Professional Documents
Culture Documents
Capture D'écran . 2022-11-25 À 21.54.05
Capture D'écran . 2022-11-25 À 21.54.05
Capture D'écran . 2022-11-25 À 21.54.05
مادة:
سوسيولوجيا األديان
الحصة األولى:
تقديم المحاور األساسية للمادة والمراجع الخاصة بها
الئحة المراجع:
الكتب:
)7سوسيولوجيا األديان ،تأليف جميل حمداوي ،مطبعة افريقيا الشرق الدار البيضاء
المغرب الطبعة األولى 8078
)8سوسيولوجيا الدين ،دانيال هيرفيه ليجيه وجان بول ويالم ترجمة درويش الحلوجي
المجلس األعلى للثقافة القاهرة 2005
)8قوة الدين في المجال العام ،ترجمة فالح رحيم ،يورغن هابرماس ،جوديت بتلر،
كورنيل ويست ،تشارلس تيلر ،دار التنوير للطباعة والنشر بيروت الطبعة األولى
8078
)8علم االجتماع ،انتوني غدنر ،ترجمة وتقديم الدكتور فايز الصباغ المنظمة العربية
للترجمة توزي ع مركز الدراسات الوحدة العربية الطبعة األولى بيروت اكتوبر2005.
)2التدين والعلوم االجتماعية :بين االستمرارية والتغيير تنسيق محمد اعبابو ومحمد
سالم شكري ،مختبر سوسيولوجيا التنمية االجتماعية ،جامعة سيدي محمد بن
عبد الله-فاس.
)8االشكال األولية للحياة الدينية ،المنظومة الطوطمية في استراليا ،اميل دوركهايم
ترجمة رندة بعث ،المركز العربي ودراسة السياسات ،الطبعة األولى 2019.
)8االخالق البروتستانتية وروح الرأسمالية ،تأليف ماكس فيبر ترجمة محمد علي مقلد
مركز االنماء القومي لبنان.
)6سوسيولوجيا الدين والسياسة عند ماكس فيبر ،الدكتورة إكرام عدنني ،منتدى
المعارف الطبعة األولى بيروت .8078
)9فصول في سوسيولوجيا الدين ،كاريزما النبوة عند ماكس فيبر ،السيد المسيح
واتباعه إنموذجا د .جعفر نجم نصر .لبنان بيروت /الحمرا laurel
gres.london .ontario canadaالطبعة األولى لبنان/كندا 8078
مستقبل الدين مطارحات اميل دوركهايم وماكس فيبر ،غريغوري بوم، )70
االستغراب ربيع 8078من الصفحة 788الى الصفحة .786
المقدس والسلطة الفكرانية الدينية والحداثة ،المتخيل الديني-الدولة- )77
فلسفة الدين ،د .عبد االله الكلخة ،افريقيا الشرق 2019
من الحداثة الى العولمة ،رؤى ووجهات نظر في قضية التطور والتغيير )78
االجتماعي ج .تيمونزروبيرتس أيمي هايت ترجمة سمر الشيشكلي مراجعة:أ.محمود
ماجد عمر .عالم المعرفة 309نوفمبر 2004
5 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
فيبر http://arabsocio.blogspot.com/2017/10/blog-post_19.html
6 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
دينية مختلفة كل االختالف عما يعتنقه شخص آخر ترعرع في احدى شرائح الكاست في الهند
1
او في ظل الكنيسة الكاتوليكية في أوروبا في القرون الوسطى"
تكتسي مادة سوسيولوجيا األديان أهمية قصوى سواء لدى الساهرين على تدريسها
او الطلبة والطالبات المقبلين عليها؛ نظرا الرتباط هذه المادة بالقيم الدينية للفرد ،ولتحاشي
الوقوع في منزلقات التحيز الثقافي 2يلزم الكثير من الجهد بهدف التمرن على التحلي بحس
الموضوعية والتخلي عن الذاتية ،والنظر الى المادة في جانبها العلمي بصدر رحب يجعل
االنفتاح على أفكار مختلفة حد التضارب مع قيمه ومبادئه الدينية أمرا يسيرا ،ليتمكن من
إستيعاب أن الغاية من دراسة الظواهر الدينية ال تهدف الى الحكم بصحة أو خطأ الظاهرة
وإنما تحقيق معرفة ممنهجة تستحضر العقل ،وليتمكن الباحث من التمييز بين ما المقصود
بالدين والتدين ،ولذلك فقد خصصنا جزءا من هذه المادة للمقاربات المفاهيمية.
