Professional Documents
Culture Documents
التوثيق والأرشيف في بنيات الإدارة التربوية بين الواقع والمأمول PDF
التوثيق والأرشيف في بنيات الإدارة التربوية بين الواقع والمأمول PDF
" "
:) ( :
- -
:
-
2020-2019 :
التوثيق واألرشيف باإلدارة التربوية
كـلـمـة شــكــر
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على اشرف المرسلين
وعلى اله وصحبه اجمعين .اما بعد،
ال يسعنا اال ان نتقدم بجزيل الشكر الى كافة االطر العاملة بالمركز الجهوي لمهن التربية
والتكوين بفاس وعلى راسهم السيد محمد حيلمة بصفته مديرا والسيد محمد الفاتحي مديرا
مساعدا بمسلك االدارة التربوية والسيد المصطفى تودي منسقا لمسلك االدارة التربوية
والسيد عبد الرحمن العلمي منسق التداريب الميدانية ،والسادة االساتذة المكونين والسادة
الك فالء الذين اشرفوا على تكويننا خالل هذا الموسم ،والذين لم يبخلوا علينا بتوجيهاتهم
وتقاسهم معنا خبراتهم وتجاربهم الغنية في تدبير المؤسسات التعليمية.
نتوجه ايضا بوافر االمتنان الى الدك تور المهدي لعرج الذي اطرنا واشرف على بحثنا هذا ،وكنا
دائما نجد فيه السند والعمد الذي بفضل الله وفضله تم انجاز هذا العمل ،كما نشكر كذلك
السيد مدير الثانوية التاهيلية موالي سليمان بفاس واالطر االدارية العاملة بها التي ساهمت
ايضا بخبرتها في الدراسة الميدانية للبحث جزاهم الله عنا كل خير.
كما نتفضل بالشكر والعرفان الى كل من ساهم من قريب او بعيد بالك ثير او القليل في هذا
المنتوج ،وال ننس ان نرفع اسمى عبارات التقدير واالحترام الى جميع االصدقاء وافراد اسرنا
وعائالتنا ،ونلتمس عذرا لمن اغفلنا ذكره سهوا ،وتقبلوا منا اطيب المتمنيات وازكى التحيات.
ووعيا بالقيمة االعتبارية للوثيقة ،أقدم المغرب على تأسيس مؤسسة عمومية تعنى
لتدبير بالوثائق واألرشيف ،هي" :مؤسسة أرشيف المغرب" التي أصدرت دليال مرجعيا
األرشيف الوطني ،وعزز هذه المؤسسة بقوانين ومراسيم تهم تنظيم التوثيق وتدبير األرشيف
في جميع المؤسسات العمومية الوطنية باعتبار الوثيقة عصب حياة اإلدارة وركيزة أساسية ال
يستقيم بدونها تدبير الشأن العمومي ،كما أن مسالة تنظيم وحفظ وتثمين الوثيقة تعتبر إحدى
ركائز تحديث اإلدارة الوطنية ،وحفظ الحقوق ،وتثبيت أسس الحكامة ،وتكريس الشفافية
والمسؤولية مع تعزيز مبدأ استمرار المرفق العام وتدعيم مسلسل بناء دولة المؤسسات من
جهة ،وآلية من آليات حفظ الذاكرة الوطنية ودعم البحث العلمي من جهة ثانية.
وفي إطار مسلسل اإلصالحات الكبرى التي تشهدها مختلف القطاعات الحكومية الوطنية
في تحديث إداراتها ،فإن وزارة التربية الوطنية انخرطت بدورها في هذا المسلسل منذ
االستقالل ،إذ حاولت أن توثق مجموع األنشطة التربوية والتعليمية واإلدارية التي تجري
بالمؤسسات التعليمية .وأصبح تصور الوزارة أكثر وضوحا ً بدءا بوثيقة الميثاق الوطني للتربية
والتكوين ثم المخطط االستعجالي ،بعده الرؤية االستراتيجية ،وحاليا وثيقة القانون اإلطار،
وآخر ما ورد هو مقرر لوزير التربية الوطنية تحت رقم 200-02بتاريخ 01مارس 0202
بشأن إحداث لجنة تدبير األرشيف بقطاع التربية الوطنية والذي يضم خمسة مواد تتعلق بتأليف
لجنة تدبير األرشيف ومواقيت اجتماع اللجنة وانبثاق اللجنة الفنية عنها ومهامها األساسية (.)1
()1
مقرر وزارة التربية الوطنية تحت رقم 200-02بتاريخ 01مارس .0202
هذا المسلسل يحمل في طياته إرادة حقيقية إلصالح المنظومة ترجمت على المستوى اإلداري
في فتح مسالك تكوين أطر اإلدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفق
هندسة تكوينات تحتل فيه مجزوءة التوثيق واألرشفة مكانة خاصة في بناء ملمح اإلطار
اإلداري الكفء القادر على قيادة التدبير بالمؤسسات التربوية لتحقيق الجودة.
وبالنظر إلى ما تمت اإلشارة إليه حول التوثيق واألرشيف ،سنحاول معالجة ودراسة
. موضوع" :
" ،وذلك باعتماد الزيارة الميدانية
للمؤسسة وما يرتبط بذلك من إجراء مقابالت ال سيما مع مختلف األطر اإلدارية العاملة بها،
بهدف جرد الوثائق المتداولة في مكاتب بنياتها اإلدارية" :المدير-الناظر -المقتصد-الحراسة
العامة-المشرف على األرشيف-القيم على المكتبة " ،واالطالع على حجم إنتاجها وتسلمها ،وكذا
آليات تدبيرها وتنظيمها ،وحفظها أو إتالفها ،مع تقديم قراءة موضوعية آلليات تدبير التوثيق
واألرشيف بهذه الثانوية وفق مقاربة توثيقية حديثة مستشرفين من خاللها بناء نموذج عملي
موحد في تدبير الوثائق واألرشيف بالمؤسسات التعليمية.
:
تتجلى أهمية موضوع التوثيق واألرشيف في جوانب عدة من أبرزها:
:
: خ
-أ -دوافع شخصية تتجلى في:
-الميول الشخصي للبحث حول هذا الموضوع باعتباره محور حياة اإلدارة بصفة عامة
واإلدارة التربوية بصفة خاصة.
-الرغبة في إغناء البحوث في هذا الموضوع نظرا لندرتها رغم أهمية التوثيق واألرشيف
في اإلدارة التربوية.
-ب -دوافع موضوعية من أهمها:
-اكتساب الكفايات األساسية في تدبير التوثيق واألرشيف بالمؤسسات التعليمية.
-ربط التكوين النظري بالممارسة الميدانية.
-تدارك النقص الحاصل في آليات تدبير الوثائق في المؤسسات التعليمية بسبب ضعف
التكوين.
-تراجع العناية بالتوثيق الورقي نتيجة التوثيق الرقمي وغزارة الوثائق.
-تثبيت مقاربة الجودة واستراتيجية التدبير الوظيفي الحديث المتبصر لإلدارة التربوية،
السيما في سياق أنشطة المهننة والتمهنن.
:
إن مهام اإلدارة الحديثة داخل المنظومة التربوية لم تعد تنحصر في العمل الوظيفي العادي ،بل
األمر يتطلب ترسيخ آليات مالئمة لتطوير األداء اإلداري وهياكله ،ومن بين هذه اآلليات التوثيق
واألرشيف ،ومن خالل بحثنا سنحاول معالجة اإلشكالية التالية:
"واقع التوثيق واألرشيف في بنيات اإلدارة التربوية للثانوية التأهيلية موالي سليمان بفاس"
:
تعتمد البنيات اإلدارية (المدير-الناظر-المقتصد -الحراس العامون-القيم على المكتبة-القيم
على األرشيف) بالثانوية التأهيلية موالي سليمان بفاس على مرجعيات قانونية ،وأسس
نظرية علمية في إنتاج وتنظيم وحفظ الوثائق.
تتوفر الثانوية التأهيلية على التجهيزات األساسية والشروط المالئمة والمعايير المطلوبة
في حفظ وصيانة األرشيف.
: خ
طبيعة البحث تتطلب منا اعتماد المنهج الوصفي االستقرائي المبني على أدوات المالحظة
والمعاينة والجرد واالستمارة ،مع إجراء استجوابات ومقابالت مع عينة البحث ،وهي أساسا ً
األطر اإلدارية بهذه الثانوية التأهيلية.
يتكون البحث من مقدمة وبابين وخالصة وخاتمة ومالحق وفهرس ،فالمقدمة تتناول أهمية
موضوع البحث وأهدافه ودوافع اختياره ،وإشكالية الموضوع ،ثم خطة البحث ،والمنهج
المعتمد مع ذكر بعض الصعوبات.
أما الباب األول فقد خصصناه لمقاربة الموضوع نظريا من خالل فصلين أحدهما لدراسة التوثيق
واألخر لألرشيف.
وبالنسبة للباب الثاني ،ارتأينا من خالله مقاربة الموضوع عمليا في ميدان الدراسة من خالل
الزيارة الميدانية للثانوية التأهيلية موالي سليمان بفاس ،الستجواب األطر اإلدارية حول عملية
التوثيق واألرشيف بالمؤسسة ومعاينة وثائق البنيات اإلدارية وجردها وملء استمارة حول
تشخيص وضع التوثيق واألرشيف بالمؤسسة.
وفي األخير صياغة النتائج في شكل خالصة حول البحث ،والتحقق من فرضياته ثم الختم برفع
توصيات حول موضوع البحث.
:
ندرة مراجع ومصادر البحث في موضوع التوثيق واالرشيف.
تعقيد اإلجراءات اإلدارية للحصول على ترخيص من المديرية اإلقليمية بشأن الدراسة
الميدانية.
تعذر الزيارة الميدانية المنتظمة لميدان الدراسة بسبب الحجر الصحي.
