Professional Documents
Culture Documents
TH M Phil 2015 24
TH M Phil 2015 24
أ
بسم هللا الرحمن الرحيم
قال تعالى َ ":و ْلت َ ُك ْن ِم ْن ُك ْم أ ُ َّمةٌ
ون ِإلَى ْال َخي ِْر ع َيَ ْد ُ
وف
ون ِبال َم ْع ُر ِ ْ َويَأ ُم ُر َْ
ع ِن ْال ُم ْن َك ِر َويَ ْن َه ْو َن َ
ون" ْ ْ ُ
َوأولئِ َك ه ُم ال ُمف ِل ُح َ َ ُ
أل عمران -104-
:إهداء بسم هللا الرحمن الرحيم.
أهدي هذا البحث الجثد متواضثا راجيثا مثن المثولى
عز وجل أن يجد القبثول والنجثاإ إلثى أبثي الثذي لثم ّ
ي يومثثا بشثثيء وأنثثار لثثي در النجثثاإ يبخثثل عل ث ّ
وإلى أمي التثي زودتنثي بالحنثان والمحبثة وعلمتنثي
الصثثثثمود إلثثثثى إخثثثثوتي منثثثثى فاطمثثثثة مسثثثثعودة
علي"معتثثثز" إلثثثى كثثثادي بثثثرعم العائلثثثة محمثثثد
كريمة "أسيل"
إلى أصدقائي جمال الدين ميلود رابح
إلى صديقاتي :آسيا جهاد مسعودة.
إلى كل من علمني حرفا أساتذتي.
أميـــن
إهداء
إلى روحي جدتي وجدي.
أهدي هذا العمل المتواضا إلى من علمني النجاإ والصبر
إلى من أضاء لي الطريق وساندني وتنازل عن حقه إلرضائي
والعيش في هناء إلى سبب وجودي في الحياة أبي الحبيب.
إلى من تتسابق الكلمات لتخرج معبرة عن مكنون ذاتها إلى
من علمتني وعانت الصعا ألصل إلى ما أنا فيه عندما تكسوني
الهموم أسبح في بحر حنانها ليخفف من آالم ...أمي الحنونة.
أقول لهم أنتم وهبتموني الحياة واألمل والنشأة على شرف
مر على أرض االطالع والمعرفة إلى إخوتي الذين أحبهم حبا لو ّ
قاحلة لتفجرت منها ينابيا المحبة :منى فاطمة عمر كادي
أمين "الغيور" علي محبو العائلة إلى عصافير العائلة :
محمد وكريمة أسيل.
إلى عمي علي وعمي عبد القادر.
إلى كل من علمني حرفا أصبح سنا برقه يضيء الطريق
أمامي أساتذتي الكرام.
إلى صديقات دربي هدى بدر إلى كل من الزهرة :بركاهم
أمينة فاطمة إلى زمالئي وزميالتي في الدراسة إلى كل من
أضاء بعلمه عقل غيره أو أهدى بالجوا الصحيح حيرة سائله
فأظهر بسماحته تواضا العلماء وبرحابته سماحة
مسعودة
شكر وتقدير
نتوجه الشكر الجزيل والتقدير
الخالص لألستاذ المشرف الذي لم يبخل
علينا بنصائحه وتوجيهاته القيمة التي
أنارت لنا طريق عملنا
األستاذ :راتيا الحاج
كما نتقدم بشكر وتقدير إلى جميا
األساتذة على مساعدتهم لنا وصدق
مشاعرهم ونخص بذلك أساتذة قسم
الفلسفة من رئيس القسم إلى آخر عمال
اإلدارة.
كما نحفظ جميل كل أولئك الذين
ساعدونا في إعداد هذا البح
المتواضا ولو معنويا.
خطة
البح
: خطة البح
مقدمـــــــة
الفصل األول :جينالوجيا المفهوم.
خاتمة
مقدمة
مقدمة :
عنثثدما فكرنثثا فثثي الكتابثثة فثثي موضثثوع تثثاريخ العلثثوم بالعربيثثة وبثثين اإلبسثثتمولوجيا
وتاريخ دراسة تحليلية نقدية وما يحمله هثذا البحث مثن جثدة ومثا يحتثوي عليثه مثن امكانيثات
يمكن أن تؤسس بدائل للدراسات السابقة عليهن تطلب األمر منا بعض الجرأة التي قد تفقد فثي
بعض المرات إلى ما يدعمها من القول العلمي ألنه ال يفصلنا في فضاءات الفكثر العربثي عثن
واالهتمثام الجثدي بثه ومثا يكفينثا مثن الوقثت لللمثام بكثل جوانبثه وألن غضاض هذا البحث
بداياته ذاتها جاءت بدايات إشكالية ومثا فتئثت تضثا نفسثها موضثا سثؤال بثل تتسثاءل رباطثة
جأشها في كل هذا هو أن مزاعمنا ال تشثكل ميثوال ذاتيثة أو اهثواء شخصثية أو أمزجثة فكريثة
رعونه بقدر ما تسعى وتطمثح إلثى بلثورة مطثامح جيثل مثن الكتثا والمفكثرين والفالسثفة فثي
فضاءات الفكر العربي بدأ يتبلور منذ خمسثينيات القثرن الحثالي وال يثزال يتسثاءل دون هثوادة
عثن شثروط تحققثه وعثن معوقثات ذلثك التحقثق وعوائقثه قصثد تجثاوز لثة التعسثة التثي تثثالزم
متألفنا وتشرإ بقاءنا أتالء للغوي وعبادا ألفكاره.
لهذا ترنا نؤكد منذ اآلن على أن محاولتنا هذه في تتبثا موضثوع تثاريخ العلثوم العربيثة
في الفكر العربي ليست من قبيل الترف الفكري الغائص في التنميثق األكثاديمي وبيثان القثدرة
على التحكم في دواليبه وأساليبه لكنها محاولة نابغة من إيماننا العميق بأن ما نقوم بثه ال بثد أن
يكون له مردود تنويري خالق ألننا من أولئك المتمسكين إلى أبعد الحدود بما كلل به إيمانويثل
كانط مقالته مثا التنثويرح حينمثا حثدده بأنثه تحثرر اإلنسثان مثن الالرشثد والالرشثد هثو عجثز
اإلنسان من اإلفادة من عقله مثن غيثر معونثة مثن اآلخثرين فثالتنوير إذا هثو أن يكثون اإلنسثان
جريئا وحرا في االستخدام العام للعقل في كل مسألة.
ومن هنا تكون مساهمتنا هاته فثي الحثدي عثن تثاريخ العلثوم العربيثة حثديجا ذا شثجون
تخثثثتلط فيثثثه االنفعثثثاالت والعواطثثثف مثثثا الطموحثثثات والعقثثثل ومنثثثذ زمثثثن بعثثثد والبثثثاحجين
والمؤرخين وحتثى العلمثاء والفالسثفة فثي مثؤتمراتهم داعثين إلثى االسثتبيان والبحث فثي هاتثه
العلوم العربية واالستفادة من ما توصل إليه مؤرخوا العلوم الغربية.
لقد برزت الحضارة االسالمية التي تعتبر من الحضارات العالمية التي قثدمت للبشثرية
ما استطاع االنسان أن يسخره لمنافعه وحياته وأن يبنثي عليثه مثا هيّثأ للنسثان خطثوات التقثدم
أ
والتطثثور فثثي العصثثر التاليثثة إلثثى هثثذا اليثثوم ولعثثل الباحث فثثي منجثثزات الحضثثارة اإلسثثالمية
يثثتمكن مثثن االسثثتفادة منهثثا وتطثثوير امكاناتثثه وقدراتثثه علثثى االبثثداع كلمثثا عثثاود الدراسثثة فيهثثا
دراسة جادة وواعية.
ّ
إن هذه المحاولثة تنثدرج ضثمن مهمثة أساسثية كرسثنا لهثا معظثم وقتنثا فثي البحث كمثا
سنكرس لها إن شاء هللا مثا بقثي مثن العمثر مثن أجثل صثورة واضثحة لطثال العلثم والمعرفثة
على هذا الموضوع الشيّق أي تاريخ العلم فمثن خثالل األعمثال المتراكمثة منثذ بضثا عشثرات
السنين تفتح الطريق امام معرفة افضل لتاريخ العلم وإلسهامه فثي العلثم الكالسثيكي كمثا انهثا
تسمح ايضا بادراك احدى الميزات االساسية لهذا العلم وهي ميزة بقيثت الثى االن فثي الظثل
ففثثي العلثثم العربثثي تحقثثق مثثا كثثان يوجثثد كمونثثا فثثي العلثثم اإلغريقثثي فمثثا وجثثد عنثثد العلمثثاء
اليونانيين اتجاها جنبيا لتخطي حدود منطقة مثا ولكسثر طثوق قافثة معينثة وتقاليثدها والكتسثاء
أبعاد العالم بأسره نراه وقد أصبح واقعا مكتمال في علم تطثور حثول منطقثة البحثر المتوسثط
ال كرقعثثة جغرافيثثة وحسثثب وإنّمثثا كبثثؤرة تواصثثل وتبثثادل لكثثل الحضثثارات فثثي مركثثز العثثالم
القديم وعلى أطرافه وهذا ما ميز العلثم العربثي ولعثل هثذا مثن بثين األسثبا التثي دفعتنثا إلثى
اختيار هذا الموضوع :أولها الدافا الذاتي المتمجل في الرغبة الشديدة في معرفة وهضم تاريخ
العلم من زاوية الدراسة والتحليل وذلك عن طريق تسليط الضوء على عدة نماذج تمجل فضثاء
هذا الموضوع و انيا الدافا الموضثوعي الثذي تكمثن جماليتثه فثي تمكثين القثارت مثن التعثرف
على بعض مالمح تاريخ العلم العربي وفك الغموض عنه كما أن قلثة الدراسثات المعمقثة فثي
هذا الموضوع فبالرغم من ضخامة المكتبة الفلسفية إال أنها تكاد تخلثو مثن مجثل هثذه الدراسثة
وحتى إن وجدت فهي ال تعد كونها مباح صغيرة تدرج تحت مواضيا عامة معظمها خثارج
المجال الفلسفي واألهميثة التثي يكتسثبها موضثوع تثاريخ العلثم إذ أنثه يمثس بكيفيثة أو بثأخرى
العديد من النقاط المهمة حول قيمته.
ولو تطرقنا إلى األهداف المرجوة من إنجازاته المذكرة فهي كجيرة ال حصر لها أهمهثا
أننا نريد الوصول إلى أن موضوع تاريخ العلم العربي هو في األصل موضوع ابسثتمولوجي
ولثثثيس فقثثثط مجثثثرد دراسثثثات تاريخيثثثة أضثثثف إلثثثى ذلثثثك أننثثثا نريثثثد بهثثثا أن تكثثثون انشثثثغاالتنا
واهتماماتنا في إطار فلسفة العلوم.
ب
أما عن اإلشثكالية الرئيسثية فقثد طرحنثا تحثت عنثوان تثاريخ العلثم بثين اإلبسثتيمولوجيا
والتثثاريخ دراسثثة نقديثثة تحليليثثة انثثدرجت تحثثت لواءهثثا فرضثثيات جديثثدة منهثثا :هثثل أن العلثثوم
العربية مجرد تأريخ للعلم أم هي إنتاج ابستيمولوجي بحتح هذا من جهة أمثا مثن جهثة أخثرى
هل هي دراسات تراكمية أم أنها دراسة نقدية تحليليةح
كما أننا تناولنا في موضوعين دراسات سابقة أهمها مثا جثاء بثه رشثدي راشثد يثرى ّ
أن
تاريخ العلم العربي هو الوري الشرعي للعلوم اليونانية وهذا ما أعطى العلوم العربيثة صثفة
العالميثثة بحيثثث أنهثثا احتثثثوت علثثى ترجمثثثات لكتابثثثات أخثثرى غيثثثر اليونانيثثة ولثثثو ّ
أن هاتثثثه
الدراسثثات كانثثت مجحفثثة فثثي حثثق هثثذا الموضثثوع إال أنّهثثا اعطثثت دفعثثة نوعيثثة للبح ث فيثثه
والغوص في غماره.
