‫الفصل األول‬

‫االطار النظري للنتيجة المحاسبية و‬

‫النتيجة المحاسبي المالي و معايير‬
‫المحاسبة الدولية‬
 ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول ‪ :‬االطار النظري للنتيجة المحاسبية و النتيجة الجبائية‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية النتيجة المحاسبية وكيفية تحديدها‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم النتيجة المحاسبية‪:‬‬

‫النتيجة المحاسبية هي كل العمليات والممارسات التي من أجلها أنشات المؤسسة وهي كسب اإليرادات‬
‫وتحمل األعباء‪.‬‬

‫تعريف النتيجة‪:‬‬

‫هي الحصيلة النهائية المعبرة عنها بالكمية أو النوعية وقد تكون خسارة أو ربح أو ضرر أو فائدة أو قيمة‬
‫‪1‬‬
‫ما‪.‬‬

‫تعريف المحاسبة‪:‬‬

‫تعد المحاسبة أحد المكونات الرئيسية ألي تنظيم‪ ،‬سواء كأن هذا التنظيم ربحيا أو غير ربحي‪ ،‬فمن دون‬
‫المحاسبة لن تكون تلك المؤسسات قادرة على معرفة موقفها المالي في نهاية السنة المالية‬

‫لغة‪:‬‬

‫هي مناقشة الحسابات والمجازات بناءا على تلك المناقشة‪ ،‬وهي من مصدر الفعل الرباعي (حاسب)‪ ،‬وزيادة‬
‫في هذا الفعل تقيد المشاركة حيث أن عملية المناقشة تستوجب طرح أسئلة واستفسارات للوقوف على صحة‬
‫‪2‬‬
‫ودقة العمل المحاسبي المثبت في الدفتر‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫‪ 1‬بالل حلرش‪ ،‬يعقوب الدهيمي املقارنة بني النتيجة احملاسبية والنتيجة اجلبائية‪ ،‬مذكرة ماسرت أكادميي‪ ،‬جامعة املسيلة ختصص حماسبة وتدقيق ‪2020،‬ص‪7‬‬
‫‪ 2‬رضوان حممد العناين‪ ،‬مبادئ احملاسبة وتطبيقها‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة ‪ ،13‬ص‪2006‬ـ‬

‫‪85‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫حسب المعهد اصدار المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين ‪AICPA‬عام ‪1941‬عرف المحاسبة "على‬
‫أنها فن التسجيل وتبويب وتلخيص العمليات واالحداث المالية وتفسير نتائجها " ويالحظ من هذا التعريف‬
‫‪1‬‬
‫أنه يشير للمحاسبة كفن أو حرفة وليس حقال من حقول المعرفة‪.‬‬

‫ويمكن تعريف المحاسبة من عدة زوايا‪:‬‬

‫فمن حيث الوظيفة تقوم المحاسبة بتحديد وقياس وتوصيل المعلومات عن نشاط الوحدة االقتصادية لمساعدة‬
‫المهتمين بتلك المعلومات في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫ومن حيث الهدف تعرف المحاسبة بأنها ذلك النشاط الخدمي أو نظام المعلومات الذي يهدف إلى توفير‬
‫المعلومات المالية عن األنشطة االقتصادية للمساعدة في اتخاذ الق اررات اإلدارية‪.‬‬

‫ومن حيث األسلوب تقوم المحاسبة بتسجيل وتبويب وعرض البيانات المالية المتعلقة بالوحدة االقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫وتحليلها‪.‬‬

‫وتعرف أيضا أنها تقنية وعلم يشمل مجموعة من المبادئ واالسس تستعمل لضبط وتحليل العمليات المالية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وهي وسيلة لمعرفة نتيجة اعمال المؤسسة‪ ،‬اعتمادا على مستندات مبررة لها‪.‬‬

‫وعرف مجلس المعايير المحاسبة المالية ‪ FASB‬أن المحاسبة نظام للمعلومات والهدف األول للمحاسبة‬
‫‪4‬‬
‫هو امداد صانع القرار بالمعلومات المالية المهمة‪.‬‬

‫وعرفها المشرع الجزائري حسب المادة ‪3‬من القانون رقم ‪ 07-11‬المؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2007،‬أنها‬
‫"نظام لتنظيم المعلومة المالية يسمح بتخزين معطيات أساسية‪ ،‬تصنيفها‪ ،‬تقييمها‪ ،‬تسجيلها‪ ،‬وعرض كشوفات‬
‫مالية تعكس الصورة الصادقة عن الوضعية المالية للمؤسسة واداؤها ووضعية الخزينة في نهاية السنة‬
‫‪5‬‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ 1‬اتمر مخيس‪ ،‬اجتاهات تطوير مهنة احملاسبة واملراجعة يف مصر يف ضوء التشريعات ذات العالقة‪ ،‬دار تويتة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪2019، ،‬ص‪29‬‬
‫‪ 2‬إبراهيم جابر احملاسبة الدولية وعالقتها ابلتجارة االلكرتونية‪ ،‬دار غيداء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2014، ،‬ص‪11‬‬
‫‪ 3‬بودرهم مباركة‪ ،‬طواي سليمة‪ ،‬االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪ ،‬مذكرة ماسرت ختصص حماسبة جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪2020،‬ص‪2‬‬
‫‪ 4‬اتمر مخيس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪30‬‬
‫‪ 5‬بالل حلرش‪ ،‬يعقوب دهيمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪8‬‬

