‫ماستر القانون والعلوم اإلدارية للتنمية‬

‫الفصل الثالث‬

‫وحدة القانون اإلداري المقارن‬

‫‪:‬بطاقة تقييمية تشخيصية لموضوع‬

‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‪:‬‬

‫عناصر المقارنة بين القوانين اإلدارية األوروبية‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫‪:‬من إنجاز الطلبة‬

‫‪METTORI Meriem‬د‪ .‬عبد الطيف الجبراني‬ ‫‪14005628‬‬

‫‪EL ARBAOUI Mariam‬‬ ‫‪19000338‬‬
‫‪SBAH Nidae‬‬ ‫‪19007576‬‬
‫‪AL ABDLI Abdulaziz Anwar Abdulhamid‬‬ ‫‪19009903‬‬
‫‪SAKOUTI Ayoub‬‬ ‫‪18006128‬‬
‫‪HAMJANE Mohammed‬‬ ‫‪18000789‬‬

‫السنة الجامعية‪2024/2023 :‬‬

 ‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‬ ‫‪2024/2023‬‬

‫مقدمة عامة‬
‫تطور مفهوم القانون اإلداري ليشمل مجموع الهياك ل اإلداري ة في مختل ف المس تويات وإمكاني ة إخض اعها‬
‫للرقابة القضائية‪ ،‬حيث أصبح يتميز بخاصية التوازن ال االص طدام‪ ،‬وتبني ه مص طلحات الحكام ة الجي دة والرش يدة‬
‫ومبادئ العدالة والديمقراطية متجاوزا التدبير الكالسيكي لمسايرة المتطلبات اآلنية ومواكبة الحداثة والعصرنة‪.‬‬
‫وباعتبار فرنسا مهد نشأة القانون اإلداري بص فة قض ائية إال أن ه تم يزت أوروب ا بمجموع ة أنظم ة قانوني ة‬
‫متباينة تختلف من حيث النشأة والتطور‪ ،‬ال بد وأن تخضع لدراسة مقارنة؛ إذ حضي مفهوم القانون اإلداري المقارن‬
‫ألهمية بالغة لبناء مجال للمقارنة بين دولتين على األقل مع ضرورة استحضار المرجعي ة التاريخي ة والتق ييم ال ذاتي‬
‫للنت ائج من خالل االطالع ال بين على مب ادئ ومرتك زات النم اذج األجنبي ة والوض عيات القانوني ة لتقوي ة المعرف ة‬
‫والتمكن من اإلصالح الشامل‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نظام روماني‪ -‬جرماني‪ ،‬نظام فرنكوفوني‪ ،‬نظام أنجلوساكسوني‪ ،‬ازدواجية القانون والقضاء‪ ،‬قضاء وقانون‬
‫موحد‪ ،‬قضاء إداري متخصص‪ ،‬قانون الالمساواة‪ ،‬الفصل بين السلط‪ ،‬المصلحة العامة‪ ،‬الشريعة العامة‪... ،‬‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يحظى الموضوع بأهمي ة بالغ ة أخ ذها من األهمي ة ال تي يكتس يها الق انون اإلداري المق ارن واألدوار ال تي‬
‫يضطلع بها على مستوى األنظمة المقارنة بأوروبا‪ .‬لمعرفة مكامن اإليجابيات والسلبيات في مختلف األنظمة‪ ،‬ومدى‬
‫نجاعة الوسائل أو المؤسسات القانونية التي يعتمدها كل نظام على حدة‪.‬‬
‫إشكالية الموضوع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى أي مدى تتوافق المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القوانين اإلدارية األوروبية‪.‬‬
‫هذه اإلشكالية الرئيسية قد ال تكتمل أبعادها وداللتها دون طرح بعض األسئلة الفرعية التي تخ ترق بش كل أو‬
‫بآخر محاور هذا البحث‪ ،‬وذلك من قبيل‪:‬‬
‫‪ ‬كيف نهج المشرع األوروبي القوانين اإلدارية؟‬
‫‪ ‬أين تبرز مقومات القانون اإلداري األوروبي؟‬
‫‪ ‬ما أهم المبادئ القانونية التي يقوم عليها القانون اإلداري األوروبي المقارن؟‬
‫‪ ‬كيف نظم القانون اإلداري األوروبي العالقة بين المؤسسات؟‬
‫خطة البحث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المحور األول‪ :‬منهجية القانون اإلداري األوروبي‬
‫المحور الثاني‪ :‬مقومات القانون اإلداري األوروبي‬
‫المحور الثالث‪ :‬المبادئ القانونية في القانون اإلداري األوروبي‬
‫المحور الرابع‪ :‬مبادئ القانون اإلداري األوروبي في تنظيم المؤسسات‬