أما عن الصثعوبات التثي واجهتنثا فهثي كجيثرة أهمهثا ضثيق الوقثت الثذي أرقنثا وأقلقنثا
ويتجلى ذلك في عثدم إعطثاء هثذا الموضثوع قيمتثه العلميثة بثالرغم مثن األهميثة التثي يكتسثيها
دون أن ننسى المعضلة الكبرى هي افتقار مكتبة الكلية إضافة إلثى تكثرار المثادة العلميثة رغثم
قلتها كما أنّنا واجهنا ظرفا طارت أدى بنا إلى تنثاول موضثوع آخثر فثي ظثرف وجيثز بسثبب
سرقة موضوعنا األول من طرف طلبة آخرون وال ندري كبف حدث.
اعتمدنا في دراستنا لهذا الموضوع المنهج التحليلي والمثنهج النقثدي اللثذان يتناسثبان و
طبيعة الموضوع والتي تقتضيه تقريبا كل دراستنا للموضوعح
المحاور األساسية :
قسمنا هذا البح إلى تمهيد و ال ة فصول وخاتمة وقائمة المصادر والمراجا وفهثرس
الموضوعات.
إذ تناولنا في التمهيد مدخل إلى موضوعنا بصفة عامة م تطرقنا إلى عدة نقاط هامة.
أما الفصثل األول عنونثاه بثـ" جينالوجيثا المفهثوم" وقثد ضثم هثذا الفصثل ال ثة مباحث
وكثثل مبح ث جثثاءت فيثثه مطالثثب فرعيثثة إذا تناولنثثا فيثثه تعريثثف بتثثاريخ العلثثم العربثثي وكثثان
تعريفا اصطالحيا وفلسفيا أما المح الجثاني فتناولنثا فيثه االبسثتيمولوجيا وتعريفاتهثا إضثافة
إلى المبح الجال الذي تطرقنا فيه إلى تعريف تاريخ العلوم العربية.
ج
الفصل الجاني عنوناه بــ" دراسة تاريخية (كولوجية)" وقثد ضثمناه مبحجثين كثل مبحث
مقسثثم إلثثى مطالثثب فالمبح ث الجثثاني عرضثثنا فيثثه أهثثم انجثثازات العلمثثاء العثثر والمسثثلمين
ونماذج عن تطور العلوم العربية.
الفصل الجال عنوانه " القيمة االبستيمولوجية لتثاريخ العلثوم العربيثة" وقثد جعلنثاه فثي
مبحجثثين األول تحثثت عنثثوان التحثثرر مثثن النظثثرة التأريخيثثة والتاريخيثثة والمبحث الجثثاني فيثثه
انعكاسات العلوم العربية على الفكر الغربي م جعلنا آخره خاتمة تحتوي على ما توصثلنا إليثه
من نتائج.
د
الفصل األول :جينالوجيا
المفهوم
-المبحث األول :مفهوم تاريخ العلم.
-المبحث الثاني :اإلبستمولوجيا.
-المبحث الثالث :أهم انجازات العلماء العرب
والمسلمين نماذج عن تطور العلوم العربية.
أ
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
( )1محمد عايدا الجابري مدخل إلى فلسفة العلوم العقالنية المعاصرة وتطور الفكر العلمي مركز دراسات الوحدة العربية بيروت ابنان
ص ص 41.44
( )2أحمد فؤاد باشا فلسفة العلوم بنظرة إسالمية جامعة القاهرة ط 1984 1ص 69
5
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
( )1جورج سارتون تاريخ العلم(6ج) ترجمة جماعة من الدكاترة و االساتذة دار المعارف مصر ط.1970 2
( )2غاستون باشالر الفكر العلمي الجديد تر -عادل العوا مراجعة عبد هللا عبد الدايم نشر وزارة الجقافة والسياحة واإلرشاد القومي
دمشق سوريا 1969ص .93
( )3غاستون باشال ر :تكوين العقل العلمي تر خليل أحمد خليل :المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيا بيروت لبنان ط2
1982ص .95
6
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
أي أن تثثاريخ العلثثم هثثو أزماتثثه وقطائعثثه بثثل هثثو تثثاريخ أخطثاء العلثثم وتثثاريخ إفالسثثه كمثثا هثثو
1
تاريخ النظريات المغالطة بدل النظريات الخاطئة
توماس كون
فثثي كتابثثه " بنيثثة الجثثورات العلميثثة " مثثن أن تثثاريخ العلثثم الحقيقثثي هثثو تثثاريخ الجثثورات
العلمية التي تغير النظرة إلى العلم وفق نماذج قياسية تكون قادرة على تفسير سثلوك الظثواهر
2
المختلفة وال تقطا الطريق على االبتكارات لنظريات جديدة
( ) 1غاستون باشالر :فلسفة الرفض مبح فلسفية في العقل العلمي الجديد تر :خليل أحمد خليل دار الحدا ة بيروت لبنان ط1985 1
ص .12
( )2صالإ قنصورة فلسفة العلم دار الجقافة للطباعة والنشر القاهرة 1981ص .103
7
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
( )1جميل صليبا المعجم الفلسفي دار الكتا اللبناني بيروت لبنان الجزء االول ص .33
8
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
المعايير gritéruologieاو النقد فان البحث الثذي نقثوم بثه كثان هدفثه دومثا بشثكل أو بثأخر
1
هو بيان شروط المعرفة البشرية وقيمتها وحدودها
ومجل هذا تقريبا يفعل اإلنجليز والطليان إذ يجمعون تحت مصطلح إسبتمولوجيا تلثك
الدراسثثة النقديثثة التثثي أشثثار إليهثثا الالنثثد ونظريثثة المعرفثثة والميتودولوجيثثا أمثثا األلمثثان فهثثم
يميزون في لغتهم بين نظريثة المعرفثة وبثين اإلسثبتمولوجيا وإن كثانوا يعنثون بهثذا المصثطلح
األخير فلسثفة العلثوم جميعهثا ومثا ذلثك فثان اإلسثبتمولوجيا أخثذت تفثرض نفسثها فثي العصثر
الحاضثثر (5علثثم) قثثائم الثثذات يختلثثف مثثن عثثدة وجثثوده عثثن كثثل واحثثدة مثثن هثثذه الدراسثثات
واألبحاث التي أشرنا إليها ولذلك كان المفيد في مدخل كهذا البدء بابراز أوجه االختالف هثذه
حتثثى نثثتمكن مثثن أن تكثثون ألنفسثثنا صثثورة واضثثحة بقثثدر اإلمكثثان عثثن هثثذا اللثثون الجديثثد مثثن
الدراسثثات واألبحثثاث علمثثا بثثأن الصثثورة الواضثثحة والكاملثثة عثثن علثثم مثثن العلثثوم ال يمكثثن
الحصول عليها إال بعد االنتهاء من اسثتعراض جميثا مسثائله أو علثى األقثل بعثد تقثدم أشثواطا
2
بعيدة عن دراسته
( )1سعيد جالل الدين معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية دار الجنو للنشر تونس ص ص .13 14
( ) 2محمد عبد الجابري مدخل إلى فلسفة العلوم العقالنية المعاصرة وتطور الفكر العلمي مركز دراسات الوحدة العربية بيروت لبنان
ص 18
10
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
( )1مراد ////المعجم الفلسفي دار قباء الحديجة للطباعة والنسخ والتوزيا القاهرة ص . 12
( )2نجيب الحصادي دليل إكسفورد للفلسفة المكتب الوطني للبح والتطوير الجزء االول ص .27
11
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
المبحث الثالث :أهم انجازات العلماء العرب والمسلمين نماذج عن تطور العلوم العربية
ابن سينا والطب :
الطب في عصر ابن سينا* 1هو حصثيلة كثل مثا توصثل اليثه البثاحجون مثن علثم الطثب
لدى اإلمام قل ظهثور اإلسثالم..أو بلغثة أصثح وحصثيلة مثا تثرجم الثى اللغثة العربيثة مثن كتثب
الطثثب اليونانيثثة مجثثل أبقثثراط وجثثالينوس أو مثثن طثثب اليونثثان المتثثرجم الثثى اللغثثة الفارسثثية أو
السريانية التي مزجت فيه مختارات طب الكلثدان القثديم وباإلمكثان إضثافة الطثب الهنثدي الثى
الذي حمله بعض أطباء الهند الى بغداد في العصر العباسي فهذه العناصر انصهرت وتفاعلثت
وانتظمت أخيرا فثي كتثابي "الحثاوي"و"الملكي"للرازي وإعتبثرت المرجثا األول فثي الطثب
وظلت الثى أن ظهثر كتثا "القثانون" فثي الطثب إلبثن سثينا فثألقى ظثال كجيفثا علثى هثذا العلثم
ومازال حتى أصبح المرجا األعلى ليس في الشثرق بثل وفثي الغثر ومثن أشثهر ابتكثارات
ابن سينا الطبية ..فحوصه الدقيقثة ودراسثاته فثي الثدورة الدمويثة عنثد الجنثين وتشثريح القلثب
...وكل هذا لم يجده أحد عند"أبقراط"والعند"غالين".
فابن سينا أول من عرف أن الجنين يأخذ بواسطة المشيمة شريانين إ نثين ويثرد وريثدا
واحثثدا عثثن طريثثق حبثثل السثثرة وقثثد وقثثا هثثذا قبثثل سثثتمائة عثثام مثثن اكتشثثاف الثثدورة بواسثثطة
العالمة > وليم هارفي< ووصف ابن سثينا سثير الثدم فثي الجنثين عثن طريثق الكبثد الثى القلثب
بكل دقة وشرإ قلب الجنين وقسمة الى األقسام المعروفة لدى أشهر األطباء ...كما وصثف
الجقب الموجود في الجدار الفاصل بين األذنين وعرف أهميته فقال عنه :
إن هثثذا الجقثثب يسثثد حثثاال عنثثدما يتثثنفس المولثثود األول مثثرة وتبثثدأ الثثدورة الدمويثثة
الرئوية وعرف إبن سينا :أن الجنين يأخذ غذاءه من أمد بواسطة المشيمة والشريانين وفيهمثا
الدم النقي ويعيد الدم الفاسد بواسطة الوريد.
- 1ولد ابن سينا في أفشنة عام 370هـ وهي قرية والدته المجاورة لخرمنشن مكان عمل والده البلخي والقريشان من قرى
البخاري التي انتقل إليها فيما بعد لتبدأ رحلته عبر واحات القرآن وأحكام األد .
توفي ابن سينا في سنة 428هـ وهو ابن 58سنة ومن مؤلفاته كتب منطقية فلسفية أهمها الشفاء والنجاة وهو ملخص الشفاء
اإلشارات والتنبيهات – منطق المشرقيين –عيون الحكمة .
ومن رسائله في الفلسفة والمنطق تحتوي على رسالة في أقسام العلوم العقلية رسالة في العقول –رسالة في الكالم على
النفس الناطقة -رسالة في الحدود .
