السياسة النقدية (اقتصاد كلي ,الفصل الدراسي الثامن, السنة الرابعة)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫كلية دار العلوم والتكنولوجيا‬

‫قسم االقتصاد‬
‫اقتصاد كلي ‪3‬‬

‫مفردات المقرر‪-:‬‬
‫السياسة النقدية ( تعريفها‪ ،‬تطورها ‪ ،‬أهدافها ‪ ،‬ادواتها)‬ ‫‪‬‬
‫البنك المركزي ( تعريفه ‪ ،‬الخصائص والوظائف ‪ ،‬استقاللية البنك المركزي)‬ ‫‪‬‬
‫معالجة االختالالت االقتصادية وفق السياسة النقدية دور السياسة النقدية في‬ ‫‪‬‬
‫معالجة التضخم ‪ ،‬دور السياسة النقدية في معالجة اختالل ميزان المدفوعات‬
‫االنكماش و الكساد (الركود ) التضخمي‬ ‫‪‬‬
‫استنباط منحنى سوق السلع ومنحنى سوق النقود‬ ‫‪‬‬

‫المراجع‪-:‬‬
‫‪ ‬االقتصاد الكلي النظرية والسياسة وايدجمان مايكل‬
‫‪ ‬االقتصاد الكلي سلسلة ملخصات بشوم‬
‫‪ ‬نظريات االقتصاد الكلي خليل سامي‬
‫السياسة النقدية‬

‫تعريف السياسة النقدية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف السياسة عموما ‪:‬‬


‫يقصد بها في اللغة التدبير(‪ )1‬ألمر عام في جماعة ما تدبيرا يغلب فيه معنى التحسين واإلصالح ‪ .‬أما‬
‫اصطالحا فيقصد بها منذ أن استعملها اليونان تدبير أمور الدولة‪ ،‬وكانت في البداية « دولة المدينة » ثم‬
‫تطورت وصارت الدولة القومية الحديثة‪ ،‬ولهذا تبدأ السياسة من مجتمع المدينة‪ ،‬ويؤكد األصل اليوناني‬
‫للمصطلحين المقابلين اإلنجليزي والفرنسي )‪ (Policy , politique‬وهو ما يدل على أنها مشتقة من كلمة‬
‫)‪ (Polis‬أي مدينة‪ ،‬ويرى البعض أن هذا المفهوم للسياسة ال ينطبق على كثير من الجماعات التي ال تتوفر‬
‫فيها ال دولة وال سلطة عامة‪ ،‬كالمجتمعات القبلية ألن السلطة تكون فيها أبوية‪ ،‬في حين تخالف مدرسة العميد‬
‫الفرنسي دوجى هنا التحديد لمعنى السياسة ومجالها‪ ،‬فهي تـرى أنه طالما وجد مجتمع فيه حكاما ومحكومين‬
‫وهـذا يتوفر في أي مجتمع بشري ولو كان بدائيا أو أسرة‪ ،‬أو قبيلة أو هيئة دينية (‪ ،)2‬وهكذا تطور مفهوم‬
‫السياسة عبر العصور وأنت ج الفكر السياسي مجموعة نظريات ومذاهب سياسية كثيرة وأصبحت السياسة‬
‫اصطالحا هي اسم لألحكام والسلوكيات التي تدبر بها شؤون األمة في حكومتها وتشريعها وقضائها وفي جميع‬
‫سلطاتها التنفيذية واإلدارية وفي عالقاتها الخارجية التي تربطها بغيرها من األمم‪ ,‬فلكل أمة في هذه النواحي‬
‫سياسة وأحكام وإجراءات خاصة وكل واحدة من هذه السياسات تتمثل في مجموعة من األحكام تدبر بها شؤون‬
‫)‪(1‬‬
‫األمة في الجانب المتعلق بها‪ ،‬وبالتالي فالسياسة النقدية تتعلق بالجانب النقدي لهذه األمة ‪.‬‬

‫كما عرفت السياسة لدى الفرنسيين بتعريفات أخرى تصب في نفس المعنى حيث عرفت بأنها علم إدارة‬
‫)‪(2‬‬
‫الدولة وبالتالي طريقة الحكم ومنها مجموع المصالح العامة‪ ،‬مثل السياسة الداخلية والسياسة الخارجية‬
‫وعرفت أيضا بأنها مبادئ وقواعد إدارة المجتمع مثل سياسة اقتصادية‪ ,‬سياسة نقدية‪ ،‬سياسية زراعية‪ ،‬سياسة‬
‫تجارية‪ ،‬وبالتالي فإنه يمكن القول بأن السياسة هي إتباع منهج أو طريقة إلدارة جوانب المجتمع المختلفة سواء‬
‫تعلق األمر بالجانب االقتصادي أو المالي أو النقدي أو الزراعي أو الصناعي أو التجاري ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف السياسة النقدية ‪:‬‬


‫تعددت التعاريف للسياسة النقدية فقد عرفها االقتصادي )‪ (G.L Bash‬على أنها « ما تقوم به الحكومة‬
‫من عمل يؤثر بصورة فعالة في حجم وتركيب الموجودات السائلة التي يحتفظ بها القطاع غير المصرفي سواء‬
‫كانت عملة أو ودائع أو سندات حكومية » )‪ (3‬كما عرفت السياسة النقدية بأنها « العمل الذي يستخدم لمراقبة‬
‫(‪)4‬‬
‫عرض النقود من البنك المركزي وذلك كأداة لتحقيق أهداف السياسة االقتصادية »‪.‬‬
‫وتعرف السياسة النقدية أيضا بأنها « تلك السياسة التي لها التأثير على االقتصاد بواسطة النقود والتي‬
‫)‪( 5‬‬
‫تستعمل العالقة ‪ :‬النقود – الدخل » ‪.‬‬

‫وهناك تعريف شامل للسياسة النقدية الذي قدمه االقتصادي ‪ Einzig‬وهو« أن السياسة النقدية تشمل‬
‫جميع القرارات واإلجراءات النقدية بصرف النظر عما إذا كانت أهدافها نقدية أو غير نقدية‪ ،‬وكذلك جميع‬
‫(‪)6‬‬
‫اإلجراءات غير النقدية التي تهدف إلى التأثير في النظام النقدي » ‪.‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة فإن أي تعريف شامل وكاف للسياسية النقدية البد أن يضم مجموعة من‬
‫العناصر الهامة وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلجراءات واألعمال التي تقوم بها السلطات النقدية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تستعمل اإلجراءات للتأثير على المتغيرات النقدية وبالتأثير في سلوك األعوان المصرفية وغير‬
‫المصرفية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تهدف السياسة النقدية إلى تحقيق أهداف تحددها السلطات النقدية ‪.‬‬

‫وسنقوم بتحليل هذه العناصر كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬إن السياسة النقدية تختلف عن النظرية النقدية‪ ،‬فاألولى تعني مجموعة اإلجراءات والتدابير العملية التي‬
‫تقوم بها السلطات النقدية المتمثلة عادة في البنك المركزي لحل مشاكل اقتصادية قائمة أو الحماية ضد وقوع‬
‫مشاكل محتملة‪ ،‬في حين أن النظرية النقدية تهتم بمحاولة تفسير تلك الظواهر االقتصادية‪ ،‬وتبيان طرق‬
‫معالجتها‪ ،‬فهي تنظر إلى المشكلة االقتصادية نظرة علمية مجردة‪ ،‬وفي ظروف معينة‪ ،‬فتوصي مما ينبغي أن‬
‫يكون عليه النظام االقتصادي )‪.(1‬‬
‫‪ -2‬إن وسائل العمل للسلطات النقدية تستطيع أن تؤدي إما إلى رقابة مباشرة من طرف السلطات‬
‫للمتغيرات النقدية ) القرض‪ ،‬الصرف‪ ،‬معدل الفائدة (‪ ،‬وإما إلى تدخالت في سوق األموال بهدف التأثير في‬
‫سلوك خلق النقود لمؤسسات القرض ) عرض النقود ( وسلوك األعوان غير الماليين من ناحية التمويل‬
‫)‪(2‬‬
‫وحيازة السيولة ‪.‬‬
‫‪ -3‬إن السياسة النقدية تعمل على تحقيق أهداف ويجب التفرقة بين أهداف وسيطة للسياسة النقدية‬
‫وأهداف نهائية‪ ،‬فاألهداف الوسيطة هي المتغيرات النقدية المراقبة من السلطات النقدية والمرتبطة بشكل كاف‬
‫مستقر ومقدر باألهداف النهائية مثل معيار النمو السنوي للكتلة النقدية‪ ،‬أما األهداف النهائية التي تتأثر فعليا‬
‫بالمتغيرات النقدية ونميز بين أهداف نهائية للتوازن الداخلي مثل مكافحة التضخم‪ ،‬ومعدل نمو عال‪ ،‬وأهداف‬
‫نهائية للتوازن الخارجي مثل ‪ :‬استقرار سعر صرف العملة الوطنية ‪.‬‬