‫‪2‬‬
 ‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‬ ‫‪2024/2023‬‬

‫المحور األول‪ :‬منهجية القانون اإلداري األوروبي‬

‫يعتمد القانون اإلداري المقارن في منهجيته على خصائص تتباين من نظام قانوني إلى آخر‪ ،‬حيث يتميز كل‬
‫‪1‬‬
‫نظام قانوني بمنهجية محددة حسب خصوصيات كل مشرع‪ ،‬فعند الح ديث عن عائل ة الق انون الروم‪66‬اني الجرم‪66‬اني‬
‫فإنن ا نتح دث عن دائ رة واس عة من دول الق ارة األوروبي ة؛ حيث تش مل األنظم ة الفرنس ية‪ ،‬اإلس بانية‪ ،‬اإليطالي ة‬
‫والروماني ة‪ ،‬ألن ت أثير الق انون الروم اني كب ير يش مل الق انون الجرم اني المتمث ل بال دول األلماني ة‪ ،‬النمس اوية‬
‫والسويسرية‪ .‬إذ يقوم هذا النظام على منهجية مقننة من خالل إدماج قواعد قانونية في مدونة واحدة تص در عن هيئ ة‬
‫مختصة في التشريع في شكل قانون‪ .‬هذه القوانين تنقسم لصنفين وتشكل ازدواجا قانوني ا وقض ائيا بين ق انون ع ادي‬
‫مدني وقانون إداري متخصص‪.‬‬
‫هذه التقسيمات تؤثر في التكوين األكاديمي‪ ،‬ففرنسا ومن تبعها تؤمن إيمانا وثيقا بفص ل الق انون الع ادي عن‬
‫القانون اإلداري المتخصص‪ ،‬وهو ما سارت علي ه المنظوم ة الجرماني ة‪ .‬واألهم أن التجرب ة الفرنس ية واأللماني ة ال‬
‫تختلفين إال ببعض التفاصيل المنهجية؛ ما أكد عليه خبير الميدان أوطومايير‪.2‬‬
‫يقوم النظام األنجلوساكسوني‪ 3‬على توجه مغاير فيما يعرف بالقانون المشترك‪ ،‬والذي يتميز بط ابع قض ائي‬
‫ينبني على السوابق القضائية‪ ،‬فمعظم قواعده غير مقننة في مدونات قانوني ة عكس األنظم ة األخ رى‪ .‬وعلى النقيض‬
‫من األنظمة الفرنكوفونية‪ ،‬فال يؤمن بالتصور المزدوج؛ حيث أن أغلب مقتضياته تجد مص درها في ش ريعته العام ة‬
‫ما يغيب عنهم مفهوم أو مصطلح القانون اإلداري‪ .‬حيث تتأسس مختلف هذه األنظمة على مرتكزات متباينة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مقومات القانون اإلداري األوروبي‬
‫ترتكز األنظمة القانونية اإلدارية على أنه قانون للدولة والنظام السياسي؛ فقبل كل شيء يق وم على مص طلح‬
‫دولتي ‪Estatal4‬؛ ينبع من الدولة ويرمي لتنظيم جزء مهم منها ومن نشاطها وبالتحديد اإلدارة العامة‪ .‬وكنتيجة لذلك‬
‫فإن القانون اإلداري يعطي األولوية لإلدارة مادامت تهدف لخدمة الصالح العام‪ .‬وب ذلك فالق انون اإلداري يق وم على‬
‫أساس مفاهيم خاص ة ك المرفق الع ام‪ ،‬الس لطة العام ة‪ ،‬الق انون اإلداري‪ ،‬ن زع الملكي ة واالحتالل الم ؤقت‪ ....،‬ه ذا‬
‫التصور للقانون اإلداري ال وجود له في العالم األنجلوساكسوني؛ فالشريعة العامة هي التي تتكلف بك ل ذل ك‪ .‬وال تي‬
‫تحافظ على وحدة نظامها القانوني؛ في حين تخلى عنه النظام البلجيكي منذ القرن‪19‬متبنيا نظاما مزدوجا للقضاء‪.‬‬
‫وبالمقابل دافع فقهاء على نظ ام مرك زي للدول ة الديمقراطي ة‪ ،‬مع برا الفقي ه ه انس كلس ن؛ أن إرادة الدول ة‬
‫تتشكل في مستويين؛ األول بإرادتها العليا في سن القوانين‪ ،‬والثاني في تنفيذ تلك التشريعات والتزاماتها وفق القوانين‬
‫الموضوعة في احترام لمبادئها األساسية‪.‬‬

