Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.

NET‬‬

‫أسباب التبرير واإلباحة‬


‫ينص الفصل ‪ 421‬من مجموعة القانون الجنائي المغربي على ما يليي ال جنايية و جن ية و مفالفية يي‬
‫األ وال اآلتية‬
‫‪ -4‬إذا كان الفعل قد أوجيه القانون وأمرت به السلطة الشرعية‬
‫‪ -2‬إذا اضييطر الفاعييل ماديييا إلييى ارتكييا الجريمييةح أو كييان ييي اليية اسييت ال عليييه مع ييا اسييت الة ماديييةح‬
‫اجتناب اح وذلك لسب فارجي لم يستطع مقاومتهح‬
‫‪ -3‬إذا كانت الجريمة قد استلزمت ا ضرورة الة الد اع الشرعي عن نفس الفاعل أو غيره أو عين ماليه أو‬
‫مال غيرهح بشرط أن يكون الد اع مناسبا مع فطورة ا عتداء ال‬
‫يكفييي عتبييار الفعييل أو ا متنيياع جريميية وجييود نييص تشييريعأ يجييرمح بييل بييد أن يفلييوا ميين أ سيب‬
‫للتبرير واإلبا ة ح وهي كما يتضح مين الفصيل أعي هح أمير القيانون والسيلطة الشيرعيةح الية الضيرورة ‪-‬‬
‫المعبر عن ا بعبارة إذا اضطر الفاعل ماديا إلى ارتكا الجريمة‪.‬ح تم الة الد اع الشرعي الواردة ي الرقم‬
‫‪ 3‬من الفصل المذكور‪.‬‬
‫وعليهح س الفقه الجنائيح يقوم الركن القانوني للجريمة إ بانتفائ اح بل يمكن أن نسيتنت ذليك مين في ل‬
‫مييا ركزنييا عليييه ون يين بصييدد تاصيييل مبييدأ الشييرعية ييالتجريم اجيية ضييرورية ل ماييية المجتمييع ييي أمنييه‬
‫واستقراره ومصال ه األساسيةح وهو عبارة عن رصد ألهم ا عتداءات الماسة يتلف المصالحح ماية ل اح إ‬
‫أنه ح عندما تغي عن الفعل أو ا متناعح هذه العلة المبررة للتجريمح يير المشيرعح والمجتميع مين ورائيهح‬
‫ا ستمرار يي اعتبيار الفعيل أو ا متنياع جريمية يامر القيانون والسيلطة الشيرعية و يالتي الضيرورة واليد اع‬
‫الشرعيح وكما ستفصل بعدهح إنما هي أسبا ت وز نفس ا عتبار والمنطق القانونيينح‬
‫وإن أفذوا التجريم ي ا تجاه المعاكسح أ ر ع الصفة الجرمية عن الفعيل أو ا متنياع وربميا إذا كيان الفقيه‬
‫الجنائي يفضل اعتبار هذه األسبا رفيص قانونيية تبييحح يي ريل شيروط معينيةح ارتكيا الفعيل أو ا متنياع‬
‫المجرم لمن توا رت لديه إ أننا نراها أسبا تسيتنني مين التجيريمح ارتكيا الفعيل أو ا متنياع يي وضيعيات‬
‫معينةح ولعل ا قراءة البعديةح يستنتج ا القاضي من وقائعح إن ت قق ي ا التجيريمح ليم تتجسيد ي يا علتيه وليذلك‬
‫كانت ل ذه األسبا مقومات موضوعيةح ب يث تنصرف الفاعلح بل تص على الجريمة رأسا وتر ع عن ا‬
‫الصفة الجرميةح ب يث يصبح ل ا أنرا مزدوج يترت من ج ة عدم مسؤولية الفاعل جنائياح ومن ج ية أفير‬
‫تقتفي مساءلته مدنيا نتقاء الفطا من جانبه‬
‫‪ - 1‬أمر القانون والسلطة الشرعية‬
‫بد مين اإلشيارة بدايية إليى أن هيذا السيب مين أسيبا التبريير إنميا يطيرد إشيكاليات دقيقية بيد مين وضيع‬
‫تساؤ ت أولية بشان ا أ يقف وراء التجريم أمر القانون والسيلطة الشيرعية ك كييف يمكين أن نقييل يي دولية‬
‫ال ق وال ريات تبرير المساس ب ا من طرف من هو مؤتمن على مايت ا ك هل يستقيم هذا التبرير بذكر أمير‬
