Professional Documents
Culture Documents
أحكام الأضحية 2024
أحكام الأضحية 2024
ّ
العلّيم جلامع اجلزائر رئيس املجلس
ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
نيوّية ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
ّ ّ
على مذهب الّسادة المالكّية
ّ
العلّيم جلامع اجلزائر رئيس املجلس
» ُ
.
1
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
2 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
وقال :ﮋ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ
األضاحي
أفضلاألضاحي
أفضل
أفضل األضاحي عند مالك رحمه الل الضأن فالمعز فالبقر فاإلبل،
وقيل :اإلبل أفضل من البقر.
وتفضيل الضأن عليها ألن النبي Bضحى به ،وال يفعل إال
ول َّ ه
اّلل B « :أَ َّن َر ُس َ األفضل ،فقد روى البخاري عن أنس بن مالك
هكب َشين»؛ ِ
وف ْع ُل أنس ان ُي َض هحي ب َهكب َشي هنَ ،ق َال أَ َنسَ :وأَ َنا أُ َض هحي ب
َك َ
َْ ْ ْ ْ
يدل على تفضيل األضحية بالكبش اتباعا للنبي ،Bوقد قال الل تعالى:
ﮋﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﮊ [األحزاب.]21 :
أنثاه
من أنثاه
أفضل من
نوع أفضل
كل نوع
ذكر كل
ذَكَرُ
األفضل من كل نوع الذكر على أنثاه ،ألن النبي Bكان يضحي
بذكور الضأن ،وألن لحم الذكر أطيب من لحم األنثى.
وفي المبسوط للقاضي إسماعيل عن مالك قال« :الذكر واألنثى
سواء».
3
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
4 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
قال أبو بكر بن العربي« :يعني في اإلجزاء ،فأما في الفضل فالذكر
أفضل وأطيب»(.)1
وقال اإلمام الباجي« :ذكر كل جنس أفضل من إناثه ،فهو مذهب
الن هبي َ Bك َ
ان مالك وأصحابه ،واألصل في ذلك الحديث المتقدم« :أَن
َّ َّ َّ
ُي َض هحي هب َكب َشي هن».
ْ ْ
ومن جهة المعنى أن المقصود من األضحية طيب اللحم ،وال
خالف أن لحم الكبش أفضل من لحم النعجة ،فكان إخراجه أفضل ،وإنما
ذلك في ذكور الجنس وإناثه ،وأما الذكور واإلناث فإن إناث الضأن أفضل
من ذكور المعز ،وإناث المعز أفضل من ذكور ما سوى ذلك من أجناس
األضاحي»(.)2
باملعز
التضحيةباملعز
التضحية
احلسنةالكاملة
الكاملة الشاةاحلسنة
اختيارالشاة
اختيار
ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﮊ [الحج.]32 :
فشعائر الل أوامره وأحكام دينه ،فمن يعظم أمور الدين ومنها أفعال
وجل.
ّ عز
المناسك واألضاحي والهدايا ،فإن ذلك من أفعال المتقين لل ّ
أنه وقد روى الطبراني وابن أبي حاتم عن عبد الل بن عباس
ذكر في تفسير قوله تعالى :ﮋﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
ِ ِ ِ
ام». ﭰ ﭱﮊ ،قال« :اال ْست ْس َما ُنَ ،واال ْست ْح َسا ُنَ ،و ْ
االست ْع َظ ُ
7
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
8 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
والحكمة من اختيار الجيد العظيم ،كون األضحية ُقربان إلى الل
ْ
وجل بأحطها قدرا وأضعفها
ّ عز
تعالى ،وقد سميت هدايا ،فال ُي َت َق َّرب إليه ّ
خلقا وأقبحها منظرا.
«يا َب ِني، أنه كان يقول لبنيه: ففي الموطأ عن عروة بن الزبير
َ َّ
الل أَ ْكر ُم الَ يه ِدين أَح ُد ُكم ِمن الب ُد ِن َشي ًئا يستح ِيى أَ ْن يه ِديه ِل َكرِ ِ
يم ِه ،ف ِإن
َ َّ َّ َ َ ُْ َُ ْ َْ َ ْ ُ ْ َ َّ َ ْ َ ُ
اخ ِتير َل ُه». اء ،وأَحق من الكرم ِ
ُ َ َ َ َ ُّ َ ْ ْ َ
بالسمينة
األضحيةبالسمينة
األضحية
وجوء :منـزوع
والم ُ
َ وقيل :األبيض المشوب بشيء من السواد،
األنثيين.
