Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 53

Page 1 of 53

‫___________________________________‬

‫نصوص نَثرية ِبعُنوان "فاستجبنا لهم"‬

‫ذواقة الكُتب‬
‫َمنصة َّ‬
‫َمجموعة ِمن ال ُمؤلفين‬

‫‪Page 2 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫نُبذة عَن المنَّصة‪:‬‬

‫َمنّصة َرائدة‪ ،‬غير ربحية فِي مجا ِل نشر الكُتب وال ُمحتوى الثقافي‪ ،‬نهت ُم‬
‫خلق‬
‫ِ‬ ‫بالكُتب وعملية النشر‪ ،‬باإلضافة إلى النَّشاط األدبي َوالفني‪ِ ،‬من خالل‬
‫فُرص عظيمة ِلكوادر شبابية موهوبة‪ ،‬وتسليط الضوء عليها‪ ،‬مع الدعم‬
‫دار النشر والكَاتب‪.‬‬ ‫سر َ‬
‫بين ِ‬ ‫ِمن خالل ُمسابقات و ُم َبادرات مجانية؛ ِلخلق ِج ٍ‬

‫‪Page 3 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫َمنّصة َّ‬
‫ذواقة الكُتب‬

‫سعاد شَاهين الكَاشف‬


‫ال ُمؤسس‪ُ :‬‬

‫تدقيق لُغوي ‪ :‬ابتهال أشَرف محمود‬

‫تصميم الغُالف ‪ :‬وح ِيد محمد‬


‫ِ‬

‫‪Page 4 of 53‬‬
___________________________________

:‫صفحة الفيس بوك الخاصة ِبالمنَّصة‬


َ

https://www.facebook.com/Bookaliciousgroup

:‫صفحة المجموعة الخاصة ِبالمنَّصة‬


َ

https://www.facebook.com/groups/865767354296994/
?ref=share_group_

:‫اإليميل ال َخاص ِبالمنَّصة‬


Bookaliciousgroup@gmail.com

Page 5 of 53
‫___________________________________‬

‫إهداء‬
‫إلى ُك ِ ّل من يدعو بقلب ُمطمئن‪ ،‬فلقد است َجاب هللا لكُم حقا‪.‬‬

‫‪Page 6 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫ب َّ‬‫ُح ُّ‬
‫حسناء كمال الدين – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫نتذوق ألوانًا ُمختلفة ِمن ال ُحبّ ِ‪ُ ،‬كلّها تنب ُع ِمن القل ِ‬
‫ب؛ فيشت ّد علينا الشوق والحنين‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ي ُحبّ ٍّ هذا؟ إنَّه ُحبٌّ مختلف‪ُ ،‬حبٌّ يُوقظك ً‬
‫ليًل‬ ‫ْ‬
‫ولكن أ ُّ‬ ‫وتأخذنا اللهفة ِللقاء ال ُمحبّ ‪،‬‬
‫تطلب المغفرة معترفًا ِبتقصيرك‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ف الدمع‪،‬‬ ‫وتذر ُ‬
‫ِ‬ ‫تخ ُّر لهُ ساجدًا‪،‬‬
‫َّللا‪ِ ،‬‬
‫ِلتنعم ب ُمناجاة َّ‬
‫ي ُحبّ ٍّ أعظ ُم ِمن هذا؟ يعفو عن خطاياك‪،‬‬ ‫تأتيه و ُكلُّك ثقةً بأنَّه ال يردَّك خائبًا؛ فأ ُّ‬
‫ويغفر ذنبك‪ ،‬ويأخذُ بيَدك‪.‬‬

‫‪Page 7 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫دين صلتهُ العشق‬


‫ٌ‬
‫سيدرا ماهر حمزة – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫يجعلك‬ ‫صنع بًِل نَظير‪ ،‬أفًَل ُك ّل َما ُوج َد ِمن خَلقه تَعالى ْ‬ ‫دقَّة تفَاصيل‪َ ،‬عظي ُم ِإبداع‪ُ ،‬‬
‫َّللا ال َجليل‪،‬‬‫رمه ِليض ّم سا ِئر ال َعبيد‪ُ ،‬هو ُّ‬ ‫الواحد األحد؟ الذي فَاق َجود َك ِ‬ ‫بقدرة َ‬‫تت َمعَّن َ‬
‫ضاه َعن أع َمال أقبلتُ َعليها‬ ‫الرحيم نَيل شَفاعة ِمن ر َ‬ ‫أنفك أسأَل َّ‬
‫صمد أ َحد‪َ ،‬ال ّ‬ ‫فَر ٌد َ‬
‫كًلمي خَير ال ُحروف ال َمكنون‬ ‫ِ‬ ‫والمآرب وقَضاء ال َحاجات؛ ل َذا في‬ ‫ِ‬ ‫سؤل‬ ‫رغبَة نَيل ال ُ‬
‫شاسعة يدنِي آل َجا ِل غيره‪َ ،‬ويُفنيه‬ ‫في المعروف‪ :‬ربَّ ُك ّل َجرم َعلى هذ ِه األَرض ال َّ‬
‫ي القيّوم‬ ‫الرعناء و َكثرة الشَقاء؛ فَهل ُهنا فَقط نتذ ّكر ال َح ّ‬ ‫ظالم لَم يلقى فِيه ِسوى َ‬ ‫سجن َ‬ ‫ِل ٍّ‬
‫عن تو َبة ال ُمستش ِفي اآل َمال‬ ‫ق ِبمنأى َ‬ ‫ظنا مٍّ ن النَوم ال َعميق الذي ُكنا ِبه؟ ِفي مضي ٍّ‬ ‫ليُق ُ‬
‫أن أ ْسمى ال َكلمات ِهي التي تَكن ُمنبثقة ِمن الفؤاد؛‬ ‫ِمن بُرهة الدُّعاء! أنَا َال أَخال َّ‬
‫سماء ال َملك الغَفور َبين أَضلع التحقيق؛ ل َذا ِلنرفع األيادي ِلوجهه ال َكريم‬ ‫لتتًلشَى ِفي َ‬
‫الصلة‬‫اعتناق ِ‬‫ُ‬ ‫سنرى نِتاج إي َماننا َولنا بالفَرح ِمنه تَعالى يَوم َوعيد‪ِ ،‬و ِمن هُنا‬ ‫و َ‬
‫خير عم ٍّل نقو ُم بِه‪.‬‬ ‫الروحانية مع الربّ ِ َ‬‫َ‬

‫‪Page 8 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫ب‬
‫غ ْي َه ٍ‬ ‫اندثَ ُ‬
‫ار َ‬
‫سناء قصيبة – المغرب‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫هرا؛ فاعلَم أنَّها‬ ‫ظ ً‬‫سلُها والوقت مازال ُ‬ ‫ط ْي َ‬ ‫باكرا‪ ،‬ودجا َ‬ ‫الغاسق ُمهجتك ً‬‫ُ‬ ‫إذا غشي‬
‫بأن تصحو‬ ‫شفَ ِقها ْ‬ ‫البهيم ُم ْق ِم ًرا‪ ،‬وا ْنبُش عن بُ ْل َجة َ‬
‫َ‬ ‫َع ِم َهة في َعنود وبُهتان؛ اج َعل لَ ْيلَها‬
‫سلّل إليه في‬ ‫َّللا؛ ستعرف أين يكون بالتحديد‪ ،‬ت َ َ‬ ‫فإن عرفت َّ‬ ‫َّللا‪ْ ،‬‬
‫َرارتِك وتعرف َّ‬
‫من غ َ‬
‫ِع ِ ّز انشغاالتك‪ ،‬وانزوي ِبه في َح ِيّ ٍّز ُمنَ ّحى فوقَ سجادة الصًلة‪ ،‬ادنو ِمنه ِلتتبذَّخ‬
‫ثيث اللُّب‬
‫س َدفَتِه‪ ،‬وقلبك من ث ُ ْف ِله‪ ،‬وتصير َح َ‬ ‫أكثر‪ ،‬ال تبر َح حتى ت ُ ْه ِرقَ وجدانك ِمن َ‬
‫مسجورا بِخالقك فَقط‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪Page 9 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫هل سألتَ نفسك؟‬


‫ندى محمد – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫عز وجل؟ هل ت ُ‬
‫ظ ُّن أنَّه‬ ‫يوم كيف هو شعور القُرب ِمن َّ‬
‫َّللا َّ‬ ‫ذات ٍّ‬
‫سألت نفسك َ‬ ‫َ‬ ‫هل‬
‫شعور ال يمكن وصفه‪ ،‬لكن‬ ‫ٌ‬ ‫بِإمكان وصفه في بضعِ كلمات أو بضع ُجمل؟ َّ‬
‫كًل‪ ،‬إنَّه‬
‫أن قلبك ُممتلئ بالرضا وبه ُهدوء يكا ُد يُنافس هدوء‬ ‫وتشعر َّ‬
‫ُ‬ ‫النوم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حينما تخلُد الى‬
‫سك‪ :‬ما هو‬ ‫ألطاف ال تعلم ِمن أينَ أتت‪ ،‬وتبدأ بسؤا ِل نف َ‬
‫ٌ‬ ‫الفجر‪ ،‬عندما تتوالى عليك‬
‫الخير الذي فعلتُه ِلكي تُرافقني ُكل هذه المسرات؟ أ ْم أنَّه حظ سعيد!‬

