Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 527

‫الجزء األول‬

‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كتاب وقائع المؤتمرالدولي العلمي‪:‬‬

‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪ :‬الفرص والتحديات‬

‫‪Business intelligence and modern entrepreneurial trends: opportunities and challenges‬‬

‫إشراف وتنسيق‬

‫د‪ .‬طارق أبو حجير – عميد كلية العلوم اإلدارية والمالية – جامعة غزة‪.‬‬

‫د‪ .‬منصورمنصور – جامعة األقص ى بغزة – فلسطين‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الن ـ ـ ـ ــاشر‬
‫المركزالديمقراطي العربي‬
‫للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واالقتصادية‬
‫ألمانيا‪/‬برلين‬
‫‪Democratic Arabic Center‬‬
‫‪Berlin / Germany‬‬
‫ال يسمح بإعادة إصدارهذا الكتاب أو أي جزء منه أو تخزينه‬
‫في نطاق استعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من األشكال‪ ،‬دون إذن خطي مسبق من الناشر‪.‬‬
‫جميع حقوق الطبع محفوظة‬
‫‪All rights reserved‬‬
‫‪No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or transmitted in‬‬
‫‪any form or by any means, without the prior written permission of the publisher‬‬

‫المركزالديمقراطي العربي‬
‫للدراسات اإلستراتيجية والسياسية واالقتصادية ألمانيا‪/‬برلين‬

‫البريد اإللكتروني‬
‫‪book@democraticac.de‬‬

‫‪3‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المركز الديمقراطي العربي‪-‬برلين‪-‬ألمانيا‬

‫جامعة غزة‪-‬فلسطين‬

‫مركزتنمية الموارد البشرية للدراسات – واألبحاث واالستشارات – ألمانيا – برلين‬

‫ينظمون المؤتمرالدولي العلمي الموسوم ب ـ ــ‪:‬‬

‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪ :‬الفرص والتحديات‬

‫‪Business intelligence and modern entrepreneurial trends: opportunities and challenges‬‬

‫أيام ‪18-17‬يونيو‪/‬حريزان‪2023‬‬
‫ّ‬
‫إقامة المؤتمربواسطة تقنية التحاضرالمرئي عبرتطبيق ‪Zoom‬‬

‫مالحظة‪ :‬المشاركة مجانا بدون رسوم‬

‫ال يتحمل المركزورئيس المؤتمرواللجان العلمية والتنظيمية مسؤولية ما ورد في هذا الكتاب من آراء‪ ،‬وهي ال تعبربالضرورة عن قناعاتهم ويبقى‬
‫أصحاب المداخالت هم وحدهم من يتحملون كامل المسؤولية القانونية عنها‬

‫‪4‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الرئاسة الشرفية‪:‬‬

‫أ‪.‬عمارشرعان‪ ،‬رئيس المركزالعربي الديمقراطي‪-‬برلين‪-‬ألمانيا‬


‫أ‪.‬د‪ .‬حسن أبو جراد – رئيس جامعة غزة – فلسطين‬
‫د‪ .‬بن دريدي منير – رئيس مركزتنمية الموارد البشرية للدراسات – واألبحاث واالستشارات‪.‬‬

‫رئيس المؤتمر‪:‬‬

‫د‪ .‬طارق أبو حجير – عميد كلية العلوم اإلدارية والمالية – جامعة غزة‪.‬‬

‫د‪ .‬منصورمنصور – جامعة األقص ى بغزة – فلسطين‪.‬‬

‫هيئة المؤتمر – ‪:‬‬

‫رئيس اللجنة العلمية ‪ :‬أ‪ .‬د ‪ .‬عبد الجليل صرصور– جامعة غزة – فلسطين‬

‫المنسق العام ‪ :‬د‪ .‬حسن أبو ناصر‪ -‬رئيس قسم إدارة األعمال – جامعة غزة – فلسطين‬

‫التنسيق والنشر ‪ :‬د‪.‬حنان طرشان – المركزالديمقراطي العربي – ألمانيا – برلين‬

‫مديرادارة النشر ‪ :‬د‪ .‬ربيعة تمار– مديرأدارة النشر– المركزالديمقراطي العربي – ألمانيا – برلين‬

‫رئيس اللجنة التحضيرية ‪ :‬د‪ .‬أحمد بوهكو – المركزالديمقراطي العربي‪ ،‬ألمانيا – برلين‬

‫رئيس اللجنة التنظيمية ‪:‬أ‪ .‬كريم عايش – المديراألداري – المركزالديمقراطي العربي – ألمانيا – برلين‬

‫‪5‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أعضاء اللجنة العلمية‬


‫د‪.‬طرابلس ي عبد الحق‪-‬جامعة سوق أهراس‪-‬الجزائر‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ميرأحمد‪ -‬جامعة المسيلة – الجزائر‬
‫د‪.‬مراد جمال‪ -‬جامعة سوق أهراس‪-‬الجزائر‬ ‫أ‪.‬د‪.‬علوطي لمين‪-‬جامعة المدية‪-‬الجزائر‬
‫د‪ .‬النذيربوسهوة‪ -‬جامعة المدية‪-‬الجزائر‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬جالل شبات‪ -‬جامعة القدس المفتوحة‬
‫د‪.‬عالء الدين العامري‪-‬جامعة بغداد –العراق‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬نهاية التلباني‪ -‬جامعة األزهربغزة‬
‫د‪.‬حسن الزبير‪-‬جامعة الطائف‪-‬السعودية‬ ‫أ‪.‬د وسيلة السبتي‪-‬جامعة بسكرة‪-‬الجزائر‬
‫د‪.‬بالل البشيتي‪-‬جامعة األزهربغزة‬ ‫أد‪.‬مفيد عبد الالوي‪-‬جامعة الوادي‪ -‬الجزائر‬
‫د‪.‬محمد فارس‪-‬جامعة األزهربغزة‬ ‫أ‪.‬د‪.‬ليليا بن منصور‪-‬جامعة خنشلة‪-‬الجزائر‬
‫د‪.‬سليمان الطالع‪-‬جامعة األزهربغزة‬ ‫أ‪.‬دكريم بلقاس ي‪-‬جامعة الجزائر‪-3‬الجزائر‬
‫د‪.‬اسماعيل قاسم‪-‬جامعة األزهربغزة‬ ‫د‪.‬زياد الدماغ‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬ياسرالشرفا‪-‬الجامعة اإلسالمية بغزة‬ ‫د‪.‬علي أبو جراد‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬نادرأبو شرخ‪-‬جامعة فلسطين‬ ‫د‪.‬حسن أبو ناصر‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬محمد اشتيوي‪-‬جامعة القدس المفتوحة‬ ‫د‪.‬إبراهيم سكر‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬نضال المصري‪-‬جامعة القدس المفتوحة‬ ‫د‪.‬مدحت وادي‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪ .‬اياد خلف‪ -‬جامعة األقص ى بغزة‬ ‫د‪ .‬سامية عبد المنعم‪ -‬جامعة غزة‬
‫د‪ .‬يعرب كالب‪-‬جامعة األقص ى بغزة‬ ‫د‪ .‬محمد الزعنون‪ -‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬محمد عوض الله‪-‬جامعة األقص ى غزة‬ ‫د‪.‬بدرحمدان‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬أيمنالديراوي‪-‬جامعة األقص ى غزة‬ ‫د‪.‬فؤاد عودة‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬موس ى لبد‪ -‬جامعة األقص ى غزة‬ ‫د‪.‬محمد حسنية‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪.‬عبد الحكيم الطالع‪ -‬جامعة األقص ى غزة‬ ‫د‪.‬عماد الصوالحي‪ -‬جامعة األقص ى غزة‬
‫د‪.‬محمدغانم األسطل‪ -‬جامعة األقص ى غزة‬ ‫د‪.‬خليل ماض ي‪-‬محاضربالجامعات الفلسطينية‬
‫د‪.‬حاتم عسفة‪-‬الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا‪ -‬خانيونس‬ ‫د‪.‬محمد الخطيب‪-‬محاضربالجامعات الفلسطينية‬
‫أعضاء اللجنة التحضيرية‪-‬جامعة غزة‬
‫د‪ .‬توفيق أبو جراد‬ ‫د‪ .‬حسن أبو ناصر‬
‫أ‪ .‬فؤاد األستاذ‬ ‫د‪ .‬أديب السقا‬
‫أ‪.‬أحمد العالول‬ ‫د‪.‬محمد اآلغا‬
‫أ‪ .‬عبد الرحمن مراد‬ ‫د‪.‬سالم العمور‬
‫يوسف الصليبي‬ ‫أ‪.‬‬
‫أ‪.‬مروان حمدية‬

‫أ‪.‬عصام سليم‬

‫‪6‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يأتي هذا المؤتمر لخلق توليفة متكاملة األبعاد بين موضوعات متنوعة تجمع ما بين ذكاء‬
‫األعمال باعتبارها توجه حديث في مؤسسات األعمال وتكنولوجيا إدارتها‪ ،‬باعتباره من‬ ‫ديباجة‬
‫الممارسات الحديثة الذي يستند إلى جمع البيانات ومعالجتها وتهيئتها في مستودعات رقمية‬
‫المؤتمر‪:‬‬
‫تسهم في عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬وتحسن من واقع أداء األفراد والمؤسسة بشكل عام‪ .‬كما‬
‫وتعتبر التوجهات الريادية الحديثة بمثابة الحافز الرئيس ي لنجاح المؤسسات بشكل عام‬
‫ومساعدته على النهوض وتحقيق التنمية اإلدارية واالقتصادية وأساس لعالج مشكالت‬
‫البطالة‪ ،‬وخلق فرص العمل باعتبارها مشكالت تعاني منها الدول على حد سواء‪ .‬وفي ضوء‬
‫التقدم التكنولوجي ظهرت أهمية الحاجة لتطبيق ذكاء األعمال ومساهمتها في تكريس الريادة‬
‫وخلق مناخ يشجع على االبداع واالبتكار مما حذا بالباحثين الولوج لهذه القضايا ومناقشتها واستخالص النتائج الكفيلة‬
‫بتصحيح مسار أعمالها‪.‬‬

‫أهداف المؤتمر الدولي– ‪:‬‬

‫يسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق عدد من األهداف‪ ،‬هي‪:‬‬

‫توضيح المقاربات النظرية والتطبيقية لمفهوم ذكاء األعمال والتوجهات الريادة الحديثة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بناء فلسفة إدارية تمكن مؤسسات األعمال من االستمرار في أنشطتها والقدرة على ايجاد حلول لمشكالتها‬ ‫‪.2‬‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫استثمار التقدم التكنولوجي وتطبيقات الذكاء الصناعي في تعزيز مكانة المؤسسات في املجتمعات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تكريس مفهوم ثقافة الريادة في المؤسسات العربية سواء في مجال اإلدارة العامة أو القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مساهمة الباحثين في الولوج لموضوعات تهتم بإيجاد حلول لمشكالت اجتماعية واقتصادية وإدارية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعزيز أواصر التعاون بين الباحثين ومؤسسات التعليم العالي العربية واإلقليمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫محاورالمؤتمرالدولي – ‪:‬‬

‫املحوراإلداري ‪:-‬‬

‫ذكاء األعمال في التطوير اإلداري والتميز المؤسس ي‬ ‫‪‬‬


‫ذكاء األعمال في اإلدارة االستراتيجية واالستشراف‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال في إدارة وتنمية الموارد البشرية‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال في نظم المعلومات اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال في المؤسسات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال في التوجهات التسويقية الحديثة‬ ‫‪‬‬
‫دور حاضنات األعمال في تحقيق التنمية املجتمعية واإلدارية واالقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪:‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املحوراالقتصادي ‪:-‬‬

‫ذكاء األعمال واقتصاد المعرفة‬ ‫‪‬‬


‫الذكاء االقتصادي والتنافسية‬ ‫‪‬‬
‫الذكاء االقتصادي والتجارة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫الذكاء االقتصادي والمالية العامة‬ ‫‪‬‬
‫حاضنات األعمال والذكاء االقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫الذكاء االقتصادي والريادة االقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫املحوراملحاسبي والمالي– ‪:‬‬

‫ذكاء األعمال في المؤسسات المالية‬ ‫‪‬‬


‫ذكاء األعمال في إدارة املخاطر المالية‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال في التدقيق املحاسبي‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال واإلدارة المالية‬ ‫‪‬‬

‫املحورالتكنولوجي ‪:-‬‬

‫ذكاء األعمال ومستودعات البيانات الضخمة‬ ‫‪‬‬


‫ذكاء األعمال والتجارة اإللكترونية‬ ‫‪‬‬
‫ذكاء األعمال والحوسبة السحابية‬ ‫‪‬‬
‫تطبيقات الذكاء االصطناعي في المؤسسات‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الباحث‬ ‫عنوان المداخلة‬ ‫الصفحة‬


‫المحور اإلداري‬
‫د‪ .‬فادي الدحدوح‬ ‫ذكاء األعمال ودوره في تحقيق التطوير اإلداري دراسة ميدانية لعينة من‬
‫‪12‬‬
‫د‪ .‬معاذ عليوي‬ ‫المدراء العاملين بالجامعة اإلسالمية بغزة‬
‫د‪ .‬عبد الفتاح الفرجاني‬ ‫أثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي بالتطبيق على شركة توزيع‬
‫‪28‬‬
‫د‪ .‬بهاء الدين خلف‬ ‫الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‬
‫التوافق االستراتيجي وأثره في تحسين األداء التنظيمي‬
‫فداء محمد أبو موسى‬ ‫‪54‬‬
‫دراسة ميدانية على وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‬
‫د‪ .‬عالء خليل العكش‬ ‫تقييم دور حاضنات األعمال في تحقيق التنمية المستدامة‬
‫‪84‬‬
‫د‪ .‬إسماعيل قاسم‬ ‫دراسة تحليلية‪ :‬الجامعة اإلسالمية والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة‬
‫د‪.‬م‪ .‬محمود النجار‬
‫أثر التسويق االبتكاري للخريجين على إدارة وتنمية الموارد البشرية‬
‫د‪ .‬مازن الشوبكي‬ ‫‪107‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬وزارة العمل الفلسطينية‬
‫د‪ .‬سليمان امد الطالع‬
‫‪The Entrepreneurship Education and its Impact on the‬‬
‫‪Hassyna DAKHANE‬‬ ‫‪Encouragement of Business Intelligence of Students in‬‬ ‫‪135‬‬
‫‪Algeria‬‬
‫‪Competitive intelligence and e-marketing: towards a‬‬
‫‪Sabrina Elbachir‬‬ ‫‪better comprehension of the link between the two‬‬ ‫‪160‬‬
‫‪concepts‬‬
‫د‪ .‬أديب السقا‬ ‫المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات وعالقتهما بالتميز المؤسسي لدى‬
‫‪174‬‬
‫د‪ .‬مرفت النجار‬ ‫العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫المحور االقتصادي‬
‫‪Karim Belkaci‬‬ ‫‪How business incubator ensures the digital‬‬
‫‪207‬‬
‫‪Toufik Drafli‬‬ ‫‪entrepreneurship of startup? SYLABS DZ as case study‬‬
‫د‪ .‬بالل المصري‬ ‫دور الذكاء االقتصادي في تطوير القدرة التنافسية للدول العربية‬ ‫‪220‬‬
‫د‪ .‬حجاج شافية‬ ‫أثر محددات الذكاء االقتصادي على اداء وتنافسية المؤسسات االقتصادية في‬
‫‪257‬‬
‫د‪ .‬زناقي بشير‬ ‫الجزائر‬
‫وهيبة بوزيان‬ ‫أهمية تقييم أداء الذكاء االقتصادي في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪281‬‬
‫سارة بو حسان‬
‫اقتصاد المعرفة كبنية تحتية للذكاء االقتصادي‬ ‫‪290‬‬
‫نوال نمور‬
‫د‪ .‬محمد حسنية‬
‫دور الذكاء االقتصادي في تحقيق تنافسية منظمات األعمال الحديثة‬ ‫‪311‬‬
‫د‪ .‬علي أبو جراد‬
‫د‪ .‬منال هاني‬ ‫دور الذكاء االقتصادي في تعزيز تنافسية المؤسسات الناشئة‬ ‫‪324‬‬
‫مدى استغالل تقنية الحوسبة السحابية لعينة من المؤسسات االقتصادية‪-‬‬
‫لحول بن علي‬ ‫‪343‬‬
‫دراسة استطالعية للمنطقة الصناعية لوالية الجلفة‪ -‬الجزائر‬

‫‪9‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المحور التكنولوجي‬
‫دور ذكاء األعمال في إدارة مخاطر تكنولوجيا االعالم واالتصال المصرفية‬
‫حمادي نبيل‬
‫وتحسين السيولة المصرفية للفترة دراسة حالة القطاع المصرفي الجزائري‬ ‫‪357‬‬
‫حجيلة مليكاوي‬
‫‪2010-2018‬‬
‫أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اتخاذ القرارات‬
‫ديانا مؤنس‬
‫التسويقية ‪ -‬دراسة تطبيقية على شركات مزودي خدمة اإلنترنت العاملة في‬ ‫‪372‬‬
‫د‪ .‬وائل ثابت‬
‫قطاع غزة‬
‫شيماء منصوري‬ ‫دور تطبيقات الذكاء االصطناعي في تحسين الخدمات اللوجستية ‪ -‬نماذج‬
‫‪394‬‬
‫ياسمين عزيز‬ ‫عالمية‬
‫د‪ .‬حسن أبو ناصر‬ ‫تقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫‪438‬‬
‫خولة عاشور‬ ‫(دراسة حالة في بلدية بيت حانون)‬
‫مشنف أحمد‬ ‫ذكاء مؤسسات األعمال في بناء المدن‬ ‫‪473‬‬
‫د‪ .‬عالء العكش‬
‫دور ذكاء األعمال في تطوير استراتيجيات التسويق‬
‫د‪ .‬رأفت الهور‬ ‫‪496‬‬
‫دراسة تطبيقية على جامعة االسراء بغزة‬
‫د‪ .‬مروان الدهدار‬

‫‪10‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫احملور اإلداري‬

‫‪11‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ذكاء األعمال ودوره يف حتقيق التطوير اإلداري دراسة ميدانية لعينة من املدراء العاملني ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬

The Role of Business Intelligence in Achieving Administrative Development: A


Field Study on the Gaza University Departments' Heads at the Islamic
University in Gaza
fadi.aldahdooh@gmail.com :‫ اإلمييل‬-‫ ابحث فلسطيين‬-‫ فادي الدحدوح‬.‫د‬

muath.ilaiwi@gmail.com :‫ اإلمييل‬-‫ ابحث فلسطيين‬-‫ معاذ عليوي‬.‫د‬

:‫ملخص‬

‫هدفت الدراسة إىل التعرف على ذكاء األعمال ودوره يف حتقيق التطوير اإلداري دراسة ميدانية لعينة من املدراء العاملني ابجلامعة اإلسالمية‬
‫ وتكون جمتمع‬.‫ كما استخدمت االستبانة جلمع البياانت واملعلومات‬،‫ ولتحقيق أهداف الدراسة أستخدم املنهج الوصفي التحليلي‬،‫بغزة‬
‫ وقد مت تطبيق أداة االستبانة على عينة عشوائية‬،‫م‬2024-2023 ‫الدراسة من مدراء وموظفي اجلامعة اإلسالمية خالل العام الدراسي الثاين‬
.‫) موظف‬120( ‫مقدارها‬

‫توصلت الدراسة إىل أن الدرجة الكلية جلميع حماور الدراسة املتعلقة بدور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬
α =0.05( ‫ كما كشفت الدراسة إىل عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة‬،ً‫كانت مجيعها بدرجة تقدير عالية جدا‬
.‫ وسنوات اخلربة‬،‫ املؤهل العلمي‬،‫) بني متوسطات دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية تعزى ملتغريات اجلنس‬
‫ أوصت بضرورة اإلطالع واإلستفادة من جتارب اجلامعات الرائدة يف جمال ذكاء األعمال والتعاون‬،‫ويف ضوء ماتوصلت إليه نتائج الدراسة‬
‫ وجعله جزءً من ثقافة اجلامعة التنظيمية األساسية من خالل التوعية مبزاايه وفوائده‬،‫ونقل اخلربة الكافية للعاملني ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬
.‫وتطبيقاته‬

.‫ اجلامعة اإلسالمية‬،‫ املدراء العاملني‬،‫ التطوير اإلداري‬،‫ ذكاء األعمال‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract:
This study is an attempt to recognize the role of business intelligence in achieving administrative
development as a field study on the departments' heads of the Islamic University in Gaza. In order to
achieve the objectives of the study, the researcher has employed the descriptive analytical method.
Hence, the community of the study comprises the departments' heads and employees of the Islamic
University during the second semester of the year 2023-2024. A questionnaire has been designed and
implemented on a random sample comprising (120) employes.
It has been concluded that the overall degree of all the domains of this study relating to the role of
business intelligence in achieving administrative development at the Islamic University in Gaza that
all the degrees are "very high". It is also revealed that there is an absence of statistical differences at
the statistical level (α=0.05) among the averages of the role of business intelligence in achieving
administrative development at the Islamic University due to variables of gender, educational
qualification and years of experience. In light of the reached results, it is strongly recommended to
acknowledge the experiences of pioneering universities in the field if business intelligence. Then, it
is imperative to cooperate and transfer all this experience to the workers of the Islamic University in

12 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬


‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Gaza making these changes as part of the organizational fabric of the university through raising the‬‬
‫‪awareness of its employees of the qualities, benefits and the areas of implementation of these changes.‬‬
‫'‪Keywords: University heads, administrative development, the Islamic University, the departments‬‬
‫‪heads of the university.‬‬

‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫تتطلب املؤسسات الرتبوية يف وقتنا املعاصر من القائمني عليها بذل جهود إضافية‪ ،‬من أجل توجيهها وإدارهتا بطريقة عصرية حضارية‬
‫دميقراطية‪ ،‬متوازنة‪ ،‬ومدركة حجم التحدايت اليت تواجهها‪ ،‬وال يكون ذلك إال من خالل التخطيط الدقيق لألهداف اليت تسعى املنظومة‬
‫الرتبوية لتحقيقها‪ ،‬فاملشاركة الواعية‪ ،‬والتعلم املستمر‪ ،‬واللقاءات املتنوعة‪ ،‬واحلوار البناء داخل وخارج هذه املؤسسات أمور ضرورية لتحقيق‬
‫أهداف املؤسسات الرتبوية‪ ،‬ومن أجل ذلك وملواكبة التطور‪ ،‬فانه يتعني إحداث بعض التغيريات يف أجزاء اإلدارة‪ ،‬وىف األسلوب الذي تفكر‬
‫فيه وذلك من خالل ذكاء األعمال والتطوير اإلداري اهلادف‪.‬‬
‫لقد أدت التطورات اهلائلة يف تقنيات املعلومات إىل ظهور حتدايت عديدة تتمثل جبملة من التطورات والتغريات على خمتلف والعمل يف بيئة‬
‫تتسم ابلتعقيد‪ ،‬والتطور التكنولوجي املتسارع واالنفتاح‪ ،‬مما يفرض على اجلامعات االستجابة السريعة هلذه التحدايت‪ ،‬ويفرض عليها التخلي‬
‫عن األساليب التقليدية يف اإلدارة‪ ،‬وتبين أساليب وسياسات أكثر قدرة على مواجهة املخاطر والتحدايت واحلاجات املتغرية‪ ،‬وأكثر استثماراً‬
‫للفرص‪ ،‬وهذا يتطلب جرأة ودقة يف اختاذ القرارات املبنية على أسس علمية ومنهجية رصينة ومستندة على أساس معريف معلومايت يعزز من‬
‫دور صانعي القرار‪ ،‬ويتطلب ذلك توفري أنظمة دعم قرار وذكاء أعمال وأساليب حديثة للتعامل مع املعلومات واملعارف إلاتحتها ابلكمية‬
‫والنوعية املطلوبة‪.‬‬
‫ومبا أن ذكاء األعمال مفهوم حديث نسبيا إال أن أمهيته اتضحت يف اقتصاد املعرفة من خالل سعي بعض املؤسسات لرفع قدرهتا التنافسية‪،‬‬
‫وإجياد طرق أكثر ابتكارا إلداء أنشطتها وتقدمي اسهامات وخدمات جديدة يتطلب ذلك اختاذ قرارات رشيدة استجابة للتغريات اليت يكون‬
‫معظمها غري متوقع‪ ،‬من هذا املنطلق أتيت أمهية ذكاء األعمال‪ ،‬فذكاء األعمال جيعل املؤسسة استباقية بدال من أن تكون تقليدية وجيعلها‬
‫قادرة على حتقيق التوازن بني اسرتاتيجيتها ورسالتها وأهدافها ومهامها ويساعدها على اختاذ قرارات أفضل وخلق قيمة مضافة مع تعظيم‬
‫قدراهتا وإمكانياهتا ملراحل حتقيق األهداف الرتبوية داخل املؤسسات الرتبوية بشكل يتالءم مع حاجات اجملتمع ومتطلباته‪ ،‬ومن هنا أتيت‬
‫احلاجة لدراسة ذكاء األعمال ودوره يف حتقيق التطوير اإلداري لعينة من املدراء العاملني ابجلامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫سوف يتناول الباحثني العديد من الدراسات العلمية ذات الصلة مبوضوع الدراسة وهي على النحو التايل‪:‬‬

‫دراسة رقم (‪ )1‬البلوي‪ ،‬اندية (‪ ) 2023‬أثر القيادة االبتكارية على حتسني ذكاء األعمال من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس يف‬
‫جامعة تبوك‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل بيان أثر القيادة االبتكارية الرتبوية يف حتسني تطبيقات ذكاء األعمال من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس يف جامعة‬
‫تبوك‪ ،‬والذين يشغلون الوظائف واملسميات ( مدرس‪ ،‬رئيس القسم‪ ،‬مدير الدائرة‪ ،‬مشرف أكادميي) والبالغ عددهم (‪ ،)150‬ومت إجراء‬
‫مسح شامل‪ ،‬حيث بلغت حجم العينة (‪ ) 140‬مفردة صاحلة للتحليل‪ .‬ومت تطوير استبانة جلمع البياانت األولية‪ ،‬واعتمدت الدراسة على‬
‫املنهج الكمي (الوصفي التحليلي) لتحليل البياانت واختبار الفرضيات ابستخدام اإلساليب االحصائية املناسبة من احلزم اإلحصائية للعلوم‬
‫االجتماعية ( ‪.)Spss‬‬

‫‪13‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وتوصلت الدراسة إىل وجود أثر ذو داللة احصائية عند مستوى الداللة (‪ )α ≥ 0.05‬بني القيادات االبتكارية وتطبيقات ذكاء األعمال‬
‫يف جامعة تبوك‪ ،‬حيث أن إدارة اجلامعة تتيح اإلمكانيات املناسبة لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتبين أفكارهم اجلديدة‪ ،‬وأوصت‬
‫الدراسة مبجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة العمل على مناقشة أفكار جديدة يف التعليم‪ ،‬ومتكينهم من احلصول على املعلومات والبياانت‬
‫احلديثة عن العملية التدريسية‪.‬‬

‫دراسة رقم (‪ )2‬اجلنيدي‪ ،‬كفاية (‪ )2022‬ذكاء األعمال ودوره يف تنمية رأس املال البشري يف اجلامعات احلكومية األردنية‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على ذكاء األعمال ودوره يف تنمية رأس املال البشري يف اجلامعات احلكومية األردنية‪ ،‬حيث مت تطبيق هذه‬
‫الدراسة على اجلامعات احلكومية يف حمافظات الشمال األردين‪ ،‬تكو ّن جمتمع الدراسة من جمموعة من العاملني (أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬أعضاء‬
‫هيئة إدارية) يف اجلامعات احلكومية األردنية يف حمافظات الشمال (الريموك‪ ،‬العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬أل البيت) والبالغ عددهم (‪ )6616‬موظف‬
‫وموظفة‪ ،‬حيث مت اختيار عينة بسيطة بلغ عددها (‪ ) 363‬واعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واسخدمت االستبانة كأداة‬
‫جلمع البياانت من عينة الدراسة‪ ،‬حيث أرسلت االستبانة إلكرتونياً ومت اسرتداد (‪ )171‬إجابة‪ ،‬ومت استخدام أساليب إحصائية تكونت من‬
‫اإلحندار اخلطي املتعدد لقياس الفرضية الرئيسية واإلحندار اخلطي البسيط لقياس الفرضيات الفرعية‪ .‬توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج‬
‫أمهها يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )α ≥ 0.05‬لذكاء األعمال (مجع وحتليل البياانت‪ ،‬إختاذ القرار‪ ،‬التقدم التكنولوجي)‬
‫يف تنمية رأس املال البشري يف اجلامعات احلكومية يف حمافظات الشمال األردين‪ .‬أوصت الدراسة بضرورة التأكد من أن نظام ذكاء األعمال‬
‫املستخدم يف اجلامعات احلكومية يف حمافظات الشمال تستخدم بياانت دقيقة خالية من األخطاء‪ ،‬وتركيز اجلامعات احلكومية يف حمافظات‬
‫الشمال على دعم املوظفني وتنمية رأس املال البشري من خالل تقدمي احلوافز املادية واملعنوية للموظفني‪.‬‬

‫دراسة رقم (‪ )3‬الغامدي‪ ،‬حممد‪ .‬عقيلي‪ ،‬عثمان (‪ )2022‬دور نظم املعلومات يف تعزيز ذكاء األعمال يف جامعة امللك عبد العزيز‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراس ة إىل التعرف على دور نظم املعلومات يف تعزيز ذكاء األعمال يف جامعة امللك عبدالعزيز‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة‬
‫استخدم الباحثان املنهج الوصفي ومجع البياانت‪ ،‬واستهدف الباحثان يف هذه الدراسة القيادات اإلكادميية واإلدارية جبامعة امللك عبدالعزيز‬
‫معتمداً على أداء االستبانة وتوزيعها إلكرتونياً‪ ،‬واستجاب هلا (‪ )92‬وقد صمم الباحثني استبانة الدراسة اليت تكونت من ثالثة حماور رئيسية‬
‫تشتمل على (‪ )38‬عبارة اإلجابة ملقياس ليكرت اخلماسي‪ .‬وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج واليت من أمهها‪ :‬اليوجد فروق ذات‬
‫داللة إحصائية بني آراء أفراد العينة من القيادات املشاركني يف الدراسة حول دور نظم املعلومات يف تعزيز ذكاء األعمال‪ ،‬والتحدايت واحللول‬
‫املقرتحة لتطبيق ذكاء األعمال يف اجلامعة ومواكبة التطورات التقنية احلديثة‪ ،‬وتنفيذ ذكاء األعمال على تطبيقات احلوسبة احلسابية‪ ،‬وإقامة‬
‫دورات تدريبية وورش عمل عن ذكاء األعمال جلميع القيادات يف اجلامعة‪.‬‬

‫دراسة رقم (‪ )4‬احلارثي‪ ،‬فيصل (‪ )2022‬واقع تطبيق ذكاء األعمال جبامعة األمري سطام بن عبد العزيز‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على واقع تطبيق ذكاء األعمال جبامعة األمري سطام بن عبدالعزيز‪ ،‬والوصول إىل أهم املقرتحات لتطوير‬
‫تطبيقات ذكاء األعمال جبامعة االمري سطام بن عبد العزيز‪ ،‬ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث املنهج الوصفي‪ ،‬واستخدم االستبانة‬
‫كأداة جلمع البياانت‪ .‬وكان جمتمع الدراسة مكون من (‪ )240‬فرداً‪ .‬وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج أمهها‪ :‬أن مقرتحات تطوير‬
‫األداء لدى قيادات جامعة األمري سطام بن عبد العزيز وفق نظام ذكاء األعمال بدرجة عالية‪ ،‬مبتوسط حسايب (‪ )1.73‬واحنراف معياري‬
‫(‪ ) 1.06‬وأوصت الدراسة ابأليت‪ :‬دعم البنية التحتية التنظيمة للجامعة‪ ،‬إصدار التشريعات واللوائح املنظمة للعمل مبا يتفق مع مقتضيات‬
‫التكامل اإللكرتوين‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دراسة رقم (‪ )5‬العمري‪ ،‬حممد (‪ )2020‬دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري جبامعة امللك عبد العزيز‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل استجالء مفهوم ذكاء األعمال واملقصود من التطوير اإلداري‪ ،‬ومعرفة دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري‬
‫جبامعة امللك عبد العزيز وبيان العالقة بينهما‪ ،‬ومدى تطبيقه ابجلامعة‪ ،‬وتقدمي احللول واملقرتحات اليت تساهم يف ذلك‪.‬‬

‫اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي‪ ،‬ومجع البياانت مبراجعة اإلنتاج الفكري املوجود يف جمال الدراسة‪ .‬وإعداد استبانة كأداة وتوزيعها‬
‫إلكرتونياً‪ ،‬واستجاب هلا (‪ )46‬من املعنيني ابلدراسة ( القيادات اإلدارية جبامعة امللك عبد العزيز)‪.‬‬

‫وأهم مانتج عن هذه الدراسة وجود عُالقة مرتابطة بني ذكاء األعمال والتطوير اإلداري‪ .‬كما جاءت تصورات عينة الدراسة ملدى تطبيق ذكاء‬
‫األعمال يف التطوير اإلداري على حن ٍو متوسط‪ ،‬وكذلك وجود أمهية كبرية للتدريب على ممارسة ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري‪ .‬وقد‬
‫توصلت الدراسة بضرورة السعي وراء مواكبة لتطورات تقنيات ذكاء األعمال املستخدمة وحتديثها‪ ،‬كما توصي إبجراء املزيد من الدراسات‬
‫التجريبية اليت تُعكس تطبيقات ذكاء االعمال يف املنظمات احمللية‪ ،‬ملعرفة مستوى ومعوقات تطبيق ذكاء األعمال‪.‬‬

‫دراسة رقم (‪ )6‬احلواجرة‪ ،‬كامل (‪ ) 2018‬الدور الوسيط لقدرات ذكاء األعمال بني الرايدة التنظيمية والنجاح اإلسرتاتيجي يف‬
‫اجلامعات احلكومية اإلردنية‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل حتليل مقياس أثر الرايدة التنظيمية يف حتقيق النجاح اإلسرتاتيجي عن طريق قدرات ذكاء األعمال يف اجلامعات‬
‫األردنية احلكومية‪ .‬واستعان الباحث إبستخدام املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واستخدام االستبانة كأداة رئيسية جلمع املعلومات‪.‬‬

‫وبعد عمليات التحليل توصلت الدراسة إىل وجود أتثري للرايدة التنظيمية أببعادها يف النجاح اإلسرتاتيجي‪ ،‬وكذلك يف قدرات ذكاء األعمال‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل وجود أتثري ذكاء لقدرات ذكاء األعمال يف النجاح االسرتاتيجي‪ ،‬وجود أتثري غري مباشر لقدرات ذكاء األعمال يف العالقة بني‬
‫الرايدة التنظيمية والنجاح االسرتاتيجي‪ .‬وعلى ضوء النتائج أوصت هذه الدراسة بتعزيز الثقافة الرايدية وربطها ابألهداف واألداء‬
‫واالسرتاتيجيات‪ ،‬كما أوصت بتحويل اهليكل التنظيمي من هيكل بريوقراطي إىل هيكل عضوي مسطح يعتمد على قدرات ذكاء األعمال‬
‫وتشجيع األعمال األبداعية‪.‬‬

‫دراسة رقم (‪ )7‬حسين‪ ،‬بالل (‪ )2016‬أثر تطبيقات ذكاء األعمال على جودة التدقيق الداخلي يف اجلامعات األردنية‪ :‬دراسة مقارنة‬
‫بني اجلامعات الرمسية واخلاصة‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على أثر تطبيقات ذكاء األعمال على جودة التدقيق الداخلي يف اجلامعات األردنية‪ ،‬وبيان مدى التبان يف‬
‫التأُير بني اجلامعات األردنية الرمسية واخلاصة‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث أداة االستبانة جلمع املعلومات‪ .‬ومن أهم النتائج‬
‫اليت توصلت إليها هذه الدراسة وهي تعثر تطبيقات ذكاء األعمال على جودة التدقيق الداخلي يف اجلامعات األردنية بدرجة متوسطة‪ ،‬كما‬
‫تبني عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية يف أتثري نظم دعم القرار على جودة التدقيق الداخلي بني اجلامعات الرمسية واخلاصة‪ ،‬وكذلك‬
‫وجود فروقات ذات داللة إحصائية يف أتثري إدارة املعرفة وحتليل املخاطر على جودة التدقيق الداخلي بني اجلامعات الرمسية واخلاصة‪ ،‬وكانت‬
‫هذه الفروقات لصاحل اجلامعات اخلاصة‪ .‬وبناءً على النتائج أوصت الدراسة بتعزيز تطبيقات ذكاء األعمال يف دوائر التدقيق الداخلي يف‬
‫اجلامعات األردنية الرمسية واخلاصة وذلك من خالل زايدة الوعي لدى إداراهتا ومالكيها‪ ،‬وكذلك االهتمام بتطبيقات إدارة املعرفة وحتليل‬
‫املخاطر الداخلي يف اجلامعات الرمسية‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دراسة رقم (‪ )8‬غرايبة‪ ،‬أنس (‪ ) 2016‬أثر إدارة املعرفة على تطوير العمل اإلداري من خالل عمليات ذكاء األعمال يف اجلامعات‬
‫األردنية اخلاصة يف إقليم الشمال‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على أثر إدارة املعرفة أببعادها (توليد املعرفة‪ ،‬ومشاركة املعرفة‪ ،‬وتطبيق املعرفة) على تطوير العمل اإلداري‬
‫أببعاده ( التخطيط والتنظيم واختاذ القرارات) وذلك من خالل ذكاء األعمال أببعاده ( خمزون البياانت‪ ،‬والتنقيب يف البياانت‪ ،‬واملعاجلة‬
‫التحليلية املباشرة) وكذلك التعرف بني ذكاء األعمال وإدارة املعرفة‪ .‬وأتبع الباحث املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث تعد هذه الدراسات‬
‫واحدة من أهم الدراسات امليدانية‪ ،‬ومن مث توزيع االستباانت على عينة الدراسة كأداة جلمع البياانت‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة وهو أثر إلدارة املعرفة وذكاء األعمال على تطوير العمل األداري أتثرياً ذو داللة إحصائية‪ ،‬كما‬
‫أن هناك دور لذكاء األعمال يف تعزيز أثر إدارة املعرفة على التطوير اإلداري‪ .‬فقد قدمت هذه الدراسة جمموعة من التوصيات من أمهها‪،‬‬
‫وضع خطط اسرتاتيجية تتبىن إدارة املعرفة‪ ،‬كما جيب االهتمام بعمليات ذكاء األعمال يف اجلامعات األردنية لوجود تكامل بني كل من ذكاء‬
‫األعمال وإدارة املعرفة‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫أوجه التشابه واإلختالف بني الدراسات السابقة والدراسة احلالية‬

‫من حيث املنهج‪ :‬أتفقت أغلب الدراسات السابقة مع الدراسة احلالية على استخدام املنهج الوصفي التحليلي كمنهج مناسب إلجراء‬
‫الدراسة العلمية كدراسة العمري‪ ،)2020( ،‬ودراسة اجلنيدي‪ ،)2022( ،‬ودراسة الغامدي‪ ،‬عقيلي (‪.)2022‬‬

‫من حيث العينة‪ :‬اتفقت عدد من الدراسات السابقة يف االستعانة ابملدراء العاملني كعينة إلجراء الدراسة كدراسة البلوي‪،)2023( ،‬‬
‫العمري‪ .)2020( ،‬يف حني اختلفت عدد من الدراسات السابقة‪ ،‬حيث بعض الدراسات استعانت أبعضاء هيئة التدريس كدراسة اجلنيدي‪،‬‬
‫‪.)2022‬‬

‫من حيث األداة‪ :‬اتفقت عدد من الدراسات السابقة والدراسة احلالية على استخدام االستبانة كأداة مناسبة للحصول على البياانت‬
‫واملعلومات الالزمة للدراسة كدراسة البلوي (‪ ،)2023‬دراسة الغامدي‪ ،‬عقيلي (‪ ،)2022‬دراسة احلارثي (‪ ،)2022‬دراسة العمري‬
‫(‪ ،)2020‬دراسة احلواجرة (‪ ،)2018‬دراسة حسين (‪ ،)2016‬دراسة غرايبة (‪.)2016‬‬

‫أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‬

‫سامهت الدراسات السابقة اليت تطرقنا إليها كباحثني يف صياغة مشكلة الدراسة‪ ،‬واستخدام املنهج االنسب للدراسة وهو املنهج الوصفي‬
‫التحليلي‪ ،‬وكذلك يف بناء االطار النظري للدراسة احلالية‪ ،‬وتطوير أداة الدراسة‪ ،‬كما استفادت الدراسة احلالية يف حتديد جمتمع وعينة الدراسة‬
‫من خالل االطالع واملقارنة بني الدراسات السابقة‪.‬‬

‫مامييز هذه الدراسة عن غريها من الدراسات السابقة‬

‫‪ -‬تعترب واحدة من الدراسات النادرة اليت تناولت ذكاء األعمال يف اجلامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫‪ -‬أول دراسة يتم تطبيقها يف اجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬واليت تناولت ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬تغطي هذه الدراسة اجملالني النظري والتطبيقي لتنفيذ ذكاء األعمال من خالل مراجعة شاملة للدراسات السابقة‪ ،‬وإعداد االستبانة‬
‫وحتليليها من خالل استباانت املدراء العاملني ابجلامعة اإلسالمية بغزة لتطوير اإلطار النظري‪.‬‬
‫‪ 1-1‬مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫طلب‬
‫ونظراً للتحدايت اليت تواجه التطوير اإلداري يف اجلامعات وتزايد اإلعتماد على األنظمة احملوسبة وزايدة حدة املنافسة بينهما‪ ،‬فقد ت ً‬
‫ذلك من اجلامعة اإلسالمية بغزة إنتاج أساليب حديثة يف اإلدارة هبدف مواكبة تلك التحدايت وزايدة موقفها التنافسي كما هو املنشود منها‪،‬‬
‫ومن هنا برزت احلاجة لدراسة دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‪ .‬ومن هذا املنطلق ميكن طرح السؤال الرئيسي‬
‫التايل‪ :‬ما دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة من وجهة نظر املدراء العاملني؟‬

‫ويتفرع من السؤال الرئيس‪ ،‬األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬هل هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني ذكاء األعمال وحتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة من وجهة نظر املدراء العاملني؟‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية من وجهة نظر املدراء العاملني حول دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية‬
‫تعزى ملتغريات‪( :‬اجلنس‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬اخلربة)؟‬
‫‪ 2-1‬فرضية الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬يوجد دور لذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة من وجهة نظر املدراء العاملني‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة بني متوسطات استجاابت أفراد العينة حول حول دور ذكاء األعمال يف‬
‫حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة من وجهة نظر املدراء العاملني تعزى ملتغريات‪( :‬اجلنس‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬اخلربة)‪.‬‬

‫‪ 3-1‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫أمهية الدراسة‪ :‬تنبع أمهية الدراسة يف كوهنا تعاجل مسألة أساسية يف التطور والنهوض وتشتمل على‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬األمهية النظرية‪ :‬فهي استكماالً للدراسات السابقة العربية واألجنبية اليت تناولت ذكاء األعمال ودوره يف حتقيق التطوير اإلداري دراسة‬
‫ميدانية لعينة من املدراء العاملني ابجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬وهي بذلك متثل رافداً مهماً للمكتبة العربية عامة‪ ،‬واملكتبة الفلسطينية خاصة‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬األمهية التطبيقية‪ :‬تتمثل أمهية الدراسة احلالية كوهنا من الدراسات النادرة اليت تناولت متغريي البحث وعالقة التأثري والتأثر بينهما‪،‬‬
‫خاصة يف املراجع والبحوث العربية‪ ،‬ما جيعل هذا البحث يشكل قاعدة علمية ومعرفية للباحثني من الوطن العريب الطالع على ذكاء األعمال‬
‫ودوره يف التطوير اإلداري هبدف حتسني أداء املؤسسات العربية وتقليص الفجوة التكنولوجية بينها وبني مؤسسات الدول املتطورة‪ ،‬إضافة إىل‬
‫أنه يفتح اجملال للباحثني إلجراء دراسات معمقة وال سيما يف تعزيز القيم اإلجيابية ملواجهة الظواهر السلبية ووضع احللول املقرتحة هلا‪.‬‬

‫‪ 4-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكشف عن دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة من وجهة نظر املدراء العاملني‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ب‪ -‬التعرف إىل الفروق ذات الداللة اإلحصائية من وجهة نظر املدراء العاملني حول دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري‬
‫ابجلامعة اإلسالمية بغزة تعزى ملتغريات‪( :‬اجلنس‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬اخلربة)‪.‬‬
‫‪ 5-1‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬احلد املوضوعي‪ :‬تناولت الدراسة احلالية معرفة دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫ب‪ -‬احلد البشري‪ :‬مت تطبيق هذه الدراسة على املدراء العاملني يف اجلامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫ت‪ -‬احلد املكاين‪ :‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫ث‪ -‬احلد الزماين‪ :‬طبقت هذه الدراسة خالل الفصل الدراسي الثاين ‪2024/2023‬‬
‫‪ 6-1‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫اشتملت الدراسة احلالية على املصطلحات اآلتية‪:‬‬
‫ذكاء األعمال‪ :‬القدرة على فهم االرتباط املوجود بني األحداث احلالية من أجل توجيه االجراءات املطلوبة حنو حتقيق األهداف‪.‬‬
‫التطوير اإلداري‪ :‬النهوض ابلوضع الراهن يف العمل اإلداري يف اجملاالت املختلفة‪ ،‬وذلك من خالل توظيف األليات اإلدارية احلديثة واليت‬
‫هتدف بصورة مباشرة إىل تنظيم العمل يف اجلوانب اإلدارية بشكل شامل‪ ،‬من خالل حتديد جمموعة من األهداف وحشد اجلهود حنو حتديد‬
‫املشكالت ونقاط الضعف والعمل على حلها‪ ،‬ومن هنا جند تفسرياً واضحاً للعالقة الوثيقة بيني هذا النوع من التنمية ومصطلحات حل‬
‫أزمات العجز اإلداري واملايل واإلصالح اإلداري‪( .‬العمري‪ ،2020 ،‬ص‪.)87‬‬
‫‪ .2‬املنهجية واألدوات‬

‫‪ -‬منهج الدراسة‪ :‬اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وهو منهج مرتبط بظاهرة معاصرة بقصد وصفها وتفسريها فهو يقوم‬
‫بوصفها وصفاً دقيقاً ويعرب عنها تعبرياًكيفياً يوضح خصائصها‪ ،‬أو تعبرياًكمياً يعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار الظاهرة‪ ،‬أو حجمها ودرجات‬
‫ارتباطها مع الظواهر األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬جمتمع وعينة الدراسة‪ :‬يتكون جمتمع الدراسة من مدراء وموظفي اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬حيث مت أخذ عينة عشوائية حبجم (‪ )120‬موظف‪،‬‬
‫واجلداول التالية توضح خصائص أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫جدول (‪ : )1‬يوضح اجلنس ألفراد العينة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬


‫‪75.0‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ذكر‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اجملموع‬
‫يتضح من اجلدول السابق أن ‪ %75‬من أفراد الدراسة من الذكور‪ ،‬بينما ‪ %25‬من اإلانث‪.‬‬

‫جدول (‪ :)2‬يوضح املؤهل العلمي ألفراد العينة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫املؤهل العلمي‬


‫‪66.7‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪18‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪33.3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دكتوراه‬


‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اجملموع‬
‫يتضح من اجلدول السابق أن ‪ %66.7‬من أفراد الدراسة من محلة درجة املاجستري‪ ،‬بينما ‪ %33.3‬من محلة درجة الدكتوراه‪.‬‬

‫جدول (‪ :)3‬يوضح سنوات اخلربة ألفراد العينة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات اخلربة‬


‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أقل من ‪ 7‬سنوات‬
‫من ‪ 7‬إىل‬
‫‪41.7‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪ 15‬سنة‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اجملموع‬
‫يتضح من اجلدول السابق أن ‪ %41.7‬من أفراد العينة يف أصحاب اخلربة اليت ترتاوح من ‪ 7‬إىل ‪ 15‬سنة‪ ،‬بينما ‪ %33.3‬أكثر من ‪15‬‬
‫سنة‪ ،‬بينما ‪ %25‬أقل من ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫تعترب أداة الدراسة وسيلة جلمع البياانت لإلجابة عن تساؤالت وفرضيات الدراسة‪ ،‬ولتحقيق ذلك استخدمت الدارسة االستبيان كوسيلة‬
‫جلمع البياانت ملناسبتها لطبيعة الدراسة احلالية‪ ،‬حيث تكون هذا االستبيان من قسمني رئيسيني متثل القسم األول من هذا االستبيان ابلبياانت‬
‫األولية للمبحوث واليت متثلت يف(اجلنس‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬سنوات اخلربة)‪ ،‬يف حني متثل القسم الثاين مبحور الدراسة والذي يعرب عن متغري‬
‫الدراسة‪ ،‬حيث تكون احملور من (‪ )19‬فقرة تعرب عنه‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح أداة الدراسة (االستبانة)‪:‬‬


‫لقد مت تصميم االستبانة املكونة من جزأين‪ :‬اجلزء األول متعلق ابلبياانت الشخصية‪ ،‬واجلزء الثاين متكون من ‪ 19‬حموراً‪ ،‬ومت حتكيم‬
‫االستبانة من قبل (‪ )7‬حمكمني من أساتذة اجلامعات بغزة‪.‬‬

‫ومت تصم ممميمها وفقاً ملقياس ليكرت (‪ )Likert Scale‬اخلماسم ممي‪ ،‬حيث تُعطى فيه اإلجاابت أوزان رقمية متثل درجة اإلجابة على الفقرة‪،‬‬
‫كما هو موضح ابجلدول رقم (‪.)4‬‬

‫جدول (‪ )4‬تصحيح أداة الدراسة وفق مقياس ليكرت اخلماسي‬

‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫درجة املوافقة‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬

‫‪ -‬صدق وثبات االستبانة‬

‫‪ -‬ثبات االستبانة ‪:Reliability‬‬

‫‪19‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قامت الدارسة بتطبيق االستبانة اليت هتدف إىل دراسة دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬وبعد‬
‫تطبيق االستبانة قامت الدارسة حبساب الثبات لالستبانة بطريقتني ومها كالتايل‪:‬‬

‫‪ )1‬الثبات بطريقة ألفا – كرونباخ‪:‬‬

‫قامت الدارسة بتطبيق االستبانة على عينة قوامها (‪ ) 120‬من الطلبة‪ ،‬وبعد تطبيق االستبانة قامت الدارسة حبساب معامل ألفا كرونباخ‬
‫لقياس الثبات يف البياانت فكانت كما يلي‪:‬‬

‫جدول (‪ :)5‬يوضح معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ‬

‫قيمة ألفا –كرونباخ‬ ‫االستبانة‪:‬‬

‫‪0.881‬‬ ‫دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬

‫حيث يتضح لنا من اجلدول السابق أن االستبانة تتمتع مبعامل ثبات عايل‪.‬‬

‫‪ )2‬الثبات بطريقة التجزئة النصفية ‪:Split _Half Methods‬‬

‫مت حساب معامل الثبات ابستخدام طريقة التجزئة النصفية‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول (‪ :)6‬يوضح معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬

‫معامل الثبات مبعادلة‬ ‫معامل ارتباط‬


‫االستبانة‪:‬‬
‫سبريمان براون املعدلة‬ ‫بريسون( ر)‬

‫‪0.949‬‬ ‫‪0.904‬‬ ‫دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬

‫معادلة سبريمان براون املعدلة = (ر * ‪ / 2‬ر‪) 1+‬‬

‫يتضح من اجلدول السابق أن معامل الثبات ابستخدام طريقة التجزئة النصفية تتمتع مبعامل ثبات عايل‪.‬‬

‫‪ -‬صدق االستبانة ‪:‬‬


‫للتحقق من ذلك قامت الدارسة حبساب الصدق بطريقة صدق االتساق الداخلي وكانت النتائج كما أييت‪:‬‬

‫صدق االتساق الداخلي ‪:Internal consistency‬‬

‫مت حساب معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة الكلية لالستبانة وذلك هبدف التحقق من مدى صدق االستبانة‪ ،‬وقد تبني أن‬
‫فقرات االستبانة تتمتع مبعامالت ارتباط قوية ودالة إحصائيا‪ ،‬حيث تراوحت معامالت االرتباط بني (‪ ،)0.798 -0.418‬وهذا يدل على‬
‫أن أداة الدراسة تتمتع مبعامل صدق عايل‪.‬‬

‫‪ -3‬اختبار ومناقشة فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫‪20‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قامت الدارسة حبساب التكرارات واملتوسطات والنسب املئوية لكل فقرة من فقرات االستبانة‪ ،‬وفق التايل‪:‬‬

‫جدول(‪)7‬‬

‫يبني املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والوزن النسيب إلجاابت أفراد العينة على فقرات االستبانة‬

‫الوزن النسيب ‪%‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط‬ ‫عدد العبارات‬


‫‪79.28%‬‬ ‫‪.52611‬‬ ‫‪3.9640‬‬ ‫‪19‬‬
‫ولتوضيح النتائج بشكل مفصل قامت الدارسة حبساب التكرارات واملتوسطات والنسب املئوية لكل فقرة من فقرات االستبانة‪ ،‬واجلدول التايل‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول(‪)8‬‬

‫يوضح وجهة نظر أفراد العينة حنو دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة‬

‫الرتتيب‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬

‫يساهم ذكاء األعمال يف مجع البياانت وحتليلها وتوليد‬


‫‪1‬‬ ‫‪88.67%‬‬ ‫‪.626‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التقارير املسامهة يف تطوير العمل اإلداري‪.‬‬
‫تستخدم اجلامعة ذكاء األعمال من خالل نظام مؤشر‬
‫‪2‬‬ ‫‪88.00%‬‬ ‫‪.770‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫للحصول على احصائيات وبياانت تفيد يف تطوير‬ ‫‪.2‬‬
‫العمل اإلداري‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪86.00%‬‬ ‫‪.596‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫يدعم ذكاء األعمال قدرة اجلامعة على التنافس‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يساعد ذكاء األعمال يف التحكم ابلقرار والسيطرة‬
‫‪4‬‬ ‫‪84.00%‬‬ ‫‪.961‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪.4‬‬
‫على األداء‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪84.00%‬‬ ‫‪.925‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫يساعد ذكاء األعمال يف توضيح إجراءات األعمال‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يساعد ذكاء األعمال يف تشخيص املخاطر يف جمال‬
‫‪6‬‬ ‫‪82.67%‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫تبىن اجلامعة ذكاء األعمال يف إجناز االنشطة‬
‫‪7‬‬ ‫‪82.00%‬‬ ‫‪.845‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪.7‬‬
‫والعمليات‪.‬‬
‫يساهم ذكاء األعمال يف التخطيط الدقيق والرؤية‬
‫‪8‬‬ ‫‪81.38%‬‬ ‫‪1.100‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اجليدة‪.‬‬
‫تستخدم اجلامعة ذكاء األعمال من خالل نظام مؤشر‬
‫‪9‬‬ ‫‪80.00%‬‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪.9‬‬
‫لدعم عمليات اختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يساعد ذكاء األعمال يف إجياد احللول ملشكالت‬


‫‪9‬‬ ‫‪80.00%‬‬ ‫‪.983‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪.10‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫يساعد ذكاء األعمال يف حتديد الواجبات‬
‫‪11‬‬ ‫‪80.00%‬‬ ‫‪.947‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪.11‬‬
‫واملسؤوليات‪.‬‬
‫يساهم ذكاء األعمال يف حتديد أساليب التنظيم‬
‫‪12‬‬ ‫‪78.57%‬‬ ‫‪.813‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪.12‬‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫يعزز ذكاء األعمال املشاركة والثقة بني املدراء‬
‫‪13‬‬ ‫‪78.00%‬‬ ‫‪1.125‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪.13‬‬
‫واملوظفني‪.‬‬
‫يعزز ذكاء األعمال بتقدمي األفكار اجلديدة يف جمال‬
‫‪14‬‬ ‫‪77.24%‬‬ ‫‪1.026‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪.14‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫تواكب اجلامعة تطورات تقنيات ذكاء االعمال‬
‫‪15‬‬ ‫‪74.00%‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪.15‬‬
‫وحتديثها‪.‬‬
‫تستخدم اجلامعة ذكاء األعمال من خالل نظام مؤشر‬
‫‪16‬‬ ‫‪71.72%‬‬ ‫‪1.086‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪.16‬‬
‫ملراقبة وقياس األداء لألعمال اإلدارية‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪71.03%‬‬ ‫‪1.242‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫يعمل ذكاء األعمال على تنظيم أساليب عمل حديثة‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪70.00%‬‬ ‫‪1.306‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫يساعد ذكاء األعمال يف صنع ودعم القرارات‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫ختصص اجلامعة ميزانية لتطبيق ذكاء األعمال لتطوير‬
‫‪19‬‬ ‫‪67.33%‬‬ ‫‪1.189‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪.19‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول السابق أن مستوى موافقة أفراد العينة على مجيع فقرات االستبانة حصل على وزن نسيب قدره (‪ )%79.28‬وهي نسبة‬
‫عالية‪.‬‬

‫ويتضح من اجلدول السابق أن الفقرة " يساهم ذكاء األعمال يف مجع البياانت وحتليلها وتوليد التقارير املسامهة يف تطوير العمل اإلداري"‬
‫حصلت على املرتبة األوىل بني الفقرات وحصوهلا على وزن نسيب( ‪ ،)88.67%‬حيث يتضح من ذلك اهتمام اجلامعة يف استخدام ذكاء‬
‫األعمال لتطوير العمل اإلداري لديها يف كافة األقسام‪ ،‬حيث مجع البياانت وحتليلها وتوليد التقارير للمسامهة بشكل أفضل يف تطوير العمل‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫وقد حصلت االفقرة "ختصص اجلامعة ميزانية لتطبيق ذكاء األعمال لتطوير العمل" على املرتبة األخرية وقد حصلت على وزن نسيب‬
‫(‪ ،) 67.33%‬ويرجع ذلك للعديد من العوامل اليت تؤثر على حتقيق هذا البند بدرجة عالية‪ ،‬ولعل أبرزها األزمة املالية اليت تعاين منها‬
‫اجلامعات الفلسطينية وعدم وجود مصادر متويل داعمة كافية لتطوير أساليب العمل وحتسني ظروف اجلامعات يف نواحي متعددة‪.‬‬

‫ومن هنا يتضح مدى حرص اجلامعة اإلسالمية بغزة على تطوير وجتويد العمل اإلداري لديها عرب تعزيز نظام عملها مبا يتماشى‬
‫مع التطورات احلاصلة والتسارع العلمي والتقين‪ ،‬وذكاء األعمال أصبح مطلب وضرورة تعمل اجلامعة من خالله وحترص على إجناز األنشطة‬
‫والعمليات وحتقيق ميزة تنافسية داعمة هلا حتقق رايدة وتتبين تطوير العمل اإلداري‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية يف اجاابت افراد عينة الدراسة حنو دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة‬
‫اإلسالمية بغزة ترجع ملتغري اجلنس (ذكر‪ -‬أنثى) ‪ ،‬وابستخدام اختبار (‪ )Independent Samples T-test‬مت اختبار الفرضية‬
‫العدمية (‪ ) Ho‬اليت تفرتض عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوي داللة (‪ (α≤ 0.05‬يف إجاابت أفراد عينة الدراسة تعزى‬
‫ملتغري اجلنس‪ ،‬مقابل الفرضية البديلة (‪ )H1‬اليت تفرتض وجود فروق ذات داللة إحصائية يف إجاابت أفراد عينة الدراسة‪ ،‬واجلدول (‪ )9‬أدانه‬
‫يوضح نتيجة االختبار‪.‬‬

‫جدول (‪:)9‬‬

‫نتائج اختبار الفروق بني متوسطات درجات أفراد العينة حسب اجلنس‬

‫الوسط‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T-test‬‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫اجلنس‬
‫احلساب‬
‫‪79.88%‬‬ ‫‪0.49069‬‬ ‫‪3.9942‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.309‬‬ ‫‪1.037‬‬
‫‪74.92%‬‬ ‫‪0.63968‬‬ ‫‪3.7461‬‬ ‫أنثى‬
‫حيث يالحظ من اجلدول السابق أن الوزن النسيب إلجاابت أفراد عينة الدراسة ذكر‪ ،%79.88‬بينما بلغ الوزن النسيب إلجاابت‬
‫أفراد الدراسة أنثى‪ %74.92‬كما بلغت قيمة داللة االختبار احملسوبة (‪ )Sig = 0.309‬للتحقق من وجود فرق جوهري يف االجاابت‬
‫كانت أكرب من مستوى ‪ 0.05‬ويعين ذلك قبول الفرضية العدمية واليت تفرتض عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪0.05‬‬
‫يف إجاابت أفراد عينة الدراسة تعزى ملتغري اجلنس‪.‬‬
‫ويعم م ممزو الباحثم م ممان ذلم م ممك أن متغم م ممري اجلم م ممنس عامم م ممل غم م ممري مم م ممؤثر يف دور ذكم م مماء األعمم م ممال يف حتقيم م ممق التطم م مموير اإلداري ابجلامعم م ممة اإلسم م ممالمية‬
‫بغم ممزة‪ ،‬حيم ممث أن فئم ممة الدراسم ممة تعمم ممل ضم مممن بيئم ممة عمم ممل واحم ممدة بغم ممض النظم ممر عم ممن جنسم ممهم‪ ،‬وبم ممذات املنهجيم ممة يف اجلهم ممد والم ممدور املنم مماط‬
‫هبم يف أقسامهم دون متييز وفروقات بني الذكور واإلانث‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية يف إجاابت أفراد عينة الدراسة حنو دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة‬
‫اإلسالمية بغزة تعزى ملتغري املؤهل العلمي (الشريعة االسالمية‪-‬الشريعة والقانون)‪ ،‬وابستخدام اختبار حتليل التباين األحادي ( ‪One‬‬
‫‪ )Way ANOVA‬مت اختبار الفرضية العدمية (‪ )Ho‬مقابل الفرضية البديلة (‪ )H1‬اليت تفرتض وجود فروقات ذات داللة احصائية يف‬
‫إجاابت أفراد عينة الدراسة تعزى ملتغري املؤهل العلمي‪ ،‬واجلدول (‪ )10‬أدانه يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول (‪)10‬‬

‫نتائج اختبار الفروق يف آراء عينة الدراسة حسب املؤهل العلمي‬

‫الوسط‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F-test‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫احلساب‬
‫‪78.9%‬‬ ‫‪0.39951‬‬ ‫‪3.9452‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪0.871‬‬ ‫‪0.139‬‬
‫‪83.16%‬‬ ‫‪0.14886‬‬ ‫‪4.1579‬‬ ‫دكتوراه‬

‫‪23‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن قيمة داللة االختبار احملسوبة (‪ )Sig = 0.871‬للتحقق من وجود فرق جوهري يف‬
‫االجاابت‪ ،‬كانت أكرب من مستوى داللة ‪ 0.05‬ويعين ذلك قبول الفرضية العدمية اليت تفرتض عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى ‪ 0.05‬احصائية يف إجاابت أفراد عينة الدراسة تعزى ملتغري املؤهل العلمي‪.‬‬

‫ويع م ممزو الباحث م ممان ذل م ممك أن متغ م ممري املؤه م ممل العلم م ممي عام م ممل متق م ممارب ب م ممني فئ م ممة الدراس م ممة حي م ممث أن فئ م ممة الدراس م ممة م م ممن أص م ممحاب امل م ممؤهالت‬
‫العليا الدراسات العليا فئة ماجستري ودكتوراه‪ ،‬ويعملون ضمن حلقة تعاون متكاملة يف هذا اجلانب‪.‬‬

‫≤‪ )α‬يف إجم م مماابت أفم م مراد عينم م ممة‬ ‫الفرضي ي ييية الثالثي ي يية‪ :‬ال توجم م ممد فم م ممروق ذات داللم م ممة إحصم م ممائية عنم م ممد مسم م ممتوي داللم م ممة (‪0.05‬‬
‫الدراسة حنو دور ذكاء األعمال يف حتقيق التطوير اإلداري ابجلامعة اإلسالمية بغزة ترجع ملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬

‫ابستخدام اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )one way ANOVA‬مت اختبار الفرضية العدمية (‪ )Ho‬مقابل الفرضية البديلة (‪)H1‬‬
‫اليت تفرتض وجود فروق ذات داللة إحصائية يف إجاابت أفراد عينة الدراسة حنو متغري سنوات اخلربة‪ ،‬واجلدول (‪ )11‬أدانه يوضح نتيجة‬
‫االختبار‪.‬‬

‫جدول (‪:)11‬‬

‫نتائج اختبار الفروق يف آراء عينة الدراسة حسب متغري سنوات اخلربة‬

‫الوسط‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F-test‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫سنوات اخلربة‬
‫احلساب‬
‫‪77.74%‬‬ ‫‪.48122‬‬ ‫‪3.8871‬‬ ‫أقل من ‪ ٧‬سنوات‬
‫‪0.779‬‬ ‫‪0.252‬‬ ‫‪80.77%‬‬ ‫‪.53377‬‬ ‫‪4.0385‬‬ ‫من ‪ ٧‬إىل ‪ ١٥‬سنة‬
‫‪80.85%‬‬ ‫‪.50052‬‬ ‫‪4.0424‬‬ ‫أكثر من ‪ ١٥‬سنة‬
‫حيث يتضح من اجلدول السابق أن قيمة داللة االختبار احملسوبة (‪ )Sig = 0.779‬للتحقق من وجود فرق جوهري يف االجاابت‪ ،‬كانت‬
‫أكرب من مستوى داللة ‪ 0.05‬ويعين ذلك قبول الفرضية العدمية اليت تفرتض عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪0.05‬‬
‫يف إجاابت أفراد عينة الدراسة تعزى ملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬

‫ويعزو الباحثان ذلك أن متغري سنوات اخلربة عامال غري مؤثر يف دور ذكاء األعمال ابجلامعة يف حتقيق التطوير اإلداري‪ ،‬حيث أن‬
‫أغلب فئة الدراسة مجيعها تعمل يف نفس بيئة العمل وضمن نفس منظومة العمل ابجلامعة ويتم تطبيق أساليب العمل ذاته على اجلميع بغض‬
‫النظر عن سنوات خربهتم‪.‬‬
‫‪ .4‬نتائج وتوصيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ 4.1‬نتائج الدراسة‬

‫أ‪ -‬أظهم م ممرت النتم م ممائج أن دور ذكم م مماء األعمم م ممال يف حتقيم م ممق التطم م مموير اإلداري ابجلامعم م ممة اإلسم م ممالمية بغم م ممزة بلم م ممغ علم م ممى وزن نسم م مميب قم م ممدره‬
‫(‪ )%79.28‬وهي نسبة عالية‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ب‪ -‬ال توج م ممد ف م ممروق ذات دالل م ممة احص م ممائية يف إج م مماابت أف م مراد عين م ممة الدراس م ممة حن م ممو دور ذك م مماء األعم م ممال يف حتقي م ممق التط م مموير اإلداري‬
‫ابجلامعة اإلسالمية تعزى ملتغريات اجلنس‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬وسنوات خربهتم‪.‬‬
‫‪ .4.2‬توصيات الدراسة‬

‫يتوجب على اإلدارة يف اجلامعة اإلسالمية بغزة تبين ممارسة وتطبيق ذكاء األعمال وفق خطة متكاملة حتقق هنضة يف جمال العمل‬ ‫أ‪-‬‬
‫وتطوره‪.‬‬
‫احلرص على ختصيص ميزانية لدعم أنظمة ذكاء العمل وأدواته وحتديثه يف أنظمة عمل اجلامعة مبا حيقق األهداف والتطلعات‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ضرورة االهتمام بذكاء االعمال وجعله جزءاً من ثقافة اجلامعة التنظيمية األساسية من خالل التوعية مبزاايه وفوائده وتطبيقاته‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫أمهية اإلطالع واإلستفادة من جتارب اجلامعات الرائدة يف جمال ذكاء األعمال والتعاون ونقل اخلربة الكافية للعاملني ابجلامعة‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫حبوث مقرتحة‪:‬‬

‫‪ -‬ذكاء األعمال ودوره يف تنمية رأس املال البشري دراسة ميدانية لعينة من أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -‬دور الذكاء االسرتاتيجي يف حتسني املرونة االسرتاجتية‪ :‬دراسة حالة اجلامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬
‫املصادر العربية‪:‬‬
‫‪ -‬بلقاضي‪ ،‬خدجية‪ " .) 2021( .‬دور ذكاء األعمال يف اختاذ القرارات االسرتاتيجية‪ .‬دراسة حالة عينة من البنوك التجارية‬
‫بوالية أم البواقي‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬جامعة أم البواقي‪ .‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬البلوي‪ ،‬اندية (‪" )2023‬أثر القيادة االبتكارية على حتسني ذكاء األعمال من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس يف جامعة‬
‫تبوك"‪ .‬اجمللة الدولية للعلوم االنسانية واالجتماعية‪ .‬مج‪ .41‬ع‪ .41.‬ص‪ .60-40‬الرابط االلكرتوين‪:‬‬
‫‪https://www.ijohss.com/index.php/IJoHSS/article/view/507/504‬‬
‫‪ -‬اجلنيدي‪ ،‬كفاية‪" )2022( .‬ذكاء األعمال ودوره يف تنمية رأس املال البشري يف اجلامعات احلكومية األردنية"‪ .‬رسالة‬
‫ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ .‬جامعة الريموك‪ .‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬اجليطلي‪ ،‬اجلوهري‪" .)2018( .‬التطوير اإلداري بني معايري الواقع وطموح املستقبل"‪ .‬نشر بتاريخ ‪ .31.3.2018‬متاح‬
‫على الرابط اإللكرتوين‪/https://maaal.co\m/2018/03/105493-2 :‬‬
‫‪ -‬احلارثي‪ ،‬فيصل (‪ )2022‬واقع تطبيق ذكاء األعمال جبامعة األمري سطام بن عبد العزيز‪ .‬جملة القراءة واملعرفة‪ .‬ع‪.248‬‬
‫اإللكرتوين‪:‬‬ ‫الرابط‬ ‫ص‪.125-103‬‬
‫‪https://search.mandumah.com/Record/1306642/Description#tabnav‬‬
‫‪ -‬حسين‪ ،‬بالل (‪" )2016‬أثر تطبيقات ذكاء األعمال على جودة التدقيق الداخلي يف اجلامعات األردنية‪ :‬دراسة مقارنة بني‬
‫اجلامعات الرمسية واخلاصة"‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية الدراسات العليا‪ .‬اجلامعة اهلامشية‪ .‬األردن‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬احلواجرة‪ ،‬كامل (‪ )2018‬الدور الوسيط لقدرات ذكاء األعمال بني الرايدة التنظيمية والنجاح اإلسرتاتيجي يف اجلامعات‬
‫االلكرتوين‪:‬‬ ‫الرابط‬ ‫ع‪.3‬‬ ‫مج‪.17‬‬ ‫احلكومية اإلردنية‪ .‬اجمللة اإلردنية يف إدارة األعمال‪.‬‬
‫‪https://search.mandumah.com/Record/919436‬‬
‫‪ -‬صويص‪ ،‬حممد‪ .‬عابدين‪ ،‬إبراهيم‪" .)2019( .‬دور نظم ذكاء األعمال يف بناء الرباعة التنظيمية‪ :‬ابلتطبيق على البنوك العاملة‬
‫يف فلسطني"‪ .‬جملة اجلامعة اإلسالمية للدراسات االقتصادية واإلدارية‪ .‬مج‪ .27‬ع‪ .1‬ص‪.201-176‬‬
‫‪ -‬العمري‪ ،‬حممد‪" .)2020( .‬دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري جبامعة امللك عبد العزيز"‪ .‬جملة جامعة امللك عبد العزيز‪.‬‬
‫مج‪ .28‬ع‪ .13‬ص‪.87‬‬
‫‪ -‬العمري‪ ،‬حممد‪ .‬عقيلي‪ ،‬عثمان‪" )2020( .‬دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري جبامعة امللك عبد العزيز"‪.‬جملة جامعة‬
‫االلكرتوين‪:‬‬ ‫الرابط‬ ‫ص‪.110-77‬‬ ‫ع‪.13‬‬ ‫‪.28‬‬ ‫مج‬ ‫العزيز‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫امللك‬
‫‪https://search.mandumah.com/Record/1058380‬‬
‫‪ -‬عوض‪ ،‬عيسى‪" .)2008( .‬واقع التطوير اإلداري يف البلدايت الفلسطينية املستحدثة جنوب الضفة الغربية‪ :‬من وجهة نظر‬
‫إداراهتا العليا"‪ .‬عمادة الدراسات العليا‪ .‬جامعة القدس أبوديس‪ .‬فلسطني‪.‬‬
‫‪ -‬الغامدي‪ ،‬حممد‪ .‬عقيلي‪ ،‬عثمان (‪" )2022‬دور نظم املعلومات يف تعزيز ذكاء األعمال يف جامعة امللك عبد العزيز"‪ .‬جملة‬
‫اإللكرتوين‪:‬‬ ‫الرابط‬ ‫ص‪.273-179‬‬ ‫ع‪.3‬‬ ‫مج‪.30‬‬ ‫العزيز‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫امللك‬ ‫جامعة‬
‫‪https://search.mandumah.com/Record/1309947‬‬
‫‪ -‬غرايبة‪ ،‬أنس (‪" )2016‬أثر إدارة املعرفة على تطوير العمل اإلداري من خالل عمليات ذكاء األعمال يف اجلامعات األردنية‬
‫اخلاصة يف إقليم الشمال"‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية األعمال‪ .‬جامعة عمان العربية‪ .‬األردن‪.‬‬
‫املصادر ابللغة اإلجنليزية‬
‫‪- Aly, Mohammad et al. (2021). "The Impact of Business Intelligence on‬‬
‫‪Organization Agility The Mediating Role of Absorptive Capacity : An‬‬
‫‪Empirical Study on Joint Venture Banks in Alexandria". Journal of Trade‬‬
‫‪and Finance. Vol.41. Issue.4. P49-136.‬‬
‫‪- Benabdeslam Chafiaa. etal. (2020). "The Impact Of Business Intelligence‬‬
‫‪On Improving The Performance Of Algerian Institutions A Field Study".‬‬
‫‪Journal of Economics and Human Development. Volume No.11. Issue.2 Pp.‬‬
‫‪152-164‬‬
‫‪- Yabouche, A. Boukhatem, M. (2020). "Business Intelligence: A Manageria‬‬
‫‪Too to Improve Business Performance: Case Study Henke Algeria".‬‬
‫‪Journal of Strategy and Development, Vol. 10, p. 28-45‬‬

‫‪26‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪27‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دراسة بعنوان‬

‫أثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي بالتطبيق على شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‬
‫‪The impact of business intelligence on achieving institutional excellence by‬‬
‫‪applying it to the Palestinian Electricity Distribution Company in the southern‬‬
‫‪governorates‬‬

‫اعــداد الباحثـــــــان‪:‬‬

‫د‪ .‬بهاء الدين عبد ربــــــه خلف‬ ‫د‪ .‬عبد الفتاح محمـــــــــــد الفرجانـــي‬
‫أستاذ مساعد‪ /‬الجامعة اإلسالمية‬ ‫محاضر أكاديمي غير متفرغ في‬
‫بمنيسوتا األمريكية‬ ‫الجامعات الفلسطينية‬
‫‪bahaaeldeenkh71@gmail.com‬‬ ‫‪Abedelfetahf2@gmail.com‬‬

‫مقدم إلى المؤتمر الدولي االفتراضي الثاني الموسوم بــ‬


‫بحث ّ‬

‫(ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة " الفرص والتحديات" )‬

‫المنعقد في ‪2023/6 /18 -17‬م‬

‫‪1444‬هـ‪2023/‬م‬

‫‪28‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

:‫ملخص البحث‬
‫هدف البحث إلى الكشف على أثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي بالتطبيق على شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في‬
‫ وقد اعتمدت االستبانة كأداة‬،‫ استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي؛ لمالئمته هذه الدراسة ولتحقيق أهدافها‬، ‫المحافظات الجنوبية‬
.‫لجميع البيانات من مجتمع الدراسة الذي يتكون من المدراء ورؤساء األقسام العاملين في شركة توزيع الكهرباء‬
‫ ووجود أثر معنوي ذو داللة إحصائية لذكاء‬، ‫ وجود عالقة بين ذكاء األعمال والتميز المؤسسي‬:‫وكان من أهم نتائج البحث‬
‫ اتخاذ الق اررات) في تحقيق التميز‬،‫ التنقيب في البيانات‬،‫ المعالجة التحليلية للبيانات‬،‫األعمال بجميع ابعاده (تجميع البيانات وتحليلها‬
.‫المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‬
‫ وتعزيز دور القيادة‬،‫ التوسع في استخدام ابعاد ذكاء األعمال وتطويره بما يتالءم مع البيئة المحلية والتنظيمية‬:‫أهم توصيات البحث‬
‫ وتعيين قيادات داعمة وذات خبرة ومعرفة في هذا المجال؛ لما له من أثر في خلق مناخ مناسب للتميز‬،‫الداعمة لذكاء األعمال‬
.‫المؤسسي‬

‫ التميز المؤسسي‬- ‫ ذكاء األعمال‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

The aim of the research: to reveal the impact of business intelligence in achieving institutional
excellence by applying the Palestinian Electricity Distribution Company in the southern governorates.
The researchers used the descriptive analytical approach; To suit this study and to achieve its goals,
the questionnaire has been adopted as a tool for all data from the study community that consists of
managers and heads of departments working in the electricity distribution company.
Among the most important results of the study: the existence of a moral and statistically significant
impact for digital transformation in all its dimensions (plans and strategies, human resources, laws
and legislations, and infrastructure) in achieving institutional excellence in the Electricity Distribution
Company in the southern governorates, and the absence of clear plans and policies in the Electricity
Distribution Company in the Southern governorates for digital transformation in all company
facilities
The most important recommendations of research: expanding the use of the dimensions of business
intelligence and its development in a manner that is compatible with the local and organizational
environment, enhancing the role of leadership in support of business intelligence, and appointing
supportive and experienced leaders and knowledge in this field; Because it has an effect on creating
an appropriate climate for institutional excellence.

Key words: Business Intelligence , Institutional Excellence

29 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬


‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مقدمــــة‬

‫يعتبر القرن الحادي والعشرين عصر التحوالت الكبرى؛ حيث تشهد بيئة األعمال الدولية تطورات جذرية والمتمثلة في التطور‬
‫الكبير في المعلومات واالتصاالت‪ ،‬وشدة المنافسة والعولمة‪ ،‬فأصبح تميز األداء المؤسسي األكثر حسماً في تحقيق أهداف المنظمات؛‬
‫فلم يعد كافياً تقدي م الخدمة للمواطنين بجودة عالية‪ ،‬بل يجب بذل جهود كبيرة لالرتقاء باألداء المؤسسي للوصول الى درجة التميز‬
‫المؤسسي الذي تطمح اليه المنظمات ويتطلع إليها المواطن‪.‬‬

‫تواجه الشركات العالمية والعربية والمحلية الحديثة تحديات عديدة مثل أتمتة العمليات وزيادة توقعات العمالء وتطوير الخدمات‪،‬‬
‫مما يفرض عليها استغالل الكم الهائل من البيانات التي تسجلها ضمن قواعد بياناتها‪ ،‬من هذا المنطلق يأتي مصطلح ذكاء األعمال‬
‫(‪)Business Intelligence‬؛ باعتباره أحد تقنيات األعمال التي تزود متخذي القرار باألدوات‪ ،‬التي تسمح لهم باتخاذ الق ار ارت‬
‫الفعالة؛ كحل نحو تحسين العمل وتحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬

‫وتعتبر مؤسسات وشركات القطاع العام والخاص وعلى رأسها شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية‪ ،‬باعتبارها من أهم وأكبر الشركات‬
‫الفلسطينية‪ ،‬التي يمكنها االستفادة والتوظيف الفعال والناجح للتقنيات التكنولوجية‪ ،‬من أنظمة‪ ،‬وأدوات ذكاء األعمال‪ ،‬في جمع بيانات‬
‫العمالء‪ ،‬والخدمات‪ ،‬واألنشطة التشغيلية‪ ،‬والموردين والشركاء في تحليلها وإدارتها؛ سعياً وراء تحسين األداء‪ ،‬وزيادة مستوى الربحية‪،‬‬
‫إضافة الى إيجاد الميزة التنافسية ؛ من أجل تحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬
‫إن شركة توزيع لكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪ ،‬هي من أكثر الشركات التي عانت من الحصار اإلسرائيلي الخانق‬
‫في ادخال المواد اللوجستية الخاصة بالتشغيل والصيانة وايضاً عانت من أضرار جسيمة لحقت ببنيتها وشبكتها؛ نتيجة للحروب‬
‫المتتالية التي تعرضت لها المحافظات الجنوبية؛ مما تسبب في تعطيل الشبكة الكهربائية وعدم قدرة شركة توزيع الكهرباء على الوفاء‬
‫بالتزاماتها نحو تقديم الكهرباء للمواطنين على مدار الساعة؛ ولهذا الغرض جاءت دراستنا لتسليط الضوء على موضوع ذكاء األعمال‪،‬‬
‫وقياس أثره على التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬مشكلة الدراسة‪:‬‬


‫اصبح ذكاء األعمال سمة العصر‪ ،‬وضرورة ملحة وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها جميع القطاعات الفلسطينية بشكل‬
‫عام وشركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية بشكل خاص نظ اًر للحصار االقتصادي من قبل االحتالل‪ ،‬حيث يعد ذكاء‬
‫األعمال طوق نجاة لمواجهة هذه التحديات التي تسعى الى مواجهتها شركة توزيع الكهرباء؛ لتبقى قادرة على إدارة مواردها بكفاءة‬
‫وفاعلية؛ لتحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬وارضاء المشتركين‪.‬‬
‫ولهذا تسعى هذه الدراسة إلى اإلجابة عن السؤال الرئيس التالي‪ ":‬ما اثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي في شركة‬
‫توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪ -‬فلسطين؟"‪.‬‬
‫وينبثق عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤالت الفرعية وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هو مستوى تطبيق ذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬
‫‪ .2‬ما مستوى التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬
‫‪ .3‬هل توجد عالقة بين ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ‬
‫الق اررات) وتحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬
‫‪ .4‬ما أثر ذكاء األعمال بأب عاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ الق اررات) في‬
‫تحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬

‫‪30‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهداف الدراسة‬


‫سوف تهدف هذه الدراسة الى تحقيق مجموعة من األهداف وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على مستوى ذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على مستوى التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .3‬استكشاف عالقة ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ‬
‫الق اررات) وتحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‬
‫القررات) في تحقيق‬
‫‪ .4‬أثر ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ ا‬
‫التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهمية الدراسة‬


‫‪ .1‬األهمية العلمية ‪:‬‬
‫❖ تعد هذه الدراسة من أول الدراسات الميدانية ‪ -‬على حد علم الباحثان – التي تسعى إلى الكشف عن أثر ذكاء األعمال في‬
‫تحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية ‪.‬‬
‫❖ تساعد هذه الدراسة في إثراء المعلومات حول أثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي ‪ ،‬وتعتبر إضافة نوعية إلى المكتبة‬
‫العلمية العربية ‪.‬‬
‫‪ .2‬األهمية العملية ‪:‬‬

‫❖ تسهم نتائج هذه الدراسة في تقديم توصيات ومقترحات تساعد مدراء شركة توزيع الكهرباء على معالجة نقاط الضعف والقصور‬
‫في األداء المؤسسي والتعامل معها لتحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬وتبني ذكاء األعمال لالرتقاء بمستوى العمل اإلداري للعاملين في الشركة‬
‫مما يساعد شركة توزيع الكهرباء على تحقيق التميز المؤسسي ‪.‬‬
‫❖ تعزز هذه الدراسة من كفاءة األداء المؤسسي المتفقة مع ذكاء األعمال؛ من خالل الدور المتنامي الذي يلعبه ذكاء األعمال‬
‫كأحد أهم العوامل المؤدية الى استم اررية الميزة التنافسية في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية‪.‬‬
‫محاولة تقييم إلى أي مدى تعتمد شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية على ذكاء األعمال في تحقيق‬ ‫❖‬
‫التميز المؤسسي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬فرضيات الدراســـــة‬
‫ستتولى هذه الدراسة االجابة عن تساؤلها الرئيس بواسطة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين ذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪،‬‬
‫التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ الق اررات) وتحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية لذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب‬
‫في البيانات‪ ،‬اتخاذ الق اررات) في تحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬متغيرات الدراسة‬


‫‪ .1‬المتغير المستقل‪ :‬ذكاء األعمال‬
‫اتفقت هذه الدراسة مع دراسة (بلقاضي‪ ،)2021،‬ودراسة ( شريده‪ ،)2019 ،‬ودراسة )‪ (muntean,2019‬على االبعاد‪ " :‬تجميع‬
‫البيانات وتحليلها ‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاد الق اررات "‪.‬‬
‫‪ .2‬المتغير التابع ‪ :‬التميز المؤسسي‬

‫‪31‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫باالعتماد على الدراسات السابقة في مجال ذكاء األعمال والتميز المؤسسي تم تصميم نموذجاً خاصاً لدراسة أثر ذكاء األعمال في‬
‫التميز المؤسسي والشكل رقم (‪ )1‬يوضح العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع ‪:‬‬

‫المتغير المستقل ‪ :‬ذكاء األعمال‬

‫تجميع البيانات وتحليلها‬

‫المعالجة التحليلية للبيانات‬


‫المتغير التابع ‪:‬التميز المؤسسي‬
‫التنقيب في البيانات‬

‫اتخاد القرارات‬

‫المتغيرات الديموغرافية ( الجنس‪ ،‬المسمى الوظيفي‪ ،‬المؤهل العلمي ‪ ،‬سنوات الخبرة)‬

‫الشكل (‪ )1‬نموذج الدراسة ‪ :‬العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع‬


‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي؛ وفًقا لطبيعة الدراسة‪ ،‬ومشكلتها‪ ،‬وتساؤالتها‪ ،‬اعتمد الباحثان المنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫والذي يتناول "دراسة أحداث وظواهر وممارسات قائمة موجودة للدراسة والقياس كما هي؛ دون تدخل الباحث في مجرياتها؛ للوصول‬

‫إلى فهم أفضل وأدق أو وضع السياسات واإلجراءات المستقبلية الخاصة بها"‪ ( .‬المحمودي‪2019 ،‬م‪ ،‬ص‪.)46‬‬

‫استخدم الباحثان االستبانة كأداة للدراسة وتم تحليل البيانات باستخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪Statistical‬‬
‫‪.(SPSS) Package for the Social Science‬‬
‫سابعاً‪ :‬مصطلحات الدراسة‬

‫❖ ذكاء األعمال‪ “:‬الطاقة الذهنية واستغالل المعرفة واستخدام نم المعلومات لجمع وتحليل المعلومات من المصادر الداخلية‬
‫والخارجية من أجل اتخاذ ق ار ار افضل لألعمال” ( بن الطيب‪2016 ،‬م‪ ،‬ص‪.)62.‬‬
‫❖ تعريف ذكاء األعمال إجرائياً‪ :‬قيام شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية بجمع معلومات األعمال من خالل المنهجيات والتقنيات‬
‫واألدوات‪ ،‬التي تمكنها من معالجة البيانات األولية‪ ،‬وتحويلها إلى معلومات مفيدة تساعد في اتخاد ق اررات أفضل؛ الستخالص رؤى‬
‫واتخاذ ق اررات ذات جودة عالية لتحسين األداء العام‬
‫❖ التميز المؤسسي‪ " :‬السعي الدائم للمنظمة لتحقيق ميزة تنافسية وذلك من خالل خطة استراتيجية‪ ،‬وتوفير الموارد الكافية‪ ،‬وإدارة‬
‫األداء بفاعلية‪ ،‬وتبني األفكار اإلبداعية " ( المليجي‪ ،2012،‬ص‪.)9.‬‬
‫❖ تعريف التميز المؤسسي إجرائياً‪ :‬قدرة شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية على تحقيق أعلى معدالت األداء لتحقيق األهداف‬
‫واالحتياجات المنشودة في خدمة المجتمع بشكل يمكنها التفوق على المنافسين محليا وعالميا بشكل يحقق رضا الجمهور‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫‪ .1‬دراسة (‪ ،)Seddigh, et al.,2023‬بعنوان‪under Approaching towards sustainable supply chain:‬‬
‫‪ the spotlight of business intelligence‬االقتراب من سلسلة التوريد المستدامة تحت أضواء ذكاء األعمال‬
‫هدفت الدراسة الى االقتراب من سلسلة التوريد المستدامة تحت أضواء ذكاء األعمال‪ ،‬واستخدمت الدراسة طرق المربعات‬
‫الذكية‪ ،‬وطريقة المربعات الصغرى الجزئية وكذلك تقييم موثوقية نموذج القياس‪ ،‬بلغ مجتمع الدراسة (‪ )234‬شركة أدوية إيرانية‪،‬‬
‫تم مسح (‪ ) 188‬منها‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها‪ :‬يؤثر ذكاء األعمال بشكل كبير على استدامة سلسلة‬
‫التوريد الصيدالنية وبعض أبعادها ‪ ،‬بما في ذلك الرؤية والنطاق والجوانب الداخلية‪ ،‬؛ لذلك أوصت الدراسة باستخدام أساليب‬
‫وأدوات لنمذجة البيانات مع استدامة دالالت مؤشرات األداء المؤسسي للشركات‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة عبد الحميد (‪ 2022‬م) بعنوان‪ ":‬تصور مقترح لتعزيز ثقافة التشارك المعرفي بجامعة األزهر كمدخل لتحقيق التميز‬
‫المؤسسي‬
‫هدفت هده الدراسة الى تقديم تصور مقترح لتعزيز ثقافة التشارك المعرفي بجامعة األزهر كمدخل لتحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬واستخدمت‬
‫الدراسة المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واستخدمت االستبانة االلكترونية كأداة للدراسة‪ ،‬وكانت العينة (‪ )284‬من كليات جامعة األزهر‬
‫وتوصلت الدراسة الى وجود دور للتشارك المعرفي في تحقيق التميز المؤسسي ‪ ،‬وقدمت الدراسة تصو ار مقترحاً لتعزيز ثقافة التشارك‬
‫المعرفي كمدخل لتحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة (‪ ،)Zameer, et al.,2022‬بعنوان‪:‬‬


‫‪Green innovation as a mediator in the impact of business analytics‬‬
‫‪and environmental orientation on green competitive advantage‬‬
‫االبتكار األخضر كوسيط في أثر تحليالت األعمال والتوجه البيئي على ميزة تنافسية خضراء‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على أثر تحليالت األعمال والتوجه البيئي على ميزة تنافسية خضراء في ظل وجود االبتكار‬
‫األخضر كوسيط‬
‫واستخدمت الدراسة التحليل التجريبي‪ ،‬وكانت االستبانة أداة للدراسة‪ ،‬تم مسح (‪ )388‬فردا‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج‬
‫أهمها‪ :‬أن االبتكار األخضر يتوسط العالقة بين تحليالت األعمال والتوجه البيئي والميزة التنافسية الخضراء‪.‬‬

‫‪ .4‬دراسة عبد السميع‪ ،‬وكريمي (‪2022‬م) بعنوان‪ ":‬أثر نظم ذكاء األعمال على القرارات االستراتيجية ‪ -‬دراسة حالة جامعة أدرار‬
‫هدفت هده الدراسة الى إبراز ذكاء األعمال كتقنية من تقنيات المعلومات التي تزود متخذي القرار باألدوات والمنهجيات التخاذ‬
‫الق اررات الفعالة في الوقت المناسب في جامعة أدرار على غرار باقي المؤسسات‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫واستخدمت االستبانة والمقابلة والمالحظة كأدوات للدراسة‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى وجود ارتباط بين ذكاء األعمال بأبعاده وعملية اتخاذ‬
‫الق اررات االستراتيجية‪ ،‬واوصت الدراسة بضرورة تبني الجامعة للتطورات التكنولوجيا ومواكبة التغيرات السريعة‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة بلقاضي (‪ ) 2019‬بعنوان‪ ":‬دور ذكاء األعمال في اتخاد القرارات االستراتيجية في البنوك التجارية بوالية أم البواقي‬
‫بالجزائر‬
‫هدفت هده الدراسة الى إبراز ذكاء األعمال كتقنية من تقنيات المعلومات التي تزود متخذي القرار باألدوات والمنهجيات التخاذ‬
‫الق اررات الفعالة في الوقت المناسب في البنوك‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واستخدمت االستبانة والمقابلة‬
‫والمالحظة كأدوات للدراسة‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى وجود ارتباط بين ذكاء األعمال بأبعاده وعملية اتخاذ الق اررات االستراتيجية‪،‬‬
‫واوصت الدراسة بضرورة تبني ذكاء األعمال في المؤسسات الحالية‪ ،‬وضرورة توفر تكنولوجيا المعلومات ذات السرعة والكفاءة العالية‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .6‬دراسة الشريدة (‪ )2019‬بعنوان‪ ":‬أثر نظم ذكاء األعمال على اتخاد القرارات االستراتيجية في دائرة الجمارك األردنية‪.‬‬
‫هدفت هده الدراسة الى معرفة أثر نظم ذكاء األعمال بأبعادها على اتخاد الق اررات االستراتيجية بأبعادها في دائرة الجمارك األردنية‪،‬‬
‫واستخدمت الدراسة منهج التحليل اإلحصائي‪ ،‬واستخدمت االستبانة كأداة للدراسة‪ ،‬بلغت عينة الدراسة (‪ )113‬فردا‪ ،‬و أظهرت النتائج‬
‫وجود اثر إيجابي لنظم ذكاء األعمال على الق اررات االستراتيجية‪ ،‬وأوصت الدراسة بمواكبة البرمجيات وأنظمة المعلومات المتطورة‬
‫ألنظمة معالجة وتحليل البيانات‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة (‪ ،)Muntean,2018‬بعنوان‪:‬‬
‫‪Business intelligence issues for sustainability projects. Sustainability‬‬
‫قضايا ذكاء األعمال لمشاريع االستدامة‬
‫هدفت الدراسة الى مساهمة موضوع ذكاء األعمال في بيانات النمذجة؛ لدعم مزيد من نماذج ذكاء األعمال في الشركات ‪ ،‬وتقديم‬
‫مبادرات االستدامة لذكاء األعمال باعتبارها جزء ال يتج أز من مخزون األعمال التجارية للشركات ‪ ،‬وينطوي على دمج جميع مستويات‬
‫نظم ذكاء األعمال الت ي تتمثل في ‪ :‬نموذج األعمال‪ ،‬ونظام إدارة األداء ‪ ،‬وتسويق األعمال التجارية ‪ ،‬ونموذج البيانات ومعالجتها‬
‫وقد أوصت الدراسة باستخدام أساليب وأدوات لنمذجة البيانات مع استدامة دالالت مؤشرات األداء المؤسسي للشركات‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‬

‫تناولت الدراسات السابق ــة مجتمعات مختلفة‪ ،‬ولكن ما يميز هذه الدراسة انها تُعد من الدراسات القالئل – على حد علم الباحثان‪-‬‬
‫التي ألقت الضوء على أثر ذكاء األعمال في التميز المؤسسي؛ حيث أنها ركزت على متغيري الدراسة معاً‪ ،‬وتناولت احد اهم‬
‫الشركات الفلسطينية وهي شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية التي تمثل السيادة الفلسطينية‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬ذكاء األعمال‬

‫تمهيد‬
‫تعتبر أنظمة ذكاء األعمال بمثابة حجر األساس للعديد من المؤسسات الكبرى في العالم‪ ،‬وخاصة تلك التي تملك كما كبي ار‬
‫من البيانات‪ ،‬ذلك أن صناع القرار بحاجة الى معلومات دقيقة وتفصيلية‪ ،‬وهو ما تقدمه أنظمة ذكاء األعمال‪ ،‬تناول في هذا‬
‫المحور نشأة ومفهوم ذكاء األعمال‪ ،‬وأهمية وأنواع وخطوات تحليل أنظمة ذكاء األعمال والمكونات‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬نشأة ومفهوم ذكاء األعمال‬
‫إن موضوع ذكاء األعمال (‪ ،)Business Intelligence‬علم حديث بدأ بنظم دعم القرار(‪ ،)DSS‬وظهرت الحاجة إلى تطبيقات‬
‫ذكاء األعمال نتيجة ضعف في مواكبة التغيرات وارتفاع تكاليف األنظمة المعلوماتية وضعف األداء اإلداري وغيرها‪ ،‬كما وصفت‬
‫على أنها نظم للتنقيب على البيانات من أجل اكتشاف المعرفة وأخي ار نظم ذكاء األعمال‪( .‬عماد ‪ ،‬وسطم‪ ،2016،‬ص‪)204.‬‬

‫‪34‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أداة لتنفيذ استراتيجية المؤسسة ‪ ،‬بحيث تعتمد على تحليل األعمال باستخدام أساليب إحصائية واستخراج البيانات من مصادرها‬
‫الداخلية أو الخارجية ويتم االستعانة بمختلف البرمجيات المتخصصة للحصول على المعلومات المناسبة ونشرها داخل المؤسسة‬
‫حسب الحاجة‪ ،‬من أجل رفع قيمة ق ارراتهم من خالل اتخاذ ق اررات ذكية‪( .‬عمرو‪ ،‬وشباح‪.)2022 ،‬‬
‫يرى الباحثان أن ذكاء األعمال عبارة عن مصطلح عام لوصف االستفادة من أصول المعلومات الداخلية والخارجية باالستعانة‬
‫بمختلف البرمجيات المتخصصة للحصول على المعلومات المناسبة التخاد أفضل الق اررات في مجال األعمال‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬أهمية ذكاء األعمال‬


