Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 32

‫كمية التربية‬

‫كمية معتمدة من الييئة القومية لضمان جودة التعميم‬


‫إدارة‪ :‬البحوث والنشر العممي ( المجمة العممية)‬
‫=======‬

‫أثر التحول البرامجٌ لجامعة الطائف‬


‫‪ 02/02‬علي‬
‫مستوى الطموح وقلق المستقبل لدى‬
‫طالبات الجامعة‪.‬‬

‫إعــــــــــداد‬
‫د‪ /‬وصال عزالدٍن بوغطاس‬
‫أستاذ عمم النفس الرياضي المساعد بجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عَد األحمدً‬
‫أستاذ عمم النفس االجتماعي والشخصية المساعد‬

‫بجامعة الطائف‬

‫‪ ‬المجمد السابع والثالثون – العدد السادس – يونية ‪2021‬م ‪‬‬


‫‪http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic‬‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪2‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الممخص‪:‬‬
‫ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف ‪ 02/02‬عمى‬
‫مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل وذلك من خالل دراسة العالقة بين التخصص الدراسي‬
‫(قديم و حديث) لدى طالبات جامعة الطائف‪ ,‬وقد تكونت عينة البحث من (‪ )043‬بواقع (‪)171‬‬
‫طالبة ينتمين إلى تخصصات حديث بجامعة الطائف (عموم رياضة‪ ,‬اعالم‪ ,‬عمم النفس)‬
‫و(‪ )174‬طالبة ينتمين إلى تخصصات قديمة (تاريخ‪ ,‬لغة عربية‪ ,‬رياض أطفال)‪ ,‬وقد استخدمت‬
‫الباحثتان النسخة السعودية من مقياس قمق المستقبل (زواىرة‪ )0214 ,‬ومقياس مستوى الطموح‬
‫(بكر‪ ,)0212 ,‬وأظيرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح طالبات‬
‫التخصصات الحديثة عمى مستوى قمق المستقبل ومستوى الطموح‪ ,‬كما أظيرت النتائج وجود‬
‫عالقة ارتباطية بين قمق المستقبل ومستوى الطموح لدى طالبات التخصصات الحديثة‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬التحول البرامجي لجامعة الطائف‪ ،‬قمق المستقبل‪ ،‬مستوى الطموح‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪3‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫ وصال عزالدين بوغطاس‬/‫د‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫ صفاء عيد األحمدي‬/‫د‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
The study aims to identify the impact of Programmatic
transformation of Taif University 20/30 on level of aspiration and level of
future anxiety among Taif University students. This was done by the
comparison between old and new specialisation among Taif University
students. The research sample consisted of 345 students by 171 students
from recent majors at Taif University (sports sciences, media, and
psychology) and 174 students from old majors (history, Arabic language,
and kindergarten). The two researchers used the Saudi version of the
future anxiety scale (Zawahra, 2014) and the level of ambition scale
(Backr, 2018). The results of this study showed that there are
significative differences for the benefit of students of modern majors on
the level of future anxiety and the level of ambition. The results also
showed a correlation between future anxiety and the level of aspiration
among students of modern majors.

Key words: Programmatic transformation of Taif University, future


anxiety, level of aspiration.

‫السادس – ٍونَة‬ ‫ – العدد‬03 ‫المجلد‬


4
‫م‬0201
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫تعد المرحمة الجامعية من المراحل اليامة التي يسعى فييا الشباب والشابات إلى‬
‫وضع الرؤى الواضحة لمستقبميم وأىدافيم وطموحاتيم التي يسعون إلى تحقيقيا خاصة تمك‬
‫التي تتعمق بالجانب العممي والميني‪ ,‬حيث يبدأ في ىذه المرحمة ىاجس اختيار التخصص‬
‫المناسب ومن ثم تبدأ رحمة المثابرة واالجتياد واالنجاز في سبيل الوصول إلى المستوى الذي‬
‫يحقق الطموح المنشود‪.‬‬
‫لذا يعتبر مستوى الطموح من أىم األبعاد التي تمعب دو اًر بار اًز في حياة األفراد فيو من‬
‫محددات الشخصية والذي يمكن من خاللو أن يتضح نمط تعامل الفرد مع ذاتو ومع بيئتو ومع‬
‫مجتمعو‪ ,‬حيث يعتبر الطموح بمثابة الدافع الذي يوجو السموك‪ ,‬وفي ىذا الصدد يشير األطرش‪,‬‬
‫إلى أن مستوى الطموح ىو عبارة عن محصمة وعي الفرد بذاتو وقدراتو ومن خاللو يستطيع‬
‫تحديد ما يريده وما يتوقعو عن اداءه مستقبالً (األطرش‪ ,‬شتا‪ )0 :0212 ,‬كما ذكر أحمد أن‬
‫مستوى الطموح ىو أحد سمات الشخصية التي يشترك فييا جميع األفراد بنسب متفاوتة وىي‬
‫التعبير الذي يستخدمو الفرد ويظير من خاللو التطمع إلى أىداف قريبة أو بعيدة تتعمق بالمستقبل‬
‫(أحمد‪.) 301 :0210 ,‬‬
‫فالطموح ىو الدافع والمحرك الذي يجعل الفرد يمضي متجياً نحو أىدافو بشغف‪ ,‬كما‬
‫أنو يعتبر من سمات الشخصية الضرورية من اجل السير نحو المستقبل‪ ,‬وقد يكون مستوى‬
‫الطموح سبباً في تحمي األفراد ببعض السمات النفسية مثل المثابرة والصبر وارتفاع القدرة عمى‬
‫التحمل وقد اشارت نتائج دراسة الزواىرة إلى ارتباط مستوى الطموح بالصالبة النفسية (الزواىرة‪,‬‬
‫‪ ,) 72 :0214‬كما أشارت النتائج إلى وجود عالقة دالة بين مستوى الطموح وأبعاد التوافق‬
‫النفسي (البعد االنفعالي‪ ,‬واالجتماعي واألسري) (جابري‪ ,‬عبد الرزاق ‪.)114 :0212‬‬
‫ومن جية أخرى فإن ما يواجيو طمبة الجامعة من صعوبات وتحديات‪ ,‬بدء من‬
‫اختيار التخصص ووصوال إلى الرغبة في التميز االكاديمي والكفاءة األكاديمية والرغبة في وضع‬
‫الخطط المستقبمية بناء عمى الفرص الوظيفية وما ىو مطموب في سوق العمل وتحقيق األىداف‬
‫المنشودة كل ذلك قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الطموح ( الزين‪ ,)024 :0212 ,‬كما أن ىذه‬
‫الضغوط قد تكون سبباً في ارتفاع نسبة القمق بشكل عام وقمق المستقبل بشكل خاص‪ ,‬ويظير‬
‫ذلك جمياً حين يكون مستوى الطموح أعمى من قدرات الفرد وامكاناتو‪ ,‬أو حين تواجو الفرد بعض‬
‫العقبات والتحديات في طريقو لتحقيق طموحو‪ ,‬وقد اشارت (عبد الفتاح ‪ ) 10 :0227,‬إلى أنو‬
‫كمما كان مستوى الطموح قريب من مستوى الفرد وامكاناتو كمما قمت نسبة الضغوط التي يتعرض‬
‫ليا الفرد والعكس حينما يكون ىناك فجوة بين مستوى الطموح ومؤىالت الفرد وقدراتو‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪5‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويتضح لنا‪ ,‬مما سبق‪ ,‬أن احساس الطالب بوجود فجوة بين مستوى طموحو وبين‬
‫واقعو الذي يعيشو وعدم قدرتو عمى ايجاد التوازن المطموب من اجل تحقيق أىدافو المنشودة قد‬
‫يكون سبباً في اضطرابو حيث يزداد لديو الشعور بالتوتر واالحباط واالحساس بالضيق وعدم‬
‫الكفاءة والقمق ونحن ندرك أن القمق حين يزداد عن المستوى الطبيعي فإنو يتحول إلى اضطراب‬
‫قد يعيق تقدم الفرد في حياتو‪ ,‬وينبغي أن نوضح إلى إن قمق المستقبل ال يتضمن القمق الذي‬
‫يشعر بو الطالب تجاه مستقبمو الدراسي فحسب وانما يمتد ويتوسع ليشمل أغمب جوانب حياتو‬
‫المستقبمية كالقمق حول األىداف والتطمعات والمستقبل الوظيفي‪.‬‬

‫وقد أشارت ‪ Hijazi‬إلى أن القمق ىو تشويو معرفي وسوء فيم لمذات ولممستقبل وفشل‬
‫في إدراك األحداث وتفسيرىا )‪ , (258 : 2013,Hijazi et al‬وعرفً ‪(1994) Zaleski‬‬
‫قمق المستقبل بأنو حالة من عدم اليقين والخوف والقمق بشأن التغييرات المستقبمية والتغيير‬
‫بشكل عام‪ ,‬كما ذكر أن األشخاص الذين يعانون من قمق المستقبل يتصفون ببعض الخصائص‬
‫ومنيا االنتظار السمبي لما يتوقعو من أحداث الحياة و تجنب اإلقبال عمى الحياة والتمسك‬
‫بنمط معين من السموك وكثرة استخدام الحيل الدفاعية السمبية‪ ,‬صعوبة الفكاىة والشعور‬
‫بعدم الفاعمية في التعامل مع مواقف الحياة )‪ .)Kaya &Avci,2016:282‬كما أشار‬
‫‪ Almatarneh,altrawnen,‬إلى أن قمق المستقبل قد يكون بسبب عدة عوامل منيا‬
‫الظروف المادية والقيم المجتمعية والتغييرات المتكررة والسريعة في العمل والدراسة‬
‫وكثرة االحتياجات والمتطمبات والمخاوف التي تنشأ بسبب الظروف السياسية واالقتصادية‪,‬‬
‫فكل ما سبق قد يكون لو تأثير كبير عمى األفراد وباألخص فئة الشباب خاصة إذا لم يكن‬
‫لدييم الميارات الالزمة التي تساعدىم عمى التكيف مع مثل ىذه الظروف والتحديات‬
‫)‪.(Almatarneh altrawnen ,2014: 180‬‬