‫القانون إلى جان أمر السلطة الشرعيةح وما هي ال كمة القانونية من وراء ذلك ك‬
‫بد من ا نط ق من أمنلة توضي ية‬ ‫تى يمكن التغل على اإلشكال و صول الت م بر ع اللبس أو اإلب امح‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬
‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

‫في دولة ال ق وال ريات يسمح لضابط الشرطة القضيائيةح عنيدما ترتكي جريميةح و يي ريل ا تيرام شيروط‬
‫قانونية م ددةح الدفول إلى المنيزل مين أجيل جميع األدلية ووضيع المشيتبه بيه رهين ال راسية النرريية مسياس‬
‫بال رية كما يسمح لرجيل القيوة العموميية بتفرييق ترياهر عميومأ غيير قيانوني‪ .‬أ غيير ميرفص بيه ‪ .‬بيل‬
‫يسمح قانون المسطرة الجنائية للشفص العاد من إلقاء القبض على مرتك الجريمة عندما يضبطه ي الية‬
‫تلبس۔‬
‫مع ذليكح ون ين بصيدد مقاربية أسيبا التبرييرح ن ير وعليى في ف مبيدأ الشيرعية هنياك نيوع مين المرونية‬
‫القانون ليس دائما يامر بل قد يجيزح والفقه قد يعتبر اإلجازة ي كم األمر كما هو ال ال يي منيال الشيفص‬
‫العا د ي الة التلبس في هذه ال الة التي تتطل ا ستعجال يسيمح للميواطن العياد بيءجراء إلقياء القيبض۔‬
‫افتيارا۔ بدل ضابط الشرطة القضائية و يمكن متابعته ب ذا الفعل الماس بال ريةح ألن القانون يجيز له ذلك‪.‬‬
‫أيضيياح اصييط د القييانونال‪.‬ينبغيح وعلييى فلييق مبييدأ الشييرعيةح أن يؤفييذ بشييكل موسييعح ب يييث وإلييى جان ي‬
‫التشريع العاد الصادر عن البرلمانح يمكن أن يشمل القرارات الصادرة عين السيلطات العموميية ‪ .‬ياألمر‬
‫يتعلق بالتجريمح يت يمكن مؤافذة الشفص إ عليى ميا صينفه ممنليو األمية جيرائمح بيل بميا اقتضيى نرير‬
‫المشرعح وألسبا موضوعيةح التجاوز عنه‪ .‬التبليغ عن مرض معدح إن كان باإلمكيان مسياءلة الطبيي عنيه‬
‫جنائيا باعتباره مرتكبا لجن ة المساس بالسر الم نيح ذه المساءلة تصيبح بغيير ذ معنيى عنيدما توجيد أميام‬
‫قييرار صييادر عيين سييلطة عمومييية‪ .‬قييرار وزار ‪ .‬يليييزم الطبييي ح وب ييدف الم ا ريية علييى الصيي ة العامييية‬
‫للمييواطنينح بييالتبليغ يبقييى أنييهح وميين أجييل ا سييتفادة ميين هييذا الس يب لتبرييير الفعييل أو ا متنيياع ور ييع الصييفة‬
‫الجرمية عنهح بد من ت قق بعض الشروط‬
‫إذا أمر القانون و ده القيام ليفعل مفالف للقانون الجنائيح وج التمييز بين ما إذا كيان هيذا األمير موجيه إليى‬
‫الرئيس و ده دون المرؤوسينح أو هو موجه قط ل ؤ ء ءذا كنا أمام ال الة األولىح ءن أمر القانون يكفي‬
‫بل بد من أمر صادر عن السلطة الشرعية ويمنل الفقه على هذه ال الة بءجراء تمديد مدة ال راسية النرريية‬
‫من ييا األصييلية ‪ 14‬سيياعة ييي الجييرائم العادييية وتمييدد ‪ 21‬سيياعة ‪ .‬نييا يكفييي أميير القييانون الييذ يسييمح‬
‫بالتمديد بل بد من ال صول على إذن النيابة العامةح والتي تن ض هنا كسلطة شرعية تمليك قانونيا صي ية‬
‫التمديد‪ .‬أما ي ال الة النانيةح يث يوجه األمر للمرؤوسين ا ترام المدة األصلية لل راسة النررية من طيرف‬