‫برزت الحاجة إلى أنظمة ذكاء األعمال لتوفير المعلومات المساعدة في اتخاذ الق اررات ‪ ،‬حيث تتمثل األهمية في‪( :‬عمرو‪ ،‬وشباح‪،‬‬
‫‪ ،2022‬ص‪)40 .‬‬
‫❖ اتخاد ق اررات موثوقة باستخدام البيانات الصحيحة ‪.‬‬
‫❖ تحقيق النجاح والتميز بين المؤسسات وتعزيز اتخاذ الق اررات االستراتيجية‪.‬‬
‫❖ دعم البنية التحليلية األساسية للمؤسسات كونه مصد ار للمعلومات‪.‬‬
‫❖ يتيح الفرصة للمؤسسة لتعظيم أرباحها على المدى القصير من خالل زيادة المبيعات‪.‬‬
‫❖ المساعدة في عملية التنبوء باألحداث في المستقبل من خالل توفير المعلومات الكافية‪.‬‬
‫❖ المساعدة على خفض تكاليف المؤسسات من خالل تجنب نفقات معالجة البيانات فيما لو عولجت تقليديا‪.‬‬
‫❖ المساعدة في تقديم خدمات متوافقة مع حاجات العمالء ومنح ميزة تنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أنواع ذكاء األعمال‬
‫يقسم ذكاء األعمال إلى ثالث أنواع رئيسية‪ ،‬وهي كما يلي‪( :‬بايزيد‪ ،2016 ،‬ص‪)45.‬‬
‫‪ .1‬الذكاء االستراتيجي‪ :‬وفقاً "‪ "SUN TZU‬أحد أبرز االستراتيجيين في العالم‪ ،‬حيث أشار في كتبه إلى أهمية استخدام هذا الذكاء‬
‫بقوله " إذا عرفت العدو وعرفت نفسك فليس هناك ما يعدو أن تخاف نتائج مائة معركة" وإذا عرفت نفسك ولم تعرف العدو‪ ،‬فإنك‬
‫سوف تقاسي من هزيمة مقابل كل انتصار‪ ،‬واذا لم تعرف نفسك وتعرف العدو‪ ،‬فإنك أحمق وسوف تواجه الهزيمة في كل معركة‪،‬‬
‫وهذا داللة على أهمية استخدام القائد لذكائه وجمع المعلومات عن العدو‪ ،‬وكانت وكالة االستخبارات المركزية أول من وظفت هذا‬
‫النمط في تنفيذ الحد من التسلح‪ ،‬إذ تصف الوكالة دورة الذكاء فيها بـ‪ :‬عملية القتناء المعلومات ونقلها وتقيمها وتحليلها‪ ،‬وتقديمها‬
‫لصناع السياسة في صناعة القرار ‪.‬‬
‫يعرف الذكاء االستراتيجي بأنه‪" :‬ما تحتاج المنظمة أن تعرفه عن بيئة أعمالها (األنشطة‪ ،‬المصادر‪ ،‬الزبون‪ ،‬األسواق‪ ،‬المنتجات‪،‬‬
‫الخدمات‪ ،‬السعر) لتضع تصو ار لعملياتها الراهنة واستيعاب وإدارة التغيرات استعدادا للمستقبل‪ ،‬وتصميم االستراتيجيات لخلق القيمة‬
‫والجديدة‪.‬‬ ‫الحالية‬ ‫األسواق‬ ‫في‬ ‫الربحية‬ ‫وتحقيق‬ ‫للزبون‬
‫(بلقواسمي‪ ،‬يوسف‪ ،2021،‬ص‪.)100.‬‬
‫‪ .2‬الذكاء التكتيكي‪ :‬يحلل ذكاء األعمال التكتيكي عمليات األعمال على مدى أيام وأسابيع أو أشهر‪ ،‬ويعتمد على مصدر أو أثنين‬
‫في الحصول على المعلومات التخاد الق اررات‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬الذكاء التشغيلي‪ :‬يهتم ذكاء األعمال التشغيلي بإدارة وتحسين عمليات األعمال اليومية‪ ،‬من خالل تسليم المعلومات المالئمة‬
‫في الوقت المناسب؛ وذلك لتمكينهم من الرد بسرعة؛ لحل مشاكل األعمال وتنفيذ األعمال الجديدة‪ ،‬وتصبح أكثر تنافسية وأكثر‬
‫تحسين لرضا العميل‪ ،‬وأكثر كشف لالحتيال وأكثر إدارة للخطر‪ ،‬وأكثر تجزئة للعميل واالتصال بالمعلومات؛ لمعالجة القضايا‬
‫والمشاكل (العميان‪ ،2001،‬ص‪)209.‬‬

‫رابعاً‪ :‬خطوات تحليل أنظمة ذكاء األعمال ‪:‬‬


‫يتم تتبع خطوات تحليل أنظمة ذكاء األعمال لبيانات و معالجتها ‪ ،‬بهدف إنتاج معلومة قابلة لالستعمال وتتلخص هذه الخطوات‬
‫عموماً في‪:‬‬
‫‪ .1‬تجميع البيانات ‪ :‬يتم تجميع البيانات وفرزها وتصنيفها من طرف أدوات مختصة تدعى (‪TRANSFORM AND LOAD‬‬
‫‪ E.T.L ( EXTRACT‬وهي من أحدث التقنيات المسهلة والمدعمة لقواعد البيانات ‪ ،‬وتعمل على انتقاء المعلومة األكثر مالئمة‬
‫ومصداقية وصحة‪ ،‬اعتماداً على أساليب علمية و إحصائية دقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬تخزين البيانات‪ :‬يتم تخزين البيانات التي جمعها في قواعد ومخازن خاصة بها (‪ )DATA WERHOUSE‬أو( ‪(DATA‬‬
‫‪ ،MARTS‬وهذا بهدف ضمان توافرها عند لحاجة إليها‪ ،‬وكمنطلق لتحليلها واالستفادة منها في وقتها أو مستقبالً‪ ،‬وقد تكون المعلومة‬
‫نهائية (تمت معالجتها وفرزها قبالً) ‪ ،‬أو بيانات يمكن معالجتها الحقاً أو االستفادة منها بشكل خام ( بوقابة‪،2021،‬ص‪.)252 .‬‬

‫‪ .3‬نشر المعلومات ‪ :‬تنشر المعلومات على مختلف األجزاء واألقسام المكونة للمؤسسة كل جزء يستعمل المعلومات التي يحتاجها‪،‬‬
‫من خالل بوابة تدعى بوابة معلومات المؤسسة )‪.E.I.P (ENTREPRISE INFORMATION PORTAL‬‬
‫‪ .4‬استخدام المعلومات ‪ :‬تستخدم المعلومـات بأشـكال مختلفـة ومتنوعـة ومتعـددة األبعـاد‪ ،‬حيث يتم استخدام جزء منها في تحليل‬
‫‪ ، OLAP‬والجزء اآلخر فـي الد ارسـات التسـويقية‪ ،‬كمـا يظهـر قسـم منهـا على شكل تقارير مالية ومحاسبية‪ ،‬ويتم توضيح بعضها على‬
‫شكل مؤشرات إحصائية‪ ،‬ويدعم جزء كبير منها لوحة القيادة المتوازنة (المستقبلية) ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬مكونات ذكاء األعمال‬


‫يمكن أن يطبق ذكاء األعمال في مجاالت متعددة وفق متطلبات العمل‪ ،‬ولكن ال يتحقق هذا إال بتظافر عناصر أساسية من الجانب‬
‫التقني والمعرفي وعوامل أخرى رئيسية داعمـة لـه‪ ،‬وتتكون نظم ذكاء األعمال من أربعة مكونات أساسية ( ناصر‪ ،‬وعلي‪،2020،‬‬
‫ص‪)275.‬‬
‫‪ -‬مخـزن البيانـات ( ‪ : ) Data Warehouse‬وهـي عبـارة عـن مسـتودع ضـخم مـن البيانـات التاريخيـة المخزنـة بطريقة‬
‫منظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تحلـــيالت األعمـــال (‪ : ) business analytiques‬وتمثــل األدوات التــي تعمــل علــى تحويــل البيانــات إلــى معلومات ومن ثم‬
‫إلى معرفة‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة أداء األعمــال ( ‪ : )business performance management‬حيــث تعمــل علــى الســيطرة علــى أداء المؤسسة‪،‬‬
‫وقياسه مقارنة مع مؤشرات األداء الرئيسة والمعتمدة‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬واجهة االسـتخدام ( ‪ : )grafical user interface‬وتعمـل علـى تسـهيل التخاطـب مـع النظـام و اسـتخدامه مثـل لوحات‬
‫التحكم (‪.)dachboards‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬التميز المؤسسي‬

‫نتناول في هذا المحور مفهوم التميز المؤسسي‪ ،‬وأهمية المؤسسة وعالقتها باألداء ومؤشرات تميز األداء في شركة توزيع‬
‫الكهرباء الفلسطيني في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم التميز المؤسسي‪:‬‬
‫يعتبر مفهوم التميز المؤسسي من المفاهيم الحديثة التي أظهرت المؤسسات اهتماما واسعا بها؛ سعياً منها المتالك درجة‬
‫الصدارة على من ينافسها‪ ،‬ولقد تعددت المفاهيم التي تناولت هذا المصطلح بشكل يصعب معه وضع مفهوم جامع يتفق عليه‬
‫المهتمين والمعنيين ( جوهر‪ )2018،70،‬وفي الواقع يعكس هذا التعدد أهمية هذا المفهوم التي جعلت المداخل االدارية المعاصرة‬
‫تركز جهودها لتحديد مفاهيم التميز المؤسسي‪ ،‬ونستعرض بعضها على النحو االتي‪ " :‬بأنه المنظومة المتكاملة لنتائج المهام‬
‫واألعمال داخل المنظمة والذي يؤدي الى تفوق وتميز وتفرد في العمل ‪ ،‬ويضاعف من قدرته على انجاز تلك المهام بكفاءة‬
‫وفعالية عالية وتسهم في تحقيق األهداف التي تسعى اليها المنظمة من خالل تحقيقها ألهدافها"‪ ( .‬عبد هللا‪.)146 ،2019 ،‬‬

‫وعرف الغمس (‪ ، )2019‬التميز المؤسسي بأنه " السعي لتحقيق النتائج المتميزة في األداء والمتعاملين والموظفين والمجتمع‪،‬‬
‫من خالل القيادة الموجهة للسياسات واالستراتيجيات‪ ،‬نتيجة لجهود الموظفين والشركاء والموارد والعمليات الخاصة بالمنظمة‬
‫لتكون رائدة في مجالها ( ص‪.)203 .‬‬

‫كما عرفها سليمان (‪ )2017‬بأنه‪ ":‬مدخل المنظمة لتحقيق تميز األداء في استثمار قدراتها الداخلية التي تتمثل في‪ :‬مواردها‬
‫البشرية والمادية والتكنولوجيا‪ ،‬وتحسينها بشكل مستمر ضمن استراتيجيتها؛ وذلك سعيا نحو تحقيق النتائج المرغوبة من خالل‬
‫حفظ التوازن بين رضا العاملين والمستفيدين والمجتمع ككل‪ ،‬لتحقيق أعلى درجات التفوق على المستوى المحلي والعالمي"‪( .‬‬
‫ص‪.)353 .‬‬
‫ومن التعريفات السابقة للتميز المؤسسي يتضح أنه يمثل قدرة الشركة على األداء االستراتيجي المتفوق وقدرتها على حل‬
‫المشكالت وتحقيق األهداف بشكل يميزها عن غيرها في المؤسسات‪ ( .‬عطية وسعد‪ ،2021،‬ص‪.)39.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أبعاد التميز المؤسسي‬
‫للتميز المؤسسي مجموعة من األبعاد منها ‪ ( :‬عبد الحميد‪ ،2022 ،‬ص‪)420.‬‬

‫❖ القيادة‪ :‬القيادة العليا من أهم أبعاد التميز؛ ألنها تؤثر على تنمية قدرات األفراد وتشجيعهم على التميز واالبداع ‪.‬‬
‫❖ المعرفة‪ :‬تعد المعرفة بنوعيها الظاهرة والضمنية من أهم التميز المؤسسي‪.‬‬
‫❖ المعالجة التحليلية للبيانات‪ :‬التميز المؤسسي قائم على الموازنة بين أهداف المؤسسة وأهداف المورد البشري ومن تم فإن‬
‫مشاركتهم في اتخاذ القرار يدفعهم إلى تعزيز انتمائهم للمؤسسة وبدل أقصى جهد لتحقيق أهداف المؤسسة وتميزها‪.‬‬
‫❖ العمليات‪ :‬تتميز المؤسسة باألنشطة والفعاليات عن غيرها من المؤسسات والتي تؤهلها لتحديد احتياجات العمالء وتلبيتها‪.‬‬
‫❖ التميز المالي‪ :‬وهو الذي يحدد مستوى األرباح التي حصلت عليها المؤسسة مقارنة بالتكلفة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهمية المنظمة وعالقتها باألداء‪:‬‬

‫‪37‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫العمل المؤسسي ليس اختيا اًر ‪ ،‬بل هو ضرورة للبقاء والحفاظ على الوجود والمنافسة في تقديم األفضل؛ بهدف تطبيق معايير‬
‫التميز وإكساب القادة مقومات تحقيق الكفاءة والتميز في األداء للوصول إلى المستوى العالمي‪ ،‬وتتضح مالمح وخصائص األداء‬
‫المؤسسي الذي تنشده المنظمات على اختالفها وتنوعها‪ ،‬وتتجلى أهميته في الوصول إلى األداء المتميز من خالل النقاط‬
‫التالية‪ ( :‬العدلوني‪.)22 ،2002،‬‬

‫❖ المحافظة على ديمومة واستم اررية العمل من خالل الخبرات والتجارب التي تثري المؤسسة‪ ،‬وتورث هذه الخبرات من جيل‬
‫إلى جيل بحيث ال تتأثر المؤسسة بغياب أو تغيير القيادات‪.‬‬
‫❖ االعتماد على األداء كفريق والمشاركة في اتخاد القرار من قبل المختصين والخبراء إلدارة المنظمة ؛ مما يضمن عدم التفرد‬
‫باإلدارة والقرار‪.‬‬
‫❖ المحافظة على االستقرار اإلداري والمالي للمنظمة من خالل اتباع السياسات والنظم والقوانين‪.‬‬
‫❖ استثمار جهود كافة األفراد العاملين في المنظمة نحو تطوير المؤسسة في إطار واضح من الواجبات والمسؤوليات‪ ،‬ومشاركة‬
‫جماعية في تحقيق األهداف‪.‬‬
‫❖ اختيار أفضل األساليب والنظريات اإلدارية التي تحقق تفوقاً للخدمات التي تقدمها المؤسسة‪.‬‬
‫❖ التركيز على المورد البشري وتنميته وتأهيله باستمرار‪ ،‬واستقطاب أفضل الكفاءات في التوظيف‪.‬‬
‫❖ تعزيز االنتماء والوالء للمنظمة وأنظمتها‪ ،‬باعتبارها مؤسسة للجميع تتطلب العمل الدؤوب للمحافظة عليها والعمل من أجل‬
‫تقدمها‪.‬‬
‫❖ ضمان خلق قيادات بديلة واتاحة المجال للمتميزين لممارسة تقدمهم في الوظائف العليا‪.‬‬
‫❖ عدم قبول القصور في العمل الجماعي على عكس العمل الفردي المؤسسي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مؤشرات قياس تميز األداء في شركات الكهرباء‬
‫يمكن إيجاز مؤشرات قياس تميز األداء في المؤسسات الكهربائية من خالل المتغيرات التالية‪( :‬العنزي‪2010 ،‬م)‬

‫❖ زيادة األرباح ‪ :‬حيث تسعى الشركة إلى زيادة معدل النمو في األرباح‪.‬‬
‫❖ تحسين الجودة ‪ :‬من خالل االستخدام األمثل للموارد المتاحة حيث يعتمد منهج إدارة الجودة الشاملة على الجهود المشتركة‬
‫التي يمكن من خاللها مشاركة كافة األفراد بشكل مستمر في تحسين أداء الشركة ‪.‬‬
‫❖ التحسين المستمر‪ :‬في الخدمات المقدمة‪ ،‬وتطوير نظم األداء؛ مما يكفل الوصول السريع الى العمالء ‪.‬‬
‫❖ المساهمة المجتمعية ‪ :‬هو عنصر أساسي في تقييم تميز أداء المؤسسة يوضح دور المؤسسة في خدمة المجتمع المدني‬
‫وإسهاماتها في حل مشكالته مما يعزز ثقة المجتمع في المؤسسة ‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫أوالً‪ :‬منهجية الدراسة‪:‬‬

‫‪.1‬الدراسة النظرية ‪ :‬استعان الباحثان في الكتب والمراجع والبحوث‪ ،‬والمجالت العلمية المرتبطة بموضوع البحث والتي أمدت الباحثان‬
‫بالكثير من المفاهيم المهمة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .2‬الدراســة الميدانية‪ :‬من خالل اس ــتخدام اداة االس ــتبانة والتي تض ــمنت مجموعة من األس ــئلة واالس ــتفس ــارات على موظفي ش ــركة‬
‫الكهرباء المناط بهم تأدية أعمال ادارية وفنية في جميع وحدات الشــركة ؛ حيث هدفت االســتبانة إلى التعرف على أثر ذكاء األعمال‬
‫في تحقيق التميز المؤسـسـي‪ ،‬وقد أعد الباحثان االسـتبانة مسـتفيدين من بعض الد ارسـات السـابقة‪ ،‬وتكونت االسـتبانة من ثالثة أجزاء ‪:‬‬
‫الجزء األول متغيرات شـ ـ ـ ــخصـ ـ ـ ــية وتنظيمية ‪ ،‬والجزء الثاني ذكاء األعمال يتكون من (‪ )18‬فقرة مقسـ ـ ـ ــمة على اربعة محاور وهي‪،‬‬
‫المحور األول (تجميع البيــانــات وتحليلهــا) ‪ 5‬فقرات ‪ ،‬والمحور الثــاني (المعــالجــة التحليليــة للبيــانــات) ‪ 4‬فقرات ‪،‬المحور الثــالــث‬
‫(التنقيـب في البيـانـات) ‪ 4 ،‬فقرات والمحور الرابع واألخير (اتخـاذ الق اررات) ‪ 5‬فقرات‪ ،‬أمـا الجزء الثـالـث من االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتبـانـة فهو مقيـاس‬
‫للتميز المؤسـســي ويتضــمن (‪ )14‬فقرة‪ ،‬وبذلك فقد بلغ عدد فقرات االســتبانة (‪ )32‬فقرة صــيغت وفق ســلم التقدير ليكرت الخماســي (‬
‫موافق بشدة‪ ،‬موافق‪ ،‬محايد‪ ،‬غير موافق‪ ،‬غير موافق بشدة )‪.‬‬
‫‪ .3‬الدراسة التحليلية‪ :‬التي اشتملت على تحليل االجابات المستخلصة من المبحوثين وفي هذه الدراسة استخدم الباحثان المنهج‬
‫الوصفي التحليلي لمناسبته هذه الدراسة‪ ،‬وتم تحليل البيانات باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ SPSS v.28‬نسخة ‪. 28‬‬

‫ثانياً‪ :‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫بناء على مشكلة الدراسة وأهدافها فان المجتمع المستهدف يتكون من مسئولي االدارات المختلفة في شركة توزيع الكهرباء‬
‫ومدراء الدوائر ورؤساء األقسام في فروع الشركة والمكلفين بأعمال ادارية ومكتبية في دائرة المعالجة التحليلية للبيانات والمالية واللوازم‬
‫والخدمات واالدارة الفنية واالدارة التجارية‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ )227‬موظفاً‪ ،‬كما هو موضح في الجدول رقم (‪.)1‬‬

‫جدول (‪ : )1‬توزيع مجتمع الدراسة حسب المسمى الوظيفي‬


‫العدد‬ ‫المسمى الوظيفي‬ ‫م‬
‫‪8‬‬ ‫مدراء االدارات‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫مدراء المقرات (الفروع)‬ ‫‪2‬‬
‫‪100‬‬ ‫رؤساء أقسام‬ ‫‪3‬‬
‫‪114‬‬ ‫مكلفين بأعمال ادارية ومكتبية‬ ‫‪4‬‬
‫‪227‬‬ ‫االجمالـــــي‬
‫المصدر‪ :‬شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية ‪2023‬م‬
‫ثالثا عينة الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬تم حساب عينة الدراسة باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫] 𝑚‪n= [ 2‬‬ ‫(‪............................................................................. )1‬‬
‫𝑧‬

‫]‪n*= [𝑁+𝑛−1‬‬ ‫(‪............................................................................. )2‬‬


‫𝑁×𝑛‬

‫والجدول رقم (‪ )2‬يوضح مدلوالت الرموز الواردة في المعادلة‪:‬‬


‫جدول (‪ :)2‬مدلوالت الرموز الواردة في معادلة حساب حجم العينة لمجتمع الدراسة‬

‫‪39‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستبانات‬ ‫االستبانات‬ ‫االستبانات‬ ‫حجم‬ ‫حجم‬ ‫المسمى‬


‫م‬
‫الصالحة‬ ‫المستردة‬ ‫الموزعة‬ ‫العينة‬ ‫المجتمع‬ ‫الوظيفي‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مدراء االدارات‬ ‫‪1‬‬
‫مدراء المقرات‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫(الفروع)‬
‫رؤساء‬
‫‪52‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬
‫أقسام‬
‫مكلفين بأعمال‬
‫‪54‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪4‬‬
‫ادارية ومكتبية‬
‫‪112‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪227‬‬ ‫االجمالي‬
‫حجم العينة‬ ‫حجم المجتمع‬
‫‪n‬‬ ‫‪N‬‬
‫المحسوب‬
‫القيمة المقابلة لمستوى‬
‫داللة معلوم ( مثال هذه‬
‫حجم العينة‬ ‫*‪N‬‬ ‫‪Z‬‬
‫القيمة =‪ 1.96‬لمستوى‬
‫داللة ‪)α = 0.05‬‬
‫الخطأ الهامشي المسموح به ويعبر عنه بالعالمة العشرية مثال‬
‫‪M‬‬
‫(‪)0.05‬‬
‫المصدر‪)Bartlett et al., 2001) :‬‬

‫حيث انه وبالتطبيق على المعادلة السابقة فإن حجم العينة هو‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫] ‪n= [ 2×0.05‬‬ ‫‪=384.16‬‬ ‫(‪............................................. )1‬‬
‫‪1.96‬‬

‫‪n*= [159+384.16−1] = 143‬‬ ‫(‪….……….............……..……….… )2‬‬


‫‪384.16×159‬‬

‫وبالنظر إلى حجم العينة المطلوب (‪ ، )143‬فلقد اختار الباحثان العينة الطبقية العشوائية ‪ ،‬وكان عدد االستبانات المستردة (‪)122‬‬
‫منها عدد (‪ )112‬استبانة صالحة للتحليل اإلحصائي‪ ،‬كما مبين في الجدول رقم (‪: )3‬‬

‫جدول (‪ : )3‬تحديد حجم العينـــــــة‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الباحثان باالستناد إلى الدراسة الميدانية‪2023 ،‬م‬

‫معامالت صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬

‫‪40‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الجدول رقم (‪ )4‬يوضح معامالت الثبات لالستبانة وذلك لبحث مدى صدق أداة البحث في التوصل للنتائج باستعمال معامل الفا‬
‫كرومباخ‪.‬‬

‫جدول(‪ :)4‬معامالت الصدق و الثبات ألفا كرونباخ‬


‫عدد‬
‫معامل الثبات‬ ‫معامل الصدق (ألفا)‬ ‫اسم المحور‬
‫العبارات‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪0.754‬‬ ‫تجميع البيانات وتحليلها‬

‫‪6‬‬ ‫‪0.839‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫المعالجة التحليلية للبيانات‬

‫‪6‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫التنقيب في البيانات‬

‫‪6‬‬ ‫‪0.859‬‬ ‫‪0.753‬‬ ‫اتخاد الق اررات‬

‫‪14‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫‪0.811‬‬ ‫التميز المؤسسي‬

‫‪38‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪0.761‬‬ ‫جميع الفقرات‬

‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪2023‬م‬


‫يتضح من الجدول رقم (‪ )4‬أن‪ :‬جميع قيم معاملي الصدق والثبات أكبر من )‪ (0.5‬لكل محور ‪ ،‬ومعامل الثبات الكلي لجميع‬
‫الفقرات أكبر من (‪ )0.5‬مما يعنى امكانية االعتماد على أبعاد االستبيان ككل في التحليل ‪.‬‬

‫الصدق البنائي لالستبانة ‪:‬‬


‫يعتبر الصدق البنائي أحد مقاييس صدق األداة الذي يقيس مدى تحقق األهداف التي تسعى األداة للوصول إليها ‪ ،‬ويقيس مدى‬
‫ارتباط كل مجال من مجاالت البحث بالدرجة الكلية لفقرات البحث‪ ،‬وتم استعمال معامل ارتباط "بيرسون" لحساب هذا االرتباط ‪،‬‬
‫حيث يوضح الجدول رقم (‪ )5‬هذا االرتباط ‪.‬‬
‫جدول (‪ : )5‬معامالت االرتباط بين كل مجال من مجاالت الدراسة‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫المجال‬ ‫م‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.801‬‬ ‫ذكاء األعمال‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.740‬‬ ‫التميز المؤسسي‬ ‫‪2‬‬

‫المصدر ‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية‪ 2022‬م‪.‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )5‬أن‪ :‬معامالت االرتباط بين محور ذكاء األعمال والتميز المؤسسي والدرجة الكلية لفقرات االستبانة هي‬
‫(‪ )0.740 – 0.801‬على الترتيب ‪،‬عند مستوى داللة (‪ ، ) 0.01‬وهذا يدل على أن جميع محاور البحث صادقة لما وضعت‬
‫لقياسه‪ ،‬ومحتوى كل محور له عالقة قوية بأهداف البحث ‪.‬‬
‫تحليل البيانات‬
‫أوال‪ :‬تحليل البيانات الديموغرافية ( الشخصية)‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )6‬توزيع عينة البحث وفقاً للمتغيرات الشخصية والتنظيمية (الجنس‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬وسنوات الخبرة)‪.‬‬

‫جدول (‪ :)6‬توزيع العينة حسب المتغيرات الشخصية والتنظيمية‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التصنيف‬ ‫المتغيرات‬

‫‪41‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪79.46‬‬ ‫‪89‬‬ ‫ذكر‬


‫جنس الموظف‬
‫‪20.54‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أنثى‬
‫‪3.57‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مدراء االدارات‬
‫‪1.79‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدراء المقرات (الفروع)‬ ‫المسمى‬
‫‪46.43‬‬ ‫‪52‬‬ ‫رؤساء أقسام‬ ‫الوظيفي‬
‫‪48.21‬‬ ‫‪54‬‬ ‫مكلفين بأعمال ادارية ومكتبية‬
‫‪7.14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪47.32‬‬ ‫‪53‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪45.54‬‬ ‫‪51‬‬ ‫دبلوم واقل‬
‫‪11.61‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪42.86‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ 10 -5‬سنوات‬ ‫سنوات الخدمة‬
‫‪45.54‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪100‬‬ ‫‪112‬‬ ‫المجمـــــــوع لكل متغير‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪2023‬م‬

‫توزيع العينة حسب المتغيرات الشخصية والتنظيمية‬


‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 10‬سنوات فأكثر‬

‫ذكر‬
‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫بكالوريوس‬

‫أنثى‬
‫دبلوم واقل‬

‫دراسات عليا‬

‫رؤساء أقسام‬
‫مدراء المقرات‬
‫من ‪ 5-10‬سنوات‬

‫مدراء االدارات‬
‫ادارية ومكتبية‬
‫مكلفين بأعمال‬

‫(الفروع)‬

‫سنوات الخبرة‬ ‫المؤهل العلمي‬ ‫المسمى الوظيفي‬ ‫الجنس‬

‫شكل (‪ :)2‬توزيع العينة حسب المتغيرات الشخصية والتنظيمية‬


‫المصدر‪ :‬من أعداد الباحثات نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪2023‬م‬
‫المجال األول ‪ :‬ذكاء األعمال‬

‫اإلحصاء الوصفي لمحاور الدراسة‪:‬‬


‫يعكس اإلحصاء الوصفي األهمية النسبية لفقرات االستبانة‪ ،‬يتم حساب كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل عبارات‬
‫محاور الدراسة‪.‬‬
‫نتائج تحليل فقرات االستبانة‪:‬‬

‫‪ -1‬النتائج المتعلقة بالسؤال األول وتفسيرها‪:‬‬

‫‪42‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ينص السؤال األول من أسئلة الدراسة على‪ :‬ما هو مستوى تطبيق ذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات‬
‫الجنوبية؟‬
‫تم اإلجابة على هذا السؤال باستخدام المتوسط الحسابي‪ ،‬والوزن النسبي‪ ،‬واختبار ‪T‬؛ لمعرفة ما إذا كان متوسط درجة االستجابة‬
‫قد وصل إلى درجة الموافقة المتوسطة وهي (‪ )3‬أم ال‪ ،‬كما هو مبين الحًقا‪.‬‬
‫نتائج تحليل فقرات المحور األول‪ ":‬تجميع البيانات وتحليلها"‬
‫تم استخدام اختبار ‪T‬؛ لمعرفة ما إذا كان متوسط درجة االستجابة قد وصل إلى درجة الموافقة المتوسطة (الحياد) وهي (‪ )3‬أم ال‪،‬‬
‫النتائج موضحة في جدول رقم (‪ :)7‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات المحور األول‪ ":‬تجميع البيانات‬
‫وتحليلها" ‪.‬‬
‫جدول (‪ :)7‬المتوسط الحسابي وقيمة (‪ )Sig‬لكل فقرة من فقرات المحور األول‪ ":‬تجميع البيانات وتحليلها"‬

‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬


‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫االحتمالية‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الحسابي‬
‫(‪)SIG.‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫النسبي‬

‫تستخدم الشركة تكنولوجيا االتصاالت في جمع‬


‫‪2‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫‪78.42‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫‪1‬‬
‫البيانات الداخلية والخارجية وتخزينها ‪.‬‬

‫تستخدم الشركة برامج ذكاء لهيكلة المعلومات الواردة‬


‫‪1‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.08‬‬ ‫‪80.26‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪2‬‬
‫إليها ‪.‬‬

‫تستخدم الشركة أساليب معينة في جمع المعلومات (‬


‫‪5‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫‪74.74‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫التجربة‪ ،‬االستنتاجات‪ ،‬استطالع اآلراء‪ ،‬المالحظة‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫أداة االستبانة)‬

‫‪4‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.42‬‬ ‫‪77.37‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫تقوم الشركة بحفظ واستخدام المعلومات الواردة إليها‬ ‫‪4‬‬

‫تعتمد الشركة على قواعد بيانات تتم بالدقة‬


‫‪3‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪6.53‬‬ ‫‪77.37‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪5‬‬
‫والموضوعية ‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.70‬‬ ‫‪78.2‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫فقرات المحور الكلية‬

‫المصدر ‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪2023‬م‪.‬‬


‫يتضح من الجدول رقم (‪ )7‬األهمية النسبية لفقرات المحور األول تجميع البيانات وتحليلها حيث يستنتج ما يلي‪:‬‬
‫إن المتوسط الحسابي لجميع فقرات هذا المحور يساوي (‪ ،)3.91‬والمتوسط الحسابي النسبي يساوي (‪ ،)%78.20‬وقيمة االختبار‬ ‫‪-‬‬
‫حصائيا عند مستوى‬
‫ً‬ ‫(‪ ،)8.70‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig.‬تساوي (‪)0.00‬؛ لذلك يعتبر محور " تجميع البيانات وتحليلها " دال إ‬
‫داللة (‪(α ≥ 0.05‬؛ مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذا المحور قد زاد عن درجة الحياد وهي (‪ )3‬وهذا يعني أن‬
‫هناك موافقة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا المجال‪ ،‬وتعني هذه النتائج أن هناك موافقة لعينة الدراسة على توفر تجميع‬
‫البيانات وتحليلها لذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أعلى فقرات المحور "الفقرة الثانية" بمتوسط حسابي نسبي (‪ )%80.26‬وقيمة االختبار (‪ ،)9.08‬بينما كانت أقل فقرات المحور‬ ‫‪-‬‬
‫هي "الفقرة الثالثة" بمتوسط حسابي نسبي (‪ ،)%74.74‬وقيمة االختبار (‪.)5.44‬‬

‫‪ .2‬نتائج تحليل فقرات المحور الثاني‪ :‬المعالجة التحليلية للبيانات‬


‫النتائج موضحة في جدول رقم (‪ :)8‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات محور "بيئة عمل آمنة‬
‫وصحية"‪.‬‬
‫جدول (‪ :)8‬المتوسط الحسابي لكل فقرة محور (المعالجة التحليلية للبيانات)‬

‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬


‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫االحتمالية‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الحسابي‬
‫(‪)SIG.‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫النسبي‬
‫يقوم نظام تحليل البيانات في الشركة بتزويد‬
‫‪3‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫‪78.95‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫‪1‬‬
‫المستخدم بالمعلومات حين الطلب ‪.‬‬

‫يزود نظام تحليل البيانات في الشركة اصحاب‬


‫‪1‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.73‬‬ ‫‪83.42‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪2‬‬
‫القرار بمعلومات تتميز بالدقة والسرعة المتناهية‬

‫يوفر نظام معالجة وتحليل البيانات معلومات فورية‬


‫‪2‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.59‬‬ ‫‪83.16‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪3‬‬
‫تتعلق بمستوى األداء في الشركة‬

‫تستخدم الشركة نظام تحليل لمعالجة البيانات‬


‫‪4‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪70.00‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪4‬‬
‫وإصدار التقارير التي تدعم اتخاذ الق اررات‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.70‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫فقرات المحور الكلية‬

‫المصدر ‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪ 2023‬م‪.‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )8‬األهمية النسبية لفقرات المحور الثاني (المعالجة التحليلية للبيانات) حيث يستنتج منه التالي‪:‬‬
‫إن المتوسط الحسابي لجميع فقرات هذا المحور يساوي (‪ ،)3.92‬والمتوسط الحسابي النسبي يساوي (‪ ،)%78.40‬وقيمة‬ ‫‪-‬‬
‫حصائيا‬
‫ً‬ ‫االختبار (‪ ،)8.70‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig.‬تساوي (‪)0.00‬؛ لذلك يعتبر محور " المعالجة التحليلية للبيانات " دال إ‬
‫عند مستوى داللة (‪(α ≥ 0.05‬؛ مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذا المحور قد زاد عن درجة الحياد وهي (‪ )3‬وهذا‬
‫يعني أن هناك موافقة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا المحور‪ ،‬وتعني هذه النتائج أن هناك موافقة لعينة الدراسة على توفر‬
‫المعالجة التحليلية للبيانات لذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫أعلى فقرات المحور "الفقرة الثانية"‪ ،‬بمتوسط حسابي نسبي (‪ )%83.42‬وقيمة االختبار (‪ ،)11.73‬بينما كانت أقل فقرات‬ ‫‪-‬‬
‫المحور هي "الفقرة الرابعة"‪ ،‬بمتوسط حسابي نسبي (‪ ،)%70‬وقيمة االختبار (‪.)3.25‬‬

‫‪ .3‬نتائج تحليل فقرات المحور الثالث ‪ :‬التنقيب في البيانات‬


‫النتائج موضحة في جدول رقم (‪ :)9‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات محور "التنقيب في‬
‫البيانات"‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫جدول (‪ :)9‬المتوسط الحسابي لكل فقرة محور (التنقيب في البيانات)‬

‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬


‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫االحتمالية‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الحسابي‬
‫(‪)SIG.‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫النسبي‬
‫تتوفر لدى الشركة قواعد بيانات تحتوي على‬
‫‪4‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪79.47‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪1‬‬
‫معلومات من مصادر خارجية وداخلية ‪.‬‬

‫يوفر نظام المعلومات أدوات مختلفة لتحليل‬


‫‪2‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪82.37‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪2‬‬
‫المعلومات واكتشاف المعارف الجديدة‬

‫لدى الشركة القدرة على تصور االتجاهات غير‬


‫‪1‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.15‬‬ ‫‪82.63‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪3‬‬
‫المرئية والكشف عنها‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.82‬‬ ‫‪82.37‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫تمتلك الشركة قواعد بيانات تؤهلها لخدمة العميل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.72‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫فقرات المحور الكلية‬

‫المصدر ‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪ 2023‬م‪.‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )9‬األهمية النسبية لفقرات المحور الثالث (التنقيب في البيانات) حيث يستنتج ‪:‬‬
‫إن المتوسط الحسابي لجميع فقرات هذا المحور يساوي (‪ ،)4.11‬والمتوسط الحسابي النسبي يساوي (‪ ،)%82.2‬وقيمة االختبار‬ ‫‪-‬‬
‫حصائيا عند مستوى‬
‫ً‬ ‫(‪ ،)9.72‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig.‬تساوي (‪)0.00‬؛ لذلك يعتبر محور " المعالجة التحليلية للبيانات " دال إ‬
‫داللة (‪(α ≥ 0.05‬؛ مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذا المحور قد زاد عن درجة الحياد وهي (‪)3‬؛ وهذا يعني أن‬
‫هناك موافقة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا المحور‪ ،‬وتعني هذه النتائج أن هناك موافقة لعينة الدراسة على توفر التنقيب‬
‫في البيانات لذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫أعلى فقرات المحور "الفقرة الثالثة"‪ ،‬بمتوسط حسابي نسبي (‪ )%82.63‬وقيمة االختبار (‪ ،)11.73‬بينما كانت أقل فقرات‬
‫المحور هي "الفقرة األولى"‪ ،‬بمتوسط حسابي نسبي (‪ ،)%79.47‬وقيمة االختبار (‪.)7.67‬‬

‫‪ .4‬نتائج تحليل فقرات المحور الرابع ‪ ":‬اتخاد القرارات"‬


‫النتائج موضحة في جدول رقم (‪ :)10‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات المحور المحور الرابع ‪ ":‬اتخاد‬
‫الق اررات"‬

‫جدول (‪ :)10‬المتوسط الحسابي وقيمة (‪ )Sig‬لكل فقرة من فقرات المحور الرابع‪ ":‬اتخاذ القرارات"‬

‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬


‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫االحتمالية‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الحسابي‬
‫(‪)SIG.‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫النسبي‬
‫يساعد نظام المعلومات على اصدار مختلف‬
‫‪2‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.44‬‬ ‫‪84.47‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫التقارير التي يمكن استغاللها في التحليل‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يساعد نظام المعلومات على انتاج لوحات قيادة‬


‫‪5‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.44‬‬ ‫‪81.84‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪2‬‬
‫تساعد على اتخاد الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫يتوفر لدى الشركة نظام معلومات ذكي يساعد‬
‫‪1‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪13.50‬‬ ‫‪87.11‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫المدراء على اتخاذ القرار الذي يمنحها درجة عالية‬ ‫‪3‬‬
‫من التنافسية‪.‬‬
‫لدى الشركة لوحة عرض لمؤشرات األداء الرئيسية‬
‫‪3‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.70‬‬ ‫‪82.89‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪4‬‬
‫تساعد في مراقبة أنشطة األعمال‪.‬‬
‫توفر التقارير ملخصات يمكن التفاعل معها‬
‫‪4‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.15‬‬ ‫‪82.63‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪5‬‬
‫للحصول على المطلوب‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.22‬‬ ‫‪83.2‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫فقرات المحور الكلية‬

‫المصدر ‪ :‬نتائج التحليل االحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ‪2023‬م‪.‬‬


‫يتضح من الجدول رقم (‪ )10‬األهمية النسبية لفقرات المحور الرابع اتخاد الق اررات حيث يستنتج منه ما يلي ‪:‬‬
‫إن المتوسط الحسابي لجميع فقرات هذا المحور يساوي (‪ ،)4.16‬والمتوسط الحسابي النسبي يساوي (‪ ،)%83.2‬وقيمة االختبار‬ ‫‪-‬‬
‫حصائيا عند مستوى داللة‬
‫ً‬ ‫(‪ ،)11.22‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig.‬تساوي (‪)0.00‬؛ لذلك يعتبر محور " اتخاذ الق اررات " دال إ‬
‫(‪(α ≥ 0.05‬؛ مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذا المحور قد زاد عن درجة الحياد وهي (‪ )3‬وهذا يعني أن هناك‬
‫موافقة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا المحور ‪ ،‬وتعني هذه النتائج أن هناك موافقة لعينة الدراسة على توفر اتخاد الق اررات‬
‫لذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫أعلى فقرات المحور "الفقرة الثالثة"‪ ،‬حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي لها (‪ )%87.11‬وقيمة االختبار (‪ ،)11.44‬بينما كانت‬
‫أقل فقرات المحور هي "الفقرة الثانية"‪ ،‬حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي لها (‪ ،)%81.84‬وقيمة االختبار (‪.)9.44‬‬
‫المجال الثاني‪ :‬التميز المؤسسي‬

‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني وتفسيرها‪:‬‬


‫ينص السؤال الثاني من أسئلة الدراسة على‪" :‬ما مستوى تحقق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات‬
‫الجنوبية؟"‬
‫النتائج موضحة في جدول رقم (‪ :)11‬المتوسط الحسابي وقيمة (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات المتغير التابع "التميز المؤسسي"‪.‬‬

‫جدول (‪ :)11‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات محور" التميز المؤسسي "‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫االحتمالية‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الموافقة‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫(‪)Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫يساعد العاملون زمالءهم في العمل على القيام بالمهام‬
‫‪2‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪16.62‬‬ ‫‪87.89‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪1‬‬
‫الموكلة لهم‪.‬‬
‫يستجيب العاملون لتعليمات رؤسائهم في العمل دون‬
‫‪3‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪15.71‬‬ ‫‪86.58‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪2‬‬
‫تردد‪.‬‬
‫يقوم العاملون باستشارة زمالئهم في الشركة إذا كانت‬
‫‪5‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14.82‬‬ ‫‪86.05‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪3‬‬
‫قراراتهم تؤثر عليهم‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14.49‬‬ ‫‪86.05‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫تتولى الشركة عملية التخطيط لالحتياجات المستقبلية‬ ‫‪4‬‬
‫‪7‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪15.46‬‬ ‫‪85.79‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تسعى الشركة لتبني فلسفة التغيير والتطوير‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪15.09‬‬ ‫‪85.79‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تقوم الشركة بتطوير كفاءات العاملين لتحقيق التميز‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14.11‬‬ ‫‪85.79‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تخصص الشركة موازنة مناسبة لتقديم أداء متميز‬ ‫‪7‬‬

‫‪46‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫الرتبة‬ ‫االحتمالية‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫الموافقة‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫(‪)Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪14‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪13.13‬‬ ‫‪85.26‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫تهتم الشركة بعدد المشتركين والوسطاء لديها‬ ‫‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14.03‬‬ ‫‪85.53‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫تؤكد الشركة على االلتزام بمعايير التميز القيادي‬ ‫‪9‬‬
‫‪12‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪13.74‬‬ ‫‪85.53‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫تهتم الشركة بقياس رضا المشتركين‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪4‬‬
‫مرتفعة‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪15.95‬‬ ‫‪86.05‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫تعمل الشركة على نشر رؤيتها وقيمها وااللتزام بها‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫جدا‬
‫تتسم اجراءات تقديم الخدمات للمشتركين بالسرعة‬
‫‪1‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪17.05‬‬ ‫‪87.89‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪12‬‬
‫والدقة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪85.79‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تهتم الشركة بالتأكد من حسن استثمارها للعاملين‬ ‫‪13‬‬
‫تساهم الشركة في تحديد استراتيجيات العمل وفقا‬
‫‪13‬‬ ‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪12.97‬‬ ‫‪85.53‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪14‬‬
‫الحتياجات المشتركين‪.‬‬
‫مرتفعة جدا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪16.55‬‬ ‫‪86.07‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫فقرات المحور الكليــــــة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان من واقع الدراسة الميدانية‪2023 ،‬م‪.‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )11‬أن المتوسط الحسابي لجميع فقرات هذا المحور يساوي (‪ ،)4.30‬والمتوسط الحسابي النسبي (‪،)%86.07‬‬
‫وقيمة االختبار (‪ ،)16.55‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig.‬تساوي (‪)0.00‬؛ لذلك يعتبر مجال "التميز المؤسسي" دال إحصائياً عند مستوى‬
‫داللة (‪ (α ≥ 0.05‬؛ مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة قد زاد عن درجة الحياد وهي (‪)3‬؛ وهذا يعني أن هناك موافقة من‬
‫قبل أفراد العينة على فقرات هذا المحور‪ ،‬وتعني هذه النتائج أن هناك موافقة لعينة الدراسة على تحقق التميز المؤسسي في شركة‬
‫توزيع الكهرباء‪.‬‬

‫أعلى فقرات المحور "الفقرة الثانية عشر"‪ ،‬بمتوسط حسابي نسبي (‪ ،)%87.89‬وقيمة االختبار (‪ ،)17.05‬بينما كانت أقل الفقرات‬
‫" الفقرة الثامنة"‪ ،‬بلغ المتوسط الحسابي النسبي لها (‪ )85.26‬وقيمة االختبار (‪.)13.13‬‬

‫نتائج اختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‪:‬‬


‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‪:‬‬
‫ينص السؤال الثالث من أسئلة الدراسة على‪ " :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪،‬‬
‫المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) و التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في‬
‫المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باإلجابة عن الفرضية الرئيسية األولى التالية‪:‬‬

‫"توجد عالق ٌة ذات دالل ٍة إحصائية بين ذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في‬
‫البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) والتميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية "‪.‬‬

‫ولإلجابة عن هذا السؤال قام الباحثان‪ ،‬باستخدام معامالت االرتباط بيرسون‪ُ ،‬يستدل من النتائج الموضحة في جدول (‪:)12‬‬
‫نتائج أبعاد ذكاء األعمال وتحقيق التميز المؤسسي إلى ثبوت صحة الفرضية‪ ،‬حيث أن معامل االرتباط بين المتغيرين (‪،)0.862‬‬
‫بينما القيمة االحتمالية ‪ Sig‬تساوي (‪)0.00‬؛ مما يشير الى وجود عالقة طردية قوية أي أنه‪ ":‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين‬
‫ذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) والتميز‬
‫المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية "‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫جدول (‪ :)12‬نتائج تحليل مصفوفة معامالت االرتباط بين ذكاء األعمال والتميز المؤسسي‬
‫القيمة‬
‫معامل بيرسون‬ ‫المتغير‬
‫االحتمالية‬ ‫أبعاد المتغير المستقل‬
‫لالرتباط ®‬ ‫التابع‬
‫‪Sig.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**.699‬‬ ‫تجميع البيانات وتحليلها‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**.845‬‬ ‫المعالجة التحليلية للبيانات‬
‫التميز‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**.838‬‬ ‫التنقيب في البيانات‬
‫المؤسسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**.831‬‬ ‫اتخاذ القرارات‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**.862‬‬ ‫أبعاد ذكاء األعمال‬

‫دال إحصائيا عند مستوى داللة (‪.)0.01‬‬ ‫** االرتباط‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان من واقع الدراسة الميدانية‪2023 ،‬م‪.‬‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )12‬ما يلي‪ :‬أن معامل االرتباط بين المتغيرين (‪ ،)0.862‬بينما القيمة االحتمالية ‪ Sig‬تساوي‬
‫(‪)0.00‬؛ أي أنه‪" :‬توجد عالقة ارتباطية بين ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب‬
‫في البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) و التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية"‪.‬‬
‫أن معامل االرتباط ألبعاد المتغير المستقل ذكاء األعمال ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في‬
‫البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) على الترتيب هو ((‪ ،))0.831( ،)0.838( ،)0.845( ،)0.699‬وقيمة ‪ Sig‬لكل بعد من أبعاد ذكاء‬
‫األعمال (‪ )0.00‬وهي أقل من (‪.)0.01‬‬
‫مما يعني وجود عالقة طردية قوية ذات داللة إحصائية بين كل بعد من ابعاد ذكاء األعمال و التميز المؤسسي في شركة توزيع‬
‫الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (‪ ،)Zameer, et al.,2022‬ودراسة بلقاضي (‪.).2019‬‬

‫النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع‪:‬‬


‫ينص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على‪" :‬هل يوجد أثر ذو دالل ٍة إحصائية بين ذكاء األعمال بأبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪،‬‬
‫المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) والتميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في‬
‫المحافظات الجنوبية؟‪.‬‬
‫أثر لذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال قام الباحثان‪ ،‬باإلجابة عن الفرضية الرئيسية الثانية التالية‪ :‬يوجد ٌ‬
‫وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ القرارات) والتميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية‬
‫في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الختبار الفرضية الرئيسية الثانية استخدمت الدراسة تحليل االنحدار المتعدد للتعرف على أثر ذكاء األعمال في تحقيق‬
‫التميز المؤسسي‪ ،‬والجدول رقم (‪ )13‬يبين ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ :)13‬تحليل االنحدار المتعدد للكشف عن أثر ذكاء األعمال في تحقيق التميز المؤسسي‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتغير التابع تحقيق‬
‫االحتمالية‬ ‫اختبار‬ ‫التميز المؤسسي‬ ‫المتغير المستقل‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪T‬‬ ‫(معامل االنحدار)‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.094‬‬ ‫‪1.386‬‬ ‫المقدار الثابت‬
‫‪0.041‬‬ ‫‪2.512‬‬ ‫‪0.141‬‬ ‫تجميع البيانات وتحليلها‬
‫‪0.006‬‬ ‫‪2.847‬‬ ‫‪0.293‬‬ ‫المعالجة التحليلية للبيانات‬
‫‪0.018‬‬ ‫‪2.431‬‬ ‫‪0.242‬‬ ‫التنقيب في البيانات‬
‫‪0.045‬‬ ‫‪2.041‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫اتخاذ الق اررات‬
‫معامل التحديد المعدل=‪0.760‬‬ ‫معامل االرتباط = ‪0.879‬‬
‫القيمة االحتمالية=‪0.000‬‬ ‫قيمة االختبار ‪60.37 = F‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان من واقع الدراسة الميدانية‪2023 ،‬م‪.‬‬

‫يتضح من الجدول (‪ )13‬أن‪:‬‬

‫سلوك التميز المؤسسي متأثر بمتغير ٍ‬


‫ات عديدة ويؤثر ذكاء األعمال بما نسبته ‪ %76‬على التميز المؤسسي المتحقق في شركة توزيع‬ ‫ٌ‬
‫الكهرباء بنسبة مرتفعة‪ ،‬بلغت قيمة معامل االرتباط ‪ ،0.879‬ومعامل التحديد المعدل ‪.0.760‬‬
‫ٍ‬
‫داللة إحصائية بين‬ ‫أن قيمة االختبار‪ F‬تساوي (‪ ،)60.37‬والقيمة االحتمالية ‪ Sig‬تساوي (‪)0.000‬؛ مما يعني‪ ":‬وجود أثر ذو‬ ‫‪-‬‬
‫ذكاء األعمال بأبعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬اتخاذ الق اررات) والتميز‬
‫المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية في المحافظات الجنوبية‪.‬‬

‫وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (‪ ، ،)Seddigh, et al.,2023‬ودراسة عبد السميع‪ ،‬وكريمي (‪.)2022‬‬

‫نموذج (معادلة التأثير) انحدار ذكاء األعمال على تحقيق التميز المؤسسي‬

‫التميز المؤسسي= ‪( × 0.141 +1.386‬تجميع البيانات وتحليلها) ‪(×0.293 +‬المعالجة التحليلية للبيانات) ‪+‬‬
‫‪(×0.242‬التنقيب في البيانات) ‪(×0.221 +‬اتخاذ القرار)‬

‫‪49‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫النتائج والتوصيات‬

‫أوالً‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬


‫توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجد أثر معنوي ذو داللة إحصائية لذكاء األعمال بجميع ابعاده (تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب‬
‫في البيانات‪ ،‬واتخاد الق اررات ) في تحقيق التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد عالقة لذكاء األعمال بجميع أبعاده ( تجميع البيانات وتحليلها‪ ،‬المعالجة التحليلية للبيانات‪ ،‬التنقيب في البيانات‪ ،‬واتخاد‬
‫الق اررات ) في تحقيق التميز المؤسسي لشركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع في مستوى ذكاء األعمال في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .4‬توافر تحقيق مستوى التميز المؤسسي في شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .5‬قصور في عملية خلق قيمة للمشتركين‪.‬‬
‫‪ .6‬قصور في توفير الشركة الدعم اإلداري و المالي الكافي للتخطيط و المتابعة و التنفيذ لذكاء األعمال‪.‬‬
‫‪ .7‬اهتمام الشركة بوسائل التطوير الحديثة كونها محور عملياتها في ذكاء األعمال‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬توصيات الدراسة‬
‫بناء على نتائج للبحث والدراسة الميدانية ‪ ،‬توصل الباحثان إلى مجموعة من التوصيات من أهمها‪:‬‬ ‫ً‬
‫‪ .1‬التوسع في استخدام ابعاد ذكاء األعمال وتطويره بما يتالءم مع البيئة المحلية والتنظيمية حيث أثبت الباحثان من خالل الدراسة‬
‫صالحية هذا النموذج للقياس من خالل تجميع البيانات وتحليلها والمعالجة التحليلية للبيانات والتنقيب في البيانات واتخاد الق اررات‪.‬‬
‫‪ .2‬تعزيز ثقافة المشاركة والتعاون بين العاملين في الشركة ووضع سياسة واضحة لتبني ذكاء األعمال في كل مرافق الشركة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعزيز دور القيادة الداعمة لذكاء األعمال في الشركة وتعيين قيادات داعمة وذات خبرة ومعرفة في هذا المجال؛ لما له من أثر‬
‫في خلق مناخ مناسب للتميز المؤسسي ‪.‬‬
‫‪ .4‬االستفادة من ذكاء األعمال في العمليات الرئيسية في الشركة؛ بهدف تحقيق ميزة وصورة ذهنية ايجابية للحفاظ على ثقة ورضا‬
‫المشتركين ‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بما يتناسب مع التطورات الحديثة لها كونها عامل رئيسي لذكاء األعمال من جهة ‪،‬‬
‫وأساس ألي منظمة عصرية لتميز أدائها‪.‬‬
‫‪ .6‬االستفادة من تجارب الشركات العالمية في مجال ذكاء األعمال وتطوير األداء للوصول الى التميز المؤسسي‪ ،‬واستخدام األساليب‬
‫واألدوات الحديثة التي تلبي متطلبات المشتركين والمجتمع المحلي في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها المحافظات الجنوبية من‬
‫حصار اسرائيلي‪.‬‬
‫‪ .7‬بناء ثقافة تنظيمية داعمة لذكاء األعمال‪ ،‬وذلك بتهيئة المناخ التنظيمي المناسب الذي يسوده قيم ومبادئ المشاركة والتعاون التي‬
‫ترتقي بقدرات العاملين وكفاءتهم‪.‬‬
‫‪ .8‬العمل على تأسيس حلقات اتصال مع المؤسسات األكاديمية سواء كانت جامعات أو مراكز البحوث‪ ،‬فلسطينية ام عربية ام‬
‫اجنبية‪ ،‬لمواكبة ما هو جديد في مجال ذكاء األعمال ومؤشرات التميز المؤسسي‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪50‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‬

‫اوالد عبد هللا‪ ,‬عبد السميع‪ ,‬وكريمي‪ ,‬عمر‪2022( .‬م)‪ .‬أثر نظم ذكاء األعمال على الق اررات االستراتيجية رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة أحمد دراية – أدرار‪.‬‬
‫بايزيد كمال‪ .)2016( .‬ذكاء األعمال ودوره في صناعة القرار‪ ،‬المجلة الجزائرية لالقتصاد والمالية‪ ،‬العدد ‪.5‬‬
‫بلقاضي‪ ،‬خديجة‪2021( .‬م)‪ .‬دور ذكاء األعمال في اتخاذ الق اررات االستراتيجية‪ -‬دراسة حالة عينة من البنوك التجارية بوالية أم‬
‫البواقي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم‬
‫البواقي‪.‬‬
‫بوقابـة‪ ،‬ورديـة‪ .)2021( .‬دور نظـم ذكـاء األعمـال بنـاء فـي الب ارعـة التنظيميـة بالمؤسسـة الوطنيـة لألشـغال فـي اآلبـار ) ‪(ENTP‬‬
‫ورقلـة‪ ،‬مجلـة أبحـاث ود ارسـات ‪ 4‬التنمية‪.)1(8 ،‬‬
‫جوهر‪ ،‬علي ‪ .) 2018(.‬متطلبات تحقيق التميز بمدارس التربية الخاصة في سلطنة عمان‪ .‬مجلة الثقافة والتنمية‪.)132(19 ،‬‬

‫سليمان‪ ،‬حنان ‪ .)2017(.‬التمكين االداري المدرسي كآلية لتحقيق التميز التنظيمي بالتعليم العام المصري ‪ :‬سيناريوهات بديلة ‪،‬‬
‫مجلة العلوم التربوية ‪.)1(3‬‬

‫الشريده‪ ،‬صالح ‪ 2019( .‬م)‪ .‬أثر نظم ذكاء األعمال على اتخاذ الق اررات االستراتيجية في دائرة الجمارك األردنية‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة ‪ ،‬إدارة أعمال‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬جامعة اإلسراء‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬أسماء (‪ .) 2022‬تصور مقترح لتعزيز ثقافة التشارك المعرفي بجامعة األزهر كمدخل لتحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬مجلة‬
‫التربية‪ ،‬كلية التربية بالقاهرة‪ ،‬جامعة األزهر‪.445-400 ،)195(1 ،‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬مجدي (‪ .)2019‬استرات يجية مقترحة لتطوير األداء المؤسسي لجامعة الوادي الجديد في ضوء التكامل بين مدخلي التعلم‬
‫التنظيمي واالدارة بالنتائج‪ ،‬المجلة التربوية‪ ،‬كلية التربية جامعة جنوب الوادي العدد (‪.)58‬‬

‫عطية‪ ،‬أفكار‪ ،‬وسعد‪ ،‬السيدة (‪ .)2021‬إدارة التميز المؤسسي في الجامعات المصرية وفق النموذج األوروبي للتميز "‪"EFQM‬‬
‫دراسة ميدانية بجامعة اإلسكندرية‪ ،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة االسكندرية‪.‬‬
‫علـي‪ ،‬هدى‪ ،‬ناصر‪ ،‬بشرى ‪ .) 2020( .‬دور نظـام ذكـاء اإلعمـال فـي تعزيـز األداء العـالي د ارسـة اسـتطالعية لعينـة مـن المصـارف‬
‫األهليـة فـي محافظة أربيل‪ ،‬المجلة‪.)4(40 ،‬‬
‫عمرو‪ ،‬ياسمينة‪ ،‬وشباح منيرة‪ .) 2022( .‬ذكاء األعمال كنموذج لتحسين األداء المالي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم علوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحفيظ بوصوف ميلة‪.‬‬
‫الغمس‪ ،‬وسام ‪ .)2019(.‬دور القيادة التحويلية في تحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬مجلة القراءة والمعرفة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس ‪ ،‬العدد (‪.)207‬‬

‫فاطمة بلقواسمي‪ ،‬أحمد بن يوسف‪ .)2021( .‬التوجه االستراتيجي لمنظمات نحو تطبيق نظم ذكاء األعمال كآلية لتحقيق الميزة‬
‫التنافسية( دراسة تحليلية) ‪ ،‬مجلة االقتصاد والمالية‪.)2(7 ،‬‬

‫‪51‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

،‫ عمان‬،‫ الطبعة األولى‬،‫ دار وائل للنشر والتوزيع‬،‫ السلوك التنظيمي في منظمات األعمال‬، .)2021( .‫محمود سلمان العميان‬
.‫األردن‬

.46.‫ ص‬،‫ صنعاء‬،‫ دار الكتب‬،3‫ ط‬،‫ مناهج البحث العلمي‬.)2019( .‫ محمد‬،‫المحمودي‬
‫ رسالة ماجستير‬،‫ أثر اإلدارة اإللكترونية في تحسين جودة الخدمات المقدمة في شركة كهرباء غزة‬.) 2022( . ‫ عبد هللا‬،‫النجيلي‬
.‫ غزة‬،‫ الجامعة اإلسالمية‬،‫ كلية الدراسات العليا‬،‫ إدارة األعمال‬،‫غير منشورة‬

‫ مجلة كركوك للعلوم اإلدارية‬،‫ استخدام ذكاء األعمال في تحديد ربحية المنتجات‬.) 2016( .‫ نعمة‬،‫ وعماد‬،‫ حسين‬،‫وسطم‬
.)1(6 ،‫واالقتصادية‬

‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬

Arnon, S. S., Schechter, R., Inglesby, T. V., Henderson, D. A., Bartlett, J. G., Ascher, M. S., ... & Working
Group on Civilian Biodefense. (2001). Botulinum toxin as a biological weapon: medical and public health
management. Jama, 285(8), 1059-1070.
Mahmoudi Nesrine, Baba Ahmed Farah . (2016). Conception et exploitation d’un entrepôt de
donnée au sein de la banque BADR, Mémoire de Master en Informatique Option: Réseaux et
Systèmes Distribués (R.S.D), Faculté des Sciences, Université Abou Bakr Belkaid– Tlemcen,
P 05.
Muntean, M. (2018). Business intelligence issues for sustainability projects. Sustainability, 10(2),
335.
Seddigh, M. R., Shokouhyar, S., & Loghmani, F. (2023). Approaching towards sustainable supply
chain under the spotlight of business intelligence. Annals of Operations Research, 324(1-2),
937-970.
Zameer, H., Wang, Y., Yasmeen, H., & Mubarak, S. (2022). Green innovation as a mediator in the
impact of business analytics and environmental orientation on green competitive
advantage. Management Decision, 60(2), 488-507.

52 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬


‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التوافق االستراتيجي وأثره في تحسين األداء التنظيمي‬

‫دراسة ميدانية على وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‬


‫‪The Strategic Alignment and its impact in improving the Organizational‬‬
‫‪Performance‬‬
‫”‪“Field study on the Palestinian Ministry of Health in the Gaza Strip‬‬

‫إعداد‪:‬‬

‫فداء محمد أبو موسى‬

‫د‪ .‬منصور منصور‬

‫د‪ .‬محمد جودت فارس‬

‫د‪ .‬محمد حسن الخطيب‬

‫‪2023‬م ‪1444 -‬ه‬

‫‪53‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التوافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية‬
،‫ واالستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات‬،‫ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي إلجراء هذه الدراسة‬،‫بقطاع غزة‬
‫) من العاملين في و ازرة الصحة الفلسطينية بمختلف مرافقها‬373( ‫واختارت الباحثة عينة طبقية عشوائية بلغت‬
‫ وقد توصلت‬،‫) استبانة صالحة لالستخدام‬373( ‫ وتم استرداد‬،ً‫) موظفا‬10538( ‫من مجتمع الدراسة البالغ عدده‬
‫ وجود موافقة بدرجة متوسطة من قبل أفراد العينة حول أبعاد التوافق‬:‫ من أبرزها‬،‫الدراسة للعديد من النتائج‬
‫ وجود موافقة بدرجة متوسطة من‬،)%60.64( ‫ حيث بلغ الوزن النسبي‬،‫االستراتيجي في و ازرة الصحة الفلسطينية‬
‫ وجود‬،)%59.92( ‫ بنسبة بلغت‬،‫قبل أفراد العينة حول األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‬
‫ وخلصت الدراسة إلى عدة‬،‫ واألداء التنظيمي‬،‫ التوافق االستراتيجي‬:‫عالقة ارتباط إيجابية بين متغيرات الدراسة‬
،‫ أهمية حرص الو ازرة على األخذ بآراء الموظفين كجزء من المشاركة في الق اررات التنظيمية‬:‫ من أهمها‬،‫توصيات‬
‫ وأن تحرص الو ازرة على التنمية والتدريب‬،‫وأن تسعى الو ازرة الستخدام أفضل معايير التقييم الفردي والمؤسسي‬
‫ باإلضافة إلى أهمية اعتماد الو ازرة على المعلومات الراجعة من الجمهور كطريقة مثلى لتحسين‬،‫المستمر لموظفيها‬
.‫األداء‬

Abstract
The study aimed to identify the impact of strategic alignment in improving the
organizational in the Palestinian Ministry of Health in the Gaza Strip. The researcher
used the descriptive analytical approach to conduct this study, and the questionnaire as
a main tool for data collection. The researcher chose a stratified random sample of
(373) workers in the Palestinian Ministry of Health in its various facilities from the
population study with (10538) employees, and (373) valid questionnaires were
retrieved, The study has shown many findings, which include there is a medium
degree of approval by the sample members about the dimensions of strategic alignment
in the Palestinian Ministry of Health, where the relative weight reached (60.64%), there
is a medium degree of approval by the sample members about the organizational
performance in the Palestinian Ministry of Health in Gaza Strip, with a percentage of
(59.92%), There is a positive correlation between the study variables: strategic
alignment, organizational performance, The study has recommended the followings:
The importance of the ministry to take into consideration the opinions of employees as
part of participation in organizational decisions, the ministry seeks to use the best
standards of individual and institutional evaluation, the ministry caring for its
employees’ development and continuous training, in addition to the importance for the
ministry to rely on public feedback as an optimal way to improve performance.

54 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬


‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫هنالك الكثير من التغييرات التي تط أر على المنظمات وبيئة أعمالها‪ ،‬والتي تؤثر بشكل مباشر على أدائها‪،‬‬
‫العليا للمنظمة‪ ،‬لتستطيع مواكبة هذه التغييرات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫لذا كان ال ُبد من وجود خطط استراتيجية ُمحكمة من قبل اإلدارة ُ‬
‫عال (عاصي وآخرون‪.)96 :2019 ،‬‬ ‫أداء ٍ‬‫بق المنظمة بميزة تنافسية و ٍ‬
‫ولتُ ِ‬
‫يرى الذبحاوي (‪ )207 :2016‬أن موضوع التوافق االستراتيجي من أهم المواضيع لمنظمات األعمال والذي‬
‫ُيمكن المنظمات من تحقيق أهدافها االستراتيجية بما يضمن أن أقسام المنظمة وموظفيها يعملون سوياً لتحقيق‬
‫أهداف المنظمة المعلنة ُمسبقاً‪.‬‬
‫قد نوه غالب (‪ :2020‬ص) إلى أن التوافق بين الوضع الخارجي والداخلي أم اًر ُمهماً لتحسين األداء‬
‫جديد في اإلدارة ليتم وضعها داخل إطار‬‫أسلوب ٍ‬
‫ٍ‬ ‫التنظيمي‪ ،‬وأن هذه المتغيرات التي تحدث في المنظمة تحتاج إلى‬
‫كامل يعمل ضمن نظام موحد‪ ،‬يرفع من كفاءتها ويحسن من أدائها‪.‬‬
‫من خالل النظر في األدبيات المهتمة بمواضيع اإلدارة وإدارة األعمال‪ ،‬نجد أن موضوع األداء شغل اهتماماً‬
‫ويعتبر مقياساً مهماً لقياس كفاءة اإلدارة في المنظمة ونظام الرقابة فيها‪،‬‬
‫كمتغي اًر تابعاً للدراسات‪ُ ،‬‬
‫كثي اًر للباحثين ُ‬
‫وذكر أبو طويلة (‪ )3 :2020‬أهمية وجود إدارة ُمدركة ألهمية موضوع التوافق االستراتيجي‪ُ ،‬ليسهم في وضع‬
‫الخطط واألفكار المبتكرة التي تعمل على إبقاء المنظمة في ميزة وقوة تنافسية حاض اًر ومستقبالً‪ ،‬وبذلك يتم تحقيق‬
‫رضا العاملين من خالل تحقيقهم ألهدافهم الشخصية والتنظيمية في بيئة العمل‪.‬‬
‫وقد قدم هذا النموذج أبعاداً من شأنها تحسين األداء في و ازرة الصحة كاالهتمام باالتصاالت والكفاية‬
‫والشراكة‪ ،‬لتستطيع تحقيق أهدافها االستراتيجية وتحسين أدائها في ضوء مصلحة العاملين فيها‪ ،‬مما ينعكس إيجاباً‬
‫على الخدمات المقدمة من قبل و ازرة الصحة‪.‬‬
‫من أجل ذلك تم اعتماد هذه الدراسة‪ ،‬والتي كان هدفها االهتمام بنموذج التوافق االستراتيجي لتحسين األداء‬
‫التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‪:‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫ُيعد التوافق االستراتيجي من األساليب اإلدارية الحديثة التي تؤدي دو اًر هاماً في تحقيق األهداف االستراتيجية‬
‫أنظار ٍ‬
‫كثير من الباحثين‪ ،‬فإن التوافق االستراتيجي ُوضع ليشكل نظاماً‬ ‫ِ‬ ‫للمنظمات‪ ،‬وقد كان األداء التنظيمي محط‬
‫متكامالً لإلدارة العليا في أي منظمة رقابياً وإدارياً مما ينعكس على كفاءة وفاعلية أداء هذه المنظمة باإليجاب‪.‬‬

‫بالنظر إلى توصيات الدراسات السابقة في حل المشكلة‪ ،‬فقد أظهرت دراسة راضي (‪ )2015‬وجود ضعف‬
‫في مستويات األداء المؤسسي من وجهة نظر المرضى بنسبة (‪ )%53.6‬والموارد البشرية بنسبة (‪ ،)%47.8‬لذا‬
‫تعتقد الباحثة بضرورة دراسة أثر التوافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية‬

‫‪55‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بقطاع غزة‪ ،‬كما أظهرت دراسة سالم (‪ )2018‬أن مستوى جودة األداء المؤسسي جاءت بنسبة متوسطة (‪،)%61.3‬‬
‫ونوهت إلى أهمية تعزيز ممارسة التكامل لتحسين جودة األداء‪.‬‬

‫لتحسين األداء التنظيمي أكدت العديد من الدراسات على وجود عالقة بين التوافق االستراتيجي وتحسين‬
‫األداء التنظيمي وأن التوافق االستراتيجي ُيشكل نظاماً فعاالً في تحقيق أهداف المنظمة‪ ،‬ومن هذه الدراسات‪ :‬دراسة‬
‫(منصوري ومنصوري‪ ،)2018 ،‬ودراسة )‪ ،(Afandi, 2017‬ودراسة )‪ ،(Alsurmi, 2016‬ودراسة ‪(Berpiki,‬‬
‫)‪ ،2018‬والتي أثبتت الدور المحوري للتوافق االستراتيجي بمختلف متغيراته في تحقيق األداء التنظيمي‪ ،‬كما وأكدت‬
‫دراسة غالب (‪ )2020‬أن األداء التنظيمي يتم تحسينه عندما يتم اعتماد نموذجاً خاصاً بالتوافق االستراتيجي بشكل‬
‫متكامل يضع في عين االعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية للمنظمة‪ ،‬وقد اعتمدت دراسة أبو طويلة (‪)2020‬‬
‫نموذج التوافق االستراتيجي الخاص ب)‪ (Luftman‬كنظام إداري متكامل داخل الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة‪،‬‬
‫على اعتبارها قطاعاً خدمياً يسعى لتقديم أفضل خدمات‪ ،‬وأظهرت أهمية هذا النموذج في إظهاره وجود أثر لنموذج‬
‫ويظهر كفاءة أعلى وأداء‬
‫التوافق االستراتيجي في تحقيق النجاح التنظيمي‪ ،‬حيث أن النجاح ُيحقق أهداف المنظمة ُ‬
‫أفضل‪.‬‬

‫أسئلة الدراسة‪:‬‬

‫يمكن للباحثة صياغة المشكلة من خالل السؤال الرئيس اآلتي؟ "ما هو أثر التوافق االستراتيجي في تحسين‬
‫األداء التنظيمي في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟"‬

‫وينبثق من السؤال الرئيس األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫ما درجة توافر التوافق االستراتيجي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟‬ ‫‪.1‬‬

‫ما مستوى األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟‬ ‫‪.2‬‬

‫هل يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≥ 0.05‬للتوافق االستراتيجي في تحسين األداء‬ ‫‪.3‬‬
‫التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرف على مدى توافر التوافق االستراتيجي بأبعاده في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬

‫‪ .2‬الوقوف على واقع مستوى األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬

‫‪ .3‬إبراز األثر المباشر ألبعاد توافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية‬
‫بقطاع غزة‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .4‬تقديم مجموعة من التوصيات ألطراف العالقة والتي قد تُسهم في تعزيز األداء التنظيمي بو ازرة الصحة‬
‫الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫• األهمية من الناحية العلمية‪:‬‬


‫‪ .1‬من خالل اطالع الباحثة على المصادر الخاصة بالبحث تبين لها أنه من أوائل المحاوالت الميدانية بقطاع‬
‫غزة التي تستهدف التعرف على أثر التوافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة‬
‫جديدا لم يسبق تناوله في أي دراسة محلية على نفس أبعاد الدراسة‪.‬‬
‫مجتمعا ً‬
‫ً‬ ‫الفلسطينية بقطاع غزة كونه‬
‫اء للجانب العلمي والبحثي في المجتمع الفلسطيني والقطاع الخدمي بشكل خاص‪ ،‬كونه‬
‫‪ُ .2‬يعد هذا البحث إثر ً‬
‫عموما والمكتبة الفلسطينية على وجه‬
‫ً‬ ‫ُيواكب مفاهيم إدارية حديثة وبالتالي توفير مرجع بالمكتبة العربية‬
‫التحديد‪.‬‬

‫• األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫من خالل هذه الدراسة يمكن الكشف عن واقع التوافق االستراتيجي‪ ،‬وتحديد مستوى توافر األداء التنظيمي في‬
‫و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪ ،‬والتعرف على جوانب القصور لدى و ازرة الصحة‪ ،‬وتقديم توصيات يمكن‬
‫تقديمها بشكل عملي حسب النماذج المذكورة‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة معنوية (‪ (α ≤ 0.05‬بين أبعاد التوافق االستراتيجي (االتصاالت‪،‬‬
‫الحوكمة‪ ،‬القيمة‪ /‬الكفاية‪ ،‬الشراكة‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬المهارات) على تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة‬
‫الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬المتغير المستقل‪ :‬التوافق االستراتيجي‪ :‬تم االعتماد على األبعاد التي قدمها (‪Luftman, 2000: 14-‬‬
‫‪ )20‬واتفقت عليها معظم الدراسات السابقة التي اطلعت عليها الباحثة وبالتالي تبنتها في دراستها وتتمثل‬
‫هذه األبعاد في‪( :‬االتصاالت‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬القيمة‪/‬الكفاية‪ ،‬الشراكة‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬المهارات)‪.‬‬
‫‪ -2‬المتغير التابع‪ :‬األداء التنظيمي‪ :‬باالعتماد على دراسة (محمد والجبوري‪ )2014 ،‬والتي تضمنت األبعاد‬
‫التالية‪( :‬الفاعلية‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬رضا الزبون)‪.‬‬
‫نموذج الدراسة‪:‬‬

‫المتغير المستقل‪ :‬التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫االتصاالت‪.‬‬ ‫•‬
‫المتغير التابع‪:‬‬
‫‪57‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫الحوكمة‪.‬‬ ‫•‬
‫األداء التنظيمي‪.‬‬ ‫القيمة‪/‬الكفاية‪.‬‬ ‫•‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫شكل (‪ :)1‬نموذج الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬جرد بواسطة الباحثة باالعتماد على الدراسات السابقة (‪ )Luftman, 2000: 14-20‬ودراسة (محمد‬
‫والجبوري‪.)2014،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ .1‬دراسة (الشريف‪ :)2021 ،‬هدفت الدراسة للتعرف على دور الرضا الوظيفي في األداء المؤسسي‪ ،‬تم استخدام‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة للبحث‪ ،‬وكان مجتمع الدراسة أعضاء هيئة التدريس بجامعة تبوك‪،‬‬
‫حيث أن مكان التطبيق المملكة العربية السعودية‪ ،‬وكانت العينة (‪ )350‬عضواً‪ ،‬وقد كان المتوسط الحسابي‬
‫لألداء المؤسسي مرتفع بدرجة كبيرة وصلت (‪ )4‬بوزن نسبي (‪ )%80‬ونوهت الدراسة إلى أهمية الشعور‬
‫بالرضا الوظيفي والذي يؤثر إيجاباً على أداء العاملين‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة (سمور‪ :)2021 ،‬هدفت الدراسة للتعرف على واقع تطبيق نموذج ماكينزي بأبعاده السبعة للتشخيص‬
‫التنظيمي على اعتباره مدخالً لتطوير األداء المؤسسي‪ ،‬تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة‬
‫للبحث‪ ،‬وكان مجتمع الدراسة العاملين في الجامعات الفلسطينية بالمحافظات الجنوبية‪ ،‬والعينة بلغت (‪)464‬‬
‫موظفاً من أصحاب المناصب اإلدارية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أهمية هذا النموذج كمدخل لتطوير األداء‬
‫المؤسسي حيث أن نسبة األداء كانت مرتفعة (‪ ،)%75.22‬لذا كان ال ُبد من االهتمام بالتميز والريادة واإلبداع‬
‫لزيادة جودة األداء وتطويره‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة (الشاعر‪ :)2021 ،‬هدفت الدراسة للتعرف على أثر ممارسة عمليات إدارة المعرفة على مستوى جودة‬
‫األداء المؤسسي‪ ،‬تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة للبحث‪ ،‬وكان مجتمع الدراسة العاملين‬
‫بالمديرية العامة للعمليات المركزية بو ازرة الداخلية واألمن الوطني الفلسطيني‪ ،‬وبلغت العينة (‪ )181‬موظفاً‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن جودة األداء المؤسسي كانت بنسبة مرتفعة وصلت (‪ ،)%69.52‬ووجود عالقة‬
‫طردية بين اكتساب المعرفة وجودة األداء المؤسسي‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة (غالب‪ :)2020،‬هدفت الدراسة إلى تحديد اآلثار المختلفة للتوافق االستراتيجي الرباعي في األداء‬
‫المنظمي في البنوك العاملة بالجمهورية اليمنية والمكونة من (‪ )19‬بنكاً‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي‬

‫‪58‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة للدراسة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن هنالك أث اًر إيجابياً (عالقة طردية) للتوافق‬
‫االستراتيجي على األداء المنظمي وأن هناك فروقاً في األداء وذلك حسب نوعية البنك وملكية رأس المال‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة )‪ :(Martinez et al., 2020‬هدفت الدراسة إلى تحليل اآلثار المباشرة لكل ُبعد من أبعاد التعلم‬
‫الموجه على األداء التنظيمي‪ ،‬تتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة للدراسة‪ ،‬وكانت العينة‬
‫(‪ )400‬مفردة‪ ،‬وكان مكان التطبيق بالمكسيك‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن التعلم الموجه له أث اًر كبي اًر ومرتفعاً‬
‫على األداء التنظيمي‪ ،‬ووجود عالقة بين االنفتاح العقلي بأثر إيجابي على األداء التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة (حميد‪ :)2020 ،‬هدفت الدراسة للتعرف على واقع القيم التنظيمية والدور الذي تؤديه في تحسين األداء‬
‫المؤسسي الحكومي‪ ،‬تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واالستبانة كأداة للدراسة باستخدام المسح الشامل‪،‬‬
‫وكان مجتمع الدراسة و ازرة العمل الفلسطينية بقطاع غزة‪ ،‬وكانت عينة الدراسة (‪ )202‬موظفاً‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراسة إلى موافقة العينة لألداء المؤسسي بشكل كبير بنسبة وصلت (‪ ،)%72.98‬ووجود عالقة بين األداء‬
‫المؤسسي وتميزه مع القيم التنظيمية والتي تشمل (إدارة العالقات وإدارة البيئة)‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة (‪ :)Al-Adaileh, 2017‬هدفت الدراسة لقياس مستوى التوافق االستراتيجي بين تكنولوجيا المعلومات‬
‫واألعمال وأثرها على التميز المؤسسي‪ ،‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي واالستبانة كأداة للبحث‪ ،‬وتمثل‬
‫مجتمع الدراسة في جميع مديري شركات صناعة التعدين في األردن وكان مقدار العينة (‪ )129‬موظفاً‪ ،‬حيث‬
‫أن مكان التطبيق كان األردن‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى التوافق االستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات‬
‫واألعمال في قطاع التعدين األردني كان متوسطاً حيث كان الوسط الحسابي للتوافق االستراتيجي (‪ )3.37‬أي‬
‫بنسبة (‪ ،)%67.4‬وكان له تأثي اًر مباش اًر على التميز المؤسسي بأبعاده المقترحة‪.‬‬

‫الفجوة العلمية (الدراسة)‪:‬‬

‫‪ .1‬تركيز الدراسات السابقة على ُبعد واحد من أبعاد التوافق االستراتيجي مع العلم بأنه هذه الدراسة تناولت‬
‫التوافق االستراتيجي بأبعاده الستة التي تم ذكرها‪.‬‬
‫قطاعا هاما لم يتم التطرق‬ ‫‪ .2‬تناول الدراسة الحالية مجتمع خدماتي وهو و ازرة الصحة الفلسطينية والذي ُيعد‬
‫ً ً‬
‫إليه عند الحديث عن مفهوم إداري حديث وهو التوافق االستراتيجي‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديم التوافق االستراتيجي كمتغير مستقل لحل مشكلة األداء التنظيمي‪ ،‬والتي لم يتطرق إليها أي من‬
‫الدراسات المحلية‪.‬‬
‫مهما في استخالص فكرة هذا البحث‪ ،‬في أخذ التوافق االستراتيجي‬
‫إطار ً‬
‫‪ .1‬وال شك أن الدراسات السابقة قدمت ًا‬
‫كمتغير مستقل ُيحسن من األداء التنظيمي وإسقاطه على مجتمع خدماتي لم يتعامل معه من قبل‪ ،‬واالستفادة‬
‫في تحديد محاور الدراسة‪ ،‬واختيار منهج الدراسة واألساليب اإلحصائية المتبعة في هذه الدراسات‪ ،‬والكيفية‬
‫التي تم بها تحليل البيانات في هذه الدراسات‪ ،‬كما تمت االستفادة من األطر النظرية للدراسات السابقة بتدعيم‬
‫‪59‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الخلفية المعرفية للباحثة‪ ،‬وتحديد مشكلة الدراسة‪ ،‬والظواهر المرتبطة بها‪ ،‬وتنمية الفروض وفي تكوين االستبانة‬
‫أيضا قد تم االستفادة منها في تفسير النتائج التي آلت إليها الدراسة الحالية تفسي اًر علمياً‪ ،‬وربط تلك‬
‫وبنائها‪ ،‬و ً‬
‫النتائج بنتائج الدراسات السابقة‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫تحتاج اإلدارة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى التوجه نحو المواضيع االستراتيجية لتحديد نوع الميزة‬
‫التنافسية التي تسعى لتحقيقها منظمات األعمال والتي تضيف قيمة لهذه المنظمات‪ ،‬وذلك وفقاً للبيئة التنافسية‬
‫التي تعمل بها تلك المنظمات )‪.(Brown & Blackmon, 2005, :793‬‬

‫تعريف التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫يعرف )‪ (Luftman, et al., 2000: 3‬التوافق االستراتيجي بأنه‪ :‬التوافق الجيد يعني تطبيق تكنولوجيا المعلومات‬
‫بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب بالتناغم مع استراتيجيات األعمال وأهدافها واحتياجاتها"‪.‬‬

‫كما يعرفه )‪ )Moody,2003:30‬بأنه‪ " :‬أن تقوم المنظمة بمواءمة موارد تكنولوجيا المعلومات مع أهداف وحدات‬
‫العمل لديها"‪.‬‬

‫ويرى (العمري‪ )130 :2019 ،‬بأن التوافق االستراتيجي هو‪ " :‬مدى التناسب بين الدور والمكانة التي يحظى بها‬
‫مدير إدارة الموارد البشرية مع اإلدارة العليا وتناسق الوظائف مع بعضها"‪.‬‬

‫كما يرى (غالب‪ )27 :2020 ،‬بأنه‪ " :‬األساليب واآلليات والرؤى المتبعة لمساعدة المنظمات في إيجاد التكامل‬
‫بين المكونات الداخلية والخارجية"‪.‬‬

‫أهمية التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫يعتبر تطبيق أي من نماذج التوافق االستراتيجي تحدياً للمنظمة بحد ذاته لمواكبة الحاصل من تطور‬
‫تكنولوجي في البيئة المحيطة‪ ،‬وقد تم سرد أبرز نقاط ألهمية التوافق االستراتيجي حسبما ذكره )‪(Deshler, 2020‬‬
‫والذي ُيلخص فوائده على المنظمات التي تتسم بالمنظمات المتوافقة استراتيجياً‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة السرعة في اتخاذ الق اررات‪.‬‬


‫‪ -2‬مشاركة أفضل للعاملين‪.‬‬
‫‪ -3‬موارد أقل هد اًر (توظيف أمثل للموارد)‪.‬‬
‫‪ -4‬تحسين الحوكمة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -5‬أقل ارتباك للعمالء‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -6‬زيادة مصداقية القيادة واحترامها‪.‬‬


‫‪ -7‬رؤية أكبر للموارد‪.‬‬
‫‪ -8‬تحسين المواهب والمهارات‪.‬‬
‫كما وأن المنظمات التي تمكنت من إحداث توافق وتنسيق بين مكوناتها المختلفة مثل أفرادها وأنظمتها‬
‫وهيكلها‪ ،‬تعمل بشكل أفضل في تحقيق أهدافها االستراتيجية من تلك التي ال تعمل بتوافق ‪(Deshler,‬‬
‫)‪.2020‬‬

‫أبعاد التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫باالعتماد على ما قدمه ‪ )2000: 14-20) Luftman‬من عوامل تساعد في أداء المنظمة ومواءمة‬
‫مكوناتها من خالل طرحه لنموذج التوافق االستراتيجي الذي يتكون من (االتصاالت‪ ،‬الكفاية‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬الشراكة‪،‬‬
‫البنية التحتية‪ ،‬المهارات)‪ ،‬والذي تم إيضاحه من قبل ‪ (2015: 5-6) El-Masri et al.‬حيث حدد العوامل‬
‫الفرعية لكل عامل رئيسي من العوامل التي وضعها )‪ (Luftman‬والتي يجب على المنظمات أن تفهمها وتدركها‬
‫حتى تتمكن من إحداث توافق بين استراتيجياتها وأعمالها‪ ،‬وتعتبر هذه العوامل ممارسات إدارية يمكن تطبيقها من‬
‫خالل ممارسة عملية التوافق والمالءمة ألعمال المنظمة مع بنيتها وأنظمتها المعلوماتية وأنظمة البنية التحتية التي‬
‫تمتلكها‪ ،‬ويمكن إيضاح العوامل كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬االتصاالت‪ :‬يقيس هذا العامل التعاون بين أفراد المنظمة من خالل تبادل األفكار والمعرفة‪ ،‬وله سمات عدة‬
‫يمكن تمييزها كفاعلية االتصاالت في المنظمة‪ ،‬تشارك المعرفة‪ ،‬وقوة بروتوكوالت المنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬القيمة‪/‬الكفاية‪ :‬يقيس هذا العامل مدى مساهمة تكنولوجيا المعلومات في المنظمة من حيث فهم األعمال‪،‬‬
‫ويتميز من خالل مقاييس متوازنة‪ ،‬مقاييس تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬التحسين المستمر‪ ،‬والتقييمات الرسمية‪.‬‬
‫‪ .3‬الحوكمة‪ :‬وهو العامل الذي يتمثل في منظومة السلطة التي من خاللها يتم اتخاذ الق اررات المتعلقة بعمليات‬
‫المنظمة اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات والعمليات التي تقوم اإلدارة باستخدامها في كافة المستويات التشغيلية‬
‫والتكتيكية واالستراتيجية وذلك لتحديد أولوياتها وتخصيص الموارد المرتبطة بها‪ ،‬ويتميز بتحديد األوليات‪،‬‬
‫مراقبة الميزانيات‪ ،‬الهيكل التنظيمي‪ ،‬والتخطيط االستراتيجي لألعمال‪.‬‬
‫‪ .4‬الشراكة‪ :‬ويتمثل هذا العامل في قدرة المنظمة على تحديد العالقة بين األعمال التي تقوم بها وتكنولوجيا‬
‫المعلومات التي تستخدمها والتي تحدد استراتيجية العمل‪ ،‬والثقة المتبادلة بين الطرفين ومساهمة كل منهما‪،‬‬
‫وتتميز بنمط العالقة والثقة‪ ،‬إدراك قيمة تكنولوجيا المعلومات من قبل اإلدارة العليا‪ ،‬برامج إدارة تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ .5‬البنية التحتية‪ :‬تقيس مدى توافر المرونة في استخدام التقنيات والبرامج المعلوماتية الناشئة‪ ،‬التي تستطيع‬
‫إحداث تغييرات في أعمال وعمليات المنظمة وتقديم حلول من شأنها أن تلبي احتياجات وحداتها الداخلية‬
‫والخارجية‪ ،‬وتتميز بالمرونة‪ ،‬وضوح المعايير‪ ،‬البرامج المعلوماتية الناشئة‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .6‬المهارات‪ :‬يتمثل هذا العامل في قدرة المنظمة على تقييم ممارسات الموارد البشرية كالتوظيف‪ ،‬وتطوير‬
‫المهارات‪ ،‬وتشجيع االبتكارات‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وتقييم جهوزية التغيير في المنظمة وقدرتها على التعلم واالستفادة‬
‫من األفكار الجديدة‪ ،‬ويتميز بالتغيير‪ ،‬االبتكار‪ ،‬تخطي المخاطر‪ ،‬روح المبادرة‪ ،‬قوة ثقافة المنظمة‪.‬‬
‫مما سبق ترى الباحثة أن تكامل هذه العوامل يؤدي لتحقيق أداء فعال للمنظمة وتحقيق ميزة تنافسية مستدامة‬
‫وذلك من خالل الدراية الكاملة لإلدارة العليا وإدراكها لتلك العوامل وتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األداء التنظيمي‪:‬‬
‫ً‬
‫ككل‪ ،‬وهو الهدف الرئيسي الذي تطمح المنظمات‬ ‫يعتبر األداء من المفاهيم المهمة قديماً وحديثاً في اإلدارة ُ‬
‫اء للمنظمات الخدمية أو التجارية‪ ،‬فمن خالل‬
‫ويعد مقياساً مهماً لتحقيق النجاح سو ً‬
‫لتحسينه وتطويره بشكل مستمر‪ُ ،‬‬
‫األداء تتمكن المنظمات من زيادة فعاليتها وكفاءتها وأيضاً تحقيق رضا للموظفين وللزبائن الذين يتعاملون معها‪.‬‬

‫تعريف األداء التنظيمي‪:‬‬

‫تعود الجذور األولى لمصطلح األداء في مجال اإلدارة‪ ،‬ثم انتقل ليشمل نطاقات أوسع‪ ،‬فقد أُشير به لمدى‬
‫قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها أو طريقة تأدية العمل‪ ،‬وهو ُمستمد من اللغة االنجليزية ‪ to perform‬وهو‬
‫الذي بدوره اشتق من اللغة الفرنسية القديمة ‪ performance‬والذي ُيعنى بإنجاز نشاط أو تأكيد العمل أو تنفيذ‬
‫العمل (جغوبي‪.)3 :2016 ،‬‬

‫وقد عرفه (الصمادي‪ )101 :2013 ،‬بأنه‪" :‬مجموعة من األعمال التي تمارسها الوحدات التنظيمية للقيام بدورها‬
‫وذلك الكتشاف نقاط القوة والضعف وصوالً غلى تحقيق األهداف االستراتيجية للمنظمة وسياساتها العامة"‪.‬‬

‫وعرفه (جبر‪ )60 :2015 ،‬بأنه‪" :‬حصيلة وناتج الجهد الذي تبذله المنظمة لتحقيق أهدافها في ضوء تفاعلها مع‬
‫عناصر البيئة الداخلية والخارجية"‪.‬‬

‫بينما عرفه (عبد الهادي‪ )42 :2017 ،‬بأنه‪" :‬حصيلة الجهود والعمليات التي تقوم بها المنظمة‪ ،‬والتي تتمثل في‬
‫قدرتها على توظيف مواردها‪ ،‬عندما تتفاعل مع البيئتين الداخلة والخارجية‪ ،‬لتنجز المهام الموكلة إليها بكفاءة‬
‫وفاعلية لتحقق أهداف المنظمة"‪.‬‬

‫مداخل تحسين األداء التنظيمي‪:‬‬

‫ُيعد األداء التنظيمي من أهم المتغيرات التي يتم قياسها مؤخ اًر ألغلب القطاعات الخاصة‪ ،‬وقد اهتم الباحثون‬
‫بتحسينه وتطويره‪ ،‬وباالطالع على األدبيات الخاصة بهذا الشأن نجد أن العجلة (‪ )80-79 :2009‬ذكر عن‬
‫هاينز)‪ (Haynes‬ثالثة مداخل لتحسين األداء‪:‬‬

‫‪62‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -1‬مدخل تحسين الموظف‪:‬‬


‫وهو من أكثر المداخل صعوبة‪ ،‬ولكن نستطيع ذلك من خالل وسائل عدة‪:‬‬

‫‪ .1‬التركيز على نقاط القوة واالتجاهات اإليجابية‪.‬‬


‫‪ .2‬تحقيق التوازن بين ما يرغب الفرد بعمله وبين ما يؤديه الفرد بامتياز‪.‬‬
‫‪ .3‬ربط األداء باألهداف الشخصية‪.‬‬
‫‪ -2‬مدخل تحسين الوظيفة‪:‬‬
‫التغيير في محتويات عمل الوظيفة ومهامها يساعد في تحسين األداء‪ ،‬بحيث تحقق االستم اررية‪ ،‬ويجب أن تتاح‬
‫للعاملين فرصة المشاركة في فرق عمل أو مجموعات أو لجان مهام‪.‬‬

‫‪ -3‬مدخل تحسين الموقف‪:‬‬


‫حيث أن البيئة أو الموقف الذي تؤدى فيه المهمة يعطي مجاالً للتغيير والتحسين‪.‬‬

‫وقد أوضح العمري (‪ )137 ،2020‬أن من مداخل تحسين األداء التنظيمي هو التوافق االستراتيجي للموارد‬
‫البشرية وتحديداً التوافق بين استراتيجية المنظمة وإدارة الموارد البشرية‪ ،‬األمر الذي كان له تأثي اًر إيجابياً على األداء‬
‫التنظيمي باألجهزة الحكومية السعودية‪.‬‬

‫أهمية األداء التنظيمي‪:‬‬

‫يحظى األداء في أي منظمة بأهمية كبيرة‪ ،‬كونه التطبيق الفعلي لما هو مطلوب من الموظفين العاملين في‬
‫ويعد قياس األداء مرجعاً لمقارنة ما تم فعله بما هو مخطط له‪ ،‬وحيث أن المؤشرات هي القياس الحقيقي‬
‫المنظمة‪ُ ،‬‬
‫لنجاح أي منظمة في تطبيق ما هو مخطط له‪.‬‬

‫وسيتم سرد بعض النقاط التي توضح أهمية األداء التنظيمي كما ذكره دهليز (‪:)31 :2018‬‬

‫‪ -1‬شيء أساسي وجوهري في كامل العملية اإلدارية‪.‬‬


‫‪ -2‬االهتمام بكفاءة االستغالل األمثل للموارد المتاحة في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬المساعدة في صحة ودقة اتخاذ الق اررات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعد في قدرة المنظمة في تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -5‬بيان المعوقات والصعوبات وأسبابها والحلول التي تساعد في تخطيها مما يساعد على تطوير األداء‬
‫وتحسينه‪.‬‬
‫‪ -6‬تطوير الكفاءات والقدرات المميزة والقدرات الموجودة للوصول لنجاح تنظيمي‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وقد أوضح العكش وعيد (‪ )6-5 :2020‬أن أهمية األداء المؤسسي تكمن في كونه األداة الحيوية الستم اررية‬
‫وتقدم منظمات األعمال‪ ،‬والذي يوضح مناطق الضعف والقوة في هذه المؤسسة‪ ،‬وان تقييم العوامل االستراتيجية‬
‫للمنظمة ُيسهم بشكل مباشر في فاعلية األداء وتقييمه‪ ،‬حيث أن متابعة أي خلل قد يحدث يكون أسهل في تقويمه‬
‫من تقييمه بعد مراحل متأخرة‪.‬‬

‫وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪:‬‬

‫تُعد و ازرة الصحة الفلسطينية من أحد أهم الو ازرات الخدمية التابعة للحكومة الفلسطينية‪ ،‬نشأت عام ‪1994‬م‬
‫بناء على ما تم االتفاق عليه في أوسلو‪ ،‬تُعتبر العمود الفقري لمتابعة وتنظيم سير عمل القطاع الصحي بالشكل‬
‫ً‬
‫السليم‪ ،‬وضمان استدامته وتطويره وتحسينه واالرتقاء به (الشريف‪.)39 :2021 ،‬‬

‫واقع أبعاد التوافق االستراتيجي في وزارة الصحة الفلسطينية‪:‬‬

‫أكدت (الخطة االستراتيجية لو ازرة الصحة‪ )71-67: 2025-2021 ،‬على أهمية وجود نظام فعال‬
‫لالتصاالت بين الوحدات المختلفة التابعة لو ازرة الصحة‪ ،‬كما وأكدت على أهمية الشراكة بين الو ازرة وغيرها من‬
‫القطاعات الخاصة أو األهلية وتحسينها عن السابق‪ ،‬وأشارت لضرورة تفعيل نظام الحوكمة وتبني أفكار إبداعية‬
‫من الموظفين من شأنها أن ترقى بأداء العاملين في الو ازرة حسبما تقره اإلدارة العليا للو ازرة‪ ،‬كما وأشارت لضرورة‬
‫االهتمام بالبنى التحتية من موارد ومنشآت ومعدات كنظام متكامل من شأنه أن يرقى بالو ازرة‪ ،‬وتعتبر هذه الغايات‬
‫طويلة المدى كما تم ذكرها في الخطة االستراتيجية‪.‬‬

‫واقع األداء التنظيمي في وزارة الصحة الفلسطينية‪:‬‬

‫أظهرت دراسة راضي (‪ )317 :2015‬وجود قصور وضعف في األداء المؤسسي لو ازرة الصحة الفلسطينية‬
‫بقطاع غزة في ضوء النموذج األوروبي للتميز بنسب متفاوتة من وجهة نظر كل من الموارد البشرية بنسبة‬
‫(‪ )%47.8‬والمرضى بنسبة (‪ ،)%53.6‬كما أوصت الدراسة بضرورة اهتمام اإلدارة العليا بتطوير هيكلية الو ازرة‪،‬‬
‫وتفويض الصالحيات‪ ،‬واالهتمام بأنظمة االتصال والتواصل‪ ،‬وتحسين الخدمات المقدمة‪ ،‬ووضع معايير من شأنها‬
‫أن تحسن األداء المؤسسي في الو ازرة‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬إج ارءات الدراسة الميدانية‪:‬‬


‫رً‬
‫• مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل مجتمع الد ارسـ ـ ــة من العاملين في و ازرة الصـ ـ ــحة في مختلف المسـ ـ ــتويات اإلدارية والبالغ عددهم (‪)10538‬‬
‫موظفاً‪ ،‬وقد اسـتخدمت الباحثة العينة العشـوائية الطبقية توزيعاً متناسـباً بحيث يكون نصـيب كل مسـتوى في العينة‬

‫‪64‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وفقاً للعدد اإلجمالي لهذا المسـ ـ ـ ــتوى‪ ،‬حيث تم توزيع (‪ )373‬اسـ ـ ـ ــتبانة‪ ،‬وبلغ عدد االسـ ـ ـ ــتبانات المسـ ـ ـ ــتردة (‪)373‬‬
‫اســتبانة‪ ،‬وبعد تفحص االســتبانات المســتردة لم ُيســتبعد أي منها نظ اًر لتحقق الشــروط المطلوبة‪ ،‬وبالتالي تم تحليل‬
‫(‪ )373‬اســتبانة‪ ،‬أي أن نســبة االســتبيانات التي تم تحليلها هي نفس نســبة االســتجابة‪ ،‬وفيما يلي توزيع أفراد عينة‬
‫الدراسة حسب البيانات الشخصية‪:‬‬
‫جدول (‪ :)1‬توزيع أفراد العينة حسب البيانات الشخصية‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫البيانات الشخصية‬
‫‪23.3‬‬ ‫‪87‬‬ ‫دبلوم أو أقل‬
‫‪61.2‬‬ ‫‪228‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫المؤهل العلمي‬
‫‪10.7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪92‬‬ ‫‪343‬‬ ‫موظف‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رئيس شعبة‬
‫المسمى الوظيفي‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫رئيس قسم‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مدير دائرة فأعلى‬
‫‪37.3‬‬ ‫‪139‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪17.7‬‬ ‫‪66‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوات – ‪ 10‬سنوات‬
‫عدد سنوات الخدمة‬
‫‪21.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫من ‪ 10‬سنوات – ‪ 15‬سنة‬
‫‪23.6‬‬ ‫‪88‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫المصدر‪ :‬جرد بواسطة الباحثة باالعتماد على بيانات قسم اإلحصاء والمعلومات بو ازرة الصحة بقطاع غزة لعام ‪.2021‬‬
‫أداة الدراسة‪:‬‬

