تشريع مدرسي

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬

‫تنفيذا للقانون رقم‪ 07.00:‬تمت إعادة هيكلة األكاديميات وتوسيع اختصاصها لتصبح سلطة جهوية للتربية والتكوين‪ ،‬ال متمركزة مزودة بالموارد البشرية والمادية‬
‫الضرورية‪ ،‬متمتعة باستقالل إداري ومالي‪،‬لتضطلع باالختصاصات الموكلة لها على المستوى الجهوي والمتمثلة أساسا في اإلشراف على وضع المخططات والخرائط‬
‫المدرسية وعلى السير العام للدراسة والتكوين‪ ،‬وكذا السهر على تنظيم االمتحانات وتقويم العمليات التعليمية وإعداد البحث التربوي ذي الطابع الجهوي‬

‫ويوكل هذا القانون إلى األكاديميات الجهوية مهام واسعة تشمل‬

‫تطبيق السياسة الوطنية للتربية والتكوين وإيالء االعتبار للحاجيات والخصوصيات والمعطيات االقتصادية واالجتماعية للجهة‬
‫إعداد المخطط التنموي الجهوي للتمدرس‪.‬‬
‫إعداد البرامج التوقعية لالستثمار‪.‬‬
‫وضع الخرائط التربوية التوقعية والخريطة المدرسية الجهوية‪.‬‬
‫تسليم رخص فتح وتوسيع وتغيير مؤسسات التعليم األولي والمدرسي الخصوصي‪.‬‬
‫إنجاز مشاريع البناء والتوسيع واإلصالحات الكبرى وتجهيز مؤسسات التربية والتكوين‪.‬‬
‫اإلشراف على البحث التربوي واالمتحانات وتقييم العملية التعليمية على صعيد الجهة‪.‬‬
‫إعداد برامج التكوين المستمر لصالح األطر التربوية واإلدارية‪.‬‬
‫ممارسة االختصاصات المفوضة من لدن السلطة الوصية في مجال تدبير الموارد البشرية‪.‬‬

‫وسعيا إلى إقرار مبدأ التدبير المشترك فإن القانون ينص على أن مجلس األكاديمية يضم في عضويته مختلف شركاء العملية التعليمية؛ من جماعات محلية وغرف‬
‫مهنية وسلطات عمومية جهوية‪،‬ومختلف الفاعلين والشركاء التربويين‬
‫المرجـــــــــــــــــــع‪ :‬المذكرة التقديمية للقانون رقم ‪ 07.00‬المحدث لألكاديميات الجهوري للتربية والتكوين‪،‬المنشور مرشد القانوني‪-‬وزارة التربية الوطنية‪ -‬العدد‬
‫المزدوج ‪11‬و‪ 12‬السنة ‪ 2000‬الصفحة ‪. 45‬‬

‫المركزية والالمركزية االدارية‬

‫المركزية اإلدارية ‪La centralisation administrative‬‬

‫المقصود بالمركزية اإلدارية تركيز السلطة اإلدارية في يد رجال السلطة المركزية في العاصمة‪،‬وفي يد تابعيهم مع خضوعهم للسلطة الرئاسية للوزير باعتباره الرئيس‬
‫اإلداري األعلى بوزارته‬
‫وللمركزية اإلدارية صورتان‬
‫التركيز اإلداري ‪ : La concentration administrative‬معناه االقتصار في اتخاد القرارات اإلدارية على الوزارة في العاصمة وخصوصا في يد الوزير(المركزية مع‬
‫التركيز‬
‫عدم التركيز اإلداري ‪ : La déconcentration administrative‬هو االعتراف لبعض موظفي الوزارة بسلطة اتخاد بعض القرارات ذات األهمية القليلة أو‬
‫المتوسطة دون الرجوع أو اللجوء إلى الوزير المختص‬

‫الالمركزية اإلدارية ‪La décentralisation administrative‬‬

‫وهي ترك جزء من الوظيفة اإلدارية بين أيدي هيئات إدارية مصلحية إقليمية أو جهوية‪ ،‬متمتعة بالشخصية المعنوية‪ ،‬لتباشرها تحت الوصاية اإلدارية للسلطات‬
‫المركزية‬
‫الوثائق التربوية االدارية‪ :‬استعمال الزمن‪ -‬سجل الغياب‪ -‬الجدول الدراسي‬

‫استعمال الزمن‪ :‬استعمال الزمن وثيقة إدارية تربوية تشمل عنصرين مهمين متداخلين ‪ :‬الجانب اإلداري‪ :‬كل موظف تابع لإلدارة يخضع عمله لضبط أوقات الدخول و‬
‫الخروج‪ ،‬فبما أن وقت عمل اإلدارة مضبوط ومعروف للجميع‪ ،‬فإن الموظفين اإلداريين غير ملزمين بالتوفر على وثيقة رسمية تثبت ذلك‪ ،‬أما بالنسبة للمدرسين الذين‬
‫اليخضع وقت عملهم للتوقيت اإلداري‪ ،‬نظرا لخصوصيات العمل داخل األقسام باعتباره مرتبط من جهة بتدبير المكان والزمان للمؤسسة التعليمية‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫بخصوصيات األطفال‪ .‬فإنهم ملزمين بالتوفر على وثيقة رسمية تثبت أوقات الدخول والخروج واالستراحة‪ ،‬تعتبر هذه الوثيقة العقد الذي يصون حقوق كل من الدولة و‬
‫األستاذ‪ ،‬خصوصا في حالة وقوع الحوادث المدرسية أو حوادث الشغل‪ ،‬فالدولة ملزمة قانونيا بحماية المدرس وصيانة حقوقه في الوقت الذي يكون فيه يؤدي عمله‪،‬‬
‫مثل تعرضه العتداء أو حادث شغل‪ ،‬وفي حالة وقوع حادث فإن أول وثيقة تدرج بالملف هي " استعمال الزمن" ولذلك فإن المدرسين يجب أن ينتبهوا إلى هذا الجانب‬
‫و يعتنوا أثناء إعداده بكل العناصر وال يغفلوا أي واحد منها( االسم الشخصي و العائلي‪ ،‬رقم التأجير‪ ،‬أوقات الدخول والخروج و االستراحة لكل يوم‪ ،‬السنة الدراسية‪،‬‬
‫المؤسسة والفرعية)‪ ،‬ومن األخطاء التي يقع فيها المدرسون أذكر‬
‫عدم اشتمال الوثيقة على كل العناصر‪.‬‬
‫التأخر في إرسالها إلى النيابة قصد المصادقة عليها‪.‬‬
‫الجانب التربوي‪ :‬ويتضمن توزيع الحصص والمواد على أيام وساعات األسبوع‪ ،‬و الخطأ في هذا الجانب اليضر األستاذ من الناحية القانونية‪ ،‬ويبقى دور المفتش في‬
‫تصحيح و تعديل األخطاء مهما و ضروريا‪ ،‬ويخضع هذا الجانب عموما لطريقة توزيع المواد و الحصص حسب كل مادة والزمن المخصص لكل حصة‪.‬‬

‫سجل الغياب‪ :‬وثيقة أساسية تسلمها اإلدارة للمدرس في بداية الموسم الدراسي‪ ،‬وتسترجعها منه في نهايته‪ ،‬لتوضع ضمن أرشيف المؤسسة‪ .‬يستعمل هذا‬
‫السجل لضبط أسماء التالميذ المسجلين رسميا‪ ،‬والفترات التي تغيبوا فيها‪ .‬وتكمن أهميته في أنه وثيقة إدارية قانونية يعتد بها في اإلدارة والقضاء‪ ،‬في حالة وقوع‬
‫حوادث لألطفال المسجلين‪ ،‬خصوصا إذا كانت الحادثة خارج المؤسسة‪ ،‬ففي حالة وقوع حادثة لتلميذ‪ ،‬أو قيامه بأفعال يعاقب عليها القانون‪ ،‬في الوقت الذي يكون فيه‬
‫متغيبا عن الدراسة‪ ،‬فإن تسجيل التغيب في مثل هذه الحاالت يحفظ مصلحة المدرس‪ ،‬و يجنبه الدخول في متاهات مع اإلدارة والقضاء‪ .‬فلنفرض مثال أن تلميذا معينا‬
‫تغيب ولم يسجل المدرس غيابه‪ ،‬وتعرض لمكروه أثناء غيابه‪ ،‬وبعد أيام يفاجأ األستاذ أنه متهم بإيذاء هذا الطفل‪ ،‬فكيف سيبين أن هذا التلميذ لم يكن حاضرا بالقسم‬
‫بهذا التاريخ‬

‫الجدول الدراسي‪ :‬يستعمل الجدول الدراسي في ضبط أسماء التالميذ المسجلين‪ ،‬وأرقام وتاريخ تسجيلهم‪ ،‬وعدد السنوات التي قضوها بكل مستوى‪ ،‬وكذا تاريخ‬
‫االلتحاق والمغادرة أو االنقطاع‪ .‬ولذلك فهي وثيقة إدارية قانونية‪ ،‬تلزم المدرس بأن يضبط فيها بدقة عدد التالميذ الفعلي الذي يتحمل مسؤولية رعايتهم وحراستهم‪،‬‬
‫وتواريخ االلتحاق والمغادرة أو االنقطاع‪ ،‬وضبط هذه التواريخ من دون شك في مصلحة المدرس‪ ،‬يجنبه الدخول في مشاكل هو في غنى عنها‪.‬‬
‫ويجدر التنبيه إلى خطورة قبول أطفال داخل القسم أسماؤهم غير مدرجة بالجدول الدراسي‪ ،‬من مثل المستمعين‪ ،‬ففي حالة وقوع حادثة فإن المدرس يتعرض‬
‫لعقوبات إدارية‪ ،‬هذا إضافة إلى تحمله العواقب أمام القضاء بصفته الشخصية‪ ،‬ألن الدولة في هذه الحالة و حسب القانون ال تتحمل مسؤولية طفل غير مسجل في‬
‫سجل المدرسة‪ .‬كما أن قبول تالميذ يدرسون بنفس المؤسسة‪ ،‬في حالة غياب أحد المدرسين‪ ،‬من األفضل أن يتم بموافقة كتابية من قبل مدير المؤسسة‪.‬‬

‫اللجان اإلدارية الثنائية المتساوية األعضاء‬

‫تتشكل اللجـان الثنائيـة طبقا لمقتضيات المرسوم رقم ‪ 2.59.0200‬المطبق بموجبه بخصوص اللجان اإلدارية المتساوية األعضـاء الفصـل ‪ 11‬من الظهير الشريـف رقم‬
‫‪ 24( 2.58.008‬فبراير ‪ )1958‬بمثابة النظام األساسي العام للوظيفة العمومية كما تغييره وتتميمه‬
‫يتم إحداث هذه اللجان على صعيد جهات المملكة وعلى صعيد اإلدارة المركزية‪،‬و تدوم مدة انتداب ممثلي اللجان اإلدارية ‪ 6‬سنوات‬

‫تشتمل اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء على عدد متساو من ممثلين عن اإلدارة(يعينون بقرار من الوزير المعني) وممثلين ينتخبهم الموظفون المعنيون‬

‫تجتمع اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء باستدعاء من الوزير الذي يحدد جدول أعمالها(على الصعيد المركزي) أو من طرف مدير األكاديمية الجهوري للتربية‬
‫والتكوين(على الصعيد الجهوي)‪ ،‬وال تكون اقتراحاتها قانونية إال إذا حصلت على األغلبية‪ ،‬وان اقتراحاتها استشارية بطبيعتها‪ ،‬وال تكتسي طابع التقرير إال بمصادقة‬
‫الوزير المعني باألمر(مركزيا)أو مدير األكاديمية(جهويا‬
‫وتتناول مداوالت هذه اللجنة عدة أمو من أهمها‬
‫ترسيم الموظفين والمتمرنين‪.‬‬
‫ترقية الموظفين‪.‬‬
‫استقالة الموظف عند امتناع اإلدارة عن قبولها‪.‬‬
‫دراسة طلب استيداع الموظف ألغراض شخصية‪...‬‬
‫إحالة الموظف على المعاش أو إعفاؤه إذا ثبت عدم كفاءته المهنية‪.‬‬
‫القيام بدور المجلس اإلنضباطي‪.‬‬

‫المديريات المركزية بوزارة التربية الوطنية‬

‫مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين األكاديميات‬


‫تناط بمديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين األكاديميات المهام التالية‬
‫اإلشراف على تنظيم البرامج الدراسية ‪-‬‬
‫تنسيق مجموع عمليات التقويم التربوي التي تباشرها مصالح الوزارة على جميع المستويات و توليفها‪-‬‬
‫إعداد طرائق وأدوات تقويم المتعلمين في مختلف أسالك التعليم‪-‬‬
‫إعداد طرائق وأدوات تقويم وحدات التعليم والتكوين‪-‬‬
‫اإلشراف على تقويم البرامج المدرسية وبرامج التكوين وطرائق التعليم‪-‬‬
‫تتبع تقويم أنظمة التأطير والمراقبة اإلقليمية و الجهوية واألدوات البسيكوتقنية‪-‬‬
‫تتبع وقياس فعالية أنظمة اإلعالم والتوجيه المدرسي والمهني ‪-‬‬
‫اإلشراف على المباريات و االمتحانات المهنية ‪-‬‬
‫تنشيط وتنظيم مشاركة المتعلمين في المباريات الوطنية والدولية‪-‬‬

‫مديرية المناهج‬
‫تناط بمديرية المناهج المهام التالية‬
‫تحديد مواصفات التعلم‪-‬‬
‫المشاركة في إعداد المناهج المدرسية ومناهج تكوين األطر في مختلف المواد األدبية والعلمية والتقنية‪-‬‬
‫تكييف وتعديل المناهج المدرسية ومناهج التكوين‪-‬‬
‫تنظيم إعداد الكتب المدرسية والسهر على تحيينها‪-‬‬
‫المساهمة في وضع استراتيجيات التعليم والتكوين في مجموع أسالك التعليم والسهر على حسن تناسقها‪-‬‬
‫تأطير و‪/‬أو إنجاز الدراسات الالزمة إلدخال التجديدات التربوية‪-‬‬
‫تحديد معايير جودة الوسائل والوسائط الديداكتيكية والتربوية‪-‬‬

