Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

‫العدد التاسع والعشرون‬

‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬


‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫"التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى عينة من طالب الجامعة"‬

‫ورقة علمية مقدم استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في تخصص علم النفس الجنائي‬

‫إعداد الباحث‪:‬‬
‫خالد بن هايف خلف الرقاص‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ -‬و ازرة التعليم ‪ -‬جامعة الملك عبدالعزيز‬
‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪ -‬قسم علم النفس‬
‫الرقم األكاديمي‬
‫‪2001032‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني ‪1442/1441‬هـ‬

‫‪445‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المستخلص‪:‬‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪ ،‬والتعرف على‬
‫نسب انتشار أساليب التنمر اإللكتروني لديهم ومن ثم ترتيبها‪ ،‬كذلك التعرف على الفروق في التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف‬
‫تبعاً لمتغير الكليات والمرحلة العمرية‪ ،‬والتنبؤ باتجاه الطالب نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪ ،‬استخدم الباحث المنهج‬
‫الوصفي االرتباطي المقارن‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )300‬طالب من جامعة الملك سعود بالرياض ممن تتراوح أعمارهم بين (‪– 18‬‬
‫‪ ) 24‬سنة‪ ،‬وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة ارتباطية طردية (موجبة) بين الدرجة الكلية لمقياس التنمر اإللكتروني والدرجة‬
‫الكلية لمقياس االتجاه نحو التطرف‪ ،‬كما إن أكثر أساليب التنمر اإللكتروني لدى الطالب جاء في المرتبة األولى القذف اإللكتروني‬
‫يليه المضايقات اإللكترونية ثم المطاردة اإللكترونية وفي المرتبة األخيرة التخفي اإللكتروني‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية في التنمر اإللكتروني بين الكليات لصالح الكليات اإلنسانية‪ ،‬في حين ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو‬
‫التطرف بين الكليات‪ ،‬كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في التنمر اإللكتروني أو االتجاه نحو التطرف باختالف‬
‫الم رحلة العمرية‪ ،‬كذلك أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪ ،‬وعلى ضوء هذه النتائج قدم‬
‫الباحث عدد من التوصيات والمقترحات‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التنمر – التنمر اإللكتروني‪ -‬التطرف ‪ -‬االتجاه نحو التطرف ‪ -‬طالب الجامعة‪.‬‬

‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر التنمر ‪ Bullying‬ظاهرة موجودة في جميع المجتمعات منذ زمن بعيد لدى األفراد حيث تمارس بأشكال مختلفة وبدرجات‬
‫ويعد التنمر اإللكتروني من أنواع التنمر الحديثة التي تحول فيها التنمر من البيئة‬
‫متفاوتة وتظهر عندما تتوفر لها الظروف المناسبة‪ُ ،‬‬
‫االجتماعية إلى البيئة االفتراضية عبر أدوات وسائل التواصل االجتماعي المختلفة‪ ،‬فتحولت الظاهرة إلى نطاق واسع وأشد خطورة نظ اًر‬
‫لالنفتاح الشديد والغموض والمجهولية المتاحة للشخص المتنمر مما جعل التنمر اإللكتروني يأخذ موقع الصدارة في مظاهر التنمر‬
‫المتنوعة‪( .‬درويش والليثي‪)2017 ،‬‬
‫كما ُيعد التنمر سلوكاً مكتسباً من البيئة التي يعيش فيها الفرد‪ ،‬وهو سلوك يأتي بنتائج وخيمة على جميع األطراف المشاركين فيه‪،‬‬
‫حيث يمارس طرف قوي باإليذاء النفسي واللفظي واالجتماعي‪ ...‬إلخ تجاه طرف أضعف منه في القدرات‪ ،‬ويؤكد سميث (‪ )2008‬بأن‬
‫التنمر اإللكتروني ‪ Cyber Bullying‬فعل عدواني متعمد من قبل فرد أو مجموعة أفراد باستخدام أساليب التواصل اإللكتروني بطريقة‬
‫متكررة طيلة الوقت ضد أحد الضحايا الذي ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة‪)Smith et al, 2008( .‬‬
‫وعلى هذا يمكن وصفه بأنه سلوك يهدف إلى إيذاء آخر بصفة متكررة من قبل شخص أو عدة أشخاص للسيطرة على الضحية وذلك‬
‫بالقول أو الفعل لنيل مكتسباته وإذالله عبر وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬ونتيجة لذلك ظهر نمط من أنماط التنمر يطلق عليه التنمر‬
‫اإللكتروني باستخدام تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم السلوك العدائي‪ ،‬ولذا فإن التنمر اإللكتروني قد يتحول إلى نوع من السلوك‬
‫المتطرف وهو الذي يطلق عليه في علم نفس الشخصية بالسلوك المضاد للمجتمع (السيكوباتي)‪ ،‬الذي يعني الخروج على القوانين‬
‫واألعراف والمعايير في المجتمع وعدم التوافق مع اآلخرين واالصطدام بالقوانين واألعراف‪( .‬العنزي‪)2020 ،‬‬
‫ولما كانت االتجاهات تؤدي دو اًر مهما في حياة األفراد‪ ،‬حيث تعد من موجهات السلوك وترتبط بعدد كبير من جوانب الشخصية‪ ،‬كما‬
‫يحتل موضوع االتجاه أهمية ألن االتجاهات تعتبر استعدادات ثابتة نسبياً ومكتسبة وموجهة وضابطة ومنظمة للسلوك‪ ،‬ولما كان‬

‫‪446‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫التطرف يمثل مجموعة معقدة من اآل ارء والمعتقدات واألفكار والمشاعر التي تبتعد عن حد الوسطية واالعتدال‪ ،‬وقد تظل كامنة أو‬
‫تتطور إلى مواقف وأفعال واستراتيجيات تصل إلى حد العنف والعدوان‪( .‬عبدهللا‪ )2019 ،‬كان ال بد من االهتمام بدراستها للتعرف‬
‫عليها ومن ثم توجيهها‪.‬‬
‫ومن أبرز هذه االتجاهات االتجاه نحو التطرف الذي يمثل مشكلة من المشكالت التي ينبغي مواجهتها بالدراسات‪ ،‬حتى نستطيع تحديد‬
‫مالمحها وخصائصها بشكل جيد ومعرفة األبعاد التي تؤدي لمثل ذلك‪ ،‬ألنه مجال خصب ما زال في حاجة إلى البحث والدراسة‪.‬‬
‫(الزروخي‪)1999 ،‬‬
‫لذا أصبح التطرف من أهم المشكالت النفسية التي تحيط بالمجتمعات ونالت االتجاهات المتطرفة قدر كبير من األهمية لما يترتب‬
‫عليها من آثار سلبية تشمل النواحي الدينية والسياسية واالجتماعية وتنعكس هذه اآلثار السلبية على األفراد‪ ،‬كما أنه أسلوب من‬
‫أساليب االستجابة والذي يحدث رداً على منبهات معينة‪( .‬سويف‪)1968 ،‬‬
‫وظاهرة التنمر تعد ظاهرة شديدة الخطورة وواسعة االنتشار يعاني منها العديد من األفراد بمختلف مستوياتهم مما يجعلنا نحاول تقصي‬
‫هذه الظاهرة ونتائجها في حياتنا اليومية فهي ظاهرة سلبية قد تؤثر في الشخصية ومن خاللها يستخدم العنف المتعمد عن طريق وسائل‬
‫التواصل االجتماعي‪( .‬عبدهللا‪)1989 ،‬‬
‫ولما كان التنمر اإللكتروني يعد من الممارسات المنحرفة التي ظهرت لدى األفراد من خالل أدوات التواصل االجتماعي الحديثة‪ ،‬ومع‬
‫تقدم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت برزت مشاكل عديدة لها تأثيرات خطيرة على طالب الجامعة كونهم أكثر الشرائح العمرية‬
‫استخداماً لوسائل التواصل ألغراض عديدة تتعلق بمجال األبحاث والتعلم وإشباع الرغبات الذاتية والهروب من الواقع المحيط بهم‪.‬‬
‫كما كشفت عدد من الدراسات المتعلقة بالتنمر اإللكتروني كدراسة (العمار‪ )2016 ،‬ودراسة (‪ )Uusitalo & Lehto, 2016‬ودراسة‬
‫(‪ )Kircaburun & Bastug, 2016‬أنها تؤدي لنتائج سلبية على األفراد‪ ،‬وقد يكون مصدر من مصادر التوجه نحو التطرف‪ ،‬لذا‬
‫يحاول الباحث التعرف على العالقة بينه وبين االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫وبالرغم من ارتباط التنمر اإللكتروني بمشكالت متنوعة يعاني منها األفراد‪ ،‬وبالرغم من أن التوجه للتطرف من الظواهر النفسية‬
‫واالجتماعية المنتشرة في كافة المجتمعات العربية والغربية‪ ،‬وقد أصبحت ظاهرة عالمية وربما يتشكل لدى الفرد هذا التوجه كنتيجة لهذا‬
‫التنمر الذي يزداد يوماً بعد يوم‪ ،‬وقد الحظ الباحث ندرة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع‪ ،‬كما وجد الباحث أن بعض من‬
‫يتعرضون للتنمر اإللكتروني ممن صادف التقائه بهم تكون استجاباتهم تجاه اآلخرين بها نوع من العدوانية والتطرف فكان السؤال الذي‬
‫تبادر إلى ذهن الباحث هل توجد عالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف؟ فضالً عن قلة الدراسات التي تناولت دراسة‬
‫موضوع التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة في المجتمع السعودي‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تحديد مشكلة الدراسة في اإلجابة على التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل توجد عالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة؟‬
‫‪ .2‬ما أكثر أساليب التنمر اإللكتروني الشائعة لدى طلبة الجامعة؟‬
‫‪ .3‬هل توجد فروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)؟‬
‫‪ .4‬هل توجد فروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫‪ .6‬هل توجد فروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ .7‬هل يمكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني؟‬


‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬الكشف عن طبيعة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على نسب انتشار أساليب التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة ومن ثم ترتيبها‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على الفروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫‪ .4‬التعرف على الفروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫‪ .5‬التعرف على الفروق في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫‪ .6‬التعرف على الفروق في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫‪ .7‬التنبؤ باتجاه طالب الجامعة نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل األهمية النظرية للدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬من حيث موضوع التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف هو من الموضوعات الحديثة ذات األهمية الشديدة وخاصة لدى فئة‬
‫الطالب‪.‬‬
‫‪ .2‬من حيث العينة وهم طالب الجامعة وما يمثلونه من طاقة بشرية لها تصف الحاضر وكل المستقبل وما يجب أن تلقاه من رعاية‬
‫واهتمام‪.‬‬
‫‪ .3‬تمثل تلك الدراسة إضافة نظرية لمجال علم النفس في موضوع التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫وتتمثل األهمية التطبيقية للدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬قد تُفيد نتائج الدراسة في مساعدة مراكز اإلرشاد الطالبي في الجامعة‪ ،‬للقيام بدورهم في تجنيب الطالب التنمر اإللكتروني‪،‬‬
‫وبالتالي المساعدة في ابتعادهم عن االتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫‪ .2‬قد تساعد نتائج الدراسة في وضع الخطط والبرامج الوقائية للتعامل مع التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫‪ .3‬قد تساعد في وضع حلول تطبيقية لمعالجة هذه الظاهرة والحد من انتشارها‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫التنمر‪:‬‬
‫‪ -‬هو شكل من أشكال اإلساءة اللفظية أو الجسدية أو النفسية المتعمدة والمقصودة والمتكررة بهدف إلحاق األذى والضرر باآلخرين‪.‬‬
‫(‪)Cletus et al, 2002‬‬
‫أو هو إيقاع األذى الجسمي والنفسي أو العاطفي أو المضايقة أو اإلحراج أو السخرية من قبل طالب متنمر على طالب آخر‬ ‫‪-‬‬
‫أضعف منه‪ ،‬أو أصغر منه أو ألي سبب من األسباب بشكل متكرر‪)Jaana et al, 2011( .‬‬

