Professional Documents
Culture Documents
Kotobati - التداوي بالماء وفوائده
Kotobati - التداوي بالماء وفوائده
_________________
الحمد هلل رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلى هللا وسلم على
نبينا محمد القائل كما صح عنه تداووا عباد فان هللا لم ينزل داء اال
وانزل له دواء .والحمد هلل الذي قال وجعلنا من الماء كل شيء حي.
اكمل مع التداوي بالماء .فقد تكلمنا في عن التداوي بماء زمزم .وهو
أفضل ماء على وجه األرض .وإذا وجد ماء زمزم فإنه هو المقدم على
جميع أنواع المياه .النه اطهر المياه وافضلها وانقاها واصفاها .وهو
الذي وردت فيه النصوص الصحيحة الصريحة بأن شفاء من االسقام
ومن الهموم ومن األوهام ومن الغموم .وقد ورد الى االيميل الخاص بي
في احد المواقع كثيرا من االسئلة من بعض الدول العربية والجزائر
والمغرب وليبيا وغيرها يشتكون من ان ماء زمزم قد يصعب وجوده
عندهم ولكن عندهم مياه األمطار التي تهطل عليهم بكثرة فحظرت
موضوعا التداوي بماء المطر ولكن قبل ان اتكلم عن ماء المطر فوائد
ماء المطر وما ورد عن ماء المطر أبين ما هو السبب الذي جعل نهتم
بهذا الموضوع أال وهو موضوع التداوي بالماء .أوال ألن الماء سر
الحياة و عنصرها األساسي الذي ال يستطيع كائن حي ان يستغني عن
هذا الماء .وجعلنا من الماء كل شيء حي .ثم ابين ان هذا الماء حيزا
كبيرا من جسد المخلوق والكائن الحي .فهو يأخذ من جملة جسد
االنسان نسبة خمسة وسبعين في المئة من كتلة جسم االنسان .ولكنه
يتوزع في اجزاء جسم االنسان توزيعات تختلف من جزء إلى فنجد انه
يكون من الدم نسبة خمس وثمانون في المئة أي أن خمس وثمانين في
المئة من هذا السائل االحمر المسمى بالدم إنما هو ماء صافي ونسبة
خمسة عشر في المئة من الدم تتكون مركبات الدم .كريات الدم البيضاء
الوزارة الدفاع المتقدمة للجسد والمدافعة عنه ضد الميكروبات
والجراثيم والبكتيريا واألجسام المهاجمة للجسم .كريات الدم الحمراء
وهي وزارة التموين وهي التي تنقل الغذاء الى جسد االنسان بالزما
الدم التي تنطلق فتسبب التخثرات للجروح التي يتعرض لها جسم
االنسان .وايضا تقوم بدور مع الكريات الحمراء في نقل االكسجين .ثم
نجد أن في هذا الدم أمالح ذائبة ومعادن ذ فإذا بنا نجد كل هذه األشياء
تعادل نسبة خمسة عشر في المئة من نسبة هذا الدم .فهذا يدل على ان
جسم االنسان يحتاج بكمية كبيرة معقولة إلى الماء .وايضا نحن في دين
منضبط .دين وسط .سبحانه وتعالى يقول كلوا واشربوا وال تسرفوا إنه
ال يحب المسرفين .فال يجوز أن نسرف في شرب الماء أكثر من حاجة
الجسم وطاقته .ولكن االنسان يحتاج الى كمية من الماء .ويزداد وتزداد
حاجة جسم اإلنسان إلى الماء في الصيف .ثم نتأمل في الكليتين فنجد
أن الماء يشكل من كتلة الكليتين نسبة اثنين وثمانين في المئة .أي لو
صفي كلية من الماء وهي تبلغ مئة جرام فاننا نجد ان النتيجة انها
تساوي إال ثالثة عشر جرام .إذا فالماء يأخذ من كتلة الكلى نسبة اثنين
وثمانين في المئة .وأما عضالت االنسان التي تتحكم في حركة العظام.