‫المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب‬


‫تناط بالمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ‪ ،‬المهام التالية‬
‫تشجيع وتنمية برامج التعاون التكنولوجي مع المقاوالت‪-‬‬
‫تشجيع مشاريع االرتقاء بالوسائل الديداكتيكية وتنميتها وصيانتها‪-‬‬
‫تجريب برامج وطرائق التعليم والتكوين‪-‬‬
‫اإلشراف على البحث والتوثيق التربوي وضمان نشره‪-‬‬
‫االرتقاء بالتكنولوجيات التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل‪-‬‬
‫تنمية وتجريب تقنيات اإلعالم والتوجيه المدرسي والمهني‪-‬‬
‫إعداد مشاريع التكوين عن بعد باستعمال التكنولوجيات الجديدة لالتصال‪.‬‬
‫ويعتبر المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب في حكم مديرية لإلدارة المركزية‬

‫مديرية االرتقاء بالرياضة المدرسية وتنظيم المنافسات الرياضية المدرسية‬


‫تناط بمديرية االرتقاء بالرياضة المدرسية وتنظيم المنافسات الرياضية المدرسية‪ ،‬المهام التالية‬
‫ـ االرتقاء باألنشطة الرياضية في الوسط المدرسي العمومي والخصوصي وتنظيمها ؛‬
‫ـ تمثيل الوزارة لدى الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ؛‬
‫ـ إعداد بنك للمعلومات خاص بالرياضيين المدرسيين وتتبعه ؛‬
‫ـ ربط عالقات التعاون مع مختلف التنظيمات الرياضية الوطنية والدولية وخاصة اللجنة الوطنية األولمبية المغربية والجامعات الملكية المغربية للرياضة بتنسيق مع‬
‫القطاعات الحكومية المعنية ؛‬
‫ـ ضمان التكوين المستمر لمؤطري الرياضيين المدرسيين‬

‫مديرية االستراتيجية واإلحصاء والتخطيط‬


‫تناط بمديرية االستراتيجية واإلحصاء والتخطيط‪ ،‬المهام التالية‬
‫إعداد الدراسات االستشرافية حول النظام التربوي وإدماجه في التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد‪-‬‬
‫إعداد مخطط وطني لتنمية التمدرس والسهر على تطبيقه‪-‬‬
‫تنسيق المخططات الجهوية لتنمية التمدرس والسهر على انسجامها مع األولويات واألهداف الوطنية‪-‬‬
‫إنجاز التحقيقات والتحليالت اإلحصائية ‪-‬‬
‫تتبع وتقويم برامج إدماج خريجي النظام التربوي‪-‬‬
‫تتبع تطبيق مقتضيات اإلصالح‪-‬‬
‫اقتراح معايير استعمال الموارد البشرية والمادية والمالية‪-‬‬

‫مديرية إدارة منظومة اإلعالم‬


‫تناط بمديرية إدارة منظومة اإلعالم‪ ،‬المهام التالية‬
‫وضع وإرساء وتتبع منظومة المعلومات اإلحصائية للوزارة‪-‬‬
‫إنجاز الدراسات التنظيمية‪-‬‬
‫المساهمة في إعداد المخطط المديري و المعلومياتي للوزارة ولألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫مديرية الشؤون القانونية والمنازعات‬
‫تناط بمديرية الشؤون القانونية والمنازعات‪ ،‬المهام التالية‬
‫اإلشراف على إعداد القوانين واألنظمة المتعلقة بمجاالت تدخل الوزارة والعمل على تحيينها ‪-‬‬
‫إبداء الرأي في القوانين واألنظمة ذات الطابع العام المعروضة على أنظار الوزارة‪-‬‬
‫تقديـــم الخبرة والمساعــدة الالزمة في المجال القانوني للمصالح المركزية للوزارة ولألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومصالحها الخارجية والسهر على مطابقة‬
‫القرارات اإلدارية واتفاقات الشراكة والعقود مع القوانين واألنظمة الجاري بها العمل‬
‫تقديم المشورة القانونية ونشر المعارف القانونية المتعلقة بمجال التربية على المصالح المركزية للوزارة وعلى األكاديميات ومصالحها الخارجية والشركاء االجتماعيين‬
‫والجمعيات العاملة في قطاع التربية والتكوين‬
‫ربط العالقات مع الشركاء االجتماعيين للوزارة ‪-‬‬
‫تمثيل الوزارة في المنازعات التي تكون طرفا فيها‪ ،‬و تتبع المنازعات المتعلقة بالمصالح الخاضعة لوصايتها وذلك بتنسيق مع المصالح المعنية‬
‫تتبع ملفات حوادث الشغل وحوادث المصلحة والحوادث المدرسية؛‬
‫إنجاز الدراسات ذات الطابع القانوني والتنظيمي‪-‬‬

‫مديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات‬


‫تناط بمديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات‪ ،‬المهام التالية‬
‫إعداد الميزانية السنوية للوزارة والسهر على تنفيذها ؛‬
‫توزيع منح الدعم المالي السنوي وتتبعها ؛‬
‫اإلشراف على المحاسبة الخاصة بالمصالح المركزية؛‬
‫اإلشراف على تسيير وصيانة ممتلكات الوزارة؛‬
‫تتبع ومراقبة مصاريف التسيير واالستثمار؛‬
‫تدبير حظيرة السيارات؛‬
‫مراقبة شساعات المصاريف؛‬
‫تدبير األعوان والمقاولة من الباطن لألشغال والمعدات؛‬
‫تنظيم تدبير أرشيف ومحفوظات الوزارة؛‬
‫تنفيذ اإلجراءات المتعلقة بتسيير المصالح المركزية؛‬
‫إعداد الحساب اإلداري للوزارة؛‬
‫تتبع سجالت الممتلكات المنقولة وغير المنقولة للوزارة؛‬
‫وضع معايير للبناء والتجهيز المدرسي؛‬
‫تتبع وتنفيذ عقود البرامج المبرمة بين الوزارة واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬

‫مديرية الموارد البشرية وتكوين األطر‬


‫تناط بمديرية الموارد البشرية وتكوين األطر‪ ،‬المهام التالية‬
‫إعداد استراتيجيات التوظيف والحياة اإلدارية لتنمية الموارد البشرية؛‬
‫إعداد السياسة العامة للوزارة في مجال الموارد البشرية وتنفيذ مساطر وقواعد التدبير المرتبطة بها؛‬
‫ضمان التدبير اإلداري المندمج لألطر التعليمية واإلدارية والتقنية ؛‬
‫السهر على حسن انتشار الموارد البشرية ؛‬
‫ضمان تدبير قاعدة المعطيات المتعلقة بالموارد البشرية وتتبع الحياة اإلدارية؛‬
‫القيام بكل الدراسات الالزمة لتحسين مردودية سياسة الموارد البشرية؛‬
‫المساهمة في عمليات االرتقاء باألعمال االجتماعية ؛‬
‫إعداد السياسة التربوية الوطنية في مجال تكوين األطرالتعليمية العاملة في قطاع التربية الوطنية؛‬
‫اإلشراف على تنظيم التكوين في مؤسسات تكوين األطرالتابعة لقطاع التربية الوطنية ؛‬
‫السهر على تنفيذ استراتيجيات التكوين األولى والتكوين المستمر لمختلف فئات موظفي الوزارة؛‬
‫تشجيع وتتبع البحث التربوي في مؤسسات تكوين األطرالتابعة لقطاع التربية الوطنية ؛‬
‫اإلشراف على التدابير القمينة بالمساهمة في تسهيل إدماج المتدربين في الحياة المهنية‬

‫مديرية التعاون واالرتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي‬


‫تناط بمديرية التعاون واالرتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي‪ ،‬المهام التالية‬
‫إعداد برامج التعاون بتشاور مع المصالح األخرى للوزارة ؛‬
‫تتبع تنفيذ برامج التعاون وإعداد التقارير السنوية؛‬
‫السهر على االرتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي؛‬
‫تتبع ومواكبة برامج العمل في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لألطفال المغاربة القاطنين بالخارج بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية؛‬
‫تتبع مشاريع الشراكة مع الجمعيات‪.‬‬

‫مجـــــــــــــــالس المــــــــــؤسسة‬
‫المادة ‪: 17‬تتكون مجالس مؤسسات التربية و التعليم العمومي من مجلس التدبير و المجلس التربوي و المجالس التعليمية و مجالس األقسام‪.‬‬
‫المادة ‪18‬‬
‫مجـــــــلس التدبيــــــــر‪ :‬يتولى مجلس التدبير المهام التالية ‪ - :‬اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة في إطار احــترام النصــوص التشــريعية و التنظيميــة الجــاري بهــا‬
‫العمل و عرضه على مصادقة مجلس األكاديمية الجهوية للتربية و التكوين المعنية‪ - .‬دراسـة بـرامج عمـل المجلس الـتربوي و المجـالس التعليميـة و المصـادقة عليهـا‬
‫وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله‪ - .‬دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشـطة المؤسسـة و تتبــع مراحـل إنجــازه‪ - .‬اإلطالع على القــرارات‬
‫الصادرة عن المجالس األخرى و نتائج أعمالها و استغالل معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي و اإلداري و المالي للمؤسسة‪ - .‬دراسة التدابير المالئمة لضــمان‬
‫صيانة المؤسسة و المحافظة على ممتلكاها‪ - .‬إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشــراكة الــتي تعــتزم المؤسســة إبرامهــا‪ - .‬دراســة حاجيــات المؤسســة للســنة‬
‫الدراسية المواليو‪ - .‬المصادقة على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط و سـير المؤسسـة‪ ،‬و الـذي يتعين أن يتضـمن لزومـا المعطيـات المتعلقـة بالتـدبير اإلداري و‬
‫المالي و المحاسبي للمؤسسة‬
‫المادة ‪ : 19‬يتكون مجلس تدبير المؤسسة حسب المراحل التعليمية المنصوص عليهــا في المــادة ‪ 2‬من ‪ :‬بالنسبة للثانويــة التأهيليــة‪ ،‬مــدير المؤسســة بصــفته‬
‫رئيسا؛ مدير الدراسة في حالة توفر المؤسسة على أقسام تحضـيرية لولــوج المعاهـد و المـدارس العليـا أو أقسـام لتحضـير شـهادة التقـني العـالي ؛ النـاظر ؛ رئيس‬
‫األشغال بالنسبة للمؤسسات التقنية ؛ حارس أو حراس عامين للخارجية ؛ الحارس العام للداخلية في حالة توفر المؤسسة على أقسام داخلية أو مطاعم مدرســية؛‬
‫ممثل واحد عن هيأة التدريس عن كل مادة دراسية؛ مسير المصالح االقتصادية؛ ممثلين اثنين عن تالميذ المؤسسة؛ ممثلين اثنين عن األطر اإلدارية و التقنية؛ رئيس‬
‫جمعية آباء و أولياء التالميذ؛ ممثـل عن المجلس الجمـاعي الـتي توجـد المؤسسـة داخـل نفـوذه الـترابي‪ .‬و يجـوز لـرئيس مجلس تـدبير المؤسسـة أن يـدعو لحضـور‬
‫اجتماعات المجلس على سبيل االستشارة كل شخص يرى فائدة في حضوره بما في ذلك ممثلين عن تالميذ المدرسة االبتدائية و الثانوية اإلعدادية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬يجتمع مجلس تدبير المؤسسة بدعوة من رئيسه كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬و على األقل مرتين في السنة ‪ - :‬دورة في بداية السنة الدراسية‪ ،‬و تخصص‬
‫لتحديد التوجهات المتعلقة بتسيير المؤسسة‪ ،‬و على الخصوص ‪ * :‬دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسـة و الموافقـة عليـه ؛ * تحديـد اإلجـراءات‬
‫المتعلقة بتنظيم الدخول المدرسي‪ - .‬دورة في نهاية السنة الدراسية‪ ،‬و تخصص لدراسة منجزات و حاجيات المؤسسة و بصفة خاصة ‪ * :‬النظر في التقريــر الســنوي‬
‫العام المتعلق بنشاط و سير المؤسسة و المصادقة عليه ؛ * تحديد حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية و الموافقة عليها‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬يشترط لصحة مداوالت مجلس تدبير المؤسسة أن يحضرها مــا ال يقــل عن نصــف أعضــائه في الجلســة األولى و في حالــة عــدم اكتمــال النصــاب‪ ،‬يوجــه‬
‫استدعاء ثان في ظرف أسبوع و يكون النصاب بالحاضرين‪ .‬و تتخذ القرارات بأغلبية األصوات‪ ،‬فإن تعادلت رجح الجانب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس‪ .‬المادة ‪ 22‬تحدد‬
‫كيفيات اختيار أعضاء مجلس تدبير المؤسسة بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية‪.‬‬
‫المادة ‪23‬‬
‫المجـــــلس التــــــربوي‪ :‬تناط بالمجلس التربوي للمؤسسة المهام التالية ‪ - :‬إعداد مشاريع البرامج السنوية للعمل التربوي للمؤسسة و برامج األنشطة الداعمــة‬
‫و الموازية و تتبع تنفيذها و تقويمها‪ - .‬تقديم اقتراحــات بشــأن الــبرامج و المنــاهج التعليميــة و عرضــها على مجلس األكاديميــة الجهويــة للتربيــة و التكــوين المعنيــة‪- .‬‬
‫التنسيق بين مختلف المـواد الدراسـية‪ - .‬إبـداء الــرأي بشـأن توزيـع التالميـذ على األقسـام و كيفيـات اسـتعمال الحجـرات و اسـتعماالت الــزمن‪ - .‬برمجـة االختبـارات‬
‫واالمتحانات التي يتم تنظيمهـا على صـعيد المؤسسـة و المسـاهمة في تتبـع مختلـف عمليـات إنجازهـا‪ - .‬دراسـة طلبـات المسـاعدة االجتماعيـة و اقـتراح التالميـذ‬
‫المترشحين لإلستفادة منها و عرضها على مجلس التدبير‪ - .‬تنظيم األنشطة و المباريات و المسابقات الثقافية و الرياضية و الفنية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 24‬يتكون المجلس التربوي حسب المراحل التعليمية المنصوص عليها في المادة ‪ 2‬أعاله من‪ :‬بالنسبة للثانوية التأهيلية‪ ،‬مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛‬
‫مدير الدراسة في حالة توفر المؤسسة على أقسام تحضيرية لولوج المعاهد و المدارس العليا أو أقسام لتحضير شهادة التقني العالي ؛ ناظر المؤسسة ؛ الحراس‬
‫العامين للخارجية؛ ممثل واحد عن هيأة التدريس عن كل مادة دراسية؛ ممثلين اثنين عن تالميذ المؤسسة؛ رئيس جمعية آباء و أولياء تالميذ المؤسسة‪ .‬و يتم تعيين‬
‫أعضاء المجلس التربوي من لدن مدير األكاديمية الجهوية للتربية و التكوين‪.‬‬
‫المادة ‪ : 25‬يجتمع المجلس التربوي بدعوة من رئيسه كلما دعت الضرورة إلى ذلك‪ ،‬و على األقل دورتين في السنة‪.‬‬
‫المادة ‪: 26‬‬
‫المجالس التعليمية‪ :‬تناط بالمجالس التعليمية المهام التالية ‪ - :‬دراسة وضعية تدريس المادة الدراسية و تحديد حاجياتها التربوية ؛ ‪ -‬مناقشة المشاكل و المعوقــات‬
‫التي تعترض تطبيق المناهج الدراسية و تقديم اقتراحات لتجاوزها ؛ ‪ -‬التنسيق أفقيا و عموديا بين مدرسي المادة الواحدة ؛ ‪ -‬وضع برمجة للعمليات التقويمية الخاصــة‬
‫بالمادة الدراسية ؛ ‪ -‬اختيار الكتب المدرسية المالئمة لتدريس المادة و عرضها على المجلس التربوي قصد المصادقة ؛ ‪ -‬تحديد الحاجياتمن التكوين لفائدة المدرســين‬
‫العاملين بالمؤسسة المعنية ؛ ‪ -‬اقتراح برنامج األنشطة التربوية الخاصة بكل مادة دراســية بتنسـيق مـع المفتش الــتربوي؛ ‪ -‬تتبــع نتــائج تحصــيل التالميــذ في المـادة‬
‫الدراسية ؛ ‪ -‬البحث في أساليب تطوير و تجديد الممارسة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية ؛ ‪ -‬اقتراح توزيع الحصص الخاصة بكل مادة دراسية كأرضية إلعداد جــداول‬
‫الحصص ؛ ‪ -‬إنجاز تقارير دورية حول النشاط التربوي الخاص بكل مادة دراسية و عرضها على المجلس التربوي و على المفتش التربوي للمادة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 27‬تتكون المجالس التعليمية حسب كل مادة من المواد الدراسية من ‪ :‬بالنسبة للثانوية التأهيلية‪ ،‬مدير المؤسسـة بصــفته رئيسـا؛ مـدير الدراســة في‬
‫حالة توفر المؤسسة على أقسام تحضيرية لولوج المعاهد و المدارس العليــا أو أقســام لتحضــير شــهادة التقــني العــالي ؛ نــاظر المؤسســة ؛ جميــع مدرســي المــادة‬
‫الدراسية ‪.‬‬
‫المادة ‪: 28‬يجتمع المجلس التعليمي لكل مادة دراسية بدعوة من رئيسه كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬و على األقل دورتين في السنة‬
‫المادة ‪29‬‬
‫مجــــــــالس األقسام‪ :‬تناط بمجالس األقسام المهام التالية ‪ - :‬النظر بصفة دورية في نتائج التالميذ و اتخاذ قرارات النقد المالئمة في حقهم ؛ ‪ -‬تحليل و اســتغالل‬
‫نتائج التحصيل الدراسي قصد تحديد و تنظيم عمليات الدعم و التقوية ؛ ‪ -‬اتخاذ قرارات انتقال التالميذ إلى المستويات الموالية أو السماح بالتكرار أو فصلهم في نهايــة‬
‫السنة الدراسية و ذلك بناءا على النقط المحصل عليها ؛ ‪ -‬دراسة و تحليل طلبات التوجيه و إعادة التوجيه و البث فيها ؛ ‪ -‬اقــتراح القــرارات التأديبيــة في حــق التالميــذ‬
‫غير المنضبطين و ذلك حسب مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 30‬تتكون مجالس األقسام حسب المراحل التعليمية المنصوص عليها في المادة ‪ 2‬من ‪ :‬بالنسبة للثانوية التأهيلية‪ ،‬مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ مدير‬
‫الدراسة في حالة توفر المؤسسة على أقسام تحضيرية لولوج المعاهد و المدارس العليا أو أقسام لتحضير شهادة التقني العالي ؛ الحراس العامين للخارجية ؛ جميع‬
‫مدرسي القسم المعني ؛ ممثل عن جمعية آباء و أولياء تالميذ المؤسسة‪ .‬و عند اجتماع مجلس القسم كهيأة تأديبية‪ ،‬يضاف إلى أعضائه‪ ،‬ممثل عن تالميذ القسم‬
‫المعني يختار من بين زمالئه‪.‬‬
‫المادة ‪: 31‬تجتمع مجالس األقسام في نهاية الدورات الدراسية المحددة بموجب النظام المدرسي الجاري به العمل‪.‬‬

