Professional Documents
Culture Documents
علي حامد عدنان
علي حامد عدنان
علي حامد عدنان
جامعة القادسية
كلية االدارة واالتتااد
تسم العلوم المالية والمارفية
الطالب
علي حامد عدنان
إشراف
1449م 4114ه ـ
بسم اهلل الرحمن الرحيم
ان ا َ ْح َا ا ااه ِ ا ا ا ر ًاار ا ا ا يَ َِ و ِ
ب ْااأل ا ا ا ً ير ين ( ي ا ا ااه اَيلَّا ا ااه الاو ا ا ِ
اَّ
َ َ َُ َ َ
ألَ اَ ْرا ا ا ا َاألا َ الًوا ا ا ااه ِ بِه ْل اه ِ ا ا ا ا ِ َوال لر ْه َ ا ا ا ا ِ
اهَ لَيَا ا ا ا اَْ ُنُ َ
َ
ب ه والَّ وَ ز ِ
ً ك
ْ ي ين ويصدلوَ عَن س ِيا ِ النِّه والو ِ
َّ
َ ََ ُ َ ََ َ ََ ُ َ
َوا ْلفِضوا ااالَ َونَ يًُفِهُألَ ََّ ا ااه لِ ا ااِ َسا ا ا ِيا ِ النّا ا ِاه لََ ا ا ْار ُهم
اب اَلِيٍم ) بَِعََّ ٍ
صدق اهلل العنِ العظيم
سأل ة التألبال (اآليال
)43
انها ا ا ااداء
اهدي جَّدي العنمِ المتألاضع الى:
-ال عب الَّي يئن رن جراحهت العًف السيهسِ والطهئفِ لِ العراق.
-جميااع ا سااهفَّة لااِ نيااال االقا ة وانذتصااهق الااَّين لاام ي نااألا بعنمَّاام
ورعرلتَّم عنوِ.
-جميع رن يعتهد اَ ا سهَ ذيمالُ عنيه.
-ا راان يراان بلهااألق اال سااهَ الم ااروعال لطهلااب بَّااه هلمَ ا والمنا
والمَوى.
-اال سااه يال المساالألذال بفانس افاهت المااألت اليااألرِ وااااق بهلااَّ ر الفهااراء
وره عه ألا رن شدة الم الجألع وبؤ الفهر وازق اء الفئهت ضدهم.
رن حهو فط يق العد اال سه ِ انجتمهعِ واافق لِ ذلك. -
الفانسفاهت التاِ فعتهاد بازالاال التفاهوفاهت الط هياال باين ابًاهء الجاً -
ال ري.
-ش ااَّداء الع ااراق الج ااريذ ر اان اس ااهفَّة ور هف ااين و س ا ال ال ااَّين ذه ااألا
ضليال الم هقئ وقلعألا ضري ال و ًيتَّم الراس ال.
شكر وتقدير
الحمــد ب رل الم ـ لمينال واللــا وال ــام عمــي ــيدد محمــد الد ــي المر ــي ا مــينال
يط وعـه التم يـر عـن قد يقف المرء أحي د ً ع ج اًز عن رد الجميل لذوي الفضل الوقـد
ي ـمدي ن نن مم دي الشكر والتقدير عمي م ذلوه من م عد وعـون ال ومـذ ذلـ
شراف عمـي حيـي ومـ قدمـه أتقدم لشكر والتقدير نلي (د .حسن سامي) لتفضمه
لــي مــن نرش ـ د وتوجيــه الال ج ـزاه اب عدــي ايــر الج ـزاء وا ــىل اب ـ ح ده وتم ـ لي نن
ال حث
ج
الفهرس
رقم الموضوع
اللفحة
4 المقدمة
3-1 مدهجية ال حث
9-1 الم حث ا ول :مفهوم ال د المركزي
1 او -مفهوم ال د المركزي:
5 ي دي -ال ئص ال د المركزي
6 ي لي -أهمية ال د المركزي
6 ار م -دشى ال د المركزي:
7 ا م ً -أهداف ال د المركزي :
8 د ً -وظ ئف ال د المركزي
43-44 الم حث الي دي :مفهوم الرق ة عمي تدفيذ الموازدة الم مة
41 قة : -4الرق ة ال
41 -1الرق ة الاحقة عمي تدفيذ الميزادية :
43 :3الرق ة الم تقمة
الم حث الي لث :ا ط ر المممي :الية رق ة ال د المركزي ي 15-45
تدفيذ الموازدة الم مة
47-45 أو :تحليل اإليرادات
15-48 ي دي :لـرف الدفق ـ ت
17-16 الا تمة
19-18 المل در
المقدمة
يعد البنك المركزي المكون األول لمجياز المصرفي وعند التعرض لشخصية نقدية
بيذا المستوى البد وأن ينصرف إلى أذىاننا إن ىذا البنـك ى ــو مؤسسة مصرفية
ىدفيا الرقابة عمى كمية النقود واستعماليا بصورة تسيل تنفيذ السي ــاسة النقدية التي
يجري وضعيا من قبل البنك نفسو ،كما يمكن القول أن البنك المركزي ىو مؤسسو
نقدية حكومية تييمن عمى النظـ ــام النقدي و المصرفي في الدولة وتقع عمى عاتقيا
مسؤولية إصدار العممة ومراقب ـ ــة الجياز المصرفي ،وتوجيو االئتمان لتدعيم النمو
االقتصادي والمحافظ ــة عمى االستقرار النق ــدي عن طريق توفير الكميــات النقدية
المناسبة داخل الدولـ ـ ــة وربطيا بحاجات النشاط االقتصادي فضبل عن ذلك فأن
الصيرفة المركزية م ــاىي إال نظام يتولى فيو بنك واحد االحتكار الكامل أو الجزئي
إلصدار األوراق النقدية .
1
منيجية البحث
. 1مشكمة البحث
. 2أىمية البحث
تبرز اىمية البنك المركزي في الرقابة عمى تنفيذ الموازنة العامة من خبلل
قيامة بوظيفتو االساسية ( اصدار النقود ) كذلًك من خبلل دوره في الرقابة عمى
االئتمان وخاصة عمى المصارف التجارية .التي تشارك البنوك المركزية في التاثير
في المعروض النقدي عن طريق قياميا بخمق نقود الودائع والتي تعد اىم انواع النقود
في النظام المصرفي الحديث .
