Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 31

‫ملخص الدراسة‬

‫أصبحت حوكمة الشركات أداة أساسية أساسية لتحسني األداء وكفاءة أسواق املال مما يؤدي اىل تطوير‬
‫ ذلك ان ممارسات احلوكمة‬,‫التنمية االقتصادية يف خمتلف الدول اليت تتبىن سياسة التوجه حنو السوق‬
‫ ان حوكمة الشركات هي‬.‫الرشيدة تضمن نزاهة املعامالت املالية من خالل خمتلف مبادئها وأدواهتا‬
‫ كما تعترب أيضا ترايق ضد التالعب يف البورصة بشكل عام من‬,‫الرتايق ضد الفساد املايل يف الشركات‬
. ‫حيث إهنا تضع احلدود بني احلقوق اخلاصة واملصاحل العامة ومتنع إساءة استخدام السلطة‬

‫وهلذا تقدم هذه الدراسة املفاهيم األساسية لكل من احلوكمة وكفاءة البورصة وتعرض أيضا دور ومبادئ‬
.‫هذه احلوكمة يف الرفع من كفاءة هذه البورصة‬

‫ حوكمة الشركات – البورصة – األسواق املالية – كفاءة السوق‬: ‫الكلمات املفتاحية‬

Resume
La gouvernance d'entreprise est devenue un outil essentiel pour améliorer la
performance et l'efficacité des marchés financiers, ce qui conduit au
développement du développement économique dans divers pays qui adoptent une
politique orientée vers le marché, car les bonnes pratiques de gouvernance
garantissent l'intégrité des transactions financières à travers ses différents
principes. et des outils. La gouvernance d’entreprise est l’antidote contre la
corruption financière dans les entreprises, et elle est également considérée comme
un antidote contre la manipulation du marché boursier en général, dans la mesure
où elle fixe les limites entre les droits privés et les intérêts publics et prévient les
abus de pouvoir.

Par conséquent, cette étude présente les concepts de base à la fois de


gouvernance et d’efficacité boursière et présente également le rôle et les principes
de cette gouvernance dans l’augmentation de l’efficacité de cette bourse.

Mots clés : gouvernance d'entreprise - bourse - marchés financiers -


efficacité des marchés
‫فهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس احملتويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫فهرس احملتوايت ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬

‫شكر وعرفان‬

‫اإلهداء‬

‫ملخص الدراسة‬

‫فهرس احملتوايت‬

‫قائمة األشكال واجلداول‬

‫قائمة امللحقات‬

‫أ_د‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬االطار املفاهيمي العام حلوكمة الشركات‬

‫متهيد‬

‫املبحث األول ‪ :‬عموميات حول حوكمة الشركات‬

‫املطلب األول ‪ :‬نشأة وتطور حوكمة الشركات‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬تعريف وخصائص حوكمة الشركات‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬األطراف املعنية بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات واحملددات األساسية لتطبيقها‬


‫وأمهيتها وركائزها‬
‫املطلب األول ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬احملددات األساسية لتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية حوكمة الشركات‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬النماذج الدولية حلوكمة الشركات‬

‫املطلب األول ‪ :‬منوذج اخلارجيني‬

‫املطلب الثاين‪ :‬منوذج الداخليني‬

‫خالصة‬

‫الفصل الثاين ‪ :‬بورصة األوراق املالية‬

‫متهيد‬

‫املبحث األول ‪ :‬مفاهيم حول بورصة األوراق املالية‬

‫املطلب االول ‪ :‬نشأة وتطور بورصة األوراق املالية‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تعريف بورصة األوراق املالية‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أمهية بورصة األوراق املالية‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬وظائف وشروط إقامة بورصة أوراق مالية فعالة وعوامل‬
‫جناحها‬

‫املطلب االول ‪ :‬وظائف بورصة األوراق املالية‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬شروط إقامة بورصة أوراق مالية فعالة‬


‫املطلب الثالث‪ :‬عوامل جناح بورصة األوراق املالية‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬املتعاملون ( املتدخلون) يف بورصة األوراق املالية‬

‫املطلب األول ‪ :‬العارضون رؤوس األموال‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الطالبون لرؤوس األموال‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الوسطاء املاليون‬

‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪- :‬دراسة مقارنة اجلزائر ومصر ‪-‬‬

‫متهيد‬

‫املبحث األول ‪ :‬تقدمي سوقي األوراق املالية حمل املقارنة ( اجلزائر ‪-‬‬
‫مصر )‬

‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتطور السوقني حمل املقارنة‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الرتكيبة اهليكلية احلالية للسوقني حمل املقارنة‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬تقييم حوكمة الشركات واألداء املايل للسوقني حمل املقارنة‬

‫املطلب األول ‪ :‬تقييم حوكمة الشركات يف السوقني حمل املقارنة‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬تقييم األداء املايل للسوقني حمل املقارنة‬

‫خالصة‬

‫خامتة‬
‫قائمة املراجع‬

‫املالحق‬
‫قائمة األشكال واجلداول‬
‫‪ _1‬قائمة األشكال ‪:‬‬

‫صفحة الشكل‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫الشكل رقم ‪01‬‬

‫الشكل رقم ‪02‬‬

‫الشكل رقم ‪03‬‬

‫الشكل رقم ‪04‬‬

‫‪ _2‬قائمة اجلداول ‪:‬‬

‫صفحة اجلدول‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬

‫اجلدول رقم ‪01‬‬

‫اجلدول رقم ‪02‬‬

‫اجلدول رقم ‪03‬‬

‫اجلدول رقم ‪04‬‬

‫اجلدول رقم ‪05‬‬


‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة‬

‫تزايد يف الفرتة األخرية اهتمام العامل أبكمله ابلبورصة فهي تلعب دورا اسرتاتيجيا وهاما يف حتقيق‬
‫النمو االقتصادي وذلك لعدة أسباب كان من أمهها عدم قدرة أغلبية الدول على توفري األموال الالزمة‬
‫لتلبية احتياجاهتا التنموية وعدم قدرة األفراد على توفري املبالغ الضخمة إلنشاء بعض املشاريع اإلنتاجية‬
‫الكبرية ههما اصبح يتطلب البحث عن إجياد وسائل أخرى غري تقليدية لتمويل احتياجات الدول ومبا‬
‫يعود على املستثمرين األفراد أبرابح اكرب ومبا ال يعرضها ملخاطر كبرية وكذا حصول املستثمرين على اكرب‬
‫العوائد أبقل املخاطر املمكنة خاصة يف ظل توافر مبدأ الشفافية واإلفصاح حول املعلومات والبياانت عن‬
‫مجبع أنشطة الشركات خاصة حول األوراق املالية املتداولة فيها حىت تتصف البورصة ابلكفاءة ‪.‬‬

