Professional Documents
Culture Documents
محاضرات -قانون حماية المستهلك 2023
محاضرات -قانون حماية المستهلك 2023
محاضرات في مقياس
2024/2023
صفحة
• مقدمة
• مفاهيم عامة حول حماية املستهلك
• أطراف العالقة االستهالكية
• آليات حماية املستهلك في التشريع الجزائري
• أجهزة الرقابة لحماية املستهلك
صفحة
2
مقدمة
نصبت التطورات الفكرية الحديثة في املجال التسويقي املستهلك على رأس قائمة أولوياتها ،وجعلته املنطلق
والنهاية ملختلف ممارساتها واستراتيجياتها ،وعلى هذا األساس عمدت مختلف املؤسسات املعاصرة إلى تكييف
مختلف منتجاتها وفق حاجيات ورغبات املستهلك ،ومن ثم جعلها تتماش ى مع تطلعاته الفكرية املستقبلية.
ونظرا ألهمية العالقة التبادلية التفاعلية الكثيفة واملستمرة التي تجمع بين املستهلك واملنتج (املتدخل)،
وعلى اعتبار أن املستهلك يعتبر الطرف األضعف من خالل هذه العالقة ،وجب إيجاد إطار قانوني يحمي حقوق
املستهلك ويصونها من أي تجاوزات قد تصدر من الطرف ،والتي قد تضر بصحته النفسية أو الجسدية ،وذلك
فيما يعرف بقانون حماية املستهلك.
هذا القانون الذي عرف عدة تطورات مع مرور الزمن نتيجة لتعالي األصوات املنادية بأهمية املستهلك في
العملية التجارية ،والعملية االستهالكية في االقتصاد بشكل عام ،لتتبناه الجزائر من خالل القانون 03-09املتعلق
بحماية املستهلك وقمع الغش بتاريخ 25فيفري من سنة 2009املعدل واملتمم بقانون ،09-18الذي أوضح في
طياته مختلف االليات الضرورية لحماية املستهلك ،وأيضا مختلف الجهات املخولة لها ذلك ،على غرار جمعيات
حماية املستهلك واملجلس الوطني لحماية املستهلك.
صفحة
مفاهيم عامة حول حماية املستهلك .I
تعرف حماية املستهلك على أنها "حفظ حقوقه وضمان حصوله على تلك الحقوق من قبل املهنيين (املتدخلين أو
ً ً املنتجين) في كافة املجاالتً ،
سواء كانوا تجارا لو صناعا أو مقدمي خدمات ،وذلك في إطار التعامل التسويقي الذي تكون
محله سلعة أو خدمة" ،وتنحصر حماية املستهلك بشكل عام في أربعة مجاالت هي :حماية األمن الجسدي له وصحته
وسالمته ،حماية مصالحه االقتصادية ،حماية إرادته التعاقدية ،وحماية فكره وثقافته ،هذا وتتسم حماية املستهلك بعدة
خصائص منها اثنين أساسيين هما:
كما تعرف أيضا حماية املستهلك على أنها تلك الجهود التي تتمتع بصفة النظامية ،واالستمرارية ،واملبذولة من طرف
األجهزة الحكومية واملجتمع املدني في سبيل الدفاع عن حقوق ومصالح املستهلك ،وحمايته من األضرار الظاهرة أو الخفية،
الصحية أو االقتصادية أو االجتماعية ،التي قد تصيبه في إطار العالقة التعاقدية مع املنتجين أو التجاريين أو مقدمي
الخدمات (املتدخلين).
يقص ددد بحماية املس ددتهلك في أبس ددف معانيه" :حفظ حقوق املس ددتهلك وض ددمان حص ددوله عل ها ".وهو مفهوم يتض ددمن
شقين؛ اإلقرار بوجود حقوق للمستهلك ،ووجوب بذل كل املجهودات لت مين االستفادة منها.
ولذلك فإن التعريف األدق لحماية املسد د د ددتهلك أنها :خدمة توفرها الحكومة أو املجتمع املدني لحماية املسد د د ددتهلك من
الغش التجاري أو اسدتغالله أو سدوء تقديم خدمة ما عن طريق االحتكار أو الخضدوع لظروف معينة ".فهذا املفهوم يجسدد
عملية تفعيل حماية املس د ددتهلك مما يقدم له من س د ددلع وخدمات قد تصحق به أض د درارا ص د ددحية ،أو اقتص د ددادية ،أو اجتماعية
سواء أكان على علم بهذا الضرر أو لم يكن مدركا له.
يمكن القول إن املبدأ األساس ي لهذه الحركة هي حفظ حقوق املستهلك املختلفة ،والتي أقرتها الجمعية العامة لألمم املتحدة
سنة ،1985واملتمثلة في ثمانية حقوق أساسية هي:
✓ الحق في الصحة والسالمة واألمان عند االستعمال العادي للمنتجات ،وان يعيش املستهلك في بيئة سليمة؛
✓ الحق في توفير املعلومات والبيانات الصحيحة والكافية عن املنتجات؛
✓ الحق في االختيار الحر للمنتجات التي تتوافر بها شروط الجودة املطابقة للمواصفات؛
✓ الحق في صون كرامته الشخصية ،واحترام عاداته وتقاليده؛
✓ الحق في الحصول على املعرفة املتعلقة بحماية حقوقه ومصالحه املشروعة
✓ الحق في املشاركة في الصجان واملؤسسات والجمعيات ذات الصلة بحماية املستهلك؛
صفحة
وبتوجه الجزائر نحو تبني االقتصاد الليبيرالي أو اقتصاد السوق ،وما صاحبه من انفتاح الجزائر على االقتصاديات
العاملية ،أصبح السوق الجزائري يضم العديد من املنتجات من مختلف املصادر ،مما اعطى املستهلك الحرية الكاملة
لالختيار بينها ،إل أنه عرضه في نفس الوقت لألخطار غير املعروفة الناجمة عن استهالك هذه املتتجات ،والتي قد تضر
بمصالحه االقتصادية والصحية ،وذلك في ظل غياب قوانين واضحة لحمايته ،وعليه قامت الحكومة الجزائرية بتاريخ 07
فيفري 1989باصدار القانون رقم 02-89املتعلق بالقواعد العامة لحماية املستهلكن وذلك تحسينا للممارسات التجارية،
وتشجيع املنافسة االيجابية التي ل تضر باملستهلك بصفة خاصة ،وتحمي االقتصاد الوطني بشكل عام.
