محاضرة رقم02

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫كل ة‪ :‬كل ة العل م اﻹن ان ة واﻻج ا ة‬


‫م اس‪ :‬ت ارات ف ة‬
‫ال اسي‪ :‬ال اني‬
‫وح ة ال عل ‪ :‬اﻷساس ة‬
‫ال ص ‪05:‬‬
‫ال عامل‪02:‬‬
‫وني‪linda.zeghlache@univ-msila.dz :‬‬ ‫اﻹ ل‬ ‫ال‬
‫معارف م ئ ة ح ل ال ارات الف ة‪.‬‬ ‫ه ف ال اض ة ال ان ة‪ :‬اك اب ال ال‬

‫‪1‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫ال اض ة رق ‪2‬‬
‫ن أة ال ارات الف ة وأس اب ه رها وآثارها‬
‫ع‬ ‫على ال‬

‫د‪.‬زغﻼش ل ة‬

‫‪2‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫‪.1‬ن أة مفه م ال ارات الف ة‬


‫كل ة ال ار مأخ ذة م ال ل ة اﻹن ل ة‪ ،Trend‬أما في الع ة قابلها كل ة ات ّ اه أو ت جه أو‬
‫في اﻷوسا الف ة في الف ة ما ق ل الق ن‬ ‫ه ه ال ل ة ذات ان ار أو ت اول ي‬ ‫ح ة ‪.‬ل ل ل ت‬
‫ال اضي‪.‬‬
‫ﻻ وج نا م ال ُ ّاب م ل ف ق ب ب لف ة ال ارات‬ ‫م ال اث ال‬ ‫ول ا لع ا على ال‬
‫واﻻتّ اهات وال اه و ان ع ه ت ل على م ى واح ‪) .‬ال ا ح وح از ‪ ،2005،‬ص‪(8-6‬‬
‫ل ات الف ة؛ اع اره واف اً غ اً مع ب ء‬ ‫ال‬ ‫قي له ا ال فه م ودراجه ض‬ ‫د ال ارخ ال‬ ‫ول ي‬
‫اق‪ ،‬أو ال ع ات العل ة‪ ،‬أو‬ ‫اﻻس ع ار‪ ،‬أو اﻻس‬ ‫والغ ب‪ ،‬إما ع‬ ‫اﻻخ ﻼ ال قافي ب ال ل‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫عات الغ ة واﻹسﻼم ة مع ع‬ ‫ب ال‬ ‫ال ج ة‪ ،‬أو ال ﻼقح اﻻج اعي إن صح ال ع‬
‫ل ج ا‪.‬‬ ‫وال‬
‫اﻹسﻼمي‪ ،‬في م اولة‬ ‫ال ﻼد ‪ ،‬ب ز اتّ اه في الف‬ ‫ف ال اني م الق ن ال اسع ع‬ ‫ففي ال‬
‫ب اﻹسﻼم‬ ‫عي؛ اﻷول في م اولة ال ق‬ ‫ا وصل إل ه م ح ارة ص ا ة وف‬ ‫ﻻت اع الغ ب‬
‫إسﻼمه ‪ ،‬وت اس ال اعة‬ ‫وال ع ة إلى اح فا ال ل‬ ‫ة‪ ،‬وال اني ل قاومة ه ا ال ق‬ ‫وال‬
‫اﻹسﻼم ة واس قﻼلها‪.‬‬
‫ت ت ل ر ه ي اﻻتّ اه ‪ ،‬وأص ح ل ل م ه ا أت اع وأن ار‪ .‬وفي الق ن‬ ‫و ان هاء الق ن ال اسع ع‬
‫ال ي ة‪.‬‬ ‫ي "‪ ،‬وال اني اس " اﻻت اه إصﻼحي " أو ات اه ت ي ال فا‬ ‫ع ف اﻷول اس " ال‬ ‫الع‬
‫تقل اً لل راسات اﻹسﻼم ة في تف‬ ‫ع‬ ‫خ مة ال‬ ‫ي ‪:‬وه ا اﻻت اه سار في‬ ‫‪ ‬ات اه ال‬
‫ة ال اث ل ة؛ لﻼن قاص م تعال اﻹسﻼم وه ار‬ ‫‪ ،‬ال ي قام ب حي م ال‬ ‫ق الغ‬ ‫ال‬
‫تعال ه‪.‬‬
‫ع ه‪ ،‬وفي اله قام بها ف ل ف‬ ‫تﻼم ال خ م‬ ‫ال ي ة ‪ :‬اش ها في م‬ ‫‪ ‬ات اه ت ي ال فا‬
‫إ ال‪.‬‬ ‫اك ان م‬
‫مع‬ ‫الق ل أن ب ا ة ن أة مفه م ال ار الفعل ة كان‬ ‫الغ ي واﻹسﻼمي‬ ‫وم دراسة ال ارخ الف‬
‫ه ا أول ما ن أ م اﻻت اهات الف ة‬ ‫فها إلى اتّ اه أساس‬ ‫ت‬ ‫ت ن اﻻت ّ اهات الف ة‪ ،‬وال ي‬
‫ع ها الع ي م اﻻت اهات أو ال ارات ح ى ي م ا ه ا‪ ،‬وه ا‪:‬‬ ‫ث تف ع‬
‫‪ ‬اﻻت اه العل اني في الغ ب ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫‪ ،2016،‬ص ‪(25‬‬ ‫ع اﻹسﻼمي‪) .‬ال‬ ‫‪ ‬اﻻت اه العقﻼني في ال‬