:
تعد الوثائق اإلدارية مصدرا ً من أهم مصادر المعلومات في العصر الحديث .ذلك أنها تحتوي من
المعلومات ما ال تحتويه مصادر أخرى ،كالكتب مثالً .فهذه الوثائق تنتج بطريقة رسمية داخل
هيئات رسمية وفقا لقوانين وتشريعات رسمية ،ومن هنا تتصف معلومات الوثائق بالدقة
والثقة ،مقارنة بالمعلومات المؤلفة ،التي غالبا ً ما تتأثر بمواقف وميول وأفكار وآراء وثقافة
مؤلفيها .كما أن الوثائق اإلدارية تسجل الحقائق مجردة وقت حدوثها ،ففيها نجد أحدث
المعلومات من إحصائيات وتقارير عن بعض الموضوعات التي قد تكون مثارا للبحث ،وذلك قبل
إدراجها في مقاالت أو كتب أو حتى أطروحات أكاديمية .ومن جهة أخرى ،فإن جانبا من هذه
الوثائق سوف يواصل رحلته عبر الزمن باستحقاقه للبقاء كشواهد تاريخية ،ومن ثم يصير
أرشيفا يودع بالمؤسسات األرشيفية الوطنية كأثمن وأغلى ما تملكه الدولة من مصادر تاريخها
القومي ،وال شك أن الوثائق اإلدارية التي تحول إلى الحفظ األبدي بالمؤسسات األرشيفية سوف
تدخل تحت رعاية الدولة ،وتخصص لها مساحات خاصة للتخزين ،وينفق على حمايتها وإعداد
وسائل اإليجاد المناسبة لها .ولذلك فمن الضروري التوفيق في عملية االنتقاء التي ستسفر عن
اختيار مجموعات الوثائق التي ستصبح جزءا ً من أثاث دور األرشيف بل جزء من تراث األمة
ومصادر تاريخها وحضارتها (. )2
( )2محمد خير ،عزة كساب ،دراسة في إدارة االعمال حول موضوع "متطلبات نجاح نظام الوثائق االلكترونية " غزة سنة
0222ص ،02نقال عن موقع إدارة الوثائق والمحفوظات www.mobt3ath.comتاريخ الزيارة .0202-3-01
م :
لغة :كلمة وثيقة في اللغة العربية مشتقة من الفعل وثق أي ائتمن ،ووثق األمر أي أحكمه
والوثيق أي المحكم .ومؤنثه الوثيقة وهي ما يعتمد به ،وجمعها وثائق (. )3
واصطالحا :تطلق الوثيقة على "األثر المادي المدون التي تنتجه المؤسسات الرسمية أو
مصالح الدولة أو أفرادها لتسيير مرافقها وحفظ مصالحها ،فهي وثائق مادية (ورقية) وال
مادية(رقمية) يتعين صونها والعناية بها نظرا لقيمتها الوظيفية والقانونية والتاريخية والرمزية
(ذاكرة المؤسسة) (. )4
وعرفت الوثيقة طبقا لما أقره المجلس الدولي لألرشيف بالقول :إن الوثيقة هي أية معلومات
سجلت أو دونت على وسيط (بغض النظر عن شكله) تم إنشاؤه أو تلقته المؤسسة من خالل
ممارستها ألنشطتها وحفظته للوفاء بالتزامات قانونية أو صفقات مالية .والوثيقة بوجه عام:
"هي مكتوب يحتوي معلومة أو معلومات بصرف النظر عن طريقة أو خصائص التسجيل أو
القيد ،وعليه يمكن القول بأن الوثيقة هي كل ما يمكن االعتماد عليه في الوقوف على حقيقة
معينة دون اعتبار للوسيط الحامل لهذه الحقائق ،وبالتالي فإن كل المصادر المادية من آثار
وعمارة ونقوش ومسكوكات وأدوات االستعمال اليومي وآالت الحرب واللباس هي أنماط من
الوثائق ،وكذلك المصادر الروائية من مخطوطات وكتب وصحف ومواد سمعية وبصرية هي
أيضا وثائق" (. )5
لغة:
مشتق من الثقة وثق به إذا ائتمنه على الشيء والوثيق أي المحكم ،وأخذ بالوثيقة في أمره
أي بالثقة ،والميثاق العهد ووثقه توثيقا أحكمه والوثاق أي الحبل والصلة (. )6
مصدر لفعل "وثق" بتضعيف الثاء له عدة معان منها:
( -القانون)تحرير العقود ونحوها بالطريقة الشرعية أو القانونية كتوثيق الديون (. )7
اصطالحا:
والتوثيق بمعناه الواسع يعني تنظيم وتحليل البيانات والحقائق والوصول بها إلى نوع معين من
المعلومات ينتظر أن تحقق للباحث وظائف ومقاصد وحقائق جديدة ومفيدة وفق قواعد مقننة
ومعايير محد دة ،ويمكن الوصول بالتوثيق إلى هذا المستوى بتصميم نظم حديثة تمتاز بالدقة
والسرعة في عمليات تخزين وتحليل وبث المعلومات.
والحصيلة لكل هذا يعرف التوثيق بأنه "مجموعة وثائق تتضمن مواد مرجعية يتم تجميعها
ألغراض محددة" ويعرف من حيث هو علم وممارسة بأنه" كافة اإلجراءات الفنية
والمتخصصة التي تسهل عملية توفير وتنظيم واستخدام المعلومات بأوعيتها وأشكالها
المختلفة" من مختلف المصادر واألصول ثم اختيار المناسب منها ،وفهرستها وتصنيفها
وتحليلها واستخالصها وعرضها وفق األسس والنظم العلمية والفنية بغرض تهيئتها لالسترجاع
عند الطلب سواء أكان هذا االسترجاع يدويا أم آليا بواسطة الحاسوب اإللكتروني (. )8
فن تجميع مختلف أشكال سجالت النشاط الفكري وتصنيفها بغية االستفادة منها.
علم تجميع مصادر المعلومات المدونة واختزالها وتنظيمها لتحقيق أقصى فائدة منها.
علم تنظيم أوعية المعرفة وصيانتها والعمل على تيسير سبل االستفادة من محتوياتها
ألغراض االستشارة السريعة وذلك بالربط والمقارنة.
التحقيق من الوثائق ودراستها وتجميعها واالستفادة منها.
التوثيق عند بعض المفسرين في الميدان يركز على المعلومات المتخصصة ،ويتجاوز
مرحلة االقتناء والتنظيم واإلعارة أو تقديم الخدمة.
هو علم من علوم التاريخ يتمثل دوره في حفظ األحداث والمعلومات ونقلها من الماضي
إلى الحاضر نحو المستقبل (. )9
) (8الزم المالكي كتاب علم الوثائق وتجارب في التوثيق واالرشفة الطبعة األولى دار الوراق للنشر سنة 0221ص13
( )9نفس المرجع ص19
:
يعتبر التوثيق من المجاالت الحيوية التي يجب االهتمام بها ،وتظهر أهميته في كونه يشكل
مجموعة من العمليات المترابطة والمتناسقة التي تسعى إلى توصيل المعلومات والمعرفة إلى
من يعتبر في حاجة إلى ذلك ،والعمل على تسهيل البحث عنها ،بل هو اتصال مباشر بعملية
الحصول على المعلومات وحفظها وتخزينها .ويمكن إجمال أهمية التوثيق في النقط التالية:
عبد السالم آيت سعيد مقال حول التوثيق واألرشفة نشر في جريدة "التجديد" بتاريخ .0229/2/01 ()10
(. )11
:
: ب-
ع عم ، ذ
م غ ب ، ح ى ، ع ه
. ص ص م ز
: ش -
، ع ، ق ذ
آ م ؤ خص ء
ز م غ ء
(. )12 م خ خ
: -
ع ص ال غ ب ع ض خ
ذه ص ص . ط
خ ذ ه، ى غ ء خ ء
ع ذ م ع ء ش ع ب
. خ . مع ى م خ
: ه-
ء ب ه ط م ع
ص خز ع ع ك ع
ذ ء ، خز ط غ ،
(. )13 ع خ ه ،م م ش ش
( )12الزم المالكي كتاب علم الوثائق وتجارب في التوثيق واألرشفة الطبعة األولى دار الوراق للنشرسنة0221ص001
( )13عبد الباسط شواو أطروحة دكتوراة في علم المكتبات والتوثيق تخصص تقنيات المعلومات في األنظمة الوثائقية قسنطينة
الجزائر 0209الصفحات .12-11-11التحميل عبر موقع SEARCH.SHAMAA.ORGبتاريخ.21/20/0202 :
( )14عبد الله أبو حمزة مدونة ملفاتي حول أنواع الوثائق اإلدارية يوم 0200/00/09على الموقع www.milafaty.com
تاريخ الزيارة 0202/3/02
: -2
وتشمل كل ما يصدر من المؤسسات أو الهيئات واألحزاب والتنظيمات السياسية وما تصدره
الدول في المعاهدات واالتفاقيات وبعض محاضر االجتماعات ذات الصبغة السياسية.
-3الوثائق العسكرية :وتضم الوثائق الخاصة بالحروب واألسلحة والخطط واالختراعات
العسكرية والوثائق المتعلقة باألمن والشؤون الداخلية للبالد.
-4الوثائق التاريخية :أي الوثائق ذات العالقة بالتاريخ في شتى مجاالته.
-5الوثائق األدبية :كل إنتاج له صلة بالنشاطات الثقافية من فنون وآداب وشعر وصحافة
ومسرح وموسيقى ورسم ويعنى بهذا النوع دور الثقافة والجمعيات واالتحادات األدبية والفنية
والمتاحف والمعارض (. )15
ؤ :
يحتل التوثيق اإلداري والتربوي بالمؤسسات التعليمية مكانة خاصة في إشعاعها وتقدمها ،إذ به
تقاس درجة تنظيمها وضبطها لمختلف عملياتها وسرعة البحث عما قامت بترتيبه من وثائق
إدارية وتربوية .بهذا المنظور يجب أن يشمل التوثيق مختلف الملفات والسجالت والدفاتر
والمراسالت والمطبوعات...المتوفرة بمرافق المؤسسة التعليمية بدء من مكتب رئيس
المؤسسة والمكاتب الملحقة به إلى البنيات اإلدارية األخرى (الناظر-رئيس األشغال-الحراس
العامون للداخلية والخارجية-المصالح االقتصادية-أرشيف المؤسسة-المكتبة المدرسية)...
