Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫المستوى‪ :‬أولى بكالوريا ع‪.

‬تجريبية‬
‫مادة‪ :‬الجغرافيا‬

‫الوحدة ‪ :11‬الصين‪ :‬قوة اقتصادية صاعدة‬

‫‪.I‬‬
‫العوامل المفسرة لقوة االقتصاد الصيني‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ .1‬األسس الطبيعية المفسرة لقوة االقتصاد الصيني‬
‫▪ التضاريس‪ :‬توفر أراضي صالحة للنشاط الفالحي‪ ،‬وتتكون أساسا من السهول واألحواض (سهل منشوريا‪ ،‬والسهل‬
‫الصيني الكبير‪ ،‬وحوض سيشون‪)...‬؛‬
‫▪ المناخ‪ :‬يتميز المناخ الصيني بتنوعه‪ ،‬والذي يشمل المناخ المداري‪ ،‬والمناخ القاري ‪...‬مما يتيح إمكانيات متعددة للنشاط‬
‫الفالحي؛‬
‫▪ الطاقة والمعادن‪ :‬تختزن األراضي الصينية ثروات طاقية مهمة‪ ،‬كالفحم (المرتبة األولى عالميا) والبترول (المرتبة‬
‫السادسة) والغاز (المرتبة السابعة)‪ ،‬كما تزخر البالد أيضا بموارد معدنية متنوعة ومهمة فهي المنتج األول عالميا‬
‫للحديد‪ ،‬الرصاص‪ ،‬الفوسفاط ‪...‬‬
‫‪ .2‬دور المقومات البشرية في بناء القوة االقتصادية‬
‫‪ -‬تتوفر الصين على تجمع بشري هو األكبر في العالم بحوالي مليار و‪ 409‬مليون نسمة وفق إحصائيات ‪ ،2023‬تمثل فيها‬
‫الفئة النشيطة حوالي ‪ %70‬يشتغل معظمهم في القطاع الصناعي والتجاري؛‬
‫‪ -‬تلعب المقومات البشرية دورا مهما في تعزيز قوة االقتصاد الصيني‪ ،‬بما توفره من سوق استهالكية ضخمة‪ ،‬ويد عاملة‬
‫مؤهلة علميا ومهنيا‪ ،‬يضاف إلى هذا تطور نفقات البحث العلمي والتنمية بالصين‪.‬‬
‫‪ .3‬دور التنظيم االقتصادي في بناء القوة االقتصادية للصين‬
‫مر التنظيم االقتصادي الصيني بمرحلتين‪:‬‬
‫▪ مرحلة البناء االشتراكي ‪ :1976-1949‬قاد هذه المرحة الزعيم ماو تسي تونغ الذي تميزت سياسته بتأميم وسائل‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وتنظيم الفالحة في إطار تعاونيات تابعة للدولة‪ ،‬وإعطاء األولوية للصناعات األساسية واألشغال الكبرى‬
‫(السدود‪ ،‬الطرق ‪)...‬؛‬
‫▪ مرحلة االنفتاح على اقتصاد السوق منذ ‪ :1979‬تزعم هذه المرحلة الرئيس دينغ شياو بينغ الذي نهج سياسة اقتصادية‬
‫تقوم على السماح بالملكية الفردية لوسائل اإلنتاج واألراضي‪ ،‬وتخفيف سيطرة الدولة على النشاط االقتصادي بإنشاء‬
‫مقاوالت خاصة في قطاعي الصناعة والتجارة‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع المبادالت التجارية مع الخارج‪ ،‬وإعطاء حوافز‬
‫لجلب االستثمارات الخارجية والتكنولوجيا الغربية‪.‬‬
‫التحديات التي تواجه االقتصاد الصيني‬ ‫‪.III‬‬
‫‪ .1‬التحديات الطبيعية والبيئية‬
‫▪ اإلكراهات الطبيعية‪ :‬تتعرض المناطق الجنوبية الشرقية لألعاصير والفيضانات نتيجة الرياح الموسمية‪ ،‬كما تهدد‬
‫المناطق الشمالية الغربية جفافا حادا نتيجة قلة التساقطات التي ال تتجاوز ‪40‬ملم؛‬
‫▪ اإلكراهات البيئية‪ :‬يسجل ارتفاع في نسبة التلوث وخاصة بالمناطق الشمالية الشرقية والوسطى نتيجة االنبعاثات الغازية‬
‫والنفايات الصلبة‪ ،‬كما تعرف القنوات المائية تلوثا واضحا في المناطق الجنوبية الشرقية‪.‬‬
‫‪ .2‬التحديات السوسيومجالية‬
‫تفاوت التنمية بين البوادي والمدن‪ ،‬فبعد أن تم التركيز على األرياف في بداية اإلصالح أواخر السبعينيات‪ ،‬تغيرت هذه‬
‫الوضعية مع بداية التركيز على اإلصالحات الصناعية في المدن‪ ،‬حيث تزايد دخل سكان المدن وتباطأ دخل القرى‪ ،‬مما أدى‬
‫إلى تزايد حدة التباين بين المدن والبوادي على مستوى التجهيز والدخل ‪...‬‬
‫‪ .3‬التحديات المجالية‬
‫تعاني الصين من شدة التباين اإلقليمي بين الواجهة الشرقية المتميزة بنشاطها االقتصادي الكثيف‪ ،‬واكتظاظها السكاني‪،‬‬
‫والغرب الصيني المتسم بقساوة ظروفه الطبيعية وضعف الكثافة السكانية‪ ،‬وهزالة النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تعكس التجربة الصينية مدى أهمية إعداد العنصر البشري في تحقيق اإلقالع االقتصادي للشعوب وفي وقت وجيز‪،‬‬
‫مع توفر اإلرادة السياسية كما حدث في مرحلة التجربة االشتراكية ومرحلة االنفتاح‪.‬‬

You might also like