‫تطور السياسة النقدية ‪:‬‬

‫يعتبر مصطلح السياسة النقدية حديثا نسبيا فقد ظهر في القرن التاسع عشر‪ ،‬إال أن الذين كتبوا عن‬
‫السياسة النقدية كانوا كثيرين‪ ،‬وكان هذا التطور يعود إلى تطور الفكر االقتصادي وأن األحداث االقتصادية‬
‫هي المحرك في ذلك‪ ،‬وقد كان التضخم الذي انتشر في إسبانيا وفرنسا في القرن السادس عشر سببا في ظهور‬
‫أبحاث عن السياسة النقدية‪ ،‬كما أن المشاكل المالية التي ظهرت في بريطانيا والتضارب بين النقود الورقية‬
‫والمعدنية في الواليات المتحدة األمريكية في نهاية القرن السابع عشر من الدوافع األخرى لبحث دور السياسة‬
‫النقدية في تلك البالد‪ ،‬أما في القرن التاسع عشر فإن التضخم والمشاكل النقدية األخرى من العوامل الهامة‬
‫التي أدت إلى ظهور الدراسة المنتظمة لمسائل السياسة النقدية‪ ،‬وفي القرن العشرين أصبحت دراسة السياسة‬
‫النقدية جزءا ال يتجزأ من السياسة االقتصادية للدولة (‪ ،)1‬وبصورة عامة يمكن تلخيص مراحل تطور دراسة‬
‫السياسة النقدية في ما يلي ‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪:‬‬


‫تميزت النظرة للسياسة النقدية في بداية القرن العشرين بطابع النظرة الحيادية للنقود التي كان ينظر‬
‫إليها على أنها عنصر محايد ال أثر له في الحياة االقتصادية وكان الشائع أن النقود هي مجرد أداة للمبادالت‬
‫والشيء في االقتصاد أتفه من النقود كما قال جون باتيست ساي )‪ (Say‬وهو أحد أعمدة الفكر الكالسيكي‪،‬‬
‫ولكن مع تطور الفكر االقتصادي وتطور األحداث االقتصادية ظهرت أهمية السياسة النقدية في رفع أو خفض‬
‫)‪(2‬‬
‫قيمة النقود‪ ،‬والتي تعد بدورها وسيلة لتنشيط اإلنتاج والتأثير في توزيع الدخول ‪.‬‬
‫وكانت السياسة النقدية قبل حدوث أزمة الكساد العظيم سنة ‪ 1929‬األداة الوحيدة المستخدمة لتحقيق‬
‫االستقرار والتأثير على مستوى النشاط االقتصادي ومكافحة التضخم واالنكماش‪ ،‬إال أن حدوث هذه األزمة‬
‫االقتصادية الكبيرة التي سادت في تلك الفترة وما خلفته من آثار وخيمة على اقتصاديات العالم اثبت عدم قدرة‬
‫السياسة ال نقدية وحدها آنذاك للخروج منها‪ ،‬واصبح ينظر إليها على أنها عاجزة عن تقديم الحلول في تلك‬
‫الفترة ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪:‬‬

‫تميزت هذه المرحلة بظهور الفكر الكينزي على يد االقتصادي البريطاني جون ماينرد كينز الذي كان‬
‫ينظر إلى النقود نظرة حركية وليست ستاتيكية‪ ،‬ولكن بسبب عجز السياسة النقدية عن الخروج من أزمة‬
‫‪ ، 1929‬بدأ كينز يدعو لالهتمام بالسياسة المالية للخروج من ذلك في الفترة ما بين الحربين‪ ،‬وهكذا بدا لكينز‬
‫أن السياسة المالية تأتي في المرتبة األولى قبل السياسة النقدية‪ ،‬وتم إعطاء دورا اكبر للدولة للتدخل عن طريق‬
‫السياسة ال مالية أوال ثم السياسة النقدية‪ ،‬عن طريق اإلنفاق بالعجز الذي يسنده اإلصدار النقدي أو الدين العام‪،‬‬
‫وقد بنى كينز نظريته على جمود األسعار واألجور في األجل القصير وشكك في كفاءة تالءم السوق مع‬
‫(‪)3‬‬
‫الصدمات وعالج داء االحتكار بداء التضخم مما أدى إلى عجز أدوات الكينزية عن عالج االختالالت ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪:‬‬

‫إن التطور االقتصادي أظهر بعض النقائص في السياسة المالية مما أدى إلى تراجع أهميتها فهي تتميز‬
‫بعدم المرونة وبطئها وتأكد عدم جدواها في مكافحة التضخم‪ ،‬لذلك رأت بعض الدول المتقدمة سنة ‪ 1951‬أن‬
‫عليها الرجوع إلى تطبيق ب عض أدوات السياسة النقدية لتحقيق االستقرار في االقتصاد الوطني (‪ )1‬وبالتالي‬
‫بدأت تعود السياسة النقدية لتأخذ مكانتها األولى‪ ،‬ولكن هذه العودة لم تكن كلية بل مازالت السياسة المالية تحتل‬
‫مكانة هامة إلى أن جاءت موجة النقدويين التي تسمى مدرسة شيكاغو بزعامة ملتون فريد مان‪ ،‬التي حركت‬
‫للنقد‪ ,‬والدعوة إلى أن التحكم في عرض النقود هو‬ ‫ساعة الفكر للوراء مرة أخرى إلى فكر النظرية الكمية‬
‫السبيل لتحقيق االستقرار االقتصادي وذلك حتي يزداد عرض النقود بصورة عامة بمعدل مساو لمعدل النمو‬
‫في الناتج القومي وتكون هذه الزيادة مستقلة عن الدورة التجارية‪ ،‬ويزداد عرض النقود بنفس المعدل في‬
‫سنوات الكساد كما في سنوات الرخاء ‪.‬‬

‫عندما أنتخبت تاتشر رئيسة بريطانيا سنة ‪ 1979‬وريغان لرئاسة الواليات المتحدة األمريكية سنة ‪1980‬‬
‫تنازلت الكينزية عن عرش الفكر إلى الموجة النقدية الثالثة وكانت الفترة الممتدة من ‪ 1979‬إلى ‪ 1982‬قمة‬
‫عصر النقدويين‪ ،‬ثم تحدث بعدها االقتصاديون عن نكسة النقدويين‪ ،‬حيث بدأت تتراكم مشكالت التطبيق من‬
‫كساد بطالة‪ ،‬على الرغم أن التضخم قد انخفض كثيرا بعد تطبيق السياسة النقدية لنمو عرض النقود (‪. )2‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪:‬‬


‫احتدم الجدل بين أنصار كل من السياسة المالية والسياسة النقدية خاصة بعد ظهور نواقص كل منها‪،‬‬
‫فاصبح كل فريق يعتقد أن سياسته هي التي يمكنها أن تحقق االستقرار االقتصادي في المجتمع وهكذا عاد‬
‫الفكر االقتصادي مرة أخرى إلى الخلف‪ ،‬فهناك عودة في التسعينات خصوصا في أمريكا على يد الرئيس‬
‫األ مريكي بيل كلينتون إلعادة فكر الثالثينات الكينزي إلى السياسة االقتصادية‪ ،‬ويبقى أنصار الفكر النقدوي‬
‫يصرون على جدوى السياسة النقدية وفعاليتها وعدم فعالية السياسة المالية وحاولوا تجريد السياسة المالية كلية‬
‫(‪)3‬‬
‫من أية قدرة على التأثير على الناتج الوطني والخروج من األزمات وتحقيق االستقرار العام ‪.‬‬

‫ومن الطبيعي أن يظهر أنصار السياسة المالية دفاعا عما يدعي عليهم النقدويون ومازالوا يقدمون‬
‫امتيازات السياسة المالية عن النقدية وقدرتها على التأثير في النشاط االقتصادي‪ ،‬فهم يعترفون بضرورة‬
‫السياسة النقدية وأنها مكملة للسياسة المالية‪ ،‬ولكن تبقى السياسة المالية هي األولى من حيث األهمية ‪.‬‬

‫ولكونها‬ ‫بينما النقدويون صبوا جم هجوهم على السياسة المالية نظرا لما تتميز به من بطئ زمني‬
‫تحتاج إلى ترتيبات وإجراءات تشريعية وهذا يستغرق وقتا طويال لمعالجة االختالالت االقتصادية‪ ،‬وقد أدى‬
‫ت عصب كل من الفريقين لسياسته إلى بروز فريق ثالث بزعامة االقتصادي األمريكي والتر هيلر الذي يرى أن‬
‫التعصب لسياسة مالية أو نقدية ليس له مبرر ألن استخدام إحداها بمفردها ال يغني عن ضرورة استخدام‬
‫األخرى‪ ،‬فكالهما أصل وال تقل أهمية أي منها عن األخرى في العمل للخروج من األزمات االقتصادية‬
‫وتحقيق االستقرار االقتصادي (‪ ،)1‬ولكل منها فعاليتها في الظرف االقتصادي السائد المناسب لها ‪.‬‬

