Professional Documents
Culture Documents
تعريف الإعلام الرقمي والتحديات والحلول
تعريف الإعلام الرقمي والتحديات والحلول
هدف البحث الحالي إلي إلقاء الضوء علي مصطلح اإلعالم الرقمي ،فهو
أحد المصطلحات التي ظهرت في الجزء األخير من القرن العشرين كنتيجة
للتحوالت الهائلة في مجال اإلعالم واالتصال ،ليشمل هذا المصطلح دمج
وسائل اإلعالم التقليدية مع القدرة التفاعلية لتكنولوجيا االتصاالت
واإلنترنت ،وأصبحت وسائل اإلعالم الرقمية من أكثر وسائل اإلعالم
أهمية لدي جميع فئات المجتمع ،ويتطرق البحث الحالي إلي مفهوم اإلعالم
الرقمي ،ولمحة تاريخية عن ظهور اإلعالم الرقمي ،وخصائص اإلعالم
الرقمي ،ومميزات اإلعالم الرقمي ،و أنواع اإلعالم الرقمي ،والتحديات
التي تواجه اإلعالم الرقمي ،ويختتم البحث بتقديم عدد من المقترحات
للتغلب علي التحديات التي تواجه اإلعالم الرقمي ،منها ضرورة سن قوانين
جديدة لحماية خصوصية المستخدمين في مواجهة العصر الرقمي ،و إعادة
النظر إلي النصوص التشريعية القائمة للوقوف علي مدي كفايتها لتحقيق
،تلك الحماية وتحديثها بما يتواءم مع التطور الهائل في اإلعالم الرقمي
وضرورة إهتمام الدولة بالتوعية لمستخدمي اإلنترنت والمواطنين بشكل
.عام من خالل عقد دورات تثقيفية حول كيفية حماية بياناتهم الشخصية
تعتمد الدراسة على المنهج المقارن والمنهج التحليلي ،حيث يظهر التحليل
من خالل بيان النصوص القانونية واألراء الفقهية واألحكام القضائية ذات
.الصلة بموضوع الدراسة
يعتبر اإلعالم آلية هامة إلحداث التغيير داخل المجتمع وکذا لربط مختلف
التفاعالت التي يمکن أن تنشأ بين أفراده ،فاإلعالم مفهوم ذو أبعاد مختلفة
وکونه علما قائم بذاته له أصوله المتميزة ومصطلحاته الخاصة کغيره من
الحقول المعرفية فهو يضطلع بدراسة وتحميل ووصف وکذا معالجة
مختلف الظواهر االجتماعية والسياسية واالقتصادية والبيئية ،إلى غيرها
من الظواهر التي تحکم مسيرة التطور الهائل في شتى المجاالت
وتؤدي وسائل اإلعالم بشکل عام -واإلعالم الرقمي بشکل خاص -في
العصر الحديث أدورا مهمة ومؤثرة في حياة األفراد والمجتمعات ،إذ يناط
بها تسليط األضواء على زمام المبادرة في طرح الخطط وإثارة المعرفة
اإلنسانية فيما يتعلق بعمليات الوعي المعرفي والسلوکي التي تؤدي بدورها
إلى تنمية المجتمع بشکل عام
وإذا کان لإلعالم دورا هاما في التعريف بقضايا التنمية المستدامة ،وفي
ابتکار األفکار التي تدفع في هذا االتجاه ،فإن لوسائل اإلعالم الرقمى بشکل
خاص دور کبير يمکن أن تؤديه ،لما لهذا النمط من اإلعالم من انتشار
.کثيف بين قطاعات کبيرة من الجماهير
ولما کانت المملکة العربية السعودية تمثل جزءًا حيويًا من االقتصاد العالمي
،الذي يسير بخطى حثيثة على طريق التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة
فإنها قد حرصت على مواکبة التطورات العالمية المتسارعة في مجاالت
العولمة ،والتخطيط لالندماج في السوق الدولية ،ومواصلة برامج التطوير
.واإلصالح لتعزيز عملية النمو في شتى المجاالت