أما فلسفته فهي عقلية –أصولها ومبادئها وقد بقي طوال حياته يسعى للتوفيق بين العقل والنقل من جهة وبين العقل والتجربة
من جهة أخرى
12
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
ووصف ابن سينا أعراض حصى المجانة السريرية وصثفا واضثحا وصثافيا وبالغثا فثي
الدقة بحي أنه يكاد ال ينقص في شيء عن الطب الحدي لهثا فبعثد أن ميثز بثين أعثراض كثل
من الحصى المجانية والحصى الكلوية قال :يجب أن نتأمل ما قلناه في حصاة الكلية ..م ننتقثل
وقد علمت الفرق بين حصاة المجانة وحصاة الكليثة فثي الكيفيثة والمقثدار الى تأمل هذا البا
وبالفرق بين الحصاتين فكانت الكلوية الين يسيرا وأصثفر وأقثر إلثى الحمثرة والمجانيثة
أصلب وأكبر جدا وأقر الى الدكنة والرمادية والبياض وإن كان يتولد فيها حصاة متفتتة .
والمجانية تتميز في األكجر بعد انفصال وأكجر من تصثبية حصثاة المجانيثة نحيثف وفثي الكليثة
بالعكس والصبيان من يليهم تصيبهم حصاة المجانة .
ويقول :إن البول في حصاة المجانة الى بياض ورسو ليس بثأحمر بثل الثى بيثاض أو
رمادية .وربما كان بوال غليظا زيتي الجقل وأكجره يكثون رقيقثا وخصوصثا فثي االبتثداء وال
يكون إيجاع حصاة المجانة كايجاع حصاة الكليثة ألن المجانثة مخثالة فثي فضثاء إال عنثد حثبس
الحصاة للبول .فان وجعه يشتد عند وقوعها في المجرى.
والخشونة في حصاة المجانة أكجر ألنها في فضاء يمكن أن يتركب عليهثا مثا يخشثنها ولثذلك
هي أعظم ألن مكانها أوسا .وقد يتفثق أن يكثون فثي مجانثة واحثدة حصثيتان أو أكجثر مثن ذلثك
فيكجر تفتيت الرميلة وقد يكون ما الرميلة > نخثالى< إلنجثراد سثطحها عثن الحصثاة الخشثنة
.وربمثثا بثثال فثثي أخثثره بثثال إرادة وكلمثثا فثثرغ مثثن بثثول يبولثثه اشثثتهى أن يبثثول فثثي الحثثال
والمتغاضي لذلك هي الحصاة المستدفقة إستدفاع البول المجتمثا..وكجيرا مثا يبثول الثدم لخثد
الحصاة خصوصا إذا كانت خشنة وكبيرة وكجيرا ما تحثبس فثاذا اسثتلقى المحصثور وأشثيل
وركاه وصفر زالت الحصاة عن المجرى وإذا غمز حينئذ في العانة أنزرق البثول ..وصثفرا
دليل قوي على الحصاة.1
والحصاة الصغير أحبس للبول من الكبيرة .ألنها تنشب في المجثرى وأمثا الكبيثرة فقثد
تثثزول عثثن المجثثرى بسثثرعة ويؤكثثد ابثثن سثثينا أن حصثثاة المجانثثة تكجثثر فثثي الثثبالد الشثثمالية
ابن سينا عقري يتم وتاريخ حافل مؤسسته األعلى للمطبوعات -/ - 1الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي الحائري
بيروت.لبنان.ط .1991 ¹ص ص . 131 129
*هو الحسن بن عبد هللا بن الحسن بن علي بن سينا ألقابه متعددة الشيخ – الرئيس – مصدر – صافي األجل – الحكيم –
فيلسوف الدهر .
-/1الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي الحائري.ابن سينا ص ص . 132-131
13
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
وخصوصا في الصبيان ووصف ابن سينا التها السحايا األولى وصفا صحيحا فكان وصثفه
فتحثثا جديثثدا فثثي عثثالم الطب..فقثثد بثثان الفثثرق بينثثه وبثثين التهثثا السثثحايا الجثثانوي واألمثثراض
ووصثثف التهثثا السثثحايا الحاد ممثثا يجيثثر الدهشثثة عنثثدما نقارنثثه بمسثثتوى الفكثثر العلمثثي فثثي
عصره.
يقال قرانيطس 1للورم الحاد في حجا الثدماغ الرقيثق أو الغلثيظ دون جرمثه وإن كثان
جرمه قد يعرض له ورم وليس كما ظن بعض المتطببين أن الدماغ ال يرم .
أما عالماته المشتركة إلضثافة الحقيقيثة فحمثى الزمتثه يابسثة تشثتد فثي الطهثائر علثى األكجثر
وهثثذيان يفثثرط تثثارة وينقطثثا أخثثرى كراهثثة للكثثالم وكسثثالمته ويخثثتلط العقثثل وأكجثثر بقثثر
الربا وعب األطراف ونفس مضطر غير منتظم ..ولكنه عظيم وامتداد من الشراسثيق الثى
فوق كجيرا واختالج أعضاء معه وقبله ينذر به وربما كثان معثه نثوم مضثطر ينتبهثون عنثه
فيصيحون تارة وينامون تارة ويسهرون تارة ويكون في األكجر نثومهم مضثطربا مشوشثا مثا
ما صياإ ويكون هناك وقاحثة وجسثارة وغضثب خياالت وأحالم فاسدة هائلة وانتباه مشو
فوق المعهود ويبغضون الشعاع ويعرضون عنه وتضطر ألسنتهم اضطرابا شديد أو تخشثن
ويعضون عليها.
ويتقدم (قرانيطس)نسيان الشيء القريب وحزن بال علثة وأحثالم رديئة وصثداع كجيثرا
و قل وامتالء ووجا من خلف الرأس عند الفض وخصوصا في الصفراوي ..ويبسثت أعيثنهم
يبسا شديدا م أخذت تدما وخصوصا من إحدى العينين ورمضت وكجيرا ما يعرض أن تحمثر
عروقها حمرة شديدة وربما عقبثه قطثرات دم مثن األنثف وكجيثرا مثا يثدلكون أعيثنهم ويميلثوا
2
الى سكوت وهدوء
فثثي أكجثثر البثثدن إال فثثي اليثثدين فانثثه ربمثثا يعب ث بصثثما وربما حثثدث بصثثم تقطيثثر بثثدل
بمعرفته منهم أو بعيد معرفة.
وعالمثثات السرسثثام 3الحقيقثثي تتقثثدم ثثم يعثثرض المرض وأمثثا الغيثثر حقيقثثي فتتقدمثثه أمثثراض
أعضثاء أخثثرى ثم تظهثثر عالماتثه وأما الكثثائن مثن جهثثة الحاجثب الحثثاجز وعضثالت الصثثدر
فتتقدمه عالمات السرسام وذات الجنب من وجا ناخس فثي الجنثب عنثد التثنفس وضثيق نفثس
ونبض منشاري وسعال يابس أوال م يرطب في األكجر وينقص ويكون ما حمى الزمة .
أما األمراض التي تسب اليرقان فقد شثرحها ابثن سثينا شثرحا مسثهبا وافيثا كمثا شثرإ السثكتة
الدماغية الناتجة عن احتقان الدم مخالفا ذلك التعاليم اليونانية .
وأمثثا داء الجنثثب فقثثد أوضثثح ابثثن سثثينا تشخيصثثه وبين الفثثرق بثثين أعراضثثه وأعراض بعثثض
األمراض المشابهة له كخراج الكبد وذات الرئة والتها الحيزوم.
م قال:لذات الجنب الخالص عالمات خمس وهي :
األولى :حمى الزمة لمجاورة القلب.
الجانية :وجثا وجثا نثاخس تحثت األضثالع ألن العضثو غشثائي وكجيثرا مثا ال يظهثر الثى عنثد
التنفس وقد يكون ما النخس تمدد وربمثا كثان أكجثر والتمثدد يثدل علثى الكجثرة والثنخس علثى
القوة في النفوذ واللذع .
الجالجة :ضيق نفس لضغط الورم وصفرة وتواتر منه.
الرابعثثة :نثثبض منشثثاري سثثببه االخثثتالف ويثثزداد اختالفثثه ويخثثرج عثثن النظثثام عنثثد المنتهثثى
لضعف القوة وكجرة المادة.
الخامسة :السعال فانه يعرض في أول هذه العلة سعال يابس م ينفش وربما كثان هثذا السثعال
ما النف في أول األمر.
ولما كان ذات الجنب يشبه ذات الكبثد بسثبب السثعال والحمثى وضثيق الثنفس ولتمثدد المعثاليق
وإندفاع األلم الى الغشاء المستبطن وجب أن يفرق بينها وبينها فثالفرق بثين ذات الجنثب وذات
الكبثثد هثثو أن النثثبض فثثي ذات الكبثثد موجثثب والوجثثا قيثثل لثثيس باخس والوجثثه مسثثتميل الثثى
الصثفرة الرديئثة والسثعال غيثر نافث بثل تكثون سثعاالت يابسثة متباطئثة وربمثا أسثود اللسثثان
بعثثض صثثفرته والبثثول يكثثون غليظثثا استسثثقائيا ويكثثون البثثراز كبثثديا ويحثثس بجقثثل فثثي الجانثثب
األيمن وال يدركه اللمس فيوجا وربمثا كثان فثي ذات الكبثد إسثهال يشثبه غسثالة اللحثم الطثري
لضعف القوة وإذا كان الورم في الحدبة أحس به في اللمس كجيثرا وان كثان فثي التقعيثر كشثف
15
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
عنه التثنفس المستعصثي والفثرق بثين ذات الجنثب وذات الرئثة أيضثا هثو أن نثبض ذات الرئثة
1
موجب ووجعه قيل وضيق نفسه أشد ونفسه أسخن وعالمات أخر
2
أبو الريحان البيروني :
جعل البيروني 13درجة بحسب مجموعة السثنين التثي مضثت بينثه وبثين سثنته وضثا
المجسطبي كما وضا أبو الريحان البيروني جهاز ليقيس حركات الشمس والقمر
وابتكثثر أبثثو الريحثثان أيضثثا اإلسثثطرال األسثثطواني المسثثتخدم فثثي رصثثد الكواكثثب والنجثثوم
وتحديد أبعاد األجسام البعيدة و ارتفاعاتها عن سثطح األرض ويعثد مثن أشثهر اآلالت الفلكيثة
وأكجرها استعماال في العصور الوسطى وهو عبارة عن صفائح مستديرة نقشت عليهثا رسثوم
الثثدوائر والخطثثوط والنقثثاط األساسثثية فثثي الفلثثك مجثثل األفثثق ومعثثدل النهثثار ومنطقثثة البثثروج
والقطب وغيرها كما استعمل اإلسطرال في تحديد األوقثات وغيثر ذلثك مثن األعمثال الفلكيثة
والقياسثثات البسثثيطة وتتحثثرك األرض حثثول محورهثثا مثثن المغثثر الثثى المشثثرق أي عكثثس
الجهة التي تدور إليها النجوم صفرا في حالة بأن األرض متحركة على محورها في حثين أن
أكجر علماء اليونان ومنهم بطليموس والعر كانوا يقولون بثأن األرض كرويثة ولكنهثا سثاكتة
في مركثز العثام ال حركثة لهثا فثي الفضثاء وأن السثماء تمجثل كثرة عظيمثة ركثزت فثي بسثطها
النجوم وأنهار تدور على قطبين متحركين أحدهما يقثا الثى الشثمال واألخثر الثى الجنثو وأن
وبثثذلك فثثان مسثثألة دوران األرض حثثول دوران الكثثرة السثثماوية مثثن المشثثرق الثثى المغثثر
محورها ناقشها البيروني وقد سبقت غاليلو وكوبر نيكثوس ومثن األمثور الفلكيثة التثي تناولهثا
العر ( األزياج) وقد عثرف ابثن خلثدون فثي مقدمثة الثزيج بأنثه مثن فثروع علثم الهيئثة وهثي
16
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
صثثناعة حسثثابية علثثى قثثوانين عدديثثة فيمثثا يخثثص كثثل كوكثثب كالمقثثدمات واألصثثول لهثثا فثثي
معرفة.1
البيروني وعلم الفلك :
بح البيروني في إمكانية دوران األرض حول محورها قبل غثاليلو بسثتة قثرون .كمثا
قام باجراء قياسات (جيوديستية وباالستعانة بالرياضثيات تمكثن مثن تحديثد سثمة القبلثة – مكثة
المكرمة – في جميا أنحاء العالم).2
وقد عمل البيروني جداوله الفلكية الدقيقة بناءا على أرصاده حيث نقثد وعثدل الجثداول
التي وضعها سابقوه ومعاصروه وبذلك فهو يضفي الهالثة علثى المجسثطي وعثده األسثاس فثي
كل بح فلكي عربي. 3²
أما تغير أطوال النجوم فهو يعود الى تقدم االعتثدالين وهي الحركثة نفسثها التثي ذكثرت
في بعجة المأمون لقياس طول درجة واحدة من األرض إن القطب الفلكي يتغيثر وهثذه الحركثة
تغير نقطة تقاطا دائرة البروج ما خط االسثتواء الفلكثي وكانثت نقطثة التقثاطا أيثام بطليمثوس
في برج الجور وفي أيثام البيرونثي فثي بثرج الحمثل وفي أيامنثا هثذه فثي بثرج الحثوت علثى أي
حثثثال فثثثان نقطثثثة تقثثثاطا دائثثثرة البثثثروج مثثثا خثثثط االسثثثتواء الفلكثثثي هثثثي فثثثي حركثثثة وتتغيثثثر
باستمرار كان بطليمثوس قثد حسثبها علثى أنهثا بمقثدار درجثة واحثدة كثل مائثة سثنة وهثذا غيثر
صحيح وحسبها العر علثى أنهثا بمقثدار درجثة واحثدة كثل 66أو 70سثنة (بحسثب الفلكيثين
الذين قاموا بهذا الحسا ).
