Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫التآصر الكيميائي‬

Chemical bonding
‫ما هو التآصر او الترابط الكيميائي‬
‫• هنــاك عالقــات تربــط بيــن العنــاصــر الكيميــائيــة ككل‪ .‬فكثيــر مــا نرى‬
‫عنصــر الكلــور مجــالسا لعنصــر الصــوديــوم‪ ،‬و الكثيــر مــن‬
‫العنــاصــر األخرى‪ ،‬فماذا يربط هذه العناصر إذا ؟ تكمن االجابة عن هذا‬
‫السؤال في الرابطة الكيميائية والتي تتمثل في تواجد الذرات متماسكة معا‬
‫في الجزيء أو البلورة‪ .‬وجميع الروابط الكيميائية ترجع لتفاعل اإللكترونات‬
‫الموجودة في الذرة‪ .‬وتفاعالت هذه اإللكترونات تنتج من القوى األساسية‬
‫الكهرومغناطيسية‪ .‬وتكون الذرات روابط إذا أصبحت مداراتها أقل في الطاقة‬
‫بعد تفاعلها مع بعضها البعض‪ .‬وهناك خمسة أنواع مختلفة من‬
‫الترابط الكيميائي تستخدم لتصنيف أنواع التفاعالت الذرية‪ .‬وهذه التصنيفات‬
‫يتم تعريفها بواسطة التوزيع اإللكتروني ومستويات الطاقة‪.‬‬
‫طريقة لويس للتمثيل النقطي‬
‫• ساعد تطور الجدول الدوري وما يتطلبه من فهم لطبيعة التوزيع اإللكتروني‪ ،‬العلماء‬
‫كثيرا حتى يفهموا كيفية تكون الجزيئات للمركبات‪ .‬حيث أوضح العالم جلبرت لويس أن‬
‫الذرات تترابط مع بعضها حتى تحصل على أكثر التركيبات اإللكترونية ثباتا وهي التي‬
‫تجعل الذرة تتخذ تركيبا مشابها للتركيب اإللكتروني للغاز النبيل (الخامل)‪.‬‬
‫• ومن المهم التنبيه أن عملية الترابط الكيميائي تتضمن التفاعالت فقط إللكترونات الغالف‬
‫األخير أي التي تعرف بالكترونات التكافؤ في الذرة‪ .‬وقد وضع لويس طريقة التمثيل‬
‫النقطي لإللكترونات حتى يستطيع الدارس أن يتابع الكترونات التكافؤ التي من الواجب أن‬
‫ال يتغير عددها في التفاعل الكيميائي‪ ،‬وتتضمن طريقة لويس كتابة رمز العنصر ثم‬
‫احاطته بعدد من النقاط يماثل عدد إلكترونات التكافؤ التي تمتلكها الذرة‪ .‬يوضح بالشكل‬
‫الجدول الدوري وفيه التمثيل النقطي لعناصر المجموعات الرئيسية وكذلك لعناصر‬
‫الغازات النبيلة‪ .‬حيث من المهم مالحظة‪:‬‬
‫• أنه فيما عدا الهيليوم فأن جميع الغازات النبيلة تمتلك ثمانية إلكترونات تكافؤ ‪valance‬‬
‫‪.electrons‬‬
‫طريقة لويس للتمثيل النقطي‬
‫•وأن عدد إلكترونات التكافؤ لكل ذرة يتفق مع رقم المجموعة التي ينتمي‬
‫إليها العنصر في الجدول الدوري (حسب الترقيم القديم)‪ .‬فلو أخذنا الليثيوم‬
‫على سبيل المثل نجد انه ينتمي إلى المجموعة األولى أي أنه يحتوي على‬
‫إلكترون تكافوء وحيد وبذلك يمثل بنقطة واحدة تمثل هذا اإللكترون‪ .‬ويمثل‬
‫البريليوم الذي يقع في المجموعة الثانية بنقطتين تعبر عن اإللكتروني‬