‫‪86‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫ومن خالل التعريفات السابقة يمكن استنتاج تعريف شامل للمحاسبة حيث أنها مجموعة المبادئ واألسس‬
‫والنظريات والمفاهيم المحاسبية التي تحكم تسجيل العمليات المالية بطريقة منظمة وتبويبها وتلخيصها في‬
‫قوائم مالية قصد تحديد نتيجة المؤسسة في مدة زمنية معينة ربحا كأنت أو خسارة وتحديد مركزها المالي‪.‬‬

‫تعريف النتيجة المحاسبية‪:‬‬

‫كما أسلفنا الذكر سابقا فالمؤسسة تمر بعمليات مالية تتمثل في الحصول على إيرادات وتحمل نفقات ليتم‬
‫في األخير الخروج بنتيجة محاسبية‪ ،‬تعددت تعريفات النتيجة المحاسبية فالنظام المحاسبي عرفها على أنها‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 28‬تساوي النتيجة الصافية للسنة المالية الفارق بين مجموع المنتوجات ومجموع األعباء لتلك‬
‫السنة المالية‪ ،‬ويكون مطابقا لتغيير األموال الخاصة بين بداية السنة ونهايتها‪ ،‬ماعدا العمليات التي تؤثر‬
‫‪1‬‬
‫مباشرة على مبلغ رؤوس األموال الخاصة وال تؤثر على األعباء أو المنتوجات‪.‬‬

‫وتعرف أيضا أنها نتيجة تتعلق بنشاط المؤسسة االقتصادية وحساب األرباح والخسائر وصوال لقائمة الدخل‬
‫‪2‬‬
‫في نهاية فترة مالية معينة‪.‬‬

‫وحسب معيار ضرائب الدخل ‪ IAS12‬تعرف النتيجة المحاسبية على أنها الربح المحاسبي صافي الربح‬
‫‪3‬‬
‫أو الخسارة والمعد وفق معايير المحاسبية واالبالغ المالي الدولي وذلك قبل تنزيل ضريبة الدخل‪.‬‬

‫حاالت النتيجة المحاسبية‪:‬‬

‫حالة ربح‪ :‬تعتبر النتيجة المحاسبية ربح عندما يكون مجموع االيرادات أكبر من مجموع األعباء أو مجموع‬
‫األصول أكبر من مجموع الخصوم‪.‬‬

‫حالة خسارة‪ :‬تعتبر النتيجة المحاسبية في حالة خسارة عندما يكون مجموع األعباء أكبر من مجموع‬
‫اإليرادات أو مجموع األصول اقل من مجموع الخصوم‪.‬‬

‫‪ 1‬بوعلي عبد النور‪ ،‬مذكرة ماسرت‪ ،‬قسم مالية وحماسبة‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة اكلي حمند أواحلاج‪ ،‬البويرة‪2015، ،‬ص‪82‬‬
‫‪ 2‬نعيمة عيسأين‪ ،‬اثر أنظمة االخضاع اجلبائي على املمارسات احملاسبية يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬مذكرة ماسرت اكادميي‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجباية معمقة‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرابح ‪ ،‬ورقلة ‪2017،‬ص‪30‬‬
‫‪ 3‬بالل حلرش يقوب الدهيمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪8‬‬

‫‪87‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬كيفية تحديد النتيجة المحاسبية‬

‫يتم تحديد النتيجة المحاسبية في نهاية السنة المالية من خالل طريقتين وهما عبارة عن مخرجات أو كشوفات‬
‫مالية جدول حساب النتائج والميزانية المالية‪ ،‬حيت تقيم نتيجة كل االعمال التي قامت بها المؤسسة خالل‬
‫الدورة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد النتيجة المحاسبية عن طريق جدول حساب النتائج‬

‫تعريف جدول حساب النتائج‪:‬‬

‫حسب النظام المحاسبي المالي "حساب النتائج هو بيان ملخص لألعباء والنواتج المنجزة من الكيان خالل‬
‫السنة المالية‪ ،‬وال يأخذ في الحساب تاريخ التحصيل أو تاريخ السحب‪ ،‬ويبرز بالتمييز النتيجة الصافية للسنة‬
‫‪1‬‬
‫المالية (ربح أو خسارة)"‪.‬‬

