Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 43

‫عملية محكمة تصدط ع كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬

‫أبحاث العدد‪:‬‬
‫▪‬ ‫‪Hydrological Study Analysis and Groundwater‬‬
‫‪Assessment of Hadramawt Aquifers ،May 2022.‬‬

‫▪‬ ‫‪Hydrological Analysis Study and Groundwater‬‬


‫‪Assessment of Sana'a Basin ،May 2022.‬‬

‫تقييم جودة الخدمات الصحية في مستشفييات الشفطةة بأمانفة العاصفمة‬ ‫▪‬


‫وفقا ألبعاد جودة الخدمة‪.‬‬

‫أثط الحوافز على أداء الكادط الةبي في مستشيى القوات الخاصة‪.‬‬ ‫▪‬
‫دوط جففودة الحيففاة الوظيييففة فففي الحففد م ف ظففاةطة االحتففطا الففوظييي‬ ‫▪‬
‫(دطاسة تةبيقية)‪.‬‬

‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشفطةة اليمنيفة‬ ‫▪‬
‫(دطاسة ميدانية)‪.‬‬

‫أثط تةبيق إداطة الوقت في تحسي األداء دطاسة حالة على ديفوا عفام‬ ‫▪‬
‫الهيئة العامة للزكاة للعام ‪2020‬م‪.‬‬

‫تةوط الدي العام ففي الفيم وقيفاث أثفطة علفى عجفز الموازنفة العامفة‬ ‫▪‬
‫لليتطة ‪. 2016-1994‬‬

‫يونيو ‪2022‬م‬
‫المجلد األول‬
‫العدد الخامس‬
‫‪RUAHMS‬‬ ‫جملة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية اإلنسانية‬

‫اهليئة االستشارية‬
‫الدولـة‬ ‫اجلامعــة‬ ‫التخصص‬ ‫االسم‬ ‫الرقم‬
‫اليــمن‬ ‫جامـعة صنعاء‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬عبدهللا عبدهللا السنفي‬ ‫‪1‬‬
‫اليــمن‬ ‫جامـعة عـدن‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬صاحل حسن احلرير‬ ‫‪2‬‬
‫مص ـر‬ ‫جامـعة املنصورة‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬طلعت اسعد عبد احلميد‬ ‫‪3‬‬
‫السودان‬ ‫جامـعة القران الكرمي‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬حسن عبد الوهاب حسن‬ ‫‪4‬‬
‫اليــمن‬ ‫جامـعة صنعاء‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬جنــاة حممد مجعـان‬ ‫‪5‬‬
‫اليــمن‬ ‫جامـعة صنعاء‬ ‫ختطيط تربوي‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬امحد علي احلــاج‬ ‫‪6‬‬
‫اليــمن‬ ‫جامـعة ذمــار‬ ‫طرائق التدريس‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬حممد امحد اجلالل‬ ‫‪7‬‬

‫جملة علمية حمكمة – نصف سنوية – تصدرها جامعــة الرازي السنـة الثانية – العدد (اخلامس) – اجمللـد األول‪ /‬يونيو‪2022‬م‬
‫‪RUAHMS‬‬ ‫جملة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية اإلنسانية‬

‫اإلشـــراف العــــام‬

‫د ‪ /‬طـارق علي النهمي‬


‫رئيس مجلس األمناء‬

‫رئيس التحرير‬
‫أ‪.‬م‪.‬د ‪ /‬محمد على المكردي‬
‫عميد كلية العلوم اإلدارية واإلنسانية‬

‫مدير التحرير‬
‫د ‪ /‬نجيـب علي إسكندر‬
‫رئيس قسم اإلدارة الصحية‬

‫هيئة التحرير‬
‫\‬

‫أ‪.‬د‪ /‬نبيــــــــــــــ ـ الربيعــــــــــــــــي‬


‫د‪ /‬تركـــــــــي يحيــــــــى ال بانــــــــي‬
‫د‪ /‬عبـــــد العتـــــاص علـــــى ال ـــــر‬
‫أ‪ .‬د‪ /‬محمـــــــد محمـــــــد ال يبـــــــي‬
‫د‪ /‬محمـــــــد لســـــــيني الحســـــــيني‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ /‬صالــــــح علــــي النهــــــاري‬
‫د‪ /‬ألمـــــــد محمـــــــد الحجـــــــوري‬

‫رقم اإليداع يف دار الكتب الوطنية ‪ -‬صنعاء ( ) لسنـة ‪2020‬م‬


‫جمـلة جامعـة الرازي ‪ -‬جمـلة علميـة حمكـمة – هتدف إل إاتحة الفرصة للباحثني لنشر حبوثهم العلمية ابللغتني العربية‬
‫واإلجنليزية يف خمتلف العلوم اإلدارية واإلنسانية‬

‫جملة علمية حمكمة – نصف سنوية – تصدرها جامعــة الرازي السنـة الثانية – العدد (اخلامس) – اجمللـد األول‪ /‬يونيو‪2022‬م‬
‫‪RUAHMS‬‬ ‫جملة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية اإلنسانية‬

‫جملة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬


‫جملة علمية حمكمة تعىن بنشر البحوث يف جمال العلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫تصدر عن كلية العلوم اإلدارية واإلنسانية – جامعة الرازي – اليمن‬

‫توجه المراسالت إلى رئيس التحرير على العنوان اآلتي‪:‬‬


‫مجلة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬

‫ص‪.‬ب‪ ،.......:‬الرمز البريدي‪ .....‬اليمن‬

‫هاتف ‪774440012 – 216923 :‬‬

‫فاكس ‪406760 :‬‬

‫الربيد اإللكرتوين‪ruahms@alraziuni.edu.ye :‬‬

‫صفحة اإلنرتنت‪www.alraziuni.edu.ye :‬‬

‫جملة علمية حمكمة – نصف سنوية – تصدرها جامعــة الرازي السنـة الثانية – العدد (اخلامس) – اجمللـد األول‪ /‬يونيو‪2022‬م‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬


‫دطاسة ميدانية‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬
‫مدير إدارة الرسائل العلمية السابق بكلية الدراسات العليا عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة‬
‫الملخص‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث الكشف عن واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديميةة الشةرطة‪،‬‬
‫من خالل استطالع رأي عينة من أعضاء هيئة التدريس باألكاديمية‪ ،‬ولتحقيق أهداف هذا البحث اتبةع‬
‫الباحث المنهج الوصفي التحليلي مستخدما أداتي المقابلة والمالحظة المفتوحة‪ ،‬وقد توصل الباحث إلى‬
‫أن واقع البحث العلمي في كلية الدراسةات العليةا بأكاديميةة الشةرطة ضفعيف بدطجفة منخيضفة جفدا‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها‪:‬‬
‫عدم تماشي البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية مةع رييةة أكاديميةة الشةرطة فةي معالجةة‬
‫المشكالت الجنائية في المجتمع اليمني‪ ،‬باإلضةافة إلةى عةدم خدمةة البحةث العلمةي لألجهةزة األمنيةة‬
‫والعدلية والميسسات االجتماعية في اليمن‪ ،‬وإن غالبية البحةوث العلميةة الجنائيةة المنجةزة فةي الكليةة‬
‫بحوث نظرية فقط غير مشموله بالتطبيق العملي‪ ،‬وغياب تطبيق مبادئ الجةودة واالعتمةاد األكةاديمي‬
‫الداخلي والخارجي‪ ،‬وعدم توفر الدوافع العلمية لدى أغلب الباحثين في الكلية إلنجاز بحوثهم العلمية‪،‬‬
‫وعدم استخدام أسلوب اإلحصاء الجنائي كمنهج عند إعداد البحوث العلمية‪.‬‬
‫وفي ضوء نتائج هذا البحث تقدم الباحث بالعديد من التوصيات‪ ،‬من أهمها‪:‬‬
‫ضرورة العمل على توجيه البحث العلمي فةي أكاديميةة الشةرطة لخدمةة التنميةة فةي المجتمةع‪،‬‬
‫ومعالجة ظاهرة الجريمة في المجتمع اليمني وفقا لكافة المستويات االجتماعية واالقتصادية والقانونية‬
‫والسياسية‪ ،‬وإنشاء قنوات اتصال قوية ومفتوحة بين أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية لتحقيق وخدمة‬
‫األهداف المشتركة بينهما‪ ،‬وتعزيز التواصل بين أكاديمية الشرطة واألجهزة الجنائية العدلية ( مجلةس‬
‫القضاء األعلةى‪ -‬النيابةة العامةة‪ -‬وزارة العةدل والميسسةات االجتماعيةة لخدمةة األهةداف المشةتركة‬
‫والوصول إلى سياسة جنائية موحدة‪ ،‬وتفعيل إدارة الجودة في كافة مكونةات أكاديميةة الشةرطة (كليةة‬
‫الدراسات العليا‪ -‬كلية الشرطة‪ -‬كلية التدريب‪ -‬مركز البحوث لتقوم بمهامها في نشر وتطبيق معةايير‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وإعةادة النظةر فةي مقةررات منةاهج البحةث العلمةي التطبيقةي والميةداني واإلحصةاء‬
‫الجنائي في برامج كلية الدراسات العليا‪ ،‬وتوفير برامج تدريبيةة للبةاحثين باألكاديميةة تسةهم فةي رفةع‬
‫مستوى مهارات البحث العلمي وتعزيز الدافعية لإلنجاز لديهم‪.‬‬

‫الكلمات الميتاحية‪ :‬البحث العلمي‪ ،‬العلوم الجنائية‪ ،‬الجريمةة‪ ،‬كليةة الدراسةات العليةا‪ ،‬أكاديميةة‬
‫الشرطة‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪247‬‬
‫ مطاد عبده حس الصايدي‬.‫د‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

The Reality of Scientific Research in the Field of Criminal Sciences at the Yemeni

Police Academy: A Field study

Dr. Mourad Abdu Hassan Al-Saidi:

Former Director of the Department of Scientific Theses at the Faculty of Graduate

Studies, Faculty Member at the Police Academy.

Abstract:

This research aims to reveal the reality of scientific research in the field of criminal

sciences at the Police Academy, through a survey of the opinion of a sample of faculty

members at the Academy. To achieve the objectives of this research, the researcher

followed the descriptive analytical method, using the interview and open observation tools.

The researcher concluded that the reality of scientific research in the College of Graduate

Studies at the Police Academy is weak to a very low degree, due to several reasons,

including:

Research in the field of criminal sciences is not in line with the vision of the Police

Academy in addressing criminal problems in Yemeni society. The lack of scientific

research service for the security, justice and social institutions in Yemen. Most of the

forensic scientific research carried out in the college is theoretical research only, not

covered by practical application. Absence of applying the principles of quality and internal

and external academic accreditation. The lack of scientific motives for most researchers in

the college to complete their scientific research. Not using the forensic statistics method as

a method when preparing scientific research.

In light of the results of this research, the researcher made several recommendations,

including :

‫م‬2022 ‫ يونيو‬. ‫ الخامث‬:‫العدد‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
248
‫ مطاد عبده حس الصايدي‬.‫د‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

It is necessary to work on directing scientific research in the Police Academy to serve the

development of society. Addressing the phenomenon of jerba in Yemeni society according

to all social, economic, political and legal levels. Establishing strong and open channels of

communication between the Police Academy and the criminal justice agencies (the

Supreme Judicial Council - the Public Prosecution - the Ministry of Justice) and social

institutions to serve common goals and reach a unified criminal policy. Activating quality

management in all components of the Police Academy (College of Graduate Studies -

Police College - Training College - Research Center) to carry out its tasks in spreading and

applying comprehensive quality standards. Reconsidering the curricula of applied scientific

research, field and criminal statistics in the programs of the College of Graduate Studies.

Providing training programs for academic researchers that contribute to raising the level of

scientific research skills and enhancing their achievement motivation.

‫م‬2022 ‫ يونيو‬. ‫ الخامث‬:‫العدد‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
249
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫البحث العلمي‪ :‬هو نشاط إنساني يتسم باإلبداع واالبتكار للوصةول إلةى أفضةل الحلةول العمليةة‬
‫للمشكالت والقضايا بمختلف أنواعها‪ ،‬ويقوم بةه العلمةاء والبةاحثون مةن خةالل المةزي بةين العقالنيةة‬
‫والواقعية‪ ،‬ويعد ضرورة من ضروريات الحياة لكونه األداة الرئيسة في الوصول إلى كل ما هو جديد‬
‫والتغلب على كافة المعوقات‪ ،‬وبما يسهم في التقدم والرقي اإلنساني لألمم‪.‬‬
‫ويشكل البحث العلمي حجر األساس في دراسة الجريمةة والوقايةة منهةا فةي العصةر الحاضةر‪،‬‬
‫نظرا ألهميته في وصف الظاهرة والتعرف على أبعادها المختلفة‪ ،‬بالتالي وضع األسةس السةليمة فةي‬
‫الحد منها‪ ،‬والسيطرة عليها وفق مةنهج علمةي مةدروس‪ ،‬وأدركةت الةدول العربيةة أن السةيطرة علةى‬
‫الجريمة والوقاية منها ال يمكن أن يتم دون اإلهتمام بالبحث العلمي عامة‪ ،‬والبحةث فةي مجةال العلةوم‬
‫(‪. 1‬‬
‫الجنائية خاصة أهمية كبرى في سبيل الوقوف على السلوك اإلجرامي ومعالجته‬
‫ومن هذا المنطلةق قامةت وزارة الداخليةة فةي الةيمن بإنشةاء أكاديميةة الشةرطة بصةنعاء‪ .‬ومةن‬
‫أهدافها‪ :‬إجراء البحوث والدراسات العلمية المتخصصة فةي مكافحةة الجريمةة والوقايةة منهةا‪ ،‬وتقةديم‬
‫الدراسةةات العلميةةة واالستشةةارات المتخصصةةة ألجهةةزة وزارة الداخليةةة واألجهةةزة الجنائيةةة والعدليةةة‬
‫والميسسات االجتماعية لمعالجة مشكلة الجريمة في المجتمع اليمني‪.‬‬
‫وتةةيدي كليةةة الدراسةةات العليةةا بأكاديميةةة الشةةرطة دورا كبيةةرا ومةةيثرا فةةي إعةةداد الدراسةةات‬
‫واألبحاث العلمية المتعلقة بمكافحة الجريمة والوقاية منها‪ ،‬وتعةد أول مركةز بحثةي مخةتص بمكافحةة‬
‫الجريمة في اليمن‪ ،‬وقد أسفر حصر اإلنتاي الفكري في مجةال العلةوم الجنائيةة فةي الكليةة منةذ تةاري‬
‫نشأتها في العام ‪1988‬م وحتى العام ‪2019‬م عن وجود (‪ 632‬بحث تكميلي و(‪ 3‬رسةائل ماجسةتير‬
‫في مختلف التخصصات الجنائية‪ ،‬وعلى الرغم من هذه الكمية من اإلنتاي الفكري ما يزال دور البحث‬
‫العلمي في مواجهه المشكالت الجنائية غامضا‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يعد موضوع قياس واقع البحةث العلمةي الجنةائي فةي أكاديميةة الشةرطة مةن‬
‫الموضوعات المهمة والجديرة بالبحةث والدراسةة بهةدف تطةوير جةودة البحةث العلمةي فةي أكاديميةة‬
‫الشرطة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تساؤالت البحث‪:‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث في التسايل الرئيس التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ما واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة؟‬
‫ويتفرع عن هذا التسايل الرئيس التسايالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل تتماشى البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية مع ريية أكاديمية الشرطة فةي عةالي‬
‫المشكالت الجنائية في المجتمع اليمني؟‬

‫)‪ 1‬أحمد حويتي‪ ،‬دور البحث العلمي في الوقاية من الجريمةةة واالنحةةراف‪ ،‬اصةةدارات جامعةةة نةةايف العربيةةة للعلةةوم‬
‫األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪2001 ،‬م ص ‪19‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪250‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫هل يخدم البحث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة األجهةزة األمنيةة العدليةة والميسسةات‬ ‫‪.2‬‬
‫االجتماعية في اليمن؟‬
‫ماهي نوعية البحوث العلمية المنجزة في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة؟‬ ‫‪.3‬‬
‫هل يتم اتباع معايير الجودة في إعداد البحث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة بأكاديميةة‬ ‫‪.4‬‬
‫الشرطة؟‬
‫ما هي دوافع الباحثين إلنجاز البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة؟‬ ‫‪.5‬‬
‫هل يتم استخدام منهج اإلحصاء الجنائي عند إعداد البحث العلمي في مجال العلوم الجنائيةة‬ ‫‪.6‬‬
‫بأكاديمية الشرطة؟‬
‫ماهي المعوقات التي تحول دون تطور البحث العلمي في مجةال العلةوم الجنائيةة بأكاديميةة‬ ‫‪.7‬‬
‫الشرطة؟ وماهي سبل تطويره؟‬
‫ثانيا‪ :‬أةداف البحث‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إلةى محاولةة التعةرف علةى واقةع البحةث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة‬
‫ب أكاديمية الشرطة اليمنية من خالل تحقيق األهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫التعرف على مدى تماشى البحوث العلميةة فةي مجةال العلةوم الجنائيةة مةع رييةة أكاديميةة‬ ‫‪.1‬‬
‫الشرطة في عالي المشكالت الجنائية في المجتمع اليمني‪.‬‬
‫التعرف على مدى خدمة البحث العلمي في مجال العلوم الجنائيةة لألجهةزة األمنيةة العدليةة‬ ‫‪.2‬‬
‫والميسسات االجتماعية في اليمن‪.‬‬
‫التعرف على نوعية البحوث العلمية المنجزة في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التعرف على مدى اتباع معايير الجودة في إعداد البحث العلمي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة‬ ‫‪.4‬‬
‫بأكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫التعرف على دوافع الباحثين إلنجاز البحوث العلميةة فةي مجةال العلةوم الجنائيةة بأكاديميةة‬ ‫‪.5‬‬
‫الشرطة‪.‬‬
‫التعرف على مدى استخدام منهج اإلحصاء الجنةائي عنةد إعةداد البحةث العلمةي فةي مجةال‬ ‫‪.6‬‬
‫العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫الكشف عن المعوقةات التةي تحةول دون تطةور البحةث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة‬ ‫‪.7‬‬
‫بأكاديمية الشرطة‪ ،‬وسبل تطويره‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أةمية البحث‪:‬‬
‫تتلخص أهمية البحث النظرية من أهمية الموضوع الذي يتناوله‪ ،‬وهو‪ :‬واقع البحث العلمي فةي‬
‫مجال العلوم الجنائيةة بأكاديميةة الشةرطة اليمنيةة مةن وجهةة نظةر عينةة مةن أعضةاء هيئةة التةدريس‬
‫المشرفين على هذه األبحاث العلمية بما يسهم في تحسين جودتها وربطها بالواقع العملةي‪ ،‬ومةن جهةة‬
‫أخرى تعد العلوم الجنائية من أهم العلوم التي يحتاجها المجتمع بسبب أن الجريمة فةي تطةور مسةتمر‬
‫نتيجةةة التطةةور العلمةةي والتكنولةةوجي‪ ،‬بمةةا يسةةتدعي مواجهته ةا وفةةق مةةنهج علمةةي يواكةةب كةةل تلةةك‬
‫التطورات المتسارعة‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪251‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫أما على المستوى العملي‪ :‬يسهم هذا البحث في تقديم ريية واضحة عن واقع البحث العلمي في‬
‫مجال العلوم الجنائية بكلية الدراسات العليا لقيادات أكاديمية الشرطة‪ ،‬وتحديد مكةامن القةوة والضةعف‬
‫التي ترافق عملية البحث العلمي‪ ،‬ويساعد على تحقيق ريية ورسالة وأهداف أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫طابعا‪ :‬حدود البحث‪:‬‬
‫الحدود الموضوعية‪ :‬دراسة واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة‬ ‫‪.1‬‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬كلية الدراسات العليا‪ -‬أكاديمية الشرطة صنعاء اليمن‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الحدور الزمانية‪ :‬طبقت خالل الفترة ‪2022 /5 /10‬م وحتى ‪2022/6/20‬م‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬طبق هذا البحث على عينة قصدية من األساتذة المشرفين من أعضاء هيئة‬ ‫‪.4‬‬
‫التدريس بأكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬خةة البحث‪:‬‬
‫تم تقسيم البحث إلى مقدمة وثالثة مباحث وخاتمة‪.‬‬
‫المقدمة‪ :‬تشمل تسايالت البحث وأهدافه وأهميته وحدوده وخطة البحث ومفاهيم البحث‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الخلفية النظرية للبحث‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية للبحث‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عرض وتحليل نتائج البحث‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬وتشمل النتائج والتوصيات وقائمة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬مياةيم البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الواقع‪ :‬الواقع هو مذهب يلتزم فيه التصوير األمثل لمظاهر الطبيعة والحياة كما هي‬
‫‪ ،‬وكذلك عرض اآلراء واألحداث والظروف والمالبسات دون نظر مثالي(‪. 1‬‬
‫يعرف الواقع إجرائيا‪ :‬بأنه الحيادية والموضةوعية الصةارمة التةي تمنةع تسةرب أفكةار الباحةث‬
‫وعواطفه ومزاجه الذاتي إلى اعماله البحثية‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم البحةث العلمةي‪ :‬هةو بةذل الجهةد المةنظم حةول مجموعةة مةن المسةائل أو القضةايا‪،‬‬
‫بالتفتيش أو التقصي عن المبادئ أو العالقات التي تربط بينها وصوال إلى الحقيقة التي يبنى‬
‫‪2‬‬
‫عليها أفضل الحلول لها‪(.‬‬
‫ويعرف البحث العلمي إجرائيا‪ :‬العملية العلمية والفكرية المنظمةة التةي يقةوم بهةا البةاحثون فةي‬
‫كلية الدراسةات العليةا بأكاديميةة الشةرطة مةن أجةل الوصةول إلةى حلةول لمشةكالت المجتمةع اليمنةي‬
‫الجنائية‪.‬‬

