‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬

‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬

‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫الدروس الوافية والمهارات الكافية لالستعداد لالمتحانات اإلشهادية‬

‫في مادة التربية اإلسالمية‬

‫الدروس وفق اإلطار المرجعي المحين‪.‬‬

‫مدخل التزكية‪:‬القرآن الكريم‬

‫المطلوب التمكن منه وفق اإلطار المرجعي‪:‬‬

‫‪ +‬تأطير سورة يوسف (سبب النزول ــ نوعها ــ موضوعاتها)‬
‫‪ +‬استخراج أو استخالص القيم واألحكام التكليفية المستفادة من السورة‬
‫‪ +‬توظيف آيات من سورة يوسف لالستشهاد لمفاهيم وقضايا دروس المداخل(وفق جدول حصر النصوص‬
‫المستهدفة بمهارة االستشهاد ص ‪6‬ــ‪ 7‬من اإلطار المرجعي المحين) وقد تم توزيعها هنا بحسب كل درس‪.‬‬

‫تـــأطـــــير ســـــــورة يوســــــف‪:‬‬

‫الظروف التي نزلت فيها السورة‬ ‫الغاية منها‬ ‫سبب‬ ‫نوعها وعدد آياتها وترتيبها‬ ‫سب نزولها‬
‫تسميتها‬
‫نزلت في آخر العهد المكي أيام الشدة‬ ‫إن الغاية من‬ ‫سميت باسم‬ ‫روي أنه طلب نفر من اليهود من نوعها‪:‬‬
‫التي القاها الرسول صلى هللا عليه‬ ‫جميع قصص‬ ‫مشركي قريش أن يسألوا الرسول سورة مكية نزلت في آخر العهد نبي هللا‬
‫وسلم بعد وفاة عمه أبي طالب‬ ‫القرآن الكريم هو‬ ‫يوسف عليه‬ ‫المكي قبل الهجرة‬ ‫صلى هللا عليه وسلم حول قصة‬
‫وزوجته خديجة رضي هللا عنه عام‬ ‫االتعاظ واالعتبار‬ ‫السالم‬ ‫يوسف اختبارا له فأنزلها هللا عز عدد آياتها‪:‬‬
‫الحزن وأنزل هللا هاته السورة‬ ‫بما فيها من قيم‬ ‫الشتمالها‬ ‫وجل موافقة لما جاء في التوراة‪ 111 ،‬آية‬
‫الكريمة تسلية له وتخفيفا آلالمه حتى‬ ‫وعبر ودروس‬ ‫على اسمه‬ ‫ترتيبها في النزول ‪:‬‬ ‫وذلك في فترة عصيبة من حياة‬
‫يصبر كما صبر يوسف عليه السالم‬ ‫كثيرة باعتبارها‬ ‫وقصته‬ ‫‪53‬‬ ‫الرسول صلى هللا عليه‬
‫وغيره من األنبياء‬ ‫وسيرته‪.‬‬ ‫ترتيبها في المصحف‪:‬‬ ‫فخفف‬ ‫الحزن‪.‬‬ ‫وسلم سميت بعام‬
‫‪12‬‬ ‫هللا من حزنه وحثه على الصبر‬
‫اقتداء بصبر يعقوب ويوسف‬
‫عليهما السالم‪.‬‬
‫القيم‪:‬‬ ‫أحداث وقضايا السورة‬ ‫اآليات‬
‫الحوار والتشاور‬ ‫افتتاح السورة بأحد الحروف المقطعة (ألر) الدالة على إعجاز‬ ‫اآليات من ‪ 1‬إلى ‪: 6‬‬
‫الوفاء باألمانة‬ ‫وتعظيم القرآن ونزوله بلسان عربي مبين واشتماله على قصص‬
‫الصبر‬ ‫األولين ‪ -‬طلب يعقوب من يوسف أن يخفي الرؤيا عن إخوته‪،‬‬
‫وتبشيره باالصطفاء اإللهي وتفسير الرؤى‪ ،‬وإتمام النعم‪.‬‬

‫غيرة اإلخوة من يوسف‪ ،‬وتدبيرهم مؤامرة للتخلص منه‪ ،‬وإجماعهم‬ ‫اآليات من ‪ 7‬إلى ‪: 15‬‬
‫في األخير على رميه في البئر ‪ -‬نجاح اإلخوة في إقناع أبيهم‬
‫باصطحاب يوسف معهم للنزهة‪ ،‬وحمايته من افتراس الذئب‪.‬‬

‫تنفيذ اإلخوة للمكيدة بإلقاء يوسف في الجب‪ ،‬وإخفاء الحقيقة عن‬ ‫اآليات من ‪ 16‬إلى ‪: 20‬‬
‫أبيهم الذي لم يصدقهم واكتفى بالصبر الجميل ‪ -‬عثور القافلة على‬
‫يوسف‪ ،‬وإخراجه من ظلمة الجب وبيعه بثمن زهيد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫الوفاء باألمانة‬ ‫شراء عزيز مصر ليوسف عليه السالم‪ ،‬وأمره لزوجته العناية به‬ ‫اآليات من ‪ 21‬إلى ‪: 25‬‬
‫رعاية األسرة‬ ‫واتخاذه ولدا بالتبني‬
‫العفة والحياء‬ ‫– ثم مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السالم بإرغامه على‬
‫اإليمان بالغيب‬ ‫الفاحشة‪ ،‬وامتناعه عن تلبية رغبتها‪.‬‬

‫اتهام زوجة العزيز ليوسف عليه السالم بإكراهها على الفاحشة‪،‬‬ ‫اآليات من ‪ 26‬إلى ‪: 32‬‬
‫وإثبابت براءته للعزيز بشهادة أحد من أهلها‬
‫‪-‬ـ ثم انتشار خبر يوسف عليه السالم مع امرأة العزيز بين نساء‬
‫المدينة‪ ،‬ومحاولة إقناعهن لتبرير تصرفها‪.‬‬

‫اإليمان والتوحيد‬ ‫لجوء يوسف عليه السالم إلى ربه ليصرف عنه كيد النسوة‪،‬‬ ‫اآليات من‪ 33‬إلى ‪: 42‬‬
‫اإلحسان واالستقامة‬ ‫وتفضيله عقوبة السجن على معصية هللا تعالى‬
‫المبادرة‬ ‫‪ -‬تعبير يوسف عليه السالم رؤيا السجينين‪ ،‬وحرصه على تهذيب‬
‫التعاون‬ ‫السجناء بالدعوة إلى توحيد هللا تعالى وعدم اإلشراك به‪.‬‬
‫التوسط واالعتدال‬
‫حسن التدبير‬ ‫ــ رؤيا الملك الغريبة وعجز الم َؤ ِولين لألحالم عن بيانها مدعين أنها‬ ‫اآليات ‪ 43‬إلى ‪: 53‬‬
‫أضغاث أحالم‪ ،‬وتمكن يوسف عليه السالم من تفسيرها – ثم‬
‫استدعاء الملك ليوسف عليه السالم‪ ،‬واشتراط يوسف عليه‬
‫السالم عدم مغادرة السجن حتى تثبت براءته‪.‬‬

‫التشاور‬ ‫ــ إثبات براءة يوسف عليه السالم وخروجه من السجن ‪ ،‬وتحمله‬ ‫اآليات من ‪ 54‬إلى ‪: 63‬‬
‫األمانة‬ ‫مسؤولية خزائن مصر لكفاءته العالية التي أخرجت البالد من أزمة‬
‫العلم‬ ‫القحط والجفاف ‪ -‬مجيء أبناء يعقوب عليه السالم لمصر طلبا‬
‫الكفاءة‬ ‫للطعام‪ ،‬واشتراط يوسف عليه السالم إحضار أخيهم األصغر بنيامين‬
‫اإلحسان‬ ‫إن هم أرادوا الطعام مرة أخرى‪.‬‬
‫عمارة األرض‬
‫البذل‬ ‫ــ إلحاح اإلخوة على أبيهم اصطحاب أخيهم األصغر معهم‪ ،‬واشتراط‬ ‫اآليات من ‪ 64‬إلى ‪: 77‬‬
‫الوفاء باألمانة والمسؤولية‬ ‫يعقوب عليه السالم عدم إرساله معهم حتى يعطونه عهدا وميثاقا‬
‫الرعاية‬ ‫بحفظه – حرص يوسف عليه السالم على إبقاء أخيه األصغر‪،‬‬
‫العدل‬ ‫وتدبيره حيلة بوحي من هللا تعالى‪.‬‬
‫العفو والتسامح‬ ‫ــ فشل اإلخوة في استرجاع أخيهم األصغر‪ ،‬وإصرار األخ األكبر‬ ‫اآليات من ‪ 78‬إلى ‪88‬‬
‫الصبر واليقين‬ ‫على إبقائه في مصر ناصحا إياهم بإخبار أبيهم بحقيقة ما جرى ‪-‬‬
‫حسن الظن باهلل‪.‬‬ ‫الحزن الشديد الذي أصاب يعقوب عليه السالم بسبب فراق أبنائه‪،‬‬
‫وطلبه من بقيتهم معرفة أخبار يوسف وأخيه وعدم القنوط من‬
‫رحمة هللا تعالى‪.‬‬

‫اإليمان بالغيب‬ ‫ــ التقاء يوسف عليه السالم بإخوته وعفوه عنهم‪ ،‬وأمره لهم‬ ‫اآليات من ‪ 89‬إلى ‪: 98‬‬
‫التفكر‬ ‫بإرسال القميص إلى أبيهم السترجاع بصره‬
‫اليقين‬ ‫ــ استرجاع يعقوب عليه السالم لبصره‪ ،‬واستغفاره ألبنائه بعد‬
‫العفو والتسامح‬ ‫اعترافهم بذنوبهم‪.‬‬
‫الرعاية‬
‫ــ هجرة يعقوب عليه السالم رفقة أسرته إلى مصر‪ ،‬تلبية لدعوة‬ ‫اآليات من ‪ 99‬إلى ‪: 111‬‬
‫يوسف عليه السالم الذي تحققت رؤياه بسجودهم له أجمعين ‪-‬‬
‫اختتام سورة يوسف بتذكير نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم بقصص‬
‫األنبياء واألمم السابقة‪ ،‬وأخذ العبر والمواعظ منها‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫مدخل التزكية‪ :‬العقيدة‪:‬‬

‫اإليـــمــــــــان والــغـــــــيب‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫ين (‪ِ )1‬إنَّا َٓ أَنزَ ْل َٰنَهُ قُ ْر َٰ َءنا ً ع ََر ِب ّي ٗا لَّ َعلَّ ُك ْم‬ ‫ُ۬‬
‫ب ُ۬اِ ْل ُم ِب ۪ۖ ِ‬‫‪1‬ــ أ َ َٓلَ ۪ۖر تِ ْلكَ َءا َٰ َيتُ ا ُ ْل ِك َٰت َ ِ‬
‫قصة يوسف هي من أنباء الغيب الذي أطلع هللا رسوله صلى‬ ‫َص بِ َما َٓ أَ ْو َح ْينَا َٓ إِلَيْكَ َٰ َهذَا‬ ‫سنَ ُ۬ا َ ْلقَص ِ‬ ‫علَيْكَ أَحْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ونَ (‪ )2‬نَحْ نُ نَقُ ُّ‬ ‫ت َ ْع ِقلُ ۪ۖ‬
‫هللا عليه وسلم عليها فال نملك إال اإليمان بها والتصديق بما جاء‬ ‫ُ۬ا َ ْلقُ ْر َءانَ َوإِن كُنتَ مِ ن قَ ْب ِل ِۦه َلمِ نَ ا َ ْلغَ ِف ِلينَ (‪)3‬‬
‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬
‫في القرآن منها واالتعاظ واالعتبار من قيمها ودروسها‪.‬‬ ‫َٰ‬
‫ب نُوحِ ي ِه ِإلَي ْ۪ۖكَ َو َما كُنتَ لَ َدي ِْه َُٓۥم ِإذَ اَجْ َم ُع َٓواْ أَ ْم َر ُه ْم‬ ‫‪2‬ــ ذَ ِلكَ مِ نَ ا َ ۢن َبآَءِ ُ۬اِ ْلغَ ْي ِ‬
‫ونَ (‪)102‬‬ ‫َو ُه ْم يَ ْمك ُُر ۪ۖ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ حقيقة اإليمان وشروطه‬
‫‪2‬ــ مفهوم الغيب وداللة اإليمان به‬
‫‪3‬ــ أثر اإليمان بالغيب في التصور والسلوك‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫يجب اإليمان بالغيب الذي يعتبر سببا قويا لرقي تصور المؤمن‬
‫لنفسه والغاية من وجودها ومآلها‪ ،‬مما يجعل ذلك باعثا على‬ ‫أثر اإليمان على سلوك الفرد وتصوره‪.‬‬
‫تحسين سلوكه بتحقيق قيمة اإليجابية والفاعلية في دنياه‬
‫بعبادة هللا وإعمار األرض باإلصالح والمساهمة في التنمية‬
‫وفعل الخير استعدادا لليوم اآلخر‪.‬‬

‫‪3‬ــ أثر اإليمان بالغيب في التصور والسلوك‬ ‫‪2‬ــ مفهوم الغيب وداللة اإليمان به‬ ‫‪1‬ــ حقيقة اإليمان وشروطه‬
‫في السلوك‬ ‫في التصور‬ ‫داللة اإليمان به‬ ‫مفهوم الغيب‬ ‫شروط اإليمان‪:‬‬ ‫حقيقة اإليمان‬

‫ــ االستقامة على الطريق المستقيم‬
‫ــ الرضا بالقضاء والقدر بالصبر في‬
‫الضراء والشكر في السراء‬
‫ــ االستعداد لليوم اآلخر بطاعة هللا‬
‫واجتناب معصيته‬
‫ــ التخلص من العجز والكسل بفعل‬
‫الخيرات واالبتعاد عن المنكرات‪.‬‬
‫ــ تحقيق اإليجابية والفاعلية في‬
‫المجتمع بخدمة الصالح العام‪.‬‬
‫ـ الشعور بالتكريم اإللهي وإدراك‬ ‫يعتبر األيمان بالغيب‬ ‫ما غاب وخفي‬ ‫ــ الخوف من هللا تعالى بتجنب ما‬ ‫التصديق بأصول‬
‫اإلنسان لسر وجوده في الدنيا‬ ‫دليل على إيمان المؤمن‬ ‫عن إدراك‬ ‫حرم وفعل ما أمر‬ ‫العقائد واإلقرار بها‬
‫ـ استحضار مراقبة هللا في السر والعلن‬ ‫وصدقه عبر التصديق‬ ‫الحس واستأثر‬ ‫ــ الرجاء في رحمته والثقة في‬ ‫والتفاعل الوجداني‬
‫ـ خشية القلوب واطمئنان النفوس‬ ‫الجازم بكل الغيبيات‬ ‫هللا بعلمه من‬ ‫تدبيره‬ ‫والسلوكي معها فهو‪:‬‬
‫نتيجة اإليمان بالقضاء والقدر خيره‬ ‫التي أخبر بها هللا‬ ‫عوالم الغيب‬ ‫ــ محبة هللا ورسوله بقبول الشرع‬ ‫ــ اعتقاد بالقلب‬
‫وشره –‬ ‫ورسوله حيث بها يتم‬ ‫والشهادة‪.‬‬ ‫واالنقياد له‬ ‫ــ وإقرار باللسان‬
‫ــ اإليمان بالجزاء واالستعداد لليوم‬ ‫االبتالء واالختبار‬ ‫ــ الرضا بقضاء هللا بالتسليم له‬ ‫ــ وعمل بالجوارح‬
‫اآلخر دون نسيان الحياة الدنيا‪.‬‬ ‫وليس بما هو مشاهد‬ ‫ـــ شكر هللا على نعمه الظاهرة‬ ‫واألركان‪.‬‬
‫ومدرك بالحواس‪.‬‬ ‫والباطنة‬

