محددات الفكر المقاولاتي

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

)RSEPS( ‫المجلة العلمية للتربية البدنية و الرياضية‬

(ISSN): 1135-1111/ EISSN 2661 - 7358


https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/452

64 / 47 ‫ص‬ )2022( 01 21

f.tiaibia@univ-soukahras.dz m.nasri@univ-soukahras.dz

354 2021/06/11

2021/09/18

8


Abstract : Article info


Received
The study aimed to identify the determinants of entrepreneurial thought among 11/06/2021.
students of sport sciences, and for this purpose a questionnaire was distributed to a Accepted
sample consisting of 354 students distributed over eight different institutes, and the 18/09/2021
exploratory factor analysis was used, by the method of high probability using the
diagonal rotation in the process of analyzing the results And it has been reached to Keywords
extract 8 different factors that represent the most important determinants of
entrepreneurial thought in the study sample, and these factors were named based on the ✓ Entrepreneurial thought
most important theoretical literature that discussed entrepreneurial thought such as the ✓ Students of sports
theory of planned behavior, the entrepreneurial event model, as well as some studies sciences.
that dealt with entrepreneurship. ✓ Exploratory factor
Analysis.

47
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫املسارات املهنية‪ !! .‬نعم‪...‬اهنا الشغل الشاغل للطلبة يف خمتلف التخصصات و امليادين يف اجلامعة ‪،‬و رمبا كل من يدخل للجامعة خيتار‬
‫ختصصا يتوافق مع ميوله من جهة ‪،‬و أيمل ان يكون هو مساره املهين املستقبلي من جهة أخرى ‪،‬اال أن كل مسار مهين له متطلباته و‬
‫حمدداته اليت ختتلف عن غريها ‪،‬و لعل انتشار فكرة الوظيفية ‪،‬جتعلنا دائما نعيد التفكري يف ثقافة املهنة لدى الطالب اجلزائري ‪،‬فأغلبية من‬
‫يلتحق ابجلامعة جيعل من الوظيفة هدفه األساسي بعد التخرج ‪،‬و يتجهون اىل املؤسسات املختلفة قصد إجياد منصب من خالل‬
‫املؤهالت اليت ميتلكوهنا و يرى‪)2015(Pekkaya‬ان اختي ار املهنة يتضمن السعي وراء الفوائد اليت جيب حتقيقها يف املستقبل ‪ ،‬مثل‬
‫القدرة للوصول إىل املهنة املرغوبة وكسب الدخل وحتقيق االستقالل وحتسني كفاءات الفرد ‪،‬و يعترب التفضيل املهين ‪،‬هو قضية مهمة لكل‬
‫من األفراد وكذلك للمجتمع ‪ ،‬و اختيار املهنة يتضمن جمموعة من املعايري اليت جيب مراعاهتا ‪ ،‬و ميكن اعتبار مشكلة اختيار املهنة‬
‫مشكلة اختاذ قرار متعددة األوجه ‪ ،‬كما ميكن اعتباره على أنه نضج أو استعداد و التخطيط ‪،‬و طالب علوم الرايضة ال خيتلف كثريا عن‬
‫طلبة امليادين األخرى ‪،‬اال ان هذا امليدان خيتلف من حيث احملتوى و املخرجات عن غريه ‪،‬و بكل بساطة ألنه طالب علوم و تقنيات‬
‫النشطات البدنية و الرايضية ‪،‬و اغلب امل ؤسسات اليت تستقبله من خالل شهادته املتحصل عليها هي املؤسسات التعليمية ‪،‬و ليست‬
‫كلها بل تقتصر على مرحليت املتوسط و الثانوي ‪،‬كأستاذ تربية بدنية و رايضية ‪،‬و ال حيق له التوظيف كأستاذ تعليم ابتدائي ‪،‬و هذا و‬
‫بكل بساطة الن حصة الرتبية البدنية مت ايكاهلا من اجلهات الوصية اىل أستاذ اللغة العربية ‪.‬و يف املقابل جند قطاع الشبيبة و الرايضية‬
‫كبديل اثين للتوظيف اال ان هذا القطاع أيضا ال يفتح ابوابه امام خرجيي ميدان علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرايضية ‪،‬بسبب‬
‫القوانني املسرية‪ ،‬و اجتاهه اىل توظيف خرجيي مدارسه التكوينية ‪ ،‬كما أدت التغيريات يف البيئة السياسية واالجتماعية واالقتصادية إىل‬
‫فرص أقل للتوظيف التنظيمي املستمر)‪. (Ngugi & al, 2012‬‬
‫فأزمت اخنفاض البرتول من جهة‪ ،‬وعدم إجياد بدائل اقتصادية انجعة‪ ،‬ابإلضافة اىل التغريات السياسية املتالحقة يف السنوات األخرية‪،‬مع‬
‫انتهاج الدولة منذ فرتة على سياسة االدماج‪ ،‬واالعتماد على القوائم االحتياطية من جهة اخرى وغريها من الظروف الغري مواتية‪ ،‬مما أدى‬
‫اىل تنامي ظاهرة البطالة يف أوساط الشباب اجلامعي‪ ،‬وهذا مع تراجع قدرة مؤسسات التشغيل بنوعيها اخلاص والعام على استيعاب املزيد‬
‫من العاملني ابجر (بوالرحيان و بنون‪ .)2018 ،‬وكل هذه الظروفوغريهاأدت اىل بروز املقاوالتية كمسار مهين بديل عن التوظيف‪ ،‬خاصة‬
‫مع بروز تشجيع الدولة على حذو هذا املسار‪ ،‬من خالل التحفيزات املختلفة بل وأسست هلا وزارات منتدبة مثل املؤسسات الناشئة‬
‫وحاضنااتالعمال‪ ،‬اال ان هذا االمر ليس كايف لتكوين سلوك مقاواليت لدى طلبة علوم الرايضية فهذا السلوك تسبقه عوامل عدة فردية‬
‫والبيئية )‪ .(Tiftik & Zincirkiran, 2014‬حيث تتعدد دوافع إنشاء مؤسسة او مشروع خاص من طالب اىل طالب‪ ،‬فكل‬
‫فرد له أسبابه اخلاصة اليت تدفعه حنواإلنشاء‪ ،‬فليس كل األفراد هلم نفس امليول‪ ،‬فالبعض منهم يعتقد أنه ال ميلك ما يلزم ملباشرة األعمال‬
‫اخلاصة (زرزار و آخرون‪ . )2021 ،‬و م ن اجل تفسري سلوك انشاء مقاولة ‪،‬حاول عديد العلماء و الباحثني حتديد خلفيات هذا‬
‫السلوك ‪،‬و نظرا لتعقده فقد قاموا بدراسات حلصر هذه العوامل ‪ ،‬من خالل مناذج و نظرايت مت تطويرها من حني اىل آخر و من بني‬
‫أبرز هذه االعمال اعمال ‪، Shapero& Sokol‬و كذلك اعمال ‪، Krueger Jr & Brazeal,‬حول منوذج احلدث املقاواليت‬
‫‪،‬و كذا اعمال ‪ Ajzen‬حول نظرية السلوك املخطط و تطبيقاهتا يف اجملال املقاواليت ‪،‬و اعمال ‪...Pleitner‬اخل ‪،‬كلها اعمال ارادت‬
‫الوصول اىل مقارابت حول انتهاج الفرد للمقاوالتية كمسار مهين ‪،‬و انطالقا من هذه الدراسات و غريها يتبني تعدد و تشعب‬
‫مكوانت الفكر املقاواليت لدى الفرد ‪،‬و اختالفها من فئة اىل أخرى و عليه نطح التساؤل التايل ‪ :‬ماهي حمددات الفكر املقاواليت لدى‬
‫طلبة علوم الرايضية ؟‬

‫‪48‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫‪ -‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫• النموذج له قدرة على استخراج حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة ابستخدام التحليل العاملي االستكشايف‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫• التعرف على اهم حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‪.‬‬
‫• التعرف على اهم النظرايت والنماذج اليت تعاجل الفكر املقاواليت‪.‬‬
‫• إعطاء بعض االقرتاحات والتوصيات اليت من شاهنا النهوض ابلفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضية‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬
‫‪ 1.1‬املقاوالتية‪:‬‬
‫هناك عديد التعاريف اليت تناولت املقاوالتية وكل حاول تعريفها من خالل منطلقات خمتلفة‪ ،‬حيث عرفت على اهنا عملية إبداعية‬
‫ومبتكرة تعمل على خلق فرص عمل‪ ،‬وزايدة اإلنتاجية‪ ،‬وتنشيط األسواق وتنويعها‪ ،‬وحتسني الرفاهية االجتماعية‪ ،‬وعلى نطاق أوسع‬
‫لتطوير االقتصاد (بوسيف ‪.)2018 ،‬كما وعرفتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية على اهنا النشاط الديناميكي الذي يسعى‬
‫خللق قيمة من خالل إنشاء أو توسيع نشاط اقتصادي وعن طريق حتديد واستغالل منتجات جديدة‪ ،‬طرق جديدة أو أسواق‬
‫جديدة(هاملي و حوحو‪.)2019 ،‬ومن منظور آخر اعتربت املقاوالتية هي األفعال والعمليات االجتماعية اليت يقومبها‪ ،‬إلنشاء‬
‫مؤسسة جديدة‪ ،‬أو تطوير مؤسسة قائمة يف إطار القانون السائد‪ ،‬من خالل األخذ ابملبادرة‪ ،‬وحتمل املخاطر‪ ،‬والتعرف على فرص‬
‫األعمال‪ ،‬ومتابعتها وجتسيدها على أرض الواقع(صكري و آخرون‪. )2017 ،‬‬
‫‪ 2.1‬املقاول‪:‬‬
‫نظر ‪ Fillion‬اىل املقاول على انه ذلك الشخص املبدع ‪،‬و الذي يتميز ابلقدرة على حتديد األهداف و حتقيقها ‪،‬و البحث عن‬
‫فرص االعمال ابعتدال و ابداع رغم اهنا حمفوفة ابملخاطر (فوزي و آخرون‪.)2019 ،‬فاملقاول هو ذلك الشخص الذي يباشر تنفيذ‬
‫عمل اقتصادي‪ ،‬يتوىل إدارة وتسيري مؤسسة حلسابه اخلاص‪ ،‬من أجل الوصول إىل مرحلة بيع املنتجات وتقدمي اخلدمات مستغال يف‬
‫ذلك عوامل اإلنتاج املتوفرة لديه‪( .‬بن صويلح‪.)2017 ،‬و ابلتايل فان املقاول الناجح هو ذلك "الشخص الذي حيسن استغالل‬
‫الفرص أو حىت خلقها يف جمال مهنته ‪،‬و يتسم ابملبادرة ‪،‬و االبتكار‪ ،‬على ان يكون اقدامه حمسوب املخاطر‪ ،‬كما ينبغي على املقاول‬
‫أن يتحاشى بعض العوامل اليت تؤدي اىل فشل مشاريعه و اعماله"(خموخ‪.)2020 ،‬‬
‫‪ 3.1‬منوذج السلوك املخطط‪:‬‬
‫تفرتض نظرية السلوك املخطط (‪ )TPB‬ثالث حمددات مستقلة من الناحية املفاهيمية للنية‪ .‬األول هو املوقف جتاه السلوك ويشري‬
‫إىل الدرجة اليت يتمتع هبا الشخص بتقييم أو تقييم إجيايب أو غري موات للسلوك املعين‪ .‬املتنبئ الثاين هو عامل اجتماعي يسمى املعيار‬
‫الذايت؛ يشري إىل الضغط االجتماعي املتصور ألداء السلوك أو عدم القيام به‪ .‬والعامل الثالث للنية هي درجة التحكم السلوكي املدرك‬
‫والذي يشري إىل السهولة أو الصعوبة املتصورة يف أداء السلوك ويفرتض أنه يعكس التجربة السابقة وكذلك العوائق والعقبات املتوقعة‪،‬‬
‫و ابلتايل فان احملددات وفقا لنظرية السلوك املخطط ميكن حصرها يف ما يلي ‪(Ajzen, 1991) :‬‬
‫• املوقف جتاه السلوك ‪ :attitude toward the behavior‬فاملوقف اجتاه املقاوالتية هو عملية ادراكية تقييمية‬
‫للنشاط املقاواليت‪ ،‬فكلما كان تقييم الفرد إجيايب للنشاط املقاواليت يزيد ذلك من نيته لكي يصبح مقاوال‪ ،‬والعكس فإذا أدرك الفرد تقييما‬