‫تم إعداد استبانة حول التوافق االستراتيجي وأثره في تحسين األداء التنظيمي "دراسة ميدانية على وزارة الصحة‬
‫الفلسطينية بقطاع غزة"‪ ،‬حيث تم استخدام مقياس ليكرت الخماسي لقياس استجابات المبحوثين لفقرات االستبانة‬
‫حسب جدول (‪:)2‬‬

‫جدول (‪ :)2‬مقياس ليكرت الخماسي‪.‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫مقياس ليكرت‬
‫موافق جدا‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق جدا‬
‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫منخفض جدا‬ ‫مستوى الموافقة‬
‫أكبر من ‪4.20‬‬ ‫‪ 3.40‬إلى ‪4.19‬‬ ‫‪ 2.60‬إلى ‪3.39‬‬ ‫‪ 1.80‬إلى ‪2.59‬‬ ‫أقل من ‪1.80‬‬ ‫الوسط الحسابي‬
‫‪ %68‬إلى‬
‫أكبر من ‪%84‬‬ ‫‪ %52‬إلى ‪%67.9‬‬ ‫‪ %36‬إلى ‪%51.9‬‬ ‫أقل من ‪%36‬‬ ‫الوزن النسبي‬
‫‪%83.9‬‬
‫صدق أداة الدراسة‪:‬‬

‫يقصـد بصـدق االسـتبانة أن تقيس أسـئلة االسـتبانة ما أُعدت لقياسـه‪ ،‬وقد تم التحقق من صـدق االسـتبانة من خالل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪65‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .1‬االتساق الداخلي‪ :‬يقصد بصدق االتساق الداخلي مدى اتساق كل فقرة من فقرات االستبانة مع البعد الذي‬
‫تنتمي إليه هذه الفقرة‪ ،‬وقد تم حساب االتساق الداخلي لفقرات االستبيان على عينة الدراسة التجريبية البالغ‬
‫حجمها (‪ )30‬استبانة‪ ،‬وذلك بحساب معامالت االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية البعد التابعة له‪.‬‬
‫‪ .2‬الصدق البنائي‪ :‬يعتبر الصدق البنائي أحد مقاييس صدق األداة الذي يقيس مدى تحقق األهداف التي تريد األداة‬
‫الوصول إليها‪ ،‬ويبين مدى ارتباط كل محور من محاور الدراسة بالدرجة الكلية للمحور‪ ،‬حيث أن القيمة‬
‫االحتمالية لكل بعد أقل من ‪ ،0.05‬وبذلك تعتبر أبعاد الدراسة صادقة في تمثيلها لما وضعت لقياسه‪ ،‬ويبين‬
‫الجدول التالي معامالت االرتباط بين معدل كل بعد من أبعاد االستبانة والدرجة الكلية للبعد التابعة له‪.‬‬

‫جدول (‪ :)3‬معامل االرتباط بين معدل كل بعد من أبعاد االستبانة والدرجة الكلية للبعد التابعة له‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫المحور‬
‫االحتمالية‬ ‫االرتباط‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫التوافق االستراتيجي‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫البعد األول‪ :‬االتصاالت‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬القيمة أو الكفاية‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.879‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الحوكمة‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.833‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬الشراكة‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫البعد الخامس‪ :‬البنى التحتية‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫البعد السادس‪ :‬المهارات‬
‫‪**0.000‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫األداء التنظيمي‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند ‪  0.05‬‬
‫ثبات االستبانة‪:‬‬
‫يقص ـ ـ ــد بثبات االس ـ ـ ــتبانة أن تعطي نفس النتيجة في حال تم إعادة تطبيقها أكثر من مرة تحت نفس الظروف‪ ،‬أو‬
‫بعبارة أخرى أن ثبات االس ـ ــتبانة يعني االس ـ ــتقرار في نتائج االس ـ ــتبانة وعدم تغييرها بش ـ ــكل كبير فيما لو تم إعادة‬
‫توزيعها عدة مرات خالل فترات زمنية معينة‪ ،‬وقد تم حساب ثبات االستبانة بطريقتين‪:‬‬

‫واضح من النتائج الموضحة في جدول رقم (‪ )4.15‬أن قيمة معامل ألفا كرونباخ مرتفعة إلجمالي االستبانة حيث‬
‫بلغت بطريقة ألفا كرونباخ )‪ ،(0.974‬بينما بطريقة التجزئة النصفية بلغت )‪ ،(0.953‬وبالمثل كانت نتائج قيم‬
‫الثبات المركب (‪ )CR‬مرتفعة حيث تجاوزت )‪ (0.8‬وقيم متوسط االختالف المستخلص ‪ AVE‬حيث تجاوزت‬
‫)‪.(0.40‬‬

‫جدول (‪ :)4‬طريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لقياس ثبات االستبانة‬

‫‪66‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫متوسط االختالف‬ ‫الثبات المركب‬


‫المستخلص‬ ‫‪Composite‬‬ ‫التجزئة‬ ‫معامل ألفا‬ ‫عدد‬
‫‪Average‬‬ ‫‪Reliability‬‬ ‫المحور‬
‫‪Variance‬‬ ‫النصفية‬ ‫كرونباخ‬ ‫الفقرات‬
‫‪CR‬‬
‫‪Extracted‬‬
‫‪AVE‬‬
‫‪0.562‬‬ ‫‪0.866‬‬ ‫‪0.917‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التوافق االستراتيجي‬
‫‪0.550‬‬ ‫‪0.859‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪0.857‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد األول‪ :‬االتصاالت‬
‫‪0.505‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪0.862‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬القيمة او الكفاية‬
‫‪0.500‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪0.795‬‬ ‫‪0.814‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الحوكمة‬
‫‪0.561‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪0.849‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬الشراكة‬
‫‪0.514‬‬ ‫‪0.841‬‬ ‫‪0.843‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد الخامس‪ :‬البنى التحتية‬
‫‪0.545‬‬ ‫‪0.856‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعد السادس‪ :‬المهارات‬
‫‪0.500‬‬ ‫‪0.917‬‬ ‫‪0.855‬‬ ‫‪0.902‬‬ ‫‪12‬‬ ‫األداء التنظيمي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪0.974‬‬ ‫‪58‬‬ ‫جميع فقرات االستبانة‬

‫المعالجات اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫قامت الباحثة بتفريغ وتحليل االستبانة‪ ،‬من خالل برنامج التحليل اإلحصائي ‪Statistical Package for the‬‬
‫‪ ،SPSS)(Social Sciences‬تحليل الوسيط باستخدام برنامج ‪ ،IBM SPSS/AMOS-21‬وقد تم استخدام‬
‫األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫▪ إحصاءات وصفية منها‪ :‬النسبة المئوية‪ ،‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬والوزن النسبي‪.‬‬
‫▪ معامل ارتباط بيرسون (‪ :)Person Correlation Coefficient‬لقياس صدق فقرات االستبانة‪.‬‬
‫▪ معامل ألفا كرونباخ (‪ :)Cronbach's Alpha‬لمعرفة ثبات فقرات االستبانة‪.‬‬
‫▪ معامل ارتباط سبيرمان براون‪ :‬للتجزئة النصفية المتساوية لمعرفة ثبات فقرات االستبانة‪.‬‬
‫▪ اختبار التوزيع الطبيعي‪ :‬اختبار كولمجروف‪ -‬سمرنوف‪ ،‬لمعرفة ما إذا كانت البيانات تخضع للتوزيع الطبيعي‬
‫أم ال‪.‬‬
‫▪ اختبار (‪ (Independent - Sample T-Test‬لمعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫مجموعتين من البيانات الترتيبية‪.‬‬
‫▪ اختبار (تحليل التباين األحادي – ‪ )One-Way ANOVA‬لمعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين ثالث مجموعات أو أكثر من البيانات الترتيبية‪.‬‬
‫▪ اختبار (‪ :)LSD‬للتعرف على طبيعة الفروق‪.‬‬
‫▪ اختبار االنحدار المتعدد ‪.Multiple Regression‬‬
‫▪ اختبار االنحدار البسيط‪Simple Regression.‬‬
‫▪ التحليل العاملي التوكيدي‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تحليل البيانات واختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫• تحليل محاور االستبانة‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬التوافق االستراتيجي‪:‬‬

‫تحليل محاور وأبعاد المتغير المستقل‪( :‬التوافق االستراتيجي)‪ ،‬وتفسير نتائجه‪:‬‬


‫النتائج التالية توض ـ ـ ـ ـ ــح التحليل اإلحص ـ ـ ـ ـ ــائي لجميع محاور االس ـ ـ ـ ـ ــتبانة‪ ،‬حيث تم اختبار هذه المحاور من خالل‬
‫إجابات المبحوثين على الفقرات‪ ،‬وقد تم اس ـ ـ ـ ــتخدام اختبار (‪ )T‬لمعرفة ما إذا كان متوس ـ ـ ـ ــط درجة االس ـ ـ ـ ــتجابة قد‬
‫وصلت درجة الحياد (‪ )3‬أم ال‪.‬‬
‫‪ .1‬السؤال األول‪ :‬ما مستوى توفر التوافق االستراتيجي في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟‬
‫‪ .1‬تحليل فقرات البعد االول‪ :‬االتصاالت‪:‬‬

‫جدول (‪ :)5‬تحليل فقرات البعد االتصاالت‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬

‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫تنفــذ الو ازرة ورع عمــل داعمــة تتبــادل من خاللهــا االفكــار مع‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.71‬‬ ‫‪65.31 1.149 3.265‬‬ ‫‪1‬‬
‫موظفيها حسب التخصص‬
‫تبذل الو ازرة قصـارى جهدها للتواصـل مع الجهات الخارجية ذات‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.63‬‬ ‫‪64.40 1.016 3.220‬‬ ‫‪2‬‬
‫العالقة‬
‫تأخذ الو ازرة باآلراء التي يطرحها الموظف كجزء من المش ـ ـ ـ ــاركة‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫‪57.05 1.106 2.853‬‬ ‫‪3‬‬
‫في اتخاذ الق اررات التنظيمية‬
‫تعطى الو ازرة الحق للموظف في إبـداء آ ارئـه حول العمـل المنـاط‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.85‬‬ ‫‪58.23 1.136 2.912‬‬ ‫‪4‬‬
‫به‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.26‬‬ ‫‪60.70 1.101 3.035‬‬ ‫تهيئ الو ازرة االجواء المناسبة لتبادل الخبرات بالعمل‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪10.70‬‬ ‫‪61.14 1.101 3.057‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )5‬ما يلي‪:‬‬


‫• الفقرة رقم (‪ )1‬التي تنص على " تنفذ الوزارة ورش عمل داعمة تتبادل من خاللها االفكار مع موظفيها حسب‬
‫التخصص " جاءت في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوسط حسابي قدره (‪ 3.265‬من ‪ ،)5‬وبوزن‬
‫نسبي (‪ ،)%65.31‬وذلك بهدف التنوع في األفكار المطروحة استناداً على الوحدات الوظيفية (التخصصية)‪،‬‬
‫والحصول على آراء متعددة ومن وجهات نظر مختلفة مما يسهم في فهم أعمق للمواضيع المطروحة‪ ،‬وحتى‬

‫‪68‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يستمر دعم منظ ومة عملية االتصاالت حسب الخطط واالستراتيجيات الموضوعة من قبل الو ازرة وتحقيق‬
‫أهدافها المرسومة‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )3‬التي تنص على " تأخذ الوزارة باآلراء التي يطرحها الموظف كجزء من المشـــــــاركة في اتخاذ‬
‫الق اررات التنظيمية " جاءت في المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـط حسـابي قدره (‪ 2.853‬من ‪،)5‬‬
‫وبوزن نسـ ـ ـ ــبي (‪ ،)%57.05‬وهذا يعني أن هناك موافقة بدرجة الحياد من قبل أفراد عينة الد ارسـ ـ ـ ــة على هذه‬
‫الفقرة‪ ،‬وذلك ألن الق اررات اإلدارية تتمركز في يد اإلدارة العليا‪ ،‬كونها تنظر من أُُفق ش ـ ـ ـ ـ ــمولي أعلى وتض ـ ـ ـ ـ ــع‬
‫بعين االعتبــار المتغيرات الــداخليــة والخــارجيــة التي ال تؤخــذ بعين االعتبــار من وجهــات نظر الموظفين في‬
‫اإلدارات التشغيلية‪ ،‬ولكنها ال تمنع من إدالء كافة الموظفين بآرائهم كما هو في الفقرة أعاله‪.‬‬

‫‪ .2‬تحليل فقرات البعد الثاني‪ :‬القيمة ‪ /‬الكفاية‪:‬‬


‫جدول (‪ :)6‬تحليل فقرات البعد القيمة ‪ /‬الكفاية‬
‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬

‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬

‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫تستخدم الوزارة أفضل معايير لتقييم األداء الفردي والمؤسسي‬


‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.78‬‬ ‫‪58.55‬‬ ‫‪1.051 2.928‬‬ ‫‪1‬‬
‫تستخدم الوزارة أساليب وبرامج تقيس من خاللها مستوى تقدم‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.88‬‬ ‫‪61.23‬‬ ‫‪0.994 3.062‬‬ ‫‪2‬‬
‫أداء العمل‬
‫تسعععى الوزارة المتالأ أحدا التكنولوجيات التي تحسععن من‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.99‬‬ ‫‪64.34‬‬ ‫‪1.059 3.217‬‬ ‫‪3‬‬
‫كفاءة األداء‬
‫تهتم الوزارة بتقعديم خعدمعاتهعا بعاسععععتخعدام أحعدا ال ر ذات‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.90‬‬ ‫‪61.82‬‬ ‫‪1.041 3.091‬‬ ‫‪4‬‬
‫الكفاءة والجودة‬
‫تعمل الوزارة على التحسععين المسععتمر لمسععتوى الخدمة لتقديم‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.79‬‬ ‫‪64.24‬‬ ‫‪0.995 3.212‬‬ ‫‪5‬‬
‫خدمة أفضل للمجتمع‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪12.27‬‬ ‫‪62.04‬‬ ‫‪1.028 3.102‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )6‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )3‬التي تنص على " تسـعى الواارة المتك ححد التكنولوجيات التي تحسـ م كفاءة األداء "‬
‫جاءت في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ـ ـ ـ ــط حسـ ـ ـ ـ ـ ــابي قدره (‪ 3.217‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـ ـ ـ ـ ـ ــبي‬
‫(‪ ،)%64.34‬وذلك لحرص الو ازرة على انتقاء أفضــل التقنيات لتقديم أفضــل وأجود الخدمات التي تحســن من‬
‫كفـاءة أدائهـا كون األداء هو المخرج الـذي تهتم بـه أي منظمـة في وقتنـا الحـالي لمواكبـة التطورات التكنولوجيـة‬
‫المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمرة‪ ،‬ونظ اًر إلدراك الو ازرة بـأهميـة التكنولوجيـا الحـديثـة في ترشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـد الجهـد والوقـت مع تحقيق الكفـاءة‬
‫والفاعلية‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )1‬التي تنص على "تسـتخدم الواارة حفلـل معايير لتقييا األداء الفردو والمؤسـسـي" جاءت في‬
‫المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ــط حسـ ـ ــابي قدره (‪ 2.928‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـ ـ ــبي (‪،)%58.55‬‬
‫وذلك ألن عملية التقييم مرتبطة بشـ ـ ـ ـ ــكل مسـ ـ ـ ـ ــتمر بالمكافآت والعقوبات‪ ،‬ويشـ ـ ـ ـ ــهد القطاع الحكومي عج اًز في‬
‫الرواتب و ُشـ ـ ـحاً في اإلمكانيات والمس ـ ــتلزمات التي تس ـ ــاعد الموظفين في أداء أعمالهم مما دفع الو ازرة إلهمال‬
‫استخدام أفضل معايير للتقييم‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬تحليل فقرات البعد الثالث‪ :‬الحوكمة‪:‬‬

‫جدول (‪ :)7‬تحليل فقرات البعد الثالث‪ :‬الحوكمة‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬ ‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫تمتلع الوزارة رؤيعة واضععععحعة في ت بيقهعا للقوانين والقرارات‬


‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.28‬‬ ‫‪62.14 1.034 3.107‬‬ ‫‪1‬‬
‫والنظم الفعالة لتحقيق أهدافها‬
‫تُقيم الوزارة نعدوات وور عمعل للتعريب بعالنُ ُ‬
‫ظم والقواععد التي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.24‬‬ ‫‪64.45 1.127 3.223‬‬ ‫‪2‬‬
‫تحكم طبيعة عملها‬
‫تلتزم الوزارة بعالقوانين والمععايير التي تحكم بي عة العمعل األمر‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.67‬‬ ‫‪64.18 1.072 3.209‬‬ ‫‪3‬‬
‫الذي يحقق جودة وتميز في األداء‬
‫تعكس الوزارة صععععورة واضععععحعة لاللتزام بععجراءات العمعل‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.21‬‬ ‫‪64.08 1.025 3.204‬‬ ‫‪4‬‬
‫وقواعده للجمهور‬
‫تحرص الوزارة بعاسععععتمرار على توضععععير إجراءات العمعل‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.32‬‬ ‫‪63.70 1.065 3.185‬‬ ‫‪5‬‬
‫الجديدة للجمهور متلقى الخدمات‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪13.34‬‬ ‫‪63.71 1.065 3.186‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )7‬ما يلي‪:‬‬


‫عمـل للتعريب بـالنُ ُا والقواعـد التي تحكا‬ ‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )2‬التي تنص على " ت ُقيا الواارة نـدوات وور‬
‫طبيعة عملها " جاءت في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ـ ـ ـ ــط حسـ ـ ـ ـ ـ ــابي قدره (‪ 3.223‬من ‪،)5‬‬
‫وبوزن نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبي (‪ ،)64.45‬وذلك الن الخدمات المقدمة هي لكافة شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرائح المجتمع‪ ،‬مما يتوجب على كافة‬
‫العـاملين في الو ازرة فهم طبيعـة عملهم وواجبـاتهم عنـدمـا يكون ُملمـاً بكـافـة قوانين وقواعـد الو ازرة‪ ،‬تنعكس هـذه‬
‫الورشات إيجاباً على تحسين أداء الموظف وأيضاً تساعد الو ازرة في نشر ثقافتها لموظفيها كاف ًة‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )1‬التي تنص على " تمتلـ الواارة رييـة واةــــحـة في تلبيقهـا للقواني والقرارات والن ا‬
‫الفعالة لتحقيق حهدافها " جاءت في المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـط حسـابي قدره (‪ 3.107‬من‬
‫‪ ،)5‬وبوزن نسـبي (‪ ،)%62.14‬وذلك قد يكون بسـبب كمية الوظائف الكبيرة التي حصـل عليها موظفين جدد‬
‫حيث أن العينة كان النص ـ ـ ـ ـ ــيب األكبر منها لذوي الخبرة األقل من ‪ 5‬س ـ ـ ـ ـ ــنوات؛ حيث أن معرفتهم بالو ازرة ما‬
‫ـوص بعكسـ ـ ـ ـ ـ ــه في‬
‫زالت في طور التكوين وان ما يحدث فعلياً على أرض الواقع أمام هؤالء الموظفين منصـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ‬
‫الخطط الموضوعة من قبل الو ازرة‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .4‬تحليل فقرات البعد الرابع الشراكة‪:‬‬

‫جدول (‪ :)8‬تحليل فقرات البعد الرابع‪ :‬الشراكة‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬ ‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.45‬‬ ‫‪60.38 1.051 3.019‬‬ ‫تعتمد الوزارة مبدأ الشراكة كمنهج لت وير بي ة عمل منسجمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.13‬‬ ‫‪60.27 1.074 3.013‬‬ ‫تتبنى الوزارة األفكار الجديدة وتعمل على دعمها بشكل مستمر‬ ‫‪2‬‬
‫تتسععععم األنظمعة التي تتبعهعا الوزارة بعالمرونعة ومنعاسععععبتهعا كعافة‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.32‬‬ ‫‪57.75 1.015 2.887‬‬ ‫‪3‬‬
‫االختصاصات الوظيفية‬
‫تعحعرص العوزارة ععلعى إيعجععاد بعيع ععة معنسععععجعمععة بعيعن العرئعيعس‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.14‬‬ ‫‪57.32 1.126 2.866‬‬ ‫‪4‬‬
‫والمرؤوسين‬
‫تهتم الوزارة بتشععععععارأ المعلومععات التي تعزز بي ععة العمععل‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.43‬‬ ‫‪60.48 1.064 3.024‬‬ ‫‪5‬‬
‫التنظيمية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪9.29‬‬ ‫‪59.24 1.066 2.962‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )8‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )5‬التي تنص على "تهتا الواارة بتشــــار المعلومـات التي تعزا بيعـة العمـل التن يميـة" جـاءت‬
‫في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوســط حســابي قدره (‪ 3.024‬من ‪ ،)5‬وبوزن نســبي (‪،)%60.48‬‬
‫وذلك في طور اهتمام الو ازرة بإقامة ورع العمل والندوات التعريفية‪ ،‬تتبنى الو ازرة مبدأ تشـ ــارك المعلومات بين‬
‫موظفيهــا لتعزيز بيئــة العمــل فيمــا بينهم‪ ،‬ممــا يعزز تبــادل المعلومــات بين الخطوط األفقيــة الوظيفيــة وتقــديم‬
‫التقارير الالزمة لسير العمل‪ ،‬األمر الذي يجعلهم قادرين على مواكبة التغييرات الخارجية وتحسين العمل فيما‬
‫بينهم بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )4‬التي تنص على " تحرص الوزارة على إيجـاد بيئـة منســـــــــجمـة بين الرئيس والمرؤوســـــــــين "‬
‫جاءت في المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ـ ـ ـ ــط حسـ ـ ـ ـ ـ ــابي قدره (‪ 2.866‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـ ـ ـ ـ ـ ــبي‬
‫(‪ ،)%57.32‬وذلك بس ــبب التفويض ــات والص ــالحيات التي قد تُعطى ألش ــخاص غير أكفاء لتولي المس ــؤولية‬
‫مما يخلق بيئة مض ــطربة بين الرئيس والمرؤوس‪ ،‬وافتقار س ــياس ــة المراقبة الدائمة في الو ازرة أيضـ ـاً‪ ،‬لذا يجب‬
‫تحسين وتعزيز بيئة العمل ووضع التشريعات والقواعد التي تعزز الثقة بينهم وتقوي العالقة‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .5‬تحليل فقرات البعد الخامس البنى التحتية‪:‬‬

‫جدول (‪ :)9‬تحليل فقرات البعد الخامس‪ :‬البنى التحتية‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬ ‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫توفر الوزارة أجهزة ومععدات حعديثعة ومت ورة تنعاسعععععب بي عة‬


‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.71‬‬ ‫‪60.32 1.126 3.016‬‬ ‫‪1‬‬
‫العمل‬
‫تهيئ الوزارة األجواء المناسععععبة كالتهوية واإلضععععاءة وأوقات‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.68‬‬ ‫‪59.84 1.206 2.992‬‬ ‫‪2‬‬
‫الراحة المالئمة في بي ة العمل‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪50.56 1.106 2.528‬‬ ‫تتوفر لدى الوزارة أجهزة ومعدات تعكس الراحة النفسية‬ ‫‪3‬‬
‫تهتم الوزارة باسعتبدال كافة مسعتلزمات العمل المسعتهلكة و ير‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫‪57.16 1.121 2.858‬‬ ‫‪4‬‬
‫الصالحة للعمل‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.23‬‬ ‫‪58.28 1.089 2.914‬‬ ‫توفر الوزارة البنى التحتية المناسبة لمت لبات العمل‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪57.23 1.130 2.862‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )9‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )1‬التي تنص على " توفر الوزارة أجهزة ومعـدات حـديثـة ومتطورة تنـاســـــــــب بيئـة العمـل " جـاءت‬
‫في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوســط حســابي قدره (‪ 3.016‬من ‪ ،)5‬وبوزن نســبي (‪،)%60.32‬‬
‫وذلك في ظل الدعم المالي الدولي من مختلف المؤسـ ـ ـس ـ ــات والحكومات‪ ،‬وخاصـ ـ ـ ًة بعد الحروب التي تعرض‬
‫لها القطاع وافتقاره للمسـ ـ ـ ـ ـ ــتلزمات الرئيسـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬حاولت الو ازرة جاهدةً لتوفير أحدث األجهزة في مختلف م ارفقها‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )3‬التي تنص على " تتوفر لـدى الوزارة أجهزة ومعـدات تعكس ال ارحـة النفســـــــ ـيـة " جــاءت في‬
‫المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ــط حسـ ـ ــابي قدره (‪ 2.528‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـ ـ ــبي (‪،)%50.56‬‬
‫وذلك ألن الدعم محدود ويذهب بشـ ــكل مباشـ ــر للمرافق الصـ ــحية الرئيسـ ــية وحسـ ــب األولويات‪ ،‬ولن تسـ ــتطيع‬
‫الو ازرة توفير كافة ما يلزم لراحة الموظف في كافة مرافقها بالتأكيد‪ ،‬كما وان الظروف السـ ــياسـ ــية أثرت بشـ ــكل‬
‫سلبي على الو ازرة كما الظروف االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬المســتهلكات والبنى التحتية‪ ،‬وفي ظل ظروف الحصــار الحالية التي يقبع لها شــعب قطاع غزة‪ ،‬مما أثر ســلباً‬
‫على تقييم الموظفين لهذا المحور‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .6‬تحليل فقرات البعد السادس‪ :‬المهارات‪:‬‬

‫جدول (‪ :)10‬تحليل فقرات البعد السادس‪ :‬المهارات‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬

‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫تعين الوزارة الموظفين ذوي المهععارات العععاليععة في مجععال‬


‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.26‬‬ ‫‪58.98 1.166 2.949‬‬ ‫‪1‬‬
‫تخصصهم‬
‫تحرص الوزارة على أن يكون التخصععا الوظيفي متوافق مع‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.27‬‬ ‫‪61.34 1.161 3.067‬‬ ‫‪2‬‬
‫العمل المناط بالموظب‬
‫تعمل الوزارة على إقامة ور عمل لتبادل الخبرات والمعارف‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.72‬‬ ‫‪61.66 1.141 3.083‬‬ ‫‪3‬‬
‫بين العاملين‬
‫تحرص الوزارة على اختيعار االالت والمععدات المت ورة وذات‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.91‬‬ ‫‪61.18 1.079 3.059‬‬ ‫‪4‬‬
‫الكفاءة العالية‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.70‬‬ ‫‪59.36 1.150 2.968‬‬ ‫تحرص الوزارة على التنمية والتدريب المستمر لموظفيها‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪9.77‬‬ ‫‪60.50 1.139 3.025‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )10‬ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )3‬التي تنص على " تعمل الوزارة على إقامة ورش عمل لتبادل الخبرات والمعارف بين العاملين‬
‫" جاءت في المرتبة األولى من بين باقي الفقرات بمتوسـ ـ ـ ـ ــط حسـ ـ ـ ـ ــابي قدره (‪ 3.083‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـ ـ ـ ـ ــبي‬
‫(‪ ،)%61.66‬وذلك بس ــبب إدراك الو ازرة المس ــتمر بأهمية مبدأ تبادل الخبرات والمعارف والمش ــاركة الجماعية‬
‫فيما بين العاملين فيها وأهمية االحتكاك المباشر لتبادل المهارات والثقافات فيما بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم (‪ )1‬التي تنص على " تعين الوزارة الموظفين ذوي المهارات العالية في مجال تخصصهم " جاءت‬
‫في المرتبة األخيرة من بين باقي الفقرات بمتوسـط حسـابي قدره (‪ 2.949‬من ‪ ،)5‬وبوزن نسـبي (‪،)%58.98‬‬
‫وذلك الن أصـ ـ ــحاب المهارات يحتاجون الهتمام متزايد من قبل الو ازرة عن غيرهم‪ ،‬ومتابعة مسـ ـ ــتمرة‪ ،‬وأيضـ ـ ـاً‬
‫حوافز ومكافآت ليس ـ ــتمروا بإبداعهم‪ ،‬وأيض ـ ـاً هناك أس ـ ــباب أخرى تتمثل في أن أص ـ ــحاب المهارات والكفاءات‬
‫العالية ليس لديهم رغبة في العمل الحكومي‪ ،‬ويتم استقطابهم وتقديم العروض المغرية لهم من قبل المؤسسات‬
‫والجمعيات الدولية داخل القطاع وبرواتب مغرية عن العمل في الو ازرة‪.‬‬

‫‪74‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬تحليل جميع محاور االستبانة الخاصة بمتغير التوافق االستراتيجي مجتمعة‪:‬‬

‫االحتمالية‬
‫جدول (‪ :)11‬تحليل جميع محاور االستبانة مجتمعة (التوافق االستراتيجي)‬

‫النسبي‪%‬‬

‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬
‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.70‬‬ ‫‪61.14‬‬ ‫‪1.101‬‬ ‫‪3.057‬‬ ‫االتصاالت‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪12.27‬‬ ‫‪62.04‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪3.102‬‬ ‫القيمة أو الكفاية‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪13.34‬‬ ‫‪63.71‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪3.186‬‬ ‫الحوكمة‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.29‬‬ ‫‪59.24‬‬ ‫‪1.066‬‬ ‫‪2.962‬‬ ‫الشراكة‬ ‫‪4‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪57.23‬‬ ‫‪1.130‬‬ ‫‪2.862‬‬ ‫البنى التحتية‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.77‬‬ ‫‪60.50‬‬ ‫‪1.139‬‬ ‫‪3.025‬‬ ‫المهارات‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪10.40‬‬ ‫‪60.64‬‬ ‫‪1.088‬‬ ‫‪3.032‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫احتل محور الحوكمة المرتبة األولى بوزن نسبي (‪ ،)%63.71‬وذلك ألن الو ازرة تسعى لتنظيم العالقة بين جميع‬
‫العاملين فيها وتسعى للتشبيك خارجياً ايضاً‪ ،‬وتسعى لتحديد توجهها االستراتيجي وذلك وفق خطط منهجية منظمة‪،‬‬
‫وأنها إذا اعتمدت مبدأ الشراكة فإن ذلك سيسمح لها بتقديم خدمات أفضل للجمهور خاص ًة في ظل محدودية الموارد‬
‫والمصادر والتي يتطرق إليجاد حل لها هذا المبدأ‪ ،‬مما ُيحسن من خبرات ومعارف الكوادر البشرية الموجودة داخل‬
‫الو ازرة وبالتالي ُيحسن من أدائها‪ ،‬يليه محور القيمة أو الكفاية بوزن نسبي (‪ ،)%62.04‬ثم محور االتصاالت‬
‫بوزن نسبي (‪ ،)% 61.14‬يليه محور المها ارت بوزن نسبي (‪ ،)%60.50‬وقد أظهرت هذه المحاور قيماً متقاربة‬
‫بسبب تقارب وجهات نظر المبحوثين في فهمهم لهذه المواضيع‪ ،‬لذا كان ال ُبد من االهتمام بإيجاد منظومة كاملة‬
‫تهتم بإقامة ورشات عمل وندوات تُوضح فيها باستمرار القوانين واألنظمة المنصوص بها في الو ازرة‪ ،‬وتوضح أهمية‬

‫يحث على التعاون والعمل ُ‬


‫المشترك والذي يؤول‬ ‫انسياب منظومة االتصاالت في كافة مرافق الوازرة األمر الذي ُ‬
‫ويصب في مصلحة الو ازرة وتحقيق أهدافها‪ ،‬يليه محور الشراكة بوزن نسبي (‪ ،)%59.24‬كون الدراسة‬
‫في النهاية ُ‬
‫هذه شملت كافة الموظفين العاملين في الهرم اإلداري‪ ،‬قد يكون هناك ضعف في فهم بعض النقاط المستندة لهذا‬
‫المبدأ‪ ،‬وأخي اًر محور البنى التحتية بوزن نسبي (‪ ،)%57.23‬وذلك لقلة مصادر التمويل التي يتم االعتماد عليها‬
‫بشكل كامل في تحسين البنى التحتية لمرافق الو ازرة‪ ،‬والظروف االقتصادية السيئة التي تمر بها البالد‪ ،‬أيضاً‬
‫الممارسات المستمرة من قبل االحتالل الصهيوني في منع دخول بعض األجهزة والمعدات أو تأخير دخولها‪ ،‬كل‬
‫ذلك ساهم في أن تحتل البنى التحتية المرتبة األخيرة من قبل المبحوثين لهذا المحور‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬األداء التنظيمي‪:‬‬

‫‪75‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وقد حصل على متوسط حسابي (‪ )2.996‬بنسبة بلغت (‪ )%59.92‬بموافقة متوسطة ألفراد العينة واستجابات‬
‫المبحوثين على فقرات هذا المحور بشكل عام‪.‬‬

‫تحليل المتغير التابع (األداء التنظيمي) وتفسير نتائجه‪:‬‬


‫ما مستوى توفر األداء التنظيمي في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة؟‬

‫جدول (‪ :)12‬تحليل فقرات األداء التنظيمي‬


‫االحتمالية‬

‫النسبي‪%‬‬
‫االنحراف‬

‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫الترتيب‬

‫القيمة‬

‫الوزن‬

‫الفقرة‬
‫قيمة‬

‫الرقم‬
‫‪T‬‬

‫يتوافق أسععلوأ أداء االعمال في الوزارة مع ما تصععبو إلي من‬


‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.81‬‬ ‫‪63.91 1.043 3.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫أهداف محددة في الخ ط واالستراتيجيات‬
‫تضعععع الوزارة في عين االعتبار جميع العوامل والمتايرات في‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.83‬‬ ‫‪62.09 0.985 3.105‬‬ ‫‪2‬‬
‫البي ة الخارجية التي ستؤثر في إمكانية تنفيذ األهداف‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.87‬‬ ‫‪56.73‬‬ ‫‪1.086‬‬ ‫‪2.836‬‬ ‫تسود عالقة ثقة وروح إيجابية بين الوزارة وجمهورها‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.80‬‬ ‫‪62.79‬‬ ‫‪1.041‬‬ ‫‪3.139‬‬ ‫تتكيب الوزارة مع التايرات البي ية لتقدم أفضل خدمة للمجتمع‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.56‬‬ ‫‪66.43‬‬ ‫‪1.082‬‬ ‫‪3.322‬‬ ‫تهتم الوزارة بسمعتها وصورتها المميزة في مجتمعها‬ ‫‪5‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.044‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪51.37‬‬ ‫‪1.131‬‬ ‫‪2.568‬‬ ‫يشعر موظفو الوزارة بالرضا عن أدائها‬ ‫‪6‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪53.14‬‬ ‫‪1.112‬‬ ‫‪2.657‬‬ ‫تسهل الوزارة لكافة المبدعين التقدم باألفكار والمبادرات‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.24‬‬ ‫‪60.11‬‬ ‫‪1.047‬‬ ‫‪3.005‬‬ ‫تقارن الوزارة مع مثيالتها للت وير والتحسين المستمر‬ ‫‪8‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.28‬‬ ‫‪59.95‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪2.997‬‬ ‫تتوافق خدمات الجمهور مع الخ ة االستراتيجية‬ ‫‪9‬‬
‫تحعدد الوزارة مععايير سععععلوكيعة لموظفيهعا في كيفيعة التععامعل مع‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.03‬‬ ‫‪62.31 1.068 3.115‬‬ ‫‪10‬‬
‫الجمهور‬
‫تهتم الوزارة كثيرا بعخخالقيعات العمعل وتجعاوز كعل أسععععبعاأ‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.35‬‬ ‫‪61.13 1.131 3.056‬‬ ‫‪11‬‬
‫الصراع والتفرقة‬
‫تعتمعد الوزارة على المعلومعات الراجععة من الجمهور ك ريقعة‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.57‬‬ ‫‪59.14 1.142 2.957‬‬ ‫‪12‬‬
‫مثلى في تحسين األداء‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪9.91‬‬ ‫‪59.92 1.075 2.996‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )12‬ما يلي‪:‬‬


‫• وقد كانت أعلى ثالث فقرات كالتالي‪ :‬الفقرة رقم (‪ )5‬والتي تنص على "تهتا الواارة بســــمعتها وهــــورتها‬
‫المميزة في مجتمعها" جاءت بوزن نسـ ـ ــبي (‪ ،)%66.43‬والفقرة رقم (‪ )1‬والتي تنص على " يتوافق أســــلوب‬
‫أداء االعمال في الوزارة مع ما تصــــــــبو إليه من أهداف محددة في الخطط واالســــــــتراتيجيات" جاءت بوزن‬
‫نسـبي (‪ ،)%63.91‬والفقرة رقم (‪ )4‬والتي تنص على "تتكيف الوزارة مع التغيرات البيئية لتقدم أفضـل خدمة‬
‫للمجتمع" جاءت بوزن نس ـ ـ ـ ـ ـ ــبي (‪ ، )%62.79‬وذلك كون الو ازرة هي المنبر الوحيد الذي يعبر عن ص ـ ـ ـ ـ ـ ــحة‬
‫المجتمع‪ ،‬والذي ينقل ما يحدث من تغييرات صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحية داخل البلد لخارجها عبر اإلعالم‪ ،‬كان لزاماً عليها أن‬
‫تهتم بس ــمعتها وص ــورتها‪ ،‬وعليها أن تجعل أس ــلوبها في أداء المهام المطلوبة منها ُمالئماً لما تص ــبو إليه من‬
‫العليا ُمسـبقاً‪ ،‬أيضـاً كان ال ُبد أن يتوقع الموظفون‬
‫أهداف مرسـومة في خططها واسـتراتيجياتها من قبل إدارتها ُ‬
‫من الو ازرة أن تسـ ـ ــتطيع أن تتكيف مع المتغيرات الخارجية لتقدم أفضـ ـ ــل خدمة ُممكنة‪ ،‬وقد نسـ ـ ــتطيع أن نرى‬

‫‪76‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫هذه النقطة خالل فترات الحروب المختلفة التي ش ـ ـ ــهدها القطاع وأنها حاولت قدر المس ـ ـ ــتطاع تلبية المطلوب‬
‫منها وحل بعض جوانب النقص حتى وإن ظهر غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬وقد كانت أدنى ثالث فقرات‪ :‬الفقرة رقم (‪ )6‬والتي تنص على "يشــــــــعر موظفو الوزارة بالرضــــــــا عن أدائها"‬
‫والتي جاءت بوزن نس ـ ـ ـ ـ ــبي (‪ ،)%51.37‬وفقرة رقم (‪ )7‬والتي تنص على " تســـــــهل الوزارة لكافة المبدعين‬
‫التقدم باألفكار والمبادرات" جاءت بوزن نس ــبي (‪ ،)%53.14‬وفقرة رقم (‪ )3‬والتي تنص على " تســود عالقة‬
‫ثقـة وروح إيجـابيـة بين الوزارة وجمهورها" جاءت بوزن نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبي (‪ ،)%56.73‬وذلك بسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـب قلـة المكـافآت‬
‫والحوافز‪ ،‬وقد لوحظ تذمر الكثير من المبحوثين ولعل الســبب الرئيســي الذي جعل من الرضــا عن الو ازرة بهذا‬
‫التقدير هو "الرواتب"‪ ،‬وقد الحظت الباحثة أثناء مل االســتبانات من قبل المبحوثين أن كثي اًر منهم اتجه لملء‬
‫هذه الفقرة "غير موافق بش ــدة"‪ ،‬أيض ـاً كان هنالك إجماعاً على عدم اهتمام الو ازرة بمش ــاركة المبدعين ألفكارهم‬
‫حد ما في األخذ بمثل هذه‬ ‫ومبادراتهم‪ ،‬قد يرجع ذلك كونها مؤسـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ــة حكومية تتبع النظام الديكتاتوري إلى ٍ‬
‫االمور واعتبارها أمو اًر هامشية ال جدوى منها‪.‬‬
‫اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫الفرضــــية الرئيســــية األولى‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصـ ـ ــائية عند مسـ ـ ــتوى معنوية (‪ (α ≤ 0.05‬بين أبعاد التوافق‬
‫االستراتيجي على تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪.‬‬
‫تم استخدام نموذج االنحدار المتعدد الختبار أثر المتغيرات المستقلة أبعاد التوافق االستراتيجي (االتصاالت‪ ،‬القيمة‬
‫أو الكفاية‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬الشراكة‪ ،‬البنى التحتية‪ ،‬المهارات) على المتغير التابع (األداء التنظيمي)‪ ،‬وإيجاد معادلة تربط‬
‫بينهما‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫جدول (‪ :) 13‬نتائج اختبار تحليل االنحدار المتعدد لتأثير أبعاد التوافق االستراتيجي على تحسين األداء التنظيمي في وزارة‬
‫الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪F‬‬ ‫)‪(R²‬‬ ‫)‪(R‬‬ ‫اختبار ‪Sig. T‬‬ ‫‪ ß‬معامل االنحدار‬ ‫المتغير‬ ‫المتغير‬
‫مستوى‬ ‫المحسوبة‬ ‫معامل‬ ‫االرتباط‬ ‫مستوى‬ ‫المستقل‬ ‫التابع‬
‫الداللة‬ ‫التحديد‬ ‫الداللة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪4.866‬‬ ‫‪0.489‬‬
‫المقدار الثابت‬

‫‪.000‬‬ ‫‪4.623‬‬ ‫‪0.228‬‬


‫الشراكة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪4.987‬‬ ‫‪0.223‬‬
‫المهارات‬
‫‪.001‬‬ ‫‪3.333‬‬ ‫‪0.133‬‬
‫االتصاالت‬
‫التوافق‬ ‫األداء‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪141.9‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫‪.003‬‬ ‫‪3.007‬‬ ‫‪0.148‬‬
‫الحوكمة‬ ‫االستراتيجي‬ ‫التنظيمي‬
‫‪.024‬‬ ‫‪2.264‬‬ ‫‪0.098‬‬
‫البنى التحتية‬

‫المتغيرات المستبعدة من المعادلة لعدم الداللة‬


‫اإلحصائية‬
‫‪.884‬‬ ‫‪.145‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫القيمة أو‬
‫الكفاية‬

‫معادلة التأثير‪:‬‬
‫األداء التنظيمي =‪( *0.228 +0.489‬الشراكة) ‪(*223 +‬المهارات) ‪( *0.133 +‬االتصاالت)‪(*0.148 +‬الحوكمة)‬
‫‪(*0.098+‬البنى التحتية)‬
‫عند زيادة (الشراكة) بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة المتغير التابع (األداء التنظيمي) بمقدار (‪ ،)0.228‬وهذا ما أكدت عليه‬ ‫•‬
‫دراسة (العناني‪.)2020 ،‬‬
‫عند زيادة (المهارات) بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة المتغير التابع (األداء التنظيمي) بمقدار (‪ ،)0.223‬وهذا ما أكدت عليه‬ ‫•‬
‫دراسة (سمور‪ )2021 ،‬ودراسة (الزيان‪.)2020 ،‬‬
‫عند زيادة (االتصاالت) بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة المتغير التابع (األداء التنظيمي) بمقدار (‪ ،)0.133‬وهذا ما أكدت عليه‬ ‫•‬
‫دراسة (مغاري‪.)2019 ،‬‬
‫عند زيادة (الحوكمة) بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة المتغير التابع (األداء التنظيمي) بمقدار (‪.)0.148‬‬ ‫•‬
‫عند زيادة (البنى التحتية) بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة المتغير التابع (األداء التنظيمي) بمقدار (‪.)0.098‬‬ ‫•‬
‫• يبين جدول (‪ )13‬أن معامل االرتباط يساوي ‪ ،0.812‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ 0.00‬وهي أقل‬
‫من مستوى الداللة (‪ )α ≥ 0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة قوية ذات داللة إحصائية بين أبعاد التوافق‬
‫االستراتيجي على تحسين األداء التنظيمي في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪ ،‬حيث أن زيادة االهتمام‬
‫بأبعاد التوافق االستراتيجي تؤدي إلى زيادة مستوى األداء التنظيمي في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع‬

‫‪78‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫غزة‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (غالب‪ )2020 ،‬و )‪ (Al-Adaileh, 2017‬و ))‪(Al-Surmi, 2016‬‬
‫و)‪ (Hung & Yin Li, 2019‬و )‪ (Mulago and Oloko, 2019‬و (منصوري ومنصوري‪)2018 ،‬‬
‫و(منصور‪.)2019 ،‬‬
‫• يبين نموذج االنحدار المتعدد أن األداء التنظيمي وهو يمثل المتغير التابع يتأثر بصورة جوهرية وذات داللة‬
‫إحصائية باألبعاد (الشراكة‪ ،‬المهارات‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬البنى التحية)‪.‬‬
‫• تم استبعاد (القيمة أو الكفاية) لعدم الداللة اإلحصائية في التأثير على المتغير التابع (األداء التنظيمي)‪.‬‬
‫• بلغ معامل التحديد المعدل (‪ )0.659‬وهذا يعني أن (‪ )%65.9‬من التغير في األداء التنظيمي يعود إلى تأثير‬
‫المتغيرات المستقلة (الشراكة‪ ،‬المهارات‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬البنى التحية) والباقي (‪ )%34.1‬يعود لعوامل‬
‫أخرى تؤثر على األداء التنظيمي‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬أظهرت نتائج الدراسة أن هناك موافقة بدرجة متوسطة على عينة الدراسة لمحور التوافق االستراتيجي داخل‬
‫و ازرة الصحة الفلسطينية لقطاع غزة بنسبة بلغت (‪.)%60.64‬‬
‫‪ .2‬أظهرت نتائج الدراسة موافقة بدرجة متوسطة على عينة الدراسة لمحور األداء التنظيمي في و ازرة الصحة‬
‫الفلسطينية بقطاع غزة بنسبة بلغت (‪.)%59.92‬‬
‫‪ .3‬أظهرت النتائج وجود عالقة قوية ذات داللة إحصائية ألبعاد التوافق االستراتيجي على تحسين األداء التنظيمي‬
‫في و ازرة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة‪ ،‬بمعامل ارتباط يساوي (‪.)0.812‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التوصيات المتعلقة بمحور المتغير المستقل "التوافق االستراتيجي"‪:‬‬
‫• أهمية أن تأخذ الو ازرة باآلراء التي يطرحها الموظف كجزء من المشاركة في اتخاذ الق اررات التنظيمية‪.‬‬
‫• أن تسعى الو ازرة الستخدام أفضل معايير لتقييم األداء الفردي والمؤسسي‪.‬‬
‫• أهمية استبدال الو ازرة لكافة مستلزمات العمل المستهلكة وغير الصالحة للعمل‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التوصيات المتعلقة بمحور المتغير التابع "األداء التنظيمي"‪:‬‬
‫• حرص الو ازرة على أن تسود عالقة ثقة وروح إيجابية بين الو ازرة وجمهورها‪.‬‬
‫• أهمية اعتماد الو ازرة على المعلومات الراجعة من الجمهور كطريقة مثلى في تحسين األداء‪.‬‬
‫المستقبلية‪:‬‬
‫الدراسات ُ‬
‫• أثر التوافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي (إجراء الدراسة على البنوك)‪.‬‬
‫• أثر التوافق االستراتيجي في تحسين األداء التنظيمي من خالل الثقافة التنظيمية (القطاعات الصناعية)‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫أوًال‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬

‫‪79‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أبوطويلة‪ ,‬م‪ .)2020( .‬دور التوافق االستراتيجي في تحقيق النجاح التنظيمي “دراسة تطبيقية على الجامعات الفلسطينية في محافظات‬
‫قطاع غزة‪ ”.‬جامعة األزهر ‪ -‬غزة‪.‬‬
‫جبر‪ ,‬ن‪ .)2015( .‬التقييم الذاتي و التخطيط االستراتيجي و عالقته بتحسين األداء المؤسسي في وزارة الصحة‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪-‬‬
‫غزة‪.‬‬
‫جغوبي‪ ,‬ف‪ .)2016( .‬دور التحليل االستراتيجي ‪ swot‬في تحسين أداء المنظمة دراسة حالة مؤسسة مطاحن الزيبان القنطرة –‬
‫بسكرة‪ .‬جامعة محمد خيضر‪.‬‬
‫حميد‪ & ،‬منار محمد ‪. (2020).‬القيم التنظيمية ودورها في تحسين األداء المؤسسي الحكومي" دراسة حالة‪ :‬وزارة العمل الفلسطينية‬
‫بقطاع غزة ‪" (,‬جامعة األقصى‪.‬‬
‫دهليز‪ & ,‬العزيز‪ ,‬م‪ .‬ع‪ .)2018( .‬جودة الخدمات المقدمة من دوائر الضريبة وأثرها في تحسين األداء التنظيمي لمكاتب المحاسبة‬
‫والتدقيق بقطاع غزة‪ .‬اكاديمية االدارة والسياسه للدراسات العليا‪-‬البرنامج المشترك مع جامعة االقصى ‪.‬‬
‫راضي‪ ,‬أ‪ .)2015( .‬واقع األداء المؤسسی فی وزارة الصحة الفلسطينية بمحافظات غزة فی ضوء النموذج األوروبی للتميز من وجهة‬
‫‪. 345–321‬‬ ‫‪,)1(6‬‬ ‫والبيئية‪,‬‬ ‫التجارية‬ ‫للدراسات‬ ‫العلمية‬ ‫المجلة‬ ‫والمرضى‪.‬‬ ‫العاملين‬ ‫نظر‬
‫‪https://doi.org/10.21608/jces.2015.51474‬‬
‫سالم‪ & ،‬حمزة ‪. (2018).‬معوقات تكامل األدوار وأثرها على جودة األداء المؤسسي في وزارة الصحة" دراسة حالة مجمع الشفاء‬
‫الطبي ‪" (,‬اكاديمية االدارة والسياسة للدراسات العليا‪-‬البرنامج المشترك مع جامعة االقصى بغزة‪-‬قسم اإلدارة‪.‬‬
‫سمور‪ & ،‬محمد إبراهيم إسماعيل ‪. (2021).‬نموذج ماكينزي للتشخيص التنظيمي كمدخل لتطوير األداء المؤسسي" دراسة ميدانية‬
‫على الجامعات الفلسطينية بالمحافظات الجنوبية‪ ،‬جامعة األقصى‪.‬‬
‫الشاعر‪ & ،‬إياد هاشم يوسف ‪. (2021).‬دور عمليات إدارة المعرفة في تحسين جودة األداء المؤسسي بوزارة الداخلية واألمن الوطني‬
‫الفلسطيني بالمحافظات الجنوبية‪ ،‬جامعة األقصى‪.‬‬
‫الشريف‪ ،‬ع (‪ )2021‬دور الرضا الوظيفي في االداء المؤسسي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في ضوء النظام اإلداري المطبق‬
‫بجامعة تبوك‪ ،‬مجلة علوم اإلنسان والمجتمع‪ ،‬المجلد (‪ ،)10‬العدد األول‪ ،‬الصفحات (‪.)212-157‬‬
‫الصمادي‪ ,‬م‪ .)2013( .‬تأثير القيادة التحويلية على األداء التنظيمي في الملكية األردنية‪ :‬دراسة تطبيقية‪ .‬جامعة بور سعيد‪ ،‬بور‬
‫سعيد‪.‬‬
‫عاصي‪ ,‬ر‪ .‬ر‪ ,.‬طالب‪ ,‬ا‪ .‬ه‪ & ,.‬طالب‪ ,‬ا‪ .‬ه‪ .)2019( .‬اإلدارة االلكترونية ودورها في تحقيق النجاح التنظيمي‪-‬بحث تحليلي تطبيقي‬
‫في المديرية العامة للتنمية الصناعية‪/‬العراق‪ ،‬مجلة جامعة بابليون ‪ ،‬المجلد (‪ )27‬العدد الثاني‪.‬‬
‫العبادي‪ ,‬ه‪ ,.‬غزاي‪ ,‬م‪ & ,.‬الذبحاوي‪ ,‬ع‪) :)2016( .‬التراصف االستراتيجي ودوره في تحقيق النجاح التنظيمي بحث تحليلي ألراء عينة‬
‫من الموظفين في كلية التخطيط العمراني‪/‬جامعة الكوفة‪ .‬مجلة الغري للعلوم االقتصادية واالدارية‪.240–207 ,)38(13 ,‬‬
‫العجلة‪ ,‬ت‪ .)2009( .‬اإلبداع اإلداري وعالقته باألداء الوظيفي لمديري القطاع العام “دراسة تطبيقية على و ازرات قطاع غزة‪ ”.‬الجامعة‬
‫اإلسالمية بقطاع غزة فلسطين‪.‬‬
‫العكش‪ ,‬عيد‪ & ,‬ناهض‪ .)2020( .‬استخدام التكنولوجيا الرقمية في تقييم األداء المؤسسي‪(August 31, 2020).‬‬

‫‪80‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ مجلة الجامعة‬.‫ أبعاد منظمة التعلم وأثرها على األداء التنظيمي في شركات الصناعة الدوائية في األردن‬.) 2020( .‫ ع‬.‫ غ‬,‫العمري‬
.)1(28 ,‫اإلسالمية للدراسات االقتصادية واإلدارية‬
‫ التوافق االستـراتيجي للموارد البشرية تقديم بدائل لتحسيـن األداء التنظيمـي في األجهزة‬.)2019( .‫ ب‬.‫ م‬,‫ & ناصر‬,.‫ ن‬.‫ ب‬.‫ م‬,‫العمري‬
.142–125 ,)2(39 ,‫ المجلة العربية لإلدارة‬.‫الحکومية‬
. ‫ التوافق االستراتيجي الرباعي وأثره في األداء المنظمي دراسة ميدانية في البنوك العاملة بالجمهورية اليمنية‬.)2020( .‫ ف‬,‫غالب‬
https://doi.org/10.13140/RG.2.2.23586.38083
.‫ دور التفكير االستراتيجي في األداء المنظمي دراسة تشخيصية في عينة من كليات بغداد‬.)2014( .‫ ع‬,‫ & الجبوري‬,.‫ ن‬,‫محمد‬
‫ التوازن االستراتيجي متغير وسيط بين الثقافة التنظيمية وعالقتها بتميز األداء المؤسسي وفقاً للنموذج األوروبي‬.)2019( .‫ م‬,‫منصور‬
EFQM.
‫ دراسة‬:‫ دور المواءمة بين اإلستراتيجية والهيكل التنظيمي في تحقيق األداء االستراتيجي‬.)2018( .‫ م‬.‫ ك‬,‫ & منصوري‬,.‫ إ‬,‫منصوري‬
. https://doi.org/10.35157/0578-000-032-037707 ,‫ مجلة دراسات وأبحاث‬.‫ميدانية في البنوك الجزائرية‬
‫ رأس المال الفكري ودوره في جودة األداء المؤسسي دراسة تطبيقية على برنامج التربية والتعليم‬.)2017( .‫ م‬,‫ & علي‬,.‫ ع‬,‫الهادي‬
‫البرنامج المشترك مع جامعة‬-‫ اكاديمية االدارة والسياسه للدراسات العليا‬.‫بوكالة غوث وتشغيل الالجئين اونوروا في قطاع غزة‬
.‫األقصى‬

:‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
ُ
Afandi, W. (2017). The impact of strategic IT-business alignment: Evidence from Saudi private small
and midsize enterprises. International Journal of Business and Social Science, 8(10), 48–63.
Al-Adaileh, R. M. (2017). The level of IT-business strategic alignment and its impact on
organizational excellence: A study of the Jordanian Mining Sector. International Review of
Management and Marketing, 7(5), 85.
Al-Surmi, A. M. (2016). The impact of triadic strategic alignment on organisational performance in
Yemen.
Berepiki, C. O. (2018). An Examination of CIO Leadership Style and Business Strategy for Business-
IS Strategic Alignment: A Correlational Study. Capella University.
Brown, S., & Blackmon, K. (2005). Aligning manufacturing strategy and business‐level competitive
strategy in new competitive environments: the case for strategic resonance. Journal of
Management Studies, 42(4), 793–815.
Deshler, R. (n.d.). 10 Benefits of an Aligned Organization - AlignOrg Solutions. Retrieved October
26, 2021, from https://alignorg.com/10-benefits-of-an-aligned-organization/
El-Masri, M., Orozco, J., Tarhini, A., & Tarhini, T. (2015). The Impact of IS-Business Alignment
Practices on Organizational Choice of IS-Business Alignment Strategies. PACIS, 215.
Hung, W. H., & Lin, C. Y. (2019). Effect of Strategic Alignment of Service-Oriented Smart
Government on Government Performance: Moderating Effect of IT Governance. 管理評論
, 38(3), 165-185.
Luftman, J. (2000). Assessing Business-IT Alignment Maturity. Communications of the Association
for Information Systems, 4(December). https://doi.org/10.17705/1cais.00414

Martinez, J. E. V., Serna, M. D. C. M., & Montoya, N. P. (2020). Dimensions of learning orientation
and its impact on organizational performance and competitiveness in SMEs. Journal of Business
Economics and Management, 21(2), 395-420.
Moody, K. W. (2003). New meaning to IT alignment. Information Systems Management, 20(4), 30–
35.
81 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Mulago, J., & Oloko, M. (2019). Effect of Strategic Alignment on Firm Performance in
Telecommunication Sector in Kenya. Journal of International Business, Innovation and Strategic
Management, 3(1), 82–98.

82 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬


‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املؤمتر الدويل االفرتاضي الثاين‪:‬‬


‫ذكاء االعمال والتوجهات الرايدية احلديثة ‪ -‬الفرص والتحدايت‬
‫املركز الدميقراطي العرب برلني (أملانيا)و مركز تنمية املوارد البشرية لألحباث واالستشارات ابجلزائر ابلتعاون مع جامعة غزة ‪-‬‬
‫فلسطني‬
‫واملزمع عقده يف ‪ 18-17‬يونيو ‪.2023‬‬
‫احملور األول‪ :‬احملور اإلداري‬
‫بند ‪ :‬دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية اجملتمعية واإلدارية واالقتصادية‬
‫الباحثان‪:‬‬
‫د‪ .‬إمساعيل قاسم‬
‫أستاذ مساعد‪ :‬إدارة األعمال‬ ‫أستاذ مساعد‪ :‬إدارة األعمال‬
‫اجلامعة اإلسالمية بغزة‬ ‫الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية غزة‬
‫‪eqasem@iugaza.edu.ps‬‬ ‫‪allaa.ukosh@hotmail.com‬‬
‫حبث بعنوان‪:‬‬
‫تقييم دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة‬
‫دراسة حتليلية‪ :‬اجلامعة اإلسالمية والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة‬
‫‪Evaluation of the role of business incubators in achieving sustainable development‬‬
‫‪Analytical study: The Islamic University of Gaza and the University College of Applied Sciences in Gaza‬‬
‫ملخص‬
‫هدفت الدراسة إىل تقييم دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة دراسة حتليلية‪ :‬اجلامعة اإلسالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم‬
‫التطبيقية بغزة‪ ،‬وقد استخدم الباحثان املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك ملناسبته لطبيعة الدراسة التحليلية‪ ،‬كما مت االعتماد أسلوب حتليل‬
‫احملتوى‪ ،‬وذلك بتحليل مضمون جمموعة من الدراسات ذات العالقة‪ ،‬حيث مت إعادة تنظيم البياانت وحتليلها وفق أهداف الدراسة‪ ،‬وذلك‬
‫للحصول على مؤشرات ذات داللة بعد اجراء حتليل مضمون الدراسات املنشورة‪ ،‬وكان من أهم النتائج أن هناك مستوى منخفض للغاية‬
‫للشراكة والتعاون ما بني القطاع اخلاص وحاضنات األعمال حيث اقتصر عمل احلاضنات على التدريب واالستشارات أو متويل مشاريع‬
‫صغرية‪ ،‬كما اتضح ضعف يف انشاء شراكات بني احلاضنات ومصانع إنتاجية وذلك الستمرار احلصار على غزة‪ ،‬إضافة الخنفاض مستوى‬
‫التعاون بني حاضنات األعمال والقطاع اخلاص االستثماري يف إجراء أحباث تطبيقية بصفته الداعم حملاور التنمية‪ ،‬كما أن حاضنات األعمال‬
‫تساهم يف إنتاج ملموس يف كافة جماالت التنمية االقتصادية والتقنية ابلدول املتقدمة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬حاضنات األعمال – التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪The study aimed to evaluate the role of business incubators in achieving sustainable development.‬‬
‫‪Analytical study: The Islamic University of Gaza and the University College of Applied Sciences in‬‬
‫‪Gaza. The relationship, where the data was reorganized and analyzed according to the objectives of‬‬
‫‪the study, in order to obtain significant indicators after conducting an analysis of the content of the‬‬
‫‪published studies. Financing small projects, as was evident in the weakness in establishing‬‬
‫‪partnerships between incubators and production factories due to the continuation of the blockade on‬‬
‫‪Gaza, in addition to the low level of cooperation between business incubators and the investment‬‬
‫‪private sector in conducting applied research as a supporter of development axes, and business‬‬
‫‪incubators contribute to tangible production in all fields Economic and technical development in‬‬
‫‪developed countries.‬‬

‫‪83‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Keywords: business incubators - sustainable development.‬‬


‫املقدمة‪:‬‬
‫تعد حاض م م م م ممنات األعمال لدى اجلامعات من أهم التوجهات احليوية يف دعم وتعزيز اجناز أهداف التنمية املس م م م م ممتدامة‪ ،‬حيث تس م م م م ممعى‬
‫احلاضمنات إلجياد بيئة مناسمبة تعزز توفري فرص عمل للخرجيني‪ ،‬وابملقابل يتطلب من حاضمنات األعمال تعزيز قدراهتا وممكناهتا مبا‬
‫يؤدي لرفع ك فاءهتا وخمرجاهتا‪ ،‬وبناء عليه سمميتم اسممتخدام املنهج الوصممفي التحليلي ملناسممبته ملوضمموع البحث وذلك لدراسممة دور حاضممنات‬
‫األعمال لدى اجلامعات بغزة كمغري مس م م م م ممتقل أببعادها (فرص العمل عن بعد‪ ،‬برامج التدريب‪ ،‬الش م م م م مراكات الدولية‪ ،‬ش م م م م مراكات القطاع‬
‫اخلاص ) وأثرها يف املتغري ال تابع املتمثل يف التنمية املسم م ممتدامة أببعادها (التقين‪ ،‬االقتصم م ممادي‪ ،‬االجتماعي) وذلك حملاولة الكشم م ممف عن أمهية‬
‫حاضم م م ممنات األعمال يف دعم اجملاالت االقتصم م م ممادية واالجتماعية مبا تعزيز مسم م م ممتوى التنمية املسم م م ممتدامة‪ ،‬وكذلك حماولة إيضم م م مماح أمهية عقد‬
‫الش م م مراكات الدولية ومش م م مماركة القطاع اخلاص مبا يعزز إجياد حلول للمش م م ممكالت أمهها بطالة اخلرجني بغزة‪ ،‬ومبا حيقق تبادل املنافع ما بني‬
‫املس ممتثمرين ابلقطاع اخلاص والباحثني األكادمييون‪ ،‬وحماولة ايض مماح أمهية ودور بناء الش مراكات الدولية لالس ممتفادة من تبادل اخلربات املعرفية‬
‫من خدمات البحث العلمية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مشكلة الدراسة‬
‫يعاين قطاع غزة من اسم ممتمرار ارتفاع نسم ممب البطالة والتشم ممغيل بشم ممكل متزايد نتيجة اسم ممتمرار احلصم ممار‪ ،‬إضم ممافة لضم ممعف كبري يف توفري فرص‬
‫التوظيف سمواء يف املؤسمسممات احلكومية أو مؤسمسممات القطاع اخلاص أو األهلي‪ ،‬حيث يشممري تقرير جهار االحصمماء الفلسممطيين (‪2021‬‬
‫‪ )2022-‬اىل ارتفاع نسم م ممب البطالة للشم م مماب اخلرجيني يف سم م مموق العمل من فئة العمر بني األفراد (‪ 29 - 20‬سم م ممنة) احلاصم م مملني على‬
‫شهادة دبلوم متوسط أو بكالوريوس وكان مرتفعاً‪ ،‬بواقع (‪ )% 35‬يف الضفة الغربية (‪ )% 78‬يف قطاع غزة‪ ،‬يف حني كان النسبة حوايل‬
‫(‪ )%54‬على املس ممتوى الوطين‪ ،‬كما يظهر التقرير أنه حيتاج اخلرجيون من ‪ 10‬إىل ‪ 25‬ش ممهراً للحص ممول على أول فرص ممة عمل ولو كانت‬
‫مؤقتة‪ ،‬كذلك اسم ممتمرار اغالق املعابر أدى لتدين ملحوج يف جهود التنمية يف كافة اجملاالت االقتصم ممادية واالجتماعية والتقنية‪ ،‬كما يتخرج‬
‫سم م ممنوايً آالف الطلبة‪ ،‬حيث بني تقرير اإلحصم م مماء السم م ممنوي للتعليم العايل أن عدد الطلبة اخلرجيني من مؤسم م مسم م ممات التعليم العايل للعام‬
‫‪ 2021 - 2020‬بلغ (‪ ،)10389‬للعام الواحد ابملقابل تظهر البياانت االقتص ممادية الص ممادرة عن تقرير للبنك الدويل العام ‪ 2022‬أن‬
‫نس م م م م ممبة البطالة بلغت معدالت مرتفعة للغاية وقدرت بنحو ‪ %44‬يف الربع الثاين من عام ‪ ،2022‬ويرافقه تباطئ يف النمو االقتص م م م م ممادي‬
‫بس م ممبب القيود املفروض م ممة على املعابر وحركة التنقل للبض م ممائع واألفراد خاص م ممة قطاع غزة‪ ،‬إض م ممافة أن بطء تعايف االقتص م مماد الفلس م ممطيين من‬
‫صم م م م م م ممدممة جمائحمة كوروان يف الربع األول من عمام ‪ ،2022‬وإنمه كمان مبعمدل أبطمأ ممما كمان عليمه يف عمام ‪ ،2021‬وبلغ منو إمجمايل النماتج احمللي‬
‫احلقيقي ‪ ،%5.7‬على أسم مماس سم ممنوي يف الربع األول من عام ‪ ، 2022‬وفيما يتعلق ابآلفاق االقتصم ممادية‪ ،‬ال تزال خماطر التطورات السم مملبية‬
‫مرتفعة‪ ،‬ومن املتوقع أن يرتاجع النمو خالل عام ‪ ،2022‬حيث يُتوقع أن يص م م م م م ممل إمجايل الناتج احمللي إىل ‪ ،%3.5‬وبناء على ما س م م م م م ممبق‬
‫عرض م م م م ممه حتاول اجلامات املس م م م م مماعدة يف توفري فرص توظيف خلرجييها من خالل حاض م م م م ممنات األعمال لتس م م م م مماهم يف دعم النمو االقتص م م م م ممادي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وذلك من خالل تقدمي برامج تبيين مش م مماريع رايدية وخدمات تدريب واس م ممتش م ممارات ملس م مماعدة اخلرجيني من أمهها توفري فرص‬
‫العمل عن بع د‪ ،‬ض م مممن برامج التدريب والش م مراكات الدولية وش م مراكات القطاع اخلاص‪ ،‬ولكن يبدو أن جهود وأثر تلك احلاض م ممنات حمدود‬
‫مقارنة حبجم اخلرجيني الكبري‪ ،‬ويتسم م مماءل الباحثان عن واقع دور احلاضم م ممنات يف اجلامعة اإلسم م ممالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية يف‬
‫املسامهة يف دعم جهود التنمية االقتصادية واالجتماعية والتقنية اليت تطلع اليها املؤسسات األكادميية‬

‫تساؤالت الدراسة‬

‫‪84‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التس يياؤل الرئيس األول‪ :‬ما هو واقع خدمات حاض ممنات األعمال حاض ممنة األعمال والتكنولوجيا لدى اجلامعة اإلس ممالمية وحاض ممنة يوكاس‬
‫لدى الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة؟‪.‬‬
‫التساؤل الرئيس الثاين‪ :‬ما هو دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة؟‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫▪ الكشف عن دور وخدمات حاضنات األعمال يف توفري فرص عمل مناسبة للخرجيني‪.‬‬
‫▪ معرفة دور حاضنات األعمال يف املساعدة يف جمهودات التنمية املستدامة‪.‬‬
‫▪ بيان العالقة بني حاضنات األعمال والتنمية املستدامة يف قطاع غزة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫وميكن إبراز أمهية هذه الدراسة على النحو التايل‪:‬‬
‫ميكن اعتبار هذه الدراسة إضافة هامة يف جوانب املعرفة‪ ،‬وذلك حول موضوع تقييم دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة‬
‫مبحافظات قطاع غزة‪ ،‬على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -1‬هناك عدد قليل على حد علم الباحثني من الدراسات اليت تناولت املوضوع بشكل معمق‪.‬‬
‫‪ .2‬تلفت الدراسة ا نتباه املسؤولني واملعنيني أبمهية احتضان املشاريع الرايدية للطلبة اخلرجيني‪ ،‬وكذلك تدريب وأتهيل الطلبة لالخنراط بسوق‬
‫العمل‪ ،‬وذلك لتحقيق التنمية املستدامة مبحافظات قطاع غزة‪ ،‬وتبني نقاط القوة والضعف يف هذا اجملال‪ ،‬وتوضح مسارات التصحيح من‬
‫خالل ما ستقدمه من نتائج وتوصيات‪.‬‬
‫‪ . 3‬ايضاح أمهية حاضنات األعمال اليت تساهم يف حتسني فرص حتقيق أهداف وخطط التنمية يف خمتلف اجملاالت‪ ،‬ورفد اجملتمعات ابملوارد‬
‫البشرية املؤهلة والقادرة على حتقيق أهداف التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ . 4‬تسهم هذه الدراسة من خالل نتائجها يف حث املسؤولني يف وزاريت االقتصاد الوطين والتعليم العايل على بذل املزيد من اجلهود يف‬
‫االهتمام بنوعية احلاضنات وتطوير جودة خدماهتا واعتبارها أداة داعمة جلهود التنمية املستدامة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫احلدود املوضوعية‪ :‬ركزت الدراسة يف مضموهنا العلمي على حاضنات األعمال أببعادها (فرص العمل عن بعد‪ ،‬برامج التدريب‪ ،‬الشراكات‬
‫الدولية‪ ،‬شراكات القطاع اخلاص) يف حتقيق التنمية املستدامة مبحافظات قطاع غزة‪.‬‬
‫احلدود الزمانية‪ :‬طبقت هذه الدراسة يف العام (‪ 2023‬م)‪.‬‬
‫احلدود املكانية‪ :‬تناولت الدراسة حتليل عالقة حاضنات األعمال والتنمية املستدامة بقطاع غزة‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫مت استخدام املنهج التحليلي الوصفي واعتماد أسلوب حتليل احملتوى جملموعة من الدراسات املنشورة اضافة لواثئق لوزارة الرتبية والتعليم بغزة‪،‬‬
‫اضافة لتقارير واحصاءات ملؤسسات أكادميية ومهنية وذلك ملناسبته لطبيعة الدراسة‪.‬‬
‫مصادر البياانت‪ :‬مت استخدام مصدرين للبياانت كما يلي‪:‬‬
‫• مصادر أولية‪ :‬مت االعتماد على أسلوب حتليل احملتوى من خالل حتليل دراسات منشورة وواثئق ومستندات ذات عالقة يف أعمال وأنشطة‬
‫وبرامج التشغيل وتوفري فرص عمل من حاضنات األعمال ومعدالت التنمية املستدامة‪.‬‬
‫• مصادر اثنوية‪ :‬وذلك من خالل االطالع على الكتب واملراجع العربية واألجنبية ذات العالقة‪ ،‬والدورايت واملقاالت والتقارير‪ ،‬واألحباث‬
‫والدراسات السابقة اليت تناولت موضوع الدارسة‪.‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫‪85‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مفهوم حاضنات األعمال‬


‫هناك سعي واهتمام مستمر للجامعات يف انشاء حاضنات لألعمال والتكنولوجيا ابعتبارها مرفق لرعاية مشاريع ابتكارية تعطي قيم اضافية‬
‫للمؤسسات األكادميية‪ ،‬وتسعى بعض منظمات األعمال اىل انشاء حاضنات ابلشراكة مع القطاع اخلاص لرعاية وتطوير خدماهتا ومنتجاهتا‬
‫حيث عرف (‪ ) Longenecker. at el., 1991‬حاضنات األعمال أبهنا عبارة عن مؤسسات تعمل على أتجري مساحة لألعمال‬
‫اجلديدة أو لألفراد الذين يرغبون يف بدء عمل جديد‪ ،‬وذلك هبدف املساعدة يف بدء أعمال جديدة وابلتايل بقاءها يف احلاضنة ملدة من‬
‫الزمن ومن مث خروجها للمجتمع من أجل ممارسة دورها الفعال‪ ،‬بينما يرى (السنوسي‪ )2003 ،‬أن حاضنات األعمال مؤسسات تنموية‬
‫وغري رحبية تسعى إىل دعم املبادرات الفكرية‪ ،‬وتق دمي املساعدات وذلك عن طريق هتيئة البيئة املناسبة واليت تستطيع من خالهلا املشاريع‬
‫احلصول على اخلدمات واإلجراءات الداعمة ليصبح قادراً على االعتماد على الذات يف سوق العمل‪ ،‬ابملقابل ذكر (عيداروس وأمحد‪،‬‬
‫‪ ) 2013‬أهنا بيئة أو إطار متكامل من املكان والتجهيزات واخلدمات والتسهيالت وآليات املساندة واالستشارة والتنظيم خمصصة ملساعدة‬
‫رواد األعمال يف إدارة وتنمية منشأهتم اجلديدة‪ ،‬ودعم هذه املنشأة‪ ،‬ملدة حمدودة مبا خيفف عن هؤالء الرواد املخاطر املعتادة ويوفر هلذه‬
‫املنشآت فرص أكرب للنجاح‪ ،‬وذلك من خالل كيان قانوين مؤسس هلذا الغرض‪.‬‬
‫أهداف حاضنات األعمال‬
‫تسعى حاضنات األعمال لتحقيق عدد من األهداف ميكن ذكر أمهها على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬تعترب احلاضنات النواة لرتمجة اإلبداع البشري إىل مشروعات عمل جادة ومنتجة إضافة لكوهنا آليه هلا اعتبارها يف توليد املزيد من فرص‬
‫العمل‪( ،‬برهوم‪.)2014 ,‬‬
‫‪ -‬املسامهة يف تنمية اجملتمع احمللي ودعم التنمية االقتصادية وتنمية املوارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على ربط املشاريع اجلديدة مع السوق من خالل تكوين حلقة مشرتكة مع مشاريع قائمة‪( ،‬مهدي‪.)2015 ,‬‬
‫‪ -‬العمل على توطني االبتكارات والتكنولوجيا من أجل دعم أفكار رواد األعمال وحتويلها إىل سلع‪.‬‬
‫‪ -‬حتويل البحوث والدراسات إىل مشاريع حقيقية ومنتجات ميكن تسويقها‪.‬‬
‫‪-‬جتميع أفكار وابداعات الشباب الواعدين ومساعدهتم يف حتويلها إىل مشروعات استثمارية (الزيدانني‪ ,2009،‬ص ‪.)20‬‬
‫مفهوم التنمية املستدامة‬
‫تبذل جهود دولية وإقليمية مستمرة إلرساء مبادئ التنمية املستدامة‪ ،‬واليت تعترب موجه للتنمية االقتصادية املنشودة‪ ،‬وتتم رعاية مشاريع تنموية‬
‫من خالل برامج التنمية اهلادفة للتطوير‪ ،‬ومبفهوم االستغالل الكفء للموارد املتاحة يف بيئة اجملتمعات‪ ،‬وبشكل مهين حيقق أهدافها بكافة‬
‫اجملاالت وحيافظ على املوارد لتكون انبضة يف املستقبل‪ ،‬وقد عرف (الزنفلي‪ ،‬أمحد‪ )2012 ,‬التنمية املستدامة يف إبقاء القدرة االنتاجية‬
‫لعناصر اجملتمع كافة على مدى املستقبل البعيد ومن مث ابقاء قدرة الناس لتلبية حاجاهتم مستقبالً‪ ،‬بينما عرفها (مليحة‪ ،‬حممود‪)2016 ،‬‬
‫أبهنا االستعمال املثايل والفعال جلميع املصادر البيئية االجتماعية واالقتصادية مع الرتكيز على حياة أفضل ذات قيمة عالية لكل فرد من أفراد‬
‫اجملتمع يف احلاضر واملستقبل دون اهدار حقوق األجيال القادمة من االنتفاع من هذه املصادر‪.‬‬
‫دور حاضنات األعمال يف التنمية‬
‫تتوىل اجلامعات مسؤول ية غري مباشرة وهامة يف دعم وتعزيز التنمية املستدامة يف اجملتمع حيث تعترب اجلامعات من أهم املرافق اليت تدل على‬
‫مدى تقدم وحتضر الدولة‪ ،‬ويرى (عوجان‪ ) 2008 ,‬أن اجلامعة هي مؤسسة تعليمية‪ ،‬فلسفية املنشأ‪ ،‬تنموية اهلدف‪ ،‬أتهليه األسلوب‪،‬‬
‫لديها القدرة على الفهم واال ستجابة للعالقات املتبادلة بني خمتلف النظم وكافة الفئات يف اجملتمع‪ ،‬من أجل تقدمي خدمات اسرتاتيجية‬
‫الستعادة التوازن بني االحتياجات واألهداف‪ ،‬ضمن سياسة الدولة الساعية لتنمية الشباب وتوجيههم‪ ،‬ويذكر (الكرد‪ )2018 ،‬أن رسالة‬
‫اجلامعة ال تقف عند حدود التعليم والتدري ب فحسب‪ ،‬بل متتد لتشمل دعم متطلبات النماء واالنتماء والبناء والتنمية والتحديث والتطوير‬
‫‪86‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وهتتم اجلامعات يف دعم احلرية وتشجيع اإلبداع‪ ،‬والتفكري العلمي‪ ،‬واحلركة املنظمة‪ ،‬وتشجيع أخالقيات العمل اجلماعي املنظم واحرتام‬
‫الدميقراطية والشفافية وحقوق اإلنسان‪ ،‬وكيفية إدارة احلوار واملشاركة يف صنع القرار مستقبالً لذا فتحقيق التنمية املستدامة من أبرز حتدايت‬
‫التعليم بوجه عام والتعليم العايل املتمثل ابجلامعات الفلسطينية بوجه خاص‪ ،‬ملا متلكه من طاقات حبثية وإنتاجية تساهم يف التنمية املستدامة‬
‫وصوالً إىل خمرجات مفيدة تساهم يف زايدة اإلنتاج‪ ،‬كما ويرى (عزي‪ ،‬إبراهيمي‪ )2016 ,‬أن للجامعات دور رائد يف حتديد معامل كيفية‬
‫تعلم األجيال القادمة وأيضاَ بفضلها ميكن التصدي للتعقيد الذي تتسم به التنمية املستدامة‪ ،‬ذلك أن اجلامعة تقوم إبعداد خرجيني ذوي‬
‫مؤهالت عالية بوسعهم إشباع حاجات النشاط البشري كافة‪ ،‬كما توفر فرصاً للتعليم العايل والتعلم مدى احلياة‪ ،‬كما تسهم يف تقدمي املعارف‬
‫وإثرائها ونشرها عرب البحوث‪ ،‬إضافة إىل كوهنا توفر للمجتمعات اخلربة املتخصصة الالزمة ملساعدهتا يف جمال التنمية الثقافية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫مت اس تعراض عدد من الدراسات السابقة اليت تناولت حاضنات األعمال واملشاريع الرايدية يف عدد من الدول واليت ميكن ذكر منها دراسة ( ‪Lukeš,‬‬
‫‪ )2019‬اليت تناولت تقييم اآلاثر قصرية األجل وطويلة األجل حلاضنات األعمال على أداء الشركات الناشئة املبتكرة من حيث إيرادات املبيعات واجياد فرص‬
‫العمل‪ ,‬وقد بلغت عينة الدراسة ‪ 2544‬شركة ايطالية مبتكرة مت احتضاهنا‪ ،‬على مدار فرتة ست سنوات‪ ،‬وكان من أهم النتائج وجود أتثري سليب كبري على إجيار‬
‫أيضا إىل أن التأثري السليب على إيرادات املبيعات يف‬
‫احلاضنة على إيرادات املبيعات وعدم وجود أتثري كبري جداً على احلاضنة يف اجياد فرص العمل‪ ،‬تشري النتائج ً‬
‫استئجار احلاضنات قد يكون يف بداية االنشاء ويتحول إىل أتثري إجيايب على املدى الطويل‪ ،‬بينما عرضت دراسة (‪ )Wonglimpiyarat, 2016‬دور‬
‫حاضنة االبتكار وحاضنة األعمال األكادميية يف مؤسسات جامعة ماهيدول ‪ ،‬جامعة تشوال لونغكورن وجامعة كينج موجنكوت للتونبور وحاضنات العلوم‬
‫والتكنولوجيا يف الوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والوكالة الوطنية لالبتكار يف دعم تطوير روح املبادرة يف اتيالند‪ ,‬وتقارن بني حاضنات األعمال اجلامعية‬
‫وحاضنات التكنولوجيا لفهم اسرتاتيجيات نقل ا لتكنولوجيا اخلاصة للمشاريع الرايدية وتقييم السياسات احلكومية لدعم االبتكار يف اتيالند‪ ،‬قد أظهرت النتائج أن‬
‫برامج احلضاانت هي أحد أهم اآلليات والسياسات الرئيسية لدعم االبتكار واقرتحت أن تعمل كوسيط بني جماالت اجلامعة وقطاع الصناعة لتوفري روابط تفاعلية‬
‫وتشجي ع االستخدام الفعال للبحوث اجلامعية‪ ،‬وكذلك بينت الدراسة هناك فرص لالنتقال حنو اجلامعة الرايدية وحتفيز وتطوير االبتكار ونشره‪ .‬كما تطرقت دراسة‬
‫(‪ )Badariah, 2016‬اىل تقييم فعالية برامج تعليم رايدة األعمال على بعض طالب اجلامعات املاليزية‪ ،‬ومعرفة دور الربامج اجلامعية لتعليم رايدة األعمال يف‬
‫اجياد املزيد من رواد األعمال الشباب يف املستقبل مبا يتوافق مع أهداف الربامج الرايدية وحتدايت العامل اخلارجي‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة أسلوب املسح الشامل‬
‫لتقييم فعالية برانمج تعليم رايدة األعمال يف إحدى اجلامعات احلكومية املاليزية‪ ،‬وحتديداً يف ‪ Universiti Utara Malaysia‬وكان من أهم نتائجها أن‬
‫برانمج رايدة األعمال الذي تقدمه جامعة أواترا فعال للغاية يف تعزيز مهارات الطالب يف جمال تنظيم وتنفيذ املشاريع الرايدية‪ ,‬ووجود عالقة قوية بني خطة العمل‬
‫والتفكري يف املخاطر‪ ،‬وكذلك الفعالية الذاتية وفعالية الربانمج‪ ،‬وممكن أن تفيد نتائج الدراسة صانعي السياسة حول كيفية اختاذ التدابري املناسبة فيما يتعلق‬
‫ابالجتاهات احلالية لربامج تعليم رايدة األعمال يف اجلامعات احلكومية يف ماليزاي‪ ،‬ابملقابل سعت دراسة (‪ )Duman, 2015‬اىل حتديد العوامل اليت تؤثر على‬
‫رايدة األعمال يف املشاريع املتوسطة والصغرية‪ ،‬والتعرف على خصائص الرايديني‪ ،‬ابإلضافة اىل معرفة العوامل املؤثرة على الرايدي عند اختاذ قرار انشاء املشروع‬
‫الرايدي يف مدينة قونيا يف تركيا‪ ،‬وقد مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي ومت توزيع االستبانة على عينة عشوائية مكونة من ‪ 150‬مشروع مسجل يف غرفة التجارة‪،‬‬
‫وكان من أهم النتائج أن من أهم صفات الرايدي هي الرغبة يف االخرتاع واالستقالل والتعلم والطموح العايل للنجاح‪ ,‬وتبني أن مستوى التعليم األكادميي ليس له‬
‫أتثري على قرار الرايدي إلنشاء املشروع‪.‬‬

‫املنهجية واإلجراءات‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك ملناسبته ملوضوع الدراسة‪ ،‬والذي يتناول تقييم دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية‬
‫املستدامة دراسة حتليلية‪ :‬اجلامعة اإلسالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة‪ ،‬وقد مت االستعانة أبسلوب حتليل احملتوى ابعتباره‬
‫يالئم موضوع الدراسة من حيث التحليل للكم اهلائل من املعلومات واملعارف (حممد‪ ،‬وعبد العظيم‪ ،)2012 ,‬وأيضاً أحد أساليب البحث‬

‫‪87‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫العلمي الذي يهدف إىل الوصف املوضوعي واملنظم ملضمون الظاهرة (طعيمة‪ ،):2014 ,‬ومن أجل الوصول إىل وصف كمي هادف ومنظم‬
‫ضمن أسلوب حتليل احملتوى‪.‬‬
‫اإلجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫التساؤل الرئيس األول‪ :‬ما هو واقع خدمات حاضنات األعمال حاضنة األعمال والتكنولوجيا لدى اجلامعة اإلسالمية بغزة وحاضنة‬
‫يوكاس لدى الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة؟‪.‬‬
‫ولإلجابة على التساؤل نعرض حتليل تفسريي لربامج حاضنات األعمال يف اجلامعة االسالمية والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية ضمن حتليل‬
‫حمتوى تقارير واحصاءات وأنشطة ذات عالقة مباشرة يف عمل احلاضنات‪.‬‬
‫عرض حتليلي ألهم برامج وأنشطة احلاضنات‬
‫ميكن عرض توصيف خمتصر ألهم اخلدمات والربامج اليت نفذهتا احلاضنات حمل الدراسة استناد للتقارير الصادرة عنها وعن مؤسسات ذات‬
‫عالقة كما يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح أهم الربامج ومشاريع احلاضنات‬
‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫مشرو‬ ‫▪‬ ‫▪ تنمية‬ ‫مشروع " تعزيز الصمود والنمو‬ ‫يستهدف‬ ‫▪ تعزيز إمكانية توظيف‬ ‫مشروع ‪2023 REACH‬‬
‫ع يستهدف القطاع‬ ‫مهارات‬ ‫االقتصادي للقطاع الزراعي يف‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫اخلرجيني الفلسطينيني‬
‫بنسب‬ ‫الزراعي‬ ‫وقدرات‬ ‫قطاع غزة" ‪2023‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫▪ ممول من االحتاد‬
‫حمدودة‬ ‫العاملني‬ ‫تنمية قطاع‬ ‫األوروب‬
‫داخل‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫‪+Erasmus‬‬
‫اجلمعيات‬ ‫▪ تدريب وتعزيز‬
‫التعاونية او‬ ‫قدرات ‪ 180‬خريج‬
‫الشركات‬ ‫وخرجية‬
‫الغري رحبية‪.‬‬
‫▪ ومتويل‬
‫مشروعات‬
‫للجمعيات‬
‫التعاونية‬
‫الزراعية‬
‫▪ مشوع‬ ‫▪ تدريب‬ ‫▪ مشروع ‪sources‬‬ ‫▪ يستهدف‬ ‫ممول من وزارة املالية‬ ‫مشروع (‪2022 )We Start‬‬
‫يستهدف‬ ‫العاملني‬ ‫▪ دمج الطلبة بسوق العمل‬ ‫القطاع‬ ‫لتدريب وأتهيل (‪)210‬‬
‫قطاعات‬ ‫ودجمهم‬ ‫ممول من ‪2023 undp‬‬ ‫اخلاص‬ ‫على مهارات متنوعة‬
‫اقتصادية‬ ‫بسوق‬ ‫بشكل‬ ‫مهارات تقنية‪:‬‬
‫متعددة‬ ‫العمل‬ ‫عام ‪+‬‬ ‫‪▪ Asp.net core‬‬

‫واشراك‬ ‫تنمية‬ ‫‪with js‬‬

‫القطاع‬ ‫قطاع‬ ‫‪▪ PHP Laravel‬‬

‫اخلاص‬ ‫العمل عن‬ ‫‪with VUE‬‬

‫ابستقبال‬ ‫بعد‬ ‫‪▪ Angular,‬‬

‫اخلرجيني‬ ‫‪Node.js with‬‬

‫بعد‬ ‫‪React.js‬‬

‫تدريبهم‬ ‫▪ مهارات مالية وتربوية‬


‫وإدارية‪:‬‬
‫▪ التدريب والتدريس‬
‫عن بعد‪.‬‬

‫‪88‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫▪ احملاسبة السحابية‪.‬‬
‫▪ كتابة احملتوى‪.‬‬
‫▪ حتفيظ القرآن الكرمي‪.‬‬
‫▪ تصميم الديكور‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫▪ الرتمجة‪.‬‬
‫▪ يستهدف قطاع‬ ‫▪ ومهارات‬ ‫مشروع اليونسكو‬ ‫▪‬ ‫▪ يستهدف‬ ‫مشروع تعزيز فرص‬ ‫مشروع ‪2022 Login‬‬
‫االتصاالت‬ ‫التصميم‬ ‫("‪ )"Enabel‬مهارات القرن الواحد‬ ‫القطاع‬ ‫التوظيف الذايت عرب‬
‫والعشرين ‪2023‬‬ ‫اإلنرتنت لدى خرجيي‬
‫بشكل أساسي‬ ‫اجلرافيك‬ ‫اخلاص‬
‫الربامج املنفذة‬ ‫قطاع غزة “‪”Login‬‬
‫ي‬ ‫بشكل‬
‫التسويق اإللكرتوين‪،‬‬ ‫▪‬
‫ومهارات‬ ‫عام ‪+‬‬ ‫استهدف (‪)500‬متدرب‬
‫الرتمجة‪ ،‬املوشن جرافيك‪ ،‬التصميم‬
‫ومتدربة‬
‫العمل‬ ‫اجلرافيكي‪ ،‬تصميم واجهات املستخدم‪،‬‬ ‫تنمية‬
‫احلر‪.‬‬ ‫بناء مواقع اإلنرتنت بتقنية‬ ‫قطاع‬
‫لذوي‬ ‫“‪ ،”WordPress‬بناء تطبيقات‬ ‫العمل عن‬
‫اإلعاقة‬ ‫املوابيل “ ‪iOS Mobile‬‬ ‫بعد ‪+‬‬
‫‪ ،”Development‬بناء تطبيقات‬ ‫قطاع‬
‫املوابيل “ ‪Flutter Mobile‬‬
‫االتصاال‬
‫‪ ،”Development‬املساعد‬
‫ت‬
‫االفرتاضي‪ ،‬علوم البياانت بلغة‬
‫‪ ،Python‬وللمرة األوىل يف احلاضنة‬
‫جمال التعليق الصويت)‪.‬‬
‫وبتكلفة متويلية البنك‬ ‫▪‬
‫الدويل بنحو ‪$ 800000‬‬
‫يستهدف قطاعات‬ ‫متكني النساء‬ ‫▪ مشروع اليونسكو‬ ‫▪ يستهدف‬ ‫▪ الرتمجة‬ ‫مشروع انطلق ممول من الكويت‬
‫متعددة‬ ‫والفتيات من‬ ‫‪TVET4Future‬‬ ‫القطاع‬ ‫▪ كتابة احملتوى‬
‫أمهها قطاع‬ ‫االندماج يف‬ ‫املمول من احلكومة البلجيكية‬ ‫اخلاص‬ ‫▪ التصميم اجلرافيكي‬
‫االتصاالت‬ ‫اجملاالت‬ ‫عن طريق وكالة التنمية‬ ‫بشكل‬ ‫▪ التسويق الرقمي‬
‫التكنولوجية‬ ‫البلجيكية "‪"Enabel‬‬ ‫عام ‪+‬‬
‫والرقمية‬
‫تنمية‬
‫قطاع‬
‫العمل عن‬
‫بعد‬
‫يستهدف قطاع‬ ‫يستهدف‬ ‫مشروع التمكني االقتصادي‬
‫الثقافة والتعليم‬ ‫شااب‬
‫(‪ً )50‬‬ ‫للمشاريع الثقافية االبداعية يف‬
‫وفتاة دورة‬ ‫قطاع غزة‪2022 .‬‬
‫حياة متويل‬
‫املشاريع‬
‫الرايدية‪ ،‬وبناء‬
‫فريق العمل‪،‬‬
‫مهارات‬
‫العرض‬
‫وااللقاء‪،‬‬
‫وبناء جتربة‬
‫املستخدم‪.‬‬
‫يستهدف القطاع‬ ‫األفراد‬ ‫برانمج تطوير السوق املتكامل‬ ‫يستهدف‬ ‫مهرات منها‪:‬‬ ‫مشروع الربانمج التدرييب "ابدأ‬
‫اخلاص بشكل عام‬ ‫الرايديون‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫▪ رايدة األعمال‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫والشركات‬ ‫وكالة التنمية الدولية (‪)Danida‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫▪ العمل احلر‬
‫‪/‬املشاريع‬ ‫والوكالة السويسرية للتنمية‬ ‫تنمية قطاع‬ ‫▪ املساعدة على‬
‫القائمة وذات‬ ‫والتعاون (‪2019 .)SDC‬‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫اختيار التخصص‬
‫الطابع‬ ‫للمرحلة اجلامعية‬
‫االجتماعي)‬

‫يستهدف تنمية قطاع‬ ‫ضمن مشورع‬ ‫مشروع ‪PALLancer‬‬ ‫يستهدف‬ ‫تطوير قدرات (‪)360‬‬ ‫مشروع دعم العمل احلر يف قطاع‬
‫العمل عن بعد‬ ‫العمل احلر‬ ‫‪2021‬‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫خرجيًا وخرجية ‪ 9‬جماالت‪،‬‬ ‫غزة ‪2020‬‬
‫جنح‬ ‫‪https://2u.pw/OZOl‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫منها ‪ 5‬تتعلق بتكنولوجيا‬
‫التدريب‪ ،‬يف‬ ‫‪V‬‬ ‫قطاع‬ ‫تنمية‬ ‫املعلومات‪ ،‬و‪ 4‬جماالت‬
‫متكني‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫للخرجيني من ختصصات‬ ‫‪/https://2u.pw/Cx3lI‬‬
‫املتدربون من‬ ‫قطاع‬ ‫‪+‬‬ ‫الرتمجة والتسويق‬
‫دخل‬ ‫حتقيق‬ ‫االتصاالت‬ ‫اإللكرتوين والتعليق‬
‫شخصي‬ ‫الصويت وتصميم اجلرافيك‬
‫مبا‬ ‫مرتفع‬
‫يساعدهم يف‬
‫بناء حياة كرمية‬
‫عرض‬ ‫مت‬
‫قصص جناح‬
‫نوعية حيتذى‬
‫هبا وتستحق‬
‫التعميم‬
‫القطاع‬ ‫يستهدف‬ ‫هدف‬ ‫خميم رواد الزراعة‬ ‫يستهدف‬ ‫برانمج تدرييب استهدف‬ ‫برانمج ممول من الوكالة البلجيكية‬
‫الزراعي‬ ‫املشروع لتوفري‬ ‫‪2019‬‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫ممثلي مثانية عشر مؤسسة‬ ‫للتنمية (‪2018 )Enable‬‬
‫يوفر جمموعة‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫من املؤسسات اليت تعمل‬
‫احللول‬ ‫من‬ ‫قطاع‬ ‫تنمية‬ ‫ضمن برامج الشباب‬ ‫‪https://2u.pw/zE1Pt‬‬
‫اإلبداعية‬ ‫‪https://2u.pw/MZvM‬‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫واملرأة وهدف الربانمج‬
‫من‬ ‫املقدمة‬ ‫‪u‬‬ ‫التدرييب إىل بناء قدرات‬
‫رايديني‬ ‫املشاركني يف جمال رايدة‬
‫متميزين هبدف‬ ‫األعمال‬
‫قطاع‬ ‫دعم‬
‫الزراعة‬
‫وتنميته‪.‬‬
‫فرص‬ ‫توفر‬
‫تشغيل مميزة‬
‫وتقدمي جمموعة‬
‫من النصائح‬
‫للرايديني‬
‫املشاركني ومن‬
‫أن‬ ‫ضمنها‬
‫احللول الفنية‬
‫للمشاكل‬
‫املتعلقة‬
‫ابالنتاج‬
‫الزراعي‬

‫‪90‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫ليست دائما‬
‫جيدة‬ ‫فكرة‬
‫النشاء‬
‫مشروع زراعي‬
‫انجح‪.‬‬
‫يستهدف تنمية قطاع‬ ‫مشروع يقدم‬ ‫مشروع العمل احلر ‪E-Work‬‬ ‫يستهدف‬ ‫اخلدمات كما يلي‪:‬‬ ‫برانمج تدرييب ممول من احلكومة‬
‫العمل عن بعد‬ ‫تدريبًا تقنيًا‬ ‫‪2018‬‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫▪ ‪Bookkeepin‬‬ ‫الياابنية‬
‫لعدد ‪100‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫‪g‬‬ ‫‪2021‬‬
‫خريج‪/‬خرجية‬ ‫قطاع‬ ‫تنمية‬ ‫▪ ‪Translation‬‬
‫من‬ ‫وعددا‬
‫ً‬ ‫‪https://2u.pw/88sXk‬‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫▪ ‪SEO‬‬
‫ورشات العمل‬ ‫قطاع‬ ‫‪+‬‬ ‫‪React‬‬ ‫▪‬
‫يف‬ ‫التوعوية‬ ‫االتصاالت‬
‫‪Native‬‬
‫العمل احلر‪،‬‬
‫▪ ‪React .Js‬‬
‫واستعرض‬
‫▪ اجلانب التقين يف‬
‫أنشطة املرحلة‬
‫اجملاالت املذكورة‬
‫اليت‬ ‫الثانية‬
‫العمل احلر‬ ‫▪‬
‫اشتملت على‬
‫‪Freelancing‬‬
‫تدريب‬
‫ملهارات العمل‬ ‫تدريب املهارات‬ ‫▪‬
‫احلر من خالل‬ ‫احلياتية ‪Soft‬‬
‫مرشدين‬ ‫‪skills‬‬
‫ومدربني‬ ‫‪training‬‬
‫متخصصني‪،‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬ ‫▪‬
‫وتوفري‬ ‫من خالل االستضافة‬
‫مساحات‬
‫يف‬ ‫عمل‬
‫احلاضنة‬
‫التكنولوجية‪،‬‬
‫واستشارات‬
‫فردية ضمن‬
‫فرتة‬ ‫نطاق‬
‫املشروع‪.‬‬
‫يستهدف قطاع‬ ‫استهدف‬ ‫مشروع ذوي االعاقة‬ ‫يستهدف‬ ‫تعزيز فرص التوظيف‬ ‫مشروع ‪Login‬‬
‫شؤون املرأة‬ ‫املشروع دمج‬ ‫‪2016‬‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫الذايت عرب االنرتنت لدى‬
‫املرأة يف‬ ‫‪https://2u.pw/6jTdE‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫خرجيي قطاع غزة ‪-‬‬ ‫‪https://2u.pw/pe2M‬‬
‫التعليم‪ ،‬مشريا‬ ‫قطاع‬ ‫تنمية‬ ‫مشروع ‪" Login‬‬ ‫‪R‬‬
‫ان الكلية‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫تدريب على املهارات‬ ‫‪2019‬‬
‫تستهدف كال‬ ‫قطاع‬ ‫‪+‬‬ ‫التالية (الرتمجة‪ ،‬التصميم‬
‫اجلنسني يف‬ ‫االتصاالت‬ ‫اجلرافيكي‪ ،‬التسويق‬
‫معظم‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬بناء تطبيقات‬
‫االختصاصات‬ ‫املوابيل ‪ ،IOS‬بناء‬
‫ومت استيعاب‬ ‫تطبيقات املوابيل بتقنية‬
‫(‪ )60‬طالب‬ ‫‪ ،Flutter‬حتليل‬
‫وطالبة من‬ ‫البياانت بلغة‬
‫ذوي‬ ‫‪ ،Python‬بناء مواقع‬
‫االحتياجات‬ ‫االنرتنت بتقنية‬
‫اخلاصة‪،‬‬ ‫‪،WordPress‬‬