‫اإليـــمــــــــان والـعــــــلـــــم‬
‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬
‫علَ َٰ َٓي َءا ِل‬
‫علَيْكَ َو َ‬ ‫‪1‬ــ َو َك َٰذَ ِلكَ يَجْ ت َ ِبيكَ َربُّكَ َويُعَ ِلّ ُمكَ مِ ن ت َا ِوي ِل ُ۬اِ َالحَادِي ۪ۖ ِ‬
‫ث َويُتِ ُّم نِ ْع َمت َ ۥهُ َ‬
‫قصة يوسف هي من أنباء الغيب الذي أطلع هللا رسوله صلى هللا عليه‬ ‫ِيم (‪)6‬‬ ‫علِي ٌم َحك ۪ۖ‬ ‫س َٰ َح ۪ۖقَ ِإنَّ َر َّبكَ َ‬ ‫علَ َٰ َٓي أ َ َب َويْكَ مِ ن قَ ْب ُل ِإب َٰ َْرهِي َم َو ِإ ْ‬
‫وب َك َما َٓ أَتَ َّمهَا َ‬ ‫َي ْعقُ َ‬
‫وسلم عليها فال نملك إال اإليمان بها والتصديق بما جاء في القرآن منها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫۪ۖ‬ ‫ُ۬‬ ‫ّ‬
‫ض َو ِلنُعَ ِل َم ۥهُ مِ ن ت َا ِوي ِل ِا َالحَادِي ِ‬ ‫ُ۬‬ ‫َٰ‬
‫‪2‬ــ َو َكذ ِلكَ َم َّكنَّا ِليُو ُ‬
‫َ‬
‫عل َٰ َٓي‬ ‫ِب َ‬
‫َّللاُ غال ٌ‬ ‫ث َو َّ‬ ‫ف فِے اِ َال ْر ِ‬ ‫س َ‬
‫واالتعاظ واالعتبار من قيمها ودروسه‪.‬‬ ‫ونَ (‪)21‬‬ ‫اس َال يَ ْع َل ُم ۪ۖ‬ ‫أ َ ْم ِرِۦه َو َٰلَ ِكنَّ أ َ ْكث َ َر ُ۬ا َل َّن ِ‬
‫ِيم (‪)76‬‬ ‫عل ۪ۖ‬‫شا َٓ ۪ۖ ُء َو َف ْوقَ ُك ِّل ذِے ِع ْل ٍم َ‬ ‫ت َمن نَّ َ‬ ‫‪3‬ــ نَ ْرفَ ُع د ََر َٰ َج ِ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ اإلسالم يدعو إلى العلم‬
‫‪2‬ــ العلم يرسخ اإليمان ويقويه‬
‫‪3‬ــ ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫ال تجمع بين العلم الصحيح واإليمان الحق أي عالقة تضاد وال يوجد بينهما أي‬
‫تعارض بل بينهما عالقة ترابط وتكامل فالعلم الصحيح المبني على القواعد‬ ‫ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‬
‫الصحيحة العقلية والمنطقية المعتمدة على األسس المنهجية من نظر وتجربة ال‬
‫يمكن أن يؤدي إال إلى الحقائق المنسجمة مع اإليمان الثابت بالوحي الصحيح‬
‫لذلك نجد هذا األخير يدعو إلى العلم ويرغب فيه‬

‫‪3‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‬
‫العلم واإليمان قرينان منسجمان مترابطان يهدي‬
‫أحدهما إلى اآلخر ويستحيل أن يكون بينهما أي‬
‫تعارض بل بينهما عالقة ترابط وانسجام وتكامل‬
‫فالعلم يهدي إلى اإليمان ويرسخه ويقويه حيث‬
‫يعرف المؤمن أسرار الكون فيزيده إيمانا ويقينا‬
‫واإليمان يدعو إلى العلم ويرغب فيه‪.‬‬
‫‪2‬ــ العلم يرسخ اإليمان ويقويه‬ ‫اإلسالم يدعو إلى العلم‬
‫(أهمية العلم في ترسيخ اإليمان)‬
‫العلم يرسخ اإليمان ويقويه بحيث أن‪:‬‬ ‫ــ حث اإلسالم على العلم وشجع على طلبه وجعله واجبا قال عليه‬
‫ــ العلم يربط المؤمن باهلل ويقوي الصلة به‬ ‫السالم‪'' :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم''‬
‫ــ العلم طريق لمعرفة هللا واإليمان به من خالل اكتشاف مظاهر‬ ‫ـ أول ما نزل من الوحي يدعو إلى العلم { اقرأ باسم ربك الذي خلق }‬
‫عظمته في خلقه‪.‬‬ ‫ـ فضل اإلسالم العالم على غير العالم {قل هل يستوي الذين يعلمون‬
‫ــ العلم يورث الخشية ''إنما يخشى هللا َمن عباده العلما ُء''‬ ‫والذين ال يعلمون}‬
‫ــ العلم طريق للعبادة الصحيحة ألن الدين مبني على العلم‬ ‫ـ رفع درجة العلماء وأعطاهم مكانة خاصة {يرفع الذين آمنوا والذين‬
‫بشرع هللا وما به أمر وعنه نهى وزجر‪.‬‬ ‫أوتوا العلم درجات}‬
‫ــ هللا يعبد عن علم وليس عن جهل‪.....‬‬

‫اإليـــمــــــــان و الفلــســفة‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫ُ۬‬ ‫ص بي ُ۬اِلس ن ءآَرباب مت َ َفرقُونَ َخيْر اَم ُ۬ ُ۬‬
‫ــ دعوة يوسف عليه السالم صاحبيه للتأمل والتفكر وإعمال العقل من‬ ‫َّار (‪َ )39‬ما ت َ ْعبُدُونَ‬ ‫َّللاُ ا ُ ْل َٰ َوحِ ُد ا ُ ْل َقه ۪ۖ ُ‬
‫ٌ ِ ِ َّ‬ ‫‪1‬ــ َٰيَ َٰ َ حِ َ ِ ِّجْ ِ َ ْ َ ُّ ِ ّ‬
‫ُ۬‬ ‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬
‫س ْل َط ٍن ا ِِن اِ ْل ُح ْك ُم‬
‫َّللاُ بِهَا مِ ن ُ‬ ‫ُ۬‬
‫س َّم ْيت ُ ُمو َها َٓ أَنت ُ ْم َو َءا َبا َٓ ُؤكُم َّما َٓ أَنزَ َل َ َّ‬ ‫س َما َٗٓء َ‬ ‫مِ ن دُونِ ِ َٓۦه إِ َّ َٓال أ َ ْ‬
‫أجل الوصول إلى الحقيقة التي هي اإليمان‬ ‫ُ۬‬ ‫َٰ‬
‫ــ ذمه تعالى المشركين لعدم استعمالهم عقولهم في التأمل والتفكر في‬ ‫ونَ (‪)40‬‬ ‫اس َال يَ ْعلَ ُم ۪ۖ‬ ‫ِلِ أَ َم َر أ َ َّال ت َ ْعبُد َُٓواْ ِإ َّ َٓال ِإيَّا ۪ۖهُ ذَ ِلكَ ُ۬اَل ِ ّدينُ ا ُ ْلقَ ِيّ ُم َو َٰلَ ِكنَّ أ َ ْكث َ َر ُ۬ا َل َّن ِ‬ ‫ِإ َّال ِ ۪ۖ‬
‫ع ْنهَا ُمع ِْرض ۪ۖ‬
‫ُونَ‬ ‫ُ‬
‫عل ْيهَا َوه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ونَ‬ ‫ض يَ ُم ُّر‬ ‫َ‬
‫ت َواال ْر ِ‬ ‫َٰ‬
‫س َم َو ِ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬ ‫َٰ‬
‫‪2‬ــ َو َكأيِّن ِّم ايَ ٖة فِے ِال َّ‬
‫نَ‬ ‫َ‬
‫آيات هللا في الكون الموصلة إلى الحقيقة‪.‬‬
‫(‪)105‬‬

‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬

‫‪1‬ــ الفكر الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‬
‫‪2‬ــ المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ اإليمان‬
‫‪3‬ــ ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫إن الفلسفة الراشدة ال يمكن أن يكون بينها وبين اإليمان تعارض بل‬
‫بينهما عالقة ترابط وتكامل‪ ،‬حيث تنبني على فكر موضوعي راشد يعين‬ ‫ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‪.‬‬
‫على بناء إيماني استداللي يزاوج بين العقل والنقل‪ ،‬واإلسالم يدعو إلى‬
‫استعمال الفكر للتوصل إلى اإليمان‪.‬‬

‫ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‬
‫ال يمكن أن يكون بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق أي‬
‫تعارض بل بينهما عالقة وتكامل وانسجام وتوافق باعتبار أن‬
‫غايتهما واحدة وهي الوصول إلى الحقيقة وترسيخ اإليمان‬
‫وكذلك وسائلهما ومنهجهما فكالهما يدعوان إلى إعمال العقل‬
‫واالجتهاد ونبذ التقليد اإلعمى‪.‬‬
‫ــ المنهج الفلسفي الموضوعي يرتقي باإلنسان من إيمان المقلد‬
‫المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ‬ ‫الفكر الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‬
‫اإليمان‬
‫ــ المنهج الفلسفي الموضوعي يرسخ اإليمان الفطري ويقويه‬ ‫ا لفكر الفلسفي يؤدي إلى تقوية العقل البشري‬
‫من خالل اعتماده على العلم والتساؤل الباعث على التأمل‬ ‫وتطوير قدرته على التفكير‪:‬‬
‫والتفكر والتحليل‪.‬‬ ‫ــ بفتح فضاء رحب للتساؤل والتأمل والفهم‪،‬‬
‫ــ نتا ج الفكر الفلسفي العالمي المرتبط بقضايا االيمان والدين‬ ‫باعتباره حقا إنسانيا وحاجة وجودية لكل ذي عقل‬
‫يزيد اإليمان رسوخا بالتوصل إلى الحقائق اإليمانية المبنية‬ ‫‪ -‬بفتح باب الشك المؤدي إلى اليقين وبناء القناعات‬
‫على العقل النظري الواسع‬ ‫واإليمان على أساس متين‬
‫ــ البحث في قضايا الوجود والمعرفة والقيم وطرح‬
‫األعمى إلى اإليمان المبني على المعرفة الحقة واليقينية ألنه‬ ‫تساؤالت وجودية مشروعة عن وجوده في الدنيا‬
‫ينبذ التقليد األعمى ويدعو إلى إعمال العقل والنظر‪.‬‬ ‫وسبب ذلك ومآله ومصيره وخالقه وخالق الكون‪....‬‬
‫ــ‬

‫‪4‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫اإليـــمــــــــان و عمارة األرض‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫تخطيط يوسف عليه السالم المبني على التوسط واالعتدال في‬ ‫س ۢنبُ ِل ِ َٓۦه إِ َّال َقل ٗ‬
‫ِيال ِّم َّما‬ ‫سنِينَ دَأْب ٗا فَ َما َحصَدت ُّ ْم َفذَ ُروهُ فِے ُ‬ ‫س ْب َع ِ‬‫ي قَا َل ت َْز َرعُونَ َ‬ ‫‪1‬ــ َٰ َ‬
‫شدَاد يَا ُك ْلنَ َما قَد َّْمت ُ ْم لَ ُهنَّ ِإ َّال َقل ٗ‬ ‫َٰ‬
‫ونَ (‪ )47‬ث ُ َّم يَاتِے مِ ۢن بَ ْع ِد ذَ ِلكَ َ‬ ‫ت َا ُكلُ ۪ۖ‬
‫االستهالك والذي جنب بالده محنة القحط وآثارها مساهمة منه في‬ ‫ِيال ِّم َّما‬ ‫سبْع ِ‬
‫ْص ُر ۪ۖ‬ ‫ونَ (‪ )48‬ثُم ياتِے ۢن بعد َٰذَلكَ عَام فِيه يغَ ُ ُ۬‬ ‫تُحْ ِصنُ ۪ۖ‬
‫عمارة األرض وتجنب فسادها‪.‬‬ ‫ونَ‬ ‫اس َوفِي ِه َيع ِ‬ ‫اث ا ُلنَّ ُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫مِ َ ْ ِ ِ‬ ‫َّ َ‬
‫تبرأ إخوة يوسف من تهمة اإلفساد في األرض باعتبارها جرم‬ ‫(‪)49‬‬
‫ينَ (‪)73‬‬ ‫س ِرقِ ۪ۖ‬ ‫ض َو َما ُك َّنا َٰ َ‬ ‫س َد فِے ُ۬اِ َال ْر ِ‬
‫عل ِْمت ُم َّما ِج ْٔينَا ِلنُ ْف ِ‬ ‫‪ 2‬ــ قَالُواْ ت َّ‬
‫َاِلِ لَقَ ْد َ‬
‫عظيم‬

‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬

‫‪1‬ــ مبدأ االستخالف أساس عمارة األرض‬
‫‪2‬ــ النهي عن اإلفساد في األرض‬
‫‪3‬ــ واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫عمارة األرض مسؤولية وأمانة أسندت لإلنسان تكليفا وتشريفا وجب‬
‫عليه القيام بها وأداءها على أحسن وجه من خالل عبادة هللا وصيانة‬ ‫واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها‬
‫األرض والمساهمة في إصالحها وتجنب كل مظاهر الفساد فيها‪.‬‬

‫واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها‬
‫يجب على المؤمن عمارة األرض وإصالحها ماديا ومعنويا بما يحقق‬
‫مرضاة هللا تعالى ويخدم الصالح العام ومن صور عمارة األرض توحيد‬
‫هللا تعالى واإلخالص له في العمل والعبادة واستحضار رقابته التي‬
‫تجنبه الوقوع في االنحرافات السلوكية التي تتعارض مع مهمة إعمار‬
‫األرض وتسهم في اإلفساد فيها‪ .‬وإقامة العدل ونشر قيم الرحمة‬
‫والمحبة والعفو والتسامح والعفة وتكثير النسل اإلنساني عبر الزواج‬
‫باعتباره وسيلة من وسائل تحقيق وظيفة اإلعمار‪ .‬واالعتدال في‬
‫استغالل البيئة ومبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪.......‬‬
‫النهي عن اإلفساد في األرض‬ ‫مبدأ االستخالف أساس عمارة األرض‬
‫نهى هللا تعالى عن اإلفساد في األرض وحرم‬ ‫تقوم عمارة األرض على أساس مبدأ االستخالف‬
‫جميع صوره من شرك باهلل أو خيانة لألمانة‬ ‫باعتباره أمانة ومسؤولية حملها هللا لإلنسان‬
‫وعدم الوفاء بالمسولية أو إشاعة للفواحش‬ ‫الخليفة في األرض قصد إعمارها بإصالحها‬
‫ظاهرة أو باطنة أوتدمير للبيئة‪ ....‬قال تعالى‪:‬‬ ‫بالعمل الصالح وكل ما ينفع الخلق ويرضي‬
‫{وال تفسدوا في األرض بعد إصالحها}‬ ‫الخالق ويخدم الصالح العام ‪.‬قال تعالى‪{ :‬وإذ قال‬
‫ربك للمالئكة إني اعل في األرض خليفة}‬