. 3ىدف البحث
التعرف عمى دور البنوك المركزية في الرقابة عمى تنفيذ الموازنة العامة بصورة عامة
ومعرفة األسباب التي تكمن وراء عدم قدرة البنك المركزي العراقي في تحقيق أھداف
الرقابة من خبلل تحميل عرض النقد وسعر الصرف ،واثبات الفرضية التي استندت
عمى نقطة مفادھا ان البنك المركزي يراقب السمطة التنفيذية في تنفيذىا لمموازنة
2
العامة التي اقرتيا السمطة التشريعية من خبلل تنظيم االيرادات والصادرات وااللتزام
بتنفيذ الموازنة العامة بحسب االبواب التي اقرىا مجمس النواب
. 4فرضية البحث
يساىم البنك المركزي في الرقابة عمى تنفيذ الموازنة العامة من خبلل سياستو
في إدارة النقد واالئتمان وتنظيم السيولة العامة لبلقتصاد والتي كانت من اىم النتائج
المترتبة عمى استقبللو من التبعية المالية لمحكومة المركزية في العراق.
تظير الحدود الزمانية لدور البنك المركزي في الرقابة عمى تنفيذ الموازنة العامة في
العراق لممدة من 2003لغاية .2019
ثاني ًا-
ىيكل البحث
ينقسم البحث إلى ثبلثة مباحث ،نتناول في المبحث األول مفيوم البنك المركزي
،وفي المبحث الثاني مفيوم الرقابة الداخمية ،أما المبحث الثالث فنتناول فيو الية
رقابة البنك المركزي عمى تنفيذ الموازنة العامة ،واختتم البحث بعدد من االستنتاجات
والتوصيات.
3
المبحث االول :مفيوم البنك المركزي
وأن البنك المركزي ىو مؤسسو نقدية حكومية تييمن عمى النظـ ــام النقدي و
المصرفي في الدولة وتقع عمى عاتقيا مسؤولية إصدار العممة ومراقب ـ ــة الجياز
المصرفي ،وتوجيو االئتمان لتدعيم النمو االقتصادي والمحافظ ــة عمى االستقرار
النق ــدي عن طريق توفير الكميــات النقدية المناسبة داخل الدولـ ـ ــة وربطيا بحاجات
النشاط االقتصادي فضبل عن ذلك فأن الصيرفة المركزية م ــاىي إال نظام يتولى فيو
بنك واحد االحتكار الكامل أو الجزئي إلصدار األوراق النقدية( .عقيل مجيد محمد
عباس الحمدي – 2005 ،ص ).165- 164
4
-3ىنــاك بنــك مركــزي واحــد فــي كــل دولــة مــع إمكانيــة أن يكــون ليــذا البنــك عــدة
فــروع فــي منــاطق الدولــة المختمفــة وأقاليميــا( .عف ـراء ىــادي ســعيد ، 2004،،ص
)12
ثالثا -أىمية البنك المركزي
يمثل البنك المركـزي أىميـة متميـزة فـي الـنظم النقديـة والمصـرفية بمعظـم دول العـالم
المعاص ــر ،وتختم ــف تس ــميات ى ــذه المؤسس ــة م ــن دول ــة إل ــى أخ ــرى ،فف ــي الوالي ــات
المتحــدة االمريكيــة يطمــق عمــى ىــذه المؤسســة اســم ( بنــك االحتيــاطي الف ـ ــدرالي) وفــي
فرنســا ( بنــك فرنســا) وفــي الســعودية والبحـرين يطمــق عمييــا تســمية ( مؤسســة النقــد) ،
فــي حــين إن التســمية الشــائعة فــي أغمــب دول العــالم ىــي ( البنــك المركــزي) كمــا ىــي
تسمية البنك المركزي العراقي .وعمى الرغم مـن ىـذا االخـتبلف فـي التسـميات إال إن
ى ــذه المؤسس ــات ى ــي ذات وظ ــائف متش ــابية ال ــى ح ــد م ــا ،كم ــا إن أغم ــب البن ــوك
المركزية ال تمارس أعمال الصيرفة االعتيادية التي تمارسيا البنوك التجارية في حين
إن القمة المتبقية تزاول األعمال المصرفية التجارية إلـى جانـب أعماليـا اإلشـرافية كمـا
ىي الحال في فرنسا ( .عبـد الحميـد الغ ازلـي ،د .محمـد خميـل برعـي ،واخـرون ، ،ط
ببل ،ص ).165-165
رابعا-نشأة البنك المركزي:
نتيجــة تطــور المصــارف التجاريــة وأتســاع قــدراتيا عمــى إصــدار النقــود مــن خــبلل
الودائع األولية لدييا وبشكل مفرط في أغمـب األحيـان( مـنح االئتمـان بمـا يفـوق مـاىو
ظيرت الحاجة إلى جية تتولى تنظيم عرض النقد بما يتبلءم مودع أصبل لدييا)
وحاجة النشاط االقتصادي .
والعوامل التي دعت إلى إنشاء البنوك المركزية:
5
-1أالزمات المالية التي حدثت في أوربا بسبب توسع أعمال المصارف التجارية.
-2تأكيد أىمية الدولة ومركزيتيا وفرض سيطرتيا عمى عممية اإلصدار النقدي.
-3تقديم العون المالي لمدولة عند ألحاجو.
-4رغبــة الدولــة فــي تغييرمصــدر أمواليــا المقترضــة مــن البنــوك التجاريــة إلـى بنــك
واحد تشرف عميو ىي بشكل مباشر أو غير مباشر.
-5وجــود بنــك مركــزي يزيــد مــن ثقــة الجميــور بالمصــارف التجاريــة كونــو المشــرف
عمييا ويساعدىا وقت األزمات.
-6تعميق الثقة بالعممة الوطنية.