‫تقرب ِمن ر ِبّك بِ ُك ّل‬ ‫القُرب ِمن َّ ِ‬


‫َّللا تعالى يقودُك إلى ُك ِّل جمي ٍّل و ُك ّل ما يتمناه قلبُ َك‪َّ ،‬‬
‫مورك‪.‬‬‫ستجد اليُسر في جميعِ أ ُ ِ‬ ‫يقين؛ َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 10 of 53‬‬
‫مع هللا‬
‫ندى عصام الدين محمد – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫خرزات التفاؤُل؟‬
‫أأضعت آخر َ‬
‫َ‬ ‫أت َمزق ثوب األَمل؟‬
‫دمت بِقُر ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ستُرقع األثواب‪ ،‬وتُنَظم الخَرزات‪ ،‬سين ُجو الغَريق‪ ،‬ويَ ُهون الطريق ما‬
‫َ‬
‫َّللا‪.‬‬
‫ب َّ‬ ‫َّللا‪ ،‬ستُزهر البيداء‪ ،‬وتتفَتح أ َ ُ‬
‫بواب السماء ما َح ِظيت بقُر ِ‬ ‫َّ‬

‫ِعالقتُك باهلل‬
‫ندى عصام الدين محمد – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫بالذكر َّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫دير‬
‫فرطت فيه‪ ،‬ال َج ُ‬
‫َ‬ ‫ضعيف ُكلَّما‬
‫ٌ‬ ‫تمسكت به‪،‬‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫متين إذا‬ ‫عًلقتُك َّ‬
‫باَّلل حب ٌل‬
‫الحبال‪ ،‬يقوى ُكلَّما شَددته ب ِكلتا يَديك‪ ،‬يضعُف ُكلَّما‬
‫كثيرا عن بق َي ِة ِ‬
‫ً‬ ‫هذا الحبل يخت َ ُ‬
‫لف‬
‫تهاونت به‪.‬‬
‫َ‬

‫‪Page 11 of 53‬‬
‫_________________________________‬

‫ُ‬
‫طوبى‬
‫طالب غلوم طالب – اإلمارات العربية المتحدة‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫طوبى ِل َمن أضحى وأنت حبيبُه‪ ،‬و ِل َمن كان بِ ُح ِبّك يمأل النور َكيانه‪ ،‬طوبى ِل َمن سقاه‬ ‫ُ‬
‫بات القفر‬
‫َّللا َ‬‫ساه‪ ،‬فَ ِب ُحبّ َّ‬
‫وبالحياء ك َ‬
‫ِ‬ ‫عن الدُّنيا‬
‫َّللا ِ‬ ‫َّللا حًلوة َ القُر ِ‬
‫ب إليه‪ ،‬و ِل َمن أبعده َّ‬ ‫َّ‬
‫سحر القلوب جماله‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الخوف حينَ أبغي رضاه‪ ،‬فهو الذي‬ ‫ُ‬ ‫ب جنانًا‪ ،‬ويغيب‬‫في القل ِ‬
‫وتعلَّقت ِبجنابه أماله‪ ،‬ف َكم ِمن حير ٍّة في ُحبّ ِ ِسواه!‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 12 of 53‬‬
‫ّللا‬ ‫القُ ُ‬
‫رب ِمن َّ‬
‫أحمد فتح هللا الشيخ – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫عين الوصول ِلما تريد؛ فلتس َع‬ ‫َّللا هو ُ‬‫أن القُرب ِمن َّ‬ ‫تذكر َّ‬
‫َ‬ ‫عليك الحياة‬
‫َ‬ ‫ِعندما تقسو‬
‫السر‬
‫َّ‬ ‫ِألداء ما فرضهُ عليك‪ ،‬واقنع ب ُك ِّل ما يؤتيه لك‪ ،‬واعلَم أنَّك تلوذُ ب َمن يعل ُم‬
‫وأخفى‪ ،‬وهو الوحي ُد القادر على َدفعك ِلألمام دونَ جه ٍّد ِمنك وال تعب؛ فًل قوة َ َّإال‬
‫أمره وفرضه‪.‬‬ ‫الركون إليه‪ ،‬وال ضعف َّإال في الركو ِد عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫في‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 13 of 53‬‬
‫عفو غفور‬
‫ٌ‬
‫مروة خاطر – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫أن يراه الناس؛ فيُرسل‬ ‫تخاف ْ‬


‫ُ‬ ‫َّللاُ هو الذي تُغلق َ‬
‫باب غرفتك ِلتعصيه‪ ،‬وترتكبْ ما‬ ‫َّ‬
‫تماديت في عصيانه سيعفُو وكأنَّك لَم ترتكبْ إث ًما‬
‫َ‬ ‫لك الهواء؛ لتتنفس! هو الذي مهما‬ ‫َ‬
‫يوما!‬

‫العرض وفي الحياة الدنيا؛‬


‫ِ‬ ‫أحب ََّك ربُّك ِلدرجة أنَّك تعصيه فيَغفر لك ويسترك َ‬
‫يوم‬
‫مرة أخرى وأبدًا؟‬
‫ذلك ِلتعود له َّ‬ ‫فماذا تري ُد َ‬
‫أكثر ِمن َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 14 of 53‬‬
‫ّللا هو َملجأك‬
‫َّ‬
‫مروة خاطر – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫أن يُزيل ُك َّل‬


‫قادر على ْ‬
‫َّللاُ هو ملجأك م َهما تعاظم ه ّمك أو مرضك أو غ َّمك‪ ،‬وح َده ٌ‬
‫َّ‬
‫هذا‪ ،‬هو ملجأك عندما ال يوجد بِجوارك أحد‪ ،‬هو الباقي الذي ال يزول وال تزول‬
‫سك حين يخذلك الجميع‪ ،‬والرحي ُم ِعندما يقسو البشر‪،‬‬ ‫رحمتُه وال مغفرته‪ ،‬هو أني ُ‬
‫أن تذ ُكره‪.‬‬
‫كنت وحيدًا سيظ ُّل هو ينتظرك ْ‬
‫و َمهما َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 15 of 53‬‬
‫غافر الذنب‬
‫ُ‬
‫عبير مصطفى – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫يعيش اإلنسان‬
‫ُ‬ ‫ت ِمن الذنوب التي تحول بينَ النفس وبينَ طريقها ِلألمان‪،‬‬ ‫بينَ العثرا ِ‬
‫ْ‬
‫انقطعت عنه اآلمال‬ ‫ظلمات‪ ،‬ي ُ‬
‫ظ ُّن أنَّه وحي ٌد‬ ‫طا‪ ،‬فًل يجد َّإال نفسه الهاوية في ال ُ‬
‫متخب ً‬
‫سبقت رحمتُه‬ ‫الغفور الرحيم‪ ،‬الذي َ‬‫ُ‬ ‫أن هناك‬‫للنور ِمن جديد‪ ،‬وال يدري َّ‬
‫ِ‬ ‫ِللصعود‬
‫النور مفتوحةً ل ُك ِّل البشر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دروب‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫تارك سبحانه‬ ‫غضبه‪،‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 16 of 53‬‬
‫ألنَّه رحي ٌم‬
‫طه عبدالوهاب كيالني – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫لك بابًا مواربّا حتَّى تُقبِل على‬


‫لك الذالت‪ ،‬ويمحو السيئات‪ ،‬ويترك َ‬
‫يغفر َ‬
‫ُ‬ ‫ألنَّهُ رحي ٌم؛‬
‫التوبة‬

‫ومازلت لَم تستقم‪.‬‬


‫َ‬ ‫الجهر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُرغم خطاياك الكثيرة والذنوب في‬

‫مازلت‬
‫َ‬ ‫وأنت‬
‫َ‬ ‫الحزن والفرح‪ ،‬السعادة ُ والشقاء‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ألنَّهُ رحي ٌم؛ يتقبلك بجميع حاالتك‪،‬‬
‫يغفر لك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تعصيه ومازا َل هو‬

‫ألنَّهُ رحي ٌم؛ س َّخر َ‬


‫لك ال ِنّعم ِمن البحار‪ ،‬المحيطات‪ ،‬الجماد والحيوان؛ لتس ّهل َ‬
‫لك‬
‫ومازلت تُذنب‪.‬‬
‫َ‬ ‫حياتك‬
‫َ‬

‫مرا ٍّ‬
‫ت‬ ‫اليوم خمس َّ‬
‫ِ‬ ‫ورزقك لقاؤه في‬
‫َ‬ ‫ألف شهر‪،‬‬ ‫لك ليلةً ٌ‬
‫خير ِمن ِ‬ ‫ألنَّهُ رحي ٌم؛ س َّخر َ‬
‫ومازلت تُغضبه‪.‬‬
‫َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 17 of 53‬‬
‫األمر ُكلّه دُعاء‬
‫ُ‬
‫خديجة أيت الطاهر – المغرب‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ٌ‬
‫عجز مميت‪ُ ،‬ج َّل جوارحي‬ ‫يخفق خفقانًا مريبًا‪ ،‬وثنايا ُروحي يتخللها‬
‫ُ‬ ‫الضعيف‬
‫ُ‬ ‫قلبي‬
‫تلك ال ِنّعم‪،‬‬
‫بالندم لكنها ال تنضب َ‬
‫ِ‬ ‫تنبض‬
‫ُ‬

‫َّللا كري ًما‪ ،‬وال يزال الذنب ُ‬


‫هين‬ ‫ُرغم ألوف الذنوب‪ ،‬وعشرات الخطايا‪ ،‬ال يزال َّ‬
‫األمر ُكلّه دعاء‪ُ ،‬كلُّه تو ُجه ِلخالق السماء طلبًا ِللمغفرة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫المح ِو ِمن مذكرة موتي‪،‬‬
‫خير عفو؟ غفَّ ٌ‬
‫ار ِللذنوب‪.‬‬ ‫يغفر وهو ُ‬ ‫ُ‬ ‫و َمن غيره‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 18 of 53‬‬
‫ّللا عائدة‬
‫ُمتعبة و ِلدار َّ‬
‫فاطمة الزهراء – المغرب‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫َّللا‪ ،‬وفي قلبي الثقة أنَّك َمن تستطيع لملمة حطامي‪ ،‬تُهت‬
‫ق الحياة جئتُك يا َّ‬
‫ومن ضي ِ‬ ‫ِ‬
‫أقترب أكثر ِمن‬
‫ُ‬ ‫علّي‬
‫ط الظلمات ولَم أجد سبي َل الخروج ِمنها؛ فَسجدتُ لَ ِ‬‫في متاه ٍّة وس َ‬
‫خالقي‪ ،‬أشكو إليه‪ ،‬وأحكي له َعن صعوبات السفر‪.‬‬