‫مدخل االقتداء‪:‬‬
‫صلح الحديبية وفتح مكة دروس وعبر‬
‫المستفاد منها‬ ‫نص االستشهاد من سورة يوسف‬
‫العفو قيمة مشتركة بين يوسف والرسول عليهما السالم فكما عفا يوسف عن‬ ‫ُ۬‬ ‫‪1‬ــ َقال َال تَ ْثريب َ ُ۬‬
‫إخوته رغم قدرته على إنزال العقوبة بهم وهو عزيز مصر فكذلك الرسول‬ ‫ع َل ْي ُكمُ اُ ْلي َْو َۖمَ يَ ْغ ِف ُر ُ ه‬
‫للُ۬ا ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬
‫عفى عن قومه رغم ما تسببوا فيه من أذى كبير له من تكذيب واستهزاء وطرد‬ ‫َل ُك َۖ ْم َوه َُو َأ ْر َحمُ ُ۬ اُل َّٰ هرحِ ِم َۖينَ (‪)92‬‬
‫ومحاربة الدعوة لكنه تجاوز عنهم يوم فتح مكة مقتديا بيوسف عليه السالم‪{ :‬ال‬
‫تثريب عليكم اليوم يغفر هللا لكم وهو أرحم الراحمين}‪.‬‬

‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬

‫‪1‬ــ صلح الحديبية ‪ :‬السياق والنتائج‬
‫‪2‬ــ فتح مكة‪ :‬دواعيه ونتائجه‬
‫‪3‬ــ الحرية والسالم والتسامح والوفاء بالعهود من أسس انتشار اإلسالم وبقائه‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫اإلسالم يجنح إلى السالم واألمن واالبتعاد عن إراقة الدماء مهما كان األمر ممكنا‬
‫ووفائه بالعهود مهما كلف األمر وذلك ما نجده جليا في صلح الحديبية وفتح مكة‬ ‫اإلسالم دين الحرية والسالم والتسامح‬
‫كنموذجين واضحين لسماحة اإلسالم وإعطائه الحرية وعدم اإلكراه على اعتناقه مما‬ ‫والوفاء وتلك أسس أسهمت في انتشاره‬
‫رغب الكثير في الدخول إلى صف المسلمين واعتناق اإلسالم وانتشاره وبقائه إلى‬ ‫وبقائه ولنا في رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫حد اآلن‪.......‬‬ ‫وسلم قدوة في ذلك‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫الحرية والسالم والتسامح والوفاء‬
‫بالعهود من أسس انتشار اإلسالم‬
‫وبقائه‬
‫ــ الحرية‪ :‬حيث أعطى الرسول عليه‬
‫السالم الحرية لقريش في اختيار‬
‫عقيدتهم دون إكراه مخاطبا إياهم عند‬
‫فتح مكة‪'' :‬اذهبوا أنتم الطلقاء''‬
‫ــ األمن والسالم‪:‬‬
‫‪ +‬يوم اتجه الرسول إلى مكة معتمرا‬
‫اتجه مسالما ل ايريد حربا وال قتال‬
‫‪ +‬فضل السلم في صلح الحديبية بإيقا ف‬
‫الحرب عشر سنوات رغم بعض البنود‬
‫الغير العادلة في حقه حقنا للدماء‬
‫‪+‬فتح مكة سلميا متفاديا إراقة الدماء‬
‫ــ العفو والتسامح‪ + :‬عفوه وتسامحه مع‬
‫أهل قريش رغم إذايتهم له قائال قول أخيه‬
‫يوسف عليه السالم إلخوته‪ { :‬ال تثريب‬
‫عليكم اليوم يغفر هللا لكم وهو أرحم‬
‫الراحمين}‬
‫ــ الوفاء بالعهود‪:‬‬
‫‪ +‬اقر الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫والتزم بجميع بنود صلح الحديبية إلى أن‬
‫نقضت هي ذلك‪.‬‬
‫فتح مكة‪ :‬دواعيه ونتائجه‬
‫فتح مكة ويسمى الفتح األعظم‬
‫حيث توجه الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم إلى مكة سلميا في السنة‬
‫‪8‬هـ قصد تطهيرها من الشرك‬
‫بسبب نقض قريش ألحد بنود‬
‫معاهدة صلح الحديبية حيث أعانت‬
‫حلفاءها (بنو بكر) ضد ( خزاعة )‬
‫حلفاء المسلمين فقتلوا منهم أكثر‬
‫من عشرين شخصا ولما علم‬
‫الرسول هز جيشه واتجه لفتح مكة‬
‫سلميا‪.‬‬
‫نتائج فتح مكة‪:‬‬
‫ــ تحقيق الوعد اإلالهي لنيه صلى‬
‫هللا عليه وسلم بالنصر والتأييد‬
‫ــ القضاء على الشرك ودخول‬
‫الناس في دين هللا أفواجا‬
‫ــ تحول المسلمين إلى قوة عظمى‬
‫داخل شبه الجزيرة العربية وخارها‬
‫ــ ترسيخ قيم الحرية والسالم‬
‫والتسامح والوفاء بالعهود في‬
‫نفوس الناس‪.‬‬
‫صلح الحديبية‪ :‬السياق والنتائج‬
‫صلح الحديبية معاهدة سالم تمت بين المسلمين وكفار قريش بمكان قرب مكة اسمه‬
‫الحديبية‪ ،‬وذلك في شهر ذي القعدة سنة ‪ 6‬للهجرة‪ ،‬حيث رأى رسول هللا ﷺ رؤيا في‬
‫المنام (وهو بالمدينة) أنه يؤدي مناسك العمرة فبشر أصحابه وانطلقوا صوب مكة ال‬
‫يريدون قتاال‪ .‬ولما علمت قريش بقدومه منعته من دخول مكة فبعث عثمان رضي هللا‬
‫عنه مفاوضا فانتشرت إشاعة قتل عثمان بسبب حبس قريش له فقام الرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم رفقة أصحابه ببيعة الرضوان لصد العدوان‪.‬ولما علمت قريش بذلك بعثت‬
‫سهيال بن عمرو لمفاوضة الرسول على الصلح‪.‬‬
‫أهـــــم بــــنود المـــــعاهدة‪:‬‬
‫ــ إيقاف الحرب(هدنة) بين الطرفين عشر سنوات‬
‫ــ ال يعتمر المسلمون إال في العام القادم(‪7‬هـ)‬
‫ــ من أحب الدخول في عهد قريش دخل(كقبيلة بني بكر) ومن أحب الدخول في عهد‬
‫محمد صلى هللا عليه وسلم دخل(كقبيلة خزاعة)‬
‫ــ من أتى مسلما من مكة رده الرسول إليها والعكس ال يقع أي من أتى مرتدا من‬
‫المدينة ال ترده قريشا‪.‬‬
‫الـــــنـــــــتائـــــج‪:‬‬
‫ــ تفرغ الرسول ﷺ لنشر اإلسالم دون خوف من قريش بعدما أمن جانبها‪.‬‬
‫ــ دخول أعداد كثيرة من العرب في الدين اإلسالمي‪.‬‬
‫ــ تقوية الصف الداخلي وتنقيته من خبث اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول‪.‬‬
‫ــ اعتراف قريش بالمسلمين ككيان ودولة ذات سيادة‪.‬‬
‫ــ اإلقرار بحقهم في العمرة وقضاؤها في العام الموالي وهو اعتراف ضمني باإلسالم‪.‬‬
‫ــ ساهم صلح الحديبية في فتح مكة األعظم‪.‬‬

‫الدروس والعبر‬
‫ــ الوفاء بالعهود وعدم خيانة األمانة‬
‫ــ التحلي العفو والتسامح مع المخطئين‬
‫ــ تفضيل الصلح والسلم تفاديا ببحروب وإراقة الدماء‬
‫ــ التحلي بالصبر الجميل واليقين في نصر هللا تعالى وتمكينه لعباده الصالحين‬
‫ــ االستعانة بالتشاور والتفاوض لتقوية الصف الداخلي ومواجهة العدوان الخارجي‬

‫الرسول صلى هللا عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬
‫س ْل ُه َمعَ َنا َغ ٗدا‬ ‫ونَ (‪َ )11‬أ ْر ِ‬ ‫ف َوإ ِ هنا َلهُۥ َلَّٰ َن ِص ُح َۖ‬ ‫س َ‬ ‫‪1‬ــ َقا ُلو ْا َّٰ َٰٓيَ َأبَا َنا َما َلكَ َال تَا ُ۬ َم هنا َع َليَّٰ يُو ُ‬
‫ذكاء إخوة يوسف بلجوئهم إلى أسلوب التفاوض في‬
‫َ‬
‫اف أ ْن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ونَ (‪َ )12‬قا َل إِنِے َليُح ِْز ُننِيَ أن تَذ َهبُو ْا بِهِۦ َوأ َخ ُ‬ ‫ي َْرتَع َويَ ْلعَ ْب َوإ ِ هنا َلهُۥ َل َّٰ َح ِف ُظ َۖ‬
‫الحادثتين معا إلقناع أبيهم بأخذ أخيهم يوسف معهم في‬ ‫ُ۬‬ ‫َۖ‬ ‫َّٰ‬ ‫ِ ُ۬‬
‫صبَة اِ هنا َٰٓ إ ِ ٗذا‬‫ٌ‬ ‫ع ْ‬ ‫ب َو َن ْحنُ ُ‬ ‫ب َو َأنت ُ ْم َع ْن ُه َغ ِفلُونَ (‪ )13‬قا ُلو ْا َلئِنَ اَ َك َل ُه اُلذِي ُ‬
‫َ‬ ‫يها ُك َل ُه اُ ِلذي ُ‬
‫الحدث األول واصطحاب أخيهم األصغر في الحدث الثاني‪.‬‬
‫ونَ (‪)14‬‬ ‫س ُر َۖ‬ ‫هل َّٰ َخ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َٗۖ‬ ‫َۖ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّٰ‬
‫اَّلل ُ َخ ْي ٌر حِ فظا َوه َُو أ ْر َحمُ‬ ‫‪2‬ــ َقا َل َه َل ا َم ُن ُك ْم َع َل ْي ِه إ ِ هال َك َما َٰٓ أمِنت ُ ُك ْم َع َل َّٰ َٰٓي أخِ ي ِه ِمن َق ْب ُل َف ه‬
‫ِے‬‫ت ِا َل ْي ِه ْم َقا ُلو ْا َّٰ َٰٓيَ َأبَا َنا َما َن ْبغ َۖ‬ ‫ُ۬ اُل َّٰ هرحِ ِم َۖينَ (‪َ )64‬و َل هما َفتَحُو ْا َم َّٰتَعَ ُه ْم َو َجدُو ْا ب ِ َّٰ َ‬
‫ضعَتَ ُه ْم ُر هد ِ‬
‫ِير َّٰ َذ ِلكَ َكيْل يَسِيرَۖ‬ ‫ت ِا َل ْي َنا َو َنمِي ُر َأ ْه َل َنا َو َن ْح َف ُظ َأ َخا َنا َو َن ْزدَا ُد َك ْي َل بَع َۖ‬ ‫َّٰ َه ِذهِۦ ب ِ َّٰ َ‬
‫ضعَت ُ َنا ُر هد ِ‬
‫َ‬
‫للُ۬ا َلتَات ُ هننِے ب ِ ِهۦَٰٓ إ ِ هالَٰٓ أ ْن يُّحَا َط‬ ‫ُ۬‬
‫س َلهُۥ َمعَ ُك ْم َحتهيَّٰ ت ُوتُو ِن َم ْوثِق ٗا ِمنَ َ ه ِ‬ ‫۟‬
‫(‪َ ۞ )65‬قا َل َلنُ ا ْر ِ‬
‫ب ِ ُك َۖ ْم‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مبدأ التفاوض في معاملة الرسول صلى هللا عليه وسلم لآلخر وفوائده‬
‫‪2‬ــ إعمال مبدأ الشورى في سيرة المصطفى صلى هللا عليه وسلم لتدبير شؤون المسلمين‬
‫‪3‬ــ من فوائد الشورى والتفاوض‪ :‬رص الصف الداخلي وتدبير االختالف‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫التفاوض والتشاور قيمتان إنسانيتان عظيمتان لهما أهميتهما في‬
‫التماسك االجتماعي ورص وتقوية الصف الداخلي وتدبير االختالف‬ ‫أهمية التشاور والتفاوض باعتبارهما قيمتين عظيمتين في رص الصف‬
‫بشكل حضاري بعيد عن النزاع والصراع لذلك كانتا من القيم التي حث‬ ‫الداخلي وتدبير االختالف‪.‬‬
‫عليها اإلسالم ولنا في الرسول صلى هللا عليه وسلم قدرة في ذلك لما‬
‫في سيرته من حسن إعمال لهما‪.....‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫‪3‬ــ من فوائد الشورى‬
‫والتفاوض‪ :‬رص الصف‬
‫الداخلي وتدبير االختالف‬
‫من فوائد الشورى‪:‬‬
‫‪ +‬رص الصف الداخلي‬
‫وتقويته بالحفاظ على وحدة‬
‫المسلمين وتنظيم شؤونهم‬
‫وتأليف قلوبهم‪.‬‬
‫‪+‬تحقيق توحيد الكلمة وتقوية‬
‫الموقف الداخلي لمواجهة‬
‫العدوان الخارجي‪.‬‬
‫من فوائد التفاوض‪:‬‬
‫‪+‬تدبير االختالف بشكل‬
‫حضاري من خالل عالج‬ ‫‪ +‬مشاورته‬
‫القضايا المختلف فيها‪.‬‬
‫‪ +‬االلتزام بقواعد االختالف‬
‫بالصبر واإلنصاف واحترام‬ ‫‪+‬استشارته ﷺ أم سلمة في شأن قضية‬
‫الرأي اآلخر‪....‬‬
‫‪2‬ــ إعمال مبدأ الشورى في‬
‫سيرة المصطفى صلى هللا عليه‬
‫وسلم لتدبير شؤون المسلمين‬
‫مبدأ الشورى عند الرسول ﷺ‪ :‬تعتبر‬
‫الشورى باعتبارها أخذا لرأي أهل‬
‫الحكمة والسداد والعلم في اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬مبدأ أصيال في اإلسالم حيث‬
‫أمر هللا بها نبيه‪{ :‬وشاورهم في األمر}‬
‫ومن ثم كان الرسول رغم تأييده‬
‫بالوحي يجنح إلى هذا المبدأ أخذا‬
‫باألسباب وإشراكا لصحابته وزوجاته‬
‫في تدبير الشؤون الدنيوية دون‬
‫االنفراد برأيه في اتخاذ القرارات‪ .‬ومن‬
‫أهم مشاوراته ﷺ‪:‬‬
‫ﷺ أصحابه في الخروج لغزوة بدر و‬
‫خطة الدفاع لخوض غزوة أحد‬
‫ــ إرباك الخصوم‪ :‬باستمالة بعض سادة قريش لصفه‪ ،‬كسيد األحابيش (حِ لس بن عَلقمة) لما‬
‫امتناع الصحابة رضوان هللا عليهم من‬
‫التحلل من العمرة‪......‬‬
‫مبدأ التفاوض في معاملة الرسول صلى هللا عليه وسلم لآلخر وفوائده‬
‫التفاوض‪ :‬أسلوب من أساليب حل النزاعات وتسوية الصراعات بين طرفين مختلفين حول‬
‫قضايا معقدة تتداخل فيها المصالح مثل القضية التفاوضية في صلح الحديبية التي هي‪'' :‬‬
‫الدخول إلى مكة للعمرة''‪.‬‬
‫وتميز مبدأ تفاوضه ﷺ بمميزات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ــ كفاءة االنسحاب التفاوضي‪ :‬كقبوله عدم قضاء العمرة إال في العام السابع للهجرة وقبوله‬
‫جزئية عدم كتابة “التسمية” وشرط محو صفة “رسول هللا”‪ ،‬حفاظا لماء وجه قريش‪.‬‬
‫ــ اختيار المفاوض المناسب‪ :‬ومن ذلك اختياره عثمان بن عفان رضي هللا عنه لكفاءته‬
‫واستحقاقه هذه المهمة لما اتصف به من مرونة في التفاوض ولمكانته عند قريش قبل‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫ــ تقوية موقف الرسول ﷺ مفاوضا‪ :‬كما فعل ببيعة الرضوان التي بايع المسلمون فيها رسول‬
‫هللا ﷺ على الثبات وصد عدوان قريش ‪.‬‬
‫ــ فرض االحترام لقواعد التفاوض‪ :‬وذلك باشتراط إطالق عثمان رضي هللا عنه‪ ،‬مبعوث‬
‫الرسول ﷺ لقريش ثمنا للسلم‪.‬‬
‫رأي هديه ﷺ‪ ،‬فتأكد أنه قدم للعبادة‪ ،‬فرجع وهدد قريشا إن منعت عبادة الرسول ﷺ‪.‬‬
‫فوائد التفاوض‪:‬‬
‫ــ التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الطرفين‬
‫ــ حفظ الحقوق والكرامة‬
‫ــ تجنب الحروب وسفك الدماء وتحقيق السلم واألمان‬
‫ــ اكتساب مهارات اإلقناع والحوار والتواصل‬
‫ــ التنازل عن الشكليات التي ال تؤثر في الثوابت‬
‫ــ تدبير االختالف بطريقة حضارية‪.‬‬

