Professional Documents
Culture Documents
204433
204433
المقدمة
ال زالت مسألة التنمية بمختلف نواحيها ومجاالتها وجوانبها تشغل بال الدول شمالها وجنوبها وباختالف مذاهبها
ونشاطاتها ونظمتها االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية ،كما تشغل بال األفراد بمختلف انتماءاتهم ومستويات
تفكيرهم ومذاهبهم ،ألنها قضية مهمة وهامة ومستمرة في تواجدها وألن مفهومها يشمل الجوانب االقتصادية
واالجتماعية والسياسية والثقافية واألخالقية ،وألنها مطلب طالبت وتطالب به كل المجتمعات دون استثناء ،ألجل
النهوض بمستوى دخول أفرادها وتحسين مستواهم التعليمي والصحي وتوفير الحد األدنى من احتياجاتهم الضرورية.
ينطلق هذا البحث من فرضية مفادها :إن نظريات التنمية التي طبقت في الدول المتقدمة قد ال تصلح للتطبيق على
دول العالم الثالث دون مراعاة ان تكون التنمية شاملة حيث يجب مراعاة جميع جوانب التنمية دون اهمال جانب
على حساب جانب اخر الن ذلك سيؤثر مستقبالُ على برنامج التنمية في تحقيق أهدافها و من هذه الجوانب التنمية
البشرية يجب إعطائها أهمية لتسير بخطوط متوازية مع التطور االقتصادي و االجتماعي لتكون هنالك تنمية حقيقية،
تنهض بالمجتمع و تحافظ على استمرارها لذا ،فإن هذا البحث يهدف إلى تحديد وبيان ألهم االتجاهات و األفكار
بهذا المجال.
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
الفصل االول
مفاهيم البحث
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
ان الهدف من البحث هو توضيح أهمية التنمية البشرية في المجتمعات النامية لضمان التقدم و تحقيق البرامج التنموية
التي تحبوا الدول النامية لغرض تحقيق الرفاهية الفراد المجتمع .باالستفادة من هذا البحث في تحديد الحلول
والمعالجات لتحقيق التنمية الشاملة.
تكمن أهمية الدراسة لما تعانيه الدول النامية من عدم تحقيق التنمية في بلدانهم على الرغم من العديد البرامج التي
تقدمها حكوماتهم و المبالغ الطائلة التي ترصدها لهدف التنمية دون مراعاة التنمية البشرية كعنصر أساسي للتنمية
مع اإلشارة بان اغلب الدول النامية تحول التنمية في بلدانهم لكون دون جدوى العتمادهم على التنمية االقتصادية
دون النظر لجوانب التنمية الحقيقية التنمية الشاملة التي تأخذ بنظرها جميع جوانب التنمية و تأثير و تأثر هذه الجوانب
مع بعض حيث ان مفهوم التنمية يكون بان البرامج تسير بخطوط متوازية مثل التنمية االجتماعية و التنمية البشرية
و التنمية الثقافية ...الخ .
تتمحور إشكالية الدراسة في بلد يتم قبول فيه على سبيل المثال ال الحصر العام الدراسي 2222/2222اكثر من
222الف طالب في الجامعات الحكومية فضالا عن الجامعات االهلية و الطلبة الذين يدرسون خارج البلد و الذي
بدورة سوف يؤدي إلى خلق جيل مستعد لقيادة زمام األمور في مجال التنمية لكن في المقابل نجد العراق من الدول
المتأخرة في برنامج التنمية البشرية باإلضافة لإلهمال من قبل الحكومات المتعاقبة هذا المجال من التنمية .
