Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫عدد ‪ 64‬ديسمبر ‪،1024‬المجلد ا ص‪ .

‬ص ‪141 -152‬‬

‫الخطر في عقد التأمين‬

‫ملخص‪:‬‬
‫لقد حاولنا من خالل هذا العرض البسيط التطرق للخطرر مااولر‬
‫لضبط مفهومه ألننا عادة ما نستعمل هذه الكلمر ككرررة خا ر ر‬
‫بن دخان رتيبة‬
‫كلي الاقوق‬ ‫مجررال الت ر مين دو د نررد ق ر معناهررا ن د الخطررر حقيق ر مررن‬
‫جامع اإلخوة منتوري‬ ‫حقائق الوجود على اإلنسا د يتقبلها الخطر مالزم لإلنسا منرذ‬
‫سنطين‬
‫كرل زمرا و رى كرل مكرا‬ ‫ر‬ ‫األزل ‪،‬و األخطار تايط كاإلنسرا‬
‫من يوم مولده حتى يروم و اته‪ ،‬نجرد د اإلنسرا عمرل علرى حماير‬
‫نفسه من هذه األخطار من خالل االستعداد لها ومواجهتها كوسرائل‬
‫شتى‪ ،‬بالرغم من علمه من د هذه الوسائل ال تاميره مرن ردره‪،‬و‬
‫تخفيف الخسائر المادير التر تلارق‬ ‫لكنها تساعده كقدر اإلمكا‬
‫كه نتيج لتاقق هذه األخطار‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الخطر ; عقد الت مين‬

‫مقدّمة‪:‬‬ ‫‪Abstract:‬‬
‫‪We have attempted through the expose to highlight very‬‬
‫إن اإلنسان يعيش في قلق دائم‬
‫‪important subject, which is “danger” we are trying to get‬‬
‫بسبب المخاطر التي يتعرض لها‬
‫‪an exact definition to this concept. We usually use this‬‬
‫سواء في حياته أو ممتلكاته لذلك‬
‫‪term in our day life without focusing on its meaning.‬‬
‫كان البد له من البحث عن وسيلة‬
‫تحميه من هذه المخاطر فكان‬ ‫‪Generally “danger” goes hand in hand with security or‬‬
‫التأمين هو إحدى هذه الوسائل‬ ‫‪safety; “danger” is always with us whenever and wherever‬‬
‫التي يمكن اللجوء لها من أجل‬ ‫‪we are. Man has been always facing danger from his birth‬‬
‫تحقيق االمان ‪.‬‬ ‫‪till his death; it is our destiny we can’t run away from it.‬‬
‫ويعتبر الخطر المادة الخام بالنسبة‬ ‫‪Since “danger” is living with us, we can’t avoid it but we‬‬
‫للتأمين ‪،‬فالخطر بالمعنى التأميني‬ ‫‪can take some safety measures to decrease the maximum‬‬
‫هو ما يخشاه الفرد من آثار مالية‬ ‫‪of its losses. Actually, these measures are mentioned in‬‬
‫ألمر من األمور سواء كان‬ ‫‪“assurance”or”insurance”. By the way, not all the dangers‬‬
‫مرغوبا فيه أو غير مرغوب فيه‪،‬‬ ‫‪are going to be insured. There are some which need‬‬
‫شريطة أن يكون هذا الخطر‬ ‫‪conditions and requirement to be so. As a result, the‬‬
‫محتمال‪ ،‬واالحتمال هو جوهر‬ ‫‪availability of these conditions is very important to get‬‬
‫فكرة الخطر‪ ،‬فهو يمثل المنطقة‬ ‫‪perfect safety and security.‬‬

‫‪ ‬جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪،1‬الجزائر‪1016‬‬


‫بن دخان رتيبة‬

‫الوسطى كين االستاال والت كيد‪ ،‬وهكذا األحداث المستايل ال تعتبر خطرا اكال للتغطي الت ميني ‪ ،‬سبب‬
‫لك د و وعها مستايال ود األحداث المؤكد و وعها ال تعتبر دخطارا اكل للت مين أل تاريخ ناققها‬
‫معروف مقدما وهكذا إ الخطر هو حدث يخضع و وعه للصد ‪.‬‬
‫و تستعمل كلم (الخطر) الت مين استعماالت مجازي متعددة للدالل على معان مختلف ‪ ،‬مرة يراد كها‬
‫الاادث دو الاوادث الت ا و عت دلزمت شرك الت مين كتعويض الخسارة الناشئ عنها وهذا االستعمال‬
‫النصوص التشريعي‬ ‫يخلط كين المعنى اللغوي والمعنى اال طالح لهذه الكلم وهو يرد عادة‬
‫كعبارة ( حال تاقق الخطر) الواردة كنص المادة الراني من األمر‪70 -59‬المؤرخ ‪59‬جانف ‪5559‬‬
‫‪ 57‬يفري‪ )5(5770‬الت تايلنا نلى نص المادة‬ ‫(‪)5‬المعدل والمتمم كموجب القانو ‪ 70-70‬المؤرخ‬
‫‪ 055‬من القانو المدن (‪ )3‬المعدل والمتمم كموجب القانو ‪ 57-79‬الم ِؤرخ ‪ 57‬يونيو ‪.5779‬‬
‫السؤال المطروح هنا‪ :‬هل يؤثر اختالف نوع الخطر على اكلي الت مين عليه؟ ون ا كانت اإلجاك (نعم)‬
‫ما ه الشروط الواجب تو رها كالخطر ليكو اكالً للت مين ماه األخطار الت تقبل الت مين والت ال‬
‫تقبل الت مين؟‬
‫نااول معالج هذه اإلشكالي البسيط و قا للمنهج التاليل الو ف وو قا للتقسيم التال ‪:‬‬
‫المباث األول‪ :‬ماهي الخطر‪.‬‬
‫المباث الران ‪ :‬الخطر من حيث ضما نتائجه و استبعادها‪.‬‬
‫المباث األول‪ :‬ماهي الخطر‪:‬‬
‫تناول الكرير من الباحرين والكتاب تعريف الخطر‪ ،‬كل يعبّر عن وجه نظره وغالبا ما كانت وجهات‬
‫النظر هذه مت ثرة كنوع وطبيع دراساتهم واألغراض الت يرمو لها والمدارس الت ينتمو لها‪،‬‬
‫وسنتعرض يما يل لتعريف الخطر دوال ثم كيا دركانه ثانيا‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬تعريف الخطر‪:‬‬
‫هناك حال معنوي تالزم اإلنسا عند اتخا ه راراته اليومي والمتعلق كشخصه دو كعائلته دو كعمله دو‬
‫كغيره‪ ،‬هذا كاسب تكوين ه الجسمان العقل من ناحي ‪ ،‬وكسبب وجود الظواهر الطبيعي الضارة من‬
‫ناحي دخرى ‪ ،‬ولم يؤت االنسا المقدرة على معر ما سوف يادث له ولممتلكاته وألسرته وأل د ائه‬
‫وكل ما يايط كه سواء المستقبل القريب دو البعيد‪ ،‬ويترتب على لك دنه عندما يتخذ رارا معينا يكو‬
‫غي ر مت كد من النتيج النهائي لهذا القرار‪ ،‬مما يخلق لديه حال معنوي معين تو ف ك نها الخطر الذي‬
‫(‪)0‬‬
‫يالزم اإلنسا‬
‫طر ـ كضم الطاء ـ خطرا ً وخطورا ً وخطورة ً دي عظم‪ ،‬وارتفع دره هو‬ ‫يقصد كالخطر لغ ‪ :‬مصدر خ ُ‬
‫خطير‪ ،‬ويقال‪ :‬خاطر كه ‪ :‬جازف ‪ ،‬ودشفاه على خطر ‪ ،‬وخاطر النا ً راهنه‪ ،‬وتخاطرا ‪ ،‬دي تراهنا ‪،‬‬
‫والخطر ـ كفتح الطاء ـ االشراف على الهالك‪ ،‬وعلى ضوء لك الخطر من دهم معانيه هو المراهن‬
‫والمجاز ‪ ،‬وجاء معناه اال طالح متفقا ً مع هذا المعنى الخير ‪ ،‬وليس كمعنى الخطورة والضرر الذي‬
‫هو دحد معانيه ديضا ً ‪.‬‬
‫ويستخدم لفظ الخطر لإلشارة نلى مدلول يختلف من حال ألخرى‪ ،‬مرال خطر الارب‪ ،‬دو خطر الاريق‪،‬‬
‫لفظ الخطر هنا يشير مدلوله نلى وا ع مادي ماددة‪ ،‬و د يستخدم لفظ الخطر لإلشارة نلى حال معنوي‬
‫كخطر عدم معر تاجر لنتيج دعماله‪ ،‬ومن ناحي ثالر د يستخدم اللفظ نفسه نظهار خسارة مالي‬
‫كقولنا خطر ضياع الدخل نتيج لاوادث السيارات‪.‬‬
‫هذا و د يستخدم لفظ الخطر لو ف تصرف معين ك يقال د يادة السيارات كسرع خطر‪ ،‬و د‬
‫يستخدم لفظ خطر لو ف ش ء معين كالذات ك نصف حيوا معين دو مرض معين ك نه خطر‪.‬‬
‫من ك ّل ما تقدم يتضح لنا د لفظ الخطر يستخدم لإلشارة نلى مدلول مادي دو معنوي دو خسارة مالي ‪ ،‬دو‬
‫(‪)9‬‬
‫لو ف تصرف معين دو ش ء مادد‪.‬‬
‫و يعرف قهاء اال تصاد الخطر كما يل ‪:‬‬
‫النتائج الت يمكن د تادث خالل ترة مادّدة نتيج مو ف‬ ‫يعرف الخطر ك نّه "االناراف‬
‫تلك الااالت الت يمكن يها‬ ‫معيّن"(‪،)0‬دو ((هو عدم الت كد الممكن ياسه)) وتتاقق نمكاني القياس‬