وبعد ذلك أصدر املشرع الجزائري عدة مراسيم خاصة بتطبيق أحكام القانون 02-89ومن أهمها:
-املرسوم التنفيذي رقم 39-90املؤرخ في 30جانفي 1990املتعلق برقابة الجودة وقمع الغش؛
-املرسوم التنفيذي رقم ،366-90املؤرخ في 10نوفمبر 1990املتعلق بوسم املنتجات املنزلية غير الغذائية وعرضها؛
-املرسوم التنفيذي رقم ،65-92املؤرخ في 12فيفري ،1992املتعلق بمراقبة املنتجات املحلية واملستورة؛
-املرسوم التنفيذي رقم ،272-92املؤرخ في 06جويلية ،1992املتعلق باملجلس الوطني لحماية املستهلك.
وبتاريخ 25فيفري 2009أصدر املشرع الجزائري القانون رقم 03-09املتعلق بحماية املستهلك وقمع الغش ،والذي
ألغى القانون رقم 02-89املؤرخ في 07فيفري 1989واملتعلق بالقواعد العامة لحماية املستهلك ،ليتم تعديله وتتميمه
بموجب القانون رقم 09-18املؤرخ في 13جوان .2018
-1اإلعالن :وذلك من خالل انتهاج أسالیب الخداع في الرسالة اإلعالنیة لغرض تضلیل املستهلك والعمل على إقناعه بشراء
منتج ما ،وهذا بالتركيز على مختلف أسالیب االغراء املكتوبة في إلعالنٕ ،واثارة التصرفات االنفعالیة غير الرشیدة التي تؤثر
على أذواق املستهلكين؛
-2الضمان :وهو الحق الذي یضمن للمستهلك أداء املنتج ،ومستوى هذا الداء بما یتناسب مع قیمته ،ومن ثم فإن عدم
منح هذا الضمان ،أو عدم استیفائه للشروط الضروریة مثل املدة الكافیة للتأكد من عدم ظهور ووجود عیوب ،یعتبر وجه
صفحة
من أوجه اإلخالل بحمایة املستهلك ،نظرا ألن مقدم املنتج في هذه الحالة قد تنصل من مسؤولیته تجاه السلعة املباعة أو
الخدمة املقدم؛
-3التبیين :ونقصد بذلك أن املستهلك یعاني نتیجة لعدم معرفته أو جهله باستعمال املنتج املقدم له نظرا لخلو هذا املنتج
من وجود البیانات الدالة على كیفیة استخدامه ،أو بسبب عدم قدرة املستهلك على املعرفة أو اإلملام بكیفیة االستفادة
من البیانات إن كانت موجودة ،یضاف إلى ذلك مشكل الثقة في دقة ما یكتب على غالف املنتج من بیانات؛
-4السعر :وهو مشكلة یعاني منها املستهلك ذو الدخل املحدود ،وقد استغلت الكثير من املؤسسات قوتها في السواق
وفرضت أسعار ل تتالءم مع القدرة الشرائية للمستهلك ،وینتج هذا اإلخالل بحمایة املستهلك عادة عندما تحتكر فئة معینة
تسویق السلع والخدمات ،المر الذي یتیح لها إمكانیة فرض أسعار سوقیة تفوق اإلمكانات املالیة للمستهلك ،كما تندرج
طرق البیع بالتقسیف ،أو التخفیضات الصوریة أحیانا في خانة التحایل على السعار؛
-5التوزیع :یتم اإلخالل في هذه الحالة بحمایة املستهلك من خالل توزیع املنتجات في أماكن بعیدة عن متناول املستهلك،
مما یضطره إلى بذل جهد جسدي ونفس ي كبير إلشباع حاجته ورغبته ،باإلضافة أیضا إلى عدم عرض املنتجات في الوقت
املناسب ،أو التمیيز بين املستهلكين من حیث إمكانیة الحصول على الكمیات والصناف املوزعة؛
-6التعبئة والتغلیف :يظهر اإلخالل بمبدأ حمایة املستهلك من خالل هذا العنصر باستخدام بعض املواد غير املالئمة
صحیا في تغلیف املنتجات وخاصة الغذائیة منها ،أو تستخدم عبوات غير مالئمة للتعبئة كتلك املصنوعة من مواد قابلة
للصدأ أو استخدام عبوات غير نظیفة...الخ ،كل ذلك یكون سببا في الضرار الناتجة عن ذلك االستعمال ،فبعض مواد
العبوات قابلة للتفاعل مع مركبات املواد الغذائیة مما یترتب عنه وجود مواد سامة تضر بصحة املستهلك؛
-7املقاییس واآلوزان :ونقصد بذلك الغش في الوزان والتالعب في املقاییس املقررة للمنتجات ،فالنقص
في الوزان وفي الحجام والطوال یسبب ضررا للمستهلك خاصة عندما تكون السعار مرتفعة؛
-8مواصفات املنتجات :يظهر اإلخالل بحمایة املستهلك من خالل هذا العنصر عن طریق عدم احترام املنتجين ملواصفات
املنتجات من وزن ولون وشكل...الخ ،أو الصجوء إلى استعمال عالمات تجاریة وهمیة مثلما هو الحال في بعض املنتجات
الكهرومنزلیة،واملالبس ...،الخ ،حیث یجد املستهلك نفسه أمام عالمات تجاریة غير حقیقیة ملنتجات معروفة في السوق؛
-9التخزین :يتصخص الضرر الذي قد یصحق باملستهلك في هذه الحالة من خالل التلف والتقادم الذي یعتري املواد بسبب
أخطاء التخزین ،فقد یحدث الضرر نتیجة لتخزین بعض املنتجات وتركها لفترات طویلة حیث تتجاوز فترة صالحیتها
لالستعمال...الخ ،حیث یترتب على ذلك وجود حالة عدم التوازن بين القیم واملنافع االقتصادیة التي یحصل املستهلك من
املنتجات املتضررة وبين الغرض الذي اشتریت من أجله؛
-10النقل :یلعب النقل دورا هاما في إشباع الحاجات والرغبات ،إل أنه أحیانا یتسبب في حدوث أضرارا صحیة واقتصادیة
باملستهلك عندما تستخدم مثال وسیلة نقل غير مالئمة كأن تكون مخصصة لنقل مادة معینة ولكن توجه لنقل مادة أخرى
غير مالئمة لنقلها ،مثل نقل املواد املجمدة في وسائل نقل ال تتوفر على شروط التبرید ،فال یخفى على أحد مدى حجم
الضرر الذي یصحق باملستهلك في هذه الحالة جراء استعمال هذه املواد بعد تجمیدها للمرة الثانیة مثلما هو الحال في حالة
الصحوم على سبیل املثال.