-7التوصية التـي صـدرت مـن المـؤتمر الـدولي الـذي عقـد فـي بمجيكـا عـام 1920
بضرورة تأسيس البنوك المركزية( .صالح مفتاح ، 2005،ص ).88
لذلك تم إنشاء ما عرف آنذاك ببنوك اإلصدار حتى تتولى عممية اإلصدار الن ـ ـ ــقدي
وبعــد حــين مــن الــزمن أصــبحت ىــذه البنــوك تســمى بــالبنوك المركزيــة وكــان أول ى ـ ــذه
البنــوك ىــو البنــك المركــزي الســويدي ( )1656وبعــده جــاء البنــك المركــزي اإلنكميــزي
( )1694ثــم الفرنســي واليولنــدي واألســباني .وتعــد ىــذه البنــوك مــن أعــرق البنــوك فــي
العالم مقارنة بمجمس االحتياطي الفدرالي األمريكي الذي اسس في عام).(1913
وق ــد باش ــرت ى ــذه البن ــوك من ــذ نش ــأتيا بعممي ــات س ــك واص ــدار النق ــود وتت ــولى
األعمال المصرفية لمدولة جنبا إلى جنب مع األعمال المصرفية العادية.
وخبلل النصف الثاني من القرن التاسع عشر بـدأت البنـوك المركزيـة مباشـرة وظيفتيـا
األساسية في الرقابة عمى االئتمان مـن حيـث كميتـو ونوعيتـو ومعـدل نمـوه ( .د .وداد
يونس يحيى ، 2001 ،ص ).38
6
خامساً -أىداف البنك المركزي :
-1االستخدام األمثل لمموارد.
-2المحافظة عمى استقرار األسعار.
-3تسريع معدالت النمو االقتصادي.
-4ض ــمان قابمي ــة تحوي ــل عمم ــة البم ــد إل ــى عم ــبلت ال ــدول األخ ــرى والحف ــاظ عم ــى
قيمتيا( .د.عبد الرحمن يسري ،1979،ص ).118
سادساً -وظائف البنك المركزي
لمبنك المركزي وظائف متعددة يمكن حصرىا بما يأتي:
-1إصدار العممة:
يــتم إصــدار العممــة وفــق أسـ ـ ـ ـ ـ ــس محــدده يــأتي فــي مقــدمتيا احتياجــات التعامــل ف ــي
االقتصــاد وكــذلك وفــق متطمب ـ ـ ــات السياســة االقتصــادية وعمــى أســاس التشـريعات التــي
تحكم ىذه العممية.
إن عمميــة خم ــق النقــود (إص ــدارىا) تعبــر عــن القــدرة عم ــى تحويــل بعــض األصــول (
حقيقيــة ،شــبو نقديــة ،أو نقديــة مــن نــوع مغــاير) إلــى وحــدات نقديــة قابمــة لمتـ ـ ـ ـ ـ ــداول
وتحظ ــى ب ــالقبول بموج ــب الق ــانون ،وبع ــد إكم ــال عممي ــة اإلص ــدار يس ــتطيع البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك
المركــزي توزيــع ىــذه النقــود المصــدرة عمــى البنــوك التجاريــة مــن خــبلل قروضــو لــيا أو
صرفيا نقدا إلى دوائر ألدولو عند سحبيا المبالغ البلزمة لممارسة عمميا.
و إن قدرة البنـوك المركزيـة عمـى خمـق النقـود تسـتند إلـى محـدد ميـم وىـو حجـم
القاعـ ــدة النقديـ ــة ومـ ــدى مبلءمتيـ ــا وحاجـ ــة االقتصـ ــاد ليـ ــا .والقاعـ ــدة النقديـ ــة تسـ ــاوي
االحتياطيــات المص ـرفية المتكونــة مــن ودائــع البنــوك ل ـدى البنــك المركــزي والعممــة فــي
7
خزائن المصارف مضافا إلييا مجموع النقـود فـي التـداول لـدى الجميـور (أوراق نقديـة
وعمبلت معدنية) أي أن القاعدة النقدية تضم النقود ذات القوة العالية .
-2التحكم بعرض النقد:
يمكن السيطرة عمـى كميـة النقـود فـي التـداول مـن خـبلل تحكـم البنـك المركـزي
بعــرض النقــد الــذي يعبــر عــن مجمــوع الوحــدات النقديــة القائمــة بوظــائف النقــود التــي
تكون في حوزة األشخاص االقتصادية في مجتمع ما في لحظة زمنية معينة.
وعمميــة الــتحكم ىــذه تنب ــع مــن كــون البنــك المرك ــزي مصــدر لمنقـ ــود القانونيــة وكــذلك
بصفــتو البنك الذي تحتفظ فيو البنوك التجارية بودائعيا واحتياطياتيا النقدية فضـبلعن
كونـو المصـدر األخيــر إلق ارضـيا ،وىـذا األمــر يجعم ــو متحكمـا بكميــة النق ـ ــد القانونـ ــي
بصـورة مباشرة وبصورة غيـر مباشرة بكمية نقـود الودائع (.محمد عبد العزيز عجمية ،
د .مصطفى رشدي شيحة ،1982، ،ص ).109-107
-3يقوم البنك المركزي بوظيفة بنك الحكومة:
تق ــدم البنـــوك المركزيـ ــة لمدولـ ــة كافـ ــة الخـ ــدمات التـــي تقـــدميا البن ــوك التجاريـ ــة
لعمبلئيــا فالدولــة تــودع فــي البنــك المركــزي مــا تحصــمو مــن إي ـرادات وتنفــق ب صــدار
صــكوك مســحوبة عمــى حســابيا لديــو ،باإلضــافة إلــى أن ألدولــة تمجــأ لمبنــك المركــزي
لبلقتــراض فــي حــال عجــزت اإليـرادات العامــة عــن تغطيــة النفقــات .وفضــبل عــن ذلــك
يقوم البنك المركزي باالحتفاظ باحتياطيات ألدولة من العمبلت األجنبية.
ويمكن إجمال وظائف البنك المركزي كبنك الحكومة بما يأتي:
أ :مسك حسابات الحكومة من استبلم ودائع ومباشرة مدفوعات.
ب :إصدار القروض العامة واإلشراف عمى عممية االكتتاب.
ج :تقديم االستشارات حول السياسات االقتصادية الواجب إتباعيا.