‫)‪ 1‬إبراهيم مصطفى وآخرون‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬المكتبة اإلسالمية للنشةةر والتوزيةةع‪ ،‬اسةةطنبول تركيةةا‪ ،‬بةةدون تةةاري ‪،‬‬
‫ص ‪.105‬‬
‫(‪ 2‬أحمد عبد الكريم سالمة‪ ،‬األصول المنهجية إلعداد البحوث العلمية‪ ،‬دار النهضة العربية مصر ‪1999‬م‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪252‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ .3‬أكاديمية الشطةة‪:‬‬
‫أكاديمية الشرطة هي‪ :‬جامعة نوعيةة ذات طةابع أمنةي تتمتةع بالشخصةية االعتباريةة وتخضةع‬
‫إلشراف وزارة الداخلية والتعليم العالي والبحةث العلمةي فةي الجمهوريةة اليمنيةة‪ ،‬وتهةدف إلةى تقةديم‬
‫رسالة علمية أمنية متخصصة لرجال األمن‪ ،‬والمساهمة في تلبيةة احتياجةات الميسسةات األمنيةة فةي‬
‫وزارة الداخلية واألجهزة العدلية والميسسةات االجتماعيةة والمجتمةع اليمنةي‪ ،‬وإثةراء البحةث العلمةي‬
‫(‪1‬‬
‫لمكافحة الجريمة والوقاية منها وتطوير القوانين والدراسات التي تخدم األمن بمفهومه الشامل‪.‬‬
‫‪ .4‬كلية الدطاسات العليا‪:‬‬
‫كلية الدراسات العليا هي‪ :‬أحد مكونات أكاديمية الشرطة اليمنية‪ ،‬وهةي امتةداد لمةا كةان يعةرف‬
‫سابقا ( المعهد العالي لضباط الشرطة ‪ ،‬وأوكلت إليها القيام بالدراسات العليا المتخصصةة فةي العلةوم‬
‫(‪2‬‬
‫الجنائية واإلدارية واألمنية واالجتماعية في مجاالت علوم الشرطة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬صعوبات البحث‪:‬‬
‫نظر لحداثة الموضوع وقلة الوعي بأهمية مثل هذه البحةوث التقييميةة التةي تسةاهم فةي تطةوير‬
‫وتجويد مخرجات عملية البحث العلمي في أكاديمية الشرطة‪ ،‬واجه الباحث صعوبة في الحصول على‬
‫المعلومات والبيانات من بعض أفراد عينة البحث‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك من وجهة نظر الباحث‪ :‬إلى‬
‫الريبة والشك من أهداف الباحث‪ ،‬أو الخوف من التعرض للمسائلة والعقاب إذا هو تعاون مع الباحةث‬
‫دون موافقة ريسائه في العمل‪ ،‬وسيطرة المعتقدات القديمة على القائمين على عملية البحث العلمي في‬
‫كلية الدراسات العليا بعدم وجود مشاكل حقيقية تستوجب البحث العلمي أو االعتقاد بةأن نتةائج البحةث‬
‫يمك ن أن تيدي إلى االنتقاص من بعض المكاسب الوظيفية أو أنهم أجدر وأصةل مةن البحةث العلمةي‬
‫في حل تلك المشاكل‪.‬‬

‫(‪ 1‬المادة (‪1‬و‪ 3‬من القانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ 2001‬بشأن إنشاء أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫(‪ 4‬المادة (‪ ٦٦‬من القانون السابق‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪253‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫المبحث األول‬
‫الخليية النظطية للبحث‬
‫المةلب األول‪ :‬اإلةاط النظطي‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أنواع البحث العلمي‪:‬‬
‫تختلةةف البحةةوث العلميةةة ب ةاختالف تخصصةةاتها‪ ،‬ومسةةتويتها المعرفيةةة‪ ،‬ومناهجهةةا ومجةةاالت‬
‫تطبيقها وأهدافها‪ ،‬نذكر بعض منها على النحو االتي‪:‬‬
‫‪ .1‬أنواع البحوث العلمية حسب طبيعتها‪ :‬تنقسم البحوث العلمية حسب طبيعتها إلى(‪: 1‬‬
‫‪ -‬البحوث النظرية‪ :‬ويهدف هذا النوع من البحوث‪ ،‬إلى السعي وراء الحقيقة المجردة‪ ،‬غير‬
‫المشروطة بالتطبيق العملي‪ ،‬وقد يتعلق البحث النظري بظاهرة معينة‪ ،‬ويعتمد على الفكر‬
‫والتحليل المنطقي للوصول إلى التعميم‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث التطبيقية‪ :‬ويهدف هذا النوع من البحةوث إلةى دراسةة ظةاهرة أو مشةكلة محةددة‬
‫والتوصل إلى قرار بشأن تلك الظاهرة أو عالي لتلك المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث النظريةة التطبيقيةة‪ :‬وهةي ذلةك النةوع مةن األبحةاث الةذي يمةزي بةين األبحةاث‬
‫النظرية واألبحاث التطبيقية حيث أن النظرية أساس للبحث التطبيقي وتسةاعد فةي إيجةاد‬
‫الحلول للمشكالت‪.‬‬
‫‪ .2‬أنوع البحوث العلمية من حيث المكان‪ :‬تنقسم البحوث العلمية من حيث المكان إلى( ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬بحوث ميدانية‪ :‬ويقصد بهةا البحةوث التةي تجةرى فةي الميةدان بواسةطة أسةاليب وأدوات‬
‫محددة كالمقابلة والمالحظة واالستبيان لجمع البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬بحوث مخبرية‪ :‬ويقصد بها البحوث التي تجرى في مكان محةدد (المختبةر فةي ظةروف‬
‫مماثلة لظروف الواقع‪ ،‬بهدف حصر المشكلة أو الظاهرة في مكان محدد‪ ،‬ليسهل مراقبةة‬
‫وفحص المتغيرات المستقلة الميثرة على الظاهرة أو المسببة لها بدقة‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع البحوث العلمية من حيث الهدف‪ :‬تتقسم البحوث العلمية من حيث الهدف إلى( ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬البحوث االستكشافية‪ :‬ويعتبر هذا النوع من االبحاث مناسةبا ألهةداف فرعيةة‪ ،‬تتمثةل فةي‬
‫تحديد المشةكالت المصةاحبة والناتجةة عةن الظةاهرة موضةوع الدراسةة‪ ،‬وبتحديةد إطةار‬
‫مستقبلي لخصائص المشكلة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث النهائية‪ :‬ويستخدم هذا النةوع لغةرض اختيةار الطريةق األمثةل فةي حةل المشةكلة‬
‫موضوع البحث ولها عدة مستويات منها‪:‬‬
‫‪ -‬البحوث الوصفية‪ :‬ويهدف هذا النوع من البحوث إلى تحديد سةمات وصةفات وخصةائص‬
‫ومقومات ظاهرة معينةة‪ ،‬تحديةدا كميةا وكيفيةا‪ ،‬وهةو يعتمةد علةى البيانةات المتةوفرة فةي‬
‫المراجع العلمية أو المتحصل عليها ميدانيا من االستبيانات أو المقابالت أو المالحظات‪.‬‬
‫‪ 1‬فايز الزغبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬إصدارات جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪2001 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.45-44‬‬
‫‪ (2‬فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪ 3‬فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46-45‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪254‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ -‬البحوث السببية‪ :‬ويستخدم هذا النوع من البحوث لمعرفة العالقةة السةببية والتأثيريةة بةين‬
‫العامل والظاهرة‪ ،‬وهو يصل لدراسة مبدأ الظواهر الطبيعية واالجتماعية لتحديةد درجةة‬
‫أثر االسباب و المسببات أو العوامةل علةى الظةاهرة‪ ،‬واألثةر الةذي تحدثةه فةي اتجاهةات‬
‫الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬والرغبة في‪ ،‬معرفة أقوى الميثرات والمسةببات فةي حةدوث‬
‫السلوك أو الفعل‪.‬‬
‫‪ -‬بحوث الحالة‪ :‬ويستخدم هذا النوع من البحوث لمعرفة العالقة بين العوامل أو المسببات‪،‬‬
‫والتأثير المتوقع‪ ،‬وهو يصل لدراسةة حالةة محةددة‪ ،‬أو مشةكلة محةددة‪ ،‬للخةروي بحلةول‬
‫محددة خاصة بالحالة أو الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عوامل نجاح البحث العلمي‪:‬‬


‫(‪1‬‬
‫هناك عوامل يجب أن تتوافر في البحث العلمي الناج ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫وضع سياسة واضحة للبحث العلمةي تشةكل إطةارا مرجعيةا لكةل العةاملين والقةائمين علةى‬ ‫‪.1‬‬
‫أنشطة البحث العلمي‪.‬‬
‫تحديد األولويات بما في ذلك أشكال البحوث وأنواعها بحسب السياسةة العامةة‪ ،‬واهتمامةات‬ ‫‪.2‬‬
‫المجتمع‪ ،‬ونوع الخبرة المتاحة‪ ،‬ومدى توفر اإلمكانيات والتمويةل والبحةث فةي المشةكالت‬
‫المشتركة التي يعاني منها معظم أفراد المجتمع‪.‬‬
‫وضع خطة تنفيذية للبحث العلمي وربطها بالزمن‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫دعم البحث العلمي بإنشاء مراكز البحوث وتدعيمها ماديا وبشريا وفنيا باألجهزة والمعدات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫توفير قاعدة معلومات حديثةة وشةاملة ويسةهل الوصةول إليهةا وتزويةد البةاحثين بةالمراجع‬ ‫‪.5‬‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫حث كافة األجهزة العامة والخاصة بتوفير ظةروف العمةل والمكافةاتت والرواتةب المجزيةة‬ ‫‪.6‬‬
‫للباحثين‪.‬‬
‫حماية حقوق الباحثين الفكرية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫وبرى الباحث‪ :‬إ ن وجةود خطةة اسةتراتيجية شةاملة للبحةث العلمةي‪ ،‬تجعةل مةن العمةل البحثةي عمةال‬
‫ميسسيا‪ ،‬ال يرتبط بفرد أو مجموعة أفراد‪ ،‬وتوجه البحث العلمةي لخدمةة المجتمعةات‪ ،‬وكةذلك وضةع‬
‫قيادات من ذوي الخبرة بمجاالت البحث العلمي والتخطيط االستراتيجي على هرم الميسسات البحثيةة‬
‫من أهم عوامل نجاح البحث العلمي‪.‬‬
‫فالقيادات هي المسئولة عن تطوير ونجاح البحث العلمي‪ ،‬فإن لم يكون هناك قيادات ذات كفاءة عاليةة‬
‫ومستوعبة ألليات العصر‪ ،‬وقادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات‪ ،‬فإنها ستكون عقبة أمام نجةاح‬
‫وتطوير البحث العلمي‪.‬‬
‫وأيضا وضع معايير ألخالقيات البحث العلمةي توجةه جميةع المسةتفيدين إلةى السةلوك المناسةب تجةاه‬
‫البحث العلمي‪ ،‬وتشجيع الباحثين على تشكيل مجموعات أو فرق بحثية من أهم عوامةل نجةاح البحةث‬
‫العلمي‬

‫(‪ 4‬غالب فريحات‪ ،‬ثقافة البحث العلمي‪ ،‬دار اليازوي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬ط‪2011 ،1‬م‪ ،‬ص‪. ..‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪255‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫ثالثا‪ :‬أةمية البحث العلمي‪:‬‬


‫تكمن أهمية البحث العلمي في مجال العلوم الجنائيةة‪ ،‬كونةه رافةد مةن روافةد العلةم والمعرفةة عامةة‪،‬‬
‫والعلوم الجنائية خاصة‪ ،‬ويساعد على نشر العلم والمعرفة‪ ،‬وإعداد القيادات العلمية التي تتولى تطوير‬
‫المعرفة وتحد من الظواهر الميثرة في التنمية‪ ،‬وتعمل على تنمية المجتمع اقتصةاديا واجتماعيةا‪ ،‬مةن‬
‫خالل اإلسهام في حل مشاكل المجتمع وتحدياته وبناء حضارته‪ ،‬وتحقيق الرخاء والرفاهية ألفراده‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن للبحث العلمي في مجال العلوم الجنائية أهمية خاصة‪ ،‬حيةث يعتبةر الوسةيلة الفعالةة‬
‫في الحد من الجريمة ‪ ،‬وفق منهج علمي مدروس‪ ،‬إذ ال يمكةن مكافحةة الجريمةة دون معرفةة أسةبابها‬
‫والعوامل الميدية لها بصورة دقيقة وعلمية‪ ،‬وعلية يمكن تلخيص أهميةة البحةث العلمةي الجنةائي فةي‬
‫(‪1‬‬
‫مكافحة الجريمة إلى ما يلي‪:‬‬
‫يسةةاعد فةةي التعةةرف علةةى حجةةم الجريمةةة وأنماطهةةا واتجاهاتهةةا وأسةةبابها‪ ،‬ودوافعهةةا فةةي‬ ‫‪.1‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫يسهم في رسم السياسات العامة واالسةتراتيجيات والخطةط فةي مواجهةة الجريمةة والوقايةة‬ ‫‪.2‬‬
‫منها‪.‬‬
‫يعمل على تحديث وتطوير اإلجراءات الجنائية المتخذة للحد من الجريمة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يسةةاعد فةةي التعةةرف علةةى خصةةائص المجةةرمين والمنحةةرفين الديمغرافيةةة واالجتماعيةةة‬ ‫‪.4‬‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫يساعد في التعرف على أماكن البير اإلجرامية واتجاهاتها في المجتمع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يعمل على التعرف على ظاهرة العودة إلى الجريمة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫يحةةدد االتجاهةةات المسةةتقبلية للجريمةةة‪ ،‬ومةةا يمكةةن أن تةةيل إليةةة مسةةتقبال فةةي معةةدالتها‬ ‫‪.7‬‬
‫وخصائصها وانماطها واتجاهاتها ودوافعها‪.‬‬
‫يسةةاعد علةةى التعةةرف علةةى مةةدى مالئمةةة القةةوانين والتشةةريعات وواقعيتهةةا فةةي المجةةالين‬ ‫‪.8‬‬
‫االجتماعي والجنائي قبل تطبيقها للتعرف على مدى واقعيتها ومالئمتها‪.‬‬
‫يساعد على ت قييم األنظمة واإلجراءات في مجال الوقاية مةن الجريمةة للتعةرف علةى مةدى‬ ‫‪.9‬‬
‫نجاحها أو الحاجة إلى تطويرها أو تغييرها‪.‬‬

‫طابعا‪ :‬مناةج البحث العلمي‪:‬‬


‫يقصد بمناهج البحث في العلوم الجنائية ‪:‬الوسائل والطةرق المتبعةة فةي دراسةة الظةاهرة ببيةان‬
‫(‪2‬‬
‫العوامل اإلجرامية المختلفة كمسببات لهذه الظاهرة‬

