Professional Documents
Culture Documents
بطاقة قراءة 2222222222222
بطاقة قراءة 2222222222222
ندى عظيمي
2024/2023
بـــطاقــــة قــــراءة لكتــــــاب سيميائيات الصورة:
اختيار الكتاب:
في سياق اعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر في علوم االعالم واالتصال تخصص " اتصال وعالقات
طلب منا إعداد بطاقة قراءة لكتاب يتناسب مع موضوع انجاز مذكرة التخرج ،اخترت كتاب تحت عنوان
عامة"ُ ،
سيميائيات الصورة للكاتب بغداد أحمد بلية ،حيث أن هذا الكتاب يتوافق مع موضوع المذكرة تحت عنوان "تسويق
صورة المرأة الجزائرية من خالل السينما الجزائرية – دراسة تحليلية سيميولوجية".
معلـــومـــات عن الـــمؤلـــف:
كاتب وباحث في تاريخ السينما واألدب المقارن .من مواليد 1963بمدينة بشار ويعمل أستاذ جامعي تخصص
.األدب المقارن بالمركز الجامعي بالنعامة – الجزائر
متخصص في األدب المقارن ،متحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة وهران ،2010له العديد من المؤلفات
حول السينما الجزائرية والتلفزيون الجزائري.
محتوى الـــــــــكتاب:
المقدمــة:
تناول الكاتب في المقدمة عن اإلبداع كوسيلة للتعبير عن وجود االنسان ،وأعطى مثال عن الرسومات الصخرية
كوسيلة لتصوير حياة االنسان القديم ،مع تطور الحضارات وتكامل اللغة ظهر االنسان قدرات إبداعية أكثر ،وأضاف
الكاتب أن االبداع واالبتكار في الفن لهما جانبان :أحدهما الصراع اإلنساني واألخر هو تعبير االنسان عن الوجود.
كما أشار الباحث في مقدمته الى أهمية فهم وتفسير المحتوى الذي يتعرض له الفرد ،ويتوقع أن تتطور وسائل
االتصال لتصل الى مستويات أعلى من الكمال في العرض ،مما سيزيد قدرتها على السيطرة وتوجيه الجمهور .يقترح
الكاتب أيضا بعض األفكار المتوسعة مشي ار الى أن المتلقي في العصر الحديث يجب أن يمتلك األدوات التحليلية
الالزمة لتحليل العروض والصور المقدمة له ليصبح عضوا فعال في العملية االتصالية ،وتعد السميائيات هي العلم
الوحيد القادر على تحقيق ذلك ،حيث أكد الكاتب أنه منذ انتاج العروض والصور والدالالت من خالل الرموز
والعالمات وهو موجوب على المتلقي فهم آليات انتاج تلك الدالالت ،وإال سيظل قراءة الصورة سطحية.
تلخيص الفصول:
يشتمل هذا الفصل على تسعة أجزاء ،حيش كان يناقش الكاتب العالقة بين الصورة الفنية والحقيقية ،مشي ار الى تأثير
التكنولوجيا الحديثة على الصور الوهمية ،ويشير الى تأثير المسرح والتلفزيون والسينما كوسائل تواصل جماهيري،
وأهمية النقد السينمائي في توجيه المشاهد وتفادي التأثيرات السلبية والتطرف.
الصورة بين الفني والحقيقي :هنا تحدث الكاتب عن العالقة بين الصورة الفنية والحقيقة ،حيث يستعرض مثاال للفنان
التشكيلي روني ماك غريت الذي رسم لوحة تصور غليونا وكتب عليها "هذا ليس غليونا" وعند سؤاله عن معنى ذلك،
ويدخن ،لذا هذا فالغليون في اللوحة ليس حقيقيا ومنه فإن الكاتب هناأجاب بأن الغليون الحقيقي يحتوي على تبغ ُ
المشاهد بالصورة والى ضرورة التفريق بين الصورة الفنية والواقعية.
أشار الى تأثر ُ
كما أنه ذكر أن تطور الفنون في العصر الحديث جعل االبداع يرتقي الى مستويات عالية من االتقان ،مما أدى الى
االبهار البصري الذي يسيطر على المشاهد.
مع العلم أنه حسب الباحث فإن التكنولوجيا البصرية الحديثة قد وصلت الى درجة تقنية عالية في انتاج الصور
الوهمية سواء في السينما أو التلفزيون أو التصوير الفوتوغرافي مما جعل المشاهد غالبا ضحية الصورة بدال من
الحقيقة.