‫نماذج للتأسي‪ :‬عثمان بن عفان وقوة البذل والحياء‪.‬‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫ُ۬‬
‫حياء يوسف عليه السالم جعله يلتزم بسلوك العفة‬ ‫ب‬ ‫ت ُ۬ ِا َالب َّٰ َْو َ‬ ‫‪1‬ــ َو َّٰ َر َو َد ْتهُ اُلتِے ه َُو فِے بَ ْيتِهَا عَن هن ْف ِ‬
‫سهِۦ َو َغ هل َق ِ‬
‫ي َأ ْح َ‬ ‫ُ۬‬
‫َو َقا َلتْ هِيتَ َل َۖكَ َقا َل َمعَا َذ َ ه َۖ ِ‬
‫واالمتناع عن ارتكاب الفاحشة‬ ‫اي إ ِ هنهُۥ َال‬ ‫سنَ َم ْث ۪و َۖ َ‬ ‫للُ۬ا إ ِ هنهُۥ َرب ِ َ‬
‫ونَ (‪)23‬‬ ‫يُ ْف ِل ُح ُ۬ ا ُل َّٰ هظ ِل ُم َۖ‬
‫علم إخوة يوسف بكرم وبذل العزيز وجوده(يوسف عليه‬ ‫ض ُّر‬ ‫يز َمسه َنا َو َأ ْه َل َنا ُ۬اَل ُّ‬ ‫ع َل ْي ِه َقا ُلو ْا َّٰ َٰٓيَ َأيُّهَا ُ۬اَ ْلعَ ِز ُ‬ ‫‪2‬ــ َف َل هما د ََخ ُلو ْا َ‬
‫َ‬ ‫ُ۬‬ ‫نه‬ ‫َۖ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ۬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّٰ‬
‫ضعَة ُّم ْز ۪جية فأ ْو ِ‬ ‫َو ِجئْ َنا بِب ِ َّٰ َ‬
‫السالم) جعلهم يلتمسون منه توفية الكيل والصدقة‪.‬‬ ‫للُ۬ا َ‬
‫صدهقْ َعل ْينا َٰٓ إ ِ ه‬ ‫ف لنا الك ْي َل َوت َ‬
‫َۖ‬
‫يَج ِْزے ُ۬ ِا ْل ُمتَص َِدقِينَ (‪)88‬‬
‫الخالصة‪ :‬اتصاف يوسف عليه السالم بقيمتي الحياء‬
‫والعفة مثل عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬

‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬

‫‪1‬ــ البذل والحياء من خصال عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬
‫‪2‬ــ المؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه وسلوكه(البذل والحياء)‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫المؤمن الحق يلتزم بأخالق اإلسالم ويدعو إليها ويعرف بدينه‬
‫ويدعو إليه بسلوكه قبل قوله لذلك وجب عليه االلتزام‬ ‫المؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه وسلوكه والبذل والعطاء من‬
‫بالمنظومة األخالقية اإلسالمية القائمة على استقامة العقيدة‬ ‫األخالق التي يجب ان يتصف بها وله في نموذج الصحابي‬
‫والسلوك والتعريف باألخالق الفاضلة والعمل على نشرها‬ ‫الليل عثمان بن عفان قدوة فيهما‪.‬‬
‫ومن ذلك مالزمة الحياء والتمثل بخلق اإليثار والبذل‪.....‬‬

‫‪7‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫المؤمن يدعو إلى‬

‫اإلسالم بأخالقه‬
‫وسلوكه(البذل والعطاء)‬
‫‪1‬ــ البذل والحياء يجعالن‬
‫صاحبهما قدوة لآلخرين في‬
‫نشر قيم التضامن والمحبة‬
‫والتسامح وخدمة الصالح‬
‫العام‪.‬‬
‫‪2‬ــ دعوة الناس إلى الخير‬
‫تكون بالفعل قبل القول‬
‫وبالنفس قبل الغير‪.‬‬
‫‪3‬ــ نشر تعاليم اإلسالم‬
‫السمحة يكون باآلخالق‬
‫الحسنة والسلوك القويم‪،‬‬
‫كالصدق في المعامالت‬
‫واإلخالص في العمل‪.‬‬
‫البذل والعطاء من خصال عثمان ن عفان رضي هللا عنه‪.‬‬
‫خصلة الحياء وتجلياتها عند عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬
‫‪1‬ــ صدق حيائه‪ :‬حيث وصفه الرسول صلى هللا عليه وسلم بذلك‬
‫قائال‪ ....'' :‬وأصدقهم حديثا‪ :‬عثمان'' مسند إحمد‬
‫‪2‬ــ تحليه بالعفة وتجنبه للفواحش كما قال عن نفسه‪'' :‬فوهللا ما‬
‫زنيت في جاهلية وال في إسالم'' سنن أبي داود‬
‫‪3‬ــ شدة حيائه من ربه ونفسه وغيره حتى كان الرسول صلى هللا‬
‫عليه يستحي منه كما قال‪'' :‬أال أستحي من رل تستحي منه‬
‫المالئكة'' صحيح مسلم‬
‫‪4‬ــ حياه في السر والعلن‪ :‬حتى أنه كان يستحي في خالص نفسه‬
‫عن كشف جسده أثناء االستحمام فيغتسل بثوبه حياء من هللا كما‬
‫أثر عنه‪.....‬‬
‫خصلة البذل وتجلياتها عند عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬
‫‪1‬ــ إنفاقه في الجهاد في سبيل هللا‪ :‬حيث جهز جيش العسرة في‬
‫غزوة تبوك بعد حث الرسول على ذلك ورغب فيه قائال‪ '' :‬من جهز‬
‫جيش العسرة فله الجنة''صحيح البخاري‬
‫‪2‬ــ إنفاقه في سقيا الماء‪ :‬عندما حفر بئر رومة وجعلها صدقة‬
‫جارية للمسلمين بعد طلب الرسول ذلك‪'' :‬من يحفر بئر رومة فله‬
‫الجنة'' صحيح البخاري‬
‫‪3‬ــ إنفاقه في توسعة المسجد النببوي‪ :‬حيث اشتر أرضا مجاورة‬
‫للمسجد وضمها إليه لما سمع طلب النبي لذلك؟‬
‫‪4‬ــ إنفاقه في المجاعة‪ :‬على عهد أبي بكر الصديق رضي هللا عنه‬
‫على الفقراء بقافلة من الطعام أتته من الشام‪.‬‬
‫‪5‬ــ إنفاقه في تحرير العبيد‪....‬‬

‫مدخل االستجابة‪:‬‬
‫فقه األسرة ‪ :‬الزواج‪ ،‬األحكام والمقاصد‬

‫مقاصد الزواج‬ ‫الزواج‪ :‬تعريفه‪،‬حكمه‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وشروطه‪.‬‬ ‫األسرة في اإلسالم‪:‬‬

‫وغاياته‬ ‫مفهومها ومكانتها‬
‫‪+‬بناء أسرة‬ ‫مفهوم الزواج‬ ‫مفهوم األسرة‬
‫متماسكة وتكثير‬ ‫ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وإمرأة على وجه الدوام‪ ،‬غايته اإلحصان والعفاف‪ ،‬وإنشاء أسرة مستقرة‬ ‫هي الوحدة االجتماعية‬
‫سواد األمة‬ ‫برعاية الزوجين «مدونة األسرة المادة‪.»4 :‬‬ ‫التي تتكون من الزوج‬
‫‪+‬تحقيق اإلحصان‬ ‫حكم الزواج‬ ‫والزوجة واألبناء‪ ،‬والتي‬
‫والعفاف للزوين‬ ‫حكم الزواج االستحباب‪ :‬األصل في الزواج االستحباب في حق كل قادر عليه‪ ،‬وقد تعتريه بقية األحكام األخرى‬ ‫تحكمها مجموعة من‬
‫‪ +‬تحقيق الرحمة‬ ‫حسب الحاالت‪:‬‬ ‫الحقوق والواجبات‪،‬‬
‫والمودة والسكينة‬ ‫وهي الشكل االجتماعي‬
‫بين الزوجين‬ ‫الكراهة‬ ‫اإلباحة‬ ‫التحريم‬ ‫الوجوب‬ ‫الشرعي المعترف به‬
‫‪ +‬حفظ األعراض‬ ‫لمن ال رغبة له فيه أو أنه سيشغله عن‬ ‫لمن ال يخاف الوقوع‬ ‫لمن ال قدرة له عليه‬ ‫لمن خاف على‬ ‫شرعا إلنجاب األبناء‪.‬‬
‫من االنتهاك‬ ‫بعض الواجبات الشرعية‪.‬‬ ‫في الحرام وال يرجو‬ ‫ماديا أو‬ ‫نفسه الوقوع في‬ ‫مكانة األسرة في اإلسالم‬
‫والضياع‬ ‫ولدا‬ ‫معنوي(مرض جنسي‬ ‫الزنا وال يكفيه‬ ‫‪ +‬نواة المجتمع و‬
‫‪+‬حفظ وحماية‬ ‫معدي‪ /‬عدم القدرة‬ ‫الصوم‬ ‫أساس بنائه‬
‫المجتمع من‬ ‫على اإلنفاق‪......‬‬ ‫‪+‬أصل النوع البشري‬
‫االنحراف والرذائل‬ ‫أركان الزواج وشروطه‬ ‫والسبيل لبقائه‬
‫والفواحش‪.‬‬ ‫شروط الزواج‬ ‫أركان الزواج‬ ‫‪ +‬المؤسسة الشرعية‬
‫‪ +‬األهلية‪ :‬بأن يكونا الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج‬ ‫المحل‪ :‬الزوجان وهما طرفا العقد‬ ‫إلنجاب األوالد‬
‫‪ +‬موافقة النائب الشرعي‪ :‬الولي عند االقتضاء‬ ‫‪ +‬المدرسة التي يتربى‬
‫‪+‬انتفاء الموانع الشرعية‪ :‬بأن تكون المرأة غير محرمة تحريما‬ ‫فيها الفرعلى قيم الخير‬
‫أبديا أو مؤقتا‪ /‬وأال تكون في عدة من طالق أو وفاة‪ /‬أال تكون في‬ ‫والفضائل‪.‬‬
‫عصمة الزوج أربع زوجات‪ /‬أال تكون في عصمة رجل آخر‪.‬‬ ‫‪+‬الضمان لالستقرار‬
‫عدم االتفاق على إسقاطه وهو الحد أدنى له وال أقصى‪.‬‬ ‫الصداق أو المهر‪ :‬ما يقدمه الرجل للمرأة‬ ‫النفسي والتكافل‬
‫من مال رغبة في الزواج‪.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫سماع العدلين للرضا بالزواج و إثبات اإليجاب والقبول في وثيقة‬ ‫اإلشهاد‪ :‬ما يتواله العدالن المتلقيان‬ ‫‪ +‬فيها يتكون الفرد‬
‫عقد الزواج‪.‬‬ ‫لإلشهاد‬ ‫الحامل للرسالة واألمانة‬
‫لتحقيق العمران ونفع‬
‫الصيغة‪ :‬كل ما يدل على اإليجاب والقبول‬ ‫اإلنسان‪+‬‬
‫ويفيد الرضا بالزواج‬

‫‪8‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫فقه األسرة ‪ :‬الطالق‪ ،‬األحكام والمقاصد‬

‫أنواع الطالق والعدة‬ ‫الطالق‪ :‬تعريفه‪:‬‬

‫حكمه وشروطه‬
‫مفهوم الطالق‬
‫معناه‬ ‫أنوع الطالق‬ ‫جاء تعريفه في مدونة‬
‫ما وافق السنة وتوفرت فيه شروط الطالق‬ ‫طالق سني‬ ‫باعتبار‬ ‫األسرة‪ ،‬المادة‪78 :‬‬
‫إيقاعه‬ ‫«الطالق حل ميثاق‬
‫ما خالف السنة واختل فيه شرط من شروط الطالق‬ ‫طالق بدعي‬
‫الزوجية‪ ،‬يمارسه‬
‫هو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة دون حاجة إلى إذن وليها أو عقد ومن‬ ‫الزوج والزوجة كل‬
‫أحكامه‪+ :‬إقامة الزوجه في بيت الزوجية ‪ +‬يجوز للزوج الدخول والخروج عليها فإن مسها اعتبر‬ ‫بحسب شروطه تحت‬
‫ذلك رجعة ويجب توثيقها ‪ +‬وجوب النفقة عليها داخل العدة ‪+‬اإلرث المتبادل بينهما في حالة موت‬ ‫طالق رجعي‬ ‫مراقبة القاضي وطبقا‬
‫أحدهما أثناء العدة‪.‬‬ ‫باعتبار‬ ‫ألحكام هده المدونة»‪.‬‬
‫هو الذي ال يحق فيه للزوج مراجعة مطلقته إال برضاها وبصداق وعقد جديدين‪ ،‬فيصبح كخاطب‬ ‫ما‬ ‫حكم الطالق‬
‫من الخطاب‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬ ‫يترتب‬ ‫الطالق عند الضرورة‬
‫الطالق البائن بينونة كبرى‬ ‫الطالق البائن بينونة صغرى‬ ‫طالق بائن‬ ‫عليه‬ ‫القصوى لما يترتب‬
‫وسمي بذلك ألنه ينهي الزوجية حاال‪ ،‬وال يمكن للزوج أن يراجع وهو الطالق المكمل‬ ‫عليه من آثار اجتماعية‬
‫وأسرية قال عليه‬
‫للثالث‪ ،‬فال تحل له حتى‬ ‫زوجته إال بعقد ومهر جديدين ومنه‪:‬‬ ‫السالم‪'' :‬إن أبغض‬
‫تنكح زوجا غيره نكاحا‬ ‫‪ +‬الطالق الرجعي الذي انقضت عدته‬ ‫الحالل إلى هللا الطالق''‬
‫شرعيا بنية الدوام‪ ،‬ويتم‬ ‫‪ +‬الطالق قبل الدخول‬ ‫وقد تجري عليه األحكام‬
‫الدخول بها فعال‪ ،‬ويحرم كل‬ ‫‪ +‬طالق الخلع (يكون مقابل مال)‬ ‫الخمسة فيكون واجبا‬
‫‪ +‬الطالق الذي يوقعه القاضي باستثناء التطليق لإليالء أو عدم تحايل على ذلك‪.‬‬ ‫أو محرما أو مكروها أو‬
‫النفقة‬ ‫مندوبا‪.‬‬
‫العدة وأنواعها‬ ‫شروطه‪:‬‬
‫مفهوم العدة‪ :‬العـدة هي المدة الزمنية التي تتريث فيها المرأة عن الزواج أو الخطبة بعد الطالق أو الوفاة‬
‫الحكمة منها ‪ +‬طاعة هللا تعالى الذي أمر بالعدة في القرآن الكريم‪+ .‬التأكد الشرعي من براءة الرحم حتى ال تختلط األنساب‬
‫‪+‬رعاية لحق الزوج ‪+‬عطاء فرصة للزوين للتفكير في إعادة الحياة الزوجية في حالة الطالق الرجعي ‪+‬وفاء الزوة لزوجها‬
‫المتوفى ورعاية لحق أوالده وأقاربه‬
‫حكم العدة‪ :‬واجبة شرعا تبتدئ من تاريخ الطالق وتختلف باختالف المرأة المطلقة‪.‬‬
‫أنواع العدة ‪:‬‬
‫الدليل‬ ‫مدة العدة‬ ‫نوع المعتدة‬
‫صنَ بِأَنفُس ِِهنه ث َ َالثَةَ قُ ُروءٍ ﴾‬ ‫طلهقَاتُ يَت َ َربه ْ‬ ‫﴿وا ْل ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ثالثة قروء‬ ‫المطلقة التي تحيض‬
‫ارت َ ْبت ُ ْم فَ ِع هدت ُ ُهنه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫َ حِ ِ ِ ِ َ ِ ْ ِ ِ ْ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫يض‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫نَ‬ ‫نَ‬‫س‬
‫َ ِ ْ مِ‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ِي‬ ‫ئ‬ ‫ه‬
‫الال‬ ‫﴿و‬‫َ‬ ‫ثالثة أشهر‬ ‫التي ال تحيض أو يئست من المحيض‬
‫الالئِي لَ ْم يَحِ ضْنَ ﴾‪.‬‬ ‫شه ٍُر َو ه‬ ‫ث َ َالثَةُ أ َ ْ‬
‫ض ْعنَ َح ْملَ ُهنه ﴾‪.‬‬ ‫والتُ ْاألَحْ َما ِل أ َ َجلُ ُهنه أَن يَ َ‬ ‫﴿وأ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وضع الحمل‬ ‫الحامل (مطلقة أو متوفة عنها زوجها)‬
‫صنَ بِأَنفُس ِِهنه‬ ‫﴿واله ِذينَ يُت َ َوفه ْونَ مِ ن ُك ْم َويَذَ ُرونَ أ َ ْز َوا ًجا يَت َ َربه ْ‬ ‫َ‬ ‫أربعة أشهر‬ ‫المتوفى عنها زوجها‬
‫عش ًْرا﴾‪.‬‬ ‫شه ٍُر َو َ‬ ‫أ َ ْربَعَةَ أ َ ْ‬ ‫وعشرة أيام‬