‫عد أستطي ُع التح ُّمل َّإال أ ِنّي على ثق ٍّة أنَّها‬


‫يا أرح ُم الراحمين! هل لي فر ٌج ِعندك؟ لَم أ ُ‬
‫ليست ِسوى لحظات وينتهي األمر‪.‬‬ ‫ْ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 19 of 53‬‬
‫سواك‬
‫َمن لي ِ‬
‫حسن بوعمود ‪ -‬المغرب‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫عنك ُجر ٌم شنيع في ّ ِ‬


‫حق‬ ‫َ‬ ‫عرفتُ َّ‬
‫أن البعد‬ ‫خاسرا‪ ،‬هأنا قد َ‬
‫ً‬ ‫َّللا رجعتُ خائبًا‬
‫هأنا يا َّ‬
‫بإحسانك ال بِعدلك؛ ف ُحبُّك مأل‬
‫َ‬ ‫نفسي؛ فتقبل ياربُّ عبدك الضعيف الذليل وعاملُه‬
‫وإن توليته فاز‬ ‫خاب وخسر‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫إن تركته وشأنه‬ ‫قلبه‪ ،‬وأنار دربه‪ ،‬وكشف كربه وه َّمه‪ْ ،‬‬
‫وانتصر‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 20 of 53‬‬
‫اّلل‬
‫األم ُل ِب َّ‬
‫إيمان الجبوري – العراق‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫تستلم ِللفشل‪ِ ،‬للوجع‪ِ ،‬للظلم‪ ،‬لِموقفٍّ ما‪ ،‬أو ِإلساءة‪ ،‬و ِقف عن َد ُك ِّل ٍّ‬
‫ألم مع‬ ‫َ‬ ‫إياك ْ‬
‫أن‬ ‫َ‬
‫بأن األيام ليست‬ ‫نفسك‪ ،‬واص ُمد؛ فهذه ليست النهاية مادامت الحياة مستمرة‪ ،‬وثق َّ‬
‫َّللا معك وكري ٌم بعبده‪ ،‬وثِق‬ ‫واثق َّ‬
‫بأن َّ‬ ‫ٌ‬ ‫مادمت‬
‫َ‬ ‫ينتظرك‬
‫ُ‬ ‫ُكلّها ُم ّرة؛ فال ُحلو والفرح‬
‫قدر ما استطعت‪ ،‬واس َع إليه‪ ،‬وأنفق في‬ ‫الخير َ‬
‫َ‬ ‫وازرع‬
‫َ‬ ‫ِبنفسك وقدراتك واع َمل عليها‪،‬‬
‫َّللا رادُّه لك في لحظ ٍّة ما‪.‬‬
‫فإن َّ‬‫ب ما ِعندك؛ َّ‬
‫سبيله ِمن أطي ِ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 21 of 53‬‬
‫ِعندما يُثمر الشَجر‬
‫ايمان الجبوري – العراق‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫خير في هذ ِه‬‫يترك بصمةَ ٍّ‬‫َ‬ ‫أيامنا هي صفحاتُ ِسجلَنا عند مليكٍّ مقتدر‪ ،‬و َمن أرا َد ْ‬
‫أن‬
‫أن يدف َعه هذا التفاؤل إلى العم ِل‬‫أن يتحلَى دائ ًما بالتفاؤل‪ ،‬بِشرط ْ‬‫الدُّنيا الفانية عليه ْ‬
‫وليس إلى الركون والكسل وانتظار الفَرج دونَ أ ّ‬
‫ي عم ٍّل أو جهد!‬ ‫َ‬ ‫واالجتهاد‪،‬‬

‫و َمهما نجته ُد ونطم ُح؛ تبقى بصماتنا في أعمالنا‪ ،‬وألسنتنا‪ ،‬وأهلينا‪ ،‬وأبنائنا الذين‬
‫عن ثوابتهم‪ ،‬عقيدتهم‪،‬‬ ‫نجعلهم أبنا ًءا بررة خاشعين لُطاعته‪ ،‬ال تُغريهم ملذات الحياة َ‬
‫ومبادئهم‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 22 of 53‬‬
‫ألنَّه يُحبُّك‬
‫هـالـة مـنيـر – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫قمم‬
‫ولن تبلغ َ‬ ‫أسعدت قلب أحدهم‪ ،‬وأنرتَه رو ًحا ُمنطفئة‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫قمم السعادة َّإال إذا‬‫لن تبلغ َ‬‫ْ‬
‫السًلم َّإال إذا تقبلت أنَّها الحياة‪ ،‬أنَّها الفانية البالية‪ ،‬وأنَّك ُمبتلى بأش ِ ّد االختبارات‪ ،‬فـ َيا‬
‫آمنت به‪،‬‬
‫َ‬ ‫ولن تظ َّل قدميك راسخة باألرض ّإال إذا‬ ‫عليك األيام‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫لن تهون‬‫عزيزي‪ْ ،‬‬
‫ووثقت أنَّه يُحبُّك ْ‬
‫ولن‬ ‫َ‬ ‫ووضعت يقينك في ِرحابه‪،‬‬‫َ‬ ‫وسجدت له وتذللت‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وأطعتَه‪،‬‬
‫فـليس لـيُعذبك أو يُحرمك أو‬‫َ‬ ‫يخذلك‪ ،‬وأنَّه سيُسعد قلبك ويُنير روحك؛ ألنَّه خلقك‪،‬‬
‫لك‬
‫لك أبواب السماء‪ ،‬وانبسطت َ‬ ‫ليُذيقك العذاب! بل ألنَّه يحبُّك‪ ،‬ولطالما أحبَّك فُ ِتحت َ‬
‫لك الجنَّة‪ ،‬رزقنا َّ‬
‫َّللا‬ ‫ضا خلقَ َ‬‫قلوب َمن عليها‪ ،‬وألنَّه يُحبُّك أي ً‬‫ُ‬ ‫بك‬ ‫ورحبت َ‬ ‫األرض‪ُ ،‬‬
‫صبر ونا َل‪ ،‬وكما يقولون‪" :‬اصبِر وتأنَّى؛ ستنا َل ما تتمنَّى"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بها جميعًا‪ ،‬فهنيئًا ِل َمن‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 23 of 53‬‬
‫طمأنينة القرب‬
‫ريان عثمان‪ -‬السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫وبات الشحوب يدبّ بداخلي‪ ،‬بع َد كثرة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬


‫وتبددت الغيو ُم بأيامي‪،‬‬ ‫حينَ تًلشت أحًلمي‪،‬‬
‫صار وشا ًحا يلُّفني‪ ،‬ها قد َ‬
‫دلف‬ ‫َ‬ ‫وذاك الظًلم الدامس الذي‬ ‫َ‬ ‫المعاصي التي اختلجتني‪،‬‬
‫الشر‪ ،‬وحينَ انغلقت أمامي‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫أغرق في غيا ِهب‬ ‫أن لبِثتُ‬ ‫الضوء ِليكتسح دُنياي‪ ،‬بع َد ْ‬
‫غم‬ ‫َّللا دائ ًما يرعاني بلُطفه ُ‬
‫بالر ِ‬ ‫بات هامدًا؛ ظ َّل َّ‬‫أن جسدي َ‬ ‫ُك ُّل األبواب‪ ،‬وأحسستُ َّ‬
‫أن غفرانه كان يظلُّني دائ ًما‪ ،‬كنتُ أتوهُ ويظ ّل‬ ‫ِمن هفوات تقصيري في واجباته َّإال َّ‬
‫ْ‬
‫كانت تختلجني‬ ‫أنهار ِمن البكاء ِلعجزي؛‬ ‫ُ‬ ‫سبيله يدلني إلى الصواب‪ ،‬حينما غدوتُ‬
‫وإن تخلَى ع ِنّي‬
‫َّللا تكنفني‪ ،‬وأنَّه سبحانه يُحبُّني حتَّى ْ‬ ‫أن عين َّ‬ ‫نسمات باردة تذكرني َّ‬
‫ٌ‬
‫الجميع‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 24 of 53‬‬
‫معرفةُ َّ‬
‫ّللا‬
‫غزل شاهين – سوريا‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫غلف‬ ‫سهُ‪ ،‬نحل ُم ْ‬


‫أن يُ َ‬ ‫أن تتذوقه أعيُننا‪ْ ،‬‬
‫أن نح ّ‬ ‫َّللا ْ‬
‫نحل ُم بوج ِه َّ‬

‫المواقف التي يُساء فهمنا‬


‫ُ‬ ‫ُك َّل الوجو ِه ِمن حولنا‪ُ ،‬ك ّل األشياء التي تنقُصها الرحمة‪،‬‬
‫تحسس وجهه ِلنُفهم أكثر‪،‬‬
‫ُ‬ ‫عًل ال ً‬
‫قوال! لكن ينقُصنا‬ ‫َّللا يعرفنا ونعرفه ِف ً‬
‫أن َّ‬‫فيها مع ّ‬
‫و ِلنستكين‪.‬‬

