Global Gender Gab Arabic 2023

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫المصدر‪ :‬المنتدى االقتصادي العالمي‬ ‫العدد‪693 :‬‬ ‫بتاريخ‪ 22 :‬يونيو ‪2023‬‬

‫تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين‬

‫أطلق المنتدى االقتصادي العالمي ُظهر األمس تقرير الفجوة العالمية بين‬
‫الجنسين لعام ‪ ،2023‬والذي يُعد العدد السابع عشر من نوعه على مستوى‬
‫العالم يتم إصداره سنويا؛ حيث صدر ألول مرة عام ‪ .2006‬ويوفر التقرير أداة‬
‫لتقصي فجوة النوع في عدد من المجاالت االقتصادية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والصحية‪،‬‬
‫والتعليمية من خالل المؤشر المركب لفجوة النوع على مستوى العالم‪ .‬ويأتي‬
‫إطالق هذا التقرير فيما يتعلق بتحليل الجانب المصري بالتعاون مع المركز‬
‫المصري للدراسات االقتصادية‪ ،‬وهو الشريك البحثي الوحيد للمنتدى‪،‬‬
‫والمسئول عن عملية جمع البيانات في مصر‪.‬‬
‫رابط الخبر‬
‫)عدد خاص(‬

‫ويشمل تقرير فجوة النوع لهذا العام ‪ 146‬دولة من مختلف األقاليم‪ ،‬ويستهدف تقييم‬
‫التقدم المحرز في سد فجوة النوع بمرور الوقت من خالل مقياس سنوي ثابت يُعرف‬
‫بالمؤشر العالمي للتكافؤ بين الجنسين‪ ،‬والذي يقوم بقياس الوضع الحالي وتطور التكافؤ‬
‫بين الرجال والنساء عبر البلدان واألقاليم المختلفة ومن خالل أربعة مؤشرات فرعية‬
‫ألربعة أبعاد رئيسية هي‪ :‬المشاركة االقتصادية والفرص‪ ،‬التحصيل التعليمي‪ ،‬الصحة‬
‫والبقاء على قيد الحياة‪ ،‬والتمكين السياسي‪ .‬ويتم حساب مستوى التقدم المحرز نحو‬
‫تحقيق التكافؤ بين الجنسين من خالل درجة التكافؤ )‪ (gender parity score‬لكل مؤشر‬
‫فرعي والتي تمثل النسبة بين قيمة كل مؤشر للمرأة إلى قيمة المؤشر للرجل‪ ،‬بحيث يرمز‬
‫وتقاس الفجوة بين الجنسين بالمسافة أو مدى القرب‬‫الواحد الصحيح إلى التكافؤ الكامل‪ُ ،‬‬
‫أو البعد عن التكافؤ الكامل‪ .‬فضال عن بعض المؤشرات التي تم االستعانة فيها بمصادر‬
‫أخرى مثل‪ ،Coursera ، linked in‬في جمع البيانات الخاصة بمالمح المشاركة السياسية‬
‫واالقتصادية للمرأة وحقوق المرأة وغيرها‪.‬‬

‫وفيما يلي موجز ألهم نتائج التقرير الخاصة بالفجوة بين الجنسين على المستويين العالمي‬
‫واإلقليمي‪ ،‬ومدى تطورها في مصر‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أهم تطورات الفجوة بين الجنسين على المستويين العالمي واإلقليمي‬

‫• تبلغ الفجوة العالمية بين الجنسين في عام ‪ 2023‬لجميع االقتصادات ال ‪146‬‬


‫المتضمنة في هذا اإلصدار ‪ ،%68.4‬بتحسن قدره ‪ 0.3‬نقطة مئوية مقارنة بإصدار‬
‫العام الماضي‪ ،‬وقد تم سد الفجوة بنسبة ‪ ٪68.6‬منذ عام ‪ 2006‬وحتى اآلن ‪.‬‬
‫• يشير هذا التحسن المتواضع إلى تباطؤ ملحوظ في معدل التغير في درجة التكافؤ‬
‫بين الرجال والنساء‪ ،‬بحيث يستغرق إدراك التعافي ‪ 131‬عاما للوصول إلى التكافؤ‬
‫الكامل ‪.‬‬