‫ومن جية أخرى‪ ,‬أكد الزواىرة (‪ )32 :0214‬بأن قمق المستقبل ىو نتيجة حتمية‬
‫لمصراعات والضغوط واالضطرابات التي يواجييا الشباب في الحياة العامة والحياة الجامعية‬
‫بشكل خاص‪ ,‬كما أشار أيضاً إلى ضرورة اىتمام الجامعات بتوفير البرامج الدراسية التي من‬
‫شئنيا توعية الطالب بقمق المستقبل وكيفية التعامل معو والبرامج التي تساعد عمى رفع مستوى‬
‫الطموح لدى الطالب بما يتناسب مع قدراتيم وامكاناتيم ويتوافق مع سوق العمل‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪6‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وفي ىذا السياق‪ ,‬تيتم ىذه الدراسة بتسميط الضوء عمى برنامج التحول البرامجي‬
‫لجامعة الطائف ‪ 02/02‬الذي أتى ضمن رؤية الجامعة المستقبمية لتطوير البرامج األكاديمية‬
‫والخطط الدراسية بحيث تحقق متطمبات االعتماد األكاديمي وتكون مواكبة لخطط الدراسة‬
‫بالجامعات الرائدة والعمل عمى استحداث اقسام حديثة تحقق الموائمة لسوق العمل واحتياجات‬
‫التنمية الوطنية كل ذلك لينصب في العنصر األىم والذي ىو االستثمار في العنصر البشري‪,‬‬
‫حيث تم استحداث برامج دراسية عديدة مستوحاة من احتياجات سوق العمل الحديثة بالمممكة‬
‫العربية السعودية و نذكر منيا عمى سبيل المثال تخصص عموم الرياضة لمطالبات‪ ,‬االعالم و‬
‫عمم النفس‪...‬الخ‪ .‬وقد شيدت ىذه التخصصات اقباالً كبي اًر منذ انشائيا وىذا يدل عمى آمال‬
‫الطالبات ومستوى طموحين المرتفع نحو تحقيق النجاح في الحياة المينية مستقبال‪.‬‬

‫ومما سبق يتضح لنا أن مشروع التحول البرامجي بجامعة الطائف قد يكون عامالً‬
‫فاعالً يسيم في رفع مستوى طموح الطالبات وخفض مستوى قمق المستقبل لديين‪ ,‬واستناداً إلى‬
‫أىمية الموضوع دعت الحاجة إلى تقصي العالقة بين مستوى الطموح وقمق المستقبل لدى‬
‫طالبات جامعة الطائف وذلك عن طريق اجراء دراسة مقارنة بين طالبات التخصصات الحديثة‬
‫والتي تم فتحيا في ضوء رؤية ‪ 0202‬والتي منيا (عمم النفس‪ ,‬اإلعالم‪ ,‬عموم الرياضة)‬
‫والتخصصات القديمة والمتمثمة في (المغة العربية‪ ,‬التاريخ‪ ,‬رياض األطفال)‪.‬‬

‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫يمثل مستوى الطموح عامالً مؤث اًر في حياة األفراد بصفة عامة‪ ,‬فيو يسيم في تحديد‬
‫خططيم المستقبمية ويزودىم بالدافعية التي من شأنيا أن تكون عامالً يمدىم بالشغف لتحقيقيا‬
‫وتحويميا إلى واقع ممموس ‪ ,‬فالعديد من إنجازات األفراد التي تساعد في دفع مجتمعاتيم لمزيد‬
‫من التقدم تعتمد بشكل أساسي عمى مستوى طموحيم‪ ,‬وبالتالي فإن دراسة ىذه السمة عامالً ميماً‬
‫لمتعرف عمى العوامل التي يمكن أن تساعد عمى زيادة مستوى الطموح والعوامل التي تحد منو أو‬
‫تتسبب في خفضو‪ ,‬ومن جية أخرى‪ ,‬يعتبر القمق المستقبل من المالمح الرئيسية التي بدأت‬
‫تظير مؤخ اًر في حياة األفراد نتيجة لمتغيرات االقتصادية واالجتماعية التي تمر بيا المجتمعات‪,‬‬
‫ويعتبر طالب وطالبات الجامعة أكثر فئة تتأثر بيذه العوامل‪ ,‬مما قد يؤثر سمباً عمى اختيارىم‬
‫لتخصصاتيم الدراسية وعمى إنجازىم بشكل عام ‪ ,‬حيث أن الطالب يبحثون دائما عمى تخصص‬
‫يضمن ليم مستقبل ميني وفرص توظيف سريعة وسيمة‪ ,‬وبالتالي كمما كان التخصص مناسب‬
‫إلمكاناتيم كمما كان ذلك عامل مساعداً في خفض نسبة القمق لدييم بشكل عام وفي خفض‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪7‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قمقيم تجاه مستقبميم بشكل خاص ىذا من جية‪ ,‬ومن جية أخرى فقد يؤدي ذلك إلى الرفع من‬
‫مستوى طموحيم وتغيير نظرتيم تجاه ذواتيم واىدافيم‪ ,‬ومن ىذا المنطمق‪ ,‬رأت الباحثتان أن‬
‫التحول البرامجي لجامعة الطائف والذي يعتمد أساساً عمى استحداث مجموعة برامج دراسية‬
‫حديثة تتماشى مع متطمبات سوق العمل قد يكون عامالً مؤث اًر في مستوى تطمع الطالبات إلى‬
‫افاق تعميمية و مينية افضل و بالتالي رفع مستوى الطموح لديين و تقميل الضغوطات المتعمقة‬
‫بالمحيط الدراسي و الحياتي ‪,‬ومن ىنا جاءت ىذه الدراسة لمتعرف عمى مدى تأثير التحول‬
‫البرامجي لجامعة الطائف ‪ 02/02‬عمى مستوى الطموح وقمق المستقبل لدى الطالبات‪.‬‬

‫وقد قامت الباحثتان بطرح األسئمة التالية‪:‬‬


‫ىل يوجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى الطموح بين الطالبات المنتسبات‬ ‫‪-‬‬
‫لمتخصصات الحديثة (والتي تندرج ضمن مشروع التحول البرامجي لجامعة الطائف)‬
‫والطالبات المنتسبات لمتخصصات القديمة؟‬
‫ىل يوجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى قمق المستقبل بين طالبات التخصصات‬ ‫‪-‬‬
‫الحديثة وطالبات التخصصات القديمة؟‬
‫ما ىي طبيعة العالقة بين مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل لدى الطالبات وفق‬ ‫‪-‬‬
‫التخصص الدراسي (قديم ‪ /‬حديث)؟‬

‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫تيدف ىذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف عمى الفروق في مستوى الطموح بين الطالبات المنتسبات لمتخصصات الحديثة‬
‫(والتي تندرج ضمن مشروع التحول البرامجي لجامعة الطائف) والطالبات المنتسبات‬
‫لمتخصصات القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى الفروق في مستوى قمق المستقبل بين طالبات التخصصات الحديثة وطالبات‬
‫التخصصات القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى طبيعة العالقة بين مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل لدى الطالبات وفق‬
‫التخصص الدراسي (قديم ‪ /‬حديث)‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪8‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫أىمية الدراسة النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬تكمن أىمية البحث الحالي في أىمية متغيراتو حيث أنيا تعتبر من المتغيرات اليامة والحديثة‬
‫والتي تساعد عمى رفع مستوى التوافق النفسي والصحة النفسية لدى األفراد بصفة عامة ولدى‬
‫الطالب بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬إثراء المكتبة العربية من خالل تقديم إطار نظري حول موضوع مستوى الطموح وقمق‬
‫المستقبل‪ ,‬وتحديد العالقة بينيما لدى الطالبات‪.‬‬
‫‪ -‬تقصي العالقة بين مستوى الطموح والتخصص الدراسي والذي قد يسيم في االستفادة من‬
‫نتائج الدراسة الحالية في تطوير بعض التخصصات بما يتناسب مع رؤية (‪)02/02‬‬
‫ومتطمبات سوق العمل‪.‬‬

‫أىمية الدراسة التطبيقية‪:‬‬


‫‪ -‬مساعدة المتخصصين والمرشدين النفسيين في الجامعات بتقديم دراسة توضح أثر التخصص‬
‫في مستوى طموح الطمبة وفي مستوى ونسبة قمق المستقبل لدييم‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الطمبة برفع مستوى الوعي لدييم عن طريق اقامة البرامج التدريبية التي توضح‬
‫أىمية الطموح وكيفية تبني مستوى طموح يتناسب مع قدراتيم واستعداداتيم‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الطمبة برفع مستوى الوعي لدييم عن طريق اقامة البرامج االرشادية التي توضح‬
‫كيفية التعامل مع القمق بشكل عام وقمق المستقبل بشكل خاص‪.‬‬

‫مصطمحات الدراسة‪:‬‬
‫مستوى الطموح‪:‬‬
‫تتبنى الدراسة تعريف بآظة (‪ )0224‬لمستوى الطموح حيث عرفو بأنو " األىداف التي‬
‫يضعيا الفرد لذاتو في مجاالت تعميمية أو مينية أو أسرية أو اقتصادية‪ ,‬ويحاول تحقيقيا ويتأثر‬
‫بالعديد من المؤثرات الخاصة بشخصية الفرد أو قبولو البيئة المحيطة بو‪.‬‬

‫واجرائياً ىو الدرجة التي تحصل عمييا الطالبة عمى مقياس قمق المستقبل المستخدم في‬
‫الدراسة الحالية‪.‬‬

‫قمق المستقبل‪:‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪9‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تتبنى الدراسة الحالية تعريف معدة المقياس حيث عرفت قمق المستقبل بأنو اضطراب‬
‫نفسي المنشأ يحدث بسبب خبرات غير سارة مع وجود تشويو معرفي وادراكي لمواقع ولمذات مما‬
‫يجعل الفرد في حالة من التوتر وفي شعور مستمر بعدم األمن والعجز‪ ,‬مما يدفعو إلى تعميم‬
‫الخبرات الفاشمة وتدمير الذات وتوقع الكوارث (شقير‪)3 :0223 ,‬‬

‫واجرائياً ىو الدرجة التي تحصل عمييا الطالبة عمى مقياس قمق المستقبل المستخدم في‬
‫الدراسة الحالية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق ىذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي‬
‫(‪1441-1442‬ىـ)‬