‫ٰإلهي هبنا ِمن روحك؛ فاأليا ُم ثقيلة‪.‬‬

‫‪Page 25 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫ب َّ‬‫ُح ُّ‬
‫سالف| ‪ -‬مصر‬
‫دعاء أبو الدهب | ُ‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫يغرق في ظلم ٍّة ال يدري أين المفر؟ يظ ُّل‬ ‫ُ‬ ‫ق‪،‬‬‫الصدر شي ٌء ما يُصيبه بالضي ِ‬
‫َ‬ ‫يختل ُج‬
‫الحمل تلو‬ ‫خلف ما يريد‪ ،‬وفي رحل ِة السعي تلك تتراكم عليه األحما ُل الثقال‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ضا‬
‫راك ً‬
‫وتضيق الدُّنيا في َعينه‪ ،‬وفي‬ ‫ُ‬ ‫األخر‪ ،‬واألزمةُ تلو األخرى؛ فأصابه اليأس والحزن‪،‬‬
‫لطمئن‪ ،‬لو‬ ‫َّ‬ ‫وبث ه َّمه و ُحزنه له؛‬‫َّ‬ ‫َّللا معه‪ ،‬لو أنَّه سج َد وبكى‬ ‫ظ ِّل الزحام قد َينسى َّ‬
‫أن َّ‬
‫ب ْ‬
‫أن‬ ‫بأسرها‪ ،‬كيف لقل ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫وعرف عظيم قدره؛ لهانت الدُّنيا‬ ‫ِ‬ ‫حق معرفته‬ ‫أنَّه عرف َّ‬
‫َّللا َّ‬
‫يتسلل إليه اليأس وقد أيقن أنَّه الرحمن الرحيم‪ ،‬وأنَّه اللطيف الخبير‪ ،‬وأنَّه القادر الذي‬
‫ق‬‫َّللا يُخرجك يا صاحبي ِمن ضي ِ‬ ‫فالقرب ِمن َّ‬
‫ُ‬ ‫يصغر عند بابه ُك ّل شيء ويتًلشى؟‬‫ُ‬
‫الركن الذي ال يُم ُّل ُ‬
‫سبحانه‪.‬‬ ‫الدنيا إلى ُمتسعِ السماء‪ ،‬فإليه ار َكن؛ فإنَّه ُ‬

‫‪Page 26 of 53‬‬
‫________________________________‬

‫َّللا هو ُاألنس‪ ،‬اللُّطف‪ ،‬الرحمة‪ ،‬السكينة والسًلم‪.‬‬ ‫ِلتعلم يا صاحبي َّ‬


‫أن ُحبَّ َّ‬

‫قلبك الوهن والحزن‪ْ ،‬‬


‫ولن يُنجيك ِسوى‬ ‫تأتيك الدنيا وتهبُّ ريا ًحا ال تشتهيها؛ فيصيب َ‬
‫َ‬
‫ذلك الصفاء ِحينما ترحل إليه‪.‬‬
‫بيديك ِسوى َ‬
‫َ‬ ‫سبحانه‪ْ ،‬‬
‫لن يأخذ‬ ‫َّللا ُ‬
‫ُحبُّ َّ‬

‫شعرت بالوحد ِة والضيق؟‬


‫َ‬ ‫مرة سقطتُ في ظلمة؟ كم َّ‬
‫مرة‬ ‫تخاف ِمن الشتات؟ كم َّ‬
‫ُ‬ ‫َكم‬

‫ال بأس‪ ،‬فَلتأنس بر ِبّك‪ ،‬وتنه ُل ِمن ِ‬


‫فيض ُحبِّه؛ ِلتشفى جروحك‪ ،‬و ِلترتقي بِروحك‪.‬‬

‫‪Page 27 of 53‬‬
‫حسن الظن باهلل‬
‫ابتهال أشرف محمود – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫أل ٌم يعتري جسدي‪ ،‬لقد انتهت جلستي للتو‪ ،‬جلسة الكيماوي التي تنهش روحي كل‬
‫أسبوع‪ ،‬بل وتتكرر ثًلث مرات وأنا أقابل ذاك األلم برجاء مفعم بالخوف‪ ،‬أنا ياربُّ‬
‫ظن بك سبحانك لكن‪ ..‬لكن اليأس ال يأبى إال أن يرتع داخلي في ذاك‬ ‫حسن ٍّ‬‫ُ‬ ‫عندي‬
‫الجزء البعيد من نياط قلبي‪ ،‬أمس حدث ما يخشاه كل مريض سرطان عند أخذه‬
‫للكيماوي‪ ،‬لقد تساقط شعري الناري اللون كالجمر المحترق داخل نفسي‪ ،‬رضيت‬
‫أن كل الجروح تطيب بالرضا لكن‪ ..‬آ ٍّه لذاك االستدراك الًلحق ب ُجملي‪،‬‬ ‫يارب لعلمي َّ‬
‫ي سلطان‪ ،‬ر ِبّي أنا على ثقة بالشفاء‪،‬‬ ‫إنَّه بًل شك من الشيطان‪ ،‬ر ِبّي فًل تجعل له عل ّ‬
‫ألنك سبحانك الشافي‪ ،‬وسبحانك القائل على لسان خليلك إبراهيم عليه السًلم‪{ :‬وا َذا‬
‫َم ِرضتُ فَ ُهو يَشفيِن}‪ ،‬وسبحانك الجبّار ستجبر كسر خاطري من نظرات الشفقة‬
‫حولي‪ ،‬لن يدوم الدمع الساقط على ورقي عند كتابة تلك المذكرات خاصتي‪ ،‬وستأتي‬
‫اللحظة التي أكتب فيها في آخر وريقات مذكرات مريضة السرطان خاصتي‪" :‬ت َّم‬
‫التعافي من الورم الخبيث" ووقتها سأُذَيل الورقة األخيرة من رحلة مرضي بتوقيعي‬
‫الذي حمل ُك ِّل األمل في ِجناني ُرغم األلم الذي مازال ينهش جسدي من أول جلسة‬
‫كيماوي تلك التي حضرتها أمس‪ ،‬لقد أخذني الحديث وها قد انتهى دفتري مع أول‬
‫خطوات الشفاء التي لم أصل آلخرها بعد! مع ذلك هأنا كتبتُ بكل الًلوعي‪" :‬ت َّم‬
‫التعافي من الورم الخبيث"! ليت عمري‪ ،‬أأصابني الوهم لطول أملي ذاك! أم هو‬
‫بك يارب‪.‬‬‫قلبي المفعم بالرجاء وحسن الظن َ‬

‫‪Page 28 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫نفحاتٌ ِمن َّ‬
‫ابتهال أشرف محمود – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫نفحات من هللا‪ ،‬تأتي على فترات؛ وكأنها تثبت لك افتقارك الدائم‪ ،‬أخبرني لو ُك َ‬
‫نت‬ ‫ٌ‬
‫ً‬
‫رجًل كري ًما يُغدق‬ ‫فقيرا تملك بالكاد قُوت يومك ثم إذ أنت في أش ِ ّد االحتياج تجد‬ ‫ً‬
‫عليك مما يملك ودون مقابل! ألن تكون ممنونًا لفضله؟ ألن تحمل َج ِميلَهُ ما حييت؟‬
‫فما بالُك بر ِبّك ‪ِ ِّ -‬‬
‫وَّلل ال َمث ُل األعلى‪ُ -‬كل دقيقة بل ُكل ثانية بل ُكل رمشة بعينيك‬
‫بنعمه‪.‬‬
‫يُغمرك ِ‬

‫‪Page 29 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫ِكر َّ‬
‫ذ ُ‬
‫آية درويش – مصر‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫دربك‪،‬‬
‫َ‬ ‫قلبك ويُنير‬ ‫ُ‬
‫ويطمئن َ‬ ‫تطيب روحك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بذكر خالقك‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لسانك دو ًما رطبًا‬
‫َ‬ ‫اج َعل‬
‫ق‪،‬‬
‫عنك شرور الخل ِ‬ ‫َ‬ ‫لك أبوابك المغلقة‪ ،‬و َيمنع‬ ‫لك شتَّى أمور حياتك‪ ،‬وتُفت ُح َ‬ ‫ويُسهل َ‬
‫زائر ال‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫والحزن‬ ‫ت الحياة‪ ،‬ويجع ُل النجا َح حليفك‬ ‫ويَهدى نفسك ال ُمتعبة ِمن عقبا ِ‬
‫يتذكر محبوبَه ال يغفل َعنه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تطمئن القلوب‪ ،‬فال ُم ِحبُّ دائ ًما‬ ‫َّللا‬
‫ذكر َّ‬
‫تطو َل زيارته؛ فبِ ِ‬
‫أبدًا‪.‬‬

‫جبار وكري ٌم‪ ،‬يُكرم عباده الذاكرينَ الشاكرينَ الحامدين‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫َّللاُ رحي ٌم‬
‫َّ‬

‫‪Page 30 of 53‬‬
‫___________________________________‬

‫بالدعاء‬
‫ِ‬ ‫نَستصلح ِطيننا‬
‫رغد النابلسي – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫تحت‬
‫َ‬ ‫ب وأنضوي‬ ‫أزرار ذاتي؛ فأخل ُع عنّي بِ ّزة َ نفسي‪ ،‬أركنُها على جن ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ها أنا ُّ‬
‫أفك‬
‫وألص ِلي‪ ،‬أُص ِلي‬
‫عبر طيني‪ِ ،‬‬ ‫عبرها ال َ‬
‫س َ‬ ‫جنا َحي روحي‪ ،‬أتدث ّ ُر ِبها كوشاحٍّ؛ ِأل ُح َّ‬
‫يستمر عيشي بروحي أطو َل مدَّة ُممكنة دونَ الحاجة‬ ‫َ‬ ‫الدعاء؛ َكي‬
‫ِ‬ ‫بكام ِل مقدرتي على‬
‫للطين‪ ،‬أو بع َد إضاف ِة ِمسك التقوى إليه‬
‫ِ‬

