Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫االختالف‬ ‫الدر�س ال ّثالث‬

‫ّ‬

‫ح ّث ِت ال�شّ ريع ُة الإ�سالمية على االئتالف واالجتماع‪ ،‬و َن َه ْت عن االختالف وال ُف ْرقة‪،‬‬ ‫�أهداف الدّ ر�س‪:‬‬
‫{(‪ ،)1‬وقال ‪} :‬‬ ‫قال اهلل تعاىل‪} :‬‬ ‫الطالب بعد نهاية‬ ‫ُيتو َّقع من ّ‬
‫{(‪� ،)2‬إلاّ � ّأن طبيعة الب�شر التي‬ ‫الدّر�س �أن‪:‬‬
‫حل ْكم ٍة تقت�ضي وقوع االختالف بينهم لالمتحان واالبتالء‪،‬‬ ‫خلقهم اهلل تعاىل عليها ِ‬ ‫و�ضح مفهوم االختالف‪.‬‬ ‫• ُي ّ‬
‫للطغيان واال�ضطهاد‬ ‫ومن �سيتّخذه ذريعة ّ‬ ‫ومعرفة من �س ُيد ّبر هذا االختالف ِ‬
‫بح ْكمة‪ْ ،‬‬ ‫• ُيعدّد �أ�سباب االختالف ممُ َ اًثِّل‬
‫و�إلغاء املخالف‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬‬ ‫لها‪.‬‬
‫• ُي نِّ‬
‫{(‪.)3‬‬ ‫نوعي االختالف وموقف‬ ‫بي ّ‬
‫فما مفهوم االختالف؟ وما �أ�سبابه و�أنواعه؟ وما موقف الإ�سالم من االختالف؟‬ ‫الإ�سالم منهما‪.‬‬
‫وما �آدابه وطرق تدبريه؟‬ ‫• ُيعدّد �آداب االختالف م ُْ�س َتدِ اًّل‬
‫عليها‪.‬‬
‫•يتع ّرف طرق تدبري االختالف‬
‫�أقر�أ و�أتفكّر‬
‫�صحيحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫تدبريً ا‬
‫‪ -‬قال اهلل تعاىل‪} :‬‬
‫{ �سورة الروم‪ ،‬الآية ‪.22‬‬

‫هلل ‪َ ‬قـالاَ ‪َ :‬‬


‫"�سا َف ْر َنا َم َع َر ُ�س ِول‬ ‫‪َ -‬ع ْن �أَ ِبي َ�سعِيدٍ الخْ ُ ْدر ِِّي َو َجا ِب ِر ْب ِن َع ْبدِ ا ِ‬
‫ال�صا ِئ ُم‪َ ،‬و ُيف ِْط ُر المْ ُف ِْط ُر‪َ ،‬فلاَ َي ِع ُ‬
‫يب َب ْع ُ�ض ُه ْم َع َلى َب ْع ٍ�ض"‪.‬‬ ‫هلل ‪َ ،‬ف َي ُ�ص ُ‬
‫وم َّ‬ ‫ا ِ‬
‫رواه م�سلم‪ ،‬حديث رقم (‪.)1117‬‬

‫ا�ستخال�ص م�ضامني النُّ�صو�ص‪:‬‬


‫ُ‬ ‫إي�ضاح املفردات‪:‬‬
‫� ُ‬
‫ اذكر �سببني من �أ�سباب اختالف لغات النا�س‬ ‫الم ُة وال َّد ِل ُيل‪.‬‬
‫ �آ َيا ِت ِه‪ :‬جمع �آ َي ٍة؛ وهي ال َع َ‬
‫و�ألوانهم‪.‬‬ ‫الَ ْل ِ�س َن ُة‪َ :‬ج ْم ُع ِل َ�س ٍان‪َ ،‬و ُي ْط َلقُ َع َلى اللُّ َغ ِة �أَ ْي ً�ضا‪.‬‬
‫ �أَل ِْ�س َن ِت ُك ْم‪ ْ :‬أ‬
‫ كيف يكون اختالف لغات الب�شر و�ألوانهم �آية دا ّلة‬
‫ات‪َ :‬دالالت على ُق ْد َرته تعاىل‪.‬‬ ‫ل َي ٍ‬ ‫ َ آ‬
‫على عظمة اخلالق ‪‬؟‬
‫وك�سرها �أَ ْي َذ ِوي ا ْل ُع ُقول و�أويل العلم‪.‬‬
‫  ِل ْل َعالمَ ِنيَ‪ِ :‬ب َفتْح اللاَّ م ْ‬
‫ تو ّقع الأمور التي تنتج من اختالف ال ّلغات‪.‬‬
‫يب‪ :‬ين�سبه �إىل العيب‪.‬‬
‫  َي ِع ُ‬

