Professional Documents
Culture Documents
تشجير القواعد الفقهية د مأمون مجلي أبو جابر
تشجير القواعد الفقهية د مأمون مجلي أبو جابر
التمهيد
التمهيد
إطالق الفقهاء القواعد
الفقهية على أصول القواعد الفقهية
االستباط والبناء تمثل أصول البناء
والتطبيق
المبحث األول
المطلب الثاني :التعريف الوصفي
التعريفات
المطلب الثالث :ركن وشروط القاعدة
( أصل البناء)
ا
المبحث الثالث
المطلب الثاني :كيفية تكوين القواعد الفقهية أهمية القواعد
( أصول البناء)
وكيفية تكوينها
المطلب الثالث :حجية القواعد الفقهية وحجيتها
المبحث األول
المطلب الثالث :القواعد في عصر المجتهدين في
عناية الحنفية بالقواعد
المذهب
( أصول البناء) وأمثلتها
الفصل الثالث
قاعدة :االعادة محكمة
األصول الثالثة
"أصول التطبيق" "أصول البناء"
قواعد اإلفتاء القواعد والضوابط
المعروفة بعلم رسم واألصول الفقهية
المفتي
التمهـــيـــــــــد
اختالف الفقهاء راجع إطالق الفقهاء القواعد على أصول البناء في االستعمال الفقهي ترادف القاعدة والضابط واألصل في
لالختالف في األصول
( األصول الثالثة ) االستعمال الفقهي
الثالثة
عالقة القواعد
الفقهية بغيرها
من القواعد
والنظريات
عالقتها عالقتها
بالقواعد بالنظريات
األصولية الفقهية
الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد األصولية
القاعدة األصولية القاعدة الفقهية
ميزان ضابط لالستنباط الصحيح ميزان ضابط للتخريج الصحيح لما يستجد من مسائل
تتعلق باأللفاظ ودالالتها على األحكام تتعلق بأحكام أفعال المكلفين من حيث الحل والحرمة
تبنى عليها األحكام اإلجمالية تعلل بها أحكام الحوادث المتشابهة وقد تكون أصالً لها
محصورة في أبواب أصول الفقه ومواضيعه ومسائله غير محصورة وال محدودة العدد ،بل هي كثيرة جدا
قواعد كلية مطردة ال يستثنى منها شيء يستثنى منكل منها مسائل تخالف حكم القاعدة
متقدمة في وجودها الذهني على " أصول البناء" متقدمة في وجودها الذهني ومتأخرة في وجودها الواقعي
ال تظهر أسرار الشرع وال حكمته يمكن أن نأخذ منها األسرار والحكم
يمكن االستناد إليها في استنباط األحكام الشرعية ال يصح االعتماد عليها لبيان الحكم الشرعي
العالقة بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية
النظرية الفقهية :موضوعات فقهية أو موضوع يشتمل على مسائل فقهية أو قضايا فقهية حقيقتها أركان وشروط وأحكام ،تقوم بين كل منها صلة فقهية تجمعها
وحدة موضوعية تحكم العناصر جميعا ً
تتفق النظرية الفقهية مع القاعدة الفقهية :في أن كال منهما يشتمل على مسائل من أبواب متفرقة من الفقه
من أمثلة النظريات الفقهية :نظرية الملكية ،نظرية العقد ،نظرية اإلثبات ،فمثالً نظرية اإلثبات تتكون من :حقيقة اإلثبات ،والشهادة ،وشروط الشهادة ،وكيفية
الشهادة ،والرجوع عن الشهادة ،ومسؤولية الشاهد ،واإلقرار ،والخبرة ،ومعلومات القاضي ،والكتابة ،والقسامة ،واللعان
ال تتضمن حككما فقهيا في ذاتها مثل نظرية العقد تتضمن حكما فقهيا في ذاتها ينتقل للفروع تحتها
تندرج تحتها العديد من القواعد مثل نظرية العرف ينرج تحتها قاعدة القواعد أصغر من النظريات
":العادة محكمة " وغيرها
المعاني الرباينة :تشمل العلل الشرعية التي تبحث في أصول الفقه العلل الخاصة المؤثر ،ومبنى كل مسألة ،ومبنى كل باب
الغايات من التشريع :أي الحكمة من التشريع من جلب المصالح ،ودرء المفاسد ،والحفاظ على الكليات الخمسة :الدين ،والعقل،
والنفس ،وامال ،والعرض
الوسائل :أي األمور التي تتحقق بها الملكة الفقهية مثل :معرفة أصول الفقه ،وقواعد الفقه ،والمنطق ،وعلم الكالم ،والتصوف ،
واللغة ،والتفسير ،وغيرها من العلوم التي تعين الفقيه كعلم رسم المفتي .