‫‪252‬‬
‫الخطر في عقد التأمين‬
‫النتائج االناراف غير‬ ‫استخدام نظري االحتماالت لقياس درج عدم الت كد(‪ ،)0‬ويقصد كاالناراف‬
‫المرغوب يه دو االناراف العكس عن النتائج المتو ع دو الت ي مل تاقيقها كينما االنارا ات‬
‫المرغوب يها ال تمرل خطر(‪،)8‬كما يعرف الخطر ك نه‪" :‬الفرق الموجب كين االحتمال الفعل والمتو ع‬
‫االناراف الموجب كين االحتمال الفعل واالحتمال‬ ‫للخسائر المادي الماتمل " ن الخطر يتمرل‬
‫المتو ع‪.‬‬
‫ويعرف ديضا الخطر ك نّه‪" :‬الخوف من تجاوز الخسارة المادي الفعلي للخسارة المتو ع (الماتمل )‬
‫تجاوز الخسائر المادي الفعلي‬ ‫نتيج حادث مف اجئ"‪ ،‬من هذا المفهوم يتضح لنا د المخاطر تتمرل‬
‫(‪)5‬‬
‫للخسائر المتو ع ‪.‬‬
‫يعرف الخطر ديضا ك نه‪ :‬ظاهرة تؤدي الى خسارة غير مؤكدة يمكن ياسها كميا وتقييمها نقديا ونسبتها‬
‫(‪)57‬‬
‫الى مسبب ال نرادي‪.‬‬
‫كما يعرف ديضا ك ‪:‬‬
‫الخطر هو ظاهرة مركب تنطوي على عدم الت كد الممكن ياسه كطريق موضوعي عن تجاوز الخسارة‬
‫المادي الفعلي للخسارة الماتمل نتيج و وع حادث مفاجئ‪.‬‬
‫يركز على السمات األساسي للخطر وه ظاهرة مركب من عنا ر شخصي‬ ‫وهذا التعريف ّ‬
‫وموضوعي ‪ ،‬الجانب الشخص يتجلّى نحساس الفرد دو الشخص نتيج تعرضه لمو ف معين دو عن‬
‫(‪)55‬‬
‫اتخا رار معيّن وتقديراته الشخصي للنتائج الممكن ‪.‬‬
‫د ّما الجانب الموضوع هو يتعلق كالظروف المايط كالمو ف دو مركز القرار وسلوك الظواهر المسبب‬
‫للخطر‪.‬‬
‫كما يركز هذا المفهوم على د الخطر ليس هو عدم الت كد من حدوث الخسارة ننما هو الخوف ك‬
‫(‪)55‬‬
‫تتجاوز الخسارة المادي الفعلي للخسارة الماتمل ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح د هناك ثالث وجهات نظر تعريف الخطر وه ‪:‬‬
‫*وجه نظر دولى‪ :‬تعاريف ر ّكزت على الجانب المعنوي للخطر مع نغفال الجانب المادي‪.‬‬
‫*وجه نظر ثاني ‪ :‬تعاريف ر ّكزت على الجانب المادي للخطر مع نغفال الجانب المعنوي‪.‬‬
‫*وجه نظر ثالر ‪ :‬تعاريف ر ّكزت على الجانب المادّي والجانب المعنوي للخطر معا‪.‬‬
‫ومن كل هذه التعريفات نجد د هناك مسببات للخطر و هناك العوامل المساعدة للخطر و يما يل‬
‫سنفرق كين االثنين‪.‬‬
‫مسبب الخطر‪ :‬هو الظاهرة المسبب للخسارة‪ ،‬على سبيل المرال‪" ،‬الاريق" دو "اإلعصار" دو‬
‫"السر "‪ ،‬ه مسببات للخسارة الت حدثت‪.‬‬
‫وعلى هذا إ مسببات الخطر ه مجموع الظواهر الطبيعي والعام الت تؤثر ت ثيرا مباشرا دو غير‬
‫مباشر حياة األشخاص ودخولهم وممتلكاتهم و نتيج القرارات الت يتخذونها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويطلق البعض على مسببات الخطر هذه اسم مسببات الخطر األساسي ‪.‬‬
‫دما العامل المساعد للخطر‪:‬هو ظرف ركما د يؤدي نل نتاح دو زيادة ر الخسارة الناشئ من مسبب‬
‫الخطر‪ ،‬مرل هذه المسببات تظهر عادة لوجود السلوك البشري مخالطا للظواهر الطبيعي والعام ‪ ،‬وتزيد‬
‫و وع الظواهر الطبيعي والعام دو و ع األضرار الناتج من و وع هذه الظواهر دو كليهما‬ ‫من ر‬
‫(‪)53‬‬
‫معاً‪ .‬ويطلق البعض عل العوامل المساعدة للخطر اسم مسببات الخطر المساعدة‪.‬‬
‫دما عن تعريف الخطر كالنسب لفقهاء القانو قد نا شوا الخطر قط كعنصر من عنا ر الت مين ن ال‬
‫منهم ن الخط ر هو حادث مشروع ماتمل الو وع ال يتو ف و وعه على ماض نرادة الطر ين ال سيما‬
‫المؤمن له‪ ،‬ودجمع قهاء القانو المدن على تعريف الخطر ك نه ((حادث ماتمل ال يتو ف تاققها على‬
‫(‪)50‬‬
‫ماض نرادة دحد الطر ين وخا نرادة المؤمن له))‪.‬‬
‫نستنتج من خالل التعريف الساكق د قهاء القانو ركزوا على شروط الخطر حتى يكو اكال‬
‫للت مين‪،‬دو د يتعرضوا نلى العنا ر والمكونات الت يستدل مجموعها وتاليلها على التعريف كه‬
‫وكذلك نجد د تعريفهم نا ص‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫بن دخان رتيبة‬

