المحاضرة 4

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫السداسي الثاني‪:‬‬

‫المحاضرة الرابعة واألخيرة‪ :‬حركة عدم االنحياز ودورها في حركات التحرر‬


‫أوال‪ :‬فكرة قيام حركة عدم االنحياز‬
‫بقدر ما عاىن األفارقة من مرارة االستعمار بقدر ما كانت انتفاضتهم عنيفة و قوية و قد أدرك األفارقة يف أثناء معركتهم مع‬
‫االستعمار أن سالح التفرقة هو أقوى سالح يطبقهم عدوهم‪ ،‬و أن الوحدة أقوى صخرة تتحطم عليها قوة املستعمر و أطماعه و قد توالت‬
‫انتفاضات الشعوب اإلفريقية و استمرت حركات التحرر اإلفريقي حىت حتررت الشعوب اإلفريقية كلها تقريبا و كان حتقيق حلم الوحدة‬
‫الذي راود الشعوب و احلكومات اإلفريقية زمنا طويال متمثال يف إعالن ميثاق منظمة الوحدة اإلفريقية يف ماي ‪ 1963‬خطوة هامة يف‬
‫تاريخ كفاح األفارقة يف سبيل احلرية و التخلص من نري االستعمار و آثاره اليت تركها على أرض القارة بل و على شعوهبا حىت بعد أن أجرب‬
‫على أن حيمل عصاه و يرحل عن األرض اإلفريقية‪.1‬‬
‫لقد أدركت الشعوب اإلفريقية وشقيقاهتا اآلسيوية أن مواجهة األطماع االستعمارية األوروبية تتطلب توحيد اجلهود‪ ،‬و لذا متيزت‬
‫الفرتة اليت تلت احلرب العاملية الثانية بسلسلة من املؤمترات عقدهتا الدول اإلفريقية و اآلسيوية لبحث املشاكل املشرتكة هلذه البالد نذكر على‬
‫سبيل املثال مؤمتر نيودهلى الذي عقد يف يناير عام ‪ 1949‬لبحث مشاكل االستعمار اهلولندي يف اندونيسيا و مؤمتر كوملبو بسيالن يف مايو‬
‫‪ 1954‬لبحث مسألة احلرب املندلعة يف اهلند الصينية‪ ،‬و املؤمتر اآلسيوي اإلفريقي الذي عقد يف باندونغ باندونيسيا و الذي أسفر عن تكوين‬
‫'مجموعة عدم االنحياز' ‪ ،‬و املؤمتر األول لتضامن الشعوب اإلفريقية اآلسيوية الذي عقد بالقاهرة يف ديسمرب ‪ 1957‬و متيز هذا املؤمتر بأنه‬
‫للشعوب و ليس للحكومات‪.2‬‬
‫وعندما انتهت احلرب العاملية الثانية أنشئت منظمة األمم املتحدة‪ ،‬و ظهرت الدولتان الكبريتان ‪ :‬الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬و‬
‫االحتاد السوفيايت تعادي كل منهما األخرى مع الدول التابعة هلا و اليت تدور يف فلكها حبيث أرادت كل منهما السيطرة على بالد آسيا و‬
‫إفريقيا الواسعة و اليت كانت تكافح لنيل استقالهلا‪ ،‬تراءى للكثريين يف هذه املرحلة أن الشعوب الصغرية و الضعيفة و الفقرية يف هده البالد‬
‫ليس أمامها إال أحد خيارين‪ :‬االنضمام إىل هذه الكتلة أو تلك و بدا أن كال من الدولتني الكبريتني كانت متأكدة من ذلك‪ ،‬و لكنهما‬
‫صدمتا عندما انطلقت أصوات تؤكد بأن هنالك اختيارا ثالثا و هو "عدم االحنياز"‪.3‬‬
