Professional Documents
Culture Documents
م الجنسية العبودي
م الجنسية العبودي
ويترتب على استرداد الجنسية اثار قانونية فردية على الشخص نفسه ,واثار جماعية تنصرف على افراد اسرته وتختلف
اﻻثار من دولة الى اخرى استنادا لتشريع وقانون كل دولة .
-1اثر استرداد الجنسية على اﻻوﻻد الصغار :ان استرداد الجنسية للشخص فأن الجنسية تسترد الى اوﻻده الصغار تبعا له ,
ويستردون جنسيتهم بنفس الصفة التي كانوا يتمتعون بها قبل فقدها بالتبعية ,
وفي القانون الملغى 43لسنة 1963كانت المادة 13تلحق اﻻوﻻد الصغار بالجنسية العراقية بصفة متجنس )مكتسبة ( في
حال استردها والدهم ,فأﻻب يسترد جنسيته نفسها التي فقدها اي اذا كانت اصلية فترد اصلية واذا مكتسبه فتسترد مكتسبة
ولكن اﻻوﻻد الصغار تسترد لهم مكتسبه بكل اﻻحوال,
اما القانون العراقي الجديد النافذ فلم تنص على حالة استرداد الصغير لجنسيته ان كانت مكتسبه او اصلية.
-2اثر استرداد الجنسية على الزوجة :ان الزوجة ﻻ تتأثر بفقد واسترداد جنسية زوجها طبقا ﻷحكام القانون العراقي الجديد
ولذلك ﻷستقﻼل جنسية الزوجة عن زوجها ,واعطى الحق للمرأة العراقية المتزوجة من اجنبي ان تكتسب جنسية زوجها
اﻻجنبي مع احتفاظها بجنسيتها العراقية ,اذ ﻻ تفقد جنسيتها الى بطلب تحريري يوضح رغبتها بعدم اﻻحتفاظ بجنسيتها
العراقية ,واعطى المشرع العراقي الحق للزوجة بأسترداد جنسيتها العراقية طبقا للمادة 13من القانون النافذ ))إذا تخلت
المرأة العراقية عن جنسيتها العراقية وفقا ﻷحكام البند ) ثالثا ( من المادة ) ( 10من هذا القانون ،حق لها أن تسترد
جنسيتها العراقية بالشروط اﻵتية :
أوﻻ :إذا منح زوجها غير العراقي الجنسية العراقية ،أو إذا تزوجت هي من شخص يتمتع بالجنسية العراقية .وترجع
إليها الجنسية من تاريخ تقديمها طلبا بذلك .
ثانيا :إذا توفى عنها زوجها أو طلقها أو فسخ عقد الزواج ،ترجع إليها الجنسية من تاريخ تقديمها طلبا بذلك .على
أن تكون موجودة في العراق عند تقديمها الطلب .
اسباب انعدام الجنسية :قد يكون اﻻنعدام اثناء وﻻدته او بعد ميﻼده وكما يلي :
-1اسباب انعدام الجنسية المعاصرة للميﻼد :ويرجع السبب بهذه الحالة الى تشريعات بعض الدول واﻻسس التي تستند
عليها في منح الجنسية ,فالبعض يأخذ )بحق اﻻقليم( بوصفة ضابطا اساسيا في فرض الجنسية ,والبعض اﻻخر يأخذ
)بحق الدم( وهذا ما يسبب وجود اﻻشخاص بدون جنسية عند تعارض التشريعات بين الدول و اﻻشخاص.
-2اسباب انعدام الجنسية الﻼحقة الى الميﻼد :وفي هذه الحالة تحصل بعد تمتع الفرد بجنسية معينه بعد الوﻻدة ثم يفقدها
دون ان يكتسب جنسية اخرى .
وسائل حل مشكﻼت انعدام الجنسية :حاول الفقه ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة وقدم بعض الوسائل ,كما
جاءت الجهود الدولية ايضا بالحلول التي تساعد على القضاء على هذه المشكلة وكما يلي :
-1الجهود الفقهية التي قدمها الفقه لحل مشكلة انعدام الجنسية :قدم الفقة بعض الوسائل لحل هذه المشكلة وابرزها :
أ – اﻻستعانه بفكرة التقادم المكسب المعروفة في القانون المدني ,وذلك بأكتساب عديم الجنسية ,جنسية الدولة التي يقيم
فيها لمدة ﻻ تقل عن 5سنوات ,وانتقدت هذه الفكرة بوصفها مثالية وﻻ تنسجم مع الواقع وتتعرض مع حرية الدول في
تنظيم جنسيتها.