‫‪� -1‬سورة �آل عمران‪ ،‬الآية ‪.103‬‬


‫‪� -2‬سورة �آل عمران‪ ،‬الآية ‪.105‬‬
‫‪� -3‬سورة هود‪ ،‬الآيتان ‪.119-118‬‬

‫‪84‬‬

‫‪deen_5_2.indd 84‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫‪� ‬أبني تعلّماتي‪:‬‬
‫�أ َّو اًل‪ :‬مفهوم االختالف‬
‫االختالف يف ال ّلغة‪ :‬من الأ�صل "خَ َل َف" الذي يدلّ على معانٍ منها ال َّت َغيرُّ ُ (‪ ،)1‬و"تَخا َل َف الأَ ْمران واخْ َت َلفا‪ :‬لمَ ْ َي َّت ِفقا"(‪.)2‬‬
‫ويف اال�صطالح‪ :‬هو "�أن ي�أخذ كلّ واحد طريقًا غري طريق الآخر يف حاله �أو قوله"(‪.)3‬‬

‫فائدة‬
‫الفرق بني االختالف واخلالف‬
‫متَل ًفا‪َ ،‬والاِ خْ ِتلاَ ف‪َ :‬ما‬‫ْ�صود َو ِاحدً ا‪َ ،‬والخْ الف‪ :‬هُ َو �أَن يكون ِكلاَ هُ َما خُ ْ‬ ‫متَل ًفا َوالمْ َق ُ‬ ‫"الاِ خْ ِتلاَ ف‪ :‬هُ َو �أَن يكون َّ‬
‫الط ِريق خُ ْ‬
‫ي�ستَند �إِلىَ َد ِليل‪َ ،‬والخْ الف‪َ :‬ما لاَ ْ‬
‫ي�ستَند �إِلىَ َد ِليل‪َ ،‬والاِ خْ ِتلاَ ف من �آ َثار ال َّر ْح َمة‪َ ... ،‬والخْ الف من �آ َثار ا ْل ِب ْد َعة"‪.‬‬ ‫ْ‬
‫الكفوي‪ ،‬الك ّليات معجم يف امل�صطلحات والفروق اللغو ّية �ص‪.61‬‬
‫ّ‬ ‫�أبو البقاء‬

‫ثان ًيا‪� :‬أ�سباب االختالف‬


‫ميكن تق�سيم �أ�سباب االختالف ق�سمني‪� ،‬أ�سباب اختالف النّا�س عا ّمة‪ ،‬و�أ�سباب اختالف العلماء ا ّلذين ُي ْع َت ُّد بخالفهم‪.‬‬
‫‪� -1‬أ�سباب اختالف ال ّنا�س‪:‬‬
‫بذات معنو ّي ٍة م�ستق ّل ٍة عن غريه؛ مثل �شعوره با�ستقالل ج�سمه‪ ،‬ويتو ّلد عن هذا‬ ‫ّفرد والتم ُّيز‪ :‬وهو �شعور الإن�سان ٍ‬ ‫حب الت ُّ‬‫�أ‪ُّ -‬‬
‫خا�صة به تختلف عن غريه‪.‬‬ ‫قناعات و�آرا ٌء ّ‬
‫ٌ‬ ‫ال�شّ عور رغبة يف التف ّرد والتم ّيز يف طرق تفكريه وعي�شه‪ ،‬فتتك ّون لديه‬
‫ب‪ -‬تفاوت �أفهام ال ّنا�س ومداركهم‪ :‬فاالختالف يف الآراء واملواقف يقع بني النّا�س ب�سبب تفاوت قدراتهم العقل ّية‪ ،‬واختالف‬
‫{(‪.)4‬‬ ‫مواهبهم‪ ،‬وتباين مهاراتهم‪ ،‬وتن ّوع معارفهم‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪} :‬‬
‫أي�ضا تباين �أهداف النا�س ومقا�صدهم‪ ،‬وتدافع م�صاحلهم‪ ،‬وتباين‬ ‫ج‪ -‬تباين الأغرا�ض واملقا�صد‪ :‬ومن �أ�سباب االختالف � ً‬
‫{(‪.)5‬‬ ‫مواقفهم ومعتقداتهم‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬‬
‫‪� -2‬أ�سباب اختالف العلماء‪:‬‬
‫حل ْك ِم يقينًا وقط ًعا ب�سبب قطع ّية ثبوتها وقطع ّية داللتها؛ كالقر�آن الكرمي ُّ‬
‫وال�سنَّة املتواترة �أو‬ ‫� ّإن الأد ّلة القطع ّية التي تد ُّل على ا ُ‬
‫أ�سباب كثري ٍة‪،‬‬
‫امل�شهورة‪ ،‬مل يختلف الفقهاء يف الأحكام امل�ستفادة منها‪ ،‬و� مِّإنا وقع االختالف بني العلماء يف الأدلة الظ ِّن َّية نتيجة � ٍ‬
‫�أه ُّمها‪:‬‬
‫الدليل �أو عدم ثُبوته‪ :‬فبع�ض العلماء َب َل َغ ْت ُهم الأحاديث وبع�ضهم مل تبلغهم‪ ،‬ومنهم من بلغته الأحاديث من ُط ُرقٍ‬ ‫�أ‪ -‬عدم بلوغ ّ‬
‫�صحيح ٍة فا�ستد ُّلوا بها‪ ،‬وغريهم َب َل َغ ْت ُهم من ُط ُرقٍ �ضعيف ٍة فلم ي�ستد ّلوا بها‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن فار�س‪ ،‬مقايي�س ال ّلغة (‪.)210/2‬‬