8
9
ويستحب تسمين األضاحي على القول المشهور ،لما رواه البخاري
قالُ « :ك َّنا تعليقا وصله أبو نعيم عن أبي أمامة بن سهل الباهلي
ون ُي َس ِّم ُن َ
ون». الم ْس ِل ُم َ
ان ُِالم ِد َين ِةَ ،و َك َ ُ ِ ِ
ُن َس ّم ُن األ ْضح َّي َة ب َ
وهذا الحديث وإن كان موقوفا سندا فحكمه الرفع ،ألنه ال شك أن
فعلهم هذا مع شهرته وانتشاره بينهم مما ال يخفى على النبي ،B
عنهم دليل على إقراره لهم ،ورضاه بما يصنعون. وسكوته B
الكبش األقرن
اّلل Bأَ َمر ب َهكبش أَ ْقر َن، ول َّ ه«أَ َّن َر ُس َ وروى مسلم عن عائشة
َ َ ْ
َي َطأُ هفي َس َوادَ ،و َيبر ُك هفي َس َوادَ ،و َي ْنظُر هفي َس َوادَ ،فأُ هتي ب ههه هلي َض هحي ب هههَ ،ف َق َال
َ ُ َ ُ ُْ
يها ب َهح َجرَ ،ف َف َع َل ْت :ثُم أَ َخ َذ َها، ه ه ه
َّ َل َهاَ :يا َعائ َش ُةَ ،ه ُلمي ا ْل ُم ْد َي َة ،ثُ َّم َق َالْ :اش َحذ َ
وأَ َخ َذ ا ْل َكب َش َفأَ ْضجعه ،ثُم َذبحه ،ثُم َق َال :بهاس هم َّ ه
اّلل ،ال َّل ُهم َت َقب ْل هم ْن
َّ َّ ْ َ َ ُ َّ َ َ ُ َّ ْ َ
آل ُم َح َّمدَ ،و هم ْن أُ َّم هة ُم َح َّمد ،ثُم َض َّحى ب ههه» محمد ،و ه
ُ َ َّ َ
َّ
وفي الحديث دليل على تفضيل الكبش األقرن على غيره.
9
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
10 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
وال خالف بين العلماء على جواز األجم ،وهو غير األقرن.
واألجم السمين خير من األقرن الهزيل.
الكبش األبيض
هكب َشي هن النبهي َ Bض َّحى ب «أَن ولما رواه الشيخان عن أنس
َْ ْ َّ َّ َّ
اضعا َق َدمي هه ع َلى هص َف ه
احهه َماُ ،ي َس همي َو ُي َكبهر، ه َ َ َ
ُ َْ َ أ ْم َل َح ْي هن ،أ ْق َر َن ْي هنَ ،ف َرأ ْي ُت ُه َو ً
َف َذ َب َح ُه َما بهي هد هه».
َ
10
11
بالملح في بياضه واألملح :هو األبيض الخالص ،وقد شبهه B
وصفائه.
وقيل :هو األبيض المشوب بشيء من السواد أو الحمرة.
وقيل :هو األسود الذي يعلوه حمرة.
وقيل :هو األشهب.
ومهما قيل في تفسير األملح ،فإن مجموع األقوال متفقة على
وحسن منظره.
تفضيل الكبش الذي غلب عليه اللون األبيض ،لجماله ُ
واألبيض ولو لم يكن بياضه خالصا أفضل من األسود ،ففي مسند
أن النبي B أحمد ومستدرك الحاكم بسند حسن عن أبي هريرة
قالَ « :د ُم َع ْفر َاء أَ َح ُّب هإ َلي هم ْن َد هم َس ْو َد َاو ْي هن»؛ والعفراء هي البيضاء ليست
َّ َ
بالشديدة البياض ،أو ما تعلو بياضها حمرة.
فإن لم يجد إال األسود ضحى به ،واألسود العظيم خير من األبيض
الهزيل.
الج َذ ُع من الضأن والثَّ ِني مما سواه ،لما رواه مسلم عن ال يجزئ إال َ
ُّ
أن النبي Bقال« :لَ َت ْذ َب ُحوا هإل َّ ُم هس َّن ًة ،هإل َّ أَ ْن َي ْع ُسر َع َلي ُكم جابر
َ ْ ْ
َف َت ْذ َب ُحوا َج َذ َع ًة هم َن َ
الض ْأ هن».
المشددة ،ومعناها الكبِيرة والنون ِ
السين ّ ِ ِ
ّ والمس َّن ُة ب َِض ّم الميم وكسر ّ
ُ
ِ
الثني ُة فما فوقها من كل شيء من اإلبل والبقر والغنم. ِ
بالس ِّن ،وهي
َّ َّ ّ
11
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
12 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
الث ِن ِي ،والجمع ِج َذاع ،وهو وقت من والج َذ ُع الصغير السن ما قبل
َّ ّ َ
الزمن ال تنبت فيه سن وال تسقط ،فإذا ألقى ثنيته فهو ثَّ ِني.
السن املعترب يف اجلذع من الضأن.