‫عناصر جدول حساب النتائج‪:‬‬

‫أ‪ .‬اإليرادات‪ :‬هي المكاسب ويشار اليه بأسماء مختلفة تشمل المبيعات والرسوم والفائدة وااليجار ويتحقق‬
‫االيراد في سياق النشاطات العادية‪.‬‬

‫ب‪ .‬األعباء‪ :‬تتمثل في انخفاض في المنافع االقتصادية اثناء الدورة المحاسبية ناجم عن نقصان في األصول‬
‫‪2‬‬
‫أو تزايد في الخصوم‪.‬‬

‫طرق الحساب في جدول حساب النتائج‪:‬‬

‫القيمة المضافة‪ :‬هي الفرق بين أنتاج السنة المالية واستهالكها وهي تسمح بقياس وزن المؤسسة االقتصادي‬
‫وتحسب كما يلي‪:‬‬

‫القيمة المضافة =أنتاج السنة المالية – استهالك السنة المالية‬

‫‪ 1‬عجيلة حممد‪ ،‬األستاذ سعيداين حممد السعيد‪ ،‬مطبوعة يف مقياس احملاسبة املالية املعمقة حساابت التسيري‪ ،‬لطلبة السنة الثالثة ليسانس حماسبة ومالية‪ ،‬جامعة غرداية‪،‬‬
‫ص‪53‬‬
‫‪ 2‬حممد كمال أبو عجوة وآخرون‪ ،‬الطرق احملاسبية والتقارير املالية‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬القاهرة‪2011،،‬‬

‫‪88‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫اجمالي فائض االستغالل‪ :‬هو الموارد التي تحصلت عليها المؤسسة من خالل أنشطة االستغالل وهو‬
‫يعتبر مؤش ار لقياس أداء المؤسسة التجاري واالنتاجي‪ ،‬ويحسب كما يلي‪:‬‬

‫اجمالي فائض االستغالل = القيمة المضافة – (أعباء مستخدمين ‪+‬ضرائب ورسوم)‬

‫النتيجة العملياتية‪ :‬مجموع العمليات التي تقوم بها المؤسسة من خالل األنشطة التجارية واالنتاجية‬
‫باإلضافة إلى األنشطة العملياتية األخرى مثل التنازل عن التثبيتات والسندات واألسهم‪ ،‬ويمكن حسابها كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫النتيجة العملياتية =اجمالي فائض استغالل ‪+‬المنتوجات العملياتية األخرى‪+‬االسترجاعات على خسائر‬
‫القيمة والمؤونات –األعباء العملياتية األخرى – المخصصات لالمتالك والمؤونات وخسائر القيمة‬

‫النتيجة المالية‪ :‬هي نتيجة األنشطة المالية التي تقوم بها المؤسسة وحسابها يكون‪:‬‬

‫النتيجة العملياتية=المنتوجات المالية –األعباء المالية‬

‫النتيجة الصافية العادية قبل الضرائب‪ :‬نتيجة جميع األنشطة العادية التي تقوم بها المؤسسة قبل خصم‬
‫الضرائب‪ ،‬وتحسب كما يلي‪:‬‬
‫النتيجة العادية قبل الضرائب=النتيجة العملياتية ‪+‬النتيجة المالية‬
‫النتيجة الصافية لألنشطة العادية‪ :‬نتيجة األنشطة العادية التي تقوم بها المؤسسة بعد خصم الضريبة‪،‬‬
‫حسابها‪:‬‬
‫النتيجة الصافية لألنشطة العادية =النتيجة العادية قبل الضرائب –الضرائب‬
‫)‪7‬النتيجة غير العادية‪ :‬نتيجة األنشطة غير المتكررة والتي تقوم بها المؤسسة في الحالت االستثنائية‪،‬‬
‫حسابها يكون‪:‬‬
‫النتيجة غير العادية=عناصر غير (منتوجات)‪-‬عناصر غير عادية (أعباء)‬

‫)‪8‬صافي نتيجة السنة المالية‪ :‬هي نتيجة مجموع األنشطة التي تقوم بها المؤسسة بعد خصم الضرائب‬
‫والرسوم الواجب دفعها‬

‫صافي نتيجة السنة المالية=النتيجة الصافية لألنشطة العادية‪ +‬النتيجة غير العادية‬

‫شكل جدول حسابات النتائج‬

‫‪89‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الجدول ‪ :‬حساب النتائج حسب الطبيعة‬

