Nouveau Document Microsoft Word (3) (Récupéré)

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫مقدمة‬

‫يعد اضطراب االكتئاب من االضطرابات التي تعرف انتشارا داخل المجتمع ‪ ،‬نتيجة التوتر‬
‫و القلق و الضغوطات النفسية التي يعيشها الفرد مما تهدد مختلف جوانب حياته الشخصية و‬
‫األسرية و االقتصادية و االجتماعية مما يصعب عليه و يعيق عملية اندماجه في البيئة‬
‫‪.‬المحيطة به خاصة إذا تحدثنا عن وجود طفل ذو اضطراب التوحد داخل هذا المحيط‬
‫فيعد دخول طفل حامل لنوع من االضطرابات أو االعاقات أمر ليس بسهل فهذا قد يخلف‬
‫الكثير من المشاكل النفسية على األسر وعلى االم بوجه الخصوص بحكم ارتباطها العميق‬
‫‪ .‬بالطفل‬
‫فمرحلة األمومة هي مرحلة مهم في حياة المرأة لما يحدث لها من تغيرات فيزيولوجية و‬
‫نفسية خاصة في مرحلة الحمل حيث تحمل‬

‫تصورات حو ل جنينها سواء من حيث الجمال‪ ،‬الذكاء‪ ،‬الصحة و قد تصل في بعض األحيان إلى اختيار‬

‫المهنة و المستقبل غيرها من التوقعات الطبيعية التي تنتظرها كل أم أن إال أن بعض االمهات تتشوه عندهم‬

‫هذه الصورة عندما يولد الطفل حامال إلعاقة أو اضطراب كيف ما كان‪ ،‬فتدخل األم في حالة من الحزن‬

‫الشديد و فقدان األمل‪.‬‬

‫ويكون الوضع مختلف إذا كان االضطراب الذي يحمله الطفل هو اضطراب طيف التوحد وهو اضطراب‬

‫نمائي‪ ،‬يحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة‪ ،‬حيث يؤثر في كيفية التواصل والتفاعل االجتماعي‪ ،‬ويتضمن‬

‫أنماً طا محددً ة ومتكررً ة من السلوك‪ .‬وكل هذه المظاهر سببا قد تشكل دخول االم في حالة من‬

‫باعتباره هو حالة من الشعور بالحزن أو انخفاض االهتمام ما أو المتعة في‪ Dsm5‬االكتئاب‪ ،‬الذي يعرف‬

‫‪.‬ممارسة النشاطات‪ ،‬والذي يصبح اضطراًبا عند يكون شدًيدا بما فيه الكفاية للتأثير في األداء‬

‫و تعتبر األم هي المسؤول األول عن رعاية الطفل و االهتمام به مما قد يزيد من االحراج لديها أمام أفراد‬

‫األسر و المدرسة ‪ .‬و قد نجد بعض األمهات لديهم صعوبة في فهم االختالف بين طفل العادي و الطفل‬

‫الحامل لالضطراب التوحد ‪ .‬مما يصعب عليها تمديد لمساعدة لطفلها الندماجه داخل المجتمع و البعض‬
‫يتملص من المسؤولية و إلقاء اللوم على اآلخرين مما يزيد من وطأة الضغوط النفسية لديها و يوثر على‬

‫صحتها النفسية‬

‫و من هذا المنطلق جاءت فكرة دراسة موضوع "االكتئاب لدى أمهات اطفال التوحد " ‪ ،‬و نظرا ألهمية‬

‫‪:‬الموضوع نسعى إلى تحقيق األهداف التالية‬

‫‪-1‬الكشف عن االكتئاب لدى أمهات أطفال التوحد بمجتع الدراسة‬

‫داللة الفروق في االكتئاب لدى أمهات أطفال التوحد تبع‪qq‬ا لمتغ‪qq‬ير عم‪qq‬ر االم والمس‪qq‬توى التعليمي ل‪qq‬ديها ‪2-‬‬

‫‪ -3‬داللة الفروق في االكتئاب لدى أمهات أطفال التوحد تبعا لمتغير المستوى االقتصادي لالم‬