تتلخص العالقة بين القواعد الفقهية والقواعد المقاصدية في كون القواعد الفقهية جزءا من األمور التي تتحقق بها المقاصد الشرعية
تبيين مناهج الفقهاء في بناء األحكام
2ـ ومنه ما هو جنس يندرج تحته أنواع كثيرة مثل :الحرمة ( حكم عام) ،أو اإلباحة ،أو
الوجوب ،فالجنس يأتي مطلقا ً غير مقيد بشيء بشيء معين فحرمة الخمر مقيدة بالخمر
وحرمة الكذب مقيدة بالكذب ،أما الحرمة لوحدها فهي مطلقا ً يند يندرج تحتها :حرمة شرب
الخمر ،حرمة الربا ،حرمة الكذب وهكذا.
بناء على ما سبق يكون تكون القاعدة الفقهية مبنيا على صور التأثير والمالئمة بين العلة والحكم على النحو اآلتي :
1ـ التأثير :ويكون من العلة الخاصة ( عين الوصف )
أـ يظهر تأثير عين الوصف في عين الحكم .المعادلة :عين الوصف +عين الحكم = الحكم الخاص
مثالها :عين الوصف ( الكيلي مثل التمر ) +عين الحكم ( حرمة التفاضل) = الربا
فال يجوز بيع التمر بالتمر إال متساويا فيحرم بيعه متفاضال ونسيئة وبني على ذلك األصل الفقهي " :منع بيع الكيلي بجنسه إال بالتساوي والتقابض "
ب ـ ـ أن يظهر تأثير عين الوصف في جنس الحكم .المعادلة :عين الوصف +جنس الحكم = الحكم الخاص
مثالها :عين الوصف ( االستئذان بين المحارم ) +جنس الحكم ( سقوط الحرج مطلقا ً ً= سقوط االستئذان
فلوجود الحرج في االسئذان بين المحارم سقطت حرمة ترك االستئذان الواردة في قوله تعالى ":يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم
يبلغوا الحلم منكم ثالث مرات من قبل صالة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صالة العشاء ثالث عورات لكم ليس عليكم وال عليهم جناح
بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض " النور58 :
يستفاد مما سبق األصول الفقهية اآلتية :حرج االستئذان يسقطه بين المحارم
2ـ المالئم :ويكون من العلة العامة ( جنس الوصف )
أ ـ يظهر مالئمة جنس الوصف في عين الحكم .المعادلة :جنس الوصف +عين الحكم = حكم خاص
مثالها :الحرج ( جنس وصف حيث يندرج تحته أنواع كثيره من المحرجات مثل:الحيض ،والجنون) +عين الحكم ( سقوط الصالة) = سقوط قضاء الصالة
الفائتة فيقاس على الحيض والجنون اإلغماء في سقوط الصالة الفائتة
ب ـ مالئمة جنس الوصف لجنس الحكم .المعادلة :جنس وصف +جنس حكم= حكم عام
مثالها :الضرورة ،الحرج ،المشقة جنس وصف ( حيث يندرج تحتها أنواع كثيرة) +التخفيف لألحكام جنس حكم ( حيث يندرج تحتها أنواع كثيرة من
المحرمات )= قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ( حكم عام) ،قاعدة :الحرج مرفوع ( حكم عام ) ،قاعدة ( ال ضرر وال ضرار (حكم عام)
مجموعة األصول تشكل ضوابط ومن مجموع الضوابط تتشكل القاعدة ومثال ذلك :أصل" الحيض يسقط الصالة" ،وأصل " الجنون مسقط للتكليف " يتكون
من مجموعها ضابط " الحرج والمشقة لعارض سماوي مخفف لألحكام " ،وضابط " وجود الحرج في الحاجيات رافع للحرج" ومن مجموع الضوابط تتكون
القاعدة الفقهية ":الضرورات تبيح المحظورات "،
حـجـيــة الـقـواعـــد الـفـقهـيــة
أمور ال منها :ال تعتبر القواعد الفقهية دليالً شرعيا ً تستنبط منها األحكام ،ألنها جامعة لفروع متعددة متجانسة في معناها ،وكل ما ال يكون من جنس
فروعها ومدركاتها وضوابطها ال يدخل تحتها.
ال يمكن القياس على القواعد الفقهية ،وإنما يكون القياس على األصول الفقهية ( أدلتها الشرعية ) وذلك ألن:
انطباق األصول الفقهية على أفرادها بدون استثناء قال ابن نجيم رحمه هللا ":ال يجوز الفتوى بما تقتضيه الضوابط،ألنها ليست كليه بل أغلبية"
كون االصول الفقهية هي األساس الذي بنيت عليه الضوابط والقواعد فال يترك األصل ويبنى على الفرع .
داللة ألفاظ األصول الفقهية على مسائل دون غيرها من المسائل بخالف القواعد الفقهية فألفاظها عامة جدا ً يندرج تحتها الكثير من المسائل.