‫و اختلط عدم االحنياز عند الكتاب الغربيني مع احلياد و لكن زعماء سياسة عدم االحنياز أوضحوا هذه السياسة يف خطبهم‪.‬وقد قال‬
‫'البانديت هنرو'عام ‪ " :1955‬لقد توصلنا نوعا ما إلى ميزان عندما كان من المحتمل أن يؤدي أي نوع من عدوان عظيم إلى حرب‬
‫عالمية"‪.4‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم عدم االنحياز‪:‬‬
‫هو احلياد الذي يتخذه طرف ما جتاه قضية معينة‪ ،‬أما اصطالحا فهو سياسة ظهرت بوادرها يف مؤمتر الصداقة اإلفريقية اآلسيوية يف‬
‫باندونغ سنة ‪ 1955‬و تبلورت يف بلغراد أثناء املؤمتر التأسيسي حلركة عدم االحنياز سنة ‪.1961‬‬
‫لذا فعدم االحنياز ال يعين املوقف احليادي الذي تلتزم به دولة أو جمموعة من الدول اجتاه الصراع الذي كان قائما بني املعسكرين‬
‫الرأمسايل و االشرتاكي‪ ،‬فاحلياد ال يكون سلبيا يبتعد عن مشاكل العامل بل حياد اجيايب رافض لسياسة املعسكرات و االستعمار و التمييز‬
‫العنصري و حماوالت اإلدماج الثقايف و يهدف كذلك إىل‪:5‬‬
‫‪ ‬إذابة اجلليد بني عالقات املعسكرين و إزالة كل ما من شانه أن يثري النزاع بني الكتلتني بعدم االنتماء ألي منهما‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم التعاون املثمر غري املشروط لتحقيق التقدم االقتصادي و االجتماعي و يعرف املؤسسون للحركة عدم االحنياز‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬أمحد سوكارنو(رئيس أندونيسيا)‪":‬إن سياسة عدم االنحياز معناها تدعيم سياسة التعايش السلمي"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2‬مجال عبد الناصر‪( :‬رئيس مجهورية مصر العربية) "إن سياسة عدم االنحياز ليست سياسة سلبية‪،‬كما أنها ال تحاول االبتعاد عن‬
‫مشاكل العالم"‪.‬‬
‫‪ .3‬جواهر الل هنرو‪(:‬رئيس وزراء اهلند)"إن سياسة عدم االنحياز معناها البحث عن األمن و العمل من أجل تحقيق ذلك"‪.‬‬
‫‪ .4‬جوزيب بروز تيتو(رئيس يوغسالفيا)"إن سياسة عدم االنحياز معناها التعامل مع الشرق و الغرب"‬
‫‪ .5‬نكروما (رئيس غانا)‪":‬تترجم سياسة عدم االنحياز برفض االنحياز ألية كتلة"‪.‬‬
‫و قد تبنت أغلب دول العامل الثالث املستقلة سياسة االحنياز االجيايب و هكذا نرى إن سياسة احلياد االجيايب و عدم االحنياز تقوم على‬
‫ثالثة عناصر هي‪:6‬‬
‫‪ .1‬عنصر احلياد‪ ،‬أي عدم االحنياز لألطراف أو الكتل املتنازعة يف السلم و احلرب‪.‬‬
‫‪ .2‬عنصر االجيابية‪ ،‬أي العمل على ختفيف شدة التوتر الدويل إلبعاد احلرب‪ ،‬و احلفاظ على السالم أو لوقف احلرب و حقن الدماء و‬
‫عودة السالم‪.‬‬
‫‪ .3‬عنصر السالم أي اهلدف املنشود من سياسة احلياد و عدم االحنياز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ظهور التضامن اإلفريقي اآلسيوي‪:‬‬