من ثم تطرق الباحث الى العالقة بين الصورة (الباث) والمتلقي في العملية االتصالية ،تعتمد على التفاعل بين
الحقيقة والواقع وبين الخيال والوهم.
في الوقت الذي يعتمد فيه المحور األول على الحقيقة اإلنسانية كركيزة للتأثير على المتلقي ،يعتمد المحور الثاني
المشاهد .المتلقي في هذه العملية االتصالية يجب أن يتعامل مع
على الخيال والوهم لتحقيق تأثير عميق في نفس ُ
الصورة بعقالنية وفهم السياق من حوله لفهم الرسائل بشكل صحيح.
المسرح واإليهام :هنا أشار الكاتب أن العروض المسرحية تعتمد على الوهم واإللهام لجعل المتلقي يشعر بحقيقة
األحداث التي يشاهدها ،وهو ما يميزه عن واقعه.
وأضاف أن المسرح يظل موجودا ومتجددا رغم تطور وظهور وسائل التواصل األخرى مثل السينما والتلفزيون ،حيث
يتناول المسرح األصول األولى للعروض الترفيهية واالحتفالية التي تعود للحضارات القديمة ،يعتبر الوهم واإليهام جزءا
أساسيا من عرض المسرح ،حيث يهدف إلى إعادة تصوير األحداث بطريقة تثير مشاعر المتلقي وتجعله يتأثر بما
يشاهده على المسرح.
بعد ذلك أضاف الكاتب أن المسرح الحديث يستخدم العديد من العناصر إليهام المشاهد بواقعية األحداث المعروضة،
مثل القاعات المغطاة واإلضاءة المناسبة والتمثيل المتقن .في الجانب اآلخر المسرح القديم كن يعتمد على عناصر
تباعد بين العرض والواقع ،مما يقلل من تأثير اإليهام على المشاهد.
أضاف الكاتب أن اإليهام المسرحي محور دراسات الباحثين إلى يومنا هذا ،حيث يسعون لفهم طبيعة العروض
المسرحية وتأثيرها على الجمهور.
موقف برتولد بريخت من اإليهام :تناول هنا الكاتب عن أحد رواد الذين حاولوا تحديد العالقة بين المسرح والجمهور
حيث حاول برتولد بريخت من خالل أعماله المسرحية ونظرياته النقدية تحديد هذه العالقة ،كان يرى أن الجمهور
يعيش حالة سلبية خالل المسرحيات فيصبح مستسلما أمام العرض مما يمنعه من النقاش أو التفكير .أضاف الكاتب
أنه أعتبر برخيت هذا الوضع غير مرغوب فيه ،ودعا الى مشاركة المتفرج في العملية الدرامية ،حيث كانت رؤيته
تحث على االبتعاد عن التأثر العاطفي واالندماج الكامل مع الشخصيات الممثلة وبدال من ذلك يجب على الجمهور
البقاء منتبها وواعيا خالل العروض المسرحية.
السينما وسحر الصورة :هنا ذكرنا بتاريخ السينما وتحدث عن أول دار سينما في باريس وأول عرض صور حية
متحركة على شاشة ،كانت التي عرضتها اآللة المخترعة من قبل األخوين لوميار ،وقد قدم العديد من العلماء
شهادات اختراع آلالت تصوير مشابهة آللة السينماتوغراف التي ابتكرها األخوين لوميار ،مما يشير إلى أنهما قد
سبقوا الكثير من المخترعين اآلخرين.
حيث أن ابتكار االخوين لوميار يعرض الصورة بطريقة واقعية ،ومنه إمكانية عرض األفالم في قاعة جعل الجمهور
منبهر بواقعية الصور بعدها بدأت السينما تنتشر كوسيلة فنية ترفيهية.
كما أضاف الكاتب أن لغة السينما تعتمد على الصورة كرمز دال ،وبدأت الواقعة السينمائية كمجموعة من الصور.
مع ظهور السينما الناطقة في عام ،1927أضيفت عناصر جديدة مثل الكالم والتأثيرات الصوتية والموسيقى.
ومنه استند الكاتب الى مختلف الباحثين في المجال ليتوصل الى أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية ،بل هي حلم
وواقع في آن واحد ،تقدم االلهام والسحر وتعتبر وسيلة قوية للتأثير على المشاهدين.
