Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 85

‫تشجير مادة القواعد الفقهية‬

‫اعداد‪ :‬د‪ .‬مأمون مجلي أبو جابر‬


‫‪mamun_78@yahoo.com‬‬

‫جامعــة العــلــــوم اإلســـالميـــة‬


‫كليــة الفـقــــه الحـنـفـــي‬
‫ه‬
‫المخطط العام لمادة‬
‫القواعد والضوابط‬
‫واألصول الفقهية‬
‫القواعد والضوابط واألصول الفقهية‬

‫التمهيد‬

‫الفصل الثالث‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الفصل األول‬


‫القواعد الخمس الكبرى‬ ‫نشأت القواعد ( أصول‬ ‫التعريفات والحجية والمصادر‬
‫والوسطى‬ ‫البناء) وتدوينها وتطورها‬ ‫للقواعد ( أصول البناء )‬
‫ترادف‬
‫القاعدة والضابط‬
‫واألصل‬

‫التمهيد‬
‫إطالق الفقهاء القواعد‬
‫الفقهية على أصول‬ ‫القواعد الفقهية‬
‫االستباط والبناء‬ ‫تمثل أصول البناء‬
‫والتطبيق‬

‫اختالف الفقهاء في‬


‫القواعد راجع‬
‫لالختالف في أصول‪:‬‬
‫االستنباط والبناء‬
‫والتطبيق ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬التعريف اإلضافي وتوابعه‬

‫المبحث األول‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التعريف الوصفي‬
‫التعريفات‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ركن وشروط القاعدة‬
‫( أصل البناء)‬

‫المطلب األول‪ :‬الفرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة‬


‫األصولية‬ ‫المبحث الثاني‬
‫عالقة القواعد‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية‬
‫( أصول البناء)‬
‫الفصل األول‬
‫الفقهية‬
‫بالقاعدة األصولية‬
‫والنظرية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المقاصد الشرعية والقواعد الفقهية‬

‫ا‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية القواعد ( أصول البناء)‬

‫المبحث الثالث‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬كيفية تكوين القواعد الفقهية‬ ‫أهمية القواعد‬
‫( أصول البناء)‬
‫وكيفية تكوينها‬
‫المطلب الثالث‪ :‬حجية القواعد الفقهية‬ ‫وحجيتها‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مصادر القواعد ( أصول البناء)‬


‫المطلب األول‪ :‬القواعد في عصر المجتهد المطلق‬

‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد في عصر المجتهد المنتسب‬

‫المبحث األول‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬القواعد في عصر المجتهدين في‬
‫عناية الحنفية بالقواعد‬
‫المذهب‬
‫( أصول البناء) وأمثلتها‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬األشباة والنظائر البن نجيم‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬كتب المتأخرين والقواعد‬


‫الفصل الثاني‬
‫المطلب األول ‪:‬كتب القواعد عند المالكية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬من كتب القواعد عند الشافعية‬ ‫المبحث الثاني‬


‫عناية المالكية والشافعية‬
‫والحنابلة بالقواعد ( أصول‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬من كتب القواعد عند الحنابلة‬ ‫البناء)‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬من كتب القواعد عند المعاصرين‬


‫قاعدة‪ :‬األمور بمقاصدها‬

‫قاعدة‪ :‬اليقين ال يزول بالشك‬


‫المبحث األول‬
‫قاعدة‪ :‬المشقة تجلب التيسير‬ ‫القواعد الكبرى ومتعلقاتها‬
‫قاعدة‪ :‬ال ضرر وال ضرار‬

‫الفصل الثالث‬
‫قاعدة‪ :‬االعادة محكمة‬

‫قاعدة ‪ :‬إعمال الكالم أولى من إهماله‬

‫قاعدة‪ :‬التابع تابع‬ ‫المبحث الثاني‬


‫القواعد الوسطى ومتعلقاتها‬
‫قاعدة ‪ :‬البينة على المدعي واليمين على من أنكر‬

‫قاعدة‪ :‬إذا اجتمع المباشر والمتسبب يضاف الحكم‬


‫إلى المباشر‬
‫المخطط التفصيلي‬
‫لمادة القواعد والضوابط‬
‫واألصول الفقهية‬
‫"أصول االستنباط "‬
‫إدراك القواعد التي‬
‫يتوصل بها إلى‬
‫استنباط الفقه‬

‫األصول الثالثة‬
‫"أصول التطبيق"‬ ‫"أصول البناء"‬
‫قواعد اإلفتاء‬ ‫القواعد والضوابط‬
‫المعروفة بعلم رسم‬ ‫واألصول الفقهية‬
‫المفتي‬
‫التمهـــيـــــــــد‬

‫اختالف الفقهاء راجع‬ ‫إطالق الفقهاء القواعد على‬ ‫أصول البناء في االستعمال الفقهي‬ ‫ترادف القاعدة والضابط واألصل في‬
‫لالختالف في األصول‬
‫( األصول الثالثة )‬ ‫االستعمال الفقهي‬
‫الثالثة‬

‫القاعدة الفقهية‪ :‬مبنى موضوعات‬


‫الضابط الفقهي‪ :‬مبنى أبواب خاصة‬ ‫األصل الفقهي ‪ :‬مبنى مسألة خاصة‬
‫متعددة‪،‬‬
‫تمثل الضوابط المشتركة في‬ ‫يدور الضابط على فكرة رئيسية‬
‫أبواب مختلفة ومن أمثلتها‬ ‫يسعى لتحقيقها‪ ،‬وتدور مسائله على‬ ‫يشمل األصل عادة مجموعة من‬
‫تطبيقاتها‬ ‫المسائل المتشابهة ومن أمثلته‪:‬‬
‫وهوما يعرف بالقياس الذي يقابله‬
‫االستحسان ‪ ،‬ومن أمثلته‬
‫األصل‪ " :‬سالمة المبيع للمشتري‬
‫قاعدة‪ :‬األصل في األشياء اإلباحة‬ ‫توجب سالمة الثمن للبائع‬
‫القياس في الوضوء‪ ":‬غسل‬
‫األعضاء الثالثة ‪ :‬الوجه واليدين‬
‫والرجلين ومسح الرأس"‬
‫قاعدة‪ :‬كل جهالة تفضي إلى‬ ‫األصل‪ " :‬الواحد في المعاوضات‬
‫النزاع تفسد التصرف"‬ ‫المالية ال يصلح عاقدا ً من الجانبين"‬
‫القياس في الصالة " وجوب الصالة‬
‫في األوقات المحددة لها‬
‫لغة‪ :‬األساس‬
‫القاعدة‬
‫اصطالحا‪ :‬قضية كلية منطبقة على جميع حزئياتها في‬
‫أبواب مختلفة‬

‫لغة‪ :‬حفظ الشيء ولزومه وحبسه‬


‫الضابط‬
‫اصطالحا‪ :‬قضية كلية تمنطبق على جزئيات باب‬
‫خاص إال نادرا‬
‫لغة ‪ :‬أسفل كل‬
‫شيء‪،‬وأساسه‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريفات‬
‫اصطالحا‪ :‬قضية كلية تنطبق على جزئياتها في مسائل‬ ‫األصل‬
‫خاصة‬

‫النظيراصطالحا‪ :‬المساواة ولو‬


‫النظير لغة‪ :‬المساوي‬
‫من وجه ‪.‬‬
‫األشباه‬
‫األشباه اصطالحا‪ :‬لمساواه في‬ ‫والنظائر‬
‫األشباه لغة‪ :‬أقام‬
‫أكثر الوجوه‬ ‫الشيء مقام اآلخر‬

‫الفروق اصطالحا‪ :‬وجوه االختالف بين‬


‫الفروق لغة‪:‬‬ ‫الفروق‬
‫الفروع الفقهية التي يشبه بعضها بعضا في‬
‫التمييز‬ ‫الفقهية‬
‫الصورة لكنها تختلف بينها في األحكام‬
‫القواعد‬
‫الفقهية‬
‫القواعد‬ ‫الوسطى‬ ‫القواعد‬
‫الفقهية‬ ‫الفقهية‬
‫الصغرى‬ ‫الكبرى‬
‫أقسام‬
‫القواعد من‬
‫حيث االتساع‬
‫والشمول‬
‫عالقتها‬
‫بالقواعد‬
‫المقاصدية‬

‫عالقة القواعد‬
‫الفقهية بغيرها‬
‫من القواعد‬
‫والنظريات‬

‫عالقتها‬ ‫عالقتها‬
‫بالقواعد‬ ‫بالنظريات‬
‫األصولية‬ ‫الفقهية‬
‫الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد األصولية‬
‫القاعدة األصولية‬ ‫القاعدة الفقهية‬

‫ميزان ضابط لالستنباط الصحيح‬ ‫ميزان ضابط للتخريج الصحيح لما يستجد من مسائل‬

‫موضوعها األدلة واألحكام‬ ‫موضوعها فعل المكلف‬

‫تتعلق باأللفاظ ودالالتها على األحكام‬ ‫تتعلق بأحكام أفعال المكلفين من حيث الحل والحرمة‬

‫تبنى عليها األحكام اإلجمالية‬ ‫تعلل بها أحكام الحوادث المتشابهة وقد تكون أصالً لها‬

‫محصورة في أبواب أصول الفقه ومواضيعه ومسائله‬ ‫غير محصورة وال محدودة العدد‪ ،‬بل هي كثيرة جدا‬

‫قواعد كلية مطردة ال يستثنى منها شيء‬ ‫يستثنى منكل منها مسائل تخالف حكم القاعدة‬

‫متقدمة في وجودها الذهني على " أصول البناء"‬ ‫متقدمة في وجودها الذهني ومتأخرة في وجودها الواقعي‬

‫ال تظهر أسرار الشرع وال حكمته‬ ‫يمكن أن نأخذ منها األسرار والحكم‬

‫يمكن االستناد إليها في استنباط األحكام الشرعية‬ ‫ال يصح االعتماد عليها لبيان الحكم الشرعي‬
‫العالقة بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية‬
‫النظرية الفقهية ‪ :‬موضوعات فقهية أو موضوع يشتمل على مسائل فقهية أو قضايا فقهية حقيقتها أركان وشروط وأحكام‪ ،‬تقوم بين كل منها صلة فقهية تجمعها‬
‫وحدة موضوعية تحكم العناصر جميعا ً‬

‫تتفق النظرية الفقهية مع القاعدة الفقهية ‪ :‬في أن كال منهما يشتمل على مسائل من أبواب متفرقة من الفقه‬

‫من أمثلة النظريات الفقهية‪ :‬نظرية الملكية‪ ،‬نظرية العقد‪ ،‬نظرية اإلثبات ‪ ،‬فمثالً نظرية اإلثبات تتكون من ‪ :‬حقيقة اإلثبات‪ ،‬والشهادة‪ ،‬وشروط الشهادة ‪ ،‬وكيفية‬
‫الشهادة‪ ،‬والرجوع عن الشهادة ‪ ،‬ومسؤولية الشاهد‪ ،‬واإلقرار ‪ ،‬والخبرة‪ ،‬ومعلومات القاضي‪ ،‬والكتابة ‪ ،‬والقسامة‪ ،‬واللعان‬

‫الفروق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية‬


‫النظرية الفقهية‬ ‫القاعدة الفقهية‬

‫ليست ضوابط للقواعد الفقهية‬ ‫تشكل ضوابط للنظريات الفقهية‬

‫ال تتضمن حككما فقهيا في ذاتها مثل نظرية العقد‬ ‫تتضمن حكما فقهيا في ذاتها ينتقل للفروع تحتها‬

‫تندرج تحتها العديد من القواعد مثل نظرية العرف ينرج تحتها قاعدة‬ ‫القواعد أصغر من النظريات‬
‫‪ ":‬العادة محكمة " وغيرها‬

‫تشمل جانبا واسعا من مباحث الفقه‬ ‫أقل شموال من النظريات الفقهية‬


‫العالقة بين القواعد الفقهية والقواعد المقاصدية‬

‫المقاصد ‪ :‬هي المعاني الربانية للتشريع‪ ،‬والغايات من األحكام ‪ ،‬والوسائل لتطبيقها‬

‫المعاني الرباينة‪ :‬تشمل العلل الشرعية التي تبحث في أصول الفقه العلل الخاصة المؤثر‪ ،‬ومبنى كل مسألة ‪ ،‬ومبنى كل باب‬

‫الغايات من التشريع ‪ :‬أي الحكمة من التشريع من جلب المصالح‪ ،‬ودرء المفاسد ‪،‬والحفاظ على الكليات الخمسة ‪ :‬الدين‪ ،‬والعقل‪،‬‬
‫والنفس ‪ ،‬وامال ‪ ،‬والعرض‬

‫الوسائل‪ :‬أي األمور التي تتحقق بها الملكة الفقهية مثل ‪ :‬معرفة أصول الفقه‪ ،‬وقواعد الفقه‪ ،‬والمنطق‪ ،‬وعلم الكالم‪ ،‬والتصوف ‪،‬‬
‫واللغة‪ ،‬والتفسير‪ ،‬وغيرها من العلوم التي تعين الفقيه كعلم رسم المفتي ‪.‬‬

‫تتلخص العالقة بين القواعد الفقهية والقواعد المقاصدية في كون القواعد الفقهية جزءا من األمور التي تتحقق بها المقاصد الشرعية‬
‫تبيين مناهج الفقهاء في بناء األحكام‬

‫أظهار أثر القواعد الفقهية في اختالف الفقهاء‬

‫التمكن من ضبط جزئيات الفقهاء المتناثرة‬

‫إظهار العالقة بين الفروع الفقهية المتعددة‬


‫أهمية القواعد الفقهية‬
‫التمكن من التخريج والتفريع للمسائل المستجدة بضبط أصول‬
‫المسائل والقواعد المبنية عليها‪.‬‬