الخالصة :عدم اعتبار القواعد الفقهية دليالً يستنبط منه أو يقاس عليه ال ينقص من قيمتها العلمية قال ابن عابدين ":ال ينبغي التجرؤ على الدين
باإلفتاء من القواعد الفقهية إال بعد معرفة تامة باألصول والقواعد
مصادر القواعد الفقهية
تتنوع مصادر القواعد الفقهية حسب الجهة التي تعمل على استخراجها على النحو اآلتي
• القرآن الكريم
• الفروع الفقهية عند المجتهد • السنة النبوية المطهرة
المطلق ،حيث يتم استقراؤها
من قبل المجتهد بتتيع الفروع • اآلثار المنقولة عن الصحابة
الواردة عن أئمة المذهب . رضي هللا عنهم
• اإلجماع
نشأة القواعد الفقهية وتدوينها عند الحنفية
مجلة األحكام العدلية رسالة األصولي للكرخي األصل والحجة ألبي يوسف
التحرير للحصيري
القواعد النورانية البن تيمية تخريج الفروع للزنجاني المذهب في ضبط قواعد المذهب لبكري
تقرير القواعد البن رجب قواعد األحكام للعز بن عبد السالم القوانين الفقهية البن جزي
المشقة تجلب
األمور بمقاصدها اليقين ال يزول بالشك ال ضرر وال ضرار العادة ُمحكَّمة
التيسير
العبرة في العقود
األصل بقاء ما كان استعمال الناس حجة يجب
للمقاصد والمعاني ال إذا ضاق األمر اتسع الضرر ال يزال
على ما كان العمل بها
لأللفاظ والمباني
العقوبات
قاعدة :اليمين على نية ال ُمستحلف
قاعدة :العبرة في العقود للمقاصد
والمعاني ،ال لأللفاظ والمباني
أ
أمثلة على القاعدة:
القديم :هو الذي ال يوجد من يعرف أوله .
معنى القاعدة :أن المتنازع فيه إذا كان قديما تراعى فيه
حالته التي هو عليها من القديم ،بال زيادة والنقص وال
تغيير وال تحويل.
لو كان ألحد جناح في داره ممدود على أرض الغير ،أوكان
لداره مسيل ماء أو أقذار في أرض الغير ،أو كان له ممر
إلى دراه مثال في أرض الغير ،وكان ذلك الجناح أو المسيل
أو الممر قديما ال يعرف أحد من الحاضرين مبدأ
لحدوثه،فأراد صاحب األرض أن يمنع صاحب الدار من مد
الجناح أو التسييل أو المرور في أرضه،أو أراد أن يحول لم يجز تغييرالقديم عن حاله أو رفعه بدون إذن صاحبه،
المسيل أو المرر ويغيره عن حاله القديم ،فليس له ذلك إال ألنه كان من الزمن القديم على هذه الحالة المشاهدة فاألصل
بإذن صاحبه. بقاؤه على ما كان عليه ولغلبة الظن بأنه ما وضع إال بوجه
شرعي.
قـــــاعـــــدة :الضــــرر ال يــكـــــون قـــديــمــــا
2ـ جواز أخذ الدائن مال المديون الممتنع من أمثلتها : عالقة القاعدة بالقواعد السابقة
عن األداء إذا ظفر ،وإن كان من خالف 1ـ جواز إتالف مال الغير إذا أكره عليه هذه القاعدة من فروع القاعدتين
جنس حقه في زماننا بملجئ ألن ما تفرغ عليها يمكن أن يتفرغ عليها
قاعدة :الضرورات تقدر بقدرها
أمثلتها:
2ـ من أُكره على اليمين الكاذبة فإنه يباح
له اإلدقام على التلفظ مع وجوب التورية 1ـ من اضطر ألكل ما اللغير فإن عالقتها بما قبلها:
والتعرض فيها إن خطرت على باله الضرورة على إباحة إقدامه على أكل ما
يدفع به الضرورة بال إثم فقط ،ولكن ال التنبيه على أن ما تدعو إليه الضرورة من
التورية والتعريض المحظورات إنما يرخص منه القدر الذي
تدفع عنه الضمان
تندفع به الضرورة فحسب ،فإذا اضطر
اإلنسان لمحظور فليس له أن يتوسع في
المحظور ،بل يقتصر منه على قدر ما
تندفع به الضرورة فقط.
قاعدة :ما جاز لعذر بطل بزواله
متفرقات
ضابط ما يجوز للحاجة
ـ الحكم الثابت بالحاجة
أمثلتها : ما يجوز للحاجة إنما يكون عاما ً بخالف الحكم الحاجة هي :الحالة التي
يجوز فيما ورد فيه نص الثابت بالعرف والعادة؛ تستدعي تيسيرا ً أو تسهيالً
1ـ تجويز السلم فإنه جوز بالنص على يجوزه ،أو تعامل
خالف القياس . فإنه يكون مقتصرا ً على ـ معنى تنزل منزلة
( كتعامل أهل بخارى من تعارفوه وتعاملوا به . الضرورة :أي تأخذ حكما ً
2ـ جواز استئجار السمسار على أنه ببيع الوفاء) ،أو لم يرد فيه كما تأخذ الضرورة حكما ً
في كل مئة كذا ،فالقياس على خالفه فليس من أحكام العرف
شيء منهما ولكن لم يرد إلزام قوم بعرف آخرين ، ،وتفترق عنها أن حكم
ولكن جوز للحاجة . فيه نص يمنعه بخصوصه الحاجة مستمرا ،أما
بخالف الحاجة إذا وجدت
3ـ دخول الحمام بأجر ،جاز رغم وفيه منفعة كما في تدوين عمت . الضرورة فحكمها مؤقت
عدم معرفة كمبة الماء المستخدم الدواوين ،وضرب بمدة قيامها ،إذ الضرورة
وزمن المكث فيه . الدراهم ،أو ورد فيه ـ إضافة الحكم للقياس
أولى من الحاجة ،إال أنه تقدر بقدرها
نظير من الشرع يمكن
4ـ جواز الوصية فقد جاءت على أضيف للحاجة استحسانا ً.