صفحة
.IIأطراف العالقة االستهالكية:
أوال :املسته ـ ـ ـ ـلك
يشير املستهلك في املفهوم اللغوي إلى "ذلك الشخص الذي يقوم بعملية االستهالك"
التعريف القــانو للمس ـ ـ ـ ــتهلــك :القددانون رقم 03-09مؤرخ في 25فيقري 2009يتعلق بحمددايددة املس د د د ددتهلددك وقمع الغش،
جريدة رس د ددمية العدد 15الص د ددادرة في 08مارس 2009املعدل و املتمم بالقانون 09-18مؤرخ في 10يونيو 2018،جريدة
رسد د ددمية ،العدد 35الصد د ددادر في 13جوان 2018.عرف املسد د ددتهلك في املادة 03الفقرة 01على أنه" :كل شد د ددخص طبيعي أو
معنوي يقتني بمقابل أو مجانا ،س د د ددلعة أو خدمة موجهة لالس د د ددتعمال النهائي ،من أجل تلبية حاجته الش د د ددخص د د ددية أو تلبية
حاجة شخص آخر أو حيوان يتكفل به".
نسدتنتج أن املشدرع الجزائري تبنى املفهوم الضديق للمسدتهلك وإلضدفاء صدفة املسدتهلك على الشدخص حسدب القانون
البد من توفر العناصر التالية:
التعريف االقتص ـ ــادي :يعرف املسد د ددتهلك عند بعض االقتصد د دداديين على أنه" :كل فرد يشد د ددتري سد د ددلعة أو خدمة السد د ددتعماله
الش ددخ د ي أو الش ددخص الذي يحوز ملكية الس ددلعة ،ويعرفه البعض األخر على أنه كل من يحص ددل من دخله على س ددلع ذات
طابع استهالكي يشبع حاجاته االستهالكية إشباعا مباشرا".
ك د ددان املش د د د د ددرع ال دج دزائددري يس د د د د دت دخ د دددم ل دف ددظ امل دح دت ددرف ق دب د ددل ص د د د د د دددور ال دق د ددانددون ،03-09وبص د د د د د دددور ه د ددذا األخ دي ددر
ع ددرف املش د د د د ددرع امل دت د دددخ د ددل ف ددي امل د ددادة 03ف دق ددرة 07ع دل ددى أن د دده "امل دت د دددخ د ددل ك د ددل شد د د د د دخ ددص ط دب دي دع ددي أو م دع دن ددوي ي دت د دددخ د ددل
في عملية عرض املنتوجات لالستهالك".
قسددم املشددرع الجزائري بموجب املادة 03ا لفقرة 10من قانون 03-09املنتوجات إلى سددلع وخدمات ،حيث عرفته
على أن" :املنتوج كدل س د د د ددلعدة أو خددمدة يمكن أن يكون موض د د د ددوع تندازل بمقدابدل أو مجداندا ".وكدذلدك نص املدادة 02من نفس
القانون على أنه" :تطبق أحكام هذا القانون على كل س ددلعة أو خدمة معروض ددة الس ددتهالك بمقابل أو مجانا ،."..لذا فاملنتوج
صفحة
كما عرفها املرس د د ددوم التنفيذي رقم 90-39في املادة 2الفقرة 02الذي أطلق عل ها تسد د ددمية البضد د دداعة على أنها" :كل
منقول يمكن وزنه أو كيله أو تقديره بالوحدة ،فيمكن أن يكون موض د د د ددوع معامالت تجارية ".يمكن أن تكون جميع األموال
املنقولة محل لالستهالك ،إذا تم اقتناؤها واستعمالها لغرض غير منهي.
املش ددرع في القانون 03-09لم يش ددترط أن تكون الس ددلعة محل لالس ددتهالك ش دديئا منقوال ،بخالف ما كان عليه األمر في
ظل املرس د ددوم التنفيذي رقم 90-39بنص د ددها على أنه" :كل ش د د يء منقول مادي ."..أي املش د ددرع لم يمنع من أن يكون العقار أو
املسكن محال لالستهالك ،ويخضع بالتالي لصحماية الخاصة التي يقررها قانون حماية املستهلك وقمع الغش.
-2الخدمة :عرف القانون رقم 03-09الخدمة على أنها" :كل عمل مقدم غير تس د ددليم الس د ددلعة ،حتى ولو كان هذا التس د ددليم
تابعا أو مدعما لصخدمة املقدمة".
كذلك عرفتها املادة 02الفقرة 04من املرسد د د ددوم التنفيذي رقم 90-39على أنها" :الخدمة كل مجهود يقدم ما عدا
تسليم منتوج ،ولو كان هذا التسليم مصحقا باملجهود املقدم أو دعما له.
فالخدمة قد تكون مادية مثل الفندقة ،التنظيف ،اإلصددالح ،أو مالية مثل القرض ،التأمين ،أو فكرية مثل العالج،
اسددتشددارات قانونية ،والخدمة املقصددودة هي الخدمة التي تشددمل جميع النشدداطات التي تقدم كأداءات ،فكل هذه الخدمات
يمكن أن تكون محال لالسددتهالك طاملا أن غايتها هي سددد حاجة شددخصددية للمسددتهلك أو حاجة شددخص آخر أو حيوان يتكفل
به ،وقد اس ددتثنى املش ددرع ص دراحة االلتزام بتس ددليم الس ددلعة من مفهوم الخدمة ،وأبقى ذلك التزاما مس ددتقال يقع على املتدخل
(البائع).
صفحة
آليات حماية املستهلك في التشريع الجزائري .III
(القانون 03-09املتعلق بحماية املستهلك وقمع الغش)
لق ددد ت دددخ ددل املش د د د ددرع الجزائري بموج ددب الق ددانون 03-09املتعلق بحم دداي ددة املس د د د ددتهل ددك وقمع الغش من خالل فرض
مجموعددة من االلتزامددات على عدداتق املتدددخددل ،بدددءا من اإلنتدداج واالس د د د ددتيراد إلى التوزيع والعرض لالس د د د ددتهالك ،وتمثددل هددذه
االلتزامات في حد ذاتها ضمانات تكفل الحماية للمستهلك.
