Professional Documents
Culture Documents
الحماية القانونية للمعطيات ذات الطابع الشخصي - الباحث أنس المدن - مجلة القانون والأعمال الدولية
الحماية القانونية للمعطيات ذات الطابع الشخصي - الباحث أنس المدن - مجلة القانون والأعمال الدولية
أنس المدن
خريج ماستر قانون المدني واألعمال بطنجة
مقدمة :
ويعد القانون رقم ]3[09-08المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تطور
جوهري ،حيث أنه قد ساهم في تقوية ثقة المستهلك المغربي في المعامالت
اإللكترونية واالستفادة من مزايا التجارة اإللكترونية كما شكل أداة هامة في
حماية الخاصة والبيانات الشخصية للمواطن المغربي خصوصا في مجال
المعلومات وقد أوضح المشرع ذلك صراحة في مستهل المادة األولى من هذا
القانون ” :المعلوميات في خدمة المواطن وتتطور في إطار التعاون الدولي ويجب
أال تمس بالجهوية والحقوق والحريات الجماعية أو الفردية لإلنسان وينبغي أال
تكون أداة إلفشاء أسرار الحياة الخاصة للمواطن” ،ومن خالل ديباجة هذه المادة
يتضح أن المشرع قد حرص على إبراز فلسفة قانونية جديدة واكبت التطورات في
المجال االلكتروني والمعلوماتي.
ولقد أصبحت المعطيات الشخصية والمعالجة إلكترونيا ذات أهمية كبيرة على
المستوى الدولي ،وهذا ما كرسته المادة 12من االعالن العالمي لحقوق االنسان []4
الى جانب االتفاقية الدولية للحقوق المدنية و السياسية لسنة .1966
وهذا ما جعل األمم المتحدة أيضا تتبنى سنة 1989دليال يتعلق باستخدام
الحوسبة في عملية تدفق البيانات الشخصية ،وبتاريخ 14/12/1990تبنت الهيئة
العامة دليل تنظيم استخدام المعالجة اآللية للبيانات الشخصية ،وكذلك منظمة
التعاون االقتصادي و التنمية و التي بدأت منذ 1978بوضع أدلة و قواعد إرشادية
بشأن حماية الخصوصية و نقل البيانات ،هذا الى جانب تقديم االتحاد األوربي
ألدلة توجيهية حول حماية البيانات ابرزها دليل عام 1995بشان حماية األفراد
فيما يتصل بمعالجة البيانات الشخصية وحرية نقلها إضافة الى دليل 1997
المتعلق بحماية معطيات االتصاالت.
أما على مستوى التشريعات الوطنية فتعتبر دولة السويد السباقة في تبني إطار
حمائي من خالل قانون حماية المعطيات بتاريخ 11ماي ،1973ونهج إطار قانون
جديد سنة ،1998وفي نفس السياق أصدرت فرنسا قانون رقم 78-77المتعلق
بالمعلوميات والملفات والحريات بتاريخ 6يناير 1978والذي عدل سنة .2004
أما بالنسبة إلى الواليات المتحدة األمريكية فقد سنت الكثير من القوانين ،من بينها
قانون الخصوصية الفيدرالي سنة 1974وقانون حرية المعلومات سنة 1970و
كذلك قانون المقاضاة للكومبيوتر وحماية الخصوصية سنة ،1980كما وضعت
تونس نظام حماية مالئم لقواعد التوجيه األوربي بواسطة القانون رقم 2004-63
المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بتاريخ 27يوليو .2004
وأمام مواجهة اإلعتداءات التي تهدد الحياة الخاصة للفرد وكذلك اإلهتمام الدولي
سارع المشرع المغربي إلى وضع قانون يواكب التوجهات الدولية حيث أصدر
قانون رقم 09-08بتاريخ 18فبراير 2009المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين
اتجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي .ذلك أن هذا القانون يهدف إلى
حماية األفراد إزاء االستعمال المفرط والالمسؤول من طرف المؤسسات الخاصة
والعمومية لمعطياتهم الشخصية كرقم الهاتف أو رقم البطاقة الوطنية أو المعطيات
الجينية… إلخ .
ولقد أقر القانون المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات
الطابع الشخصي جملة من المقتضيات القانونية الهادفة إلى حماية الهوية والحقوق
والحريات الفردية والجماعية والحياة الخاصة من كل ما من شانه أن يمس بها عبر
استخدام المعلوميات ،كما يحدد هذا القانون الحق في الولوج إلى القواعد التي
تتضمن المعطيات الشخصية ،والتعرض على بعض عمليات المعالجة وطلب
تصحيح المعطيات الخاطئة أو مسح المعطيات التي انتهت صالحيتها أو التي تم
تحقيق الغاية من معالجتها[]5
وال يخفى على الجميع ان البحث في موضوع الحماية القانونية للمعطيات ذات
الطابع الشخصي يكتسي أهمية خاصة لكونه مرتبط بالتطور القانوني و
التكنولوجي والقفزة المعلوماتية التي أسفرت عن ضرورة وجود حماية قانونية
للحقوق والحياة الخاصة.