‫{يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المومنات ثم طلقتموهن من قبل‬ ‫ال عدة لها‬ ‫المطلقة قبل الدخول‬
‫أن تمسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدونها}‬
‫مقاصد الطالق وآثاره على األسرة والمجتمع‬

‫الطالق في اإلسالم مشروع للحاجة ال للغاية‪ ،‬ومباح للضرورة ال للهوى‪ ،‬ومسنون للبناء ال للهدم‪ ،‬وللعدل ال للظلم‬
‫اآلثار المترتبة على الطالق‬ ‫مقاصد الطالق‬
‫آثاره السيئة على المجتمع‬ ‫آثاره السيئة على األسر‬ ‫ــ تجنب األضرار االجتماعية والنفسية الناتجة عن‬
‫‪ +‬ارتفاع نسبة التشرد واإلجرام في المجتمع‬ ‫‪ +‬االضطراب النفسي لألطفال بحرمانهم من‬ ‫زواج فاشل‬
‫‪ +‬عزوف بعض األبناء عن الزوا بدعوى تجنب تجربة‬ ‫عاطفة أحد األبوين‬ ‫ــ رفع المشقة عن أحد الزوجين إذا أصيب أحدهما‬
‫األبوين الفاشلة‬ ‫‪ +‬التهرب من مسؤولية حضانة األطفال والنفقة‬ ‫بمرض يخل بالواجب‬
‫‪ +‬تفشي مشاعر الحقد والكراهيةوحب االنتقام بسببتشويه‬ ‫عليهم‬ ‫ــ إنهاء العالقة الزوجية بسبب اختالف الطباع‬
‫صورة أد األبوين في نظر أبنائه‪.‬‬ ‫‪ +‬التفكك األسري والفشل الدراسي‬ ‫المؤدي إلى استحالة العشرة‬
‫ــ إتاحة الفرصة للزوجين إن أراد أحدهما إقامة‬
‫حياة زوجية جديدة‬

‫‪9‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫رعاية األطفال في اإلسالم وحقوقهم‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫حرص يعقوب عليه السالم ورعايته البنه يوسف جعله يقدم له‬ ‫علَ َٰ َٓي إِ ْخ َوتِكَ فَيَكِيدُواْ َلكَ َكيْد ۪ۖا ً اِنَّ‬ ‫ُص ُرءْياكَ َ‬ ‫‪1‬ــ قَا َل َٰيَبُنَ ّي ِ َال ت َ ْقص ْ‬
‫النصح بعدم قص رؤياه على إخوته حذرا من كيد الشيطان‪.‬‬ ‫۪ۖ‬
‫عد ُّو ُّمبِين (‪)5‬‬ ‫س ِن َ‬ ‫ش ْي َٰ َطنَ ل ِِالن َٰ َ‬ ‫ُ۬ا َل َّ‬
‫وصية العزيز لزوجته بإكرام يوسف عليه السالم من أجل‬ ‫شت َر َٰيهُ مِ ن ِّمص َْر ِال ْم َرأَتِ ِ َٓۦه أَك ِْرمِ ے َمثْو َٰيهُ عَس َٰ َٓي أ َ ْن‬ ‫ُ۬‬
‫‪2‬ــ وقَا َل ا َلذِے اِ ْ‬
‫االنتفاع به أو اتخاذه ولدا‪.‬‬ ‫يَّنفَعَنَا َٓ أ َ ْو نَتَّخِ ذَهُۥ َولَد ۪ٗۖا‬
‫حسن رعاية يعقوب عليه السالم البنه جعله يقدم لهم النصيحة‬ ‫ب ُّمتَفَ ِ ّرقَ ٖ ۪ۖة َو َما َٓ‬ ‫اب َٰ َوحِ دٖ َوا ْد ُخلُواْ مِ نَ اَب َٰ َْو ٖ‬ ‫‪3‬ــ َوقَا َل َٰ َي َبن َِّي َال ت َ ْد ُخلُواْ مِ ۢن َب ٖ‬
‫بعدم الدخول من باب واحد خوفا عليهم وحرصا على سالمتهم‪.‬‬ ‫علَ ْي ِه ت ََو َّك ْل ۪ۖتُ َو َ‬
‫علَ ْي ِه‬ ‫ِلِ َ‬ ‫َے ۪ۖ ٍء ا ِِن ُ۬ ِا ْل ُح ْك ُم ِإ َّال ِ ۪ۖ‬
‫َّللاِ مِ ن ش ْ‬ ‫أ ُ ْغنِے عَنكُم ِّمنَ ُ۬ َ َّ‬
‫ونَ (‪)67‬‬ ‫فَ ْليَت ََو َّك ِل ُ۬ ِا ْل ُمت ََو ِ ّكلُ ۪ۖ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ رعاية األطفال في اإلسالم‪ :‬المفهوم والخصائص‬
‫‪2‬ــ حقوق األطفال في اإلسالم بين األسرة والمجتمع‬
‫‪3‬ــ المودة والرحمة والحوار من أسس رعاية األطفال وحفظ حقوقهم‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫تهدف التربية اإلسالمية لألطفال إلى تخريج جيل يتحمل‬ ‫رعاية األطفال وخصائصها في اإلسالمية والمبنية على المودة‬
‫مسؤولية وأمانة عمارة األرض وإصالحها ومن ثم تميزت‬ ‫والرحمة والحوار والحفاظ على حقوقهم‪.‬‬
‫بخصائص وأعطت للطفل كل حقوقه وأوجبت تربيته على القيم‬
‫اإليجابية وحثت على رعايته والتعامل معه على المودة‬
‫والرحمة والحوار حتى يكون شخصا متوازنا يستطيع أن يكون‬
‫فاعال في المجتمع‬

‫المودة والرحمة‬ ‫رعاية األطفال في اإلسالم‪ :‬المفهوم والخصائص‬

‫والحوار من أسس‬ ‫حقوق األطفال في اإلسالم بين األسرة والمجتمع‬
‫رعاية األطفال‬
‫وحفظ حقوقهم‪.‬‬
‫ــ المودة والرحمة‪:‬‬ ‫حقوق الطفل على المجتمع‬ ‫حقوق الطفل على األسرة‬ ‫خصائص رعاية األطفال في اإلسالم‬ ‫مفهوم رعاية‬
‫مالطفتهم واللعب‬ ‫األطفال‬
‫معهم والعطف عليهم‬ ‫‪1‬ــ الحق في األسرة‪ :‬ويضمن هذا الحق‬ ‫‪ -1‬الحق النسب‪ :‬والذي حفظه هللا‬ ‫ــ الربانية‪ :‬حيث أن مصدرها‬ ‫القيام بشؤون‬
‫اقتداء بالرسول ﷺ‬ ‫االعتراف بالطفل وحمايته تحت أسرة‬ ‫بتحريمه للزنى وتشريعه للزواج‪.‬‬ ‫التشريع الرباني المتمثل في القرآن‬ ‫الطفل على‬
‫الذي كان يقبل أبناءه‬ ‫متماسكة‬ ‫‪ -2‬حق النفقة بالمعروف‪ :‬يشمل تكاليف‬ ‫والسنة‬ ‫أكمل وجه‬
‫ويدع حفيديه الحسن‬ ‫‪2‬ــ الحق في الحياة‪ :‬بحماية حياته وتحريم‬ ‫الغذاء والكسوة والعال والتعليم‬ ‫ــ الواقعية‪ :‬إذ تستحضر الواقع‬ ‫وفق منهج‬
‫والحسين يلعبان على‬ ‫االعتداء عليه‬ ‫‪ -3‬حق الحضانة‪ :‬حفظ الطفل مما قد‬ ‫المعيش لألطفال وتراعي سنهم‬ ‫اإلسالم‬
‫ظهرة أثناء الصالة‬ ‫‪3‬ــ الحق في الصحة‪ :‬توفير بيئة صحية‬ ‫يضره في جسمه ونفسه والقيام بتربيته‬ ‫ومحيطهم وحاجاتهم‪.‬‬ ‫وتعاليمه بما‬
‫ــ الحوار‪ :‬اعتماد‬ ‫سليمة له وتمتيعه برعاية صحية مناسة‪.‬‬ ‫ومصالحه‪.‬‬ ‫ــ الشمولية‪ :‬وتشمل كل الجوانب‬ ‫يضمن له‬
‫أساليب اإلقناع‬ ‫‪4‬ــ الحق في المساواة‪ :‬تمتيعه بقيمة اعتبارية‬ ‫‪ -4‬الحق في التنشئة الدينية‪ :‬بالتوجيه‬ ‫الدينية والدنيوية والروحية‬ ‫حماية‬
‫والتواصل معهم‪،‬‬ ‫مساوية للكبار واحترام كرامته بغض النظر‬ ‫الديني للطفل وتربيته على الصالة‬ ‫والجسدية والفكرية والفردية‬ ‫مصالحه‬
‫وحسن اإلنصات‬ ‫عن سنه وجنسه‪.‬‬ ‫والسلوك القويم واألخالق اإلسالمية‬ ‫والجماعية‬ ‫وتحقيق‬
‫إليهم‪ ،‬للتعبير عن‬ ‫‪5‬ــ الحق في المال‪ :‬يحق له التملك باإلرث‬ ‫النبيلة‬ ‫ــ التوازن واالعتدال‪ :‬إذ تقوم على‬ ‫حاجياته ونمو‬
‫مواقفهم دون قمع أو‬ ‫أوالوصية أو الهبة وحماية أمواله من الضياع‬ ‫‪ -5‬حق التربية والتعليم‪ :‬قال رسول‬ ‫تنشئة شخصية الطفل متوازنة النفس‬ ‫شخصيته‬
‫تعنيف‪.‬‬ ‫خاصة إذا كان يتيما‪.‬‬ ‫هللا ﷺ «حق الولد على والده أن يعلمه‬ ‫معتدلة السلوك دون إفراط وال تفريط‪.‬‬
‫‪6‬ــ الحق في التعلم ‪.........‬‬ ‫الكتابة وأن يحسن اسمه»‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫مدخل القسط‬
‫حق هللا‪ :‬الوفاء باألمانة والمسؤولية‬
‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬
‫وعد إخوة يوسف بحفظ أخيهم باعتباره أمانة يجب الحفاظ‬ ‫ونَ‬‫ف َوإِنَّا لَ ۥهُ لَ َٰنَ ِص ُح ۪ۖ‬ ‫س َ‬‫علَ َٰي يُو ُ‬ ‫‪1‬ــ قَالُواْ َٰيََٓأَبَانَا َما لَكَ َال ت َا ُ۬ َمنَّا َ‬
‫عليها(وجوب الوفاء باإلمانة)‬ ‫ظونَ (‪)12‬‬ ‫۪ۖ‬ ‫غد ٗا يَ ْرت َِع َويَ ْلعَ ْب َو ِإنَّا لَ ۥهُ لَ َٰ َح ِف ُ‬ ‫س ْلهُ َمعَنَا َ‬ ‫(‪ )11‬أ َ ْر ِ‬
‫لوم يعقوب أبناءه وعتابه لهم على عدم حفظ أخيهم يوسف‬ ‫َ‬ ‫۪ۖ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬
‫‪2‬ــ قَا َل َه َل ا َمنُ ُك ْم َ‬
‫علَ َٰ َٓي أخِ ي ِه ِمن ق ْب ُل ف َّ‬
‫اِلُ‬ ‫علَ ْي ِه إِ َّال َك َما َٓ أمِ نت ُ ُك ْم َ‬
‫وعدم ثقته بهم لفشلهم وخيانة األمانة من قبل‪(,‬تحريم خيانة‬ ‫لرحِ مِ ۪ۖ‬ ‫ُ۬‬ ‫۪ۖ‬
‫األمانة)‬ ‫ينَ (‪))64‬‬ ‫َخي ٌْر حِ ْفظ ٗا َوه َُو أ َ ْر َح ُم ا ُ َٰ َّ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ ميزة الحقوق في اإلسالم‬
‫‪2‬ــ الوفاء باألمانة والمسؤولية‪ :‬المفهوم والتجليات‬
‫‪3‬ــ الوفاء باألمانة والمسولية‪ :‬أساس نشر الثقة وشرط نماء المجتمع وصالحه‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫إن التزام الوفاء باألمانة والمسؤولية من أهم دعامات صالح‬ ‫الوفاء باألمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة وشرط نماء‬
‫المجتمع ونمائه بحيث يزرع الثقة بين الناس في كل معامالتهم‬ ‫المجتمع وصالحه‬
‫سواء المالية أو األسرية أو االجتماعية‬

‫الوفاء باألمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة‬ ‫ميزة الحقوق في اإلسالم(حق‬