ألزم القددانون املتعلق بحمددايددة املس د د د ددتهلددك وقمع الغش في مددادتدده 6املتدددخلين بددالس د د د ددهر على احترام النظددافددة لكددل من
املس د ددتخدمين واألماكن ومحالت التص د ددنيع والتحويل والتخزين والنقل ،أي من وقت إنتاج املواد الغذائية إلى غاية وص د ددولها
ليد املستهلك.
ويقص د د د ددد بداملدادة الغدذائيدة حس د د د ددب املدادة 02/03من القدانون " :03-09كدل مدادة معدالجدة أو معدالجدة جزئيدا أو خدام،
موجهدة لتغدذيدة اإلنسد د د د ددان أو الحيوان بمدا في ذلدك املش د د د ددروبدات وعلدك املض د د د د ،وكدل املواد املس د د د ددتعملدة في تص د د د ددنيع األغدذيدة
وتحضيرها ومعالجتها ،باستثناء املواد املستخدمة فقف في شكل أدوية أو مواد التجميل أو مواد التب ".
و قد ألزم املرس د ددوم التنفيذي رقم 140-17املؤرخ في 11أفريل 2017املحدد لش د ددروط النظافة والنظافة الص د ددحية
أثناء عملية وضع املواد الغذائية لإلستهالك البشري ،املتدخل بإتباع عدة ضوابف أهمها:
-احترام ضوابف النظافة أثناء عمليات جني املنتوجات الولية و نقلها و تخزينها ومعاملتها في مكان إنتاجها ،حتى تكون هذه
املنتوجات محمية من كل مصدر للتلويث أو اإلتالف القابل لجعلها غير صالحة لالستهالك البشري.
-احترام ض ددوابف النظافة الص ددحية للمنش ددتت وتجهيزات تص ددنيع املواد الغذائية وتحويلها وتوض ددي ها وتخزينها وتوزيعها وفق
شدروط تمنع تلوهها أو فسدادها ،حتى ل تشدكل خطرا على صدحة املسدتهلك وأمنه ،مع ضدرورة اسدتعمال املاء الصدالح للشدرب
لتنظيف الواني واملعدات والتجهيزات املالمسة لهذه املواد ،و للتعامل معها وتحويلها.
-احترام ضدوابف نظافة وسدائل نقل املواد الغذائية من خالل تزويدها بالتهيئات والتجهيزات الضدرورية لضدمان حفظ جيد
للمواد الغذائية املنقولة والحيلولة دون وقوع أي تلف لها يجعلها غير صالحة لالستهالك.
-فرض تدابير وقواعد النظدافة على املس د د د ددتخددمين لتجندب كل تص د د د ددرف من ش د د د ددأنه أن يؤدي إلى تلويث املواد الغدذائيدة ،مع
خضوعهم لفحوصات طبية دورية ولعمليات التطعيم املقررة من الوزارة املكلفة بالصحة.
عالوة على نظافة املواد الغذائية ،يلزم املتدخل بعرض مواد غذائية سليمة لالستهالك ،ويقصد بسالمة املادة
الغذائية حسب 06/03من القانون " :03-09غياب كلي أو وجود في مستويات مقبولة وبدون خطر في مادة غذائية للملوثات
أو مواد مغشوشة أو سموم طبيعية أو أية مادة أخرى بإمكانها جعل املنتوج ضار بالصحة بصورة حادة أو مزمنة".
و طبقا للمواد 4و 5و 9و 1من قانون حماية املستهلك وقمع الغش ،يتضح أنه لسالمة املادة الغذائية يجب احترام
صفحة
نصت املادتين 09و 10من القانون 03-09على االلتزام بأمن املنتوجات ،حيث يعد املتدخل بموجب هذا االلتزام،
ملزما بتقديم منتجات مضمونة ،تلبي الرغبة املشرو عة للمستهلك ،وال تشكل خطر على صحته وأمنه ومصالحه ،ومن ثم
يتوجب على املتدخل تقديم منتجات ل تشكل خطرا عند اإلستعمال العادي أو املتوقع من طرف املستهلكين ،ويشمل هذا
االلتزام فئة الطفال املعرضين لخطر جسيم نتيجة استعمال املنتج غير المن.
ويقصد باملنتج املضمون حسب املادة 12/03من القانون " : 03-09كل منتج في شروط استعماله العادية أو املمكن
توقعها ،بما في ذلك املدة ،ل يشكل أي خطر أو يشكل أخطارا محدودة في أدنى مستوى تتناسب مع استعمال املنتج وتعتبر
مقبولة بتوفير مستوى حماية عالية لصحة وسالمة الشخاص".
.3االلتزام بمطابقة املنتوجات
يقع االلتزام باملطابقة على كل متدخل في عملية عرض املنتج لالستهالك ،ويكون هذا في كل املراحل حتى تلك التي
تسبق عملية اإلنتاج إلى غاية العرض النهائي لالستهالك ،وذلك بهدف توخي عرض منتجات أو خدمات في السوق ال تستجيب
للرغبة املنتظرة.
يقصد باملطابقة حسب املادة 11من القانون 03-09املتعلق بحماية املستهلك وقمع الغش ،أن يلبي املنتج املعروض
لالستهالك الرغبات املشروعة للمستهلك سواء من حيث طبيعته وصنفه ومميزاته الساسية وتركيبه ،ونسبة مقوماته
الالزمة ،وهويته وكمياته وقابليته لالستعمال ،أو الخطار الناجمة عن استعماله.
كما يقصد بها أيضا أن يستجيب املنتوج للرغبات املشروعة للمستهلك من حيث مصدره والنتائج املرجوة منه
واملميزات التنظيمية ،من ناحية تغليفه وتاريخ صنعه ،والتاريخ األق ى الستهالكه ،وكيفية استعماله وشروط حفظه،
واالحتياطات املتعلقة بذلك والرقابة التي أجريت عليه ،وهذا يعني مطابقة املنتوج للمقاييس واملواصفات القانونية.
