منح لله الإنسان الطبيعة فمنها غذاؤنا و كساؤنا و مأوانا

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫منح هلل اإلنسان الطبيعة فمنها غذاؤنا و كساؤنا و مأوانا ‪ .

‬فتبارك من سواها فجعلها لنا كتابا ومدرسة‬


‫ومعلما ‪،‬ثم أعطانا مقدرة النطق و التمييز أي تمييز الجمال و القبح ‪ ،‬فكان في استطاعتنا أن نقرأ في‬
‫كتابها قراءة ال انقطاع فيها‬
‫وال فتور ‪ ،‬وال ملل وال سأم ‪.‬‬
‫نعم الطبيعة مدرسة يتعلم منها اإلنسان دروسا كثيرة ‪ ،‬أنظروا إلى الشجرة كيف تعطي ثمارها بصمت ‪،‬‬
‫دون أن تسأل‬
‫قطف؟ أنظروا إليها كيف تتسامى شامخة بقدر ما تمتد جذورها في التراب ‪ ،‬أنظروا إلى الزهرة كيف‬
‫تبدو‬
‫جميلة تواضع وطهارة ‪ .‬تعلموا من القمم كيف يكون الثبات ‪ ،‬ومن السنابل كيف يكون العطاء ‪ ،‬ومن‬
‫الفصول كيف‬
‫يكون تعلموا من النحلة ماذا تصنعون ‪ ،‬ومن النملة كيف تدأبون ؟ هذه المدرسة العظيمة إذ لم نحافظ‬
‫عليها ‪،‬‬
‫هل يبقى للخير والعطاء ؟ وهل تستمر األزهار محطات للنحل و الفراشات؟‬
‫إن المحافظة على إنساني ‪ ،‬حتى ال يتناقص اإلخضرار في الغابات‪ ،‬و ال يضيع سحر الشواطئ خلف‬
‫أسوار المجمعات السياحية وال‬
‫يحجب دخان المصنع زرقة السماء‪ ،‬و اعلم أنك إن اهملت هذه التحفة اإللهية فستؤثر‬
‫على حياتك سلبا ‪ ،‬وقد حكمت نفسك بالموت‪.‬‬

You might also like