‫‪-1 -‬إستراتيجية السياسة النقدية لتحقيق أهدافها النهائية ‪:‬‬

‫من المعلوم ان السلطة النقدية ال تستطيع الوصول مباشرة إلى أهدافها النهائية‪ ،‬لكن يمكنها التأثير على النشاط‬
‫االقتصادي‪ ،‬من خالل وسائل انتقال السياسة النقدية لمباشرة الهدف المراد تحقيقه‪ ،‬وهي تسمى باالهداف‬
‫الوسيطة‪ ،‬التي تعتبر حلقة وصل بين االهداف التشغيلية واالهداف النهائية يفترض أنها أكثر المتغيرات تأثراً‬
‫باالهداف التشغيلية من جهة‪ ،‬وأكثرها تأثيراً في االهداف النهائية للسياسة النقدية من جهة أخرى‪ ،‬ويختلف‬
‫المتغير التشغيلي والمتغير الوسيط من اقتصاد آلخر ومن فترة ً زمنية ألخرى ‪ ،‬ومن ثم ال توجد صيغة ‪،‬‬
‫وذلك تبعا ) ‪)23‬ث ابتة يمكن من خاللها تحديد هذه المتغيرات بسبب تعدد العوامل المؤثرة فيها ‪ ،‬ويمكن‬
‫استعراض تلك األهداف فيما يلي) ‪:‬أ( األهداف التشغيلية‪ targets Operating :‬وهي تتمثل في المتغيرات‬
‫النقدية التي يمكن للسياسة النقدية الوصول إليها من خالل استخدام أدوات في حوزتها‪ ،‬وهذه األهداف التشغيلية‬
‫أو العملية تسمى ً باألهداف األولية‪ ،‬وهي عبارة عن متغي ارت تستخدم للتأثير على االحتياطيات‪ ،‬وتتضمن‬
‫القاعدة أيضا النقدية ومجموع احتياطي البنوك واحتياطي الودائع‪ .‬أما المجموعة الثانية فتسمى بأحوال سوق‬
‫النقد وتتضمن معدل الفائدة على السندات ال حكومية ومعدل الفائدة على األرصدة المقترضة لمدة قصيرة بين‬
‫) ‪)24‬البنوك ) ‪.‬ب( االهداف الوسيطة‪ targets Intermediate :‬هي عبارة عن "مجموعة المتغيرات التي‬
‫تشكل حلقة وصل بين األهداف أو المتغيرات التشغيلية واألهداف النهائية‪ ،‬وتتمثل تلك المتغيرات وأي متغير‬
‫آخر قد ت اره السلطات النقدية مناسبا لنقدية ويمكن تقسيمها إلى نوعين‪ :‬األول ً كهدف وسيط لسياستها ا َمي‬
‫ويشمل مختلف مستويات الكتلة النقدية ك‪، M4، M3، M2، M1‬واآلخر سعري ويشمل أسعار الفائدة و‬
‫الصرف) ‪. 132‬ج( األهداف النهائية‪ targets Final :‬بإعتبار السياسة النقدية إحدى أهم السياسات االقتصادية‬
‫للدولة‪ ،‬لذا فهي تسعى لتحقيق نفس األهداف التي تسعى السياسات االقتصادية إلى تحقيقها‪،‬‬
‫أهداف السياسة النقدية ;‬

‫يتفق الكثير من االقتصاديين أن تحقيقاالستقرار والنمو االقتصادي من أهم أهداف السياسة النقدية‬

‫االهداف االولي‬ ‫والتي تسعى لتحقيقها والتي تعتبر كأهداف عامة وال تتحقق هذه االهداف العامة اال بإصابة‬
‫ة )التشغيلية( التي تؤثر على االهداف الوسيطة والتي بدورها تغير في االهداف النهائية‪.‬‬

‫أهداف السياسة النقدية‪:‬‬


‫تعرف األهداف النهائية للسياسة النقدية بأنها تلك المؤشرات التييسعى بلد ما إلى تحقيقها في إطار األهداف‬
‫االقتصادية الكلية‪ ،‬كما أن هذه األهداف تختلف بين الدول باختالف درجة تقدم االقتصاد من جهة‪ ،‬و بنية‬
‫الهيكل االقتصادي من جهة أخرى‬

‫وعموما هناك اتفاق واسع على أن االهداف الرئيسية والنهائية وبنية الهيكل االقتصادي من جهة أخرى للسياسة‬
‫النقدية بشكل خاص تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫اولا‪ :‬تحقيق الستقرار في السعار‬

‫يعتبر من أهم أهداف السياسات النقدية‪ ،‬حيث تسعى كل دولة إلى تالفي التضخم‪ ،‬ومكافحته و في‬

‫نفس الوقت عالج احتمال حدوث الكساد والركود إن وجد وتصبح مهمة السلطة النقدية احتواء تحركات‬
‫مستوى االسعار إلى أقل مستوى لها‪ .‬والواقع أن اللجوء للسياسة النقدية لعالج مشكلة استقرار مستويات‬
‫االسعار يعني أن هناك عالقة وثيقة بين عرض النقود ومستوى االسعار مع ثبات العوامل االخرى‬

‫ثانيا ا ‪ :‬تحقيق العمالة الكاملة‬

‫هذا الهدف مهما لسببين ‪ ،‬السبب االول يتمثل فيأن معدل البطالة المرتفع يسبب مشاكل اجتماعية‪،‬‬

‫فتصبح العائالت تواجه مشاكل مالية حقيقية‪ ،‬والسبب الثاني يتمثل فيأن معدل البطالة المرتفع يضيع لالقتصاد‬
‫عناصر إنتاج تتمثل فياليد العاملة غيرالمستغلة والتي تعتبرمورد اقتصادي هام‪ ،‬و لمحاربة البطالة و تحقيق‬
‫هدف التشغيل الكامل يجب أن تمس إجراءات السياسة النقدية تنشيط االقتصاد لزيادة االستثماروبالتالي زيادة‬
‫العمالة‪ ،‬إلى جانب تنشيط الطلب الفعال‬

‫ثالثا ا‪ :‬تحسين ميزان المدفوعات وتحقيق استقرار أسعار الصرف‬

‫إن السياسة النقدية يمكن أن تعدل حالة االختالل في ميزان المدفوعات ففي حالة العجز يمكن للبنك‬

‫المركزي أن يرفع سعر إعادة الخصم مما يشجع رؤوس االموال قصيرة األجل بالتدفق نحو الداخل مؤدية إلى‬
‫موازنة ميزان المدفوعات أو حتى نقله إلى الفائض‪ ،‬وكذلك فإن الطريق االخر يأتي من تغير االسعار الداخلية‬
‫التي ستنخفض و التي تؤدي إلى زيادة حجم الصادرات والذي يؤدي إلى نفس النتيجة السابقة‪ ،‬أو قد يجتمع أ‬
‫الثران معا إلزالة العجز عن ميزان المدفوعات وهذا التأثير يأخذ مداه بتوازن ميزان المدفوعات عندما يكو‬
‫ن سعر الصرف ثابتا‪ ،‬أما فيحالة كون سعر الصرف مرنا فإنه سيكون هو المسؤولعن توازن ميزان المدفوعا‬
‫ت وإن السياسة النقدية ستؤثر على سعر الصرف‬

‫رابعا‪ :‬تحقيق معدلت نمو اقتصادية مرتفعة‬


‫يعتبرالنمو القتصادي الهدف الرئيسي للسياسة النقدية‪ ،‬حيث يتوقف على عدة عوامل معظمها ليست في متناول‬
‫سياسة االقتصاد الكلي‪ .‬ويمكن للسياسة النقدية التأثير على عامل مهم من هذه العوامل يتمثل في االستثمار‬
‫وذلك عن طريق العمل على تحقيق سعر فائدة حقيقي منخفض إلى حد ما‪ ،‬طبعا دون أن يكون هذا سببا‬
‫فيإحداث تضخم وإال كانت النتيجة عكسية‪.‬‬

‫أدوات السياسة النقدية‬

‫هي األدوات التي تستخدمها السلطة النقدية لتحقيق األهداف السابقة‪ ،‬وتنقسم إلى نوعين هما األدوات الكمية‬
‫والكيفية‪.‬‬

‫‪ ‬األدوات الكمية هي أدوات غير مباشرة تُستخدم للتحكم في كمية األموال المتداولة وحجم االئتمان‬
‫المصرفي‪ ،‬في حين تستخدم األدوات الكيفية في توجيه االئتمان إلى أنواع معينة من االستخدامات‪.‬‬

‫‪-1‬ةدئافلا رعس ةسايس‬

‫أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبالد‪ ،‬والمقصود بها تحديد األسعار‪.‬‬

‫فسعر الفائدة هو الحد األدنى لسعر اإلقراض للبنك المركزي‪ ،‬والذي بموجبه يقوم بإعادة خصم سندات‬
‫الصرف من الدرجة األولى‪ ،‬واألوراق المالية الحكومية لدى البنوك التجارية‪.‬‬

‫حين يجد البنك المركزي أن الضغوط التضخمية بدأت في الظهور‪ ،‬يقوم برفع سعر الفائدة‪ ،‬ويصبح االقتراض‬
‫من البنك المركزي مكلفا‪ ،‬وتقترض البنوك التجارية مبالغ أقل منه‪.‬‬

‫‪ -2‬ةحوتفملا قوسلا تايلمع‬


‫هي العمليات التي يقوم من خاللها البنك المركزي ببيع وشراء األوراق المالية في سوق النقد‪.‬‬

