Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫أثر النتائج المترتبة على التغيرات المناخيه‪.

‬‬
‫ذوبان الكتلة الجليدية في القطبين‪ :‬يؤدي هذا الذوبان إلى ارتفاع مستوى سطح البحر‪ ،‬األمر الذي يسبب بدوره‬
‫حدوث فيضانات وتهديد الجزر والمخاطرة باختفاء المدن الساحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬التغير في النظم البيئية والتصحر‪ :‬التغيرات في ظروف الحياة في البيئات الطبيعية تسبب الموت والمرض‬
‫لبعض أنواع النباتات والحيوانات‪ ،‬والهجرات الجماعية للحيوانات‪ ،‬وتصاعد ظاهرة الجئي المناخ‪.‬‬
‫‪ -3‬أكسدة المحيطات‪ :‬يسبب امتصاص كثير من ثاني أكسيد الكربون الموت والمرض بين األسماك والطحالب‬
‫والشعاب المرجانية والكائنات الحية األخرى في البحر‪.‬‬

‫‪ -4‬الظواهر المناخية العنيفة‪ :‬بسبب ظاهرة االحترار العالمي‪ ،‬تزيد درجة عنف األعاصير والفيضانات‬
‫والجفاف واألمطار والثلوج مما يقود إلى المزيد من الوفيات والضحايا والالجئين واألضرار المادية‪ .‬ومن‬
‫المتوقع أن يصل عدد المهاجرين بسبب المناخ في العالم في عام ‪ 2050‬إلى مليار الجئ!‬

‫‪ -5‬الخسائر االقتصادية‪ :‬من نتائج التغير المناخي أيضا تدمير السلسلة الغذائية والموارد االقتصادية‪ ،‬وخاصة‬
‫في البلدان النامية‪.‬الوقود األحفوري – الفحم والنفط والغاز – هو إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ‬
‫العالمي‪ ،‬إذ يمثل أكثر من ‪ 75‬في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي ‪ 90‬في المائة من جميع‬
‫انبعاثات ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫نظرا لتواجدها في الغالف الجوي لألرض‪ ،‬فإن انبعاثات غازات الدفيئة تحبس حرارة الشمس‪ .‬وهذا يؤدي إلى‬
‫االحتباس الحراري وتغير المناخ‪ .‬ترتفع درجة حرارة العالم حاليا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ‬
‫المسجل‪ .‬وبمرور الوقت‪ ،‬تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تَغيُّرات في أنماط الطقس واضطرابات في‬
‫توازن الطبيعة المعتاد‪ .‬وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة األخرى على‬
‫األرض‪ .‬رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات االستراتيجية‪،‬‬
‫النتائج المترتبة على التغيرات المناخية‪ ،‬جاء فيها أن العديد من الدراسات أظهرت أن آثار التغير المناخي‬
‫عديدة جدا‪ ،‬تصل إلى حد الفقر المائي وتأثر التنوع البيولوجي وكمية األسماك في البحار والمحيطات‪ ،‬فضال‬
‫عن انعدام األمن الغذائي‪ ،‬ضاربا الشق االقتصادي أيضا‪ .‬وأوضحت الدراسة أن تغير المناخ قد يؤدي إلى خسارة‬
‫‪ %4‬من الناتج االقتصادي العالمي السنوي بحلول عام ‪ ،2050‬مستهدفا العديد من المناطق الفقيرة باألصل‬
‫بشكل مؤلم‪ ،‬متابعا ‪":‬فنجد مثالُ أن تعرض بنجالديش والهند وباكستان وسريالنكا لحرائق الغابات والفيضانات‬
‫والعواصف الكبرى وأيضا نقص المياه‪ ،‬يعني أن جنوب آسيا معرضة للخطر بنسبة ‪ %18- 10‬من ناتجها‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬وهو ما يقرب من ثالثة أضعاف مثيله في أمريكا الشمالية و‪ 10‬أضعاف أوروبا وهي المنطقة‬
‫األقل تضررا‪ ،‬كما تواجه مناطق آسيا الوسطى والشرق األوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا وجنوب الصحراء‬
‫خسائر كبيرة أيضا‪ ،‬وتواجه بلدان شرق آسي ا والمحيط الهادئ مستويات خسائر مماثلة لتلك التي تتعرض لها‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ولكن بشكل رئيس بسبب العواصف والفيضانات بدال من موجات الحرارة‬
‫والجفاف"‪.‬‬

‫ولفتت الدراسة الى أنه عندما يكون هناك هذه التأثيرات التي ستؤثر على معيشة الكائنات الحية وانقراضها‪،‬‬
‫ستكون نتيجة االنهيار البيئي الداخلي حتمية‪ ،‬فضال عن االنهيار المجتمعي والهجرة الخارجية والصراعات‪،‬‬
‫مضيفة ‪":‬وربما هذا ما جعل التحدي أصعب‪ ،‬وهو ما دفع إلى تعالي األصوات الدولية حول ما يسمى بـ"العدالة‬
‫المناخية"‪ ،‬فالدول األكثر تضررا واألكثر فقرا تصر على أن ما يحدث هو عدم تكافؤ لتوزيع اآلثار المناخية‬
‫عالميا‪ ،‬فليس من اإلنصاف أن تتقاسم هذه الدول األعباء مع الدول الغنية‪ ،‬ألن المساهمة في إنتاج الظاهرة لم‬
‫تكن متساوية‪ ،‬فضال عن أن الدول النامية ليست لديها القدرات والطاقات التي تمكنها من التعامل مع آثارها‬
‫بالقدر ذاته من الفاعلية مثل الدول الصناعية الغنية‪ ،‬ولهذا يسعى المدافعون عن العدالة المناخية إلى معالجة‬
‫أوجه عدم المساواة بشكل مباشر من خالل استراتيجيات طويلة األجل للتخفيف والتكيف"‪.‬‬

‫ولفتت الدراسة الى أن معاهدات ووعود بحل األزمة أزمة التغير المناخي ليست وليدة اليوم‪ ،‬فهي تتنبأ باألسوأ‬
‫منذ عقود طويلة‪ ،‬وتعود بدايات االعتراف باألزمة إلى عام ‪ ،1972‬حيث اجتمع العالم في المؤتمر التاريخي‬
‫المعني بالبيئة البشرية في مدينة ستوكهولم السويدية‪ ،‬وألول مرة‪ ،‬تم االعتراف بالبيئة وعدّها قضية عالمية‬
‫ملحة‪ ،‬وقد مهد هذا المؤتمر الطريق إلنشاء “برنامج األمم المتحدة للبيئة”‪ ،‬والذي يعمل منذ ذلك الحين على‬
‫رصد حالة البيئة‪ ،‬وتنسيق االستجابات للتحديات البيئية في العالم‪.‬‬

You might also like