وهي التي تقوي العظام .فنجد أن الماء يكون نسبة العضالت وكتلتها
نسبة خمسة خمسة وسبعين في المئة .ثم نجد مخ االنسان المخ المدبر
المحرك المتحكم في جميع الجسد عن طريق كهرباء تنطلق من الدماغ
الى جميع أعضاء الجسم فنجد أن الماء نسبة اربعة وسبعون في المئة
من نسبة الدماغ ومن العجائب أن الماء موصل للكهرباء موصل من
الموصالت الجيدة ثم نجد الكبد المصفاة االساسية في في جسد اإلنسان
وهي من أكبر األعضاء في جسد هذا االنسان .فنجد أن نسبتها نسبة
الماء فيها تسع وستون بالمئة .ثم نجد أقل نسبة من الماء تكون في
العظام .وهذه داللة على حكمة هللا العظيمة .وان هللا خلق االنسان في
احسن تقويم .العظام أن تكون صلبة .ولذلك نجد ان نسبة الماء في كتلة
العظام ال تساوي إال نسبة اثنين وعشرين في المئة من من كتلة هذه
العظام .إذا فهذا الماء العظيم سر من اسرار الحياة ونجد أن مركبات
الماء كل المياه تت من غاز الهيدروجين القابل لالشتعال بنسبة ذرتين
وغاز االكسجين المساعد على االشتعال بنسبة ذرة واحدة في أحد هذين
الغازين فيتولد جميع أنواع المياه سواء مياه المحيطات او البحار او او
االمطار ولكن تختلف في نسبة األمالح الذائبة في الماء وهي التي
تتحكم في طعم في طعم هذا الماء ومقدار منفعته أو مقدار ضرره ونجد
أن ماء المطر ماء هللا لكثير من الخلق فهو ال يحتاج ان يشتريه
االنسان من المحالت وال من البقاالت بل انه ال يحتاج ان يسعى االنسان
الى فلترته او الى تعقيمه فان هللا قد عقمه ويسره ونجد انه يأتينا
بالمجان وهللا سبحانه لقد خلق هذا الكون في أحسن نظام .وجعله كونا
منتظما دقيقا .الن هللا سبحانه وتعالى أتقن كل شيء خلقه .فخلق هذه
الشمس وجعل لها نسبة درجة حرارة عالية .فإذا بشعاع الشمس ينزل
من هذه الشمس ثم يصطدم بالمياه في المحيطات وفي البحار وفي
األنهار فبعد انعكاسه تبدأ درجة المياه ترتفع حرارتها ثم يتبخر ماؤها
ثم يصعد إلى طبقات الجو العليا يقابل كتلة باردة فإذا بهذا الماء يتكثف
هذا البخار يتكثف ويتحول إلى ماء ثم بعد ذلك تتكون السحب وتثقل هذه
السحب ثم يرسل هللا سبحانه وتعالى الرياح وأرسلنا الرياح لواقح فتلقح
حب ونجد ان السحابة تتكون من من قطبين قطب سالب وقطب موجب
فإذا اصطدمت سحابة قطبه السالب بالموجب تكونت الرعود والبروق ثم
بعد ذلك بدأت هذه المياه وقطرات مياه مياه األمطار تنزل من السماء.
