‫المجال المغربي‪ :‬الموارد الطبيعية والبشرية‬
‫يتوفر المجال المغربي على موارد طبيعية مهمة مختلفة ومتنوعة غير أنها تعاني من التدهور‪ ،‬ويتوفر أيضا على موارد‬
‫بشرية هائلة‪ c‬غير مؤهلة تزيد معها حدة المشاكل االجتماعية‪ .‬فما وضعية الموارد الطبيعية والبشرية؟ وما أساليب تدبيرها‬
‫الختيارات الكبرى واالختيارات المجالية‬
‫‪ -‬تتميز االختيارات الكبرى السياسة إعداد التراب الوطني بطابعها‬
‫الشمولي ‪:‬‬
‫‪+‬تنمية العالم القروي ‪ :‬بتنويع أنشطته االقتصادية ومصادره‬
‫الطاقية‪ ،‬وتخفيف التباين بينه وبين الوسط الحضري‬
‫‪+‬تأهيل االقتصاد الوطني ‪ :‬عبر تحديث البنيات االقتصادية وتحسين‬
‫محيط االستثمار وتبني أسس تنموية جديدة في كل من المدن‬
‫واألرياف‬
‫‪+‬تأهيل الموارد البشرية ‪ :‬من خالل تعميم التعليم ومحاربة األمية‪،‬‬
‫وتطوير البحث العلمي إضافة إلى تمكين الفالحين والحرفيين من‬
‫التأطير‬
‫‪+‬حل إشكالية العقار ‪ :‬عبر التحكم في السوق العقارية الحضرية‪،‬‬
‫وحل البنية العقارية المعقدة في األرياف‬
‫‪+‬السياسة الحضرية ‪ :‬من خالل تنمية األساس االقتصادي للمدن‬
‫ومحاربة السكن غير الالئق وتفعيل القوانين الخاصة بالعمران‬
‫‪+‬تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث‪:‬وذلك بعقلنة‬
‫استغالل الموارد الطبيعية وتوثيق التراث وحمايته‬
‫اعتمدت سياسة إعداد التراب الوطني على اختيارات مجالية عدة‬
‫لتنمية التراب الوطني ‪:‬‬
‫نظرا لكون المجال المغربي له خصوصيات جهوية ومحلية مميزة‬
‫عمل الميثاق الوطني اإلعداد التراب الوطني على تقسيمه إلى سبعة‬
‫مجاالت ترابية برهانات مختلفة ‪:‬‬
‫المناطق الجبلية ‪ :‬الحفاظ على مواردها الطبيعية‪ ،‬وفك العزلة عن‬
‫ساكنتها لتحقيق التضامن المجالي‬
‫الساحل والبحر ‪ :‬عقلنة استغالل الموارد البحرية‪ ،‬وتعزيز االنفتاح‬
‫على الخارج‬
‫مناطق البور ‪ :‬الرفع من فعاليتها االقتصادية‪ ،‬وتحقيق التوازنات‬
‫المجالية‬
‫توفير حاجيات السكان الضرورية‪ ،‬والتوفيق‬
‫الشبكة الحضرية ‪ :‬تأهيل المجاالت الحضرية‪ ،‬وإقرار تنمية شاملة‬
‫ومندمجة‬
‫المناطق الصحراوية ‪ :‬تدبير مجاالتها الهشة (الواحة)‪ ،‬ودمجها مع‬
‫الجهات الوطنية األخرى؛‬
‫المدارات المسقية ‪ :‬السعي إلى تحقيق األمن الغذائي‪ ،‬وتعزيز‬
‫االنفتاح على الخارج‬
‫المناطق الشمالية والشرقية ‪ :‬العمل على تطوير البعدين‬
‫األورومتوسطي والحدودي‬
‫وتنميتها؟‬
‫تحديات ومبادئ سياسة إعداد التراب‬
‫الوطني‬
‫‪ 1‬يعد إعداد التراب الوطني مفهوما شامال ‪:‬‬
‫إعداد التراب الوطني سياسة ترابية إرادية‬
‫تسعى إلى التخفيف من التباينات المجالية‬
‫وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة‪ ،‬عبر‬
‫التوزيع العادل للسكان واألنشطة االقتصادية‪،‬‬
‫مع احترام التنوع واالختالف‬
‫‪ 2‬يواجه إعداد التراب الوطني‬
‫مجموعة من التحديات ‪:‬‬
‫التحدي الديمغرافي ‪ :‬يتمثل في االنفجار‬
‫السكاني وما يطرحه من مشاكل عدة‪ ،‬على‬
‫رأسها البطالة واإلقصاء االجتماعي والتباين‬
‫السوسيومجالي‬
‫التحدي االقتصادي ‪ :‬يتمظهر في تراجع‬
‫النمو االقتصادي نتيجة ضعف البنيات‬
‫اإلنتاجية وانخفاض المردودية‪ ،‬في ظل‬
‫إكراهات العولمة والمنافسة الخارجية ‪.‬‬
‫التحدي البيئي ‪ :‬يتجلى في تدهور وضعية ‪.‬‬
‫الموارد الطبيعية وتراجعها؛ بفعل تزايد حدة‬
‫الضغط الديمغرافي والتقلبات المناخية‬
‫‪ 3‬ترتكز سياسة إعداد التراب‬
‫الوطني على أربعة مبادئ‬
‫تدعيم الوحدة الوطنية ‪ :‬عبر استكمالها‬
‫وتنمية تنافسية مجاالتها‪ ،‬وتحقيق التضامن‬
‫بين شرائحها االجتماعية‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ :‬من خالل‬
‫بين االختيارات الفردية والجماعية‪ ،‬مع‬
‫ضرورة تحسين الروابط المهنية كالعمال‬
‫وأرباب العمل‬
‫المحافظة على البيئة ‪ :‬بجعلها محورا في‬
‫مخطط التنمية‪ ،‬وتحسيس المواطن بأهميتها‪،‬‬
‫في التسيير ‪ :‬بتبني المقاربة التشاركية‪،‬‬
‫وتحقيق تكافؤ الفرص في استعمال المجال‪،‬‬
‫إضافة إلى تطوير أساليب التدبير‬