Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 120

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة أبو بكر بلقايد – تلمسان ‪-‬‬
‫كلية اآلداب و اللغات‬
‫قسم اللغة االنجليزية‬

‫شعبة الترجمة‬

‫تخصص عربي‪/‬انجليزي‪/‬عربي‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في الترجمة موسومة‪:‬‬

‫إشكالية الترجمة القانونية دراسة تحليلة مقارنة لترجمة بعض‬


‫المصطلحات و الصيغ القانونية‬
‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬كرمة شريف‬ ‫‪-‬بلهادي عائشة ياسمين‬

‫السنة الجامعية‪ 2019 – 2018 :‬م‬


‫شكر و تقدير‬

‫أشكر املوىل عز و جل على توفيقي يف إجناز هذا املوضوع‪.‬‬

‫أتقدم بالشكر اجلزيل ألستاذ ي الفاضل "كرمة شريف" على توجيه اته‬

‫العلمية و النصائح اليت قدمها يل طوال فرتة اجناز هذا البحث‪.‬‬

‫كما أشكر كل أساتذيت يف شعبة الرتمجة و كل من أمدين حبرف أو‬

‫كلمة يف سبيل نشر العلم و املعرفة و كل من ساعدين يف هذا‬

‫البحث سواء من قريب أو بعيد‪.‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تعترب الًتصبة من أىم أواصر التواصل بُت ـبتلف الشعوب‪ ،‬فهي مهزة وصل بُت اللغات و اغبضارات‬
‫بفضلها انصهرت عدة ثقافات و تالحقت فكانت كذلك دبثابة خزاف األخذ و العطاء‪ ،‬إف الباحث‬
‫و اؼبًتجم على حد سواء جيد مالذه يف حقل الًتصبة ؼبا تزوده بو من معارؼ و حنايا الثقافة و تعرفو‬
‫باآلخر‪ ،‬و لقد ‪ ....‬القرآف الكرمي يف كثَت من اآليات ربث على التعرؼ على اآلخر و االحتكاؾ بو‬
‫من أجل العلم و اؼبعرفة لقولو تعاذل‪" :‬إف ا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل‬
‫التثاقف ىو شبرة الًتصبة اليت‬ ‫لتعارفوا إف أكرمكم عند اهلل أتقاكم"‪ .‬فهذا التعارؼ و االحتكاؾ و‬
‫اشتغلت بواسطتها ـبتلف العلوـ من لغة إذل أخرى و من ثقافة إذل ثقافات أخرى‪ .‬لعبت الًتصبة‬
‫قدديا دورا ىاما يف نقل كثَت من العلوـ كالطب و الفلسفة و الفلك من العربية إذل اإلغريقية و‬
‫السريانية‪ ،‬فازدىرت يف العصر العباسي و أنشئت ؽبا اؼبعاىد كبيت اغبكمة‪ ،‬و اليوـ ازدادت اغباجة‬
‫إذل الًتصبة خاصة يف زمن العوؼبة و التطورات التكنولوجية و نظاـ اؼبعلومات‪ ،‬حيث أدت الثورة التقنية‬
‫إذل تطور حقوؿ اؼبعرفة‪ ،‬و يف خضم ىذا التطور تنوعت العلوـ و ظهرت التخصصات اليت أصبحت‬
‫فروع بدورىا‪ ،‬علوـ زبصص دبواضيع معينة ترتكز على آليات ة إسًتاتيجيات علمية ؽبا مصطلحاهتا‬
‫التقنية و الدقيقة يف نفس الوقت‪ .‬و ىذه التخصصات تتطلب جهدا و حبثا مكثفا حيث أصبحت‬
‫ميدانا خصبا للدراسة و البحث و التمحيص‪ .‬تعددت ىذه التخصصات لتمس اجملاؿ العلمي و‬
‫التقٍت و العلوـ اإلنسانية من بُت ىذه اجملاالت‪ :‬علوـ التكنولوجيا و وتضم اؼبعلومات و االتصاؿ‪،‬‬
‫الطب‪ ،‬الطاقات اؼبتجددة‪ ،‬الفيزياء و الدراسات اللسانية و العلوـ االجتماعية كاألنثروبولوجيا و‬
‫العلوـ القانونية‪.‬‬
‫تدخل العلوـ القانونية ضمن العلوـ االجتماعية و ىي قددية قدـ العلوـ ألهنا بالعالقات االجتماعية و‬
‫تنظيم األفراد‪ ،‬و القانوف ىو ؾبموعة من األنظمة و القواعد اليت ربكم األفراد و تنظمهم حىت ال‬
‫يصبح اجملتمع مسرحا للفوضى و اإلمهاؿ و فبارسة الظلم بال حكم أو ردع أو عقاب‪.‬‬

‫‌أ‬
‫و القانوف مثلو مثل التخصصات األخرى لو لغة سبيزه عن لغات العلوـ األخرى و ىي اللغة القانونية‬
‫اليت تنفرد دبصطلحاهتا القانونية اؼبختلفة‪ ،‬و كذلك بصيغها اؼبعجمية و الداللية و تراكيبها و أساليبها‬
‫اللغوية اليت تتطلب الدقة‪.‬‬
‫و يف ىذا اإلطار يستوجب على كاتب و صائغ الوثائق القانونية كاحملامي و اؼبوثق و كذلك رجل‬
‫القانوف و القاضي و اؼبًتجم القانوين اإلؼباـ باللغة القانونية و العلم و اإلحاطة دبختلف الصيغ و‬
‫اؼبصطلحات القانونية اؼبستعملة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫و يف الوقت الراىن تكتسي الًتصبة القانونية طبعا اجتماعيا و قانوينا حبيث ؽبا أمهية كبَتة ؼبل ؽبا من‬
‫أثر بليغ يف حياة األفراد داخل اجملتمع‪ ،‬فهي عالقة تربط بُت القانونيُت و اؼبتقاضُت من جهة و بُت‬
‫اؼبؤسسات مثل الشركات و السفارات و اؼبنظمات من جهة أخرى‪.‬‬
‫و يعد اؼبًتجم الرظبي و احمللف من أفراد و مساعدي العدالة‪ ،‬فهو خيضع لقانوف أساسي دينحو صفة‬
‫الضابط العمومي‪ ،‬حيث يقبل على ترصبة ـبتلف الوثائق و التصديق عليها و ختمها‪.‬‬
‫تتطلب الًتصبة القانونية من اؼبًتجم أف يكوف حاذقا ملما بآليات و اسًتاتيجيات الًتصبة و مؤىال‬
‫لذلك متحكما يف اللغات القانونية اؼبستعملة يف ترصبة الوثائق القانونية‪ ،‬ديتاز بقدرة استيعاب اؼبفاىيم‬
‫و اؼبصطلحات القانونية‪ ،‬و كل ىذه العوامل و اؼبعايَت ذبعلو يظهر ترصبتو ذات جودة رفيعة تساىم يف‬
‫خدمة القانوف سواء يف ترصبة قضية معينة أو عقود البيع و التجارة أو شراكة و غَتىا‪.‬‬
‫إف موضوع الًتصبة القانونية خيتص بقضايا متعددة ترتبط أساسا حبقوؽ األفراد و التزاماهتم‪ ،‬لذلك‬
‫ازدادت اغباجة إليها اليوـ لفك ـبتلف النزاعات و كشف غطاء اللبس و الغموض الذي ديس الكثَت‬
‫من القضايا القانونية‪ .‬كما أف اؼبًتجم يصادؼ أثناء قيامو بعملية ترصبة النصوص القانونية عددا ىائال‬
‫من اؼبصطلحات القانونية ذات الشحنة الثقافية و الدينية‪ ،‬فيصعب عليو ترصبتها‪ .‬فالًتصبة القانونية‬
‫تعد من أصعب أنواع الًتصبات ؼبا تتمتع بو من خصوصيات زبتلف عن ترصبات مواضيع يف ميادين‬
‫علمية أخرى‪ .‬فهي ترصبة تتطلب مزيدا من الدقة يف إيصاؿ اؼبعٌت‪ ،‬كما أهنا ربتوي على مصطلحات‬
‫قانونية دقيقة تتطلب اسًتاتيجيات تعتمد على األنظمة القانونية ذات العالقة و ضمن إطار الدولة‪.‬‬

‫‌ب‬
‫و على اؼبًتجم أف يكيف ىذه اؼبصطلحات تكيفا قانونيا و أف يكوف متخصص يف القانوف و أف‬
‫تكوف لو كذلك سعة الثقافة القانونية‪.‬‬
‫إف اغبديث عن إشكالية الًتصبة القانونية يستدعي نظرة شاملة و سبحيص دقيق ألف الًتصبة القانونية‬
‫ال زبتزؿ يف مسألة لغات و مصطلحات‪ ،‬فكل من يتقن لغيت قانونيُت سيتمكن من ترصبة أي نص‬
‫فكثَتا من الًتصبات قاـ هبا قانونيُت‬ ‫قانوين أو عقد أو اتفاقية‪ .‬لكن الواقع قد يثبت عكس ذلك‬
‫مزدوجة اللغة إال أهنا ال ترقى إذل مستوى عبقرية اللغة اؽبدؼ و ثقافة اؼبتلقي‪ ،‬و يف ظل كل ىذه‬
‫الصعوبات يتبادر إذل أذىاننا طرح التساؤؿ التارل‪:‬‬
‫ما ىي الصعوبات اليت يوجهها اؼبًتجم يف ترصبة النصوص القانونية و خاصة اؼبصطلحات منها؟ ما‬
‫ىي السبل و االسًتاتيجيات و األساليب الناجعة اليت يستند إليها اؼبًتجم القانوين؟‬
‫ما ىي القدرات و الكفاءات اليت جيب أف يتحلى هبا اؼبًتجم القانوين حىت يظهر ترصبة ترقى إذل‬
‫اؼبستوى اؼبطلوب؟‬
‫من أسباب اختياري ىذا اؼبوضوع‪ ،‬أوال اىتمامي دبيداف الًتصبة و أف طرؼ فيو أدرس ـبتلف اؼبقاييس‬
‫الًتجمةي اليت سبس مواضيع شىت منها ؾباؿ الًتصبة القانونية و شغفي دبطالعة الكتب القانونية و كذلك‬
‫االطالع على الًتصبات القانونيُت يف االنًتنت‪.‬‬
‫و من األسباب اؼبوضوعية تعود إذل كوف أف الًتصبة القانونية اليوـ تكتسي أمهية بالغة‪ ،‬فهي مهزة وصل‬
‫يف ىيئات و منظمات وطنية و أجنبية‪ ،‬كما أف لغة القانوف و خطابو ديتازاف بالدقة و اؼبوضوعية‪.‬‬
‫هندؼ من خالؿ ىذا البحث إذل العريف بالًتصبة القانونية و لغة القانوف‪.‬‬
‫الكشف عن العوامل اؼبؤثرة يف الًتصبة القانونية و ما ىي ـبتلف الصعوبات اليت يواجهها اؼبًتجم‬
‫القانوين‪.‬‬
‫التعرؼ على ـبتلف االسًتاتيجيات و التقنيات الًتصبة اؼبستعملة يف ترصبة الصيغ و اؼبصطلحات‬
‫القانونية‪.‬‬

‫‌ج‬
‫تفرض علينا ىذه الدراسة إجياد اؼبنهج الوصفي التحليلي اؼبقارف و ذلك لوصف الظاىرة القانونية ‪،‬‬
‫‪.....‬بتحليل ترصبة اػبطاب القانوين عن طريق ترصبة لبعض اؼبصطلحات القانونية اؼبختلفة و مقارنتو‬
‫دبختلف الًتصبات و الوقوؼ على الًتصبة الصحيحة ؽبذه اؼبصطلحات يف إطار السياؽ و اؼبعٌت‪.‬‬
‫تناولنا يف ىذا البحث اؼبوسوـ بإشكاالت الًتصبة القانونية دراسة مقارنة ربليلية لًتصبة بعض‬
‫اؼبصطلحات القانونية ثالثة فصوؿ‪ .‬خصصنا فصلُت منها للجانب النظري‪ ،‬جاء الفصل األوؿ حوؿ‬
‫لغة االختصاص و اؼبصطلح‪ ،‬فحاولنا الوقوؼ على تعريف لغة االختصاص و ماىيتها و الفرؽ بينها‬
‫و بُت اللغة الطبيعية و ذلك بإدراج عدة تعريفات لبعض اؼبنظرين اللسانيُت‪ ،‬مث تطرقنا إذل تعريف‬
‫اؼبصطلح و علم اؼبصطلحية ‪ Terminology‬و إبراز أىم الوظائف اؼبصطلح و خصائصو‪ ،‬أما‬
‫الفصل الثاين تعرضنا إذل لغة القانوف و اػبطاب القانوين بدءا بتعريف اللغة القانونية و ذكر أىم‬
‫خصائصها و توضيح النص القانوين و الوثيقة القانونية‪ ،‬مث تطرقنا إذل تعريف اػبطاب القانوين و‬
‫فبيزاتو‪.‬‬
‫أما يف اعبانب التطبيقي و الذي ركزنا فيو على موضوع الدراسة اليت تناولت ربليل و شرح بعض‬
‫اؼبصطلحات القانونية و مقارنتها‪ ،‬حاولنا من أجل ذلك أف نعرج على الًتصبة القانونية و أنواعها مع‬
‫تدليل أىم الصعوبات اليت يواجهها اؼبًتجم يف ترصبة النصوص و الوثائق القانونية‪.‬‬
‫اعتمدنا يف ترصبة ىذه اؼبصطلحات على بعض التقنيات الًتصبية خاصة تقنية التكافؤ‪..‬‬
‫صادفتنا بعض العقبات يف إقباز ىذا البحث تتمثل يف صعوبة ترصبة بعض اؼبصطلحات القانونية نظرا‬
‫الختالؼ األنظمة و كذلك تنوع البيئات الثقافية‪ ،‬و بالتارل يصعب علينا ضبط اؼبصطلح الدقيق و‬
‫يف بعض األحياف عدـ اإلصباع على وضع مصطلح موحد و ذلك للظفر بًتصبة ترقى إذل اؼبستوى‬
‫اؼبطلوب‪.‬‬

‫‌د‬
‫المصطلح حاغةح الختماص‬
‫‪ - 1‬اطغةح الشتركةح ح اطغةح التخممة‪:‬ح‬
‫لقد تعددت تعاريف اللغة لكن ماىيتها و غرضها يتجلى يف العملية التواصلية كوهنا أداة‬
‫ووسيلة اتصاؿ تربط بُت األفراد‪ .‬و مع تطور اجملتمعات يف ميادين شىت وظهور زبصصات جديدة‬
‫أصبح من الضروري النظر يف قضايا اللغة و منها اللغة اؼبتخصصة و مصطلحاهتا اليت أصبحت‬
‫ربظى بإىتماـ واسع من قبل اللسانُت و اؼبنشغلُت بقضايا اؼبصطلح‪ .‬فما ىي اللغة اؼبتخصصة؟ ح‬
‫قبل تقدمي تعريف للغة اؼبتخصصة ‪ ،‬وجب توضيح مفهوـ اللغة اؼبشًتكة أوال ‪ ،‬ألهنا أعم‬
‫و أوسع ‪ ،‬و من مث نعرؼ لغة االختصاص ‪.‬‬
‫‪-1-2‬ح اطغةح الشتركةح( اصبيعية)‪:‬ح‬
‫خيلط الكثَت بُت تعريف اللغة ‪ ،‬بصفة عامة ‪ ،‬و اللغة الطبيعية أو اؼبشًتكة ‪ ،‬و ذلك يف‬
‫االستعماؿ اؼبتداوؿ لنقس الكلمات أو التعابَت ‪ .‬لكن مفهوـ اللغة اؼبشًتكة أو الطبيعية جديد يف‬
‫اللسانيات اؼبعاصرة و خاصة التطبيقية منها‪ ،‬تزامن ىذا اؼبفهوـ مع ظهور اإلختصاص ‪.‬‬
‫فاللغة الطبيعية ىي تلك اللغة اؼبكتسبة و اؼبتداولة و اؼبتعارؼ عليها بُت العامة من الناس‪،‬‬
‫يكتسبها الفرد منذ صغره مباشرة من أسرتو أو انتمائو إذل ؾبتمعو ‪.‬يعرؼ اللساين تشومسكي اللغة‪:‬‬

‫‪“I will consider a language to be a set (finite or infinite) of sentences, each finite‬‬
‫‪in length and constructed out of a finite set of elements. All natural languages in‬‬
‫‪1‬‬
‫”‪their spoken or written form are languages in this sense.‬‬

‫"اف اللغة ؾبموعة ؿبدودة أو غَت ؿبدودة من اعبمل ‪ ،‬وسبتاز كل صبلة بطوؿ ؿبدود ‪ ،‬وتتكوف من‬
‫ؾبموعة ؿبدودة من العناصر ‪ ،‬و أ ف كل اللغات الطبيعية مكتوبة أو منطوقة ينطبق عليها ىذا‬
‫التعريف‪ .‬ترصبتنا‬

‫‪1‬‬
‫‪Noam Chomsky, syntactic structures,ed Mouton de Gruyter,second edition,NY, P 14.‬‬
‫‌ه‬
‫و يتضح من التعريف أف القصد من العناصر ‪ ،‬مكونات اعبملة‪ .‬فهذا التعريف جاء عاما‬
‫و دل حيدد جزءا خاصا جيب توفره لتندرج ربتو اللغة العامة ‪ ،‬و لذا ديكن القوؿ‪ :‬إف اللغة الطبيعية‬
‫ىي كل ما نُطق و ُكتب و كاف ضمن نطاؽ عاـ‪.‬اف اللغة حسب روندو) ‪ )Rondeau‬ىي‪:‬‬

‫أي وظيفة خاصة يف السياؽ اؼبستعملة فيو‪"2.‬‬


‫" ؾبموعة الكلمات و التعابَت اليت ال ربيل إذل ّ‬
‫فهذه اللغة ال تشَت إذل أي نشاط خاص او كل ما ىو متعلق باالختصاص‪.‬‬

‫ححححححححح‪2‬ح‪-2-‬ح اطغةح التخممةح ‪Language specialisation‬ح‬

‫يقصد باللغة اؼبتخصصة تلك اللغة اليت ينفرد هبا اىل االختصاص للداللة على حقل معُت يف ـبتلف‬
‫التخصصات حبيث يتميز كل حقل خبصائص ذبعلو ـبتلفا عن غَته من اغبقوؿ‪.‬يتضمن كل ميداف‬
‫ـبتصُتح كاألطباء ‪ ،‬و اؼبهندسيسن ‪ ،‬و احملامُت ‪ ،‬و اغبرفُت و غَتىم من أىل اإلختصاص‬
‫واإلحًتاؼ‪.‬‬

‫و يعرفها القاموس االقبليزي اؼبختص كاآليت ‪:‬‬


‫‪“ Special languages, a term used for the varieties of language used by‬‬
‫‪specialists in writing about subject matter, such as the language used‬‬
‫‪in botany, law, nuclear physics or linguistics. The study of special‬‬
‫‪languages includes the study of terminology.” 3‬‬
‫" إف اللغات اؼبتخصصة ‪ ،‬مصطلح يستعمل للداللة على ـبتلف اللغات اؼبستعملة من قبل اؼبختصُت‬
‫يف الكتابة حوؿ ؾباؿ زبصصهم ‪ ،‬مثل لغة علم النبات ‪ ،‬و لغة القانوف‪ ،‬و لغة الفزياء النووية و لغة‬
‫اللسانيات ‪ ،‬و أ ّف دراسة اللغات اؼبختصة تتطلب دراسة للمصطلحية"‪.‬ترصبتنا‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Rondeau Guy , Introduction a’ la terminologie , Gaétan Morin, Québec,1991 , p24.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Jack Richard, Richard SMITH , Dictionary of language teaching and applied linguistics,‬‬
‫‪Longman, 3rd edition , London, 2002 , P 497‬‬
‫‌و‬
‫من بُت ما دييز اللغة اؼبتخصصة عن اللغة الطبيعية اهنا تعتمد على علم اؼبصطلح او اؼبصطلحية‬
‫وذلك باستعماؿ ـبتلف اؼبصطلحات اليت تعرب عن كل اختصاص‪.‬كما يعرفها بيخت و دراسكو‬
‫)‪ (Picht and Draskau‬بقوؽبما ‪:‬‬
‫اللغات اؼبتخصصة ‪ ،‬مصطلح يستعمل للداللة على ـبتلف اللغات اؼبستعملة من قبل اؼبختصُت يف‬
‫الكتابة حوؿ ؾباؿ زبصصهم ‪ ،‬مثل لغة علم النبات ‪ ،‬و لغة القانوف‪ ،‬و لغة الفزياء النووية و لغة‬
‫اللسانيات ‪ ،‬و أ ّف دراسة اللغات اؼبختصة تتطلب دراسة للمصطلحية)‪.4‬‬
‫اللغة اؼبتخصصة اذف نوع مركب و مشفر من اللغة يستعمل ألغراض خاصة و يف سياؽ معُت‪.‬‬
‫ؼ‬

‫فاالغة اؼبتخصصة ظاىرة لسانية كاملة ربدث ضمن حلقة اتصاؿ معينة و ؿبددة دبواضيع وشروط‬
‫متخصصة‪.‬‬
‫من خالؿ ىذه التعاريف نستنتج اهنا تتفق يف نقاط مشًتكة لدى اللغات اؼبتخصصة ‪ ،‬منها‬
‫أهنا‪:‬‬
‫‪ -1‬ظاىرة لسانية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنتج ضمن إطار خاص‪.‬‬
‫‪ -3‬تعٌت بأشخاص ؿبددين يعرفوف بأىل اإلختصاص‪.‬‬
‫فإذا ما توفرت ىذه الصفات و اػبصائص حينها ديكن اغبديث عن اللغة اؼبتخصصة‪.‬‬
‫حح‪3‬ح‪ -‬اعالقةحبينح اطغةح الشتركةح ح التخممة‪:‬ح‬
‫ىناؾ تياراف تناوال العالقة بُت اللغة اؼبشًتكة و اللغة اؼبتخصصة ‪ .‬فمنهم من رأى بأهنما‬
‫وجهاف لعملة واحدة ‪ ،‬و منهم من رأى بأهنما أمراف منفصالف عن بعضهما ‪ ،‬نظرا لكوف كل واحدة‬
‫منهما سبتاز خبصائص سبيزىا من األخرى ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Maria Teresa CABRE, in, Terminology, Theory methods and applications, John BENJAMIN‬‬
‫‪Pub, Amesterdam, 1999, P 62.‬‬
‫‌ز‬
‫يرى بعض اللسانيوف بأف اللغة اؼبتخصصة ما ىي إال امتداد و استعماؿ للغة اؼبشًتكة‬ ‫ح‬
‫يف إطار خاص‪ ،‬حبيث ال ديكن الفصل بينهما ‪ .‬و من بُت أنصار ىذا الرأي اللساين الفرنسي بيار‬
‫القائل ‪:‬‬ ‫(‪)Pierre Lerat‬‬ ‫لورا‬
‫‪" Aucune théorie linguistique quelle qu’elle soit, n’a jamais isolé le‬‬
‫"‪fonctionnement des langues spécialisées de celui des langues naturelles. 5‬‬

‫" ال يوجد أي نظرية لسانية ‪ ،‬مهما كانت ‪ ،‬عزلت وظيفة اللغات اػباصة عن وظيفة اللغات‬
‫اؼبشًتكة"‪.‬ترصبتنا‬

‫و تستفيد اللغة اؼبتخصصة من اللغة الطبيعية يف إطار أي زبصص كاف و ذلك باستعماؿ ىذه اللغة‬
‫لنقل او تزويد دبعلومات تتعلق باغبقوؿ اؼبتخصصة اؼبختلفة ‪.‬ويف ىذا اجملاؿ و يقوؿ روس شارنوك‬
‫– )‪: (Ross Charnock‬‬

‫‪"On‬‬ ‫‪parle de langue de spécialité lorsqu’il s’agit de se servir d’une langue‬‬

‫‪naturelle pour rendre compte de connaissance particulière.‬‬ ‫‪"6‬‬

‫" نتحدث عن اللغة اػباصة حينما يتعلق األفبر باستعماؿ اللغة اؼبشًتكة لإلبانة عن معارؼ‬
‫متخصصة‪ ".‬ترصبتنا‬

‫و يتضح من خالؿ القولُت السابقُت اف ىناؾ عالقة وطيدة بُت اللغة اؼبشًتكة و اؼبتخصصة‬
‫و ما دامت الوظيفة واحدة ‪ ،‬فإف األمر واحد‪.‬‬

‫روستيسالف ‪Kocourek Rostislav‬‬ ‫ككوريك‬ ‫و كذلك من أىم رواد ىذه النظرية قبد‬
‫الذي يرى بأف اللغة اؼبتخصصة ىي فرع من اللغة اؼبشًتكة أو نظاـ ربيت متفرع منها‪ ،‬فيقوؿ ‪:‬‬

‫"اللغة اػباصة ىي نظاـ فرعي من اللغة الطبيعية ‪ ،‬أي اللغة اؼبشًتكة‪ 7".‬ترصبتنا‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪Maria Teresa Cabre,in, op-cit, P 61.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Maria Teresa Cabre, in, op-cit, P 61.‬‬
‫‌ح‬
‫تعترب ىذه اللغة اػباصة جزء ال يتجزا من اللغة الطبيعية حبيث تستخدـ مصطلحات و رموز‬
‫و شيفرات تدخل ضمن ميداف التخصص‪.‬‬
‫و قد أجريت عدة دراسات لتحديد و تبياف اإلختالؼ بُت اللغة اؼبشًتكة و اؼبتخصصة‬
‫و قد مست عدة مستويات منها‪:‬‬

‫‪-1‬ح الستوىح العجلي)‪(lexical level‬‬ ‫ح‬


‫فركز يف ىذا اؼبستوى على اؼبفردات اؼبستعملة بُت اللغتُت ‪ ،‬و قد وجد اختالؼ يف اجملاؿ‬
‫التور(‪ )Latorre‬و إيور( ‪ )Ewer‬مثاال‬ ‫اؼبختص الواحد‪ ،‬فما بالك باؼبختص و العاـ؟ و قد قدـ‬
‫‪8‬‬
‫بُت اؼبفردات اؼبستعملة يف ؾبارل الفزياء باللغة اإلقبليزية و الكمياء ‪،‬فالحظا اختالفا كبَتا بينهما‪.‬‬
‫كما بينا أف اؼبفردات اؼبستعملة داخل النص ىي ما سبيزه من غَته من النصوص ‪ ،‬وىي ما ذبعل‬
‫أي نوع من النصوص بُت يديو‪ .‬فكلما زاد استعماؿ اؼبفردات اؼبختصة ‪ ،‬تغَتت اللغة‬
‫القارئ يدرؾ ّ‬
‫و علم القارئ بأف النص موجو إذل فئة معينة‪.‬‬
‫‪-2‬ح الستوىح اتركيبيح )‪:(Syntactic level‬‬
‫اكيب اؼبستعملة يف اللغة اؼبتخصصة ‪ ،‬وإف شاهبت تلك‬ ‫يتفق كثَت من اللسانُت على أف الًت‬
‫اؼبستعملة يف اللغة اؼبشًتكة‪ ،‬ىناؾ فوارؽ جيب الوقوؼ عندىا ‪ ،‬وىي ما سبيزمها من بعضهما بعض‪.‬‬
‫و نذكر من ذلك عدـ االستخداـ احملدد يف كثَت من اؼبصطلحات مثل ‪:‬‬
‫‪ " Legal English‬و غَته كثَت‪ ،‬فلما ال نقوؿ "‪ " The Legal English‬بإضافة احملدد أو أداة‬
‫التعريف "‪ "The‬ألننا نتحدث عن شيء ؿبدد و معروؼ ‪ ،‬فبدونو يكوف أمرا خاطئا من ناحية‬
‫الًتكيب‪ ،‬ألنو معروؼ يف اللغة اإلقبليزية استعماؿ احملدد "‪ "The‬عند اغبديث عن أمر واحد معروؼ‬
‫و ؿبدد دوف غَته ‪ ،‬خاصة أثناء التسمية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Kocourek Rostislav, « La langue française de la technique et de la science », Wiesbaden,‬‬
‫‪Oscar Brandstetter Verlag, 1991, P31.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Krista Varantola,Lsp Newsletter,Vol 19.Denmark,December 1998, P12‬‬
‫‌ط‬
‫ربمل اعبمل ضمن اللغة اؼبتخصصة طابعا متميزا ‪ ،‬فتكوف النواة فيها اؼبصطلح و ترتبط بو‬
‫تكوف وحدة معجمية ذات معٌت خاص ‪ ،‬خبالؼ اللغة اؼبشًتكة‬
‫صبيع العناصر ‪ ،‬ضمن عالقة داللية ّ‬
‫)‪(9‬‬
‫اليت تكوف النواة فيها الفعل‪.‬‬
‫كثرة إستعماؿ اؼبتالزمات اللفظية أو ما يعرفها البعض بتوافق الكلمات ‪ ،‬و ىي أقرب ما‬
‫يكوف إذل اعبمل اؼبتخصصة ‪ ،‬غَت أهنا يف اغبقيقة صبع مصطلحي على شكل مصطلح واحد متكرر‬
‫و قد تأيت بعدة أشكاؿ نذكر منها ‪:‬‬
‫صةح‪+‬ح إسح‪:‬ح‬

‫‪Run away inflation‬‬ ‫تضخم جامح‬

‫‪Economic Situation‬‬ ‫حالة اقتصادية‬

‫علم المصطلح‬
‫مقدمة‬

‫‪9‬‬
‫‪Picht Herert, Translators’ Journal, Vol 32 , 1987, P 151.‬‬
‫‌ي‬
‫إف التطور العلمي و التكنلوجي السريع ‪ ،‬يف عدة ؾباالت و زبصصات عديدة ‪ ،‬أدى إذل‬
‫ظهور االختصاص لإلؼباـ دبختلف العلوـ و التخصصات بدقة ‪ ،‬حيث اصبح لكل اختصاص مناىج‬
‫قواعد ذبعلو موضوعا منفردا و مستقال بذاتو لو طرؽ تدريسو اػباصة بو و ؿبتوى موضوعاتو اليت‬
‫تشتمل على مصطلحات تتعلق بذلك التخصص فاىتم اىل االختصاص باؼبصطلح‪ ،‬الذي يعترب نواة‬
‫االختصاص‪ .‬فهو يقوـ بدور فعاؿ يف نقل التكنولوجيا ‪ ،‬و كسر اغبواجز الثقافية و اللغوية بُت‬
‫ـبتلف اجملتمعات‪.‬فمعظم اللغات ال ربتوي عل اؼبصطلحات الالزمة لوصف التقنيات و اىم‬
‫اؼببتكرات اؼبوجودة اليوـ ‪ ،‬حيث ربل ؿبلها مصطلحات دخيلة لتمأل الفراغ و تسد اؽبوة اللغوية يف‬
‫اللغة األصل‪.‬‬
‫‪ -1‬تعربفح المصطل‬
‫اغةًة‪:‬ح‬
‫‪-‬ح‪-‬ح ح‬
‫أح‪ -‬في القرآن الكريم‪:‬ح‬
‫ورد لفظ ( صلح) و مشتقاتو يف القرآف الكرمي يف شبانُت ومائة موضع ‪ .‬فقد جاء يف صيغة‬
‫الفعل يف ثالثُت موضعا وورد يف صيغة االسم يف طبسُت و مائة موضع‪ .‬وقد ورد كذلك على معاف‬
‫كثَتة منها‪:‬‬
‫َّنات َجع ْدد ٍنن يَج ْدد ُت لُتونَجَن َج ا َجوَجم ْد َج لَج َجح ِمم ْد آبَجااِم ِم ْدم َجوأَج ْد َجوا ِم ِم ْدم َجو ُت ِّرريَّناتِم ِم ْدم"‪.10‬‬
‫‪-‬اإلدياف يف قولو تعاذل ‪َ ":‬ج ُت‬
‫ب‪-‬في المعا م العربية‬
‫و ورد تعريف اؼبصطلح يف اؼبعاجم العربية حبيث دل ترد يف القواميس العربية القددية مادة مصطلح‬
‫لذلك و جب إرجاعها إذل أصلها اؼبتكوف من ثالثة أحرؼ أصلية و ىي ( ص ؿ ح ) ‪ ،‬فقد جاء‬
‫يف لساف العرب ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .‬القرآن‌الكريم‪،‬سورو‌الرعد‪،‬اآلية‌ ‪‌23‬‬

‫‌ك‬
‫" صلح‪ :‬الصالح ‪ :‬ضد الفساد ‪ ،‬صلح ‪ ،‬يصلح و يصلح صالحاً و صلوحاً‪...‬و اإلصالح نقيض‬
‫الفساد‪.‬و الصلح‪ :‬تصاحل القوـ بينهم ‪ ،‬و الصلح ‪ ،‬السلم ‪ ،‬وقد اصطلحوا و صاغبوا و أصلحوا‬
‫‪11‬‬
‫و تصاغبوا و اصاغبوا ‪ ،‬وقوـ صلوح ‪ ،‬متصاغبوف كأهنم وصفوا باؼبصدر‪".‬‬
‫و جاء يف قاموس الصحاح ‪:‬‬
‫" صلح من الصالح و تقوؿ ‪ ،‬صلح الشيء يصلح صلوحاً مثل دخل يدخل دخوالً‪ .‬قاؿ الفراء‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫وحكى أصحابنا صلح أيضا بالضم و ىذا الشيء يصلح لك أي ىو من حاجتك‪".‬‬
‫و جاء تعريفو يف القاموس احمليط حيث اف‪:‬‬
‫" صلح ‪ :‬ضد الفساد كالصلوح ‪ ،‬صلح ‪ ،‬ك َك ُرَـ وىو صلح ‪ ،‬و صاحل و صليح و أصلحوُ ضد‬
‫‪13‬‬
‫أفسده ‪ ،‬و إليو أحسن‪".‬‬
‫كما ورد اؼبصطلح يف اؼبعاجم العربية اغبديثة يف معاف مشاهبة للمعاين اليت جاءت هبا‬
‫القواميس العربية القددية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المعا م األ بيَن َن َن َن َن َن َن َن َن َنَنة‪:‬‬
‫إذا ما حبثنا عن مقابل ؼبادة "مصطلح" العربية يف اللغة الفرنسية ‪ ،‬فإننا قبد ما ذكره على‬
‫سبيل اؼبثاؿ القاموس عربي‪ -‬فرنسي "‪. 14" Terme ou expression ,Mot‬و اؼبقابل اؼبتداوؿ‬
‫و اؼبتعارؼ عليو ىو لفظ (‪ .)Terme‬و حُت نبحث قبد يف ‪:‬‬
‫"‬ ‫‪Terme du Latin Terminus ,qui tient au Grec se traduisant par borne. Ter-‬‬
‫‪minus est un participe moyen de la racine Tar , pénétrer : ce qui va au-delà ,ce‬‬
‫)‪(15‬‬
‫" ‪qui limite. Terme est la forme française.‬‬

‫" من أصل التيٍت ‪ ،‬مرتبط باإلغريقية و يًتجم إذل ح ّد أو معلم‪ .‬وىو صيغة بسيطة للجذر(‪)Tar‬‬
‫الذي يعٍت اخًتؽ ‪ ،‬أي ذباوز ما ىو ؿبدود‪ .‬و لفظة (‪ )Terme‬ي بالفرنسية‪ .‬ترصبتنا‬

‫‪ -11‬ابن هنظور ‪ ،‬هرجع سابق ‪ ،‬هجلد ‪، 2‬هادة صلح ‪ ،‬ص‪.516‬‬


‫‪ -12‬أبو نصر اسواعيل الجوهري ‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬هادة صلح ‪،‬ص ‪.653‬‬
‫‪ -13‬الفيروزابادي ‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬هادة صلح ‪ ،‬ص ‪.939‬‬
‫‪ -14‬هجووعت هن الوؤلفين‪ ،‬القاهوش عربي‪ -‬فرنسي ‪،‬دار الكتب العلويت ‪،‬ط‪،2004 ،2‬بيروث ‪ ،‬هادة هصطلح ‪ ،‬ص ‪.768‬‬
‫‪15‬‬
‫‪- Emile Littre, dictionnaire de la langue française, librairie Hachette, Paris، 1874, Tome4,‬‬
‫‪terme, p2192.‬‬
‫‌ل‬
‫‪ ،‬قبد التعاريف اآلتية‬ ‫‪LAROUSSE‬‬ ‫و بالعودة إذل القواميس اؼبعروفة ‪ ،‬كقاموس‬
‫‪- Lieu، point où se termine un déplacement dans l’espace.‬‬
‫" مكاف أو نقطة ينتهي إليها االنتقاؿ‪".‬ترصبتنا‬
‫و يرى عبد الصبور شاهي ‪ ،‬أف ‪ " :‬اؼبصطلح ىو اللفظ أو الرمز اللغوي الذي يستخدـ للداللة‬
‫‪16‬‬
‫و نالحظ أنو أعطى‬ ‫على مفهوـ علمي أو عملي أو فٍت أو أي موضوع آخر ذي طبعة خاصة‪".‬‬
‫اؼبصطلح خاصية الرمز ‪ ،‬الذي يعرب عن كل ما حيل ؿبل شيء آخر ‪ ،‬للداللة عليو باإلحياء أو بوجود‬
‫عالمة متعارؼ عليها‪.‬‬
‫‪ 17.)code‬و اؼبقابل‬ ‫‪-idiom-Expression–Term‬‬ ‫أما باللغة اإلقبليزية ‪ ،‬فيقابل كلمة مصطلح (‬
‫اؼبتداوؿ و اؼبتعارؼ عليو ىو (‪،)Term‬‬
‫تقًتف اؼبصطلحات ضمن التخصصات دبا يسمى بعلم اؼبصطلحية و من ىنا وجب التفريق بُت‬
‫اؼبصطلح و اؼبصطلحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف المصطلحية‪:‬‬
‫جاء يف تعريفها‪:‬‬
‫لغة‪ :‬ىي مصدر صناعي من فعل ( ص ؿ ح) ‪ ،‬و اصطالحا‪ :‬ىي علم اؼبصطلح اؼبشتق يف الفرنسية‬
‫من ‪:‬‬
‫)الوصطلح( ‪-Termino‬‬
‫)علن( ‪-Logie‬‬
‫يعرؼ بصفة عامة بػ ػ ػ ػ ‪ ":‬العلم الذي يبحث يف العالقة بُت اؼبفاىيم العلمية و اؼبصطلحات‬
‫و ّ‬
‫(‪)18‬‬
‫اللغوية اليت تعرب عنها‪".‬‬
‫‪: E.Littré‬‬ ‫و جاء يف القاموس الفرنسي‬