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
التنمية اي بمعنى نما ,ينمو ,نموا : ,أي زاد وكثر " ارتفاعا " ونمي ينمي نميا ونماء ونمية المال وغيره :زاد وكثر
وتنمية الشيء أي جعله ناميا ا (.)1
التنمية اصطالحاا:
أن التنمية كعملية متكاملة ال تنقسم ،يمكن النظر إليها باعتبارها التفاعل الديناميكي بين مجتمع معين ومستوى
اإلنتاجية Level productivityالتي بلغها هذا المجتمع واإلنتاجية هنا تعنى الطاقات الكلية لجميع أفراد المجتمع،
إلشباع أو تحقيق المصالح الممكنة في كافة ميادين النشاطات المجتمعية ،كما يشير البنـاء المجتمعي إلى مجمل
العالقات الكلية المستقرة القائمة بين الناس أعضاء المجتمع في إطار وجودهم االجتماعي (بما في ذلك تفاعالتهم
االجتماعية) .وهكذا ،يمكن ان تعرف التنمية بانها مفهوم ذو مدلول ثقافي واجتماعي واقتصادي سياسي وإداري،
وهو ال يرتبط بقطاع من المجتمع دون آخر كما أنه يشير إلى عملية مجتمعية متكاملة ومتفاعلة في إطار نسيج من
الروابط بالغ التعقيد من جميع عوامل التنمية والتنمية ،وبهذا المعنى ال تمثل فقـط الناتج النهائي لمجموع المتغيرات
الثقافية واالجتماعية والسياسية واإلدارية ،بل هي محصلة تفاعالت مستمرة بين هذه العوامل مكتملة .ويتوقف مدى
أهمية كل منها والدور يمارسه في عملية التنمية على الظروف التي تتم فيها عملية وعلى المرحلة التي قطعتها
مسيرة التنمية في اإلطار المجتمعي ،فقد تلعب العوامل االقتصادية دورا بارزا في إحدى مراحل التنمية في بلد ما،
بينما تلعب العوامل السياسية الدور الحاسم في بلد آخر أو حتى في نفس البلد في مرحلة أخرى (. )2
ثانيا ا /مفهوم التنمية االجتماعية:
تعرف التنميــة االجتماعيــة هي عمليــات تغيــر اجتماعي تلحـــــق بالبنـــــاء االجتمـــــاعي ووظائفـــــه
بغـــــرض إشـــــباع الحاجـــــات االجتماعية للفرد والجماعة بمعنى أنها عملية تغير اجتماعي لكافـة األوضـاع
التقليديـة مـن أجـل إقامـة بنـاء اجتماعي جديـد ينبثـق عنـه عالقــــات جديــــدة وقــــيم مســــتحدثة تشــــبع
رغبــــات وحاجــــات األفــــراد وتطلعـاتهم وال يـتم ذلـك إال عـن طريـق دفعـة قويـة الحـداث تغيـرات كيفية
()2
وإلحداث التقدم المنشود ،فالتنمية الشاملة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-2رشاد احمد عبد الطيف ،التنمية المحلية ،دار الوفاء ،2211 ،ص . 2
تعريف التنمية االقتصادية بأنها عملية تحسين وتنظيم واستقالل الموارد اإلنتاجية المادية والبشرية بهدف زيادة
اإلنتاج الكلى من السلع والخدمات بمعدل أسرع من معدل الزيادة في السكان بهدف زيادة متوسط الدخل الحقيقي
للفرد من السكان عامة والفرد من القوة العاملة بصفة خاصة خالل فترة معينة من الزمن .ويعرف معجم العلوم
االجتماعية التنمية االقتصادية بأنها "عملية بموجبها تستخدم الدول مواردها المتاحة لتحقيق معدل سريع للتوسع
االقتصادي يؤدى إلى زيادة مطردة في دخلها القومي وفى نصيب الفرد من السلع والخدمات .ويعرف براين
F.Brayneالتنمية االقتصادية بأنها في الحقيقة نتاج التقدم ويعرف ألبرت ماير Albert Mayerالتنمية
االقتصادية بأنها حجر الزاوية في التنمية وبدونها تصبح برامج التنمية ال جدوى منها ألن عملية تنمية المجتمع إذا
لم تعتمد أساسا وبصفه جوهرية على تحسين األحوال االقتصادية فإننا ال نستطيع تقديم الخدمات االجتماعية والصحية
والتعليمية الالزمة لرفع مستوى المعيشة للموطنين .ويرى بالدوين .E. Baldwinالتنمية االقتصادية بأنها زيادة
مستمرة في متوسط داخل الفرد وأنه يمكن من خاللها إنجاز المشروعات االقتصادية األخرى وتحقيق األهداف
السياسية كما تعمل التنمية االقتصادية من خالل االحتياطي النقدي على تحقيق مستويات عالية في التعليم وزيـــــادة