‫إظهار أنواع المقاصد الشرعية‬

‫المساهمة في تكوين الملكة الفقهية عند الباحث‬


‫تكوين القاعدة الفقهية‬
‫يبدأ تكوين القاعدة الفقهية من العلة الخاصة والحكم الخاص‪ ،‬حيث تتكون منها األصول الفقهية‬
‫ومن مجموعة األصول الفقهية ‪ :‬أي مجموعة علل خاصة وأحكام خاصة يتكون الضابط ‪،‬‬
‫ومن مجموعة الضوابط تتكون القاعدة الفقهية‪ ،‬وهذا على وجه العموم ‪ ،‬لتحقق التصور العام‬
‫في التدرج‪ ،‬ودخول األصغر في األكبر‪.‬‬

‫وهنا مجموعة من األمور ال بد من معرفتها ‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬عين الشيء ‪ :‬أمر متعلق بشيء معين (وصف خاص) مثل ‪ :‬الطواف‪ :‬عين وصف‬
‫( علة ( وصف) خاص)‪ ،‬المرض‪ ،‬الصغر‬
‫ثانيا ‪ :‬الجنس ‪ :‬هو ما يندرج تحته أنواع مثل‪ :‬الحيوان يندرج تحته ‪ :‬اإلنسان‪ ،‬والفرس‪،‬‬
‫والفيل ‪ ،‬والصقر‬
‫فقد يكون الوصف جنس ‪ :‬مثل ‪ :‬الضرورة ( وصف عام) تعتبر جنس وصف ‪ :‬يندرج تحتها‬
‫أنواع كثير من الضرورات مثل ‪ :‬المرض ( وصف خاص)‪ ،‬والسفر‪ ،‬والجنون‪ ،‬والصغر‬
‫وغيرها‬
‫ـ الحكم نفس الشيء منه ‪1‬ـ ما هو عين ‪ :‬أي يتعلق بحكم مسألة معينة مثل‪ :‬حرمة شرب‬
‫( حكم خاص ) الخمر تعلق بالخمر ‪ ،‬ووجوب الصالة تعلق الوجوب بالصالة‬

‫‪2‬ـ ومنه ما هو جنس يندرج تحته أنواع كثيرة مثل‪ :‬الحرمة ( حكم عام)‪ ،‬أو اإلباحة‪ ،‬أو‬
‫الوجوب ‪ ،‬فالجنس يأتي مطلقا ً غير مقيد بشيء بشيء معين فحرمة الخمر مقيدة بالخمر‬
‫وحرمة الكذب مقيدة بالكذب ‪ ،‬أما الحرمة لوحدها فهي مطلقا ً يند يندرج تحتها‪ :‬حرمة شرب‬
‫الخمر ‪ ،‬حرمة الربا‪ ،‬حرمة الكذب وهكذا‪.‬‬

‫بناء على ما سبق يكون تكون القاعدة الفقهية مبنيا على صور التأثير والمالئمة بين العلة والحكم على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ التأثير ‪ :‬ويكون من العلة الخاصة ( عين الوصف )‬
‫أـ يظهر تأثير عين الوصف في عين الحكم‪ .‬المعادلة ‪ :‬عين الوصف ‪ +‬عين الحكم = الحكم الخاص‬

‫مثالها‪ :‬عين الوصف ( الكيلي مثل التمر ) ‪ +‬عين الحكم ( حرمة التفاضل) = الربا‬
‫فال يجوز بيع التمر بالتمر إال متساويا فيحرم بيعه متفاضال ونسيئة وبني على ذلك األصل الفقهي ‪ " :‬منع بيع الكيلي بجنسه إال بالتساوي والتقابض "‬

‫ب ـ ـ أن يظهر تأثير عين الوصف في جنس الحكم‪ .‬المعادلة ‪ :‬عين الوصف ‪ +‬جنس الحكم = الحكم الخاص‬

‫مثالها‪ :‬عين الوصف ( االستئذان بين المحارم ) ‪ +‬جنس الحكم ( سقوط الحرج مطلقا ً ً= سقوط االستئذان‬
‫فلوجود الحرج في االسئذان بين المحارم سقطت حرمة ترك االستئذان الواردة في قوله تعالى ‪ ":‬يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم‬
‫يبلغوا الحلم منكم ثالث مرات من قبل صالة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صالة العشاء ثالث عورات لكم ليس عليكم وال عليهم جناح‬
‫بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض " النور‪58 :‬‬

‫يستفاد مما سبق األصول الفقهية اآلتية ‪ :‬حرج االستئذان يسقطه بين المحارم‬
‫‪2‬ـ المالئم ‪ :‬ويكون من العلة العامة ( جنس الوصف )‬
‫أ ـ يظهر مالئمة جنس الوصف في عين الحكم ‪ .‬المعادلة ‪ :‬جنس الوصف ‪ +‬عين الحكم = حكم خاص‬

‫مثالها ‪ :‬الحرج ( جنس وصف حيث يندرج تحته أنواع كثيره من المحرجات مثل‪:‬الحيض‪ ،‬والجنون) ‪ +‬عين الحكم ( سقوط الصالة) = سقوط قضاء الصالة‬
‫الفائتة فيقاس على الحيض والجنون اإلغماء في سقوط الصالة الفائتة‬

‫ب ـ مالئمة جنس الوصف لجنس الحكم‪ .‬المعادلة‪ :‬جنس وصف ‪ +‬جنس حكم= حكم عام‬

‫مثالها‪ :‬الضرورة ‪ ،‬الحرج‪ ،‬المشقة جنس وصف ( حيث يندرج تحتها أنواع كثيرة) ‪ +‬التخفيف لألحكام جنس حكم ( حيث يندرج تحتها أنواع كثيرة من‬
‫المحرمات )= قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ( حكم عام) ‪ ،‬قاعدة ‪ :‬الحرج مرفوع ( حكم عام ) ‪ ،‬قاعدة ( ال ضرر وال ضرار (حكم عام)‬

‫مجموعة األصول تشكل ضوابط ومن مجموع الضوابط تتشكل القاعدة ومثال ذلك ‪ :‬أصل" الحيض يسقط الصالة" ‪ ،‬وأصل " الجنون مسقط للتكليف " يتكون‬
‫من مجموعها ضابط " الحرج والمشقة لعارض سماوي مخفف لألحكام "‪ ،‬وضابط " وجود الحرج في الحاجيات رافع للحرج" ومن مجموع الضوابط تتكون‬
‫القاعدة الفقهية ‪ ":‬الضرورات تبيح المحظورات "‪،‬‬
‫حـجـيــة الـقـواعـــد الـفـقهـيــة‬
‫أمور ال منها‪ :‬ال تعتبر القواعد الفقهية دليالً شرعيا ً تستنبط منها األحكام‪ ،‬ألنها جامعة لفروع متعددة متجانسة في معناها‪ ،‬وكل ما ال يكون من جنس‬
‫فروعها ومدركاتها وضوابطها ال يدخل تحتها‪.‬‬
‫ال يمكن القياس على القواعد الفقهية ‪،‬وإنما يكون القياس على األصول الفقهية ( أدلتها الشرعية ) وذلك ألن‪:‬‬

‫انطباق األصول الفقهية على أفرادها بدون استثناء قال ابن نجيم رحمه هللا ‪ ":‬ال يجوز الفتوى بما تقتضيه الضوابط‪،‬ألنها ليست كليه بل أغلبية"‬

‫كون األصول الفقهية مستفادة مباشرة من الفروع المنقولة عن المجتهدين المطلقين‪.‬‬

‫كون االصول الفقهية هي األساس الذي بنيت عليه الضوابط والقواعد فال يترك األصل ويبنى على الفرع ‪.‬‬

‫داللة ألفاظ األصول الفقهية على مسائل دون غيرها من المسائل بخالف القواعد الفقهية فألفاظها عامة جدا ً يندرج تحتها الكثير من المسائل‪.‬‬

‫الخالصة ‪ :‬عدم اعتبار القواعد الفقهية دليالً يستنبط منه أو يقاس عليه ال ينقص من قيمتها العلمية قال ابن عابدين ‪ ":‬ال ينبغي التجرؤ على الدين‬
‫باإلفتاء من القواعد الفقهية إال بعد معرفة تامة باألصول والقواعد‬
‫مصادر القواعد الفقهية‬

‫تتنوع مصادر القواعد الفقهية حسب الجهة التي تعمل على استخراجها على النحو اآلتي‬

‫مصادر المجتهد في‬


‫مصادر المجتهد المطلق‬
‫المذهب‬

‫• القرآن الكريم‬
‫• الفروع الفقهية عند المجتهد‬ ‫• السنة النبوية المطهرة‬
‫المطلق‪ ،‬حيث يتم استقراؤها‬
‫من قبل المجتهد بتتيع الفروع‬ ‫• اآلثار المنقولة عن الصحابة‬
‫الواردة عن أئمة المذهب ‪.‬‬ ‫رضي هللا عنهم‬
‫• اإلجماع‬
‫نشأة القواعد الفقهية وتدوينها عند الحنفية‬

‫عصر المتأخرين‬ ‫عصر المجتهد المطلق‬


‫عصر المجتهد في المذهب‬ ‫عصر المجتهد المنتسب‬

‫ترتيب اآللئ لناظر زادة‬


‫بدائع الصنائع للكاساني‬
‫خاتمة مجامع الحقائق‬
‫قواعد الدباس‬ ‫الخراج ألبي يوسف‬
‫شرح الزيادات للقاضي خان‬
‫ذخيرة الناظر للطوري‬

‫مجلة األحكام العدلية‬ ‫رسالة األصولي للكرخي‬ ‫األصل والحجة ألبي يوسف‬
‫التحرير للحصيري‬

‫الفوائد البهية للحسيني‬


‫األشباه والنظائر البن نجيم‬ ‫تأسيس النظر ألبي زيد الدبوسي‬

‫قواعد الفقه للمجددي‬

‫المدخل الفقهي العام للزرقا‬

‫شرح القواعد ألحمد الزرقا‬


‫نشأة القواعد الفقهية وتدوينها عند الجمهور‬

‫الحنابلة‬ ‫الشافعية‬ ‫المالكية‬

‫القواعد الكبرى للطوفي‬ ‫القواعد للجاجرمي‬ ‫أنوار البروق للقرافي‬

‫القواعد النورانية البن تيمية‬ ‫تخريج الفروع للزنجاني‬ ‫المذهب في ضبط قواعد المذهب لبكري‬

‫تقرير القواعد البن رجب‬ ‫قواعد األحكام للعز بن عبد السالم‬ ‫القوانين الفقهية البن جزي‬

‫القواعد الفقهية البن قاضي الجبل‬ ‫قواعد الشرع للخالطي‬


‫القواعد للمقري‬
‫القواعد الخمس الكبرى‬

‫المشقة تجلب‬
‫األمور بمقاصدها‬ ‫اليقين ال يزول بالشك‬ ‫ال ضرر وال ضرار‬ ‫العادة ُمحكَّمة‬
‫التيسير‬

‫العبرة في العقود‬
‫األصل بقاء ما كان‬ ‫استعمال الناس حجة يجب‬
‫للمقاصد والمعاني ال‬ ‫إذا ضاق األمر اتسع‬ ‫الضرر ال يزال‬
‫على ما كان‬ ‫العمل بها‬
‫لأللفاظ والمباني‬

‫األصل إضافة الحادث‬ ‫الضرورات تبيح‬


‫ال ثواب إال بالنية‬ ‫الضرر ال يزال بمثله‬ ‫الممتنع عادة كالممتنع حقيقة‬
‫إلى أقرب أوقاته‬ ‫المحظورات‬

‫األيمان مبنية على‬


‫القديم يترك على‬ ‫الضرورات تقدر‬ ‫يتحمل الضرر الخاص‬ ‫ال ينكر تغير األحكام بتغير‬
‫األلفاظ ال على‬
‫قدمه‬ ‫بقدرها‬ ‫لدفع الضرر العام‬ ‫األزمان‬
‫األغراض‬

‫ما جاز لعذر بطل‬ ‫الضرر األشد يزال‬


‫خص وال يزاد‬
‫العام يُ ّ‬ ‫الضرر ال يكون قديما‬ ‫الحقيقة تترك بداللة العادة‬
‫بزواله‬ ‫بالضرر األخف‬

‫اليمين على نية‬


‫ال ُمستَحلف‬
‫األمور التي تجري فيها القاعدة ‪:‬‬ ‫القواعد المتعلقة بالقاعدة‬
‫المعاوضات والتمليكات المالية‪:‬‬
‫‪.‬‬‫كالبيع والشراء واإلجارة‬
‫أصل القاعدة ‪:‬‬ ‫المعنى العام للقاعدة ‪:‬‬
‫الحديث النبوي‪ ":‬إنما‬ ‫قاعدة العبرة في العقود للمقاصد والمعاني ال لأللفاظ‬
‫األعمال بالنيات‬ ‫أن أحكام األمر‬
‫بمقاصدها فال عبرة‬ ‫المعاوضات والتمليكات المالية كالبيع‬ ‫والمباني‬
‫للنية التي ال تقترن‬ ‫والشراء واإلجارة والصلح والهبة إذا‬
‫لم يقترن بها ما يخرجها عن مقصدها‬
‫بفعل ظاهري تترتب‬
‫عليه أحكام شرعية‬
‫قاعدة ‪ :‬ال ثواب إال بالنية‬

‫قاعدة‪ :‬األيمان مبنية على األلفاظ ال على‬


‫اإلحرازات وهي استمالك األشياء‬ ‫األعراض‬
‫المباحة‬

‫ُخص وال يزاد عليه‬


‫قاعدة‪ :‬العام ي ُّ‬
‫الضمانات واألمانات‬

‫العقوبات‬
‫قاعدة‪ :‬اليمين على نية ال ُمستحلف‬
‫قاعدة ‪ :‬العبرة في العقود للمقاصد‬
‫والمعاني‪ ،‬ال لأللفاظ والمباني‬