‫ب؛‬
‫ع فيه ذاتي المركونة على جن ٍّ‬
‫طاهرا‪ ،‬وسأزر ُ‬
‫ً‬ ‫باليقين‪ِ ،‬عندها سأقبلُه طينًا‬
‫ِ‬ ‫وتطييبه‬
‫ت صالحة‪.‬‬‫غرس ذا ٍّ‬
‫للغرس‪ِ ،‬ل ِ‬
‫ِ‬ ‫سيكون قد أصب َح ً‬
‫قابًل‬ ‫ُ‬ ‫ألنَّه‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 31 of 53‬‬
‫ّللا‬
‫ب َّ‬‫ُح ُّ‬
‫لحسن ملواني – المغرب‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫أحس‬
‫ُّ‬ ‫فتشتت ُح ِبّي‪ ،‬ولَم أظفر ِمنه بشيءٍّ يُطمئن قلبي ويجعلني‬
‫ْ‬ ‫أحببتُ خًلئقه؛‬
‫باألمن والسًلم‪ ،‬وحينَ أحببتُه أحببتُ خًلئقه؛ ففَي خًلئقه تترا َءى قُدرته ويترا َءى‬
‫ِ‬
‫جًلله‪.‬‬

‫ٰإلهي أحبُّك؛ فَفي حبُّك سعادتي بًِل ُحدود‪ ،‬وبِسيرتي أجع ُل َمن حولي أحبابًا لك‪،‬‬
‫وإليك يعود‪،‬‬
‫َ‬ ‫نك نب َع‬ ‫ً‬
‫جميًل ِم َ‬ ‫فأنت الواج ُد ال ُمنعم‪ ،‬و ُك ُّل ما نراهُ‬
‫َ‬ ‫وأحبابًا ِل َمن يُحبُّك؛‬
‫أسرار ُح ِبّك‪.‬‬
‫َ‬ ‫أنت الخال ُد وخلودك يُديم ُحبَّ َمن أحبَّك؛ فوي ٌل ووي ٌل ِل َمن لَم ِ‬
‫يعرف‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 32 of 53‬‬
‫مغ ِفرة‬
‫قطاف جلول – الجزائر‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ق أحتمي بِحماهُ‬
‫ت العش ِ‬‫نفحات ربانية وأنا بينَ يدي خالقي‪ ،‬وعلى شفرا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫تعتريني‬
‫متوسًل ِبرضاه‪ُ ،‬منكبًا على وجهي ودروب ال َهوى تُمزق خبايا الوجدِ‪ ،‬غائبًا عن‬ ‫ً‬
‫يستر عيوبي َّإال ر ِبّي‪ ،‬وفي قلبي ُ‬
‫س ُر ٌر‬ ‫ُ‬ ‫ت الدُّنيا أري ُد مرضاته‪ ،‬وما ِم ْن ملج ٍّئ‬ ‫شهوا ِ‬
‫متقابلة‪ ،‬أغدُو بها وأرو ُح في جنَّ ِة ال ُخل ِد األبدية‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 33 of 53‬‬
‫ماذا تعل ُم عَن اللطيف؟‬
‫إيثار عبدالباقي – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫صديقي‪..‬‬

‫كذلك‬
‫َ‬ ‫أتدري أنَّه يُحبُّك؟ هو‬

‫ُ‬
‫يمزق‬ ‫يدور في لُ ِبّك‪ ،‬وما‬
‫ُ‬ ‫أخبرك أح ٌد أنَّه يعل ُم ِبما‬
‫َ‬ ‫لكن هل‬ ‫لطالما أُخ ِبرنا َعن َّ‬
‫َّللا‪ْ ،‬‬
‫فكثيرا‬
‫ً‬ ‫وسادتك ال ُمبللة؛‬
‫َ‬ ‫سجادتك باكيًا‪ ،‬أو‬
‫َ‬ ‫نحو‬
‫تركض َ‬
‫َ‬ ‫فؤادك‪ ،‬هو يعل ُم بِذلك قب َل ْ‬
‫أن‬
‫نهجر السجادة ونبكي في الوسادة! إذا ِل َم يرزقنا األلم؟‬ ‫ُ‬ ‫ما‬

‫‪Page 34 of 53‬‬
‫يهديك حبُّه‬
‫َ‬ ‫يريدك قريبًا ِمنه؛ ِل‬
‫َ‬ ‫يريدك قويًا؛ ِلتُحققَ ما لَم ت ُكن تحلم‪،‬‬
‫َ‬ ‫ألنَّه يُحبُّك‪ ،‬هو‬
‫قك األفضل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فيرز َ‬ ‫يغفر لك ويُعوضك؛‬
‫َ‬ ‫طاهرا ِمن ذنبك‪ ،‬يري ُد ْ‬
‫أن‬ ‫ً‬ ‫يريدك‬
‫َ‬ ‫ورضاه‪،‬‬ ‫ِ‬

‫صديقي‪..‬‬
‫بأجر‬
‫ٍّ‬ ‫عن ُك ِّل ُحزنك‬ ‫سأخبركُ ِس ًّرا‪ ،‬عندما تُذنب وتتألم ِبذنبك‪ ،‬حينها ر ِبّي يعوضك َ‬
‫ِمنه‪ ،‬تُذنب فتُؤجر على ُحزنك ِألنَّك تُبت! َأولُطفًا بع َد هذا؟ أحب َُّك يا َّ‬
‫َّللا‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 35 of 53‬‬
‫نور ر ِبّي‬
‫ُ‬
‫آية محمود عمر – مصر‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫اضطراب‬
‫َ‬ ‫النفس المضعضة التي تضطرب‬ ‫ُ‬ ‫وتلك‬
‫َ‬ ‫ذاك الفنن ال ُمظلم الذي يطوقني‪،‬‬‫َ‬
‫طريق ُكلَّما حاولتُ النهوض سقطتُ في َّ‬
‫كوة‬ ‫ٌ‬ ‫الورقة اليابسة فيُؤذيها النسيم العابر‪،‬‬
‫وخز َك ِ‬
‫وخز‬ ‫أشعر بِ ٍّ‬
‫ُ‬ ‫ذرة هواءٍّ تتخل ُل قلبي‪،‬‬ ‫تتلوها أخرى‪ ،‬ال أ ُ ُ‬
‫بصر نهايةً له‪ ،‬مع ُك ِّل َّ‬
‫نور‪،‬‬‫ي ي ٌد ِمن ٍّ‬ ‫ظًلم دائم‪ ،‬حتّى ُمدَّت إل ّ‬‫ٍّ‬ ‫فتنهار روحي‪ ،‬ويهلكُ جسدي في‬ ‫ُ‬ ‫اإلبر؛‬
‫ظًلم بِداخلي؛ فانبل َج الظًل ُم كانبًلجِ‬ ‫ٍّ‬ ‫كلمات في صدري فَزاحمت ُك َّل‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫وانصبت‬
‫الشمس ساعةَ الغُداة‪ ،‬ف َما عرفتُ يو ًما ضيا ًء‪ُ ،‬منذ َع ِرفتُ َّ‬
‫َّللا ر ِبّي‪.‬‬ ‫ِ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 36 of 53‬‬
‫ّللا‬ ‫فَ ُ‬
‫سبحان َّ‬
‫يُمنى الرفاعي – مصر‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫َّللا العظيم‬
‫سبحان َّ‬
‫ُ‬

‫سبحان َمن يُن ِ َّزل علينا ِمن الشدائد ما يُث َ ِقل به موازيننا؛ فسبحان هللا‪.‬‬
‫ُ‬

‫سبحان َمن يُجردنا ِمن رداء العافية ِلوهلة حتَّى نعلم ماهيتنا وحقيقة َ‬
‫ضعفنا فنص َمد‬ ‫ُ‬
‫إليه وحدهُ؛ فسبحان هللا‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 37 of 53‬‬
‫سبحان َمن يبتلينا بِشيءٍّ ِمن الخوف والضيق ليَ ُح َّ‬
‫ط ِمن خطايانا ث َّم يُربِت على قلوبِنا‬ ‫ُ‬
‫بجبر ِه الذى يُنسينا ك َّل ُم ٍّر عشناه؛ فسبحان هللا‪.‬‬

‫سبحان َمن يَربط على قُلوبنا ويُعفَّنا ليُذيقنا ِمن جمال الحًلل ولذت ِه؛ فسبحان هللا‪.‬‬
‫ُ‬

‫كأس الوحدة ما َي ُردنا إلى الحقيقة الكونية‬‫سبحان َمن يُبعد عنَّا الجميع ِلنحتسي ِمن ِ‬
‫ُ‬
‫ليس لنا َّإال هو‪.‬‬
‫التي ال َم َرد لها ِمن الصحة؛ أنَّنا َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 38 of 53‬‬
‫الجنان‬
‫ب ِ‬ ‫على أعتا ِ‬
‫يمنى الرفاعي – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ال تَتخلى عن دُعائك ِألحدهم يو ًما‪ ،‬خاصةً إذا كان في ٍّ‬


‫يوم ِمن األيام ِمن األقربين؛‬
‫فأنت ال تعلم لع َّل َّ‬
‫َّللا يرحمك ِبدُعائك ِألخيك ويرحمه ِبدعائك له؛ فتلتقيان على‬ ‫َ‬
‫وإن فرقتكما الدنيا‪ ،‬بِفضل دُعاء بِظهر الغيب قد صدَّقه القلب وانسا َل‬ ‫الجنان ْ‬‫ب ِ‬ ‫أعتا ِ‬
‫عرش الرحمٰ ـن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب السماء السابعة وانت َهى إلى‬
‫على اللسان؛ ف َجال فى رحا ِ‬