‫‪ -16‬ابراهين كايد هحوود ‪ ،‬الوصطلح و هشكالث تحقيقه ‪ ،‬عن عبد الصبور شاهين " اللغت العربيت لغت العلوم و التقنيت"‪،‬‬
‫هجلت الثراث العربي ‪،‬العدد ‪،97‬سنت ‪ ،2005‬ص ‪.23‬‬
‫‪ -17‬هكتب الدراساث و البحوث ‪ ،‬القاهوش عربي‪ -‬إنجليسي ‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلويت ‪ ،‬بيروث ‪ ،2003‬هادة هصطلح ‪،‬ص‬
‫‪.839‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬علي القاسوي ‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‌م‬
‫‪« Ensemble des termes techniques d’une science ou d’un art. »19‬‬
‫" ؾبموعة اؼبصطلحات التقنية اؼبختصة اؼبنتمية لعلم أو فن‪".‬ترصبتنا‬
‫فاؼبصطلح جزء من اؼبصطلحية ‪ ،‬باعتباره موضوعا و جزءا منها ‪ ،‬و أف اؼبصطلحية ىي كل‬
‫اؼبصطلحات اؼبنتمية لعلم ما‪.‬‬
‫‪: LAROUSSE‬‬ ‫و يعرفها قاموس‬
‫‪"Discipline qui a pour objet l’étude théorique des dénominations des objets ou‬‬
‫‪des concepts utilisés par tel ou tel domaine du savoir، le fonctionnement dans la‬‬
‫‪20‬‬
‫”‪langue des unités terminologiques ، ainsi que les problèmes de traduction.‬‬

‫" علم يهتم بالدراسة النظرية لتسمية األشياء و اؼبفاىيم اؼبستعملة يف ؾباؿ معُت ‪ ،‬كما يهتم بوظيفة‬
‫الوحدات اؼبصطلحية داخل اللغة و كذلك مشاكل الًتصبة ‪ ".‬ترصبتنا‬
‫من خالؿ ىذا التعريف نستنتج اف ىناؾ عالقة وطيدة بُت ؾبالُت مها علم اللغة و الًتصبة‪.‬‬
‫ويعرؼ ''سا ر''(‪ Sager‬اؼبصطلحية كااليت‪:‬‬
‫‪« Terminology can refer to :‬‬
‫‪- The set of practices and methods for the collection and presentation of terms.‬‬
‫‪- A theory. »21‬‬
‫" ديكن أف ربيل اؼبصطلحية إذل ‪:‬‬
‫‪ -‬ؾبموعة اؼبمارسات و الطرؽ اؼبستعملة يف تنظيم اؼبصطلح و وصفو و تقدديو‪.‬‬
‫‪ -‬إذل نظرية‪ ".‬ترصبتنا‬
‫و يرى بعض اللغوييُت بأف ىناؾ إختالفاً يف تسمية ىذا العلم يف اللغة العربية ‪ .‬فمنهم من‬
‫يسميو باؼبصطلحية ‪ ،‬و منهم من يسميو بعلم اؼبصطلح‪ ،‬أو علم اإلصطالح‪ ،‬أو علم اؼبصطلحات‬
‫أو اؼبصطلحاتية‪ .‬اما عند الغرب فهناؾ اصباع لظبط اؼبصطلحُت و التفريق بينهما‪.‬‬
‫ىناؾ مصطلح )‪ .(Terminologie et Terminographie‬فاألوؿ ىو دراسة اؼبفاىيم العلمية و‬
‫اؼبصطلحات اللغوية أما الثاين فهو توثيق ؽبا ‪ .‬و يرى ابو القاظبي بأف اؼبصطلحية العربية جيب أف‬

‫‪19‬‬
‫‪E.Littré, ibidem, P2194.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Le grand Larousse, ibidem, P5922.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Jennifer Pearson, idem, P10.‬‬
‫‌ن‬
‫المصطلحية اظبا شامال‬ ‫تكوف جامعة ؽبما " و إذا كاف التفريق ضروريا فإننا نفضل أف يكوف لفظ‬
‫لنوعُت من النشاط " علم اؼبصطلح" الذي يعٍت باعبانب النظري و صناعة اؼبصطلح اليت تعٌت‬
‫(‪)22‬‬
‫باعبانب العلمي‪".‬‬
‫علي القاسمي ‪ ،‬بأهنا علم يهتم بدراسة‬ ‫و بذلك ديكن أف نلخص تعريف اؼبصطلحية حسب‬
‫و صناعة اؼبصطلح‪.‬‬

‫‪ -3‬أهليةح المصطحية‪:‬‬
‫لقد شهد العادل يف ـبتلف العلوـ و التخصصات تطورات كثَتة ‪ ،‬خاصة يف ؾباؿ‬
‫اإلختصاص‪ .‬فزاد حجم اؼبفاىيم و اؼبصطلحات ‪ ،‬و ازدادت اغباجة إذل توظيف اؼبصطلحات من‬
‫اجل اقباز حبوث ـبتلفة حبيث يتصادؼ الباحث مع معلومات جديدة‪ .‬و لذلك وجب ضبط ىذه‬
‫اؼبفاىيم و اؼبصطلحات يف علم معُت يكوف دبثابة مرجع ‪ ،‬السًتجاع اؼبفاىيم السابقة أو إحداث‬
‫مفاىيم جديدة ‪ ،‬و تربز أمهية اؼبصطلحية يف‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء أو إحداث مفاىيم أو مصطلحات متخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬ايصاؿ اؼبفاىيم بُت اؼبختصُت و ضبطها‪.‬‬
‫‪ -‬معاعبة اؼبفاىيم اؼبتخصصة و توثيقها و اغبفاظ عليها‪.‬‬
‫)‪(23‬‬
‫‪ -‬نقل اؼبفاىيم و العلوـ اؼبتخصصة عن طريق تدريس ىذا العلم‪.‬‬
‫‪ -4‬ظيصةح المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطل‪:‬ح‬
‫يع ّد اؼبصطلح النواة االساسية اليت تعتمد اللغات اػباصة عليها ‪ ،‬و ال توجد لغة من اللغات‬
‫اػباصة إال و كانت قائمة على اؼبصطلح فهو الطريق الوحيد الذي يلج عربه الباحث و عادل‬
‫اإلختصاص ‪ ،‬لكي يبدع و يتقن يف عملية وضع اؼبصطلح اؼبناسب ‪.‬‬

‫‪ -22‬علي القاظبي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19-17‬‬


‫‪23‬‬
‫يوم ‪ 2014/09/15‬في الساعت ‪Voir ; www.infoterm.info/about_us/why_terminology.php. 9:40‬‬

‫‌س‬
‫و إف معرفة اؼبصطلح أمر البد منو ؼبعرفة ؾباؿ االختصاص ‪ ،‬ذلك أف لو من الوظائف ما يسهل‬
‫عملية اإلكتساب و التواصل ‪ ،‬كما يضمن استمرارية عجلة التطور ضمن اجملاؿ نفسو‪.‬‬
‫لقد ربدث بعض اللغويُت و اؼبختصُت بعلم اؼبصطلح عن كثَت من الوظائف و ماؽبا من‬
‫أمهية بُت اؼبختصُت ‪ ،‬و قبد منهم من توصل إذل ربديد الوظائف نفسها و منهم من زاد عليها ‪.‬‬
‫يذكر الدكتور يوسف وغليسي ؾبموعة من الوظائف للمصطلح ‪ ، 24‬التمس فيها عددا من األبعاد‬
‫اليت بناىا على واقعنا الذي نعيشو اليوـ ‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫اللسانية‪Linguistic function:‬‬ ‫أ‪ -‬الوظيفة‬
‫و أعطى ؽبذه الوظيفة اإلىتماـ األكرب يف اللغة العربية ‪ ،‬ؼبا ؽبا من قدرة عجيبة على خلق‬
‫وتوليد مصطلحاهتا انطالقا من األصل للوصوؿ إذل ألفاظ جديدة ‪ .‬وىو يرى بذلك أف ىذه الوظيفة‬
‫ىي خَت دليل على أف اللغة العربية قادرة على أف تصبح لغة العلوـ اؼبختلفة‪.‬‬
‫المعرفية‪Cognitive function:‬‬ ‫ب‪ -‬الوظيفة‬
‫تتجلى يف األمهية البارزة للمصطلح و الدور الذي يقوـ بو يف التطور البشري اليومي و ـبتلف‬
‫العالقات و يتجلى ذلك يف تبادؿ اؼبفاىيم و اؼبصطلحات اؼبعرفية ‪ ،‬فبا أدي إذل خلق علم خاص بو‬
‫أال و ىو اؼبصطلحية‪.‬و قد الحظ القدامى ‪ ،‬و من بينهم العرب ‪ ،‬أمهية ربديد لغة علمية بُت‬
‫اؼبشتغلُت بالعلوـ ‪ ،‬و أهنا أىم عنصر إلنشاء ميداف معريف متخصص‪.‬‬
‫المصطلحية‪Terminologic function:‬‬ ‫َن َن‪ -‬الوظيفة‬
‫تظهر يف الدور اعبوىري الذي يقوـ بو اؼبصطلح يف التواصل بُت اؼبختصُت و اؼبنتمُت إذل‬
‫ؾباؿ واحد‪ .‬فهو يسهل عملية نقل و تبادؿ اؼبعلومات بُت اؼبختصُت لتبادؿ اػبربات و التقنيات يف‬
‫ىذا اجملاؿ‪.‬‬

‫‪ -24‬ينظر ‪ :‬يوسف وغليسي ‪" ،‬اشكالية اؼبصطلح يف اػبطاب النقذي العريب اغبديث" ‪ ،‬منشورات االختالؼ‪،‬ط‪ ،1‬اعبزائر‪،2008،‬‬

‫‌ع‬
‫اإلقتصادية‪Economical function:‬‬ ‫د‪ -‬الوظيفة‬
‫ال يقصد باالقتصاد ىنا اؼبصطلح الذي ديس النشاط البشري الذي يشمل اػبدمات و توزيعها‬
‫وتبادؽبا و استهالكها و إمنا يقصد بو من الناحية اللغوية ‪،‬الوظيفة االدخارية ‪ .‬فاؼبصطلح يسمح‬
‫كم معترب من اؼبفاىيم ‪ ،‬توضع يف وحدات معجمية ‪.‬‬
‫بتخزين ٍّ‬
‫الحضارية‪Civilized function:‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة‬
‫و يعٍت هبا تلك القناة التواصلية بُت شعوب العادل‪ ،‬حبيث تتنقل اؼبصطلحات من مكاف إذل‬
‫آخر لتثري لغات و ثقافات و حضارات شعوب اخرى و ىنا تظهر امهية عملية الًتصبة اليت تقًتف هبا‬
‫وذلك يف نقل اؼبصطلح إذل لغة أخرى ‪ ،‬فإننا ال ننقل اؼبصطلحات فقط و امنا ننقل واقعا من ؾباؿ‬
‫الثقافة اليت نشأ فيها ‪ ،‬و الدليل على ذلك أف معظم اؼبصطلحات مقًتضة من لغات اخرى‬
‫كاالقبليزية خاصة‪.‬‬
‫‪ -8-1‬صااص المصطَن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َنَنلح‪:‬‬
‫يتميز اؼبصطلح بعدة خصائص ‪ ،‬و ىي ‪:‬‬
‫‪ -‬يتميز اؼبصطلح حبملو مفهوما و ليس معٌت ‪ ،‬فعالقتو ىي باؼبفهوـ ‪ ،‬أما اؼبعٌت ‪ ،‬فعالقتو تكوف‬
‫مع الكلمة‪ .‬فاؼبفهوـ حباجة إذل مصطلح حيدده ‪ ،‬و ىو أسبق من اؼبصطلح‪.‬‬
‫‪ -‬حيمل اؼبصطلح مفهوما ثابثا ‪ ،‬و تتعدد مفاىيمو فقط بتعدد ؾباالت اإلختصاص ‪ ،‬فهو ال يتأثر‬
‫بالسياؽ الثقايف أو اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬يندرج اؼبصطلح ضمن حقل مفهومي ‪ ،‬خبالؼ الكلمة اليت تندرج ضمن حقل دالرل‪.‬‬
‫أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معٌت و مادة أصلية و ىيئة تركيب ؽبا ليدؿ بالثانية على معٌت‬
‫األصل بزيادة مفيدة ألجلها اختلفا حروفا أو ىيئة ‪ ،‬كضارب من ضرب و جذر من جذر ‪.‬‬
‫‪ -‬أجندة ‪ :‬مفكرة ( لفظ التيٍت)‪.‬‬
‫‪ -‬أستوديو‪ :‬ؿبل لرسم الرساـ أو موضع إللتقاط الصور ( لفظ إيطارل)‪.‬‬
‫‪ -‬إظبنت‪ :‬مادة البناء اؼبعروفة ( لفظ إقبليزي )‪.‬‬

‫‌ف‬
‫الفصل الثاني ‪،‬لغة القانون و الخطاب القانوني‬

‫‪-‬تعريف لغة القانون‬

‫‪ -‬صااص اللغة القانونية‬

‫‪-‬ال ص القانوني والوثيقة القانونية‬

‫‪-‬تعريف ال ص القانوني‬

‫‪-‬تعريف الخطاب القانوني‬

‫‪-‬الخطاب القانوني و مميزاته‬

‫‌ص‬
‫لغة القانون و الخطاب القانوني‬

‫‪-1‬تعريف لغة القانون‪:‬‬

‫تعترب لغة القانوف من اللغات التقنية اؼبستقلة بذاهتا حيث أهنا سبتاز خبصوصيات معينة كوهنا تشتمل‬
‫على مصطلحات ذبعلها تنفرد بأىداؼ و حدود خاصة ‪ ،‬و القانوف ىو ؾبموعة القواعد اليت تنظم‬
‫العالقة بُت أفراد اجملتمع الواحد أو عالقة الفرد بالدولة‪ ،‬ويف حقيقة األمر‪ ،‬ىناؾ عالقة وطيدة بُت‬
‫اللغة و القانوف‪":‬يتخذ القانوف دائما طبيعة لسانية‪ ،‬إذ ال وجود للقانوف دوف اللغة" ‪.25‬حيث أف لغة‬
‫القانوف لغة بليغة تكتب لتقرأ بصوت عاؿ لتؤثر على احمللفُت و القضاة و لعل أىم ما دييز اللغة‬
‫القانونية يتمثل يف كوهنا لغة تتأثر دبجموعتُت أساسيتُت فاألوذل ىي اليت يسنها اؼبشرعوف" و الثانية‬
‫ىي اليت تتلفظ هبا القضاة"‪.26‬‬

‫اللغة القانونية‪ ":‬بأهنا سجل‪ ،‬فهي إحدى أوجو االستعماؿ‬ ‫‪Deborah Cao‬‬ ‫تعرؼ "كاو"‬
‫اللغوي ذي الطبيعة التقنية‪ ،‬حيث أهنما تشًتؾ مع اللغة العامة يف اػبصائص األساسية غَت أهنا ال‬
‫تتطابق معها‪ ،‬ىناؾ خصائص معجمية و كبوية و نصية و تداولية تنفرد هبا اللغة القانونية بوصفها لغة‬
‫تقنية"‪.27‬‬

‫ىناؾ خصائص مشًتكة بُت اللغة التقنية القانونية و اللغة العامة من حيث االستعماؿ وزبتلف‬
‫فيما خيص اعبانب اللساين للغة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪-Grewendorf Gunther Mamika rathert 2009 language and language and law new‬‬
‫‪applications of formal linguestic in formal linguisties and lawed.‬‬
‫‪Grewen dorf, Gunther, Mamika, rathert 1-22 Berlin New York, Monton de Grytter‬‬
‫‪P.01 ; « Law has always a linguistic form there world be no law without language.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪-Voir cornu J.O p.Cit p. 17‬‬
‫‪27‬‬
‫‪-deborah Cao, 2007, trnalating law MPG Books LTD, Great Britain, p, 18 ; « we may say‬‬
‫‪that legal language as a register is a variety of language use of the technical nature. It shares‬‬
‫‪the common core of general language but is not identical to ordinary language. There are‬‬
‫‪lexical, syntactical textual and pragmatic features that are singular to legal language as a‬‬
‫‪technical language.‬‬
‫‌ق‬
‫تبُت "كاو" أيضا طبيعة العالقة اليت ذبمع اللغة القانونية باللغة العامة و ىي يف نفس الوقت‬
‫تكشف اغبدود بينهما‪ ،‬و من أىم ما يفرؽ بينهما‪ ،‬ىو تقنية اللغة القانونية و نالحظ تلك اؼبيزة‬
‫التقنية بوضوح يف طريقة استعماؿ اللغة القانونية ؼبوارد اللغة العامة‪ ،‬و تكييفها وفقا الحتياجاهتا‬
‫اػباصة‪ ،‬و ىذا ما تذىب إليو ‪ ": Gladys gonzales Matthens‬للتعبَت عن اؼبعيار القانوين بطريقة‬
‫تفرض االحًتاـ و االلتزاـ‪ ،‬خيضع القانوف طريقة التعبَت إذل ؾبموعة من اؼبقاييس سواء على اؼبستوى‬
‫الداخلي (النفوذ و األسلوبية و الداللة واؼبفردات) أو على اؼبستوى اػبارجي تنظيم و بنية اللغة"‪.28‬‬

‫‪ -2‬صااص اللغة القانونية‬

‫‪-1.2‬شيوع المصطلحات م أ ل التي ي و فرنسي‪:‬‬

‫من السمات البارزة يف اؼبعجم القانوين للغة اإلقبليزية ىي وجود الالتينيات (اؼبصطلحات الالتينية)‪.‬‬
‫"يرتبط وجود مثل ىذه اؼبصطلحات بأسباب معينة ؛ حيث كاف ال مفر من أف يتجنب القانوف‬
‫اإلقبليزي التأثَت الالتيٍت الذي كانت تدعمو قوة الكنيسة الرومانية على أوروبا يف ذلك الوقت ‪،‬‬
‫وكذلك استخدامو على نطاؽ واسع يف صبيع أكباء ىذا اؼبكاف من األرض كلغة للتعلم و األدب"‪.29‬‬
‫نظاما مكتوبًا متماس ًكا ‪ ،‬وكاف لو قوة مؤسسة على‬
‫باإلضافة إذل وجود القانوف الروماين الذي كاف ً‬
‫نطاؽ واسع من أوروبا‪ .‬فيما يلي بعض العبارات والكلمات الالتينية الشائعة االستخداـ‪.‬‬

‫)‪Bona fide (good faith or in good faith‬‬ ‫"حسن النية (حبسن نية أو حبسن نية)‬

‫)‪-( Res judicata (an issue adjucated‬‬ ‫‪ -‬الدقة القضائية (قضية مت الفصل فيها)‬

‫‪28‬‬
‫‪-Gladys Gonzales Matthens,2003, L’Equivalence en traduction juridique ; Analyse des‬‬
‫‪traductions au sein de l’Accord de libre échange Nors- Américain (ALENA( thèse présentée à‬‬
‫‪la faculté des études supérieures de l(Université leval pour l’obtention du grade de‬‬
‫‪philosophia Doctor (PH.D) dpartement de langues linguistique et traduction, Faculté des‬‬
‫‪lettres Université leval Qubec, p. 89 :‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Alcaraz, E. & Hughes. B Legal Translation Explained. Manchester: St. Jerome Publishing,‬‬
‫‪2002 , p.5‬‬

‫‌ر‬
‫‪–( Bes nova ( a new thing; an undecided‬‬ ‫‪( -‬شيء جديد ؛ مسألة قانوف دل ربسم بعد)‬
‫‪question of law).‬‬

‫)‪Actus reus (guilty act‬‬ ‫‪( -‬فعل مذنب)‬


‫‪Alibi (elsewhere; the fact or state of having been elsewhere when an offence -‬‬
‫‪was committed‬‬
‫‪30‬‬
‫(يف مكاف آخر ؛ حقيقة أو حالة وجودؾ يف مكاف آخر عندما ارتكبت جردية) "‬

‫زيادة على استعماؿ اؼبصطلحات الالتينية‪ ،‬قبد مصطلحات فرنسية قانونية يف اللغة القانونية‬
‫اإلقبليزية‪ .‬بعد غزو نورماف يف عاـ ‪ ، 1066‬اكتسبت لغة الغزاة مكانة ال ديكن إنكارىا يف اجملاؿ‬
‫القانوين إلقبلًتا ‪ ،‬حيث جلبت معها ثروة من اؼبصطلحات الفرنسية القانونية ‪،‬و يف ما يلي بعض‬
‫اؼبصطلحات من أصل فرنسي‪:‬‬
‫‪" contract, proposal, schedule, terms, conditions, policy, alias‬‬

‫‪ -‬العقد‪ ،‬اؼبقًتح‪ ،‬اعبدوؿ الزمٍت‪ ،‬الشروط‪ ،‬السياسة‪ ،‬االسم اؼبستعار‪ ،‬وغَتىا من اؼبصطلحات"‪.31‬‬

‫‪1.3‬القواميس القديمة للغة اإلنجليزية القانونية‪:‬‬

‫يتكوف قاموس اللغة اإلقبليزية القانوين من مصطلحات قانونية قددية‪ .‬حيث ال ديكن االستغناء عن‬
‫ىذه اللمسة القددية ‪ ،‬بل يتم ذلك عن قصد‪ .‬وىناؾ أسباب وراء ىذا االذباه كبو الكلمات القددية‪.‬‬
‫ينص" ‪Tiersma‬تَتظبا " على أف "اللغة القانونية غالباً ما تسعى جاىدة إذل كبو كبَت من‬
‫الشكلية ‪ ،‬فهي تنجذب بشكل طبيعي كبو اللغة القددية"‪.32‬‬

‫‪30‬‬
‫‪Garner, B. ABlack’s Law Dictionary. St. Paul, Minn. West Group. Second pocket‬‬
‫‪Edition.2001,p2.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Crystal, D. & Davy. D. (1986). Investigating English Style. New‬‬
‫‪York: Longman,1986,p208.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Tiersma, P ,Legal Language. London: The University of Chicago Press,1999, p95‬‬
‫‌ش‬
‫يفضل بعض احملامُت استخداـ اؼبصطلحات القددية بدالً من اؼبصطلحات اعبديدة‪ .‬على سبيل اؼبثاؿ‬
‫‪‘imbibe’ as an alternative of ‘drink’, ‘inquire’ rather than ‘ask’,‬‬ ‫يستخدموف‬
‫‪‘peruse’ instead of ‘read’, ‘forthwith’ as a substitution of ‘right away’ or ‘at‬‬
‫‪ "once’ and so on‬استخداـ كلمات أكثر بالغة مثل شرب" كبديل عن "شرب" أو‬
‫"استفسار" بدالً من "طرح" أو "اإلطالع" بدالً من "قراءة" أو "على الفور" كبديل عن "على الفور"‬
‫أو "على الفور" ‪.33‬‬

‫أيضا بعض الظروؼ القددية ‪ ،‬فهي يف الواقع مزيج من العناصر اػبداعية‪" :‬ىنا" و "أين" مع‬
‫يوجد ً‬
‫حروؼ جر معينة‪ :‬من ‪ ،‬بعد ‪ ،‬بعد ‪ ،‬ربت ‪ ،‬إخل ‪ ،‬على سبيل اؼبثاؿ ‪ ،‬فيما يلي بعض األمثلة مع‬
‫ترصباهتا بالعربية‪.‬‬

‫‪Source language‬‬ ‫‪Target language‬‬

‫‪- The parties hereto agree as‬‬


‫‪follow.‬‬
‫‪ -‬مت اتفاؽ الطرفُت دبوجب ىذا العقد على ما يلي‪.‬‬

‫‪- Hereinafter referred to as‬‬ ‫‪ -‬اؼبشار إليو فيما بعد يف ىذا العقد باسم الزوجة‪.‬‬
‫‪wife.‬‬
‫‪ -‬إصبارل السومة الكرائية عن ىذه اؼبدة تقدر‬
‫‪- The total rent for the term‬‬
‫‪hereof is the sum‬‬
‫دببلغ______‪.‬‬
‫‪of________.‬‬

‫‪1.4‬االستخدام القديم للشرط "‪ "shall‬باللغة اإلنجليزية القانونية‪:‬‬

‫يشكل الشرط مستوى من الصعوبة يف كل من تفسَت البنود اليت ربتوي عليو وترصبة ىذه‬
‫البنود‪" .‬حيمل الشرط ‪ ، shall‬يف النصوص القانونية ‪ ،‬معٌت اإللزاـ أو الواجب و ليس التعبَت عن‬

‫‪33‬‬
‫‪Alcaraz, E. & Hughes. B, op. cit., 2002, p. 8‬‬

‫‌ت‬
‫ "صربا " أف أي فعل قانوين يسبقو "جيب" عادة ما تًتجم إذل العربية يف زمن‬،‫ و يؤكد‬.34"‫اؼبستقبل‬
.‫ ندرج األمثلة التالية مع ترصباهتا إذل العربية‬، ‫ و ؼبزيد من التوضيح‬.35".‫اغباضر‬

Source language Target language

- All such payments shall be made to ‫ تدفع كل ىذه األقساط إذل اؼبكري‬-
Landlord at Landlord's address as set forth
in the preamble to this Agreement on or ‫يف عنوانو اؼبوضح يف ديباجة ىذا العقد‬
before the due date and without demand. ‫بتاريخ االستحقاؽ أو قبلو دوف األمر‬
- Tenant shall make no alterations to the .‫باألداء‬
buildings or improvements on the Premises
or construct any building or make any other ‫ دينع على اؼبكًتي إجراء أي تغيَتات‬-
improvements on the Premises without the
prior written consent of Landlord. ‫باؼببٌت أو ربسينات بالعقار أو إنشاء‬
‫أي مبٌت أو القياـ بتحسينات على‬
‫العقار دوف موافقة خطية مسبقة من‬
.‫اؼبكري‬
- Husband shall pay to Wife spousal
support in the sum of ______. ‫ يدفع الزوج للزوجة نفقة تقدر‬-
‫بقيمة‬

- Tenant shall comply with any and all ‫ ديتثل اؼبكًتي لكافة القوانُت‬-
laws, ordinances, rules and orders of any ‫والتشريعات واللوائح واألوامر الصادرة‬
and all governmental or quasi-governmental
authorities affecting the cleanliness, use, ‫عن السلطات اغبكومية أو الشبو‬
occupancy and preservation of the ‫اغبكومية فيما يتصل بنظافة واستخداـ‬
Premises.
.‫وشغل وصيانة العقار‬

34
Tiersma, op. cit., 1999, p. 105
35
Sabra, A. M. M. 1995. Translation of Contracts. The American university of Cairo, p. 31
‫‌ث‬
‫كما سبق ذكره ‪ ،‬فاف نستعمل الشرط ‪ shall‬بشكل أساسي إلثبات أف اؼبوضوع القانوين للحكم‬
‫اؼبعُت عليو واجب و ليس وظيفة أخرى‪ .‬يستخدـ أحيانًا بطريقة خاطئة ‪ ،‬و قد تغالط اؼبًتجم الذي‬
‫عليو أف يتحمل بشكل قاطع ما إذا كاف جيب استخداـ الشرط لإللزاـ أو عدـ جدوى أو ضرورة‬
‫زائفة كما ىو موضح يف األمثلة التالية‪.‬‬

‫‪Source language‬‬ ‫‪Target language‬‬


‫‪- Wife shall have the right to retain her‬‬
‫‪married name or shall also have the right to‬‬
‫‪ -‬حيق للزوجة اإلبقاء على اسم زاوجها‪ ،‬وحيق ؽبا أيضا‬
‫‪return to her maiden or former name:‬‬
‫‪_______.‬‬
‫العودة إذل اظبها السابق قبل الزواج‪. _____:‬‬

‫‪- Husband shall have the following rights of‬‬


‫‪title and ownership in the family residence:‬‬
‫‪ -‬يتوفر الزوج يف مسكن العائلة على حقوؽ اؼبلكية و‬
‫_______‬ ‫التملك من قبيل‪.______:‬‬

‫ال يًتتب على استعماؿ الشرط ‪ ،‬يف اعبملتُت السابقتُت ‪ ،‬أي عواقب نيابة عن اؼبوضوع القانوين ال‬
‫على الزوجة و ال على الزوج‪ .‬من الواضح أف استخداـ "جيب" يف النصوص القانونية أمر شائع‬
‫وبالتارل قد تشكل صعوبة معينة للمًتجم‪.‬‬

‫‪1.5‬التكرار المعجمي أو التكرار‪:‬‬

‫يف ربرير النصوص القانونية‪ ،‬يتجنب رجاؿ القانوف استخداـ األدوات اؼبشوىة أو ضمائر‬
‫اإلشارة و اؼبرجعية‪ .‬مثل‪ :‬الضمائر الشخصية (ىو ‪ ،‬ىي ‪ ،‬ىي ‪ ،‬إ‪ )...‬أو تلك اإليضاحية (ىذا‬
‫ذاؾ ‪ ،‬إخل) ‪ ،‬باإلضافة إذل الفعل "الواجب فعلو" والذي قد حيل ؿبل صبلة كاملة كما يف اؼبثاؿ التارل‬
‫" يستأجر سيارة وكذلك شقيقو"‪ .36‬يف الواقع ‪ ،‬اللغة القانونية هتتم بصحة اؼبرجع ؛ ومن ىنا اؼبيل‬
‫كبو التكرار اؼبعجمي ‪ ،‬وبالتارل التكرار الوظيفي‪ .‬سنوضح ذلك يف األمثلة اآلتية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪The Lessee shall pay to the Lessor‬‬


‫‪at the office of the Lessor.‬‬
‫‪...‬‬ ‫‪ -‬يد فع اؼبستأجر إذل اؼبؤجر يف مكتب اؼبؤجر‬

‫‪36‬‬
‫‪Sabra, A. M. M. 1995,op cit,p29.‬‬
‫‌خ‬
‫ىنا ‪ ،‬إذا اخًتنا الضمَت التملك "لو" بدالً من كلمة "اؼبؤجر" يف عبارة "يف مكتب اؼبؤجر" ‪ ،‬فمن‬
‫اؼبؤكد أنو سيخلق اللبس والغموض‪ .‬فمثال‬

‫‪-‬‬‫‪The Lessee shall pay to the‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬يد فع اؼبستأجر إذل اؼبؤجر يف مكتبو‬
‫‪Lessor at his office.‬‬

‫يف ىذه اغبالة ‪ ،‬سيكوف مرب ًكا ما إذا كاف اؼبكتب اؼبقصود ىو مكتب اؼبستأجر أو مكتب اؼبؤجر‪.‬‬
‫وبالتارل ‪ ،‬قد تشَت ىذه البدائل ‪ ،‬يف كثَت من اغباالت ‪ ،‬إذل عنصر معجمي خبالؼ ما يقصده‬
‫الكاتب‪ .‬على األقل ىذه اؼبيزة من الكتابة القانونية تسهل مهمة اؼبًتجم ؼبعرفة اؼبعٌت الدقيق اؼبقصود‬
‫من الصياغة القانونية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإف استخداـ البدائل الالأخالقية أو الضمائر اؼبرجعية سيزيد‬
‫بالتأكيد من الغموض واالرتباؾ‪ .‬لذلك ‪ ،‬سيكوف من الصعب على اؼبًتجم أف يقرر بدقة الكلمة اليت‬
‫يشَت إليها الضمَت‪.‬‬

‫عند ترصبة النصوص القانونية ‪ ،‬من الشائع أف ربافظ على نفس التكرار للنص األصلي ألنو تكرار‬
‫وظيفي‪ .‬لذلك ‪ ،‬جيب على اؼبًتجم التأكد من أف اإلصدار اؼبقًتح دوف غموض مثل نظَته األصلي‪.‬‬

‫‪ 1.6-‬استخدام غير عادي للكلمات "نفس الشيء" و "هكذا" و "قال"‪:‬‬

‫سباما عن استخدامها يف لغة عادية‪ .‬عادةً ما‬


‫استخداـ مثل ىذه الكلمات يف اللغة القانونية خيتلف ً‬
‫تعٍت كلمة "نفس" مقارنة كائن أو شخص مشابو ‪ ،‬ولكن يف االستخداـ القانوين تشَت إذل تشابو‬
‫اؼبرجع‪ Tiersma: 88) 12( .‬على سبيل اؼبثاؿ‪:‬‬
‫‪The tenant shall pay all the taxes regularly levied and assessed against Premises‬‬
‫‪and keep the same in repair‬‬

‫جيب على اؼبستأجر دفع صبيع الضرائب اؼبفروضة بانتظاـ وتقييمها ضد اؼبباين واغبفاظ على نفسو يف‬
‫اإلصالح‪.‬‬

‫‌ذ‬
‫يف ىذا اؼبثاؿ ‪ ،‬يشَت "الشيء نفسو" إذل كلمة "اؼبباين"‪ .‬يف اؼبقابل ‪ ،‬يشَت تَتيزما إذل أف الضمَت‬
‫أيضا مثل كلمة "مثل" تعٍت‬
‫"ديكن" أف يستبدؿ بسهولة عبارة "نفس الشيء" (ص ‪ .13 )91‬و ً‬
‫عادة "ىذا النوع" أو "ىذا النوع"‪.‬‬

‫فيما يتعلق بوظيفة الكلمة "‪" said‬يف الصياغة القانونية ‪ ،‬يتم استخدامها كالحقة أو ضمَت‬
‫توضيحي (صربا‪ .14 )43 :‬لتوضيح ىذا ‪ ،‬كبن ندرج اؼبثاؿ التارل‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪Lessee promises to pay a deposit. Said deposit shall accrue interest at a rate‬‬
‫‪of five percent per annum.‬‬

‫يعد اؼبستأجر بدفع وديعة‪ .‬تستحق الوديعة اؼبذكورة فائدة دبعدؿ طبسة باؼبائة سنويًا‬

‫‪-3‬ال ص القانوني والوثيقة القانونية‬

‫اف اؼبًتجم القانوين ال يتعامل مع اللغات بل مع النصوص القانونية و بالتارل ديكننا تعريف‬
‫النص بأنو لغة و وظيفة و نقصد بوظيفة "لغة تقوـ بعمل‬

‫ما يف سياؽ ما خبالؼ الكلمات اؼبعزولة اؼبمكن كتاهبا على السبورة‪ 37 .‬يعٍت ىذا أف للنص‬
‫دورا ما يقوـ بو و ال يتسٌت لو القياـ بو إال يف سياؽ معُت يسمح لو بأداء ما أنشأ من أجلو‪ ،‬و ىو‬
‫يف اؼبقاـ األوؿ‪ ،‬التواصل‪.‬‬

‫بالنسبة للوثيقة يقوؿ ‪ Karakira‬كاركَتا" ينبغي فهم الوثيقة على أهنا كل مادة مكتوبة أو‬
‫مصورة سواء كانت ؿبتواه يف ورقة أـ يف ؾبلد ضخم‪ ،‬و اليت تعاجل موضوعا معينا ‪ 38".‬و معٌت ىذا‬

‫‪37‬‬
‫‪-Hallidasy, M.A.K.R Hesan 1985, language context and text aspects of language in a social‬‬
‫‪semiotic perspective, Deakin University Melbourne, p10.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪-KARAKIRA, S. op. Cit, p 50 « A document should be understood to refer to all the written‬‬
‫‪or illustrated material contained ou a piece of paper or in a big volume whiche deals with as‬‬
‫‪particular topic ».‬‬
‫‌ض‬
‫الكالـ أف مفهوـ الوثيقة أوسع و أمشل من مفهوـ النص‪ ،‬فمن اؼبمكن للوثيقة الواحدة أف تتضمن‬
‫‪39‬‬
‫نصا واحدا أو حىت عدة نصوص"‬

‫بعدما تعرضنا إلبراز معٌت كل من النص و الوثيقة القانونية نعرؼ النص القانوين بوصفو كيانا‬
‫لغويا قائما حبد ذاتو‪.‬‬