‫التكافؤ الخاصة به‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫•وأن العناصر التي تنتمي إلى نفس المجموعة لها نفس العدد من إلكترونات‬
‫التكافوء وهذا يتفق مع حقيقة أنها جميعا تتشابه في التركيب اإللكتروني‬
‫لغالفها األخير‪.‬‬
‫•وبسبب أن ذرات العناصر االنتقالية والالنثنيدات واألكتيندات تحتوي على‬
‫غالف داخلي غير مكتمل فمن الصعب أن تستخدم طريقة لويس المبسطة‬
‫لوصف ترابطها‪.‬‬
‫أنواع التآصرات او الترابطات الكيميائية‬
‫• الرابطة الكيميائية‪ :‬هي تجاذب كهربائي متبادل بين نوى وإلكترونات‬
‫تكافؤ مختلفة ‪.‬‬
‫• ‪ -1‬الرابطة التساهمية ‪ :‬رابطة تنتج من التشارك بين ذرتين بزوج أو‬
‫أكثر من االلكترونات ‪ .‬وينشأ عنها المركب التساهمي‬
‫• ‪ -‬المركب التساهمي ‪ :‬هو المركب الناتج من التفاعل بين ذرتين حدث‬
‫بينهم مشاركة بزوج أو أكثر من اإللكترونات‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الرابطة األيونية ‪ :‬رابطة تنشأ نتيجة قوى التجاذب بين األيونات‬
‫المختلفة الشحنة (الموجبة والسالبة)‪ .‬وينشأ عنها المركب األيوني‬
‫ي كامل ما بين‬ ‫• ‪ -‬المركب األيوني‪ :‬المركب النَّاتج عن حدوث تفاع ٍل كيميائ ٍٍّ‬
‫سالبة‬ ‫شحنة الموجبة واأليونات التي تحمل ال ُّ‬
‫شحنة ال َّ‬ ‫األيونات التي تحمل ال ُّ‬
‫في وجود الظروف المناسبة إلتمام التفاعل‪.‬‬
‫أنواع التآصرات او الترابطات الكيميائية‬
‫‪ -3‬الرابطة الفلزية ‪ :‬قوة تجاذب بين األيونات الموجبة للفلزات و اإللكترونات‬ ‫•‬
‫الحرة في الشبكة الفلزية‪.‬‬
‫‪ -4‬الرابطة الهيدروجينية‪ :‬هي قوي جذب كهربائي ضعيفة تحدث عندما تقع ذرة‬ ‫•‬
‫الهيدروجين بين ذرتين لهما سالبية كهربائية عالية ترتبط مع احداهما برابطة تساهميه‬
‫قطبية وتنجذب الى الذرة األخرى مما يسبب تقارب وترابط الجزيئات معا‪.‬‬
‫‪ -5‬الرابطة التناسقية‪ :‬هي نوع من الروابط التساهمية‪ ،‬إال أن مصدر إلكترونى‬ ‫•‬
‫الرابطة إحدي الذرتين وتنشأ الرابطة عندما تمنح أحدى الذرتين (الذرة المانحة)‬
‫زوجا من اإللكترونات الحرة في أوربيتال إلي ذرة أخري (ذرة مستقبلة) بها أوربيتال‬
‫فارغ لتصل للتركيب اإللكتروني الثابت‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة الثمانيات ‪ :‬تميل المركبات الكيميائية إلى التشكل بحيث يتحقق لكل ذرة‬ ‫•‬
‫ثمانية إلكترونات في أعلى ( آخر ) مستوى طاقة لها ‪ ،‬سواء بفقد اإللكترونات أو‬
‫اكتسابها أو التشارك فيها ‪.‬‬
‫الرابطة التساهمية ‪Covalent bonds‬‬
‫• تنشأ الرابطة المشتركة (التساهمية) بين ذرتين ال تميالن لفقد اإللكترونات ‪.‬‬