‫‪448‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫التنمر اإللكتروني‪:‬‬
‫هو فعل عدواني متعمد من قبل فرد أو مجموعة أفراد باستخدام أساليب التواصل اإللكتروني بطريقة متكررة طيلة الوقت ضد أحد‬ ‫‪-‬‬
‫الضحايا الذي ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة‪)Smith et al, 2008( .‬‬
‫‪ -‬عرف (بل بيلسي ب) وهو أول من صاغ وعرف مصطلح التنمر اإللكتروني‪ :‬بأنه استخدام تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم‬
‫سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو مجموعة‪ ،‬والتي تهدف إلى إيذاء أشخاص آخرين‪( .‬عاشور‪)2019 ،‬‬
‫أو هو مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل االتصال اإللكتروني من طرف متنمر يقصد بها إيجاد جو نفسي لدى‬ ‫‪-‬‬
‫الضحية يتسم بالتهديد والقلق‪)Buffy & Dianne, 2009( .‬‬
‫ويتبنى الباحث تعريف التنمر اإللكتروني‪ :‬بأنه تعمد وتكرار عن قصد ونية مبيته إلساءة استغالل وسائل التواصل االجتماعي في‬ ‫‪-‬‬
‫إيذاء الضحية أو الضحايا من خالل أساليب مختلفة تشمل (التخفي اإللكتروني‪ ،‬المضايقات اإللكترونية‪ ،‬القذف اإللكتروني‪،‬‬
‫المطاردة اإللكترونية)‪( .‬عاشورة‪)2019 ،‬‬
‫‪ -‬ويعرف التنمر اإللكتروني إجرائياً‪ :‬بأنه الدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة الستجابته على مقياس التنمر اإللكتروني‬
‫المستخدم في الدراسة‪.‬‬
‫التطرف‪:‬‬
‫‪ -‬هو أسلوب مغلق للتفكير الذي يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات أو آراء تختلف عن معتقدات الشخص أو الجماعة‬
‫المتطرفة‪( .‬عبدالستار‪)1992 ،‬‬
‫‪ -‬أو هو اتخاذ الفرد موقفاً يتسم بالتشدد والخروج عن حد االعتدال والبعد عن المألوف وتجاوز المعايير الفكرية والسلوكية والقيم‬
‫األخالقية التي حددها وارتضاها أفراد المجتمع‪( .‬عبدهللا‪)1996 ،‬‬
‫‪ -‬ومن الناحية القانونية يعني‪ :‬الخروج أو االنحراف عن الخط السوي للمجتمع أو النصوص القانونية التي تحكم سلوك األفراد في‬
‫المجتمع‪( .‬حمزة‪)2012 ،‬‬
‫ويتبنى الباحث تعريف التطرف بأنه‪ :‬مجموعة متسقة من االستجابات التي تجنح إما إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار إزاء‬ ‫‪-‬‬
‫مجال أو موضوع أو موقف معين‪( .‬رشدي وقدري‪)1994 ،‬‬
‫االتجاه نحو التطرف‪:‬‬
‫‪ -‬عرفه ألبورت ‪ Allport‬بأنه‪ :‬حالة استعداد عقلي وعصبي ينشأ من خالل التجربة ويؤثر تأثي اًر دينامياً على استجابات الفرد إزاء‬
‫جميع الموضوعات والمواقف التي يتصل بها‪( .‬محمد‪)2000 ،‬‬
‫‪ -‬ويعرف بأنه‪ :‬استعداد نفسي أو تهيؤ عقلي عصبي متعلم لالستجابة الموجبة أو السالبة نحو اآلخرين أو األشياء أو الموضوعات‬
‫أو المواقف الجدلية في البيئة التي تستثير هذه االستجابة‪( .‬زهران‪)2003 ،‬‬
‫‪ -‬ويتبنى الباحث تعريف االتجاه بأنه‪ :‬حالة من االستعداد النفسي والعقلي والعصبي تنطوي على احتمال استجابة الفرد بطريقة‬
‫معينة (انفعالية‪ -‬سلوكية‪ -‬معرفية) سواء كانت سلبية أم إيجابية‪ ،‬إزاء موقف أو شيء أو شخص أو مؤسسة معينة‪ ،‬وفقاً‬
‫للمحددات الثقافية والخلقية االجتماعية وسمات الشخصية‪ ،‬ورغم أنه حالة تتميز بالثبات النسبي‪ ،‬إال أنه يتغير بتغير العوامل‬
‫المحددة له‪( .‬سالم‪.)2018 ،‬‬
‫‪ -‬ويعرف االتجاه نحو التطرف إجرائياً‪ :‬بأنه الدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة الستجابته على مقياس االتجاه نحو التطرف‬
‫المستخدم في الدراسة‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫طالب الجامعة‪:‬‬
‫مجموعة من الطالب الذين يدرسون في جامعة الملك سعود بالرياض ممن تتراوح أعمارهم بين (‪ )24-18‬سنة من مستويات دراسية‬
‫مختلفة في الكليات (اإلنسانية والصحية والعلمية)‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء الدراسة في جامعة الملك سعود بالرياض‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمانية‪ :‬تم إجراء الدراسة خالل الفصل الدراسي األول والثاني من العام الدراسي (‪1442-1441‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود البشرية‪ :‬تم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من طالب جامعة الملك سعود بالرياض في الكليات (اإلنسانية والصحية‬
‫والعلمية)‪.‬‬
‫التنمر اإللكتروني‪:‬‬
‫تعتبر وسائل التواصل االجتماعي أكثر األماكن شيوعاً لممارسة التنمر اإللكتروني الذي هو امتداداً للتنمر التقليدي ولكنه تطور كما‬
‫تطورت وسائل االتصال وآثاره السلبية ال تقل عن التنمر التقليدي الذي هو إيقاع األذى على فرد أو مجموعة بدنياً أو نفسياً أو‬
‫عاطفياً أو لفظياً‪ ،‬وبذلك ُيعد التنمر اإللكتروني أحد أنماط التنمر التقليدي وأكثرها تطو اًر من خالل الرسائل الحديثة كوسائل التواصل‬
‫االجتماعي حيث يمكن استخدامهم في إرسال الرسائل الغير مرغوبة أو نشر الشائعات‪.‬‬
‫ويعد التنمر اإللكتروني شكل من أشكال العدوان الذي تستخدم فيه وسائل التواصل االجتماعي بقصد إلحاق األذى بشخص آخر من‬ ‫ُ‬
‫خالل ممارسة سلوك عدائي متكرر‪ ،‬وبالرغم من أن التنمر ليس ظاهرة جديدة إال أن التنمر اإللكتروني أصبح الصورة األحدث للتنمر‪.‬‬
‫(الشريف وأحمد‪)2020 ،‬‬
‫ويطلق على التنمر اإللكتروني أحياناً (التنمر عبر االنترنت) أو (التنمر السيبراني) وهو يعبر عن سلوك عدائي متعمد يمارس ضد‬
‫شخص آخر عبر وسائل االتصال بهدف اإليذاء‪ ،‬وهي ظاهرة فريدة في القرن الحادي والعشرون تشير إلى استخدام الفضاء اإللكتروني‬
‫في نقل رسائل عدوانية إلى شخص آخر‪)Denmark, 2014( .‬‬
‫كما يعتبر الناشط الكندي (بل بيلسي ب) أول من صاغ وعرف مصطلح التنمر اإللكتروني بأنه‪ :‬استخدام تقنيات المعلومات‬
‫واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو مجموعة والتي تهدف إلى إيذاء أشخاص آخرين‪( .‬عاشور‪)2016 ،‬‬
‫وعرفه أولويس (‪ )Olwes, 2012‬بأنه‪ :‬أي سلوك عدواني متعمد ومتكرر نتيجة عدم توازن القوة ويهدف إلى إلحاق األذى بالغير‪.‬‬
‫(الشناوي‪)2014 ،‬‬
‫ويعرف في المعاجم القانونية كأفعال تستخدم تقنيات المعلومات واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي من قبل فرد أو‬
‫مجموعة والتي تهدف إلى إيذاء شخص آخر أو أشخاص آخرين‪ ،‬وكذلك استخدام تقنيات االتصاالت بقصد إيذاء شخص آخر‪ ،‬وكذلك‬
‫استخدام خدمة االنترنت وتقنيات الجوال مثل صفحات الويب ومجموعة النقاش وكذلك التراسل الفوري أو الرسائل النصية القصيرة بنية‬
‫إيذاء شخص آخر‪( .‬أبو الديار‪)2012 ،‬‬
‫وعرفه المجلس الوطني لمنع الجريمة بأنه‪ :‬استخدام االنترنت والجواالت أو األجهزة األخرى إلرسال أو نشر نص أو صورة بقصد إيذاء‬
‫أو إحراج شخص آخر‪( .‬المركز العربي‪)2013 ،‬‬

‫‪450‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫وقد عرفه سميث وآخرون بأنه‪ :‬عدوانية الفعل أو السلوك التي تتم باستخدام الوسائل اإللكترونية من قبل جماعة أو فرد م ار اًر وتك ار اًر‬
‫وعلى مر الزمن ضد فرد ال يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة‪)Smith et al, 2008( .‬‬
‫وعرفته أمل العمار بأنه‪ :‬السلوك المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو‬
‫الفعل للسيطرة على الضحية وإذاللها ونيل مكتسبات غير شرعية منها عن طريق وسائل التواصل االجتماعي‪( .‬العمار‪)2016 ،‬‬
‫كما يعرف بأنه‪ :‬مضايقات وتحرشات عن بعد باستخدام وسائل االتصال اإللكتروني من طرف متنمر يقصد بها إيجاد جو نفسي لدى‬
‫الضحية يتسم بالتهديد والقلق‪)Buffy & Dianne, 2009( .‬‬
‫ويتمثل التنمر اإللكتروني في استخدام االنترنت والتقنيات الحديثة المتعلقة به من أجل إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة‬
‫وعدائية ويتضمن كل الشائعات واألقاويل والتعليقات التي تنشر على وسائل التواصل االجتماعي‪( .‬مرتضوي‪)2016 ،‬‬
‫يالحظ من التعاريف السابقة أن جميعها تركز على عنصر النية المبيته والتكرار ويظهر التكرار في أن المتنمر يقوم بتحميل ونشر‬
‫الوسيلة التي يريد أن يسئ بها إلى الضحية ثم يعيد نشرها مرة أخرى‪ ،‬لذا يمكن اإلشارة إلى أن الفرق بين التنمر اإللكتروني وباقي‬
‫أشكال التنمر األخرى هي األدوات المستخدمة في التنمر‪ ،‬حيث يعتمد ويكرر المتنمر اإللكتروني استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت للقيام بالتنمر‪ ،‬كذلك صفة القصد فالمتنمر اإللكتروني يقصد فرد آخر ويحدده‪ ،‬وكذلك صفة الضرر حيث يقع الضرر‬
‫على الفرد المتنمر عليه بكل الجوانب‪ ،‬ومن صفات المتنمر اإللكتروني عدم الكشف عن هويته حيث يتيح الفضاء اإللكتروني للمتنمر‬
‫إخفاء الهوية الشخصية وراء حسابات وهمية عبر وسائل التواصل االجتماعي المختلفة وبذلك يمكنه ممارسة التنمر دون أن يقع عليه‬
‫أي عقاب أو مسؤولية قانونية‪( .‬عاشور‪)2016 ،‬‬
‫ويتبنى الباحث تعريف التنمر اإللكتروني‪ :‬بأنه تعمد وتكرار عن قصد ونية مبيته إلساءة استغالل وسائل التواصل االجتماعي في إيذاء‬
‫الضحية أو الضحايا من خالل أساليب مختلفة تشمل (التخفي اإللكتروني‪ ،‬المضايقات اإللكترونية‪ ،‬القذف اإللكتروني‪ ،‬المطاردة‬
‫اإللكترونية)‪( .‬عاشور‪)2019 ،‬‬
‫النظريات المفسرة لظاهرة التنمر‪:‬‬
‫لما كان التنمر اإللكتروني هو نوع من السلوك العدواني الذي قد يأخذ شكل أو أكثر من أشكال اإليذاء كقصد إيذاء شخص آخر‬
‫باستخدام وسائل أو أفعال تستخدم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدعم سلوك متعمد ومتكرر وعدائي بهدف إيذاء فرد أو مجموعة‬
‫أفراد يكون الغرض منها هو اإليذاء والعدوانية‪ ،‬كما يتطلب المهارة في استخدام وسائل االتصال الحديثة وهي ظاهرة تحدث في كل‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬ويمتلك المتنمر قوة يمتاز فيها عن المتنمر عليه تتمثل في إمكانية التخفي وصعوبة مالحقة المتنمر في كثير من‬
‫الحاالت‪ ،‬لذا سيقوم الباحث بعرض االتجاهات النظرية المفسرة للعدوان باعتبار أن التنمر اإللكتروني هو شكل من أشكال العدوان‪.‬‬
‫‪ .1‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬
‫لما كان التنمر هو نوع من العدوان فإن العدوان من وجهة نظر سيجموند فرويد قوة غريزية فطرية لدى اإلنسان تنشأ من غريزة الموت‬
‫التي تعبر عن رغبة الشعورية داخل كل فرد في الموت‪ ،‬افترض فرويد وجود غريزتين رئيسيتين عند اإلنسان هما‪ :‬غريزة الحب أو‬
‫الجنس‪ ،‬وغريزة العدوان واعتبر عدوان اإلنسان على نفسه أو على غيره تصريفاً طبيعياً لطاقة العدوان الداخلية التي تنبهه وتلح في‬
‫طلب اإلشباع‪ ،‬وال تهدأ إال إذا اعتدى على غيره بالضرب واإليذاء أو اعتدى على نفسه بالتحقير واإلهانة واإليذاء‪ ،‬كما يرى أن اإلنسان‬
‫العدواني استجابة غريزية وطرق ا لتعبير عنها متعلمة وأنه ال يمكن إيقاف هذه العدوانية أو الحد منها ولكن ما نستطيع عمله هو تحويل‬
‫العدوان وتوجيهه نحو أهداف بناءه‪ ،‬وتبعاً لهذه النظرية ندرك أن المحرك لإلنسان هي غريزة الموت وغريزة الحياة‪ ،‬وتفسر النظرية‬
‫العدوان من منطلق غريزة الموت وغريزة الحياة‪ ،‬فنالحظ أنه عندما يشعر الفرد بتهديد خارجي تتنبه غريزة العدوان وتجمع طاقتها‬