‫ع الغ ي‬ ‫‪ .2‬ال ارات الف ة ﻓي ال‬
‫ع الغ ي‪:‬‬ ‫‪.1.2‬ن أة ال ارات الف ة ﻓي ال‬
‫اد ة‪ ،‬وثقا ة‪ ،‬وعل ة س ة‪،‬‬ ‫عاش أورا في الق ون ال س ى أوضاعاً اج ا ة‪ ،‬وس اس ة‪ ،‬واق‬
‫ا ة ال ولة ال ا ة وله صﻼح ات‬ ‫ه على أت اعه ؛ إذ كان ا‬ ‫ة وش ة‬ ‫و زت سل ة رجال ال‬
‫ه كان ُي مى اله قة ‪ .‬و ال عقا اً‬ ‫دي ة وس اس ة ﻻ ح ود لها‪ ،‬أما م خالفه أو حاول ال وج ع‬
‫‪1‬‬

‫وال ع ي أو الق ل أ ع ال ق ‪.‬إلى أن جاء الق ن ال ام ع ال ﻼد ؛‬ ‫صارماً ال ق أو ال‬


‫اﻻت اه‪،‬‬ ‫على نف‬ ‫‪2‬‬
‫قادها مارت ل ث ‪ ،‬ث جاء ع ه كالف‬ ‫فارتفع ال اداة ف ل ال ي ع ال ولة وال‬
‫ة ان تقف ض العل ‪ ،‬ك ل‬ ‫ك ا ناد د ارت‪ 3‬أن للعقل م انه و ه ا ع ل ال ي ع العل ؛ ﻷن ال‬
‫ة ذل ث رات ت رة م ل ث رة الف سان في إس ان ا‪ ،‬وث رة‬ ‫ة و ان ن‬ ‫إلى ال‬ ‫‪4‬‬
‫دعا جان جاك روس‬
‫الفﻼح في أل ان ا‪ ،‬وال رة الف ن ة‪.‬‬
‫ة ال اث ل ة ل ه ة العل م– إﻻ أنها ل‬ ‫ات ال‬ ‫ه ت العل ان ة ك ع ة في م اجهة ت‬ ‫ةل ل‬ ‫ون‬
‫تع ف فه م ال ار‪-‬وم ه ا كان الف ل ب ال ي وال ولة‪.‬‬ ‫ت‬
‫ع ف ل ال ي ع ال ولة وع ج ع م احي ال اة؛ ب زت على ال احة الف ة الغ ة ع ة‬
‫ان ة‪ ،‬والل ال ة‪ ،‬وغ ها‪ ،‬وال امع ب‬ ‫ق ا ة‪ ،‬وال أس ال ة‪ ،‬وال ج د ة‪ ،‬والع‬ ‫ات اهات )ت ارات( ‪ ،‬كال‬
‫واح ‪ ،‬وم ف عة ع ن ع واح ‪.‬‬ ‫ه ه ال ارات أنها ن أت في م‬

