Professional Documents
Culture Documents
التنمر الإلكتروني وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف
التنمر الإلكتروني وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف
"التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى عينة من طالب الجامعة"
ورقة علمية مقدم استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في تخصص علم النفس الجنائي
إعداد الباحث:
خالد بن هايف خلف الرقاص
المملكة العربية السعودية -و ازرة التعليم -جامعة الملك عبدالعزيز
كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية -قسم علم النفس
الرقم األكاديمي
2001032
الفصل الدراسي الثاني 1442/1441هـ
445
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المستخلص:
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة ،والتعرف على
نسب انتشار أساليب التنمر اإللكتروني لديهم ومن ثم ترتيبها ،كذلك التعرف على الفروق في التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف
تبعاً لمتغير الكليات والمرحلة العمرية ،والتنبؤ باتجاه الطالب نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني ،استخدم الباحث المنهج
الوصفي االرتباطي المقارن ،تكونت عينة الدراسة من ( )300طالب من جامعة الملك سعود بالرياض ممن تتراوح أعمارهم بين (– 18
) 24سنة ،وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة ارتباطية طردية (موجبة) بين الدرجة الكلية لمقياس التنمر اإللكتروني والدرجة
الكلية لمقياس االتجاه نحو التطرف ،كما إن أكثر أساليب التنمر اإللكتروني لدى الطالب جاء في المرتبة األولى القذف اإللكتروني
يليه المضايقات اإللكترونية ثم المطاردة اإللكترونية وفي المرتبة األخيرة التخفي اإللكتروني ،وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة
إحصائية في التنمر اإللكتروني بين الكليات لصالح الكليات اإلنسانية ،في حين ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو
التطرف بين الكليات ،كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في التنمر اإللكتروني أو االتجاه نحو التطرف باختالف
الم رحلة العمرية ،كذلك أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني ،وعلى ضوء هذه النتائج قدم
الباحث عدد من التوصيات والمقترحات.
الكلمات المفتاحية :التنمر – التنمر اإللكتروني -التطرف -االتجاه نحو التطرف -طالب الجامعة.
مقدمة الدراسة:
يعتبر التنمر Bullyingظاهرة موجودة في جميع المجتمعات منذ زمن بعيد لدى األفراد حيث تمارس بأشكال مختلفة وبدرجات
ويعد التنمر اإللكتروني من أنواع التنمر الحديثة التي تحول فيها التنمر من البيئة
متفاوتة وتظهر عندما تتوفر لها الظروف المناسبةُ ،
االجتماعية إلى البيئة االفتراضية عبر أدوات وسائل التواصل االجتماعي المختلفة ،فتحولت الظاهرة إلى نطاق واسع وأشد خطورة نظ اًر
لالنفتاح الشديد والغموض والمجهولية المتاحة للشخص المتنمر مما جعل التنمر اإللكتروني يأخذ موقع الصدارة في مظاهر التنمر
المتنوعة( .درويش والليثي)2017 ،
كما ُيعد التنمر سلوكاً مكتسباً من البيئة التي يعيش فيها الفرد ،وهو سلوك يأتي بنتائج وخيمة على جميع األطراف المشاركين فيه،
حيث يمارس طرف قوي باإليذاء النفسي واللفظي واالجتماعي ...إلخ تجاه طرف أضعف منه في القدرات ،ويؤكد سميث ( )2008بأن
التنمر اإللكتروني Cyber Bullyingفعل عدواني متعمد من قبل فرد أو مجموعة أفراد باستخدام أساليب التواصل اإللكتروني بطريقة
متكررة طيلة الوقت ضد أحد الضحايا الذي ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة)Smith et al, 2008( .
وعلى هذا يمكن وصفه بأنه سلوك يهدف إلى إيذاء آخر بصفة متكررة من قبل شخص أو عدة أشخاص للسيطرة على الضحية وذلك
بالقول أو الفعل لنيل مكتسباته وإذالله عبر وسائل التواصل االجتماعي ،ونتيجة لذلك ظهر نمط من أنماط التنمر يطلق عليه التنمر
اإللكتروني باستخدام تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم السلوك العدائي ،ولذا فإن التنمر اإللكتروني قد يتحول إلى نوع من السلوك
المتطرف وهو الذي يطلق عليه في علم نفس الشخصية بالسلوك المضاد للمجتمع (السيكوباتي) ،الذي يعني الخروج على القوانين
واألعراف والمعايير في المجتمع وعدم التوافق مع اآلخرين واالصطدام بالقوانين واألعراف( .العنزي)2020 ،
ولما كانت االتجاهات تؤدي دو اًر مهما في حياة األفراد ،حيث تعد من موجهات السلوك وترتبط بعدد كبير من جوانب الشخصية ،كما
يحتل موضوع االتجاه أهمية ألن االتجاهات تعتبر استعدادات ثابتة نسبياً ومكتسبة وموجهة وضابطة ومنظمة للسلوك ،ولما كان
446
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
التطرف يمثل مجموعة معقدة من اآل ارء والمعتقدات واألفكار والمشاعر التي تبتعد عن حد الوسطية واالعتدال ،وقد تظل كامنة أو
تتطور إلى مواقف وأفعال واستراتيجيات تصل إلى حد العنف والعدوان( .عبدهللا )2019 ،كان ال بد من االهتمام بدراستها للتعرف
عليها ومن ثم توجيهها.
ومن أبرز هذه االتجاهات االتجاه نحو التطرف الذي يمثل مشكلة من المشكالت التي ينبغي مواجهتها بالدراسات ،حتى نستطيع تحديد
مالمحها وخصائصها بشكل جيد ومعرفة األبعاد التي تؤدي لمثل ذلك ،ألنه مجال خصب ما زال في حاجة إلى البحث والدراسة.
(الزروخي)1999 ،
لذا أصبح التطرف من أهم المشكالت النفسية التي تحيط بالمجتمعات ونالت االتجاهات المتطرفة قدر كبير من األهمية لما يترتب
عليها من آثار سلبية تشمل النواحي الدينية والسياسية واالجتماعية وتنعكس هذه اآلثار السلبية على األفراد ،كما أنه أسلوب من
أساليب االستجابة والذي يحدث رداً على منبهات معينة( .سويف)1968 ،
وظاهرة التنمر تعد ظاهرة شديدة الخطورة وواسعة االنتشار يعاني منها العديد من األفراد بمختلف مستوياتهم مما يجعلنا نحاول تقصي
هذه الظاهرة ونتائجها في حياتنا اليومية فهي ظاهرة سلبية قد تؤثر في الشخصية ومن خاللها يستخدم العنف المتعمد عن طريق وسائل
التواصل االجتماعي( .عبدهللا)1989 ،
ولما كان التنمر اإللكتروني يعد من الممارسات المنحرفة التي ظهرت لدى األفراد من خالل أدوات التواصل االجتماعي الحديثة ،ومع
تقدم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت برزت مشاكل عديدة لها تأثيرات خطيرة على طالب الجامعة كونهم أكثر الشرائح العمرية
استخداماً لوسائل التواصل ألغراض عديدة تتعلق بمجال األبحاث والتعلم وإشباع الرغبات الذاتية والهروب من الواقع المحيط بهم.
كما كشفت عدد من الدراسات المتعلقة بالتنمر اإللكتروني كدراسة (العمار )2016 ،ودراسة ( )Uusitalo & Lehto, 2016ودراسة
( )Kircaburun & Bastug, 2016أنها تؤدي لنتائج سلبية على األفراد ،وقد يكون مصدر من مصادر التوجه نحو التطرف ،لذا
يحاول الباحث التعرف على العالقة بينه وبين االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة.