‫‪451‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ويغضب ويختل توازنه الداخلي ويتهيأ للعدوان حال صدور أي إثارة خارجية ولو كانت بسيطة‪ ،‬كما أنه قد يعتدي بدون وجود إثارة‬
‫خارجية حتى يخرج طاقته العدوانية ويخفف توتره النفسي حتى يعود لتوازنه الداخلي‪( .‬الدسوقي‪)2016 ،‬‬
‫ويفسر الباحث التنمر على ضوء هذه النظرية بأن المتنمرين بأي وسيلة تنمر يستخدمونها يعيشون حياة قاسية لهذا فهم صنيعة والدين‬
‫مارسوا عليهم العقاب واإلساءة‪ ،‬وبالتالي أدى ذلك لتوحدهم مع نموذج أحد والديهم الذي يسيطر عليه باستخدام القوة والنفوذ وفرض‬
‫السيطرة على اآلخرين فيقوم هو اآلخر باستخدام نفس األسلوب مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .2‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫العدوان من وجهة نظر أصحاب هذه النظرية ال يعتمد على المشاعر والخبرات الداخلية بل على المثيرات واالستجابات الخارجية وما‬
‫يقوم به الفرد من نشاط يمكن مالحظته‪ ،‬والعدوان سلوك يمكن اكتشافه وتعديله وفقاً لقوانين التعلم‪ ،‬لذا فإن السلوك العدواني متعلم من‬
‫البيئة ومن ثم فإن الخبرات التي اكتسب منها الفرد العدوان قد تم تدعيمها بما يعزز لدى الفرد استجابة عدوانية عندما يتعرض لموقف‬
‫محبط‪( .‬جابر‪)1986 ،‬‬
‫لذلك إذا ارتبط سلوك التنمر بالتعزيز تم تك ارره‪ ،‬فإن أساء الفرد وحصل على ما يريد فإنه سوف يكرر هذا مرة أخرى لكي يحقق هدفه‪،‬‬
‫وحيث أن أي استجابة يعقبها أثر أو تدعيم يميل الفرد إلى تكرارها‪ ،‬بينما االستجابات التي ال يعقبها تدعيم تتالشى وال يميل الفرد‬
‫لتكرارها‪ ،‬بمعنى أن العدوان يقوى ويضعف بناء على وجود أثر‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن التنمر يحدث نتيجة لعملية التعزيز الذي‬
‫يتلقاها المتنمر من أقرانه من حيث التشجيع والتدعيم واالستحسان لما يقوم به تجاه اآلخرين األمر الذي يؤدي الستمرار تقديره لهذا‬
‫السلوك‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية التعلم بالمالحظة‪:‬‬
‫العدوان من وجهة نظر أصحاب هذه النظرية متعلم مثله مثل غيره‪ ،‬كما يرى أصحاب هذه النظرية أن أساليب التنشئة االجتماعية‬
‫تلعب دو اًر مهما في تعلم األفراد األساليب السلوكية التي يتمكنون عن طريقها من تحقيق أهدافهم‪ ،‬فالفرد يتعلم العدوان عن طريق‬
‫مالحظة نماذج عدوانية عند والديه أو أصدقائه ‪ ...‬إلخ ومن ثم يقوم بتقليدهم وتزيد احتمالية العدوان إذا توافرت له الفرصة لذلك‪ ،‬ويميز‬
‫أصحاب هذه النظرية بين اكتساب الفرد للعدوان وتأديته له فالفرد عند اكتساب العدوان ال يعني بالضرورة أنه سوف يؤدي هذا الفعل‬
‫بل يتوقف ذلك بشكل مباشر على توقعاته من نتائج التقليد وعلى نتائج هذا العدوان‪( .‬عسلية‪)2009 ،‬‬
‫ويمكن تفسير التنمر في ضوء ذلك بأنه يتعلمه الفرد من خالل نماذج أحد الوالدين أو األصدقاء‪ ،‬فهو يرى نماذج عدوانية أمامه ويتعلم‬
‫منها أعمال العنف والعدوان والتنمر‪ ،‬ويمكن القول بأن التنمر هو نمذجة لنموذج متنمر سواء كان أحد الوالدين أو األصدقاء‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية اإلحباط – العدوان‪:‬‬
‫اعتمدت نشأة هذه النظرية على فرض وجود ارتباط بين اإلحباط كـ(مثير) والعدوان كـ(استجابة) وهذه االستجابة تزداد شدتها وتقوى‬
‫حدتها كلما زاد اإلحباط وتكرر‪ ،‬فإذا منع الفرد من تحقيق هدف له شعر باإلحباط واعتدى بطريقة مباشرة على مصدر إحباطه إذا وجد‬
‫لديه الشجاعة على معاقبته‪ ،‬أو بطريقة غير مباشرة إذا خاف من االنتقام‪( .‬أبو الديار‪)2012 ،‬‬
‫ويرى أصحاب هذه النظرية إن اإلحباط ينتج عن دافع عدواني إليذاء اآلخرين‪ ،‬وهذا الدافع ينخفض تدريجياً بعد إلحاق األذى باآلخرين‬
‫ويسمى ذلك بالتنفيس أو التفريغ ألن اإلحباط يسبب الغضب والشعور بالظلم مما يجعل الفرد مهيأ للعدوان‪.‬‬
‫ويتبنى الباحث نظرية التعلم بالمالحظة والتي ترى أن العدوان (والتنمر اإللكتروني هو نوع من العدوان) يعتبر سلوكاً مكتسباً فعندما‬
‫يعتاد الفرد على مشاهدة سلوكيات تعكس التنمر بأشكاله المختلفة ومنها اإللكتروني سوف يقوم بتقليد ذلك وهذا هو ما يؤدي إلى شيوع‬
‫سلوك التنمر اإللكتروني لدى الفرد‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫االتجاه نحو التطرف‪:‬‬


‫تلعب االتجاهات دو اًر مهماً في حياة األفراد وتوجيه سلوكهم وال يوجد فرد بدون اتجاهات يؤمن بها ويدافع عنها ويتحمس لها‪ ،‬كما قد‬
‫تكون لهذه االتجاهات القدرة على تشكيل شخصية الفرد ولذا نجد أن موضوع التوجه يحتل مكاناً بار اًز في أغلب الدراسات‪( .‬زهران‪،‬‬
‫‪)2003‬‬
‫وقد أصبحت قضية التطرف ظاهرة بارزة واتخذت أبعاداً دينية وسياسية ومجتمعية خطيرة كانت لها عواقب وخيمة ونتائج سلبية‬
‫وانعكاسات سلبية على جميع المجاالت أدت إلى ظهور مجموعة من السلوكيات غير المقبولة‪ ،‬وتعد من المفاهيم التي يصعب‬
‫تحديدها نظ اًر لما يشير إليه المعنى اللغوي للتطرف من تجاوز حد االعتدال وحد االعتدال النسبي يختلف من مجتمع إلى آخر وفقاً‬
‫لنسق القيم السائدة في كل مجتمع‪ ،‬فما يعده مجتمع من المجتمعات سلوكاً متطرفاً من الممكن أن يكون مألوفاً في مجتمع آخر‪،‬‬
‫وظاهرة التطرف تنتمي إلى الكثير من العلوم اإلنسانية كعلم االجتماع وعلم النفس واألنثروبولوجيا لذا اختلفت االتجاهات بين العلماء‬
‫في وضع معايير ومحكات محددة لما هية التطرف (عبدهللا‪)1989 ،‬‬
‫ويقصد باالتجاه في موسوعة علم النفس بأنه‪ :‬ميل ثابت للتطرف واالستجابة بطريقة معينة‪ ،‬واتجاهات الفرد أو مواقفه قد تكون سلبية‬
‫أو إيجابية وهي تميل به إلى تصنيف اآلخرين أو األشياء‪( .‬الحفني‪)1994 ،‬‬
‫عرف ألبورت ‪ Allport‬االتجاه بأنه‪ :‬حالة استعداد عقلي وعصبي ينشأ من خالل التجربة ويؤثر تأثي اًر دينامياً على استجابات الفرد‬
‫إزاء جميع الموضوعات والمواقف التي يتصل بها‪( .‬محمد‪)2000 ،‬‬
‫ويعرف بأنه‪ :‬استعداد نفسي أو تهيؤ عقلي عصبي متعلم لالستجابة الموجبة أو السالبة نحو اآلخرين أو األشياء أو الموضوعات أو‬
‫المواقف الجدلية في البيئة التي تستثير هذه االستجابة‪( .‬زهران‪)2003 ،‬‬
‫يعرف التطرف بأنه‪ :‬أسلوب مغلق للتفكير الذي يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات أو آراء تختلف عن معتقدات الشخص أو‬
‫الجماعة المتطرفة‪( .‬عبدالستار‪)1992 ،‬‬
‫أو أنها تنظيم ثابت نسبياً يدور حول موقف محدد يؤدي بالفرد إلى االستجابة بطريقة تفضيلية‪( .‬عبدهللا‪)1989 ،‬‬
‫كما يعرف التطرف بأنه‪ :‬اتخاذ الفرد موقفاً يتسم بالتشدد والخروج عن حد االعتدال والبعد عن المألوف وتجاوز النظم الفكرية‬
‫والسلوكية والقيم األخالقية التي حددها وارتضاها أفراد المجتمع‪( .‬عبدهللا‪)1996 ،‬‬
‫ويعني كذلك الخروج عن المفاهيم واألعراف والتقاليد والسلوكيات العامة وهو الغلو واإلسراف بعيداً عن التوسط واالعتدال في التعامل‬
‫مع القضايا االجتماعية التي تواجه الفرد في حياته اليومية‪( .‬المبارك‪)2006 ،‬‬
‫ومن الناحية القانونية يعني‪ :‬الخروج أو االنحراف عن الخط السوي للمجتمع أو النصوص القانونية التي تحكم سلوك األفراد في‬
‫المجتمع‪( .‬حمزة‪)2012 ،‬‬
‫اء كان دينياً أو سياسياً أو اجتماعياً يقصد به الغلو والتشدد وتجاوز‬
‫ومن التعاريف السابقة يتضح أنها خلصت إلى أن التطرف سو ً‬
‫حد االعتدال والثورة ورفض الواقع المحيط بكل ما يحمل من نظم ومعايير‪ ،‬وعلى ذلك فالتطرف يمثل مجموعة معقدة من األفكار‬
‫واآلراء والمعتقدات التي تبتعد عن الوسطية واالعتدال‪ ،‬وقد تظل كامنة أو تتطور إلى مواقف وأفعال واستراتيجيات تصل إلى حد‬
‫العدوان‪ ،‬وأن اتجاهات األفراد المتطرفة ما هي إال استجابة أو رد فعل ألحوالهم‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫النظريات المفسرة لظاهرة التطرف‪:‬‬


‫أهم االتجاهات النظرية التي سعت لتفسير التطرف‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬
‫هذه النظرية فسرت التطرف بأنه يحدث نتيجة الصراع بين (الهوا واألنا) وهذا الصراع يحدث عندما يحاول (األنا) أن يبقي الرغبات‬
‫ذات النزعة العدوانية واللبيدية فيه‪ ،‬فـ(األنا) الضعيف يدافع عن نفسه ضد دوافعه التي يراها محقرة ويسقطها على اآلخرين‪( .‬حمزة‪،‬‬
‫‪)2009‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك من خالل منظور التحليل النفسي بأن الذي يحتقر ويتعرض للقمع والكبت يتشكل لديه سلوك انتقامي في التعامل‬
‫مع اآلخرين لرد االعتبار لذاته من خالل النيل واالعتداء على اآلخرين وتفريغ ما كبت عنده من كراهية وعدوان‪.‬‬
‫‪ .2‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫فسرت هذه النظرية التطرف بأنه ما هو إال نتاج حقيقي لما هو حاصل للفرد ويدل على أن جميع االتجاهات التي يتبناها الفرد نحو‬
‫التطرف ما هي إال استجابة أو رد فعل ألحوالهم‪( .‬المشوح‪)2007 ،‬‬
‫ولذا فالفرد يسعى لتأكيد حريته عندما يشعر بوجود تهديد وعندما يتعرض إلى ضغوط جراء التزامه بمعتقد معين أو اتجاه وبهدف‬
‫التغلب على هذا التهديد فإنه يتخذ عدد من الطرق تضمن له التمتع بحريته من خالل تأكيده على االلتزام بمعتقداته وعدم التفريط بها‬
‫بيد أن أسلوب التهديد واإلكراه قد يجعله يذعن لبعض الطلبات من قبيل تبني اتجاه ديني أو سياسي أو اجتماعي مخالف التجاهاته‪.‬‬
‫(حسن‪)2001 ،‬‬
‫‪ .3‬نظرية اإلحباط والحرمان‪:‬‬
‫فسرت هذه النظرية التطرف من خالل أن اإلنسان ليس عدواني بطبعه وإنما يتفجر عدوانه عنفاً عندما تحبط حاجاته‪ ،‬فالحرمان يؤدي‬
‫إلى اإلحباط واإلحباط يؤدي إلى العدوانية والتطرف‪.‬‬
‫(بوخميس‪)2014 ،‬‬
‫ولذا فالتطرف بدوره يخلق حرماناً وإحباطاً عند مقترفيه‪ ،‬وهكذا يسقط المتطرف في حلقة مفرغة ال يستطيع الفكاك منها‪ ،‬حيث يشير‬
‫مؤيدي هذه النظرية إلى أن الشعور باإلحباط قد يكون عائق يحول دون إشباع رغبات الفرد وتحقيق أهدافه وذلك ما يقود الفرد عادة‬
‫إلى االتجاه السلبي في إتباع سلوك معين‪( .‬النمر‪)2005 ،‬‬
‫‪ .4‬النظريات المعرفية‪:‬‬
‫فسرت النظريات المعرفية االتجاه نحو التطرف بأنه يتكون في البداية بصورة معرفية في عقول المتطرفين‪ ،‬وتتشكل منها قناعات‬
‫وأفكار ايدلوجية لكي تبرر من خاللها ما يقوم به ضد اآلخرين والمجتمع‪ ،‬ويزيد اإلحساس الوجداني كمكون من مكونات االتجاه بالكره‬
‫والحقد ضد من يخالفهم‪ ،‬وتعتبر المكونات المعرفية للفرد هي المحور الرئيسي للشخصية وتؤثر على مشاعره وسلوكه‪( .‬الدسوقي‪،‬‬
‫‪)1992‬‬
‫لذلك يتضح بأن المتطرف يتصف باالعتقاد السلبي والتشدد ضد معتقد مخالف لرايه دون معرفة هذه المعتقدات واألفكار والتفكير‬
‫فيها‪ ،‬وتؤكد النظرية المعرفية في تفسيرها على أهمية الروابط الموجودة بين سلوك األفراد وكل من أفكارهم وخبراتهم السابقة وقدراتهم‬
‫العقلية مثل أساليبهم في التفكير والتذكر واإلدراك وغيرها من العمليات المعرفية‪ ،‬فالمكونات المعرفية للفرد تعتبر هي المحور الرئيسي‬
‫لشخصيته وهي مؤثر أساسي على مشاعره وسلوكه‪( .‬الدسوقي‪)1992 ،‬‬

