‫جامعة ابي بكر بالقايد‬

‫تلمسان‬
‫كلية العلوم االنسانية والعلوم االجتماعية‬

‫السنة الجامعية ‪2021-2020‬‬

‫قسم الفلسفة‬

‫تفعيل الدروس على المنصة‬

‫االستاذة رشيدة قلفاط‬
‫‪rachida.kalfat1@gmail.com‬‬

‫مقياس تعليمية الفلسفة‬

‫السنة الثالثة ليسانس‬
‫الدرس‬

‫اشكالية المقياس ‪:‬‬

‫" كيف نتعلم التفلسف؟"‬

‫النص المعمول به للتطبقات‬

‫» رواية ريح الجنوب «‬

‫عبد الحميد بن هدوجة‬

‫تمهيد‬

‫اوال ‪ -‬قراءة رواية «ريح الجنوب «‬

‫السيرة الذاتية لعبد الحميد بن هدوجة *‬

‫ثانيا‪ -‬تلخيص االحداث الهامة لهذا النص الروائ‬
 ‫الدرس‬

‫تعليمية الفلسفة‬

‫المقدمة‬

‫يهدف هذا المقياس الى دراسة تعليمية الفلسفة لكن قررنا ان ال نعتني بنظريات ميشال طوزي النها تهتم بديدكتكية‬
‫الفلسفة في المدرسة والطور الثنوي بينما نحن فضلنا ان نتماشى مع التكوين الجامعي الذي ينطلق من موضوع‬

‫ومفهوم الفلسفة الذي‪.‬يدل‬ ‫االتقان وادراك الشيء بعيد عن حب‪l’apprentissage‬‬ ‫التعلم لغويا على‬

‫الحكمة بالمعنى اليوناني بل يدل على اعجاز العقل ‪.‬‬

‫فلسفيا تعني الكلمتين اتقان الفكر لتحليل النص الفلسفي وشرحه‪.‬‬

‫فكيف يدرك الطالب هذين المفهومين ؟‬

‫رغبتنا ان يدركها بالبحث عن المفاهيم المفتاحية للمقياس من خالل تفكيك العنوان‪ ،‬لكن الطالب يبدو عاجزا عن‬
‫تفكيكه وشرحه متخوفا من ضعفه في التفكير الفلسفي ومضطربا بالعقدة المغروسة في طرح التساؤالت و عدم‬

‫جرءاته امام النص الفلسفي بل فهو مهتم سوى بانتظارحلول االسئلة من طرف االستاذ‪.‬‬
‫يحاول معالجة العوائق التي تجعل الطالب يخاف مما لديه من النصوص الفلسفية وادراك مفاهيمها و‬ ‫بينما االستاذ‬
‫معانيها‪٠‬‬
 ‫فعال‪ ،‬من عادة اشكلية النصوص الفلسفية انها تبدو غريبة و غامضة ومعقدة شكال ومضمونا ‪ ،‬اكيد‪ ،‬ان النص يبدو نصا‬
‫تجريديا بعيدا عن المحسوس والملموس‪ ،‬حتى ال يدري الطالب كيف سيتعامل مع نصه رغم تعدد قراءاته المختلفة للنص‬

‫نفسه كالقراءة االسكتشافية والقراءة االستطرادية (‪)La lecture discursive‬‬

‫معتمدا احيانا على احتماالت ليدرك المعاني الظاهرة وباطنها والمفاهيم وبناءها وكل ما له ارتباط ب‪:‬‬
‫* الفلسفة‬
‫* الجدل الفلسفي‬
‫* التعليمية‬
‫* التفلسف‬

‫……‬

‫……‪.‬‬

‫فعن طريق الرواية التي اخترناها سندا مخبريا كيف يكون السبيل للوصول إلى االجابة عن االشكالية المطروحة وهي‬
‫طريق التفلسف؟‬
‫القاعدة العامة تقول ان على الطالب ان يخاطب النص باسلوبه الخاص و يخاطب عقله باالفكارالخاصة بالنص‬
‫للوصول الى طرح بعض التساؤالت وبها طرح االشكاليات ‪ .‬وهكذا تكون االسئلة االستجوابية تتواجد في هذه المعادلة‬