8
د :يتولى البنك المركزي الرقابة عمى الصرف األجنبي ومعامبلت الحكومة مع
الخارج (.باري سيجل ، 1986 ،ص )228
تعتبر مرحمة تنفيذ الموازنة العامة لمدولة ،أىم المراحل وأكثرىا خطورة و
يقصد بيا وضع بنودىا المختمفة موضع التنفيذ .وتختص بيذه المرحمة السمطة
التنفيذية ،وتشرف عمى ىذا التنفيذ و ازرة المالية التي تعتبر أىم أجزاء الجياز اإلداري
لمدولة وىذه المرحمة تمثل انتقال الميزانية العامة من النظري إلى حيز التطبيق
العممي الممموس .فتتولى الحكومة ممثمة في و ازرة المالية ،تحصيل و جباية اإليرادات
الواردة المقدرة في الميزانية ،كما تتولى اإلنفاق عمى األوجو المدرجة في الميزانية.
ولضمان تنفيذ الميزانية في األوجو المحددة ليا ،فقد اقتضى األمر إيجاد وسائل
مختمفة لمراقبة الميزانية لمتأكد من مراعاة واحترام المكمفين بالتنفيذ كافة القواعد المالية
أثناء ممارستيم لوظائفيم ،واليدف من الرقابة ىو التأكد من أن تنفيذ الميزانية قد تم
عمى الوجو المحدد ووفق السياسة التي وضعتيا السمطة التنفيذية و إجازتيا من
طرف السمطة التشريعية (.د .محمد حامد دويدار ،د .عادل أحمد حشيشس ،
، 1983ص)214
وبناء عمى ذلك ف ن اليدف األساسي من الرقابة عمى تنفيذ الميزانية ىو ضمان
تحقيقيا ألقصى قدر من المنافع لممجتمع في حدود السياسة العامة لمدولة.
وتأخذ الرقابة عمى تنفيذ الميزانية عدة صور مختمفة وىي الرقابة اإلدارية و
الرقابة التشريعية والرقابة المستقمة.
تتولى و ازرة المالية الرقابة اإلدارية عمى تنفيذ الميزانية ،حيث يقوم الرؤساء من
موظفي الحكومة بمراقبة مرؤوسييم وكذلك مراقبة موظفي و ازرة المالية عن طريق
المراقبين الماليين ومديري الحسابات عمى عمميات المصروفات التي يأمر بدفعيا
11
المختصون أو من ينوبون عنيم ( .د .مجيد عمي حسين ،د .عفاف عبد الجبار
سعيد ،2004 ، ،ص ) . 351
أ -الرقابة الموضوعية :تعني انتقال الرئيس إلى مكان عمل المرؤوس ليتأكد من
مباشرتو لعممو عمى نحو دقيق .ومثاليا أن ينتقل مدير المالية العامة إلى مكاتب
رؤساء المصالح ورئيس المصمحة إلى مكاتب رؤساء الدوائر ،ورئيس الدائرة إلى
مكاتب سائر الموظفين التابعين لو وىكذا.
ىنا ال ينتقل الرئيس إلى محل عمل مرءوسيو ولكن يقوم بفحص أعماليم من
خبلل التقارير و الوثائق والممفات .وتبدو ىذه الطريقة أيسر في التطبيق من الناحية
العممية من الطريقة السالفة (الرقابة الموضوعية) حيث أن انتقال الرئيس إلى مكان
عمل مرءوسيو قد يؤدي وخاصة في الدول النامية إلى انضباط العمل بصورة مؤقتة
أثناء الزيارة فقط مما يؤثر بالسمب عمى سير العمل وال يحقق الرقابة الفعالة عمى
تنفيذ الميزانية لمدولة لذا ف ن أغمب الدول تأخذ بالرقابة عمى أساس المستندات،
وتنقسم الرقابة اإلدارية من حيث توقيتيا ،إلى رقابة قبل تنفيذ الميزانية وأخرى بعد
تنفيذ الميزانية( .عقيل مجيد محمد عباس الحمدي – 2005 ،ص). 170
11
-1الرقابة السابقة :
تمثل الجزء األكبر واألىم من الرقابة اإلدارية وتكون ميمتيا عدم صرف أي
مبمغ إال إذا كان مطابقا لقواعد المالية المعمول بيا سواء كانت قواعد الميزانية أو
القواعد المقررة في الموائح اإلدارية المختمفة.
وينص القانون المنظم لقوانين المالية عمى وجوب امتناع مديري الحسابات
ورؤسائيم ووكبلئيم عن التأشير عمى أمر بصرف مبمغ إذا لم يكن ىناك اعتماد
خاص بو أصبل أو يترتب عمى تنفيذ الصرف تجاوز االعتمادات المخصصة في
باب معين من أبواب الميزانية أو نقل اعتماد من باب إلى آخر .كما نص أيضا ىذا
القانون عمى أنو يتعين عمى المسؤولين الماليين بالجياز اإلداري لمحكومة ووحدات
اإلدارة المحمية والوحدات االقتصادية إخطار و ازرة المالية و الجياز المركزي
لممحاسبات بأي مخالفة مالية ( .باري سيجل ، 1986 ،ص )229
يقصد بيا الرقابة اإلدارية البلحقة عمى الحسابات وتتمخص في إعداد حسابات
شيرية وربع سنوية وسنوية ،ويقوم المراقب المالي في كل و ازرة أو مصمحة بمناسبة
إعدادىا بفحصيا لمتأكد من سبلمة المركز المالي لمو ازرة أو المصمحة وبمراجعة
دفاتر الحسابات المختمفة ويضع عن كل ىذا تقري ار يرسمو مع الحسابات إلى المديرية
العامة لمميزانية في و ازرة المالية وتشمل أيضا بجانب الرقابة عمى الحسابات الرقابة
عمى الخزينة وعمى المخازن لمتأكد من عدم حدوث اختبلسات ومخالفات مالية.