إلحاقه به .
خالف القياس فالتمليكات التقبل
اإلضافة ،وبالموت ينتقل اإلرث ـ ما لم يرد فيه شيء في ـ
للوارث ،إال أنها جوزت . ذلك أو ورد نص يمنعه
فال يجوز العمل به .
5ـ جواز عقد االستصناع مع أنه بيع
معدوم . ـ ذكر ابن الهمام أن نفي
المدرك الشرعي يكفي
لنفي الحكم الشرعي
قاعدة :االضطرا رال يبطل حق الغير
أمثلتها:
1ـ لو انتهت مدة اإلجارة أو العارية والزرع بَق ٌل لم يحصد ،فإنه يبقى
إلى أن يستحصد ،ولكن بأجر المثل.
مصاد راالضطرار
2ـ لو انتهت مدة إجارة الظئر ،وقد صار الرضيع ال يأخذ ثدي
غيرها ،ولم يستغن بالطعام،فإنها تجبر على إرضاعه ولكن بأجر 1ـ أمر سماوي :كالمجاعة ،والحيوان الصائل
المثل. 2ـ غير سماوي :اإلكراه المجلئ
3ـ لو قتل رجل جمل غيره الذي صال عليه
دفاعا ً عن نفسه فإنه يضمنه.
قاعدة :إذا بطل األصل يصار إلى البدل
أمثلة القاعدة:مشروعية خيار التغريرالقولي في تجب إزالة الضرر؛ ألن األخبار في كالم
البيع إذا كان معه غبن فاحش الفقهاء للوجوب
أمثلتها :لو تعسرت الوالدة والولد حي في بطنها ، عالقتها بالقاعدة السابقة الضرر ال يزال بمثله ،وال بما
وخيف على األم ،فإنه يمتنع من تقطيع الولد إلخراجة هو فوقه باألولى ،بل بما هو
ألناه موت األم به أمر موهوم . تعتبر كالقيد للقاعدة السابقة دونه
قاعدة :يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام
حبس من وجبت عليه النفقة إذا امتنع عن األداء ولو نفقة ابنه وجواز
أمثلتها :وجوب النفقات في مال الموسرين ألصولهم
ضربه في الحبس إذا امتنع عن النفقة على رحمه ،أو كفارة
وفروعهم ،وال يشترط اليسار في نفقة الوالدين
الظهار ،أو القسم بين زوجاته
قاعدة :إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا ً
ويقال فيها ما يقال في قاعدة :يختـار أهـون الشـريــن
أمثلتها: إذا تعارضت مفسدة ومصلحة قدم دفع المفسدة غالباً،ألن اعتناء
1ـ المرأة إذا وجب عليها الغسل ولم تجد سترة من الرجال تؤخر الشارع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات.
الغسل. قال عليه السالم ":ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ،وما أمرتكم به فافعلوا
مقر نساء جاره
2ـ ليس لإلنسان أن يفتح كوة تشرف على ِّ منه ما استطعتم"
أمثلتها
الضرر يدفع قدر اإلمكان ،فإن أمكن دفعه
المغصوب ،فإنه يدفع الضرر برده إذا بقي عينه ،وكان بالكلية فبها ،وإال فبقدر ما يمكن.
سليما ً فإن لم تبق عينه يجبر الضرر برد مثله أو قيمته.
القاعدة الكبرى الخامسة :العادة محكمة
أمثلتها:
1ـ دعوى المدعي إقرار المدعي عليه بعد أن طالت الخصومة بينهما الممتنع حقيقة ال تسمع فيه الدعوى :كمن قال :
2ـ دعوى األجنبي على المشتري أن المبيع ملكه ،أو أن له فيه حصة هذا ابني وهو أكبر منه عمرا ً .فكذا الممتنع عادة
كدعوى فقير على آخر أنه سلبه ماالً كثيرا ً
بعدما رآه يتصرف في المبيع تصرف المالك في أمالكهم بالهدم أو البناء
والغرس
قاعدة :ال ينكر تغير األحكام بتغر األزمان
أمثلتها:
معناها:
1ـ لو ندرت العدالة في هذه األزمان :قالوا :بقبول شهادة األمثل فاألمثل ،واألقل
فجورا ً فاألقل. أي بتغير عرف أهلها وعادتهم ،فإذا كان عرفهم وعادتهم
يستدعيان حكما ً ثم تغيرا ً إلى عرف عادة أخرى ،فإن
2ـ لو لم يوجد في القضاة إال غير العدول أقمنا أصلحهم وأقلهم فجوراً؛ لئال تضيع الحكم يتغير إلى ما يوافق ما انتقل إليه عرفهم وعادتهم .