‫‪91‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫وتسعى وحدة‬ ‫تصميم واجهات‬
‫اخلرجيني يف‬ ‫املستخدم‪، UI/UX‬‬
‫الكلية بشكل‬ ‫التعليق الصويت)‬
‫دائم للتواصل‬
‫مع املشغلني‬
‫واملؤسسات‬
‫االهلية لدمج‬
‫اخلرجيات يف‬
‫سوق العمل‪،‬‬
‫وتراعي الكلية‬
‫حاجة االانث‬
‫يف كافة‬
‫مرافقها ‪.‬‬
‫يستهدف تنمية قطاع‬ ‫مشروع "دعم‬ ‫عقد اتفاقيات تعاون‬ ‫يستهدف‬ ‫مشروع ‪GoDigital‬‬ ‫مشروع أمتتة املناهج‬
‫العمل عن بعد‬ ‫العمل احلر"‬ ‫‪2019‬‬ ‫القطاع اخلاص‬ ‫املمول من احلكومة‬ ‫‪2021‬‬
‫تقدمي‬ ‫إىل‬ ‫‪https://2u.pw/2uQxy‬‬ ‫بشكل عام ‪+‬‬ ‫الياابنية ابلشراكة مع مركز‬ ‫‪https://2u.pw/anhp‬‬
‫الدعم‬ ‫قطاع‬ ‫تنمية‬ ‫التجارة الدويل بسويسرا‬ ‫‪U‬‬
‫للشباب‬ ‫العمل عن بعد‬ ‫(‪)ITC‬‬
‫للحصول على‬ ‫قطاع‬ ‫‪+‬‬ ‫ويعترب هذا املسار أحد‬
‫مصدر دخل‬ ‫االتصاالت‬ ‫املسارات النوعية اليت‬
‫من‬ ‫مستقل‬ ‫تنفذ يف املشروع‪( :‬مسار‬
‫خالل‬ ‫العمل احلر‪ ،‬مسار رايدة‬
‫اإلنرتنت‬ ‫األعمال ومسار أمتتة‬
‫تدريب‬ ‫املناهج)‪ ،‬ويهدف املسار‬
‫وإرشاد‬ ‫إىل تزويد ‪ 260‬خرجيي‬
‫ومتابعة ‪360‬‬ ‫جامعات القطاع (خرجيي‬
‫متدرب‬ ‫كلية الرتبية‪ :‬العلوم‪،‬‬
‫(‪ 180‬ذكور‬ ‫الرايضيات‪ ،‬اللغة‬
‫‪ 180‬إانث)‬ ‫اإلجنليزية) مبهارات العمل‬
‫اجملاالت‬ ‫يف‬ ‫عرب اإلنرتنت يف جمال‬
‫التالية‪:‬‬ ‫التصميم التعليمي‪،‬‬
‫التدريب‬ ‫وتطوير التعليم اإللكرتوين‬
‫التقين حول‬ ‫تلبية لتوجه العامل احلديث‬
‫التسويق‬ ‫يف التعليم املؤمتت‪.‬‬
‫االلكرتوين‬
‫وبرجمة‬
‫تطبيقات‬
‫املوابيل وبناء‬
‫املواقع‬
‫والتصميم‬
‫اجلرافيك‪،‬‬
‫ومهارات اللغة‬
‫اإلجنليزية‪،‬‬
‫ومهارات‬
‫العمل احلر‪.‬‬
‫املشروع الثاين‬
‫عنوان "تعزيز‬

‫‪92‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫فرص‬
‫التوظيف‬
‫لدى‬ ‫الذايت‬
‫يف‬ ‫اخلرجيني‬
‫غزة‬ ‫قطاع‬
‫مشروع ابل‬
‫النسر" مت من‬
‫خالله تدريب‬
‫‪ 322‬مستفيد‬
‫(‪ 161‬ذكور‬
‫و‪ 161‬إانث)‬
‫مواضيع‬ ‫يف‬
‫التسويق‬
‫االلكرتوين‬
‫وتصميم‬
‫وبرجمة مواقع‬
‫االنرتنت‬
‫والتصميم‬
‫اجلرافيكي‬
‫وتصميم‬
‫واجهات‬
‫املستخدم‪.‬‬
‫وتشمل‬
‫التدريبات‬
‫بيئة‬ ‫توفري‬
‫احتضان‬
‫هلؤالء‬
‫املستفيدين‬
‫ملدة ‪ 6‬شهور‪.‬‬
‫القطاع‬ ‫يستهدف‬ ‫هدف‬ ‫تستهدف تنمية‬ ‫مشروع ‪SheTech‬‬ ‫مشروع‪SheTech‬‬
‫اخلاص بشكل عام ‪+‬‬ ‫املشروع‬ ‫العمل‬ ‫قطاع‬ ‫الذي تنفذه احلاضنة‬ ‫‪2021‬‬
‫تنمية قطاع العمل‬ ‫لتشغيل ‪50‬‬ ‫‪https://2u.pw/A2kj3‬‬ ‫عن بعد‬ ‫بتمويل من احلكومة‬
‫عن بعد‬ ‫مدرب رايدة‬ ‫مشروع تشغيل مربني رايدة‬ ‫الياابنية‪ ،‬وإدارة برانمج‬
‫جماالت‬ ‫يف‬ ‫األمم املتحدة اإلمنائي‬ ‫‪https://2u.pw/60kL‬‬
‫مهارات رايدية‬ ‫‪UNDP‬‬ ‫‪R‬‬
‫متنوعة‬ ‫هدف املشروع اىل سلسلة‬
‫واحتضان ‪7‬‬ ‫من قصص النجاح‬
‫شركات انشئة‬ ‫احملتضنة يف مشروع‬
‫‪ SheTech‬يف العديد‬
‫من املسارات مساعدة‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة‬
‫السمعية على تطوير‬
‫نظارات ذكية خاصة‬
‫بذوات اإلعاقة السمعية‪،‬‬
‫واليت تعمل على ترمجة‬
‫اللغة احملكية إىل لغة‬
‫مكتوبة‪.‬انشاء منصة‬

‫‪93‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬ ‫االستنتاجات‬ ‫طبيعة املشروع‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة يوكاس‬ ‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا‬
‫(‪ )BTI‬االسالمية‬
‫“مرحبا”‪ ،‬لتعليم اللغة‬
‫العربية لغري الناطقني‬
‫هباعرض مسار اإلنتاج‬
‫الرقمي وعرض ختصيص‬
‫واجهات املستخدم‬
‫القطاع‬ ‫يستهدف‬ ‫هدف إىل دعم‬ ‫برانمج سفري‬
‫اخلاص بشكل عام ‪+‬‬ ‫أكثر من ألف‬ ‫‪2020‬‬
‫تنمية قطاع العمل‬ ‫مشروع شباب‬ ‫‪https://2u.pw/hbDpP‬‬
‫عن بعد‬ ‫وهيكلة‬ ‫‪،‬‬
‫وتطوير شبكة‬
‫من‬ ‫إقليمية‬
‫اهلياكل‬
‫الداعمة لرايدة‬
‫األعمال‬
‫االجتماعية‪،‬‬
‫وبناء‬
‫مساحات‬
‫بني‬ ‫للحوار‬
‫الشباب‬
‫والسلطات‬
‫احلكومية كما‬
‫برانمج‬ ‫أن‬
‫مينح‬ ‫سفري‬
‫األشخاص‬
‫املتأهلني دعم‬
‫ومتويل لتنفيذ‬
‫مشروعهم‬
‫أرض‬ ‫على‬
‫الواقع‪ ،‬كما‬
‫يشمل على‬
‫برامج‬
‫وورشات‬
‫تدريبية‬
‫متخصصة‬
‫لتأهيل‬
‫املشاركني‬
‫وحتويل فكرهتم‬
‫شركة‬ ‫إىل‬
‫رايدية‪.‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )1‬أهم الدالالت من حيث نتائج التقارير واإلحصاءات ألنشطة احلاضنات وذلك لإلجابة على تساؤل الدراسة‬
‫األول نستنتج من اجلدول أعاله ما يلي‪:‬‬
‫▪ يتبني أن هناك مشاريع معظمها ممولة من مؤسسات دولية الحتضان مشاريع وأفكار رايدية‪.‬‬
‫▪ يظهر أن املشاريع مبعظمها تركز على صقل مهارات إدارية وتقنية ومالية ألصحاب املشاريع‪.‬‬
‫▪ يتضح عدم وجود شراكات فعلية بني احلاضنات وشركات القطاع اخلاص يف اجملال اإلنتاجي‪.‬‬

‫‪94‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتبنب عدم وجود شراكات بني احلاضنات ومصانع إنتاجية يف قطاع غزة الستمرار احلصار‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح عدم وجود شراكات بني احلاضنات ومؤسسات حكومية يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح أن هناك فرص لإلبداع واالبتكار والرايدة ميكن البناء عليها وتطويرها لدى حاضنات األعمال‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتبني أن غالبية املشاريع ال تضمن الشراكة مع القطاع اخلاص الفلسطيين‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح أن طبيعة املشاريع تسعى لتنفيذ برامج تدريبية للرايديني مع قصور واضح يف متويل مشاريع إنتاجية‪.‬‬ ‫▪‬
‫يظهر أن هناك اهتمام يف شىت التخصصات للخرجيني وتركز على مهارات استخدام التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫▪‬
‫تبني أن معظم املشاريع تركز على العمل عن بعد مع بعض املشاريع يف القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫▪‬
‫تبني أن عدد املشاريع لدى احلاضنات يبقى حمدود مقارنة بعدد اخلرجيني الذين يقدروا بعشرات اآلالف‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح ضعف الدور احلكومي يف ختصيص موازانت حكومية يف مشاريع حاضنات األعمال‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح أن معظم املشاريع تعتمد على متويل املاحنني وال ختصص هلا موازانت جامعية‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح حمدودية إمكانيات والقدرات االستيعابية للحاضنات مقارنة برعاية أفكار مشايع متوسطة أو كبرية‪.‬‬ ‫▪‬
‫يظهر أن حاضنات األعمال تستهدف معظم املهن االدارية والتقنية واحلاسوب واملالية ‪ ....‬اخل وبطرق تعتمد على العمل احلر عن‬ ‫▪‬
‫بعد‪.‬‬
‫يتضح أن حاضنات األعمال تركز على جمالني أساسيني األول احتضان أفكار ومشاريع رايدية اضافة اىل تقدمي خدمات مساندة‬ ‫▪‬
‫يف جمال العمل احلر‪.‬‬
‫يبدو أن فرص العمل اليت توفرها احلاضنات حمدودة مقارنة بعدد اخلرجيني الذين يقدروا يف عشرات اآلالف يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫▪‬
‫تعكس املشروعات والربامج املنفذة يف احلاضنات قصص جناح ميكن توسيعها ودعمها لتكون قاعدة حلاضنات حكومية وخاصة‬ ‫▪‬
‫تدعم االقتصاد احمللي‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ ) 2‬عرض أهم الربامج اليت تقدمها حاضنات األعمال حمل الدراسة على النحو التايل‪:‬‬
‫املالحظات‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات يوكاس‬ ‫الربامج ‪ /‬اخلدمات‬
‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا (‪ )BTI‬االسالمية‬
‫تتشابه خدمات احلاضنات يف اجلامعة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الربجمة حتليل النظم الوسائط املتعددة‬ ‫‪-‬‬ ‫الوسائط املتعددة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم‬ ‫‪ -‬العمل احلر‬ ‫‪-‬‬ ‫تكنولوجيا املعلومات (تطوير الويب‪ ،‬تطوير احملمول‪ ،‬اإلنتاج‬ ‫‪-‬‬
‫التطبيقية‬ ‫‪ -‬فحص الرتبة ختطيط الزراعة املاء الطاقة التسويق االرشاد‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلعالمي)‪.‬‬
‫تركز معظم الربامج على العمل عن بعد‬ ‫‪-‬‬ ‫الزراعي‬ ‫العمل احلر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفر وتدعم مهن تقنية وإدارية وأخرى تتعلق‬ ‫‪-‬‬ ‫التعليق الصويت ‪)voice over‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تصميم جرافيك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبعظم التخصصات اإلنسانية‬ ‫كتابة احملتوى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التسويق الرقمي واإللكرتوين من خالل وسائل التواصل‬ ‫‪-‬‬
‫معظم املهن ال تولد وظائف دائمة بل تشغيل‬ ‫‪-‬‬ ‫مساعد اداري ( ‪virtual administrative‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االجتماعي‪.‬‬
‫حر منفرد‬ ‫‪)assistant‬‬ ‫كتابة احملتوى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال يوجد شراكات يف تشغيل دائم للطلبة‬ ‫‪-‬‬ ‫الطافة املتجددة (‪)solar systems‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرتمجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعادة التصنيع واالستخدام (& ‪recycling‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تصميم واجهات املستخدم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪)reusing‬‬ ‫احملاسبة عن بعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصمم حمتوى تعليمي‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املهن االدارية واملالية االلكرتونية مثل ادارة املكاتب وجدولة‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)instructional designer‬‬ ‫االجتماعات‪.‬‬
‫االلكرتونيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مهارات التعليق الصويت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪95‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املصدر‪ :‬تقارير واحصاءات احلاضنات لدى اجلامعة اإلسالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة ‪2023‬‬
‫جدول رقم (‪ ) 3‬يوضح أهم املهارات اليت يتطلبها العمل ضمن املشاريع الرايدية‬
‫املهارات الرايدية الشخصية‬ ‫املهارات التقنية‬ ‫املهارات اإلدارية‬
‫‪ -‬االتزان وحتمل الضغوط‬ ‫‪ -‬االستخدام املاهر ملواقع العمل احلر‪.‬‬ ‫اعداد التقارير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ادارة الوقت‪.‬‬ ‫‪ -‬القدرة على تشخيص املشاكل‪.‬‬ ‫تسويق وادارة الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬حتمل املسئولية‪.‬‬ ‫‪ -‬مهارات االنرتنت والتصفح‪.‬‬ ‫العمل حتت الضغط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬االتزان والثقة ابلنفس‪.‬‬ ‫‪ -‬مهارة ادارة املواقع االلكرتونية‪.‬‬ ‫القدرة على التخطيط واداة الوقت‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القدرة على اختاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ -‬مهارات استخدام الربامج احلاسوب‪.‬‬ ‫مهرات القيادة واالتصال‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬املبادرة الذاتية‪.‬‬ ‫‪ -‬اللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫مهارات االبداع والتغيري‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القدرة على االبداع والتجديد‪.‬‬ ‫‪ -‬انشاء ملف شخصي ‪.profile‬‬ ‫مهارات االتصال والتواصل ابلعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التحليل املنطقي‪.‬‬ ‫‪ -‬اتقان تقيات التخصص للخريج‪.‬‬ ‫القراءة والكتابة ابللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬العمل بروح الفريق‪.‬‬ ‫‪ -‬مهارات العمل عن بعد‪.‬‬ ‫أساليب التحليل وحل املشكالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القدرة على حتمل املخاطرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مهارات احصائية أساسية‪.‬‬ ‫مهارات التعامل مع الزابئن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القدرة على املتابعة والتقييم‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام األدلة والكتالوجات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬تقارير واحصاءات احلاضنات لدى اجلامعة اإلسالمية بغزة والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة ‪2023‬‬

‫وبعد عرض الباحثني حتليالً ألهم برامج ومشاريع احلاضنات‪ ،‬فانه ميكن القول أبن هناك فرصة حقيقية يف استغالل وتوظيف‬
‫ممكنات وجتهيزات احلاضنات وفق برامج مرحلية تضمن تطويرها من خالل تكثيف برامج التدريب والتأهيل للرايديني ليكونوا أكثر‬
‫قدرة على اقتناص فرص العمل واالستثمار مما يعزز دور احلاضنات وبشرط أساسي يف تعزيز الشراكة بني شركات القطاع اخلاص‬
‫وإدارة حاضنات األعمال وذلك لتعزيز االقتصاد الفلسطيين يف خمرجات حيوية للمشايع الرايدية تدعم جمهودات التنمية املستدامة‪.‬‬
‫السؤال الثاين للدراسة‪ :‬ما هو دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة؟‪.‬‬
‫ولإلجابة عن تساؤل الدراسة الثاين ما هو دور حاضنات األعمال يف حتقيق التنمية املستدامة؟‪.‬‬
‫نعرض بعض التجارب الدولية والعربية يف جمال حاضنات األعمال‪.‬‬
‫جتارب حاضنات األعمال‬
‫‪ .1‬جتربة الوالايت املتحدة األمريكية‬
‫تعترب حاضنات األعمال من أبرز النماذج يف األمريكية يف جمال الشراكات بني اجلامعات والقطاع اخلاص‪ ،‬وذلك إبعداد اخلرجيني‬
‫من اجلامعات ليكونوا رواد أعمال ملشاريع رايدية ابعتبار للمجتمع‪ ،‬وابعتبارها حتدث التنمية على أسس صحيحة وحتافظ على‬
‫البيئة ومواردها الطبيعية مبا يضمن استمرارية التنمية (إبراهيم ‪ ،)2018‬وظهرت أو حاضنة العام ‪ 1959‬يف نيويورك ( ‪r‬‬
‫‪( )Industrial Bat‬كردي ‪ ،) 2018‬مث انتشرت بعد ذلك يف دول االحتاد األورويب وشهد العامل تزايد بعدد احلاضنات‬
‫لدعمها املشروعات الصناعية واالقتصاد القائم على املعرفة )‪ ،)Kihonge, 2016‬ووصل عدد ها العام ‪ 2014‬اىل ما يزيد عن‬
‫‪ 1250‬حاضنة أعمال يف الوالايت املتحدة ‪ ،)Sarfraz, 2014‬وتزايد عددها لفعاليتها حول العامل لصل لنحو ‪7500‬‬
‫حاضنة (عيدرواس أمحد ‪ )2013‬وتصنف من حيث مصادر التمويل وفق (زايدي مفتاح ‪ ،) 2012‬كما يلي‪:‬‬
‫▪ حاضنات عامة حكومية ال هتدف للربح متول من احلكومة تقدر بنحو ‪.%51‬‬
‫▪ حاضنات تتبع املؤسسات التعليمية ومتول منها مباشرة بنسبة ‪ %20‬هتدف لتعزيز التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫▪ حاضنات خاصة متوهلا شركات القطاع اخلاص وهتدف اىل الربح ونسبتها حنو ‪ %8‬وتتخصص يف تطوير التكنولوجيا‪.‬‬
‫▪ حاضنات متول جهات غري حكومية وشركات خاصة وتقدر بنحو‪.%16‬‬

‫‪96‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫حاضنات متول من هيئات مثل الغرف التجارية وهتدف لتنمية مشروعات متخصصة لفئات اجتماعية حمددة ومتثل حنو ‪.%5‬‬ ‫▪‬
‫‪ .2‬جتربة ماليزاي‬
‫اعتمدت ماليزاي ضمن خطتها االقتصادية ‪ 2005 - 1996‬على سياسة التجمعات الصناعية واعتبارها كحاضنات منتجة‪،‬‬
‫وعلى رأسها شركة تطوير التكنولوجيا املاليزية واليت أتسست العام ‪ 1997‬من أجل نقل وتسويق األفكار اإلبداعية من اجلامعات‬
‫املاليزية‪ ،‬والعمل لربطها ابلسوق‪ ،‬وتعد هذه الشركة مركز االحتضان للمشروعات الصغرية اجلديدة واليت تفرزها احلاضنات‬
‫ابجلامعات‪ ،‬وتربط شركة تطوير التكنولوجيا املاليزية تلك املشروعات احملتضنة مع الشركات الصناعية املتخصصة يف القطاعات‬
‫اإلنتاجية واخلدمية اجلديدة‪ ،‬مثل جماالت الوسائط املتعددةً ‪ Multimedia‬تكنولوجية احليوية ومن األمثلة لبعض املراكز‬
‫اليت أقامتها شركة تطوير التكنولوجيا املاليزية منها احلاضنة التكنولوجية العام ‪ 1997‬واليت يعمل حتت اطارها ‪ 31‬شركة تعمل يف‬
‫جمال تكنولوجيا والوسائط املتعددة‪ ،‬وقد أصبحت أهم مراكز االبداع والتقدم يف ماليزاي واليت سامهت يف تنفيذ مشاريع تكنولوجيا‬
‫حكومية بشكل واسع‪ ،‬وكذاك مركز االبداع التكنولوجي مت افتتاحه العام ‪ ،1999‬ويعمل يف اطاره شركات تكنولوجيا متقدمة منها‬
‫شركات تصنيع االلكرتونيات الصناعية‪ ،‬أضف لذلك انشاء مركز التكنولوجيا الذكية‪ ،‬والذي أنشأ العام ‪ 1999‬ويعمل به شركات‬
‫يف جمال التكنولوجية احليوية وصناعة الدواء وتطبيقات اهلندسة الكيميائية‪ ،‬ووضع آلية إدارة مراكز تطوير التكنولوجيا‪ ،‬ومت اعتماد‬
‫سياسات اتصال لتكامل األدوار والتنسيق ما بني شركة تطوير التكنولوجيا املاليزية واجلامعات والشركات الناشئة وتقدمي خدمات‬
‫استشارية وادارية وتقنية متنوعة وااللتزام بشروط التعاون بني اجلامعات والشركات املوجودة ابملراكز (احلماد‪.)2022 ،‬‬
‫‪ .3‬جتربة الصني‬
‫وهي نوعية جديدة من احلاضنات قامت الصني أيضاً اببتكارها وإدخاهلا إىل جماالت صناعة احلاضنات يف أواخر أعوام التسعينيات‬
‫وتعترب الصني أكثر دولة هلا طالب ومنهم دراسات عليا يدرسوا يف اخلارج لدى دول أجنبية خاصة يف الوالايت املتحدة وكندا‬
‫وأورواب الغربية والياابن‪ ،‬حيث بلغ عدد طالب الصني املسجلني يف اجلامعات الغربية حوايل ‪ 250‬ألف طالب معظمهم يف الدراسات‬
‫العليا‪ ،‬مما يشكل قوة ضاربة ضخمة تعمل احلكومة الصينية على استغالهلا من خالل وضع برانمج إقامة حاضنات موجهة الستيعاب‬
‫هؤالء الدراسني يف اخلارج‪ ،‬وتشجيعهم عل ى العودة إىل الوطن األم‪ ،‬وخاصة بعد إمتامهم األحباث واحلصول على الدرجات العلمية‪،‬‬
‫وذلك للمسامهة بشكل مباشر يف التقدم التكنولوجي واالقتصادي للصني‪ ،‬وقد بلغ عدد احلاضنات املخصصة للعائدين من الدراسة‬
‫يف اخلارج ‪ 28‬حديقة تكنولوجية‪ ،‬وخاصة حىت هناية أعوام التسعينيات ومن هذا العدد حوايل ‪ 11‬حاضنة أقيمت ابالشرتاك مع‬
‫حاضنات موجودة وتعمل فعالً من قبل و‪ 17‬حاضنة متت إقامتها خلدمة هذا الغرض (احلماد‪.)2022 ،‬‬
‫كما يؤكد (املصرايت‪ )2012 ،‬أن ا اسرتاتيجية الصني ارتكزت على انشاء احلدائق التكنولوجيا وحاضنات األعمال وبرامج التمويل‬
‫اخلاصة‪ ،‬حيث يؤكد (مساي‪ ) 2010 ،‬على أمهية مشروع الصني االسرتاتيجي املصنف ‪ 211‬القتحام القرن احلادي العشرون‬
‫من خالل انشاء حاضنات تكنولوجيا يف ‪ 57‬جامعة رائدة ومتتلك تلك اجلامعات شركات خاصة وأهم أنواع احلاضنات ابلصني‬
‫يذكرها )‪)2002 ,Lalkaka‬‬
‫▪ حاضنات األعمال املتخصصة منها حاضنات تشجع الصناعة والتصدير وأخرى تتخصص ابلتكنولوجيا ومنها أيضاً يف جمال‬
‫الفضاء والبيئة واحلاسوب‪.‬‬
‫▪ حاضنات األعمال الدولية وهي هتدف جلذب االستثمار والشراكات اخلارجية إلنشاء مشاريع داخل الصني‪.‬‬
‫▪ حاضنات األعمال التكنولوجيا وترتبط عادة يف صناعات كبرية وثقيلة مبركز املدن الرئيسية مثل شنغهاي وبيكني وتروج لنتائج‬
‫أحباث الطلية اإلبداعية‬
‫▪ حاضنات النساء وهتدف لتشجيع اشراك النساء يف املشاريع اإلنتاجية الصغرية‬
‫‪97‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .4‬جتربة اهلند‪:‬‬
‫نشأت الفكرة ابهلند العام ‪ 1991‬من خالل مؤسسة االبتكار ونقل التكنولوجيا‪ ،‬وذلك لدعم املبادرات اليت تتبناها احلاضنات‬
‫ابجلامعات وتقدمي خدمات التدريب واالستشارات للطلبة املبادرين‪ ،‬وإعطاء املنح واهليات اليت تكفل احتضان املشاريع ذات الطابع‬
‫االبتكاري‪ ،‬وتشارك احلكومية من خالل دعم ‪ 13‬وزارة ومؤسسة حكومية ألنشطة حاضنات األعمال‪ ،‬ويتوفر لدى اهلند (‪)284‬‬
‫حاضنة متنوعة األغراض ومنها حكومية وخاصة ‪ Vohra & S, ,0‬ويعترب من أهم احلاضنات اهلندية املتخصصة يف ‪ 4‬مدن‬
‫هندية (بنجلور‪ ،‬كمباتور‪ ،‬تريفندرام وأمحد اابد) التقى خالهلا رايديني ومدراء حاضنات من سيلكون فايل اهلند‪ ،‬حاضنة التصميم‪،‬‬
‫حاضنة التكنولوجيا‪ ،‬حاضنة النسيج والقطنيات‪ ،‬حاضنة النانو تكنولوجي‪ ،‬حاضنة الصناعات امليكانيكية‪ ،‬وحاضنة الطب والصحة‬
‫يف مستشفى انراايان وغريها‪( ،‬احلماد‪.)2022 ،‬‬
‫جتربة الياابن‬
‫ركزت الياابن على تطوير نظام التعليم األكادميي لديها من خالل إقامة وتشجيع التحالفات ما بني اجلامعات والقطاع اخلاص‪،‬‬
‫ومنح اجلامعة حرية يف تطوير براجمها والربط املباشر ما بني خمرجات اجلامعات واحلاضنات بسوق العمل‪ ،‬وعقد االتفاقيات ما بني‬
‫اجلامعات والقطاع اخلاص اإلنتاجي وتشديد إجراءات اجلودة يف برامج التعليم مما حفز على االبداع واالبتكار حيث يتم عقد‬
‫ورش عمل تدريبية بني اجلامعات والشركات اإلنتاجية مثال ذلك شركة ‪ SONY‬وشركة هاتشي ‪ ..‬اخل‪ ،‬حيث يقضي الطالب‬
‫‪ 3‬سنوات دراسة ابجلانب النظري مث ‪ 2‬سنة دراسة تطبيقية يف بيئة املصنع للتأهيل‪ ،‬كذلك الشراكة مع اجلامعات العاملية خاصة‬
‫مع الوالايت املتحدة األمريكية‪ ،‬إضافة إلنشاء املناطق الصناعية التكنولوجية وذلك إبنشاء الشراكات االسرتاتيجية بني اجلامعات‬
‫واحلكومة والقطاع اخلاص واجملتمع (معايعية‪)2006 ،‬‬
‫‪ .5‬حاضنات األعمال يف مصر‬
‫بدأت من خالل أتسيس اجلمعية املصرية حلاضنات املؤسسات العام ‪ ،1995‬وذلك اقتداءً ابلتجربة األمريكية الحتضان رواد‬
‫األعمال واملشروعات الصغرية‪ ،‬ومن أهم خدماهتا تصميم وتنفيذ آليات تسمح بتقدمي كافة اخلدمات االستشارية والفنية واإلدارية‬
‫والتمويلية والتسويقية للرواد األعمال ومشروعاهتا‪ ،‬وذلك من أجل إجياد وتوفري مناخ مناسب لنمو املشروعات الصغرية‪ ،‬إضافة‬
‫إلقامة وأتهيل إدارة حاضنات األعمال املختلفة يف مصر‪ ،‬واعتمدت اجلمعية املصرية حلاضنات األعمال على أسس خطة‬
‫إسرتاتيجية إلقامة ‪ 21‬حاضنة أعمال وجتمعات ذات وحدات دعم تكنولوجي وعلمي وصناعي تغطي كافة أحناء مجهورية مصر‬
‫العربية‪ ،‬وذلك من خالل متويل الصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬كذلك إقامة وإدارة اثين عشر من حاضنات األعمال والتجمعات‬
‫العلمية وال تكنولوجية والصناعية واليت تغطي بعض حمافظات مجهورية مصر العربية حىت يوليو ‪ ،2001‬كما تقدم احلاضنة حزمة‬
‫متكاملة من اخلدمات الداعمة واليت ترتبط مباشرة ابلصعوابت والعقبات اليت تواجه املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف مرحلة‬
‫االنطالق‪ ،‬وميكن للحاضنة أن توفر هذه اخلدم ات بنفسها‪ ،‬ورغم هذه التجربة الناجحة فإن خرباء يف هذا اجملال يعتقدوا أن فكرة‬
‫احلاضنات تنمو ببطء يف مصر‪ ،‬فحاضنات املؤسسات مل أتخذ العناية الكافية من القائمني على األوضاع االقتصادية‪( ،‬احلماد‪،‬‬
‫‪.)2022‬‬
‫‪ .6‬جتربة حاضنات األعمال تونس‬
‫انطلقت التجربة التونسية يف حاضنات األعمال بعد االتفاق بني وزارة الصناعة واملناجم ووزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫والتكنولوجي يف ‪ 09‬أكتوبر ‪ 1999‬ومت حتديد مؤسسات جامعية يتوفر لديها أماكن ومرافق جمهزة إلنشاء حاضنات األعمال وتوفري‬
‫املوارد البشرية واللوجستية مبا فيه املختربات و الورشات‪ ،‬وذلك استناداً إىل احتياجات أصحاب املشاريع واألفكار إلنشاء املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ومت إسناد إدارة احلاضنة اىل جلنة التسيري والتوجيه‪ ،‬حيث مت إنشاء عدة حاضنات نذكر منها حاضنة انبل‬
‫‪98‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التكنولوجية ‪ ،2001‬حاضنة صفاقس لإلبداع‪ ،‬وحاضنة قابس للتطور التكنولوجي سنة ‪ ،2002‬وحاضنة قفصة لتكنولوجيا‬
‫املستقبل‪ ،‬وحاضنة سوسة لالبتكار التكنولوجي سنة ‪ ،2003‬وحاضنة القريوان للتجديد التكنولوجي سنة ‪ ،2004‬وتطورت بعد‬
‫ذلك حاضنات األعمال لتشمل معظم الوالايت يف تونس ومن أهم جماالهتا تقدم احلاضنة العديد من اخلدمات الداعمة واملساندة و‬
‫على األخص نذكر منها تكوين وأتهيل أصحاب املشرعات الناشئة‪ ،‬توفري خدمات اهلاتف و الفاكس و االنرتنت و احلاسوب‬
‫توفري املكان إليواء أ احتضان املشروع‪ ،‬تقدمي املشورة الالزمة لعملية بدء وانطالق وادارة املشروع (احلماد‪.)2022 ،‬‬
‫لإلجابة على تساؤل الدراسة الثاين‪ :‬ما هو دور حاضنات األعمال يف احداث التنمية املستدامة؟‬
‫ولإلجابة على التساؤل الثاين للدراسة مت استعراض عدد من التجارب العاملية والعربية يف جمال حاضنات األعمال وميكن عرض‬
‫أهم نتائج التحليل لتلك التجارب ما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬حتليل للتجارب العاملية والعربية حلاضنات األعمال‬
‫التقييم للبعد التنموي‬ ‫األثر التنموي املستدام‬ ‫التفرد والتمايز‬ ‫الرتكيز‬ ‫التجربة‬
‫حققت جناحات كبرية يف كافة تعترب احلاضنات مركز انتاجي‬ ‫احلاضنات توجه حكومي‬ ‫الوالايت املتحدة ظهرت احلاضنات العام ‪ 1959‬ومت‬
‫حيث احلاضنات أصبحت شريكة يف القطاعات االقتصادية منها وصناعي واجتماعي أساسي‬ ‫انشاء شراكات قوية ما بني القطاع‬ ‫األمريكية‬
‫الصناعة والزراعة واالتصاالت يف التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫اإلنتاج الصناعي والتجاري والزراعي‪.‬‬ ‫اخلاص واجلامعات وكذلك شراكات‬
‫والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫حكومية مع احلاضنات ومؤسسات‬
‫اجملتمع الشراكة ما‬
‫تعتمد التجربة على دعم قطاع توفري حاضنات ذات بعد اسرتاتيجي يف استطاعت احلاضنات من حتقيق تعد احلاضنات جتارب انجحة‬ ‫ماليزاي‬
‫التكنولوجيا واالتصال واحتضان جمال التكنولوجيا واملشاريع الرايدية إجنازات يف القطاعات االقتصادية بدرجة كبرية ومندجمة مع‬
‫منها التكنولوجيا والصناعة القطاع اخلاص اإلنتاجي‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة منذ العام التنموية‪.‬‬
‫والصناعي وهلا أثر تنموي كبري‬ ‫واملشاريع الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫‪.1996‬‬
‫وملموس‪.‬‬
‫بدأت التجربة ابلتسعينات يف ابتعاث ظهر أن هناك اهتمام حكومي يف اجناز حقيقي يف جمال قطاعات ما زالت احلاضنات من أهم‬ ‫الصني‬
‫واالتصاالت الروافد اليت تدعم التنمية‬ ‫طلبة للخارج ودول أمهها الوالايت استقدام الطلبة اخلرباء واالستفادة يف التكنولوجيا‬
‫االقتصادية يف الصني‪.‬‬ ‫املتحدة وأرواب لنقل التجارب مبجال تشغيل وإدارة حاضنات يف الصني والصناعة‪.‬‬
‫بكفاءة عالية وتبادل ونقل اخلربات مع‬ ‫احلاضنات‪.‬‬
‫الدول املتقدمة‪.‬‬
‫انطلقت التجربة العام ‪ 1991‬تبين املبادرين من اجلامعات ضمن حققت نتائج على مستوى قطاع تعترب احلاضنات من أهم ركائز‬ ‫اهلند‬
‫واالتصاالت االقتصاد اهلندي وهلا دور‬ ‫معتمدة على مؤسسات التكنولوجيا حاضنات متخصصة وحدائق التكنولوجيا‬
‫والصناعة واملشاريع الرايدية بشكل واضح يف احداث تنمية‬ ‫احلكومية واليت شاركت اجلامعات التكنولوجيا بشكل واسع جداً‪.‬‬
‫مستدامة ممتدة‪.‬‬ ‫ملموس‪.‬‬ ‫والقطاع اخلاص ابلتجربة‪.‬‬
‫االهتمام املركز على نظام احلاضنات يعتمد جزء من االقتصاد على تؤثر حاضنات األعمال‬ ‫الرتكيز على النظام األكادميي‬ ‫الياابن‬
‫ابجلامعات وربطه ابلقطاع اخلاص وسوق خمرجات احلاضنات ابعتبارها أبنواعها اجياابً ملا هلا من‬ ‫وتشجيعه على عقد شراكات ما بني‬
‫داعم للمجاالت االقتصادية مسامهات على التنمية بشىت‬ ‫العمل‬ ‫احلاضنات والقطاع اخلاص‬
‫جماالهتا‪.‬‬ ‫وتبادل اخلربات مع دول متقدمة أمهها والصناعية‪.‬‬ ‫االستثماري يف شىت اجملاالت‬
‫الوالايت املتحدة‪.‬‬ ‫االقتصادية‪.‬‬
‫بدأت فكرهتا العام ‪1995‬ا من تقدمي خدمات استشارية وإدارية ومتويلية تعتمد على مشروعات صغرية يف ال زال أثر تلك احلاضنات‬ ‫مصر‬
‫متواضع ويتطلب ملزيد من‬ ‫شىت اجملاالت االقتصادية‪.‬‬ ‫خالل الرتكيز على احتضان ورعاية ملشروعات رايدية‪.‬‬
‫الدعم واملساندة من احلكومة‪.‬‬ ‫مشاريع صغرية ورايدية مع ضعف‬
‫لدور القطاع اخلاص االستثماري‬
‫التشاركي‪.‬‬

‫‪99‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مت أتسيس احلاضنات العام ‪ 1999‬تقدمي خدمات استشارية وإدارية ومتويلية تعتمد على مشروعات صغرية يف ال زال أثر تلك احلاضنات‬ ‫تونس‬
‫متواضع ويتطلب ملزيد من‬ ‫شىت اجملاالت االقتصادية‬ ‫من خالل اجلامعات ومؤسسات ملشروعات رايدية‬
‫الدعم واملساندة من احلكومة‪.‬‬ ‫أخرى متخصصة لرعاية األفكار‬
‫الرايدية مع ضعف دور القطاع‬
‫اخلاص االستثماري‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )4‬ما يلي‪:‬‬
‫▪ يظهر أن للخطط احلكومية يف الدول املتقدمة دور يف رعاية وتطوير احلاضنات وتعزيز دورها كركيزة تنموية اقتصادية‪.‬‬
‫▪ يتضح أن القطاع اخلاص شريك أساسي ملشاريع حاضنات األعمال مبا يضمن االستفادة من خمرجاهتا يف الصناعة‬
‫واإلنتاج يف كافة الدول املتقدمة‪.‬‬
‫▪ يتبني هناك دور مؤثر وكبري حلاضنات األعمال بشىت أنواعها يف جماالت التطوير االقتصادي والصناعي واحداث التنمية‬
‫للدول املتقدمة منها الوالايت املتحدة ودول مثل الصني واهلند وماليزاي والياابن‪.‬‬
‫▪ يظهر أن حلاضنات األعمال دور حمور يف عجلة التقدم والتنمية يف مجيع الدول املتقدمة‪.‬‬
‫▪ تساهم حاضنات األعمال يف تقدمي خدمات وإنتاج ملموس يف كافة اجملاالت االقتصادية والتقنية ابلدول املتقدمة‪.‬‬
‫▪ تعكس جتارب الدول العربية ضعف وحمدودية األثر التنموي حلاضنات األعمال مقارنة ابلدول املتقدمة‪.‬‬
‫▪ ترتكز معظم جهود حاضنات األعمال يف الدول العربية على تقدمي االستشارات اإلدارية والتمويلية والتقنية‪.‬‬
‫▪ يتضح حمدودية مشاركة القطاع اخلاص يف تبين وتنفيذ خمرجات حاضنات األعمال لدى اجلامعات أو حىت مؤسسات‬
‫مشاهبة للحاضنات‪.‬‬
‫▪ يتبني أن هناك قصور يف االقتداء لدول عربية بتجارب احلاضنات لدول متقدمة أمهها الوالايت املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫▪ يتضح حمدودية انتشار وتوسع حاضنات األعمال يف كافة اجملاالت االقتصادية والصناعية مقارنة بدول متقدمة‪.‬‬
‫▪ يظهر أن بعض التجارب العربية قدمية مثل مصر اليت أسست حاضنات العام ‪ 1995‬ولكنها مل تعكس النتائج التنموية‬
‫املرجوة منها‪.‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬يظهر أن هناك مستوى متدين للغاية للشراكة والتعاون ما بني القطاع اخلاص وحاضنات األعمال واقتصر عملها على التدريب‬
‫واالستشارات أو متويل مشاريع صغرية يف اجلامعة بغزة والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة‪.‬‬
‫‪ -‬معظم مشاريع حاضنات األعمال لدى اجلامعات تعتمد على التمويل من مؤسسات دولية‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح اخنفاض مستوى التعاون بني حاضنات األعمال والقطاع االستثماري إلجراء أحباث تطبيقية لشركات القطاع اخلاص الداعم‬
‫حماور التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح قصور يف مشاركة حاضنات أعمال اجلامعات مواردها وممكناهتا يف جمال االنتاج العلمي املشرتك مع القطاع اخلاص الذي‬
‫يعترب الرافد األساسي للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد ارتباط بني املشاريع الرايدية لدى حاضنات األعمال وأبعاد التنمية املستدامة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -‬يتبنب عدم وجود شراكات بني احلاضنات ومصانع إنتاجية يف قطاع غزة الستمرار سياسات احلصار‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح عدم وجود شراكات فاعلة بني احلاضنات ومؤسسات حكومية يف قطاع غزة‪.‬‬

‫‪100‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬تعكس جتارب الدول العربية ضعف وحمدودية األثر التنموي حلاضنات األعمال مقارنة ابلدول املتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ترتكز معظم أنشطة حاضنات األعمال يف الدول العربية على تقدمي االستشارات اإلدارية والتمويلية والتقنية أكثر من جماالت‬
‫الشراكات مع شركات القطاع اخلاص االستثماري‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح أن القطاع اخلاص شريك أساسي ملشاريع حاضنات األعمال مبا يضمن االستفادة من خمرجاهتا يف الصناعة واإلنتاج يف‬
‫غالبية الدول املتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم حاضنات األعمال يف تقدمي خدمات وإنتاج ملموس يف كافة اجملاالت التنمية االقتصادية والتقنية ابلدول املتقدمة‪.‬‬
‫توصيات الدراسة‬
‫‪ -‬تطوير قدرات حاضنات األعمال بعقد شراكات حبثية حملية ودولية تدعم جمهودات اإلنتاج للمشاريع الرايدية ودعم جهود التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬انشاء هيئة حكومية تسمى االبتكار والتطوير ترعى االنتاج العلمي واملشاريع الرايدية أسوة بتجارب دول متقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز حاضنات األعمال لدى اجلامعات من خالل بناء شراكات إنتاجية وتطبيقية مع القطاع اخلاص االستثماري‪.‬‬
‫‪ -‬تشبيك وربط حاضنات األعمال لدى اجلامعات مع مسارات اخلطط الوطنية للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه دقيق لربامج حاضنات األعمال حسب االرتباط واألولوية ضمن خطة التنمية املستدامة سواء يف اجملال االقتصادي‪،‬‬
‫التكنولوجي‪ ،‬البيئي االجتماعي والسياسي‪.‬‬
‫‪ -‬ختصيص موازانت حكومية كبرية لدعم مشاريع حاضنات األعمال ذات الطابع اإلنتاجي التطبيقي مبا يعزز التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تطوير اخلدمات والربامج اليت تقدمها حاضنات األعمال لتكون أكثر فاعلية للرؤية املتوقعة منها يف احداث التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن تستعني ادارة احلاضنات يف بعض التجارب الناجحة حلاضنات األعمال يف جمال االدارة والتطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن تطور احلاضنة براجمها مبا يتوافق مع متطلبات السوق احمللي والسوق الدويل فيما خيص جمال االبتكار التكنولوجي‪.‬‬
‫املراجع‬
‫‪ -‬مليحة‪ ،‬حممود (‪ .) 2016‬واقع التخطيط االسرتاتيجي ودوره يف استدامة منظمات اخلدمات االجتماعية يف قطاع غزة‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪ ،‬أكادميية‬
‫االدارة والسياسة للدراسات العليا غزة‪.‬‬
‫‪ -‬مهدي‪ ،‬جابر‪ .)2015( .‬أثر حاضنات املشروعات يف تعزيز رايدة األعمال مبدينة عنابة‪ ،‬جملة دراسات‪ ،‬اجلزائر‪85.-110. ,35،‬‬
‫‪ -‬ابراهيم‪ ،‬عبد العزيز‪ .) 2018( .‬املردود الرتبوي حلاضنات األعمال اجلامعية على حتقيق التنمية املستدامة يف مصر (دراسة استشرافية)‪ ،‬جملة كلية الرتبية جبامعة‬
‫أسيوط العدد اخلامس‪ ،‬اجمللد ‪.34‬‬
‫‪ -‬احلماد‪ ،‬أمل‪ .)2022( .‬جتارب عاملية يف الشراكة االستثما رية بني اجلامعات والقطاع اخلاص يف جمال التعليم العايل وسبل االستفادة منها‪ :‬حاضنات األعمال‬
‫اجلامعية أمنوذجا‪ ،‬جامعة األزهر كلية الرتبية ابلقاهرة جملة الرتبية‪ ،‬العدد‪.)1( ، )194 ( :‬‬
‫‪ -‬اخلطيب‪ ،‬أمحممد‪ ،‬حممممود‪ ،‬معايعة‪ ،‬عممادل‪ ،‬سممامل‪ .) 2006( .‬اإلدارة اإلبداعية للجامعات‪ :‬مناذج حديثة‪ ،‬جدارا الكتاب العاملي‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬الزنفلي‪ ،‬أمحد (‪ .) 2012‬التخطيط االسرتاتيجي للتعليم اجلامعي ودوره يف تلبية متطلبات التنمية املستدامة‪ ،‬مكتبة االجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬الزيدانني‪ ،‬رغدة‪ .(2009) .‬دور حاضنات األعمال يف تنمية املوارد البشرية من وجهة نظر مديري احلاضنات واملنتسبني إليها يف اجلامعات األردنية‪( ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غري منشورة)‪،‬جامعة الريموك‪ ،‬إربد‪ ،‬األردن‪ .‬ص‪.20‬‬
‫‪ -‬السنوسي‪ ،‬رمضان والدوييب‪ ،‬عبد السالم‪ .)2003( .‬حاضنات األعمال واملشروعات الصغرية‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي – ليبيا‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -‬العريفي‪ ،‬آمال عبمد الوهاب أمحمد‪ ".) 2014( .‬مناذج من التجارب العاملية واإلقليمية يف جمال الشراكة بني القطاع اخلاص واملؤسسات البحثية" ورشة عمل‪،‬‬
‫جامعة تعز‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬الكرد‪ ,‬ضياء‪ .) 2018( ،‬الدور املأمول من اجلامعات الفلسطينية يف تعزيز التنمية املستدامة‬
‫حبث مقدم مؤمتر التن مية املستدامة يف ظل بيئة متغرية‪ .‬كلية االقتصاد والعلوم االجتماعية‪ ,‬جامعة النجاح الوطنية‪.2018/4/25 ,‬‬
‫‪ -‬املصرايت‪ ،‬ساملة‪ ،‬مفتاح (‪ .) 2019/9/21‬استعراض جتارب الدول العربية والدول األخرى الناجحة يف جمال حاضنات األعمال وتنمية وتطوير املشروعات‬
‫الصغرى واملتوسطة يف االقتصاد اللييب جامعة مصراتة‪.‬‬
‫‪ -‬برهوم‪ ،‬بسمة‪ .) 2014( .‬دور حاضنات األعمال والتكنولوجيا يف حل مشكله البطالة لرايديي األعمال قطاع غزة دراسة حالة‪ :‬مشاريع حاضنة أعمال اجلامعة‬
‫اإلسالمية بغزة (مبادرون –سبارك)‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪ ،‬اجلامعة االسالمية بغزة‪.‬‬
‫‪ -‬زايدي‪ ،‬عبد السالم‪ ،‬زايدي‪ ،‬أبو سفيان‪ ،‬مفتاح‪ ،‬فاطمة‪ /19/18( .‬ابريل‪ ،)2012 ،‬حاضنات األعمال التقنية ودورها يف دعم ومراقبة املشاريع الناشئة عرض‬
‫جتارب (ماليزاي‪ ،‬الصني‪ ،‬فرنسا‪ ،‬الوالايت املتحدة األمريكية)‪ ،‬امللتقى الوطين األول حول اسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪,‬‬
‫جامعة مرايح ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬مساي‪ ،‬علي‪ .) 2010( .‬دور احلاضنات التكنولوجية يف دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة أحباث اقتصادية وإدارية‪ - ،‬العدد السابع جون جامعة املدية‪.‬‬
‫‪ -‬طعيمة‪ ،‬رشدي (‪ .)2014‬حتليل احملتوى يف العلوم اإلنسانية‪ .‬مفهومة وأسسه واستخداماته‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫‪ -‬عزي ‪ ,‬األخضر‪ ,‬ابراهيمي اندية (‪ .) 2016‬دور اجلامعة يف حتقيق التنمية املستدامة‪ :‬دراسة لواقع اجلامعة اجلزائرية‪ .‬حبث مقدم املؤمتر العريب السادس لضمان‬
‫جودة التعليم العايل‪.‬‬
‫‪ -‬عوجان‪ ،‬وليد هوميل (‪ .)2008‬مشكالت الشباب اجلامعي‪ .‬حبث مقدم إىل املؤمتر الثقايف الثاين الشباب اجلامعي وحتدايت احلداثة والتقليد‪ ،‬جامعة األمرية مسية‬
‫للتكنولوجيا‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬عيداروس‪ ،‬أمحد‪ ،‬وأمحد‪ ،‬أشرف‪ .) 2013( .‬تصور مقرتح إلدارة حاضنات األعمال اجلامعية مبصر يف ضوء أفضل املمارسات العاملية‪ ،‬جملة كلية الرتبية‪ ،‬جامعة‬
‫بنها‪ ،‬مصر‪ ،‬اجمللد ‪ ،24‬العدد ‪ ،95‬ص ‪.227‬‬
‫‪ -‬كم ممردي‪ ،‬أمحم ممد الم ممسيد‪ .)2020( ،‬حاضم ممنات ‪1‬عم م ممال‪ .‬تم م مم اسرتداده من الرابط‬
‫‪ -‬حممد‪ ،‬وائل‪ ،‬وعبد العظيم‪ ،‬رمي (‪ .)2012‬حتليل حمتوى املنهج يف العلوم اإلنسانية‪( ،‬ط‪ :)1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫مراجع االنرتنت‬
‫‪ -‬الشنطي‪ ،‬سجود‪ .)2019( ،‬صحبفة فلسطني أ‪,‬نالين مشروع "‪ "Login‬يوفر فرص عمل عرب االنرتنت خلرجيي غزة‪ ،‬اسرتجعت بتاريخ ‪ 26‬ديسمرب‬
‫‪ 2019‬من‪https://2u.pw/pe2MR:‬‬
‫‪ -‬موقع جملة جملة جنني مكس تقرير التكنلوجيا الرقمية ومميزاهتا التاريخ ‪ 02:51 2020/04/03‬من‪:‬‬
‫‪https://2u.pw/Ub1Nv‬‬
‫‪ -‬املوقع اإللكرتوين جمللة اقرأ اسرتجعت بتاريخ ‪ 14‬يناير‪ 2023 ،‬من‪https://2u.pw/zmkEq :‬‬
‫‪ -‬احلياري‪ ,‬اميان (‪ .)2016‬جملة موضوع االلكرتونية اسرتجعت بتاريخ ‪ ٢٤‬يناير ‪ ٢٠١٦‬من‪https://2u.pw/iTjxJ :‬‬
‫‪ -‬املوقع االلكرتوين لشبكة وظائف فلسطني تدريب جماين ممول من قبل حكومة الياابن اسرتجعت بتاريخ ‪ 12‬يوليو ‪ 2021‬من‪:‬‬
‫‪https://2u.pw/9zLCM‬‬
‫‪ -‬موقع اجلامعة االسالمية‪ ،‬غزة حاضنة األعمال والتكنولوجيا تنفذ برانجماً تدريبياً لبناء قدرات جمموعة من ممثلي مؤسسات الشباب واملرأة يف غزة اسرتجعت‬
‫بتاريخ ‪ 2018/9/19‬من‪https://2u.pw/zE1Pt:‬‬
‫‪ -‬موقع اجلامعة االسالمية حاضنة األعمال والتكنولوجيا تفتتح مشروع ‪ Login‬لدعم العمل احلر استجعت بتاريخ مارس‪2023‬‬
‫‪https://2u.pw/Cx3lI‬‬
‫‪ -‬املوقع االلكرتوين صحيفة دنيا الوطن‪ ،‬حاضنة األعمال والتكنولوجيا ابجلامعة اإلسالمية تدشن مسار أمتتة املناهج األول على مستوى فلسطني اسرتجعت‬
‫بتاريخ ‪ 08-12-2021‬من‪https://2u.pw/anhpU :‬‬
‫‪ -‬موقع اجلامعة االسالمية حاضنة االعمال والتكنولوجيا ختتتم مشروع ‪ SheTech‬اسرتجعت بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر‪ 2021 ,‬من‪:‬‬
‫‪https://2u.pw/60kLR‬‬
‫‪ -‬موقع الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية غزة حاضنة يوكاس التكنولوجية حتتفل ابختتام أنشطة التدريب ضمن املرحلة الثانية من مشروع العمل احلر‪ ،‬اسرتجعت‬
‫بتاريخ ‪ 2021/09/04‬من‪https://2u.pw/OZOlV :‬‬

‫‪102‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

:‫ من‬2023/10/1 ‫ موقع جملة أمد االخباري حاضنة يوكاس التكنولوجية يف الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية تطلق فعاليات خميم رواد الزراعة استجعت بتاريخ‬-
https://2u.pw/MZvMu
https://2u.pw/88sXk :‫ من‬. 2018 ‫ يونيو‬17 ‫ اسرتجعت بتاريخ‬،‫ املوقع االلكرتوين وكالة الصحافة الفلسطينية صفا‬-
:‫ من‬2016/12/13 ‫ املوقع االلكرتوين صحيفة دنيا الوطن يوم دراسي بعنوان "التعليم طريق ملناهضة العنف القائم على النوع االجتماعي" اسرتجعت بتاريخ‬-
https://2u.pw/6jTdE
:‫ من‬2019/11/21 ‫ اسرتجعت بتاريخ‬،‫ موقع مركز تطوير يوقع اتفاقيات ثالثة مشاريع لدعم العمل احلر عرب اإلنرتنت يف قطاع غزة‬-
https://2u.pw/2uQxy
https://2u.pw/A2kj3 :‫ من‬2023/11/27 ‫ املوقع االلكرتوين جمللة املتقدمون اسرتجعت بتاريخ‬-
:‫ من‬2023/12/23 ‫ اسرتجعت بتاريخ‬،‫ املوقع االلكرتوين لصحيفة معاً حاضنة "يوكاس" تعلن بدء التسجيل يف برانمج سفري‬-
https://2u.pw/hbDpP
،‫ حاضنة يوكاس التكنولوجية بغزة تعلن فتح التسجيل يف برانمج التشغيل املؤقت يف السوق احمللي‬،‫ املوقع االكرتوين متقدمون‬-
https://www.motqdmon.com/2023/03/53.html
- Badariah Hj Din, Abdul Rahim Anuar, Mariana Usman, (2016). The Effectiveness of the
Entrepreneurship Education Program in Upgrading Entrepreneurial Skills among Public University
Students, Procedia - Social and Behavioral Sciences Volume 224, 15 June 2016, Pages 117-123
- Duman, Levent, et al., (2015). Entrepreneurship Culture at SMEs: A Case Study in Konya, Procedia
- Social and Behavioral Sciences, 207:492-501 October 2015 with 162 Reads.
- European Commission. (2015). Agenda for New Skills and Jobs "Entrepreneurial Skills ". European
commission.
- Lalkaka, Rustam. (2002). Technology business incubators to help build an innovation-based
economy. Henry Stewart Publications 1469-7017 (2002) Vol. 3, 2, 167–176 Journal of Change
Management Leggat, Aviva. (7 January 2019). 5 Amazing College Incubators. Retrieved on:
- Longenecker. JustinG. Moore. Carlos w. (1991). small bus. Managements, ohio south – western
Publishing Co, 64 eight edition. p 225.
- Lukeš, Martin, Longo, Maria, Zouhar, Jan,(2019). Do business incubators really enhance
entrepreneurial growth? Evidence from a large sample of innovative Italian start-ups, Explore
scientific, technical, and medical research on ScienceDirect Volumes 82–83, April–May, Pages 25-
34.
- Ogutu , V. O , Kihonge. E: (2016). “ Impact of Business Incubators on Economic Growth and
Entrepreneurship Development : Impact Factor ”, International Journal of Science and Research ,Vol.
( 5) , Iss. (5) , p.231.
- Sarfraz A. Mian. (2014). Business incubation mechanisms and new venture support: emerging
structures of US science parks and incubators” International Journal of Entrepreneurship and Small
Business , Vol . (23), No. (4), p.420.
- Wonglimpiyarat , Jarunee (2016). The innovation incubator, university business incubator and
technology transfer strategy: The case of Thailand, Technology in Society, Volume 46, August 2016,
Pages 18-27.

103 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪104‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املؤمتر الدويل العلمي‬

‫ذكاء األعمال والتوجهات الرايدية احلديثة‪ :‬الفرص والتحدايت‬

‫مسامهة ضمن احملور اإلداري حبث بعنوان‪:‬‬

‫أثر التسويق اإلبتكارى للخرجيني على إدارة وتنمية املوارد البشرية‬

‫دراسة حالة‪ :‬وزارة العمل الفلسطينية‬

‫‪The Impact of Innovative Marketing for Graduates on the Management and Development of‬‬
‫‪Human Resources‬‬
‫‪Case Study: The Palestinian Ministry of Labor‬‬

‫د‪.‬م‪ .‬حممود طالل النجار‬

‫د‪ .‬مازن جهاد الشوبكي‬

‫د‪ .‬سليمان امحد الطالع‬

‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت الدراسة إىل التعرف على أثر التسويق اإلبتكارى للخرجيني اجلامعيني على إدارة وتنمية املوارد البشرية ىف فلسطني‪ ،‬واستخدمت الدراسة‬
‫املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ومت استخدام استبيان منظم جلمع البياانت اليت تساهم يف حتقيق أهداف الدراسة‪ ،‬ويتألف جمتمع الدراسة من‬
‫اخلرجيني اجلامعيني يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينيه املسجلني لدى وزارة العمل الفلسطينية‪ ،‬ومت استخدام العينة العشوائية جلمع البياانت‪،‬‬
‫حيث بلغت العينة (‪ )388‬خريج ممن إستجابوا لتعبئه اإلستبانه‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أظهرت نتائج الدراسة أن التقدير العام للتسويق اإلبتكارى للخرجيني اجلامعيني قد جاء بدرجة منخفضة حيث بلغ الوزن النسيب له‬
‫(‪ ،)%50.90‬وأن ترتيب جماالت للتسويق اإلبتكارى للخرجيني اجلامعيني كانت كالتايل‪( :‬االبتكار ىف جمال العاملني‪ ،‬االبتكار ىف الرتويج‪،‬‬
‫االبتكار ىف التوزيع‪ ،‬االبتكار ىف اخلدمة‪ ،‬اإلبتكار يف التسعري) كما جاء حمور إدارة وتنمية املوارد البشرية بدرجة متوسطة‪ ،‬كذلك أظهرت‬
‫النتائج وجود عالقة ارتباطية دالة وأثر ألبعاد للتسويق اإلبتكارى للخرجيني ىف حتقيق إدارة وتنمية املوارد البشرية لدى وزارة العمل الفلسطينية‪.‬‬
‫وقدمت الدراسة جمموعة من التوصيات أمهها‪ :‬ضرورة استخدام أساليب إبتكارية يف ترويج قضية اخلرجيني ألصحاب العالقة من املؤسسات‬
‫املختلفة‪ ،‬إضافة إىل ضرورة اعتماد أسعار حمددة للعمل ومبا يتالئم مع الوضع االقتصادي العام‪ ،‬وضرورة تقدمي خدمات جديدة ومبتكرة‬
‫للعاملني‪ ،‬وتعزيز التواصل مع اخلرجيني من خالل تنفيذ لقاءات دورية وورش عمل‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬التسويق اإلبتكارى‪ ،‬إدارة وتنمية املوارد البشرية‪ ،‬اخلرجيني اجلامعيني‪ ،‬وزارة العمل‪ ،‬فلسطني‪.‬‬

‫مقدمة الدراسة‬
‫يف ظل التحدايت اليت حيياها العامل واليت من أبرزها العوملة اليت أصبحت تؤثر على سري العمل يف املنظمات‪ ،‬إضافة إىل التطور التكنولوجي‬
‫السريع‪ ،‬واألزمات اليت أصبحت هتز القوى العاملية بكافة مكوانهتا‪ ،‬ومن هذا املنطلق فقد أضحت املنظمات جاهدة إىل حماولة التكيف مع‬
‫تلك املتغريات‪ ،‬والتحدايت من خالل إعتماد أساليب عمل وإجراءات تساهم يف مواكبة تلك التغريات )‪،)Al Najjar et al., 2022‬‬
‫والعمل على توظيف كافة اإلمكانيات اليت تضمن بقائها واستمراراها من خالل حتقيق ميزة تنافسية )‪،)Abusharekh et al., 2019‬‬
‫وذلك من خالل التحرك قبل املنافسني وإجياد طرق جديدة تستيجب هبا للتغريات والتطورات اليت تطرأ يف رغبات العمالء وابلتايل حتافظ‬
‫على والء أكرب عدد منهم‪ ،‬ويف ظل تطور اهلائل يف التكنولوجيا الذي أثر على أذواق املستهلكني جاءت احلاجة إىل وجود تسويق حديث‬
‫ومبتكر‪ ،‬حيث يعترب التسويق من أهم اجملاالت احليوية اليت تعطي أفضل احللول ملواجهة التحدايت اجلديدة‪ ،‬والقدرة على التكيف مع‬
‫املستجدات املعاصرة اليت تواجه املنظمات بكافة أنواعها‪ ،‬وخمتلف ختصصاهتا‪ ،‬كما يساهم يف تعزيز الكفاءة‪ ،‬واستغالل املوارد ابلشكل‬
‫األمثل‪.‬‬
‫ونتيجة للتطورات اهلائلة اليت برزت يف العصر احلايل‪ ،‬فإن السمة الفالبة أضحت هي سيطرة قوة العقل‪ ،‬وأصبح التميز احلضاري للدول رهيناً‬
‫بقدرة اجملتمعات على إكساب ا لعقول البشرية املعارف اليت تراكمت‪ ،‬واكتساب املهارات اليت تسيطر على اإلنتاج سواء كان سلع أو‬
‫خدمات‪ ،‬خاصة بعد التسارع املعريف الكبري الذي غري كثرياً من األمناط الفكرية (القرين‪.)2021 ،‬‬
‫وتعترب وزارة العمل الفلسطينية مبثابة احلاضنة األساسية لرأس املال البشري الفلسطيين واملتمثل يف اخلرجيني‪ ،‬ووقوفاً عند مسؤولياهتا فإنه أصبح‬
‫من الضروري عليها أن تعمل على تنمية قدراهتم ومؤهالهتم من أجل دجمهم يف سوق العمل‪ ،‬ورفع كفائتهم خصوصاً يف ظل احلصار الغاشم‬
‫والذي أدى إىل ارتفاع نسبة البطالة بني صفوف اخلرجيني‪ ،‬ومن هنا أدركت وزارة العمل األمهية النسبية لإلبتكار يف حتسني أدائها التسويق يف‬
‫ملف اخلرحيني‪ ،‬والعمل على تنمية قدراهتم مبا يتالئم مع رغباهتم وإجتاهاهتم ومبا يتوافق مع التطورات احلاصلة يف سوق العمل‪.‬‬
‫ونظراُ ألمهية وزارة العمل ودورها يف تسويق قضية اخلرجيني‪ ،‬فإن الدراسة تسعى إىل التعرف على أثر التسويق اإلبتكاري للخرجيني يف تنمية‬
‫قدرات املوارد البشرية‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫يف ظل ارتفاع أعداد اخلرجيني اجلامعيني‪ ،‬ونتجية لعدم مقدرة سوق العمل ابلقطاعني العام واخلاص على تلبية إحتياجات اخلرجيني‪ ،‬والذي‬
‫أدى إىل ارتفاع نسبة البطالة بني اخلرجيني اجلام عيني‪ ،‬ويف ظل بيئة األعمال املتجددة سعت املؤسسات إىل وضع سياسات واسرتاتيجيات‬

‫‪106‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ملواكبة هذه التغريات وحتقيق التكيف مع البيئة اخلارجية عن طريق االستثمار يف املوارد البشرية على اعتباره عنصر اإلبتكار والتطوير‪ ،‬وضرورة‬
‫أتهيله متاشياً مع متطلبات املنافسة‪،‬‬
‫ومن هذا ا ملنطلق بدأت وزارة العمل الفلسطينية يف احملافظات اجلنوبية كوهنا اجلهة املسؤولة عن متابعة العاملني بشكل عام‪ ،‬واخلرجيني بشكل‬
‫خاص‪ ،‬سعيها احلثيث وبذل املزيد من اجلهود لتأهيل اخلرجيني وتطوير قدراهتم‪ ،‬ومن مث تسويق الكفاءات بشكل إبداعي من خالل إتباع‬
‫طرق إبتكارية لتسويق اخلرجيني للعمل يف املشاريع اليت تطرحها املؤسسات الدولية العاملة يف قطاع غزة‪ ،‬من خالل تنمية قدراهتم ومواردهم‬
‫البشرية كوهنم يعتربون مبثابة رأس املال البشري‪ ،‬ويف هذه الدراسة سنحاول معرفة دور التسويق اإلبتكاري يف تنمية قدرات املوارد البشرية‬
‫للخرجيني من خالل اإلجابة على السؤال الرئيس التايل‪ :‬ما أثر التسويق االبتكاري للخرجيني على تنمية املوارد البشرية؟‬
‫وينبثق عن السؤال الرئيس األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مستوى التسويق االبتكاري للخرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫‪ .2‬ما واقع تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫‪ .3‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة بني التسويق االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات‬
‫اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫‪ .4‬هل يوجد أثر التسويق االبتكاري يف حتقيق ت نمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني لدى وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني ألثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني‬
‫يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية؟‬
‫فروض الدراسة‬
‫هبدف توفري إجابة مناسبة للتساؤالت الدراسية املطروحة‪ ،‬وتسعى الدراسة إىل اختبار صحة الفروض التالية‪:‬‬
‫الفرض الرئيس األول‪ :‬توجد عالقة ارتباطية دالة بني التسويق االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني لدى زارة‬
‫العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫الفرض الرئيس الثاين‪ :‬يوجد أثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية للخرجيني املسجلني لدى وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫الفرض الرئيس الثالث‪ :‬توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني ألثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية لدى‬
‫اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬معرفة مستوى التسويق االبتكاري للخرجيني يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .2‬تبيان تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .3‬توضيح العالقة بني التسويق االبتكاري للخرجيني وإدارة وتنمية املوارد البشرية يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .4‬قياس أثر التسويق االبتكاري للخرجيني يف إدارة وتنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .5‬إظهار الفروق يف استجاابت املبحوثني ألثر التسويق االبتكاري للخرجيني يف إدارة وتنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة‬
‫العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية‪.‬‬
‫حدود الدراسة‬
‫‪107‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تكون نطاق الدراسة على النحو التايل‪:‬‬


‫‪ .1‬احلدود املوضوعية‪ :‬ركزت الدراسة على التعرف على دور التسويق اإلبتكاري للخرجيني يف تنمية قدرات املوارد البشرية‪.‬‬
‫‪ .2‬احلدود البشرية‪ :‬مت إجراء الدراسة على اخلرجيني الفلسطينني الذين استفداوا من خدمات وزارة العمل الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .3‬احلدود املؤسساتية‪ :‬أجريت الدراسة على وزارة العمل الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .4‬احلدود املكانية‪ :‬أجريت الدراسة يف دولة فلسطني‪ ،‬وحتديدا ىف احملافظات اجلنوبية‪.‬‬
‫‪ .5‬احلدود الزمانية‪ :‬مت إجراء الدراسة ىف العام (‪.)2023‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫‪ .1‬دراسة (بوغندة‪ ) 2022 ،‬بعنوان "التسويق االبتكاري ودوره يف تعزيز تنافسية املؤسسات االقتصادية‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬
‫إلكرتونيكس"‪ ،‬والىت هدفت إىل معرفة أثر التسويق االبتكاري واملتمثل يف عناصره األربعة (املنتج‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪ ،‬الرتويج) على تنافسية‬
‫املؤسسات االقتصادية والذيُ حدد هلا أربعة أبعاد متثلت‪ :‬املرونة‪ ،‬اجلودة‪ ،‬التسليم‪ ،‬التكلفة‪ ،‬وذلك من خالل تصميم تصور نظري أويل‬
‫ليتم اختباره ويعتمد كنموذج للدراسة‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وجلمع البياانت قام الباحث‬
‫بتصميم استبيان خاص جبمع البياانت من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 145‬موظف من الشركة‪ ،‬كما مت استخدام املقابالت يف مجع‬
‫البياانت‪ ،‬وأظهرت الدراسة أن املؤسسة تويل املذكور إهتماماً بدرجة كبرية لإلبتكار يف العمليات التسويقية‪ ،‬والذى أدى إىل حتقيق ميزة‬
‫تنافسية عالية‪ ،‬إضافة إىل وجود أتثري إجيايب لعناصر التسويق األربعة على التنافسية‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة (العزاز‪ )2022 ،‬بعنوان "أثر التوسيق اإلبتكاري على الصورة الذهنية لدى زابئن املؤسسات املصرفية يف الكويت"‪ ،‬والىت هدفت‬
‫إىل التعرف على أثر التسويق اإلبتكاري على الصورة الذهنية لدى زابئن املؤسسات املصرفية يف الكويت‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج‬
‫الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬ومت تصميم استبيان خاص جلمع املعلومات من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 384‬زبوانُ من‬
‫الشركات حمل الدراسة‪ ،‬وأظهرت الدراسة أن أفراد العي نة يوافقون على أبعاد التسويق اإلبتكاري حسب الرتتيب (اإلبتكار يف املنتج‪،‬‬
‫اإلبتكار يف التوزيع‪ ،‬اإلبتكار يف التسعري‪ ،‬اإلبتكار يف الرتويج)‪ ،‬كما أظهرت الدراسة وجود عالقة إحصائية لإلبتكار على الصورة‬
‫الذهنية‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة (القرين‪ )2021 ،‬بعنوان "تصور مقرتح لتفعيل دور القيادات األكادميية يف تنمية املوارد البشرية جبامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬والىت هدفت اىل التعرف على واقع دور القيادات األكادميية يف تنمية املوارد البشرية جبامعة حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬كما‬
‫هدفت إىل وضع تصور مقرتح لتفعيل دورهم يف تنمية املوارد‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج الوصفي لتحقيق األهداف‪ ،‬ومت تصميم االستبانة‬
‫كأداة للدراسة من أجل مجع البياانت من عينة الدراسة املتمثلة يف (‪ )134‬قائداً أكادميياُ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل أن هناك ضعف يف‬
‫دور القيادة األكادميية يف توعية الطالب ابحتياجات سوق العمل‪ ،‬إضافة إىل ضعف تشجيعهم لألستاذة للمشاركة يف املشروعات‬
‫البحثية‪ ،‬كما أن هناك ضعف يف تنسيق القيادات مع املؤسسات املختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة (عيسى‪ ) 2021 ،‬بعنوان" أثر التسويق اإلبتكاري على القيمة املدركة للزبون‪ ،‬دراسة حالة شرحية من زابئن مؤسسة موبليس‪ -‬أم‬
‫البواقي"‪ ،‬والىت هدفت إىل التعرف على أثر التسويق اإلبتكاري على حتقيق القيمة املدركة لدى عينة من زابئن مؤسسة موبليس‪ -‬أم‬
‫البواقي‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ومت تصميم استبيان خاص جلمع املعلومات من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 61‬مفردة‬
‫من الشركة حمل الدراسة‪ ،‬وأظهرت الدراسة وجود أثر ألبعاد التسويق على حتقيق القيمة املدركة للزابئن‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة (عوادي‪ ) 2020 ،‬بعنوان" دور التسويق اإلبتكاري يف حتقيق التنمية السياحية‪ :‬دراسة حالة الوكاالت السياحية"‪ ،‬والىت هدفت‬
‫إىل التعرف على دور التسويق اإلبتكاري يف حتقيق التنمية السياحية‪ ،‬وقد استخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وجلمع البياانت‬

‫‪108‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 40‬وكالة سياحية مت تصميم استبيان خاص وتوزيعه على العينة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود عالقة طردرية‬
‫بني التسويق اإلبتكاري والتنمية السياحية‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة (الكروش‪ )2020 ،‬بعنوان "أثر التسويق اإلبتكاري على األداء التنافسي للمؤسسة اإلنتاجية يف جمال اهلواتف الذكية"‪ ،‬والىت‬
‫هدفت إىل التعرف على أثر التسويق اإلبتكاري بعناصره األربعة (املنتج‪ ،‬التسويق‪ ،‬السر‪ ،‬التوزيع) على األداء التنافسي أببعاده (البحث‬
‫والتطوير‪ ،‬املعرفة التسويقية‪ ،‬النمو والتطور) للمؤسسات العاملة يف جمال اهلواتف الذكية وقد مت تطبيق الدراسة على مؤسسات سامسونج‪-‬‬
‫هواوي – لينوفو‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وجلمع البياانت من عينة الدراسة البالغة ‪ 320‬موظف يف الشركات‬
‫املذكورة مت تصميم استبيان خاص‪ ،‬وبعد حتليل النتائج توصلت الدراسة إىل أن أثر التسويق اإلبتكار كان أكرب على النمو والتطوير‬
‫مقارنة ابلبحث والتطوير واملعرفة التسويقية‪ ،‬وكما ظهر أن التسويق اإلبتكار له أثر على األداء التنافسي‪ ،‬يف مؤسسيت سامسونج وكوندور‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة (سارة‪ ) 2019 ،‬بعنوان "إستعمال آلية التسويق اإلبتكاري لتوجيه خرجيي اجلامعات حنو املقاوالتية‪ -‬اجلزائر منوذجاً‪ ،‬والىت‬
‫هدفت اىل فحص أثر التسويق اإلبتكاري يف توجيه اخلرجيني اجلامعيني يف اجلزائر حنو املقاوالتية‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدارسة مت استخدام‬
‫املنهج الوصفي التحليلي ومت تطوير استبيان خاص جبمع البياانت من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 414‬خريج‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل أن‬
‫أنه هناك ضعف يف اجلهود اليت تبذهلا دار املقاوالتية من خالل التعاون مع املؤسسات الرمسية واجلامعية‪ ،‬كما أظهرت الدراسة أن للتسويق‬
‫اإلبتكاري دور أساسي يف توجيه الطلبة حنو املقاوالتية‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة (خملويف‪ )2019 ،‬بعنوان "األمناط القيادية وتنمية املوارد البشرية " دراسة ميدانية شركة أعلى مساعدة محاية"‪ ،‬والىت هدفت إىل‬
‫التعرف على األمناط القيادية ودورها يف تنمية املوارد البشرية يف الشركة حمل الدراسة‪ ،‬واستخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي لتحقيق‬
‫أهداف الدراسة‪ ،‬ومت تصميم إستبيان خاص جلمع املعلومات من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 100‬فرد من العاملني يف الشركة حمل الدراسة‪،‬‬
‫وأظهرت الدراسة أن املنظمة تعتمد األسلوب الدميوقراطي يف إدارة املنظمة‪ ،‬إضافة إىل اعتمدها على الرمسية يف تطبيق القوانني‪ ،‬كما أن‬
‫هناك دور للعمال يف املشاركة يف إختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ .9‬دراسة (خلف ومحادي‪ )2018 ،‬بعنوان "إنعكاس مهارات التسويق اإلبتكاري على اإليصاء الواسع‪ :‬دراسة استطالعية يف شركة أسيا‬
‫سيل لإلتصاالت العراقية"‪ ،‬والىت هدفت إىل توضيح العالقة بني التسويق اإلبتكاري واإليصاء الواسع‪ ،‬واستخدام الباحثان املنهج الوصفي‬
‫التحليلي‪ ،‬ومت تصميم استبيان جلمع املعلومات من عينة الدراسة من ‪ 107‬مفردة من العاملني يف الشركة حمل الدراسة‪ ،‬وأظهرت الدراسة‬
‫أن لإلبتكار أمهية كبرية يف عمل الشركة من خالل طرح خدمات جديدة تناسب رغبات العمالء‪.‬‬
‫‪ .10‬دراسة (مساعد‪ )2018 ،‬بعنوان "دور إدارة اجلودة الشاملة يف تنمية املوارد البشرية "دراسة حالة‪ :‬شركة بزاينوس للمشروابت واألغذية‬
‫احملدودة"‪ ،‬والىت هدفت إىل التعرف على دور إدارة اجلودة الشاملة يف تنمية املوارد البشرية‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة مت استخدام املنهج‬
‫الوصفي التحليلي‪ ،‬ومت تصميم استبيان خاص جلمع املعلومات من عينة الدراسة املتمثلة يف ‪ 45‬عامالً يف الشركة حمل الدراسة‪ ،‬وأظهرت‬
‫الدراسة أن الشركة حمل الدراسة تنشر تقافة اجلودة الشاملة‪ ،‬وأنه ال ميكن تنفيذ اجلودة الشاملة بدون دعم اإلدارة العليا‪.‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫أوالً‪ :‬التسويق اإلبتكاري‪:‬‬
‫إن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي وثورة املعلومات‪ ،‬وتزايد املنافسة‪ ،‬وتنوع األسواق أدى ذلك إىل تنوع رغبات العمالء‪ ،‬مما دفع كافة‬
‫املنظمات إىل أن تدرك أمهية اإلبتكار كنشاط منهجي ومنظم يف التوصل إىل سياسات تسويقية جديدة )‪)Abu Naser et al., 2017‬‬
‫و)‪ ،) Abu Naser et al., 2018‬وغري تقليدية‪ ،‬فاملنظمات اليت تسعى إىل حتقيق النمو واإلستمرار أمام املنافسني يتطلب عليها‬
‫تسويق خدماهتا بشكل إبتكاري ومتطور متاماً عن املنافسني وذلك من خالل تلبية رغبات املستفيدين من اخلدمات اليت تقدمها بشكل‬
‫خمتلف عن اآلخرين )‪ ،)Alhelou et al., 2017) ،)Al-Habil et al., 2017‬و)‪ ،)Al-Hila et al., 2017‬ولقد ظهر‬

‫‪109‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مفهوم التسويق اإلبتكاري يف الثمانينيات من القرن املاضي من خالل الرتكيز على اجلوانب العملية للتسويق ‪Al Shobaki et al.,‬‬
‫)‪ ،)2019‬ويعتقد جون أكسال (‪ )Axel, 1999‬أن التسويق اإلبتكاري يهتم بتحسني األسواق املستهدف واملزج فيما بينها‪ ،‬ويعترب‬
‫حتديد األسواق احملتملة وتطوير طرق جديدة خلدمة األسواق املختارة وذلك من خالل جتزئة تلك األسواق إىل قطاعات صغرية‪ ،‬ويعرف‬
‫التسويق اإلبنكاري أبنه اعتماد األفكار واألساليب اجلديدة والغري مألوفة يف عملية ترويج املنتجات واخلدمات اليت تقدمها املنظمة مبا يتالئم‬
‫مع رغبات العمالء‪.‬‬
‫ويرى (أبو مجعة‪ )2003،‬ان التسويق اإلبتكاري مير بعدة مراحل من أبرزها‪:‬‬
‫‪ .1‬توليد األفكار اإلبتكارية‪.‬‬
‫‪ .2‬تصفية األفكار اليت مت توليدها‪.‬‬
‫‪ .3‬تقييم األفكار اإلبتكارية‪.‬‬
‫‪ .4‬إختيار الفكرة املناسبة‪.‬‬
‫‪ .5‬تطبيق األفكار اليت مت اعتمادها‪.‬‬
‫‪ .6‬تقييم نتائج التطبيق‪.‬‬
‫خصائص التسويق اإلبتكاري‬
‫‪ .1‬ال يقف التسويق اإلبتكاري عند توليد أفكار جديدة فقط وإمنا يتعدى ذلك إىل التميز يف تطبيق تلك األفكار على أرض الواقع‪.‬‬
‫‪ .2‬يركز التسويق اإلبتكاري على إجياد فرص تسويقية جديدة وإستغالهلا بطرق مميزة‪.‬‬
‫‪ .3‬يساعد التسويق اإلبتكاري على اإلستجابة لرغبات املستفيدين بطريقة أفضل من خالل فتح أسواق جديدة‪ ،‬واستهداف فئات جديدة‪.‬‬
‫‪ .4‬يعمل التسويق اإلبتكاري إىل حتويل املعلومات التسويقية املتمثلة يف رغبات يتطلع هلا الزابئن إىل منتجات متميزة حتحق تلك الرغبات‪.‬‬
‫‪ .5‬ال يقتصر التسويق اإلبتكاري على جمال حمدد بذاته‪ ،‬وإمنا يشمل ممارسات تسويقية خمتلفة على مستوى املنظمة ككل‪.‬‬
‫‪ .6‬ضرورة استخدام طرق تسويقية مبتكرة وجديدة مل تستخدم من قبل‪.‬‬
‫أمهية التسويق اإلبتكاري‬
‫إن للتسويق اإلبتكاري أمهية كبرية سواء على مستوى املنظمة‪ ،‬أو املستفيدين من خدمات املنظمة‪ ،‬أو على مستوى اجملتمع ‪El Talla et‬‬
‫)‪ ،)al., 2019‬وميكن تلخيص أمهيته حسب النقاط التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬على صعيد املؤسسات‪ :‬للتسويق اإلبتكاري أمهية على صعيد املؤسسات وضحها (مصطفى‪ )2002،‬على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬حتقيق ميزة تنافسية للمؤسسة اليت تستخدمه وذلك من خالل التميز يف ترويج اخلدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬حتقيق مستوايت عالية من األرابح‪ ،‬وزايدة احلصة السوقية للمؤسسة بسبب مالمستها لرغبات العمالء والذي ينتج عه اإلقبال الشديد‬
‫على منتجات املنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬حتسني الصورة الذهنية للمؤسسة وجذب أكرب عدد من الزابئن‪.‬‬
‫‪ .4‬حتسني اإلنتاج واألداء للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .5‬حتقيق اإلستمرارية والبقاء يف سوق العمل لفرتات أطول‪.‬‬
‫‪ .6‬إنتاج منتجات ذات جودة عالية‪.‬‬
‫‪ .7‬الدخول يف أسواق عمل جديدة‪ ،‬واستهداف فئات جديدة‪.‬‬
‫‪ .8‬يوفر املعلومات الالزمة إلختاذ القرارات االسرتاتيجية‪ ،‬وإكتشاف املزيد من احللول اليت تساهم يف التطور التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .9‬يزيد من جودة القرارات اليت تستخدم يف معاجلة املشكالت التنظيمية‪.‬‬

‫‪110‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اثنياً‪ :‬على صعيد املستفيدين (العمالء)‪ :‬للتسويق اإلبتكاري أمهية على صعيد املستفيدين حيث أن للتسويق اإلبتكاري العديد من الفوائد‬
‫للعمالء سواء كان فرداً أو مجاعة‪ ،‬وذلك من خالل إشباع رغباهتم بشكل أفضل‪ ،‬أو التوفري يف النفقات اليت ينفقوهنا‪ ،‬أو اكتشاف حاجات‬
‫كامنة لديهم يعملون على تلبيتها (قريشي‪.)2015 ،‬‬
‫اثلثاً‪ :‬على صعيد اجملتمع‪ :‬حيقق التسويق اإلبتكاري العديد من الفوائد للمجتمع ككل وتتمثل أمهيته يف رفع مستوى املعيشة يف اجملتمع‪،‬‬
‫إضافة إىل زايدة الناتج القومي‪ ،‬وزايدة املنافسة العاملية‪ ،‬ودعم العمالت احمللية‪ ،‬وتوفري العمالت الصعبة‪.‬‬
‫أهداف التسويق اإلبتكاري‬
‫يهدف التسويق اإلبتكاري إىل حتقيق جمموعة من األهداف تتمثل يف ما ذكرة (طبابية‪ )2016 ،‬على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬إرضاء املستهلكني بشكل أفضل من املنافسني من خالل تقدمي اخلدمات برباعة وشكل دقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم يف إكتشاف احلاجات الكامنة واليت ال يدركها املستهلكني أنفسهم لعدم قدرهتم على التعبري عنها‪.‬‬
‫‪ -‬متيز املنظمة عن غريها من املؤسسات العاملة يف السوق من خالل استحداث طرق جديدة يف التسويق وتقدمي اخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬يعزز القيمة التنافسية للمؤسسة ومبا يتالئم مع رغبات املستفيدين‪.‬‬
‫أنواع التسويق اإلبتكاري‬
‫ميكن تصنيق التسويق اإلبتكاري إىل عدة أنواع خمتلفة‪ ،‬فبعض الباحثني صنوفوه بناء على نوع املنتج واخلدمة اليت تقدمها املنظمة حيث يتم‬
‫حتدد اجملال التسويقي بناء على نوع املنتج‪ ،‬والبعض اآلخر قسم التسويق اإلبتكاري بناء على نوع املنظمة اليت تبتكر فقد هتدف املنظمة إىل‬
‫حتقيق الربح‪ ،‬أو حتقيق املسؤولية اجملتمعية دون االهتمام ابلربح‪ ،‬كما صنفه آخرين بناء على األهداف اليت تسعى املنظمات إىل حتقيقها من‬
‫خالل التسويق اإلبتكاري فهناك أهداف ختتص مبواجهة املشكالت التنظيمية‪ ،‬وهناك منظمات هتدف من خالل التسويق اإلبتكاري إىل‬
‫حتسني أدا ئها اإلرتقاء إىل مستوايت أفضل‪ ،‬والبعض اآلخر قسمه إىل أنواع بناء على الفئات املستهدفة واليت تقسم إىل مستخدمني هنائني‬
‫للمنتجات‪ ،‬أو منظمات موجهة تسعى إىل استخدام تلك املنتجات وبيعها إىل مستهلكني آخرين‪.‬‬
‫متطبات التسويق اإلبتكاري‬
‫إن تبين وتطبيق التسويق اإلبتكاري يف املؤسسة ليس ابألمر السهل‪ ،‬حيث أن هناك عدداً من املتطلبات اليت جيب أن تتوفر يف املنظمة لكي‬
‫تنجح املنظمة يف حتقيق أهداف التسويق اإلبتكاري‪ ،‬وتنقسم هذه املتطبات إىل‪:‬‬
‫‪ .1‬متطلبات إدارية تنظيمية‪ :‬وتتمثل يف دعم وقناعة اإلدارة العليا لعمليات التسويق اإلبتكاري‪ ،‬والتنسيق والتكامل بني كافة الوحدات‬
‫التنظيمية‪ ،‬وهتيئة البيئة التنظيمية من خالل تعزيز العمل بروح الفريق الواحد‪ ،‬والعمل على استغالل املوارد ابلشكل األمثل‪.‬‬
‫‪ .2‬متطلبات ترتبط ابملعلومات‪ :‬وتتعلق أبمن املعلومات والبياانت وتشمل ضرورة احلفاج على بياانت العمالء واملستفيدين من خالل‬
‫إعتماد آليات ونظام أمين خاص ابملنظمة يساهم يف تعزيز احلفاج على سرية البياانت اخلاصة ابلعمليات التسويقية‪ ،‬إضافة إىل ضرورة‬
‫توفر تغذية راجعة عن تطبيق اإلبتكارات التسويقية‪ ،‬وتقييم نتائجها‪.‬‬
‫‪ .3‬متطلبات خاصة إبدارة العاملني يف األنشطة التسويقية‪ :‬وذلك من خالل العمل على تنمية قدراهتم وتطوير اخلصائص اليت تساهم يف‬
‫تطوير اإلبتكار لديهم‪ ،‬وتطوير نظام فعال يشجع وحيفز اإلبتكار يف جمال التسويق لدى العاملني‪ ،‬وقد أيخذ نظام التحفيز أشكاالَ‬
‫خمتلفة منها التحفيز املادي أو املعنوي‪ ،‬إضافة إىل ضرورة تدريب العاملني على جمال اإلبتكار يف التسويق‪ ،‬واستثمار املوارد البشرية يف‬
‫التسويق اإلبتكاري‪.‬‬
‫أبعاد التسويق اإلبتكاري‬

‫‪111‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن اإلبتكار التسويقي كما يراه (حللول‪ )2017 ،‬يقوم على فكرة أساسية مفادها عدم قدرة أداة واحدة على حتقيق األهداف والغاايت اليت‬
‫تسعى إليها املؤسسة أبفضل األشكال وأحسن الصيغ‪ ،‬ولذلك يفضل مزج مجيع هذه العناصر املتشكلة‪ ،‬وسيتم التطرق فيما يلي إىل األبعاد‬
‫األساسية للتسويق اإلبتكاري‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلبتكار يف جمال اخلدمات‪ :‬تعد اخلدمة العنصر األساسي يف املزيج التسويقي اخلدمي‪ ،‬والذي تقوم عليه بقية العناصر األخرى‪ ،‬فإذا‬
‫مل يكن هناك خدمة لن يكون هناك سعر أو ترويج أو توزيع‪ ،‬وهلذا يعد إبتكار اخلدمات من التحدايت األساسية اليت تواجه التخطيط‬
‫التسويقي يف املؤسسات‪ ،‬وهذه األخرية ال بد هلا أن تفكر يف إجياد وتقدمي خدمات مبتكرة أو جديدة حتل حمل اخلدمات اليت وصلت إىل‬
‫مرحلة اإلحندار يف دورة احلياة‪ ،‬ويضم إ بتكار اخلدمات مجيع املراحل اليت متر هبا اخلدمة‪ ،‬من بداية الفكرة وصوال إىل خدمة مبتكرة‪،‬‬
‫إستخدامات جديدة‪ ،‬عملية جديدة‪ ،‬فإبتكار اخلدمة يبدأ ابلفكرة وينتهي ابخلدمة اجلديدة املبتكرة وينطوي مفهوم إبتكار اخلدمات على‬
‫واحد أو أكثر من األبعاد التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬إضافة خدمة جديدة إىل خطوط اإلنتاج احلايل‪.‬‬
‫‪ .2‬تعديل وتطوير اخلدمات احلالية‪.‬‬
‫‪ .3‬حذف خدمات حالية أو إسقاطها ووقف إنتاجها‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اإلبتكار يف جمال السعر‪ :‬إن اإلبتكار يف جمال السعر مثله مثل اإلبتكار يف أي من اجملاالت التسويقية األخرى‪ ،‬يرتتب عليه حتقيق‬
‫املؤسسة املبتكرة للكثري من الفوائد‪ ،‬وهناك العديد من اجملاالت واألشكال لإلبتكار يف هذا املستوى‪ ،‬حيث ال يقتصر هذا األخري على‬
‫املنظمات اليت تتعامل ابلسلع وإمنا مي تد إىل تلك اليت تتعامل يف اخلدمات‪ .‬كما تتطلب تطبيق طريقة معينة مبتكرة يف السعر وجناحها تضافر‬
‫وتعاون جهود إدارات أخرى‪ ،‬هناك بعض األساليب املبتكرة يف جمال التسعري أستخدمت بواسطة أكثر من مؤسسة إتسمت كلها ابلنجاح‬
‫ميكن اإلستدالل ببعض منها‪:‬‬
‫‪ -‬املستهلك يضع سعر املنتوج بنفسه بدال من وضعه بواسطة املسؤولني عن هذه العملية ابملتجر‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب رد املؤسسة للمشرتي بعد فرتة معينة من ش ارءه جزء من الثمن نقدا بدال من اخلصم التقليدي‪.‬‬
‫‪ -‬املنافسة السعرية عن طريق اإلعالن أبن أسعارها أقل من غريها‪ ،‬أو إجراء ختفيضات يف أسعار بعض األصناف خاصة خالل أايم عطلة‬
‫هناية األسبوع‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب تسعري اجملموعة أي التفرقة بني شراء العميل لعدد من املنتجات كل واحدة على حده وشرائه هلا كمجموعة يف املرة الواحدة‪،‬‬
‫حبيث يزيد إمجايل السعر بدرجة معقولة يف احلالة األوىل عن إمجايل السعر يف احلالة الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬احلصول على مزااي سعرية حلاملي بطاقة اشرتاك سنوية‪ ،‬وهذه املزااي خاصة ابخلدمات اليت تقدمها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التسعري يف وقت الذروة والتسعري خارج نطاق الذروة‪ ،‬حيث تضع املؤسسة سع ار يكون مرتفعا يف وقت الذروة وهو الوقت الذي يكون‬
‫الطلب على املنتج أو اخلدمة كيب ار إىل احلد الذي يفوق العرض منه‪ ،‬وسعرا منخفضا يف غري أوقات الذروة وذلك حىت يتم حتويل‬
‫الطلب على املنتوج من وقت الذروة إىل الوقت الذي ينخفض فيه‪.‬‬
‫ومما سبق ميكن القول إن اإلبتكار يف جمال السعر يعترب من املداخل اهلامة لتحقيق التميز التسويقي وإجياد ميزة تنافسية للمؤسسة‪ ،‬وابلرغم‬
‫من أن الس عر هو العنصر الوحيد يف املزيج التسويقي الذي يولد إي اردات واحملدد اهلام لطلب السوق‪ ،‬وابلتايل أتثريه على الوضع التنافسي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬إال أنه مل يلقى إهتمام املمارسني والباحثني يف جمال التسويق مقارنة ابإلبتكار يف جماالت أخرى مثل املنتج أو الرتويج‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬اإلبتكار يف جمال الرتويج‪ :‬كان الرتويج والزال بعناصره املختلفة وخاصة عنصر اإلعالن ميثل جماال خصبا لإلبتكار واإلبتكار يف جمال‬
‫الرتويج مثله يف ذلك مثل أي جمال آخر ميكن أن يكون انجحا وممكن أال يكون كذلك وميكن حتقيق اإلبتكار يف الرتويج من خالل اآليت‪:‬‬

‫‪112‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .1‬الوعد اإلبتكاري‪ :‬أي القيمة الفعلية للسلعة أو اليت يسعى اإلعالن إىل إيصاهلا للمستهلكني‪ ،‬إذ يتم تقدير جوهر الرسالة اإلعالنية‬
‫اإلبتكارية على شكل مزااي ومنافع تتمتع هبا اخلدمة‪ ،‬ويف ضوء هذه الوعود يتم تكوين الرسالة اإلبتكارية‪.‬‬
‫‪ .2‬دعم اإلدعاء‪ :‬إن دعم اإلدعاء هو مبثابة أتكيد ملصداقية الرسالة اإلعالنية‪.‬‬
‫‪ .3‬األسلوب اإلبتكاري‪ :‬إن اإلسرتاتيجية اإلبتكارية جيب أن تتضمن وضعا لنربة مرحة ودراماتيكية أو إحرتافية‪ ،‬سواء كان اإلعالن مقروءا‬
‫أو مسموعا‪ ،‬فاحلركة واإليقاع واللون املميز هي إضافات ضرورية‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلبتكار يف جمال البيع الشخصي‪ :‬يتم ال لجوء إىل اإلبتكار يف جمال البيع الشخصي بوصفه وسيلة لزايدة إحتماالت جناح العملية‬
‫البيعية‪ ،‬كاإلبتكار يف جمال البيع الشخصي يف كل من احلصول على معلومات عن الزابئن املرتقبني والرد على اإلعرتاضات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلبتكار يف جمال التوزيع‪ :‬هناك العديد من أنشطة وجماالت التوزيع اليت ميكن أن تفيد اإلبتكار فيها كل من املسوق والعمالء‪ ،‬فقد‬
‫يكون اإلبتكار يف طريقة جديدة غري مألوفة يف توزيع املنتجات أو يف تصميم شكل منافذ التوزيع نفسه‪ .‬كما قد يكون اإلبتكار يف التصميم‬
‫الداخلي ملنافذ التوزيع أو يف اجلو احمليط بعملية التوزيع والذي يؤثر على العمالء بدرجة أو أبخرى وغري ذلك من األنشطة واجملاالت‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬اإلبتكار يف جمال العاملني‬
‫يقصد به الدور املهم اثذي يقوم به األفراد يف العمليات واالنتاج يف مؤسسات اخلدمة‪ ،‬حبيث يشكلون جزءا مهما من اخلدمة ذاهتا‪ ،‬منهم‬
‫من يقومون إبجناز اخلدمة أو أدائها ابإلضافة اىل دورهم يف بيع اخلدمة‪ ،‬وتستخدم ادارة املؤسسة عدة اساليب الختيار وتدريب املوظفني‬
‫وحتفيزه م ورقابتهم‪ ،‬وتكون هناك عالقة تفاعلية بينهم وبني العمالء املستفيدين‪ ،‬كذلك يشمل اإلبتكار يف األفراد من خالل تنمية قدراهتم‬
‫الفكرية‪ ،‬وهناك العديد من األساليب اليت تستخدمها املؤسسة من أجل تنمية مهارات التفكري اإلبتكاري للموظفني وهي‪ :‬التعلم ويكون عن‬
‫طريق برجمة حماضرات ودورات تكوينية للموظفني حيث تشمل هذه الدورات عرض مواقف تسويقية تعرضت هلا بعض املنظمات ويتم دراسة‬
‫وحتليل هذه احلاالت‪ ،‬التدريب ويكون عن طريق ورش العمل يتم تكليف املتدربني بتنفيذ مهام معينة تتعلق ابثتسويق‪ ،‬وعادة ما يتم تنفيذها‬
‫يف شكل جمموعات صغرية ‪ ،‬ابإلضافة إىل دورات العصف الذهين التيتستخدم من أجل توليد األفكار اإلبتكارية ‪Abu Naser et al.,‬‬
‫)‪.)2017‬‬
‫اثنياً‪ :‬تنمية املوارد البشرية‬
‫إن التغريات والتطورات احلديثة تستدعي موارد بشرية عالية املهارات‪ ،‬وقدرات علمية عالية‪ ،‬حيث يعترب االهتمام بتنمية العنصر البشري هو‬
‫الركيزة األساسية اليت جيب على املنظمات أن تؤخذها بعني اإلعتبار من أجل مواكبة التطورات املختلفة اليت أصبحت من أبرز مسات العصر‬
‫احلايل )‪ ،)Abu Naser et al., 2017‬إضافة إىل حتقيق امليزة التنافسية ومواجهة ضغوط املنافسني )‪،)El Talla et al., 2019‬‬
‫ومن هذا املنطلق أصبح من الضروري ضرورة العمل على حتسني الكوادر البشرية وتنمية قدراهتم‪ ،‬وزايدة كفاءهتم وفعاليتهم (العالول‪،)2011،‬‬
‫وقد عرف (املطريي‪ )2014،‬تنمية املوارد البشرية على أهنا عملية توسيع اخليارات أمام األفراد من خالل بناء وتعظيم قدراهتم إعتماداً على‬
‫ذاهتم ابلدرجة األوىل‪ ،‬من خالل عملية بناء شاملة وختطيط للقوى العاملة‪.‬‬
‫ويعرفها الباحثون أبهنا كافة اإلجراءات اليت تنتهجها‪ ،‬واجلهود اليت تبذهلا وزارة العمل الفلسطينية وفق خطة مدروسة وحمددة‪ ،‬من أجل املسامهة‬
‫يف أتهيل اخلرجيني وتزويدهم ابملهارات الالزمة لدجمهم يف سوق العمل‪.‬‬
‫وحبسب (بلوط‪ )2005 ،‬فإن تنمية املوارد البشرية أضحت مهمة وحباجة إىل االهتمام بسبب األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬زايدة تعقد الوظائف يف املنظمات‪ ،‬فأصبحت حباجة إىل مهارات عالية‪ ،‬وقدرات متميزة‪.‬‬
‫‪ -‬احلاجة إىل حتسني كفاءة العاملني وتعزيز مهاراهتم ملواكبة التغريات املختلفة والتطورات العلمية اهلائلة يف اجملاالت كافة‪.‬‬
‫‪ -‬احلاجة إىل رفع مستوى األداء من أحل رفع اإلنتاحية‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع معدل احلوادث يف املنظمات‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬حماولة هتيئة الفرص للموارد البشرية واإلرتقاء هبا‪.‬‬