الج َذ ُع من الضأن فالمشهور عن مالك أنه ابن سنة قمرية ودخل في
َ
الثانية.
ِي من املعز.
السن املعترب يف الثَّن ِّ
الث ِني من المعز ما أوفى سنة كاملة ودخل في الثانية دخوال المشهور أن
َّ َّ
َبي ًِنا كشهر أو شهرين ،وعليه فال يجزئ ما كان أقل من ذلك ألنه َج َذع.
ّ
القالَ « :ض َّحى َخال ِلي ُي َق ُ روى الشيخان عن البراء بن عازب
الل َ :Bش ُات َك َشا ُة َل ْحمَ ،ف َق َال: ول ِالصالَ ِةَ ،ف َق َال َل ُه َر ُس ُ َ
َل ُه أ ُبو ُب ْر َد َة َق ْب َل َّ
الم ِعزِ َ ،ق َال :ا ْذ َب ْح َهاَ ،و َل ْن َت ْص ُل ُح ِ ِ ِ ِ يا رس َ ِ
ول اللِ ،إ َّن ع ْندي َداج ًنا َج َذ َع ًة م َن َ َ َ ُ
هل َغيره َك».
ْ
ِي من البقر. السن املعترب يف الثَّن ِّ
الث ِني من البقر ما أوفى ثالثا ودخل في السنة الرابعة، المشهور أن
ّ َّ َّ
وهو قول ابن حبيب.
وقال ابن نافع وابن شعبان ما أَ َتم سنتين ،وعزاه الباجي للقاضي عبد
َّ
الوهاب ،وقال اللخمي :وهذا هو الصحيح ،وهو المشهور عند الحنفية
والشافعية والحنابلة ،وفي هذا القول فسحة وتوسعة(.)1
ˇ
).(1
ُ ْ ِ َ َ ِ ُ َ َ َْ َِ َ
ََََ ْ ُ ِ َْ َِ »ِ
َ
ُ ْ َ ً «. ِ ، َ
ْ َ َ َْ َ َ ََ
) .( 2
الن َعم فقط ،اإلبل والبقر والغنم ،لقوله تعالى :ﭪﮖﮗ وهو
َّ ُ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ
ﮤﮥﭩ [الحج.]28 :
ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ
ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ
ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽﭩ
[األنعام 143 :ــ .]144
ويجزئ الجذع من الضأن والثني مما سواء ، ،لما رواه مسلم عن
أن النبي Bقال« :لَ َت ْذ َب ُحوا هإل َّ ُم هس َّن ًة ،هإل َّ أَ ْن َي ْع ُسر َع َلي ُكم جابر
َ ْ ْ
َف َت ْذ َب ُحوا َج َذ َع ًة هم َن َ
الض ْأ هن».
14
15
اج ب ِِم ًنىَ ،ض ِحية َال ِ
«س َّن ل ُح ّر َغ ْيرِ َح ّ
قال خليل في مختصرهُ :
َّ
يما»(.)1 ِ ِ
ُت ْجح ُفَ ،وإ ِْن َيت ً
وقولهِ :
«ل ُحر» ،أي أن المطالب باألضحية هو كل مسلم ُحر ،ذكرا
ّ ّ
كان أو أنثى ،مقيما أو مسافرا.
اج ب ِِم ًنى» ،أي :ال تسن لحاج ،سواء كان بمنى أو
وقولهَ « :غ ْيرِ َح ّ
غيرها.
«ال ُت ْج ِح ُف» ،أي ال تسن لمن يحتاج لثمنها ألمر ضروري
وقولهَ :
في عامه ،ومن باب أولى أن ال تسن للعاجز عنها ،لما رواه أحمد وابن
أن النبي Bقالَ « :م ْن َك َ
ان َل ُه ماجه بسند حسن حديث أبي هريرة
حَ ،فَلَ َي ْقر َب َّن ُم َصَل َّ َنا».سعة َو َل ْم ُي َض ه
َ
َ
يما» ،إشارة إلى أن التضحية سنة في حق الكبير ِ
«وإ ِْن َيت ً
وقولهَ :
والصغير ولو كان يتيما.
ويستحب أن يلي المضحي ذبح أضحيته بيده ،ويجوز له أن يوكل
غيره على الذبح.
الركن الثالث :ال َوقْتُ.
وهو يوم النحر ،يومان بعده ،لقوله تعالى :ﭪﮙﮚﮛﮜ
ﮝﮞﭩ [الحج.]28 :
وأول وقت الذبح من بعد فراغ اإلمام من الصالة والذبح أو النحر،
وآخره غروب شمس اليوم الثالث.