‫(‪ 1‬أحمد حويتي‪ ،‬دور البحث العلمي في الوقاية من الجريمة واالنحراف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪. ٢٠‬‬
‫(‪ 2‬أمةةين مصةةطفى محمةةد‪ ،‬مبةةادئ علةةم اإلجةةرام ‪ -‬الظةةاهرة االجراميةةة بةةين التحليةةل والتفسةةير‪ ،‬مطبعةةة دار الجامعةةة‬
‫الجديدة‪2008،‬م‪ ،‬ص (‪. ١٣٤‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪256‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫ويمكن إرجاع أساليب البحث العلمي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة‪ ،‬إلةى نةوعين األول األسةاليب‬
‫الفردية والثاني األساليب االجتماعية‪ ،‬نتناولها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬األساليب الفردية‪ :‬يقصد باألساليب الفردية البحث عن األسباب والعوامل الدافعةة الرتكةاب‬
‫جريمة معينة مةن خةالل دراسةة المجةرم مةن جميةع النةواحي التكوينيةة والنفسةية والعقليةة‬
‫والتاريخية‪ ،‬وبذلك فهي تشمل البحث العضوي والبحث الوظيفي والبحةث النفسةي والبحةث‬
‫(‪1‬‬
‫العقلي والبحث التاريخي‬
‫• البحث العضوي‪ :‬وهو دراسة شكل أعضاء الفرد ومالحظة ما يكون فيه من تشوية أو نقص‪،‬‬
‫ربما يكون له صلة بالسلوك االجرامي‪ ،‬أو دراسة التناسب بين شكل أعضاء الفرد‪ ،‬قةد يكةون‬
‫له داللة معينة‪ ،‬كما يشمل البحث العضةوي ودراسةة تعبيةرات الوجةه وقةد تظهةر فةي بعةض‬
‫األحيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةان دلةةةةةةةةةةةةةةةةةةةيال علةةةةةةةةةةةةةةةةةةةى ميةةةةةةةةةةةةةةةةةةةل صةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاحبها‬
‫(‪2‬‬
‫إلى السلوك اإلجرامي‬
‫• البحث الوظيفي‪ :‬وهو دراسة وظائف وأعضاء وأجهزة الجسم‪ ،‬مثل الجهاز العصبي وتةأثيره‬
‫في إفرازات الغدد والسيما العدة الدرقية‪ ،‬فقد لوحظ أن بعض المجرمين لديهم خلةل فةي سةير‬
‫الجهاز العصبي وفي إفرازات الغدد‪ ،‬ويستعان في دراسة سةير الجهةاز العصةبي بمالحظةات‬
‫حركات الجفون واللسان واليةدين‪ ،‬فقةد لةوحظ وجةود رعشةة فةي هةذه األعضةاء لةدى بعةض‬
‫المجرمين نتيجة خلل في سير جهازهم العصبي‪ ،‬وكذلك تفيد دراسة الحواس في معرفة مةدى‬
‫استجابة المجرم للمحيط الخارجي‪ ،‬فقةد تبةين أن بعةض المجةرمين يزيةد إحساسةهم بالتقلبةات‬
‫الجويةةة وتةةأثيرهم بدرجةة الحةةرارة ممةةا يةةيدي إلةةى اضةةطرب نفسةياتهم أكثةةر مةةن الشةةخص‬
‫(‪3‬‬
‫العادي‬
‫• البحث النفسي‪ :‬يشمل دراسة النفس بصفة خاصة‪ ،‬ودراسة ذكاء المجرم وغرائزه وعواطفةه‪،‬‬
‫ويلجأ في سبيل ذلك إلى عدة وسائل منهةا‪ ،‬اسةتجواب المجةرم ومالحظةة تصةرفاته‪ ،‬وإجةراء‬
‫بعض االختبارات عليه‪ ،‬التي من شأنها أن تعطي صورة واضةحة عةن نفسةية المجةرم‪ ،‬وقةد‬
‫يتبين من التحاليل النفسية أن بعض المجرمين يقدم على ارتكاب جريمته نتيجة توهمه وجةود‬
‫(‪4‬‬
‫شيء غير موجود حقيقة‪ ،‬وتفيد دراسة غرائز المجرم في معرفة دوافع الجريمة لديه‪.‬‬
‫• البحث العقلي‪ :‬ويحتوي هذا األسلوب علةى فحةص المجةرم عقليةا‪ ،‬وذلةك عةن طريةق أطبةاء‬
‫متخصصين في األمراض العقلية والعصبية لمعرفة ما إذا كان لهذه األمراض من تأثير علةى‬
‫(‪5‬‬
‫سلوك المجرم‪.‬‬
‫• البحث التاري خي‪ :‬يرتكز هذا األسةلوب علةى دراسةة ماضةي المجةرم أو تةاري حياتةه خةالل‬
‫مراحل عمره المختلفة من نشأته األولى‪ ،‬حيث قد يتبين تأثره بةالظروف التةي عاصةرها مةن‬

‫سعد حماد القبةةائلي‪ ،‬مبةةادئ علمةةي اإلجةةرام والعقةةاب‪ ،‬مطبعةةة دار النهضةةة العربيةةة‪ ،‬القةةاهرة‪ ،‬ط‪2008 ،1‬م‪ ،‬ص‬ ‫(‪1‬‬
‫(‪. ٤٣‬‬
‫فوزية عبدالستار‪ ،‬مبادئ علم اإلجةةرام وعلةةم العقةةاب‪ ،‬مطبعةةة دار النهضةةة العربيةةة‪ ،‬القةةاهرة‪ ،‬ط‪1985 ،5‬م‪ ،‬ص‬ ‫(‪2‬‬
‫(‪. ٢٧-٢٦‬‬
‫محمد محمد محمد مصباح القاضي‪ ،‬علم اإلجرام وعلم العقاب‪ ،‬مطبعة منشورات الحلبةةي الحقوقيةةة‪ ،‬ط‪،2003 ،1‬‬ ‫(‪3‬‬
‫ص(‪. ٢٣‬‬
‫فوزية عبدالستار‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٢٨‬‬ ‫(‪4‬‬
‫محمد خلف‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام‪ ،‬مطابع دار الحقيقة‪ ،‬بني غازي‪ ،‬ط‪1977 ،2‬م‪ ،‬ص(‪. ٧٤‬‬ ‫(‪5‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪257‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫فترة حمله حتى لحظة فحصه‪ ،‬ونمو شخصيته وتطورها منذ‪ ،‬نعومة أظافره‪ ،‬ودراسة عالقته‬
‫بغيره من أفراد اسرته وأفراد مجتمعةه بصةفة عامةة‪ ،‬وأثةر كةل ذلةك علةى تكةوين شخصةيته‬
‫(‪1‬‬
‫اإلجرامية‪.‬‬
‫‪ .2‬أساليب البحث االجتماعيةة‪ :‬األسةاليب االجتماعيةة هةي اسةاليب بحةث الجريمةة باعتبارهةا‬
‫ظةةاهرة فةةي حيةةاة المجتمةةع‪ ،‬وأهةةم أسةةاليب البحةةث االجتماعيةةة هةةي‪ :‬اإلحصةةاء الجنةةائي‪،‬‬
‫والمقارنة‪ ،‬والمس االجتماعي‪ ،‬ودراسة الحالة‪ ،‬والمالحظة‪ ،‬نتناولها على النحو التالي‪:‬‬
‫• اإلحصاء الجنائي‪ :‬يعد األسلوب اإلحصةائي أول وأقةدم أسةلوب اسةتخدم فةي التفسةير العلمةي‬
‫للظاهرة اإلجرامية‪ ،‬كما أنه من أهم األساليب المتبعة في العلوم الجنائيةة‪ ،‬ويقصةد باإلحصةاء‬
‫(‪2‬‬
‫الجنائي التعبير عن ظاهرة الجريمة باألرقام‪.‬‬
‫ويستخدم هذا األسلوب لدراسة حركة الجريمة وصةلتها بمختلةف الظةروف الشخصةية ألبنةاء‬
‫المجتمع‪ ،‬كالسن والجنس‪ ،‬والظةروف االجتماعيةة كالحالةة االقتصةادية أو درجةة التعلةيم‪ ،‬أو‬
‫الظروف الجغرافية كالمناخ‪ ،‬فاإلحصاء الجنائي هو الذي يبين مدى ارتبةاط ظةاهرة الجريمةة‬
‫(‪. 3‬‬
‫بمختلف الظروف المحيطة بجماعة من الجماعات‬
‫ولقد تغير مفهوم اإلحصاء الجنائي إذ لم يعةد يقتصةر علةى عةرض حجةم الجريمةة باألرقةام‪،‬‬
‫وتوزيعها على الجهات مع مقارنتها بمثيالتها من األعوام السابقة على سنة االحصاء‪ ،‬لمعرفة‬
‫مقدار الزيادة والنقصان‪ ،‬بل أصب وسيلة من وسائل البحث بالدراسة للوصول إلةى األسةباب‬
‫الحقيقية للجريمة‪ ،‬وطرق مقاومتها على ضوء ما تكشةفه التحلةيالت الجنائيةة ووضةع سياسةة‬
‫(‪4‬‬
‫تخطيطية طويلة األجل لمكافحة الجريمة على هدى إحصاء جنائي سليم‪.‬‬
‫ودراسةةة الظةةاهرة اإلجراميةةة إحصةةائيا تةةتم بإحةةدى طةةريقتين‪ :‬الطريقةةة الثابتةةة أو الطريقةةة‬
‫المتحركة‪ ،‬ففي الطريقة الثابتة يقتصر الباحث على دراسة الجريمة كما ونوعا في فترة زمنية‬
‫معينة في مناطق متعددة في دولة واحدة أو عدة دول ومقارنتها بمختلف الظروف السائدة فةي‬
‫(‪5‬‬
‫تلك المناطق لمعرفة عوامل ودوافع ارتكابها في نفس الفترة الزمنية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للطريقة المتحركة فإن الباحث يتجه لدراسة الجريمة كما ونوعا في أوقات مختلفة‬
‫(‪6‬‬
‫ولكن في مكان واحد ومقارنتها بتغير الظروف في هذا المكان‪.‬‬
‫ويعد اإلحصاء الجنائي ثابتا أو متحركا في الوقت الحاضر من أهةم أسةاليب دراسةة الظةاهرة‬
‫اإلجراميةةة وأسةةبابها خصوصةةا بعةةد تقةةدم العلةةوم الرياضةةية واسةةتخدم الحاسةةبات األليةةة فةةي‬
‫اإلحصاء‪ ،‬حيث يمكن عن طريقة تقديم البيانات والفرضةيات والمةواد االوليةة للباحةث القيةام‬
‫بدراسات ميدانية وبحوث علمية في مجال دراسة الظاهرة اإلجرامية وأسبابها‪.‬‬

‫نور الدين هندواي‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام‪ ،‬مطبعة دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1990 ،‬م‪ ،‬ص(‪. ٥٣-٥٤‬‬ ‫(‪1‬‬
‫فوزية عبدالستار‪ ،‬علم اإلجرام والعقاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٢٩‬‬ ‫(‪2‬‬
‫فياد عبيد‪ ،‬فلسفة اإلحصاء في مجاز األمن الجنائي‪ ،‬المركز القومي للبحوث االجتماعية والجنائية‪ ،‬المجلد الرابع‬ ‫(‪3‬‬
‫عشر‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬نوفمبر‪1971 ،‬م‪ ،‬ص( ‪. ٤٢١‬‬
‫فوزية عبدالستار مبدئ علم اإلجرام وعلم العقاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. 20‬‬ ‫(‪4‬‬
‫مأمون سالمة‪ ،‬أصول علم اإلجرام والعقةةاب‪ ،‬مطبعةةة دار الفكةةر العربةةي‪ ،‬القةةاهرة‪ ،‬مصةةر‪1979 ،‬م‪ ،‬ص(‪-١٨٨‬‬ ‫(‪4‬‬
‫‪. ١٨٧‬‬
‫عبد الفتاح مصطفى الصةيفي‪ ،‬علةةم اإلجةةرام‪ ،‬مطبعةةة المكتةةب المصةةري الحةةديث للطباعةةة والنشةةر‪ ،‬االسةةكندرية ‪،‬‬ ‫(‪1‬‬
‫‪1973‬م‪ ،‬ص(‪. ٢٧‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪258‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫المقارنةةة‪ :‬ويقصةةد بالمقارنةةة‪ :‬إجةةراء دراسةةة علميةةة مقارنةةة بةةين خصةةائص مجموعةةة مةةن‬ ‫•‬
‫المجةةرمين‪ ،‬أو خصةةائص ظةةروفهم االجتماعيةةة واالقتصةةادية مةةثال مةةع خصةةائص وظةةروف‬
‫مجموعةةة اخةةرى غيةةر مجرمةةة‪ ،‬ومةةن خةةالل المقارنةةة يةةتم ايجةةاد الفةةروق واالخةةتالف بةةين‬
‫المجمةوعتين‪ ،‬أو يةةتم التوصةةل إلةةى اسةةتنتاجات عامةةة متعلقةةة بالعوامةةل المشةةتركة والعوامةةل‬
‫والظروف المختلفةة بينهمةا‪ ،‬ومةن ثةم يمكةن تحديةد العالقةات الفرديةة أو الكليةة بةين ظةاهرة‬
‫(‪1‬‬
‫الجريمة والعوامل والظروف ذات العالقة‪.‬‬
‫وتعد هذه الطريقة من الطرق الناجح ة فةي العلةوم الجنائيةة فهةي كفيلةه بالوصةول إلةى نتةائج‬
‫علمية‪.‬‬
‫المس االجتماعي‪ :‬يقصد بالمس االجتماعي إجراء دراسة علمية عةن مجتمةع معةين لتجميةع‬ ‫•‬
‫الحقائق عن الظةروف االجتماعيةة فةي بيئةة مةا‪ ،‬أو عةن ظةاهرة معينةة فيمةا يتعلةق بظةاهرة‬
‫(‪2‬‬
‫اإلجرام‪.‬‬
‫مثل دراسة مجتمع المتسةولين أو األحةداث‪ ،‬أو عةن جةرائم معينةة مثةل جةرائم الةدعارة‪ ،‬فةي‬ ‫•‬
‫وسطهم االجتماعي‪ ،‬يتم دراستهم بواسطة االستمارة مفتوحة األسةئلة أو المغلقةة‪ ،‬أو بواسةطة‬
‫المقابلة حول الظروف االجتماعية المحيطة بالفرد أو الظروف االجتماعية فةي المنطقةة التةي‬
‫(‪3‬‬
‫يجري مسحها اجتماعيا‪.‬‬
‫ويكون الهدف من المس االجتماعي الخروي بنتائج وصفية لخصائص المجموعة المدروسة‪،‬‬
‫أو الخروي بنتائج ارتباطية تحدد العالقة بين مجموعة العوامل أو األسباب بالظاهرة موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬وذلك باالعتماد على التحليل والتصنيف باستخدام األدوات اإلحصائية ذات العالقةة‪،‬‬
‫(‪4‬‬
‫كاالرتباط‪ ،‬واالنحدار‪ ،‬وتحليل التباين وغيرها‪.‬‬
‫دراسة الحالة‪ :‬ويقصد بهذا األسلوب تحديد المجموعة أو الفرد كحالة محددة لدراستها بمعةزل‬ ‫•‬
‫عةن المجموعةات األخةرى أو األفةراد األخةةرين وتجميةع البيانةات والمعلومةات الخاصةة بهةةا‬
‫(‪5‬‬
‫وتحليلها وتصنيفها‪.‬‬
‫سواء باالعتماد على البيانات والمعلومات التاريخية لفترات زمنية سةابقة‪ ،‬أو اخضةاع الحالةة‬
‫للتجربة لفترة من الوقت‪ ،‬ومن ثم تجميع البيانات والمعلومات عنها‪ ،‬سواء ما يتعلق بالجوانب‬
‫(‪6‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬أو بالجوانب الفردية البيولوجية والنفسية والعقلية‪.‬‬
‫المالحظة‪ :‬يقصد بهذا األسلوب تجميع البيانات والمعلومات ذات العالقة بالظاهرة في‪ ،‬لحظةة‬ ‫•‬
‫(‪7‬‬
‫وقوعها‪.‬‬
‫حيةةث يةةتم مشةةاهدة الظةةاهرة أو السةةلوك المةةدروس‪ ،‬بأسةةلوب علمةةي‪ ،‬يتسةةم بالدقةةة والحي ةاد‬
‫والموضةةوعية‪ ،‬ويسةةجل المالحظ ةات حةةول السةةلوك المشةةاهد فةةي نهايةةة فتةةرة المشةةاهدة أو‬

‫فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٦١‬‬ ‫(‪2‬‬
‫سعد حماد القبائلي‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام والعقاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص( ‪. ٥٠‬‬ ‫(‪3‬‬
‫علي عبةةدالقادر قهةةوجي وسةةامي عبةةدالكريم محمةةود‪ ،‬أصةةول علةةم اإلجةةرام والعقةةاب‪ ،‬مطبعةةة منشةةورات الحلبةةي‬ ‫(‪4‬‬
‫الحقوقية‪ ،‬ط‪2010 ،1‬م‪ ،‬ص( ‪. ٣٥‬‬
‫فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٦١‬‬ ‫(‪5‬‬
‫جالل ثروت‪ ،‬الظاهرة اإلجرامية‪ ،‬ميسسة شباب الجامعة‪ ،‬االسكندرية ‪1972 ،‬م‪ ،‬ص(‪. 7‬‬ ‫(‪1‬‬
‫فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٥٩‬‬ ‫(‪2‬‬
‫جالل ثروت‪ ،‬الظاهرة اإلجرامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. 70‬‬ ‫(‪3‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪259‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫المالحظة‪ ،‬والتي يجب أن تحدد مسبقا‪ ،‬ويتم تجميع المعلومات وتنسيقها وتحليلهةا وتصةنيفها‪،‬‬
‫ومن ثم الخروي بنتائج واستنتاجات حولها‪ ،‬أو بمعنى آخر رصد الظاهرة وتحليلها وتعميمها‪.‬‬
‫(‪1‬‬

‫وتبرز أهمية طريقة المالحظة فةي الحةاالت التةي يصةعب دراسةتها بةالطرق اإلحصةائية‪ ،‬أو‬
‫باستخدام الحالة أو المسوح االجتماعية‪ ،‬حيث يتطلب أن يتم دراسة السلوك الفعلي مةن خةالل‬
‫المشاهدة أو المالحظة‪ ،‬وتتم المالحظة بإحدى األساليب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المالحظة بالمشاركة‪ :‬تقوم على تعةايش الباحةث المالحةظ مةع المجموعةة المدروسةة بعلمهةم‬
‫وتكوين عالقة ودية معهةم‪ ،‬كمةا يمكةن أن تةتم بةدون علمهةم كةي ال يةيثر ذلةك علةى سةلوك‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬المالحظة بدون مشاركة‪ :‬تقوم على عدم تعايش الباحث المالحةظ مةع المجموعةة‪ ،‬بةل يكتفةي‬
‫بمشاهدتهم ومراقبتهم عن بعد‪ ،‬وقد تةتم بعلمهةم أو بةدون علمهةم‪ ،‬ويمكةن االسةتعانة بةأجهزة‬
‫‪2‬‬
‫التصوير والتسجيل والتنصت بحسب الحاجة‪(.‬‬
‫خامسا‪ :‬معاييط جودة البحوث العلمية‪:‬‬
‫تتطلب عملية تقيي م جودة البحوث العلمية‪ ،‬العديد من المعايير والميشرات الفنيةة والموضةوعية‬
‫والمنهجية‪ ،‬التي تتعلق بموضوع البحث‪ ،‬وتشمل الجوانب التالية‪. 3( :‬‬
‫‪ -1‬عنوا البحث‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل عنوان البحث واض ومحدد بدقة؟‬
‫• هل الكلمات المفتاحية تحتل األماكن البارزة في عنوان البحث؟‬
‫• هل تتض العالقة بين المتغيرات في عنوان البحث؟‬
‫• هل تتض طبيعة المتغيرات في عنوان البحث؟‬
‫‪ -2‬إشكالية البحث‪ :‬وتتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل اإلشكالية واضحة ومحددة؟‬
‫• هل اإلشكالية واضحة الصياغة؟‬
‫• هل يمكن إخضاع اإلشكالية للبحث العلمي؟‬
‫• هل‪ ،‬تظهر في إشكالية البحث المتغيرات األساسية الواردة في العنوان؟‬
‫• هل يمكن استخالص أهداف البحث وأهميته من خالل اإلشكالية؟‬
‫• هل تتدري تسايالت البحث بشكل منطقي بحيث تحقق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -2‬الدطاسات والبحوث السابقة‪ :‬وتتضمن التسايالت التالية‪:‬‬