‫‪454‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ويتبنى الباحث النظرية السلوكية في تفسير التطرف مع اإليمان بأهمية النظريات األخرى ودورها اإليجابي في تفسير التطرف‪ ،‬ولكن‬
‫النظرية السلوكية تنظر إلى أن التطرف يكون نتيجة تعرض الفرد إلى أحداث الحياة الضاغطة التي تجعله يحاول التمسك بمعايير‬
‫اء كان دينياً‬
‫معينة ويرفض المرونة والتغيير تجاهها‪ ،‬ومن ثم يقوم الفرد برد فعل كاستجابة لعدم التغيير والتمسك بموقفه المتطرف سو ً‬
‫أو اجتماعياً أو سياسياً من خالل العدوان على اآلخرين الذين يخالفون موقفه والذي يظهر في صورة تنمر إلكتروني‪ ،‬فاالتجاهات‬
‫المتطرفة تتشكل نتيجة للعديد من األسباب والعوامل ويعبر الفرد عنها باستجابات تظهر على شكل اتجاهات سلبية في السياسة والدين‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الدراسات التي تناولت متغير التنمر اإللكتروني وعالقته ببعض المتغيرات األخرى‪:‬‬
‫أجرى يوسيتالو وليهتو (‪ )Uusitalo & Lehto 2016‬دراسة هدفت إلى معرفة العالقة بين السعادة واالكتئاب لدى ضحايا العنف‬
‫التقليدي وضحايا التنمر اإللكتروني لدى طلبة المرحلة المتوسطة‪ ،‬وتكونت عينة الدارسة من (‪ )700‬طالب وطالبة وتوصلت نتائج‬
‫الدراسة إلى عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في معدالت العنف التقليدي‪ ،‬في حين أن التنمر اإللكتروني جاء أكثر شيوعاً بين‬
‫اإلناث‪ ،‬وتوصل البحث أيضاً إلى أن معدالت االكتئاب أعلى بين ضحايا نوعي التنمر التقليدي واإللكتروني‪.‬‬
‫هدفت دراسة العمار (‪ )2016‬إلى الكشف عن العالقة بين التنمر اإللكتروني وإدمان االنترنت لدى طالب وطالبات التعليم التطبيقي‬
‫الجامعي بدولة الكويت‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )140‬طالباً وطالبة‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباطات دالة إحصائياً بين‬
‫التنمر اإللكتروني وإدمان االنترنت‪ ،‬كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في التنمر اإللكتروني‬
‫لمصلحة الذكور‪ ،‬مثلما جاءت الفروق دالة إحصائياً بين الذكور واإلناث في إدمان االنترنت ولمصلحة الذكور أيضاً‪.‬‬
‫أما دراسة (‪ )Kircaburun & Bastug, 2016‬استهدفت تقصي العالقة بين االستخدام المشكل لالنترنت واالتجاهات نحو العنف‬
‫اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) لدى المراهقين‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )205‬من طالب المدرسة الثانوية‪ ،‬وأشارت النتائج إلى‬
‫وجود عالقة موجبة دالة إحصائياً بين سوء استخدام االنترنت والوقت المستغرق يومياً على االنترنت واالتجاهات نحو العنف‬
‫اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) وأبعاده الفرعية التنكر واالستماع‪ ،‬التلذذ واالستحسان‪ ،‬القبول والقلق‪ ،‬وبالرغم من عدم وجود عالقة‬
‫ذات داللة إحصائية بين النوع ومعظم المتغيرات ارتفعت مستويات القلق لدى اإلناث بخصوص تعرضهن للتسلط اإللكتروني مقارنة‬
‫بالذكور‪ ،‬كما أشا رت النتائج إلى إمكانية التنبؤ باالتجاهات نحو العنف اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) من خالل االستخدام المشكل‬
‫لالنترنت‪.‬‬
‫كما أجرت مقراني (‪ )2018‬دراسة تهدف للكشف عن العالقة بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي‬
‫مدمني مواقع التواصل االجتماعي بمدينة ورقلة ومعرفة مدى انتشار التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة وكذلك معرفة الفروق في‬
‫التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة باختالف الجنس والمستوى الدراسي‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )106‬تلميذ‪ ،‬وكانت نتائج الدراسة‬
‫ال توجد عالقة دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي كما أظهرت النتائج عن مستوى التنمر اإللكتروني منخفض لدى‬
‫تالميذ السنة الثانية ثانوي وال توجد فروق دالة إحصائياً في التنمر اإللكتروني لدى عينة الدراسة باختالف الجنس والمستوى الدراسي‪.‬‬
‫أجرتا بسيوني والحربي (‪ )2020‬دراسة تهدف لعالقة التنمر اإللكتروني بالشعور بالوحدة النفسية لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم‬
‫القرى ومعرفة مستوى انتشار ظاهرة التنمر بين طالبات المرحلة الجامعية‪ ،‬وتكونت العينة من (‪ )133‬طالبة شملت تخصصات الكلية‬
‫وكافة المستويات الدراسية‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائياً بالشعور بالوحدة النفسية وممارسة سلوك‬
‫التنمر اإللكتروني عند مستوى داللة (‪ ،)0,05‬كما أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية لجميع عبارات مقياس التنمر‬

‫‪455‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫اإللكتروني تراوحت بين (المتوسط والمرتفع) وهذا يعني أن عبارات المقياس توضح واقع الطالبات في ممارسة السلوكيات التي تعبر‬
‫عن التنمر اإللكتروني كما جاءت المتوسطات الحسابية لجميع عبارات مقياس الوحدة النفسية بدرجة متوسطة مما يشير إلى أن أفراد‬
‫عينة الدراسة يعانين أيضاً من الوحدة النفسية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الدراسات التي تناولت متغير االتجاه نحو التطرف وعالقته ببعض المتغيرات األخرى‪:‬‬
‫أجرى (‪ ) Beauer et, 2000‬دراسة هدفت للتعرف على عالقة الخبرة السياسية مع التطرف التقييمي في النظام المتعدد األحزاب‪،‬‬
‫ومعرفة العالقة بين الخبرة السياسية والتطرف التقييمي في النظام المتعدد األحزاب الذي يوجد بفرنسا‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪)71‬‬
‫طالباً جامعي في فرنسا‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن الخبراء السياسيين أو ذوي الدراية بالسياسة الفرنسية يميلون إلى تقييم السياسيين‬
‫بطريقة أكثر تطرفاً من األشخاص عديمي الخبرة بالسياسة‪ ،‬ونفترض هذه النتائج أن التطرف في التقييم خاصية عامة لدى ذوي الخبرة‬
‫السياسية‪.‬‬
‫وأقام الدسوقي (‪ ) 2000‬دراسة تهدف للتعرف على المتغيرات المعرفية والالمعرفية التي ترتبط بتشكيل كل من االتجاه الديني‬
‫واالقتصادي لدى شباب الجامعة من خالل أبعادها الشكلية المقاسة (السعة‪ ،‬الشدة‪ ،‬المرونة)‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )320‬طالباً‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن أسلوب المعاملة الوالدية السواء ارتبط ارتباطاً سالباً بكل من سعة وشدة االتجاه نحو العقيدة واألخالق‪ ،‬ارتبط‬
‫المستوى االقتصادي واالجتماعي ارتباطاً موجباً بشدة االتجاه نحو األخالق‪ ،‬ارتبطت الدوجماتية ارتباطاً موجباً بشدة االتجاه نحو التعليم‬
‫والبحث العلمي‪ ،‬ارتفاع متوسط درجات المجموعات (المؤيدة المتعصبة) و(المعارضة المعتدلة) عن المجموعة (المؤيدة المعتدلة)‬
‫لالتجاه االقتصادي على كل من التسلط واإلهمال والسواء‪.‬‬
‫وأجرى دافيدوف (‪ )Davydov, 2015‬دارسة هدفت إلى التعرف على األساليب النظرية الرئيسية المفسرة لظاهرة تطرف الشباب في‬
‫موسكو‪ ،‬واستكشاف طبيعة التصورات التي لعبت دو اًر رائداً في تشكيل ايدولوجية السلوك المتطرف‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )50‬من‬
‫المختصين في مجال الوقاية من السلوك المعادي للمجتمع من فئة المراهقين والشباب‪ ،‬وأظهرت النتائج أن (‪ )% 58.6‬في حاجة إلى‬
‫توص يات محددة وتقنيات عمل محددة لمنع التطرف وأسبابه ومظاهره‪ ،‬وعن تقييم العينة ألسباب السلوك المتطرف بين الشباب أظهرت‬
‫النتائج إلى عزوف المهاجرين عن طاعة القوانين‪ ،‬وتأثير وسائل اإلعالم‪ ،‬وفرص االطالع على الكتابات المتطرفة كانت من أهم‬
‫أسباب انتشار العنف بين الشباب من وجهة نظر العينة‪.‬‬
‫قام سالم (‪ )2018‬بدراسة هدفت إلى معرفة اإلقصاء وعالقته باالتجاه نحو التطرف الديني والسياسي واالجتماعي لدى الشباب‬
‫والتعرف على الفروق في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الجنس‪ ،‬تكونت عينة الدراسة (‪ )319‬مبحوثاً‪ ،‬وجاءت النتائج إلى وجود‬
‫عالقة بين الشعور باإلقصاء واالتجاه نحو التطرف بأبعاده الثالثة‪ ،‬وكذلك وجود فروق بينهما في االتجاه نحو التطرف وجاء الذكور‬
‫أكثر اتجاهاً نحو التطرف من اإلناث وخاصة االتجاه نحو التطرف الديني‪.‬‬
‫كما أجرت شريجي ومحمد (‪ )2020‬دراسة تهدف للكشف عن العالقة بين الشعور بالذل واالتجاه نحو التطرف الديني واالجتماعي‬
‫ومعرفة الفروق بينهما تبعاً الختالف متغير الجنس‪ ،‬وتكونت العينة من (‪ )403‬من الحاضرين الذين يعملون بالمجان في و ازرة التعليم‪،‬‬
‫وأظهرت نتائجها لوجود عالقة ارتباطية موجبة بين الشعور بالذل واالتجاه نحو التطرف وكذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية لدى‬
‫عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس ولمصلحة الذكور‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يتضح من خالل عرض الدراسات السابقة أنها ركزت على جانب مختلف يتعلق بكل متغير من متغيرات الدارسة‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫اتفاق هذه الدراسات في بعض الجوانب فإنها تختلف كثي اًر عن هذه الدراسة التي تهدف إلى دراسة (التنمر اإللكتروني وعالقته باالتجاه‬
‫نحو التطرف لدى عينة من طالب الجامعة) وهذا ما لم تتطرق له الدراسات التي ذكرت سابقاً‪ ،‬كما تمت المالحظة من عرض‬
‫الدراسات السابقة ندرة البحوث التي اهتمت بدراسة متغيرات الدراسة الحالية وذلك في حدود اطالع الباحث‪.‬‬
‫كما تنوعت الدراسات السابقة فيما يتعلق بمتغيرات الدراسة الحالية‪ ،‬وبعد أن استعرض الباحث الدراسات السابقة التي تناولت أحد‬
‫المتغيرات الحالية وعالقتها ببعض المتغيرات األخرى يمكن التعقيب عليها من حيث (الهدف‪ ،‬العينة‪ ،‬األدوات المستخدمة‪ ،‬النتائج)‪،‬‬
‫وذلك كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬األهداف‪ :‬تم تقسيم الدراسات السابقة إلى محورين‪ ،‬يتم عرض أهدافها في اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أهم ما هدفت إليه الدراسات السابقة المتعلقة بالمحور األول (التنمر اإللكتروني) في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬هدفت بعض الدراسات إلى بحث عالقة التنمر اإللكتروني كمتغير مستقل مع (إدمان االنترنت‪ ،‬القلق االجتماعي‪ ،‬الشعور‬
‫بالوحدة النفسية) كمتغير تابع كما في دراسة (العمار‪( ،)2016 ،‬مقراني‪( ،)2018 ،‬بسيوني والحربي‪.)2020 ،‬‬
‫‪ o‬هدفت بعض الدراسات إلى التعرف على مستوى انتشار التنمر اإللكتروني كما في دراسة (مقراني‪( ،)2018 ،‬بسيوني والحربي‪،‬‬
‫‪.)2020‬‬
‫‪ o‬معرفة الفروق في التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الجنس والمستوى الدراسي كما في دراسة (مقراني‪.)2018 ،‬‬
‫‪ o‬هدفت بعض الدراسات إلى معرفة العالقة بين السعادة واالكتئاب لدى ضحايا العنف التقليدي وضحايا التنمر اإللكتروني كما في‬
‫دراسة (‪ ،)Uusitalo & Lehto 2016‬وكذلك معرفة العالقة بين االستخدام المشكل لالنترنت واالتجاهات نحو العنف‬
‫اإللكتروني (التسلط اإللكتروني) كما في دراسة (‪.)Kircaburun & Bastug, 2016‬‬
‫ثانياً‪ :‬أهم ما هدفت إليه الدراسات السابقة المتعلقة بالمحور الثاني (االتجاه نحو التطرف) في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬هدفت بعض الدراسات إلى بحث استجابة االتجاه نحو التطرف الديني أو السياسي أو االجتماعي في عالقتها مع متغير‬
‫(اإلقصاء‪ ،‬الشعور بالذل) كما في دراسة (سالم‪ ،)2018 ،‬دراسة (شريجي ومحمد‪.)2020 ،‬‬
‫‪ o‬معرفة الفروق في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الجنس كما في دراسة (سالم‪ ،)2018 ،‬دراسة (شريجي ومحمد‪.)2020 ،‬‬
‫‪ o‬كما هدفت دراسة (الدسوقي‪ ) 2000 ،‬إلى التعرف على المتغيرات المعرفية والالمعرفية التي ترتبط بتشكيل كل من االتجاه الديني‬
‫واالقتصادي من خالل أبعادها الشكلية المقاسة (السعة‪ ،‬الشدة‪ ،‬المرونة)‪.‬‬
‫‪ o‬وهدفت دراسة (‪ )Davydov, 2015‬الستكشاف طبيعة التصورات التي لعبت دو اًر رائداً في تشكيل ايدلوجية السلوك المتطرف‪.‬‬
‫‪ o‬بينما هدفت دراسة (‪ )Beauer et, 2000‬إلى التعرف على عالقة الخبرة السياسية مع التطرف التقييمي في النظام المتعدد‬
‫األحزاب‪.‬‬
‫‪ o‬وكما هدفت دراسة (‪ )Davydov, 2015‬إلى معرفة األساليب النظرية الرئيسية المفسرة لظاهرة تطرف الشباب‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أما الدراسة الحالية فتهدف إلى دراسة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى عينة من طالب الجامعة وهذا ما‬
‫تختلف فيه مع الدراسات السابقة التي لم تتناول متغيرات الدراسة الحالية‪ ،‬وتتفق مع بعض الدراسات السابقة في دراسة الفروق بينهما‬
‫مع اختالفها في المتغيرات الديموغرافية التي سوف تتناولها هذه الدراسة تبعاً الختالف الكليات (اإلنسانية‪ ،‬العلمية‪ ،‬الصحية) والمرحلة‬
‫العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪ ،‬كما اتفقت مع بعض الدراسة السابقة في معرفة مدى ومستوى انتشار ظاهرة التنمر اإللكتروني وجاءت‬
‫هذه الدراسة للتعرف على نسب انتشار أساليب هذه الظاهرة مع التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ .2‬العينة‪ :‬يتم عرض العينة من حيث الحجم والنوع في اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬فيما يتعلق بالمحور األول (التنمر اإللكتروني)‪:‬‬
‫‪ o‬الحجم‪ :‬امتد حجم العينة من (‪ )106‬إلى (‪.)700‬‬
‫‪ o‬النوع‪ :‬بعض الدراسات السابقة كانت عينة الدراسة من الذكور واإلناث مثل دراسة (‪ )Uusitalo & Lehto, 2016‬و(العمار‪،‬‬
‫‪ )2016‬و(‪ )Kircaburun & Bastug, 2016‬و(مقراني‪ ،)2018 ،‬وبعضها تناولت عينة اإلناث فقط مثل دراسة (بسيوني‬
‫والحربي‪.)2020 ،‬‬
‫ثانياً‪ :‬فيما يتعلق بالمحور الثاني (االتجاه نحو التطرف)‪:‬‬
‫‪ o‬الحجم‪ :‬امتد حجم العينة من (‪ )50‬إلى (‪.)403‬‬
‫‪ o‬النوع‪ :‬بعض الدراسات السابقة كانت عينة الدراسة من الذكور مثل دراسة (‪ )Beauer et, 2000‬و(الدسوقي‪)2000 ،‬‬
‫و(‪ )Davydov, 2015‬و(سالم‪ ،)2018 ،‬وبعضها تناولت عينة الذكور واإلناث مثل دراسة (شريجي ومحمد‪.)2020 ،‬‬
‫أما الدراسة الحالية فستكون على عينة تتكون من (‪ )300‬طالب من طالب الجامعة ممن تتراوح أعمارهم من‬
‫(‪ )24-18‬لتتناسب مع متغيرات الدراسة‪ ،‬اختلفت الدراسة الحالية في تحديد نوع العينة مع غالبية الدراسات ما عدا دراسة ( ‪Beauer‬‬
‫‪ )et, 2000‬و(الدسوقي‪ )2000 ،‬و(سالم‪ )2018 ،‬التي جاءت دراستهم على طالب الجامعة من الذكور‪ ،‬ولم يجد الباحث في‬
‫الدراسات السابقة عينة من طالب الجامعة (الذكور) يتم مقارنتهم في التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف معاً‪.‬‬
‫‪ .3‬األدوات‪ :‬استخدمت الدراسات السابقة مقاييس مختلفة كما يتضح في اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المقاييس التي استخدمتها الدراسات السابقة لقياس المحور األول (التنمر اإللكتروني)‪:‬‬
‫‪ o‬تم استخدام مقياس التنمر اإللكتروني لـ(أمينة الشناوي‪ )2014 ،‬كما في دراسة (مقراني‪ )2018 ،‬و(بسيوني والحربي‪)2020 ،‬‬
‫ومقياس التنمر اإللكتروني من إعداد الباحثين كما في دراسة (‪ )Uusitalo & Lehto, 2016‬و(العمار‪)2016 ،‬‬
‫و(‪ ،)Kircaburun & Bastug, 2016‬واستمارة البيانات الشخصية كما في دراسة‬
‫(‪.)Kircaburun & Bastug, 2016‬‬
‫ثانياً‪ :‬المقاييس التي استخدمتها الدراسات السابقة لقياس المحور الثاني (االتجاه نحو التطرف)‪:‬‬
‫‪ o‬استخدم (الدسوقي‪ )2000 ،‬مقياس الدوجماتية الصورة (‪ )E‬لروكينس‪ ،‬كما استخدم (‪ )Davydov, 2015‬استبانة‪ ،‬كما تم‬
‫استخدام كالً من (سالم‪ )2018 ،‬و(شريجي ومحمد‪ )2020 ،‬مقياس االتجاه نحو التطرف من إعدادهما‪.‬‬
‫أما الدراسة الحالية فقد استخدمت لقياس التنمر اإللكتروني (مقياس التنمر اإللكتروني) من إعداد رمضان حسين (‪ ،)2019‬ولقياس‬
‫االتجاه نحو التطرف (مقياس االتجاه نحو التطرف) من إعداد علي سالم (‪ )2018‬كأدوات سيكومترية‪ ،‬وقد تم استخدام أحد األدوات‬
‫التي أجريت عليها أحد الدراسات السابقة كدراسة (سالم‪.)2018 ،‬‬