‫دواعي االختيار‬

‫الى جانب عملي في التعليم داخل مؤسسة ابتدائية عمومية " مؤسسة عقبة بن نافع بمدينة برشيد " أالحظ‬

‫تزايد نسبة أطفال ذوي اضطراب التوحد داخل هذه المؤسسة وصعوبة فهم األسر لالختالف القائم بين‬

‫‪.‬الطفل العادي وطفل الحامل لالضطراب توحد‬

‫وعالمات اإلرهاق التي تظهر على مالمح األمهات وهو ما أثار اهتمامي لمعرفة ما إذا كان إصابة الطفل‬

‫‪.‬بالتوحد سبب في تعرض االم لالكتئاب‬

‫أهمية الدراسة‬

‫االهتمام بأمهات أطفال التوحد يعد في حد ذاته له أهمية قصوى باعتبار أن هذه الشريحة جد حساسة حيث‬

‫تحتاج إلى التوعية و االرشاد و الدعم المستمر من أجل تقبل حالة الطفل التوحيد و مساعدته على تنمية‬

‫قدراته و مهاراته من أجل الوصول به إلى حال أفضل و بالتالي دمجه الحياة االجتماعية و عليه نقسم‬

‫أهمية الدراسة إلى األهمية النظرية و األهمية التطبيقية‬

‫أهمية النظرية ‪1‬‬


‫تنبثق األهمية النظرية للدراسة فيما ستضيفه من معلومات جديدة الى البحث العلمي واألبحاث‬

‫االجتماعية و اإلنسانية من خالل تسليط الضوء على االم باعتبارها اللبنة األساسية لبناء االسرة خاصة و‬

‫المجتمع بشكل عام و هي الشخص األول المسؤول عن رعاية الطفل في مواجهة الظروف االقتصادية و‬

‫يل االجتماعية وبالتا يشكل عدم وعيها باضطراب التوحد نوعا من الزحزحة النفسية لديها‬

‫حيث ان بعض األمهات ال ترقى لمستوى التدريس واخريات في سن صغيرة والعكس صحيح و ما يقع‬

‫على عاتقها الكثير من المسؤوليات التي تجعلها معرضة الضطراب االكتئاب‬

‫أهمية التطبيقية ‪2‬‬

‫سنحاول من خالل هذه الدراسة أن نقدم نظرة شاملة عن الحالة التي تعيشها أمهات أطفال التوحد في‬

‫المغرب وبالضبط بمدينة برشيد‪ ،‬وهذا ما سيساعد على توسع اآلفاق من أجل تقديم المساعدة الالزمة‬

‫والخدمة النفسية واالجتماعية‬

‫كما يمكن االستفادة من نتائج الدراسة في بناء برامج إرشادية تدريبية داخل المؤسسات التعليمية و‬

‫الجمعيات المتكفلة بأطفال ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬و أيضا توعية األم طفل التوحد بهذا و أيضا توعية‬

‫األم طفل التوحد بهذا االضطراب مما يخفف عليها الضغوطات النفسية التي تتعرض لها مما قد يودي بها‬

‫إلى حالة االكتئاب‬

‫إشكالية الدراسة‬
‫يعتبر ميالد طفل في األسرة حدثا سعيدا‪ ،‬و اليوم الذي يكشف فيه إعاقة الطفل يكون له تأثير تحطيمي و‬

‫يؤدي إلى تغيير جذري في المسار النفسي و ا االجتماعي و االقتصادي لألسرة‪ ،‬و يوضع الوالدين و األم خاصه‬

‫أمام واقع مر سواء كانت اإلعاقة حركية أ و جسدية أو عقلية أو مصاب باضطراب من االضطرابات النمائية‬

‫كالتوحد‪ ،‬و هذا نظرا للخصائص التي يتميز بها الطفل التوحدي عن غيره من األطفال ذوي االضطرابات و‬

‫اإلعاقات المختلفة‪.‬‬

‫وترتكز مشكلة الطفل التوحدي على عدم القدر ة على االتصال اللغوي مع األخرين ما يجعل المحيطين به في‬

‫ضغوط‪ ،‬ومواجهة هذه الضغوط تكون بالعناية اليومية للطفل المصاب بالتوحد لتلبية احتياج اته‪ ،‬فقد تتطلب من‬

