مدخل أولى تاريخ التشريع مقرر 24 3 1 Autosaved 1

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 124

‫تاريخ التشريع اإلسالمي‬

‫ونظرياته المدنية والجنائية‬

‫قسم الشريعة اإلسالمية‬


‫بكلية الحقوق‬
‫جامعة عين شمس‬

‫القائم بالتدريس‬
‫د هاني محمود‬
‫نظرية العقد‬
‫ونظريتا‬ ‫المقرر‬ ‫محتويات‬ ‫مبادئ التشريع‬
‫الجريمة‬ ‫ونظرية الملك‬
‫والعقوبة‬
‫تعريف العقد وأركانه وشروط كل‬
‫دعائم التشريع اإلسالمي وأهم مبادئه‬ ‫❑‬
‫ركن‬
‫المقصود بالشريعة والفقه وأقسام كل‬ ‫❑‬
‫أهلية العاقدين‪ ،‬المقصود بها‪،‬‬
‫منهما‬
‫وأنواعها وعوارضها‬ ‫الفرق بين الشريعة اإلسالمية‬ ‫❑‬
‫أقسام العقود وخياراتها وعيوب‬ ‫والقوانين الوضعية‬
‫العقود وانتهاءه‬ ‫أسس التشريع اإلسالمي‬ ‫❑‬
‫تعريف الجريمة وأنواعها‬ ‫نظرية الملكية في الشريعة اإلسالمية‬ ‫❑‬
‫تعريف العقوبة وتقسيماتها وأهدافها‬
‫التعريف بالشريعة والفقه‬

‫اصطالحا‬ ‫لغة‬
‫الشريعة في اللغة‬

‫مورد الماء‬
‫الطريقة‬
‫المستقيمة‬ ‫الجاري الذي‬
‫يقصد للشرب‬
‫الشريعة اإلسالمية‬
‫اصطالحا‬

‫األحكام التي سنها هللا تعالى لعباده على لسان رسول من‬
‫الرسل‬

‫األحكام التي سنها هللا لعباده على لسان رسوله محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫أقسام األحكام التي تشتمل عليها الشريعة اإلسالمية‬

‫األحكام التهذيبية‬
‫األحكام العملية‬ ‫األحكام االعتقادية‬
‫أو األخالقية‬
‫حول الشريعة اإلسالمية‬
‫تعقيبان‬
‫في الشريعة اإلسالمية التشريع حق حصري هلل‬
‫ورسوله‪ ،‬ومهمة الفقيه هي االستنباط‪ ،‬وبيان األحكام‬
‫الشرعية للناس‪ ،‬والفتوى في المستجدات‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم لم ينتقل للرفيق األعلى إال بعد أن اكتمل‬
‫الدين‪ ،‬وال يجوز لمن يأتي بعد ذلك أن يحذف أو يضيف إلى الدين‬
‫المكتمل؛ ألن هذا يدخل في معنى البدعة‪ .‬بل المشروع هو التجديد‪،‬‬
‫ومعناه السليم‪ :‬إحياء ما اندرس من معالم الشريعة؛ فالمجدد يذكر الناس‬
‫بما نسوا ويعلمهم ما جهلوا من أمور الدين‪.‬‬
‫األحكام االعتقادية‬

‫التي تتعلق بذات هللا تعالى وصفاته واإليمان به وبسائر رسله‬


‫ومالئكته وكتبه واليوم اآلخر وما فيه‬
‫وغير ذلك الموضوعات والتي يجب على المكلف اعتقادها واإليمان بها‬
‫وموضع دراستها علم التوحيد أو علم العقيدة أو علم الكالم‬
‫األحكام التهذيبية أو األخالقية‬

‫وهي التي تتعلق بمكارم األخالق والفضائل التي يجب أن يتحلى بها‬
‫كل إنسان‪ ،‬كالصدق واألمانة والكرم‬
‫كما أنها تعنى ببيان الرذائل ومساوئ األخالق التي يجب اجتنابها‬
‫والبعد عنها كالكذب والخيانة والبخل‬
‫وغير ذلك مما يدرس في علم األخالق‪ ،‬أو علم التصوف‪ ،‬أو علم‬
‫التزكية‬
‫األحكام العملية‬

‫هي التي تتعلق بأعمال العباد وتصرفاتهم في نواحي النشاط البشري‬


‫المختلفة‪ ،‬وتشمل بيان االحكام الشرعية في العبادات والمعامالت؛‬
‫کوجوب الصالة والزكاة والحج‪ ،‬وحرمة السرقة والزنا والربا‪ ،‬وحل‬
‫البيع واإلجارة‬
‫وغير ذلك مما يعنى بدراسته علم الفقه أو األحكام‬
‫حول أقسام الشريعة‬
‫اإلسالمية‬
‫ويالحظ‬
‫أن هذه األقسام الثالثة ليست منفصلة في الواقع‪ ،‬بل هي متصلة ومتشابكة‪ ،‬فالبائع‬
‫والمشتري مثال يتبادالن الطيبات في إطار منظومة أخالقية تلزم كل طرف بأخالق‬
‫كاألمانة‪ ،‬وتندب إلى أخالق كالسماحة وأمور كاإلقالة‪ ،‬وهذا مع استحضار األبعاد‬
‫العقدية‪ ،‬ومنها عقيدة اطالع هللا تعالى على أحوال خلقه‪ ،‬وحسابهم على ما فعلوا‬

‫أن الشريعة اإلسالمية –في أحكامها العملية (الفقهية)‪ -‬تتميز عما قبلها بأمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن أحكامها العملية تنظم جميع نواحي النشاط اإلنساني‪.‬‬
‫الثاني‪ -‬أن أحكامها العملية ليست خاصة بظروف البيئة المحلية التي ظهرت‬
‫فيها‪ -‬البيئة العربية‪ -‬بل هي شريعة عالمية صالحة لكل زمان ومكان؛‬
‫يقول تعالى‪{ :‬وما أرسلناك إال رحمة للعالمين} [سورة األنبياء]‬
‫تعريف الفقه‬

‫لغة‬

‫فهم غرض‬
‫المتكلم من‬ ‫مطلق الفهم‬
‫كالمه‬
‫الفقه‬
‫اصطالحا‬

‫العلم باألحكام الشرعية العملية المستنبطة من األدلة التفصيلية‬


‫مقارنة بين الشريعة والفقه‬

‫الشريعة أعم من الفقه؛ الشتمالها على األحكام الشرعية الثالثة‪:‬‬


‫االعتقادية واألخالقية والعملية‪،‬‬
‫واختصاص الفقه بنوع منها (األحكام العملية)‪ ،‬فكان علم الفقه بمثابة‬
‫الجزء من الكل‪،‬‬
‫ولكن تطلق كلمة الشريعة أحيانا ويراد بها الفقه وحده‪ ،‬من باب‬
‫إطالق العام وإرادة الخاص‪ ،‬وهو استعمال مجازي شائع‬
‫اختبر نفسك‪ :‬بين مدى صحة أو خطأ العبارة اآلتية‪ ،‬مع التعليل‬

‫العالقة بين الشريعة والفقه هي التباين‬


‫العبارة خطأ‬

‫التعليل‪:‬‬
‫العالقة بينهما هي العموم والخصوص؛ فالشريعة أعم من الفقه؛ الشتمالها على‬
‫األحكام الشرعية الثالثة‪ :‬االعتقادية واألخالقية والعملية‪،‬‬
‫بينما يختص الفقه بنوع واحد منها (األحكام العملية)‪ ،‬فكان علم‬
‫الفقه بمثابة الجزء من الكل‬
‫أقسام الفقه‬

‫معامالت‬ ‫عبادات‬

‫‪-‬هي األحكام التي تنظم عالقة‬


‫العبادات هي االحكام التي تنظم‬
‫الفرد بغيره وبالدولة وعالقات‬
‫عالقة الفرد بربه‬
‫الدول بعضها ببعض‬
‫‪-‬يقصد بها ابتداء التقرب إلى هللا‬
‫‪-‬يقصد بها ابتداء تحقيق مصالح‬
‫والمصالح الدنيوية تأتي تبعا لذلك‬
‫العباد‪ ،‬والتقرب إلى هللا يأتي تبعا‬
‫لذلك‬
‫عبادات‬
‫معامالت‬

‫السياسة‬ ‫أحكام‬
‫الشرعية‬ ‫الفقه‬ ‫الفقه‬
‫الفقه‬ ‫األسرة‬
‫والعالقات‬ ‫الجنائي‬ ‫المالي‬
‫القضائي‬ ‫(األحوال‬
‫الدولية‬ ‫والتجاري‬
‫الشخصية)‬
‫عبادات‬

‫معامالت‬

‫السياسة‬ ‫الفقه‬ ‫أحكام‬


‫الشرعية‬ ‫القضائي‬ ‫الفقه‬ ‫الفقه المالي‬ ‫األسرة‬
‫والعالقات‬ ‫الجنائي‬ ‫والتجاري‬ ‫(األحوال‬
‫الدولية‬ ‫(المرافعات)‬ ‫الشخصية)‬
‫لقد تناول التشريع اإلسالمي تنظيم شئون اإلنسان كلها سواء في ذلك ما يتعلق بالعبادات‬
‫أو من حيث المعامالت وما يختص بعالقة اإلنسان بأخيه اإلنسان وبالمجتمع الذي يعيش فيه‬
‫فالفقه اإلسالمي نظام شامل يحكم اإلنسان وتصرفاته في جميع حاالته في صلته بخالقه سبحانه وفي‬
‫عالقاته بالمجتمع الذي يعيش فيه وفي عالقات الدولة اإلسالمية بالدول األخرى فهو ينظم كل هذه‬
‫العالقات ويبين القواعد التي تهيمن عليها وتحكمها على اختالف أنواعها‪.‬‬
‫وذلك يرجع إلى أن اإلسالم ليس عقيدة دينية فقط بل هو دين ودولة بكل ما تتسع له هذه الكلمة من‬
‫مدلول ‪ .‬فكان ال بد إذا من أن يكون في الفقه األحكام والنظم التي تقوم عليها كل هذه العالقات سواء‬
‫أكانت عامة أم خاصة وسواء في ذلك ما يتصل بالفرد أو الدولة‪.‬‬
‫ومن المعروف أن القانون الوضعي ال يتعرض بحال من األحوال لصلة العبد بربه في حين أن الفقه‬
‫اإلسالمي اهتم بهذا الجانب اهتماما كبيرا وأواله أكبر عناية‪.‬‬
‫والمعامالت هي التي تتناول موضوعات القانون الحديث وزيادة؛ ألن كال منهما ينظم عالقات األفراد‬
‫أو الدول‪ .‬وأحكام المعامالت بهذا المعنى ثالثة أنواع‪( :‬أ) أحكام تنظم عالقة الفرد بالفرد ‪( .‬ب) أحكام‬
‫تنظم عالقة األفراد بالدولة اإلسالمية ‪(.‬ج) أحكام تنظم عالقة الدولة اإلسالمية بغيرها من الدول أثناء‬
‫السلم والحرب ‪.‬‬
‫الخارجي‬
‫الداخلي‬