‫‪458‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ .4‬النتائج‪ :‬أظهرت نتائج الدراسات السابقة ما يتضح في اآلتي‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬نتائج المحور األول (التنمر اإللكتروني)‪:‬‬
‫‪ o‬أكدت بعض الدراسات السابقة وجود عالقة بين التنمر اإللكتروني كمتغير مستقل مع (إدمان االنترنت‪ ،‬الشعور بالوحدة النفسية)‬
‫كمتغير تابع كما في دراسة (العمار‪ )2016 ،‬و(بسيوني والحربي‪ ،)2020 ،‬مع عدم وجود عالقة بين التنمر اإللكتروني والقلق‬
‫االجتماعي كدراسة (مقراني‪.)2018 ،‬‬
‫‪ o‬كما أكدت بعض الدراسات على وجود مستوى منخفض من التنمر اإللكتروني كدراسة (مقراني‪ ،)2018 ،‬بينما في دراسة (بسيوني‬
‫والحربي‪ )2020 ،‬تراوحت مستويات المتنمر بين (المتوسط والمرتفع)‪.‬‬
‫‪ o‬وأشارت نتائج دراسة (مقراني‪ )2018 ،‬إلى عدم وجود فروق في التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الجنس والمستوى الدراسي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نتائج المحور الثاني (االتجاه نحو التطرف)‪:‬‬
‫‪ o‬أوضحت نتائج الدراسات السابقة وجود استجابة لالتجاه نحو التطرف الديني أو السياسي أو االجتماعي مع عالقتهما بـ(اإلقصاء‪،‬‬
‫الشعور بالذل) كما في دراسة (سالم‪ )2018 ،‬و(شريجي ومحمد‪.)2020 ،‬‬
‫‪ o‬أظهرت نتائج بعض الدراسات وجود فروق في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الجنس كدراسة (سالم‪ )2018 ،‬و(شريجي‬
‫محمد‪ )2020 ،‬وأظهرت النتائج أن الذكور أكثر اتجاهاً نحو التطرف من اإلناث‪.‬‬
‫‪ o‬توصلت دراسة (الدسوقي‪ )2000 ،‬أن أسلوب التنشئة الوالدية السواء ارتبط ارتباطاً سالباً بكل من سعة وشد االتجاه نحو العقيدة‬
‫واألخالق‪ ،‬ارتبط المستوى االقتصادي واالجتماعي ارتباطاً موجباً بشدة االتجاه نحو األخالق‪ ،‬ارتبطت الدوجماتية ارتباطاً موجباً‬
‫بشدة االتجاه نحو التعليم والبحث العلمي‪ ،‬ارتفاع مستوى درجات المجموعة (المؤيدة المتعصبة) و(المعارضة المعتدلة) عن‬
‫المجموعة (المؤيد المعتدلة) لالتجاه االقتصادي عل كل من التسلط واإلهمال‪.‬‬
‫‪ o‬أكدت نتائج دراسة (‪ )Beauer et, 2000‬أن الخبراء السياسيين أو ذوي الدراية بالسياسة يميلون إلى تقييم السياسيين بطريقة‬
‫أكثر تطرفاً من األشخاص عديمي الخبرة بالسياسة‪.‬‬
‫االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل عرض الدراسات السابقة يمكن القول أنها لم تتناول دراسة العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف ولندرة‬
‫الدراسات في هذا الموضوع ‪-‬على حد علم الباحث‪ -‬العربية واألجنبية‪ ،‬بالرغم من أهميته من الناحية النظرية والتطبيقية‪ ،‬األمر الذي‬
‫دعا لالهتمام بدراسة المتغيرين معاً‪ ،‬وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة وما توصلت إليه من نتائج في صياغة فروض الدراسة‬
‫الحالية واختيار مقاييس الدراسة وتحديد العينة ومواصفاتها‪ ،‬وتحديد األساليب اإلحصائية لتحليل البيانات‪.‬‬
‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ .2‬تترتب أساليب التنمر اإللكتروني الشائعة لدى طالب الجامعة بحسب نسبة انتشارها بينهم‪.‬‬
‫‪ .3‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف الكليات (إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫‪ .5‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫‪ .6‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫‪ .7‬من الممكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫منهج الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬


‫منهج الدراسة‪ :‬استخدم الباحث أحد أنواع المنهج الوصفي وهو المنهج الوصفي االرتباطي المقارن باعتباره مناسباً ألهداف هذه الدراسة‬
‫التي تهدف إلى الكشف عن العالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪ ،‬وكذلك التعرف على الفروق‬
‫المحتملة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة وفقاً الختالف الكليات والمرحلة العمرية‪.‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )300‬طالب من طالب الجامعة ممن تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )24-18‬عاماً من‬
‫جامعة الملك سعود بالرياض للعام الدراسي (‪1442-1441‬هـ) من الكليات (اإلنسانية‪ ،‬العلمية‪ ،‬الصحية)‪ ،‬وتم اختيارهم بالطريقة‬
‫القصدية المتاحة‪.‬‬
‫خصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬توزيع عينة الدارسة حسب اختالف الكليات‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬توزيع عينة الدراسة حسب اختالف الكليات‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الكلية‬


‫‪39‬‬ ‫‪117‬‬ ‫اإلنسانية‬
‫‪44.3‬‬ ‫‪133‬‬ ‫العلمية‬
‫‪16.7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الصحية‬
‫‪100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ .2‬توزيع عينة الدارسة حسب المرحلة العمرية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬توزيع عينة الدراسة حسب المرحلة العمرية‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬ ‫المرحلة العمرية‬
‫‪66.3‬‬ ‫‪199‬‬ ‫من ‪ 18‬سنة إلى ‪ 21‬سنة‬ ‫مراهقين‬
‫‪33.7‬‬ ‫‪101‬‬ ‫من ‪ 22‬سنة إلى ‪ 24‬سنة‬ ‫راشدين‬
‫‪100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المجموع‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تضمنت الدراسة الحالية تطبيق مقياسين لإلجابة على أسئلتها‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬مقياس التنمر اإللكتروني‪ :‬هذا المقياس من إعداد رمضان عاشور حسين (‪ )2019‬يتكون المقياس من أربعة عوامل هي‪ :‬العامل‬
‫األول وهو التخفي اإللكتروني ويتضمن (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والعامل الثاني المضايقات اإللكترونية ويتضمن (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والعامل‬
‫الثالث وهو القذف اإللكتروني ويتضمن (‪ )9‬مفردات‪ ،‬والعامل الرابع وهو المطاردة اإللكترونية ويتضمن (‪ )5‬مفردات‪ ،‬تتراوح‬
‫االستجابة عليها بين نعم (‪ )1‬وال (‪ ،)0‬وتتراوح الدرجة على المقياس من (‪ ،)34-0‬وقد تحقق معد المقياس من صدق بنائه‬
‫العاملي بطريقة المكونات األساسية التي وضعها هوتلنج (‪ Hottelling )1933‬لكونها تعطي مزايا عدة منها أنها تؤدي إلى‬
‫تشبعات دقيقة‪ ،‬حيث تشبعت عبارات المقياس على أربع عوامل وهي‪ :‬التخفي اإللكتروني‪ ،‬المضايقات اإللكترونية‪ ،‬القذف‬
‫اإللكتروني‪ ،‬المطاردة اإللكترونية‪ ،‬وقد فسرت هذه العوامل (‪ )36.936‬من التباين الكلي‪ ،‬أما ثبات المقياس فقد تم حسابه بطريقة‬
‫(ألفا‪ -‬كرونباخ) وقد بلغ معامل الثبات للمقياس (‪ )0.859‬وهي قيمة مرتفعة‪ ،‬كما قام معد المقياس بحساب معامل الثبات بطريقة‬