‫وشرط نماء المجتمع وصالحه‬
‫‪ +‬الوفاء باألمانة والمسؤولية عامل أساس في‬
‫نشر الثقة واألمن بين الناس‪ ،‬أمينهم وخائنهم‪،‬‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪« :‬أد األمانة الى من‬
‫ائتمنك وال تخن من خانك» [رواه الترمذي]‪.‬‬
‫‪ +‬الوفاء باألمانة والمسؤولية يورث صاحبه‬
‫الشعور بالطمأنينة والسكينة‪ ،‬ويكسبه ثقة‬
‫الناس واعتزازهم به‪.‬‬
‫‪ +‬الوفاء باألمانة والمسؤولية يسهم في‬
‫استقرار المعامالت بين الناس واستقامتها‪ ،‬كما‬
‫يسهم في نماء المجتمع وصالحه وازدهاره‬
‫ماديا ومعنويا‪.‬‬
‫الوفاء باألمانة‪ :‬المفهوم والتجليات‬ ‫النفس وحق الغير وحق المحيط‬
‫جميعها حقوق هلل تعالى)‬
‫مفهوم الوفاء باألمانة‪ :‬هو القيام بحق هللا تعالى وذلك بحفظ كل ما‬ ‫الحقوق في األسالم واجبات‬
‫يلزم من حقوق وواجبات وتكاليف وعهود وودائع علة وجه التمام‬ ‫وتكاليف شرعية ربانية المصدر‬
‫والكمال‪.‬‬ ‫وكلها من حقوق هللا تعالى سواء‬
‫تجليات الوفاء باألمانة‪:‬‬ ‫كانت حقا للنفس او للغير او‬
‫حفظ أمانة ومسؤولية الدين‪ :‬باجتناب المحرمات والقيام بالواجبات‬ ‫للبيئة والمحيط وحفظها هو حفظ‬
‫‪ +‬حفظ أمانة ومسؤولية النفس‪ :‬بالعناية بها ماديا ومعنويا‪ ،‬روحيا‬ ‫لحقوق هللا تعالى ألنه سبحانه هو‬
‫وجسديا‪.‬‬ ‫من أمرنا بها وحملنا مسؤولية‬
‫‪ +‬حفظ أمانة ومسؤولية العقل‪ :‬بطلب العلم والتأمل في عظمة الخالق‪.‬‬ ‫الحفاظ عليها لذلك تعتبر واجبا‬
‫‪ +‬حفظ أمانة ومسؤولية العرض‪ :‬بالتحلي بخلقي الوفاء والعفة بين‬ ‫شرعيا يستوجب العقاب كما‬
‫الزوجين‬ ‫الثواب‪.‬‬
‫‪ +‬حفظ أمانة ومسؤولية المال‪ :‬بالحرص على كسبه بالحالل وأنفاقه‬
‫في الحالل‪.‬‬

‫حق النفس‪ :‬الصبر واليقين‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬
‫صبر يعقوب عليه السالم على فراق ابنه يوسف ويقينه في هللا‬ ‫س َّولَتْ لَ ُك َُٓۥم أَنفُ ُ‬
‫س ُك َٓ ُمۥ‬ ‫ِب قَا َل َب ْل َ‬ ‫مِيص ِۦه ِبد َٖم َكذ ۪ۖ ٖ‬ ‫علَ َٰي قَ ِ‬ ‫‪1‬ــ َو َجا َٓ ُءو َ‬
‫ُ۬‬
‫عز وجل‬ ‫۪ۖ‬
‫علَ َٰي َما ت َِصفُونَ (‪)18‬‬ ‫ستَعَانُ َ‬ ‫َّللاُ ا ُ ْل ُم ْ‬ ‫۪ۖ‬
‫صبْر جَمِ يل َو َّ‬ ‫أ َ ْمر ٗ ۪ۖا فَ َ‬
‫صبر يوسف عن ارتكاب الفاحشة وتفضيله السجن على‬ ‫ف‬‫ِے إِلَ ْي ِه َوإِ َّال تَص ِْر ْ‬ ‫َب إِل َّي مِ َّما يَ ْدعُونَن َٓ‬
‫س ْجنُ أَح ُّ َ‬ ‫ب ُ۬اِل ِ ّ‬ ‫‪2‬ــ قَا َل َر ّ ِ‬
‫ارتكاب المعصية‬ ‫۪ۖ‬ ‫ُ۬‬
‫يقين يعقوب في هللا عز وجل وعدم يأسه من رحمة هللا‪.‬‬ ‫ْب إِلَي ِْهنَّ َوأَكُن ِ ّمنَ ا َ ْل َٰ َج ِه ِلينَ (‪)33‬‬ ‫عنِّے َك ْي َدهُنَّ أَص ُ‬ ‫َ‬
‫ف َوأخِ ي ِه َو َال تَاْيْـَٔسُواْ ِمن‬ ‫َ‬ ‫سسُواْ مِ ْن يُّوسُ َ‬ ‫ْ‬
‫‪3‬ــ يَبَن َِّي ا َذ َهبُواْ فت َ َح َّ‬
‫َ‬ ‫َٰ‬
‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬
‫َّللاِ إِال الق ْو ُم ا ُل َك ِف ُرونَ (‪)87‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫َّر ْوحِ ُ۬ ِ َّ ۪ۖ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫س مِ ن َّر ْوحِ ِ َّ‬ ‫َّللاِ إِنَّ ۥهُ َال يَاْيْـَٔ ُ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مفهوم الصبر وتجلياته‬
‫‪2‬ــ مفهوم اليقين وتجلياته‬
‫‪3‬ــ عالقة الصبر باليقين في اإليمان والعمل‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫المؤمن معرض لالبتالءات والمحن التي يختبر هللا بها صدق‬ ‫الصبر واليقين من سمات المؤمن ومنهجه في التعامل مع‬
‫إيمانه ودرجة يقينه وثباته وبالصبر واليقين يثبت إيمانه‬ ‫االبتالءات والمحن والقضاء والقدر‪.‬‬
‫ويرضى بقضاء هللا وقدره‪ ،‬ويعتز بدينه ويستعد آلخرته اقتداء‬
‫بأنبيائه في يقينهم وصبرهم الجميل‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫عالقة الصبر باليقين في اإليمان والعمل‬ ‫مفهوم اليقين وتجلياته‬ ‫مفهوم الصبر وتجلياته‬
‫مفهوم اليقين‪ :‬العلم الحق الثابت والراسخ في القلب واالعتقاد‬ ‫مفهوم الصبر‪:‬‬
‫هي عالقة ترابط وتكامل ألن الصبر نصف‬ ‫الجازم الذي ال يخالطه شك وال ظن‬ ‫القدرة على تحمل الشدائد والمصاعب‬
‫اإليمان واليقين هو اإليمان كله فالصبر‬ ‫تجلياته ‪:‬‬ ‫واالبتالءات دون شكوى أو جزع أو سخط‪.‬‬
‫ثمرة اليقين وكالهما يصدقهما العمل‬ ‫‪ +‬اليقين باهلل عز وجل بالتوكل عليه والتعلق به دون غيره‬ ‫تجلياته‪:‬‬
‫الصالح وكما قال ابن مسعود رضي هللا‬ ‫والرضا بحكمه والتسليم له‬ ‫‪ +‬الصبر على الطاعات‪ :‬بالحرص على أداء‬
‫عنه‪'':‬الصبر شطر اإليمان واليقين‬ ‫‪ +‬اليقين بصدق رسالة النبي صلى هللا عليه وسلم باتباعه‬ ‫الوابات وفعل المأمورات قال تعالى‪{ :‬ياأيها‬
‫اإليمان كله''‬ ‫الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصالة إن هللا مع وطاعته واالقتداء به‬
‫‪ +‬اليقين بالنصر والتمكين في األرض ألهل العلم واإليمان ‪.‬‬ ‫الصابرين}‬
‫‪ +‬الصبر عن المعاصي باتناب المحرمات كصبر ‪ +‬اليقين بزوال الشدائد والمحن‪.‬‬
‫يوسف عليه السالم على مراودة امرأة العزيز‬
‫وتفضيله السجن على ارتكاب الفاحشة‬
‫‪ +‬الصبر على االبتالءات والمحن ‪ :‬وهو صبر‬
‫على قضاء هللا وقدره من مرض أو موت عزيز‬
‫أو زوال نعمة‪......‬‬

‫حق الغير‪ :‬العفة والحياء‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫التزام يوسف بالعفة والحياء جعله يرفض ارتكاب‬ ‫ص ۪ۖ َم َولَئِن‬ ‫س ِۦه فَا ْ‬
‫ست َ ْع َ‬ ‫‪1‬ــ قَالَتْ فَ َٰذَ ِلكُنَّ ُ۬ا َلذِے لُ ْمتُنَّنِے فِي ۪ۖ ِه َولَقَ ْد َٰ َر َودت ُّ ۥهُ عَن نَّ ْف ِ‬
‫الفاحشة ويثبت أمام إغراء ومراودة امرأة العزيز‬ ‫ينَ (‪)32‬‬ ‫صغ ِِر ۪ۖ‬ ‫س َجنَنَّ َولَيَكُون ٗا ِ ّمنَ ُ۬ا َل َٰ َّ‬ ‫لَّ ْم يَ ْفعَ ْل َما َٓ َءا ُم ُر ۥهُ لَيُ ْ‬
‫ع ِل ْمناَ‬
‫ش ِِلِ َما َ‬ ‫َٰ‬ ‫نَ‬
‫س ِۦه قل َح َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫۪ۖ‬ ‫ْ‬
‫ف عَن نف ِ‬‫َّ‬ ‫‪2‬ــ قَا َل َما َخ ْطبُكُنَّ إِ ْذ َر َودت يُو ُ‬
‫س َ‬ ‫ُّنَّ‬ ‫َٰ‬
‫َٰ‬ ‫َ‬
‫َص ا َلحَقُّ أنَا َر َودت ُّ ۥهُ عَن‬‫ْ‬ ‫ُ۬‬ ‫صح َ‬ ‫ت اِ ْم َرأَتُ ُ۬ا ُ ْلعَ ِز ِيز اِلنَ َح ْ‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬ ‫س َٓو ٖ ۪ۖء قَالَ ِ‬
‫علَ ْي ِه مِ ن ُ‬ ‫َ‬
‫۪ۖ‬
‫ص ِدقِينَ (‪)51‬‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬
‫س ِۦه َو ِإنَّ ۥهُ لَمِ نَ ا َل َّ‬‫نَّ ْف ِ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مفهوم العفة وتجلياتها‬
‫‪2‬ــ مفهوم االحياء وتجلياته‬
‫‪3‬ــ العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمتمع‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫ال يسلم المؤمن من التعرض للمغريات والشهوات‬ ‫العفة والحياء خصلتان مهمتان لثبات المؤمن أمام الفتن والمغريات‬
‫والتزامه بالعفة والحياء يجعله يستشعر عظمته‬ ‫وسبيالن لتحصين الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫فيستحي أن يراه على معصيته ويترفع به عن الخوض‬
‫فيها ومن تم يحصن نفسه ومجتمعه من آثارها‪.‬‬

‫العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع‬
‫للعفة والحياء آثار إيجابية على المجتمع منها‪:‬‬
‫ما يذم شرعا وعرفا وفطرة تعظيما هلل وهيبة له‬
‫‪ +‬تحصين الفرد والمججتمع من انتشار‬
‫الفواحش الظاهرة والباطنة‬
‫‪ +‬وقاية الفرد والمتمع من األمراض الجنسية‬
‫الفتاكة‪.‬‬
‫‪ +‬ترسيخ قيم الفضيلة بين أفراد المجتمع‬
‫كالحشمة والغيرة على محارم هللا‪.‬‬
‫مفهوم الحياء وتجلياته‬ ‫مفهوم العفة وتجلياتها‬
‫مفهوم الحياء‪ :‬فزع النفس وانقباضها عن فعل‬ ‫مفهوم االعفة‪:‬‬
‫القدرة على االمتاع االختياري عن الخضوع واالستابة‬
‫وإجالال‪.‬‬ ‫لداعي الشهوات طلبا لرضا هللا وكمال النفس ورفعتها‪.‬‬
‫تجلياته ‪:‬‬ ‫تجلياته‪:‬‬
‫‪ +‬الحياء من هللا (حق هللا)‪ :‬بتعظيمه‬ ‫‪ +‬عفة البصر والفرج‪ :‬بغض البصر وحفظ الفرج‬
‫واستحضار مراقبته والخشية منه في السر‬ ‫امتثاال ألمره تعالى ‪{ :‬قل للمومنين يغضوا من أصارهم‬
‫والعلن‬ ‫ويحفظوا فروهم ذلك أزكى لهم}‬
‫‪ +‬الحياء من النفس(حق النفسد‪ :‬بانقباض‬ ‫‪ +‬عفة اللسان‪ :‬بتجنب كالم السوء كالغيبة والنميمة‬
‫القلب عن القبائح وتحصين الجوارح‪.‬‬ ‫والكذب والكالم الفاحش‬
‫‪ +‬الحياء من الغير(حق الغير)‪ :‬باحترام الكبير‬ ‫‪ +‬عفة النفس‪ :‬بكفها عن القبائح‬
‫والعطف علة الصغير وكف األذى‪......‬‬ ‫‪ +‬عفة المال‪ :‬بكسبه من الحالل وإنفاقه في الحالل‬

‫‪12‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫مدخل الحكمة‪:‬‬
‫الكفاءة واالستحقاق أساس التكليف‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫تمكين هللا ليوسف في األرض‬ ‫ِے فَلَ َّما َكلَّ َم ۥهُ قَا َل إِنَّكَ‬
‫صهُ ِلنَ ْفس ۪ۖ‬
‫ست َْخ ِل ْ‬ ‫‪1‬ــ َوقَا َل ُ۬ا َ ْل َم ِلكُ ا ُيت ُونِے ِب َِٓۦه أ َ ْ‬
‫مبادرة يوسف الكفء لخدمة الصالح العام‬ ‫ين (‪)54‬‬ ‫ُ۬ا َ ْليَ ْوم لَ َد ْينَا م ِكينٌ اَمِ ۪ۖ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫استحباب مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪.‬‬ ‫علِيم (‪)55‬‬ ‫ُ۬‬
‫ظ َ‬ ‫ض ِإنِّے َحفِي ٌ‬ ‫ر‬‫ال‬
‫ِ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِن‬ ‫ئ‬ ‫َٓ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ز‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ي‬
‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِے‬ ‫ن‬‫ل‬‫ْ‬ ‫‪2‬ــ ق َ َ‬
‫ع‬ ‫جْ‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مفهوم الكفاءة واالستحقاق‬
‫‪2‬ــ العالقة بين الكفاءة واالستحقاق‬
‫‪3‬ــ مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫تعتبر الكفاءة شرطا لألهلية واستحقاق التكليف والمسؤولية‬
‫حتى يكون إسناد المناصب فعال ألهلها الذين يخدمون الصالح‬ ‫الكفاءة شرط االستحقاق واألهلية لتحمل األمانة واستحباب‬
‫العام بأمانة ومسؤولية ومن ثم يستحب للكفء أن يبادر لخدمة‬ ‫مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‬
‫الصالح العام متى رأة في نفسه المؤهالت والقدرات على تحمل‬
‫المسؤولية وأدائها على أكمل وجه‪.‬‬