‫(‪ 4‬علي العالونة‪ ،‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬ط‪1996 ،1‬م‪ ،‬ص(‪. 111‬‬
‫(‪ 5‬فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٦١‬‬
‫(‪ 1‬أسةةامة حسةةين بةةاهي‪ ،‬البحةةث التربةةوي كيفيةةة إعةةداده وكتبةةت تقريةةره العلمةةي‪ ،‬مكتبةةة االنجلةةو مصةةربه‪ ،‬القةةاهرة‬
‫‪2002‬م‪،‬ص(‪ ٢٣٨-٢٣٢‬و خطيب زوليخة‪ ،‬معةةايير الجةةودة فةةي إعةةداد الرسةةائل واألطروحةةات الجامعيةةة‪ ،‬رسةةالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االجتماعيةةة‪ ،‬جامعةةة أحمةةد بةةن أحمةةد وهةةران‪ ،‬الجزائةةر‪2018،‬م‪ ،‬ص‪ 40‬ومةةا بعةةدها‪ ،‬وليلةةى‬
‫خيرهللا الشمري‪ ،‬الصعوبات التي تواجه طلبة كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت في أثناء أعةةدادهم ألطروحةةاتهم‬
‫ورسائلهم العلمية من وجهه نظرهم‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الكويت‪2018 ،‬م‪ ،‬ص‪.22-19‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪260‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫• هل ترتبط الدراسات السابقة بالبحث بصورة مباشرة؟‬


‫• هل تم تناول الدراسات السابقة بصورة نقدية؟‬
‫• هل وض الباحث مدى استفادته من الدراسات السابقة مةن حيةث المنهجيةة وتصةميم‬
‫العينة والتحليل اإلحصائي؟‬
‫• هل أمكةن للباحةث أن يسةتفيد مةن نتةائج بعةض الدراسةات السةابقة فةي إبةراز أهميةة‬
‫دراسته؟‬
‫• هل المصادر والمراجع المستخدمة في البحث ذات عالقة بإشكالية البحث؟‬
‫• هل أمكن الباحث استخدام المصادر والمراجع بصورة وظيفية ومنطقية؟‬
‫‪ -3‬اليطضيات‪ :‬وتتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل الفرضيات التي بنيا عليه البحث واضحة ومحددة؟‬
‫• هل تساهم الفرضيات في إبراز اإلطار النظري للبحث بصورة منطقية؟‬
‫• هل تتسق الفرضيات مع النظريات والحقائق التي تناولها البحث؟‬
‫• هل تفسر الفرضيات حقائق ومتغيرات ذات عالقة بالبحث؟‬
‫• هل تم اختبار فرضيات البحث بطريقة منهجية؟‬
‫• هل تساعد الفرضيات في إبراز نتائج البحث بشكل منطقي؟‬
‫• هل تساعد الفرضيات على التنبي بحقائق وإضافة معارف جديدة؟‬
‫• هل تتسق الفرضيات مع األسلوب اإلحصائي المستخدم؟‬
‫‪ -4‬عينة البحث‪ :‬وتتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل تم تحديد مجتمع البحث األصلي بشكل واض ودقيق؟‬
‫• هل تم اختيار عينة البحث بشكل مناسب‪ ،‬وباستخدام منهجية البحث كما هو متبع؟‬
‫• هةةل تةةم اسةةتعراض خصةةائص العينةةة ( مةةن حيةةث العمةةر‪ ،‬المسةةتوى االجتمةةاعي‪،‬‬
‫االقتصادي‪. ....‬‬
‫• هل تأكد الباحث باستخدام منهجية البحث من مدى تمثيل العينة للمجتمع األصلي؟‬

‫‪ -5‬منهج البحث وأدواته‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬


‫• هل تم اختيار المنهج المناسب وفقا لطبيعة إشكالية وأهداف البحث؟‬
‫• هل تم تحديد النوع أو األسلوب الذي ينتمي للمنهج المختار بصورة مناسبة ومنطقية؟‬
‫• هل تم اختيار أدوات جمع المعلومات بمةا يمكنهةا مةن معالجةة إشةكالية البحةث وتحقيةق‬
‫أهدافه؟‬
‫• هل تم وصف أدوات جمع المعلومات بشكل واض ؟‬
‫• هل تم التحقق من ثبات وصدق هذه األدوات بحيث تتناسب مع مجتمع البحث وعينته؟‬
‫• هل اوض الباحث الغرض من استخدام منهج وأدوات البحث بشكل منطقي؟‬
‫• هل سبق تطبيق األداة تفسير واض لما ينبغةي أن يقةوم بةه المبحةوث للتعامةل مةع هةذه‬
‫األداة؟‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪261‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ -6‬تصميم البحث وإجطاءاته‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬


‫• هل تم توضي طريقة تصميم التجربة ومنهجية البحث؟‬
‫• هل يمكن إخضاع تصميم البحث ومنهجه لالختبار وفرضيات البحث؟‬
‫• هل تم القيام بدراسة استطالعية قبل الخوض في إجراءات البحث الرئيسية؟‬
‫• هل يوجد عوامل أو متغيرات في البحث لم يتم ضبطها؟‬
‫• هل تم تحديد إجراءات البحث بشكل منطقي؟‬
‫• هل الطرق المستخدمة في المنهجية كافية ال تهدد مصداقية نتائج البحث؟‬
‫‪ -7‬التحليل اإلحصائي والنتائج‪ :‬يتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل التحليل اإلحصائي الذي استخدامه الباحث مالئم لإلجابةة علةى تسةايالت البحةث‬
‫وفرضياته؟‬
‫• هل تم اختبار الفرضيات التي تم بموجبها استخدام األساليب اإلحصائية؟‬
‫• هل تم استعراض الجداول واألشكال اإلحصائية بشكل مالئم يحقق تفسيرا جيدا؟‬
‫• هل تم تفسير نتائج البحث بشكل واف وواض ؟‬
‫• ما حدود الثقة التي حددها الباحث مسبقا عند اختيار فرضياته؟‬
‫• هل تم تفسير النتائج بشكل منظم ومنطقي؟‬
‫‪ -8‬خالصة نتائج البحث‪ :‬تتضمن التسايالت التالية‪:‬‬
‫• هل استطاع الباحث أن يلخص بحثه بشكل واض وجيد وكاف؟‬
‫• هل فسر نتائج البحث بحيث أثبت الفرضيات من عدمه؟‬
‫• هل اوض الباحث محددات البحث بشكل حيد؟‬
‫• هل يمكن تعميم نتائج البحث أم يمكن قصرها على عينة البحث فقط؟‬
‫• هل تضمنت الخالصة أهم النتائج التي استخلصها الباحث؟‬
‫• هل ناقش الباحث نتائج البحث في ضوء الفرضيات التي صاغها في بحثه؟‬
‫• هل استطاع الباحث أن يميز بين الدالالت اإلحصائية المختلفة في بحثه؟‬

‫‪ -9‬مقتطحات البحث‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬


‫• هل توصل الباحث إلى صياغة مقترحات لعالي مشكلة البحث؟‬
‫• ما مدى إمكانية تطبيق هذه المقترحات على أرض الواقع؟‬
‫• هل قدم الباحث مقترحات بحثية في صورة مشةاريع بحةث يمكةن للبةاحثين االخةرين‬
‫القيام بها؟‬
‫ملخص البحث‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬ ‫‪-10‬‬
‫• هل تضمن البحث ملخصا؟‬
‫• هل ملخص البحث محدد بشكل جيد‪ ،‬بحيث أوض إشكالية البحث وأهدافه؟‬
‫• هل تضمن الملخةص العناصةر األساسةية لخطةة البحةث ( المةنهج‪ -‬األدوات‪ -‬العينةة‪-‬‬
‫األسلوب اإلحصائي ‪.‬؟‬
‫• هل اشتمل الملخص على النتائج الرئيسة للبحث؟‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪262‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫أسلوب كتابة البحث وةطيقة صياغته‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬ ‫‪-11‬‬


‫هل استخدم الباحث األسلوب العلمي بشكل جيد؟‬ ‫•‬
‫هل تم صياغة متن البحث بشكل جيد وبترتيب منطقي؟‬ ‫•‬
‫هل استخدم الباحث لغة سهلة وغير معقدة؟‬ ‫•‬
‫هل تجنب الباحث األخطاء اإلمالئية واللغوية والنحوية؟‬ ‫•‬
‫هل تم صياغة مفاهيم ومصطلحات البحث بشكل واض ومحدد؟‬ ‫•‬
‫مصادط ومطاجع البحث‪ :‬ويتضمن التسايالت التالية‪:‬‬ ‫‪-12‬‬
‫هل استخدم الباحث المصادر والمراجع األصلية؟‬ ‫•‬
‫هل اعتمد الباحث على المصادر والمراجع الثانوية بشكل كبير؟‬ ‫•‬
‫هل استخدم الباحث المصادر والمراجع الحديثة أم اعتمد على مراجع قديمة؟‬ ‫•‬
‫هل تأكد الباحث أن جميع المصادر والمراجع المستخدمة واردة في قائمة المراجع؟‬ ‫•‬
‫هل استخدم الباحث األسلوب الصحي في توثيق وكتابة المصادر والمراجع؟‬ ‫•‬
‫هل اتبع الباحث األساليب المنهجية عند االقتباس من المصادر والمراجع المختلفة؟‬ ‫•‬
‫سادسا‪ :‬صيات الباحث الجيد‪:‬‬
‫هناك شروط وصفات يجب أن تتوفر في الباحث الجيد منها‪:‬‬
‫الشخصية العلمية‪ :‬ويقصد بهةا أن يكةون الباحةث لديةه حةب اإلطةالع الواسةع علةى الكتةب‬ ‫‪.1‬‬
‫والمراجع األصلية القديمة والحديثة‪ ،‬وعدم االقتصار علةى الكتةب والمصةادر التةي تتصةل‬
‫بموضوع بحثه‪ ،‬وتستهويه العلم والمعرفة من مصادرها األصلية التي تمكنه مةن الوصةول‬
‫إلى الحقيقة‪.‬‬
‫الموهبة‪ :‬ويقصد بها قدرة الباحث على اإلبداع واالبتكةار علةى اسةس علميةة سةليمة حقيقةة‬ ‫‪.2‬‬
‫يتمكن من خاللها اكتشاف المعلومات المتعلقة بموضوع بحثه وتحليلها وتركيبها وتفسيرها‪.‬‬
‫الموضوعية والحياد‪ :‬وهي من أهم شروط الباحث‪ ،‬فعليةه أن يبحةث عةن الحقيقةة ويجعلهةا‬ ‫‪.3‬‬
‫غايته‪ ،‬وأن يسلم بما جاء به الدليل العلمي وإن خالف هواه وتفكيره‪ ،‬وينقلها للناس كما هي‬
‫ال أن يضع تصور مسبقا لفكرة غير مبنية على األدلة العلمية‪.‬‬
‫التواضع‪ :‬ويقصد بهةا احتةرام آراء االخةرين والبعةد عةن الغةرور وأن يلتةزم آداب البحةث‬ ‫‪.4‬‬
‫والموضوعية العلمية‪ ،‬ويوجه بحثه بتواضع دون إفراط في الثقة بالنفس أو الفخةر بقدراتةه‬
‫ومهارته‪.‬‬
‫األمانة العلمية‪ :‬في تحقيق وتوثيق متن البحث‪ ،‬وعند استخدام المصادر والمراجع المختلفةة‬ ‫‪.5‬‬
‫التي تخدم البحث‪ ،‬أن اإلهمال أو اإلخالل به يعتبةر خدشةا فةي أمانةة الباحةث‪ ،‬وعيةب فةي‬
‫البحث ال يمكن التهاون به‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪263‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ .6‬الصةةبر‪ :‬فالبحةةث العلمةةي يحتةةاي إلةةى نفةةس طويةةل‪ ،‬وصةةبر وجلةةد وعزيمةةة وهمةةة عاليةةة‬
‫وإخالص وتحمل لمشاق البحةث‪ ،‬وال بةد أن يتحلةى الباحةث بهةذه الصةفات حتةى يسةتطيع‬
‫(‪1‬‬
‫إكمال بحثه‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام الخصوصيات والسرية التامة‪ :‬ويقصةد بهةا الحفةاظ علةى المعلومةات التةي يجمعهةا‬
‫الباحث من أفراد العينة‪ ،‬وعدم اإلفصاح عنها أو تشرها أمام االخرين‪.‬‬
‫‪ .8‬الصدق في تحقيق نتائج بحثه‪ :‬ويقصد بها أن يكون الباحث موضوعيا ومنطقيا في عةرض‬
‫نتائج بحثه‪ ،‬وأن يبرز الصعوبات التي واجهته في دراسته‪ ،‬كما عليه إال يخفي نقاط ضعف‬
‫(‪2‬‬
‫بحثه وتمثل هذه النقاط على مدى صدقه‪ ،‬وتعطي البحث قوة وموضوعية بشكل أفضل‪.‬‬
‫المةلب الثاني‪ :‬الدطاسات السابقة‪:‬‬
‫لم يعثر الباحث على أي دراسة سابقة عن واقع البحث العلمي في ميدان العلةوم الجنائيةة محليةا‬
‫أو عربيا‪ ،‬وألغراض هذا البحث اطلع الباحث على عدد من الدراسات السابقة القديمةة والحديثةة عةن‬
‫واقع البحث العلمي بصفة عامة في بعض الدول العربية واليمن‪ ،‬مع اختالف بيئة وأهداف كل دراسة‬
‫وطرق استعمالها لمتغيرات البحث العلمي‪ ،‬وسوف نذكرها مرتبة من األقدم إلى األحداث علةى النحةو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة طناش (‪ 3( : 1995‬وهدفت إلى التعةرف علةى أهةداف البحةث العلمةي‪ ،‬وحةوافزه‪،‬‬
‫ومشكالته‪ ،‬ودرجة الرضا لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة األردنية‪ ،‬وتكونت اعينة‬
‫الدراسة من(‪ ٢٣٦‬عضةو هيئةة تةدريس متفرغةا تفةر كةامال للتةدريس‪ ،‬وأظهةرت نتةائج‬
‫الدراسة أن أهداف البحث العلمي لةدى أعضةاء هيئةة التةدريس فةي الجامعةة األردنيةة هةي‬
‫الترقية األكاديمية والتمكن م ن المعرفة في تخصص معين وتعزيز المعرفة اإلنسةانية علةى‬
‫التوالي‪ ،‬وأن أهم الحوافز للبحث العلمي هي تةوفير الترقيةة األكاديميةة والمتعةة الشخصةية‬
‫وتحسين المعرفة وتطورها‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة كسناوي(‪ 4( : 2001‬وهدفت إلى إبراز سبل النهوض بالبحث العلمي في الدراسات‬
‫العليا في الجامعات لتلبية متطلبات التنمية وتوضي معوقات البحث العلمةي فةي الدراسةات‬
‫العليا‪ ،‬وتحديد العراقيل التي تحول دون نسج روايط مثمرة وهادفةة بةين أبحةاث الدراسةات‬
‫العليا وقطاعات التنمية الحكومية والخاصة‪ ،‬وقد كانت نتةائج الدراسةة بأنةه يوجةد معوقةات‬
‫لتنشةيط حركةةة البحةةث العلمةةي تةرتبط بنةةواح ماليةةة وفنيةةة وتنظيميةة‪ ،‬كمةةا توجةةد معوقةةات‬
‫وصعوبات في التعاون بين الجامعات وقطاعات التنمية المختلفة في مجال البحث العلمي‪.‬‬