وبالرغم من ارتباط التنمر اإللكتروني بمشكالت متنوعة يعاني منها األفراد ،وبالرغم من أن التوجه للتطرف من الظواهر النفسية
واالجتماعية المنتشرة في كافة المجتمعات العربية والغربية ،وقد أصبحت ظاهرة عالمية وربما يتشكل لدى الفرد هذا التوجه كنتيجة لهذا
التنمر الذي يزداد يوماً بعد يوم ،وقد الحظ الباحث ندرة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع ،كما وجد الباحث أن بعض من
يتعرضون للتنمر اإللكتروني ممن صادف التقائه بهم تكون استجاباتهم تجاه اآلخرين بها نوع من العدوانية والتطرف فكان السؤال الذي
تبادر إلى ذهن الباحث هل توجد عالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف؟ فضالً عن قلة الدراسات التي تناولت دراسة
موضوع التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة في المجتمع السعودي.
مشكلة الدراسة:
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في اإلجابة على التساؤالت اآلتية:
.1هل توجد عالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة؟
.2ما أكثر أساليب التنمر اإللكتروني الشائعة لدى طلبة الجامعة؟
.3هل توجد فروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية ،صحية ،علمية)؟
.4هل توجد فروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية ،صحية ،علمية)؟
.5هل توجد فروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين ،راشدين).
.6هل توجد فروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين ،راشدين).
447
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
448
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
التنمر اإللكتروني:
هو فعل عدواني متعمد من قبل فرد أو مجموعة أفراد باستخدام أساليب التواصل اإللكتروني بطريقة متكررة طيلة الوقت ضد أحد -
الضحايا الذي ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة)Smith et al, 2008( .
-عرف (بل بيلسي ب) وهو أول من صاغ وعرف مصطلح التنمر اإللكتروني :بأنه استخدام تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم
سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو مجموعة ،والتي تهدف إلى إيذاء أشخاص آخرين( .عاشور)2019 ،
أو هو مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل االتصال اإللكتروني من طرف متنمر يقصد بها إيجاد جو نفسي لدى -
الضحية يتسم بالتهديد والقلق)Buffy & Dianne, 2009( .
ويتبنى الباحث تعريف التنمر اإللكتروني :بأنه تعمد وتكرار عن قصد ونية مبيته إلساءة استغالل وسائل التواصل االجتماعي في -
إيذاء الضحية أو الضحايا من خالل أساليب مختلفة تشمل (التخفي اإللكتروني ،المضايقات اإللكترونية ،القذف اإللكتروني،
المطاردة اإللكترونية)( .عاشورة)2019 ،
-ويعرف التنمر اإللكتروني إجرائياً :بأنه الدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة الستجابته على مقياس التنمر اإللكتروني
المستخدم في الدراسة.
التطرف:
-هو أسلوب مغلق للتفكير الذي يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات أو آراء تختلف عن معتقدات الشخص أو الجماعة
المتطرفة( .عبدالستار)1992 ،
-أو هو اتخاذ الفرد موقفاً يتسم بالتشدد والخروج عن حد االعتدال والبعد عن المألوف وتجاوز المعايير الفكرية والسلوكية والقيم
األخالقية التي حددها وارتضاها أفراد المجتمع( .عبدهللا)1996 ،
-ومن الناحية القانونية يعني :الخروج أو االنحراف عن الخط السوي للمجتمع أو النصوص القانونية التي تحكم سلوك األفراد في
المجتمع( .حمزة)2012 ،
ويتبنى الباحث تعريف التطرف بأنه :مجموعة متسقة من االستجابات التي تجنح إما إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار إزاء -
مجال أو موضوع أو موقف معين( .رشدي وقدري)1994 ،
االتجاه نحو التطرف:
-عرفه ألبورت Allportبأنه :حالة استعداد عقلي وعصبي ينشأ من خالل التجربة ويؤثر تأثي اًر دينامياً على استجابات الفرد إزاء
جميع الموضوعات والمواقف التي يتصل بها( .محمد)2000 ،
-ويعرف بأنه :استعداد نفسي أو تهيؤ عقلي عصبي متعلم لالستجابة الموجبة أو السالبة نحو اآلخرين أو األشياء أو الموضوعات
أو المواقف الجدلية في البيئة التي تستثير هذه االستجابة( .زهران)2003 ،
-ويتبنى الباحث تعريف االتجاه بأنه :حالة من االستعداد النفسي والعقلي والعصبي تنطوي على احتمال استجابة الفرد بطريقة
معينة (انفعالية -سلوكية -معرفية) سواء كانت سلبية أم إيجابية ،إزاء موقف أو شيء أو شخص أو مؤسسة معينة ،وفقاً
للمحددات الثقافية والخلقية االجتماعية وسمات الشخصية ،ورغم أنه حالة تتميز بالثبات النسبي ،إال أنه يتغير بتغير العوامل
المحددة له( .سالم.)2018 ،
-ويعرف االتجاه نحو التطرف إجرائياً :بأنه الدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة الستجابته على مقياس االتجاه نحو التطرف
المستخدم في الدراسة.
449
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
طالب الجامعة:
مجموعة من الطالب الذين يدرسون في جامعة الملك سعود بالرياض ممن تتراوح أعمارهم بين ( )24-18سنة من مستويات دراسية
مختلفة في الكليات (اإلنسانية والصحية والعلمية).
حدود الدراسة:
-الحدود الموضوعية :التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة.
-الحدود المكانية :تم إجراء الدراسة في جامعة الملك سعود بالرياض.
-الحدود الزمانية :تم إجراء الدراسة خالل الفصل الدراسي األول والثاني من العام الدراسي (1442-1441هـ).
-الحدود البشرية :تم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من طالب جامعة الملك سعود بالرياض في الكليات (اإلنسانية والصحية
والعلمية).
التنمر اإللكتروني:
تعتبر وسائل التواصل االجتماعي أكثر األماكن شيوعاً لممارسة التنمر اإللكتروني الذي هو امتداداً للتنمر التقليدي ولكنه تطور كما
تطورت وسائل االتصال وآثاره السلبية ال تقل عن التنمر التقليدي الذي هو إيقاع األذى على فرد أو مجموعة بدنياً أو نفسياً أو
عاطفياً أو لفظياً ،وبذلك ُيعد التنمر اإللكتروني أحد أنماط التنمر التقليدي وأكثرها تطو اًر من خالل الرسائل الحديثة كوسائل التواصل
االجتماعي حيث يمكن استخدامهم في إرسال الرسائل الغير مرغوبة أو نشر الشائعات.
ويعد التنمر اإللكتروني شكل من أشكال العدوان الذي تستخدم فيه وسائل التواصل االجتماعي بقصد إلحاق األذى بشخص آخر من ُ
خالل ممارسة سلوك عدائي متكرر ،وبالرغم من أن التنمر ليس ظاهرة جديدة إال أن التنمر اإللكتروني أصبح الصورة األحدث للتنمر.
(الشريف وأحمد)2020 ،
ويطلق على التنمر اإللكتروني أحياناً (التنمر عبر االنترنت) أو (التنمر السيبراني) وهو يعبر عن سلوك عدائي متعمد يمارس ضد
شخص آخر عبر وسائل االتصال بهدف اإليذاء ،وهي ظاهرة فريدة في القرن الحادي والعشرون تشير إلى استخدام الفضاء اإللكتروني
في نقل رسائل عدوانية إلى شخص آخر)Denmark, 2014( .
كما يعتبر الناشط الكندي (بل بيلسي ب) أول من صاغ وعرف مصطلح التنمر اإللكتروني بأنه :استخدام تقنيات المعلومات
واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو مجموعة والتي تهدف إلى إيذاء أشخاص آخرين( .عاشور)2016 ،
وعرفه أولويس ( )Olwes, 2012بأنه :أي سلوك عدواني متعمد ومتكرر نتيجة عدم توازن القوة ويهدف إلى إلحاق األذى بالغير.
(الشناوي)2014 ،
ويعرف في المعاجم القانونية كأفعال تستخدم تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو
مجموعة والتي تهدف إلى إيذاء شخص آخر أو أشخاص آخرين ،وكذلك استخدام تقنيات االتصاالت بقصد إيذاء شخص آخر ،وكذلك
استخدام خدمة االنترنت وتقنيات الجوال مثل صفحات الويب ومجموعة النقاش وكذلك التراسل الفوري أو الرسائل النصية القصيرة بنية
إيذاء شخص آخر( .أبو الديار)2012 ،
وعرفه المجلس الوطني لمنع الجريمة بأنه :استخدام االنترنت والجواالت أو األجهزة األخرى إلرسال أو نشر نص أو صورة بقصد إيذاء
أو إحراج شخص آخر( .المركز العربي)2013 ،
450
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
وقد عرفه سميث وآخرون بأنه :عدوانية الفعل أو السلوك التي تتم باستخدام الوسائل اإللكترونية من قبل جماعة أو فرد م ار اًر وتك ار اًر
وعلى مر الزمن ضد فرد ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة)Smith et al, 2008( .