‫مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪:‬‬
‫كل من توفرت فيه شروط ومعايير الكفاءة‬
‫واالستحقاق عليه أن يبادر بتقديم نفسه لخدمة‬
‫مصلحة وطنه ومجتمعه حتى تكون األشخاص‬
‫المناسبة في األمان المناسبة وسد الباب في وجه‬
‫االنتهازيين الباحثين عن الشهرة والمصالح الشخصية‬
‫اقتداء بمبادرة يوسف عليه السالم التي جعلت ملك‬
‫مصر يثق في مؤهالته وقدراته ويكلفه بمهمة تدبير‬
‫خزائن مصر فأخرج البالد من القحط والجفاف‪.‬‬
‫العالقة بين الكفاءة واالستحقاق‬ ‫مفهوم الكفاءة واالستحقاق‬
‫هي عالقة ترابط وتكامل وعالقة سببية إذ تعد‬ ‫مفهوم الكفاءة‪:‬‬
‫الكفاء سببا وشرطا لالستحقاق فمتى توفرت‬ ‫األهلية للقيام بعمل ما والقدرة على حسن‬
‫الكفاءة وجب االستحقاق واالستحقاق ال يكون إال‬ ‫التصرف فيه‪.‬‬
‫إذا توفرت الكفاءة‪.‬‬ ‫مفهوم االستحقاق‪:‬‬
‫الصالحية واألحقية والجدارة في تولي األمر‬
‫لكفاءة المكلف واستيفائه شروط ومعايير‬
‫الكفاءة واالستحقاق من علم وخبرة وأمانة‬
‫وقدرة وحسن خلق واستقامة‪.‬‬

‫العفو والتسامح‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫عفو يوسف عن إخوته ويعقوب عن أبنائه رغم ما سببوه لهما‬ ‫ينَ (‪ )91‬قَا َل َال‬ ‫علَ ْينَا َوإِن ُكنَّا لَ َٰ َخطِ ـِٕ ۪ۖ‬ ‫َاِلِ َلقَ َد َٰاث َ َركَ ُ۬ َ َّ‬
‫َّللاُ َ‬ ‫‪1‬ــ قَالُواْ ت َّ‬
‫من أذى‪.‬‬ ‫۪ۖ‬
‫لرحِ مِ ينَ (‪)92‬‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬ ‫َ‬ ‫۪ۖ‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬
‫َ‬
‫َّللاُ ل ُك ْم َوه َُو أ ْر َح ُم ا ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫۪ۖ‬ ‫ْ‬
‫علَ ْي ُك ُم ا ُليَ ْو َم يَغف ُِر َّ‬ ‫يب َ‬ ‫تَثْ ِر َ‬
‫استحباب العفو والتسامح باعتبارهما قيمتان عظيمتان تنبعان‬ ‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬
‫ست َ ْغف ِْر لَنَا ذُنُوبَنَا َٓ ِإنَّا ُكنَّا َخطِ ـِٕينَ (‪ )97‬قَا َل‬ ‫‪2‬ــ قَالُواْ َٰيََٓأَبَانَا ا َ ْ‬
‫من صفاء النفس وسالمة الصدر‪.‬‬ ‫۪ۖ‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬
‫لرحِ ي ُم (‪)98‬‬ ‫ور ا ُ َّ‬ ‫ست َ ْغف ُِر لَ ُك ْم َربِّ ۪ۖ َي إِنَّ ۥهُ ه َُو ا َ ْلغَفُ ُ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫س ْو َ‬
‫َ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مفهوم العفو‬
‫‪2‬ــ مفهوم التسامح‬
‫‪3‬ــ العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع‪.‬‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫العفو والتسامح خصلتان وقيمتان تنبعان من صفاء النفس‬
‫وسالمة الصدر وآثارهما عظيمة على الفرد والمجتمع حيث‬ ‫العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع‪.‬‬
‫يسهمان في نشر المحبة والرحمة وحسن التعايش بين أفراد‬
‫المجتمع فيجعله مجتمعا متماسكا‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع‪(:‬آثار العفو والتسامح)‬ ‫مفهوم التسامح‬ ‫مفهوم العفو‬
‫العفو والتسامح سبب في‬ ‫اليسر واللين في المعامالت‬ ‫إسقاط العقوبة‬
‫‪+‬نيل العزة والشرف قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪'' :‬ما زاد هللا عبدا بعفو إال عزا'' صحيح مسلم‬ ‫المالية واالجتماعية النابع من‬ ‫عن الذنب‬
‫‪ +‬تحويل العداوة إلى صداقة ومحبة‪ :‬قال تعالال‪{:‬ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة‬ ‫جود المتسامح وكرمه وتاوزه‬ ‫للمستحق مع‬
‫كأنه ولي حميم}‬ ‫عمن أساء إليه‪.‬‬ ‫القدرة على‬
‫‪+‬استقرار األسر وسبيل دوام الود والمحبة واستمرار العالقات الزوجية واألسرية‪.‬‬ ‫إنزالها كرما‬
‫‪ +‬الحفاظ على الروابط االجتماعية وتماسك المجتمع ووحدته بنشر قيم المحبة والرحمة واإلحسان في‬ ‫وقربة هلل‬
‫المجتمع ''مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكة منه عضو‬
‫تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمة'' صحيح مسلم‬

‫وقاية المجتمع من تفشي الفواحش‬

‫المستفاد منها‬ ‫نصوص االستشهاد من سورة يوسف‬

‫َٰ‬
‫وقاية هللا يوسف عليه السالم من الوقوع في الفاحشة ‪.‬‬ ‫‪1‬ــ َولَ َق ْد َه َّمتْ ِب ِ۪ۖۦه َو َه َّم ِبهَا َل ْو َ َٓال أَن ّرءا بُ ْر َٰ َهنَ َر ِبّ ِ۪ۖۦه َكذَ ِلكَ ِلنَص ِْر َ‬
‫ف‬
‫شيوع وتفشي خبر مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السالم و‬ ‫ينَ (‪)24‬‬ ‫شا َٓ ۪ۖ َء انَّ ۥهُ مِ ْن ِعبَا ِدنَا ُ۬ا َ ْل ُم ْخلَ ِص ۪ۖ‬
‫س َٓو َء َوا ْلفَحْ َ‬ ‫َ ُ۬‬
‫ع ْنهُ ا ُل ُّ‬
‫رغبتها في الفاحشة في المجتمع‬ ‫س َوة فِے ُ۬اِ ْل َمدِينَ ِة اِ ْم َرأَتُ ُ۬ا ُ ْلعَ ِز ِيز ت َٰ َُر ِو ُد فَت َٰيهَا عَن نَّ ْف ِ‬
‫س ِۦه قَ ْد‬ ‫َوقَا َل نِ ْ‬
‫ين (‪)30‬‬ ‫۪ۖ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫۪ۖ‬
‫شغَفَهَا ُحبّا اِنا لنريهَا فِے ضل ٖل ُّمبِ ٖ‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫محاور الدرس وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬
‫‪1‬ــ مفهوم االفاحشة‬
‫‪2‬ــ أنواع الفاحشة وحكمها‬
‫‪3‬ــ أساليب وقاية المجتمع من الفواحش‬
‫المستفاد منها‬ ‫القضية المركزية للدرس‪:‬‬
‫وقاية المجتمع والفرد من الفواحش مسؤولية الجميع وقد‬
‫وضع اإلسالم منها متكامال واقعيا إلقامة مجتمع طاهر عفيف‬ ‫وقاية المجتمع من تفشي الفواحش‬
‫يقوم على التربية اإليمانية المبنية على مراقبة هللا في األفعال‬
‫والتصرفات سرا وعالنية‪ ،‬والتربية على القيم النبيلة وخاصة‬
‫العفة والحياء باعتبارهما سياا رادعا النزالق النفس في‬
‫مهاوي الرذائل‪.......‬‬

‫أساليب وقاية المجتمع من الفواحش‬ ‫أنواع الفاحشة وحكمها‬ ‫مفهوم الفاحشة‬

‫‪1‬ــ التربية اإليمانية العملية‪ :‬القائمة على تقوى هللا والصبر عن المعصية والتحلي بقيم العفة‬ ‫‪1‬ــ أنواع الفاحشة‪ :‬الفاحشة نوعان‪:‬‬ ‫ما عظم قبحه من‬
‫والحياء والمحافظة على الصالة وسائر المأمورات‪ { :‬إن الصالة تنهى عن الفحشاء والمنكر}‬ ‫‪ +‬ظاهرة وهي كل ما تقترفه الجوارح‬ ‫قول أو فعل من‬
‫‪2‬ــ االمتناع عن تعمد إشاعة الفواحش‪ :‬وقد نهى الشرع عن ذلك ‪،‬حيث توعد هللا فاعله بالعقاب‬ ‫الظاهرة مثل الزنا والسرقة والقتل‪...‬‬ ‫المعاصي‬
‫والعذاب األليم‪{ :‬إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا‬ ‫‪ +‬باطنة وهي ما يتعلق بالقلوب‬ ‫الظاهرة أو‬
‫واآلخرة وهللا يعلم وأنتم ال تعلمون}‬ ‫كالكبر والرياء والحسد والنفاق‪...‬‬ ‫الباطنة وتطلق‬
‫‪3‬ــ عدم المجاهرة بالمعاصي والفواحش‪ :‬فاهلل سبحانه حيي ستير يحب الستر يحب الستر على‬ ‫‪2‬ــ حكم الفاحشة‪ :‬حكمها التحريم‪،‬‬ ‫في القرآن الكريم‬
‫عباده ويكره المجاهرة بالمعاصي لما فيها من تشجيع عليها وسهولة النتشارها‪....‬‬ ‫حيث حرم هللا جميع الفواحش‬ ‫كناية عن الزنا‬
‫‪4‬ــ غرس قيم العفاف والشرف بتوجيه الشباب وتشجيعهم على مواجهة الفاحشة واإلغراءات‬ ‫الظاهرة والباطنة كما في قوله تعالى‪:‬‬
‫ودفع الخواطر المهيجة للفاحشة عن طريق إشغال القلب والعقل بالذكر والعلم والرفقة الصالحة‬ ‫{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر‬
‫‪5‬ــ تيسير سبل الزواج بتشجيع الشباب على الزوا عند القدرة قصد اإلحصان والعفاف‪.‬‬ ‫منها وما بطن}‬

‫‪14‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫المهارات المستهدفة وفق اإلطار المرجعي المحين‪:‬‬

‫‪1‬ــ مهارة تحديد المشكلة أو اإلشكال الذي يثيره سياق الوضعية المشكلة التقويمية‪1( %5:‬ن)‬
‫توجــيـــه‪ :‬ما عليك فعله في هذه المهارة هو تحديد المشكلة المثارة في الوضعية التقويمية أو الموضوع‬
‫أو القضية المركزية باستخراجك موطن التعارض أو التباين في الوضعية بحسب نوع الموضوع المثار‬
‫إن تصورا عقديا أو تمثال معرفيا أو قناعات وجدانية أومواقف أو تصرفات‪:‬‬
‫مثال‪ :‬نموذج للوضعية االختبارية (جهة الدارالبيضاء دورة يونيو‪)2021‬‬
‫يزعم البعض أن إيمان المسلم بالغيب وامتثاله لتعاليم دينه المتمثلة في أداء الفرائض‪ ،‬وإقامة الشعائر والسعي لتمثل‬
‫قيم العفة والصبر والتسامح والحياء وتجنب الفواحش‪ ،‬كلها أعراض لمرض نفسي هو لوثة اإليمان‪ ،‬وإن المسلم كلما زاد‬
‫إيمانه ازداد تعصبه‪ ...‬مع ما يتضمنه ذلك من منافاة لقواعد العلم وأصول التفكير السليم‪ ،‬ولم يقف هذا الزعم في حدود الفرد‬
‫بل تعدته لألسرة وأحكامها وما تحمله من تقيدات في الزواج والطالق وما يترتب عنهما من حقوق‪...‬‬
‫ويرد البعض أن اإلنسان مفطور على اإليمان الذي يحقق السكينة ويعصمه من الوقوع في الفواحش ويوجهه نحو العفة‬
‫والصبر واليقين ويمكنه من تحمل المسؤولية بأمانة وهو تكريم لإلنسان ينأى به عن التعصب وينحو به نحو التسامح‬
‫والتعايش‪ ،‬وبناء أسرة وفق مقاصد سامية تسعى إلى تحقيق األمن النفسي واالجتماعي للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫‪1‬ــ حدد المشكلة التي تثيرها الوضعية‪.‬‬

‫كيف نحدد اإلشكال في الوضعية؟‬
‫الطريقة المثلى لتحديد اإلشكال المطروح في الوضعية هي إبراز الخالف الحاصل في النص بسبب اآلراء أو السلوك‬
‫أو األسباب على الشكل التالي‪:‬‬
‫ــ االختالف الحاصل بين فالن وفالن حول موضوع معين‬
‫ــ أو التعارض بين رأي فالن وسلوك فالن الموافق أو المخالف للشرع‪.‬‬
‫كيف نحدد القضية التي تعالجها الوضعية؟‬
‫بتحديد الموضوع الذي تعالجه الوضعية‬
‫في الوضعية النموذج نجد‪:‬‬
‫اإلشكالية هي‪:‬‬
‫‪ +‬اختالف اآلراء حول موضوع ''أثر اإليمان واالمتثال لتعاليم الدين على المسلم'' بين من يظنه مرضا نفسيا ومن‬
‫يعتبره سببا لتحقيق األمن النفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫القضية‪:‬‬
‫‪ +‬أثر اإليمان واالمتثال لتعاليم الدين على المسلم‪.‬‬

‫(‪3‬ن)‬ ‫‪2‬ــ مهارة االستشهاد من سورة يوسف لمفاهيم وقضايا دروس المداخل‪15% :‬‬
‫والمطلوب هنا هو استحضارك النص المطلوب من بين النصوص المحددة في اإلطار المرجعي وكتابته‬
‫مثال ‪ :1‬العفو والتسامح قيمتان أخالقيتان حاضرتان في قصة يوسف عليه السالم استشهد على ذلك بآيات مناسبة منها‪.‬‬
‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬
‫لرحِ مِ ۪ۖ‬
‫ينَ (‪)92‬‬ ‫َّللاُ لَ ُك ۪ۖ ْم َوه َُو أ َ ْر َح ُم ا ُ َٰ َّ‬
‫علَ ْي ُك ُم ا ُ ْليَ ْو ۪ۖ َم يَ ْغف ُِر ُ َّ‬ ‫علَ ْينَا َوإِن ُكنَّا لَ َٰ َخطِ ـِٕ ۪ۖ‬
‫ينَ (‪ )91‬قَا َل َال تَثْ ِر َ‬
‫يب َ‬ ‫َاِلِ لَقَ َد َٰاث َ َركَ ُ۬ َ َّ‬
‫َّللاُ َ‬ ‫‪1‬ــ قَالُواْ ت َّ‬
‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬
‫لرحِ ي ۪ۖ ُم (‪)98‬‬ ‫ست َ ْغ ِف ُر لَ ُك ْم َر ِبّ ۪ۖ َي ِإنَّ ۥهُ ه َُو ا َ ْلغَفُ ُ‬
‫ور ا ُ َّ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫س ْو َ‬‫ست َ ْغف ِْر لَنَا ذُنُوبَنَا َٓ ِإنَّا ُكنَّا َخطِ ـِٕينَ (‪ )97‬قَا َل َ‬ ‫‪2‬ــ قَالُواْ َٰيََٓأَبَانَا ا َ ْ‬