‫فعندما ترتفع األسعار تكون هناك حاجة للسيطرة عليها‪ ،‬لذلك يبيع البنك المركزي األوراق المالية‪ ،‬ويتم‬
‫تخفيض احتياطيات البنوك التجارية‪ ،‬وتصبح في وضع يصعب معه تقديم المزيد من القروض لمجتمع‬
‫األعمال‪ ،‬مما ال يشجع على االستثمار‪.‬‬

‫وعلى العكس من ذلك عندما يحدث ركود اقتصادي‪ ،‬يشتري البنك المركزي األوراق المالية‪ ،‬وتزداد‬
‫احتياطيات البنوك التجارية‪ ،‬وتصبح قادرة على تقديم المزيد من القروض‪ ،‬وتزداد العمالة والدخل‬
‫واالستثمارات‪.‬‬
‫‪ -3‬يطايتحلا بسن يف تارييغت‬

‫يطلب من كل بنك بموجب القانون االحتفاظ بنسبة معينة من إجمالي ودائعه في شكل صندوق احتياطي في‬
‫خزائن البنك‪ ،‬وبنسبة مئوية معينة لدى البنك المركزي‪.‬‬

‫عندما ترتفع األسعار يرفع البنك المركزي نسبة االحتياطي‪ ،‬ويصبح لزاما على البنوك أن تخفض احتياطياتها‬
‫وتقدم قروضا أقل‪ ،‬مما يؤثر في حجم االستثمارات والعمالة تأثيرا سلبيا‪.‬‬

‫وعلى العكس من ذلك عندما تنخفض نسبة االحتياطي‪ ،‬ترتفع احتياطيات البنوك التجارية‪ ،‬وتقدم المزيد من‬
‫القروض‪ ،‬مما ينعش االقتصاد‪.‬‬

‫‪ ‬األدوات الكيفية فتهدف إلى تخصيص االئتمان واستخدامه بين مختلف األنشطة القطاعية والفرعية‪ ،‬على‬
‫حسب طبيعة األوضاع االقتصادية السائدة‪.‬‬

‫‪ -1‬حبرلا شماه تابلطتم ديدحت‬

‫هامش الربح هو نسبة مبلغ القرض الذي ال يموله البنك‪ ،‬أو نسبة القرض الذي يجب على المقترض جمعه من‬
‫أجل تمويل أهدافه‪.‬‬

‫ويؤدي أي تغيير في هامش الربح إلى تغيير في حجم القرض‪ ،‬وتستخدم هذه الطريقة لتشجيع توزيع االئتمان‬
‫المصرفي على القطاعات التي تحتاجه‪ ،‬ومنعه عن القطاعات غير الضرورية‪.‬‬

‫يمكن تنفيذ ذلك من خالل زيادة الهامش للقطاعات التي ال تحتاج إلى دعم‪ ،‬وخفضه للقطاعات التي تحتاج ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬يكالهتسلا نامتئلا طبض‬


‫بموجب ذلك يتم تنظيم عرض االئتمان االستهالكي من خالل التأجير والشراء والبيع بالتقسيط للسلع‬
‫االستهالكية‪.‬‬

‫ويكون المبلغ ومدة القرض في هذه الحالة محددين مسبقا‪ ،‬ويساعد ذلك على الحد من التضخم‪.‬‬

‫‪ -3‬نالعإلا‬

‫هذهل نكميو ‪،‬ةحاتملا ةمظنألا تايبلسو تايباجيإ نع نلعت ةفلتخم ريراقت رشنب يزكرملا كنبلا موقي ثيح‬
‫‪.‬ةحيحصلا تاعاطقلا ىلإ ينامتئالا ضرعلا هيجوت ىلع ةيراجتلا كونبلا دعاست نأ تامولعملا‬
‫‪ -4‬نامتئلا نينقت‬

‫لكل حاتملا ينامتئالا غلبملل دح عضو لالخ نم كلذ متيو ‪،‬حونمملا نامتئالا غلبم ديدحتب يزكرملا كنبلا موقي‬
‫‪.‬هجاتحت ال يتلا تاعاطقلل يفرصملا نامتئالا ضفخ يف كلذ دعاسيو ‪،‬يراجت كنب‬

‫‪ -5‬اإلقناع األدبي‬
‫نم صلختلل اهذيفنت بولطملا تاهيجوتلاو تاءارجإلاب ةيراجتلا كونبلا عانقإب يزكرملا كنبلا موقي نيح‬
‫‪.‬مخضتلا تارتف لالخ نامتئالا دييقت يف كلذ دعاسيو ‪،‬داصتقالا اهنم يناعي يتلا تالكشملا‬

‫‪ -6‬ةرشابملا تاهيجوتلا‬
‫نكمي تاهيجوتلا هذه لالخ نمو ‪،‬ةيراجتلا كونبلا ىلإ ةرشابم تاميلعت يزكرملا كنبلا ردصي ةلاحلا هذه يف‬
‫‪.‬نامتئالا يف مكحتلا يزكرملا كنبلل‬

‫‪ -7‬ةرشابملا تاءارجإلا‬
‫‪.‬راعسألا ضعب رييغت تابوقعلا لمشتو ‪،‬هتاهيجوتب مزتلت مل يتلا كونبلا دض ءارجإ ذاختا يزكرملا كنبلل نكمي‬
‫البنك المركزي‬
‫تعريف البنك المركزي ‪:‬‬

‫فئاظولا ةرادإب ةلودلا ةموكح اهمز ُلت ةّلقتسُم ٌةمّظنُم وه )‪: (Central Bank‬ةّيزيلجنإلاب( ّيزكرملا كنبلا‬
‫ضرع ةيمك ميظنت يف ةمهاسملاو ‪،‬ةّيدقنلا اهتميق ىلع ةظفاحُملاو ‪،‬ةلودلا ةلمع رادصإ لثم ‪،‬ةّيسيئرلا ةّيلاملا‬
‫ّينطولا فرصملا هّنأب ّيزكرملا كنبلا فَّر ُعيو ]‪،[١‬ةّيراجتلا فراصملاب ةّصاخلا تايلمعلا ةفاك ةعباتُمو ‪،‬دقنلا‬
‫سيو ‪،‬لودلل‬ ‫ةعباتُمب ّمت َهيو ‪،‬اهل عبتي يتلا ةلودلا ةموكحل ةّيلاملاو ةّيفرصملا تامدخلا نم ٍةعومجم ميدقتب مها ُ‬
‫كنبلل ىرخألا تافيرعتلا نم ]‪.[٢‬ةموكحلاب ةّصاخلا ةّيدقنلاو ةّيلاملا تاسايسلا ذيفنتو ‪،‬ةّيراجتلا كونبلا ماظن‬
‫سيو ‪،‬ةلودلا ةموكحل ةّيلاملا ططُخلا عضوب ُّمتهي كنب وه ّيزكرملا‬ ‫عاطقلا نمض لاومألاب مّكحتيو ‪،‬اهذيفنتب مها ُ‬
‫[‪ّ.‬يداصتقالا‬

‫‪ّ :‬يزكرملا كنبلا صئاصخ‬


‫‪:‬يهو ‪،‬صئاصخلا نم ةعومجمب ّيزكرملا كنبلا زّيمتي‬

‫‪ّ، -1‬يزكرملا كنبلا ةرادإ لودلا تاموكح ىلوتت ذإ ؛ةماع ةّيكلمل عبتت ةّيدقن ةسسؤم ّيزكرملا كنبلا ُّدعي‬
‫‪.‬هب ةصاخلا فادهألاو تابجاولا اهبجومب دّد ُحت يتلا نيناوقلا نم ةعومجم عضو قيرط نع هيلع فارشإلاو‬

‫‪. -2‬ةّيراجتلا كونبلا ىلع ةّيباقر ةطلسب عتمتي هّنأل ؛ّيفرصملا زاهجلا ةرادص يف ّيزكرملا كنبلا دجوي‬
‫حت ىلع هدوجو دمتعي ّلب ‪،‬حابرألا قيقحتب ّيزكرملا كنبلا ّمتهي ال‬ ‫‪. -3‬ةلودلل ةّماعلا حلاصملا قيق َ‬
‫‪ -4‬ىلإ تاراقعلا لثم ‪،‬ةتباثلا وأ ةّيقيقحلا ةعيبطلا تاذ لوصألا ليوحت ىلع هتر ُدقب ّيزكرملا كنبلا زّيمتي‬
‫‪.‬ةّيدقن لوصأ‬
‫‪. -5‬دوقنلا رادصإ ةّيلمع ركتحت يتلا ةّيلاملا ةسسؤملا ّيزكرملا كنبلا ّدعي‬

‫‪ -6‬تايلاعف ىلع ريثأتلل ةطلسو ةفلتخُم بيلاسأ كلتميو ‪،‬ةّيراجتلا كونبلا عم ةّيوق ةقالعب ّيزكرملا كنبلا طبتري‬
‫‪.‬ةلودلاب ةّصاخلا ةّيداصتقالا ةسايسلا قيقحتب مهاسي اّمم ؛كونبلا هذه تاطاشَنو‬