‫صحبتنا‬
‫معك‪ ،‬و ِلتستمر ُ‬
‫َ‬ ‫فإن لَم تَجدني فى جنَّ ِة ال ُخل ِد يا رفيق؛ اسأل ع ِنّي‪ ،‬و ُخذ بيدي‬
‫إلى َما بع َد الموت‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 39 of 53‬‬
‫ّللا ال ُحسنى‬
‫بأسماء َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫نتعَافى‬
‫يمنى الرفاعي – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫َّللاُ القدرة على إكماله ِب ُمفردك‪ ،‬ال تنتظر‬ ‫سيهبك َّ‬ ‫بدأت الطريق ِب ُمفردك؛ ف َ‬ ‫َ‬ ‫نت قد‬ ‫إذا ُك َ‬
‫تلك البَرادي ال ُمتهرتلة والليالي‬ ‫بر األمان‪ ،‬انتزع َ‬ ‫أن يَهدي شراع مركبك إلى ِ ّ‬ ‫ِمن أح ٍّد ْ‬
‫عا ِلمركبك؛ ألنَّه سيكون أقوى ِمن أ ّ‬
‫ي ِ شراعٍّ آخر‬ ‫الموحشة‪ ،‬واصنع ِمنها شرا ً‬ ‫ِ‬
‫ذلك الشخص الذي يُق ّدِمك على‬ ‫لك غيرك؛ ألنَّك يا عزيزى قِلَّما ستجد َ‬ ‫سيصنعه َ‬
‫عنك حين جافوك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّللا‪ ،‬هو الوحي ُد الذي لَم يتخ َل‬ ‫نفسه؛ لذلك ال تتعشم في أح ٍّد َّإال َّ‬
‫أمر الجميع‪ ،‬وابدأ طريقًا‬ ‫انس َ‬ ‫أمس الحاجة إليهم‪َ ،‬‬ ‫كنت في ِ ّ‬ ‫وتركوك وحي ًدا ِعندما َ‬‫َ‬
‫وحلّق عاليًا‬
‫ويقينك في المتكبر الجبار‪ ،‬واصنع آماالً واسعة‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫بإيمانك بالقهار‪،‬‬
‫َ‬ ‫جديدًا‬
‫اسم هللا‬
‫الموحشة ِمن الوحدة تذكر َ‬ ‫ِ‬ ‫استوحشتك الليالي‬
‫َ‬ ‫ي الكبير‪ ،‬وإذا‬ ‫باسم ِّ‬
‫َّللا العل ّ‬ ‫ِ‬
‫جبر‬
‫القادر على ِ‬‫ُ‬ ‫َّللا الجبار؛ فهو وح َده‬ ‫القريب ال ُمجيب‪ ،‬واربت علَى قلبك ِ‬
‫باسم َّ‬ ‫ُ‬
‫خاطرك المكسور؛ ألنَّنا يا عزيزى لَسنا ِألحدٍّ‪ ،‬ألنَّنا َّ ِ‬
‫َّلل وإنَّا إليه راجعون‪.‬‬ ‫َ‬

‫___________________________________‬

‫الصبر َّإَّل الضفر‬


‫ِ‬ ‫ما بع َد‬

‫‪Page 40 of 53‬‬
‫ُرويده العزي – العراق‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫الشاعر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬

‫لإلنسان ْ‬
‫أن يَلقى الثمانية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس ُكلّهم‪ ..‬والبُ َّد‬
‫ِ‬ ‫ثمانيةٌ تَجري على‬

‫وعسر ث َّم سق ٌم وعافية‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫ويسر‬
‫ٌ‬ ‫ع وفُرقةٌ‪..‬‬ ‫رور و ُح ٌ‬
‫زن واجتما ٌ‬ ‫س ٌ‬ ‫ُ‬

‫تتشبث بالحياةِ وكأنَّ َك خالدٌ!‬ ‫ُ‬ ‫هازم القدر‪،‬‬


‫س َك بِ ِ‬ ‫ف َما ُحزنُ َك ب ُم ِ‬
‫نجبَ َك ِمن اله ِ ّم‪ ،‬وما كانَ يأ ُ‬
‫أن هذ ِه الحياة َ زائلةٌ‬ ‫اإلنسان َّ‬
‫ُ‬ ‫درك أيُّها‬ ‫تُري ُد سعادة ً ُمطلقة وراحةً َ‬
‫ليس لها نفاذ! أو َلم ت ُ ِ‬
‫أليس‬
‫َ‬ ‫اختبار دائم‪ ،‬فَ ِل َم تلو ُم الزمان والظروف وعوارض الدهر!‬ ‫ٍّ‬ ‫ال َمحالة‪ ،‬وأنَّ َك في‬
‫عسرك؟ ف َما كان ه ُّم َك َّإال ابتًل ًء‪ ،‬وما‬ ‫يسر ُ‬‫دبر أمرك ويُ ُ‬ ‫َّللاُ معك؟ أولَيس هو َمن يُ ُ‬ ‫َّ‬
‫َّللا‪،‬‬
‫تشخص في ِه األبصار؛ فاح َمد َّ‬ ‫ُ‬ ‫يوم‬
‫لك في ٍّ‬ ‫كانت آال ُم َك في هذ ِه الدُنيا َّإال رحمةً َ‬‫ْ‬
‫الصبر َّإال الضفر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضى بِقضاءه؛ ف َما بع َد‬ ‫وار َ‬

‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫يا َّ‬
‫‪Page 41 of 53‬‬
‫رويده العزي – العراق‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ت والحياة‪،‬‬ ‫اشت َّد األلم‪ ،‬والجس ُد قد استنف َذ طاقته‪ ،‬والرو ُح في داخ ِله ُمترنحة بينَ المو ِ‬
‫تنطق ِمن شدةِ ما تُقاسي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بل رو ٌح تحم ُل روح‪ ،‬العينان تكا ُد‬‫لَم ت ُكن رو ًحا واحدةً‪ْ ،‬‬
‫أن تخر َج ِللحياة‪ ،‬وتفارق َمهدها‬ ‫والقلب تتباطؤ نبضاته‪ ،‬آن للروحِ الصغير ِة ْ‬ ‫ُ‬
‫البشري؛ فها َج الجس ُد ُكلّه ُمتأهبًا‪ ،‬قد هيَّأ طاقتهُ ُكلّها ِلحفلة ِمن األلم؛ كي يخر َج الولي ُد‬
‫تلك اللحظات‬ ‫صراخ‪ ،‬وفي َ‬ ‫النور بِسًلم‪ ،‬كان الجس ُد يُترج ُم وجعهُ على هيئ ِة ُ‬
‫ِ‬ ‫إلى‬
‫وحيث ال طبيبًا وال حبيبًا ينفع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حيث ال حائ َل بين المرأةِ والموت‪،‬‬ ‫الحاسمة ال ُموجعة‬
‫شعر بما ألَ َّم بها‪ ،‬كانت ُروحها ُمعلقةً بخالقها؛ فهو الوحيد العا ِل ُم بأنَّاتها‬‫وال أح َد ي ُ‬
‫وأجر في ُك ِّل ثانية‬ ‫ٌ‬ ‫كيف ال وهو الذي جع َل لها منزلة الشهيد إذا توفت؟‬ ‫َ‬ ‫وتوجعها‪،‬‬
‫تغفر إكرا ًما لها؛ فنادت بأعلى صوتها‪" :‬يا‬ ‫ُ‬ ‫وذنوب‬
‫ٌ‬ ‫ألم‪ ،‬ودعوة ٌ مستجابة عن َد طلقها‪،‬‬
‫يب الدعاء‪.‬‬ ‫وتبسمت باكيةً بينَ الفرحِ واآلهات؛ فها قد ا ُ ِ‬
‫ستج َ‬ ‫ْ‬ ‫فخرج وليدها‪،‬‬
‫َّللاُ" َ‬
‫َّ‬

‫___________________________________‬

‫ّللا‬
‫لطائف َّ‬
‫ُ‬

‫‪Page 42 of 53‬‬
‫رويده العزي – العراق‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫َّ‬
‫وكأن‬ ‫وانغلقت في وجهي ُك ُّل أبواب الحيا ِة‪ ،‬شعرتُ‬ ‫ْ‬ ‫تلك الليلة‪،‬‬
‫خارت قواي َ‬ ‫ْ‬ ‫وحينَ‬
‫أن تخر َج ِمن االختناق‪ ،‬وأنفاسي تتصاعدُ‪ُ ،‬متعبةٌ‬ ‫وكأن النبضات تُري ُد ْ‬‫َّ‬ ‫ُ‬
‫يتمزق‪،‬‬ ‫قلبي‬
‫ط يمنةً ويسرةً‪ ،‬تارة ً أقف وأدور حو َل نفسي‪ ،‬وتارة ً‬ ‫ُمرهقة‪ ،‬أصب َح جسدي يتخب ُ‬
‫صةُ بداخلي تقتلُني‪ ،‬أُردتُ‬ ‫أنطر ُح أرضّا‪ ،‬لَم ي ُكن البُكا ُء يسعُني‪َ ،‬مهما بكيتُ ُه َ‬
‫ناك غ َّ‬
‫تلك الحال ِة‬ ‫صراخي‪ ،‬وأنا في َ‬ ‫تهرب مع ُ‬
‫ُ‬ ‫صةَ الفؤاد‬ ‫أن أصر ُخ بِأعلى صوتي ع َّل غ َّ‬ ‫ْ‬
‫وأوقفت ثورة َ عذابي‪ ،‬فتحتُ‬‫ْ‬ ‫جذبت قلبي‬‫ْ‬ ‫ت إلى الغُرف ِة نسائ ٌم باردة‪،‬‬‫ال ُمزرية د َخلَ ْ‬
‫ْ‬
‫كانت تلم ُع‬ ‫النجوم‪َ ،‬كم‬
‫َ‬ ‫السماء؛ فأبصرتُ‬
‫ِ‬ ‫صوب‬
‫َ‬ ‫الباب وخرجتُ ‪ ،‬وجهتُ نظري‬ ‫َ‬
‫َّللا م ِنّي‪،‬‬ ‫داعب ُخصًلت شعري وثيابي؛ فأحسستُ بُقر ِ‬
‫ب َّ‬ ‫ُ‬ ‫العذب يُ‬
‫ُ‬ ‫بنقاءٍّ ! والنسي ُم‬
‫عا‬ ‫وفاضت َعيناي خشو ً‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫واطمئن قلبي‪،‬‬ ‫هدأت نفسي‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وكأنهُ أرس َل جنودهُ ِلتواسيني‪،‬‬
‫عا ِ ََّّلل‪.‬‬
‫وتضر ً‬
‫ُّ‬