‫المطلب الثاني‪:‬طبيعة الخطر‪:‬‬


‫هناك دخطار تتعلق كالناحي االجتماعي والمعنوي لألشخاص ال تؤثر مباشرة ك ي حال من األحوال على‬
‫النواح المالي دو اال تصادي المتعلق كهم‪ ،‬وعلى لك يطلق عليه األخطار غير اال تصادي ‪ ،‬والنوع‬
‫الران يتعلق كالنواح المالي لألشخاص وتؤثر ت ثيرا مباشرا على ا تصادياتهم‪ ،‬وكذلك تسمى كاألخطار‬
‫اال تصادي ‪.‬‬
‫واألخطار المعنوي دو غير اال تصادي يكو ناتج تاقق مسبباتها خسارة معنوي كات ليس لها ل ك ي‬
‫ظاهرة عدم الت كد من كقاء ديق دو زعيم دو‬ ‫ناحي ا تصادي ‪ ،‬وتظهر مرل هذه األخطار واضا‬
‫ائد مصلح حيّا حتى يكمل رسال يؤمن كها الشخص الذي يتامل هذا الخطر‪ ،‬ويالحظ د و اة ديهم دو‬
‫كقاءه حيا ال يعود على الشخص اخآخر ك ي خسارة دو ركح مباشرين دخله دو ممتلكاته‪ ،‬ولكنها تؤثر‬
‫ت ثيرا موجبا دو سلبا حالته المعنوي والنفسي ‪ ،‬وعادة ما تؤثر على حالته هذه وتلك ‪،‬هذه المجموع‬
‫من األخطار المعنوي تختص كدراستها العلوم الفلسفي واالجتماعي والنفسي ‪ ،‬وه كطبيعتها هذه تخرج‬
‫عن نطاق الدراسات اال تصادي والتجاري وحتى القانوني ‪ ،‬وليس معنى هذا دنها ال تدخل نطاق هذه‬
‫الدراس ولكن المقصود كها دراس الخطر لخدم الت مين(‪ ،)59‬ولكنها تفيد عادة معر األخطار الت‬
‫يمكن الت مين عليها عن تلك الواجب ندارتها كطريق دو ك خرى من طرق ندارة الخطر الت تناسب طبيع‬
‫األخطار المعنوي ‪.‬‬
‫دما األخطار اال تصادي ه الت يكو ناتج تاقق مسبباتها خسارة مالي ‪ ،‬يقع عبؤها عادة على الشخص‬
‫الذي يقوم كاتخا القرار‪ ،‬وتظهر األخطار اال تصادي واضا كالنسب لخطر الو اة المرتبط كفقدا‬
‫الدخل‪ ،‬وكالن سب لخطر الاريق المرتبط كفقدا األ ل‪ ،‬وكالنسب لخطر الغرق المرتبط كفقدا سفين دو‬
‫جر الشان‪ ،‬وكالنسب لخطر الكساد المرتبط كانخفاض المبيعات وما يترتب على لك من تاقق‬ ‫شان دو ّ‬
‫التجارة‪ ،‬وما نلى لك من دخطار متعلق كفقد نواح مالي دو ا تصادي ‪ ،‬وهذه األخطار‬ ‫خسارة‬
‫اال تصادي ه الت ته ّم دائما المشتغلين كالنواح المالي والتجاري ‪.‬‬
‫وليس معنى هذه التفر كين األخطار اال تصادي وغير اال تصادي د النوعين متباعدا دو متنا را كل‬
‫معظم األحيا يقعا مختلطين كبعضهما البعض لدرج يصعب معها صلهما وتاديد‬ ‫كالعكس إنه‬
‫عبء كل منهما على حدة‪ ،‬خطر و اة االكن كالنسب للوالدين خليط من خطر معنوي وآخر ا تصادي ‪،‬ن‬
‫تركي االكن وما يتو عانه نتيج لك من نفع‬ ‫د عاطف الوالدين من ناحي وما دنفقاه من جهد ومال‬
‫يكونا لدى الوالدين خطرا خليطا نتيج الخسارات المعنوي والمادي‬ ‫مادي المستقبل من ناحي دخرى ّ‬
‫معا م ّما يترتب عليه عدم نمكا و ف هذا الخطر كصف دو دخرى‪.‬‬
‫وعادة ما يكو ألحد الخطرين ت ثير على الخطر اخآخر‪ ،‬من المؤكد د خوف األسرة على و اة العائل ‪-‬‬
‫وهو خطر ا تصادي‪ -‬يزيد كزيادة درج راك العائل كالنسب أل راد األسرة‪ ،‬إ ا كا العائل هو مصدر‬
‫عمل (مال تجاري دو شرك ‪ ،‬دو حكوم تصرف معاشا أل راد األسرة مرال) إ الخطر اال تصادي لن‬
‫(‪)50‬‬
‫يزيد حجمه عن يم الدخل الذي ينقطع حال و اة العائل دو زواله‬
‫نظر د راد األسرة نتيج‬ ‫د ّما ن ا كا العائل ربّ األسرة إ ّ الخطر اال تصادي يزيد حجمه و يمته‬
‫الخطر المعنوي على نفوس كل منهم ‪ ،‬الخوف على و اة األب لمعزته وحبّه يعتبر خطرا معنويا يؤثر‬
‫كالزيادة على الخطر اال تصادي الذي يعانيه د راد األسرة من و اة عائلهم‪ ،‬كذلك الاال كالنسب لت ثير‬
‫الخطر اال تصادي على خلق الخطر المعنوي الذي ركما يكو ليس له وجود د ال لدى اإلنسا ‪.‬‬
‫وكالرغم من هذا التداخل كين األخطار المعنوي واألخطار اال تصادي نال دنه يتاتّم صل النتائج كعضها‬
‫عن كعض حتى يتمكن ياس و ع األخطار اال تصادي ياسا موضوعيا ال يت ثر كاأللم النفس الذي كريرا‬
‫(‪)50‬‬
‫ما يسير جنبا نلى جنب مع الخسارات اال تصادي ‪.‬‬
‫لك د ّ المشكل تكمن تاديد يم نقدي لألخطار اال تصادي الت ال يتعدّى دثرها نلى الادود العاطفي‬
‫معر األخطار الت يمكن الت مين‬ ‫دو المعنوي ‪ ،‬كما د ّ األخطار غير اال تصادي (المعنوي ) تفيد‬
‫عليها من تلك الواجب ندارتها كطريق دو ك خرى من طرق ندارة الخطر المناسب لطبيع األخطار‬