وعرفته أمل العمار بأنه :السلوك المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو
الفعل للسيطرة على الضحية وإذاللها ونيل مكتسبات غير شرعية منها عن طريق وسائل التواصل االجتماعي( .العمار)2016 ،
كما يعرف بأنه :مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل االتصال اإللكتروني من طرف متنمر يقصد بها إيجاد جو نفسي لدى
الضحية يتسم بالتهديد والقلق)Buffy & Dianne, 2009( .
ويتمثل التنمر اإللكتروني في استخدام االنترنت والتقنيات الحديثة المتعلقة به من أجل إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة
وعدائية ويتضمن كل الشائعات واألقاويل والتعليقات التي تنشر على وسائل التواصل االجتماعي( .مرتضوي)2016 ،
يالحظ من التعاريف السابقة أن جميعها تركز على عنصر النية المبيته والتكرار ويظهر التكرار في أن المتنمر يقوم بتحميل ونشر
الوسيلة التي يريد أن يسئ بها إلى الضحية ثم يعيد نشرها مرة أخرى ،لذا يمكن اإلشارة إلى أن الفرق بين التنمر اإللكتروني وباقي
أشكال التنمر األخرى هي األدوات المستخدمة في التنمر ،حيث يعتمد ويكرر المتنمر اإللكتروني استخدام تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت للقيام بالتنمر ،كذلك صفة القصد فالمتنمر اإللكتروني يقصد فرد آخر ويحدده ،وكذلك صفة الضرر حيث يقع الضرر
على الفرد المتنمر عليه بكل الجوانب ،ومن صفات المتنمر اإللكتروني عدم الكشف عن هويته حيث يتيح الفضاء اإللكتروني للمتنمر
إخفاء الهوية الشخصية وراء حسابات وهمية عبر وسائل التواصل االجتماعي المختلفة وبذلك يمكنه ممارسة التنمر دون أن يقع عليه
أي عقاب أو مسؤولية قانونية( .عاشور)2016 ،
ويتبنى الباحث تعريف التنمر اإللكتروني :بأنه تعمد وتكرار عن قصد ونية مبيته إلساءة استغالل وسائل التواصل االجتماعي في إيذاء
الضحية أو الضحايا من خالل أساليب مختلفة تشمل (التخفي اإللكتروني ،المضايقات اإللكترونية ،القذف اإللكتروني ،المطاردة
اإللكترونية)( .عاشور)2019 ،
النظريات المفسرة لظاهرة التنمر:
لما كان التنمر اإللكتروني هو نوع من السلوك العدواني الذي قد يأخذ شكل أو أكثر من أشكال اإليذاء كقصد إيذاء شخص آخر
باستخدام وسائل أو أفعال تستخدم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي بهدف إيذاء فرد أو مجموعة
أفراد يكون الغرض منها هو اإليذاء والعدوانية ،كما يتطلب المهارة في استخدام وسائل االتصال الحديثة وهي ظاهرة تحدث في كل
أنحاء العالم ،ويمتلك المتنمر قوة يمتاز فيها عن المتنمر عليه تتمثل في إمكانية التخفي وصعوبة مالحقة المتنمر في كثير من
الحاالت ،لذا سيقوم الباحث بعرض االتجاهات النظرية المفسرة للعدوان باعتبار أن التنمر اإللكتروني هو شكل من أشكال العدوان.
.1نظرية التحليل النفسي:
لما كان التنمر هو نوع من العدوان فإن العدوان من وجهة نظر سيجموند فرويد قوة غريزية فطرية لدى اإلنسان تنشأ من غريزة الموت
التي تعبر عن رغبة الشعورية داخل كل فرد في الموت ،افترض فرويد وجود غريزتين رئيسيتين عند اإلنسان هما :غريزة الحب أو
الجنس ،وغريزة العدوان واعتبر عدوان اإلنسان على نفسه أو على غيره تصريفاً طبيعياً لطاقة العدوان الداخلية التي تنبهه وتلح في
طلب اإلشباع ،وال تهدأ إال إذا اعتدى على غيره بالضرب واإليذاء أو اعتدى على نفسه بالتحقير واإلهانة واإليذاء ،كما يرى أن اإلنسان
العدواني استجابة غريزية وطرق ا لتعبير عنها متعلمة وأنه ال يمكن إيقاف هذه العدوانية أو الحد منها ولكن ما نستطيع عمله هو تحويل
العدوان وتوجيهه نحو أهداف بناءه ،وتبعاً لهذه النظرية ندرك أن المحرك لإلنسان هي غريزة الموت وغريزة الحياة ،وتفسر النظرية
العدوان من منطلق غريزة الموت وغريزة الحياة ،فنالحظ أنه عندما يشعر الفرد بتهديد خارجي تتنبه غريزة العدوان وتجمع طاقتها
451
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ويغضب ويختل توازنه الداخلي ويتهيأ للعدوان حال صدور أي إثارة خارجية ولو كانت بسيطة ،كما أنه قد يعتدي بدون وجود إثارة
خارجية حتى يخرج طاقته العدوانية ويخفف توتره النفسي حتى يعود لتوازنه الداخلي( .الدسوقي)2016 ،
ويفسر الباحث التنمر على ضوء هذه النظرية بأن المتنمرين بأي وسيلة تنمر يستخدمونها يعيشون حياة قاسية لهذا فهم صنيعة والدين
مارسوا عليهم العقاب واإلساءة ،وبالتالي أدى ذلك لتوحدهم مع نموذج أحد والديهم الذي يسيطر عليه باستخدام القوة والنفوذ وفرض
السيطرة على اآلخرين فيقوم هو اآلخر باستخدام نفس األسلوب مع اآلخرين.
.2النظرية السلوكية:
العدوان من وجهة نظر أصحاب هذه النظرية ال يعتمد على المشاعر والخبرات الداخلية بل على المثيرات واالستجابات الخارجية وما
يقوم به الفرد من نشاط يمكن مالحظته ،والعدوان سلوك يمكن اكتشافه وتعديله وفقاً لقوانين التعلم ،لذا فإن السلوك العدواني متعلم من
البيئة ومن ثم فإن الخبرات التي اكتسب منها الفرد العدوان قد تم تدعيمها بما يعزز لدى الفرد استجابة عدوانية عندما يتعرض لموقف
محبط( .جابر)1986 ،
لذلك إذا ارتبط سلوك التنمر بالتعزيز تم تك ارره ،فإن أساء الفرد وحصل على ما يريد فإنه سوف يكرر هذا مرة أخرى لكي يحقق هدفه،
وحيث أن أي استجابة يعقبها أثر أو تدعيم يميل الفرد إلى تكرارها ،بينما االستجابات التي ال يعقبها تدعيم تتالشى وال يميل الفرد
لتكرارها ،بمعنى أن العدوان يقوى ويضعف بناء على وجود أثر ،وعلى هذا األساس فإن التنمر يحدث نتيجة لعملية التعزيز الذي
يتلقاها المتنمر من أقرانه من حيث التشجيع والتدعيم واالستحسان لما يقوم به تجاه اآلخرين األمر الذي يؤدي الستمرار تقديره لهذا
السلوك.
