Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫األنبياء ومل يذكر اس م أح د من الص حابة الك رام إال زي د بن حارث ة رض ي اهلل عن ه‪،‬‬

‫وذل ك يف ق ول اهلل تع اىل‪{ :‬فلم ا قض ى زي د منه ا وط را}(األح زاب‪ ،)37:‬ق ال‬


‫السهيلي‪“ :‬كان يقال‪ :‬زيد بن حممد حىت نزل‪{ :‬ادعوهم آلبائهم} فقال‪ :‬أنا زيد بن‬
‫حارث ة‪ ،‬وح رم علي ه أن يق ول‪ :‬أن ا زي د بن حمم د‪ ،‬فلم ا ن زع عن ه ه ذا الش رف وه ذا‬
‫الفخ ر‪ ،‬أكرم ه اهلل وش رفه خبصوص ية مل خيص هبا أح دا من أص حاب الن يب ص لى اهلل‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وهي أنه ذكره بامسه يف القرآن الكرمي‪ ،‬فقال اهلل تعاىل‪{ :‬فلما قضى زيد‬
‫منها وطرا}‪ ،‬ويف ذلك تأنيس له‪ ،‬وعوض من الفخر بأبوة حممد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫له”‪.‬‬

‫قص ة تب ين الن يب لزي د‪ ،‬وإيث ار زي د للن يب ص لى اهلل علي ه وس لم على أهل ه ‪:‬‬
‫ذكر ابن حجر يف كتابه "اإلصابة يف متييز الصحابة" قصة تبين النيب صلى اهلل عليه‬
‫وس لم لزي د بن حارث ة رض ي اهلل عن ه فق ال‪" :‬زارت س عدى أم زي د بن حارث ة قومه ا‬
‫وزي د معه ا‪ ،‬فأغ ارت خي ل لب ين القني بن جس ر يف اجلاهلي ة على أبي ات ب ين معن‪،‬‬
‫ف احتملوا زي دا وه و غالم‪ ،‬ف أتوا ب ه س وق عك اظ فعرض وه لل بيع‪ ،‬فاش رتاه حكيم بن‬
‫ح زام لعمت ه خدجية بأربعمائ ة درهم‪ ،‬فلم ا تزوجه ا رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم‬
‫وهبته له‪ ،‬قال‪ :‬فحج ناس من كلب (قبيلته)‪ ،‬ف رأوا زيدا فعرفهم وعرفوه‪ ،‬فقال‪ :‬أبلغ وا‬