وُيعد برنامج المدن السعودية المستقبلية برنامج تعاون فني بين وزارة
،الشئون البلدية والقروية وبرنامج األمم المتحدة للمستوطنات البشرية
ويسعى البرنامج إلى تطوير رؤية جديدة وإطار تخطيط استراتيجي
للمستقبل الحضري المستدام في المملکة العربية السعودية متبعًا المعايير
العالمية والتي تتماشي مع خطة التحول االستراتيجي الجديدة ،ويتمثل
الهدف الرئيس للبرنامج في توفير مدن مزدهرة منتجة وعادلة وشاملة
اجتماعيًا ،وذات بنية تحتية کافية ومناسبة وذات جودة حياتية
مرتفعة.ويهدف البرنامج أيضًا إلى تحقيق التحضر المستدام في المملکة
وأعدت المملکة العديد من االستراتيجيات والخطط التي تعزز أهداف،
التنمية المستدامة السبعة عشر ،ومن ضمنها االستراتيجية الخاصة بالمدن
والمجتمعات المحلية المستدامة
تطويرها ،وتنميتها
الوسائل ،والتوُّسع في شرائح الُم ستخِد مين ،تنُّو عًا ُم تزايدًا في أشكال
كما أّن الُم رِس ل أخذ يستفيد من آراء الجمهور ،وُيطِّو ر من عملّية
ُم تطَّلبات ،ورغبات الجمهور ،وُيَع ُّد الهاتف الجّو ال من أكثر وسائل
خالل أّي وقت ،وفي أّي مكان ،بإمكانّيات تراُسل مباشر عبر
الرسائل النّص ية ،أو الفيديو ،أو الُم كاَلمات الصوتّية ،باإلضافة إلى
أّم ا وسائل االِّتصال الجماهيرّي ،فهي :تلك التي ُتحِّقق تواُص ًال مع
الُّص ُحف الورقّية عام 1605م ،مّم ا أّد ى إلى ازدهار إنتاجها ،وتوُّسع
م ،مّم ا أتاح المجال لظهور الهاتف ،إلى أن بدأ تفعيل خدمة1844
الهواتف األرضّية الثابتة عام 1900م ،وبعد عّد ة محاوالت جاّد ة ،تّم
واألسود ،ومن الجدير بالذكر أّن مصطلح اإلنترنت بدأ بالظهور منذ
عام 1973م ،وذلك بعد اختراع الحاسوب في خمسينّيات القرن
،االجتماعّي ،التي ساعدت على َفْتح باب التواُصل على مصراَع يه
وذلك منذ أن ُأنِش ئ موقع فيس بوك عام 2004م ،ليتبَع ه موقع تويتر
بعد سنَتين فقط ،وال تزال وسائل التواُصل االجتماعّي اليوم تتسابق
باندماج تلك العناصر ،فإّنه يتّم إنتاج عملّية اِّتصال ُم طَّو رة
ُتعتَبر الُم دَّو نات من أقدم وسائل اإلعالم الجديد ،إاّل أّنها ال
تزال ُتواكب الوسائل اإلعالمّية الُم ستحَد ثة ُم ؤَّخ رًا ،حيث تتّم
.أيضًا بيئة تفاُع لّية بين الُم هتِّم ين بالمحتوى المنشور عليها
.
ُص ِّم مت هذه التقنية؛ لمزيد من التفاُع ل الحّسي الذي يشعر به
الُم تلِّقي وكأّنه جزء من الموقف ،فهي تجربة تغمُر الُم ستخِد َم
يكون الُم رِس ل ،والُم تلِّقي في الوقت ذاته ِو فقًا للُبنية التفاُع لّية
التي ُص ِّم مت على أساسها تلك المواقع؛ ولذلك يقضي
الُم ستخِد م العادي لتلك المواقع قرابة 1.72ساعة في تصُّفحها
الُّص ُح ف اإللكترونّية
فيها يكون على األخبار بأنواعها ،وقد ساهم الُم ستخِد مون
لشبكات التواُصل االجتماعّي في تفُّو قها على الُّص حف
ألعاب الفيديو
،تلك الوسيلة التي ُينَظر إليها على أّنها ُم صَّم مة؛ للمرح
والتسلية ،هي بشكٍل ،أو بآخر عامل ُم ؤِّثر ،وُم ؤِّسسًا لثقافة
إعالمّية يومّية تجعل الُم ستخِد مين ضمن عالم افتراضّي ،له
إتاحة المجال لغير الُم تخِّص صين؛ لُم مارسة دور (المواطن .