وقد نتوقف عند سؤالين كبيرين في نهاية هذه المادة وهما:
1علم االجتماع ،انتوني غدنر ،ترجمة وتقديم الدكتور فايز الصباغ المنظمة العربية للترجمة توزي ع مركز الدراسات الوحدة العربية الطبعة األولى
بيروت اكتوبر 2005ص 579
2نفس المرجع الصفحة 289
7 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
لكارل ماركس ،وبما أن سوسيولوجيا االديان ترتبط بشكل وثيق بالجانب النفسي فسنعرج
على جورج سيمل وكيفية توظيفه لتقسيمات الشخصية (االنا -الهو -االنى األعلى) لدى
فرويد وعالقتها بالمؤسسات االجتماعية/الدينية .وليكتمل تصورنا للظواهر الدينية كظواهر
اجتماعية ،البد من تحديد خصائص الظاهرة الدينية ورصد المناهج التي يمكن إعتمادها
والتي ال تخرج عن حقل مناهج علم االجتماع وهي :المنهج التاريخي ،المنهج المقارن،
المنهج الوصفي ،المنهج االمبريقي/التجريبي ...هذا التأطير النظري/المعرفي لمادة
سوسيولوجيا األديان ،سيبقى عديم الفائدة إذا لم يتم استثماره في بحوث ميدانية يقوم بها
الطلبة ويقدمونها في شكل عروض تصقل بالحوار والمناقشة والمالحظات البناءة.
وما دام اشتغالنا في الجامعة كفضاء للبحث ببلد المغرب الذي يتبنى الدين اإلسالمي
كدين رسمي للدولة ،ويسمح بممارسة بقية الشعائر الدينية األخرى فمن الطبيعي جدا أن
تتبادر إلى أذهاننا مجموعة من األسئلة خالل إنجازنا لمحاور مادة سوسيولوجيا األديان ،من
قبيل الظواهر التي يتم إلصاقها بالدين اإلسالمي كاإلرهاب والتطرف ،وهو ما يستلزم االنتباه
إليها وضرورة دراستها من الداخل بشكل متأني ومستمر ومتجدد بشكل يساير المتغيرات
التي تشهدها الطقوس والممارسات الدينية ،وبذلك فالتدين ليس بالجامد/الجاهز فهو
بمثابة متغير وممارسات تقتضي التجديد ،ولتوسيع مجال رؤية سوسيولوجيا األديان
فيمكننا مالحظة التحول الذي شهدته أوروبا وخاصة في فرنسا خالل مناهضة مفكري عصر
االنوار لالستغالل الذي كان يمارسه رجال الدين للتحكم في األمور السياسية(الحكم).
من جانب آخر نالحظ أن هناك مجموعة من األشخاص يقومون بنشر صور مصحوبة
بتعاليق تقارن بين صور السبعينات للفتيات في المغرب وهن كاشفات لشعرهن في الشارع
العام أو في مدرجات الجامعة بصور ما بعد 8000التي تظهر من خاللها موجة الحجاب/
النقاب التي أصبحت شائعة ،فيطرح السؤال التالي:
oهل تراجع الدين في فترات سابقة وهو عائد االن؟ ام هناك تجدد لسلوك التدين؟
oوهل ظاهر التدين يعبر عن جوهر الدين؟
هذه المالحظات األولية تجعلنا نضع بعض االفتراضات التي تنسجم وواقع الحال ،مثال آثار
العولمة أو الكوكبة على الخصوصيات الثقافية وتأثيرها على العالقات االجتماعية،
السكان وأسباب ذلك (الكثافة السكانية) وكذلك نوع األنشطة االقتصادية السائدة ،وعالقة
البنى االقتصادية والسياسية والثقافية فيما بينها ،فكارل ماركس يعتبر ان البنية االقتصادية
تتحكم فيما هو سياسي ،وهذه الفكرة نلمس صحتها في عالقة الدول التي تعاني من
المديونية للمؤسسات المالية العالمية(البنك الدولي)؛ فهي تبقى خاضعة لتوجهات
وتصورات هذه المؤسسات خالل رسمها وإعدادها لسياساتها العمومية وإن لم تهدف هذه
السياسات الى تحقيق النماء.