‫‪49‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫سلبيا على النشاط املقاواليت فهذا يضعف نيته للتوجه املقاواليت (بوسيف ‪ .)2018 ،‬كما ميكن التعبري عن املوقف ابجلاذبية الشخصية‬
‫للعمل املقاواليت فاالستحسان او النفور من املقاوالتية تشكالن درجة جاذبية حنو الفعل (بن أشنهو و بوسيف‪.)2017 ،‬‬
‫• املعايري الذاتية ‪ :subjective norms‬متثل املعايري الذاتية درجة اعتقاد الفرد ابن احمليطني به سوف يوافقون او‬
‫يعارضون السلوك أي أن املعايري الذاتية متثل االعتقاد املعياري حول املقاوالتية كخيار مهين وابلتايل فهو أحد الدوافع احملتملة لالمتثال‬
‫هلذه املعتقدات املعيارية‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك ميكن أن تصبح هذه الضغوط نقطة انطالق أو عائ ًقا امام الفعل املقاواليت‪ ،‬وهذا يعتمد على‬
‫البيئة االجتماعية)‪ . (Yousaf & Al, 2015‬وابلتايل فان املعايري الذاتية تتعلق ابلتأثريات االجتماعية او الضغوطات املتصورة من‬
‫الفرد حول اخلوض أو عدم اخلوض يف سلوك معني‪ ،‬وهي تعرب عن معتقدات األفراد حول كيفية نظر جمموعاهتم املرجعية إليهم إذا قاموا‬
‫بسلوك معني )‪.(Al-Swidi & al, 2014‬‬
‫• التحكم السلوكي املدرك ‪ :perceived behavioral control‬يتحدد عامل إدراك التحكم يف السلوك حسب‬
‫‪ ajzen‬من خالل مدى إدراك الفرد حول قدرته على التحكم يف العوامل املسامهة يف تسهيل او عرقلة السلوك‪ ،‬حيث انه كلما زاد‬
‫مقدار التحكم يف تلك العوامل كلما ساهم هذا يف زايدة النية املقاوالتية لديه من جهة‪ ،‬كما ميكن أن يكون أثرا مباشرا على القيام‬
‫بسلوك املقاوالتية‪ ،‬أي التحول من النية اىل السلوك املقاواليت (بوسنة و بن زواي‪)2020 ،‬‬
‫‪ 4.1‬منوذج احلدث املقاواليت‪:‬‬
‫ويفرتض هذا النموذج أن الناس يعيشون حياة قائمة على نواقل خمتلفة خالل فرتة حياهتم وميكن أن تكون هذه العوامل مرتبطة‬
‫شيوعا‪ ،‬حيث يتكون من انتقاالت قد تكون إجيابية‬
‫ابلعائلة والثقافية واملهنة‪ .‬واعترب القصور الذايت هو قوة توجيهية لسلوكياهتم األكثر ً‬
‫او سلبية‪ ،‬حيث تقود هذه التنقالت مسار حياة شخص ما وجيعله ينخرط يف نشاط بدء التشغيل‪ .‬ويف منوذج &‪Shapero‬‬
‫‪ ،)1982( Sokol‬تُعرف هذه االنتقاالت ابألحداث احملفزة‪ .‬وامليل إىل اختاذ إجراءات بشأن توافر الفرص وتصورات الرغبة‬
‫واجلدوى هي قوة لتغذية النية يف أن تكون مقاول‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬تستند تصورات اجلدوى واالستحسان إىل اخللفيات االجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬وحتدد األولوية لإلجراءات او السلوك)‪. (Ali & al, 2012‬وقام ‪ Kruguer‬بتعديل منوذج احلدث املقاواليت بوضع‬
‫منوذج أكثر واقعية يف التنبؤ ابلسلوك املقاواليت مدرجا فيه النية املقاوالتية وكذا متغري امليل (بوسيف و بن اشنهو ‪. )2016 ،‬‬
‫وتنطلق نظرية احلدث املقاواليت من جمموعة من االنتقاالت‪ ،‬وكذا العوامل وحنصرها فيما يلي‪:‬‬
‫• االنتقاالت السلبية‪ :‬يتم فرض عمليات النزوح السلبية بشكل عام بواسطة البيئة اخلارجية وهي خارجة عن سيطرة الفرد‪ .‬وهي‬
‫تشري إىل األحداث اليت تعطل مسار حياة رائد األعمال احملتمل مثل "الفصل من العمل‪ ،‬والطالق‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والفشل املدرسي‪ ،‬واالستياء‬
‫من العمل وما إىل ذلك"‪.‬‬
‫• االنتقاالت اإلجيابية‪ :‬إهنا انجتة عن احملفزات اإلجيابية لبدء مثل احلصول على مرياث‪ ،‬وإجياد فرصة عمل‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬
‫• مواقف وسيطة‪ :‬اليت تشري إىل األحداث اليت تؤدي إىل تغيريات يف مسار حياة الشخص‪ .‬تشري املواقف الوسيطة إىل هناية‬
‫ومتزق مرحلة يف حياة الفرد (خترج‪ ،‬تقاعد‪ ،‬خروج من اجليش‪ ،‬من السجن‪ ،‬إخل) وابلتايل تضعه بني حالتني‪ .‬وهي ختتلف يف شكلها عن‬
‫االنتقاالت السلبية من خالل إمكانية التنبؤ هبا‪(Diamane & Koubaa, 2016) .‬‬
‫• إدراك الرغبات ‪:‬وتتمثل يف جمموع العوامل االجتماعية والثقافية اليت تؤثر على قـيما ألفـراد‪ ،‬وأن أي جمتمــع كلمــا زاد اهتمامــه‬
‫ابإلبــداع‪ ،‬املخــاطرة‪ ،‬واالستقاللية الذاتية‪ ،‬كلمــا زاد التوجــه املقــاواليت (هاملي و حوحو‪. )2018 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫ويشري‪ Krueger‬اىل هذا البناء من االستحسان املتصور يشتمل على اجلاذبية وجيمع بني املواقف واملعايري & ‪(Krueger Jr‬‬
‫)‪.Brazeal, 1994‬وابلتايل فان ان ادراكات الرغبة تعرب عن اجلاذبية املتصورة لبدء عمل جتاري‪ ،‬وهو مبين على أساس نظام قيم‬
‫الفرد الذي حيكم اختياراته ورغباته‪ ،‬وهذا النظام مبين على أساس أتثري املعتقدات واملبادئ واملخاوف والعوامل الثقافية واالجتماعية؛‬
‫ووجود مناذج ملقاولني يف حاشية املقاول احملتمل ينعكس على نظام القيم لديه)‪.(Diamane & Koubaa, 2016‬‬
‫• ادراكات اجلدوى‪ :‬وتتكون من خالل إدراك أنواع خمتلفة من املتغريات (املالية والبشرية واملوارد التقنية) وتوافر املوارد ينشط‬
‫مباشرة املتغري النفسي للميل اىل العمل‪ ،‬اي خمتلف وسائل الدعم واملساعدات‪ ،‬و توافر املوارد املالية الذي يؤثر بشكل مباشر على التوجه‬
‫املقاواليت‪ ،‬مثل" امتالك الفرد املدخرات شخصية‪ ،‬مسامهة االسرة‪ ،‬دعم الزوج (ة)‪ ،‬األصدقاء‪ ،‬تقدمي املشورة و التكوين" كلها تؤثر على‬
‫ادراكات اجلدوى (ابمليمون و آخرون‪.)2017 ،‬كما قد تعرب ادراكات اجلدوة عن الكفاءة الذاتية املتصورة‪ ،‬وهي قدرة الشخص املدركة‬
‫على تنفيذ بعض السلوك املستهدف )‪ .(Krueger Jr & Brazeal, 1994‬و تعتمد الفعالية الذاتية على تصور الفرد ملهاراته أو‬
‫قدراته على أداء مهام معينة ‪ ،‬وينعكس ذلك من خالل ثقة الفرد يف قدرته على النجاح يف مثل هذه املهام ‪ ،‬حبيث تؤثر الفعالية الذاتية‬
‫للمقاوالتية على اخليارات والتطلعات واجلهود (عليلي و ماحي ‪. )2019 ،‬و ال ننسى دور الدول يف التشجيع العمل املقاواليت حيث‬
‫ان التسهيالت يف االنشاء و نظام اإلعارة و الديون و املرافقة و كذا التسهيالت اإلدارية ‪،‬و الضريبة ‪،‬و احلمالت االعالنية‪..‬اخل كلها‬
‫تعمل على حتفيز اخلوض يف العمل املقاواليت و ترفع من ادراكات اجلدوى ‪ .‬حيث حيتاج اجملتمع إىل جتنب السياسات اليت ختيف رواد‬
‫األعمال احملتملني‪ .‬قد يؤدي التهديد برفع الضرائب على األعمال إىل ردع شخص ما يعتزم ابلفعل بدء عمل جتاري‪ ،‬لكنه سريدع‬
‫املقاولني احملتملني أكثر)‪.(Krueger Jr & Brazeal, 1994‬‬
‫‪ 5.1‬منوذج بالتنر ‪:Pleitner‬‬
‫يشري‪ Pleitner‬يف منوذجه اىل عدة عوامل متحكمة يف دوافع الفرد حنو خلق عمله اخلاص‪ ،‬و يرى عدة عوامل مؤثرة يف هذه العملية‬
‫منها عوامل مرتبطة ابلشخص و أخرى مرتبطة ابلبيئة و كلها ذكرانها يف النماذج السابقة و كلها تدفع الفرد اىل البحث عن بديل‪ ،‬و بني‬
‫‪pleitner‬أن هذه البدائل قد تفضي اىل اجلاذبية حنو مسارين احدمها املقاواليت و اآلخر االجنذاب اىل مسار وضيفي ومها يؤثران يف‬
‫تفضيل الفرد للمقاوالتية كمسار مهين وهو ما متيز به هذا النموذج عن غريه من عوامل و حمددات‪.‬‬
‫ويؤكد بوسيف و بن اشنهو (‪)2016‬أن كل سلوك إرادي هو مسبوق بنية االنتقال حنو السلوك‪ ،‬وأن نية اإلنشاء هي مرتبطة جباذبية‬
‫هذا االختيار ابلنسبة للفرد وإدراكه للجدوى من املشروع‪ .‬و يضيف‪)1993(Bruyat‬ان منوذج ‪ Pleinter‬يصف عملية اخللق أبهنا‬
‫نتيجة تفضيل مهنة املقاوالتية‪ ،‬الناجتة عن عدم الرضا والرغبة يف التغيري‪ ،‬األمر الذي يؤدي فقط إىل اإلبداع الفعال إذا كانت توقعات‬
‫املبدع إجيابية‪ ،‬حيث ان هذا التفضيل نتيجة لعوامل تتعلق ابلبيئة والعوامل اخلاصة ابملقاول‪ .‬هذا التفضيل‪ ،‬الذي ميكن أن يكون نتيجة‬
‫الدفع واجلذب‪ ،‬يتم "تقييمه" وف ًقا ملعايري تتعلق جبدوى االنشاء‪ .‬وميكن أن تكون القيود املعرفية للفرد ذات أمهية كبرية‪.‬وميكن حصر اهم‬
‫مكوانت منوذج ‪ pleitner‬هي‪ :‬البحث عن بدائل‪ ،‬فرص التحقيق (املرتبطة ابلشخص‪ ،‬واملرتبطة ابلبيئة)‪ ،‬االجنذاب ملسار مهين‬
‫مقاواليت‪ ،‬االجنذاب ملسار مهين وظيفي‪ ،‬تفضيل املقاوالتية كمسار مهين‪ ،‬دوافع لنشاء مؤسسة‪ ،‬اجلدوى املرتبطة ابلبيئة (قوجيل‪،‬‬
‫‪.)2016‬‬
‫‪ 6.1‬بعض احملددات أخرى‪:‬‬
‫عناك عديد احملددات األخرى اليت ال تظهر بوضوح يف النماذج ولكنها قد تكون ضمنية يف أحد املكوانت اخلاصة بكل منوذج واليت‬