‫‪ -2‬ابن منظور‪ ،‬ل�سان العرب (‪.)91/9‬‬
‫‪ -3‬ال ّراغب الأ�صفها ّ‬
‫ين‪ ،‬املفردات يف غريب القر�آن �ص ‪.294‬‬
‫‪� -4‬سورة يو�سف‪ ،‬الآية ‪.76‬‬
‫‪� -5‬سورة ال ّليل‪ ،‬الآية ‪.4‬‬

‫‪85‬‬

‫‪deen_5_2.indd 85‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫ب‪ -‬االختالف يف فهم ال ّن�صو�ص‪� :‬أ�سباب االختالف يف فهم‬
‫�إ�ضاءة‬
‫ال ّن�صو�ص كثرية‪ ،‬منها غرابة ال ّلفظ؛ كلفظ املحاقلة (‪ )1‬واملزابنة (‪،)2‬‬
‫قال اخلليفة هارون ال ّر�شيد للإمام مـالك‬ ‫ومنها اال�شرتاك يف اللفظ؛ كلفظ ال ُق ْر ِء كما يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫تكتب هذه‬ ‫{(‪ ،)3‬فالقرء ُي ْح َم ُل على احلي�ض‪- ،‬رحمه اهلل‪" :-‬يا �أبا عبد اهلل‪ُ ،‬‬ ‫}‬
‫الطهر‪ ،‬فهو طهر وحي�ض‪ ،‬ومنها كذلك تر ُّدد اللفظ الكتب‪ ،‬ونف ّرقها يف �آفاق الإ�سالم‪ ،‬لنحمل عليها‬ ‫و ُي ْح َم ُل على ّ‬
‫بني العموم واخل�صو�ص‪� ،‬أو بني احلقيقة واملجاز‪� ،‬أو بني احلقيقة الأ ّمة‪ .‬قال‪ :‬يا �أمري امل�ؤمنني‪� ،‬إنّ اختالف العلماء‬
‫وال ُع ْر ِف‪� ،‬أو ب�سبب �إطالق ال ّلفظ تارة وتقييده �أخرى‪� ،‬أو ب�سبب رحمة من اهلل على هذه الأ ّمة؟ ك ّل يتبع ما ّ‬
‫�صح‬
‫عنده‪ ،‬وك ّل على هدى‪ ،‬وك ّل يريد اهلل ‪."‬‬ ‫اختالف الإعراب وغري ذلك‪.‬‬
‫ج‪ -‬التّعار�ض بني الأدلّة‪َّ � :‬إن التّعار�ض بني النّ�صو�ص يكون يف‬
‫ال�سيوطي‪ ،‬جزيل املواهب يف اختالف املذاهب �ص‪.22‬‬ ‫ّ‬
‫الظاهر فقط؛ �إ َّما ب�سبب عجز الإن�سان عن �إدراك ُك ْن ِه النّ�صو�ص‪،‬‬‫ّ‬
‫و�إ ّما ل ّأن التّعار�ض يظهر يف بداية النظر ثم بعد الفهم يرتفع؛ ذلك � َّأن م�صدر النّ�صو�ص ال�شّ رع ّية واح ٌد‪ ،‬وهو اهلل ‪ ،‬وقد َو َ�ض َع‬
‫والتجيح‪ ،‬والنّ�سخ‪ ،‬وغريه‪.‬‬ ‫العلماء قواعد للتّعامل مع النّ�صو�ص التي ظاهرها التّعار�ض‪ ،‬منها ال ّت�أويل‪ ،‬رّ‬
‫وال�سنَّة النبو ّية‪ ،‬والإجماع‪ ،‬واختلفوا يف‬
‫د‪ -‬اختالف الأدلَّة‪ :‬اتّفق فقهاء الأ ّمة وعلما�ؤها على ثالثة �أدلَّة‪ ،‬هي‪ :‬القر�آن الكرمي‪ُّ ،‬‬
‫و�سد الذرائع (‪ ،)6‬وغريها‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫غريها؛ كاال�ستح�سان ‪ ،‬وامل�صالح املر�سلة ‪ِّ ،‬‬
‫ن�شاط ‪1‬‬
‫ال�سيوطي ‪-‬رحمه اهلل‪" :-‬اعلم �أنَّ اختالف املذاهب يف هذه امل َّلة نعم ٌة كبري ٌة‪ ،‬و َف ِ�ضي َل ٌة عظيم ٌة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قال الإمام‬
‫وع ِم َي عنه اجلاهلون"‪ .‬جزيل املواهب يف اختالف املذاهب �ص‪.25‬‬ ‫وله �س ّر ٌ‬
‫لطيف �أدركه العاملون‪َ ،‬‬
‫‪ -‬انطال ًقا من هذا القول‪ ،‬م ِّثل لثالث فوائد الختالف املذاهب الفقه ّية‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬نوعا االختالف وموقف الإ�سالم منهما‬