‫• بالنسبة للبلدان الـ ‪ 146‬التي يشملها المؤشر لهذا العام‪ ،‬فقد أغلقت الفجوة بين‬
‫الجنسين في مجال الصحة والبقاء على قيد الحياة بنسبة‪ ،٪96‬وفجوة التحصيل‬
‫التعليمي بنسبة ‪ ،٪95.2‬وفجوة المشاركة االقتصادية والفرص بنسبة ‪ ،٪60.1‬وفجوة‬
‫التمكين السياسي بنسبة ‪. ٪22.1‬‬

‫• وبالمعدل الحالي للتقدم خالل الفترة ‪ ،2023-2006‬سيستغرق األمر ‪ 162‬عاما لسد‬


‫الفجوة بين الجنسين في التمكين السياسي‪ ،‬و‪ 169‬عاما للفجوة بين الجنسين في‬
‫المشاركة االقتصادية والفرص‪ ،‬و‪ 16‬عاما لسد فجوة بين الجنسين في التحصيل‬
‫التعليمي‪ ،‬فيما ال يزال وقت سد الفجوة بين الجنسين في مجال الصحة والبقاء على‬
‫قيد الحياة غير محدد‪.‬‬

‫• لم يحقق بعد أي بلد التكافؤ الكامل بين الجنسين‪ ،‬على الرغم من أن البلدان التسعة‬
‫األولى‪ 1‬قد أغلقت ما ال يقل عن ‪ ٪80‬من فجواتها‪ .‬وال تزال أيسلندا تحتل المرتبة‬
‫األولى (‪ )٪91.2‬للعام الرابع عشر على التوالي‪ ،‬كما أنها ال تزال االقتصاد الوحيد الذي‬
‫استطاع سد أكثر من‪ ٪90‬من الفجوة بين الجنسين‪.‬‬

‫• بالنسبة لسوق العمل‪ ،‬أشار التقرير إلى عودة النساء إلى سوق العمل بمعدل أعلى‬
‫قليال من الرجال‪ ،‬مما أدى إلى انتعاش متواضع عن العام السابق مصدره العمل غير‬
‫الرسمي بشكل أساسي‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال مشاركة المرأة في قوة العمل أقل من‬
‫ذروتها في عام ‪( 2009‬الشكل ‪)1‬؛ حيث تواجه النساء معدالت بطالة أعلى مقارنة‬

‫أيسلندا‪ ،‬والنرويج‪ ،‬وفنلند‪ ،‬ونيوزيلند‪ ،‬والسوي‪ ،‬وألمانيا ونيكاراغوا وناميبيا وليتوانيا‪.‬‬


‫بالرجال وحتى عندما تعملن‪ ،‬يعاني العديد منهن من ظروف عمل دون المستوى‬
‫المطلوب‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)1‬تطور الفجوة بين الجنسين في المشاركة في سوق العمل خالل الفترة ‪2023-2006‬‬

‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬المنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام‬

‫• اليزال التمثيل السياسي للمرأة في المناصب القيادية العليا ضعيفا‪ ،‬حيث تشغل‬
‫النساء ‪ ٪32.2‬فقط من هذه المناصب‪ ،‬مقارنة بـ‪ ٪41.9‬في إجمالي القوى العاملة‪.‬‬
‫وقد تطرق التقرير إلى تقييم فجوة النوع في القطاعات المختلفة بسوق العمل؛‬
‫حيث أظهرت النتائج مستويات متفاوتة من التمثيل بين الجنسين وفقا لطبيعة‬
‫القطاع‪ ،‬فمثال تتمتع قطاعات مثل الخدمات االستهالكية وتجارة التجزئة والتعليم‬
‫بنسب أعلى من النساء في المناصب القيادي‪ ،‬مقارنة بقطاعات أخرى مثل التشييد‬
‫والبناء والخدمات المالية والعقارات‪.‬‬