‫‪51‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫توجب علينا شرحها أكثر فمثال قام كل من ‪ )2011(Ajzen& Fishbein‬ابإلشارة اىل العوامل اخللفية املكونة للسلوك املقاواليت‬
‫(‪)Background factors‬واليت تقف وراء املعتقدات السلوكية وتكونت من اجلوانب‪:‬‬
‫‪ -‬الفردية متمثلة يف‪ :‬الشخصية‪ ،‬املزاج والعاطفة‪ ،‬القيم والصور النمطية‪ ،‬املواقف العامة‪ ،‬املخاطر املتصورة‪ ،‬السلوك السابق‪.‬‬
‫‪ -‬اجلانب االجتماعي متمثلة يف‪:‬التعليم‪ ،‬العمر واجلنس‪ ،‬الدخل‪ ،‬األصول والعرق‪ ،‬الثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬اجلانب املعلومايت‪ :‬املعرفة‪ ،‬وسائل اإلعالم‪ ،‬التدخل‪.‬‬
‫كما ان خمتلف تعريفات املقاوالتية واملقاول تتضمن متغريات مثل املخاطرة‪ ،‬االبداع واالبتكار‪...‬اخل وعليه كان من الضروري ذكر‬
‫بعض هذه احملددات واليت من بينها‪:‬‬
‫• االبداع واالبتكار‪ :‬ان اإلبداع مسة استعدادية لدى الفرد تضم الطالقة يف التفكري‪ ،‬واألصالة املرونة واحلساسية للمشكالت‪..‬‬
‫اخل فهو إذن مزيج من القدرات‪ ،‬واالستعدادات‪ ،‬الشخصية إذا ما وجدت يف بيئة مناسبة ترقى ابلعمليات العقلية إىل نتائج مفيدة ابلنسبة‬
‫خلربات الفرد أو املؤسسة أو اجملتمع أو العامل فهو بذلك ميس خمتلف قطاعات االقتصاد واجملتمع (خواين‪.)2018 ،‬والعالقات بني‬
‫املقاوالتية واالبتكار موجودة منذ بداية األدب املقاواليت يف عمل شومبيرت‪ Schumpeter‬إىل الوقت احلاضر‪ ،‬حيث يوجد تيار من‬
‫األدبيات جيمع بني االبداع واالبتكار واملقاوالتية وتتجه حنو قدرة الفرد على تكوين جمموعات جديدة من العوامل واألساليب والطرق يف‬
‫العمليات واملنتجات)‪(Sahut & Peris-Ortiz, 2014‬‬
‫• امليل للمخاطرة‪ :‬يشري موقف املخاطرة لدى املرء إىل درجة حتمله للمخاطرة وميثل تفضيالت املرء لنشاط على آخر‪ .‬ويستمد‬
‫بعض األفراد املنفعة من سلوك البحث عن املخاطر‪ ،‬بينما يفضل البعض اآلخر جتنب املخاطر‪ .‬حيث ان إدراك املخاطر يكون على‬
‫املستوى الشخصي للفرد‪ ،‬كما وخيتلف إدراك املخاطر بني األفراد بينت متفائلون ومتشائمون‪ ،‬مواقف املخاطر وتصورات املخاطر هلا أتثري‬
‫حاسم على إنشاء مقاولتية جديدة من عدمه )‪.(Hoogendoorn & al, 2019‬كما ان امليل للمخاطرة تعد من السمات املميزة‬
‫للمقاوالتية ‪ ،‬حيث تنطوي على خماطر أكثر من األنشطة اليت تسيطر عليها التقليد ‪،‬وهنا من الضروري على املقاول ان يكون على‬
‫استعداد لتحمل املخاطر يف أوقات عدم اليقني لكنهم يتوقعون فائدة كمكافأة لتحمل هذا النوع من حالة عدم اليقني‪ ،‬ومن هنا النفهم‬
‫أشخاصا مستعدين لتحمل املخاطر دون أي حساابت ‪ ،‬لكنهم أشخاص خياطرون بناءً على احلساابت إن خصائص‬ ‫ً‬ ‫ان املقاولني ليسوا‬
‫امليل إىل املخاطرة هي الصفة اليت ختتلف بني مؤسسي األعمال ومن ال يفعلون ذلك لكن الشخصية ال ختتلف بني مؤسس األعمال‬
‫اجلديد واملدير)‪. (Kusmintarti & al, 2014‬‬
‫• االعالم‪ :‬يشكل اإلعالم اليوم أحد دعامات الثورة التكنولوجية احلديثة يف جمال االتصاالت‪ ،‬وانعكس ذلك على كل إنسان‬
‫معاصر‪ ،‬نظرا للتغريات املستحدثة يف آلياته واملستجدات يف منط حياة اإلنسان مقارنة مع ما كانت عليه يف العهود السابقة‪ ،‬حيث‬
‫أحدث اإلعالم انقالاب شبه جذري يف كل جماالت احلياة املعاصرة وسلوكيات أفراد اجملتمع(شفيق‪ . )2006 ،‬ويلعب االعالم دورا رئيسا‬
‫يف نشر الثقافة واملعرفة‪ ،‬وكذا االشهار خبصوص املقاوالتية وانشاء املشاريع حيث يعمل االعالم مبختلف اشكاله على‪:‬‬
‫‪ −‬توجيه وتكوين املواقف واالجتاهات حنو العمل املقاواليت‪.‬‬
‫‪ −‬زايدة الثقافة واملعلومات عن دور املقاوالتية يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف على االفكار والتجارب املبتكرة والناجحة حمليا وعامليا (اجلودي ‪.)2016 ،‬‬
‫‪ −‬التوعية بدعم الدولة للمؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪ −‬ابراز خطوات انشاء املؤسسات الرايدية واملرافقة املمكنة هلا‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫‪ −‬حث روح املبادرة على اإلنتاج‪.‬‬