ومثثن عثثادة واضثثعي جثثداول الكواكثثب أن يثثذكروا أوالدكثثم زادوا علثثى درجثثات الطثثول
الواردة في المجسطي وبذلك فقد زاد الشهور واأليام والتواريخ الماضية يضعونها في جثداول
مرتبة تسهيال على المتعلمين وتسمى األزياج وهناك 28جدوال فلكيثا (زيجثا) تمجثل األرصثاد
العربية التي أدت الى تصحيح األرصاد التثي سثبقتها وتحمثل أصثالة عربيثة وهثي تقتثر مثن
واقعها الحالي ومنهثا زيثج إبثراهيم الغثزازي والثزيج المثأموني الممثتحن وزيثج إبثن البلخثي
- 1خوارزم توجد مكانها حاليا بلدة صغيرة تابعة لجمهورية أزبكستان باإلتحاد السوفياتي وقد أطلقت عليها اسم مدينة البيروني إحياء
لذكراه بركات محمد مراد البيروني فيلسوفا دار اإلشعاع للطباعة القاهرة مصر – ط :1ص 102
- 2إمام إبراهيم أحمد .تاريخ الفلك عند العر .القاهرة .1965ص . 62
- 3علي عبد هللا الدفاع إسهامات علماء المسلمين في الرياضيات 1981ص .90
17
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
وبحث البيرونثثي أيضثثا فثثي ظثثاهرة الكسثثوف والخسثثوف وكيفيثثة حسثثابهما باإلضثثافة الثثى مثثا
1
يتصل بدراسة الكواكب األخرى
الكيمياء عند الرازي :
إن معرفثثة الثثرازي للكيميثثاء قثثد جاءتثثه عثثن طريثثق الطثثب إذ البثثد للطبيثثب البثثارع أن
يحضر األدوية والعقاقير والمراهم وغيرها وال يمكثن تحضثير هثذه المركبثات إال عثن طريثق
التجار المختبرية العلمية وربما احتفظ الطبيب ببعض طرائق تحضير العقثاقير النافعثة سثرا
من أسرار مهنته وقد توصل الرازي الى معرفة عدد كبير من المركبات الكيمياويثة وطرائثق
متعثثددة مثثن العمليثثات الكيمياويثثة التثثي ال تثثزال مسثثتعملة الثثى هثثذا اليوم فقثثد عثثرف التصثثعيد
التقطير والتكليس والتبلور والتشميا والصهر والترشيح والتنقية والتشثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثويه أو
االشتواء والتصدية وتتطلثب كثل عمليثة مثن هثذه العمليثات التثي ذكرناهثا أنثف أدوات خاصثة
2
وأجهزة معقدة في بعض األحيان قد يتألف الجهاز الواحد من أدوات عديدة .
لقد تأ ر الرازي بما قرأه من كتب جابر بثن حيثان فثي الكيميثاء و ذكثر هثو لميثارد ¹إن
الرازي كغيره من أطباء عصره مال الى دراسة الكيمياء لعالقتهثا الو يقثة بالطب وعمثل علثى
تحضثثير األدويثثة والعقثثاقير وألف فثثي الكيميثثاء كتبثثا عديدة فقثثد الكجيثثر منهثثا ودرس سثثتابلتون
Stapletonكتب الرازي فثي الكيميثاء دراسثة عميقثة فتثأ ر بثه تثأ يرا كبيثرا وأكبثر فيثه عملثه
جثثدا بالكاتثثب الحثثدي أن يضثثا الثثرازي مثثن حي ث اسثثتخدامه األسثثلو العلمثثي واسثثتنتاجاته
3
الصحيحة المنطقية بمستوى غاليلو Galileoوبويل . Boyle
لقد اتسم الرازي بروإ التحدي وحب االسثتطالع وشثارك جثابر بثن حيثان فثي نظريتثه
القائلة أن العناصر األساسية في تكوين المواد هما الزئبثق والكبريثت غيثر أنثه أضثاف مكونثا
الجا وهو الملح.
والبثثد لمثثن يقثثرأ مثثا كتبثثه الثثرازي فثثي (سثثر األسثثرار) أن يلمثثس ميلثثه الكبيثثر واهتمامثثه
الخاص في الكيمياء العملية وتثرجيح التجربثة سثهال وال تثزال كثذلك والملح الصثخري والقلثي
وجوهر البول والجير المطق وملح البلوط هذا وستأتي علثى تفصثيل هثذه المثواد التثي ذكرهثا
مؤسسة مصري للتوزيا طرابلس لبنان.ص .7 -1عبد الرحيم بدر الفلك عند العر
- 2الطب الروحاني ألبي بكر الرازي -تقديم وتحقيق د:عبد اللطيف العتيد مكتبة -النهضة المصرية – -1978ص 9-8
- 3محمد فارس.موسوعة علماء العر والمسلمين المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت .ط. 1993 . 1ص 135
18
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
في بثا الصثيدلية بصثورة مفصثلة وبأسثمائها التثي تعثرف بهثا اآلن ويعتبثر الثرازي أول مثن
استخدم الفحم الحيواني في قصر األلوان.1
وذكر طريقة تكون كاربونات النحاس القاعدية الخضراء وقال أنها تتكون عند تعرض
النحاس للهواء الرطب في درجات الحرارة االعتيادية ولكن الناتج إذا ما سثخن تسثخينا شثديدا
تحول الى مثادة سثوداء (اوكسثيد النحاسثيك) وهكثذا تثرى أن الثرازي قثد اطلثا علثى أغلثب مثا
كتب جابر بن حيان بل ربما على جميعها وامن بنظرية تكوين المعادة البن حيان وذكثر الملثح
كمكثثون الث إضثثافة الثثى الكبريثثت والزئبثثق التثثي ذكرهمثثا جثثابر فليس مثثن الغرابثثة بمكثثان أن
يعتبر بعض المستشرقين الرازي أوسا علما وأكجر تجربة وأدق تصثنيفا للمثواد مثن جثابر بثن
حيان ذلك ألن الرازي قد خير ما جاء بكتب جابر بن حيان .
وأضاف بفطنته وعقله الواسا الشيء الكجير من الكيمياء والصيدلة.2
وأشار هو لميارد الى كتابة األنف الذكر(سر األسرار) بأنه دليثل مختبثر يشثرإ إجثراء
التجار واألجهزة التي تحتاجها تلثك التجثار علثى الثرغم مثن الغمثوض الثذي يسثود بعثض
طرائق تحضير المواد وسيتطرد فيقول من مكان أخر والحق يقال أن الثرازي جثاء بجثورة فثي
الكيمياء وذلك عكس األهمية النسبية المعطاة لكل من التجار العملية والتأمل الفكري خثالف
لمن سبقه من الكيميثاء وبثين الثذي اعتمثدوا التأمثل فحسثب وأولوه اهتمامثا أكجثر مثن اهتمثامهم
بالتجار المختبرية وشعور الرازي أن النجاإ الثذي أحثرزه فثي كتابثه (سثر األسثرار) حيث
شرإ قوائم طويلة عن األجهثزة والمثواد الكيمياويثة التثي اسثتخدمها وجثودة مختبثره فقثد أشثار
الثثثثثثثثثى كجيثثثثثثثثثر مثثثثثثثثثن األدوات الزجاجيثثثثثثثثثة والمعدنيثثثثثثثثثة والخزفيثثثثثثثثثة فثثثثثثثثثذكر الكثثثثثثثثثؤوس
الزجاجية الثثدوارق واألحواض وأوانثثي التبلثثور الزجاجيثثة ومصثثابيح التسثثخين وغيرهثثا وذكثثر
الثثرازي بوضثثوإ أجهثثزة معقثثدة قثثد نصثثبها مثثن األدوات التثثي ذكرناهثثا أنفثثا ويحتثثوي مختبثثر
الرازي ورفوفه على جميا العناصر والمواد الكيمياوية المعروفة آنذاك وتوصل الثرازي الثى
معرفثثثة الصثثثودا الكاويثثثة والغليسثثثرين ويعتبر الثثثرازي دون شثثثك مؤسثثثس علمثثثي الكيميثثثاء
والعالجية والعقاقير كما اعتبره بعض المستشرقين أكجر حذقا في معرفة المواد الكيمياوية مثن
ابثثن حيثثان كمثثا امنثثوا أن الثثرازي قثثد بثثز ابثثن حيثثان فثثي وصثثف األجهثثزة والمثثواد الكيمياويثثة
- 1كتا الحاوي في الطب ألبي بكر الرازي مطبعته مجلس دائرة المعارف العجمانية حيدر أباد الجزء الجال 1955م ص . 130
- 2موسوعة الحضارة العربية اإلسالمية .1المؤسسة العربية لدراسات والنشر بيروت ط 1995 1ص . 290 291
19
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
والتدابير وكان أكجر تنسيقا وتنظيما وقد استعمل الرازي مخطوطة ( سر األسثرار) بتصثنيف
المواد الكيمياوية تصنيفا موفقا وقسمها إلى أربعة أصناف أساسية :
-1المعادن(المواد المعدنية).
-2المواد النباتية.