وبهذا تتضح معالم المنهجية التي رسمناها لموضوعنا هذا ،وذلك على الشكل
التالي:
مقدمة
خاتمة
المبحث األول :اإلطار القانوني لحماية
المعطيات ذات الطابع الشخصي
إن التطور المستمر في مجال المعامالت التي تتم عن طريق استخدام المعلومات
اإللكترونية قد ينتج عنها في بعض األحيان خروقات وانتهاكات تمس الحقوق
الجماعية أو الحياة الخاصة لألفراد لذلك شرع المشرع المغربي في إصدار قانون
رقم ]6[09-08متعلق بحماية األشخاص الذاتيين اتجاه معالجة المعطيات ذات
الطابع الشخصي ،ومنه فإننا سوف نقوم بتحليل نصوص هذا القانون من خالل
مطلبين نحدد في (المطلب األول) نوعية المعطيات الشخصية ونطاق تطبيقها،
في حين نخصص (المطلب الثاني) للحديث عن حقوق وإلتزامات الشخص
المعني بالمعطيات المزمع معالجتها.
فيعد إصدار القانون رقم 09-08المتعلق بجماعة األشخاص الذاتيين تجاه معالجة
المعطيات ذات الطابع الشخصي والذي صدر بتنفيذه الظهير الشريف رقم -09-1
15بتاريخ 18فبراير ،2009تم إصدار المرسوم رقم 165-09-1بتاريخ 21ماي
2009لتطبيق هذا القانون رقم ،09-08ذو أهمية كبيرة تكمن في كونه ينظم
اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ،وقواعد عملها،
وسلطاتها في التقصي والمراقبة ،واإلطار الذي تعالج ضمه المعطيات الجينية و تلك
المتعلقة بالصحة ،ناهيك عن أنه ينظم كذلك هذا القانون حقوق األشخاص ،وحق
الولوج إلى المعطيات الشخصية ،وحق الرد والتصحيح و حق التعرض ،وكيفية نقل
المعطيات أو بعضها خارج الوطن.
وكل هذه المعلومات سنسلط عليها الضوء في صلب الموضوع ليكونوا علي علم بما
يهدد أو يحمي حياة الخاصة من سلبيات أو إيجابيات.
وتجدر اإلشارة أن مجال تطبيق هذا القانون يبقى مقيدا أحيانا حيث يستثنى
المشرع المغربي بعض أنواع المعالجات ويتعلق األمر هنا بمعالجة المعطيات ذات
الطابع الشخصي من طرف شخص ذاتي بهدف ممارسة أنشطة شخصية أو منزلية
بصفة حصرية ،ومعالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي المحصل عليها والمعالجة
لمصلحة الدفاع الوطني واألمن الداخلي أو الخارجي للدولة ،وتلك المتعلقة
بأغراض الوقاية من الجرائم والجنح وزجرها ثم المعطيات المحصل عليها طبقا
لنص تشريعي خاص.
وبالتالي فإن نوعية المعطيات المعنية ذات الطابع الشخصي يجب أن تكون معالجة
بطريقة شخصية نزيهة ومشروعة ومجمعة لغايات محددة ومعلنة ،ومالئمة
ومناسبة وغير مفرطة وصحيحة ومحينة عند اإلقتضاء ومحفوظة بشكل يمكن
من التعرف على األشخاص المعنيين طوال المدة المحددة والضرورية إلنجاز
الغايات التي تم جمعها ومعالجتها الحقا من أجلها .وتجدر اإلشارة على أنه أصبحت
عدة جهات تقوم بتكوين ملفات متعلقة بالمعطيات الشخصية إما في القطاع العام
من طرف اإلدارات والمؤسسات العمومية و الجماعات الترابية التي تتوفر على
مجموعة من الملفات التي تحتوي على معطيات ذات طابع شخصي (معطيات
المتعلقة بالحالة مدنية ،اللوائح اإلنتخابية…) وكذلك المستشفيات العمومية التي
تعمل على تجميع المعلومات الطبية والمعطيات الشخصية للفرد ضمن ما يصطلح
عليه اإلدارة األساسية للسياسة الصحية.
كما أن هناك جهات في القطاع الخاص تقوم بتكوين ملفات خاصة بالمعطيات
الشخصية مثل البنوك ومؤسسات االقتراض وغيرها إذ ال يمكننا حصر جميع
المؤسسات فهي كثيرة ومتعددة وهذه األمثلة المذكورة سالفا فهي على سبيل
المثال ال الحصر]7[.
أما من حيث نوعية المعطيات المعنية يجب أن تكون المعطيات ذات الطابع
الشخصي معالجة بطريقة نزيهة ومشروعة ،ومجمعة لغايات محددة ومعلنة،
ومالئمة ومناسبة وغير مفرطة وصحيحة ومحينة عند االقتضاء ،ومحفوظة بشكل
يمكن من التعرف على األشخاص المعنيين طوال المدة المحددة والضرورية إلنجاز
الغايات التي تم جمعها ومعالجتها الحقا من أجلها.