‫المقاصد والمعاني ‪ :‬تشمل ‪:‬‬


‫أمثلة القاعدة‪:‬‬ ‫‪1‬ـ التي تعينها القرائن اللفظية‬
‫العقد ‪ :‬هو ارتباط‬ ‫المعنى العام للقاعدة‪:‬‬
‫مستثنيات القاعدة‪:‬‬ ‫‪1‬ـ انعقاد الحوالة بلفظ الكفالة‬ ‫التي توجد في العقد فتكسبه‬ ‫االيجاب بالقبول كعقد‬
‫البيع ‪ ،‬واإلجارة‪.‬‬ ‫أنه عند حصول العقد ال‬
‫‪1‬ـ البيع بال ثمن يبطلوال‬ ‫إذا اشترط فيها عدم براءة‬ ‫حكم عقد آخر‪ :‬كانعاقد‬ ‫ينظر لأللفاظ التي ستعملها‬
‫ينعقد هبة ‪.‬‬ ‫المديون من المطالبة ‪.‬‬ ‫الحوالة بلفظ الكفالة إذا‬ ‫اللفظ‪ :‬هو الكالم الذي‬ ‫العاقدان حين العقد‪،‬بل‬
‫‪2‬ـ اإلجارة بال بدل تبطل‬ ‫‪2‬ـ انعقاد الكفالة حوالة إذا‬ ‫اشترط فيها براءة المديون‬ ‫ينطق به اإلنسان‬ ‫ينظر إلى مقاصدهم‬
‫والل تنعقد هبة‬ ‫اشترط فيها براءة المديون من‬ ‫عن المطالبة‪.‬‬ ‫الحقيقية من الكالم الذي‬
‫بقصد التعبير عن‬
‫المطالبة‬ ‫‪ 2‬ـ المقاصد العرفية المرادة‬ ‫‪.‬‬‫ضميره‬ ‫يلفظ به حين العقد‪.‬‬
‫للناس في اصطالح تخاطبهم‬
‫قاعدة‪ :‬األيمان مبنية على األلفاظ ال على‬
‫األغراض‬

‫أمثلة على القاعدة ‪:‬‬


‫ذا اغتاظ من إنسان فحلف أن ال يشتري‬ ‫المعنى العام للقاعدة ‪:‬‬
‫له شيئا بفَ ْلس أو لاير أو قرش ثم اشترى‬ ‫أن مبنى األيمان على األلفاظ العرفية ال على‬
‫له بمائة درهم‪ ،‬قالوا‪ :‬ال يحنث‪ ،‬ألنه‬ ‫األغرض ( المقاصد والنيات ) فغرض الحالف‬
‫غرضه وإن كان عدم شراء شيء له أصال‬ ‫وقصده‪:‬إن كان مدلول اللفظ المسمى اعتبر‬
‫إال أنه يصدق عليه أنه لم يشتر بفلس وال‬ ‫اللفظ‪ ،‬وإن كان زائدا على اللفظ فال يعتبر‬
‫بلاير وال بقرش‪ ،‬وكما قالوا‪ :‬ال حنث بغير‬
‫لفظ‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬العام يُخص وال يزاد‬

‫تنويه ‪:‬‬ ‫مثاله ‪:‬‬


‫من حلف ال يأكل رأسا ً‘فإنه‬ ‫المعنى العام للقاعدة‪:‬‬
‫معنى اليزاد ‪ :‬أن داللة العرف‬
‫ال تأثير لها في جعل غير‬ ‫يحنث بالرأس الذي يشوى‬ ‫أن اللفظ إ ذا كان عاما ً يجوز‬
‫الملفوظ ملفوظا ً فل اعتبار‬ ‫ويطبخ‪.‬‬ ‫تخصيصه بالعرف ‪،‬‬
‫للغرض الخارج عن اللفظ‬ ‫فإذا أطلق اللفظ العام ينصرف‬
‫مثالة‪ :‬لو قال رجل لألجنبية ‪:‬‬ ‫إلى المتعارف‬
‫إن دخلت الدار فأنت طالق ‪،‬‬
‫فإنه يلغو وال تصح إرادة الملك‬
‫‪ :‬أي إن دخلت وأنت في‬
‫نكاحي‪.‬‬
‫القاعدة الكبرى الثانية قاعدة‪ :‬اليقين ال يزول بالشك‬

‫القواعد المندرجة‬ ‫مفردات القاعدة‪:‬‬


‫تحتها‪:‬‬ ‫أمـثـــلة ‪:‬‬
‫المعنى العام للقاعدة‪:‬‬ ‫اليقين‪ :‬العلم الذي ال‬
‫تردد معه‪.‬‬ ‫لو طلق الزوج زوجته‬
‫األصل بقاء ما كان على ما‬ ‫أن ما كان ثابتا ً متيقنا ً ال‬ ‫وكانت ذات‬
‫كان‬ ‫يرتفع بمجرد طروء‬ ‫الشك‪ :‬التردد بين‬ ‫لبن‪،‬وتزوجت بآخر بعد‬
‫الشك عليه الن األمر‬ ‫النقيضين ال ترجيح‬ ‫عدتها فحملت منه‬
‫اليقيني ال يزويله إال ما‬ ‫ألحدهما على اآلخر‪.‬‬ ‫وأرضعت طفال في مدة‬
‫األصل براءة الذمة‬
‫كان مثله أو أقوى منه‬ ‫الظن‪ :‬ترجح أحد‬ ‫الحمل‪،‬فإن لبنها لم يزل‬
‫االحتمالين مع اآلخر‪.‬‬ ‫معتبرا ً من الزوج‬
‫األصل في الصفات‬ ‫األول‪.‬فتثبت به حرمة‬
‫العارضة العدم‬ ‫غالب الظن‪ :‬ما طرح‬ ‫الرضاع بالنسبة له‬
‫فيه أحد االحتمالين‬
‫بحيث ال يبقى للطرف‬ ‫ـ من مستثنياتها‬
‫األصل إضافة الحادث إلى‬
‫أقرب أوقاته‬ ‫اآلخر اعتبار‪.‬‬ ‫تأخر دفع الثمن في الحال‬
‫لوجود الشك في كون‬
‫القديم يترك على قدمه‬
‫العيب قديما عند البائع‬
‫في حال الخصومة‬
‫الضرر ال يكون قديما‬
‫قاعدة ‪:‬األصل بقاء ما كان على ما كان‬

‫أمثلة على القاعدة‪:‬‬


‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫مستثنيات القاعدة‪:‬‬ ‫لو ادعت الزوجة على‬
‫زوجها عدم وصول النفقة‬ ‫يطلق على هذه‬ ‫أنه إذا جهل في وقت‬
‫‪1‬ـ لو أن المودع ادعى رد‬ ‫المقدرة إليها ‪ ،‬وادعى‬ ‫القاعدة‪:‬‬ ‫الخصومة حال الشيء‬
‫الويدعة أو هالكها والمالك‬ ‫الزوج اإليصال ‪ ،‬فالقول‬ ‫االستصحاب‬ ‫وليس هناك دليل يُحكم‬
‫ينكر‪ ،‬فالقول للمودع‪ ،‬ألن‬ ‫قولها بيمينها‪ .‬ألن األصل‬ ‫بمقتضاه‪ ،‬وكان لذلك الشيء‬
‫كل أمين ادعى رد األمانة‬ ‫وهوعبارة عن‬ ‫حال سابقة معهودة‪،‬فإن‬
‫بقاؤها بعد أن كانت ثابتة‬ ‫الحكم على أمر‬
‫فالقول‬ ‫في ذمته حتى يقوم على‬ ‫األصل في ذلك أن يُحكم‬
‫ثابت في وقت‬ ‫ببقائه واستمراره على تلك‬
‫قوله مع يمينه‪.‬‬ ‫خالفه دليل من بينه أو‬ ‫بثبوته في وقت‬
‫نكول‪.‬‬ ‫الحال المعهودة التي كان‬
‫‪2‬ـ لوادعت المرأة مضي‬ ‫آخر ‪.‬‬ ‫عليها‪ .‬حتى يقوم الدليل على‬
‫عدتها في مدة تختمل ‪،‬‬ ‫لو ادعت امتداد الطهر‬ ‫واالستصحاب في‬ ‫خالف ذلك فيصار حينئذ‬
‫صدقت بيمينها ‪.‬‬ ‫وعدم انقضاء العدة‪،‬صدقت‬ ‫المذهب الحفي ‪:‬‬ ‫إليه ‪.‬‬
‫بيمينها‪ ،‬ولها نفقة العدة ألن‬ ‫حجة للدفع ال‬
‫األصل بقاء العدة بعد‬ ‫والدلي المعتبر واحد من‬
‫لالستحقاق ‪.‬‬ ‫األمور اآلتيىة‪:‬‬
‫وجدوها ‪.‬‬
‫البينة‪ ،‬اإلقرار ‪،‬النكول ‪،‬‬
‫األمارة الظاهرة‪.‬‬
‫قاعدة‪:‬األصــل بــراءة الـذمــة‬

‫المعنى العام ‪:‬‬


‫إذا تعارضت البينات يكون الترجيح‬ ‫األصل عدم مسؤولية الذمة بشيء من‬ ‫الذمة لغة ‪ :‬العهد‪.‬‬
‫بينها بعد ذلك بناء على أمرين وهما‬ ‫الديون والضمانات ‪ ،‬فيطلب البرهان‬
‫األصل والظاهر ‪.‬‬ ‫ممن يدعي خالف األصل ألن البينة‬ ‫اصطالحا‪ :‬وصف يصير الشخص‬
‫تثبت خالف األصل‪.‬‬ ‫به أهال لإليجاب له أو عليه‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬األصل في الصفات العارضة العدم‬

‫أمثلة على القاعدة‬ ‫الصفات‬ ‫يلحق‬ ‫الصفات‬ ‫مستثنيات القاعدة‬


‫األصلية ‪:‬‬ ‫بالصفات‬ ‫العارضة ‪:‬‬
‫هي‬ ‫األصلية‬ ‫هي‬
‫الصفات‬ ‫الصفات‬ ‫الصفات‬
‫التي يكون‬ ‫العارضة‬ ‫الطارئة لم‬
‫وجودها‬ ‫التي ثبت‬ ‫تكن ثم‬
‫مقارنا ً‬ ‫لو جاء‬
‫لواختلف‬
‫المضارب ورب‬ ‫وجودها في‬ ‫كانت‬ ‫لو تصرف‬ ‫المضارب بمبلغ‬
‫المال في حصول‬
‫لواحتلف البائع‬ ‫لواختلف البائع‬ ‫لوجوده‬ ‫وقت ما‬ ‫الزوج في غالت‬ ‫وقال ‪ :‬هو أصل‬
‫والمشتري في‬ ‫والمشتري في‬ ‫زوجته ثم ماتت‬ ‫وربح‪ ،‬وقال رب‬
‫الربح وعدمه‪،‬‬ ‫شرط الخيار‬ ‫قبض المبيع أو‬ ‫فاألصل‬ ‫فادعى أن‬ ‫المال كله أصل‬
‫فالقول للمضارب‬ ‫فالقول‬ ‫الصمن ‪ ،‬فالقول‬ ‫تصرفه كان‬ ‫فالقول قول‬
‫والبينة على رب‬ ‫لمنكره‪،‬ألنه صفة‬ ‫لمنكر القبض في‬
‫فيها البقاء‬ ‫بإذنها وأنكر‬ ‫المضارب ‪ ،‬مع‬
‫المال الثبات‬ ‫عارضة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جميع ذلك‬ ‫بعد ثبوتها‬ ‫الورثة ‪ ،‬فإن‬ ‫أن األصل عدم‬
‫الربح ألن‬ ‫القول قوله بيمينه‬ ‫الربح ‪.‬‬
‫األصل عدمه‬
‫قاعدة‪ :‬األصل إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته‬

‫مستثنيات القاعدة‪:‬‬ ‫معنى القاعدة‪ :‬إذا وقع االختالف في‬


‫زمن حدوث أمر‪ ،‬فحيئذ ينسب إلى‬
‫‪ 1‬ـ لو اشترى إنسان شيئا ثم جاء ليرده بخيار الرؤية‪ ،‬فقال البائع له ‪ :‬إنك رضيت‬ ‫أقرب األوقات إلى الحال‪ ،‬ما لم تثبت‬
‫بالمبيع بعدما لرأيته فسقط خيارك‪،‬وقال المشتري‪ :‬رضيت به قبل أن أراه فلم يسقط‬ ‫نسبته إلى زمن بعيد ‪ ،‬فإذا ثبتت نسبته‬
‫خياري‪،‬فالقول ‪ :‬للمشتري‪.‬‬
‫إلى زمن البعيد يحكم بذلك‪.‬‬

‫أمثلة على القاعدة‪:‬‬


‫‪3‬ـ لو اشترى إنسان شيئا ثم جاء ليرده‬ ‫‪1‬ـ لو ما ترجل مسلم وله امرأة نصرانية‪،‬‬
‫بعيب فيه مدعيا ً أنه كان موجودا ً فيه‬ ‫‪2‬ـ لو اشترى إنسان شيئا ً بالخيار ثم بعد‬
‫مضي مدة الخيار جاء المشتري ليرده على‬ ‫فجاءت امرأته بعد موته مسلمة وقالت‪:‬‬
‫عند البائع‪ ،‬وقال البائع ‪ :‬ال بل حدث‬ ‫البائع قائالً‪ :‬إنه فسخ قبل مضي مدة الخيار‪،‬‬ ‫أسلمت قبل موته فأنا وراثه منه‪ ،‬وقال‬
‫العيب عندك بعد القبض‪،‬وكان العيب‬ ‫وقال البائع‪ :‬فسخت بعد مضي المدة فال‬ ‫الورثة‪ :‬إنك أسلمت بعد موته فال ترثين‬
‫مما يحدث مثله‪ ،‬فإن القول قول البائع‬ ‫يصح فسخك‪،‬فإن القول قول البائع؛إلضافة‬ ‫منه‪،‬الختالف دينكما عند موته‪ ،‬فالقول‬
‫والبينة على المشتري‪.‬‬ ‫الفسخ إلى أقرب أوقاته من الحال‪.‬‬ ‫للورثة والبينة على الزوجة ألن أقرب‬
‫األوقات أن تكون أسلمت بعد موته فال‬
‫تستحق الميراث‪،‬الختالف الدين‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬القديم يترك على قدمه‬

