‫بسم اهلل الرمحــن الرحيم‬ ‫ثا‪ .

‬عبد هللا بن ياسين انزكان‬

‫ذ‪ :‬مصطفى االمالي‬
‫الثانية باك‬
‫‪mostafa.elimali@gmail.com‬‬
‫التصور االسالمي للحرية‬
‫‪mostafa.elimali@gmail.com‬‬ ‫وضعية االنطالق‪:‬‬
‫قال حميد لسعيد‪ :‬أرى أن موقف اهل قرية أنطاكيا من الرسل يدخل ضمن حريتهم في التصرف عندما كذبوا الرسل‪ .‬وكان رد صاحبه‬
‫سعيد بالقول‪ :‬ولكن ألم يتبين لك أنهم لم يقفوا عند حد تكذيب الرسل‪ ،‬بل تجاوزوا حريتهم عندما بلغ بهم الطغيان و العدوان إلى التهديد‬
‫بالقتل و االعتداء إذا لم يتخل الرسل عما جاؤوا به؟‬

‫النصوص الشرعية‪:‬‬
‫عذاب الي ٌم (‪) )17‬‬
‫ٌ‬ ‫النص ‪ : 1‬قال تعالى في سورة يس‪ ( :‬قالوا ا ّنا َت َط َّي ْرنا بكم‪ ،‬لَئِنْ لم َت ْن َت ُهوا ل َنر ُج َم َّن ُكم ولَي َم َ‬
‫س َّن ُكم منا‬
‫النص ‪ :2‬قال تعالى‪ «:‬وقل الحق من ربكم‪ ،‬فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر » من اآلية ‪ 29‬من سورة الكهف‬
‫شرح المفردات‪- :‬تطيرنا‪ :‬من التطير اي التشاؤم‪.‬‬
‫مضامين النصوص ‪ :‬النص االول‪ :‬تجاوز اهل القرية حدود حريتهم في االختالف باعتماد لغة التهديد بالتعذيب والقتل‪.‬‬
‫النص الثاني‪ :‬تشريف هللا تعالى لبني آدم و تكريمه إياهم بخلقه لهم على أحسن الهيئات و أكملها‪.‬‬
‫النص الثالث‪ :‬تبين اآلية مصير من اهتدى ومن كفر‪ ،‬وتركت للناس حرية االختيار بين المصيرين‪.‬‬
‫‪ - 1‬مفــهوم الحرية‬

‫العبودية‪ - .‬اصطالحا‪ " :‬استقالل االرادة في التصرف والتفكير‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -‬لغة‪ :‬التصرف والتفكير بإرادة واختيار‪ .‬وهي ضد‬
‫واالنعتاق من سلطان الهوى او الغير‪ ،‬وفق ضوابط الشرع"‪.‬‬
‫وورد في إعالن حقوق اإلنسان الصادر عام‪ 1789‬أن الحرية‪ :‬هي «حق الفرد في أن يفعل ما ال يضر باآلخرين»‪.‬‬
‫‪ -5‬أنواع الحرية في التصور االسالمي ومزاياها‬

‫من أنواعها‬
‫=الحرية الدينية(المعتقد)‪:‬شريعة اإلسالم ال تجبر أحداً على اختيار معتقده قال تعالى‪“ :‬ال إكراه في الدين” إال َّ‬
‫أن عليه‬
‫تحمل مسؤولية حسن أو سوء اختياره‪.‬‬
‫=حرية التفكير والتعبير والرأي‪ :‬فلقد أعطى اإلسالم لإلنسان حرية التفكير في حدود اآلداب العامة واألخالق الفاضلة‪.‬‬
‫= حرية التملك واالنتفاع ‪ :‬التملك والكسب واالنتفاع حقوق مكفولة لكل الناس‪ ،‬لكن وفق ضوابط الشرع‪.‬‬
‫= الحرية السياسية‪ :‬وهي حق اإلنسان في اختيار سلطة الحكم ‪ ،‬وانتخابها…‪ ،‬وتنبيهها إذا انحرفت عن منهج هللا‪.‬‬
‫من مزاياها‬
‫‪ -1‬إدراك االنسان هدف حياته وهو عبودية هللا عز وجل وتوثيق الصلة به سبحانه والتوكل واالعتماد عليه والثقة به مع‬
‫األخذ باألسباب والوسائل المعينة على عمارة األرض‪.‬‬
‫‪ -2‬التحرر من رق العبودية لغير اهللا تعالى تصورا ومنهجا وعبادةً وسلو ًكا‪.‬‬
‫‪ -3‬سالمة االنسان من الصراع والقلق واالكتئاب والحيرة واالضطراب النفسي‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق السعادة والشعور بالسكينة واإلحساس باإلطمئنان والرضى بالقضاء والقدر‪.‬‬
‫‪ -5‬ضمان االحساس باألمن والطمأنينة على النفس والمال واألهل والولد‪.‬‬

‫‪ -4‬حدود الحرية‬

‫(تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية اآلخرين)‪.‬‬

‫قرر االسالم الحرية كحق للناس منذ والدتهم‪ ،‬تضمن لهم حقوقا تقابله بالضرورة واجبات عليهم‪ ،‬لضمان توازن الحياة‬
‫الفردية والجماعية‪ .‬ومن أهم حدودها‪ = :‬أال تخالف حكما شرعيا من القرآن الكريم والسنة النبوية‬
‫= أال تؤدي حرية الفرد إلى اإلضرار بحرية اآلخرين‬
‫= أال تؤدي الحرية إلى تهديد سالمة النظام العام‪.‬‬
‫= أال تؤدي الى تفويت حقوق أهم منها‪ ،‬فالبد من ترتيب األولويات والضروريات‪.‬‬
‫‪.‬‬