Professional Documents
Culture Documents
درس محور التجربة والتجريب
درس محور التجربة والتجريب
مجزوءة :المعرفة
مفهوم :النظرية والتجربة
محور :التجربة والتجريب
تحليل نص كلود برنارد
تأطير النص :يتأطر النص ضمن مجزوءة المعرفة المرتبطة باإلنسان بإعتباره كائن عارف ومنتج ألفكار
تمكنه من معرفة حقيقة العالم المحيط به ،وينفتح مضمون النص
على الزوج المفهومي النظرية والتجربة وبالضبط فهو يعالج قضية التجربة وعالقتها بالتجريب الواقع الذي
.يتم داخل المختبر
إشكال النص
ماذا نقصد بكل من التجربة والتجريب؟ ومن منهما يميز عن اآلخر؟ وهل التجريب بإعتباره تجربة علمية
خيالي ام واقعي؟
األطروحة
إن التجريب بإعتباره تجربة علمية هو المصدر الوحيد للوصول إلى الحقيقة العلمية ألنه إنفتاح على الواقع
قصد التحقق من صحة الفرضية للتعرف على القوانين المتحكمة في الظاهرة فالمعرفة البشرية العلمية تقوم
.على التجريب والبد من إتباع خطوات المنهج التجريبي
شرح المفاهيم :التجريب :وهو تجربة علمية تتمثل في إعادة إنشاء الظاهرة داخل المختبر بتوفير نفس
.الشروط إعتمادا على العدة التجريبية ،ويعتبر المصدر األساسي للحقيقة العلمية وله إرتباط بالواقع
المالحظة :يقصد بها المالحظة العلمية والواعية والدقيقة والهادفة وتتم بدون تدخل الذات في الظاهرة
المالحظة
التجربة :هي إعادة إحداث الظاهرة داخل المختبر قصد التحقق من صحة الفرضية
اإلستنتاج :هنا يتم الحصول على الفرضية الصحيحة التي تؤكدها التجربة والتي تكون قابلة للتكرار
األستاذ :مصطفى البقالي الثانوية التأهيلية منبع تطوان الخصوصية.
البنية الحجاجية البرهانية :للتأكيد على أهمية التجريب في صياغة القوانين والنظريات العلمية يتقدم برنار
بمثال حادثة طبيعية لها عالقة بالكائنات الحية ،وبعد إجراء التجريب توصل إلى قانون يفسر أسباب هذه
الظاهرة ،إذا إنطلق من المالحظة الحسية لألرانب فرغم أنها تأكل العشب إال أنها تبولت بوال صافيا
وحمضيا مثل أكلة اللحوم فلفتت الظاهرة إنتباه الباحث فبدأ يبحث لها عن قانون مفسر فقام بوضع الفرضية،
وهي أن هذه األرانب لم تتذوق الطعام منذ مدة ،وهي تأكل من دمها لكي تعيش فقام بالتجربة للتحقق من
صحة الفرضية فلما قدم لها العشب وجد أن البول مكدر وغير حمضي ،ولما أخضعها للصيام وجد أن بولها
صافي وحمضي وقام بتكرار التجربة وطبقها على الخيول فحصل على نفس النتيجة وإنتهى إلى صياغة
قانون مفاده أن جميع الحيوانات عندما تخضع لإلمساك عن الطعام فإنها تقتات من دمها ويكون البول صافي
وحمضي والفرق هنا بين الحيوانات العاشبة أو الالحمة .كما إعتمد على مجموعة من األساليب األخرى
التي عززت طرح النص
إستنتاج :إن القوانين التي تشكل أساس النظرية العلمية اليمكن الوصول إليها إال عن طريق التجربة
العلمية عبر إتباع خطوات المنهج التجريبي مادام أن المالحظ يسأل والمجرب يرغمها على الجواب ،لكن
هل يمكن اإلكتفاء بهذا الموقف؟
المناقشة :إذا كان برنارد يؤكد على أهمية المنهج التجريبي الذي يجعلنا ننفتح على الواقع إلختبار صحة
الفرضية وإنتاج معرفة علمية فإن اإلنسان يتعلم دائما بواسطة التجربة وبها يصحح أفكاره العلمية ويجعلها
منسجمة مع الواقع للوصول إلى الحقيقة ،فالتجربة إذن هي المصدر الوحيد للمعارف البشرية مادام المالحظ
يسأل الطبيعة والمجرب يرغمها على اإلجابة .مايقوله هذا الفيلسوف اليوافق عليه روني طوم الذي يرى أنه
كل ما هو موجود عبر تاريخ العلوم هو فقط الممارسة التجريبية ،ومن ثم ال وجود لمنهج تجريبي،
فالتجريب وحده اليمكننا اإلعتماد عليه قصد التفسير السببي للظاهرة بل البد من إدماج عنصر الخيال في
عملية التجربة الواقعية في المختبر خصوصا عندما يتعلق األمر بالظواهر الميكروفيزيائية التي تفتقر إلى
المالحظة واإلدراك الحسي مؤكد أن التجربة العلمية ينبغي أن تقوم على خطوات وهي:
)1وجود مكان واقعي (المختبر) خيالي (الذهن)
)2إحتواء هذا المكان على العدة التجريبية والموضوع المدروس
)3إحداث خلل في المنظومة
)4تسجيل اإلستجابة والتعرف على القانون ،ولكي يتم ذلك البد من شرطين ضروريين:
التكرار وتقديم معرفة جديدة مفيدة للبشرية جمعاء.
أما ألكسندر كويري فإنه يتحدث عن دور المالحظة والتجربة ودورهما في تطور العلم الحديث بمعناها
العامي المرتبط بالمعارف والخبرات التي يكتسبها الفرد في عالقته المباشرة مع المحيط وهي لم تلعب إال
دور العائق أمام تطور العلم الحديث عكس التجريب الذي يقوم على خطوات منهجية صارمة ألنه مسألة
علمية ومنظمة للطبيعة وقائم على أساس نظري فالنزعة التجريبية تقوم على التجريب بإعتباره القلب
النابض لنمو العلم الحديث.