‫أ‬
‫أمثلة على القاعدة‪:‬‬
‫القديم ‪ :‬هو الذي ال يوجد من يعرف أوله ‪.‬‬
‫معنى القاعدة‪ :‬أن المتنازع فيه إذا كان قديما تراعى فيه‬
‫حالته التي هو عليها من القديم‪ ،‬بال زيادة والنقص وال‬
‫تغيير وال تحويل‪.‬‬
‫لو كان ألحد جناح في داره ممدود على أرض الغير‪ ،‬أوكان‬
‫لداره مسيل ماء أو أقذار في أرض الغير‪ ،‬أو كان له ممر‬
‫إلى دراه مثال في أرض الغير‪ ،‬وكان ذلك الجناح أو المسيل‬
‫أو الممر قديما ال يعرف أحد من الحاضرين مبدأ‬
‫لحدوثه‪،‬فأراد صاحب األرض أن يمنع صاحب الدار من مد‬
‫الجناح أو التسييل أو المرور في أرضه‪،‬أو أراد أن يحول‬ ‫لم يجز تغييرالقديم عن حاله أو رفعه بدون إذن صاحبه‪،‬‬
‫المسيل أو المرر ويغيره عن حاله القديم ‪ ،‬فليس له ذلك إال‬ ‫ألنه كان من الزمن القديم على هذه الحالة المشاهدة فاألصل‬
‫بإذن صاحبه‪.‬‬ ‫بقاؤه على ما كان عليه ولغلبة الظن بأنه ما وضع إال بوجه‬
‫شرعي‪.‬‬
‫قـــــاعـــــدة ‪ :‬الضــــرر ال يــكـــــون قـــديــمــــا‬

‫فروع القاعدة ‪:‬‬


‫‪1‬ـ الضرر العام‬ ‫تعتبر هذه القاعدة ضابط للقاعدة السابقة ‪.‬‬
‫أ ـ إذا كان لدار مسيل ماء أو أقذار في الطريق العام يضر المارين ‪ ،‬يزال ‪.‬‬ ‫ومعنى القاعدة ‪ :‬أن الضرر قديمه كحديثه‬
‫في الحكم ‪ ،‬فال يراعى قدمه وال يعتبر ‪ ،‬بل‬
‫ب ـ إذا كان لدار غرفة بارزة تمنع مرور الناس‪ ،‬تزال‬ ‫يزال‪.‬‬
‫ـ ليس المراد أنه ال يتصور تقادم على‬
‫الضرر بحيث ال يوجد من ال يعرف أوله ‪.‬‬
‫ب غير الفاحش ‪:‬‬ ‫‪2‬ـ الضرر الخاص‬
‫كما لو كان لدار رجل حق إلقاء‬ ‫أـ الفاحش‬
‫أنواع الضرر وأحكامه ‪:‬‬
‫القمامات والثلوج أو حق التسييل‬ ‫إذا كان لدار رجل مسيل ماء أو‬
‫في أرض الغير أو في طريق خاص‬ ‫أقذار أو بئر يضر في دار آخر بحيث‬ ‫‪1‬ـ الضرر العام ‪ :‬يزال مطلقا؛ فكونه عاما‬
‫‪ ،‬فإن كان قديما يعتبر قدمه‪،‬‬ ‫يوهن بنار جاره أو ينجس بئر جاره‬ ‫يكفي العتباره ضررا فاحشا‬
‫ويراعى ‪ ،‬وال يجوز تغييره أو‬ ‫فإنه يزال ‪.‬‬ ‫‪ 2‬الضرر الخاص ‪:‬‬
‫تبديله بغير رضا صاحب الحق ‪،‬‬
‫أـ يزال منه ما يعتبر فاحشا ‪،‬يكون كالعام‬
‫ألنه قد يكون مستحقا بوجه شرعي‬
‫في الحكم ‪.‬‬
‫ب ـ ما ليس فاحشا ال يزال‪ ،‬وال يغير وال‬
‫يزاد عليه ؛ ألنه قد يكون مستحقا بوجه‬
‫شرعي‬
‫القاعدة الكبرى الثالثة‪ :‬قاعدة المشقة تجلب التيسير‬

‫أنواع المشقة التي تجلب التيسير‪:‬‬


‫القواعد المندرجة تحتها‪:‬‬
‫‪1‬ـ السفر‪ :‬ومثاله‪ :‬جواز تزويج الولي األبعد‬ ‫المراد بالمشقة الجالبة للتيسير‬
‫للصغيرة عند عدم وجود األقرب‪.‬‬ ‫المشقة التي تنفك عنها التكليفات‬
‫إذا ضاق األمر اتسع‬ ‫‪2‬ـ المرض‪ :‬مثل تأخير إقامة الحد على‬ ‫الشرعية‬
‫الضرورات تبيح‬ ‫المريض‬ ‫أما المشقة التي ال تنفك عنها‬
‫المحظورات‬ ‫‪3‬ـ اإلكراه وهو التهديد ممن هو قادر على‬ ‫التكليفات كمشقة الجهاد‪ ،‬وألم‬
‫الضرورات تقدر بقدرها‬ ‫اإليقاع بضرب مبرح أو اتالف نفس أو عضو‬ ‫الحدود ‪ ،‬ورجم الزناة ‪ ،‬فال أثر‬
‫أو حبس أو قيد مديدين مطلقا ً‬ ‫لها في جلب تيسير وال تخفيف‬
‫ما جاز لعذر بطل بزواله‬ ‫‪4‬ـ النسيان‪ :‬وهو عم تذكر الشيء عند الحاجة‬
‫إليه ‪.‬مثل ‪ :‬كمن أفطر ناسيا ً في رمضان فإنه‬
‫إذا زال المانع عاد الممنوع‬ ‫يقضي وال كفارة عليه ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الجهل‪ :‬وهو عدم العلم ممن شأنه أن يعلم‬
‫الحاجة تنزل منزلة الضرورة‬ ‫‪.‬مثل‪ :‬جهل الشفيع بالبيع فإنه يعذر في تأخير‬
‫عامة كانت أو خاصة‬ ‫طلب الشفعة‬
‫‪6‬ـ العسر وعموم البلوى‪ :‬مثل‪ :‬تجويز بيع‬
‫االضطرار ال يبطل حق‬ ‫الوفاء وامزارعة والمساقاة‬
‫الغير‬ ‫‪7‬ـ النقص‪ :‬مثل‪ :‬الصغر والجنون واألنوثة ‪.‬فال‬
‫تكلف المرأة أو الصغير والمجنون بالجهاد ‪،‬‬
‫والجزية‬
‫قاعدة ‪ :‬إذا ضاق األمر اتسع‪ ،‬وإذا اتسع‬
‫ضاق‬

‫أمثلة القاعدة‪:‬‬ ‫معنى القاعدة‪ :‬إذا دعت الضرورة والمشقة‬


‫أـ يجوز دفع السارق والباغي ما أمكن إلى‬ ‫إلى اتساع األمر ‪ ،‬فإنه يتسع إلى غاية اندافع‬
‫هذه القاعدة قريبة من قاعدة ‪ " :‬الضرورة‬
‫أن يندفع شره ولو بالقتل ‪.‬‬ ‫الضرورة والمشقة‪ .‬فإذا انفعت وزالت‬
‫تقدر بقدرها "‬
‫‪2‬ـ وجوب إنظار المعسر إلى الميسرة ‪.‬‬ ‫الضرورة الداعية عاد األمر إلى ما كان‬
‫عليه قبل نزوله‪.‬‬
‫‪3‬ـ جواز طعن المزكي في الشهود‪ ،‬وطعن‬
‫ال ُمحدِّث في الرواة‬
‫‪4‬ـ عدم وجوب الخروج على اإلمام الجائر‪،‬‬
‫إذا كان متغلبا ً وفي الخروج عليه مفسدة ‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬الضرورات تبيح المحظورات‬

‫‪2‬ـ جواز أخذ الدائن مال المديون الممتنع‬ ‫من أمثلتها ‪:‬‬ ‫عالقة القاعدة بالقواعد السابقة‬
‫عن األداء إذا ظفر‪ ،‬وإن كان من خالف‬ ‫‪1‬ـ جواز إتالف مال الغير إذا أكره عليه‬ ‫هذه القاعدة من فروع القاعدتين‬
‫جنس حقه في زماننا‬ ‫بملجئ‬ ‫ألن ما تفرغ عليها يمكن أن يتفرغ عليها‬
‫قاعدة‪ :‬الضرورات تقدر بقدرها‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫‪2‬ـ من أُكره على اليمين الكاذبة فإنه يباح‬
‫له اإلدقام على التلفظ مع وجوب التورية‬ ‫‪1‬ـ من اضطر ألكل ما اللغير فإن‬ ‫عالقتها بما قبلها‪:‬‬
‫والتعرض فيها إن خطرت على باله‬ ‫الضرورة على إباحة إقدامه على أكل ما‬
‫يدفع به الضرورة بال إثم فقط ‪ ،‬ولكن ال‬ ‫التنبيه على أن ما تدعو إليه الضرورة من‬
‫التورية والتعريض‬ ‫المحظورات إنما يرخص منه القدر الذي‬
‫تدفع عنه الضمان‬
‫تندفع به الضرورة فحسب‪ ،‬فإذا اضطر‬
‫اإلنسان لمحظور فليس له أن يتوسع في‬
‫المحظور‪ ،‬بل يقتصر منه على قدر ما‬
‫تندفع به الضرورة فقط‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬ما جاز لعذر بطل بزواله‬

‫‪2‬ـ يجوز تحميل الشهادة للغير بعذر السفر‬


‫أو المرض‪ ،‬فإذا زال ذلك العذر قبل أداء‬ ‫أمثلتها ‪:‬‬ ‫عالقتها بالقاعدة السابقة‬
‫الفرع للشهادة بطل الجواز‪.‬‬ ‫‪1‬ـ لو آلى زوجته وهو مريض ‪ ،‬فإنه فيئه‬ ‫تعتبر كالتعليل لها‬
‫إليها بالقول‪ ،‬ولكن إذا مرضت الزوجة ثم‬
‫برئ وبقيت مريضة ‪ ،‬فإن فيئه إليها‬
‫بالوطء ال باللسان؛ ألن تبدل أسباب‬
‫الرخصة يمنع من االحتساب بالرخصة‬
‫األولى‬
‫قاعدة ‪ :‬إذا زال المانع عاد الممنوع‬

‫أمثلتها ‪:‬‬ ‫المراد بالمانع هنا ‪:‬‬ ‫عالقتها بالقاعدة السابقة‬


‫‪1‬ـ لو أوصى لوارث ثم امتنع إرثه بمانع‬ ‫األمر الطارئ الذي يمنع نفوذ الحكم‪،‬‬
‫صحت‪ ،‬كما لو أوصى ألخيه ثم ولد له ابن‬ ‫أفادت القاعدة عكس الحكم الذي أفادته‬
‫فالمانع يقف حاجزا للحكم على النفاذ‪ ،‬فإذا‬ ‫القاعدة السابقة ؛ فإن السابقة أفادت حكم ما‬
‫ثم مات الموصى‪.‬‬ ‫زال وارتفع عاد األمر إلى ما كان ‪.‬‬ ‫جاز بسبب ثم زال‪ ،‬وهذه أفادت حكم ما‬
‫‪2‬ـ لو وهب حصة شائعة قابلة للقسمة ثم‬ ‫امتنع لسبب ثم زال السبب المانع‪.‬‬
‫قسم وسلمها صحت الهبة‪.‬‬
‫‪3‬ـ لو انهدمت الدار المأجورة سقطت‬
‫األجرة‪ ،‬فإذا بناها المؤجر في المدة قبل‬
‫أن يفسخ لمستأجر األجارة عادت في‬
‫المستقبل‬
‫‪4‬ـ لو اطلع على عيب قديم في المبيع له‬
‫رده‪ ،‬ولكن إذا حدث عنده عيب آخر امتنع‬
‫الرد ‪ ،‬فإذا زال العيب الحادث ولو بمداواة‬
‫المشتري عاد حق الرد‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو‬
‫خاصة‬

‫متفرقات‬
‫ضابط ما يجوز للحاجة‬
‫ـ الحكم الثابت بالحاجة‬
‫أمثلتها ‪:‬‬ ‫ما يجوز للحاجة إنما‬ ‫يكون عاما ً بخالف الحكم‬ ‫الحاجة هي‪ :‬الحالة التي‬
‫يجوز فيما ورد فيه نص‬ ‫الثابت بالعرف والعادة؛‬ ‫تستدعي تيسيرا ً أو تسهيالً‬
‫‪1‬ـ تجويز السلم فإنه جوز بالنص على‬ ‫يجوزه‪ ،‬أو تعامل‬
‫خالف القياس ‪.‬‬ ‫فإنه يكون مقتصرا ً على‬ ‫ـ معنى تنزل منزلة‬
‫( كتعامل أهل بخارى‬ ‫من تعارفوه وتعاملوا به ‪.‬‬ ‫الضرورة ‪ :‬أي تأخذ حكما ً‬
‫‪2‬ـ جواز استئجار السمسار على أنه‬ ‫ببيع الوفاء)‪ ،‬أو لم يرد فيه‬ ‫كما تأخذ الضرورة حكما ً‬
‫في كل مئة كذا‪ ،‬فالقياس على خالفه‬ ‫فليس من أحكام العرف‬
‫شيء منهما ولكن لم يرد‬ ‫إلزام قوم بعرف آخرين ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وتفترق عنها أن حكم‬
‫ولكن جوز للحاجة ‪.‬‬ ‫فيه نص يمنعه بخصوصه‬ ‫الحاجة مستمرا ‪ ،‬أما‬
‫بخالف الحاجة إذا وجدت‬
‫‪3‬ـ دخول الحمام بأجر ‪ ،‬جاز رغم‬ ‫وفيه منفعة كما في تدوين‬ ‫عمت ‪.‬‬ ‫الضرورة فحكمها مؤقت‬
‫عدم معرفة كمبة الماء المستخدم‬ ‫الدواوين ‪ ،‬وضرب‬ ‫بمدة قيامها‪ ،‬إذ الضرورة‬
‫وزمن المكث فيه ‪.‬‬ ‫الدراهم ‪ ،‬أو ورد فيه‬ ‫ـ إضافة الحكم للقياس‬
‫أولى من الحاجة ‪ ،‬إال أنه‬ ‫تقدر بقدرها‬
‫نظير من الشرع يمكن‬
‫‪ 4‬ـ جواز الوصية فقد جاءت على‬ ‫أضيف للحاجة استحسانا ً‪.‬‬
‫إلحاقه به ‪.‬‬
‫خالف القياس فالتمليكات التقبل‬
‫اإلضافة ‪ ،‬وبالموت ينتقل اإلرث‬ ‫ـ ما لم يرد فيه شيء في‬ ‫ـ‬
‫للوارث ‪ ،‬إال أنها جوزت ‪.‬‬ ‫ذلك أو ورد نص يمنعه‬
‫فال يجوز العمل به ‪.‬‬
‫‪5‬ـ جواز عقد االستصناع مع أنه بيع‬
‫معدوم ‪.‬‬ ‫ـ ذكر ابن الهمام أن نفي‬
‫المدرك الشرعي يكفي‬
‫لنفي الحكم الشرعي‬
‫قاعدة‪ :‬االضطرا رال يبطل حق الغير‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫‪1‬ـ لو انتهت مدة اإلجارة أو العارية والزرع بَق ٌل لم يحصد‪ ،‬فإنه يبقى‬
‫إلى أن يستحصد ‪ ،‬ولكن بأجر المثل‪.‬‬
‫مصاد راالضطرار‬
‫‪2‬ـ لو انتهت مدة إجارة الظئر‪ ،‬وقد صار الرضيع ال يأخذ ثدي‬
‫غيرها‪ ،‬ولم يستغن بالطعام‪،‬فإنها تجبر على إرضاعه ولكن بأجر‬ ‫‪1‬ـ أمر سماوي‪ :‬كالمجاعة‪ ،‬والحيوان الصائل‬
‫المثل‪.‬‬ ‫‪2‬ـ غير سماوي ‪ :‬اإلكراه المجلئ‬
‫‪3‬ـ لو قتل رجل جمل غيره الذي صال عليه‬
‫دفاعا ً عن نفسه فإنه يضمنه‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬إذا بطل األصل يصار إلى البدل‬