الترفيه والتليفزيون :هنا تطرق الكاتب الى ظهور التلفزيون كوسيلة تأثير خطيرة على المشاهدين ،حيث أنه من أكثر
وسائل االتصال تأثي ار على المشاهدين فمعظم الدراسات التي أجريت حول عالقة التلفزيون بالمشاهدين ،كانت تركز
على النماذج التي تنتمي لنفس الجنسية والثقافة للباحثين ،كما اقترح الكاتب ضرورة اجراء دراسة ميدانية تستهدف
فئات متنوعة من المشاهدين لفهم تأثير البرامج عليهم.
تتمحور في هذا الجزء القضية األساسية حول كيفية تأثير البرامج التلفزيونية األجنبية على المشاهدين ،خاصة في
ظل تباين الثقافات والديانات والجنسيات .تشير الدراسات أن المشاهد يتفاعل مع البرامج التلفزيونية بشكل مختلف
بناء على خلفيته الثقافية والدينية واالجتماعية.
حاالت تباعد المشاهد :أكد الباحث في هذا الجزء أن المشاهد يتفاعل مع التلفزيون بشكل متقلب حسب الظروف
ونوعية المحتوى ،فقد ينجذب لإلعالنات أكثر من المحتوى اآلخر ،وهناك فئة تهتم باألفالم الخيالية وفئة تتجاهل
النشرات اإلخبارية وغيرها من الفئات.
أضاف الكاتب أن مع تطور القنوات بشكل سريع دون التركيز على المحتوى ،وهذا يزيد من حرية المشاهد في قبول
أو رفض المحتوى وتطوير حس نقدي تجاهه .إضافة الى ذلك فإن التغيرات السريعة لألحداث السياسية جعلت بعض
المشاهدين يبحثون عن معرفة األخبار بشكل متزامن مع متابعتهم للبرامج األخرى وهذا ما يزيد من انفصال المشاهد
عن المحتوى التلفزيوني ويجعله أكثر نقدا.
الترفيه الصحيح :هو حسب الكاتب الذي يقدم للمتلقي مادة تلفزيونية ترفه عنه وتخفف من اضطراباته ،دون أن
تضلله أو تضعف عقله وعواطفه .يساهم في تخفيف حدة أزمات المشاهد ،دون أن يمنعه من التعمق في فهم نفسه
ومجتمعه وواقعه وعصره وعوامله.
كما أضاف الكاتب أن تأثير التلفزيون على المشاهد يعتمد على وعي المتلقي بأهداف اإلعالم الحديث حيث أنه
يؤدي الى تغريبه داخل مجتمعه ووطنه إذا لم يكن يقضا وال يدرك أهدافه .فالمادة التلفزيونية تعتبر وعاء لقيم وثقافة
البلد األصلي ،وتختلف تماما باختالف المتلقي عن ثقافة المرسل.
المسرح والسينما والتلفزيون أنظمة للتواصل الجماهيري :حيث أقر الكاتب هنا أن الفروق بين السينما ،المسرح
والتلفزيون تتمثل في طريقة العرض وتفاعل الجمهور ،السينما تعتمد على عروض األفالم في قاعات سينما ،حين
يحتاج المسرح إلى حضور الجمهور لتفاعله مع العرض في الفضاء المحدد.
أما التلفزيون فيجمع بين األنظمة السينمائية والمسرحية ،حيث يتحول المسرح الى واقعة تمثيلية متصورة والفيلم
السينمائي يعرض على شاشات التلفزيون.
النقد السينمائي :أشار هنا الكاتب عن أهمية النقد السينمائي في العالم العربي بعد تطوير التقنيات السينمائية وانتشار
األفالم العربية واألجنبية.
يجب على النقاد والمختصين تقييم األفالم وتوجيه المشاهدين لفهم قيمتها الفنية .حيث أن األفالم السينمائية تثير
النقاش واالهتمام ،وهناك تجارب سينمائية في العالم العربي تشجع المشاهدين على مناقشة األفالم والتعبير عن
آرائهم.
كما يجب على المشاهد العربي الوعي بالتأثير السلبي للصورة التي يتعرض لها ،فالسينما الحديثة تسعى للتميز
واالحترافية في التصوير والسرد إلثارة الفكر واإلبداع .من المهم تمييز األفالم الغربية وفهمها بشكل صحيح ألنها
تعكس ثقافة المجتمعات الغربية ومنه استنتج الكاتب أنه بجب على المشاهد العربي أن يكون لديه قدرة على فهم
وتحليل األفالم بشكل نقدي وعقالني لتفادي التأثرات السلبية والتطرف.