ب -اﻻخذ بفكرة الجنسية الفعلية ,اي المكان الفعلي الذي يوجد فيه الشخص واﻻعتماد على قانون الموطن.
ج – الدعوة بضرورة توحيد اسس وضوابط الجنسية في تشريعات العالم ,لغرض معالجة ومنع حدوث انعدام الجنسية ,
وانتقد هذا الرأي ﻻنه ﻻ يؤدي الى حل المشكلة وﻻ سيما نا الدول تأخذ بحق اﻻقليم او بحق الدم .
د – منح الجنسية الى مجهول اﻻبوين واللقطاء الذين يولدون على اقليم الدولة ,لحماية هذه الفئة من انعدام الجنسية وهذا
ما اخذ به المشرع العراقي م 3فقرة ب قانون الجنسية النافذ.
هـ -تعليق زوال الجنسية عن الشخص الذي يطلب اﻻذن بجنسية دولة اجنبية على اكتسابه جنسية تلك الدولة ودخوله فيها
فعﻼ ,وايضا للمرأة المتزوجة من اجنبي.
و -عدم سحب الجنسية او اسقاطها اﻻ في الحاﻻت التي يستطيع فيها الوطني من الدخول في جنسية دولة اخرى.
-2الجهود الدولية لمكافحة انعدام الجنسية :تظافرت الجهود الدولية الكبيرة في وضع الحلول لهذه المشكلة اﻻنسانية وابرز
هذه الجهود هي اتفاقية ﻻهاي لسنة 1930والتي اخذت لها غالبية تشريعات دول العالم ,اذا منعت هذه اﻻتفاقية من تجريد
جنسيتها عن احد رعاياها لمجرد تقديمه طلب باﻻذن بالتجنس بجنسية جديدة لدوله اخرى ,ولكن يجب تعليق اﻻمر الى
على حصوله فعﻼ على الجنسية الجديدة .
تعدد الجنسية :هو ان يكتسب شخص جنسية دولتين او اكثر بحيث يعد قانونا من رعايا كل دولة يتمتع بجنسيتها ,
ويطلق على هذه الحالة بـ )ازدواج الجنسية( ,
واصبح واقع تعدد الجنسية حقيقة فرضت نفسها في المجتمع الدولي بالرغم من انها تتعارض مع اﻻتفاقيات الدولية كما
جاء في اتفاقية ﻻهاي 1930التي اكدت على ضرورة القضاء الكامل على ظاهرتي التعدد وانعدام الجنسية ,
وان قوانين الجنسية العراقية الملغاة لم تنظم حالة تعدد الجنسية وحاولت الحد من هذه الظاهرة ,ولكن جاء قانون الجنسية
العراقية النافذ الذي اضاف الشرعية القانونية بالسماح بتعدد الجنسية وهذا ما جاء في دستور العراق النافذ 2005في
م) 18يجوز تعدد الجنسية للعراقي ,وعلى من يتولى منصبا سياديا او امنينا رفيعا التخلي عن اي جنسية ,وينظم ذلك
بقانون(
اسباب تعدد الجنسية :قد يكون تعدد الجنسية معاصرة للوﻻدة او بعد ميﻼده وكما يلي :
-1اسباب تعدد الجنسية المعاصرة للوﻻدة :وهي الحالة التي يولد فيها الشخص وهو يحمل جنسية اكثر من دولة ,واسباب
تعدد الجنسية المعاصرة هو اختﻼف اﻻسس التي تعتمدها الدول في منح جنسيتها .
-2اسباب تعدد الجنسية الﻼحقة على الوﻻدة :وفي هذه الحالة يصبح الشخص متعدد الجنسية بعد ما كان حامﻼ لجنسية
واحدة ,ومن اسبابها هو الزواج المختلط والتجنس وما يتبعه من اثار على اﻻوﻻد بمنحهم الجنسية الجديدة تبعا ﻷبيهم .
وسائل حل المكشﻼت التي يثيرها تعدد الجنسية :قدم الفقه والقضاء واﻻتفاقيات بعض الوسائل للحل ومنها :
توحيد احكام قانون الجنسية في مختلف دول العالم :وهذا يعد ضربا من الخيال لصعوبة تحقيقه في الواقع -1
ايراد نص في الشريعات الوطنية يعطي فيه الشخص متعدد الجنسية حق اختيار احد الجنسيات التي يتمتع بها ,ويمكن -2
تحقيق هذا الشرط عن طريق ابرام اتفاقيات دولية بين الدول بهذا الخصوص.