‫ه‪ .‬ومع اها ع ه ال ب والف ر وال وج ع ال ي وال اد بها‬ ‫ة على ل م الف له في ا له لل‬ ‫أ لق ه ال‬ ‫ة في ب ا ة إ ﻼقها ه ب‬ ‫‪ .1‬أساس ال‬
‫ل‬ ‫ي ه قة‪ ،‬وان قاد شيء ي‬ ‫ة وﻻس احة دمه "ف أ ي اه عال في ال ن ه قة‪ ،‬وم اولة فه ال اب ال ق س ل جل غ‬ ‫ن إل ه ه ه ال‬ ‫ي‬ ‫الف‬
‫م ه م أح ق ح ا وم ه م‬ ‫م ال ف‬ ‫ان م ض ا ا ه ا ال‬ ‫ة ه قة‪ ،‬وم اع ة واح م ه ﻻء أو ال ضا ع ات اهه ه قة ‪ ...‬وه ا ‪".‬ولق‬ ‫ال‬
‫وع ب ع ا ا ش ي ا م ل‪:‬‬ ‫ه وم ه م س‬ ‫أح ق‬
‫ج ه‪.‬‬ ‫ق ه وأح ق‬ ‫ن‬ ‫"و لف "ال‬ ‫‪‬‬
‫أح ق ح ا‪.‬‬ ‫جامعة ب اج ال‬ ‫"ع‬ ‫"ج ن‬ ‫‪‬‬
‫مه ‪.‬‬ ‫ج "وق عانى ال‬ ‫"ل ث‬ ‫‪‬‬
‫"كلف ‪".‬‬ ‫‪‬‬
‫ة وخفات أص ات رجالها‪) .‬ال قاف وآخ ون‪1433،‬ه‪ ،‬دص(‬ ‫ث ت ا ع ال ف ون إلى أن اس اع ا ان اع سل ة ال‬

‫تلقاه‬ ‫‪.‬و ان م آثار ال عل ال‬ ‫ة والﻼت ة في جامعة ار‬ ‫اﻹغ‬ ‫‪ .2‬ول كالف في ن ن ف ن ا‪ ،‬و ان وال ه م ام ًا ل‬
‫ة ال ومان ال اث ل ‪ ،‬درس اللغ‬
‫ة وال ادة‪.‬‬ ‫في ال احي اﻹن ان ة لل ه ة اﻷورو ة‪ ،‬وق ت ى كالف أف ار مارت ل ث ح ل ال‬ ‫ه وال‬ ‫اِتّقاد ج وة ال ر الف‬
‫ةل ه‬ ‫ة ال ئ‬ ‫ة في تار خ ال رة العل ة ‪.‬وه ال‬ ‫ات ال ئ‬ ‫ب"أب الفل فة ال ي ة"‪ ،‬كان م ال‬ ‫‪ .3‬ر ه د ارت ول عام ‪ 1596‬م‪ .‬ف ن ا‪ ،‬يلق‬
‫ال ق لة ال ه ة" ‪:‬أنا أف ‪ ،‬إذن أنا م ج د‪'".‬‬ ‫ال ﻼد ‪ ،‬ك ا كان ضل ع ًا في عل ال اض ات‪ ،‬ف ﻼً ع الفل فة‪ ،‬وه صاح‬ ‫العقﻼن ة في الق ن ال ا ع ع‬
‫ل اﻷح اث ال اس ة‪ ،‬ال ي أدت إلى ام ال رة‬ ‫ا‪ ،‬س ة ‪ 1712‬م ‪ .‬م أصل ب وت ان ي ف ن ي‪ ،‬ساع ت فل فة روس في ت‬ ‫‪.4‬ول روس في م ي ة ج‬
‫أث ت أع اله في ال عل واﻷدب وال اسة‪.‬‬ ‫الف ن ة ‪.‬ح‬
‫‪4‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫وت ا ول ان وس را ث ت ن ‪ ،‬ول ق ها الع اق في نها ة‬ ‫ع ها ان قل إلى ال ﻼد الع ة في م‬