‫�إذا كان االختالف ُ�سنَّة من ُ�سننَ احلياة‪ ،‬وطبيعة من طبائع الب�شر‪ ،‬ف� َّإن الإ�سالم �صنَّفه يف �آيات قر�آن ّية و�أحاديث نبو ّية �شريفة‬
‫�إىل مقبول ومذموم‪.‬‬
‫لفظي‪� ،‬أو تع ّدد دالالت‬ ‫اختالف كانت دوافعه م�شروعة‪ ،‬كالتّباين يف الفهم ب�سبب �إ�شكال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -1‬االختالف املقبول‪ :‬وهو ك ُّل‬
‫النّ�صو�ص‪� ،‬أو اختالف يف فهم الأ ّدلة ال�شرع ّية والعقل ّية؛ فهذا اختالف تن ّوع‪ ،‬واختالف تكامل‪ ،‬وهو رحم ٌة للعاملني‪ ،‬وقد وقع هذا‬
‫ي‬‫ال�صحابة ‪‬؛ ف َعنِ ا ْبنِ ُع َم َر ‪-‬ر�ضي اهلل عنهما‪ ،-‬قَالَ ‪َ :‬قا َل ال َّنب ُِّي ‪َ ‬ي ْو َم الأَ ْحزَابِ ‪َ " :‬ال ُي َ�ص ِّل نَ َّ‬ ‫االختالف يف الأُ ّمة منذ زمن ّ‬
‫�أَ َح ٌد ال َع ْ�ص َر �إ اَِّل فيِ َب ِني ُق َر ْي َظ َة"‪َ ،‬ف�أَ ْد َر َك َب ْع ُ�ض ُه ُم ال َع ْ�ص َر فيِ َّ‬
‫الطرِ يقِ ‪َ ،‬فقَالَ َب ْع ُ�ض ُه ْم‪َ :‬ال ُن َ�ص ِّلي َح َّتى َن�أْ ِت َي َها‪َ ،‬وقَالَ َب ْع ُ�ض ُه ْم‪َ :‬ب ْل‬
‫(‪)7‬‬
‫ُن َ�ص ِّلي‪ ،‬لمَ ْ ُيرِ ْد ِمنَّا ذَ ِل َك‪ ،‬فَذُ ِك َر ذَ ِل َك ِلل َّنب ِِّي ‪َ ‬ف َل ْم ُي َع ِّن ْف َو ِاح ًدا ِم ْن ُه ْم" ‪.‬‬

‫‪ -1‬املحاقلة بي ُع ال�شيء الذي على ر�ؤو�س النخل‪� ،‬أو الزروع التي مل تحُ �صد‪� ،‬أو العنب‪ ،‬ب�أ�شياء موجودة َمكيلة‪.‬‬
‫احل ِّب‪.‬‬ ‫احل ِّب ب َك ٍيل ٍ‬
‫معلوم من ِج ْن ِ�س هذا َ‬ ‫‪ -2‬املزابنة بي ُع ما على الزَّرع من َ‬
‫‪� -3‬سورة البقرة‪ ،‬الآية ‪.228‬‬
‫خا�ص �أقوى من الأول‪.‬‬‫ّ‬ ‫لدليل‬ ‫نظائرها‬ ‫عن‬ ‫ألة‬ ‫س�‬ ‫امل�‬ ‫بحكم‬ ‫ُ‬
‫العدول‬ ‫‪ -4‬اال�ستح�سان‬
‫�شرعي على اعتبارها �أو �إلغائها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ين�ص ال�شارع على ُح ْك ٍم لتحقيقها‪ ،‬ومل ّ‬
‫يدل دليل‬ ‫‪ -5‬امل�صلحة املر�سلة هي امل�صلح ُة التي مل ّ‬
‫‪�َ -6‬س ُّد الذرائع معناه‪ :‬من ُع الو�سائل املباحة يف ظاهرها املف�ضية غالب ًا �إىل مفا�سد راجحة‪� .‬أو‪ :‬منع ما يجوز لئال ُيتَط َّرق به �إىل ما ال يجوز‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬حديث رقم (‪.)4119‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -7‬رواه‬