‫ضباط الشرطة القضائيةح امر القانون كاف لو ده‬
‫بفصوص أمر السلطة الشرعيةح و ول إشكالية مد اعتباره كا يا للقول بقيام سب التبريرح قد افتلف الفقيه‬
‫بشانه ح وللتوضيح المسالة تدفل ي إطار توجيه الرئيس للمرؤوس تنفيذ أمر يتضمن ارتكا عل أو امتناع‬
‫يعتبره المشرع الجنائي جريمة‬
‫‪ -‬النررية األولى وتسمى بنررية الطاعة العمياءح وي سيب ا يسيمح للميرؤوس مناقشية أمير رئيسيهح ييث‬
‫يتوج عليه تنفيذ األمرح من دون أن يترت عن ذلك أية مساءلة ي جانبهح بل إن الرئيس هو الذ يعتبر‬
‫مرتكبا لما وقع تنفيذه‬
‫‪ -‬النررية النانية وتسمى بنررية ال را الذكيةح وهنا على المرؤوسح وبف ف النرريية األوليىح أن يعميل‬
‫على تقدير أمر الرئيسح ب يث يستلزم علييه أن ينفيذ مين األوامير إ ميا رآه موا قيا للقيانونح ب ييث إذا‬
‫عمد إلى تنفيذ أمر يتضمن القيام بفعل أو امتناع يجرمه النص الجنائي يساءل عنه شفصيا‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬
‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

‫وقد اولت نررية نالنة وسطى التو يق بيين النريريتينح ييث قيررت إليزام الميرؤوس بعيدم ا متنيال ألوامير‬
‫اليرئيس إذا كانييت مفالفت ييا لليينص الجنييائي واضي ة وجليييةح ب ييث إتيييان هييذه األفيييرة إنمييا ي ملييه المسييؤولية‬
‫الجنائية أما دون ذلكح المسؤولية المذكورة إنما تقع على الرئيس دون المرؤوس بالنسبة للمشرع المغربيح‬
‫‪ - 2‬حالة الضرورة‬
‫الة الضرورة هي الوضعية التي يقوم ي ا الشفص بنشاط يجرمه النص الجنائي ويل ق ضررا بينفس الغيير‬
‫أو بمالهح إ أن هذا النشاط كان الفاعل مضطرا إلتيانه فارا عليى ياتيه أو ماليه‪ .‬ويمنيل الفقيه علي يا بامنلية‬
‫بسيطةح كمن يشتد به الجوع ويلجا إلى سيرقة ميا يسيد بيه رمقيهح أو كيذلك مين ينت يك رمية منيزل يرارا مين‬
‫يوان فطير يطارده ومن دون التيه ي بعض التفسيرات الفق ية التي تقنعنا باألساس الذ تعتميده بالنسيبة‬
‫عتبار الة الضرورة من أسبا التبرير فاصة تلك التي تبنيي ذليك عليى اإلكيراه المعنيو ‪ -‬ييث يمكين أن‬
‫ينزلق بنا للفلط بين أسبا التبرير وموانع المسؤولية الجنائية نفضل التمسك بمبررات منطقية واجتماعيةح بل‬
‫وترتبط باسبا موضوعية وعق نية للسياسة الجنائية‬
‫إن السلوك اإلجرامي بصفة عامة أو الماس منه بنفس الغير أو بماليه إنميا يعتبير كيذلك لميا يفلفيه يي الشيعور‬
‫العام للمجتمع من استياء تجاه من يعبث بتصير اته األنانيية لرضيرار بياآلفرينح ويشيذ عميا ارتضيوه كسيلوك‬
‫سو افتاروا ا نترام و قهح بل إن ربط الجزاء يه بعقوبات ذات وقع أشد لتعتبير بنررنيا ردة عيل مجتمعيية‬
‫واض ة عن استففاف الفاعل بمنرومة القيم التي يتدفل القانون الجنائي ل مايت ا هذا األساس الذ يبنى عليه‬
‫نجده ي وضيعية الواقيع يي الية الضيرورة ح ييث يير الفقيهح است ضيارا لميا‬ ‫المشرع التجريم والعقا‬
‫ذكرناح أن ائدة من عقا ما ارتكبه بل يمكنح ي هذه الوضعيةح إعمال قاعدة د ع الضرر األقو بالضرر‬