‫أمثلتها‪:‬‬ ‫معناها ‪:‬‬


‫‪1‬ـ ترد العين المغصوبة إن كانت باقية فإن‬ ‫إذا بطل األصل بأن صار متعذرا ً يصار إلى‬
‫كانت مستهلكة رد مثلها أو قيمتها‬ ‫البدل‪ ،‬أمام ما دام األصل ممكنا ً فال يصار‬
‫إلى البدل ‪.‬‬
‫أما إذا تعذر رد األصل بأن كان هالكا ً‬
‫أومستهلكا ً قيجب حينئذ ر َّد بدله من مثل أو‬
‫قيمة ‪.‬‬
‫القاعدة الكبرى الرابعة‪ :‬ال ضرر وال ضرار‬

‫القواعد المندرجة تحتها‬


‫الضرر يزال‬ ‫أص القاعدة ‪ :‬حديث "‬ ‫القاعدة مقيدة إجماعا ً بغير ما‬
‫معناها ‪:‬‬
‫ال ضرر وال ضرار‬ ‫أذن به الشرع من الضرر‬
‫الضرر ال يزال بمثله‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ال فعل ضرر‪ ،‬وال ضرار بأحد‬
‫في ديننا ‪ .‬فال يجوز شرعا ً‬
‫يتحمل الضرر الخاص لدفع‬ ‫القصاص‪ ،‬والحدود‬
‫ألحد أن يلحق ضررا ً بالغير‬
‫الضرر العام‬ ‫والتعزير‪.‬‬
‫مطلقاً‪ ،‬أو ضرارا بالغير‬
‫يتفرع عن القاعدة أبواب‬ ‫على وجه المقابلة له‪.‬‬
‫الضرر األشد يزال بالضرر‬ ‫كثيرة مما كانت مشروعيته‬
‫األخف‬ ‫توقيا ً من وقوع الضرر‪،‬‬
‫إذا تعارضت مفسدتان روعي‬ ‫ومن ذلك ‪:‬‬
‫أعظمهما ضررا ً‬ ‫‪1‬ـ اتخاذ السجون‬
‫‪2‬ـ الخيارات الثالثة ‪:‬‬
‫يختار أهو الشرين‬
‫الشرط‪ ،‬والعيب ‪ ،‬والرؤية‬
‫درء المفاسد أولى من جلب‬ ‫‪3‬ـ أنواع الحجر‬
‫المصالح‬
‫الضرر يدفع بقدر اإلمكان‬
‫قاعدة‪ :‬الضرر يزال‬

‫أمثلة القاعدة‪:‬مشروعية خيار التغريرالقولي في‬ ‫تجب إزالة الضرر؛ ألن األخبار في كالم‬
‫البيع إذا كان معه غبن فاحش‬ ‫الفقهاء للوجوب‬

‫قاعدة‪ :‬الضرر ال يزال بمثله‬

‫أمثلتها‪ :‬لو تعسرت الوالدة والولد حي في بطنها ‪،‬‬ ‫عالقتها بالقاعدة السابقة‬ ‫الضرر ال يزال بمثله‪ ،‬وال بما‬
‫وخيف على األم‪ ،‬فإنه يمتنع من تقطيع الولد إلخراجة‬ ‫هو فوقه باألولى‪ ،‬بل بما هو‬
‫ألناه موت األم به أمر موهوم ‪.‬‬ ‫تعتبر كالقيد للقاعدة السابقة‬ ‫دونه‬
‫قاعدة ‪ :‬يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام‬

‫أمثلتها ‪1‬ـ جواز التسعير إذا تعدى من‬


‫التجار بالغبن الفاحش‬ ‫الضرر الخاص ‪ :‬ما يلحق بالفرد على‬
‫معنى القاعدة‪ :‬أن أحد الضررين إذا كان ال‬
‫‪2‬ـ بيع الفاضل من طعام المحتكر عن‬ ‫يماثل اآلخر ‪ ،‬فإن األعلى يزال باألدني ‪.‬‬ ‫حدته‬
‫قوته وقت عياله إلى وقت السعة‬ ‫وعدم المماثلة بين الضررين إما لخصوص‬ ‫الضرر العام ‪ :‬ما يلحق بالجماعة‬
‫‪3‬ـ وجوب قتل قاطع الطريق ‪ ،‬وعدم قبول‬ ‫أحدهما أو عموم اآلخر‬
‫عفو ولي القتيل‬

‫قاعدة‪ :‬الضرر األشد يزال بالضرر األخف‬

‫حبس من وجبت عليه النفقة إذا امتنع عن األداء ولو نفقة ابنه وجواز‬
‫أمثلتها‪ :‬وجوب النفقات في مال الموسرين ألصولهم‬
‫ضربه في الحبس إذا امتنع عن النفقة على رحمه‪ ،‬أو كفارة‬
‫وفروعهم‪ ،‬وال يشترط اليسار في نفقة الوالدين‬
‫الظهار‪ ،‬أو القسم بين زوجاته‬
‫قاعدة‪ :‬إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا ً‬
‫ويقال فيها ما يقال في قاعدة‪ :‬يختـار أهـون الشـريــن‬

‫أمثلتها ‪:‬‬ ‫مراعاة أعظم الضررين تكون بإزالته‪ ،‬ألن‬


‫‪2‬ـ جواز السكوت على المنكر إذا ترتيب‬ ‫‪1‬ـ جواز أخذ األجرة على بعض الطاعات‬ ‫المفاسد تراعى نفيا ً ‪ ،‬كما أن المصالح‬
‫على إنكاره مفسده أعظم‬ ‫مثل‪ :‬األذان‪ ،‬واإلمامة ‪ ،‬وتعليم القرآن ‪،‬‬ ‫تراعى اثباتا ً‬
‫والفقه‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬درء المفاسد أولى من جلب المصالح‬

‫أمثلتها‪:‬‬ ‫إذا تعارضت مفسدة ومصلحة قدم دفع المفسدة غالباً‪،‬ألن اعتناء‬
‫‪1‬ـ المرأة إذا وجب عليها الغسل ولم تجد سترة من الرجال تؤخر‬ ‫الشارع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات‪.‬‬
‫الغسل‪.‬‬ ‫قال عليه السالم‪ ":‬ما نهيتكم عنه فاجتنبوه‪ ،‬وما أمرتكم به فافعلوا‬
‫مقر نساء جاره‬
‫‪2‬ـ ليس لإلنسان أن يفتح كوة تشرف على ِّ‬ ‫منه ما استطعتم"‬

‫قاعدة‪ :‬الضرر يدفع بقدر اإلمكان‬

‫أمثلتها‬
‫الضرر يدفع قدر اإلمكان‪ ،‬فإن أمكن دفعه‬
‫المغصوب‪ ،‬فإنه يدفع الضرر برده إذا بقي عينه‪ ،‬وكان‬ ‫بالكلية فبها‪ ،‬وإال فبقدر ما يمكن‪.‬‬
‫سليما ً فإن لم تبق عينه يجبر الضرر برد مثله أو قيمته‪.‬‬
‫القاعدة الكبرى الخامسة‪ :‬العادة محكمة‬

‫أصل القاعدة‪:‬‬ ‫معناها‬


‫القواعد المتعلقة بهذه القاعدة‬ ‫أمثلة‪:‬‬
‫قول ابن مسعود رضي هللا عنه‬ ‫أن العادة عامة كانت أو خاصة تجعل‬
‫‪1‬ـ جواز التقاط الثمار التي‬ ‫‪ ":‬ما رآه المسلمون حسنا ً فهو‬ ‫َح َك َما ً إلثبات حكم شرعي لم ينص على‬
‫استعمال الناس حجة يجب‬ ‫يتسارع إليها الفساد من‬ ‫خالفه بخصوصه ‪ ،‬فلو لم يرد نص‬
‫العمل بها‬ ‫عند هللا حسن‪ ،‬وما رآه‬
‫البساتين‪ ،‬ما لم يوجد منع‬ ‫المسلمون قبيحا ً فهو عند هللا‬ ‫يخالفها أصالً أو ورد ولكن عاماً‪ ،‬فإن‬
‫‪2‬ـ اعتبار عرف الحالف أو‬ ‫قبيح"‬ ‫العادة تعتبر‪.‬‬
‫الممتنع عادة كالممتنع حقيقة‬ ‫الناذر إذا كان العرف‬ ‫التعريفات‬
‫مساويا ً للفظ أو أخص‪ .‬فلو‬
‫العادة‪ :‬هي االستمرار على شيء‬
‫حلف ال يأكل رأسا ً‪ :‬ال يحنث‬
‫ال ينكر تغير األحكام بتغير‬ ‫مقبول للطبع السليم ‪ ،‬والمعاودة إليه‬
‫برأس عصفور ‪.‬‬
‫األزمان‬ ‫مرة بعد أخرى‪ .‬وهي المرادة بالعرف‬
‫العلمي‪.‬‬
‫والمقصود بكونها عامة‪:‬‬
‫الحقيقة تترك بداللة العادة‬
‫أن تكون مطردة أو غالبة في جميع‬
‫البلدان‪.‬‬
‫وخاصة ‪ :‬أن تكون كذلك في بعضها‪.‬‬
‫فاالطراد والغلبة شرط العتبارها سواء‬
‫كانت عامة أو خاصة ‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬استعمال الناس حجة يجب العمل بها‬

‫المراد باستعمال الناس هو نفس المراد بالعادة‬

‫قاعدة‪ :‬الممتنع عادة كالممتنع حقيقة‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫‪1‬ـ دعوى المدعي إقرار المدعي عليه بعد أن طالت الخصومة بينهما‬ ‫الممتنع حقيقة ال تسمع فيه الدعوى ‪ :‬كمن قال ‪:‬‬
‫‪2‬ـ دعوى األجنبي على المشتري أن المبيع ملكه ‪ ،‬أو أن له فيه حصة‬ ‫هذا ابني وهو أكبر منه عمرا ً‪ .‬فكذا الممتنع عادة‬
‫كدعوى فقير على آخر أنه سلبه ماالً كثيرا ً‬
‫بعدما رآه يتصرف في المبيع تصرف المالك في أمالكهم بالهدم أو البناء‬
‫والغرس‬
‫قاعدة‪ :‬ال ينكر تغير األحكام بتغر األزمان‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫معناها‪:‬‬
‫‪1‬ـ لو ندرت العدالة في هذه األزمان‪ :‬قالوا‪ :‬بقبول شهادة األمثل فاألمثل‪ ،‬واألقل‬
‫فجورا ً فاألقل‪.‬‬ ‫أي بتغير عرف أهلها وعادتهم‪ ،‬فإذا كان عرفهم وعادتهم‬
‫يستدعيان حكما ً ثم تغيرا ً إلى عرف عادة أخرى‪ ،‬فإن‬
‫‪2‬ـ لو لم يوجد في القضاة إال غير العدول أقمنا أصلحهم وأقلهم فجوراً؛ لئال تضيع‬ ‫الحكم يتغير إلى ما يوافق ما انتقل إليه عرفهم وعادتهم ‪.‬‬
‫المصالح ‪ ،‬وتتعطل الحقوق واألحكام‬
‫قاعدة‪ :‬الحقيقة تترك بداللة العادة‬

‫من المعلوم أنه إذا كان اللفظ بين الحقيقة والمجاز تترجح الحقيقة‪ ،‬وهي‬ ‫معناها‪:‬‬
‫هنا العرف والعادة ( الحقيقة العرفية) ‪،‬ويترك المجاز ( الحقيقة اللغوية)‬ ‫االستعمال والتعارف يجعل إطالق اللفظ على ما‬
‫وهو المعنى الوضعي األصلي‪.‬‬ ‫تعورف استعماله حقيقة بالنسبة للمستعملين‬
‫مثالها ‪ :‬حلف أن ال يأكل رأسا ً فأكل رأس عصفور فإنه ال يحنث‬