اﻻخذ بنظام التقادم المسقط للجنسيات المعروف في القانون المدني ,والذي يدعوا الى ان الشخص الذي ﻻ يمارس حقوقه -3
فتره طويلة من الزمن في دولة هو يتمتع بجنسيتها ,هنا يجب اسقاط جنسيته تلك الدولة عنه ,وهذا صعب ان يطبق.
تطبيق القانون الوطني بحق من يحمل الجنسية الوطنية وجنسية دولة اجنبية ,وهذا ما اخذ به المشرع العراقي في القانون -4
الجديد النافذ فنصت الفقرة 2م)) 10ثانيا :تطبق المحاكم العراقية القانون العراقي بحق من يحمل الجنسية العراقية
وجنسية دولة أجنبية((
الوسائل المعتمدة في تحديد القانون الذي يحكم متعدد الجنسية :تظهر مشكلة تعدد الجنسية بوجود اكثر من
قانون ﻷكثر من دولة ,فكيف يتم تحديد القانون الذي يحكم متعدد الجنسية ؟ استقر الرأي الراجح في الفقه على ان يأخذ
القضاء بالحلول اﻻتية:
-1اذا كانت جنسية القاضي من بين الجنسيات المتعددة :اي يكون طبقا ﻷحكام القانون الوطني لدولة القاضي في حال
وجود خصم يحمل جنسية القاضي وجنسية اخرى
-2اذا لم تكن جنسية القاضي من بين الجنسيات المتعددة :وهنا حسب الرأي الراجح ان يقوم القاضي بأﻻخذ بالجنسية
الفعلية وهي الجنسية الحقيقية للشخص والتي يمكن معرفتها من خﻼل البحث عن واقع كل حالة ومدى ارتباطه بدولة عن
دوله اخرى وهو حامل لهذه الجنسيات
-3اذا كان النزاع في تحديد القانون الذي يحكم الجنسية معروض امام محكمة دولية :اخذت المحاكم بفكرة الجنسية الفعلية
في المنازعات التي تعرض عليها بهذه المشكلة .
اوﻻ :اﻻدلة المستبعدة في اثبات الجنسية :وهي اﻻدلة الغير مقبولة قانونا في اﻻثبات والتي ﻻ يصح اثبات او
نفي الجنسية بهما ﻻن الجنسية رابطة قانونية ينشئها قانون الدولة ويحدد حاﻻتها وشروطها ،وهذه اﻻدلة الغير مقبوله هي:
-1اﻻقرار
-2اليمين
-3الشهادة واﻻستجواب والمعاينة والخبرة ).يوجد قليل من الدول اخذت بالشهادة والمعاينة كدليل اثبات مقبول مثل الكويت(
ثانيا :اﻻدلة المقبولة في اثبات الجنسية :وهي اﻻدلة المقبولة قانونا في اثبات الجنسية حيث يمكن للمدعي ان
يثبت جنسيته او نفيها وهي :
اﻻدلة الكتابية :وهي السندات الرسمية التي يمكن للمدعي ان يستند عليها في اثبات الجنسية او نفيها ويأخذ بها القانون
كدليل كامل اﻻثبات مثل ) شهادة الجنسية والقرار الصادر في شأن الجنسية وشهادة الميﻼد وجواز السفر ودفتر الخدمة
العسكرية...الخ(
-1شهادة الجنسية :وهي وثيقة رسمية تمنحها الدولة لمن يطلبها وتفيد بأنه يحمل جنسيتها وتحدد قوة هذه الشهادة بوصفها
دليل ﻻثبات الجنسية طبقا لقانون الدولة التي اصدرتها ,وان شهادة الجنسية ليست اداة لمنح الجنسية وانما هي دليل اثبات
فقط .