بالموازاة مع ذلك هناك تأثير للعولمة على الجانب الثقافي ،فالكم الهائل من القنوات
المتاحة ووسائل التواصل جعل إمكانية االنفتاح واختيار القنوات والبرامج واألفالم
والموسيقى...ممكنة ،وكلها حاملة لثقافات مختلفة يتشبع بها الفرد ،مقابل تراجع أدوار
المؤسسات الدينية (المسيد ،الزاوية ،المسجد ،الكنيسة ،الدير )...باإلضافة الى التحوالت
التي شهدتها مؤسسة األسرة التي إنتقلت من أسرة ممتدة يساهم افرادها في تربية األطفال
الى اسرة نووية منهمكة في توفير االحتياجات الضرورية (التغذية ،االكل ،المسكن )...فيبقى
الفرد حامال لتدين شكلي يجعل ظاهر الدين أكثر من روحه وجوهره ،فتظهر معه مجموعة
من األفكار والسلوكيات التي يصعب فهمها سواء من طرف الباحث أو من حاملي تلك األفكار
أنفسهم وبالتالي تنتج ظواهر من المستبعد التحكم فيها.
oوإن كان للدين تأثير في تغيير هذه المجتمعات فكيف يحدث هذا
التغيير/التحول؟
oهل يكون الدين مبنيا ومرتبطا بمنظومة القيم والتصورات الدينية أم أنه
نتاج لتحول في البنيات والعالقات االجتماعية؟
كل هذه التساؤالت يمكن أن تكون لكم مصدر إلهام القتراح مواضيع للبحث في نهاية عرضنا
للجانب المعرفي/النظري لمادة سوسيولوجيا األديان.
9 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
هو الميل عن القصد ،واصطالحا هو مفهوم فكري ينفي وجود خالق للكون وقد اشتقت
التسمية من اللغة اإلغريقية من كلمة أتيوس وتعني بدون إله.
أ -الالديني :يعني ال ينتمي ألي ديانة من الديانات وال يعني أنه منكر لوجود إله.
ب -ربوي :هو الذي يؤمن أن اإلله هو من خلق األرض ولكنه ينكر أنه تواصل
مع األرض عن طريق الديانات.
ت -الالدرية :وهو الذي يؤمن بأن قضايا األلوهية والغيب ال يمكن إثباتها وإقامة حجة
عليها وال يمكن نفيها باعتبارها فوق قدرة العقل على اإلدراك.
)5العلمانية/الالئكية:
أ -العلمانية :تعني فصل الدين عن السياسة أي مبدأ فصل الحكومة ومؤسساتها
والسلطة السياسية عن السلطة الدينية او الشخصيات الدينية ،والعلمانية ال تعني
بالضرورة أنها ضد الدين بل تقف على حياده ،فالدين يقوم على ميثاق معنوي
بينما السياسة تقوم على عقد وميثاق وضعي.
ب -الالئكية :تحمل في طياتها ذلك التمييز بين النظام العلماني والنظام الرباني وهي
ال تكتفي بتحرير السياسي عن الدين وإنما تطرد الدين من الفضاء العمومي
لتحل محله القيم الالئكية.
)6العولمة :اصطالحا تعني تغيير األنظمة اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية وتداخلها
وتعني أيضا تغيير العادات والتقاليد السائدة وهناك اتجاهان
أ -اتجاه اول :هي االنتقال خارج الحدود (السلع التكنولوجيا والبشر)...
ب -اتجاه ثاني :يعتبر العولمة ظاهرة افتراضية تأخذ فيها الرأسمالية والليبرالية صورة
جديدة بغرض نشر قيمها وتوسيع فضائها.
)7الحداثة أو التحديث :مرتبطة بالفكر والوعي وهي مصطلح علمي يذهب ألنسنة
المجتمع والطبيعة بارتكازها على المنهج التجريبي بل هناك ما أصبح يسمى ما بعد
الحداثة وهو الوضع الذي يتصف بعدم اإلعتراف بأن هناك قيمة ثابتة ،إذ تتميز ما بعد
الحداثة بالتعدد والذاتية والتشكيك في القيم واألخالق.