-3المثثثواد الحيوانية:وتشثثثمل الشثثثعر والقحف والمخ والمرارة والثثثدم واللثثثبن والبثثثول
والبيض والصدف والقرون.
-4المشثثتقات أو العقثثاقير المولثثدة وذكثثر الثثرازي تحثثت هثثذا القسثثم عثثددا كبيثثرا مثثن
المركبثثات الكيمياويثثة مجثثل المرتثثك واالسثثترتج والزنجبثثار والروسثثنختج ( اوكسثثيد النحثثاس
األسود) والتوتيثا وزعفثران الحديثد والزنجفثر وبيثاض الثزرنيخ ( اوكسثيد الثزرنيخ األبثيض )
وخب الزجاج وسنأتي على شرحها مفصال ما صيغها الكيميائيثة واسثتعماالتها الطبيثة عنثدما
نأتي الى ذكر الرازي في بحث الصثيدلة كمثا قسثم الثرازي المعثادن – المثواد المعدنيثة – الثى
ست مجموعات :
-1األرواإ:ويقصثثثثد بهثثثثا المثثثثواد المتطثثثثايرة والمتسثثثثامية وهي:الزئبثثثثق والنوشثثثثادر
والزرانيخ (كبريتيثدات الثزرنيخ) والثوهج األحمثر (احثد كبريتيثدات الثزرنيخ) ويتصثف بلمعثة
الراتينج
-2األجساد:وقد وضا الرازي العناصر الفلزية تحت هثذا العنثوان فأشثار الثى الثذهب
والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص والخارصين ومن الجدير بالذكر أن الثرازي
وضا الزئبق في قائمة األرواإ نظرا لكونه العنصر الفلزي السائل الوحيد المعروف آنذاك.
-3األحجار:وصنف تحت هذا العنوان األحجار اآلتية:المرقشثيتا – الثدوحي – التويتثا
– الثثثالزورد – الثثثدهيج – الغيثثثروزج – السثثثاذنج – الشثثثك – الكحثثثل – الطلثثثق – الجبسثثثين –
الزجاج .
-4الزاجات:وضا الرازي تحت هثذا العنثوان المثواد االتيثة :الثزاج األسثود – الثزاج
األبيض – الزاج األخضر – الزاج األصفر – الزاج األحمر – الشب .
-5البثثوارق :وهثثي األمثثالإ التثثي يثثدخل فيهثثا عنصثثر البثثورون وعثثدد الثثرازي تحثثت
عنوان بورق القيز والنطرون وبورق الصاغة والتنكار وبورق الزوروندي وبورق الغر .
20
الفصل األول ....................................................................................... :جنيالوجيا المفهوم
األمالإ :وذكر الرازي تحت هذا البا عددا من األمالإ مجل :الملح الحلو (ملح الطعام)
والملح المر (الملح األفرنجي) أي كبيرتات المغنيسيوم التي استعملت .
21
الفصل الجاني :دراسة تاريخية
كرونولوجية.
-المبحث األول :تأسيس العلوم العربية.
-المبحث الثاني :قيمة الترجمات.
22
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
( )1تاريخ الفلسفة اإلسالمية هنري كوربان تر نصير مروة وحسن قبيسي عويدات للنشر والطباعة بيروت لبنان ط 1998 2ص
.55
23
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
اإلمبراطورية الفارسية وكان أساتذتها في غالبيتهم من السريان ومن جند السماء بجنو
السماء هذه أحضر الخليفة المنصور الطبيب جور جيوس بن بختيشوع واإلسم الكبير الذي
يسود هذه الحقبة هو اسم ( سرجيوس الرئيس الشيخ توفي في القسطنطينية سنة )536فقد
كان ذا حيوية خاصة حقا وبخالف بعض أ ار بعض الشخصيات ترجم هذا الراهب
السنطوري قسما كبيرا من أ ار جالينوكس وأ ار أرسطو المنطقية إلى السريانية والبد لنا
ونحن نؤرخ لهذه الحقبة من ان نمسك بأسماء :بود( 1)1مترجم كليلة ودمنة إلى السريانية
وأخو دمنة ( )575م أسماء سبيوبخت ( )667ويعقو الرهاوي ( )708-633وجورجيوس
أسقف العر 724من بين الكتا السريان اليعاقبة وبخالف المنطق الذي أهدى فيه يولسس
الفارسي رسالة إلى الملك الساسانية كسرى أنوشروان فقد كانت مجاما الحكمة المرتبة على
شكل تاريخ فلسفة هي التي أ ارت إهتمام الكاتب والمترجمين السريان.
ونظرا إلنشغالتهم بعقيدة النفس األفالطونية فقد كان الحكماء اليونان وخصوصا أفالطون
يترجمون عنهم بوجود الرهبان الشرقيين ومما الشك فيه هو أن الفكرة المكونة في اإلسالم
عن األنبياء اليونان لم تكن بدون تأ ير علما بأن الحكماء اإلغريق يأخذون إلهامهم من (
2
مشكاة األنوار الدينية )
وعلى ضوء هذه الترجمات اليونانية – السريانية بدأ مشروع ترجمات منذ القرن
للهجرة كاستمرار أوسا و أكجر منهجية لعمل أ ار اإلهتمام في السابق وأرض ذات الجال
األغراض الحالية أكجر مما بدأ تجديدا ولقد كان في شبه الجزيرة العربية وفي الفترة السابقة
للسالم عدد كبير من األطباء النسطوريين من خريجي جند بيسايور وقد تأسست في بغداد
في سنة 148هـ765 -م وفي سنة 217هـ الموافقة لسنة 832م بن الخليفة المأمون بيت
الحكمة وائتمن يحي بن ماسوية (243هـ 857م) عليه إلى أن خلفه تلميذه الخصب الشهير
حنين ابن إسحاق المولود في الحيرة من عائلة ترجا نسبها إلى القبيلة العربية المسيحية عباد(
من 194هـ809 -م إلى 260هـ873 -م) وكان حنين أشهر مترجم للمؤلفات اليونانية إلى
السريانية والعربية دون أدنى شك إضافة إلى اسم والده إسحق بن حنين توفي 910م وابن
( )1بود هو البرديوط بود كاهن مسيحي نقل كتا كليلة ودمنة من الفهلوية إلى السريانية .
( )2الفاخوري حنا الجرخليل تاريخ الفلسفة العربية دار الجيل بيروت ج ( 2الفلسفة العربية في الشرق والغر ) ط الجالجة 1993ص
.8 9
24
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
اخيه حبيش بن الحسن إلى جانب اسمه لقد وجد مركز حقيقي للترجمات قام به فريق يوافق
أو يترجم من السريانية إلى العربية في الغالب او من اليونانية إلى العربية مباشرة في النادر
من األح يان وما إن كان القرنان الجال والرابا حتى كانت االصطالحات الفنية كلها سواء في
الالهوت أو في الفلسفة قد توفرت للعربية.
و مة أسماء أخرى للمترجمين أخرين البد من اإلشارة إليهم :فلدينا يحي بن البطريق (
مطلا القرن التاسا للميالد ) وعبد المسيح بن عبد هللا بن النـــــاعمة الحمصي (من النصف
االول من القرن التاسا ) وهو مساعد الفيلسوف الكندي ومترجم سوفستيقا وفيزيقا أرسطو
إلى ارسطو ولدينا اإلسم الالما لقسطا بن لوقا ( ولد حوالي سنة 820م الشهير المنسو
ومات حوالي سنة 912م ) وهو من أصل بعلبكي (الهليوبوليس اليونانية في سوريا) 1وكانت
من ساللة يونانية مسيحية وهو في فيلسوف وطبيب فيزيائي ورياضي ترجم شروإ اإلسكندر
األفروديسي ويوحنا ميلوبون على فيزيقا أرسطو وبعض الشروحات الجزئية عن الكون
والفساد ورسالة في ال placitis phliosophorunالمنحول على بلو تارك ونجد بين
مؤلفاته الشخصية رسالته عن الفرق بين الروإ والعقل وهي معروفة بشكل خاص وكذلك
بعض أبحا ه عن العلوم الخفية حي تشبه شروحاته.
البد من أن ننوه هنا أيضا في القرن العاشر بأبي بشرة الفتائي ( توفي سنة 940م)
والفيلسوف النصراني يحي بن عدي ( توفي سنة 974م) وتلميذه أبو الخير بن الخمار (ولد
سنة 942م ) وكلهم من القرن العاشر ويقتضي أن ننوه بشكل خاص بأصمية مدرسة صابئة
حران التي كانت بجوار الرهان الذين يغيض المجريطي المنحول باإلشارات الدقيقة إلى
ديانتهم الفلكية والذين كانوا يصعدون بنسبهم الروحي ( مجل السهر وردي فيما بعد) إلى
هرمس وعاذلميون وتشارك عقائدهم المعتقدات الدينية الكلدانية الفلكية القديمة والدراسات
الرياضية والفلكية والروحانية ونوعا من األفلوطنية الفيجاغورية الجديدة.
( )1أبوريان محمد علي تاريخ الفكر الفلسفي في االسالم دار المعرفة الجامعية اسكندرية 1992ص 101.102
25
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
وقد كان بينهم عدد من المترجمين النشيطين من القرن الجامن حتى القرن العاشر ولكن
االسم أكجر شهرة بينهم اسم ابت بن قرة ( )904-826وكان من إتباع الديانة الفلكية
1
الورعين وهو مؤلف ممتاز ومترجم للعديد من المؤلفات الرياضية والفلكية
( )1أميرة حلمي مطر الفكر اإلسالمي وتراث اليوناني الهيئة المصرية العامة للكتا 1996ص 25 26
27
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
باألفالطونية المحد ة ولم يخلص أرسطو من هذا اللبس إال مؤخرا لدى أكبر شراحة وهو ابن
رشد.
ولك ن بالرغم من كل األخطاء والغموض والتحريف التي المست نقل الكتب إلى اللغة
العربية يبقى صحيحا القول بأن الدقة والوضوإ هي الطابا األعلم واألغلب الذي يسيطر
1
على معظم المؤلفات
أ -أشهر الكتب المنقولة الى اللغة العربية :
عن أفالطون :
أن معظم الكتب األفالطونية نقلت إلى اللغة العربية في عهد المأمون وسوف نذكر فيما
يلي أهم هذه الكتب وعلى األخص تلك التي كان لها تأ ير على الفكر الفلسفي عند العر :
-كتا الجمهورية نقله وفسره حنين بن إسحق.
( )1النشار علي سامي نشأة الفكر الفلسفي في االسالم دار المعارف ط 1956 3ج 1ص 78
28
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
وأما بقية الكتب المنطقية كالجدل نقله إسحق إلى السريانية و يحيى إلى العربية والبرهان
نقله حنين وإسحق إلى السريانية و متى إلى العربية والمغالطات نقله إبن ناعمة إلى
1
السريانية.
وابن عدي إلى العربية وأخيرا كتابي الخطابة والشعر األخير نقله أبو بشر.
ب -الكتب الطبيعية :
السماع الطبيعي نقله حنين إلى السريانية وعدي إلى العربية ويقال أيضا إن قسطا بن كتا
لوقا نقله إلى العربية.
كتا السماء والعالم نقله يوحنا البطريق وأصلحه حنين.
كتا الكون والفساد نقله حنين إلى السريانية وإسحق إلى العربية.