‫الحدود المكانية‪ :‬تقتصر حدود ىذه الدراسة عمى طالبات جامعة الطائف بكمية التربية وكمية‬
‫اآلداب‪.‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬تقتصر ىذه الدراسة عمى تقصي العالقة بين مستوى الطموح وقمق‬
‫المستقبل لدى طالبات جامعة الطائف‪.‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬مفيوم مستوى الطموح‪:‬‬
‫يقصد بمستوى الطموح األىداف التي يضعيا الفرد لذاتو والتي تتعمق بعدة مجاالت في‬
‫الحياة (عبد السميع‪ )137 :0224,‬وعرفو (محمد وعبد العظيم‪ )0 :0223 ,‬عمى أنو "مقدرة‬
‫الفرد عمى التفاؤل ووضع األىداف وتقبل كل ما ىو جديد وتحمل الفشل واإلحباط‪ .‬ويؤكد‬
‫(الزواىرة ‪ ) 32 :0214,‬عمى أن مستوى الطموح ىو نتيجة تفاعل وعي الفرد بذاتو وقدرتو عمى‬
‫مواجية نفسو‪ ,‬ومن ناحية أخرى تطرقت عديد من الدراسات لمستوى الطموح باعتباره سمة من‬
‫سمات الشخصية وجاء ذلك في نتائج دراسة (حمزة‪ )72:0224 ,‬حيث أشار إلى أن مستوى‬
‫الطموح يعد وسيمة تشخيصية تنبئ بسموك الفرد ومدى توافقو النفسي وصحتو النفسية‪ ,‬كما يعتبر‬
‫مستوى الطموح مؤش اًر لمتوجو المستقبمي لمفرد من خالل تحديد الفرد ألىدافو المستقبمية بناء عمى‬
‫قدراتو وامكاناتو (ستوتز‪.)Stutze ,2004,‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪01‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويعد مستوى الطموح من المواضيع اليامة والتي ترتبط برؤية الفرد لذاتو وامكاناتو‬
‫وتعكس مدى قدرتو عمى وضع خططو المستقبمية وسعيو إلى تحقيقيا‪ ,‬فالطموح سمة تظير لدى‬
‫األفراد فنجدىم يتصفون بالعديد من الخصائص والتي منيا عدم الرضا بالمستوى الراىن الذي‬
‫يعيشون فيو ‪ ,‬وعدم ايمانيم بالجظ فيم يرون أن المستقبل يعتمد عمى عمل الفرد وسعيو المستمر‬
‫نحو تحقيق أىدافو ‪ ,‬مبادرين في أغمب األوقات فيم ال يخشون المغامرة والمنافسة وال يحبطون‬
‫سريعاً في حال عدم تحقيق أىدافيم أو في حال عدم رؤيتيم لنتائج جيودىم سريعاً وىذا بسبب‬
‫نظرتيم المتفائمة لمحياة وميميم لمكفاح واالعتماد عمى النفس ( سرحان ‪)114 :1220‬‬

‫ونجد أن العديد من الدراسات تناولت ىذا المفيوم بالبحث والتقصي ومنيا دراسة‬
‫(منسي‪ )07 :0220 ,‬والتي أجريت عمى عينة من طمبة الثانوية باألردن لبيان تأثير الجنس‬
‫والتخصص الدراسي عمى مستوى الطموح وأوضحت النتائج أن مستوى الطموح لدى الذكور‬
‫أعمى من اإلناث‪ ,‬لدى التخصص العممي أعمى من التخصص اإلنساني‪ ,‬وانا المستوى العممي‬
‫لموالدين يؤثر مباشرة عمى مستوى الطموح لدى الطمبة‪.‬‬

‫وقامت (الجبوري‪ )00 :0220,‬بدراسة مستوى الطموح لدى عينة من طمبة الجامعة‬
‫باألردن وأظيرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى طموح لدى الطالبات‪ ,‬كما أظيرت نتائج دراسة‬
‫الزين بوجود عالقة بين مستوى الطموح والسعادة النفسية ووجود فروق عمى مستوى الطموح‬
‫والسعادة النفسية لصالح الطالبات ( الزين‪ ,)031 :0212 ,‬وجاء في نتائج الدراسة التي‬
‫أجراىا ( المومني‪ )132 :0210 ,‬وجود عالقة بين مستوى الطموح والضغوط النفسية لدى‬
‫طالب المرحمة الثانوية‪ ,‬كما تبين من خال لنتائج دراسة (عزيز‪ ,‬صالح ‪ )032 :0212 ,‬والتي‬
‫اجريت عمى عينة من طالب الجامعة بتكريت وجود فروق دالة في مستوى الطموح لدى الطالب‬
‫لصالح الذكور ووجود فروق دالة في مستوى الطموح بناء عمى التخصص الدراسي لصالح‬
‫طالب التخصصات العممية‪.‬‬

‫كما أجرت (الجباري‪ ,‬الدوري‪ )402 :0212 ,‬دراسة عمى عينة من طالب كمية التربية‬
‫تبين من خالل نتائجيا وجود عالقة موجبة بين مستوى الطموح وقمق االمتحان‬ ‫بجامعة تكريت‬
‫ووجود فروق في مستوى الطموح لصالح الطالب اإلناث‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مفيوم قمق المستقبل‪:‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪00‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يعتبر القمق أحد االنفعاالت التي تؤثر عمى صحة الفرد وتوافقو النفسي ‪ ,‬ويعد قمق‬
‫المستقبل أحد أنواع ىذا القمق والذي يمعب دو ار كبي ار في تحديد نظرة الفرد المستقبمية نحو‬
‫الحياة‪ ,‬ويمكن القول أن ىذا المصطمح أثار اىتمام العديد من المختصين في مجال عمم‬
‫النفس وقد تم تعريفو بناء عمى النظرية التي يتبناىا الباحث والمنحى العممي الذي يستند إليو في‬
‫دراستو ليذا االضطراب وفي ىذا السياق نجد أن مجموعة من الباحثين يؤيدون وجية‬
‫بأن قمق المستقبل ىو جزء أو نوع من أنواع القمق بصفة عامة ومنيم‬ ‫النظر التي ترى‬
‫(المشيخي‪ )37 :0222 ,‬حيث يرى أن قمق المستقبل ىو أحد أنواع القمق والذي يشكل عقبة‬
‫في حياة الفرد تتمثل في خوفو من المجيول الناجم من خبرات ماضية وحاضرة يعيشيا الفرد‬
‫وتجعمو يشعر بعدم األمن و توقع الخطر وعم االستقرار‪ ,‬كما وضح (خير اهلل ‪)174 :0212,‬‬
‫أن قمق المستقبل ىو أحد أنواع القمق المرتبطة بالتوقع السمبي لألحداث المستقبمية‪ ,‬ويعرفو‬
‫أيضاً (البدران ‪ )1104 :0211,‬بأنو جزء من القمق العام والذي يعممو الفرد عمى المستقبل ‪.‬‬

‫ومن جية أخرى تبنى مجموعة من الباحثين وجية نظر مختمفة في تعريف‬
‫قمق المستقبل والتي تعتمد عمى تعريف ىذه الحالة كشعور أو حالة انفعالية نحو المستقبل‬
‫(الجبر‪ ,)7:0210,‬واتفق مع ىذا الرأي ك ّل من (النجار ‪ )7:0211,‬حيث ذكر أنو عدم‬
‫ارتياح نفسي وجسمي يظير عمى شكل قمق وخوف وتوقع حدوث كارثة‪ ,‬وأشار‬
‫(سعود ‪ )42:0223,‬إلى أن قمق المستقبل عبارة عن إطار لمختمف العمميات المعرفية والمواقف‬
‫االنفعالية والتي تجعل الفرد ينظر بطريقة سمبية لمستقبمو‪ ,‬وذكر (الحسيني ‪ )03:0211,‬أن‬
‫قمق المستقبل ىو خبرة انفعالية غير سارة تجعل الفرد يشعر من خالليا بخوف غامض نحو ما‬
‫يحممو الغد من تحديات وعقبات صعوبات‪.‬‬

‫ومن خالل التعريفات السابقة يتضح لنا أنو ميما تعددت االتجاىات التي فسرت قمق‬
‫المستقبل فإنيا جميعيا اتفقت عمى أن قمق المستقبل يظير من خالل تبني الفرد لمجموعة من‬
‫األفكار السمبية المعممة والتي ينتج عنيا توقع ألحداث سمبية مستقبمية مما يؤثر عمى الفرد وعمى‬
‫الطريقة التي يرى بيا واقعو ومستقبمو‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪02‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وقد تطرقت عديد من الدراسات إلى تناول موضوع قمق المستقبل فمنيا من اىتم‬
‫بأسباب القمق كدراسة (الغامدي‪ 0210,‬؛ جبر ‪ , )0210,‬بينما تطرقت بعض الدارسات‬
‫األخرى إلى اثار قمق المستقبل عمى طالب الجامعة كدراسة (السفاسفة‪0212 ,‬؛‬
‫وادة‪0212 ,‬؛ شقير‪ ,)0223,‬فيما تناولت بعض البحوث مستوى قمق المستقبل في ضوء بعض‬
‫المتغيرات كالمستوى الدراسي والتخصص األكاديمي (الزواىرة‪0214 ,‬؛ المومني ونعيم‪,‬‬
‫‪ 0210‬؛ السبعاوي‪ )0222,‬كما تناولت بعض الدراسات عالقة قمق المستقبل ببعض الظواىر‬
‫وفاعمية الذات وتقدير الذات‪ ,‬ودافعية اإلنجاز‬ ‫النفسية األخرى مثل مستوى الطموح‬
‫(الحربي‪0212,‬؛ الزواىرة‪0214,‬؛أحمد‪ 0210,‬؛ حنتول ‪.) 0210,‬‬

‫وقد أجرى الغامدي (‪ )0210‬دراسة عمى عينة من طالب المرحمة الثانوية بالمممكة‬
‫العربية السعودية بيدف التعرف عمى أسباب قمق المستقبل في ضوء بعض المتغيرات‪ ,‬وأظيرت‬
‫نتائجيا أن السبب الرئيس لقمق المستقبل ىو الخوف الزائد من المستقبل الذي يعيق التفكير‬
‫بصورة إيجابية‪ ,‬أما دراسة (جبر‪ )0210,‬فقد اىتمت بدراسة قمق المستقبل لدى طمبة الجامعات‬
‫الفمسطينية وكشفت النتائج أن األسباب الرئيسة لقمق المستقبل ىي التفكير الغير العقالني الذي‬
‫يتبناه الفرد والذي يتمثل غالباً في المبالغة في تضخيم أحداث الحياة‪.‬‬

‫أما دراسة السفاسفة (‪ )0212‬فقد اىتمت ببيان أثر قمق المستقبل عمى كفاءة الطمبة‬
‫الخريجين لجامعة مؤتة‪ ,‬و أظيرت النتائج ارتفاع مستوى قمق المستقبل لدى الخريجين ووجود‬
‫عالقة دالة بين قمق المستقبل وبين األىداف المدركة‪ ,‬كما أشارت نتائج الدراسة إلى تأثير قمق‬
‫المستقبل عمى بناء األىداف والخطط المستقبمية لدى الطالب (السفاسفة‪ ,)2 :0212 ,‬وأظيرت‬
‫نتائج دراسة (شقير‪ )0223,‬إلى أن قمق المستقبل يؤدي الى حالة من الخوف والتشاؤم من‬
‫المستقبل ‪ ,‬أكدت ذلك نتائج دراسة وادة (‪ )0212‬حيث أشارت إلى التأثير السمبي الرتفاع‬
‫مستوى قمق المستقبل عند الطالب وخاصة الخريجين حيث أن ارتفاعو يؤدي إلى انخفاض‬
‫فاعمية الذات وتبني افكار غير عقالنية تجاه الحياة بشكل عام وتجاه المستقبل بشكل خاص‬
‫(وادة ‪.)22 :0212 ,‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪03‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ومن جية أخرى ذكر الزواىرة (‪ ,)0214‬في دراسة تم تطبيقيا عمى طمبة جامعة‬
‫حائل أن مستوى قمق المستقبل يتأثر بالتخصص الدراسي‪ ,‬و جاءت دراسة (السفاسفة‪)0212,‬‬
‫لتؤيد ىذه النتيجة والتي تم تطبيقيا عمى عينة من طمبة جامعة مؤتة‪ ,‬حيث أظيرت النتائج أن‬
‫طالب الكميات العممية أقل قمقاً عمى مستقبميم وأكثر قدرة عمى بناء اىدافيم من طمبة الكميات‬
‫اإلنسانية (السفاسفة‪ ,)2 :0212 ,‬في المقابل‪ ,‬تطرقت السبعاوي (‪ )0222‬إلى مستوى‬
‫قمق المستقبل وعالقتو بالنوع والتخصص الدراسي لدى عينة من طمبة الجامعة وأظيرت‬
‫نتائج عكسية لمنتائج السابقة ‪ ,‬حيث تبين وجود عالقة ارتباطية غير دالة بين قمق المستقبل‬
‫والتخصص الدراسي‪.‬‬