‫‪ .2‬الطريقة واألدوات‪:‬‬
‫‪ 1.2‬جمتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫مت اختيار عينة عشوائية قدرت بـ ‪ 354‬طالب من طلبة علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرايضية من مثاين جامعات خمتلفة ‪ 30:‬طالب‬
‫من جامعة حسبية بن بوعلي (الشلف)‪ 35 ،‬طالب من جامعة عبد احلميد مهري (قسنطينة ‪ 35، )2‬طالب من جامعة زاين عشور‬
‫(اجللفة)‪ 41 ،‬طالب من جامعة العريب بن مهيدي (أم البواقي) ‪ 60،‬طالب من جامعة حممد بوضياف (املسيلة) ‪ 55،‬طالب من‬
‫جامعة حممد الشريف مساعدية (سوق اهراس)‪ 58،‬طالب من جامعة ابجي خمتار (عنابة) ‪ 40،‬طالب من جامعة عمار ثلجي‬
‫(االغواط)‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أداة الدراسة‪ :‬مت تصميم أداة الدراسة واملتمثلة يف االستبيان من قبل الباحثني اعتمادا على الدراسات السابقة واالدبيات‬
‫النظرية‪ ،‬وهذا ابستخدام سلم ليكرت اخلماسي والذي يتدرج من ال ينطبق بدرجة ضعيفة جدا اىل ينطبق بدرجة كبرية جدا وكلها كانت‬
‫يف اجتاه واحد‪ ،‬أي ال يوجد عبارات سلبية وأخرى إجيابية ومت التأكد من صدها ابستخدام صدق احملكمني اما ثباهتا الكلي فقد جتاوز‬
‫‪ 0.90‬وهو ثبات عايل جدا‪.‬‬
‫‪SPSS‬وهذا ابستخدام التحليل‬ ‫‪v26‬‬ ‫‪ 3.2‬الوسائل اإلحصائية‪ :‬مت استخدام برانمج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعي‬
‫االستكشايف‪.‬‬
‫‪ .3‬النتائج والتحليل االحصائي‪:‬‬
‫‪ 1.3‬التأكد من كفاية العينة وطبيعة املصفوفة‪:‬‬
‫للتأكد من هذه الشروط مت استخراج جدول اختبار كايزر ماير اوكالين لكفاية العينة ( ‪Kaiser-Meyer-Olkin Measure‬‬
‫‪ )of Sampling Adequacy‬واختبار ابرتلت (‪ ،)Bartlett's Test‬كما قمنا ابستخراج مصفوفة ‪Anti-Image‬وهي‬
‫موضحة يف اجلداول التالية‪:‬‬
‫اجلدول (‪ )01‬قيمة ‪KMO‬واختبار‪Bartlett's Test‬‬
‫‪KMO and Bartlett's Test‬‬
‫‪Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy.‬‬ ‫‪0.896‬‬

‫‪Bartlett's Test of Sphericity‬‬ ‫‪Approx. Chi-Square‬‬ ‫‪7373.415‬‬

‫‪df‬‬ ‫‪780‬‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪.000‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬


‫من خالل اجلدول يتبني ان قيمت اختبار ‪ KMO‬تساوي ‪ 0.896‬و هي أكرب من ‪ 0.50‬وهي تعترب جيدة جدا نضرا ألهنا يف اجملال‬
‫بني ‪ 0.80‬اىل ‪ ،0.90‬وهو مؤشر على كفاية العينة إلجراء حتليل العاملي الكشفي‪ ،‬كما ان قيمة ‪ Bartlett's Test‬تساوي‬
‫‪ 7373.415‬و القيمة االحتمالية تساوي ‪ 0.000‬وهي اقل من ‪ 0.01‬وهو ما يدل على داللة االختبار‪ ،‬و ابلتايل فان مصفوفة‬
‫االرتباط ليست مصفوفة الوحدة ‪ Identity matrix‬امنا تتوفر على احلد األدىن من العالقات‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫اجلدول ‪ :02‬قيم (‪ )MSA‬انطالقا من مصفوفة ‪Anti-image‬‬


‫قيمة ‪MSA‬‬ ‫العبارة‬ ‫قيمة ‪MSA‬‬ ‫العبارة‬ ‫قيمة ‪MSA‬‬ ‫العبارة‬ ‫قيمة ‪MSA‬‬ ‫العبارة‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪Q31‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪Q21‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪Q11‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪Q01‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪Q32‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪Q22‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪Q12‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪Q02‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪Q33‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪Q23‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪Q13‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪Q03‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪Q34‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪Q24‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪Q14‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪Q04‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪Q35‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪Q25‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪Q15‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪Q05‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪Q36‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪Q26‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪Q16‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪Q06‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪Q37‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪Q27‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪Q17‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪Q07‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪Q38‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪Q28‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪Q18‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪Q08‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪Q39‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪Q29‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪Q19‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪Q09‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪Q40‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪Q30‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪Q20‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪Q10‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫يبني اجلدول السابق قيم ‪Measures of Sampling Adequacy‬واختصارا أشران اليها (‪ )MSA‬وهي متثل القيم املوجودة يف‬
‫اخلالاي القطرية ملصفوفة االرتباط (‪ ،)Anti-image‬لكل عبارة من عبارات االستبيان‪ ،‬حيث يشرتط ان تتجاوز ‪ 0.50‬وفق حمك‬
‫كيزر‪ ،‬و من خالل اجلدول رقم ‪ 02‬يتبني ان أغلب قيم ‪ MSA‬تتجاوز ‪ 0.80‬وتعترب قيم جيدة جدا‪ ،‬وهو يدل على أن مستوى‬
‫االرتباط بني كل عبارة ابلعبارات االخرى كاف إلجراء التحليل العاملي‪.‬‬
‫‪ 2.3‬استخراج العوامل‪:‬‬
‫مت استخدام طريقة االرجحية العظمى )‪Maximum Likelihood (ML‬الستخراج العوامل‪ ،‬حيث تؤدي اىل أفضل النتائج إذا‬
‫توفرت الشروط‪ ،‬ووظيفة طريقة االحتمال األقصى يف استخراج العوامل‪ ،‬وحساب تشبعاهتا (‪ )loading‬هو إجياد قيم عددية هلذه‬
‫البارامرتات احلرة يف النموذج حبيث أن مصفوفة البياانت املشتقة من النموذج‪ ،‬تكون قريبة جدا من بياانت العينة‪ ،‬أي من مصفوفة التباين‬
‫والتغاير أو مصفوفة االرتباطات للعينة‪ .‬وأن اهلدف من تقدير قيم البارامرتات احلرة‪ ،‬أي تشبعات العوامل اليت يراد استخراجها الوصول إىل‬
‫أقصى تقليص للفروق بني قيم عناصر مصفوفة التباين والتغاير أو مصفوفة االرتباطات للعينة‪ ،‬وقيم العناصر اليت تناظرها يف مصفوفة‬
‫التباين والتغاير أو مصفوفة االرتباطات اليت تولدت عن العوامل املستخرجة‪ ،‬ومن أحد شروطها ان تكون البياانت معتدلة او قريبة من‬
‫االعتدال (تيغزة‪.)2012 ،‬‬
‫وعليه قبل استخراج العوامل قام الباحث حبساب االلتواء و التفلطح للعبارات املكونة و اجلدول التايل يوضح ذالك‪:‬‬
‫اجلدول‪ :03‬قيم االلتواء والتفلطح للعبارات‬
‫التفلطح‬ ‫االلتواء‬ ‫العبارة‬ ‫التفلطح‬ ‫االلتواء‬ ‫العبارة‬ ‫التفلطح‬ ‫االلتواء‬ ‫العبارة‬ ‫التفلطح‬ ‫االلتواء‬ ‫ع‬
‫‪-0.60‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪Q31‬‬ ‫‪-0.85‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪Q21‬‬ ‫‪-0.51‬‬ ‫‪-0.20‬‬ ‫‪Q11‬‬ ‫‪-1.08‬‬ ‫‪-0.17 Q01‬‬
‫‪-0.43‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪Q32‬‬ ‫‪-0.58‬‬ ‫‪-0.37‬‬ ‫‪Q22‬‬ ‫‪-0.55‬‬ ‫‪-0.21‬‬ ‫‪Q12‬‬ ‫‪-0.61‬‬ ‫‪-0.55 Q02‬‬
‫‪-0.57‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪Q33‬‬ ‫‪-0.22‬‬ ‫‪-0.27‬‬ ‫‪Q23‬‬ ‫‪-0.74‬‬ ‫‪-0.34‬‬ ‫‪Q13‬‬ ‫‪-1.05‬‬ ‫‪-0.19 Q03‬‬
‫‪-0.92‬‬ ‫‪-0.36‬‬ ‫‪Q34‬‬ ‫‪-0.73‬‬ ‫‪-0.06‬‬ ‫‪Q24‬‬ ‫‪-0.80‬‬ ‫‪-0.12‬‬ ‫‪Q14‬‬ ‫‪-0.59‬‬ ‫‪-0.61 Q04‬‬
‫‪-0.72‬‬ ‫‪-0.32‬‬ ‫‪Q35‬‬ ‫‪-0.73‬‬ ‫‪-0.22‬‬ ‫‪Q25‬‬ ‫‪-0.71‬‬ ‫‪-0.17‬‬ ‫‪Q15‬‬ ‫‪-0.73‬‬ ‫‪-0.31 Q05‬‬
‫‪-0.59‬‬ ‫‪-0.30‬‬ ‫‪Q36‬‬ ‫‪-0.48‬‬ ‫‪-0.33‬‬ ‫‪Q26‬‬ ‫‪-0.77‬‬ ‫‪-0.12‬‬ ‫‪Q16‬‬ ‫‪-0.66‬‬ ‫‪-0.38 Q06‬‬