ومما ىو جدير بالذكر أن الرقابة اإلدارية ،أيا كان نوعيا ال تعدو أن تكون رقابة من
اإلدارة عمى نفسيا ،أي أنيا رقابة ذاتية أو داخمية ،طبقا لمقواعد التي تضعيا السمطة
12
التنفيذية ،ولذا ف نيا ال تعد كافية لمتأكد من حسن التصرف في األموال العمومية ،إذ
كشفت التطبيقات العممية أن مراقبة اإلدارة لنفسيا قد أدى إلى العديد من مظاىر
التسيب واإلسراف بل واالنحراف المالي والتي كان مصدرىا األساسي يكمن في
ّ
انعدام اإلشراف والرقابة عمى السمطة التنفيذية في قياميا بتنفيذ الميزانية ولذا ف ن
الرقابة اإلدارية عمى تنفيذ الميزانية العامة غير كافية لوحدىا ( .د .عبد الحميد
الغزالي ،د .محمد خميل برعي ،واخرون ،،ط ببل ،ص )173
:3الرقابة المستقمة
ىذه الرقابة فعالة لكونيا مستقمة عن السمطة التشريعية والتنفيذية وعادة ما تكون ىيئة
فنية خاصة تقوم بفحص تفاصيل تنفيذ الميزانية ومراجعة حسابات ومستندات
التحصيل والصرف ومحاولة كشف ما تضمنو من مخالفات ووضع تقرير شامل عن
ذلك ساعد السمطة التشريعية عمى فحص الحساب الختامي بطريقة جدية تسمح
بكشف كل المخالفات المالية وتختمف ىذه الييئة المستقمة من دولة ألخرى ففي فرنسا
تتوالىا ىيئة إدارية منظمة تنظيما قضائيا ىي محكمة الحسابات تتكون من عدة
دوائر يرأس كل منيا مستشار وتتشكل من عدد من المحاسبين يتولون تحضير
التقارير المحاسبية والفنية التي تطمبيا المحكمة ويمثل الحكومة بيا نائب عام
ومحامون عامون.
ويقوم البنك المركزي بمراقبة اإليرادات والنفقات التي تتضمنيا حسابات الدولة لمتأكد
من تنفيذىا بصورة سميمة ومراجعة حسابات التسوية والقروض والتسييبلت والرقابة
عمى المخازن ومراجعة الحسابات الختامية لمشركات ومنشآت القطاع العام وفحص
سجبلت ودفاتر ومستندات التحصيل والصرف وكشف حاالت االختبلس واإلىمال
13
والمخالفات المالية وبحث أسبابيا ووسائل تجنبيا ومعالجتيا كما يختص بفحص
ومراجعة كل حساب أو عمل آخر يكمفو رئيس الجميورية أو رئيس الحكومة بفحصو
ومراجعتو ( .د.صالح مفتاح ، 2005،ص )88
14
المبحث الثالث :االطار العممي :الية رقابة البنك المركزي في تنفيذ الموازنة العامة
بعد المصادقة عمى ميزانية الدولة من طرف السمطة التشريعية يقوم رئيس الجميورية
ب صدار القانون المتعمق بالميزانية ونشره في الجريدة الرسمية ،من أجل قيام الجيات
والييئات اإلدارية المختصة بتنفيذىا في الميدان ،أي االنتقال من مجال التقدير
والتوقيع لمسنة المقبمة إلى مجال الواقع الممموس في وقت حاضر ،سواء من حيث
تحصيل اإليرادات وجبايتيا أو صرف النفقات المعتمدة.
تتولى و ازرة المالية ميمة تنفيذ الميزانية ،عن طريق تجميع إيرادات الدولة من مختمف
مصادرىا وايداعيا في الخزينة العمومية أو في البنك المركزي وفقا لنظام حسابات
الحكومة المعمول بو ويخول القانون المتعمق بالميزانية لمجيات اإلدارية المختصة
تحصيل اإليرادات،كأن تتولى و ازرة العدل حيازة الرسوم القضائية ،أو تحصيل الرسوم
الجمركية من مصالح إدارة الجمارك ،أو جباية الضرائب مختمف أنواعيا من قبل
قباضات الضرائب المختمفة ( .عفراء ىادي سعيد ، 2004،ص )65
ويخضع تحصيل اإليرادات إلى مجموعة من المبادئ والقواعد الرئيسية ،تتمثل أساسا
في ما يمي:
أوال -يحكم تحصيل اإليرادات قاعدة مالية أساسية ىي " :عدم تخصيص اإليرادات "
ومعناىا أن تختمط كل اإليرادات التي تحصميا الخزانة العامة لحساب الدولة في
مجموعة واحدة بحيث تمول كافة النفقات العامة دون تمييز.
15
عمى أنو يمكن أن يرد عمى ىذه القاعدة بعض االستثناءات متعمقة بتخصيص
موارد بعض القروض العامة أو الضرائب ألغراض أو فئات معينة ( .أ.رشاد
العصار ،أ.رياض الحمبي ،2000،ص )108
وال يمكن تخصيص أي إيراد لتغطية نفقة خاصة تستعمل موارد الدولة لتغطية نفقات
الميزانية العامة لمدولة ببل تمييز ،غير أنو يمكن أن ينص قانون المالية صراحة عمى
تخصيص الموارد لتغطية بعض النفقات ،وتكسى ىذه العمميات حسب الحاالت
األشكال التالية :
ثانيا – تسقط ديون الدولة ،كقاعدة عامة بفوات أربعة سنوات دون القيام بأي إجراء
من اجل تحصيميا بيذا الصدد ف ن المادة 16من القانون 17-84تنص عمى ما
يمي " :تسقط بالتقادم وسدد نيائيا لفائدة المؤسسات العمومية المعنية ،كل الديون
المستحقة لمغير من طرف الدولة أو الوالية أو البمدية أو مؤسسة عمومية مستفيدة من
إعانات ميزانية التسيير ،عندما لم تدفع ىذه الديون قانونا في أجل أربع سنوات ابتداء
من اليوم األول لمسنة المالية ،التي أصبحت فييا مستحقة و ذلك ما لم تنص أحكام
المالية صراحة عمى خبلف ذلك".وىي القاعدة الذي نص عمييا أيضا قانون
اإلجراءات الجبائية ( .عفراء ىادي سعيد ، 2004،ص )68
ثالثا – يجب مراعاة مواعيد التحصيل واجراءاتو المنصوص عمييا في القوانين ،و إال
تعرض القائمون بذلك لمعقوبات المناسبة.