‫يوسف مرعشلي‪ ،‬أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات‪ ،‬دار المعرفةةة‪ ،‬بيةةروت‪ ،‬لبنةةان‪ ،‬ط‪2003 ،1‬م‪،‬‬ ‫(‪1‬‬
‫(‪. ٧٦,٧٧‬‬
‫أبو القاسم عبدالقادر صةةال وآخةةرون‪ ،‬المرشةةد فةةي إعةةداد البحةةوث والدراسةةات العلميةةة‪ ،‬جامعةةة السةةودان للعلةةوم‬ ‫(‪1‬‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬ي‪2003 1‬م‪ ،‬ص(‪. ١٨١‬‬
‫سالمة يوسف طناش‪ ،‬البحةةث العلمةةي لةةدى أعضةةاء هيئةةة التةةدريس فةةي الجامعةةة األردنيةةة‪ ،‬األهةةداف‪ ،‬والحةةوافز‪،‬‬ ‫(‪2‬‬
‫والرضا‪ ،..‬مجلة جامعة اليرموك اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬المجلد‪ ،11‬العدد ‪1995 ،14‬م‪.‬‬
‫محمد كسناوي‪ ،‬توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا في الجامعات السعودية لتلبية متطلبات التنمية االقتصادية‬ ‫(‪3‬‬
‫واالجتماعية ( الواقع‪ -‬توجهات مستقبلية ندوة الدراسات العليةةا بالجامعةةات السةةعودية‪ ،‬توجهةةات مسةةتقبلية‪ ،‬جامعةةة‬
‫الملك عبدالعزيز‪ ،‬جدة‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪264‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫دراسة جرادات( ‪ 1( : 2002‬وهدفت إلى التعرف على واقع البحث العلمي فةي الجامعةات‬ ‫‪.3‬‬
‫األردنية والنظةرة المسةتقبلية للبحةث العلمةي فةي الجامعةات الرسةمية فةي األردن‪ ،‬وتكةون‬
‫مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس من رتبة أستاذ وأستاذ مشارك في الجامعة‬
‫األردنية وجامعة اليرمةوك‪ ،‬وتةم تطبيةق الدراسةة علةى عينةة عشةوائية مكونةة مةن(‪٤٣٨‬‬
‫وبنسبة ‪ ،%50‬وأظهرت نتائج الدراسة أن الجامعات تيدي وظيفةة البحةث العلمةي بدرجةة‬
‫مقبولة نسبيا‪ ،‬على الرغم من النقلة النوعية التي يعيشها النظام التعليمي الجامعي إال أنها لم‬
‫تصل إلةى المسةتوى المطلةوب الةذي يةرتبط بدرجةة األهميةة لةدور البحةوث فةي التطةوير‬
‫والتحةديث ألوجةه النشةةاطات المجتمعيةةة المختلفةةة ولةةم يرقةةى إلةةى درجةةة خدمةةة المجتمةةع‪،‬‬
‫باإلضافة إلى رسم السياسات وبناء البرامج والخطةط الالزمةة لتطةوير البحةث العلمةي فةي‬
‫الجامعات وربطة بحاجات المجتمع والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫دراسة الدوش(‪ 2(: 2003‬وهدفت إلى التعرف على العالقة بين البحث العلمي والتنمية من‬ ‫‪.4‬‬
‫و جهة نظر أعضاء هيئةة التةدريس فةي جامعةة عةدن‪ ،‬وتكونةت عينةة الدراسةة مةن(‪١١٠‬‬
‫عضوا هيئة تدريس‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة إلى ضعف ارتباط االبحاث العلميةة المنجةزة‬
‫بأهةداف وسياسةات خطةةة التنميةة االقتصةةادية واالجتماعيةة‪ ،‬وغيةاب الخطةةة البحثيةة علةةى‬
‫مستوى الجامعة والكلية والقسم العلمي واعتماد الباحث على خطته‪ ،‬وافتقار البحث العلمةي‬
‫إلى تمويل سواء من الجامعة أم من مصادر أخرى‪.‬‬
‫دراسة الطيب( ‪ 3(: 2012‬وهدفت إلى التعرف على واقع البحث العلمي في الوطن العربي‬ ‫‪.5‬‬
‫في الو ضع الرهن‪ ،‬وتحليل أهم المشكالت التي تعترضه‪ ،‬كما تهدف إلى التعرف على آليةة‬
‫تحسين ج ودة البحث العلمي من خالل اسةتطالع آراء أعضةاء هيئةة التةدريس بالجامعةات‪،‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من(‪ ١٢٠‬أستاذا جامعيا بالجامعات الليبية‪ ،‬وتوصلت الدراسةة إلةى‬
‫أن التركيز على الباحث العربي والميسسةات البحثيةة والتمويةل واإلنفةاق يعةد جانبةا مهمةا‬
‫لضمان جودة البحث العلمي في الوطن العربي‪.‬‬
‫دراسة العليةاني والغةانم( ‪ 4( : 2014‬وهةدفت إلةى التعةرف علةى مةدى مسةاهمة العوامةل‬ ‫‪.6‬‬
‫االجتماعية واإلدارية والذاتية والتنظيمية في واقع البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس‬
‫في كليتي الجبيل الجامعية والصناعية‪ ،‬وتكون مجتمع الدراسة من أعضةاء هيئةة التةدريس‬
‫في كليتي الجبيل الجامعية والصناعية مةن حملةة الماجسةتير والةدكتوراه‪ ،‬والبةال عةددهم(‬
‫‪ ، ٣٤١‬وقد تم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية من مجتمةع الدراسةة بلة عةددهم( ‪٩٢‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة‪ :‬أن درجة الموافقة لدى أعضاء هيئة التدريس بالنسبة لواقع البحث‬
‫العلمةةي بكليتةةي الجبيةةل الجامعيةةة والصةةناعية جةةاءت بدرجةةة متوسةةطة‪ ،‬جةةاءت العوامةةل‬

‫محمود خالد جرادات‪ ،‬واقع البحث العلمي في الجامعات الحكومية فةةي األردن وتوقعاتةه المسةةتقبلية‪ ،‬مجلةةة العلةةوم‬ ‫(‪1‬‬
‫التربوية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬يونيو ‪2002‬م‪.‬‬
‫علي الدوش‪ ،‬عالقة البحث العلمي بالتنمية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن‪ ،‬رسالة ماجسةةتير‬ ‫(‪3‬‬
‫غير منشورة‪ ،‬التربية‪ ،‬جامعة عدن‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫مصطفى عبدالعظيم الطيب‪ ،‬ضمان جودة البحث العلمي في الوطن العربي‪ ،‬دراسة تحليلية ميدانية‪ ،‬المجلة العربية‬ ‫(‪1‬‬
‫لضمان جودة التعليم الجامعي‪ ،‬المجلد السادس‪ ،‬العدد‪2013 ،13‬م‪.‬‬
‫سعد هاشم العليةةاني و محمةةد بةةن مةةاهر الغةةانم‪ ،‬واقةةع البحةةث العلمةةي بكليتةةي الجبيةةل الجامعيةةة والصةةناعية وسةةبل‬ ‫(‪1‬‬
‫تطويره‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬مجلة البحث العلمي في التربية‪ ،‬العدد الخامس عشر ‪ ،‬كلية البنةةات جامعةةة عةةيش شةةمس‪،‬‬
‫‪2014‬م‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪265‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫االجتماعيةةة فةةي الترتيةةب األول بدرجةةة واقةةع متوسةةط‪ ،‬ثةةم العوامةةل التنظيميةةة جةةاءت فةةي‬
‫الترتيب الثاني بدرجة ضعيفة‪ ،‬وفي الترتيةب الثالةث جةاءت العوامةل الذاتيةة بدرجةة واقةع‬
‫ضعيف‪ ،‬وفي الترتيب الرابع جاءت العوامل اإلدارية بدرجة واقع ضعيف‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة العشاري والفائق(‪ 1( : 2016‬وهدفت إلى التعرف علةى أهةم العوائةق التةي تواجةه‬
‫مراكز البحوث والسياسات في اليمن ومدى تأثيرها على مستقبل البحةث العلمةي والعةاملين‬
‫فيها من وجهة نظر روساء المراكز البحثية واكاديمي جامعة صنعاء ومن نتةائج الدراسةة‪:‬‬
‫أن واقةةع البحةةث العلمةةي فةةي الةةيمن يعةةاني مةةن غيةةاب الخطةةط االسةةتراتيجية العمليةةة عةةن‬
‫الحكومة‪ ،‬وارتجالية في القرار السياسي بسب ضعف العالقة بين مراكةز البحةوث وصةانع‬
‫القرار‪ ،‬وأن بناء‪ ،‬سياسات رشيدة وفعالة يحتاي إلةى مراكةز علميةة متخصصةة ودراسةات‬
‫علمية قائمة على المهنية والحياد‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة حوواسة(‪ 2(: 2017‬هةدفت هةذه الدراسةة إلةى التعةرف علةى واقةع البحةث العلمةي‬
‫الجامعي في الجزائر ودوره في التنمية االجتماعية‪ ،‬من خالل عينة مةن األسةاتذة البةاحثين‬
‫تتكون من(‪ ٢٠٠‬أستاذ باحث في مختلف التخصصات وأعضاء المخةابر العلميةة المختلفةة‬
‫على مستوى جامعة قالمةة‪ ،‬وتوصةلت الدراسةة إلةى أن دور البحةث العلمةي الجةامعي فةي‬
‫التنمية اليزال ضعيف‪ ،‬وهذا راجع لعدة عراقيل مةن أهمهةا‪ :‬نقةص المراجةع والتجهيةزات‬
‫والوسائل العلمية‪ ،‬وتأثير األعباء التدريسةية‪ ،‬واإلجةراءات اإلداريةة علةى التفةر للبحةث‪،‬‬
‫ومشكلة النشر وما يترتب عليه من عرقلة البحوث والتعريف بها‪ ،‬باإلضافة إلى عدم تعاون‬
‫بعض الميسسات االجتماعية مع األساتذة الباحثين لتطبيق نتائج أبحاثهم وتفعيلها‪.‬‬
‫‪ .9‬دراسة بن طريف والطويسي ( ‪ 3( : 2017‬وهدفت إلى الكشف عةن واقةع البحةث العلمةي‬
‫في الجامعة األردنية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليةا‪ ،‬ومعرفةة مةدى االخةتالف بةين‬
‫طلبة الكليات العلمية وطلبةة الكليةات اإلنسةانية والتعةرف علةى آرائهةم فةي‪ ،‬كيفيةة تطةوير‬
‫البحث العلمي في الجامعة األردنية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من( ‪ ١٠٤‬طالةب وطالبةة مةن‬
‫الكليات اإلنسةانية و العلميةة‪ ،‬وأظهةرت النتةائج أن تقةديرات طلبةة الدراسةات العليةا لواقةع‬
‫البحث العلمي بشكل عام تختلف بين الكليات العلمية واالنسانية‪ ،‬حيث بلغت لطلبةة الكليةات‬
‫اإل نسانية في مستوى المتوسط‪ ،‬في حين بلغت لطلبة الكليات العلمية في المستوى الهامشي‪،‬‬
‫ولم يكن هناك أثر للتفاعل بين جنس الطلبة ونوع الكلية‪.‬‬
‫‪ .10‬دراسة ردمةان(‪ 4( : 2020‬وهةدفت إلةى التعةرف علةى دور المراكةز البحثيةة فةي جامعةة‬
‫صنعاء في تحقيق التنمية المسةتدامة‪ ،‬ورصةد الواقةع الحةالي لمنظومةة البحةث العلمةي فةي‬
‫جامعة صنعاء‪ ،‬والتعرف على أهم متطلبات تغفيل دور المراكز البحثية في جامعة صنعاء‪،‬‬

‫عاصم العشاري وسارة الفائق‪ ،‬مراكز البحوث السياسات في اليمن عوائق وتحديات‪ ،‬ميسسة رنين اليمن‪ ،‬صنعاء‪،‬‬ ‫(‪2‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫جمال حوواسة‪ ،‬واقع البحث العلمةةي فةةي الجزائةةر ودوره فةةي التنميةةة االجتماعيةةة‪ ،‬مجلةةة العلةةوم االنسةةانية‪ ،‬العةةدد‬ ‫(‪3‬‬
‫الثامن‪ ،‬الجزء(‪ ١‬ديسمبر ‪2017‬م جامعة قالمة الجزائر‪.‬‬
‫عاطف بن طربف‪ ،‬وزياد الطويسي‪ ،‬واقع البحث العلمي في الجامعةةة األردنيةةة مةةن وجهةةة نظةةر طلبةةة الدراسةةات‬ ‫(‪1‬‬
‫العليا‪ ،‬المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي‪ ،‬المجلد‪ ،10‬العدد‪2017 ،29‬م‪.‬‬
‫محمد أحمد ردمان‪ ،‬دور المراكز البحثية في جامعة صنعاء في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬مجلة كلية التربية ببنهةةا‪،‬‬ ‫(‪2‬‬
‫جامعة بنها‪ ،‬العدد‪ ،124‬اكتوبر‪،‬ي‪2020 ،4‬م‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪266‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫واستخدم الباحث المنهج الوصةفي التحليلةي‪ ،‬وتوصةلت الدراسةة إلةى عةدة نتةائج منهةا‪ :‬أن‬
‫لميسسات البحث العلمي دور كبيةر ومهةم فةي تحقيةق بشةتى أشةكالها‪ ،‬وأن وظيفةة البحةث‬
‫العلمي قد أخذت حيزا هامشبا في مصفوفة أهةداف الجامعةات اليمنيةة‪ ،‬وأن واقةع المراكةز‬
‫البحثية في جامعة صنعاء لم يرقى إلى مستوى األهداف العلمية وتنمية المجتمع التي أنشئت‬
‫مز أجلها‪.‬‬
‫(‪1‬‬
‫‪ .11‬دراسة الخطيب(‪ : 2020‬وهدفت إلى التعةرف علةى‪ ،‬واقةع البحةث العلمةي فةي الةوطن‬
‫العربي للفترة(‪ ٢٠١٨ -٢٠٠٨‬واعتمدت على المنهج الوصفي بأسلوب‪ ،‬تحليل المضةمون‬
‫مجموعة المليحات الموجزة لألوراق العلمية المنشورة إلكترونيات‪ ،‬والتي التقطت بواسةطة‬
‫منظمة المجتمع العربي(أرسكو عام ‪2019‬م وعددها(‪ ٢٣‬تقريرا‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلةى‬
‫عدة من النتائج منها‪ :‬بل حجم اإلنتاي العربي المنشور فةي(‪ lsl‬للفتةرة ‪ 2018 -2008‬مةا‬
‫يقةةارب(‪ ٤١٠,٥٤٩‬بحثةةا وورقةةة علميةةة حصةةلت السةةعودية علةةى المرتبةةة األولةةى عربيةةا‬
‫وبنسبة ‪ ،%25‬تليها مصر في المرتبة الثانية وبنسبة ‪ ،%24‬ثم تةونس فةي المرتبةة الثالثةة‬
‫وبنسبة ‪ ،%11‬فالجزائر رابعا وبنسبة ‪ ،%8‬ثةم المغةرب خامسةا بنسةبة ‪ ،%6‬ولةم يشةكل‬
‫إنتاي ست دول‪ ،‬عربية أي أرقام تذكر وهي مرتبةة(اليمن‪ ،‬البحةرين‪ ،‬موريتانيةا‪ ،‬جيبةوتي‪،‬‬
‫الصومال‪ ،‬جزر القمر حيث نسبة اإلنتاي لكل دولة أقل من ‪ %1‬من حجم مجموع اإلنتاي‬
‫العربي‬

‫التعقيب على الدطاسات السابقة‪:‬‬


‫من خالل اإلطالع على الدراسات السابقة واستعراض أهدافها ومناهجهةا ونتائجهةا وتوصةياتها‬
‫تبين‪ :‬تنوع الدراسات العربية واليمنية المتعلقة بمجال البحث الحالي‪ ،‬وقد تميزت بحداثتها وكانةت مةا‬
‫بين ‪2020 -1995‬م‪.‬‬
‫وقد اتفقت أغلب الدراسات مع البحةث الحةالي فةي الهةدف‪ ،‬وهةو‪ :‬التعةرف علةى واقةع البحةث‬
‫العلمي من جوانب عدة‪ ،‬كما اتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في المنهج المستخدم وهو‬
‫المنهج الوصفي‪.‬‬
‫ويختلةةف البحةةث الحةةالي عةةن الدراسةةات السةةابقة كونةةه البحةةث األول علةةى المسةةتوى المحلةةي‬
‫باالهتمام بواقع البحث العلمي في مجةال العلةوم الجنائيةة فةي أكاديميةة الشةرطة بالجمهوريةة اليمنيةة‪،‬‬
‫األمر الذي يظهر أصالة البحث الحالي وتفرده‪.‬‬
‫واستفاد البحث الحالي من الدراسات السابقة في اختيار المنهج المناسب‪ ،‬وتحديد مجتمع وعينةة‬
‫البحث بشكل واض ودقيق‪ ،‬والمساهمة في بناء أداة البحث‪ ،‬وكتابة اإلطار النظةري‪ ،‬والتعةرف علةى‬
‫نوع المعالجات اإلحصائية المناسبة للبحث‪ ،‬وتحليل ومناقشة النتائج وتفسيرها‪.‬‬

‫(‪ 3‬خليل محمد الخطيب‪ ،‬واقةةع البحةةث العلمةةي فةةي الةةوطن العربةةي(‪ ٢٠١٨-٢٠٠٨‬دراسةةة وصةةفية تحليلةةه‪ ،‬المجلةةة‬
‫العربية للبحث العلمي‪ ،‬منظمة المجتمع العلمي العربي أرسكو ‪2020‬م‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪267‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫المبحث الثاني‬
‫اإلجطاءات المنهجية للبحث‬
‫أوال‪ :‬منهج البحث‪:‬‬
‫ارتكز هذا البحث على استخدم المنهج الوصفي القةائم علةى أسةاس جمةع البيانةات مةن الميةدان‬
‫وتحليلها لبلو النتائج وتحقيق أهداف البحث وهو يعتبر من أنسب المناهج لتقديم دراسة تحليليةة عةن‬
‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديميةة الشةرطة مةن خةالل اسةتطالع رأي عينةة مةن‬
‫أعضاء هيئة التدريس باألكاديمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجتمع البحث‪:‬‬
‫ت مثل مجتمع البحث في جميع أعضاء هيئة التةدريس فةي أكاديميةة الشةرطة بصةنعاء‪ ،‬والبةال‬
‫عددهم (‪ ١٢٩‬كونهم المكلفين باإلشراف على األبحاث العلمية مع اختالفات درجاتهم العلمية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عينة البحث‪:‬‬
‫وقد تم اختيار عينة تقدر (‪ 20‬أستاذ مشرف بطريقة العينة المقصودة وهذا النوع مةن العينةات‬
‫ي كون االختيار فيه على اساس حر‪ ،‬يختارها الباحةث لكونةه يعةرف أنهةا تمثةل مجتمةع البحةث تمثةيال‬
‫سليما‪ ،‬وعليه حددت العينة بأعضاء هيئة التدريس في أكاديمية الشرطة من أصحاب تخصص العلةوم‬
‫الجنائية كونهم المكلفين باإلشراف على األبحاث العلمية الجنائية في كلية الدراسةات العليةا بنةاء علةى‬
‫الئحة البرامج العلمية بالكلية‪.‬‬
‫طابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫‪ .1‬المقابلة ‪ :‬تم جمع بيانات هذا البحث باالعتماد علةى المقابلةة الشخصةية كمةادة لجمةع المةادة‬
‫الميدانية‪ ،‬وقام الباحث بإجراء (‪ 20‬مقابلة شخصية مع األسةاتذة المشةرفين علةى البحةوث‬
‫الجنائية‪ ،‬وتم تصميم وبناء أسئلة المقابلة بعد االطالع على بعض الدراسات العربية السابقة‬
‫عن واقع البحث العلمي‪ ،‬وبالرجوع إلةى رييةة ورسةالة وأهةداف أكاديميةة الشةرطة وكليةة‬
‫الدراسات العليا‪.‬‬
‫‪ .2‬المالحظة المفتوحة كأداة لجمع البيانات كون الباحةث أحةد أفةراد مجتمةع البحةث ومسةيول‬
‫سابق لبرنامج الرسائل العلمية في كلية الدراسات العليا‪ ،‬وهي وسيلة أساسية في البحث في‬
‫العلوم التربوية‪ ،‬وعن طريق المالحظة يستطيع الباحث أن يطلع على ما يريد فةي ظةروف‬
‫طبيعية‪ ،‬مما يزيد من دقة المعلومات التي يحصل عليها‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬صد األداة وثباتها‪:‬‬
‫تم عرض أسئلة المقابلة على محكمين من أعضاء هيئةة التةدريس بأكاديميةة الشةرطة وجامعةة‬
‫الرازي وجامعة صنعاء وعلى ضوء آرائهم تم إعادة صياغة بعض األسئلة‪ ،‬أما عوامل الثبات فقد تةم‬
‫إجراء اختبار ميداني على مدى وضوح األسئلة وقياسها للشيء المطلوب قياسه‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪268‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫المبحث الثالث‬
‫التحليل العلمي للبحث‬
‫أوال‪ :‬تحليل البيانات الشخصية لعينة البحث‪:‬‬
‫الجدول طقم (‪ )١‬يوضح توزيع األساتذة المشطفو أفطاد عينة البحث حسب الجنث‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يوض الجدول رقم (‪ ١‬أن كل األساتذة المشرفون من جةنس ذكةر بنسةبة ‪ ،%100‬فةي مقابةل‬
‫غياب اإلناث عن التمثيل بين أفراد عينة البحث ‪ ،‬وبالتالي فإن مهنةة التةدريس فةي أكاديميةة الشةرطة‬
‫يستحوذ عليها الذكور وغياب اإلناث‪ ،‬وعلى الرغم من أن اإلناث لهن نصيب ال بأس به بالمشةاركة‬
‫في عضوية هيئة التدريس في مختلف الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة‪.‬‬
‫ويرجع ذلك إلى قلة عدد الشرطيات العامالت في جهاز الشرطة بسةبب‪ :‬األعةراف االجتماعيةة‬
‫والثقافية والنظرة الدونية لعمل المرأة فةي جهةاز الشةرطة‪ ،‬حيةث تفيةد دراسةة أعةدها المركةز اليمنةي‬
‫لقياس الرأي في العام ‪2014‬م‪ :‬بأن عدد النساء العامالت في جهاز الشرطة(‪ ٢٨٦٨‬شرطية فقط‪ ،‬في‬
‫مقابل ‪ 196‬ألف رجل شرطة‪ ،‬أي أن نسبة الشرطيات العامالت في جهةاز الشةرطة تبلة ‪ %1,7‬مةن‬
‫مجموع منتسةبي جهةاز الشةرطة‪ ،‬ومةن ناحيةة قلةة عةدد ( ضةابط الشةرطة مةن العناصةر النسةائي‬
‫الحاصالت على درجات علمية عليا مما ييهلن لاللتحاق بعضوية هيئة التدريس في أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫الجدول طقم (‪ )٢‬يوضح توزيع األساتذة المشطفو أفطاد عينة البحث حسب الدطجة العلمية‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الدرجة العلمية‬


‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أستاذ دكتور‬
‫‪%25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أستاذ مشارك‬
‫‪%75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أستاذ مساعد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يتض من الجدول رقم (‪ ٢‬أن نسبة ‪ %75‬من األسةاتذة المشةرفون ينتمةون إلةى درجةة أسةتاذ‬
‫مساعد‪ ،‬تليها نسبة ‪ %25‬ينتمون إلى درجة أستاذ مشةارك‪ ،‬أمةا الدرجةة العلميةة (أسةتاذ دكتةور فقةد‬
‫غابت عن التمثيل بين عينة البحث‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يتض أن أغلةب األسةاتذة المشةرفون متةأخرين فةي الحصةول علةى الدرجةة‬
‫العلمية األستاذية (أستاذ دكتور في تخصص العلوم الجنائية‪ ،‬وقلة عدد األساتذة المشرفون الحاصلين‬
‫على الدرجة العلمية ( أستاذ مشارك ‪ ،‬وحصول األساتذة المشرفون على الةدرجات العلميةة المةذكورة‬
‫من الشةروط و المعةايير فةي التوسةع فةي إنشةاء بةرامج الماجسةتير والةدكتوراه فةي العلةوم الجنائيةة‬
‫بأكاديمية الشرطة بحسب الئحة البرامج العلمية في الكلية‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪269‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫وهذه النتيجة ترجع من وجهة نظةر الباحةث إلةى العديةد مةن األسةباب منهةا‪ :‬األزمةة السياسةية‬
‫المستمرة منذ العام ‪ 2011‬م والحرب والعدوان علي اليمن‪ ،‬وغياب تطبيق مبادئ الجةودة الشةاملة فةي‬
‫اكاديمية الشرطة‪ ،‬وانقطاع المرتبات وغياب الحوافز المالية والمعنوية لتشجيع أعضاء هيئة التةدريس‬
‫للقيام بدورهم في تحسين البحةث العلمةي وخدمةة المجتمةع‪ ،‬وعةدم وجةود تةوازن بةين وظيفةة التعلةيم‬
‫وخدمة البحث العلمي‪ ،‬وانشغال أعضاء هيئة التدريس فةي تةولي المناصةب القياديةة واإلداريةة داخةل‬
‫األكاديمية أو خارجها‪ ،‬أو العمل والتدريس في الجامعات الخاصة أكثر من اهتمامهم بالبحةث العلمةي‪،‬‬
‫وضعف الكفاية البحثية لبعض أعضاء هيئة التدريس وعدم الرغبة في تطوير مهاراتهم البحثية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى العديد من الصعوبات التي تواجه أعضاء هيئة التةدريس أثنةاء إعةدادهم البحةوث‬
‫العلمية مثل قلة المراجع والمصادر المتخصصة والدقيقةة وصةعوبات فةي تحكةيم البحةوث و نشةرها‪،‬‬
‫وصعوبات حضور الميتمرات‪.‬‬
‫الجدول طقم (‪ )٣‬يوضح توزيع األساتذة المشطفو أفطاد عينة البحث حسب التخصص الدقيق‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص الدقيق‬


‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫علم اإلجرام والعقاب‬
‫‪%15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التشريع الجنائي اإلسالمي‬
‫‪%70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫قانون العقوبات‬
‫‪%15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مناهج البحث العلمي‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اإلحصاء الجنائي‬
‫األساليب العامة الحديثة في‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬
‫مواجهة الجريمة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫علم النفس الجنائي والقضائي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يتض من الجدول رقم (‪ ٣‬أن عينة البحث لم تشمل جميع تخصصات القانون الجنائي الدقيقة‪،‬‬
‫أن نسبة ‪ %70‬يمثلون تخصص قانون العقوبةات العةام‪ ،‬يليهةا تخصةص قةانون اإلجةراءات الجزائيةة‬
‫والتشريع الجنائي اإلسالمي بنسبة ‪ %15‬لكل منهما‪ ،‬في مقابل غيةاب تمثيةل تخصةص علةم اإلجةرام‬
‫والعقاب وعلم النفس الجنائي والقضائي واألساليب العلمية الحديثة في مواجهة الجريمة ومنهج البحث‬
‫العلمي واإلحصاء الجنائي‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق نستنتج قلةة تةوافر التخصصةات الجنائيةة لةدى أعضةاء هيئةة التةدريس فةي‬
‫أكاديميةةة الشةةرطة‪ ،‬والتةةي ال تتناسةةب مةةع االحتياجةةات الفعليةةة للعمليةةة التعليميةةة والبحثيةةة فةةي كليةةة‬
‫الدراسات العليا‬
‫ويعود السب في ذلك‪ :‬إلي غياب و ضعف التخطيط االستراتيجي الوظيفي أو البشري الذي يهتم‬
‫بالعمل االستراتيجي على مستوى األقسام العلمية باألكاديمية من أجل تحقيق األهداف التي أنشئت من‬
‫أجلها‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪270‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫الجدول طقم (‪ )٤‬يوضح توزيع األساتذة المشطفو أفطاد عينة البحث حسب سنوات الخبطة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات الخبرة‬


‫‪%20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أقل من خمس سنوات‬
‫من خمس سنوات إلى عشر‬
‫‪%30‬‬ ‫‪6‬‬
‫سنوات‬
‫‪%50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أكثر من عشر سنوات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ونالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ٤‬أن أعلى نسبة من األسةاتذة المشةرفون أفةراد العينةة لةديهم‬
‫خبرة أكثر من عشر سنوات بنسبة ‪ ،%50‬تليها من لديهم خبرة من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات بنسةبة ‪،%45‬‬
‫وأخير من لديهم خبرة أقل من ‪ 5‬سنوات بنسبة ‪%5‬‬
‫وعليه فإن أصحاب الخبرة الطويلة من أعضاء هيئة التدريس يمتلكون مهارات معارفية وبحثية‬
‫وإشرافيه تراكمية‪ ،‬ولديهم القدرة على تحليل مشاكل المجتمع من أبعاد وزوايةا مختلفةة‪ ،‬بسةبب زيةادة‬
‫مساهمتهم في اإلشراف والمناقشة على البحوث الجنائية المنجزة في أكاديمية الشرطة‪..‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل بيانات البحث األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل األول‪:‬‬
‫هل تتماشى البحوث العلمية في مجال العلةوم الجنائيةة مةع رييةة أكاديميةة الشةرطة فةي عةالي‬
‫المشكالت الجنائية في المجتمع اليمني؟‬
‫الجدول طقم (‪ )5‬يوضح مدى تماشي البحوث في مجال العلوم الجنائية مع طؤية أكاديمية الشطةة‬
‫في عالج مشكالت المجتمع اليمني الجنائية‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الحاالت‬


‫‪%10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬
‫‪%80‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬
‫‪%10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبين من خالل الجدول رقم (‪ 5‬أن أغلب األسةاتذة المشةرفون يةرون أن البحةوث العلميةة فةي‬
‫مجال العلوم الجنائية ال يتماشى مع ريية أكاديمية الشرطة في عالي المشكالت الجنائية فةي المجتمةع‬
‫اليمني وبنسبة ‪ ،%80‬أما الذين يرون أنها تتماشى نوعا ما بلغت نسبتهم‪ ،%10‬أما الذين يةرون أنهةا‬
‫تتماشى مع ريية األكاديمية في عالي المشكالت الجنائية بلغت نسبتهم‪0%10‬‬
‫نستنتج من خالل البيانات السابقة أن المشاريع التنموية في اليمن ال تسةتفيد مةن نتةائج البحةوث‬
‫العلمية في مجال العلوم الجنائية‪ ،‬والتي تعتبر في حقيقةة األمةر حةل لمشةكلة مةا يخةص التنميةة علةى‬
‫المستويات االجتماعية واالقتصادية لمعالجة مشكلة الجريمة ‪ ،‬بسبب عدم تةوفر البيانةات والمعلومةات‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪271‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫والحقائق والنتائج العلمية الواقعية‪ ،‬والتي يفترض أن يستند إليها المخطط ووضع السياسات العامة في‬
‫الوقاية من الجريمة على المستويات االجتماعية واالقتصادية والسياسية(‪. 1‬‬
‫حيث تشير بعض الدراسات إلةى أن زيةادة معةدل الجريمةة مةرتبط بشةكل مباشةر بحالةة (عةدم‬
‫التخطيط العلمي للتنمية أو عدم شمولية التخطيط للمتغيرات االجتماعية ذات العالقة‪ ،‬وهذا مةا اكةدت‬
‫عليه توصيات ميتمرات األمم المتحدة للوقاية من الجريمة من خالل تركيزهةا علةى أهميةة التخطةيط‬
‫التنموي الشمولي للحد من الجريمة(‪. 2‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى عدم وجود خطة واضحة للتنميةة توجةه البحةث العلمةي لمعالجةة‬
‫مشكلة الجريمة في المجتمع اليمني بسةبب‪ :‬عةدم وجةود سياسةة جنائيةة موحةدة بةين كافةة الميسسةات‬
‫واألجهزة الجنائية والعدلية في اليمن‪ ،‬وضعف التمويل المالي للبحث العلمي‪ ،‬وغياب التواصل الفاعل‬
‫بين أكاديمية الشرطة والميسسات االجتماعية والمجتمع‪ ،‬وعدم االستفادة من نتائج البحوث العلمية في‬
‫عالي المشكالت الجنائية‪ ،‬وضعف ثقة المجتمع في إمكانيةات وقةدرات أكاديميةة الشةرطة فةي البحةث‬
‫العلمي‪ ،‬وقلة الوعي بأهمية البحث العلمي كأداة ضرورية لحل المشاكل التي تهدد األمن واالسةتقرار‪،‬‬
‫وضعف اإلعالم عن برامج البحوث العلمية التي تنظمها أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل الثاني‪:‬‬
‫هةةل يخةةدم البحةةث العلمةةي فةةي مجةةال العلةةوم الجنائيةةة األجهةةزة األمنيةةة والعدليةةة والميسسةةات‬
‫االجتماعية في اليمن؟‬
‫الجدول طقم (‪ )6‬يوضح مدى خدمة البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية لألجهزة األمنية‬
‫والعدلية والمؤسسات االجتماعية في اليم ‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫التكرار‬ ‫الحاالت‬


‫‪%10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬
‫‪%85‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ال‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يوض الجدول رقم (‪ 6‬أن غلب األساتذة المشرفون يرون أن البحث العلمي في مجةال العلةوم‬
‫الجنائية ال يخدم األجهزة األمنية والعدلية والميسسات االجتماعية في الةيمن بنسةبة ‪ ،%85‬أمةا الةذين‬
‫يرون أن البحةث العلمةي يخةدم األجهةزة األمنيةة والعدليةة والميسسةات االجتماعيةة فةي الةيمن بلغةت‬
‫نسبتهم‪ ،%10‬أما الذين يرون أن البحث العلمي يخدم نوعا ما بلغت نسبتهم‪0%5‬‬
‫نستنتج من خالل البيانات السابقة أن البحث العلمي في مجال العلةوم الجنائيةة بكليةة الدراسةات‬
‫العليا ال يحقق أهداف أكاديمية الشرطة فةي دراسةة الظةواهر والمشةكالت األمنيةة واالجتماعيةة التةي‬
‫تواجه األجهزة األمنية والعدلية أثناء أداءها في عملهةا‪ ،‬كونهةا الجهةاز العلمةي لةوزارة الداخليةة فةي‬

‫(‪ 1‬فايز الزعبي‪ ،‬البحث‪ ،‬العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ٤٩‬‬
‫(‪ 2‬عاطف عبدالفتاح عجوة‪ ،‬البطالة في العالم العربي والحد من الجريمة‪ ،‬السياسات االقتصادية لمكافحة الجرائم‬
‫الناتجة عن النمو االقتصادي‪ ،‬المركز العربي للدراسات والتدريب األمني‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪1983 ،‬م‪،‬‬
‫ص(‪. ٦٤‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪272‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫اليمن وتحقيق األهداف المشتركة بينهم‪ ،‬من خالل تقديم الدراسات العلمية واالستشةارات المتخصصةة‬
‫لألجهزة األمنية والعدلية يمكن تطوير أداءها وكفاءتها بشكل عام‪ ،‬واالستفادة مةن نتائجهةا فةي وضةع‬
‫الخطط واالستراتيجيات في مكافحة الجريمة والوقاية منها في المجتمع اليمني‪.‬‬
‫وتعزى ةذه النتيجة‪ :‬إلى غياب العالقة أو قلة التعاون وضعف التنسيق بةين أكاديميةة الشةرطة‬
‫ووزارة الداخلية بسبب‪ :‬عدم وجود خارطة بحثية في وزارة الداخلية‪ ،‬وعدم وجود ميزانية مخصصةة‬
‫للبحث العلمي في وزارة الداخلية‪ ،‬وتدني نظرة الوزارة بأهميةة البحةث العلمةي‪ ،‬وقلةة اهتمةام قيةادات‬
‫وزارة الداخلية بآراء واقتراحات أعضاء هيئة التدريس باألكاديمية لتطةوير البحةث العلمةي‪ ،‬وضةعف‬
‫التخطةةيط االسةةتراتيجي فةةي وزارة الداخليةةة‪ ،‬وعةةدم تمتةةع أكاديميةةة الشةةرطة بالشخصةةية االعتباريةةة‬
‫واالستقاللية المالية واإلدارية‪.‬‬
‫أن من أهم األسباب التي تحد من مكافحة الجريمة والوقاية منها في اليمن‪ :‬إغفال صناع القرار‬
‫في أجهزة الشرطة واألجهزة العدلية إلى دور البحث العلمي في تحليل الظواهر األمنيةة واالجتماعيةة‬
‫ودراسة وتقييم المشاكل الناتجة عنها واالستفادة من التوصيات التي يمكن أن تساعد فةي بنةاء الخطةط‬
‫واالستراتيجيات األمنية في مواجهة الجريمة وتحقيق األمن بمفهومه الشامل(‪. 1‬‬
‫ومن هنا فإن أكاديمية الشرطة في حاجة إلى إقامة عالقة وطيدة مةع وزارة الداخليةة واألجهةزة‬
‫األمنيةةة والعدليةةة المختلفةةة لمعرفةةة احتياجاتهةةا البحثي ةة الكميةةة والنوعي ةة والتعةةرف علةةى مشةةكالتها‬
‫ومعوقاتها لدراستها وبحثها لتطوير أدائها وتقديم االستشارات المتخصصة عند الطلب‪ ،‬بما يمكنها من‬
‫القيام بدورها في مكافحة الجريمة في اليمن‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل الثالث‪:‬‬
‫ماهي نوعية البحوث العلمية المنجزة في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة؟‬
‫الجدول طقم (‪ )7‬يوضح نوعية البحوث العلمية المنجزة في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية‬
‫الشطةة‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نوعية البحوث‬


‫‪%90‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نظرية‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تطبيقية‬
‫‪%10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نظرية وتطبيقية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نتبين من الجدول رقم (‪ 7‬أن أغلب البحوث العلمية المنجزة في مجال العلةوم الجنائيةة بحةوث‬
‫نظريةةة فقةةط وبنس ةبة ‪ ،%90‬وبحةةوث نظري ةة وتطبيقيةةة وبنسةةبة ‪ ،%10‬فةةي مقابةةل غيةةاب البحةةوث‬
‫التطبيقية‪0‬‬