‫العقوبات التأديبية‬
‫إن العقوبات التأديبية التي تطبق سواء على الموظف الرسمي أو المتمرن محددة بنص قانونـي‬
‫في هذا الصدد ‪ ،‬تجدر اإلشـارة إلى أن المجلس التأديبي مؤهل للبت في الملفات التأديبية الخاصة بهذين الصنفين من الموظفين فقط‬
‫العقوبات المطبقة على الموظفين الرسميين‬
‫لقد حدد الفـصل ‪ 66‬من الظهير الشريـف رقـم ‪ 1.58.008‬المـؤرخ في ‪ 24‬فبرايــر ‪ 1958‬بمثابة النظام األساسي‬
‫العام للوظيفة العمومية العقوبات التأديبية المطبقة على الموظف الرسمي ‪ .‬غير أن هذه العقوبات ال تكون في جميع الحاالت قابلـة للتنفيـذ إال إذا توفرت بعـض‬
‫الشـروط ‪ .‬كما أن هناك عـقوبتين يمكـن لإلدارة اتخاذهما دون استشارة المجلس التأديبي ولكن بعد التقيد بشروط‬
‫ولتوضيح ذلك سيتم – فيما يلي – تعريف العقوبة وتحديد شـروط اتخاذها أو اقتراحها‬
‫اإلنـذار‬
‫أ هـو إجـراء لتحذيـر المـوظف ‪ ،‬ويتخذ في المخالفات البسيطة التي يرتكبها هذا األخير ‪ .‬والهدف من هذا اإلجراء هو دفع الموظف إلى عدم القيام بمثل هذه األفعـال‬
‫وإال سيتعرض لعقـوبات أكثــر صرامة ؛‬
‫‪ -‬بالنسبة لإلدارة ال يمكنها اتخاذ هـذه العقوبة إال بعد استفسار الموظف عن األفعال المنسوبة إليه واإلطالع عـلى دفوعاته ؛‬
‫‪ -‬يتم اتخاذ هذه العقوبة من طـرف اإلدارة بقرار معلـل (نموذج المطبوع رقم ‪ )3‬ويتم تبليغه للموظف مع اإلشعار باالستالم (نموذج المطبوع رقم ‪. )4‬‬
‫التوبيـخ‬
‫‪ -‬هـو إجـراء أشـد من اإلنـذار ‪ .‬ويأتي فـي درجة ثانية في سلم العقوبات وقد تكون له انعكاسات سلبية على وضعية الموظف إذا أخذ بعين االعتبار من طرف اإلدارة‬
‫في منح النقطـة الخاصـة بالترقية ‪....‬الخ ؛‬
‫‪ -‬تصدر اإلدارة عقوبة التوبيخ بنفس الكيفيات والشروط التي تصدر بها عقوبة اإلنذار ‪.‬‬
‫الحذف من الئحة الترقي‬
‫أ هي عقوبة تـؤدي إلـى التشطيب علـى إسم الموظف من الئحة الترقي في الرتبة برسم السنة التي اتخذ فيها القرار ‪ ،‬ويختص باقتراح هذه العقوبة المجلس‬
‫التأديبي ؛‬
‫أ ال تقترح هذه العقوبة إال في حالة ثبوت أن الموظف مقيـد في جـدول الترقي برسـم السنـة الـتي اتخـذ فيهـا قرار العقوبة‬
‫القهقرة من الرتبة‬
‫أ يقصد بها تخفيض رتبة الموظف إلى الرتبة األدنى مباشرة ‪ ،‬وتقترح من طرف المجلس التأديبي ؛‬
‫أ ال تقتـرح هـذه العقـوبة في الحالة التي يمكن أن يترتب عـن القهقـرة تغيير وضعية الموظف من رسمي إلى متدرب كقهقرته من الرتبة الثانية إلى الرتبة األولى ‪.‬‬
‫االنحدار من الطبقة‬
‫أ يترتب عنها إنزال الموظف من درجته األصلية إلى درجة أدنى دون أن يترتب عنها إخراجه من إطاره ‪ ،‬وتقترح من طرف المجلس التأديبي ؛‬
‫أ ال تتخذ هذه العقوبة إال في الحالة التي يكون فيها إطار الموظف مكون مـن عدة درجات ويكون في درجة أعلـى مع وجود درجة أدنى يمكن انحداره إليها ‪.‬‬
‫العزل من غير توقيف حق التقاعد‬
‫أ يترتب على هـذه العقوبـة حـذف الموظف المعنـي مـن األسـالك ‪ ،‬مع إمكانية ‪:‬‬
‫‪ -‬إما استفادته من المعـاش إذا كان مستوفـيا للشـروط الـمنصوص عليها فـي قانون المعاشات المدنية ؛‬
‫‪ -‬أو استرجاع المبالـغ المقـتطعـة مـن راتبــه ألجـل المعـاش إذا لـم يكن مـستـوفيا للشـروط التي تخوله الحق في المعاش ‪.‬‬
‫أ تقترح من طرف المجلس التأديبي ‪.‬‬
‫العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد ‪:‬‬
‫أ يترتب على هذه العقوبة حرمان الموظف من حق االستفـادة من المعـاش أومـن استرجاع المبالـغ الماليـة المقتطعـة من راتبه برسم المعاش ؛‬
‫أ تقترح من طرف المجلس التأديبي ‪.‬‬
‫اإلقصاء المؤقت لمدة ال تتجاوز ستة أشهر مع الحرمان من كل أجرة باستثناء التعويضات العائلية ‪:‬‬
‫أ يترتب على هذه العقوبة حرمان الموظف مـن راتبـه طيلـة مدة عقوبة اإلقـصاء باستثناء التعويضات العائلية ؛‬
‫أ تقترح من طرف المجلس التأديبي ‪.‬‬
‫اإلحالة الحتمية على التقاعد‬
‫أ يترتب على هذه العقوبة إحالة الموظف على التقاعد بصفة حتمية ‪ .‬ويشترط في إصدار هذه العقوبة أن يكون الموظف مستوفيا للشروط النظامية التي تخول الحق‬
‫في التقاعد ؛‬
‫أ تقترح من طرف المجلس التأديبي‬
‫المخالفات اإلدارية‬
‫تسجل المخالفات اإلدارية عندما ال يقوم الموظف بعمل منوط به أو يقدم على ارتكاب أفعال منافية للقوانين الجاري بها العمل ‪.‬‬
‫وسنتطرق في الفقرات التالية لتعريف المخالفات اإلدارية وكيفية تحريك المسطرة التأديبية والمتابعات القضائية وكذا لشروط سحب العقوبة التأديبية ‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف المخالفات اإلدارية‬


‫يمكن لإلدارة تحريك المسطرة التأديبية في حق كل موظف ثبت لها ‪ ،‬عند مزاولته لعمله ‪ ،‬ارتكابه مخالفة إدارية ‪.‬‬
‫ونستعرض ‪ ،‬لالستئناس ‪ ،‬بعض المخالفات اإلدارية ‪:‬‬
‫أ التغيبات غير القانونية واالنقطاعات المتكررة عن العمل ؛‬
‫أ اإلكثار من اإلدالء بالشهادات الطبية للتنصل من العمل بعد إثبات ذلك بواسطة المراقبة الطبية أو المراقبة اإلدارية ؛‬
‫أ االمتناع عن القيام بالعمل ‪ -‬االعتداء بالضرب والشتم تجاه التالميذ والموظفين والرؤساء ؛‪ -‬إفشاء السر المهني ؛‪ -‬عدم االلتزام بمواقيت العمل ؛‪ -‬استغالل النفوذ‪-‬‬
‫التصرفات الالأخالقية ؛ ‪ -‬إتالف الممتلكات ؛ ‪ -‬سوء التسيير المالي والمادي لمؤسسات التربية والتكوين (بناء على تقارير الجهات المختصة) ؛ ‪ -‬التقصير في مجال‬
‫التأطير والمراقبة التربوية ؛‪ -‬االمتناع عن حضور الندوات التربوية والدورات التكوينية ؛ ‪ -‬الغش في االمتحانات والمباريات والتستر عليه ؛‪ -‬احتالل أو استغالل مرافق‬
‫إدارية في غير ما أعدت لها بدون ترخيص ؛‪ -‬اقتحام سكن وظيفي واستغالله دون سند قانوني ‪ -‬التزوير في النقط والنتائج ؛‪ -‬تسريب مواضيع االمتحانات ؛‪ -‬إلزام‬
‫المتمدرسين بتلقي الدروس الخصوصية بمقابل ؛‪ -‬مزاولة مهام تربوية بالمدارس الخصوصية دون إذن أو ترخيص ؛‪ -‬الجمع بين الوظيفة والعمل الحر الذي يذر دخال‬
‫إضافيا يمنعه القانون ؛‪ -‬التصرف بصفة غير قانونية في مداخيل جمعيات آباء وأولياء التالميذ ‪ ،‬وكل فعل يتنافى والتشريعات الجاري بها العمل‪.‬‬