المصالح ،وتتعطل الحقوق واألحكام
قاعدة :الحقيقة تترك بداللة العادة
من المعلوم أنه إذا كان اللفظ بين الحقيقة والمجاز تترجح الحقيقة ،وهي معناها:
هنا العرف والعادة ( الحقيقة العرفية) ،ويترك المجاز ( الحقيقة اللغوية) االستعمال والتعارف يجعل إطالق اللفظ على ما
وهو المعنى الوضعي األصلي. تعورف استعماله حقيقة بالنسبة للمستعملين
مثالها :حلف أن ال يأكل رأسا ً فأكل رأس عصفور فإنه ال يحنث
أمثلتها:
تعتبر هذه القاعدة كضابط من ضوابط العمل
لو باع بدراهم أو دنانير ،وكانت مختلفة في المالية والرواج ،ينصرف البيع إلى أغلبها بالقاعدة الكبرى " العادة محكمة"
رواجاً ،وإذا كانت متساوية في الرواج والمسألة بحالها فسد العقد؛ ألنه يؤدي إلى
التنازع.
قاعدة :العبرة للغالب الشائع ال للنادر
أمثلتها1 :ـ جوز المتأخرون للدائن استيفاء دينه من غير جنس حقه،لغلبة العقوق
. معناها :لو بني حكم على أمر غالب
2ـ ليس لقاضي أن يقضي بعلمه لغبة فساد القضاة فإنه يبنى عاماً ،وال يؤثر على عمومه
واطراده تخلف ذلك األمر في بعض
3ـ صححوا ااستئجار على العبادات كاألذان ،لغلبة تكاسل الناس عنها من غير األفراد أو في بعض األوقات
أجرة
أمثلتها: معناها:
لو جهز األب ابنته بجهاز ودفعه لها ثم ادعى أنه عارية ،وال بينة له ينظر إذا تعارض فالناس على شرط من غير التصريح به
للعرف إن كان مستمرا ً أن مثل هذا األب يدفع ذلك عارية أو ملكا ً فإنه يتبع، كان مرعيا ً ما لم يصادم نصا ً شرعياً ،فإن صادم نصا ً
والبينة على اآلخر،وإن كان العرف مشتركا ً فالقول لألب والبينة بينة البنت. شرعيا ً فال يعلم به
قاعدة :المعروف بين التجار كالمشروط بينهم
1ـ لو باع التاجر شيئا ً وقد جرى العرف على أن يكون بعض معلوم القدر
من الثمن حاالً ،أو على أن دفع كل الثمن يكون منجما ً على نجوم
معلومة يكون ذلك العرف مرعيا ً بمنزلة الشرط الصريح. هذه القاعدة ال تختلف عن السابقة إال
أنها خاصة في التجار والسابقة عامة .
أمثلتها:
1ـ لو استأجر حانوتا ً بال بيان من يسكن ،أو بال بيان ما يعمل فيه ،فله أن ينتفع بجميع أنواع االنتفاع ،غير أنه ال يسكن حدادا ً وال
قصارا ً وال طحانا ً
2ـ لو استأجر حانوتا ً في سوق الزازين مثالً ،فليس له أن يتخذه للحدادة أو الطبخ أو نحو ذلك مما يؤذي جيرانه.
قاعدة :الكتاب كالخطاب
اإلشارة المعهودة:
أي المعلومة المعتادة لألخرس األصلي ،بعضو من أعضائه كيده أو رأسه ،معتبرة كالبيان باللسان ،وقائمة مقامه في كل شيء غير الحدود
والشهادة وذلك :
كالطالق ،والنكاح ،والعتاق ،والبيع ،واإلجارة ،والهبة ،والرهن ،واإلبراء ،و اإلقرار ،واإلنكار ،والحف ،والنكول.
القاعدة الوسطة األولى :إعمال الكالم أولى إهماله
مستثنيات القاعدة
1ـ لو اشترى شيئا ً ثم وجد فيه عيبا ،فاستعمله بطريقة تدل على الرضا بالعيب وهو يصرح بعدم
الرضا به ،فإنه يلزمه المبيع وال يقبل منه تصريحه بعدم الرضا
2ـ لو اشترى إنسان حيوانا ً ثم قال لمن يساومه عليه :اشتره فال عيب به،ولم يتفق بينهما البيع ثم
وجد عيبا ً ،فله رده على بائعه ،وال يمنعه إقراره السابق لمن ساومه بأنه العيب فيه.