يقول هللا سبحانه و تعالى أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من
المزن ام نحن المنزلون سبحان هللا العظيم .لو سألت كل خبير وكل ذكي
وكل معبر وكل ان يفسر لك معنى الماء فسر معنى الماء بعد الجهد
بالماء .ألن هذا الماء العجيب المخلوق العجيب الذي ال ينفك اإلنسان
عنه وال يستطيع ان يعيش بدونه نجد انه ال لون له .وال ريح له وال له
ومع ذلك نجد أن اإلنسان ال ينفك عنه وال يستغني عنه وال يستطيع ان
يروى من دونه فلو شرب لبنا واللبن أغلبه من الماء أو شرب عصيرا
والعصير اغلبه من الماء فال بد ان يعود الى هذا الماء الذي انزل هذا
الماء أنزله الذي اتقن كل شيء خلقه هو هللا هو الذي خلق الشمس
خلق البحار خلق السحاب وهو الذي جعل في الشمس خاصية التسخين
والتبخير وجعل في الماء خاصية انه بعد ان يتبخر ويت الى كتلة باردة
ان يتحول الى ماء .ولذلك من العجائب يقول االمام ابن عباس رضي هللا
عنه أنه ال يوجد سنة مطرها أكثر من سنة اخرى .ولكن هللا يسيره
ويقسمه في هذه الكرة االرضية .فتارة تجده اسيا وتارة في افريقيا
وتارة في اوروبا وتارة في امريكا وإنما هو بأمر هللا هو الذي يسوق
هذا السحاب وهو الذي يجعله يمطر في اي ارض أرادها هللا سبحانه
وتعالى .هللا سبحانه وتعالى يبين لنا عن هذا الماء العجيب .يقول ونزلنا
من السماء ماء مباركا .فأنبتنا به جنات وحب الحصيد .في االية االولى
بين هللا سبحانه وتعالى انه ماء طهورا .وفي اآلية الثانية يبين ماء
مباركا .ومن التجارب التي رأيناها أن المصابين بالمس سواء بسبب
السحر والعين عند نزول المطر يبدأ المس يتأذى ويتعب بدون رقية.
وهذه من الدالالت على أن هذا الماء رحمة وبركة .والن هذا الجن الذي
دخل الجسد معتد أثيم فسبحان هللا العظيم عندما يرى آثار رحمة هللا
وهي نزول المطر وان هللا قادر على تغيير هذا الكون فتجد أن هذا
الجان يصاب بخوف عظيم عجيب ثم هللا سبحانه وتعالى بين أنه ماء
مبارك .ومن هذه البركة ان يستشفى به باذن هللا .وأن يكون سرا من
أسرار الشفاء .وإذا قرئ عليه نجمع بركة هذا الماء الذي سماه هللا ماء
مباركا .مع بركة كالم هللا سبحانه تعالى فتجتمع هاتين البركتين فينتج
عنها باذن هللا سبحانه وتعالى شفاء ورحمة من هللا سبحانه وتعالى.
ومما كان يفعله نبينا صلى هللا عليه وسلم أنه إذا نزل المطر كان النبي
صلى هللا عليه وسلم عن رأسه وعن عاتقه .فقال كما بين أنس بن مالك
وروى عن انس قال اصابنا ونحن مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
مطر .قال فحسر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من
المطر فقلن لما? هذا يا رسول هللا قال ألنه حديث عهد بربه نعم حديث
عهد ألنه نزل من هذه السحب طاهرا نقيا فالنبي صلى هللا عليه وسلم
يبين لنا بركة هذا الماء والنه رحمة من هللا ألن هللا سماه ماء طهور
وسماؤه ماء مباركا فكان النبي صلى هللا عليه وسلم يحشر عن رأسه
وعن عاتقه جزء من رقبته وكتفه حتى يصيبه هذا الماء ألن النبي
صلى هللا عليه وسلم سماه الرحمة ايضا يبين هللا سبحانه وتعالى لنا
فضل ماء المطر .ويقول وانزلنا من السماء ماء طهورا .الماء ماء
طهورا نقي صافي عذب مطهر لغيره في رفع الحدث االكبر واألصغر
عن هذا المخلوق الذي تعبد هلل من الجن واالنس ويطهر الجسد والبدن.
من الخارج ومن الداخل فهو ينقي من الخارج من االتربة ومن الغبار
ومن الدخان ومن بعض المعادن التي تخرج من عوادم السيارات
كالرصاص والكبريت والزئبق وغيره وينقي ايضا من بعض البكتيريا
والجراثيم الضارة التي تعلق بالبشرة وينقي الجسم من الداخل اليه .ألنه
قد يدخل الى اجسادنا عن طريق تنفسنا .بعض السموم التي نتنفسها
كالرصاص الزئبق وغيره الذي يخرج مع عوادم السيارات والمصانع.