‫من خالل ما سبق يتبين لنا أثر التخصص ودورة الكبير الذي يمعبو في التأثير عمى‬
‫مستوى الطموح وقمق المستقبل لدى الطالب وعمى الرغم من تضارب نتائج الدراسات حول ىذا‬
‫األمر‪ ,‬إال أن أظيرت العديد من الدراسات األثر الذي يترتب وأنو كمما كان التخصص الدراسي‬
‫واضح المالمح‪ ,‬ولو مستقبل ميني مضمون كمما كان مستوى قمق المستقبل أقل والعكس وفيما‬
‫يمي عرض لمدراسات التي تناولت العالقة بين مستوى الطموح وقمق المستقبل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدراسات التي تناولت مستوى الطموح بقمق المستقبل‪:‬‬


‫أجرت الحربي دراسة بعنوان قمق المستقبل وعالقتو بتقدير الذات ومستوى الطموح لدى‬
‫طالبات المرحمة الثانوية في مدينة الرياض‪ ,‬أوضحت نتائجيا عن وجود عالقة عكسية ذات‬
‫داللة احصائية بين قمق المستقبل وتقدير الذات عمى بعد (المشكالت الحياتية وقمق الصحة‬
‫والقمق الذىني واليأس من المستقبل‪ ,‬والخوف من الفشل) كما تبين وجود عالقة موجبة ذات داللة‬
‫احصائية بين قمق المستقبل ومستوى الطموح (الحربي‪.)20 :0212 ,‬‬

‫وأظيرت دراسة أحمد نتيجة محايدة حيث تبين عدم وجود عالقة ذات داللة احصائية‬
‫بين قمق المستقبل ومستوى الطموح‪ ,‬كما أنو ال توجد فروق بين متوسط درجات‬
‫(مرتفعي‪ ,‬منخفضي) قمق المستقبل ومتوسط درجاتيم عمى مقياس مستوى الطموح‪,‬‬
‫كما اظيرت النتائج أن قمق المستقبل ال يسيم في التنبؤ بمستوى الطموح لطمبة الجامعة‬
‫حيث تبين من نتائج‬ ‫(أحمد‪ ,)312 :0210,‬وقد أكدت ىذه النتيجة دراسة ولو‪kadder‬‬
‫دراستيما انخفاض قمق المستقبل لدى طالب التربية البدنية وعدم وجود عالقة دالة بين قمق‬
‫المستقبل ومستوى الطموح لدى افراد العينة)‪. (Mouloud&Abdel kadder,2018:328‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪04‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫من خالل ما سبق يتضح لنا مدى التضارب في نتائج الدراسات فبعضيا أكد عمى‬
‫وجود عالقة عكسية دالة وبعضيا اظيرت نتائجيا عن وجود عالقة موجبة دالة والبعض اآلخر‬
‫اظير نتائج محايدة‪ ,‬مما دفع الباحثتان إلى الرغبة في التقصي عن طبيعة العالقة بين مستوى‬
‫الطموح وقمق المستقبل لدى طالبات جامعة الطائف خاصة في ضوء التغييرات الحديثة التي‬
‫أجرتيا الجامعة تمشياً مع رؤية ‪ ,02 /02‬حيث أن مشروع التحول البرامجي ييدف إلى‬
‫تطوير البرامج األكاديمية والخطط الدراسية بحيث تحقق متطمبات االعتماد األكاديمي وتكون‬
‫مواكبة لخطط الدراسة بالجامعات الرائدة والعمل عمى استحداث اقسام حديثة تحقق الموائمة‬
‫لسوق العمل واحتي اجات التنمية الوطنية كل ذلك لينصب في العنصر األىم والذي ىو االستثمار‬
‫في العنصر البشري‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى الطموح لدى الطالبات المنتسبات لمتخصصات‬
‫الحديثة (والتي تندرج ضمن مشروع التحول البرامجي لجامعة الطائف) ومستوى الطموح لدى‬
‫الطالبات المنتسبات لمتخصصات القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى قمق المستقبل بين طالبات التخصصات الحديثة‬
‫وطالبات التخصصات القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد عالقة ذات داللة احصائية بين مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل لدى الطالبات‬
‫وفق التخصص الدراسي (قديم ‪ /‬حديث)‪.‬‬

‫منيج الدراسة‪:‬‬
‫خالل ىذه الدراسة‪ ,‬تم استخدام المنيج الوصفي االرتباطي وذلك لتقصي أثر التحول‬
‫البرامجي لجامعة الطائف عمى مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل لدى طالبات الجامعة‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل مجتمع الدراسة في الطالبات السعوديات الممتحقات بجامعة الطائف في العام‬
‫الجامعي (‪ )1441-1442‬والمنتسبات إلى مختمف التخصصات (الحديثة والتي تشمل عموم‬
‫الرياضة‪ ,‬عمم النفس‪ ,‬اإلعالم) والتخصصات (القديمة والتي تشمل المغة العربية‪ ,‬التاريخ‪,‬‬
‫الطفولة المبكرة) بكمية التربية وبكمية اآلداب‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪05‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لتحقيق اىداف الدراسة‪ ,‬اختارت الباحثتان االعتماد عمى عينة عشوائية من مختمف‬
‫اقسام كمية التربية وكمية اآلداب شممت التخصصات الحديثة التي تندرج ضمن التحول البرامجي‬
‫لجامعة الطائف ‪( 02/02‬عموم الرياضة‪ ,‬عمم النفس‪ ,‬االعالم) وبعض التخصصات القديمة‬
‫ىن‬
‫(لغة عربية‪ ,‬تاريخ‪ ,‬رياض أطفال)‪ ,‬وتكونت عينة البحث من (‪ )043‬طالبة تراوحت اعمار ّ‬
‫من (‪ 12‬إلى ‪ )00‬سنة بمعدل (‪ )02.7‬سنة‪ ,‬والجدول التالي يوضح توزيع افراد العينة عمى‬
‫التخصصات الدراسية‪.‬‬

‫جدول ‪ :1‬توصيف افراد عينة الدراسة‬

‫النسبة‬ ‫عدد الطالبات‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬

‫‪%32.3‬‬ ‫‪174‬‬ ‫تخصص قديم (رياض أطفال‪-‬تاريخ – لغة عربية)‬


‫تخصص حديث (التحول البرامجي ‪ 02/02‬بجامعة الطائف)‬ ‫التخصص‬
‫‪%42.3‬‬ ‫‪171‬‬
‫(عموم رياضة‪-‬عمم النفس‪-‬االعالم)‬

‫‪043‬‬ ‫مجموع افراد العينة‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫شممت أدوات الدراسة استبانة جمع معمومات عامة‪ ,‬مقياس مستوى الطموح ومقياس‬
‫قمق المستقبل‪.‬‬

‫‪ -1‬استبانة جمع المعمومات العامة‪.‬‬


‫تم بناء ىذه االستبانة لغرض الدراسة حيث تضمنت قسمين أساسيين‪ :‬القسم األول‬
‫خاص بالبيانات األساسية لمطالبة مثل الكمية والقسم والمستوى الدراسي والعمر وسنة االلتحاق‬
‫بالجامعة‪ ,‬أما القسم الثاني فيو خاص ببعض األسئمة عن التخصص الدراسي مثل "عمى أي‬
‫أساس اخترت التخصص " و "ىل ترين أن التحاقك بيذا التخصص خطوة جيدة في بناء‬
‫مستقبمك الميني"‪ ,‬وتيدف ىذه األسئمة إلى أخذ فكرة عن الطريقة التي اختارت بيا الطالبة‬
‫تخصصيا الدراسي ومدى اقتناعيا بو‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪06‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -2‬النسخة السعودية لمقياس مستوى الطموح"عبد الفتاح‪(،"2007،‬بكر‪.)2018،‬‬

‫تم االعتماد‪ ,‬في ىذه الد ارسة‪ ,‬عمى مقياس مستوى الطموح (عبد الفتاح‪)0227 ,‬‬

‫والمكون من (‪) 77‬عبارة تتوزع عمى سبعة محاور (النظرة إلى الحياة‪ ,‬االتجاه إلى التفوق‪,‬‬

‫تحديث األىداف والخطط ‪ ,‬الميل الى الكفاح‪ ,‬تحمل المسؤولية واالعتماد عمى النفس‪ ,‬المثابرة‪,‬‬

‫الرضا بالوضع الحاضر وااليمان بالحظ)‪ ,‬وتكون اإلجابة عن كل عبارة عن طريق بديمين‬

‫(نعم‪ ,‬ال)‪ ,‬وقد قام محمد حسين بكر (‪ )0212‬بتقنين المقياس والتأكد من ثباتو وصدقو عمى‬

‫عينة من المجتمع السعودي تتمثل في (‪ )122‬طالب وطالبة من جامعة الجوف‪ ,‬وتحصل‬

‫الباحث عمى معامالت صدق وثبات مرتفعة حيث بمغت معامل الفا كرو نباخ‪. 2.23 ,‬‬

‫‪ -3‬النسخة السعودية لمقياس قمق المستقبل "شقير ‪("2005‬الزواىرة ‪.)2014‬‬

‫اعتمدت الباحثتين خالل ىذه الدراسة عمى مقياس قمق المستقبل الذي أعدتو زينب‬

‫شقير (‪ )0223‬والذي تم بناؤه وتقنينو عمى عينة من طالب كمية التربية من جامعة‬

‫كفر الشيخ‪ ,‬مصر‪ ,‬ويتكون المقياس من (‪ )02‬عبارة‪ ,‬تكون اإلجابة عمييا من ثالث بدائل‬

‫(ال ينطبق‪ ,‬أحيانا‪ ,‬تنطبق)‪ .‬كما تتوزع ىذه العبارات عمى خمسة محاور أساسية وىي‪:‬‬