تحتها جميع الوثائق .هذا وتجدر اإلشارة إلى أنه يجب التمييز بين مفهومين أساسيين هما:
التصنيف والترتيب (. )16
فالتصنيف هي عملية ذهنية تعنى بتجميع الموضوعات األساسية ،وبلورتها لتمثل الوظائف
العامة لإلدارة التي تتميز بتركيبة منطقية متدرجة ومتفرعة .وتؤدي هذه العملية إلى تصور
نظام تصنيف ،ثم إلى وضعه حيز التنفيذ .والتصنيف هو أيضا البحث عن التفريعة المناسبة
التي تسند إلى كل وثيقة أو ملف يخص اإلدارة المعنية بنظام التصنيف .لكن التصنيف وحده ال
يفي بالحاجة ألنه يقتصر على وضع إطار عام تتنزل ضمنه مجموع الوثائق .والهدف من إعداد
نظام تصنيف للوثائق هو تحديد مدى ارتباط الوثائق ببعضها وضبط مجموع العالقات العضوية
على مستوى مختلف الوظائف من جهة ،وعلى مستوى مختلف التفريعات داخل الوظيفة
الواحدة من جهة أخرى.
أما الترتيب فهي عملية مادي ة ،وهو الطرف الذي يربط بين نظام التصنيف ،وتجسيده في
المستوى العملي .فباالعتماد على رموز التصنيف المسندة إلى الوثائق بناء على نظام التصنيف
وعلى الرموز الثانوية المكملة لها ،يتم ترفيف الوثائق بوضعها في تنظيم منطقي حسب تسلسل
هذه الرموز.
-2طرق تصنيــــف الوثائق:
توجد عدة طرق لتصنيف الوثائق ،لكل واحدة منها جوانب إيجابية وجوانب سلبية أو حدود.
ومن أهم هذه التصنيفات نجد:
*التصنيف األلفبائي :ويعتمد ترتيب الوثائق حسب التسلسل األلفبائي للحروف .وينطبق هذا
النوع من التصنيف فقط على أسماء ألشخاص ماديين أو معنويين أو لمواقع جغرافية ،وال
يمكن استعماله في حاالت أخرى.
*التصنيف الزمني :ويتمثل في ضبط الوثائ ًق حسب تاريخ صدورها ،وفي الغالب ينطبق هذا
التصنيف على المراسالت و الوثائق الحسابية .وتجدر اإلشارة إلى أنه يحتاج إلى إدماجه مع
عمليا(.)17 نوع آخر من التصنيف ليكون
عبد المحسن آل عبد القادر سلسلة بحوث إدارية حول كيفية تصنيف الوثائق اإلدارية شبكة األلوكة سنة 0221صفحة 2 ()16
مؤسسة "أرشيف المغرب "الدليل المرجعي لتدبير األرشيف الصادر سنة 0201الصفحات 00-00 ()17
*التصنيف العددي :ويتمثل في إسناد رقم إلى كل وثيقة حسب التسلسل العددي ،فيمــــــكن
االستدالل بسهولة على الوثائق .لكن يستوجب هذا التصنيف أداة بحث تمكن من التعرف على
الرقم المناسب للوثائق .وعند ذلك يتيسر ضبطها فوق الرفوف .وهذا النوع من التصنيف هو
الذي تم على أساسه إعداد "نظام التصنيف "
-3جدول تصنيف الوثائق
يعتبر إعداد جدول تصنيف الوثائق إجباريا ،وذلك بموجب المادة 8من المرسوم رقم
2.14.211
أ-التعريف :جدول تصنيف الوثائق هو عبارة عن نظام تتم صياغته بناء على وظائف وأنشطة
اإلدارة ،ويمكن من تنظيم األرشيف الجاري والوسيط بطريقة تراتبية من العام إلى الخاص.
يساهم جدول تصنيف الوثائق في نجاعة أداء اإلدارة لمهامها وأنشطتها ،إذ يخول لها:
-توحيد نظام وطريقة تصنيف الوثائق.
-ترتيب الملفات حسب تسلسل منطقي.
-تيسير الولوج إلى المعلومة.
-ضمان استمرارية األنشطة اإلدارية في حالة حركية الموظفين والمستخدمين.
ب -مسطرة إعداد جدول التصنيف :يتم إعداده حسب الخطوات المبينة بعده،
-1تشخيص الوضع باستغالل:
-نتائج تشخيص الوضع ،ال سيما الجرد المادي.
-النصوص التنظيمية الصادرة بتحديد وتنظيم اختصاصات اإلدارة.
-دالئل المساطر.
-تقارير األنشطة التي تعدها اإلدارة (. )18
-2هيكلة جدول التصنيف:
-تحديد الوظائف الكبرى التي تضطلع بها اإلدارة.
-تفريع الوظائف إلى مهام ،والمهام إلى أنشطة.
-تصنيف الوثائق حسب األنشطة التي أنتجت في إطارها.
مؤسسة "أرشيف المغرب "الدليل المرجعي لتدبير األرشيف الصادر سنة 0201الصفحات 00-00 ()18
ب-بطاقات الجرد:
تحفظ لدى القيم على المكتبة ،وتسجل على كل بطاقة معينة كل المعلومات الالزمة لتعريف
الكتاب :رقم الجرد-رقم الترتيب في المكتبة -رقم التصنيف-الرمز-العنوان-المؤلف-الناشر -عدد
النسخ أو األجزاء.
-2ترتيب المكتبة ( :التصنيف)
أ-مفهوم الترتيب:
يقصد بالترتيب ،تصنيف الكتب فيي مجموعيات تبعيا لفيروع المعرفية بهيدف الحصيول عليى كتياب
معين في مادة ما بسيهولة ،وإرجاعيه إليى موضيعه عليى الرفيوف بينفس السيهولة ،وكيذا إضيافة
عناوين جديدة في المادة أو نسخ من عناوين موجودة فيها دون اختالل التصنيف ودون الحاجية
إلى إعادته أو تغييره ،كما يمكن التصنيف من معرفة محتوى المكتبة وتعداده حسب المواد.
ب-منهجية التصنيف:
التصنيف يؤسس الفهرسة ويسهل الجرد وإعادة الكتب والوثائق إلى مواضعها بعد اإلعارة
واالستعمال .وقد تطورت أنظمة التصنيف منذ القرن 41ومن أهم هذه التصنيفات نجد (: )20
التصنيف العشري لديوي سنة 4781
التصنيف األلفبائي لمكتبة الكونغرس سنة 4120
التصنيف العشري العالمي سنة 4121
التصنيف المعتمد في المكتبات المدرسية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
والتعليم العالي والبحث العلمي هو التصنيف العشري ،إذ يعتمد هذا التصنيف على مادة
(موضوع) الكتاب ،ويختلف بساطة أو تعقيدا تبعا لحجم المكتبة وآفاق توسعها وتنوع
محتوياتها ،وعموما فإن أي تصنيف يجب أن يمكن من:
-توزيع الكتب في مجموعات تبعا لتقاربها في الموضوع.
-ترقيم عناوين كل مجموعة بدءا من العدد 4الى آخر عنوان فيها.
-بقاء الترقيم مفتوحا بحيث يأخذ كل عنوان جديد الرقم الموالي آلخر رقم ترتيبي.
مدونة التربية والتكوين /دليل المكتبة المدرسية في خدمة التعليم بالجزائر 0221الصفحة9- 0 ()20
-التمييز بين أرقام ال ترتيب المتكررة في مختلف المواد بإضافة رمز معين للمجموعة (رمز
المادة).
-يمكن أن يكون هذا الرمز رقما آخر أو حرفا منفردا أو مزدوجا ،ولتفادي الخلط بين رقم
التصنيف ورمز المادة ،ينصح باستعمال الترميز بالحروف الهجائية .فإذا رمزنا لمادة
الرياضيات بالحرف "أ" ولمادة الفيزياء بالحرف "ب" فإن العنوان رقم 02سيكون رقم
تصنيفه كما يلي( :أ )02/في الرياضيات و (ب )02/في الفيزياء هناك من يعتمد على الترميز
بالحروف في التصنيف وهي طريقة ينصح ويرجح العمل بتطبيقها ،وفيها تقسم المعارف إلى
مجموعات رئيسية :أ-ب-ج-د...تقسم بدورها إن لزم األمر إلى فروع جزئية يرمز لها بحرف
ثان يضاف إلى رمز المجموعة بدءا من "أ" في كل مرة وذلك تبعا لحجم المكتبة ،فمثال:
الفروع الجزئية للمجموعة "أ" يرمز لها ب :أ أ -أ ب – أج -أد....
الفروع الجزئية للمجموعة "ب" يرمز لها ب(:ب أ) ( -ب ب) ( -ب ج ) ( -ب د) وهذه
ا لطريقة في التصنيف بسيطة وسهلة يمكن اعتمادها في المكتبات المدرسية الصغيرة كما هو
الحال في معظم المؤسسات التعليمية ببالدنا.
ج-ترقيم الكتب
يحمل كل كتاب(نسخة-جزء) رقمين:
-رقم الجرد ،تبعا لترتيب دخوله في المكتبة
-رقم التصنيف ،أي ترتيب الكتاب ضمن المادة أو المجموعة التي ينتمي إليها (. )21
مثال توضيحي- :آخر رقم جرد هو 4024
-آخر رقم ترتيب في المادة (الرياضيات مثال) هو51
-تم شراء أربعة ( )0نسخ جديدة من كتاب الرياضيات ،فإنها سترقم كما يلي:
-رقم التصنيف :أ4/51 -النسخة :4رقم الجرد4020
-رقم التصنيف :أ0/51 -النسخة :0رقم الجرد4025
-النسخة :5رقم الجرد- 4020رقم التصنيف :أ5/51
-النسخة :0رقم الجرد- 4021رقم التصنيف :أ0/51
المرجع السابق نفسه (دليل المكتبة المدرسية في خدمة التعليم) الصفحات من1الى 00بتصرف ()21
مالحظات عدد النسخ /األجزاء رقم التصنيف اسم المؤلف عنوان الكتاب
-5المكتبة الرقمية:
عبارة عن نظام قواعد بيانات ضخمة تحتوي على مواد علمية وثقافية وغيرها تم إنشاؤها
رقميا ،كما تحتوي على مواد صدرت في غير رقمي ثم تحويلها إلى تمثيل رقمي وذلك لالستفادة
من الوسائط المتعددة التي يتيحها الحاسب اآللي وملحقاته (. )24
أ-مزايا المكتبة اإللكترونية
سرعة البحث والحصول على المعلومة.