‫الفقه‬ ‫الفقه‬
‫المالي‬ ‫اإلداري‬ ‫الدستوري‬
‫الجنائي‬
‫القانون‬
‫الخاص‬

‫الدولي‬ ‫المرافعات‬ ‫المدني‬


‫التجاري‬
‫الخاص‬
‫اشتمال الفقه اإلسالمي على فروع القانون احلديث‬

‫ونظرية العقد‪ ،‬واألهلية وعوارضها‪ ،‬والفعل الموجب للضمان‬

‫ونظم األحوال الشخصية‬


‫ويالحظ هنا أن القرآن فصل في أحكام األسرة وحقوق أفرادها‬
‫ولم يتركها عرضة لتالعب أهواء البشر‬
‫اشتمال الفقه اإلسالمي على فروع القانون اخلاص‬

‫وكتبوا كتبا خاصة بالمرافعات؛ مثل معين الحكام‬

‫تناولوا مسائل القانون الدولي الخاص في أبواب مثل‪ :‬المعاهد والمستأمن وأحكام أهل‬
‫الذمة‪ ،‬والحربيين‪ ،‬والجهاد والسير‬
‫وهذه القواعد واألحكام تفردت‪ ،‬وأنارت لمن بعدهم السبيل‬
‫وبهذا لم تعجز الشريعة عن الحكم في أي مسألة من أي فرع‬
‫مدى احلاجة إىل التشريع السماوي‬

‫وعدم العلم بالمستقبل‬

‫علل لما يأتي‬


‫ال غنى لإلنسان عن التشريع اإللهي‬
‫خامتة الشرائع‬

‫علل‪:‬‬
‫من الخطأ أن نقول‪:‬‬
‫الدين عالقة روحية‬
‫التعليل‪( :‬ألن الشريعة في اإلسالم تنظم مجاالت الحياة المختلفة‪ ،‬فهي دين ودنيا ودولة)‬
‫صيغة أخرى للسؤال‪ :‬بين مدى صواب أو خطأ العبارات اآلتية‪( :‬الدين مجرد عالقة روحية)‬
‫الفرق بني الشريعة اإلسالمية والقوانني الوضعية‬
‫الفرق بين الشريعة والقوانين الوضعية‬

‫من حيث عمومية‬


‫من حيث الجزاء‬
‫الجزاء دنيوي‬
‫األحكام‬ ‫من حيث المصدر‬
‫أحكامها عامة‬ ‫مصدرها الوحي‬
‫وأخروي‬
‫وشاملة‬
‫أوال‪ -‬مصدرية الوحي الكريم‬

‫فإن أحكام الفقه اإلسالمي التي استنبطها الفقهاء ال تخرج في إطارها عن‬
‫المصدرين الرئيسين للتشريع اإلسالمي‪ ،‬وهما القرآن والسنة المشرفة‪.‬‬
‫فمنها ما هو مستمد استمدادا مباشرا منهما‬
‫ومنها ما هو مأخوذ من اإلجماع أو الرأي بأنواعه المختلفة‪ ،‬فهذه األحكام‬
‫وإن لم تكن مستمدة استمدادا مباشرا من الكتاب والسنة‪ .‬إال أنه ال بد حتما‬
‫أن يستند الدليل الذي استمد منه إلى الكتاب أو السنة‬
‫وال يمكن بحال من األحوال ألي مجتهد في أي عصر أن يقول برأي معين‬
‫اعتمادا على العقل وحده‪ ،‬أو على المصلحة المتعارضة مع الشرع‪ ،‬أو‬
‫أخذا من الفقه الغربي‪ ،‬أو من قانون متقدم‪ ،‬ولو أتى بشيء من ذلك فال‬
‫عبرة به‪ ،‬وال يلتفت إليه‪.‬‬
‫من النتائج المترتبة على الفرق األول (الشريعة مصدرها‬
‫الوحي)‬

‫أحكامها مستقيمة‬
‫رعايتها للنواحي‬ ‫ليس فيها ظلم أو‬
‫اإلنسانية‬ ‫هوى‬
‫واألخالقية‬ ‫أحكامها ذات هيبة‬ ‫أمثلة‪ :‬المساواة‬
‫أمثلة‪ :‬الزكاة والربا‬ ‫وقداسة‬ ‫في العقوبة‬
‫والتقادم والزنا‬ ‫أمثلة‪ :‬حديث الغامدية‬ ‫ونبذ العنصرية‬
‫والخمر‬ ‫تحريم الخمر‬ ‫القصاص من‬
‫المسؤول‬
‫تفصيل عن المساواة في الخضوع ألحكام الشريعة‬

‫استناد الفقه اإلسالمي إلى الدين جعل السلطان األعلى فيه هلل تعالى‪ ،‬كما جعل‬
‫الناس جميعا يتساوون في الخضوع لذلك السلطان‪ ،‬ال فرق بين حاكم ومحكوم‪ ،‬وال‬
‫بين قوي وضعيف‪ ،‬فأحكام الشريعة حين تنظم شئون الناس ال تعرف التفرقة بين‬
‫فريق وآخر‪ ،‬فحين تفرض الزكاة وسائر أنواع الجرائم ال يفلت من العقاب أحد‬
‫شريف أو عظيم‪ .‬فليس أحد لديها فوق سلطان القانون‪ .‬ولقد تخيل بعض قصار‬
‫النظر أن ارتباط الفقه بالدين يقضي عليه بالجمود وعدم استجابته لحاجات الناس‬
‫المتجددة‪ ،‬وهذا وهم باطل؛ فإن الفقه اإلسالمي فيه من المرونة ما يجعله قابال‬
‫للتطور واتساع حاجات الناس أفرادا وجماعات في كل زمان ومكان‪.‬‬
‫ولالرتباط الوثيق بين الفقه واألخالق كان الفقه اإلسالمي تقويميا ال تقريريا؛ "ألنه ليس مجرد قواعد تنظيمية‬
‫تعنى بتنسيق العالقات بين األفراد‪ ،‬أو بين الحاكم والمحكوم‪ ،‬يوازن بين المصالح المتعارضة‪ ،‬فيغلب بعضها على‬
‫بعض‪ ،‬العتبارات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية كما هو شأن القانون‪ .‬بل هو – قبل ذلك – فقه تقويمي‪ ،‬يعتمد‬
‫في قواعده على مصادر سماوية‪ ،‬تجعل للمثل العليا والكماالت الخلقية المقام األول في تشريعها‪ ،‬وهذا المزج بين‬
‫األخالق والتشريع واضح في أحكامه؛ إذ تراه يجمع بين العدل واإلحسان‪ ،‬واالقتضاء والتسامح‪ ،‬والمقاصة والعفو‪،‬‬
‫ويدعو إلى التعاون على البر والتقوى ومجانبة اإلثم والعدوان‪.‬‬
‫‪-‬على أن الشريعة– بما هي دين وخلق وتشريع – قد انتظمت حقوقا ال وجود لها في القانون‪ ،‬هي أمس باألخالق‪،‬‬
‫وألصق بالمروءة‪ ،‬وأدعى إلى تمكين روابط األخوة والتضامن بين الناس‪..‬‬
‫‪-‬ومن ذلك‪ :‬نهي النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬عن خطبة الرجل على خطبة أخيه‪ ،‬وبيع اإلنسان على بيع أخيه‪.‬‬
‫وهذا النهي للتحريم‪ ،‬وعلة هذا التحريم هو منع اإليذاء‪ ،‬والذي هو من مقتضيات األخوة‪.‬‬
‫‪-‬و"هذه القيم والمثل العليا التي امتزجت في الفقه اإلسالمي بقواعد التشريع‪ ،‬من البر واإلحسان والرحمة واألخوة‬
‫واإليثار‪ ،‬تستمد معاييرها من ينبوع "اإليمان" باهلل تعالى‪ ،‬كما تهدف إلى غاية مشتركة هي إقامة الدنيا على صالح‬
‫بحيث تكون سبيال إلى اآلخرة‪ ،‬أي أن تحكم الدنيا بحكم الدين المسيطر على الضمير والوجدان؛ تحقيقا لصالح الفرد‬
‫والجماعة بل واإلنسانية عامة‪ ،‬أي بناء مجتمع إنساني فاضل على أساس من التعاون‪ ،‬والتسابق في الخير‪،‬‬
‫والتواصي بالرحمة‪ ،‬والتفاضل بالتقوى‪ ،‬البتغاء مرضاة هللا‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬امتازت أحكام الفقه اإلسالمي بالكمال والشمول‬

‫(المائدة‪)٣ :‬‬
‫فالفقه اإلسالمي نظام شامل يحكم اإلنسان وتصرفاته في جميع حاالته‪ :‬في صلته بخالقه‬
‫سبحانه‪ ،‬وفي عالقاته بالمجتمع‪ ،‬وفي عالقات الدولة اإلسالمية بالدول األخرى‪.‬‬
‫فهو ينظم كل هذه العالقات‪ ،‬ويبين القواعد التي تهيمن عليها وتحكمها‪.‬‬
‫وذلك يرجع إلى أن اإلسالم ليس عقيدة دينية فقط‪ ،‬بل هو دين ودولة بكل ما تتسع له هذه‬
‫الكلمة من مدلول ‪ .‬فكان ال بد إذا من أن يكون في الفقه األحكام والنظم التي تقوم عليها كل‬
‫هذه العالقات‪ ،‬سواء أكانت عامة أم خاصة وسواء في ذلك ما يتصل بالفرد أو الدولة‪.‬‬
‫ومن المعروف أن القانون الوضعي ال يتعرض بحال من األحوال لصلة العبد بربه في حين‬
‫أن الفقه اإلسالمي اهتم بهذا الجانب‪ ،‬وأواله أكبر عناية‪.‬‬
‫‪ -‬والمعامالت هي التي تتناول موضوعات القانون الحديث وزيادة؛ ألن كال منهما ينظم‬
‫عالقات األفراد أو الدول‪ .‬وأحكام المعامالت بهذا المعنى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫▪ (أ) أحكام تنظم عالقة الفرد بالفرد ‪.‬‬
‫▪ (ب) أحكام تنظم عالقة األفراد بالدولة اإلسالمية ‪.‬‬
‫▪ (ج) أحكام تنظم عالقة الدولة اإلسالمية بغيرها من الدول أثناء السلم والحرب ‪.‬‬
‫من النتائج المترتبة على الفرق الثاني‬
‫(الشريعة أحكامها عامة وشاملة)‬