‫وبعد مصطلح "حوكمة الشركات" من املصطلحات اليت أخذت يف االنتشار على الساحة الدولية‬
‫مؤخرا وهو مصطلح الذي اتفق على ترمجته اىل " أسلوب ممارسة اإلدارة الرشيدة" وقد نشأت هذه‬
‫الظاهرة نتيجة القصور الظي ختلل القوانني والتشريعات اليت حتكم ممارسة األعمال واألنشطة التجارية‬
‫واليت أدت اىل حدوث الكثري من حاالت اإلفالس والتعسر والعسر املايل للعديد من الشركات الضخمة‬
‫اليت تضرر من جرائها آالف املسامهني وأصحاب رؤوس األموال ‪.‬‬

‫وقد ارتبطت حوكمة الشركات ارتباطا وثيقا ابالزمات املالية واالقتصادية ولقد كشفت هذه‬
‫االزمات أن عدم تطبيق حوكمة الشركات ابلشكل املطلوب قد زاد من حدة هذه األزمات فقد أفلست‬
‫العديد من الشركات العاملية يف جمموعة من الدول املتقدمة على رأسها الوالايت املتحدة األمريكية إذ ان‬
‫غياب احلوكمة كان سببا رئيسيا يف اندالع األزمة املالية العاملية هناية عام ‪ 2008‬واليت أدت اىل إفالس‬
‫شركات واهنيارات يف البورصة وحتولت الحقا اىل ازمة اقتصادية مما أدى اىل مطالبة الشركات املدرجة يف‬
‫البورصة ابملزيد من الشفافية والرقابة لذلك أصبحت حوكمة الشركات إحدى شروط االنضمام اىل‬
‫البورصات‪.‬‬

‫كما ان تطبيق قواعد احلوكمة الرشيدة له أمهية كبرية وخاصة للشركات املدرجة يف البورصة حيث‬
‫تشكل عنصرا مهما من عناصر تقييم الشركة وعامل اطمئنان للمستمرين مبا يؤدي اىل كسب ثقة‬
‫املتعاملني يف السوق املايل كذلك أصبح مديرو االستثمار احملرتفون ايخذون مدى تطبيق الشركات‬
‫املسامهة لقواعد احلوكمة كقيمة هلا سعر مضاف لسهم الشركة عن مل نقل ان هلا دورا كبريا يف اختاذ قرار‬

‫أ‬
‫االستثمار أو عدمه يف شركة معينة ليس ذلك فحسب بل أصبحت قواعد احلوكمة من املعايري اليت تعتمد‬
‫عليها شركات التصنيف اإلئتماين يف تصنيف شركة معينة أو اقتصادايت معينة‪.‬‬

‫ونظرا لألمهية الكبرية اليت تلعبها حوكمة الشركات يف استقرار البورصات وزايدة كفاءهتا وأدائها‪ ,‬من‬
‫خالل تعزيز مبادئ الشفافية واإلفصاح يف املعلومات‪ ,‬وحتقيق توازن مصاحل بني إدارة الشركات والدائنني‬
‫واألطراف األخرى ذات املصاحل‪.‬‬

‫ومن خالل كل ما سبق هندف اىل اإلحاطة مبختلف اجلوانب اليت متس املوضوع وذلك ابإلجابة عن‬
‫اإلشكالية اجلوهرية املتمثلة يف ‪:‬‬

‫❖ كيف تساهم حوكمة الشركات من رفع كفاءة البورصة ( األسواق املالية ) ؟‬

‫ومن خالل التساؤل الرئيسي السابق ميكن طرح األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫✓ ما املقصود حبوكمة الشركات وابرز مناذجها ؟‬


‫✓ ما مفهوم بورصة األوراق املالية وماهي شروط إقامتها ؟‬
‫✓ فيما يتمثل دور حوكمة الشركات يف رفع األداء املايل ؟‬
‫صياغة الفرضيات ‪:‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية الواردة مت االنطالق من الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫✓ تؤدي حوكمة الشركات اىل حتقيق الشفافية واالفصاح ومن مث تلعب دورا أساسيا يف تفعيل‬
‫وتنشيط السوق املايل ‪.‬‬
‫✓ للبورصة دور مهم يف متويل النشاط االقتصادي‬
‫✓ تسعى احلوكمة اىل حتقيق االنضباط املؤسسي فضال عن دورها يف تعزيز الشفافية والعدالة‬
‫واالستقرار‪.‬‬

‫أمهية البحث ‪:‬‬

‫تكمن أمهية هذا البحث من كونه يلقي الضوء على دور حوكمة الشركات يف رفع األداء املايل يف البورصة‬
‫والذي يعترب غياهبا او ضعفها من األسباب الرئيسية لألزمات املالية الراهنة ‪.‬‬

‫ب‬
‫أهداف البحث ‪:‬‬

‫نصب من خالل هذه الدراسة اىل إبراز كل من ‪:‬‬

‫• حماولة اإلحاطة ببعض اجلوانب النظرية املتعلقة ببورصة األوراق املالية وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫• حماولة الوصول اىل أمهية وفعالية حوكمة الشركات يف بورصة األوراق املالية‪.‬‬
‫• حماولة الوصول اىل االستنتاجات واقرتاحات من خالل دراستنا حلالة مقارنة بني سوقني يف‬
‫البورصة وهي بورصة اجلزائر وبورصة مصر ومدى االستفادة من هذه الدراسة‪.‬‬
‫• تقدمي خدمة ولو متواضعة للباحثني وإثراء املكتبة العلمية ‪.‬‬

‫مبرات اختيار املوضوع ‪:‬‬

‫جاء اختياران هلذا املوضوع انطالقا من االعتبارات التالية ‪:‬‬

‫✓ إدراكنا ألمهية املوضوع خاصة مع توجه معظم دول العامل اىل ضبط نفقاهتا يف ظل األزمات‬
‫املالية ‪.‬‬
‫✓ الرغبة يف اإلطالع أكثر على إجراءات حوكمة الشركات يف عملية رفع األداء املايل يف‬
‫البورصات ‪.‬‬
‫✓ أسباب شخصية تتعلق ابلرغبة يف تنمية املعرفة الذاتية ‪.‬‬
‫أدوات البحث ‪:‬‬

‫لدراسة هذا البحث قمنا مبا يلي ‪:‬‬

‫➢ االطالع على بعض الكتب والبحوث والدراسات السابقة اليت تناولت املوضوع ابإلضافة اىل‬
‫املستندات اليت حتصلنا عليها من بعض الشركات ‪.‬‬
‫اإلطار املكاين والزمين للبحث ‪:‬‬