‫إليك‪ ،‬وكأنَّ َك‬


‫أشفقت على قلبي المكلو ُم؛ فأرشدتني َ‬
‫َ‬ ‫أرحمك ْ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫َّللا ما أقربك! وما‬
‫يا َّ‬
‫معك فًل تبتأس‪.‬‬
‫َ‬ ‫سبحانك تقولُ‪ :‬أنا ُهنا يا عبدي‪ ،‬أنا‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 43 of 53‬‬
‫أقدَار‬
‫سنا كلش – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫مجاهدتك‬
‫َ‬ ‫ى؟‬
‫سد ً‬ ‫ترك ُ‬
‫َّللا سيُ َ‬ ‫أن ُك ّل ما تفعلُه في سبي ِل طاعة َّ ِ‬ ‫أتحسب َّ‬
‫ُ‬ ‫يا صديقي‪،‬‬
‫مان‬
‫الز ِ‬ ‫واتك في هذا َّ‬ ‫ش َه َ‬ ‫رغباتك و َ‬ ‫ِ‬ ‫ضبط‬
‫ِ‬ ‫محاوالتك ِل‬
‫َ‬ ‫لهواك في هذ ِه األي َِّام العصيب ِة‪،‬‬ ‫َ‬
‫َّللاِ‬
‫أن ما عن َد َّ‬ ‫ت الدُّنيا؛ ألنَّك تعل ْم َّ‬ ‫الذي ك َّل شيءٍّ في ِه يدعو إلى ال َمعصية‪ ،‬تر ُك َك لملذَّا ِ‬
‫وأنت في ُمقتب ِل العُمر في أَوجِ‬ ‫َ‬ ‫بنفسك‬
‫َ‬ ‫دك‬
‫وتفر َ‬‫ُّ‬ ‫وء‬
‫س ِ‬‫ق ال ُّ‬
‫ابتعادك عن رفا ِ‬ ‫َ‬ ‫خير وأبقى‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫حبيب‬
‫ُ‬ ‫َّللا؟ حاشا هلل‪ ،‬يا صديقي‪،‬‬ ‫دى عن َد َّ‬ ‫س َ‬ ‫ترك ُ‬ ‫أتحسب أنَّهُ سيُ َ‬‫ُ‬ ‫واتك ورغباتك!‬ ‫ش َه َ‬ ‫َ‬
‫َّللاُ فِي ِظ ِلّ ِه يَ ْو َم الَ ِظ َّل إِالَّ ِظلُّهُ‪،‬‬ ‫س ْب َعةٌ يُ ِظلُّ ُه ُم َّ‬ ‫سًلم قال‪َ ( :‬‬ ‫صًلةِ وال َّ‬ ‫َّللا علي ِه أفض َل ال َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫وأنت تعل ُم‬ ‫َ‬ ‫شعورك‬
‫َ‬ ‫كيف‬
‫َ‬ ‫عليك يا صديقي‬ ‫َ‬ ‫وفيه‪َ :‬وشَابٌّ نَشَأ َ فِي ِعبَا َدةِ َر ِبّ ِه‪ِ َّ ، )...‬‬
‫باَّلل‬
‫وَّللا يا صديقي َّ‬
‫إن‬ ‫يوم ال ظ َّل َّإال ِظلُّه‪ِ َّ ،‬‬ ‫ظلّ ِه َ‬ ‫أنَّك ‪-‬بإذن ِه تعالى‪ِ -‬من الذين يظلّهم في ِ‬
‫ت‪ ،‬وال أُذ ٌن‬ ‫عين َرأ َ ْ‬
‫ماال ٌ‬ ‫ت الدُّنيا ال تُساوي ساعةً واحدة ً في الجنَّة‪ ،‬فَفيها َ‬ ‫جمي َع ملذَّا ِ‬
‫هواك والدُّنيا وملذَّاتها؛‬ ‫َ‬ ‫ب ِب ِشر؛ فجاه ْد يا صديقي‪ ،‬جاه ْد‬ ‫ط َر على قل ِ‬ ‫ت‪ ،‬وال َخ َ‬ ‫س ِم َع ْ‬ ‫َ‬
‫أجرا عظي ًما‪.‬‬ ‫َّللا أع َّد ِلل ُمجاهدينَ ً‬ ‫فإن َّ‬ ‫َّ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 44 of 53‬‬
‫ومنحة‬
‫ِمحنة ِ‬
‫سنا كلش – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫غير أمنِه‪ْ ،‬‬


‫لن‬ ‫لن تج َد مًلذًا آمنًا َ‬ ‫حاولت‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫بحثت‪ ،‬و َمهما‬‫َ‬ ‫الوحيد‪َ ،‬مهما‬ ‫َّللاُ هو المل َجأ َ‬‫َّ‬
‫لن تشعُ َر‬ ‫جوف اللَّيل تُناجيه‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وأنت بينَ يداه في‬
‫َ‬ ‫تشعر بها‬
‫ُ‬ ‫تلك التي‬‫تج َد سكينةً ِمثل َ‬
‫آيات‬
‫َ‬ ‫وجسدك ِحينما تُرت ُل‬‫َ‬ ‫روحك‬
‫َ‬ ‫الطمأنينة التي تجتا ُح خًليا‬ ‫تلك ُّ‬ ‫ُّ‬
‫بالطمأنين ِة أبدًا مث َل َ‬
‫بالراح ِة النَّفسي ِة الحقيَّق ِة َّإال‬
‫تشعر َّ‬ ‫َ‬ ‫وحك‪ْ ،‬‬
‫لن‬ ‫ور َ‬ ‫وعقلك ُ‬
‫َ‬ ‫بقلبك‬
‫َ‬ ‫َّللا‪ ،‬وتستشعرهم‬ ‫ب َّ‬‫كتا ِ‬
‫س ُل إليه‪،‬‬ ‫وأنت تدعوهُ وتناجي ِه وتتو َّ‬ ‫َ‬ ‫َّيك‪،‬‬
‫ودموعك تمأل خد َ‬ ‫َ‬ ‫وأنت ساج ٌد بين يدي ِه‪،‬‬
‫َ‬
‫هي ِعن َد هللاِ وح َده‪.‬‬‫بل َ‬ ‫بشر‪ْ ،‬‬‫الراحةَ عن َد ْ‬‫أن َّ‬ ‫خدعوك يا صديقي ِعندما قالوا َّ‬ ‫َ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 45 of 53‬‬
‫الشهور إليه‬
‫ِ‬ ‫أحب‬
‫ِّ‬ ‫في‬
‫سنا كلش – سوريا‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫تشعر‬
‫ُ‬ ‫شهر واح ٌد فقط هو الذي‬ ‫ٌ‬ ‫شهرا‪ ،‬ولكنَّه‬
‫ً‬ ‫عشر‬
‫َ‬ ‫َّللا اثني‬‫أن ِعدَّة الشهور عن َد َّ‬ ‫مع َّ‬
‫وأنت‬
‫َ‬ ‫شعورك‬
‫َ‬ ‫تلك الروحانية‪ ،‬بِذلك الصفا ُء الروحي‪ ،‬والسًل ُم النَّفسي والدَّاخلي‪،‬‬ ‫فيه بِ َ‬
‫هر الَّذي أُنزل فيه هذا القرآن العظيم‪،‬‬ ‫شهور إليه‪ ،‬في ال َّ‬
‫ش ِ‬ ‫ب ال ُّ‬ ‫َّللا في أح ّ ِ‬‫ترتِ ّ ُل آيات َّ‬
‫ب والوصول‪ ،‬قيا ُمك ِمن‬ ‫َّللا ِلتُصلي رغبةً بالقر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫ذاهب إلى بي ِ‬ ‫ٌ‬ ‫وأنت‬
‫َ‬ ‫شعورك‬
‫َ‬
‫فراشك الدافئ‬
‫َ‬ ‫َّللا‪ ،‬تر ُك َك‬
‫ت إلى َّ‬ ‫سحر الَّذي هو أحبُّ األوقا ِ‬ ‫ت ال َّ‬‫مضجعك في وق ِ‬‫َ‬
‫جوف الليل‬
‫ِ‬ ‫ألين وأدفئ‪ ،‬دُعاؤك في‬ ‫فراش الجنة ُ‬ ‫َ‬ ‫المريح واللَّين؛ ألنَّك تعل ُم َّ‬
‫أن‬
‫تلك الليلة هي ليلةُ جبرك! ك ُّل َ‬
‫تلك األعما ِل‬ ‫أن تكونَ َ‬ ‫سى ْ‬ ‫بتضرعٍّ وبُكاءٍّ ع َ‬
‫أن يُضي َع مثقا َل حبَّ ٍّة ِمن خَردل‪.‬‬ ‫سدى‪ ،‬حاشاهُ ْ‬ ‫تذهب عن َد هللا ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ْ‬
‫لن‬ ‫والمجاهدا ِ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 46 of 53‬‬
‫وم َّما قي َل عَن اللُّغ ِة العَربية‬
‫ِ‬
‫طيبة كلش – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫وتمر‬
‫ُّ‬ ‫سبُ َل والدليل‪،‬‬
‫الحائر ال ُ‬
‫َ‬ ‫صدر العليل؛ وتُهدي‬
‫َ‬ ‫سمعت يو ًما عن حروفٍّ تُث ِل ُج‬
‫َ‬ ‫هل‬
‫كنهر‬
‫ٍّ‬ ‫سواء السبيل‪ ،‬وتَروي القلب‬ ‫ِ‬ ‫ت الهديل‪ ،‬وتَرقى بالفكر إلى‬ ‫اآلذان كصو ِ‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫سلسبيل‪ ،‬وتُعطي معنى يستشعرهُ الصغير والكبير‪ ،‬إِي ور ِبّي‪ ،‬كان حقًا على اإلل ِه‬
‫ينز َل ِبها ُمحكم التنزيل‪ ،‬وكتاب الرشد والتفصيل؛ فلَك الحم ُد على هذا‬ ‫القدير أن ِ ّ‬
‫التفضيل‪ ،‬وكان علينا حقًا الشكر والترتيل‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 47 of 53‬‬
‫ب‬
‫ق ال ُح ّ ِ‬
‫ِصد ُ‬
‫طيبة كلش – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ما ُك ُّل َمن ادَّعى ال ُحبَّ دخ َل محراب ُحبّك الشريف‪ ،‬يا قُ َّرة َعيني يا رسو َل َّ‬
‫َّللا‪َّ ،‬‬
‫إن‬
‫طهر الكامل‪ِ ،‬ليدخل‬ ‫دخول ِمحراب ُح ِبّك يَلزمه خل ُع نعال الجسد والقلب؛ ليتحقق ال ُ‬
‫كالشمس‪ ،‬عالي األخًلق‪،‬‬
‫ِ‬ ‫سا يسطل به بقية حياته؛ فيعيش وضيئًا‬ ‫ال ُمحبّ ويقتبس قب ً‬
‫ُمنير الطلة‪ ،‬ف َيمضي على نهجك حسنَ ال ُخلق‪ ،‬ال يأذي وال يجرح‪ ،‬ينتقي كلماته َكر ًما‬
‫نحو قلبه؛ فيُنعَش‬‫صوب َ‬ ‫ِلجنابك‪ُ ،‬متخلقًا َ‬
‫بك قلبًا وقالبًا‪ ،‬لع َّل أنوار ال َحضرة الشريفة ت ُ َ‬
‫ويطيب‪ ،‬ويليق بالجمعِ ال ُمبارك‪.‬‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 48 of 53‬‬
‫الرو️ح‬
‫ج ُ‬ ‫ِمعرا ُ‬
‫طيبة كلش – سوريا‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫اصبر على المحن ِة‬ ‫ْ‬ ‫المحن‪ ،‬فَ‬