‫البيان‬
‫رقم االعمال‬
‫تغير المخزون المنتجات المصنعة و المنتجات قيد التصنيع اإلنتاج المثبت اعانات االستغالل‬
‫‪-1‬انتاج السنة المالية‬
‫مشتريات مستهلكة‬
‫خدمات خارجية‬
‫‪-2‬استهالم السنة المالية‬
‫‪-3‬القيمة المضافة (‪)1-2‬‬
‫أعباء المستخدمين‬
‫ضرائب و الرسوم المدفوعة و المشابهة‬
‫‪-4‬الفائض اإلجمالي عن االستغالل‬
‫المنتجات العملياتية األخرى‬
‫األعباء العملياتية األخرى‬
‫المخصصات لالهتالكات و المؤونات و خسائر القيمة‬
‫استرجاع على خسائر القيمة و المؤونات‬
‫‪-5‬النتيجة العملياتية‬
‫المنتوجات المالية‬
‫األعباء المالية‬
‫‪-6‬النتيجة المالية‬
‫‪-7‬مجموع أعباء األنشطة العادية‬
‫الضرائب الواجب دفعها على النتائج العادية‬
‫الضرائب المؤجلة (تغيرات) عن النتائج العادية‬
‫‪-8‬النتئجة الصافية لالنشطة العادية‬
‫العناصر غير العادية ‪-‬منتوجات‬
‫العناصر غير العادية – أعباء‬
‫‪-9‬النتيجة غير العادية‬
‫‪-10‬صافي نتيجة السنة المالية‬
‫‪-11‬صافي نتيجة المجموع المدمج‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد النتيجة المحاسبية عن طريق الميزانية‬

‫‪90‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫تعريف الميزانية‪:‬‬

‫تعرف الميزانية على أنها كشف يحتوي على أسماء الحسابات وقيمها وبيان ما يمتلكه المشروع من موجودات‬
‫وما عليه من نزاعات في تاريخ أعدادها‪ .‬ويتم عادة اعدادها بصورة رسمية في نهاية كل سنة مالية أو لفترات‬
‫‪1‬‬
‫من سنوات ميالدية كالقوائم لمالية ربع سنوية والقوائم المالية نصف السنوية‪.‬‬

‫عناصر الميزانية‪:‬‬

‫أ‪ .‬األصول‪:‬‬

‫هي عبارة عن األشياء التي تمتلكها المؤسسة في تاريخ اعداد الميزانية‪ .‬وحتى تعتبر أصول يجب أن تكون‬
‫لها قيمة اقتصادية محتملة في المستقبل وهذا ال يتحقق اال إذا كأنت لها منافع مستقبلية ‪،2‬ويتم تبويب‬
‫األصول في الميزانية إلى‪:‬‬

‫األصول غير الجارية‪ :‬هي أصول مخصصة لالستعمال بصورة مستمرة لحاجات نشاط المؤسسة مثل‬
‫التثبيتات العينية أو المعنوية‪.‬‬

‫األصول الجارية‪ :‬هي األصول التي من المتوقع أنجازها أو بيعها في إطار دائرة االستغالل العادي‪ ،‬وهي‬
‫‪3‬‬
‫أصول أنشات أصال لغرض االستغالل القصير أو المعامالت القصيرة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد تيسري الرجيب‪ ،‬حتليل القوائم املالية‪ ،‬دار النشر الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬مصر ‪ ،28 ،‬ص‪، 2014‬‬
‫‪ 2‬حممد تيسري الرجيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪33‬‬
‫‪ 3‬مسية قميحة‪ ،‬االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪ ،‬مذكرة شهادة ماسرت ختصص حماسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة حممد الصديق بن حيي‪ ،‬جيجل ‪2021،‬ص‬
‫‪39‬‬

‫‪91‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫شكل الميزانية‪:‬‬

‫تأخذ الميزانية الشكل التالي‪:‬‬

‫الجدول ميزانية األصول‬

‫األصول‬
‫‪ N‬اجمالي‬
‫‪ N‬اهتالك‬
‫‪ N‬صافي‬

‫المالحظة‬
‫صافي‬
‫‪N-1‬‬

‫رصيد‬

‫أصول غير جارية‬

‫فارق بين اقتناء – المنتوج اإليجابي والسلبي‬
‫تثبيتات معنوية‬
‫تثبيتات عينية‬
‫أراضي‬
‫مباني‬
‫تثبيتات عينية أخرى‬
‫تثبيتات ممنوح امتيازها‬
‫تثبيتات يجري إنجازها‬
‫تثبيتات مالية‬
‫سندات موضوعة موضع معادلة‬
‫مساهمات أخرى و حسابات دائنة ملحقة بها سندات أخرى مثبتة‬
‫قروض و أصول مالية أخرى غير جارية ضرائب مؤجلة على األصل‬
‫مجموع األصل غير الجاري‬
‫أصول جارية‬
‫مخزونات و منتجات قيد التخزين‬
‫حسابات دائنة و استخدامات مماثلة‬
‫الزبائن‬
‫المدينون االخرون‬
‫الضرائب و ما شابهها‬
‫حسابات دائنة أخرى و استخدامات مماثلة‬
‫الموجودات و ماشابهها‬
‫األموال الموظفة و االصول المالية الجارية األخرى‬
‫الخزينة‬
‫مجموع األصول الجارية‬
‫المجموع العام لالصول‬