وجل :ﮋﭾﭿ
عز ّ
وهي الغنم واإلبل والبقر دون غيرها ،لقوله ّ
ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮊ[الحج.]34 :
17
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
18 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
ألن األضحية قربان إلى الل ،وشأن القربان أن يكون كامال ال نقص
فيه ،وحسنا ال عيب فيه.
وقد جعل الل تعالى من تمام البر وكماله التقرب إليه بأحب األشياء إلى
النفس ،فقال تعالى :ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﮊ [آل عمران.]92 :
وشنع على الذين ينسبون لل تعالى أو يتقربون إليه بما يكرهون ،فقال
ّ
وجل :ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ [النحل.]62 :
ّ عز
ّ
قال لبنيهَ « :يا َب ِني ،الَ ُي ْه ِد َي َّن وفي الموطأ أ ّن عروة بن الزبير
َّ
الكرم ِ ِ ِ ِِ َ ِ أَحدكم ِمن
اء، الل أَ ْك َر ُم ُ َ َ
الب ُدن َش ْي ًئا َي ْس َت ْحيِي أ ْن ُي ْهد َي ُه ل َكرِ يمهَ ،ف ِإ َّن َّ َ
َ ُ ُْ َ ُ
اخ ِتير َل ُه». وأَحق من
َ َ ُّ َ ْ ْ َ
العيوب املانعة من إجزاء األضحية
ال تصح األضحية حتى َت ْس َلم من جميع العيوب الفاحشة التي تنقص
َ
الخلقةِ ،ل َما رواه مالك وأصحاب السنن عن البراء بن من اللحم أو من ِ
ار بِي ِد ِهالل ُ Bس ِئ َلَ :ما َذا ُي َّت َقى ِمن الضحايا؟ فأَش ول َّ ِ«أَ َّن َر ُس َ عازب
َ َّ َ َ َ َ َ َ
ول ِ
الل ول :ي ِدي أَ ْقصر ِمن ي ِد رس ِ ِِ ِ َو َق َال« :أَربعا» ،وكان
َ ُ ْ َ َ ُ الب َّر ُاء ُيش ُير ب َِيده َو َي ُق ُ َ
ًَْ َ َ َ َ
يض ُة البي ُهن المره َ
البي ُهن َع َو ُر َهاَ ،و َ B؛ «العرجاء البيهن ظلعها ،والعوراء
َ َ ْ َ ُ َ ُ َْ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ
التي لَ ُت ْن هقي». مر ُضها ،والعج َفاء ه
ََ َ َ َ ْ ُ
التي لَ ُت ْن هقي» ،بدل: والك هسير ه وفي رواية أخـرى أنه Bقـال« :
َ ُ
الع ْج َفاء» ،والمعنى واحد ،فالعجفاء والكسير هي الهزيلة التي ال تنقي، « َ
أي ال َن ْقي لها وهو المخ.
َ
18
19
والحديث نص على بعض أربعة عيوب للتمثيل ،فيلحق بها ما
شابهها أو كان أعظم منها ،ألن النبي Bنص على العوراء ولم يذكر
العمياء ،والعمى أفحش من العور ،ونص على العرجاء ولم يذكر مقطوعة
الرجل وال القاعدة التي ال تمشي ،وهما أشد فحشا من العرجاء ،وعليه
فإن العيوب الفاحشة المانعة من اإلجزاء هي:
1ـ المرض البين :أي :الظاهر الواضح.
2ـ العمى :والعمياء هي التي فقدت بصرها بالكلية.
3ـ العور :والعوراء هي التي تبصر بعين واحدة ،وذهب بصر عينها
األخرى ،أو ذهب أكثره ولو كانت صورة العين قائمة ،فإن كان بعينيها
بياض ال يمنعها النظر أجزأت.
4ـ البكم :وهو فقد الصوت.
5ـ الصمم :وهو فقد السمع.
6ـ العجف :والعجفاء هي التي ال شحم لها وال مخ في عظمها
لشدة ُه َز ِالها.
7ـ الجرب الكثير :أما القليل فال يضر.
8ـ العرج :فالعرجاء البين َض َل ُع َها ال تجزئ ،وهي التي ال تلحق
غيرها ،أما العرج الخفيف فال يضر.
9ـ البشم :أي :التخمة.
10ـ البخر :وهو نتن رائحة الفم.
19
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
20 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
11ـ الصمع :والصمعاء هي صغيرة األذنين جدا.
12ـ الجنون :ومعناه فقد اإللهام.
13ـ البتر :والبتراء هي التي ال َذ َن َب لها ،سواء كان ذلك خلقة أو
عروضا.
14ـ ذهاب ثلث الذنب فأكثر :أما أقل من ذلك فيجزئ.
15ـ فقد أكثر من سن :لغير إثغار أو كبر ،كأن تفقد أسنانها بسبب
المرض أو الضرب.
16ـ فقد جزء كيد أو رجل :إال الخصية أي البيضة فال يضر فائتها
إذا لم يكن بها مرض بين.