‫‪1‬‬
‫أهلي‪ ،..‬فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعا‪ ،‬فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه‪،‬‬
‫فق دما مك ة فس أال عن الن يب ص لى اهلل علي ه وس لم‪ ،‬فقي ل‪ :‬ه و يف املس جد‪ ،‬ف دخال‬
‫عليه‪ ،‬فقاال‪ :‬يا ابن عبد املطلب‪ ،‬يا ابن سيد قومه‪ ،‬أنتم أهل حرم اهلل‪ ،‬تفكون العاين‬
‫وتطعمون األسري‪ ،‬جئناك يف ولدنا عبدك‪ ،‬فامنن علينا وأحسن يف فدائه فإنا سندفع‬
‫لك‪ ،‬قال‪ :‬وما ذاك؟ قالوا‪ :‬زيد بن حارثة‪ ،‬فقال‪ :‬أو غري ذلك؟ ادعوه فخريوه‪ ،‬فإن‬
‫اختاركم فهو لكم بغري فداء‪ ،‬وإن اختارين فواهلل ما أنا بالذي أختار على من اختارين‬
‫فداء‪ ،‬قالوا‪ :‬زدتنا على النصف (اإلنصاف)‪ ،‬فدعاه فقال‪ :‬هل تعرف هؤالء؟ قال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬هذا أيب وهذا عمي‪ ،‬قال‪ :‬فأنا من قد علمت‪ ،‬وقد رأيت صحبيت لك‪ ،‬فاخرتين‬
‫أو اخرتمها‪ ،‬فقال زيد‪ :‬ما أنا بالذي أختار عليك أحدا‪ ،‬أنت مين مبكان األب والعم‪،‬‬
‫فقاال‪ :‬وحيك يا زيد‪ ،‬أختتار العبودية على احلرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك‪ ،‬قال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬إين ق د رأيت من ه ذا الرج ل ش يئا م ا أن ا بال ذي أخت ار علي ه أح دا‪ ،‬فلم ا رأى‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ذلك أخرجه إىل احلجر فقال‪ :‬اشهدوا أن زيدا ابين‬
‫يرث ين وأرث ه‪ ،‬فلم ا رأى ذل ك أب وه وعم ه ط ابت أنفس هما وانص رفا‪ ،‬ف دعي زي د بن‬
‫حممد حىت جاء اهلل باإلسالم"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويف زاد املع اد البن القيم‪ .." :‬زي د بن حارث ة حب رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم‪،‬‬
‫كان غالما لخدجية‪ ،‬فوهبته له‪ ،‬وجاء أبوه وعمه يف فدائه‪ ،‬فقال رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وس لم‪ :‬فهال غ ري ذلك‪ ،‬قالوا‪ :‬ما هو؟ قال‪ :‬أدعوه فأخريه‪ ،‬فإن اختاركم فهو‬
‫لكم‪ ،‬وإن اختارين‪ ،‬فواهلل ما أنا بالذي أختار على من اختارين أحدا‪ ،‬قاال‪ :‬قد رددتنا‬
‫على النصف (اإلنصاف) وأحسنت‪ .‬فدعاه فخريه‪ ،‬فقال‪ :‬ما أنا بالذي أختار عليك‬
‫أحدا‪ .‬قاال‪ :‬وحيك يا زيد‪ ،‬أختتار العبودية على احلرية وعلى أهل بيتك؟ قال‪ :‬نعم‪،‬‬
‫لقد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا‪ ،‬فلما رأى ذلك‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أخرجه إىل احلجر‪ ،‬فقال‪ :‬أشهدكم أن زيدا ابين‪ ،‬أرثه‬
‫هما"‪.‬‬ ‫ابت أنفس‬ ‫كط‬ ‫ه) ذل‬ ‫وه وعم‬ ‫ا رأى (أب‬ ‫ين‪ ،‬فلم‬ ‫ويرث‬
‫رضي أهل زيد مبا اختاره ابنهما وانصرفوا‪ ،‬ومن ذلك الوقت أصبح يقال له زيد بن‬
‫حممد وكان ذلك قبل البعثة النبوية ‪.‬‬

‫ين ‪:‬‬ ‫حترمي التب‬


‫لقد كان التبين معموال به قبل اإلسالم مث نسخ وحرم‪ ،‬قال ابن كثري يف تفسريه لقول‬
‫اهلل تعاىل‪{ :‬وما جعل أدعياءكم أبناءكم}(األح زاب‪" :)4:‬هذا هو املقصود بالنفي‪،‬‬
‫فإهنا ن زلت يف شأن زيد بن حارثة موىل النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬كان النيب صلى‬

‫‪3‬‬
‫اهلل عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة‪ ،‬وكان يقال له‪" :‬زيد بن حممد" فأراد اهلل تعاىل أن‬
‫يقطع هذا اإلحلاق وهذه النسبة بقوله‪{ :‬وما جعل أدعياءكم أبناءكم} كما قال يف‬
‫أثناء السورة‪ { :‬ما كان حممد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول اهلل وخامت النبيني وكان‬
‫اهلل بك ل ش يء عليم ا}(األح زاب‪ ،)40:‬وق ال هاهن ا‪{ :‬ذلكم ق ولكم ب أفواهكم}‬
‫(األحزاب‪ )4:‬يعين‪ :‬تبنيكم هلم قول ال يقتضي أن يكون ابنا حقيقيا‪ ،‬فإنه خملوق من‬
‫صلب رجل آخر‪ ،‬فما ميكن أن يكون له أبوان‪ ،‬كما ال ميكن أن يكون للبشر الواحد‬
‫قلبان"‪ ،‬وقال القرطيب‪ .." :‬وقال النحاس‪ :‬هذه اآلية ناسخة ملا كانوا عليه من التبين‬
‫وه و من نس خ الس نة ب القرآن"‪ .‬وعن عب د اهلل بن عم ر رض ي اهلل عن ه ق ال‪( :‬م ا كن ا‬
‫ن دعو زي د بن حارث ة إال زي د بن حمم د‪ ،‬ح ىت ن زل يف الق رآن‪{ :‬ادع وهم آلب ائهم ه و‬
‫أقسط عند اهلل}(األحزاب‪ ))5:‬رواه مسلم‪.‬‬