‫انعقد هذا املؤمتر يف باندونغ بأندونيسيا‪ 7‬ما بني ‪ 18‬و ‪ 24‬أفريل سنة ‪ ،1955‬و ذلك لبحث األهداف املشرتكة بني الدول اليت‬
‫حضرته و اليت بلغ عددها ‪ 29‬دولة افريقية و آسيوية‪ ، 8‬أما الدول الغربية فقد استبعدت كليا عنه وإن كانت قد مثلت مبندوبني غري رمسيني‪.‬‬
‫و قد شدد املؤمترون بنوع خاص على التضامن و على ضرورة االحتاد بني آسيا اجلديدة و إفريقيا اجلديدة و على التخلص من االستعمار‬
‫مهما كانت أنواعه و أشكاله‪ ،‬وهذا ما عرب عنه الرئيس االندونيسي سوكارنو‪ ،‬بقوله‪":‬كيف لنا أن ندعي أن االستعمار لفظ أنفاسه طالما‬
‫أن أقطارا واسعة في أسيا و إفريقيا لم يتم تحريرها بعد و لم تنل استقاللها"‪.‬و قد شجب أعضاء املؤمتر باإلمجاع االستعمار و‬
‫السياسات الداعية إىل التفرقة و التمييز العنصري‪.9‬‬
‫مث جاء بعده مؤمتر الشعوب اإلفريقية اآلسيوية بالقاهرة سنة ‪ ،1957‬و أخريا املؤمتر الثاين لتضامن تلك الشعوب بكوناكري (بغينيا)‬
‫سنة ‪ 1960‬و أعلنت يف مجيع هذه املؤمترات رغبتها يف التعايش السلمي و احلياد االجيايب بني الكتل املتصارعة‪ ،‬باإلضافة إىل رغبتها يف أن‬
‫يكون هلا كياهنا الدويل املستقل و رأيها اخلاص يف احملافل الدولية بعيدا عن تأثري أي كتلة من الكتل‪ ،‬و مبا أن هذا هو مبدأ العرب فقد‬
‫شاركوا مشاركة فعالة يف هذه املؤمترات‪ ،‬و اخذوا يعملون على توطيد عالقاهتم السياسية و االقتصادية و الثقافية مع كافة دول هذه‬
‫اجملموعة ‪.‬‬
‫و هكذا فقد برهن العرب على وعي أكيد مبوقفهم إزاء التكتالت الدولية و التيارات العاملية‪ ،‬ذلك املوقف املتمثل يف احلياد بني الكتلتني‬
‫املتصارعتني (الشرقية و الغربية )يف أي صراع بينهما‪ ،‬و عدم تأييد املوقف السياسي أو االجتاه السياسي ألي من الكتل املتنازعة إال بالقدر‬
‫الذي ينسجم مع سياسة احلياد االجيايب و يتماشى مع مبدأ التعايش السلمي الذي تنتهجه الدول األسيوية اإلفريقية‪ ،‬و حماولة كسب صداقة‬
‫كافة شعوب إفريقيا و آسيا‪ ،‬و إنشاء عالقات وطيدة معها لضمان تأييدها لقضاياهم العادلة يف احملافل الدولية‪.10‬‬
‫ففي باندونغ تبلورت آسيا الفتية وإفريقيا الناهضة وأظهرتا للعامل مالحمهما املتميزة مالحمهما احلضارية اإلنسانية العريقة‪.11‬‬
‫بذلك كان مؤمتر باندونغ حدثا من أعظم حوادث ما بعد احلرب‪ ،‬و حلظة حامسة ألكثر من نصف سكان البشرية ففيه استطاع تسعة و‬
‫عشرون من البلدان احلديثة العهد باحلرية أو مل تتحرر بعد الوصايا األجنبية أن تسمع صوهتا ألول مرة و تلقى نداءا مؤمترا للتعاون الدويل و‬
‫تطالب بأسعار املواد األولية اليت تعترب اجملهز األساسي هلا‪ ،‬بينما الدول الصناعية جتين أرباحها و كل هذه املبادئ جرى توضيحها و إبرازها‬
‫بشكل أقوى يف املؤمترات الالحقة و اليت عرفت مبؤمترات عدم االحنياز‪.12‬‬
‫‪ ‬موجة التحرر اليت تلت احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وأدت إىل استقالل دول كثرية وجدت نفسها أمام مشاكل عويصة كالتخلف‬
‫والتبعية فراحت هذه الدول الفتية تبحث عن االستقرار ووسائل التنمية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬ظهور األحالف والتكتالت العسكرية اليت استعملت قواعد عسكرية منتشرة يف املستعمرات أو يف الدول املستقلة حديثا واليت‬
‫كانت مسرحا ألغلب بؤر التوتر‪.‬‬
‫مؤمتر بلغراد ‪ 1961‬الذي مت اإلعالن فيه عن تأسيس حركة عدم االحنياز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪ :‬مبادئ الحركة ودورها في حركات التحرر‪:‬‬