– الحق في اإلخبار عند تجميع المعطيات بطريقة صريحة ودقيقة حول خصائص
المعالجة المنجزة .ونشير هنا أن المشرع المغربي لم يكن دقيقا عندما ألحق عبارة
“أثناء تجميع المعطيات” بالحق في اإلخبار ضمن عنوان المادة ،إذ أن اإلخبار يلزم
أن يكون قبل التجميع وليس أثناءه ،فالعبرة هنا هي تمكين صاحب المعطيات من
اتخاذ قراره بشأن تقديمها أو عدم تقديمها ،وفي مقابل ذلك استبعد مجموعة من
الحاالت من نطاق الحق في اإلخبار[.]9
– إخبار المعني باألمر واحترام الغاية من المعالجة وإبالغها إلى شخص المعني
وإلى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي؛
– احترام مبدأ التناسب دون اإلفراط في المعطيات وبالنظر إلى الغاية من
المعالجة المراد إجراءها.
– السهر على احترام مدة حفظ المعطيات والتي ال يمكن أن تتعدى المدة
الضرورية لتحقيق الغاية من المعالجة التي جمعت من أجلها.
– السهر على ممارسة األشخاص المعنيين لحقوقهم واتخاذ كافة التدابير التي
تمكنهم من ممارستها.
– ضمان سالمة وسرية المعطيات الشخصية التي توجد في حوزته وحمايتها من
اإلتالف أو الضياع غير المتعمد ومن كل أشكال المعالجة الغير مشروعة.
– ضرورة إشعار اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
بالمعالجات المزمع القيام بها ،قبل الشروع فيها وذلك بإتباع المسطرة المالئمة.
[]10
وتجدر اإلشارة على أن المشرع المغربي في المادة 12من قانون رقم 09.08قد
اشترط ضرورة وجود إذن مسبق من اللجنة الوطنية للقيام بالمعالجة في مجموعة
من الحاالت المحددة على سبيل الحصر وهي :المعطيات الحساسة التي تكشف
عن األصل العرقي أو اإلثني أو اآلراء السياسية أو القناعات الدينية أو الفلسفية أو
االنتماء النقابي للشخص المعني أو معطيات الجينية المرتبطة بالصحية ،وأيضا إذا
استعملت المعطيات لغايات أخرى غير تلك التي جمعت من أجلها في األصل،
وكذلك المعطيات المتعلقة بالمخالفات أو اإلدانات أو التدابير الوقائية ،ثم
المعطيات التي تحتوي على رقم بطاقة التعريف الوطنية للشخص المعني ،وأخيرا
إذا كانت المعالجة تستلزم ربطا بينيا لملفات معطيات غاياتها األساسية مختلفة.
و ألول مرة في المشهد القانوني المغربي ،أقر القانون رقم 09-08المتعلق بحماية
األشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي ،جملة من
المقتضيات القانونية الهادفة إلى حماية الهوية والحقوق والحريات الفردية
والجماعية والحياة الخاصة من كل ما من شأنه أن يمس بها عبر استخدام
المعلوميات.
ويحدد القانون ،في جملة أمور أخرى وبدقة ،الحق في الولوج إلى القواعد التي
تتضمن المعطيات الشخصية ،والتعرض على بعض عمليات المعالجة ،وطلب
تصحيح المعطيات الخاطئة أو مسح المعطيات التي انتهت صالحيتها أو التي تم
تحقيق الغاية من معالجتها.
أمام إتساع مجال تكنولوجيات التواصل التي تخطت كل الحدور والجمارك ،بدأت
الدولة لتصد القانون تلو القانون من أجل ليس فقط ضبط مجال التعامل مع
التكنولويات المتطورة باستمرار ،ولكن كذلك من أجل إعمالها من طرف األشخاص
والجماعات.
و تتألف اللجنة من رئيس يعينه الملك ،و ستة أعضاء يعينهم الملك باقتراح من :
و في إطار تفعيل هذا المقتضى تم تعيين هذه اللجنة بمقتضى الظهير الشريف رقم
1.10.148الصادر في 6شعبان 1431الموافق ل 19يوليوز ،2010و تم تنصيبها
بمقتضى مقرر لوزير األول(رئيس الحكومة) رقم 3.62.10الصادر في 20رمضان
1431الموافق ل 31غشت .2010
وتباشر اللجنة الوطنية لمراقبة مهامها حسب مقتضيات المادة 27و ،28في تلقي
و دراسة التصاريح و طلبات اإلذن بالمعالجة و طلبات نقل المعلومات إلى الخارج،
كما تقدم أرائها للسلطات و المؤسسات التي تستشيرها في بعض المواضيع
المحددة و المرتبطة بمجال المعطيات الشخصية ،و في إطار المهام الموكولة إليها
تتلقى اللجنة الوطنية و تعالج شكايات األفراد.
كما تتوفر اللجنة الوطنية على سلط البحث و التحري ،التي تمكن أعوانها
المفوضين لهذا الغرض الولوج إلى المعطيات الخاضعة للمعالجة ،و المطالبة
بالولوج المباشر لالماكن التي تتم فيه المعالجة و تجميع جميع المعلومات و
الوثائق الضرورية للقيام بمهمة المراقبة و المطالبة بها ،كما تتمتع بسلطة األمر
بتزويدها بالوثائق أيا كانت طبيعتها و كيفما كانت دعاماتها التي تمكنها من دراسة
وقائع الشكايات المحالة عليها[.]13
و بالتالي فإن مهام هذه اللجنة تقوم على العمل على حماية المعطيات الشخصية و
ضمان معالجتها في اإلطار القانوني ،على اعتبار أن هذه اللجنة موكولة بحماية و
مراقبة معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي و حفظها من كل ما قد يهدد
سالمتها.