-4جواز السفر ودفتر الخدمة العسكرية :وثيقة او سند رسمي يصدر من الجهه اﻻدارية المختصه في الدولة من اجل تنظيم
وتيسير مغادرتهم ﻻقليمها او عودتهم اليه ,وبالرغم من ان الجواز يذكر جنسية الشخص فأنه ﻻ يعد دليﻼ حاسما في اثبات
الجنسية
من المؤكد ان تطبيق احكام اي قانون قد يثير منازعات تتطلب وجود مؤسسات محددة للبت فيها ،وكذلك بالنسبة لتطبيق
احكام قانون الجنسية التي تثير احيانا ً مشاكل ما بعد تنفيذ القانون او النظام او التعليمات او القرارات الصادرة تسهيﻼً
وتنفيذا ُ للقانون نفسه,
وفي جمهورية العراق لم يكن اﻻمر على سبيل واحد عبر الزمن ،بل ترددت المحاكم في اختصاصها بشأن احكام قانون
الجنسية ولذلك ندرس هذا الموضوع في مراحل ثﻼث :
المرحلة اﻻولى
تتميز هذه المرحلة بعدم وجود نص قانوني يمنع المحاكم من النظر في منازعات الجنسية وفي الطعون بقرارات وزير
الداخلية فلم يتضمن قانون الجنسية رقم 43لسنة 1963نصوصا ً تشير الى اختصاص المحاكم في النظر بتلك المنازعات
لذلك فان موقف القضاء متردد بين النظر في الدعاوى المرفوعة امامه استناداً الى وﻻيته العامة واعتبار قرار الوزير
قراراً اداريا ً يجوز الطعن فيه و بين رفض النظر وعدم قبول اﻻختصاص في هذه المسائل باعتبار قرار الوزير من اعمال
السيادة .
المرحلة الثانية
تتميز هذه المرحلة بصدور قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 413لسنة 1975وينص على ان
–1تمتنع المحاكم من النظر في الدعاوى الناشئة عن تطبيق احكام قانون الجنسية العراقية ،ويسري هذا الحكم عل الدعاوى
التي لم تكتسب قرارارت المحاكم فيها الدرجة القطعية.
– 2مع مراعاة احكام المادة التاسعة )المعدلة( من قانون الجنسية العراقية رقم ) (43لسنة 1963المعدل يجوز اﻻعتراض
على قرارات وزارة الداخلية في تطبيق احكام هذا لقانون لدى السيد رئيس الجمهورية ،ويكون قراره بهذا الشأن قطعيا
ان هذا القرار منع القضاء من نظر منازعات الجنسية وجعل قرارات وزير الداخلية الصادرة بشأن بعض اﻻحكام قانون
الجنسية العراقية رقم 43لسنة 1963كاﻻحكام المتعلقة باكتساب الجنسية العراقية بسبب الوﻻدة المضاعفة وتجنس
اﻻجنبي والعربي والمغترب واسقاط الجنسية بموجب قرار مجلس قيادة الثورة رقم 666لسنة ،1980وابطال الجنسية
بسبب الغش والتزوير والخطأ اما قرارات وزير الداخلية في ميدان قانون الجنسية فيجوز الطعن فيها امامرئيس
الجمهورية
لم يتضمن قانون الجنسية العراقية رقم 26لسنة 2006اي حكم يتعلق بحجية شهادة الجنسية العراقية وﻻ حجية اﻻحكام
الصادرة من محكمة القضاء اﻻداري او المحكمة اﻻتحادية العليا لذلك ينبغي الرجوع الى اﻻحكام العامة الواردة في قانون
اﻻثبات والقوانين اﻻخرى ذات الصلة للتعرف على هذه الحجية .