‫(‪)58‬‬
‫المعنوي ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الخطر في عقد التأمين‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الخطر من حيث ضمان نتائجه واستبعادها‪:‬‬
‫ولقد سبق وتعرضنا لمفهوم الخطر ا انه ليست كل انواع الخطر اكل للتامين هناك دخطار ال تقبل‬
‫التامين ولهذا سمنا هذا الفرع الى سمين كما ي ت ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األخطار القابلة للتامين‪:‬‬
‫ليس جميع حاالت التاول المادي للظواهر الاياتي تكو اكل للت مين ن د اكلي الخطر للت مين وعدم‬
‫اكليته تتو ف على كعض الشروط‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الشروط الواجب توفرها في الخطر حتى يكون قابال للتأمين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أن يأخذ الخطر شكل الحادث المستقبلي‪:‬‬
‫كاعتبار د الخطر الركن الرئيس للت مين(‪ ،)55‬يشترط الخطر حتى يكو اكال للت مين د يتخذ شكل‬
‫الاادث المستقبل ا ال يمكن ت مين خطر حصل ساكقا‪ ،‬مرال د يؤمن شخص على متجر من خطر‬
‫الاريق ويكو لك د حدث بل نكرام عقد التامين‪ ،‬دو د يؤمن شخص على حياة شخص آخر ويكو‬
‫هذا الشخص د تو بل نكرام عقد التامين‪ ،‬ف مرل هذه الااالت يكو العقد كاطال كطالنا مطلقا لعدم‬
‫وجود المال (الخطر)(‪ ، )57‬وهذا ما نستخلصه من مو ف المشرع الجزائري من خالل المادة ‪ 03‬من‬
‫‪ 57‬يفري‪ ،5770‬ن تنص المادة على ما‬ ‫االمر ‪ 70 -59‬المعدل والمتمم كالقانو ‪ 70-70‬المؤرخ‬
‫ي ت ‪( :‬ن ا تلف الش ء المؤمن عليه دو د بح غير معرض لألخطار عند اكتتاب العقد‪ ،‬يعد هذا االكتتاب‬
‫عديم األثر‪ ،‬ويجب نعادة األ ساط المد وع للمؤمن له حسن الني ‪ ،‬و حال سوء الني ياتفظ المؤمن‬
‫كاأل ساط‪).‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن يكون الحادث محتمل الوقوع‪:‬‬
‫ي قوم الت مين اساسا على كرة االحتمال‪ ،‬وعلى لك ا الاادث المؤمن ضد و وعه‪ ،‬دي الخطر يجب ا‬
‫ال يكو مؤكدا‪ ،‬كل ماتمل الو وع مستقبال‪ ،‬كمعنى دنه د ال يقع خالل مدة العقد لكن مع لك يجب دال‬
‫يكو الخطر مستايل الو وع‪ ،‬ومع لك قد يكو و وع الاادث مؤكدا وليس احتماليا لكن تاريخ و وعه‬
‫يكو غير معروف‪ ،‬كما الت مين على الاياة لاال الو اة‪ ،‬الموت حادث مؤكد الو وع ومع لك يبقى‬
‫و ت تاققه غير معروف‪ ،‬االحتمال وعدم الت كد ينصب هذه الاال على تاريخ و وع الاادث‪.‬‬
‫وعلى لك‪ ،‬ا االحتمال وعدم الت كد من الخطر المؤمن منه د ينصب على و وع الاادث اته‬
‫(‪)55‬كالت مين ضد السر دو الاريق‪ ،‬و د ينصب على تاريخ و وع الاادث‪.‬‬
‫والقول كا الخطر حادث غير مؤكد الو وع دي احتمال يقتض اال يكو الخطر المؤمن منه مستايل‬
‫(‪)55‬‬
‫الو وع ‪ ،‬االحتمال يتنا ى مع االستاال ‪.‬‬
‫و الاال الت يكو يها و وع الخطر مستايال‪ ،‬ا مال عقد التامين يكو مستايال وكالتال يكو‬
‫العقد كاطال‪.‬‬
‫واالستاال د تكو مطلق و د تكو نسبي ‪ ،‬االستاال المطلق تعن د الخطر ال يمكن و وعه كاكم‬
‫وانين الطبيع ‪ ،‬كالت مين ضد سقوط كوكب من الكواكب‪.‬‬
‫دما االستاال النسبي للاادث يقصد كها ا يكو الخطر ممكن الو وع و قا لقوانين الطبيع ‪ ،‬ولكن هذا‬
‫رض معين وظروف معين ‪.‬‬ ‫الو ع يصبح مستايال‬
‫ويتاقق لك حاالت منها ما ي ت ‪:‬‬
‫‪-‬هالك الش ء المؤمن عليه كسبب خطر آخر غير الخطر المؤمن منه مرال‪ :‬لك سيارة مؤمن ضد‬
‫هذه الاال يصبح الخطر المؤمن منه –وهو السر –‬ ‫السر تهلك هذه السيارة كسبب الاريق‪،‬‬
‫مستايل الو وع كسبب هالك السيارة المؤمن عليها‪ ،‬والجزاء هنا ليس البطال وننما ينته العقد كالفسخ ‪،‬‬
‫ولكن ليس للفسخ دثر رجع ‪ ،‬أل الت مين من عقود المدة‪ ،‬ولذلك ياتفظ المؤمن كاأل ساط المد وع لاين‬
‫(‪)53‬‬
‫هالك السيارة‪ .‬ولكن تبرد م المؤمن له من كا األ ساط‪.‬‬
‫حال زوال هذا الخطر مستقبال كايث يصبح من‬ ‫ويكو الخطر المؤمن منه مستايال نسبيا ديضا‬
‫المؤكد د الشخص دو الش ء المؤمن عليه لن يتعرض لهذا الخطر مرال لك‪ :‬د تكو البضاع المؤمن‬
‫سيارات د و لت سالم بل انعقاد العقد‪ ،‬و هذه الاال ديضا يكو عقد‬ ‫عليها والت كانت منقول‬