‫اإليقاعات المدرسية‬
‫يشير مفهوم اإليقاعات المدرسية إلى تنظيم و تدبير الحصص اليومية و األسبوعية و السنوية ألنشطة التلميـذ الفكريـة و المهاريـة و العقالنيـة بحيث يـراعى في هـذا‬
‫التنظيم الصحة الجسمية و النفسية للتلميذ‪،‬واألوقـات المناسـبة للتعليم و التعلم‪ ،‬و ذلــك ضـمانا لالسـتعمال األمثـل للمـوارد البشـرية و الماديـة و الماليـة المرصـودة‬
‫للتعليم في مختلف أسالكه و مستوياته و تشير الدعامة الثامنة في الميثاق الى ضـرورة تــدبير الــوقت في مجــال التربيــة و التكـوين بمـا في ذلــك الجــداول الزمنيــة و‬
‫المواقيت و اإليقاعات و العطل المدرسية وفق غالف زمني محدد في ( ‪)34‬أسبوعا كامال من النشاط الفعلي مع إمكانية تعديل هذه األسابيع‪،‬وتوزيع الحصص على أيام‬
‫السنة حسب وتيرة الحياة المميزة للمحيط الجهوي للمدرسة ‪ ،‬كما يمكن للسلطة التربوية تعديل الجدول الزمني السنوي للدراسة في حالة حــدث طــبيعي شــريطة‬
‫ضمان تحقيق مدة التعليم المقررة سنويا و انطالقا من هذه الثوابت وضعت الوزارة تنظيما للسنة الدراسية يستند الى المرتكزات التاليـة‪ *1 :‬امتـداد السـنة الدراسـية‬
‫من بداية شهر شتتنبر الى غاية ‪ 10‬يوليوز ‪ *2‬يبلغ مجموع عدد أيام األنشطة الفعلية ‪ 204‬يوما اي ما يوازي ‪ 34‬اسبوعا ‪ *3‬تقسيم السنة الدراسية الى دورتين تمتــد‬
‫كل واحدة منها ‪ 17‬اسبوعا ‪ *4‬تقسيم دورة دراسية الى مرحلتين تفصل بينها فترة بينية ‪ .‬وتخصص بدايـة شـهر شـتنبر لإلعـداد للموسـم الدراسـي و اإلحتفـال بعيـد‬
‫المدرسة ‪ ،‬والفترة الممتدة من منتصف شهر يونيو إلى ‪ 10‬يوليوز ألنشطة نهاية السنة ‪ .‬تقسيم العطل إلى عطل دينية و رسمية و مدرســية ‪ .‬تتخلــل كــل دورة فــترة‬
‫بينية تعتبر عطلة بالنسبة للتالميذ‪ .‬ويحدد سنويا بمقـر وزاري العطـل وتـواريخ الــدخول و الخـروج بالنسـبة للتالميـذ و األطـر بمختلـف اصـنافها و تنظم المداومـة داخـل‬
‫المؤسسات خالل العطل‬

‫نشاط األساتذة داخل المؤسسة لتدعيم العالقات بين المدرسة و المجتمع‬


‫إن النشاط الذي ينبغي على المدرسين القيام به لتدعيم العالقات بين المدرسة و المجتمع فيتلخص على النحو اآلتي‪:‬‬
‫* مقابلة األهالي في المجتمع لمناقشة مشكالت المدرسة معهم‪.‬‬
‫* عقد المؤتمرات و االجتماعات مع اآلباء لتعريفهم بعمل المدرسة و عرض مشكالت أبنائهم عليهم‪.‬‬
‫* زيارة بيوت التالميذ و تشجيع اآلباء إذا على زيارة المدرسة‪.‬‬
‫* إرسال خطابات لآلباء إذا وجدت ضرورة لذلك‪.‬‬
‫* توضيح سياسة المدرسة ووسائل تنفيذها‪.‬‬
‫* االشتراك في أنواع النشاط المختلفة في المجتمع المحلي باإلضافة إلى اشتراكهم في النشاط المدرسي‪.‬‬
‫* اإلشراف على بعض الجماعات الترويحية في المجتمع المحلي إذا وجد أن إشرافهم ضروري و مرغوب فيه‪.‬‬
‫* المساهمة في تحسين العمل في جماعات اآلباء و األساتذة‪.‬‬
‫* االشتراك في مسح و دراسة المجتمع المحلي مع من يعنيهم األمر‪.‬‬
‫* تقويم نتائج العمل بالمدرسة في ضوء تحقيقها لحاجات و رغبات المجتمع المحلي‪.‬‬
‫* المساهمة بجهودهم في ألوان النشاط التي تساعد على مد خدمات المدرسة للمجتمع‪.‬‬
‫* محاولة فهم البيئة الخارجية التي يعيش فيها التالميذ و التعرف على ميولهم و قدراتهم و العمل على تقدمهم و نموهم‪.‬‬