‫• تتكون الرابطة التساهمية عادة بين عناصر يمين الجدول الدوري (الالفلزات)‬
‫ويتم اإلرتباط عن طريق التشارك بين الذرتين بزوج أو أكثر من اإللكترونات‪.‬‬
‫• العناصر في الجدول أدناه تقوم بعمل روابط تساهمية ‪:‬‬
‫الرابطة التساهمية ‪Covalent bonds‬‬
‫•رغم أن مفهوم الجزيء كان معروفا منذ وقت طويل إال أن العالم جلبرت‬
‫لويس كان هو أول من أقترح أن الترابط الكيميائي هو عملية تشارك‬
‫اإللكترونات بين الذرات‪ .‬وعليه فقد وصف الرابطة المتكونة في جزيء‬
‫‪H+HH:H‬‬ ‫الهيدروجين على النحو التالي‪:‬‬
‫•بمعنى أن الرابطة في الجزيء تتكون بازدواج اإللكترونين‪ .‬وتتكون‬
‫الرابطة التساهمية ‪ covalent bond‬من مساهمة كل ذرة بالكترون‬
‫للرابطة التي تجمع بينهما‪ .‬وعادة ما نشير لهذه الرابطة عند الكتابة بوضع‬
‫خط يصل بين رمزي الذرتين‪ .‬وفي هذه الرابطة يقع اإللكترونين المكونان‬
‫للرابطة التساهمية تحت تأثير نواتي الذرتين بقوى التجاذب التي تعمالن‬
‫على االمساك بهما في الرابطة‪ .‬وبصفة عامة تعتبر قوة التجاذب بين‬
‫األنوية اإللكترونات هي المسؤول الرئيسي عن تكون الروابط التساهمية‬
‫في جميع الجزئيات األخرى‪.‬‬
‫الرابطة التساهمية ‪Covalent bonds‬‬
‫•وبالنسبة للذرات األخرى عديدة اإللكترونات (عدا الهيدروجين) فإن الترابط‬
‫التساهمي يتضمن فقط اإللكترونات الموجــــــودة في غالف التكـــــــافؤ‪ .‬فإذا‬
‫أخــذنا ذرة الفلور التي لها التوزيع االلكترونـــــــي‪ [He] 2S2 2p5‬على سبيل‬
‫المثال نجد أن عملية الترابط فيها تتضمن فقط اإللكترونات في ‪2s‬و‪ 2p‬أما‬
‫إلكترونات الغالف ‪ 1s‬فهي بسبب قربها الشديد من النواة لها طاقة منخفضة جدا‬
‫مما يجعلها التشارك في الترابط وتبقى لتمثل القلب الداخلي المكتمل للذرة‪.‬‬
‫وبرسم تمثل النقاط بطريقة لويس لذرة الفلور نجد أن ذرة الفلور ال تحتوي إال‬
‫على إلكترون واحد منفرد بينما جميع اإللكترونات الستة األخرى في غالف‬
‫التكافؤ تكون مزدوجة وعندما تتكون الرابطة بين ذرتي فلور فإن هذين‬
‫اإللكترونين يزدوجان ليكونا الرابطة التساهمية التي تجمع هاتين الذرتين‬
‫ببعضهما في جزيء الفلور‪.‬‬
‫•نالحظ أن الترابط يحدث فقط بين إلكترونين من اإللكترونات التكافؤ المقدمين من‬
‫الذرتين المكونتين للجزيء بينما باقي األزواج اإللكترونية تظل كما هي دون‬
‫تغيير وهذه هي ما يطلق عليها األزواج الفريدة ‪.lone pairs‬‬
‫الرابطة التساهمية ‪Covalent bonds‬‬
‫• تسمى األشكال التي وضعناها لتمثيل الترابط في جزيء‬
‫الهيدروجين وجزيء الفلور بتراكيب لويس ‪Lewis structures‬‬
‫وهي الطريقة المستخدمة للتعبير عن الروابط التساهمية المتكونة‬