17ـ فقد أكثر من ثلث األذن أو شقها :أما فقد أو شق الثلث فما
دونه فال يضر.
- 18يبس الضرع :أي :الذي ال ينزل منه لبن ،فإن أرضعت ولو
بالبعض أجزأت.
19ـ كسر القرن إذا كان يدمي :أي :لم يبرأ ،فإن برئ أجزأت.
20ـ الجرح الكبير :ألنه من المرض الذي يمنع اإلجزاء.
إذا كانت العيوب خفيفة غير بينة فإنها ال تمنع من صحة األضحية،
وتجوز مع الكراهة ،ألن المستحب أن تكون كاملة ِ
الخلقة ،سليمة من
جميع العيوبˇ.
20
21
1
2
. 3
4
. 5
ِ. 6
َ
. 7
. 8
9
10
11
»َْ َ ٌ َ َ ُ ُ
َ َ ِ ِ
ٌ ِّ َ ُ َ ْ َ َ ، َ ُ َ َ ٌ ِّ َ ُ َ ِ َ َ ، َ ُ َ َ ٌ ِّ َ ُ َ ْ َ :
ِ َ ُ ْ ِ «. َِ
ََ ُ َ َ ،
ُ
21
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
22 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
فدل هذا الحديث بمفهومه أن العيوب الخفيفة غير البينة تجزئ،
ّ
غير أنها تكره في األضحية ألنها تشين صورتها وتقبح منظرها ،والمطلوب
ّ
أن تكون حسنة كاملة.
فقد روى أصحاب السنن بسند حسن عن علي بن أبي طالب
العي َن َواألُ ُذ َنَ ،وأَ ْن لَ ُن َض هحي اّلل Bأَن نستشره ف ول ه قال« :أَ َم َر َنا َر ُس ُ
ْ َْ َ ْ َ َْ
الم َق َاب َل ُة َما ُق هط َع ََ
طر ُف أُ ُذ هن َها، ب ُهم َق َاب َلة َولَ ُم َد َاب َرة َولَ َش ْر َق َاء َولَ َخ ْر َق َاء؛ َف ُ
اء
الش ْر َق ُوب ُةَ ،و َ
الم ْث ُق َ
اء َ الخ ْر َق ُالم َد َاب َر ُة َما ُق هط َع هم ْن َج هان هب األُ ُذ هنَ ،و َ َو ُ
الم ْش ُقو َق ُة».
َ
ومعنى قوله« :أَ ْن َن ْس َت ْشره َف» ،أي نتأمل سالمتها من أي آفة تكون
أن نتخير به ،وقيل :هو من الشرفة وهي خيار المال ،أي أمرنا B
ونتحرى الذي ال نقص في عينيه وأذنيه.
وال خالف أن النهي في هذا الحديث نهي تنـزيه ،وأن العيوب
بن
البراء ُ
ُ لما أخبر المذكورة ال تمنع االجزاء لمشقة التحرز منها ،ولذلك ّ
بن فيروز عن العيوب التي ال تجزئ في األضاحي ،قال يد َُع َب َ عازب
الس ِّن َن ْقصَ ،و ِفي األُ ُذ ِن َن ْقص،ون ِفي ِ َ « :ف ِإ ِّني أَ ْك َر ُه أَ ْن َي ُك َ عبيد للبراء
ت َف َد ْع ُه َوالَ ُت َح ِر ْم ُه َع َلى َغيرِ َك»(.)1
ْ ّ َو ِفي ال َق ْر ِن َن ْقصَ ،ق َالَ :ف َما َكرِ ْه َ
القرنˇ
مبكسورةالقرن
األضحيةمبكسورة
األضحية
األضحية
أسناناألضحية
كسرأسنان
كسر
كسر أسنان األضحية أو قلعها من العيوب المانعة من اإلجزاء ،إذا
زاد على ِس ّن واحدة ،وأما الواحدة فال يمنع اإلجزاء على األصح.
ال تجزئ األضحية بالب ْتر ِاء ،وهي التي ال َذ َن َب لها ،سواء كان ِخ ْل َق ًة
َ َ
أو مقطوعا ،ألنه من العيوب.
الخ ْل َق ِة،
ومحل عدم اإلجزاء إذا زاد القطع على الثلث ألنه َن ْقص في ِ
وإن نقص عن الثلث أجزأت مع الكراهة.