‫ال يلحقها نسخ وال‬


‫تبديل‬
‫ألنها كلمة هللا األخيرة‬ ‫في كل زمان ومكان‬ ‫الشريعة صالحة لكل‬
‫إلى الناس كافة‬ ‫الناس‬
‫الفقه اإلسالمي جمع في تشريعاته بين الثبات والمرونة‬
‫الشريعة اإلسالمية هي الشريعة الخاتمة الخالدة‪ ،‬فلقد أنزلها هللا مهيأة لتكون شريعة األزمنة‬
‫واألمكنة المتنوعة من لدن بعثة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬إلى يوم القيامة؛ ولهذا فأحكامها تجمع‬
‫بين الثبات والمرونة‪ ،‬وبين األحكام الجزئية التفصيلية والمبادئ العامة الرحيبة الجوانب‪.‬‬
‫‪-‬وقد جاءت الشريعة موافقة لفطرة اإلنسان من حيث الثبات والتغير‪ ،‬فجوهر اإلنسان من حيث هو‬
‫إنسان ثابت ال يتغير‪ ،‬ولكن يحيط بهذا الجوهر الثابت عرض يتغير بتغير األزمان واألمكنة‪ .‬فألذى‬
‫تغير في حياة اآلدمي بمرور األزمان هو‪ :‬مأكله وملبسه ومركبه وآالته وسالحه وبعض معارفه؛ أما‬
‫اإلنسان في جوهره وحقيقته فقد بقي هو اإلنسان في جوهره وحقيقته منذ آدم عليه السالم إلى يومنا‬
‫هذا‪ ،‬وإلى يوم القيامة؛ فطيلة هذا الزمان لم تتغير دوافعه األصلية‪ ،‬ولم تتبدل حاجاته األساسية‬
‫كحاجته إلى الطعام والشراب‪ ،‬وحاجته إلى الكساء واإليواء‪ ،‬وتعلقه وتأثره بمتغيرات الدنيا‪.‬‬
‫‪-‬وكذا أحكام الشريعة اإلسالمية؛ فمنها ما هو ثابت ال يتغير أبدا ما دامت السماوات واألرض‪ ،‬وهو‬
‫الغالب‪ ،‬ومنها ما بناه الشرع من األساس على أشكال متغيرة بحيث يتغير بتغيرها؛ مثل ألفاظ العقود‪.‬‬
‫أو بناه على عرف يقبل التغير فيتغير الحكم بتغير العرف؛ مثل ألفاظ األيمان والنذور‪.‬‬
‫وال يعني هذا أن الجوهر يتغير على حسب الظروف‪ .‬فالماء يصير ثلجا أو بخارا‪ ،‬لكن جوهره ال يتغير‪ .‬والمرونة ال تعني‬
‫فقدان الجوهر‪ ،‬وإنما هي تعني مراعاة الشريعة الختالف ظروف الناس وتجدد الحوادث والوقائع بمرور الزمان‪.‬‬
‫واألحكام الفقهية من حيث مصدرها يمكن تقسيمها إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ .1‬أحكام مصدرها نصوص قطعية في ثبوتها وداللتها‪ ،‬فهذه األحكام الزمة وعلى كل مسلم اتباعها‪ ،‬وال يجوز أن يختلف‬
‫المسلمون فيها وال تقبل االجتهاد‪ ،‬كافتراض الصالة والصيام والزكاة والحج‪ ،‬ووجوب الحجاب على المرأة المسلمة‪،‬‬
‫وكأنصبة المواريث المنصوص عليها في القرآن الكريم‪ .‬ومن ثم فهذه األحكام ثابتة ال تتغير أبدا‪.‬‬
‫‪ .2‬أحكام دلت عليها نصوص ظنية الثبوت أو ظنية الداللة‪ ،‬ولكن انعقد عليها إجماع المجتهدين في عصر من العصور؛‬
‫كتوريث الجدة السدس‪ .‬وهذه األحكام ال مجال لالجتهاد فيها‪ ،‬ومن ثم فهي ثابتة ال تتغير‪.‬‬
‫‪ .٣‬أحكام مصدرها نصوص ظنية فقط‪ ،‬ولم ينعقد إجماع المجتهدين على واحدة لها‪ ،‬وهذه األحكام فيها مجال لالجتهاد‬
‫لكن في حدود تفهم النص وداللته شرعا ولغة‪ ،‬وال يخرج عن دائرته‪ ،‬كلفظ القرء‪ ،‬فيجوز –مثال‪ -‬أن يكون الحكم في‬
‫مكان أو زمان أن عدة المطلقة ثالثة أطهار‪ ،‬وفي دولة أخرى أو زمان آخر أن عدتها ثالث حيضات‪ .‬ولعل ذلك من حكم‬
‫ورود النص الشرعي بصورة تحتمل أكثر من معنى‪ .‬ولكن ال يجوز أن يخرج التقنين عن هذين المعنين؛ ألن اللفظ ال‬
‫يحتمل ‪-‬بأصل وضعه‪ -‬غيرهما‪.‬‬
‫فهذه األحكام االجتهادية ليست أحكاما الزمة لوقائعها‪ .‬فيجوز ألهل االجتهاد ‪-‬في عصرهم وفي غير عصرهم‪ -‬أن‬
‫يخالفوهم فيما استنبطوه بشأنها‪ ،‬ومن ثم يمكن أن تختلف الفتوى فيها‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬امتازت أحكام الفقه بأن الجزاء فيها يكون كافيا لردع المخالف لها‬
‫يستمد الفقه ينابيعه من الوحي‪ ،‬وهذه الصبغة الدينية أكسبت أحكامه سلطانا قويا على النفوس؛ وذلك ألن‬
‫القوانين التي تستمد من الدين ويظلها بظله تكون أمس بالوجدان وأمكن في الضمير‪ ،‬فيكون االمتثال لها بوازع‬
‫من الضمير ورهبة من هللا‪.‬‬
‫ولما كانت الشريعة وحيا إلهيا فإن القانون المستمد منها جعل الثواب والعقاب على األفعال في الدنيا وفي‬
‫األخرى‪.‬‬
‫وال شك أن الجزاء األخروي أعظم من الجزاء الدنيوي فالتكاليف الشرعية منها ما هو من أعمال القلوب التي ال‬
‫يطلع عليها إال هللا وحده‪ ،‬وهذه يكون الجزاء عليها في اآلخرة من هللا تعالى‬
‫ومنها ما هو من أعمال الجوارح التي يطلع الناس عليها وهذه لها ‪-‬بجانب الجزاء األخروي‪ -‬جزاء دنيوي يقوم‬
‫على تنفيذه ولي األمر‪.‬‬
‫ولهذا نجد األحكام الفقهية لها في نفوس المؤمنين بها مكانة عظيمة؛ إذ يشعر المؤمن بوازع من نفسه بضرورة‬
‫إتباع األوامر واجتناب النواهي وال يحاول مطلقا الخروج على ما شرعه هللا ألنه يستشعر الخشية من هللا تعالى‬
‫ويحس بمراقبة هللا إذا ضعفت مراقبة المخلوق ويعتقد في نفسه أنه أن استطاع أن يتنصل من عقاب الدنيا فال‬
‫قدرة له على اإلفالت من عقاب اآلخرة‪.‬‬
‫من النتائج المترتبة على الفرق الثالث‬
‫(الشريعة جزاؤها دنيوي وأخروي)‬

‫تعظيم الرقابة‬ ‫النظام الجزائي في‬


‫الجزاء في الشريعة‬
‫الذاتية وإن غابت‬ ‫الشريعة يجمع بين‬
‫أقوى في الردع وحث‬
‫أعين الناس‬ ‫عقاب المخالف‬
‫الناس على االلتزام‬
‫أمثلة من النصوص‬ ‫ومكافأة المطيع‬
‫أسس التشريع اإلسالمي‬

‫رعاية العدالة‬ ‫رعاية مصالح‬ ‫التيسير‬


‫المطلقة‬ ‫الناس جميعا‬ ‫ورفع الحرج‬
‫أوال‪ -‬مظاهر التيسير ورفع الحرج‬

‫(ج)‬
‫(ب)‬ ‫(أ )‬
‫الترخيص في حالة‬
‫التدرج في التشريع‬ ‫قلة التكاليف‬
‫المشقة والضرورة‬
‫(أ) قلة التكاليف‬

‫قلة التكاليف في‬ ‫قلة التكاليف‬


‫المحرمات‬ ‫في الواجبات‬

‫التيسير في الصالة‬
‫‪-‬اإلباحة تأتي بطريق اإلذن العام‪،‬‬ ‫التيسير في الزكاة‬
‫والحرام بطريق الحصر‬ ‫التيسير في الصيام‬
‫‪-‬استثناء بعض المحظورات عند‬ ‫التيسير في الحج‬
‫الضرورة‬ ‫التيسير في العبادات األخرى‬
‫أمثلة التدرج التشريعي وحكمته‬

‫من حكمة‬ ‫مثال التدرج‬


‫التدرج‪:‬‬ ‫مثال التدرج‬ ‫في فرض‬ ‫مثال التدرج‬ ‫نزول القرآن‬
‫تهيئة‬ ‫في تشريع‬ ‫الصلوات‬ ‫في تشريع‬ ‫مفرقا‬
‫النفوس‬ ‫العدة‬ ‫الخمس‬ ‫الخمر‬ ‫لحكم جليلة‬
‫والتخفيف‬
‫أنواع الرخصة الشرعية‬

‫إبدال‬ ‫تخفيف العبادة‬


‫إباحة المحرم‬ ‫إسقاط‬ ‫الواجب‬
‫عند الضرورة‬ ‫الواجب‬ ‫تأخير العبادة‬ ‫مثال‪:‬‬
‫بغيره‬
‫مثال‪ :‬إباحة‬ ‫مثال‪:‬‬ ‫مثال إفطار‬ ‫صالة القاعد‬
‫مثال‪:‬‬
‫الخمر والميتة‬ ‫إعفاء‬ ‫المريض‬ ‫والقصر‬
‫والتلفظ بالكفر‬ ‫الحائض‬ ‫فدية المسن‬ ‫للمسافر‬
‫بدل الصوم‬
‫مظاهر رعاية الشريعة لمصالح الناس‬

‫ورود النسخ على‬


‫بعض‬ ‫منهج القرآن في‬ ‫ربط الحكم‬ ‫بناء الحل والحرمة‬
‫بناء األحكام‬ ‫بالمصلحة‬ ‫على أساس الموازنة‬
‫األحكام‬
‫مثال‪ :‬اإلجمال فيما‬ ‫وجودا وعدما‬ ‫بين المنافع والمضار‬
‫معنى النسخ‬ ‫قد تتغير مصلحته‬ ‫مثال‪ :‬التعليل‬ ‫مثال‪:‬‬
‫وحكمته‬ ‫والتفصيل فيما ال‬
‫معنى‪ :‬وقف‬ ‫تحريم ما تأكد ضرره‬
‫مثال‪:‬‬ ‫تتغير مصلحته‬
‫سهم المؤلفة‬ ‫إيجاب ما تأكد نفعه‬
‫نسخ القبلة‬ ‫‪-‬دور العرف‬ ‫قلوبهم‬
‫وزيارة القبور‬
‫تفصيل عن خاصية الفقه اإلسالمي‪ :‬الموازنة بين مصالح الفرد والجماعة‬