‫الديلكتكية لمعالجة التعليمية الفلسفية‪:‬‬

‫=>طريقة االقتراب من الفعل الفلسفي => بداية الفعل التفلسفي => تعلم التفلسف‬

‫الدرس‬

‫ال بد ان نفهم بالطبع كيف نتفلسف من خالل هذه االسئلة البسيطة‪.‬‬

‫كيف يعالج تعليم الفلسفة؟‬

‫كيف نميز ونمزج بين التعلم والتفلسف؟‬
‫كيف يكون تطبيق الجوانب النظرية؟‬
‫كيف نتقرب من اختالف المنهاجيات ؟‬

‫لإلجابة على هذه التساؤالت نحاول التركيز على المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -١‬ادراك مضمون النص وتقديمه‬

‫‪٢‬ـ وضع المبادئ العامة من خالل التساؤل‪.‬‬

 ‫مثال‪ :‬التساؤل حول المشهد االفتتاحي لرواية ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوجة‪ ،‬حول الشخصيات النسوية في البيت و‬
‫عند المقبرة مع الخالة رحمة وخيرة ونفيسة بينما الفضاء الرجالي نجده في سوق القرية مع عابد ابن القاضي وابنه‬

‫الصغير عبد القادر ورابح الراعي‪ .‬نحن امام منظرين متناقضين‪:‬‬

‫السوق‪/‬البيت و الرجال ‪/‬النساء‬

‫مالحظة هامة‪ :‬نذكر الطالب ان النص الروائ نص فلسفي كما اكده جيل ديلوز ‪.‬‬
‫نظريته حول ممارسة الفلسفة وتفاعلها مع النصوص االدبية و الروائية من العوامل والمعايير االساسية لدراسة هذا‬

‫المقياس ورواية ريح الجنوب كانت له سندا مميزا‪.‬‬

‫‪ -٣‬البحث عن التناقضات‬
‫وضيفة التنقضات في الرواية وضيفة فلسفية‬

‫نستنتج فلسفيا من هذا النمودج؟‪:‬‬ ‫االستاذ هو الذي يقود الطالب عن طريق التساؤل ==> مذا‬

‫« السوق‪/‬البيت و الرجال ‪/‬النساء »‬

‫استنتجنا من ذلك‪:‬‬

‫النتيجة االولى‬

‫ان االستاذ اسس عالقة بين النص والطالب بفضل االسئلة المطروحة عليه والتي نبهت الطالب انه مجبر ليتعامل مع النص‬

‫ومع االستاذ لخلق نوع من التجواب بينهم والمتمثل في هذا الرسم الثالثي االضالع ‪.‬‬

‫النص‬

‫‪///////‬‬
‫االستاذ‬ ‫الطالب‬

‫‪/////////‬‬ ‫‪/////////‬‬

‫فحصلنا على ‪:‬‬

 ‫النتيجة الثانية‬

‫حصلنا على عالقتين‪:‬‬

‫عالقة تجاوبية وعالقة تربوية‪.‬‬

‫لكن االستاذ بمثابة مساعد تربوي يصبح قائد عملية التفلسف فينسحب من الشكل الثالثي التجاوبي والتربوي ليترك‬
‫الطالب امام حل عقدته ازاء النص الفلسفي‬

‫الطالب‪///‬النص‬

‫فنحصل على ‪:‬‬

‫التيجة الثالثة‬

‫وهي مرحلة جديدة تتمثل في الفعل التربوي للوصول إلى الفعل الفلسفي اي التفلسفي‬

‫الفعل التربوي يتعامل مع المنهجيات والمضامن والتقنيات‬

‫من خالل ادوات التحليل المتمثلة في الصور البالغية الالزمة لصناعة هذا النص الفلسفي الروائ لعبد الحميد‬
‫بن هدوجة ورواته لريح الجنوب ذات البعد الفلسفي للوصول الى حل اشكالية التفلسف‪،‬وللحصول على الفكر الفلسفي‬
‫ليتم انشاؤه بواسطة النص نفسه كمخبر للتفلسف شكل‬

‫من اشكال ‪Le Labophilore :‬‬

‫‪-٤‬دراسة االسلوبية البالغية‬

‫النص الفلسفي يلجأ إلى بعض الصور من االنواع البالغية والتحكم فيها‪٠٠٠( :‬حددها وعرفها من خالل خطوط‬