يشمل هذا الفصل على تسعة أجزاء ،وكل جزء كان يتمحور حول فهم السنن الفنية واللغوية في العروض ،وكيف
يمكن للمتلقي فهم البنية العميقة لهذه األعمال والتفاعل معها بشكل أفضل.
سيمياء الصورة الممسرحة :أشار الكاتب عن الدراسات التي تحلل الدالالت الجسدية والحركات والمالمح في
العروض المسرحية ،وتعتبر العروض المسرحية بمثابة تجسيد حي للدالالت والرموز.
في الماضي ،كانت المسرحيات تعتمد على حركات الجسد والمالمح للتعبير ،بينما كان استخدام األقنعة شائعا،
فيعتبر الجسد جزءا ال يتج أز من العرض المسرحي ،حيث يكمل اللغة المنطوقة ويصبح مصد ار للدالالت.
استنتج الباحث أن العروض المسرحية تتطلب فهما خاصا يركز على دراسة الدالالت الجسدية ،والحركات والمالمح
وكيفية تفاعلها مع الفضاء المسرحي.
العالمات المرئية :حسب الكاتب تتجسد العالمات المرئية في العروض المسرحية في العلم األيقوني ،حيث تربط بين
الشيء المشار إليه وشبيهه في الواقع والتاريخ.
تتجسد هذه العالمات المرئية في الديكور ،المالبس ،اإلشارات الدالة ،والرموز الثقافية والدينية .من خالل هذه
العالمات ،يمكن للمتفرج فهم السياق الزماني والمكاني للعرض ،وتحديد شخصيات الشخصيات ،وفهم المواضيع
والمشاعر التي يتم تمثيلها.
بالتالي ،يلعب المتفرج دو ار حيويا في استيعاب وتفسير العروض المسرحية ،ويمكن للتحليل السيميائي أن يوفر أدوات
دقيقة لفهم هذه العالمات وتفسيرها.
اللغة البصرية في السينما :أكد الكاتب أنه في العصور القديمة ،استخدم االنسان الصورة لوصف حياته ومواجهة
مصاعبها ،فكانت الرسوم الجدارية تعكس الحياة البشرية على األرض.
تطورت هذه الرسوم في الحضارات المتعاقبة لتصبح وسيلة لتوثيق المعارف ،كما أن اللغات القديمة كانت ذات طابع
رمزي.
وهذا ما أدى الى التصوير في ابداع صور تعكس واقع االنسان القديم بشكل مجسد ،ويظهر التطور والزوال من خالل
األشكال الفنية المختلفة.
تعتبر الصورة المسرحية والسينمائية نسخة للواقع المحيط ،وتساهم في تخليد الذكريات.
إضافة الى ذلك فإن الصورة في السينما نظاما ممي از يعتمد على اإلشارة والعالمة والرمز من خالل مجموعة من
الرموز التي يتفاعل معها المشاهد لتفسيرها .وتعتبر نظاما من العالمات اللغوية التي تعتمد على الصورة كوسيلة
للتعبير والتواصل.
ويقدم الكاتب أمثلة على أنواع مختلفة من الصورة ،مثل الصورة المتتابعة والصورة الركنية ،ويشير الى أن تقسيم
الصورة الى أنماط ركنية يشبه تقسيم الكالم الى جمل وأفعال وأسماء ،مما يسهل فهم الخطاب السينمائي وتحليله.
سيمياء العروض :في هذا الجزء أشار الكاتب الى تأثير العروض الدرامية على المشاهدين ،مؤكدا على تفاعلهم مع
العروض واستجابتهم لها.
فالعروض المسرحية تثري خيال المشاهد مما يمكنه من فهم األحدث والمواقف التي يتعرض لها ،بينما األفالم
والبرامج التلفزيونية يثريان مخزون المشاهد بشكل مشابه ،لكنه يكون أكثر واقعية ،مما يمكن المشاهد من فهم
األحداث والمواقف المشابهة في حياته الواقعية.
ومن خالل ذلك ،حاول الباحثون دراسة الصور المتحركة بطريقة سيميائية ،اعتمادا على ما وصل إليه السيميائيون
مثل دي سوسير وشارل ساندرس بيرس وغيرهم ،لتحديد العالقة بين الصور والمعنى وعملية التفسير التي يقوم بها
المتلقي.
السيمياء والتلقي التواصلي :أكد الكاتب أن الدراسات السيميائية تطورت في القرن العشرين مع تأكيد على جانب
التواصل في الخطابات .وتركز هذه الدراسات على تحليل طرق التواصل وتقسيم العالمات إلى دال ومدلو وقصد.