‫األففح لما ل ا من انسجام منطقأ مع الة الضرورة‬
‫أما عن شروط حالة الضرورة‪ ،‬فيمكن إجمالها في التالي ‪:‬‬
‫بد أن يوجد الفاعل ي مواج ة فطر جسيم الح أ قائمح ي دد النفس أو الميال وقيد يطيرد مشيكل تكيييف‬
‫وصف الجسامة ي الفطرح ب يث پرجح الفقه أن ذليك مين متعلقيات السيلطة التقديريية للقاضييح وان كنيا هنيا‬
‫نسجل ا تياطنا ي هذا التقدير ببنائه على معايير موضوعية تكس تقدير الفطورة المصداقية ال زمة لرقناع‬
‫بتبرير الفعل ‪ .‬الفطر الذ ي دد ال ياة أو الس مة الجسدية بشكل بليغ يمكين أن ننفيي عنيه الجسيامة واقعيا‬
‫أو قانوناح وقد تفرج من اعتبارنا ما دون ذلك من األ عيال التيي ترقيى ليذلكح أو تيدفل يي زميرة ميا يمكين‬
‫تفاديه بطرق أفر كما سيتضح بعده‬
‫باإلضا ة إلى الجسامةح بد للفطر أن يكون ا ح أ قائما م تم بل يجيز الفقه أن يكون وشييك الوقيوع‬
‫تى يقع استبعاد ال ا ت التي تشكك ي وقوعهح ب يث إذا كان كذلك لم يعد يفشى منهح بالتالي لم يعد يصلح‬
‫عتباره من أسبا التبرير أيضاح ي دد المشرع نطاق تطبيق الة الضرورة يما ي دد النفس أو الميال سيواء‬
‫تعلق ذلك بالفاعل أم بالغير‬
‫الشرط الناني يستلزم أن يكون الفطر مشروعا‪ .‬ولعله شيرط بيدي يح ي يمكين القبيول منطقيا و قانونيا‬
‫من رجل المطا ئ التراجع عين م اولية إفمياد رييق بيدعو الت ام يا للجيزء األكبير مين المصينعح وأن شيدة‬
‫ل يب ا قد يشكل فطرا عليه الفطر الذ يواج ه رجل المطا ئ إنما ييدفل يي صيميم عمليه والتزاميه السيلبية‬
‫الكاملة بدعو أن طائل من تدفله إنما يعرضه للمسؤوليين التاديبية والجنائية‬
‫الشرط الثالث يقضى أن ال يكون الخطر قد تسبب فيه الفاعل عمدا‪ ،‬أي أن يوجد فيه من دون قصدد أد ن تشد ل‬
‫النار في المطبخ‪ ،‬ول فادي مزيد من الفسائر يقع إت ف بعض منقو ت الجار إلفماد ال ريق‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬
‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

‫الشرط الرابع يتطل أن تكون الجريمة هي الوسييلة الو ييدة لتجني الضيرر الم رتدب عدن الخطدر فدي المثدا‬
‫السابق‪ ،‬إذا أان للفاعل ما يخمد به القار دون اللجوء المنقو ت الجارح اعتبر مرتكبا لجريمة غير مبررة‪.‬‬
‫الشرط الفامس واألفير يستدعي أن يكون ما وقع التض ية به أقل مما است دف الم ا رة عليه أو مساويا له‬
‫ولعل المنال البدي ي الذ يعتمده الفقه الجنائي هو أسبقية ماية ال يق يي ال يياة عين مايية يق الملكيية هيذا‬
‫ويمكن أن نستفلص كآنار ل الة الضرورةح و ي الة توا ر كل الشروط المذكورة أن ا تر ع الصيفة الجرميية‬
‫عن النشاط المرتك ح ب يث تقوم بنررنا المسؤولية الجنائية و المدنية نتفاء الركن القانوني للجريمة‬
‫مع ذلكح يبق ى ع ء إنبات الة الضرورةح ل ستفادة من تبرير الفعل وال صول على البراءةح على عاتق مين‬
‫يدعي ذلكح ب يث يمكن إعفاء الفاعيل هنيا مين اإلنبيات بيدعو أن مشيرع المسيطرة الجنائيية يمتعيه بقرينية‬