وقد يدخل بعض األتربة المحملة ببعض شوارد الضارة وقد تدخل عن
طريق الطعام وعن طريق الشراب .ولذلك سبحان هللا من حكمة هللا أن
االنسان إذا أكل أكال وكان هذا االكل فيه تسمم او فيه بكتيريا نجد ان
هذا الجسد بهذه التركيبة العجيبة تبدأ تطرد هذا السم عن طريق
االسهال وعن طريق التبول وكثرة التبول وكثرة التعرق .اذا فانت
تحتاج الى هذا الماء لطرد هذه السموم ولتعويض الخاليا من فقد هذه
المادة الحية التي يسر الحياة وهو الماء .فإذا الماء الذي هو ماء المطر
الذي يأتي في الدرجة الثانية بعد ماء زمزم نجد انه طهورا وهللا سماه
طهور فهو يطهر جسد اإلنسان من السموم ويغذيه ونجد أيضا من
العجائب أن فيه كثيرا من الفيتامينات ال تذوب إال في الماء .مشتقات
فيتامينات باء وفيتامينات ألف نجد أنها ال تذوب إال في وسط الماء .فإذا
بها تذوب في الماء فينقله هذا فنقلها هذا الماء الى خاليا جسم االنسان
باذن هللا سبحانه وتعالى .فتكون سببا في الجسم وتنشيطه وتنشيط
جهاز المناعة في الجسم لمكافحة ولمحاربة هذه األمراض التي تدخل
الى هذا الجسد وهي نعمة من هللا ان جعل هذا الماء الطهور الذي ينزل
من السماء وهو خال من الشوائب ومن ولكن يؤخذ بطريقة سليمة .قد
يسأل سائل وما هي الطريقة السليمة التي نجمع بها ماء المطر نعلم ان
االجواء مآلنة األتربة واألدخنة المتصاعدة من المصانع ومن السيارات.
فعندما ينزل المطر يبدأ المطر هذا الجو ويلطف يطرد الغبار واألدخنة
فيجعلها تنزل الى سطح االرض .فإذا به في أول نزول المطر ال نجمع
الماء ولكن بعد نزول المطر بعشر دقائق او ربع ساعة بعد ان يصفى
هذا الماء ويصفى الجو من األتربة واألدخنة يأتي االنسان بطشت او
بإناء كبير في جعل هذا الماء ينزل فيه ثم بعد ذلك يجمع هذا الماء فإذا
به ماء طهورا صافيا خاليا من المعكرات ومن األمالح ثم بعد ذلك
يحتفظ في هذا الماء ويشرب منه بل اننا نجد في كثير من مناطق كما
هو في المغرب وفي ليبيا بل وفي جنوب المملكة المملكة في منطقة فيفا
يجمعون مياه األمطار ماء المطر وفضل ماء المطر والتداوي بهذا الماء
المبارك .وهللا سبحانه وتعالى يذكر لنا عندما ابتلى عبده ايوب وأصابه
المرض وطال به المرض ودعا ربه سبحانه وتعالى فذكر هللا عنه واذكر
عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب فأمره هللا
سبحانه وتعالى بهذا االمر العظيم المبارك الذي كان سر شفائه بإذن هللا
سبحانه وتعالى .اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب .فبين هللا
سبحانه وتعالى ان شفاء ايوب عليه السالم في هذا الماء البارد يركض
برجله اي يدخل في هذا ويغتسل فيه ويشرب منه فإذا باهلل سبحانه
وتعالى يمن عليه بالشفاء وزوال العلة وزوال المرض بعد أن صبر
طويال ودعا كثيرا واستغفر ربه كثيرا .إذا فجميع المياه التي على وجه
االرض الم التي تستعمل في الشرب والمياه الصالحة للشرب جميعها
إنما هي من مياه االمطار .سواء كانت مياه االنهار او مياه اآلبار فانها
من مياه االمطار ويستثنى من ذلك أفضل ماء على وجه االرض اال وهو
ماء زمزم .جميع المياه التي يشربها بنو آدم ويستفيدون منها إنما هي