‫‪255‬‬
‫بن دخان رتيبة‬

‫التامين كاطال ن ا كا الخطر د تاقق بل نكرام عقد التامين‪ ،‬العقد ال ينعقد النعدام ماله وال يرور الباث‬
‫ورة معين يكو يها الخطر د تاقق كالفعل ولكن كدو علم دحدهما و ت اكرام العقد ف هذه‬
‫الاا ل يتوهم المتعا دين احتمال و وع خطر د تاقق من بل‪ ،‬وهذه الاال تسمى كالخطر الظن دي الذي‬
‫ال يكو نال على ظن المتعا د‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن يكون الحادث مستقال عن إرادة الطرفين‪:‬‬
‫كجانب اشتراط د يكو الخطر غير ماقق الو وع يجب كذلك اال يتاقق و وع الخطر على ماض ارادة‬
‫احد طر عقد التامين‪.‬‬
‫لك دنه ن ا تعلق و وع الخطر كإرادة احد منهما انتفى عنصر االحتمال ال تاقق الخطر يصبح رهنا‬
‫كمشيئ هذا الطرف‪ ،‬إ تعلق و وع الخطر كمشيئ المؤمن كا كاستطاعته منع و وعه حتى ال يد ع‬
‫مقاكل الت مين‪ ،‬وينتف االحتمال كالنسب له‪ ،‬ون ا تعلق و وع الخطر كإرادة المؤمن له وحده‪ ،‬واألعم غالبا‪،‬‬
‫إنه يؤمن نفسه من خطر يستطيع تاقيقه دي و ت لياصل على مبلغ الت مين‪ ،‬و هذه الاال ديضا‬
‫ينتف االحتمال وال يجوز الت مين‪.‬‬
‫و ضوء ما تقدم يمكن القول كانه ا ا كا تاقق الخطر يتو ف على ماض ارادة احد المتعا دين‪ ،‬إ‬
‫لك يؤدي الى انعدام االحتمال كالنسب اليه وكالتال ينعدم عنصر من عنا ر الخطر يقع عقد الت مين‬
‫كاطال كطالنا مطلقا النعدام ماله‪.‬‬
‫وعلى لك يجوز الت مين من الكوارث الطبيعي كالزلزال‪ ،‬والفيضا ‪ ،‬أل الخطر متروك يه للمصاد ‪.‬‬
‫دما الت مين ضد خط المؤمن له العمدي غير جائز ‪ ،‬لك أل المؤمن له ن ا رغب تاقيق الخطر إنه‬
‫يتعمد احداثه يفعل نرادي‪ ،‬وكالتال ال يصير الاادث غير ماقق حيث ال تدخل المصاد واالحتمال‪،‬‬
‫تو ف حدوث الخطر على عل المؤمن له العمدي يعن د هذا الاادث ليس احتماليا مما يؤدي الى‬
‫انعدام شرط من شروط الخطر وكالتال ينعدم مال عقد الت مين‪.‬‬
‫كعض نصوص المواد الت خصصها لمعالج كعض انواع‬ ‫المشرع الجزائري تبنى هذه اال كار‬
‫الت مين مرال نص المادة ‪ 00‬الت تقض ك على المؤمن د يضمن االشياء المؤمن عليها من كل ضياع‬
‫دو قدا اثناء الاريق‪ ،‬غير د هذا الضما ال يشمل االشياء الت تفقد كسبب خط من المؤمن له‪.‬‬
‫وهذا ديضا ما يطبق حال الت مين على الاياة لمصلا الغير‪ ،‬ن م المؤمن تبرد من التزامه كد ع‬
‫مبلغ الت مين ن ا انتار الشخص المؤمن على حياته‪ ،‬وينطبق ات الاكم ا ا كا الت مين على حياة الغير‬
‫لمصلا المؤمن له وتعمد االخير تل األول‪ .‬وهذا طبقا لما جاء نص المادتين ‪.03-05‬‬
‫ويتضح من لك دنه ا ا انعدم الخط ولم يكن موجودا كا العقد كاطال‪ ،‬ويترتب على هذا البطال آثاره‪،‬‬
‫و لك كغض النظر عن علم دو جهل دي من طر يه كذلك‪ ،‬دي د العبرة كاقيق الوا ع كصرف النظر عما‬
‫(‪)50‬‬
‫يتوهمه المتعا دا دو دحدهما‪.‬‬
‫وكل ما تقدم يتجلى ردي المشرع الجزائري من خالل نص المادة ‪ 05‬من االمر ‪ 70-59‬المؤرخ‬
‫‪ 59‬جانف ‪ 5559‬المعدل والمتمم كموجب القانو ‪ 70-70‬المؤرخ ‪ 57‬يفري ‪ ،5770‬والت تنص‬
‫على ما ي ت ‪:‬‬
‫( حال الفقدا الكل للش ء المؤمن عليه كسبب‪:‬‬
‫د‪ -‬حاد ث غير منصوص عليه وثيق الت مين‪ ،‬ينته الت مين كاكم القانو ‪ ،‬ويجب على المؤمن ن يعيد‬
‫الى المؤمن له حص من القسط المد وع مسبقا والمتعلق كالمدة الت زال يها الخطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬حادث منصوص عليه وثيق الت مين‪ ،‬ينته الت مين كاكم القانو ‪ ،‬ويبقى القسط المتعلق كه حقا‬
‫مكتسبا للمؤمن مع مراعاة احكام المادة ‪ 537‬دعاله‪).‬‬
‫علما د المادة ‪ 37‬من نص القانو تنص على ما ي ت ‪:‬‬
‫العقد‪ ،‬الاق‬ ‫حال و وع حدث منصوص عليه‬ ‫(يعط الت مين على االمالك للمؤمن له‪،‬‬
‫التعويض حسب شروط عقد الت مين‪ ،‬وينبغ د ال يتعدى التعويض مبلغ يم استبدال الملك المنقول‬
‫المؤمن دو يم نعادة كناء الملك العقاري المؤمن عند و وع الاادث‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الخطر في عقد التأمين‬
‫شكل حق يقتطع منه على ن يادد‬ ‫يمكن د ينص العقد على تامل المؤمن له تخفيضا من التعويض‬
‫لك مسبقا‪).‬‬
‫علما د هذه المادة عدلت كموجب القانو ‪ 70-70‬المؤرخ ‪ 57‬يفري سن ‪ 5770‬وكانت ماررة على‬
‫الناو اخآت (يخول ت مين االموال للمؤمن له ‪ ،‬حال و وع حادث منصوص عليه العقد ‪ ،‬الاق‬
‫التعويض حسب شروط عقد الت مين‪ ،‬وال يمكن ن يزيد هذا التعويض على مقدار استبدال المال المؤمن‬
‫عليه و ت و وع الاادث‪).‬‬
‫كما يجوز الت مين من الخط العمدي المستند الى مبررات وي ‪ ،‬ويتاقق لك ا ا كا الخط د ارتكب‬
‫دداء لواجب ننسان دو لمصلا عام ‪ ،‬كما ن ا عرض المؤمن له نفسه للموت سبيل انقا غيره‪ ،‬دو د‬
‫يعرض امواله للهالك سبيل حماي األموال العام ‪ ،‬ومن جه اخرى د يتعمد المؤمن له احداث عل‬
‫يزيد من نطاق المخاطر كالنسب للمؤمن‪ ،‬ولكن الو ت اته ياقق مصلا هذا األخير‪ ،‬كما ن ا حاول‬
‫حصر نطاق الاريق كإتالف كعض المنقوالت المؤمن عليها حتى ال يمتد الاريق الى كا المنقوالت‬
‫المؤمن عليها‪ .‬وهذا ما نصت عليه راح المادة ‪ 00‬ن تغطى كواسط عقد ت مين من الاريق‪ ،‬وتدخل‬
‫حكم االضرار الناجم عن الاريق‪ ،‬األضرار المادي والمباشرة من جراء االسعاف وتداكير اإلنقا ‪.‬‬
‫ون ا كا المبدد هو عدم جواز الت مين من خط المؤمن له العمدي ف المقاكل يجوز الت مين ضد خط ه‬
‫غير العمدي‪ ،‬ف هذه الاال ال يتو ف تاقق الخطر على ماض نرادة المؤمن له وننما يشاركه نرادته‬
‫(‪)59‬‬
‫لك عوامل دخرى‪ ،‬وكالتال يكو الخطر هذه الاال احتماليا من حيث تاققه‪.‬‬
‫ويستوي جواز الت مين ضد الخط غير العمدي للمؤمن له ا يكو هذا الخط يسيرا دو جسيما‪ ،‬و د‬
‫نصت المادة ‪ 55‬من االمر ‪ 70-59‬على ا المؤمن يكو مسئوال عن األضرار الناشئ عن خط المؤمن‬
‫له غير المتعمد‪ ،‬من وجه نظرنا البسيط د خط المؤمن له غير العمدي حتى ولو كا جسيما ال يمكن‬
‫حال الخط الجسيم يظل‬ ‫مسؤولي المؤمن عن االضرار الناشئ عن تاقق الخطر‪ ،‬لك دنه حتى‬
‫عنصر االحتمال تاقق الخطر ائما‪ ،‬ينعقد الت مين اياا ويرتب آثاره ن ا كا المبدد الت مين ضد‬
‫الخط العمدي للمؤمن له نفسه‪ ،‬إنه على العكس يجوز الت مين من الخط العمدي الصادر من الغير‪ ،‬ولو‬
‫كا هذا الغير تاكعا للمؤمن له‪.‬‬
‫تاقق الخطر كفعل الغير حتى ولو كا هذا الغير د تعمد نحداثه يعتبر هذا خطرا كالنسب للمؤمن له‬
‫ويجوز الت مين‪ ،‬خط الغير العمدي يجوز الت مين منه‪ ،‬ألنه مستقل عن نرادة المؤمن له‪ ،‬كل ن ا كا هذا‬
‫ا لغير تاكعا للمؤمن له‪ ،‬إنه يجوز الت مين من خط هذا التاكع العمدي؛ حيث ال يتعلق االمر كماض ارادة‬
‫المؤمن له‪.‬‬
‫وي ت نص المادة ‪ 55‬قرة ‪ 73‬من انو ‪ 70-59‬كنفس الصدد ن المؤمن مسئول عن تعويض الخسائر‬
‫واالضرار الت يادثها اشخاص يكو المؤمن له مسئوال مدنيا عنهم طبقا للمواد ‪ 530‬الى ‪ 530‬من‬
‫القانو المدن ‪ ،‬كيفما كانت نوعي الخط المرتكب وخطورته‪ ،‬وتضيف الفقرة الراكع من نفس المادة ا‬
‫المؤمن مسئوال ديضا عن تعويض الخسائر واالضرار الت تسببها اشياء وحيوانات يكو المؤمن له‬
‫مسئوال مدنيا عنها كموجب المواد من ‪ 538‬الى ‪ 507‬من القانو المدن ‪.‬‬
‫رابعا‪:‬أن يكون الخطأ مشروعا‪:‬‬
‫كما يشترط الخطر د يكو ماتمال وغير متو ف على ماض ارادة احد الطر ين إنه يشترط ديضا‬
‫ا يكو الخطر مشروعا دي غير مخالف للنظام العام واخآداب‪ .‬و لك يعد امر طبيعيا كاعتبار ا الخطر‬
‫الت مين كجميع‬ ‫عنصر من عنا ر المال عقد الت مين(‪ ،)50‬وعلى لك مشروعي الخطر متطلب‬
‫دنواعه‪.‬‬
‫تطبيقا لما تقدم راينا انه ال يجوز للشخص ا يؤمن نفسه ضد خطاه العمدي‪ ،‬دي د الت مين ال يجوز ا ا‬
‫تعلق تاقق الخطر كإرادة دحد طر عقد الت مين‪ ،‬أل القول كغير لك د يؤدي نلى تشجيع المؤمن له‪،‬‬
‫على تعمد تاقيق الخطر المؤمن منه اعتمادا على الغطاء الت مين ‪ ،‬وال شك ا لك يضر كالمصلا‬
‫العام ويكو كالتال مخالفا للنظام العام‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫بن دخان رتيبة‬