وبناءا على نص املادة 12من القانون 03-09بقولها "يتعين على كل متدخل إجراء رقابة مطابقة املنتوج قبل عرضه
لالستهالك طبقا لألحكام التشريعية والتنظيمية السارية املفعول ،"... .يتضح أن املشرع قد فرض رقابة ذاتية على املتدخل،
وألن نشاطات املتدخل متعددة من إنتاج واستيراد وتوزيع ..ألزمت املادة أن تتناسب عملية املراقبة مع طبيعة العمليات
صفحة
التي يقوم بها ،وحجم وتنوع املنتوجات التي يضعها لالستهالك ،مع مراعاة الوسائل التي يجب عليه يملكها في إطار تخصصه،
طبقا للعادات والتقاليد املتعارف عل ها ،...مع العلم أنه ال تعفي املتدخل من االلتزام باملطابقة ،إجراءات الرقابة التي يقوم
بها أعوان قمع الغش املذكورين في املادة 25من القانون .03-09
بناء على املادتين 11و 12من القانون 03-09يجب أن تتوفر املواصفات القانونية واللوائح الفنية في كل منتوج أو
خدمة موجهة لالستهالك ،و يقع على املتدخل واجب احترامها منذ مرحلة اإلنتاج إلى غاية االستهالك ،حيث يهدف االلتزام
باملطابقة إلى ضمان سالمة املستهلك من خالل تلبية رغبته املشروعة بتقديم له منتوجات و خدمات ذات جودة ،و ل تشكل
خطر على صحته و أمنه.
االلتزام بالضمان :هو التزام يتعهد بموجبه املتدخل بضمان سالمة املنتوج الذي يقدمه للمستهلك من أي عيب
يجعله غير صالح لالستعمال املخصص له أو من أي خطر ينطوي عليه ،ويسري مفعول هذا الضمان لدى تسليم املنتوج.
لقد حرص املشرع على توفير حماية أكبر في بعض املنتوجات التي تكتس ي خصوصية لطابعها املعقد والتقني ،وذلك
من خالل إبقاء املتدخل ملتزما بضمان كل ما يعرضه لالستهالك من هذه املنتوجات مدة معينة من الزمن ،ولكي يقوم هذا
االلتزام البد من توفر شروط معينة.
جمعت املواد من 13إلى 16من القانون 03-09التزام آخر للمتدخل هو االلتزام بضمان الصالحية للعمل ملدة
معينة ،وإذا تعذر إعمال الضمان لسبب ما يبقى املتدخل مسؤوال بتوفير خدمة ما بعد البيع.
عرف املشرع الجزائري الضمان في املادة 03فقرة 19من القانون 03-09على أنه" :التزام كل متدخل خالل فترة زمنية
معينة ،في حالة ظهور عيب باملنتوج ،استبدال هذا األخير ،أو إرجاع ثمنه ،أو تصليح السلعة ،أو تعديل الخدمة على نفقته".
كما أكد املشرع في املادة 13من نفس القانون على استفادة املستهلك من الضمان بنصه على أنه" :يستفيد كل متقن
ألي منتوج سواء كان جهاز أو أداة أو آلة أو عتاد أو مركبة أو أي مادة تجهيزية من الضمان بقوة القانون".
بناء على ذلك ،يلتزم كل متدخل في عرض منتوجات تجهيزية لالستهالك ،بضمان العيوب التي تطرأ عل ها خالل فترة
الضمان ،التي تختلف حسب طبيعة كل منتوج ،شرط أل تقل عن 06أشهر بالنسبة للمنتوجات الجديدة وتقديم الخدمة،
و 03أشهر بالنسبة للمنتوجات املستعملة.
وبموجب هذا االلتزام يعد املتدخل ملزما بتقديم منتوجات تجهيزية سليمة أي خالية من العيوب ،حتى تلبي الرغبة
املشروعة للمستهلك من جهة وال تمس بسالمة املستهلك من جهة أخرى ،سواء من حيث أمنه وصحته وأمواله.
وقد أشار املشرع إلى عدة طرق لتنفيذ الضمان سواء باستبداله ،أو إرجاع ثمنه ،أو تعديل الخدمة .ونصت املادة
14من القانون 03-09على أن كل ضمان آخر مقدم من املتدخل بمقابل أو مجانا ،ال يلغي االستفادة من الضمان القانوني
املنصوص عليه في املادة 13أعاله .ويجب أن تبين بنود وشروط تنفيذ هذه الضمانات في وثيقة مرفقة باملنتوج".
عالوة على ما سبق ،يمكن للمستهلك أن يطالب بتجربة املنتوجات املذكورة في املادة 13من القانون 03-09دون أن
يعفي ذلك املتدخل من إلزامية الضمان ،كما نصت عليه املادة 15من القانون 03-09على أنه" :يستفيد كل مقتن ألي
صفحة
منتوج مذكور في املادة 13من هذا القانون من حق تجربة املنتوج املقتني" ،هذه املادة نصت على حق تجربة املنتوج وأنه
مقرر قانونا غير أنها لم تحدد مدة التجربة .وبتسليم املنتوج يسلم املتدخل للمشتري شق من شهادة الضمان ،التي تتضمن
بيانات عن الضمان ونوع املنتوج ومدة الضمان وغيرها من البيانات.
أما في إطار الخدمة ما بعد البيع وبعد انقضاء فترة الضمان املحددة عن طريق التنظيم أو في كل الحاالت التي ال
يمكن للضمان أن يلعب دوره ،يتعين على املتدخل املعني ضمان صيانة وتصليح املنتوج املعروض في السوق ،وهذا حسب
املادة 16من القانون ،03-09ويسري هذا االلتزام بقوة القانون ،ويشمل كل الخدمات التي تؤدى بعد اقتناء املنتج.
وفيما يتعلق بكيفية تنفيذ االلتزام بالضمان :فطبقا لنص املادة 3/13من القانون 03-09واملادة 12من املرسوم
التنفيذي رقم 327-13الذي يحدد شروط وكيفيات وضع ضمان السلع والخدمات حيز التنفيذ ،ينفذ املتدخل التزامه
بالضمان -في حالة ظهور عيب في املنتوج أو الخدمة خالل فترة الضمان -بأحد األوجه الثالثة :إصالح املنتوج أو استبداله
أو رد ثمنه أو تعديل الخدمة على نفقة املتدخل ،وفي حالة العطب املتكرر يستبدل املنتوج أو يرد ثمنه.
فرض املشرع على املتدخل التزام يتمثل في الضمان والخدمة ما بعد البيع ،لتوفير أكبر قدر ممكن من سالمة وأمن
املستهلك ،واهتمام برغباته االستهالكية ،فإذا خالف املتدخل هذه االلتزامات تقوم الجريمة ،حيث نص القانون 03-09على
العقوبات املقررة في حالة اإلخالل بااللتزامات.
فنصت املادة 75من القانون 03-09على أنه" :يعاقب بغرامة من مائة ألف دينار (100.000دج) إلى خمسمائة ألف
دينار ( 500.000دج) كل من يخالف إلزامية الضمان أو تنفيذ ضمان املنتوج املنصوص عليه في املادة 13من هذا القانون".