ان شهادة الجنسية العراقية سند رسمي صادر من سلطة رسمية هي مديرية الجنسية واﻻحوال المدنية وهي حجة على
الناس كافة ما لم يتبين تزويرها بالطرق المقررة قانونا وقد نصت المادة 22من قانون اﻻثبات رقم 107لسنة 1979
على
اوﻻ :السندات الرسمية حجية على الناس بما دون فيها من امور قام بها موظف عام او شخص مكلف بخدمة عامة في
حدود اختصاصه
ثانيا :تعتبر من قبيل السندات الرسمية شهادات الجنسية وبراءات اﻻختراع واحكام المحاكم
فشهادة الجنسية العراقية والحكم الصادر من محكمة القضاء اﻻداري او المحكمة اﻻتحادية العليا لها حجية السند الرسمي
وفقا لنص المادة 22قانون اﻻثبات
ويكتسب الحكم الصادر من محكمة القضاء اﻻداري حجية الشيء المحكوم فيه عندما يحوز درجة البتات وهذا ما نصت
عليه المادة 105من قانون اﻻثبات رقن 107لسنة 1979بأن )) اﻻحكام الصادرة من المحاكم العراقية التي حازت
درجة البتات تكون حجة بما فصلت فيه من حقوق اذا اتحد اطراف الدعوى ولم تتغير صفاتهم وتعلق النزاع بذات الحق
محﻼ وسبب ((
ومن خﻼل تصديقه من قبل المحكمة اﻻتحادية العليا وقد نصت المادة /5ثانيا من قانون المحكمة اﻻتحادية العليا ) اﻻمر
رقم 30لسنة )) ( 2005اﻻحكام والقرارات التي تصدرها المحكمة اﻻتحادية العليا باته (( وكذلك نصت المادة 17من
النظام الداخلي للمحكمة اﻻتحادية العليا رقم 1لسنة 2005ونص المادة 94من دستور جمهورية العراق
او عند انتهاء مدد الطعن المقررة ومدة الطعن بقرار المحكمة ) محكمة القضاء اﻻداري ( هي 30يوم من تاريخ التبلغ
بالحكم او اعتباره مبلغا فيكون القرار غير مطعون فيه باتا وملزما ً )نص المادة /7ثانيا /ط من قانون مجلس شورى الدولة
رقم (1979 \ 65
اذا اكتسب الحكم حجية الشيء المحكوم فيه فﻼ يجوز حضر هذه الحجية او اثبات خﻼفها سواء كان على شكل دفع عند
اﻻحتجاج عليه بها او عن طريق دعوى جديدة واﻻصل في حجية اﻻحكام انها نسبية وان الحكم ﻻ يفيد من او يضار به اﻻ
من كان خصما في الدعوى التي صدر فيها وﻻ يجوز الحجية اﻻ بينهم وان الغير لم يكن طرفا في الخصومة وﻻ يحتج به
عليه وﻻ يؤثر على حقوقه لكنه بعض اﻻحكام يكون لها بالنسبة للغير مثل الحجية التي تثبت لها بالنسبة الى الخصومة
انفسهم اي ﻻ يجوز بالطرق كافة )سوى طرق الطعن المقررة للخصم انفسهم ( فاذا استنفذت طرق الطعن بالنسبة لهؤﻻء
الخصوم صارت للحكم حجية مطلقة قبل الكافة ومن هذه اﻻحكام تلك الصادرة بشأن تطبيق قانون الجنسية
ولكي يكتسب الحكم هذه الحجية يتطلب توافر ثﻼث شروط وهي :
-1اتحاد الخصوم
-2اتحاد الموضوع
-3اتحاد السبب
فاذا اختلف شرط من هذه الشروط تخلف تبعا لذلك الحجية ومن ثم لم يعد باﻻمكان الدفع بحجية الحكم لسبق الفصل فيه
وتعتبر الدعوى الجديدة مختلفة عن الدعوى السابقة فﻼ يجوز الحكم مثﻼ بحجية الشيء المحكوم فيه اذا تطرق الحكم الى
جنسية الفرع فقط دون البت في جنسية اﻻصل ) اﻻب والجد ( فيجوز للقضاء مجدداً ان يبت في جنسية هذا اﻻصل .
الموطن :هو المكان الذي يرتبط فيه الشخص بأقليم دولة معينة ويقيم فيه على وجه اﻻعتياد وتتركز فيه مصالحه ويعد
الموطن في النظام اﻻنجلوامريكي مرادفا الى وطن الشخص الدائم.
-2يتحدد الموطن بأقليم دولة معينة يقيم فيها مثل يتحدد -2يتحدد الموطن بمكان معين من اقليم الدولة مثل
الشخص بنية البقاء سواء كانت هذه الدولة يتمتع بجنسيتها او غيرها. موطن الشخص ) بغداد او نينوى (
-3يخضع ﻻعتبارات السيادة اﻻقليمية للدولة -3يعد من انظمة القانون الخاص ويخضع للقواعد
العامة الواردة في القانون المدني وهو احد عناصر
حالة الشخص الثﻼثة )الحرية وحالته العائلية والتوطن(
مﻼحظة :اذا كان القانون الدولي الخاص يعترف بحق كل اجنبي في التوطن على اقليم دولة غير دولته فأن هذا الحق ليس
مطلقا وانما تمتلك الدولة تنظيم اقامة اﻻجانب وتوطنهم على اقليمها استنادا ﻻعتبارات السيادة وتحقيق مصالحها
وبالرغم من هذه الفروق ,فأن غالبية تشريعات دول العالم لم تنظم احكام الموطن في العﻼقات القانونية الدولية الخاصه
لﻼفراد ,ﻻنها اخذت بفكرة الجنسية بدﻻ عن الموطن في العﻼقات القانونية الداخلية على احكام الموطن ,خﻼفا لدول
اﻻنكلوامريكية التي احتفظ فيها الموطن بمكانته في تنظيم العﻼقات الخاصة الدولية ودون ان يؤثر عليه الجنسية .