‫التشريع اإلسالمي يهدف دائما إلى إصالح الفرد والجماعة‪ ،‬ومن ثم فإنه دائما في‬
‫أحكامه يرعى الجانبين معا‪ ،‬فال تسلط من الفرد على الجماعة وال إذابة للمجهود‬
‫الفردي فيفقد كيانه الذاتي من أجل الجماعة‪ ،‬بل هناك دائما توازن بين الجانبين؛‬
‫ليستقيم أمر الجماعة‪ ،‬ويصلح شأن الفرد طالما لم تتصادم المصالح الفردية مع‬
‫المصلحة الجماعية‪.‬‬
‫فإذا تعارضت مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة‪ :‬فإن أمكن التوفيق بينهما ‪-‬بتقييد‬
‫الحقوق الفردية بما يحفظ المصلحة الجماعية‪ -‬وجب ذلك‪.‬‬
‫وإذا لم يمكن التوفيق بينهما غلبت المصلحة الجماعية؛ رعاية للصالح العام‪،‬‬
‫وحفظا لكيان األمة من الشرور والمفاسد‪.‬‬
‫من مظاهر رعاية الشريعة للعدالة‬

‫نماذج من‬
‫عدل الصحابة‬ ‫العدل في‬
‫العدل في شغل‬ ‫العدل في‬ ‫العدل في‬
‫مثال‪ :‬متى‬ ‫العقوبات‬
‫الوظائف‬ ‫القضاء‬ ‫المعامالت‬
‫استعبدتم‬ ‫إقامة‬ ‫‪:‬‬ ‫مثال‬
‫الناس‬ ‫مثال‪ :‬اعتبار‬ ‫مثال‪ :‬عدم‬ ‫مثال‪ :‬تحريم‬
‫الكفاءة‬ ‫الحد‬ ‫عمر‬ ‫المحاباة‬ ‫التطفيف‬
‫‪-‬رد على‬ ‫على ولده‬
‫شبهة الميراث‬
‫مصادر الفقه اإلسالمي‬
‫من ‪ 61‬حتى ‪73‬‬
‫معلقة‬
‫يبت فيها في آخر محاضرة‬
‫القسم الثاني‬
‫النظريات الفقهية‬
‫نظرية الملكية‬
‫في الشريعة اإلسالمية‬
‫نظرية امللكية يف الشريعة اإلسالمية‬
‫لمن تكون الملكية الحقيقية للمال؟‬

‫هللا تعالى هو الخالق والمالك على الحقيقة‪ ،‬واإلنسان وكيل (خليفة)‬

‫يد األفراد على المال يد عارضة على سبيل االستخالف (الوكالة)‬


‫واالنتفاع‪ ،‬واالبتالء‪ ،‬وبالتالي‪ :‬فاإلنسان يسمى مالكا على سبيل المجاز‬

‫التمييز القائم على أساس الندرة من صنع البشر‬


‫اإلنسان مستخلف فيما حتت يده من مال اهلل (ص ‪)160-158‬‬

‫المال في يد اإلنسان عارية أو وديعة‬

‫بالتالي يجب على الخليفة أن يلتزم بأوامر المالك على الحقيقة‬

‫إذا خالف الخليفة إرادة المالك الحقيقي بطل تصرفه‬

‫إضافة المال إلى اإلنسان إضافة مجازية (رد على شبهة)‬


‫الحكمة من االزدواج في نسبة المال (ص‪)162-160‬‬

‫ضمان توجيه المال في نفع العباد × ضمان التزام المنتفع بحدود الشرع‬
‫إقرار الملكية الفردية كان ضرورة لتقرير مسؤولية اإلنسان عما تحت يده‪،‬‬
‫ومحاسبته‬

‫إشباع رغبة اإلنسان الفطرية في التملك‪ ،‬وتشجيعه على تنميته‬

‫سؤال مقالي‪:‬‬
‫بين الحكمة من نسبة المال إلى اإلنسان مع أن المالك الحقيقي هو هللا‬
‫سؤال‬
‫ال يمكن الجمع بين ملكية هللا وبين إضافة المال لإلنسان في القرآن والسنة‬

‫العبارة خطأ‬
‫حيث ال تعارض بين ملكية هللا تعالى وبين نسبة األموال للبشر‬
‫التعليل‪:‬‬
‫ألن هللا تعالى أضاف الملك لإلنسان وأقر الملكية الفردية على سبيل‬
‫االستخالف؛ تحقيقا لحكم سامية‪ ،‬منها‪ :‬إشباع غريزة حب التملك‪ ،‬وتحميل‬
‫اإلنسان المسؤولية عن المال‪ ،‬وتشجيع اإلنسان على تنمية المال‪ ،‬وحسن‬
‫االنتفاع به فيما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد في إطار األحكام الشرعية‬
‫من آثار هذا المبدأ‬

‫ال شك أن انطالق اإلنسان من مبدأ االستخالف يشكل‬


‫سلوك المسلم ‪-‬في التعامل مع المال‪ -‬على نحو‬
‫يختلف جذريا عن سلوك من ال يضع في باله أن‬
‫الملك هلل‪ ،‬وأن المرجع إليه‪ ،‬وأن المرء يسأل يوم‬
‫القيامة عن أربع منها‪ :‬عن ماله من أين اكتسبه‬
‫وفيم أنفقه؟‬
‫تعريف امللك يف الشريعة اإلسالمية (ص‪)163‬‬

‫الملك في اللغة‪ :‬احتواء الشيء والقدرة على االستبداد به واالنفراد بالتصرف فيه‬

‫الملك في اصطالح الفقهاء‪ :‬اختصاص اإلنسان بالمال على وجه يمنع الغير‬
‫منه‪ ،‬ويمكن صاحبه من التصرف فيه ابتداء إال لمانع شرعي (كالجنون)‬

‫وهذا االختصاص ال يثبت إال بتملك المال بطريق مشروع‬

‫بناء على اختصاص المالك ال يجوز لغيره أن يتصرف إال‬


‫بنيابة او توكيل‪ ،‬مع بقاء الملكية للمالك‬
‫تذكر تعريف‬

‫الملك‬
‫«اختصاص اإلنسان بالشيء على وجه يمنع الغير منه‬
‫ويمكن صاحبه من التصرف فيه ابتداء إال لمانع شرعي»‬

‫‪-‬قيد (ابتداء) يخرج نحو الوكيل؛ ألنه يتصرف بتفويض الموكل‬


‫‪-‬من أمثلة المانع الشرعي‪ :‬الجنون‪ ،‬والصغر‬
‫توضيح‬
‫إال لمانع شرعي‬
‫األصل أن المالك يحق له االنتفاع والتصرف بملكه دون حاجة إلى إشراك أحد أو‬
‫استئذان من أحد‪ ،‬وهذا هو معنى (حق التصرف ابتداء)‪ ،‬لكن في حاالت خاصة ‪-‬‬
‫تقتضيها المصلحة الشرعية‪ -‬يمنع المالك من حرية التصرف؛ درءا لمفسدة‬
‫محققة أو متوقعة‪ ،‬أو لتعلق حق للغير بالمال المملوك‪ ،‬وذلك كما في حاالت‬
‫انعدام ونقص األهلية‪ ،‬فهنا يمنع المالك من التصرف بنفسه؛ حفظا للمال من‬
‫التبديد‪ ،‬وكما في حالة استغراق المال بالديون‪ ،‬فتقيد حرية المالك في التصرف؛‬
‫لتعلق حق الغير (الدائن) بالمال المملوك (للمدين)‪.‬‬
‫أقسام الملكية من حيث محلها‬

‫ملكية ناقصة‬ ‫ملكية تامة‬

‫ما ثبت في ذات الشيء‬


‫ما ثبت في ذات الشيء فقط‬ ‫(رقبته) ومنافعه معا‪.‬‬
‫(كملك المؤجر)‬ ‫ويكون للمالك فيهما جميع‬
‫أو في منفعته فقط (حق االنتفاع)‬ ‫الحقوق الشرعية التي يقبلها‬
‫المال المملوك‬
‫أقسام الملكية بالنظر إلى صورتها‬

‫ملكية شائعة‬ ‫ملكية مفرزة‬

‫ما تعلقت بجزء نسبي غير معين‬ ‫ما كان محلها معينا‪ ،‬ومالكها‬
‫نتيجة اشتراك فيه دون إفراز؛‬ ‫واحدا؛ كملك زيد شقة اشتراها‬
‫كملك الورثة‬ ‫بماله‬
‫أقسام الملكية من حيث االنتفاع‬
‫بخصائصها والوظائف التي تؤديها‬
‫ملكية عامة‬ ‫ملكية فردية‬

‫ما كان االنتفاع بها حقا للجماعة‬ ‫ما كان االنتفاع بها لشخص أو‬
‫من غير تعيين‬ ‫أشخاص معينين‬
‫كملكية الماء والكأل والنار‬ ‫سواء كانت مفرزة أم شائعة‬
‫اختبر نفسك عزيزي الطالب‬
‫يشترط في الملكية الفردية أن يكون المالك فردا واحدا معينا‬

‫العبارة خطأ‬
‫التعليل‪ :‬ألن المقصود بالملكية الفردية‪ :‬ما كان المالك فيها معينا‪ ،‬أو‬
‫محصورا‪ ،‬فتشمل ما لو تعدد األفراد المالكون إذا كانوا معينين أو محصورين‪،‬‬
‫وهذا ما يميز الملكية الفردية عن الملكية العامة؛ حيث إن الملكية العامة يكون‬
‫المالك فيها غير معين؛ مثل‪ :‬ملكية األمة –بمجموعها‪ -‬للموارد العامة‪.‬‬
‫السؤال بطريقة أخرى‪:‬‬
‫بين الفرق بين الملكية الفردية والملكية العامة‬
‫اختبر نفسك‬
‫ال فرق بين الملكية العامة والشائعة‬
‫العبارة خطأ‬
‫التعليل‪ :‬ألن الملكية العامة ينتفع بها الجماعة من غير تعيين لألفراد‬
‫المالكين؛ مثل ملكية األمة لألنهار والموارد العامة‪ ،‬ونحوها‪.‬‬
‫أما الملكية الشائعة فالشيوع فيها بالنظر إلى عدم تعيين الجزء الذي‬
‫يملكه الشخص‪ ،‬لكن ال شيوع بالنظر إلى األشخاص المالكين؛ فالمال‬
‫المملوك على الشيوع يملكه أشخاص معينون؛ مثل الورثة‬
‫السؤال بطريقة أخرى‪ :‬بين الفرق بين الملكية الشائعة والملكية العامة‬
‫اختبر نفسك‬
‫الملكية الشائعة تندرج في أقسام الملكية الفردية‪ ،‬ال الملكية العامة‬

‫العبارة صحيحة‬
‫التعليل‪ :‬ألن هناك فرقا بين الملكية العامة والشائعة‪ ،‬حيث إن الملكية العامة ينتفع بها‬
‫الجماعة من غير تعيين لألفراد المالكين؛ مثل ملكية األمة لألنهار والموارد العامة‪،‬‬
‫ونحوها‪.‬‬
‫أما الملكية الشائعة فالشيوع فيها بالنظر إلى عدم تعيين الجزء الذي يملكه الشخص‪ ،‬لكن‬
‫ال شيوع بالنظر إلى األشخاص المالكين؛ فالمال المملوك على الشيوع يملكه أشخاص‬
‫معينون؛ مثل الورثة‪.‬‬
‫وبناء عليه تعد الملكية الشائعة من أقسام الملكية الفردية‪ ،‬ال من أقسام الملكية العامة‪.‬‬
‫أقسام المال من حيث قابليته للملكية الخاصة وعدمه‬
‫ما يجوز تملكه‬ ‫ما ال يقبل التملك‬
‫وتمليكه مطلقا‬ ‫إال بمسوغ‬ ‫ما ال يقبل التمليك‬
‫والتملك مطلقا‬
‫شرعي‬