‫(القمق المتعمق بالمشكالت الحياتية‪ ,‬قمق الصحة وقمق الموت‪ ,‬القمق الذىني‪ ,‬اليأس من‬
‫المستقبل والخوف من الفشل في المستقبل)‪ ,‬ويتمتع المقياس بشكل عام بمعامالت صدق وثبات‬

‫مرتفعة‪ ,‬وقد تم تقنين المقياس والتأكد من ثباتو وصدقو عمى عينة من المجتمع السعودي تتمثل‬

‫في (‪ )422‬طالب وطالبة من جامعة حائل (الزواىرة‪ ,0214 ,‬ص‪ ,)23‬وقد تراوحت معامل‬
‫الصدق لممحاور الخمسة لمنسخة السعودية من مقياس قمق المستقبل بين (‪ )2.27‬و (‪)2.20‬‬

‫وىي مؤشرات صدق دالة احصائياً‪ ,‬كما سجل الباحث معامالت الفا كرو نباخ مرتفعة (‪)2.20‬‬

‫وىي درجة دالة إحصائياً (الزواىرة‪ ,0214 ,‬ص‪.)22‬‬

‫المعالجة اإلحصائية‪:‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪07‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تم استعمال (‪ )t-test‬وذلك لمقارنة مستوى الطموح ومستوى قمق المستقبل لعينة‬
‫البحث با العتماد عمى متغيرات الدراسة (التخصص)‪ ,‬أيضا تم االعتماد عمى اختبار معامل‬
‫االرتباط بيرسون (‪ )Person test‬وذلك لتحميل الترابط بين مستوى الطموح ومستوى قمق‬
‫المستقبل لدى عينة الدراسة‪ ,‬كما تم استعمال االحصائيات النوعية (النسبة المئوية) وذلك لتحميل‬
‫البيانات النوعية المتحصل عمييا من استبانة جمع المعمومات العامة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ومناقشتيا‪:‬‬


‫‪ -1‬النتائج المتعمقة بالفرضية األولى والتي تنص عمى أنو يوجد فروق ذات‬
‫داللة احصائية في مستوى الطموح لدى الطالبات المنتسبات لمتخصصات‬
‫الحديثة ومستوى الطموح لدى الطالبات المنتسبات لمتخصصات القديمة‪.‬‬
‫الختبار مدى صحة الفرضية تم اجراء اختبار(ت) لحساب الفروق بين المتوسطات‬
‫الحسابية لدرجة الطالبات باالعتبار التخصص (قديم‪ /‬حديث) عمى مقياس مستوى الطموح‬
‫بصفة عامة كمرحمة أولية ثم عمى مستوى المحاور الفرعية لممقياس في مرحمة ثانية وقد جاءت‬
‫النتائج كما ىو مبين في الجدول رقم (‪.)0‬‬

‫أوضحت نتائج االحصائيات الخاصة بالفرضية األولى أن ىناك فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عمى مقياس مستوى الطموح بشكل عام تعزى لمتغير التخصص لصالح طالبات‬
‫التخصصات الحديثة حيث أظير طالبات ىذه التخصصات مستويات مرتفعة في مستوى الطموح‬
‫مقارنة بطالبات التخصصات القديمة‪.‬‬

‫ومن ناحية آخري‪ ,‬أظيرت المقارنة بين التخصص القديم والحديث عمى مستوى‬
‫المحاور األساسية لمقياس مستوى الطموح وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات‬
‫إجابات الطالبات لصالح طالبات التخصصات الحديثة عمى جميع المحاور‪ ,‬ما عدا محور‬
‫"الميل لمكفاح" ومحور "المثابرة" حيث لم يتم تسجيل فروق ذات داللة إحصائية لدى طالبات‬
‫التخصصات الحديثة والقديمة‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪08‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫جدول ‪ :3‬نتائج اختبار "ت" لمعينات المستقمة والفرق في مستوى الطموح حسب متغير‬
‫التخصص (قديم‪ /‬حديث)‬

‫مستوى‬ ‫ت‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫التخصص‬ ‫المقياس‪/‬المتغير‬


‫الداللة‬
‫‪2.122‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫مستوى الطموح‬
‫‪2.123‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫‪2.04‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫النظرة إلى‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪4.21‬‬
‫‪2.12‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫الحياة‬
‫‪2.07‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫االتجاه إلى‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫‪2.17‬‬ ‫‪2.04‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫التفوق‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫تحديث‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫األىداف‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫الخطط‬
‫إلى‬ ‫و‬
‫الميل‬
‫‪2.022‬‬ ‫‪1.12‬‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫الكفاح‬
‫‪2.10‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫تحمل المسؤولية‬
‫‪*2.232‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫واالعتماد عمى‬
‫‪2.17‬‬ ‫‪2.04‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫النفس‬
‫‪2.12‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬
‫‪2.420‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫المثابرة‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫‪2.04‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫الرضا بالوضع‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫الحاضر‬
‫‪2.12‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫واإليمان بالحظ‬

‫مستوى الداللة‪0.000= *** ،0.01=** ،0.05=* :‬‬

‫وفي ضوء النتائج السابقة‪ ,‬ترى الباحثتين أن التخصص الدراسي "الحديث" يؤثر‬
‫عمى مستوى الطموح بصفة عامة‪ ,‬بطريقة إيجابي وىذا ما اشارت لو دراسة كالً من‬
‫‪ ,)2010( Sharma‬الرفاعي (‪ )0212‬بخصوص تأثر مستوى الطموح بالتخصص الدراسي‪.‬‬
‫وقد يعزى تميز طالبات التخصصات الحديثة عن طالبات التخصصات القديمة لطبيعة ىذه‬
‫التخصصات الحديثة وما تمنحو ليا من دافعية تساعدىا المضي قدما نحو مستقبال واضح‬
‫المعالم‪ .‬ويأتي ذلك من خالل التصور العام لجامعة الطائف من خالل رؤيتيا ‪ 02/02‬ليذا‬
‫التخصصات التي ترتبط مباشرة باالحتياجات المستقبمية لسوق العمل وتمنح خريجاتيا فرص‬
‫أكثر لمعمل وتحقيق الذات‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪09‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫في المقابل‪ ,‬تشير النتائج الى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة‬
‫(‪ )2,23‬بين متوسطات إجابات الطالبات عمى مستوى المحاور الفرعية " المثابرة " و " الميل‬
‫ىاما في تحديد أولويات‬
‫دور ً‬
‫لمكفاح"‪ .‬وتعزو الباحثتان ىذه النتيجة الى أن مستوى الطموح يمعب ًا‬
‫الطالبة في الحياة الجامعية وأنو ميما كان التخصص الذي اختارتو الطالبة فذلك ال يؤثر عمى‬
‫مثابرتيا وكفاحيا لمنجاح‪.‬‬

‫ولمزيد من التعمق في ىذه النتائج وفيميا أكثر‪ ,‬قامت الباحثتين بطرح مجموعة من‬
‫األسئمة اإلضافية عمى الطالبات المشاركات في الدراسة‪ ,‬تمثمت في ثالث أسئمة‪ :‬كيف تم‬
‫اختيارك لمتخصص؟ ىل تعتبرين أن اختيارك لمتخصص جيد‪ ,‬ولماذا؟‬

‫جدول ‪ :4‬البيانات اإلحصائية الستبانة المعمومات الخاصة بالتخصص‬

‫كيف تم اختيار التخصص‬

‫الجامعة‬ ‫الصديقات‬ ‫شخصي‬ ‫العائمة‬ ‫التخصص‬

‫‪%00.2‬‬ ‫‪%0.0‬‬ ‫‪%22.2‬‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫قديم‬

‫‪%2‬‬ ‫‪%2.0‬‬ ‫‪%21.0‬‬ ‫‪%2.2‬‬ ‫حديث‬

‫ىل ىو اختيار جيد‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪3.0‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫قديم‬

‫‪02.7‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫حديث‬

‫لماذا اختيار جيد‪ /‬سيء‬

‫لم اتقبل الدراسة بالتخصص‬ ‫ال مستقبل وظيفي لمتخصص‬ ‫توظيف سيل‬ ‫معممة‬
‫قديم‬
‫‪%0.0‬‬ ‫‪%12.4‬‬ ‫‪%00.3‬‬ ‫‪%43.2‬‬

‫فرص وظائف عميا أكثر‬ ‫مطموب وظيفيا‬ ‫وظائف المستقبل ‪/‬رؤية ‪02/02‬‬ ‫حديث‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪21‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪%3.2‬‬ ‫‪%12.7‬‬ ‫‪%72.3‬‬

‫ويتبن لنا من خالل الجدول السابق‪ ,‬أن ‪ %21‬من الطالبات الالتي اخترن‬
‫ىن شخصي‪ ,‬في المقابل نجد أن ‪ %04‬من طالبات المنتسبة‬ ‫التخصصات الحديثة كان اختيار ّ‬
‫لمتخصصات القديمة تم توجييين ليا من قبل الجامعة‪ ,‬ولعل ىذا ما يفسر الفرق الذي سجل عند‬
‫بعد " تحمل المسؤولية واالعتماد عمى النفس"‪ ,‬وىذا يعني أن الطالبات المنتسبات لمتخصصات‬
‫الحديثة تحممن مسؤوليتين في اختيار التخصص الدراسي وبناء عمى ذلك وضعن خططين‬
‫وأىدافين المستقبمية‪ ,‬وبالتالي نجد أن ‪ %23‬يعتبرن أن ىذا اختيار جيد ويعممن ذلك بأن ىذه‬
‫التخصصات مطموبة وظيفياً وىي ضمن المين المستقبمية التي تندرج ضمن رؤية المممكة‬
‫العربية السعودية ‪.02/02‬‬

‫أما فيما يخص الطالبات المنتسبات لمتخصصات القديمة فنجد أن نسبة ‪ %72‬فقط‬
‫مقتنعات بتخصصين وتعتبر نسبة كبيرة منين أن ىذا التخصص أسيل طريق لمعمل كمعممة أو‬
‫لمتوظيف السيل‪ ,‬بينما الطالبات الالتي يعتبرن أن اختيار التخصص الدراسي ىو اختيار سيء‬
‫فيعممن ذلك بأن التخصص ليس لو مستقبل وظيفي‪ ,‬وىذه اإلجابات توضح وتفسر لنا انخفاض‬
‫مستوى الطموح لدى طالبات التخصصات القديمة خاصة عمى مستوى بعد "االتجاه إلى التفوق"‬
‫وبعد "تحديث األىداف والخطط"‪ ,‬إذ يتضح لنا أن طموح الطالبات مرتبط بالقدرة عمى تحقيق‬
‫األىداف وعمى القدرة عمى وضع األىداف الشخصية والعمل عمى تحقيقيا‪ ,‬وبالتالي فإن عدم‬
‫القدرة عمى وضع خطط مستقبمية وتخطي الصعوبات والتحديات المتعمقة بالحياة الجامعية يرجع‬
‫إلى افتقار الطالبات لمطموح‪.‬‬