‫لإلجابة على اشكالية البحث والتوصل اىل نتائج دقيقة ‪ ,‬حصرت الدراسة ضمن حدود املفاهيم املعتمدة‬
‫واإلطار الزمين واملكاين والذي يظهر هذا يف اجلانب التطبيقي من دراستنا والذي تطرقنا اىل دراسة حالة‬
‫مقارنة بني سوقي اجلزائر ومصر يف فرتة زمنية بني ‪ 2024/01/01‬اىل ‪. 2024/02/14‬‬

‫ج‬
‫هيكل البحث ‪:‬‬

‫ملعاجلة املوضوع مت اعتماد خطة مكونة من ثالث فصول حيث مت ختصيص الفصل االول والفصل الثاين‬
‫للجانب النظري والفصل الثالث للجانب التطبيقي وهي كاآليت ‪:‬‬

‫الفصل االول ‪ :‬والذي متحور حول االطار املفاهيمي حلوكمة الشركات من خالل املفهوم ‪ ,‬املبادئ‪,‬‬
‫األهداف وكذلك األمهية ‪.‬‬

‫الفصل الثاين ‪ :‬تناولنا يف هذا الفصل كل ما يندرج حول بورصة األوراق املالية من مفهوم‪ ,‬نشأة وتطور‬
‫البورصة ‪ ,‬وكذلك املتعاملون فيها وشروط إقامتها ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬كان هذا الفصل عبارة عن دراسة مقارنة بني بورصة اجلزائلر وبورصة مصر من خالل‬
‫تقييم حوكمة الشركات واألداء املايل يف السوقني ومقارنتهما ‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل االول‬
‫اإلطار املفاهيمي العام حلوكمة الشركات‬

‫ه‬
‫متهيد ‪:‬‬

‫أصبحت قضية حوكمة الشركات ‪ Corporate Govermence‬احلوكمة على قمة إهتمامات جمتمع‬
‫االعمال الدويل واملؤسسات املالية العاملية إثر العديد من االحداث اليت وقعت خالل العقدين املاضيني‪,‬‬
‫خاصة االهنيارات املالية اليت حدثت أبسواق عدد من دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اجلنوبية والتحول‬
‫اىل نظام السوق املفتوح وانتهاج سياسة التحرير االقتصادي واخلصخصة بعدد من دول ضرق أورواب ‪.‬‬
‫ولقد كسبت أمهية كبرية يظهر ذلك من خالل االهتمام الكبري لكافة املؤسسات واملنظمات األقليمية‬
‫والدولية خري مثال على ذلك منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪ )OECD‬واليت قامت بوضع‬
‫مبادئها‪.‬‬

‫ومنه فقد قسمنا هذا الفصل اىل ثالث مباحث وهي ‪:‬‬

‫✓ املبحث االول ‪ :‬عموميات حول حوكمة الشركات ‪.‬‬


‫✓ املبحث الثاين ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات واحملددات األساسية لتطبيقها وأمهيتها ‪.‬‬
‫✓ املبحث الثالث ‪ :‬النماذج الدولية حلوكمة الشركات‪.‬‬

‫املبحث االول ‪ :‬عموميات حول حوكمة الشركات‬

‫ميكن القول أن هناك عوامل عديدة وتطورات سامهت يف خروج مفهوم حوكمة الشركات اىل العلن‬
‫واحلوكمة كغريها من الظواهر االقتصادية هلا جمموعة من املبادئ واخلصائص اليت تتميز هبا‪.‬‬

‫سوف حناول من خالل هذا املبحث التطرق اىل نشأة حوكمة الشركات وكذا تعريفها ومن مث‬
‫التعرف على أهم خصائصها ومن هم األطراف املعنني بتطبيقها بشكل عام ‪ .‬وسوف نتطرق يف‬
‫هذا البحث اىل دراسة هذا املبحث يف ثالث مطالب وهي ‪:‬‬

‫✓ املطلب األول ‪ :‬نشأة وتطور حوكمة الشركات‬


‫✓ املطلب الثاين ‪ :‬تعريف وخصائص حوكمة الشركات‬
‫✓ املطلب الثالث ‪ :‬األطراف املعنيني بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬

‫‪2‬‬
‫املطلب االول ‪ :‬نشأة وتطور حوكمة الشركات‬

‫تعود جذور حوكمة الشركات اىل ‪ Berle and Means‬اللذين يعدان اول من تناول موضوع‬
‫فصل امللكية عن اإلدارة وذلك يف عام ‪ . 1932‬وأتيت آليات حوكمة الشركات لسد الفجوة اليت‬
‫ميكن ان حتدث بني مديري ومالكي الشركة من جراء املمارسات السلبية اليت ميكن أن تضر‬
‫ابلشركة‪.‬‬

‫أما مصطلح حوكمة الشركات فتم البدء ابستخدامه مع بداية عقد التسعينات من القرن املاضي‪ ,‬إذ‬
‫تزايد استخدام هذا املصطلح بشكل واسع يف السنوات األخرية منه‪ ,‬وأصبح شائعا من قبل اخلرباء‬
‫والسيما أولئك املعاملون يف املنظمات الدولية واإلقليمية واحمللية‪.‬‬

‫ففي الوالايت املتحدة األمريكية أدى تطور سوق املال اىل وجود هيئات رقابية تشرف على‬
‫شفافية البياانت واملعلومات اليت تصدرها الشركات اليت تعمل به مثل (‪Securities )SEG‬‬
‫‪ Exchange Commission‬ابإلضافة التطور الذي وصلت اليه مهنة احملاسبة واملراجعة‪,‬‬
‫اىل زايدة االهتمام مبفهوم حوكمة الشركات والتزام الشركات وخاصة املسجلة أسهمها لدى‬
‫البورصات بضرورة تطبيق املبادئ اليت يتضمنها هذا املفهوم‪ .‬من املالحظ أن االهتمام هبذا املفهوم‬
‫ظهر بصورة واضحة عند قيام صندوق املعاشات العامة‪ ,‬والذي يعترب أكرب صندوق للمعاشات‬
‫العامة يف الوالايت املتحدة بتعريف حوكمة الشركات وإلقاء الضوء على أمهيتها ودورها ف محاية‬
‫حقوق املسامهني ‪.‬‬