‫‪86‬‬

‫‪deen_5_2.indd 86‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫مو�ضوعي مقبول‪ ،‬وهو االختالف‬
‫ّ‬ ‫فالنبي ‪� ‬أق ّر اجلميع ومل ي�ؤاخذ �أَ َح َد الفريقني على ما ذهب �إليه؛ ل ّأن من�ش�أ االختالف‬ ‫ّ‬
‫النبي ‪ ،‬وهذا االختالف ونظائره اختالف رحمة؛ ل ّأن تع ّدد الآراء يف امل�سائل املختلفة جعل للم�سلمني َ�س َعة يف‬ ‫يف تف�سري كالم ّ‬
‫تع�سر الأمور حتقيقًا ملبد�أ رفع احلرج وال�ضيق‪.‬‬
‫خا�صة عند ّ‬ ‫اختيار الأن�سب والأ�صلح‪ّ ،‬‬
‫‪ -2‬االختالف املذموم‪ :‬وهو ك ّل اختالف يف الأ�صول‪� ،‬أو كان دافعه اتّباع الهوى‪� ،‬أو جحود الأد ّلة والرباهني‪� ،‬أو ّ‬
‫التع�صب للر�أي‪،‬‬
‫وهو اختالف ِن ْق َم ٍة و�ش ٍّر؛ لأنَّه ي�ؤ ّدي �إىل الفُرقة والنّزاع‪ ،‬وقد ي�صل الأمر �إىل ّ‬
‫ال�صراع واالقتتال؛ لذا ح َّرمه ال�شّ رع وحذّر منه وذ ّم‬
‫{(‪،)1‬‬ ‫وتوعدهم بالعذاب الأليم‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪} :‬‬ ‫�أهله ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫{ ‪.‬‬ ‫وقال ‪} :‬‬

‫ن�شاط ‪2‬‬
‫ومثال لالختالف املذموم من واقعك املعي�ش‪ ،‬وبينِّ �أَ ْ�س َبا َب ُه َما‪.‬‬ ‫م ِّثل ٍ‬
‫مبثال لالختالف املقبول‪ٍ ،‬‬

‫راب ًعا‪� :‬آداب االختالف يف الإ�سالم‬


‫علمي‪،‬‬
‫ونقا�ش ّ‬ ‫فكري‪ٍ ،‬‬ ‫� ّإن الأ�صل يف االختالف بني النّا�س هو اختالف التّن ّوع ال اختالف التّ�ضا ّد؛ وذلك ملا يف�ضي �إليه من غنًى ٍّ‬
‫ال�صراع والعداء‪ ،‬ومن جملة هذه الآداب‪:‬‬ ‫ح�ضاري‪ .‬وهو االختالف الذي ق ّيده الإ�سالم ب�آداب تقي املختلفني من ّ‬ ‫ّ‬ ‫قي‬‫و ُر ّ‬
‫حجته وبرهانه؛ فيلج�أ‬ ‫التع�صب للّر�أي‪ّ � :‬إن التّع�صب ل ّلر�أي غال ًبا ما ينتج من �ضعف يف �شخ�ص ّية املخالف‪� ،‬أو �ضعف يف ّ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -1‬عدم‬
‫�إىل الدفاع عن ر�أيه بطرقٍ غري م�شروعة‪ ،‬كاال�ستعالء على النّا�س وحتقريهم واال�ستهانة ب�آرائهم‪ ،‬ففرعون ملّا انهزم �أمام مو�سى ‪‬‬
‫{(‪.)3‬‬ ‫قال‪} :‬‬
‫‪ -2‬التّوا�ضع وعدم ا ّدعاء امتالك احلقيقة املطلقة‪َّ � :‬إن الإن�سان مهما عال كع ُبه يف العلم فهناك من هو �أعلم منه‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫{(‪)4‬؛ ولذلك يجب على الإن�سان �ألاَّ ي َّدعي امتالك احلقيقة املطلقة‪� ،‬أو ي�سعى �إىل فر�ض ر�أيه بالق َّوة‪،‬‬ ‫}‬
‫خا�صة �إذا كان‬ ‫ويو�ضحه وي�ستد ُّل عليه؛ ل َّأن التّوا�ضع خل ٌق حمي ٌد مينع امل�سلم من االغرتار بر�أيه‪ّ ،‬‬ ‫بكل توا�ضع ِّ‬‫و� مّإنا يعر�ض ر�أيه ِّ‬
‫�صائ ًبا‪ ،‬ويقيه ال�شّ عور بالتّف ّوق على النّا�س‪ ،‬كما � َّأن التّوا�ضع ي�ستهوي القلوب‪ ،‬وي�ؤ ّلف بني النّا�س‪ ،‬و ُيق ِّلل من اخلالف‪ ،‬ولذلك �أُ ِم َر‬
‫ِل �أَنْ َت َوا�ضَ ُعوا َحتَّى اَل َيفْخَ َر �أَ َح ٌد َعلَى �أَ َح ٍد‪َ ،‬و اَل َي ْب ِغي �أَ َح ٌد َعلَى �أَ َح ٍد"(‪.)5‬‬ ‫َّبي ‪ ‬بالتّوا�ضع‪ ،‬قال ‪�" :‬إِ َّن َ‬
‫اهلل �أَ ْو َحى �إ يَ َّ‬ ‫الن ُّ‬
‫التا�ضي‪،‬‬ ‫ّع�صب �إىل م�ستوى رّ‬ ‫‪ -3‬الت�سامح‪ :‬وهو خ�صلة من خ�صال الإميان التي ترتقي ب�سلوك املختلفني من م�ستوى الت ّ‬
‫وتُعينهم على التّوافق بدل التّنازع للو�صول �إىل التّكامل باحلوار البنّاء‪.‬‬
‫حق تداول الكالم وعر�ض �آرائه ب�أ�سلوب ال يلغي ذاته وال‬ ‫‪ 4‬ـ قبول الآخر‪ :‬وهو �أن يعرتف ك ٌّل من املختلفني بالآخر‪ ،‬فيعطيه َّ‬
‫ينفي قناعاته �إال بدليل‪ ،‬فال يتعاىل �أحدهما على الآخر‪ ،‬وال ي�ستهزئ به وال ينتق�ص من قدره وال من فكره؛ فقبول الآخر ُيع ّمق‬
‫الفهم بني املتحاورين‪ ،‬و ُيق ّوي روح التّ�ضامن بني اجلانبني‪.‬‬