كما تنص املادة 76من نفس القانون على أنه" :يعاقب بغرامة من خمسين ألف دينار ( 50.000دج) إلى مائة ألف
دينار ( 100.000دج) كل من يخالف إلزامية تجربة املنتوج املنصوص عليه في املادة 15من هذا القانون".
يقصد بإعالم املستهلك إحاطته بكافة املعلومات ذات الصلة باملنتوج ،حيث جاء في نص املادة 17من القانون -09
" :03يجب على كل متدخل أن يعلم املستهلك بكافة املعلومات املتعلقة باملنتوج الذي يضعه لالستهالك"...؛ وطاملا أن
املتدخل هو من لديه املعلومات الكافية عن املنتوج أو الخدمة التي يعرضها ،لذلك وجب عليه إعالم املستهلك ،و ذلك من
خالل تقديم إعالم حقيقي وموضوعي (غير مبال فيه) ،خاصة إذا كان املنتوج ذي طبيعة خطيرة أو تكنولوجيا معقدة.
فاللتزام باإلعالم هو إذن إلتزام يهدف إلى تلبية الرغبة املشروعة للمستهلك من خالل إحاطته بكافة املعلومات
املتعلقة باملنتوج لالنتفاع به على أكمل وجه ،فهو ل يستطيع تحديد مواصفات املنتوج ومكوناته ومخاطره إال بناءا على
البيانات التي يقدمها له املتدخل.
هناك عدة طرق إلعالم املسدتهلك كوضدع عالمة أو اإلشدهار بمختلف وسدائله ،لكن أهم هذه الطرق هو الوسدم ،وقد
عرفت دده امل ددادة 04/03من الق ددانون 03-09املتعلق بحم دداي ددة املس د د د ددتهل ددك وقمع الغش على أن " ك ددل البي ددان ددات أو الكت دداب ددات أو
صفحة
اإلش د ددارات أو العالمات أو املميزات أو الص د ددور أو التماثيل أو الرموز املرتبطة بس د ددلعة ،تظهر على كل غالف أو وثيقة أو لفتة
أو س ددمة أو ملص ددقة أو بطاقة أو ختم أو معلقة مرفقة أو دالة على طبيعة منتوج مهما كان ش ددكلها أو س ددندها ،بغض النظر
عن طريقة وضعها".
يعتبر وس د ددم املنتوجات وس د دديلة إلعالم املس د ددتهلك ،حيث تبرز فيه جميع العناص د ددر الخاص د ددة باملنتوج حس د ددب طبيعته
وصد ددنفه ،وعليه فالوسد ددم يمثل جميع البيانات املوضد ددوعة على الغالف أو العبوات والتي تعتب ر ضد ددرورية إلعالم املسد ددتهلك
حتى يتس د د د ددنى له معرفة املنتوج املراد اقتناؤه ،كما تش د د د ددمل هذه البيانات العالمة التجارية التي يس د د د دداهم الوس د د د ددم في إظهارها
والتعريف بهدا وبدالرغم من أنهدا تخض د د د ددع لنظدام قدانوني خداص بهدا ،إل أنهدا تلعدب دورا هدامدا وفعدال في إعالم املس د د د ددتهلدك وتمييز
املنتوجات املطروحة في السوق عن غيرها.
وقد اش د د ددترطت املادة 11من القانون 03-09أن تكتب بيانات الوس د د ددم وطريقة االس د د ددتعمال ،باللغة العربية بطريقة
واضد ددحة ومرئية (ظاهرة) ومقروءة (سد ددهلة الفهم) ومتعذر محوها (لصد دديقة باملنتوج ومتصد ددلة به إذا أمكن ذلك سد ددواء كانت
مدونة على غ الف املنتوج أو في ص ددورة نش ددرة مرفقة معه) ،بحيث ل تؤدي إلى أي إش ددكال أو اض ددطرابات في ذهن املس ددتهلك،
كما اشترطت أن تكون بيانات الوسم كاملة تتضمن جميع املعلومات املتعلقة باملنتوج وكافة مخاطره.
مضمون االلتزام باإلعالم:
يشمل االلتزام باإلعالم ،التزام املتدخل بد د د د د:
✓ اإلدالء أو اإلفض د د د دداء بداملعلومدات الالزمدة املتعلقدة بداملنتوجدات أو الخددمدات ،والتي تش د د د دمدل التعريف بهدا )مكونداتهدا،
خصائصها ،كميتها ،تاريخ إنتاجها ،نهاية صالحيتها ،)...و كذلك كيفية استعمالها.
✓ التحددذير من خطورة هددذه املنتوجددات ،ذلددك أن االنتفدداع بدداملنتوج على أكمددل وجدده يقتض ي من املتدددخددل تحددذير
املستهلك من مخاطر املنتوج ذاته ،وكذا املخاطر الناجمة عن استعماله أو حيازته.
-فقد يكون املنتوج خطير بطبيعته أي منذ إنتاجه ،فخطورته هنا ض ددرورية لكي يؤدي الغرض املرجو منه كمواد التنظيف
املنزلي.
-كمدا قدد يكون املنتوج خطير نتيجدة تفداعلده مع عنداص د د د ددر خدارجيدة عنده ،كتخمر عص د د د ددير الفواكده نتيجدة تعرض د د د دده ألش د د د دعدة
الشمس.
-كمدا يمكن يكون املنتوج خطير نتيجدة االس د د د ددتعمدال الخداطي لده أو التخزين غير الس د د د ددليم لده أو التخلص منده غير آمن ،مما
يسبب ضررا للمستهلك.
✓ اإلعالم باألسدعار و التعريفات و شدروط البيع :بحيث ألزم املشدرع الجزائري كل عون اقتصدادي (منتج أو موزع أو
مقدم خدمات أو مس د ددتورد) قبل إبرام عقود البيع أو أداء الخدمة بض د ددرورة إعالم املس د ددتهلكين باألس د ددعار و كذلك
بش د د د ددروط البيع ،كمدا ألزم قبدل اختتدام عمليدة البيع بتقدديم كدل املعلومدات الص د د د ددادقدة و النزيهدة املتعلقدة بمميزات
املنتوج أو الخدمة ،و شدروط البيع املمارس للمسدتهلك ،و كذا حدود املسدؤولية العقدية املتوقعة لعملية البيع أو
الخدمة ،على أن يتضمن السعر املبل اإلجمالي الذي يدفعه املستهلك مقابل اقتناء سلعة أو تقديم خدمة .