‫كالوقف وأمالك بيت‬


‫المال‬ ‫ما خصص‬
‫ما عدا القسمين‬ ‫ال يجوز بيعها وال‬ ‫للمنافع العامة‬
‫السابقين‬
‫استبدالها إال لضرورة‬ ‫كالطرق العامة‬
‫أو مصلحة راجحة‬
‫أوال‪ -‬ما ال يجوز لألفراد تملكه وال تمليكه‬

‫ما تؤول ملكيته‬ ‫ما خصص للمنافع‬


‫ما ال تكافؤ فيه بين‬
‫إلى الدولة‪،‬‬ ‫العامة‬
‫الثمرة والجهد المبذول‬
‫أو تنفرد‬
‫مثل‪ :‬الطرق‬
‫بالوالية عليه؛‬ ‫مثل‪ :‬المعادن‬
‫والثروات في باطن‬
‫مثل األنهار‬ ‫إن زال عنه النفع العام‬
‫األرض‬
‫العامة‬ ‫جاز تملكه وتمليكه‬
‫ثانيا‪ -‬ما ال يقبل التملك إال بمسوغ شرعي ولمصلحة عامة‬

‫مثال‬
‫األعيان الموقوفة‬
‫مثال‬
‫عقارات بيت المال‬ ‫ال يجوز بيعها وال استبدالها إال‬
‫لضرورة‪ ،‬أو مصلحة راجحة؛‬
‫ال يجوز تمليكها‬ ‫كتخربها‬
‫لألفراد إال لمصلحة‬
‫تعود على العامة‬ ‫ويشترط تمليكها بحكم‬
‫قضائي‬
‫ثالثا‬

‫ما يجوز تملكه وتمليكه مطلقا‬


‫ما عدا القسمين السابقين‬ ‫•‬

‫وهذا القسم هو األصل‬ ‫•‬

‫ويراعى في تملكه وتمليكه القواعد العامة للملكية في الفقه اإلسالمي‬ ‫•‬

‫وتنقسم األموال القابلة للتملك إلى‪ :‬أعيان‪ ،‬ومنافع‪ ،‬وحقوق (عينية وشخصية)‬ ‫•‬
‫األشياء التي تخرج عن طبيعة التعامل في الشريعة‬

‫األعيان التي ال‬


‫ما عدا ذلك‬ ‫األعيان المحرمة‬
‫تشتمل على‬
‫يجوز التعامل‬ ‫منفعة مقصودة‬
‫فيه‬ ‫كالخمر والخنزير‬ ‫يعتد بها شرعا‬
‫كهوام األرض‬
‫تفصيل أنواع الملك بالنظر إلى المحل‬

‫ملك ناقص‬ ‫ملك تام‬

‫ما ثبت في ذات الشيء فقط‪،‬‬ ‫ما ثبت في ذات الشيء‬


‫ويسمى ملك الرقبة (كملك‬ ‫(رقبته) ومنافعه معا‪.‬‬
‫الموصى له بالرقبة وحدها)‬ ‫ويكون للمالك فيهما جميع‬
‫أو ثبت في منفعة الشيء فقط‬ ‫الحقوق الشرعية التي يقبلها‬
‫(حق االنتفاع‪ :‬الشخصي‬ ‫المال المملوك‬
‫والعيني)‬
‫أقسام الملك‬
‫الناقص‬

‫ملك المنفعة‬ ‫ملك الرقبة‬

‫حق االنتفاع العيني‬ ‫حق االنتفاع‬


‫الشخصي‬
‫(حق االرتفاق)‬
‫أوال‪ -‬ملك الرقبة (دون المنفعة)‬
‫س‪ :‬بين الحكم فيما يأتي مع التعليل‬

‫لو أوصى بمنفعة الدار لزيد‬


‫لو أوصى بمنفعة الدار لزيد‪ ،‬فالورثة –بعد وفاة الموصي‪ -‬يملكون‬
‫الرقبة دون المنفعة‪ ،‬وهذا ملك ناقص‪ ،‬وينتفع زيد بالدار مدة حياته‪،‬‬
‫لكنه ال يملك الرقبة‪ ،‬وبعد وفاة زيد ينتقل ملك المنفعة للورثة‪ ،‬فيجمعون‬
‫بين ملك الرقبة وملك المنفعة‪ ،‬وبهذا يكون ملكهم تاما‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬هذا الحكم بناء على رأي الحنفية في أن ملك المنفعة ال‬
‫يورث‪ ،‬وهو ما أخذ به قانون المواريث والوصايا‬
‫س‪ :‬مثل لما يأتي‬

‫صيرورة الملك الناقص إلى ملك تام‬


‫المثال األول‪:‬‬
‫من أمثلته‪ :‬ما لو أوصى بمنفعة الدار لزيد‪ ،‬فالورثة –بعد وفاة‬
‫الموصي‪ -‬يملكون الرقبة دون المنفعة‪ ،‬وهذا ملك ناقص‪ ،‬وبعد وفاة‬
‫زيد ينتقل ملك المنفعة للورثة فيجمعون بين ملك الرقبة وملك‬
‫المنفعة‪ ،‬وبهذا يكون ملكهم تاما‬
‫س‪ :‬مثل لما يأتي‬

‫تحول (صيرورة) الملك الناقص إلى ملك تام‬


‫المثال الثاني‪:‬‬
‫من أمثلته‪ :‬ما لو أوصى برقبة الدار لعمرو‪ ،‬وأوصى بمنفعة الدار لزيد‪،‬‬
‫فبعد وفاة الموصي يملك عمرو الرقبة دون المنفعة‪ ،‬وهذا ملك ناقص‪،‬‬
‫وزيد يملك المنفعة دون الرقبة‪ ،‬وهذا أيضا ملك ناقص‪ ،‬وبعد وفاة زيد‬
‫ينتقل ملك المنفعة لعمرو (أو ورثته)‪ ،‬فيجمع عمرو (أو ورثته) بين‬
‫ملك الرقبة وملك المنفعة‪ ،‬وبهذا يصير ملك عمرو (أو ورثته) ملكا تاما‬
‫اختبر نفسك‪ :‬سؤال قضية‬

‫كان عم مسعد يعمل بإخالص لدى الحاج عبد الغفور البرعي‪ ،‬فأراد أن يكافئه‪ ،‬فأوصى له بسكنى الشقة (أ) الكائنة‬
‫بالدور األخير‪ ،‬وبعد وفاة الموصي امتنع الورثة عن تسكين الموصى له في الشقة المذكورة؛ بحجة أن ملكية الشقة‬
‫آلت إليهم‪ ،‬فخاصمهم الحاج مسعد‪ ،‬فصدر الحكم االبتدائي بتأييد موقف الورثة‪ ،‬فاستأنف عم مسعد‪ .‬بم تحكم لو كنت‬
‫قاضي استئناف؟ وهل يستحق المدعي (عم مسعد) التعويض عن المدة التي منعه الورثة خاللها من سكنى العقار‪.‬‬

‫الحل‪ :‬من أسباب رد حكم القاضي‪ :‬مخالفة الحكم الشرعي الذي جرى عليه العمل‪ ،‬وبناء‬
‫عليه فحكم القاضي االبتدائي هنا منقوض؛ حيث يخالف الحكم المعمول به فيما لو أوصى‬
‫رجل بمنفعة داره لشخص‪ ،‬فالوصية جائزة‪ ،‬وعلى الورثة تمكين الموصى له من سكنى‬
‫الشقة ما دام حيا‪ ،‬فإن مات الموصى له عادت ملكية المنفعة إلى ورثة الموصي‪ ،‬وبهذا‬
‫يجمعون بين ملك الرقبة وملك المنفعة فيكون ملكهم تاما بعد أن كان ناقصا‪ ،‬وبناء عليه‬
‫فعلى قاضي االستئناف نقض حكم أول درجة‪ ،‬والحكم بتمكين عم مسعد من سكنى الشقة‬
‫ما دام حيا‪ .‬ويستحق المدعي (عم مسعد) التعويض؛ حيث إن من أسباب الضمان‪ :‬منع‬
‫مالك الرقبة المنتفع من االنتفاع‪.‬‬
‫ما هي خصائص ملك الرقبة (دون المنفعة)؟‬
‫ال يبيح‬
‫االنتفاع‬
‫بالعين‬

‫ينتقل‬ ‫ال يبيح التصرف بما يضر‬


‫المنتفع‪ ،‬على خالف بين‬
‫باإلرث‬ ‫الحنفية والجمهور‬
‫خصائص‬
‫ملك الرقبة‬

‫حق دائم؛‬ ‫مالك الرقبة يضمن في حاالت إتالف‬


‫مثل الملك‬ ‫المنافع والمنع واالستهالك‬
‫التام‬
‫س‪ :‬صوب العبارة اآلتية‪ ،‬مع التعليل‬

‫إذا مات مالك الرقبة انتقلت ملكية الرقبة إلى المنتفع؛ ألنه يملك المنفعة‬

‫التصويب‬
‫إذا مات مالك الرقبة انتقلت ملكية الرقبة إلى ورثته‬
‫التعليل‪:‬‬
‫ألن ملك الرقبة ينتقل باإلرث؛ ألنه حق يتعلق بالعين‪ ،‬وهي مال‬
‫ثانيا‪ -‬ملك المنفعة‬
‫األهداف التعليمية للوحدة الدراسية‬
‫أن يعرف طالبي األعزاء‪:‬‬
‫ما هو ملك المنفعة‬
‫وما أسباب ثبوته‬
‫وما خصائصه‬
‫وكيف ينتهي‪ ،‬وما األثر المترتب على ذلك‬
‫وبعض أهم األحكام الفقهية المتعلقة به‬
‫ثانيا‪ -‬ملك المنفعة‬
‫أ‪( -‬حق االنتفاع الشخصي)‬
‫**‬
‫اإلجارة‬
‫إباحة‬
‫ما‬ ‫*اإلعارة‬
‫المنافع‬
‫أسباب‬
‫ثبوته؟‬
‫***‬ ‫***‬
‫الوصية بالمنفعة‬ ‫الوقف‬
‫اختبر نفسك‪ :‬بين مدى صحة أو خطأ العبارة اآلتية‪ ،‬مع التعليل‬

‫لو استأجر أرضا للزراعة فليس له أن يبني فيها‬

‫العبارة صحيحة‬

‫التعليل‪:‬‬
‫ألن المستأجر له أن ينتفع بعين المنفعة المنصوص عليها‪ ،‬وليس‬
‫له ان ينتفع بمنفعة أعلى منها‬
‫اختبر نفسك‪ :‬بين الحكم فيما يأتي‪ ،‬مع التعليل‬