16
رابعا – تمتزم الجيات اإلدارية المختصة بتحصيل اإليرادات عمى اختبلفيا ،حيث ال
تتمتع بحرية أو أية سمطة تقديرية في التقاعس عن ذلك أو اإلستبلء عمييا بطرق
غير شرعية ،خبلفا لصرف النفقات العامة المعتمدة .ويمنع منعا باتا تحصيل جميع
الضرائب المباشرة أو غير المباشرة غير المرخص بيا بموجب القوانين واألوامر
والمراسيم والق اررات والتنظيمات المعمول بيا ميما كان نوعيا أو تسميتيا ،واال
تعرض المستخدمون الذين قد يعدون السجبلت والتعريفات والذين يواصمون تحصيل
الضرائب لممبلحقات ،المقررة ضد المختمسين وذلك دون اإلخبلل بدعوى االسترجاع،
التي تقام ثبلث سنوات ضد جميع المحصمين أو القابضين أو األشخاص الذين
يكونون قد حصموا ىذه الضرائب (. .د .محمد حامد دويدار ،د .عادل أحمد
حشيشس ، 1983 ،ص)218
كما تطبق ىذه األحكام عمى المستخدمين ذوي السمطة في المؤسسات والييئات
العمومية الذين قد يقدمون مجانا بدون ترخيص تشريعي أو تنظيمي منتوجات أو
خدمات لممؤسسات الموضوعة تحت مسؤولياتيم وتماطل السمطة التنفيذية عموما عن
تحصيل مختمف اإليرادات يعد خطئا تحاسب عميو أمام السمطة التشريعية .وجدير
بالذكر أن الخطوات الثبلث األولى تتعمق باالختصاص اإلداري المتعمق بالجية
اإلدارية ،أما الخطوة األخيرة ف نيا تتعمق باالختصاص الحسابي المتعمق بو ازرة
17
المالية ،وىذا الفصل بين االختصاصين اإلداري والحسابي من شأنو أن يحقق
الضمانات الكافية ضد ارتكاب أي مخالفة مالية ( .أ.رشاد العصار ،أ.رياض الحمبي
،2000، ،ص ).105
كيفية مواجية اإلختبلف بين األرقام التقديرية واألرقام الفعمية لمنفقات واإليرادات
العامة
فبخصوص اإليرادات ف ن مخالفة تقديرات إيرادات الدولة لؤلرقام الفعمية ،ال يثير
العديد من المشاكل فيما إذا تعمق بخطأ في تقدير حصيمة كل نوع من أنواع
اإليرادات المختمفة ،إذ من المتصور أن تعوض أخطاء التقدير بعضيا البعض.
فاألخطاء بالزيادة تعوض األخطاء بالنقص ،دون أن يؤثر ذلك عمى تنفيذ الميزانية
العامة وفقا لمقاعدة المتبعة بالنسبة لئليرادات العامة وىي "قاعدة عدم تخصيص
اإليرادات" .أما إذا تعمق الخطأ بالزيادة ف نو يتم التصرف في الزيادة اإلجمالية وفقا
لمنظم والقوانين المعمول بيا في كل دولة عمى حدة.
إذا كانت مبالغ اإليرادات تبقي مبالغ محتممة ومتوقعة ف ن قانون الميزانية ينص
عمى الحد األقصى لممبالغ المصرح ب نفاقيا لكل غرض ،حيث ال يجوز لئلدارة
تجاوز االعتمادات المقررة ،فبل يجوز صرف أية نفقة بما يتجاوز مبمغ االعتمادات
18
المفتوحة ضمن الشروط المحددة في القانون ،ما لم تنص أحكام تشريعية عمى خبلف
ذلك
-تحكم صرف النفقات العامة قاعدة " تخصيص االعتمادات" التي تعني أن توزع
النفقات عمى مختمف الو ازرات ،وبالنسبة لمختمف األبواب في صورة اعتمادات معينة
ومحددة لكل منيا ،إعماال لمبدأ التخصيص السالف الذكر ( .عفراء ىادي سعيد
، 2004،ص )71
عدم رصد مبمغ إجمالي لمنفقات تتصرف فيو اإلدارة كما تشاء ،مما يترتب عنو عدم
تحويل اعتماد من باب أو مجال إلى آخر عمى أن القانون يتضمن مرونة تتعمق
بنقل االعتمادات وتحويميا حيث أن صبلحيات البرلمان فيما يخص توزيع
االعتمادات تنتيي بتوزيعيا حسب الو ازرات بالنسبة لنفقات التسيير وحسب القطاعات
بالنسبة لنفقات التجييز أما التوزيع داخل كل دائرة و ازرية أو قطاع يتم عن طريق
مراسيم تنفيذية ،غير أن األشكال ىنا يتمثل في إمكانية السمطة التنفيذية تعديل ىذا
التوزيع المقرر في قانون المالية في أي وقت رغم أن المبدأ ىو ضرورة العمل بقاعدة
توازي األشكال الذي يقتضي أن ما تقرر بموجب قانون المالية ال يمكنو تعديمو أو
تكممتو إال بموجب قانون مالية تكميمي ،ولمحكومة الخروج عن ىذا المبدأ ومكنيا من
تعديل التوزيع المقرر في قانون المالية األصمي ب جراء نقل االعتمادات أو تحويميا
وبانتياج أسموب التحويل من و ازرة إلى أخرى يمكن لمسمطة التنفيذية التحرر من
المصادقة وغالبا ما يجري تحويل االعتمادات من ميزانية األعباء المشتركة التي
تتضمن اعتمادات إجمالية الغرض من وجودىا تمكين الحكومة من مواجية نفقات
يحتمل صرفيا مستقببل غير أن البرلمان يصوت عمييا دون أن يعرف االتجاه الذي
ستصرف فيو وال الو ازرات التي ستستفيد منيا وال األغراض التي ستمبييا والسمطة
19
التنفيذية ىي التي تتولى خبلل السنة المالية ميمة إعادة توزيعيا عمى الو ازرات
مستخدمة في ذلك مراسيم التحويل .ويمر صرف النفقة العامة بعدة مراحل و تتمثل
فيما يمي ( :باري سيجل ، 1986 ،ص )240
وىو عبارة عن الواقعة المادية أو القانونية التي ترتب التزاما عمى عاتق اإلدارة
العامة( :كتعيين موظف ،إبرام صفقة مع مقاول ،)...وغالبا ما تستيدف تحقيق
المنفعة العامة غير انو قد ينشأ االلتزام نتيجة واقعة معينة يترتب عمييا التزام الدولة
ب نفاق مبمغ ما .مثال ذلك أن تتسبب سيارة تابعة لمدولة في إصابة مواطن ،فتمتزم
الدولة بدفع مبمغ التعويض عن الضرر فالواقعة ىنا مادية ال إرادية ( .عفراء ىادي
سعيد ، 2004،ص )72
وفي كمتا الحالتين ف ن االرتباط بالنفقة يعني القيام بعمل من شأنو أن يجعل
الدولة مدينة.