ب ،فإن نقص منه أقل من الثلث قال أبو بكر ابن العربي« :وأما ال َّذ َن ُ
أجزأ ،فإن نقص منه الثلث ففي كتاب محمد النصف كثير ،فجاء من هذا
أن الثلث قليل ،وعند ابن حبيب وأهل الرأي أن الثلث كثير ،وال سيما في
أذناب غنم المشرق ،فإنها هي المقصودة من الحيوان ،إذ سمن الغنم كلها
في تلك البالد في أذنابها ،ولذتها في تلك الشحوم ،حتى ترى الشاة ال
تستطيع المشي لعظم َذ َنب َِها ،فبهذا المعنى راعى العلماء ال َّذ َنب وتك َّلموا
عليه ،فأما بالدنا فلو عدم الذنب كله ما أ َّثر إال في الجمال خاصة»(.)2
وبالنسبة لألجر فإن من ضحى بها ولم يعلم بمرضها فهو مأجور
على نيته ،ألن األعمال بالنيات ،وأما أجر األضحية فيكون لمن ضحى
بها كاملة سالمة من العيوب ،بدليل ما رواه الشيخان عن البراء بن
قال :قال النبي « :Bهإ َّن أَ َّو َل َما َنب َدأُ هفي َي ْو هم َنا َه َذا أَ ْن ُن َص هلي عازب
َ ْ
الص ََل هة
اب ُس َّن َت َناَ ،و َم ْن َن َح َر َق ْب َل َّ
ه
ثُ َّم َن ْر هج َع َف َن ْن َح َرَ ،ف َم ْن َف َع َل َذل َك َف َق ْد أَ َص َ
الن ْس هك هفي َشيءَ ،ف َق َال َر ُجل هم ْن ُّ َف هإ َّن َما ُه َو َل ْحم َق َّد َم ُه ألَ ْه هل ههَ ،لي َس هم ْن
ْ ْ
ت َو هع ْن هدي َج َذ َعة َخير ول َّ ه ال َل ُه أَ ُبو ُب ْر َد َة ْب ُن هن َيارَ :يا َر ُس َ
األَ ْن َصاره ُي َق ُ
ْ اّللَ ،ذ َب ْح ُ
وفي أَ ْو َت ْجزه َي َع ْن أَ َحد َب ْع َد َك». همن م هس َّنةَ ،ف َق َال :اجع ْله مكانه و َلن ت ه
ْ َ ُ َ َ َُ َ ْ ُ َ ْ ُ
فدل الحديث على أن األضحية ال تصح وال تحتسب إال بتوفر
شروطها ،ومن شروطها السالمة من العيوب الظاهرة البينة.
قال ابن رشد« :وهذا كما قال ،أنه إن علم بعد الذبح أنها مريضة بما
يض ُة البي ُِن وجد من فساد جوفها لم يجز ،لقول النبي عليه السالم« :والمرِ
َ َ َ َّ
26
27
َمر ُض َها» ،وإن كانت ال يجب له أن يردها على البائع بذلك ،ألنه مما
َ
يستوي البائع والمشتري في الجهل بمعرفته ،إال أن يشبه أن يكون فساد
جوفها من ضربة فيجب على البائع اليمين ما علم بذلك.
وال يبيع من لحمها شيئا ،ألنه ذبحها على أنها نسك ،قال ذلك مالك
في الواضحة ،وقد قيل إن بيعها ال يحرم إذ ال يضحي بالمعيبة؛ وبالل
التوفيق»(.)1
ذبح األضحية
األضحية وقت ذبح
وقت
تذبح األضاحي في يوم العيد واليومين بعـده ،وهو قول علي بن أبي
،وهو مروي عن ابن عباس وأبي طالب وابن عمر وأهل المدينة
،وبه قال أبو حنيفة ومالك وسفيان الثوري هريرة وأنس بن مالك
وأحمد بن حنبل.
وقال الشافعي واألوزاعي :أيام النحر أربعة ،يوم النحر وثالثة بعده،
،وهو قول ابن شهاب وروي ذلك عن علي وابن عباس وابن عمر
الزهري وعطاء والحسن.
قال« :األَ ْضحى يوم ِ
ان وفي موطأ مالك أن عبد الل بن عمر
َ َْ َ
َب ْع َد َي ْو ِم األَ ْض َحى».
مثل ذلك. روى مالك عن علي بن أبي طالب
قال :قال النبي :B وقد روى الشيخان عن البر ِاء بن َعازِ ب
ََ
« هإ َّن أَ َّو َل َما َنب َدأُ هفي َي ْو هم َنا َه َذا أَ ْن ُن َصلي ،ثُم َنر هج َع َف َن ْن َحرَ ،ف َم ْن َف َع َل َذل َك
ه ه
َ َ َّ ْ ْ
الصَلَ هة َف هإ َّن َما ُه َو َل ْحم َق َّد َم ُه هألَ ْه هل ههَ ،لي َس َف َق ْد أَ َص َ
اب ُس َّن َت َناَ ،و َم ْن َن َح َر َق ْب َل َّ
ْ
الن ْس هك هفي َشيء». ُّ هم َن
ْ
قال :قال النبي َ « :Bم ْن وروى البخاري عن أنس بن مالك
الصَلَ هة َف َق ْد َتم ُن ُس ُك ُه،
َّ الصَلَ هة َف هإ َّن َما َذ َب َح هل َن ْف هس ههَ ،و َم ْن َذ َب َح َب ْع َد
َذ َب َح َق ْب َل َّ
َّ
هه
ين». الم ْسلم َ َوأَ َص َ
اب ُس َّن َة ُ
وقتالتضحية
التضحية أولوقت
أول
يبدأ الوقت الذي يجزئ فيه ذبح األضحية أو نحرها بانقضاء صالة
العيد وفراغ اإلمام من ذبح أضحيته.