‫‪. -7‬هلمع ةعيبطب ةّيذيفنتلا ةطلسلا لّخدتت الو ‪،‬ةّيدقنلا ةسايسلا ةرادإب ةلقتسُم ةسّسؤم ّيزكرملا كنبلا ُّد ُعي‬

‫ّيزكرملا كنبلا فئاظو ‪:‬‬

‫‪ ‬يتلا ةديحولا ةطلسلا لّك ُ‬


‫شي هّنأل ؛ّيزكرملا كنبلل ةّيساسألاو ةّيسيئرلا ةفيظولا يه ‪:‬ةّيدقنلا تالمعلا رادصإ‬
‫مّكح َتي امك ‪،‬ةصّصختملا ةموكحلا ةقفاوُم ىلع هلوصح ىلع دامتعالاب ‪،‬دقنلا قاروأ رادصإ ةّيحالص كلتمت‬
‫‪.‬ةلوادتملا ةلمعلل ةّيلامجإلا ةيمكلا يف لماك لكشب ّيزكرملا كنبلا‬
‫‪ ‬هزّي ُمت يتلا ةّيمسرلا هتعيبط عم طبترتَو ‪،‬ةموكحلل اكنب هتفصب ّيزكرملا كنبلا ةفيظَو يه ‪:‬ةموكحلا كنب‬
‫يتلا ةمخضلا اهتّيمك ببسب ؛ّيزكرملا كنبلا يف اهلاومأ عاديإ ىلع ةموكحلا صرحت ذإ ؛كونبلا يقاب نع‬
‫سي امك ‪،‬ةّيموكحلا لاومألا ىلع ةظفاحملاب ّيزكرملا كنبلا رود عم بسانتت‬ ‫ىرخأ تامدخ ميدقت يف مها ُ‬
‫‪.‬ةلودلل ةماعلا ةّيلاملا ةسايسلا عضول مهسألا ةعباتمو ‪،‬ةّيلاملاو ةّيدقنلا تاراشتسالا لثم ‪،‬ةموكحلل‬
‫‪ ‬ةّيراجتلا كونبلا ظافتحا ةرورض ىلإ ريشي يذلا ّيفرصملا ف ُرعلاب ةطبترُملا ةفيظولا يه ‪:‬كونبلا كنب‬
‫ّيزكرملا كنبلا ةفيظو زيزعت يف مهاسي اّمم ؛ّيزكرملا كنبلا يف عئادوك ةّيلاملا اهتاطايتحا نم ٍءزجب‬
‫‪.‬ةّيراجتلا كونبلا نيب اهلدابت ُّمتي يتلا نويدلا ةيوستو ‪،‬فراصَملا يف نامتئالا ىلع هتباقر ضرفب‬

‫طي يتلا فئاظَولا نم يه ‪ّ :‬ةيداعلا ّةيفرصملا لامعألا ةلوازم‬ ‫دارفألا عم لماعتلا لمشت الو ّيزكرملا كنبلا اهقّب ُ‬
‫حت ةّيزكرملا كونبلا بلغأ ّنأ ّالإ ؛تآشنملاو‬
‫ببسب ؛ةّيداعلا ةّيفرصملا تايلمعلا عم لماعتلل ةنّيعُم دودحب ظفت َ‬
‫قوسلا يف ةدوجوملا كونبلا ددع ةيافك مدعو ‪ّ،‬يدقنلا قوسلا ةعيبط لثم ‪،‬ةمهملا تارثؤملا نم ةعومجم دوجو‬
‫ّيفرصملا عاطقلا نمض ةّيفرصملا تامدخلا ةفاك ذيفنتل ‪ّ،‬يلحملا‬

‫ّيزكرملا كنبلا ةّيلالقتسا‬


‫تاريثأتلا نم ّيلاملاو ّيفرصملا عاطقلا ةيامح نمضت يتلا لئاسولا مهأ نم ّيزكرملا كنبلا ةّيلالقتسا ُّدعت‬
‫‪،‬ةرمتسُم ةّيسايس طوغض ّيأ نع ةّيدقنلا ةسايسلل لزعلا ريفوت اهّنأب ّيزكرملا كنبلا ةّيلالقتسا فَّر ُعتو ‪،‬ةّيسايسلا‬
‫‪ّ،‬يزكرملا كنبلاب ةّصاخلا ةّيرحلا نم ُّدحت ةّيدقنلا ةسايسلل دعاوق نييعتب لثمتتو‬

‫حيو‬
‫ةيتآلا تاهجلا نمض ةّيلالقتسالا ّيزكرملا كنبلا قق ُ‬
‫ءانثأ ّيزكرملا كنبلا يف نيفرشملل ةيامحلا ريفوتو ‪،‬تامزألا ةرادإو ‪،‬دعاوقلا ذيفنت وه ‪ّ:‬يفارشإلا لالقتسلا‬
‫‪.‬مهتاّيلوؤسمل مهذيفنت‬

‫لكيهلاو ةرادإلا ديدحتو ‪،‬نيفّظوُملا رابك ةلاقإو نييعتل ةحضاو تابيترت دادعإ وه ‪ّ:‬يسسؤملا لالقتسلا‬
‫يف رارقلا ذاختا ءانثأ ةّيفافشلا قيبطتو ‪،‬ةرادإلا سلجم ءاضعأب ةّصاخلا راودألاو تاّيلوؤسملاو ‪ّ،‬يميظنتلا‬
‫‪ّ.‬يزكرملا كنبلا‬

‫‪.‬مهل تآفاكملا عفدو ‪،‬نيفظوملا بيردتو ‪،‬نييعت يف ّيزكرملا كنبلا ةّيرح وه ‪:‬ةنزاوملا لالقتسا‬

‫معايير استقاللية البنك المركزي ‪:‬‬

‫‪-1‬رسم السياسة النقدية‪.‬‬


‫تختلف الجهة المسؤولة عن وضع وتحديد السياسة النقدية باختالف درجة االستقاللية التي يتمتع بها البنك‬
‫المركزي‪ ،‬ذلك ان البنك المركزي المستقل لديه صالحيات لوضع وتحديد السياسة النقدية بمقتضى التفويض‬
‫الذي منحه له القانون بحرية دون ان يتلقى أي تعليمات أو توجيهات من الحكومة‪ .‬في حين تكون السياسة‬
‫النقدية في حاالت أخرى من مسؤولية الحكومة‪ ،‬حيث تتولى األخيرة تقريريها وتحديد أهدافها‪.‬‬

‫‪-2‬أهداف البنك المركزي‪.‬‬

‫يتمتع البنك المركزي باستقاللية أكبر حين يناط له– وفقا للقانون‪-‬عدد محدد من األهداف‪ ،‬ويؤشر إسناد عدد‬
‫كبير من المهام الى البنك المركزي ضعفا في االستقاللية التي يتمتع بها في إدارته للسياسة النقدية‪ .‬وعلى‬
‫العكس من ذلك فإن تحديد مهمة البنك المركزي بشكل دقيق‪ ،‬مع التركيز والتأكيد على تحقيق االستقرار في‬
‫القيمة الداخلي ة والخارجية للعملة‪ ،‬يعد من أهم المؤشرات الدالة على استقاللية هذا البنك عن الحكومة‪.‬‬

‫‪-3‬التمثيل الحكومي في إدارة البنك المركزي‪.‬‬


‫يؤثر تكوين مجالس إدارات البنوك المركزية تأثيرا كبيرا على طبيعة العالقة بين البنوك والحكومات‪ ،‬ففي‬
‫بعض الحاالت تعد هذه المجالس بمثابة قناة رسمية للحكومة لممارسة تأثيرها بصورة مباشرة على قرارات‬
‫البنك المركزي‪ .‬وفي كثير من الدول تقوم الحكومة بتعيين معظم‪ ،‬إن لم يكن كل‪ ،‬أعضاء مجلس إدارة البنك‬
‫المركزي‪ .‬األمر الذي يمكن الحكومة من ممارسة تأثيرها من خالل وجودها المباشر في تلك المجالس‪ .‬وقد‬
‫يتمتع ممثلو الحكومة بكافة حقوق بقية األعضاء بما في ذلك حق التصويت على قرارات البنك المركزي ما‬
‫يمنحهم قدرة أكبر في التأثير على قرارات البنك وسياساته‪.‬‬

‫‪-4‬حدود البنك المركزي في تمويل الحكومة‪.‬‬

‫وضعت معظم البلدان قيودا مشددة على إمكانية اقتراض الحكومة من بنوكها المركزية‪ ،‬خشية ان يؤدي‬
‫اإلفراط في االقتراض الى التضخم‪ .‬وتمثل هذه القيود أحد المظاهر العامة لالستقاللية التي يتمتع بها البنك‬
‫المركزي في تحديده وتنفيذه للسياسة النقدية‪ .‬وقد منعت اتفاقية ماسترخت عام ‪ 1993‬بصورة قاطعة تمويل‬
‫عجز الموازنة في الدول األعضاء عن طريق اللجوء الى االقتراض من البنك المركزي‪ ،‬وبدأت‪ ،‬بالفعل‪،‬‬
‫الدول األوربية الموقعة على تلك االتفاقية تعدل‪-‬حديثا‪-‬قوانينها بحيث تضمنها نصوصا تمنع مثل هذا‬
‫االقتراض‪.‬‬