‫(‪ 1‬محمد إبراهيم االصبعي‪ ،‬دور البحث العلمةةي فةةي وضةةع الخطةةط واالسةةتراتيجيات األمنيةةة‪ ،‬جامعةةة نةةايف العربيةةة‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪2001 ،‬م‪ ،‬ص(‪. ٢٥٤‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪273‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫نستنتج من خالل البيانات السابقة أن نوعية البحوث العلمية المقدمة في أكاديمية الشرطة تشمل‬
‫الجانب النظري‪ ،‬ويطلق على هذا النوع من األبحاث اسةم البحةث النظةري أو األساسةي ويهةدف إلةى‬
‫السعي وراء الحقيقة المجردة غير المشروطة بالتطبيق العملي‪ ،‬ويأخذ علةى هةذا النةوع مةن األبحةاث‬
‫أنها ليست من أنواع األبحاث العلمية المالئمة لمعالجة مشةكلة الجريمةة وال تشةكل إضةافة لفهةم واقةع‬
‫الجريمة في المجتمع‪ ،‬والبد في الواقع العملي من المزي بين األبحةاث النظريةة واألبحةاث التطبيقيةة‪،‬‬
‫فاألبحاث التطبيقية ال تنطلق من فرا ‪ ،‬إنما تستند إلى األساس النظةري‪ ،‬حيةث تسةاعد النظريةة علةى‬
‫(‪. 1‬‬
‫ايجاد حلول للمشكالت مهما كان نوعها وطبيعتها‬
‫واعتقد من وجهة نظر الباحث‪ :‬أن هذه األبحاث تفتقد لإلصالة واإلبداع والواقعية كونها مكررة‬
‫واستنسةاخا كةةامال مةةن بحةةوث سةةابقة‪ ،‬واعتمادهةةا فةةي بعةةض الحةةاالت علةةى نظريةةات غيةةر مناسةةبة‬
‫للمجتمعات العربية‪ ،‬وال تشةكل إضةافة حقيقيةة لفهةم واقةع الجريمةة بتحوالتةه المختلفةة فةي المجتمةع‬
‫اليمني‪ ،‬وال قيمة لها في حل المشكالت الموجودة فعال على أرض الواقع‪.‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى وجود ضعف في مهارات البحث العلمي التطبيقي لةدى البةاحثين‬
‫في الكلية بسبب قلةة أو ضةعف مقةررات منةاهج البحةث العلمةي التةي يدرسةها البةاحثون فةي الةدبلوم‬
‫التمهيدي حيث يغلب عليها الجانب النظري أكثر من الجانب التطبيقي‪ ،‬وعةدم التةزام بعةض البةاحثين‬
‫بتوجيهات المشرف األكاديمي ‪ ،‬وغياب الدورات التدريبية على إجةراء البحةوث الميدانيةة والتطبيقيةة‪،‬‬
‫ويمكن أن ترجع إلى خلل في البنية البحثية في الكلية التي تعتمد على مناهج قديمة تفتقد إلى التطوير‪،‬‬
‫واإل رث االكاديمي التقليدي الغير قابل للتطوير‪ ،‬وضعف فةي عمليةة تقةويم ومناقشةة البحةوث العلميةة‬
‫الجنائية‪.‬‬
‫وهي ميشر قوي إلةى غيةاب دور اإلشةراف األكةاديمي الجةاد والفاعةل علةى البحةوث العلميةة‬
‫الجنائية‪ ،‬بسب غياب معةايير اختيةار المشةرفين األكفةاء‪ ،‬وضةعف كفايةات بعةض المشةرفين البحثيةة‬
‫واإلشرافيه وعةدم متةابعتهم للمسةتجدات فةي مجةال تخصصةه‪ ،‬وعةدم تةدريبهم علةى اإلشةراف علةى‬
‫البحوث التطب يقية‪ ،‬وغياب التعاون بين المشرفين والقائمين على عملية البحث العلمي في الكلية‪.‬‬
‫‪ -4‬تحليل النتائج المتعلقة بالتسايل الرابع‪:‬‬
‫ةل يتم اتباع معاييط الجودة عند إعداد البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة؟‬
‫الجدول طقم (‪ )8‬يوضح مدى اتباع معاييط الجودة عند إعداد البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية‬
‫بأكاديمية الشطةة‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الحاالت‬


‫‪%75‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نعم‬
‫‪%25‬‬ ‫‪6‬‬ ‫نوعا ماء‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫(‪ 1‬فايز الزعبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪ ٤٥-٤٤‬بتصرف‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪274‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫تشير البيانات الةواردة فةي الجةدول رقةم (‪ 8‬أن أغلةب األسةاتذة المشةرفون يةرون عةدم اتبةاع‬
‫معايير الجودة عند إعداد البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة بنسبة ‪ ،%75‬أمةا‬
‫الذي يرون أنه نوعا ما يتم اتباع معايير الجودة عند إعداد البحث العلمي بلغت نسبتهم ‪0%25‬‬
‫ومن هنا نخلص عدم اتباع معايير الجودة عند إعداد البحث العلمي في مجةال العلةوم الجنائيةة‪،‬‬
‫وهذه النتيجة منطقية ويعود ذلك‪ :‬إلى أن التعليم العالي في اليمن يعاني مةن ضةعف شةديد فةي تحقيةق‬
‫أهدافه؛ وخصوصا الهدف الخاص بالبحةث العلمةي‪ ،‬ويظهةر ذلةك واضةحا جليةا فةي غيةاب االهتمةام‬
‫بالبحث العلمي وتطوير وسائله وأدواتةه‪ ،‬وربةط بةرامج البحةث العلمةي والدراسةات العليةا بمشةكالت‬
‫المجتمع‪ ،‬وعدم استقطاب الباحثين واألساتذة و المتميزين لدعم مراكز البحوث‪ ،‬وعدم إشراك القطةاع‬
‫الخاص في تمويل البحث العلمي‪ ،‬وضعف التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والميسسات التعليمية‪،‬‬
‫عدم مواكبة التطورات الحديثة في العلم والمعرفة‪ ،‬وهةذا مةا أكدتةه دراسةة خليةل الخطيةب (‪: 2020‬‬
‫للتعرف على واقع البحث العلمي في الوطن العربي للفترة ‪2018 -2008‬م حيةث جةاء ترتيةب الةيمن‬
‫في المرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ويطجففع السففبب فففي ذل ف م ف وجهففة نظففط الباحففث‪ :‬إلةةى الظةةروف السياسةةية واالقتصةةادية‬
‫واالجتماعية التي تعيشها الجامعات اليمنيةة فهةي تواجةه الكثيةر مةن المشةكالت والعقبةات التةي تعيةق‬
‫تطبيق مبادئ إدارة الجودة بصورة مقبولة‪ ،‬ويظهر التقييم الدولي المستوى الضةعيف إلداء الجامعةات‬
‫اليمنية التي الزالت تعمل بعيدا عن أنظمة الجودة واالعتماد األكاديمي المحلي والدولي‪.‬‬
‫إن تفعيل دور البحث العلمي في أكاديمية الشرطة يستلزم تطبيةق مبةادئ إدارة الجةودة الشةاملة‬
‫بصورة استراتيجية في جميع مكوناتها وهو الوسيلة الفعالة لمعرفة نقةاط الضةعف والقةوة فةي أمةاكن‬
‫عملها‪ ،‬وكيفية تخطي المعوقات التي تحةول دون تطبيقهةا‪ ،‬والسةير علةى طريةق النجةاح والتقةدم فةي‬
‫تحقيق أهدافها‪ ،‬إال أنه في ظل الظروف االستثنائية التي يمر بها اليمن على مختلةف األصةعدة‪ ،‬يمثةل‬
‫تطبيق مبادئ إدارة الجودة في األكاديمية تحديا كبير يواجةه بةالكثير مةن المعوقةات التةي تحةول دون‬
‫تحقيق أهدافه المنشودة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل الخامث‪:‬‬
‫ماهي دوافع الباحثين إلنجاز البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة؟‬
‫الجدول طقم (‪ )9‬يوضح دوافع الباحثي إلنجاز البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية‬
‫الشطةة‪:‬‬

‫دوافع إنجاز البحوث‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬
‫العلمية‬
‫الحصول على الدرجة‬
‫‪%90‬‬ ‫‪18‬‬
‫العلمية‬
‫‪%10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دوافع علمية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪275‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫يتض من خالل الجدول رقم (‪ 9‬أن الدافع الرئيسي إلنجاز البحوث العلمية في مجةال العلةوم‬
‫الجنائية لدى الباحثين في أكاديمية الشرطة دافع الحصول على الدرجة العلمية بنسبة ‪ ،%90‬ثم الدافع‬
‫العلمي بنسبة ‪0%10‬‬
‫ومن هنا فإن دوافع انجاز البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة هو‪ :‬دافع‬
‫ذاتي(شخصي يتمثل في الحصول على الدرجة العلمية‪ ،‬في مقابل غياب الةدافع الةذاتي العلمةي (حةب‬
‫المعرفة والدوافع الموضوعية‪ ،‬فمن أهم األسباب الرئيسية لنجاح البحث العلمي تةوفر الةدافع العلمةي‬
‫الذاتي لدى الباحث‪ ،‬فإن لم يتحقق فلن ينج البحةث العلمةي بةل سةيتحول إلةى بحةث شةكلي مةن أجةل‬
‫الحصول على الدرجة العلمية‪ ،‬ولعل أهم أسباب تعثر الكثير من الباحثين وفشةلهم فةي انجةاز بحةوثهم‬
‫غياب الدافع العلمي‪.‬‬
‫نستنتج أن دوافع انجاز البحوث العلمية لدى الباحثين في كلية الدراسات العليا مةن وجهةة نظةر‬
‫عينة من أعضاء هيئة التدريس باألكاديمية دوافع ضعيفة وال تحقق نجاح البحث العلمي فةي أكاديميةة‬
‫الشرطة‪ ،‬وال تسةاعد علةى النهةوض والتقةدم بةالمجتمع والةوطن‪ ،‬ألن الباحةث ال يبةذل الجهةد الكةافي‬
‫للخروي ببحث جاد ومتميز‪ ،‬فدافعه فقط هو الحصول على الدرجة العلمية فقط بغض النظر عن جودة‬
‫البحث المقدم للحصول عليها‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عدم توفر الدافع العلمي لدى الباحث الذي له دور كبير‬
‫وميثر على مخرجات جودة البحث العلمي‪.‬‬
‫ويمكن أن ت عزى هذه النتيجة إلى اخةتالل فةي شةروط االلتحةاق ببرنةامج الدراسةات العليةا فةي‬
‫الكلية‪ ،‬ألن أغلب الباحثين الذين يقبلون في البرنامج ال تتوفر فيهم الدوافع العلمية وحب المعرفة ومن‬
‫ناحية أ خرى عدم وجود امتحانات قبول في البرنامج مثل‪ :‬اشةتراط الحصةول علةى التوفةل فةي اللغةة‬
‫اإلنجليزية وامتحان في اللغة العربية والمهارات البحثية‪ ،‬وكذلك يمكن تفسةير ذلةك إلةى غيةاب البنيةة‬
‫التحتية المساعدة على عملية البحث العلمي فةي أكاديميةة الشةرطة بشةكل خةاص والتعلةيم العةالي فةي‬
‫الجمهورية اليمنية بشكل عام‪.‬‬
‫إ ن معرفة وتحليل دوافع الباحثين في انجاز البحوث العلمية يمكن أن يساهم فةي تطةوير عمليةة‬
‫البحث العلمي وتحسين نوعية مدخالته‪ ،‬من خالل تطوير الخطةط واألنشةطة لتحسةين البنيةة البحثيةة‪،‬‬
‫ومراجعة طرق وأساليب انتقاء الباحثين‪ ،‬وآليات القبول والتسجيل‪.‬‬
‫وتعد مشكلة تدني الدافعية على التعلم الذاتي والبحث العلمي الجاد والمتميز من أهةم المشةكالت‬
‫التي تعيق أداء البحث العلمي ويشكل تحديا للقائمين على العملية البحثية‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪276‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ -6‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل السادث‪:‬‬


‫هل يتم استخدام منهج اإلحصاء الجنائي عند إعةداد البحةث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة‬
‫بأكاديمية الشرطة؟‬
‫الجدول طقم (‪ )10‬يوضح مدى استخدام منهج اإلحصاء الجنائي عند إعداد البحث العلمي في مجال‬
‫العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الحاالت‬


‫‪%95‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫يتض مةن خةالل الجةدول رقةم (‪ 10‬أن أغلةب األسةاتذة المشةرفون يةرون عةدم اتبةاع مةنهج‬
‫اإلحصاء الجنائي عند إعداد البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية وبنسبة ‪ ،%95‬أما الذي يرون أن‬
‫المنهج اإلحصائي يستخدم عند إعداد البحث العلمي بلغت نسبتهم ‪0%5‬‬
‫نستنتج من خالل البيانات السابقة إلى عدم استخدام اإلحصاء الجنائي كمنهج علمي عنةد إعةداد‬
‫البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة‪ ،‬فهذا األسلوب أو المةنهج مةن أهةم طةرق‬
‫البحث في دراسة ظاهرة الجريمة‪ ،‬وهو أول وسيلة اسةتخدمت فةي دراسةتها‪ ،‬ويشةكل اسةتخدام مةنهج‬
‫اإلحصاء الجنائي عند إعداد البحوث العلمية ميشرا هاما لمعرفة مةدى نجةاح هةذه البحةوث وقيمتهةا‬
‫العلمية‪ ،‬وخصوصا بعد التقدم الكبير في وسائل العلوم والتقنيات الحديثة‪ ،‬والتي ساعدت البةاحثين فةي‬
‫العلوم الجنائية على التعامل مع الكم الكبيةر مةن المعلومةات وتحليلهةا واسةتخراي الميشةرات العمليةة‬
‫لتحقيق أهدافها البحثية(‪. 1‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى ضعف مهارات الباحثين في كليةة الدراسةات العليةا إلةى أسةاليب‬
‫ومنهج التحليل اإلحصةائي‪ ،‬بسةب عةدم إلمةام البةاحثين بمهةارات اإلحصةاء الجنةائي‪ ،‬وغيةاب مقةرر‬
‫اإل حصاء الجنائي في برنامج العلوم الجنائية‪ ،‬وعةدم إجةراء الةدورات التدريبيةة علةى اسةتخدام مةنهج‬
‫اإل حصاء الجنائي عند إعداد البحوث العلمية وضعف مهارات أعضةاء هيئةة التةدريس فةي اإلحصةاء‬
‫الجنائي‪ ،‬وقلة توافر اإلحصاءات الجنائيةة‪ ،‬وصةعوبة الحصةول عليهةا إلجةراء البحةوث والدراسةات‪،‬‬
‫وتعدد الجهات المعنية باإلحصاء الجنائي في اليمن‪ ،‬وافتقار أكاديمية الشرطة إلى مركز يقدم خةدمات‬
‫التحليل اإلحصائي‪.‬‬
‫ويعد اإلحصاء الجنائي من أهم مناهج وأساليب البحث العلمي المالئمة لدراسة الجريمةة‪ ،‬وهةو‬
‫يترج م خصائصها وسماتها إلى أرقام يتتبعهةا مةن حيةث الحجةم والنةوع والزمةان والمكةان‪ ،‬مسةتهدفا‬
‫التوصل من خالل ذلك إلى العالقة بين الجريمة‪ ،‬والمجرم‪.‬‬

‫(‪ 1‬فوزية عبدالستار‪ ،‬علم اإلجرام والعقاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. ١٩‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪277‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫‪ -7‬تحليل النتائج المتعلقة بالتساؤل السابع‪:‬‬


‫ماهي المعوقات التةي تحةول دون تطةور البحةث العلمةي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة بأكاديميةة‬
‫الشرطة؟ وماهي سبل تطويره؟‬
‫الجدول طقم (‪ )١١‬يوضح المعوقات التي تحول دو تةوط البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية‬
‫بأكاديمية الشطةة م وجهة نظط األساتذة المشطفو ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المعوقات‬


‫‪%40‬‬ ‫‪9‬‬ ‫معوقات أكاديمية‬
‫‪%25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫معوقات إدارية‬
‫‪%20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫معوقات مادية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معوقات سياسية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معوقات أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫بوض الجدول رقم (‪ ١١‬أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه البحث العلمي في أكاديميةة‬
‫الشرطة نذكرها حسب ما صرح به األساتذة المشرفون‪:‬‬
‫معوقات أكاديميةة‪ :‬وبنسةبة ‪ %40‬وتتمثةل فةي ضةعف القةدرة البحثيةة النظريةة والميدانيةة‬ ‫‪.1‬‬
‫ألغلب الباحثين‪ ،‬وعدم وجود استراتيجية وخطةط للبحةث العلمةي فةي األكاديميةة‪ ،‬وغيةاب‬
‫التواصةةل الفاعةةل مةةع الميسسةةات التعليميةةة واالجتماعيةةة واألجهةةزة العدليةةة والمجتمةةع‪،‬‬
‫واالختيار الخاطئ لموضوع البحث‪ ،‬وعدم تعيين المشرف المناسب‪ ،‬ونقص فةي المصةادر‬
‫والكتب العلمية الحديثة واالفتقار إلى الدوريات العلميةة المتخصصةة فةي مكتبةة األكاديميةة‬
‫وغياب الدافعية العلمية عند الباحثين‪.‬‬
‫معوقات إدارية‪ :‬وبنسبة ‪ %25‬وتتمثل في غياب الخدمات الخاصة بالبحث العلمي المتوفرة‬ ‫‪.2‬‬
‫في األكاديمية‪ ،‬وغياب التشجيع والتحفيز المعنوي للباحثين‪ ،‬وانشةغال البةاحثين أثنةاء فتةرة‬
‫البحث بأعباء وظيفية ومسيوليات أسرية‪ ،‬وعدم إدراك قيادة وزارة الداخلية بأهمية البحةث‬
‫العلمي‪ ،‬وعدم تمتع أكاديمية الشةرطة باالسةتقاللية الماليةة واإلداريةة عةن وزارة الداخليةة‪،‬‬
‫وتمسك القيادات القائمة علةى البحةث العلمةي بةاإلرث اإلداري التقليةدي القةديم وعةدم تقبةل‬
‫أساليب التحسين والتطوير‪.‬‬
‫معوقات مادية‪ :‬وبنسبة ‪ %20‬وتتمثل في ضعف الميزانية المخصصةة للبحةث العلمةي فةي‬ ‫‪.3‬‬
‫أكاديمية الشرطة‪ ،‬ممةا يةيدي إلةى عةدم تةوفر المعةدات الالزمةة للبحةث العلمةي‪ ،‬وضةعف‬
‫الحوافز الممنوحةة للبةاحثين والمشةرفين‪ ،‬وانقطةاع الرواتةب كةل هةذه العوائةق تسةاهم فةي‬
‫ضعف‪ ،‬وقلة اإلنتاي العلمي‪.‬‬
‫معوقات سياسية‪ %5 :‬وتتمثل في األحداث المستمرة منذ العام ‪2011‬م والظروف السياسية‬ ‫‪.4‬‬
‫والحرب والعدوان وغيرها‪.‬‬
‫معوقات أخرى‪ :‬وبنسبة ‪ %5‬وتتمثل في هجرة بعض المشرفين إلةى الخةاري‪ ،‬وقلةة وعةي‬ ‫‪.5‬‬
‫المجتمع بأهمية البحث العلمي‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪278‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫جدول طقم (‪ )١٢‬يوضح أةم سبل تةويط البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة‬
‫م وجهة نظط األساتذة المشطفو ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫سبل تطوير البحث العلمي‬