.3نظرية التعلم بالمالحظة:
العدوان من وجهة نظر أصحاب هذه النظرية متعلم مثله مثل غيره ،كما يرى أصحاب هذه النظرية أن أساليب التنشئة االجتماعية
تلعب دو اًر مهما في تعلم األفراد األساليب السلوكية التي يتمكنون عن طريقها من تحقيق أهدافهم ،فالفرد يتعلم العدوان عن طريق
مالحظة نماذج عدوانية عند والديه أو أصدقائه ...إلخ ومن ثم يقوم بتقليدهم وتزيد احتمالية العدوان إذا توافرت له الفرصة لذلك ،ويميز
أصحاب هذه النظرية بين اكتساب الفرد للعدوان وتأديته له فالفرد عند اكتساب العدوان ال يعني بالضرورة أنه سوف يؤدي هذا الفعل
بل يتوقف ذلك بشكل مباشر على توقعاته من نتائج التقليد وعلى نتائج هذا العدوان( .عسلية)2009 ،
ويمكن تفسير التنمر في ضوء ذلك بأنه يتعلمه الفرد من خالل نماذج أحد الوالدين أو األصدقاء ،فهو يرى نماذج عدوانية أمامه ويتعلم
منها أعمال العنف والعدوان والتنمر ،ويمكن القول بأن التنمر هو نمذجة لنموذج متنمر سواء كان أحد الوالدين أو األصدقاء.
.4نظرية اإلحباط – العدوان:
اعتمدت نشأة هذه النظرية على فرض وجود ارتباط بين اإلحباط كـ(مثير) والعدوان كـ(استجابة) وهذه االستجابة تزداد شدتها وتقوى
حدتها كلما زاد اإلحباط وتكرر ،فإذا منع الفرد من تحقيق هدف له شعر باإلحباط واعتدى بطريقة مباشرة على مصدر إحباطه إذا وجد
لديه الشجاعة على معاقبته ،أو بطريقة غير مباشرة إذا خاف من االنتقام( .أبو الديار)2012 ،
ويرى أصحاب هذه النظرية إن اإلحباط ينتج عن دافع عدواني إليذاء اآلخرين ،وهذا الدافع ينخفض تدريجياً بعد إلحاق األذى باآلخرين
ويسمى ذلك بالتنفيس أو التفريغ ألن اإلحباط يسبب الغضب والشعور بالظلم مما يجعل الفرد مهيأ للعدوان.
ويتبنى الباحث نظرية التعلم بالمالحظة والتي ترى أن العدوان (والتنمر اإللكتروني هو نوع من العدوان) يعتبر سلوكاً مكتسباً فعندما
يعتاد الفرد على مشاهدة سلوكيات تعكس التنمر بأشكاله المختلفة ومنها اإللكتروني سوف يقوم بتقليد ذلك وهذا هو ما يؤدي إلى شيوع
سلوك التنمر اإللكتروني لدى الفرد.
452
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
453
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
454
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ويتبنى الباحث النظرية السلوكية في تفسير التطرف مع اإليمان بأهمية النظريات األخرى ودورها اإليجابي في تفسير التطرف ،ولكن
النظرية السلوكية تنظر إلى أن التطرف يكون نتيجة تعرض الفرد إلى أحداث الحياة الضاغطة التي تجعله يحاول التمسك بمعايير
اء كان دينياً
معينة ويرفض المرونة والتغيير تجاهها ،ومن ثم يقوم الفرد برد فعل كاستجابة لعدم التغيير والتمسك بموقفه المتطرف سو ً
أو اجتماعياً أو سياسياً من خالل العدوان على اآلخرين الذين يخالفون موقفه والذي يظهر في صورة تنمر إلكتروني ،فاالتجاهات
المتطرفة تتشكل نتيجة للعديد من األسباب والعوامل ويعبر الفرد عنها باستجابات تظهر على شكل اتجاهات سلبية في السياسة والدين
والمجتمع.
الدراسات السابقة:
أوال :الدراسات التي تناولت متغير التنمر اإللكتروني وعالقته ببعض المتغيرات األخرى:
أجرى يوسيتالو وليهتو ( )Uusitalo & Lehto 2016دراسة هدفت إلى معرفة العالقة بين السعادة واالكتئاب لدى ضحايا العنف
التقليدي وضحايا التنمر اإللكتروني لدى طلبة المرحلة المتوسطة ،وتكونت عينة الدارسة من ( )700طالب وطالبة وتوصلت نتائج
الدراسة إلى عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في معدالت العنف التقليدي ،في حين أن التنمر اإللكتروني جاء أكثر شيوعاً بين
اإلناث ،وتوصل البحث أيضاً إلى أن معدالت االكتئاب أعلى بين ضحايا نوعي التنمر التقليدي واإللكتروني.
هدفت دراسة العمار ( )2016إلى الكشف عن العالقة بين التنمر اإللكتروني وإدمان االنترنت لدى طالب وطالبات التعليم التطبيقي
الجامعي بدولة الكويت ،وتكونت عينة الدراسة من ( )140طالباً وطالبة ،وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباطات دالة إحصائياً بين
التنمر اإللكتروني وإدمان االنترنت ،كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في التنمر اإللكتروني
لمصلحة الذكور ،مثلما جاءت الفروق دالة إحصائياً بين الذكور واإلناث في إدمان االنترنت ولمصلحة الذكور أيضاً.
أما دراسة ( )Kircaburun & Bastug, 2016استهدفت تقصي العالقة بين االستخدام المشكل لالنترنت واالتجاهات نحو العنف
اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) لدى المراهقين ،تكونت عينة الدراسة من ( )205من طالب المدرسة الثانوية ،وأشارت النتائج إلى
وجود عالقة موجبة دالة إحصائياً بين سوء استخدام االنترنت والوقت المستغرق يومياً على االنترنت واالتجاهات نحو العنف
اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) وأبعاده الفرعية التنكر واالستماع ،التلذذ واالستحسان ،القبول والقلق ،وبالرغم من عدم وجود عالقة
ذات داللة إحصائية بين النوع ومعظم المتغيرات ارتفعت مستويات القلق لدى اإلناث بخصوص تعرضهن للتسلط اإللكتروني مقارنة
بالذكور ،كما أشا رت النتائج إلى إمكانية التنبؤ باالتجاهات نحو العنف اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) من خالل االستخدام المشكل
لالنترنت.
كما أجرت مقراني ( )2018دراسة تهدف للكشف عن العالقة بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي
مدمني مواقع التواصل االجتماعي بمدينة ورقلة ومعرفة مدى انتشار التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة وكذلك معرفة الفروق في
التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة باختالف الجنس والمستوى الدراسي ،تكونت عينة الدراسة من ( )106تلميذ ،وكانت نتائج الدراسة
ال توجد عالقة دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي كما أظهرت النتائج عن مستوى التنمر اإللكتروني منخفض لدى
تالميذ السنة الثانية ثانوي وال توجد فروق دالة إحصائياً في التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة باختالف الجنس والمستوى الدراسي.
أجرتا بسيوني والحربي ( )2020دراسة تهدف لعالقة التنمر اإللكتروني بالشعور بالوحدة النفسية لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم
القرى ومعرفة مستوى انتشار ظاهرة التنمر بين طالبات المرحلة الجامعية ،وتكونت العينة من ( )133طالبة شملت تخصصات الكلية
وكافة المستويات الدراسية ،وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائياً بالشعور بالوحدة النفسية وممارسة سلوك
التنمر اإللكتروني عند مستوى داللة ( ،)0,05كما أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية لجميع عبارات مقياس التنمر
455
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
اإللكتروني تراوحت بين (المتوسط والمرتفع) وهذا يعني أن عبارات المقياس توضح واقع الطالبات في ممارسة السلوكيات التي تعبر
عن التنمر اإللكتروني كما جاءت المتوسطات الحسابية لجميع عبارات مقياس الوحدة النفسية بدرجة متوسطة مما يشير إلى أن أفراد
عينة الدراسة يعانين أيضاً من الوحدة النفسية.
ثانياً :الدراسات التي تناولت متغير االتجاه نحو التطرف وعالقته ببعض المتغيرات األخرى:
أجرى ( ) Beauer et, 2000دراسة هدفت للتعرف على عالقة الخبرة السياسية مع التطرف التقييمي في النظام المتعدد األحزاب،
ومعرفة العالقة بين الخبرة السياسية والتطرف التقييمي في النظام المتعدد األحزاب الذي يوجد بفرنسا ،تكونت عينة الدراسة من ()71
طالباً جامعي في فرنسا ،وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن الخبراء السياسيين أو ذوي الدراية بالسياسة الفرنسية يميلون إلى تقييم السياسيين
بطريقة أكثر تطرفاً من األشخاص عديمي الخبرة بالسياسة ،ونفترض هذه النتائج أن التطرف في التقييم خاصية عامة لدى ذوي الخبرة
السياسية.