‫ة ال ول الع ة ال ي تأث ت به ا ال ار فق ان قل إل ها العل ان ة في‬ ‫ال ﻼد ‪ ،‬أما‬ ‫الق ن ال اسع ع‬
‫‪ ،2016،‬ص ‪(26‬‬ ‫‪) .‬ال‬ ‫الق ن الع‬
‫ع الغ ي‪:‬‬ ‫‪.2.2‬أس اب ام ال ارات الف ة ﻓي ال‬
‫ع الغ ي ال اب وصفه أس اب ح ة ومع ة م أب زها ما أتي‪:‬‬ ‫ل ام ال ارات الف ة في ال‬
‫)ع اجي‪ ،2006،‬ص‪(66‬‬
‫نه في ل ح امه ورجال دي ه م قه و ل وت لف‪،‬‬ ‫ن في تل الف ة ب ما‬ ‫‪ ‬مقارنة الغ‬
‫ها ال ل ن م ت ر وعل وح ارة‪ ،‬م ا زاد شع ره ال لف‬ ‫اﻷوضاع ال ي كان‬ ‫و‬
‫كان ا عامل ن ه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫والغ الفاح‬
‫ج ي ة ﻹغ اء‬ ‫ات ومفا‬ ‫ام مف و الغ ب إح اء الفل فات ال نان ة واﻻس فادة م ها؛ ل ام ن‬ ‫‪‬‬
‫وا بها ف اغ‬ ‫ال اس بها‪ ،‬كال ق ا ة‪ ،‬والعل ان ة ال أس ال ة‪ ،‬وغ ها م اﻷف ار ال ي أرادوا أن‬
‫ة‪.‬‬
‫ُع ه ع ال‬
‫ال ائ ة في‬ ‫كل ال فا‬ ‫‪ ‬م ائ ال ه د وح ه ال ام ات ﻹثارة الف في عامة العال الغ ي ل غ‬
‫كل ما كان معاد ا وم ذ اً لل ه د‪.‬‬ ‫ذل ال ق ‪ ،‬وت‬
‫ع اﻹسﻼمي‬ ‫‪.3‬ال ارات الف ة ﻓي ال‬
‫ع اﻹسﻼمي‪:‬‬ ‫‪.1.3‬ن أة ال ارات الف ة ﻓي ال‬
‫ة م ع دة اﻻتّ اهات‪ ،‬ف ها‪:‬‬ ‫ع اﻹسﻼمي ت ارات ف‬ ‫ن أت في ال‬
‫أنها اس ق ما هي عل ه م اﻹسﻼم وأص له وت ع إلى الع دة ل اب ع اﻹسﻼم‬ ‫‪ ‬ت ارات ف ة زع‬
‫اﻷولى‪.‬‬
‫ة تع ل خارج ن اق ال ي وت ع ﻻح اء الغ ب وت ع خ اه‪.‬‬ ‫‪ ‬ت ارات ف‬
‫ارة الغ ة‪ ،‬و ر‬ ‫اب ال‬ ‫اً‬ ‫ف ها اﻹسﻼم تف‬ ‫رة ف‬ ‫ت ع إلى إسﻼم ة م‬ ‫‪ ‬ت ارات أخ‬
‫أن ا ها وتقال ها‪.‬‬
‫ق م العقل على‬ ‫أول ما ه ت ص رة ال ارات الف ة في العال اﻹسﻼمي كان في اﻻت اه العقلي ال‬
‫‪ ،‬م ا جعل م ال ع اخ اق ه ا‬ ‫ﻻ ق ل ال‬ ‫عل ه اﻹ ان ال حي ال‬ ‫ال قل‪ ،‬في ج يه‬
‫ال ع لة في ه ه‬ ‫ن‬ ‫‪،‬ح‬ ‫ف ال اني م الق ن ال اني اله‬ ‫اﻹ ان‪ .‬ه على ي ال ع لة في ال‬