‫مثال‪ :2‬من حقوق النفس الصبر واليقين استشهد من سورة يوسف ما يفند هاتين القيمتين‪.‬‬
‫يل و ُ۬‬
‫ونَ (‪)18‬‬ ‫علَ َٰي َما ت َِصفُ ۪ۖ‬ ‫ستَعَانُ َ‬ ‫صبْر جَمِ ۪ۖ َ َّ‬
‫َّللاُ ا ُ ْل ُم ْ‬ ‫س ُك َُٓۥم أ َ ْمر ٗ ۪ۖا فَ َ‬‫س َّولَتْ لَ ُك َُٓۥم أَنفُ ُ‬‫ِب قَا َل بَ ْل َ‬ ‫مِيص ِۦه بِد َٖم َكذ ۪ۖ ٖ‬‫علَ َٰي قَ ِ‬ ‫‪1‬ــ َو َجا َٓ ُءو َ‬
‫۪ۖ‬ ‫ُ۬‬
‫ْب ِإلَي ِْهنَّ َوأَكُن ِ ّمنَ ا َ ْل َٰ َج ِه ِلينَ (‪)33‬‬ ‫ُ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ُنَّ‬‫ه‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِے‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ْر‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫إ‬‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬
‫َٓ ِ َ ِ‬‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ِے‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُو‬‫ع‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫مِ‬ ‫ي‬
‫ِ َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫َب‬
‫ُّ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫نُ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ب ُ۬اِ‬ ‫‪2‬ــ قَا َل َر ّ ِ‬
‫ِ‬
‫۪ۖ‬ ‫َٰ‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫ُ۬‬ ‫َ‬
‫َّللاِ إِ َّال ا َ ْلقَ ْو ُم ا ُ ْل َكف ُِرونَ (‪)87‬‬
‫س مِ ن َّر ْوحِ ِ َّ‬ ‫َّللاِ إِنَّ ۥهُ َال يَا ْ ْيـ َٔ ُ‬
‫ف َوأخِ ي ِه َو َال تَاْيْـَٔسُواْ ِمن َّر ْوحِ ِ َّ ۪ۖ‬ ‫سسُواْ مِ ْن يُّوسُ َ‬ ‫‪3‬ــ َٰيَبَن َِّي ا َذ َهبُواْ فت َ َح َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪15‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫مثال‪ :3‬امأل الجدول بما يناسب من اآليات من سورة يوسف وفق القيمة أو الموضوع المطلوبين‪:‬‬
‫عد ُّو‬‫س ِن َ‬ ‫علَ َٰ َٓي إِ ْخ َوتِكَ فَيَكِيدُواْ َلكَ َكيْد ۪ۖا ً اِنَّ ُ۬ا َل َّ‬
‫ش ْي َٰ َطنَ ل ِِالن َٰ َ‬ ‫ُص ُرءْياكَ َ‬ ‫‪1‬ــ قَا َل َٰيَبُنَ ّي ِ َال ت َ ْقص ْ‬ ‫صهُ ِل َن ْفس ۪ۖ‬
‫ِے‬ ‫ست َْخ ِل ْ‬ ‫‪1‬ــ َو َقا َل ُ۬ا َ ْل َم ِلكُ ا ُيت ُونِے بِ ِ َٓۦه أ َ ْ‬
‫ين (‪)5‬‬ ‫مب ۪ۖ‬ ‫۪ۖ‬
‫فَ َل َّما َك َّل َم ۥهُ قَا َل ِإنَّكَ ُ۬ا َ ْليَ ْو َم لَ َد ْينَا َم ِكينٌ اَمِ ين (‪)54‬‬
‫ُّ ِ‬ ‫النص القرآني‬
‫شت َر َٰيهُ ن مصْر ِالمرأَت َٓۦه أَكْر ے مثْو َٰيهُ عَسي أ َ ْن ينفَعنَا َٓ أَو نَت َّ ذَهۥ و َلد ٗا۪ۖ‬ ‫‪2‬ــ وقَا َل ُ۬ا َلذِے اِ ْ‬
‫َّ َ ْ خِ ُ َ‬ ‫َٰ َٓ‬ ‫َ‬ ‫مِ ِّ َ ْ َ ِ ِ ِ مِ‬ ‫ض إِنِّے‬ ‫علَ َٰي خَزَ آَئ ِِن ُ۬اِ َال ْر ِ‬
‫‪2‬ــ قَا َل اَجْ عَ ْلنِے َ‬
‫ب ُّمتَفَ ِ ّرقَ ٖ ۪ۖة َو َما َٓ أ ُ ْغنِے عَنكُم ِّمنَ‬ ‫اب َٰ َوحِ دٖ َوا ْد ُخلُواْ مِ نَ اَب َٰ َْو ٖ‬ ‫‪3‬ــ َوقَا َل َٰيَبَن َِّي َال ت َ ْد ُخلُواْ مِ ۢن بَ ٖ‬ ‫علِيم (‪)55‬‬ ‫ظ َ‬ ‫َحفِي ٌ‬
‫ونَ (‪)67‬‬ ‫علَ ْي ِه ت ََو َّك ْل ۪ۖتُ َو َ‬
‫علَ ْي ِه َف ْليَت ََو َّك ِل ُ۬ ِا ْل ُمت ََو ِ ّكلُ ۪ۖ‬ ‫َے ۪ۖ ٍء ا ِِن ُ۬اِ ْل ُح ْك ُم ِإ َّال ِ ۪ۖ‬
‫ِلِ َ‬ ‫ُ۬ َ َّ‬
‫َّللاِ مِ ن ش ْ‬
‫رعاية األطفال وحقوقهم‬ ‫الكفاءة واالستحقاق أساس التكليف‬ ‫القيمة أو الموضوع‬

‫(‪4‬ن)‬ ‫‪3‬ــ مهارة التمكن من المعارف األساس المستهدفة‪20% :‬‬

‫والمطلوب منك تحت هذه المهارة إما أن‪:‬‬
‫‪ +‬تعرف مفهوما مركزيا مثال‪ :‬عرف ما يلي اصطالحا‪ :‬الفواحش‪ /‬الزواج‬
‫‪ +‬سرد وقائع حدث سيري مثال‪ :‬اذكر السياق التاريخي لصلح الحديبية‬
‫‪ +‬تحديد أسس مفهوم شرعي أو أنواعه مثال‪ :‬ما هي أنواع الفاحشة؟‬
‫‪ +‬ذكر أحكام فقهية عملية‪ ،‬ما هي أركان الطالق؟‬
‫‪ +‬تصنيف مفاهيم أو أحكام شرعية جزئية تحت الكلية ومثاله‪ :‬صنف ما يلي وفق الجدول‬
‫ــ االستحباب ــ الصيغة ـــ ــ طالق بدعي ــ واجب شرعي‪.‬‬
‫حكم العدة‬ ‫من أنواع الطالق‬ ‫األصل في حكم الزواج‬ ‫من أركان الزواج‬
‫واجب شرعي‬ ‫طالق بدعي‬ ‫الستحباب‬ ‫الصيغة‬
‫‪ +‬إيراد أمثلة‪ :‬مهمة التمثيل للمفاهيم والقيم‪:‬‬
‫من المهارات المستهدفة في مادة التربية اإلسالمية تدريسا وتقويما مهارة التمثيل للمفاهيم والقيم الشرعية المنصوص‬
‫عليها في األطر المرجعية‪ ،‬بحيث يطلب منك تقديم أمثلة وال أمثلة للمفاهيم والقيم الشرعية وترد أسئلة هذه المهارة‬
‫بصيغ مختلفة من قبيل‪:‬‬
‫مثال ‪ :1‬اذكر مثالين على بذل وعطاء عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬
‫مثال ‪ :2‬اذكر مظهرين منافيين للعفو والتسامح‬
‫مثال ‪ :3‬اذكر تجليين من تجليات الوفاء‬
‫مثال ‪ '' :4‬قدم سلوكات تناسب القيمة اآلتية (العفو‪ /‬التسامح‪ /‬الصبر‪ ،)....‬وأخرى تنافيها…”‬
‫وغيرها من الصيغ التي يكون المنتظر فيها منك تقديم أمثلة وال أمثلة للمفاهيم التي تلقيتها داخل الفصل‪.‬‬
‫(‪3‬ن)‬ ‫‪ 4‬ــ مهارة استثمار المفاهيم الشرعية وتوظيفها‪15% :‬‬
‫قد يطلب منك هنا‪:‬‬
‫‪ +1‬تحديد العالقة بين مفهومين‪ :‬ومثاله ما العالقة بين الكفاءة واالستحقاق؟‬
‫إذ من األسئلة التي ترد في االمتحانات الجهوية لمادة التربية اإلسالمية سؤال تحديد العالقة بين مفهومين وفي هذه‬
‫الحالة يكون المطلوب منك تحديد نوع وطبيعة العالقة ( التفرع – التكامل – السببية ــ الترابط…)‪ ،‬ثم صياغة تلك‬
‫العالقة في فقرة مختصرة منسجمة ومتكاملة توضح هذه العالقة‪ ،‬وتستدل عليها بما يناسب من األدلة الشرعية كلما كان‬
‫ذلك مطلوبا‪ .‬مثال بين العالقة بين العلم واإليمان‬
‫ــ تحدد نوع العالقة‪ ” :‬عالقة ترابط وتكامل‪ ،‬وال تعارض بينهما''‬
‫ــ صياغة تلك العالقة في فقرة مختصرة منسجمة ومتكاملة‪ '':‬العالقة التي تربط بين العلم وااليمان عالقة ترابط وتكامل‬
‫وانسجام وال تعارض بينهما فبالعلم نرسخ اإليمان ونقويه‪ ،‬ونكتشف أسرار الكون فنزداد خشية من هللا تعالى ويقينا في‬
‫قدرته وعظمته واإليمان يدعونا إلى العلم‬
‫ــ تستدل عل ذلك بما يناسب من األدلة الشرعية إذا كان مطلوبا ذلك منك‪ '' :‬العالقة التي تربط بين العلم وااليمان عالقة‬
‫ترابط وتكامل وانسجام وال تعارض بينهما فبالعلم نرسخ اإليمان ونقويه‪ ،‬ونكتشف أسرار الكون فنزداد خشية من هللا‬
‫العلماء}‪ :‬واإليمان يدعونا إلى العلم قال عليه‬
‫ُ‬ ‫تعالى ويقينا في قدرته وعظمته‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬إنما يخشى للاه من عباده‬
‫الصالة والسالم‪'' :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم''‪''.......‬‬
‫‪ +2‬تمييز مقاصد مفاهيم أو أحكام شرعية‪ :‬ومثاله‪ :‬اذكر مقصدين من مقاصد الزواج ومقصدين من مقاصد الطالق؟‬
‫‪ +3‬توظيفها في معالجة قضايا اجتماعية‪ :‬ومثاله‪ :‬كيف يمكن توظيف مقاصد الزواج في وقاية المجتمع من الفواحش؟‬
‫‪ +4‬بيان األثر على( التصور أو السلوك) أو على (النفس أو الغير)أو على (الفرد أو المجتمع)‪.‬‬
‫‪ +‬ما أثر اإليمان بالغيب في التصور؟ أو في السلوك؟‬ ‫مثال‪ + :‬ما أثر العفة والحياء على المجتمع؟‬

‫‪16‬‬
 ‫ثانوية محمد الخامس‬ ‫األكاديمية الجهوية لجهة‬
‫‪2024/2023‬‬ ‫الرباط سال القنيطرة‬
‫ذة‪ :‬اسـيــا ابشـــار‬ ‫مديرية سيدي قاسم‬

‫(‪3‬ن)‬ ‫‪ 5‬ــ مهارة تدبر النصوص الشرعية واستخراج أحكامها‪15% :‬‬

‫في هذه المهارة ستختبر انطالقا من نصوص شرعية وظيفية إما من السورة المقررة سورة يوسف‬
‫أو غيرها وقد يطلب منك هنا‪:‬‬
‫‪ +‬بالنسبة لسورة يوسف‪:‬‬
‫‪ 1‬ــ صياغة مضمون لمقطع قرآني‪ :‬ومثاله‪ :‬صغ مضمونا مناسبا لآلية الكريمة‪ { :‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه‬
‫وغلقت األبواب وق الت هيت لك ق ال معاذ للا إنه ربي أحسن مثواي}‬
‫‪2‬ــ استخالص موقف من المواقف المستفادة من أحداث وقضايا األسرة‪ .‬ومثاله‪ :‬تأمل اآلية الكريمة ثم أجب عن السؤال‬
‫بعدها{ق ال سأستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}‬
‫السؤال‪ :‬ما الذي يمكن استفادته من تصرف يعقوب مع أبنائه في هاته اآلية في واجب رعاية األبناء؟‬
‫‪ +‬بالنسبة لمختلف النصوص‪:‬‬
‫ــ استخراج الحكم الشرعي المتعلق بمفهوم أو قيمة أو تصرف انطالقا من نص قرآني أو حديثي‪.‬‬
‫قال تعالى‪{ :‬ق ل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}‬
‫استخرج الحكم الشرعي الموجود في اآلية‪........‬‬
‫(‪3‬ن)‬ ‫‪6‬ــ مهارة استخراج القيم وتوظيفها‪15% :‬‬
‫وقد يطلب منك ها هنا‪:‬‬
‫‪ +1‬استخراج قيم متعلقة بالمفاهيم والمعارف الشرعية المكتسبة‪،‬‬
‫‪ +2‬توظيف أو تثمين قيمة مكتسبة ببيان مكانتها في اإلسالم‬
‫‪ +3‬توظيف أو تثمين قيمة مكتسبة ببيان آثارها على النفس والغير‬
‫‪ +4‬توظيف أو تثمين قيمة مكتسبة ببيان ثمارها على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫أمثلة‪+ :‬جاء في الوضعية السابقة ( في المهارة األولى) أن لإليمان أثر في بناء وترسيخ القيم النبيلة استخرج من‬
‫الوضعية قيمة يمكن أن تساهم في وقاية المجتمع من الفاحشة‪.‬‬
‫‪ +‬من القيم الواردة في الوضعية قيمة التسامح بين مدى أثر هذه القيمة في المجتمع‪.‬‬
‫(‪3‬ن)‬ ‫‪7‬ــ مهارة تحديد المواقف واآلراء وتعليلها‪15% :‬‬
‫وقد يطلب منك في هذه المهارة‪:‬‬
‫‪ +1‬اتخاذ مواقف أو تبني آراء تتمثل القيم التي استفدتها من السورة المقررة(سورة يوسف) وتنسجم مع أحكام الشرع‬
‫ومقاصده‪(.‬الصبر‪/‬العفو‪ /‬التسامح‪)........‬‬
‫‪ +2‬تعليل الموقف أو الرأي باستدالل مناسب‬
‫مثاله‪ :‬بعد تأملك الرأي األول (في الوضعية أعاله ) أبرز موقفك منه معلال جوابك‬
‫توجيه‪ :‬البد من القراءة المتأنية للوضعية بغية تملك‪:‬‬
‫‪1‬ــ موضوعها‬
‫‪2‬ــ والمواقف التي تعبر عنها حتى يتسنى تحديدها بدقة‪،‬‬
‫‪ +3‬واتخاذ موقف حيالها إما بالتأييد(كلما كان موافقا للشرع) ثم تعبر عنه مستعينا باأللفاظ من مثل (مع رأي فالن‪/‬‬
‫أؤيد موقف فالن‪ /‬أتفق مع فالن في رأيه أو موقفه‪ /)......‬أو المعارضة (إذا كان األمر مخالفا للشرع) وتعبر عنه‬
‫بااللفاظ من مثل قولك‪( :‬أنا ضد رأي فالن‪/‬ال أوافق فالن في رأيه‪ /‬أعارض رأي‪ /‬ال أتفق مع موقف فالن‪)......‬‬
‫‪ +‬مع تعليل الموقف المتخذ تعليال شرعيا أو عقليا‪.‬‬
‫مال حظة‪ :‬المواقف التي تتضمنها الوضعية في الغالب ال تخرج عن موقفين أحدها يعبر عن موقف الشرع من قضية أو‬
‫موضوع معين‪ ،‬وثانيها يعبر عن وجهة نظر أخرى مخالفة‪ ،‬فيكون المطلوب منك تحديد المواقف الواردة في الوضعية‪،‬‬
‫بتعبئة مكتسباتك وتعلماتهك التي تلقيتها طيلة السنة الدراسية الختيار وتبني الموقف الصحيح من المشكلة التي تطرحها‬
‫وضعية االختبار‬
‫وللا ولي التوفيق‪.‬‬

‫‪17‬‬