‫استعار سيارة ليركبها‪ ،‬فأعارها لمن ينقل فيها بضائع‬


‫الحكم‬

‫ال تجوز اإلعارة‬

‫التعليل‬

‫حيث يمنع المستعير من اإلعارة للغير –باتفاق الفقهاء‪ -‬إن كانت‬


‫المنفعة تختلف باختالف المنتفعين‬
‫اختبر نفسك‪ :‬بين الحكم فيما يأتي‪ ،‬مع التعليل‬

‫استعارت فستانا لزفافها‪ ،‬ثم أعارته لمن هي أبدن (أسمن) منها‪ ،‬فتمزق‬
‫الحكم‬

‫ال تجوز اإلعارة‪ ،‬حتى لو قلنا بجواز إعارة المستعير الشيء المستعار لغيره‪ ،‬وعليها‬
‫الضمان للمعيرة األصلية (صاحبة الفستان)‬

‫التعليل‬

‫حيث يمنع المستعير من اإلعارة للغير –باتفاق الفقهاء‪ -‬إن كانت المنفعة تختلف باختالف‬
‫المنتفعين‬
‫اختبر نفسك‪ :‬علل لما يأتي‬

‫تعتبر إباحة المنافع أضعف أسباب ثبوت حق االنتفاع‬

‫التعليل‬

‫ألن اإلباحة تجيز للمنتفع االنتفاع الشخصي فقط‪ ،‬وال تبيح‬


‫له نقل المنفعة للغير‪ ،‬وال التصرف في الشيء الذي أبيح‬
‫االنتفاع به‪ ،‬وال استغالله‬
‫ما هي خصائص ملك المنفعة؟‬

‫يقبل التقييد بالزمان والمكان‪ ،‬والصفة؛ (كقصر استعمال السيارة على الركوب)‬

‫العين (الرقبة) أمانة بيد المنتفع‪ ،‬فإن تعيبت‪ ،‬أو قصر المنتفع في المحافظة عليها فإنه يضمن‬

‫نفقات العين على مالك الرقبة إن كان االنتفاع بأجر‪ ،‬وإال فعلى المنتفع‪ ،‬ما لم ينص على‬
‫خالفه‪.‬‬

‫ملك المنفعة ال ينتقل باإلرث عند االحناف‪ ،‬لكن أجاز قانون الوصية أن يوصي المستأجر‬
‫بمنفعة العين المستأجرة‪.‬‬
‫اختبر نفسك‬
‫ال يجوز للمؤجر أن يشترط على المستأجر عدم السفر بالسيارة‬
‫العبارة خطأ‬

‫التعليل‬
‫ألن ملك المنفعة يقبل التقييد‪ ،‬وهذا من أمثلة تقييد ملك المنفعة بالمكان‪.‬‬

‫السؤال بطريقة أخرى‪:‬‬


‫يجوز للمؤجر أن يشترط عدم السفر ‪( ....‬العبارة صواب‪ ،‬نفس التعليل)‬

‫السؤال بطريقة أخرى‪:‬‬


‫مثل لما يأتي‬
‫تقييد ملك المنفعة بالمكان‬
‫المثال‪( :‬يجوز للمؤجر أن يشترط‪).....‬‬
‫أكمل ما يأتي مع التعليل‬
‫إذا تلف سقف الشقة المستأجرة بسبب شدة األمطار فنفقات إصالحه على (‪)...‬‬
‫الحل‪:‬‬

‫على المؤجر‬

‫التعليل‬

‫من خصائص ملك المنفعة أن نفقات العين تقع على عاتق مالك الرقبة إن كان‬
‫االنتفاع بأجر‪ ،‬ما لم يتفق على خالف ذلك‬

‫السؤال بطريقة أخرى‪:‬‬


‫ما هي أسباب انتهاء ملك المنفعة؟‬

‫انتهاء مدة االنتفاع‬

‫هالك العين المنتفع بها من غير صنع أحد‬

‫موت المالك إن كان سبب االنتفاع هو اإلجارة أو اإلعارة أو اإلباحة (عند الحنفية)؛ لتعلق حق‬
‫الورثة بالعين؛ فيجب أن يثبت لهم خاليا من كل التزام‪.‬‬

‫وفاة من له حق االنتفاع (عند الحنفية)؛ ألن ملكه منحصر في المنفعة‪ ،‬وهي ليست بمال عند‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫اذكر واحدا من الفروق بين الحنفية والجمهور في أحكام ملك المنفعة‪ ،‬مع‬
‫التعليل‬

‫بالنسبة النتهاء ملك المنفعة بالموت‬


‫يرى الحنفية أن ملك المنفعة ينتهي بالموت (ال يورث) في أغلب الحاالت‬
‫بينما يرى الجمهور أنه ال ينتهي بالموت‪ :‬فلو مات مالك الرقبة انتقلت إلى ورثته محملة‬
‫بحق االنتفاع‪ ،‬عند الجمهور‪ ،‬ولو مات مالك المنفعة ‪-‬قبل انتهاء مدة االنتفاع‪ -‬أكمل‬
‫وارثه باقي المدة‪.‬‬
‫ومنشأ الخالف بين الحنفية والجمهور هو اختالف نظرة كل منهما إلى طبيعة ملك‬
‫المنفعة‪ ،‬فهو ليس من األموال عند الحنفية‪ ،‬ومن ثم ال ينتقل باإلرث‪ ،‬خالفا للجمهور‪.‬‬
‫السؤال بصيغة أخرى‪:‬‬
‫قارن بين موقف الحنفية وموقف الجمهور من انتهاء ملك المنفعة (حق االنتفاع) بالموت‬
‫ما األثر المترتب على انتهاء ملك المنفعة؟‬

‫يتعين رد العين وتسليمها إلى مالكها (مالك الرقبة)‬

‫لكن‬
‫إن ترتب على تسليمها ضرر بالمنتفع أو بوارثه‪ ..‬فيجوز إبقاؤها في‬
‫يده حتى يزول الضرر‬
‫ويغرم المنتفع لمالك الرقبة أجرة المثل على قدر مدة بقائها في يده‬
‫حق االنتفاع العيني (حق االرتفاق)‬

‫حق مقرر على عقار لمصلحة عقار آخر مالكه غير مالك العقار االول‬

‫أنواعه‬

‫حق الشرب‬ ‫حق المسيل‬ ‫حق التعلي‬ ‫حق المرور‬

‫حق‬
‫المجرى‬
‫خصائص حق االرتفاق‬

‫حق دائم‬ ‫يعود بتجديد العقار •‬


‫بشرط عدم الضرر•‬

‫باتفاق الفقهاء• ينتقل باإلرث‬


‫أسباب ثبوت حق االرتفاق‬

‫القدم مع الجهل‬ ‫االشتراط في‬ ‫الشركة العامة‬


‫بسبب نشوء الحق‬ ‫عقد معاوضة‬ ‫(الناس شركاء)‬

‫• لو ظهر أن السبب‬
‫غير صحيح بطل‬ ‫• إذا كان مالئما للعقد‬ ‫• في العقارات غير‬
‫حق االرتفاق‬ ‫• إن لم يكن مالئما‬ ‫المملوكة‬
‫• يختلف عن التقادم‬ ‫للعقد ال يصح‪ ،‬إال‬ ‫• كالنهر والطريق‬
‫في القانون‬ ‫إن جرى به العرف‬ ‫ومصارف المياه‬
‫مثل لما يأتي مع التعليل‬
‫االشتراط في عقد معاوضة سببا لثبوت حق االرتفاق‬
‫المثال‪:‬‬
‫اشترى أرضا وشرط أن يكون لها حق الشرب على عين في أرض مالصقة مملوكة للبائع‬
‫التعليل‪:‬‬
‫هذا الشرط مالئم للعقد؛ ألنه يؤكد انتفاع المشتري بالمبيع‪ ،‬فيكون شرطا صحيحا‪ ،‬فيثبت للمشتري حق‬
‫االرتفاق (وهو هنا حق الشرب)‬
‫السؤال بصيغة أخرى‪:‬‬
‫بين الحكم فيما يأتي مع التعليل‪:‬‬
‫لو اشترى أرضا‪ ،‬وشرط ‪....‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫هذا الشرط مالئم ‪ ....‬فيثبت للمشتري حق االرتفاق ‪ ...‬إلخ‬
‫السؤال بطريقة ثالثة‪:‬‬
‫لو اشترى أرضا ‪ ....‬ثبت حق الشرب‬
‫العبارة صحيحة‪ ،‬نفس التعليل‬
‫بين الحكم فيما يأتي مع التعليل‬
‫شرط البائع على المشتري أن يكون ألرضه الكائنة في جهة أخرى حق الشرب على‬
‫العين الموجودة بأرض مالصقة مملوكة للمشتري‬
‫الحكم‪:‬‬
‫هذا الشرط غير صحيح‪ ،‬وال يثبت حق الشرب إال إن جرى به العرف‬
‫التعليل‪:‬‬
‫هذا الشرط غير مالئم للعقد‪ ،‬فال يكون شرطا صحيحا‪ ،‬إال إن جرى به العرف‬
‫السؤال بصيغة أخرى‪:‬‬
‫مثل لما يأتي مع التعليل‪:‬‬
‫االشتراط في عقد معاوضة ال يكون سببا لثبوت حق االرتفاق‬
‫الجواب‪:‬‬
‫لو شرط البائع ‪ .......‬فال يكون سببا ‪ ...‬ألنه غير مالئم ‪...‬إلخ‬
‫التعليل‪:‬‬
‫ألنه غير مالئم ‪ ...‬إال إن جرى به العرف‬
‫مثل لما يأتي مع التعليل‬
‫قاعدة‪( :‬القديم باق على قدمه ما لم يظهر فساده)‬

‫المثال‪:‬‬

‫إذا كانت هناك أرض زراعية‪ ،‬تسقى من عين ماء موجودة بأرض أخرى‪،‬‬
‫مملوكة لغير المالك األول‪ ،‬من زمن بعيد‪ ،‬دون اعتراض‪ ،‬ولم يعلم سبب نشوء‬
‫هذا الحق‪ ..‬فإنه يحكم ببقائه واستمراره‪.‬‬

‫التعليل‪:‬‬
‫ألن طول الممارسة مع عدم االعتراض دليل على أنه يستند إلى سبب صحيح‬
‫من أسباب ثبوت حقوق االرتفاق في الشريعة‬
‫القدم مع الجهل بالسبب‬
‫بين الفرق بينه وبين ثبوت الحق بالتقادم في القانون المدني‬

‫ج) حق التقادم في القانون المدني ال ينظر فيه إلى السبب األصلي‬


‫إطالقا‪.‬‬
‫أما الشريعة اإلسالمية فهي تجعل (القدم مع الجهل بالسبب) سببا لثبوت‬
‫حق االرتفاق؛ بشرط أال يظهر فساد السبب‪ ،‬أما لو ظهر السبب وتبين‬
‫أنه غير صحيح‪ ..‬فإنه يحكم حينئذ بزوال حق االرتفاق‪.‬‬
‫الشرب‬
‫أوال‪ -‬حق ِّ‬