‫وبذلك نالحظ أن الوالايت املتحدة كانت السباقة يف هذا اجملال إذ قامت بورصة نيويورك‬
‫‪ NYSE‬ابقرتاح قواعد تلزم الشركات بتحديد مديرين مستقلني حلضور جملس اإلدارة وقامت‬
‫الرابطة القومية ملديري الشركات بتشكيل جلنة متابعة خماطر الشركات لتدعيم املدريني املستقلني‬
‫واملراجعة الدورية للمخاطر احملتملة‪ .‬أما يف الياابن فقد أعلنت بورصة طوكيو بوضع دليل للتطبيقات‬
‫اجليدة حلوكمة الشركات لكي هتتدي هبا املؤسسات الياابنية يف سبيل إعداد املعايري اليت تتفق مع‬
‫القانون التجاري الياابين‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أما املفوضية األوروبية فقد قامت بتكليف فريق عمل بريو كسيل ملهمة تطوير وتوحيد االطار‬
‫القانوين للشركات هبدف اإلفصاح ومحاية املستثمرين‪ ,‬اما يف أمريكا الالتينية فقد قامت سبع دول يف‬
‫سان ابولو بتفعيل مشاركتهم يف رابطة ملؤسسات حوكمة الشركات‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬تعريف وخصائص حوكمة الشركات‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف حوكمة الشركات‬

‫يف بداية تناولنا ملفهوم حوكمة الشركات جتدر اإلشارة اىل انه على املستوى العاملي ال يوجد تعريف‬
‫موحد متفق عليه بني كافة العلماء االقتصاديني والقانونني واحملللني ويرجع ذلك اىل تداخله يف‬
‫العديد من األمور التنظيمية واالقتصادية واملالية واالجتماعية للشركات وهو االمر الذي يؤثر على‬
‫اجملتمع واالقتصاد ككل‪ .‬وفيما يلي جمموعة من التعاريف وهي كاآليت‪:‬‬

‫‪ -‬هو نظام متكامل للرقابة املالية والغري مالية الذي عن طريقه يتم إدارة الشركات والرقابة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬هو جمموعة من القوانني والقواعد واملعايري اليت حتدد العالقة بني إدارة الشركة من انحية ومحلة‬
‫األسهم وأصحاب املصاحل او األطراف املرتبطة ابلشركة مثل " محلة السندات‪ ,‬العمال‪ ,‬الدائنني‬
‫املواطنيني من انحية أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرف البنك الدويل احلوكمة ابهنا " راحة اليت من خالهلا تتم إدارة املوارد‬
‫االقتصادية للمجتمع بكفاءة عالية هبدف التنمية "‬
‫‪ -‬كما خلص برانمج األمم املتحدة اىل ان ‪ ":‬احلوكمة تعب عن ممارسة السلطات‬
‫االقتصادية الرشيدة السياسية واإلدارية الفعالة إلدارة شؤون اجملتمع على كافة مستوايته" ‪.‬‬
‫يف حني يرى ‪ POUR KINSON‬اهنا ‪:‬ذلك اإلجراء اإلداري واإلشرايف والتليقي‬
‫املعتمد والذي يعكس مصداقية إدارة الشركة يف توعيتها ملصاحل الشركاء‪.‬‬
‫‪ -‬كما يثري مفهوم حوكمة الشركات أبنه ‪ :‬أنظمة يتم مبوجبها إدارة الشركة والرقابة عليها‪ ,‬وفق‬
‫هيكل حيدد توزيع احلقوق واملسؤوليات فيما بني املشاركني مثل ‪ :‬جملس اإلدارة و اهليئة اإلدارية‬
‫واملسامهني‪ ,‬ويرسم القواعد واإلجراءات املتعلقة ابختاذ القرارات يف شؤون الشركة‪".‬‬
‫‪ -‬كما تعين أيضا ‪ :‬النظام الذي يتم خالله توجيه أعمال الشركة ومراقبتها على اعلى مستوى من‬
‫اجل حتقيق اهداها والوفائ ابملعايري الالزمة للمسؤولية والنزاهة والشفافية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جند أن التعريفات السابقة الذكر ختتلف عن بعضها البعض إال أهنا تتفق يف كون أن احلوكمة هي‬
‫نظام يتم وفقا له تسيري املؤسسة بطريقة حتمي مصاحل املسامهني فيها‪ ,‬و ميكن إدراج تعريف شامل‬
‫حلوكمة الشركات‬
‫كالتايل ‪ :‬حوكمة الشركات هي عبارة عن نظام قائم أساسا على إدارة العالقات بني خمتلف‬
‫األطراف ذات الصلة ابملؤسسة بغرض حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة بطريقة تسمح‬
‫حبماية مصاحل و حقوق املسامهني و املستثمرين فيها‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫من خالل ما تقدم من تعاريف خمتلفة حلوكمة الشركات يتبني لنا أن هذا املفهوم يرتبط بشكل‬
‫أساسي بني عدة أطراف ذات عالقة ابلشركة‪ ،‬ومنو جيب توفر جمموعة من السلوكيات حىت يتحقق‬
‫الغرض من وراء تطبيق هذا املفهوم ميكن تلخيصها يف النقاط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ ‬االنضباط ‪:‬من خالل إتباع سلوك أخالقي مناسب وصحيح‪.‬‬


‫‪ ‬الشفافية ‪ :‬و اليت تركز على حرية تدفق ااملعلومات حبيث تكون العمليات واملؤسسات‬
‫واملعلومات يف متناول املعنيني هبا ‪ ،‬وتكون املعلومات املتوفرة كافية لفهم و متابعة العمليات‬
‫يف املؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬االستقاللية ‪:‬أي عدم وجود أتثريات وضغوطات على العمل‪.‬‬
‫‪ ‬املساءلة ‪ :‬و ذلك من خالل تقييم وتقدير كل أعمال جملس اإلدارة والتنفيذيني‪.‬‬
‫‪ ‬املسؤولية ‪:‬أي وجود مسؤولية أمام مجيع األطراف‪.‬‬
‫‪ ‬العدالة ‪ :‬حبيث تكون األنظمة و القوانني عادلة وتنفيذها نزيه سيما ما ييتعلق ابحرتام‬
‫حقوق خمتلف املصاحل‪.‬‬
‫‪ ‬املشاركة ‪ :‬وتعين استفاد قوة االجهزة االدارية اىل حكم القانون والعدالة وقبول املواطنني‬
‫لسلطة الفئات اليت حتفز القوة داخل اجملتمع يف اطار دميقراطي حيقق تكافؤ الفرص والعمل‬
‫على حتنني مستوى املعيشة والتطلع اىل درجات اعلى من احلرية االقتصادية والتنمية البشرية‬
‫واإلنسانية والدميقراطية وعدالة التوزيع‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬اإلستجابة ‪ :‬وترتبط اإلستجابة ابلشفافية واملساءلة وتوافر الثقة املتبادلة بني األجهزة احلوكمية‬
‫واملواطنني وذلك انطالق من سعي االجهزية احلكومية إىل خدمة كافة األطراف املعينة واالستجابة‬
‫ملطالبها خاصة الفئات املهمشة او الفقر وحمدودي الدخل وبذلك فان درجة استجابة احلكومة‬
‫ملطالب املواطنني ومؤسسات اجملتمع املدين توضح مدى جناح احلكومة يف الوصول اىل الراشدة‬
‫والفعالية املطلوبة للقضاء على الفساد و تصحيح االخطاء وضمان املشاركة واحتاة املعلومات‬
‫والبياانت‬
‫‪-‬وااللتزام إبحكام القوانني والقضاء والتجاوب مع أمال وتطلعات ورغبات كافة فئات اجملتمع‪.‬‬
‫ويعترب منوذج احلوكمة املستجيبة هو التطوير أحديث املفهوم احلوكمة حيث يركز على منظور‬
‫شبكات املصاحل يف اجملتمع والدعوة إىل املشاركة مع اجملتمع املدين والقطاع اخلاص واإلنتاج واملساءلة‬
‫من جانب اصحاب املصاحل بداخل كل من اجلهاد احلكومة وداخل اجملتمع رجال االعمال‬
‫والسياسيني واملنظمات غري احلكومية حيث حيقق لكافة هذه الفئات االستماع اىل مطالبها‬
‫واالستجابة السرعة هلا ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬األطراف املعنية بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬

‫توجد العديد من األطراف املرتابطة اليت تعمل من أجل التطبيق السليم للحوكمة‪ ،‬حيث تشكل‬
‫احلوكمة جزءا متكامل من نسيج النظام العام‪ ،‬وتضع إطارا ضابطا للسلوك وحاكما ملتصرفات ومتثل‬
‫سياجا أخالقيا حيمي املشروعات‪ ،‬وحتقق مصاحل اجملتمع بتنظيماته ومجعياته وبيئته وطوائفه‪ ،‬وفيما‬
‫يلي توضيح هلذه األطراف ومدى ارتباطها حبوكمة الشركات ‪:‬‬
‫‪ -1‬املسامهون‪ :‬و هم من يقومون بتقدمي رأس املال للشركة عن طريق متلكهم أسهمها‪ ،‬وذلك‬
‫مقابل احلصول على األرابح املناسبة إلستثماراهتم ‪ ،‬وهم ابلتايل معنيون بتعظيم قيمة الشركة على‬
‫املدى الطويل‪ ،‬و هذا حيدد مدى استمرارية الشركة من عدمها وجيدد أرابحها ومنوها يف نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وفيما يتعمق ابحلوكمة فإن إهتمام املسامهني بتحقيق أهدافهم يكون من خالل االسهام يف‬
‫اختيار أعضاء جمالس اإلدارة بصفة جيدة‪ ،‬وحسن االختيار لإلدارة العليا ضمن القوانني والسياسات‬
‫املطلوبة ‪ ،‬كما أن تعزيز احلوكمة يطمئن صغار املسامهني ويشجع األطراف األخرى على االستثمار‬
‫يف الشركات املسامهة‪ ،‬ألن القوانني وحدها غري كافية لطمأنة املستثمرين يف الشركة‪.‬‬
‫‪ -2‬جملس اإلدارة‪ :‬بصفتهم من يقوم ابختيار املديرين التنفيذيني والذين يوكل هلم سلطة اإلدارة‬
‫‪6‬‬
‫اليومية ألعمال الشركة‪ ،‬وبرسم السياسات العامة وكيفية احملافظة على حقوق املسامهني‪ ،‬ابإلضافة‬
‫إىل الرقابة على أدائهم‪ ،‬فقد أوضحت املبادئ العاملية املذكورة للحوكمة أبن أعضاء جملس اإلدارة‬
‫ملزمون بنوعني من الواجبات عند قيامهم بعملهم ومها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬واجب العناية ‪ :‬ويتطلب أن يكون جملس اإلدارة يقظا وحذرا وان يبذل اجلهد واحلرص والعناية‬
‫الالزمة يف اختاذ القرار‪ ،‬وأن يتوفر يف الشركة إجراءات وأنظمة كافية وسليمة‪ ،‬وأن تكون الشركة‬
‫ملتزمة ابلقوانني واألنظمة والتعليمات املوضوعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬واجب اإلخالص ‪:‬ويشمل ذلك املعاملة املتساوية للمسامهني واملعامالت مع األطراف ذات‬
‫املصاحل ووضع سياسات مالئمة للرواتب واملكافآت وغري ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلدارة العامة‪ :‬تعترب اإلدارة هي اجلهة املسئولة يف الشركة عن تقدمي التقارير اخلاصة ابألداء‬
‫الفعال إىل جملس اإلدارة‪ ،‬كما أن اإلدارة تكون مسئولة عن تعظيم أرابح الشركة وزايدة قيمتها‬
‫ابإلضافة إىل مسؤوليتها جتاه اإلفصاح والشفافية يف املعلومات اليت تنشرها للمسامهني‪ ،‬وتعترب حلقة‬
‫الوصل بني جملس اإلدارة وبقية األطراف املتعاملة مع الشركة‪ ،‬لذا جيب احلرص على اختيار أفراد‬
‫اإلدارة بعناية ألهنم هم من يقوم بتنفيذ رغبات املسامهني وجملس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -4‬أصحاب املصاحل ‪:‬وهم جمموعة من األطراف هلم مصلحة داخل الشركة مثل العمالء‬
‫والدائنني واملوردين والعمال واملوظفني‪ ،‬وجيب مالحظة أن هؤالء األطراف لديهم مصاحل قد تكون‬
‫متضاربة وخمتلفة يف بعض األحيان‪ ،‬فالدائنون على سبيل املثال يهتمون بقدرة الشركة على‬
‫االستمرار‪ ،‬هذه األطراف مهمة يف معادلة العالقة ابلشركة‪ ،‬فهم الذين يقومون فعليا أبداء املهام اليت‬
‫تساعد الشركة على اإلنتاج وتقدمي السلع واخلدمات‪ ،‬وبدوهنم ال تستطيع اإلدارة وال حىت جملس‬
‫اإلدارة واملسامهون حتقيق االسرتاتيجيات املوضوعة‪ ،‬فهم األداة اليت حترك الشركة‪ ،‬لذا جيب أن يكون‬
‫جملس اإلدارة مدركا هلذه احلقائق وأن يتأكد من حسن اإلدارة خلدمة العميل وارضاءه‪ ،‬وأن يرسخ يف‬
‫الشركة أمهية العميل‪ ،‬أما إذا أغفل هذا اجلانب فهذا دليل قاطع على عدم وجود النظام اإلداري‬
‫القادر على التسيري ابلطريقة الصحيحة‪.‬‬
‫أما املوردون فهم من يبيع الشركة املواد اخلام والسمع والبضائع واخلدمات األخرى‪ ،‬لذلك تعتمد‬
‫الشركة اعتمادا كليا على كفاءة هؤالء املوردين يف توريد املواد والسلع واخلدمات يف الوقت املناسب‪،‬‬
‫وابجلودة والتكلفة املناسبتني وأي أتخري يف تسليم هذه املواد واخلدمات ينتج عنو أتخري يف عمليات‬