‫لق د رفض زي د بن حارث ة رض ي اهلل عن ه الرج وع إىل أبي ه وعم ه وأهل ه‪ ،‬ال ألهنم ك انوا‬
‫قساة عليه‪ ،‬ولكن من يعاشر النيب صلى اهلل عليه وسلم يستحيل أن يقبل وخيتار أن‬
‫يكون عند غريه‪ ،‬بل سيفضل أن يكون عبدا عند النيب صلى اهلل عليه وسلم على أن‬
‫يكون ح را يف مكان آخر‪ .‬وقد أحس وشعر زيد رضي اهلل عنه بقربه من النيب صلى‬
‫اهلل علي ه وس لم‪ ،‬وأنس برمحت ه وش فقته ورأفت ه‪ ،‬وش رف بص حبته‪ ،‬وعلم أن ه ذا الن يب‬

‫‪4‬‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ال يضاهيه أحد مكانة أو شرفا‪ ،‬ولذلك اختار وآثر زيد النيب‬
‫على أبيه وعمه وأهله‪ .‬وملا حرم اإلسالم وأبطل التبين وأصبح زيد رضي اهلل عنه معروفا‬
‫بزي د بن حارث ة بع د أن ك ان معروف ا بزي د بن حمم د‪ ،‬عوض ه اهلل ع ز وج ل عن ش رفه‬
‫بنسبته للنيب صلى اهلل عليه وسلم بأن انفرد وحده مبنقبة عظيمة دون الصحابة مجيعا‬
‫رض وان اهلل عليهم‪ ،‬إذ مل ي ذكر اس م أح د يف الق رآن الك رمي‪ ،‬إال لن يب من األنبي اء ومل‬
‫يذكر اسم أحد من الصحابة الك رام إال زيد بن حارثة رضي اهلل عنه‪ ،‬وذلك يف قول‬
‫اهلل تع اىل‪{ :‬فلم ا قض ى زي د منه ا وط را}(األح زاب‪ ،)37:‬ق ال الس هيلي‪" :‬ك ان‬
‫يقال‪ :‬زيد بن حممد حىت نزل‪{ :‬ادعوهم آلبائهم} فقال‪ :‬أنا زيد بن حارثة‪ ،‬وحرم‬
‫عليه أن يقول‪ :‬أنا زيد بن حممد‪ ،‬فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر‪ ،‬أكرمه اهلل‬
‫وشرفه خبصوصية مل خيص هبا أحدا من أصحاب النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وهي أنه‬
‫ذكره بامسه يف القرآن الكرمي‪ ،‬فقال اهلل تعاىل‪{ :‬فلما قضى زيد منها وطرا}‪ ،‬ويف ذلك‬
‫تأنيس له‪ ،‬وعوض من الفخر بأبوة حممد صلى اهلل عليه وسلم له"‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التبني‬
‫خَي ل ط العدي د من الن اس بني مفه ومي التبّني وكفال ة الي تيم بص ورة خاطئ ة‪ ،‬فهن اك‬
‫ِاختالف كبري بينهما يف عّد ة نواحي‪ ،‬رغم تشابه اهلدف الرئيسي فيهم‪ ،‬وهو رعاية‬
‫األطفال الذين فقدوا والديهم لسبٍب ما‪.‬‬

‫فما هو الفرق بينهما؟ وما هو حكم ك ّل منهما يف اإلسالم؟ هذا ما سنتعرف عليه‬
‫يف هذا املقال‪.‬‬

‫معنى التبني‬
‫التبّني ه و أن َينس ُب اإلنس ان طفًال لنفس ه وه و يعلم أن ه ليس من ص لبه‪ ،‬فيص بح‬
‫مسؤوًال عن نفقته وتربيته‪ ،‬وُينسب إليه يف السجاّل ت القانونية واملدنية‪.‬‬

‫رغم أن الطفل يعود جينّيًا إىل والديه البيولوجيني (احلقيقيني)‪ ،‬وينتشر هذا األمر يف‬
‫اجملتمعات الغربية أكثر من العربية ِال ختالف األحكام الشرعية بينها‪.‬‬