‫الشرب ‪-‬بكسر الشين‪ -‬هو النصيب من الماء‪.‬‬ ‫ِّ‬


‫سقيا‬
‫وحق الشرب هو‪ :‬نوبة االنتفاع بالماء‪َ :‬‬
‫للزرع والدواب‬

‫هو قيد على الملكية الخاصة؛ لمصلحة أرض‬


‫الجار المجاورة للمسقاة ذاتها‪ ،‬أو المجاورة‬
‫لألرض التي فيها المسقاة‬
‫ثانيا‪ -‬حق المجرى‬

‫هو حق إجراء الماء المستحق شربا لسقي‬


‫أرض زراعية ال مجرى لها‪ ،‬أو بحاجة إلى‬
‫السقي‪.‬‬

‫من الشواهد عليه‪:‬‬


‫قضاء عمر للضحاك بن خليفة‬
‫بين مدى صحة العبارة اآلتية مع التعليل‬
‫إذا كان مجرى الماء في مكان مملوك للغير فله منع صاحب األرض المحتاجة للسقي من‬
‫سقي أرضه‬

‫العبارة خطأ‬

‫التعليل‬
‫ألن منعه يضر به ضررا جسيما‪ ،‬والضرر مدفوع شرعا‪ ،‬وال ضرر على‬
‫صاحب األرض التي يمر فيها المجرى‪ ،‬ولقضاء عمر للضحاك بن‬
‫خليفة بحقه في أن يمر خليجه في أرض محمد بن مسلمة‬
‫ثالثا‪ -‬حق المسيل‬

‫هو حق صرف الماء الفاضل عن الحاجة‬


‫إلى المصارف العام؛ بمروره في أرض‬
‫الغير‪..‬‬

‫أو صرف الماء الزائد إلى مصرف‬


‫مملوك لجاره‬
‫رابعا‪ -‬حق المرور‬

‫هو حق المرور إلى ملكه من‬


‫طريق للغير حق عليه‪..‬‬
‫خامسا‪ -‬حق التعلي (ص‪)180‬‬

‫هو حق اإلنسان في أن يعلو بناؤه بناء‬


‫غيره على سبيل الدوام واالستقرار‬

‫التصرف في حق العلو (ملغي)‬


‫الملك التام‬
‫إطالق‬
‫االنتفاع بما‬
‫غير مضمون على‬ ‫ال يضر‬
‫المالك‪ ،‬ما لم يكن‬ ‫إطالق‬
‫للغير حق على‬ ‫التصرفات‬
‫العين‬ ‫ما‬ ‫بما ال يضر‬
‫خصائصه؟‬

‫ينتقل‬ ‫حق دائم‬


‫باإلرث؛ ألنه‬ ‫مطلق ما‬
‫مال‬ ‫بقيت العين‬
‫من الفروق بين الملك التام والناقص‬
‫الملك الناقص‬ ‫الملك التام‬

‫‪-‬ال يجوز لصاحب الملك الناقص‬


‫(كالمستأجر) التصرف بغير إذن‪.‬‬ ‫يبيح لصاحبه التصرف دون إذن‬
‫‪-‬لو هلكت العين المؤجرة ‪-‬مثال‪ -‬قبل نهاية‬
‫المدة ‪-‬وكان المستأجر قد دفع األجرة مقدما‬
‫إذا هلكت العين ‪-‬في الملك التام‪-‬‬
‫عن كامل المدة‪ -‬وجب على المؤجر أن يرد‬ ‫فال يلزم المالك شيء؛ إذ ال تعلق‬
‫للمستأجر ما يساوي المدة المتبقية التي لم‬ ‫لحق الغير بالعين الهالكة‬
‫ينتفع فيها المستأجر؛ بسبب هالك العين‬
‫المؤجرة؛ ألن ملك المؤجر ناقص‪.‬‬
‫طرق كسب الملكية‬

‫سبب ينقل الملكية‬ ‫سبب ينقل الملكية‬


‫سبب ينشئ الملكية‬
‫بطريق الخالفة‬ ‫من سلطان شخص‬ ‫بعد أن لم تكن ثابتة‬
‫إلى غيره‬

‫االستيالء على المباحات‬


‫العقود الناقلة‬ ‫ووضع اليد عليها‬
‫للملكية‬ ‫• سبب فعلي‪ ،‬ال يشترط فيه‬
‫الميراث‬ ‫• أمثلة‪ :‬البيع‪،‬‬ ‫البلوغ وال التمييز‬
‫والوصية‪،‬‬ ‫• يختلف عن وضع اليد في‬
‫والهبة‬ ‫القانون‬
‫صور االستيالء‬

‫االستيالء على‬ ‫االستيالء على‬


‫الصيد‬ ‫إحياء الموات‬
‫المعادن والكنوز‬ ‫الماء والكأل المباح‬
‫إحياء املوات سببا للملكية يف الشريعة اإلسالمية‬
‫الموات‪ :‬أرض غير مملوكة‪ ،‬معطلة‪ ،‬بعيدة‪ .‬والمراد بإحياء الموات‪ :‬إخراجها‬
‫عن هذه الحالة إلى حالة االنتفاع؛ كي ال تهدر اإلمكانيات في األمة‬
‫دليل المشروعية‪:‬‬
‫في الحديث الشريف‪ :‬من أحيا أرضا ميتة فهي له‬
‫ما الحكمة من إحياء األرض الموات؟‪:‬‬
‫هي تنمية األرض‪ ،‬وعدم تعطيل العمران‪ ،‬وتشغيل الطاقات‪ ،‬واستثمار اإلمكانيات‬
‫المتاحة فيما ينفع الناس‬
‫بم يتحقق اإلحياء؟‬
‫يتحقق اإلحياء بكل ما يخرج األرض عن حالة التعطيل إلى حالة االنتفاع؛ مثل تهيئة التربة للزراعة‪،‬‬
‫أو تجهيزها للبناء‪ ،‬ويُرجع في ذلك إلى العرف‪ ،‬فيتحقق اإلحياء بكل ما يعد إحياء لألرض عرفا‬
‫شروط إحياء الموات (المتفق عليها)‬
‫‪ :4 ،٣‬أن تكون‬
‫خارجة عن البلد‪،‬‬ ‫‪ -2‬أال تكون‬ ‫‪ -1‬أال تكون‬
‫بعيدة عن العمران‬ ‫مملوكة ألحد‬ ‫منتفعا بها‬

‫‪-‬ألن الداخلة في العمران‬ ‫لقول النبي‪ :‬من أحيا‬ ‫مثل ما خصص‬


‫منفعة عامة تخدم الناس‬ ‫للمنافع العامة‬
‫أرضا غير مملوكة فهي‬
‫‪-‬وال يجوز لإلمام إقطاعها‬ ‫كالطرق العامة‬
‫‪-‬ويرجع إلى العرف في تحديد‬ ‫له‬
‫أو مكان لجمع‬
‫المسافة‬ ‫والملكية يجب احترامها‬ ‫القمامة‬
‫ما هي شروط إحياء املوات املختلف فيها؟ (إذن اإلمام)‬

‫‪ -1‬يشترط إذن اإلمام عند اإلمام أبي حنيفة‪ ،‬وهو الراجح؛ منعا للتنازع‬
‫‪ -2‬يشترط إذن اإلمام عند اإلمام مالك إن كانت األرض قريبة من العمران؛ لمنع التشاحح المتوقع في‬
‫هذه الحالة‬
‫‪ -٣‬لم يشترط الصاحبان والشافعية والحنابلة إذن اإلمام؛ لقوله‪( :‬ال حمى إال هلل ورسوله)‪،‬‬
‫وألن تشريع اإلحياء ورد مطلقا؛ وقياسا على الصيد واالحتطاب واالحتشاش ونحوها؛ إذ لم‬
‫تشترط النصوص المشرعة لها إذنا‬
‫ما هي مدة إحياء الموات؟‪( :‬استبعاد غير الجادين)‪:‬‬
‫ليس لمحتجر حق بعد ثالث سنين‪( .‬عمر بن الخطاب)‪.‬‬
‫فاالحتجار (التحجير) يمنح األولوية واإلذن باإلحياء‪ ،‬ويمنع الغير خالل هذه المدة‪ ،‬لكن ال يكون إحياء‬
‫محققا للملكية؛ ألنه ال يفيد المجتمع شيئا بدون استكمال عملية اإلحياء‬
‫ما هي آثار إحياء املوات‪ ،‬وفوائده اإلمنائية؟‬
‫ما يترتب على إحياء الموات‪:‬‬
‫تملك األرض ملكية تامة‬
‫فوائد إحياء الموات‪ -1 :‬حفز األفراد على العمل واإلسهام في القضاء على الفقر والبطالة‪.‬‬
‫‪ -2‬توسيع قاعدة الملكية‪ :‬فاإلحياء وسيلة لفتح أبواب العدالة االجتماعية‪ ،‬وتحويل المزيد‬
‫من العاطلين إلى مالك يحققون منفعة للجماعة الوطنية بدل أن يعيشوا عالة على الجماعة‬

‫فوائد إحياء الموات‪ -٣ :‬كما أن إحياء الموات يشجع على استصالح األراضي‬
‫وزيادة اإلنتاج‪ ،‬ما يقوي اقتصاد الدولة‪ ،‬ويصب في تحقيق مطلب التنمية المستقلة‬
‫ونقصد بالتنمية المستقلة‪ :‬أن نستمد أدوات تنموية من الفقه والحضارة‪ ،‬وأال نعيش عالة على روشتة‬
‫التنمية المستوردة التي تفرضها العولمة االقتصادية وال تناسب الدول النامية في كثير من األحيان‬
‫ما الفرق بني إحياء املوات ووضع اليد يف القانون؟‬
‫إحياء الموات يرد على أرض غير مملوكة وغير داخلة في العمران‪ ،‬أما‬
‫وضع اليد فيرد على أرض مملوكة للغير‬

‫تشريع وضع اليد يعتمد على مبدأ التقادم‪ ،‬والفقه اإلسالمي –في توجهه العام‪ -‬ال يعترف‬
‫بالتقادم ناقال للملكية‬

‫ملحوظة ختامية‪ :‬حق الملكية الخاصة في األرض المحياة رهن ببقاء حياتها؛ ألنه‬
‫حق قائم على العمل‬

‫االستيالء على الكأل وحيازته (ملغي ص‪)197-195‬‬


‫كسب ملكية الماء عن طريق إحرازه‬
‫الماء المحرز في الظروف‬ ‫ما يجري في نهر أو‬ ‫المياه التي تكون‬
‫مجرى خاص‬ ‫في مجرى عام غير‬
‫مملوك‬
‫يملكه من أحرزه؛ لوجود‬ ‫ألهل المجرى (الشرب والشفة)‬
‫الكلفة‬ ‫مباح لكل أحد‬
‫لغيرهم حق الشفة فقط‬
‫للمضطر أخذه دون إذن إن‬ ‫(الناس شركاء)‬
‫لصاحب األرض منع الغير من‬
‫منعه المالك‪ ،‬لكن بدون‬ ‫• يتقيد بالقواعد‬
‫الدخول إذا لم يضطروا؛ وذلك‬
‫استعمال القوة؛ لعدم وجود‬ ‫العامة لمنع‬
‫دفعا للضرر عن نفسه‬
‫شبهة اإلباحة هنا‬ ‫الضرر‪ ،‬وما‬
‫إن اضطروا دخلوا –ولو بالقوة‪-‬‬
‫له أن يقاتله بدون سالح إن‬ ‫تضعه الدولة من‬
‫إن لم يُخرج الماء لهم؛ وذلك‬
‫فضل الماء عن حاجة صاحبه‬ ‫قواعد‬
‫ومنعه عن المضطر‬ ‫لوجود شبهة اإلباحة‪ ،‬لكن يشترط‬
‫• يسمى الماء غير‬
‫على من أخذه القيمة‬ ‫عدم اإلضرار بالمجرى‬
‫المحرز‬
‫علل لما يأتي‬
‫التفرقة بين حق الشرب وحق الشفة في حالة الماء الجاري في مجرى خاص‬