تمكن من المطالعة ،االستعارة والطباعة من البعد.
تمكن من مطالعة النسخة الواحدة من قبل أكثر من زائر في وقت واحد.
ب-خدمات المكتبة اإللكترونية
الوعا ء الرئيسي للكتاب بكل أشكاله ولغاته مما يتيح الفرصة لالطالع عليه واستالمه عن
بعد وذلك باستخدام شبكة المكتبة اإللكترونية.
المكتبة اإللكترونية شبكة مهمة للنظام التعليمي إلمكانية تقديم برامج تعليمية مساعدة
للطلبة.
التواصل المباشر بين أهل االختصاص لتبادل الرأي والمشورة (المنتديات التعليمية).
توفير (الدليل اإللكتروني) للكتب الموجودة بالمكتبات التقليدية ودور النشر.
التسويق وعرض األبحاث العلمية وكل المستجدات على نطاق عالمي وذلك من خالل الشبكة
العالمية للمعلومات (اإلنترنت).
االستفادة من الوسائط المتعددة في الحاسوب للوصول إلى المعلومة المكتوبة من
الموسوعات والوثائق المسموعة أو المرئية باستخدام وسيلة واحدة في وقت واحد (.)25
المكتبة الرقمية على الموقع www.oocities.org :تاريخ الزيارة 1مارس 0202 ()24
أ-التعريف اللغوي:ربط معظـم المشتغلين بـالتوثيق كلمة المحفوظات بكلمة أرشـيف مما أدى
إلى تعـدد اآلراء والتفسيرات في معنى هذه الكلمة ،والواقع فإن كلمة أرشيف المستعملة في
Archivianوكلمة "أركيان اللغتين الفرنسـية واإلنجليزية مشـتقة مـن الكلمة الالتينية
"Archeionاليونانية ،غير أن كلمة "أركفيان" الالتينية تعني الورقة أو المستند ،ثم تطور
معناها في العصورالوسطى والحديثة بحيث أصبح معناها "الوثائق الناتجة عـن أعمال
وفي المفهوم المعاصر باتت كلمة "أرشـيف" تعني السجالت المؤسسات الحكومية،
والمحفوظات والمستندات والمخطوطات وأماكن الحفظ ،ودور الوثائق التاريخية وبالرغم مـن
هـذا المعنى نرى أن بعـض الدول العربية تستخدم كلمة "أرشيف" في حين أن دوال عربية
أخرى تستخدم عبارات مرادفة لألرشـيف مثـل المكتب العام (. )26
ب-التعريف االصطالحي:
-عـرف معجم أكسـفورد اإلنجليزي كلمة "أرشــيف" بكونها المكان المادي الـذي تحفــظ فيه
الوثائق والمستندات التاريخية ،كما يمكن أن تطلق على الهيئة المكلفة بعمليات اإلشراف على
المـواد المحفوظة كذلك(.)27
نقال عن عبد الباسط شواو ،كتاب تقنيات المعلومات في األنظمة الوثائقية الصفحة 10-10 ()26
-عرفت الموسـوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات األرشـيف بأنه
مجموعة الوثائق المنظمة التي تتضـمن األوراق والكتـب والخـرائط والتسـجيالت السمعية
والبصرية والمواد الليزرية والمواد الوثائقيــة األخــرى التــي أنشـئت أو التـي وردت فيما
يتعلق بتطبيق القوانين أو التي تتعلق بالمعامالت التجارية أو المعامالت العامة والتي رأى
اإلبقاء عليها لقيمتها المستمرة ،المحفوظات أو إدارة األوراق والمستندات أواألرشيف التاريخي
وغيره (.)28
-أما شارل سامران sharl samranالفرنسي فعـرف األرشـيف بكونه "كل الوثائق
واألوراق المكتوبة الناتجة عـن أي نشـاط جماعي كان أو فـردي ويشـترط في ذلـك ضـرورة
تنظـيم هـذه الوثائق بغـرض تسهيل عملية الوصول إليها كلما اقتضت الضرورة باإلضافة إلى
حفظها داخل منظمة واحدة" ،والمالحظ في هذا التعريف مقارنة بالتعريفات السابقة أنه يحتوي
على عنصـر مهم جدا والمتمثل في عامل التنظيم ،حيث في حالة فقدانه يجعل من عملية
استرجاع الوثائق أمرا مستحيال(.)29
-ومما سـبق ذكره يمكن القول بأن األرشـيف هـو مجموع الوثائق مهما كان حاملها ،تاريخها
وشكلها واإلدارة التي أنتجتها أو استلمتها أي هيئة مادية أو معنوية عامة أو خاصة أثناء تأدية
نشاطاتها المسندة إليها والتي مرت بـدورة حياة معينة صاحبها تقيـيم الوثائق مـن أجـل تحديـد
أهميتهـا اإلدارية والعلمية في كـل مرحلة مـن مراحل حياتها ،هـذه الوثائق المنظمة تحفـظ فـي
مكـان يحدده القـانون والـذي يحـدد كـذلك طريقـة تجميعهـا ومعالجتهـا وتبليغهـا لطالبيهـا أو
المسـتفيدين منهـا ،كمـا أن هـذه الوثـائق تتصـف بتجميعهـا الطبيعـي وبأصالتها وشموليتها
وانفرادها ووجود روابط هيكلية فيما بينها.
ج-التعريف القانوني :تستعمل كلمة "أرشيف" للداللة على معنيين أساسيين هما
شخص طبيعي أو معنوي وكل مصلحة أو هيئة عامة أو خاصة خالل مزاولة نشاطهم" .و
يمكن لألرشيف أن يكون عبارة عن:
وثيقة منفردة
ملف :مجموعة من الوثائق المرتبطة بقضية معينة أو مشروع.
رصيد من األرشيف :جميع الوثائق التي ينتجها أو يتسلمها شخص طبيعي أو معنوي
ما خالل مزاولة مهامه.
ال تقتصر داللة كلمة أرشيف على الوثائق القديمة فقط ،وإنما تعني جميع الوثائق (ورقية،
سمعية ،بصرية ،رقمية إلخ) التي ينتجها أو يتسلمها أي شخص أو هيئة في إطار ممارسة
نشاطه.
يمكن استعمال كلمة أرشيف للداللة أيضا على المؤسسات أو المصالح اإلدارية التي تطلع بمهام
تدبير األرشيف ،وكذا على الفضاءات أو المنشآت التي يحفظ فيها (. )30
األرشفة كمفهوم عام هي عملية حفظ وتصنيف الوثائق (غالبا األوراق) بطريقة يسهل الرجوع
لها ،وهي عملية ديناميكية متكاملة ،حيث يعتمد مفهوم العمل األرشيفي في البلدان المتقدمة
على رعاية الوثائق من لحظة إنشائها في اإلدارات ومتابعة هذه الوثائق حتى يتقرر مصيرها
النهائي سواء بالحفظ الدائم أو باإلتالف وتلتزم مراكز األرشفة المتقدمة باإلشراف على الوثائق
في مراحلها الثالث (النشيطة ،الوسيطة ،والنهائية) (. )31
*األرشفة اإللكترونية :يطلق عليها كذلك األرشفة اآللية وهي إمكانية تصوير وحفظ وفهرسة
الوثائق وتحويل بياناتها وفي ذات الوقت توفر للمستخدم طرق كثيرة السترجاعها واالطالع
عليها وتداولها إلكترونيا ً بسهولة .وهي عبارة عن عملية نقل وإدخال الملفات التقليدية إلى
الوسائط المختلفة للحواسيب ،بحيث يمكن تخزينها لفترات طويلة ،مثل الشرائط الممغنطة أو
األقراص الضوئية ،ويمكن أن تستعمل كذلك كأداة مساندة إذا ما فقدت الملفات األصلية من
وسائط التخزين الورقية أو التقليدية (. )32
وفقا للمادة 3من القانون رقم 69.99المتعلق باألرشيف ،يتمثل األرشيف العام (أو العمومي)
في جميع الوثائق التي تكونها في إطار مزاولة نشاطها:
-الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت العمومية.
-الهيئات الخاصة المكلفة بإدارة مرفق من المرافق العامة فيما يتعلق باألرشيف الناتجة عن
نشاط هذا المرفق.
-األصول والفهارس التي يكونها الموثقون والعدول وسجالت الحالة المدنية وسجالت مصلحة
التسجيل.
-2األرشيف الخاص:
أما األرشيف الخاص فهو مجموع الوثائق التي تكونها األشخاص الذاتية والمعنوية الخاضعة
للقانون الخاص في إطار مزاولة مهامها ،دون أن تكون هذه المهام ذات طبيعة عمومية (تدبير
المرفق العام)؛ وكمثال على ذلك :أرشيف األشخاص الذاتيين ،أرشيف المقاوالت الخاصة،
أرشيف الجمعيات والنقابات ،أرشيف األحزاب السياسية ،إلخ.
حقيبة االرشفة االلكترونية وتامين وحفظ الوثائق عبر الموقع www.roya-tp.com:بتاريخ 0ابريل 0202 ()32
وبهذا الخصوص ،يمكن للدولة أن تتملك عن طريق الشراء أو أن تتلقى على سبيل الهبة أو
الوصية أو الوديعة القابلة لالسترجاع األرشيف الخاص الذي يعتبر ألسباب تاريخية ذا منفعة
عامة .كما يمكنها أن تصنف هذا األرشيف في عداد األرشيف التاريخي وفق الشروط واألشكال
المنصوص عليها في القانون رقم 22.80المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمواقع
والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات ،كما تم تغييره وتتميمه(.)33
:
يشكل األرشيف المنظم وسيلة لضمان:
-تدبير إداري جيد :إذ يعتبر األرشيف حجة وبرهانا ،ويمثل ضمانة للشفافية اإلدارية ،كما
يسمح بما يلي:
الجيدة والديمقراطية :يلعب األرشيف دورا أساسيا في الحصول على المعلومات ب-
الضرورية للتعرف على القرارات الحكومية ،وأنشطة اإلدارات ،وعمل المحاكم ،وذلك بجعله
رهن إشارة المواطنات والمواطنين.