دوركهايم يقول بأنه ليس هناك دين خاص أو أن هناك نموذج مثال للديانات بل كلها ال تتضمن خطأ في
ذاتها ،ما دامت تجيب على أسئلة الوجود والخوف الذي يعيشه البشر من الموت والمصير ما بعده،
وهذا الخوف تشترك فيه جميع الديانات ومن أجل الخالص يبحث االنسان عن شيء يتشبث به ليجيبه
عن االسئلة الكونية (عبادة البقر عند الشعب الهندي يبحثون عن الخالص والتقرب من الله بهذه العبادة
أي أن البقرة هي التي تخلصهم من ذلك الخوف الذي يشغلهم) خوف ماذا سيكون بعد الموت؟
الظاهرة الدينية والبحث فيها تساعدنا على استخالص مجموعة من القواعد والتي تساعدنا بدورها على
الرقي والنجاح
فاالنسان يستجيب للطلب اذن حب الله أسمى درجات الحب لهذا ال نسأل عن أصل االشياء فنحن
نطيع ما جاء به الله والعبرة في قصه شمس الدين وجالل الدين اي نخضع لله الواحد وهنا يمكننا قياس
درجة الحب الفرد للمقدس انطالقا من التمثالت وتحديد المعتقدات لهذا نحسب درجه االرتباط
بالمقدس والقواعد.
يعتبر ايميل دوركهايم ان عالم المقدس واختالطه هو الفصل التدريجي للذات االنسان والتخلي عن
المدنس والوصول إلى درجة من درجات التماهي االلهي والمعاشقة او معاشقة اله اذن الصراع الذي
نعيشه وهو كيف يمكن التخلص من المدنس من أجل اعتناق المقدس
وهذه الدراسة تعرضت الى االنتقادات ينطلق من مجتمع منسجم أي من بنية المجتمع ويحلل
المجتمعات وتمثالت االفراد على الطقوس والمعتقدات الدينية لكي يحافظ على تماسك المجتمع وهو
ينطلق باعتبار الدين او هو انطلق اعتبار الدين يحافظ على المجتمع وان الطقوس الدينية هي من ابتكار
المجتمع حيث المجتمع يفرض مجموعة من القواعد ليحافظ على استمراريته في الزمن
ورغم هذه االنتقادات ما زالت دراسته في علم اجتماع االديان ودراسة الظواهر الدينية تمثل االساس أي
البحث ثالث نقاط مهمة أصل الدين ،دور الدين في تأكيد الهوية االجتماعية ،قدرة الدين على تحفيز
الفرد وجعلة أكثر تحفيزا على العمل بل وأكثر من ذلك تحمل الفرد الصعوبات الحياتية وعداماتها
حسب قواعد المنهج لدوركهايم فدراسة الظاهرة تستدعي التخلص من االحكام المسبقة
وأن نبعدها عن النقاشات العامية وندرسها بطرق علمية،
oوهل تنطبق خصائص الظاهرة االجتماعية على الظاهرة الدينية؟
أي أن تكون الظاهرة الدينية قابلة للمالحظة (خارجية) ،إلزامية ،قهرية ،متكررة
ومستمرة،
الموضوعية :الدين موجود قبل وجود الفرد
االستقاللية :استمرار الظاهرة الدينية رغم تجنب الفرد ممارستها ،تمارس
وظيفتها باستقالل عن الفرد
اإللزامية /القهرية :أي أنها تفرض على األشخاص وليس لألفراد حرية اختيارها.
العمومية (العامية) :منتشرة على مجموع األفراد (فالدين غالبا ما يكون موجها
للجماعة/المجتمع).
يشير دوركهايم في كتابه االشكال األولية للحياة الدينية إلى أن التجربة الدينية ال تتوصل
الى المقدس عن طريق العقل بل هي وجدانية ،فالمقدس يجيب عن أغلب األسئلة وخاصة
الوجودية منها ،بخالف إجابات العلم النسبية ،وبذلك فنتائج الدين مطلقة تحقق نوع من
الرضا والتوازن ،فالدين يساعد على تجاوز الذات وقبول الحياة كما هي عليه ،فيتم
تفسير/تبرير المعاناة الدنيوية بأنها ضرورة ملزمة ،لذلك تتصف الظاهرة الدينية باإللزامية.