تعذر الحقيقة يكون:
1ـ إما بعدم إمكانها أصالً،كمن وقف على أوالده وليس له أوالد
قاعدة :إذا تعذرت الحقيقة يصار إلى المجاز
2ـ تعسرها بعدم إمكانها إال بمشقة ،كمن حلف أن ال يأكل من هذه الشجرة ،فاألكل
من عينها ممكن لكن بمشقة
معنى القاعدة
إذاعتذر إعمال الكالم بأن ال يمكن حمله على معنى حقيقي له ممكن ،لتعذر الحقيقة بوجه من
وجوه التعذر،وال مرجح ،فإنه يهمل أي يلغى.
المطلق ما دل على الماهية بال قيد،فيجري على إطالقه ما لم يقم قاعدة :المطلق يجري على اطالقه ما لم يقم دليل التقييد نصا ً
دليل التقييد نصا ً ،أي لفظا ً ،وذلك بأن يكون مقرونا ً بنحو صفة
كثوب هروي ،أو فرس عربي أو داللة
معنى القاعدة
الوصف للشيء الحاضر المشار إليه في المجلس لغو :أي ساقط االعتبار؛ألن المقصود من
الوصف التعريف بالشيء الزالة االشتباه ،وقد حصل ذلك باإلشارة وهذا إذا كان المشار إليه من
جنس المسمى الموصوف.
مثل :إذا أراد البائع بيع فرس أشهب حاضر في المجلس،وقال في ايجابه :بعتك هذا الفرس
األدهم ،وقبل المشتري صح البيع ولغا وصف األدهم. قاعدة :الوصف في الحاضر لغو
إذا كان المشار إليه من غير جنس الموصوف فال عبرة باإلشارة ،بل العبرة للتسمية والوصف
مثل :لو حلف أال يدخل الدار ،فدخلها بعدما انهدمت وصارت صحراء يحنث؛ ألن الدار هي
العرصة ،والبناء
معنى القاعدة
أن ما قيل في السؤااللمصدق كان المجيب المصدق قد أقر به.
أمثله
لو رأي غيره يتلف ماله فسكت ال يكون إذنا ً بإتالفه.
لو سكتت زوجة العنين ال يكون سكوتها رضا ولو أقامت معه سنين
مستثنيات القاعدة :لو شرط الزوجان في عقد النكاح تأجيل كل المهر ،ولم
يشترطا الدخول قبل حلول األجل ،فللزوجة أن تمنع نفسها عن الزوج إلى أن
تقبض المهر استحسانا ً ،وبه يفتى .
ع ِّلـ َل :بأن الزوج لما طلب تأجيل كل المهر فقد رضي بإسقاط حقه في
و ُ
االستمتاع.
معنى القاعدة
يحكم بالظاهر وهو الدليل فيما يتعسر االطالع عليه،وهو األمر الباطن
مثالها1 :ـ لو اطلع المشتري على عيب قديم في المبيع ،فداواه أو عرضه للبيع مثالً كان ذلك رضا ً منه قاعدة :دليل الشيء في األمور الباطة
بالعيب. يقوم مقامه
2ـ إقامة الخلوة بالزوجة مقام الوطء في إلزام الزوج كل المهر،ألن الوطء مما يخفى ،والخوة الصحيحة
دليل عليه ،فأقيمت مقامه
أمثله
1ـ لو أقر بسيف دخل جفنه وحمائله
حاالت التابع
2ـ لو بيع حيوان في بطنه جنين دخل الجنين في البع تبعاً ،أي وإن لم
يكن يذملر وقت العقد ،ألن التابع للشيء في الوجود تابع له في الحكم
2ـ أن يكون جزءا ال يضر 1ـ أن يكون جزءا يضر فصله القواعد المندرجة تحتها:
فصله الكل مثل: بالكل
الجنين ،والخرز من الخاتم مثل :الجلد من الحيوان
إذا سقط األصل سقط الفرع التابع ال يفرد بالحكم ما لم يصر
مقصودا
4ـ أن يكون ضروريا ً
كالطريق للدار ،وشاحن 3ـ أن يكون وصفا ً :وكالشجر
والبناء القائمين في األرض إذا بطل الشيء بطل ما في ضمنه من ملك شيئا ً ملك ضروراته
الخلوي ،والمفتاح للقفل،
والعجول للبقر
يغتفر في التابع ما ال يغتفر في المتبوع
قاعدة :التابع ال يفرد بالحكم ما لم يصر مقصودا ً
ـ إذا صار التابع مقصودا ً فإنه يفرد بالحكم مثل : مثالها
زوائد المغصوب المنفصلة المتولدة ،فإنها أمانة في يد الغاصب غير مضمونة 1ـ الجنين ال يباع منفردا ً وهو في بطن أمه وال يصح استثناؤه من العقد ،ولو
عليه إال بالتعدي أومنعها بعد الطلب ألنها تصبح مقصودة بذلك . استثني فسد البيع
وال يفرد بهبة وال يستثنى من الهبة
مستثنيات القاعدة