‫‪%45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أكاديمية‬
‫‪%25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إدارية‬
‫‪%25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مادية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سياسية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ١٢‬أن األساتذة المشرفين اقترحةوا العديةد مةن السةبل لتطةوير‬
‫البحث العلمي وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أكاديمية‪ :‬وتتمثل في إعداد خطط استراتيجية للبحث العلمي في أكاديمية الشةرطة‪ ،‬وتعزيةز‬ ‫‪.1‬‬
‫التواصل الفاعل مع ميسسات المجتمع‪ ،‬واستقطاب الباحثين األكفةاء مةن ضةباط الشةرطة‪،‬‬
‫وبناء قدرات وكفاءات الباحثين في مجال البحث العلمي النظري والميداني‪ ،‬وسرعة العمةل‬
‫على توفير المصادر والمراجع والكتب والدوريات العلمية الحديثة والمتخصصة‪.‬‬
‫إدارية‪ :‬وتتمثل في تعزيةز التواصةل والشةراكة مةع وزارة الداخليةة‪ ،‬والعمةل علةى سةرعة‬ ‫‪.2‬‬
‫استقاللية أكاديمية الشرطة ماليا وإداريا‪ ،‬وتفعيل نظام التفر العلمي للباحثين‪ ،‬والعمل على‬
‫سرعة تطوير خدمات البحث العلمي التي تقدمها أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫مادية‪ :‬وتتمثل في رفع الميزانية المخصصة للبحةث العلمةي فةي أكاديميةة الشةرطة‪ ،‬ورفةع‬ ‫‪.3‬‬
‫الحةةافز المةةالي المقةةدم للبةةاحثين والمشةةرفين‪ ،‬وصةةرف مكافةةأت مجزيةةة لألبحةةاث العلميةةة‬
‫المتميزة‪..‬‬
‫سياسية‪ :‬وتتمثل في العمل على ابتعةاد األكاديميةة عةن التةدخالت السياسةية والحفةاظ علةى‬ ‫‪.4‬‬
‫الطابع العلمي األكاديمي في عملية البحث العلمي‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪279‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫الخاتمة‪ :‬وفي ختام البحةث هةذا البحةث نتنةاول أهةم النتةائج التةي تواصةل إليةه‪ ،‬وإبةراز التوصةيات‬
‫المقترحة في ضوء تلك النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النتائج‪:‬‬
‫بعد أن تم تفسير وتحليل البيانات والمعلومات من أفراد عينة البحث‪ ،‬خلص البحث إلةى النتةائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫عدم تماشي البحوث العلميةة فةي مجةال العلةوم الجنائيةة بكليةة الدراسةات العليةا مةع رييةة‬ ‫‪.1‬‬
‫أكاديمية الشرطة في عالي المشكالت الجنائية في المجتمع اليمني‪.‬‬
‫إن البحث العلمي فةي مجةال العلةوم الجنائيةة فةي كليةة الدراسةات العليةا‪ ،‬ال يحقةق أهةداف‬ ‫‪.2‬‬
‫أكاديمية الشرطة في خدمة األجهزة األمنية والعدلية والميسسات االجتماعية في اليمن‪.‬‬
‫إن غالبية البحوث العلمية المنجزة في العلوم الجنائية بكلية الدراسات العليةا بحةوث نظريةة‬ ‫‪.3‬‬
‫أساسية فقط‪ ،‬وهي ال تشكل إضافة لفهم واقع الجريمةة فةي المجتمةع لكونهةا غيةر مشةموله‬
‫بالتطبيق العملي‪.‬‬
‫غياب تطبيق مبةادئ إدارة الجةودة الشةاملة واالعتمةاد األكةاديمي الةداخلي والخةارجي فةي‬ ‫‪.4‬‬
‫أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫إن دافع انجاز البحوث العلمية في مجال العلوم الجنائية بكلية الدراسات العليا هو دافع ذاتي‬ ‫‪.5‬‬
‫شخصي يتمثل في الحصول على الدرجة العلميةة فقةط‪ ،‬وهةو دافةع ال يسةاعد علةى عمليةة‬
‫نجاح البحث العلمي وجودة األبحاث العلمية‪.‬‬
‫عدم استخدام اإلحصاء الجنائي كمنهج عند إعداد البحوث العلمية في مجال البحوث العلمية‬ ‫‪.6‬‬
‫الجنائية بكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة‪ ،‬وهذا ميشر على عدم نجاح هذه البحةوث‬
‫وضعف قيمتها العلمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫وعلى ضوء نتائج البحث يوصي الباحث باآلتي‪:‬‬
‫توجيه البحث العلمي في أكاديمية الشةرطة لخدمةة التنميةة فةي المجتمةع‪ ،‬ومعالجةة ظةاهرة‬ ‫‪.1‬‬
‫الجريمة في المجتمع اليمنةي‪ ،‬وفقةا لكافةة المسةتويات االجتماعيةة واالقتصةادية والسياسةية‬
‫والقانونية‪.‬‬
‫إعداد خارطة بحثية موحدة للبحث العلمي في أكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫إنشاء قنوات اتصال قوية ومفتوحة بين أكاديمية الشرطة ووزارة الداخليةة لتحقيةق وخدمةة‬ ‫‪.2‬‬
‫األهداف المشتركة بينهما‪.‬‬
‫تعزيز التواصل بين أكاديميةة الشةرطة واألجهةزة الجنائيةة العدليةة (النيابةة العامةة‪ -‬وزارة‬ ‫‪.3‬‬
‫العةةدل‪ -‬مجلةةس القضةةاء األعلةةى والميسسةةات االجتماعيةةة لخدمةةة األهةةداف المشةةتركة‬
‫والوصول إلى سياسة جنائية موحدة‪.‬‬
‫إعادة النظر في مقررات مناهج البحث العلمي التطبيقي والميداني واإلحصةاء الجنةائي فةي‬ ‫‪.4‬‬
‫دبلومات الدراسات العليا في كلية الدراسات العليا‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪280‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫ضرورة توفير برامج تدريبية للباحثين في الكلية تسةهم فةي رفةع مسةتوى مهةارات البحةث‬ ‫‪.5‬‬
‫العلمي التطبيقي والميداني واإلحصاء الجنائي‪.‬‬
‫تفعيةةل إدارة الجةةودة فةةي كافةةة مكونةةات أكاديميةةة الشةةرطة (كليةةة الدراسةةات العليةةا‪ -‬كلي ةة‬ ‫‪.6‬‬
‫الشرطة‪ -‬كلية التدريب‪ -‬مركز البحوث لتقةوم بمهامهةا فةي نشةر وتطبيةق معةايير الجةودة‬
‫الشاملة‪.‬‬
‫إعادة النظر في سياسةة القبةول والتسةجيل فةي بةرامج الدراسةات العليةا مةع التركيةز علةى‬ ‫‪.7‬‬
‫استقطاب أصحاب الكفاءات العلمية العالية‪.‬‬
‫ضرورة توفير برامج تدريبية تسهم في رفةع مسةتوى الدافعيةة لإلنجةاز لةدى البةاحثين فةي‬ ‫‪.8‬‬
‫أكاديمية الشرطة‪.‬‬
‫تفعيل اال رشاد األكاديمي للعمل على رفع الةوعي البحثةي والمعرفةي بةين البةاحثين وحةثهم‬ ‫‪.9‬‬
‫على التعلم الذاتي الجاد والمتميز‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬توصيات لدطاسات مقتطحة‪:‬‬
‫يوصي الباحث بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬حول البحث العلمي في أكاديمية‬
‫الشرطة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫واقةةع البحةةث العلمةةي اإلداري واألمنةةي واالجتمةةاعي فةةي كليةةة الدراسةةات العليةةا بأكاديميةةة‬ ‫‪.1‬‬
‫الشرطة‪.‬‬
‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية‪ ،‬من وجهة نظر الطلبةة البةاحثين فةي أكاديميةة‬ ‫‪.2‬‬
‫الشرطة‪.‬‬
‫اإلنتاي المعرفي في مجال العلوم الجنائية واإلدارية واألمنية واالجتماعية بأكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في أكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫معوقات التخطيط االستراتيجي في معوقات أكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫واقع اإلشراف على البحث العلمي في أكاديمية الشرطة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫قائمة المطاجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب العامة‪:‬‬
‫إبراهيم مصطفى واخرون‪ ،‬المعجةم الوسةيط‪ ،‬المكتبةة اإلسةالمية للنشةر والتوزيةع‪ ،‬اسةطنبول‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تركيا‪.‬‬
‫أمين مصطفى محمد‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام والعقاب (الظاهرة اإلجرامية بين التحليةل والتفسةير‬ ‫‪-‬‬
‫مطبعة دار الجامعة الجديدة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫سعد حماد القبائلي‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام والعقاب‪ ،‬مطلعة دار النهضة العربية‪ ،‬القةاهرة‪ ،‬مصةر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2008‬م‪.‬‬
‫فوزيةةة عبدالسةةتار‪ ،‬مبةةادئ علةةم اإلجةةرام والعقةةاب‪ ،‬مطبعةةة دار النهضةةة العربيةةة‪ ،‬القةةاهرة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصر‪1985،‬م‪.‬‬
‫محمد محمد مصل القاضي‪ ،‬علم اإلجرام وعلم العقةاب‪ ،‬مطلعةة منشةورات الحلبةي الحقوقيةة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪281‬‬
‫د‪ .‬مطاد عبده حس الصايدي‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫محمد خلف‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام‪ ،‬مطابع دار الحقيقة‪ ،‬بني غازي‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ط‪1977 ،2‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نور الدين هنداوي‪ ،‬مبادئ علم اإلجرام مطلعة دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪1990 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مةأمون سةةالمة‪ ،‬أصةةول علةم اإلجةةرام والعقةةاب‪ ،‬مطبعةةة دار الفكةر العربةةي‪ ،‬القةةاهرة‪ ،‬مصةةر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1971‬م‪.‬‬
‫عبدالفتاح مصطفى الصةيفي‪ ،‬علةم اإلجةرام‪ ،‬مطلعةة المكتةب المصةري الحةديث‪ ،‬اإلسةكندرية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصر‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫جالل ثروت ‪ ،‬الظاهرة اإلجرامية‪ ،‬ميسسة سباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪1972 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫علةةي عبةةدالقادر قهةةوجي وسةةامي عبةةدالكريم محمةةود‪ ،‬أصةةول علةةم اإلجةةرام والعقةةاب‪ ،‬مطلعةةة‬ ‫‪-‬‬
‫منشورات الحلبي الحقوقية‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫عاطف عبدالفتاح عجوة‪ ،‬البطالة في العالم العربي والحد مةن الجريمةة (السياسةات االقتصةادية‬ ‫‪-‬‬
‫لمكافحة الجرائم الناتجة عن النمو االقتصادي المركةز العربةي للدراسةات والتةدريب األمنةي‪،‬‬
‫الرياض السعودية‪1983 ،‬م‪.‬‬

‫ثانيا الكنب المتخصصة‪:‬‬


‫‪ -‬أحمد حويتي‪ ،‬دور البحث العلمي في الوقاية من الجريمة واالنحةراف‪ ،‬أصةدرت جامعةة نةايف‬
‫العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪2001،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أحمةةد عبةةدالكريم سةةالمة‪ ،‬األصةةول المنهجيةةة إلعةةداد البحةةوث العلميةةة‪ ،‬دار النهضةةة العربيةةة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪1982 ،‬م‪..‬‬
‫‪ -‬يوسف مرعشلي‪ ،‬أصول كتابة البحةث العلمةي وتحقيةق المخطوطةات‪ ،‬دار المعرفةة‪ ،‬بيةروت‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪1،2003‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أبو القاسم عبد القادر صال ‪ ،‬وآخرون‪ ،‬المرشد في إعداد البحوث والدراسةات العلميةة‪ ،‬جامعةة‬
‫السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬الخرطوم‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬فايز الزغبي‪ ،‬البحث العلمي ودوره في الحد من الجريمة‪ ،‬أصدرت جامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬الرياض السعودية‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬غالب فريحات‪ ،‬ثقافة البحث العلمي‪ ،‬دار اليازوي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪2011 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أسامة حسين باهي‪ ،‬البحث التربوي كيفية إعداده وكتبت تقريره العلمي‪ ،‬مكتبة االنجلو مصرية‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬علي العالونة‪ ،‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪1996، 1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬محمد إبراهيم األصبيعي‪ ،‬دور البحث العلمي في وضع الخطط واالستراتيجيات األمنية‪ ،‬جامعة‬
‫نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الطسائل العلمية‪:‬‬
‫‪ -‬ليلى خيرهللا الشمري‪ ،‬الصعوبات التي تواجه طلبة كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت في أثناء‬
‫إعدادهم ألطروحاتهم ورسائلهم العلمية من وجهه نظرهم‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الكويت‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫العدد‪ :‬الخامث ‪ .‬يونيو ‪2022‬م‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
‫‪282‬‬
‫ مطاد عبده حس الصايدي‬.‫د‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

‫ رسالة دكتوراه‬،‫ معايير الجودة في إعداد الرسائل واألطروحات الجامعية‬،‫ خطيب زوليخة‬-
.‫م‬2018 ،‫ الجزائر‬،‫ جامعة أخمد بن أحمد وهران‬،‫ كلية العلوم االجتماعية‬،‫منشورة‬

:‫ الدوطيات‬:‫طابعا‬

‫ المركز القومي للبحوث االجتماعية‬،‫ فلسفة اإلحصاء في مجاز األمن الجنائي‬،‫ فياد عبيد‬-
.‫م‬1971 ،‫ العدد الثالث‬،‫ المجلد الرابع عشر‬،‫والجنائية‬

: ‫ القواني‬:‫خامسا‬

.‫م بشأن إنشاء أكاديمية الشرطة‬2001 ‫ لسنة‬10( ‫ القانون رقم‬-


- Al-Awar, M S, Effects of Ziziphus jujuba fruits extract on Memory Impairment Induced by
Hypothyroidism During Breastfeeding and Adolescence in the Rats. Jordan Journal of
Biological Sciences. 2022; 15(1):119-125.
- Al-Awar, M S. Effect of Imidacloprid on the Testicular Activity and Endocrine Disruptive and
Its Impact on Fertility in Male Rats. Indian Journal of Forensic Medicine and Toxicology, 2021;
15(3):4695-4711.
- Al-Awar MSA, H Al-Qalah TA, Omer ASA, Al-Agme FA, Review\COVID-19 Pandemic: The
Implications for Diabetes Care and Specifics Management. Journal of medical &
pharmaceutical Sciences, 2020; 4(3):56-76.
- Muaqeb AAA, Al-Awar MS, Shekoo EY. Toxic Effect of Methidathion and Chlorpyrifos on Liver
of Male Rabbits. Al-Razi Univ J Med Sci 2020; 4(2):27-31.
- Al-Awar MSA, Al-Eryani MAY and Adel A. A. Muaqeb AAA. Antihypercholesterolemia
Activities by Functional Effects of Some Mix Plant Seeds in Rats. Al-Razi Univ J Med Sci 2020;
4 (1): 37-49.
- Adel A. A. Muaqeb AAA, Shikoo EY, Al-Awar MS, Banafa AM. Ameliorating the Side Effects of
Penicillin and Streptomycin on Hepatocytes Using Vitamin C in Guinea Pigs, European Journal
of Pharmaceutical and Medical Research, 2019, 6(5): 667-673.
- Shaibani EAS, Mohammed S. A. Al-Awar MSA, Fatma M. H. Shediwah FMH, Mohammed A. Y.
Al-Eryani MAY, Salih EMA. Effect of Antioxidant Vitamins A, C And E on Lipid Profile Level of
Guinea Pigs Injected by Streptomycin, Faculty of Science Bulletin, 2013, 25 83-93.
- Mohammed A.Y.Al-Eryani MAY, Mohammed S.A. Al-Awar MSA, Abd Al Galil FM And Moqbel
FS. Evaluation of Lipid Profile Level in Penicillin-Induced Guinea Pigs Treated with Antioxidant
Sidr Honey and Vitamin A, C And E. International Journal Biology, Pharmacy and Applied
Science. 2019, 8(2):386-399.
- Al-Awar MAS, Salih EMA, Ismailovichc DC. Role of Catha Edulis (Khat) in Free Radicals
Formation in Vivo and in Vitro Study. London Journal of Research in Science: Natural and
Formal, 2017; 17 (1): 37-41.
- Al-Awar MSA, Al-Eryan MAY. Effect of the ethanolic extract of Catha edulis leaves on the
electrical activity of some brain centers of male rabbits. International Biological and
Biomedical Journal, 2017; 3 (3): 133-137.

‫م‬2022 ‫ يونيو‬. ‫ الخامث‬:‫العدد‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
283
‫ مطاد عبده حس الصايدي‬.‫د‬ ‫واقع البحث العلمي في مجال العلوم الجنائية بأكاديمية الشطةة اليمنية‬

- Al-Furasi H, Alzendany A, Salem AK, Sharaf A, Al-Arashi M, Alarhabi A, Al-Awar MS, Al-Habeet
A. Predictors of Major Adverse Cardiac Events After Percutaneous Coronary Intervention in
Sana’a City-Yemen (Single Center Study). Al-Razi Univ J Med Sci. 2021; 5 (2):41-47.
- Nabil S. Shwtar NS, Tantawy HMM, Saleh NH, Al-Awar MSA. Oil pollution in Lake Timsah,
detection and bioremediation through rearing of Mugil cephalus and Tilapia zillii. Al-Razi
Univ J Med Sci 2020; 4 (2): 1-24.
- Noushad M, Rastam S, Nassani MZ, Al-Saqqaf IS, Hussain M, Yaroko AA, Arshad M, Kirfi AM, Koppolu P,
Niazi FH, Elkandow A, Darwish M, Abdalla Nassar AS, Abuzied Mohammed SO, Abdalrady Hassan NH,
Abusalim GS, Samran A, Alsalhani AB, Demachkia AM, de Melo RM, Luddin N, Husein A, Habib A, Suleyman
F, Osman HA, Al-Awar MS, Dimashkieh MR, Swapna LA, Barakat A and Alqerban A (2022) A Global Survey of
COVID-19 Vaccine Acceptance Among Healthcare Workers. Front. Public Health 9:794673. doi:
10.3389/fpubh.2021.79467
- The Ability of Vitamin A, Alone or in Combination with Vitamins C and E, in Ameliorating the
Side Effects of Penicillin and Streptomycin on Hepatic Damage in Guinea Pigs. Al-Eryani MAY,
Shediwah FMHP, Al-Awar MSA, Salih EMA, AL-Shaibani EAS. Jordan Journal of Biological
Sciences. 2014, 7(2): 127-130.
- Noushad M, Nassani MZ, Al-Awar MS, Al-Saqqaf IS, Mohammed SOA, Samran A, Yaroko AA,
Barakat A, Elmi OS, Alsa lhani AB, Talic YF and Rastam S (2022) COVID-19 Vaccine Hesitancy
Associated with Vaccine Inequity Among Healthcare Workers in a Low-Income Fragile Nation.
Front. Public Health. 10:914943.
- Al-Awar MS, Alqabbani TY. Anti-diabetic, Antioxidants, Antihepatorenaltoxicity Activities of
Cyperus rotundus rhizome extract in alloxan-induced diabetic Rats. Nat. Volatiles & Essent.
Oils, 2021; 8(5):11530-11545.

‫م‬2022 ‫ يونيو‬. ‫ الخامث‬:‫العدد‬ ‫مجلة كلية العلوم اإلداطية واإلنسانية – جامعة الطازي‬
284
‫‪RUAHMS‬‬ ‫جملة جامعة الرازي للعلوم اإلدارية اإلنسانية‬

‫جملة علمية حمكمة – نصف سنوية – تصدرها جامعــة الرازي السنـة الثانية – العدد (اخلامس) – اجمللـد األول‪ /‬يونيو‪2022‬م‬
‫‪285‬‬

You might also like