ويمكن لموضوع سوسيولوجيا االديان ان يتقاطع مع علوم أخرى مساعدة او مكملة
او أرضية النطالق تفسير/فهم السلوكات والممارسات االجتماعية (الظواهر الدينية) من
15 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
قبيل علم التيولوجيا الذي يهتم بدراسة النص الديني فيما تهتم سوسيولوجيا األديان بدراسة
انعكاس مضمون النص على سلوكات االفراد والجماعات
سوسيولوجيا
التيولوجيا
االديان
مرتبطة بتجارب
الخطاب الديني
ميدانية إمبريقة
مرتبط بنصوص
(الظواهر الدينية)
إقتصادية
مؤسسات المؤسسات
تعليمية البنية الحكومية
المنظمات
غير
الحكومية
تتشكل الظاهرة الدينية كبنية في إطار نسق تتفاعل فيه مؤسسات اجتماعية ،تقافية،
اقتصادية ،سياسية وبذلك يتفاعل االفراد فيه فيما بينهم وقد يكون هناك توافق او صراع،
✔ وهنا يطرح سؤال كيف يستحضر الفرد مفهومه للدين؟
يتحدث ماكس فيبر عن إستخدام الدين:
16 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
حين نستعمل الفهم والتأويل في تحليل الظاهرة (مثال ظاهرة الحج فيمكن أن تقرأ باتجاهين ايمان أو
سياحة أو تجارة ،الصدقة اعطاء الصدقة) نتحدث عن الظواهر الخاصة اذ كان ايميل دوركهايم يذهب
الى الظواهر المنتشرة العامة اما ماكس فيبر ينطلق من التفاعالت من الفرد من المجتمع كيف يمكن ان
نفهم سلوك االخر وكيف يمكن تأويله في تحليل مجموعه من السلوكات التي يقولها الفرد ويرتبها وياولها
هذه الترتيبات هنا نتحدث عن نموذج مثال الذي يصبح كهدف لتصل اليه مجموعه من المجتمعات
سلوكات االفراد يجب ان تصل الى نوع كنموذج مثال وتوصل الى ثالث انواع من السلطة:
3سوسيولوجيا األديان ،تأليف جميل حمداوي ،مطبعة افريقيا الشرق الدار البيضاء المغرب الطبعة األولى 8078ص 2
19 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
يعتبر ماركس أن " الدين افيون الشعوب تلك الجملة الماركسية هي حجر الزاوية لكل
مفهوم ماركسي للدين اي أن الماركسية تعتبر الديانات و الكنائس الحديثة و المنضمات
الدينية على أنواعها على انها أدوات للرجعية البرجوازية في سبيل الدفاع عن االستقالل
العاملة".6 الطبقة عقول طمس و
ويعد مفهوم االغتراب لدى ماركس من المفاهيم االساسية في فلسفته ،و قد ربط مفهوم
االغتراب الديني باالقتصاد ،و هذا االغتراب هو نتيجة للبؤس الذي سيطر على المجتمع
حياته. في
فالدين لدى ماركس هو شكل من أشكال الوعي االجتماعي ألنه يرتبط باإلنتاج والعالقات
االجتماعية ،و يؤكد ماركس على أن الدين ينبع من تأثير أوضاع الحياة ،و ان الدين نشأ
االجتماعية. والعالقات الحياة عن االنسان عجز نتيجة
و من بين اإلنتقادات الموجهة للماركسية خاصة في قضية الدين نجد كوستي بندلي الذي
يقول :أن ماركس إذ بين لنا المناسبة التي تنشأ فيها فكرة الله لم يبين لنا سبب هذه
الفكرة في اإلنسان ،ألن اإلنسان يختبر شقاؤه وعبوديته ويجد نفسه غير راض عن حاله،
وهذه نقطة تحول ألن نتيجة الظلم والبؤس الذي يعيشه اإلنسان تكون له ردود فعل
طبيعية ،حيث يرضخ لواقعه أو يثور على الظالم لكن األمر الغريب أن اإلنسان يضيف
حال رابعا هو أن يتجه إلى الله7
ومن بين المعارضين أيضا لماركس نجد فيبر الذي يقول في ٍّ
نص له بعنوان “نقد االقتصاد
الماركسي“:
4كارل ماركس .فريديريك انجلز .حول الدين .ترجمة ياسين الحافظي ص.778-778.
5كوستي بندلي اله االلحاد المعاصر .منشورات النور بيروت .ص .77
6كوستي بندلي اله االلحاد المعاصر .منشورات النور بيروت .ص .78
7محمد العروي .هل الدين افيون الشعوب .ص .88
20 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
-لم تعد الدراسات الدينية معطيات ثابتة بل ركز على هدم ونقد كل ما جاء
حول الدين خاصة ما جاءت به الوضعية (اإلنسانية) والدراسات السابقة
المرتبطة بالفلسفة الدينية.