‫‪92‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫ب‪ .‬الخصوم‪:‬‬

‫هي بمثابة مصادر التمويل في المنشآت وهي المصدر الخارجي للتمويل تعرف بأنها منافع اقتصادية يمكن‬
‫التضحية بها مستقبال في شكل التزام قائم بالفعل على الوحدة المحاسبية حيث يتم ذلك بتحويل أصول أو‬
‫‪1‬‬
‫تقديم خدمات لوحدة أخرى وذلك نتيجة ألحداث أو عمليات تمت في الماضي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫األموال الخاصة‪ :‬تمثل منافع المتبقية ضمن أصول المؤسسة بعد طرح جميع خصومها‪.‬‬

‫الخصوم غير الجارية‪ :‬هي جميع عناصر الخصوم باستثناء تلك التي تمثل الخصوم الجارية‪.‬‬

‫الخصوم الجارية‪ :‬ي الخصوم التي تنتظر المؤسسة انقضائها في دائرة االستغالل العادي‪ ،‬حيث يجب أن‬
‫‪3‬‬
‫تتم تسويتها في غضون اثنا عشر شه ار التي تلي تاريخ اقفال السنة المالية‪.‬‬

‫شكل ميزانية الخصوم‪:‬‬

‫فيما يخص جانب الخصوم فتأخذ الميزانية الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسأن فالح املطارنة‪ ،‬حتليل القوائم املالية مدخل نظري وتطبيقي‪ ،‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪3،‬عمان األردن‪2011، ،‬ص‪4‬‬
‫‪ 2‬طرطار امحد‪ ،‬منصر عبد العايل‪ ،‬تقنيات احملاسبة العامة وفق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اإلطار النظري‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪1،‬اجلزائر‪2015، ،‬ص‪21‬‬
‫‪ 3‬مسية قميحة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪13‬‬

‫‪93‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الجدول رقم ‪3:‬ميزانية الخصوم‬

‫السنة المالية المقفلة في‬

‫‪N-1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫المالحظة‬ ‫الخصوم‬
‫رؤوس األموال الخاصة‬
‫راس مال تم إصداره‬
‫راس مال غير مستعان به‬
‫علوات و احتياطات – احتياطات مدمجة (‪)1‬‬
‫فوارق إعادة التقييم‬
‫فارق المعادلة (‪)1‬‬
‫نتيجة الصافية‪/‬نتيجة صافية حصة المجمع(‪)1‬‬
‫رؤوس أموال خاصة أخرى‪/‬ترحيل من جديد‬
‫حصة الشركة المدمجة (‪)1‬‬
‫حصة ذوي األقلية (‪)1‬‬
‫المجموع ‪1‬‬
‫الخصوم غير الجارية‬
‫قروض و ديون مالية‬
‫ضرائب (مؤجلة و مرصود له)‬
‫ديون أخرى غير جارية‬
‫مجموع الخصوم غير الجارية ‪2‬‬
‫الخصوم الجارية‬
‫موردون و حسابات ملحقة‬
‫ضرائب‬
‫ديون أخرى‬
‫خزينة سلبية‬
‫مجموع الخصوم الجارية ‪3‬‬
‫المجموع العام للخصوم‬

‫‪94‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم النتيجة الجبائية و كيفية تحديدها‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الجباية‬

‫تتمثل الجباية في مختلف الضرائب التي تحصلها الدولة من األشخاص‪ ،‬طبيعيين أو معنويين لتمويل ميزانية‬
‫الدولة‪ ،‬والجباية العادية كغيرها من اإليرادات األخرى لها مميزات تجعلها أكثر قابلية لتمويل الميزانية العامة‬
‫وتضمن الجباية في أي بلد أنواع مختلفة من الضرائب والرسوم تغطي جميع النواحي االقتصادية للدولة‬
‫‪1‬‬
‫وتحدد وفقا للسياسات االقتصادية والمالية المتبعة من طرف الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف النتيجة الجبائية والعناصر المكونة لها‬

‫أوال‪ :‬تعريف النتيجة الجبائية‪:‬‬

‫حسب قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يمكن تعريف النتيجة الجبائية‪:‬‬

‫‪-‬من حيث حسابات الميزانية‪ :‬نصت المادة ‪ 140‬الفقرة ‪ 2‬على أن تشكيل الربح الصافي من الفرق في‬
‫قيم األصول الصافية لدى افتتاح واختتام الدورة التي استخدم النتائج المحقق فيها كقاعدة ضريبية وتضاف‬
‫لها االقتطاعات التي يقوم بها صاحب االستغالل أو الشركاء خالل الدورة‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫فاألصول الصافية =األصول –االهتالكات – المؤونات‬