‫‪ -3.1‬تعريف ال ص القانوني‪:‬‬

‫ىو عبارة عن معايَت أو خطاب حوؿ اؼبعايَت مع العلم أنو من اؼبمكن تطبيق ىذه األخَتة يف‬
‫ؾباالت أخرى غَت القانوف‪ ،‬و ؽبذا السبب يتسم مفهوـ النص القانوين بالنسبية"‪.40‬‬

‫و من اؼبعروؼ اف القانوف ينظم صبيع العالقات و النشاطات اإلنسانية يف ـبتلف اجملاالت‬


‫اليت زبص اؼبعاىدات التجارية الدولية و األطر احملددة لتصنيع اؼبواد اؼبيدانية و تسويقها وصوال إذل‬
‫معاعبة القضايا االجتماعية مثل الطالؽ واػبالفات األسرية‪ ،‬كل ىذه اؼبيادين تدؿ على اختالؼ و‬
‫تعدد اجملاالت اليت ينظمها القانوف ‪ .‬و قد عرؼ أىل االختصاص النص القانوين بوصفو "كل جزء‬
‫مكتوب ينظم اؼبعامالت اإلنسانية‪ ،‬أو حيمل معٌت اإللزاـ‪ ،‬أو يسمح أو دينع حبدوث أشياء أو أعماؿ‬
‫ما‪ ،‬أو يوجب و عدا ملزما‪ ،‬أو يصدر عقوبات و يفرضها يف حاؿ وجود ذباوزات"‪.41‬‬

‫يشمل ىذا التعريف كل مناحي اغبياة وـبتلف النشاطات اؼبتعلقة باإلنساف من معامالت و‬
‫عالقات اجتماعية و اقتصادية‪...‬اخل‬

‫قبل التكلم عن النص القانوين من الضروري معرفة اؼبدلوؿ اللغوي لكلمة نص فماذا تعٍت؟‬

‫‪39‬‬
‫‪-Idem‬‬
‫‪40‬‬
‫‪-Voir, jacques pelage, 2004 B, les Défis de las traduction juridique,b,traduçao elocaslizacao, Artigos E‬‬
‫‪comunicaçoes, confluénciasion revista de traduçao lienfifica, Tlemcen, N°1,P01.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪-KARAKIRAS, Op.Cit, P32 « legal text is any piece of writing the regulats human‬‬
‫‪interaction, carries au obligation prohibits or allons certains actions or things, makes as‬‬
‫‪binding promise, or sets out penalties to be imposed in case of breaches ».‬‬
‫‌غ‬
‫إذا حبثنا عن كلمة النص يف لساف العرب قبد ما تعٍت الوضوح و الظهور يقاؿ‪ :‬نص اغبديث‬
‫إذل الف أي رفعو‪ ،‬و كذلك نصعت إليو يقاؿ نصت الظبية جيدىا‪ :‬رفعتو"‪.42‬‬

‫أما إذا أردنا معرفة اؼبعٌت االصطالحي لكلمة نص فيمكن القوؿ أنو ‪:‬شكل من أشكاؿ‬
‫استعماؿ اللغة لضماف التواصل بُت شخصُت أو أكثر"‪.43‬‬

‫اؼبالحظة اليت ديكننا إبداؤه ا بشأف النص القانوين ىي أنو كغَته من النصوص العلمية و األدبية‬
‫غَت أف خصوصيتو تكمن يف ارتباطو بالقانوف‪ ،‬حيث زبتلف النصوص القانونية حبسب أنواع القانوف‬
‫و أنظمتو و مصادره التشريعية و عليو فالنص القانوين ينبغي أف يستويف ثالثة شروط‪:‬‬

‫‪-1‬أف يعاجل قضيتو تنتمي إذل صنف يقبلو القانوف الوضعي‬

‫‪-2‬أف يتم ربريره من لدف فقيو يف القانوف‪ ،‬قانوين مهٍت أو كاتب يعوض أو يقوـ مقاـ فقيو‬
‫يف القانوف ألف يتحمل آثارا قانونية تكوف يف الرسالة األصلية"‪.44‬‬

‫و ضمن ىذا السياؽ يقًتح "جيميار" طبسة معايَت رئيسية تشكل األساس اؼبعريف للًتصبة‬
‫القانونية و ديكن تلخيصها يف الطابع اإللزامي للنص القانوين إضافة إذل طبيعة اػبطاب القانوين‪ ،‬زيادة‬
‫على التعدد السوسيو سياسي لألنظمة القانونية‪ ،‬ناىيك عن مسألة البحث التوثيقي القانوين و وصوال‬
‫إذل ضرورة و جود مقاربة متعددة اجملاالت يف ميداف القانوف‪.45‬‬

‫‪42‬‬
‫‪-‬ابن‌منظور‪‌،‬لسان‌العرب‪(‌،‬م‪،‬س)‌ماة‌(ن‪،‬ص‪‌،‬ص)‪‌،‬مج‌ ‪‌،6‬ص‌‪‌4441‬‬
‫‪43‬‬
‫‪-‬محمد‌الدريج‪‌،‬نحو‌بيداغوجية‌جديدة‌للتعبير‪‌،‬مقتضيات‌دراسة‌النصوص‪‌،‬الدليل‌التربوي‪‌،‬مطبعة‌النجاح‌الجديدة‪‌،‬الدار‌البيضاء‪‌،‬المغرب‪‌،‬‬
‫‪‌،1993‬ص‪‌.8‬‬
‫‪44‬‬
‫‪-J. Relage, « la traduction des discours juridiques problématique et méthodes Edit par l’auteur, France 2007,‬‬
‫‪p25.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪-Voir GEMAR , J.C , op.cit.B, p38‬‬

‫‌ظ‬
‫‪ 3.2‬صااص ال ص القانوني‪:‬‬

‫تػبص أىم اػبصائص فيما يلي‪:‬‬

‫أ)‪-‬طبيعة النص األسرة‬

‫ب‪-‬أسلوب النص القانوين مباشر و قل ما تستعمل فيو أساليب ؾبازية كاالستعارات و‬


‫التشابو‪.‬‬

‫ج‪-‬سيستعمل النص القانوين لغة متخصصة تكوف عادة متعددة اؼبعاين و ذات مصطلحية‬
‫معقدة‪.‬‬

‫د‪-‬خيضع النص القانوين و حىت ترصبتو إذل عملية التفسَت من طرؼ ىيئة متخصصة حبسب‬
‫نوع النص (كاحملكمة)‪.‬‬

‫هَن‪-‬احتوائو على آثار قانونية ترتب عليها حقوؽ‪ ،‬واجبات أو عقوبات‬

‫و‪-‬ىناؾ نصوص ذات طابع إلزامي (كالدستور) و أخرى غَت إلزامي االتفاقيات الدولية غَت‬
‫اؼبلزمة‪.‬‬

‫‪3.4‬الخطاب القانوني و مميزاته‪:‬‬

‫إذا أردنا اغبديث عن اػبطاب القانوين فعلينا التطرؽ و لو بإجياز إذل اللغات و كذا العلم‬
‫الذي خيتص بدراستها "اللسانيات" فهي قبل كل شيء نظرية اللغات واللغات ىي من اىتماـ‬
‫اللساين"‪ ،46‬لقد توضح ىذا العلم على يد األب اؼبؤسس فرد "ينانددي سوسَت ( ‪ferdinand de‬‬
‫‪ )saussure‬من خالؿ كتابو الشهَت" دروس ي اللسانيات العامة" (‪.)1916‬‬

‫‪46‬‬
‫ترجوتنا الوقترحت ص ‪-E. BENVENISTE « problèmes de linguistique générale, 1. Edition Gralinard, Paris, 1966.‬‬
‫‪19‬‬

‫‌أ‌أ‬
‫و يف ىذا اؼبرجع يعرؼ سويسرا اللغة كما يلي‪ ).....(" :‬اللغة ظاىرة اجتماعيؤة تنتج عن‬
‫ملكة التكلم و االتفاقيات الضرورية اليت يتبناىا اعبسم االجتماعي (اجملتمع) كما يتيح لألفراد‬
‫استعماؿ ىذه اؼبلكة"‪.47‬ترصبتنا‪.‬‬

‫ىدفنا ليس دراسة اللغة باؼبعٌت اللساين بل دراسة اػبطاب الذي نتج عن ثنائية سوسَت‬
‫اللغة‪/‬اػبطاب حيث سامهت ىذه الثنائية يف التأثَت بشكل مباشر يف توجيو البحث اػباص الًتصبة‪ ،‬و‬
‫ىذا ما دفع الكثَت من علماء الًتصبة كنايدا‪ ،‬كاتفوره‪ ،‬كولر و غَتىم إذل االعتماد على ىذه الثنائية‬
‫إلجياد ثنائية التقابل‪/‬التكافؤ حيث يرجع "التمييز بُت التقابل والتكافؤ إذل ثنائية سوسَت‪ 48".‬ترصبتنا‪.‬‬

‫و منو أصبح التقابل يستخدـ لوصف النظاـ اللغوي األصل و النظاـ اللغوي اؽبدؼ بينما‬
‫التكافؤ عالقة تكوف بُت اػبطاب األصل و اػبطاب اؽبدؼ‪.‬‬

‫‪-4‬تعريف الخطاب القانوني‪:‬‬

‫اػبطاب لغة يعٍت الكالـ‪ ":‬اػبطاب واؼبخاطبة ىي مراجعة الكالـ‪ ،‬و قد خاطبو بالكالـ‬
‫‪49‬‬
‫ـباطبة و خطابا‪ ،‬و مها يتخاطباف"‪.‬‬

‫و يف االصطالح تستعمل ىذه الكلمة لإلشارة إذل االستخداـ الفعلي للغة هبدؼ توصيل‬
‫أفكار أو معارؼ معينة يف سياؽ ؿبدد ‪ ،‬فاػبطاب كما يرى بنفنيست ( ‪" )Benveniste‬يعيد‬
‫إنتاج الواقع و باؼبعٌت العريف ؽبذه اعبملة فإف الواقع (اغبقيقة) يتم إنتاجو من جديد عن طريق‬
‫اػبطاب"‪.50‬ترصبتنا‬

‫كما أف اػبطاب يعتبرب أداة للتواصل و طريقة خاصة من طرؽ التعبَت و اغبوار‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪-Ferdinand de Saussure « cours de linguistique générale, Tayot Réédition, France 2005 ,p ‌25‬‬
‫‪48‬‬
‫‌‪-basil Hatim and Jeremy Munday ‘Translation au a advanced resource book », Partedage, 2004,p27‬‬
‫‪49‬‬
‫‪-‬ابن‌منظور‪‌،‬لسان‌العرب‪‌،‬مجلد‪‌،1‬ص‪‌،321‬دار‌الفكر‪‌،‬لبنان‪‌.1990 ،‬‬
‫‪50‬‬
‫‪-E. BENEVENISTE‌ « problèmes de linguistique générale », édition Gallimard, Paris 1966, p‌25.‬‬

‫‌ب‌ب‬
‫أما اػبطاب القانوين فهو "كل خطاب يساىم يف خلق أو ربقيق القانوف" ‪ .51‬مع العلم أننا‬
‫نعٍت بكلمة قانوف ـبتلف أشكالو سواء كانت شفوية أو مكتوبة فضال عن أف اػبطاب القانوين يعرب‬
‫عن مفاىيم قانونية ترتبط دبؤسسات كمنظمة األمم اؼبتحدة مثال‪ ،‬إجراءات (قد تكوف قضائية) أ و‬
‫يعرب عن ثقافية قانونية (ترتبط الثقافة القانونية باألنظمة) على أنو "كالعادل يعيش يف تطور مستمر و‬
‫‪52‬‬
‫يتجاذب معو"‪.‬‬

‫كما يعرؼ وروبلوسكي ( ‪ )Wrouwblusky‬اػبطاب القانوين على أنو كل خطاب الذي‬


‫تتم بو صياغة القوانُت أو نتكلم بو عن القانوف" اػبطاب القانوين ىو من بُت لغات التخصص األكثر‬
‫تعقيدا و األكثر تعداد يف اؼبعاين‪.‬‬

‫نصنف أنواع اػبطاب بناء ا على األشخاص الذين يستخدموف لصياغة القواعد القانونية‬
‫(اللغة التشريعية) لتطبيقها (اللغة القانونية القضائية) إنشاء النظاـ القانوين (اللغة القانونية العلمية)‬
‫للحديث عن القانوف (اللغة القانونية اؼبشًتكة)( ‪ ،)53‬من ىنا توجد أربع أصناؼ للغة القانونية‬
‫باإلضافة إذل اللغة الطبيعية أو العامة و ىي كالتارل‪:‬‬

‫‪-1‬اللغة التشريعية‪ :‬تنتج اللغة التشريعية ( ‪ )langage légal-legal language‬عن نشاط‬


‫اؼبشرع اؼبتمثل يف صياغة القوانُت أو النصوص ذات الطبيعة كاألسرةػ ىدفها تنظيم سلوؾ مستقبلها‬
‫(قواعد السلوؾ) أو ربديد الوقائع أو وضعية ؽبا داللة قانونية (القواعد اػباصة بالدستور)‪.‬‬

‫‪-2‬اللغة القانونية القضااية‪ :‬ىي اللغة اليت يتم من خالؽبا صياغة القرارات التطبيقية للقانوف‬
‫كتطبيق القضاء (احملاكم)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪-Jacques Plage « la traduction des discours juridiques problématique et méthode » Edité par l’auteur, France‬‬
‫‌ترجمتنا‌المقترحة‌ص‌‪2007 .25‬‬
‫‪52‬‬
‫‪- J.C Gémar « Terminologie langue et discours juridiques sens et signification du langages du droit », Meta.‬‬
‫‌ترجمتنا‌المقترحة‌ص‌‪Vol 36.N° 1,1991‌, p 275-283 .282‬‬
‫‪53‬‬
‫ترجمتنا‌)‪-Jenzy. WROBBLEWSKI « les langages juridiques : une typologie », droit et société, 8-1988 (p :15-30‬‬
‫المقترحة‌ص‌‪18‬‬

‫‌ج‌ج‬
‫‪-3‬اللغة القانونية العلمية‪ :‬ىي اللغة و ـبتلف استعماالهتا يف القانوف كعلم من العلوـ‬
‫االجتماعية حيث يستخدـ خطاب متخصص لتعليم العلوـ القانونية (زبصصات جامعية مثال)‪.‬‬

‫‪-4‬اللغات القانونية المشتركة‪ :‬سبتاز ىذه اللغة بالتنوع الكبَت يف استخدامها و قد تتداخل‬
‫مع اللغات الثالثة اؼبذكورة و يستخدمها سلك احملاماة مثال‪.‬‬

‫‌د‌د‬
‫الفصل الثالث‬

‫تعريف التر مة القانونية‬

‫أنواع التر مة القانونية‬

‫عوبات التر مة القانونية‬

‫التكافؤ في التر مة‬

‫شروط المتر م القانوني‬

‫‌ه‌ه‬
‫‪-1‬تعريف التر مة القانونية‪:‬‬

‫تتعرض الًتصبة ؼبعاعبة ـبتلف النصوص التقنية منها و العلمية و تعترب الًتصبة القانونية "نوع‬
‫من أنواع الًتصبة العديدة كالعلمية و اإلشهارية و دورىا يتمثل كأي ترصبة يف إعادة صياغة نص معُت‬
‫بلغة أخرى وليس اعبداؿ حوؿ نقل احملتوى أو الشكل و إمنا نقل النص برمتو و لبو أي اؼبعٌت‬
‫كامال"‪.54‬‬

‫تستعمل الًتصبة القانونية أساليب أو تقنيات ال زبتلف عن الًتصبة العامة "فال ديكننا ترصبة‬
‫‪55‬‬
‫نصا قانونيا كما لو أننا نًتجم نصا آخرا ألف الًتصبة يف حد ذاهتا قانونا‪.‬‬

‫إف اللغة القانونية ليست باللغة العلمية الدقيقة رغم الطابع التقٍت للًتصبة القانونية‪ .‬اهنا ليست‬
‫دقيقة و علمية ألف العلوـ القانونية جزء من العلوـ اإلنسانية اليت تعترب من العلوـ ذات الطابع اؼبتغَت‬
‫حيث أف الًتصبة القانونية ليست علمية دقيقة "بل تقريبية و عليو ينبغي تقدير ىامش اػبطأ فيها فهي‬
‫ؾبرد زبمُت ؽبذا ديكن اؼبعنيُت التنازع على ىذه الًتصبة و بالتارل الرجوع إذل النسخة األصلية"‪.56‬‬

‫زبتلف الًتصبة القانونية عن الًتصبة العامة من خالؿ موضوعها الذي يتمثل يف القانوف" ففي‬
‫أنواع الًتصبة األخرى النص اؼبًتجم (الًتصبة) ال يكوف ؿبل تنازع أو موضوع تفسَت من طرؼ فقهاء‬
‫القانوف أو حىت الرجوع إذل "ىيئة ذات سلطة تقوـ بتفسَت النص (الًتصبة) عكس أنواع الًتصبة‬
‫األخرى كًتصبة النص األديب أو الصحفي"‪.57‬‬

‫‪54‬‬
‫‪-Kootsivitis Vasailis, la traduction juriadique, libertés et contraintes , In L.‬‬
‫‪maiane.F.Jsrael la liberté en traduction Paris disier érudition, 1991, p.194‬‬
‫‪55‬‬
‫‪-George A legant « fonctions et structure du language juridique », Meta, vol 24 N° 01, 1979‬‬
‫‪p 18-25‬‬
‫‪56‬‬
‫‪-Lazar Foc’Saneanu. In J.C Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction‬‬
‫‪juridique ».‬‬
‫‪www.tradulex.com,p16.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪-J.C. Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction juridique », www.tradulex.com‬‬
‫‌و‌و‬
‫إذا كانت اللغة القانونية ذات صيغة صارمة و تتسم بالغموض و القدـ مع وجود شحنة‬
‫ثقافية ىامة فضال عن أف النص القانوين ذي وضع تداورل خاص "‪ 58.‬من البديهي أف تكوف الًتصبة‬
‫القانونية بالغة الصعوبة و فبا ال ريب فيو أهنا تشكل ربديا ىاما ألي مًتجم‪ ،‬و ذلك ألسباب عدة‬
‫لعل أبرزىا أهنا "مفهوـ دو حدود غَت واضحة فضال عن ذلك‪ ،‬فإف مستوى اؼبعارؼ اؼبطلوب توافره‬
‫لدى اؼبًتصبُت القانونيُت ينبغي لو أف يليب حاجات عدة و أخَتا ألنو ينبغي التعامل مع اؼبنظور‬
‫اغبقيقي اؼبتاح ؽبم لوضعيات ـبتلفة"‪.59‬‬

‫فاؼبًتجم القانوين متخصص يف ميداف لو عالقات مع ميادين عدة‪ ،‬و بذبك يتطلب منو أف‬
‫يكوف ذو حصيلة علمية قوية سبكنو من أداء دوره التواصلي باإلضافة إذل نظرتو الشاملة اليت تسمح‬
‫لو دبعرفة الوضعياف اؼبمكن حدوثها يف اؼبستقل‪ ،‬حبكم أنو ال يًتجم للحالة الراىنة و حسب و إمنا‬
‫ألخرى فبكنة اغبدوث‪.‬‬

‫و ليس ىذا أو حسب بل من مهاـ اؼبًتجم أيضا األخذ يف عُت االعتبار ؾبموعة من النقاط‬
‫اؼبهمة األخرى قبل قيامو بالًتصبة القانونية و من ضمنها اإلطار الذي تتم فيو الًتصبة و طبيعة طالب‬
‫‪ .60‬و بالتارل من‬ ‫الًتصبة و مدى اإللزاـ القانوين للًتصبة‪ ،‬وصوال إذل اللغات اؼبعنية بالفعل الًتصبي‬
‫الواجب على اؼبًتجم القانوين طرح ىذه األسئلة‪ :‬ىل اإلطار الذي تتم فيو الًتصبة دورل أو وطٍت؟ ىل‬
‫الطرؼ الطالب للًتصبة ىيئة عمومية أـ من اػبواص؟ ىل للًتصبة البعد اإللزامي نفسو اؼبوجود يف‬
‫النص األصلي؟ و أخَتا ىل للغتُت اؼبكانة نفسها يف ؾباؿ ؿبدد؟‬

‫نستنتج أف الًتصبة القانونية ىي دبثابة مغامرة ؿبفوفة بالصعوبات لذا من الواجب على اؼبًتجم‬
‫ياجو هبا ىذه الصعوبات أثناء الفعل الًتصبي‪.‬‬
‫امتالؾ األدوات اليت س و‬

‫‪58‬‬
‫§‪-voir Giuliana Garzone,2000, legal translation and Functionalist approaches ; a contradiction interne‬‬
‫‪colloque internationa orgasnisé par l’école de traducion et interprétation de l’Université de Genére et‬‬
‫‪l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction Juridique, théorie (s) et‬‬
‫‪pratiques », p.03.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪-Voir, Relage, J ; OP. cit B, P.01‬‬
‫‪60‬‬
‫‪-Voir . PELAGE, op, cit B , p06.‬‬

‫‌ز‌ز‬
‫و قبل التطرؽ إذل مفهوـ الًتصبة القانونية‪ ،‬ينبغي تعريف الًتصبة بصفة عامة يعتربىا‬
‫الباحث"توري" ‪ GIDEONTOUR‬نشاطا يتضمن على األقل لغتُت و ثقافتُت أي نوعُت من أنظمة‬
‫اؼبعايَت و ذلك يف كل مستوى و ينتج عن ذلك فكرتاف أساسيتاف تتمثل األوذل يف وجود نص يف لغة‬
‫ما و احتاللو بذلك اغبيز يف الثقافة لنص آخر موجود سلفا و ينتمي لثقافة أخرى مع احتاللو غبيز‬
‫ؿبدد فيها"‪.61‬‬

‫ىي تتمثل يف ترصبة‬


‫ؼ‬ ‫ىذا بالنسبة ؼبفهوـ الًتصبة بشكل عاـ‪ ،‬أما بالنسبة للًتصبة القانونية‬
‫النصوص اؼبستعملة يف القانوف و اجملاالت القانونية‪ ،‬إذ تستعمل الًتصبة القانونية كمصطلح عاـ‬
‫يشمل كال من ترصبة القانوف و أنواع التواصل األخرى يف اجملاؿ القانوين ‪ ،62‬نستنتج من ىذا التعريف‬
‫اؼبفهوـ أف الًتصبة القانونية ترتكز على عنصرين أساسيتُت و مها الًتصبة و القانوف أو دبعٌت آخر الًتصبة‬
‫يف ؾباؿ القانوف‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع التر مة القانونية‪:‬‬

‫يتنوع القانوف بتنوع القوانُت مثل قانوف األسرة القانوف التجاري القانوف اإلداري و يتشعب يف‬
‫نفس الوقت ألنو مرتبط بكافة العالقات اإلنسانية‪ ،‬و ينتج عن ىذا الواقع عدد ال يكاد حيصى من‬
‫الوثائق القانونية‪ ،‬كل واحدة منها تتعامل مع حالة قانونية معينة يف ؾباؿ قانوين ؿبدد‪ ،‬و ؽبذا فإف تنوع‬
‫الوثائق القانونية يؤدي إذل تنوع الًتصبات القانونية‪.‬‬

‫بناء على ىذا ديكننا تصنيف الًتصبات القانونية وفقا لألمناط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬النصوص اليت تتضمن قواعد قانونية مثل القوانُت‬

‫‪-2‬النصوص اؼبستعملة لتطبيق القواعد القانونية مثل العقود اإلدارية‬

‫‪61‬‬
‫‪-Voir, GiDEON Toury, 1995, Descriptire translaion Studies and Beyoud, John Benyamins Amsterdam, p.56.‬‬
‫‪62‬‬
‫‪-CAOD, OP. Cit, p.12 « we cant ht legal translation refers to the translation of textes uses in law and legal‬‬
‫‪settings, legal translation is used as a geneal term to cover both the translation of law and other‬‬
‫‪communications in the legal setting ».‬‬

‫‌ح‌ح‬
‫‪-3‬كل نص حيدث أو من اؼبمكن لو أف حيدث فعال قانونيا مثل الوصية‬

‫‪-4‬نص صفقة القانوف‬

‫‪-5‬النصوص اؼبتعلقة بتبسط اؼبفاىيم القانونية واؼبوجودة عادة يف اؼبقاالت و الدوريات‬


‫القانونية"‪.63‬‬

‫ىذا التصنيف يعتمد بالدرجة األوذل على مدى قوة اؼبفاىيم القانونية يف النص‪ ،‬غَت أف ىناؾ‬
‫وسائل أخرى للتصنيف ترتكز على معايَت ـبتلفة تتميز بدقة أكرب يف ربديد أنواع الًتصبات القانونية‬
‫فباالعتماد على موضوع النصوص يف اللغة األصل‪ ،‬ديكن تقسيم الًتصبات كالتارل‪ :‬ترصبة القوانُت‬
‫احمللية واؼبعاىدات الدولية‪ ،‬إضافة إذل ترصبة الوثائق القانونية اػباصة‪ ،‬زيادة على الدولية‪ ،‬إضافة إذل‬
‫ترصبة الوثائق القانونية اػباصة‪ ،‬زيادة على ترصبة اؼبؤلفات القانونية بغرض التدريس‪ ،‬و أخَتا ترصبة‬
‫اغباالت‪.‬‬

‫‪-3‬تر مة االتفاقيات الدولية‪:‬‬

‫لقد سامهت العوؼبة و النظاـ العاؼبي اغبارل يف إلغاء اغبدود و اغبواجز بُت الدوؿ و تطوير‬
‫العالقات السياسية و االقتصادية و االجتماعية بُت الكثَت من الشعوب و ىذا عن طريق التكتل يف‬
‫ؾبموعات تقوـ على أساس سياسية و اقتصادية و جغرافية مثل اجملموعة األوروبية و منظمة التعاوف‬
‫اػبليجي و اؼبغرب العريب‪ ،‬و الغرض من إنشاء ىذه التكتالت ىو الدفاع عن مصاحل تلك الدوؿ و‬
‫ضبايتها حيث يتم يف كل عاـ التوقيع على عديد من االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫و إذا ما ناقشنا مسألة ترصبة ىذا النوع من النصوص نستنتج أف الوسيلة للتعامل معها تتطلب‬
‫منا أخذ معطيات يف عُت االعتبار‪ ،‬حيث سبتاز ترصبة ىذه الوثائق خبصائص ال توجد يف الًتصبات‬

‫‪63‬‬
‫‪-Voir, Michel Rolitis et Maria Canello poulou, Botti, 2000, le soit des référents prognatologiques dans le texte‬‬
‫‪d’arrivée en traduction juridique, colloque international organisé par l’école de traduction et interprétation de‬‬
‫‪l’université de Genève et l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction‬‬
‫‪Juridique, Théorie (s) et pratiques », pp,01-02.‬‬

‫‌ط‌ط‬
‫القانونية األخرى فضال عن سبيزىا باػبصائص العامة للًتصبة القانونية‪ ،‬كما أهنا تتسم بطابعها الدورل‬
‫خبالؼ القوانُت احمللية "‪ .64‬غَت أف ىناؾ عامال أساسيا يف الًتصبة القانونية و السيما الدولية منها‪،‬‬
‫يسىم إذل حد كبَت يف أداء وتيسَت عمل اؼبًتجم و ىو "وجود كافة اؼبفاىيم القانونية تقريبا يف كل‬
‫ا‬
‫‪65‬‬
‫القوانُت"‪.‬‬

‫فاؼبفاىيم اػباصة بالزواج و الطالؽ يف قوانُت األسرة موجودة يف صبيع الدوؿ تقريبا‪ ،‬و ديكن‬
‫قوؿ الشيء نفسو خبصوص البيع و القرض و الشراكة يف كافة القوانُت التجارية‪.‬‬

‫الشك أف ىناؾ اختالفات دينية وثقافية بُت الشعوب إال أف ىنالك أخالؽ و قيم إنسانية‬
‫مشًتكة بُت صبيع الثقافات و يتبناىا العادل ككل و تدافع عنها صبيع اغبضارات الصدؽ و األمانة و‬
‫نبذ اػبيانة و الكذب و ىذا ما يذىب إليو "تَتي" إ حيث يقوؿ" يوجد موقف عاـ و شامل تتقاظبو‬
‫‪66‬‬
‫فرضا كافة اجملتمعات اإلنسانية‪،‬و اؽبدؼ منو تنظيم الواقع قانونيا"‪.‬‬

‫حيث يسعى كل طرؼ إذل استعماؿ‬ ‫تربـ االتفاقيات الدولية بُت دوؿ ذات لغات ـبتلفة‬
‫لغتو‪ ،‬و يف مرات عديدة يتم ربرير الوثيقة نفسها بلغتُت أو بعدة لغات تبعا لعدد األطراؼ اؼبعنية و‬
‫لغاهتم‪ ،‬باإلضافة إذل أف ىناؾ مسألة تتكرر يف ىذا الصدد‪ ،‬و ىي ربديد اللغة اليت تتميز بالفعل‬
‫اإللزامي و لتجنب اػبالؼ اؼبمكن وقوعو بسبب ىذا اؼبوضوع‪ ،‬مت استحداث األدوات القانونية‬
‫الكفيلة حبل ىذا اؼبشكل ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪-ibid, P. 134‬‬
‫‪65‬‬
‫‪-Voir Benard THIRY, 2000,Equivalence Bilingue en traduction et en terminologie juridiques : Qu’est ce que‬‬
‫‪traduire en droit ? Colloque international organisé par l’école de traduction et interprétation de l’Université de‬‬
‫)‪Genére et l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction juridique, théorie (s‬‬
‫‪et pratiques », p.10.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪-Thiry, B. Op.cit, P10, »Il y a une commune et universelle attitude partagée par hypothèse par toutes les‬‬
‫‪sociétés humaines et destinée à organiser juridiquement las réalité ».‬‬

‫‌ي‌ي‬
‫‪ -4‬عوبات التر مة القانونية‬

‫البد من اإلشارة إذل وجود العديد من التناقضات يف الًتصبة القانونية تزيد من درجة صعوبتها‬
‫و عليو البد أف يتوفر اؼبًتجم القانوين على األدوات اليت تسمح لو بتجاوز كافة العقبات اليت من‬
‫اؼبمكن أف تواجهو أثناء فبارستو ؼبهنتو و لعل أىم تلك التناقضات الواجب عليو التعامل معها حبكم‬
‫أهنا خاصية الزمة للغة القانونية‪ ،‬ىي حاجة القانوف إذل الدقة و االستقرار زيادة على الطبيعة غَت‬
‫الثابتة للغة"‪.67‬‬

‫فالغموض أمر حتمي يف اللغة القانونية ‪" ،‬إذ يعود سبب وجود اللغة القانونية إذل كوهنا غَت‬
‫‪68‬‬
‫من الضروري أف يضع اؼبًتجم يف حسبانو خصائص كل من القانوف و اللغة على حد ى‬ ‫مفهومة"‪.‬‬
‫فضال عن اػبصائص األخرى الناذبة عن استخداـ اللغة بوصفها وسيلة للتواصل القانوين‪ ،‬و ىذا ما‬
‫تنبو إليو " كاو" إذ يشَت الشك اللغوي ‪ Linguistic uncertainty‬إذل اػبصائص اللغوية اؼبختلفة‪،‬‬
‫دبا يف ذلك اإلهباـ و الغموض يف تطبيق التعابَت اللغوية و اليت قد تؤدي إذل تعذر اعبزـ القانوين‬
‫‪ legal‬فبا يعٍت أف القانوف غَت ؿبدد خبصوص مسألة قانونية ما‪ ،‬أو فيما يتعلق‬ ‫‪inderminacy‬‬
‫‪69‬‬
‫بكيفية تطبيق القانوف بالنسبة للحقائق اليت ليس ؽبا جواب صحيح واحد"‪.‬‬

‫و ما يهمنا يف ىذا الصدد مسألة الغموض إذ توجد مدارس فكرية تؤكد على أف رجاؿ‬
‫القانوف يبقوف عن عمد اللغة القانونية خارج إطار اللغة العامة ليتمكنوا من احتكار الفهم ألنفسهم و‬
‫من شبة اغبصوؿ على اؽبيبة و القوة ‪70.‬ويف اإلطار نفسو يعتبر "كورنو" الغموض عامال ناذبا عن تعدد‬
‫اؼبعاين فعند استخداـ اؼبتحدث ؼبصطلح متعدد اؼبعاين حيدث ىذا اؼبصطلح االلتباس لدى‬
‫اؼبتلقي"‪.71‬‬

‫‪67‬‬
‫‪-CAO,D Op.Cit, p150 « One important principal in multilingual law is the principal of equal anthenticity. The‬‬
‫‪common practice is that in the final clause of a treaty it usually specifies the original languages of the treaty‬‬
‫» ‪and the fact asll offocial language texts are equally authe,tic, that is, having equal legal force‬‬
‫‪68‬‬
‫‪-Voir, CAO, D, Op. Cit, P 80.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪-cornu G.OP. Cit, p. 12 : » le language du droit existe parce qu’il n’est pas compris ».‬‬
‫‪70‬‬
‫‪-Voir KARAKIARA,S,Op. Cit, P39‬‬
‫‪71‬‬
‫‪-Voir CORNU.G. Op. Cit, p 89‬‬

‫‌ك‌ك‬
‫و لعل الغموض من أعسر اإلكراىات اليت يواجهها اؼبًتصبوف يف اللغة القانونية‪ ،‬حيث يقوؿ‬
‫"كاراكيرا"‪" ،‬تطورت القوانُت و النصوص القانونية األخرى مع مرور الزمن بشكل جعل معناىا‬
‫اغبقيقي متاحا يف معظم األحياف لرجاؿ القانوف و حسب"‪.72‬‬

‫و ؽبذا فإف التعامل مع ىذه اػباصية يتطلب توخي اغبذر الشك أف احملررين القانونيُت‬
‫يتميزوف بالدقة و بأخذىم لكافة اؼبعطيات و اغباالت بعُت االعتبار‪ ،‬فإذا وجود الغموض يف نص‬
‫قانوف ما‪ ،‬فينبغي أف يكوف ىناؾ سبب وجيو يستدعي ذلك‪ ،‬و ال ينبغي إذف بأي حاؿ من األحواؿ‬
‫توضيح الغموض اؼبوجود يف النص األصل‪ ،‬إذ ديكن أف يؤدي ذلك إذل إحداث قواعد قانونية غَت‬
‫موجودة يف نص االنطالؽ"‪.73‬‬

‫‪-‬تشَت " كاو" إذل أمر دقيق ينبغي التنبو لو يف الًتصبة القانونية‪ ،‬إذ تفرؽ بُت الغموض‬
‫(‪ )ambiguity‬و اإلهباـ ( ‪ ،)Vagueness‬إذ تعرؼ ىذا األخَت "يكوف تعبَت ما مبهما أو غَت دقيق‬
‫إذا كانت ىناؾ إمكانية وردود حاالت أخرى يف االستعماؿ الراىن‪ ،‬فكلمة "وخيمة"‪ ،‬يف عبارة‬
‫"ستكوف ىناؾ عواقب وخيمة إذا دل ربًتـ قرارات األمم اؼبتحدة مثاؿ على ذلك‪ ،‬ما النتيجة اليت‬
‫تقتضيها كلمة وخيمة؟ العقوبات االقتصادية استخداـ القوة‪ ،‬أو أي نتائج أخرى" ‪ ،74‬و باالختصار‬
‫يتمثل الغموض يف تعدد اؼبعاين للكلمة أو العبارة الواحدة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لإلهباـ فهو تعدد اغباالت اؼبمكن أف تتضمنها الكلمة أو العبارة الواحدة و كما‬
‫ذكرنا جيب ذبنب توضيح الغموض يف الًتصبة القانونية‪ ،‬غال أف ىناؾ قواعد عامة سابقة لعملية ربرير‬
‫النص األصلي نفسو غَت أهنا موجو أساسا للمحررين و اؼبشرعُت فهي إذف عناصر سابقة للًتصبة بل‬
‫و حىت للنص األصل‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪-KARAKARA S , Op. Cit, p76 : « statutes asnd other legal texts have evohed over the centuries in a way that‬‬
‫‪makes their true meaning accessible in many cases only to lawyes ».‬‬
‫‪73‬‬
‫‪-Voit HOUBERT, F, Op. Cit, p 06‬‬
‫‪74‬‬
‫‪-CAO, D, Op. Cit, p 74 : « an expression is vague or emprecise if it admits of borderline cases in actual use…an‬‬
‫‪example is serios, as in Serious consequence will results if UN redolutions are not complied with, what does‬‬
‫‪« serious » entasil : economic, sanctions, use of force or azny other consequences ? ».‬‬

‫‌ل‌ل‬
‫و تتمثل يف استخداـ بعض األساليب اليت من شأهنا أف ربد من درجة غموض النص القانوين‬
‫و منها‪ " :‬استعماؿ صيغة اؼببٍت للمعلوـ فضال عن كتابة اعبمل القصَتة إضافة إذل الًتتيب اؼبنطقي‬
‫للنقاط زيادة على تفادي استعماؿ االستعارة ناىيك عن ذبنب التعابَت البالغية يفضل إذف ذبنب‬
‫ىذه الصيغ شكل عاـ إال إذا أدى استعماؿ أي منها إذل نتائج أفضل( ‪ )75‬و يف األخَت جيب التنويو‬
‫‪(the plain langages‬‬ ‫إذل وجود تيار فكري قانوين عاؼبي يدعو إذل تبسيط اللغة القانونية و يدعى‬
‫‪ mouvement‬هبدؼ جعلها متاحة للجميع و ليس لرجاؿ القانوف و حسب‪.‬‬