‫التعليل‪:‬‬
‫أن حق الشفة تمس حاجة الناس إليه‪ ،‬وال يستغني عنه المسافر‪ ،‬وال يتضرر‬
‫به مالك المجرى؛ لقلته‪ ،‬بينما يتضرر المحتاج إلى الشفة لو منع من ذلك‪.‬‬
‫الشرب (ري األرض)؛ حيث إنه يستهلك ماء كثيرا‪ ،‬فيتضرر به‬ ‫بخالف ِّ‬
‫صاحب المجرى‪ ،‬فال يباح لآلخرين إال إن أذن به صاحب المجرى‬
‫وأيضا‪ :‬عادة ما تتصل المجاري الخاصة بالعامة‪ ،‬فتبقى شبهة اإلباحة قائمة‬
‫كسب ملكية المعدن عن طريق إحرازه‬
‫الراجح‬ ‫رأي الجمهور‬ ‫رأي المالكية‬

‫المعدن ملك لبيت المال‪،‬‬


‫المعدن ملك لمن استخرجه‬ ‫وأمره لإلمام‪ ،‬وله أن يقطع‬
‫الراجح رأي المالكية‬ ‫لكن يكون لبيت المال نسبة‬ ‫األرض لمن يعمل فيها مدة‬
‫لكن يعوض من استخرجه‬ ‫اختلفوا فيها (الخمس أو‬ ‫معينة‬
‫تعويضا عادال؛ ألنه بذل‬ ‫ألن األرض هلل يورثها من‬
‫‪)%2.5‬‬ ‫يشاء من عباده‪ ،‬فتكون فيئا‬
‫جهدا؛ وألن أرضه تستغل‬ ‫لحديث‪" :‬من سبق إلى ما لم يسبق إليه‬
‫وألن المعدن ليس تابعا‬
‫وألن هذه موارد حيوية تقوم‬ ‫مسلم فهو له"‬
‫لألرض المملوكة‪ ،‬ووجوده‬
‫عليها صناعات مهمة‪ ،‬فيجب‬ ‫وألن المعدن تابع لألرض‬ ‫أقدم من الملكية‬
‫أن تبقى ملكية عامة‬ ‫ومن ملك أرضا ملك ظاهرها‬ ‫وألن تمليكها لألفراد قد‬
‫يفضي للتحاسد‬
‫وباطنها‬ ‫• وقد يملكها شرار الناس‬
‫االستيالء على الكنز‬
‫ما لم يعرف جاهليته‬ ‫الكنز الجاهلي‬
‫من إسالمه‬ ‫(خمسه لبيت المال باالتفاق)‬
‫الكنز اإلسالمي‬

‫‪ -1‬ذهب أحمد وأبو يوسف إلى‬ ‫‪ -1‬له حكم اللقطة عند الحنفية‪ ،‬وال‬
‫أن الباقي (‪ )5/4‬يكون لواجده‪،‬‬ ‫يجوز تملكه‬
‫اختلفوا فيه‪:‬‬ ‫ال لمالك األرض‬ ‫‪ -2‬عند الشافعية والحنابلة‪ :‬يجوز‬
‫‪ -1‬قيل‪ :‬يعطى حكم‬ ‫‪ -2‬ذهب الجمهور إلى أنه يملك‬ ‫تملكه إذا لم يجد صاحبه‪ ،‬ويضمن‬
‫الباقي فقط إن وجده في أرض‬ ‫إن وجده بعد ذلك‬
‫الكنز الجاهلي‬
‫مباحة‪ ،‬أو أرض ملكها‬ ‫‪ -٣‬ذهب مالك –في حالة العجز عن‬
‫‪ -2‬وقيل‪ :‬يعطى حكم‬ ‫معرفة صاحبه‪ -‬إلى التفرقة بين ما‬
‫باإلحياء؛ ألنه أول مسؤول‬
‫الكنز اإلسالمي‬ ‫لو وجده في أرض فتحها‬
‫عليه‪ ،‬بخالف ما لو وجده في‬
‫أرض مملوكة للغير‪ ،‬أو ملكها‬ ‫المسلمون قهرا (يكون لبيت المال)‬
‫بالشراء مثال‬ ‫وما لم يكن كذلك (يملكه واجده)‬
‫خمسة قيود قائمة على حماية الحقوق ودفع األضرار والمفاسد‬
‫مراعاة حق الجار‬ ‫الحد من حرية‬ ‫عدم التعسف في استعمال الحق‬ ‫إلزام المالك باستثمار‬
‫وعدم اإلضرار به‬ ‫ماله وتنميته بالطرق‬
‫يمنع الضرر‬
‫التصرف‬ ‫يتحقق التعسف بقصد اإلضرار‬ ‫نزع الملكية‬ ‫المشروعة‬
‫باآلخرين‪ ،‬أو قصد تفويت منفعة‬
‫الحادث بعد‬ ‫أ‪ -‬النهي عن‬
‫لهم‪ ،‬أو تجاوز الحد المشروع في‬ ‫للمنفعة العامة‬
‫الجوار‬ ‫اإلسراف‬ ‫مثال‪ :‬عدم التملك‬
‫االستعمال‬
‫ترجيح رأي‬ ‫والتقتير والكنز؛‬ ‫بشرط عدم‬ ‫بالتحجير دون إحياء‬
‫وهناك قواعد للتعامل مع حالة‬
‫المالكية والحنابلة‬ ‫ولهذا شرع‬ ‫تعارض المصالح والمفاسد؛‬ ‫وجود طريقة‬ ‫واقعة بالل المزني‬
‫ال يجوز للمالك أن‬ ‫الحجر‬ ‫مثل‪ :‬تقديم درء المفسدة‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫ويجب اتباع أقوم‬
‫يمنع جاره من‬ ‫والتعويض‬
‫قضاء مصلحة‬
‫ب‪ -‬النهي عن‬ ‫مثال‪ :‬قضاء النبي بقلع نخل كان‬ ‫الطرق في التنمية‬
‫لديه ال تضره‬ ‫مجاوزة الحدود‬ ‫يؤذي الجار‬ ‫العادل قبل النزع‬ ‫واالستثمار‬
‫موقف القانون‬ ‫في الميراث‬ ‫األضرار العامة ال ينظر فيها‬ ‫وهذا يستلزم توزيع‬
‫والوصية‬ ‫للقصد فقط‪ ،‬بل للمآالت‪ ،‬مع‬ ‫مثال‪ :‬توسعة عمر‬
‫المدني ملغي‬ ‫وعثمان للحرم‬ ‫األموال على مصادر‬
‫ص‪226‬‬ ‫تعويض من لحقه ضرر خاص‬ ‫اإلنتاج المختلفة‬
‫ج‪ -‬حق الشفعة‬
‫من طرق حماية الملكية‪ :‬وضع العقوبات على جرائم االعتداء على المال‬
‫عقوبة الغصب‬ ‫تشريع دفع الصائل‬ ‫عقوبة قطع الطريق‬

‫هو‪ :‬أخذ المال قهرا تعديا‬ ‫هو البروز ألخذ المال‪ ،‬أو لقتل‬
‫يشرع قتال من أراد أخذ‬
‫بال حرابة‬ ‫المال بدون حق ولو أدى إلى‬
‫أو إرهاب (تخويف)‪ ،‬مكابرة؛‬
‫وهو محرم بالكتاب والسنة‬ ‫قتله‬ ‫اعتمادا على الشوكة‪ ،‬مع البعد‬
‫المصول عليه لما جعل‬ ‫عن الغوث‬
‫واإلجماع‬
‫يقام عليه حد الحرابة إن أخذ‬
‫من غصب شيئا لزمه رده إن‬ ‫شهيدا دل على أن له‬
‫نصاب السرقة (ربع دينار=‬
‫كان باقيا‪ ،‬وإال رد مثله إن كان‬ ‫القتل والقتال‬ ‫جرام ذهب) فأكثر‬
‫مثليا أو قيمته إن كان قيميا‬ ‫ذهب بعض العلماء إلى وجوب‬
‫تشدد عليه العقوبة إن جمع‬
‫الضمان ال يخل بعقوبة‬ ‫المقاتلة‬
‫ال قصاص على قاتل‬ ‫بين القتل وأخذ المال‬
‫التعزير‬ ‫جزاء رادع يحمي الملكية‬
‫عقوبة السرقة ملغاة ص ‪2٣4‬‬ ‫الصائل وال دية‬
‫ويكفل حرية حركة التجارة‬
‫اختبر نفسك‪ :‬بين مدى صحة أو خطأ العبارة اآلتية‪ ،‬مع التعليل‬

‫العالقة بين الشريعة والفقه هي التباين‬


‫العبارة خطأ‬

‫التعليل‪:‬‬
‫العالقة بينهما هي العموم والخصوص؛ فالشريعة أعم من الفقه؛ الشتمالها على‬
‫األحكام الشرعية الثالثة‪ :‬االعتقادية واألخالقية والعملية‪،‬‬
‫بينما يختص الفقه بنوع واحد منها (األحكام العملية)‪ ،‬فكان علم‬
‫الفقه بمثابة الجزء من الكل‬
‫الملغي‬
‫نشأة القواعد التشريعية والقانونية ص‪2٣‬‬
‫تعدد الشرائع السماوية ص‪24‬‬
‫مصادر الفقه‪ ،‬من ص‪ 61‬إلى ص‪( 74‬معلق ينتظر التأكيد في آخر محاضرة)‬
‫من ص‪ 74‬إلى ص‪144‬‬
‫ما يجوز تملكه وما ال يجوز في القانون المدني المصري ص‪170‬‬
‫التصرف في حق العلو ص‪180‬‬
‫االستيالء على الكأل وحيازته ص‪ 195‬إلى ص‪197‬‬
‫كسب ملكية الصيد من ص‪20٣ -201‬‬
‫موقف القانون من عدم اإلضرار بالجار ص‪226‬‬
‫العقوبة المقررة لجريمة السرقة ص‪2٣4‬‬
‫وعد من ال يملك لمن ال يستحق (‪(2-11-1917‬‬
‫أهمية المقاومة‬
‫فلسطين لنا‬
‫سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬أشهد أال إله إله أنت ‪ ،‬أستغفرك وأتوب إليك‬

You might also like