يرى جلبير هوتوا أن للتقنية منطقها الخاص بها ،والذي ينمو بشكل يعتبر إدغار موران أننا نعيش في عصر تاريخي تعرف فيه آلي وذاتي دون أن يخضع ألية غاية خارجية ،وهذا ما أفقد اإلنسان التطورات العلمية والتقنية واالجتماعية تداخالت وتفاعالت فيما بينها وعلى مختلف المستويات ،والتجريب العلمي هو في حد ذاته السيطرة على مسار التقنية ،كما يؤكد هوتوا أنه ال يمكن اعتبار التقنية مجرد وسائل وآالت في خدمة اإلنسان بل أصبح اإلنسان تقنية للتحكم ،كما أن تطور العلوم التجريبية يساهم في تطور خاضعا للتقنية ،مما كان له انعكاسات سلبية على الثقافة التقليدية التقنيات وبه منح العلم سلطا تحكمية في المادة الحية و والرمزية بحيث أدى إلى إخضاعها أو إعدامها ،ألن للتقنية و الالعضوية ،فالتجربة تطور التقنية والتي تعمل بدورها على للقوانين العلمية طابعا كونيا كليانيا وأحادي البعد ،فهي تسيطر على تطوير أنماط جديدة من التجريب والمالحظة العلمية كمالحظة اإلنسان وال تتيح له إمكانية اإلبداع واالختيار بين عدة ممكنات .هكذا الجزئيات والتلسكوبات التي تسمح بتطوير المعرفة العلمية ،من فالعلم و التقنية ال يشكالن حسب هوتوا ثقافة أصيلة ،ألن التقنية هنا تصبح التقنية قوة مسيطرة ،كما أن العلم يتمكن من فرض عابرة وغير متجذرة في ثقافة و تاريخ المجتمعات .فالثقافة الحقيقية سيطرته على اآللة وإخضاعها لحاجياته ،من هنا يمكن أن نعتبر أن العلم والتقنية سيرورة دائرية تتداخل فيها عدة عوامل ورهانات حسب هوتوا هي الثقافة الرمزية و التقليدية المتجذرة في التاريخ، والموجودة في جماعات مختلفة ،أما التقنية فهي في نظره ضد سياسية واقتصادية تتحكم في تحديد مصير الدول والشعوب وأصبح العلم كمؤسسة قوية وسلطة حقيقية تساهم في قلب المجتمع اإلنسانية نظرا لما تمارسه من تدمير وإخضاع و سيطرة على الثقافات المحلية. والتحكم فيه ،كما تتم مراقبته بواسطة السلطات االقتصادية والسياسية وتلعب كل األطراف المتداخلة من علم ،تقنية ،مجتمع ودولة دورا فعاال في استمرار هذه السيرورة.