1ـ الجنين يورث فتكون غرته بين ورثته 2ـ كذا االستثناء في الصدقة والنكاح أو بدل الخلع أو بدل الصلح عن دم العمد
صحت وبطل االستثناء
2ـ يصح اإليصاء بالجنين وله إذا ولد ألقل من أقل مدة الحمل وقت الوصية
3ـ لو أبطل المديون األجل صح ،ويحل الدين.من أن األجل صفة له ،
والصفة تابعة للموصوف
1ـ لو اشترى داراً ،ملك الطريق لو عرضه الدالل على رب
من مـلك شيئا ً من عين أو الموصل إليها دون تنصيص ما لم
تصرف يكن خالف ذلك
ملك ضروراته 2ـ لو اشترى قفالً دخل مفتاحه
الملك يكون لألعيان أو التصرفات أوكليهما فإنه يملك أي أمر من ضرورياته
أمثلتها:
1ـ لو أبرأ الدائن األصيل عن الدين برئ الكفيل بالمال عن الكفالة ،بخالف ما إذا أبرأ الكفيل فإنه ال يبرأ
األصيل
قاعدة :إذا سقط األصل سقط الفرع
مستثنيات القاعدة :من مستثنيات القاعدة التي سقط فيها األصل ولم يسقط الفرع :إذا كفل بنفس المديون
فأبرأه الطالب عن الدين يسقط الدين،وتبقى كفالة النفس فيطالب الكفيل بإحضاره ،إال إذا قال الطالب :ال
حق لي قبل المديون ،فحينئذ يبرأ كفيل النفس
مثالها1 :ـ لو اشترى شيئا ً ممن أُكره على البيع ،وتصرف فيه المشتري تصرفا ً يقبل النقض ثم زال
اإلكراه ،فالبائع له نقض تصرفات المشتري
2ـ لو كانت النفقة المتراكمة على الزوج غير مستدانة بأمر القاضي ،فأبان الزوجة أو مات عنها،فإن
النفقة المتراكمة عليه تسقط عن ذمته،ألنه لما بطل النكاح بطل ما ترتب عليه من النفقة قاعدة :إذا بطل الشيء بطل ما في
ضمنه
المتضمن بطل المتض َّمن
ِّ أو إذا بطل
مستثنيات القاعدة1:ـ خرج من القاعدة :لو صالح الزوج المخيَّرة على مال لتختاره ،ففعلت واختارت
زوجها لم يصح الصلح ولم يلزم المال وسقط خيارها .
2ـ لو اشترى دارا ً وقبل أن يراها بيعت دار بجانبها فأخذها بالشفعة ،ثم رد األولى بخيار الرؤية،
تبقى الثانية التي أخذها بالشفعة له .
3ـ لو كان له على آخر دين مؤجل ،فشرى به منه شيئاً ،فإن اآلجل يسقط فإذا تقايال عقد البيع
انفسخ البيع وال يعود األجل وصار دينه حاالً .
التبايع :ما اشتمل عليه غيرهسواء كان من حقوق المتبوع المشتمل
أو لوازمه أو عقدا ً أو فسخا ً متضمنا ً له أو من حقوق عقد متعلق به
ما ال يغتفر في المتبوع ،فيغتفر في التابع ما دام تابعا ً ما ال يغتفر فيه
إذا صار متبوعا ً :أي أصالً ومقصودا ً
يقرب من القاعدة :قاعدة ":التابع ال يفرد بالحكم " قاعدة :يغتفر في التابع ما ال يغتفر في المتبوع
مثالها :لو زوج فضولي امرأة ،ثم أراد الفضولي فسخ النكاح ،فإنه
ال ينفسخ ،ولكن لو وكل الرجل الفضولي أن يزوجه امرأة فزوجه
إياها أو أختها انفسخ العقد األول ضمنا ً .
القاعدة الوسطى الثالثة :البينة على المدعي واليمين على من أنكر
البينة حجة متعدية على غير من قامت عليه ،واإلقرار حجة قاصرة على
المقر ال تتجاوز إلى غيره .
أمثلتها قاعدة :البينة حجة متعدية ،واإلقرار حجة
لو أقر الوارث بدين على التركة ينفذ إقراره على نفسه بقدر حصته. قاصرة وقريب منها
لو شهد فريقان أنه أوصى الثنين بثلث التركة فإنه يقسم بينهما نصفين، قاعدة:حجة يجب العمل بها ما أمكن
بخالف الشهادة على النكاح حيث ال يمكن مناصفتها البينة
لو أقر المؤجر بدين ال وفاء له ببيع العين المأجورة،فإن اإلجارة تفسخ
ويباع المأجورلوفاء الدين .
يشترط للمؤاخذه باإلقرار :أن يكون المقر بالغاً ،عاقالً ،طائعا ُ فيه ،ولم يصر مكذبا فيه بحكم الحاكم
ولم يكن محاالً من كل وجه عقالً أو شرعاً،ولم يكن محجورا ً عليه ،وأن ال يكون مما يكذبه ظاهر
الحال ،وأن ال يكون المقر له مجهوالً جهالة فاحشة.