‫حاالت‬ ‫ولذلك ديضا ال يجوز الت مين من الغرامات المالي دو المصادرة الت يمكن ا ياكم كها‬
‫المسؤولي الجنائي وعدم جواز الت مين هنا يرتبط ديضا كفكرة شخصي العقوك ‪ ،‬ودنه لما يخالف النظام‬
‫العام ا يتامل المؤمن عب ها‪.‬‬
‫كذلك ال يجوز لمخالفتها للنظام العام‪ ،‬يبطل الت مين هذه الااالت ون ا كا القصد منه تغطي المخاطر‬
‫(‪)50‬‬
‫الت يتعرض لها السلع دو االموال المهرك خال ا لما يقض كه القانو ‪.‬‬
‫كذلك ال يجوز الت مين على منزل يدار للدعارة دو لممارس دلعاب القمار ‪ ،‬ا ا كا الغرض من الت مين‬
‫التمكين من ممارس هذه االنشط المنا ي لآلداب دو كا الغرض من الت مين انشاء مرل هذه االماكن‬
‫واستغاللها دو الماا ظ عليها مرل لك الت مين ضما سداد رض مخصص لشراء منزل لهذا الغرض‬
‫(‪)58‬‬
‫دو ت ثيره‪.‬‬
‫كما ال يجوز الت مين على الاياة لصالح الخليل متى كا الت مين يقصد تاريضها على ننشاء عال آثم‬
‫غير مشروع دو االستمرار هذه العال ‪ ،‬دو العودة نليها‪ ،‬هذه الاال يكو الت مين كاطال لمخالفته‬
‫لآلداب العام ‪.‬‬
‫ويذهب البعض نلى د البطال يقتصر هنا على االشتراط لمصلا الخليل ويبقى كعد لك الت مين‬
‫العال كين المؤمن والمؤمن له‪ ،‬ولألخير د يعين مستفيدا آخر ونال آل مبلغ الت مين الى‬ ‫اياا‬
‫(‪)55‬‬
‫ورثته‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع األخطار القابلة للتامين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األخطار االعتيادية‪:‬‬
‫وه الت تتوا ر يها الشروط المبين آنفا‪ ،‬كالخطر المرتبط كاادث الاريق اوالسر دو حوادث السير‬
‫دو الفعل الضار دو خيان االمان وغيرها من الاوادث الت ال يمكن حصرها كمسميات ماددة والت‬
‫يمكن تاديد الخسارة العليا المعتمد الت د تنجم عن و وعها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬األخطار الخاصة‪:‬‬
‫وه األخطار المتعلق كاوادث خا وتتميز كارتفاع درج احتمالها دو كانتشار الخسارة الناتج عنها‪،‬‬
‫ومع لك ه اكل للتامين و ق ضواكط معين وتات مظل خطر آخر اكال للت مين لذلك سميت‬
‫كاألخطار المتاالف ‪ ،‬وتعتبر من الاوادث الخا المجموعات اخآتي ‪:‬‬
‫‪-5‬مجموع حوادث الطبيع ‪:‬‬
‫وه مجموع من الاوادث تكو الظواهر الطبيعي المختلف مصدرا لنشوئها‪ ،‬وه العوا ف‬
‫والزواكع‪ ،‬والفيضانات والعوا ف الرلجي والعوا ف الرعدي ‪،‬والزالزل والنار الباطني ‪ ،‬والهبوط‬
‫(‪)37‬‬
‫واالنزالق األرض ‪.‬‬
‫‪ -5‬مجموع الاوادث ات الطبيع الكيمياوي ‪ :‬وه ‪:‬‬
‫لغ الت مين‪،‬االنفجار الذي ياصل كاألجهزة والمـستلزمات المستعمل‬ ‫‪-‬االنفجار‪ :‬ويقصد كاالنفجار‬
‫ألغراض منزلي دو ناعي ‪ ،‬سواء حدثت داخل المبنى دو خارجه‪ ،‬وال يدخل ضمن مدلول االنفجار‪،‬‬
‫تفجير القناكل واأللغام وغيرها من المواد الت تستخدم ألغراض تخريبي ‪ ،‬ويكو االنفجار على نوعين‬
‫هما‪:‬‬
‫االغراض المنزلي ‪ ،‬وانفجار الغاز دو‬ ‫*االنفجار المنزل ‪ :‬ويشتمل انفجار الغاليات المستعمل‬
‫حا ظات الغاز المستعمل ألغراض منزلي ديضا‪ ،‬و د جرى التعامل على اعتبار حوادث االنفجار‬
‫المنزل من الاوادث القاكل للت مين‪ ،‬و د ددرجت وثيق الت مين ضد الاريق كاعتبارها من الاوادث‬
‫الت تغطيها هذه الوثيق الى جانب حوادث الاريق والصاعق ‪.‬‬
‫*االنفجار الصناع ‪ :‬ويشتمل كا حوادث االنفجار المرتبط كالنشاط الصناع على اختالف انواعها‬
‫وال يقتصر مدلول االنفجار الصناع على انفجار االوعي المغلق كالغاليات والخزنات‪ ،‬كل يشمل‬
‫انفجار السوائل القاكل لاللتهاب والتبخر والذي د يادث معامل اال باغ والمعامل الزيوت والكاول‪.‬‬
‫‪-‬االحتراق الذات ‪ :‬وهو اكلي كعض المواد لالحتراق اتيا دو د تتعرض لشرارة دو اشتعال‪.‬‬
‫‪-‬الارارة الطبيعي ‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫الخطر في عقد التأمين‬
‫‪-‬التخمر الذات ‪.‬‬
‫‪ -3‬مجموع الاوادث ات الطاكع االجتماع ‪ :‬وه ‪:‬‬
‫‪-‬دعمال الشغب واالضطراكات الداخلي ‪:‬‬
‫ويشترط لقيام حال الشغب توا ر الشروط االتي ‪:‬‬
‫‪-‬اجتماع ثالث اشخاص دو دكرر‪.‬‬
‫‪-‬د يكو لهؤالء االشخاص غرض مشترك‪.‬‬
‫‪-‬د ينفذوا ويشرعوا تنفيذ غرضهم المشترك‪.‬‬
‫‪-‬د يقصد كل واحد منهم معاون االخرين ولو كالقوة عند الضرورة ضد كل من يقف حائال دو تنفيذ‬
‫الغرض المشترك‪.‬‬
‫‪-‬د يصدر منهم القدر الكا من العنف إلخا شخص واحد على األ ل ممن يتصف كالجردة والشجاع‬
‫المعقول ‪.‬‬
‫‪-‬د عال المضركين والعمال الممنوعين من دخول دماكن العمل‪ ،‬ود عال األشخاص المشاركين‬
‫االضطراكات العمالي ‪.‬‬
‫‪-‬دعمال العصب السياسي ‪ :‬وهم مجموع االشخاص الذين يعملو نياك عن دو كاالرتباط مع دي منظم‬
‫سياسي ‪.‬‬
‫‪ -0‬مجموع الاوادث المتفر ‪ :‬وهذه الاوادث ه ‪:‬‬
‫‪-‬تفجر هاريج المياه واألناكيب واألجهزة‪.‬‬
‫‪-‬تسا ط الطائرات دو األجهزة دواألدوات الجوي المتسا ط منها‪.‬‬
‫‪-‬ارتطام المركبات دوالخيول دو طعا الماشي ‪.‬‬
‫و د حدد المشرع الجزائري من خالل المادة ‪ 570‬من األمر ‪ 70-59‬نعداد وحصر عمليات الت مين الت‬
‫تمارسها شركات الت مين المعتمدة والمرتبط كمجموع من األخطار المذكورة على سبيل الاصر‬
‫المرسوم التنفيذي ر م ‪ 338-59‬مؤرخ ‪ 37‬اكتوكر ‪ 5559‬والذي يتعلق كإعداد ائم عمليات الت مين‬
‫(‪)35‬‬
‫وحصرها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األخطار غيرقابلة للتأمين‪:‬‬


‫مته المالي والجسمي ‪ ،‬يكو ماال للت مين وهذا ما دخذ كه‬ ‫كقاعدة عام د كل ش ء يهدد االنسا‬
‫القانو المدن الجزائري مادته ‪ ،055‬الت تنص على دنه (تكو ماال للت مين كل مصلا ا تصادي‬
‫مشروع للشخص من عدم تاقق الخطر)‪ .‬وهو ما دكدت عليه المادة ‪ 55‬من انو الت مين(األمر ‪70/59‬‬
‫السالف الذكر)‪ ،‬حيث هبت نلى القول ك نه (يمكن لكل شخص له مصلا مباشرة دو غير مباشرة‬
‫عدم و وع خطر د يؤمنه) وكالموازاة مع لك يوجد خطر غير اكل للت مين لدى‬ ‫حفظ مال دو‬
‫الشرك المعين ‪ ،‬وهذا كاكم درج جسام الضرر الناجم عن الاادث دو كاكم ا هذه االضرار الت‬
‫تتكفل كالتعويض عنها جهات دخرى غير شركات التامين(‪.)35‬‬
‫ن ن الاوادث عادة تقاس كمقياس االحتمال ومقياس الخسارة‪ ،‬دما كالنسب لمقياس االحتمال‪ ،‬إ درج‬
‫االحتمال ألي حادث من الاوادث تتراوح كين درج الصفر نلى ‪ ،%577‬إ كا االحتمال فرا انتفى‬
‫وجود الخطر الستاال تاقق الاادث المرتبط ا ا تجاوز االحتمال مرتب الصفر كرزت حال "عدم‬
‫الت كد" من و وع الاادث وظهر عنصر الخطر نلى الوجود‪ ،‬وعند كلوغ االحتمال نصف المسا كين‬
‫ددنى ودعلى مستوياته إ نقط الوسط تكو النقط الارج الفا ل كين ما يمكن وما ال يمكن شموله‬
‫هذه النقط تتساوى رص تاقق الاادث مع رص عدم تاققه‪ ،‬إ ا تجاوزت‬ ‫كغطاء الت مين‪ ،‬ن‬
‫درج االحتمال نقط الوسط‪ ،‬رجات كف و وع الاادث ‪ ،‬يصبح الخطر المتعلق كه غير اكل للت مين‪،‬‬
‫وعلى دساس هذا المقياس يستبعد المؤمن الاوادث الت يتجاوز احتمالها نقط الوسط الفا ل ‪ ،‬ويمكن‬
‫للمؤمن التو ل نلى درج االحتمال كشكل تقريب عن طريق االحصاء للاوادث القاكل للقياس ودراس‬