صفحة
.IVأجهزة الرقابة لحماية املستهلك
لقد تغير دور الدولة في الس د د د دداحة االقتص د د د ددادية منذ بداية التس د د د ددعينات ،نتيجة لتحرير املنافس د د د ددة وارس د د د ددا ها حيث
أص د ددبحت كمتعامل إلى جانب القطاع الخاص ،لكن هذه املش د دداركة محددة نظرا لدورها في ض د ددبف الس د ددوق وتنظيم نش د دداط
املتعاملين االقتصاديين واملنافسة مع ضرورة حماية املستهلك.
.1األجهزة االستشارية
وتتمثل في تلك األجهزة التي لها ص د ددالحية إص د دددار آراء ،واقتراح توص د دديات للس د ددلطات العامة فيما يخص االس د ددتهالك،
هذه األجهزة عامة تتكون من ممثلين عن اإلدارة ،وممثلين عن مجتمع املتدخل.
إن ح دم د دداي د ددة املس د د د د دت ده دل د ددك ف ددي ال دق د ددان ددون ال دج دزائ ددري ت دت ددجس د د د د د ددد ع ددن ط ددري ددق خ دل ددف أج ده ددزة ل ده د ددا دور االس د د د د ددتش د د د د د ددارة
والددوق د دداي د ددة ،فدق د ددد تدكددون أجدهددزة اس د د د د ددتش د د د د د دداري د ددة ق د ددانددوندي د ددة مدخددتص د د د د د ددة ،لده د ددا دور إب د ددداء الدرأي س د د د د ددواء لدلددمس د د د د دتدهدلدكديددن أو
لألجهزة اإلدارية عندما تمارس دورها في الحماية ،وتتمثل في تلك املختصة بد:
•االستشارة وابداء الرأي.
•اإلعالم والبحث
تعتبر املخابر أجهزة تقنية تس د دداعد اإلدارة في ممارس د ددة الرقابة التي تهدف إلى حماية املس د ددتهلك من مخاطر املنتجات
والخدمات من كل أنواع الغش والتزييف والتقليد ،خص ددوص ددا أمام ما توص ددل إليه التقدم العلمي والتقني تتولى هذه املخابر
مراقبة بعض املنتجات قبل إنتاجيا أو صنعيا لسمتها واألخطار التي تترتب عنيا ،وذلك بأخذ عينات املخابر معاينتها
.2األجهزة اإلدارية
إن حماية املس ددتهلك من بين األهداف التي تس ددعى لتحقيقها مهام اإلدارات ،باعتبارها الحماية األهم التي يس ددعى إل ها
املواطن داخل الدولة.
فبداإلض د د د ددافدة إلى األجهزة والهيئدات التقنيدة واإلداريدة التدابعدة ملص د د د ددالح وزارة التجدارة هنداك تنس د د د دديق وتعداون في مجدال
حمدايدة املس د د د ددتهلدك وأمنده ومص د د د ددالحده املداديدة مع عددة هيئدات تدابعدة لوزارات أخرى ،منهدا وزارة الص د د د دحدة ،املداليدة ،الدداخليدة،
الدفاع ...الخ
صفحة
الفرع األول :األجهزة اإلدارية املختصة
لقد جاء التأكيد على دور وزارة التجارة في الجزائر فيما يخص حماية املسددتهلكين في عدة نصددوص قانونية ،تمثل في
شخص الوزير واملديريات العامة التي تعمل تحت وصايته.
لقد صدددر مرسددوم تنفيذي جديد 09/11املؤرخ في 20يناير 2011الذي يتضددمن تنظيم املصددالح لخارجية في وزارة
التجارة وصالحيتها وعملها.
قد صد دددر هذا املرسد ددوم التنفيذي في املادة 03مهام املديرية الوالئية للتجارة في تنفيذ السد ددياسد ددة الوطنية املقررة في
ميددادين التجددارة الخددارجيددة واملنددافسد د د د ددة والجودة وحمددايددة املس د د د ددتهلددك وتنظيم النشد د د د دداطددات التجدداريددة واملهن املقننددة والرقددابددة
االقتصادية وقمع الغش تنظم املصالح الخارجية لوزارة التجارة في شكل:
إن امتداد سد د د ددلطة الضد د د ددبف التي تتمتع بها األجهزة التقليدية في الجزائر الى الضد د د ددبف الخاص نجده يشد د د ددمل حماية
املس ددتهلك ،ويقص ددد هنا باإلدارة العامة التقليدية أجهزة الض ددبف اإلداري التقليدية على املس ددتوى الجهوي واملحلي ،فيتعمق
األمر بالوالي ورئيس املجلس الشعبي البلدي باالستناد إلى الصالحيات املمنوحة لهما بصفتهما ممثالن للدولة.
يمارس رئيس املجلس الشد د ددعبي البلدي وظائفه في مجال واسد د ددع ،ويطبق لضد د ددمان صد د ددحة املسد د ددتهلك ،هذا ما يفسد د ددر
توسيع مفهوم النظام العام الذي يسمح بإدماج حماية املستهلك في إطار انشغاالت السلطة اإلدارية العامة
لذا فأسداس اختصداص رئيس املجلس الشدعبي البلدي الذي يسدمح له بممارسدة دوره في حماية املسدتهلكين يتمثل في
سلطة الضبف اإلداري التي يتدخل عن طريقه فرض النظام العام
صفحة
.3املجلس الوطني لحماية املستهلك:
لقد تم تأسيس املجلس الوطني لحماية املستهلكين بموجب املادة 24من القانون 02-89امللغى ،وتم االبقاء علية
بمقتض ى القانون 03-09في املادة 24منه ،والتي تنص على ما يلي" :ينشأ مجلس وطني لحماية املستهلكين يقوم بإبداء الرأي
واقتراح التدابير التي تساهم في تطوير وترقية سياسات حماية املستهلك".