‫الحيـــــاة المدرسية‪:‬‬
‫من المعروف أن المدرسة مؤسسة اجتماعيــة وتربويــة صـغرى ضـمن المجتمـع األكــبر‪ .‬ويقــوم بتربيــة النشء وتــأهيلهم ودمجهم في المجتمـع لتكـييفهم معـه‪ .‬أي إن‬
‫المدرسة حسب إميل دوركايم ذات وظيفة سوسيولوجية وتربوية هامة‪ ،‬أي إنها فضاء يقوم بالرعاية والتربيــة والتنشــئة االجتماعيــة وتكــوين المــواطن الصــالح‪ .‬ومن ثم‬
‫فالمدرسة "هي المكان أو المؤسسـة المخصصـة للتعليم‪ ،‬تنهض بـدور تربـوي اليقـل خطـورة عن دورهـا التعليمي‪ ،‬إنهـا أداة تواصـل نشـيطة تصـل الماضـي بالحاضـر‬
‫والمستقبل‪ ،‬فهي التي تنقل لألجيال الجديدة تجارب ومعارف اآلخرين والمعايير والقيم التي تبنوها‪ ،‬وكذا مختلــف االختيــارات الــتي ركــزوا وحـافظوا عليهــا‪ ،‬بــل وأقـاموا‬
‫عليها مجتمعهم الحالي…" [‪ .]4‬إذًا‪ ،‬فالمدرسة فضاء تربوي وتعليمي‪ ،‬وأداة للحفاظ على الهوية والتراث ونقلــه من جيــل إلى آخــر‪ ،‬وأس من أســس التنميــة والتطــور‬
‫وتقدم المجتمعات اإلنسانية‪ .‬بيد أن المدرسة لها أدوار فنية وجمالية وتنشيطية أخرى إذ" تتحمل مسؤولية إعطاء التالميذ فرصة ممارسة خــبراتهم التخييليــة‬
‫وألعابهم االبتكارية التي تعتبر األساس لحياة طبيعية يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية" وهكــذا يتــبين لنــا أن للمدرســة وظيفــة تعليميــة وتربويــة‬
‫وتنشيطية‪ .‬لكن ماهي الحياة المدرسية؟‬
‫يقصد بالحياة المدرسية‪ :‬يمكن النظر إلى الحياة المدرسية من زاويــتين متكـاملتين ومتمـيزتين عن الحيــاة العامـة للمتعلم الــتي يعيشـها في مؤسسـات خارجيــة‬
‫موازية للمدرسة‪.‬‬
‫أوال‪ ،‬الحياة المدرسية" باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرسي يستوجب عناية خاصة ضـمانا لتوفـير منــاخ ســليم وإيجــابي يسـاعد المتعلمين‬
‫على التعلم واكتساب قيم وسلوكيات بناءة‪ .‬وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل الزمانية والمكانية‪ ،‬والتنظيميــة‪ ،‬والعالئقيــة‪ ،‬والتواصـلية‪ ،‬والثقافيــة‪ ،‬والتنشـيطية‬
‫المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتالميذ"‬
‫وثانيا‪ ،‬الحياة المدرسية" باعتبارها حياة اعتيادية يومية للمتعلمين يعيشونها أفرادا وجماعات داخل نسق عام منظم‪ ،‬ويتمثـل جـوهر هـذه الحيـاة المعيشـية داخـل‬
‫الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية‪ ،‬وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية"‬
‫لكن المفهوم الحقيقي للحياة المدرسية هي تلك الحياة التي تسعد التلميذ وتضـمن لـه حقوقـه وواجباتـه وتجعلـه مواطنـا صـالحا‪ .‬أي إن الحيـاة المدرسـية هي‬
‫مؤسسة المواطنة والديمقراطية والحداثة واالندماج االجتماعي واالبتعاد عن االنعـزال والتطـرف واالنحـراف وكـل الظـواهر السـلبية األخـرى‪ .‬وبصـيغة أخـرى‪ ،‬إن الحيـاة‬
‫المدرسية هي التي "تسعى إلى توفير منـاخ تعليمي‪ /‬تعلمي قـائم على مبـادئ المسـاواة والديمقراطيـة والمواطنـة"‪ ،‬وهـذه المبـادئ تعـد تعبـيرا أمينـا عن حقـوق‬
‫اإلنسان وصون كرامته واحترام إنسانيته‪ .‬وإذا كان مفهوم الحياة المدرسية يعنى مجموعة من التفاعالت‪ ،‬فإن معياره هو التمثيل العام لكل الفاعلين داخل كــل مراحــل‬
‫التعليم‪.‬‬
‫وتتحدد جوانب الحياة المدرسية في إزالة المعوقات المادية والمعنوية الــتي تحــول بين المتعلمين والتعليم‪ ،‬وتوفـير أحسـن الظــروف الميسـرة للتعليم‪ ،‬وقيــام العمليــة‬
‫التعليمية على أساس مشاركة كل األطراف‪ ،‬وتقديم الخدمات التعليميـة بصـرف النظـر عن أي اعتبـارات خارجيـة‪ ،‬وتحقيـق المسـاواة بين مختلـف المنـاطق والجهـات‬
‫والبنيات المحلية" ‪.‬‬
‫إذًا‪ ،‬فالحياة المدرسية سمة الحداثة والجودة واالنفتاح والتواصل والشراكة واإلبداع والخلق‪ .‬يشارك فيهـا كـل المتـدخلين والفـاعلين سـواء أكـانوا ينتمـون إلى النسـق‬
‫التربوي أم نسق خارج المحيط السوسيو اقتصادي أو اإلداري‪ .‬كما أن إطار الحياة المدرسية هو"إطـار ديمقراطيـة الحـوار بين األفـراد والجماعـات والمؤسسـات‪ ،‬وحريـة‬
‫التعبير والمشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤوليات‪ .‬أما المجال‪ ،‬فهو مجال التطور والسعي الحثيث نحو المشاركة في تأسيس أبعاد مجتمعية حداثية تضع من بين‬
‫أهدافها تنمية قدرات اإلنسان‪ ،‬وتشدد على المفاهيم والقيم القادرة على ترسيخ إرادة المواطنين وكفاياتهم على صناعة حاضرهم ومستقبلهم بالعلم والفكر المبــدع‬
‫الذي يحمل مشروع صياغة مجتمع مغربي متجدد"‪]10[ .‬‬
‫وهنا ينبغي أن نميز بين مدرسة الحياة‪ l’école de la vie‬والحياة المدرسية ‪ la vie scolaire‬؛ ألن المدرسة األولى من نتاج التصور البراڰماتي ( جـون ديـوي ووليـام‬
‫جيمس‪ )..‬الذي يعتبر المدرسة وسيلة لتعلم الحياة وتأهيل المتعلم لمستقبل نافع‪ ،‬ويعني هذا أن المدرسة ضمن هذا التصور عليها أن تحقــق نتــائج محسوســة في‬
‫تأطير المتعلم لمواجهة مشاكل الحياة وتحقيق منافع إنتاجية تساهم في تطوير المجتمع نحو األمام عن طريق اإلبداع واالكتشاف وبناء الحاضــر والمســتقبل‪ .‬ومن ثم‪،‬‬
‫فالمدرسة هنا هي مدرسة ذات أهداف مادية تقوم على الربح والفائـدة والمنفعـة وتحقيـق المكاسـب الذاتيـة والمجتمعيـة‪ .‬أمـا المدرسـة الثانيـة فهي " تشـكل كال‬
‫متجانسا ومترابطا يجمع المدرسي والموازي وينظم اإلعالم التوجيهي‪ ،‬ويدعم مشروع التلميذ ويكونه في بعده المواطني‪ ،‬وينشط النظام التمـثيلي والحركـة الثقافيـة‬
‫والموضوعات األفقية ويدعم العمل الفردي ويعزز قدرته على االبتكار" [‪ .]11‬أي إن هذه الحياة المدرســية تكــون المتعلم اإلنســان وتهذبــه أخالقيــا وتجعلــه قــادرا على‬
‫مواجهة كل الوضعيات الصعبة في الحياة مع بناء عالقات إنسانية اجتماعية وعاطفية ونفسية‪ .‬وهذه العالقات أهم من اإلنتاجيــة الكميــة والمردوديــة الــتي تكــون على‬
‫حساب القيم والمصلحة العامة والمواطنة الصادقة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقومات الحياة المدرسية‪:‬‬
‫ترتكز الحياة المدرسية على مجموعة من المقومات األساسية تتمثل في مايلي‪:‬‬
‫الحياة المدرسية هي فضاء المواطنة والديمقراطية وحقوق اإلنسان؛‬
‫هي مدرسة السعادة واألمان والتحرر واإلبداع وتأسيس مجتمع إنساني حقيقي تفعل فيه جميع العالقات والمهارات؛‬
‫تمثل بيداغوجيا الكفايات والمجزوءات؛‬
‫تحقيق الجودة من خالل إرساء الشراكة الحقيقية وإرساء فلسفة المشاريع؛‬
‫التركيز على المتعلم باعتباره القطب األساس في العملية البيداغوجية عن طريق تحفيزه معرفيا ووجدانيا وحركيا وتنشيطيا؛‬
‫انفتاح المؤسسة على محيطها االجتماعي والثقافي واالقتصادي؛‬
‫المدرسة مجتمع مصغر من العالقات اإلنسانية والتفاعالت اإليجابية؛‬
‫تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعالمياتيا‪ ،‬وتسخير فضاء المؤسسة لصالح التلميذ عن طريق تزيينها وتجميلها؛‬
‫تجاوز مدرسة البيروقراطية اإلدارية والتربوية نحو مدرسة التحرر واإلبداع والتنشيط؛‬
‫تغيير االستعماالت الزمنية اإلدارية األحادية بسياقات زمنية منفتحة على ماهو معرفي وتنشيطي ورياضي‪ ،‬أي إن استعمال الزمن عليه أن يــراعي الحصــص المعرفيــة‬
‫وحصص التنشيط وحصص التربية الرياضية؛‬
‫تغيير الفضاءات المدرسية المنغلقة التي توحي بالروتين والعدائيـة والتطـرف بفضـاءات مدرسـية منفتحـة قوامهـا التحـرر واإلبـداع والتعلم الـذاتي واإلحسـاس بالجمـال‬
‫والنظام والتشكيل الجمالي والبيئي‪.‬‬
‫عالقات أطراف النسق اإلداري والتربوي مع التلميذ عالقات إنسـانية أساسـها االحـترام والحـوار و المسـاواة واألخـوة والعدالـة واإلصـغاء وتحفـيز روح المبـادرة والتعـاون‬
‫التشاركي‪.‬‬
‫‪ -3‬غايات فلسفة الحياة المدرسية‪:‬‬
‫حددت المذكرة الوزارية رقم‪ 87‬المؤرخة بــ ‪ 10‬يوليوز لسنة‪ 2003‬مجموعة من الغايات واألهداف‪،‬وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫*إعمال الفكر‪ ،‬والقدرة على الفهم والتحليل‪ ،‬والنقاش الحر‪ ،‬وإبداء الرأي واحترام الرأي اآلخر؛‬
‫* التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي؛‬
‫* النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا؛‬
‫* تنمية الكفايات والمهارات والقدرات الكتساب المعارف‪ ،‬وبناء المشاريع الشخصية؛‬
‫* تكريس المظاهر السلوكية اإليجابية‪ ،‬واالعتناء بالنظافة ولياقة الهندام‪ ،‬وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام‪ ،‬والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامــل مــع كــل‬
‫الفاعلين في الحياة المدرسية؛‬
‫* جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تفجير الطاقات اإلبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجاالت؛‬
‫* الرغبة في الحياة المدرسية واإلقبال على المشاركة في مختلف أنشطتها اليومية بتلقائية؛‬
‫* جعل الحياة المدرسية عامة‪ ،‬والعمل اليومي للتلميذ خاصة‪ ،‬مجاال لإلقبال على متعة التحصيل الجاد؛‬
‫* االستمتاع بحياة التلمذة‪ ،‬وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خالل المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها؛‬
‫* االعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا‪.‬‬
‫‪ -4‬المتدخلون في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪:‬‬
‫يحتاج تفعيل الحياة المدرســية وتنشـيطها إلى تــدخل مجموعــة من المتــدخلين الــتربويين واالجتمـاعيين واالقتصــاديين من متمدرســين ومدرســين وإداريين ومـؤطرين‬
‫تربويين وجميع شـركاء المؤسسـة سـواء الـداخليين منهم كاألسـرة وجمعيـة آبـاء وأوليـاء التالميـذ وأمهـاتهم أو الخـارجيين كالجماعـة المحليـة وشـركاء اقتصـاديين أو‬
‫اجتماعيين وكل الفعاليات اإلبداعية في المجتمع المدني…‬
‫• المتمــــدرســون‪:‬‬
‫إن المتمدرس هو المحور األساس والمستهدف من كل عملية تربوية أو تنظيمية أو تنشيطية تشهدها الحياة المدرسية‪ .‬يجب أن يشارك مشـاركة فعالــة في مختلـف‬
‫هذه األنشطة الصفية أو الموازية‪ .‬والمتمدرس في التعليم الثانوي مثال يمر بمرحلة هامة في حياته‪ ،‬يحتاج إلى من يهتم بــه من الناحيــة الســيكولوجية للتعــرف على‬
‫أحواله النفسية ومساعدته ليتمكن من تجنب بعض االنحرافات السلوكية التي تحد من فعاليته في الحياة المدرسية‪ .‬يجب أن نعده للمستقبل مستثمرين قدراته في‬
‫اإلنتاج النافع عن طريق انخراطه في مجالس المؤسسة وأنديتها الثقافية والتربوية حســب رغباتــه وميولــه ســاعين دائمــا إلى زيــادة قدراتــه" على العمــل في شــروط‬
‫ميسرة المعسرة"‬
‫• المدرســــون‪:‬‬
‫يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها فعال رئيسيا وفق وظائف المدرسة الجديدة التي ال تقتصــر فيهــا وظيفــة المدرســين على حشــو أذهــان‬
‫المتمدرسين بالمعلومات الجاهزة‪ ،‬وإنما تتعداها إلى التكوين و التأطير والتربية على المواطنة وحقــوق اإلنسـان وغيرهـا من القيم اإلنسـانية النبيلــة‪ ،‬ولهــذا ينبغي أن‬
‫تكون هيئة التدريس هيئة متدخلة رئيسية في الحياة المدرسية قدوة ونموذجا‪ ،‬ومن واجبها االنخـراط في مشـاريع المؤسسـة‪ ،‬وفي التنشـيط المدرسـي في جميـع‬
‫المجاالت داخل الفصل أو خارجــه‪ ،‬وذلــك بتبــني الطرائــق البيداغوجيــة والديداكتيكيــة المالئمــة الــتي تســتجيب للحاجيــات النفســية والعاطفيــة للمتمدرســين وتنظيم‬
‫األنشطة المندمجة والداعمة وتكوين أندية منفتحة على المجتمع المحلي والجهوي والوطني الستقطاب الفعاليات في مجال الفكر واإلبداع‪.‬‬
‫• اإلدارة المدرسية‪:‬‬
‫إذا كان المتعلم هو المحور األساس في العملية التعليمية‪ /‬التعلمية‪ ،‬وفي كل عملية تنشيطية ألنــه هــو المســتهدف بــالتكوين تكوينــا ســليما وصــحيحا قصــد تهذيبــه‬
‫وجدانيا وتنميته معرفيا وتحفيزه حركيا‪ ،‬والعمل على رعايته وتنشئته تنشــئة إســالمية قائمــة على المواطنــة والحفــاظ على الهويــة واالنفتــاح على اإلنســانية وثقافــة‬
‫اآلخر‪ ،‬فإن اإلدارة المدرسية تكمن أهميتها في التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي‪ ،‬والعمل على تقوية التواصل بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية‪ ،‬ونجاحها‬
‫يتوقف على مدى مساهمتها في تفعيل المنظومة التربوية‪ ،‬واقتراح مشاريع تربوية أو مادية‪ ،‬مدعومة من قبل هيئة التدريس‪ ،‬خاصة أعضاء مجلس التدبير‪.‬‬
‫وينبغي أن تكون هذه المشاريع مبنية على خطة تشاركية يتم من خاللها انفتاح المؤسسة على محيطها الذي يسمح لهــا باســتثمار إمكاناتهــا المتــوفرة‪ .‬ولن يتــأتى‬
‫ذلك إال إذا كانت اإلدارة تؤمن بالديمقراطية والتواصل واالنفتاح والشـراكة‪ ،‬وتعمـل على تحقيـق حريـة أكـبر في إطـار الالتركـيز‪ .‬وفي هـذا الصـدد يقـول الـدكتور محمـد‬
‫الدريج‪ ":‬يتطلب مشروع اإلصالح حرية أكبر للمؤسسات في إطار الالمركزية وتفتحها على محيطها االقتصادي واالجتماعي والثقافي وإقامتها لمشاريع تربوية وعالقــات‬
‫شراكة…"‪]13[ .‬‬
‫إن هيئة اإلدارة التي نتحدث عنها هي اإلدارة الفاعلة التي تتشكل من فريق متكامــل‪ ،‬يقــوده قائــد يحــترم المبــادرة‪ ،‬ويشــجع الســلوكيات اإليجابيــة ويفتح الحــوار مــع‬
‫المدرسين واآلباء وشركاء المؤسسة‪ ،‬وهذا مايدعو إليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ":‬يتمتع المشرفون على تــدبير المؤسســات التربويــة واإلدارات المرتبطــة بهــا‬
‫بنفس الحقوق المخولة للمدرسين‪ ،‬وعليهم الواجبات التربوية نفسها وباألخص‪ :‬الحوار والتشاور مع المدرسين واآلباء واألمهات وسـائر األوليـاء وشـركاء المؤسسـة"‪[ .‬‬
‫‪]14‬‬
‫ويلعب الحارس العام في هذا الفريق دورا حاسما ومركزيا إذا توفرت لديه اإلرادة والعزيمة‪ ،‬ويشتغل في ظروف حسنة‪ ،‬بحكم موقعــه وقربــه من جميــع المتــدخلين في‬
‫تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪.‬‬
‫• الفرق التربوية ومجالس المؤسسة‪:‬‬
‫تحتل الفرق التربوية في المؤسسات التعليمية مكانة بارزة في تنظيم الحياة المدرسية وتنشيطها‪ ،‬وتتمثل في إبداء المالحظات واالقتراحات حــول الــبرامج والمنــاهج‪،‬‬
‫وبرمجة مختلف األنشطة الثقافية واالجتماعية والرياضية وتحـيين اإلمكانيـات والتـدابير الالزمـة لتنفيـذها وغـير ذلـك من األعمـال التنظيميـة والتربويـة و"اعتمـاد الفـرق‬
‫التربوية بمختلف األسالك كآليات تنظيمية وتربوية لمن شأنه أن يقوي فرص نجاح التغييرات المرغوب فيها‪ ،‬ولضمان فعالياتها وانتظام أنشطتها تحدد بشكل دوري مهام‬
‫هذه الفرق وطبيعة أعمالها ووظيفتها االستشارية في تنشيط الحياة المدرسية…‪]15[ ".‬‬
‫أمـا مجــالس المؤسسـة فتحــددها المـادة ‪ 17‬من المرســوم الــوزاري رقم ‪ 2.02.376‬بتــاريخ ‪ 17‬يوليــوز ‪ 2002‬تحت عنــوان "مجــالس تــدبير مؤسسـات التربيــة والتعليم‬
‫العمومي"‪.‬‬
‫ونجد في دليل الحياة المدرسية عدة مهـام موكولـة لهـذه المجـالس‪ ،‬نـذكر منهـا على سـبيل المثـال بعض مهـام مجلس التـدبير‪ ،‬هـذا المولـود الجديـد في السـاحة‬
‫التعليمية الذي جاء لتفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪ ،‬وذلك بوقوفه بجانب الهيئة اإلدارية للرفع من مستوى التدبير التربوي واإلداري والمالي للمؤسسة‪ ،‬هــو الــذي‬
‫يقوم" بدراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة وتتبع مراحل إنجازه‪ ،‬ويبدي رأيه بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعــتزم المؤسســة إبرامهــا"‪[ .‬‬
‫‪]16‬‬
‫هذا ويمثل مجلس التدبير السند والدعامة األساسية لهيئة اإلدارة في اتخاذ مبــادرات شــجاعة تتعلــق بمشــاريع المؤسســة‪ ،‬ســعيا وراء االســتقاللية وتحقيقــا لمبــدإ‬
‫الالمركزية‪ .‬كما تقوم مجالس المؤسسة بدور كبير في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪ ،‬إذا ما انتخبت انتخابا ديمقراطيــا‪ ،‬وأعضــاؤها من رجــال تعليم وإدارة وتالميــذ‬
‫لهم الرغبة واإلرادة القويتان في تخطي الواقع المتدني إليجاد الحلول المالئمة للمشــاكل الــتي تعــاني منهــا المؤسســة التعليميــة والمســاهمة في االرتقــاء بالحيــاة‬
‫المدرسية بها‪.‬‬
‫• الجمعيـــات المدرسيــة‪:‬‬
‫من أهم الجمعيات المدرسـية في التعليم الثـانوي التـأهيلي الــتي بإمكانهـا تفعيـل الحيـاة المدرسـية وتنشـيطها نستحضـر‪ :‬جمعيـة األنشـطة االجتماعيـة والتربويـة‬
‫والثقافية‪ ،‬والجمعية الرياضية‪.‬‬
‫* جمعية األنشطة االجتماعية والتربوية والثقافية‪:‬‬
‫تنشط هذه الجمعية في مجاالت متعددة‪ ،‬تساعد التالميذ المعوزين وتلبي حاجياتهم الماديــة وتقــدم للتالميــذ المتعــثرين دراســيا حصصــا في الــدعم والتقويــة‪ ،‬وتنظم‬
‫للمجتمع المدرسي محاضرات وعروضا‪ ،‬وتمنح للتالميذ المتفوقين جوائز تشجيعية‪ ،‬وغيرها من األنشطة االجتماعية والتربوية والثقافية‪.‬‬
‫* الجمعية الرياضية‪:‬‬
‫تنشط هذه الجمعية في الميدان الرياضي‪ ،‬تنظم المباريات والمسابقات بين األقسام أو المؤسسات أو بين فرق األحياء‪ ،‬ويمكن لها أن تقترح عدة أشكال من الشراكة‬
‫مع الفعاليات الرياضية المحلية أو الجهوية‪ ،‬وحتى الوطنية في مجال تبادل الخبرات و اكتشاف الالعبين الموهوبين‪.‬‬
‫• هيئة التأطير والمراقبة التربوية والمادية والمالية والتوجيه والتخطيط التربوي‪:‬‬
‫تقوم هذه الهيئة" بمهام التأطير والتكوين واستكمال التكوين من أجل تحسين جودة التعليم‪ ،‬فتقوم بتتبع الحياة المدرسية وتقويمهــا بكيفيــة دائمــة ومســتمرة"‪]17[ .‬‬
‫ودور هذه الفئة في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها اليخفى على أحد إن هي قامت بواجبها سـواء على المسـتوى الديـداكتيكي أم التـوجيهي للتنشـيط الــتربوي‬
‫والثقافي‪.‬‬
‫• شركاء المؤسسة‪:‬‬
‫تسعى المؤسسة المغربية الجديدة إلى أن تكون منفتحة على محيطها بفضل المنهج التربوي الحديث الذي يستحضر" المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب‬
‫المؤسسة‪ .‬إذ للمجتمع الحق في االستفادة من المؤسسة‪ ،‬ومن واجبه المسـاهمة في الرفـع من قيمتهـا‪ .‬وفي هـذا الصـدد يمكن تقسـيم شـركاء المؤسسـة إلى‬
‫قسمين‪ :‬شركاء داخليين كاألسرة وجمعية اآلباء وأولياء التالميذ وشركاء خارجيين كالجماعة المحلية والفاعلين االقتصاديين واالجتماعيين وغيرهم‪.‬‬
‫• األسرة وجمعية اآلباء وأولياء التالميذ‪:‬‬
‫يرى دليل الحياة المدرسية أن األسرة تتدخل" بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي ألوالدها ويتم ذلــك بكيفيــة مباشــرة‪ ،‬وفي تكامــل وانســجام في المدرســة… أمــا‬
‫جمعية آباء وأولياء التالميذ فتعتبر هيئة مساهمة في تنظيم الحياة المدرسية وتنشيطها…" [‪]18‬‬
‫لقد أشارت المذكرة الوزارية رقم ‪ 28‬الصادرة بتاريخ شعبان ‪ 1412‬الموافق لــ ‪ 18‬فبراير ‪ 1992‬إلى ضرورة التعاون بين جمعية آباء وأولياء التالميذ والمؤسسة التعليمية‪،‬‬
‫ألن هذا التعاون ضروري لسعادة التلميذ وخدمة المؤسسة بتفعيلها ماديا ومعنويا‪ ،‬وتحقيق التكامــل المنشــود بين المؤسســة وهــذه الجمعيــات‪ .‬ويتمثــل التعــاون في‬
‫المشاركة الفعلية ألولياء التالميذ في تدبير المؤسسة وصيانتها وتمويلها والحضور عن كثب لالطالع على مايقوم به فلذات أكبــادهم من األنشــطة التربويــة التثقيفيــة‪،‬‬
‫ويتطلب هذا التعاون كسر الحواجز اإلدارية واالجتماعية والنفسية بين المؤسسة وجمعيات اآلباء…والبد أن تشارك هذه الجمعيات فعليا في مجلس التدبير قصد مراقبة‬
‫سلوكيات المتعلمين ونتائجهم‪ ،‬وإبداء المالحظات حول المناهج والبرامج وتتبع سير المؤسسة وتقديم المساعدات للتالميــذ المتعــثرين في دراســتهم‪ ،‬وتتبــع حــالتهم‬
‫الصحية وتغيباتهم‪ ،‬عالوة على تمثيلهم مركزيا وال مركزيا‪ ،‬والدفاع عن رغباتهم وطلباتهم المشــروعة‪ ،‬والمشــاركة في بنــاء مدرســة ســعيدة قوامهــا األمــل والمواطنــة‬
‫والديمقراطية واإلبداع والتجديد التربوي‪ .‬والبد من استحضار أولياء التالميذ وإشراكهم في اتخاذ القرارات الخاصة بالمؤسسة سواء التربوية منهــا أم الماديــة وأي إقصــاء‬
‫لهم أو تهميش سينعكس سلبا على المردودية التربوية‪ .‬فعمل المدرس يبقى قاصرا في القسم مادام لم يكمل في المنزل من قبل المتعلمين تحت مراقبــة أوليــائهم‬
‫لتحفيزهم وتشجيعهم‪.‬‬
‫ومن خالل هذا يتبين لنا أن دور األسرة وجمعية اآلباء دور مهم وفعال في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪.‬‬
‫• الجماعة المحلية‪:‬‬
‫على الجماعة المحلية أن تعطي األهمية للمؤسسة التعليمية المتواجدة في حـدودها الترابيــة باعتبارهـا مصــدر تكـوين رجـال مسـتقبلها‪ ،‬فالمؤسسـة تقــوم بإعــداد‬
‫الشباب للحياة العملية المنتجة لفائدة الجماعـة‪ .‬وبنـاء على هـذا الــوعي‪ ،‬تقـوم الجماعـة المحليـة بواجبـات الشـراكة مـع المؤسسـة واإلسـهام في مجهـود التربيـة‬
‫والتكوين‪.‬‬
‫• الفاعلون االقتصاديون واالجتماعيون‪:‬‬
‫تعمل المدرسة الحديثة على إشراك مختلف الشركاء في تطوير آلية اشتغالها وفي دعم مشاريعها وأنشطتها المختلفــة‪ ،‬ويلعب الفــاعلون االقتصــاديون واالجتمــاعيون‬
‫دورا أساسيا في ربط المؤسسة بمحيطها‪ ،‬وتمكين المتعلمين من االندماج في عالم الشــغل مســتقبال‪ ،‬فهم يســاهمون في الرفــع من مردوديــة المؤسســة وتكــوين‬
‫أطرها البشرية‪ ،‬وتقديم المساعدات الالزمة المادية والمعنوية‪ ،‬ويشاركون إلى جانب المتدخلين اآلخــرين في الحيــاة المدرســية في خلــق مدرســة ســعيدة مســتقلة‬
‫بإمكانياتها المادية والبشرية‪ ،‬وتقتضي الشراكة عموما" التعاون بين األطراف المعنية وممارسة أنشطة مشتركة وتبادل المســاعدات واالنفتــاح على اآلخــر مــع احــترام‬
‫خصوصياته" [‪.]19‬‬
‫يبدو لنا من خالل استعراض للمتدخلين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها أن هناك تفاعال بين مكونات النسق الــتربوي الــداخلي والمحيــط الخــارجي عــبر مكــون‬
‫الشراكة والتمويل والتنشيط‪ ،‬وأن الحياة المدرسية قوامها االنفتاح على المحيط الذي يعد عنصرا أساسيا في الجودة واإلصالح‪ :‬فتنظيم األنشــطة الثقافيــة أو الرياضــية‬
‫أو الفنية بالتعاون مع مختلف الهيئات في الحي أو في المدينة التي توجد فيها المدرسة يساعد على إغنـاء التجربـة التربويـة‪ .‬وفي المقابـل تقـوم المؤسسـة بتنظيم‬
‫أنشطة لفائدة المواطنين في الحي أو المنطقة‪ ،‬فتتحول المؤسسة بذلك إلى مركز ثقافي إشعاعي وتربوي يتسع ليشمل الجهة بأسرها‪]20[ .‬‬
‫‪ -5‬أهمية تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪:‬‬
‫جاء الميثاق الوطني للتربية والتكوين في بالدنا سعيا وراء" تجاوز الحياة المدرسية الرتيبة المنغلقة على نفسها‪ ،‬والــتي تعتمــد على تلقين المعــارف وحشــو الــرؤوس‬
‫باألفكار ومحتويات المقررات والبرامج السنوية‪ ،‬وتهمـل التنشـيط المدرسـي‪ ،‬إلى حيـاة مدرسـية نشـطة‪ ،‬يتـوفر فيهـا المنـاخ التعليمي‪ /‬التعلمي القـائم على مبـادئ‬
‫المساواة والديمقراطية والمواطنة‪ ،‬حياة مدرسية متميزة بالفعالية والحرية واالندماج االجتماعي‪ ،‬تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميوالتــه وتكــون شخصــيته وتنشــطها‬
‫نشاطا تلقائيا وحرا في وسط اجتماعي قائم على التعاون ال على اإلخضاع"‪]21[ .‬‬
‫وتنص المادة التاسعة من القسم األول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة‪ ،‬هي مدرسة الحياة أو الحياة المدرسية التي ينبغي أن تكون‪ -‬حسب الميثاق‪:‬‬
‫أ‌‪" -‬مفعمـة بالحيــاة‪ ،‬بفضــل نهج تربــوي نشـيط‪ ،‬يتجــاوز التلقي السـلبي والعمـل الفــردي إلى اعتمـاد التعلم الــذاتي‪ ،‬والقــدرة على الحــوار والمشـاركة في االجتهــاد‬
‫الجماعي"‪.‬‬
‫ب‌‪" -‬مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة‪ ،‬والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن‪ ،‬ممــا يتطلب‬
‫نسج عاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي واالقتصادي"‪]22[ .‬‬
‫ويتبين لنا من خالل هذه المادة التشريعية أن الحياة المدرسية النشطة تتميز بالحرية والمواطنة وحقوق اإلنسان والمســؤولية وااللــتزام واإلبــداع والمشــاركة الفاعلــة‬
‫والعمل في إطار الفريق للخلق واالبتكار وتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة‪ .‬و"تتحدد جوانب الحياة المدرسية في إزالــة المعوقـات الماديـة والمعنويـة الــتي تحـول بين‬
‫المتعلمين والتعليم‪ ،‬وتوفير أحسن الظروف الميسرة للتعليم‪ ،‬وقيام العملية التعليمية على أساس مشاركة كل األطراف وتقــديم الخــدمات التعليميــة والتربويــة بصــرف‬
‫النظر عن أي اعتبارات خارجية‪ ،‬وتحقيق المساواة بين مختلف المناطق والجهات والبنيات المحلية" [‪.]23‬‬
‫ويعني هذا‪ ،‬أن الحياة المدرسية تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا‪ ،‬ومؤسسة مسؤولة في صــنع القــرار وتحمــل المســؤولية‪ ،‬قصــد الــدخول في الحداثــة وتنميــة قــدرات‬
‫اإلنسان المغربي‪ ،‬ويهدف الميثاق إلى جعل المنظومة التربوية "مصلحة تابعة للدولة مسيرة بطريقة مســتقلة ‪ sigma‬على غــرار الجامعــات ذات االســتقالل المعنــوي‬
‫والمادي والمالي" [‪ .]24‬وستشدد مدرسة الحياة في إطار التوجه الجديد للتربية على" المضامين والقيم القـادرة على ترسـيخ إرادة المواطـنين وكفايـاتهم على صـناعة‬
‫حاضرهم ومستقبلهم بالعلم والفكر المبدع الذي يحمل مشروع صياغة مجتمع مغربي متجدد" [‪]25‬‬
‫يهدف ميثاق التربية والتكوين من خالل تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها إلى التحرر من التصورات المركزية والروتين اإلداري والسعي نحو التجديد والتطــوير والحداثــة‬
‫والتعلم الذاتي‪ ،‬فتفتق قريحة المتعلم ومخيلته اإلبداعية‪ ،‬وتصقل مواهبه عن طريق مشاركته في األنشطة الرياضية والثقافية والفنية واالجتماعية‪.‬‬
‫ومن أهداف المدرسة المغربية الحديثة الحفاظ على حضارة األمة المغربية وهويتها ومقدساتها وثوابتها‪ ،‬والجمع بين األصالة والمعاصرة لإلنسان المغربي‪ ،‬مع االنفتــاح‬
‫اإلعالمي والثقافي واالجتماعي على العالم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تأسيس مجتمع مغربي حديث وديمقراطي‪ ،‬يمتلك زمام العلوم وناصية التكنولوجيا المتقدمة‪ ،‬يكـون قـادرا على‬
‫رفع شعار التحدي في عهد العولمة والمنافسة التجارية واإلعالمية والعلمية والتكنولوجية الرقمية‪.‬‬
‫‪ -6‬المعيقات التي تحول دون تنشيط الحياة المدرسية‪:‬‬
‫تتميز الحياة المدرسية بالتنشيط الثقافي والفني والديني واالجتماعي واألدبي والمعلومياتي‪ ،‬وغيرها من األنشطة الهادفة المختومة بأحســن النتــائج‪ ،‬وفي المقابــل‬
‫نجد مدرسة الجمود والركون والتلقين‪ ،‬تركن إلى الخمول والتطرف واالنزواء والضعف الدراسي‪ .‬ومن بين المعيقات التي تحول دون تفعيل الحيــاة المدرســية وتنشــيطها‬
‫نجد‪:‬‬
‫• المعيقات الديداكتيكية أو التربوية‪:‬‬
‫تنص البرامج والمناهج على إكساب المتعلمين المعارف واألفكار والقيم دون تنشيطهم فنيا أو رياضيا أو اجتماعيا‪ .‬وما كثرة الساعات التي تقيدهم في القسم إال دليل‬
‫على الجانب التلقيني وغياب الجانب الفني التنشيطي‪.‬‬
‫وإذا تأملنا النصوص التي توجـه إلى التالميـذ في التعليم الثـانوي التـأهيلي سـنجدها نصوصـا معرفيـة تخـاطب العقـل والمنطـق والــذاكرة‪ ،‬وحـتى وإن وجـدت نصـوص‬
‫تنشيطية كالنصوص المسرحية‪ ،‬فهي موجهة للقراءة المعرفية‪ ،‬دون تمثيلها أو مسرحتها النعدام المؤطرين المسرحيين وقاعات العــرض بالمؤسســات التعليميــة‪ ،‬ومــا‬
‫يعزز هذا القول‪ ،‬عدم تنصيص مقدمات الكتب المدرسية على الكفايات التنشيطية‪ ،‬حتى وإن وجدت‪ ،‬فهي إشارات عابرة التدخل في صــميم الممارســة الديداكتيكيــة‪،‬‬
‫مما يدل على الطابع المعرفي التلقيني للمقررات والحصص الدراسية‪ .‬وكل ما تعلق بالممارسة الفنية أو الوجدانيــة أو الرياضــية أو أي نشــاط اجتمــاعي آخــر يعــد فعال‬
‫زائدا وهامشيا القيمة له‪.‬‬
‫• المعيقات اإلدارية‪:‬‬
‫اليحظى التنشيط المدرسي في مؤسسات التعليم باالهتمام الذي يستحقه‪ .‬إذ التوجيهات اإلدارية الرسمية التشير إليــه إال في مناســبات االحتفــال باألعيــاد واأليــام‬
‫الوطنية والدولية‪ ،‬وتبقى هذه التوجيهات إلزامية نظريا دون أن يتسم تفعيلها إداريا وميـدانيا بالشـكل المطلـوب‪ ،‬بسـبب ضـعف المبـادرة لـدى الفـاعلين الـتربويين‪ ،‬من‬
‫أساتذة ورجال اإلدارة والتالميذ وغيرهم… وانعدام المنشطين المتخصصين في هذا المجال‪.‬‬
‫واليمكن لرجال اإلدارة ممارسة هذا الفعل التنشيطي –وحدهم‪ -‬النعدام وقت الفراغ لديهم بسبب كثرة األعباء اإلدارية‪ ،‬وانعدام المحفزات‪ .‬وحتى التالميــذ مــع النظــام‬
‫الجديد للبكالوريا لم يعودوا يملكون الوقت الكافي‪ ،‬فما لديهم من أوقات الفراغ يقضونها في مراجعة الدروس‪ ،‬فهم في صراع مستمر مع الــزمن والمقــرر قصــد الحصــول‬
‫على المعدل في االمتحان الجهوي أو الوطني‪.‬‬
‫ويعني هذا أن النظام الجديد للبكالوريا عائق من عوائق التنشيط المدرسي‪ ،‬إذ يجعل التلميذ مجرد خــزان للمعلومــات‪ ،‬وذاكــرة لحشــو األفكــار وحفظهــا ونســيانها بعــد‬
‫االمتحان‪ .‬وأضيف إليه عائقا آخر عندما تقف اإلدارة التربوية حجرة عثرة في وجه أي فعل تنشيطي يريد أن يقوم به األستاذ أو التلميذ بدعوى أنه مضيعة للوقت وتهــرب‬
‫من الحصص الرسمية التي تخلو من التنشيط‪.‬‬
‫ولهذا يجب على اإلدارة التربوية دعم النشاط المدرسي بتشجيع المبادرات الفردية والجماعية كيـف مـا كـان مصـدرها‪ ،‬حـتى نحـارب رتابـة الحيـاة المدرسـية الحاليـة‬
‫وكسادها‪ ،‬ونحقق للمتعلم االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫• المعيقات المادية والبشرية‪:‬‬
‫من المعلوم أن أي مشروع تربوي كيفما كان اليتحقق نجاحه إال بوجود اإلمكانات المادية والبشرية الرهينة بتفعيله وتنشــيطه‪ .‬وإذا كــانت المؤسســة التعليميــة تفتقــر‬
‫إلى العنصر البشري المؤهل للتنشيط وإلى قاعات التشخيص المسرحي واألندية الثقافية والموسيقية وقاعات الرياضـة وورشــات التشـكيل وقاعــات الترفيــه فإنهــا لن‬
‫تتمكن من خلق أجواء دينامية للفعل التنشيطي داخل المؤسسة ال في مجال الفن واألدب والرياضـة وال في مجــال آخـر‪ .‬وأمـام هـذا العـائق المـادي والبشـري‪ ،‬البــد‬
‫للجماعة المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات االقتصادية التدخل للمساهمة في تمويل قطاع التربية والتكوين من أجل االســتثمار في العنصــر البشـري‪ ،‬المتمثــل‬
‫في المتعلم الذي هو رجل المستقبل‪ ،‬وتكوينه يهم المجتمع بأكمله‪ ،‬ألنه هو الذي سيحرك عجلة التنمية‪ ،‬وسيقود المجتمع نحو آفاق مشرقة ومتقدمة‪.‬‬
‫ولهذا‪ ،‬يصبح واجبا على كل المتدخلين في الحياة المدرسية محاولـة إزالـة العوائـق الـتي تحـول دون تفعيـل الحيـاة المدرسـية وتنشـيطها حـتى ينهض نظـام التربيـة‬
‫والتكوين بوظائفه كاملة تجاه األفراد والمجتمع‪ .‬وذلك" بمنح األفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تــؤهلهم لالنــدماج في الحيــاة العمليــة (…)‪ ،‬وبتزويــد‬
‫المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين لإلسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات…‪.]26[ ".‬‬
‫• المعيقـــــــات االجتمـــــــاعية‪:‬‬
‫* األسرة والتنشيط‪:‬‬
‫إن مشاركة األطفال والشباب في عملية التنشيط المدرسي غالبا ما يحتاج إلى موافقة األســرة‪ ،‬ومن دون هــذه الموافقــة يســتحيل عليهم المشــاركة في األنشــطة‬
‫خاصة تلك التي تتطلب التغيب عن األسرة أوالتأخر‪ ،‬وتتخـوف األسـرة من أن تـؤدي مشـاركة أبنائهـا في بـرامج تنشـيطية إلى احتكـاكهم بأشـخاص منحـرفين‪ ،‬ثم إن‬
‫التنشيط بالنسبة لكثير من اآلباء واألمهات مضيعة للوقت‪ ،‬وال يمارس إال على حساب اإللمام بالمقرر الدراسي‪.‬‬
‫هذه هي أهم المعيقات التي تحول دون تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪ .‬ولقد تــراجعت المؤسسـات التعليميــة عن التنشـيط بكـل أنواعــه داخـل الفصــل وخارجـه‪.‬‬
‫وأصبح االهتمام منصبا أكثر على التلقين وحشو رؤوس المتعلمين بالمعارف الجاهزة في أسرع وقت ممكن للتمكن من إنهاء المقرر واجتياز الفروض واالمتحانــات‪ .‬ومن‬
‫ثم‪ ،‬أصبح الحديث اليوم عن الجودة التربوية خطابا طوباويا مثاليا ال يمت بأي صلة مع واقع المؤسسة المغربية التي أوشــكت على االنهيــار والتــدني واالنحطــاط‪ ،‬وظــل‬
‫مبدأ الجودة شعارا سياسيا موسميا وقرارا إيديولوجيا وديماغوجيا ال رصيد له في الواقع المغربي‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فلقد حل التلقين محل التنشيط‪ ،‬لذا جاء الميثاق الوطني للتربية والتكوين ليعالج هذه الظـاهرة التربويـة الخطـيرة‪ ،‬ليـدعو على التنشـيط الفعـال‪ ،‬وإلى الحريـة‬
‫والتجديد واالبتكار‪ ،‬تحت شعار" من أجل مدرسة فعالة ومتقدمة ومبدعة"‪ ،‬كما ورد في الفصل(‪ )131‬من الميثاق‪ ":‬تعد التربية والرياضية واألنشطة المدرسية الموازيــة‬
‫مجاال حيويا وإلزاميا في التعليم االبتدائي واإلعدادي والثانوي‪ ،‬وتشـتمل على دراسـات وأنشـطة تسـاهم في النمـو الجسـمي والنفسـي والتفتح الثقـافي والفكـري‬
‫للمتعلم" [‪.]27‬‬
‫وعلى الرغم من هذه الدعوة البيداغوجية الجديدة‪ ،‬إال نظرية الحياة المدرسية لم تطبق إلى حد اآلن‪ ،‬إذ أصبحت الــدعوة حـبرا على ورق وحلمـا بعيــد المنــال‪ ،‬وتصــورا‬
‫نظريا مجردا بعيدا عن التطبيق الميداني والتفعيل الحقيقي بسبب نقص اإلمكانيات المادية والبشرية‪ ،‬وانعدام الرغبة الصادقة في ترجمــة التصــور إلى أعمــال إجرائيــة‬
‫ملموسة‪ ،‬كما أن الجودة التربوية أصبحت اليوم حديثا يوتوبيا وخطابا طوباويا مثاليا ال يمت بأي صلة إلى واقع المؤسسة المغربية التي أوشـكت على االنهيـار والتـدني‬
‫واالنحطاط‪ ،‬وظل مبدأ الجودة شعارا سياسيا موسميا وقرارا إيديولوجيا وديماغوجيا ال رصيد له في الواقع المغربي‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫لم تعد المدرسة اليوم فضاء للتعليم والتلقين منعزلة عن المجتمع‪ ،‬بل صارت مدرسة الحياة وفضاء للسعاة واألمان‪ ،‬يشعر فيهــا المتعلم بالــدفء والحميميــة وشــاعرية‬
‫االنتماء‪.‬‬
‫إن مدرسة الحياة لهي مدرسة المواطنة واإلبـداع والمشـاركة والتنشـيط والتفاعـل البنـاء واإليجـابي بين كـل المتـدخلين في الحيـاة المدرسـية‪ ،‬من فـاعلين تربـويين‬
‫وشركاء المدرسة االقتصاديين واالجتماعيين وكل فعاليات المجتمع المدني‪.‬‬
‫وإذا كان التنشيط ذا مفهوم عام‪ ،‬يضم األنشطة الثقافية والفنية والرياضية واإلعالمية‪ ،‬والشراكات المادية والمعنوية في تفعيــل أدوار الحيــاة المدرســية‪ ،‬فإنــه يســاهم‬
‫في تنمية القدرات الذهنية والجوانب الوجدانية والحركية لدى المتعلم‪ ،‬وتجعله إنسانا صالحا لوطنه وأمتـه‪ ،‬مبـدعا ومبتكـرا وخالقـا يهتم بمؤسسـته ويغـير عليهـا أيمـا‬
‫غيرة‪ ،‬ويساهم في تغيير محيطه االجتماعي واستدخال الفاعلين الخارجيين والتواصل معهم‪.‬‬
‫إن المدرسة التي ينشدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين هي التي يتحقق فيها التنشيط بكل مستوياته واالندماج بكل إيجابية واقتناع‪ ،‬وذلــك من أجـل خلـق حيـاة‬
‫مدرسية ينعم فيها الفاعلون التربويون بالسعادة والحرية والديمقراطية وحقوق اإلنسان‪ ،‬وفي مقدمتهم المتعلمون الذين يتربون على نبـذ العنـف والتطـرف واالنعزاليـة‪،‬‬
‫ويتبنون مبدأ الحوار البناء والمشاركة الفعالة مع بــاقي المتــدخلين في تفعيــل الحيــاة المدرســية وتنشـيطها في فضــاء المحبــة والصــداقة‪ ،‬إلقصــاء التغـريب والتهميش‬
‫واإلقصـاء‪ .‬إنهـا مدرسـة منفتحـة على محيطهـا االقتصـادي واالجتمـاعي والثقـافي‪ ،‬يسـاهم في تطويرهـا" كـل األطـراف المعنيـة من جماعـات محليـة وقطـاع خـاص‬
‫ومؤسسات إنتاجية وجمعيات ومنظمات وسائر الفاعلين االقتصاديين واالجتماعيين‪ ،‬دون إغفال دور اآلباء واألمهات ومســؤولي األســر في المشــاركة بالمراقبــة والتتبــع‬
‫والحرص على المستوى المطلوب" [‪]28‬‬
‫الشك أن تضافر جهود كل هذه األطراف سيخلق مدرسة مفعمة بالحياة‪ ،‬نشيطة ومتطورة‪ ،‬نحن في أمس الحاجة إليها‪.‬‬
‫وفي األخير‪ ،‬نحن نريد متمدرسين نشيطين‪ ،‬وهيئة إدارية نشيطة‪ ،‬وهيئة تدريس نشيطة‪ ،‬ومجــالس المؤسســة نشــيطة‪ ،‬وهيئــة التــأطير والمراقبــة نشــيطة‪ ،‬ونيابــة‬
‫نشيطة‪ ،‬ومجتمع مدرسي نشيط‪ ،‬حتى يشارك الجميع في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‪.‬‬