‫‪� -1‬سورة البقرة‪ ،‬الآية ‪.176‬‬


‫‪� -2‬سورة �آل عمران‪ ،‬الآية ‪.105‬‬
‫‪� -3‬سورة غافر‪ ،‬الآية ‪.29‬‬
‫‪� -4‬سورة يو�سف‪ ،‬الآية ‪.76‬‬
‫‪ -5‬رواه م�سلم‪ ،‬حديث رقم (‪.)2865‬‬
‫‪87‬‬

‫‪deen_5_2.indd 87‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫‪ -5‬نقد الآراء ال الأ�شخا�ص‪ّ � :‬إن النقد �أم ٌر ثقي ٌل على النّفو�س؛ ولذلك يجب عدم ال ّلجوء �إليه �إال يف احلاالت ّ‬
‫امللحة‪ ،‬كما ُيح ّبذ‬
‫ملن يلج�أ �إىل نقد ر� ٍأي ما � ْأن ُيربز جوانبه الإيجاب ّية �أ َّولاً ‪ ،‬ثم ينتقد ما يراه غري �صائب ب�أدب واحرتام‪ ،‬و�ألاّ ينتقد الأ�شخا�ص‪� ،‬أو‬
‫ي�ش ّكك يف نياتهم‪ ،‬ك�أن ينعت �صاحب ال ّر�أي املخالف ب�أو�صاف ّ‬
‫حتط من كرامته؛ ل َّأن الغر�ض من النّقد هو ت�صحيح اخلط�أ‪ ،‬ولي�س‬
‫زرع الفرقة والكراه ّية بني النّا�س‪.‬‬
‫بع�ضا باحرتام وتقدير‪،‬‬ ‫‪ 6‬ـ الإن�صاف‪ :‬وهو �إعطاء الـ َم ْرء ما له و�أخذ ما عليه‪ ،‬ومتى حت ّلى النّا�س بهذا الأدب عاملوا بع�ضهم ً‬
‫قي ٍ‬
‫ومناء‪ ،‬قال‬ ‫وامتلكوا القدرة على االعرتاف باخلط�أ وت�صويبه �إذا ظهر لهم احلقّ ‪ ،‬و�أقاموا العدل بينهم‪ ،‬و�صار اختالفهم َ‬
‫عامل ُر ٍّ‬
‫ال�س َال ِم ِل ْل َعالمَ ِ ‪َ ،‬والإِ ْنفَاقُ ِم َن الإِقْ تَارِ"(‪.)1‬‬
‫اف ِم ْن َن ْف ِ�س َك‪َ ،‬و َبذْ لُ َّ‬
‫ان‪ :‬الإِن َْ�ص ُ‬ ‫ع ّمار بن يا�سر ‪َ " :‬ثال ٌَث َم ْن َج َم َع ُه َّن َفق َْد َج َم َع الإِ َ‬
‫مي َ‬