‫‪ - 1‬اسماعيلي ياسين عبد الرزاق ‪" ،‬محاضرات في القانون المقارن"‪ ،‬جامعة األخوة منتوري القسطنطينية‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2022/2023‬ص‪.24-23‬‬
‫(بتصرف)‬
‫‪ - 2‬محمد اليعكوبي‪" ،‬القانون اإلداري المقارن"‪ ،‬أرشيف اإلسالم‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،2009 ،‬ص‪.101‬‬
‫‪ - 3‬اسماعيلي ياسين عبد الرزاق‪" ،‬محاضرات في القانون المقارن"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪( ،34-33‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ - 4‬بوجمعة بوعزاوي ‪" ،‬القانون اإلداري‪ :‬الماهية واآلفاق"‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،145-144‬أبريل‪ ،2019‬ص‪.31‬‬

‫‪3‬‬
 ‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‬ ‫‪2024/2023‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬المبادئ القانونية في القانون اإلداري األوروبي‬

‫يق وم الق انون اإلداري الفرنس ي ومن تبعت ه من ال دول بمب دأ الالمس اواة‪5‬؛ ذو قواع د اس تثنائية عن الق انون‬
‫الخاص‪ .‬فتتمتع اإلدارة بنوع من األولوية لتنفيذ قراراتها تحقيق ا للمص لحة العام ة‪ .‬إال أن ه ع رف نوع ا من الليون ة‪،‬‬
‫فالدول العصرية وباإلجم اع ع برت ب أن إدارته ا تتقي د بالق انون‪ ،‬اس تنادا ل دعامتين بالم ادة ‪ 8‬من اإلعالن الع المي‬
‫لحقوق اإلنسان؛ وجود قاعدة قانونية تقيد عمل الحكام‪ ،‬ثم سلطة قضائية تراقب احترام هذه القاعدة‪ .‬متفقة ب ذلك على‬
‫إيديولوجيا دولة القانون ال قانون دولتي‪ ،‬وذلك بالقضاء على الملكيات المطلقة بأوروبا‪ ،‬فتبنت فرنس ا نظام ا قض ائيا‬
‫منفصلا لمراقبة اإلدارة من مجلس دولتها بدل المحجوز‪ .‬ثم توسيع جزئي الختصاصات القاضي اإلداري األلماني‪.‬‬
‫ورغم تبني إنجلترا نظاما قانونيا يقيد الدولة بتجاوز حقبة محاكمة األمير إال برضاه‪ ،‬فالتاج البريطاني حافظ‬
‫على قوته رغم القيود‪ .‬أما التحفظ السوفيتي الذي يتبنى فكرة فينشيسنكي‪6‬؛ بأن القانون يستمد قوت ه من الدول ة‪ ،‬ويفق د‬
‫قيمته كمعطى قائم بذاته في غيابها‪ .‬ففكرة تقييد الدولة بالقانون يبرز تعارض األنظمة اإلدارية؛ حيث يص عب تحدي د‬
‫مسؤولية الدولة؛ فالمسؤولية اإلدارية للدولة ليست عامة أو مطلقة كما في القانون المدني؛ األمر الذي يج د قبول ه في‬
‫القانون األلماني الذي يسمح بالتوفيق بين المؤسسات‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مبادئ القانون اإلداري األوروبي في تنظيم المؤسسات‬