‫‪-‬القواميس القانونية‬

‫تعد من أىم األدوات اؼبستعملة من طرؼ اؼبًتجم القانوين إال أف القانونية قد ربوي العديد‬
‫من العيوب و من أمهها‪ :‬نقص الشمولية و تعذر االستفادة من التفاسَت لفرط طوؽبا‪ ،‬فضال عن‬
‫غياب التوضيحات خبصوص الفروؽ الدقيقة بُت معاين الكلمات اؼبًتادفة‪ ،‬ناىيك عن االقًتاض غَت‬
‫اؼبرفق بالتفسَت و وصوال إذل عدـ االىتماـ بتعدد معاين ( ‪ ،)76‬ىذه أىم النقائص اؼبوجودة يف ىذا‬
‫النمط من القواميس إصباال‪ ،‬أما العربية منها فلها نقائصها اػباصة و نذكر منها‪ :‬أهنا سبنح تفسَتات‬
‫عوضا عن مكافآت واضحة بالعربية إضافة إذل إعطاء اؼبقابل العريب نفسو لعدة مصطلحات إقبليزية‬
‫ذات معاين ـبتلفة‪.77‬‬

‫و ىذا أمر يكاد جيمع عليو أىل االختصاص فمجمل القواميس اؼبوجودة ال تليب اؼبطالب‬
‫اؼبتعددة و اؼبطردة للمًتصبُت‪ ،‬مع اإلشارة إذل أهنا ال تساير التطور اؼبتسارع يف اؼبيداف الذي تعاعبو ‪.78‬‬
‫و تبعا ؽبذه اؼبعطيات نتأكد من حقيقة بالغة األمهية و ىي ضرورة مراعاة اؼبعايَت اػباصة بالقواميس‬
‫القانونية فبا ديكنها من تسهيل عمل اؼبًتجم و ربسُت أدائو‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪-Voir James C. Raymond, 2000, Beyond linguistic surfaces, colloque international organisé par l’école de‬‬
‫‪traduction et interprétation de l’université de Genève et l’Association Suisse des traducteurs.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪-voir, Frédéric Houert, 2003 B, le traducteur juridique et les dictionnaires, amis ou ennemis ? conférences‬‬
‫‪annuelle de L’ATA Phénix pp, 06-07‬‬
‫‪77‬‬
‫‪-Voir, Karakira S, op.cit, p.03‬‬
‫‪78‬‬
‫‪-Karakira S, op.cit, p.195‬‬

‫‌م‌م‬
‫يؤكد "جيمار" على ثالث معايَت أساسية تبُت مدى جودة القاموس القانوين و ىي‪:‬‬
‫الشمولية‪ ،‬اؼبنفعة و الثقة‪.‬‬

‫كما يدعو الباحثوف إذل القياـ بتحسينات من شأهنا أف تسهم يف زيادة جودة القواميس‬
‫القانونية و ىذا إسباما ما يسعى إليو الباحث "ىوبَت"‪ ،‬فبما أنو ؼبل ؾباؿ قانوين مصطلحتيو اػباصة‪،‬‬
‫ينبغي إذف حسبو ربديد اجملاؿ القانوين الذي ينتمي إليو كل مصطلح‪ ،‬إضافة إذل إعطاء أمثلة سياقية‬
‫سواء تعلق األمر ينتمي إليو كل مصطلح‪ ،‬إضافة إذل إعطاء أمثلة سياقية سواء تعلق األمر باعبمل أـ‬
‫بطريقة تركيبها‪ ،‬فضال عن األمثلة اليت توضح اؼبتالزمات اللفظية اؼبرتبطة بكل مصطلح‪ ،‬زيادة على‬
‫اؼبالحظات أو التعليقات حوؿ اؼبصطلح إذا أمكن‪ ،‬و أخَتا يدعو إذل استعماؿ اإلحاالت ليتمكن‬
‫اؼبًتجم من إجياد اؼبصطلح الذي يبحث عنو و خباصة فيما يتعلق باالختصارات‪.79‬‬

‫‪-5‬شروط المتر م القانوني‪:‬‬

‫اؼبًتجم ىو أىم عنصر يف العملية الًتصبية ككل ألنو يتعامل مع كافة العناصر األخرى و‬
‫يتفاعل معها‪ ،‬و ؽبذا كاف من الالزـ التطرؽ إذل دور اؼبًتجم بصفة خاصة‪ ،‬ناىيك عن الشروط‬
‫الواجب توافرىا فيو ليؤدي مهمتو بنجاح‪ ،‬و دبا أف اؼبًتجم القانوين يشتغل يف ؾباؿ متخصص ينبغي‬
‫عليو قبل كل شيء أف يتقاسم التجارب نفسهما و طرائق التفكَت مع ؿبرر النص األصل و الذي ىو‬
‫نفسو متخصص يف اجملاؿ موضوع الًتصبة‪.80‬‬

‫يشَت الباحث "بوالج" » ‪ « Jacques polage‬إذل أمر مهم جدا و ىو التمييز بُت اؼبًتصبُت‬
‫حيث ال ينبغي أف نتفاجأ‬ ‫‪OCCASIONNEL‬‬ ‫القانونيُت‪ ،‬إذ يوجد حسبو اؼبًتجم القانوين باؼبصادفة‬
‫عندما نرى مهندسا يًتجم نصا قانونيا ذي طابع تقٍت و اؼبًتجم القانوين اؼبتخصص ‪ spécialise‬و‬
‫الذي جيب عليو أف جييد كل ما يتعلق باؼبفاىيم و اؼبصطلحية و تنظيم القوانُت يف األنظمة اللغوية‬

‫‪79‬‬
‫‪-Voir, F Houbert, op.cit.b, pp.06-07‬‬
‫‪80‬‬
‫‪-Voir CAO,D, OP.cit, p.47‬‬

‫‌ن‌ن‬
‫للغة االنطالؽ والوصوؿ"‪،81‬و من الواضح أف الفرؽ شاسع بينهما حيث أف األوؿ يًتجم ألمر طارئ‬
‫فحسب أما الثاين فيمارس الًتصبة القانونية كتخصص‪.‬‬

‫أما اؼبًتجم احمللف ‪ Assermente‬فيجب عليو أف يتمتع بكل مهارات اؼبًتجم اؼبتخصص‬
‫باإلضافة إذل وضع كفاءتو يف خدمة السلطات اإلدارية و القضائية‪.82‬‬

‫كما ترى "غالديس" أنو جيب على اؼبًتجم القانوين أف ديتلك قاعدة معرفية جد متنوعة ترتكز‬
‫‪ )Competence‬و الكفاءة التقنية‬ ‫‪Factuelle‬‬ ‫على كفائتُت أساسيتُت‪ :‬الكفاءة الواقعية (‬
‫(‪.83)Compétence Technique‬‬

‫حيث تتعلق األوذل باؼبعارؼ النظرية للًتصبة و التخصص يف اجملاؿ القانوين و الثانية باؼبعارؼ‬
‫اؼبرتبطة بطرائق الًتصبة‪.‬‬

‫ذىب اؼبنظر جيمار ( ‪ )J.C.Gémar‬إذل صياغة عشر وصايا ينبغي على اؼبًتجم القانوين‬
‫التمسك هبا و ىي ‪:‬‬

‫‪-1‬ينبغي أف تكوف متخصصا يف القانوف‬

‫‪-2‬إبق مًتصبا و حافظ على اللغة‬

‫‪-3‬استوعب اؼببادئ العامة يف القانوف‬

‫‪-4‬امتلك لغة القانوف و دقائق معانيها‬

‫‪-5‬أتقن لغتك‪ ،‬للغة الوصوؿ‬

‫‪-6‬افهم النظاـ القانوين األجنيب و لغتو كلما أمكن ذلك‬

‫‪-7‬اعرؼ النظاـ القانوين من كل زواياه‬

‫‪81‬‬
‫‪-Voir, PELAGEJ, op.cit B, p.05‬‬
‫‪82‬‬
‫‪-idem‬‬
‫‪83‬‬
‫‪-Voir MATTHEWS. G.G, op.cit, P.202‬‬

‫‌س‌س‬
‫‪-8‬كن أمينا قدر اؼبستطاع و حافز على مقصد الكاتب و كذا تفسَته‬

‫‪-9‬احًتاـ عبقرية لغتك‬

‫‪-10‬ال تستسلم للسهولة و أثبت قدرتك على الدقة‬

‫تق يات التر مة القانونية‬

‫اف الًتصبة القانونية ىي عملية ترصبية تتم بُت لغتُت قانونيتُت ربتوياف ربتوياف على نصوص قانونية‬
‫تنتمي اذل نظامُت قانونيُت ـبتلفُت و على اؼبًتجم القانوين اف يكوف ملما هبذه النصوص و االنظمة‬
‫الف اؼبصطلح القانوين يتوقف و يرتبط بالنظاـ القانوين فال تكوف ترصبتو ترصبة حرفية ولكن جيب‬
‫تاويلو اذل السياؽ و النظاـ القانوين الذي ينضوي ربتو و اف يًتجم اؼبصطلح دبا يكافئو وظيفيا يف‬
‫اللغة اؽبدؼ ‪.‬‬

‫و من ىنا وجب على اؼبًتجم اف يتبع تقنية التكافؤ بانواعو يف ترصبة النصوص و الصيغ القانونية ‪.‬‬

‫‪-1‬التكافؤ الوظيفي ‪.functional equivalence‬‬

‫نستعمل ىذه التقنية يف ىذا التخصص و يقصد هبا علم الًتصبة العاـ "العالقة اؼبتجانسة بُت القيم‬
‫التواصلية للنص األصل والنص اؽبدؼ‪ ،‬وكذلك بُت الكلمات واعبمل والتعابَت االصطالحية واألبنية‬
‫النحوية"‪.84‬ولكن يف ىذه اغبالة ال تكوف الًتصبة صحيحة و دقيقة اال اذا نقلنا اؼبصطلح القانوين من‬
‫مصطلحا قانونيًا يف لغة قانونية‬
‫ً‬ ‫اللغة االصل دبا يكافئو وظيفيا يف اللغة اؽبدؼ أي " أف يًتجم اؼبًتجم‬
‫ما دبا يكافئو وظيفيًا من مصطلح قانوين يف لغة قانونية أخرى‪."85‬‬

‫‪84‬‬
‫)‪Nord 1997:138‬‬
‫‪85‬‬
‫‪De Groot 1993:27‬‬
‫‌ع‌ع‬
‫ينبغي على اؼبًتجم القانوين أف يًتجم اؼبصطلح القانوين يف اللغة (أ) والنظاـ القانوين (أ) دبا يقابلو‬
‫وظيفيًا يف اللغة (ب) والنظاـ القانوين (ب) و نستعُت بو عندما نًتجم بُت لغتُت تستعمالف نظاما‬
‫قانونيا واحدا ‪.‬‬

‫‪-2‬التكافؤ اللفظي أو المعجمي )‪( LEXICAL EQUIVALENCE‬‬


‫يلجا اؼبًتجم عادة اذل استعماؿ ىذه التقنية عند عدـ وجود او غياب اؼبكافؤ الوظيفي ‪.‬‬

‫ويقصد بالتكافؤ اللفظي أو اؼبعجمي ترصبة اؼبصطلح يف اللغة االصل دبا يقابلو معجميًا يف اللغة‬
‫اؽبدؼ ‪.‬اي اننا نًتجم اللفظ يف اللغة اؼبنطلق ترصبة حرفية ؼبا يقابلو معجميا يف اللغة اؽبدؼ ‪.‬‬

‫‪-3‬الحذف‪omission‬‬
‫تقتصر ىذه التقنية على عدـ ترصبة عناصر نصية لغوية يف النص األصلي ال ربتوي على معلومات‬
‫كثَتا‬
‫إضافية يف اللغة اؽبدؼ و "يشَت ديكينز )‪ (Dickins 2002:25‬أف ىذه التقنية يُلجأ إليها ً‬
‫خصوصا عند ترصبة عناصر ذات طابع ثقايف خاص ليس ؽبا ما‬
‫ً‬ ‫عند الًتصبة من العربية إذل اإلقبليزية‪،‬‬
‫يقابلها يف الثقافة اإلنكليزية‪".86‬‬
‫قد يؤدي حذؼ عناصر نصية ولغوية من وثيقة قانونية على اػبطاب القانوين خاصة اذا اشتمل على‬
‫عبارات تدخل ضمن اإلطار الثقايف و الديٍت للمجتمع العريب و اإلسالمي ألهنا ال سبت بصلة وال‬
‫تالئم الثقافة األجنبية أي ثقافة اؼبتلقي و خَت ما نستشهد بو يف ىذا اؼبثاؿ" الصداؽ" يف اؼبغرب يف‬
‫العبارة "على صداؽ مبارؾ أحلو اهلل قدره ‪ ."..‬فعبارة "مبارؾ أحلو اهلل ديكن حذفها دوف اإلخالؿ‬
‫بعملية الًتصبة وتفي باؼبعٌت يف السياؽ‪.‬‬
‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪86‬‬
‫‪Dickins 2002:25‬‬
‫‌ف‌ف‬
‫المدونة‬

‫نعرض يف ىذه الدراسة بعض اؼبصطلحات القانونية اؼبستعملة يف النصوص أو العقود التجارية أو‬
‫اؼبدنية بغية ترصبتها ‪،‬مث مقارنة ـبتلف ترصباهتا و إيضاح التقنيات اؼبستعملة يف ترصبتها و ربليل الًتصبة‬
‫و ذلك للوقوؼ على االستعماؿ الصحيح ؽبذه اؼبصطلحات و إعطاء اؼبصطلح اؼبكافئ يف اللغة‬
‫اؽبدؼ حفاظا على السياؽ القانوين و من أجل إرساء اػبطاب التواصلي القانوين ‪.‬‬

‫قمنا يف البداية جبرد و تصنيف بعض اؼبصطلحات القانونية اؼبختلفة يف اللغة األصل مث ترصبتها يف‬
‫اللغة اؽبدؼ ضمن جداوؿ‪.‬‬

‫الجدول األول‬

‫‪Original‬‬ ‫‪translation‬‬ ‫‪Translation‬‬ ‫‪Translation‬‬


‫‪Husband shall‬‬ ‫يدفع الزوج للزوجة نفقة تقدر‬ ‫يدفع الزوج للزوجة نفقة‬
‫‪pay to Wife‬‬
‫‪spousal support‬‬ ‫بقيمة ‪.‬‬ ‫تقدر بقيمة‬
‫‪in the sum of‬‬
‫(دبوجب وكالة)‬
‫‪ Vide a power of attorney authenticated by the‬منظمة لدى كاتب‬
‫‪arranged with‬‬
‫‪ duly regulated by the natry Notary Public‬العدؿ‬
‫‪(name of) Notary‬‬
‫‪public‬‬ ‫‪According to power of Public‬‬
‫‪attorney‬‬ ‫‪According to‬‬
‫‪power of attorney‬‬
‫‪ Of the building erected on Of the building‬من البناء القائم على‬ ‫‪Of the building‬‬
‫‪ the plot en endowment‬قطعة األرض‬ ‫‪instructed on a land‬‬ ‫‪raised on the lot of‬‬
‫‪piece‬‬ ‫‪land of‬‬
‫‪type ; endowment‬‬
‫اؼبذكرة اعبوابية‬ ‫‪Reply to defense(in the‬‬
‫(القانوف اؼبغريب)‬ ‫)‪English law‬‬
‫‪Motion (in the American‬‬
‫الالئحة اعبوابية‬
‫‪law).‬‬
‫(يف القانوف السوري)‬

‫‌ص‌ص‬
defendent ‫اؼبدافع عنو‬-‫اػبصم‬-‫اؼبدعى عليو‬
‫ قضاء اجمللس األعلى‬Cours supreme Supreme Court Cours de
cassation

‫ وقف نوع إبراء ذمة‬Lessee shall be discharged The lessee must get a Discharging the
‫اؼبستأجر‬ discharge tenant

‫الجدول الثاني‬

Original Translation Translation Translation


‫ مصادؽ عليها من مكتب‬Duly authenticated by the Authenticated by the Endorsed by the
‫ منظمة التحرير الفلسطينية‬PLO office PLO office PLO office

‫ مقدمة‬Preamble Introduction introduction


‫ مدة اإلجيار‬Tenacy term Period of rent Duration of lease
‫ و عليو يلتزـ اؼبستأجر دبا يلي‬And hence the lessee shall The lessee must be Therefore, the
abide by the following committed with the tenant complies
following with the following

‫تدفع كل ىذه‬ All such payments shall be All such payments


made to Landlord at shall be made to
‫األقساط إذل اؼبكري‬ Landlord's address as set theLessor at the
forth in the preamble to this Lessor's address as set
‫يف عنوانو اؼبوضح يف‬ Agreement on or before the forth in the preamble
due date and without to this Agreement on
‫ديباجة ىذا العقد‬ demand or before the due date
‫بتاريخ االستحقاؽ أو‬ and without demand

‫قبلو دوف األمر‬


.‫باألداء‬
‫شاىد كفيل‬ Witness- sponsor Witness-sponsor Witenss-guarantor

The Lessee shall


pay to the Lessor ‫يد فع اؼبستأجر إذل اؼبؤجر يف‬ ‫يد فع اؼبستأجر إذل اؼبؤجر‬
at the office of
the Lessor.
.‫مكتب اؼبؤجر‬ ‫يف مكتبو‬

The tenant shall


pay all the taxes ‫جيب على اؼبستأجر دفع صبيع‬ ‫جيب على اؼبستأجر دفع‬

‫‌ق‌ق‬
regularly levied ‫الضرائب اؼبفروضة بانتظاـ‬ ‫صبيع الضرائب اؼبفروضة‬
and assessed
against Premises ‫بانتظاـ وتقييمها ضد اؼبباين وتقييمها ضد اؼبباين واغبفاظ على‬
and keep the
same in repair .‫ نفسو يف اإلصالح‬.‫واغبفاظ على نفس الشيئ‬

‫الجدول الثالث‬

Original Translations
‫ و حيث أف الفريق الثاين‬-whereas the second party is desirous of purchasing the said fiat and all is
‫ رغب يف شراء الشقة اؼبذكورة‬appurtenant.
‫ و توابعها‬-and since the second party wants to buy the above mentioned apartment
-and since the second party is willing to purchase the aforementioned with
its complements.
‫ و حيث أف لدى الفريق‬and as the second party is interested in this job
‫ الثاين الرغبة يف ىذه الوظيفة‬-and since the second party is completely ready to fill this position
-the and the second party is willing to practice this post
‫ وافق الفريق األوؿ على تعيُت‬the first party has agreed to hire the second party
‫ الفريق الثاين‬-the first party has agreed to employ the second party
-the first party has agreed to appoint the second party
‫ يعترب يوـ اعبمعة عطلة‬-Friday is the official holiday
‫ أسبوعي‬-Friday is a holiday
-Friday will be the weekend will make as promis to act in good behavior
‫ يتعهد الفريق الثاين بأف‬-the second party guarantees to have good conduct
‫ يكوف سلوكو متفقا مع‬-the second party binds himself that his conduct will be applicable to the
.‫ األخالؽ اغبسنة‬good morals.

‫‌ر‌ر‬
‫تحليل التر مة‬

‫مقارنة الًتصبات اؼبقًتحة مع ربليل الًتصبة و ضبط اؼبصطلحات القانونية حسب مكافآهتا يف اللغة‬
‫اؽبدؼ و ذلك تبعا للنظاـ القانوين اؽبدؼ و حسب السياؽ القانوين اؼبقصود‪.‬‬

‫‪-1‬مثاؿ على ىذه اجملموعة ىو‪:‬‬

‫‪-‬مصطلح وكالة ‪:‬و االذي تًتجم من قبل صبيع اؼبًتصبُت بأنو "توكيل رظبي"أي ‪power of‬‬
‫‪ .attorney‬بغض النظر عن السياؽ القانوين ‪ ،‬حيث تتم ترصبة ىذا اؼبصطلح فقط باؼبكافئ‬
‫الوظيفي‪.‬‬

‫‪-‬كاتب العدل ‪ :-‬ترصبت من قبل اؼبًتصبُت ػ يف اللغة األجنبية ب ‪ the natry public‬وىي ترصبة‬
‫حرفية وطيفية ‪ literal fuctional translation‬و ذلك حسب السياؽ القانوين‪.‬‬

‫‪-‬وقف‪ :‬و ىو مثاؿ آخر يًتجم عادة باإلصباع ً‬


‫أيضا "الوقف"‪ .‬و يصطلح عليو بالوقف يف العرؼ‬
‫العريب‪.‬‬

‫‪-‬مصطلح المذكرة الجوابية لو عدة معاف ة ذلك حسب النظاـ القانوين الذي ينتمي إليو يسمو‬

‫يسمى هبا السم يف النظاـ القانوين اؼبغريب أما يف النظاـ القانوين السوري يطلق عليو اسم الالاحة‬
‫الجوابية‪.‬كلتا اؼبصطلحُت يًتصباف إذل ‪ reply to decence‬يف النظاـ القانوين االقبليزي ‪،‬بينما‬
‫يف النظاـ القانوين األمريكي‪.‬نالحظ من ىنا أف الًتصبة زبتلف و ذلك‬ ‫‪motion‬‬ ‫تًتصباف إذل‬
‫الختالؼ النطامُت القانونيُت بالرغم من اف اللغة واحدة ىي اللغة االقبليزية‪.‬‬

‫يف ىذه اغبالة نًتجم اؼبصطلح القانوين من النظاـ القانوين للغة اؼبنقوؿ منها إذل ما جيانسو ويكافئو‬
‫وظيفيًا يف النظاـ القانوين للغة اؼبنقوؿ إليها‪.‬أي استعماؿ اؼبكافئ الوطيفي‪.‬‬

‫‌ش‌ش‬
‫‪-‬إبراء مة ‪ :-‬ترصبت اذل ‪ discharge‬يف اللغة االقبليزية‪.‬ترجم ىذا اؼبصطلح اذل اللغة االقبليزية‬
‫اذل ‪ discharge‬و ىذه الكلمة ؽبا العديد من اؼبعاين األخرى باللغة اإلقبليزية ‪ ،‬مثل ‪ ،‬اإلرساؿ ‪،‬‬
‫صب إيابا أو االفراج ‪ ،‬والقضاء‪،‬او معاين اخرى فبكنة اعتمادا على سياؽ ؿبدد‪.‬و يف ىذا السياؽ‬
‫بالذات ‪ ،‬فإف كلمة ‪ discharge‬ىو اؼبعادؿ التقٍت اإلقبليزي الوحيد الذي يفي باؼبعٌت اؼبقصود‪.‬‬

‫و يف ىذا اجملاؿ بالذات ديكن للمًتجم اف يستعُت بقاموس متخصص اقبليزي‪/‬عريب ‪/‬اقبليزي العطاء‬
‫اؼبكافئ التقٍت الصحيح‪.‬‬

‫‪ – 2‬ترصبة " مصادؽ عليو"ا الذي ترجم اذل اللغة االقبليزية ب ‪ )1( authenticated‬مث بكلمة‬
‫‪" endorsed‬و اليت تعترب ترصبة ضعيفة بالنسبة اذل السياؽ ‪.‬‬

‫و قد نقصد بالفعل ‪ ،endorsed‬أشياء أخرى كثَتة منها التوقيع على اسم الشخص باسم اؼبستفيد‬
‫على ظهر الشيك من أجل اغبصوؿ على النقد أو االئتماف اؼبمنوح‪ .‬يف ىذ السياؽ فاف كلمة ‪the‬‬
‫‪ power of attorney being authorized,‬وىو التوكيل الرظبي اؼبرخص بو ‪ ،‬ال تفي‬
‫بالغرض اؼبقصود يف ىذا السياؽ ‪.‬‬

‫سبت ترصبة كلمة مقدمة يف النص ب ‪ introduction‬من قبل اؼبًتصبُت و كلمة معهودة قبدىا‬
‫يف اوؿ فصل او كتاب ‪ .‬ويقابلها اؼبصطلح األكثر رظبية وىو ‪" preamble‬الديباجة"و ىو‬
‫اؼبصطلح القانوين وىذا اؼبصطلح ىو األكثر شيوعا يف العقود اإلقبليزية ‪.‬بالرغم من اف ىذا اؼبصطلح‬
‫قد يعٍت سبهيد اال اف مصطلح مقدمة بقي مستعمال يف العقود العربية و االقبليزية لفًتة طويلة‪ .‬حيث‬
‫اف ىناؾ ميل متزايد الستخداـ "مقدمة" بدالً من "ديباجة"‪.‬‬

‫‪ -‬مدة اإلجيار ر سبت ترصبة ىذه العبارة بشكل ـبتلف يف اللغة االقبليزية حيث تقابلها كلمة‬
‫‪ tenancy term‬او كلمة ‪ duration of lease‬او ‪ .duration of‬ديكن القوؿ أف‬
‫الًتصبات الثالث ىي مكافئات ؽبا اثر فعاؿ يف السياؽ‪ .‬يرى ‪ ، )2003( Sabra‬اف اؼبقابالت‬

‫‌ت‌ت‬
‫الثالثة ديكن استخدامها بالتبادؿ‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإف اؼبصطلح ‪"lease term‬مدة التأجَت" ىو‬
‫استخداما يف الصيغ القانونية لعقود االجيار‪.‬‬
‫ً‬ ‫األكثر‬

‫على نفس اؼبنواؿ ‪ ،‬مت ترصبة مصطلح "مستأجر" اذل ‪ tenant‬او ‪. lessee‬و بعد عملية صرب آراءػ‬
‫اجريت حوؿ عدد كبَت من العقود االقبليزية‪ ،‬يرى صربا اف مصطلح ‪ tenant‬ىو االكثر استعماال‬
‫يف العقود االقبليزية ‪.‬‬

‫‪- 3‬اؼبفردات اؼبتداولة يف النصوص القانونية‬

‫وىي ؾبموعة من مصطلحات تستخدـ عامة و بانتظاـ يف النصوص القانونية‪.‬‬

‫عادة ما تكوف ىذه اؼبصطلحات اؼبستخدمة يف العقود سهلة لًتصبتها الهنا تعترب جزءا من السياؽ‪ .‬يف‬
‫ترصبة ىذه اؼبصطلحات ‪ ،‬فإف اؼبًتجم يستطيع اف يستنتج اؼبعٌت اؼبقصود يف اللغة االصل و معرفة‬
‫القيود االسلوبية و السياقية للنص و يف بعض االحياف قد تًتجم عبارة مكونة من ثالث مرادفات‬
‫دبرادفُت او مرادؼ واحد‪ .‬قد حيدث أحيانًا أف يتم ترصبة الكلمة اؼبكونة من ؾبموعة واحدة بشكل‬
‫أفضل من خالؿ ؾبموعة واحدة أو ما يعادؿ اجملموعة الثالثة‪ .‬و ديكن ربديد معٌت الكلمة يف اطار‬
‫سياقها القانوين‪.‬‬

‫مثاؿ على ذلك ىو كلمة شقة واليت يقابلها يف اللغة االقبليزية الربيطانية كلمة ‪ flat‬واالقبليزية‬
‫االمريكية كلمة ‪.apartment‬و اليت يفهمها كل من القارئ و اؼبًتجم يف لغة و ثقافة الغَت‪.‬‬

‫‪ -‬سبت ترصبة اؼبصطلح تعيُت يف اعبملة"وافق الفريق األوؿ على تعيُت الفريق الثاين"إذل معاف‪ .‬ـبتلفة‪.‬‬
‫ىذه الكلمات ىي ‪ hire‬و ‪ employ‬و ‪ appoint‬و ىذه الًتصبات الثالث تفي باؼبعٌت‬
‫السياقي لكلمة تعيُت يف ىذه العبارة ولكن بدرجات متقاربة يف اؼبعٌت‪.‬‬

‫‌ث‌ث‬
‫ىناؾ عبارة اخرى ايضا متداولة ىي االخالؽ اغبسنة اليت يقابلها يف اللغة االقبليزية ‪a good‬‬
‫‪behaviour‬او ‪good conduct‬او‪ good morals‬و اليت تعٍت يف اللغة العربية "السلوؾ‬
‫اعبيد" ‪،‬او "حسن السلوؾ" او "األخالؽ اغبميدة"‪.‬‬

‫وكما ىو معروؼ فإف ترصبة اؼبصطلحات اؼبتداولة اؼبوجودة يف النصوص القانونية الغَت موحدة تسمح‬
‫للمًتجم اف خيتار كلمة أقل من بُت ؾبموعة متنوعة من اؼبرادفات الوظيفية اؼبتساوية‪.‬‬

‫‪ -4‬استعماؿ الكلمات الثنائية و الثالثية‬

‫من بُت الصعوبات اليت تواجو اؼبًتجم القانوين ىي االستعماؿ اؼبفرط للثنائيات والثالثيات‪.‬و يفضل‬
‫معظم اؼبًتصبُت واحملامُت ترصبة ىذه العبارات اذل اللغة اؽبدؼ باستعماؿ نفس عدد الكلمات يفضلوف‬
‫الًتصبة إذل اللغة نفسها عدد الكلمات‪ .‬ويف ىذه اغبالة ديكن تبسيط ىذه الكلمات حبيث يكوف‬
‫التبسيط إجراء ترصبي صحيح ماداـ اؼبعٌت اؼبقصود ىو الشرط األساسي يف فعالية الًتصبة‪.‬‬

‫على سبيل اؼبثاؿ فاف الثنائية" سبلك و تتصرؼ "‪ ،‬يقابلها يف اللغة االقبليزية ‪owns and‬‬
‫‪ disposes‬وقد تًتجم ايضا ب ‪ ownig and dealing‬اال اف اؼبًتجم استعمل كلمة واحدة‬
‫‪"owns‬بدال من ديتلك ويتصرؼ" و "االمتالؾ والتعامل مع " فكلمة ‪ ، owns‬أي " ديتلك‬
‫"نستنتج منها ؾبموعة من اؼبعاين اؼبقصودة ضمنية وحاضرة‪.‬‬

‫ىناؾ حاالت اخرى شائعة يتم فيها سوء استخداـ الثنائيات يف النصوص القانونية يف العبارة التالية‬
‫"حق نزع و فك وإزالة"واليت يقابلها باالقبليزية الكلمات التالية ‪to remove , dismantle‬‬
‫‪.and take out‬ويف مقابل ىذه اؼبرادفات الثالثة ديكن للمًتجم اف يوظف كلمة ‪ remove‬و‬
‫اليت تعترب فعالة و مالئمة من الناحية الًتصبية يف السياؽ القانوين يف اللغة االقبليزية ‪ .‬يرى‬
‫اف استعماؿ الثنائيات و الثالثيات اليت تكرر نفس اؼبفهوـ‬ ‫غارنر ‪GARNER2001.256‬‬

‫باستعماؿ ـبتلف الكلمات اال فائدة منها جيب ذبنبها الهنا ؾبرد تكرار ‪.‬‬

‫‌خ‌خ‬
‫‪ -5‬اؼبرادفات وأشباه اؼبرادفات‬

‫اؼبرادفات وشبو اؼبرادفات و ىي أيضا من بُت الوحدات اؼبعجمية اليت تشكل صعوبة للمًتجم‬
‫القانوين‪.‬و كثَتا ما تستعمل ىذه اؼبرادفات يف العقود العربية و ذلك إلغراض أسلوبية كما يرى‬
‫‪.Emery 1989‬فمثال ترصبت العبارة األسس و الشروط إذل ‪ terms and conditions‬وترصبت أيضا‬
‫إذل ‪ terms and basis‬و يف اؼبقابل قد يبقي بعض اؼبًتصبُت على متغَت واحد و ىو ‪conditions‬‬
‫للظفر باؼبعٌت‪.‬اي استعماؿ مفهوـ واحد إليصاؿ اػبطاب القانوين‪.‬‬

‫‪to perform and‬‬ ‫ترصبت العبارة اجرء و ننفيذ ىذا االتفاؽ دبقابالت ـبتلفة يف اللغة االقبليزية ‪،‬مثل‬
‫‪ carry out‬او ‪ to carry out and execute‬و ىناؾ من اؼبًتصبُت من يستعمل كلمة واحدة فقط‬
‫ذات معٌت و ىي فعل ‪. to perform‬‬

‫معظم اؼبًتادفات ذات اغبدين يعتربىا ميلينكوؼ (‪" )1982‬مضاعفة ال قيمة ؽبا‪.‬حيث يلجا اؼبًتجم‬
‫اذل التبسيط ‪ ،‬وىو ما يعٍت يف ىذه اغبالة باستخداـ واحد فقط من اؼبتغَتات يف اللغة اؽبدؼ‪.‬‬

‫بعض الصيغ القانونية‬

‫ربتوي معظم اللغات على صيغ قانونية تفصل بُت اؼبعلومات اؼبختلفة يف العقد‪.‬‬

‫ىذه الصيغ زبرب عن اؼبعلومات اؼبوجودة يف النصوص القانونية (‪ .)Asensio 2003‬يف كثَت من‬
‫اغباالت مثل ىذه الصيغ القددية فقدت معناىا الدالرل‪.‬فالًتصبة اغبرفية ؽبذه الصيغ تكوف غَت فعالة‪.‬‬
‫فاستبداؿ ىذه الصيغ باؼبكافئ الوظيفي يكوف أكثر فعالية و قباعة‪.‬وعلى سبيل اؼبثاؿ فاف عبارة‬
‫"حيث اف الفريق االوؿ " وظف اؼبًتجم مصطلح أكثر قباعة ‪ whereas‬بينما ترصبت من قبل أخر‬
‫بكلمة ‪ since‬و ىي شائعة االستعماؿ و تبقى دبثابة مكافئ ناجع ‪.‬وقد يستغٍت بعض اؼبًتصبُت عن‬
‫ذلك و حيذؼ الكلمة ‪.‬‬

‫توصي العديد من الكتب القانونية أف كلمة ‪ whereas‬جيب اف ربذؼ ‪.‬ويف ىذا الصدد‬

‫‌ذ‌ذ‬
‫يشَت ديفيد ميلينكوؼ يف اؼبدخل ‪ whereas‬يف قاموس االستخداـ القانوين األمريكي أف ىذه‬
‫الكلمة أصبحت أكثر استعماال من طرؼ احملامُت و يلومهم على استعماؽبا‪.‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌ض‌ض‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعد الًتصبة من أصعب أنواع الًتصبات نظرا ؼبا تتمتع بو من خصائص سبيزىا عن باقي التخصصات‬
‫العلمية و التقنية األخرى فهي تتطلب الدقة يف إيصاؿ اؼبعٌت كما أف اؼبًتجم القانوين جيب عليو أف‬
‫يكوف ملما خببايا القانوف و تكوف لو ثقافة قانونية و رغم عدـ اختصاصنا يف اجملاؿ القانوين‪ ،‬اعتمدنا‬
‫على خربتنا يف ىذا اجملاؿ عن طريق الدراسة و االطالع على بعض الكتب القانونية و كذلك عن‬
‫طريق إقباز ىذا البحث اؼبتواضع الذي استفدنا منو كثَتا و استخلصنا منو بعض النتائج نلخصها‬
‫كاآليت‪:‬‬
‫‪-‬صعوبة ترصبة بعض اؼبصطلحات القانونية اؼبتمثلة يف اػباصية اللفظية للمصطلحات القانونية‬
‫اؼبعتمدة يف دولة دوف أخرى‪.‬‬
‫‪-‬عدـ االتفاؽ على اعتماد مصطلحات معينة زبتلف باختالؼ التشريعات‪.‬‬
‫إف الًتصبة القانونية ال تعٍت بالضرورة التحكم يف اللغتُت القانونيتُت اؼبصدر و اؽبدؼ‪ ،‬ولكن ىناؾ‬
‫عوامل أخرى تتدخل يف عملية الًتصبة منها‪:‬‬
‫‪-‬اؼبعرفة اؼبوضوعية اػباصة بالقانوف و النصوص القانونية اؼبصدر و اؽبدؼ‪ ،‬و ىذا تبعا‬
‫الختالؼ اؼبصطلحات بُت األنظمة القانونية‪.‬‬
‫‪-‬اػبطاب القانوين و لغة القانوف ألهنا ربوي مفردات تنتمي إذل اللغة العامة أو اؼبشًتكة‪ ،‬و‬
‫لكن خيتلف معناىا يف اإلطار القانوين‪ ،‬أي اغبقل الدالرل اؼبقصود و السياؽ و الذي حييل‬
‫إذل اللغة القانونية اؼبتخصصة‪.‬‬
‫‪-‬إف الًتصبة اغبرفية للنصوص و اؼبصطلحات القانونية تؤوؿ يف كثَت من األحياف إذل إعادة‬
‫إنتاج نص ىدؼ تتخللو بعض األخطاء اللغوية و الداللية و اؼبصطلحية‪ ،‬وبالتارل ال تؤدي‬
‫اؼبعٌت اؼبطلوب و ربقق اػبطاب القانوين التواصلي‪.‬‬

