Professional Documents
Culture Documents
عسكريه
عسكريه
رغم تفاصيل الحياة العسكرية الصعبة ،إاّل أن المرأة االردنية أثبتت جدارتها على خوض تجربة العمل العسكري
الميداني بكل مهامه ويصل عدد النساء في القوات المسلحة حاليا أكثر من ( 17000ألف امرأة) ،كما واكبت
المرأة العسكرية في القوات المسلحة -الجيش العربي بداية مراحل التطور إلى أن وصلت إلى مواقع متقدمة حاليًا
في عملها العسكري عبر التطوير والتحديث والدعم من قبل القائد االعلى للقوات المسلحة جاللة الملك عبدهللا
.الثاني
وتقول مدير إدارة شؤون المرأة العسكرية العقيد مها الناصر في لقاء مع «الرأي' :إنه بتوجيه من رئيس هيئة
األركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي ،تم عمل استراتيجية إدماج النوع االجتماعي للقوات
المسلحة األردنية – الجيش العربي ،2024-2021هدفها أن تكون القوات المسلحة األردنية – الجيش العربي
مؤسسة عسكرية عربية رائدة على مستوى العالم في ممارسة إدماج النوع االجتماعي وبناء قدرات المرتبات في
.محور النوع االجتماعي ،وتعزيز النهوض بالمرأة في كافة مجاالت القوات المسلحة األردنية
وحول تطور مراحل عمل المرأة في القوات المسلحة ،أوضحت العقيد الناصر ،ان أكثر من ( )17000امرأة
.تعمل في القوات المسلحة من ضابطات ومجندات وهذا دليل على قوة وكفاءة المرأة االردنية العسكرية
وتضيف :إن االنطالقة األولى للمرأة في القوات المسلحة األردنية كانت في بداية الخمسينيات كمعلمة في مدارس
الثقافة العسكرية ،وبعدها تم تأسيس كلية االميرة منى للتمريض في أول فوج ،وكان يوجد ثماني ضابطات برتبة
.مالزم 2/عام 1965
وتتابع :إن المرأة تعمل في الخدمات الطبية الملكية طبيبة وممرضة وصيدالنية ومهن طبية مساندة ،وتبلغ نسبة
المرأة في الخدمات الطبية اليوم ( ،% )45إضافة إلى أنه في عام 1973تم تجنيد عدد من الفتيات الجامعيات
كضابطات ومجندات للعمل في مديريات القيادة العامة وكذلك في عام 1982تم تجنيد أول مهندسة في هيئة
.االتصاالت الخاصة
وحول قصة تأسيس إدارة شؤون المرأة العسكرية ،تشير إلى أنها جاءت بإرادة ملكية سامية من خالل سمو
.األميرة عائشة بنت الحسين إلبراز دور المرأة في القوات المسلحة
وفي ما يتعلق بواجبات اإلدارة ،تقول :إن المرأة العسكرية تقوم بواجب المشاركة في وضع السياسات العامة
والمتعلقة بشؤون الضابطات والمجندات والمستخدمات المدنيات في القوات المسلحة وخاصة في مجاالت (التجنيد
في القوات المسلحة ،التدريب ،أنظمة اللباس ،تطوير أساليب العمل ،الضبط والربط العسكري ،القوانين واألنظمة
والتعليمات) باالشتراك مع مديريات القيادة العامة المختلفة،إضافة الى توسيع آفاق عمل المرأة وفتح العديد من
المجاالت أمامها كي تنخرط في العمل العسكري المحترف في كافة وحدات وتشكيالت القوات المسلحة بما
.يتماشى مع التطورات اإلقليمية والدولية
وعن حضور المرأة في القوات المسلحة ،تشير إلى أنه تم تشكيل نواة للشرطة العسكرية النسائية ثم تطورت
لتكون أول فصيل في عام 2003واصبحت سرية الشرطة العسكرية النسائية ليتطور دور المرأة التقليدي إلى
.دور أكثرأهمية
وحول واجبات الضباط واألفراد من اإلناث في الشرطة العسكرية ،أوضحت أنها تتعلق بمراقبة الضبط والربط
العسكري الخاص بالمرأة العسكرية ،المشاركة في عمليات التفتيش على المداخل والبوابات العسكرية التي
.ترتادها اإلناث سواء (مدنيات أوعسكريات)
ونوّهت الى أن عدد الضابطات في القوات المسلحة األردنية حتى عام 1999يبلغ ( ،)2138وعدد المجندات (
،)1924.وعدد المدنيات ( ،)795بمجموع كلي يبلغ ()4857
ًا ًا ًا
وشهد دور المرأة في القوات المسلحة في عهد جاللة الملك عبدهللا الثاني تطور الفت ومتقدم ،وتقول الناصر بهذا
السياق :انه في عام 2000تم إدخال المرأة ضمن مرتبات الحرس الملكي الخاص ،حيث يقمن بواجباتهن المتمثلة