فمن ذبح قبل الصالة لم تجزئه أضحيته بإجماع المسلمين ،وعليه أن
وجل :ﮋﮊﮋﮌﮍﮊ [الكوثر.]2 :
عز ّ
يذبح أضحية أخرى ،لقوله ّ
قال :قال رسول الل ولما رواه الشيخان عن أنس بن مالك
ه ه
ول
ام َر ُجل َف َق َالَ :يا َر ُس َ
الصَلَة َف ْل ُيع ْدَ ،ف َق َ َ Bي ْو َم َّ
الن ْحرِ َ « :م ْن َذ َب َح َق ْب َل َّ
29
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
30 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى
ول ه
اّلل B ه
اّللَ ،ه َذا َي ْوم ُي ْش َت َهى هف هيه ال َّل ْح ُمَ ،و َذ َك َر َه َن ًة هم ْن هج َير هان ههَ ،كأَ َّن َر ُس َ
َص َّد َق ُهَ ،ق َالَ :و هع ْن هدي َج َذ َعة ههي أَ َح ُّب هإ َلي هم ْن َش َاتي َل ْحم ،أَ َفأَ ْذ َب ُح َها؟ َق َال:
َّ َ
َفر َّخص َل ُهَ ،ف َق َال :لَ أَ ْدره ي أَ َب َل َغ ْت ر ْخص ُت ُه م ْن هسواه أَم لَ؟ َق َال :وا ْن َك َفأَ
َ َ ُ ْ ُ َ َ َ َ
وها ،أَ ْو ه
اس هإ َلى ُغ َن َ
يمة َف َت َو َّز ُع َ الن ُ ول اّلل Bهإ َلى َك ْب َش ْي هن َف َذ َب َح ُه َماَ ،ف َق َ
ام َّ َر ُس ُ
وها». َق َالَ :ف َت َج َّز ُع َ
ومن ذبح بعد انقضاء الصالة وقبل أن يذبح اإلمام أضحيته لم تجزئه
وكانت شاة لحم ،وعليه أن يذبح أخرى.
لما رواه مالك وأحمد والنسائي عن ُب َشير بن يسار «أَ َّن أَ َبا ُبر َد َة ْب َن
ْ
اّلل َ Bي ْو َم األَ ْض َحىَ ،ف َز َعم أَ َّن ول ه ُ َي َسار َذ َب َح َض هحي َت ُه َقب َل أَ ْن َي ْذ َب َح َر ُس
َ َّ ْ
ود ب َهض هح َّية أُ ْخ َرى؛ َق َال أَ ُبو ُب ْر َد َة :لَ أَ هج ُد هإل َّ رس َ ه
ول اّلل Bأَ َم َر ُه أَ ْن َي ُع َ َ ُ
اّللَ ،ق َالَ :وإ ْهن َلم َت هج ْد هإل َّ َج َذ ًعا َفا ْذ َب ْح». ول ه َج َذ ًعا َيا َر ُس َ
ْ
قال ابن عبد البر« :وفي حديث مالك من الفقه أ ّن الذبح ال يجوز
قبل ذبح اإلمام ،ألن رسول الل Bأمر الذي ذبح قبله باإلعادة ،وقد أمر
وجل عباده بالتأسي بنبيه Bوحذرهم من مخالفته»(.)1
ّ عز
الل ّ
النبهي َ Bي ْو َم قال« :صلى بهنا وروى أحمد ومسلم عن جابر
َ َّ َ َّ ُّ
اّلل َ Bق ْد َن َحر، ول ه هالم هد ْي َن هةَ ،ف َت َق َّد َم ره َجال َف َن َح ُروا َو َ
ظ ُّنوا أَ َّن َر ُس َ
َ الن ْحره ب َ َّ
آخرَ ،ولَ َي ْن َحروا َح َّتى
ُ ََ ان َن َح َر َق ْب َل ُه أَ ْن ُي هع َ
يد ب َهن ْحره النب ُّهي َ Bم ْن َك َ َفأَ َم َر َّ
النبهي .»B ينحر
َ ْ َ َ َّ ُّ
فمن فاته الذبح في اليوم األول بغروب الشمس ،ذبح في اليوم الثاني
من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وإن فاته اليوم الثاني ،ذبح في اليوم الثالث من الفجر إلى الغروب،
فإن غربت الشمس فاته الوقت وسقطت عنه األضحية وال ُت ْق َضى بعده.