‫‪7‬‬
‫اإلنتاج وابلتايل يؤثر على خدمة العميل‪.‬‬
‫أما يف ما يتعلق ابملمولني‪ ،‬كاملصارف والشركات املالية‪ ،‬ومجيع األطراف اليت متنح الشركة تسهيالت‬
‫ائتمانية ومنهم املوردون الذين مينحون الشركة مهلة من الوقت لدفع املبالغ ملستحقيها نتيجة‬
‫اخلدمات أو املواد اليت يبيعوهنا هلا‪.‬‬

‫الشكل ‪ : 01- 01‬األطراف الرئيسية املعنية بتطبيق مفهوم نظام حوكمة الشركات‬

‫األطراف الفاعلة يف نظام حوكمة الشركات‬

‫املس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامهون‬
‫‪LES ACTIONNAIRES‬‬

‫جملـ ـ ـ ـ ـ ــس اإلدارة‬


‫‪CONSEIL D’ADMINISTRATION‬‬

‫اإلدارة‬
‫‪MANAGEMENT‬‬

‫أصح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب املص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحل‬


‫‪LES PARTIES PRENANTES‬‬

‫‪8‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات واحملددات األساسية لتطبيقها وأمهيتها‬
‫وركائزها‬

‫يف هذا املبحث سنتطرق اىل ثالث مطالب متمثلة يف ‪:‬‬

‫✓ املطلب األول ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات‬


‫✓ املطلب الثاين ‪ :‬احملددات األساسية لتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬
‫✓ املطلب الثالث ‪ :‬أمهية حوكمة الشركات وركائزها‬

‫املطلب االول ‪ :‬اهداف حوكمة الشركات‬

‫تساعد احلوكمة اجليدة للشركات يف دعم األداء و زايدة القدرات التنافسية و جذب االستثمارات‬
‫للمؤسسات و حتسني االقتصاد بشكل عام‪ ,‬و ذلك من خالل الوصول إىل األهداف التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تدعيم عنصر الشفافية يف كافة معامالت و عمليات الشركات و إجراءات احملاسبة و التدقيق املايل‬
‫على النحو الذي ميكن من احلد من ظاهرة الفساد املايل و اإلداري؛‬
‫‪ -‬ضمان التعامل بطريقة عادلة ابلنسبة للمسامهني و العاملني و الدائنني و األطراف األخرى ذات‬
‫املصاحل خاصة يف حال تعرض الشركات لإلفالس؛‬
‫‪ -‬حتسني كفاءة و فاعلية الشركات و ضمان استمرارها و منوها يف دنيا األعمال؛‬
‫‪ -‬التوضيح و عدم اخللط بني املهام و املسؤوليات اخلاصة ابملديرين التنفيذيني و مهام جملس اإلدارة‬
‫و مسؤوليات أعضائه؛‬
‫‪ -‬متكني املؤسسات من احلصول على التمويل املرغوب من جانب عدد أكرب من املستثمرين احملليني‬
‫و األجانب‪ ,‬و ذلك من خالل بناء و رفع درجة الثقة يف الشركات؛‬
‫‪ -‬حتسني و تطوير إدارة املؤسسة‪ ,‬و مساعدة املديرين و جملس اإلدارة على تبين إسرتاتيجية سليمة‬
‫و ضمان اختاذ قرارات الدمج و السيطرة بناء على أسس سليمة مبا يؤدي إىل رفع كفاءة األداء؛‬
‫‪ -‬إمكانية مشاركة املسامهني و املوظفني و الدائنني و املقرضني‪ ,‬و قيامهم بدور املراقبني ابلنسبة ألداء‬

‫‪9‬‬
‫الشركات؛‬
‫‪ -‬إنشاء و توليد الثقة بني أصحاب املصاحل و اإلدارة و مبا يؤدي إىل تقليل املخاطر إىل أدىن حد ممكن‪.‬‬
‫و ميكن استنتاج مما تقدم أن احلوكمة ينسب هلا عدة أهداف منها‪ :‬ختفيض املخاطر‪ ,‬تعزيز األداء‪,‬‬
‫حتسني سهولة الدخول إىل األسواق املالية و اتساع نطاق التسويق للسلع و اخلدمات و حتسني القيادة‪,‬‬
‫إبراز الشفافية و قابلية احملاسبة عن املسؤولية االجتماعية‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬احملددات األساسية لتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬

‫حىت تتمكن الشركات والدول من االستفادة من مزااي تطبيق مفهوم حوكمة الشركات‪ ،‬جيب أن تتوفر‬
‫جمموعة من احملددات اليت تضمن التطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬ويف حالة عدم توفرها فإن‬
‫تطبيق هذا املفهوم واحلصول على مزاايه أمر مشكوك فيه‪.‬‬
‫أ‪ -‬احملددات اخلارجية ‪ :‬وهذه احملددات متثل البيئة أو املناخ العام لإلستثمار الذي تعمل من خالله‬
‫الشركات‪ ،‬واليت ختتلف من دولة إىل أخرى‪ ،‬وميكن إمجاليا يف النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫➢ القوانني واللوائح اليت تنظم العمل ابألسواق مثل قوانني الشركات وقوانني سوق رأس املال والقوانني‬
‫املتعلقة ابالفالس وأيضا القوانني اليت تنظم املنافسة واليت تعمل على منع االحتكار‪.‬‬
‫➢ وجود نظام مايل جيد حبيث يضمن توفري التمويل الالزم للمشروعات ابلشكل املناسب الذي يشجع‬
‫الشركات على التوسع واملنافسة الدولية‪.‬‬