– 2تصفية أو تحديد النفقة :وىو التقدير الفعمي والحقيقي لممبمغ (التقويم النقدي)
الواجب أداؤه بناء عمى المستندات التي تثبت وجود الدين وحمول أجمو فيتم تقدير
المبمغ المستحق لمدائن وخصمو من االعتماد المقرر في الميزانية مع ضرورة التأكد
من أن شخص الدائن غير مدين لمدولة بشيء حتى يمكن إجراء المقاصة بين
الدينين.
ومن القواعد المالية المقررة أن يكون الدفع بعد انتياء األعمال حتى تتمكن من
تحديد مبمغ الدين عمى نحو فعمي.
21
– 3األمر بالصرف :بعد معرفة مبمغ النفقة وتحديده ،يقوم الشخص المختص
(الوزير ،المدير )..ب صدار األمر إلى المحاسب بدفع ذاك المبمغ إلى شخص معين،
بموجب وثيقة مكتوبة تسمى وصل التسديد ويتولى اآلمر بالصرف صرف ىذه النفقة
وتجدر اإلشارة إلى أن ىناك فرق بين اآلمر بالصرف الرئيسي واآلمر بالصرف
الثانوي فاآلمرون بالصرف الرئيسيين ىم أساسا :مسئولو الييئات الوطنية ،الوزراء،
الوالة ،رؤساء المجالس الشعبية البمدية ،ومدراء المؤسسات العامة ذات الصبغة
اإلدارية ،وكل مسؤول عن ىيئة أو مرافق أخرى تتمتع بميزانية ممحقة (. .د .عبد
الحميد الغزالي ،د .محمد خميل برعي ،واخرون ،،ط ببل ،ص )176
أما اآلمرون بالصرف الثانويين فيم رؤساء المصالح اإلدارية األخرى ،حينما
يخوليم التشريع ذلك.
– 4الصرف :يقصد بيذا اإلجراء الدفع الفعمي لممبمغ المستحق لصاحبو عن طريق
المحاسب بعد التأكد من المستندات.
وعن حالة تجاوز النفقات لممقدار المتوقع في قانون المالية إذ سبقت اإلشارة إلى
أن القاعدة المتبعة بالنسبة لنفقات العامة ىي قاعدة تخصيص االعتمادات بمعنى
أن االعتماد المخصص لنفقة معينة ال يجوز استخدامو لنفقة أخرى إال بعد إجازة
السمطة التشريعية لذلك .ومن ثم ف نو في حالة مخالفة تقديرات النفقات لمواقع ،فبل
يمكن التعديل في التوزيع المعتمد لمنفقات سواء بالزيادة أو النقصان إال بموافقة
21
السمطة التشريعية المختصة بذلك .وتختمف اإلجراءات المتبعة لمحصول عمى اعتماد
من السمطة التشريعية بتعديل جانب من النفقات العامة من دولة إلى أخرى .فقد
يسمح لمسمطة التنفيذية كما رأينا أن تنقل ،من بند إلى آخر داخل نفس الباب دون
موافقة سابقة من السمطة التشريعية .كما قد يخصص في ميزانية كل و ازرة مبمغ من
المال بصفة احتياطية لمسحب منو في حالة نقص النفقات المقدرة عن المصروفات
المحققة ،عمى أن تأخذ الدولة بنظام الميزانيات المعدلة ،ومضمونو إذا ما تبين
لمسمطة التنفيذية ضرورة تجاوز األرقام الفعمية عن األرقام التقديرية ،فبل تتقدم بطمب
اعتمادات إضافية ،ولكن عمييا أن تتقدم لمسمطة التشريعية بميزانية كاممة مصححة
لمميزانية األولى لمناقشتيا واعتمادىا ومما ال شك فيو أن اإلكثار من طمب
االعتمادات اإلضافية يعد دليبل عمى عدم دقة تقديرات النفقات في الميزانية وأن
العمل الحكومي ال يرتكز عمى أساس من التخطيط السميم .ىذا فضبل عن أن طمب
ىذه االعتمادات يؤدي إلى اإلخبلل بتوازن الميزانية ،خاصة وأنو ال يذكر في طمب
االعتماد اإلضافي مورد اإليراد الجديد الذي يمكن استخدام حصيمتو في تغطية مبالغ
االعتمادات اإلضافية (. .د .محمد حامد دويدار ،د .عادل أحمد حشيشس ،
، 1983ص)228
وىناك عدة مؤشرات يمكن من خبلليا قياس درجة استقبللية البنك المركزي وىي-:
-1مــدى ســمطة وحريــة البنــك المركــزي فــي وضــع وتنفيــذ السياســة النقديــة ومــدى حــدود تــدخل
الحكومة في ذلك.
22
-3م ــدى الس ــمطة الحكومي ــة ف ــي تعي ــين وع ــزل مح ــافظي البن ــوك المركزي ــة واعف ــاء مج ــالس
إداراتيا .
-4المكانة الخاصة ليدف المحافظة عمى استقرار االسعار وقيمة العممة كيدف لمسياسة
النقدية وما إذا كان ىو اليدف الوحيد أو الرئيسي مع أىداف اقتصادية أخرى.
-5مدى خضوع البنك المركزي لممسائمة والمحاسبة( .الخولي ،عوض اهلل ، 2005،،ص
). 226-225
ب :اس ــتق ارر األس ــعار واالس ــتقرار الم ــالي ،دونم ــا 75 األسـ ـ ـ ــعار وأىميتـ ـ ـ ــو بـ ـ ـ ــين
آ :البنـ ــك المركـ ــزي فقـ ــط يحـ ــدد أىـ ــداف السياسـ ــة 100 -2قـ ــدرة البنـ ــك المركـ ــزي 1
23
ب :البنــك المركــزي مــع الحكومــة يحــددان أىــداف النقدية
ج :الحكومـ ــة ىـ ــي التـ ــي تحـ ــدد أىـ ــداف السياسـ ــة
النقدية.