‫االنترنت‪).‬‬
‫كاالستعارة‬

‫واستعارة االستعارات‬

‫والتشبيه‬
‫والمفارقة‬

‫واالونوماستيقا‬
‫واالوصاف المجازية‬

‫والتلطيف‬

‫والتضخيم‬
‫والمبالغة‬
 ‫و التكرار‬

‫واالرداف الخلفيية‬

‫وصور السخرية ‪٠٠٠٠٠‬‬

‫الخ‪٠٠٠‬‬
‫هذه الظواهر البالغية تقود كذلك التحليل الفلسفي وااليبستيمولوجي ووتعتبر محرك اساسي للتفلسف‪٠‬‬
‫االمثلة متوفرة في رواية ريح الجنوب ولها تفاعلية مع تحليل النص الفلسفي‬

‫‪ - ٥‬دراسة المفاهيم االساسية للنص‬

‫الى تمثال من الطين وكانها حية لم تمت‬ ‫مثال ‪،‬مفهوم الموت من خالل رمزية صورة الخالة رحمة و تحولها من ميتة‬

‫النها هي سيدة القرية و تمثل قواعدها وقوانينها وعرفها و تقاليدها وعقائدها وتراثها اللغوي واحكامها الشعبية‪.‬‬

‫ولهذا يعني مفهوم الحياة كتحويل من التراب الى مادة حية‬

‫‪ .‬وكذلك مفهوم الخلود نراه بالمعنى الصوفي والفيلسفي ان الموت ليست اال المادة التي تحي بها الحياة تحول وتحرك‬

‫الطبيعة الكونية‪.‬‬
‫من بين هذه المفاهيم مفهوم االرض بالمعنى الفلسفي اي التراب ‪.‬لكن نسبة للخالة رحمة صانعة الفخاراالرض هي مزيج من‬

‫التراب و الطين‪.‬‬

‫وهكذا‬
‫ومشروعه الفلسفي‬ ‫لتقنيات النص الروائي‬ ‫‪ -‬من خالل الممارسة التطبيقية الدراك النظري‬

‫‪ -‬من خالل تحليل مواضيع النص ومشروع عبد الحميد بن هدوجة‬

‫* مفهوم المجتمع القروي بعادته وطقوسه و تراثه عند الخالة‬ ‫‪ -‬من خالل تحليل بعض المقتطفات المختارة لنستدل بها‪:‬‬

‫رحمة المتمثل في االنوماستيقا‬ ‫)‪(onomastique‬‬ ‫وهي دراسة اسماء االشخاص ترمز الرحمة الى‬
‫االصول القروية االولى والبعيدة كل البعد عن االصول العاصمية ‪ ،‬المدينة التي كانت تدرس فيها نفيسة ‪٠‬‬
‫* المشروع السياسي بالنسبة لللغة العربية ‪ ،‬لغة وطنية و مفهوم الديمقراطية اثناء مجلس البلدية وشيوخ القرية‬

‫* القرار االجتماعي حول زواج نفيسة ورغبتها في متابعة دراستها الجامعية في الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫وعقالنية الحريات الفردية من جهة اخرى و‬ ‫* احترام السلطة االبوية والحكم االجتماعي القروي من جهة‬
‫في عادات سكان القرية‪٠‬‬ ‫المتمثل‬ ‫عقول اهل مجلس الشيوخ المنعقد طبقا للقوانين البدوية و‬

‫الخاتمة‬
 ‫‪ -‬نالحظ ان هذه الرواية ساهمت في تطبيق التنظير وخصائص تعليمية الفلسفة ‪.‬لكن علينا ان نضيف لخاتمة‬

‫هذا الدرس ان المفهوم الكانطي‪:‬‬

‫‪«L’intuition‬‬ ‫ا«الحدس داللة تعليميية ساهم عن الطريقة الحدسية >==‪est un guide pédagogique.‬‬
‫في عملية احتكاك الطالب بالنص وتوضيح المعاني المتناقضة والمفاهيم الغامضة و استخدام التاويالت التي‬ ‫العقالنية‬

‫تساعده مستقبال في النقد و نقد النقد للوصول الى التحليل االيبيتيمولوجي‪.‬‬