‫قاعدة ‪ :‬تعتبر العادة إذا اطردت أو غلبت‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫تعتبر هذه القاعدة كضابط من ضوابط العمل‬
‫لو باع بدراهم أو دنانير‪ ،‬وكانت مختلفة في المالية والرواج‪ ،‬ينصرف البيع إلى أغلبها‬ ‫بالقاعدة الكبرى " العادة محكمة"‬
‫رواجاً‪ ،‬وإذا كانت متساوية في الرواج والمسألة بحالها فسد العقد؛ ألنه يؤدي إلى‬
‫التنازع‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬العبرة للغالب الشائع ال للنادر‬

‫أمثلتها‪1 :‬ـ جوز المتأخرون للدائن استيفاء دينه من غير جنس حقه‪،‬لغلبة العقوق‬
‫‪.‬‬ ‫معناها ‪ :‬لو بني حكم على أمر غالب‬
‫‪2‬ـ ليس لقاضي أن يقضي بعلمه لغبة فساد القضاة‬ ‫فإنه يبنى عاماً‪ ،‬وال يؤثر على عمومه‬
‫واطراده تخلف ذلك األمر في بعض‬
‫‪ 3‬ـ صححوا ااستئجار على العبادات كاألذان ‪ ،‬لغلبة تكاسل الناس عنها من غير‬ ‫األفراد أو في بعض األوقات‬
‫أجرة‬

‫قاعدة‪ :‬المعروف عرفا ً كالمشروط شرطا ً‬

‫أمثلتها‪:‬‬ ‫معناها‪:‬‬
‫لو جهز األب ابنته بجهاز ودفعه لها ثم ادعى أنه عارية‪ ،‬وال بينة له ينظر‬ ‫إذا تعارض فالناس على شرط من غير التصريح به‬
‫للعرف إن كان مستمرا ً أن مثل هذا األب يدفع ذلك عارية أو ملكا ً فإنه يتبع‪،‬‬ ‫كان مرعيا ً ما لم يصادم نصا ً شرعياً‪ ،‬فإن صادم نصا ً‬
‫والبينة على اآلخر‪،‬وإن كان العرف مشتركا ً فالقول لألب والبينة بينة البنت‪.‬‬ ‫شرعيا ً فال يعلم به‬
‫قاعدة‪ :‬المعروف بين التجار كالمشروط بينهم‬

‫‪1‬ـ لو باع التاجر شيئا ً وقد جرى العرف على أن يكون بعض معلوم القدر‬
‫من الثمن حاالً ‪ ،‬أو على أن دفع كل الثمن يكون منجما ً على نجوم‬
‫معلومة يكون ذلك العرف مرعيا ً بمنزلة الشرط الصريح‪.‬‬ ‫هذه القاعدة ال تختلف عن السابقة إال‬
‫أنها خاصة في التجار والسابقة عامة ‪.‬‬

‫قاعدة‪ :‬التعيين بالعرف كالتعيين بالنص‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫‪1‬ـ لو استأجر حانوتا ً بال بيان من يسكن ‪ ،‬أو بال بيان ما يعمل فيه‪ ،‬فله أن ينتفع بجميع أنواع االنتفاع ‪ ،‬غير أنه ال يسكن حدادا ً وال‬
‫قصارا ً وال طحانا ً‬
‫‪2‬ـ لو استأجر حانوتا ً في سوق الزازين مثالً ‪ ،‬فليس له أن يتخذه للحدادة أو الطبخ أو نحو ذلك مما يؤذي جيرانه‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬الكتاب كالخطاب‬

‫ـ الكتاب غير المستبين ال يعتبر كالكتابة على الهواء أو الماء ‪.‬‬


‫يعتبر بالكتاب المستبين المرسوم من الغائب ما يعتبر‬
‫ـ المرسوم ‪ :‬المختوم كما هو الحال في طوابع البريد اآلن‪،‬‬
‫بالخطاب الحاضر حتى أنه يعتبر فيهما مجلس بلوغ‬
‫واألختام الرسمية ‪.‬‬
‫الكتاب‪ ،‬ومجلس أداء الرسالة‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬اإلشارة المعهودة لألخرس كالبيان باللسان‬

‫اإلشارة المعهودة‪:‬‬
‫أي المعلومة المعتادة لألخرس األصلي‪ ،‬بعضو من أعضائه كيده أو رأسه ‪ ،‬معتبرة كالبيان باللسان‪ ،‬وقائمة مقامه في كل شيء غير الحدود‬
‫والشهادة وذلك ‪:‬‬
‫كالطالق‪ ،‬والنكاح‪ ،‬والعتاق‪ ،‬والبيع ‪ ،‬واإلجارة‪ ،‬والهبة‪ ،‬والرهن ‪ ،‬واإلبراء‪ ،‬و اإلقرار‪ ،‬واإلنكار‪ ،‬والحف ‪ ،‬والنكول‪.‬‬
‫القاعدة الوسطة األولى‪ :‬إعمال الكالم أولى إهماله‬

‫القواعد المندرجة تحتها‬ ‫المعنى العام للقاعدة‬


‫أي اعطاء الكالم حكما ُ أولى‬
‫من عدم اعطائه ذلك ‪.‬‬
‫أمثلتها‬
‫األصل في الكالم الحقيقة‬ ‫أهمال الكالم‪ :‬عدم ترتيب ثمرة‬
‫‪1‬ـ لو أقر شخص بألف عليه بموجب‬ ‫عملية عليه‪.‬‬
‫صك ‪ ،‬ولم يبين منشأها‪،‬ثم أقر ثانية‬
‫ال عبرة بالداللة في مقابلة‬ ‫في صك آخر بألف كذلك‪،‬يطالب‬ ‫ومعنى القاعدة ‪ :‬أن اللفظ‬
‫التصريح‬ ‫الصادر في مقام التشريع أو‬
‫باأللفين‪ ،‬وال يقبل قوله ‪ :‬إنهما واحد‪.‬‬
‫التصرف إذا كان حمله على‬
‫إذا تعذرت الحقيقة يصار إلى‬ ‫‪2‬ـ لو أوصى أو وقف على أوالده‬ ‫أحد المعاني الممكنة ال يترتب‬
‫المجاز‬ ‫الصلبيين فقط ؛ألنه الحقيقة‪ ،‬وإالتناول‬ ‫عليه حكم وحمله على معنى‬
‫أوالده بطريق المجاز ؛ألن إعمال‬ ‫آخر يترتب عليه حكم فالواجب‬
‫إذا تعذر إعمال الكالم أهمل‬ ‫الكالم أولى من إهماله‪.‬‬ ‫حمله على المعنى المفيد لحكم‬
‫جديد‪ ،‬ألن خالفه إهمال‬
‫ذكر بعض ما ال يتجزا كذكر كله‬ ‫وإلغاء‪ ،‬وإن كالم العقالء‬
‫يصان عن اإللغاء ما أمكن‪.‬‬
‫المطلق يجري على إطالقه‬

‫وغيرها من القواعد كما سيأتي تفصيله‬


‫أمثلتها‪:‬‬ ‫الحقيقة هي ‪ :‬الكلمة المستعملة فيما‬
‫وضعت له في اصطالح التخاطب‬
‫‪1‬ـ لو أوصى أووقف على أوالده ‪،‬‬ ‫وضعا ً ‪ ،‬أو عرفا ً أو شرعا ً ‪.‬مثل‪:‬‬
‫دخل أوالد البنات على الراجح ‪ ،‬ألن‬ ‫القلم‪ ،‬الدابة ‪ ،‬والصالة‬
‫ولد بنتاإلنسان ولد ولده حقيقة‬

‫‪2‬ـ لو حلف بطالق زوجته أن ال يفعل‬


‫المجاز هو‪ :‬استعمال الكلمة في غير ما‬
‫الشيء الفالني‪ ،‬فوكل غيره ففعله‬ ‫قاعدة‪ :‬األصل في الكالم الحقيقة‬
‫وضعت له القرينة كاستعمال القتل في‬
‫الوكيل ال يحنث إذا كان فعل ذلك‬
‫اإليالم‪ ،‬واألسد في الشجاعة‬
‫الشيء‪ ،‬سواء كان مما يقبل التوكيل‬
‫أو ال يقبل التوكيل‬

‫المعنى العام للقاعدة‪ :‬إذا كان للفظ‬


‫معنيان ( حقيقي ومجازي) وال مرجح‬
‫ألحدهما عن اآلخر ‪ ،‬فإنه ترجح‬
‫الحقيقة ‪ ،‬ألن المجاز خلف عنها ‪،‬‬
‫كالنكاح حقيقة في الوطء مجاز في‬
‫العقد‬
‫أمثلتها‬
‫‪1‬ـ يستدل على مصارف الوقف‬ ‫الداللة‪ :‬كون الشيء بحال يفيد الغير‬
‫بتعامل القوام السابقين ‪.‬‬ ‫علما ً‬
‫ـ تقسم الداللة إلى لفظية وغير لفظية‬
‫وكل منها ثالثة أقسام‪:‬‬
‫لو قبض المشتري المبيع قبل نقد‬ ‫وضعية‪،‬وعقلية‪،‬وطبيعية‬
‫الثمن بمشهد من البائع ولم ينهه‪،‬‬
‫صح القبض وسقط حق الحبس‬
‫بالثمن بداللة السكوت على اإلذن ‪.‬‬

‫الداللة االوضعية‪ :‬داللة األلفاظ على‬


‫ما وضعت له‪.‬‬ ‫قاعدة ‪ :‬العبرة بالداللة في مقابلة‬
‫لو ضحكت البكر بال استهزاء عندما‬ ‫التصريح‬
‫بلغها خبر تزويج الولي فإنه يعتبر‬ ‫الداللة العقلية‪ :‬داللة اللفظ على‬
‫إجازة‬ ‫وجود الالفظ‬
‫الداللة الطبيعية‪ :‬داللة (أح) على‬
‫وجع الصدر‬

‫مستثنيات القاعدة‬
‫‪1‬ـ لو اشترى شيئا ً ثم وجد فيه عيبا‪ ،‬فاستعمله بطريقة تدل على الرضا بالعيب وهو يصرح بعدم‬
‫الرضا به‪ ،‬فإنه يلزمه المبيع وال يقبل منه تصريحه بعدم الرضا‬
‫‪2‬ـ لو اشترى إنسان حيوانا ً ثم قال لمن يساومه عليه‪ :‬اشتره فال عيب به‪،‬ولم يتفق بينهما البيع ثم‬
‫وجد عيبا ً ‪ ،‬فله رده على بائعه‪ ،‬وال يمنعه إقراره السابق لمن ساومه بأنه العيب فيه‪.‬‬
‫تعذر الحقيقة يكون‪:‬‬
‫‪1‬ـ إما بعدم إمكانها أصالً‪،‬كمن وقف على أوالده وليس له أوالد‬
‫قاعدة ‪ :‬إذا تعذرت الحقيقة يصار إلى المجاز‬
‫‪ 2‬ـ تعسرها بعدم إمكانها إال بمشقة ‪،‬كمن حلف أن ال يأكل من هذه الشجرة ‪ ،‬فاألكل‬
‫من عينها ممكن لكن بمشقة‬

‫معنى القاعدة‬
‫إذاعتذر إعمال الكالم بأن ال يمكن حمله على معنى حقيقي له ممكن‪ ،‬لتعذر الحقيقة بوجه من‬
‫وجوه التعذر‪،‬وال مرجح‪ ،‬فإنه يهمل أي يلغى‪.‬‬

‫قاعدة‪ :‬إذا تعذر إعمال الكالم يهمل‬


‫وجوه التعذر‬
‫‪1‬ـ تزاحم المتنافيين ‪ :‬كمن كفل ولم يعلم أناه كفالة نفس أو مال فإنها ال تصح‬
‫‪2‬ـ تكذيب الحس‪:‬كدعوى قتل المورث وهو حي‪ ،‬أو قطع العضو وهو قائم‬
‫ذكر بعض ما ال يتجزأ على وجه الشيوع‪ ،‬كذكر نصفه مثالً تكون كذكر كله ؛‬
‫ألن عدم القول بذلك يلزم عنه أهمال الكالم ‪ ،‬وإعماله أولى من إهماله‪.‬‬
‫فلو قال المرأته‪ :‬تزوجت نصفك‪ ،‬فقبلت‪ ،‬صح العقد‬ ‫قاعدة‪ :‬ذكر بعض ما ال يتجزأ كذكر كله‬
‫ولو طلق ثلث امرأته أو نصفها طلقت كلها‪،‬‬

‫المطلق ما دل على الماهية بال قيد‪،‬فيجري على إطالقه ما لم يقم‬ ‫قاعدة‪ :‬المطلق يجري على اطالقه ما لم يقم دليل التقييد نصا ً‬
‫دليل التقييد نصا ً ‪ ،‬أي لفظا ً ‪ ،‬وذلك بأن يكون مقرونا ً بنحو صفة‬
‫كثوب هروي‪ ،‬أو فرس عربي‬ ‫أو داللة‬
‫معنى القاعدة‬
‫الوصف للشيء الحاضر المشار إليه في المجلس لغو ‪ :‬أي ساقط االعتبار؛ألن المقصود من‬
‫الوصف التعريف بالشيء الزالة االشتباه‪ ،‬وقد حصل ذلك باإلشارة وهذا إذا كان المشار إليه من‬
‫جنس المسمى الموصوف‪.‬‬
‫مثل‪ :‬إذا أراد البائع بيع فرس أشهب حاضر في المجلس‪،‬وقال في ايجابه‪ :‬بعتك هذا الفرس‬
‫األدهم‪ ،‬وقبل المشتري صح البيع ولغا وصف األدهم‪.‬‬ ‫قاعدة‪ :‬الوصف في الحاضر لغو‬

‫إذا كان المشار إليه من غير جنس الموصوف فال عبرة باإلشارة‪ ،‬بل العبرة للتسمية والوصف‬
‫مثل‪ :‬لو حلف أال يدخل الدار‪ ،‬فدخلها بعدما انهدمت وصارت صحراء يحنث؛ ألن الدار هي‬
‫العرصة‪ ،‬والبناء‬