القوة العسكرية وكذلك الصادرات والواردات بين الدول المتقدمة والنامية .ويعرض موريس دوب M. Dobb
التنمية االقتصادية بأنها "العلمية التي يتم من خاللها تطوير طرق ووسائل اإلنتاج بل وفروع هذا اإلنتاج الذي من
شأنه زيادة الفائض المخصص لالستثمار وتحقيق الكفاية اإلنتاجية للصناعات المنتجة للسلع الرأسمالية مثل العدد
()1
واآلالت وموارد البناء و التعمير
رابعا ا /مفهوم التنمية االجتماعية االقتصادية:
التنمية االجتماعية ال يمكن فصلها عن التنمية االقتصادية الرتباط كل منها باآلخر وإذا كان علماء االقتصاد قد اهتموا
بمعالجة قضايا التنمية من وجهة نظر اقتصادية فقد لوحظ أن هذه العالقة تغيرت في الوقت المعاصر واتجه
االقتصاديون المعاصرون إلى دراسة التنمية دون إغفال أبعادها االجتماعية ويعني ذلك بتداخل وتفاعل عناصر
التنمية االقتصادية كانت أم اجتماعية وبمعنى آخر أن التنمية عملية ذات جانبين جانب اجتماع -جانب اقتصادي
وأصبح هناك اعتقاد كبير بأن التنمية االقتصادية تؤدى إلى جانب وظيفتها االقتصادية -وظيفة اجتماعية وأن التنمية
االجتماعية تؤدى وظيفة اقتصادية حيث أنها في المدى البعيد .تستهدف رفاهية اإلنسان ورفع مستوى معيشته فالتنمية
االجتماعية تعتبر ضرورة لتحقيق التنمية االقتصادية ولدفع عملية التنمية وضمان نجاحها واستمرارها لتحقيق النمو
االقتصادي ولقد لوحظ أن الدول المتقدمة تعتمد في الوقت الحاضر على الجوانب االجتماعية أكثر من اعتمادها على
رأس المال ،فاإلنسان ذي الكفاءة اإلنتاجية المرتفعة الذي ينال قسطا وافيا من التعليم والذى يتمتع بصحة جيدة ويعيش
في مسكن مريح ويتوفر له الضمانات الكافية والتي تكفل له الحياة المستقرة في حاضره ومستقبله كما أن التنمية
االجتماعية ضرورية لمعالجة المشكالت المترتبة على التنمية االقتصادية (مشكلة أطفال الشوارع -تعاطى
المخدرات) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وجد أن التنمية االقتصادية تؤدى إلى تغيير سلوكي فالتغير االقتصادي
()2
ينتج عنه تغير في الجوانب االجتماعية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1محمد عبد العزيز عجمية ،التنمية االقتصادية المفاهيم و الخصائص ،البحيرة , 2220،ص02
-2رشاد احمد عبد الطيف ،التنمية المحلية ،دار الوفاء ،2211 ،ص 21
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
تعرف التنمية البشرية على أنها ليست مجرد تحسين القدرات البشرية من خالل التعليم والصحة والتغذية وما إلى
ذلك ،بل بأنها -إضافة إلى ذلك ـ تعنى انتفاع البشر بقدراتهم وبالتحسينات فيها سواء في مجال العمل أو التمتع
بوقت الفراغ .فاإلنسان ليس مجرد وسيلة أو عنصر إنتاج ،بل إنه الهدف أيضا ا من التنمية ،بمعنى أن التنمية
تستهدف تحقيق رفاهية البشر في نهاية المطاف ولذلك تعرف التنمية البشرية ( طبقا ا للبرنامج اإلنمائي لألمم
المتحدة وتقاريره عن التنمية البشرية التي تتابع صدورها منذ عام ( ) 1222بأنها عملية توسيع الخيارات المتاحة
للناس بتمكينهم من الحصول على الموارد الالزمة لتحقيق مستوى حياة كريمة ،وبتمكينهم من أن يعيشوا حياة
طويلة خالية من العلل ،ومن أن يكتسبوا المعارف التي تطور قدراتهم وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكامنة
()1
وبناء ثقتهم بأنفسهم وتمكنهم من العيش بكرامة والشعور باإلنجاز واحترام الذات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العيسوي ،التنمية في عالم متغير ،دار الشروق , 2222،ص22 -1
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
الفصل الثاني
المبحث األول :العالقة بين التنمية البشرية والتنمية االقتصادية
المبحث الثاني :ابعاد التنمية البشرية.