تستخدم السيمياء التواصلية كوسيلة للتأثير على اآلخر من خالل إقناعه أو تحفيزه أو تحذيره .ويعتبر هذا االتجاه
جزءا من نظرية السيميولوجيا التي بناها دي سوسير وبريس.
وتتطلب بناء التواصل السيميائي المرور عبر مرحلتين أساسيتين هما مرحلة التواصل ومرحلة العالمات.
وعلى الصعيد الفني ،تعتمد االستعراضات في الفنون الدرامية على عناصر أساسية مثل النص والتمثيل واإلخراج
والتركيب ،وهذه العناصر تعمل معا على توجيه المشاهد الى فهم الخطابات التي تصدر عنها.
كما يمكن القول إن الممثلون هم دعامة العروض الدرامية ،حيث يمكن أن يكون لديهم مساهمة كبيرة في جعل
العروض متميزة ومثيرة لالهتمام .مما يجعلهم مركز اهتمام الجمهور ويسهم في نجاح بعروض الدرامية.
العالمة اللغوية :حسب الكاتب فإن العالمة اللغوية في األفالم والبرامج التلفزيونية بأنها تستخدم الصورة كلغة بصرية
للتواصل مع الجمهور ،ومع بداية القرن العشرين تم ابتكار الفيلم الناطق مما جعل الصوت جزءا حيويا من لغة الفيلم
وزاد من تفاعله مع القصص السردية.
فاألفالم الناطقة تعد ترجمة مباشرة للغات متنوعة ،تعبر عن لغات الشعوب المختلفة .وتعكس تطورات المجتمع
والتغيرات االقتصادية والثقافية ،وتعد اللغة الصوتية دعما للصورة.
وظيفة اللغة الصوتية :أشار الكاتب هنا أن وظيفة اللغة الصوتية في األفالم والبرامج التلفزيونية تكمن في االتصال
والتواصل مع المشاهدين.
حيث أنه يستعين الفيلم بالحوارات كوسيلة لنقل الرسالة ،مما يجعل المتلقي يندمج تماما ويتحول الى مشارك في
الحوار ،فالمتكلم يبلغ رسالة لسانية للمتلقي ،لذي يتأثر بالرسالة مما يعزز فهمه للداللة بدقة.
نسق التواصل غير اللساني :تطرق هنا الكاتب على نسق التواصل الغير اللساني الذي يتجسد في العروض
المسرحية والسينمائية والتلفزيونية من خالل سنن إشارية مثل اإلماءات والحركات والعالمات األيقونية باإلضافة الى
الديكور واإلضاءة والمالبس.
هذا النوع من التواصل يعتمد على تفاعل المشاهد مع العروض والممثلين ،ويحمل دالالت معينة تسهم في فهم
الرسالة والمضمون الذي يقدمه العرض.
قراءة الواقعة الفيلمية :أكد الكاتب أن الواقعة الفيلمية تتطلب فهما عميقا لنظام العالمات البصرية ،حيث يجب على
المتلقي معرفة الشفرات التي تحملها العروض واألفالم لتفسير المضمون الذي تقدمه .بالتالي تعتمد قراءتها على
تفسير األيقونات والرموز والمؤشرات والقرائن التي تحملها.
يجب على المتلقي فهم هذه العالمات والعالقات المعرفية التي تربطها بالمضمون الذي ترمز اليه ،لتمكن من فك
رموز العروض واستيعاب معانيها بشكل أفضل.
خــــــاتمة:
بعد االطالع على محتوى كتاب "سيميائيات الصورة" تم االستنتاج أنه محاولة قيمة لتلبية رغبات وحاجات الباحثين
الذين يريدون التعمق وفهم سيميائيات الصورة ،حيث أن الكاتب في كتابه طرح مختلف النقاط التي توضح وتفسر
كيفية التحليل السيميائي للصور وكيفية التفسير الصحيح للمحتوى الفني بشكل عام ،حيث أكد على وجوب الفرد
الحديث أن يمتلك القدرة التحليلية للعروض والصور التي يتعرض لها ،خاصة مع التدفق الهائل الذي نواجه في الحياة
اليومية المعاصرة للمعلومات والصور .بالتالي أكد الكاتب أنه يجب على الفرد أن يكون عضوا فعاال في العملية
االتصالية.
إذن يمكن القول إن السيميائيات هي العلم الوحيد القادر على توجيه الفرد نحو فهم أفضل وأكثر عمقا للفنون
والعروض الفنية.