‫➢ كفاءة الييئات واألجهزة الرقابية مثل هيئات سوق املال والبورصات وذلك عن طريق إحكام الرقابة‬
‫على الشركات والتحقق من دقة وسالمة البياانت واملعلومات اليت تنشرها وأيضا وضع العقوابت‬
‫املناسبة والتطبيق الفعلي هلا يف حالة عدم التزام الشركات‪.‬‬
‫➢ دور املؤسسات غري احلكومية يف ضمان التزام أعضائها ابلنواحي السلوكية واملهنية واألخالقية واليت‬
‫تضمن عمل األسواق بكفاءة‪ ،‬وتتمثل هذه املؤسسات غري احلكومية يف مجعيات احملاسبني ونقاابت‬
‫احملامني‪ ،‬مكاتب احملاماة واملراجعة والتصنيف االئتماين واالستشارات املالية واالستثمارية‪.‬‬
‫وترجع أمهية احملددات اخلارجية إىل أن وجودها يضمن تنفيذ القوانني اليت تضمن حسن إدارة الشركة‬
‫وتنظيمها مما يقلل املخاطر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ب‪ -‬المحددات الداخلية ‪:‬وتشمل القواعد واألساليب التي تطبق داخل الشركة والتي تتضمن‬
‫وضع هياكل إدارية سليمة توضح كيفية اتخاذ الق اررات داخل الشركات وتوزيع مناسب للسلطات‬
‫والواجبات بين األطراف المعنية بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات مثل مجلس اإلدارة الذي يمتلك‬
‫سلطة مهمة من خالل اختيار الهيكل التنظيمي للشركات‪ ،‬واإلدارة التي تقع عليها مسئولية تجميع‬
‫واستعمال الموارد التنظيمية لضمان الوصول إلى أهداف الشركة‪ ،‬والمساهمين وأصحاب المصالح‬
‫من خالل تشجيع التعاون النشط عبر آليات مشاركتهم الفعالة في الرقابة على الشركة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نجد أنه من أجل الوصول إلى تطبيق جيد وفعال لمبادئ حوكمة الشركات‬
‫يجب أن يكون هناك تكامل وترابط بين المحددات الداخلية والمحددات الخارجية لحوكمة‬
‫الشركات ألن عدم التوافق بينهما يؤدي في األخير إلى وجود خلل في تطبيقها على أرض الواقع‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص هذه المحددات في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أمهية حوكمة الشركات وركائزها‬

‫الفرع األول ‪:‬أمهية حوكمة الشركات‬

‫تتجسد أمهية حوكمة الشركات على املستوى القومي حيث تؤدي إىل زايدة‬
‫الثقة فيه‪ ،‬وميكن تلخيص هذه األمهية يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمهية حوكمة الشركات من الناحية االقتصادية‪ :‬تقوم حوكمة الشركات على الصعيد‬
‫االقتصادي بتقدمي الضمان والطمأنينة للمستثمرين ومحلة ألسهم لتحقيق عائد مناسب الستثماراهتم‬
‫مع العمل على محاية حقوقهم وخاصة حائزي األسهم من صغار املسامهني‪ ،‬كما أن إتباع نظام‬
‫حوكمة الشركات يؤدي لتعظيم القيمة السوقية للشركة وبدفع عجلة التنمية االقتصادية للبالد ‪،‬‬
‫حيث تعمل على رفع كفاءة استخدام املوارد وتعظيم قيمة الشركة وتدعيم تنافسيتها يف أسواق املال‬
‫العاملية مبا ميكنها من جذب رؤوس األموال‪ ،‬وخلق فرص جيدة لألفراد وظهور كياانت اقتصادية‬
‫وجتارية عمالقة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل حتقيق الكفاءة والتنمية االقتصادية املطلوبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أمهية حوكمة الشركات من الناحية القانونية‪ :‬ابلرغم من اختالف القوانني والنظم‬
‫األساسية واملرتبطة حبوكمة الشركات بني الدول‪ ،‬إال أن األنظمة القانونية تعد هي صمام األمان‬
‫الرئيسي الضامن حلوكمة جيدة للشركات‪ ،‬وتتمثل هذه األمهية يف قدرة املعايري اليت تستند إليها‬
‫حوكمة الشركات على الوفاء حبقوق كافة األطراف املستفيدة يف الشركة مثل محلة األسهم واملقرضني‬
‫والعاملني وغريهم‪ ،‬وتعد القوانني واملعايري املنظمة لعمل الشركات (مثل قوانني الشركات وقوانني‬
‫األسواق املالية واملعايري احملاسبية والتدقيق) العمود‬
‫الفقري إلطار حوكمة الشركات‪ ،‬إذ تنظم تلك القوانني واملعايري العالقة بني األطراف املهتمة ابلشركة‬
‫واملعنية ابالقتصاد كلي‪ ،‬كما أن األشكال املختلفة للعقود بني األطراف املعنية يف الشركة متثل حجر‬
‫األساس يف تنظيم العالقات التعاقدية بينهم ابلشكل الذي يعمل على ضمان حقوق كل طرف‬

‫‪12‬‬
‫منهم‪.‬‬
‫ت‪ -‬أمهية حوكمة الشركات من الناحية االجتماعية‪ :‬يتسع نطاق اهتمام الشركات ليشمل‬
‫مجيع القواعد التنظيمية ألوضاع املنشآت والشركات مبا فيها اجلانب االجتماعي‪ ،‬يف امتداد جملانب‬
‫االقتصادي للمنشأة‪ ،‬فمع تزايد العوملة تزايدت أيضا عوملة أذواق املستهلكني وتفضيالهتم و ميوالهتم‬
‫االجتماعية‪ ،‬واليت تؤثر يف أعمال الشركات بتكلفة حمسوسة‪ ،‬وابلتايل فالشركات تؤثر وتتأثر ابحلياة‬
‫العامة‪ ،‬حيث أن أداءها ميكن أن يؤثر على الوظائف والدخول واملدخرات واملعاشات ومستوايت‬
‫املعيشة‪ ،‬وغريها من األمور املرتبطة حبياة األفراد واملؤسسات ابجملتمع‪ ،‬ومن مث فيجب أن تكون‬
‫الشركات مسئولة عن التزاماهتا يف اإلطار األمشل لرفاهة وتقدم اجملتمع‪.‬‬
‫وميكن تلخيص أهم ما جاء سابقا يف الشكل التايل ‪:‬‬

‫أمه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـية حوك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمة الشرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات‬

‫ابلنسبة للشركات‬ ‫ابلنسبة للمجتمع‬


‫✓ حتسني أداء الشركات‬
‫✓ تقلل من تكلفة رأس املال‬ ‫✓ تشجيع االستثمار والتنمية املستدامة‬
‫✓ تقوي السمعة‬ ‫✓ حتارب الفساد‬
‫✓ ختسن االسرتاتيجية‬ ‫✓ تشجيع التنافس‬
‫✓ تبين عالقات قوية بني أصحاب املصلحة‬ ‫✓ تشجيع على زايدة اإلنتاجية واالبتكار‬
‫✓ حتمي حقوق املستثمريين‬ ‫✓ تشجيع على العمل بكفاءة وتقلل الفاقد‬
‫✓ ختفف اثر املخاطر‬ ‫✓ جيعل األسواق املالية مستقرة‬
‫✓ تزيد السيولة‬ ‫✓ تنمي األسواق املال أي الرفع من البورصة‬
‫✓ تزيد فرص احلصول على التمويل‬ ‫✓ تشجيع على قيام عالقات تتمتع ابلشفافية‬
‫اخلارجي‪.‬‬ ‫بني اصحاب األعمال والدولة‬