‫‪5‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫ت‬ ‫الفﻼسفة ح ان‬ ‫الع ع ذل ش خ ال ع لة ك‬ ‫وال ق ‪ ،‬ح‬ ‫الف ة‪ ،‬وت سع زع اؤها في ال‬
‫اهج ال ﻼم‪.‬‬ ‫م اه ها‬ ‫أ ام ال أم ن ف ل‬
‫ان ة‪،‬‬ ‫في ذل ك ة اﻷد ان وال اه في ال ﻼد اﻹسﻼم ة ال ف حة‪ ،‬م يه د ة‪ ،‬ون‬ ‫ولعل ال‬
‫ل في ال اب وال ة‪ ،‬م ا كان له اﻷث‬ ‫ال قل ال‬ ‫وم س ة ‪...‬إلى غ ذل م ال ائف ال ي ﻻ ت م‬
‫العقل على ال قل‪ ،‬أو م اق ة أص اب الفل فات م‬ ‫ة‪ ،‬وم ها ب عة تق‬ ‫ال ائل ال‬ ‫في إثارة ع‬
‫الّل ازم ال ا لة‬ ‫مع ع م العل ال عي العاص م اﻻن اف‪ ،‬فأد ذل إلى ال امه ب ع‬ ‫اﻷد ان اﻷخ‬
‫ه في أم ر العق ة الغ ة‪ ،‬وجعل ا العقل ه‬ ‫أث اء ال ل معه ‪ .‬وق الغ ال ع لة في غل ه في العقل وت‬
‫العقل ردوه أو ح ف ه‪ ،‬فأد‬ ‫الف ما تق ر في أذهانه‬ ‫اﻷصل‪ ،‬وال قل ه الف ع ال ا ع له؛ فأ ح ي‬
‫‪ ،2016،‬ص‪(28-27‬‬ ‫ة وال ع في روا اتها‪) .‬ال‬ ‫ة ال‬ ‫م اﻷحادي ال‬ ‫به ذل إلى رد ك‬
‫‪.2.3‬أس اب ان ار ال ارات الف ة ﻓي العال اﻹسﻼمي‪:‬‬
‫ال ق سات‬ ‫ال ارات الف ة ال ي غ ت ال ﻼد وال اد‪ ،‬وحار‬ ‫ال ل‬ ‫ع‬ ‫أس اب تأث‬ ‫إن أع‬
‫ص إن ا تع د ﻷس اب‪ ،‬أب زها ما أتي‪):‬ع اجي‪ ،2006،‬ص‪(67‬‬ ‫وال‬
‫شه الله تعالى له‬ ‫ه م ش ل ة املة ح‬ ‫ه م مفاخ وما‬ ‫‪ ‬جهل ه ﻻء ب ي ه وما‬
‫عَل ُ ِنع ِ ي ور ِ‬
‫ض ُ َل ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻹ ْسﻼَ َم‬ ‫ُ‬ ‫ديَ ُ ْ َوأ َْت َ ْ ُ َ ْ ْ ْ َ َ َ‬ ‫ق له ‪]:‬اْلَ ْ َم أَ ْك َ ْل ُ َل ُ ْ‬
‫به ا في ا ه ال‬
‫في جهله و ف ه وخ وجه ع رقة اﻹسﻼم وج اعة‬ ‫ِديً ا [ال ائ ة‪ .3:‬ف‬
‫رد ه ه ال هادة فﻼ ش‬
‫ه وه اله وما‬ ‫ة إما ل ف‬ ‫ال ل وأن تعل أن ه ا ال هل م ه ﻻء ع د إلى أس اب‬
‫ة‪.‬‬ ‫ذل م اﻷس اب ال‬ ‫ه وما ﻻخ ﻼ ه وما لغ‬ ‫ل‬
‫ال الة م ب س وشقاء وأنه تأث وا بها دون مع فة‬ ‫قة ما ت له تل ال اه‬ ‫‪ ‬جهله‬
‫إلى‬ ‫اد واج اعي ودي ي و ل شيء‬ ‫ة وما ت له م دمار أخﻼقي واق‬ ‫ق ها ال‬ ‫ل‬
‫ال يء ع ي‬ ‫عل ه ه ه ال قالة "ح‬ ‫فأص ح حاله ت‬ ‫ا ال‬ ‫وال‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫اع ا دي ه وض ائ ه ‪.‬‬ ‫ال ي‬ ‫أول‬ ‫ا ما أك‬ ‫ع أن ه ﻻء ع ﻼء مأج ر أ‬ ‫"وﻻ‬ ‫و‬
‫ة‬ ‫واﻷخﻼق والعادات ال‬ ‫ل ال‬ ‫ا ر ة ه ﻻء في اﻻنفﻼت وال لل م‬ ‫‪ ‬م اﻷس اب أ‬
‫ا تأكل‬ ‫ال هائ و أكل ن‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫قة الغ ة‬ ‫على ال‬ ‫والف ائل ورغ ه في ال‬
‫مانع ش عي أو ع في‪.‬‬ ‫قه أ‬ ‫اﻷنعام دون أن قف في‬