‫البراءةح ألن النيابة العامة كطرف مدع إنما ستعتمد ي متابعت ا على ما ضمن ي الم ضر من أ عال يجرم ا‬
‫القانون الجنائأحليل غالبا ما تكون هذه األ عال معتر ا ب ا‬
‫‪ - 3‬الدفاع الشرعي‬
‫يعتبر الد اع الشرعي من أسبا التبرير واإلبا ةح بل من أهم ا وأبرزها وضو اح ب يث وكميا مير معنيا يي‬
‫الفصل ‪ 421‬من مجموعة القانون الجنائي المغربيح لجوء الفاعل إلى ارتكيا الفعيل المجيرم إنميا هيو عبيارة‬
‫عن ردة عل شرعية ل ماية نفسه أو ماله أو ل ماية نفس أو مال الغير ولعيل فصوصيية هيذا السيب ح مقارنية‬
‫باألسبا األفر التي مرت معناح تتجلى ي أنه يلتصق وبشكل طبيعي بغريزة اإلنسان‪ .‬ولذلك سمي باليد اع‬
‫الشرعي‬
‫كميا سيبق التيذكير بيه مييع الية الضيرورةح اعتبيارا لمييا هيي علييه اإلرادة غيير ال ييرة يي إتييان الفعيلح ولعلييه‬
‫الصراع الفق ي الدائر بين النررية الشفصيية والنرريية الموضيوعية واليذ يطيرد ميع كيل اإلشيكاليات التيي‬
‫يديرها إعمال قواعد ومؤسسات القانون الجنائيح ءننا هنا نفضلح السير و ق منطق المشرع نفسه الذ اعتبر‬
‫الجريميية وكييان لييم تكيينح وليييس قييط امتنيياع قيييام المسييؤولية الجنائييية ولعييل األميير سيصييبح متضي ا مييع تبيييان‬
‫الشروط التي يلزم توا رها سواء ي عل ا عتداء أو ي عل الد اعح‬

‫الشروط المتعلقة بفعل االعتداء‬


‫‪ -1‬ال بد وأن يهدد االعتداء النفس أو المال‬
‫والم ر أن عل ا عتداء يمكن أن يصل لمستو الت ديد إ إذا طال النفس أو المالح وهي أمور بنررنيا‬
‫تنير ردة الفعل بشكل طبيعيح يت بد وأن يست دف لد المعتد عليه ما يستشعره من ضروريات الوجود‬
‫والعيش ولعله نفس منطق المشرع بالنسبة ل الة الضرورة مع بعض ا فت فح يت يفتص الد اع الشرعي‬
‫بوجود اعتداء لذلك كان بد أن يقار الفقه مف يوم الينفس والميال بشيكل موسيع ا عتيداء اليذ ي يدد الينفس‬
‫يمكن أن يشمل ا عتداء على ال ياة كما يمكن أن يقتصر على الس مة الجسدية أيضاح ليس هناك ما يمنع مين‬
‫أن يصبح ا عتداء الم دد للعرض مما يبرر الفعل إلى جان المال‬
‫‪ -2‬تم البد وأن يكون خطر االعتداء حاال‬
‫هنا‪ ،‬وأما هو الحا فدي االدا الضدرورك‪ ،‬أدان البدد مدن المشدرج أن يسدطل اا ياطده ‪،‬وإن أندا هندا قصدد الفقده‬
‫بالخصوص ‪،‬ا ى ال يس غل أي ش ور بدالخطر لشدرعنا أثيدر مدن ال طداوتاأ أتبدل الواقده أ سدا ا د غلل أ دو‬
‫ا غال ‪ ،‬وهو ما ال يمكن القبو به فدي مدادك اإباادا ال شدري يا المكملدا لمنطدق ال طدريش ال شدري ي ال بد أن‬
‫ذأر ب ن الو خطر االع دا فسمه ب ن ليس هناك اائل يحو دون وقوعه‪ ،‬وإن أان في اقيق ه الواق يا ي ود‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬
‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

‫ل قدير قاضي الموضوج‪ ،‬خصوصا واألمر قد يصبح مل بسدا شديئا مدا مداداا الحدديث عدن خطدر االع ددا ولديس‬
‫االع دا في اد ذاتسا‬
‫مع ذلك نقول بان ليول فطير ا عتيداء ييواز كونيه وشييك الوقيوعح أ تواجيد المعتيد يي وضيعية تؤشير‬