بينت املادة 03من املرسوم التنفيذي رقم 355-12املؤرخ في 2012/10/02تشكيلة املجلس الوطني لحماية املستهلك،
واملتمثلة في:
✓ ممثل واحد عن وزارات كل من :الداخلية والجماعات املحلية ،املوارد املائية ،الفالحية والتنمية الريفية ،التجارة،
الصحة والسكان وإصالح املستشفيات ،الصناعة واملؤسسات الصغيرة واملتوسطة وترقية اإلستثمار ،اإلتصال ،الصيد
البحري واملوارد الصيدية ،الطاقة واملناجم ،والتضامن الوطني واألسرة؛
✓ وممثل واحد عن هيئات ومؤسسات عمومية هي :املركز الجزائري ملراقبة النوعية والرزم ،املعهد الوطني للطب
البيطري ،املركز الوطني لعلم السموم ،املعهد الوطني للصحة العمومية ،املعهد الوطني لحماية النباتات ،املعهد
الجزائري للتقييس ،املعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ،الديوان الوطني للقياسة القانونية ،الغرفة الجزائرية
للتجارة والصناعة ،والغرفة الوطنية للفالحة؛
ً
✓ ممثل واحد عن كل جمعية حماية املستهلكين املؤسسة قانونا ،وكذا خمسة 05خبراء في مجال حماية املستهلكين
وأمن وجودة املنتوجات يختارهم الوزير املكلف بحماية املستهلك.
ويمكن للمجلس االستعانة بأي شخص طبيعي أو معنوي يمكن أن يساعده في أشغاله أو بالنظر إلى مؤهالته.
هذا ويجب أن يكون ممثلو الدوائر الوزارية والهيئات واملؤسسات العمومية في رتبة مدير أو خبير في ميدان االستهالك
على القل ،ويجب أن يكون ممثلو الحركة الجمعوية حاصلين على شهادة دراسات عليا أو شهادة لها عالقة بمجال حماية
املستهلك.
.2.3اختصاصات املجلس الوطني لحماية املستهلك:
لقد حددت املادة 22من املرسوم التنفيذي رقم 355-12السابق الذكر اختصاصات املجلس كما يلي ":يدلي املجلس بتراء
ويقترح تدابير لها عالقة على الخصوص ،بما يأتي:
▪ املساهمة في الوقاية من الخطار التي يمكن أن تتسبب ف ها املنتوجات املعروضة في السوق وتحسينها ،من أجل حماية
صحة املستهلكين ومصالحهم املادية واملعنوية؛
▪ مشاريع القوانين والتنظيمات التي يمكن أن يكون لها تأثير على االستهالك وكذا على شروط تطبيقها؛
▪ البرامج السنوية ملراقبة الجودة وقمع الغش ؛
▪ استراتيجية ترقية جودة املنتوجات وحماية املستهلكين ؛
▪ جمع املعلومات الخاصة بمجال حماية املستهلكين واستغاللها وتوزيعها ؛
صفحة
وبشكل عام يمكن القول أن املجلس الوطني لحماية املستهلك هو عبارة عن جهاز استشاري في مجال حماية
املستهلكين ،يكلف بإبداء الرأي واقتراح التدابير التي من شأنها أن تساهم في تطوير وترقية سياسة حماية املستهلك.
ج -تمثيل املس ــتهلكين أمام القض ــاء :تس ددعى جمعية حماية املس ددتهلك إلى تمثيل املس ددتهلكين لدى الهيئات املختلفة التي نص
القانون على أحقيتها بذلك ،كاملجلس الوطني لحماية املستهلك.
3.4الوس ــائل غيرالقض ــائية لحماية املس ــتهلك :تمتلك جمعيات حماية املس ددتهلك وس ددائل ض ددغف متنوعة من اجل نص ددرة
املستهلك وهي:
ا-الدعاية املضـ ـ ــادة أو اإلشـ ـ ــهاراملضـ ـ ــاد :قد تقوم جمعيات حماية املس د د ددتهلك بتوجيه انتقاد إلى بعض الس د د ددلع والخدمات
بالوس د د د ددائل املكتوبة كاملجالت والص د د د ددحف والالفتات وامللص د د د دقات ،أو عن طريق الوس د د د ددائل الس د د د ددمعية البص د د د ددرية كالراديو
والتلفزيون واالنترنيت ،مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة باملنتج أو مقدم السلعة.
ب-املقاطعة أو االمتناع عن الشـ ــراء :قد تص د دددر جمعيات حماية املس د ددتهلك – في بعض األحيان -أمرا أو ش د ددعارا تطلب فيه
جمهور املسد د د ددتهلكين االمتناع عن شد د د دراء بعض السد د د ددلع أو التعامل مع مشد د د ددروع معين ،تأكدت من خطره على صد د د ددحة وامن
املس ددتهلك .ويعبر عن هذه الوس دديلة بلفظ "املقاطعة" أو" اإلض دراب عن الش دراء" والذي يش ددبه إلى حد بعيد إض دراب العمال.
صفحة
ج -االمتناع عن الدفع أو اإلضــراب عن الوفاء :قد تطلب جمعيات حماية املسددتهلك من املسددتهلكين االمتناع عن دفع ثمن
املنتوج أو مقابل الخدمات التي حص د د د ددلوا عل ها من مؤس د د د دس د د د ددة ما ،إلى حين تلبية مطال هم ،ومثال ذلك الديون املس د د د ددتحقة
لشركة املياه أو غيرها ...ويكون الهدف من وراء تأخير تسديد الديون هو إجبار الدائن لتخفيض مقدار دينه.
.4.4الوس ـ ـ ــائل القض ـ ـ ــائية لحماية املس ـ ـ ــتهلك :بإمكان املس د د ددتهلك أن يمارس حقه في الصجوء للقض د د دداء عن طريق الدعوى
القضائية ،كما لجمعيات حماية املستهلك الحق في استعمال هذه الوسيلة القانونية بتوافر شروط معينة .
أ -شروط رفع الدعوى أمام القضاء من طرف جمعيات حماية املستهلك:
ب – الدعاوى التي ترفع من طرف جمعيات حماية املستهلك :حسب املادة 17من القانون رقم 06-12امل د د د دت د د د دع د د د دل د د د ددق
بالجمعيات ،فإنه يس د ددمح عموما ممارس د ددة حقوق الطرف املدني بس د ددبب وقائع ألحقت ض د ددررا بمص د ددالح أعض د ددا ها الفردية أو
الجمدداعيددة .فدداملش د د د ددرع الجزائري أدرج في نص املددادة 23من القددانون 03-09عبددارة " لهــا الحق في رفع الــدعــاوى "وهي عبددارة
صددريحة على أن لجمعيات حماية املسددتهلك رفع أية دعوى .وبالتالي ال تقتصددر على طلب التعويضددات ،بل يتعداه إلى تحريك
الدعوى العمومية أمام القضاء الجنائي على أساس الخطأ.
صفحة
صفحة