100 آ :البنك فقط الذي يقرر األدوات. -3قـ ــدرة البنـ ــك المركـ ــزي 2
65 ب :البنك مع حضور ممثل الحكومة. فـ ـ ــي تعـ ـ ــديل األدوات فـ ـ ــي
100 آ :ال يستخدم البنك المركزي في تمويل العجز. -4حـ ــدود إق ـ ـراض البنـ ــك 2
75 ب :يستخدم بحدود ضيقة جدا. المرك ـ ــزي لتموي ـ ــل العج ـ ــز
50 ج :وجود حدود ولكن ال يؤخذ بيا. في الموازنة العامة
100 أ :ثمان سنوات وأكثر. -5طول مدة حـاكم البنـك 0،5
24
57 د :خمس سنوات.
المصدر-عقيل مجيد محمد عباس الحمدي – أثر الدولرة في السياسة النقدية في البمدان النامية ،
اطروحــة دكتــوراه مقدمــة الــى جامعــة البص ـرة ،كميــة االدارة واالقتصــاد – 2005 ،ص - 164
.165
ومما تقدم نستنتج ان وجود بنك مركزي مسـتقل فـي ق ار ارتـو واختيـار الوسـائل البلزمـة لتنفيـذىا بغيـة
25
الخاتمة
اوال -االستنتاجات
.1تعد المصارف احدى اىم و اقدم المؤسسات المالية الوسيطة ،وظيفتيا
االساسية قبول الودائع الجارية و التوفير و ألجل من االفراد و المشروعات
واالدارات العامة ،و اعادة استخداميا لحسابيا الخاص في منح االئتمان
والخصم و بقية العمميات المالية لموحدات االقتصادية غير المصرفية
.2إن قدرة البنوك المركزية عمى خمق النقود تستند إلى محدد ميم وىو حجم
القاعدة النقدية ومدى مبلءمتيا وحاجة االقتصاد ليا .والقاعدة النقدية تساوي
االحتياطيات المصرفية المتكونة من ودائع البنوك لدى البنك المركزي والعممة
في خزائن المصارف مضافا إلييا مجموع النقود في التداول لدى الجميور
(أوراق نقدية وعمبلت معدنية) أي أن القاعدة النقدية تضم النقود ذات القوة
العالية
.3يقبل البنك المركزي الودائع من البنوك التجارية ويقوم ب قراضيا عند الحاجة.
وتتعامل البنوك التجارية مع البنك المركزي كما يتعامل األفراد معيا سواء
أكان ذلك باإليداع أم باإلقراض ،لكن البنوك التجارية عادة ال تمجأ
لبلقتراض من البنك المركزي إال في حاالت حرجة وطارئة بصفتو الممجأ أو
يضع الحدود الدنيا المصدر األخير لئلقراض كما انو (البنك المركزي)
والعميا ألسعار الفائدة التي تحصل عمييا المصارف التجارية أو تدفعيا
ويضاف إلى ذلك كمو فأن البنك المركزي يقوم بأجراء عمميات المقاصة بين
البنوك التجارية
26
ثانيا – التوصيات
-1يقترح البحث تحسين اداء المصارف من حيث نسب توظيف األموال اذ يتم
بموجبيا قياس أداء المصارف ومدى كفاءتيا في استخدام األموال المتاحة لدييا
والعائد المتحقق عمييا ومن خبلل بمايعكس قدرة المصرف عمى توظيف أموالو والتي
تمثل المحور األساسي في المصارف مقدرتو المالية ،ومن ثم تعزيز دوره في
التنمية االقتصادية .
-2يقترح الباحث تعزيز أداء المصرف من خبلل زيادة ايراداتو بما يضمن اختيار
فرص مضمونة الربح قميمة المخاطرة بحيث يحقق اعمى اإليرادات من استثمار أموالو
،ومن ثم تفعيل دور البنوك التجارية في التنمية االقتصادية
-3يقترح الباحث زيادة استثمارات البنوك التجارية بما يعكس قدرتيا عمى جذب
الودائع من زبائنيا وتوضيفيا بفرص مضمونو العائد قميمة الخاطرة تنعكس فائدتيا
عمى سمعة المصرف ايجابا وفائدة زبائنو ماليا
27
المصادر
عقيل مجيد محمد عباس الحمدي – أثر الدولة في السياسة النقدية في .1
البمدان النامية ،اطروحة دكتوراه مقدمة الى جامعة البصرة ،كمية االدارة
واالقتصاد . 2005 ،
باري سيجل ،النقود والبنوك واالقتصاد ،وجية نظر النقديين ،ترجمة-طو .2
عبد اهلل وآخرون ،تحرير سمطان محمد ،دار المريخ لمنشر ،السعودية ،
. 1986
د .محمد عبد العزيز عجمية ،د .مصطفى رشدي شيحة،النقود والبنوك .3
والعبلقات االقتصادية الدولية،الدار الجامعية ،بيروت .1982،
عفراء ىادي سعيد ،البنك المركزي واالقتراض الحكومي ،اطروحة دكتوراه .4
مقدمة إلى جامعة بغداد كمية االدارة واالقتصاد . 2004،
رشاد العصار ،أ.رياض الحمبي ،النقود والبنوك ،دار الصفاء لمنشر .5
،االردن ،ط.2000، 1
د .عبد الحميد الغزالي ،د .محمد خميل برعي ،واخرون ،النقود والبنوك .6
،دار الثقافة العربية ،ط ببل ،القاىرة .
د.صالح مفتاح ،النقود والسياسة النقدية(،المفيوم االىداف االدوات)،دار .7
الفجر لمنشر ،القاىرة .2005،
د .وداد يونس يحيى ،النظرية النقدية ،الجامعة المستنصرية . 2001، .8
د .محمد حامد دويدار ،د .عادل أحمد حشيشس ،مباديء االقتصاد .9
النقدي والمصرفي ،االسكندرية .1983 ،
28
.10د .مجيد عمي حسين ،د .عفاف عبد الجبار سعيد ،مقدمة في التحميل
الكمي،ط ،1دار وائل لمنشر ،االردن .2004 ،
د.عبد الرحمن يسري ،اقتصاديات النقود والمصارف ،الدار الجامعية ،االسكندرية
.1979،
29