‫‪ -2‬النتائج المتعمقة بالفرضية الثانية والتي تنص عمى أنو يوجد فروق ذات‬
‫داللة احصائية بين مستوى قمق المستقبل بين طالبات التخصصات الحديثة‬
‫وطالبات التخصصات القديمة‪.‬‬
‫الختبار مدى صحة الفرضية تم حساب معدل اإلجابات لكل من األبعاد األساسية‬
‫لمقياس قمق المستقبل عمى حسب التخصص (قديم‪ /‬حديث) ومن ثم مقارنة مستويات القمق‬
‫بينيم‪ ,‬ثم المقارنة بينيا بشكل كمي كمرحمة أولى ومن ثم المقارنة عمى مستوى األبعاد األساسية‬
‫لممقياس في مرحمة ثانية‪ ,‬وقد جاءت النتائج كما ىو مبين في الجدول ‪.0‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪20‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تشير نتائج اإلحصائيات الخاصة بالفرضية الثانية إلى وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عمى مستوى (‪ )2,23‬بين متوسط درجات الطالبات باالعتبار التخصص عمى مستوى‬
‫قمق المستقبل بصفة عامة أو عمى مستوى جميع األبعاد األساسية لممقياس وذلك لصالح طالبات‬
‫التخصصات الحديثة (عموم الرياضة‪ ,‬اإلعالم‪ ,‬عمم النفس)‪ ,‬التي سجمت معدالت قمق مستقبل‬
‫أقل من معدالت طالبات التخصصات القديمة (لغة عربية‪ ,‬تاريخ‪ ,‬رياض أطفال)‪.‬‬
‫جدول ‪ :2‬نتائج اختبار "ت" لمعينات المستقمة والفرق في مستوى قمق المستقبل لدى الطالبات‬
‫حسب متغير التخصص (قديم ‪ /‬حديث)‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫مستوى الداللة‬ ‫ت‬ ‫العدد‬ ‫التخصص‬ ‫المقياس‪/‬محاور‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪***2.22‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬


‫‪3.00‬‬ ‫قمق المستقبل‬
‫‪2.03‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬

‫‪2.30‬‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫القمق المتعمق‬


‫‪**2.23‬‬ ‫‪0.77‬‬
‫‪2.42‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫بالمشكالت الحياتية‬
‫‪2.02‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫قمق الصحة وقمق‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪3.22‬‬
‫‪2.40‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫الموت‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫القمق الذىني‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬
‫‪**2.21‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫اليأس من المستقبل‬
‫‪2.02‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫الخوف من الفشل‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪0.23‬‬
‫‪2.02‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫في المستقبل‬

‫مستوى الداللة‪0.000= *** ،0.01=** ،0.05=* :‬‬


‫وتفسير الباحثتان ىذه النتائج من منطمق أن التفكير في المستقبل الميني وضغوطات‬
‫الدراسة والحياة من العوامل التي قد ترفع مستوى القمق لدى الطالبات ‪ ,‬وباعتبار أن التخصصات‬
‫الحديثة والتي تندرج ضمن " برنامج التحول البرامجي لجامعة الطائف‪ "02/02‬تم استحداثيا بناء‬
‫عمى متطمبات سوق العمل الحديث بالمممكة مما يترتب عميو توفير فرص عمل أكثر لخريجاتيا‬
‫نجد أن الطالبات الممتحقات بيذه التخصصات أقل قمقاً مقارنة بالطالبات المنتسبات لمتخصصات‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪22‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫القديمة والتي توفر مجال توظيف ضيق أو محدود قد يتطمب فترة انتظار كما أنو يقتصر في‬
‫الغالب عمى (معممة‪ ,‬موظفة في مجال التعميم)‪.‬‬
‫ومن جية أخرى‪ ,‬فإن التخصصات القديمة ىي تخصصات إنسانية بحتة تعتمد في‬
‫الغالب عمى التمقين وقدرة الطالبات عمى الحفظ وىذا من شأنو رفع مستوى الضغوط الدراسية‬
‫وبالتالي مستوى قمق المستقبل لدى الطالبات‪ ,‬عكس التخصصات الحديثة المعتمدة في ىذه‬
‫الدراسة فعمى الرغم من أنيا أيضا تخصصات إنسانية‪ ,‬إال أنيا توفر محتوى دراسي شيق مثل‬
‫المقررات العممية في تخصص عموم الرياضة‪ ,‬واالعالم وعمم النفس‪ ,‬وبالتالي فيي تعطي فرصة‬
‫لمطالبة لتطوير ثقتيا بنفسيا وقدراتيا عمى تخطي الصعاب واالعتماد عمى النفس‬

‫كال من الحريبي واخرون (‪)0202‬‬ ‫وتأتي نتائج ىذه الفرضية لتؤيد نتائج دراسة ّ‬
‫والمشيخي (‪ )0222‬والزواىرة (‪ )0214‬التي تأكد وجود عالقة ارتباطية بين قمق المستقبل‬
‫والتخصص الدراسي‪ .‬في المقابل‪ ,‬ال تتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة السبعاوي‬
‫(‪ )0222‬ودراسة الرشيدي (‪ )0217‬حيث أظيرت نتائجو وجود عالقة ارتباطية غير دالة‬
‫احصائيا بين قمق المستقبل والتخصص الدراسي‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬النتائج المتعمقة بالفرضية الثالثة والتي تنص عمى أنو يوجد عالقة ذات‬
‫داللة احصائية بين مستوى الطموح وبين مستوى قمق المستقبل لدى‬
‫الطالبات‪.‬‬
‫نصت الفرضية الثالثة عمى وجود عالقة دالة إحصائيا بين مستوى قمق المستقبل‬
‫ومستوى الطموح لدى طالبات جامعة الطائف‪ ,‬ولمتحقق من صحة الفرضية تم استخدام معامل‬
‫االرتباط بيرسون لمكشف عن نوع العالقة بين المتغيرين ومن خالل تحميل البيانات تم التوصل‬
‫إلى النتائج المفصمة في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول ‪ :5‬قيم معامل ارتباط بيرسون بين مستوى الطموح وقمق المستقبل‬

‫االستنتاج‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العدد‬ ‫التخصص‬ ‫المتغير‬

‫ارتباط سمبي غير دال‬


‫‪2.211‬‬ ‫‪2.212-‬‬ ‫‪174‬‬ ‫قديم‬ ‫مستوى‬
‫احصائيا‬
‫الطموح‪ /‬قمق‬
‫ارتباط سمبي قوي دال‬
‫‪***2.22‬‬ ‫‪**2.042-‬‬ ‫‪171‬‬ ‫حديث‬ ‫المستقبل‬
‫احصائيا‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪23‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مستوى الداللة‪0.000= *** ،0.01=** ،0.05=* :‬‬

‫نالحظ من خالل النتائج المذكورة في الجدول السابق أن ىناك عالقة ارتباطية سمبية‬

‫غير دالة بين الدرجة الكمية لمستوى الطموح ولمستوى قمق المستقبل لدى الطالبات المنتسبات‬

‫لمتخصصات القديمة‪ ,‬ويعني ذلك وجود عالقة ضعيفة بين قمق المستقبل ومستوى الطموح لدى‬

‫الطالبات أي أن مستوى الطموح لديين ال يتأثر بمستوى قمق المستقبل‪ ,‬وباعتبار أن مستوى‬

‫الطموح ىو سمة من سمات األفراد فيذا يعني أنو عمى الرغم من ارتفاع مستوى القمق لدى‬

‫الطالبات المنتسبات لمتخصصات القديمة إال أن ذلك لم يؤثر سمباً أو إيجابياً عمى عزيمتيا‬

‫وطموحيا في تحقيق أىدافيا‪ ,‬وتتوافق ىذه النتائج مع دراسة حبيب (‪ )0214‬والتي أجريت‬

‫عمى عينة من طالب جامعة البصرة واثبتت وجود عالقة غير دالة بين قمق المستقبل‬

‫ومستوى الطموح‪.‬‬

‫كما يتبن وجود عالقة ارتباطية سمبية قوية دالة احصائيا عند مستوى (‪ )2.22‬بين الدرجة‬

‫الكمية لمستوى قمق المستقبل ومستوى الطموح لدى الطالبات المنتسبات لمتخصصات الحديثة‪,‬‬

‫وتعني ىذه النتيجة وجود عالقة عكسية بين المتغيرين أي أن ارتفاع أو انخفاض أحد المتغيران‬

‫(مستوى الطموح‪ ,‬قمق المستقبل) يعني بحتمية تغير المتغير االخر باالتجاه العكسي‪ ,‬وىذا ما‬

‫تؤكده نتائج المقارنة بين مستوى الطموح وقمق المستقبل حيث تبين أن مستوى قمق المستقبل لدى‬

‫الطالبات المنتسبة لمتخصصات الحديثة منخفض فيما اتسم مستوى الطموح باالرتفاع‪.‬‬

‫ولمزيد من التعمق في نتائج العالقة االرتباطية بين قمق المستقبل ومستوى‬

‫الطموح‪ ,‬ارتأت الباحثتان دراسة العالقة بين مختمف األبعاد األساسية لقمق المستقبل وبين األبعاد‬

‫األساسية لمستوى الطموح وذلك من خالل استخدام معامل ارتباط بيرسون لمكشف عن‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪24‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫نوع العالقة بين مختمف األبعاد ومن خالل تحميل البيانات تم التوصل إلى النتائج الموضحة‬

‫في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول ‪ :6‬قيم معامل االرتباط بيرسون بين مختمف األبعاد األساسية لمستوى‬
‫الطموح ولقمق المستقبل‬

‫الرضا‬
‫تحمل‬
‫بالوضع‬ ‫تحديث‬
‫المسؤولية‬ ‫الميل الى‬ ‫االتجاه الى‬ ‫النظرة الى‬
‫الحاضر‬ ‫المثابرة‬ ‫األىداف‬
‫واالعتماد عمى‬ ‫الكفاح‬ ‫التفوق‬ ‫الحياة‬
‫وااليمان‬ ‫والخطط‬
‫النفس‬
‫بالحظ‬