‫‌غ‌غ‬
‫‪-‬على اؼبًتجم أف يتزود بذخَتة لغوية و مصطلحية قانونية‪ ،‬أف تكوف لو لديو معرفة و خربة يف‬
‫األنظمة القانونية‪ ،‬و أف و يتقن اللغة اتقانا خاص فيما خيص اللغة اؼبتخصصة و التقنية‬
‫للنجاح يف عملو الًتصبة‪.‬‬
‫بعد ىذا اعبهد اعبهيد و يف ختاـ ىذا البحث و الذي هندؼ من خاللو االرتقاء بالًتصبة عامة و‬
‫الًتصبة القانونية خاصة أف يكوف يف خدمة الطلبة و اؼبهتمُت بالًتصبة إذل تطوير عملية الًتصبة و‬
‫باػبصوص الًتصبة اؼبتخصصة استجابة ؼبتطلبات السوؽ االقتصادية و اللغوية يف بالدنا‪.‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌ظ‌ظ‬
‫قاامة المرا ع‪:‬‬

‫مرا ع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ ‬القرآف الكرمي‪،‬سورة الرعد‪،‬اآلية ‪23‬‬


‫‪ ‬ابن منظور ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ؾبلد ‪، 2‬مادة صلح ‪ ،‬ص‪.516‬‬
‫‪ ‬أبو نصر اظباعيل اعبوىري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬مادة صلح ‪،‬ص ‪.653‬‬
‫‪ ‬الفَتوزابادي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬مادة صلح ‪ ،‬ص ‪.939‬‬
‫‪ ‬ؾبموعة من اؼبؤلفُت‪ ،‬القاموس عريب‪ -‬فرنسي ‪،‬دار الكتب العلمية ‪،‬ط‪،2004 ،2‬بَتوت ‪،‬‬
‫مادة مصطلح ‪ ،‬ص ‪.768‬‬
‫‪ ‬ابراىيم كايد ؿبمود ‪ ،‬اؼبصطلح و مشكالت ربقيقو ‪ ،‬عن عبد الصبور شاىُت " اللغة العربية‬
‫لغة العلوـ و التقنية"‪ ،‬ؾبلة الثراث العريب ‪،‬العدد ‪،97‬سنة ‪ ،2005‬ص ‪.23‬‬
‫‪ ‬مكتب الدراسات و البحوث ‪ ،‬القاموس عريب‪ -‬إقبليزي ‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بَتوت‬
‫‪ ،2003‬مادة مصطلح ‪،‬ص ‪.839‬‬
‫‪ ‬علي القاظبي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ ‬ينظر ‪ :‬يوسف وغليسي ‪" ،‬اشكالية اؼبصطلح يف اػبطاب النقذي العريب اغبديث" ‪،‬‬
‫منشورات االختالؼ‪،‬ط‪ ،1‬اعبزائر‪،2008،‬‬
‫‪ ‬ابن منظور‪ ،‬لساف العرب‪( ،‬ـ‪،‬س) ماة (ف‪،‬ص‪ ،‬ص)‪ ،‬مج ‪ ،6‬ص ‪4441‬‬
‫‪ ‬ؿبمد الدريج‪ ،‬كبو بيداغوجية جديدة للتعبَت‪ ،‬مقتضيات دراسة النصوص‪ ،‬الدليل الًتبوي‪،‬‬
‫مطبعة النجاح اعبديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬اؼبغرب‪ ،1993 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ ‬ابن منظور‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬ؾبلد‪ ،1‬ص‪ ،321‬دار الفكر‪ ،‬لبناف‪.1990،‬‬
‫مرا ع باللغة األ بية‪:‬‬
‫‪ Noam Chomsky, syntactic structures,ed Mouton de Gruyter,second edition,NY.‬‬
‫‪ Rondeau Guy , Introduction a’ la terminologie , Gaétan Morin, Québec,1991.‬‬
‫‪ Jack Richard, Richard SMITH , Dictionary of language teaching and applied‬‬
‫‪linguistics, Longman, 3rd edition , London, 2002 .‬‬
‫‪ Maria Teresa CABRE, in, Terminology, Theory methods and applications, John‬‬
‫‪BENJAMIN Pub, Amesterdam, 1999.‬‬

‫‌أ‌أ‌أ‬
 Kocourek Rostislav, « La langue française de la technique et de la
science », Wiesbaden, Oscar Brandstetter Verlag, 1991.
 Krista Varantola,Lsp Newsletter,Vol 19.Denmark,December 1998.
 Picht Herert, Translators’ Journal, Vol 32 , 1987.
 Emile Littre, dictionnaire de la langue française, librairie Hachette, Paris، 1874,
Tome4, terme.
 www.infoterm.info/about_us/why_terminology.php. 9:40 ‫ في الساعت‬2014/09/15 ‫يوم‬
 Kootsivitis Vasailis, la traduction juriadique, libertés et contraintes , In L.
maiane.F.Jsrael la liberté en traduction Paris disier érudition, 1991.
 George A legant « fonctions et structure du language juridique », Meta, vol 24 N° 01,
1979 .
 Lazar Foc’Saneanu. In J.C Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction
juridique ».
 www.tradulex.com..
 J.C. Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction juridique »,
www.tradulex.com
 voir Giuliana Garzone,2000, legal translation and Functionalist approaches ; a
contradiction interne§ colloque internationa orgasnisé par l’école de traducion et
interprétation de l’Université de Genére et l’Association Suisse des traducteurs,
terminologues et interprètes « la traduction Juridique, théorie (s) et pratiques ».
 GiDEON Toury, 1995, Descriptire translaion Studies and Beyoud, John Benyamins
Amsterdam.
 Michel Rolitis et Maria Canello poulou, Botti, 2000, le soit des référents
prognatologiques dans le texte d’arrivée en traduction juridique, colloque international
organisé par l’école de traduction et interprétation de l’université de Genève et
l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction
Juridique, Théorie (s) et pratiques ».
 Benard THIRY, 2000,Equivalence Bilingue en traduction et en terminologie
juridiques : Qu’est ce que traduire en droit ? Colloque international organisé par
l’école de traduction et interprétation de l’Université de Genére et l’Association Suisse
des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction juridique, théorie (s) et
pratiques ».
 James C. Raymond, 2000, Beyond linguistic surfaces, colloque international organisé
par l’école de traduction et interprétation de l’université de Genève et l’Association
Suisse des traducteurs.
 Frédéric Houert, 2003 B, le traducteur juridique et les dictionnaires, amis ou
ennemis ? conférences annuelle de L’ATA Phénix.
 Grewendorf Gunther Mamika rathert 2009 language and language and law new
applications of formal linguestic in formal linguisties and lawed.
 deborah Cao, 2007, trnalating law MPG Books LTD, Great Britain; « we may say that
legal language as a register is a variety of language use of the technical nature. It
shares the common core of general language but is not identical to ordinary language.
There are lexical, syntactical textual and pragmatic features that are singular to legal
language as a technical language.

‫‌ب‌ب‌ب‬
 Gladys Gonzales Matthens,2003, L’Equivalence en traduction juridique ; Analyse des
traductions au sein de l’Accord de libre échange Nors- Américain (ALENA( thèse
présentée à la faculté des études supérieures de l(Université leval pour l’obtention du
grade de philosophia Doctor (PH.D) dpartement de langues linguistique et traduction,
Faculté des lettres Université leval Qubec.
 Alcaraz, E. & Hughes. B Legal Translation Explained. Manchester: St. Jerome
Publishing, 2002 .
 Garner, B. ABlack’s Law Dictionary. St. Paul, Minn. West Group. Second pocket
Edition.2001.
 Crystal, D. & Davy. D. (1986). Investigating English Style. New
York: Longman,1986.
 Tiersma, P ,Legal Language. London: The University of Chicago Press,1999.
 Sabra, A. M. M. 1995. Translation of Contracts. The American university of Cairo.
 Hallidasy, M.A.K.R Hesan 1985, language context and text aspects of language in a
social semiotic perspective, Deakin University Melbourne.
 Voir, jacques pelage, 2004 B, les Défis de las traduction juridique,b,traduçao
elocaslizacao, Artigos E comunicaçoes, confluénciasion revista de traduçao lienfifica,
Tlemcen, N°1.
 J. Relage, « la traduction des discours juridiques problématique et méthodes Edit par
l’auteur, France 2007.
 E. BENVENISTE « problèmes de linguistique générale, 1. Edition Gralinard, Paris,
1966.
 Ferdinand de Saussure « cours de linguistique générale, Tayot Réédition, France 2005
,p 25
 basil Hatim and Jeremy Munday ‘Translation au a advanced resource book »,
Partedage, 2004.
 E. BENEVENISTE « problèmes de linguistique générale », édition Gallimard, Paris
1966, p 25.
 Jacques Plage « la traduction des discours juridiques problématique et méthode »
Edité par l’auteur, France 2007.
 J.C Gémar « Terminologie langue et discours juridiques sens et signification du
langages du droit », Meta. Vol 36.N° 1,1991.
 Jenzy. WROBBLEWSKI « les langages juridiques : une typologie », droit et société,
8-1988.

‫‌ج‌ج‌ج‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة اال تصاص‬

‫اللغة اؼبشًتكة و اللغة اؼبتخصصة‪:‬‬


‫‪ -1-2‬اللغة اؼبشًتكة (الطبيعية)‪:‬‬
‫‪ -2- 2‬اللغة اؼبتخصصة ‪Language specialisation‬‬
‫‪- 3‬العالقة بُت اللغة اؼبشًتكة و اؼبتخصصة‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبستوى اؼبعجمي)‪(lexical level‬‬
‫‪ -2‬اؼبستوى الًتكييب )‪(Syntactic level‬‬
‫علم اؼبصطلح‬
‫‪ -1‬تعربف اؼبصطلح‬
‫‪ -2‬تعريف اؼبصطلحية‬
‫‪ -3‬أمهية اؼبصطلحية‬
‫‪ -4‬وظيفة اؼبصطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلح‬
‫‪ -8-1‬خصائص اؼبصطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلح‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة القانون و الخطاب القانوني‬
‫‪-1‬تعريف لغة القانوف‬
‫‪-2‬خصائص اللغة القانونية‬
‫‪-1.2‬شيوع اؼبصطلحات من أصل التيٍت و فرنسي‬
‫‪1.3‬القواميس القددية للغة اإلقبليزية القانونية‬
‫‪1.4‬االستخداـ القدمي للشرط "‪ "shall‬باللغة اإلقبليزية القانونية‬
‫‪1.5‬التكرار اؼبعجمي أو التكرار‬
‫‪ 1.6‬استخداـ غَت عادي للكلمات "نفس الشيء" و "ىكذا" و "قاؿ"‪:‬‬

‫‌د‌د‌د‬
‫‪-3‬النص القانوين والوثيقة القانونية‬
‫‪ -3.1‬تعريف النص القانوين‬
‫‪3.2‬خصائص النص القانوين‬
‫‪3.4‬اػبطاب القانوين و فبيزاتو‬
‫‪-4‬تعريف اػبطاب القانوين‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التر مة القانونية‬
‫‪-1‬تعريف الًتصبة القانونية‬
‫‪-2‬أنواع الًتصبة القانونية‬
‫‪-3‬ترصبة االتفاقيات الدولية‬
‫‪-4‬صعوبات الًتصبة القانونية‬
‫‪-5‬شروط اؼبًتجم القانوين‬
‫‪-6‬تقنيات الًتصبة القانونية‬
‫‪-7‬اؼبدونة‬
‫‪-7.1‬ربليل الًتصبة‬
‫‪-7.2‬بعض الصيغ القانونية‬
‫اتمة‬
‫قائمة اؼبراجع‬
‫الفهرس‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌ه‌ه‌ه‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫المصطلح و لغة االختصاص‬


‫‪ - 1‬اللغة المشتركة و اللغة المتخصصة‪:‬‬
‫لقد تعددت تعاريف اللغة لكن ماىيتها و غرضها يتجلى يف العملية التواصلية كوهنا أداة‬
‫ووسيلة اتصاؿ تربط بُت األفراد‪ .‬و مع تطور اجملتمعات يف ميادين شىت وظهور زبصصات جديدة‬
‫أصبح من الضروري النظر يف قضايا اللغة و منها اللغة ادلتخصصة و مصطلحاهتا اليت أصبحت‬
‫ربظى بإىتماـ واسع من قبل اللسانُت و ادلنشغلُت بقضايا ادلصطلح‪ .‬فما ىي اللغة ادلتخصصة؟‬
‫قبل تقدمي تعريف للغة ادلتخصصة ‪ ،‬وجب توضيح مفهوـ اللغة ادلشًتكة أوال ‪ ،‬ألهنا أعم‬
‫و أوسع ‪ ،‬و من مث نعرؼ لغة االختصاص ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬اللغة المشتركة (الطبيعية)‪:‬‬
‫خيلط الكثَت بُت تعريف اللغة ‪ ،‬بصفة عامة ‪ ،‬و اللغة الطبيعية أو ادلشًتكة ‪ ،‬و ذلك يف‬
‫االستعماؿ ادلتداوؿ لنقس الكلمات أو التعابَت ‪ .‬لكن مفهوـ اللغة ادلشًتكة أو الطبيعية جديد يف‬
‫اللسانيات ادلعاصرة و خاصة التطبيقية منها‪ ،‬تزامن ىذا ادلفهوـ مع ظهور اإلختصاص ‪.‬‬
‫فاللغة الطبيعية ىي تلك اللغة ادلكتسبة و ادلتداولة و ادلتعارؼ عليها بُت العامة من الناس‪،‬‬
‫يكتسبها الفرد منذ صغره مباشرة من أسرتو أو انتمائو إىل رلتمعو ‪.‬يعرؼ اللساين تشومسكي اللغة‪:‬‬

‫‪“I will consider a language to be a set (finite or infinite) of sentences, each finite‬‬
‫‪in length and constructed out of a finite set of elements. All natural languages in‬‬
‫‪1‬‬
‫”‪their spoken or written form are languages in this sense.‬‬

‫"اف اللغة رلموعة زلدودة أو غَت زلدودة من اجلمل ‪ ،‬وسبتاز كل صبلة بطوؿ زلدود ‪ ،‬وتتكوف من‬
‫رلموعة زلدودة من العناصر ‪ ،‬و أ ف كل اللغات الطبيعية مكتوبة أو منطوقة ينطبق عليها ىذا‬
‫التعريف‪ .‬ترصبتنا‬

‫‪1‬‬
‫‪Noam Chomsky, syntactic structures,ed Mouton de Gruyter,second edition,NY, P 14.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫و يتضح من التعريف أف القصد من العناصر ‪ ،‬مكونات اجلملة‪ .‬فهذا التعريف جاء عاما‬
‫و مل حيدد جزءا خاصا جيب توفره لتندرج ربتو اللغة العامة ‪ ،‬و لذا ديكن القوؿ‪ :‬إف اللغة الطبيعية‬
‫ىي كل ما نُطق و ُكتب و كاف ضمن نطاؽ عاـ‪.‬اف اللغة حسب روندو) ‪ )Rondeau‬ىي‪:‬‬

‫أي وظيفة خاصة يف السياؽ ادلستعملة فيو‪" 1.‬‬


‫" رلموعة الكلمات و التعابَت اليت ال ربيل إىل ّ‬
‫فهذه اللغة ال تشَت إىل أي نشاط خاص او كل ما ىو متعلق باالختصاص‪.‬‬

‫‪ -2- 2‬اللغة المتتصصة ‪Language specialisation‬‬

‫يقصد باللغة ادلتخصصة تلك اللغة اليت ينفرد هبا اىل االختصاص للداللة على حقل معُت يف سلتلف‬
‫التخصصات حبيث يتميز كل حقل خبصائص ذبعلو سلتلفا عن غَته من احلقوؿ‪.‬يتضمن كل ميداف‬
‫سلتصُت كاألطباء ‪ ،‬و ادلهندسيسن ‪ ،‬و احملامُت ‪ ،‬و احلرفُت و غَتىم من أىل اإلختصاص‬
‫واإلحًتاؼ‪.‬‬

‫و يعرفها القاموس االصلليزي ادلختص كاآليت ‪:‬‬


‫‪“ Special languages, a term used for the varieties of language used by‬‬
‫‪specialists in writing about subject matter, such as the language used‬‬
‫‪in botany, law, nuclear physics or linguistics. The study of special‬‬
‫‪languages includes the study of terminology.” 2‬‬
‫" إف اللغات ادلتخصصة ‪ ،‬مصطلح يستعمل للداللة على سلتلف اللغات ادلستعملة من قبل ادلختصُت‬
‫يف الكتابة حوؿ رلاؿ زبصصهم ‪ ،‬مثل لغة علم النبات ‪ ،‬و لغة القانوف‪ ،‬و لغة الفزياء النووية و لغة‬
‫اللسانيات ‪ ،‬و أ ّف دراسة اللغات ادلختصة تتطلب دراسة للمصطلحية"‪.‬ترصبتنا‬

‫‪1‬‬
‫‪Rondeau Guy , Introduction a’ la terminologie , Gaétan Morin, Québec,1991 , p24.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jack Richard, Richard SMITH , Dictionary of language teaching and applied linguistics,‬‬
‫‪Longman, 3rd edition , London, 2002 , P 497‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫من بُت ما دييز اللغة ادلتخصصة عن اللغة الطبيعية اهنا تعتمد على علم ادلصطلح او ادلصطلحية‬
‫وذلك باستعماؿ سلتلف ادلصطلحات اليت تعرب عن كل اختصاص‪.‬كما يعرفها بيخت و دراسكو‬
‫)‪ (Picht and Draskau‬بقوذلما ‪:‬‬
‫اللغات ادلتخصصة ‪ ،‬مصطلح يستعمل للداللة على سلتلف اللغات ادلستعملة من قبل ادلختصُت يف‬
‫الكتابة حوؿ رلاؿ زبصصهم ‪ ،‬مثل لغة علم النبات ‪ ،‬و لغة القانوف‪ ،‬و لغة الفزياء النووية و لغة‬
‫اللسانيات ‪ ،‬و أ ّف دراسة اللغات ادلختصة تتطلب دراسة للمصطلحية )‪.1‬‬
‫اللغة ادلتخصصة اذف نوع مركب و مشفر من اللغة يستعمل ألغراض خاصة و يف سياؽ معُت‪.‬‬
‫ؼ‬

‫فاالغة ادلتخصصة ظاىرة لسانية كاملة ربدث ضمن حلقة اتصاؿ معينة و زلددة دبواضيع وشروط‬
‫متخصصة‪.‬‬
‫من خالؿ ىذه التعاريف نستنتج اهنا تتفق يف نقاط مشًتكة لدى اللغات ادلتخصصة ‪ ،‬منها‬
‫أهنا‪:‬‬
‫‪ -1‬ظاىرة لسانية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنتج ضمن إطار خاص‪.‬‬
‫‪ -3‬تعٌت بأشخاص زلددين يعرفوف بأىل اإلختصاص‪.‬‬
‫فإذا ما توفرت ىذه الصفات و اخلصائص حينها ديكن احلديث عن اللغة ادلتخصصة‪.‬‬
‫‪- 3‬العالقة بين اللغة المشتركة و المتتصصة‪:‬‬
‫ىناؾ تياراف تناوال العالقة بُت اللغة ادلشًتكة و اللغة ادلتخصصة ‪ .‬فمنهم من رأى بأهنما‬
‫وجهاف لعملة واحدة ‪ ،‬و منهم من رأى بأهنما أمراف منفصالف عن بعضهما ‪ ،‬نظرا لكوف كل واحدة‬
‫منهما سبتاز خبصائص سبيزىا من األخرى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Maria Teresa CABRE, in, Terminology, Theory methods and applications, John BENJAMIN‬‬
‫‪Pub, Amesterdam, 1999, P 62.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫يرى بعض اللسانيوف بأف اللغة ادلتخصصة ما ىي إال امتداد و استعماؿ للغة ادلشًتكة‬
‫يف إطار خاص‪ ،‬حبيث ال ديكن الفصل بينهما ‪ .‬و من بُت أنصار ىذا الرأي اللساين الفرنسي بيار‬
‫القائل ‪:‬‬ ‫(‪)Pierre Lerat‬‬ ‫لورا‬
‫‪" Aucune théorie linguistique quelle qu’elle soit, n’a jamais isolé le‬‬
‫"‪fonctionnement des langues spécialisées de celui des langues naturelles. 1‬‬

‫" ال يوجد أي نظرية لسانية ‪ ،‬مهما كانت ‪ ،‬عزلت وظيفة اللغات اخلاصة عن وظيفة اللغات‬
‫ادلشًتكة"‪.‬ترصبتنا‬

‫و تستفيد اللغة ادلتخصصة من اللغة الطبيعية يف إطار أي زبصص كاف و ذلك باستعماؿ ىذه اللغة‬
‫لنقل او تزويد دبعلومات تتعلق باحلقوؿ ادلتخصصة ادلختلفة ‪.‬ويف ىذا اجملاؿ و يقوؿ روس شارنوك‬
‫– )‪: (Ross Charnock‬‬

‫‪"On‬‬ ‫‪parle de langue de spécialité lorsqu’il s’agit de se servir d’une langue‬‬

‫‪naturelle pour rendre compte de connaissance particulière.‬‬ ‫‪"2‬‬

‫" نتحدث عن اللغة اخلاصة حينما يتعلق األشلر باستعماؿ اللغة ادلشًتكة لإلبانة عن معارؼ‬
‫متخصصة‪ ".‬ترصبتنا‬

‫و يتضح من خالؿ القولُت السابقُت اف ىناؾ عالقة وطيدة بُت اللغة ادلشًتكة و ادلتخصصة‬
‫و ما دامت الوظيفة واحدة ‪ ،‬فإف األمر واحد‪.‬‬

‫روستيسالف ‪Kocourek Rostislav‬‬ ‫ككوريك‬ ‫و كذلك من أىم رواد ىذه النظرية صلد‬
‫الذي يرى بأف اللغة ادلتخصصة ىي فرع من اللغة ادلشًتكة أو نظاـ ربيت متفرع منها‪ ،‬فيقوؿ ‪:‬‬

‫"اللغة اخلاصة ىي نظاـ فرعي من اللغة الطبيعية ‪ ،‬أي اللغة ادلشًتكة‪ 1".‬ترصبتنا‬

‫‪1‬‬
‫‪Maria Teresa Cabre,in, op-cit, P 61.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Maria Teresa Cabre, , P 61.‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫تعترب ىذه اللغة اخلاصة جزء ال يتجزا من اللغة الطبيعية حبيث تستخدـ مصطلحات و رموز‬
‫و شيفرات تدخل ضمن ميداف التخصص‪.‬‬
‫و قد أجريت عدة دراسات لتحديد و تبياف اإلختالؼ بُت اللغة ادلشًتكة و ادلتخصصة‬
‫و قد مست عدة مستويات منها‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى المعجمي)‪(lexical level‬‬


‫فركز يف ىذا ادلستوى على ادلفردات ادلستعملة بُت اللغتُت ‪ ،‬و قد وجد اختالؼ يف اجملاؿ‬
‫التور(‪ )Latorre‬و إيور( ‪ )Ewer‬مثاال‬ ‫ادلختص الواحد‪ ،‬فما بالك بادلختص و العاـ؟ و قد قدـ‬
‫‪2‬‬
‫بُت ادلفردات ادلستعملة يف رلايل الفزياء باللغة اإلصلليزية و الكمياء ‪،‬فالحظا اختالفا كبَتا بينهما‪.‬‬
‫كما بينا أف ادلفردات ادلستعملة داخل النص ىي ما سبيزه من غَته من النصوص ‪ ،‬وىي ما ذبعل‬
‫أي نوع من النصوص بُت يديو‪ .‬فكلما زاد استعماؿ ادلفردات ادلختصة ‪ ،‬تغَتت اللغة‬
‫القارئ يدرؾ ّ‬
‫و علم القارئ بأف النص موجو إىل فئة معينة‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى التركييي )‪:(Syntactic level‬‬
‫اكيب ادلستعملة يف اللغة ادلتخصصة ‪ ،‬وإف شاهبت تلك‬ ‫يتفق كثَت من اللسانُت على أف الًت‬
‫ادلستعملة يف اللغة ادلشًتكة‪ ،‬ىناؾ فوارؽ جيب الوقوؼ عندىا ‪ ،‬وىي ما سبيزمها من بعضهما بعض‪.‬‬
‫و نذكر من ذلك عدـ االستخداـ احملدد يف كثَت من ادلصطلحات مثل ‪:‬‬
‫‪ " Legal English‬و غَته كثَت‪ ،‬فلما ال نقوؿ "‪ " The Legal English‬بإضافة احملدد أو أداة‬
‫التعريف "‪ "The‬ألننا نتحدث عن شيء زلدد و معروؼ ‪ ،‬فبدونو يكوف أمرا خاطئا من ناحية‬
‫الًتكيب‪ ،‬ألنو معروؼ يف اللغة اإلصلليزية استعماؿ احملدد "‪ "The‬عند احلديث عن أمر واحد معروؼ‬
‫و زلدد دوف غَته ‪ ،‬خاصة أثناء التسمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Kocourek Rostislav, « La langue française de la technique et de la science », Wiesbaden,‬‬
‫‪Oscar Brandstetter Verlag, 1991, P31.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Krista Varantola,Lsp Newsletter,Vol 19.Denmark,December 1998, P12‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫ربمل اجلمل ضمن اللغة ادلتخصصة طابعا متميزا ‪ ،‬فتكوف النواة فيها ادلصطلح و ترتبط بو‬
‫تكوف وحدة معجمية ذات معٌت خاص ‪ ،‬خبالؼ اللغة ادلشًتكة‬
‫صبيع العناصر ‪ ،‬ضمن عالقة داللية ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫اليت تكوف النواة فيها الفعل‪.‬‬
‫كثرة إستعماؿ ادلتالزمات اللفظية أو ما يعرفها البعض بتوافق الكلمات ‪ ،‬و ىي أقرب ما‬
‫يكوف إىل اجلمل ادلتخصصة ‪ ،‬غَت أهنا يف احلقيقة صبع مصطلحي على شكل مصطلح واحد متكرر‬
‫و قد تأيت بعدة أشكاؿ نذكر منها ‪:‬‬

‫‪Economic Situation‬‬ ‫حالة اقتصادية‬ ‫صفة ‪ +‬إسم‬

‫‪pass a law‬‬ ‫يسن قانونا‬ ‫فعل ‪+‬اسم‬

‫‪nul and void‬‬ ‫باطل و الغ‬ ‫صفة ‪+‬صفة‬

‫‪1‬‬
‫‪Picht Herert, Translators’ Journal, Vol 32 , 1987, P 151.‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫علم المصطلح‬
‫إف التطور العلمي و التكنلوجي السريع ‪ ،‬يف عدة رلاالت و زبصصات عديدة ‪ ،‬أدى إىل‬
‫ظهور االختصاص لإلدلاـ دبختلف العلوـ و التخصصات بدقة ‪ ،‬حيث اصبح لكل اختصاص مناىج‬
‫قواعد ذبعلو موضوعا منفردا و مستقال بذاتو لو طرؽ تدريسو اخلاصة بو و زلتوى موضوعاتو اليت‬
‫تشتمل على مصطلحات تتعلق بذلك التخصص فاىتم اىل االختصاص بادلصطلح‪ ،‬الذي يعترب نواة‬
‫االختصاص‪ .‬فهو يقوـ بدور فعاؿ يف نقل التكنولوجيا ‪ ،‬و كسر احلواجز الثقافية و اللغوية بُت‬
‫سلتلف اجملتمعات‪.‬فمعظم اللغات ال ربتوي عل ادلصطلحات الالزمة لوصف التقنيات و اىم‬
‫ادلبتكرات ادلوجودة اليوـ ‪ ،‬حيث ربل زللها مصطلحات دخيلة لتمأل الفراغ و تسد اذلوة اللغوية يف‬
‫اللغة األصل‪.‬‬

‫‪ -1‬تعربف المصطلح‬
‫‪ - -‬لغةًة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬في القرآن الكريم‪:‬‬
‫ورد لفظ ( صلح) و مشتقاتو يف القرآف الكرمي يف شبانُت ومائة موضع ‪ .‬فقد جاء يف صيغة‬
‫الفعل يف ثالثُت موضعا وورد يف صيغة االسم يف مخسُت و مائة موضع‪ .‬وقد ورد كذلك على معاف‬
‫كثَتة منها‪:‬‬
‫صلَج َجح ِمم ْدن آبَجااِم ِم ْدم َجوَج ْد َجوا ِم ِم ْدم َجو ُت ِّرريَّناتِم ِم ْدم"‪.1‬‬ ‫ُت ٍن‬
‫َّناا َجع ْددن يَج ْدد ُتخلُتونَجَن َج ا َجوَجم ْدن َج‬ ‫‪-‬اإلدياف يف قولو تعاىل ‪َ ":‬ج‬
‫ب‪-‬في المعا م العربية‬
‫و ورد تعريف ادلصطلح يف ادلعاجم العربية حبيث مل ترد يف القواميس العربية القددية مادة مصطلح‬
‫لذلك و جب إرجاعها إىل أصلها ادلتكوف من ثالثة أحرؼ أصلية و ىي ( ص ؿ ح ) ‪ ،‬فقد جاء‬
‫يف لساف العرب ‪:‬‬

‫‪1‬القرآف الكرمي‪،‬سورة الرعد‪،‬اآلية ‪23‬‬


‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫" صلح‪ :‬الصالح ‪ :‬ضد الفساد ‪ ،‬صلح ‪ ،‬يصلح و يصلح صالحاً و صلوحاً‪...‬و اإلصالح نقيض‬
‫الفساد‪.‬و الصلح‪ :‬تصاحل القوـ بينهم ‪ ،‬و الصلح ‪ ،‬السلم ‪ ،‬وقد اصطلحوا و صاحلوا و أصلحوا‬
‫‪1‬‬
‫و تصاحلوا و اصاحلوا ‪ ،‬وقوـ صلوح ‪ ،‬متصاحلوف كأهنم وصفوا بادلصدر‪".‬‬
‫و جاء يف قاموس الصحاح ‪:‬‬
‫" صلح من الصالح و تقوؿ ‪ ،‬صلح الشيء يصلح صلوحاً مثل دخل يدخل دخوالً‪ .‬قاؿ الفراء‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫وحكى أصحابنا صلح أيضا بالضم و ىذا الشيء يصلح لك أي ىو من حاجتك‪".‬‬
‫و جاء تعريفو يف القاموس احمليط حيث اف‪:‬‬
‫" صلح ‪ :‬ضد الفساد كالصلوح ‪ ،‬صلح ‪ ،‬ك َك ُرَـ وىو صلح ‪ ،‬و صاحل و صليح و أصلحوُ ضد‬
‫‪3‬‬
‫أفسده ‪ ،‬و إليو أحسن‪".‬‬
‫كما ورد ادلصطلح يف ادلعاجم العربية احلديثة يف معاف مشاهبة للمعاين اليت جاءت هبا‬
‫القواميس العربية القددية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المعا م األ بيَن َن َن َن َن َن َن َن َن َنَنة‪:‬‬
‫إذا ما حبثنا عن مقابل دلادة "مصطلح" العربية يف اللغة الفرنسية ‪ ،‬فإننا صلد ما ذكره على‬
‫سبيل ادلثاؿ القاموس عربي‪ -‬فرنسي "‪. 4" Terme ou expression ,Mot‬و ادلقابل ادلتداوؿ و‬
‫ادلتعارؼ عليو ىو لفظ (‪ .)Terme‬و حُت نبحث صلد يف ‪:‬‬
‫"‬ ‫‪Terme du Latin Terminus ,qui tient au Grec se traduisant par borne. Ter-‬‬
‫‪minus est un participe moyen de la racine Tar , pénétrer : ce qui va au-delà ,ce‬‬
‫)‪(1‬‬
‫" ‪qui limite. Terme est la forme française.‬‬

‫‪ 1‬ابن منظور ‪ ،‬لساف العرب‪ ، ، ،‬رللد ‪، 2‬مادة صلح ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬لبناف ص‪.516‬‬

‫‪ -2‬تاج اللغة و صحاح العربية ‪ ،‬أيب نصر امساعيل اجلوىري ‪ ،‬مراجعة رلموعة من ادلؤلفُت ‪ ،‬دار احلديث‪ ،‬القاىرة‪ ،2009،‬مادة‬
‫صلح ‪ ،‬ص‪.653‬‬

‫‪ ،‬هادة صلح ‪ ،2004،‬ص ‪.939‬‬ ‫الفيروزابادي ‪ ،‬القاموس احمليط ‪ ،‬دار احلديث‪ ،‬القاىرة‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬هجووعت هي الوؤلفيي‪ ،‬القاهوس عربي‪ -‬فرًسي ‪،‬دار الكتب العلويت ‪،‬ط‪،2004 ،2‬بيروث ‪ ،‬هادة هصطلح ‪ ،‬ص ‪.768‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫" من أصل التيٍت ‪ ،‬مرتبط باإلغريقية و يًتجم إىل ح ّد أو معلم‪ .‬وىو صيغة بسيطة للجذر(‪)Tar‬‬
‫الذي يعٍت اخًتؽ ‪ ،‬أي ذباوز ما ىو زلدود‪ .‬و لفظة (‪ )Terme‬ي بالفرنسية‪ .‬ترصبتنا‬
‫‪ ،‬صلد التعاريف اآلتية‬ ‫‪LAROUSSE‬‬ ‫و بالعودة إىل القواميس ادلعروفة ‪ ،‬كقاموس‬
‫‪- Lieu، point où se termine un déplacement dans l’espace.‬‬
‫" مكاف أو نقطة ينتهي إليها االنتقاؿ‪".‬ترصبتنا‬
‫و يرى عبد الصبور شاهين ‪ ،‬أف ‪ " :‬ادلصطلح ىو اللفظ أو الرمز اللغوي الذي يستخدـ للداللة‬
‫‪2‬‬
‫و نالحظ أنو أعطى‬ ‫على مفهوـ علمي أو عملي أو فٍت أو أي موضوع آخر ذي طبعة خاصة‪".‬‬
‫ادلصطلح خاصية الرمز ‪ ،‬الذي يعرب عن كل ما حيل زلل شيء آخر ‪ ،‬للداللة عليو باإلحياء أو بوجود‬
‫عالمة متعارؼ عليها‪.‬‬
‫‪ 3.)code‬و ادلقابل‬ ‫‪-idiom-Expression–Term‬‬ ‫أما باللغة اإلصلليزية ‪ ،‬فيقابل كلمة مصطلح (‬
‫ادلتداوؿ و ادلتعارؼ عليو ىو (‪،)Term‬‬
‫تقًتف ادلصطلحات ضمن التخصصات دبا يسمى بعلم ادلصطلحية و من ىنا وجب التفريق بُت‬
‫ادلصطلح و ادلصطلحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف المصطلحية‪:‬‬
‫جاء يف تعريفها‪:‬‬
‫لغة‪ :‬ىي مصدر صناعي من فعل ( ص ؿ ح) ‪ ،‬و اصطالحا‪ :‬ىي علم ادلصطلح ادلشتق يف الفرنسية‬
‫من ‪:‬‬
‫)الوصطلح( ‪-Termino‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Emile Littre, dictionnaire de la langue française, librairie Hachette, Paris، 1874, Tome4,‬‬
‫‪terme, p2192.‬‬
‫‪ -2‬ابراىيم كايد زلمود ‪ ،‬ادلصطلح و مشكالت ربقيقو ‪ ،‬عن عبد الصبور شاىُت " اللغة العربية لغة العلوـ و التقنية"‪ ،‬رللة الثراث‬
‫العريب ‪،‬العدد ‪،97‬سنة ‪ ،2005‬ص ‪.23‬‬
‫‪ -3‬مكتب الدراسات والبحوث‪ ،‬القاموس عريب‪ -‬إصلليزي ‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بَتوت ‪ ،2003‬مادة مصطلح ‪،‬ص‬
‫‪.839‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫)علن( ‪-Logie‬‬
‫يعرؼ بصفة عامة بػ ػ ػ ػ ‪ ":‬العلم الذي يبحث يف العالقة بُت ادلفاىيم العلمية و ادلصطلحات‬
‫و ّ‬
‫‪1‬‬
‫اللغوية اليت تعرب عنها‪".‬‬
‫‪: E.Littré‬‬ ‫و جاء يف القاموس الفرنسي‬
‫‪« Ensemble des termes techniques d’une science ou d’un art. »2‬‬
‫" رلموعة ادلصطلحات التقنية ادلختصة ادلنتمية لعلم أو فن‪".‬ترصبتنا‬
‫فادلصطلح جزء من ادلصطلحية ‪ ،‬باعتباره موضوعا و جزءا منها ‪ ،‬و أف ادلصطلحية ىي كل‬
‫ادلصطلحات ادلنتمية لعلم ما‪.‬‬
‫‪: LAROUSSE‬‬ ‫و يعرفها قاموس‬
‫‪"Discipline qui a pour objet l’étude théorique des dénominations des objets ou‬‬
‫‪des concepts utilisés par tel ou tel domaine du savoir، le fonctionnement dans la‬‬
‫‪3‬‬
‫”‪langue des unités terminologiques ، ainsi que les problèmes de traduction.‬‬