‫وتنتهج املنظمات الناجحة عدداً من االسرتاتيجات املختلفة يف تنمية املوارد البشرية ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ -‬استقطاب وتعني أفضل املوظفني‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب وتنمية القدرات‪.‬‬
‫‪ -‬تقيم األداء من خالل منهجيات واضحة وحمددة‪.‬‬
‫‪ -‬توفري التغذية الراجعة للعاملني وتعزيز السلوك اإلجيايب‪.‬‬
‫أمهية تنمية املوارد البشرية‬
‫إن تنمية املوارد هلا من األمهية الكبرية سواء كان على مستوى الفرد نفسه أو املنظمة أو اجملتمع )‪)Abu Amuna et al., 2017‬و‬
‫)‪:)Al Shobaki et al., 2019‬‬
‫‪ -‬القدرة على اإلبداع واإلبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني أداء املنظمة والعاملني‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة كفاءة وفعالية األفراد‪ ،‬واملنظمات‪.‬‬
‫‪ -‬مواكبة التطورات احلاصلة يف املنظمة على كافة املستوايت‪.‬‬
‫‪ -‬النهوض بقدرات األفراد وتوجيه طاقاهتم حنو اإلجتاهات اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي منتجات عالية اجلودة وأبسعار أقل‪.‬‬
‫‪ -‬توفري احلماية اجليدة للموارد البشرية من املخاطر املتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز السلوك اإلجيايب لدى العمالني واليت من أبرزها الوالء التنظيمي‪.‬‬
‫أهداف تنمية املوارد البشرية‬
‫تتنوع األهداف اليت تسعى املنظمات إىل حتقيقها من تنمية مواردها من منظمة إىل أخرى‪ ،‬وتعتمد األهداف على مرحلة التطوير اخلاصة‬
‫ابملنظمة )‪ ،) Al Shobaki et al., 2017‬فالبعض يهتم بتنمية اجلوانب اإلدارية فقط لدى العاملني‪ ،‬والبعض األخر يرى أبنه جيب‬
‫تنمية مجيع العمليات التنظيمية اليت يكلف هبا العاملون )‪ ،)El Talla et al., 2018‬وخلص (العرميي‪ )2017 ،‬أهم األهداف اخلاصة‬
‫بتنمية املوارد البشرية على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية املهارات اإلدارية يف كافة اجملاالت التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق التأثري اإلجيايب يف سلوك العاملني‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق اإلنسجام والرتابط بني سياسات األفراد من اختيارهم وتعيني وحتديد الوصف الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز التناغم واإلنسجام بني مجيع العاملني وفق سياسات املنظمة املعتمدة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب‪ ،‬وحتفيز العاملني ألداء مهامهم أبفضل األشكال‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية شعور املوظفني ابلعدالة من خالل توزيع األداور عليهم ابلتساوي‪.‬‬
‫‪ -‬إحداث تغري يف األداء‪ ،‬وتعزيز الوالء التنظيمي للعاملني‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التغريات اخلارجية بفعالية‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬وزارة العمل الفلسطينة‬
‫تسلمت وزارة العمل كمؤسسة حكومية تنموية مهامها وصالحياهتا يف احملافظات اجلنوبية يف قطاع غزة وأرحيا‪ ،‬على أثر إبرام اتفاق اعالن‬
‫املبادئ الفلسطيين اإلسرائيلي املوقع يف واشنطن يف العام ‪ ، 1993‬وتتمثل رؤية الوزارة يف توفري قطاع عمل مستقر ومنظم‪ ،‬وأطراف انتاج‬
‫‪114‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مشاركة يف العمل على احلد من معدالت البطالة والفقر‪ ،‬وتعزيز العمل الالئق وترسيخ الضمان االجتماعي‪ ،‬وتسعى إىل ضبط وتنظيم سوق‬
‫العمل من خالل اإلشراف الفاعل على تطبيق قانون العمل وتطوير منظومة التدريب املهين‪ ،‬وضمان عالقات عمل مستقرة وتطوير منظومة‬
‫تشغيل فاعلة‪ ،‬وتكريس مبدأ املساواة وتكافؤ الفرص يف النوع االجتماعي‪ ،‬وحتسني وضبط جودة اخلدمات املقدمة‪ .‬وتتبىن الوزارة األهداف‬
‫االسرتاتيجية التالية (‪:)https://www.mol.pna.ps‬‬
‫‪ -‬تطوير مستوى االداء املؤسسي وتطوير تدخالت وبرامج الوازرة‪ ،‬وحتسني جودة اخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬خفض نسبة البطالة من خالل تعزيز خدمات وفرص التشغيل الالئق يف إطار تنمية بشرية مستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم سوق العمل‪ ،‬وتطوير التشريعات والقوانني املتعلقة بقطاع العمل مبا يسهم يف محاية طريف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول اىل نظام تدريب مهين قادر على أتهيل العمالة احمللية وإكساهبا املهارات وفق احتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم وتنمية قطاع التعاونيات ورفع نسبة مشاركتها يف مكوانت النشاط االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول اىل منشئات عمل منظمة‪ ،‬وملتزمة ابلقوانني واللوائح التنفيذية والقرارات ذات الصلة وتنظيم شروط العمل وصوال اىل بيئة العمل‬
‫االمنة والالئقة‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني ظروف العمل‪ ،‬وتعزيز احلوار االجتماعي‪ ،‬وبناء عالقات عمل مستقرة واملشاركة النقابية الفعالة يف إطار القانون‪.‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة‬
‫تعترب منهجية الدراسة وإجراءاهتا حموراً رئيساً يتم من خالله إجناز اجلانب التطبيقي من الدراسة‪ ،‬وبناءً على ذلك تطرق الباحثون إىل اإلجراءات‬
‫اليت مت اتباعها يف إعداد الدراسة من خالل توضيح منهج الدراسة وجمتمعها ومن مث حتديد العينة اليت مت تطبيق الدراسة عليها‪ ،‬وكذلك إعداد‬
‫أدا ة الدراسة الرئيسية (االستبانة) وآلية بنائها‪ ،‬وتطويرها ومدى صدقها وثباهتا‪ ،‬وينتهي ابملعاجلات اإلحصائية اليت استخدمت يف حتليل‬
‫البياانت واستخالص النتائج‪.‬‬
‫أوالً‪ -‬منهجية الدراسة‪ :‬قام الباحثون ابستخدام املنهج الوصفي التحليلي من أجل حتقيق أهداف الدراسة‪ ،‬الذي حياول من خالله وصف‬
‫الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬وحتليل بياانهتا‪ ،‬والعالقة بني بني مكوانهتا واآلراء اليت تطرح حوهلا والعمليات اليت تتضمنها‪.‬‬
‫اثنياً‪ -‬جمتمع الدراسة‪ :‬يتكون جمتمع الدراسة املستهدف من مجيع خرجيي مؤسسات التعليم العايل املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات‬
‫اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬عينة الدراسة‪ :‬مت استخدام طريقة العينة العشوائية البسيطة جلمع بياانت الدراسة حيث مت توزيع استبيان الكرتوين على جمتمع الدراسة‬
‫ومت اسرتداد (‪ )388‬استبيان صاحل للتطبيق‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬أداة الدراسة‪ :‬تعترب االستبانة أكثر الوسائل استخداماً وانتشاراً بني الباحثني‪ ،‬وألجل إجراء الدراسة التطبيقية مت إعداد أداة الدراسة‬
‫(االستبانة) لقياس "أثر التسويق اإلبتكارى للخرجيني على إدارة وتنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات‬
‫اجلنوبية الفلسطينية"‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬درجات املقياس املستخدم يف االستبانة‬
‫موافق بشدة‬ ‫غري موافق بشدة‬ ‫االستجابة‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬
‫احملك املعتمد يف الدراسة‬
‫لتحديد احملك املعتمد يف الدراسة فقد مت حتديد طول اخلالاي يف مقياس عشاري من خالل حساب املدى بني درجات املقياس (‪)9=1-10‬‬
‫ومن مث تقسيمه على أكرب قيمة يف املقياس للحصول على طول اخللية كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬احملك املعتمد يف الدراسة‬

‫‪115‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫درجة املوافقة‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫املتوسط احلساب‬


‫جدا‬
‫ضعيفة ً‬ ‫من ‪%27.9- %20‬‬ ‫من ‪2.79 - 1‬‬
‫ضعيفة‬ ‫من ‪%45.9 - %28‬‬ ‫من ‪4.59- 2.8‬‬
‫متوسطة‬ ‫من ‪%63.9 -%46‬‬ ‫من ‪6.39– 4.6‬‬
‫كبرية‬ ‫من ‪%81.9 -%64‬‬ ‫من ‪8.19– 6.4‬‬
‫جدا‬
‫كبرية ً‬ ‫أكرب من ‪% 82‬‬ ‫أكرب من ‪8.2‬‬
‫ولتفسري نتائج الدراسة واحلكم على مستوى االستجابة‪ ،‬اعتمد الباحثون على ترتيب املتوسطات احلسابية على مستوى اجملاالت لالستبانة‪،‬‬
‫ومستوى الفقرات يف كل جمال‪ ،‬وقد حدد الباحثون درجة املوافقة حسب احملك املعتمد للدراسة‪.‬‬
‫صدق أداة الدراسة‬
‫يعرب صدق االستبانة عن قياس فقرات االستبانة ما أعدت لقياسه‪ ،‬وقد مت التحقق من صدق االستبانة من خالل التايل‪:‬‬
‫صدق االتساق الداخلي‪ :‬يُقصد به "مدى اتساق كل فقرة من فقرات االستبانة‪ ،‬مع احملور الذي تنتمي إليه هذه الفقرة‪ ،‬وقد مت حسابه‬
‫على عينة الدراسة االستطالعية والبالغة (‪ ) 32‬استبانة‪ ،‬وذلك حبساب معامالت االرتباط بني كل فقرة والدرجة الكلية للمحور التابعة له"‪.‬‬
‫‪ .1‬نتائج االتساق الداخلي حملور التسويق االبتكاري‬
‫توضح اجلداول التالية معامل االرتباط بني كل فقرة من فقرات حمور “التسويق االبتكاري” " والدرجة الكلية للمحور‪ ،‬والذي يبني أن‬
‫معامالت االرتباط املبينة دالة عند مستوى معنوية (‪ )α ≥ 0.05‬وبذلك يعترب اجملال صادقا ملا وضع لقياسه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬نتائج صدق االتساق الداخلي جملال االبتكار يف اخلدمة‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.683‬‬ ‫‪ .1‬تدخل الوزارة ابستمرار حتسينات نوعية يف خدماهتا‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.748‬‬ ‫‪ .2‬تقدم الوزارة خدمات جديدة ابستمرار للخرجيني‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.852‬‬ ‫‪ .3‬تلتزم الوزارة يف تقدمي خدماهتا يف املوعد احملدد‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.761‬‬ ‫‪ .4‬تلتزم الوزارة بتقدمي خدماهتا مبا يالئم كافة شرائح اخلرجيني‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.696‬‬ ‫‪ .5‬هتتم الوزارة حبداثة املعدات واألجهزة املستخدمة يف مراكز تقدمي اخلدمة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.787‬‬ ‫‪ .6‬توفر الوزارة بيئة مواتية من أجل تطوير األفكار إىل خدمات جديدة‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)4‬نتائج صدق االتساق الداخلي جملال االبتكار يف الرتويج‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.745‬‬ ‫‪ .1‬حتسن الوزارة ابستمرار أساليب التواصل مع اخلرجيني‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.737‬‬ ‫‪ .2‬تطور الوزارة أساليب التواصل االلكرتوين مع اخلرجيني‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.739‬‬ ‫‪ .3‬تطور الوزارة ابستمرار حمتوى رسائلها الرتوجيية‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.814‬‬ ‫‪ .4‬هناك دائماً اجلديد يف منط الرتويج ملشاريع الوزارة‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.798‬‬ ‫‪ .5‬حترص الوزارة على تكييف أسلوهبا الرتوجيي متاشياً مع قيم اجملتمع وتقاليده‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.851‬‬ ‫‪ .6‬تقوم الوزارة بتصميم إعالانت مبتكرة سواء من انحية املضمون أو طريقة العرض‬

‫‪116‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬


‫جدول رقم (‪ :)5‬نتائج صدق االتساق الداخلي جملال االبتكار يف التوزيع‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.856‬‬ ‫‪ .1‬تتيح الوزارة عدة بدائل للحصول على خدماهتا ‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.841‬‬ ‫‪ .2‬تراعي الوزارة عامل الوقت يف تقدمي خدماهتا‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.764‬‬ ‫‪ .3‬ميكن احلصول على نفس اخلدمات الكرتونياً‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.886‬‬ ‫‪ .4‬تغري الوزارة قنوات تقدمي خدماهتا ابستمرار ‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.843‬‬ ‫‪ .5‬أتخذ الوزارة بعني االعتبار توزيع خدماهتا بشكل يتماشى مع احتياجات وكثافة اخلرجيني‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.926‬‬ ‫‪ .6‬تسعى الوزارة ابستمرار للتقليل من جهد ووقت اخلرجيني يف االستفادة من خدماهتا‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)6‬نتائج صدق االتساق الداخلي جملال االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.882‬‬ ‫‪ .1‬يتميز موظفي الوزارة بسرعة االستجابة والتعامل مع املشكالت بطريقة مبتكرة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.897‬‬ ‫‪ .2‬يتمتع موظفي الوزارة مبهارات احلوار والتواصل مع اخلرجيني وحسن التعامل‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.844‬‬ ‫‪ .3‬يظهر موظفي الوزارة بشكل الئق وحمرتم وأنيق ويتصفون ابللباقة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.845‬‬ ‫‪ .4‬يتمتع موظفي الوزارة مبهارات ابتكارية تؤهلهم لتقدمي احللول واالستشارات املناسبة‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)7‬نتائج صدق االتساق الداخلي جملال االبتكار يف التسعري‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.896‬‬ ‫‪ .1‬أتخذ الوزارة يف عني االعتبار خصائص اخلرجيني عند وضع األجور ‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.834‬‬ ‫‪ .2‬يتالءم سلم الرواتب مع ختصصات اخلرجيني‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.864‬‬ ‫‪ .3‬تعتمد الوزارة يف حتديد األجور انطالقا من أسعار السوق احمللي‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.881‬‬ ‫‪ .4‬تركز الوزارة على القيم اليت حيققها اجلهات املستهدفة عند حتديد األجور‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.936‬‬ ‫‪ .5‬تعتمد الوزارة على آراء اخلرجيني والعاملني يف حتديد األجور‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.865‬‬ ‫‪ .6‬أتخذ الوزارة يف احلساب الوضع االقتصادي عند حتديد األجور‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫‪ .2‬نتائج االتساق الداخلي حملور تنمية املوارد البشرية‬
‫يوضح اجلدول رقم (‪ ) 8‬معامل االرتباط بني كل فقرة من فقرات حمور “تنمية املوارد البشرية” والدرجة الكلية للمحور‪ ،‬والذي يبني أن‬
‫معامالت االرتباط املبينة دالة عند مستوى معنوية (‪ )α ≥ 0.05‬وبذلك يعترب اجملال صادقا ملا وضع لقياسه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)8‬نتائج صدق االتساق الداخلي حملور تنمية املوارد البشرية‬

‫‪117‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.744‬‬ ‫‪ .1‬حتدد الوزارة االحتياجات من املوارد البشرية وحتديد الفائض والعجز بعد دراسة شاملة للبيئة الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫يتم حتديد مسات وخصائص األفراد الذين يتم استقطاهبم واملؤهالت واملهارات واملعارف واخلربات واخلصائص‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.721‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الشخصية النتقاء أفضل األشخاص‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.777‬‬ ‫‪ .3‬تتم عملية حتديد الوصف الوظيفي للوظائف ودراستها بصورة حتليلية للتعرف على دورها يف حتقيق األهداف املرجوة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.570‬‬ ‫‪ .4‬تسعى الوزارة الستغالل املوارد البشرية املتاحة بكفاءة وفعالية‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.874‬‬ ‫‪ .5‬تتم عملية اختيار املرشحني لالستفادة من خدمات الوزارة وفقاً ملبدأ اجلدارة بنزاهة وشفافية‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.798‬‬ ‫‪ .6‬تعترب تنمية قدرات اخلرجيني والعاملني من أولوايت وزارة العمل‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.794‬‬ ‫‪ .7‬توفر الوزارة ابستمرار برامج تدريبية لتأهيل اخلرجيني والعاملني‪.‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.752‬‬ ‫‪ .8‬تبذل الوزارة جهداًكافياً يف جمال تنمية وتطوير اخلرجيني‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.815‬‬ ‫‪ .9‬تسعى الوزارة لتحسني األساليب املتبعة يف تنمية املوارد البشرية‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.758‬‬ ‫‪ .10‬تساهم التجهيزات التكنلوجية احلديثة على تنمية املوارد البشرية‪.‬‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫صدق البناء‪ :‬يُقصد به "مدى اتساق كل جمال من الدرجة الكلية للمحور الذي يتنمى له اجملال‪ ،‬وقد مت حسابه على عينة الدراسة‬
‫االستطالعية والبالغة (‪ ) 32‬استبانة‪ ،‬وذلك حبساب معامالت االرتباط بني كل جمال والدرجة الكلية للمحور التابع له"‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)9‬نتائج صدق البناء حملور التسويق االبتكاري‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫بريسون‬ ‫اجملال‬ ‫‪#‬‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫لالرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.712‬‬ ‫االبتكار يف اخلدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.889‬‬ ‫االبتكار يف الرتويج‬ ‫‪.2‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.888‬‬ ‫االبتكار يف التوزيع‬ ‫‪.3‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.927‬‬ ‫االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬ ‫‪.4‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.787‬‬ ‫االبتكار يف التسعري‬
‫‪.5‬‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫ثبات االستبانة )‪ :(Reliability‬يقصد بثبات االستبانة هو أن يعطي االستبيان نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه عدة مرات متتالية‪،‬‬
‫ويقصد به أيضا إىل أي درجة يعطي املقياس قراءات متقاربة عند كل مرة يستخدم فيها‪ ،‬أو ما هي درجة اتساقه وانسجامه واستمراريته عند‬
‫تكرار استخدامه يف أوقات خمتلفة (اجلرجاوي‪.)97 :2010 ،‬‬
‫وقد حتقق الباحثون من ثبات استبانة الدراسة من خالل معامل ألفا كرونباخ (‪ ،)Cronbach's Alpha Coefficient‬وكانت‬
‫النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (‪.)10‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبانة‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫اجملال‬
‫‪0.849‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االبتكار يف اخلدمة‬
‫‪0.870‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االبتكار يف الرتويج‬

‫‪118‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.925‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االبتكار يف التوزيع‬


‫‪0.886‬‬ ‫‪4‬‬ ‫االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬
‫‪0.943‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االبتكار يف التسعري‬
‫‪0.959‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الدرجة الكلية للتسويق االبتكاري‬
‫‪0.920‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الدرجة الكلية لتنمية املوارد البشرية‬
‫واضح من النتائج املوضحة يف اجلدول رقم (‪ ) 10‬أن قيمة معامل ألفا كرونباخ مرتفعة لكل جمال حيث ترتاوح بني (‪)0.943 ،0.840‬‬
‫بينما بلغت جلميع فقرات حمور التسويق االبتكاري (‪ ،)0.959‬وحمور تنمية القوى البشرية (‪ )0.920‬وهذا يعىن أن الثبات مرتفع ودال‬
‫احصائيا‪ .‬وبذلك تكون االستبانة يف صورهتا النهائية قابلة للتطبيق‪ ،‬ويكون الباحثون قد أتكدوا من صدق وثبات االستبانة مما جيعلهم على‬
‫ثقة اتمة بصحة االستبانة وصالحيتها لتحليل النتائج واإلجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياهتا‪.‬‬
‫الوصف االحصائي لعينة الدراسة‬
‫يوضح اجلدول التايل الوصف االحصائي ألفراد جمتمع الدراسة وفقاً للبياانت الشخصية‪ ،‬وبلغ عدد املستجيبني يف تعبئة استبانة الدراسة‬
‫(‪ ) 388‬من اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬الفئة العمرية‪ ،‬احملافظة‪ ،‬حالة‬
‫الوظيفة)‪ ،‬والنتائج موضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم ()‪ :11‬الوصف االحصائي ألفراد عينة الدراسة وفقاً للبياانت الشخصية والتنظيمية (ن= ‪)388‬‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫التصنيف‬ ‫املتغري‬
‫‪58.8‬‬ ‫‪228‬‬ ‫ذكر‬
‫النوع االجتماعي‬
‫‪41.2‬‬ ‫‪160‬‬ ‫أنثى‬
‫‪28.4‬‬ ‫‪110‬‬ ‫دبلوم فأقل‬
‫‪63.9‬‬ ‫‪248‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪30‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪61.6‬‬ ‫‪239‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬
‫‪19.3‬‬ ‫‪75‬‬ ‫من ‪-30‬أقل من ‪35‬‬
‫الفئة العمرية‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪54‬‬ ‫من ‪– 35‬أقل من ‪40‬‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ 40‬سنة فأكثر‬
‫‪41.8‬‬ ‫‪162‬‬ ‫حمافظة الشمال‬
‫‪28.4‬‬ ‫‪110‬‬ ‫حمافظة غزة‬
‫‪10.6‬‬ ‫‪41‬‬ ‫حمافظة الوسطى‬ ‫احملافظة‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪47‬‬ ‫حمافظة خان يونس‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫حمافظة رفح‬
‫‪25.8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫يعمل‬
‫حالة الوظيفة‬
‫‪74.2‬‬ ‫‪288‬‬ ‫ال يعمل‬
‫االجابة على اسئلة الدراسة واختبار الفروض‬
‫لإلجابة على اسئلة الدراسة مت استخدام املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري واملتوسط احلسايب‪.‬‬
‫‪ .1‬ما مستوى التسويق االبتكاري للخرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫لإلجابة على هذا السؤال مت استخدام املتوسط احلسايب والوزن النسيب واالحنراف املعياري والرتتيب والنتائج موضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)12‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات حمور التسويق االبتكاري‬
‫‪119‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الرتتيب‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلساب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪49.55%‬‬ ‫‪2.31118‬‬ ‫‪4.9549‬‬ ‫االبتكار يف اخلدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪52.79%‬‬ ‫‪2.43307‬‬ ‫‪5.2785‬‬ ‫االبتكار يف الرتويج‬ ‫‪.2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪51.55%‬‬ ‫‪2.26663‬‬ ‫‪5.1551‬‬ ‫االبتكار يف التوزيع‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪52.96%‬‬ ‫‪2.42424‬‬ ‫‪5.2961‬‬ ‫االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬ ‫‪.4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪48.19%‬‬ ‫‪2.51967‬‬ ‫‪4.8190‬‬ ‫االبتكار يف التسعري‬ ‫‪.5‬‬
‫‪50.93%‬‬ ‫‪2.18319‬‬ ‫‪5.0925‬‬ ‫الدرجة الكلية حملور التسويق االبتكاري‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن اجملال" االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)" قد جاء يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ( ‪)%52.96‬‬
‫أي بدرجة متوسطة‪ .‬يليه اجملال" االبتكار يف الرتويج" يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ( ‪ )%52.79‬وبدرجة موافقة متوسطة‪.‬‬
‫بينما جاء اجملال " االبتكار يف التسعري " يف املرتبة األخرية مبتوسط حسايب (‪ )%48.19‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪,‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية حملور التسويق االبتكاري مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)5.09‬وبوزن نسيب ( ‪ )%50.09‬وهذا يعين أن هناك‬
‫موافقة بدرجة ضعيفة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا احملور‪ ،‬واجلداول التالية توضح ترتيب الفقرات لكل جمال يف حمور التسويق‬
‫االبتكاري‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)13‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات جمال االبتكار يف اخلدمة‬
‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪3‬‬ ‫‪50.50%‬‬ ‫‪2.402‬‬ ‫‪5.05‬‬ ‫تدخل الوزارة ابستمرار حتسينات نوعية يف خدماهتا‬ ‫‪.1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪47.10%‬‬ ‫‪2.792‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫تقدم الوزارة خدمات جديدة ابستمرار للخرجيني‬ ‫‪.2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪49.60%‬‬ ‫‪2.681‬‬ ‫‪4.96‬‬ ‫تلتزم الوزارة يف تقدمي خدماهتا يف املوعد احملدد‬ ‫‪.3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪47.20%‬‬ ‫‪2.794‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫تلتزم الوزارة بتقدمي خدماهتا مبا يالئم كافة شرائح اخلرجيني‬ ‫‪.4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪51.10%‬‬ ‫‪2.734‬‬ ‫‪5.11‬‬ ‫هتتم الوزارة حبداثة املعدات واألجهزة املستخدمة يف مراكز تقدمي اخلدمة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪51.70%‬‬ ‫‪2.731‬‬ ‫‪5.17‬‬ ‫توفر الوزارة بيئة مواتية من أجل تطوير األفكار إىل خدمات جديدة‬ ‫‪.6‬‬
‫‪49.55%‬‬ ‫‪2.31118‬‬ ‫‪4.9549‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" ) 6‬توفر الوزارة بيئة مواتية من أجل تطوير األفكار إىل خدمات جديدة" قد جاءت‬
‫يف املرتبة األوىل بوزن نسيب ( ‪ )%51.70‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪ ،‬بينما جاءت الفقرة رقم (‪" )2‬تقدم الوزارة خدمات جديدة ابستمرار‬
‫للخرجيني" يف املرتبة األخرية مبتوسط حسايب ( ‪ )%47.10‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية جملال “االبتكار يف اخلدمة" بوزن نسيب يساوي (‪ ،)49.55%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة من قبل‬
‫أفراد العينة على فقرات هذا اجملال‪،‬‬
‫جدول رقم (‪ :)14‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات جمال االبتكار يف الرتويج‬
‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪6‬‬ ‫‪%50.10‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫حتسن الوزارة ابستمرار أساليب التواصل مع اخلرجيني‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%54.60‬‬ ‫‪2.770‬‬ ‫‪5.46‬‬ ‫تطور الوزارة أساليب التواصل االلكرتوين مع اخلرجيني‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪120‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪%51.20‬‬ ‫‪2.673‬‬ ‫‪5.12‬‬ ‫تطور الوزارة ابستمرار حمتوى رسائلها الرتوجيية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪%51.20‬‬ ‫‪2.783‬‬ ‫‪5.12‬‬ ‫هناك دائماً اجلديد يف منط الرتويج ملشاريع الوزارة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%56.40‬‬ ‫‪2.651‬‬ ‫‪5.64‬‬ ‫حترص الوزارة على تكييف أسلوهبا الرتوجيي متاشياً مع قيم اجملتمع وتقاليده‬ ‫‪.5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%53.70‬‬ ‫‪2.645‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫تقوم الوزارة بتصميم إعالانت مبتكرة سواء من انحية املضمون أو طريقة العرض‬ ‫‪.6‬‬
‫‪%52.79‬‬ ‫‪2.43307‬‬ ‫‪5.2785‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" )5‬حترص الوزارة على تكييف أسلوهبا الرتوجيي متاشياً مع قيم اجملتمع وتقاليده" قد‬
‫جاءت يف املرتبة األوىل بوزن نسيب ( ‪ )%56.40‬أي بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫بينما جاءت الفقرة رقم (‪" )1‬حتسن الوزارة ابستمرار أساليب التواصل مع اخلرجيني" يف املرتبة األخرية بوزن نسيب ( ‪ )%50.10‬أي بدرجة‬
‫موافقة منخفضة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية جملال "االبتكار يف الرتويج" مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)52.79%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة متوسطة‬
‫من قبل أفراد العينة على فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)15‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات جمال االبتكار يف التوزيع‬
‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الوزن النسيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪3‬‬ ‫‪%51.00‬‬ ‫‪2.623‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫تتيح الوزارة عدة بدائل للحصول على خدماهتا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪%52.20‬‬ ‫‪2.638‬‬ ‫‪5.22‬‬ ‫تراعي الوزارة عامل الوقت يف تقدمي خدماهتا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%55.40‬‬ ‫‪2.731‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫ميكن احلصول على نفس اخلدمات الكرتونياً‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪%50.60‬‬ ‫‪2.577‬‬ ‫‪5.06‬‬ ‫تغري الوزارة قنوات تقدمي خدماهتا ابستمرار‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أتخذ الوزارة بعني االعتبار توزيع خدماهتا بشكل يتماشى مع‬
‫‪6‬‬ ‫‪%49.60‬‬ ‫‪2.828‬‬ ‫‪4.96‬‬ ‫‪.5‬‬
‫احتياجات وكثافة اخلرجيني‬
‫تسعى الوزارة ابستمرار للتقليل من جهد ووقت اخلرجيني يف‬
‫‪5‬‬ ‫‪%50.30‬‬ ‫‪2.627‬‬ ‫‪5.03‬‬ ‫‪.6‬‬
‫االستفادة من خدماهتا‬
‫‪%51.55‬‬ ‫‪2.26663‬‬ ‫‪5.1551‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" )3‬ميكن احلصول على نفس اخلدمات الكرتونياً" قد جاءت يف املرتبة األوىل بوزن‬
‫نسيب (‪ )%55.40‬أي بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫بينما جاءت الفقرة رقم (‪" ) 5‬أتخذ الوزارة بعني االعتبار توزيع خدماهتا بشكل يتماشى مع احتياجات وكثافة اخلرجيني" يف املرتبة األخرية‬
‫بوزن نسيب (‪ )%49.60‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية جملال "االبتكار يف التوزيع" مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)51.55%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة من‬
‫قبل أفراد العينة على فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)16‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات جمال االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬
‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪4‬‬ ‫‪%50.30‬‬ ‫‪2.713‬‬ ‫‪5.03‬‬ ‫يتميز موظفي الوزارة بسرعة االستجابة والتعامل مع املشكالت بطريقة مبتكرة‬ ‫‪.1‬‬

‫‪121‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪%54.40‬‬ ‫‪2.699‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫يتمتع موظفي الوزارة مبهارات احلوار والتواصل مع اخلرجيني وحسن التعامل‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%55.50‬‬ ‫‪2.575‬‬ ‫‪5.55‬‬ ‫يظهر موظفي الوزارة بشكل الئق وحمرتم وأنيق ويتصفون ابللباقة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%51.70‬‬ ‫‪2.657‬‬ ‫‪5.17‬‬ ‫يتمتع موظفي الوزارة مبهارات ابتكارية تؤهلهم لتقدمي احللول واالستشارات املناسبة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪%52.96‬‬ ‫‪2.42424‬‬ ‫‪5.2961‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" ) 3‬يظهر موظفي الوزارة بشكل الئق وحمرتم وأنيق ويتصفون ابللباقة" قد جاءت يف‬
‫املرتبة األوىل بوزن نسيب ( ‪ )%55.50‬أي بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫بينما جاءت الفقرة رقم (‪" ) 1‬يتميز موظفي الوزارة بسرعة االستجابة والتعامل مع املشكالت بطريقة مبتكرة " يف املرتبة األخرية بوزن نسيب‬
‫(‪ )%50.30‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية جملال "االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)" مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)52.96%‬وهذا يعين أن هناك موافقة‬
‫بدرجة متوسطة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ : )17‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات جمال االبتكار يف التسعري‬
‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪1‬‬ ‫‪%50.10‬‬ ‫‪2.849‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫‪ .1‬أتخذ الوزارة يف عني االعتبار خصائص اخلرجيني عند وضع األجور ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%48.80‬‬ ‫‪2.731‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪ .2‬يتالءم سلم الرواتب مع ختصصات اخلرجيني‬
‫‪3‬‬ ‫‪%48.80‬‬ ‫‪2.699‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪ .3‬تعتمد الوزارة يف حتديد األجور انطالقا من أسعار السوق احمللي‬
‫‪2‬‬ ‫‪%49.60‬‬ ‫‪2.534‬‬ ‫‪4.96‬‬ ‫‪ .4‬تركز الوزارة على القيم اليت حيققها اجلهات املستهدفة عند حتديد األجور‬
‫‪6‬‬ ‫‪%43.50‬‬ ‫‪2.912‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪ .5‬تعتمد الوزارة على آراء اخلرجيني والعاملني يف حتديد األجور‬
‫‪5‬‬ ‫‪%48.70‬‬ ‫‪2.927‬‬ ‫‪4.87‬‬ ‫‪ .6‬أتخذ الوزارة يف احلساب الوضع االقتصادي عند حتديد األجور‬
‫‪%48.19‬‬ ‫‪2.51967‬‬ ‫‪4.8190‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" )1‬أتخذ الوزارة يف عني االعتبار خصائص اخلرجيني عند وضع األجور" قد جاءت يف‬
‫املرتبة األوىل بوزن نسيب (‪ )%50.10‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫بينما جاءت الفقرة رقم (‪" ) 5‬تعتمد الوزارة على آراء اخلرجيني والعاملني يف حتديد األجور" يف املرتبة األخرية بوزن نسيب (‪ )%43.70‬أي‬
‫بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية جملال " االبتكار يف التسعري " مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)48.19%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة موافقة‬
‫ضعيفة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ .2‬ما واقع تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫لإلجابة على هذا السؤال مت استخدام املتوسط احلسايب والوزن النسيب واالحنراف املعياري والرتتيب والنتائج موضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)18‬املتوسط احلسايب والنسيب واالحنراف املعياري لكل فقرة من فقرات حمور تنمية املوارد البشرية‬
‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫‪#‬‬
‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬

‫‪122‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫حتدد الوزارة االحتياجات من املوارد البشرية وحتديد الفائض والعجز بعد دراسة شاملة‬
‫‪10‬‬ ‫‪%49.20‬‬ ‫‪2.582‬‬ ‫‪4.92‬‬ ‫‪.1‬‬
‫للبيئة الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫يتم حتديد مسات وخصائص األفراد الذين يتم استقطاهبم واملؤهالت واملهارات واملعارف‬
‫‪6‬‬ ‫‪%52.80‬‬ ‫‪2.550‬‬ ‫‪5.28‬‬ ‫‪.2‬‬
‫واخلربات واخلصائص الشخصية النتقاء أفضل األشخاص‪.‬‬
‫تتم عملية حتديد الوصف الوظيفي للوظائف ودراستها بصورة حتليلية للتعرف على‬
‫‪2‬‬ ‫‪%54.60‬‬ ‫‪2.463‬‬ ‫‪5.46‬‬ ‫‪.3‬‬
‫دورها يف حتقيق األهداف املرجوة‬
‫‪2‬‬ ‫‪%54.60‬‬ ‫‪2.667‬‬ ‫‪5.46‬‬ ‫تسعى الوزارة الستغالل املوارد البشرية املتاحة بكفاءة وفعالية‬ ‫‪.4‬‬
‫تتم عملية اختيار املرشحني لالستفادة من خدمات الوزارة وفقاً ملبدأ اجلدارة بنزاهة‬
‫‪7‬‬ ‫‪%52.40‬‬ ‫‪2.768‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وشفافية‬
‫‪3‬‬ ‫‪%54.50‬‬ ‫‪2.712‬‬ ‫‪5.45‬‬ ‫تعترب تنمية قدرات اخلرجيني والعاملني من أولوايت وزارة العمل‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪%53.00‬‬ ‫‪2.733‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫توفر الوزارة ابستمرار برامج تدريبية لتأهيل اخلرجيني والعاملني‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪%52.40‬‬ ‫‪2.769‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫تبذل الوزارة جهداًكافياً يف جمال تنمية وتطوير اخلرجيني‬ ‫‪.8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪%54.20‬‬ ‫‪2.618‬‬ ‫‪5.42‬‬ ‫تسعى الوزارة لتحسني األساليب املتبعة يف تنمية املوارد البشرية‬ ‫‪.9‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%56.70‬‬ ‫‪2.754‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪ .10‬تساهم التجهيزات التكنلوجية احلديثة على تنمية املوارد البشرية‪.‬‬
‫‪%53.53‬‬ ‫‪2.27312‬‬ ‫‪5.3533‬‬ ‫مجيع فقرات اجملال معاً‬
‫* املتوسط احلسايب دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫من اجلدول السابق ميكن استخالص أن الفقرة رقم (‪" )10‬تساهم التجهيزات التكنلوجية احلديثة على تنمية املوارد البشرية" قد جاءت يف‬
‫املرتبة األوىل بوزن نسيب ( ‪ )56.70%‬أي بدرجة متوسط‪ .‬تليها الفقرة رقم (‪ )3‬يف " تتم عملية حتديد الوصف الوظيفي للوظائف ودراستها‬
‫بصورة حتليلية للتعرف على دورها يف حتقيق األهداف املرجوة " يف املرتبة الثانية بوزن نسيب ( ‪ )54.60%‬وبدرجة موافقة متوسطة‪.‬‬
‫بينما جاءت الفقرة رقم (‪" )1‬تقدم حتدد الوزارة االحتياجات من املوارد البشرية وحتديد الفائض والعجز بعد دراسة شاملة للبيئة الداخلية‬
‫واخلارجية" يف املرتبة األخرية بوزن نسيب ( ‪ )%49.20‬أي بدرجة موافقة ضعيفة‪.‬‬
‫وقد جاءت الدرجة الكلية حملور “تنمية املوارد البشرية” بوزن نسيب يساوي (‪ ،)79.88‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة كبرية من قبل‬
‫أفراد العينة على فقرات هذا احملور‬
‫‪ .3‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة بني التسويق االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف‬
‫احملافظات اجلنوبية الفلسطينية؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال مت صياغة الفرضية االوىل واليت تنص على‬
‫الفرض الرئيس األول ‪ :‬توجد عالقة ارتباطية دالة بني التسويق االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني لدى زارة‬
‫العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)19‬معامل االرتباط بني التسويق االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية‬
‫الدرجة الكلية لتنمية املوارد البشرية‬ ‫احملاور‬
‫‪0.802‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫االبتكار يف اخلدمة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬
‫‪0.843‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫االبتكار يف الرتويج‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬

‫‪123‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.868‬‬ ‫معامل االرتباط‬


‫االبتكار يف التوزيع‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬
‫‪0.864‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬
‫‪0.774‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫االبتكار يف التسعري‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬
‫‪0.904‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫الدرجة الكلية للتسويق االبتكاري‬
‫‪*0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية‬
‫*االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫يبني اجلدول السابق أن معامل االرتباط بني التسويق االبتكاري وتنمية املوارد البشرية يساوي ‪ ،0.904‬وأن القيمة االحتمالية (‪).Sig‬‬
‫تساوي ‪ 0.000‬وهي أقل من مستوى الداللة (‪ ) α ≥ 0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة طردية قوية ذات داللة إحصائية بني التسويق‬
‫االبتكاري وحتقيق تنمية املوارد البشرية‪ ،‬كذلك تبني النتائج وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائية بني مجيع ابعاد التسويق االبتكاري وتنمية‬
‫املوارد البشرية وهذا يثبت صحة الفرضية‪.‬‬
‫‪ .4‬هل يوجد أثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني لدى وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال مت صياغة الفرض الرئيس الثاين والذي ينص على‪:‬‬
‫الفرض الرئيس الثاين‪ :‬يوجد أثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية للخرجيني املسجلني لدى وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫والختبار الفرض مت استخدام معامل االحندار اخلطي ابستخدام بطريقة ‪:stepwise‬‬
‫جدول رقم (‪ :)20‬حتليل االحندار اخلطي بطريقة ‪ - stepwise‬الفرض الرئيس الثاين‬
‫القيمة االحتمالية ‪Sig.‬‬ ‫قيمة اختبار ‪T‬‬ ‫معامالت االحندار‬ ‫املتغريات املستقلة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪3.727‬‬ ‫‪.4540‬‬ ‫املقدار الثابت‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.266‬‬ ‫‪.279‬‬ ‫االبتكار يف التوزيع‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.607‬‬ ‫‪.279‬‬ ‫االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)‬
‫‪.000‬‬ ‫‪3.788‬‬ ‫‪.153‬‬ ‫االبتكار يف اخلدمة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪4.141‬‬ ‫‪.130‬‬ ‫االبتكار يف التسعري‬
‫‪.036‬‬ ‫‪2.103‬‬ ‫‪.111‬‬ ‫االبتكار يف الرتويج‬
‫معامل التحديد املُعدَّل= ‪0.834‬‬ ‫معامل االرتباط= ‪0.914‬‬
‫القيمة االحتمالية = ‪0.000‬‬ ‫قيمة االختبار ‪384.531 = F‬‬
‫من اجلدول السابق معامل االرتباط = ‪ ،0.914‬ومعامل التحديد املعدَّل= ‪ ،0.834‬وهذا يعين أن ‪ %83.4‬من التغري تنمية املوارد البشرية‬
‫ُ‬
‫(املتغري التابع) مت تفسريه من خالل العالقة اخلطية مع درجة التسويق االبتكاري‪ ،‬والنسبة املتبقية ‪ %16.6‬قد ترجع إىل عوامل أخرى تؤثر‬
‫يف تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني‪.‬‬
‫أن مجيع جماالت التسويق االبتكاري كان هلا أتثري يف املتغري التابع تنمية املارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل‪.‬‬
‫وميكن صياغة معادلة االحندار كالتايل‪:‬‬

‫‪124‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تنمية املوارد البشرية= ‪( 0.279 + 0.454‬االبتكار يف التوزيع) ‪( 0.279+‬االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)) ‪( 0.153+‬االبتكار‬
‫يف اخلدمة)‪( 0.130+‬االبتكار يف التسعري)‪( 111 +‬االبتكار يف الرتويج)‪.‬‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني ألثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني‬
‫املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال مت صياغة الفرض الرئيس الثالث والذي ينص على‪:‬‬
‫الفرض الرئيس الثالث‪ :‬توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني ألثر التسويق االبتكاري يف حتقيق تنمية املوارد البشرية لدى‬
‫اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية‪.‬‬
‫ويتفرع من الفرض الئيس الثالث الفروض الفرعية التالية‪:‬‬
‫الفرض الفرعي األول ‪ :‬توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني يف التسويق االبتكاري يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية‬
‫الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية‪.‬‬
‫لإلجابة على هذه الفرضية مت استخدام اختبار ت لعينتني مستقلتني (‪ )Independent Sample T_Test‬الختبار الفروق تعزى‬
‫ملتغري (النوع االجتماعي‪ ،‬حالة العمل)‪ ،‬واختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬الختبار الفروق اليت تعزى‬
‫للمتغريات (الفئة العمرية‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬احملافظة) واليت تتكون من أكثر من جمموعتني‪ ،‬وفيما يلي نتائج الفروق وفقاً ملتغريات البياانت‬
‫الشخصية‪ ،‬واجلدول التايل يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)21‬نتائج اختبار الفروق يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‬
‫“التسويق االبتكاري”‬
‫مستوى‬ ‫قيمة االختبار‬ ‫االحنراف‬ ‫الوسط‬ ‫البياانت الشخصية والتنظيمية‬
‫النتيجة‬ ‫الوزن النسيب‬
‫الداللة‬ ‫االحصائي‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪49.54%‬‬ ‫‪2.06794‬‬ ‫‪4.9542‬‬ ‫ذكر‬ ‫النوع‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.145‬‬ ‫ت=‪-1.461‬‬
‫‪52.29%‬‬ ‫‪2.33008‬‬ ‫‪5.2896‬‬ ‫أنثى‬ ‫اإلجتماعي‬
‫‪51.18%‬‬ ‫‪2.62112‬‬ ‫‪5.1795‬‬ ‫دبلوم فأقل‬
‫املؤهل‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.392‬‬ ‫ف=‪0.939‬‬ ‫‪49.50%‬‬ ‫‪1.98751‬‬ ‫‪4.9999‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫العلمي‬
‫‪55.54%‬‬ ‫‪1.95686‬‬ ‫‪5.5396‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪51.60%‬‬ ‫‪2.16077‬‬ ‫‪5.1594‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬
‫‪51.05%‬‬ ‫‪2.13422‬‬ ‫‪5.1051‬‬ ‫من ‪-30‬أقل من ‪35‬‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.185‬‬ ‫ف=‪1.618‬‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪45.63%‬‬ ‫‪2.29947‬‬ ‫‪4.5631‬‬ ‫من ‪– 35‬أقل من ‪40‬‬
‫‪56.76%‬‬ ‫‪2.21282‬‬ ‫‪5.6760‬‬ ‫‪ 40‬سنة فأكثر‬
‫‪47.21%‬‬ ‫‪1.92789‬‬ ‫‪4.7205‬‬ ‫حمافظة الشمال‬
‫‪50.43%‬‬ ‫‪2.23210‬‬ ‫‪5.0431‬‬ ‫حمافظة غزة‬
‫يوجد فروق‬ ‫‪0.003‬‬ ‫ف=‪4.172‬‬ ‫‪51.39%‬‬ ‫‪2.46194‬‬ ‫‪5.1393‬‬ ‫حمافظة الوسطى‬ ‫احملافظة‬
‫‪59.49%‬‬ ‫‪2.23260‬‬ ‫‪5.9491‬‬ ‫حمافظة خان يونس‬
‫‪59.32%‬‬ ‫‪2.39101‬‬ ‫‪5.9323‬‬ ‫حمافظة رفح‬
‫‪47.37%‬‬ ‫‪1.77595‬‬ ‫‪4.7372‬‬ ‫يعمل‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.059‬‬ ‫ت=‪1.895‬‬ ‫حالة العمل‬
‫‪52.16%‬‬ ‫‪2.29779‬‬ ‫‪5.2159‬‬ ‫ال يعمل‬

‫‪125‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يوضح اجلدول السابق نتائج اختبار الفروق يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‪،‬‬
‫وإذا كان مستوى الداللة اإلحصائية أكرب من ‪ 0.05‬نستنتج بعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف متوسط استجابة املبحوثني حول‬
‫التسويق االبتكاري تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‪ ،‬بينما إذا كان مستوى الداللة اإلحصائية أقل من ‪ 0.05‬نستنتج وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزي للمتغريات الشخصية‪ ،‬ونتائج اجلدول السابق يوضح ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ابلنسبة ملتغري النوع االجتماعي‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.145‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزى ملتغري النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬ابلنسبة ملتغري املؤهل العلمي‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.392‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزى ملتغري املؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .3‬ابلنسبة ملتغري الفئة العمرية‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.185‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف‬
‫متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزى ملتغري الفئة العمرية‪.‬‬
‫‪ .4‬ابلنسبة ملتغري احملافظة‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.003‬أقل من ‪ )0.05‬نستنتج وجود فروق ذات داللة إحصائية يف متوسط‬
‫استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزى ملتغري احملافظة حيث كانت الفروق لصاحل املبحوثني سكان حمافظة خان يونس وحمافظة‬
‫رفح مقارنة مع سكان ابقي حمافظات قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .5‬ابلنسبة ملتغري حالة العمل‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.059‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف‬
‫متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزى ملتغري حالة العمل‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الثاين‪ :‬توجد فروق ذات داللة معنوية يف استجاابت املبحوثني يف تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل‬
‫يف احملافظات اجلنوبية الفلسطينية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية‪.‬‬
‫لإلجابة على هذه الفرضية مت استخدام اختبار ت لعينتني مستقلتني (‪ )Independent Sample T_Test‬الختبار الفروق تعزى‬
‫ملتغري (النوع االجتماعي‪ ،‬حالة العمل)‪ ،‬واختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬الختبار الفروق اليت تعزى‬
‫للمتغريات ( الفئة العمرية‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬احملافظة) واليت تتكون من أكثر من جمموعتني‪ ،‬وفيما يلي نتائج الفروق وفقاً ملتغريات البياانت‬
‫الشخصية‪ ،‬واجلدول التايل يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)22‬نتائج اختبار الفروق يف متوسط استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‬
‫“تنمية املوارد البشرية”‬
‫مستوى‬ ‫قيمة االختبار‬ ‫االحنراف‬ ‫الوسط‬ ‫البياانت الشخصية والتنظيمية‬
‫النتيجة‬ ‫الوزن النسيب‬
‫الداللة‬ ‫االحصائي‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪51.20%‬‬ ‫‪2.15679‬‬ ‫‪5.1966‬‬ ‫ذكر‬ ‫النوع‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.111‬‬ ‫ت=‪-1.597‬‬
‫‪55.80%‬‬ ‫‪2.42032‬‬ ‫‪5.5795‬‬ ‫أنثى‬ ‫اإلجتماعي‬
‫‪54.17%‬‬ ‫‪2.63171‬‬ ‫‪5.4316‬‬ ‫دبلوم فأقل‬
‫املؤهل‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.911‬‬ ‫ف=‪0.093‬‬ ‫‪53.19%‬‬ ‫‪2.10637‬‬ ‫‪5.3188‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫العلمي‬
‫‪53.53%‬‬ ‫‪2.26605‬‬ ‫‪5.3533‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪54.23%‬‬ ‫‪2.25734‬‬ ‫‪5.4234‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬
‫‪56.43%‬‬ ‫‪2.19872‬‬ ‫‪5.6427‬‬ ‫من ‪-30‬أقل من ‪35‬‬
‫يوجد فروق‬ ‫‪0.021‬‬ ‫ف=‪3.289‬‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪44.87%‬‬ ‫‪2.31101‬‬ ‫‪4.4868‬‬ ‫من ‪– 35‬أقل من ‪40‬‬
‫‪57.30%‬‬ ‫‪2.24923‬‬ ‫‪5.7300‬‬ ‫‪ 40‬سنة فأكثر‬

‫‪126‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫“تنمية املوارد البشرية”‬


‫مستوى‬ ‫قيمة االختبار‬ ‫االحنراف‬ ‫الوسط‬ ‫البياانت الشخصية والتنظيمية‬
‫النتيجة‬ ‫الوزن النسيب‬
‫الداللة‬ ‫االحصائي‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫‪49.87%‬‬ ‫‪2.04035‬‬ ‫‪4.9872‬‬ ‫حمافظة الشمال‬
‫‪54.84%‬‬ ‫‪2.44450‬‬ ‫‪5.4840‬‬ ‫حمافظة غزة‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.080‬‬ ‫ف=‪2.105‬‬ ‫‪55.51%‬‬ ‫‪2.60347‬‬ ‫‪5.5512‬‬ ‫حمافظة الوسطى‬ ‫احملافظة‬
‫‪58.74%‬‬ ‫‪2.16134‬‬ ‫‪5.8740‬‬ ‫حمافظة خان يونس‬
‫‪57.86%‬‬ ‫‪2.34800‬‬ ‫‪5.7857‬‬ ‫حمافظة رفح‬
‫‪48.18%‬‬ ‫‪1.67541‬‬ ‫‪4.8182‬‬ ‫يعمل‬
‫يوجد فروق‬ ‫‪0.006‬‬ ‫ت=‪2.739‬‬ ‫حالة العمل‬
‫‪55.34%‬‬ ‫‪2.42085‬‬ ‫‪5.5379‬‬ ‫ال يعمل‬
‫يوضح اجلدول السابق نتائج اختبار الفروق يف متوسط استجابة املبحوثني حول التسويق االبتكاري تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‪،‬‬
‫وإذا كان مستوى الداللة اإلحصائية أكرب من ‪ 0.05‬نستنتج بعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف متوسط استجابة املبحوثني حول‬
‫التسويق االبتكاري تعزي للبياانت الشخصية والتنظيمية‪ ،‬بينما إذا كان مستوى الداللة اإلحصائية أقل من ‪ 0.05‬نستنتج وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية يف متوسط استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزي للمتغريات الشخصية‪ ،‬ونتائج اجلدول السابق يوضح ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ابلنسبة ملتغري النوع االجتماعي‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.111‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫يف متوسط استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزى ملتغري النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬ابلنسبة ملتغري املؤهل العلمي‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.911‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫يف متوسط استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزى ملتغري املؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .3‬ابلنسبة ملتغري الفئة العمرية‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.021‬أقل من ‪ )0.05‬نستنتج وجود فروق ذات داللة إحصائية يف متوسط‬
‫استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزى ملتغري الفئة العمرية حيث كانت الفروق لصاحل الفئة العمرية ‪ 40‬سنة فأكثر‪.‬‬
‫‪ .4‬ابلنسبة ملتغري احملافظة‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.080‬أكرب من ‪ )0.05‬نستنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف‬
‫متوسط استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزى ملتغري احملافظة‪.‬‬
‫‪ .5‬ابلنسبة ملتغري حالة العمل‪ :‬بلغت قيمة مستوى الداللة (‪ 0.006‬أقل من ‪ )0.05‬نستنتج وجود فروق ذات داللة إحصائية يف متوسط‬
‫استجابة املبحوثني حول تنمية املوارد البشرية تعزى ملتغري حالة الوظيفة وكانت الفروق لصاحل اخلرجيني الذين ال يعملون‪.‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫أوالً‪ -‬نتائج الدراسة‬
‫النتائج املتعلقة ابملتغري املستقل (التسويق االبتكاري)‬
‫‪ .1‬الدرجة الكلية حملور التسويق االبتكاري جاءت مبتوسط حسايب يساوي (‪ )5.09‬من (‪ ،)10‬وبوزن نسيب ( ‪ )%50.93‬وهذا يعين‬
‫أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة من قبل أفراد العينة على فقرات هذا احملور‪.‬‬
‫‪ .2‬الدرجة الكلية جملال "االبتكار يف اخلدمة" بوزن نسيب يساوي (‪ ،)49.55%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة على فقرات‬
‫هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ .3‬الدرجة الكلية جملال "االبتكار يف الرتويج" مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)52.79%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة متوسطة على‬
‫فقرات هذا اجملال‪.‬‬

‫‪127‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .4‬الدرجة الكلية جملال " االبتكار يف التوزيع " مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)51.55%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة على‬
‫فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ .5‬الدرجة الكلية جملال " االبتكار يف جمال العاملني (األفراد)" مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)52.96%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة‬
‫متوسطة على فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ .6‬الدرجة الكلية جملال " االبتكار يف التسعري " مبتوسط حسايب يساوي (‪ ،)48.19%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة ضعيفة على‬
‫فقرات هذا اجملال‪.‬‬
‫النتائج املتعلقة ابملتغري التابع (تنمية املوارد البشرية)‬
‫الدرجة الكلية حملور”تنمية املوارد البشرية” بوزن نسيب يساوي (‪ ،)53.53%‬وهذا يعين أن هناك موافقة بدرجة متوسطة على فقرات هذا‬
‫احملور‪.‬‬
‫النتائج املتعلقة ابختبار الفروض‬
‫‪ .1‬وجود عالقة ارتباطية دالة احصائيا بني التسويق االبتكاري وتنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني حيث بلغ معامل االرتباط بني التسويق‬
‫االبتكاري وتنمية املوارد البشرية ‪ ،0.904‬كذلك أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائية بني مجيع ابعاد التسويق االبتكاري‬
‫وتنمية املوارد البشرية وهذا يثبت صحة الفرضية‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود أثر دال احصائيا للتسويق االبتكاري يف تنمية املوارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات اجلنوبية حيث‬
‫بلع معامل االرتباط ‪ ،0.914‬ومعامل التحديد املعدَّل= ‪ ،0.834‬وهذا يعين أن ‪ %83.4‬من التغري تنمية املوارد البشرية (املتغري‬
‫ُ‬
‫التابع) مت تفسريه من خالل العالقة اخلطية مع درجة التسويق االبتكاري‪ ،‬والنسبة املتبقية ‪ %16.6‬قد ترجع إىل عوامل أخرى تؤثر يف‬
‫تنمية املوارد البشرية‪ .‬وأن مجيع جماالت التسويق االبتكاري كان هلا أتثري يف املتغري التابع تنمية املارد البشرية لدى اخلرجيني املسجلني يف‬
‫وزارة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم وجود فروق دالة احصائيا يف التسويق االبتكاري تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية ابستثناء متغري احملافظة حيث كانت الفروق‬
‫لصاحل اخلرجيني سكان حمافظيت خان يونس ورفح‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود فروق دالة احصائيا يف تنمية املوارد البشرية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف‬
‫احملافظات اجلنوبية يف متغريات (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬احملافظة)‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود فروق دالة احصائيا يف تنمية املوارد البشرية تبعا للبياانت الشخصية والتنظيمية لدى اخلرجيني املسجلني يف وزارة العمل يف احملافظات‬
‫اجلنوبية يف متغري الفئة العمرية حيث كانت الفروق للفئات العمرية ‪ 40‬سنة فأكثر ويف متغري حالة العمل حيث كانت الفروق لصاحل‬
‫اخلرجيني الذين ال يعملون‪.‬‬
‫اثنياً‪ -‬توصيات الدراسة‬
‫‪ .1‬استخدام أساليب إبتكارية يف ترويج قضية اخلرجيني ألصحاب العالقة من املؤسسات املختلفة‬
‫‪ .2‬ضرورة اعتماد أسعار حمددة للعمل ومبا يتالئم مع الوضع االقتصادي العام‪.‬‬
‫‪ .3‬العمل على تقدمي خدمات جديدة ومبتكرة للخرجيني تساهم يف دجمهم يف سوق العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬تعزيز التواصل مع اخلرجيني من خالل تنفيذ لقاءات دورية وورش عمل‪.‬‬
‫‪ .5‬توزيع اخلدمات اخلاصة ابخلرجيني بشكل عادل وبناء على الكثافة السكانية وأعداد اخلرجيني يف املناطق اجلغرافية حملافظات قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .6‬حيث املوظفني املختصني بتطوير آليات التواصل واستخدم وسائل مبتكرة للتواصل مع اخلرجيني واالستفادة من الوسائل التكنولوجية يف‬
‫التواصل‪.‬‬

‫‪128‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .7‬تنفيذ ورش عمل مبشاركة خمتلف فئات اجملتمع لتحديد األجور وحتديد سلم الرواتب‪.‬‬
‫‪ .8‬العمل على حتليل البيئة اخلارجية وسوق العمل هبدف توجيه اخلرجيني لإلندماج بشكل سليم يف سوق العمل‪.‬‬
‫املراجع‬
‫أوالً‪-‬املراجع العربية‬
‫‪ .1‬أبو مجعة‪ ،‬نعيم (‪ .)2003‬التسويق اإلبتكاري‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .2‬بلوط‪ ،‬حسن (‪ .)2005‬املبادئ واإلجتاهات احلديثة يف إدارة املؤسسات‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،1‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .3‬بوغندة‪ ،‬فريد (‪ .)2022‬التسويق اإلبتكاري ودوره يف تعزيز تنافسية املؤسسات االقتصادية‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور إلكرتونيكس‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة حممد الصديق بن حيىي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .4‬خلف‪ ،‬ايسر‪ ،‬ومحادي‪ ،‬أمحد (‪ .)2018‬إنعكاس مهارات التسويق اإلبتكاري على اإليصاء الواسع‪ :‬دراسة استطالعية يف شركة أسيا‬
‫سيل لإلتصاالت العراقية‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬واإلدراية‪ ،‬العدد (‪ ،)109‬اجمللد (‪ .)24‬جامعة الفالوجة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ .5‬سارة‪ ،‬ريغي (‪ .)2019‬استعمال آلية التسويق اإلبتكاري لتوجيه خرجيي اجلامعات حنو املقاوالتية‪ :‬اجلزائر منوذجاً‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬طبابية‪ ،‬سليمة (‪ .)2016‬دور التسويق اإلبتكاري يف تطوير اخلدمات املصرفية اإللكرتونية‪ :‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‪،‬‬
‫املؤمتر الدويل لإلبداع واإلبتكار يف املنظمات‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .7‬العالول‪ ،‬مسر (‪ . )2011‬دور إدارة املعرفة يف تنمية املوارد البشرية األكادميية يف اجلامعات الفلسطينية بقطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجسيرت‪،‬‬
‫جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫‪ .8‬العرميي‪ ،‬حليس (‪ .)2017‬تطوير إدارة املوارد البشرية بكليات العلوم التطبيقية يف سلطنة عمان‪ ،‬جملة العلوم الرتبوية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)1‬العدد‬
‫(‪ .)1‬عمان‪.‬‬
‫‪ .9‬العزاز‪ ،‬أبرار (‪ .) 2022‬أثر التسويق اإلبتكاري على الصورة الذهنية لدى زابئن املؤسسات املصرفية يف الكويت‪ ،‬جملة جامعة األقصى‪،‬‬
‫اجمللد (‪ .)26‬العدد(‪ .)4‬ديسمرب ‪ ،2022‬الكويت‪.‬‬
‫‪.10‬عوادي‪ ،‬مهدي (‪ .)2020‬دور التسويق اإلبتكاري يف حتقيق التنمية السياحية‪ :‬دراسة حالة‪ :‬الوكاالت السياحية‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي‪ 1945‬قاملة‪ .‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪.11‬عيسى‪ ،‬أسامة (‪ .)2021‬أثر التسويق اإلبتكاري على القيمة املدركة للزبون دراسة حالة شرحية من زابئن مؤسسة موبليس‪ -‬أم البواقي‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪.12‬القرين‪ ،‬حسن (‪ .) 2021‬تصور مقرتح لتفعيل القيادات األكادميية يف تنيمة املوارد البشرية جبامعة حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬اجمللة‬
‫العلمية لكلية الرتبية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ .‬اجمللد (‪ ،)37‬العدد (‪ .)7‬مصر‪.‬‬
‫‪ .13‬قريشي‪ ،‬حممد (‪ .)2015‬دور اإلبتكار التسويقي يف حتقيق ميزة تنافسية للمؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ :‬دراسة حالة مؤسسة صناعة‬
‫الكوابل فرع جنرال كابل‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية العدد (‪ .)42‬جامعة خيضر بسكرة‪ .‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪.14‬الكروش‪ ،‬حممد (‪ .)2020‬أثر التسويق اإلبتكاري على األداء التنافسي للممؤسسة اإلنتاجية العاملة يف جمال اهلواتف الذكية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪.‬‬
‫‪ .15‬حللول‪ ،‬سامية (‪ .)2017‬اإلبتكار يف املزيج التسويقي مصدراً لتحقيق امليزة التنافسية يف منظمات األعمال‪ ،‬جملة االقتصاد الصناعي‪،‬‬
‫العدد (‪ ،)12‬جامعة احلاج خلضر‪.‬‬

‫‪129‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ جامعة حممد‬،‫ رسالة ماجستري‬،‫ األمناط القيادية وتنمية املوارد البشرية دراسة ميدانية شركة أعلى مساعدة محاية‬.)2019( ‫ إميان‬،‫خملويف‬.16
.‫ اجلزائر‬،‫الصديق بن حيىي جيجل‬
،‫ شركة بزاينوس للمشروابت واألغذية احملدودة‬:‫ دور إدارة اجلودة الشاملة يف تنمية املوارد البشرية "دراسة حالة‬.) 2018( ‫ راين‬،‫ مساعد‬.17
.‫ السودان‬،‫ جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‬،‫رسالة ماجستري‬
.‫ مصر‬،‫ الدار اجلامعية للنشر‬،‫ إدارة البشر األصول واملهارات‬.)2002( ‫ أمحد‬،‫مصطفى‬.18
،‫ جامعة الريموك‬،‫ أطروحة دكتوراه‬،‫ دور اجلامعات السعودية يف تنمية املوارد البشرية وتوفري فرص عمل للخرجيني‬.)2014( ‫ بدر‬،‫املطريي‬.19
.‫السعودية‬
‫املراجع األجنبية‬-ً‫اثنيا‬
1. Abu Amuna, Y. M., et al. (2017). "The Reality of Electronic Human Resources Management in
Palestinian Universities-Gaza Strip." International Journal of Engineering and Information
Systems (IJEAIS) 1(3): 37-57.
2. Abu Naser, S. S., et al. (2017). "The Reality of Electronic Human Resources Management in
Palestinian Universities from the Perspective of the Staff in IT Centers." International Journal of
Engineering and Information Systems (IJEAIS) 1(2): 74-96.
3. Abu Naser, S. S., et al. (2017). Social Networks and Their Role in Achieving the Effectiveness
of Electronic Marketing of Technical Colleges. Second Scientific Conference on Sustainability
and enhancing the creative environment of the technical sector Palestine Technical College - Deir
Al Balah 6-7 December 2017.
4. Abu Naser, S. S., et al. (2017). Technical Education and its Role in Promoting Entrepreneurship
in the Gaza Strip. Second Scientific Conference on Sustainability and enhancing the creative
environment of the technical sector Palestine Technical College - Deir Al Balah 6-7 December
2017.
5. Abu-Naser, S. S., et al. (2018). "The Reality of the Effectiveness of Electronic Marketing in
Technical Colleges in Palestine." International Journal of Academic Information Systems
Research (IJAISR) 2(2): 19-36.
6. Abusharekh, N. H., et al. (2019). "Knowledge Management Processes and Their Role in
Achieving Competitive Advantage at Al-Quds Open University." International Journal of
Academic Accounting, Finance & Management Research (IJAAFMR) 3(9): 1-18.
7. Al Najjar, Mahmoud T., Al Shobaki, Mazen J. and El Talla, Suliman A. (2022). The Relative
Advantages Expected To Be Achieved When Cloud Computing Is Implemented In Charitable
Organizations and Its Relevance to the Aspirations of Donors, International Journal of Academic
Management Science Research (IJAMSR), 6(5): 33-48
8. Al Shobaki, M. J., et al. (2017). "Impact of Electronic Human Resources Management on the
Development of Electronic Educational Services in the Universities." International Journal of
Engineering and Information Systems 1(1): 1-19.
9. Al Shobaki, M. J., et al. (2019). "The Role of Human Resources in Interpreting the Relation
between the Emphases on the Operations Standard and Improving the Overall Performance of the
Palestinian Universities." International Journal of Academic Management Science Research
(IJAMSR) 3(5): 60-75.
10. Al Shobaki, M. J., et al. (2019). "Viral Marketing Strategies in Palestine Cellular Communications
Company (Jawwal)." International Journal of Academic Information Systems Research (IJAISR)
3(10): 12-27.
11. Al-Habil, W. I., et al. (2017). "The Impact of the Quality of Banking Services on Improving the
Marketing Performance of Banks in Gaza Governorates from the Point of View of Their
Employees." 1(7): 197-217.

130 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

12. Alhelou, E. M. S., et al. (2017). "The Quality of Banking Services as an Input to Improve the
Marketing Performance of Banks in Gaza Governorates from the Point of View of Customers."
International Journal of Information Technology and Electrical Engineering 6(6): 45-58.
13. Al-Hila, A. A., et al. (2017). "The Quality of Banking Services in Light of the Financial
Transformations and Their Impact on the Marketing Performance of the Banks in Gaza Strip."
International Journal of Engineering and Information Systems (IJEAIS) 1(8): 36-57.
14. Axel. J, (1999). Successful Market Innovation. European Journal of Innovation Management,
Issue 1, Vol. 2, 1999, p 165.
15. El Talla, S. A., et al. (2018). "The Availability of the Focus Standards on Human Resources and
Processes as a Potential for Excellence in Palestinian Universities According to the European
Model." International Journal of Academic Management Science Research (IJAMSR) 2(11): 58-
69.
16. El Talla, S. A., et al. (2019). "Intermediate Role of the Focus Standard on Human Resources in
the Relationship between Adopting the Criterion of Leadership and Achieving Job Satisfaction in
the Palestinian Universities." International Journal of Academic Management Science Research
(IJAMSR) 3(3): 48-60.
17. El Talla, S. A., et al. (2019). "The Reality of Marketing Services in Palestine Cellular
Communications Company (Jawwal)." International Journal of Academic Multidisciplinary
Research (IJAMR) 3(10): 77-86.
18. https://www.mol.pna.ps

131 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

The Entrepreneurship Education and its Impact on the Encouragement of


Business Intelligence of Students in Algeria
Hassyna DAKHANE
Doctor on Business Administration and lecturer
University of Mouloud Mammeri-Tizi Ouzou, Algeria.
Laboratory of Rural Economic Development
hassyna.dakhane@ummto.dz

Abstract:
Accelerating changes of current world in scientific and technical eras and
following challenges of economic- social system, decreasing of groundwater reserves
and increasing of poverty and unemployment due to more attention of policy makers
and scholars to entrepreneurship concept, as far as they consider the last model of
development for development based on entrepreneurship, For this reason, it was
necessary to study this concept as a scientific subject for students before going to the
field of business. This perception was built in the Algerian universities, where the
teaching of the module of entrepreneurship was generalized in order to get the basis of
the concept by students, and to acquire entrepreneurial skills, but the question is
entrepreneurship education can be effective on development of Business intelligence
of student? The study aimed to determine of the effect of business intelligence and
entrepreneurship education through disscussig of many studies in this area, we
conclude that entrepreneurship education as one effective element has effect on
encouragement of business intelligence and shape this idea that it is necessary
accompanying with business intelligence system performance in organization and
commercial companies and producing units put emphasize on entrepreneurship
education of individuals.
Keywords : entrepreneurship; entrepreneurship education; business intelligence.

132 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Introduction :

Entrepreneurship is at the heart of sustainable, organic growth for most developed,


as well as transitioning and developing economies (Carayannis E. G, Zedtwitz M.V,
2005).

Entrepreneurship is increasingly recognized as an important driver of economic


growth, productivity, innovation and employment, and it is widely accepted as a key
aspect of economic dynamism. Transforming ideas into economic opportunities is the
decisive issue of entrepreneurship.

The university and the business world have different objectives: the university
aims at extending the field of knowledge through teaching and research, whereas the
company aims at producing goods or services. It also produces profits, offers work to
its staff and generates wealth thanks to the added value it incorporates in its action.
This difference admitted, it can be a source of fruitful synergies with the university
(National Report, 2019).

In order to be and remain competitive, the business must constantly innovate: new
technologies, new products, new procedures and new markets. As for universities, they
accumulate extensive expertise in research and education, in serving the society. Both
activities are different in principle but can often be complementary. In this case, a
university-business partnership usually leads to mutual enrichment.

1- The Background of the Research


1-1 The Term of Entrepreneurship
The term of entrepreneurship originated from French term" Entrepreneur" means
"Pledge" (Akbari K, 2005). Entrepreneurship is defined as an activity that involves the
discovery, evaluation and exploitation of opportunities to introduce new goods and
services, ways of organising, markets, processes and raw materials through organising
efforts that previously had not existed (Venkataraman, S, 1997).

133 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Barot (2015) stated that entrepreneurship is a key to success and every individual
that creates a new organization of business means enter into a new paradigm of
entrepreneurship. Nevertheless, the entrepreneurship is an activity that shifted the old
habits into the new one with fully discipline and independent (Barot, H, 2015), Chang
also refered that the the “art entrepreneurship is relatively new topic of research and
the focus area are exploring the management process of entrepreneurship such as
creativity and autonomy, capacity for adaptability, and create artistic as well as
economic and social value” (Chang, W.J., Wyszomirski, M, 2015).

There are many definition of entrepreneurship, each researcher defined it


according to his point of view to the concept :

- According to Schumpeter (1983) defined « entrepreneur who have only contributed


will and action and have only carried out the new combination of existing productive
factors » (Schmpeter, J, 1983). This mean that the entrepreneurship is about created
a new goods and services which he said new combination, he referring to innovation
as a precondition for entrepreneurship.
- Venkataraman (1997) states that entrepreneurship as a scholarly field seeks to
understand how opportunities to bring into existence « future » goods and services
are discovered, created, and exploited, by whom and with what consequences
(Venkataraman, S, 1997). Kirzner (1997) also stated that the entrepreneur is an
individual who is alert to opportunities for trade (Kirzner, I.M, 1997). This definition
indicates that entrepreneurship is linked to discovering opportunities in the markets
in order to identify the gaps that allow the organizations to produce goods and
services that do not exist in those markets.
- Blundel and locket (2011) describe entrepreneurship as an elusive concept, as it
primarily depends on the temperament and personal qualities of the entrepreneur
(Blundel, 2011). This definition establishes the central role of the personality of the
entrepreneur in a new venture contest. Therefore, it is important to know the
characteristics should be found in an entrepreneur.
134 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

- Nieva (2015), the meanings of entrepreneurship imply that an enterprise is at work


whenever an individual takes the risks and invest resources to make something
unique or something new, designs a new way of doing something that already exists,
or creates new markets (Nieva.F.O, 2015, p. 05).
According to Nieva's point of view, taking a risk is considred as the most
important element in entrepreneurship, through taking risks in creating new products
and entering them into the markets, or risk by capital in start up a new project...etc.

Hessels (2019) describe entrepreneurship as the intersection to the development


economics. Then the theory is developed by researcher as shown below:

Hessels (2019) describe entrepreneurship as having a set of ability as shown


below: (Hessels, J., & Naudé, W, 2019)
- Talent
- The ability to manage the new project
- Possession of knowledge
- The ability to seize opportunities
- The ability to learn throughout the creation of the new project

Figure N°1. Entrepreneurship Process toward Economic Development

Manangement
Entrepreneurial Ability

Skill or talent

135 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
Knowledge Opportunity Process Learning

Economics development
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Source : (Diandra, D., Azmy,A, 2020)

Entrepreneurial ability is crucial for whether and how entrepreneurship generates


externalities. The entrepreneurship generates externalities through knowledge and vice
versa. Specifically, talented entrepreneurs will bring an innovation to the market which
will create knowledge that can underpin further innovations, e.g. the introduction of
the iPad created externalities in terms of opportunities for the development of Apps.
More generally, the ‘knowledge spillover theory of entrepreneurship (Hessels, J., &
Naudé, W.,, 2017, p. 11). More generally, the ‘knowledge spillover theory of
entrepreneurship’ describes entrepreneurs as thriving on the ideas (knowledge)
developed by universities and private firms by commercializing it, and incentivizing it
at the same time. Entrepreneurship is thus not only the generator of but also the
outcome of a ‘knowledge spillover’. In the ‘knowledge-spillover theory’
entrepreneurial ability is central, which resonantes with the emphasis on human capital
or ability in development economics (Braunerhjelm, P., cs, Z., and Audretsch, D, 2010,
p. 109).

We can conclude that entrepreneurship is closely linked to opportunity


recognition and emphasizes the importance of knowledge and skill as the basic
entrepreneurial ability and as cited by Hessels (2019) that the entrepreneurial ability
will bring innovation to the market through entrepreneurship process and learning. At
the end, management of entrepreneurship will creates sustainability in order to promote
economic growth.

1-2 Entrepreneurship Basics


- Opportunity-based entrepreneurship as cited by (Jinjiang et al, 2019) is a
business creation that emerges when there is an entrepreneurial opportunity, and
136 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Opportunity-based entrepreneurs are those who initiate venture activity because of


the attractiveness of the business idea and its personal implications, they will carry
out their own ideas by seeking entrepreneurial opportunities (Jinjiang, H., Nazari,
M., Yingqian, Z., & Ning, C, 2020).
- Market-driven entrepreneurship combines marketing and entrepreneurship
logics, addressing opportunities in the market (opportunity-driven entrepreneurship)
and introducing innovative products and services that are new and unique for
customers (innovative entrepreneurship) (Ali, A., Kelley, D. J., & Levie, J, 2019, p.
03).
- Entrepreneurial skill, Lichtenstein and Lyons (2001) argued that entrepreneurs
come to entrepreneurship with different levels of skills, this mean that there are some
reasons why entrepreneurship required skill or talent due to creativity (Lichtenstein,
G.A. & Lyons, T.S, 2001).
- Entrepreneurship and innovation are creation of value, Innovation is the specific
instrument of entrepreneurship. It is the act that endows resources with a new
capacity to create wealth. Innovation, indeed, creates a resource (Drucker, F,P, 1993,
p. 30).
- Digital entrepreneurship is entrepreneurial activity arising from the extensive use
of digital technologies as the primary means for creating and delivering service
offerings. The literature suggests that digital venturing is different from traditional
venturing (Chae, B, K., Goh, G, 2020, p. 02). Nambisan (2016) also stated that
digital technologies solved the problems of uncertainty in entrepreneurial process
and outcomes.
- Entrepreneurship education is one of the fastest growing subject areas in the world
with increased interest being placed on it for its ability to link current business
practices with academic theory. In conjunction with more teaching emphasis on
entrepreneurship education has been increased research interest in the topic (Ratten,

137 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

V., & Usmanij, P, 2020). However, both (Nasrulla et al, 2016) and (Ratten et al,
2020) characterized entrepreneurship education by interactive learning.
1-3 Entrepreneur Types
This question that: (who is entrepreneur?). An entrepreneur is one who creates a
new business in the face of risk and uncertainty for achieving profit and growth
opportunities and assembles the necessary resources to capitalize on those
opportunities (Chapter 1, p. 02). This indicates the entrepreneur must have certain
characteristics. Such as: high level of motivation to successfulness of internal
controlling center and bearing the ambiguity. It doesn‟t seem that those characteristics
are just characteristics of one entrepreneur, indeed it is possible help to recognition of
different kinds of entrepreneurs‟ categories (Roghaieh, F, 2014). While we may not be
able to teach entrepreneurship, we can teach the skills of small business management.
This is an important distinction to make to students. Noted psychologist David
McClelland characterized high achievers/entrepreneurs as possessing these traits:
(Chapter 1, p. 02)

- Desire for responsibility ;


- Preference for moderate risk (risk eliminators) ;
- Confidence in their ability to succeed ;
- Desire for immediate feedback ;
- High level of energy ;
- Future orientation (serial entrepreneurs) ;
- Skill in organization.
Value of achievement over money Other characteristics of entrepreneurs include:

- High degree of commitment ;


- Willingness to accept risk, work hard and take action ;
- Flexibility.
It doesn't seem that those characteristics are just characteristics of one
entrepreneur. In fact, it is possible help to recognition of different kinds of

138 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

entrepreneurs‟ categories. Smith & Miller determine four kinds of entrepreneurs that
include: (Mohammadian M., Mohammedan Moslem, 2010)

- Entrepreneurs who emphasize on bold movements and motivate for success.


- Entrepreneurs who emphasize on innovation and technology.
- Those who motivate for power and they have tendency toward leadership. Indeed,
a person may be exists in more than one category.
1-4 The Importance of Entrepreneurship Through Education
The importance of entrepreneurship has long been discussed among academicians
(Kyari, 2020; Ndofirepi, 2020; Tong, Tong, & Loy, 2011; Linton & Clinton, 2019), At
present, the importance of entrepreneurship has become increasingly important where
it has become a priority for developing countries like Algeria. This can be seen when
the emphasis on entrepreneurship education in Algeria has been implemented since
2003 at public universities. Therefore, public universities have to implement
entrepreneurship education to encourage students to venture into entrepreneurship. The
Higher Education Institution of Algeria (HEIA) entrepreneurship development policy
has also put in a lot of effort and encouragement in entrepreneurship development at
the local HEIAs to produce quality and entrepreneurial graduates who will act as an
effective element for the transformation of the national economy. These include
innovating the system through the education curriculum by incorporating
entrepreneurship elements into each program offered. This comes from the definition
of entrepreneurship education as systematic, informative and goaloriented process that
during of it the non-entrepreneur but having potential ability are trained in the creative
way (Roghaieh, F, 2014, p. 26)

Kyari (2020) in his study discussed many studies which investigated the
relationship between the entrepreneurship education and graduate entrepreneurs, many
studies have acknowledged that applying entrepreneurship into education is the most
effective and efficient way to equip students with knowledge of business management
(Kyari, A,K, 2020). In general, entrepreneurship has been regarded as a sort of potent
139 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

disciplines. Therefore, entrepreneurship education is a key element for individuals to


form robust and solid entrepreneurial mind-set (Yang, J, H, 2018, p. 60). In the past it
was common idea based on that entrepreneurs have inherent features such as creativity,
oppressive spirit, movement, tendency to taking the risk ,analytical ability and
skillfulness in humanistic relationships, and was born with those features. But currently
education, is one of the important aspects in entrepreneurship development that take
specific attention (Roghaieh, F, 2014, p. 26). Therefore until the role of education
didn‟t exist in creating and development of entrepreneurship and only emphasized on
artistic aspect of entrepreneurship. But something that modifies this thought is the
results of different studies that show that entrepreneurs features often are acquisitive
and it is not inheritance and in this way currently entrepreneurship education is became
one of the most important and most development activities of universities, because
necessity for entrepreneurship development, is education of it (Karami M., Setaysh
Barhaghi M, 2011).

1-5 Developing the Entrepreneurial Ecosystem


One of the key success factors for entrepreneurship education is effective
development of the entrepreneurial ecosystem, in which multiple stakeholders play a
role in facilitating entrepreneurship. It is a system of mutually beneficial and self-
sustaining relationships involving institutions, people and processes that work together
with the goal of creating entrepreneurial ventures. It includes business (large and small
firms, as well as entrepreneurs), policymakers (at international, national, regional and
local levels), and formal (primary, secondary and higher education) and informal
educational institutions. The different stakeholders are involved in a series of symbiotic
actions which include awareness and outreach, the development of human capital and
critical talent, public–private partnerships, multiple sources of innovation, intellectual
property and funding. In a dynamic and growth-generating entrepreneurial ecosystem,
there is a high degree of interaction and coordination among these key elements
(UNCTAD, 2011, p. 02).

140 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Figure N°2. The entrepreneurial Ecosystem

Source : (UNCTAD, 2011, p. 03)

The role of government is crucial in creating the proper regulatory framework and
incentives to catalyse the involvement of the private sector, education institutions,
individuals and intermediaries within an entrepreneurial ecosystem. However, in many
developing countries, each of these groups of actors may be at an early stage of
development in terms of entrepreneurship, or perhaps not yet focused on it due to other
priorities and the allocation of scarce resources. Each stakeholder in the ecosystem
needs to recognize entrepreneurship as a key element of its strategy, thereby creating
win-win networks of entrepreneurial relationships. In this regard, links between the
private sector and academia should be encouraged, as should the development of
networks between various potential actors in the ecosystem. “Social networks” and
trust provide the essential glue in such ecosystems (UNCTAD, 2011, p. 03).

1-6 Embedding Entrepreneurship Into Formal Education and Training


In the past, one of the main disagreement among researchers of entrepreneurship
is recognition of entrepreneurial behavior origin. Is it behavior based on innate or
acquired skills through education? Today, the primary disagreement of researchers has

141 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

been vanished about creating or making entrepreneurs and the public know that
entrepreneurship is taught able (Roghaieh, F, 2014, p. 27).

Note that there is two most frequent terms used by researchers and we must know
the difference between them, these term are enterprise education and entrepreneurship
education. The term enterprise education is primarily used in United Kingdom, and has
been defined as focusing more broadly on personal development, mindset, skills and
abilities, whereas the term entrepreneurship education has been defined to focus more
on the specific context of setting up a venture and becoming self-employed (OECD,
2015, p. 08), Entrepreneurial learning should be integrated into the curriculum, rather
than only being

offered as standalone courses, in order to change the mindset among students


(UNCTAD, 2011, p. 08).

Nikolić, et al (2020) indicate that Ideas for new businesses come from a variety
of sources. A person who wants to start a business can start looking for opportunities
that exist in the market, perhaps as a way to use the skills and knowledge they have
acquired in college or in the workplace (Nikolić, M., Mihajlović, L,S., Vujičić , S,
2020, p. 32).

Thompson, E. (2009) in his discussing of many research Suggest that the setting
up of new firms by intending individuals is moderated and mediated by personal
circumstances, such as parental background and educational level, this mean that the
educationional level can contribute to the developing entrepreneurship skills and to the
knowledge about business and about the role of entrepreneurs in society, and improve
entrepreneurial intention (Thompson, E, 2009). Therefore, the opinions about
entrepreneurship education is posed: such as Gasse (1985) advised that
entrepreneurship in high schools is educated when the determination of employment
way is opened. Kent knew, the way of entrepreneurship education for elementary and
high school students was weak and pointed to three levels of entrepreneurship

142 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

education levels include motivate the potential entrepreneurs (in elementary level
school), inspire the potential entrepreneurs (high school level) and necessary education
skills for entrepreneurship (in the university level) (Roghaieh, F, 2014, p. 28). A
prerequisite for the survival and constant growth and development of entrepreneurial
business is the possession of a sufficient amount of information and knowledge to make
the right decisions, in order to achieve the desired business goals.It is often a problem
for an entrepreneur to extract quality information from the multitude of data he acquires
and turn it into important and relevant information for making his business decisions,
raising awareness of participants in the educational process about the importance and
significance of taking responsibility for their own destiny, abandoning the

philosophy of "getting a job" and accepting the philosophy of "create a job


yourself" (Milanović, M., Đuricčić, M., Đuričić, M, 2020, p. 80).

1-7 Business Intelligence


Business Intelligence, often referred to as BI (Rouhani. S, Asgari. S,
Mirhousseini. S.V, , 2012). Business intelligence is one great and like- umbrella that
for the first time by Hoard Dersener from the group of charter in 1989 for description
the set of concepts and methods for improvement of business decision making by using
computer support system is posed (Ghazanfari.M, Jafari. M, Rouhani. S, 2011, p.
1579). While the term Business Intelligence is relatively new, computer-based business
intelligence systems appeared, in one guise or other, close to forty years ago ( Negash.
S, 2004, p. 177). The first scientific definition of Business intelligence performed by
Goshal and Kim (1986) in this way that “a management philosophy and instrumental
philosophy for helping the organization for management and business information with
the effective decision making in the business environment”. Arnott et al. (2004) define
the role of business intelligence"to extract the information deemed central to the
business, and to present or manipulate that data into information that is useful for
managerial decision support" (Arnott, D., Gibson, M., & Jagielska I, 2004, p. 296), this
mean that Business intelligence is designed to support the process of decision-making.

143 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Koroneos & Yeoh In his definition about A business intelligence system "is a set
of tools, technologies and programmed products that are used to collect, integrate,
aggregate and make data available" (Koronios, A., & Yeoh, W, 2010).

Lönnqvist and Pirttimäki [5] stated that the term, BI, can be used when referring
to the following concepts: (Rouhani. S, Asgari. S, Mirhousseini. S.V, , 2012)

1.Related information and knowledge of an organization, which describe the


business environment, the organization itself, the conditions of the market, customers
and competitors and economic issues;

2.Systemic and systematic processes by which organizations obtain, analyse and


distribute the information for making decisions about business operations.

A literature review around the theme of BI shows “division” between technical


and managerial viewpoints, tracing two broad patterns. The managerial approach sees
BI as a process in which data gathered from inside and outside the enterprise, are
integrated in order to generate information relevant to the decision-making process.
Here, the role of BI is to create an informational environment in which operational data
gathered from Transactional Processing Systems (TPS) and external sources can be
analysed in order to extract “strategic” business knowledge to support the unstructured
decisions of management (Ghazanfari.M, Jafari. M, Rouhani. S, 2011).

Technical approach, considers Business intelligence as set of tools that supplies


the above mentioned processes. The focus of this approach is not on processes but is
on technologies ,algorithms and tools that provide ability of saving, recovering,
collecting and analyzing of data and information (Ghazanfari.M, Jafari. M, Rouhani.
S, 2011).

However, in the overall view, there are two important issues. First, the core of BI
is the gathering, analysis and distribution of information. Second, the objective of BI
is to support the strategic decision-making process.

144 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Two important propositions arise from these definitions of BI : (Ghazanfari.M,


Jafari. M, Rouhani. S, 2011)

1. Often approaches to BI are limited by supported functions, systems or system types.

2. BI is aimed primarily at providing decision-relevant analytic information to the


management of an organization in support of their management activities.

In the Table bellow, BI definitions are sorted based on three approaches: a


managerial approach a technical approach, and an approach to BI as an enabler of
enterprise systems.

Table N°1. BI definitions.

BI definition Managerial approach Technical approach System enabler appro


Focus Excellence of Tools that support the process of BI Value-added features
management decision- managerial Approach supporting informatio
making process
Source : (Ghazanfari.M, Jafari. M, Rouhani. S, 2011)

1-8 Algerian Entrepreneurship Context

With its existing infrastructure (Africa’s most advanced energy and transport
networks), its human potential and its privileged geographical position, Algeria is an
entrepreneurial ecosystem that is undergoing significant changes and has immense
potential. It will need to integrate with regional and global ecosystems to take
advantage of the opportunities that are lacking today, and that will make it to the next
level. Realizing the importance of the SMEs sector the government has taken numerous
steps in order to boost the entrepreneurial activity and trigger economic growth
(Sedkaoui. S, 2018, p. 479).

In this context, the SME Policy Index in 2014. Algeria seeks to take a range of
measures to improve the business environment through the establishment of inter-
ministerial task forces. Although the SME law 1702 aims at encouraging the creation
and competitiveness of SMEs and the role that is given to local authorities in this regard
145 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

(OECD, EU, ETF, 2018). However, the SME law provides the local basis for
improving the business and regulatory environment for SMEs, Nevertheless, despite
this, its adoption does not actually translate into reality. Overall, it may be said, Algeria
continues to have the most complicated business environment of all the MED
economics according to Doing business (DB, 2019).

Entrepreneurship, startups, incubators are terms that have been used/are being
used on a daily basis between University Students, a buzz powered by the various
competitions taking place in this domain. As a result, Algerian entrepreneurs are mostly
below 40 years old with a high education degree working with the motto “Invest capital
to make more capital” (Beggar. R, 2016, p. 11).

In this context, Many incubators are established by university education and


scientific research institutions in Algeria with an incubation period of two (02) years.
In this context, several incubators have emerged in Algeria, we can cite below:
(DJEKIDEL. Y, DOUA. M, MERRAD. M, 2021)

- The cyber par of Sidi Abdallah 2010,

- The incubator of Ouargla in 2012

- The "Techno bridge" incubator of the INTTC Oran 2013,

- The incubator Batna in 2013.

-The incubator of M'sila in 2019.

Recently, Algeria has moved towards integrating the entrepreneurship, startups


and incubators in universities by including the entrepreneurial module in the early
stages of university education, in addition to motivating students to move towards
establishing startups (Emerging institutions), through their graduation thesis and
applying it as a project that is supported and adopted by the university business
incubator affiliated to it.

146 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

1-8 The Role of Entrepreneurship Education on the Encouragement of


Business Intelligence
According to Galloway and Brown (2002), the higher education sector should
play an important role in providing the knowledge needed to support and encourage
young people to engage in entrepreneurship. In addition, a study argued that
universities in Malaysia have played a role in the development of student
entrepreneurship. This is based on the various entrepreneurial education programs and
activities that have been introduced. These include an introduction to basic
entrepreneurship courses, preparation of entrepreneurship programs, as well as co-
curricular activities to increase students' interest in entrepreneurship (Rosman. M, et
al, 2020). In Pakistan, Entrepreneurship is included in the newly developed DAE
curricula under Technical Education Project (2000-2004), in addition, in Bangladesh,
Entrepreneurship courses have been included in the polytechnic and technical
institutions to motivate students to initiate small venture and take self-employment as
an alternative source of employment. Also In Malaysian Polytechnics, students across
discipline are compulsory to take basic entrepreneurship module (Shamsuri. A, 2020,
p. 16).

Shamsuri (2020) commented on a data from certain European countries showed


that the majority of entrepreneurship courses are offered in business and economic
studies. However, Traditionally, entrepreneurship education has been linked to the
fields of management and business, but the growing recognition of entrepreneurship
education as a broader concept has initiated a focus on the need for entrepreneurship
policies to embed entrepreneurship throughout all departments. This can be fostered
by having an institutional action plan for how to achieve the goals set out in the overall
entrepreneurship strategy. Support from the top management is a prerequisite if the
entrepreneurship education is to succeed and be an integral part of the institution.
Teaching and learning covers the actual activities taking place in the entrepreneurship
education. This includes the entrepreneurship courses and program offered and the

147 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

range of extracurricular entrepreneurship activities provided. Furthermore, the quality


of the entrepreneurship taught also depends on the actual teaching material and
teaching methods used (Shamsuri. A, 2020). Educational entrepreneurship focuses
strategically on creating short- and long-term opportunities for learning that will make
a significant difference for individuals and their societies. Financial return sufficient to
ensure quality programming is an important consideration in educational
entrepreneurship but not its raison d'être. Rather, the primary purpose of educational
entrepreneurship is the building of human and social capacity to lead responsible,
constructive educational initiatives. Coupled with educational entrepreneurship is the
necessary consideration of incorporating and structuring sustainability to ensure that
the programs, teaching, and outcomes are of a consistently high standard. Therefore,
educational entrepreneurship can also include academics as well as students as
‘learners’ within the learning organization (Webber.C.F, Scott.S, 2008).

Table N°2. Dimensions and attributes of entrepreneurship in educational


organizations

Dimensions Attributes
Innovative behavoir Generation of knowledge and skills
Networking Information acquisition Successful adaptation
to changing conditions
Time-space communication Synchronous and asynchronous communication
framework Local and distributed communication Learning
across space and through time
Local-global perspective Local-national-global cultural literacy
Principled, reflective, engaged citizens
Educational organizations as Sources of knowledge creation for students,
knowledge centers faculty members, and support staff Sites of
essential learning Attention to access,
resources, and community needs
Integrated face-to-face and International Competitive environment
Internet based learning Strategic alliances

148 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Source : (Webber.C.F, Scott.S, 2008, p. 05)

In other side, BI is an interactive process for exploring and analyzing structured


information on an area (usually stored in a “data warehouse”) to discover tendencies
or patterns from which to derive ideas and conclusions. To perform a rigorous study,
one must take into account that the data alone do not provide any information
(Figueroa. R.G, Rojas. R.M, Morales. V.J.G, 2018). The following pyramid shows the
stages of data transformation that must occur for decision making and the relative value
of these stages to the firm (Figure 1). At the lowest level are the data, which taken alone
are useless to the firm. The next level, information, is of some importance because it
involves processed data. The highest level, knowledge, represents the goal to be
achieved following analysis of the data and their transformation into information.
Using knowledge analysis, firms can anticipate future events to make more accurate
decisions and compete with other organizations. The steps to be followed are thus:
data, information, knowledge, and finally assimilated knowledge.

Figure N°3. Transformation of data for decision-making.

Source : (Davenport TH, Prusak L, 2000)

The end result of education is the knowledge, its transformation into professional
competencies and opportunities for implementation. It is obvious that knowledge must

149 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

incorporate the corresponding general skills, otherwise it remains empty, verbal


knowledge. On the other hand, skills should be based on the knowledge, they should
be conscious and not based on guessing. In this train of taught. Each element of novelty
develops thinking this will develop innovative behavior, behind which the relatively
stable structure of what is already learned appears. These are processes of
entrepreneurship education. Firms should stimulate the development of opportunities
that combine inventions generated internally and externally through efficient
knowledge transfer and protection of intellectual property, and improved protection
against imitation by rivals [86]. “Firms innovate through a continuous learning process
by which they generate new knowledge” (Teece. D.J, 2007). On other hand, BI thus
attempts to use the information traffic achieved with firms’ current technological
integration to achieve interoperability and organization of the flow of information
between applications. This means that BI seeks to enable communication not only
among the firm’s different applications but also with other stakeholders that may form
part of the business system (Figueroa. R.G, Rojas. R.M, Morales. V.J.G, 2018).

The following main hypothese is formulated:

Entrepreneurship education in business intellegence for students has positive


effect.

2- The Conceptual Framework


Figure N°4. Conceptual Framework of study

ENTREPRENEURSHIP EDUCATION

Innovative behavoir +
150 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫العربي للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫الديمقراطي‬
Business ‫إصدارات المركز‬
Intelligence
Educational
organizations as
knowledge centers
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Source : Developed by researcher

3- Conclusion
This research with the aim of studying the effect of education entrepreneurship on
encouragement of Business intelligence of of student?. Through disscussing some
researchers in this area which revealed that the university entrepreneurship education
received by students has led to the development of entrepreneurship competencies in
them that resulted in them forming their own businesses, Studies of Noui and Dehane,
Siyagh and Tlili, have shown that there are many factors of startups failure, include:
product/market misfit, lack of capital, great power of competition, law and regulation
problems, and bad business model are the most substantial factors that lead startups to
fail (Naoui. M.E, Dehane.M, 2023), in addition to that the charachteristic of
entrepreneur it considred as the most important factor of sucss or failure of creating
startups (Tlili, Y. Siyagh, A. R, 2020). While there are many issues that can make or
break the success of a startup, one area that is becomingly increasingly important for
companies of all sizes is business intelligence (BI). Today's startup founders have
access to a wide range of tools that offer historical and predictive data analyses to spur
better decision-making.

4- References

Negash. S. (2004). BUSINESS INTELLIGENCE. Communications of the Association for Information Systems,
Vol13, 177-195.

Aimee. T. (2019). Startup Entrepreneurs Need to Take Business Intelligence Seriously in 2020. Récupéré sur
https://www.entrepreneur.com/starting-a-business/startup-entrepreneurs-need-to-take-business-
intelligence/343156

151 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Akbari K. (2005). The role of education system in developing entrepreneurship. First Conference on
Employment and Higher Education System. Tehran: Jihade Daneshghahi Publications. The Unit of
Tarbiat Modarres University.

Ali, A., Kelley, D. J., & Levie, J. (2019). Market-Driven Entrepreneurship and Institutions. Journal of Business
Research. doi:10.1016/j.jbusres.2019.03.010.

Arnott, D., Gibson, M., & Jagielska I. (2004). Evaluating the intangible benefits of business intelligence.
review & research agenda. The IFIP TC8/WG8.3 International Conference,1-11. doi:10.1.1.94.8550.

Barot, H. (2015). Entrepreneurship: A Key to Success. The International Journal of Business and
Management, Vol.3, No.1, 163-165.