من مياه االمطار .إذا أيوب عليه السالم إنما شرب من ماء وركض في
ماء هو من ماء المطر .ان كان خرج من ان كان خرج من نبع أو من
دير او جراب نهر فإنما هو من ماء المطر وماء المطر جعل هللا فيه هذا
السر اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب اذا نبي هللا أيوب عندما
دعا هللا أنزل هللا عليه الشفاء في هذا الماء البارد كيف ال وهللا سبحانه
وتعالى يقول وجعلنا من الماء كل شيء حي .ويبين هللا سبحانه وتعالى
منته على الناس بانزال هذا الماء .انزال هذا المطر وإنزال الغيث الذي
هو سر حياة بني آدم .وسر حياة المخلوقات جميعها .سواء االنس
والجن او الحية او االشجار وما يتغذى عليه اإلنسان أو تتغذى عليه
الحيوانات .هللا سبحانه وتعالى يقول وجعلنا فيها رواسي شامخات
وأسقيناكم ماء فراتا .اي جعل هللا لهذه األرض جباال رصيها في
محورها وتثبتها فال تضطرب وال تحترق .ثم بين هللا سبحانه وتعالى أنه
هو الذي سقانا الماء الفرات .الماء العذب الذي ينزل من المزن والذي
ينزل من السحاب فتجمع األرض لبني آدم .ماء فرات نقيا طاهرا يستفيد
منه بنو آدم .وتشرب منه بهائمهم ودوابهم واشجارها و زروعهم وتجد
ان المستفيد من هذا الماء هو هذا المخلوق العجيب .اإلنس والجن
الذين استخلفهم هللا سبحانه وتعالى في عمارة هذه األرض .ويبين لنا
نبينا صلى هللا عليه وسلم فضل ماء المطر .فعن ام المؤمنين عائشة
رضي هللا عنها وعن أبيها قالت كان النبي صلى هللا عليه وسلم يقول
اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب
األبيض من الدنس .الحديث رواه اإلمام البخاري .فإذا تأملنا ماء الثلج
من اين يأتي فكان في عصر النبي صلى هللا عليه وسلم ال يوجد
ثالجات .إنما كان البرد الذي ينزل من السماء .وهو نوع من األمطار.
من مياه األمطار .ويؤكد النبي صلى هللا عليه وسلم يقول بماء الثلج
والبرد فسمى الثلج ماء .بماء الثلج والبرد تأكيدا للثلج .وان الثلج من
البرد .ألنه لم يكن في عهد النبي صلى هللا عليه وسلم .ثالجات مثل
الماء ويبين النبي صلى هللا عليه وسلم إن لهذا الماء تنقية تنقية فهو
دعا هللا أن ينقي قلبه من الخطايا كما ان هذا الماء ينقي المالبس وما
يلبسه اإلنسان وينقي جسد اإلنسان من السموم .إذا شربه بنو ادم فنجد
انه يخرج من الجسد عن ثالث طرق الطريق األول التعرق وتخرج معه
مادة البولينا وهي مادة ضارة لو بقيت في الجسد لتسمم ويخرج معه
بعض األمالح ونجد من عجائب خلق سبحانه وتعالى أنه لخروج العرق
من الغدد العرقية في جسد اإلنسان أن الفائدة االولى اخراج السموم
والبولين واألمالح الضارة الفائدة الثانية تبريد الجسم ليحافظ هذا الجسد
على درجة الحرارة الدائمة الثابتة وهي وثالثون درجة فلو زادت
لمرض اإلنسان ولو نقصت لمرض اإلنسان فهذا التعرق سر من أسرار
هللا سبحانه وتعالى في المحافظة على درجة الحرارة وايضا يرطب
البشرة فإن البشرة لو انه لم يخرج هذا العرق المسامات وانحباس
الماء ثم بعد ذلك جفت البشرة ونجد انه من العجائب أن الطفل عندما
يولد فيبلغ الماء من كتلة الجسد الى بلوغه خمس وسبعون في المئة
وبعد البلوغ يبدأ الماء قصد الجسد فإذا به يصل إلى ستين في المئة.