‫مشروع المؤسسة‬
‫تقديم‪ :‬يعتبر مشروع المؤسسة في إطار التعاون المغربي الفرنسي " دعم التعليم األساسي ‪ " APEF‬الموجه األساسي المتحكم في جميع عمليات التدخل بكافــة‬
‫المؤسسات التعليمية المكونة لألحواض المدرسية مناطق التدخل‪.‬‬
‫فالمشروع البيداغوجي المقترح لكل مؤسسة تعليمية ( مؤسسة للتعليم األولي‪ ،‬مدرسة ابتدائية‪ ،‬مجموعة مدرسية‪ ،‬ثانوية إعدادية) يــأتي نتيجــة إجــراءات منهجيــة‬
‫مستندة إلى مؤشرات معتمدة من لــدن المشـروع نفسـه وذلــك توخيــا لتحقيــق االنسـجامين الــداخلي والخــارجي لمختلــف مكونــات المشـروع المقــترح للمؤسسـة‬
‫التعليمية المعنية من جهة‪ ،‬وتفاديا للعشوائية واالرتجالية في االقتراح من جهة ثانية‪.‬‬
‫لذا تعتبر مقاربة قضايا التربية والتكوين بمؤسسة تعليمية أو بمجموعة مؤسسات مكونة لحوض مدرسي باعتماد " المشروع البيداغوجي" هامة تضمن ما يلي‪:‬‬
‫* عقلنة التدخل وترشيد الجهود المبذولة من لدن الفاعلين والشركاء المعنيين بالقضايا المعالجة بالمؤسسة التعلميمة أو الحوض المدرسي منطقة التدخل‪،‬‬
‫* النظرة الشمولية إلى المؤشرات المستهدفة على صعيد الحوض المدرسي بجميع المؤسسات التعليمية المكونة له‪،‬‬
‫*التدبير المعتمد على النتائج بدال من التركيز على الوسائل فقط‪،‬‬
‫*القيادة التشاركية الجماعية‪،‬‬
‫*االستمرارية التربوية للتالميذ بين مختلف األسالك والمؤسسات التعليمية ‪،‬‬
‫* االنخراط الفعلي للفاعلين والشركاء المعنيين بالقضايا المطروحة بالحوض المدرسي منذ التشخيصات األولى لوضعية التربية والتكوين‪,‬‬
‫المؤشرات التي يستند إليها مشروع المؤسسة‪:‬‬
‫يعتمد في بناء مشروع بيداغوجي لمؤسسة تعليمية أو حوض مدرسي اعتمادا على مؤشرات خمسة هي‪:‬‬
‫مؤشر االلتحاق بالسنة األولى من التعليم االبتدائي‪،‬‬
‫مؤشر االحتفاظ بالتعليم االبتدائي‪،‬‬
‫مؤشر النجاح في امتحان السنة السادسة من التعليم االبتدائي‪،‬‬
‫مؤشر االلتحاق بالسنة األولى ثانوي إعدادي‪،‬‬
‫مؤشر االحتفاظ بالتعليم الثانوي اإلعدادي‪.‬‬