بـ» المشاركة في عمليات التفتيش الخاصة بواجبات الحرس الملكي ووظائف التفتيش على األبواب الرئيسية
التابعة للحرس الملكي ،مرافقة الوفود والشخصيات الهامة وتأمين الحماية الشخصية ،وتدريب دورات أمن
.وحماية الشخصيات لألمن العام والدرك
وتضيف :إنه في عام 2005تم تجنيد أول دفعة ضابطات ميدان يعملن في مختلف وحدات وتشكيالت القوات
المسلحة االردنية ،وكذلك تم تأسيس سرية الشرطة النسائية الجوية ،حيث يقمن بالمشاركة في عمليات التفتيش
.على بوابات ومداخل القواعد الجوية
وتلفت إلى انه في عام 2007تم إنشاء مركز تدريب المرأة العسكري الذي أوكل له مهمة إعداد وتأهيل الضباط
واألفراد من اإلناث من مختلف صنوف القوات المسلحة األردنية–الجيش العربي تعبويًا وأمنيًا وإداريًا للقيام
بالواجبات المختلفة التي توكل اليهن ،إضافة إلى أنه في عام 2010بدأت المرأة العسكرية العمل في مديرية األمن
والحماية الخاصة وأمن المطارات ،وفي 2014تم تشكيل جناح الموسيقى النسائية ،حيث يقمن بالمشاركة في
كافة الواجبات واالحتفاالت الوطنية داخل وخارج األردن ،وفي عام 2016تم البدء بتجنيد مرشحات طيران من
اإلناث ،وفي عام 2018تم تشكيل فصيل رد التدخل السريع من اإلناث الذي يعتبر أول فريق نسائي للتدخل
.السريع على مستوى الشرق األوسط ضمن مرتبات لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
وشهد دور المرأة نقلة نوعية تجَّسَد بمركز تدريب المرأة العسكرية الذي أنشئ بالتعاون ما بين القوات المسلحة
األردنية–الجيش العربي وحلف شمال األطلسي الناتو ،وتقول العقيد الناصر :إنه افتتح من قبل سمو األميرة سلمى
بنت عبدهللا الثاني بحضور رئيس هيئة االركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ،واهمية هذا المركز
يتمثل بإعداد وتأهيل الضابطات والرتب األخرى من مختلف صنوف القوات المسلحة األردنية–الجيش العربي
.تعبويًا وامنيًا واداريًا للقيام بالواجبات المختلفة التي توكل اليهن بكفاءة واقتدار
وفي ما يتعلق بالمشاركة الخارجية للمرأة العسكرية ،تشير العقيد الناصر ،الى أن المرأة في القوات المسلحة بدأت
تشارك في قوة الواجب عام 2010في أفغانستان وغزة ،وعام 2018بدأت تشارك في مهام حفظ األمن والسالم
الخارجي ،ولدينا حاليًا 6ضابطات من االناث في الكونغو وإفريقيا الوسطي ،حيث بلغت نسبة مشاركة النساء
%.العسكريات في عمليات حفظ االمن والسالم الخارجي 15
وتضيف العقيد الناصر :إن المرأة في القوات المسلحة األردنية تبوأت مناصب قيادية متعددة لعل من أبرزها مدير
لشؤون المرأة العسكرية ،مساعد ونائب لمدير عام الخدمات الطبية الملكية ،آمر لكلية األميرة منى للتمريض
/جامعة مؤتة ،آمر لمركز تدريب المرأة ،موجهة في كلية القيادة واألركان ،مدير مختبرات عسكرية ،قائد
.مستودعات المالبس ،قادة سرايا
وحول تطلعات القوات المسلحة االردنية لتعزيز دور المرأة وتمكينها؟ ،تقول العقيد الناصر :نسعى نحو زيادة
نسبة المرأة العسكرية في الميدان الى ،%3ووجود المرأة العسكرية في معظم ميادين العمل العسكري المحترف
المتخصص ،تشكيل فصائل نسائية في كافة المناطق العسكرية وتطويرها إلى سرايا في المستقبل ،إضافة إلى
زيادة مشاركة المرأة في مهام حفظ األمن والسالم الخارجي ،تطبيق بنود استراتيجية ادماج النوع االجتماعي (
)2024 – 2021المنبثقة عن توقيع مذكرة التفاهم بين القوات المسلحة األردنية – الجيش العربي ومكتب هيئة
االمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لدعم منظور النوع االجتماعي ،التركيز على تطوير مركز
تدريب المرأة العسكرية بحيث يصبح مركزا محليا وإقليميا يواكب التطورات ويلبي االحتياجات لتدريب وتأهيل
.المرأة العسكرية ،وزيادة نسبة المرأة في مواقع صنع القرار
المراجع :
:١صحيفة الرأي