كتا اآل ار العلوية نقله أبو بشر متى م يحيى من السريانية إلى العربية
كتا النفس نقله حنين إلى السريانية وإسحق إلى العربية
كتا الحيوان نقله يوحنا إلى العربية
ج -اإلالهيات ( ما وراء الطبيعة ) :
2
نقله حنين إلى السريانية وإسحق وعدي ومتى إلى العربية
أشهر الكتب المنحولة :
كتا ( أ ولوجيا أرسطوطاليس ) ترجمة إبن ناعمة الحمصي والكتا ليس ألرسطو
بل هو من عمل مؤلف سرياني مجهول جما فيه مقتطفات من تاسوعات أفلوطين ونسبها
ألرسطو م جاء الحمصي وترجمه من السريانية إلى العربية وكان هذا الكتا مصدرا هاما
وليس أدل على ذلك موقف الغرابة من المصادر التي عاقت تقدم الفكر الفلسفي عند العر
الذي اعتمد عليه وذهب يوفق بين أفالطون و أرسطو من جهة وبين الفلسفة والدين من جهة
( الخير المحض ) نقل إلى العربية ونسب إلى أخرى ومن الكتب المنحولة أيضا كتا
مبادت الالصعوت أرسطو في حين أنه لمؤلف مجهول جما فيه مقتطفات من كتا
التفاحة يلعب فيه أخر نسب إلى أرسطو يدعى كتا ألبروقلس األفالطوني وهناك كتا
أرسطو نفس الدور الذي يلعبه سقراط في قصته فيدون التي ألفها أفالطون والواقا أن كل ما
( )1محمد عزيز نظمي سالم :تاريخ المنطق عند العر مؤسسة شبا الجامعة الطباعة والتوزيا .إسكندرية 1983ص 216
( )2المرجا نفسه ص 217
29
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
في هذا الكتا أفالطوني المذهب ولكنه نسب إلى أرسطو ( 1)1بحجة أن أرسطو كان يحمل
بيده تفاحة أ ناء إلقاء المحاضرات
نتائج حركة الترجمة والتعريب :
لقد اعتاد الباحجون في حركة الترجمة أن يصلوا إلى نتيجة شبه مقررة تؤكد تبعية
الفكر العربي للفكر اليوناني وبالتالي إلى القول ينفي االصالة عن الفكر العربي واقتصار
معارف السابقين فقط ونحن بدورنا نرفض الرأي ألن لمفكري دوره على فهم وتشر
فلسفتهم الخاصة .و نعتبر أن حركة النقل كانت عامال مساعدا لتطوير الفكر العربي العر
وإغنائه بالتراث الفكري العالمي ولقد ظهر أ ر الترجمة في نواحي متعددة أهمها :اللغة-
العربي -علم الكالم وأصول الفقه والمؤلفات تأ رت كلها بعلم الفلسفة –العلم – األد
المنطق -في العقلية العربية
في اللغة :
كان البد للعر من مواجهة مشكالت جديدة عرضت لهم بعد التحول الذي طرأ على
حياتهم وإيجاد الحلول لها من هذه المشاكل بل وأهمها هي أن اللغة العربية ال تعبر عن
المصطلحات واألفكار والمواضيا العلمية والفلسفية الجديدة .لذلك راحوا يعملون على
تطويرها و إنهائها بمختل ف الطرق والوسائل لتصبح لغة علمية قادرة على التعبير عن كل
أفكار المستجدة وكان لهم ما أرادوا بفضل ما أوتوا من اقتدار على االشتقاق والتعبير
فأفسحت العربية ميدانها للعلوم األجنبية عندهم تقاعسوا أو جمدوا أو اكتفوا لما سما عمن
كان قبلهم لقصرت اللغة عن أداء المعاني العلمية ولفقدت اللغة العربية ألوفا من أسماء
المعاني ومن المصطلحات العلمية التي اشتملت عليها الكتب المترجمة فيما بعد والواقا أن
عملهم انحصر باتجاهين احدهما اقتصر بحجه في اللغة العربية الشتقاق األلفاظ من أصول
عربية وإعطائها معاني جديدة مجل :األوليات -البديهيات – الجوهر – العرض – قديم –
–االنية –الماهية – الكيفية – غيرها واالتجاه األخر ويعرف بالتعريب تمجل بنقل حدي
الكلمات األعجمية نفسها إلى اللغة العربية بعد صقلها وإدخالها النسق اللغوي مجل أسطورة
( )1المدرسي محمد تقي العرفان االسالمي بين نظريات البشر ولبصائر الوحي دار البيان العربي ط 1992 3ص 85 86
30
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
1
فتار – فندق "حتى ييسر هللا لهذه المفردات األعجمية من يصيا لها مصطلحا عربيا"
العبارة العربية أيضا فبعد أن كانت تتصف بالبالغة والجزالة في الجاهلية والتحول أصا
وصدر اإلسالم أصبحت عبارة علمية مرنة اتصفت بالجملة االعتراضية واستعمال فعل
الكون والوجود علما بأنها فقدت كجيرا من بالغتها وجزالتها ومما يدل على مرونتها وقدرتها
والهضم وتجاوبها ما التقدم العلمي وجود كجرة من المصطلحات والتعابير على االستيعا
في مختلف العلوم والفنون في قاموسها.
في الفلسفة :
عن طريق الترجمة فمن البديهي القول بأن الفلسفة اليونانية التي تعرف إليها العر
الجورة ساهمت مساهمة فعالة في نمو الفكر الفلسفي فب االسالم وكانت سببا من أسبا
الفكرية التي قادتها بعض الفرق الكالمية كالمعتزلة والماتريدية فالمغتزلة استندت في
مجادلتها و مناظر اتها على القياس العقلي ضد الملحدين والدهريين وذلك بتأثير الترجمة،
وبفضل فلسفة أفالطون و أرسطو واألفالطونية المحدثة برز الفالسفة اإلسالم كالفارابي
وابن سينا وابن رشد وهم كما قال الدكتور صليبا ،الذين كشفوا للعقل العربي عن العناصر
التي يحتاج إليها في صراعه الحضاري ولكن ليس معنى هذا أن نسلم بقول المستشرق (
رينان ) أن الفلسفة العربية هي فلسفة يونانية مكتوب بأحرف عربية وهو يريد لذلك أن ينفي
أصالة واالبتكار عن الفالسفة العرب ويؤكد أنهم مجرد نقلة ،والحقيقة برأينا أن المسلمين لم
يكونوا مترجمين فقط ،إنما كانوا مبتكرين ومبدعين في هذه المواد التي نقولها من اللغة
األجنبية فقد فسروها وأضافوا إليها شروحا وتعليقات عظيمة القيمة جليلة القدر .
في العلم :
إن النهضة العلمية عند العرب شيدت على علوم اليونان والهنود التي أطلعوا
عليها بواسطة الترجمة ،فمعظم مؤلفات إقليدس وجالينوس وأبقراط وبطليموس وأفالطون
وأرسطو واألفالطونية المحدثة كانت متوفرة لدى العلماء العرب قرأوها وهضموها وتمثلوا
معانيها وانطلقوا منها يعرضون منجزاتهم و اكتشافاتهم العلمية التي تعبر عن أصالتهم
وعبقريتهم والتي سجلت خطواتهم في عالم الفكر والحضارة من هؤالء الخوارزمي في
الرياضيات ،وابن الهيثم في الفيزياء ،والبتاني و البيروني في علم الفلك .أما في علم الطب
( )1مجلة عالم الفكر .الترجمة والتعريب مجلد 19عدد 4سنة 1989ص 85
31
الفصل الثاني ............................................................................ :دراسة تاريخية كرونولوجية
فنكتفي بذكر الرازي وابن سينا وابن رشد من بين األطباء الكثيرين الذين تركوا اكتشافات
هامة الزالت تشهد على براعتهم والبد من التنويه بفضل جابر بن حيان الذي لمع اسمه في
عالم الكيمياء ولقد ترك العلماء العرب مؤلفات ضخمة في مجاالت علمية شتى اعتمدت
مراجع ومصادر لعلماء عصر النهضة منها (الجبر والمقابلة ) للخوارزمي وكتاب (
المناظر ) البن الهيثم ( الحاوي ) للرازي و ( القانون ) ابن سينا.
32
الفصل الجال :القيمة
اإلبستمولوجية لتاريخ العلوم
العربية.
-المبحث األول :التحرر من النظرة التاريخية
والتاريخية.
-المبحث الثاني :انعكاسات العلوم العربية على الفكر
العربي.
33
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
33
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
34
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
- 1ماهر عبد القادر محمد .العلم العربي (أصول العقالنية النقدية) اإلسكندرية 2004ص ص . 44 – 43
35
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
الهيجم لنفسه بموقف المتلقي السلبي الذي يطالا ويحلل وينقد ويكتشف مواضا األخطاء
والغموض والتناقضات والال أ نشاق مما جعله يصحح ويضيف ويبتكر وينظر لخبرة علمية
جديدة قوامها التواصل العلمي المبني على النقد بغرض إظهار الحقيقة كذلك كان ابن رشد
من أكجر الفالسفة حرصا على النقد وهو في طليعته رواد المذهب العقلي في اإلسالم
وإعمال العقل ومن أكجرهم تمسكا بالنظر في اآلراء ألن الشرع يحجنا على هذا .
والناظر في مقدمة ابن خلدون يجد أنه أشار في مواضيا متعددة منها الى األوهام التي
وأنه بين الى أي حد يمكن أن يتعرض الخبر يمكن أن تؤ ر على سالمة الفكر والنظر
ولذا أوجدناه يشير الى هذا الجانب مؤكدا عليه ومتواصال ما أسالفه من التاريخي للكذ
العلماء الذين أجادوا فهم طريقة العلم .1
وقد بلور ابن خلدون فكرته بصورة رائعة ومركزة حين أشار الى أن الكذب في
التاريخ وارد وان له أسبابا تقتضيه ومن بين هذه األسباب التشيعات لآلراء والمذاهب ,فإن
النفس إذا كانت على حال االعتدال في قبول الخبر أعطته حقه في التمحيص والنظر حتى
تتبين صدقه من كذبه ,وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من األخبار ألول
وصلة ,وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها عن االنتقاد والتمحيص فتقع في
قبول الكذب ونقله ابن خلدون (المقدمة .ف ) 1يريد ابن خلدون من هذا النص إذن أن
ينقل الى أجيال العلماء رسالة ثابتة تؤكد أن العلم إذا أسلم قيادة عقله لكتابات القدماء دون أن
يعمل النقد في محتواها فإنه لن يكشف لنا ما هو جديد ,لقد ورث ابن خلدون رؤية أسالفه
من المفكرين العرب للتراث القديم و سلطة الكتابات .