‫األسر ة عامة و األم خاصة بذل جهد مضاعف لذلك‪( .‬نايل العزيز‪ 2008 ،‬ص ‪) 18‬‬

‫و يرجع شعور أسر األطفال ذوي االحتياجات الخاصة و التوحديين بصفة اخص بالضغوط النفسية بدرجة أكبر‬

‫من أسرة األطفال العاديين‪ ،‬الن األسرة غالبا ما تفقد المساندة من المجتمع‪ ،‬باإلضافة إلى وجود فجو ة بينما‬

‫يتوقعه الوالدان من المتخصصين‪ ،‬وما يقدم لهما بالفعل من معلومات و خدمات لطفلهما‪ ،‬و الرغبة الشديدة حقيقيا‬

‫في سرعة ظهور نتائج إيجابية و التخلص مما قد يعد عائقا أمام العودة إلى الحياة العادية‪ ،‬و ذلك يعرضهم لعدد‬

‫من الضغوط‪ ،‬األمر الذي يجعل اآلباء و األمهات يسعون إلى تطوير أساليب مناسبة لتلبية الحاجات المرتبطة‬

‫بإعاقة الطفل فضال عن تلبية الحاجات الخاصة بهم لمواجهة الضغوط النفسية الناجمة عن إعاقة األبناء ( حنفي ‪،‬‬

‫‪ ، 2007‬ص ‪) 65‬‬

‫و تعتبر األم أقرب شخص للطفل منذ والدته و تكون شخص أساسي في حياته و الطفل التوحدي على وجه‬

‫الخصوص تكون األم لصيقة به مقارنة بباقي أفراد االسرة إذ أنها هي من تقوم برعايته و االهتمام به و بالتالي‬

‫تعتبر تحمل مسؤولية كبرة على عاتقها مما قد يرهقها و يجعلها اكثر عرضة لإلصابة باالكتئاب و من هنا‬

‫نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫هل اضطراب التوحد عند الطفل سببا في اكتئاب األم ؟‬


‫االسئلة الفرعية‬

‫‪ - 1‬هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم الطفل التوحدي تبعا لمتغير سن األم ؟‬

‫لالكتئاب؟‬ ‫‪1-1‬هل يساهم سن ام الطفل التوحدي في تعرضها‬

‫إصابتها باإلكتئاب‬ ‫‪ 2-1‬ما مدى تأثير سن ام الطفل التوحدي في‬

‫‪ -2‬هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم الطفل التوحدي تبعا لمتغير المستوى الدراسي لألم؟‬

‫‪2 -1‬هل يساهم تعلم ام طفل توحدي في إصابتها باالكتئاب؟‬

‫‪2-2‬يساهم عدم تعلم ام طفل التوحدي في إصابتها باالكتئاب؟‬

‫هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم الطفل التوحدي تبعا لمتغير الحالة االقتصادية؟‬

‫‪1-3‬هل المستوى االقتصادي المنخفض له دور في دخول أم‬

‫طفل التوحدي في حالة من االكتئاب؟‬

‫‪2-3‬هل المستوى االقتصادي المرتفع له دور في دخول أم‬

‫طفل التوحدي في حالة من االكتئاب؟‬

‫‪ 3-3‬هل المستوى االقتصادي المتوسط له دور في دخول أم طفل التوحدي في حالة من االكتئاب؟‬

‫الفرضيات‬
‫‪1‬توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم الطفل التوحدي تبعا لمتغير سن األم‬

‫يساهم سن ام الطفل التوحدي في تعرضها لالكتئاب‬ ‫‪1-1‬‬

‫يساهم سن ام الطفل التوحدي في إصابتها باالكتئاب‬ ‫‪1-2‬‬

‫توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم‬ ‫‪2‬‬

‫الطفل التوحدي تبعا لمتغير المستوى الدراسي لألم‬

‫‪ 1 – 2‬يساهم تعلم ام طفل توحدي في إصابتها باالكتئاب‬

‫‪ 2-2‬يساهم عدم تعلم أم الطفل التوحدي في إصابتها باالكتئاب‬

‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة احصائية بين االكتئاب لدى األم الطفل التوحدي تبعا لمتغير الحالة االقتصادية‬