‫‪460‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫(التجزئة النصفية) مع تطبيق معادلة تصحيح الطول لسبيرمان – براون وقد بلغت قيمة معامل الثبات (‪ )0.802‬ومعامل الثبات بطريقة‬
‫جوتمان وقد بلغت قيمة معامل الثبات (‪.)0.779‬‬
‫‪ .2‬مقياس االتجاه نحو التطرف‪ :‬هذا المقياس من إعداد علي سالم (‪ )2018‬يتكون المقياس في صورته النهائية من (‪ )73‬فقرة‬
‫موزعة على ثالثة أبعاد رئيسية وهي‪ :‬االتجاه نحو التطرف الديني (‪ )24‬فقرة‪ ،‬االتجاه نحو التطرف السياسي (‪ )26‬فقرة‪ ،‬االتجاه نحو‬
‫التطرف االجتماعي (‪ )23‬فقرة‪ ،‬تتراوح االستجابات على كل فقرة من فقرات المقياس ما بين (‪ 1‬إلى ‪ )5‬درجات‪ ،‬وذلك وفقاً للمتصل‬
‫الخماسي (دائماً = ‪ – 5‬غالباً = ‪ – 4‬أحياناً = ‪ – 3‬ناد اًر = ‪ – 2‬أبداً = ‪ ،)1‬وقد تحقق معد المقياس من صدق المقياس بطريقتين‬
‫هما‪( :‬صدق المضمون‪ ،‬الصدق العاملي) وأسفرت العوامل عند (‪ )63.828‬من التباين الكلي‪ ،‬أما ثبات المقياس فقد قام معد المقياس‬
‫بحساب معامل الثبات باستخدام طريقة (االتساق الداخلي) و(ألفا‪ -‬كرونباخ)‪ ،‬وقد بلغ معامل الثبات بطريقة (االتساق الداخلي) ما بين‬
‫(‪ )0.794‬و(‪ )0.854‬وجميعهما مرتفعة‪ ،‬أما بطريقة (ألفا‪ -‬كرونباخ) فقد بلغ معامل الثبات (‪ )0.861‬وهي تعبر عن عما يتمتع به‬
‫المقياس من ثبات مرتفع‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫استخدم الباحث األساليب اإلحصائية الالزمة وما تتناسب مع مشكلة الدراسة وفروضها‪ ،‬وذلك باستخدام حزمة البرامج اإلحصائية‬
‫(‪ )SPSS‬لتحليل نتائج دراسته‪ ،‬ومن أهم األساليب التي استخدمها‪:‬‬
‫‪ .1‬التك اررات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬معامل االرتباط بيرسون للتحقق من صدق أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية (جوتمان) للتحقق من ثبات أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .4‬معامل االرتباط بيرسون للتحقق من الفرض األول‪.‬‬
‫‪ .5‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للتحقق الفرض الثاني‪.‬‬
‫‪ .6‬تحليل التباين األحادي للتحقق من الفرض الثالث والرابع‪.‬‬
‫‪ .7‬اختبار (ت) للتحقق من الفرض الخامس والسادس‪.‬‬
‫‪ .8‬تحليل االنحدار البسيط للتحقق من الفرض السابع‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫ينص الفرض األول على‪ :‬توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (معامل ارتباط بيرسون) لتوضيح داللة العالقة بين المتغيرين‪ ،‬وجاءت‬
‫النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )3‬نتائج (معامل ارتباط بيرسون) للعالقة بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة (ن=‪)300‬‬
‫الداللة اإلحصائية‬ ‫معامل االرتباط‬
‫*‪0.04‬‬ ‫‪0.539‬‬
‫*عالقة دالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)0.05‬‬

‫‪461‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )3‬وجود عالقة ارتباطية طردية (موجبة) ودالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪ )0.04‬بين‬
‫الدرجة الكلية لمقياس التنمر اإللكتروني والدرجة الكلية لمقياس االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪ ،‬والتي تعتبر إضافة جديدة‬
‫حيث تبين أنه كلما زادت درجات التنمر اإللكتروني زادت درجات االتجاه نحو التطرف لديهم‪ ،‬وتفسر هذه النتيجة بأن زيادة التنمر‬
‫اإللكتروني تؤدي لزيادة االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة (العمار‪ )2016 ،‬التي توصلت إلى وجود ارتباطات دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني وإدمان‬
‫االنترنت لدى طالب وطالبات التعليم التطبيقي الجامعي بدولة الكويت وأن الذكور أكثر تنم اًر من اإلناث بفروق دالة إحصائياً‪ ،‬واتفقت‬
‫مع دراسة (سالم‪ )2018 ،‬التي أشارت إلى وجود عالقة بين الشعور باإلقصاء واالتجاه نحو التطرف بأبعاده الثالثة (الديني والسياسي‬
‫واالجتماعي) لدى الشباب‪ ،‬كما اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (بسيوني والحربي‪ )2020 ،‬التي أظهرت نتائجها إلى وجود عالقة‬
‫ارتباطية دالة إحصائياً بالشعور بالوحدة النفسية وممارسة سلوك التنمر اإللكتروني لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى‪ ،‬واتفقت‬
‫هذه النتيجة كذلك مع دراسة (شريحي ومحمد‪ )2000 ،‬التي أشارت نتائجها لوجود عالقة ارتباطية (موجبة) بين الشعور بالذل واالتجاه‬
‫نحو التطرف وأن الذكور أكثر ميالً لالتجاه نحو التطرف من اإلناث‪ ،‬واختلف نتيجة الدراسة مع دراسة (مقراني‪ )2018 ،‬التي توصلت‬
‫لعدم وجود عالقة دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني والقلق االجتماعي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع التواصل‬
‫االجتماعي بمدينة ورقلة‪ ،‬والتي أظهرت عدم وجود فروق في التنمر اإللكتروني باختالف الجنس‪.‬‬
‫ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن االتجاه نحو التطرف ربما يرجع إلى ضغوط الحياة وأحداثها الحرجة التي هي من طبيعة الطالب‬
‫خاصة في المرحلة الجامعية وما فيها من متغيرات فسيولوجية أو نفسية وركن أساسي من أركان الحياة بجوانبها الموجبة والسالبة وال‬
‫تخلوا الحياة منها وتزداد الضغوط كماً وكيفاً مع تعقد الحضارة وتسارع إيقاع العصر وتحدياته وتصل هذه الظاهرة إلى حد استهداف‬
‫اإلنسان في صحته الجسمية والعقلية والنفسية وتعترض سبل طموحاته ورغباته وتلبية احتياجاته‪ ،‬وتصل به إلى حد اإلذعان لبعض‬
‫الطلبات تجاه تبني اتجاه مخالف التجاهاته‪ ،‬وبحسب دوافع وأسباب التنمر والتي من بينها الشعور بالوحدة واإلحباط وعدم األمان‬
‫والرغبة في تجربة شخص جديد فإن طالب الجامعة يبدأون نتيجة الخوف من المستقبل الوظيفي في تجربة شخص جديد هو المتنمر‬
‫إلكترونياً ولما يشمله هذا التنمر من تخفي عن اآلخر فإن طالب الجامعة يمارسون ذلك النوع من التنمر‪ ،‬وباستمرار هذا التنمر فإن‬
‫اتجاهاتهم نحو اآلخرين تميل إلى التطرف األمر الذي أدى لوجود هذا االرتباط اإليجابي الدال إحصائياً بين التنمر واالتجاه نحو‬
‫التطرف‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نتائج الفرض الثاني‪:‬‬
‫ينص الفرض الثاني على‪ :‬تترتب أساليب التنمر اإللكتروني الشائعة لدى طالب الجامعة بحسب نسبة انتشارها بينهم‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية)‪ ،‬وجاءت النتيجة كما‬
‫يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬نتائج االحصاءات الوصفية لدى طالب الجامعة‬
‫الرتبة‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫المضايقات اإللكترونية‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫القذف اإللكتروني‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫التخفي اإللكتروني‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫المطاردة اإللكترونية‬

‫‪462‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يتضح من خالل النتيجة في الجدول رقم (‪ )4‬أن أكثر أساليب التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة جاءت في المرتبة األولى القذف‬
‫اإللكتروني بمتوسط حسابي (‪ )1.86‬بينما جاء في المرتبة الثانية المضايقات اإللكترونية بمتوسط حسابي (‪ ،)1.85‬يليه المطاردة‬
‫اإللكترونية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (‪ )1.85‬وأخي اًر جاء أسلوب التخفي اإللكتروني في المرتبة األخيرة من بين أساليب‬
‫التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن السبب وراء هذه الترتيب ربما يكون ألن أول ما يبدأ به المتنمر هو قذف اآلخرين بأشياء كثي اًر ماال تكون فيهم‪ ،‬فيبدأ‬
‫اآلخرون بالرد عليها فيتجه إلى القيام بالمضايقات اإللكترونية لهم من خالل المكالمات أو الرسائل النصية أو مقاطع الفيديو‪ ،‬ثم يتجه‬
‫بعد ذلك إلى المطاردة اإللكترونية لهم من خالل متابعتهم إلكتروني ًا والبحث عنهم وعن أخبارهم ومحاولة تصيد أخطاء لهم أو افتعال‬
‫حكايات وأحداث ربما تكون غير حقيقية‪ ،‬وألنه يعلم أنه غير واضح وغير معلوم للطرف اآلخر فإنه يستخدم التخفي اإللكتروني‬
‫كوسيلة لالستيالء على البريد اإللكتروني للضحية‪ ،‬ويبدأ في نشر أخبار كاذبة من خالله ألصدقاء الضحية مما يوقع األذى والضرر‬
‫بالضحية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نتائج الفرض الثالث‪:‬‬
‫ينص الفرض الثالث على‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف الكليات (إنسانية‪،‬‬
‫صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (اختبار تحليل التباين األحادي)‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )5‬نتائج اختبار (تحليل التباين األحادي) للفروق بين إجابات طالب الجامعة في التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الكليات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫الكلية‬
‫الداللة‬ ‫االختبار‬ ‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫‪0.148‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.296‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫**‪0.010‬‬ ‫‪4.658‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪9.446‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫التنمر اإللكتروني‬
‫‪299‬‬ ‫‪9.743‬‬ ‫الكلي‬
‫** فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)0.01‬‬
‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )5‬وجود فروق ذات داللـة إحصائيــة عنــد مستــوى داللة (‪ )0.01‬فأقل في الدرجة الكلية‬
‫لمقياس التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف الكليات‪ ،‬ولتحديد اتجاه الفروق بين الكليات تم استخدام (اختبار أقل فرق دال ‪ )LSD‬لمعرفة‬
‫اتجاه الفروق الدالة إحصائياً‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬

‫جدول (‪ )6‬نتائج اختبار (‪ )LSD‬لتحديد اتجاه الفروق بين فئات الكليات‬


‫الكليات‬ ‫الكليات‬ ‫الكليات‬ ‫المتوسط‬
‫العدد‬ ‫الكليات‬
‫الصحية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلمية‬ ‫الحسابي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫‪133‬‬ ‫الكليات العلمية‬
‫*‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪117‬‬ ‫الكليات االنسانية‬ ‫التنمر اإللكتروني‬
‫‪-‬‬ ‫*‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الكليات الصحية‬