الصحفّي )
،حيث ساهم ذلك في ظهور مضامين ،وأشكال ثقافّية ،
وسريعة التفعيل ،بأقّل َقدر من الُم حِّد دات الُم عيقة إظهار
موضوع اإلعالم الُم تخِّص ص؛ حيث تتكَّو ن ظاهرة تفتيت
،الجماهير من جماهير عريضة ،إلى جماهير فئوّية صغيرة
اإلعالم الُم تنِّو عة ،إاّل أّن حصول التأثير في الجمهور يكاد
على وسائل اإلعالم اليوم هو بناء الثقة ،والُم حافظة عليها مع
هو على الذات إذا كانت تأثيراتها ذات نتائج غير مرغوبة
سعى اإلنسان جاهدا عبر التاريخ إلى تطوير مهاراته في اإلتصال فانبرى
أوال إلى تطوير اللغة وأعقبها باختراع الحروف األبجدية محققا بذلک
الثورة األولى لإلتصال ،لکن جهوده في نشر المعرفة على نطاق واسع لم
تکلل بالنجاح إال في القرن الخامس عشر للميالد حين تم اختراع المطبعة
محققا بذلک ثورة االتصال الثانية ،وآذن اختراعها بحلول عصر اإلتصال
من القرن الثامن عشر دفعة قوية لبلوغ عصر اإلتصال اإلليکتروني ،لما
المعلومات
وبثها والتعامل معها فى الحال .وقد ظهر التکامل واالندماج بين وسائل
شبکة اإلنترنت فکان ظهور تلک الشبکة بمثابة قفزة نوعية في تاريخ
البشر ،وجعلت العالم ليس فقط قرية کونية صغيرة _ کما يقول مارشال
_ M. Marshalماکلوهان
بل مجرد شاشة فضية صغيرة; ليتحول إنسان القرن الواحد والعشرين إلى
المطلقة لنشر المعلومات ،فکانت تلک الثورة نتاج ثالث ثورات سابقة لها
Web 2.0نتج عنها ما صار ُيعرف في األوساط األکاديمية بــ
الصوتية والملفات عبر اإلنترنت ،وقد اتخذت هذه الظاهرة مسميات عدة
Alternativeواإلعالم البديل New Media،منها اإلعالم الجديد
احتلت دراسة مصداقية وسائل اإلعالم الحديثة المرتبة األولى بين
دراسات المصداقية ،يليها دراسات مصداقية وسائل اإلعالم التقليدية،
.ثم الدراسات التي جمعت بين الوسيلتين
جاءت الدراسات التي استخدمت معايير يقع عددها بين ()10 -6
معيارا أوال ،يليها الدراسات التي استخدمت معايير يقع عددها بين (
)20 -16.معيارا
أكثر األسباب التي أدت لتباين عدد المعايير هي الجمع بين المعايير
الرئيسية والمؤشرات الفرعية وتكرارها ،ثم الجمع بين المعايير
.ومتغيرات تؤثر على المصداقية لكنها ليست معايير
استهدفت هذه الدراسة رصد الدراسات والبحوث العلمية التي تناولت إدارة
األزمات في کٍّل من اإلعالم التقليدي والرقمي ،وتحليلها تحلياًل من
،المستوى الثاني ،من خالل تحليل جوانبها الموضوعية وقضاياها الرئيسية
،وجوانبها المنهجية ،وأطرها النظرية ،واعتمادها على الدراسات السابقة
واالختبارات والمعالجات اإلحصائية المستخدمة فيها ،وخصائصها الشکلية
...والببليومترية ،وتوصيف الباحثين فيها والمؤسسات التعليمية التابعين لها
وغيرها من الجوانب والخصائص ،وإجراء المقارنة بين هذه الدراسات
.والبحوث وفًقا لهذا التحليل
،وُتعتبر هذه الدراسة من نوع البحوث والدراسات الوصفية والتفسيرية
وقد اعتقد الباحث على منهج التحليل من المستوى الثاني ،لما ُنشر من,
دراسات
وبحوث عربية ُتْعَنى بإدارة األزمات ،واعتمد على استمارة تحليل نقدي
کيفي من المستوى الثاني .وقد تمثل مجتمع الدراسة التحليلية في الدراسات
والبحوث العربية التي تناولت إدارة األزمات ،في خالل الفترة الزمنية من
عام ( )2000إلى عام ()2019
وبناًء على ما سبق ،انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة من بينها
أظهرت نتائج الدراسة تعدد رؤى الباحثين في الدراسات والبحوث قيد -
الدراسة؛ فمنهم من تناول إدارة األزمات في اإلعالم التقليدي ،ومنهم من
تناولها في اإلعالم الرقمي ،ومنهم من تناولها في اإلعالم التقليدي والرقمي
.
تبين من الدراسة تشابه الدراسات التي تناولت إدارة األزمات في اإلعالم -
التقليدي ،والتي تناولتها في اإلعالم الرقمي ،والتي تناولتها في
اإلعالم التقليدي والرقمي ،من حيث أن کلية اإلعالم جامعة القاهرة قد
حصلت على النصيب األکبر فيما يتعلق بجهات نشر الدراسات والبحوث
المعينة بإدارة األزمات ،ثم کلية اإلعالم جامعة األهرام الکندية ،ثم کلية
.اإلعالم جامعة األزهر
کشفت نتائج الدراسة أنه فيما يتعلق بنوع الدورية ،من حيث نشر -
دراسات خاصة بإدارة األزمات ،فقد جاءت في الترتيب األول المجلة
العربية لبحوث اإلعالم واالتصال ،ثم المجلة المصرية لبحوث اإلعالم،
والمجلة المصرية لبحوث الرأي العام
.