‫مراحل بناء مشروع مؤسسة‪:‬‬


‫يتم اقتراح مشروع مؤسسة تعليمية أو حوض مدرسي اعتمادا على المراحل التالية‪:‬‬
‫تحليل وضعية التربية والتكوين على صعيد المؤسسة‪/‬الحوض المعني(ة)‪:‬‬
‫*يتم من خالل هذه المرحلة إبراز مختلف قيم المؤشرات المشار إليهـا أعاله في جـداول معـدة للغـرض نفسـه مشـفوعة بجانبيـات كـل مؤسسـة أو جانبيـة الحـوض‬
‫المعني إضافة إلى جانبيـة اإلقليم كلـه وذلـك حـتى يتسـنى للقـارئ عقـد مقارنـات بين مختلـف القيم والجانبيـات على أصـعدة مختلفـة تبتـدئ بالمؤسسـة وتنتهي‬
‫بالمتوسطات الوطنية مرورا بما هو إقليمي فجهوي‪,‬‬
‫*الهدف األساسي من وراء البحث عن قيم المؤشرات على مختلف األصـعدة هـو استحضـار التوجهـات العامـة للدولــة في القطـاع‪ ،‬ثم البحث عمـا يجب االهتمـام بـه‬
‫كأولويات للتدخل خصوصا إذا اتضح أن قيمة ما أصغر مما يجب أن تكون عليه إقليميا أو جهويا أو وطنيا‪.‬‬
‫* يكون شكل هذه الجانبيات عبارة عن جداول ومنحنيات تعبر وتجسد القيم المتوصل إليها لدى حساب المؤشرات بناء على قواعد وبنوك المعطيات المعتمــدة من لــدن‬
‫مصالح التخطيط بالنيابات أو األكاديمية‪.‬‬

‫تحديد اإلشكاالت والقضايا المطروحة أمام المؤسسة أو الحوض المدرسي‪:‬‬


‫بعد القيام بمختلف عمليات الحساب والتمثيل البياني‪ ،‬وبعد القيام بإجراءات المقارنة بين مختلف القيم يمكن تحديد اإلشكاليات المطروحة أمام المؤسسة المعنية أو‬
‫الحوض برمته‪.‬‬
‫ويكون الموضوع األساس لهذه اإلشكاالت المؤشرات التي تأتي قيمها أقل من القيم نفسها على صعيد اإلقليم أو الجهة أو الوطن‪.‬‬