وما يالحظ في هذا السياق ان المشرع في تنصيصه على جرائم معالجة المعطيات
ذات الطابع الشخصي استعمل مصطلح مخالفة عوض جريمة ،وال يتعلق االمر هنا
بالمخالفة وفق مفهوم مجموعة القانون الجنائي ،وذلك على اعتبار ان مختلف
الجرائم المنصوص عليها في القانون 09-08تعد جنحا ضبطية هذا من جانب ،اما
من جانب ثاني فان قانون 09-08تضمن عقوبات حبسية جد مخففة ،فيما مقابل
ذلك رفع من قيمة الغرامات التي يمكن الحكم بها لوحدها او الى جانب العقوبة
الحبسية.
وجرم مجموعة من األفعال التي تشكل خرقا للقواعد الموضوعية التي يلزم
مراعاتها عند القيام بكل معالجة للمعطيات ( المعالجة غير المشروعة – االستعمال
غير مشروع ) ،باإلضافة إلى القواعد الشكلية ( المعالجة بدون تصريح أو بدون إذن
مسبق – االمتناع عن التعاون مع اللجنة الوطنية )[.]15
حيث يسأل جنائيا عن الجرائم الماسة بالمعطيات الشخصية الشخص المسؤول عن
المعالجة ،وحسب مقتضيات المادة 1.5قد يكون الشخص المسؤول عن المعالجة
شخصا ذاتيا او معنويا ،غير ان ما يطرح االشكال هنا هو الشخص المعنوي العام و
طريقة مسائلته جنائيا ،حيث من المعلوم ان مسألة مدى امكانية اخضاع االشخاص
المعنوية العامة للمسؤولية الجنائية قد عرفت نقاشا فقهيا ،حيث ذهب بعض الفقه
الى عدم امكانية مساءلة االشخاص المعنوية العامة[ ،]16كما تباينت المواقف
بصدد ذلك على مستوى التشريعات المقارنة ،حيث اعتبر المادة 2.121من قانون
العقوبات الفرنسي بان جميع االشخاص المعنوية باستثناء الدولة تخضع للمسؤولية
الجنائية
وتجدر اإلشارة إلى أنه وفق التشريع المذكور تضاعف عقوبات الغرامة الواردة في
نصوص هذا التشريع إذا كان مرتكب إحدى الجرائم شخصا معنويا ،دون المساس
بالعقوبات التي قد تطبق على المسيرين مع إمكانية معاقبة الشخص المعنوي
بالمصادرة واإلغالق[.]17
وقد جاء بمجموعة من النصوص التي تحمي عمليات المعالجة وتحمي المعطيات
الشخصية المعالجة ،ومن أهم المواد نجد المادة 53التي عاقبت بالغرامة من
20000درهم إلى 200000درهم في حالة رفض المسؤول عن المعالجة حقوق
الولوج أو التصريح أو التعرض المنصوص عليها في المواد 7و 8و 9من القانون
رقم ،]18[09-08كما جرمت المادة 63عملية نقل معطيات ذات طابع شخصي
نحو دولة أجنبية خرقا ألحكام المادتين 43و 44من هذا القانون]19[.
كما أن هذا التشريع الجديد تطرق للحاالت التي تؤدي لالستعمال التعسفي أو
التدليسي للمعطيات المعالجة أو إيصالها ألغيار غير مؤهلين من طرف المسؤول
عن المعالجة أو كل معالج من الباطن أو كل شخص مكلف-بفعل مهامه-بمعالجة
معطيات ذات طابع شخصي ،وقد حددت العقوبة من 6أشهر إلى سنة وبغرامة من
ألف درهم إلى 300ألف درهم]20[.
كذلك ما نص عليه الفصل الواحد والخمسون المكرر من ظهير شريف رقم -378
1-58المعتبر بمثابة قانون الصحافة و المعدل بقانون رقم 77.00الذي يعاقب
بحبس تتراوح مدته بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين
5.000و 20.000درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من نشر ادعاءات أو
وقائع أو صور تمس بالحياة الخاصة للغير .و هنا تظهر الحماية القانونية و
الجنائية للحق في الحياة الخاصة و تجليات هذا الحق على مستوى حماية
الخصوصية و حماية البيانات الشخصية.
شهد مفهوم الحق في الخصوصية تطورا تمثل في اتساع المعاني التي يحملها ،و
التالي توسع مجال الجرائم المرتبطة بهذا الحق ،وعليه سنتطرق في المطلب األول
الى أخطار بنوك المعلومات و بعض صور الجرائم التي تقع عليه ،فيما سنتطرق في
المطلب الثاني اليات حماية حماية البيانات الشخصية او الحق في الخصوصية من
خالل القانون 08.09
وتجدر اإلشارة أنه ال يشمل هذا القانون معالجة المعطيات من لدن شخص ذاتي
لممارسة نشاطات شخصية أو منزلية بصفة حصرية ،وكذا المعطيات المحصل
عليها والمعالجة لمصلحة الدفاع الوطني واألمن الداخلي أو الخارجي للدولة ،وكذا
المعطيات المعالجة ألغراض الوقاية من الجرائم و الجنح وزجرها إال وفق الشروط
المحددة بالقانون أو النظام الذي تحدث بموجبه الملفات المعنية ،وال يشمل القانون
أيضا المعطيات المحصل عليها تطبيقا لنصوص تشريعية خاصة.