وعرف الموطن في القانون المدني العراقي المادة )) 42المكان الذي يقيم فيه الشخص عادة بصفة دائمية او مؤقته ,
ويجوز ان يكون للشخص اكثر من موطن واحد(( .
ولم يعرف الموطن في القانون الدولي الخاص ﻻن المشرع يأخذ بضابط الجنسية في تنازع القوانين.
اركان الموطن
اوﻻ – الركن المادي :وهو عنصر سكن الشخص او اﻻقامة اﻻعتيادية في دولة معينة وان فكرة اﻻقامة ﻻ تحتم ان
يكون للشخص سكن خاص في البلد الذي يعتبر موطنه,اذ افترض المشرع ﻷثبات الموطن ان يكون الشخص يسكن في
اقليم دولة معينة ,فأن هذه الدولة هي موطنه وان مدة او طول اقامة الشخص في الدولة ﻻ تفيد بالضرورة بأن هذه الدولة
هي موطنه
ثانيا – الركن المعنوي :وهو نية بقاء الشخص في اقليم الدولة لمدة غير محدودة ,اي ان الشخص يسكن هي هذه
الدولة بنية البقاء وحتى اذا تركها لفترة بسيطة لسبب معين ,فأنه يعود الى نفس المكان ,وان تكون نية اﻻقامة قد حصلت
بأرادة الشخص نفسه دون ان تفرض عليه .
واذا توافر الركن المادي والمعنوي للموطن فيكون المكان الذي يقيم فيه الشخص عادة هو موطنه.
ثانيا – الموطن المكتسب :وهو الموطن الذي يكتسبه الشخص بصوره ﻻحقة بعد ميﻼده ويكون بأرادته واختياره ويسمى
) :الموطن اﻻختياري( ويجب ان يكون الشخص كامل اﻻهلية ليحق له اﻻختيار ,كما في القانون العراقي الذي اشترط
ﻻكتساب الموطن اﻻختياري بأن يبلغ سن الرشد ويكون بأرادته واقامته بصورة دائمة او مؤقته كما في م 42القانون
المدني العراقي.
ثالثا – الموطن القانوني :وهو الموطن الذي يتقرر بحكم القانون وبنص صريح ﻻعتبارات خاصه او ﻻسباب تتعلق
بنقص اﻻهلية كما في موطن الصغير والمحجور عليه والمفقود ,ويسمى ) الموطن الحكمي او اﻻلزامي ( ,ولما كان
الموطن القانوني يفرضه القانون حكما وبنص صريح ,فﻼ يجوز للتابع تغييره بأرادته اﻻ اذا زال السبب الذي فرض من
اجله .
رابعا – الموطن الفعلي او الحقيقي :هو المكان الذي يقيم فيه الشخص عادة بأستمرار وبنية البقاء فيه وبأختياره وارادته
الحره ,ويكتسبه باﻻقامه الدائمة او المؤقته حسب المادة 42من ق.م.ع
خامسا – الموطن العام :هو المكان الذي يقيم فيه الشخص على وجه اﻻستمرار ويعد مقرا قانونيا له ويباشر فيه جميع
اعماله ومعامﻼته بوجه عام.
سادسا – الموطن الخاص :هو المكان الذي يتخذه الشخص لبعض اعماله على وجه التحديد والتخصيص ويكون مصدره
القانون او العقد ,كما في الموطن التجاري والموطن المختار ,كما في :
المادة 44ق.م.ع ))يعتبر المكان الذي يباشر فيه الشخص تجارة او حرفة موطنا ً له بالنسبة الى ادارة اﻻعمال المتعلقة
بهذه التجارة او الحرفة((
المادة 45ق.م.ع :
– 1يجوز اتخاذ موطن مختار لتنفيذ عمل قانوني معين.