Beggar. R. (2016). IT Entrepreneurship Ecosystem in Algeria. Diploma Thesis, ,MASARYK UNIVERSITY,


FACULTY OF INFORMATICS. Brno.

Blundel, R. L. (2011). Exploring entrepreneurship: Practices and perspectives. New York, NY: Oxford
University Press.

Braunerhjelm, P., cs, Z., and Audretsch, D. (2010). The Missing Link: Knowledge Diffusion and
Entrepreneurship. Small Business Economics, (34), 105–125.

Carayannis E. G, Zedtwitz M.V. (2005). Architecting gloCal (global–local), . real-virtual incubator networks
(G-RVINs) as catalysts and accelerators of entrepreneurship in transitioning and developing
economies: lessons learned and best practices from current developpment and business incubation
practice, Vol 25.

Chae, B, K., Goh, G. (2020). Digital Entrepreneurs in Artificial Intelligence and Data Analytics: Who Are
They? Journal of open innovation technology, market and complexity.

Chang, W.J., Wyszomirski, M. (2015). .What is Arts Entrepreneurship? Tracking the Development of its
Definition in Scholarly Journals. Journal of Entrepreneurship in the Arts, Vol.4, No.2, 11-31.

Chapter 1. (s.d.). Dans The Foundations of Entrepreneurship. https://studylib.net/doc/8441016/chapter-1-


the-foundations-of-entrepreneurship.

Colombelli. A, Panelli. A, Serraino. F. (2022). A Learning-by-Doing Approach to Entrepreneurship Education:


Evidence from a Short Intensive Online International Program. Administrative Sciences journal,
12(1).

Davenport TH, Prusak L. (2000). Working Knowledge. United States of America: Harvard Business Review
Press.

DB. (2019). Doing Business, Données clés: Moyen-Orient et Afrique du Nord, World Bank Group.

Diandra, D., Azmy,A. (2020). Understanding Definition of Entrepreneurship, International Journal of


Management. Accounting and Economics, Vol. 7, No. 5.

Dif.A, Benziane. A. (2018). Entrepreneurship within University from Intention to Incubation: The Case of
Algerian Universities. International Journal of Business and Administrative Studies, Vol04, 15-21.

DJEKIDEL. Y, DOUA. M, MERRAD. M. (2021). The startups in Algeria : Caracteristiques and Obligations.
Revue d'excellence pour la recherche en économie et en gestion, Vol 05, N01, 417-427.

Drucker, F,P. (1993). Innovation and entrepreneurship: practice and principles. First HarperBusiness edition
published .

152 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Figueroa. R.G, Rojas. R.M, Morales. V.J.G. (2018). Business Intelligence: An Innovative Technological Way to
Influence Corporate Entrepreneurship. Chapter6,
file:///C:/Users/HP/Downloads/Business_Intelligence_An_Innovative_Technological_%20(1).pdf.

Ghazanfari.M, Jafari. M, Rouhani. S. (2011). A tool to evaluate the business intelligence of enterprise
systems. Scientia Iranica, Vol 18, Issue6, 1579-1590.

Hessels, J., & Naudé, W. (2019). The Intersection of the Fields of Entrepreneurship and Development
Economics: A Review towards a New View. Journal of Economic Surveys, Vol.33, No.2, 389-403.

Hessels, J., & Naudé, W.,. (2017). The Intersection of the Fields of Entrepreneurship and Development
Economics: A Review towards a New View. DISCUSSION PAPER SERIES, IZA – Institute of Labor
Economics, No. 11103.

Jinjiang, H., Nazari, M., Yingqian, Z., & Ning, C. (2020). Opportunity-Based entrepreneurship and
Environmental Quality of Sustainable Development: a Resource and Institutional Perspective.
Journal of Cleaner Production, 120390. doi:10.1016/j.jclepro.2020.120390.

Karami M., Setaysh Barhaghi M. (2011). Journal of Management of Health Information 8(1) , 102-111.

Kirzner, I.M. (1997). How markets work: disequilibrium, entrepreneurship & discovery. Institute ofEconomic
Affairs, Hobart paper No. 133.

Koronios, A., & Yeoh, W. (2010). Critical success factors for business intelligence systems. . Journal of
Computer Information Systems, 23-32.

Kyari, A,K. (2020). THE IMPACT OF UNIVERSITY ENTREPRENEURSHIP EDUCATION ON FINANCIAL


PERFORMANCE OF GRADUATE ENTREPRENEURS. Journal of Entrepreneurship Education, Vol23,
Issue1.

Lichtenstein, G.A. & Lyons, T.S. (2001). The Entrepreneurial Development System: Transforming Business
Talent and Community Economies. Economic Development Quarterly, Vol.15, pp 3-20.

Milanović, M., Đuricčić, M., Đuričić, M. (2020). CHALLENGES AND OPPORTUNITIES FOR THE DEVELOPMENT
OF RURAL ENTREPRENEURSHIP IN SERBIA. EMPLOYMENT, EDUCATION AND ENTREPRENEURSHIP.

Mohammadian M., Mohammedan Moslem. (2010). Effective factors on entrepreneurial education and
ways of obstacles. International Conference on Management of Innovation and Entrepreneurship.
Shiraz.

Naoui. M.E, Dehane.M. (2023). Analysing Startups Failure Factors: Evidence from CB Insights Tech Market
Intelligence platform. Journal of Economic Growth and Entrepreneurship JEGE, Vol6, N01, 10-30.

National Report. (2019). The higher education system in Algeria. Mediterranean network of national
centers.

Nieva.F.O. (2015). Social women entrepreneurship in the kingdom of Saudi Arabia. journal of global
entrepreneurship research, springer, 5(11).

Nikolić, M., Mihajlović, L,S., Vujičić , S. (2020). INNOVATION AND ENTREPRENEURSHIP:


CREATIVITY,OPPORTUNITY AND FEASIBILITY. Faculty of Business Economics and Entrepreneurship,
Belgrade, Serbia.

OECD. (2015). Entrepreneurship in education what, why, when, how. France.

153 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

OECD, EU, ETF. (2018). The Mediterranean Middle East and North Africa 2018: interim assessment of key
SME reforms.

Official Journal of the Algerian Republic. (2020). Journal Officiel de la République Algérienne, n°70 du
25/11/2020. décret exécutif n °20-254. Algérie.

Ratten, V., & Usmanij, P. (2020). Entrepreneurship education: Time for a change in research direction? The
International Journal of Management Education, Vol 19, Issue 1, 100367,
doi:10.1016/j.ijme.2020.100367.

Roghaieh, F. (2014). The Effect of Entrepreneurship Education on Business Intelligence of Management


Students of Islamic Azad University of Elam . International Letters of Social and Humanistic Sciences
Vol. 30, pp 24-34 .

Rosman. M, et al. (2020). The impact of entrepreneur education on business performance. Asian journal of
university education (AJUE), Vol 16, N04, 172-180.

Rouhani. S, Asgari. S, Mirhousseini. S.V, . (2012). Review Study: Business Intelligence Concepts and
Approaches. American Journal of Scientific Research, 62-75.

Schmpeter, J. (1983). The Theory of Economic Development: an inquiry into profits, Capital, Credit, Interest,
and the business Cycle.

Sedkaoui. S. (2018). An Empirical Analysis of the Algerian entrepreneurship ecosystem: entrepreneurship


ecosystem in Algeria. Chpter22, file:///C:/Users/HP/Downloads/An-Empirical-Analysis-of-the-
Algerian-Entrepreneurship-Ecosystem_-Entrepreneurship-Ecosystem-in-Algeria.pdf, 477-497.

Shamsuri. A. (2020). ENTREPRENEURSHIP EDUCATION IN TECHNICAL VOCATIONAL EDUCATION AND


TRAINING (TVET) AND MODELS OF IMPLEMENTATION. Conference paper.

Teece. D.J. (2007). Explicating dynamic capabilities: The nature and microfoundations of (sustainable)
enterprise performance. Strategic Management Journal, 28(13), 13-19.

Thompson, E. (2009). Individual entrepreneurial intent: Construct clarification and development of


aninternationally reliable metric. Entrepreneurship Theory and Practice, 33(3), 669–694.

Tlili, Y. Siyagh, A. R. (2020). An exploratory study of factors affecting success and failure of startups in
Algeria: Acase study in ouargla region. Albaheth review, Vol20, N01, 777-792.

UNCTAD. (2011). Entrepreneurship education, innovation and capacity-building in developing countries.


Geneva: United Nations Conference on Trade and Development.

Venkataraman, S. (1997). The distinctive domain of entrepreneurship research. US: JAI Press.

Venkataraman, S. (1997). The Distinctive Domain of Entrepreneurship Research, An editor’s perspective.


https://www.researchgate.net/publication/228316384_ The_
Distinctive_Domain_of_Entrepreneurship_Research.

Webber.C.F, Scott.S. (2008). Entrepreneurship and Educational Leadership Development: Canadian and
Australian Perspectives. international electronic journal for leadership in learning.

Yang, J, H. (2018). The Effect of Entrepreneurship Education on Entrepreneurial Leadership of University


Students. Asia-Pacific Journal of Business Venturing and Entrepreneurship, Vol.13 No.3, pp.59-69.

154 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Competitive intelligence and e-marketing: towards a better comprehension of


the link between the two concepts

Sabrina Elbachir
PhD in Marketing, Associate Professor
University of Mustapha Stambouli, Mascara (Algeria)
s.elbachir@univ-mascara.dz

Abstract
In a context of increased competition, decision-makers must now have immediate, accurate and
manipulable data, key performance indicators, in real time, to improve their decision-making, or even
to anticipate it. Indeed, decision making within a company is often a crucial task. Accessing and
managing data, especially marketing data, is not an easy assignment. The purpose of this paper is to
better understand the aspects related to the management of e-Marketing (or digital marketing) projects
by studying the notion of Web Analytics which aims at assisting the decision making in the field and
maximizing the profits. To do so, we will look at Competitive Intelligence, a resolutely strategic
concept that allows for an efficient linking of explicit information, which can come from tools
belonging to the notion of Web Analytics, but also from tacit information coming from the experts in
charge of managing e-Marketing projects within a company.

Keywords
E-marketing, Competitive intelligence, Business Intelligence, Web Analytics.

155 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Introduction
The management of an organization is based on making the right decisions regarding
customers, products, employees, suppliers, and business processes. Therefore, it is necessary to have
mechanisms that support efficient decision making.
In recent years, a new way of competing has emerged that is based on making decisions based
on data and evidence, leaving intuition behind. This way of competing combines different strategies
to generate business value: business intelligence (BI), business analytics and big data. It is not
surprising that the CIOs of the world's leading companies emphasize that their top technology priority
is this type of initiative. Thus, the exploitation of information in the context of organizations has gone
from being a necessity to a top priority. The objective is to be able to make better and faster informed
business decisions.
Business Intelligence is defined as the set of technologies that enable data to be processed,
enhanced, and presented for the purposes of understanding, analysis, and decision-making: business
visibility, understanding of customer behaviour, detection of weaknesses, strategic or tactical
decision-making, reactivity in the face of an event. Business Intelligence is based on a specific
information system (decision-making information system), as opposed to a data-producing
information system (transactional information system) (Williams, 2016). A decision-making system
transforms data into information. Business intelligence will make it possible to exploit company data
to facilitate decision-making by decision-makers. In this way, it will be easier for company managers
to anticipate the actions they need to take to steer their business in the right direction. To achieve
this, business intelligence will not only secure access to information, but also facilitate decision-
making thanks to improved data quality and consistency (Venter and Tustin, 2009).
Over the past few years, academics and practitioners have grown increasingly interested in
competitive intelligence (CI), which provides additional details about the competitive environment
and may be included into BI systems. Competitive intelligence concentrates on the external factors
that affect the operation, whereas business intelligence concentrates on a company's internal data
(Botos, 2018; Brazdilova, 2005). While competitive intelligence is useful for understanding customer
behaviour and preferences, gathering information about competitors can be expensive and time-
consuming.
In marketing, understanding, and communicating with your target audience is very important.
Part of the process is figuring out how your competitors are speaking to the same audience. By using
competitive intelligence and analytics in your marketing efforts, you can understand what your
competitors are doing to better compete with them or be more competitive. This paper aims to better
comprehend the elements linked to the management of e-Marketing (or digital marketing) projects
156 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

by examining the concepts of Competitive Intelligence (CI) and Web Analytics, which intends to
support in-field decision-making and maximize profitability.
1. Competitive Intelligence (CI)
The term “intelligence” originated in military parlance and was translated as “early (or enemy)
and "reconnaissance". Information about the enemy was vital in wartime to optimally align troops for
a surprise attack (Michaeli, 2006).
In today's world, companies need information about current and future markets, competitors,
customers, technologies, etc., to make optimal strategic decisions. The term “competitive”
characterizes the competitive orientation of an activity (Michaeli, 2006). If the two terms Intelligence
and Competitive are combined into one, it becomes clear that this is the competition-oriented strategic
early intelligence in the business context.
Porter's work, published in the early 1980s (Porter, 1980; 1985), was an important milestone
and led to the widespread adoption of business environment scanning activities by companies, which
began to largely revolve around industry analysis. impacted the field. structure and competitors.
Porter (1980) particularly advocated conceptualizing the concept and practice of “scanning”, or
deciphering data about competitors. In 1980, Michael Porter introduced the concept of “competitor
intelligence”. It essentially focuses on the strategic moves (actions, behaviour, and options) of
competitors (current and potential) in a particular industry. According to Porter, a “competitor
intelligence system” is “(...) an organized mechanism for collecting, compiling, cataloguing,
digesting, analysing and communicating competitive data” (Porter, 1980).
The Society of Competitive Intelligence Professionals (SCIP) has played a major role in the
dissemination and further development of CI in academia and in companies. SCIP was founded in
1986 in the USA. SCIP has defined Competitive Intelligence as “the process of monitoring the
competitive environment which (…) enables senior managers in companies of all sizes to make
informed decisions about everything from marketing, R&D, and investing tactics to long-term
business strategies.” (SCIP, 1998)
The concept of “competitive intelligence” has gained importance over the past two decades,
as different authors and institutions may identify different definitions of this field. Sutton (1988)
defines competitive intelligence in a way very similar to Porter's definition of “competitor
intelligence”, but that definition includes competitors (here understood as strategic actors in the
industry). It argues that the analysis of competitive firms should be included, as well as the analysis
of specific industry or geographic conditions (Sutton, 1998).
Hoffman (1999) asserts that CI is both a process and a product, giving it two distinct
definitions. The procedure entails the methodical gathering, examination, and assessment of data
regarding current and potential competitors. Managers may make informed judgments on anything
from marketing and R&D to long-term business strategy thanks to the product's relevant information.
A good CI advises a plan of action or forewarns of a potential issue in addition to providing facts.
Moreover, the term “Competitive Intelligence” is not a unique one, and other languages do
not instantly adopt it (Brazdilova, 2005): In the USA, “Business Intelligence” is sometimes used
instead of “Competitive Intelligence”, but Business Intelligence in an expanded sense that
157 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

encompasses Knowledge Management (KM); the French use only the term “Intelligence
Economique”.
The goals and functions of CI are controversial in the literature. Following the definition of
SCIP, the objectives of CI are defined as follows: The goal of CI is that efficient decisions and
strategies can be made for various business units by means of the legal and ethical collection of data
on the entire business environment. Accordingly, CI serves as a foundation for market-oriented,
strategic corporate management (Lux & Peske, 2002). CI is intended to reduce decision risks and thus
safeguard corporate decisions (Knack, 2006). The development of a comprehensive competitor
information system, with the help of which reaction possibilities for the enterprise can be derived, is
aimed at. The objectives based on this are to maximize profits, defend and expansion of market shares.
In summary, the following main tasks can be assumed (Lux & Peske, 2002):
• Identification of early warnings: Opportunities and risks.
• Support of strategic decision-making processes.
• Support of tactical decisions and general management.
• Recognition and observation of the competitive environment.
• Support of strategic planning and processes.
Nicolas Lesca (2002) identifies five critical phases in processes of “Competitive Intelligence”,
which, according to the author, are common to several authors (Wilensky, 1967; Stubbart, 1982;
Gilad, Gilad, 1988; Thomas et al., 1993; Lesca, 1994; Choo, 1997):
• Strategic Intelligence targeting;
• tracking;
• selection of early warning signs;
• storage and dissemination within the organization;
• exploration for possible use in action
Beyond its inherent characteristics, the strategic value and anticipatory nature of the
information to be integrated in competitive intelligence processes can only be realized effectively if
it can be linked or transmitted to the decision-maker and the strategic decision-making process
(Gibbons and Prescott, 1996). The timing or the moment when such information is made available or
assimilated is important (Ansoff, 1984), as is the ability of that information to contribute to the
acceleration of decision-making (Pirttimäki and Hannula, 2003). These factors are in addition to the
effective link or transmission of this information to the decision maker and to the strategic decision
process of the organization.
A competitor intelligence system, according to Michael Porter (1980), must be able to
anticipate the strategic moves of each competitor (current and potential) and the associated potential
consequences for the company, based on changes that may occur in the industry and in more general
ways. For businesses to recognize and seize new opportunities (Lesca, 1994), respond promptly to
strategic threats, opportunities, and “surprises” (Ansoff, 1984; Lesca, 1994), among other things, they
need to be able to predict the strategies of actors (including here competitors and other stakeholders)
through anticipative “listening” to the company environment (Lesca and Blanco, 2002).

158 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Considering the “sources of information”, CI work consists in finding available data from
public sources or even from within the organization itself. In another way, intelligence activity in
organizations uses internal information, as well as external public, although not necessarily published,
as sources to find and strengthen information about the market environment (Fleisher and all, 2008,
p. 838). More specifically, CI sources include customers, competitors, associations, customers'
employees (sellers, service agents, and employees with some degree of kinship with those working
for competitors), and company records. Sometimes data is sought from these sources and at other
times it arrives by chance. Other available sources are government records, newspaper clippings,
interviews, press releases, and professional magazines.
Prescott and Miller (2002) characterize it as the process of collecting, analysing, and applying,
legally and ethically, information concerning the capacity, deficiency, and intention of competitors,
as well as monitoring the events of the general competitive environment, with the objective of
subsidizing the decision-making process and competitive planning.
In 2004 ABRAIC (the Competitive Intelligence Society of Brazil), in line with SCIP,
understands that it is a proactive informational process that leads to better decision making, whether
strategic or operational. According to the entity, it aims to discover the forces that govern business,
reduce risk, and lead the decision maker to act in advance, as well as protect the knowledge generated.
As if the countless definitions were not enough, Competitive Intelligence is also assigned countless
focuses that translate into different types and terminologies. Miller (2002) says that, in part, this
happens because although it arose to support Strategy, the reality of the Competitive System has led
to the development of various types of Intelligence: strategic, competitor, market, technological,
among others. Thus, if the focus of the decision is strategic, we will have Strategic Intelligence. If it
is the profiling of a client, one will have Customer Competitive Intelligence. There may also be
Financial Intelligence, Tax Intelligence, among others.
To summarize, Competitive intelligence (CI) is the study of a marketplace for a business to
determine what is, what will, and what it implies for the business. The company's positioning in the
market, setting a roadmap for future positioning, and devoting short- and long-term resources are all
offensive CI business goals. Defensive objectives include being aware of what is occurring, what
might happen, and how to respond.
1.1. Competitive Intelligence and Web
The Internet is the best platform for integrating value systems (Porter, 2001). Its applications
play an important role in establishing a unique strategic position (Oliveira, 2004). Beyond this
contribution, some authors argue that the Internet is playing a revolutionary role in underpinning the
new economy (Tapscott, 2001). According to Boncella (2003), the CI process is using online
information sources more frequently. The causes of this pattern are as follows:
1. A business Web site would typically include a variety of valuable information, such as
company history, corporate overviews, business visions, product overviews, financial data,
sales figures, annual reports, press releases, executive biographies, office locations, and
employment announcements.
2. This information is generally available for no charge.
3. Unlike many commercial databases, access to
159 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

4. open sources do not require proprietary software.


Text mining and web mining are two tools commonly used to process and analyse unstructured
web content. Text analysis is required and used because most of the unstructured content collected
by organizations, from email communications and corporate documents to web pages and social
media content, is in text form (Chen, Chiang & Storey, 2012). Text mining can be related to (Olzak,
2014):
1. data processing; Pre-process the data into the required format.
2. concept extraction: Extraction of key concepts and terms by first text analysis.
3. Narrative analysis: Write a narrative analysis to identify patterns and co-occurrences of
the identified concepts.
4. Automatic classification: Development of automation solutions.
5. Ontology construction: Build an ontology for future CI analysis.
Web Mining refers to all the techniques used to explore, process, and analyse the vast amounts
of information associated with web activity. Web mining stems in part from applications of data
mining techniques and can also be applied to data on websites, or to server-side data, which is more
closely related to data mining techniques in extracting useful patterns from the web (Mihai, 2009).
The possibilities of web data mining lie in existing and modern data mining applications, analysis of
logs, customer information, sales, and product related data on Internet servers.
Web and text mining are both considered as Web analytics tools. They can generate
meaningful information by analysing and processing log files on a web server. for example: How
many people visit the website, where they come from, which sites are the most popular, and more.
The change in the current economic structure from traditional brick-and-mortar stores to e-commerce
on the Internet is also changing the relationship between suppliers and customers.
2. Web Analytics
Web analytics is a constantly evolving concept (Gallet and Holleville, 2009), so we're going
to describe it by examining some definitions proposed by different authors. In 2007, Jacques Warren
further globalized the spectrum of use of Web Analytics, defining it as “the science and art of
interpreting website usage data, through the application of sophisticated expertise and application, so
that a company can increase the value of its web investments” (Warren, 2007). This definition
demonstrates the value of Web Analytics in measuring, quantifying, and optimizing the return on
investment of e-Marketing actions carried out on a website (Bruley, 2009). In this way, Web
Analytics are no longer simply used to optimize a site's effectiveness, but also to evaluate the technical
and marketing actions that have contributed to its optimization. The Web Analytics Association also
specifies in its revised standards that their aim is “to optimize sites” as well as “web marketing
actions”.
In 2009, Web Analytics joined strategic concepts such as “Business Intelligence” (Bhatnagar,
2009), “Knowledge Management” (Anidjar, 2010) and “Competitive Intelligence” (Bruyère, 2009),
enabling it to be used as part of a global strategic approach. It could thus be defined as “a form of
Business Intelligence” (Anidjar, 2010) operated by means of a competitive intelligence approach to
a company’s Internet activity. The aim is to understand and optimize the user experience, as well as
to ensure the efficiency of e-marketing actions in line with the strategic objectives of the initiating

160 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

entity. The capitalization of information is no longer limited to key performance indicators, and it is
now possible to initiate a” Knowledge Management of one's commercial strategies”.
According to Web Analytics Association (2010): “WA is the measurement, collection,
analysis and reporting of Internet data for the purposes of understanding and optimizing Web usage”.
The WA's role is to focus on website interactions and online campaigns to grow the audience while
improving the user experience. For Chaffey et al (2009), Web analytics are techniques that assess
quantitative data such as web traffic, surveys, sales transactions, and others to improve the
performance of marketing activities.
Web analytics is now ubiquitous and used in a variety of industries for a variety of purposes,
including advertising, campaigns, e-commerce improvement, web design and development, and
website performance optimization (Kaushik, 2009). In-depth web analytics tests and reports on
website usage, allowing projects to gain a deeper understanding of the complex interactions between
website visitor actions and website behaviour to improve its performance. All these actions have the
same objective: to ensure customer/client loyalty and improve the sales process.
3. Web Analytics and E-marketing
Research shows that web analytics not only plays a very important role in the planning of e-
marketing campaign projects, but also its use and relevance at other stages of any digital marketing
action.
The use of web analytics to positively impact performance dates to the 1990s when the first
web analytics systems were developed (Chaffey & Patron, 2012, p. 30). To understand the
contribution of web analytics, it is important to clarify the importance and scope of his web analytics
within an organization and how it contributes to commercial success (Chaffey & Patron, 2012, p.35).
Web analytics allows us to track and read her online traffic by showing how users interact with
websites (Farney and McHale, 2013, p.50). 3).
In fact, previous research has argued that the proper use of web analytics requires a precise
definition of so-called Key Performance Indicators (KPIs) or web metrics (Bekavac and Garbin
Praničević, 2015, p. 374). The value of web analytics is typically measured using KPIs, some of
which are relevant to e-marketing.
When considering a project in the field of digital marketing, if the project manager has some
degree of web analytics, he or she should choose the right KPIs to track the progress of the goals
chosen during the planning stage (Järvinen & Karjaluoto , 2015, p. 118). In fact, the process of
refining, managing, and deploying web analytics (Järvinen and Karjaluoto, 2015) is fundamental to
setting up and monitoring digital marketing campaigns.
The real purpose of analysing this data is to turn it into valuable information for the decision-
making process. Other benefits of web analytics include Increase efficiency and reduce costs.
Therefore, Web analytics is an important step towards measurable marketing. This goes hand in hand
with the increasing importance of the digital world due to increased consumption and the
consolidation of online and offline businesses. For this reason, the proportion of marketing initiatives
covered by WA is increasing.

161 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Fagan (2014) explain how “Web analytics have long been used by the commercial sector for
studying online user behaviour and determining quickly how effective their virtual spaces are at
achieving business goals”, that is the reason why project managers must learn which KPIs are relevant
in the context of their marketing action.
3.1. Key Performance Indicators (KPIs)
We'll take a detailed look at the various key performance indicators used in web-analytics and
specific to e-Marketing campaigns. Knowing that e-marketing notably benefits from being able to
track Key Performance Indicators (KPIs) as a marketing project grows from its genesis up to the sales
cycle, in addition to focusing attention-getting. These indicators must be clear and understandable to
all parties involved. Experts recommend reviewing the KPIs at regular intervals, to decide whether
to continue or discontinue the project.
A KPI (Key Performance Indicator) is an indicator that has been designated “as representative
of the state of a site's performance, and which should lead to action when it fails to reach the expected
level” (Arson, 2006). A KPI is often built up from a ratio, a percentage, a form of calculation in a
context, over a period. We distinguish a KPI from a “simple” metric because a KPI must be
representative for its sponsor, it must be adapted to the context, it must be based on reliable data (as
far as possible), it must be understandable and lead to action (Humeau, 2008). They are grouped
together in a dashboard, and monitoring their evolution enables the company to be steered, and to
trigger an alert signal in the event of a problem. To choose meaningful KPIs, we need to analyse the
company's business model and cross-reference it with reporting processes (Faibre-Duboz, Fétique
and Lendrevie, 2008). To sum up, as Eric Peterson puts it, “The idea behind KPIs is to be able to
transform technical data and present it in a language that can be understood by your business
contacts”.
A distinction can be made between strategic KPIs and operational KPIs known as “Drivers”
(Malo and Warren, 2012). An operational KPI is, for example, the percentage of new visitors, while
a strategic KPI would be the percentage of new customers. While sometimes it's simply a question
of renaming the KPI generically presented by the web analytics solution, it's often a question of
reworking the operational KPI so that it can be presented to decision-makers who expect strategic
KPI's to make decisions. It's important to note that there is no official repository for KPI's. The Web
Analytics Association proposes a repository to structure standards, but to date it has not yet been
adopted by the various Web Analytics solution publishers, who have no hesitation in developing new
ones to distinguish themselves from the competition. Finally, to determine the KPIs for a website, we
need to list the company's general objectives, ask what the website's main objective is, list the
secondary objectives and then define the success levels of the indicators (the first step towards setting
alerts) (Malo and Warren, 2012).
Jansen (2009) describes “The Four M's of Operational Management,” which can help with
appropriate KPI selection, as follows:

• Motivate: ensure that everyone engaged can relate to the goals.


• Manage: promote participation and teamwork to reach these objectives.

162 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

• Monitor: once the KPIs have been chosen, monitor them and take prompt action if
any issues do develop.
• Measure: determine the underlying causes of issues and test any presumptions
related to the strategy.
Each business can decide which KPIs are most important to its operations. This may
frequently be a trial-and-error approach. According to the literature, KPIs need the following
qualities to be effective: They must be: (1) Measurable, since a KPI in the DM context must be
quantifiable. For instance, it is challenging to gauge how valuable a web page is to a user, yet one
may gauge their time on the page. (2) Achievable , the goals taken into account when creating KPIs
must be believable. If this is lengthy, one can infer that the content of the page is beneficial. There
are many KPIs to pick from, but only a small number of them provide information that is of interest.
Sometimes having too much information might be a problem. Finally, a KPI must be (3) available
for at least a time, meet deadlines, and be accessible for a suitable amount of time (Peters and all.,
2013).
In the table below (table 1), Saura and al., (2017) defined fundamental KPIs that businesses
should watch and analyse with Web Analytics in their e-marketing plans as shown.
Table 1. Key Performance Indicators (KPIs) in E-marketing (Saura and al., 2017)

KPI in e-marketing Description


Conversion Rate The average conversion rate per clicks in SERP results or in
ads is displayed as a percentage (depending on the
marketing objective). Simply dividing the number of
conversions by the total number of ad clicks or activities that
may be linked to a conversion within the same time period
yields the conversion rate.
Goals Conversion Rate A goal is a finished task (also known as a conversion). Goals
include things like making an online purchase (e-commerce),
beating a level in a game (app), or filling out a lead
generation website's contact form.
Type of Users New Visitors: They are users who are making their first visit
to your website. Repeated/Returning Visitors: They are users
who have made a second or more visits to your website. It is
significant since it demonstrates the target audience's
interest in your company and website.
Type of Sources Source: Every link to a website has a source, or its origin.
Medium. Every referral to a website also has a medium. For
example, Google Analytics lists "organic" (unpaid search),
"CPC," "referral," "email," and "none" as the media types for
referrals to a website. Direct traffic has a medium of none.
Campaign. Is it the name of the referral AdWords campaign

163 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Keywords/Traffic of non- The important words and phrases that enable users to find a
branded keywords website through search engines are known as keywords in
digital marketing. A non-branded keyword is one that
doesn't include the brand name or a close variation of it from
the target website. Being ranked for non-branded keywords
is beneficial since it brings in new customers who are
unfamiliar with the brand.
Keywords Ranking Rank is an estimation of where your website will appear on
the results pages of some search engines for a specific search
query. Your website will be easier to find in search results for
that term the lower the rank.

Digital marketing thrives not only on attracting attention, but also on being able to measure
key performance indicators (KPIs) from the launch of a marketing campaign all the way through the
sales cycle. In conclusion, the company will be able to develop a set of interconnected measures that
relate the planning phase decisions with the company's goals, including profits, cost savings, and
organic growth (Pauwels, 2015, p. 14), by combining important Web analytics with the appropriate
KPIs. This type of accountable marketing is essential if the goal is to enhance the use of data for
ongoing, quantified decisions and it frees up time to look for opportunities in the environment
(Pauwels, 2015, p. 14).
4. Main objectives of employing Competitive Intelligence tools in E-marketing
After addressing the concept of competitive intelligence, its indirect link to web analytics and
how this latter is related to e-marketing, we can summarize main objectives of employing CI tools in
e-marketing as following:
1. To conduct research and identify right data.
2. To build an effective framework to process the collected data to maintain a check on
Return on Investment (ROI) from campaigns.
3. To increase the effectiveness of internet enterprises by comprehending and improving
customer experience
4. To assist the decision-maker by providing an information that should be readily
available (timeless), easy to grasp (simplicity), relevant for the analysis's goal
(relevance), and beneficial (usefulness) to the project's goal
However, a few pointers can be outlined that lay the idea of this amalgamation in succession:
Managing records accrued – the collected facts can be extensively labelled as unstructured and
established. A virtual marketer gets statistics from several assets that are available in raw form to be
processed. Most of this statistic is structured and can be analysed by exporting or integrating social
media and analytics engines using business intelligence tools and performing diverse analytical
operations and visualizations with slice and dice, drill down, drill thru, filtering, and different
analytical operations. The content material generated and written by means of users on various social
media platforms isn't structured, and to access and examine this data, a commercial enterprise ought

164 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

to practice semantic analytics to derive quantifiable records from these unstructured statistics and
make confident selections.
Conclusion
According to Porter (1996) and Mintzberg (2000), as a source of competitive advantage,
information becomes very relevant to the formulation of corporate strategy. It is through information
that the organization identifies in advance possible manoeuvres competitors, introduces new
products, and operates in new markets. The faster and more quickly and efficiently the information
reaches the organization, the more opportunities can be seized. In many organizations, BI adopters
are organized into departments such as 'consumer insights' and 'customer intelligence', replacing the
former 'market intelligence' and 'marketing information' as targeted forms of marketing. It reflects the
shift from to precision marketing and to personalized marketing. customer experience. However, the
BI community isn't always great at managing his CI users. CI has evolved to be a powerful BI adopter,
but it also deals with so much data, whether proprietary or non-proprietary (e.g. social media data),
structured or unstructured (e.g. language, text, video), and markets rapid changes (customer needs,
usage channels, competition, devices) (Stone and Woodcock, 2014)
The changes due to the multiplicity of the digital environment are not limited to web
professionals. The digital environment has transformed in an accelerated way the usage patterns of
customers and their relationships with companies. On these links, consumers are no longer limited to
an external relationship with brands, they are increasingly involved in the internal functions of the
company. The Web Analytics literature focuses on the extent to which WA metrics are used by
organizations and the types of metrics they employ (Welling & White, 2006). Aligning WA metrics
with e-marketing strategy and business goals is a viable way to increase the usefulness of WA use in
specific cases, as demonstrated in the performance measurement and marketing performance
measurement literature (Weischedel and Huizingh, 2006). However, little is known about the
underlying reasons why companies choose certain WA metrics and ignore others.
From now on, a customer can participate in the elaboration of new products and services, by
giving his opinion on social networks, or directly on the website of the company, on dedicated digital
spaces. We talk about co-creation, expertise networks, and collaboration. They are also involved in
the advertising campaigns of the brands, and even in the creation of these campaigns; we talk about
buzz campaign or crowdsourcing.

Bibliography
Bekavac, I., & Garbin Praničević, D. (2015). Web analytics tools and web metrics tools: An overview
and comparative analysis. Croatian Operational Research Review, 6(2), 373-386.
Boncella, R. J. (2003). Competitive intelligence and the web. Communications of the Association for
Information Systems, 12(1), 21.

165 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Botos, H. M. (2018). Business Intelligence and Competitive Intelligence: The Evolution of The
Terms. Research and Science Today, 16(2), 56-62.
Brazdilova, M. (2005). Competitive Inteligence and Competitive Abilities of Enterprises. E+ M
Ekonomie a Management, 47-53.
Bruley, M. (2009). Des possibilités du Web Analytics. Decideo.fr. http://www.decideo.fr/Des-
possibilites-du-Web-Analytics_a3329.html
Bruyère, S. (2009). L'Intelligence Competitive pour le pilotage à la performance des sites Web et
l'interprétation des actions de promotion e-Marketing associées. Présenté au Formes, manifestations
et enjeux du web participatif et collaboratif dans l'espace euroméditerranéen, Toulon.
Chaffey, D., & Patron, M. (2012). From web analytics to digital marketing optimization: Increasing
the commercial value of digital analytics. Journal of Direct, Data and Digital Marketing Practice, 14,
30-45.
David Stone, M., & David Woodcock, N. (2014). Interactive, direct and digital marketing: A future
that depends on better use of business intelligence. Journal of research in interactive marketing, 8(1),
4-17.
Fagan, J. C. (2014). The suitability of web analytics key performance indicators in the academic
library environment. The Journal of Academic Librarianship, 40(1), 25-34.
Faivre-Duboz, T., Fétique, R., & Lendrevie, A. (2011). Le web marketing. Dunod.
Farney, T., & McHale, N. (2013). Maximizing Google Analytics: Six High-impact Practices.
American Library Association.
Gallet, M., & Holleville, P. (2009). AT Internet a remporté un prix européen au CeBIT d‟Hanovre
pour ses solutions innovantes d‟analyses de sites web, Intranet et mobiles. Le Public Système.
Gibbons, P. T., & Prescott, J. E. (1996). Parallel competitive intelligence processes in
organisations. International Journal of Technology Management, 11(1-2), 162-178.
Hannula, M., & Pirttimäki, V. (2003). Business intelligence. Empirical study on the top, 50, 93-599.
Järvinen, J., & Karjaluoto, H. (2015). The use of Web analytics for digital marketing performance
measurement. Industrial Marketing Management, 50, 117-127.
Jim Jansen, B. J. (2009). Web Analytics Strategy. In Understanding User-Web Interactions via Web
Analytics (pp. 35-40). Cham: Springer International Publishing.
LESCA, H., & BLANCO, S. (2002). Contribution à la capacité d’anticipation des entreprises par la
sensibilisation aux signaux faibles. CIFEPME, HEC-Montréal-Québec
Lesca, N. (2002). Construction du sens: le cas de la veille stratégique et de l'exploitation collective
des signes d'alerte précoce (Doctoral dissertation, Université Pierre Mendès France (Grenoble; 1990-
2015)).
Lux, C., & Peske, T. (2002). Competitive Intelligence and industrial espionage. Gabler Verlag.
Malo, N., & Warren, J. (2012). Web analytics: mesurer le succès et maximiser les profits de votre
site Web. Editions Eyrolles.

166 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Michaeli, R. (2006). Competitive intelligence: strategische Wettbewerbsvorteile erzielen durch


systematische Konkurrenz-, Markt-und Technologieanalysen. Berlin, Heidelberg: Springer Berlin
Heidelberg.
Mintzberg, H., & Bourgault, J. (2000). Manager en public (No. 25). L'Institut d'administration
publique du Canada.
Mp, J. F. (2006). ARSON CONTROL FORUM.
Olszak, C. M. (2014). An overview of information tools and technologies for competitive intelligence
building: theoretical approach. Issues in Informing Science and Information Technology, 11(1), 139-
153.
Pauwels, K. (2015). Truly accountable marketing: The right metrics for the right results. NIM
Marketing Intelligence Review, 7(1), 8-15.
Peters, K., Chen, Y., Kaplan, A. M., Ognibeni, B., & Pauwels, K. (2013). Social media metrics—A
framework and guidelines for managing social media. Journal of interactive marketing, 27(4), 281-
298.
Porter, M. E. (1980). Industry structure and competitive strategy: Keys to profitability. Financial
analysts journal, 36(4), 30-41.
Porter, M. E., & Millar, V. E. (1985). How information gives you competitive advantage.
Prescott, J. F., & Miller, S. H. (Eds.). (2002). Proven strategies in competitive intelligence: lessons
from the trenches. John Wiley & Sons.
Saura, J. R., Palos-Sánchez, P., & Cerdá Suárez, L. M. (2017). Understanding the digital marketing
environment with KPIs and web analytics. Future Internet, 9(4), 76.
Sutton, H. (1998). Competitive Intelligence. New York: The Conference Board. As quoted in
Dashman, LG" The Value of an In-house Competitive Intelligence Department: A Business
Plan.". Competitive Intelligence Review, 9(2), 10-16.
Tapscott, D. (2001). Rethinking Strategy & Competition,(or why Michael Porter is Wrong about the
internet). Strategy+ Business, (24).
Venter, P., & Tustin, D. (2009). The availability and use of competitive and business intelligence in
South African business organisations. Southern African Business Review, 13(2), 88-117.
Von Hoffman, C. (1999). Competitive intelligence: A primer. Harvard Management Update, 3-4.
Weischedel, B., & Huizingh, E. K. (2006, August). Website optimization with web metrics: a case
study. In Proceedings of the 8th international conference on Electronic commerce: The new e-
commerce: innovations for conquering current barriers, obstacles and limitations to conducting
successful business on the internet (pp. 463-470).
Welling, R., & White, L. (2006). Web site performance measurement: promise and reality. Managing
Service Quality: An International Journal.
Williams, S. (2016). Business intelligence strategy and big data analytics: a general management
perspective. Morgan Kaufmann.

167 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات وعالقتهما بالتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬

‫‪The strategic flexibility and competency management and their relationship to‬‬
‫‪institutional excellence among employees in Palestinian universities‬‬

‫إعداد‪/‬‬

‫د‪ .‬أديب إبراهيم مصطفى السقا‬

‫‪Adib.alsaqqa@gmail.com‬‬

‫‪0097259288277‬‬

‫د‪ .‬مرفت عاطف جودت النجار‬

‫‪Mervat.alnajar.12@gmail.com‬‬

‫‪00972594615141‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫‪168‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫هدفت الدراسة التعرف إلى المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات وعالقتهما بالتميز المؤسسي لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية‪ ،‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي على عينة مكونة من (‪ )150‬من العاملين في‬
‫الجامعات الفلسطينية‪ ،‬وتم تطبيق أدوات الدراسة المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي على العينة‬
‫وجميعها من إعداد الباحثان‪ ،‬وتوصلت أهم نتائج الدراسة إلى أن المرونة االستراتيجية جاءت بدرجة مرتفعة‪ ،‬وإدارة‬
‫الكفاءات والتميز المؤسسي جاءوا بدرجة متوسطة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود عالقة ارتباط موجبة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي‪ ،‬وكذلك إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي‪ ،‬و عدم وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫تعزى للجنس‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في بعد المرونة اإلنتاجية تعزى للجنس‬
‫لصالح االناث‪ ،‬وكذلك عدم وجود فروق في متوسط المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي تعزى للخبرة والمسمى‬
‫الوظيفي‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط ادارة الكفاءات لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية ولجميع ابعادها باستثناء بعد االبداع واالبتكار تعزى للجنس لصالح اإلناث‪ ،‬وعدم وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في بعد االبداع واالبتكار تعزى للجنس‪ ،‬عدم وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط ادارة الكفاءات ولجميع ابعادها لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية تعزى للخبرة‪ ،‬بينما توجد فروق في بعدي القيادة و التنظيم االداري تعزى للخبرة لصالح ‪ 11‬سنة فأكثر‪،‬‬
‫وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط ادارة الكفاءات ولجميع ابعادها لدى‬
‫العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للمسمى الوظيفي‪.‬و وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة‬
‫‪ 0.05‬في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس لصالح االناث‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المرونة االستراتيجية‪ ،‬إدارة الكفاءات‪ ،‬التميز المؤسسي‪ ،‬العاملين في الجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The aim of this study was to investigate the relationship between strategic flexibility,‬‬
‫‪competency management, and institutional excellence among employees in‬‬
‫‪Palestinian universities. The descriptive-analytical method was used on a sample of‬‬
‫‪150 employees in Palestinian universities. The study tools included measures of‬‬
‫‪strategic flexibility, competency management, and institutional excellence, all of which‬‬
‫‪were developed by the researchers. The main results of the study showed that‬‬
‫‪strategic flexibility was high, while competency management and institutional‬‬
‫‪excellence were moderate. Furthermore, there was a significant positive correlation‬‬
‫‪169‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

between strategic flexibility and institutional excellence, as well as between


competency management and institutional excellence. There were no statistically
significant differences in the average level of strategic flexibility among employees in
Palestinian universities based on gender, while there were significant differences in
the productivity dimension based on gender, favoring females. There were no
statistically significant differences in the average level of competency management
and institutional excellence among employees in Palestinian universities based on
experience and job title, while there were significant differences in the leadership and
administrative organization dimensions based on experience of 11 years or more.
There were no statistically significant differences in the average level of competency
management and institutional excellence among employees in Palestinian universities
based on job title, while there were significant differences in institutional excellence
based on gender, favoring females.

Keywords: Strategic flexibility, competency management, institutional


excellence, employees in Palestinian universities.

:‫مقدمة‬

،‫تعاني الجامعات في قطاع غزة من العديد من التحديات التي تؤثر على جودة التعليم والبحث العلمي‬
.‫وتشمل هذه التحديات القيود المالية والتقنية والسياسية التي تحول دون تحقيق المستويات المطلوبة في هذا المجال‬
‫ تعمل الجامعات في قطاع غزة على تحسين جودة التعليم والبحث العلمي من خالل تطوير‬،‫وبالرغم من ذلك‬
.‫استراتيجيات جديدة وتحسين الكفاءة األكاديمية للمحاضرين‬

,.Li et al( ‫يمكن أن يكون للمرونة االستراتيجية تأثير إيجابي على أداء العاملين ورفاهيتهم في العمل‬
.‫ وتتضمن المرونة االستراتيجية القدرة على تحديد األهداف والتخطيط لتحقيقها بطريقة مرنة وفعالة‬،)2022
)2022 ,Jia & Guo( ‫والتعامل مع المتغيرات الخارجية بسرعة وتكيف اإلجراءات الداخلية بشكل مناسب‬

‫ حيث يواجه المحاضرون تحديات‬،‫تعد المرونة االستراتيجية مهارة أساسية للنجاح في العمل األكاديمي‬
‫ وتشير البحوث إلى أن المحاضرون الذين‬،‫كثيرة تتعلق بالتكنولوجيا والتغييرات األكاديمية والتطورات التعليمية‬
170 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يمتلكون مستوى أعلى من المرونة االستراتيجية يتمتعون بالقدرة على التكيف مع هذه التحديات وتطوير استراتيجيات‬
‫جديدة للتعليم والبحث‪ ،‬مما يساعد على تحسين جودة التعليم والبحث وتمكين الطالب من تحقيق النجاح في حياتهم‬
‫المهنية (‪)2022 ,Kaur‬‬

‫وتتطلب المرونة االستراتيجية توفر بيئة عمل تشجع على التعلم والتطوير المستمر‪ ،‬وتحفيز العاملين على‬
‫اكتشاف وتطوير مهارات جديدة‪ .‬لتساعد على تحسين أداء المؤسسة ونجاحها(‪)2022 ,Shin & Kim‬‬

‫وهناك العديد من الدراسات التي تناولت المرونة االستراتيجية لدى العاملين في مختلف الدول ومنها دراسة لي وانق‬
‫وي ‪ )2021( Li, Wang, & Wu‬والتي هدفت إلى فحص العالقة بين المرونة االستراتيجية وإبداع الموظفين‬
‫وأداء االبتكار في الشركات الصينية‪ ،‬وتكونت من ‪ 303‬شركات صينية‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المرونة‬
‫االستراتيجية للشركات ترتبط بشكل إيجابي بإبداع الموظفين وأداء االبتكار‪ .‬كما أن اإلبداع لدى الموظفين يعتبر‬
‫طا بين المرونة االستراتيجية وأداء االبتكار‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن تطوير المرونة االستراتيجية في الشركات يمكن أن‬
‫وسي ً‬
‫مهما للقيادة‬
‫دور ً‬
‫يساعد في تعزيز إبداع الموظفين والحفاظ على أداء االبتكار‪ .‬كما أظهرت الدراسة أن هناك ًا‬
‫التحويلية في تعزيز المرونة االستراتيجية وإبداع الموظفين وأداء االبتكار في الشركات الصينية‪ ،‬في حين دراسة‬
‫ماكيال وكينيونن مونا ودي كوبر ‪ .)2020( ,Mäkelä, Kinnunen, Mauno, & De Cuyper‬هدفت إلى‬
‫فحص العالقة بين متطلبات العمل والموارد والمرونة االستراتيجية لدى الموظفين ورفاهيتهم في بيئة العمل وتكونت‬
‫موظفا في فنلندا‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك عالقة عكسية بين متطلبات العمل‪،‬‬
‫ً‬ ‫عينة الدراسة من ‪1054‬‬
‫مثل الضغوط النفسية والوقت المحدود‪ ،‬والمرونة االستراتيجية لدى الموظفين‪ ،‬كما أظهرت الدراسة أن هناك عالقة‬
‫إيجابي ة بين الموارد المتاحة للموظفين‪ ،‬مثل الدعم االجتماعي والتطوير المهني والتحكم في العمل‪ ،‬والمرونة‬
‫االستراتيجية لدى الموظفين‪ ،‬وأن المرونة االستراتيجية لدى الموظفين ترتبط بشكل إيجابي برفاهيتهم في العمل‪.‬‬
‫بينما دراسة الف ار وحماد(‪ )2020‬فقد اهتمت بدراسة أثر المرونة االستراتيجية على تحسين الكفاءة اإلنتاجية في‬
‫موظفا في المناصب اإلشرافية بالشركة‪،‬‬
‫ً‬ ‫شركة توزيع كهرباء محافظات غزة‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪119‬‬
‫وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المرونة االستراتيجية جاءت بدرجة متوسطة‪ ،‬في حين تناولت دراسة رشيد‬
‫وحميد(‪ )2019‬دور المرونة االستراتيجية في تعزيز األداء اإلبداعي للموظفين‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪269‬‬
‫موظفا من ‪ 6‬من الكيات الجامعية بمحافظة بغداد‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المرونة االستراتيجية جاءت‬
‫ً‬
‫بدرجة مرتفعة‪ ،‬أما دراسة عايض وعمر(‪ )2019‬فقد هدفت إلى دراسة أثر المرونة االستراتيجية في أداء الجامعات‬
‫اليمينة‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 301‬من القيادات االكاديمية بالجامعات اليمينة‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى‬
‫أن المرونة االستراتيجية جاءت بدرجة مرتفعة‪.‬‬

‫‪171‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫حيويا لنجاح الجامعات في تحقيق أهدافها المؤسسية‪ ،‬وتنطوي إدارة الكفاءات‬


‫أمر ً‬‫وتعتبر إدارة الكفاءات ًا‬
‫على تجميع وتطوير المعرفة والمهارات والقدرات لدى األكاديميين في الجامعات‪ ،‬وتوظيفها بشكل فعال لتحسين‬
‫جودة التعليم والبحث العلمي‪.‬‬

‫حيويا لنجاح الجامعة‪ ،‬حيث إنهم يشكلون العنصر‬


‫ً‬ ‫يعد إدارة الكفاءات لدى محاضري الجامعات ًا‬
‫أمر‬
‫األساسي في عملية التدريس والبحث والخدمة (‪،)2019 ,Altbach, Reisberg, Rumbley, & Yudkevich‬‬
‫بدءا من التخطيط والتجنيد والتدريب وحتى التقييم والتطوير المستمر‪.‬‬
‫حيث تتضمن عدة مراحل‪ً ،‬‬
‫يجب أن تكون إدارة الكفاءات لدى محاضري الجامعات مرتكزة على البيانات واألدلة‪ ،‬من خالل استخدام‬
‫أدوات تقييم األ داء والتحليالت اإلحصائية لتحديد نقاط القوة والضعف لدى المحاضرين وتحديد الخطط التدريبية‬
‫المناسبة لتحسين أدائه (‪ ،)2019 ,.Altbach et al‬ويؤثر توفير الدعم والتدريب المستمر للمحاضرين على‬
‫تحسين مستوى األداء لديهم‪ ،‬وتطوير مهارات التدريس والبحث والخدمة التي يتطلعون إلى تحقيقها ( ‪Cassidy‬‬
‫‪.)2021 ,& Eachus‬‬

‫وأكدت دراسات عديدة على أهمية إدارة الكفاءات في تحسين أداء العمل ومنها دراسة الشمري وشبيب ‪Almutairi,‬‬
‫‪ .)2021( ,& Chbib‬هدفت الدراسة إلى فحص أثر إدارة الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية على رضا‬
‫العاملين في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وتحديد ما إذا كانت هذه اإلدارة تؤثر على رضا العاملين في مجال‬
‫التمريض‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 309‬ممرضين في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وأظهرت النتائج أن إدارة‬
‫الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية تؤثر بشكل إيجابي على رضا العاملين في مجال التمريض في المملكة‬
‫العربية السعودية‪ .‬في حين هدفت دراسة الزواهرة والماضي (‪ )2021‬إلى فحص أثر إدارة الكفاءات القائمة على‬
‫الكفاءات المهنية على رضا العاملين وااللتزام التنظيمي في البنوك األردنية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪300‬‬
‫موظف في البنوك األردنية‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن إدارة الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية تؤثر‬
‫بشكل إيجابي على رضا العاملين وااللتزام التنظيمي في البنوك األردنية‪ .‬ودراسة الربايعة والقضاة وأبو ليل (‪)2020‬‬
‫فقد هدفت إلى تحديد أثر إدارة الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية على أداء الموظفين في البنوك األردنية‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ‪ 337‬موظفاً في البنوك األردنية‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن إدارة الكفاءات القائمة‬
‫على الكفاءات المهنية تؤثر بشكل إيجابي على أداء الموظفين في البنوك األردنية‪ .‬أما دراسة الشهري والغامدي‬
‫والحارثي والمالكي والقحطاني (‪ )2020‬فقد هدفت هدفت إلى فحص أثر التدريب القائم على الكفاءات المهنية‬
‫على أداء الموظفين في المؤسسات السعودية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 300‬موظف في المؤسسات السعودية‪،‬‬
‫وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التدريب القائم على الكفاءات المهنية يؤثر بشكل إيجابي على أداء الموظفين في‬
‫المؤسسات السعودية‪ .‬وأوضحت الدراسة أن التدريب يساعد على تطوير مهارات وقدرات الموظفين وزيادة مستوى‬
‫‪172‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المعرفة واألداء في المؤسسات‪ .‬كما أشارت الدراسة إلى أن التدريب القائم على الكفاءات المهنية يساعد على تعزيز‬
‫رضا الموظفين وتحسين التزامهم بالمؤسسة وزيادة انتاجيتهم‪ ،‬وههدف دراسة الفر والتيت ‪,El-Farr, & Al-Tit‬‬
‫(‪ )2021‬إلى فحص أثر إدارة الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية على أداء الموظفين في اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ .‬وتم تطبيق األدوات على عينة مكونة من ‪ 400‬موظف في اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وتوصلت نتائج‬
‫الدراسة إلى أن إدارة الكفاءات القائمة على الكفاءات المهنية تؤثر بشكل إيجابي على أداء الموظفين في اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪.‬‬

‫حيويا لتحقيق النجاح المستدام للجامعة‪ ،‬حيث يساهمون‬


‫أمر ً‬‫يعد التميز المؤسسي لدى محاضري الجامعات ًا‬
‫في تحسين مستوى التعليم وخدمة المجتمع‪.‬‬

‫والتميز المؤسسي أهم عوامل نجاح المؤسسات‪ ،‬ويعزز الفاعلية اإلدارية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫(‪ ،)2021 ,Dessler & Chhinzer‬ويتطلب التميز المؤسسي لدى المحاضرين االلتزام بمعايير الجودة العالية‬
‫في التدريس والبحث‪ ،‬وتطوير ممارسات التدريس والبحث اإلبداعية والتي تعزز التعلم النشط وتشجع على االبتكار‬
‫واإلبداع (‪.)2020 ,Cheng & Tam‬‬

‫يمكن للمؤسسات تحقيق التميز المؤسسي لدى العاملين من خالل توفير بيئة عمل تحفز وتشجع على‬
‫اإلبداع واالبتكار‪ ،‬وتشجيع العاملين على التطوير المستمر لمهاراتهم والمساهمة في تحسين العمليات ( ‪Liao,‬‬
‫‪ .)2019 ,Toya, Lepak,& Hong‬وتبني مبدأ العدالة التنظيمية‪ ،‬وتوفير فرص المساواة والتنوع والشفافية‬
‫والمشاركة الفعالة للعاملين في صنع الق اررات (‪.)2019 ,.Liao et al‬‬

‫حيث يعمل التميز المؤسسسي لدى العاملين على تعزيز الوالء واالنتماء للمؤسسة وتحقيق الرضا الوظيفي‪،‬‬
‫ويساهم في جذب واحتفاظ المواهب وتحسين سمعة المؤسسة (‪.)2021 ,Dessler & Chhinzer‬‬

‫وتناولت العديد من الدراسات التميز المؤسسي ومنها دراسة الرفاعي(‪ )2021‬والتي هدفت إلى إلقاء الضوء‬
‫على أهم التحديات اإلدارية والتقنية الني تحول دون تحقيق التميز المؤسسي في إدارة تعليم مدينة ينبغ‪ ،‬وتكونت‬
‫عينة الدراسة من ‪ 76‬مشرفة تربوية‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التميز المؤسسي جاء بدرجة منخفضة لدى‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬باالَافة إلى رداسة الشوبري(‪ )2019‬والتي هدفت إلى إمكانية تطبيق نموذج ‪ EFQM‬في تقييم‬
‫ممارسات التميز المؤسسي بالمنظمات غير الربحية بمحافظة بني سويف‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 44‬من‬
‫العاملين في الوظائف اإلشرافية واإلدارية بمنظمات المجتمع المدني‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان التميز‬
‫المؤسسي جاء بدرجة مرتفعة‪ .‬وكذلك دراسة أبو عودة(‪ )2018‬والتي هدفت إلى قياس أثر جودة الحياة الوزيفية‬

‫‪173‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫في تحقيق التميز المؤسسي في منظمات المجتمع المدني بغزة‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التميز المؤسسي‬
‫جاء بدرجة مرتفعة‪.‬‬

‫حاسما في تحقيق التميز‬


‫ً‬ ‫دور‬
‫ومن خالل ما سبق نجد المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات تلعبان ًا‬
‫المؤسسي لدى العاملين في الجامعات الفلسطينية‪ .‬فالمرونة االستراتيجية تساعد الجامعات على التكيف مع تغيرات‬
‫البيئة الخارجية وتحقيق الرؤية واألهداف المحددة‪ ،‬في حين أن إدارة الكفاءات تساعد على تنظيم واختيار العاملين‬
‫المؤهلين وتقديم التدريب والتطوير وتوفير الدعم الالزم لتحسين األداء الوظيفي‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن للتميز‬
‫المؤسسي لدى العاملين أن يساعد في تعزيز سمعة الجامعة وجذب واحتفاظ المواهب‪ ،‬وبالتالي تحسين األداء العام‬
‫للجامعة‪ ،‬ومن خالل تطبيق إدارة الكفاءات بشكل متكامل مع المرونة االستراتيجية‪ ،‬يمكن للجامعات الفلسطينية‬
‫تحقيق التميز المؤسسي لدى العاملين وتعزيز مكانتها في الساحة التعليمية واألكاديمية‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تتمحور مشكلة الدراسة حول قلة البحوث التي تناقش العالقة بين المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات‪ ،‬وعالقتهما‬
‫بالتميز المؤسسي لدى العاملين في الجامعات الفلسطينية‪ .‬كما أن هناك قلة في الدراسات السابقة التي تركز على‬
‫التميز المؤسسي لدى العاملين في الجامعات الفلسطينية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن هذه الدراسة تهدف إلى ملء هذا الفراغ‬
‫البحثي وتوفير أدلة علمية حول العالقة بين المتغيرات المذكورة في العنوان وتأثيرها على التميز المؤسسي لدى‬
‫العاملين في الجامعات الفلسطينية‪ ،‬وتتمحور مشكلة الدراسة في اإلجابة على التساؤل الرئيس اآلتي‪ " :‬ما عالقة‬
‫المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟" ويتفرع من السؤال‬
‫الرئيس العديد من األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما مستوى المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬


‫‪ -2‬ما مستوى إدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫‪ -3‬ما مستوى التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫‪ -4‬هل توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫‪ -5‬هل توجد هالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية؟‬
‫‪ -6‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي تعزى‬
‫للجنس؟‬

‫‪174‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -7‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي تعزى‬
‫للمسمى الوظيفي؟‬
‫‪ -8‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي تعزى‬
‫لسنوات الخبرة؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن مستوى المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬


‫‪ -2‬التعرف إلى مستوى إدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -3‬الكشف عن التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -4‬التعرف إلى طبيعة العالقة االرتباطية ذات الداللة اإلحصائية بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي‬
‫لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -5‬التعرف إلى طبيعة العالقة االرتباطية ذات الداللة اإلحصائية بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى‬
‫العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -6‬الكشف عن الفروق ذات الداللة اإلحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي‬
‫تعزى للجنس‪.‬‬
‫‪ -7‬الكشف عن الفروق ذات الداللة اإلحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي‬
‫تعزى للمسمى الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -8‬الكشف عن الفروق ذات الداللة اإلحصائية في المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز المؤسسي‬
‫تعزى لسنوات الخبرة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬األهمية النظرية‪:‬‬

‫‪ -1‬ولوج الباحثان للتعرف على الخلفيات النظرية لموضوعات المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات والتميز‬
‫المؤسسي وتعزيز الجهود البحثية في مجال استخدامه كأداة للتقييم المؤسسي‪.‬‬
‫‪ -2‬مساعدة العاملين بالجامعات الفلسطينية في التعرف على مدى مساهمة المرونة االستراتيجية قي تحقيق‬
‫التميز المؤسسي لجامعتاتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرغ على درجة المرونة االستراتيجية سوالء اكانت البشرية او المادية أو اإلنتاجية التي يتمتع بها‬
‫العاملون بالجامعات الفلسطينة‪.‬‬

‫‪175‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهمية التطبيقية‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ -1‬حاجة المجتمع الفلسطيني لتطوير الخبرات األكاديمية والمهنية وتراكم المعرفة فيما يتعلق بالتميز المؤسسي‬
‫خاصة في ظل ندرة الدراسات الفلسطينية المتعلقة بهذا المجال‪.‬‬
‫‪ -2‬يعد هذا البحث إثراء للمكتبات الفلسطينية والعربية وتعزيز الجانب العلمي والمعرفي‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫المرونة االستراتيجية‪ :‬قدرة المؤسسة على تحديد مصادر التغيرات في البيئة الخارجية واالستعداد لمواجهتها في‬
‫ضوء امكانياتها المتوفرة والتي تمنحها القدرة على االنتقال لالستراتيجيات البديلة بقصد التكيف مع المتغيرات‬
‫ائيأ بأنها الدرجة الكلية التس سيحصل عليها المبحوث في‬
‫والظروف المحيطة(منصور‪ ،)49 ،2023،‬وتقاس اجر ً‬
‫أداة الدراسة التي أعدها الباحثان‪.‬‬

‫إدارة الكفاءات‪ :‬استراتيجية متكاملة لتوفير قوة العمل المثلي للمؤسسة من خالل القدرة على التنبؤ بمدى الحاجة‬
‫إلى العاملين الجدد‪ ،‬وتطوير دوي المهارات المطلوبة واالحتفاظ بهم‪ ،‬لتلبية االحتياجات الحالية والمسقبلية للمؤسسة‬
‫ائيأ بأنها الدرجة الكلية التس سيحصل عليها المبحوث في أداة‬
‫لتحقيق األهداف(أحمد‪ .)125 ،2011،‬وتقاس اجر ً‬
‫الدراسة التي أعدها الباحثان‪.‬‬

‫التميز المؤسسي‪ :‬مجموعة االستراتيجيات التي يتبعها الفرد من أجل الوصول من إلى أعلى درجة من جودة األداء‬
‫ائيأ بأنها الدرجة الكلية التس سيحصل عليها‬
‫الجامعي بين الجاماعات األخرى(الغامدي‪ ،)211 ،2020،‬ويقاس اجر ً‬
‫المبحوث في أداة الدراسة التي أعدها الباحثان‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫الحد الموضوعي‪ :‬يتناول البحث المرونة االستراتيجية وإدارة الكفاءات وعالقتهما بالتميز المؤسسي لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫الحد البشري‪ :‬يتمثل في العاملين بالجامعات الفلسطينية‬

‫الحد المكاني‪ :‬الجامعات الفلسطينية في المحافظات الجنوبية بفلسطين والمتمثلة ب(جامعة األقصى‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جامعة األزهر)‬

‫الحد الزماني‪ :‬مايو ‪.2022‬‬

‫‪176‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫منهجية الدراسة وإجراءاتها‪ :‬يتناول هذا الجانب من الدراسة وصفاً لطريقة الدراسة وإجراءاتها التي استخدمتها الباحثة‬
‫لغايات تنفيذ الدراسة‪ ،‬وتشمل‪ :‬وصف المنهج المستخدم واختيار العينة وبناء األدوات والتحقق من خصائصها‬
‫السيكومترية (الصدق والثبات)‪ ،‬والمعالجات اإلحصائية التي اُستخدمت لتحليل البيانات‪ ،‬واإلجراءات العملية التي‬
‫اُتبعت في الدراسة‪ .‬وفيما يلي عرض لهذه اإلجراءات‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪ :‬من أجل تحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي االرتباطي؛ والذي يقوم‬
‫على دراسة العالقات المتبادلة بين متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‪ :‬يتكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين بالجامعات الفلسطينية والبالغ عددهم(‪ )3081‬من‬
‫عامال منهم(‪309‬أكاديمي مثبت‪ 39 ،‬أكاديمي عقد‪،‬‬
‫ً‬ ‫العاملين في الجامعات الفلسطينية‪ ،‬جامعة األقصى ‪1021‬‬
‫عامال منهم‬
‫ً‬ ‫‪288‬إداري مثبت‪ 212 ،‬إداري عقد‪ 173 ،‬محاضرين غير متفرغين) الجامعة اإلسالمية ‪1491‬‬
‫عامال منهم (‪ 165‬أكاديمي متفرغ‪،‬‬
‫(‪ 350‬أكاديمي‪ 191،‬محاضر غير متفرغ‪ 950 ،‬إداري)‪ ،‬جامعة األزهر ‪ً 569‬‬
‫‪ 149‬أكاديمي غير متفرغ‪ ،‬إداري مثبت ‪ ،196‬و‪ 59‬إداري غير متفرغ)‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬العينة االستطالعية‪ :‬قام الباحثان بتطبيق أدوات الدراسة على ٍ‬


‫عينة استطالعية مكونة من (‪ )30‬من العاملسن‬
‫بالجامعات الفلسطينية تم اختيارهم بالطريقة العينة العشوائية‪ ،‬وذلك ليتم تقنين أدوات الدراسة عليهم من خالل‬
‫حساب الصدق والثبات بالطرق المناسبة‪ ،‬وقد تم استبعادهم من عينة الدراسة التي تم التطبيق عليها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العينة الفعلية‪:‬‬


‫ً‬

‫طبقت هذه الدراسة على عينة عشوائية قوامها (‪ )150‬من العاملين بالجامعات الفلسطينية والمسجلين في ‪3‬‬
‫جامعات‪ ،‬والجدول التالي يوضح خصائص عينة الدراسة‬
‫جدول (‪ )1‬توزيع عينة الدراسة وفقا للجنس والخبرة والمسمى الوظيفي‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫‪62.7‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪37.3‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪150‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الخبرة‬
‫‪36.7‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪1-5‬‬
‫‪42.7‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6-10‬‬

‫‪177‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪20.6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬فاكثر‬


‫‪100.0‬‬ ‫‪150‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫مسمى الوظيفي‬

‫‪30.7‬‬ ‫‪46‬‬ ‫محاضر غير متفرغ‬

‫‪48.0‬‬ ‫‪72‬‬ ‫اكاديمي‬


‫‪21.3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اداري‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪150‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتبين من الجدول(‪ )1‬أن ‪ %62.7‬من عينة الدراسة كانت من الذكور‪ ،‬وأن ‪ %36.7‬من عينة الدراسة خبرتهم‬
‫أقل من ‪5‬سنوات مقابل ‪10-6 %42.7‬سنوات و‪11 %20.6‬سنة فاكثر‪ ،‬بينما ‪ %30.7‬من عينة الدراسة‬
‫محاضر غير متفرغ مقابل ‪ %48‬اكاديمي و‪ %21.3‬اداري‪.‬‬
‫أدوات الدراسة وإجراءات إعدادها‪ :‬بعد اطالع الباحثان على األطر النظرية والدراسات السابقة التي تناولت‬
‫متغيرات الدراسة والعينة المستهدفة‪- ،‬في حدود علمهما‪ -‬لم يجدا المقاييس التي تتناسب مع ظروف وطبيعة‬
‫أن يعدا مقاييس جديدة خاصة بمتغيرات الدراسة؛ لتحقيق أهدافها‪ ،‬وتمثلت المقاييس‬
‫العينة المستهدفة‪ ،‬لهذا ارتأيا ْ‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬مقياس المرونة االستراتيجية‪ :‬والمكون من ‪ 27‬فقرة موزعة على ثالثة أبعاد‪ ،‬وتشمل(المرونة البشرية‪،‬‬
‫المرونة المادية‪ ،‬المرونة اإلنتاجية)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقياس إدارة الكفاءات‪ :‬والمكون من ‪ 28‬فقرة موزعة على أربعة أبعاد‪ ،‬وتشمل(القيادة‪ ،‬التخطبط والتطوير‬
‫ً‬
‫المستمر‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬االبداع واالبتكار)‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مقياس التميز المؤسسي‪ :‬ويتكون من ‪ 20‬فقرة‪.‬‬
‫صدق وثبات مقاييس الدراسة‬

‫ٍ‬
‫مجموعة من المحكمين وأساتذة الجامعات‬ ‫صدق المحتوى (الصدق الظاهري)‪ :‬عرض الباحثان المقاييس على‬
‫والبالغعددهم (‪)9‬؛ لألخذ برأيهم واستشارتهم في مدى مالءمة الفقرات من حيث الصياغة المبدئية ومدى انتمائها‬
‫ٍ‬
‫مالحظات مهمة‪ ،‬وقيمة‪ ،‬وفي ضوئها ُعدلت‬ ‫لكل بعد من األبعاد التي تضمنها المقياس‪ .‬وقد أعطى المحكمون‬
‫فقرة من فقرات المقياس في صورته األولية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬صدق وثبات مقياس المرونة االستراتيجية‬


‫صدق االتساق الداخلي‪:‬‬

‫‪178‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تم استخدام صدق االتساق الداخلي للمقياس من خالل تطبيقه على عينة استطالعية قوامها (‪ )30‬من العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية ‪ ،‬حيث تم حساب معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات االستبانة مع الدرجة الكلية للبعد‬
‫التي تنتمي له وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ ) 2‬معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس المرونة االستراتيجية مع الدرجة الكلية للبعد التي تنتمي ل‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫المرونة البشرية‬
‫‪0.006‬‬ ‫**‪.491‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.789‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫**‪.541‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.656‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫**‪.488‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.002‬‬ ‫**‪.539‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫**‪.489‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫**‪.587‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫**‪.475‬‬ ‫‪4‬‬
‫المرونة االنتاجية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.704‬‬ ‫‪5‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫‪0.002‬‬ ‫**‪.543‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.742‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪.596‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.714‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪.587‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.651‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.685‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.719‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرونة المادية‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.720‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.803‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫*‪.454‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.777‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.702‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫**‪.581‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪.585‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.704‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.734‬‬ ‫‪13‬‬
‫*دالة عند‪%5‬‬ ‫**دالة عند ‪%1‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )2‬أن معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس المرونة االستراتيجية مع الدرجة الكلية‬
‫للبعد التي تنتمي له كان موجبا ودالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود هناك اتساق داخلي بين جميع‬
‫فقرات كل بعد من ابعاد االستبانة‪.‬‬
‫صدق االتساق البنائي لمقياس المرونة االستراتيجية‬
‫تم حساب صدق االتساق البنائي لالستبانة من خالل حساب معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للبعد وبين الدرجة‬
‫الكلية لالستبانة‪ ،‬وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول(‪) 3‬نتائج معامل االرتباط بين كل بعد من ابعاد مقياس المرونة االستراتيجية مع الدرجة الكلية للمقياس‬
‫المرونة االستراتيجية‬
‫البعد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬

‫‪179‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.879‬‬ ‫المرونة البشرية‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.835‬‬ ‫المرونة المادية‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.874‬‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬


‫*دالة عند‪%5‬‬ ‫**دالة عند ‪%1‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )3‬أن معامل االرتباط بين كل بعد من ابعاد مقياس المرونة االستراتيجية مع الدرجة الكلية‬
‫للمقياس كان موجبا ودال إحصائيا عند مستوى داللة‪ 0.05 ،‬مما يشير إلي أن مقياس المرونة االستراتيجية يتميز‬
‫بصدق البنائي ألبعاده‪.‬‬
‫ثبات مقياس المرونة االستراتيجية‬
‫تم حساب ثبات المقياس على أفراد العينة االستطالعية‪ ،‬من خالل طريقة ألفا كرونباخ‪ ،‬وطريقة التجزئة النصفية‪،‬‬
‫له وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )4‬معامل الثبات مقياس المرونة االستراتيجية وفقا ل ريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية‬
‫التجزئة النصفية‬
‫الفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬
‫بعد التعديل‬ ‫قبل التعديل‬

‫‪0.608‬‬ ‫‪0.443‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المرونة البشرية‬

‫‪0.787‬‬ ‫‪0.649‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المرونة المادية‬

‫‪0.848‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬

‫‪0.867‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪0.906‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المرونة االستراتيجية‬


‫بطريقة جثمان‬ ‫* تم تصحير االبعاد‬

‫يتبين من الجدول(‪ )4‬أن معامل الثبات للدرجة الكلية لمقياس المرونة االستراتيجية وفقا لطريقة ألفا كرونباخ‬
‫والتجزئة النصفية كانت على التوالي ‪ ،0.867 ،0.906‬مما يدل على أن االستبانة تتمتع بثبات مرتفع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صدق وثبات مقياس ادارة الكفاءات‬
‫ً‬
‫صدق االتساق الداخلي‪:‬‬
‫تم استخدام صدق االتساق الداخلي للمقياس من خالل تطبيقه على عينة استطالعية قوامها (‪ )30‬من العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية ‪ ،‬حيث تم حساب معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات االستبانة مع الدرجة الكلية للبعد‬
‫التي تنتمي له وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )5‬معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس ادارة الكفاءات مع الدرجة الكلية للبعد التي تنتمي ل‬
‫التنظيم اإلداري‬ ‫القيادة‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪0.015‬‬ ‫*‪.440‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.750‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪180‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.807‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.754‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪0.000‬‬ ‫**‪.651‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.757‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.792‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.656‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.861‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.764‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.768‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫**‪.500‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.611‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.751‬‬ ‫‪7‬‬
‫االبداع واالبتكار‬ ‫التخطيط والتطوير المستمر‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪0.010‬‬ ‫**‪.465‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫**‪.551‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.006‬‬ ‫**‪.491‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.698‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫**‪.563‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫**‪.484‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.684‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.680‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.626‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫**‪.513‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.784‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.832‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.788‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪.632‬‬ ‫‪14‬‬
‫*دالة عند‪%5‬‬ ‫**دالة عند ‪%1‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )5‬أن معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس ادارة الكفاءات مع الدرجة الكلية للبعد‬
‫التي تنتمي له كان موجبا ودالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود هناك اتساق داخلي بين جميع فقرات‬
‫كل بعد من ابعاد االستبانة‪.‬‬
‫صدق االتساق البنائي لمقياس ادارة الكفاءات‬
‫تم حساب صدق االتساق البنائي لالستبانة من خالل حساب معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للبعد وبين الدرجة‬
‫الكلية لالستبانة‪ ،‬وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول (‪) 6‬نتائج معامل االرتباط بين كل بعد من ابعاد مقياس ادارة الكفاءات مع الدرجة الكلية للمقياس‬
‫ادارة الكفاءات‬
‫البعد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.890‬‬ ‫القيادة‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.813‬‬ ‫التخطيط والتطوير المستمر‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.927‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.628‬‬ ‫االبداع واالبتكار‬


‫*دالة عند‪%5‬‬ ‫**دالة عند ‪%1‬‬

‫‪181‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ ) 6‬أن معامل االرتباط بين كل بعد من ابعاد مقياس ادارة الكفاءات مع الدرجة الكلية للمقياس‬
‫كان موجبا ودال إحصائيا عند مستوى داللة‪ 0.05 ،‬مما يشير إلي أن مقياس ادارة الكفاءات يتميز بصدق البنائي‬
‫ألبعاده‪.‬‬
‫ثبات مقياس ادارة الكفاءات‬
‫تم حساب ثبات المقياس على أفراد العينة االستطالعية‪ ،‬من خالل طريقة ألفا كرونباخ‪ ،‬وطريقة التجزئة النصفية‪،‬‬
‫له وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )7‬معامل الثبات مقياس ادارة الكفاءات وفقا ل ريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية‬
‫التجزئة النصفية‬
‫الفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬
‫بعد التعديل‬ ‫قبل التعديل‬

‫‪0.810‬‬ ‫‪0.713‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪7‬‬ ‫القيادة‬

‫‪0.812‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التخطيط والتطوير المستمر‬

‫‪0.844‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬

‫‪0.758‬‬ ‫‪0.612‬‬ ‫‪0.738‬‬ ‫‪7‬‬ ‫االبداع واالبتكار‬

‫‪0.853‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪0.912‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ادارة الكفاءات‬


‫بطريقة جثمان والدرجة الكلية بطريقة سبيرمان براون‬ ‫* تم تصحير االبعاد‬

‫يتبين من الجدول(‪ )7‬أن معامل الثبات للدرجة الكلية لمقياس ادارة الكفاءات وفقا لطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة‬
‫النصفية كانت على التوالي ‪ ،0.853 ،0.912‬مما يدل على أن االستبانة تتمتع بثبات مرتفع‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬صدق وثبات مقياس التميز المؤسسي‬
‫صدق االتساق الداخلي‪:‬‬
‫تم استخدام صدق االتساق الداخلي للمقياس من خالل تطبيقه على عينة استطالعية قوامها (‪ )30‬من العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية ‪ ،‬حيث تم حساب معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات االستبانة مع الدرجة الكلية‬
‫لالستبانة وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول(‪)8‬معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس التميز المؤسسي مع الدرجة الكلية لالستبانة‬
‫التميز المؤسسي‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.669‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.622‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.010‬‬ ‫*‪.463‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.027‬‬ ‫*‪.405‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.647‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪182‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.006‬‬ ‫**‪.490‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪0.003‬‬ ‫**‪.528‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.006‬‬ ‫**‪.489‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.666‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.669‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.622‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.669‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.622‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.010‬‬ ‫*‪.463‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.027‬‬ ‫*‪.405‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.647‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.006‬‬ ‫**‪.490‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.003‬‬ ‫**‪.528‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.006‬‬ ‫**‪.489‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.666‬‬ ‫‪20‬‬
‫*دالة عند‪%5‬‬ ‫**دالة عند ‪%1‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )9‬أن معامل االرتباط بين كل فقرة من فقرات مقياس التميز المؤسسي مع الدرجة الكلية لالستبانة‬
‫كان موجبا ودالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود هناك اتساق داخلي بين جميع فقرات االستبانة‪.‬‬
‫ثبات مقياس التميز المؤسسي‬
‫تم حساب ثبات المقياس على أفراد العينة االستطالعية‪ ،‬من خالل طريقة ألفا كرونباخ‪ ،‬وطريقة التجزئة النصفية‪،‬‬
‫له وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ ) 10‬معامل الثبات مقياس التميز المؤسسي وفقا ل ريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية‬
‫التجزئة النصفية‬
‫الفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬
‫بعد التعديل‬ ‫قبل التعديل‬

‫‪0.930‬‬ ‫‪0.869‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪20‬‬ ‫التميز المؤسسي‬


‫بطريقة سبيرمان براون‬ ‫* تم تصحير‬

‫يتبين من الجدول (‪ )10‬أن معامل الثبات للدرجة الكلية لمقياس التميز المؤسسي وفقا لطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة‬
‫النصفية كانت على التوالي ‪ ،0.930 ،0.887‬مما يدل على أن االستبانة تتمتع بثبات مرتفع‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية المستخدمة‬

‫‪183‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اعتمدت الباحثة على برنامج رزمة التحليل اإلحصائي للعلوم االجتماعية المعروف باسم ( ‪SPSS) (Statistical‬‬
‫‪ )25 Package for Social Science - IBM Version‬في ادخال البيانات وترميزها وتبويبها وتحليلها‪ ،‬واستعانت‬
‫باالختبارات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التك اررات‪ ،‬والنسب المئوية‪.‬‬
‫‪ .2‬المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي لتحديد مستوى متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬معامالت االرتباط للتأكد من صدق األدوات وثبات نتائجها والعالقة بين المتغيرات‪.‬‬
‫‪ .4‬معامالت كرونباخ ألفا لقياس ثبات أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .5‬طريقة التجزئة النصفية للتحقق من ثبات أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .6‬اختبار ت للعينات المستقلة ( ‪ )Independent Samples Test‬للكشف عن الفروق بين مجموعتين مستقلتين‪.‬‬
‫‪ .7‬اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للكشف عن الفروق بين أكثر من مجموعتين مستقلتين‪.‬‬
‫المحك المعتمد في الدراسة‬
‫لتحديد المحك المعتمد في الدراسة‪ ،‬فقد تم تحديد طول الخاليا في مقياس ليكرت الخماسي من خالل حسابالمدى‬
‫بين درجات المقياس (‪ )4=1-5‬ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الفئة (‬
‫‪ ،) 0.8=5/4‬لتحديد فئات المستويات الخمسة‪ ،‬والجدول(‪ ) 11‬يوضح فئات المحك المعتمد في الدراسة‪.‬‬
‫جدول(‪) 11‬‬
‫يوضح فئات المحك المعتمد في الدراسة‬
‫أكثر من‬ ‫أكثر من ‪-%68‬‬ ‫أكثر من‪-%52‬‬ ‫أكثر من‪-%36‬‬ ‫من‪-%20‬‬
‫‪%84‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪%52‬‬ ‫‪%36‬‬ ‫مدى الوزن النسبي‬
‫مدى المتوسط‬
‫‪4.21-5‬‬ ‫‪3.41-4.20‬‬ ‫‪2.61-3.40‬‬ ‫‪1.81-2.60‬‬ ‫‪1-1.8‬‬ ‫الحسابي‬

‫مرتفعة جدا‬ ‫مرتفعة‬ ‫متوسطة‬ ‫منخفضة‬ ‫منخفضة جدا‬ ‫التصنيف‬

‫تم االستعانة بفئات محك الدراسة وذلك لتحديد مستوى المتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫نتائج التساؤل االول والذي ينص على‪ :‬ما مستوى المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫لإلجابة على ذلك التساؤل تم حساب المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية وألبعادها‬
‫والنتائج موضح بالجدول(‪.)12‬‬
‫جدول (‪)12‬المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية للمرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية وابعادها‬
‫‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الترتيب‬ ‫الوزن النسبي‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1‬‬ ‫‪75.2‬‬ ‫‪1.260‬‬ ‫‪3.760‬‬ ‫المرونة البشرية‬

‫‪3‬‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪1.177‬‬ ‫‪3.647‬‬ ‫المرونة المادية‬

‫‪2‬‬ ‫‪73.5‬‬ ‫‪1.165‬‬ ‫‪3.675‬‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬

‫‪184‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪73.9‬‬ ‫‪1.184‬‬ ‫‪3.694‬‬ ‫المرونة االستراتيجية‬


‫*الوزن النسبي = المتوسط الحسابي ‪100*5/‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )12‬ان المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للمرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية قد بلغت ‪ 3.694‬بوزن نسبي ‪ ،%73.9‬مما يشير إلي أن المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية قد بلغ مستواها المرتفع وفقا لمحك الدراسة‪ ،‬كما يتبين أن بعد المرونة البشرية كان أكبر أبعاد المرونة‬
‫االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية بوزن نسبي ‪ ،%75.2‬بينما بعد المرونة المادية أقل االبعاد بوزن‬
‫دائما إلى تنفيذ برامج تطوير اإلدارة والقيادة‬
‫نسبي ‪ ،%72.9‬ويعزو الباحثان تلك النتيجة إلي أن الجامعات تسعى ً‬
‫للموظفين‪ ،‬مما يساعد على تحسين مستوى المرونة االستراتيجية لديهم‪ ،.‬والسعي إلى تعزيز الثقافة التنظيمية‪،‬‬
‫والتي تشجع العاملون في الجامعات الفلسطينية على تطوير المرونة االستراتيجية إذا كانت الثقافة التنظيمية تشجع‬
‫على االبتكار والتغيير والتعلم المستمر‪ ،‬واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة والتطبيقات اإللكترونية لتحسين الكفاءة‬
‫واإلنتاجية وتحسين أداء العاملين‪ ،‬مما يساعد على تطوير مهاراتهم وزيادة مرونتهم االستراتيجية في التعامل مع‬
‫التكنولوجيا وتطبيقاتها‪.‬‬
‫نتائج التساؤل الثاني والذي ينص على‪ :‬ما مستوى إدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬

‫لإلجابة على ذلك التساؤل تم حساب المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية وألبعادها‬
‫والنتائج موضح بالجدول(‪.)13‬‬
‫جدول (‪)13‬المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية إلدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية وابعادها ‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الترتيب‬ ‫الوزن النسبي‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪4‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪1.336‬‬ ‫‪2.879‬‬ ‫القيادة‬
‫‪3‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫‪1.398‬‬ ‫‪2.983‬‬ ‫التخطيط والتطوير المستمر‬

‫‪2‬‬ ‫‪60.2‬‬ ‫‪1.357‬‬ ‫‪3.010‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬

‫‪1‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪1.054‬‬ ‫‪3.129‬‬ ‫االبداع واالبتكار‬


‫‪60.0‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫ادارة الكفاءات‬
‫*الوزن النسبي = المتوسط الحسابي ‪100*5/‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )13‬ان المتوسط الحسابي للدرجة الكلية إلدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫قد بلغت ‪ 3‬بوزن نسبي ‪ ،%60‬مما يشير إلي أن إدارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية قد بلغ‬
‫مستواها المتوسط وفقا لمحك الدراسة‪ ،‬كما يتبين أن بعد االبداع واالبتكار كان أكبر أبعاد إدارة الكفاءات لدى‬
‫العاملين بالجامعات الفلسطينية بوزن نسبي ‪ ،%62.6‬بينما بعد القيادة أقل االبعاد بوزن نسبي ‪ ،%57.6‬ويعزو‬

‫‪185‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الباحثان تلك النتيجة إلي مواجهة القادة والمشرفون في الجامعات الفلسطينية صعوبة في تطوير وتنفيذ استراتيجيات‬
‫إ دارة الكفاءات لوجود العديد من التحديات‪ ،‬وعدم توفر التدريب الالزم للعاملين لتحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم‪،‬‬
‫فتسعى إلى تطوير استراتيجيات وأدوات فعالة إلدارة الكفاءات في الجامعات الفلسطينية‪ ،‬مما يساعد على تحسين‬
‫جودة اإلدارة وزيادة مستوى المرونة االستراتيجية للعاملينـ والسعي لتوفير الظروف المناسبة لتطوير مهارات العاملين‬
‫وإدارة كفاءاتهم‪ ،‬وذلك عن طريق تحسين البنية التحتية وتوفير المعدات والموارد الالزمة للعاملين‪.‬‬
‫نتائج التساؤل الثالث والذي ينص على‪ :‬ما مستوى التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫لإلجابة على ذلك التساؤل تم حساب المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية للمقياس‬
‫والنتائج موضح بالجدول(‪.)14‬‬
‫جدول(‪)14‬المتوسط الحسابي والوزن النسبي واالنحراف المعياري للدرجة الكلية للتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الترتيب‬ ‫الوزن النسبي‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪58.8‬‬ ‫‪1.313‬‬ ‫‪2.942‬‬ ‫التميز المؤسسي‬
‫*الوزن النسبي = المتوسط الحسابي ‪100*5/‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )14‬ان المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫قد بلغت ‪ 2.942‬بوزن نسبي ‪ ،%58.8‬مما يشير إلي أن التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫قد بلغ مستواها المتوسط وفقا لمحك الدراسة‪ ،‬ويعزو الباحثان تلك النتيجة إلي عدة عوامل‪ ،‬منها‪ -‬الضغوط النفسية‬
‫التي قد يتعرض الها لعاملون في الجامعات الفلسطينية في بيئة العمل‪ ،‬مما يحتاج إلى تركيزهم على المهام الفورية‬
‫بدال من التفكير في التميز المؤسسي‪ ،‬وعدم التوجيه الواضح والذي يؤدي إلى عدم وضوح األهداف والتوجيهات‪،‬‬
‫ً‬
‫وتشتت الجهود وعدم تحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬
‫نتائج التساؤل الرابع والذي ينص على‪ :‬هل توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬بين‬
‫المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫ولإلجابة على ذلك التساؤل تم استخدام معامل االرتباط بيرسون للتعرف على قوة ونوع العالقة بين المتغيرات‪،‬‬
‫والجدول(‪ )15‬يوضح النتائج‪.‬‬
‫جدول(‪ )15‬معامل االرتباط بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬

‫التميز المؤسسي‬
‫البعد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.542‬‬ ‫المرونة البشرية‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.495‬‬ ‫المرونة المادية‬

‫‪186‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.531‬‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬


‫‪0.000‬‬ ‫**‪.530‬‬ ‫المرونة االستراتيجية‬

‫يتبين من الجدول(‪ )15‬أن معامل االرتباط بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية قد كان موجبا بمستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة ‪ 0.05‬بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪ ،‬ويمكن تفسير‬
‫العالقة اإليجابية بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي في الجامعات الفلسطينية بأن المرونة االستراتيجية‬
‫تساعد الجامعات على التأقلم مع التحديات الجديدة وتغييرات البيئة المحيطة بها‪ ،‬مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين‬
‫أدائها وتحقيق التميز المؤسسي‪ ،‬وبالتالي يجب على الجامعات الفلسطينية العمل على تعزيز المرونة االستراتيجية‬
‫لديها‪ ،‬وذلك من خالل تطوير القدرات الالزمة للتأقلم مع التحديات الجديدة والتغيرات في البيئة المحيطة بها‪،‬‬
‫وتحديد األهداف اإلستراتيجية المناسبة لهذه البيئة والتحديات‪ ،‬وتحسين نظام اإلدارة والتخطيط االستراتيجي لتحقيق‬
‫التميز المؤسسي في الجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫نتائج التساؤل الخامس والذي ينص على‪ :‬هل توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية؟‬
‫ولإلجابة على ذلك التساؤل تم استخدام معامل االرتباط بيرسون للتعرف على قوة ونوع العالقة بين المتغيرات‪،‬‬
‫والجدول (‪ )16‬يوضح النتائج‪.‬‬
‫جدول(‪ )16‬معامل االرتباط بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬

‫التميز المؤسسي‬
‫البعد‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪.985‬‬ ‫القيادة‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.988‬‬ ‫التخطيط والتطوير المستمر‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.980‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.846‬‬ ‫االبداع واالبتكار‬

‫‪0.000‬‬ ‫**‪.992‬‬ ‫ادارة الكفاءات‬

‫يتبين من الجدول(‪ )16‬أن معامل االرتباط بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات‬
‫الفلسطينية قد كان موجبا بمستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة ‪ 0.05‬بين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪ .‬يشير العديد من‬
‫الدراسات إلى وجود عالقة ارتباط موجبة بين غدارة الكفاءات والتميز المؤسسي لدى العاملين في الجامعات‬

‫‪187‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الفلسطينية‪ .‬ويعزو الباحثان تلك النتيجة إلى أن إدارة الكفاءات بشكل جيد تساعد في تحسين جودة التعليم‬
‫وتعزيز التميز المؤسسي في الجامعات الفلسطينية‪ .‬فعندما يتم اختيار األساتذة والموظفين األكفاء‪ ،‬فإنهم‬
‫يستطيعون تحسين جودة التعليم والبحث العلمي‪ ،‬وبالتالي تحسين التميز المؤسسي‪ ،‬وإن إدارة الكفاءات بشكل‬
‫جيد تساعد في زيادة اإلنتاجية وتحسين األداء المؤسسي للجامعات الفلسطينية‪ .‬فعندما يتم اختيار األشخاص‬
‫األكفاء والمتميزين في العمل‪ ،‬فإنهم يستطيعون العمل بكفاءة وفاعلية‪ ،‬وبالتالي يتم تحقيق أهداف الجامعة بشكل‬
‫أفضل وتحسين األداء المؤسسي‪.‬‬

‫نتائج التساؤل السادس والذي ينص على ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في‬
‫متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى (للجنس‪ ،‬للخبرة‪ ،‬للمسمى الوظيفي)؟‬

‫ولإلجابة على ذلك التساؤل تم استخدام اختبار ‪ t-test‬للكشف عن الفروق بين مجموعتين من البيانات‬
‫المستقلة‪ ،‬وتم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي ((‪ ANOVA‬للكشف عن الفروق بين أكثر من‬
‫مجموعتين من البيانات المستقلة وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬الجنس‬
‫جدول(‪ )17‬نتائج اختبار ‪ t-test‬للتعرف على الفروق في متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس‪.‬‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫مستوى داللة‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1.360‬‬ ‫‪3.618‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.056‬‬ ‫‪-1.924‬‬ ‫المرونة البشرية‬
‫‪1.040‬‬ ‫‪3.998‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬

‫‪1.284‬‬ ‫‪3.533‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬


‫‪0.100‬‬ ‫‪-1.656‬‬ ‫المرونة المادية‬
‫‪0.953‬‬ ‫‪3.837‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫‪1.283‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.029‬‬ ‫‪-2.202‬‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪3.921‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬

‫‪1.295‬‬ ‫‪3.560‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬


‫‪0.052‬‬ ‫‪-1.959‬‬ ‫المرونة االستراتيجية‬
‫‪0.938‬‬ ‫‪3.919‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫قيمة ‪ t‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )148‬عند مستوى داللة ‪1.96 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )17‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للمرونة االستراتيجية ولجميع ابعادها قد كانت أكبر من‬
‫مستوى الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ t‬المحسوبة أقل من الجدولية) باستثناء بعد المرونة اإلنتاجية‬
‫قد كانت مستوى داللتها اقل من ‪ ،0.05‬مما يشير لعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫‪188‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫في متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في بعد المرونة اإلنتاجية تعزى للجنس لصالح االناث‪.‬‬

‫‪.2‬الخبرة‬
‫جدول(‪ )18‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى‬
‫للخبرة‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.974‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪0.042‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.084‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.609‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪236.461‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المرونة البشرية‬
‫‪149‬‬ ‫‪236.545‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.810‬‬ ‫‪0.212‬‬ ‫‪0.296‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.401‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪205.952‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المرونة المادية‬
‫‪149‬‬ ‫‪206.545‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.883‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪0.171‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.342‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.373‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪201.882‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬
‫‪149‬‬ ‫‪202.225‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.908‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪0.137‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫المرونة‬
‫‪1.420‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪208.678‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫االستراتيجية‬
‫‪149‬‬ ‫‪208.951‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )18‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للمرونة االستراتيجية ولجميع ابعادها قد كانت أكبر من‬
‫مستوى الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لعدم وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط المرونة االستراتيجية ولجميع ابعادها لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية تعزى للخبرة‪.‬‬

‫‪.3‬المسمى الوظيفي‬
‫جدول(‪ )19‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط المرونة االستراتيجية لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى‬
‫للمسمى الوظيفي‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.607‬‬ ‫‪0.501‬‬ ‫‪0.801‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.601‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫المرونة البشرية‬

‫‪189‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1.598‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪234.944‬‬ ‫داخل المجموعات‬


‫‪149‬‬ ‫‪236.545‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.316‬‬ ‫‪1.162‬‬ ‫‪1.607‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.213‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.383‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪203.331‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المرونة المادية‬
‫‪149‬‬ ‫‪206.545‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.421‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪1.182‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.365‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.360‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪199.860‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المرونة اإلنتاجية‬
‫‪149‬‬ ‫‪202.225‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.443‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪1.151‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.302‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫المرونة‬
‫‪1.406‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪206.649‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫االستراتيجية‬
‫‪149‬‬ ‫‪208.951‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )19‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للمرونة االستراتيجية ولجميع ابعادها قد كانت أكبر من‬
‫مستوى الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لعدم وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط المرونة االستراتيجية ولجميع ابعادها لدى العاملين‬
‫بالجامعات الفلسطينية تعزى للمسمى الوظيفي‪.‬‬

‫نتائج التساؤل السابع والذي ينص على ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط‬
‫ادارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى (للجنس‪ ،‬للخبرة‪ ،‬للمسمى الوظيفي)؟‬

‫ولإلجابة على ذلك التساؤل تم استخدام اختبار ‪ t-test‬للكشف عن الفروق بين مجموعتين من البيانات‬
‫المستقلة‪ ،‬وتم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي ((‪ ANOVA‬للكشف عن الفروق بين أكثر من‬
‫مجموعتين من البيانات المستقلة وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬الجنس‬
‫جدول(‪ )20‬نتائج اختبار ‪ t-test‬للتعرف على الفروق في متوسط ادارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس‪.‬‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫مستوى داللة‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1.371‬‬ ‫‪2.676‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪-2.525‬‬ ‫القيادة‬
‫‪1.212‬‬ ‫‪3.219‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫‪1.454‬‬ ‫‪2.781‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬ ‫التخطيط والتطوير‬
‫‪0.017‬‬ ‫‪-2.419‬‬
‫‪1.239‬‬ ‫‪3.321‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬ ‫المستمر‬

‫‪190‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1.397‬‬ ‫‪2.821‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬


‫‪0.023‬‬ ‫‪-2.309‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬
‫‪1.235‬‬ ‫‪3.327‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫‪1.062‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.053‬‬ ‫‪-1.953‬‬ ‫االبداع واالبتكار‬
‫‪1.013‬‬ ‫‪3.344‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫‪1.274‬‬ ‫‪2.820‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.017‬‬ ‫‪-2.418‬‬ ‫ادارة الكفاءات‬
‫‪1.127‬‬ ‫‪3.303‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫قيمة ‪ t‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )148‬عند مستوى داللة ‪1.96 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )20‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية إلدارة الكفاءات ولجميع ابعادها قد كانت أقل من مستوى‬
‫الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ t‬المحسوبة أكبر من الجدولية) باستثناء بعد االبداع واالبتكار قد كانت‬
‫مستوى داللتها اكبر من ‪ ،0.05‬مما يشير لوجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط‬
‫ادارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية ولجميع ابعادها باستثناء بعد االبداع واالبتكار تعزى للجنس‬
‫لصالح اإلناث‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في بعد االبداع واالبتكار تعزى‬
‫للجنس‪.‬‬

‫‪.2‬الخبرة‬
‫جدول(‪ )21‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط ادارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للخبرة‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.047‬‬ ‫‪3.124‬‬ ‫‪5.425‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.850‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.736‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪255.262‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫القيادة‬
‫‪149‬‬ ‫‪266.112‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.108‬‬ ‫‪2.261‬‬ ‫‪4.346‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.691‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫التخطيط‬
‫‪1.922‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪282.571‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫والتطوير‬
‫‪149‬‬ ‫‪291.262‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫المستمر‬

‫‪0.047‬‬ ‫‪3.122‬‬ ‫‪5.590‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.180‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪1.791‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪263.214‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫التنظيم اإلداري‬
‫‪149‬‬ ‫‪274.395‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.245‬‬ ‫‪1.422‬‬ ‫‪1.571‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.142‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.105‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪162.440‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫االبداع واالبتكار‬
‫‪149‬‬ ‫‪165.582‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.072‬‬ ‫‪2.673‬‬ ‫‪4.020‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.040‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫ادارة الكفاءات‬

‫‪191‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1.504‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪221.075‬‬ ‫داخل المجموعات‬


‫‪149‬‬ ‫‪229.115‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )21‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية إلدارة الكفاءات ولجميع ابعادها قد كانت أكبر من مستوى‬
‫الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬باستثناء بعدي القيادة و التنظيم االداري‬
‫كان مستوى داللتهما أقل من ‪ ،0.05‬مما يشير لعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫في متوسط ادارة الكفاءات ولجميع ابعادها لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للخبرة‪ ،‬بينما توجد فروق في‬
‫بعدي القيادة و التنظيم االداري تعزى للخبرة وللتعرف على مصدر الفروق تم استخدام اختبار فشر ‪LSD‬‬
‫والجدول(‪ )22‬يبين النتائج‪.‬‬

‫جدول(‪ )22‬نتائج اختبار فشر للتعرف على مصدر الفروق في القيادة و التنظيم االداري تعزى للخبرة‪.‬‬

‫‪11‬فاكثر‬ ‫سنوات‪6-10‬‬ ‫سنوات‪1-5‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫الخبرة‬ ‫البعد‬


‫‪0.014‬‬ ‫‪0.422‬‬ ‫‪2.644‬‬ ‫سنوات‪1-5‬‬
‫‪0.064‬‬ ‫‪0.422‬‬ ‫‪2.839‬‬ ‫سنوات‪6-10‬‬ ‫القيادة‬
‫‪0.064‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪3.378‬‬ ‫‪11‬فاكثر‬
‫‪0.014‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫‪2.771‬‬ ‫سنوات‪1-5‬‬
‫‪0.064‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫‪2.969‬‬ ‫سنوات‪6-10‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬
‫‪0.064‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪3.516‬‬ ‫‪11‬فاكثر‬

‫يتبين من جدول(‪ )22‬أن مصدر الفروق في بعدي القيادة و التنظيم االداري كان بين الخبراتهم تتراوح بين ‪5-1‬‬
‫سنوات و‪11‬سنة فأكثر لصالح ‪11‬سنة فاكثر‪.‬‬

‫‪.3‬المسمى الوظيفي‬
‫جدول(‪ )23‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط ادارة الكفاءات لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى‬
‫للمسمى الوظيفي‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.128‬‬ ‫‪2.086‬‬ ‫‪3.671‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7.343‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.760‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪258.769‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫القيادة‬
‫‪149‬‬ ‫‪266.112‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.259‬‬ ‫‪1.363‬‬ ‫‪2.652‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.305‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫التخطيط والتطوير‬
‫‪1.945‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪285.957‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المستمر‬

‫‪192‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪149‬‬ ‫‪291.262‬‬ ‫اإلجمالي‬


‫‪0.120‬‬ ‫‪2.150‬‬ ‫‪3.900‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7.800‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.814‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪266.595‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫التنظيم اإلداري‬
‫‪149‬‬ ‫‪274.395‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.400‬‬ ‫‪0.922‬‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.050‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.112‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪163.531‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫االبداع واالبتكار‬
‫‪149‬‬ ‫‪165.582‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪0.178‬‬ ‫‪1.747‬‬ ‫‪2.660‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.320‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.522‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪223.795‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫ادارة الكفاءات‬
‫‪149‬‬ ‫‪229.115‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )23‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية إلدارة الكفاءات ولجميع ابعادها قد كانت أكبر من مستوى‬
‫الداللة المقبول بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لعدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط ادارة الكفاءات ولجميع ابعادها لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‬
‫تعزى للمسمى الوظيفي‪.‬‬

‫نتائج التساؤل الثامن والذي ينص على ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط‬
‫التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى (للجنس‪ ،‬للخبرة‪ ،‬للمسمى الوظيفي)؟‬

‫ولإلجابة على ذلك التساؤل تم استخدام اختبار ‪ t-test‬للكشف عن الفروق بين مجموعتين من البيانات‬
‫المستقلة‪ ،‬وتم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي ((‪ ANOVA‬للكشف عن الفروق بين أكثر من‬
‫مجموعتين من البيانات المستقلة وجاءت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫‪.1‬الجنس‬
‫جدول(‪ )24‬نتائج اختبار ‪ t-test‬للتعرف على الفروق في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس‪.‬‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫مستوى داللة‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫البيان‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1.362‬‬ ‫‪2.743‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.012‬‬ ‫‪-2.545‬‬ ‫التميز المؤسسي‬
‫‪1.163‬‬ ‫‪3.276‬‬ ‫‪56‬‬ ‫انثى‬
‫قيمة ‪ t‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )148‬عند مستوى داللة ‪1.96 =0.05‬‬

‫‪193‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )24‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للتميز المؤسسي قد كانت أقل من مستوى الداللة المقبول‬
‫بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ t‬المحسوبة أكبر من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لوجود فروق ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى للجنس لصالح االناث‪.‬‬

‫‪.2‬الخبرة‬
‫جدول(‪ )25‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى‬
‫للخبرة‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.054‬‬ ‫‪2.978‬‬ ‫‪5.003‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.005‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.680‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪246.962‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫التميز المؤسسي‬
‫‪149‬‬ ‫‪256.967‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )25‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للتميز المؤسسي قد كانت أكبر من مستوى الداللة المقبول‬
‫بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫‪.3‬المسمى الوظيفي‬
‫جدول(‪ )26‬نتائج اختبار تحليل التباين االحادي للتعرف على الفروق في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية تعزى‬
‫للمسمى الوظيفي‬
‫مستوى ‪Sig.‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‪F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪0.134‬‬ ‫‪2.035‬‬ ‫‪3.462‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6.923‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪1.701‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪250.044‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫التميز المؤسسي‬
‫‪149‬‬ ‫‪256.967‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫قيمة ‪ F‬المحسوبة لدرجات حرية (‪ )147-2‬عند مستوى داللة ‪3 =0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )26‬أن مستوى الداللة للدرجة الكلية للتميز المؤسسي قد كانت أكبر من مستوى الداللة المقبول‬
‫بالدراسة وهو ‪( 0.05‬قيمة ‪ F‬المحسوبة أقل من الجدولية)‪ ،‬مما يشير لعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة ‪ 0.05‬في متوسط التميز المؤسسي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية‪.‬‬

‫التوصيات والمقترحات‪:‬‬

‫‪194‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -1‬العمل على تطوير إستراتيجيات فعالة إلدارة الكفاءات‪ ،‬وتوظيف وتطوير وإدارة الموارد البشرية بطريقة‬
‫تساعد على تحقيق أهداف المؤسسة وتحسين أدائها‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل على تعزيز المرونة االستراتيجية‪ ،‬وتطوير القدرات الالزمة للتأقلم مع التحديات الجديدة‬
‫والتغييرات في البيئة المحيطة بها‪ ،‬وتحديد األهداف اإلستراتيجية المناسبة لهذه البيئة والتحديات‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم المالي والتقني الالزم لتحسين إدارة الكفاءات والتميز المؤسسي‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل على تحسين نظام اإلدارة والتخطيط االستراتيجي وتطويره بحيث يكون أكثر فعالية في تحقيق‬
‫األهداف المؤسسوية‪ ،‬وتوجيه الجهود المبذولة نحو تحسين األداء والتميز المؤسسي‪.‬‬
‫‪ -5‬تحسين االتصال والتفاعل بين الموظفين وإدارة الجامعة‪ ،‬وتشجيع التفاعل والتواصل لتحقيق التميز‬
‫المؤسسي‪ ،‬وذلك عن طريق تنظيم ورع عمل ومناقشات وتحفيز الموظفين على المشاركة في هذه‬
‫األنشطة‪.‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬

‫أبو عودة‪ ،‬محمود(‪ .)2018‬أثر جودة الحياة الوظيفية في تحقيق التميز المؤسسي‪ :‬دراسة تطبيقية على منظمات‬
‫المجتمع المدني بغزة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫أحمد‪ ،‬محمد جاد حسين(‪ .)2011‬واقع معرفة وتطبيق إدارة المواهب المؤسسية باإلدارات التعليمية بمحافظة البحر‬
‫األحمر‪ .‬مجلة الثقافة والتنمية‪104-183.، (41)،‬‬

‫رشيد‪ ،‬صالح وحميد‪ ،‬عذراء(‪ .)2019‬دور المرونة االستراتيجية في تعزيز األداء اإلبداعي‪ .‬مجلة جامعة المثنى‬
‫للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،)3(9 ،‬العراق‪.‬‬

‫الرفاعي‪ ،‬عيدة(‪ .)2021‬تحديات تحقيق التميز المؤسسي في إدارة تعليم محافظة ينبغ من وجهة نظر المشرفات‬
‫التربويات‪ .‬المجلة العربية للنشر العلمي‪ ،)36(4 ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫الشوبري‪ ،‬نهى(‪ .)2019‬تقييم ممارسات التميز المؤسسي بالمنظمات غير الربحية باستخدام النموذج األوروبي‬
‫للتميز‪ ،EFQM‬دراسة من منظور طريقة تنظيم المجتمع‪ .‬مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث‬
‫االجتماعية‪ ،)17(17 ،‬جامعة الفيوم‪ ،‬بني سويف‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫عايض‪ ،‬عبد اللطيف وعمر‪ ،‬عمر(‪ .)2019‬المرونة االستراتيجية وأثرها على أداء الجامعات اليمينة‪ .‬مجلة‬
‫الدراسات االجتماعية‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،)2(25 ،‬اليمن‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ إدارة الكفاءات وعالقتها بتحقيق التميز المؤسسي لدى قائدات مدارس منطقة‬.)2020(‫ فوزية أحمد علي‬،‫الغامدي‬
.234-205 ،)4(20 ،‫ جامعة كفر الشيخ‬،‫ كلية التربية‬،‫ مجلة كلية التربية‬.‫الباحة‬

‫) أثر المرونة االستراتيجية على تحسين الكفاءة اإلنتاجية في شركات توزيع الكهرباء‬2020(‫ رائد‬،‫ ماجد وحماد‬،‫الفرا‬
.‫ العراق‬،‫ جامعة كربالء‬،‫ كلية اإلدارة واالقتصاد‬،‫ رسالة دكتوراه غير منشورة‬.‫ دراسة تحليلية‬،‫بمحافظات غزة‬

‫ دور المرونة االستراتيجية في تحقيق تميز األداء المؤسسي وفًقا‬.)2023(‫ منصور عبد القادر محمد‬،‫منصور‬
،‫ كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬،‫ المجلة الدولية للعلوم اإلنسانية واالجتماعية‬.EFQM ‫للنموذج الألوروبي‬
.114-89 ،)41(

:‫المراجع األجنبية‬

Almutairi, A., & Chbib, R. (2021). The impact of competency-based management on


job satisfaction among nursing staff in Saudi Arabia. Journal of Nursing
Management, 29(2), 251-260.