-ميز بين الدين والتدين واعتبر بأن الفرد داخل المجتمع يمكن أن يأخذ
ويتفاعل مع عوالم مختلفة مثال عالم المثل وعالم الفلسفة وعالم
الدين...هذه العوالم ليست عليها رقابة ،وبالتالي فاإلنسان ما هو إال إسفنجة
تمتص مخلفات تحتوي تلك العوالم .وهنا يبرز تأثره بسيغموند فرويد الذي
عرف اإلنسان بكونه يضم ثالث طبقات مثل جبل الجليد فهناك الخفي
وهناك الظاهر .فما هو مخفي هو الهو /الالشعور مكمن الرغبات ،واألنا
األعلى يقوم بدور الرقابة واألنا حيث تبرز سلوكات ومواقف الفرد والتي يحد
منها الدين مثال فيكبحها (يكبتها) وذلك من خالل الرقابة التي تحددها
الجماعة؛ فالمجتمع يستمد قوته من األنا األعلى وبالتحديد من الدين وهو
ما يسمى أيضا بالضمير األخالقي (األنا األعلى حاضرة بقوة في توجيه سلوك
األنا وكبح رغبات الهو) .فالصراع قائم بين األنا األعلى والهو من أجل إحداث
التوازن في السلوكات والمواقف التي تجسدها األنا ،وبذلك يكون هناك تأثير
.8اترين كوليو تيلين ،ماكس فيبر والتاري خ( ،في صفحات الكتاب األخيرة نصوص لماكس فيبر) ،ص778
21 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
على األنا من خالل الدين مثال .فاألنا يتجسد فيها التوازن بين األنا األعلى –
قيم المجتمع – والهو – الالشعور والرغبات – بحضور ما يسمى بالضمير،
والعكس حينما يختل ذلك التوازن يؤدي إلى عدم توازن شخصية الفرد.
وبالتالي يرى زيمل انطالقا مما سبق أن أي ظاهرة من الظواهر االجتماعية
تقوم على ضرورة التوازن.
ذهب زيمل إذن إلى أن الحياة هي صراع مستمر بين الروح واألشكال والممارسات التي يقوم
بها انطالقا من رغباته وبالتالي فالرقابة الدينية لها دور كبير في االلتزام بالقواعد وهو ما قد
تجر إليه األسئلة الفلسفية ،لذا انتقد زيمل الفلسفة الحديثة التي ال تؤمن بالغيبيات ومنها
الوضعية التي جعلت من اإلنسان واإلنسانية دينا لها (الوضعية هي اإلنسانية هي الدين فال
وجود لقوى عظمى ،فاإلنسان وجد لخدمة اإلنسان فهي من منظورها تبحث عن أجوبة
واقعية ال عالقة للقوى الخارجية -اإلله – بها).
واعتبر زيمل حياة اإلنسان صراعا بين الروح ورغبات اإلنسان المادية واعتبر األنا األعلى
والرقابة هي غذاء الروح .فاإلنسان روح وجسد ،والروح تتغذى من القيم العليا ومن قيم
المجتمع نفسه .هذه التغذية الروحية ونظرا الرتباط زيمل بالسوسيولوجيا سيجعل من
األنا األعلى القيم الروحية العليا محددا لهوية المجتمع ،وسيجعل زيمل المجتمع والدين
ممأسسا يفرض على الفرد الخضوع ،فالمؤسسات المهتمة بالشأن الديني من كنائس
ومساجد وقساوسة و أئمة دورها أن تفرض على الفرد الخضوع ،فهي التي تمثل ضمير األمة
(األمة تقوم على رابط روحي عكس مفهوم الشعب في األنظمة الوضعية يجمعها قانون
وضعي يوحد االنتماءات ،فاألمة رابطها روحي أخالقي مثال األمة اإلسالمية) .وحسب زيمل
فالروح هو مبدأ التحقق الفردي مقابل تشييء األشكال االجتماعية األخرى .فالروح عند
زيمل تعبير عما ورد عند فرويد وهو األنا األعلى .فالروح منفصلة عن الجسد ويبرز ذلك مع
الموت حينما تنفصل الروح عن الجسد بمعنى ال يعود هناك تجسيد لذلك االرتباط بينهما
ممثال في األنا وذلك بغياب األنا األعلى (الروح) ،فاعتبر الموت بمثابة نهاية تحقق الفرد
(نهاية الفرد).