وأما من حيث التعويض المدني من اإلعتداء على المعطيات ذات طابع الشخصي،
فتكون الغاية منه جبر الضرر تحكم به المحكمة لفائدة المتضرر من اإلعتداء بغير
وجه حق على حقه في سرية معطيات وعدم اإلضرار بها ،على عكس العقوبة التي
تهدف إلى زجر المرتكب الجريمة وتأديبه وردع غيره.
والتعويض في إطار حماية المعطيات الشخصية قد يتخذ صورة التعويض النقدي
وهو المعمول به في أغلب األحيان ،كما يمكن أن يكون تعويضا عينيا.
وإذا كان األصل في التعويض أن يكون نقضيا ،فإنه يمكن في حاالت أخرى أن
يتخد شكل تعويض عينين وهذا األخير هو ذلك التعويض الذي يهدف إلى إزالة
الضرر ومحور آثاره ،وغالبا ما تحكم به المحكمة إال جانب التعويض النقدي ،وذلك
بناء على طلب المدعي.
والتعويض العيني قد يتخد شكل الحكم الصادر لفائدة المتضرر ،أو أي صورة أخرى
حيث تبقى للمحكمة السلطة المطلقة في تقديره]22[.
مما جرم المشرع المغربي من خالل العديد من النصوص الخاصة بعض تطبيقات
الجريمة المعلوماتية المرتبطة بمجال أو بمضمون تلك القوانين وذلك بمناسبة تقرير
الحماية الجنائية لبعض المتضررين من بعض هذه األفعال الجرمية ومن هذه
التطبيقات اآلتي ذكره.
أوال :ارتكاب الجريمة المعلوماتية على
معطيات ذات طابع شخصي.
حدد المشرع في القانون رقم 08-09المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين تجاه
معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي[ ]23بمقتضى المادة األولى منه المقصود
بالمعطيات ذات الطابع الشخصي بكونها معلومات كيفما كان نوعها بغض النظر عن
دعامتها بما في ذلك الصورة والمتعلقة بشخص ذاتي أي قابل للتعرف كما عرفه
معالجة معه المعطيات بكونها كل عملية أو مجموعة من العمليات تنجز بمساعدة
طرق آلية أو بدونها وتطبق على معطيات ذات طابع شخصي مثل التجمع أو
التسجيل أو الحفظ أو المالءمة أو التقييد أو االستخراج أو االطالع أو االستعمال
أو اإليصال عن طريق اإلرسال أ اإلدانة ألي شكل من أشكال إتاحة المعلومات أو
التقريب أو الربط البيني وكذا اإلغالق أو المسح أو اإلتالف.
وقد جرم هذا القانون ضمن الباب السابع من مجموعة من األفعال ومنها:
القيام بجمع معطيات ذات طابع شخصي بطريقة تدليسية أو غير نزيهة أو غير
مشروعة ،أو إنجاز معالجة ألغراض أخرى غير تلك المصرح بها أو المرخص لها ،أو
إخضاع المعطيات المذكورة لمعالجة الحقة متعارضة مع األغراض المصرح بها أو
المرخص لها.
نقل معطيات ذات طابع شخصي نحو دولة أجنبية خرقا ألحكام المادتين 44-43
من القانون.
وقد أدخل المشرع الفرنسي تعديالت مهمة في هذا اإلطار على المدونة الجنائية
الفرنسية بمقتضى القانون رقم 2012.410المؤرخ في 27مارس 2012والتي
قررت حماية جنائية مشددة للمعطيات الشخصية بحيث تمت إضافة فقرات
جديدة لمقتضيات المواد 2-323و 3-323وتم بمقتضاها تقرير عقوبات مشددة
تصل إلى 7سنوات حبسا وغرامة قدرها 75.000أورد متى ارتكب فعل الدخول
أو البقاء غير القانوني أو فعل العرقلة العمدية أو فعل الغش واالحتيال في مواجهة
نظام للمعالجة اآللية للمعطيات الشخصية الذي تسيره أو تنفيذه الدولة.
في المقابل قرر المشرع عقوبات جد بسيطة لهذه األفعال تتمثل في الحبس من
ثالثة أشهر إلى سنة وغرامة من 20.000إلى 200.000درهم أو إحدى هاتين
العقوبتين فقط ،وذلك وفقا للمادتين 60-53من هذا القانون أما المادة 63فقرت
للفعل الثالث نفس العقوبة باستثناء الحد األدنى للعقوبة الحبسية الذي هو ستة
أشهر بدال من ثالثة اشتر.
اما من حيث تزوير الوثائق المعلوماتية أو استعمالها فتعد هذه األفعال من أخطر
صور التزوير لما ترتبه من مساس بالثقة الواجبة في الوثائق والمحررات
المعلوماتية ،ومن خطورتها على ما تحتويه هذه الوثائق من بيانات مما من شأنه
إحداث أضرار مادية أو معنوية متنوعة يمكن أن تمس باألفراد أو بالمؤسسات
الخاصة والعامة وقد تم التنصيص على هذه األفعال بمقتضى الفصل 7-607من
ق ج الذي جرم كل من التزوير أو التزييف في وثائق المعلوميات أيا كان شكلها إذا
كان منش أنه ذلك إلحاق ضرر بالغير وكذا استعمال تلك الوثائق المزورة أو المزيفة
مع العلم بذلك[.]24
وقد جاءت مقتضيات هذا الفصل عامة وبدون تحديد أو تخصيص سواء فيما
يتعلق بكيفية التزوير أو التزييف أو فيما يتعلق بطبيعة الوثائق المعنية إال أنه البد
لقيام هذه الجريمة أن ترتب األفعال المرتكبة ضررا للغير وذلك بغض النظر عن
طبيعة هذا الضرر أو حجمه أو خطورته أي سواء كان ماديا أو معنويا أو االثنين
معا.