‫‪259‬‬
‫بن دخان رتيبة‬

‫الظروف والعوامل الت تتاكم كها سواء ن ا تعلقت كذات الاادث دو كالمؤثرات المادي والمعنوي لدرج‬
‫احتماله‪.‬‬
‫دما المقياس الران وهو مقياس الخسارة ‪ ،‬إ المؤمن يستبعد الاوادث الت تنش عنها خسائر منتشرة ال‬
‫و ت واحد‪ ،‬وكذلك‬ ‫تقتصر على وحدة ت ميني معين ‪ ،‬كل تنتشر لتشمل العديد من هذه الوحدات‬
‫(‪)33‬‬
‫الخسائر المترتب على العيوب الذاتي ‪.‬‬
‫وعلى ضوء هذين المقياسين درج المؤمن على استرناء األخطار الت تكو الاوادث المتعلق كها عالي‬
‫االحتمال دو ا الخسائر الناتج عنها ه من الخسائر المنتشرة ‪،‬وهذه األخطار على سبيل المرال وليس‬
‫الاصر وه ‪:‬‬
‫‪-‬التفجيرات النووي واالشعاع النووي والتلوث الشعاع ‪ :‬وغيرها من الاوادث الت تدخل التعامل‬
‫مع الطا النووي ‪.‬‬
‫‪ -‬الارب‪ :‬يشتمل مدلول الارب جميع االعمال الاركي كين دولتين دو اكرر سواء اكانت حال الارب‬
‫معلن دم غير معلن ‪ ،‬وسواء دكانت دول المؤمن دو المؤمن له طرف هذه الارب ام لم تكن‪ ،‬ويدخل‬
‫مدلول األعمال الاركي ديضا دعمال الغزو دي اجتياح دول ألراض دول دخرى‪ ،‬سواء دتم هذا‬
‫مدلول هذه األعمال‬ ‫االجتياح كشكل مفاجئ دو كانت له مقدمات تنبئ كاحتمال و وعه‪ ،‬كما يدخل‬
‫لك التاريض ودعم االعمال‬ ‫ديضا‪ ،‬األعمال التخريبي الت يقوم كها العدو داخل دراض الدول ‪ ،‬كما‬
‫التخريبي الت يقوم كها األ راد الموالو له من تلك الدول ‪ ،‬كما ينصرف مدلول األعمال الاركي نلى‬
‫جميع األعمال العدائي والتارشات الت تقوم كها دول ضد دخرى والت د تكو مقدم إلشعال نار‬
‫(‪)30‬‬
‫الارب‪.‬‬
‫‪-‬الارب األهلي ‪ :‬وه الارب الداخلي الت تقوم كين ئتين متعارضتين ضمن حدود دول واحدة‪،‬‬
‫السودا كين الشمال والجنوب‪،‬‬ ‫كالارب األهلي األمريكي كين الشمال والجنوب‪ ،‬والارب األهلي‬
‫والارب األهلي اللبناني الت حدثت السبعينيات من القر الماض ‪.‬‬
‫‪-‬العصيا ‪ :‬وهو امتناع زمرة من اال راد عن نطاع األوامر الصادرة عن الاكوم الشرعي ومقاوم‬
‫تنفيذ هذه األوامر كاستعمال السالح كعض األحوال‪.‬‬
‫‪ -‬الرورة‪ :‬وه يام ئ منظم معارض لنظام الاكم كالعمل على نسقاط النظام القائم كالقوة ونحالل نظام‬
‫آخر يتبع سياس مغايرة ويرس واعد جديدة للاكم طبقا ألهداف وميراق الفئ الرائرة‪.‬‬
‫‪-‬التمرد‪ :‬يقتصر استعمال هذا التعبير على عصيا الباارة ألوامر ائد السفين ومااولتهم االستيالء‬
‫عليها كالقوة‪ ،‬وكذلك تمرد ريق من الجنود على دوامر ائدهم‪.‬‬
‫‪-‬القوة المغتصب للسلط ‪ :‬وينصرف مدلول اغتصاب السلط نلى عمليات االنقالب على السلط‬
‫رض سيطرتها وغالبا ما تكو االنقالكات ات‬ ‫الشرعي ونزاحتها لتال مالها سلط تستند نلى القوة‬
‫سبغ عسكري ‪.‬‬
‫‪ -‬االنتفاض المسلا دو الهيجا الشعب ‪ :‬وهو يام ئ معارض لسياس الاكوم القائم كتاريض الناس‬
‫على هذه الاكوم والعمل على استبدالها كاكوم دخرى ويجب المالحظ هنا د دعمال االنتفاض‬
‫المسلا دو الهيجا الشعب ال يشترط القائمين كها د تكو ئ منظم يركطها ميراق واحد وهدف‬
‫واحد‪ ،‬كما د هد ها يناصر كتغير الاكوم القائم دو نرغامها على تغيير سياستها وال ينصرف هذا‬
‫الهدف نلى تغيير نظام الاكم كما هو الاال الرورة‪.‬‬
‫عمل مناف‬ ‫‪-‬التآمر‪ :‬ويقصد كالتآمر اتفاق شخصين دو دكرر على تدكير سري يشتركو كموجبه‬
‫للقانو ‪ ،‬وال يختلف الت مر عن "االتفاق الجنائ " حسب دحكام القانو الجنائ سوى ا الدا ع له يكو‬
‫دا عا سياسيا الغالب‪.‬‬
‫‪-‬المصادرة‪ :‬وه نزع ملكي األموال عن احبها من بل السلط الااكم دو تعويض‪ ،‬وغالبا ما‬
‫تكو المصادرة كمراك عقوك تبعي تفرض كقرار نداري من بل السلط ‪ ،‬دو لاكم ضائ عن جرائم‬
‫ات بغ سياسي دو مضرة ك من الدول دو عن جرائم التخريب اال تصادي‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫الخطر في عقد التأمين‬
‫‪-‬االستيالء‪ :‬وهو وضع اليد كصورة دائم دو مؤ ت على األموال العائدة أل راد دو تعويض ك مر‬
‫السلط الااكم كقصد استعمالها دغراض عسكري دو غير لك من األغراض العام ‪.‬‬
‫‪ -‬الهدم والتدمير ك مرمن السلط ‪ :‬ويدخل مدلول السلط الاكوم الشرعي دو دي سلط غا ب غير‬
‫(‪)39‬‬
‫دستوري وهو ما يعرف كاكوم األمر الوا ع‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تمكنا من التعرف على مختلف دنواع األخطار الت تواجه اإلنسا ‪،‬ن هنالك دخطار عادة ما تاجم‬
‫حال و وع‬ ‫شركات الت مين عن التعامل معها‪ ،‬و لك كسبب كبر حجم التعويض المتوجب تسديده‬
‫الخطر‪ ،‬الخطر هنا يكو عاما ً و يشمل عدد كبير من الوحدات المعرض له‪.‬‬
‫وهنالك ديضا ً دخطار من نوع آخر تاجم شركات الت مين عن تعويض دضراره دال وهو الخطر الذي ينتج‬
‫ى نفس ( غير مادي)‪ ،‬و لك للصعوك تاديد حجم هذه الخسارة ه تخضع لعوامل سيكيولوجي‬ ‫عنه د ً‬
‫تختلف من شخص نلى آخر‪.‬‬
‫كاإلضا نلى ا هنالك األخطار الت تنش كفعل اإلنسا وتخضع إلرادته كاألخطار الت تصيب‬
‫الممتلكات (حريق‪ ،‬سر ) دو الت تصيب األشخاص (الو اة‪،‬الشيخوخ ‪،‬العجز) وه األخطار الت عادة‬
‫ما يمكننا الت مين عليها ولكن كشروط واجب التو ر كها (كمستقبلي الخطر‪ ،‬ال نراديته‪ ،‬نمكاني نثبات‬
‫و وعه) والسبب الذي يد ع شركات الت مين للتعامل مع مرل هذا النوع من األخطار هو نمكاني تطبيق‬
‫نظري األعداد الكبيرة كالمقام األول كاإلضا لمادودي الخسائر المتاقق عن و وعها‪.‬‬
‫وهذا التاديد الواضح لألخطار ك نواعها والشروط الواجب تو رها كالخطر ليكو اكالً للت مين‪ ،‬سيساعد‬
‫كل من شركات الت مينواألشخاص الراغبين الاصول على هذه الخدم ‪ ،‬تكو هذه النقاط المطروح‬
‫كدستور يهتدي كه االثنين يوضح للفرد األخطار الت كإمكانه د يامل دعباء و وعها نلى طرف آخر‬
‫(شرك الت مين) واألخطار الت يتوجب عليه االحتياط لها كنفسه دو تامل نتائجها‪ ،‬كما يساعد شركات‬
‫الت مين كامايتها من سوء ني المستفيدين الذين يسعو نلى تاقيق دركاح غير مشروع من خالل ا تعال‬
‫الخطر عمدا ً‪.‬‬
‫ودخيرا ً يمكننا القول د اختالف نوع الخطر يؤثر على اكلي الت مين عليه كما دشرنا ساكقا ود هنالك‬
‫ً‬
‫مجموع شروط واجب التاقق هذا الخطر لك تقبل شركات الت مين كتعويض دضراره‪.‬‬