أمثلتها
ـ لو أقر صغيرا ً أو معتوها ً أو مكرها ً ال يعتبر إقرراه
ـ لو أقر بالدين بعد أن قبل إبراء الدائن منه كان باطالً
ـ لو أقر لزوجته بنفقة مدة ماضية كانت فيها ناشز ،فإنه ال يصح إقراراه
ـ ينبغي أن ال يكون هناك تناقض في الحجة ،وال في دعوى المدعي ،أما إذا وقع التناقض في
الشهادة بعد الحكم فال يختل معه حكم الحاكم.
قاعدة :ال حجة مع التناقض ولكن ال يختل معها
حكم الحاكم
ـ لو حكم الحاكم شهادة الشهود ،يبقى الحكم وال يختل ،ويضمن الشاهدان المحكوم به
يعمل دائما ً بالثابت قطعا ً أو ظاهرا ً ،واألمر الموهوم يكون نادر الوقوع؛ ولذلك
ال يَعمل في تأخير حق صاحب الحق
التوهم :هو إدراك الطرف المرجوح من طرفي أمر متردد فيه قاعدة :ال عبرة للتوهم
مثالها :لو أثبت الورثة إرثهم بشهود قالوا :ال نعلم له وارثا ً غيرهم يقضى
لهم،وال عبرة باحتمال ظهور وارث آخر يوحمهم ؛ النه موهوم
القاعدة الوسطى الرابعة :إذا اجتمع المباشر
والمتسبب يضاف الحكم إلى المباشر
إذا كان اآلمر ُمكرها ً للفاعل على الفعل ينسب ما يمكن نسيته من األفعال لآلمر؛ ألن يضاف الفعل للفاعل ،ويقصتر عليه إذا
الفاعل في هذه الحالة يكون كاألداة في يده. كان بالغا ُ عاقالً مختارا ً
أمثلتها :من حفر بئر في ملكه فوقع فيه حيوان أو إنسان وهلك ،ال يضمن حافر رالبئر شيئا ً
معنى القاعدة :من أتلف مال غيره فإنه يضمنه تعمد ذلك أم لم يتعمد ف حال باشر ذلك بنفسه ،أو
كان متسببا ً ُمكرها ً لغيره.
الفرق بين التعمد والخطأ في هذه الحالة :هي رفع اإلثم عن غير المتعمد ،وثبوته على المتعمد . قاعدة :المباشر ضامن وإن لم يتعمد
أمثلتها :لو زلق إنسان فوقع على مال آخر فأتلفه أوأتلف إنسان مال غيره يظنه ما نفسه فإنه
يضمن في الصورتين ،وكذا لو انقلب النائم أو الصغير.
معنى القاعدة :المتسبب للضرر :هو فاعل ما يُفضي ويُوصل إلى الضرر.
حكمه :ال يضمن إال إذا كان متعدياً ،ألن فعله بانفراده ال يصلح علة مستقلة لإلتالف ،ويكفي العتباره
متعديا ً أن يتصل فعله في غير ملكه بما ال مسوغ له .
فالقصد معتبر ألن الحكم ال يضاف إلى المتسبب الصالح إال بالقصد
ضوابط :ال يشترط أن يقصد ما يترتب على ذلك الفعل من أثر جانبي بل يكفي تحقق األثر المباشر مثل : قاعدة :المتسبب ال يضمن
من قصد باطالقه النار اخافة الدابة ،فأتلفت بذلك شيئا ً ،فالخوف وهو األثر المباشر تحقق ،واالتالف أثر إال بالتعمد
جانبي وعليه فإنه يضمنه ،حيث أصبح األثر المباشر علة لألثر الجانبي ،وفعله يكون سببا ً ويسمى علة
لإلتالف مجازا ً
سما ً في بيته فأكله إنسان ال يضمنه ،بخالف ما لو وضعه في طعامه فإنه يضمن.
لو وضع ُ
ال عبرة بالتصرف في ملك الغير إذا :
1ـ كان المأموربالغا ً عاقالً 2ـ لم يكن اآلمر ُمجبرا ً للمأمور 3ـ لم يصح أمر اآلمر في زعم
المأمور .فإنكان كذلك فال يتلفت إلى األمر وإنما إلى المأمور ألنه العلو المؤثرة واآلمر سبب
قاعدة :األمر بالتصرف في ملك الغير باطل
مثالها :لو أُخبر إنسان أنه وصي الميت فلم يضع يده على التركة ،ولكن أمر المخبر أن يعمل
بها ،بطريق المضاربة ،ففعل وضاع المال ،ثم لم تثبت وصايته ،فالذي عمل بالمال ضامن
لعدم صحة أمر اآلمر ،وعدم نفاذه في ملك الغير ،وال يضمن اآلمر ،ألنه لم يضع يده على
المال.