ويتعين اإلشارة إلى أن المشرع نص عند تنظيمه لصور الجريمة المعلوماتية التي
تمت دراستها أعاله ،على بعض العقوبات التكميلية أو اإلضافية التي تطبق على
مرتكبيها ،بحيث نص الفصل 11-607على أنه يجوز للمحكمة ،مع مراعاة حقوق
الغير سحن النية ،أن تحكم بمصادرة األدوات التي استعملت في ارتكاب تلك
الجرائم والمتحصل عليها منهال كما يمكن عالوة على ذلك ،الحكم على الفاعل
بالحرمان من ممارسة واحد أو أكثر من الحقوق المنصوص عليها في الفصل 40
من ق.ج[ ]25لمدة تتراوح بين سنتين وعشر سنوات ،ويمكن أيضا الحكم عليه
بالحرمان من مزاولة جميع المهام والوظائف العمومية لمدة تتراوح بين سنتين
وعشر سنوات وبنشر أو تعليق الحكم الصادر باإلدانة.
فعلى مستوى الجرائم المتعلقة بالقواعد االجرائية للمعالجة ،جرم المشرع مجموعة
من االفعال التي تشكل خرقا للقواعد الموضوعية التي يلزم مراعاتها عند القيام
بكل معالجة للمعطيات ذات الطابع الشخصي ،و قد تتعلق هذه االفعال بتسيير
المعطيات.
مثل :جريمة المعالجة غير المشروعة ،او جريمة االستعمال غير المشروع
للمعطيات .او قد تتعلق بحقوق الشخصي المعني و التي قد تتجلى في المعالجة
بدون رضى الشخص المعني او االعتداء على حقوق الشخص المعني.
اما فيما يتعلق الجرائم الماسة بالقواعد الشكلية للمعالجة ،بحيث يقتضي للقيام
بمعالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي ضرورة احترام مجموعة من القواعد
الشكلية التي نص عليها المشرع بهدف حماية االشخاص الذاتيين اتجاه المعالجة،
و التالي جرم مجموعة من االفعال المتعلقة بالشكليات المسبقة ،حيث يلزم
المسؤول عن المعالجة قبل اجراءها ضرورة القيام ببعض الشكليات المسبقة التي
تخوله معالجة المعطيات الشخصية ،ومثل ذلك المعالجة بدون تصريح او بدون
اذن مسبق او مواصلة المعالجة بعد سحب التصريح او االذن ،ومن تم فان مخالفة
هذه الشكليات يعد جريمة معاقب عليها ،ومن اجل ضمان سالمة المعطيات و
حمايتها من مختلف المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها خاصة انتهاك سريتها،
فرض المشرع على المسؤول عن المعالجة ضرورة احترام التزامات التعاون مع
اللجنة الوطنية و اال اعتبر مرتكبا لجرائم معاقب عنها ،و ذلك مثل عدم اتحاد
اجراءات الحماية او االمتناع عن التعاون مع اللجنة الوطنية.
وإن الشرعية الجنائية تقتضي وجود نص قانوني سابق لفعل االعتداء ،وهذا إقرار
ألهم مبادئ القانون الجنائي أال وهو مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات “ال جريمة وال
عقوبة إال بنص قانوني”[ ،]26والذي يقتضي أن يكون النص الجنائي المًج رم لبعض
األفعال مبينا بصورة واضحة ودقيقة ،األمر الذي يضمن تحقيق فعالية أكبر أثناء
تطبيقه ،ويعد أيضا قاعدة أساسية يبنى عليها النظام الجنائي في الدول الحديثة،
وأخذت بها كل الدول في دساتيرها]27[.
ولعل التطورات السريعة في عالم المعلوميات واألجهزة الرقمية مست جانبا من
حياة األشخاص نظرا لسهولة وسرعة انتقال الصور الشخصية وتداولها في العالم
االفتراضي .هذا األمر جعل القانون الجنائي في صيغته الماضية في موضع ال
يحسد عليه ،إذ بات غير قادر على مالحقة بعض األفعال المستحدثة الماسة بصورة
الشخص ،والتي كانت نتاج الجانب السلبي للنظام المعلوماتي ،ومن ثمة تفاعل
المشرع الجنائي بإضافة مقتضيات جديدة لسد الفراغ التشريعي ،حيث حدد
السلوك المراد تجريمه وعقوبته والتي اعتبره انتهاكا لحق الشخص في صورته ،في
ثالث حاالت:
إن الوصف القانوني لألفعال التي حددها المشرع في النصوص القانونية أعاله،
تبقى غير كافية للقول بوجد جريمة تدخل تحت خانة العقاب ،وإنما البد من ترجمة
هذه األفعال واقعيا في العالم الخارجي حسب النموذج اإلجرامي المرسوم لها سلفا
من المشرع الجنائي ،وهو ما يسمى بالركن المادي للجريمة .