المبحث الثالث :اهداف التنمية البشرية.
المبحث الرابع :الية رفع مستوى التنمية البشرية.
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
إن العالقة الجدلية بين التنمية البشرية وبين التنمية االقتصادية تنبع من واقع أن أحدهما يعتمد على اآلخر بشكل ال
يقبل الشك ،فقد أظهرت التجارب في العديد من البلدان بأن التنمية االقتصادية المجردة من خطط االستثمار للرأسمال
البشري كانت فاشلة ،فالفرد في المجتمع هو ألحوج أوال للتنمية وذلك من واقع التخطيط له بأن يكون المهيأ إلدارة
وقيادة عمليات التنمية في بلده ،هذه من ناحية ،أما من ناحية أخرى فإن التنمية االقتصادية ال يمكن أن تقوم بدون
وجود مورد بشري علمي ومثقف و مؤهل بكل ما تحتاجه مراحل التنمية االقتصادية في كل النواحي ،فلقد أثبتت
التجارب لبعض الدول النامية ومنها العراق خالل فترة الثمانينات من القرن الماضي ،كيف أن اعتمادها على
الرأسمال البشري المستورد قد كلفها أوالا خسارة من مواردها ،وخسارة أخرى من فوات الفرص من عدم استغالل
وتأهيل المورد البشري الوطني ،وهذه العالقة أدركها المخططون في الدول المتقدمة فهيئوا لها قواعد نظرية وتطبيقية
ليقوموا بنهضة تنموية مدروسة ومستندة إلى عوامل النجاح وحسن التطبيق ،وأسسوا على إثرها قاعدة اقتصادية
متينة ،كونها اعتمدت على تنمية اإلنسان ،ومنه لتحقيق التنمية االجتماعية ليصلوا في النهاية إلى تحقيق التنمية
االقتصادية الشاملة ،فعمدوا منذ البداية إلى تطبيق أسس جوهرية في تأسيس التنمية وكان منها مثالا :
أن الثروة لوحدها ال تعني التنمية بل يجب تعبئة الطاقات البشرية للنهوض بالمجتمع واإلنسان.
االهتمام بتوجيه الرعاية التعليمية والتقنية للسكان وتطوير مهاراتهم ليكونوا قادرين على مسايرة التنمية.
التنمية االقتصادية الحقيقية تتجلى في تأسيس واقع بشري تنموي يتناسب وحاجة البلد.
التنمية للطاقات البشرية أوالا قبل إنشاء المصانع والمؤسسات.