‫لقد أقر مؤمتر باندونغ املبادئ التالية‪:‬‬
‫‪13‬‬

‫احرتام حقوق اإلنسان األساسية و أهداف و مبادئ ميثاق األمم املتحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احرتام سيادة مجيع األمم و سالمة أراضيها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االعرتاف باملساواة بني مجيع األجناس و بني مجيع األمم كبريها و صغريه‪.‬ا‬ ‫‪‬‬
‫االمتناع عن أي تدخل يف الشؤون الداخلية لبلد آخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احرتام حق كل امة يف الدفاع عن نفسها فرديا أو مجاعيا وفقا مليثاق األمم املتحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االمتناع عن استخدام التنظيمات الدفاعية خلدمة املصاحل الذاتية ألي دولة من الدول الكربى‪،‬و امتناع أي بلد عن الضغط على غريه‬ ‫‪‬‬
‫من البالد‪.‬‬
‫جتنب األعمال أو التهديدات العدوانية أو استخدام العنف ضد السالمة اإلقليمية أو االستقالل السياسي ألي بلد من البالد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسوية مجيع املنازعات الدولية بالوسائل السلمية مثل التفاوض أو التوفيق أو التحكيم أو التسوية القضائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية املصاحل املشرتكة و التعاون املتبادلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احرتام العدالة و االلتزامات الدولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعاون االقتصادي الكامل بني الدول اآلسيوية و اإلفريقية يف كل ما يتصل باملساعدات الفنية و املالية‪ ،‬و التشجيع على إنشاء‬ ‫‪‬‬
‫صناعات وطنية و حتويل املواد اليت كانت تصدر حىت اآلن إىل اخلارج بأسعار حتددها األسواق الغربية‪.‬‬
‫إنشاء مصارف وطنية ووضع حد الحتكار النقل الذي تتحكم به الدول البحرية يف الغرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احلياد التام بني املعسكرين املتنافسني الكبريين يف العامل‪ :‬االحتاد السوفيايت و الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الحركة ودورها في حركات التحرر‪:‬‬


‫احرتام حق كل دولة يف الدفاع عن نفسها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق التعايش السلمي و إرساء قواعد السالم الدوليني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القضاء على االستعمار مبختلف أنواعه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السعي إىل إزالة القواعد العسكرية األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حماولة احلد من التوتر بني املعسكرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز املصاحل املشرتكة والتعاون املتبادل‪.14‬‬ ‫‪‬‬
‫إن حركة عدم االنحياز‪ ،‬قد مثلت بمبادئها طموحا نبيال ومشروعا‪ ،‬بأبعاد وطنية وإنسانية‪ ،‬وبقدر إسهامها في تجريم وإدانة‬
‫االستعمار في كثير من مناطق العالم والعنصرية والصراع الدولي بين المعسكرين من خالل موقفها الرافض لسياسة األحالف‪ ،‬فقد‬
‫لعبت الحركة دور فاعل في جميع المجاالت والتخلص من هاجس الحروب المرعبة والمدمرة‪ ،‬بسالم دائم وشامل وعادل بين‬

‫‪3‬‬
‫شعوب المعمورة كلها‪ ،‬إذن هي حركة منحازة للمبادئ اإلنسانية كالحق والعدل والسالم العالمي وبالتالي فهي حركة ترمي إلى خلق‬
‫عالم يسوده األمن والتعاون المتوازن والتكامل بين أعضائها وشعوبها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫قائمة المراجع المستعملة‪( :‬لمزيد من المعلومات يرجى العودة إلى المراجع التالية)‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ‬عطا اهلل اجلمل( شوقي)‪ ،‬عبد الرزاق إبراهيم( عبد اهلل)‪ ،‬تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.1997‬‬
‫‪2‬أنظر‪ :‬قبيسي(بشرى)‪ ،‬خمول(موسى)‪ ،‬الحروب واألزمات اإلقليمية في القرن العشرين‪-‬أوربا واسيا‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،1997‬بيسان للنشر والتوزيع‬
‫واإلعالم‪.‬‬
‫‪ ‬مرزاق(خمتار)‪ ،‬حركة عدم االنحياز في العالقات الدولية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬صغري(مرمي)‪ ،‬البعد اإلفريقي للقضية الجزائرية(‪ ،)1962-1955‬الطبعة األوىل ‪1430‬ه‪2009/‬م‪ ،‬دار السبيل للنشر والتوزيع اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬بن قدور(مليكة)‪ ،‬البعد اإلفريقي للثورة الجزائرية(‪ ، )1962-1954‬رسالة لنيل شهادة دكتوراه يف التاريخ احلديث واملعاصر‪ ،‬حتت إشراف ولد النبية‬
‫كرمي‪ ،‬جامعة جياليل ليابس‪.‬‬
‫‪ ‬عبد العزيز (إسحاق)‪ ،‬نهضة إفريقيا‪ ،‬اهليئة املصرية العامة للتأليف والنشر ‪1391‬ه‪.1971/‬‬
‫‪ ‬شريط وثائقي حول حركة عدم االنحياز‪ ،‬من إعداد قناة اجلزيرة الوثائقية‪ ،‬أنظر إىل شبكة الواب‪:‬‬
‫‪ www.youtoube.com‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

You might also like