‫ن�شاط ‪3‬‬
‫اذكر نتيجتني لعدم التّح ّلي ب�آداب االختالف‪.‬‬

‫خام�سا‪ :‬طرق تدبري االختالف‬


‫ً‬
‫ال�صراع بينهم عندما اليح�سنون تدبريه؛ �أي اعتماد طريق ٍة‬
‫قد يكون االختالف �سب ًبا يف حدوث النّفور بني النّا�س‪ ،‬ون�شوب ّ‬
‫تو�صل بها �إىل تفاهم وتقارب بني املختلفني‪ .‬وكي ُنح�سن تدبري االختالف ون�ستثمره يف تالقح الأفكار‪ ،‬وتبادل‬ ‫ُيعالج بها‪ ،‬و ُي ّ‬
‫وف�ض النّزاعات‪ ،‬ينبغي التّقيد بالقواعد والأ�س�س الآتية‪:‬‬
‫املعلومات‪ّ ،‬‬
‫ال�صحيح من القر�آن الكرمي‬
‫‪ -1‬االحتكام �إىل ال�شرع‪ :‬ينبغي على امل�سلمني �إذا اختلفوا يف م�س�ألة �أن يتحاكموا �إىل ال ّدليل ّ‬
‫{(‪ ،)2‬وقال ‪:‬‬ ‫يقدموه على �آرائهم‪ ،‬و�أن ُيذعنوا للحقّ ‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬‬
‫وال�سنَّة النبو ّية‪ ،‬و�أن ِّ‬
‫ُّ‬
‫}‬
‫{(‪.)3‬‬
‫الظن‪ ،‬قال يون�س‬
‫والتاحم واجتناب الغيبة والقطيعة و�سوء ِّ‬ ‫الظن رّ‬
‫بال�سماحة وح�سن ِّ‬ ‫‪ -2‬التّخلّق ب�أخالق العلماء‪ :‬كالتّح ِّلي ّ‬
‫ال�صديف‪" :‬ما ر�أيت �أعقل من ال�شّ افعي‪ ،‬ناظرته ً‬
‫يوما يف م�س�ألة‪ ،‬ثم افرتقنا‪ ،‬ولقيني ف�أخذ بيدي‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا �أبا مو�سى‪� ،‬أال ي�ستقيم‬ ‫ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫�أن نكون �إخوا ًنا و�إن مل ن َّتفق يف م�س�ألة" ‪.‬‬
‫‪� -3‬ضبط النَّف�س‪ :‬ينبغي على امل�سلم �إذا اختلف مع غريه �أن ي�ضبط نف�سه‪ ،‬ويخاطب املخالف ب�أدب ورفق‪ ،‬ف�إن كان خمالفه ًّ‬
‫فظا �أو‬
‫{(‪.)5‬‬ ‫باحللم‪ ،‬و�إن كان جاهلاً قابله بالعلم‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬‬
‫عنيفًا قابله ِ‬

‫ال�س َال ِم ِمنَ ا ِلإ ْ�س َال ِم‪.‬‬


‫البخاري ُمع ّل ًقا‪ ،‬باب‪�ِ :‬إ ْف َ�شاء َّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬رواه‬
‫‪� -2‬سورة ال�شورى‪ ،‬الآية ‪.10‬‬
‫‪� -3‬سورة الن�ساء‪ ،‬الآية ‪.59‬‬
‫الذهبي‪� ،‬سري �أعالم النبالء (‪.)16/10‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫‪� -5‬سورة �آل عمران‪ ،‬الآية ‪.134‬‬