أشارت نتائج الدراسة ــ فيما يتعلق بمواصفات الباحثين من حيث النوع -
ــ إلى أن عدد الباحثات يتفوق على عدد الباحثين في الدراسات المعنية
بإدارة األزمات في اإلعالم التقليدي ،واإلعالم الرقمي ،في حين أشارت
النتائج إلى تقارب عدد الباحثين من عدد الباحثات في الدراسات الخاصة
.بإدارة األزمات في اإلعالم التقليدي والرقمي
أظهرت نتائج الدراسة هيمنة الجنسية المصرية على إجمالي جنسيات -
الباحثين الذين تناولوا موضوع إدارة األزمات في اإلعالم التقليدي
واإلعالم الرقمي ،واإلعالم التقليدي والرقمي
.
عالقة وسائل اإلعالم بالّلغة عالقة وطيدة وقديمة ،وهي کذلک عالقة
ومستوياتها لنشر مضامينها وبّث ها إلى أکبر عدد من الجماهير ،واللغة في
حاجة إلى وسائل االتصال واإلعالم لضمان انتشار واسع لدى أکبر عدد
ممکن من الجماهير ،وفي إطار بحثنا هذا حاولنا فّک رموز العالقة بين
،وسائل اإلعالم والّلغة العربّية ،ودراسة مدى تأّث ر الّلغة العربية من عدمه
والتحّو الت التي يشهدها محيطها وعالمها ،والّلغة العربّية المستقبلية ال بّد
الخاتمة
هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى إستخدام المبحوثين للتطبيقات اإلخبارية،
والكشف عن أسباب ،ودوافع إستخدام التطبيقات المتناولة لألزمات،
ورصد أكثر التطبيقات متابعة من قبل المبحوثين ،ومعرفة مستوى تفاعلهم
مع التطبيقات عينة الدراسة ،ورصد أكثر األزمات متابعة لدى المبحوثين،
والتعرف على األثار المعرفية والسلوكية والوجدانية المتحققة لدى
المبحوثين من متابعة التطبيقات اإلخبارية ،ومعرفة مستوى ثقتهم
بالتطبيقات عينة الدراسة ،واعتمدت الدراسة على نظرية اإلعتماد على
وسائل االعالم ،ومدخل استشراف المستقبل ،وانتمت إلى الدراسات
الوصفية ومعتمدة على منهج المسح ،واعتمدت على عينة عشوائية بلغت
450مفردة ،وقد توصلت إلى مجموعة من النتائج ،أبرزها :ارتفاع متابعة
و Extra News.المبحوثين للتطبيق االخباري قناة العربية وسكاي نيوز و
تشير النتائج إلى ارتفاع متابعة المبحوثين للتطبيقات االخبارية عبر الهاتف
المحمول نظرا لسهولة استخدامه .أتاحت شبكة االنترنت ووسائل االعالم
الرقمية التفاعلية نافذة واسعة أمام المؤسسات الصحفية للتواصل مع
الجمهور بشكل واسع ،وقد أسهمت تلك الوسائل في سرعة نقل األخبار
واألحداث المعلومات بكميات كبيرة وبسرعة فائقة إلى جمهور متنوع
ومتباعد جغرافيا ،فضال عن تأسيس عالقات إتصالية ثنائية االتجاه بين
االعالمي والجمهور .و تشير النتائج إلى أن مستوى ثقة المبحوثين في
األخبار التي تتناولها التطبيقات عينة الدراسة متوسطة ،حيث تعمل
التطبيقات الرقمية على تنبيه الجمهور بكل ما هو جديد من أخبار وأنشطة
موجودة بالمجتمع ،وتستهدف التأثير على الجمهور ذو التواجد اإللكتروني
الكبير ،من خالل إتاحة المعلومات وتسهيل الوصول لها وتصدير الصورة
الموجودة في الواقع ،وحماية المجتمع من وقوع بعض األزمات نتيجة نقل
أخبار موثقة والتقليل من انتشار األخبار الزائفة والشائعات في أوقات
األزمات ،كما أنها تكون حركة الوصل بين المؤسسة اإلعالمية والجمهور
.وتعمل على بناء الثقة والمصداقية للمؤسسة اإلعالمية عند جمهورها