‫‪463‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )6‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات الكليات الصحية والكليات اإلنسانية‬
‫في التنمر اإللكتروني في اتجاه الكليات اإلنسانية مما يعني أن طالب الكليات اإلنسانية أكثر تنم اًر من طالب الكليات الصحية‪ ،‬بينما‬
‫كانت الفروق غير دالة بين متوسط درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الكليات العلمية والكليات اإلنسانية وكذلك بين متوسط‬
‫درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الكليات العلمية والصحية مما يعني اختالف التنمر اإللكتروني بين طالب الكليات اإلنسانية‬
‫والعلمية وكذلك العلمية والصحية‪ ،‬وربما يعود السبب في ذلك إلى أن طالب الكليات اإلنسانية لديهم وقت أطول يستطيعون قضاؤه‬
‫على االنترنت في متابعة اآلخرين والبحث عن أخبارهم‪ ،‬وكذلك ربما لكونهم يشعرون بأنهم أقل من الكليات الصحية فكان مستوى‬
‫التنمر لديهم أعلى منه لدى الكليات الصحية‪.‬‬
‫ولكن الباحث ال يجد تفسي اًر لسبب عدم وجود فروق بين متوسط درجات التنمر اإللكتروني بين طالب الكليات العلمية والكليات‬
‫اإلنسانية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نتائج الفرض الرابع‪:‬‬
‫ينص الفرض الرابع على‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف الكليات‬
‫(إنسانية‪ ،‬صحية‪ ،‬علمية)‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (اختبار تحليل التباين األحادي)‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )7‬نتائج (اختبار تحليل التباين األحادي) للفروق بين إجابات طالب الجامعة في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف الكليات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫الكليات‬
‫الداللة‬ ‫االختبار‬ ‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫‪0.591‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.182‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫االتجاه نحو‬
‫‪0.138‬‬ ‫‪1.992‬‬ ‫‪0.297‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪88.157‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫التطرف‬
‫‪299‬‬ ‫‪89.339‬‬ ‫الكلي‬
‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )7‬عدم وجود فروق ذات داللـة إحصائيــة في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‬
‫باختالف الكليات‪.‬‬
‫ويرجح الباحث السبب في ذلك إلى أن الجنس ثابت عند الجميع وهو الذكور وطبيعة الذكور الميل للتطرف في االستجابات بصرف‬ ‫ُ‬
‫اء مراهقين (‪ )21-18‬أو راشدين (‪-22‬‬
‫النظر عن نوع الدراسة التي يتلقاها الطالب‪ ،‬ونظ اًر ألنهم جميعاً من نفس المرحلة العمرية سو ً‬
‫‪ )24‬وما بها من مشكالت وضغوط متشابهة األمر الذي أدى لعدم وجود فروق بينهم في االتجاه نحو التطرف ويتفق ذلك مع تفسير‬
‫النظرية السلوكية التي رأت أن االتجاه نحو التطرف يكون نتيجة تعرض الفرد ألحداث الحياة الضاغطة وهو السمة المميزة لتلك‬
‫اء دينياً أو اجتماعياً أو سياسياً والدفاع عن ذلك من خالل‬
‫المرحلة العمرية مما يؤدي بأفراد تلك المرحلة للتمسك بما يرونه صحيحاً سو ً‬
‫العدوان على اآلخرين الذي يخالفونهم في الرأي‪.‬‬

‫‪464‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫خامساً‪ :‬نتائج الفرض الخامس‪:‬‬


‫ينص الفرض الخامس على‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف المرحلة‬
‫العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار (ت)‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )8‬نتائج اختبار (ت) للفروض بين إجابات طالب الجامعة في التنمر اإللكتروني تبعاً الختالف المرحلة العمرية‬
‫مستوى الداللة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة (ت)‬ ‫العدد‬ ‫فئات العمر‬
‫اإلحصائية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.532‬‬ ‫‪0.625-‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫‪199‬‬ ‫مراهقين‬ ‫التنمر‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪101‬‬ ‫راشدين‬ ‫اإللكتروني‬
‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )8‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05‬لمتوسطات إجابات عينة‬
‫الدراسة في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية‪ ،‬حيث كانت قيمة‬
‫(ت= ‪ )0.625-‬وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (‪ )0.05‬مما يفسر أن درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة ال‬
‫تختلف باختالف أعمارهم‪.‬‬
‫أظهرت نتائج الفرض عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة باختالف المرحلة‬
‫العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين) وهذا يعني أن التنمر اإللكتروني موجود بالمرحلتين وال يختلف باختالف العمر‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬نتائج الفرض السادس‪:‬‬
‫ينص الفرض السادس على‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف المرحلة‬
‫العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين)‪.‬‬
‫للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار (ت)‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬نتائج اختبار (ت) للفروض بين إجابات طالب الجامعة في االتجاه نحو التطرف تبعاً الختالف المرحلة العمرية‬
‫مستوى الداللة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة (ت)‬ ‫العدد‬ ‫فئات العمر‬
‫اإلحصائية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.618‬‬ ‫‪0.500-‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪199‬‬ ‫مراهقين‬ ‫االتجاه نحو‬
‫‪0.51‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪101‬‬ ‫راشدين‬ ‫التطرف‬
‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )9‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05‬لمتوسطات إجابات عينة‬
‫الدراسة في االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة تبعاً الختالف المرحلة العمرية‪ ،‬حيث كانت قيمة‬
‫(ت= ‪ )0.500-‬وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (‪ )0.05‬مما تفسر أن درجات االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة‬
‫ال تختلف باختالف أعمارهم‪.‬‬
‫أظهرت نتائج الفرض عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة باختالف‬
‫المرحلة العمرية (مراهقين‪ ،‬راشدين) وهذا يؤكد نتائج الفرض الرابع الذي أظهر عدم وجود فروق في االتجاه نحو التطرف باختالف‬
‫الكليات فيما عدا بين الكليات اإلنسانية والكليات الصحية لصالح الكليات اإلنسانية‪ ،‬ولما كان الطالب عينة الدراسة في المرحلة‬

‫‪465‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الجامعية حتى ولو اختلف مرحلة النمو (مراهقين‪ ،‬راشدين) فإنهم يكونون واقعين تحت نفس الضغوط الحياتية والنفسية األمر الذي أدى‬
‫إلى عدم وجود فروق بينهم في االتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬نتائج الفرض السابع‪:‬‬
‫ينص الفرض السابع على‪ :‬من الممكن التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل التنمر اإللكتروني‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام (تحليل التباين لالنحدار البسيط) ‪ ،‬وجاءت النتيجة كما يوضحها الجدول‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫جدول (‪ ) 10‬نتائج تحليل التباين لالنحدار البسيط للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني‬
‫مستوى داللة (ف)‬ ‫قيمة(ف) المحسوبة‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجات الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫المصدر‬
‫‪19169.429‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪115016.577‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪.000g‬‬ ‫‪58.461‬‬ ‫‪327.901‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪91156.420‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪284‬‬ ‫‪206172.996‬‬ ‫المجموع‬
‫قيمة معامل االرتباط ‪0.539 = R‬‬
‫قيمة ‪ R2‬معامل التحديد = ‪0.508‬‬
‫** ذات داللة إحصائية على مستوى (‪)α ≥ 0.01‬‬
‫يتضـ ــح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )16‬أن مربع معامل االرتباط البسـ ــيط ‪ R square‬أو معامل التحديد يسـ ــاوي (‪ )0.508‬للمتغير‬
‫المســتقل وهو‪( :‬التنمر اإللكتروني) وهذا يعني أن هذا المتغير يفســر (‪ )%50.8‬من التباين الكلي في االتجاه نحو التطرف لدى طالب‬
‫الجامعة‪ ،‬كما يوضـ ـ ــح الجدول صـ ـ ــالحية النموذج للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني‪ ،‬نظ اًر لمعنوية‬
‫قيمة (ف) عند مستوى شك منخفض وهو (‪ )0.000‬للمتغير المستقل على المتغير التابع‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ ) 11‬نتائج تحليل االنحدار البسيط للتنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر اإللكتروني‬
‫الداللة اإلحصائية‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫‪Beta‬‬ ‫الخطأ المعياري‬ ‫‪B‬‬ ‫المتغيرات المستقلة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪38.215‬‬ ‫‪4.683‬‬ ‫‪178.978‬‬ ‫الثابت)‪(Constant‬‬
‫الدرجة الكلية ‪ -‬التنمر‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪-3.076‬‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪2.200‬‬
‫اإللكتروني‬
‫** ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.01‬‬
‫يتضح من خالل النتيجة بالجدول رقم (‪ )17‬ومن متابعة معامالت (‪ ،)Beta‬واختبار (ت) أن الثابت دال إحصائياً‪ ،‬وأن تأثير مقياس‬
‫التنمر اإللكتروني تأثير دال إحصائياً‪ ،‬ولبيان حجم األثر تم استخدام معامل بيتا‪ β‬الذي يبين أن قيمة األثر بيتا‪ )β (0.403‬وهذا‬
‫يعني أن الزيادة بدرجة واحدة في التنمر اإللكتروني يؤدي إلى زيادة االتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة بمقدار (‪ ،)0.403‬ومن‬
‫الجدول السابق يمكن صياغة معادلة االنحدار البسيط التي تعين على التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من خالل الدرجة الكلية التنمر‬
‫اإللكتروني‪:‬‬

‫‪466‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫معادلة االنحدار البسيط‪:‬‬


