‫رهف عبدهللا العميان‬

‫‪2210735‬‬

‫كهف شوفيه – فرنسا‬

‫يقع الكهف في جنوب فرنسا و يُضم اقدم الرسومات التي عرفت في تاريخ‬
‫البشرية على جدرانه‪ ,‬و لكن تسبب انهيار صخري في اغالق مدخل الكهف‬
‫مما صعـب على الناس دخوله؛ فاضطروا لبناء كهف مطابق له و الرسومات‬
‫‪.‬الموجودة داخله هي نسخة طبق االصل من الرسومات في الكهف االصلي‬

‫االنهيار الصخري حدث قبل ‪ 23‬الف سنة و منع االنسان من الدخول و‬

‫استكشاف الكهف حتى سنة ‪ ,1994‬فقرر العلماء اعادة بناء نسخة مطابقة له‬
‫بمساعدة امهر الرسامين و النحاتين‪ .‬كان فناني هذا الكهف ينتمون إلى ثقافة‬
‫أورينياسيان‪ ،‬وهي الثقافة األولى للعصر الحجري المتأخر أو العلوي في‬
‫أوروبا‬

‫يضم الكهف صور ما ال يقل عن ‪ 424‬صورة لحيوانات من اجناس و انواع‬

‫مختلفة‪ ,‬اشهرها صور الخيول فصوروها بطريقة متحركة بدائية تماثل‬
‫الرسوم المتحركة في عصرنا؛ حيث تتحرك الخيول مع حركة عين و جسم‬
‫الناظر من شكل الى اخر‪ ,‬و تعد هذه الصور أقدم ما عرفته البشرية من‬
‫رسوم‪ ،‬وتتضمن العشرات من الحيوانات‪ ،‬منها القطط البرية والدببة والثيران‬
‫‪.‬ووحيد القرن و ركزوا على الحيوانات المفترسة‬
‫رهف عبدهللا العميان‬
‫‪2210735‬‬
‫و رسمت الصور بطريقة مبتكرة و دقيقة و ال تعد بدائية حيث كان تشريح‬
‫الحيوانات واقعي وال يعطي الطابع الكرتوني فعلى مستوى الرسم لم تكن‬
‫‪.‬مهارات االنسان في العصر الحجري ضعيفة او ركيكة‬

‫عند اعادة رسم الصور لم يستخدموا الصبغات الصناعية و الكيميائية‪ ,‬بل‬

‫استخدمو مواد طبيعية للتلوين لتعطي نفس طابع الرسم في الكهف االصلي؛‬
‫‪.‬فاستخلصوا الصبغة من الفحم و النباتات الطبيعية‬

‫تم العثور على مواقد داخل الكهف ‪ ،‬لذلك من الواضح أن األنشطة اليومية‬
‫لهذه المجموعات من الناس حدثت في نفس الكهف ‪ .‬ومن المثير لالهتمام ‪،‬‬
‫أن المواقد لها استخدام إضافي غير منزلي فقد تم استخدامها أيًضا إلنتاج‬
‫‪.‬الفحم والذي كان جزًءا من مجموعة أدوات الفنانين عند الرسم‬

‫‪.‬‬