التراث :يعتبر األرشيف عنصرا مهما في تكوين هوية األمم وتراثها ،حيث يشكل -
شهادة على أنشطة اإلنسان ووسيلة أساسية لدراسة الماضي.
د-حقوق اإلنسان :يعكس األرشيف تطور حقوق اإلنسان ويشكل وسيلة فعالة للوقاية من
انتهاكها .كما يعتبر شهادة وحجة لتالفي النسيان(. )34
:
تتبع األرشيفيون مراحل تطور حياة الوثائق وتوصلوا إلى أن للوثيقة األرشيفية أعمار ثالثة:
-1مرحلة األرشيف الجاري (العادي أو النشيط أوالراهني):
تبدأ هذه المرحلة منذ إنشاء الوثيقة في الجهة اإلدارية وتكون الوثائق خاللها مستخدمة بصفة
منتظمة في أوجه النشاطات الجارية للمؤسسة التي أنتجتها وتوصف الوثائق في هذه المرحلة
بأنها وثائق جارية أو نشطة وتبلغ مدة هذا العمر خمس سنوات على وجه التقريب وفيه تبلغ
القيمة األولية للوثائق اإلدارية أقصاها في حين تبلغ قيمتها الثانوية أدناها ومن المعتاد في هذه
المرحلة أن تحفظ الوثائق في إدارتها التي تستخدمها(. )35
-2مرحلة األرشيف الوسيط (أو شبه النشيط):
يتوقف فيها اس تخدام الوثائق بصفة منتظمة في أوجه النشاط الجارية ولكنها تحتفظ ببعض
االستخدامات اإلدارية العرضية وتوصف الوثائق في هذه المرحلة بأنها غير جارية ،أو غير
نشطة وتعرف بالمحفوظات واألرشيف الساكن .متوسط هذا العمر فيه اختالف قدر بين عشر
سنوات وثالثين عاما ويمكن تمديد هذا العمر إلى مائة سنة ،تجمع المحفوظات في هذه المرحلة
بين القيمة اإلدارية الثانوية ،والقيمة التاريخية التي تكون كامنة ،وتتميز باستعمال أقل تكرار
للوثائق ،وتحفظ في مستودعات معدة خصيصا لهذا الغرض.
-3مرحلة األرشيف النهائي (أوالتاريخي):
في هذه المرحلة يودع الجزء من المحفوظات التي ثبتت تماما قيمته لألبحاث التاريخية
واالقتصادية واالجتماعية والقانون في إحدى المؤسسات األرشيفية حيث ينظم بشكل علمي
يجعله صالحا لالستخدام من قبل الباحثين ويعرف باألرشيف .أما عن مدة استبقاء الوثائق
فليس لها متوسط وإنما هي أبدية ،والوثائق في هذا العمر هي مسؤولية األرشيفيين في
المؤسسات األرشيفية حيث مستقرها النهائي وليس ألخصائي الوثائق اإلدارية صلة بها.
وفى هذا العمر إما أن تحفظ الوثائق ،أو تعدم حسب أهميتها التاريخية (.)36
يظل األرشيف منذ إنشائه إلى حين تصنيفه في مصلحة أرشيف عامة ،أو إتالفه خاضعا
لمجموعة من المقتضيات والنصوص القانونية والتنظيمية التي يتعين على منتجي األرشيف
واألرشيفيين ،على حد سواء ،معرفتها .وهذه النصوص منها ما هو عام ومنها ما هو خاص
باألرشيف.
وف ي هذا السياق ،وجب التمييز في النصوص التشريعية والتنظيمية بين ما هو مرتبط مباشرة
بمجال األرشيف كالقانون رقم ،69.99والمرسوم التطبيقي الصادر بتنفيذه رقم،
2.14.267وما هو عام يتضمن آجال التقادم القانوني.
-األرشيف العمومي غير قابل للتقادم ،لكونه يحتفظ بطابعه العمومي بشكل أبدي وال يمكن
إسقاط هذا الطابع عنه مهما مر عليه من الزمن.
-األرشيف العمومي غير قابل للتفويت ،فال يمكن التصرف فيه بالتفويت أو البيع أو غيره.
-إلزامية رقمنة األرشيف ،إذ يتعين على إدارات الدولة والجماعات الترابية والمقاوالت
والمؤسسات العمومية وعلى كل هيئة مكلفة بتدبير مرفق عام القيام برقمنة أرشيفها وبحفظه
تدريجيا في شكل أرشيف إلكتروني.
-إتاحة االطالع على األرشيف العمومي ،وذلك وفق الشروط واآلجال المحددة بمقتضى المواد
14و 15و 11و 11و 13من القانون رقم 11.11
-إحداث مؤسسة أرشيف المغرب ،وهي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية
واالستقالل المالي ،تناط بها مهمة صيانة تراث األرشيف الوطني والقيام بتكوين أرشيف عام
وحفظه وتنظيمه وتيسير االطالع عليه ألغراض إدارية أو علمية أو اجتماعية أو ثقافية.
-مقتضيات زجرية :ينص القانون 69.99على مجموعة من العقوبات تهم إتالف أو اختالس
أو سرقة أرشيف عمومي أو اإلضرار به ،وكذا إفشاء السر المهني (المواد من 35إلى .)33
-2المرسوم رقم 2.14.211
الصادر في 4نونبر 2015بتحديد شروط وإجراءات تدبير وفرز وإتالف األرشيف العادي
والوسيط وشروط وإجراءات تسليم األرشيف النهائي .
يهم هذا المرسوم باألساس تطبيق مقتضيات المواد 5و 1و 10و 11و 40من القانون رقم
69.99المشار إليه ،ويتضمن خمسة أبواب تقع على الشكل التالي:
-الباب األول :إعداد برنامج تدبير األرشيف والهياكل المكلفة بتنفيذه
يتعين على إدارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت العمومية والهيئات
الخاصة المكلفة بتدبير مرفق من المرافق العامة إعداد برنامج لتدبير أرشيفها العادي والوسيط.
ومن أجل تنفيذ هذا البرنامج بشكل فعال وناجع ،ينص المرسوم على ضرورة إحداث بنية مكلفة
باألرشيف ولجنة خاصة به في إدارات الدولة.
-الباب الثاني :تدبير األرشيف العادي واألرشيف الوسيط.
يحدد هذا الباب عمليات وأدوات تدبير األرشيف العادي والوسيط.
-الباب الثالث :فرز وإتالف األرشيف ويشمل التعريف بالعمليتين وإجراءات القيام بهما.
المغرب(.)38 أرشيف مؤسسة إلى النهائي األرشيف تسليم الرابع: -الباب
بعد استيفاء األرشيف لفائدته اإلدارية ،وبعد إجراء عملية الفرز وحصر األرشيف الذي سيحفظ
نفس المرجع السابق ص 09 ()38
بصفة نهائية لما يكتنزه من قيمة علمية أو إحصائية أو تراثية ،يتم تسليمه إلى مؤسسة
أرشيف المغرب التي تسهر على حفظه نهائيا .ويحدد هذا الباب اإلجراءات التي يتعين اتباعها
بهذا الخصوص .
-يوازن في إطار القوانين الجاري بها العمل ،بين الحق في المعرفة واحترام الحياة الخاصة.
-يكون في خدمة الجميع وأال يستغل بصفة غير شرعية وضعه لتحقيق امتيازات شخصية أو
امتيازات لصالح الغير (. )39
-يعمل جاهدا للوصول إلى أعلى مستوى ممكن في العطاء المهني ،وذلك بتحيين وتجديد
معارفه بشكل منتظم ومستمر ،والعمل على نشر نتائج تجاربه وأبحاثه.
نفس المرجع السابق ص 09 ()39
-يعمل بتعاون مع زمالئه ومع أصحاب المهن المجاورة لضمان الحفاظ على اإلرث الوثائقي.
-منتجو الوثائق :هم أول من يستعمل أرشيفهم ،وذلك ألغراض متنوعة منها :تدبير مشاريعهم
وقضاياهم ،استقصاء معلومات معينة ،إثبات الحقوق والواجبات ،التدقيق ،التحقق ،حفظ ذاكرة
الهيئة ،إلخ.
-جمهور الباحثـين :ويتمثـل في جميع األشخاص الذيـن يستعملون األرشـيف لغـايات علمية،
-الجمهور المدرسي :كل شخص أو مجموعة من األشخاص يتم استقبالهم من طرف مصلحة
أرشيف في إطار أنشطة تربوية (بيداغوجية )،ويتم تعريفهم باألرشيف عن طريق المعارض
والورشات وغيرها
-العموم :كل شخص يستعمل األرشيف لغايات أخرى غير تلك التي أتينا على ذكرها أعاله،
كإثبات الحقوق ،المعرفة التاريخية ،البحث في علم األنساب ،إلخ.
بمقتضى المادة 5من القانون رقم 69.99المتعلق باألرشيف ،يراد ببرنامج تدبير األرشيف
الجاري والوسيط «الهياكل والوسائل واإلجراءات التي تمكن من تدبير الوثائق من يوم إحداثها
إلى تاريخ تصنيفها النهائي في مصلحة أرشيف عامة أو تاريخ إتالفها.
طبقا لمقتضيات القانون رقم 11.11وأحكام المرسوم رقم ،2.14.267يتعين على إدارات
الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت العمومية ،والهيئات الخاصة المكلفة بإدارة
مرفق من المرافق العامة ،إعداد وتنفيذ برامج لتدبير أرشيفها الجاري (العادي) والوسيط،
وذلك بتعاون مع مؤسسة أرشيف المغرب.