‫‪54‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫‪-0.71‬‬ ‫‪-0.08‬‬ ‫‪Q37‬‬ ‫‪-0.64‬‬ ‫‪-0.32‬‬ ‫‪Q27‬‬ ‫‪-1.10‬‬ ‫‪-0.02‬‬ ‫‪Q17‬‬ ‫‪-0.61‬‬ ‫‪-0.57 Q07‬‬
‫‪-0.81‬‬ ‫‪-0.24‬‬ ‫‪Q38‬‬ ‫‪-0.66‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪Q28‬‬ ‫‪-1.03‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪Q18‬‬ ‫‪-0.32‬‬ ‫‪-0.30 Q08‬‬
‫‪-0.58‬‬ ‫‪-0.24‬‬ ‫‪Q39‬‬ ‫‪-0.814‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪Q29‬‬ ‫‪-0.95‬‬ ‫‪0.147‬‬ ‫‪Q19‬‬ ‫‪-0.57‬‬ ‫‪-0.144 Q09‬‬
‫‪-0.53‬‬ ‫‪-0.04‬‬ ‫‪Q40‬‬ ‫‪-0.651‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪Q30‬‬ ‫‪-0.95‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪Q20‬‬ ‫‪-0.50‬‬ ‫‪-0.27 Q10‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫من خالل اجلدول يتبني ان مجيع البياانت كان التواؤها (‪ )Skewness‬حمصور بني ‪ 1‬و ‪ ،1-‬والتفلطح (‪ )Kurtosis‬كان حمصورة‬
‫بني بني ‪ 3‬و ‪ ،3-‬وعليه فالبياانت اخلاصة ابلعبارات ختضع للتوزيع الطبيعي وإبمكاننا استخدام طريقة االستخراج طريقة االرجحية‬
‫العظمى )‪ Maximum Likelihood (ML‬الستخراج العوامل‪.‬‬
‫اجلدول ‪ :04‬التباين الكلي املفسر‬
‫العوامل‬ ‫‪Initial Eigenvalues‬‬ ‫‪Extraction Sums of Squared‬‬ ‫‪Rotation Sums of‬‬
‫‪Loadings‬‬ ‫‪Squared Loadings‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪% of‬‬ ‫‪Cumulative‬‬ ‫‪Total‬‬ ‫‪% of‬‬ ‫‪Cumulative‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪Variance‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪Variance‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10.983‬‬ ‫‪27.458‬‬ ‫‪27.458 10.514‬‬ ‫‪26.286‬‬ ‫‪26.286‬‬ ‫‪5.621‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4.089‬‬ ‫‪10.222‬‬ ‫‪37.680‬‬ ‫‪3.552‬‬ ‫‪8.879‬‬ ‫‪35.165‬‬ ‫‪5.745‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.645‬‬ ‫‪6.613‬‬ ‫‪44.293‬‬ ‫‪2.154‬‬ ‫‪5.385‬‬ ‫‪40.550‬‬ ‫‪8.005‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.113‬‬ ‫‪5.282‬‬ ‫‪49.575‬‬ ‫‪1.657‬‬ ‫‪4.143‬‬ ‫‪44.693‬‬ ‫‪7.135‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1.775‬‬ ‫‪4.438‬‬ ‫‪54.013‬‬ ‫‪1.051‬‬ ‫‪2.627‬‬ ‫‪47.320‬‬ ‫‪6.205‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1.456‬‬ ‫‪3.639‬‬ ‫‪57.652‬‬ ‫‪1.302‬‬ ‫‪3.256‬‬ ‫‪50.576‬‬ ‫‪6.116‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪1.277‬‬ ‫‪3.191‬‬ ‫‪60.843‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪2.491‬‬ ‫‪53.067‬‬ ‫‪2.987‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1.118‬‬ ‫‪2.795‬‬ ‫‪63.638‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫‪1.814‬‬ ‫‪54.880‬‬ ‫‪4.176‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.917‬‬ ‫‪2.293‬‬ ‫‪65.930‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪2.135‬‬ ‫‪68.065‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫يظهر اجلدول اجلذور الكامنة للعوامل‪ ،‬واليت عددها ‪ 8‬عوامل كامنة أعلى من الواحد الصحيح وهي تظهر يف عمود االول ‪ ،Total‬كما‬
‫ان هذه العوامل جمتمعة تفسر ما قيمته ‪ % 54.88‬التباين املستخرج‪ .‬كما أن التدوير يوزع نسب التباين املوزع بشكل متوازن نسبيا وال‬
‫جيعله يتمركز حول أحد العوامل‪.‬‬
‫التدوير واحلد األدىن لقبول التشبعات‪:‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫ان عملية التدوير هي طريقة هندسية الغرض منها جعل التشبعات (‪ )Loading‬الكبرية أكرب ‪،‬و التشبعات الصغرية اصغر مما عليه قبل‬
‫التدوير ‪،‬كما ميكن ان تقلل من التشبعات السالبة و تزيد من التشبعات الصفرية يف احلاالت اليت ال يكون هناك تفسري منطقي لإلشارة‬
‫السالبة للتشبع ‪،‬و هناك نوعان من التدوير العمودي و املائل (جنيب و الرفاعي‪.)2006 ،‬و كال الطريقتني يهدفان للوصول اىل البنية‬
‫البسيطة من خالل توزيع التباين املفسر على العوامل مع اإلبقاء على التباين الكلي اثبتا دون تغيري ‪،‬و مت استخدام التدوير املائل يف هذه‬
‫الدراسة (‪ )Oblique rotation‬وهذا على افرتاض أن العوامل بعد التدوير تكون مرتبطة ‪،‬حيث ان التدوير املائل يعكس وضع‬
‫املتغريات يف الواقع اليت تكون عادة مرتبطة و غري مستقلة ‪،‬حيث ان افرتاض ارتباط العوامل اكثر واقعية من افرتاض استقالل العوامل‬
‫(تيغزة‪.)2012 ،‬اما احلد األدىن للتشعبات املقبولة فقد مت استخدام القيمة ‪. 0.45‬‬

‫‪55‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫العوامل املستخرجة والتسمية‪:‬‬ ‫‪4.3‬‬


‫يف اجلداول التالية سوف نقوم برتتيب العوامل املستخرجة مع التسمية انطالقا من االدبيات النظرية وهذه العوامل متثل مكوانت الفكر‬
‫املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‪:‬‬
‫اجلدول ‪ :05‬العامل األول‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.848‬‬ ‫‪ Q31‬اعتقد ان هناك مرافقة كافية من طرف الدولة أصحاب املشاريع الشباب‬
‫‪0.779‬‬ ‫‪ Q30‬أرى ان هناك تسهيالت إدارية كثرية إلنشاء مؤسسات صغرية ومتوسطة‬
‫‪0.767‬‬ ‫‪ Q32‬ليست هناك تعقيدات إدارية يف انشاء املشاريع‪.‬‬
‫‪0.718‬‬ ‫‪ Q33‬اعتقد ان هناك متويالت حكومية جيدة يف الوقت احلايل‪.‬‬
‫‪0.509‬‬ ‫‪ Q29‬لدي القدرة على التحكم يف مراحل وإجراءات إنشاء املؤسسة مستقبال‬
‫‪0.471‬‬ ‫‪ Q28‬لدي دراية مبختلف مصادر التمويل اليت متنحها الدولة يف إطار انشاء املشاريع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.471‬و‪ ،0.848‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 6‬عبارات تدور يف‬
‫معظمها حول "إدراك اجلدوى" حسب ما يشري اليه منوذج احلدث املقاواليت‪ ،‬كما انه يتوافق كذلك مع إدراك التحكم يف‬
‫السلوك وفق نظرية السلوك املخطط ‪.TPB‬‬
‫اجلدول ‪ :06‬العامل الثاين‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.699‬‬ ‫‪ Q03‬حصويل على وظيفة ال يليب طموحايت يف احلياة‬
‫‪0.676‬‬ ‫‪ Q01‬اعتقد ان الوظيفة ليست أفضل وسيلة جللب املال وضمان املستقبل‬
‫‪ Q06‬اعتقد ان ضمان مستقبل جيد ال يكون عن طريقة احلصول على وظيفة دائمة فقط ‪0.654‬‬
‫‪0.642‬‬ ‫‪ Q04‬اعتقد ان االعمال احلرة تزيد الفرد من قدراته املالية وتليب طموحاته‬
‫‪0.604‬‬ ‫‪ Q05‬الوظيفة ال جتعلين فقريا ولكنها ال جتعلين غنيا أيضا‬
‫‪0.570‬‬ ‫‪ Q07‬اعتقد ان اصحاب املشاريع هلم أتثري ومكانة اجتماعية أفضل من املوظفي‬
‫‪0.521‬‬ ‫‪ Q02‬ينظر اجملتمع لألصحاب املشاريع بنضرة إجيابية‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.521‬و‪ ،0.699‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 7‬عبارات تدور يف‬
‫معظمها حول درجة تفضيل املقاوالتية كمسار مهين اذ ان العبارات تدور حول النظرة السلبية للوظيفة ودرجة تفضيل املسار‬
‫املقاواليت‪ ،‬وهو ما يتوافق مع ما أشار اليه منوذج ‪ ،Pleitner‬اما فيما خيص منوذج احلدث املقاواليت فهي تقع ضمن "إدراك‬
‫الرغبات"‪ ،‬ويف نظرية السلوك املخطط ‪ ،TPB‬فهي ضمن مكون "املوقف جتاه السلوك"‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫اجلدول ‪ :07‬العامل الثالث‬


‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.813‬‬ ‫‪ Q13‬ميكنين تقدمي شيء جديد يف عملي‬
‫‪0.802‬‬ ‫‪ Q15‬لدي املهارات املطلوبة يف حل املشاكل بطرق متعددة‬
‫‪0.785‬‬ ‫‪ Q14‬سيكون من السهل على تطوير فكرة مشروع جديد‬
‫‪0.750‬‬ ‫‪ Q16‬لدي قدرة على ابتكار منتجات وخدمات جديدة‬
‫‪0.694‬‬ ‫‪ Q12‬لدي مرونة يف التعامل مع املستجدات‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.694‬و‪ ،0.813‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 5‬عبارات تدور يف‬ ‫‪-‬‬
‫معظمها حول االبداع واالبتكار اذ ان معظم العبارات تدور حول تقدمي اجلديد‪ ،‬وتطوير األفكار‪ ،‬ويعد االبداع و االبتكار أحد العوامل‬
‫االصيلة يف مفهوم املقاوالتية‪.‬‬
‫اجلدول ‪ :08‬العامل الرابع‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.839‬‬ ‫‪ Q25‬ارى يف نفسي قائد انجح‬
‫‪0.838‬‬ ‫‪ Q26‬لدي القدرة على اقناع االخرين أبفكاري‬
‫‪0.676‬‬ ‫‪ Q23‬لدي القدرة على إختاذ القرار املناسب يف الوقت املناسب‬
‫‪0.579‬‬ ‫‪ Q24‬لدي قدرة يف التعرف على فرص االستثمار‬
‫‪0.550‬‬ ‫‪ Q22‬امتلك مهارات يف التواصل مع االخرين‬
‫‪0.475‬‬ ‫‪ Q27‬لدي القدرة اكتشاف األشخاص ذو كفاءات يف احمليط‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.475‬و ‪ ،0.839‬و عدد العبارات املكونة له ‪ 6‬عبارات تدور يف‬
‫معظمها حول خصائص الشخصية‪ ،‬و اليت تعترب يف بعض األحيان مهارات متيز املقاول حسب حمتوى العبارات هي تقع‬
‫ضمن التحكم السلوكي املدرك وفق نظرية ‪ ،TPB‬و هي تقع أيضا ضمن إدراك اجلدوى حسب منوذج احلدث املقاواليت‪.‬‬
‫اجلدول ‪ 09‬العامل اخلامس‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.855‬‬ ‫‪ Q20‬ال أخشى خسارة مدخرايت إذا ما دخلت يف مشاريع‬
‫‪0.757‬‬ ‫‪ Q19‬أستطيع اخلوض يف مشروع غري مضمون النجاح‬
‫‪0.748‬‬ ‫‪ Q18‬لدي اجلرءة للخوض يف اجملهول‬
‫‪0.626‬‬ ‫‪ Q21‬خطر اإلفالس ال حيدد تقبلي إلنشاء شركة مصغرة من عدمه‬
‫‪0.460‬‬ ‫‪ Q17‬ادخل يف انشاء مشروع حىت وان مل أستطع تغطية تكاليفه‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬

‫‪57‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.460‬و‪ ،0.855‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 5‬عبارات تدور يف‬
‫معظمها حول مكون امليل للمخاطرة‪ ،‬وهو الذي اعتربه (‪ )Ajzen& Fishbein‬سنة ‪ 2011‬يقع ضمن العوامل‬
‫اخللفية (‪ ،)Background factors‬ويف معظم تعريفات املقاوالتية فانه يتم الربط التعريفات هبذا املكون‪.‬‬
‫جدول ‪ :10‬العامل السادس‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.883‬‬ ‫‪ Q39‬تساهم وسائل االعالم يف الرتويج للعمل املقاواليت وكيفية انشاء املشاريع‬
‫‪0.730‬‬ ‫‪ Q38‬أأتثر مبا اراه من جناح مشاريع الشباب من خالل وسائل االعالم املختلفة‬
‫‪0.668‬‬ ‫‪ Q40‬تتيح وسائل االعالم واالتصال معلومات كافية حول أجهزة الدعم اليت توفرها الدولة‬
‫‪0.638‬‬ ‫‪ Q37‬ااتبع بعض اعمال الشباب الرايدية عرب وسائل االعالم‪( .‬وسائل التواصل‪/‬او التلفزيون‪)....‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.638‬و‪ ،0.883‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 4‬عبارات تدور يف معظمها حول‬
‫أتثري وسائل االعالم على السلوك الفرد‪ ،‬وكيف تساهم يف توجه هذا السلوك حنو املقاوالتية كمسار مهين‪.‬‬
‫اجلدول ‪ 11‬العامل السابع‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.749‬‬ ‫أفضل الوظائف الدائمة ألهنا تشعرين ابألمن واالستقرار النفسي‬ ‫‪Q09‬‬
‫‪0.688‬‬ ‫حصويل على وظيفة دائمة يشعرين بسعادة كبرية‬ ‫‪Q11‬‬
‫‪0.655‬‬ ‫احلصول على وظيفة جتعل الفرد يراتح من ضغوط احلياة‬ ‫‪Q10‬‬
‫‪0.578‬‬ ‫اعتقد ان الوظيفة جتعل احلياة أكثر اماان‬ ‫‪Q08‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.578‬و ‪ ،0.749‬و عدد العبارات املكونة له ‪ 4‬عبارات تدور يف‬ ‫‪-‬‬
‫معظمها حول جاذبية الوظيفة كمسار مهين وهو ما يتوافق مع ما اشر اليه ‪ Pleitner‬يف منوذجه ‪.‬‬
‫اجلدول ‪ 12‬العامل الثامن‬
‫التشبع‬ ‫حمتوى العبارة‬ ‫ع‬
‫‪0.982‬‬ ‫يدور نقاش بيين وبي أصدقائي حول جتسيد أفكار مشاريع مستقبلية‬ ‫‪Q35‬‬
‫‪0.650‬‬ ‫أصدقائي هلم توجهات حنو انشاء مشاريع خارج العمل يف الوظيف العمومي‬ ‫‪Q36‬‬
‫‪0.556‬‬ ‫استشري اسريت يف قرارايت املستقبلية‬ ‫‪Q34‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثني انطالقا من خمرجات برانمج ‪SPSSv26‬‬
‫‪ -‬من خالل اجلدول يتبني ان التشبعات تراوحت بني ‪ 0.556‬و‪ ،0.982‬وعدد العبارات املكونة له ‪ 3‬عبارات تدور يف معظمها حول‬
‫دور اجملتمع يف توجيه السلوك املقاواليت‪ ،‬وحمتوى هذه العبارات يتوافق مع مفهوم إدراك الرغبات يف منوذج احلدث املقاواليت‪ ،‬كما اهنا تشري‬
‫اىل مكون املعايري الذاتية يف نظرية ‪.TPB‬‬