فإذا وصل اإلنسان في سن الشيخوخة وصلت كتلة الماء في الجسد
خمسون في المئة .فاذا بنا نجد التجاعيد تخرج في الوجه وعلى البشرة
وما ذلك إال من قلة ترطيب الجسم بالماء ثم نجد أن االنسان يكثر العمل
ويهمل نفسه في شرب الماء فينتج عن ذلك جفاف البشرة وظهور
الشيخوخة وبعض الناس الذين ال يشربون الماء كثيرا تظهر عندهم
أعراض الشيخوخة المبكرة والتجاعيد المب فالذين يعيشون في
المناطق الحارة وال يشربون الماء كثيرا او يستعملونه تبريد وتلطيف
األجساد الجسادهم تظهر عندهم الشيخوخة المبكرة فتظهر البقع
والهاالت وتبدأ البشرة تتجعد فتخرج الشيخ اما مبكرة او متأخرة وهذا
سر من اسرار هذا الماء العجيب وجعلنا من الماء كل شيء حي .وايضا
عن ام المؤمنين عائشة رضي هللا عنها وأرضاها قالت كان رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم إذا رأى المطر اللهم صيبا نافعا .رواه اإلمام
البخاري .فالنبي صلى هللا عليه وسلم يدعو أال يكون هذا المطر عذابا.
فقد عذب أقوام كثير بهذا المطر .فرآه قوم نوح فقالوا هذا عارض
ممطرنا .فكان عارضا مغرقا لهم باهلل .اذا فالنبي صلى هللا عليه وسلم
يدعو هللا ان يعطيه وان يعطي امته من بركة هذا الماء .ومن بركة هذا
المطر وان يستفيدوا منه وأن يكون لهم غذاء يتغذون عليه وشفاء
يستشفون باذن فالنبي صلى هللا عليه وسلم ثبت عنه أنه إذا رأى المطر
حسر عن عاتقه وخرج جزءا من كتفه ورقبته ورأسه حتى يصيبه
الماء وكان يقول حديث عهد بربه قال اإلمام النووي أي حديث الخلق
خلقه حديث أي أنه نزل من ماء السحاب فلم يخالطه تلوثات االرظ من
االبخرة واالدخنة والسموم والغازات المنبعثة فإذا بالنبي صلى هللا عليه
وسلم يتبرك بهذا الماء ويدعو هللا أن يكون هذا الماء صيبا نافعا وان
وان يستفيد منه اإلنسان والدابة وان تستفيد منه األشجار والنخيل النها
اذا استفادت األشجار والنخيل فإن الذي يستفيد اوال واخرا هو اإلنسان
فالبهائم تتغذى على الحشائش التي تخرج ببركة المطر نجد أن اإلنسان
يتغذى عليها .النخيل واألشجار المثمرة تتغذى على هذا الماء ثم تخرج
ثمارها ونجد ان المستفيد االول منها هو هذا اإلنسان .ونجد من
العجائب أن أكثر ما يأكل اإلنسان من الثمار والفواكه نسبة الكتلة كتلة
الماء فيها تصل الى تسعين في المئة .وبعضها الى ستين في المئة
وبعضها الى خمس وسبعون في المئة .وايضا يبين هللا سبحانه وتعالى
فضل هذا الماء .ماء المطر وهو ميسر .الن ماء األنهار من المطر.