وأقام الدسوقي ( ) 2000دراسة تهدف للتعرف على المتغيرات المعرفية والالمعرفية التي ترتبط بتشكيل كل من االتجاه الديني
واالقتصادي لدى شباب الجامعة من خالل أبعادها الشكلية المقاسة (السعة ،الشدة ،المرونة) ،تكونت عينة الدراسة من ( )320طالباً،
وتوصلت الدراسة إلى أن أسلوب المعاملة الوالدية السواء ارتبط ارتباطاً سالباً بكل من سعة وشدة االتجاه نحو العقيدة واألخالق ،ارتبط
المستوى االقتصادي واالجتماعي ارتباطاً موجباً بشدة االتجاه نحو األخالق ،ارتبطت الدوجماتية ارتباطاً موجباً بشدة االتجاه نحو التعليم
والبحث العلمي ،ارتفاع متوسط درجات المجموعات (المؤيدة المتعصبة) و(المعارضة المعتدلة) عن المجموعة (المؤيدة المعتدلة)
لالتجاه االقتصادي على كل من التسلط واإلهمال والسواء.
وأجرى دافيدوف ( )Davydov, 2015دارسة هدفت إلى التعرف على األساليب النظرية الرئيسية المفسرة لظاهرة تطرف الشباب في
موسكو ،واستكشاف طبيعة التصورات التي لعبت دو اًر رائداً في تشكيل ايدولوجية السلوك المتطرف ،تكونت عينة الدراسة من ( )50من
المختصين في مجال الوقاية من السلوك المعادي للمجتمع من فئة المراهقين والشباب ،وأظهرت النتائج أن ( )% 58.6في حاجة إلى
توص يات محددة وتقنيات عمل محددة لمنع التطرف وأسبابه ومظاهره ،وعن تقييم العينة ألسباب السلوك المتطرف بين الشباب أظهرت
النتائج إلى عزوف المهاجرين عن طاعة القوانين ،وتأثير وسائل اإلعالم ،وفرص االطالع على الكتابات المتطرفة كانت من أهم
أسباب انتشار العنف بين الشباب من وجهة نظر العينة.
قام سالم ( )2018بدراسة هدفت إلى معرفة اإلقصاء وعالقته باالتجاه نحو التطرف الديني والسياسي واالجتماعي لدى الشباب
والتعرف على الفروق في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الجنس ،تكونت عينة الدراسة ( )319مبحوثاً ،وجاءت النتائج إلى وجود
عالقة بين الشعور باإلقصاء واالتجاه نحو التطرف بأبعاده الثالثة ،وكذلك وجود فروق بينهما في االتجاه نحو التطرف وجاء الذكور
أكثر اتجاهاً نحو التطرف من اإلناث وخاصة االتجاه نحو التطرف الديني.
كما أجرت شريجي ومحمد ( )2020دراسة تهدف للكشف عن العالقة بين الشعور بالذل واالتجاه نحو التطرف الديني واالجتماعي
ومعرفة الفروق بينهما تبعاً الختالف متغير الجنس ،وتكونت العينة من ( )403من الحاضرين الذين يعملون بالمجان في و ازرة التعليم،
وأظهرت نتائجها لوجود عالقة ارتباطية موجبة بين الشعور بالذل واالتجاه نحو التطرف وكذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية لدى
عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس ولمصلحة الذكور.
456
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
457
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
أما الدراسة الحالية فتهدف إلى دراسة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى عينة من طالب الجامعة وهذا ما
تختلف فيه مع الدراسات السابقة التي لم تتناول متغيرات الدراسة الحالية ،وتتفق مع بعض الدراسات السابقة في دراسة الفروق بينهما
مع اختالفها في المتغيرات الديموغرافية التي سوف تتناولها هذه الدراسة تبعاً الختالف الكليات (اإلنسانية ،العلمية ،الصحية) والمرحلة
العمرية (مراهقين ،راشدين) ،كما اتفقت مع بعض الدراسة السابقة في معرفة مدى ومستوى انتشار ظاهرة التنمر اإللكتروني وجاءت
هذه الدراسة للتعرف على نسب انتشار أساليب هذه الظاهرة مع التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني.
.2العينة :يتم عرض العينة من حيث الحجم والنوع في اآلتي:
أوالً :فيما يتعلق بالمحور األول (التنمر اإللكتروني):
oالحجم :امتد حجم العينة من ( )106إلى (.)700
oالنوع :بعض الدراسات السابقة كانت عينة الدراسة من الذكور واإلناث مثل دراسة ( )Uusitalo & Lehto, 2016و(العمار،
)2016و( )Kircaburun & Bastug, 2016و(مقراني ،)2018 ،وبعضها تناولت عينة اإلناث فقط مثل دراسة (بسيوني
والحربي.)2020 ،
ثانياً :فيما يتعلق بالمحور الثاني (االتجاه نحو التطرف):
oالحجم :امتد حجم العينة من ( )50إلى (.)403
oالنوع :بعض الدراسات السابقة كانت عينة الدراسة من الذكور مثل دراسة ( )Beauer et, 2000و(الدسوقي)2000 ،
و( )Davydov, 2015و(سالم ،)2018 ،وبعضها تناولت عينة الذكور واإلناث مثل دراسة (شريجي ومحمد.)2020 ،
أما الدراسة الحالية فستكون على عينة تتكون من ( )300طالب من طالب الجامعة ممن تتراوح أعمارهم من
( )24-18لتتناسب مع متغيرات الدراسة ،اختلفت الدراسة الحالية في تحديد نوع العينة مع غالبية الدراسات ما عدا دراسة ( Beauer
)et, 2000و(الدسوقي )2000 ،و(سالم )2018 ،التي جاءت دراستهم على طالب الجامعة من الذكور ،ولم يجد الباحث في
الدراسات السابقة عينة من طالب الجامعة (الذكور) يتم مقارنتهم في التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف معاً.
.3األدوات :استخدمت الدراسات السابقة مقاييس مختلفة كما يتضح في اآلتي:
أوالً :المقاييس التي استخدمتها الدراسات السابقة لقياس المحور األول (التنمر اإللكتروني):
oتم استخدام مقياس التنمر اإللكتروني لـ(أمينة الشناوي )2014 ،كما في دراسة (مقراني )2018 ،و(بسيوني والحربي)2020 ،
ومقياس التنمر اإللكتروني من إعداد الباحثين كما في دراسة ( )Uusitalo & Lehto, 2016و(العمار)2016 ،
و( ،)Kircaburun & Bastug, 2016واستمارة البيانات الشخصية كما في دراسة
(.)Kircaburun & Bastug, 2016
ثانياً :المقاييس التي استخدمتها الدراسات السابقة لقياس المحور الثاني (االتجاه نحو التطرف):
oاستخدم (الدسوقي )2000 ،مقياس الدوجماتية الصورة ( )Eلروكينس ،كما استخدم ( )Davydov, 2015استبانة ،كما تم
استخدام كالً من (سالم )2018 ،و(شريجي ومحمد )2020 ،مقياس االتجاه نحو التطرف من إعدادهما.