يعد الركن المعنوي ركنا هاما في تكوين الجريمة ،والذي يتمثل في القصد الجنائي،
أي اتجاه نية الشخص إلى اإلضرار بالغير أو الممتلكات مع علمه بأركان الجريمة.
وإذا أخذنا بالتعريف القائل بأن القصد الجنائي هو انصرام إرادة الجاني نحو
ارتكاب الجريمة ،مع العلم بالعناصر الواقعية والقانونية الالزمة لقيامها ،وبصالحية
النشاط إلحداث النتيجة المحظورة قانونا وتوافر نية تحقق ذلك .فإن توافر القصد
الجنائي وتحققه البد من وجود عنصرين أساسيين ،وانعدامهما أو انعدام أحدهما
يعتبر إخالل بهذا الركن – القصد الجنائي -وهما :اتجاه إرادة الجاني نحو ارتكاب
الجريمة ،والعلم بتوافر أركان الجريمة كما يتطلبها القانون الجنائي.
ولعل جريمة “” تثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع صورة شخص أثناء تواجده في
مكان خاص دون موافقته “” ال تخرج عن هذا النطاق ،باعتبارها جريمة عمدية
يتخذ فيها الركن المعنوي صورة القصد الجنائي العام ،الذي ال يتطلب لتحقيقه
ضرورة توافر نية محددة لدى الفاعل؛ حيث استعمل المشرع مصطلح ” كل من قام
عمدا” يعني ال تقوم الجريمة في حالة الخطأ غير العمدي.
وعليه فإن القصد الجنائي بعنصري العلم واإلرادة يجب أن يكونا متوفرين لقيام
الركن المعنوي ،أي أن يعلم الجاني[ ]29بأن األفعال التي يأتيها وهي (تثبيت أو
تسجيل أو بث أو توزيع صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص دون موافقته)
تشكل جريمة نهى القانون عن إتيانها ،وإذا انتفى العلم ال قيام للركن المعنوي وال
تتحقق الجريمة آنذاك.
كما يقتضي أيضا أن تتجه إرادة الجاني إلى إتيان نشاطه اإلجرامي من أفعال
(تثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع) حيث تعتبر جوهر القصد الجنائي وتمثل
العنصر الوحيد الذي يميز الجرائم العمدية عن الجرائم غير العمدية ،على خالف
العلم الذي يعد ضروري والزم ،ولكنه غير كاف لتكوين القصد الجنائي ألنه يتطلب
في الجرائم العمدية وغير العمدية على حد سواء.
وتجدر اإلشارة أن الدوافع التي تحرك الجاني وراء سلوكه اإلجرامي ،والتي يتحقق
بها القصد الجنائي الخاص ،ال أهمية لها في تقرير العقاب من عدمه ،ما دام المشرع
قد حدد السلوك المجَر م دون الغاية من ورائه ،وبالتالي قد يكون للجاني نية في
اإلضرار بالحياة الخاصة للشخص عن طريق التوزيع والعبث بصوره الخاصة ،وقد
يكون سلوكه فضول فقط.
الرسائل الجامعية:
محمد درامي ،الحماية الجنائية للبيانات المعلوماتية ،رسالة لنيل دبلوم
الماستر في القانون الخاص ،وحدة القانون المدني ،كلية الحقوق الدار
البيضاء ،السنة الجامعية .2009/2010
أبا خليل ،الحماية الجنائية للمعطيات ذات الطابع الشخصي على ضوء
القانون المغربي والقانون المقارن ،كلية الحقوق سطات ،جامعة الحسن األول
سطات.2010،
المواقع:
موقع اللجنة الوطنية . http://www.cndp-maroc.org :
المملكة المغربية وزارة الثقافة مسطرة تنفيذ أحكام القانون رقم 09-08
المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين اتجاه معالجة المعطيات ذات الطابع
الشخصي.
المجالت:
هشام زريوح ”:الحماية المدنية للمعطيات الشخصية” ،مقال منشور في
المجلة المغربية للرصد القانوني والقضائي ،العدد األول .2020
القوانين:
الدستور.
القانون الجنائي.
القانون رقم 09-08المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين تجاه معالجة
المعطيات ذات الطابع الشخصي ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم
1.09.15بتاريخ 22من صفر 18( 1420فبرابر.)2009
ظهير شريف رقم 1.09.15صادر في 22من صفر 18( 1430فبراير
)2009بتنفيذ القانون رقم 09.08المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين تجاه
معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي ،الجريدة ن الرسمية عدد 5711
بتاريخ 27صفر 23( 1430فبراير .)2009
المرسوم رقم 2.09.165صادر في 25من جمادى األولى 21( 1430ماي
)2009لتطبيق القانون رقم 08.09المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين
تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي؛ الجريدة الرسمية عدد 5744
بتاريخ 24جمادى اآلخرة 18( 1430يونيو .)2009
الفهرس:
مقدمة 2 :
المبحث األول :اإلطار القانوني لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي5 .
المبحث الثاني :آليات حماية المعطيات الشخصية و الجرائم المرتبطة بها 9
أوال :الجهة المكلفة بمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي9 .