Al-Rabayah, A., Al-Qudah, M. F., & Abu-Lail, B. (2020). The impact of competency-
based management on employee performance in Jordanian banks. Benchmarking:
An International Journal, 27(7), 2179-2197.

Alshehri, A. M., Alghamdi, R. A., Alharthi, A. M., Almalki, M. A., & Alqahtani, A. A.
(2020). The impact of competency-based training on employee performance in Saudi
Arabian organizations. Journal of Management Development, 39(9), 847-860.

Altbach, P. G., Reisberg, L., Rumbley, L. E., & Yudkevich, M. (2019). Managing
academic talent: Enabling excellence and retaining it. International Higher Education,
(99), 19-21.

Al-Zawahreh, A., & Al-Madi, F. (2021). The impact of competency-based


management on job satisfaction and organizational commitment: Evidence from
Jordanian banks. Journal of Management Development, 40(1), 85-98.

196 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Cassidy, S., & Eachus, P. (2021). Developing a culture of learning and teaching through
staff development: A case study of a UK university. Innovations in Education and
Teaching International, 58(3), 246-257.

Cheng, E. W. L., & Tam, V. W. Y. (2020). Enhancing academic excellence and


competitiveness through quality management: The case of a research university in
Hong Kong. Total Quality Management & Business Excellence, 31(5-6), 703-
718.

Dessler, G., & Chhinzer, N. (2021). Human resource management. Pearson.

El-Farr, M., & Al-Tit, A. (2021). The impact of competency-based management on


employee performance in the United Arab Emirates. Journal of Applied Research in
Higher Education, 13(2), 386-399.

Jia, H., & Guo, Y. (2022). The impact of strategic flexibility on firm innovation
performance: The moderating role of environmental dynamism. Journal of Business
Research, 141, 327-339.
Kaur, P. (2022). Strategic flexibility and innovation in higher education: A systematic
literature review. Journal of Further and Higher Education, 46(3), 333-347.
Li, X., Sun, Y., Li, Y., & Zhao, Y. (2022). The effect of strategic flexibility on employees'
job satisfaction: The mediating role of psychological empowerment. Journal of
Business Research, 141, 340-348.

Li, Y., Wang, Y., & Wu, X. (2021). Strategic flexibility, employee creativity, and firm
innovation performance: Evidence from China. Journal of Business Research, 130,
596-607.

Liao, H., Toya, K., Lepak, D. P., & Hong, Y. (2019). Do they see eye to eye?
Management and employee perspectives of high-performance work systems and
influence processes on service quality. Journal of Applied Psychology, 104(8),
1013–1028.

197 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Mäkelä, K., Kinnunen, U., Mauno, S., & De Cuyper, N. (2020). Job demands and
resources as antecedents of strategic flexibility and employee well-being. European
Journal of Work and Organizational Psychology, 29(6), 823-836.

Shin, K., & Kim, H. (2022). The effect of learning and development climate on
employee strategic flexibility: Mediating role of psychological empowerment. Journal
of Business Research, 141, 317-326.

198 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫احملور االقتصادي‬

‫‪199‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

International conference
Business intelligence and modern entrepreneurial trends:
opportunities and challenges
17 – 18 June 2023

How business incubator ensures the digital entrepreneurship of startup?


SYLABS DZ as case study

PR Karim Belkaci, University of Alger’s 3


PHD Toufik Drafli, lobachevsky state university

Introduction:
In light of economic changes and the increasing trend towards integration into a
unified global economy, emerging institutions have become an important role in the
economies of different countries of the world as the locomotive of development, due
to their advantages in the areas of organizational skills, the ability to innovate,
knowledge of market conditions, their proximity to their customers and their ability to
The production of goods and services that serve as inputs for the production of other
goods and services and other advantages. Considering that emerging institutions are
the main engine of economic activity and growth in most countries, especially
economic: developing countries, where these institutions have distinctive features and
characteristics such as ease of adaptation and flexibility that make them characterized
by a tremendous ability to combine economic development, provide jobs for work and
create revolution by encouraging investment and the spirit of risk among the owners of
capital, we find that it represents the best available means for economic revival in light
of the economic reforms and as a result of the liberation of markets due to globalization.
Its ability to work and its contribution to advancing economic growth and causes the
fragility of these institutions in the face of fierce competition from large institutions,
attention must be paid to the development of services that support the activity of these
institutions, and accordingly, there was a need to create new mechanisms that develop
and modernize the concept and support and sponsorship of emerging institutions, as it
200 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

is considered an incubator mechanism Business is one of the most innovative systems


in the last twenty years, and has been successful in accelerating the implementation of
economic and technological development programs and creating new job
opportunities, which have been used in many industrial and developing countries of
the world alike[1].The establishment of business incubators is due Basically, to face
the significant increase in the rates of failure and collapse of emerging institutions in
the early years of their establishment, and the experiences of many countries in this
field have proven, beyond any doubt, the efficiency and success of incubators in raising
the success rates of these institutions significantly.
Business incubators have been widely using marketing communication,
motivated by the continuous improvement of the competitiveness of emerging
enterprises, and it has been proven that the latter has significantly affected the global
economy. In view of the tremendous development achieved by marketing
communication, this was reflected in the development of awareness among customers
and a significant increase in the level of its culture and the diversity of its needs after
it became interactive with the emerging enterprise and a participant in the
communication process, and this led to an increase in competition between marketers
to meet the needs of and the desires and upgrading of the customer’s taste. Business
incubators imposed the use of promotional activities in terms of quantity and quality
to influence customers and young people to persuade them in an artistic and creative
way, in order to encourage them to support emerging enterprises. From this logic,
business incubators have become a demand to adopt the concept of marketing
communication that connects the emerging enterprise and customers. And the use of
various marketing methods that improve the image of customers and consolidate the
relationship between them [2]. As the pioneering thought in business incubators was
built on the basis of developing a mechanism that works to embrace and nurture the
owners of ideas and institutions within a specific spatial space, it provides common
basic services to support the initiators and entrepreneurs of new ideas, on the basis and
advanced standards to achieve competitive advantages that guarantee opportunities for
success, growth and continuity in order to protect it from bias and demise.

Problem statement
Due to the new developments that have occurred in the economic sector, which
have led to great importance being given to Start-ups in the development process that
aims to achieve decentralisation and regional development. It has been given priority

201 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

within the various development programmes and strategies in the most developed
countries and has experienced great prosperity. In recent years, there has been a
growing recognition in many countries at different levels of development that start-ups
play a crucial role in expanding and diversifying economic activity and in achieving
basic development goals. It is clear that start-ups represent the vast majority of
economic potential in most countries. And in response to the demands of the transition
to an open global economy, with more competition, growth and progress, many
countries have sought to establish business incubators, the number of which has
increased tenfold in the last decade to more than seven thousand incubators worldwide.
Incubators are designed to support new projects and help them face the stage of their
launch, and the intention of this trend is to contribute to the creation of additional job
opportunities, in addition to working to generate income for project owners in
achieving growth, with the aim of bringing about targeted development for the
development of the economy, as the experience of incubators has proven the efficiency
and success of the idea of incubators in significantly increasing the success rates of
these start-ups.
Marketing communication is also considered to be an effective feature for
achieving the objectives desired by the Start-ups, and this is because it is a group of
activities that seek to satisfy the desires of consumers and meet their needs by
introducing new and varied ones, or by presenting a product and introducing it to all of
this in order to achieve the satisfaction of the target. In this way, it expresses the
dynamism that is considered one of its principles, in addition to being a continuous and
permanent activity, and also a comprehensive activity in the sense that it includes all
areas of communication, and like any other activity, marketing communication carries
a message whose content is distinctive, unique, attractive and appealing. It aims to
attract the attention of the consumer in order to convince him of the idea or the service
of this institution.
In Algeria, start-ups are considered to be one of the pillars of economic and
social development, due to the extent of their contribution to national income and the
creation of added value, as well as the extent to which they absorb unemployment and
contribute to employment and the achievement of social welfare, in addition to the
great importance that the Algerian state attaches to the promotion of this type of
business companies by various agencies. Supporting, accompanying and directing
young people to projects with high returns through the provision of so-called business
incubators, which work to accompany these companies throughout their start-up period
[3]. And among the main incubators that work to provide support to the owners of
emerging businesses, we find the business incubator SYLABS hundreds of owners of
projects of emerging businesses, and therefore this study seeks to deals with relying on
the role played by this incubator in improving the marketing and communication aspect

202 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

of emerging businesses by answering the question Next key: How does the business
incubator SYLABS dz contribute to improving digital entrepreneurship marketing
communication and promoting startups?
Aims of the study
• The main objective of this study is to highlight the role of business incubators in
the development of marketing communication for emerging business
companies, in order to obtain a scientific result by knowing the real role played
by business incubators SYLABS dz in following and accompanying young
people to establish their companies.
• To obtain some results that will help to improve the effectiveness of the
SYLABS dz incubator in providing its services to young companies.
• To know the methods used by the SYLABS dz business incubator to accompany
and support the institutions, as well as to highlight and clarify theoretical
concepts related to business incubators and marketing communication.
Methods and instruments
The case study approach allows in-depth, multi-faceted explorations of complex
issues in their real-life settings. The value of the case study approach is well recognised
in the fields of business, law and policy, but somewhat less so in health services
research [4].
In our study, we adopted a case study approach as the most appropriate to study
the role of business incubators in the development of marketing communication for
Start-ups in Algeria, and due to the multiplicity of incubating companies and the
inability to study them completely, an incubating company was chosen as a case study,
and it is related to SYLABS DZ as a single entity to be studied in depth and
comprehensively, and from here we collected data according to the appropriate tools,
which were: graphic documents, interview, and observation.

Discussion
International experiences in the field of business incubators indicate their
efficiency and their significant role in raising the success rates of institutions, and in
this field, the business incubator mechanism is considered one of the most effective
systems that were invented in the last twenty years and its success in accelerating the
implementation of economic and social development programs and creating
opportunities Business incubators are considered an important and necessary means to
support the growth of enterprises, as they help them to overcome the problems of
establishing and launching, developing and marketing their products. Obtaining better
results, as the marketing communication takes place using many means that allow
203 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

customers to obtain information and ideas about the various products and services
provided by the institutions, and thus the customer can make a decision.

A business incubator is a program that gives very early-stage companies access


to mentorship, investors and other support to help them get established.
Business incubators are designed to help early innovators achieve a minimum
viable product (MVP) and create an achievable plan to take that product to market.In
addition to mentorship and investment opportunities, a business incubator gives young
companies access to logistical and technical resources as well as shared office space
[5].
Incubators are institutions that rent space for new businesses or individuals who
wish to start a new business, with the aim of helping to start new businesses and thus
staying in the incubator for a period of time and then leaving the community in order
to exercise its effective role in it.

The main purpose of the business incubation program is to graduate many


successful businessmen or establishments that can remain in the market, grow and
prosper, in addition to a set of investment goals and goals at the level of supporting the
national economy, and therefore the business incubator can be considered as any
project in which anyone can invest. The person provides services in return for a
commission, which for him is the revenue of the project. Hence, the most important
goals of incubators can be reviewed as follows [6]:
− Helping to establish production or service projects that provide services
to the community, work to create a suitable environment, and providing
all capabilities that facilitate the establishment of projects.
− Work to link the new projects with the market by forming a common
link between these projects and the already existing projects, and it can
work to link the incubated projects within the incubator with each other
to benefit from their experiences and weaknesses, and how to overcome
them.
− The incubator aims to achieve a set of social goals in order to develop
human resources and solve the problem of unemployment.
− Encouraging the establishment of economically feasible investments that
help the country's economic situation to grow and develop.
− Work to help small projects overcome administrative, financial and
technical problems and obstacles. that may be exposed to, especially
during the establishment stage.

204 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

− Work to localize innovations and technology in order to support the


ideas of entrepreneurs and turn them into commodities.
− Work on optimal utilization of human resources with high scientific and
technical competencies.
− Constantly evaluating the work of the incubated projects in order to
know their weaknesses and try to avoid them in other projects. In
addition, business incubators must work on the continuous evaluation of
the incubator to ensure the validity of its work and the achievement of its
most important goals, which are working to find suitable working
conditions in order to develop small and medium enterprises and provide
created for it
− Helping them to achieve growth rates, high quality and the ability to
compete with their counterparts in the market.
− Contribute to increasing the income rates of individuals and increasing the
number of projects in the community, which helps them to develop the
local economy.
Start-ups have become an urgent necessity in light of the changes that the world
is witnessing, and the recent years, especially with the beginning of the current century,
have been characterized by a great tendency of economies towards Start-ups companies
because of their positive effects in terms of growth and the protection of the Algerian
economy from the shocks of large companies. This change made countries and
institutions focus more and more on this type of institution. The emerging enterprise
sector has become a concern for many government policies, especially in light of the
position it occupies in the economies of countries, and today Algeria is focusing on the
skills of individuals and their creative ability in institutional work, instead of relying
only on natural and spring resources. For this, programs and procedures have been
developed in order to improve business climate, creative initiatives, elimination of
unemployment, and urging young people to establish their own innovative enterprises
[5].
Founded in 2015, Sylabs is a business incubator and project accelerator based in
Algiers. This institution works to bring together and integrate startups into the Algerian
entrepreneurial ecosystem. This is done by supporting entrepreneurs with consoltations
and providing the necessary entrepreneurial tools to succeed in the Algerian market, as
well as helping them expand their network of relationships. It also aims to develop the
ecosystem for entrepreneurship by communicating and approaching decision-makers
in the public and private sectors locally and globally and couraging entrepreneurship
in Algeria. Sylabs is a small enterprise created by young people who are passionate
about entrepreneurship and new technologies. Sylabs collected data for start-ups and
entrepreneurs in Algeria and published the first map of the entrepreneurial ecosystem
in Algeria, as it had a great impact inside and outside the country. Maps specialized in
205 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

creativity and technology in Africa, which was witnessing a complete absence of


Algeria before. The most important functions of the Sylabs DZ Foundation are [6]:
− Supporting entrepreneurship in all its forms by offering a wide range of tools,
tips, personal support and business networks to all those who wish to launch or
develop their activities.
− Helping young people achieve entrepreneurial projects and allowing them to
communicate with the creative community.
− Contribute to developing the skills of Algerian youth and spreading the spirit of
entrepreneurship.
− Sylabs Incubator For startups and small businesses, it offers dedicated
incubation and support to start or develop an idea or business, reach new clients
and meet interesting partners.
− By knowing the needs of the local ecosystem, Sylabs DZ Foundation provides
advice and software development services along with operations to help guide
the actions of startups.
− Developing the ecosystem by working directly with decision-makers in the
public and private sectors to make the voice of entrepreneurs heard and
contribute to creating an environment conducive to business.
− Creating bridges between companies and local development issues in order to
improve civic participation of companies that wish to develop the local
ecosystem by Giving them direct access to our community and its needs...
− Developing the ecosystem by working directly with decision-makers in the
public and private sectors in order to make the voice of entrepreneurs heard and
contribute to creating an environment conducive to business.

The nature of the training provided by the Sylabs business incubator for
startups:
When thinking about establishing a start-up company in any of the fields, the
owner of the idea has the perception that makes him believe that his company began to
be a project that can be developed into a large company, and through which it provides
a product or service that affects the market and the industry in general and changes in
consumer behaviour as well. The requirement for the startup to obtain support and
financing is minimal, which requires embracing and accompanying it by business
incubators. This means that the owner of the startup project must present his project
idea to the incubator for study and evaluation before expressing approval, and among
the business incubators that receive accompanying requests from various startups, we
find the business incubator Sylabs, since in the accompanying process you deal with
each case separately, but most of the time, entrepreneurs apply online for programs

206 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

d'accélération. The selection process follows through interviews (presentation, jury


selection). The stages of incubating startups are mainly carried out in an organizational
way, as they contribute to overcoming the burdens of the launch and establishment
stages, as well as trying to help them with consultation, which may relate to their
method of communication, strategy, or employment processes that they carry out. All
kinds of services are required for the establishment and development of emerging
enterprises, and from here, applications for affiliation by young entrepreneurs who
carry new ideas for their implementation begin to arrive at the incubator, and a
specialized committee studies all applications submitted to it and then issues its
decision regarding accepting any type of them, and from Then it works to provide a
package of services and facilities from a place of work for the institutions, financial
and legal advisory administrative services and other services, which are provided in
exchange for rent or an incubation fee. A contract is signed between the institutions
and the incubator that includes a pledge from the institutions to pay the incubation fees
and vacate the incubator after a specific period of time, and this is in order to make it
available The incubator can absorb other institutions so that the incubator undertakes
to provide all the necessary means to support small projects and if any incubator wants
to introduce innovation, then marketing is considered among the areas that lead the
process of change, which ensures that the incubator excels in achieving its goals and
the ability to adapt to contemporary developments. Thus, training in the marketing field
has become an urgent need that many incubators and institutions seek to achieve. The
concept of digital marketing comes from the fact that consumers have become masters
in the market because they are the ones who determine marketing strategies and
activities. In the light of their desires and needs, marketing objectives are multiplied
and drawn. Training has become an essential factor in order to ensure the continuity
and continuity of the competitive advantage. Thus, training in the field of marketing
has become an entry point. Through it, it intends to find and preserve customers by
creating a better value for them than competitors. The incubator also includes training
courses in the field of marketing if they need it, as it provides training and guidance in
the field of marketing.

The second requirement: the objectives and pillars of marketing


communication according to the Sylabs business incubator
Business incubators are considered one of the contemporary trends necessary in
the framework of promoting emerging enterprises, as they include the formation of
links between technology on the one hand and achieving economic growth on the other
hand. A role in sponsoring and developing projects through the provision of basic
services, and here the incubator begins to accept projects to provide services and
facilities to them, all to have a presence in society and the ability to attract customers
207 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

and ensure the flow of funding resources, and this does not mean the continuation of
its evaluation of its work to develop itself and evaluate its performance and the extent
of its impact on its environment, all to reach maturity.
The main objective is to provide advisory services in establishing and planning
business and advisory services in business development, represented in developing
new products and services that meet the market and the local product, in addition to
providing appropriate support mechanisms through a network of specialists in all
administrative, technical and information fields, which leads to the establishment of
the relationship between the product and consumer.
Incubators seek, through marketing communication, to achieve the goals of
emerging enterprises, whether the objective of establishing is to make a profit or the
goal is to serve the community in terms of assisting in the development and growth of
new projects to help provide job opportunities for the unemployed and contribute to
reducing the unemployment rate. One of the objectives of corporate marketing
communication is to build the image of the brand in addition to increasing the
percentage of sales and creating a brand [7]. We also generate traffic to websites with
increased visibility.
Marketing communication is the orientation on the part of the institution to
achieve market dealers (customers, distributors, opinion leaders...) to facilitate the
achievement of its marketing goals [8]. Marketing lies in helping them with
consultation, which can relate to their method of communication or their strategy varies
according to institutions and their objectives. Business incubators are supportive
institutions that are concerned with supporting, supporting and sponsoring the initiators
and innovators of small projects that can absorb increasing numbers of workers and
create job opportunities, and thus they address the social problems resulting from
unemployment. Therefore, the financing method for incubators differs according to
the type and objectives of the incubator, as well as it's beginning and end stages, and
incubators usually need large investments because the payments of practical
establishments often only cover the costs of real estate, so they depend on external
financial support from international donations or internal aid, in addition to fees
Members' subscriptions, and let's not forget the government's support for them due to
their importance in supporting the national economy. As for the nature of ownership,
we note that there are incubators owned by the government and some by individuals or
companies, and whatever the type of ownership, they are all considered investment
projects aimed at providing project support.
The third requirement: mechanisms and stages of marketing
communication campaigns for emerging enterprises

208 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Marketing communication has established goals that it seeks: most notably


communicative and commercial, in addition to its reliance on many and varied means
to achieve a clear marketing strategy, which it adopts in understanding and influencing
consumer behaviour, and this while facing challenges and difficulties. We may often
need to carry out media campaigns, whatever their nature, and it is considered one of
the important economic activities[9]. It is an integrated process based on the interaction
between a sender, a message, and a recipient in certain social content based on the
sharing of information, mental images, and opinions. This campaign requires
management in terms of developing its perceptions regarding objectives, messages and
the target audience, as it is organised by large institutions, including Sylabs
Corporation, as the communication campaigns that it provides to cost institutions have
a period in which they start and stop when their objectives are achieved, and they may
be short or long term, depending on the requirements. The emerging institution and the
campaign are carried out in a way that stimulates the recipient, attracting his attention
and prompting him to interact and respond. It also showed that the success of the media
campaign depends on the success of its successive steps represented in defining the
problem, collecting information, defining and dyeing the objectives of the campaign,
in addition to defining the target audience, determining the means and communication
channels, determining the available resources, and setting a schedule for the campaign.
It ends with implementation, follow-up and evaluation...
The marketing communication campaigns offered by the Sylabs Foundation are
training startups in the field of digital marketing in addition to organizing press
conferences and planning an event. Despite the short life of incubators in the world,
many of them have arisen and were of different formulas, whether in terms of their
ownership or the nature of the services they provide. Or according to economic activity,
each incubator has characteristics that distinguish it from others. And the institutions
incubated by the institution are emerging companies (technology, e-commerce,
nutrition, and small and medium-sized companies). The experience of different
countries of the world and the large percentage of incubators indicates that the
incubator project is the most successful It is funded, supervised and supported by
various bodies and institutions in the region from the public and private sectors: Central
governments or their local representatives Municipalities Merchants and industrialists
associations Governmental bodies Universities and private bodies Ensuring the success
of business incubators in Algeria requires a comprehensive mobilization of efforts and
resources to establish model incubators in several Regions of the homeland, and one
of the factors used to ensure the success of incubators in Algeria is the presence of a
specialized team in various fields that can finance the proposed projects.
Findings
The study reached a number of findings, the most important of which are as follows
209 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

✓ Technology business incubators are defined as every institution that works to


incubate and develop ideas and projects by providing them with rich technical,
administrative and financial support throughout the incubation period.
✓ The business incubator on Sylabs provides public and personal financial
management services and also holds programs, lectures and training seminars.
✓ Emerging enterprises in Algeria face a set of difficulties that hinder their
development path, threaten their existence, and reduce their success rate. Thus,
they need support from business incubators.
✓ Business incubators have resorted to taking several actions and measures in the
field of supporting the competitiveness of emerging enterprises, and have
resorted to promotion as an effective means to enhance the competitiveness of
emerging enterprises and improve their performance, by being able to monitor
and control technological development.
✓ The sylabs dz business incubator is considered the most appropriate and
innovative way in the last two decades to develop marketing communication for
emerging enterprises to help translate ideas into an economic entity on the
ground, all of this involves providing more support and attention.
✓ The syibas business incubator provides training and training in the field of digital
marketing for executives and managers of emerging institutions, due to the
success of both the incubator and the incubating institution.
✓ Marketing communication works in emerging institutions to create a good image
of them among their audiences, and this is the goal of incubators, in general, is
to transform the ideas of innovators in the field of information technology and
develop the talents of these groups and help them succeed and advance.
✓ Sylabs attaches great importance to digital marketing, because it achieves great
effectiveness in marketing its products, and therefore the degree of dependence
on it is great, because it achieves the effectiveness of emerging institutions
through the means that are most followed by consumers, and we have found that
advertising and the Internet are the two means that have the most impact on
consumers. Incubators are keen to support and develop small projects because
of their role in reducing unemployment.

References
1. Dardira, Saleh, incubators and their importance for the development of small
projects, (Original version in Arabic).Economic Forum Saturday, January 1,
2000
2. Houria Bar, Organizational Communication and the Dimensions of Change in
the Algerian Economic Public Corporation, (Original version in Arabic). A
memorandum for obtaining a doctorate degree in media and communication

210 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

sciences, majoring in communication, University of Algiers, 3 2014-2015, pp.


22
3. Mohamed Abdel-Azim Abu Al-Naga: Marketing Communications
(Contemporary Advertising and Promotional Mechanisms), (Original version in
Arabic). University House 1, 2011 edition,
4. Keen J, Packwood T. Qualitative research; case study evaluation. BMJ.
1995;311:444–446. [PMC free article] [PubMed] [Google Scholar]
5. Aerts, Kris; Matthyssens, Paul; Vandenbempt, Koen (2007-05-01). "Critical role
and screening practices of European business incubators". Technovation. 27 (5):
254–267. doi:10.1016/j.technovation.2006.12.002. ISSN 0166-4972.

6. Longenecker ,JustinG , Moore , Carlos w , small bus. Managements ,ohio -south


– -3western3Publishing Co, 64 eightedition

7. Senussi, Ramadan; Al-Duwaibi, Abdel-Salam Bashir, Business incubators and


projects Small, (Original version in Arabic). National Book House, Benghazi -
Libya, first edition.

8. 5- Krizan, A., Merrier, P., Logan, J., Williams, K. (2008). Business


communication (7th ed). Canada. p. 15.
9. Jawdar, Ahmed Abdel-Rahman Ali, Planning principles for selecting incubator
sites Business, the role of the business industry, (Original version in Arabic).
the sixth annual conference in management, creativity and innovation for the
sake of Human development, the role of the Arab administration in establishing
a knowledge society and a workshop for business incubators, Salalah. September
14, 2005

211 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ورقة علمية مقدم لمؤتمر الدولي االفتراةي الثاني بعنوان‬


‫ذكاء االعمال والتوجهات الريادية الحديثة "الفرص والتحديات"‬
‫المحور االقتصادو‬

‫ورقة بحثية بعنوان‪:‬‬


‫دور الذكاء االقتصادو في تلوير القدرة التنافسية للدول العربية‬

‫إعداد الدكتور‪ :‬بكل المصرو‬


‫‪Belal.masri@fsegt.utm.tn‬‬

‫ب‬

‫‪2023-2022‬‬

‫ملخـــص الدراســــة‬

‫‪212‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ش ــكلت القدرة التنافس ــية في المجال االقتص ــادي أهمية كبيرة لص ــناع القرار االقتص ــادي‪ ،‬حيث وض ــعت الحكومات‬
‫العربية اسـتراتيجيات‪ ،‬واصـالحات عديدة لتطوير البنية االقتصـادية القائمة على االنتاج‪ ،‬وذلك لتعزيز قدرتها على‬
‫المنافسة في األسواق العالمية‪ ،‬من أجل مواكبة تحديات العولمة والتي فرضتها الحركة االقتصادية الواسعة‪ ،‬للسلع‬
‫والخدمات‪ ،‬ورأس المال المتحرك‪ 1،‬والتكنلوجيا الحديثة‪.‬‬

‫هدفت الد ارس ــة إلى تس ــليط الض ــوء على دور الذكاء االقتص ــادي في تطوير القدرة التنافس ــية القتص ــاديات الدول‬
‫العربية‪ ،‬ذلك من خالل مقارنة األداء الفعلي لعينة من الدول المتنافس ــة فيما بينها‪ ،‬وبالتالي تش ــخيص الص ــعوبات‬
‫والتحديات المطروحة‪ ،‬نتيجة التحوالت السريعة لالقتصاد الرقمي‪ 2‬المبني على التكنلوجيا واالبتكار‪.‬‬

‫و لتحقيق ذلك الهدف تم االعتماد على مجموعة من المؤشـ ـ ـرات االقتص ـ ــادية الكمية والوص ـ ــفية‪ ،‬والتي تم تبويبها‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن ثالث محــاور‪ ،‬حيــث يهتم المحور األول‪ :‬حول مفــاهيم الــذكــاء االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي وأهم النظريــات التنميــة‬
‫االقتص ــادية‪ ،‬كعامل أس ــاس ــي للنهوض باالقتص ــاد والنمو المس ــتدام‪ ،‬أما المحور الثاني فتمثلت في واقع االقتص ــاد‬
‫الكلي للدول العربية والمؤشـ ـرات التنافسـ ــية االقتصـ ــادية والتي شـ ــملت على مجموعة من المجالت وهي ديناميكية‬
‫النمو‪ ،‬واستقرار االقتصاد الكلي‪ ،‬والتنافسية الخارجية ونجاعة األسوق الداخلية المتمثلة بالصاد ارت السلعية والبنية‬
‫‪3‬‬
‫التكنلوجية واالستثمارات البينية‪.‬‬

‫أما المحور الثالث‪ .‬فهو عبارة عن تمرين قياسي (الذكاء االقتصادي وسلوكيات االقتصاد الكلي في البلدان‬
‫العربية) ذلك من خالل قياس القدرات التنافسية والتنبؤ بالنتائج وتفسيرها‪ ،‬من خالل استخدام نماذج قياسية لتسع‬
‫دول عربية‪.‬‬

‫كما اعتمدت الد ارسـ ــة على تصـ ــنيف الدول العربية إلى مجموعتين‪ .‬األولى‪ :‬الدول النفطية القائمة على االقتصـ ــاد‬
‫الريعى‪ ،‬المعتمــد على النفط والغــاز‪ ،‬والثــانيــة‪ :‬الــدول الغير نفطيــة القــائمــة على اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتيراد النفط والغــاز الطبيعي‪،‬‬

‫أرس المال المتحرك‪ :‬هي كافة العناصر التي يتم ادخالها في العملية اإلنتاجية من مواد خام‪ ،‬واأليدي العاملة والتي تدفع على‬ ‫‪1‬‬

‫شكل أجور ومرتبات‪ ،‬فوركس‪ https://fx1fx.com،‬تاريخ الزيارة ‪2022/6/15‬‬

‫‪ 2‬االقتصاد الرقمي‪ :‬هو ذلك النشاط االقتصادي القائم على االتصاالت اليومية من خالل ربط المعلومات والبيانات والعمليات‬
‫االقتصادية عبر شبكة االنترنت‪ / https://hbrarabic.com،‬تاريخ الزيارة‪2022/6/15‬‬

‫‪ 3‬االستثمارات البينية‪ :‬هي تلك التدفقات المالية التي يكون مصدرها مواطنون‪ ،‬أو مؤسسات معنوية يعملون خارج حدود وطنهم‪.‬‬
‫أحمد الشاذلي وآخرون ‪ ،2022،‬التجارة العربية البينية الواقع والتحديات واالفاق المستقبلية‪ ،‬دراسات اقتصادية‪ ،‬صندوق النقد‬
‫العربي‪.‬‬

‫‪213‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ومقارنة أدائها التنافس ــي لدول تنتمي إلى أقاليم مختلفة مثل ماليزيا‪ ،‬كوريا الجنوبية‪ ،‬واليابان‪ ،‬حيث تم اختيار هذه‬
‫الدول كنموذج مقارنة ومقاربة باعتبار مسـ ـ ــتوى التنافسـ ـ ــية والتطور االقتصـ ـ ــاد الكلي‪ ،‬التي من الممكن االسـ ـ ــتفادة‬
‫منها‪.‬‬

‫حيث يشير تقييم التنافسية الدولية الصادر عن صندوق النقد العربي لعام ‪2020‬م‪ ،‬أن الدول النفطية وخصوصاً‬
‫‪1‬‬

‫االمارات العربية المتحدة‪ ،‬وقطر‪ ،‬والمملكة العربية الس ـ ـ ـ ـ ـ ــعودية‪ ،‬حققت نجاحات هامة مقارنة بباقي دول المنطقة‪،‬‬
‫حيث أحرزت على مراتب متقدمة على مسـ ــتوى اسـ ــتقرار االقتصـ ــاد الكلي‪ ،‬وتنافسـ ــية السـ ــوق الداخلية‪ ،‬واسـ ــتعمال‬
‫التكنلوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬هذا وقد بينت النتائج أن تحليل القدرة التنافسية تبرز عدة نقاط هامة‪.‬‬

‫منها عدم فاعلية السـ ــوق العربية المشـ ــتركة‪ ،‬وضـ ــعف التنوع االقتصـ ــادي‪ ،‬خاصـ ــة في الدول النفطية‪ ،‬ناهيك عن‬
‫وجود فجوة كبيرة باالقتص ـ ـ ــاد الرقمي‪ ،‬خاص ـ ـ ــة بالنس ـ ـ ــبة للبلدان الغير نفطية‪ ،‬مقارنة بما أنجزته الدول المنافس ـ ـ ــة‪،‬‬
‫بتركيز امكانياتها لالنتقال من االقتصـ ـ ـ ـ ــاد التقليدي لالقتصـ ـ ـ ـ ــاد الرقمي‪ ،‬كما ويعتبر تدخل الدولة في السـ ـ ـ ـ ــياسـ ـ ـ ـ ــة‬
‫االقتص ـ ــادية والتنموية س ـ ــيس ـ ــاعد في تعزيز القدرة التنافس ـ ــية المس ـ ــتدامة‪ ،‬والتي تعتبر من أهم العوامل القادرة على‬
‫تحسين القدرة االنتاجية ودعم االندماج والتشابك باالقتصاد العالمي‪.‬‬
‫كما ويتطلب من الدول العربية االهتمام بدور التنافس ـ ـ ـ ـ ــية االقتص ـ ـ ـ ـ ــادية من خالل تكتيف الجهود واإلص ـ ـ ـ ـ ــالحات‬
‫واعتماد سـ ـ ــياسـ ـ ــات اقتصـ ـ ــادية‪ ،‬من ش ـ ـ ـأنها تحسـ ـ ــين األداء التنموي‪ ،‬وتوفير مناخ أعمال يحفز على االسـ ـ ــتثمار‪،‬‬
‫والمسـاهمة في تقليص الفوارق مع الدول النامية‪ .‬وقد فرضـت جائحة كورونا تحديات إضـافية فيما يخص تنافسـية‬
‫الدول العربية‪ ،‬ذلك بالنظر إلى تأثير األنشطة االقتصادية وتضرر عدد كبير من مشاريع اإلنتاج والخدمات‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫صندوق النقد العربي‪ :‬هي مؤسسة مالية عربية تأسست عام ‪ ،1976‬وبدأت في ممارسة نشاطها عام ‪ ،1977‬ويبلغ عدد الدول‬
‫األعضاء فيها ‪ 22‬دولة عربية‪ ،‬وهي األردن‪ ،‬البحرين‪ ،‬االمارات‪ ،‬تونس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جيبوتي‪ ،‬فلسطين‪ ،‬السعودية‪ ،‬قطر‪ ،‬السودان‪،‬‬
‫سوريا‪ ،‬الصومال‪ ،‬العراق‪ ،‬سلطنةُ عمان‪ ،‬الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ليبيا‪ ،‬مصر‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬جز القمر ‪،‬من أهدافها تصحيح‬
‫االختالالت في موازين الدول األعضاء إضافة إلى وضع تصورات واستراتيجيات وأساليب التعاون النقدي العربي‪ ،‬كما تقديم التسهيالت‬
‫القصيرة والمتوسطة األجل للدول األعضاء للمساعدة في تمويل العجز الكلي في موازين مدفعاتها‪.‬‬

‫‪214‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫حيث تثير مشكلة الدراسة اشكالية جدية في دور الذكاء االقتصادي القائم على االبتكار واألفكار الخالقة فمن‬
‫المعروف أن ق اررات الجامعة العربية‪ ،‬المتعلقة بإقامة منطقة تجارية كبرى ليست بالمسالة الجديدة‪ ،‬بل أنها سابقة‬
‫في سباقها الزمنى على التعاون األوروبي األوروبي‪ ،‬يعود ذلك لتبعية غالبية هذه الدول أ‬
‫لرس المال المالي العالمي‪،‬‬
‫ونفاذ مفعول االقتصاد الريعي‪ ،‬في العديد منها ومشاركتها الغير الندية في التجارة الدولية‪ .‬يضاف إلى ذلك سريان‬
‫مفعول وأليات العولمة الراهنة‪ ،‬والتي تتضمن سمات ليبرالية‪ ،‬ينتج عنها هيمنة شركات العابرة للقارات على‬
‫اقتصاديات العالم‪ ، 1‬تعاني بعض الدول العربية وخاصة الدول الغير نفطية من مشكلة أساسية وهي ضعف‬
‫عمليات التمويل لسد احتياجاتها األساسية والتشغيلية‪ ،‬حيث تفتقد معظمها للموارد الذاتية التي تمكنها من ممارسة‬
‫نشاطها على النحو المقرر لها‪ ،‬من جهة أخرى ضمان استم اررية وانتظام خطوات التعاون االقتصادي‪ ،‬حيث هناك‬
‫‪2‬‬
‫عدة تحديات اقتصادية نذكر منها‪.‬‬

‫▪ عدم قدرة الدول العربية من مواكبة التطورات المتعلقة باالقتصاد الرقمي والتكنولوجي بسبب ضعف في المعرفة‬
‫واالبتكار إضافة إلى عدم تبني هذه الحكومات للكفاءات العلمية المبنية على االبداع والمعرفة مما يجعلها‬
‫حبيسة للدول الصناعية‪.‬‬
‫▪ تعتمد اقتصاديات الدول الخليجية على االقتصاد الريعي الغير منتج‪ ،‬المتمثل في النفط والغاز‪ ،‬وهذا ما يجعلها‬
‫غير قادرة على تلبية احتياجات السوق الداخلية وتعتمد بشكل كبير على االستيراد من السوق الخارجية‪ ،‬والتي‬
‫‪3‬‬
‫بدورها تحتكر طرق المعرفة واالبداع واالبتكار‪.‬‬
‫▪ تعاني الدول العربية من مشـ ــكلة المديونية الخارجية‪ ،‬مما يتسـ ــبب في عدم الوفاء بالتزاماتها اتجاه الغير‪ ،‬وهذا ما‬
‫يجعلها غير قادرة على التطور والنمو االقتصـ ـ ــادي وتصـ ـ ــبح رهينة لتعاليم وق اررات البنك الدولي وصـ ـ ــندوق النقد‬
‫الدولي‪.‬‬

‫وفى ضوء األهمية النسبية المتزايدة لتعزيز الذكاء االقتصادي المتمثل بتطوير الكوادر البشرية المدربة‪ ،‬والقادرة‬
‫على احداث التغيير واالبداع والتي تهدف الى تعزيز امكانيات االقتصاد واالرتقاء بالتنمية االقتصادية‪ ،‬وكذلك كبح‬
‫جماح المشكلة االقتصادية‪ ،‬التي تعاني منها الدول العربية ‪ ،‬نتيجة ندرة الموارد وتراجع القدرة التنافسية للمنتجات‪،‬‬
‫فقد تم استعراض مشكلة الدراسة من خالل المحاولة الجادة للبحث في مدى دور الذكاء االقتصادي‪ ،‬لتعزيز القدرة‬

‫‪ 1‬حسين أحمد قاسم‪2021،‬م‪ ،‬االتحاد األوربي والمنطقة العربية‪ ،‬القضايا اإلشكالية من منظور واقعي‪ ،‬المركز العربي لألبحاث‬
‫ودراسة السياسات‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪2‬‬
‫‪ 2‬صندوق النقد العربي‪2022،‬م سلسلة بحثية “موجز سياسات"‪ ،‬الدائرة االقتصادية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪ 3‬منظمة العمل الدولية‪2022،‬م‪ ،‬نمو اإلنتاجية والتغير الهيكلي في الدول العربية الطبعة األولى‪ ،‬ص‪41‬‬
‫‪215‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التنافسية لالقتصاديات الدول العربية والبحث في ابراز التحديات التي تواجه االقتصاد العربي في ضوء العولمة‬
‫واالنفتاح الدولي والذي له تأثيرات متباينة على واقع االقتصاد العربي‪.‬‬

‫المش ـ ــكلة األس ـ ــاس ـ ــية تكمن في أن الدول العربية تعاني من هش ـ ــاش ـ ــة وض ـ ــعف في تحقيق قدرة معرفية قائمة على‬
‫االبتكار واس ــتخدام التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬اض ــافة إلى عدم قدرتها على تحقيق قدرة تنافس ــية‪ ،‬بس ــبب عدم توفر رأس‬
‫مال بشــري قادر على إحداث التطوير االقتصــادي واحداث تنمية اقتصـادية‪ ،‬لذلك يمكن صــياغة مشــكلة الد ارســة‪:‬‬
‫في الس ـؤال الرئيس التالي‪ :‬ما هو دور الذكاء االقتص ــادي في تطوير القدرة التنافس ــية القتص ــاديات الدول العربية‪.‬‬
‫ويتفرع من هذا السـ ـ ـ ـؤال عدة أس ـ ـ ــئلة فرعية‪ :‬وحتى نتمكن من اإلحاطة بكل جوانب الد ارس ـ ـ ــة‪ ،‬قس ـ ـ ــمنا اإلش ـ ـ ــكالية‬
‫األساسية إلى أسئلة فرعية يمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬

‫ما هو شكل الذكاء االقتصادي في تحقيق القدرة التنافسية للدول العربية؟‬ ‫‪1.1‬‬
‫ما هي أبرز التجارب الدولية التي يمكن االستفادة منها في تحقيق التعاون االقتصادي؟‬ ‫‪1.2‬‬
‫هـل يمكن تحقيق قـدرة تنـافسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـة في ظـل التطورات المتالحقـة لالقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الرقمي المبني على المعرفـة‬ ‫‪1.3‬‬
‫واالبتكار؟‬
‫كيف يمكن تحقيق القدرة التنافسية استناداً إلى الموارد المتاحة القتصاديات الدول العربية؟‬ ‫‪1.4‬‬
‫ما هي أبرز المكاسب االقتصادية التي توفرها الذكاء االقتصادي لتطوير اقتصاديات الدول العربية؟‬

‫‪216‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مقــــــــــدمة عامة‪:‬‬
‫يتصـف عصـرنا الراهن بالتغيرات االقتصـادية والبيئية المتسـارعة والتحديات الجسـيمة التي ألقت بضـاللها على أداء‬
‫القطاعات االقتصـ ــادية وعلى أداء الحكومات على حد س ـ ـواء وعلى قدرتها التنافسـ ــية في ضـ ــل بيئة متغيرة بشـ ــكل‬
‫مس ـ ــتمر‪ ،‬هذا مما يس ـ ــتدعي تبني اس ـ ــتراتيجيات خالقة ومتميزة من خالل اتباع طرق اقتص ـ ـادية فاعلة تمكنها من‬
‫تعزيز القدرة التنافسية في ظل ظروف بيئية ودولية غاية في التعقيد‪.‬‬
‫هذا وقد شـكل موضـوع الذكاء االقتصـادي (بمعني االفكار الخالقة لطرق اإلنتاج والتصـنيع) مبحثاً هاماً في الفكر‬
‫االقتصـ ـ ـ ــادي منذ ظهوره بداية القرن ‪ ،16‬حيث يمكن ارجاع هذا االهتمام إلى أدارك االقتصـ ـ ـ ــاديين‪ ،‬أنه ال يمكن‬
‫ألي دولة (مهما بلغت قوتها) أن تلبي حاجاتها بش ـ ــكل منفرد أو تعيش بمعزل عن بقية العالم‪ ،‬فكان البد وس ـ ــائل‬
‫جديدة مبتكرة للمنتج‪ ،‬لتسـ ـ ـ ـ ــتطيع من خاللها إيجاد موطن قدم لها في األسـ ـ ـ ـ ـواق العالمية من خالل تعزيز القاعدة‬
‫المعرفية باستخدام طرق تكنولوجية‪.‬‬

‫كما أن النظام العالمي الجديد‪ ،‬قد شـ ـ ــكل تحدياً حقيقياً بالنسـ ـ ــبة للدول العربية‪ ،‬كون هذا النظام قد ارتبط بسـ ـ ــقوط‬
‫االتحاد الس ـ ـ ــوفيتي ‪،‬الذي كان الحليف االس ـ ـ ــتراتجي لبعض الدول العربية‪ ،‬حيث يمكن إرجاع ذلك إلى س ـ ـ ــقوط و‬
‫إنهيار االتحاد الس ــوفيتي ‪ ،‬الذي ترك فراغاً اس ــتراتيجياً لبعض الدول العربية‪ ،‬من خالل الدعم الس ــياس ــي الذي كان‬
‫يقدمه لهذة الدول في كثير من المواقف واألزمات‪ ،‬وعلى رأسها الصراع العربي اإلسرائيلي‪ ،‬و الدعم العسكري لمصر‬
‫‪ ،‬إض ـ ـ ـ ـ ــافة للدعم االقتص ـ ـ ـ ـ ــادي والمس ـ ـ ـ ـ ــاعدات التي كان يقدمها لبعض الدول العربية‪ .‬بعد ذلك ظهرت الواليات‬
‫المتحدة األمريكية ‪ ،‬الدولة العظمى الوحيدة التي اســتطاعت أن تلعب دو اًر أســاســياً في مجريات الســياســة العالمية‪،‬‬
‫نتيجة هيمنتها على التجارة الدولية‪ ،‬بما يخدم أهدافها السياسية واالقتصادية‪ ،‬وما زالت مستمرة في تداعياتها على‬
‫الص ـ ـ ــعيد العالمي‪ ،‬خاص ـ ـ ــة في وقت الذى يش ـ ـ ــهد فيه العالم ثورة هائلة باالقتص ـ ـ ــاد الرقمي‪ .‬وقد رافق هذا التطور‬
‫االقتص ـ ـ ــادي المتس ـ ـ ــارع والمتالحق‪ ،‬إلى الس ـ ـ ــعي نحو تكوين تعاون دولي وتفعيل التكتالت اقتص ـ ـ ــادية بين بعض‬
‫الدول من خالل مراجعة الكثير من الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوابط‪ ،‬التي تحكم أس ـ ـ ـ ـ ـ ــاليب عمل تلك التكتالت‪ ،‬بهدف تحقيق المنافع‬
‫المشتركة‪.‬‬

‫ومع توسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع نطاق العولمة وما يرافقها من عمليات تحرير التجارة الدولية‪ ،‬وتحرير حركة رؤوس األموال عالمياً‪،‬‬
‫سـ ـ ـ ـ ـواء كانت عبر تدفقات االس ـ ـ ـ ــتثمار األجنبي المباش ـ ـ ـ ــر‪ ،‬أو عبر تدفقات رؤوس األموال قص ـ ـ ـ ــيرة األجل‪ ،‬حتى‬
‫أصــبحت التكتالت االقتصــادية هي الســمة األســاســية في النظام االقتصــادي العالمي‪ ،‬وهذا يأتي تجســيداً لتحوالت‬
‫في هيكلة البناء االقتصــادي للدول‪ ،‬وفيما يتعلق بالدول العربية فقد عانت االســواق العربية من ركود كبير‪ ،‬بســبب‬

‫‪217‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫عدم وجود تحالفات عربية حقيقية‪ ،‬ينتج عنها تبادل المص ـ ـ ـ ـ ــالح والمنافع‪ .‬وفيما يتعلق بالنمو االقتص ـ ـ ـ ـ ــادي للدول‬
‫العربيـة‪ ،‬فقـد انخفض معـدل النمو إلى ‪ ،%2.5‬للعـام ‪2019‬م مقـابـل‪ %2.9 ،‬للعـام ‪2018‬م‪ ،‬بينمـا التجـارة البينيـة‬
‫قد شـ ــكلت تراجعاً في حصـ ــتها من الصـ ــادرات االجمالية‪ ،‬وكذلك الواردات البينية بنسـ ــبة ‪ ،%10.2‬لعام ‪2019‬م‪،‬‬
‫حيــث أدى هــذا التراجع إلى انكمــاع في النــاتج المحلى االجمــالي للــدول العربيــة بنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة ‪ ،%4.0‬مقــابــل تعــافى‬
‫تدريجي حس ـ ـ ــب توقعات االقتص ـ ـ ــاديين بنس ـ ـ ــبة ‪ ،%2.6‬هذا االنخفاض واالنكماع كان نتيجة حدوث أزمة الوباء‬
‫العـالمي كوفيـد ‪ .19‬قـد نتج عن هـذا التراجع توقف عجلـة التنميـة االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاديـة‪ ،‬نـاهيـك عن انخفـاض في معـدالت‬
‫‪1‬‬ ‫اإلنتاج والتصدير‪ ،‬وبروز أصوات جديدة تنادي بضرورة تحقيق ذكاء اقتصادي خالقة‪،‬‬
‫ومع توسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع نطـاق العولمـة وعـدم وجود الوعي الكـافي لـدى أغلـب الـدول النـاميـة بهـذه الظـاهرة‪ ،‬فمن المتوقع أن‬
‫يس ـ ـ ــتمر اتس ـ ـ ــاع الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة‪ ،‬بحيث كانت أكثر عرض ـ ـ ــة للتهميش في ظل نظام اقتص ـ ـ ــادي‬
‫متحيز‪ ،‬كون الدول العربية والنامية مجرد سوق استهالكية لمنتجات دول المركز الرأسمالي‪.‬‬

‫وبذلك ظهرت إشـ ــكالية الد ارسـ ــة القتصـ ــاديات الدول العربية‪ ،‬كونها عانت من ضـ ــعف في تحقيق ذكاء اقتصـ ــادي‬
‫حقيقي‪ ،‬من خالل تقديمة ألفكار ومعلومات تفيد اص ــاحب القرار االقتص ــادي الهادف الى تعزيز القدرة التنافس ــية‪،‬‬
‫المتمثلـة بطرق اإلنتـاج والتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدير حيـث النقص الكبير في طرق المعرفـة واالبتكـار التكنلوجي‪ ،‬وبتـالي فـإن عـدم‬
‫توفر المورد البش ــري المختص‪ ،‬للنهوض بعمليات اإلنتاج والتص ــنيع وتحقيق التنافس ــية االقتص ــادية يعيق مجاالت‬
‫النهضة التنموية والنمو االقتصادي وعدم قدرتها على التطوير واالستدامة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه الد ارسـ ـ ــة سـ ـ ــوف يتم االعتماد على المنهج الوصـ ـ ــفي التحليلي لجهة تناسـ ـ ــب موضـ ـ ــوعة‪ ،‬والرجوع‬
‫للمص ـ ــادر الرس ـ ــمية‪ ،‬والغير رس ـ ــمية‪ ،‬من كتب‪ ،‬ودوريات‪ ،‬ونشـ ــرات‪ ،‬ومراجع ذات العالقة بموض ـ ــوع البحث‪ ،‬كما‬
‫وسيتم استخدام النموذج القياسي الكمي‪ ،‬لقياس الفروقات بين الدول‪ ،‬واالستفادة الجادة من تجارب دولية كالتجربة‬
‫اليابانية‪ ،‬والكورية الجنوبية‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬القائمة على تحقيق التطور االقتصادي المبني على الذكاء االقتصادي‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬مفاهيم الذكاء االقتصادي والنظريات التنمية االقتصادية‬

‫‪ .1‬مفهوم الذكاء االقتصادي‬

‫صندوق النقد العربي ‪2022 /‬م‪ ،‬سلسلة بحثية "موجز السياسات‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬الدائرة االقتصادية‪ ،‬ص‪39-15‬‬
‫‪1‬‬

‫‪218‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يعتبر موضوع الذكاء االقتصادي من المواضيع المهمة والحديثة في مجال االعمال واالقتصاد وتكنلوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬وما زالت الكتابات التي تتطرق فيها تتراوح بين الندرة والمحدودية‪ ،‬ويعد مصطلح الذكاء االقتصادي‬
‫مصدر نقاع وجدال منذ زمن بعيد‪ ،‬ومن خالل االطالع على المراجع والمصادر التي تطرقت لموضوعة نجد‬
‫جملة من التعريفات التي تحمل نوعا من االختالف في تحديد مفهومه ونورد ابرزها‪- :‬‬

‫لقدر عرف ‪ baumard,1991,29‬الذكاء االقتصادي هي تلك الممارسات الهجومية والدفاعية للمعلومات‬


‫والهادفة الى خدمة األهداف االستراتيجية والتكتيكية للمؤسسة وذلك عبر الربط بين سلوك المؤسسة ومعارفها‪.‬‬

‫كما عرف ‪ Kuhlmann et al 1999,14‬هو عبارة عن ابتكار لمختلف الطرق التي توجه متخذي القرار في‬
‫المؤسسة نحو اتخاذ ق اررات صائبة وذلك عبر توفير المعلومات في الوقت المناسب بالجودة والدقة والكمية‬
‫المطلوبة ‪.‬‬

‫وبناءا على التعريفات السابقة الذكر يرى الباحث ان مفهوم الذكاء االقتصادي يعبر عن مدى اكتشاف الفرص‬
‫والتهديدات ونقاط القوة والضعف ومحاولة إيجاد البدائل بطرق خالقة ومبتكرة لتستطيع من تقديم خدمتها بطرق‬
‫جديدة ومنافسة ‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص الذكاء االقتصادي ‪:‬‬


‫بناء على جملة التعريفات السابقة استنتج الباحث مجموعة من الخصائص التي تميز نظام الذكاء االقتصادي‬
‫نوردها بالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬يدور مفهوم الذكاء االقتصادي حول فكرة المعلومة المفيدة التي تكون مناسبة لجميع مستويات القرار في‬
‫المؤسسة وتساعدها في اعداد وتنفيذ استراتيجيات تخدم المنظمة وفي مقدمتها تحسين قدرتها التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬السرية في نشر المعلومات والحصول عليها بطريقة شرعية‬
‫‪ -‬دمج المعارف العلمية والتقنية واالقتصادية والقانونية والسياسية لتسخيرها من اجل الخروج بفكرة خالقة قابلة‬
‫للتنافس والتطوير‪.‬‬
‫‪ -‬يتصف الذكاء االقتصادي بخاصيتين األولى خاصية هجومية ذلك من خالل حسن استغالل المعلومات المفيدة‬
‫في اقتناص الفرص وتعظيم الحصص السوقية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪219‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الثانية خاصية دفاعية وهي تتعلق باتخاذ اإلجراءات الضرورية لحماية اإلرث المعلوماتي للمؤسسة وكذلك درجة‬
‫التأثير على مخرجات وإنتاج المنافسين في األسواق‬
‫دور الذكاء االقتصادي في تعزيز التنافسية بين الدول‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يأتي دور الذكاء االقتصادي في تعزيز التنافسية من خالل العمل المشترك بين الدول والعالقات الدولية من‬
‫خالل سياسة االستفادة من التجارب الدولية في المجالت التقنية والتكنولوجية كتجربة ماليزيا في التنمية‬
‫االقتصادية والتي حققت إنجازات كبيرة في المجال االقتصادي والتنموي وحققت معدالت مرتفعة في الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫تجربة االقتصادية الماليزية‪:‬‬


‫اعتمـدت مـاليزيـا وبشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكـل كبير على التعـدين والز ارعـة(االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الريعي) وقـد أخـذت بـالتحول التـدريجي الى‬
‫الصــناعات الكهربائية واإللكترونية‪ ،‬عندها تبني مهاتير محمد خطط تنموية تم تســميتها الخطة الخمســية للنهوض‬
‫باالقتص ــاد الماليزي حيث جعلت اقتص ــادها معتمداً بالدرجة األولى على الص ــناعة‪ ،‬بحيث كانت النهض ــة اليابانية‬
‫االقتصـادية هي الملهم الرئيسـي في العمليات التصـنيعية على حد قول رئيس وزرائها السـابق "مهاتير محمد على‬
‫مقولته "االتجاه شـرقا"‪ ،‬حيث لم تكتفي ماليزيا فيها بالصـناعات الخفيفة والمتوسـطة بل طورت قدراتها لتصـبح بعد‬
‫سنوات قليلة من الدول الصناعية المنافسة في السوق العالمي في مجال اإللكترونيات واالجهزة الكهربائية‪ ،‬فتعتبر‬
‫‪1‬‬
‫أولى دول النمور اآلسيوية في مجال الصناعات الثقيلة‪.‬‬

‫وبالتالي فماليزيا اســتطاعت من تحقيق تطور في مجال التصــنيع الســيما الثقيل منها‪ ،‬وفي مدة زمنية قياســية بدل‬
‫من اعتمادها على المنتجات الزراعية والثروات الباطنية كالقصـ ـ ـ ــدير‪ ،‬وزيت النخيل‪ ،‬والمطاط واألخشـ ـ ـ ــاب‪ ،‬ليكون‬
‫بعدها قطاع الخدمات والقطاع الصــناعي القطاعين الرئيســيين في الدولة وهو ما يســاهم في ارتفاع متوســط الدخل‬
‫الفردي حيث بلغت عام ‪ 2005‬حوالي ‪ 5286‬دوالر أمريكي‪ ،‬ليبلغ بعد س ـ ـ ــت س ـ ـ ــنوات أي س ـ ـ ــنة ‪ ،2019‬حوالي‬
‫‪ 9656‬دوالر أمريكي‪ ،‬وحاليا تعد ماليزيا ثالث أغنى دولة في منطقة اآلسـ ـ ــيان بعد سـ ـ ــنغافورة وبروناي ويصـ ـ ــنفها‬
‫البنك الدولي على أنها من الدول ذو الدخل المتوس ـ ــط العالي حيث يعتبر االقتص ـ ــاد الماليزي ثالث أكبر اقتص ـ ــاد‬

‫‪1‬‬
‫‪Janos Somogyi, Malaysia's Successful Reform Experience, Finance & evelopment March 1991,‬‬
‫‪International Monetary Fund. Not for Redistribution,‬‬
‫‪220‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫في جنوب شـ ـ ـ ــرق أسـ ـ ـ ــيا‪ ،‬بعد إندونيسـ ـ ـ ــيا وتايلند وتحتل المرتبة ‪ 35‬كأكبر اقتصـ ـ ـ ــاد في العالم‪ .‬حيث يأتي ترتيب‬
‫ماليزيا في تحقيق الميزة التنافسية بالمرتبة الثامنة حسب تقرير البنك الدولي‪.1‬‬

‫يمكن القول‪ ..‬أن سياسات االنفتاح االقتصادي الذي انتهجتها ماليزيا كان حذ اًر ومشروطاً‪ ،‬ومعتمداً بدرجة كبيرة‬
‫على تعظيم الموارد المحلية الذاتية‪ ،‬عوضاً عن االعتماد على الديون الخارجية‪ ،‬وترافق ذلك مع عدم االنصياع‬
‫لتعليمات صندوق النقد والبنك الدوليين والشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬
‫كما أن االصالح االقتصادي التي اتبعته ماليزيا ساعد في نهوض االقتصاد الماليزي‪ ،‬وذلك بفضل رأس المال‬
‫البشري القادر على لعب الدور األساسي في نجاح االصالحات‪ ،‬حيث أنها قادرة على تحويل هذه القدرة البشرية‬
‫إلى طاقة منتجة منافسة يتم توجيها إلى استثمارات فعالة ذات مردود كبير تعود على االقتصاد بالنمو والتقدم‪.‬‬

‫وعليه فإن النهض ـ ــة التي اتبعتها ماليزيا لم تأتي من فراغ بل كانت نتيجة تنويع اقتص ـ ــادي ذات ص ـ ــبغة ص ـ ــناعية‬
‫وتكنلوجية قادرة على المنافسـ ـ ــة والتصـ ـ ــدير بحيث أصـ ـ ــبحت تشـ ـ ــكل واحدة من الدول العش ـ ـ ـرين األولى في مجال‬
‫التجارة الدولية‪ ،‬وهذا االنفتاح االقتصـ ــادي خولها لبلوغ مراتب متقدمة السـ ــيما في المجال السـ ــياحي واالسـ ــتثمارات‬
‫األجنبية المباشـرة بالنظر لما فتحته من مجال وتسـهيالت كبرى ومشـجعة للمسـتثمرين األجانب في شـتى المجاالت‬
‫حيث اســتحوذت على صــناعة الفوالذ والســيارات التي حظيت بنوع من الحماية الماليزية‪ ،‬وهي بذلك تعد أول دولة‬
‫‪2‬‬
‫إسالمية تنتج سيارات في العالم‪.‬‬

‫خالص ـ ــة القول‪ .‬أن التنوع االقتص ـ ــادي يعد الحجر األس ـ ــاس في بناء اقتص ـ ــاد قوى‪ ،‬الذي يؤدي إلى تحقيق تنمية‬
‫ونمو اقتص ـ ــادي على كافة القطاعات وبالتالي فاالعتماد على عناص ـ ــر محددة في االقتص ـ ــاد من ش ـ ــأنه أن يؤثر‬
‫على اقتصـ ـ ـ ـ ـ ــاد الدولة ككل ‪،‬في ظل عالم تحكمه االعتبارات االقتصـ ـ ـ ـ ـ ــادية ويتأثر بها أكثر من أي اعتبار آخر‪،‬‬
‫اس ــتطاعت ماليزيا من خالل خططها االس ــتراتيجية‪ ،‬أن تواجه مختلف األزمات االقتص ــادية الس ــيما األزمة المالية‬
‫بالتس ـ ــعينيات ‪ ،‬حيث خرجت منها بس ـ ــالم فبعد اعتمادها على التنمية الذاتية‪ ،‬ورفض ـ ــها لمس ـ ــاعدات المؤسـ ـ ـس ـ ــات‬
‫المانحة على عكس بقية الدول األخرى‪ ،‬وبالتالي إفالتها من شـ ــروط وتعليمات المشـ ــروطة والتبعية التي يفرضـ ــها‬
‫البنك الدولي وص ــندوق النقد الدولي‪ ،‬باعتمادها على القدرة البشـ ـرية لإلنس ــان الماليزي بص ــفته القادر على تحقيق‬
‫تنمية و نمو اقتصادي بفضل قدرته الصناعية والتكنولوجية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد صادق إسماعيل ‪ ،2017،‬التجربة الماليزية"مهاتير محمد والصحوة االقتصادية"‪ ،‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬ص‪150‬‬

‫غزالني وداد‪ ،2017،‬التجربة الماليزية في التنمية المستدامة" استثمار الفرد وتوفير للقدرات‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬مجلة العلوم السياسية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الجزائر‪ ،‬ص‪7‬‬
‫‪221‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫رسم توضيحي ‪1‬‬

‫الصناعة من القيمة المضافة نسبة من اجمالي من الناتج المحلي‪2019‬‬

‫تركيا‬ ‫اليابان‬
‫‪%28‬‬ ‫‪%29‬‬

‫الصين‬
‫‪%8‬‬

‫ماليزيا‬
‫‪%35‬‬

‫المصدر‪2019 WDI:‬م‬

‫يرى البـاحـث ان التجـارب الـدوليـة ودورهـا في تحقيق التنـافسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـة االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاديـة مبنيـة على المعرفـة‪ ،‬والتكنلوجيـا‬
‫الص ـ ـ ــناعية‪ ،‬حيث تم االس ـ ـ ــترش ـ ـ ــاد بالتجارب الدول االس ـ ـ ــيوية اليابان‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪ ،‬حيث تم اختيارها‬
‫كونهـا األقرب من حيـث حـاالت التش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابـه التي مرت بهـا الـدول العربيـة‪ ، ،‬كمـا وتعتبر محط أنظـار العـديـد من‬
‫االقتصـ ـ ــاديين في العالم‪ ،‬حيث اسـ ـ ــتطاعت هذه الدول وخالل العقود الثالثة األخيرة من تحقيق نموذج اقتصـ ـ ــادي‬
‫تنموي ‪ ،‬منذ أواس ــط العقد الس ــابع للقرن العشـ ـرين‪ ،‬هذا النموذج جعلها في مص ــاف الدول الص ــاعدة وأطلق عليها‬
‫النمر اآلس ــيوي العتيد‪ ،‬وهو المص ــطلح األكثر انتش ــا اًر في األدبيات االقتص ــادية (النمور اآلســيوية الســبعة) حيث‬

‫خرجت تلك الدول من الواقع االقتص ـ ـ ــادي الص ـ ـ ــعب ومن دول نامية فقيرة تعتمد على المواد األولية وخص ـ ـ ــوص ـ ـ ـاً‬
‫المحاصـ ــيل الزراعية ذات القيمة المضـ ــافة المنخفضـ ــة‪ ،‬إلى دول صـ ــناعية ذات قدرة تنافسـ ــية وجدت مكانتها بين‬
‫األس ـواق‪ ،‬كما و اســتطاعت النهوض باقتصــادها دون الحاجة إلى صــندوق النقد والبنك الدوليين‪ ،‬واالعتماد على‬
‫الـذات وعلى حشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الموارد المحليـة وتوظيفهـا في مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات تنمويـة حقيقيـة‪ ،‬نجـاح هـذه التجـارب قـد أثـار اهتمـام‬
‫االقتصاديين وإلى الدعوة بضرورة نقل هذه التجربة إلى بالدهم وخصوصاً الدول النامية ومنها الدول العربية‪.‬‬

‫المحور الثاني واقع االقتصاد الكلي والمؤش ارت التنافسية الكلية للدول العربية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد تباينت المؤشـرات االقتصـادية العربية والتي تعتمد أغلبها على قطاعات ريعية‪ ،‬المتمثلة بالنفط والغاز والمناجم‬
‫الحجرية والزراعية‪ ،‬ناهيك أيضـ ـاً على الحرب التجارية بين أمريكا والصـ ــين‪ ،‬وبعض االضـ ــطرابات السـ ــياسـ ــية في‬
‫‪222‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بعض البلدان العربية‪ ،‬هذا بالتأكيد أثر سلباً على النمو االقتصادي لبعض الدول‪ ،‬فإن الحديث عن اقتصاد عربي‬
‫وتحليل امكانياتها وقدراتها يشكل تحدياً كبي اًر‪ ،‬لدول العالم العربي‪ ،‬وذلك بسبب وجود مجموعة متنوعة في الحجم‪،‬‬
‫والجغرافية‪ ،‬ومس ـ ـ ـ ــتوى الدخل‪ ،‬والموارد الطبيعية‪ ،‬والبنية االقتص ـ ـ ـ ــادية ورأس المال البش ـ ـ ـ ــري‪ ،‬والمهارات‪ ،‬والهيكلة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والس ـ ــياس ـ ــات االقتص ـ ــادية‪ ،‬والمؤسـ ـ ـس ـ ــات وعوامل أخرى عدة‪ ،‬فكان البد من تعزيز قدرتها التنافس ـ ــية‬
‫‪1‬‬
‫لمواكبة التطورات التكنلوجية المتالحقة لتعزيز حصتها في األسواق العالمية‪.‬‬

‫‪ 3.1‬مؤشر التنافسية االقتصادية الكلية للدول العربية‪:‬‬


‫يشـمل مفهوم التنافسـية عدة أوجه مختلفة ومتعددة حيث تختلف منهجيات قياس التنافسـية بين المؤسـسـات الدولية‪،‬‬
‫كونها تعتمد بعض ــها على بيانات كمية لمختلف المتغيرات‪ ،‬بينما يعتمد البعض األخر على بيانات نوعية مس ــتقاه‬
‫من مس ـ ــوحات ميدانية تجريها هذه المؤس ـ ـس ـ ــات بالتعاون مع بعض الدول المعنية‪ ،‬حيث يتكون مؤش ـ ــر التنافس ـ ــية‬
‫الكلية من مؤش ـرين رئيســيين هما التنافســية الجارية ‪ ،‬والتنافســية الكامنة‪ ،‬يتفرع منهما تســعة مؤش ـرات فرعية حيث‬
‫‪2‬‬
‫يقيس كل منها بتقدير المتوسط الحسابي للمتغيرات الكمية المقدرة بالمنهجية المعيارية‪.‬‬
‫رسم توضيحي ‪2‬‬

‫مؤشر التنافسية االقتصادية الكلية للدول العربية‬

‫مؤشر التنافسية الكامنة‬ ‫مؤشر التنافسية الجارية‬

‫مؤشر استقرار االقتصاد الكلي‬


‫مؤشر البنية التحتية‬
‫مؤشر ديناميكية النمو‬

‫التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية‬ ‫المعهد‬


‫الخارجية‬ ‫مؤشرلتقرير‬
‫التنافسية‬ ‫المصدر‪ :‬رسم توضيحي استناداً‬
‫مؤشر اقتصاد المعرفة‬
‫ات‪:‬الجهاز المالي‬
‫المؤشر‬
‫مؤشر‬ ‫منهجية إعداد‬
‫الداخليةحولي ‪ 60‬مؤش اًر أغلبها كمية بحيث تم جمعها من عدة مصادر حيث‬
‫متغيرات‬ ‫مؤشر عدة‬
‫التنافسية‬ ‫تم اعتماد تقييم التنافسية على‬
‫تم االعتماد على تقرير التنافسية االقتصادية العربية التابع لصندوق النقد العربي‪ ،2016‬وتقرير المعهد التونسي‬
‫مؤشر الموارد البشرية‬ ‫مؤشر االنفتاح التجاري‬

‫‪ 1‬مصطفي النابلي‪ ، 2003،‬تحديات وأفاق النمو االقتصادي الطويلة األمد في الدول العربية‪ ،‬بحث قدم خالل مؤتمر مؤسسة الفكر‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪2‬‬
‫تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ‪2020‬م‪ ،‬تقرير التنافسية القتصاديات الدول العربية‪2.‬‬

‫‪223‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫لقياس القدرة التنافسية‪ 2021‬إضافة إلى احتساب بعض المؤشرات‪ ،‬من خالل مؤشرات التنافسية العربية اعتماداً‬
‫على طريقة المنهجية المعيارية ‪ standarallzation z -score‬بتقدير المؤشرات وترتيب الدول تنازلياً إلى قيمتها‬
‫المعيارية المقدرة بحيث تقدر مؤشرات القطاعات االقتصادية بطريقة المنهجية المعيارية بطرح قيمة المتغير من‬
‫‪1‬‬
‫المتوسط الحسابي لمجمل الدول المدرجة في التقرير وقسمتها على انحرافها المعياري وفقاً للمعادلة األتية‪:‬‬
‫*‪Xt qc - Xt qc = c‬‬
‫‪t‬‬
‫= ‪I qc‬‬
‫*‪σt qc = c‬‬
‫حيث تشير ‪ Itqc‬الى قيمة المؤشر خالل الفترة(‪ )t‬بينما تشير‪ Xt qc‬إلى قيمة المتغير(‪ )x‬للدولة (‪ )c‬خالل الفترة‬
‫(‪ )t‬وكذلك تشير *‪ Xt qc = c‬إلى المتوسط الحسابي للدول المدرجة في التقرير في حين تشير(‪ )σ‬إلى االنحراف‬
‫المعياري لقيم خالل الفترة‪ .‬ويتم تحويل المتغيرات إلى قيم معيارية بمتوسط حسابي يساوي الصفر وانحراف‬
‫معياري يساوي الواحد الصحيح ويكون تأثير القيم الكبيرة أعلى‪ ،‬حيث أن قيمة (‪ )I‬تكون أفضل عند القيم الكبيرة‪.‬‬

‫جدول ‪ 1‬يوضح ترتيب الدول العربية حسب مؤشر التنافسية الكلية للعام ‪2019-2018‬م‬

‫الترتيب الدولي‬ ‫الدرجة (‪)7-1‬‬ ‫الدولة‬

‫‪13‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫قطر‬

‫‪19‬‬ ‫‪5.11‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬


‫‪20‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪33‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫‪36‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫الكويت‬

‫‪43‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫البحرين‬


‫‪68‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫المملكة االردنية‬

‫‪77‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫المغرب‬


‫‪83‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تونس‬

‫‪100‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫الجزائر‬


‫‪102‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫لبنان‬

‫‪108‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫ليبيا‬


‫‪118‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫مصر‬

‫‪ 1‬تقرير المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية‪2021،‬‬


‫‪224‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪145‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪ :‬لقد احتسابها من قبل معدي تقرير المنتدى االقتصادي العربي ‪2020‬م‪ ،‬استنداً على مؤشر القيمة المعيارية وبيانات‬
‫‪1‬‬
‫الدول‪.‬‬

‫تبين نتائج المس ـ ــجلة بالجدول (‪ )12‬تص ـ ــدر كل من قطر واالمارات العربية والس ـ ــعودية الترتيب الدولي كما يلي‪:‬‬
‫‪ 20،19،13‬وقــد حــازت دولــة قطر الترتيــب األول من بين الــدول العربيــة‪ ،‬حيــث اعتمــد أداؤهــا على توفير البنيــة‬
‫األس ـ ــاس ـ ــية بكفاءة وفاعلية‪ ،‬وش ـ ــكلت الترتيب ‪13‬عالمياً‪ ،‬في اس ـ ــتقرار االقتص ـ ــاد الكلي بالترتيب الس ـ ــابع‪ ،‬والعمل‬
‫المؤسـســي ذات المســتوى الرفيع (في الترتيب الرابع)‪ ،‬وأنظمة اقتصــادية مســتقرة (الترتيب الســادس)‪ ،‬وســوق للســلع‬
‫يتسم بالكفاءة (الترتيب الثالث)‪ .‬والكفاءة الحكومية الترتيب التاسع‪ .‬تليها دولة االمارات المتحدة والسعودية الترتيب‬
‫‪ 20 ،19‬عالمياً‪ .‬إال أنها ما تزال هذه الدول بحاجة لالستثمار في الصحة والتعليم فهي أدنى المقاييس المعيارية‪،‬‬
‫بينما يعتري الضعف مؤشر التعليم العالي والتدريب (حيث حلت فيه في المرتبة ‪.)48‬‬

‫وتــأتي تونس في الترتيــب (‪ )83‬وهــذا يعكس حجم التحــديــات التي تواجــه الحكومــة لتقليص العجز في الميزانيــة‬
‫وتخفيض من معدالت التضـ ـ ــخم‪ ،‬حيث يعد كفاءة سـ ـ ــوق العمل هي نقطة األضـ ـ ــعف لدى تونس نتيجة تضـ ـ ــارب‬
‫المص ـ ــالح الس ـ ــياس ـ ــية بذلك حلت كفاءة س ـ ــوق العمل على المرتبة (‪ )132‬وتبقى أسـ ـ ـواق المال مفتقرة إلى الكفاءة‬
‫لتحل (الترتيب ‪ ،) 129‬فيما تحتاج تونس إلى اتباع س ـ ـ ـ ــياس ـ ـ ـ ــة مالية توس ـ ـ ـ ــعية متمثلة بجهاز مصـ ـ ـ ـ ـرفي يقود إلى‬
‫االس ـ ـ ـ ـ ــتقرار من أجل بناء الثقة‪ .‬وأخي اًر‪ ،‬تراجعت مص ـ ـ ـ ـ ــر الى ‪ 11‬مرك اًز وحلت في الترتيب ‪ ،118‬وقد فرض ـ ـ ـ ـ ــت‬
‫التحديات األمنية واالض ـ ـ ــطرابات الس ـ ـ ــياس ـ ـ ــية من قدرة اقتص ـ ـ ــادها على المنافس ـ ـ ــة واحتماالت النمو لديها‪ .‬إال أن‬
‫‪2‬‬
‫المطلوب يتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬وضـع خطة تتسـم بالمصـداقية والشـفافية لضـبط الميزانية والعمل على إصـالح هيكلي للحفاظ على اسـتقرار‬
‫االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫‪ )2‬العمل على تحفيز القدرة المحلية وتشـ ـ ــجيعها على المنافسـ ـ ــة وذلك من خالل ادخال تحسـ ـ ــينات على جودة‬
‫المنتج والعمل على استقطاب مستثمرين جدد‪.‬‬
‫‪ )3‬رفع كفاءة أسواق العمل وزيادة فرص التشغيل بدرجة كبيرة على المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬

‫‪ 1‬صندوق النقد العربي‪2019 ،‬م‪ ،‬تقرير تنافسية االقتصاديات العربية‪ ،‬العدد الرابع‪.‬‬
‫‪ 2‬مدونات البنك الدولي‪https://blogs.worldbank.org/ar/arabvoices/how-competitive-are-arab-،2020،‬‬
‫‪ countries‬تاريخ الزيارة ‪2022/6/18‬‬
‫‪225‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫خالص ـ ـ ــة القول‪ .‬إن تحقيق القدرة التنافس ـ ـ ــية القتص ـ ـ ــاديات الدول العربية يس ـ ـ ــاعد على تحقيق األمن واالس ـ ـ ــتقرار‬
‫السـياسـي ويعمل على نبذ الخالفات الداخلية‪ ،‬حيث دون ذلك يعيق التعاون الدولي القائم على الشـراكة‪ ،‬فكان البد‬
‫من تحقيق األمن االقتصـادي واالجتماعي من خالل رسـم سـياسـات اقتصـادية بين الدول‪ ،‬يتخللها من حيث سـهولة‬
‫حركة التنقل وفتح الحدود وتفعيل الس ـ ــوق العربية المش ـ ــتركة‪ ،‬واالس ـ ــتفادة من الخبرات الدولية في مجال التص ـ ــنيع‬
‫وطرق التعليم المبني على االبتكار والعمل على تعزيزها ‪ ،‬ذلك من أجل تحقيق نمو وتنمية اقتص ـ ـ ـ ــادية على كافة‬
‫القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .3.1.1‬مؤشر التنافسية الجارية‪:‬‬


‫يقيس مؤش ـ ـ ــر التنافس ـ ـ ــية الجارية األداء الحالي لالقتص ـ ـ ــاد الكلي‪ ،‬والعوامل المؤثرة فيها‪ ،‬و يعتمد قياس ـ ـ ــه على ‪6‬‬
‫مؤش ـ ـرات فرعية والتي تتعلق بديناميكية النمو‪ ،‬واس ـ ــتقرار االقتص ـ ــاد الكلي‪ ،‬والجهاز المالي‪ ،‬والتنافس ـ ــية باألس ـ ـواق‬
‫‪1‬‬
‫الداخلية والخارجية واالندماج االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 3.1.1.1‬مؤشر ديناميكية النمو‪:‬‬


‫مؤشر ديناميكية النمو هو يقيس حركة التغير والتطور االقتصادي الناتج عن كمية التغير الحاصل في نسبة‬
‫النمو الحقيقي للناتج المحلي االجمالي (‪ ،)GDP‬والقدرة اإلنتاجية للقطاعات المختلفة (الزراعة‪ ،‬الصناعة‪،‬‬
‫الخدمات‪ .‬الخ‬

‫جدول ‪ 2‬مؤشر ديناميكية النمو‬

‫‪ 1‬المعهد العربي للتخ يط‪ ،2019،‬تقرير التنافسية العربية‪ ،‬ص‪ ،28‬الكويت‬


‫‪226‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قلاع الخدمات م الناتج‬ ‫القيمة الملافة‬ ‫القيمة الملافة‬ ‫معدل النمو‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫المحلي اإلجمالي‬ ‫قلاع الصناعة‬ ‫لقلاع الزراعة‬ ‫االقتصادو‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الحقيقي‬ ‫جرد‬
‫الدولة‬
‫‪%‬‬ ‫بواسطة‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫الباحث‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬ ‫استناداً‬
‫‪33.2‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪-0.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫االمارات العربية‬ ‫لبيانات‬
‫المتحدة‬
‫البنك‬
‫‪30.9‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪-1.7‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫قلر‬
‫‪28.0‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪-4.5‬‬ ‫‪-3.5‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫الكويت‬ ‫الدولي ـ‬
‫‪19.3‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪-0.6‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫سللنة عُمان‬
‫‪54.1‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪-0.9‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫البحري‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪-5.6‬‬ ‫‪-12.3‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪-2.8‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫اليم‬
‫‪15.2‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫مصر‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪-3.4‬‬ ‫‪-4.6‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪24.1‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪-4.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫المغرب‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪-1.6‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫تونس‬
‫‪10.6‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪-8.2‬‬ ‫‪-4.3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪-1.7‬‬ ‫‪-2.1‬‬ ‫‪-2.6‬‬ ‫السودان‬
‫‪12.8‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫العراق‬
‫‪51.6‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪-14.1‬‬ ‫‪-3.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪-3.9‬‬ ‫‪-7.1‬‬ ‫‪-1.7‬‬ ‫لبنان‬
‫‪28.6‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫االردن‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫فلسلي‬
‫‪2019،WDI‬م‬
‫‪1‬‬

‫يوضــح جدول ‪ 13‬الفروقات االقتصــادية لمؤشــر ديناميكية النمو حيث كان واضــحاً حجم هذه الفروقات والتباينات‬
‫في معدل النمو الحقيقي للدول العربية‪ ،‬وقد ظهرت معدالت متدنية للدول الخليجية الس ـ ـ ـ ـ ـ ــتة‪ ،‬كونها اعتمدت على‬
‫االقتص ـ ــاد الريعي وهذا كان واض ـ ــحاً من خالل الجدول الس ـ ــابق‪ ،‬حيث بلغ معدل النمو لس ـ ــلطنة عمان (‪)%1.1‬‬
‫وللمملكة الس ــعودية معدل (‪ )%3.3‬واالمارات (‪ )%3.4‬وهذا يدل على أن النش ــاط االقتص ــاد الحقيقي كان يس ــير‬
‫ببطيء وبمعدالت نمو قليلة‪ ،‬ذلك بس ــبب التغير الكبير والمفاجئ بأس ــعار النفط ناهيك عن األضـ ـرار الناجمة من‬
‫وراء مواجهة كوفيد ‪ ،19‬والنفقات التي تقدمها الدولة لإلعانات المتضـ ــررة إضـ ــافة للنفقات الص ـ ـراع مع اليمن فيما‬
‫يخص السعودية واالمارات المتحدة‪.‬‬

‫‪ 1‬بيانات البنك الدولي‪2020 ،‬م‪ ،‬الرابط ‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/NY.GDP.MKTP.KD.ZG‬تاريخ الزيارة‬


‫‪2022/5/2‬م‬
‫‪227‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أما ما يخص دولة قطر قد شكلت قوة متوازنة في مجمل االقتصاد الكلي من حيث قيمة الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫‪ ،‬حيث شـ ـ ــكل انخفاض النمو االقتصـ ـ ــادي بمعدل طبيعي كمقاربة للدول األولى األمارات العربية والسـ ـ ــعودية من‬
‫حيث معدل النمو حيث بلغت نس ــبة (‪ )%0.68‬وهي نس ــبة ض ــعيفة مقارنة مع الدول العربية وخاص ــة الخليجية‪،‬‬
‫يعزى ذلـك كونهـا تعرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت للحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار الـذي فرض عليهـا من قبـل دول الجوار‪ ،‬أبـان عـام ‪2017‬م‪ ،‬نـاهيـك عن‬
‫االنخفاض المفاجئ في أسـ ـ ـ ـ ـ ــعار النفط العالمية والص ـ ـ ـ ـ ـ ـراعات اإلقليمية التي تمثلت بالدور االمريكي والصـ ـ ـ ـ ـ ــيني‬
‫والروسي ‪ ،‬وبسط قوة النفوذ واستخدام النفط كورقة ضغط بينهم ‪ ،‬إضافة أيضاً بطيء االنتاج الحقيقي المتمثل‬
‫في الصـ ـ ــناعات والنشـ ـ ــاط االقتصـ ـ ــادي التجاري والذى سـ ـ ــببته انتشـ ـ ــار كوفيد ‪ 19‬وبطيء في عمليات التصـ ـ ــدير‬
‫‪1‬‬
‫واالستيراد وضعف في عمليات االنتاج نتيجة توقف حركة المالحة بين الدول ‪.‬‬

‫تجدر اإلش ـ ـ ـ ــارة‪ .‬أن ارتفاع حص ـ ـ ـ ــة قطاع الص ـ ـ ـ ــناعة في بعض الدول التي ال تزال ض ـ ـ ـ ــعيفة في التنوع واالبتكار‬
‫والتجديد‪ ،‬مثلما هو الش ــأن لس ــلطنة عمان حيث تعتمد فيها الص ــناعات التحويلية على قطاع البتروكيمياء المرتبط‬
‫أساساً بقطاع النفط‪ .‬هذا ويمثل قطاع الخدمات أهم القطاعات االقتصادية في لبنان حيث تحتل قطاعات السياحة‬
‫والمصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارف والتجـارة على مكـانـة مرموقـة تليهـا األردن وتونس‪ .‬وبـالتوازي يحتـل القطـاع الزراعي مكـانـة هـامـة في‬
‫العراق‪ ،‬وسـ ــلطنة عمان‪ ،‬والجزائر‪ ،‬مصـ ــر‪ ،‬حيث تمثل حصـ ــتها على التوالي ‪ ،%4.2 ،%46.1‬مصـ ــر ‪،%3.3‬‬
‫في حين تبقي حصـ ــة باقي الدول متواضـ ــعة وخاصـ ــة الدول المسـ ــتوردة للنفط والتي تتميز بأكثر تنوع في نسـ ــيجها‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫يمكن القول‪ .‬أن على الحكومات العربية أن تتبني فكرة دعم أنشـطة الصـناعات باعتبارها الدافع لإلنتاج والتصـدير‬
‫والتشـ ـ ــغيل بما في ذلك تعزيز مسـ ـ ــاهمة حصـ ـ ــة الصـ ـ ــناعات التحويلية والصـ ـ ــناعات الجديدة المبنية على االبتكار‬
‫والتجديد‪.‬‬

‫‪ 3.1.1.2‬مؤشر استقرار االقتصاد الكلي‪:‬‬

‫‪ 1‬البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول االفاق االقتصادية لدولة قطر‪ ،2019،‬الرابط‬


‫‪ https://www.albankaldawli.org/ar/country/gcc/publication/qatar-economic-update-april-2019‬تاريخ‬
‫الزيارة ‪2022/6/25‬‬
‫‪228‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يقيس مؤش ــر اس ــتقرار االقتص ــاد الكلي التغيرات الحاص ــلة على الناتج المحلى اإلجمالي وعلى معدالت التض ــخم‪،‬‬
‫والنمو االقتص ـ ـ ـ ــادي‪ ،‬والميزان التجاري‪ ،‬ذلك من أجل المحافظة على توازن الس ـ ـ ـ ــوق وتحقيق العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫وهو بذلك يقيس األداء العام لالقتصاد للدولة‬

‫يعكس مؤشـ ــر االقتصـ ــاد الكلي‪ ،‬مدى القدرة على تحقيق أسـ ــس االسـ ــتقرار االقتصـ ــادي الكلي إضـ ــافة إلى اعتماد‬
‫العــديــد من البرامج واإلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحــات المــاليــة‪ ،‬التي تمكنهــا من التخفيض في عجز الموازنــة‪ ،‬والتحكم في عمليــات‬
‫النشـاط االقتصـادي وتحقيق االسـتقرار السـعري إضـافة إلى التقليل من تقلبات سـعر الصـرف وتبني سـياسـات مالية‬
‫ونقدية منضـ ــبطة‪ ،‬حيث حققت الدول العربية النفطية أفضـ ــل النتائج على مسـ ــتوى اسـ ــتقرار االقتصـ ــاد الكلي حيث‬
‫تقدمت قطر‪ ،‬والكويت‪ ،‬والس ـ ـ ــعودية‪ ،‬واالمارات العربية‪ ،‬المراتب األولى‪ ،‬حيث يعزى إلى التحس ـ ـ ــن على مس ـ ـ ــتوى‬
‫‪1‬‬
‫توازن السوق والتي حققت فائضاً بشكل ملحوظ أدى إلى زيادة في عمليات االدخار واالستثمار‪.‬‬

‫جدول ‪ 3‬معدل االدخار واالستثمار نسبة من الناتج المحلى اإلجمالي‬

‫معدل االستثمار‪%‬‬ ‫معدل االدخار‪%‬‬ ‫الدولة‬


‫‪2019‬م‬ ‫‪2000‬م‬ ‫‪2019‬م‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪0.57‬‬ ‫‪-0.99‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫السعودية‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪-0.4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫االمارات العربية‬
‫‪-1.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫قطر‬
‫‪0.35‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫الكويت‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫البحرين‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪48.2‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫تونس‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫المغرب‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫مصر‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫االردن‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪-3.5‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫لبنان‬
‫‪-0.1‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪-5.2‬‬ ‫‪-4.3‬‬ ‫اليمن‬

‫‪ 1‬المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية‪ ،2021،‬تقرير حول التنافسية الدول العربية‪ ،‬ص‪20‬‬
‫‪229‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪35.8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫السودان‬


‫‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬جرد بواسطة الباحث استناداً لبيانات البنك الدولي ‪1‬وبيانات البنك المركزي لدولة االمارات‬
‫رسم توضيحي ‪3‬‬

‫‪50‬‬
‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعداد الباحث جرد‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬ ‫من بيانات ‪2019،WDI‬م‬
‫‪20‬‬
‫يوضح الجدول (‪)14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫البياني(‪)15‬‬ ‫والشكل‬
‫المختلفة‬ ‫التباينات‬

‫معدل االدخار‬ ‫معدالالستثمار‬ ‫االدخار‬ ‫بمعدل‬


‫واالستثمار كقيمة من‬
‫كل من سلطنة عمان‪ ،‬واالمارات العربية المتحدة‪ ،‬والبحرين‪ ،‬كأعلى معدل‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي حيث تصدرت ً‬
‫من االستثمارات الوافدة إذ يبلغ معدل االستثمار لهذه الدول على التوالي‪ %3.8،%4.2،%4.9 ،‬حيث يعزى‬
‫هذا االرتفاع الى كون هذه الدول اعتمدت على توفير البيئة التحتية وتوفير األمن الستقبال االستثمارات الوافدة‬
‫إضافة إلى تسهيل عملها واعطاها نسبة تملك تصل إلى ‪. %100‬‬
‫كما ونالحظ أن هذه الدول أيضاً حافظت على معدل إدخار مرتفع‪ ،‬فدولة االمارات شكلت معدل ادخار سنوي‬
‫بنسبة ‪ ، %35‬وقطر ‪ %46.1‬من اجمالي المدخرات التي تحتفظ بها البنوك وهي أعلى نسبة من بين األقطار‬
‫العربية ‪ ،‬يعزى ذلك إلى زيادة في متوسط الدخل الفرد القطري الذي بلغ ‪ 50124‬دوالر ناهيك على عدد السكان‬
‫دولة قطر إذا ما تم تقسيم اجمالي الدخل القومي على عدد السكان ‪ .‬كما شكلت األمارات العربية ‪ %26‬من قيمة‬
‫المدخرات وهي األعلى من بين األقطار العربية كونها تحقق مردودات من االقتصاد الريعي المعتمد على النفط‬
‫والغاز والذي شكل المورد والثروة‪ ،‬ناهيك عن ارتفاع في اجمالي الدخول لألفراد وتبني سياسة الدعم المالي لألفراد‬
‫والمشاريع‪ ،‬كما أظهرت البيانات ضعف في معدالت االدخار لبعض الدول‪ ،‬حيث أظهرت كل من اليمن ولبنان‬
‫النموذج األضعف عربياً من حيث استحواذها على المدخرات يعزي هذا االنخفاض إلى ضعف في حركة النشاط‬
‫االقتصادي وتدني مستوى دخل الفرد إضافة إلى االرتفاع العام لألسعار (التضخم)‪،‬حيث أظهرت المفارقات كبيرة‬