‫معنى القاعدة‬
‫أن ما قيل في السؤااللمصدق كان المجيب المصدق قد أقر به‪.‬‬

‫قاعدة‪ :‬السؤال معاد في الجواب‬


‫مثال ‪ :‬لو قال آلخر ‪ :‬طلقت امرأتك؟ أو هل أوصيت؟ فقال مجيبا ً بنعم‪:‬‬
‫فإنه يكون مقرا ً بما سئل عنه‪.‬‬
‫لو قال آلخر‪ :‬اسرج لي دابتي هذه أو جصص لي داري هذه‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫نعم‪ :‬كان إقرارا ً منه بالدابة والدار‪.‬‬
‫معنى القاعدة‬
‫أنه ال يقال إلى لساكت‪ ،‬إنه قال ‪ :‬كذا‬

‫أمثله‬
‫لو رأي غيره يتلف ماله فسكت ال يكون إذنا ً بإتالفه‪.‬‬
‫لو سكتت زوجة العنين ال يكون سكوتها رضا ولو أقامت معه سنين‬

‫قاعدة‪ :‬ال ينسب إلى ساكت قول‪ ،‬لكن السكوت في معرض‬


‫السكوت فيما يلزم التكلم به إقرار وبيان ‪.‬‬ ‫الحاجة بيان‬
‫مثل ‪ :‬سكوت المالك عند قبض الموهوب له‪ ،‬والمتصدق عليه‪ ،‬والمرتهن‪،‬‬
‫والمشتري قبل نقد الثمن إذن‬

‫مستثنيات القاعدة ‪ :‬لو شرط الزوجان في عقد النكاح تأجيل كل المهر‪ ،‬ولم‬
‫يشترطا الدخول قبل حلول األجل‪ ،‬فللزوجة أن تمنع نفسها عن الزوج إلى أن‬
‫تقبض المهر استحسانا ً ‪ ،‬وبه يفتى ‪.‬‬
‫ع ِّلـ َل‪ :‬بأن الزوج لما طلب تأجيل كل المهر فقد رضي بإسقاط حقه في‬
‫و ُ‬
‫االستمتاع‪.‬‬
‫معنى القاعدة‬
‫يحكم بالظاهر وهو الدليل فيما يتعسر االطالع عليه‪،‬وهو األمر الباطن‬

‫مثالها‪1 :‬ـ لو اطلع المشتري على عيب قديم في المبيع‪ ،‬فداواه أو عرضه للبيع مثالً كان ذلك رضا ً منه‬ ‫قاعدة‪ :‬دليل الشيء في األمور الباطة‬
‫بالعيب‪.‬‬ ‫يقوم مقامه‬

‫‪ 2‬ـ إقامة الخلوة بالزوجة مقام الوطء في إلزام الزوج كل المهر‪،‬ألن الوطء مما يخفى ‪ ،‬والخوة الصحيحة‬
‫دليل عليه ‪ ،‬فأقيمت مقامه‬

‫يقبل قول الواحد في الدعاوى‪ ،‬والبينات وما يتعلق بها مطلقا ً‬


‫ولو في الحدود والقود‬

‫قاعدة‪ :‬يُقبل قول المترجم مطلقا ً‬


‫شرائط قبول قول المترجم ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن يكون المترجم في الحدود والقود رجالُ‪ ،‬فلو كان امرأة ال يقبل‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن يكون المترجم مطلقا ولو في غي رالحدود عدال‪.‬‬
‫‪3‬ـ أن يكون عرافا باللغتين‬
‫‪4‬ـ أن يكون بصيرا؛ ألنه لو كان أعمى ال يؤمن عليه اشتباه النغمات‬
‫‪5‬ـ أن يكون الحاكم في عالم بلغة الخصوم ‪.‬‬
‫القاعدة الوسطى الثانية‪ :‬التابــــع تابــــــع‬

‫أمثله‬
‫‪1‬ـ لو أقر بسيف دخل جفنه وحمائله‬
‫حاالت التابع‬
‫‪2‬ـ لو بيع حيوان في بطنه جنين دخل الجنين في البع تبعاً‪ ،‬أي وإن لم‬
‫يكن يذملر وقت العقد‪ ،‬ألن التابع للشيء في الوجود تابع له في الحكم‬

‫‪2‬ـ أن يكون جزءا ال يضر‬ ‫‪1‬ـ أن يكون جزءا يضر فصله‬ ‫القواعد المندرجة تحتها‪:‬‬
‫فصله الكل مثل‪:‬‬ ‫بالكل‬
‫الجنين‪ ،‬والخرز من الخاتم‬ ‫مثل‪ :‬الجلد من الحيوان‬
‫إذا سقط األصل سقط الفرع‬ ‫التابع ال يفرد بالحكم ما لم يصر‬
‫مقصودا‬
‫‪4‬ـ أن يكون ضروريا ً‬
‫كالطريق للدار‪ ،‬وشاحن‬ ‫‪3‬ـ أن يكون وصفا ً‪ :‬وكالشجر‬
‫والبناء القائمين في األرض‬ ‫إذا بطل الشيء بطل ما في ضمنه‬ ‫من ملك شيئا ً ملك ضروراته‬
‫الخلوي‪ ،‬والمفتاح للقفل‪،‬‬
‫والعجول للبقر‬
‫يغتفر في التابع ما ال يغتفر في المتبوع‬
‫قاعدة‪ :‬التابع ال يفرد بالحكم ما لم يصر مقصودا ً‬

‫ـ إذا صار التابع مقصودا ً فإنه يفرد بالحكم مثل ‪:‬‬ ‫مثالها‬
‫زوائد المغصوب المنفصلة المتولدة ‪ ،‬فإنها أمانة في يد الغاصب غير مضمونة‬ ‫‪1‬ـ الجنين ال يباع منفردا ً وهو في بطن أمه وال يصح استثناؤه من العقد‪ ،‬ولو‬
‫عليه إال بالتعدي أومنعها بعد الطلب ألنها تصبح مقصودة بذلك ‪.‬‬ ‫استثني فسد البيع‬
‫وال يفرد بهبة وال يستثنى من الهبة‬

‫مستثنيات القاعدة‬
‫‪1‬ـ الجنين يورث فتكون غرته بين ورثته‬ ‫‪2‬ـ كذا االستثناء في الصدقة والنكاح أو بدل الخلع أو بدل الصلح عن دم العمد‬
‫صحت وبطل االستثناء‬
‫‪2‬ـ يصح اإليصاء بالجنين وله إذا ولد ألقل من أقل مدة الحمل وقت الوصية‬
‫‪3‬ـ لو أبطل المديون األجل صح ‪ ،‬ويحل الدين‪.‬من أن األجل صفة له ‪،‬‬
‫والصفة تابعة للموصوف‬

‫قاعدة‬ ‫أمثلة العين‬ ‫أمثلة التصرف‬

‫‪1‬ـ لو اشترى داراً‪ ،‬ملك الطريق‬ ‫لو عرضه الدالل على رب‬
‫من مـلك شيئا ً من عين أو‬ ‫الموصل إليها دون تنصيص ما لم‬
‫تصرف‬ ‫يكن خالف ذلك‬
‫ملك ضروراته‬ ‫‪2‬ـ لو اشترى قفالً دخل مفتاحه‬
‫الملك يكون لألعيان أو التصرفات أوكليهما فإنه يملك أي أمر من ضرورياته‬

‫قاعدة ‪ :‬من ملك شيئا ً ملك ما هو من‬


‫مثالها‪:‬‬ ‫ضروراته‬
‫‪1‬ـ لو اشترى قفالً دخل مفاتيحه‬
‫‪2‬ـ يجوز للمضارب دفع مال المضاربة وديعة ألنه من ضروروات ملك التصرف الذي ال يتعارض‬
‫مع المضاربة‬

‫أمثلتها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ لو أبرأ الدائن األصيل عن الدين برئ الكفيل بالمال عن الكفالة ‪ ،‬بخالف ما إذا أبرأ الكفيل فإنه ال يبرأ‬
‫األصيل‬
‫قاعدة‪ :‬إذا سقط األصل سقط الفرع‬

‫مستثنيات القاعدة‪ :‬من مستثنيات القاعدة التي سقط فيها األصل ولم يسقط الفرع‪ :‬إذا كفل بنفس المديون‬
‫فأبرأه الطالب عن الدين يسقط الدين‪،‬وتبقى كفالة النفس فيطالب الكفيل بإحضاره ‪ ،‬إال إذا قال الطالب‪ :‬ال‬
‫حق لي قبل المديون ‪ ،‬فحينئذ يبرأ كفيل النفس‬
‫مثالها‪1 :‬ـ لو اشترى شيئا ً ممن أُكره على البيع‪ ،‬وتصرف فيه المشتري تصرفا ً يقبل النقض ثم زال‬
‫اإلكراه‪ ،‬فالبائع له نقض تصرفات المشتري‬

‫‪ 2‬ـ لو كانت النفقة المتراكمة على الزوج غير مستدانة بأمر القاضي‪ ،‬فأبان الزوجة أو مات عنها‪،‬فإن‬
‫النفقة المتراكمة عليه تسقط عن ذمته‪،‬ألنه لما بطل النكاح بطل ما ترتب عليه من النفقة‬ ‫قاعدة‪ :‬إذا بطل الشيء بطل ما في‬
‫ضمنه‬
‫المتضمن بطل المتض َّمن‬
‫ِّ‬ ‫أو إذا بطل‬
‫مستثنيات القاعدة‪1:‬ـ خرج من القاعدة‪ :‬لو صالح الزوج المخيَّرة على مال لتختاره‪ ،‬ففعلت واختارت‬
‫زوجها لم يصح الصلح ولم يلزم المال وسقط خيارها ‪.‬‬
‫‪2‬ـ لو اشترى دارا ً وقبل أن يراها بيعت دار بجانبها فأخذها بالشفعة ‪ ،‬ثم رد األولى بخيار الرؤية‪،‬‬
‫تبقى الثانية التي أخذها بالشفعة له ‪.‬‬
‫‪3‬ـ لو كان له على آخر دين مؤجل ‪ ،‬فشرى به منه شيئاً‪ ،‬فإن اآلجل يسقط فإذا تقايال عقد البيع‬
‫انفسخ البيع وال يعود األجل وصار دينه حاالً ‪.‬‬
‫التبايع ‪ :‬ما اشتمل عليه غيرهسواء كان من حقوق المتبوع المشتمل‬
‫أو لوازمه أو عقدا ً أو فسخا ً متضمنا ً له أو من حقوق عقد متعلق به‬
‫ما ال يغتفر في المتبوع‪ ،‬فيغتفر في التابع ما دام تابعا ً ما ال يغتفر فيه‬
‫إذا صار متبوعا ً ‪ :‬أي أصالً ومقصودا ً‬

‫يقرب من القاعدة‪ :‬قاعدة‪ ":‬التابع ال يفرد بالحكم "‬ ‫قاعدة‪ :‬يغتفر في التابع ما ال يغتفر في المتبوع‬

‫مثالها‪ :‬لو زوج فضولي امرأة ‪ ،‬ثم أراد الفضولي فسخ النكاح ‪ ،‬فإنه‬
‫ال ينفسخ ‪ ،‬ولكن لو وكل الرجل الفضولي أن يزوجه امرأة فزوجه‬
‫إياها أو أختها انفسخ العقد األول ضمنا ً ‪.‬‬
‫القاعدة الوسطى الثالثة‪ :‬البينة على المدعي واليمين على من أنكر‬

‫القواعد المتعلقة بها‬


‫البينة إلثبات خالف الظاهر‪ ،‬واليمين‬
‫إلبقاء األصل‬
‫الثابت بالبرهان كالثابت بالعيان‬ ‫الحكمة من كون البينة على‬ ‫تعتبر هذه القاعدة من‬
‫المدعي واليمين على المنكر‬ ‫القواعد النصية التي‬
‫البينة حجة متعدية‪ ،‬واإلقرار حجة‬ ‫مصدرها التي ألفاظها من‬
‫قاصرة‬ ‫أن جانب المدعي ضعيف‪ ،‬ألنه‬ ‫النص ‪ .‬أصلها حديث ابن‬
‫يدعي خالف الظاهر فكانت‬ ‫عباس رضي هللا عنه قال ‪،‬‬
‫المرء مؤاخذ بإقراره‬ ‫الحجة القوية واجبة عليه ليتقوى‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫ال حجة مع التناقض ولكن ال يختل‬ ‫بها جانبه الضعيف‪ ،‬الحجة القوية‬ ‫وسلم " لو يعطىالناس‬
‫معه حكم الحاكم‬ ‫هي البينة‪.‬‬ ‫بدعواهم لدعى رجال أموال‬
‫وجانب المدعى عليه قوي‪ ،‬ألن‬ ‫قوم ودماءهم ولكن البنة على‬
‫قد يثبت الفرع مع عدم ثبوت األصل‬ ‫األصل عدم المدعى به‪ ،‬فاكتفي‬ ‫المدعي واليمين على من‬
‫منه بالحجة الضعيفة وهي اليمين‬ ‫أنكر‪"..‬‬
‫ال عبرة بالظن البين خطؤه‬

‫ال حجة مع االحتمال‬

‫ال عبرة بالتوهم‬


‫تتعدد األصول‬
‫‪1‬ـ فاألصل في الصفات العارضة العدم‬
‫‪2‬ـ األصل براءة الذمة‬
‫‪3‬ـ واألصل في الوكالة والعارية الخصوص‬
‫‪4‬ـ واألصل في المضاربة والركة العموم‬

‫البنية شرعت إلثبات خالف األصول السابقة وما شابهها من‬


‫األصول المتفق عليها‬

‫قاعدة‪ :‬البينة خالف الظاهر‪،‬واليمين إلبقاء األصل‬

‫واليمين شرعت إلبقاء األصل على ما كان عليه من عدم إن‬


‫كان األصل عدم المتنازع فيه ‪ :‬كالصفات العارضة ‪ ،‬أووجود‬
‫إن كان األصل وجود المتنازع فيه ‪ :‬كالصفات العارضة‬