‫‪6‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫وخ اجه م دي ه أن اع ال عا ات‬ ‫‪ ‬ن ا أع اء اﻹسﻼم وق ة ع مه على إف اد عقائ ال ل‬


‫وال غ ات‪.‬‬
‫وت ف ه م ح اته اﻹسﻼم ة‬ ‫ال اة الغ ة إلى قل ب ال ل‬ ‫‪ ‬ب ل ال اع ات ال ال ة وت‬
‫وعل اء اﻹسﻼم قا ة فق ص روا له اﻹسﻼم أنه‬ ‫ال عا ات ض اﻹسﻼم وح ام ال ل‬ ‫و‬
‫ونه ضه ووص له إلى ص ع ال ائ ات‬ ‫تق م ال ل‬ ‫ع ة في‬ ‫ه ال اقف ح‬
‫ذل م‬ ‫ارخ و ‪ ...‬إلخ وص روا له عل اء اﻹسﻼم أنه م لف ن وجام ون إلى غ‬ ‫وال‬
‫‪.‬‬ ‫م جهال ال ل‬ ‫ة ال ي س ت في ع وق‬ ‫أن اع ال عا ات ال‬
‫ل ال راسات – إﻻ القل ل ‪-‬‬ ‫أق‬ ‫في م اه ه ال عل ة ح‬ ‫بل ان ال ل‬ ‫ع‬ ‫‪ ‬تأخ‬
‫وم وافقه‬ ‫ق‬ ‫وال‬ ‫ع ﻼئه م ال‬ ‫ا ي ه له الغ ب على أي‬ ‫ال ل‬ ‫ال ي ت‬
‫ي عي الع و ة أو اﻹسﻼم‪.‬‬ ‫م‬
‫ارة الغ ة ور ة ال غل ب في تقل‬ ‫ال‬ ‫وان هاره ب‬ ‫أصاب ال ل‬ ‫‪ ‬ال عف ال ف ي ال‬
‫ة أمامه‪.‬‬ ‫ه م ضعف ال‬ ‫ما‬ ‫وم اكاته ل‬ ‫الغال‬
‫م بل إسﻼمي ومﻼء‬ ‫اس ار في أك‬ ‫ال ي ة ال ي ي ع ض لها ضعفة ال ل‬ ‫‪ ‬ال غ‬
‫ة ال ي‬ ‫ذل م اﻷس اب ال‬ ‫ال فار ﻷف اره على تل ال ع ب ل ق لها ار ة أو ار ة وغ‬
‫س قى وأت اعه‬ ‫أن ال‬ ‫ان في قل ه م ض ه ا ع فا‪ .‬ول ا على ق‬ ‫ت اف ت ل ه م‬
‫وق صلى الله عل ه وسل ب ل ‪.‬‬ ‫س ق ن إلى نها ة ه ا ال ن إخ ار ال ادق ال‬
‫‪.4‬آثار مفه م ال ارات الف ة‬
‫لق ت ت على مفه م ال ارات الف ة أم ر ف ة زادت خ رتها مع م ور ال ق وس ان ه ه‬
‫عات فع ال ﻼء‪ ،‬وم أب ز تل اﻵثار ما أتي‪ ):‬أب ز ‪ ،2006،‬ص‪(117-114‬‬ ‫ال ارات في ال‬
‫ة‪،‬‬ ‫الق ا ا ال‬ ‫لل ارات ف ح ال ال لل ل ب ال اب في ال ي و‬ ‫‪ ‬إن ال فه م الغام‬
‫م لفي اﻷد ان وال ائف والق م ات‪.‬‬ ‫له ه ال ارات في الغال‬ ‫أن ال‬ ‫و اﻷخ‬
‫له‪ ،‬وما ي عه م‬ ‫لل ار أو ال ب ال‬ ‫ال اهل ة كال ع‬ ‫ال فا‬ ‫‪ ‬أح ا ه ا ال فه م ع‬
‫ة وال اب وت ع الع ات‪.‬‬ ‫ت حي الع‬ ‫مفا‬