‫• تنبأ التقرير بمستقبل الفجوة بين الجنسين في سوق العمل فيما يتعلق بمهن‬
‫العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات‪ (STEM‬والتي وصفها بأنها مجموعة‬
‫مهمة من الوظائف ذات األجور الجيدة‪ ،‬ومن المتوقع أن تنمو في المستقبل‪ ،‬وقد‬
‫أظهرت بيانات ‪ Linkedin‬أن النساء ال يزال تمثيلهن ضعيفا بشكل كبير في القوى‬
‫العاملة في هذه المجاالت‪ ،‬حيث تشكلن‪ ٪29.2‬فقط من جميع العاملين في‬
‫مجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مقارنة بتمثيلهن المتساوي‬
‫تقريبا في المهن األخرى‪ ،‬أي أن االحتفاظ بالنساء في هذه المجاالت بعد عام واحد‬
‫من التخرج ينخفض بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫• تواجه النساء تمثيال ضعيفا أيضا في المناصب القيادية رفيعة المستوى مثل نائب‬
‫الرئيس (‪ )٪17.8‬وأدوار ‪ .)٪12.4( C-suite‬وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في توافر‬
‫المواهب بشكل عام في مجال الذكاء االصطناعي (الذكاء االصطناعي) بين عامي‬
‫‪ 2016‬و‪ ،2022‬إال أن تمثيل المرأة في مجال الذكاء االصطناعي يتقدم ببطء‪.‬‬

‫• وفقا للتقرير تعد الفجوة الخاصة بالدخول المكتسبة أحد الفجوات المهمة التي تقف‬
‫عائقا رئيسيا أمام تحقيق التكافؤ بين الجنسين‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬جاءت كل من‬
‫ليبيريا‪ ،‬تليها زيمبابوي (‪ )٪97.6‬وتنزانيا (‪ )٪90.3‬وبوروندي (‪ )٪88.3‬وبربادوس (‪)٪88.1‬‬
‫والنرويج (‪ ،)٪85.1‬من أفضل الدول اداء‪ ،‬حيث سجلت جميعا درجة تكافؤ أكثر من‬
‫‪ ،٪85‬بينما جاءت إيران (‪ )٪17.1‬والجزائر (‪ )٪19.2‬ومصر (‪ )٪19.7‬من أكثر الدول التي‬
‫تعاني من عدم المساواة في الدخل بين الرجال والنساء‪ ،‬حيث سجلت تلك الدول‬
‫أقل ‪ ٪20‬درجة تكافؤ‪.‬‬

‫• أما على المستوى اإلقليمي‪ ،‬فيتجاوز مستوى التكافؤ بين الجنسين في أوروبا‬
‫(‪ )٪76.3‬نظيره في أمريكا الشمالية (‪ )٪75‬هذا العام ليحتل المرتبة األولى من بين‬
‫ثماني مناطق جغرافية‪ .‬فيما جاءت منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا في‬
‫مؤخرة القائمة في تقرير هذا العام ‪.‬‬
‫• ال تزال منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا هي األبعد عن تحقيق التكافؤ بين‬
‫الجنسين بالمقارنة مع األقاليم األخرى‪ ،‬حيث سجلت نسبة تكافؤ بلغت ‪ ٪62.6‬بتراجع‬
‫قدره ‪ 0.9‬نقطة مئوية منذ اإلصدار األخير للمنطقة‪ ،‬فيما استطاعت اإلمارات‬
‫العربية المتحدة وإسرائيل والبحرين تحقيق أعلى مستوى على مستوى المنطقة‪،‬‬
‫في حين احتل ت المغرب وعمان والجزائر المرتبة األدنى‪ ،‬كما يتضح من الجدول (‪)1‬‬
‫أدناه‪ .‬وسجلت البلدان الثالثة األكثر كثافة سكانية في المنطقة وهي‪ :‬مصر والجزائر‬
‫والمغرب‪ ،‬تراجعا في درجات التكافؤ منذ اإلصدار األخيرللتقرير‪ .‬ويشير المعدل الحالي‬
‫للتقدم إلى أن التكافؤ اإلقليمي الكامل لمنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫سيستغرق نحو ‪ 152‬عاما‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)1‬الفجوة بين الجنسين في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬

‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬المنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام‬
‫ثانيا‪ :‬تطور الفجوة بين الجنسين في مصر‬

‫• حققت مصر درجة تكافؤ بين الجنسين بنسبة ‪ ٪62.6‬وبذلك احتلت المرتبة ‪ 134‬بين‬
‫‪ 146‬دولة شملها التقرير لهذا العام‪ ،‬والمرتبة ‪ 10‬من بين ‪ 13‬دولة على مستوى‬
‫اإلقليم‪ ،‬بتراجع قدره ‪ 1.3‬نقطة مئوية عن المستوى الذي حققته في عام ‪2021‬‬
‫(‪ )%63.9‬والذي اعتبر تقدما ملحوظا مقارنة بعام ‪ 2017‬الذي تراجع فيه مؤشر الفجوة‬
‫بين الجنسين في مصر إلى ‪%. 60.8‬‬

‫• مقارنة بعام ‪ ،2021‬تراجع المؤشر الفرعي للتحصيل التعليمي بنسبة ‪ 3‬نقاط مئوية‬
‫وذلك على إثر التدهور في فرص االلتحاق بالتعليم الثانوي والعالي‪ .‬بينما استقر‬
‫المؤشر الفرعي للصحة والبقاء على قيد الحياة عند ‪ ،٪96.8‬دون تغيير تقريبا‪.‬‬

‫• جاءت مصر من ضمن مجموعة الدول األقل تقدما في سد الفجوة بين الجنسين‬
‫فيما يتعلق بالدخول المكتسبة‪ ،‬فكما سبقت اإلشارة‪ ،‬سجلت (‪ )٪19.7‬درجة تكافؤ‬
‫فقط‪.‬‬

‫• بالرغم من تراجع ترتيب مصر سواء في المؤشر الكلي للتكافؤ بين الجنسين في‬
‫مصر‪ ،‬أو في المؤشرات الفرعية الخاصة بالتحصيل التعليمي والمشاركة السياسية‪،‬‬
‫ورغم أن التحسن في ترتيب باقي المؤشرات الفرعية يكاد ال يذكر(كما يتضح من‬
‫الجدول (‪ )2‬أدناه)‪ ،‬إال أن مصر حققت تقدما ملموسا في بعض المجاالت انعكس‬
‫في قيمة المؤشرات الفرعية‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)2‬تطور مؤشرات الفجوة بين الجنسين في مصر بين ‪ 2022‬و‪2023‬‬

‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬المنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام‬

‫• بالنسبة للمشاركة االقتصادية والفرص المتاحة أمام المرأة‪ ،‬فقد أدت زيادة حصة‬
‫النساء في المهام الوظيفية العليا بنحو ‪ 6.8‬نقطة مئوية (حصة المرأة ‪ )٪12.4‬وفي‬
‫المناصب الفنية بنسبة ‪ 4.3‬نقطة مئوية (حصة المرأة ‪ )%35.1‬منذ عام ‪ 2022‬إلى تعزيز‬
‫تكافؤ هذا المؤشر الفرعي بنسبة ‪ 1.7‬نقطة مئوية إلى ‪ .٪42‬ومع التمثيل النسائي‬
‫المتزايد في مجلس النواب المصري بنحو ‪ %27.5‬والتشكيل الوزاري للحكومة‬
‫المصرية بنحو ‪ ،%18.8‬أصبح هناك تكافؤ بنسبة‪ % 17.5‬في التمكين السياسي بمصر‪.‬‬

You might also like