وفي هذا اإلطار ،يتعين على هذه الهيئات عند إعداد برامجها أن تأخذ بعين االعتبار
النصوص الداخلية الخاصة بها ما لم تتعارض مع المقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة
باألرشيف (. )41
-4الهياكل
يتعين على كل إدارة عمومية ،بمقتضى المادة األولى من المرسوم رقم 04404018المشار إليه
آنفا ،أن تحدث لجنة لألرشيف وبنية إدارية مكلفة به.
-تقييم حصيلة األنشطة المنجزة في مجال تدبير األرشيف واقتراح اإلجراءات الواجب اتخاذها
لتحسين أساليب التدبير وضمان فعاليتها.
-تنفيذ برنامج تدبير األرشيف المصادق عليه من قبل لجنة األرشيف من خالل:
-إعداد جدول تصنيف الوثائق وتحيينه.
-إعداد الجدول الزمني للحفظ وتحيينه.
-جمع وتدبير الوثائق اإلدارية التي أصبحت أرشيفا وسيطا.
-المعالجة المادية والفكرية لألرشيف الوسيط.
-تلفيف األرشيف وتهيئة أو إعادة تهيئة أماكن الحفظ.
-إعداد أدوات البحث (جرد ،قاعدة بيانات ،قوائم ،إلخ).
-إتاحة األرشيف وفق التشريع الجاري به العمل.
-فرز األرشيف والتحضير لعملية اإلتالف.
-تسليم األرشيف النهائي إلى مؤسسة أرشيف المغرب أو إلى المصالح المختصة المرخص لها.
-تقديم الدعم التقني الالزم للعاملين باإلدارة لضمان حسن تطبيق قواعد وإجراءات تدبير
األرشيف العادي (. )43
-إعداد حصيلة برنامج تدبير األرشيف ،وكذا التقرير السنوي عن أنشطتها(البنية).
( )42المرسوم 0.09.011المتعلق بتحديد شروط وإجراءات تدبير وفرز واتالف األرشيف العادي والوسيط وإجراءات تسليم
األرشيف النهائي المادة األولى.
( )43الدليل المرجعي لتدبير األرشيف ص 01-01
-0الوسائل:
يتطلب تنفيذ برنامج تدبير األرشيف رصد الوسائل الضرورية لعمل البنية اإلدارية المكلفة
باألرشيف ،وذلك حتى تتمكن من أداء المهام المنوطة بها ،كما تنص على ذلك المادة 4من
المرسوم رقم :04404018تضع اإلدارة المعنية رهن إشارة البنية اإلدارية المذكورة الوسائل
المادية والتقنية الالزمة ،كما تضع رهن إشارتها الموارد البشرية المؤهلة في مجال األرشيف
أوالتي تلقت تكوينا متخصصا فيه ،قصد تمكينها من ممارسة المهام المنوطة بها (.)44
أ-الموارد البشرية :
يتعين على اإلدارة أن تمد البنية اإلدارية المكلفة باألرشيف بموارد بشرية مؤهلة في مجال
األرشيف .ويمكن للبنية أن تستعين عند الضرورة بمتخصصين في مجال القانون والمعلوميات
وغيرها .
وقد أبانت الممارسات األرشيفية على أن عدد العاملين بمصالح األرشيف يختلف باختالف
وضعية تنظيم األرشيف وحجمه.
كما يجب على اإلدارة أن تعمل على توفير التكوين المستمر للعاملين بالبنية المكلفة باألرشيف،
وذلك لمواكبة مستجدات مجال األرشيف
ب-الموارد المالية
يتعين على اإلدارة أن تخصص للبنية اإلدارية المكلفة باألرشيف الموارد المالية الضرورية
لتنفيذ برنامج تدبير األرشيف:
-ميزانية االستثمار :وعاء عقاري وبنايات وتجهيزات (رفوف ،مكاتب )...،إلخ.
-ميزانية االستغالل :التوظيف والتكوين ونفقات التسيير (إنارة ،تهوية )...،إلخ.
ج -تجهيزات ومعدات الحفظ
تشمل الموارد المادية الواجب توفيرها للبنية اإلدارية المكلفة باألرشيف عموما ما يلي:
()45 -معدات ِ المعالجة :وزرات ،كمامات ،قفازات ،أقمشة ،فرشاة ،أقالم ،إلخ
-معدات التلفيف :علب ،ملفات ،إلخ.
-تجهيزات التأثيث :رفوف ،خزانات ،إلخ.
( )44المرسوم التطبيقي رقم 0.09.011المنظم لشروط وإجراءات تدبير األرشيف المادة الرابعة
( )45الدليل المرجعي لتدبير األرشيف ص02
-معدات الحفظ :مزيالت الرطوبة ،طفايات الحريق ،أجهزة الكشف عن الدخان ،نظام اإلنذار...
-معدات مكتبية :حواسيب ،طابعة ،ماسح ضوئي ،إلخ .
يعتبر تقييم األرشيف إحدى الحلقات األساسية للسلسلة األرشيفية ،باعتبارها عملية فكرية تروم
تحديد القيم القانونية واإلدارية والعلمية التي تتوفر في الوثائق ،والتي تبرر حفظها ،حيث ال
يمكن الجزم في مدد استبقائها كأرشيف عادي أو وسيط وال في مآلها النهائي إال بعد إخضاعها
لهذه العملية .ومن أجل تحديد قيمة األرشيف ،يتعين على لجنة إعداد الجدول الزمني للحفظ أن:
في إطار إجراء تقييم األرشيف ،يتعين على اللجنة أساسا أن تأخذ بعين االعتبار ثالثة أنواع من
القيم ،وهي :القيمة القانونية ،القيمة اإلدارية ثم القيمة اإلخبارية واإلشهادية للوثائق.
*القيمة القانونية:
تعتبر أرشيفا ذا قيمة قانونية ،الوثائق التي تمكن اإلدارة من حماية حقوقها ،واالمتثال
لمقتضيات النصوص القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل ،وكذا الدفاع عن مصالحها أمام
المحاكم عند االقتضاء(.)46
في حالة وجود نصوص قانونية تحدد القيمة القانونية للوثائق (التقادم القانوني أو غيره)،
يتعين على لجنة الجدول الزمني للحفظ أن تأخذ مقتضياتها بعين االعتبار وأن تجعلها في مقام
أول لتحديد قواعد الحفظ .ولهذه الغاية ،يعتبر حضور متخصص في القانون ضمن تركيبة
اللجنة أمرا ضروريا.
تعتبر أرشيفا ذا قيمة إدارية ،الوثائق التي يتم إنتاجها وتداولها في إطار مزاولة أنشطة اإلدارة،
والتي تمكنها من أداء مهامها وممارسة اختصاصاتها وتدبير مواردها ،وكذا تسيير شؤونها
وبلوغ أهدافها.
*القيمة اإلخبارية :
تعتبر أرشيفا ذا قيمة إخبارية ،الوثائق التي استنفذت أهميتها القانونية واإلدارية ،والتي وجب
حفظها لفائدتها العلمية (اإلحصاء ،االقتصاد ،علم االجتماع ،إلخ)
( )47المرسوم التطبيقي رقم 0.09.011المنظم لشروط وإجراءات وتدبير وفرز واتالف العادي والوسيط وإجراءات تحويله إلى
األرشيف النهائي.
يستعمل بيان ا لتحويل كقاعدة إلعداد مختلف أنواع أدوات البحث في األرشيف :كرونولوجية،
موضوعاتية ،هيكلية (أي حسب الوحدة اإلدارية المحولة )،إلخ
كما أن للتدبير الجيد لألرشيف الوسيط فوائد عدة ،نذكر منها ما يلي:
أ-فوائد اقتصادية :تخفيض كلفة تدبير األرشيف الوسيط (التجهيزات ،الموارد البشرية)....،
ب-فوائد إدارية:
-ضمان سرية الوثائق وتأمين الولوج إليها ،من خالل تطبيق المعايير واإلجراءات المعمول
بها(.)49
-نجاعة خدمات اإلتاحة ،من خالل تيسير الوصول إلى الوثائق وتمكين طالبها منها في أقرب
اآلجال.
-تيسير تدبير األرشيفات الجارية عن طريق تخفيض حجم األرشيف الموجود بالمكاتب.
تعتبر البنية اإلدارية المكلفة باألرشيف مسؤولة عن تدبير األرشيف الوسيط الذي يوجد
بحوزتها وفق اإلجراءات والعمليات اآلتية:
ترتبط معالجة األرشيف الوسيط بالمعالجة التي تمت في المرحلة الجارية ،حيث إن تصنيف
ووصف األرشيف في المرحلة الجارية يعتبر بمثابة أساس الستكمال معالجته في المرحلة
الوسيطة ،فبمجرد استالم التحويل وضبطه ،تشرع البنية اإلدارية المكلفة باألرشيف في
معالجته(.)50
-دليل موضوعاتي وهو دليل يحتوي على تحليل كل وحدة حسب ترتيب موضوعاتي ومنطقي
بغض النظر عن رمزها.
-دليل رقمي وهو دليل يصف محتوى كل وحدة حسب نظام يحترم الترتيب التسلسلي للرموز.
-جرد: inventaireأداة البحث األكثر دقة في وصف رصيد ما أو مجموعة ما ،يضم تحليال
لمحتوى كل وثيقة على حدة.
-تصميم طبوغرافي لترتيب األرشيف :رسم بياني يكشف موضع األرشيـف في المستودعات.
-بيانات التحويل.
-جذاذات الوصف المختصرة.
-قواعد المعطيات.
-تحديد األرشيف الواجب إتالفه وفق الكيفيات التنظيمية الجاري بها العمل (. )51
*بدء الشحن بآخر علبة من بيان التسليم حتى يتسنى لمؤسسة أرشيف المغرب بدء التفريغ
بالعلبة األولى من البيان عند وصول األرشيف الى المكان المحدد.
-1حفظ األرشيف:
يعتبر حفظ األرشيف إحدى الوظائف األساسية المنوطة بمصلحة األرشيف .ويمكن تعريفه على
أنه مجموع الطرق واألساليب والتقنيات التي تهدف إلى حماية وتأمين وثائق األرشيف ماديا.
-أماكن وتجهيزات ومعدات الحفظ.