‫تنص المادة ‪ 140‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة في الفقرة ‪ 1‬مع مراعات أحكام المادتين‬
‫‪ 172‬و ‪ 173‬على أنه " الربح الخاضع للضريبة هو الربح الصافي المحدد حسب نتيجة مختلف العمليات‬
‫أيا كأنت طبيعتها المحققة من طرف كل مؤسسة بما في ذلك على وجه الخصوص التنازالت عن أي عنصر‬
‫‪3‬‬
‫من عناصر األصول أثناء االستغالل أو في نهاية السنة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العناصر المكونة للنتيجة الجبائية‪:‬‬

‫‪ 1‬بوعلي عبد النور‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪39‬‬

‫‪ 2‬نعيمة عيسأين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪30‬‬
‫‪ 3‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪ 2020‬املادة ‪140‬‬

‫‪95‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫تحدد النتيجة الجبائية انطالقا من النتيجة المحاسبية الصافية مضافا البها األعباء المدمجة ناقص‬
‫التخفيضات ناقص خسارة السنوات السابقة أو العجز المالي‪.‬‬

‫االستردادت (األعباء المدمجة)‪:‬‬

‫هي تلك العناصر التي ال تكون قابلة للخصم من اجل تحديد الربح الجبائي الصافي‪ ،‬بعبارة أخرى هي‬
‫مصاريف أدرجت في حساب الربح المحاسبي اال أن اإلدارة الجبائية ترفضها نهائيا ألنها ال تعتبر مصاريف‬
‫‪1‬‬
‫استغاللية أو أنها تتجاوز الحد األقصى المحدد في التشريع الجبائي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ترفض اإلدارة الجبائية بعض األعباء والتكاليف وتتكون أساسا من األعباء االتية‪:‬‬

‫أ‪ .‬أعباء العقارات غير المخصصة مباشرة لالستغالل‪ :‬حيث تعتبر هذه األعباء أعباء غير قابلة للخصم‬
‫إضافة إلى المصاريف الصيانة المتعلقة بها ويجب دمجها في الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫ب‪ .‬حصص الهدايا االشهارية‪ :‬حدد خصم هذا العبء في حدود ‪500‬دج للوحدة وما تعدى هذا السقف يتم‬
‫إعادة دمجه عن طريق ضرب المبلغ الزائد عن السقف في عدد الوحدات‪ ،‬وحدد السقف المسموح بخصمه‬
‫فيما يتعلق باالشتراكات والهبات والتبرعات الممنوحة نقدا أو عينا لصالح المؤسسات والجمعيات ذات طابع‬
‫أنسأني في حدود ‪1000000‬دج وما فاق ذلك يعاد دمجه‪.‬‬

‫ج‪ .‬مصاريف حفالت االستقبال غير قابلة للخصم‪ :‬بما فيها مصاريف االطعام والفندقة غير المثبتة قانونيا‬
‫بوثائق ثبوتية باستثناء المبالغ الملتزمة بها والمرتبطة مباشرة باستغالل المؤسسة‪.‬‬

‫د‪ .‬ال تخصم أيضا األعباء التي تستوفي شروط الخصم والتي تم تسدسها نقدا عندما يفوق مبلغ الفاتورة‬
‫‪3‬‬
‫‪ 30000000‬دج مع احتساب كل الرسوم‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد طرشي‪ ،‬عزوز علي‪ ،‬إميان خيلف‪ ،‬نظرة النظام اجلبائي اجلزائري للنتيجة احملاسبية‪ ،‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬جملد ‪ 4،‬العدد ‪ 2‬اجلزائر‪ ،‬ديسمرب ‪2017،‬ص‬
‫‪309‬و‪311‬‬
‫‪ 2‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬املادة ‪ 169‬الفقرة ‪ 1‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪ 2018،‬ص‬
‫‪42‬‬
‫‪ 3‬وزارة املالية‪ ،‬قانون ‪ 17-11‬املؤرخ يف ‪27‬ديسمرب ‪ 2017،‬املتضمن لقانون املالية لسنة ‪ 2018‬اجلريدة الرمسية العدد ‪ 76، 2017،‬اجلزائر‪ ،‬املادة ‪10،‬‬
‫ص‪23‬‬

‫‪96‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫ه‪ .‬حصص االشهار المالي والكفالة والرعاية غير قابلة للخصم‪ :‬حدد السقف المالي المسموح به لخصم‬
‫المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية وترقية مبادرات الشباب‬
‫في حدود‪10 %‬من رقم االعمال للسنة المالية كحد اقصى ‪30000000‬دج‪ ،‬حتى إذا أنفقت المؤسسة فوق‬
‫‪1‬‬
‫هذا المبلغ فال يجب أن يتعدى ‪10%‬من رقم االعمال‪ .‬نفس الشيء بالنسبة للنشطات ذات الطابع الثقافي‪.‬‬