‫تحديـد ومنـاطق مجـاالت التـدخل ذات األولويـة‪ :‬بعــدما يتم تحديــد اإلشــكاليات المطروحــة أمــام المؤسســة أو الحــوض يتوجــه االهتمــام بالمجــاالت ذات الصــلة‬
‫باإلشكاليات المطروحة ليتم تحديدها‪.‬‬
‫ففي حقيقة األمر‪ ،‬فإن كل مجال يستحق التدخل إما لتحسين مؤشر أو لتحسين جودة الخدمات المدرســية‪ ،‬لكن األهم في تحديــد األولويــات يكمن في ترتيبهــا تبعــا‬
‫للقيم المحسوبة للمؤشرات المعتمدة حتى يتمكن المتدخلون من توجيه اهتماماتهم صوب ما يطرح نفسه بإلحاح مقارنة مع ما هو موجود وطنيا أو جهويا أو إقليميا‪.‬‬
‫عندما تتضح وتحدد مجاالت التدخل يتوجه اهتمام الفاعلين والشركاء المرتقبين للمؤسسة أو الحوض المدرسي‪ ،‬يتم تحديد مناطق التدخل أي المؤسسات التعليميــة‬
‫( مؤسسات التعليم األولي‪ ،‬مدارس ابتدائية‪ ،‬مجموعات مدرسية‪ ،‬ثانويات إعدادية) أي ما يمكن تسميته توطين المؤشرات‪.‬‬
‫يجعل هذا التوطين كافة الفاعلين والشركاء المرتقبين برسمون خرائط تربويــة للمؤشــرات المسـتهدفة‪ ،‬الشـئ الــذي بمكن الجميــع من البرمجــة والتــدبير الخاضـعين‬
‫لمنطق الحاجة والتدبير‪.‬‬
‫وعليه فإن التدخل يخضع لمعيار ترتيب األولويات أوال ثم لمنطق الحاجة الملحة ثانيا‪.‬‬

‫تحديد األهداف والنتائج المتوخاة‪ :‬بعدما يتفق الفاعلون والشركاء المرتقبون للمؤسسة أو الحوض المدرسي على المجاالت والمناطق ذات األولويــة في التــدخل ‪،‬‬
‫يشرع الجميع في تسطير األهداف والنتائج المتوخاة من وراء التدخالت المزمع القيام بها مع احـترام متغـيري الحاجـة والتـوطين الــذين تم الكشـف عنهمـا في تحليـل‬
‫وضعية التربية والتكوين بالمؤسسة أو الحوض المعني‪,‬‬
‫يمكن ـ إذا تعلق األمر بربط مشروع المؤسسة بمخطط لتنمية التربية والتكوين على الصعيدين اإلقليمي والجهوي ـ أن تحدد األهداف المنشودة والنتائج المتوخاة من‬
‫عمليات التدخل على مدى ثالث سنوات ‪ ،‬أو أن يكتفى بذلك على مدى سنة دراسية واحدة فقط فيصبح المشروع البياغوجي المقترح يروم برنامج عمل سنوي بــدال‬
‫من مخطط ثالثي‪.‬‬
‫ففي كلتا الحالتين إذن يكون المشروع المقترح بمثابة مخطط ـ سنوي أو ثالثي ـ يخضع لضوابط التخطيط والتدبير كلها ما دام يستمد مشروعيته من تحليــل منطقي‬
‫وموضوعي في آن واحد‪.‬‬
‫هنا تجد المقاربة بواسطة النتائج مجالها الخصب ويكون التدبير بواسطة النتائج النهج األسلم واألمثل لمعالجة القضايا المطروحة أمام المؤسسة أو الحوض المعني إما‬
‫جزئيا أو كلية‪.‬‬

‫اقتراح عمليات التدخل‪ :‬عندما يتم تحديد األهداف والنتـائج المتوخـاة بدقـة وفقـا لمـا أسـفر عنـه التحليـل والتـوطين السـابقان يقـوم الفـاعلون الـتربويون والشـركاء‬
‫المعنيون بالمؤسسة‪/‬المؤسسات مناطق التدخل باقتراح عمليات للتدخل مستقاة من النتائج المتوخاة واألهداف المنشودة ‪.‬‬
‫يشترط في هذه العمليات أن تكون منسجمة تماما مع تلك األهداف والنتائج بما يضمن بلوغها ‪.‬‬
‫بعد ذلك يتم أجرأة العمليات المقترحة إلى مهمات قابلة للتنفيذ واألجرأة بدورها‪.‬‬
‫نقترح على القراء فيما يلي جدوال نموذجا ألجرأة العمليات والمهمات‪ ( .‬أنظر ‪ :‬شبكة أجرأة العمليات والمهمات لمشروع مؤسسة)‪.‬‬
‫تتناول األجرأة المقترحة عدة خطوات تهم تحديد الطريقة الممكن اتباعها في التنفيذ والشركاء المرتقبين ثم النتائج واألهداف المتوخاة فالتكاليف والرزنامة ‪.‬‬

‫توطين العمليات المقترحة‪ :‬يقصد بتوطين العمليات المقترحة ربطها من حيث التنفيذ بوحدات مدرسية أو بمدارس أو مجموعات مدرسية أو الثانويـة اإلعداديـة كلهـا‬
‫باعتبار المؤشرات المحددة لتلك العمليات تهم مؤسسة أو مجموعة من مؤسسات تعليمية‪.‬‬
‫والمهم في عملية التوطين إبراز الوحدات المدرسية المعنية بأنواع من التدخل من جهة ورسم خارطة المشروع بحوض مدرسي أو بعض من المؤسسات التعليميــة أو‬
‫الوحدات المدرسية المكونة له‪.‬‬
‫في النهاية يكون توطين العمليات المرآة التي تبين صورة المشروع ومختلف عملياته بالحوض المدرسي المعني أو المؤسسات التعليمية المستهدفة‪.‬‬

‫التكاليف المطلوبة لتنفيذ العمليات والمهمات المقترحة‪ :‬تنتج العمليات والمهمات المقترحة تكاليف عديدة ومتطابقة مع ما هو مقترح بمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬
‫التكاليف المالية‪ :‬وتهم مختلف المصاريف المتعلقة بالتغذية واإليواء والتنقل والتأطير وشراء لوازم التكوين وما شابهها عالوة على مصاريف أخــرى للســاعات اإلضــافية أو‬
‫للمحروقات والصيانة محددة بطريقة تقديرية بناء على وحدات معتمدة من لدن المصالح المختصة إقليميا أو جهويا‪،‬‬
‫التكاليف المادية‪/‬العينية‪ :‬وتهم بدورها مجاالت عدة كالعتاد المعلومياتي والرصيد الوثائقي والرفوف وغيرها بناء على متطلبات التنفيذ‪.‬‬

‫كرونوغرامات العمليات والمهمات المقترحة‪ :‬يقصد بالكرونوغرام التمثيل الزمني لعمليات ومهمات مشروع بيداغوجي يشمل تنفيذه سنة دراسية أو أكثر‪.‬‬
‫وللكرونوغرام مزايا عدة نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر ما يلي‪:‬‬
‫الكرونوغرام وسيلة ناجعة إلبراز مختلف األنشطة المبرمجة وكيفية توزيعها على المدى الزمني المسطر للتنفيذ‪،‬‬
‫يبرز الكرونوغرام التوزيع المعتمد من لدن الفاعلين والشركاء فيما يتعلق بتنفيذ العمليات والمهمات المقترحة‪،‬‬
‫يمكن الكرونوغرام من تتبع التنفيذ على مستوى الزمن المخصص وكذا السبل والوسائل الكفيلة بذلك‪،‬‬
‫يمكن الكرونوغرام من تحقيق المقروئية للعمليات المقترحة‪.‬‬

‫الفرق التربوية المعنية بتنفيذ العمليات والمهمات المقترحة‪ :‬عندما ينتهي الفاعلون والشركاء من توطين العمليات والمهمــات بمختلــف المؤسســات التعليميــة‬
‫المكونة لحوض ما أو لوحدات مدرسية ومؤسسات معنية‪ ،‬فإن تحديد الفرق التربوية التي ستوكل إليها مسؤولية التنفيذ أمر ضروري اآلن‪.‬‬
‫لذا وجب التفكير في من سيعتمد عليهم من أستاذات وأساتذة المؤسسات المعنيــة بالمشــروع في تنفيــذ العمليــات المبرمجــة‪ .‬ولكي يتم ذلــك في ظــروف‬
‫عادية البد من التشاور حول ما تم اقتراحه من لدن المعنــيين بــه توخيــا إلقـدارهم على اإلقبــال على ذلــك واعتبــاره يصــب في صـميم اإلجابــات المرتبطــة بقضــايا بنــاء‬
‫التعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين من جهة وتنمية عرض وطلب التربية من جهة أخرى‪.‬‬
‫وعموما‪ ،‬وضمانا لتنسيق وتواصل دائمين وفاعلين‪ ،‬فإن الوضعية الراهنة ـ في انتظار المأسسة التامة للمشروع التربوي ـ تقتضي تكوين فريــق تربــوي يعهــد‬
‫إليه بالتنسيق والتواصل واإلشراف على تنفيذ العمليات والمهمات المبرمجة لمشروع المؤسسة المعنية ( مجموعة مدرسية‪ ،‬مدرسة‪ ،‬إعدادية‪ ،‬حوض مدرسي)‪.‬‬
‫ونقترح في البداية أن يتكون الفريق من أستاذين للتعليم االبتدائي أحدهما للغة العربيــة واآلخـر للغـة الفرنسـية‪ ،‬وثالثــة أســاتذة بــالتعليم الثــانوي اإلعــدادي‬
‫أحدهم للغة للعربية واآلخر للغة الفرنسية والثالث للرياضيات باعتبار هذه مواد أساسية بالسلكين االبتدائي والثانوي اإلعدادي‪ .‬يعمــل هــؤالء جميعــا إلى جــانب مــدير‬
‫المؤسسة باعتباره ذا المبادرة األولى في اقتراح مشروع المؤسسة‪ .‬أما التنفيذ الفعلي للمشروع فمسؤولية المؤسسة كلها بفاعليها وشركائها‪.‬‬

‫تحرير المشروع والمصادقة عليه‪ :‬يتم تحرير مشروع المؤسسة من لدن مدير(ة) المؤسسة بالضرورة أو بمساعدة أعضاء من المجلس التربوي للمؤسسة حسب‬
‫خصوصياتها‪.‬‬
‫ويقصد بالتحرير كتابة الوثيقة الرسمية المتعلقة بمختلف مكونات مشروع بيداغوجي بدءا بتحليل الوضعية وانتهاء بالتقويم النهائي ‪.‬‬
‫يستأنس في تحرير هذه الوثيقــة بــدليل المســاطر المعــد في إطــار " مشــروع دعم التعليم األساســي ‪ "APEF‬وذلــك بمــوجب التعــاون بين المشــروع المــذكور ومكتب‬
‫الدراسات ‪" Cassiopée Education et Formation PARIS‬‬
‫الذي يجده القراء مرفوقا بهذه الوثيقة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالمصادقة على المشروع فإن ذلك يمر بالمراحل اآلتية‪:‬‬
‫مصادقة أولى من لدن مجلس تدبير المؤسسة بطريقة رسمية تضمن االنخراط الفعلي والمستمر للمجلس المذكور في مختلف أطوار التنفيذ‪،‬‬
‫المصادقة على الوثيقة من لدن مفتشي المقاطعات التربوية المعنية بعد االطالع على مختلف العمليات المتضمنة بوثيقة المشروع‪،‬‬
‫يعقب تلك المصادقة مصادقة النيابة اإلقليمية للوزارة وذلك في إطار لجنة معدة للغرض نفسها ومكونة من كل من تهمهم تنفيذ المشروع وتتبــع آثــاره ومــدى تحســين‬
‫المؤشرات المرتبطة به‪.‬‬
‫تكون المصادقة النهائية باألكاديمية في إطار لجنة متعددة الفئات تشكل لغرض االطالع على مكونات الوثيقة وربطها بالسياسة الجهوية للتربية والتكوين وكذا مضــامين‬
‫المخطط األكاديمي لتنمية التربية والتكوين‪ .‬وتأتي المصادقة األكاديمية على وثيقة المشاريع البيداغوجية للمؤسسات التعليمية واألحـواض المدرسـية بنيابـات الجهـة‬
‫في إطار السعي الحثيث لتمويل عمليات المشاريع المقترحة والبحث عن شركاء ماليين من شأنهم المساهمة في ذلك تحقيقا للنتائج واألهــداف المنشــودة من وراء‬
‫تلك المشاريع‪.‬‬

‫تقويم المشروع البيداغوجي لمؤسسة تعليمية‪ :‬التقويمات المكن اعتمادها أثناء التعامل مع مشروع بيداغوجي أنواع ثالثة هي‪:‬‬
‫التقويم التشخيصي‪ :‬وهو الذي ينجز أثناء تحليل وضعية التربية والتكوين للمؤسسة المعنية أو الحوض المعني‪،‬‬
‫التقويم المرحلي‪ :‬وهو الذي يجرى ـ بطرق اتفاقية ـ أثناء تنفيذ العمليات والمهمات المبرمجة لمشروع بيداغوجي ما يكـون الهـدف األسـمى منـه الوقـوف على مـدى‬
‫مسايرة التنفيذ لما هو مسطر ومبرمج حتى يطلع جميع الفاعلين والشركاء على المسار الفعلي الذي يسير وفقه التنفيذ ويعاينوا الطـرق والوسـائل المعتمـدة أثنـاء‬
‫التنفيذ‪،‬‬
‫التقويم النهائي‪ :‬وهو الذي يقوم الفاعلون والشركاء لمقارنة الوضعية الحقيقية ( أي ما تم التوصل إليه فعليا بعد التنفيذ) مـع الوضـعية المتوخـاة ( أي مـا تم تسـطيره‬
‫من نتائج متوخاة بعد التشخبص)‪ .‬يمكن هذا التقـويم من قيـاس الفـرق بين الوضـعيتين وقـراءة النتيجـة قصـد البحث عن األسـباب الـتي حـالت دون بلـوغ كـل مـا تم‬
‫تسطيره في البداية‪.‬‬

‫دينامية مشروع بيداغوجي‪ :‬للمشروع البيداغوجي دينامية خاصة به يستمدها من القيام بقياس الفارق بين الوضعيتين الحقيقية والمتوخاة‪ .‬فباالعتماد على ذلــك‬
‫الفارق يمكن تسطير مشروع يكمل المشوار التربوي للمؤشرات المعنية ويدخل الفاعلين والشركاء في مرحلة أخرى مرتبطة بسابقتها ارتباطا عضويا ومنطقيا‪.‬‬
‫هنا إذن تبدأ الدينامية التي يتميز بها المشروع ما دامت المؤسسة التعليمية المعنية به قائمة‪.‬‬

You might also like