‫‪7‬‬
‫محاضرات مقياس تيارات فكرية كبرى مستوى السنة أولى ليسانس علم اﻻجتماع‬

‫ة‬ ‫ال‬ ‫وت ع رمي اﻵخ‬ ‫ي؛ وله ا ت‬ ‫‪ ‬ي رث مفه م ال ارات عق ة اﻻس عﻼء ال قافي وال‬
‫ب في وح ة‬ ‫ت‬ ‫وما ف زه م مفا‬ ‫الف‬ ‫ال ع‬ ‫اﻷف وال ل م فقه ال ع ة؛‬ ‫وض‬
‫اﻷمة وصّفها ال اخلي‪.‬‬
‫ه؛ فه ه ت ا ق ر ما ي ج م‬ ‫لل اعة ف ِّ بها م‬ ‫وأ‬ ‫وت‬ ‫‪ ‬مفه م ال ار م ي على ف‬
‫ذ ه‪.‬‬ ‫مة ك ا س‬ ‫لل ارات صفة ال‬ ‫ت الق اعات بها؛ فل‬ ‫ق اعات بها‪ ،‬وت ت‬
‫له م كل اﻷد ان ال او ة وال ض ة‪ ،‬بل وح ى ال ﻼح ة؛‬ ‫‪ ‬ش ل ة ه ا ال فه م ل ل م ي‬
‫اﻹن ان ة‪.‬‬ ‫ال اه‬ ‫ال امح وال قارب ب‬ ‫أذاب حاج الﱡف ة م أهل اﻷه اء وال ع‪ ،‬ب ع‬
‫قة تع د في ال اهج الف ة له‪ ،‬وه ا اض اب في‬ ‫لل ار ه في ال‬ ‫ال‬ ‫‪ ‬ال ع د في ال‬
‫ال اة الف ة في وس اﻷمة اﻹسﻼم ة؛ م ا ت ت عل ه ف اد ال اة اﻻج ا ة‪ ،‬م إثارة ال غ‬
‫على م هاج ال ة‪.‬‬ ‫واﻻض اب على أنقاض انه ار وح ة اﻷمة في م ه ها الف‬

‫‪8‬‬

You might also like