وليس ببعيد عنا تجربة الصين وماليزيا مثالا عندما وصال للنجاح والتقدم في المسيرة التنموية االقتصادية من خالل
اعتمادهما على بدأ االستثمار االجتماعي الذاتي والذي قادهما نحو نجاح التنمية الشاملة ،على عكس النظرة الضيقة
للتنمية االقتصادية التي تجلت في تاريخ بعض الدول العربية المالكة للثروات النفطية ومنها العراق التي تصورت
أن التنمية ه ي امتالك الثروة فحسب ،فعمدت إلى استثمار الموارد االقتصادية من خالل جلب الشركات األجنبية
وأسست واقع صناعي أجنبي داخلها ،فأضحت التنمية تعني لها تطوير البنا التحتية دون التخطيط لتهيئة أفراد المجتمع
نفسه للمشاركة في االستثمار االقتصادي القائم ،وبذلك أصبح االستثمار األجنبي هو المستفيد األكبر من هذه التنمية
وأفراد المجتمع عبارة عن مستهلكين فقط ليومنا هذا ،رغم التنبه المتأخر لهذه الدول وإدراكها أن التنمية والتطور
لن يصنعهما إال الفرد العربي المتعلم والمثقف والمتمكن .فالموارد الطبيعية واألموال المتوافرة لهذه الدول (رغم
أهميتهما وضرورتهما الكبرى) ال يغنيان أبدا ا عن العنصر البشري الكفوء ،والماهر ،والفعال والمدرب ،والمعد
إعدادا جيدا مبنيا على أسس علمية دقيقة وهذه حقيقة ال مجال للطعن فيها ،فاألموال والموارد الطبيعية ال ينتجان
منتجات بذاتهما ،بل اإلنسان وحده وبخصائصهم التي خلقهم الله سبحانه عليها ،وبالمهارات والكفاءات التي تنميها
هذه الدول لديه هو القادر على استخدام هذه الموارد في العمليات اإلنتاجية ،للحصول السلع والخدمات التي تعمل
على تحقيق أقصى إشباع ممكن للحاجات الفسيولوجية والسيكولوجية للفرد ،بهدف الوصول إلى تحقيق الرفاهية أو
الحياة الكريمة للفرد والمجتمع ،ومن ثم التقدم االقتصادي للدولة.
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1بشير مصطفى ،تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ، 2222مجلة المستقبل العربي ،لبنان ،العدد ،2224 ، 222ص 124
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
رفع المستوى الصحي للفرد أي رفع معدل العمل المتوقع للفرد من خالل (خدمات صحية أفضل ،تقليل
معدل وفيات األطفال زيادة الوعي الصحي ،تطوير الخدمات الصحية ،تحسين وسائل التغذية ،تقليل الحوادث
والكوارث).
رفع مستوى التعليم وخفض نسبة األمية (زيادة اإلنفاق الحكومي على التعليم والتوسع في إنشاء المدارس
والجامعات تطوير التعليم واالهتمام بالثقافة ...الخ) فالعملية التعليمية هي مجموع النشاطات التعليمية التي
تؤدي إلى زيادة المردودية الحالية والمستقبلية لألفراد برفع قدراتهم الخاصة بإنجاز المهام الموكلة إليهم،
وذلك عن طريق تحسين معارفهم مهاراتهم ،استعداداتهم واتجاهاتهم ،فقد برهنت التجارب الدولية
المعاصرة ،بما ال يدع مجال للشك ،أن بداية التقدم الحقيقية هي التربية والتعليم ،وأن كل الدول التي تقدمت
فقد فعلت ذلك من بوابة التربية والتعليم ،ومن إنتاجها ألفراد قادرين على إنتاج أفكارهم بأنفسهم .
زيادة فرص التدريب للمرشحين للعمل أو للقائمين على العمل الفعلي على جميع المستويات في جميع
المجاالت ،ألن عدم وجود التدريب يعتبر حلقة مفرغة أو مفقودة يمكن أن تحد من انجاز األجيال المتالحقة،
كما أن التدريب يمكن العامل من تجسيد ما تعلمه من نظريات على أرض الواقع.
خفض نسبة البطالة بزيادة فرص العمل وتوسيع المشروعات اإلنتاجية ،وتشجيع الشباب على فتح مشاريعهم
الخاصة.
زيادة نصيب الفرد الحقيقي من الدخل المحلي القومي من خالل االستثمار في السياحة والفالحة والصناعة
لتدعيم إرادات الغاز والبترول.