‫حكم التبني في اإلسالم‬


‫شاع مفهوم التبّني بكثرة لدى العرب قبل ظهور اإلسالم‪ ،‬بل حىت أن رسول اهلل‬
‫ﷺ كان قد ِاخّت ذ سيدنا زيد بن حارثة ِابن ًا له‪ ،‬وكان ُيدعى زيد بن حممد حينها‪،‬‬
‫ولكن ا ج اء اإلس الم وب دأ بتنظيم العالق ات اُألس رّية واِال جتماعي ة ن زل حكم‬
‫ّمل‬
‫حترمي التبني ملا فيه من خرق لألحكام الشرعية والفطرّية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ِع ِه ِإ‬ ‫آِل ِئِه‬
‫جاء حترميه يف قوله تعاىل (اْد ُعوُه ْم َبا ْم ُه َو َأْقَس ُط ْنَد الَّل َف ْن ْمَل َتْع َلُم وا آَباَءُه ْم‬
‫ِه ِك‬ ‫ِف‬ ‫ِل‬
‫َفِإْخ َو اُنُك ْم يِف الِّديِن َو َم َو ا يُك ْم َو َلْيَس َعَلْيُك ْم ُج َناٌح يَم ا َأْخ َطْأْمُت ِب َو َل ْن َم ا َتَعَّم َد ْت‬
‫ٍد ِم‬ ‫ِح‬
‫ُقُل وُبُك ْم َو َك اَن الَّل ُه َغُف وًر ا َر يًم ا)‪ ،‬ويف موطن آخر‪َ( :‬م ا َك اَن َحُمَّم ٌد َأَب ا َأَح ْن‬
‫ِر َج اِلُك ْم َو َلِكْن َر ُس وَل الَّلِه َو َخ اَمَت الَّنِبِّيَني َو َك اَن الَّلُه ِبُك ِّل َش ْي ٍء َعِليًم ا) حيث ُتظهر‬
‫هذه اآلية حترمي تبين زيد‪ ،‬وكان رسول اهلل أول من نّف ذ أمر اهلل هذا‪.‬‬

‫كفالة اليتيم وشروطها‬


‫مل ي رتك اإلس الم فج وًة يف اجملتم ع إاّل وعاجله ا بأمث ل الُط رق‪ ،‬إذ أن حترمي التبّني ال‬
‫مينع من اإلحسان إىل األطفال اليتامى أو اللقط اء‪ ،‬ب ل يش دد اإلس الم على فض ل‬
‫كفال ة الي تيم‪ ،‬وص ف رس ول اهلل ﷺ األج ر العظيم لكاف ل الي تيم عن دما ق ال‪:‬‬
‫(أنا وكافل اليتيم يف اجلنة هكذا‪ ،‬وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما)‪.‬‬

‫كما ورد يف سنن ابن ماجه عن عبد اهلل بن عباس قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪« :‬من عال ثالثة من األيتام كان كمن قام ليله وصام هناره‪ ،‬وغدا وراح‬
‫شاهرًا سيفه يف سبيل اهلل‪ ،‬وكنت أنا وهو يف اجلنة أخوين كهاتني أختان» وألصق‬
‫إصبعيه السبابة والوسطى‪.‬‬

‫شروط كفالة اليتيم في اإلسالم‬

‫اإلنفاق على اليتيم ورعاية مصاحله‪ ،‬دون إتباع ذلك باملّن واألذى الحقًا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أاَّل ُينسب اليتيم إىل كافله والتفريق بني الكفالة والتبيّن ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫كفالة اليتيم من ماٍل حالل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محاية مال اليتيم وعدم املساس به‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رعاية اليتيم ِابتغاء مرضاة اهلل ال مرضاة الناس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقة بين كافل اليتيم واليتيم‬


‫ي دعو اإلس الم إىل التكاف ل اِال جتم اعي بني املس لمني بكاف ة ص وره‪ ،‬وُتب ىن العالق ة‬
‫بني كافل اليتيم واليتيم على احملّب ة والِّر عاية واإلحسان‪ ،‬لذلك يستحيل أن َيهلك‬
‫يتيم ًا يف اإلس الم‪ ،‬م ع احلرص على حف ِظ األنس اب وع دم خمالف ة التع اليم الش رعّية‬
‫اليت تنّظم عملية الكفالة‪.‬‬

‫تبرع لكفالة اليتيم اآلن‬


‫تعّد كفالة اليتيم أحد أفضل أشكال الصدقة وأكثرها فضًال‪ ،‬بادر إىل فع ل اخلريات‬
‫وِاس أل اهلل من فض له أن جيعل ك إىل ج وار رس ول اهلل ﷺ يف اجلن ة‪،‬‬
‫ميكنك التبّر ع إىل العديد من الجمعيات الخيرية واإلغاثية‪.‬‬

‫نعمل يف منظمة ُبنيان على إيصال التربعات إىل األيتام واملساكني يف سبيل حتقيق‬
‫التكافل اِال جتماعي بني المسلمين‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like