‫‪-5‬حرية استخدام األدوات النقدية‪.‬‬

‫إن عدم قدرة البنك المركزي على استخدام أدوات السياسة النقدية التي يراها مناسبة‪ ،‬ومن دون حاجة للحصول‬
‫على موافقة الحكومة‪ ،‬يضعف من استقاللية البنك المركزي‪ .‬وتتفاوت قدرة البنك المركزي على استخدام‬
‫أدوات السياسة النقدية بين الدول تفاوتا ملحوظا‪ ،‬ففي البعض منها يتمتع هذا البنك بحرية كبيرة في مجال‬
‫استخدام تلك األدوات وفي البعض اآلخر يتطلب مجرد تغيير البعض منها‪-‬مثل تغيير متطلبات االحتياطي‬
‫القانوني على سبيل المثال‪-‬الرجوع إلى الحكومة‪.‬‬

‫‪-6‬الستقالل المالي للبنك المركزي‪.‬‬


‫يحتل موضوع االستقالل المالي للبنك المركزي أهمية خاصة في دراسة عالقة هذا البنك بالحكومة ومدى‬
‫استقالله عنها‪ ،‬فاشتراط الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة على موازنة البنك المركزي قد يشكل في حد‬
‫ذاته وسيلة غير مباشرة تستخدمها الحكومة للتأثير على قرارات البنك المركزي‪ ،‬وذلك عن طريــق الحــد من‬
‫قدرتــــــــــــه في الحصـــول على الموارد الماليـــة الالزمــة له في حالة عــدم إتباعــه لتوجيهاتها‪.‬‬

‫‪-7‬سلطة الحكومة في تعيين وعزل إدارة البنك المركزي‪.‬‬


‫في معظم بلدان العالم يتم إسناد مهمة تعيين محافظ البنك المركزي وكبار مسؤوليه الى السلطة التنفيذية‬
‫(الحكومة) وال يتعارض ذلك مع استقاللية البنك‪ .‬ومعنى ذلك ان االستقاللية ال تتعارض مع قيام الحكومات‬
‫بتعيين محافظ البنك المركزي وأعضاء الهيئات العليا في هذا البنك‪ .‬غير انه في الدول التي تتمتع فيها البنوك‬
‫المركزية بدرجة عالية من االستقاللية‪ ،‬نجد ان السلطات الحكومية تخضع لقيود ومحددات في مجال تعيين‬
‫وإقالة محافظي البنوك المركزية‬

‫لقياس مدي استقاللية أو تبعية البنك المركزي‪ ،‬يمكن النظر إلى المؤشرات التي تحكم عالقته مع السلطات‬
‫المالية‪ ،‬بما يشمل حجم التمويل المؤقت الممنوح للسلطات المالية كنسبة من اإليرادات الحكومية‪ ،‬والفترة‬
‫الزمنية ال ُمستغرقة السترجاع المبلغ إلى خزينة البنك المركزي‪ .‬كذلك يمكن لمؤشرات مثل عجز الموازنة إلى‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وحجم الدين العام إلى الناتج المحلي اإلجمالي أن تعطي مؤشرا عن إمكانية حدوث‬
‫هيمنة مالية على قرارات وسلطات البنك المركزي‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬تشير بعض األدبيات االقتصادية إلى أن‬
‫ارتفاع معدالت التضخم إلى حدود مفرطة (‪ )Hyperinflation‬تُعزى في الغالب إلى الهيمنة المالية على‬
‫موارد وقرارات البنك المركزي وتعتبر مؤشرا على انخفاض مستويات استقاللية البنوك المركزية‪.‬‬

‫أشار موجز السياسات إلى المؤشرات المستخدمة لقياس مدى استقاللية البنوك المركزية ومن بينها مؤشر‬
‫كوكيرمان (‪ ،)The Cukierman Index for Central Bank Independence‬الذي يعتبر من بين أهم‬
‫المؤشرات المستخدمة لقياس مدى استقاللية البنوك المركزية قانونيا وفعليا‪ .‬تتراوح قيمة المؤشر ما بين الصفر‬
‫(بما يمثل تبعية نقدية كاملة للبنك المركزي للحكومة)‪ ،‬والواحد الصحيح (استقاللية كاملة للبنك المركزي) ذلك‬
‫استنادا إلى عدد من المؤشرات الفرعية التي تستخدم للحكم على مدى استقاللية البنك‪ ،‬من بينها على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬الجهة المسؤولة عن رسم السياسة النقدية حيث ترتفع استقاللية البنك المركزي لتبلغ أقصى مستوياتها‬
‫كلما كان للبنك سلطة حصرية في رسم السياسة النقدية‪ ،‬وكلما كان الهدف الرئيس للبنك المركزي تحقيق‬
‫االستقرار السعري‪ ،‬وكان للبنك الحق في اتخاذ القرار المناسب في حال تعارض تحقيق هذا الهدف مع‬
‫األهداف االقتصادية األخرى‪ .‬كذلك فإن من بين العوامل التي تدعم استقاللية البنك عدم وجود تمثيل للحكومة‬
‫في مجلس إدارة البنك المركزي‪ ،‬ووجود قيود على قيام البنك المركزي بتمويل الحكومة‪.‬‬
‫نمت يتال ةينامتئاال تاليهستال مجح ىلع ريثأتال يف يزكرمال كنبال اهركذ قباسال ةيدقنال ةسايسال تاودأ دعاست‬
‫ئافلا ةيدقنلا تاطايتحالا ةيمك مجح ى يف ريثأتلا قيرط نع ةفلتخملا تاسسؤملاو دارفألل ةيراجتلا كونبلا اهح‬
‫هذه ىدل ةض البنوك تقالا يف ةضورعملا دوقنلا لع نوكيس يئاهنلا ريثأتلا نإف يلاتلابوصاد صاد الوطني‪.‬‬
‫لذا فإن هذه األدوات أو الوسائل تعرف باألدوات الكمية للسياسة النقدية باإلضافة إلى ذلك توجد وسائل غير كم‬
‫النقدية النوعية كمية النقد واالئتمان التي ال تعمل عن طريق االحتياطات النقدية‬ ‫ية تعرف بوسائل الرقابة‬
‫المصرفية‪ ،‬وال ينصب أثرها على ٕ نما على وجهة االئتمان ونوعه بالنسبة للقطاعات االقتصادية المختلفة‪،‬‬
‫فبصرف في االقتصاد‪ ،‬وا النظر عما إذا كانت لدى البنوك التجارية احتياطات نقدية فائضة أم ال‪ ،‬فإن الوسائل‬
‫النوعية هذه التي تمنحها البنوك إلى تضع قيودا محدودة على المقترضين بفرض شروط تتضمنها القروض مق‬
‫ترضين معينين وفي قطاعات اقتصادية معينة بما يتفق مع األهداف المحددة للسياسة االقتصادية القائمة على‬
‫ذلك‪ ،‬مثال وضع قيود على االئتمان االستهالكي والعقاري وتشجيع فائدة على االئتمان ألغراض الزراعة وال‬
‫صناعة وذلك لمنحها بعض التسهيالت كتخفيض اسعار الفائدة على‬
‫معالجة الختاللت اإلقتصادية وفق السياسة النقدية‬
‫دور السياسة النقدية في معالجة التضخم ‪:‬‬

‫تعريف التضخم ‪:‬‬

‫يعرف كروثر‬

‫التضخم بأنه‪ ":‬الحالة التي تكون فيها قيمة النقود‪ ،‬أي األسعار ترتفع‪،‬وعليه ‪ 3 .‬فإن التضخم هو الحالة التي‬
‫تكون فيها األسعار ترتفع بسرعة لمدة ملموسة"‬

‫كاردنير آكلي‬
‫يعرف التضخم بأنه االرتفاع المستمر والمحسوس للمستوى ام لألسعار‪ ،‬واستنادا إلى هذا ال يعتبر من التضخم‬
‫تلك الحالة التي ترتفع فيها األسعار بشكل قليل جدا أو متقطع‪ ،‬ويضيف آكلي قائال إن هذه الظاهرة تعبر عن‬
‫حالة عدم التوازن‪ ،‬ويجب تحليلها وفقا لمعايير حركية ‪ 4 .‬وليس بمعايير ساكنة"‬

‫تتضمن وسائل السياسة النقدية السيطرة على عرض النقود بواسطة البنك المركزي‪ ،‬ويستهدف استخدام وسائل‬
‫السياسة النقدية المختلفة تقليل عرض النقود لغرض المضاربة‪ ،‬وبالتالي رفع تكاليف القروض الممنوحة ‪.‬‬

‫االقتراض من أجل شراء وتخزين السلع الضرورية التي تعاني من قلة العرض‬

‫ما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬أدوات الرقابة الفنية المباشرة‪:‬‬


‫هي التأثير على حجم النقد واالئتمان إلى أربعة أقسام هي‪ :‬سعر الخصم‪ ،‬وعمليات السوق المفتوحة‪ ،‬ونسبة‬
‫االحتياطي القانوني‪ ،‬والودائع الخاصة‪ ،‬والحد األقصى لسعر الفائدة‪ .‬في حالة فيض االئتمان وبالتالي مكافحة‬
‫التضخم وما ينطبق على سعر الخصم ينطبق على سعر الفائدة‪ ،‬بينما ي التضخم وذلك من خالل شراء وبيع‬
‫السندات المختلفة‪.‬‬