‫وبشكل قو على الرغبة الم سيومة يي ا عتيداء كيذلك ييذه الفقيه إليى اعتبيار وقيوع ا عتيداء عي مبيررا‬
‫للد اع الشر عي شريطة عدم انت ائه‪ .‬أما إذا بدأ ع وانت ىح سواء صلت النتيجة المتوفاة أم ح يعود ما‬
‫يبرر عل الد اعح إذ سيصبح هذا الفعل األفير اعتداء جديدا يجرمه المشرع لكن قد تكون أمام وضيعية يكيون‬
‫فطر ا عتداء ي ا مستقب ‪ .‬هناح ا تمال وقوع ا عتداء من عدمه يعطى للم يدد كيل ال ريور لتفادييهح ب ييث‬
‫وال الة هذهح يسقط مفعول األساس الذ يلقي عليه المشرع الجنائأ تبرير مؤسسة الد اع الشرعي‬
‫ع قة له بالواقعح من يث المبدأ الجريمة قائمة ما لم ينبت الفاعل أن توهمه‬ ‫أما إذا كان الفطر وهمياح أ‬
‫للفطر كيان نتيجية غليط يي قيقية الواقعيةح ويبيين األسيبا الجديية التيي كانيت وراء ذليك فيي هيذه ال يال‬
‫مناص من امتناع مساءلته نتفاء الرأن الم نوي للطريما إذا لش يس طه أن يقدا دليل أافي‪ ،‬فيمكن للمحكمدا أن‬
‫تدينه بطريما غير عمديا إن أمكن ذلك من ايث صور ال كييف الممكنا‬
‫‪ -3‬أخيرا‪ ،‬ال بد أن يكون االعتداء غير مشروع‬
‫ت تاج هذا العناء من أجل توضيح أهمية هذا الشرط استلزامه يدفل ي صميم تصور شرعية عل اليد اع‬
‫لكن الواقع يجعلنا نواجه يا ت قيد تشيكلت يي إعميال هيذا الشيرط بشيكل متيسير وهكيذا عنيدما يكيون ضيابط‬
‫الشرطة القضائية ي مطاردة المشتبه بهح فصوصا ي جناية أو جن ة متلبس ب اح يستطيع هيذا األفيير أن‬
‫يواجه هذه المطاردة كفطر ‪ -‬مشروع ‪ -‬يفعل الد اع‬
‫ي نفس السياقح هناك من يطرد ي هذه ال الة إشكالية تورط الضابط بالشطط ي استعمال سلطته ‪ .‬بنررنا‬
‫المتواضييعح يصييع ميين النا ييية المنطقييية والعملييية كييذلك أن نفييتح البييا أمييام مقاوميية ممنلييي السييلطة العامييةح‬
‫م مت م قد تستدعي ي بعيض األ ييان التيدفل بالجديية المطلوبية ل فير النريام العيام تيم هناليك آلييات قانونيية‬
‫وقضائية ت صن المواطن ضد بعض تعسفات مؤتمنى السلطة العامة ومع ذلكح هناك من يسمح بالمقاومة يي‬
‫ييدود ضيييقة جييداح أ عنييدما يكييون اعتييداء المييؤتمن ريياهر وجليييح و ييي ييدود ا تميياء األتييي مييع مراجعيية‬
‫اآلليات المذكورة‬
‫يبقى أنهح و س الفقه الجنائيح يمكن رد ا عتداء الصادر من مجنون وكذلك مواج ة من يتمتع بعذر ح ك الة‬
‫رد عدوا ن الزوج أو الزوجة ي الة ضبط ما الفيانة بل يذه الفقه إلى القول إليى شيرعنة اليد اع ضيد مين‬
‫يشتط ي د اع شرعأ ص يح ون ن ي هذه ال ا ت األفيرة تفضل عمليات القضاء السلطة التقديرية بشان ا‬
‫ألن ا ملتبسة و مالة لكنير من التاويل من يث الواقع‪.‬‬
‫الشروط المتعلقة بفعل الدفاع‬
‫كان بد من مقاربة هذه الشروط بصفة مفتلفةح قد نقيول عن يا متقابلية ميع الشيروط السيالف ذكرهيا ميع عيل‬
‫ا عتداء وعليه ءن عل الد اعح كردة علح يمكن أن يكتس الشرعية المطلوبة إلبا تيهح سيو مين منطليق‬
‫ي فر للمنطق التشريعي نفس المقومات التي وقفنا علي ا ي با التجريمح وإن كيان موقفيه هنيا مين أجيل ر يع‬