أما الدراسة الحالية فقد استخدمت لقياس التنمر اإللكتروني (مقياس التنمر اإللكتروني) من إعداد رمضان حسين ( ،)2019ولقياس
االتجاه نحو التطرف (مقياس االتجاه نحو التطرف) من إعداد علي سالم ( )2018كأدوات سيكومترية ،وقد تم استخدام أحد األدوات
التي أجريت عليها أحد الدراسات السابقة كدراسة (سالم.)2018 ،
458
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
459
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
460
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
(التجزئة النصفية) مع تطبيق معادلة تصحيح الطول لسبيرمان – براون وقد بلغت قيمة معامل الثبات ( )0.802ومعامل الثبات بطريقة
جوتمان وقد بلغت قيمة معامل الثبات (.)0.779
.2مقياس االتجاه نحو التطرف :هذا المقياس من إعداد علي سالم ( )2018يتكون المقياس في صورته النهائية من ( )73فقرة
موزعة على ثالثة أبعاد رئيسية وهي :االتجاه نحو التطرف الديني ( )24فقرة ،االتجاه نحو التطرف السياسي ( )26فقرة ،االتجاه نحو
التطرف االجتماعي ( )23فقرة ،تتراوح االستجابات على كل فقرة من فقرات المقياس ما بين ( 1إلى )5درجات ،وذلك وفقاً للمتصل
الخماسي (دائماً = – 5غالباً = – 4أحياناً = – 3ناد اًر = – 2أبداً = ،)1وقد تحقق معد المقياس من صدق المقياس بطريقتين
هما( :صدق المضمون ،الصدق العاملي) وأسفرت العوامل عند ( )63.828من التباين الكلي ،أما ثبات المقياس فقد قام معد المقياس
بحساب معامل الثبات باستخدام طريقة (االتساق الداخلي) و(ألفا -كرونباخ) ،وقد بلغ معامل الثبات بطريقة (االتساق الداخلي) ما بين
( )0.794و( )0.854وجميعهما مرتفعة ،أما بطريقة (ألفا -كرونباخ) فقد بلغ معامل الثبات ( )0.861وهي تعبر عن عما يتمتع به
المقياس من ثبات مرتفع.
األساليب اإلحصائية:
استخدم الباحث األساليب اإلحصائية الالزمة وما تتناسب مع مشكلة الدراسة وفروضها ،وذلك باستخدام حزمة البرامج اإلحصائية
( )SPSSلتحليل نتائج دراسته ،ومن أهم األساليب التي استخدمها:
.1التك اررات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد عينة الدراسة.
.2معامل االرتباط بيرسون للتحقق من صدق أدوات الدراسة.
.3معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية (جوتمان) للتحقق من ثبات أدوات الدراسة.
.4معامل االرتباط بيرسون للتحقق من الفرض األول.
.5المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للتحقق الفرض الثاني.
.6تحليل التباين األحادي للتحقق من الفرض الثالث والرابع.
.7اختبار (ت) للتحقق من الفرض الخامس والسادس.
.8تحليل االنحدار البسيط للتحقق من الفرض السابع.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
أوالً :نتائج الفرض األول:
ينص الفرض األول على :توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب
الجامعة.
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (معامل ارتباط بيرسون) لتوضيح داللة العالقة بين المتغيرين ،وجاءت
النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي:
الجدول رقم ( )3نتائج (معامل ارتباط بيرسون) للعالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة (ن=)300
الداللة اإلحصائية معامل االرتباط
*0.04 0.539
*عالقة دالة إحصائياً عند مستوى داللة (.)0.05
461
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )3وجود عالقة ارتباطية طردية (موجبة) ودالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0.04بين
الدرجة الكلية لمقياس التنمر اإللكتروني والدرجة الكلية لمقياس االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة ،والتي تعتبر إضافة جديدة
حيث تبين أنه كلما زادت درجات التنمر اإللكتروني زادت درجات االتجاه نحو التطرف لديهم ،وتفسر هذه النتيجة بأن زيادة التنمر
اإللكتروني تؤدي لزيادة االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة.
وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة (العمار )2016 ،التي توصلت إلى وجود ارتباطات دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني وإدمان
االنترنت لدى طالب وطالبات التعليم التطبيقي الجامعي بدولة الكويت وأن الذكور أكثر تنم اًر من اإلناث بفروق دالة إحصائياً ،واتفقت
مع دراسة (سالم )2018 ،التي أشارت إلى وجود عالقة بين الشعور باإلقصاء واالتجاه نحو التطرف بأبعاده الثالثة (الديني والسياسي
واالجتماعي) لدى الشباب ،كما اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (بسيوني والحربي )2020 ،التي أظهرت نتائجها إلى وجود عالقة
ارتباطية دالة إحصائياً بالشعور بالوحدة النفسية وممارسة سلوك التنمر اإللكتروني لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى ،واتفقت
هذه النتيجة كذلك مع دراسة (شريحي ومحمد )2000 ،التي أشارت نتائجها لوجود عالقة ارتباطية (موجبة) بين الشعور بالذل واالتجاه
نحو التطرف وأن الذكور أكثر ميالً لالتجاه نحو التطرف من اإلناث ،واختلف نتيجة الدراسة مع دراسة (مقراني )2018 ،التي توصلت
لعدم وجود عالقة دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع التواصل
االجتماعي بمدينة ورقلة ،والتي أظهرت عدم وجود فروق في التنمر اإللكتروني باختالف الجنس.
ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن االتجاه نحو التطرف ربما يرجع إلى ضغوط الحياة وأحداثها الحرجة التي هي من طبيعة الطالب
خاصة في المرحلة الجامعية وما فيها من متغيرات فسيولوجية أو نفسية وركن أساسي من أركان الحياة بجوانبها الموجبة والسالبة وال
تخلوا الحياة منها وتزداد الضغوط كماً وكيفاً مع تعقد الحضارة وتسارع إيقاع العصر وتحدياته وتصل هذه الظاهرة إلى حد استهداف
اإلنسان في صحته الجسمية والعقلية والنفسية وتعترض سبل طموحاته ورغباته وتلبية احتياجاته ،وتصل به إلى حد اإلذعان لبعض
الطلبات تجاه تبني اتجاه مخالف التجاهاته ،وبحسب دوافع وأسباب التنمر والتي من بينها الشعور بالوحدة واإلحباط وعدم األمان
والرغبة في تجربة شخص جديد فإن طالب الجامعة يبدأون نتيجة الخوف من المستقبل الوظيفي في تجربة شخص جديد هو المتنمر
إلكترونياً ولما يشمله هذا التنمر من تخفي عن اآلخر فإن طالب الجامعة يمارسون ذلك النوع من التنمر ،وباستمرار هذا التنمر فإن
اتجاهاتهم نحو اآلخرين تميل إلى التطرف األمر الذي أدى لوجود هذا االرتباط اإليجابي الدال إحصائياً بين التنمر واالتجاه نحو
التطرف.
ثانياً :نتائج الفرض الثاني:
ينص الفرض الثاني على :تترتب أساليب التنمر اإللكتروني الشائعة لدى طالب الجامعة بحسب نسبة انتشارها بينهم.
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية) ،وجاءت النتيجة كما
يوضحها الجدول اآلتي:
جدول رقم ( )4نتائج االحصاءات الوصفية لدى طالب الجامعة
الرتبة االنحراف المعياري المتوسط الحسابي
2 0.18 1.85 المضايقات اإللكترونية
1 0.19 1.86 القذف اإللكتروني
4 0.21 1.81 التخفي اإللكتروني
3 0.23 1.85 المطاردة اإللكترونية
462
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
يتضح من خالل النتيجة في الجدول رقم ( )4أن أكثر أساليب التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة جاءت في المرتبة األولى القذف
اإللكتروني بمتوسط حسابي ( )1.86بينما جاء في المرتبة الثانية المضايقات اإللكترونية بمتوسط حسابي ( ،)1.85يليه المطاردة
اإللكترونية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي ( )1.85وأخي اًر جاء أسلوب التخفي اإللكتروني في المرتبة األخيرة من بين أساليب
التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة.
ويرى الباحث أن السبب وراء هذه الترتيب ربما يكون ألن أول ما يبدأ به المتنمر هو قذف اآلخرين بأشياء كثي اًر ماال تكون فيهم ،فيبدأ
اآلخرون بالرد عليها فيتجه إلى القيام بالمضايقات اإللكترونية لهم من خالل المكالمات أو الرسائل النصية أو مقاطع الفيديو ،ثم يتجه
بعد ذلك إلى المطاردة اإللكترونية لهم من خالل متابعتهم إلكتروني ًا والبحث عنهم وعن أخبارهم ومحاولة تصيد أخطاء لهم أو افتعال
حكايات وأحداث ربما تكون غير حقيقية ،وألنه يعلم أنه غير واضح وغير معلوم للطرف اآلخر فإنه يستخدم التخفي اإللكتروني
كوسيلة لالستيالء على البريد اإللكتروني للضحية ،ويبدأ في نشر أخبار كاذبة من خالله ألصدقاء الضحية مما يوقع األذى والضرر
بالضحية.