‫بين الذرات المختلفة إما بخط يمثل إلكتروني الرابطة أو بنقطتين‬
‫تكتبان بين رمزي الذرات الواصلة بينهما‪ ،‬وتمثل األزواج الفريد‬
‫كزوج من النقاط توضع على الذرة التي تمتلكها ولكن بصورة‬
‫مستقلة عن الذرة األخرى‪.‬‬
‫• يتضح معنى ما سبق من طريقة كتابة تركيب لويس لجزيء الماء‬
‫الذي يتكون من زوجين رابطين بين كل ذرة هيدروجين وذرة‬
‫األوكسجين هذا باالضافة إلى زوجين فردين تحملهما ذرة‬
‫األوكسجين في كل من جزيء الفلور ‪ F2‬والماء ‪H2O‬‬
‫الرابطة األيونية ‪Ionic bond‬‬
‫•من المعروف أن ذرات العناصر التي تمتلك طاقة تأين صغيرة‬
‫تميل إلى تكوين كاتيونات (أيونات موجبة) وبالمقابل فإن العناصر‬
‫التي لها ألفة إلكترونية عالية تميل بدورها لتكوين أنيونات (أيونات‬
‫سالبة)‪ .‬وهذا ما يجعلنا نضع القاعدة التالية أن عناصر المجموعتين‬
‫األولى والثانية أي الفلزات القلوية والفلزات القلوية الترابية تكون‬
‫كاتوينات بسهولة بسبب انخفاض قيم جهود التأين إللكترونات‬
‫التكافوء الخاصة بها‪ .‬أما األنيونات فالغالب أنها تتكون من عناصر‬
‫الهالوجينات واألوكسجين‪ .‬وتتكون الرابطة األيونية من القوة‬
‫الكهروستاتيكية التي تعمل على ربط األيونات المتخالفه في الشحنة‬
‫مع بعضها البعض‪.‬‬
‫الرابطة األيونية ‪Ionic bond‬‬
‫• ولشرح هذا نأخذ مركب فلوريد الليثيوم كمثال‪ .‬عندما يتفاعل فلز الليثيوم مع غاز الفلور‬
‫يتكون مسحوق أبيض اللون من فلوريد الليثيوم‪.‬‬
‫• لفلز الليثيوم التركيب اإللكتروني ‪[He] 2s1 :‬‬
‫• ولغاز الفلور التركيب اإللكتروني ‪[He] 2s2 2p5 :‬‬
‫•وعندما تتقارب الذرتان من بعضهما ينتقل اإللكترون في الفلك ‪ 2s1‬لفلز الليثيوم إلى الفلك‬
‫‪ 2p5‬في الفلور وبذلك يصبح تمثيل لويس النقطي لهذه الذرات وبذلك يتحول الليثيوم إلى‬
‫الكاتيون ‪ Li+‬الذي له تركيب غاز الهيليوم النبيل‪ ،‬ويتكون أيون الفلوريد ‪ F‬الذي له تركيب‬
‫غاز النيون النبيل‪ .‬ويتكون المركب من تجاذب هذين األنيونين إلى بعضهما ليتكون المركب‬
‫الذي هو في النهاية متعادل كهربيا‪.‬‬
‫•وهناك الكثير من األمثلة الشبيهة فمثال يحترق فلز الكالسيوم في الهواء ليتكون مركب أكسيد‬
‫الكالسيوم ‪ CaO‬حيث يفترض أن ينقسم جزيء األكسجين إلى التفاعل مع كاتيون الكالسيوم‬
‫‪.Ca2+‬‬
‫•حيث يتضمن تكون الكاتيون ‪ Ca2+‬الذي له تركيب غاز األرجون النبيل انتقال إلكترونين‬
‫إلى ذرة األكسجين فيتكون األنيون ‪ O2‬الذي له تركيب غاز النيون النبيل‪ .‬ولكن المركب‬
‫‪ CaO‬المتكون نفسه متعادل كهربيا‪.‬‬
‫الرابطة األيونية ‪Ionic bond‬‬