‫‪58‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫من خالل دراستنا تبني ان مكوانت الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة ‪،‬يتكون من عوامل عديدة تتطابق يف معظمها مع‬ ‫‪-‬‬
‫تعاريف املقاوالتية ‪،‬و كذا اهم النظرية املفسرة للسلوك املقاواليت ‪،‬فاذا ما عدان اىل منوذج احلدث املقاواليت فان كل من العوامل املستخرجة‬
‫"الثاين ‪،‬و الثامن" حيث العامل الثاين يشري اىل جاذبية و تفضيل املقاوالتية كمسار مهين‪،‬و العامل الثامن يتكلم عن اجلانب االجتماعي‬
‫‪،‬و هو ما يتطابق مع مكون ادراك الرغبات و الذي ميثل االستحسان املتصور و يشتمل على اجلاذبية و جيمع بني املواقف و املعايري‬
‫)‪ .(Krueger Jr & Brazeal, 1994‬حيث ان ادراكات الرغبة تعرب عن اجلاذبية املدركة لبدء عمل جتاري‪ ،‬وهو مبين على‬
‫أساس نظام قيم الفرد الذي حيكم اختياراته ورغباته‪ ،‬وهذا النظام مبين على أساس أتثري املعتقدات واملبادئ واملخاوف والعوامل الثقافية‬
‫واالجتماعية )‪ .(Diamane & Koubaa, 2016‬اما العاملني املستخرجني "األول‪ ،‬و الرابع " فهما يقعان ضمن مكون إدراك‬
‫اجلدوى حسب منوذج احلدث املقاواليت اذ العامل األول يدور حول التمويل و املرافقة و التسهيالت اإلدارية و ابلتايل فان هذا العامل‬
‫يدور حول جوهر مفهوم ادراك اجلدوى حسب ‪ ،Shapiro &Sokol‬و العامل الرابع يدور حول ادراك املهارات و الكفاءة الذاتية‬
‫املتصورة وهو ما يتوافق مع ما اشر اليه ‪ )1994( Krueger Jr & Brazeal‬الذين يراين ان إدراك اجلدوى "تعرب عن الكفاءة‬
‫الذاتية املتصورة‪ ،‬و هي قدرة الشخص املدركة على تنفيذ بعض السلوك املستهدف "‪ .‬كما يؤكد عليلي وماحي(‪ )2019‬أن الفعالية‬
‫الذاتية على تصور الفرد ملهاراته أو قدراته على أداء مهام معينة حبيث تؤثر الفعالية الذاتية للمقاوالتية على اخليارات والتطلعات واجلهود‪.‬‬
‫اما اذا ما عدان اىل تقسيم العوامل املستخرجة انطالقا من نظرية السلوك املخطط لـ (‪ )Ajzen‬فإننا سوف نالحظ ان العاملني (األول‬
‫) الذي يتكلم عن املرافقة و التمويل ‪،‬و العامل الرابع الذي يدور حول الكفاءة الذاتية املتصورة (املهارات) يقعان ضمن مكون ادراك‬
‫التحكم يف السوك حيث يشري (‪ )2002(Ajzen‬اىل ان التحكم السلوكي املدرك ‪ ،‬يتم تقييمه وفق بعدين ومها الكفاءة الذاتية و اليت‬
‫تشري اىل التعامل مع سهولة أو صعوبة أداء السلوكأو الثقة يف قدرة الفرد على أدائه ‪ ،‬وإمكانية التحكم و اليت متثل املعتقدات حول املدى‬
‫الذي يعود فيه أداء السلوك إىل الفاعل‪ .‬ويؤكد ‪ )2020(Vamvaka & al‬أن الفعالية الذاتية تشمل عوامل الرقابة الداخلية مثل‬
‫املعرفة واملهارات وتعكس تصور الفرد عن سهولة أو صعوبة اختاذ سلوك معني‪ ،‬فضالً عن ثقة الفرد يف قدرته على أداء السلوك‪ .‬ومن‬
‫انحية أخرى‪ ،‬تشمل إمكانية التحكم املتصورة ‪ perceived controllability‬لعوامل التحكم اخلارجية‪ ،‬مثل املوارد والفرص‬
‫واحلواجز احملتملة ويشري‪ )2018(Brändle & al‬ان تصورات رواد األعمال لقدرهتم على أداء سلوك معني (أو فعاليتهم الذاتية) تتأثر‬
‫سلبًا عندما يعتقدون أن القوى اخلارجية حترمهم من التحكم الكامل يف سلوكهم‪.‬‬
‫كما تشري نتائج الدراسة ان العامل (الثاين) يدور حول املوقف اجتاه السلوك حسب نظرية السلوك املخطط ‪ TPB‬اذ ان الوقف‬
‫حسب ‪ Ajzen‬يعرب عن درجة تقييم الفرد اإلجيابية و السلبية ألداء سلوك معني ‪،‬و يتم حتديد املوقف جتاه السلوك من خالل جمموعة‬
‫من املعتقدات الفردية عن نتائج إجيابية أو سلبية من القيام به ‪،‬كما أنه ميثل درجة من االستحسان حيث و يشكل النتائج توقع النتائج‬
‫النامجة عن هذا السلوك (ابمليمون و آخرون‪. )2017 ،‬و يُفرتض أن املعتقدات السلوكية تؤثر على املواقف جتاه السلوك‪ ،‬حيث يربط‬
‫كل معتقد السلوك بنتيجة معينة ‪ ،‬واليت يتم تقييمها ابلفعل بشكل إجيايب أو سليب‪ .‬لذلك ‪ ،‬يكتسب الناس تلقائيًا موق ًفا جتاه‬
‫السلوك‪.‬هبذه الطريقة ‪ ،‬يشكل الناس مواقف إجيابية جتاه السلوكيات اليت يُعتقد أن هلا عواقب مرغوبة ومواقف سلبية جتاه السلوكيات‬
‫املرتبطة ابلعواقب غري املرغوب فيها )‪. (Veciana & al, 2005‬و ابلتايل فهو ميثل طريقة الشخص لتقييم و مقارنة شيء مقابل‬
‫اخليارات املتاحة على أساس االدراك ‪،‬و القيم ‪،‬و العواطف جتاه الشيء(عليلي و ماحي ‪. )2019 ،‬يف حني العامل املستخرج (الثامن )‬
‫يعرب عن املعايري الذاتية حسب نظرية ‪ TPB‬اذ تدور حول موقف األصدقاء و درجة استشارة‬
‫الطالب للعائلة ‪،‬اذ ان املعايري الذاتية تتعلق املعايري الذاتية ابلتأثريات االجتماعية ‪ /‬الضغوطات‬
‫‪59‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫املتصورة من الفرد حول اخلوض أو عدم اخلوض يف سلوك معني و تتعلق املعايري الذاتية عن معتقدات األفراد حول كيفية نظر جمموعاهتم‬
‫املرجعية إليهم إذا قاموا بسلوك معني )‪ .(Al-Swidi & al, 2014‬اما فيما خيص العاملني اخلامس و الذي يتكلم عن امليل‬
‫للمخاطرة‪ ،‬و العامل السادس الذي يدور حول وسائل االعالم ودورها يف توجيه السلوك املقاواليت‪ ،‬فهي تقع ضمن العوامل اخللفية‬
‫(‪ )Background factors‬حسب ‪ ،)2011( Fishbein & Ajzen‬حيث ان العامل اخلامس و املتمثل يف امليل للمخاطرة‬
‫يقع ضمن العوامل اخللفية الفردية (‪ ،)Individual‬اما العامل السادس فهو يقع ضمن العوامل اخللفية املعلوماتية‬
‫(‪.)Information‬‬
‫يف حني أن النتائج استخرجت العامل الثالث واملتمثل يف االبداع واالبتكار والذي ميكن اعتباره عامل مستقل إذا ما عدان اىل دراسة‬
‫كل من ‪ ،)2017( Alferaih‬وكذلك دراسة ‪ )2020( Sharahiley‬والذين عمدا اىل دمج نظرية السلوك املخطط ومنوذج‬
‫احلدث املقاواليت يف دراستهما‪ ،‬وعمدا اىل اخراج عامل االبتكار كعامل مستقل ومل يدمج مع أي مكون حيث بني ‪ Alfereih‬يف‬
‫منوذجه املقرتح ان االبتكار يؤثر يف النية‪ ،‬أما‪Sharahiley‬فقد أشار اىل انه يؤثر مباشرة يف السلوك املقاواليت‪.‬‬
‫اما اذا ما عدان اىل منوذج ‪ Pleitner‬فانه انفرد ابلعامل السابع و الذي يبني جاذبية الوظيفة كمسار مهين ‪،‬يف حني العامل الثاين يبني‬
‫درجة جاذبية املقاوالتية كمسار مهين بسبب ما ذهبت اليه العبارات من حالة عدم التفضيل للوظيفة و نظرة طالب علوم الرايضة اليه يف‬
‫مقابل اخليار املقاواليت فهو عامل يعرب عن البديل ‪.‬وهو ما ذهب اليه‪ Bruyat‬عند شرحه لنموذج ‪ Pleitner‬الذي يبني ان تفضيل‬
‫املقاوالتية كمسار مهين يتأثر بعاملني رئيسيني ومها االجنذاب اىل املقاوالتية كمسار مهين ‪،‬و االجنذاب للوظيفة كمسار مهين ‪،‬و هذا‬
‫االجنذاب يتأثر ابلبحث عن البديل و فرص التحقيق املرتبطة ابألشخاص و املرتبطة ابلبيئة )‪ . (Bruyat, 1993‬ان تفضيل الفرد‬
‫ملسار مهين مقاواليت‪ ،‬والذي ميكن أن يؤدي ابلشخص إىل القرار بشأن أولويته حول هذا املسار املعقد واملتغري يعتمد ابألساس على‬
‫احلالة الشخصية‪ ،‬واألهداف املهنية للفرد‪ ،‬وابلرغبة يف تغيري أحد أولوايت يف فرتة معينة كنتيجة لعدم الرضا من طرف الفرد على املستقبل‬
‫احملتمل يف إطار مسار مهين وظيفي مأجور ورغبة أكرب يف مسار مهين مقاواليت (قوجيل‪ .)2016 ،‬وابلتايل فان البحث عن البدائل‬
‫ليس بتلك السهولة أمام الطلبة فالبدائل قد تكون املقاوالتية وهو خيار حمفوف ابملخاطر وقد تكون الوظيفة كخيار أكثر امان‪ ،‬وخيتلف‬
‫هذا االمر ابختالف طموحات الطالب فقد يفضل بعض األفراد ببساطة أن يكونوا يف عقد أجر آمن بدالً من العمل حلساهبم اخلاص‪،‬‬
‫كما قد ال يقدرون جوانب معينة من كوهنم رواد أعمال‪ ،‬مثل عبء العمل اإلضايف‪ ،‬وعدم اليقني‪ ،‬واملسؤولية‪ ،‬واملخاطر‪ ،‬أو الوضع‬
‫االجتماعي املتدين)‪.(Block & Koellinger, 2009‬‬
‫‪ .5‬خامتة‪:‬‬
‫من خالل دراستنا تبني ان مكوانت الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة ‪،‬يتكون من عوامل عديدة ‪،‬تتطابق يف معظمها مع‬
‫تعاريف املقاوالتية ‪،‬و كذا اهم النظرية املفسرة للسلوك املقاواليت ‪،‬و على هذا األساس جيب االهتمام بتنمية الفكر املقاواليت لدى طلبة‬
‫علوم الرايضية م ن اجل خلق مسارات مهنية خارج منطق الوظيف العمومي ‪،‬و الذي يالقي رواجا كبريا يف ثقافة الشباب اجلزائري دون‬
‫استثناء‪ ،‬و تدور مكوانت الفكر املقاواليت حسب دراستنا ضمن ادراكات الرغبة و اجلدوى وفق منوذج احلدث املقاواليت ‪ ،‬اال ان هاذين‬
‫املكونني مجعا اكثر من عامل وفق النتائج املستخرجة ‪،‬نظرا لطبيعة منوذج احلدث املقاواليت ‪.‬كما ان العوامل جتمعت أيضا ضمن عوامل‬
‫السلوك املخطط و اليت كانت اقل تعقيدا يف تفسري العوامل املستخرجة ‪،‬و كذا اعمال بالتنر فسر قدرا من مكوانت الفكر املقاواليت‬
‫لدى طلبة علوم الرايضة ‪،‬و ابلتايل فان اسهام هذ ه الدراسة كان من ابب حتديد هذه العوامل لدى طلبة علوم الرايضة من اجل خلق‬
‫ديناميكية للعلم املقاواليت لدى الطلبة و عليه أوصى الباحثون بـ ‪:‬‬
‫التعمق أكثر يف دراسة خمتلف مؤشرات الفكر املقاوالتية لدى طلبة علوم الرايضة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪60‬‬
‫انصري حممد الشريف‪ ،‬تيايبية فوزي‬