‫يمث ل الق انون اإلداري كم ا في جمي ع ال دول انعكاس ا لألي ديولوجيا العام ة لألم ة‪ ،‬ويت أثر أساس ا بالمظ اهر‬
‫الجوهرية للنظام السياسي الق ائم وعالق ات الف رد ب القوانين‪ .‬فق د ازده ر مفه وم اإلدارة الجي دة بالمنظوم ة القانوني ة‬
‫األوروبية مشكال قواعد قانونية ملزمة لإلدارة؛ فهو مبتك ر بالق انون اإلداري لالتح اد األوروبي‪ ،‬ب إقراره بمحاكمه ا‬
‫لمواجهة السلطات اإلدارية‪ ،‬ونص المادة‪ 41‬للميثاق األوروبي كحق أساسي‪.‬‬
‫يعبر المب دأ عن مجموع ة مب ادئ متفرع ة‪ ،7‬تحكم عم ل اإلدارة وعالقته ا ب األفراد كالمش روعية اإلداري ة‪،‬‬
‫الشفافية‪ ،‬الفعالية‪ ،‬الحكامة‪ ،‬المحاسبة والمساءلة‪ ،‬م ا ي برز العالق ة بين الس لط ورقاب ة قض ائية على أعم ال اإلدارة‪،‬‬
‫وتحقيق رضى وظيفي لدى المواطن‪ .‬ولذا أقر التصور الفرنسي مبدأ فصل السلط واستقاللية القض اء لرقاب ة اإلدارة‬
‫بتوزيع االختصاصات؛ كما عبر عنها رايمان ادان‪ ،‬في ظل قض اء إداري متخص ص لمجلس الدول ة الفرنس ي‪ .‬ه ذا‬
‫الفصل سار عليه الدستور اإليطالي ومحكمة النقض البلجيكية‪.‬‬
‫يتم يز النس ق األنجلوسكس وني بخي اره المب دئي لص الح الق انون الخ اص‪ ،‬وال ذي يعطي للمؤسس ات بني ات‬
‫وأنظمة متنوعة؛ حيث يكون القضاء اإلداري من اختصاص القاضي العادي‪ .‬في نفس الخطى سار النظام السوفيتي؛‬
‫بإلغاء المحاكم اإلدارية واستبدالها بمؤسسة النيابة العامة تطب ق رقابته ا على اإلدارة‪ .‬وفي توج ه ث الث تأخ ذ ألماني ا‬
‫باالتجاه الفقهي ال المؤسساتي‪ ،8‬خاص ة من فقه اء مختص ين في الق انون اإلداري؛ أهمهم بالنتش لي وف ون كنايس ت‪.‬‬
‫حيث عرفت أفكارهم العلمية انتشارا واسعا بمختلف الدول بما فيها فرنسا‪ ،‬سويسرا‪ ،‬هولندا‪ ،‬النمسا وإيطاليا‪.‬‬
‫‪ - 5‬بوجمعة بوعزاوي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪( .31‬بتصرف)‬
‫‪ - 6‬محمد اليعكوبي‪" ،‬القانون اإلداري المقارن"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.106‬‬
‫‪ - 7‬جعالب كمال‪" ،‬الحق في اإلدارة الجيدة في الميثاق األوروبي للحقوق الجديدة"‪ ،‬مجلة الحقيقة‪ ،‬عدد‪30 ،46‬شتنبر‪ ،2018‬ص‪( ،169‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ - 8‬محمد اليعكوبي‪" ،‬القانون اإلداري المقارن"‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪(144‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‬ ‫‪2024/2023‬‬