‫ب‪ .‬أدوات الرقابة الفنية المباشرة‬


‫هي الحد من ظاهرة التضخم من خالل ما يلي‪:‬‬

‫الميزانية الحكومية‪ - .‬تعمل على تخفيض كلفة التمويل النقدي عموما تشجيعا لالستثمار بشرط أن تتكيف‬
‫أسعار الفائدة بشكل يتالءم مع الظروف الخاصة بالقطاعات المراد تمويلها‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنفاق االستهالكي لتصحيح مسار التمويل وصرفه عن االتجاه نحو بعض األنواع من االستثمارات التي‬
‫تالقي معتملة تفضيلية كالصناعات االستهالكية مثال‪.‬‬

‫‪ -‬فرض أسعار خصم انتقائية حيث يستطيع البنك المركزي فرض أسعار إعادة خصم مناسبة منخفضة على‬
‫أنواع معينة من األوراق المالية‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال نسبة معينة من متطلبات االحتياطي النقدي القانوني بأنواع معينة من القروض واالستثمارات‪.‬‬

‫‪ -‬وضع حدود عليا انتقائية لالستثمار النقدي إلجبار البنوك التجارية على توسيع االئتمان لقطاعات معينة‪.‬‬

‫‪ -‬وضع أسعار فائدة قصوى على بعض أنواع القروض تشجيعا لنوع منها دون غيره‪.‬‬

‫‪ -‬الموافقة المسبقة على بعض أنواع ومقادير القروض وخاصة طويلة اآلجال‪.‬‬

‫‪ -‬فرض إعفاءات انتقائية من التقييدات الشديدة للرقابة االئتمانية العامة‪.‬‬

‫يمكن مكافحة ظاهرة التضخم من خالل تبني الحكومة األدوات تكميلية للسياسة النقدية كهوامش الضمان‬
‫المطلوبة‪ ،‬ومراقبة االئتمان االستهالكي(أي بيع بالتقسيط)‪ ،‬والرقابة على العقاري‪ ،‬وسياسة المقاصة من ي‬
‫التسعيرة اإلجبارية‪ ،‬واستخدام الرخص الالزمة للحصول على الموارد األولية‪ ،‬وتحديد حصص الواردات‬
‫وتنويعها والرقابة على الصرف‬

‫دور السياسة النقدية في معالجة إختالل ميزان المدفوعات‬

‫تعريف ميزان المدفوعات ‪:‬‬


‫من وجهة نظر اقتصادية‪ :‬ميزان المدفوعات هو سجل منظم أو بيان حسابي شامل لكل المعامالت االقتصادية‬
‫التي تتم بين المقيمين في الدولة و المقيمين في الدول األخرى ا ما تكون سنة‪.‬خالل فترة زمنية معينة غالب‬

‫مكونات ميزان المدفوعات ‪:‬‬


‫‪ -‬حساب السلع و الخدمات‪ :‬ويشمل التدفقات الناتجة عن المعامالت االقتصادية المنظورة خدمات)‪ ،‬وينقسم‬
‫إلى‪(:‬السلع) و غير المنظورة (الخدمات)‬

‫‪ -‬حساب التحويالت الجارية‬

‫‪ -‬حساب رؤوس األموال و الذهب و النقدي‬

‫أهمية ميزان المدفوعات ‪:‬‬


‫‪، -‬ريصقلا ىدملا يف ةصاخ دلبلل ةيلاملا و ةيداصتقالا ةيعضولا ىلع مكحلاب حمسيي الاح نازيملا لجس اذإف‬
‫ةمزاللا تاءارجإلا ذاختا دلبلا ىلع بجوتسا ‪،‬ةربتعم زجع ‪،‬ت ضولا ىلع مكحلاب حمس ؛تادراولا نم دحلل‬
‫ع ‪،‬تالاح نازيملا لجس اذإف ‪،‬ريصقلا ىدملا يف ةصاخ دلبلل ةيلاملا و ةيداصتقالا ةيع‪ -‬و يوفر معلومات عن ا‬
‫لمعامالت االقتصادية التي يترتب عنها التزامات اتجاه الغير و يوضح تلك المعامالت‬

‫التي تتيح وسائل نقدية لتغطية هذه االلتزامات؛ لا ت‬

‫‪ -‬يوضح أثر المعامالت االقتصادية على الدخل القومي؛ ل‬

‫‪ -‬يسمح بتوقيع تطور أسعار الصرف‪ ،‬إذ أن تحقق الفائض بصفة مستمرة نعكس إيجابا يسمح بتوقيع تطور أس‬
‫عار الصرف‪ ،‬إذ أن تحقق الفائض بصفة مستمرة نعكس إيجابا على سعر صرف عملة البلد‬

‫‪ -‬يسمح أيضا‪ ،‬بتحديد طبيعة وبعد العالقات االقتصادية الدولية للبلد مع بقية العالم؛‬

‫‪ -‬هو اداة تقييم و تفسير الظواهر االقتصادية المختلفة المرتبطة باالقتصاد العالمي خالل البيانات الواردة فيه؛‬

‫نازيم يف لالتخالا حيحصتل لودلا اهعبتت يتلا تاءارجإلا لمشت ‪:‬تاعوفدملا نازيم يف لالتخالا حيحصت لا‬
‫وفدمعات التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬ةيشامكنالا ةيلاملا و ةيدقنلا تاسايسلا نم ةعومجم عابتا‬

‫‪. - 2‬فرصال رعس ضيفخت‬

‫‪ -4‬القيود المباشرة على المعامالت الخارجية‪.‬‬

‫النكماش و الكساد (الركود ) التضخمي‬


‫اهتدايزو راعسالا مخضت عم هلاطبلا عافترا يف هدايز هبحصي يداصتقالا ومنلا رادحناو رايهنا نم هلاح وه‬
‫‪ GDP‬ب فرعي يذلاو يلامجالا يلحملا لخدلا جتان يف ضافخنا اهلباقيو‬
‫راعسأ عفترت اهدنع يمخضتلا دوكرلا ثدحيو ‪ ،‬قافنإلا لقي يلحملا لخدلا جتان لقيو ةلاطبلا عفترت امدنع‬
‫‪،‬قافنإلا ضفخنيو ةلاطبلا دادزت امنيب علسلا كلت ىلع بئارض ضرفت يتلا هلودلا هنويدم هدايز ببسلاو علسلا‬
‫مظعم نأل ارظن اهعم لماعتلا يف ةموكحلل اديدحت ةياغلل ةبعص ةلكشم يمخضتلا دوكرلا لكشي نأ نكميو‬
‫نأ امك ‪،‬لمعلا نع نيلطاعلل ةبسنلاب ةمارص رثكأ اهلعج ىلإ ليمت مخضتلا ضفخل ةممصملا تاسايسلا‬
‫‪.‬مخضتلا ديزت ةلاطبلا فيفختل ةممصملا تاسايسلا‬

‫مظعم موقتف يداصتقا ضراعك هحئاجلا ههجاومل هلودلا هردق مدع ببسب يهف يمخصتلا دوكرلا بابسا اما‬
‫فعضت اهنال اهل ح سيلو هلكشملا ليحرتب هبشا يهو هيقرو تالمع هعابطب يزكرملا كنبلا نم بلطب لودلا‬
‫هيلعفلا هيقوسلا اهتميق ضفخت يلاتلابو هلمعلا ةميق‬

‫راعسالاب مخضت جتنيف هدروتسملا علسلا ىلع بئارضلا ضرف يتأي انهو هلودلا هينويدم عافترا ايناث‬

‫دالبلا لقني هرودب ىذلاو ىكالهتسالا ىموكحلا قافنالا عفر وه ىداصتقالا دوكرلا نم جورخلل جالع لضفأو‬
‫حلاصملل حمسي ىذلا رمألا ىزكرملا كنبلا ةطساوب ةدئافلا ضيفخت وا‪،‬ومن ةلاح ىلإ ىداصتقا دوكر نم‬
‫ةبسن عفري امم صاخلا عاطقلا ىدل ريفوتلا ةيبذاج ففخي اضيأو ‪،‬ربكأ نيد لمحت ةيناكمإب عناصملاو‬
‫‪.‬ىداصتقا ومن وحن قوسلا عفدي ىذلا رمألا مهيدل كالهتسالا‬