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
الفصل الثالث
التوصيات
تجاوزت التنمية بمفهومها الحديث مفهوم النمو االقتصادي أو التنمية االقتصادية لتأخذ منحى آخر يعرف باسم التنمية
البشرية أي ربط العالقة بين البشر والتنمية ،ليس فقط باعتبار البشر عنصرا من عناصر التنمية بل أيضا باعتباره
غاية التنمية ويكون الهدف هو تحسين نوعية حياة اإلنسان وضمان توزيع أفضل للدخل ،مع رفع مستواه العلمي
والصحي ،وهو ما يهدف إليه تقرير التنمية البشرية حيث يؤكد التقرير على الربط الجدلي بين النمو االقتصادي
والتنمية البشرية بحيث يكون النمو وسيلة والتنمية غاية ،أي أن اإلنسان هو أداة وغاية التنمية وعلى ذلك تكون
التنمية البشرية هي تنمية الناس بالناس وللناس ،وهذا ما سعت لتحقيقه الكثير من الدول في العالم للوصول إلى
التنمية.
وألن العراق هو أحد هذه الدول التي يسعى إلى تحقيق التنمية ،فإنه سعى مثل غيره إلى انتهاج مفهوم التنمية البشرية،
ولقد حقق في السنوات األخيرة ارتفاعا ملحوظا في مستوى هذه التنمية حسب تقارير التنمية البشرية لألمم المتحد،
وباألخص بعد نجاحه بالقضاء على اإلرهاب وإن عكس هذا االرتفاع في مستوى التنمية تحسنا في مستويات المعيشة،
ونسبة المدرس ومستوى الصحة إال أنها تبقى ال ترقى إلى مستويات التقدم التي يتطلع إليها الفرد العراقي ،وعلى
هذا األساس نقدم التوصيات التالية:
-1العمل على تصميم خطط تنموية هدفها الربط بين تنمية الموارد البشرية والتنمية االجتماعية والتنمية
االقتصادية.
-2الخبرة والمهارة من خالل التدريب والتهيئة
-2االستفادة من استقطاب أصحاب الكفاءات والخبرة والطاقات اإلبداعية.
-4إعادة النظر في المناهج الدراسية والتخصصات بما يتناسب مع الحاجة العملية في سوق العمل.
-2تدريب الشباب والخريجين الجدد ووضع خطط لالرتقاء بهم.
-6تشجيع الشباب ودعمهم على إنشاء المؤسسات والمشاريع الصغيرة.
-7على الدولة الربط بين سياسة التخطيط اإلنمائي وبين سياسة التخطيط للمورد البشري.
-0وضع االستراتيجيات المتطورة لتلبية متطلبات سوق العمل وفق منظور علمي.
-2إتاحة الفرص العديدة للموارد البشرية للتعرف على طاقاتها الكامنة وتنميتها وتوظيفها.
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
المصادر
-1بشير مصطفى ،تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ، 2222مجلة المستقبل العربي ،لبنان ،العدد
222
-0ثروت محمد شلبي ،تنمية اجتماعية.
-3رضا عبد السالم محددات االستثمار األجنبي المباشر ،دار اإلسالم للطباعة والنشر.2222 ،
-4لويس معلوف , 2222 ,
-5رشاد احمد عبد الطيف ،التنمية المحلية ،دار الوفاء . 2 2211 ،
-6محمد عبد العزيز عجمية ،التنمية االقتصادية المفاهيم و الخصائص ،البحيرة 2220،
-7إبراهيم العيسوي ،التنمية في عالم متغير ،دار الشروق 2222،
التنمية البشرية وتأثيرها على التنمية االجتماعية واالقتصادية
الفهرس
المحتويات
اآلية الكريمة
مقدمة
المبحث االول :العناصر االساسية للبحث ( اهمية البحث ,اهداف البحث ,
مشكلة البحث )
المصادر
الفهرس