‫" علم يهتم بالدراسة النظرية لتسمية األشياء و ادلفاىيم ادلستعملة يف رلاؿ معُت ‪ ،‬كما يهتم بوظيفة‬
‫الوحدات ادلصطلحية داخل اللغة و كذلك مشاكل الًتصبة ‪ ".‬ترصبتنا‬
‫من خالؿ ىذا التعريف نستنتج اف ىناؾ عالقة وطيدة بُت رلالُت مها علم اللغة و الًتصبة‪.‬‬
‫ويعرؼ ''سا ر''(‪ Sager‬ادلصطلحية كااليت‪:‬‬
‫‪« Terminology can refer to :‬‬
‫‪- The set of practices and methods for the collection and presentation of terms.‬‬
‫‪- A theory. »4‬‬
‫" ديكن أف ربيل ادلصطلحية إىل ‪:‬‬
‫‪ -‬رلموعة ادلمارسات و الطرؽ ادلستعملة يف تنظيم ادلصطلح و وصفو و تقدديو‪.‬‬
‫‪ -‬إىل نظرية‪ ".‬ترصبتنا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علي القاسوي ‪ ،‬علن الوصطلح أسسه الٌظريت و تطبيقاته العلويت‪ ،‬هكتبت لبٌاى ًاشروى ‪،‬دط ‪،‬بيروث ‪ ،2008،‬ص ‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫‪E.Littré, ibidem, P2194.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Le grand Larousse, ibidem, P5922.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Jennifer Pearson, idem, P10.‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫و يرى بعض اللغوييُت بأف ىناؾ إختالفاً يف تسمية ىذا العلم يف اللغة العربية ‪ .‬فمنهم من‬
‫يسميو بادلصطلحية ‪ ،‬و منهم من يسميو بعلم ادلصطلح‪ ،‬أو علم اإلصطالح‪ ،‬أو علم ادلصطلحات‬
‫أو ادلصطلحاتية‪ .‬اما عند الغرب فهناؾ اصباع لظبط ادلصطلحُت و التفريق بينهما‪.‬‬
‫ىناؾ مصطلح )‪ .(Terminologie et Terminographie‬فاألوؿ ىو دراسة ادلفاىيم العلمية و‬
‫ادلصطلحات اللغوية أما الثاين فهو توثيق ذلا ‪ .‬و يرى ابو القامسي بأف ادلصطلحية العربية جيب أف‬
‫المصطلحية امسا شامال‬ ‫تكوف جامعة ذلما " و إذا كاف التفريق ضروريا فإننا نفضل أف يكوف لفظ‬
‫لنوعُت من النشاط " علم ادلصطلح" الذي يعٍت باجلانب النظري و صناعة ادلصطلح اليت تعٌت‬
‫(‪)1‬‬
‫باجلانب العلمي‪".‬‬
‫علي القاسمي ‪ ،‬بأهنا علم يهتم بدراسة‬ ‫و بذلك ديكن أف نلخص تعريف ادلصطلحية حسب‬
‫و صناعة ادلصطلح‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية المصطلحية‪:‬‬
‫لقد شهد العامل يف سلتلف العلوـ و التخصصات تطورات كثَتة ‪ ،‬خاصة يف رلاؿ‬
‫اإلختصاص‪ .‬فزاد حجم ادلفاىيم و ادلصطلحات ‪ ،‬و ازدادت احلاجة إىل توظيف ادلصطلحات من‬
‫اجل اصلاز حبوث سلتلفة حبيث يتصادؼ الباحث مع معلومات جديدة‪ .‬و لذلك وجب ضبط ىذه‬
‫ادلفاىيم و ادلصطلحات يف علم معُت يكوف دبثابة مرجع ‪ ،‬السًتجاع ادلفاىيم السابقة أو إحداث‬
‫مفاىيم جديدة ‪ ،‬و تربز أمهية ادلصطلحية يف‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء أو إحداث مفاىيم أو مصطلحات متخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬ايصاؿ ادلفاىيم بُت ادلختصُت و ضبطها‪.‬‬
‫‪ -‬معاجلة ادلفاىيم ادلتخصصة و توثيقها و احلفاظ عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬علي القامسي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19-17‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬نقل ادلفاىيم و العلوـ ادلتخصصة عن طريق تدريس ىذا العلم‪.‬‬
‫‪ -4‬وظيفة المصطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلح‪:‬‬
‫يع ّد ادلصطلح النواة االساسية اليت تعتمد اللغات اخلاصة عليها ‪ ،‬و ال توجد لغة من اللغات‬
‫اخلاصة إال و كانت قائمة على ادلصطلح فهو الطريق الوحيد الذي يلج عربه الباحث و عامل‬
‫اإلختصاص ‪ ،‬لكي يبدع و يتقن يف عملية وضع ادلصطلح ادلناسب ‪.‬‬
‫و إف معرفة ادلصطلح أمر البد منو دلعرفة رلاؿ االختصاص ‪ ،‬ذلك أف لو من الوظائف ما يسهل‬
‫عملية اإلكتساب و التواصل ‪ ،‬كما يضمن استمرارية عجلة التطور ضمن اجملاؿ نفسو‪.‬‬
‫لقد ربدث بعض اللغويُت و ادلختصُت بعلم ادلصطلح عن كثَت من الوظائف و ماذلا من‬
‫أمهية بُت ادلختصُت ‪ ،‬و صلد منهم من توصل إىل ربديد الوظائف نفسها و منهم من زاد عليها ‪.‬‬
‫يذكر الدكتور يوسف وغليسي رلموعة من الوظائف للمصطلح ‪ ، 2‬التمس فيها عددا من األبعاد اليت‬
‫بناىا على واقعنا الذي نعيشو اليوـ ‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫اللسانية‪Linguistic function:‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة‬
‫و أعطى ذلذه الوظيفة اإلىتماـ األكرب يف اللغة العربية ‪ ،‬دلا ذلا من قدرة عجيبة على خلق‬
‫وتوليد مصطلحاهتا انطالقا من األصل للوصوؿ إىل ألفاظ جديدة ‪ .‬وىو يرى بذلك أف ىذه الوظيفة‬
‫ىي خَت دليل على أف اللغة العربية قادرة على أف تصبح لغة العلوـ ادلختلفة‪.‬‬
‫المعرفية‪Cognitive function:‬‬ ‫ب‪ -‬الوظيفة‬
‫تتجلى يف األمهية البارزة للمصطلح و الدور الذي يقوـ بو يف التطور البشري اليومي و سلتلف‬
‫العالقات و يتجلى ذلك يف تبادؿ ادلفاىيم و ادلصطلحات ادلعرفية ‪ ،‬شلا أدي إىل خلق علم خاص بو‬
‫أال و ىو ادلصطلحية‪.‬و قد الحظ القدامى ‪ ،‬و من بينهم العرب ‪ ،‬أمهية ربديد لغة علمية بُت‬
‫ادلشتغلُت بالعلوـ ‪ ،‬و أهنا أىم عنصر إلنشاء ميداف معريف متخصص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪ 2014/09/15‬في الساعت ‪Voir ; www.infoterm.info/about_us/why_terminology.php. 9:40‬‬

‫‪ -2‬ينظر ‪ :‬يوسف وغليسي ‪" ،‬اشكالية ادلصطلح يف اخلطاب النقذي العريب احلديث" ‪ ،‬منشورات االختالؼ‪،‬ط‪ ،1‬اجلزائر‪،2008،‬ص‪.12‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫المصطلحية‪Terminologic function:‬‬ ‫َن َن‪ -‬الوظيفة‬


‫تظهر يف الدور اجلوىري الذي يقوـ بو ادلصطلح يف التواصل بُت ادلختصُت و ادلنتمُت إىل‬
‫رلاؿ واحد‪ .‬فهو يسهل عملية نقل و تبادؿ ادلعلومات بُت ادلختصُت لتبادؿ اخلربات و التقنيات يف‬
‫ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫اإلقتصادية‪Economical function:‬‬ ‫د‪ -‬الوظيفة‬
‫ال يقصد باالقتصاد ىنا ادلصطلح الذي ديس النشاط البشري الذي يشمل اخلدمات و توزيعها‬
‫وتبادذلا و استهالكها و إمنا يقصد بو من الناحية اللغوية ‪،‬الوظيفة االدخارية ‪ .‬فادلصطلح يسمح‬
‫كم معترب من ادلفاىيم ‪ ،‬توضع يف وحدات معجمية ‪.‬‬
‫بتخزين ٍّ‬
‫الحضارية‪Civilized function:‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة‬
‫و يعٍت هبا تلك القناة التواصلية بُت شعوب العامل‪ ،‬حبيث تتنقل ادلصطلحات من مكاف إىل‬
‫آخر لتثري لغات و ثقافات و حضارات شعوب اخرى و ىنا تظهر امهية عملية الًتصبة اليت تقًتف هبا‬
‫وذلك يف نقل ادلصطلح إىل لغة أخرى ‪ ،‬فإننا ال ننقل ادلصطلحات فقط و امنا ننقل واقعا من رلاؿ‬
‫الثقافة اليت نشأ فيها ‪ ،‬و الدليل على ذلك أف معظم ادلصطلحات مقًتضة من لغات اخرى‬
‫كاالصلليزية خاصة‪.‬‬
‫‪ -8-1‬خصااص المصطَن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َن َنَنلح‪:‬‬
‫يتميز ادلصطلح بعدة خصائص ‪ ،‬و ىي ‪:‬‬
‫‪ -‬يتميز ادلصطلح حبملو مفهوما و ليس معٌت ‪ ،‬فعالقتو ىي بادلفهوـ ‪ ،‬أما ادلعٌت ‪ ،‬فعالقتو تكوف‬
‫مع الكلمة‪ .‬فادلفهوـ حباجة إىل مصطلح حيدده ‪ ،‬و ىو أسبق من ادلصطلح‪ .‬حيمل ادلصطلح مفهوما‬
‫ثابثا ‪ ،‬و تتعدد مفاىيمو فقط بتعدد رلاالت اإلختصاص ‪ ،‬فهو ال يتأثر بالسياؽ الثقايف أو‬
‫اإلجتماعي‪".‬فوضع ادلصطلح ىو اجياد ادلقابل العريب للمصطلح العلمي باللغة األجنبية ‪،‬و يتم ذلك‬
‫بطرائق زبتص باللغة العربية منها‪ ،‬الًتصبة ‪ ،‬و االشتقاؽ ‪ ،‬و اجملاز ‪،‬و النحت ‪ ،‬و الًتكيب ادلزجي"‪.1‬‬

‫‪1‬علي قامسي‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.67‬‬


‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المصطلح و لغة االختصاص‬

‫‪ -‬يندرج ادلصطلح ضمن حقل مفهومي ‪ ،‬خبالؼ الكلمة اليت تندرج ضمن حقل داليل‪.‬‬
‫أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معٌت و مادة أصلية و ىيئة تركيب ذلا ليدؿ بالثانية على معٌت‬
‫األصل بزيادة مفيدة ألجلها اختلفا حروفا أو ىيئة ‪ ،‬كضارب من ضرب و جذر من جذر ‪.‬‬
‫‪ -‬أجندة ‪ :‬مفكرة ( لفظ التيٍت)‪.‬‬
‫‪ -‬أستوديو‪ :‬زلل لرسم الرساـ أو موضع إللتقاط الصور ( لفظ إيطايل)‪.‬‬
‫‪ -‬إمسنت‪ :‬مادة البناء ادلعروفة ( لفظ إصلليزي )‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫لغة القانون و الخطاب القانوني‬

‫‪-1‬تعريف لغة القانون‪:‬‬

‫تعترب لغة القانون من اللغات التقنية ادلستقلة بذاهتا حيث أهنا سبتاز خبصوصيات معينة كوهنا تشتمل‬
‫على مصطلحات ذبعلها تنفرد بأىداف و حدود خاصة ‪ ،‬و القانون ىو رلموعة القواعد اليت تنظم‬
‫العالقة بُت أفراد اجملتمع الواحد أو عالقة الفرد بالدولة‪ ،‬ويف حقيقة األمر‪ ،‬ىناك عالقة وطيدة بُت‬
‫اللغة و القانون‪":‬يتخذ القانون دائما طبيعة لسانية‪ ،‬إذ ال وجود للقانون دون اللغة" ‪.1‬حيث أن لغة‬
‫القانون لغة بليغة تكتب لتقرأ بصوت عال لتؤثر على احمللفُت و القضاة و لعل أىم ما دييز اللغة‬
‫القانونية يتمثل يف كوهنا لغة تتأثر دبجموعتُت أساسيتُت فاألوىل ىي اليت يسنها ادلشرعون" و الثانية‬
‫ىي اليت تتلفظ هبا القضاة"‪.2‬‬

‫اللغة القانونية‪ ":‬بأهنا سجل‪ ،‬فهي إحدى أوجو االستعمال‬ ‫‪Deborah Cao‬‬ ‫تعرف "كاو"‬
‫اللغوي ذي الطبيعة التقنية‪ ،‬حيث أهنما تشًتك مع اللغة العامة يف اخلصائص األساسية غَت أهنا ال‬
‫تتطابق معها‪ ،‬ىناك خصائص معجمية و حنوية و نصية و تداولية تنفرد هبا اللغة القانونية بوصفها لغة‬
‫تقنية"‪.3‬‬

‫ىناك خصائص مشًتكة بُت اللغة التقنية القانونية و اللغة العامة من حيث االستعمال وزبتلف‬
‫فيما خيص اجلانب اللساين للغة‪.‬‬

‫تبُت "كاو" أيضا طبيعة العالقة اليت ذبمع اللغة القانونية باللغة العامة و ىي يف نفس الوقت‬
‫تكشف احلدود بينهما‪ ،‬و من أىم ما يفرق بينهما‪ ،‬ىو تقنية اللغة القانونية و نالحظ تلك ادليزة‬
‫التقنية بوضوح يف طريقة استعمال اللغة القانونية دلوارد اللغة العامة‪ ،‬و تكييفها وفقا الحتياجاهتا‬
‫‪1‬‬
‫‪-Grewendorf Gunther Mamika rathert 2009 language and language and law new‬‬
‫‪applications of formal linguestic in formal linguisties and lawed.p1.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Voir Cornu J.linguistique juridique , Paris p. 17‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Deborah Cao, 2007, translating law MPG Books LTD, Great Britain, p, 18‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫اخلاصة‪ ،‬و ىذا ما تذىب إليو ‪ ": Gladys gonzales Matthens‬للتعبَت عن ادلعيار القانوين بطريقة‬
‫تفرض االحًتام و االلتزام‪ ،‬خيضع القانون طريقة التعبَت إىل رلموعة من ادلقاييس سواء على ادلستوى‬
‫الداخلي (النفوذ و األسلوبية و الداللة وادلفردات) أو على ادلستوى اخلارجي تنظيم و بنية اللغة"‪.1‬‬

‫‪-2‬خصائص اللغة القانونية‬

‫‪-1.2‬شيوع المصطلحات من أصل التيني و فرنسي‪:‬‬

‫من السمات البارزة يف ادلعجم القانوين للغة اإلجنليزية ىي وجود الالتينيات (ادلصطلحات الالتينية)‪.‬‬
‫"يرتبط وجود مثل ىذه ادلصطلحات بأسباب معينة ؛ حيث كان ال مفر من أن يتجنب القانون‬
‫اإلجنليزي التأثَت الالتيٍت الذي كانت تدعمو قوة الكنيسة الرومانية على أوروبا يف ذلك الوقت ‪،‬‬
‫وكذلك استخدامو على نطاق واسع يف مجيع أحناء ىذا ادلكان من األرض كلغة للتعلم و األدب"‪.2‬‬
‫نظاما مكتوبًا متماس ًكا ‪ ،‬وكان لو قوة مؤسسة على‬
‫باإلضافة إىل وجود القانون الروماين الذي كان ً‬
‫نطاق واسع من أوروبا‪ .‬فيما يلي بعض العبارات والكلمات الالتينية الشائعة االستخدام‪.‬‬

‫)‪Bona fide (good faith or in good faith‬‬ ‫"حسن النية (حبسن نية أو حبسن نية)‬

‫)‪-( Res judicata (an issue adjucated‬‬ ‫‪ -‬الدقة القضائية (قضية مت الفصل فيها)‬

‫‪–( Bes nova ( a new thing; an undecided‬‬ ‫‪( -‬شيء جديد ؛ مسألة قانون مل ربسم بعد)‬
‫‪question of law).‬‬

‫)‪Actus reus (guilty act‬‬ ‫‪( -‬فعل مذنب)‬

‫‪1‬‬
‫‪-Gladys Gonzales Matthens,2003, L’Equivalence en traduction juridique ; Analyse des‬‬
‫‪traductions au sein de l’Accord de libre échange Nors- Américain (ALENA( thèse présentée à‬‬
‫‪la faculté des études supérieures de l(Université leval pour l’obtention du grade de‬‬
‫‪philosophia Doctor (PH.D) dpartement de langues linguistique et traduction, Faculté des‬‬
‫‪lettres Université leval Qubec, p. 89 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Alcaraz, E. & Hughes. B Legal Translation Explained. Manchester: St. Jerome Publishing,‬‬
‫‪2002 , p.5‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫‪Alibi (elsewhere; the fact or state of having been elsewhere when an offence -‬‬
‫‪was committed‬‬
‫‪1‬‬
‫(يف مكان آخر ؛ حقيقة أو حالة وجودك يف مكان آخر عندما ارتكبت جردية) "‬

‫زيادة على استعمال ادلصطلحات الالتينية‪ ،‬جند مصطلحات فرنسية قانونية يف اللغة القانونية‬
‫اإلجنليزية‪ .‬بعد غزو نورمان يف عام ‪ ، 1066‬اكتسبت لغة الغزاة مكانة ال ديكن إنكارىا يف اجملال‬
‫القانوين إلجنلًتا ‪ ،‬حيث جلبت معها ثروة من ادلصطلحات الفرنسية القانونية ‪،‬و يف ما يلي بعض‬
‫ادلصطلحات من أصل فرنسي‪:‬‬
‫‪" contract, proposal, schedule, terms, conditions, policy, alias‬‬

‫‪ -‬العقد‪ ،‬ادلقًتح‪ ،‬اجلدول الزمٍت‪ ،‬الشروط‪ ،‬السياسة‪ ،‬االسم ادلستعار‪ ،‬وغَتىا من ادلصطلحات"‪.2‬‬

‫‪1.3‬القواميس القديمة للغة اإلنجليزية القانونية‪:‬‬

‫يتكون قاموس اللغة اإلجنليزية القانوين من مصطلحات قانونية قددية‪ .‬حيث ال ديكن االستغناء عن‬
‫ىذه اللمسة القددية ‪ ،‬بل يتم ذلك عن قصد‪ .‬وىناك أسباب وراء ىذا االذباه حنو الكلمات القددية‪.‬‬
‫ينص" ‪Tiersma‬تَتمسا " على أن "اللغة القانونية غالباً ما تسعى جاىدة إىل حنو كبَت من‬
‫الشكلية ‪ ،‬فهي تنجذب بشكل طبيعي حنو اللغة القددية"‪.3‬‬

‫يفضل بعض احملامُت استخدام ادلصطلحات القددية بدالً من ادلصطلحات اجلديدة‪ .‬على سبيل ادلثال‬
‫‪‘imbibe’ as an alternative of ‘drink’, ‘inquire’ rather than ‘ask’,‬‬ ‫يستخدمون‬
‫‪‘peruse’ instead of ‘read’, ‘forthwith’ as a substitution of ‘right away’ or ‘at‬‬
‫‪ "once’ and so on‬استخدام كلمات أكثر بالغة مثل شرب" كبديل عن "شرب" أو‬

‫‪1‬‬
‫‪Garner, B. ABlack’s Law Dictionary. St. Paul, Minn. West Group. Second pocket‬‬
‫‪Edition.2001,p2.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Crystal, D. & Davy. D. (1986). Investigating English Style. New ork: Longman,1986,p208.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Tiersma, P ,Legal Language. London: The University of Chicago Press,1999, p95‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫"استفسار" بدالً من "طرح" أو "اإلطالع" بدالً من "قراءة" أو "على الفور" كبديل عن "على الفور"‬
‫أو "على الفور" ‪.1‬‬

‫أيضا بعض الظروف القددية ‪ ،‬فهي يف الواقع مزيج من العناصر اخلداعية‪" :‬ىنا" و "أين" مع‬
‫يوجد ً‬
‫حروف جر معينة‪ :‬من ‪ ،‬بعد ‪ ،‬بعد ‪ ،‬ربت ‪ ،‬إخل ‪ ،‬على سبيل ادلثال ‪ ،‬فيما يلي بعض األمثلة مع‬
‫ترمجاهتا بالعربية‪.‬‬

‫‪Source language‬‬ ‫‪Target language‬‬

‫‪- The parties hereto agree as‬‬


‫‪follow.‬‬
‫‪ -‬مت اتفاق الطرفُت دبوجب ىذا العقد على ما يلي‪.‬‬

‫‪- Hereinafter referred to as‬‬ ‫‪ -‬ادلشار إليو فيما بعد يف ىذا العقد باسم الزوجة‪.‬‬
‫‪wife.‬‬
‫‪ -‬إمجايل السومة الكرائية عن ىذه ادلدة تقدر‬
‫‪- The total rent for the term‬‬
‫‪hereof is the sum‬‬
‫دببلغ______‪.‬‬
‫‪of________.‬‬

‫‪1.4‬االستخدام القديم للشرط "‪ "shall‬باللغة اإلنجليزية القانونية‪:‬‬

‫يشكل الشرط مستوى من الصعوبة يف كل من تفسَت البنود اليت ربتوي عليو وترمجة ىذه‬
‫البنود‪" .‬حيمل الشرط ‪ ، shall‬يف النصوص القانونية ‪ ،‬معٌت اإللزام أو الواجب و ليس التعبَت عن‬
‫ادلستقبل"‪ .2‬و يؤكد‪" ،‬صربا " أن أي فعل قانوين يسبقو "جيب" عادة ما تًتجم إىل العربية يف زمن‬
‫احلاضر‪ .3".‬و دلزيد من التوضيح ‪ ،‬ندرج األمثلة التالية مع ترمجاهتا إىل العربية‪.‬‬

‫‪Source language‬‬ ‫‪Target language‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alcaraz, E. & Hughes. B, op. cit., 2002, p. 8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Tiersma, op. cit., 1999, p. 105‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Sabra, A. M. M. 1995. Translation of Contracts. The American university of Cairo, p. 31‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫‪- All such payments shall be made to Landlord at‬‬ ‫‪ -‬تدفع كل ىذه األقساط إىل ادلكري‬
‫‪Landlord's address as set forth in the preamble to‬‬
‫‪this Agreement on or before the due date and‬‬ ‫يف عنوانو ادلوضح يف ديباجة ىذا العقد‬
‫‪without demand.‬‬
‫بتاريخ االستحقاق أو قبلو دون األمر‬
‫‪- Tenant shall make no alterations to the buildings‬‬ ‫باألداء‪.‬‬
‫‪or improvements on the Premises or construct any‬‬
‫‪building or make any other improvements on the‬‬
‫‪Premises without the prior written consent of‬‬ ‫‪ -‬دينع على ادلكًتي إجراء أي تغيَتات‬
‫‪Landlord.‬‬
‫بادلبٌت أو ربسينات بالعقار أو إنشاء‬
‫أي مبٌت أو القيام بتحسينات على‬
‫العقار دون موافقة خطية مسبقة من‬
‫‪- Husband shall pay to Wife spousal support in the‬‬ ‫ادلكري‪.‬‬
‫‪sum of ______.‬‬
‫‪ -‬يدفع الزوج للزوجة نفقة تقدر‬
‫بقيمة‬
‫‪- Tenant shall comply with any and all laws,‬‬
‫‪ordinances, rules and orders of any and all‬‬
‫‪governmental or quasi-governmental authorities‬‬ ‫‪ -‬ديتثل ادلكًتي لكافة القوانُت‬
‫‪affecting the cleanliness, use, occupancy and‬‬
‫‪preservation of the Premises.‬‬
‫والتشريعات واللوائح واألوامر الصادرة‬
‫عن السلطات احلكومية أو الشبو‬
‫احلكومية فيما يتصل بنظافة واستخدام‬
‫وشغل وصيانة العقار‪.‬‬

‫كما سبق ذكره ‪ ،‬فان نستعمل الشرط ‪ shall‬بشكل أساسي إلثبات أن ادلوضوع القانوين للحكم‬
‫ادلعُت عليو واجب و ليس وظيفة أخرى‪ .‬يستخدم أحيانًا بطريقة خاطئة ‪ ،‬و قد تغالط ادلًتجم الذي‬
‫عليو أن يتحمل بشكل قاطع ما إذا كان جيب استخدام الشرط لإللزام أو عدم جدوى أو ضرورة‬
‫زائفة كما ىو موضح يف األمثلة التالية‪.‬‬

‫‪Source language‬‬ ‫‪Target language‬‬


‫‪- Wife shall have the right to retain her‬‬
‫‪married name or shall also have the right to‬‬
‫‪ -‬حيق للزوجة اإلبقاء على اسم زاوجها‪ ،‬وحيق ذلا أيضا‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫‪return to her maiden or former name:‬‬


‫‪_______.‬‬
‫العودة إىل امسها السابق قبل الزواج‪. _____:‬‬

‫‪- Husband shall have the following rights of‬‬


‫‪title and ownership in the family residence:‬‬
‫‪ -‬يتوفر الزوج يف مسكن العائلة على حقوق ادللكية و‬
‫_______‬ ‫التملك من قبيل‪.______:‬‬

‫ال يًتتب على استعمال الشرط ‪ ،‬يف اجلملتُت السابقتُت ‪ ،‬أي عواقب نيابة عن ادلوضوع القانوين ال‬
‫على الزوجة و ال على الزوج‪ .‬من الواضح أن استخدام "جيب" يف النصوص القانونية أمر شائع‬
‫وبالتايل قد تشكل صعوبة معينة للمًتجم‪.‬‬

‫‪1.5‬التكرار المعجمي أو التكرار‪:‬‬

‫يف ربرير النصوص القانونية‪ ،‬يتجنب رجال القانون استخدام األدوات ادلشوىة أو ضمائر‬
‫اإلشارة و ادلرجعية‪ .‬مثل‪ :‬الضمائر الشخصية (ىو ‪ ،‬ىي ‪ ،‬ىي ‪ ،‬إ‪ )...‬أو تلك اإليضاحية (ىذا‬
‫ذاك ‪ ،‬إخل) ‪ ،‬باإلضافة إىل الفعل "الواجب فعلو" والذي قد حيل زلل مجلة كاملة كما يف ادلثال التايل‬
‫" يستأجر سيارة وكذلك شقيقو"‪ .1‬يف الواقع ‪ ،‬اللغة القانونية هتتم بصحة ادلرجع ؛ ومن ىنا ادليل حنو‬
‫التكرار ادلعجمي ‪ ،‬وبالتايل التكرار الوظيفي‪ .‬سنوضح ذلك يف األمثلة اآلتية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪The Lessee shall pay to the Lessor‬‬


‫‪at the office of the Lessor.‬‬
‫‪...‬‬ ‫‪ -‬يد فع ادلستأجر إىل ادلؤجر يف مكتب ادلؤجر‬

‫ىنا ‪ ،‬إذا اخًتنا الضمَت التملك "لو" بدالً من كلمة "ادلؤجر" يف عبارة "يف مكتب ادلؤجر" ‪ ،‬فمن‬
‫ادلؤكد أنو سيخلق اللبس والغموض‪ .‬فمثال‬

‫‪-‬‬‫‪The Lessee shall pay to the‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬يد فع ادلستأجر إىل ادلؤجر يف مكتبو‬
‫‪Lessor at his office.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sabra, A. M. M. 1995,op cit,p29.‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫يف ىذه احلالة ‪ ،‬سيكون مرب ًكا ما إذا كان ادلكتب ادلقصود ىو مكتب ادلستأجر أو مكتب ادلؤجر‪.‬‬
‫وبالتايل ‪ ،‬قد تشَت ىذه البدائل ‪ ،‬يف كثَت من احلاالت ‪ ،‬إىل عنصر معجمي خبالف ما يقصده‬
‫الكاتب‪ .‬على األقل ىذه ادليزة من الكتابة القانونية تسهل مهمة ادلًتجم دلعرفة ادلعٌت الدقيق ادلقصود‬
‫من الصياغة القانونية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن استخدام البدائل الالأخالقية أو الضمائر ادلرجعية سيزيد‬
‫بالتأكيد من الغموض واالرتباك‪ .‬لذلك ‪ ،‬سيكون من الصعب على ادلًتجم أن يقرر بدقة الكلمة اليت‬
‫يشَت إليها الضمَت‪.‬‬

‫عند ترمجة النصوص القانونية ‪ ،‬من الشائع أن ربافظ على نفس التكرار للنص األصلي ألنو تكرار‬
‫وظيفي‪ .‬لذلك ‪ ،‬جيب على ادلًتجم التأكد من أن اإلصدار ادلقًتح دون غموض مثل نظَته األصلي‪.‬‬

‫‪ 1.6-‬استخدام غير عادي للكلمات "نفس الشيء" و "هكذا" و "قال"‪:‬‬

‫سباما عن استخدامها يف لغة عادية‪ .‬عادةً‬


‫إن استخدام مثل ىذه الكلمات يف اللغة القانونية خيتلف ً‬
‫ما تعٍت كلمة "نفس" مقارنة كائن أو شخص مشابو ‪ ،‬ولكن يف االستخدام القانوين تشَت اىل شيئ‬
‫ذكر سابقا"‪ .1‬على سبيل ادلثال‪:‬‬
‫‪The tenant shall pay all the taxes regularly levied and assessed against Premises‬‬
‫‪and keep the same in repair‬‬

‫جيب على ادلستأجر دفع مجيع الضرائب ادلفروضة بانتظام وتقييمها ضد ادلباين واحلفاظ على االجيار‪.‬‬

‫يف ىذا ادلثال ‪ ،‬يشَت "الشيء نفسو" إىل كلمة "ادلباين"‪ .‬يف ادلقابل ‪ ،‬نشَت إىل أن الضمَت "ديكن" أن‬
‫أيضا مثل كلمة "مثل" تعٍت عادة "ىذا النوع" أو "ىذا‬
‫يستبدل بسهولة عبارة "نفس الشيء" ‪ .13‬و ً‬
‫النوع"‪.‬‬

‫فيما يتعلق بوظيفة الكلمة "‪" said‬يف الصياغة القانونية ‪ ،‬يتم استخدامها كالحقة أو ضمَت‬
‫توضيحي‪ .‬كما ىو مبُت يف ادلثال اآليت‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Tiersma,op cit,p 88.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫‪-‬‬ ‫‪Lessee promises to pay a deposit. Said deposit shall accrue interest at a rate‬‬
‫‪of five percent per annum.‬‬

‫يعد ادلستأجر بدفع وديعة‪ .‬تستحق الوديعة ادلذكورة فائدة دبعدل مخسة بادلائة سنويًا‪.‬‬

‫‪-3‬النص القانوني والوثيقة القانونية‬

‫ان ادلًتجم القانوين ال يتعامل مع اللغات بل مع النصوص القانونية و بالتايل ديكننا تعريف‬
‫النص بأنو لغة و وظيفة و نقصد بوظيفة "لغة تقوم بعمل‬

‫ما يف سياق ما خبالف الكلمات ادلعزولة ادلمكن كتاهبا على السبورة‪ 1 .‬يعٍت ىذا أن للنص‬
‫دورا ما يقوم بو و ال يتسٌت لو القيام بو إال يف سياق معُت يسمح لو بأداء ما أنشأ من أجلو‪ ،‬و ىو‬
‫يف ادلقام األول‪ ،‬التواصل‪.‬‬

‫بالنسبة للوثيقة يقول ‪ Karakira‬كاركَتا" ينبغي فهم الوثيقة على أهنا كل مادة مكتوبة أو‬
‫‪ 2".‬حيث تؤكد‬ ‫مصورة سواء كانت زلتواه يف ورقة أم يف رللد ضخم‪ ،‬و اليت تعاجل موضوعا معينا‬
‫"كراكَتا" يف ىذا السياق‪ ،‬أن مفهوم الوثيقة أوسع و أمشل من مفهوم النص‪ ،‬فمن ادلمكن للوثيقة‬
‫الواحدة أن تتضمن نصا واحدا أو حىت عدة نصوص‪.‬‬

‫بعدما تعرضنا إلبراز معٌت كل من النص و الوثيقة القانونية نعرف النص القانوين بوصفو كيانا‬
‫لغويا قائما حبد ذاتو‪.‬‬

‫‪ -3.1‬تعريف النص القانوني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Hallidasy, Mark Hesan 1985, language context and text aspects of language in a social‬‬
‫‪semiotic perspective, Deakin University Melbourne, p10.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Karakira, S. statutes and other legal texts have evohed over the centuries in a way that‬‬
‫‪makes their true meaning accessible in many cases only to lawyes , p 50‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫ىو عبارة عن معايَت أو خطاب حول ادلعايَت مع العلم أنو من ادلمكن تطبيق ىذه األخَتة يف‬
‫رلاالت أخرى غَت القانون‪ ،‬و ذلذا السبب يتسم مفهوم النص القانوين بالنسبية"‪.1‬‬

‫و من ادلعروف ان القانون ينظم مجيع العالقات و النشاطات اإلنسانية يف سلتلف اجملاالت‬


‫اليت زبص ادلعاىدات التجارية الدولية و األطر احملددة لتصنيع ادلواد ادليدانية و تسويقها وصوال إىل‬
‫معاجلة القضايا االجتماعية مثل الطالق واخلالفات األسرية‪ ،‬كل ىذه ادليادين تدل على اختالف و‬
‫تعدد اجملاالت اليت ينظمها القانون ‪ .‬و قد عرف أىل االختصاص النص القانوين بوصفو "كل جزء‬
‫مكتوب ينظم ادلعامالت اإلنسانية‪ ،‬أو حيمل معٌت اإللزام‪ ،‬أو يسمح أو دينع حبدوث أشياء أو أعمال‬
‫ما‪ ،‬أو يوجب و عدا ملزما‪ ،‬أو يصدر عقوبات و يفرضها يف حال وجود ذباوزات"‪.2‬‬

‫يشمل ىذا التعريف كل مناحي احلياة وسلتلف النشاطات ادلتعلقة باإلنسان من معامالت و‬
‫عالقات اجتماعية و اقتصادية‪...‬اخل‬

‫قبل التكلم عن النص القانوين من الضروري معرفة ادلدلول اللغوي لكلمة نص فماذا تعٍت؟‬

‫إذا حبثنا عن كلمة النص يف لسان العرب جند ما تعٍت الوضوح و الظهور يقال‪ :‬نص احلديث‬
‫إىل الن أي رفعو‪ ،‬و كذلك نصعت إليو يقال نصت الظبية جيدىا‪ :‬رفعتو"‪.3‬‬

‫أما إذا أردنا معرفة ادلعٌت االصطالحي لكلمة نص فيمكن القول أنو ‪:‬شكل من أشكال‬
‫استعمال اللغة لضمان التواصل بُت شخصُت أو أكثر"‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Voir, jacques pelage, 2004 B, les Défis de las traduction juridique,b,traduçao elocaslizacao,‬‬
‫‪Artigos E comunicaçoes, confluénciasion revista de traduçao lienfifica, , N°1,P 1.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Karakira .S, , op cit , P32 ».‬‬
‫‪-3‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬م‪،‬س) ماة (ن‪،‬ص‪ ،‬ص)‪ ،‬مج ‪ ،6‬ص ‪.4441‬‬
‫‪ -4‬زلمد الدريج‪ ،‬حنو بيداغوجية جديدة للتعبَت‪ ،‬مقتضيات دراسة النصوص‪ ،‬الدليل الًتبوي‪ ،‬مطبعة النجاح اجلديدة‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪ ،1993 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫ادلالحظة اليت ديكننا إبداؤه ا بشأن النص القانوين ىي أنو كغَته من النصوص العلمية و األدبية‬
‫غَت أن خصوصيتو تكمن يف ارتباطو بالقانون‪ ،‬حيث زبتلف النصوص القانونية حبسب أنواع القانون‬
‫و أنظمتو و مصادره التشريعية و عليو فالنص القانوين ينبغي أن يستويف ثالثة شروط‪:‬‬

‫‪-1‬أن يعاجل قضيتو تنتمي إىل صنف يقبلو القانون الوضعي‬

‫‪-2‬أن يتم ربريره من لدن فقيو يف القانون‪ ،‬قانوين مهٍت أو كاتب يعوض أو يقوم مقام فقيو‬
‫يف القانون ألن يتحمل آثارا قانونية تكون يف الرسالة األصلية"‪.1‬‬

‫و ضمن ىذا السياق يقًتح "جيميار" ‪ Gemar‬مخسة معايَت رئيسية تشكل األساس ادلعريف‬
‫للًتمجة القانونية و ديكن تلخيصها يف الطابع اإللزامي للنص القانوين إضافة إىل طبيعة اخلطاب‬
‫القانوين‪ ،‬زيادة على التعدد السوسيو سياسي لألنظمة القانونية‪ ،‬ناىيك عن مسألة البحث التوثيقي‬
‫القانوين و وصوال إىل ضرورة و جود مقاربة متعددة اجملاالت يف ميدان القانون‪.2‬‬

‫‪3.2‬خصائص النص القانوني‪:‬‬

‫تخلص أىم اخلصائص فيما يلي‪:‬‬

‫أ)‪-‬طبيعة النص األسرة‬

‫ب‪-‬أسلوب النص القانوين مباشر و قل ما تستعمل فيو أساليب رلازية كاالستعارات و‬


‫التشابو‪.‬‬

‫ج‪-‬سيستعمل النص القانوين لغة متخصصة تكون عادة متعددة ادلعاين و ذات مصطلحية‬
‫معقدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-J. Relage, « la traduction des discours juridiques problématique et méthodes Edit par‬‬
‫‪l’auteur, France 2007, p25.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GEMAR , J.C, art,methode et techniques de la traudction juridique w w w ,tradulex p38.‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫د‪-‬خيضع النص القانوين و حىت ترمجتو إىل عملية التفسَت من طرف ىيئة متخصصة حبسب‬
‫نوع النص (كاحملكمة)‪.‬‬