يحاول هنا زيمل الربط بين الدين والتدين مع التمييز بينهما ،فاعتبر الدين ذلك الدافع
الحيوي؛ أما التدين فهو تلك الممارسات التي تترجم في أفعال األفراد وتشكل فعال جماعيا
مثال العبادات الجماعية .ويعتبر بأن التدين هو الشكل االجتماعي الذي يسعى إلى
االستحواذ والسيطرة على الفرد .وبعيدا عن الدين يرى أن التدين يمكن أن يمنح األشكال
غير الدينية للحياة ( التدين كممارسات جماعية) وذلك من خالل القيام بطقوس جماعية
22 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
تتميز بها الجماعات عن الجماعات األخرى ( يمكن اعتبارها جماعات هامشية ،وقد تتحول
بعض ممارسات الهواية مصحوبة بطقس معين فتأخذ بعدا دينيا ،فالهامش هنا يعني عدم
االنسجام داخل المجتمع من حيث اللباس مثال و الهندام...مثال عبدة الشيطان و المتعاطين
للموسيقى الصاخبة – الميطاليك)؛ و بالتالي يؤدي التدين لدى بعض الجماعات العرقية
إلى شحد معنى الهوية العرقية حيث تساهم ممارساتها في تغذية بعض الطوائف متجاوزة
مفهوم الجماعة الهامشية فتعطي هوية جماعية للمجموعة أي هوية جماعية لتحقيق
الذات عبر مجموعة من الطقوس .فرقابة المجتمع إذن تفرض ذاتها على األفراد بحيث
يتحكم في األنا األعلى عدة عوامل وتغذيه معايير المجتمع.
يحاول زيمل الربط بين الدين والتدين ،بين األنا واألنا األعلى عبر مفهوم الورع وهو خاصية
ترتبط باألساس بالروح (نستحضر مثال النفس اللوامة والصالة في اإلسالم واالعتراف
بالخطيئة لتطهير الروح عند القس في المسيحية مثال كخالص) .فالتدين ممارسة جماعية
أو قد يتحول إلى ممارسة جماعية ،فالدين يغذي الروح والروح تساهم عن طريق الورع في
القيام بممارسات تتحول إلى ممارسات جماعية اجتماعية .ويجد المجتمع في الدين رابطا
قويا للتالحم ويساعد على تجاوز االنقسامات وتخطي مظاهر التنافس الفردية (الدين
كجامع لألمة يحافظ على التماسك وينفي التنافس ويلعب دور التحفيز على التكامل).
هذه الممارسات الجماعية تجعل الفرد من خالل تدينه ال يحس باالغتراب واالستيالب
الذي تحدث عنه كارل ماركس .فالتدين يساعد على االجتماع والتالحم وضمان التضامن
االجتماعي ،ومن ثم فالفرد يكون منسجما داخل المجتمع وهو ينفي حالة االغتراب
واإلستيالب داخل مجتمعه بحيث يتبنى قيما لم يساهم في إنتاجها من خالل الممارسات
التي يخضع لها أي يؤمن بقواعد المجتمع دون أن يكون الفرد قد ساهم في بنائها حيث
هناك بناء مشترك للقواعد تمكن الفرد من االنخراط في المجتمع.
-المنهج الوصفي.
-المنهج التجريبي.
-تحليل البنية.
عندما نتحدث عن الظاهرة الدينية قد نستحضر بداية المنهج التاريخي على اعتبار
ان الدين عبارة عن سيرورة ،وقد نعتمد في المنهج التاريخي على الوثائق التاريخية
بشكل كبير ،كما يمكننا الوقوف أيضا على النصوص الدينية ويمكن أن نقارن بين
النصوص الدينية ،وهنا يمكن اعتماد المنهج المقارن ،وهناك من ينطلق في تحليله
للظاهر الدينية من البنية والتي تجمع كل الجوانب سواء منها االقتصادية او
المؤسساتية شكل السلطة المنظمات المؤسسات التعليمية الى غير ذلك.