‫ِ‬ ‫ولكن المن َح ال تأتي َّإال بع َد‬
‫َّ‬ ‫ِل ُك ٍّّل منَّا ِمعراجهُ الخاص‪،‬‬
‫ب‬
‫ب‪ ،‬أو بتطبي ِ‬ ‫ناظريك برؤي ِة الحبي ِ‬
‫َ‬ ‫تنو ِر‬
‫عراجك ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يكون ِم‬ ‫وربَّما‬
‫يُعرجْ ِبروحك‪ُ ،‬‬
‫ب؛ فاصبِر‪ِ ،‬ل َكي‬ ‫خاطرك ِمن القريب المجي ِ‬ ‫َ‬ ‫جبر‬
‫ب ِِ‪ ،‬أو بِ ِ‬
‫أعظم طبي ِ‬
‫ِ‬ ‫جراحاتك ِمن‬
‫َ‬
‫ق‪.‬‬
‫ي ِ األلي ِ‬
‫بالطهر النبو ّ‬
‫ِ‬ ‫ئ دواخلُ َك‬ ‫ب‪ ،‬ويُدف ُ‬ ‫ب العالي ال ُمهي ِ‬
‫روحك إلى الجنا ِ‬
‫َ‬ ‫ترقَ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 49 of 53‬‬
‫رب َ‬
‫غفور‬ ‫في معيَّ ِة ّ ٍ‬
‫سها هاشم مكي – السودان‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫بك ِمن نفسك‪ ،‬تنتهك ُحرمتهُ‪ ،‬تُعصي أمرهُ‪ِ ،‬‬


‫ومن ث َّم‬ ‫قليًل لَوجدتُه أرح ُم َ‬
‫تأملت ً‬‫َ‬ ‫لو‬
‫دبرت لَشعرت بِالخج ِل ِمن نفسك؛ ف َمن ذا الذي تُخطيء‬ ‫َ‬ ‫تعود وتندم؛ فيَغفر لك! لو ت َ‬
‫مرة أو مرتين‪ ،‬أ َّما الثالثة! فلَن تجدها حتَّى ِمن‬
‫في حقهُ فَيتجاوز لك؟ حسنًا‪ ..‬ربَّما َّ‬
‫الكرة‪ ،‬تُخطيء؛ فيُ َ‬
‫لهمك التوبة‬ ‫الخالق الباريء‪ ،‬تُخطيء و تَتُوب وتُعاد َّ‬ ‫ُ‬ ‫أقربهم‪ ،‬أ َّما‬
‫يحن وقت‬ ‫وجدت ِمثل هذا الكرم؟ تُخطيء و تُل َهم ويُغفَر لك! ألَم ِ‬ ‫َ‬ ‫يغفر لك‪ ،‬هل‬‫ُ‬ ‫ث ُ َّم‬
‫يحن خريف معاصيك لتُساقط دونَ عودة؟‬ ‫ش َّد ِوثاق قلبك؟ ألَم ِ‬ ‫إقًلعك َعن ذنبك؟ ْ‬
‫أن ت ُ‬
‫ب غفور‪.‬‬ ‫س صعبًا؛ فأنت في معيَّة ر ٍّ‬ ‫األمر لي َ‬‫ُ‬

‫لديك‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫سيكون‬ ‫ستعرف جيدًا أينَ تتجه بوصلتك‪ ،‬و ِعندها‬ ‫أعزم التوبة‪ ،‬وأخ ِلص النيَّة‪ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ضيعك‪.‬‬ ‫َّللا ْ‬
‫لن يُ َ‬ ‫يقين تام َّ‬
‫بأن َّ‬ ‫ٌ‬

‫___________________________________‬

‫‪Page 50 of 53‬‬
‫آنسني‬
‫سها هاشم مكي – السودان‬

‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫يعصف بي ِمن ُك ِّل‬


‫ُ‬ ‫ب‬
‫وشعور بالذن ِ‬
‫ٌ‬ ‫أحزان بعضها فوقَ بعض‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ضعف قلبي ويَذبُل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫سؤلي أنَّه‬
‫حاسب نفسي؛ فأجد ُ‬ ‫ُ‬ ‫الشعور فأ ُ‬
‫َ‬ ‫الجهات فيُخيل لي انعدام السبب‪ ،‬ويستمر‬
‫فإن وجدتني‬ ‫ضر قلبي؛ فًل أ ُ َ‬
‫نس َّإال بقُربه‪ ،‬وال رضا َّإال بِجواره‪ْ ،‬‬ ‫َّللا! فين ُ‬
‫بُعدي عن َّ‬
‫أن تُؤنسني به‪ ،‬وتُحدثني عنه؛ فبِذكره‬ ‫عليك َّإال ْ‬
‫َ‬ ‫بأيام عجاف‪ ،‬ما‬‫ٍّ‬ ‫ضنكٍّ ومررتُ‬ ‫في َ‬
‫يُغاث قلبي‪.‬‬

‫وروحك التي بينَ جنبيك لن تَنال راحةً َّإال ِب ِقربه‪،‬‬


‫َ‬ ‫ال تبتعد؛ فَ ِببُعدك يكون حزنك‪،‬‬
‫ذكر َرطب‪.‬‬
‫حرر قلبك‪ ،‬وافتح مغاليقه بِ ٍّ‬
‫ِ‬

‫__________________________________‬

‫‪Page 51 of 53‬‬
‫القلوب‬
‫ُ‬ ‫ِضماد‬
‫وفاء ناصف – مصر‬
‫⊰━━━━⊱✾⊰━━━━⊱‬

‫ينفطر قلبي ويتملّكني ال ُحزن؛ فيأتي لُطف َّ‬


‫َّللا الخفي؛‬ ‫ِ‬ ‫فِي ُكل َمرةٍّ أت َعرقل فيها؛‬
‫تر ظلمة سنين‬ ‫ليُربِت على قلبي ويمحو عنه غَدر األيام‪ ،‬أيا ًما معدودات ِج َّ‬
‫ئن؛ ِلبَ ِ‬
‫ض َخ في قلبه الحياة‪ ،‬هكذا‬ ‫ت خاوي؛ ليرممه وي ُ‬ ‫ِعجاف‪َ ،‬كضيفٍّ كريم جاء ِل بي ٍّ‬
‫رمضان يأتي َكضماد لجروح ُروحنا‪ ،‬شهر الخيرات فيه نُ ّزل كًلم هللا على خير‬
‫البرايا‪ ،‬فيه تتنزل الرحمات‪ ،‬شهر العتق من النيران‪ ،‬كأنه وقود الحياة‪ ،‬فلوال لُطف‬
‫شم أو ربما تائه في دروب‬ ‫ب حاقد‪ ،‬مه َّ‬‫َّللا ِبنا ل ُكنَّا َهلَكنا‪ ،‬فماذا يفعل المرء بقل ٍّ‬
‫َّ‬
‫الحياة؟ يأتي رمضان ليُّنَ ِقي ثوب قلوبنا‪ ،‬لنبدو بقلوب مؤمنة مليئة بنور هللا‪ ،‬ندعوا‬
‫أن نُعتَق من النيران‪ ،‬وأن يعفو الكريم عنّا حتى نسعد حين نلقاه‪.‬‬

‫‪Page 52 of 53‬‬
‫تمت بحمد هللا‬

‫‪Page 53 of 53‬‬

You might also like