‫هـ‪-‬احتوائو على آثار قانونية ترتب عليها حقوق‪ ،‬واجبات أو عقوبات‬

‫و‪-‬ىناك نصوص ذات طابع إلزامي (كالدستور) و أخرى غَت إلزامي االتفاقيات الدولية غَت‬
‫ادللزمة‪.‬‬

‫‪3.4‬الخطاب القانوني و مميزاته‪:‬‬

‫إذا أردنا احلديث عن اخلطاب القانوين فعلينا التطرق و لو بإجياز إىل اللغات و كذا العلم‬
‫الذي خيتص بدراستها "اللسانيات" فهي قبل كل شيء نظرية اللغات واللغات ىي من اىتمام‬
‫اللساين"‪ ،1‬لقد توضح ىذا العلم على يد األب ادلؤسس فرد "ينانددي سوسَت ( ‪ferdinand de‬‬
‫‪ )saussure‬من خالل كتابو الشهَت" دروس ي اللسانيات العامة" (‪.)1916‬‬

‫و يف ىذا ادلرجع يعرف سويسرا اللغة كما يلي‪ ).....(" :‬اللغة ظاىرة اجتماعيؤة تنتج عن‬
‫ملكة التكلم و االتفاقيات الضرورية اليت يتبناىا اجلسم االجتماعي (اجملتمع) كما يتيح لألفراد‬
‫استعمال ىذه ادللكة"‪.2‬ترمجتنا‪.‬‬

‫ىدفنا ليس دراسة اللغة بادلعٌت اللساين بل دراسة اخلطاب الذي نتج عن ثنائية سوسَت‬
‫اللغة‪/‬اخلطاب حيث سامهت ىذه الثنائية يف التأثَت بشكل مباشر يف توجيو البحث اخلاص الًتمجة‪ ،‬و‬
‫ىذا ما دفع الكثَت من علماء الًتمجة كنايدا‪ ،‬كاتفوره‪ ،‬كولر و غَتىم إىل االعتماد على ىذه الثنائية‬
‫إلجياد ثنائية التقابل‪/‬التكافؤ حيث يرجع "التمييز بُت التقابل والتكافؤ إىل ثنائية سوسَت‪ 3".‬ترمجتنا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-E. Beneviste « problèmes de linguistique générale, 1. Edition Gralinard, Paris, 1966. p 19.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Ferdinand de Saussure « cours de linguistique générale, Tayot Réédition, France 2005 ,p 25‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-basil Hatim and Jeremy Munday ‘Translation au a advanced resource book », Partedage,‬‬
‫‪2004,p27‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫و منو أصبح التقابل يستخدم لوصف النظام اللغوي األصل و النظام اللغوي اذلدف بينما‬
‫التكافؤ عالقة تكون بُت اخلطاب األصل و اخلطاب اذلدف‪.‬‬

‫‪-4‬تعريف الخطاب القانوني‪:‬‬

‫اخلطاب لغة يعٍت الكالم‪ ":‬اخلطاب وادلخاطبة ىي مراجعة الكالم‪ ،‬و قد خاطبو بالكالم‬
‫‪1‬‬
‫سلاطبة و خطابا‪ ،‬و مها يتخاطبان"‪.‬‬

‫و يف االصطالح تستعمل ىذه الكلمة لإلشارة إىل االستخدام الفعلي للغة هبدف توصيل‬
‫أفكار أو معارف معينة يف سياق زلدد ‪ ،‬فاخلطاب كما يرى بنفنيست ( ‪" )Benveniste‬يعيد‬
‫إنتاج الواقع و بادلعٌت العريف ذلذه اجلملة فإن الواقع (احلقيقة) يتم إنتاجو من جديد عن طريق‬
‫اخلطاب"‪.2‬ترمجتنا‬

‫كما أن اخلطاب يعتبرب أداة للتواصل و طريقة خاصة من طرق التعبَت و احلوار‪.‬‬

‫أما اخلطاب القانوين فهو "كل خطاب يساىم يف خلق أو ربقيق القانون" ‪ .3‬ترمجتنا‪ .‬مع‬
‫العلم أننا نعٍت بكلمة قانون سلتلف أشكالو سواء كانت شفوية أو مكتوبة فضال عن أن اخلطاب‬
‫القانوين يعرب عن مفاىيم قانونية ترتبط دبؤسسات كمنظمة األمم ادلتحدة مثال‪ ،‬إجراءات (قد تكون‬
‫قضائية) أو يعرب عن ثقافية قانونية (ترتبط الثقافة القانونية باألنظمة) على أنو "كالعامل يعيش يف تطور‬
‫مستمر و يتجاذب معو"‪ 4.‬ترمجتنا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مجلد‪ ،1‬ص‪ ،321‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪.1990 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-E. BENEVENISTE « problèmes de linguistique générale », édition Gallimard, Paris 1966,‬‬
‫‪p 25.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Jacques Plage « la traduction des discours juridiques problématique et méthode » Edité par‬‬
‫‪l’auteur, France 2007 .25‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- J.C Gémar « Terminologie langue et discours juridiques sens et signification du langages‬‬
‫‪du droit », Meta. Vol 36.N° 1,1991 , p 275-283.‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬لغة الق انون و الخطاب الق انوني‬

‫كما يعرف وروبلوسكي ( ‪ )Wrouwblusky‬اخلطاب القانوين على أنو كل خطاب الذي‬


‫تتم بو صياغة القوانُت أو نتكلم بو عن القانون" اخلطاب القانوين ىو من بُت لغات التخصص األكثر‬
‫تعقيدا و األكثر تعداد يف ادلعاين‪.‬‬

‫"نصنف أنواع اخلطاب بناء ا على األشخاص الذين يستخدمون لصياغة القواعد القانونية‬
‫(اللغة التشريعية) لتطبيقها (اللغة القانونية القضائية) إنشاء النظام القانوين (اللغة القانونية العلمية)‬
‫للحديث عن القانون (اللغة القانونية ادلشًتكة) "‪.1‬ترمجتنا‪ ،‬من ىنا توجد أربع أصناف للغة القانونية‬
‫باإلضافة إىل اللغة الطبيعية أو العامة و ىي كالتايل‪:‬‬

‫‪-1‬اللغة التشريعية‪ :‬تنتج اللغة التشريعية ( ‪ )langage légal-legal language‬عن نشاط‬


‫ادلشرع ادلتمثل يف صياغة القوانُت أو النصوص ذات الطبيعة كاألسرةـ ىدفها تنظيم سلوك مستقبلها‬
‫(قواعد السلوك) أو ربديد الوقائع أو وضعية ذلا داللة قانونية (القواعد اخلاصة بالدستور)‪.‬‬

‫‪-2‬اللغة القانونية القضائية‪ :‬ىي اللغة اليت يتم من خالذلا صياغة القرارات التطبيقية للقانون‬
‫كتطبيق القضاء (احملاكم)‪.‬‬

‫‪-3‬اللغة القانونية العلمية‪ :‬ىي اللغة و سلتلف استعماالهتا يف القانون كعلم من العلوم‬
‫االجتماعية حيث يستخدم خطاب متخصص لتعليم العلوم القانونية (زبصصات جامعية مثال)‪.‬‬

‫‪-4‬اللغات القانونية المشتركة‪ :‬سبتاز ىذه اللغة بالتنوع الكبَت يف استخدامها و قد تتداخل مع‬
‫اللغات الثالثة ادلذكورة و يستخدمها سلك احملاماة مثال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jenzy.‬‬ ‫‪Wrobblwsski « les langages juridiques : une typologie », droit et société, 8-1988‬‬
‫‪p :18‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪-11‬تعريف الترجمة القانونية‪:‬‬

‫تتعرض الًتصبة دلعاجلة سلتلف النصوص التقنية منها و العلمية و تعترب الًتصبة القانونية "نوع‬
‫من أنواع الًتصبة العديدة كالعلمية و اإلشهارية و دورىا يتمثل كأي ترصبة يف إعادة صياغة نص معُت‬
‫بلغة أخرى وليس اجلدال حول نقل احملتوى أو الشكل و إمنا نقل النص برمتو و لبو أي ادلعٌت‬
‫كامال"‪.1‬‬

‫تستعمل الًتصبة القانونية أساليب أو تقنيات ال زبتلف عن الًتصبة العامة "فال ديكننا ترصبة‬
‫‪2‬‬
‫نصا قانونيا كما لو أننا نًتجم نصا آخرا ألن الًتصبة يف حد ذاهتا قانونا‪.‬‬

‫إن اللغة القانونية ليست باللغة العلمية الدقيقة رغم الطابع التقٍت للًتصبة القانونية‪ .‬اهنا ليست‬
‫دقيقة و علمية ألن العلوم القانونية جزء من العلوم اإلنسانية اليت تعترب من العلوم ذات الطابع ادلتغَت‬
‫حيث أن الًتصبة القانونية ليست علمية دقيقة "بل تقريبية و عليو ينبغي تقدير ىامش اخلطأ فيها فهي‬
‫رلرد زبمُت ذلذا ديكن ادلعنيُت التنازع على ىذه الًتصبة و بالتايل الرجوع إىل النسخة األصلية"‪.3‬‬

‫زبتلف الًتصبة القانونية عن الًتصبة العامة من خالل موضوعها الذي يتمثل يف القانون" ففي‬
‫أنواع الًتصبة األخرى النص ادلًتجم (الًتصبة) ال يكون زلل تنازع أو موضوع تفسَت من طرف فقهاء‬
‫القانون أو حىت الرجوع إىل "ىيئة ذات سلطة تقوم بتفسَت النص (الًتصبة) عكس أنواع الًتصبة‬
‫األخرى كًتصبة النص األديب أو الصحفي"‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Kootsivitis Vasailis, la traduction juriadique, libertés et contraintes , In L. maiane.F.Jsrael‬‬
‫‪la liberté en traduction Paris disier érudition, 1991, p.194‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-George A legant « fonctions et structure du language juridique », Meta, vol 24 N° 01, 1979‬‬
‫‪p 18-25‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Lazar Foc’Saneanu. In J.C Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction‬‬
‫‪juridique ».‬‬
‫‪www.tradulex.com,p16.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-J.C. Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction juridique », www.tradulex.com‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫إذا كانت اللغة القانونية ذات صيغة صارمة و تتسم بالغموض و القدم مع وجود شحنة‬
‫ثقافية ىامة فضال عن أن النص القانوين ذي وضع تداويل خاص "‪ 1.‬من البديهي أن تكون الًتصبة‬
‫القانونية بالغة الصعوبة و شلا ال ريب فيو أهنا تشكل ربديا ىاما ألي مًتجم‪ ،‬و ذلك ألسباب عدة‬
‫لعل أبرزىا أهنا "مفهوم دو حدود غَت واضحة فضال عن ذلك‪ ،‬فإن مستوى ادلعارف ادلطلوب توافره‬
‫لدى ادلًتصبُت القانونيُت ينبغي لو أن يليب حاجات عدة و أخَتا ألنو ينبغي التعامل مع ادلنظور‬
‫احلقيقي ادلتاح ذلم لوضعيات سلتلفة"‪.2‬‬

‫فادلًتجم القانوين متخصص يف ميدان لو عالقات مع ميادين عدة‪ ،‬و بذبك يتطلب منو أن‬
‫يكون ذو حصيلة علمية قوية سبكنو من أداء دوره التواصلي باإلضافة إىل نظرتو الشاملة اليت تسمح‬
‫لو دبعرفة الوضعيان ادلمكن حدوثها يف ادلستقل‪ ،‬حبكم أنو ال يًتجم للحالة الراىنة و حسب و إمنا‬
‫ألخرى شلكنة احلدوث‪.‬‬

‫و ليس ىذا أو حسب بل من مهام ادلًتجم أيضا األخذ يف عُت االعتبار رلموعة من النقاط‬
‫ادلهمة األخرى قبل قيامو بالًتصبة القانونية و من ضمنها اإلطار الذي تتم فيو الًتصبة و طبيعة طالب‬
‫‪ .3‬و بالتايل من‬ ‫الًتصبة و مدى اإللزام القانوين للًتصبة‪ ،‬وصوال إىل اللغات ادلعنية بالفعل الًتصبي‬
‫الواجب على ادلًتجم القانوين طرح ىذه األسئلة‪ :‬ىل اإلطار الذي تتم فيو الًتصبة دويل أو وطٍت؟ ىل‬
‫الطرف الطالب للًتصبة ىيئة عمومية أم من اخلواص؟ ىل للًتصبة البعد اإللزامي نفسو ادلوجود يف‬
‫النص األصلي؟ و أخَتا ىل للغتُت ادلكانة نفسها يف رلال زلدد؟‬

‫‪1‬‬
‫‪- Giuliana Garzone,2000, legal translation and Functionalist approaches ; a contradiction‬‬
‫‪interne§ colloque internationa orgasnisé par l’école de traducion et interprétation de‬‬
‫‪l’Université de Genére et l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes‬‬
‫‪« la traduction Juridique, théorie (s) et pratiques », p.03.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Pelage, . pelage, « la traduction des discours juridiques problématique et méthodes Edit par‬‬
‫‪l’auteur, France 2007, P.01‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Pelage, op, cit , p06.‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫نستنتج أن الًتصبة القانونية ىي دبثابة مغامرة زلفوفة بالصعوبات لذا من الواجب على ادلًتجم‬
‫ياجو هبا ىذه الصعوبات أثناء الفعل الًتصبي‪.‬‬
‫امتالك األدوات اليت س و‬

‫و قبل التطرق إىل مفهوم الًتصبة القانونية‪ ،‬ينبغي تعريف الًتصبة بصفة عامة يعتربىا‬
‫الباحث"توري" ‪ Gideon Toury‬نشاطا يتضمن على األقل لغتُت و ثقافتُت أي نوعُت من أنظمة‬
‫ادلعايَت و ذلك يف كل مستوى و ينتج عن ذلك فكرتان أساسيتان تتمثل األوىل يف وجود نص يف لغة‬
‫ما و احتاللو بذلك احليز يف الثقافة لنص آخر موجود سلفا و ينتمي لثقافة أخرى مع احتاللو حليز‬
‫زلدد فيها"‪.1‬‬

‫ىي تتمثل يف ترصبة‬


‫ف‬ ‫ىذا بالنسبة دلفهوم الًتصبة بشكل عام‪ ،‬أما بالنسبة للًتصبة القانونية‬
‫النصوص اليت توظف يف القانون و اجملاالت القانونية‪ ،‬إذ تستعمل الًتصبة القانونية كمصطلح عام‬
‫يشمل كال من ترصبة القانون و أنواع التواصل األخرى يف اجملال القانوين ‪ ،‬نستنتج من ىذا التعريف‬
‫ادلفهوم أن الًتصبة القانونية ترتكز على عنصرين أساسيتُت و مها الًتصبة و القانون أو دبعٌت آخر الًتصبة‬
‫يف رلال القانون‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع الترجمة القانونية‪:‬‬

‫يتنوع القانون بتنوع القوانُت مثل قانون األسرة القانون التجاري القانون اإلداري و يتشعب يف‬
‫نفس الوقت ألنو مرتبط بكافة العالقات اإلنسانية‪ ،‬و ينتج عن ىذا الواقع عدد ال يكاد حيصى من‬
‫الوثائق القانونية‪ ،‬كل واحدة منها تتعامل مع حالة قانونية معينة يف رلال قانوين زلدد‪ ،‬و ذلذا فإن تنوع‬
‫الوثائق القانونية يؤدي إىل تنوع الًتصبات القانونية‪.‬‬

‫بناء على ىذا ديكننا تصنيف الًتصبات القانونية وفقا لألمناط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬النصوص اليت تتضمن قواعد قانونية مثل القوانُت‬


‫‪1‬‬
‫‪- Gideon Toury, 1995, Descriptire translaion Studies and Beyoud, John Benyamins‬‬
‫‪Amsterdam, p.56.‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪-2‬النصوص ادلستعملة لتطبيق القواعد القانونية مثل العقود اإلدارية‬

‫‪-3‬كل نص حيدث أو من ادلمكن لو أن حيدث فعال قانونيا مثل الوصية‬

‫‪-4‬نص صفقة القانون‬

‫‪-5‬النصوص ادلتعلقة بتبسط ادلفاىيم القانونية وادلوجودة عادة يف ادلقاالت و الدوريات‬


‫القانونية"‪.1‬‬

‫ىذا التصنيف يعتمد بالدرجة األوىل على مدى قوة ادلفاىيم القانونية يف النص‪ ،‬غَت أن ىناك‬
‫وسائل أخرى للتصنيف ترتكز على معايَت سلتلفة تتميز بدقة أكرب يف ربديد أنواع الًتصبات القانونية‬
‫فباالعتماد على موضوع النصوص يف اللغة األصل‪ ،‬ديكن تقسيم الًتصبات كالتايل‪ :‬ترصبة القوانُت‬
‫احمللية وادلعاىدات الدولية‪ ،‬إضافة إىل ترصبة الوثائق القانونية اخلاصة‪ ،‬زيادة على الدولية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫ترصبة الوثائق القانونية اخلاصة‪ ،‬زيادة على ترصبة ادلؤلفات القانونية بغرض التدريس‪ ،‬و أخَتا ترصبة‬
‫احلاالت‪.‬‬

‫‪-3‬ترجمة االتفاقيات الدولية‪:‬‬

‫لقد سامهت العودلة و النظام العادلي احلايل يف إلغاء احلدود و احلواجز بُت الدول و تطوير‬
‫العالقات السياسية و االقتصادية و االجتماعية بُت الكثَت من الشعوب و ىذا عن طريق التكتل يف‬
‫رلموعات تقوم على أساس سياسية و اقتصادية و جغرافية مثل اجملموعة األوروبية و منظمة التعاون‬
‫اخلليجي و ادلغرب العريب‪ ،‬و الغرض من إنشاء ىذه التكتالت ىو الدفاع عن مصاحل تلك الدول و‬
‫ضبايتها حيث يتم يف كل عام التوقيع على عديد من االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Michel Rolitis et Maria Canello poulou, Botti, 2000, le soit des référents prognatologiques‬‬
‫‪dans le texte d’arrivée en traduction juridique, colloque international organisé par l’école de‬‬
‫‪traduction et interprétation de l’université de Genève et l’Association Suisse des traducteurs,‬‬
‫‪terminologues et interprètes « la traduction Juridique, Théorie (s) et pratiques », pp,01-02.‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫و إذا ما ناقشنا مسألة ترصبة ىذا النوع من النصوص نستنتج أن الوسيلة للتعامل معها تتطلب‬
‫منا أخذ معطيات يف عُت االعتبار‪ ،‬حيث سبتاز ترصبة ىذه الوثائق خبصائص ال توجد يف الًتصبات‬
‫القانونية األخرى فضال عن سبيزىا باخلصائص العامة للًتصبة القانونية‪ ،‬كما أهنا تتسم بطابعها الدويل‬
‫خبالف القوانُت احمللية "‪ .1‬غَت أن ىناك عامال أساسيا يف الًتصبة القانونية و السيما الدولية منها‪،‬‬
‫يسىم إىل حد كبَت يف أداء وتيسَت عمل ادلًتجم و ىو "وجود كافة ادلفاىيم القانونية تقريبا يف كل‬
‫ا‬
‫‪2‬‬
‫القوانُت"‪.‬‬

‫فادلفاىيم اخلاصة بالزواج و الطالق يف قوانُت األسرة موجودة يف صبيع الدول تقريبا‪ ،‬و ديكن‬
‫قول الشيء نفسو خبصوص البيع و القرض و الشراكة يف كافة القوانُت التجارية‪.‬‬

‫الشك أن ىناك اختالفات دينية وثقافية بُت الشعوب إال أن ىنالك أخالق و قيم إنسانية‬
‫مشًتكة بُت صبيع الثقافات و يتبناىا العامل ككل و تدافع عنها صبيع احلضارات الصدق و األمانة و‬
‫نبذ اخليانة و الكذب و ىذا ما يذىب إليو "تَتي" إ حيث يقول" يوجد موقف عام و شامل تتقامسو‬
‫‪3‬‬
‫فرضا كافة اجملتمعات اإلنسانية‪،‬و اذلدف منو تنظيم الواقع قانونيا"‪.‬‬

‫حيث يسعى كل طرف إىل استعمال‬ ‫تربم االتفاقيات الدولية بُت دول ذات لغات سلتلفة‬
‫لغتو‪ ،‬و يف مرات عديدة يتم ربرير الوثيقة نفسها بلغتُت أو بعدة لغات تبعا لعدد األطراف ادلعنية و‬
‫لغاهتم‪ ،‬باإلضافة إىل أن ىناك مسألة تتكرر يف ىذا الصدد‪ ،‬و ىي ربديد اللغة اليت تتميز بالفعل‬

‫‪1‬‬
‫‪Michel Rolitis et Maria Op cit, P. 134‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Benard Thiry, 2000,Equivalence Bilingue en traduction et en terminologie juridiques :‬‬
‫‪Qu’est ce que traduire en droit ? Colloque international organisé par l’école de traduction et‬‬
‫‪interprétation de l’Université de Genére et l’Association Suisse des traducteurs, terminologues‬‬
‫‪et interprètes « la traduction juridique, théorie (s) et pratiques », p.10.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Benard Thiry, 2000,Equivalence Bilingue en traduction et en terminologie juridiques :‬‬
‫‪Qu’est ce que traduire en droit ? Colloque international organisé par l’école de traduction et‬‬
‫‪interprétation de l’Université de Genére et l’Association Suisse des traducteurs, terminologues‬‬
‫‪et interprètes « la traduction juridique, théorie (s) et pratiques », p.10., P10.‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫اإللزامي و لتجنب اخلالف ادلمكن وقوعو بسبب ىذا ادلوضوع‪ ،‬مت استحداث األدوات القانونية‬
‫الكفيلة حبل ىذا ادلشكل ‪.‬‬

‫‪-4‬صعوبات الترجمة القانونية‬

‫البد من اإلشارة إىل وجود العديد من التناقضات و الغموض يف الًتصبة القانونية تزيد من‬
‫درجة صعوبتها وتعقيدىا و عليو البد أن يتوفر ادلًتجم القانوين على األدوات اليت تسمح لو بتجاوز‬
‫كافة العقبات اليت من ادلمكن أن تواجهو أثناء شلارستو دلهنتو ‪.‬‬

‫فالغموض أمر حتمي يف اللغة القانونية ‪" ،‬إذ يعود سبب وجود اللغة القانونية إىل كوهنا غَت‬
‫مفهومة"‪ 1.‬من الضروري أن يضع ادلًتجم يف حسبانو خصائص كل من القانون و اللغة على حد ى‬
‫فضال عن اخلصائص األخرى الناذبة عن استخدام اللغة بوصفها وسيلة للتواصل القانوين‪ ،‬و ىذا ما‬
‫تنبو إليو " كاو" إذ يشَت الشك اللغوي ‪ Linguistic uncertainty‬إىل اخلصائص اللغوية ادلختلفة‪،‬‬
‫دبا يف ذلك اإلهبام و الغموض يف تطبيق التعابَت اللغوية و اليت قد تؤدي إىل تعذر اجلزم القانوين‬
‫‪ legal‬شلا يعٍت أن القانون غَت زلدد خبصوص مسألة قانونية ما‪ ،‬أو فيما يتعلق‬ ‫‪inderminacy‬‬
‫‪2‬‬
‫بكيفية تطبيق القانون بالنسبة للحقائق اليت ليس ذلا جواب صحيح واحد"‪.‬‬

‫و ما يهمنا يف ىذا الصدد مسألة الغموض إذ توجد مدارس فكرية تؤكد على أن رجال‬
‫القانون يبقون عن عمد اللغة القانونية خارج إطار اللغة العامة ليتمكنوا من احتكار الفهم ألنفسهم و‬
‫من شبة احلصول على اذليبة و القوة ‪3.‬ويف اإلطار نفسو يعتبر "كورنو" الغموض عامال ناذبا عن تعدد‬
‫ادلعاين فعند استخدام ادلتحدث دلصطلح متعدد ادلعاين حيدث ىذا ادلصطلح االلتباس لدى ادلتلقي"‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Deborah Cao, 2007, translating law MPG Books LTD, Great Britain P 80.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-cornu G.OP. Cit, p. 12 : » le language du droit existe parce qu’il n’est pas compris ».‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Karakira, S. statutes and other legal texts have evohed over the centuries in a way that‬‬
‫‪makes their true meaning accessible in many cases only to lawyers , P39‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- CORNU.G. Op. Cit, p 89‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫و لعل الغموض من أعسر اإلكراىات اليت يواجهها ادلًتصبون يف اللغة القانونية‪ ،‬حيث يقول‬
‫"كاراكيرا"‪" ،‬تطورت القوانُت و النصوص القانونية األخرى مع مرور الزمن بشكل جعل معناىا‬
‫احلقيقي متاحا يف معظم األحيان لرجال القانون و حسب"‪.1‬‬

‫و ذلذا فإن التعامل مع ىذه اخلاصية يتطلب توخي احلذر الشك أن احملررين القانونيُت‬
‫يتميزون بالدقة و بأخذىم لكافة ادلعطيات و احلاالت بعُت االعتبار‪ ،‬فإذا وجود الغموض يف نص‬
‫قانون ما‪ ،‬فينبغي أن يكون ىناك سبب وجيو يستدعي ذلك‪ ،‬و ال ينبغي إذن بأي حال من األحوال‬
‫توضيح الغموض ادلوجود يف النص األصل ‪.‬تشَت " كاو" إىل أمر دقيق ينبغي التنبو لو يف الًتصبة‬
‫القانونية‪ ،‬إذ تفرق بُت الغموض ( ‪ )ambiguity‬و اإلهبام ( ‪ ،)Vagueness‬إذ تعرف ىذا األخَت‬
‫"يكون تعبَت ما مبهما أو غَت دقيق إذا كانت ىناك إمكانية وردود حاالت أخرى يف االستعمال‬
‫الراىن‪ ،‬فكلمة "وخيمة"‪ ،‬يف عبارة "ستكون ىناك عواقب وخيمة إذا مل ربًتم قرارات األمم ادلتحدة‬
‫مثال على ذلك‪ ،‬ما النتيجة اليت تقتضيها كلمة وخيمة؟ العقوبات االقتصادية استخدام القوة‪ ،‬أو أي‬
‫نتائج أخرى"‪ ،2‬و باالختصار يتمثل الغموض يف تعدد ادلعاين للكلمة أو العبارة الواحدة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لإلهبام فهو تعدد احلاالت ادلمكن أن تتضمنها الكلمة أو العبارة الواحدة و كما‬
‫ذكرنا جيب ذبنب توضيح الغموض يف الًتصبة القانونية‪ ،‬غال أن ىناك قواعد عامة سابقة لعملية ربرير‬
‫النص األصلي نفسو غَت أهنا موجو أساسا للمحررين و ادلشرعُت فهي إذن عناصر سابقة للًتصبة بل‬
‫و حىت للنص األصل‪.‬‬

‫و تتمثل يف استخدام بعض األساليب اليت من شأهنا أن ربد من درجة غموض النص القانوين‬
‫و منها‪ " :‬استعمال صيغة ادلبٍت للمعلوم فضال عن كتابة اجلمل القصَتة إضافة إىل الًتتيب ادلنطقي‬

‫‪1‬‬
‫‪-Karakira S , ibid., p76 : « statutes and other legal texts have evohed over the centuries in a‬‬
‫‪way that makes their true meaning accessible in many cases only to lawyes ».‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-CAO, D, Op. Cit, p 74 : « an expression is vague or emprecise if it admits of borderline‬‬
‫‪cases in actual use…an example is serios, as in Serious consequence will results if UN‬‬
‫‪revolutions are not complied with, what does « serious » entasil : economic, sanctions, use of‬‬
‫‪force or azny other consequences ? ».‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫للنقاط زيادة على تفادي استعمال االستعارة ناىيك عن ذبنب التعابَت البالغية يفضل إذن ذبنب‬
‫ىذه الصيغ شكل عام إال إذا أدى استعمال أي منها إىل نتائج أفضل( ‪ )1‬و يف األخَت جيب التنويو‬
‫‪(the plain langages‬‬ ‫إىل وجود تيار فكري قانوين عادلي يدعو إىل تبسيط اللغة القانونية و يدعى‬
‫‪ mouvement‬هبدف جعلها متاحة للجميع و ليس لرجال القانون و حسب‪.‬‬

‫‪-‬القواميس القانونية‬

‫تعد من أىم األدوات ادلستعملة من طرف ادلًتجم القانوين إال أن القانونية قد ربوي العديد‬
‫من العيوب و من أمهها‪ :‬نقص الشمولية و تعذر االستفادة من التفاسَت لفرط طوذلا‪ ،‬فضال عن‬
‫غياب التوضيحات خبصوص الفروق الدقيقة بُت معاين الكلمات ادلًتادفة‪ ،‬ناىيك عن االقًتاض غَت‬
‫ادلرفق بالتفسَت و وصوال إىل عدم االىتمام بتعدد معاين ( ‪ ،)2‬ىذه أىم النقائص ادلوجودة يف ىذا‬
‫النمط من القواميس إصباال‪ ،‬أما العربية منها فلها نقائصها اخلاصة و نذكر منها‪ :‬أهنا سبنح تفسَتات‬
‫عوضا عن مكافآت واضحة بالعربية إضافة إىل إعطاء ادلقابل العريب نفسو لعدة مصطلحات إصلليزية‬
‫ذات معاين سلتلفة‪.3‬‬

‫و ىذا أمر يكاد جيمع عليو أىل االختصاص فمجمل القواميس ادلوجودة ال تليب ادلطالب‬
‫ادلتعددة و ادلطردة للمًتصبُت‪ ،‬مع اإلشارة إىل أهنا ال تساير التطور ادلتسارع يف ادليدان الذي تعاجلو ‪.4‬‬
‫و تبعا ذلذه ادلعطيات نتأكد من حقيقة بالغة األمهية و ىي ضرورة مراعاة ادلعايَت اخلاصة بالقواميس‬
‫القانونية شلا ديكنها من تسهيل عمل ادلًتجم و ربسُت أدائو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Voir James C. Raymond, 2000, Beyond linguistic surfaces, colloque international organisé‬‬
‫‪par l’école de traduction et interprétation de l’université de Genève et l’Association Suisse des‬‬
‫‪traducteurs.‬‬
‫‪2‬‬
‫? ‪- Frédéric Houert, 2003 B, le traducteur juridique et les dictionnaires, amis ou ennemis‬‬
‫‪conférences annuelle de L’ATA Phénix pp, 06-07‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Karakira S, op.cit, p.03‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Karakira S, op.cit, p.195‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫يؤكد "جيمار" على ثالث معايَت أساسية تبُت مدى جودة القاموس القانوين و ىي‪:‬‬
‫الشمولية‪ ،‬ادلنفعة و الثقة‪.‬‬

‫كما يدعو الباحثون إىل القيام بتحسينات من شأهنا أن تسهم يف زيادة جودة القواميس‬
‫القانونية و ىذا إسباما ما يسعى إليو الباحث "ىوبَت"‪ ،‬فبما أنو دلل رلال قانوين مصطلحتيو اخلاصة‪،‬‬
‫ينبغي إذن حسبو ربديد اجملال القانوين الذي ينتمي إليو كل مصطلح‪ ،‬إضافة إىل إعطاء أمثلة سياقية‬
‫سواء تعلق األمر ينتمي إليو كل مصطلح‪ ،‬إضافة إىل إعطاء أمثلة سياقية سواء تعلق األمر باجلمل أم‬
‫بطريقة تركيبها‪ ،‬فضال عن األمثلة اليت توضح ادلتالزمات اللفظية ادلرتبطة بكل مصطلح‪ ،‬زيادة على‬
‫ادلالحظات أو التعليقات حول ادلصطلح إذا أمكن‪ ،‬و أخَتا يدعو إىل استعمال اإلحاالت ليتمكن‬
‫ادلًتجم من إجياد ادلصطلح الذي يبحث عنو و خباصة فيما يتعلق باالختصارات‪.1‬‬

‫‪-5‬شروط المترجم القانوني‪:‬‬

‫ادلًتجم ىو أىم عنصر يف العملية الًتصبية ككل ألنو يتعامل مع كافة العناصر األخرى و‬
‫يتفاعل معها‪ ،‬و ذلذا كان من الالزم التطرق إىل دور ادلًتجم بصفة خاصة‪ ،‬ناىيك عن الشروط‬
‫الواجب توافرىا فيو ليؤدي مهمتو بنجاح‪ ،‬و دبا أن ادلًتجم القانوين يشتغل يف رلال متخصص ينبغي‬
‫عليو قبل كل شيء أن يتقاسم التجارب نفسهما و طرائق التفكَت مع زلرر النص األصل و الذي ىو‬
‫نفسو متخصص يف اجملال موضوع الًتصبة‪.2‬‬

‫يشَت الباحث "بوالج" » ‪ « Jacques polage‬إىل أمر مهم جدا و ىو التمييز بُت ادلًتصبُت‬
‫حيث ال ينبغي أن نتفاجأ‬ ‫‪OCCASIONNEL‬‬ ‫القانونيُت‪ ،‬إذ يوجد حسبو ادلًتجم القانوين بادلصادفة‬
‫عندما نرى مهندسا يًتجم نصا قانونيا ذي طابع تقٍت و ادلًتجم القانوين ادلتخصص ‪ spécialise‬و‬
‫الذي جيب عليو أن جييد كل ما يتعلق بادلفاىيم و ادلصطلحية و تنظيم القوانُت يف األنظمة اللغوية‬

‫‪1‬‬
‫‪- F Houbert, op.cit.b, pp.06-07‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Cao,D, OP.cit, p.47‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫للغة االنطالق والوصول "‪،1‬و من الواضح أن الفرق شاسع بينهما حيث أن األول يًتجم ألمر طارئ‬
‫فحسب أما الثاين فيمارس الًتصبة القانونية كتخصص‪.‬‬

‫أما ادلًتجم احمللف ‪ Assermente‬فيجب عليو أن يتمتع بكل مهارات ادلًتجم ادلتخصص‬
‫باإلضافة إىل وضع كفاءتو يف خدمة السلطات اإلدارية و القضائية‪.2‬‬

‫كما ترى "غالديس" أنو جيب على ادلًتجم القانوين أن ديتلك قاعدة معرفية جد متنوعة ترتكز‬
‫‪ )Competence‬و الكفاءة التقنية‬ ‫‪Factuelle‬‬ ‫على كفائتُت أساسيتُت‪ :‬الكفاءة الواقعية (‬
‫(‪.3)Compétence Technique‬‬

‫حيث تتعلق األوىل بادلعارف النظرية للًتصبة و التخصص يف اجملال القانوين و الثانية بادلعارف‬
‫ادلرتبطة بطرائق الًتصبة‪.‬‬

‫ذىب ادلنظر جيمار ( ‪ )J.C.Gémar‬إىل صياغة عشر وصايا ينبغي على ادلًتجم القانوين‬
‫التمسك هبا و ىي ‪:‬‬

‫‪-1‬ينبغي أن تكون متخصصا يف القانون‬

‫‪-2‬إبق مًتصبا و حافظ على اللغة‬

‫‪-3‬استوعب ادلبادئ العامة يف القانون‬

‫‪-4‬امتلك لغة القانون و دقائق معانيها‬

‫‪-5‬أتقن لغتك‪ ،‬للغة الوصول‬

‫‪-6‬افهم النظام القانوين األجنيب و لغتو كلما أمكن ذلك‬

‫‪-7‬اعرف النظام القانوين من كل زواياه‬


‫‪1‬‬
‫‪- Pelage J, op.cit B, p.05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-idem‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Matthews S. G.G, op.cit, P.202‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪-8‬كن أمينا قدر ادلستطاع و حافز على مقصد الكاتب و كذا تفسَته‬

‫‪-9‬احًتام عبقرية لغتك‬

‫‪-10‬ال تستسلم للسهولة و أثبت قدرتك على الدقة‬

‫تقنيات الترجمة القانونية‬

‫ان الًتصبة القانونية ىي عملية ترصبية تتم بُت لغتُت قانونيتُت ربتويان ربتويان على نصوص قانونية‬
‫تنتمي اىل نظامُت قانونيُت سلتلفُت و على ادلًتجم القانوين ان يكون ملما هبذه النصوص و االنظمة‬
‫الن ادلصطلح القانوين يتوقف و يرتبط بالنظام القانوين فال تكون ترصبتو ترصبة حرفية ولكن جيب‬
‫تاويلو اىل السياق و النظام القانوين الذي ينضوي ربتو و ان يًتجم ادلصطلح دبا يكافئو وظيفيا يف‬
‫اللغة اذلدف ‪.‬‬

‫و من ىنا وجب على ادلًتجم ان يتبع تقنية التكافؤ بانواعو يف ترصبة النصوص و الصيغ القانونية ‪.‬‬