‫مستثنيات القاعدة‪ :‬إذا اختلف في الصحة والمرض‪ ،‬أو العقل‬


‫والجنون ‪ ،‬أو القدم والحدوث ‪ ،‬فالقول قول من يدعي‬
‫المرض‪ ،‬والجنون ‪ ،‬والقدم‪ ،‬ألن مدعيها منكر ما يدعيه‬
‫اآلخر من زوالها وزوال موجبها فيجب عليه البينة‪.‬‬
‫معناها ‪ :‬الثابت بالبينة الشخصية العادلة كالثابت بالمشاهدة‬

‫إذا ثبت بالبينة إقرار المدعى عليه بالمدعى‪ ،‬يحكم عليه‬


‫بمنزلة ما إذا أقر بالحضرة والمشاهدة‬ ‫قاعدة ‪ :‬الثابت بالبرهان كالثابت بالعيان‬

‫إذا ثبت المدعى أو البيع أو الكفالة أو الغصب أو الملك مثالُ‬


‫بالبينة ‪ ،‬فإنه يحكم به بمنزلة ما إذا شوهد بالحس‬

‫البينة حجة متعدية على غير من قامت عليه ‪،‬واإلقرار حجة قاصرة على‬
‫المقر ال تتجاوز إلى غيره ‪.‬‬
‫أمثلتها‬ ‫قاعدة‪ :‬البينة حجة متعدية‪ ،‬واإلقرار حجة‬
‫لو أقر الوارث بدين على التركة ينفذ إقراره على نفسه بقدر حصته‪.‬‬ ‫قاصرة وقريب منها‬
‫لو شهد فريقان أنه أوصى الثنين بثلث التركة فإنه يقسم بينهما نصفين‪،‬‬ ‫قاعدة‪:‬حجة يجب العمل بها ما أمكن‬
‫بخالف الشهادة على النكاح حيث ال يمكن مناصفتها‬ ‫البينة‬

‫لو أقر المؤجر بدين ال وفاء له ببيع العين المأجورة‪،‬فإن اإلجارة تفسخ‬
‫ويباع المأجورلوفاء الدين ‪.‬‬
‫يشترط للمؤاخذه باإلقرار‪ :‬أن يكون المقر بالغاً‪ ،‬عاقالً‪ ،‬طائعا ُ فيه‪ ،‬ولم يصر مكذبا فيه بحكم الحاكم‬
‫ولم يكن محاالً من كل وجه عقالً أو شرعاً‪،‬ولم يكن محجورا ً عليه‪ ،‬وأن ال يكون مما يكذبه ظاهر‬
‫الحال‪ ،‬وأن ال يكون المقر له مجهوالً جهالة فاحشة‪.‬‬

‫قاعدة‪ :‬المر ُء مؤاخذ بإقراره‬

‫أمثلتها‬
‫ـ لو أقر صغيرا ً أو معتوها ً أو مكرها ً ال يعتبر إقرراه‬
‫ـ لو أقر بالدين بعد أن قبل إبراء الدائن منه كان باطالً‬
‫ـ لو أقر لزوجته بنفقة مدة ماضية كانت فيها ناشز‪ ،‬فإنه ال يصح إقراراه‬
‫ـ ينبغي أن ال يكون هناك تناقض في الحجة‪ ،‬وال في دعوى المدعي‪ ،‬أما إذا وقع التناقض في‬
‫الشهادة بعد الحكم فال يختل معه حكم الحاكم‪.‬‬
‫قاعدة ‪ :‬ال حجة مع التناقض ولكن ال يختل معها‬
‫حكم الحاكم‬

‫ـ لو حكم الحاكم شهادة الشهود ‪ ،‬يبقى الحكم وال يختل ‪ ،‬ويضمن الشاهدان المحكوم به‬

‫تبين هذه القاعدة أنه ال تالزم بين األصل‬


‫والفرع في الوجود‬

‫ـ وجود األصل بدون وجود الفرع ‪:‬‬


‫قاعدة‪ :‬قد يثبت الفرع مع عدم ثبوت‬
‫كالمديون إذا لم يكن له كفيل‪ ،‬فهو ظاهر‬
‫األصل‬
‫إذ ليس كل أصل له فرغ‬

‫ـ وجود الفرع بدونوجود األ‬


‫ما قامت عليه الحجة ليس خاليا ً من التهمة‪ ،‬فإن التهمة إذا تمكنت من فعل الفاعل حكم بفساد فعله‪ ،‬وذلك في‬
‫االحتمال الناشئ عن دليل‪ .‬مثالها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ لو أقر المورث ألحد الورثة بحق فال يقبل إن كان في مرض موت المورث لقيام الشبهة في حال‬
‫ةالمرض وهي حرمان سائر الورثة من هذا الحق‬

‫قاعدة‪ :‬ال حجة مع االحتمال‬


‫‪2‬ـ لو وك َّل آخر بشراء شيء فشراه ولم يبين أنه شراه لنفسه أو لموكله‪ ،‬ثم يعد أن تلف المشرى بيده أو حدث‬
‫به عيب قال‪ :‬إني كنت شريته لموكلي ال يصدق‬

‫االحتمال ‪1 :‬ـ إما أن يكون ناشئا ً عن دليل فهذا ال حجة معه‪.‬‬


‫‪2‬ـ وإما أن يكون غير ناشئ عن دليل فهذا معه الحجة ‪.‬‬

‫يعمل دائما ً بالثابت قطعا ً أو ظاهرا ً ‪ ،‬واألمر الموهوم يكون نادر الوقوع؛ ولذلك‬
‫ال يَعمل في تأخير حق صاحب الحق‬

‫التوهم ‪ :‬هو إدراك الطرف المرجوح من طرفي أمر متردد فيه‬ ‫قاعدة‪ :‬ال عبرة للتوهم‬

‫مثالها‪ :‬لو أثبت الورثة إرثهم بشهود قالوا‪ :‬ال نعلم له وارثا ً غيرهم يقضى‬
‫لهم‪،‬وال عبرة باحتمال ظهور وارث آخر يوحمهم ؛ النه موهوم‬
‫القاعدة الوسطى الرابعة‪ :‬إذا اجتمع المباشر‬
‫والمتسبب يضاف الحكم إلى المباشر‬

‫القواعد المندرجة تحتها‬


‫المباشر هو‪ :‬عامل الشيء وفاعله‬
‫يضاف الفعل إلى الفاعل ال إلى اآلمر‬ ‫يضاف الحكم الذي‬ ‫بالذات‪.‬‬
‫ما لم يكن جبرا ً‬
‫يترتب على الفعل إلى‬ ‫وهو ‪ :‬الذي يحصل التلف من فعله‬
‫الفاعل المباشر دون‬ ‫دون أن يتخلل بينه وبين التلف‬
‫أمثلتها‪:‬‬ ‫المتسبب‬ ‫فعل فاعل آخر‪.‬‬
‫الجواز الشرعي ينافي الضمان‬
‫‪1‬ـ لو دل رجل آخر على مال ‪،‬‬ ‫فالفاعل هو العلة المؤثرة‪ ,‬االحكام‬
‫فسرقه اآلخر‪ ،‬فالحكم يضاف‬ ‫تضاف إلى عللها ال أسبابها‬
‫لمباشر فعل السرقة وليس‬
‫للدال‪.‬‬ ‫المتسبب هو‪ :‬الفاعل للسبب‬
‫المباشر ضامن وإن لم يتعمد‬ ‫المفضي لوقوع ذلك الشيء‪.‬‬
‫‪2‬ـ لو حفر رجل بئرا ً في‬
‫الطريق العام ‪ ،‬فألقى فيه رجل‬ ‫فالمتسبب يتخلل بينه وبين الفعل‬
‫آخر حيوانا ً فالحكم يضاف‬ ‫فعل فاعل مختار؛ لذا ال يضاف‬
‫المتسبب ال يضمن إال بالتعمد‬ ‫لآلخر وليس لحافر البئر‪.‬‬ ‫الحكم إليه وإنما للفاعل ‪.‬‬

‫األمر بالتصرف في ملك الغير باطل‬


‫قاعدة‪ :‬يضاف الفعل إلى الفاعل ال إلى اآلمر ما لم يكن مجبرا ً‬

‫إذا كان اآلمر ُمكرها ً للفاعل على الفعل ينسب ما يمكن نسيته من األفعال لآلمر؛ ألن‬ ‫يضاف الفعل للفاعل‪ ،‬ويقصتر عليه إذا‬
‫الفاعل في هذه الحالة يكون كاألداة في يده‪.‬‬ ‫كان بالغا ُ عاقالً مختارا ً‬

‫ال ينسب الفعل‬


‫أمثلتها‪:‬‬ ‫لآلمر به ‪،‬‬
‫ألن األمر‬
‫‪1‬ـ لو أمر إنسان غيره بإتالف مال أو تعييبه أو بقطع عضو محترم أو بقتل نفس‬ ‫االكراه‬ ‫بالتصرف في‬
‫معصومة ففعل ‪ ،‬فالضمان والقصاص على الفاعل ال على اآلمر‬ ‫المعتبر هو‬ ‫ملك الغير‬
‫اإلكراه‬ ‫باطل ‪ ،‬ومتى‬
‫الملجئ‪ .‬أما‬ ‫بطل األمر ال‬
‫االكره غير‬ ‫يضمن اآلمر‪،‬‬
‫يستثنى من القاعدة‪ :‬لو كان المأمور أجيرا ً‬ ‫الملجئ فال‬ ‫والىمر قد‬
‫خاصا ً لآلمر‪ ،‬فتلف بعمله شيء من غير أن‬ ‫يعتبر‬ ‫يكون سببا ً‬
‫يجاوز المعتاد فالضمان على اآلمر له‪ ،،‬فلو‬ ‫والفعل يضاف‬
‫تخرق الثوب من دقه‪ ،‬أو غرقت السفينة من‬ ‫للفاعل‬
‫مده‪ ،‬فالضمان على اآلمر‪.‬‬
‫الجواز الشرعي‪ :‬هو كون األمر مباحاً‪ ،‬فعالً كان أو تركا ً ينافي الضمان لما حصل بذلك األمر‬
‫الجائز من التلف‪.‬‬

‫شروط عدم الضمان في األمر المباح ‪1 :‬ـ أن ال يكون مقيدا ً بشرط‬


‫قاعدة‪ :‬الجواز الشرعي ينافي الضمان‬
‫‪2‬ـ أن اليكون عبارة عن اتالف مال الغير ألجل نفسه‪.‬‬

‫أمثلتها‪ :‬من حفر بئر في ملكه فوقع فيه حيوان أو إنسان وهلك‪ ،‬ال يضمن حافر رالبئر شيئا ً‬
‫معنى القاعدة‪ :‬من أتلف مال غيره فإنه يضمنه تعمد ذلك أم لم يتعمد ف حال باشر ذلك بنفسه‪ ،‬أو‬
‫كان متسببا ً ُمكرها ً لغيره‪.‬‬

‫الفرق بين التعمد والخطأ في هذه الحالة‪ :‬هي رفع اإلثم عن غير المتعمد ‪ ،‬وثبوته على المتعمد ‪.‬‬ ‫قاعدة‪ :‬المباشر ضامن وإن لم يتعمد‬

‫أمثلتها‪ :‬لو زلق إنسان فوقع على مال آخر فأتلفه أوأتلف إنسان مال غيره يظنه ما نفسه فإنه‬
‫يضمن في الصورتين‪ ،‬وكذا لو انقلب النائم أو الصغير‪.‬‬

‫معنى القاعدة‪ :‬المتسبب للضرر‪ :‬هو فاعل ما يُفضي ويُوصل إلى الضرر‪.‬‬
‫حكمه‪ :‬ال يضمن إال إذا كان متعدياً‪ ،‬ألن فعله بانفراده ال يصلح علة مستقلة لإلتالف ‪،‬ويكفي العتباره‬
‫متعديا ً أن يتصل فعله في غير ملكه بما ال مسوغ له ‪.‬‬
‫فالقصد معتبر ألن الحكم ال يضاف إلى المتسبب الصالح إال بالقصد‬

‫ضوابط‪ :‬ال يشترط أن يقصد ما يترتب على ذلك الفعل من أثر جانبي بل يكفي تحقق األثر المباشر مثل ‪:‬‬ ‫قاعدة‪ :‬المتسبب ال يضمن‬
‫من قصد باطالقه النار اخافة الدابة ‪ ،‬فأتلفت بذلك شيئا ً ‪ ،‬فالخوف وهو األثر المباشر تحقق ‪ ،‬واالتالف أثر‬ ‫إال بالتعمد‬
‫جانبي وعليه فإنه يضمنه‪ ،‬حيث أصبح األثر المباشر علة لألثر الجانبي‪ ،‬وفعله يكون سببا ً ويسمى علة‬
‫لإلتالف مجازا ً‬

‫سما ً في بيته فأكله إنسان ال يضمنه ‪ ،‬بخالف ما لو وضعه في طعامه فإنه يضمن‪.‬‬
‫لو وضع ُ‬
‫ال عبرة بالتصرف في ملك الغير إذا ‪:‬‬
‫‪1‬ـ كان المأموربالغا ً عاقالً ‪2‬ـ لم يكن اآلمر ُمجبرا ً للمأمور ‪3‬ـ لم يصح أمر اآلمر في زعم‬
‫المأمور‪ .‬فإنكان كذلك فال يتلفت إلى األمر وإنما إلى المأمور ألنه العلو المؤثرة واآلمر سبب‬
‫قاعدة ‪ :‬األمر بالتصرف في ملك الغير باطل‬
‫مثالها‪ :‬لو أُخبر إنسان أنه وصي الميت فلم يضع يده على التركة ‪ ،‬ولكن أمر المخبر أن يعمل‬
‫بها‪ ،‬بطريق المضاربة‪ ،‬ففعل وضاع المال‪ ،‬ثم لم تثبت وصايته ‪ ،‬فالذي عمل بالمال ضامن‬
‫لعدم صحة أمر اآلمر‪ ،‬وعدم نفاذه في ملك الغير‪ ،‬وال يضمن اآلمر‪ ،‬ألنه لم يضع يده على‬
‫المال‪.‬‬

‫انتهت المادة‪ :‬تشجير‪ .‬د مأمون مجلي أبو جابر‬


‫كلية الفقه الحنفي ـ جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‬
‫‪2019‬م ـ ‪2020‬م‬

You might also like