‫‪88‬‬

‫‪deen_5_2.indd 88‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫‪ -4‬الإملام مبو�ضوع االختالف‪� :‬إنّ مناق�شة � ّأي م�س�ألة ت�ستلزم العلم بها وت�ص ُّورها ت�ص ُّو ًرا تا ًّما؛ كي تكون الأحكام واال�ستنتاجات‬
‫�سليمة؛ ولذلك ال ينبغي للم�سلم �أن يجادل يف مو�ضوع خال ٍّيف يجهل مك ِّوناته �إال على �سبيل اال�ستف�سار والتعلُّم؛ من �أجل تقليل دائرة االختالف‪،‬‬
‫{(‪ ،)2‬ومن‬ ‫{(‪ ،)1‬وقال ‪} :‬‬ ‫قال تعاىل‪} :‬‬
‫القواعد اجلليلة التي و�ضعها العلماء يف هذا الباب‪" :‬احلكم على ال�شّ يء فر ٌع عن ت�ص ُّوره"‪.‬‬
‫‪ -5‬احلوار والتّفاو�ض‪َّ � :‬إن ح َّل اخلالفات يحتاج �إىل التّوا�صل مع املخالف وحماورته‪ ،‬والإ�صغاء �إليه من �أجل التما�س نقاط‬
‫أ�سا�سا لبناء توافقٍ �شاملٍ ‪� ،‬أو ت�شخي�ص �أ�سباب االختالف والعمل على تفاديها �أو التّعاي�ش معها؛ وبهذا يتم َّكن‬
‫التّوافق‪ ،‬واتّخاذها � ً‬
‫النّا�س من ت�سوية االختالف وتدبريه بطرق راقية ت�صون كرامة اجلميع وحتفظ الو َّد بينهم‪ ،‬ومن �أ�شهر عمليات التّفاو�ض يف تاريخ‬
‫الإ�سالم �صلح احلديب ّية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معروف بال ِع ْل ِم‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬فمن احلكمة اختيار َح َك ٍم‬ ‫‪ -6‬الو�ساطة والتّحكيم‪� :‬إذا تعذَّ ر على بع�ض النا�س ح ّل خالفاتهم ّ‬
‫بالطرق ّ‬
‫واحلكمة والأمانة للتّوفيق بني الآراء ورفع االختالف‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫{ ‪.‬‬

‫ن�شاط ‪4‬‬
‫ف ِّرق بني التّفاو�ض والتّحكيم‪ ،‬وحدِّ د متى نلج�أ �إىل ك ّل ٍ‬
‫واحد منهما‪.‬‬

‫�أُ مَ ِّ‬
‫ني مواقفي و�سلوكي‬
‫�أجت ّنب �أ�سباب االختالف ما ا�ستطعت �إىل ذلك �سبيلاً ‪ ،‬و�إنْ ح�صل بيني وبني غريي اختالف يف م�س�ألة ما‬
‫�أحت ّلى ب�آداب االختالف‪ ،‬و�أ�سعى �إىل تدبريه تدب ًريا عقالن ًّيا بعيدً ا عن العواطف والأحا�سي�س‪ ،‬كي �أُ ْ�سهم يف‬
‫ت�آلف جمتمعي‪ ،‬و�أُقدِّ م �صورة راقية عن الإ�سالم و�أخالقه‪.‬‬

‫‪� -1‬سورة احلج‪ ،‬الآية ‪.3‬‬


‫‪� -2‬سورة الإ�سراء‪ ،‬الآية ‪.36‬‬
‫‪� -3‬سورة الن�ساء‪ ،‬الآية ‪.35‬‬
‫‪89‬‬

‫‪deen_5_2.indd 89‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬


‫�أُق ِّوم ُمكت�سباتـي‬

‫أو�ضح مفهوم االختالف‪.‬‬ ‫‪ِّ � -1‬‬


‫أو�ضح َنوعي االختالف وموقف الإ�سالم منهما‪.‬‬ ‫‪ِّ � -2‬‬
‫‪� -3‬أذكر �أهم �سببني لالختالف بني النّا�س‪ ،‬و�أع ّلل �إجابتي‪.‬‬
‫الدليل �أو عدم ُثبوته يف اختالف العلماء‪.‬‬‫أو�ضح كيف ميكن �أن يت�س ّبب عدم بلوغ ّ‬ ‫‪ِّ � -4‬‬
‫‪� -5‬أُ ّ‬
‫عدد �أربعة �آداب لالختالف و�أد ِّل ُل عليها‪.‬‬
‫أو�ضح املق�صود باالحتكام �إىل ّ‬
‫ال�شرع‪.‬‬ ‫‪ّ � -6‬‬
‫‪� -7‬أَقرتح �أح�سن و�سيلة لتدبري االختالف‪ ،‬و�أع ّلل �إجابتي‪.‬‬
‫بال�س ُب ِل الآتية‪:‬‬
‫�صحيحا ُ‬
‫ً‬ ‫ريا‬
‫‪� -8‬أبينِّ كيف ميكن تدبري االختالف تدب ً‬
‫�أ‪� -‬ضبط النّف�س‪.‬‬
‫ب‪ -‬الإملام مبو�ضوع االختالف‪.‬‬
‫ج‪ -‬احلوار وال ّتفاو�ض‪.‬‬

‫�أبحث‬
‫النبي ‪‬‬ ‫لالطالع على �صلح احلديب ّية‪ ،‬و�أ�ستنبط ّ‬
‫الطرق التي د ّبر بها ّ‬ ‫ال�سرية النبو ّية ّ‬
‫�أرجع �إىل �أحد كتب ّ‬
‫اخلالف الذي وقع بينه ‪ ‬وبني م�شركي قري�ش‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫‪deen_5_2.indd 90‬‬ ‫‪2/13/23 9:05 AM‬‬

You might also like