‫خالصات واستنتاجات‬
‫في عالم يشهد تغيرات سريعة ومتزايدة في جميع المجاالت‪ ،‬كان من الضروري تجاوز االعتقاد القائ ل ب أن‬
‫القانون اإلداري يمكن أو ينبغي أن يبقى على حالة الجمود‪ .‬حيث يح اول الق انون اإلداري التكي ف م ع بيئت ه الجدي دة‬
‫وإعادة تشكيل نفسه؛ وبدون تجاهل الصالحيات المشروعة لإلدارة‪ ،‬كرس مبادئ الحريات والحقوق األساسية بش كل‬
‫متزايد مقابل الحفاظ على المصلحة العامة‪.‬‬
‫وفي ضوء االتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان ال تي ظلت متمس كة بش دة بإخض اع اإلدارة للق انون ومراقب ة‬
‫الشرعية الموضوعية‪ ،‬التي هي سبب وجودها التاريخي‪ ،‬فإنها ليست أو لم تعد غير مهتمة بحماية الحقوق الشخصية‬
‫للناس‪ ،‬بل على العكس؛ فقد كرس الميثاق األوروبي للحقوق األساس ية مب ادئ اإلدارة الجي دة والج ودة في الخ دمات‬
‫المرفقية في إطار من الشفافية والنزاهة‪ ،‬الشيء الذي ساد بين أفضل التقاليد القانونية ألوروبا القارية‪.‬‬
‫فالتوجيهات األوربية تعد بالغة األهمية في توحيد قوانين دول االتحاد األوربي‪ .‬وتبدو أهمية القانون المق ارن‬
‫سواء للمش رع من جه ة‪ ،‬أو للفق ه واالجته اد القض ائي من جه ة أخ رى‪ ،‬في الحص ول على معرف ة أفض ل للق انون‬
‫الوطني‪ ،‬ومن ثم العمل على تحسينه وتطويره؛ من خالل التقييم لمختلف التجارب وإبراز نقاط القوة واالستفادة منه ا‬
‫ثم االطالع على نقاط الضعف وتجاوزها؛ وذلك من خالل مجموعة نقاط‪:‬‬
‫‪ -‬بروز القانون المقارن إلصالح التشريعات السائدة وسد نقصها‪،‬‬
‫‪ -‬محاولة التوفيق وتبني الحل األفضل بإيجاد صيغة توافقية من خالل استخدام منهج الدراسة المقارنة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن القول بوحدة القوانين األنجلوسكسونية وباقي األنظمة األوروبية؛‬
‫‪ -‬صعوبة وضع إطار قانوني مشترك الذي كان حلم المشرع األوروبي‪،‬‬
‫‪ -‬انتش ار الق انون الفرنس ي على نط اق واس ع خاص ة بالمس تعمرات اإلفريقي ة‪ ،‬مقاب ل تش بت النظ ام‬
‫األنجلوساكسوني‪ ،‬السوفيتي والسويسري على خصوصياته وتحفظه بالنظام الموحد‪.‬‬

‫الئحة المراجع‬
‫‪5‬‬
 ‫تحديد المبادئ العامة ومنهجية ومقومات القانون اإلداري األوروبي المقارن‬ ‫‪2024/2023‬‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اسماعيلي ياسين عبد الرزاق‪" ،‬محاضرات في القانون المقارن"‪ ،‬جامعة األخ وة منت وري القس طنطينية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2022/2023‬‬
‫عبد السالم الترمانيني‪ ،‬القانون المقارن والمناهج القانونية الكبرى المعاصرة"‪ ،‬جامعة الكويت‪.1982 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫محم د اليعك وبي‪" ،‬الق انون اإلداري المق ارن"‪ ،‬أرش يف اإلس الم‪ ،‬مطبع ة المع ارف الجدي دة‪ ،‬الرب اط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2009‬‬
‫المقاالت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بوجمعة بوعزاوي‪" ،‬القانون اإلداري‪ :‬الماهية واآلفاق"‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬ع دد‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،145-144‬أبريل‪ ،2019‬ص‪.40-25‬‬
‫الكتب باللغة األجنبية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Pierre LEGRAND, Le droit comparé (Presse Universitaire de France‬‬
‫‪-.1999‬‬
‫‪ ‬مواقع اإلنترنيت‪:‬‬
‫‪ -‬علي عب د الج واد‪" ،‬الق انون اإلداري‪ :‬تعريف ه وخصائص ه"‪ ،‬على الموق ع اإللك تروني‬
‫‪ www.egyls.com، 27‬فبراير ‪.2022‬‬

‫‪6‬‬