– 2والموطن المختار لتنفيذ عمل قانوني يكون هو الموطن بالنسبة لكل ما يتعلق بهذا العمل بما في ذلك اجراءات
التنفيذ اﻻ اذا نص صراحة على قصر الموطن هذا على اعمال دون اخرى.
– 3وﻻ يجوز اثبات الموطن المختار اﻻ بالكتابة.
سابعا – الموطن الشخص المعنوي :هو موطن مستقل ومتميز عن الموطن العام لﻼشخاص الذين انشأوا الشخص
المعنوي ,وغالبا ما ينص القانون على اعتبار مركز اﻻدارة الرئيسي للشخص المعنوي موطنا له وكما جاء في القانون
المدني العراقي في :
مادة 48ق.م.ع )) – 6وله موطن ،ويعتبر موطنه المكان الذي يوجد فيه مركز ادارته والشركات التي يكون مركزها
الرئيسي في الخارج ولها اعمال في العراق يعتبر مركز ادارتها بالنسبة للقانون الداخلي المكان الذي فيه ادارة اعمالها
في العراق((
ثامنا – الموطن المأذون :هو ان يحصل الشخص على اذن رسمي من الجهات اﻻدارية في السماح له بالتوطن في دولة
معينة ,وكما جاء في القانون الفرنسي والمصري ,ولم يشير المشرع العراقي الى شرط اﻻذن بالتوطن ,اﻻ انه اشترط
اﻻقامة بصورة مشروعة وان انعدام المشروعية في اﻻقامة تعني عدم امكان حصول دليل يثبت فيه توطنه,
وكما جاء في قانون اقامة اﻻجانب 118لسنة 1978في :
المادة – 2)) 22تعتبر المدة التي يمضيها اﻻجنبي في العراق بدون وثيقة اقامة أو بدون تجديدها في الموعد المقرر
قانونا اقامة غير مشروعة ويستوفى عنها الرسم المفروض وفق الفقرة ) (1من هذه المادة في كل من الحالتين
المذكورتين.
33 Ahmed Hankawi & Ali Hatem القانون الجنسية العراقية
College of Al-turath / Law Department
تصوير الموطن في القوانين المقارنه والقانون العراقي مهم جدا
بالرغم من ان الموطن تعبير عن فكرة واقعية ,فأن تشريعات الدول المختلفه عند تنظيم احكامه لم تلتزم مفهوما موحدا
للموطن بصوره عامة ,بل وضعوا تصويرا يختلف الواحد منه عن اﻻخر ,وهذا اﻻختﻼف يرجع الى تنوع او اختﻼف
التوارث القانوني ,وهناك اتجاهان اساسيان في شأن تصوير الموطن في تشريعات الدول المختلفه وهما :
اﻻتجاه اﻻول -التصوير الحكمي او اﻻفتراضي للموطن :ويعتبر ان موطن الشخص هو المكان الذي يوجد به
المقر الدائم والرئيس ﻷعماله ,ويسود هذا اﻻتجاه في الدول التي تعتمد على الموطن في العﻼقات القانونية الداخلية
والدولية ) النظام اﻻنكلو امريكي( وهذا التصوير ﻻ يهتم في الواقع ﻻن الشخص قد ﻻ يكون مقيما في المركز الرئيسي
ﻷعماله وانما العبره فقط بالمقر الرئيسي لﻼعمال الذي يعتبره القانون موطنا حكميا,
لذلك قد يكون المقر الرئيسي لﻼعمال منفصﻼ عن محل اﻻقامة ,وبهذه الحاله يكون الموطن هو غير المكان الذي يتخذه
الشخص محﻼ ﻷقامته الدائمة او المعتادة ,
ويترتب على التصوير الحكمي نتيجتان اساسيتان وهما :
-1ان يكون لكل شخص موطن معين وهو المركز الرئيسي لمقر عمله ,كما هو الموطن اﻻصلي الذي يثبت للشخص الطبيعي
عن وﻻدته .
-2ﻻ يجوز ان يكون للشخص الواحد اكثر من موطن ,فأذا كان للشخص اكثر من محل اقامة ,فغير المتصور ان يكون له
اكثر من مركز رئيس واحد ,فالتصوير الحكمي يتميز بالوحدة.