‫معرفة أتثري هذه العوامل على السلوك املقاوالتية ونية انشاء املشاريع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منذجة العوامل املشرتكة يف تكوين الفكر املقاواليت لفهم آلية بناء هذا الفكر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدعيم برامج علوم الرايضة يف اجلامعة بـمواد تعىن ابملقاوالتية عامة واملقاوالتية الرايضية خاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اجراء أايم توعوية حول املقاوالتية وأجهزة دعم الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرافقة طلبة علوم الرايضة حىت البدا يف انشاء مشروعهم اخلاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توعية الطلبة حول كيفية تسيري وانشاء بعض املشاريع يف اجملال الرايضي مثل‪ :‬قاعات كمال االجسام‪ ،‬قاعات األيروبيك‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫املدرب الشخصي‪ ،‬التدريب الرايضي ابستخدام الوسائط املتعددة مثل شبكة االنرتنت‪ ،‬املشاريع الرايضية املوجهة حنو أتهيل ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وكذا بعض أنواع املرضى‪ ،‬املشاريع املتعلقة ابلسياحة الرايضية ‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ .6‬قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬العياشي زرزار‪ ،‬وآخرون‪ .)2021( .‬دراسة حتليلية ألبعاد التوجه املقاواليت وفق منوذج احلدث املقاواليت‬
‫لـ‪Shapero‬و‪Sokol‬جملة النمو االقتصادي واملقاوالتية‪ ،)2(5 ،‬الصفحات ‪.85-76‬‬
‫‪ -2‬احممد بوزاين تيغزة‪ .)2012( .‬التحليل العاملي االستكشايف والتوكيدي‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ -3‬أمينعليلي ‪ ،‬و كلتومة ماحي ‪ .)2019( .‬حمددات النيةاملقاوالتية لدى الطلبة اجلامعيني – دراسة ميدانية على عينة من طلبة‬
‫جامعة سيدي بلعباس‪ .-‬جملة إقتصاد املال واألعمال‪ ،(03)03 ، JFBE‬الصفحات ‪.405-384‬‬
‫‪ -4‬أيوبصكري‪ ،‬وآخرون‪ .)2017( .‬واقع التعليم املقاواليت يف اجلزائر‪ -‬اإلجنازات والطموحات –‪ .‬جملة اقتصادايت املال واالعمال‪،‬‬
‫‪ ،)4(1‬الصفحات ‪.22-12‬‬
‫‪ -5‬حسني علي جنيب‪ ،‬وغالب عوض صاحل الرفاعي‪ .)2006( .‬حتليل ومنذجة البياانت ابستخدام احلاسوب "تطبيق شامل للحزمة‬
‫‪SPSS ".‬عمان‪ :‬األهلية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -6‬رزيقة خموخ‪ .) 2020( .‬املقاوالتية كآلية لتحقيق النمو االقتصادي يف اجلزائر‪ .‬جملة النمو االقتصادي واملقاوالتية‪،)2(4 ،‬‬
‫الصفحات ‪.14-1‬‬
‫‪ -7‬سيد أحد بوسيف‪ ،‬وسيد أمحد بن اشنهو‪ .)2016( .‬أتثري إدراكات الرغبة واجلدوى على النية املقاوالتية لدى الطالبات‬
‫اجلامعيات يف املاسرت‪ .‬جملة املالية واألسواق‪ ،)2(3 ،‬الصفحات ‪.324-304‬‬
‫‪ -8‬سيد امحد بوسيف‪ .) 2018( .‬أتثري املهارات املقاوالتية على النية املقاوالتية لدى الطلبة اجلامعيني‪ .‬تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪ :‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعةتلمسان‪ ،‬اطروحة دكتوراه غري منشورة‪.‬‬
‫‪ -9‬سيدي حممد بن أشنهو ‪ ،‬و سيد أمحد بوسيف‪ .) 2017( .‬دور نظرية السلوك املخطط يف تفسري نية املقاولة لدى طلبة املاسرت‪.‬‬
‫اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واإلدارة (‪ ،)9‬الصفحات ‪.151-138‬‬
‫‪ -10‬عبد القادر هاملي‪ ،‬ومصطفى حوحو‪ .)2018( .‬حمددات توجه الشباب اجلامعي حنو النشاط املقاواليت ‪ -‬دراسة ميدانية على‬
‫عينة من الشباب اجلامعي‪ .-‬جملة اقتصاد املال واألعمال‪ ،)4(2 ،‬الصفحات ‪.52-20‬‬
‫‪ -11‬عبد القادر هاملي‪ ،‬و مصطفى حوحو‪ .)2018( .‬حمددات توجه الشباب اجلامعي حنو النشاط املقاواليت ‪ -‬دراسة ميدانية‬
‫على عينة من الشباب اجلامعي‪ .-‬جملة اقتصاد املال و األعمال‪ ،)4(2 ،‬الصفحات ‪.52-20‬‬

‫‪61‬‬
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

‫‪ -12‬عبد النور ابمليمون‪ ،‬وآخرون‪ .)2017( .‬دور نظرية السلوك املخطط يف دراسة التوجه املقاواليت خلرجيات اجلامعات دراسة حالة‬
‫طالبات كلية العلوم االقتصادية جلامعة معسكر‪ .‬حوليات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‪ ،)2(4 ،‬الصفحات ‪.148-130‬‬
‫‪ -13‬فاروق بو الرحيان‪ ،‬وخري الدين بنون‪ .)2018( .‬دور دار املقاوالتية يف نشر الثقافة والفكر املقاواليت يف الوسط اجلامعي كأداة‬
‫حلل مشكلة البطالة لدى خرجيي اجلامعة ‪ -‬دراسة حالة دار املقاوالتية للمركز اجلامعي مبيلة ‪ -‬اجلزائر‪ .‬جملة ميالف للبحوث‬
‫والدراسات‪ ،)1(4 ،‬الصفحات ‪.119-89‬‬
‫‪ -14‬لوالبية فوزي‪ ،‬و آخرون‪ .)2019( .‬دار املقاوالتية كآلية لنشر الفكر املقاواليت يف الوسط اجلامعي‪ .‬جملة اقتصادايت االعمال‬
‫والتجارة‪ ،)2(4 ،‬الصفحات ‪.180-169‬‬
‫‪ -15‬ليلى خواين‪ .)2018( .‬املقاوالتية وروح اإلبداع يف املؤسسات ‪. Moroccan Journal of Entrepreneurship,‬‬
‫‪ ، (1)3 ،Innovation and Management‬الصفحات ‪.88-77‬‬
‫‪ -16‬ليليا بن صويلح‪ .)2017( .‬حنو مقاربة سوسيولوجية لظاهرة املقاوالتية‪ .‬جملة الباحث االجتماعي (‪ ،)13‬الصفحات ‪-459‬‬
‫‪.470‬‬
‫‪ -17‬حممد رضا بوسنة‪ ،‬وحممد الشريف بن زواي‪ .) 2020( .‬حتليل حمددات النية املقاوالتية لدى عينة من طلبة كلية العلوم‬
‫االقتصادية جبامعة أم البواقي‪ .‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،)2(7 ،‬الصفحات ‪.33-13‬‬
‫‪ -18‬حممد علي اجلودي‪ .) 2016( .‬اإلعالم املقاواليت ودوره يف حتفيز روح املقاوالتية لدى الشباب اجلزائري‪ .‬جملة دفاتر اقتصادية‪،‬‬
‫‪ ،)2(7‬الصفحات ‪.171-163‬‬
‫‪ -19‬حممد قوجيل‪ .)2016( .‬دراسة وحتليل سياسات دعم املقاوالتية يف اجلزائر‪ .‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪ :‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيري‪.‬‬
‫‪ -20‬وجدي شفيق‪ .)2006( .‬عوملة اإلعالم والتغري يف اجملتمع القروي‪ .‬طنطا‪ :‬دار االسراء للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪21- Ajzen, I. (1991). The Theory of Planned Behavior. Organizational behavior and‬‬
‫‪human decision processes, 50(2), pp. 179-211.‬‬
‫‪22- Alferaih, A. (2017). Weight-and meta-analysis of empirical literature on‬‬
‫‪entrepreneurship: Towards a conceptualization of entrepreneurial intention and‬‬
‫‪behaviour. The International Journal of Entrepreneurship and Innovation, 18(3), pp.‬‬
‫‪195-209.‬‬
‫‪23- Ali, S., & al. (2012). Determinants of entrepreneurial intentions among the‬‬
‫‪college students in: China and Pakistan. Journal of Education and Practice, 3(11), pp.‬‬
‫‪13-21.‬‬
‫‪24- Al-Swidi, A., & al. (2014). The role of subjective norms in theory of planned‬‬
‫‪behavior in the context of organic food consumption. British Food Journal.‬‬
‫‪25- Block, J., &Koellinger, P. (2009). I can't get no satisfaction—Necessity‬‬
‫‪entrepreneurship and procedural utility. Kyklos, 62(2), pp.‬‬
‫‪191-209.‬‬
‫‪62‬‬
‫ تيايبية فوزي‬،‫انصري حممد الشريف‬

26- Brändle, L., & al. (2018). I am what I am-How nascent entrepreneurs’ social
identity affects their entrepreneurial self-efficacy. Journal of Business
VenturingInsights (9), pp. 17-23.
27- Bruyat, C. (1993). Création d’entreprise : contributions épistémologiques et
modélisation. Grenoble, France : Université Pierre Mendès-France - Grenoble
II,Thèse de doctorat.
28- Diamane, M., &Koubaa, S. (2016). Les approches dominantes de la recherche
en entrepreneuriat. 2ème Colloque international sur L’entrepreneuriat et le
développement des PME dans le monde.
29- Fishbein, M., & Ajzen, I. (2011). Predicting and changing behavior: The
reasoned action approach. Taylor & Francis.
30- Hoogendoorn, B., & al. (2019). Sustainable Entrepreneurship: The Role of
Perceived Barriers. Journal of Business Ethics, 157(4), pp. 1133-1154.
31- Krueger Jr, N. F., &Brazeal, D. V. (1994). Entrepreneurial potential and
potential entrepreneurs. Entrepreneurship theory and practice, 18(3), pp. 91-104.
32- Kusmintarti, A., & al. (2014). The relationships among entrepreneurial
characteristics, entrepreneurial attitude, and entrepreneurial intention. IOSR Journal
of Business and Management, 16(6), pp. 25-30.
33- Ngugi, J. K., & al. (2012). Application of Shapero’s model in explaining
entrepreneurial intentions among university students in Kenya. International Journal
of Business and Social Research (IJBSR), 2(4), pp. 125-148.
34- Pekkaya, M. (2015). Career preference of university students: An application of
MCDM methods. Procedia Economics and Finance, 23, 249-255.
35- Sahut, J.-M., & Peris-Ortiz, M. (2014). Small business, innovation, and
entrepreneurship. Small Business Economics, 42(4), pp. 663-668.
36- Sharahiley, S. M. (2020). Examining entrepreneurial intention of the Saudi
Arabia’s University students: Analyzing alternative integrated research model of TPB
and EEM. Global Journal of Flexible Systems Management, 21(1), pp. 67-84.
37- Tiftik, H., &Zincirkiran, M. (2014). A survey of entrepreneurial tendencies
candidate young entrepreneurs: Foundation university sample. Journal of
Management Research, 6(2), pp. 177-200.

63
‫حمددات الفكر املقاواليت لدى طلبة علوم الرايضة‬

38- Vamvaka, V., & al. (2020). Attitude toward entrepreneurship, perceived
behavioral control, and entrepreneurial intention: dimensionality, structural
relationships, and gender differences., 9, p. Journal of Innovation and
Entrepreneurship.
39- Veciana, J. M., & al. (2005). University students’ attitudes towards
entrepreneurship: A two countries comparison. The International Entrepreneurship
and Management Journal, 1(2), pp. 165-182.
40- Yousaf, U., & Al. (2015). Studying the influence of entrepreneurial attributes,
subjective norms and perceived desirability on entrepreneurial intentions. Journal of
entrepreneurship in emerging economie.

64

You might also like