‫‪y=a +b1 x1‬‬
‫‪y= 178.978 +2.200 x1‬‬
‫‪y‬‬ ‫االتجاه نحو التطرف (المتغير التابع)‬
‫‪x‬تساوي صف اًر (ثابت االنحدار)‪.‬‬ ‫‪ :A‬قيمة الثابت أو المقطع‪ ،‬هي قيمة ‪y‬عندما تكون‬
‫‪ :B‬معامل المتغير المستقل "ميل خط االنحدار"(معامل االنحدار)‪.‬‬
‫‪ :x 1‬التنمر اإللكتروني (المتغير المستقل)‬
‫أظهرت النتائج أن التنمر اإللكتروني يسهم في التنبؤ باالتجاه نحو التطرف لدى طالب الجامعة وهذه القيمة تؤيد نتيجة الفرض األول‬
‫الذي أظهر وجود عالقة دالة إحصائياً بين التنمر اإللكتروني واالتجاه نحو التطرف‪ ،‬وهذه النتيجة توضح مدى االتساق في نتائج‬
‫الدراسة مما يدعم التفسير الذي تبناه الباحث في تفسير االتجاه نحو التطرف وهو تفسير المدرسة السلوكية التي رأت أن ما يواجهه‬
‫الفرد من ضغوط حياتية يتعرض لها تدفعه إلى أن يتمسك بوجهة نظره التي يتبناها ويدافع عنها‪ ،‬ونظ اًر ألن هذه المرحلة العمرية تتميز‬
‫بالتمسك بوجهة نظر الفرد ألثبات ذاته والدفاع عنها ضد اآلخرين المخالفين له في وجهة النظر بمختلف األساليب والتي منها العدوان‬
‫المتمثل في التنمر اإللكتروني بأشكاله المختلفة‪ ،‬وبالتالي أظهرت النتائج أن التنمر اإللكتروني يسهم في التنبؤ باالتجاه نحو التطرف‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫على ضوء النتائج التي توصل إليها الباحث في دراسته بشقيها النظري والتطبيقي‪ ،‬اقترح عدد من التوصيات وهي على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬على األسرة والتي تعتبر أقوى مؤسسات التنشئة االجتماعي تأثي اًر في نفس األفراد أن تهتم أكثر في تعليم أبنائها األساليب التي‬
‫تؤهلهم لتحقيق أهدافهم ومواجهة مشكالت الحياة بدون تطرف في االستجابة‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل دور مؤسسات التنشئة األخرى كالجامعات ووسائل اإلعالم في زرع القيم النبيلة المرتكزة على التسامح مع اآلخر حتى ولو‬
‫كان مختلفاً معه في أفكاره‪.‬‬
‫‪ .3‬تفعيل دور الجامعات في توعية الطالب من مخاطر التنمر اإللكتروني وذلك من خالل الندوات والمؤتمرات‪.‬‬
‫‪ .4‬ضرورة تحصين الطالب من األفكار المنحرفة وتحذير الوالدين من إطالق وجهات النظر المتعصبة أمام أبنائهم‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل على توفير فرص وظيفية للشباب الستغالل أوقات الفراغ وعدم تركهم فريسة لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .6‬على الجامعات وضع استراتيجية لطالبها تمكنهم من كيفية التعامل مع حاالت التنمر اإللكتروني‪ ،‬وتدربهم على االجراءات‬
‫الواجب اتباعها عند حدوث هذه الظاهرة حتى ال يكونوا عرضة لالنحراف‪.‬‬
‫‪ .7‬ضرورة تفعيل دور األخصائيين النفسيين بالجامعات لمعالجة ما يتعرض له الطالب من أحداث الحياة الضاغطة التي تجعله‬
‫يحاول التمسك بمعايير معينة ويرفض المرونة والتغيير تجاهها ويعبر عنها كأسلوب لالستجابة على شكل اتجاهات سلبية‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المقترحات‪:‬‬
‫‪ .1‬مدى فاعلية برنامج إرشادي وقائي للحد من الوقوع في التنمر اإللكتروني لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراء دراسة حول العوامل النفسية المرتبطة بالتنمر اإللكتروني في المجتمع السعودي‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراء هذه الدراسة بنفس متغيراتها على عينات أخرى في فئات مجتمعية أخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬القيام بدراسة مقارنة لعالقة التنمر اإللكتروني وكل من الصالبة النفسية والشعور بالرضا عن الحياة كـ(متغيرات وسيطة) من حيث‬
‫تأثيرها على االتجاه نحو التطرف على طالب الجامعة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫أبو الديار‪ ،‬مسعد الرفاعي (‪ ،)2012‬سيكولوجية التنمر بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الكويت‪ ،‬مكتبة الفالح‪.‬‬
‫أبو دواية‪ ،‬محمد محمود محمد (‪ ،)2012‬االتجاه نحو التطرف وعالقته بالحاجات النفسية لدى طلبة الجامعة‪ ،‬غزة‪ ،‬جامعة األزهر‪.‬‬
‫أبو عالم‪ ،‬رجاء محمود (‪ ،)2006‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النشر للجامعات‪.‬‬
‫أبو غزالة‪ ،‬معاوية محمود (‪ ،)2010‬السلوك التنمري من وجهة نظر الطلبة المتنمرين والضحايا‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد (‪ ،)2‬مجلد (‪ ،)5‬ص ص ‪.306-275‬‬
‫الحفني‪ ،‬عبدالمنعم (‪ ،)1994‬موسوعة علم النفس والتحليل النفسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة مدبولي الصغير‪.‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬إبراهيم (‪ ،) 2000‬الخصائص البنائية لبعض المتغيرات المعرفية والالمعرفية المسؤولة عن االتجاهات المتطرفة لدى طالب‬
‫الجامعة‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬معهد الدراسات والبحوث التربوية‪.‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬مجدي محمد (‪ ،)2016‬مقياس التعامل مع السلوك التنمري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬جوانا للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬محمد إبراهيم (‪ ،)1992‬سيكولوجية التطرف دراسة نفسية مقارنة بين المتطرفين في اتجاهاتهم الدينية وبعض الفئات‬
‫اإلكلينيكية المختلفة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫الدليل‪ ،‬رحاب (‪ ،)2018‬حماية األطفال من التنمر على االنترنت‪ ،‬نيويورك‪ ،‬منظمة اليونيسف‪.‬‬
‫العمار‪ ،‬أمل يوسف (‪ ،)2016‬التنمر اإللكتروني وعالقته بإدمان االنترنت في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية لدى طالب‬
‫وطالبات التعليم التطبيقي‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلة البحث العلمي في التربية‪ ،‬عدد (‪.)17‬‬
‫العنزي‪ ،‬مناور عبيد (‪ ،)2020‬التنمر اإللكتروني ماهيته وخصائصه وأنماطه وسبل الوقاية منه‪ ،‬الرياض‪ ،‬دار النخبة‪.‬‬
‫العيسوي‪ ،‬عبدالرحمن محمد (‪ ،)1990‬اإلرشاد النفسي‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر الجامعي‬
‫الزروخي‪ ،‬إسماعيل (‪ ،)1999‬الدولة في الفكر العربي الحديث‪ ،‬دراسة فكرية فلسفية‪ ،‬دار الفجر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مجلد (‪.)1‬‬
‫السيد‪ ،‬فؤاد البهي‪ ،‬عبدالرحمن‪ ،‬سعد (‪ ،)2006‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫الشريف‪ ،‬بندر عبدهللا‪ ،‬أحمد‪ ،‬عبدالعاطي عبدالكريم محمد (‪ ،)2020‬دليل إرشادي للحد من ظاهرة التنمر اإللكتروني‪ ،‬دراسة علمية‬
‫ضمن مشروع بحثي‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬عمادة البحث العملي‪ ،‬العدد (‪.)127‬‬
‫الشناوي‪ ،‬أمينة إبراهيم (‪ ،)2014‬الكفاءة السيكومترية لمقياس التنمر اإللكتروني (المتنمر‪ /‬الضحية)‪ ،‬مصر‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬مجلة‬
‫مركز الخدمة االستشارية البحثية‪.‬‬
‫المبارك‪ ،‬راشد (‪ ،)2006‬التطرف خبر عالمي‪ ،‬دمشق‪ ،‬دار القلم‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬آذار – ‪ 2021‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المركز العربي‪ ،‬ألبحاث الفضاء اإللكتروني (‪ ،)2013‬التنمر اإللكتروني‪ ،‬ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة‪.‬‬
‫المشوح‪ ،‬سعد بن عبدهللا (‪ ،)2007‬العوامل النفسية لواقع الظاهرة اإلرهابية‪ ،‬ورقة مقدمة إلى مؤتمر استشراف التهديدات اإلرهابية‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪.‬‬
‫النجار‪ ،‬عبدالمجيد عمر‪ ،‬عودة‪ ،‬سلمان فهد (‪ ،)2014‬ظاهرة التطرف والعنف من مواجهة اآلثار إلى معالجة األسباب‪ ،‬قطر‪ ،‬إدارة‬
‫البحوث والدراسات اإلسالمية‪.‬‬
‫النمر‪ ،‬مصطفى علي (‪ ،)2005‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بكل من السلوك العدواني والنشاط الزائد‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫جامعة المنيا‪.‬‬
‫اليحيى‪ ،‬أسماء فهد عبدهللا (‪ ،)2016‬التنمر اإللكتروني الدوافع الذاتية واالجتماعية‪ ،‬الرياض‪ ،‬دار اإلجادة‪.‬‬
‫اليوسف‪ ،‬عبدهللا عبدالعزيز (‪ ،)2004‬المفهوم الحديث للوقاية من الجريمة‪ /‬ندوة عن االتجاه الحديثة في توعية المواطن بطرق‬
‫وأساليب الوقاية من الجريمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬جامعة األمير نايف للعلوم األمنية‪.‬‬
‫بسيوني‪ ،‬سوزان صدقة عبدالعزيز‪ ،‬الحربي‪ ،‬مالك علي (‪ ،)2020‬التنمر اإللكتروني وعالقته بالوحدة النفسية لدى طالبات كلية التربية‬
‫بجامعة أم القرى‪ ،‬فلسطين‪ ،‬المركز القومي للبحوث بغزة‪ ،‬عدد (‪ ،)12‬مجلد (‪)4‬‬
‫بوخميس‪ ،‬بوفولة (‪ ،)2014‬التطرف واالنحراف مقارنة نفسية – اجتماعية عوامل الفعل اإلنحرافي ذي الدافع اإلسالمي في الجزائر‪،‬‬
‫مركز البحث األنثروبولوجيا االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫بيومي‪ ،‬محمد أحمد (‪ ،)1992‬ظاهرة التطرف األسباب والعالج‪ ،‬مصر‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫جابر‪ ،‬جابر عبدالحميد (‪ ،)1986‬نظريات الشخصية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربي‪ ،‬مجلد (‪.)1‬‬
‫حسن‪ ،‬محمود شمال (‪ ،)2001‬سيكولوجية الفرد في المجتمع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار األفاق العربية‪.‬‬
‫حمزة‪ ،‬فرحان محمد (‪ ،)2009‬العنف الجمعي وعالقته بالتعصب والتسهيل االجتماعي‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫حمزة‪ ،‬محمد (‪ ،)2012‬مكافحة اإلرهاب والتطرف وأسلوب المراجعة الفكرية‪ ،‬مصر‪ ،‬منشورات و ازرة الداخلية المصرية‪.‬‬
‫درويش‪ ،‬عمرو محمد محمد أحمد درويش‪ ،‬والليثي‪ ،‬أحمد حسن محمد (‪ ،)2017‬فاعلية بيئة تعلم معرفي‪ /‬سلوكي قائمة على‬
‫المفضالت االجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر اإللكتروني لطالب المرحلة الثانوية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬العلوم‬
‫التربوية‪ ،‬عدد (‪ ،)4‬مجلد (‪.)1‬‬
‫رشدي‪ ،‬فام منصور‪ ،‬وقدري‪ ،‬حفني (‪ ،)1994‬مقياس أحادي الرؤية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصري‪.‬‬
‫رشوان‪ ،‬حسين (‪ ،)1997‬التطرف واإلرهاب‪ ،‬مصر‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد عبدالسالم (‪ ،)2003‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬
‫سالم‪ ،‬علي (‪ ،)2018‬اإلقصاء وعالقته باالتجاه نحو التطرف الديني والسياسي واالجتماعي لدى الشباب‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫سويف‪ ،‬مصطفى (‪ ،)1968‬التطرف كأسلوب لالستجابة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫شريجي‪ ،‬ابتسام لعيبي‪ ،‬محمد‪ ،‬م‪.‬م علي مالح (‪ ،)2020‬الشعور بالذل وعالقته باالتجاه نحو التطرف‪ ،‬العراق‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬مركز‬
‫البحوث النفسية‪ ،‬عدد (‪ ،)1‬مجلد (‪.)31‬‬
‫عاشور‪ ،‬حسين رمضان (‪ ،) 2016‬البنية العاملية لمقياس التنمر اإللكتروني كما تدركها الضحية لدى عينة من المراهقين‪ ،‬مؤسسة د‪.‬‬
‫حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي‪ ،‬عدد (‪.)4‬‬

‫‪469‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫ م‬2021 – ‫ – آذار‬2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

.‫ مكتبة األنجلو المصرية‬،‫ القاهرة‬،‫ مقياس التنمر اإللكتروني‬،)2019( ‫ حسين رمضان‬،‫عاشور‬


،‫ مجلة دراسات تربوية‬،‫ مصر‬،‫ تنمية التفكير السليم لدى الشباب الجامعي لمواجهة التطرف دراسة تحليلية‬،) 1992( ‫ ليلى‬،‫عبدالستار‬
.214-187 ‫ ص ص‬، )7( ‫ مجلد‬،)43( ‫ عدد‬،‫رابطة التربية الحديثة‬
،‫ مصر‬،‫ االتجاه نحو التطرف وعالقته بالحاجة لألمن النفسي لدى عينة من العاملين وغير العاملين‬،)1996( ‫ هشام إيراهيم‬،‫عبدهللا‬
.)4( ‫ مجلد‬،)5( ‫ عدد‬،‫مجلة اإلرشاد النفسي‬
،‫ التنبؤ باالتجاه نحو التطرف من بعض المتغيرات الديموجرافية واألسرية لدى عينة من المراهقين‬،) 2019( ‫ هشام إبراهيم‬،‫عبدهللا‬
.95-94 ‫ ص ص‬،)3( ‫ المجلد‬،)10( ‫ العدد‬،‫المجلة العربية والدراسات اإلنسانية‬
‫ سلسلة كتب ثقافية يصدرها المجلس الوطني‬،‫ الكويت‬،‫ االتجاهات التعصبية أهم أشكالها ومدى عموميتها‬،) 1989( ‫ معتز سيد‬،‫عبدهللا‬
.137 ،‫للثقافة والفنون واآلدب‬
.65-62 ‫ ص ص‬،)12( ‫ مجلد‬،)45( ‫ عدد‬،‫ جامعة األقصى‬،‫ فلسطين‬،‫ نظريات الشخصية‬،)2009( ‫ محمد إبراهيم‬،‫عسلية‬
.‫ مكتبة زهراء الشرق‬،‫ القاهرة‬،‫ علم النفس االجتماعي‬،)2000( ‫ إبراهيم عيد‬،‫محمد‬
‫ التنمر اإللكتروني وعالقته بالقلق االجتماعي دراسة ميدانية على تالميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع‬،)2018( ‫ مباركة‬،‫مقراني‬
.‫ جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬،‫ الجزائر‬،‫ رسالة ماجستير‬،‫التواصل االجتماعي ببعض ثانويات مدينة ورقلة‬
.‫ بالتينيوم بوك‬،‫ الكويت‬،‫ ريشة حبر‬،)2016( ‫ خولة‬،‫مرتضوي‬
:‫ المراجع األجنبية‬:ً‫ثانيا‬
Ajzen, I. (2005), Attitudes, personality and Behavior, Edition, New York, Open University Press.
Beauer, Markus; Niedenthal, Paula, Chambers', Patrick (2000): TheRelationship between Political exertise and evaluative
extremity inmultiparty system (French) Cahiers Internationaux de Psyshologie Social,No.445,pp 77-84.
Buffy, F & Dianne, O.(2009). Cyberbullying: A literature Reuiew Paper presented at the Annual Meeting of the Louisiana
Education Research Association Lafayette.
Cletus, R, Julie, P. & Rommie, W.(2002). Bullying behavior at the middle school level: Are there gender differences?.
Washington, DC: U.S. Department of Education and Justice .
Davydo, D.(2015). The Causes of Youth Extremism and Ways to Prevent It in the Educational Environment, Russian
Education and Society,Vol.57,No(3.)
Denmark, J. (2014). Cvberbullving as a peer process: Perspectives from the preteen student. A doctoral dissertation,
Walden Universitv.
Feinberg, T & Roby, N. (2009). Cyberbullying: intervention and prevention strategies, National Association of school
psychology communiqué,38(4 .)
Jaana, J, Cornell, D, Sheras, G.(2011). Identification of school Bullies by Survery Methods. Professional School
Counseling,9,(4),305-313.
Kircaburun, K. & Bastug, I. (2016). Predictin cyberbullying tendencies of abolescents with problematic internet use
International Journal of Social Science,48,385-396
Smith, PK, Mahdani, J, Carvalho M, Fisher, S, Russl, S. & Tippett, N. (2008). Cyberbullying: its nature and impact in
secondary school pupils. Journal of child psychology and psychiatry,49,376-385.
Uusitalo, L. & Lehto, J. (2016). Happiness and Depression in the Traditionally Bullied and Cyberbullied 12 year old. Open
Review of Educational Research,3, (1),35-51.

470
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798
‫العدد التاسع والعشرون‬
‫ م‬2021 – ‫ – آذار‬2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

“Electronic Bullying and its Relationship with Attitude Toward Extremism


Among a Sample of University Students”
Abstract:
The present study aimed to reveal the nature of the relationship between electronic bullying and the trend towards
extremism among university students, and to identify the prevalence rates of electronic bullying methods for them and then
arrange them, as well as to identify the differences in electronic bullying and the trend towards extremism according to the
variable of colleges and the age stage, and to predict the direction of students towards Extremism through electronic
bullying, the researcher used the descriptive and comparative correlational approach, the study sample consisted of (300)
students from King Saud University in Riyadh, whose ages ranged between (18-24) years, and the results of the study
revealed the existence of a positive (positive) correlation between The total score of the electronic bullying scale and the
total score of the trend towards extremism scale, and most of the methods of electronic bullying among students came first
in electronic defamation, followed by electronic harassment, then electronic stalking and in the last place electronic
disguise, and the results showed that there are statistically significant differences in electronic bullying among colleges In
favor of the human faculties, while there are no statistically significant differences in the trend towards extremism between
faculties, The results also showed that there were no statistically significant differences in cyberbullying or the trend
towards extremism according to different age groups. The results also showed that the trend towards extremism can be
predicted through electronic bullying, and in light of these results the researcher presented a number of recommendations
and suggestions.

Keywords: Bullying – Cyber Bullying - Extremism- The Trend Toward Extremism - University Students.

471
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798

You might also like