‫شامكنإلا‬

‫نإ ‪،‬داصتقإلا بناوج عيمج يف عجارتو ضافخنا اضيأ علسلا ضافخنا يف ليوط رامثتسا وه شامكنإلا‬
‫نإف ‪.‬ناسنإلا ىلع ةيبناجلا راثآلا نم ريثكلاب ببستي وهف مخضتلا نم اءوس رثكأ وهف ‪،‬مخضتلا سكع شامكنإلا‬
‫يف نيلوألا نيلماعلا امهف داسكلا اضيأو دوكرلاب ةلودلا ةباصإ يه شامكنالا ىلإ يدؤت يتلا بابسألا مهأ نم‬
‫اذهف ‪،‬علسلا ءارش ىلع نينطاوملا مدق مدع وه شامكنالا بابسأ مهأ نم اضيأ ‪.‬شامكنإلاب داصتقإلا ةباصإ‬
‫عفرب موقت يتلا راجتلا ىلع تامدخلاو تاقفنلا ةدايز ببسب وأ ءارشلا ىلع نينطاوملا ةردق مدع ببسب ثدحي‬
‫ببسب امإ كلذو ‪،‬تامدخلاو علسلا ىلع بلطلا ةلق وهف ‪،‬شامكنالا ثودحل ىسيئرلا ببسلا امأ ‪.‬علسلا راعسأ‬
‫نع لودلل ةيزكرملا فراصملا زجع ببسب ةحاتملا ةيدقنلا ةلويسلا ىندت وأ ‪،‬نيكلهتسملل ةيئارشلا ةردقلا عجارت‬
‫علسلا ىجتنمو نيعنصملا نيب ةداحلا ةسفانملا ببسب ىلاملا شامكنالا ثدحي دقو ‪،‬لوادتلل دوقنلا نم ديزملا خض‬
‫‪.‬اهراعسأ ضيفختب مهتاجتنم تاعيبم ةدايزل مهنم ً ايعس تامدخلاو‬

‫توازن السوق ‪:‬‬

‫يمكننا تحديد التوازن االقتصادي الكلي في المدى القصير من إدراك كيفية تشكل المتغيرات االقتصادية‬
‫األساسية على المستوى الكلي في االقتصاد وفي لحظة ما (السنة الحالية مثال)‪ ،‬وهذه المتغيرات األساسية هي‪:‬‬
‫مستوى اإلنتاج‪ ،‬معدل البطالة‪ ،‬مستوى األسعار واألجور‪ ،‬ومستوى معدل الفائدة‪ .‬ولبلوغ ذلك نتناول بالدراسة‬
‫نموذج ‪ LM-IS‬الذي يسمى أحيانا نموذج ‪ H/H‬أي نموذج ‪ ، Hansen Hicks‬ويسمح باستيعاب ولو بشكل‬
‫نظري لما يحدث في االقتصاد على المدى القصير‪ .‬يمثل نموذج ‪ LM-IS‬تعبير بياني ورياضي عن األفكار‬
‫التي طرحها ضمنيا كينز في كتابه النظرية العامة‪ ،‬ويبرز االسهام االساسي للنموذج في التحديد االني للدخل‬
‫الوطني ومعدل الفائدة انطالقا من التقاطع بين سوقي السلع والخدمات ‪ IS‬والسوق النقدي ‪ LM‬في اقتصاد‬
‫مغلق‪ .‬وعلى العكس من المقاربة الكالسيكية القائلة باالنتظام الذاتي لالقتصاد عبر االليات الحرة لألسواق مع‬
‫حياد النقود والمحقق لالستخدام الكامل فإن كينز يرى أن ترك االقتصاد لقوى السوق ال يحقق بالضرورة‬
‫االستخدام الكامل لذا فتدخل الدولة عبر السياسات االقتصادية يساعد على بلوغ ذلك‪ ،‬كما ادخل النقود في تفسير‬
‫مستوى وتغيرات المتغيرات الحقيقية‪.‬‬

‫‪- 1‬فرضيات النموذج‬

‫‪ ‬نموذج ‪ LM-IS‬هو نموذج القتصاد مغلق ومقابله في اقتصاد مفتوح هو نموذج ‪BP-LM-IS‬‬
‫‪ ‬االسعار واألجور ثابتة وبالتالي فهو نموذج للمدى القصير‪.‬‬

‫استنباط منحنى سوق السلع (‪)IS‬‬


‫لنبدأ من المتطابقة ‪ Y=C+I+G+X-M‬حيت تشير ‪Y‬للدخل و ‪ c‬لالستهالك و ‪ I‬لالستثمار و ‪ G‬لالنفاق‬
‫الحكومي و ‪ X‬للصادرات و ‪ M‬للواردات ‪ ,‬ولما كانت ‪ Y-C‬تساوي ‪ S‬حيث ‪ S‬مثل والتي تشير ةطاسبب إلى‬
‫م نأجم نم برستلا عواالقتصاد ‪ Leakages‬لداعيمجمو عاالضافات ‪ Injections‬لالقتصاد ‪.‬‬

‫‪ -‬ويوضح منحنى ‪ IS‬التوليفات المختلفة ما بينالدخل القومي‪ Y‬وسعر الفائدة ‪r‬التي تتسق مع الوضع الذي يكون فيه مجموع‬
‫التسربات معادل لمجموع االضافات ‪ .‬وبافتراض ان االدخار و الواردات تعتمد )بالموجب( على الدخل‪ ،‬وأن االستثمار يعتمد‬
‫)بالسالب( على سعر الفائدة يمكن أن نستنبط منحنى )‪) IS‬كما موضح بالشكل أدناه‪.‬‬
‫‪ IS‬ىنحنم فصتيبالميل بلاسلا ألن المستوياتا لمرتفعة ‪،‬ةعفترم تابرست دلوت لخدلا نم األمر يذلا‬
‫بلطتيإنخفاضا ا ةدئافلا رعسببهدف ةدايزالستثمارات و المحافظة ام لداعتلا ىلعبين برستلااإلضافة‬
‫المشار امهيلإأعاله‪.‬‬

‫‪:‬دوقنلا قوس‪ LM‬ىنحنم طابنتسا‬

‫اذه حضويالمنحنى تافيلوتمختلفة ‪ r‬ةدئافلا رعسو ‪Y‬لخدلا نم الالزنتسا دمتعيو ‪.‬دوقنلا قوس نزاوتل ةم‬
‫رف ىلع) ‪ )LM‬ىنحنم طابضيتينمهمتين خاصتين دوقنلا ىلع بلطلاب هما دوقنلا ىلع بلطلا نأ بهدف الم‬
‫عامالت ) دمتعيبالموجب ‪،‬لخدلا ىلع (في حين دوقنلا ىلع بلطلا دمتعييهدف المضاربات ىلع (بلاسلاب)‬
‫دوقنلا ىلع ضرعلا ‪ 1y2‬يذلايفت‬ ‫‪.‬ةدئافلا رعس و في عم دوقنلا ىلع بلطلا لداعتي نزاوتلا ةلاح لظ‬
‫رض لداعيو ايجراخ ددحتي هنأالمسافة ‪y‬‬

‫ةيفاضإ ةدصرأ بلطتي لخدلا نم ألغراض ا‬ ‫) ‪ )LM‬ىنحنم ليم فصتيو ‪-‬بالموجب ألن لخدلا المرتفع‬
‫لمعامالت و ‪،‬التي طقف ةحاتم نوكت فيدوقنلا نم تباث ضرع لظ فيذلا لكشلاب ةدئافلا رعس عافترا ةلاح‬
‫دوقنلا ىلع بلطلا حبكي يلغراض المضاربة‬

‫اا نازيم) ‪ )BP‬ىنحنم طابنتسلمد‪:‬تاعوف‬

‫اذه حضويالمنحنى تافيلوتلاالمختلفة امبين لخدلاو ‪،‬ةدئافلا رعسالالزم نزاوتلا ةلاح نامضلفي نازيم‬
‫المدفوعات نازيم نوكتيو ‪.‬المدفوعات نمثالث ا ‪:‬تانوكملحساب الجاري باسحورأس المال باسحو‬
‫التغير الفتراضي و )نفترض نازيم نأب انهالمدفوعات يشير إلى ‪ 0=ΔR‬هيف نوكي عضو نإف كلذل‬
‫‪ CA=X-M=-K‬ةميقلا نأب املع الموجبة ‪ K‬ـل تشير الى صافي ‪ K‬ـل ةبلاسلا ةميقلا نأو ‪،‬يلخاد قفدت‬
‫تشير الى صافي (يجراخ قفدت‬

‫و يفترض نأو ‪،‬طقف لخدلا ىلع دمتعت تادراولا نأصافي تاقفدتلاالراسمالية ) دمتعيبالموجب رعس ىلع (‬
‫امك ‪،‬ةدئافلايفترض ‪:‬ايلود ةدئافلا رعس تابث‬

‫بجوم ليم وذ هنأب) ‪ )BP‬ىنحنم زيمتيو ‪-‬لن المستوى المرتفع ببستي لخدلا نمفي روهدتالحساب‬
‫الجاريالمر ةعفترم ةدئاف راعسأ يعدتسي يذلابهدف سوؤر بذجالموال لخادلل‬

‫‪ LM‬و ‪ IS‬و ‪ BP‬تاينحنم جمد دنعو يجب نأ نميز امبين فرعي يذلا ‪،‬يلخادلا نزاوتلا ‪ : -‬نمطيا‬
‫نزاوتلا ‪. -‬لماكلا ليغشتلا ةلاح ةدايسب الخارجي فرعي يذلانمطيا ٍ نزاوت ةدايسبالحساب الجاري ‪. -‬‬

‫أ‪.‬فتحية الزين ابراهيم‬

You might also like