‫قائمة المراجع والهوامش‪:‬‬


‫‪ ،5559/73/78 :‬ص ‪.73‬‬ ‫(‪)5‬جريدة رسمي ‪ ،‬السن الراني والرالثو ‪ ،‬العدد ‪،53‬مؤرخ‬
‫)‪(2‬جريدة رسمي ‪ ،‬السن الرالر واألركعو ‪ ،‬العدد ‪ ،59‬مؤرخ ‪ ،5770/73/55 :‬ص ‪.73‬‬
‫)‪(3‬جريدة رسمي السن الراكع عشر‪ ،‬العدد ‪ ،08‬مؤرخ ‪ ،5509/75/37 :‬ص ‪.557‬‬
‫)‪(4‬سالمه عبد هللا‪ :‬الخطر والت مين‪ ،‬الطبع السادس ‪ ،‬مكتب النهض العركي ‪ ،‬القاهرة‪ ،5587 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪(5) HTTP://WWW.QARADAGHI.COM‬‬
‫)‪(6‬نكراهيم عل نكراهيم عبد ركه‪ :‬الخطر والت مين‪ ،‬دو ر م طبع ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعي ‪،‬‬
‫اإلسكندري ‪ ،5778 ،‬ص ‪.70‬‬
‫)‪ (7‬عيد دحمد دكو ككر ووليد نسماعيل السيفو‪ :‬ندارة الخطر والت مين‪ ،‬الطبع العركي ‪ ،‬دار اليازوري‬
‫العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬األرد ‪ ،5775 ،‬ص ‪.50‬‬
‫الت مين‪ ،‬الطبع األولى‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫)‪(8‬عيد دحمد دكو ككر‪ :‬دراسات وكاوث‬
‫عما ‪ ،5757 ،‬ص ‪.399‬‬
‫)‪(9‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.390‬‬
‫‪(10) WWW.TEGARABANHA.COM‬‬
‫)‪(11‬عيد دحمد دكو ككر‪ ،‬وليد نسماعيل السيفو‪ ،‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.58‬‬
‫)‪(12‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪261‬‬
‫بن دخان رتيبة‬

‫)‪ (13‬دسامه عزم سالم وشقيري نوري موسى‪ :‬ندارة الخطر والت مين‪ ،‬الطبع األولى‪ ،‬الاامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬كيروت‪ ،5770 ،‬ص ‪.35‬‬
‫)‪(14‬مامود الكيالن ‪ :‬الموسوع التجاري والمصر ي ‪ ،‬المجلد السادس‪ ،‬عقود الت مين من الناحي‬
‫القانوني ‪ ،‬الطبع األولى‪ ،‬اإل دار األول‪ ،‬دار الرقا للنشر والتوزيع‪ ،‬عما ‪ ،5778 ،‬ص ‪- .85‬مامد‬
‫حسين اسم‪ :‬مااضرات عقد الت مين‪ ،‬دو ر م طبع ‪ ،‬الدار الجامعي للنشر والتوزيع‪ ،‬كيروت‪،‬‬
‫‪ ،5555‬ص ‪.557‬‬
‫)‪(15‬سالم عبد هللا‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.75‬‬
‫)‪(16‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫)‪(17‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫)‪(18‬عيد دحمد دكو ككر‪ ،‬وليد نسماعيل السيفو‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪(19) YVONNE LAMBERT-FAIVRE: DROIT DES ASSURANCES. 11E‬‬
‫‪EDITION .DALLOZ. 2001. P239.‬‬
‫انو التامين الجزائري‪ ،‬الطبع الراني ‪ ،‬ديوا المطبوعات‬ ‫)‪(20‬معراج جديدي‪ :‬مااضرات‬
‫الجامعي ‪ ،‬الجزائر‪ ،5770 ،‬ص‪. 09‬‬
‫‪(21) Hubert groutel. Cleude-j berr : Droit des assurances, 10e édition Dalloz,‬‬
‫‪2004.‬‬
‫)‪(22‬مامد حسين اسم‪ :‬مااضرات عقد التامين‪ ،‬دو ر م طبع ‪ ،‬كيروت‪ ،5555 ،‬ص ‪.57‬‬
‫القانو والقضاء – دراس مقارن – دو ر م طبع ‪،‬‬ ‫)‪(23‬دحمد شرف الدين‪ :‬دحكام الت مين‬
‫مطبوعات جامع الكويت‪ ،‬ص ‪.503‬‬
‫)‪(24‬تو يق رج‪ :‬دحكام الضما (الت مين)‪ ،‬الدار الجامعي ‪ ،‬كيروت‪ ،‬دو سن النشر‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫)‪(25‬مامد عل عر ‪ :‬شرح القانو المدن الجديد الت مين والعقود المصغرة‪ ،‬الطبع الراني ‪ ،‬دو‬
‫مكا ودار نشر‪ ،5597 ،‬ص ‪.07‬‬
‫التشريع األردن ‪ ،‬دار الرقا للنشر والتوزيع‪ ،‬عما ‪،‬‬ ‫)‪(26‬عبد القادر العطير‪ :‬الت مين البري‬
‫‪ ،5559‬ص ‪.500‬‬
‫)‪(27‬مامد عل عر ‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫)‪(28‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.35 ،38‬‬
‫)‪(29‬احمد شرف الدين‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ص‪.570، 579‬‬
‫التطبيق والقانو والقضاء‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الرقا للنشر‬ ‫)‪(30‬كهاء كهيج شكري‪ :‬الت مين‬
‫والتوزيع‪ ،‬عما ‪ ،5755 ،‬ص ‪.570‬‬
‫‪ ،5559/57/35‬ص‪.55‬‬ ‫)‪(31‬الجريدة الرسمي ‪ :‬العدد ‪ ،09‬مؤرخ‬
‫)‪(32‬معراج جديدي‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫)‪(33‬كهاء كهيج شكري‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.578‬‬
‫)‪(34‬يجوز تغطي اخطار الارب الت مين الباري و ق ضواكط معين ‪.‬‬
‫)‪(35‬كهاء كهيج شكري‪ :‬المرجع الساكق‪ ،‬ص ‪.557 ،575‬‬

‫‪262‬‬

You might also like