أماكن الحفظ هي الفضاءات المكونة لمبنى األرشيف ويشتمل كل مبنى لألرشيف على ما يلي:
أ-أماكن الحفظ (المستودعات):
ج-أماكن االطالع :فضاء االستقبال ،قاعة االطالع ،وعند االقتضاء ،قاعة للمعارض وقاعة
للمحاضرات .وتشغل الفضاءات الموجهة للعموم 01 %من مجموع مساحة المبنى.
يتعين على اإلدارات ،في إطار عملها على إعداد تصور حول تشييد بناية لحفظ األرشيف ،أن
تأخذ بعين االعتبار التوصيات التالية:
-تجنب األماكن الخطيرة وغير الالئقة :األراضي المهددة بانزالق التربة أو بالفيضانات أو
بالزالزل ،جنبات البحر...
-تجنب األماكن المجاورة للخطوط العالية التوتر أو لمخازن ّ المواد المتفجرة أو القابلة لالشتعال
أو لوسط ملوث (. )53
-توجيه البناية بما يسمح بتفادي دخول الرياح المحملة بالرطوبة إلى المستودعات.
-اختيار أساليب البناء الكفيلة بتأمين حماية أفضل للوثائق من األمطار ومن الرطوبة ،وكذا من
التهوية المفرطة.
-تجنب المعدات الموصلة للحرارة أو القابلة للتلف بسبب الرطوبة أو الفطريات أو الحشرات.
-اإلبقاء على مساحات فارغة قصد توسعة البناية عند االقتضاء وصوال باألرشيف إلى المكان
المحدد.
د-شروط عامة
تبنت مؤسسة أرشيف المغرب الشروط العامة التي سنها المجلس الدولي لألرشيف ،والتي
يتعين توفرها في المستودعات ،وهي:
-عزل المستودعات عن بعضها البعض ،وعن باقي الفضاءات عن طريق ممرات.
-حماية المستودعات من األخطار الخارجية ووصلها بقاعة االطالع بممرات فاصلة وبأبواب
مضادة للنيران .باإلضافة إلى منافذ إغاثة وإفراغ تستجيب لمعايير األمان.
-تجهيز المستودعات بعالمات تشوير واضحة ومرئية.
-توفير أنظمة اإلشعار بالحرائق واإلطفاء ،وكذا مراقبة الدخول من أجل ضبط الولوج إلى
المستودعات.
: ب
:ص ع
أجريت هذه الدراسة بالثانوية التأهيلية "موالي سليمان" بفاس وقد شملت األطر اإلدارية فقط
كما هو مبين في الجدول التالي:
الجنس المهمة أو المهام اإلدارية رقم
المسندة الترتيب
ذكر 1
مدير
أنثى 2
الكتابة الخاصة
ذكر 3
حارس عام للخارجية
أنثى 4
مشرفة على األرشيف
ذكر 5
ناظر الدروس
ذكر 1
الحراسة العامة للخارجية
ذكر تسيير المصالح المالية 1
والمادية
5ذ 2 /إ 1 المجموع
تم اعتماد الجرد المادي للوثائق وتوزيع االستمارة كآليتين للبحث بميدان الدراسة "الثانوية
التأهيلية موالي سليمان بفاس " ،ولتعذر الزيارة الميدانية والتواصل المباشر مع المستجوبين
بسبب الحجر الصحي ضد وباء" ،"covid-19اعتمدنا في هذه الدراسة على تقنيات التواصل
عن بعد ،كالتمرير اآللي عن طريق البريد اإللكتروني ومواقع التواصل االجتماعي مع األطر
اإلدارية المشار إليها في الجدول قبله ،بمساهمة الجنسين معا ،إذ يشكل الذكور أكبر نسبة من
المستجوبين ب 11.4 %بينما نسبة اإلناث منهم ، 23.1 %معدل أعمار عينة الدراسة 53
سنة تسلمت جميعها مهام اإلدارة التربوية عن طريق اإلسناد.
:
(انظر الملحق)0
(انظرالملحق)0
(انظر الملحق)3
الجداول:
البطائق:
بطاقة الغياب
البطاقة الشخصية للتلميذ(الخضراء)
البطاقة المدرسية
بطاقات ومطبوعات التوجيه
مطبوع ورقة السماح بزيارة المصالح الصحية
مطبوع التزام ولي أمر التلميذ في شان تغيب أو سلوك ابنه
السجالت:
سجل التتبع التربوي (يتضمن مختلف لوائح التالميذ +جرد الشواهد الطبية للتالميذ)
سجل اللقاءات مع اآلباء ومراسالتهم حول الغياب والنتائج والسلوك.
سجل الشواهد الطبية.
سجل األنشطة.
المراقبة المستمرة واالمتحانات:
تعذر جردها بسبب عدم توفر المؤسسة على مورد بشري يتولى تدبير هذه البنية اإلدارية.
:
ج :
الوثائق
الوثائق الورقية الخرائط التصاميم الصور اإللكترونية الوثائق السمعية-
بالمتر الخطي بالوحدة بالوحدة بالوحدة Gigaoctetالبصرية بالوحدة أخرى
0٫5 0 0 0 0 3 ال شيء
متر واحد 0 0 0 0 0 0
3متر خطي
6 0 0 00 0 0 0
سؤال غير
دقيق وغير
واضح
3متر خطي
3,1متر خطي
6
أ غلب األرشيف المنتج أو المستلم وثائق ورقية بحجم 11,1مترا طوليا وكل متر طولي يعادل
10علب سمك كل واحدة 10cmأي 111علبة ثم حجم الوثائق االلكترونية 3Goبينما عدد
الخرائط لم يتجاوز 1وحدات .ولإلشارة أحد المستجوبين لم يحدد حجم األرشيف لكون السؤال
غير واضح بالنسبة له.
42.9% 90.1%
14.3%
أغلب المستجوبين يعتمدون نظام التصنيف الكرونولوجي بنسبة% 42,1ونفس النسبة تزاوج
بين التصنيف الزمني والموضوعاتي ،بينما تعتمد فئة قليلة بنسبة %14,3على التصنيف
الموضوعاتي فقط.
أغلب المستجوبين بنسبة %9170يتوفرون على نظام ترميز للوثائق (ترميز باألرقام -ترميز
باأللوان) حسب تعبيرهم ،وفي المقابل نسبة مهمة أيضا ( )%9071من اإلداريين ال يتوفرون
على نظام الترميز.
أغلب األطر اإلدارية بنسبة % 9071تحفظ أرشيفها في مكاتبها مقابل نسبة ضعيفة
()%0973تحفظ أرشيفها في قاعة خاصة باألرشيف ونفس النسبة األخيرة من اإلداريين
يحتفظون به في مكاتبهم وأرشيف الكتابة .وهناك نسبة مهمة ( )%0271عبرت عن احتفاظها
باألرشيف في مكان آخر غير محدد ألسباب غير مصرح بها.
71, 4 %
خمسة أطر إدارية تمثل نسبة %1079تستعمل علب األرشيف لحفظ وثائقها ،وإطار إداري واحد
بنسبة %0973يستعمل ملفات معلقة ،وإطار آخر أيضا بنفس النسبة األخيرة يستعمل علبا
أرشيفية وملفات ذات أحزمة لحفظ وثائقه.
عبر أغلب المستجوبين بنسبة %9170عن جودة المعدات والتجهيزات المستعملة في حفظ
الوثائق ،بينما صرحت نسبة مهمة ( )%9071منهم أيضا بتواضع حالة هذه المعدات
والتجهيزات.
- 4ما هي أدوات البحث التي تستعملونها للبحث عن وثائقكم أو عن المعلومات التي تحتويها؟
هناك من يستعمل أداة واحدة للبحث وهناك من يستعمل أداتين وفئة تستعمل األدوات الثالث
بنسب متفاوتة على الشكل التالي:
جميع المستجوبين لم يسبق لهم أن تعذر عليهم العثور على وثيقة معينة أثناء البحث عنها،
الشيء يعكس نجاعة أدوات البحث التي يستعملونها.
نسبة كبيرة من األطر اإلدارية تقدر ب ( )%2971تتوفر على إجراءات داخلية متعلقة بإتاحة
الوثائق ،مقابل نسبة ضعيفة ()%0973ال تتوفر على إجراءات متعلقة بإتاحة الوثائق.
جميع المستجوبين يوافقون على إتاحة الوثائق لموظفي الوحدة اإلدارية إال أن نسبة %14,3
منهم ترى أنه يمكن إتاحة الوثائق لألغيار الذين ال ينتمون إلى اإلدارة أيضا.
كل المستجوبين يقرون بعدم تدبير ملفات سرية وهذا أمر طبيعي باعتبار أرشيف المؤسسة
مصنف ضمن األرشيف العمومي وبالتالي يمكن االطالع عليه من قبل العموم ووفق إجراءات
محددة .إال أن هذه النتيجة تتعارض مع سابقتها التي عبرت فيها نسبة %2971بإتاحة الوثائق
لموظفي اإلدارة فقط.
جميع الردود أكدت على أن االطالع على الوثائق يتم في عين المكان الذي تحفظ فيه الوثائق.
صرح جميع المستجوبين بضبط حركة الملفات داخل المؤسسة وهذا أمر طبيعي لضبط المهام
والمسؤوليات في حالة التقصير في أداء الواجب أو ضياع الوثائق بإتالفها أو سرقتها.
2971 %
09.3%
من خالل المبيان ،نالحظ استعمال وسيلتين لضبط حركة الوثائق :السجالت ومطبوعات اإلعارة.
أغلب الردود بنسبة ،%2971تعتبر وسائل إتاحة الوثائق مناسبة ،بينما تحفظت نسبة %0973
على نجاعة هذه الوسائل واعتبرتها مناسبة إلى حد ما.