وأوروبا العصر الحديث ورثت تقليد العلم العربي ,وهو ما يبدو من النظرة
الفاحصة للجانب السلبي من كتاب " األورجانون الجديد " الذي دونه فرنسيس بيكون حيث
رفض األفكار العامة والشائعة التي تقبل عادة دون نقد أو تمحيص ألنها تمثل قيدا على
العقل وأنها سلطة مقنعة الى إ قناعها بصوابها ,ولذا ينبغي تطهير العقل من قيدها ,وتبدو
قمة هذا الفهم المنهجي عند ديكارت صاحب منهج الوضوح الذي رفض الوقوف عند مجرد
التلقي السلبي لآلراء ,وفهم أن هناك مهمة يجب انجازها بصورة عقالنية وهي " أال أقبل
36
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
شيئا ما على أنه حق ما لم أعرف يقينا أنه كذلك ..وأال أدخل في أحكامي إال ما يتمثل أمام
عقلي في جالء وتميز ,ديكارت من خالل كل هذه المعاني نجد أن اآلراء القديمة ينبغي أن
تخضع للنقد ,ويجب أال نسمح لها بالسيطرة على عقولنا ,وعدم النقد يجعل العقل مسترسال
مع طبعه مسلما بآراء القدماء,وهنا تبرز أمامنا صورة الفكر الغربي المعاصر في ربطه بين
العقالنية والمجتمع والتقدم ,وهو ما يبدو من خالل موقف إثنين من أكبر فالسفة العلم في
هذا القرن :كارل بوبر وتوماس كون.1
أما نظرية كارل بوبر ,إمام فلسفة العلم في هذا العصر ,فقد صدرت في وقت كان
العلم فيه بحاجة الى أفكار جديدة تواكب أحداثه ,كان ذلك في الفترة التي أوشكت فيها
الحرب العالمية الثانية على االنتهاء,حيث صدر كتاب كارل بوبر المشهور بعنوان "
المجتمع المفتوح وأ عدائه " ليتبع الفكر الفلسفي والسياسي بصورة دقيقة وأثره في المجتمع
من خالل التمييز بين نوعين من المجتمعات هما :المجتمع المفتوح والمجتمع المغلق ,وجد
بوبر بناء على دراسته التحليلية النقدية أنه ليس كافيا وجود المجتمع وحده لنمو العلم ,وإنما
المجتمع الذي نريده فهو ذلك المجتمع الذي تشيع فيه روح النقد العقالني ,وهذا هو المجتمع
المفتوح الذي يمكنه أن ينتج العلم إنتاجا ,على خالف المجتمع المغلق.
من خالل هذا الموقف استطاع بوبر أن يؤكد فعالية المجتمع المفتوح كمؤسسة تدفع
العلم ألن العلم يعرض أرائه على محك البحث ومن ثم تخضع أفكاره لنقد ورؤى غيره من
العلماء الذين يشغلون بالبحث العلمي ,مما يعني بالضرورة أن المجتمع المفتوح يوفر للعلم
أسس الممارسة العلمية وال يضع قيودا عليها. 2
يشير هذا التصور البوبري الى أن المعرفة العلمية منهجيا تعمل من خالل
ميكانيزمات التجربة والخطأ ,والنقد والتنقيد وحدهما يعمالن على حذف الخطأ و استبعاد
النظريات غير الصالحة وهنا يتعين على مجتمع العلماء أن يؤدي دوره في المجتمع وفقا
ألسس عقالنية بحتة .3
37
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
وأما النظرية األخرى في التقدم فيمثلها العالمة توماس كون الذي دون رائعته "
تركيب الثورات العلمية " في الستينات ,ومع أن توماس كون يتفق مع كارل بوبر في أن
المجتمع شرط أساسي لحدوث أي تقدم علمي ,إال أنه يعتقد أن المجتمع ال يمكن أن يمارس
هذا الدور ما لم يكن مزودا بنموذج علمي ( والحديث هنا عن المجتمع العلمي أصال )
والمجتمعات العلمية القادرة على إنتاج النموذج العلمي قادرة بدورها على بلوغ التقدم
العلمي وهنا فإن المسألة تتعلق بالتنافس بين مجتمعات تملك القدرة على إنتاج النموذج (
ماديا وعلميا و سيكولوجيا وا جتماعيا ) ومجتمعات ليست ليديها القدرة على إنتاجها ( بفعل
العوامل المادية والضغوط اإلستراتيجية والحصار االقتصادي وغيرها من العوامل التي
تصل الى حد الحرص على عدم تسرب السر Know Howفتقعان تلك المجتمعات على
تكنولوجيا المجتمعات األولى )...ولذا وجدنا توماس كون يحاول أن يلمح لدور علم
االجتماع في هذا الصدد ,لكنه ال يكشف عن حقيقة الغاية التي يمكن أن يحفظها ,أو حتى
عن نوع علم االجتماع الذي ينبغي على فيلسوف العلم أن يأخذه في االعتبار.1
لكن إذا كانت منهجية كارل بوبر تبرز دور النقد والتنقيد وتدعم العقالنية بصورة
فاعل ة ,فإن منهجية توماس كون تبرز دور الضغط االجتماعي الذي تمارسه النماذج ,
واألمر األبعد من هذا أنهما لم يحددا الدور االجتماعي للنقد ,ولم يقنتا معايير ثابتة
للممارسة التي تدفع التقدم .
لقد انحصر الصراع بين أنصار التقدم ومحاوالت تجديد الفكر العربي المعاصر وبين
أنصار المحافظة على التراث والتقليد في هذه المنطقة تقريبا ،لم يفهم الطرقات مستويات
التمييز الميثودولوجي في تلك الحركة االستواللية ولذا وجدنا الفريق األول ينحي التراث
جانبا ( ان يرفض أو تعنيده أو بيان قصوره وعدم صالحيته للعصر الراهن ) ويحاول أن
يأخذ بأسباب النهضة ومعايير التقدم كما وجدت من الغرب دون فهم أصولها ,ودون معرفة
أسباب المراجعات المتتابعة التي يقوم بها الغرب لتصوراته وقد نسي هذا الفريق أن التراث
تمكن توظيفه ,وتمكن دراسته باعتباره علما بالدرجة األولى ,وليس من مخلفات الماضي ,
-توماس كون تركيب الجورات العلمية ترجمة ماهر عبد القادر محمد دار النهضة العربية بيروت ط 2ودار 1
38
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
والخطأ المنهجي لهذا الفريق يبدو من اعتماده على حجج تستفي مقدماتها من سياق معرفي
للنتائج التي يريد االنتهاء إليها وهنا انقطع الخيط الرفيع الذي كان يمكن من خالله لهذا
الفريق يحاور الفريق األخر .
في مقابل هذا نجد أن أنصار الفريق الثاني يحاولون الحفاظ على هوية األمة وذاتيها
,ويستشعرون الخطر من المحاوالت التي تحاول تنحية التراث أو التقليد إذ كيف تمكن ألمة
أن توظف إمكاناتها المعرفية دون أن تستلهم تراثها أوال إن محاوالت التقدم البد وأن تكون
من خالل الماضي الذي يبعث العزة والمجد ,وهنا استبعدت مقولة األخر بوعي وإدراك .
لكن نوع المنهجية التي تطرحها الثورة العقالنية النقدية والتي تنادى بها أن تقيم
جسرا من االتصال المتواصل بين التراث واألخر ,على أال تعتمد هذه المنهجية على
اس تبعاد الماضي و تمجيده ,ودائما تعتمد على استبعاد الماضي وعلى توظيفه بصورة فاعلة
,من خاللها تمكن استكشاف الفعل الحضاري لالنتقاد بين الثقافات ( ثقافة الذات وثقافة
األخر ) بحيث تقف على مواطن و أبعاد المؤثرات الثقافية ونتائجها. 1
إن األعمال والكتابات الراهنة في تاريخ العلم العربي بصورة التي تلمها في كتابات
هذا الجيل ,تلقى ظالال من الشكوك على فكرة العقالنية كما رسمتها تلك الكتابات ,ومن ثم
ال ينبغي أن نترك تلك الكتابات المجال لممارسة ضغطها على مستقبل علم تاريخ العلم
العربي. 2
إن الحديث عن نظرية المعرفة المتعلقة بتأسيس العلم العربي إنما هي مسألة مهمة
تستوجب منا ضرورة إجراء نوع من التحليل والتفكيك لعناصر المكونات القائمة فعال والتي
كان من الواجب عزلها في الكتابات المختلفة منذ زمن طويل لمعرفة الروابط القائمة فعال
بين البنيات المختلفة لتصورات الكتاب عن العلم العربي .إن أهم الشروط والمتطلبات التي
يجب أن تتوافر في أي دراسة للعلم العربي ما يلي :
أن يكشف هذا العلم عن األفكار و التصورات األساسية التي كانت لدى العرب ،بحيث
شكلت في جوهرها وحدة وتجانس بالنسبة لالبستمولوجيا العربية الوليدة التي إنطلقت على
- 1ماهر عبد القادر محمد ,العلم العربي (أصول العقالنية النقدية اإلسكندرية , )2004ص . 49
- 2المرجع السابق ,ص . 50
39
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
الساحة منافسة البستمولوجيا العقل اليوناني الذي وفدت علومه و فلسفاته الى العرب بكل
دقائقها ,والتي لم تكن متطابقة مع التصور العربي اإلسالمي في أبجدياته ،رغم الدفاع
المجيد لبعض القدماء والمحدثين أيضا ،عن تقديس تطرية العلم اليوناني ،واعتبارها خاتمة
باب االجتهاد عن الشرائح ,نقول لقد أسقط عمدا من لب الكتابات التي تناولت العلم العربي،
عند الغرب الحديث والعرب المعاصرين ،هذا الجانب االبستمولوجي المهم ,ولذا تحول
العر بي الى مجرد تاريخ للعلم العربي ال يعرض سوى حياة العلماء وإنجازاتهم تمجيدا أو قد
حابين السطور ,مما ترتب عليه أن جاءت الكتابات ذات صبغة تاريخية ركيكة ,حفلت
بأخطاء كثيرة فــــي التاريخ لألحداث ،أو األشخاص أو تحديد األزمنة أو ما الى ذلك. 1
ومن ثم ينبغي االلتف ات الى أن دراسة أفكار وتصورات العلماء تضعنا مباشرة أمام
تشكيل تسقى لبنية الفكر العلمي ذاته ,وليس أدل على هذا من أن الحسن بن الهيثم فهم أن
العلم في جوهره نشاط يتمثل في حل المشكالت ,ويكفيك على ذلك الكتابات التي وضعت
عن " الشكوك على إقليدس " أو " الشكوك على بطليموس " أو " الشكوك على جالينوس "
وما تمتعت به تحليالتها من تمييز دقيق بين مستوى تفسير المعطيات االمبريقية ومستوى
حل المشكالت لقد كانت المشكالت بمثابة الهدف الرئيسي للعلماء ,وقد نجم عنها نظريات
علمية مهمة أدت الى تقدم المعرفية العلمية في وقتها .
لقد ت رتب على عدم إدراك المعنى السابق من جانب بعض المشتغلين بحركة التاريخ للعلم
العربي ,أن جاءت أراء بعض الدراسات عن إبداعات العلماء العرب القدماء من خالل
منظور ينصب على صدق النظرية ,وكان األحرى أن نتسأل ما إذا كانت النظرية تشكل
في جوهرها حلوال كافية لمشكالت ذات مغزى مثل مشكلة المصادرة الخامسة إلقليدس
مثال:
وبناء على الفكرة السابقة البد وأن نتأسس ابستمولوجيا العلم العربي على تتبع تطور التفكير
العلمي ,هذا التتبع ينصب على دراسة مناهج العلماء سواء أكانت إستقرائية Inductiveأم
إستنباطية Deductiveأم غيرها .بصورة قوية
1ماهر عبد القادر محمد علي .المنهج العلمي عند العلماء العرب.سلسلة معارف إنسانية ص . 10
40
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
هذا التتبع ليكشف عن لمحة التواصل بين أجيال العلماء إبستمولوجيا وينعكس هذا التواصل
بالضرورة على تأسيس العالقة بين التاريخ العلم وفلسفة العلم من خالل مناهج العلم ,وهو
ما يبدو في كتابات العلماء العرب بصورة متكاملة ,ولكن قد ال تكون مدركة تماما لغياب
الجانب التنظيري الذي يمكن أن ينقل الفكرة من مستوى التصور المجرد الى مستوى العقل
1
,وال شك أن هذه النقلة ال تتحقق إال بنوع من الميثودولوجيا (المناهج)الجيدة .