‫القمق‬
‫*‪-,190‬‬ ‫‪-,126‬‬ ‫‪-,118‬‬ ‫*‪-,171‬‬ ‫**‪-,239‬‬ ‫**‪-,205‬‬ ‫**‪-,256‬‬ ‫حديث‬
‫المتعمق‬
‫بالمشكالت‬
‫‪,050‬‬ ‫‪-,093‬‬ ‫‪,121‬‬ ‫‪,088‬‬ ‫‪-,116‬‬ ‫‪-,018‬‬ ‫‪,018‬‬ ‫قديم‬
‫الحياتية‬
‫**‪-,293‬‬ ‫‪,034‬‬ ‫‪-,025‬‬ ‫*‪-,160‬‬ ‫*‪-,181‬‬ ‫*‪-,155‬‬ ‫*‪-,169‬‬ ‫حديث‬ ‫قمق الصحة‬
‫‪-,022‬‬ ‫‪-,060‬‬ ‫‪-,016‬‬ ‫‪,011‬‬ ‫‪-,075‬‬ ‫‪-,079‬‬ ‫‪-,109‬‬ ‫قديم‬ ‫وقمق الموت‬
‫**‪-,215‬‬ ‫**‪-,252‬‬ ‫*‪-,178‬‬ ‫**‪-,211‬‬ ‫**‪-,333‬‬ ‫**‪-,282‬‬ ‫**‪-,197‬‬ ‫حديث‬ ‫القمق‬
‫‪,029‬‬ ‫‪,027‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,050‬‬ ‫‪-,127‬‬ ‫‪-,037‬‬ ‫‪,042‬‬ ‫قديم‬ ‫الذىني‬
‫*‪-,147‬‬ ‫*‪,187‬‬ ‫*‪,182‬‬ ‫‪,022‬‬ ‫*‪,169‬‬ ‫‪,043‬‬ ‫*‪-,152‬‬ ‫حديث‬ ‫اليأس من‬
‫‪,128‬‬ ‫‪,063‬‬ ‫‪,036‬‬ ‫‪-,013‬‬ ‫‪-,015‬‬ ‫‪,105‬‬ ‫‪,027‬‬ ‫قديم‬ ‫المستقبل‬
‫‪-,086‬‬ ‫‪-,114‬‬ ‫*‪-,153‬‬ ‫*‪-,169‬‬ ‫*‪-,189‬‬ ‫‪-,116‬‬ ‫*‪-,192‬‬ ‫حديث‬ ‫الخوف من‬
‫الفشل في‬
‫‪-,046‬‬ ‫‪-,013‬‬ ‫‪-,001‬‬ ‫‪-,007‬‬ ‫‪-,114‬‬ ‫‪-,080‬‬ ‫‪,085‬‬ ‫قديم‬
‫المستقبل‬

‫مستوى الداللة‪0.000= *** ،0.01=** ،0.05=* :‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول السابق نتيجتين عكسيتين‪ :‬األولى تخص الطالبات‬
‫المنتسبات لمتخصصات القديمة والتي تؤكد النتيجة التي سبق وتحصمنا عمييا خالل دراسة‬
‫ا الرتباط بين المستويات الكمية لقمق المستقبل ومستوى الطموح أي وجود عالقة ارتباطية سالبة‬
‫غير دالة بين مختمف أبعاد المتغيرين‪ ,‬أما فيما يخص النتيجة الثانية فقد جاءت نتائج‬
‫االحصائيات متطابقة مع سابقتيا أي وجود عالقة ارتباطية سالبة بين مختمف األبعاد األساسية‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪25‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لقمق المستقبل ومستوى الطموح‪ ,‬وتبين أيضاً أن بعد "القمق الذىني" ىو أكثر األبعاد ارتبط ًا‬
‫بمستوى الطموح‪.‬‬

‫وتعزى ىذه النتيجة الى أن الطالبة التي تتسم بمستوى قمق مستقبل منخفض تركز‬
‫قدراتيا ومياراتيا الدراسية في وضع اىداف وخطط واضحة في تحقيق طموحيا وتجنب مشكالت‬
‫الحياة الجامعية‪ ,‬وفي المقابل‪ ,‬نجد أن بعد الخوف من الفشل في المستقبل" ىو أقل األبعاد‬
‫ارتباطاً بمستوى الطموح‪ ,‬ويرجع ىذا األمر إلى أن الطالبات المنتسبات لمتخصصات الحديثة‬
‫لديين نسبة من الخوف من الفشل في التخصص خاصة وأنو تخصص حديث واعتمد ألول مرة‬
‫في الجامعة عمى الرغم من أنين يعتبرن أن تخصصين الميني أو الدراسي مضمون بحكم أن‬
‫ىذه التخصصات "مطموبة في سوق العمل" إال أنين يخفن من الفشل واالخفاق بحكم أن‬
‫االلتحاق بيذا التخصص الحديث ىو تحدي في حد ذاتو مبني عمى الرغبة الشخصية لمطالبة‪.‬‬

‫اجماال‪ ,‬تتفق النتائج الخاصة بالفرضية الثالثة مع دراسات الدوسري (‪ )0210‬وحنتول‬


‫(‪ ,) 0222‬الجبوري والتي تنص عمى وجود عالقة دالة احصائيا بين قمق المستقبل ومستوى‬
‫الطموح‪ ,‬وعمى أنو كمما انخفض مستوى قمق المستقبل ارتفع مستوى الطموح‪ .‬في المقابل‬
‫تعارضت ىذه النتائج مع نتائج دراسة كل من الجبوري (‪ )0210‬والزواىرة (‪ )0214‬والمشيخي‬
‫(‪ )0222‬والحربي (‪ )0212‬والتي نصت عمى وجود عالقة ارتباطية موجبة بين قمق المستقبل‬
‫ومستوى الطموح أي أن انخفاض أياً من المتغيران يترتب عميو انخفاض االخر والعكس‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء نتائج الدراسة‪ ،‬توصي الباحثتين بالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬حث القائمين عمى العممية التربوية عمى نشر الوعي بمفيوم مستوى الطموح في البيئة‬
‫التعميمية واالىتمام بإقامة البرامج التوعوية والتدريبية التي تيتم برفع مستوى الطموح لدى‬
‫طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬اجراء مزيد من الدراسات حول موضوع مستوى الطموح وقمق المستقبل عمى عينات مختمفة‬
‫من طالب جامعة الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬االىتمام بإقامة البرامج التدريبية التي تساعد عمى توعية الطالب بطرق التعامل مع قمق‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬االىتمام بعقد البرامج التدريبية التي تيتم بتوعية الطالبات بكيفية التخطيط لمحياة الجامعية‬
‫والمستقبل الميني‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪26‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪27‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أحمد‪ ,‬عمرو رمضان (‪ .)0210‬فاعمية برنامج قائم عمى القراءة لمحد من قمق المستقبل لدى‬
‫عينة من طمبة الجامعة وأثره عمى رفع مستوى الطموح لدييم‪ .‬رسالة‬
‫دكتوراه منشورة معيد الدراسات والبحوث التربوية ‪-‬قسم اإلرشاد النفسي‬
‫والتربوي‪ ,‬جامعة القاىرة‪.‬‬
‫األطرش‪ ,‬محمود‪ .‬شتا‪ ,‬عالء الدين (‪ .)0213‬العالقة بين مفيوم الذات ومستوى الطموح لدى‬
‫الالعبين المحترفين لكرة القدم في فمسطين‪ ,‬مجمة جامعة النجاح لألبحاث‬
‫العموم اإلنسانية‪ ,‬المجمد (‪ ,)02‬العدد‪ ,1,‬جامعة النجاح الوطنية‪ ,‬نابمس‪,‬‬
‫فمسطين‪.‬‬
‫باظــة‪ ,‬آمــال عبــد الســميع‪0224( .‬م)‪ .‬مقيــاس مســتوى الطمــوح لممراىقــين والشــباب‪ .‬ك ارســة‬
‫التعميــمات‪ ,‬القاى ـرة‪ ,‬مـصـر‪ :‬مكتبــة أنجمو المصرية‪.‬‬
‫البدران‪ ,‬عبد السجاد‪ )0211( .‬قمق المستقبل لدى طمبة المدارس اإلعدادية في مركز محافظة‬
‫البصرة‪ ,‬مجمة اداب البصرة‪ .‬العدد ‪ 32‬ص ‪.001‬‬
‫بکر‪ ,‬محمد السيد حسين (‪ .)0212‬مستوى الطموح وعالقتو بدافعة اإلنجاز لدى عينة من طمبة‬
‫وطالبات جامعة الجوف ‪.‬مجمة اإلرشاد النفسی‪-30( 53,‬الجزء الثاني)‪,‬‬
‫‪.02-1‬‬
‫جابري‪ ,‬اسماعيل‪ ,‬عبد الرزاق (‪ .)0212‬التوافق النفسي وعالقتو بفاعمية الذات ومستوى الطموح‬
‫لدى طمبة جامعة صحار بسمطنة عمان‪ .‬المجمة الدولية لألبحاث العممية‪,‬‬
‫‪.)1( ,2‬‬
‫الجباري‪ ,‬جنار‪ ,‬الدوري‪ ,‬بأن (‪ .)0212‬قمق االمتحان وعالقتو بمستوى الطموح األكاديمي لدى‬
‫طمبة كمية التربية لمعموم اإلنسانية‪ .‬مجمة جامعة تكريت لمعموم اإلنسانية‪,‬‬
‫العراق‪.402-442 ,)4(02,‬‬
‫جبر‪ ,‬أحمد محمد‪ )0210( .‬العوامل الخمسة الكبرى لمشخصية وعالقتيا بقمق المستقبل لدى‬
‫طمبة الجامعات الفمسطينية بمحافظات غزة‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كمية التربية‬
‫– جامعة األزىر بغزة‪.‬‬
‫الجبوري‪ ,‬محمد عبد اليادي (‪ .)0212‬قمق المستقبل وعالقتو بكل من فاعمية الذات والطموح‬
‫األكاديمي واالتجاه لالندماج االجتماعي لطمبة التعميم المفتوح‪ :‬األكاديمية‬
‫العربية المفتوحة بالدنمارك نموذجا‪ .‬المجمة العممية لممركز األكاديمي‬
‫العربي الدنمارك)‪1-24., (112‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪28‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حبيب‪ ,‬أسعد فاخر (‪ .)0214‬قمق المستقبل وعالقتو بمستوى الطموح لدى طمبة جامعة البصرة‪,‬‬
‫مجمة أبحاث البصرة) العموم اإلنسانية مجمد (‪ ,)02‬العدد ‪ )4‬العراق‪.‬‬
‫الحربي‪ ,‬تياني محمد (‪ .)0212‬قمق المستقبل وعالقتو بتقدير الذات ومستوى الطموح‪ .‬مجمة‬
‫الجامع في الدراسات النفسية والعموم التربوية‪ ,‬العدد (‪ ,)2‬المجمد‪,22 ,‬‬
‫ص‪ ,22-22.‬جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪ ,‬المممكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫بسيونی‪ ,‬سوزان (‪ .)0202‬قمق المستقبل وعالقتو ببعض خصائص‬ ‫الحريبی‪ ,‬فاطمة‪.‬‬
‫الشخصية لدى طالبات جامعة أم القرى‪ .‬مجمة کمية التربية بأسيوط‪,‬‬
‫‪.041-027 ,)0(02‬‬
‫حسين عبيد جبر‪ )0210( .‬المناخ الدراسي وعالقتو بمستوى الطموح لدى طمبة كمية الفنون‬
‫الجميمة‪ .‬مجمة جامعة مركز بابل لمدراسات الحضارية والتاريخية‪ ,‬العدد‪.0‬‬
‫الحسيني‪ ,‬عاطف مسعد‪ )0211( .‬قمق المستقبل والعالج بالمعنى‪ ,‬القاىرة‪ ,‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫حمزة‪ ,‬جمال مختار‪ )0224( .‬تأثير مستوى الطموح وفقا لمتغير جنس األطفال ومستوى تعميم‬
‫األب‪ ,‬مجمة العموم التربوية‪ ,‬العدد األول‪.21 – 30 ,‬‬
‫حنتول‪ ,‬احمد موسى (‪ .)0210‬فاعمية برنامج إرشادي نفسي مقترح لتخفيف قمق المستقبل وأثره‬
‫عمى دافعية االنجاز ومستوى الطموح لدى طالب كمية المجتمع بجامعة‬
‫جازان‪ ,‬رسالة دكتوراه منشوره‪ ,‬كمية العموم االجتماعية‪ ,‬جامعة االمام‬
‫محمد بن سعود‪.‬‬
‫خير ااهلل‪ ,‬ىشام رشدي محمود عمى‪ )0212( .‬تعرض الشباب الجامعي ألحداث العنف‬
‫السياسي في الصحف والتميفزيون وعالقتو بقمق المستقبل لدييم‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬كمية التربية النوعية ‪ -‬جامعة المنوفية‪.‬‬
‫الدوسري‪ ,‬فاطمة (‪ .)0210‬قمقل المستقبل وعالقتو بمستوى الطموح لدى طالبات كمية التربية‬
‫بجامعة االميرة نورة بالرياض‪ .‬مجمة كمية التربية‪ ,‬جامعة بني يوسف‪.‬‬
‫الرشيدي‪ ,‬بنياني (‪ .)0217‬قمقل المستقبل وفعالية الذات لدى طمبة كمية المجتمع في جامعة‬
‫حائل في ضوء بعض المتغيرات‪ .‬مجمة كمية التربية‪ ,‬جامعة األزىر‪,‬‬
‫العدد‪ 471( :‬الجزء الثاني)‪.‬‬
‫الرفاعي‪ ,‬صباح (‪ .)0212‬مستوى الطموح وعالقتو بتقدير الذات لدى عينة من طالبات‬
‫الدراسات العميا بجامعة الممك عبد العزيز بجدة‪ .‬مجمة االرشاد النفسي‪,‬‬
‫العدد ‪.07‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪29‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫د‪ /‬وصال عزالدين بوغطاس‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫د‪ /‬صفاء عيد األحمدي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الزواىرة‪ ,‬محمد خمف (‪ .)0214‬العالقة بين الصالبة النفسية وقمق المستقبل ومستوى الطموح‬
‫لدى طمبة جامعة حائل بالسعودية‪ ,‬مجمة‪ ,0,‬العدد (‪ )12‬ص‪,22-47.‬‬
‫جامعة حائل‪ ,‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الزواىرة‪ ,‬محمد خمف‪ .)0217( .‬العالقة بين الصالبة النفسية وقمق المستقبل ومستوى الطموح‬
‫لدى طمبة جامعة حائل بالسعودية ‪.‬مجمة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث‬
‫والدراسات التربوية والنفسية‪. 3(10),‬‬
‫الزين‪ ,‬ممدوح (‪ .)0212‬السعادة النفسية وعالقتيا بمستوى الطموح لدى طمبة الجامعة األردنية‬
‫المتوقع تخرجيم‪ ,‬مجمة الجامعة اإلسالمية لمدراسات التربوية‪ ,‬المجمد‬
‫(‪ )02‬العدد‪ ,0,‬ص‪ ,022-031 .‬الجامعة األردنية‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫السبعاوي‪ ,‬فضيمة عرفات (‪ .)0222‬قمق المستقبل لدى طالبات كمية التربية وعالقتو بالجنس‬
‫والتخصص الدراسي‪ .‬مجمة العمم والتربية‪ ,‬جامعة الموصل‪ ,‬العراق‪:‬‬
‫‪.)0(13‬‬
‫سرحان‪ ,‬نظمبة محمود (‪ .)1220‬العالقة بين مستوى الطموح والرضا الميني لألخصائيين‬
‫االجتماعيين‪ .‬مجمة عمم النفس‪.104-110,)02(7,‬‬
‫سعود‪ ,‬ناىد شريف‪ )0223( .‬قمق المستقبل وعالقتو بسمتي التفاؤل والتشاؤم‪ ,‬رسالة دكتوراه‬
‫غير منشورة‪ ,‬جامعة دمشق‪ ,‬سوريا‪.‬‬
‫السفاسفة‪ ,‬محمد إبراىيم (‪ .)0212‬قمق المستقبل وعالقتو بالتوجيات اليدفية والكفاءة الذاتية‬
‫المدركة لدى الطمبة الخريجين في جامعة مؤتو‪ .‬مجمة البمقاء لمبحوث‬
‫والدراسات‪ ,‬العدد (‪ )0‬المجمد‪ ,02,‬ص‪ ,01-2 .‬جامعة عمان‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫السفاسفة‪ ,‬محمد والمحاميد‪ ,‬شاكر‪ )0227( .‬قمق المستقبل الميني لدى طمبة الجامعات األردنية‬
‫وعالقتو ببعض المتغيرات‪ ,‬مجمة العموم النفسية والتربوية‪ ,‬البحرين‪)0(2 ,‬‬
‫‪.140-107,‬‬
‫شقير‪ ,‬زينب محمود (‪ :)0223‬مقياس قمق المستقبل‪ ,‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ,‬القاىرة‬
‫عبد السميع مميجي‪ ,‬أمال‪ )0224( .‬مقياس مستوى الطموح عند المراىقين والشباب‪ .‬القاىرة‪:‬‬
‫مكتبة أنجمو المصرية‪.‬‬
‫عبد الفتاح‪ ,‬كاميميا (‪ .)2007‬مستوى الطموح والشخصية‪ ,‬الرياض‪ ,‬دار الزىراء‪ ,‬ط‪.4‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬


‫‪31‬‬
‫‪0201‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عزيز‪ ,‬أوان كاظم وصالح‪ ,‬عامر ميدي‪ )0212( .‬التحيز المعرفي وعالقتو بمستوى الطموح‬
‫لدى طمبة الجامعة‪ .‬مجمة جامعة تكريت لمعموم اإلنسانية‪)12(02 ,‬‬
‫‪.070 -042‬‬
‫الغامدي‪ ,‬صالح بن يحيى الجار ااهلل‪ )0210( .‬اختبار القدرات العامة وعالقتو بقمق المستقبل‬
‫في ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طالب المرحمة الثانوية بالمممكة‬
‫العربية السعودية‪ ,‬مجمة كمية التربية ببنيا‪.00)22( ,120 –104 ,‬‬
‫محمد‪ ,‬عبد التواب معوض وعبد العظيم‪ ,‬سيد‪ )0223( .‬مقياس مستوى الطموح‪ .‬القاىرة مكتبة‬
‫أنجمو المصرية‪.‬‬
‫المشيخي‪ ,‬غالب ‪-‬محمد (‪ ).0222‬قمق المستقبل وعالقتو بكل من فاعمية الذات ومستوى‬
‫الطموح لدى عينة من طالب جامعة الطائف‪ ,‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ,‬جامعة أم القرى‪ ,‬كمية التربية‬
‫المومني‪ ,‬فاطمة أحمد‪ .)0210( .‬قدرة مستوى الطموح بالتنبؤ بالضغوط النفسية في ضوء بعض‬
‫المتغيرات لدى أسر طمبة الثانوية في مدينة أربد – األردن‪ .‬مجمة جامعة‬
‫القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات‪ ,‬العدد (‪ ,)07‬ص‪,172-132 .‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫المومني‪ ,‬محمد أحمد ونعيم‪ ,‬مازن محمود‪ )0210( .‬قمق المستقبل لدى طمبة كمية المجتمع في‬
‫منطقة الجميل‪ ,‬في ضوء بعض المتغيرات‪ .‬المجمة األردنية في العموم‬
‫التربوية‪ ,‬مجمد ‪ ,2‬عدد‪.123-170 ,0‬‬
‫النجار‪ ,‬محمود محمد‪ )0211( .‬قمق المستقبل وعالقتو بالصالبة النفسية ودافعية اإلنجاز لدى‬
‫طالب الجامعة‪ .‬رسالة ماجستير منشورة‪ ,‬كمية التربية‪ ,‬جامعة طنطا‪.‬‬
‫وادة‪ ,‬فتحي‪ )0212( .‬قمق المستقبل وعالقتو بفاعمية الذات لدى عينة من طمبة جامعة الوادي‪,‬‬
‫مجمة العموم النفسية والتربوية‪ ,‬المجمد (‪ )4‬العدد‪ ,3 ,‬ص‪,22-22 .‬‬
‫جامعة عبد الحميد ميري‪ ,‬قسنطينة‪ ,‬الجزائر‪.‬‬

‫السادس – ٍونَة‬ ‫المجلد ‪ – 03‬العدد‬ ‫‪30‬‬


‫‪0201‬م‬

‫رررر‬
‫ وصال عزالدين بوغطاس‬/‫د‬ ‫أثر التحول البرامجي لجامعة الطائف‬
‫ صفاء عيد األحمدي‬/‫د‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
Al Matarneh1, A, Altrawneh, A. (2014). Constructing a scale of future
anxiety for the students at public jordanien university,
International Journal of Academic Research, Part B;
6(5), 180-188.
Kaya, S., & Avci, R. (2016). Effects of cognitive-behavioral-theory-
based skill-training on university students’ future
anxiety and trait anxiety. Eurasian Journal of
Educational Research, 66, 281-298.
Mohamed Kamal Hijazi, M., & El Den Abdel Razik Hawary, H. (2013).
Sports Future Anxiety and its Relationship with Causal
Attribution Types among some Combat
Athletes. Assiut Journal of Sport Science and
Arts, 113(1), 256-277.
Mouloud, K & Abd El-kadder, B. (2018). Future anxiety and its
relationship to level of aspiration among physical
education students, Physical Education and Sport
Institute, Mostaganem University,13.328-338.
Sharma (2010). Level of aspiration among the students of professional
and nonprofessional courses . Journal of Psychosocial
Research. Vol. 5 (2), PP. 177-184.
Stutzer,A.(2004) The role of income aspiration in individual happiness.
Journal of Economic Behavior and Organization,
54,(1),pp.89-109.
Zaleski, Z (1994): Personal future in hope and anxiety perspective,
Psychology of future orientation, scientific society of
the Catholic University of Lublin, 32, 173 – 194.

‫السادس – ٍونَة‬ ‫ – العدد‬03 ‫المجلد‬


32
‫م‬0201

You might also like