وحل النافلة.
ّ ويندب في اليوم الثاني والثالث تأخيره لطلوع الشمس
الن ْحرِ َكم ِهي؟ ام َّ ت أَ َّي َ ت :أَ َرأَ ْي َ
ففي المدونة قال ابن القاسمُ « :ق ْل ُ
ْ َ
ان َب ْع َد ُهَ ،و َلي َس ا ْلي ْو ُم الراب ُِع ِم ْن أَ َّي ِامالنحرِ ،ويوم ِ
َق َالَ :ث َال َث ُة أَ َّيامَ ،ي ْو ُم َّ ْ َ َ ْ َ
َّ َ ْ
ح»(.)1 ال َّذ ْب ِ
فاليوم األول وقت فضيلة ،واليوم الثاني والثالث وقت توسعة.
ليال
األضحيةليال
ذبحاألضحية
ذبح
األولى :ال تجزئ وتكون شاة لحم ،وهي المشهورة عنه واعتمدها
أصحابه ،وهو قول أحمد في رواية األثرم عنه.
اج ِبـ ِمـ َنـى أُ ْضـ ـ ـــ ِحيـة ِم ْن َغيرِ إ ِْج َحـاف َع َنـا ِ
ُسـ ـ ــ ـ َّن لـ ُحـ ّر َغـ ْيـرِ َحــ ـ ّ
ْ َّ
الثـ ـ ِاني
َو ِســ ـ ُّن َها َعام َم َضــ ـى ِفي ال َّضــ ـ ْأ ِن َوا ْل َم ْع ُز َعـ ـام َو ْاب َتـ ـ َدا ِفي َّ
ين َق ْد َعبر اخــ ـل ِفـي أَربـع ِمـن ْالـبـ َقـر وا ِإلب ُل ِفي ِسـ ـ ـ ِّ ِ ِ ود ِ
َْ ت سـ ـ ـن َ َ َ ْ َ ْ َْ َ
اإل ْجـ َزا ُجـ ُنـون أَ ْو َبـ َكـم أَ ْو َع ـرج أَ ْو َع ـ َور أَ ِو ْال ـب َشـ ـ ـ ـ ـم َو َيـمـ َنـ ُع ْ ِ
ْ
ْ َ َ ْ
أَ ْو َم ـرض أَ ْو َب ـ َخ ـر أَ ِو ْال ـب ـ َت ـر َأ ْو َجــرب َكـــ َذا ُهــ َزال ِإ ْن َظــ َهــر
ْ َ َ ْ َ
ات َقرن ُيـ ـ ْد ِمي ات أُ ِ ّم َو ْح ِشـ ـ ـــيـ ـة أَو ذ الضـ ـ ـــ ْر ِع َو َذ ُ
َيـــاب َِسـ ـ ـ ـ ـ ـ ُة َّ
َّ ْ َ ُ ْ
ين َوالـــ َّذ َكر ُ السـ ـ ـــ ِم َّ َفـــ ِإبـــل ِن ْعم أَ ْف َضـ ـ ـــ ُل َه ـا َضـ ـ ـ ـــ ْأن َف َم ْعز َفب َقر
ْ َ َ ْ
األ ْجرِ َم ْعـ ـ ُه ِفي ا ْل ِعيـ ـ ِال َوا ْل ُم َؤ ْن ِفي ْ َ يك َقرِ يب إ ِْن َسـ ـــ َك ْن َو َج َاز َت ْشـ ـــرِ ُ
َ
السـ ـ ـــ ِعيــ ِـد وب َّ ِ ِ
الثـ ـالـ ـث َّ ِإ َلى ُغر ِ َو َو ْق ُت َهــ ـا َب ْعــ ـ َد َصـ ـ ـــ َال ِة ا ْل ِعيـ ـ ِـد
ُ
وع َفـ ْجـر َكــ ـا ْلـ َهــ ـ َد َايــ ـا َمـ ِ ّثــ ـ ِل طُـ ُلـ ُ َو َشـ ـ ـــرطُ َهـــا ِفي َغيرِ َي ْوم أَ َّو ِل
ْ ْ
( )1انظر منظومة أسهل المسالك لنظم ترغيب المريد السالك بتحقيقنا (ص.)84 :
33
ّ نيوّية على مذهب ّ ّ
والّد ّ ّ
الّد ّ ّ
الّش ّ
34 المالكّية الّسادة ينّي�ة رعّية يف املسائل من كتاب الفتاوى