‫• وكثيرا ما ال تتفق عدد الشحنات على كل من الكاتيون واألنيون‬
‫أي تكون أحدهما أكبر من الثانية كما في حالة تكون مركب‬
‫أوكسيد الليثيوم ‪ Li2O‬من احتراق فلز الليثيوم في الهواء‪ .‬والتي‬
‫يتضح فيها أن ذرة األوكسجين تستقبل إلكترونين من ذرتي‬
‫ليثيوم‪ .‬وكال األيونين المتكونين لهما تركيب أقرب غاز نبيل‪.‬‬
‫• وعندما يتفاعل المغنسيوم مع النيتروجين عند درجات الحرارة‬
‫العالية يتكون مركب نتريد المغنسيوم ‪ Mg3N2‬الذي يتضمن‬
‫انتقال ‪6‬إلكترونات من المغنسيوم (‪ 2‬من كل ذرة) إلى ذرتي‬
‫النيتروجين ليتكون أيون النتريد ‪N3‬الذي يشبه تركيبه غاز‬
‫النيون النبيل‪.‬‬
‫•من األمثلة على الرابطة األيونية تلك التي تنشأ بين أيون فلز‬
‫موجب مع أيون الفلز سالب ‪.‬‬

‫•التجاذب الذي يحصل بين أيون الفلز الموجب وأيون الالفلز‬


‫السالب هو الرابطة األيونية ‪.‬‬
‫طاقة الشبكة للمركبات األيونية‬
‫•نستطيع من قيم جهود التأين واأللفة اإللكترونية لمختلف العناصر أن نتوقع ما‬
‫هي العناصر التي تحبذ أن تدخل في روابط أيونية‪ .‬يعرف (جهد التأين) بأنه‬
‫الطاقة الالزمة لنزع أقصى اإللكترونات بعدا عن النواة للذرة في حالتها الغازية‪.‬‬
‫•وتعرف (األلفة اإللكترونية) بأنها الطاقة المنبعثة من استضافة الذرة في حالتها‬
‫الغازية إللكترون في أقصى أغلفتها بعدا عن النواة‪.‬‬
‫•وكما نرى فإن كال التعريفان يحددان الطاقة للذرة الغازية بينما تكون جميع‬
‫المركبات األيونية عند درجة الحرارة العادية و الضغط الجوي واحد في صورة‬
‫مواد صلبة‪ ،‬مما يجعل قيم جهود التأين واأللفة اإللكترونية غير كافية لتحديد‬
‫مدى استقرار المركب األيوني‪ .‬وأن المركب األيوني يتكون من تركيب شبكي‬
‫تتداخل فيه األيونات المتخالفة الشحنة مع بعضها حيث تعمل كل أيون على‬
‫احاطة نفسه بعدد محدد من األيونات التي تخالفه في الشحنة‪ .‬بمعنى أن ثبات‬
‫المركب األيوني يتحدد بناءا على محصلة القوى العديدة التي تمثل التفاعالت‬
‫التي األيونات المكونة للشبكة األيونية وليس فقط على التفاعالت المتبادلة بين‬
‫الكاتيون المنفرد واألنيون المنفرد‪.‬‬
‫طاقة الشبكة للمركبات األيونية‬
‫•وتستخدم قيمة (طاقة الشبكة البلورية) لقياس مدى ثبات المركبات األيونية حيث تعرف‬
‫بأنها الطاقة الالزمة لعمل فصل كامل لأليونات المكونة للشبكة البللورية لمول واحد من‬
‫مركب أيوني وتحويلها للحالة الغازية‪.‬‬
‫• ان الطاقة الشبكية بوحدات الكيلو جول ‪/‬مول ‪ kJ/mole‬لعدد من المركبات األيونية وقيم‬
‫درجات االنصهار المقابلة لها‪ .‬حيث يتضح من القيم أن هناك عالقة تقريبية بين هاتين‬
‫القيمتين بحيث يمكننا أن نقول أنه كلما زادت قيمة طاقة الشبكة كلما زادت قيمة درجة‬