‫و‪ .‬تخصم أيضا مبالغ نفقات التسيير المترتبة عن عمليات البحث العلمي أو التقني من أرباح السنة أو‬
‫السنة المالية التي تم فيها أنفاق هذه المصاريف وذلك من اجل تحديد الضريبة‪ .‬باإلضافة إلى مصاريف‬
‫البحث والتطوير فأن السقف المحدد لها هو ‪ 10%‬من مبلغ الدخل أو الربح كحد اقصى هو ‪100000000‬‬
‫‪2‬‬
‫دج قابل للخصم‪.‬‬

‫ز‪ .‬المؤونات واالهتالكات القابلة للخصم غي قابلة للخصم‪ :‬حيث تعتبر المؤونات غير مستوفية للشروط‬
‫الموضوعية والشكلية المنصوص عليها جبائيا‪ .‬أيضا االهتالكات المخصومة التي ال تستجيب للشروط‬
‫الموضوعية والشكلية المنصوص عليها جبائيا يعاد دمجها في الربح الخاضع للضريبة‪ ،‬اما بالنسبة الهتالك‬
‫السيارات السياحية فأن االهتالك يحسب على أساس قيمة االقتناء المقدرة بسقف قدره ‪1000000‬دج قابل‬
‫‪3‬‬
‫للخصم وما زاد عن ذلك يعتبر مرفوض اال إذا كأنت السارة السياحية تشكل األداة الرئيسية لنشاط المؤسسة‪.‬‬

‫ح‪ .‬وحسب المادة ‪ 168‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ال يخصم من الربح الخاضع للضريبة‬
‫االجر الممنوح لزوج مستغل مؤسسة فردية أو زوج شريك أو زوج حائز على أسهم في الشركة‪ ،‬لقاء مشاركته‬
‫الفعلية والفردية في ممارسة المهنة‪ ،‬اال في حدود االجر الممنوح لعون له نفس التأهيل المهني أو يشغل‬
‫نفس منصب العمل‪ ،‬مع مراعات دفع االشتراكات الخاصة بالمنح العائلية واالقتطاعات االجتماعية األخرى‬
‫‪4‬‬
‫المعمول بها‪.‬‬

‫التخفيضات‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 169‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪2018،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪44‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 170‬و ‪ 171‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪ 2018‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪44‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 141‬الفقرة ‪ 3‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪ 2018‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪36‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 168‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪2018‬‬

‫‪97‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫حسب المادة ‪ 173‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يعتبر الجزء فائض القيمة الناتج عن‬
‫التنازل غير الخاضع للضريبة والمقدر في حدود ‪ 70 %‬بالنسبة لفائض القيمة قصير األمد وهو ذلك‬
‫الفائض الناتج عن التنازل عن عناصر االستمارات التي مدة حيازتها اقل من ‪ 3‬سنوات‪ ،‬و ‪ 35 %‬بالنسبة‬
‫لفائض قيمة طويل األمد وهو ذلك الفائض الناتج عن تنازل عن عناصر االستمارات التي مدة حيازتها أو‬
‫أنجازها أكثر من ‪ 3‬سنوات‪ .‬أما إذا التزم المكلف بالضريبة بإعادة استثمار الفائض في اجل ‪3‬سنوات ال‬
‫‪1‬‬
‫يدخل هذا الفائض ضمن الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫العجز المالي (الخسائر المرحلة)‪:‬‬

‫تسمح إدارة الضرائب بخصم خسائر سنوات السابقة من الربح الخاضع للضريبة إذا تحققت الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تبرير الخسارة محاسبيا وفقا لإلجراءات المعمول بها محاسبيا من وثائق وتصريحات‬

‫‪ -‬يجب خصمها في فترة ال تتجاوز عجز أربع سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجب أن يكون هذا العجز مركب من عجز لعدة سنوات بل يجب أن يرحل العجز األول فاألول‪.‬‬

‫‪ -‬حسب نص المادة ‪ 147‬من قنون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة في حالة تسجيل عجز في سنة‬
‫مالية ما فأن هذا العجز يعتبر عبئا يدرج في السنة الموالية‪ ،‬ويخفض من الربح المحقق خالل نفس السنة‪.‬‬

‫‪ -‬وإذا كأن هذا الربح غير كافيا لتخفيض كل العجز فأن العجز المتبقي ينقل بالترتيب إلى السنوات الموالية‬
‫لغاية السنة المالية الرابعة الموالية لسنة تسجيل العجز‪.‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 173‬الفقرة ‪1‬و ‪ 2‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪2018‬‬

‫‪98‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫نصت المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة’ تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو‬
‫المداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص‬

‫‪1‬‬
‫المعنويين المشار إليهم في المادة ‪ 136‬وتسمى هذه الضريبة بالضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫ويتم حساب هذه الضريبة بضرب معدل الضريبة في الربح الجبائي المحقق من طرف الشركات وفقا‬
‫للمعدالت التالية‪:‬‬