‫‪13‬‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬ركائز حوكمة الشركات‬

‫‪ -1‬اخالقيات األعمال‪:‬‬
‫لقد اصاب العامل الفزع من حاالت اإلهنيار اليت أصيب هبا بعض الشركات واليت ادت إىل اتساع‬
‫نطاق عام الثقة يف الشركات ويف كل ما تصدره من بياانت سواء كانت مالية أو على شكل قوائم‬
‫مالية ‪ ،‬وكذلك عدم الوثوق يف قدرة احملللني املاليني على احلكم على الشركات أو تصنيفها وابلتايل‬
‫حتديد نوع وشكل التعامل الواجب معها‪.‬‬
‫ويف هذه الوضعية أصبح للحوكمة شأن كبري وضرورة ملزمة وصار الوعي بقيمها والتزام أبحكامها‬
‫ومبادئها عامل ابلغ االمهية للشركات واملشروعات لكن بعض االطراف الفاعلة يف املؤسسات‬
‫تستعمل على االلتزام بتطبيق احلكومة اضافة اىل استخدام اخلداع والتزييف بل اتساع مناخ عام من‬
‫للمسؤولية والفوضى العشوائية وكل هذه األمور متنافية مع أخالقيات واألعمال لذا اصبحت املبادئ‬
‫االخالقية يف قلب االحكام اخلاصة حلوكمة الشركات ‪.‬‬

‫تعريف أخالقيات االعمال‪ :‬هي عبارة عن جمموعة من املبادئ او األساليب اليت جيب ان تغطي تصرف‬
‫الشركات لسواء على املستوى الفردي او اجلماعي وإذا اقرتضنا ان هناك الكثري من الطرق اليت ينبغي أال‬
‫تسلكها الشركة فان اخالقيات األعمال ‪ .‬هذا املعىن الثاين تشري اىل الطريقة اليت جيب ان يتصرف على‬
‫أساسها األفراد‬

‫وتستمر ضمان السلوك االخالقي من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬اإللتزام ابألخالقيات احلميدة‪.‬‬


‫‪ -‬اإللتزام بقواعد السلوك املهين الرشيد‬
‫‪ -‬التوازن يف حتقيق مصارف االطراف املرتبطة ابملنشأة‬
‫‪ -‬الشفافية عند تقدمي املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬القيام ابملسؤولية االجتماعية واحلفاظ على بيئة نظيفة اخالقيات االعمال ضمن مبادئ حوكمة‬
‫الشركات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬الرقابة واملساءلة ‪ :‬تعين تفعيل أدوار أصحاب املصلحة يف جناح املنشاة‬
‫‪ -‬أطراف رقابية عامة مثل ‪ :‬هيكل سوق املال مصلحة الشركات ‪ ،‬البورصة البنك املركزي يف حالة‬
‫البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬أطراف رقابية مباشرة ‪ :‬املسامهون ‪ ،‬جملس االدارة جلنة املراجعة املراجعون الداخليني ‪ ،‬املراجعون‬
‫اخلارجيني‪.‬‬
‫‪ -‬أطراف أخرى ‪ :‬املوردون العمالء املستهلكون ‪ ،‬املودعون املعرضون ويتم توضيح جلنة املراجعة‬
‫واملراجعون الداخليون واخلارجيون‬
‫‪ -‬جلنة املراجعة تلعب دورا هاما يف حوكمة الشركات وهي جلنة دائمة منبثقة من جملس إدارة‬
‫وتتكون على األقل من ‪03‬أعضاء غري تنفيذيني و جتتمع معظم جلان املراجعة كل ربع سنة وهي‬
‫عادة ما تكون موجودة يف كل الشركات وأما فيها يتعلق هبا فان النظرة اجلدية للجنة هلا معامل‬
‫متميزة ولكن هلا شكل خاص يناسب كل شركة على حدى‪.‬‬
‫‪ -‬املراجعة الداخلية املراجعة اخلارجية اإلدارة املالية ‪ ،‬إدارة املخاطر ‪ ،‬القوائم املالية ونظام الرقابة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬املراجعون الداخليون ‪ :‬أن املراجعة الداخلية تغري عن التقييم احليادي للعمليات ونظام الرقابة‬
‫الداخلية لتجريد ما ‪ -‬إذا كانت سياسات اإلدارة وإجراءاهتا املقررة يتم اإللتزام هبا أم ال وأيضا‬
‫ما اذا كانت املوارد قد استخدمت بكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬لتحقيق أهداف الشركة وتتعامل املواجهة الداخلية مع اجملاالت ذات االمهية اإلدارية خاصة دقة‬
‫التقارير املالية واإللتزام ابلسياسات وأهم أهدافها متديد املعلومات املالية وتتميز ابملصداقية حتديد‬
‫النظم الرقابية اإلدارية واحملاسبة يتم تطبيقها أم ال األصول يتم محايتها وإستخدامها بكفاءة أم‬
‫ال‪.‬‬
‫‪ -‬وجيب أن يسهم نشاط املراجع الداخلي يف احلوكمة بتقييم وحتسني العمليات من خالل وضع‬
‫وتبليغ القيم واألهداف ‪ ،‬رصد حتقيق األهداف ضمان القيام ابملسؤوليات واحلفاظ على القيم‬
‫‪ -‬وتقوم املراجعة الداخلية ابلعمل مع جملس اإلدارة وجلنة املراجعة وجلنة املخاطر أن وجدت من‬
‫أجل إدارة املخاطر ‪ -‬وفعالية الرقابة الداخلية كل ومن احملتمل ان تكون املراجعة الداخلية هي‬
‫الوظيفة الوحيدة داخل املنظمة اليت تكون هلا فهم عميق ابملخاطر والرقابة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬املراجعون اخلارجيون‪ :‬يسعى املراجع اخلارجي إىل إختيار العمليات األساسية اليت تشكل‬
‫أساس القوائم املالية وتكوين أي حمايد عن مدى عدالة القوائم املالية وميكن اإلعتماد على تلك‬
‫النظم اليت تتح القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ادارة املخاطر ‪ :‬تعترب احلوكمة عملية إدارة املخاطر من بني الركائز األساسية اليت تعتمد عليها‬
‫ويتم توضيحها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ن إدارة املخاطر عملية ديناميكية يتم هبا إختاذ كافة اخلطوات املناسبة للتعرف على املخاطر‬
‫املؤثرة على أهداف املشركة والتعامل معها كما إن عملية إدارة املخاطر تتضمن وضع واإلحتفاظ‬
‫إبجراءات رقابة داخلية ملنع أحداث ضارة حمتملة الوقوع او التخفيف من ااثرها الضارة ومبا أن‬
‫إدارة املخاطر من ركائز احلوكمة فال بد من‪:‬‬
‫‪ -‬وضع نظام اإلدارة املخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬االفصاح توصيل املخاطر اىل املستخدمني وأصحاب املصلحة‬

‫‪16‬‬

You might also like