‫انصهار المركب األيوني‪ .‬وهذه يمكن تفسيرها كالتالي أنه كلما زاد ثبات المركب كلما‬
‫أصبح أكثر قدرة على االحتفاظ باأليونات واحتاج إلى طاقة أكبر لعملية الصهر التي هي‬
‫عملية فصل األيونات عن بعضها البعض ليتحول المركب من الحالة الصلبة إلى الحالة‬
‫السائلة‪.‬‬
‫•لوحظ أن المركبات األيونية التي تحتوي على أيونات ذات شحنة مزدوجة لها درجات‬
‫انصهار أعلى من تلك التي تتكون فقط من أيونات وحيدة الشحنة‪ .‬لذلك فإن أعلى درجات‬
‫االنصهار هي للمركبات ‪ MgCl2‬و‪ Na2O‬و ‪ .MgO‬وهذا بسبب أن قوى التجاذب‬
‫الكولومبية ‪( columbic attraction forces‬أي التي تعتمد على الشحنات) تزداد كلما‬
‫زادت شحنة األيون‪.‬‬
‫مقارنة بين خواص المركبات األيونية وخواص المركبات التساهمية‬

‫•تُظهر الخواص الفيزيائية فروق واضحة بين خواص المركبات األيونية‬


‫والتساهمية هذه الفروق راجعة إلى اختالف طبيعة لقوى المكونة لكل نوع من‬
‫أنواع الترابط‪ .‬ففي المركبات التساهمية هناك نوعان من قوى التجاذب األولى‬
‫هي التي تعمل داخل الجزيء وينتج عنها االمساك بالذرات المختلفة المكونة‬
‫للجزيء ببعضها البعض‪ ،‬أما النوع اآلخر فهو الذي يعمل بين الجزيئات ويمثل‬
‫القوى البينية التي تربط الجزيئات ببعضها البعض‪ .‬هذا النوع األخير من القوى‬
‫يعتبر ضعيفا مقارنة بالنوع األول العامل بين الذرات داخل الجزيء لذلك نجد أن‬
‫الجزيئات المحتوية على روابط تساهمية يمكن أن تكون‪:‬‬
‫•غازات (أي قوى بين الجزيئات ضعيفة جدا)‬
‫•أو سوائل (أي قوى ضعيفة ولكنها أقوى من حالة الغازات)‬
‫•ويمكن أن تكون الجزئيات التساهمية مواد صلبة وفي هذه الحالة تختلف القوى‬
‫بين الجزيئات في شدتها فهناك مركبات تساهمية شديدة الصالبة مثل األلماس‬
‫وهناك مركبات تساهمية صلبة ولكنها سهلة التكسر مثل النفثالين‪.‬‬
‫مقارنة بين خواص المركبات األيونية وخواص المركبات التساهمية‬

‫• وبالمقابل فإن التجاذب الكهروستاتيكي الذي يجمع األيونات‬


‫المختلفة المكونة للشبكة األيونية في المركبات األيونية هي قوى‬
‫كبيرة ولهذا السبب فإن جميع المركبات األيونية بال استثناء‬
‫مركبات صلبة وذات درجات انصهار عالية ومعظمها أيضا‬
‫يذوب في الماء ليكون محاليل إلكتروليتية لها قدرة كبيرة على‬
‫توصيل الكهرباء‪ .‬كما أن المنصهر من المركبات األيونية هي‬
‫مواد موصلة جيدة للكهرباء ولكن المركبات األيونية في حالتها‬
‫الصلبة رديئة التوصيل للكهرباء‪.‬‬
‫• أما المركبات التساهمية فمعظمها ال يذوب في الماء وقليل منها له‬
‫القدرة على توصيل الكهرباء‪.‬‬

You might also like