ثالثاً :نتائج الفرض الثالث:
ينص الفرض الثالث على :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف الكليات (إنسانية،
صحية ،علمية).
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (اختبار تحليل التباين األحادي) ،وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي:
الجدول رقم ( )5نتائج اختبار (تحليل التباين األحادي) للفروق بين إجابات طالب الجامعة في التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الكليات
مستوى قيمة متوسط مجموع
درجة الحرية الكلية
الداللة االختبار المربعات المربعات
0.148 2 0.296 بين المجموعات
**0.010 4.658 0.032 297 9.446 داخل المجموعات التنمر اإللكتروني
299 9.743 الكلي
** فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة (.)0.01
يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )5وجود فروق ذات داللـة إحصائيــة عنــد مستــوى داللة ( )0.01فأقل في الدرجة الكلية
لمقياس التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الكليات ،ولتحديد اتجاه الفروق بين الكليات تم استخدام (اختبار أقل فرق دال )LSDلمعرفة
اتجاه الفروق الدالة إحصائياً ،وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي:
463
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )6وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات الكليات الصحية والكليات اإلنسانية
في التنمر اإللكتروني في اتجاه الكليات اإلنسانية مما يعني أن طالب الكليات اإلنسانية أكثر تنم اًر من طالب الكليات الصحية ،بينما
كانت الفروق غير دالة بين متوسط درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الكليات العلمية والكليات اإلنسانية وكذلك بين متوسط
درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الكليات العلمية والصحية مما يعني اختالف التنمر اإللكتروني بين طالب الكليات اإلنسانية
والعلمية وكذلك العلمية والصحية ،وربما يعود السبب في ذلك إلى أن طالب الكليات اإلنسانية لديهم وقت أطول يستطيعون قضاؤه
على االنترنت في متابعة اآلخرين والبحث عن أخبارهم ،وكذلك ربما لكونهم يشعرون بأنهم أقل من الكليات الصحية فكان مستوى
التنمر لديهم أعلى منه لدى الكليات الصحية.
ولكن الباحث ال يجد تفسي اًر لسبب عدم وجود فروق بين متوسط درجات التنمر اإللكتروني بين طالب الكليات العلمية والكليات
اإلنسانية.
رابعاً :نتائج الفرض الرابع:
ينص الفرض الرابع على :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف الكليات
(إنسانية ،صحية ،علمية).
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (اختبار تحليل التباين األحادي) ،وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول
اآلتي:
الجدول رقم ( )7نتائج (اختبار تحليل التباين األحادي) للفروق بين إجابات طالب الجامعة في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الكليات
مستوى قيمة متوسط مجموع
درجة الحرية الكليات
الداللة االختبار المربعات المربعات
0.591 2 1.182 بين المجموعات
االتجاه نحو
0.138 1.992 0.297 297 88.157 داخل المجموعات
التطرف
299 89.339 الكلي
يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )7عدم وجود فروق ذات داللـة إحصائيــة في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة
باختالف الكليات.
ويرجح الباحث السبب في ذلك إلى أن الجنس ثابت عند الجميع وهو الذكور وطبيعة الذكور الميل للتطرف في االستجابات بصرف ُ
اء مراهقين ( )21-18أو راشدين (-22
النظر عن نوع الدراسة التي يتلقاها الطالب ،ونظ اًر ألنهم جميعاً من نفس المرحلة العمرية سو ً
)24وما بها من مشكالت وضغوط متشابهة األمر الذي أدى لعدم وجود فروق بينهم في االتجاه نحو التطرف ويتفق ذلك مع تفسير
النظرية السلوكية التي رأت أن االتجاه نحو التطرف يكون نتيجة تعرض الفرد ألحداث الحياة الضاغطة وهو السمة المميزة لتلك
اء دينياً أو اجتماعياً أو سياسياً والدفاع عن ذلك من خالل
المرحلة العمرية مما يؤدي بأفراد تلك المرحلة للتمسك بما يرونه صحيحاً سو ً
العدوان على اآلخرين الذي يخالفونهم في الرأي.
464
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
465
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
الجامعية حتى ولو اختلف مرحلة النمو (مراهقين ،راشدين) فإنهم يكونون واقعين تحت نفس الضغوط الحياتية والنفسية األمر الذي أدى
إلى عدم وجود فروق بينهم في االتجاه نحو التطرف.
سابعاً :نتائج الفرض السابع:
ينص الفرض السابع على :من الممكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني.
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (تحليل التباين لالنحدار البسيط) ،وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول
اآلتي:
جدول ( ) 10نتائج تحليل التباين لالنحدار البسيط للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني
مستوى داللة (ف) قيمة(ف) المحسوبة متوسط المربعات درجات الحرية مجموع المربعات المصدر
19169.429 6 115016.577 االنحدار
.000g 58.461 327.901 278 91156.420 الخطأ
284 206172.996 المجموع
قيمة معامل االرتباط 0.539 = R
قيمة R2معامل التحديد = 0.508
** ذات داللة إحصائية على مستوى ()α ≥ 0.01
يتضـ ــح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )16أن مربع معامل االرتباط البسـ ــيط R squareأو معامل التحديد يسـ ــاوي ( )0.508للمتغير
المســتقل وهو( :التنمر اإللكتروني) وهذا يعني أن هذا المتغير يفســر ( )%50.8من التباين الكلي في االتجاه نحو التطرف لدى طالب
الجامعة ،كما يوضـ ـ ــح الجدول صـ ـ ــالحية النموذج للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني ،نظ اًر لمعنوية
قيمة (ف) عند مستوى شك منخفض وهو ( )0.000للمتغير المستقل على المتغير التابع.
جدول رقم ( ) 11نتائج تحليل االنحدار البسيط للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني
الداللة اإلحصائية قيمة (ت) Beta الخطأ المعياري B المتغيرات المستقلة
0.000 38.215 4.683 178.978 الثابت)(Constant
الدرجة الكلية -التنمر
0.002 -3.076 0.403 0.715 2.200
اإللكتروني
** ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (.)α ≥ 0.01
يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم ( )17ومن متابعة معامالت ( ،)Betaواختبار (ت) أن الثابت دال إحصائياً ،وأن تأثير مقياس
التنمر اإللكتروني تأثير دال إحصائياً ،ولبيان حجم األثر تم استخدام معامل بيتا βالذي يبين أن قيمة األثر بيتا )β (0.403وهذا
يعني أن الزيادة بدرجة واحدة في التنمر اإللكتروني يؤدي إلى زيادة االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة بمقدار ( ،)0.403ومن
الجدول السابق يمكن صياغة معادلة االنحدار البسيط التي تعين على التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر
اإللكتروني:
466
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
467
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المقترحات:
.1مدى فاعلية برنامج إرشادي وقائي للحد من الوقوع في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة.
.2إجراء دراسة حول العوامل النفسية المرتبطة بالتنمر اإللكتروني في المجتمع السعودي.
.3إجراء هذه الدراسة بنفس متغيراتها على عينات أخرى في فئات مجتمعية أخرى.
.4القيام بدراسة مقارنة لعالقة التنمر اإللكتروني وكل من الصالبة النفسية والشعور بالرضا عن الحياة كـ(متغيرات وسيطة) من حيث
تأثيرها على االتجاه نحو التطرف على طالب الجامعة.
المراجع:
أوالً :المراجع العربية:
أبو الديار ،مسعد الرفاعي ( ،)2012سيكولوجية التنمر بين النظرية والتطبيق ،الكويت ،مكتبة الفالح.
