Professional Documents
Culture Documents
الدعم النفسي لزوهري الذي تشن عليه حروب شرسة - ٠٩-مايو-١٧ - ٤٨ - ٠٠
الدعم النفسي لزوهري الذي تشن عليه حروب شرسة - ٠٩-مايو-١٧ - ٤٨ - ٠٠
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد :
اول شيء معركتنا مع الشيطان بسالحين إثنين االول ،القرآن والثاني ،الدعاء .لذلك البد لك
من الثقة في سالحك وأخذه بقوة والضرب به بدون تردد أو شك ،وانت على يقين تام أنه فيه الشفاء ،وإذا لم تؤثر ضربتك به
البد من اصالح النيات وتركيزها ،على األهداف بدقة ألن األعمال بالنيات
وعند اإلخفاق دائما نرجع االتهام لخلل ما ،في أنفسنا لم نتوصل اليه بعد ،على قياس حديث العسل ،الذي جاء فيه ،صدق هللا،
وكذب بطن اخيك .
لكي نحافظ على قدسية سالحنا حتى ال نحرق ورقته داخل أنفسنا ،ألن سالحنا هو كالم هللا والدعاء ونتائجهما مضمونة ،و هما
وسيلتان إثنان لدفاع عن أنفسنا ،وليس لنا غيرهما ،واذا حرقنا ورقتهما داخل أنفسنا تهنا وضللنا الطريق .وكم منا ،قد حرق
سالحه بنفسه ،وعالجه بين يديه وهو تائه يبحث هنا وهناك .
ثاني شيء البالء الشديد الذي تحس به ،معناه انك انسان ُم ختار لإلصطفاء ،ومحبة هللا تنتظر أن ُتلقى عليك (،والقيت عليك
محبة مني ولتصنع على عيني ) رضائك الختيار هللا لك بالبالء النازل عليك ،سيسبب في ترشيحك لنيل محبة هللا ،وبعدها
ستصنع على عينه ،واذا بدأ صنعك على عين هللا
سيكون فرعون عصرك والذي هو عدوك ،يريد قتلك ،ولكن صنيع هللا به سيمرغ كرامة كل من يقترب منك ،حتى ولو كانت في
يدي عدوك كل مقومات القضاء عليك ،لن يستطيع ذلك
ودائما ستخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين ،وبعض اعدائك سيمرغ كبريائهم في التراب ،ألن المعركة لم تعد بينك
وبين عدوك ولكنها أصبحت ،بين عدوك وبين ربك ،بسبب انك سلمت امورك كلها لله ووثقت في وعوده الذي وعدك بها
،ومن دخل في حرب مع هللا ،فقد خسر قبل أن يبدأ ،قلت وبعض اعدائك من الشياطين سيعجبون بك ،و سيستقطبهم
صبرك على األذى الشديد الذي تتعرض له ،ورغم ذلك انت صابر مستبشر وراضي ومتيقن بنصر هللا ،كيعقوب عليه السالم
،ويمكن هذا االستقطاب يجعلهم يْس مون ويتم تحييدهم من معركتك واسالمهم ُ يكتب في صحيفتك ،
ِل
ألن هذه األعمال عظيمة وانت تحتاج الكثير منها لكي تصل لمكانة عظيمة الجنة ربما كتبها هللا لك وانت ال تدري وبسببها
يشدد عليك في البالء لتصل إليها ،وتصور معي هذا االجر ،قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم (ألن يهدي هللا بك رجال خير
لك مما طلعت عليه الشمس) فيمكن أن تكون شيخا داعيا لإلسالم فقط بصبرك على األذى ويمكن أن تدخل قبائل من الجن
في هذه الكلمات نكون قد حافظنا على عناصر مهمة في معركتنا مع عدونا ،العنصر اول هو المحافظة على سالحنا الذي هو
وهذا تلقائيا سُينتج لنا ،العنصر الثاني وهو قوة النفس ،وال شك أن النفس عنصر مهم في معركتنا التي يركز عليها العدو ،
ويحاول أن يجعلها مهزومة مذمرة حزينة مكتئبة وغير ذلك من أمراض الوهن ،فنخرج ،وقد شحننا أنفسنا في محطات الرضى
واليقين واالستالم لله
شحنا كافيا من شأنه ان يجعلنا قادين على مواجهة تحديات قطاع الطرق ،التي سنواجهها في طريق سيرنا إلى ُم ل نا الكبير
ِك
في الجنة .قال هللا( واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )
ألن أشد بالءا االنبياء ثم األمثل فاالمثل يبتلى المرء على حسب دينه .....الحديث .
قلت ،ويمكن أن نقول أن المعركة األثيرية في األمراض الروحية ،اهم عنصر الذي ينبغي أن نعيره االهتمام ونركز عليه ،أن يكون
دائما في حالة جيدة هي النفس
،عند ذلك يمكن لشيطان أن يفعل بهذا اإلنسان ،مايريد ،مثال .
يمكن يضخم قوته ،يمكن يسجنه بفكرة فقط
يمكن أن يرعبه بوهم فقط ،يمكن أن يوقفه بوحي فقط ،مثل قول شيطانهم( إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم ) لكن
المؤمنين عندما خالط االيمان قلوبهم ،كان لهم رأي آخر ،وهو أن ذلك التخويف زادهم إيمانا وقالوا حسبنا هللا ونعم الوكيل
،وهي كلملة كفيلة أن تغير نواميس الكون ،وقوانين الطبيعة ،لمن وثق فيها ،كما فعلت مع نار ابراهيم عليه السالم .
ولذلك ينبغي أن نهتم بهذه النفس ،ونحاول مجاهدتها و تزكيتها ،وتأطريها عقائديا ،وتهذيبها بالهدي النبوي .لكي تسمو،
وتزكوا ،واذا سمت علت ،وعلت أهدافها ،واذا زكت ،رضت ،واستلمت لخالقها ،واذا استسلمت ،نداها ربها ،كما نادى ابراهيم
قائال (فلما أسلما وتله للجبين ناديناه أن يا ابرهيم قد صدقت الرؤيا وفديناه بذبح عظيم )بعد ذلك يأتي إعطاء االجر
مقاالت قد تهمك