أوال :ارتكاب الجريمة المعلوماتية على معطيات ذات طابع شخصي14 .
ثانيا :الجرائم الماسة بالحق في الخصوصية 16
خاتمة19 :
الفهرس22 ..
[ – ]1طارق عثمان ،الحياة الجنائية للحياة الخاصة عبر االنترنت-دراسة مقارنة،-
رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الجنائي ،كلية الحقوق و
[- ]2العربي جنان ،معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي-الحمایة القانونية في
التشريع المغربي و المقارن(القانون رقم (-، 08.09الطبعة األولى ،المطبعة و
الوراقة الوطنية الداودیات ،مراكش، 2010 ،ص10
[ – ]4هذا ما أكدت عليه المادة حيث نصت على ما يلي “ :ال يجوز تعريض احد
لتدخل تعسفي في حياته الخاصة او في شؤون اسرته او مسكنه او مراسالته او
لحمالت تمس شرفه وسمعته ولكل شخص الحق في ان يحميه القانون من مثل
هذا التدخل او تلك الحمالت”.
[ – ]5المصدر المملكة المغربية وزارة الثقافة :مسطرة تنفيذ أحكام القانون رقم
09-08المتعلق بحماية األشخاص الذاتيين اتجاه معالجة المعطيات ذات الطابع
الشخصي ،ص.1 :
[ – ]10وزارة الثقافة :مسطرة تنفيذ أحكام القانون رقم 09-08المتعلق بحماية
األشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي ،ص.3 :
[ – ]13في هذا اإلطار أحالت اللجنة الوطنية ملفين على القضاء ،يتعلق األمر
بشكاية من أجنبي ضد مغربي و الحالة الثانية جاءت بعد تلقي عدة شكايات ضد
موقع مغربي للتجارة االلكترونية حيث أجرت اللجنة الوطنية تحريات في
الموضوع و مراقبة الموقع و مباشرة عملية التفتيش.
http://www.cndp-maroc.org
[ – ]14أبا خليل ،الحماية الجنائية للمعطيات ذات الطابع الشخصي على ضوء
القانون المغربي و القانون المقارن،كلية الحقوق سطات ،جامعة الحسن األول
سطات، 2010،ص.98 :
[ – ]21تنص المادة( :63يعاقب كل مسؤول يرفض تطبيق قرارات اللجنة الوطنية
بالحبس من 3أشهر إلى سنة وبغرامة من 10000إلى 100000درهم أو بإحدى
هاتين العقوبتين فقط)
[ – ]22هشام زريوح ”:الحماية المدنية للمعطيات الشخصية” ،مقال منشور في
المجلة المغربية للرصد القانوني والقضائي ،العدد األول .2020
[ – ]23يتعلق األمر بالقانون رقم 08-09الصادر بتنفيذه الظهير رقم 15.09.1
بتاريخ 18فبراير ،2009والمنشور بالجريدة الرسمية رقم 5711بتاريخ 23
فبراير .2009
[ – ]24محمد درامي ،الحماية الجنائية للبيانات المعلوماتية ،رسالة لنيل دبلوم
الماستر في القانون الخاص ،وحدة القانون المدني ،كلية الحقوق الدار البيضاء،
السنة الجامعية ،2009/2010ص.88
[ – ]25ومن هذه الحقوق-1 :عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف
العمومية وكل الخدمات واألعمال العمومية-2 ،حرمان المحكوم عليه من أن يكون
ناخبا أو منتخبا وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية والسياسية ومن
حق التحلي بأي وسام-3 ،عدم األهلية للقيام بمهمة عضو محلف أو خبير وعدم
األهلية ألداء الشهادة في أي رسم من الرسوم او شهادة أمام القضاء األعلى على
سبيل االختيار فقط-4،عدم أهليته ألن يكون وصيا أو مشرفا على غير أوالده-5 ،
الحرمان من حق حمل السالح ومن الخدمة في الجيش والقيام بالتعليم أو إدارة
مدرسة أو العمل في مؤسسة للتعليم كأستاذ أو مدرس أو مراقب.
[ – ]26نص الفصل 3من ق ج م على أنه ” ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل ال يعد
جريمة بصريح القانون وال معاقبته بعقوبات لم يقررها القانون”.
[ – ]27كرسه المشرع المغربي ضمن الفصل 23من الدستور ” ال يجوز إلقاء
القبض على أي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته ،إال في الحاالت وطبق
اإلجراءات التي ينص عليها في القانون”.
[ – ]28الجرائم الشكلية هي الجرائم التي يتحقق ارتكابها بصرف النظر عن
النتيجة التي تهدف إليها ،أي أن ركنها المادي يتكون من مجرد سلوك معين بغض
النظر عن حصول النتيجة اإلجرامية أو عدم حصولها ،وهذا السلوك يمكن أن يكون
قياما بعمل أو امتناعا عنه.
[ – ]29قصد بالعلم إحاطة الجاني بحقيقة الواقعة اإلجرامية ،من حيث الواقع
ومن حيث القانون الوضعي ،ألنه بدون هذا العلم ال يمكن أن تقوم اإلرادة اإلجرامية
جمال الدين عبد األحد ،النظرية العامة للجريمة ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة
1996ص .332