‫‪ 3-1‬ان هل المستوى االقتصادي المنخفض له دور في دخول أم طفل التوحدي في حالة من االكتئاب‬

‫‪ 3-2‬ان المستوى االقتصادي المرتفع له دور في دخول أم طفل التوحدي في حالة من االكتئاب‬

‫‪ 3-3‬ان المستوى االقتصادي المتوسط له دور في دخول أم طفل التوحدي في حالة من االكتئاب‬

‫أدوات الدراسة‬

‫لتجميع المعلومات والمعطيات حول الدراسة تم االعتماد على االدوات التالية‪:‬‬

‫مقياس بيك لالكتئاب ‪ :‬ترجم هذا المقياس إلى العربية الدكتور عبد الستار ابراهيم ‪ ،‬و يزود هذا المقياس المعالج‬

‫بتقدير صادق و سريع لمستوى االكتئاب ‪ ،‬يتكون المقياس من ( ‪ ) 21‬سؤال ‪ ،‬لكل سؤال سلسلة متدرجة من أربع‬

‫بدائل مرتبة حسب شدتها ‪ ،‬و التي تمثل أعراضا لالكتئاب‪ ،‬و تستخدم االرقام من (‪ )3/0‬لتوضيح مدى شدة‬

‫األعراض و يطبق المقياس على األشخاص البالغين ‪15‬سنة فاكثر‬

‫المقابلة اإلكلينيكية‪:‬‬
‫المقابلة اإلكلينيكية هو تعبري شائع يستخدم لإلشارة إلى وجود اتصال أولي وأحيانًا مستمر بنيً اختصاصي‬

‫إكلينيكيي مهني وعميل‪ .‬واعتمادا على عدة عوامل‪ ،‬يتضمن هذا االتصال نسبًا متباينة من القياس النفيس والتدخل‬

‫الحيوي النفيس االجتماعي ‪.‬وبالنسبة للعديد من الفروع المعرفية والتخصصات ذات الصلة بالصحة النفسية‪ ،‬تعتبر‬

‫المقابلة اإلكلينيكية منبعًا يتدفق منه كل العالج‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬

‫لجمع معطيات الدراسة تكونت عينة الدراسة من أمهات أطفال التوحد حيث ستتكون العينة من ‪10‬أمهات بمدينة‬

‫برشيد و التي سيتم اختيارها بطريقة عشوائية مع تصنيفها حسب المتغيرات المراد دراستها ( مستوى التعليمي لألم‬

‫– مستوى االقتصادي – سن األم )‪.‬‬


‫المراجع‬

‫‪ -‬دراسة مستوى القلق واالكتئاب عند أمهات أطفال التوحد دراسة ميدانية لـ ‪ 15‬حالة زينب شياري‬

‫‪ -‬فعالية العالج السلوكي الجدلي في خفض الشعور باالكتئاب لدى أمهات االطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬

‫وأثره على الرضا عن الحياة لديهن ‪,‬حنان فوزى ابو العال دسوقي مجلة ( أسيوط ) ‪. 2022/01/07 , )12.2( 38‬‬

‫‪ -‬االستجابة الكتائبية لدى أمهات أطفال التوحد‪-‬دراسة عياديه ألربعة حاالت‪-‬دراسة ميدانية بالمركز النفسي‬

‫البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا رقم ‪1‬بالمسيلة هاشمي‪ ،‬عمرون‪.‬‬

‫‪ -‬االحباط لدى أمهات أطفال التوحد (دراسة ميدانية بالمدرسة العمومية االستشفائية ابن زهر ‪-‬قالمة‪)-‬‬

‫‪ -‬القمش ‪ ،‬معايطة سيكولوجية االطفال ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬مقدمة في التربية الخاصة عمان ‪،‬دار المسير‪.‬‬

‫‪ -‬إيهاب ‪ ،‬سالمة ‪،‬ألوتيزم و اإلعاقة العقلية القاهرة ‪،‬مؤسسة طبية‪.‬‬

You might also like