اﻻتجاه الثاني -التصوير الواقعي :هنا الموطن يكون المكان الذي يقيم فيه الشخص عادة .فيقوم هذا التصوير على
نظرة مادية وهي وجوب المطابقة بين مكان اﻻقامة متى كانت تلك اﻻقامة ليست عارضة ,لذا يتستند هذا التصوير على
الركن المادي وهو عنصر السكن واﻻقامة اﻻعتيادية سواء كانت دائمة او مؤقته ,وهذا ما اخذت به دول اوربا الغربية
وسوريا وليبيا وتركيا ,وخﻼصة القول ان الموطن بهذا التصوير يقترب من الواقعية بعكس التصوير الحكمي.
ويترتب على التصوير الواقعي نتيجتان اساسيتان وهما :
-1امكانية تعدد الموطن بالنسبه للشخص الواحد ,حيث يمكن للشخص ان يكون له اكثر من موطن بتعدد محل اقامة الشخص
المعتادة في اكثر من مكان معين.
-2يمكن ان يؤدي الى امكانية عدم الموطن ,ﻻنه هذا التصوير يقوم على فكرة اﻻقامة اﻻعتيادية المستقرة ,فأذا تخلفت هذه
اﻻقامة في وقت ما ,فأن يصبح بﻼ موطن ,كما في حال عديم الجنسية.
واخذ المشرع العراقي حسب المادة 42من ق.م.ع بالتصوير الواقعي الذي يشترط بأن الموطن هو المكان الذي يقيم به
الشخص عادة وبأرادته وبشكل مشروع,
غير ان هذا التصوير تعرض لﻼنتقاد ,اذ انه يؤدي الى ازدواجية ﻻ تنسجم مع القاعدة التي تقضي بضرورة تركيز
الشخص في مكان معين عند تحديد النظام القانوني الذي يخضع له.
هو بيان مدى اعتباره من انظمة القانون العام ام الخاص ,وبيان القواعد التي تحكم الموطن في النظام اﻻنكلو امريكي الذي
يعتمد الموطن بوصفه ضابط اسناد بدﻻ من ضابط الجنسية الذي يعتمد في قوانين الدول الﻼتينية وكما هو في العراق.
القواعد التي تحكم الموطن في القوانين اﻻنجلو امريكية ) فقط قاعدة احياء الموطن مهمة (
تختلف القواعد العامة التي تحكم الموطن من دولة الى اخرى ,فبعضها ﻻ توجد فيها احكام تنظيم الموطن وتترك اﻻمر
الى القضاء ,اما القوانين اﻻنجلو امريكية فأن اﻻحكام التي تنظم الموطن احكام متعددة تعتمد على السوابق القضائية.
اوﻻ – القواعد التي تحكم الموطن في القانون اﻻنجليزي :توجد عدة قواعد تحكم هذا القانون وكما يلي :
قاعدة ان الموطن هو مقر الشخص الدائم الذي يفترضه القانون اﻻنجليزي وﻻ مجال لتطبيق قانون اجنبي اخر ,ﻻن -1
الموطن يؤكد على الرابطة بين الفرد والدولة ويجب ان يحكم الفرد بقانون تلك الدولة.
قاعدة ان الموطن في القانون اﻻنجليزي يقوم في اﻻصل على التصوير الحكمي ,وهو المكان الذي يوجد فيه المقر الدائم -2
للشخص او الرئيسي ﻻعماله ,فقد يكون موطن الشخص في دوله ودون ان تكون هذه الدولة هي محﻼ ﻻقامته.
قاعدة ان لكل شخص موطن اصلي معين وهو المركز الرئيس لمقر اعماله ,فﻼ يجوز ان يكون للشخص اكثر من موطن -3
قاعدة اعتبار موطن المرأة المتزوجة طيلة فترة الزواج هو موطن الزوج ,ويتغيير هذا الموطن بتغير الزوج. -4
قاعدة اعتبار موطن الشخص التابع لغيره هو موطن المتبوع ,ويتغير بتغييره ,فالصغير تابع ﻻبيه الوصي . -5
قاعدة احياء الموطن) :مهمه( هو ان موطن الشخص اﻻصلي يبقى موجودا ,فأذا اراد الشخص تغيير موطنه اﻻختياري -6
واكتسابه موطنا جديدا او مختارا فأنه ﻻ يفقد موطنه اﻻصلي في حالة تركه ,وانما يبقى في حالة سبات ويكون قابﻼ
لﻼحياء مرة اخرى ,فالموطن اﻻصلي يحيا ليﻼزمه طول الفترة ما بين فقده موطنه اﻻصلي اﻻول وتمام اكتسابه موطنه
الثاني.