إن النظرية اإلبستمولوجية الناجحة البد وأن تكشف بصورة قوية اآلثار التي ترتبت
على تبني المجتمع لنظرية علمية معينة دون نظرية أخرى منافسة لها ,هذا التصور يشكل
قاعدة جوهرية إلبسمولوجيا العلم العربي ,ألنه يكشف عن النظريات والنظريات المنافسة,
ويبين جوانب اإلخفاق بنفس القدر الذي انكشفت به جوانب الصعود ,ويترتب هذا التوصل
الى نتائج علمية جديدة حول العلم العربي .
إن هذه االبستمولوجيا تجعل قاعدتها األساسية خضوع النظريات لشروط العقل وشروط
االختبار معيارا جوهريا لقبولها في السياق العلمي كمكون أساسي من مكونات العقالنية التي
نذهب اليها ,وعلى العلم في هذه الحالة أن يتبين الى أي حد تتمتع نظريته بالجدارة في
مقابل لنظريات أخرى.إذ المجتمع دائما يتطلع الى إثراء العقالنية ويتجه الى تأسيس العلم
واستبعاد الال علم من السياق التصوري ومن ثم من دائرة العقالنية ,ألن حركة التقدم
العلمي تبدأ دائما من الفكرة الواضحة التي يقبلها العقل على حد قول ديكارت رائد الفلسفة
2
الحديثة ومؤسسها الحقيقي.
ومن خالل هذه النظرية نكتشف أيضا الى أي حد عمل حسن ابن الهيثم من خالل
هذا المستوى العقالني الذي يحاول تعرية نصوص القدماء والكشف عن تناقضاتها وأخطائها
,وبيان الغموض الذي اكتشف بعض جوانبها ,األمر الذي جعلها غير صالحة لإلنتاج العلمي
وال شك أن عمل ابن الهيثم في " الشكوك على بطليموس " كشف عن بعد فلسفي منطقي
عميق ألنه ربط بين العقالنية والنقد من جانب وحاول تأسيس فلسفة العلم من جانب أخر ,
وقد ترتب على هذه النظرية أن أصبحت هناك رؤية أخرى بديلة مخالفة أو منافسة للرؤية
التي تشكلت لدى العلماء السابقين من خالل نص بطليموس وهذه الرؤية تشكل بعدا معرفيا
- 1عبد الحميد دياب.تحقيق التراث العربي .المركز العربي للصحافة .القاهرة .1983.ص . 239
- 2ماهر عبد القادر محمد علي .المنهج العلمي عند العلماء العرب سلسلة معارف إنسانية .ص . 12
41
الفصل الثالث ..................................................... :القيمة اإلبسيمولوجية لتاريخ العلوم العربية
جديدا أمكن من خاللها تأسيس النموذج العلمي الجديد الذي عرضه الحسن بن الهيثم في
1
كتاب المناظر.
إن إبستمولوجيا العلم العربي كما ننظر إليها في إطار نظريتنا إنا تتأسس على النظرة لنتائج
العلم ذاته,إذ أن العمل العلمي ينبغي النظر اليه باعتباره إنتاجا جماعيا صدر عن عقل
جمعي وهو الذي يشكل جوهر اعتقادات الجماعة العلمية,ورؤيتها لواقع الخبرة العلمية التي
تعرضها ,وهذا المنطلق فإن المنظور اإلبستمولوجيي البد وأن يدرس اإلعتبارات أو
البنيات التي أدت بالجماعة العلمية إلى تأسيس برهان ,أو حجة معنية لتدعيم وجهة نظرها.
التي ندعو إليها تعمل على تأسيس نظرة عقالنية للعلم العربي حين إن االبستمولوجيا
نتساءل الى أي حد أمكن التمييز بين الال علم والعلم عند العلماء العرب,وكيف أمكن لبعض
العلماء أن ينتقل من الخرافة,أو من المكونات الالعقالنية التي زخرت بها الكتابات التي
وفدت الى العلماء العرب ,الى أساس عقلي صلب أسس في بعض األحيان برامج للبحث
العلمي " على غرار ما يذهب الى ذلك الكاتوش " كما هو الحال عند الحسن بن الهيثم مثال
يبقى إذن بعد هذه المالمح أن تكشف لنا نظريتنا عن نوع الميثودولوجيا ,أو المناهج التي
تنطوي عليها وهذا ما يجعلنا نؤكد أن الكشف عن دورنا العلمي الحقيقي لن يتسنى إال
لتطور أفكار العلم العربي في تواصلها بدراسة علمية فلسفية اجتماعية وسيكولوجية
واتصالها عبر األجيال العلمية. 2
42
خاتمة
43
خاتمــــــــــــة
43
44
قائمة المصادر
والمراجا
45
الحروف تحقيق وتقديم وتعليق محسن مهدي دار المشرق -04أبو نصر الفارابي كتا
بيروت – لبنان – .1969
األلفاظ المستعملة في المنطق تحقيق وتقديم وتعليق محسن -05أبو نصر الفارابي كتا
مهدي الطبعة 2دار الشرق بيروت – لبنان .1968
إحصاء العلوم تحقيق وتقديم عجمان أمين الطبعة 2دار -06أبو نصر الفارابي كتا
الفكر مصر .1948
-07ابن سينا في دوائر المعارف العربية والعالمية وكتب اإلعالم أحمد غسان سبانو دار
قتيبة للنشر .2000/1984
-08أشرف محمد صالح محمد سيد اآل ار الباقية عند البيروني دار النشر االلكتروني
كتب العربية مصر – القاهرة -الطبعة األولى .2007
-09أحمد فؤاد باشا فلسفة العلوم بنظرة إسالمية جامعة القاهرة الطبعة .1984 1
ابن سينا عقري يتم وتاريخ حافل -10الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي الحائري
مؤسسته األعلى للمطبوعات بيروت.لبنان الطبعة1991. 1
الطب الروحاني -تقديم وتحقيق د:عبد اللطيف العتيد مكتبة- -11أبي بكر الرازي كتا
النهضة المصرية – .1978
-12النشار علي سامي نشأة الفكر الفلسفي في االسالم دار المعارف ط 1956 3الجزء.1
-13المدرسي محمد تقي العرفان االسالمي بين نظريات البشر ولبصائر الوحي دار البيان
العربي ط.1992 3
-14إمام إبراهيم أحمد .تاريخ الفلك عند العر .القاهرة .1965
-15الفاخوري حنا الجرخليل تاريخ الفلسفة العربية دار الجيل بيروت ج ( 2الفلسفة العربية
في الشرق والغر ) ط الجالجة .1993
-16أميرة حلمي مطر الفكر االسالمي وتراث اليوناني الهيئة المصرية العامة للكتا
.1996
-17بود هو البرديوط بود كاهن مسيحي نقل كتا كليلة ودمنة من الفهلوية إلى السريانية.
-18بركات محمد مراد البيروني فيلسوفا دار اإلشعاع للطباعة القاهرة مصر – الطبعة.1
46
-19دونلد رهيل العلوم والهندسة في الحضارة االسالمية ترجمة :أحمد فؤاد باشا عالم
المعرفة الكويت.
-20حسن عاصمي ابن سينا الرجل واأل ر دار الفكر العربي بيروت لبنان الطبعة
األولى .1990
-21جورج سارتون تاريخ العلم(6ج) ترجمة جماعة من الدكاترة و األساتذة دار المعارف
مصر الطبعة .2
-22جميل صليبا المعجم الفلسفي دار الكتا اللبناني بيروت لبنان الجزء األول.
عويدات -23هنري كوربان تاريخ الفلسفة اإلسالمية تر نصير مروة وحسن قبيسي
للنشر والطباعة بيروت لبنان الطبعة .1998 2
-24ماهر عبد القادر محمد .العلم العربي (أصول العقالنية النقدية) اإلسكندرية .2004
-25ماهر عبد القادر محمد علي .المنهج العلمي عند العلماء العر .سلسلة معارف إنسانية.
-26محمد بن موسى الخوارزمي الجبر والمقابلة تقديم وتعليق علي مصطفى مشرفة
ومحمد مرسي أحمد وبول باربيه .1937
-27محمد عايد الجابري مدخل إلى فلسفة العلوم العقالنية المعاصرة وتطور الفكر العلمي
مركز دراسات الوحدة العربية بيروت لبنان.
الجامعة الطباعة مؤسسة شبا -28محمد عزيز نظمي سالم :تاريخ المنطق عند العر
والتوزيا .إسكندرية .1983
والمسلمين المؤسسة العربية للدراسات والنشر -29محمد فارس.موسوعة علماء العر
بيروت .الطبعة .1
-30محمود حمزة .حول تاريخ العلم العربي بمنهج جديد.
-31مراد سعيد المعجم الفلسفي دار قباء الحديجة للطباعة والنسخ والتوزيا القاهرة.
-32نجيب الحصادي دليل إكسفورد للفلسفة المكتب الوطني للبح والتطوير الجزء األول.
-33سعيد جالل الدين معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية دار الجنو للنشر تونس.
-34علي عبد هللا الدفاع إسهامات علماء المسلمين في الرياضيات .1981
-35عبد الحميد ديا .تحقيق التراث العربي .المركز العربي للصحافة .القاهرة .1983.
47
-36عبد القادر بشة إبستيمولوجيا فلسفة الفيزياء النوتونية دار الطليعة بيروت – لبنان.
مؤسسة مصري للتوزيا طرابلس لبنان. -37عبد الرحيم بدر الفلك عند العر
-38صالإ قنصورة فلسفة العلم دار الجقافة للطباعة والنشر القاهرة .1981
-39روبير بالنشي ديوان المطبوعات الجامعة الجزائرية.
-40رؤوف شيهاني مشاهير فالسفة المسلمين مركز الدراسات الفلسفية المملكة المتحدة
لندن.
-41توماس كون تركيب الجورات العلمية ترجمة ماهر عبد القادر محمد دار النهضة
العربية بيروت الطبعة 2ودار المعرفة الجامعية اإلسكندرية .2000
-42غاستون باشالر الفكر العلمي الجديد تر -عادل العوا مراجعة عبد هللا عبد الدايم
نشر وزارة الجقافة والسياحة واإلرشاد القومي دمشق سوريا .1969
فلسفية في العقل العلمي الجديد تر :خليل أحمد -43غاستون باشالر :فلسفة الرفض مبح
خليل دار الحدا ة بيروت لبنان الطبعة .1985 1
-44غاستون باشالر :تكوين العقل العلمي تر خليل أحمد خليل :المؤسسة الجامعية
للدراسات والنشر والتوزيا بيروت لبنان الطبعة .1982 2
المجالت :
-01محمود الحمزة حول تأريخ العلم العربي بمنهج جديد.
-02مجلة الدليل الرابطة المحمدية للعلماء رؤية الدكتور راشدي راشد.
-03مجلة عالم الفكر .الترجمة والتعريب مجلد 19عدد 4سنة .1989
-04موسوعة الحضارة العربية اإلسالمية األولى المؤسسة العربية لدراسات والنشر
بيروت الطبعة .1995 1
48
49
الفهرس
50
الفهرس :
خطة البحث
شكر وتقدير
إهــــــــــداء
مقدمـــــــة........................................................:أ – ب -ج -د.
الفصل األول :جينالوجيا المفهوم.
والمسلمين (نماذج عن تطور العلوم -المبحث الثاني :أهم انجازات العلماء العر
العربية)33-32.........................................................
51
نتائج حركة الترجمة والتعريب 38-36..............................................................
الفصل الثالث :القيمة االبستيمولوجية لتاريخ العلوم العربية.
خاتمة 43.................................................................................................
الفهرس51.........................................................................................
52