‫الصييفة الجرمييية عيين الفعييل ليسييترجع صييفته األصييلية ‪ -‬أ اإلبا يية‪ ..‬عليية التجييريم إنمييا تييدور ييول مقييومين‬
‫أساسيين‬
‫الفعل ي د ذاتهح أ ما يشكله من مساس بمصل ة اجتماعية تستوج تدفل القانون الجنائيح وما ي دنه من‬
‫اضطرا اجتماعأ علأ أو مفترض‪ .‬لذلك كان من ال زمحوإلعمال هذا السب من أسبا التبريرح و ي با‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬
‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

‫شروط عل الد اعح أن يكون عل الد اع زما وضروريا لرد ا عتداء الشرط األول‪-‬وكاننا أمام أ قية الم يدد‬
‫با عتداء ب ماية نفسهح وأن يكون متناسيا مع فطورة ا عتداء الشرط النانيح أ بيدون تجياوز يسيقط مفعيول‬
‫شرعية عل الد اع‬
‫‪ -‬بفصوص الشرط األولح بد للقاضي الجنائي ولكي يقف على ميا يجسيد الليزوم والضيرورة ليرد ا عتيداء‬
‫من عيدم تيوا ر إمكانيية مراجعية الم يدد با عتيداء للسيلطة العامية اليد اع الشيرعيح وكميا يسيميه بعيض الفقيه‬
‫المقارن بالوجبة التي تؤكل سافنةح يمكن أن يقوم منطقا أو قانونا من أجل تكريس كرة ا نتقام ي المجتمع‬
‫طالما أمكن مراجعة الشرطة القضائية أو النيابة العامة من أجل تقديم شكاية لل يلولة دون وقيوع األعيداءح ليم‬
‫يعد لفعل الد اع ما يبررهح ب يث مناص من إرجاع ق التدفل للج ة الرسمية المكلفة به قانونا‬
‫يبقى اإلشكال مطرو ا بمد إمكانية ت قق هذا الشرط ي الية ميا إذا كيان بءمكيان الم يدد با عتيداء أن يليوذ‬
‫بالفرار‪ .‬هنا‪ ,‬باس من التاكيدح ولعل ا أطرو ة ندا ع عن يا بكيل موضيوعيةح عليى أن لكيل بليد فصوصيياته‬
‫التي يستمدها من تاريفه ونقا تهح بل ومن عراقية نراميه السياسيي و ضيارته نفيوة المغربيي وكيل المغاربية‬
‫تجعلنا وبكل منطق نقول بقيام الد اع الشرعي ص ي ا ولو توا ر الم دد با عتداء إمكانية ال ر ‪. .‬‬
‫أمييا يمييا يرجييع للشيرط النيياني المتعلييق بالتن اسي ح و ييي إطييار الب ييت عيين تكييريس القيييم المجتمعيييةح يمكيين‬
‫ممارسة ق الد اع الشرعي على رض اعتباره كذلك باإل راط والتجاوز ح ب ييث بيد للقضياءح و يي إطيار‬
‫السلطة التقديرية التي يتمتعون ب ا ي هذا البا ح من إقصاء أ تعسف يمكن استغ ل مؤسسة الد اع الشرعي‬
‫لتمريييره‪ .‬لكيين تفو نييا ميين إضييفاء الشييرعية علييى التعسييف ييي اسييتعمال ييق الييد اع الشييرعيح يعنييي تقيييد‬
‫القضاء ب ت قق التناس الفعلي بين عل الد اع وا عتداءح بيل يكفيي أن يت قيق التناسي التقيدير اليذ يسياءل‬
‫كل قضية على ده‬
‫ي األفير بد وأن نذكر بمقتضيات الفصل ‪ 421‬من مجموعة القانون الجنائي المغربي يث يعتبر المشرع‬
‫الجريمة نتيجة الضرورة ال الة للد اع الشرعيح وذلك ي التين‬
‫القتييل أو الجييرد أو الضيير الييذ يرتك ي لييي لييد ع تسييلق أو كسيير يياجز أو ييائط أو مييدفل دار أو منييزل‬
‫مسكون أو مل قات ما‪.‬‬
‫بالقوة‬ ‫الجريمة التي ترتك د اعا عن نفس الفاعل أو نفس غيره ضد مرتك السرقة أو الن‬

‫‪UNIVERSITYLIFESTYLE.NET‬‬

You might also like