‫الجدول ‪ :‬معدالت الضريبة على أرباح الشركات‬

‫نوع النشاط الممارس‬ ‫المعدل المطبق‬
‫أنشطة أنتاج السلع‬ ‫معدل ‪19%‬‬
‫أنشطة البناء واالشغال العمومية والري واألنشطة السياحية‬ ‫معدل ‪23%‬‬
‫باقي األنشطة التجارية والخدماتية‬ ‫معدل ‪26%‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين بناءا على المادة ‪ 150‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة‬
‫‪2020‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العالقة بين النتيجة المحاسبية والنتيجة الجبائية‬

‫أن فصل المحاسبة عن الجباية امر ليس هين التطبيق لوجود تكامل في عالقتهما‪ ،‬نبرز ونوضح في هذا‬
‫المطلب طبيعة العالقة بين المحاسبة والجباية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تاريخ العالقة بين المحاسبة والجباية وحدود عالقتهما‬

‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تاريخ العالقة بين المحاسبة والجباية‪:‬‬

‫يرجع أول ظهور للمحاسبة إلى ما حوالي ‪3500‬سنة قبل الميالد تحديدا عهد االشوريين من خالل استخدام‬
‫المحاسبة في كأعداد للماشية أو المعادن الثمينة ‪ ،‬واجمع مؤرخي العصور القديمة أن سجالت المحاسبة‬

‫‪ 1‬املادة ‪135‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة لسنة ‪2018،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫‪ 2‬بورحلة سعدية‪ ،‬دراسة العالقة بني القواعد احملاسبية والقواعد اجلبائية يف البيئة احملاسبية اجلزائرية‪ ،‬مذكرة ماسرت أكادميي ختصص دراسات حماسبية وجباية معمقة‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪2018، ،‬ص‪3‬‬

‫‪99‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الكمية الخاصة بالفراعنة المصريين كأنت قادرة على إحصاء كميات الغالل ومراحل تحصيلها والرصيد‬
‫المتبقي منها في المخازن لمواجهة سنين القحط والجفاف‪ ،‬واخذت المحاسبة فيتطور على مر العصور ففي‬
‫العهد الروماني ظهر نظام محاسبي متطور مهمته تسجيل نفقات وايرادات الدولة ‪ ،‬وكأن هذا العهد منطلق‬
‫المحاسبة والجباية العامة للدولة ‪ ،‬حيث أن الحكام كانوا يقومون بمراجعة الحسابات والتدقيق فيها مع‬
‫معاونيهم‪.‬‬

‫أما في العهد اإلسالمي وبعد توسع نطاق الحكم ظهرت ضرورة بصفة خاصة في عملية حساب وجمع‬
‫الزكاة‪ ،‬وهكذا استمر االبداع في استعمال المحاسبة ألغراض‬

‫جبائية في العصور الوسطى وخاصة بعد ظهور المعارض واألسواق وانتشار التجارة‪ ،‬مما سمح بوجود مجال‬
‫مالئم لبروز نظام المحاسبة المزدوج وتطوره مزامنة مع التطبيقات الجبائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حدود العالقة بين المحاسبة والجباية‪:‬‬

‫المحاسبة والجباية نظامان مستقالن ينطلقان من نفس المفاهيم ولكن اهدافهما مختلفة‪ ،‬المحاسبة تسمح‬
‫بقياس نتيجة المؤسسة عبر االحداث والتدفقات االقتصادية وفقا للقواعد المحاسبية المختلفة والمبادئ‬
‫المتعارف عليها في المجال المحاسبي‪ ،‬وقد تكون النتيجة ربحا أو خسارة‪.‬‬

‫اما الجباية فهدفها تحديد مبادئ وقواعد التقييم الربح الجبائي وكيفية فرض الضريبة‪ ،‬فالربح الجبائي يتم‬
‫احتسابه انطالقا من النتيجة المحاسبية وبالتالي فأن جباية المؤسسة تعتمد المحاسبة أو النتيجة المحاسبية‬
‫‪1‬‬
‫بالدرجة األولى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العالقة بين النتيجة المحاسبية والنتيجة الجبائية‪:‬‬

‫أن الهدف الرئيسي من حساب النتيجة الجبائية هو تطبيق ما نص عليه القانون وهو تعديل النتيجة المحاسبية‬
‫حتى تتوافق مع التشريع‪ ،‬ونستنتج مما سبق أن النتيجة الجبائية هي نفسها النتيجة المحاسبية مضافا عليها‬
‫بعد التعديالت ويمكن تبسط هذه العالقة على النحو االتي‪:‬‬

‫‪ 1‬بوعلي عبد النور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪13‬‬

‫‪100‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الشكل ‪ :‬العالقة بين النتيجة المحاسبية والنتيجة الجبائية‬

‫المصدر‪ :‬حنيفة بن ربيع وآخرون‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق‪ SCF‬والمعايير الدولية منشورات‬
‫كليك‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر ‪ 2013‬ص‪28‬‬

‫‪101‬‬