‫‪-1‬التكافؤ الوظيفي ‪.functional equivalence‬‬

‫نستعمل ىذه التقنية يف ىذا التخصص و يقصد هبا علم الًتصبة العام "العالقة ادلتجانسة بُت القيم‬
‫التواصلية للنص األصل والنص اذلدف‪ ،‬وكذلك بُت الكلمات واجلمل والتعابَت االصطالحية واألبنية‬
‫النحوية"‪.1‬ولكن يف ىذه احلالة ال تكون الًتصبة صحيحة و دقيقة اال اذا نقلنا ادلصطلح القانوين من‬
‫مصطلحا قانونيًا يف لغة قانونية‬
‫ً‬ ‫اللغة االصل دبا يكافئو وظيفيا يف اللغة اذلدف أي " أن يًتجم ادلًتجم‬
‫ما دبا يكافئو وظيفيًا من مصطلح قانوين يف لغة قانونية أخرى‪."2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nord 1997, C. (1997). Translating as a Purposeful Activity. Manchester, St. Jerome‬‬
‫‪Publishing. :138‬‬
‫‪2‬‬
‫‪De Groot 1993 G.-R. (1998). Juridisch vertalen: het overbruggen van verschillen tussen‬‬
‫‪rechtsculturen en rechtssystemen. In Bloemen H. e.a. (reds.)p :27‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫ينبغي على ادلًتجم القانوين أن يًتجم ادلصطلح القانوين يف اللغة (أ) والنظام القانوين (أ) دبا يقابلو‬
‫وظيفيًا يف اللغة (ب) والنظام القانوين (ب) و نستعُت بو عندما نًتجم بُت لغتُت تستعمالن نظاما‬
‫قانونيا واحدا ‪.‬‬

‫‪-2‬التكافؤ اللفظي أو المعجمي )‪( LEXICAL EQUIVALENCE‬‬


‫يلجا ادلًتجم عادة اىل استعمال ىذه التقنية عند عدم وجود او غياب ادلكافؤ الوظيفي ‪.‬‬

‫ويقصد بالتكافؤ اللفظي أو ادلعجمي ترصبة ادلصطلح يف اللغة االصل دبا يقابلو معجميًا يف اللغة‬
‫اذلدف ‪.‬اي اننا نًتجم اللفظ يف اللغة ادلنطلق ترصبة حرفية دلا يقابلو معجميا يف اللغة اذلدف ‪.‬‬

‫‪-3‬الحذف‪omission‬‬
‫تقتصر ىذه التقنية على عدم ترصبة عناصر نصية لغوية يف النص األصلي ال ربتوي على معلومات‬
‫كثَتا عند‬
‫إضافية يف اللغة اذلدف و "يشَت ديكينز )‪ (Dickins 2002‬أن ىذه التقنية يُلجأ إليها ً‬
‫خصوصا عند ترصبة عناصر ذات طابع ثقايف خاص ليس ذلا ما‬
‫ً‬ ‫الًتصبة من العربية إىل اإلصلليزية‪،‬‬
‫يقابلها يف الثقافة اإلنكليزية‪".1‬‬
‫قد يؤدي حذف عناصر نصية ولغوية من وثيقة قانونية على اخلطاب القانوين خاصة اذا اشتمل على‬
‫عبارات تدخل ضمن اإلطار الثقايف و الديٍت للمجتمع العريب و اإلسالمي ألهنا ال سبت بصلة وال‬
‫تالئم الثقافة األجنبية أي ثقافة ادلتلقي و خَت ما نستشهد بو يف ىذا ادلثال" الصداق" يف ادلغرب يف‬
‫العبارة "على صداق مبارك أحلو اهلل قدره ‪ ."..‬فعبارة "مبارك أحلو اهلل ديكن حذفها دون اإلخالل‬
‫بعملية الًتصبة وتفي بادلعٌت يف السياق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Dickins J., Hervey S. en Higgins I. (2002). Thinking Arabic Translation. A Course in‬‬
‫‪Translation Method: Arabic to English. London, New York :25‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫المدونة‬

‫نعرض يف ىذه الدراسة بعض ادلصطلحات القانونية ادلستعملة يف النصوص أو العقود التجارية أو‬
‫ادلدنية بغية ترصبتها ‪،‬مث مقارنة سلتلف ترصباهتا و إيضاح التقنيات ادلستعملة يف ترصبتها و ربليل الًتصبة‬
‫و ذلك للوقوف على االستعمال الصحيح ذلذه ادلصطلحات و إعطاء ادلصطلح ادلكافئ يف اللغة‬
‫اذلدف حفاظا على السياق القانوين و من أجل إرساء اخلطاب التواصلي القانوين ‪.‬‬

‫قمنا يف البداية جبرد و تصنيف بعض ادلصطلحات القانونية ادلختلفة يف اللغة األصل مث ترصبتها‬
‫يف اللغة اذلدف ضمن جداول‪.‬‬

‫الجدول األول‬

‫‪Original‬‬ ‫‪Translations‬‬
‫‪Husband shall‬‬ ‫يدفع الزوج للزوجة نفقة تقدر‬ ‫يدفع الزوج للزوجة نفقة‬
‫‪pay to Wife‬‬ ‫‪arranged with‬‬
‫‪spousal support‬‬ ‫بقيمة ‪.‬‬ ‫تقدر بقيمة‬
‫‪in the sum of‬‬ ‫‪(name of) Notary‬‬
‫(دبوجب وكالة)‬ ‫‪Public‬‬
‫‪Vide a power of attorney authenticated by the‬‬ ‫‪According to‬‬
‫‪ duly regulated by the natry Notary Public‬منظمة لدى كاتب‬
‫‪power of attorney‬‬
‫‪ public‬العدل‬ ‫‪According to power of‬‬
‫‪attorney‬‬
‫‪ Of the building erected on Of the building‬من البناء القائم على‬ ‫‪Of the building‬‬
‫‪ the plot en endowment‬قطعة األرض‬ ‫‪instructed on a land‬‬ ‫‪raised on the lot of‬‬
‫‪piece‬‬ ‫‪land of‬‬
‫ادلذكرة اجلوابية‬ ‫‪Reply to defense(in the‬‬ ‫‪type ; endowment‬‬
‫(القانون ادلغريب)‬ ‫)‪English law‬‬
‫الالئحة اجلوابية‬ ‫‪Motion (in the American‬‬
‫‪law).‬‬
‫(يف القانون السوري)‬
‫‪defendent‬‬
‫ادلدعى عليو‪-‬اخلصم‪-‬ادلدافع عنو‬ ‫‪Supreme Court‬‬ ‫‪Cours de‬‬
‫‪ Cours supreme‬قضاء اجمللس األعلى‬ ‫‪cassation‬‬

‫‪40‬‬
‫ الترجمة الق انونية‬:‫الفصل الثالث‬

‫ وقف نوع إبراء ذمة‬Lessee shall be discharged The lessee must get a Discharging the
‫ادلستأجر‬ discharge tenant

‫الجدول الثاني‬

Original Translations
‫ مصادق عليها من مكتب‬Duly authenticated by the Authenticated by the Endorsed by the
…. ‫ منظمة‬organisation organisation organisation

‫ مقدمة‬Preamble Introduction introduction


‫ مدة اإلجيار‬Tenacy term Period of rent Duration of lease
‫ و عليو يلتزم ادلستأجر دبا يلي‬And hence the lessee shall The lessee must be Therefore, the
abide by the following committed with the tenant complies
following with the following

‫تدفع كل ىذه‬ All such payments shall be All such payments


made to Landlord at shall be made to
‫األقساط إىل ادلكري‬ Landlord's address as set theLessor at the
forth in the preamble to this Lessor's address as set
‫يف عنوانو ادلوضح يف‬ Agreement on or before the forth in the preamble
due date and without to this Agreement on
‫ديباجة ىذا العقد‬ demand or before the due date
‫بتاريخ االستحقاق أو‬ and without demand

‫قبلو دون األمر‬


.‫باألداء‬
‫شاىد كفيل‬ Witness- sponsor Witness-sponsor Witenss-guarantor

The Lessee shall


pay to the Lessor ‫يد فع ادلستأجر إىل ادلؤجر يف‬ ‫يد فع ادلستأجر إىل ادلؤجر‬
at the office of
the Lessor.
.‫مكتب ادلؤجر‬ ‫يف مكتبو‬

The tenant shall


pay all the taxes ‫جيب على ادلستأجر دفع صبيع‬ ‫جيب على ادلستأجر دفع‬
regularly levied ‫الضرائب ادلفروضة بانتظام‬ ‫صبيع الضرائب ادلفروضة‬
and assessed
against Premises ‫بانتظام وتقييمها ضد ادلباين وتقييمها ضد ادلباين واحلفاظ على‬
and keep the
same in repair .‫ نفسو يف اإلصالح‬.‫واحلفاظ على نفس الشيئ‬

41
‫ الترجمة الق انونية‬:‫الفصل الثالث‬

‫الجدول الثالث‬

Original Translations
‫ و حيث أن الفريق الثاين‬-whereas the second party is desirous of purchasing the said fiat and all is
‫ رغب يف شراء الشقة ادلذكورة‬appurtenant.
‫ و توابعها‬-and since the second party wants to buy the above mentioned apartment
-and since the second party is willing to purchase the aforementioned with
its complements.
‫ و حيث أن لدى الفريق‬and as the second party is interested in this job
‫ الثاين الرغبة يف ىذه الوظيفة‬-and since the second party is completely ready to fill this position
-the and the second party is willing to practice this post
‫ وافق الفريق األول على تعيُت‬the first party has agreed to hire the second party
‫ الفريق الثاين‬-the first party has agreed to employ the second party
-the first party has agreed to appoint the second party
-

‫ يتعهد الفريق الثاين بأن‬-the second party guarantees to have good conduct
‫ يكون سلوكو متفقا مع‬-the second party binds himself that his conduct will be applicable to the
.‫ األخالق احلسنة‬good morals.

42
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪ 7.1‬تحليل الترجمة‬

‫مقارنة الًتصبات ادلقًتحة مع ربليل الًتصبة و ضبط ادلصطلحات القانونية حسب مكافآهتا يف اللغة‬
‫اذلدف و ذلك تبعا للنظام القانوين اذلدف و حسب السياق القانوين ادلقصود‪.‬‬

‫‪-1‬مثال على ىذه اجملموعة ىو‪:‬‬

‫‪-‬مصطلح وكالة ‪:‬و االذي تًتجم من قبل صبيع ادلًتصبُت بأنو "توكيل رمسي"أي ‪power of‬‬
‫‪ .attorney‬بغض النظر عن السياق القانوين ‪ ،‬حيث تتم ترصبة ىذا ادلصطلح فقط بادلكافئ‬
‫الوظيفي‪.‬‬

‫‪-‬كاتب العدل ‪ :-‬ترصبت من قبل ادلًتصبُت ـ يف اللغة األجنبية ب ‪ the natry public‬وىي ترصبة‬
‫حرفية وطيفية ‪ literal fuctional translation‬و ذلك حسب السياق القانوين‪.‬‬

‫‪-‬وقف‪ :‬و ىو مثال آخر يًتجم عادة باإلصباع ً‬


‫أيضا "الوقف"‪ .‬و يصطلح عليو بالوقف يف العرف‬
‫العريب‪.‬‬

‫‪-‬مصطلح المذكرة الجوابية لو عدة معان ة ذلك حسب النظام القانوين الذي ينتمي إليو يسمو‬
‫يسمى هبا السم يف النظام القانوين ادلغريب أما يف النظام القانوين السوري يطلق عليو اسم الالئحة‬
‫الجوابية‪.‬كلتا ادلصطلحُت يًتصبان إىل ‪ reply to decence‬يف النظام القانوين االصلليزي ‪،‬بينما‬
‫يف النظام القانوين األمريكي‪.‬نالحظ من ىنا أن الًتصبة زبتلف و ذلك‬ ‫‪motion‬‬ ‫تًتصبان إىل‬
‫الختالف النطامُت القانونيُت بالرغم من ان اللغة واحدة ىي اللغة االصلليزية‪.‬‬

‫يف ىذه احلالة نًتجم ادلصطلح القانوين من النظام القانوين للغة ادلنقول منها إىل ما جيانسو ويكافئو‬
‫وظيفيًا يف النظام القانوين للغة ادلنقول إليها‪.‬أي استعمال ادلكافئ الوطيفي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪-‬إبراء ذمة ‪ :-‬ترصبت اىل ‪ discharge‬يف اللغة االصلليزية‪.‬ترجم ىذا ادلصطلح اىل اللغة االصلليزية‬
‫اىل ‪ discharge‬و ىذه الكلمة ذلا العديد من ادلعاين األخرى باللغة اإلصلليزية ‪ ،‬مثل ‪ ،‬اإلرسال ‪،‬‬
‫صب إيابا أو االفراج ‪ ،‬والقضاء‪،‬او معاين اخرى شلكنة اعتمادا على سياق زلدد‪.‬و يف ىذا السياق‬
‫بالذات ‪ ،‬فإن كلمة ‪ discharge‬ىو ادلعادل التقٍت اإلصلليزي الوحيد الذي يفي بادلعٌت ادلقصود‪.‬‬

‫و يف ىذا اجملال بالذات ديكن للمًتجم ان يستعُت بقاموس متخصص اصلليزي‪/‬عريب ‪/‬اصلليزي العطاء‬
‫ادلكافئ التقٍت الصحيح‪.‬‬

‫‪ – 2‬ترصبة " مصادق عليو"ا الذي ترجم اىل اللغة االصلليزية ب ‪ )1( authenticated‬مث بكلمة‬
‫‪" endorsed‬و اليت تعترب ترصبة ضعيفة بالنسبة اىل السياق ‪.‬‬

‫و قد نقصد بالفعل ‪ ،endorsed‬أشياء أخرى كثَتة منها التوقيع على اسم الشخص باسم ادلستفيد‬
‫على ظهر الشيك من أجل احلصول على النقد أو االئتمان ادلمنوح‪ .‬يف ىذ السياق فان كلمة ‪the‬‬
‫‪ power of attorney being authorized,‬وىو التوكيل الرمسي ادلرخص بو ‪ ،‬ال تفي‬
‫بالغرض ادلقصود يف ىذا السياق ‪.‬‬

‫سبت ترصبة كلمة مقدمة يف النص ب ‪ introduction‬من قبل ادلًتصبُت و كلمة معهودة صلدىا‬
‫يف اول فصل او كتاب ‪ .‬ويقابلها ادلصطلح األكثر رمسية وىو ‪" preamble‬الديباجة"و ىو‬
‫ادلصطلح القانوين وىذا ادلصطلح ىو األكثر شيوعا يف العقود اإلصلليزية ‪.‬بالرغم من ان ىذا ادلصطلح‬
‫قد يعٍت سبهيد اال ان مصطلح مقدمة بقي مستعمال يف العقود العربية و االصلليزية لفًتة طويلة‪ .‬حيث‬
‫ان ىناك ميل متزايد الستخدام "مقدمة" بدالً من "ديباجة"‪.‬‬

‫‪ -‬مدة اإلجيار ر سبت ترصبة ىذه العبارة بشكل سلتلف يف اللغة االصلليزية حيث تقابلها كلمة‬
‫‪ tenancy term‬او كلمة ‪ duration of lease‬او ‪ .duration of‬ديكن القول أن‬
‫الًتصبات الثالث ىي مكافئات ذلا اثر فعال يف السياق‪ .‬يرى ‪ ، )2003( Sabra‬ان ادلقابالت‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫الثالثة ديكن استخدامها بالتبادل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن ادلصطلح ‪"lease term‬مدة التأجَت" ىو‬
‫استخداما يف الصيغ القانونية لعقود االجيار‪.‬‬
‫ً‬ ‫األكثر‬

‫على نفس ادلنوال ‪ ،‬مت ترصبة مصطلح "مستأجر" اىل ‪ tenant‬او ‪. lessee‬و بعد عملية صرب آراءـ‬
‫اجريت حول عدد كبَت من العقود االصلليزية‪ ،‬يرى صربا ان مصطلح ‪ tenant‬ىو االكثر استعماال‬
‫يف العقود االصلليزية ‪.‬‬

‫‪- 3‬ادلفردات ادلتداولة يف النصوص القانونية‬

‫وىي رلموعة من مصطلحات تستخدم عامة و بانتظام يف النصوص القانونية‪.‬‬

‫عادة ما تكون ىذه ادلصطلحات ادلستخدمة يف العقود سهلة لًتصبتها الهنا تعترب جزءا من السياق‪ .‬يف‬
‫ترصبة ىذه ادلصطلحات ‪ ،‬فإن ادلًتجم يستطيع ان يستنتج ادلعٌت ادلقصود يف اللغة االصل و معرفة‬
‫القيود االسلوبية و السياقية للنص و يف بعض االحيان قد تًتجم عبارة مكونة من ثالث مرادفات‬
‫دبرادفُت او مرادف واحد‪ .‬قد حيدث أحيانًا أن يتم ترصبة الكلمة ادلكونة من رلموعة واحدة بشكل‬
‫أفضل من خالل رلموعة واحدة أو ما يعادل اجملموعة الثالثة‪ .‬و ديكن ربديد معٌت الكلمة يف اطار‬
‫سياقها القانوين‪.‬‬

‫مثال على ذلك ىو كلمة شقة واليت يقابلها يف اللغة االصلليزية الربيطانية كلمة ‪ flat‬واالصلليزية‬
‫االمريكية كلمة ‪.apartment‬و اليت يفهمها كل من القارئ و ادلًتجم يف لغة و ثقافة الغَت‪.‬‬

‫‪ -‬سبت ترصبة ادلصطلح تعيُت يف اجلملة"وافق الفريق األول على تعيُت الفريق الثاين"إىل معان‪ .‬سلتلفة‪.‬‬
‫ىذه الكلمات ىي ‪ hire‬و ‪ employ‬و ‪ appoint‬و ىذه الًتصبات الثالث تفي بادلعٌت‬
‫السياقي لكلمة تعيُت يف ىذه العبارة ولكن بدرجات متقاربة يف ادلعٌت‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫ىناك عبارة اخرى ايضا متداولة ىي االخالق احلسنة اليت يقابلها يف اللغة االصلليزية ‪a good‬‬
‫‪behaviour‬او ‪good conduct‬او‪ good morals‬و اليت تعٍت يف اللغة العربية "السلوك‬
‫اجليد" ‪،‬او "حسن السلوك" او "األخالق احلميدة"‪.‬‬

‫وكما ىو معروف فإن ترصبة ادلصطلحات ادلتداولة ادلوجودة يف النصوص القانونية الغَت موحدة تسمح‬
‫للمًتجم ان خيتار كلمة أقل من بُت رلموعة متنوعة من ادلرادفات الوظيفية ادلتساوية‪.‬‬

‫‪ -4‬استعمال الكلمات الثنائية و الثالثية‬

‫من بُت الصعوبات اليت تواجو ادلًتجم القانوين ىي االستعمال ادلفرط للثنائيات والثالثيات‪.‬و يفضل‬
‫معظم ادلًتصبُت واحملامُت ترصبة ىذه العبارات اىل اللغة اذلدف باستعمال نفس عدد الكلمات يفضلون‬
‫الًتصبة إىل اللغة نفسها عدد الكلمات‪ .‬ويف ىذه احلالة ديكن تبسيط ىذه الكلمات حبيث يكون‬
‫التبسيط إجراء ترصبي صحيح مادام ادلعٌت ادلقصود ىو الشرط األساسي يف فعالية الًتصبة‪.‬‬

‫على سبيل ادلثال فان الثنائية" سبلك و تتصرف "‪ ،‬يقابلها يف اللغة االصلليزية ‪owns and‬‬
‫‪ disposes‬وقد تًتجم ايضا ب ‪ ownig and dealing‬اال ان ادلًتجم استعمل كلمة واحدة‬
‫‪"owns‬بدال من ديتلك ويتصرف" و "االمتالك والتعامل مع " فكلمة ‪ ، owns‬أي " ديتلك‬
‫"نستنتج منها رلموعة من ادلعاين ادلقصودة ضمنية وحاضرة‪.‬‬

‫ىناك حاالت اخرى شائعة يتم فيها سوء استخدام الثنائيات يف النصوص القانونية يف العبارة التالية‬
‫"حق نزع و فك وإزالة"واليت يقابلها باالصلليزية الكلمات التالية ‪to remove , dismantle‬‬
‫‪.and take out‬ويف مقابل ىذه ادلرادفات الثالثة ديكن للمًتجم ان يوظف كلمة ‪ remove‬و‬
‫اليت تعترب فعالة و مالئمة من الناحية الًتصبية يف السياق القانوين يف اللغة االصلليزية ‪ .‬يرى‬
‫ان استعمال الثنائيات و الثالثيات اليت تكرر نفس ادلفهوم‬ ‫غارنر ‪GARNER2001.256‬‬

‫باستعمال سلتلف الكلمات اال فائدة منها جيب ذبنبها الهنا رلرد تكرار ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫‪ -5‬ادلرادفات وأشباه ادلرادفات‬

‫ادلرادفات وشبو ادلرادفات و ىي أيضا من بُت الوحدات ادلعجمية اليت تشكل صعوبة للمًتجم‬
‫القانوين‪.‬و كثَتا ما تستعمل ىذه ادلرادفات يف العقود العربية و ذلك إلغراض أسلوبية كما يرى‬
‫‪.Emery 1989‬فمثال ترصبت العبارة األسس و الشروط إىل ‪ terms and conditions‬وترصبت أيضا‬
‫إىل ‪ terms and basis‬و يف ادلقابل قد يبقي بعض ادلًتصبُت على متغَت واحد و ىو ‪conditions‬‬
‫للظفر بادلعٌت‪.‬اي استعمال مفهوم واحد إليصال اخلطاب القانوين‪.‬‬

‫‪to perform and‬‬ ‫ترصبت العبارة اجرء و ننفيذ ىذا االتفاق دبقابالت سلتلفة يف اللغة االصلليزية ‪،‬مثل‬
‫‪ carry out‬او ‪ to carry out and execute‬و ىناك من ادلًتصبُت من يستعمل كلمة واحدة فقط‬
‫ذات معٌت و ىي فعل ‪. to perform‬‬

‫معظم ادلًتادفات ذات احلدين يعتربىا ميلينكوف (‪" )1982‬مضاعفة ال قيمة ذلا‪.‬حيث يلجا ادلًتجم‬
‫اىل التبسيط ‪ ،‬وىو ما يعٍت يف ىذه احلالة باستخدام واحد فقط من ادلتغَتات يف اللغة اذلدف‪.‬‬

‫‪ -7.2‬بعض الصيغ القانونية‬

‫ربتوي معظم اللغات على صيغ قانونية تفصل بُت ادلعلومات ادلختلفة يف العقد‪.‬‬

‫ىذه الصيغ زبرب عن ادلعلومات ادلوجودة يف النصوص القانونية (‪ .)Asensio 2003‬يف كثَت من‬
‫احلاالت مثل ىذه الصيغ القددية فقدت معناىا الداليل‪.‬فالًتصبة احلرفية ذلذه الصيغ تكون غَت فعالة‪.‬‬
‫فاستبدال ىذه الصيغ بادلكافئ الوظيفي يكون أكثر فعالية و صلاعة‪.‬وعلى سبيل ادلثال فان عبارة‬
‫"حيث ان الفريق االول " وظف ادلًتجم مصطلح أكثر صلاعة ‪ whereas‬بينما ترصبت من قبل أخر‬
‫بكلمة ‪ since‬و ىي شائعة االستعمال و تبقى دبثابة مكافئ ناجع ‪.‬وقد يستغٍت بعض ادلًتصبُت عن‬
‫ذلك و حيذف الكلمة ‪.‬‬

‫توصي العديد من الكتب القانونية أن كلمة ‪ whereas‬جيب ان ربذف ‪.‬ويف ىذا الصدد‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة الق انونية‬

‫يف قاموس االستخدام القانوين األمريكي أن ىذه‬ ‫‪whereas‬‬ ‫يشَت ديفيد ميلينكوف يف ادلدخل‬
‫الكلمة أصبحت أكثر استعماال من طرف احملامُت و يلومهم على استعماذلا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫خاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعد الرتمجة من أصعب أنواع الرتمجات نظرا دلا تتمتع به من خصائص دتيزها عن باقي التخصصات‬
‫العلمية و التقنية األخرى فهي تتطلب الدقة يف إيصال ادلعىن كما أن ادلرتجم القانوين جيب عليه أن‬
‫يكون ملما خببايا القانون و تكون له ثقافة قانونية و رغم عدم اختصاصنا يف اجملال القانوين‪ ،‬اعتمدنا‬
‫على خربتنا يف هذا اجملال عن طريق الدراسة و االطالع على بعض الكتب القانونية و كذلك عن‬
‫طريق إجناز هذا البحث ادلتواضع الذي استفدنا منه كثًنا و استخلصنا منه بعض النتائج نلخصها‬
‫كاآليت‪:‬‬
‫‪-‬صعوبة ترمجة بعض ادلصطلحات القانونية ادلتمثلة يف اخلاصية اللفظية للمصطلحات القانونية‬
‫ادلعتمدة يف دولة دون أخرى‪.‬‬
‫‪-‬عدم االتفاق على اعتماد مصطلحات معينة ختتلف باختالف التشريعات‪.‬‬
‫إن الرتمجة القانونية ال تعين بالضرورة التحكم يف اللغتٌن القانونيتٌن ادلصدر و اذلدف‪ ،‬ولكن هناك‬
‫عوامل أخرى تتدخل يف عملية الرتمجة منها‪:‬‬
‫‪-‬ادلعرفة ادلوضوعية اخلاصة بالقانون و النصوص القانونية ادلصدر و اذلدف‪ ،‬و هذا تبعا‬
‫الختالف ادلصطلحات بٌن األنظمة القانونية‪.‬‬
‫‪-‬اخلطاب القانوين و لغة القانون ألهنا حتوي مفردات تنتمي إىل اللغة العامة أو ادلشرتكة‪ ،‬و‬
‫لكن خيتلف معناها يف اإلطار القانوين‪ ،‬أي احلقل الداليل ادلقصود و السياق و الذي حييل‬
‫إىل اللغة القانونية ادلتخصصة‪.‬‬
‫‪-‬إن الرتمجة احلرفية للنصوص و ادلصطلحات القانونية تؤول يف كثًن من األحيان إىل إعادة‬
‫إنتاج نص هدف تتخلله بعض األخطاء اللغوية و الداللية و ادلصطلحية‪ ،‬وبالتايل ال تؤدي‬
‫ادلعىن ادلطلوب و حتقق اخلطاب القانوين التواصلي‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫خاتمة‬

‫‪-‬على ادلرتجم أن يتزود بذخًنة لغوية و مصطلحية قانونية‪ ،‬أن تكون له لديه معرفة و خربة يف‬
‫األنظمة القانونية‪ ،‬و أن و يتقن اللغة اتقانا خاص فيما خيص اللغة ادلتخصصة و التقنية‬
‫للنجاح يف عمله الرتمجة‪.‬‬
‫بعد هذا اجلهد اجلهيد و يف ختام هذا البحث و الذي هندف من خالله االرتقاء بالرتمجة عامة و‬
‫الرتمجة القانونية خاصة أن يكون يف خدمة الطلبة و ادلهتمٌن بالرتمجة إىل تطوير عملية الرتمجة و‬
‫باخلصوص الرتمجة ادلتخصصة استجابة دلتطلبات السوق االقتصادية و اللغوية يف بالدنا‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ق ائمة المصادر المراجع‬

‫قائمة المصادر المراجع‪:‬‬

‫مراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ ‬القرآن الكرمي‪،‬برواية ورش‬


‫‪ ‬ابن منظور ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ، ،‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪1990،‬‬
‫‪ ‬أبو نصر امساعيل اجلوهري تاج اللغة و صحاح العربية ‪ ، ،‬مراجعة جمموعة من ادلؤلفني ‪ ،‬دار احلديث‪،‬‬
‫القاهرة‪.2009،‬‬
‫‪ ‬الفريوزابادي ‪ ،‬القاموس احمليط ‪ ،‬دار احلديث‪ ،‬القاهرة‪2004 ،‬‬
‫‪ ‬جمموعة من ادلؤلفني‪ ،‬القاموس عريب‪ -‬فرنسي ‪،‬دار الكتب العلمية ‪،‬ط‪ 2‬بريوت‪.2004 ،‬‬
‫‪ ‬ابراهيم كايد حممود ‪ ،‬ادلصطلح و مشكالت حتقيقه ‪ ،‬عن عبد الصبور شاهني " اللغة العربية‬
‫لغة العلوم و التقنية"‪ ،‬جملة الثراث العريب ‪،‬العدد ‪،97‬سنة ‪.2005‬‬
‫‪ ‬مكتب الدراسات و البحوث ‪ ،‬القاموس عريب‪ -‬إجنليزي ‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ ‬علي القاسمي ‪ ،‬علم المصطلح أسسه النظرية و تطبيقاته العلمية‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون ‪،‬دط ‪،‬بيروت ‪2008،‬‬

‫‪ ‬يوسف وغليسي ‪" ،‬اشكالية ادلصطلح يف اخلطاب النقذي العريب احلديث" ‪ ،‬منشورات‬
‫االختالف‪،‬ط‪ ،1‬اجلزائر‪،2008،‬‬
‫‪ ‬حممد الدريج‪ ،‬حنو بيداغوجية جديدة للتعبري‪ ،‬مقتضيات دراسة النصوص‪ ،‬الدليل الرتبوي‪،‬‬
‫مطبعة النجاح اجلديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪.1993 ،‬‬

‫‪51‬‬
‫ق ائمة المصادر المراجع‬

: ‫المراجع باللغة األجنبية‬


 Alcaraz, E. & Hughes. B Legal Translation Explained. Manchester: St. Jerome
Publishing, 2002 .
 Benard THIRY, 2000,Equivalence Bilingue en traduction et en terminologie
juridiques : Qu’est ce que traduire en droit ? Colloque international organisé par
l’école de traduction et interprétation de l’Université de Genére et l’Association Suisse
des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction juridique, théorie (s) et
pratiques ».
 Crystal, D. & Davy. D. (1986). Investigating English Style. New
York: Longman,1986.
 deborah Cao, 2007, trnalating law MPG Books LTD, Great Britain; « we may say that
legal language as a register is a variety of language use of the technical nature. It
shares the common core of general language but is not identical to ordinary language.
There are lexical, syntactical textual and pragmatic features that are singular to legal
language as a technical language.
 E. BENEVENISTE « problèmes de linguistique générale », édition Gallimard, Paris
1966, .
 E. BENVENISTE « problèmes de linguistique générale, 1. Edition Gralinard, Paris,
1966.
 Emile Littre, dictionnaire de la langue française, librairie Hachette, Paris، 1874,
Tome4, terme.
 Ferdinand de Saussure « cours de linguistique générale, Tayot Réédition, France 2005
basil Hatim and Jeremy Munday ‘Translation au a advanced resource book »,
Partedage, 2004.
 Cornu J.linguistique juridique , Paris
 Frédéric Houert, 2003 B, le traducteur juridique et les dictionnaires, amis ou
ennemis ? conférences annuelle de L’ATA Phénix.
 Garner, B. ABlack’s Law Dictionary. St. Paul, Minn. West Group. Second pocket
Edition.2001.
 George A legant « fonctions et structure du language juridique », Meta, vol 24 N° 01,
1979 .
 GiDEON Toury, 1995, Descriptire translaion Studies and Beyoud, John Benyamins
Amsterdam.
 Gladys Gonzales Matthens,2003, L’Equivalence en traduction juridique ; Analyse des
traductions au sein de l’Accord de libre échange Nors- Américain (ALENA( thèse
présentée à la faculté des études supérieures de l(Université leval pour l’obtention du
grade de philosophia Doctor (PH.D) dpartement de langues linguistique et traduction,
Faculté des lettres Université leval Qubec.
 Grand Larousse de la langue Française, Librairie Larousse, 1989 ,Vol 7,

52
‫ق ائمة المصادر المراجع‬

 Grewendorf Gunther Mamika rathert 2009 language and language and law new
applications of formal linguestic in formal linguisties and lawed.
 Hallidasy, M.A.K.R Hesan 1985, language context and text aspects of language in a
social semiotic perspective, Deakin University Melbourne.
 J. pelage, « la traduction des discours juridiques problématique et méthodes Edit par
l’auteur, France 2007.
 J.C Gémar « Terminologie langue et discours juridiques sens et signification du
langages du droit », Meta. Vol 36.N° 1,1991.
 Jack Richard, Richard SMITH , Dictionary of language teaching and applied
linguistics, Longman, 3rd edition , London, 2002 .
 jacques pelage, 2004 B, les Défis de las traduction juridique,b,traduçao elocaslizacao,
Artigos E comunicaçoes, confluénciasion revista de traduçao lienfifica, Tlemcen, N°1.
 Jacques Plage « la traduction des discours juridiques problématique et méthode »
Edité par l’auteur, France 2007.
 James C. Raymond, 2000, Beyond linguistic surfaces, colloque international organisé
par l’école de traduction et interprétation de l’université de Genève et l’Association
Suisse des traducteurs.
 Jenzy. WROBBLEWSKI « les langages juridiques : une typologie », droit et société,
8-1988.
 Karakira, S. statutes and other legal texts have evohed over the centuries in a way that
makes their true meaning accessible in many cases only to lawyes
 Kocourek Rostislav, « La langue française de la technique et de la
science », Wiesbaden, Oscar Brandstetter Verlag, 1991.
 Kootsivitis Vasailis, la traduction juriadique, libertés et contraintes , In L.
maiane.F.Jsrael la liberté en traduction Paris disier érudition, 1991.
 Krista Varantola,Lsp Newsletter,Vol 19.Denmark,December 1998.
 Lazar Foc’Saneanu. In J.C Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction
juridique ».
 Maria Teresa CABRE, in, Terminology, Theory methods and applications, John
BENJAMIN Pub, Amesterdam, 1999.
 Michel Rolitis et Maria Canello poulou, Botti, 2000, le soit des référents
prognatologiques dans le texte d’arrivée en traduction juridique, colloque international
organisé par l’école de traduction et interprétation de l’université de Genève et
l’Association Suisse des traducteurs, terminologues et interprètes « la traduction
Juridique, Théorie (s) et pratiques ».
 Noam Chomsky, syntactic structures,ed Mouton de Gruyter,second edition,NY.
 Picht Herert, Translators’ Journal, Vol 32 , 1987.
 Rondeau Guy , Introduction a’ la terminologie , Gaétan Morin, Québec,1991.
 Sabra, A. M. M. 1995. Translation of Contracts. The American university of Cairo.
 Tiersma, P ,Legal Language. London: The University of Chicago Press,1999.

53
‫ق ائمة المصادر المراجع‬

:‫مواقع الكترونية‬

 www.tradulex.com, Giuliana Garzone,2000, legal translation and Functionalist


approaches ».
 J.C. Gémar « Ait Méthodes et techniques de la traduction juridique »,
www.tradulex.com

.

54
‫فهرس‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬
‫أ‬ ‫مقدمة‪...........................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬املصطلح و لغة االختصاص‪..........................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫اللغة املشرتكة و اللغة املتخصصة‪....................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ -1-2‬اللغة املشرتكة (الطبيعية)‪....................................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -2- 2‬اللغة املتخصصة ‪.......................Language specialisation‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪- 3‬العالقة بني اللغة املشرتكة و املتخصصة‪..........................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -1‬املستوى املعجمي)‪..........................................(lexical level‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -2‬املستوى الرتكييب )‪.......................................(Syntactic level‬‬
‫‪7‬‬ ‫علم املصطلح‪....................................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -1‬تعربف املصطلح‪..............................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -2‬تعريف املصطلحية‪............................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -3‬أمهية املصطلحية‪..............................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -4‬وظيفة املصطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلح‪.......................................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -5‬خصائص املصطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلح‪....................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬لغة القانون و الخطاب القانوني‪....................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪-1‬تعريف لغة القانون‪.............................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪-2‬خصائص اللغة القانونية‪........................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪-1.2‬شيوع املصطلحات من أصل التيين و فرنسي‪..................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪1.3‬القواميس القدمية للغة اإلجنليزية القانونية‪.........................................‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪1.4‬االستخدام القدمي للشرط "‪ "shall‬باللغة اإلجنليزية القانونية‪.......................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪1.5‬التكرار املعجمي أو التكرار‪....................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1.6‬استخدام غري عادي للكلمات "نفس الشيء" و "هكذا" و "قال"‪................‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪-3‬النص القانوين والوثيقة القانونية‪..................................................‬‬
‫‪57‬‬
‫فهرس‬

‫‪24‬‬ ‫‪ -3.1‬تعريف النص القانوين‪.......................................................‬‬


‫‪26‬‬ ‫‪3.2‬خصائص النص القانوين‪.......................................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪3.4‬اخلطاب القانوين و مميزاته‪......................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪-4‬تعريف اخلطاب القانوين‪........................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الترجمة القانونية‪..................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪-1‬تعريف الرتمجة القانونية‪.........................................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪-2‬أنواع الرتمجة القانونية‪...........................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪-3‬ترمجة االتفاقيات الدولية‪........................................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪-4‬صعوبات الرتمجة القانونية‪.......................................................‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪-5‬شروط املرتجم القانوين‪.........................................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪-6‬تقنيات الرتمجة القانونية‪........................................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪-7‬املدونة‪........................................................................‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪-7.1‬حتليل الرتمجة‪...............................................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪-7.2‬بعض الصيغ القانونية‪........................................................‬‬
‫‪52‬‬ ‫خاتمة‪...........................................................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫قائمة املراجع‪.....................................................................‬‬
‫‪57‬‬ ‫الفهرس‪..........................................................................‬‬

‫‪58‬‬

You might also like