أبو دواية ،محمد محمود محمد ( ،)2012االتجاه نحو التطرف وعالقته بالحاجات النفسية لدى طلبة الجامعة ،غزة ،جامعة األزهر.
أبو عالم ،رجاء محمود ( ،)2006مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ،القاهرة ،دار النشر للجامعات.
أبو غزالة ،معاوية محمود ( ،)2010السلوك التنمري من وجهة نظر الطلبة المتنمرين والضحايا ،مجلة جامعة الشارقة للعلوم
اإلنسانية واالجتماعية ،عدد ( ،)2مجلد ( ،)5ص ص .306-275
الحفني ،عبدالمنعم ( ،)1994موسوعة علم النفس والتحليل النفسي ،القاهرة ،مكتبة مدبولي الصغير.
الدسوقي ،إبراهيم ( ،) 2000الخصائص البنائية لبعض المتغيرات المعرفية والالمعرفية المسؤولة عن االتجاهات المتطرفة لدى طالب
الجامعة ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة القاهرة ،معهد الدراسات والبحوث التربوية.
الدسوقي ،مجدي محمد ( ،)2016مقياس التعامل مع السلوك التنمري ،القاهرة ،جوانا للنشر والتوزيع.
الدسوقي ،محمد إبراهيم ( ،)1992سيكولوجية التطرف دراسة نفسية مقارنة بين المتطرفين في اتجاهاتهم الدينية وبعض الفئات
اإلكلينيكية المختلفة ،رسالة دكتوراه ،كلية اآلداب ،جامعة عين شمس.
الدليل ،رحاب ( ،)2018حماية األطفال من التنمر على االنترنت ،نيويورك ،منظمة اليونيسف.
العمار ،أمل يوسف ( ،)2016التنمر اإللكتروني وعالقته بإدمان االنترنت في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية لدى طالب
وطالبات التعليم التطبيقي ،الكويت ،مجلة البحث العلمي في التربية ،عدد (.)17
العنزي ،مناور عبيد ( ،)2020التنمر اإللكتروني ماهيته وخصائصه وأنماطه وسبل الوقاية منه ،الرياض ،دار النخبة.
العيسوي ،عبدالرحمن محمد ( ،)1990اإلرشاد النفسي ،مصر ،دار الفكر الجامعي
الزروخي ،إسماعيل ( ،)1999الدولة في الفكر العربي الحديث ،دراسة فكرية فلسفية ،دار الفجر للطباعة والنشر والتوزيع ،مجلد (.)1
السيد ،فؤاد البهي ،عبدالرحمن ،سعد ( ،)2006علم النفس االجتماعي ،القاهرة ،دار الفكر العربي.
الشريف ،بندر عبدهللا ،أحمد ،عبدالعاطي عبدالكريم محمد ( ،)2020دليل إرشادي للحد من ظاهرة التنمر اإللكتروني ،دراسة علمية
ضمن مشروع بحثي ،المدينة المنورة ،الجامعة اإلسالمية ،عمادة البحث العملي ،العدد (.)127
الشناوي ،أمينة إبراهيم ( ،)2014الكفاءة السيكومترية لمقياس التنمر اإللكتروني (المتنمر /الضحية) ،مصر ،جامعة المنوفية ،مجلة
مركز الخدمة االستشارية البحثية.
المبارك ،راشد ( ،)2006التطرف خبر عالمي ،دمشق ،دار القلم.
468
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
تاريخ اإلصدار – 2 :آذار – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المركز العربي ،ألبحاث الفضاء اإللكتروني ( ،)2013التنمر اإللكتروني ،ويكيبيديا ،الموسوعة الحرة.
المشوح ،سعد بن عبدهللا ( ،)2007العوامل النفسية لواقع الظاهرة اإلرهابية ،ورقة مقدمة إلى مؤتمر استشراف التهديدات اإلرهابية،
الرياض ،مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية.
النجار ،عبدالمجيد عمر ،عودة ،سلمان فهد ( ،)2014ظاهرة التطرف والعنف من مواجهة اآلثار إلى معالجة األسباب ،قطر ،إدارة
البحوث والدراسات اإلسالمية.
النمر ،مصطفى علي ( ،)2005أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بكل من السلوك العدواني والنشاط الزائد ،رسالة دكتوراه ،مصر،
جامعة المنيا.
اليحيى ،أسماء فهد عبدهللا ( ،)2016التنمر اإللكتروني الدوافع الذاتية واالجتماعية ،الرياض ،دار اإلجادة.
اليوسف ،عبدهللا عبدالعزيز ( ،)2004المفهوم الحديث للوقاية من الجريمة /ندوة عن االتجاه الحديثة في توعية المواطن بطرق
وأساليب الوقاية من الجريمة ،الرياض ،جامعة األمير نايف للعلوم األمنية.
بسيوني ،سوزان صدقة عبدالعزيز ،الحربي ،مالك علي ( ،)2020التنمر اإللكتروني وعالقته بالوحدة النفسية لدى طالبات كلية التربية
بجامعة أم القرى ،فلسطين ،المركز القومي للبحوث بغزة ،عدد ( ،)12مجلد ()4
بوخميس ،بوفولة ( ،)2014التطرف واالنحراف مقارنة نفسية – اجتماعية عوامل الفعل اإلنحرافي ذي الدافع اإلسالمي في الجزائر،
مركز البحث األنثروبولوجيا االجتماعية والثقافية.
بيومي ،محمد أحمد ( ،)1992ظاهرة التطرف األسباب والعالج ،مصر ،دار المعرفة الجامعية.
جابر ،جابر عبدالحميد ( ،)1986نظريات الشخصية ،القاهرة ،دار النهضة العربي ،مجلد (.)1
حسن ،محمود شمال ( ،)2001سيكولوجية الفرد في المجتمع ،القاهرة ،دار األفاق العربية.
حمزة ،فرحان محمد ( ،)2009العنف الجمعي وعالقته بالتعصب والتسهيل االجتماعي ،رسالة دكتوراه ،جامعة بغداد.
حمزة ،محمد ( ،)2012مكافحة اإلرهاب والتطرف وأسلوب المراجعة الفكرية ،مصر ،منشورات و ازرة الداخلية المصرية.
درويش ،عمرو محمد محمد أحمد درويش ،والليثي ،أحمد حسن محمد ( ،)2017فاعلية بيئة تعلم معرفي /سلوكي قائمة على
المفضالت االجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر اإللكتروني لطالب المرحلة الثانوية ،القاهرة ،جامعة حلوان ،العلوم
التربوية ،عدد ( ،)4مجلد (.)1
رشدي ،فام منصور ،وقدري ،حفني ( ،)1994مقياس أحادي الرؤية ،القاهرة ،مكتبة األنجلو المصري.
رشوان ،حسين ( ،)1997التطرف واإلرهاب ،مصر ،دار المعرفة الجامعية.
زهران ،حامد عبدالسالم ( ،)2003علم النفس االجتماعي ،القاهرة ،عالم الكتب.
سالم ،علي ( ،)2018اإلقصاء وعالقته باالتجاه نحو التطرف الديني والسياسي واالجتماعي لدى الشباب ،رسالة دكتوراه غير منشورة،
القاهرة ،كلية اآلداب ،جامعة حلوان.
سويف ،مصطفى ( ،)1968التطرف كأسلوب لالستجابة ،القاهرة ،مكتبة األنجلو المصرية.
شريجي ،ابتسام لعيبي ،محمد ،م.م علي مالح ( ،)2020الشعور بالذل وعالقته باالتجاه نحو التطرف ،العراق ،رسالة دكتوراه ،مركز
البحوث النفسية ،عدد ( ،)1مجلد (.)31
عاشور ،حسين رمضان ( ،) 2016البنية العاملية لمقياس التنمر اإللكتروني كما تدركها الضحية لدى عينة من المراهقين ،مؤسسة د.
حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي ،عدد (.)4
469
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
م2021 – – آذار2 :تاريخ اإلصدار
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
470
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798
العدد التاسع والعشرون
م2021 – – آذار2 :تاريخ اإلصدار
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
Keywords: Bullying – Cyber Bullying - Extremism- The Trend Toward Extremism - University Students.
471
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798