)2المنهج التاريخي:
قد نعتمد في دراسة الظاهرة الدينية على المنهج التاريخي وهنا يمكن االعتماد على
النصوص الدينية ،وتسعى الدراسات االجتماعية في هذا العلم للبحث عن العالقة بين
الوقائع االجتماعية وسمات التدين وتهدف لتفسير هذه العالقة ليس في ظل ظروف
محددة ولكن في جميع الحاالت هذا ما أدى الى نمو النظريات الخاصة بتطور الدين وتطور
البيانات عن الجماعات الدينية لذلك كان المنهج التاريخي من المناهج الهامة للبحث في
مثل هذه الظواهر الدينية وقد استخدمه بارسونز وبيال في دراسة تطور الدين؛ حيث أشار
بارسونز الى أن الدين في تطوره يزداد تباينا وتفردا عن بقية المجتمع وهذا يعنى أن الدين
يزداد خصوصية ،فالدين مازال شيئا هاما بالنسبة لألفراد ،أما بيال فقد وضع خمس مراحل
تطورية للدين وهي :مرحلة الدين البدائي ،مرحلة الدين القديم ،مرحلة الدين التاريخي،
مرحلة الدين المعاصر المبكر ،ومرحلة الدين المعاصر.
)8المنهج المقارن:
يشمل هذا المنهج المقارنة بين النصوص الدينية في حد ذاتها و مقارنة الثقافات المختلفة
للمجتمعات و يمكن أيضا دراسة التطور االقتصادي وتأثره بالدين؛ وهنا يمكن الرجوع
للدراسة التي قام بها ماكس فيبر في محاولة اختبار نظريته عن العالقة بين االخالق
البروتستانتية وظهور الرأسمالية عن طريق دراسة الدين واالقتصاد في كل من الهند والصين
وأيضا واستخدمه تالمون الذي تحدث عن عالقة الدين باألدوار اإلجتماعية لألفراد
واستخدمه أيضا في دراسته للعديد من الثقافات الدينية واستخدمه العديد في دراسة
قضية المعتقدات الدينية والتغير في أدوار االفراد .رغم هذا فهذا المنهج به عدة صعوبات
24 سوسيولوجيا األديان
الفصل الثالت -مرتيل
تكمن في أن مفاهيم التدين تتباين بشكل كبير من ثقافة ألخرى للدرجة التى يصعب فيها
المقارنة بينهما
)3المنهج التجريبي:
استخدم هذا المنهج فىي دراسة الدين ومازال يواجه صعوبات كثيرة فالباحث ال يستطيع
أن يستخدم جماعات ضابطة (التي يجب توفرها للدراسة وفق المنهج التجريبي) وأخرى
تجريبية الختبار المتغيرات المتعلقة باعتناق دين جديد ،وقد يتعامل الدين بشكل مختلف
مع متغيرات الزمن والمكان ،ورغم ذلك فقد استخدم هذا المنهج في دراسة مؤسسات
التنشئة االجتماعية الدينية ،كالدراسة التى قام بها ’باتسون’.
)4منهج المسح االجتماعي:
استخدم هذا المنهج في وصف وتفسير الظاهرة الدينية وله ارتباط بالمنهج الوصفي ،غير
أنه أ كثر تركيزا ودقة منه ،وقد استخدم أيضا هذا المنهج في دراسة االنتماء الديني فقد تم
اعتماده في معرفة ما إذا كان هناك انضباط حقيقي للدين وبنفس الدرجة للمنتمون لنفس
الديانة وأيضا تم اعتماده لدراسة المداومة على الذهاب لدور العبادة (المساجد،
الكنائس )...والمداومة على الصالة ومعرفة إتجاهات الطائفة الدينية واعتقاداتها وهو
عموما يفيد فى ايجاد ارتباطات بين سمات دينية محددة واتجاهات اجتماعية معينة.
الحصتين األخيرتين
السياق التاريخي لظهور الدين اإلسالمي بشبه الجزيرة العربية ،والتي كانت تعاني من
الصراعات بين القبائل في الوقت الذي كانت اإلمبراطورية البيزنطية قوية وتتمدد .....
فكان لزاما وجود قائد/كريزما للتغيير ينتمي لنفس القبيلة وهنا نتحدث عن كاريزمية فيبر
فالتغيير للخروج من االزمة لم يمكن ممكنا على يد خارجيين (البيزنطيين مثال)،
وعندما يكون الظلم سائدا خالل االزمات يكون هنا استعداد وقبول لخضوع القبائل
الضعيفة ألي قائد