اقتراحات: .IV
اقتراحات المستجوبين
-1توفير الفضاء المناسب لحفظ األرشيف
-توفير التجهيزات وعلب األرشيف
-توفير الموظفين وتمكينهم من التكوين في مجال األرشيف
-رقمنة األرشيف وتوفير التجهيزات المعلوماتية لذلك
-2توفير الفضاء وعلب األرشيف
-3أرشفة إلكترونية مع المراجعة والتدقيق وتحويل المستندات والوثائق إلى صيغ رقمية يتم
حفظها بأمان من أخطار الحوادث والسرقة
-4توفير فضاء مجهز لحفظ األرشيف
-رقمنة األرشيف
-5توفير أنظمة معلوماتية متطورة
-توفير الموارد البشرية وتأهيلها
-توفير التجهيزات الالزمة
-تنظيم دورات تكوينية
-1رقمنه األرشيف باستعمال نظام معلوماتي موحد وطنيا
-توفير المورد البشري المؤهل
-1التدبير المعلوماتي
:
الفرضية األولى" :تعتمد البنيات اإلدارية بالثانوية التأهيلية موالي سليمان بفاس على
مرجعيات قانونية وأسس نظرية علمية في إنتاج وتنظيم وحفظ الوثائق"
ا نطالقا من المحور األول لالستمارة" ترتيب الوثائق" يتبين أن حجم الوثائق الورقية كبير جدا
(11,1مترا طوليا) ،األمر الذي يستوجب ترتيب هذه الوثائق وفق نظام تصنيف دقيق ،حيث
عبر جميع المستجوبين بتوفرهم على هذا النظام وهو إما كرونولوجيا أو موضوعاتيا أوهما
معا ،وهذا األخير هو المعتمد من أغلب األطر اإلدارية بنسبة ،%35,1أما نسبة المتوفرين
على نظام الترميز فهي %51,1بينما %42,1منهم ال يتوفر على نظام ترميز وهو نظام
ضروري في ربح الوقت أثناء استرجاع الوثائق عند الحاجة.
بالنسبة للمحور الثاني المتعلق ب "شروط الحفظ" فإن %42,1من األطر اإلدارية تحفظ
وثائقها في مكاتبها وأرشيف الكتابة وهذا أمر طبيعي ،وفي المقابل نجد نسبة %23,1تحفظ
وثائقها في أماكن خاصة لم تحددها وهذا أمر غير نظامي .وفيما يخص األدوات المعتمدة لدى
المستجوبين في البحث عن الوثائق ،فقد كشفت الدراسة عن نجاعتها بسبب عدم استحالة
العثور على أية وثيقة مبحوث عنها ضمن الوثائق المحفوظة.
أما المحور المتعلق ب "إتاحة الوثائق" فإن نسبة %35,1تتوفر على إجراءات داخلية إلتاحة
الوثائق لموظفي الوحدة اإلدارية فقط ،رغم أن جميع المستجوبين أكدوا أنهم ال يدبرون ملفات
سرية مما يجعل إمكانية اإلتاحة للعموم واردة باعتبار أرشيف المؤسسة أرشيفا عموميا .أما
حركة الملفات داخل المؤسسة فجميع األطر اإلدارية حريصة على ضبط حركتها باعتماد وسائل
للضبط (سجالت ومطبوعات اإلعارة) ،يري أغلب المستجوبين بنسبة % 35,1أنها مناسبة
لضبط حركية الوثائق يمكن اعتمادها في حالة التقصير في المهام أو تحديد المسؤوليات في
حالة ضياعها أو إتالفها.
وفيما يخص محور "حاجيات وانتظارات المستجوبين" فإن نسبة %42,3منهم عبرت عن
حاجتها إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية لتدبير الوثائق واألرشيف.
من خالل نتائج االستمارة والجرد المادي للوثائق ،تبين أن نسبة مهمة من األطر اإلدارية ال
تستحضر كل التدابير واإلجراءات المعتمدة في تنظيم الوثائق (نظام الترميز مثال) ،وحفظها (في
أماكن معدة لهذا الغرض وليس في أماكن أخرى) ،وإتاحتها للعموم وفق إجراءات قانونية (من
أ جل البحث مثال) .باإلضافة إلى بعض األعراف اإلدارية القديمة كتصنيف بعض الوثائق في
رفوف خاصة تحت عنوان مختلفات.
انطالقا من المحور المتعلق بترتيب الوثائق نالحظ أن حجم األرشيف اإللكتروني ضعيف وغير
منتج لدى نسبة %35,1من المستجوبين والقانون 11.11ينص في المادة الثامنة على
إلزامية رقمنة األرشيف في جميع المؤسسات العمومية.
أما المحور المتعلق بشروط الحفظ فقد تبين أن جميع المستجوبين يستعملون علبا لألرشيف
وملفات ذات أحزمة وملفات معلقة لحفظ أرشيفها إما في مكاتبها أو في قاعة خاصة باألرشيف
أو هما معا ،إال أنه لوحظ اختالف بين المستجوبين في الحكم على حالة المعدات والتجهيزات
المستعملة للحفظ ،اعتبرتها نسبة %51,1منهم أنها في حالة جيدة بينما %42,1منهم
اعتبرتها متوسطة الجودة.
وبالنسبة لمحور إتاحة الوثائق فقد اتضح أن جميع األطر اإلدارية تستعمل وسائل مناسبة لضبط
الوثائق وإتاحة األرشيف ،إال أن نسبة %14,3تحفظت على نجاعة هذه الوسائل وتواضعها.
وفيما يخص المحور المتعلق باالقتراحات والتعبير عن الحاجيات واإلنتظارات ،فإن %35,1
من اإلداريين اقترحت رقمنة األرشيف ،و %11,4تطالب بتوفير التجهيزات والموارد المادية
والبشرية المؤهلة ،و %42,3عبرت عن حاجتها إلى التكوين في مجال تدبير األرشيف.
وانطالقا من المعاينة المباشرة فإن المؤسسة تتوفر على قاعة أرشيف مجهزة بدعائم حديدية
على شكل رفوف رتبت عليها علب أرشيفية مفهرسة بجذاذات واصفة لمحتوياتها ،إال أنه رغم
هذه المبادرة التي يجب التنويه بها ،فإن المكان المخصص لألرشيف ال يستجيب لجميع شروط
الصيانة ومعايير األمن والسالمة لحفظ األرشيف (مساحة البناية-الموقع-التهوية الكافية -العزل
الحراري-أجهزة استشعار الحرائق واإلطفاء )...كما هو منصوص عليه في الدليل المرجعي
لتدبير األرشيف.
بناء على ما سبق استخالصه من نتائج الدراسة ،فإن الفرضية الثانية غير صحيحة.
خامسا :التوصيات
لمعالجة المعيقات التي تم تشخيصها على مستوى تدبير التوثيق واألرشيف بالمؤسسات
التعليمية ،وبهدف االرتقاء بأداء األطر اإلدارة التربوية وإقصاء مختلف األسباب الذاتية
والموضوعية المؤثرة سلبا على مردوديتها ،نقترح ما يلي:
خــــــاتــــــمـــــة
أصبح الوعي بأهمية الوثائق وتدبيرها وحفظها وصيانتها قناعة وطنية من أجل تجويد الخدمات
العمومية وترسيخ آليات الحكامة الجيدة .ولهذه الغاية تم إصدار مجموعة مهمة من القوانين
والنصوص التشريعية حول التوثيق واألرشيف العمومي ،وقد نبه رئيس الحكومة في منشور
أصدره إلى جميع القطاعات الحكومية يحثها على إيالئها العناية الالزمة ألرشيفاتها وتدبيرها
وفق مقاربة توثيقية حديثة ،بإحداث الهياكل وتوفير الوسائل المادية والمالية والتجهيزات
الضرورية لتدبير األرشيف العمومي وفق نموذج موحد في جميع القطاعات والمؤسسات
العمومية .وفي هذا السياق بادرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي
والبحث العلمي إلى تشكيل لجنة لألرشيف وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال ،فأضحى
األرشيف ضمن أولويات صناع القرار ببالدنا ،إال أنه على المستوى العملي الزال تدبير الوثائق
واألرشيف يعاني مجموعة من الصعوبات البنيوية والهيكلية ،آن األوان لتجاوزها عبر تحمل
المسؤوليات وتعبئة جهود جميع المتدخلين في المنظومة التربوية كل حسب موقعه في إطار
مقاربة نسقية ناجعة لتدبير الرصيد الوثائقي المرجعي والتاريخي وحفظه ،تأسيسا لمبدأ
الحكامة والشفافية في اتخاذ القرار ،وإسهاما في بناء الذاكرة الوطنية.
ـــال ــــ
الملحق :0وثائق المدير
شخ ص
تندرج هذه االستمارة في إطار دراسة وضع وثائق األرشيف باإلدارة التربوية وتشخيصه ،من خالل تسليط
الضوء على عدد من الجوانب التي تهم تدبيره وتنظيمه (الممارسات ،اإلجراءات ،الوسائل ،الحجم ،إلخ)،
وكذا تحديد الصعوبات التي تعترض الموظفين والمستخدمين في تعاملهم مع هاته الوثائق ،في أفق إعداد
برنامج تدبير األرشيف العادي والوسيط باإلدارة .وفي هذا السياق ،نرجو منكم المشاركة في إغناء هذا
البحث وذلك باإلجابة على جميع األسئلة من فضلكم ونشكركم جزيل الشكر على تعاونكم.
-4التعريف
اسم الوحدة اإلدارية (المؤسسة التعليمية) ....................................................
المهمة أو المهام اإلدارية المسندة........................................................... :
استمارة معبأة من طرف :
................................................................................................................
استمارة معبأة بتاريخ................................./..................../........................
-5
5.1هل تتوفرون على إجراءات داخلية متعلقة بإتاحة الوثائق؟
— ال نعم —
-1اقتراحات
www.mobt3ath.com
www.almaany.com
SEARCH.SHAMAA.ORG
www.milafaty.com
www.alukah.net
www.oocities.org
www.keu92.org
www.roya-tp.com
93......................................................................................... :
99.............................................................................. : ج :
) 10................................ (خالص ج :ط
10........................................................................... :
13.................................................................................... ص : خ
خـــــــ ــــــــ ـــــــ 19.................................................................................. :
19.................................................................................................. ال
20.............................................................................. شخ ص
ــــ ( ــ ــ ــ ــ غــ ــ ) 29................................................... ـــ ـــ ــــ ـــ
29...................................................................................
21..................................................................................................