ومن اآلبار من المطر .مياه اي ماء ينبع من األرض إنما هو من ماء
المطر .فاذا زادت األمطار زاد نبع المياه وزاد جريان االنهار .وزاد
ارتداد الماء في اآلبار .إذا فهو من ماء المطر .فيقول هللا سبحانه
وتعالى وأنزلنا من السماء ماء طهورا .ونعلم أن الماء الطهور هو
الطاهر في نفسه المطهر لغيره .وهل مجرد طهور الماء ماء المطر انه
فقط يرفع الحدث األكبر واألصغر بل ان االمر اكبر من ذلك وأعظم ذلك
فهو يطهر الجسم من الداخل من السموم ومن األبرار ومن البكتيريا
ومن األمالح الزائدة ومن بعض المعادن الضارة والمعادن الثقيلة كما
يصل الى جسد االنسان عن طريق الهواء أو عن طريق بعض االغذية
ملوثة من الزرنيخ او الزئبق او الكبريت او غيرها من المعادن الثقيلة
التي تضر بجسد االنسان .ثم نجد أن الماء يحمل الفيتامينات الذائبة
فيتامينات باء جميعها تذوب في الماء وفيتامينات وهو فيتامين
والفحولة يذوب في الماء فاذا به ينتقل إلى جميع خاليا جسم اإلنسان
الماء ينقل االكسجين واالكسجين هو سر حياة االنسان .فلو انقطع
االكسجين عن اإلنسان دقائق معدودة غادر الحياة الدنيا وفارقها .ونجد
أن هللا يقول وجعلنا من الماء .سبحان هللا العظيم ما قال من الهواء .الن
الذي يحم هذا الهواء وغاز االكسجين الذي هو سر حياة االنسان هو
الماء فهو الذي ينقله الى جميع خاليا الجسم ويتغذى أو تتغذى هذه
الخاليا على هذا الهواء الذي نقله الماء بإذن هللا سبحانه وتعالى .ايضا
يمتن هللا سبحانه وتعالى علينا .وعلى خلقه جنا وانسا .فيقول أفرأيتم
الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن ام نحن المنزلون نجد
عجبا في هذه اآلية .هللا سبحانه وتعالى افرأيتم الماء الذي تشربون
أأنتم أنزلتموه من المزن ام نحن المنزلون نسمع كثيرا عن المطر
الصناعي وبعض المسلمين ولالسف عندما سمع ان الغرب استطاعوا
أو ما يسمونه بتصنيع الم فاذا به يقول أنتم تصلون االستسقاء تطلبون
المطر من هللا واوروبا وامريكا استطاعوا ان يصنعوا مطرا ما يسمى
بالمطر الصناعي فنقول لهذا والمثاله يا مسكين هم لم يصنعوا السحاب
الذي خلقه هو هللا الشمس المبخرة للماء الذي خلقه هو هللا .الكتلة
الباردة التي تكثف الماء التي الذي خلقها هو هللا .اذا فانما هؤالء
استطاعوا أن ينقلوا السحب واذا بها ال تمطر في المكان الذي يريدون
تحديدا .انما في المكان الذي أراده هللا فكثيرا ما لقحوا هذه السحب غاز
النيتروجين وباذن هللا لم تمطر في مكان أرادوه إنما امطرت في اماكن
اخرى اذا فاهلل سبحانه وتعالى يبين لنا ضعفنا وحاجتنا اليه فيقول
أفرأيتم الماء الذي تشرب تخيلوا لو أن هللا سبحانه وتعالى منع السحب
ان تمطر علينا .وأمر األرض أن يغيظ ماءها فيها .وامر كل نبع أن
يتوقف .لوجدنا بانقطاع األمطار تتوقف جميع األنهار .على سبيل المثال
مثال نهر يصب من الحبشة وإنما هو قائم بعد هللا سبحانه وتعالى على
هذا المطر الذي هو بأمر هللا وال يكون إال بأمر هللا فلو توقف المطر
لتوقفت جميع األنهار إذا فهذا الماء سر من أسرار هللا سبحانه وتعالى
ومن التجارب التي مرت علينا رأيناها .وهذه يستفيد منها الذين هم
بعيدون عن مكة المكرمة .الذين ال يستطيعون الحصول على ماء زمزم.
ويستعملون في الدرجة الثانية وماء زمزم ال يقارن بهما .ال ماء المطر
وال غيره .فيأتي من ماء المطر فيقرأون .فيه القرآن فإذا ببركة القرآن
وبركة ماء المطر فيشربون و يستشفون باذن هللا بهذا الماء الذي قرأ
عليه كالم هللا من كل داء وكل سقم سواء كان بسبب السحر او بسبب
العين أو بسبب ومن العجيب ان الحاالت التي كنا نقرأ عليها نجد أنهم
اذا أتى المطر فإن الجان الذي في الجسد يتأذى تأذى عجيب ويصاب
بخوف عظيم وما ذلك إال سر من أسرار هذا المطر .فالنبي صلى هللا
عليه وسلم بين أنه عند نزول المطر من السماء أن هناك دعوة
مستجابة.
_________________