‫‪ 1‬البنك المركزي اإلماراتي‪ https://centralbank.ae/ar،‬تاريخ الزيارة ‪2022/3/21‬‬


‫‪ 2‬البنك الدولي‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/BN.KLT.PTXL.CD ،‬تاريخ الزيارة ‪2022/3/21‬‬
‫‪230‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بين معدل االدخار ومعدل االستثمار من خالل وجود عالقة عكسية تمحورت في زيادة معدل المدخرات وانخفاض‬
‫كبير في معدل االستثمار‪.‬‬
‫حازت دولة اإلمارات المركز الـ ‪ 15‬عالمياً واألول على منطقة الشرق وشمال أفريقيا وغرب آسيا من حيث تدفقات‬
‫االستثمار الواردة وفق تقرير االستثمار العالمي ‪2021‬م ‪ ،‬مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية ‪ ،‬األونكتاد‪ ،‬والبنك‬
‫‪1‬‬
‫الدولي لإلنشاء والتعمير‪ ،‬كما احتلت دولة اإلمارات المرتبة الـ ‪ 13‬عالمياً من حيث االستثمار في الخارج‪.‬‬

‫خالصـ ــة القول‪ .‬إن عدم العدالة في توزيع الدخل تشـ ــمل الغالبية العظمي من دول العالم‪ ،‬وبالتالي يصـ ــاحب ذلك‬
‫ضـ ــعف في معدالت االدخار والتي بدورها تضـ ــعف من عمليات االسـ ــتثمار ‪،‬إال أن الوضـ ــع يبدو كارثياً في دول‬
‫العالم النامي‪ ،‬ومن ضـ ـ ـ ــمنها الدول العربية ‪،‬التي تعاني من هشـ ـ ـ ــاشـ ـ ـ ــة هياكلها االقتصـ ـ ـ ــادية وفشـ ـ ـ ــل في عمليات‬
‫التص ـ ـ ــنيع والتنمية‪ ،‬حيث تس ـ ـ ــودها نس ـ ـ ــب مرتفعة من البطالة والفقر‪ ،‬بل فإنها في غالبيتها تقع رهينة س ـ ـ ــياس ـ ـ ــات‬
‫شـ ـ ــركات المتعددة الجنسـ ـ ــية‪ ،‬فهذه البلدان تسـ ـ ــتورد أكثر مما تصـ ـ ــدر‪ ،‬وتسـ ـ ــتهلك أكثر مما تنتج‪ ،‬وفي حال وجود‬
‫اسـ ــتثمارات فإنها تسـ ــتثمر أكثر مما تدخر‪ ،‬أي أنها تغطي العجز بالعجز‪ ،‬وبجملة واحدة‪ ،‬فإن النمو والتنمية تفتقد‬
‫لسياسة العدالة االجتماعية فتصبح بال قيمة‪ ،‬بل ربما تكون نقمة عوضاً عن أن تكون نعمة بشرية‪.‬‬
‫‪ .‬مؤشر التنافسية الكامنة‪:‬‬
‫تشـ ـ ــير التنافسـ ـ ــية الكامنة مدى القدرات التي تحققها القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬على المدى البعيد‪ ،‬والتي لها داللة على‬
‫اسـ ــتدامة التنافسـ ــية‪ ،‬مثل البنى التحتية‪ ،‬رأس المال البشـ ــري‪ ،‬الطاقة االبتكارية‪ ،‬اقتصـ ــاديات المعرفة‪ ،‬حيث يقاس‬
‫مؤشـ ــر التنافسـ ــية الكامنة من متوسـ ــط يتراوح من ‪( 1- 0‬صـ ــفر أدني دولة– الواحد صـ ــحيح أعلى دولة من حيث‬
‫مسـ ـ ـ ــتوى التنافسـ ـ ـ ــية)‪ 2 .‬فقد حلت كل من االمارات العربية المتحدة المركز الثالث‪ ،‬والكويت على المراكز الخامس‬
‫عالمياً في النتائج المسـ ــجلة على مسـ ــتوى البنية التحتية التكنولوجية‪ ،‬فضـ ـالً عن مؤشـ ــر التجديد واقتصـ ــاد المعرفة‬
‫بالنسـ ـ ــبة لدولة االمارات‪ ،‬بينما تصـ ـ ــدرت في المراتب األخيرة لكل من السـ ـ ــودان واليمن وموريتانيا‪ 3.‬يشـ ـ ــكل تطور‬
‫البنية التحتية تحدياً كبي اًر أمام دول العالم وبوجه الخصـ ـ ـ ـ ــوص الدول العربية من أجل تحقيق التنمية االقتصـ ـ ـ ـ ــادية‬
‫المســتدامة‪ ،‬كما يعتبر عامل أســاســي في جذب االســتثمارات األجنبية والحد من هروب رؤوس األموال حيث يتيح‬

‫‪ 1‬تقرير االستثمار العالمي‪ ،2020،‬اإلنتاج الدولي بعد الجائحة‪ ،‬صادر عن مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية‪ ،‬االونكتاد‪ ،‬العدد‬
‫‪30‬‬
‫سميح مسعود‪ ،2007،‬قراءة في تقرير التنافسية العربية‪ ،‬المركز الكندي لدراسات الشرق األوسط‪ ،‬الحياة اللندنية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫فاشي خالد‪ ،‬هولي رشيد‪ ،‬اقتصاد المعرفة ودورة في تحقيق القدرة التنافسية للصناعات العربية‪ ،‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث‬ ‫‪3‬‬

‫والدراسات‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قانون بعض الدول للشـ ـ ــركات األجنبية المباش ـ ـ ـرة إلى التملك بنسـ ـ ــبة تصـ ـ ــل ‪ ،%100‬في قطاعات معينة تحددها‬
‫الدولة المضـ ـ ـ ــيفة‪ ،‬حيث تتسـ ـ ـ ــابق كافة الدول العربية إلى تشـ ـ ـ ــجيع االسـ ـ ـ ــتثمارات األجنبية للعمل داخل أ ارضـ ـ ـ ــيها‬
‫مزيا منها تحقيق عوائد مالية‪ ،‬وس ـ ــد الفجوة االنتاجية‪ ،‬اض ـ ــافة لعمليات التش ـ ــغيل‪ ،‬واالس ـ ــتفادة من‬
‫الكتس ـ ــاب عدة ا‬
‫خبراتها‪ ،‬هذا مما يدفع الكثير من الدول العربية إلى االهتمام بتحسـ ـ ـ ـ ــين البنية التحتية كونها تجذب االسـ ـ ـ ـ ــتثمارات‬
‫األجنبي ــة والمحلي ــة للعم ــل فيه ــا حي ــث توفير بني ــة تحتي ــة ق ــابل ــة لإلنم ــاء والتطور يجع ــل االتج ــاه نحو تعزيز ق ــدرة‬
‫‪1‬‬
‫االقتصاد على المنافسة وتحقيق عوائد لصالح الدولة ومواطنيها‪.‬‬
‫مؤشر الموارد البشرية‪ :‬هو مؤشر مبتكر من قبل هيئة األمم المتحدة حيث يقيس مستوى رفاهية‬ ‫‪.3.1.2.1‬‬
‫شـ ـ ـ ــعوب العالم‪ ،‬حيث صـ ـ ـ ــدر أول تقرير له عام ‪ ،1990‬حيث يهدف هذا التقرير إلى تنمية وتحسـ ـ ـ ــين أوضـ ـ ـ ــاع‬
‫الشعوب في الدول كافة‪ ،‬واالهتمام بمستوى معيشة األفراد‪ ،‬وتوسيع نطاق قدراتهم التعليمية وتطويرها حيث تسعي‬
‫لالرتقاء باإلنســان ولإلنســان ورفع مســتواه من خالل بذل كافة الجهود للحصــول على الدخل المناســب الذي يؤهله‬
‫للعيش الكريم‪2 ،‬حيــث تبرز النتــائج المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــجلــة للعــام ‪2019‬م أن البلــدان العربيــة النفطيــة ودول مجلس التعــاون‬
‫الخليجي قد حلـت في المراتب األولى عربيـاً‪ ،‬من حيـث االنفـاق على تعليم الفرد حيـث تصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرت كل من الكويت‬
‫مجموعة البلدان العربية‪ ،‬تليها االمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية في المراكز األولى عربياً‪.‬‬

‫جدول ‪ 4‬اجمالي االنفاق العام على التعليم والصحة للفرد بالدوالر الجاري لسنة ‪2019‬م‬

‫االنفاق على الصحة للفرد‪$‬‬ ‫االنفاق على التعليم للفرد ‪$‬‬ ‫الدولة‬

‫‪1809‬‬ ‫‪13070‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬

‫‪1817‬‬ ‫‪20121‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬


‫‪1716‬‬ ‫‪19701‬‬ ‫قطر‬

‫‪1711‬‬ ‫‪19322‬‬ ‫الكويت‬


‫‪687‬‬ ‫‪11243‬‬ ‫سلطنة ُعمان‬

‫‪994‬‬ ‫‪5583‬‬ ‫البحرين‬

‫‪67‬‬ ‫‪130‬‬ ‫اليمن‬


‫‪125‬‬ ‫‪359‬‬ ‫مصر‬

‫عبد المنعم هبة‪2012 ،‬م‪ ،‬مصدر سابق سبق ذكره‬ ‫‪1‬‬

‫يسر الزريبي‪ ،‬رشيد الفراني‪ ،2021 ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪232‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪256‬‬ ‫‪1785‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪174‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫المغرب‬


‫‪250‬‬ ‫‪2269‬‬ ‫تونس‬

‫‪56‬‬ ‫‪138‬‬ ‫السودان‬


‫‪315‬‬ ‫‪210‬‬ ‫العراق‬

‫‪427‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫لبنان‬

‫‪315‬‬ ‫‪1527‬‬ ‫االردن‬


‫‪150‬‬ ‫‪1420‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪1‬‬
‫المصدر‪2019،WDI :‬م‬

‫يتبين من الجدول (‪ )19‬االختالفات والتباينات االنفاق على الص ـ ــحة والتعليم للفرد فقد س ـ ــجلت كل من االمارات‬
‫وقطر والكويت والس ــعودية تتص ــدر مس ــتويات أعلى لنفقات الص ــحة والتعليم‪ ،‬يعزى ذلك كونها تمتلك قدرات مالية‬
‫جراء ما تملكه من اقتصـاد ريعي متمثل بالنفط والغاز والتي تتمتع بها هذه البلدان‪ ،‬إضـافة إلى العمل على تكوين‬
‫قدرات بش ـ ـ ـ ـرية بدالً من اسـ ـ ـ ــتيرادها وهي النقطة األضـ ـ ـ ــعف لديها حيث تقاس قوة الدولة بقدرتها على توفير موارد‬
‫بشرية قادرة على التنمية والنمو‪ ،‬في حين حلت كل من السودان واليمن وفلسطين في المراتب األخيرة‪ ،‬كونها دون‬
‫المقاييس الدولية في جودة التعليم والص ـ ـ ــحة يعزى إلى عدم وجود كفاءات قادرة على النهوض بمس ـ ـ ــتويات البحث‬
‫العلمي وعدم تبني العقول المعرفية إضافة إلى عدم تخصيص ميزانية مناسبة للتطوير‪.‬‬

‫رسم توضيحي ‪4‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪15000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪0‬‬

‫االنفاق على التعليم للفرد‬


‫االنفاق على الصحة للفرد‬

‫‪ 1‬البنك الدولي‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/SE.XPD.TOTL.GB.ZS،2019،‬تاريخ الزيارة‬


‫‪2021/4/13‬‬
‫‪233‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الباحث مستنداً من بينات ‪2019،WDI‬م‬

‫‪ .3.1.2.2‬مؤشر البنية التحتية لتكنولوجيا االتصاالت‪:‬‬


‫هو مؤشـر يقيس ترتيب الدولة على مسـتوى تطوير البنية التحتية ذلك من خالل محورين رئيسـيين المحور األول‪:‬‬
‫البنية التحتية للنقل والتي تض ـ ــم جودة الطرق والبنية التحتية للس ـ ــكك الحديدية وجودة النقل الجوي وجودة الموانئ‪،‬‬
‫والمحور الثـاني‪ :‬البنيـة التحتيـة للكهربـاء والميـاه‪ 2،‬فيمـا أثبتـت العـديـد من الـد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات عن أهميـة العالقـة التي تربط‬
‫بين اسـتعمال تكنلوجيا المعلومات واالتصـال و تنافسـية المؤسـسـة أو الشـركة ‪ ،‬وذلك من خالل إعداد ب ارمج تطوير‬
‫في أسـاليب العمل والتحكم في نظم المعلومات واسـتعمال تقنيات حديثة تمكنها من سـرعة تدفق وتبادل المعلومات‬
‫وتحليلها واالس ـ ــتفادة منها وذلك بهدف تس ـ ــهيل التواص ـ ــل واإلجراءات اإلدارية إض ـ ــافة إلى تقليل الوقت الذي يعود‬
‫بـالنفع إلى زيـادة القـدرة اإلنتـاجيـة ولهـذا كـان لزوم معرفـة اإلنجـازات الـدول العربيـة ومـا مـدى اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعمـالهـا للتكنلوجيـا‬
‫الح ــديث ــة من خالل تعزيز بني ــة تحتي ــة ق ــابل ــة للتطور‪3.‬ج ــدول ‪ 5‬مؤشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر البني ــة التحتي ــة للتكنلوجي ــا المعلوم ــات‬
‫واالتصاالت للدول العربية للعام ‪2019‬م‪.‬‬
‫واردات تــكــنــلــوجــيـــــا الــمــعــلــومـــــات‬ ‫مؤشر البنية التحتية‬
‫واالتصــــــــــاالت من اجمـالي واردات‬ ‫كفاءة وجودة الخدمات‬ ‫الدولة‬
‫السلع ‪%‬‬ ‫‪5-1‬‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬


‫‪13.8‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫قطر‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫الكويت‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫سلطنة ُعمان‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫البحرين‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫اليمن‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫مصر‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫المغرب‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫تونس‬

‫‪ 1‬البنك الدولي ‪ ،2019،‬مصدر سبق ذكره‬


‫‪ 2‬المنتدى االقتصادي العالمي‪ ، 2020،‬تقرير التنافسية العالمية‪ ،‬مؤشر البنية التحتية كوسائل النقل وخطوط الكهرباء والهاتف‪ ،‬بيئة‬
‫مستدامة وبنية تحتية متكاملة‪ ،‬رؤية االمارات ‪.2021‬‬
‫منير نوري‪2019 ،‬م‪ ،‬تحليل التنافسية العربية في ظل العولمة االقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬ص‪76‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪234‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1.5‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫السودان‬


‫‪1.9‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫لبنان‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫االردن‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬جرد بواسطة الباحث استناداً لتقرير تنافسية االقتصاديات العربية صندوق النقد العربي‪ ،‬وبيانات البنك الدولي‬

‫يوضـ ــح الجدول (‪ )20‬التنافسـ ــية الدولية للدول العربية لمؤشـ ــر البنية التحتية ومؤشـ ــر واردات تكنلوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬حيث حل مؤشر البنية التحتية لدولة االمارات بنسبة قدرها ‪ 4.02‬من قيمة (‪ )5‬وهي القيمة األعلى‬
‫حسـ ــب بيانات البنك الدولي‪ ،‬هذا باإلضـ ــافة إلى ارتفاع مؤشـ ــر واردات تكنلوجيا والمعلومات واالتصـ ــاالت ‪ ،‬حيث‬
‫بلغت مس ــتويات عالية في االمارات والس ــعودية‪ ،‬حيث كانت النس ــب على التوالي ‪ 7.5 ،13.8‬ويعزى إلى كونها‬
‫قادرة على إيجاد ألية تعاون تقني وفني مع دول المركز ال أرسـ ـ ــمالي القائم على اسـ ـ ــتخدام التكنلوجيا الرقمية وذلك‬
‫لتعزيز وجودها في األسواق العالمية ‪.‬‬
‫رسم توضيحي ‪5‬‬

‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬

‫مؤشر البنية التحتية كفاءة وجودة الخدمات‬


‫‪mai–01‬‬

‫‪2‬‬
‫المصدر اعداد الباحث مستند لبيانات صندوق النقد العربي‬

‫بناء على ما سبق‪ .‬فإن الدول العربية تواجه تحديات هامة فيما يتعلق بتنويع االنتاج والصادرات وأيضا من خالل‬ ‫ً‬
‫اسـتثمار العنصـر البشـري المدرب على اسـتخدام التقنيات التكنلوجيا الحديثة لمواكبة التطورات الرقمية في مجاالت‬
‫االتص ـ ــاالت وتكنلوجيا المعلومات لذلك فإن معالجة الفجوة الرقمية خاص ـ ــة بالنس ـ ــبة للبدان غير نفطية مقارنة بما‬
‫أنجزته الدول المنافسة بتركيز المقومات الالزمة لالنتقال من االقتصاد التقليدي إلى االقتصاد الرقمي‪.‬‬

‫‪ .3.1.2.3‬مؤشر اقتصاد المعرفة‪:‬‬

‫‪ 1‬صندوق النقد العربي‪ ،‬تقرير التنافسية القتصاديات العربية ‪2020‬م‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ص‪20‬‬
‫‪ 2‬صندو النقد العربي‪ https://www.amf.org.ae/ar/programs-support/total-economy،‬تاريخ الزيارة ‪2022/6/6‬‬
‫‪235‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يهدف مؤش ـ ـ ـ ـ ــر اقتص ـ ـ ـ ـ ــاد المعرفة إلى قياس قدرة الدولة على توفير التكنلوجيا والمعلومات واالتص ـ ـ ـ ـ ــاالت الرقمية‬
‫واالبتكارات وتبنيها ونش ــرها لتش ــكل نمطاً جوهرياً في أنظمها االقتص ــادية‪ ،‬وتتألف من ثالث مؤشـ ـرات هي التعليم‬
‫والتدريب‪ ،‬وتكنلوجيا المعلومات واالتصـ ـ ــاالت‪ ،‬واالبتكار‪ .‬حيث يقاس مؤشـ ـ ــر اقتصـ ـ ــاد المعرفة باسـ ـ ــتخدام نموذج‬
‫االنحدار الذاتي للفجوات الزمنية الموزعة واالعتماد على المؤش ـ ـ ـرات التي حددها البنك الدولي في قياس اقتصـ ـ ــاد‬
‫‪1‬‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫فإن التحوالت االقتصـادية التي تشـهدها العديد من الدول الصـاعدة وظهور أنشـطة جديدة تعتمد أسـاسـاً على الذكاء‬
‫واالبتكار واقتصــاد المعرفة حيث تمثل المحرك األســاســي لعمليات النمو والتنمية االقتصــادية المســتدامة‪ ،‬وعنص ـ اًر‬
‫رئيسـ ــياً لزيادة القدرة التنافسـ ــية من خالل دورها في االرتقاء بنوعية المنتوجات من السـ ــلع والخدمات إضـ ــافة لزيادة‬
‫الصـ ـ ــادرات التكنلوجية‪ ،‬حيث أصـ ـ ــبح االنخراط في هذه المنظومة أم اًر ضـ ـ ــرورياً لمختلف االقتصـ ـ ــاديات من أجل‬
‫تقليل الفجوة الرقمية والمعرفية بينها وبين الدول المتقدمة وتحسين قدرتها التنافسية‪.‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 6‬صادرات تكنلوجيا المعلومات واالتصاالت من اجمالي صادرات السلع للعام ‪2019‬م‪:‬‬

‫صادرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪%‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪10.3‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8.9‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫الصادرات التكنلوجية واالتصاالت ‪%‬‬

‫‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الباحث مستند للمصدر‪2019،WDI :‬م‬

‫يوض ـ ــح الش ـ ــكل البياني (‪ )20‬نس ـ ــب الص ـ ــادرات الس ـ ــلع لتكنلوجيا المعلومات واالتص ـ ــاالت حيث من المالحظ أن‬
‫االمارات العربية قد تصـدرت قائمة البلدان العربية على مسـتوى نسـبة الصـادرات ذات المحتوى التكنلوجي المرتفع‪،‬‬
‫إال أن أداء الدول العربية لهذا المؤشـر كان متواضـعا جداً مقارنتاً بما أنجزته بلدان جنوب شـرق أسـيا مثل ماليزيا‪،‬‬

‫بلوقي عبد المالك‪ 2019،‬م‪ ،‬قياس أثر اقتصاد المعرفة على النمو االقتصادي في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاد وإدارة االعمال‪ ،‬مجلد‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،5‬ص‪ ،161‬جامعة احمد دراية‪.‬‬


‫‪ 2‬بيانات البنك الدولي‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/TX.VAL.ICTG.ZS.UN،2019،‬تاريخ الزيارة‬
‫‪2021/5/20‬‬
‫‪236‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والصـ ـ ــين‪ ،‬التي احتلت المراتب األولى والثانية على بلدان أسـ ـ ــيا والدول النامية والصـ ـ ــاعدة على حد سـ ـ ـواء‪ ،‬حيث‬
‫يعزى هذا الض ــعف أن الدول العربية غير قادرة على مواكبة االبتكارات وطرق المعرفة والتص ــنيع التكنلوجي القائم‬
‫على البحث والتطوير المعرفي‪.‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 7‬نسبة النفقات في البحث والتطوير من الناتج المحلى اإلجمالي للعام ‪2019‬م‬

‫االنفاق على البحث والتطوير نسبة من الناتج المحلى اإلجمالي‪%‬‬


‫‪1.32‬‬
‫‪1.4‬‬
‫‪1.2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.71‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.6‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪0.54‬‬
‫‪0.6‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.04‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫سلطنة عُمان‬
‫قطر‬

‫اليمن‬

‫االردن‬
‫العراق‬
‫المملكة العربية…‬

‫البحرين‬

‫الجزائر‬

‫السودان‬
‫المغرب‬
‫مصر‬

‫فلسطين‬
‫الكويت‬

‫لبنان‬
‫االمارات…‬

‫ليبيا‬

‫تونس‬
‫االنفاق على البحث والتطوير نسبة من الناتج‬
‫المحلى اإلجمالي‪%‬‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪2019، WDI:‬م‬

‫يوضح الشكل البياني (‪ )21‬النفقات البحث والتطوير للدول العربية‪ ،‬إذا تتربع االمارات العربية المتحدة على أولى‬
‫الـدول العربيــة في مجــال االنفــاق على البحــث والتطوير وتنميــة المهــارات المعرفيــة‪ ،‬حيــث تعــاني األقطــار العربيـة‬
‫كافة من ض ـ ـ ـ ــعف في النفقات المعدة للبحث والتطوير حيث تتجه هذه الدول إلى اس ـ ـ ـ ــتيراد التكنلوجيا القائمة على‬
‫المعرفـة واالبتكـار لعـدم قـدرتهـا على تنميـة هـذا الجـانـب المعرفي الفتقـارهـا في جلـب الخبرات إليهـا حيـث يبقي إدارة‬
‫العقول حك اًر على دولهم وعدم تصديره‪.‬‬
‫خالصـ ـ ـ ـ ــة القول‪ .‬يجب على الحكومات العربية تجسـ ـ ـ ـ ــيد التحول نحو اقتصـ ـ ـ ـ ــاد جديد مبني على المعرفة والبحث‬
‫‪2‬‬
‫والتطوير وال سـيما في ظل التطورات المتسـارعة لتكنلوجيا المعلومات واالتصـال‪ ،‬وبروز الثورة الصـناعية الرابعة‪،‬‬
‫وكذلك أنشـ ـ ــطة جديدة تعتمد على الذكاء االصـ ـ ــطناعي والمعارف‪ .‬ناهيك أيضـ ـ ـاً على دعم أنشـ ـ ــطة الصـ ـ ــناعات‪،‬‬

‫‪ 1‬بيانات البنك الدولي‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/GB.XPD.RSDV.GD.ZS ،2019 ،‬تاريخ الزيارة‬


‫‪2021/5/20‬‬
‫‪ 2‬الثورة الصناعية الرابعة‪ :‬هي تسمية أطلقها المنتدى االقتصادي العالمي في دافوس في سويس ار عام ‪ ،2016‬نتيجة التطور الكبير‬
‫التي صاحب ظهور ثورة تكنلوجية على المستوى الفردي والمجتمعي والذي انعكس على حياه البشر وأصبح ضرورة حتمية ال يمكن‬
‫االستغناء عنة‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫باعتبار أثرها هو الدافع لإلنتاج والتص ـ ــدير والتش ـ ــغيل بما في ذلك تعزيز مس ـ ــاهمة حص ـ ــة الص ـ ــناعات التحويلية‬
‫والصناعات الجديدة المبنية على االبتكار والتجديد‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬الذكاء االقتصادي وسلوكيات االقتصاد الكلي‬

‫مقدمــــة‪:‬‬
‫يهتم االقتصاد القياسي بتحليل واختبار النظريات االقتصادية حيث ال يمكن عد النظرية االقتصادية صحيحة أو‬
‫مقبولة‪ ،‬ما لم تجتاز االختبار الكمي‪ ،‬وعلية يجب أن يكون النموذج مفس اًر لقوة العالقة بين المتغيرات االقتصادية‪،‬‬
‫حيث صارت الحاجة إلى ضرورة إيجاد أساليب قياسية تساعد في تحليل واختبار النظرية والتنبؤ بالظاهرة محل‬
‫الدراسة ‪ ،‬كونها تساهم في رسم السياسات االقتصادية بطريقة علمية والتي تستند إلى معلومات كمية ‪ ،‬كما أنها‬
‫تساعد على اتخاذ الق اررات عن طريق الحصول على قيم عددية لمعامالت العالقات االقتصادية بين التغيرات ‪،‬‬

‫كما تساهم هذه األساليب في التنبؤ بقيم المتغيرات االقتصادية والتنبؤ بما ستكون عليه الظاهرة االقتصادية مستقبالً‬
‫ليتمكن متخذي الق اررات من تنظيم الحياة االقتصادية بشكل مجدي ‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة‪:‬‬ ‫‪.i‬‬
‫االنفتاح‬ ‫المتغير التابع‪ :‬يشمل على القدرة التنافسية لدى الدول العربية = االستثمار األجنبي ‪ +‬االنفتاح التجاري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التجاري‪( :‬الصادرات ‪+‬الواردات) ‪ /‬الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫المتغير المستقل‪ :‬مؤشرات التعاون الدولي ويتكون من مجموعة من المتغيرات الفرعية‪:‬‬
‫‪ .1‬صادرات السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬االستثمار األجنبي ‪.FDI‬‬
‫‪.3‬النقل التكنلوجي(الواردات)‪.‬‬
‫‪ .4‬االستثمارات البينية للدول العربية‪.‬‬
‫‪.5‬التعاون الفني‪.‬‬
‫‪ .6‬التحويالت المالية‪.‬‬

‫‪ 1‬صندوق النقد العربي‪ ،2020،‬تقرير تنافسية االقتصاديات العربية‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬الدائرة االقتصادية‪ ،‬ابوظبي‪ ،‬االمارات العربية‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫‪238‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .7‬الناتج المحلى اإلجمالي‪.‬‬

‫منهجية تحليل بيانات الدراسة‬


‫لتحقيق غرض الدارسة تم االعتماد على أسلوب تحليل البيانات المقطعية الطولية (‪ )Panel Data‬وهو مزيج‬
‫البيانات المقطعية والسالسل الزمنية‪ ،‬حيث تم جمع البيانات محل الدراسة خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وهذا األسلوب‬
‫له أهمية في أثر تغير الزمن وأثر تغير االختالف في الوحدات المقطعية على حد سواء‪ ،‬وكما يتميز هذا التحليل‬
‫من دقة التنبؤ االحصائي ألنها تأخذ بعين االعتبار المعلومات ذات البعد الزمنى في السلسلة الزمنية‪ ،‬وكذلك‬
‫البعد المقطعي في الوحدات المختلفة‬

‫نموذج التأثيرات العشوائية‪.‬‬


‫النتائج الموضحة في الجدول (‪ )5.15‬تظهر نتائج التقدير اإلحصائي لنموذج التأثيرات العشوائية لدارسة العالقة‬
‫بين التعاون الدولي على تطوير القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬

‫جدول ‪ 6‬نتائج تقدير معامالت النموذج التأثيرات العشوائية‪Random Effect‬‬

‫)‪Dependent Variable: LOG(ICI‬‬


‫)‪Method: Panel EGLS (Cross-section random effects‬‬
‫‪Date: 05/15/22 Time: 14:06‬‬
‫‪Sample: 2000 2020‬‬
‫‪Periods included: 21‬‬
‫‪Cross-sections included: 9‬‬

‫‪239‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Total panel (balanced) observations: 189‬‬


‫‪Swamy and Arora estimator of component variances‬‬

‫‪Prob.‬‬ ‫‪t-Statistic Std. Error Coefficient‬‬ ‫‪Variable‬‬

‫‪0.1246‬‬ ‫‪1.542718‬‬ ‫‪1.972915 3.043652‬‬ ‫‪C‬‬


‫‪0.0044‬‬ ‫‪2.885416‬‬ ‫‪0.068616 0.197987‬‬ ‫)‪LOG(EXPO‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪12.38857‬‬ ‫‪0.052542 0.650920‬‬ ‫)‪LOG(FDI‬‬
‫‪0.0035‬‬ ‫‪-2.955812‬‬ ‫‪0.100808 -0.297968‬‬ ‫)‪LOG(GDP‬‬
‫‪0.9082‬‬ ‫‪-0.115523‬‬ ‫‪0.035832 -0.004139‬‬ ‫)‪LOG(INTERINV‬‬
‫‪0.3911‬‬ ‫‪0.859615‬‬ ‫‪0.040520 0.034832‬‬ ‫)‪LOG(ITC‬‬
‫‪0.5740‬‬ ‫‪0.563128‬‬ ‫‪0.060632 0.034143‬‬ ‫)‪LOG(TECHCOO‬‬
‫‪0.7402‬‬ ‫‪0.332099‬‬ ‫‪0.056456 0.018749‬‬ ‫)‪LOG(TRANS‬‬

‫‪Effects Specification‬‬
‫‪Rho‬‬ ‫‪S.D.‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.000000‬‬ ‫‪Cross-section random‬‬
‫‪1.0000‬‬ ‫‪0.572477‬‬ ‫‪Idiosyncratic random‬‬
‫‪Weighted Statistics‬‬
‫‪1.199143‬‬ ‫‪Mean dependent var 0.663153‬‬ ‫‪R-squared‬‬
‫‪0.967449‬‬ ‫‪S.D. dependent var 0.650126 Adjusted R-squared‬‬
‫‪59.27158‬‬ ‫‪Sum squared resid 0.572248 S.E. of regression‬‬
‫‪1.762431‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat 50.90515‬‬ ‫‪F-statistic‬‬
‫‪0.000000‬‬ ‫)‪Prob(F-statistic‬‬
‫‪Unweighted Statistics‬‬
‫‪1.199143‬‬ ‫‪Mean dependent var 0.663153‬‬ ‫‪R-squared‬‬
‫‪1.762431‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat 59.27158 Sum squared resid‬‬

‫تفسير النتائج للنموذج األكثر مالئمة للبيانات‬


‫بناء على نتائج اختبارات المفاضلة تم اعتبار نموذج التأثيرات العشوائية أفضل النماذج المستخدمة للقياس حيث‬
‫تبين المقطع الثابت لنموذج االنحدار العشوائية غير دال احصائياً حيث كانت قيمته االحتمالية ‪ Prob‬تساوي‬
‫‪ 0.1246‬وهي أكبر من مستوى الداللة ‪ 0.05‬ومعامل التحديد المعدل يساوي ‪ 0.6501‬وهذا ويشير على أن ما‬
‫نسبته ‪ %65.01‬من التغيرات الحادثة في القدرة التنافسية يرجع إلى متغيرات التعاون الدولي وعليه يمكن معرفة‬
‫تأثيرات متغيرات التعاون الدولي على النحو االتي‪.‬‬

‫‪240‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ 4.14.1‬يوجد أثر ذو داللة احصـائية عند مسـتوى ( ‪ )   0.05‬لصـادرات السـلعية في تطوير القدرة التنافسـية‬
‫القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير الصادرات السلعية يساوي ‪ 0.0044‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 2.885‬وهي أكبر من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن الصادرات‬
‫السلعية لها تأثير إيجابي على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية وكما نجد أن قيمة معامل االنحدار‬
‫للصادرات السلعية تساوي ‪ 0.197‬تشير على مقدار الزيادة المئوي في تطوير القدرة التنافسية في حالة زيادة‬
‫الصادرات السلعية بمقدار واحد في المائة‪..‬‬

‫‪ 4.14.2‬يوجد أثر ذو داللة احصـائية عند مسـتوى ( ‪ )   0.05‬لالسـتثمار االجنبي في تطوير القدرة التنافسـية‬
‫القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير االستثمار األجنبي يساوي ‪ 0.0044‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 12.388‬وقيمتها أكبر من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن االستثمار‬
‫االجنبي لها تأثير إيجابي على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية وكما نجد أن قيمة معامل االنحدار‬
‫لالستثمار األجنبي تساوي ‪ 0.650‬تشير على مقدار الزيادة المئوي في تطوير القدرة التنافسية في حالة زيادة‬
‫االستثمار االجنبي بمقدار واحد في المائة‪.‬‬
‫‪ 4.14.3‬يوجد أثر ذو داللة احصــائية عند مســتوى ( ‪ )   0.05‬للنقل التكنولوجي في تطوير القدرة التنافســية‬
‫القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير االستثمار التكنولوجي يساوي ‪ 0.3911‬وهي أكبر من مستوى الداللة‬
‫‪ 0.05‬وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 0.8596‬وهي أقل من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن النقل‬
‫التكنولوجي ليس له تأثير على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬

‫‪ 4.14.4‬يوجد أثر ذو داللة احصـــــائية عند مســـــتوى ( ‪ )   0.05‬للتعاون الفني في تطوير القدرة التنافســـــية‬
‫القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير التعاون الفني يساوي ‪ 0.5740‬وهي أكبر من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 0.5631‬وهي أقل من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن االستثمارات‬
‫البينية ليس لها تأثير على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬

‫‪241‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ 4.14.5‬يوجد أثر ذو داللة احصـــــــائية عند مســـــــتوى ( ‪ )   0.05‬االســـــــتثمارات البينية في تطوير القدرة‬
‫التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير االستثمارات البينية يساوي ‪ 0.9082‬وهي أكبر من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 0.1155‬وقيمتها المطلقة أقل من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن‬
‫التعاون الفني ليس له تأثير على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬

‫‪ 4.14.6‬يوجـد أثر ذو دال لـة احصـــــــــائيـة عنـد مســـــــــتوى ( ‪ )   0.05‬للتحويالت المـاليـة في تطوير القـدرة‬
‫التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير التحويالت المالية يساوي ‪ 0.7402‬وهي أكبر من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ 0.3320‬وهي أقل من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على أن التحويالت‬
‫المالية ليس لها تأثير على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬

‫‪ 4.14.7‬يوجد أثر ذو داللة احصــــــائية عند مســــــتوى ( ‪ )   0.05‬للناتج المحلي االجمالي في تطوير القدرة‬
‫التنافسية القتصاديات الدول العربية‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية ‪ Prob‬لمتغير االستثمار األجنبي يساوي ‪ 0.0035‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫وقيمة اختبار ‪ t‬المحسوبة ‪ -2.9558‬وقيمتها المطلقة أكبر من ‪ t‬الجدولية التي تساوي ‪ 1.96‬مما يشير على‬
‫أن الناتج المحلي اإلجمالي لها تأثير عكسي على القدرة التنافسية القتصاديات الدول العربية وكما نجد أن قيمة‬
‫معامل االنحدار لالستثمار األجنبي تساوي ‪ 0.297‬تشير على مقدار النقص المئوي في تطوير القدرة التنافسية‬
‫في حالة زيادة الناتج المحلي االجمالي بمقدار واحد في المائة‪ ،‬ويمكن تفسير العالقة العكسية باالعتماد على نسبة‬
‫االنفتاح التجاري‪ ،‬في حساب القدرة التنافسية والذي يعبر عن مجموعة الصادرات والواردات مقسوماً على الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫النتـائـج‬
‫إن تحقيق القدرة التنافسية المبنية على العنصر البشري المدرب هو األجدر بتحقيق ميزة تنافسية وزيادة‬ ‫‪.1‬‬
‫معدالت النمو والتنمية‪ ،‬وهذا ما تفتقد إلية الدول الخليجية‪ ،‬كون هناك قناعة رئيسية بأن التنمية يتوجب أن تنجز‬
‫باإلنسان ولإلنسان ومن أجل االنسان‪ ،‬وليس كهدف بحد ذاته‪.‬‬

‫‪242‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫هناك فجوة كبيرة باالقتصــاد الرقمي خاصــة بالنســبة للبدان الغير نفطية مقارنة بما أنجزته الدول المنافســة‬ ‫‪.2‬‬
‫بتركيز امكانياتها الالزمة لالنتقال من االقتصاد التقليدي إلى االقتصاد الرقمي‪.‬‬

‫إ ن تعظيم دور الدولة التدخلي في السياسات االقتصادية جاءت ثماره لصالح التنمية االقتصادية‬ ‫‪.3‬‬
‫واالجتماعية حيث ساهم ذلك في تعزيز القدرة التنافسية المستدامة‪.‬‬

‫عدم االستقرار االقتصادي والسياسي لبعض الدول العربية حال دون تطوير قدراتها التنافسية المبنية على‬ ‫‪.4‬‬
‫المعرفة والبحث العلمي‪ ،‬والسيما في ظل التطورات المتسارعة لتكنلوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫على الرغم من تحقيق الكثير من الدول من معدالت نمو عالية وتحديداً في الدول ال أرس ــمالية المتقدمة إال‬ ‫‪.5‬‬
‫أن ذلك لم يحد من المش ــكالت االقتص ــادية وأهمها التفاوت الكبير بين األثرياء ومحدودي الدخل وارتفاع معدالت‬
‫البطالة والفقر وتراجع مستويات العدالة االجتماعية‪.‬‬

‫تجسـ ـ ـ ـ ــيد التحول نحو اقتصـ ـ ـ ـ ــاد جديد مبني على المعرفة والبحث والتطوير وال سـ ـ ـ ـ ــيما في ظل التطورات‬ ‫‪.6‬‬
‫المتسـارعة لتكنلوجيا المعلومات واالتصـال وبروز الثورة الصـناعية الرابعة وكذلك أنشـطة جديدة تعتمد على الذكاء‬
‫االصطناعي والمعارف‪.‬‬

‫شـهدت العالقات االقتصـادية العربية الغير المتكافئة مع دول المركز ال أرسـمالي‪ ،‬حيث قامت على التبعية‬ ‫‪.7‬‬
‫واالرتهان للسياس ـ ـ ـ ـات االقتصادية تلك الدول متمثلة بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫تعتبر نظرية الدفعة القوية من أهم ما اعتمدت علية التجارب الدولية كتجربة ماليزيا وكوريا الجنوبية حيث‬ ‫‪.8‬‬
‫اشتقت ماليزيا العديد من الدروس التي ارتبطت بهذه النظرية وباإلضافة الى االستفادة من بعض النظريات األخرى‬
‫مثل نظرية النمو المتوازن‪.‬‬

‫املصادر واملراجع‬
‫‪ .1‬صندوق النقد العربي‪2022،‬م سلسلة بحثية “موجز سياسات"‪ ،‬الدائرة االقتصادية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪ .2‬صندوق النقد العربي‪2020 ،‬م تقرير تنافسية االقتصاديات العربية‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬الدائرة االقتصادية أبو ظبي‪ ،‬ص‪18‬‬

‫‪243‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬جون هدسون‪ ،‬مارك هندر ‪ ،1987،‬العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬ترجمة‪ :‬طه عبد هللا منصور‪ ،‬محمد عبد الصبور‬
‫محمد علي‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ .‬ص‪30‬‬
‫‪ .4‬راضي سمير‪2012،‬م‪ ،‬مفهوم التعاون الدولي في مدارس الفكرية للعالقات الدولية مجلد ‪ ،22‬العدد ‪ ،45‬ص‪ ،28‬جامعة‬
‫بغداد‪.‬‬
‫‪ .5‬موقع البنك الدولي‪ alankaldawli.org :‬التاريخ ‪2021/4/17‬‬
‫‪ .6‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬التقرير السنوي‪2019،‬‬
‫‪ .7‬تقرير األمم المتحدة‪2020،‬م‪ ،‬التكامل االقتصادي العربي من منطقة التجارة الحرة الكبرى إلى اتحاد جمركي‪ ،‬الفرص‬
‫والتحديات‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪14‬‬
‫‪ .8‬نعومي كالين‪2009 ،‬م‪ ،‬عقيدة الصدمة‪ .‬صعود رأسمالية الكوارث‪ ،‬شركة المطبوعات للتوزيع والنشر‪ ،‬ص‪ ،750‬بيروت‪.‬‬

‫‪ .9‬برهان غاليون‪ ،2005،‬العولمة وأثرها على المجتمعات العربية‪ ،‬ورقة مقدمة إلى اجتماع خبراء اللجنة االقتصادية‬
‫واالجتماعية لغربي آسيا‬
‫‪ .10‬كاشير عبد القادر‪1995 ،‬م‪ ،‬نحو تنظيم اقتصادي جديد‪ ،‬من منظور الدول النامية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجزائرية‪ ،‬الطبعة‬
‫األولي‪.‬‬
‫‪ .11‬فرنسيس فوكوياما‪1993،‬م‪ ،‬نهاية التاريخ واالنسان األخير مركز االنماء القومي‪ ،‬ترجمة فؤاد شاهين‪ ،‬لبنان‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ص‪165‬‬
‫‪ .12‬ياسر‪ ،‬عبد الجواد‪2000 ،‬م‪" ،‬مقاربتان عربيتان للعولـمة"‪ ،‬المستقبل العربي‪ ،‬عدد ‪ ،252‬ص‪ ،2‬شباط‬
‫عطية على أحمد‪ ،2005،‬افريقيا في مواجهة العولمة‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬العدد ‪ ،20‬ص‪21‬‬

‫‪ .13‬المنصور عزيز‪ ،2009 ،‬العولمة والخيارات العربية المستقبلية‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬المجلد ‪ ،25‬العدد ‪ ،02‬ص‪96‬‬

‫‪ .14‬منير نوري‪ ،2005،‬تحديات التنافسية العربية في ظل العولمة االقتصادية‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال افريقيا‪ ،‬العدد ‪،4‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص‪10‬‬
‫‪ .15‬العزيز احمد الطحان زكريا‪ ،‬الجليل فراس‪ ،2010،‬الشركات المتعددة الجنسيات وأثرها على الدول النامية‪ ،‬مجلة اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،85‬ص‪15‬‬
‫‪ .16‬برهان غاليون‪ ،2005،‬العولمة وأثرها على المجتمعات العربية‪ ،‬ورقة مقدمة إلى اجتماع خبراء اللجنة االقتصادية‬
‫واالجتماعية لغربي آسيا‬

‫‪ .17‬شقيري نوري موسى وآخرون‪2012 ،‬م التمويل الدولي ونظريات التجارة الخارجية‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .18‬ميشيل تودارو‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬الطبعة االنجليزية‪ ،‬ترجمة الدكتور محمود حسن حسني‪ ،‬السعودية‪ ،‬دار المريخ للنشر‬
‫ص‪124‬‬
‫‪ .19‬قدور‪ ،‬بن نافلة‪2006( .‬م) المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية‪ .‬الملتقـى الـدولي‪ ،‬متطلبـات تأهيل المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬جامعة الشلف‪.‬‬
‫‪ .20‬تقرير التنافسية العربية‪ ،2003،‬المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص‪21‬‬
‫‪ .21‬بن سعيد محمد‪ ،‬بن سعد وسيلة ‪ ،2017،‬القدرة التنافسية كألية استراتيجية لتحسين أداء المنظمات‪ ،‬تجربة المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‬

‫‪244‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .22‬شامة فادية‪ ،2015،‬دور أرس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الخليل‪ ،‬ص‪36‬‬
‫‪ .23‬ابن نقلة قدور‪2019،‬م‪ ،‬ما مدة إمكانية االستفادة من التجربة اليابانية في التسويق الدولي‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال‬
‫افريقيا‪ ،‬العدد‪ ،3‬ص‪249‬‬
‫‪ .24‬وليد عبود محمد‪ ،2019 ،‬تطور االقتصاد الياباني‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬مجلة دراسات التاريخ واألثار‪ ،‬العدد‪،71‬ص‪50‬‬
‫‪ .25‬بونعمان سلمان‪ ،2019 ،‬ترجمة كحلوس فادي‪ ،‬التجربة اليابانية دراسة في أسس النموذج النهضوي‪ ،‬مركز حرمون‬
‫للدارسات المعاصرة‪ ،‬الناشر مركز نماء للبحوث والدراسات‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ص‪9‬‬

‫‪ .26‬صندوق النقد العربي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪2019،‬‬


‫منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪2021 ،‬م‪ ،‬برنامج منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ ،‬للشرق األوسط وشمال افريقيا‪،‬ص‪39‬‬
‫‪ .27‬مصطفي النابلي‪ ،2003،‬تحديات وأفاق النمو االقتصادي الطويلة األمد في الدول العربية‪ ،‬بحث قدم خالل مؤتمر‬
‫مؤسسة الفكر العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪2‬‬
‫‪ .28‬تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ‪2020‬م‪ ،‬تقرير التنافسية القتصاديات الدول العربية‬
‫‪ .29‬طالب دليلة‪ ،2016،‬أثر االنفتاح التجاري على النمو االقتصادي‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬المجلة األردنية للعلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬دراسة منشورة‪ ،‬تحت رقم ‪ ،9946-2308‬العدد ‪3‬‬
‫‪ .30‬المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية ‪2021،‬م‪ ،‬تقرير حول التنافسية للدول العربية‪ ،‬ص‪17‬‬

‫‪1. The Global Competitiveness Report 2019, Insight Report, Klaus Schwab, World Economic‬‬
‫‪Forum, P8‬‬
‫‪2. Etem Karakaya, Economic integration: An overview of the theoretical and Empirical‬‬
‫‪literature,37pulicationsEskisehir osmangazi university,2002,‬‬
‫‪3. Christian Gehrke,2014, Foreign trade, international values, and gains from trade: Ricardo,‬‬
‫‪Pennington, Whewell, and John Stuart Mill,‬‬
‫‪4. Kwok Tong Soom,2015, International trade and the division of labour, Economics Working‬‬
‫‪Paper, Series the Department of Economics Lancaster University Management School, p8‬‬
‫‪5. Adam Smith's, Theory of International Trade in the Perspective of Economic Development,‬‬
‫‪Journal Article, Economic , New Series, Vol. 44, No. 175 (Aug, 1977) pp. 231-248 (18‬‬
‫‪pages)Published By: Wiley‬‬
‫‪6. Porter's Generic Competitive Strategies. University of Cambridge. Accessed Dec 5th 2020‬‬
‫‪7. Competitive Advantage. Corporate Finance Institute. Accessed Dec 5th 2020‬‬
‫‪8. Mark Beeson,2009devel opmental states in east Asia: a comparison of the Japanese and Chinese‬‬
‫‪experiences Asian Perspective Vol. 33, No. 2, pp. 5-39 (35 pages)Published By: The Johns‬‬
‫‪Hopkins University Press‬‬

‫‪ .1‬بينات البن الدولي ‪ https://data.albankaldawli.org/indicator/DT.ODA.ALLD.CD،2020,‬تاريخ‬


‫الزيارة ‪2021/3/5‬‬
‫‪ .2‬صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة‪ https://www.al-madina.com/article/،‬تاريخ الزيارة ‪2021/5/15‬‬
‫‪ .3‬محمد عبد الرحمن قطيط‪ ،‬عوامل نجاح االقتصاد الياباني‪ https:/mqqal.com/2018 ،‬تاريخ الزيارة ‪2021/8/28‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪ https://data.albankaldawli.org/2021/9/15‬تقارير البنك الدولي‪4. 1،2021،‬‬

‫‪245‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .5‬حجازي الجزار‪ ،‬بناء القوة االقتصادية اليابانية‪ ،‬موقع البيان‪https://www.albayan.ae/economy/2002-11-،‬‬


‫‪ ،29-1.1357421‬تاريخ الزيارة ‪2021/8/28‬‬
‫‪ .6‬تقرير البنك الدولي حول التنافسية العالمية‪https://al bankaldawawli.org ،‬تاريخ الزيارة ‪2021/5/8‬‬
‫‪ .7‬البنك الدولي‪ ،‬تقرير حول االفاق االقتصادية لدولة قطر‪ ،2019،‬الرابط‬
‫‪https://www.albankaldawli.org/ar/country/gcc/publication/qatar-economic-update-april-‬‬
‫‪ 2019‬تاريخ الزيارة ‪2022/6/25‬‬

‫املؤمتر الدويل‪ :‬ذكاء األعمال والتوجهات الرايدية احلديثة‬

‫احملور االقتصادي‪ :‬الذكاء االقتصادي والتنافسية‪.‬‬

‫عنوان املداخلة‪ :‬اثر حمددات الذكاء االقتصادي على اداء وتنافسية املؤسسات االقتصادية يف اجلزائر‬
‫‪246‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫د‪ .‬حجاج شافية جامعة اجلياليل ليابس سيدي بلعباس‪ .‬اجلزائر ‪chafez46@gmail.com‬‬

‫‪ze.bachir13@gmail.com‬‬ ‫د‪.‬زانقي بشري جامعة موالي الطاهر سعيدة‪ .‬اجلزائر‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫يعترب الذكاء االقتصادي ذو امهية اسرتاتيجية ال ميكن انكارها يف خدمة مصاحل املؤسسات حيث يهدف اىل السيطرة ومحاية املعلومة‬
‫االسرتاتيجية حىت يتسىن هلا التعاون مع متعاملني اقتصاديني جدد من جهة والتأقلم يف احمليط التنافسي من جهة اخرى‪ .‬هتدف هذه الدراسة‬
‫اىل حماولة اظهار أتثري حمددات الذكاء االقتصادي على اداء وتنافسية املؤسسات من خالل اختبار منوذج العالقة السببية الذي يكشف‬
‫حقيقة العالقة الثالثية اليت جتمع متغريات الدراسة من خالل ادراج متغري التنافسية كمتغري وسيط‪ .‬مت اجراء دراسة استقصائية ل ‪100‬‬
‫النتائج على اثباث ‪Gof=0.591‬مؤسسة تنشط يف خمتلف القطاعات االقتصادية على مستوى القطر اجلزائري‪ .‬اسفرت وكذا التأثري‬
‫اجلودة اجليدة ملطابقة النموذج اهليكلي املخترب حيث قيمة مؤشر جودة املطابقة ب الكلي لوساطة تنافسية املنتج بني حمددات الذكاء‬
‫االقتصادي وأداء املؤسسة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية ‪ :‬الذكاء االقتصادي‪ ،‬األداء‪ ،‬التنافسية‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪Business intelligence is of undeniable strategic importance in serving business interests, it aims‬‬
‫‪to control and protect strategic information in order to cooperate with other economic players and‬‬
‫‪to adapt to the competitive environment. The objective of this study is to try to show the effect of‬‬
‫‪economic intelligence on the performance and competitiveness of the companies through a causal‬‬
‫‪model test which reveals the reality of this tryptic relationship by integrating competitiveness as‬‬
‫‪mediating variable. A survey was conducted with 100 companies operating in the various economic‬‬
‫‪sectors across the Algerian territory. The results obtained made it possible to demonstrate the good‬‬
‫‪quality of conformity of the structural model tested, where the GOF adjustment index value was‬‬
‫‪estimated at 0.591, As well as the overall effect of product competitive mediation between the‬‬
‫‪determinants of economic intelligence and enterprise performance.‬‬
‫‪Key words: economic intelligence, performance, competitiveness.‬‬

‫مقدمة‬
‫يتميز عامل األعمال اليوم ابلقدرة الالمتناهية يف استخدام املعرفة نتيجة سرعتها وتعاظم الفرص الناشئة عنها‪ ،‬حبيث أصبحت‬
‫املنظمات واملؤسسات على حد سواء يف سباق متزامن من أجل اقتناص واستغالل املعلومة االنية يف اختاذ القرارات احلامسة اليت من‬
‫شأهنا ان تعجل يف حتقيق اهدافها وضمان بقائها ملواجهة كل التغريات املفاجئة اليت حتيط هبا داخليا وخارجيا‪،‬‬

‫الذكاء‬ ‫مما ألزمها تكثيف البحث والتنقيب عن قدرات فكرية ذكية ومهارات فطنة مواكبة لتطلعاهتا املستقبلية‪ ،‬يف هذا السياق‪،‬‬
‫عرف ‪ ،‬فيتضح جليا أن ‪Piaget‬على أنه ʺ عملية التكيف الناجتة عن التوازن بني تصرفات الكائن احلي يف بيئته (االستيعاب) وتلك‬
‫‪247‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املتعلقة ابلبيئة عليه ( املالئمة)ʺ يف حميطها عن طريق تثمني )‪(DEMONT, 2009‬املنظمات الذكية تسعى اىل عملية التكيف‬
‫املعلومة وخلق القيمة املضافة هلا من خالل ما يسمى ابلذكاء االقتصادي الذي يعرف عنه انه اداة اسرتاجتية فعالة تتحكم يف رصد‬
‫املعلومات وتدفقها من حميطها خاصة اجليو‪-‬اقتصادي الذي يشمل وبشكل خاص السوق التنافسية و كل مستجدات املتعلقة يف جمال‬
‫انشطتها حب يث يسمح هلا وللمتعاملني االقتصاديني ابكتساب قدرات على التفاعل والتكيف ملواجهة كل حتدايت احمليطة‬
‫‪.‬‬

‫وعليه فلقد اجتاح الذكاء االقتصادي يف االونة االخرة جل املؤسسات االقتصادية اجلزائرية وأصبح من اهم ركائزها وهذا يرجع لألولوية‬
‫اليت خصتها الدولة منذ اكثر من عشرين سنة ابلتحسيس هلذا املصطلح كما وكيفا وعلى كل املستوايت عن طريق برامج وتقارير حكومية‪،‬‬
‫التكوين يف مدارس خاصة ابلذكاء االقتصادي‪ ،‬وضع ختصصات جامعية ‪ ،‬التكثيف من التظاهرات العلمية من ندوات‪ ،‬اايم دراسية‬
‫وملتقيات حملية ودولية بغية تنشيط وغرس امهية هذا املصطلح والتوسع يف تطبيقه على مجيع االصعدة خاصة يف املؤسسات االقتصادية‬
‫حىت تتسىن هلا وضوح الرؤية وظبط اجتاهها للتوافق مع طبيعة متغريات احمليط ومتطلباته اليت تتواجد فيه‪ ،‬فمثال يف الطبعة الثانية للندوة‬
‫الدولية املنعقدة يف شهر فرباير ‪ 2023‬ابجلزائر العاصمة أشار وزير الصناعة اىل ضرورة تعزيز وظيفة الذكاء االقتصادي مع توفري اليات‬
‫اليقظة االسرتاتيجية مدعومة بنظام معلومايت فعال يف املؤسسات الصناعية من أجل رفع مستوى مسامهة القطاع يف الناتج احمللي االمجايل‬
‫ولتحسني تنافسية الشركات الصناعية وتقويتها على الصمود حبضور اكثر من ‪ 350‬خبري يف جمال الذكاء االقتصادي وطنيني ودوليني من‬
‫اجل تبادل اخلربات حول تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات خاصة الصناعية من اجل جماهبة التحدايت اجليوسياسية و‬
‫االقتصادية ا جلديدة‪.‬‬

‫مشكلة وتساؤالت البحث‬

‫بناء على ما تقدم‪ ،‬البحث احلايل جاء ليقدم مسامهة بسيطة ومتواضعة يف تسليط الضوء على حمددات الذكاء االقتصادي ودوره يف‬
‫التأثري على اداء وتنافسية املؤسسات االقتصادية اجلزائرية خاصة واهنا تعرف نقلة ملموسة من حيث التحول الرقمي مواكبة بذلك التطور‬
‫التكنولوجي العامل ي املبين على املعرفة ‪ ،‬ليساهم بذلك تفعيل نظام الذكاء االقتصادي داخل املؤسسات االقتصادية وأتهيلها من أجل‬
‫دفع عجلة التنمية االقتصادية حنو االمام‪.‬‬

‫فأشارت دراسة (بودرامة‪ ،)2018 ،‬بعد اسقاط مصفوفة نقاط ‪ Swot‬على االقتصاد اجلزائري يف ميدان الذكاء االقتصادي على أن‬
‫‪Micosoft‬قوته تكمن يف توجه الدولة يف اعطائه مكانة يف كل وزارة و األجهزة الوسيطة مع انشاء أقطاب تكنولوجية هبدف تطوير‬
‫االبتكار والنهوض أبنشطة البحث والتطوير واستقطاب متعهدي املؤسسات االفرتاضية ( )‪ .‬أما نقاط الضعف فقد ‪, Siemens‬‬
‫‪Motorola‬حددها الباحث يف هجرة االدمغة الباحثة وحمدودية برامج التكوين وضعف استعمال‬

‫تدفقات املعلومات االقتصادية على الرغم من وجود فرص عديدة ميكن استغالهلا واالستفادة منها كإنشاء وتفعيل التجمعات التنافسية‬
‫واالستفادة من التجارب الدولية يف هذا امليدان يف بعض الوالايت الرائدة كسيدي بلعباس‪ ،‬وهران‪ ،‬سطيف وقسنطينة‪ ،‬مع وضع شبكة‬
‫تضم اجلزائريني املقيمني يف اخلارج بغية االستفادة من خرباهتم يف هذا امليدان ‪.‬أما التهديدات فتكمن يف اعتماد اجلزائر على االقتصاد‬
‫الريعي وارتفاع خماطر القضاء على االنتاج احمللي ابملستوردات من اخلارج نتيجة التهرب اجلمركي وتنافسية السعر واجلودة‬
‫‪.‬‬

‫‪248‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وأكدت دراسة (درفوف‪ )2020/2019 ،‬يف معاجلة موضوع الذكاء االقتصادي وذلك بدراسة العالقة بني صناع القرار االسرتاتيجي‬
‫ومدى قدرة كل من املقرر والياقظ على استيعاب املعلومة من خالل دراسة ميدانية مشلت املديرية اجلهوية لشركة سوانطراك حباسي مسعود‬
‫ووالية تلمسان وسعيدة كنموذج عن اجلماعات احمللية ‪ ،‬فتوصل الباحث بتأكيد العالقة االرتباطية بني صناع القرار والقرار االسرتاتيجي‬
‫بوجود املعلومة كمتغري ظابط وعليه خلصت الدراسة اىل ضرورة تعريف وظيفة املقرر والياقظ يف البنية التنظيمية للمنظمة االقليمية اجلزائرية‬
‫يف سياق بناء منوذج وطين لتبين نظام الذكاء االقتصادي وفقا ملتطلبات السوق اجلزائرية والرهاانت املفروضة على الدولة ابمتداداهتا‬
‫اخلارجية‪.‬‬

‫اما دراسة (بوريش‪ )2019-2018 ،‬عاجلت تطبيق اسلوب الذكاء االقتصادي يف مؤسسة االتصال موبيليس ابجلزائر ومدى أتثري كل‬
‫بعد من ابعاده على االدارة االسرتاتيجية هلذه املؤسسة وخلصت الدراسة بتويل الشركة اهتماما وضاحا للذكاء االقتصادي وان تطبيقه له‬
‫أتثري على االدارة االسرتاتيجية خاصة بعدي اليقظة االسرتاتيجية وادارة املعرفة وهذا يرجع الهتمام الشركة ابملعلومة واملعرفة اليت تتناسب‬
‫واحتياجات ومتطلبات قطاع االتصاالت الذي تنشط فيه مؤسسة موبيليس ‪ ،‬يف حني ان بعدي سياسة التأثري و امن ومحاية املعلومة مل‬
‫يؤثرا على االدارة االسرتاتيجية للشركة لكون سياسة التأثري هلا تنحصر على النشاطات الرايضية والثقافية اليت دوما تدخل ضمن الغطاء‬
‫العمومي اما البعد الثاين املتمثل يف احلماية فقد تعرضت الشركة حلمالت القرصنة وهذا ما كشف ضعف اجلانب احلمائي‬
‫لديها‪.‬‬

‫ضمن هذا السياق ميكن حصر االشكالية املطروحة هلذا البحث وفق السؤال التايل‪:‬‬
‫ما هو اهتمام مسيري المؤسسات االقتصادية الجزائرية بتطبيق محددات الذكاء االقتصادي وما مدى تأثيره على ادائها وتنافسيتها ؟‬

‫أمهية الدراسة‬

‫للبحث امهية ابلغة من الناحية النظرية والناحية التطبيقية‪ ،‬فاألمهية النظرية تكمن يف حد اطالع الباحثني من األحباث القليلة اليت تتناول‬
‫أثر تطبيق الذكاء االقتصادي على أداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية بوجود تنافسية املنتج كمتغري وسيط يف العالقة على الرغم من‬
‫توافر العديد من الدراسات واألحباث اليت تناولت موضوع الذكاء االقتصادي وعالقته مبتغريات اخرى كاإلدارة اإلسرتاتيجية ادارة املوارد‬
‫البشرية ‪ ،‬ادارة املعرفة ‪....‬اخل اضف أن مفهوم الذكاء االقتصادي يتداخل مع العديد من املفاهيم القريبة منه كاليقظة اإلسرتاتيجية ذكاء‬
‫األعمال‪ ،‬الذكاء االسرتاتيجي‪ ،‬املسح البيئي وحىت التجسس االقتصادي أو ما يسمى ابالستخبارات التنافسية‪...‬اخل أما االمهية التطبيقية‬
‫فيمكن حصرها يف النتائج اليت حتدد نقاط القوة والضعف يف تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي لدى املؤسسات االقتصادية اجلزائرية مع‬
‫متكني املس ريين ومتخذي القرار من االستفادة من املعلومات والنتائج الواردة يف البحث واستثمارها‬
‫مستقبال‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬

‫يتبلور اهلدف الرئيسي للبحث يف دراسة وحتليل أتثري تنافسية املنتج كمتغري وسيط على العالقة بني الذكاء االقتصادي وأداء املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية‪ .‬وينبثق عنه عدة اهداف فرعية من بينها ‪:‬‬

‫• تقييم وحتديد مدى توافر حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫• حتديد اثر تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي على اداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫‪249‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• حتديد اثر تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي على تنافسية املؤسسات اجلزائرية من حيث املنتج‪.‬‬

‫• كشف نقاط القوة والضعف من خالل تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات اجلزائرية‪.‬‬

‫االطار النظري للدراسة‬

‫‪ .1‬الذكاء االقتصادي‬

‫‪ .1.1‬مفهوم الذكاء االقتصادي‬

‫يعد الذكاء االقتصادي من اكثر املواضيع بروزا يف عاملنا اليوم‪،‬حيث صدر أول تعريف له يف عام ‪ 1958‬من طرف حيث ‪Luhn‬‬
‫اعترب أن" أي نظام اتصال يستخدم إلدارة األعمال ابملعىن الواسع‪ ،‬نظاما استخباراي‪ ،‬وميكن تعريف الذكاء‪ ،‬ابملعىن العام‪ ،‬على انه القدرة‬
‫عرفه على انه " استكشاف‬ ‫على فهم العالقات املتبادلة بني احلقائق املتاحة لتوجيه العمل حنو اهلدف املنشود"‪.‬‬
‫)‪ . (LARIVET, 2001‬يف حني ‪Herbet Simon‬البيئة من أجل حتديد املواقف اليت‬ ‫يف كتابه الذكاء التنظيمي الصادر‬
‫تتطلب اختاذ القرارات"‪ 1967 .‬عرفه ب" نشاط انتاج املعرفة الذي خيدم )‪ (SIMON, 1960‬أما ‪Harold Wilensky‬سنة‬
‫االهداف االقتصادية واالسرتاتيجية ملنظمة ما‪ ،‬يف سياق قانوين ومن مصادر‬
‫مفتوحة" )‪. (Monino, 2013‬‬

‫من خالل هذه التعاريف يتضح جليا ان مفهوم الذكاء االقتصادي يف الستينيات كان مقتصرا فقط على انه نظام ذو طابع استخباري‬
‫أو استكشايف للمنظمات يهدف اىل انتاج املعرفة اليت تؤدي اىل حتسني االداء املؤسسي ‪ ،‬حتقيق مركز سوقي للمنافسة‪ ،‬تطوير اإلنتاج‪،‬‬
‫الزايدة يف األرابح ‪ ،‬التقليل يف التكاليف ومنو املبيعات اىل غريها من االهداف‪ .‬لكن مع ظهور العوملة وما اجنر منها من تغريات اسرتاتيجية‬
‫يف طبيعة احمليط االقتصادي العاملي وتنظيمه ليصبح أكثر استجابة وانسجاما مع حتدايهتا يف شىت امليادين و القائمة على تدفق السلع‬
‫واخلدمات ورؤوس األموال واألفراد واملعلومات وحىت األفكار عرب احلدود الدولية مؤدية بذلك مزيدا من التكامل االقتصادي واالجتماعي‬
‫عرف الذكاء االقتصادي على انه " جمموعة‬ ‫‪ Emmanuel‬بني الدول أدى بظهور تعاريف اخرى للذكاء االقتصادي‬
‫موافقة هلذه التغريات‪ .‬فمثال يف سنة ‪ 1998‬من اخلطوات املنسقة للبحث‪ ،‬املعاجلة‪ ،‬النشر ومحاية املعلومة النافعة لالعوان ‪Pateyron‬‬
‫جيدة )‪ ، (Pteyron, 1998‬كما عرفه ‪Phillipe Baumard‬االقتصاديني و احملصلة بصفة قانونية و يف ظروف سنة ‪2000‬‬
‫من حيث النوعية‪ ،‬االجال والتكلفة " على أنه " ليس فن للمراقبة واملالحظة فقط بل هو ممارسة هجومية ودفاعية عن املعلومة هبدف‬
‫ربط عدة ميادين من أجل استخدام املعلومات ألهداف تكتيكية اسرتاتيجية للمنظمة ويعترب وسيلة ربط بني افعال ومعارف املؤسسة"‬
‫)‪ ، (BAUMARD, 2000‬أما عن ‪Alaint juillet‬فريى ان الذكاء "هو الوصول اىل هناية ثالثية األبعاد تتمثل يف‬

‫يرى ان‬ ‫ت نافسية النسيج الصناعي‪ ،‬األمن االقتصادي و أمن املؤسسات وتعزيز سياسة التأثري للبلد‪( .‬شلفاوي‪)2013 ،‬‬
‫)‪(Revel, 2015‬و يف نفس النحو ‪Claude Revel‬الذكاء االقتصادي "أسلواب من أساليب احلوكمة يعتمد على التحكم يف املعلومات‬
‫االسرتاتيجية إلنشاء قيمة مستدامة للمنشأة وهي تنحدر من اليقظة واالمن االقتصادي والتأثري يف احمليط"‪ .‬من هنا ميكن القول أبن الذكاء‬
‫االقتصادي على حسب هو اسلوب من اساليب احلوكمة ينقسم اىل ثالث فروع متمثلة يف الدفاع‪ /‬التأثري‪/‬احلماية سواء على املستوى الكلي‬
‫مركب )‪(Chikh, 2014‬او املستوى اجلزئي ‪ .‬وعليه يعترب الذكاء االقتصادي يف اغلب األحيان مفهوم‬
‫يصعب تعريفه لكونه متعدد األبعاد "ولد وتطور من خالل عدة جماالت أدبية"‪.‬‬

‫‪250‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .2.1‬حمددات الذكاء االقتصادي‬

‫لقد انلت حمددات الذكاء االقتصادي اهتماما كبريا من طرف الباحثني مستندين يف ذلك على خمتلف االدبيات يف البحث العلمي‬
‫حدد ‪ 3‬ابعاد فنجدها يف اغلب االحيان مقاسة مبؤشرات اليقظة االسرتاتيجية ومحاية املعلومة اضف اىل املؤشرات املتعلقة ابلتأثري يف‬
‫املعلومة بعد حتليل ‪ 54‬احمليط للحصول على املعلومة املالئمة‪ ،‬وعن احلديث عن املعلومة جند ان ‪Jeremy Depauw‬إلدارة‬
‫تعريفا ‪ ،‬فوجد ان بعد احلراسة ممثل من مركبة احمليط ومركبة تنبيه عن الفرص والتهديدات وبعد اليقظة ممثل من مركبة وساطة املعلومة‬
‫املساعدة‬ ‫ومركبة‬ ‫املعلومة‬ ‫وساطة‬ ‫مركبة‬ ‫من‬ ‫ممثل‬ ‫الذكاء‬
‫ومركبة مساندة القرار وأخريا بعد‬
‫القرار و مركبة التأثري )‪ (Depauw, 2006‬عل ى‬
‫وبفس الطريقة قام الباحث أحممد محيدوش بفحص العديد من االدبيات اليت تناولت موضوع الذكاء االقتصادي واليقظة والذكاء التنافسي‬
‫واملفاهيم القريبة من املوضوع ل ‪ 112‬تعريف حسب تسلسلها الزمين فوجد ان موضوع الذكاء االقتصادي يتضمن ‪ 4‬ابعاد انطالقا من‬
‫عدة مؤشرات موضحة يف الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ : )1‬متثيل مفهوم الذكاء االقتصادي مع خمتلف ابعاده ومركباته‬

‫دورة المعلومة‬
‫حراسة‬ ‫المصدر‪ :‬أمحمد‬
‫استباق المحيط‬ ‫المحيط‬ ‫حميدو ‪ ،‬الذكاء‬
‫االقتصادي فهم‬
‫وانشاءه وتاصيل‬
‫واستعمال ‪،‬‬
‫استراتيجية التأثير‬ ‫ادارة‬ ‫اطروحة دكتوراه‬
‫المحيط‬ ‫في العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬‬
‫مفهوم الذكاء‬
‫تخصا تحليل‬
‫االدارة (أخذ القرار)‬ ‫االقتصادي‬
‫اقتصادي‪ ،‬جامعة‬
‫ادارة‬ ‫الجزائر‪ ،3‬سنة‬
‫السيطرة على المعلومة‬ ‫استراتيج‬ ‫‪ ،2014‬صفحة‬
‫وحمايتها‬ ‫‪.51‬‬

‫فالذكاء‬
‫التعلم الجماعي‬
‫ادارة‬ ‫االقتصادي اذن‬
‫التأقلم‬
‫التغيير‬ ‫حسب‬ ‫على‬
‫الباحثني ينطوي‬
‫على ادارة احمليط من خالل التأثري عليه وحراسته بغرض السيطرة على املعلومة ومحايتها وفق ما يتماشى مع ادارة التغيري وعليه سوف‬
‫نتطرق يف حبثنا هذا ألربع حمددات تدخل يف نفس سياق ما أشار اليه الباحثني لكن بصيغة اخرى تتماشى ونظرة مسريي املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية ملفهوم الذكاء االقتصادي ‪ .‬فاحملددات هذه او االبعاد كما جرت العادة ان تسمى تتمثل يف اليقظة االسرتاتيجية ‪،‬‬
‫وامتصاص‬ ‫احمليط‬ ‫على‬ ‫التأثري‬ ‫املعلومة‪،‬‬ ‫وامن‬ ‫محاية‬
‫املعلومة‪.‬‬

‫‪251‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .1.2.1‬اليقظة االسرتاتيجية‪ :‬تعترب عنصر حموري وهام من عناصر الذكاء االقتصادي وقد عرفها فرانسوا جاكوبياك" أبهنا مالحظة‬
‫كما عرفها فيليب‬ ‫وحتليل البيئة العلمية‪ ،‬التقنية‪ ،‬التكنولوجية‪ ،‬االقتصادية من اجل جتنب التهديدات واستغالل فرص التنمية "‪.‬‬
‫والسياسية واالجتماعية والثقافية )‪ (Carlier, 2012‬بومار على اهنا " جمموع النشاطات املنفذة لفهم األبعاد التارخيية والقانونية‬
‫واالقتصادية والتكنولوجية اليت تتدخل يف فضاء املنظمة" ‪ .‬فاليقظة اذن مهمتها ليس التجسس الصناعي واالستخبارات وامنا رصد كل‬
‫ما حيدث يف حميط املؤسسة ومجع املعلومات اليت حتتاجها من خمتلف امليادين وخمتلف الوجهات‪ ،‬لذا جند ان لفظ اليقظة قد التحم بعدة‬
‫الفاج اخرى ختتص مبيدان ما فمثال اليقظة التكنولوجية تويل املنظمة او املؤسسة من خالهلا اهتمام بكل ما يدور يف احمليط التكنولوجي‬
‫من اخرتاعات وتقنيات جديدة لالنتاج والتصنيع وكل مايتعلق ابالبداع وبراءات االخرتاع اىل غريها مما يدور يف هذا احمليط‪ ،‬اما اليقظة‬
‫التنافسية فهي هتتم برصد املعلومات حول املنافسيني احلاليني واملرتقبني للمؤسسة مثال معرفة االسرتاتيجية اليت يتبناها كل منافس‪،‬‬
‫التحالفات اليت يقومون هبا‪ ،‬املشاربع احلالية واملرتقبة او حىت معرفة خمتلف السياسات الرتوجيية املتبعة كما اننا جند لفظ اليقظة يف احمليط‬
‫العام او ما يسمى ابلغري مباشر للمؤسسة الذي يويل اهتماما ملختلف النشاطات والتغريات احمليطة ابملؤسسة سواء كانت قانونية‪،‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬ثقافية او حىت ايكولوجية‬

‫‪ .2.2.1‬أمن ومحاية املعلومة‪ :‬مرحلة امن ومحاية الرتاث املعلومايت للمؤسسة من أولوايت الذكاء االقتصادي ومن أهم مراحله‪ ،‬إذ توكل‬
‫إليه مسؤولية حفظ ومحاية املؤسسة من كل املخاطر واهلجمات الداخلية أو اخلارجية ‪ ،‬اإلرادية وغري اإلرادية‪ ،‬اآلنية أو املستقبلية‪ ،‬ويعرف‬
‫على أنه "محاية مجيع أنواع املعلومات ومصادر األدوات اليت تتعامل معها وتعاجلها‪ ،‬من منظمة وغرفة تشغيل أجهزة‪ ،‬واألجهزة ووسائط‬
‫التخزين واألفراد من السرقة والتزوير والتلف والضياع واالخرتاق وذلك إبتباع إجراءات وقائية وضوابط واضحة"‪( .‬دابس و نينو‪)2007 ،‬‬
‫من خالل هذا املفهوم يتسىن لنا حتديد طرق اخرتاق أمنية املعلومات و التهديدات األمنية بشقيها الداخلي و اخلارجي اليت تتعرض هلا‬
‫املؤسسة واليت ميكن إيرادها بشيء من التفصيل كالتايل‪:‬‬

‫طرق اخرتاق أمنية املعلومة‪ :‬من أهم طرق اخرتاق أمنية املعلومة الشائعة جند التجسس الصناعي‪ :‬وهي عملية الدخول غري املشروع إىل‬
‫املعلومات وتتم عن طريق التصنت عرب خطوط اهلاتف‪ ،‬التفتيش الدقيق يف نفاايت الشركة حبثا عن املعلومة‪ ،‬انتحال الصفة كطالب‬
‫وظيفة أو ابحث أكادميي مثال‪ ،‬اخرتاق امللفات االلكرتونية للمؤسسة عن طريق سرقة كلمة السر أو احلواسيب احملمولة للموظفني العاملني‬
‫يف املؤسسة وغريها‪ ،‬من طرق االخرتاق أيضا سوء استخدام املعلومة‪ :‬عن طريق إمهال األفراد العاملني ابملؤسسة وضعف إدراكهم ألمهية‬
‫االحتفاج بسرية املعلومة ومحايتها سواء كان ذلك عمدا أو عن طريق اخلطأ كنسيان النسخ األصلية بعد استخدام أجهزة النسخ مثال أو‬
‫تدمري املعلومات ابخلطأ عند حتميل فريوسات‪.‬‬

‫التهديدات األمنية ‪ :‬توجد العديد من التهديدات اليت يواجهها نظام أمن املعلومات داخل املؤسسة سواء من البيئة الداخلية أو اخلارجية‪،‬‬
‫وميكن حصرها يف النقاط التالية‪ :‬هتديدات األفراد من داخل أو خارج املؤسسة‪ ،‬هتديدات طبيعية كالزالزل الفيضاانت وارتفاع درجة‬
‫احلرارة أو الرطوبة وغريها‪ ،‬هتديدات تقنية كانقطاع الكهرابء عطل يف األجهزة‪ ،‬احلريق أو اإلغراق ابملياه وغريها‪ ،‬هتديدات الربامج حبذفها‬
‫سرقتها أو تشويهها‪ ،‬هتديدات األجهزة ( الكمبيوتر‪ ،‬الطابعة‪ ،‬املاسح الضوئي‪ ،‬األقراص املضغوطة وأقراص قابلة لإلزالة) كالعبث هبا‬
‫تدمريها أو سرقتها‪ ،‬حىت تتفادى املؤسسة هذا النوع من التهديدات البد هلا أن حتكم سياستها األمنية وتدرجها ضمن سياساهتا وإجراءاهتا‬
‫التنظيمية لتشكل سدا منيعا ال ميكن اخرتاقه‪( .‬دابس و نينو‪)2007 ،‬‬

‫‪252‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3.2.1‬التأثري يف احمليط‪ :‬يعترب التأثري يف احمليط من أهم عناصر الذكاء االقتصادي والذي بواسطته تتمكن املؤسسة من استخدام‬
‫املعلومة كوسيلة للضغط بطرق شرعية تتماشى وحتقيق مصاحلها وأهدافها املستقبلية وابألخص على مستوﻯ اهليئات املعروفة إبعدﺍﺩها‬
‫للنظم ﻭاملعايري اليت تدير احلياة ﺍالقتصادية‪( .‬حمداني‪ )2012 ،‬وعليه يتضح أن املؤسسة تتأثر أبربع نقاط ميكن شرحها كالتايل‪:‬‬
‫أتثري التضخيم ‪ : Amplification‬يقصد هبا تضخم املنظمة املعلومات اليت تقدمها حنو اخلارج وتطور الرسائل اإلشهارية والتربيرات‬
‫والنتائج املنتظرة والتحالفات إلقناع املنافسني بعدم السري على احلدود وترويج براءات اخرتاعها واملطابقات وتنظيم زايرات للو رشات‬
‫ضمن أحداث إعالمية‪ ،‬املنظمة تضخم كل ما خيص النوعية و املصداقية خلدماهتا ومنتجاهتا ( بدون الوقوع يف اإلشهار الكاذب أو‬
‫توظيف مستخدمي املنافس مقابل اإلغراء)‬

‫أتثري االحتفاظ ‪ :Rétention‬املنظمة تغطي املعلومات اليت تكشف عن موقعها يف السوق ومشاريعها وحتذر املستخدمني يف احلديث‬
‫املفرط و تتحفظ ببنود السرية عند إمضاء العقود وحتمي نظام املعلومات وتنظيم حراسة ورشاهتا (مع عدم الوقوع يف الكذب حبجة‬
‫إخفاء املعلومة )‬

‫أتثري االقتناء ‪ : Acquisition‬تتحصل املنظمة على املعلومات اليت هي حباجة إليها لفهم إسرتاتيجية املنافسني واكتشاف الفرص و‬
‫التمسك هبا والفوز ابملناقصات ويفرتض ابن ال تقوم املنظمة بسرقة املعلومات أو التجسس أو االنتهاك للحياة الشخصية‬

‫أتثري اإلرابك ‪ :Perturbation‬املنظمة تضل املنافسني بوضع براءات االخرتاع الغري جمدية جللب انتباه املنافسني يف اجتاه مغاير وإظهار‬
‫االهتمام بسوق على خالف الواقع احلقيقي وجيب على هذه اإلسرتاتيجية ابن ال تقود املنظمة أمام احملاكم بشكوى التشهري أو التشويه‪.‬‬
‫(محيدوش‪)2014 ،‬‬

‫‪ .4.2.1‬امتصاص املعلومة‪ :‬مت استخدام هذه الفكرة على نطاق واسع يف األحباث املتعلقة ابالبتكار وإدارة املعرفة والتعلم التنظيمي ‪،‬‬
‫خاصة بعد ظهور املقاالت التأسيسية من قبل كوهني ولفنتال سنة ‪ 1990‬اللذان عرفاها على "اهنا قدرة الشركة على التعرف على قيمة‬
‫املعلومات اجلديدة واستيعاهبا وتطبيقها لألغراض التجارية" )‪ ، (Slama & Ammar, 2014‬فظهرت بعدها عدة أعمال عززت‬
‫فكرهتما‪ ،‬فقد حددها البعض من خالل املعرفة الداخلية للشركة‪ ،‬والبعض االخر من خالل السمات الفردية بينما البعض االخر فضل‬
‫االليات التنظيمية للشركة‪ ،‬يف هذا الصدد اعتمدان اعمال )‪ (Oumaya & Gharbi, 2016‬لبناء املفهوم البعدي المتصاص املعلومة‬
‫واستيعاهبا يف املؤسسة بناء على النموذج املقرتح من طرف أندارسن وسان سنة ‪ ، 2010‬والذي يتضمن مخسة مراحل للقدرة على استيعاب‬
‫املعلومة واملتمثلة يف‪:‬‬

‫تقييم املعرفة اخلارجية اجلديدة من طرف املؤسسة من خالل حتديدها اوال والقدرة على التعرف على قيمتها اثنيا و تقدير قيمتها من‬
‫خالل التمييز ما بني اكثر املعارف فائدة ‪.‬‬

‫استيعاب املعرفة اخلارجية اجلديدة هي مرحلة تتبع مرحلة تقييم املعرفة اخلارجية اجلديدة حيث تُعترب "قدرة التعلم اليت ختص املنظمة‬
‫أبكملها‪ ،‬دون متييز بني املستوايت املختلفة اليت حيدث فيها هذا التعلم" )‪ (Oumaya & Gharbi, 2016‬أي اهنا ختص العمليات‬
‫الروتينية اليت يتم من خالهلا حتليل وتفسري وفهم املعرفة القادمة من املصدر اخلارجي واليت تدخل ضمن التعلم التنظيمي‪.‬‬
‫تقاسم املعرفة اخلارجية اجلديدة هي مرحلة تبادل املعرفة اجلديدة ونقلها ونشرها بني االفراد حىت خترج من وضعها الفردي اىل وضعها‬
‫اجلماعي‪.‬‬

‫‪253‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تقل املعرفة اخلارجية اجلديدة تكمن يف اجلمع ما بني املعرفة املكتسبة واستيعاهبا ومشاركتها مع املعرفة احلالية املتاحة لدى املؤسسة واليت‬
‫ميكن ان ختضع لتعديالت متاشيا ومتطلبات املؤسسة‪.‬‬
‫تطبيق املعرفة اخلارجية اجلديدة يتم خالل هذه املرحلة ابستغالل وتطبيق املعرفة اخلارجية من طرف املؤسسة حىت تكون قيمة مضافة‬
‫لديها حبيث متكنها من حتقيق هناية جتارية متاشيا مع اهدافها مثال عدد برءات االخرتاع اليت توصلت حليازهتا‪ ،‬عدد االنتاجات اجلديدة‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ .2‬الذكاء االقتصادو وعكقته بأداء وتنافسية المؤسسات‬

‫لقد حظي وال زال حيظى االداء امهية ابلغة يف تسري املؤسسات وهذا يرجع لالهتمام الذي يوليه املفكرين والباحثني يف جمال االدارة والتسيري‬
‫لكونه الدافع االساسي الذي حيدد مكانة املؤسسة يف جمال نشاطها حىت يتسىن هلا البقاء واالستمرارية ‪ .‬فاألداء اذن االداء هو أتدية عمل‬
‫مفهوم شائع االستخدام يف احلياة التجارية للشركات فمن وجهة نظر‪ .‬اما لورينو فينظر اىل ‪ Kherakhem‬أو اجناز نشاط أو‬
‫مهمة‪ ،‬مبعىن القيام بفعل يساعد على الوصول اىل االهداف املسطرة وعليه ميكن تصنيف االداء )‪(Hammadouche, 1992‬االداء‬
‫على أنه كل شيء يساهم يف حتقيق االهداف االسرتاتيجية الشمولية لتقسيم االهداف على انه )‪(Lorino, 1997‬على حسب معيار‬
‫اداء كلي وجزئي‪ ،‬فاألول يشمل اجناز كل عناصر ووظائف املؤسسة وأنظمتها مجلة واحدة وميكن قياسه بواسطة األرابح حجم املبيعات‪،‬‬
‫النمو‪ ،‬احلصة السوقية ‪...‬اخل اما اجلزئي فينحصر على مستوى كل فرع من فروع املؤسسة ووظائفها فنجد مثال قياس أداء املوارد البشرية ‪،‬‬
‫األداء الصناعي‪ ،‬االداء التسويقي ‪..‬اخل ‪.‬‬

‫ما يهمنا يف هذا البحث هو معرفة عالقة الذكاء االقتصادي أبداء املؤسسات‪ ،‬ففي ادبيات االدارة اإلسرتاتيجية اظهرت العديد من الدراسات‬
‫على وجود عالقة قوية ما بني أداء املؤسسة وقدرهتا على تنظيم عملية االستماع للبيئة (اليقظة االسرتاتيجية) ففي أعمال ‪..‬حول استيعاب‬
‫كل من والعالقات اليت جتمع املؤسسة )‪(Daft, Sormunen, & Parks, 1988‬واستخدام املعلومات املتعلقة ابألحداث واالجتاهات‬
‫مبحيطها من طرف املسريين هلا مردودية عالية على أصول املؤسسات ( العائد على االصول)‪ ،‬كما على أن االستماع اجليد اىل البيئة يقاس‬
‫أكدت دراسة مجعها واستخدامها مرتبط ابألداء والتعلم التنظيمي )‪(Choo, 2001‬حباجة الشركة اىل املعلومات االسرتاتيجية عن طريق‬
‫لدى الشركة وعليه ميكن القول ان هذه الدراسات تتفق مجلة على ان االستماع او مراقبة البيئة كما هو معروف حاليا ابليقظة هلا أتثري اجيايب‬
‫على اداء املؤسسة‪.‬‬

‫أما تنافسية املؤسسة فال يوجد اتفاق بني الباحثني لتعريفها ويرجع هذا االختالف وتباين وجهات النظر حبد ذاته لكون مصطلح يرجع‬
‫التنافسية يعتليه نوع من الغموض وحىت اهنم يعتربونه مصطلحا معقدا‪ .‬فالتعقيد على حسب وحدة وجهات ‪Crouch et Ritchie‬اىل‬
‫النظر لكل من يدرسها‪ ،‬فالسياسيون ينظرون اىل القدرة التنافسية على اهنا مصلحة اقتصادية قبل كل شيئ‪ ،‬أما الصناعيون يبحثون عنها من‬
‫اجل مصاحلهم وتنمية صناعاهتم يف حني أن رواد وقادة األعمال يروهنا على اهنا مزااي يف السوق الذي ينشطون فيه‪ .‬ما يهمنا أكثر يف هذا‬
‫البحث هو وجهة نظر املديرين والصناعيني ألهنم دائما على اتصال دائم ابلبيئة اليت يعملون فيها‪ .‬فمفهوم التنافسية خيتلف ابختالف‬
‫‪.‬‬ ‫املؤسسات واجملاالت اليت تنشط فيها‪ ،‬ويف اعلب االحيان تعرف على "اهنا القدرة اليت‬
‫متتلكها املؤسسة على مقاومة منافسيها " )‪(Alouani, 2002‬‬

‫وقد عرفها املرصد الوطين للتنافسية على اهنا قدرة املنشاة على " تلبية الرغبات املختلفة واملتنوعة للمستهلكني وذلك بتوفري منتجات وخدمات‬
‫ذات جودة معينة وسعر معني‪ ،‬بشكل اكثر كفاءة من املنافسني االخرين يف السوق" فاملؤسسة تبحث دائما على حتقيق كفاءة وميزة تنافسية‬
‫عن بقية منافسيها ويف اغلب االحيان تكون من جهة املنتج او من جهة التنظيمية ‪ .‬فعالقة الذكاء االقتصادية بتنافسية املؤسسات االقتصادية‬

‫‪254‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بناء على االدبيات اليت تناولت دراستها جند دراسة ( جوهانسون وفاهلن ‪ (، )1993‬كريستنس‪( ، )1991.‬ميلر وبوتر‪ )1991.‬و(سزنكوات‬
‫ورونكاينن‪ ) 1990.‬حيث يتفقون مجيعهم على ان الوصول اىل املعلومة عامل من عوامل جناح التنافسية‬
‫‪.‬‬

‫كما ان دراسة كل من على )‪ (Julien, Toulouse, Ramangalahy, & Morin, 1998‬اثبتت ان السلوك املعلومايت القائم‬
‫إدراك أمهية املعلومات وتكرار استخدام مصادر املعلومات يف ظل وجود املهارات الداخلية للشركة لتحديد واكتساب واستخدام هذه‬
‫املعلومات ‪ ،‬له أتثري كبري على القدرة التنافسية للشركات ‪ ،‬وخاصة الشركات الصغرية واملتوسطة املصدرة ‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬كما رأينا من‬
‫خالل الدراسات املذكورة اعاله ‪ ،‬فان كل ما يتعلق بسمات املعلومات واآلليات التنظيمية وإدارة العمليات املعلوماتية ‪ ،‬له أتثري على‬
‫القدرة التنافسية لألعمال حيث ميكن لكل منها خلق ميزة تنافسية للمؤسسات خاصة عندما يتعلق االمر جبودة ثروة املؤسسة املعلوماتية‬
‫واملعرفية بصفتها نواقل حقيقية للحفاج على القدرة التنافسية‪ ،‬لفهم اسرتاتيجيات املنافسني‪،‬خللق وتوقع الفرص مع النشر املناسب‬
‫للمعلومة وللشخص املناسب الختاذ القرار‪.‬‬

‫‪ .3‬متغريات الدراسة وفرضياهتا‬

‫‪ .1.3‬متغريات الدراسة‪ :‬الدراسة احلالية دراسة استكشافية للعالقة بني حمددات الذكاء االقتصادي واالداء بوجود تنافسية املؤسسات‬
‫كمتغري وسيط ابالستناد على الدراسات السابقة وفق اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول (‪ :)01‬متغريات الدراسة‬

‫الدراسة‬ ‫املؤشرات‬ ‫متغريات الدراسة‬


‫اليقظة االسرتاتيجية‬
‫; )‪(Hamidouche, 2014‬‬ ‫أمن ومحاية املعلومات‬ ‫حمددات الذكاء‬
‫)‪(Badaoui, Chettih, 2017‬‬ ‫التاثري يف احمليط‬ ‫االقتصادي‬
‫امتصاص املعلومة‬
‫;)‪( El makrini, 2014‬‬
‫; )‪(Preet Kaur & al, 2016) ; (Bakan, sekli, 2017‬‬ ‫تنافسية‪/‬املنتج‬ ‫تنافسية املؤسسات‬
‫(‪(Suadhika, wirati adriati, 2017.‬‬
‫; )‪(Fekir, 2015‬‬ ‫اداء املؤسسات‬
‫; )‪(Preet Kaur & al, 2016‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني‬

‫‪ 2.3‬منوذج الدراسة وفرضياهتا ‪ :‬بعد عرض اجلانب النظري والدراسات اليت عززت ومثنت وضع منوذج الدراسة احلالية وفرضياهتا استنادا‬
‫على طريقة ابرون كيين املقرتحة سنة ‪ 1986‬وعليه مث اقرتاح النموذج التايل‪:‬‬

‫‪255‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الشكل (‪ :)02‬أنموذج الدراسة‬

‫تنافسية‪/‬المنتج‬
‫اليقظة االستراتيجية‬
‫‪H3‬‬
‫‪H2‬‬

‫‪H‬‬ ‫امن وحماية‬


‫‪4‬‬ ‫المعلومة‬

‫اداء المؤسسات‬ ‫محددات الذكاء‬


‫‪H1‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫التأثير على المحيط‬

‫امتصاص المعلومة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالستناد على الدراسات السابقة‬

‫‪ :H1‬هناك عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي واداء املؤسسات‬

‫‪ :H2‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي وتنافسية املؤسسات‬

‫‪ :H3‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني تنافسية املؤسسات وادائها‬

‫‪ :H4‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي واداء املؤسسات بوجود التنافسية كمتغري وسيط‪.‬‬

‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ .1‬جمتمع الدراسة وعينته ‪:‬‬

‫يتكون جمتمع الدراسة من جمموعة عشوائية من املؤسسات االقتصادية اجلزائرية اليت تنشط يف خمتلف امليادين االقتصادية وعرب خمتلف والايت‬
‫البالد وجلها جممعات صناعية كربى ولديها عدة نشاطات اضف اهنا حتتوي على اقسام و خالاي يقظة ‪ ،‬أما عينة الدراسة فهي عينة قصديه‬
‫تتكون فقط من رؤساء ومدراء عامني هبذه املؤسسات‪ .‬وتعترب الدراسة احلالية دراسة استكشافية متت فيها دراسة العالقة الثالثية لكل من‬
‫الذكاء االقتصادي‪ ،‬التنافسية و االداء يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫‪ .2‬اداة الدراسة ‪:‬‬

‫هبدف مجع البياانت مت تصميم استمارة وفق سلم ليكرت اخلماسي تنقسم اىل جزئني‪ .‬اجلزء االول يهتم ببعض اخلصائص املتعلقة ابملستجوبني‬
‫من نوع اجلنس‪ ،‬املستوى التعليمي واخلربة ‪ ،‬أما اجلزء الثاين فينقسم اىل ثالث حماور ‪ ،‬احملور االول خاص مبحددات الذكاء االقتصادي ‪16‬‬
‫فقرة‪ ،‬احملور الثاين خاص بتنافسية املنتج مقاس ب ‪ 5‬فقرات‪ ،‬أما اداء املؤسسة مقاس ب ‪3‬فقرات‪.‬وقد مت توزيع ‪ 150‬استمارة واسرتجعت‬
‫‪ 100‬منها فقط صاحلة للتحليل‪.‬‬

‫‪256‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اجلدول (‪:)2‬خصائص املستجوبني‬ ‫‪ .3‬خصائص العينة ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬ ‫الخصائص‬ ‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على )‪(SPSS.v25‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬
‫خمرجات‬
‫‪%90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ما بين ‪ 39-30‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪%5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ما بين ‪ 49-40‬سنة‬
‫‪%3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪%8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مهندس‬
‫‪%19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ماستر‬ ‫المستوى العلمي‬ ‫‪ .4‬حتليل نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫‪%15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%26‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%10‬‬
‫‪26‬‬
‫‪10‬‬ ‫اقل من ‪ 3‬سنوات‬
‫يف هذه الدراسة االستكشافية اعتمدان طريقة النمذجة بواسطة‬
‫‪%35‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مابين ‪ 3‬الى ‪ 5‬سنوات‬ ‫الخبرة المهنية‬ ‫املعادالت اهليكلية لكوهنا الطريقة االنسب الختبار النماذج‬
‫‪%40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مابين ‪ 5‬الى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اكثرمن ‪ 10‬سنوات‬ ‫متعددة املتغريات دفعة واحدة مع حتديد مالئمة النموذج‬
‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬
‫‪100‬‬
‫للبياانت اليت مت جتميعها من خالل مؤشرات جودة املطابقة‪،‬‬
‫هلذا قمنا ابستخدام ‪ Pls-Sem‬الذي يتماشى مع هذا النوع من الدراسات االستكشافية التوكيدية‪.‬‬

‫‪ .1.4‬تقييم منوذج القياس‪ :‬يتم تقييم منوذج القياس ابستخدام مؤشرات الصدق التقاريب والصدق التمايزي‪.‬‬

‫أ‪ .‬الصدق التقارب‬

‫جدول (‪ )3‬يوضح منوذج القياس للمتغريات الكامنة‬

‫متوسط التباين‬ ‫معامل املوثوقية‬ ‫املتغريات الكامنة‬


‫‪FIABILITE‬‬
‫‪AVE‬‬ ‫)‪COMPOSITE(CR‬‬
‫‪0.501‬‬ ‫‪0.750‬‬ ‫أداء املؤسسة‬
‫‪0.522‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫التاثري يف احمليط‬

‫نستخلص من اجلدول املقابل ان العينة املدروسة ذكورية‬


‫ابلكامل وهي تتكون بنسبة ‪ %90‬مقارنة ابإلانث وهذا‬
‫يرجع اىل القيود اليت متنع املرأة من ممارسة هذا النوع من‬
‫املهن كما أهنا متثل الفئة الشبابية االكثر قوة بنسبة ‪%72‬‬

‫يوضج اجلدول(‪ )3‬أن معامالت املوثوقية املركبة لكل املتغريات اكرب من ‪ 0.7‬وابلتايل وجود‬ ‫وذات مستوى علمي عال سواء كخرجي اجلامعة اجلزائرية‬

‫موثوقية لنموذج القياس املستعمل‪.‬‬ ‫او اهنم تلقوا تكوينات ابملدارس العليا ابلبالد أو خارجها‬
‫أضف ان جلهم لديهم خربة أكثر من ‪ 3‬سنوات ما يعيين‬
‫أما قيمة متوسط التباين املستخرج فقيمته أكرب من ‪ 0.5‬وهذا يشرح ان كل متغري يفسر اكثر‬
‫امكانية االعتماد على اجاابهتم والوثوق هبا‪.‬‬
‫بناء‬ ‫يف‬ ‫حتقق‬ ‫قد‬ ‫التقارب‬ ‫فصدق‬ ‫وابلتايل‬ ‫التباينات‬ ‫‪%50‬‬ ‫من‬
‫النموذج‪.‬‬
‫‪257‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.566‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫اليقظة االسرتاتيجية‬


‫‪0.565‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫امتصاص املعلومة‬
‫‪0.761‬‬ ‫‪0.927‬‬ ‫أمن املعلومة‬
‫‪0.548‬‬ ‫‪0.857‬‬ ‫تنافسية‪/‬املنتج‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫ب‪ .‬الصدق التمييزي‬

‫جدول (‪ )4‬يوضح االرتباطات بني للمتغريات الكامنة‬

‫تنافسية‬ ‫امتصاص‬ ‫امن‬ ‫اليقظة‬ ‫الذكاء‬ ‫التاثير في‬ ‫أداء‬


‫المنتج‬ ‫المعلومة‬ ‫المعلومة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫االقتصادي‬ ‫المحيط‬ ‫المؤسسة‬
‫‪0.708‬‬ ‫أداء المؤسسة‬

‫‪0.723‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫التاثير في المحيط‬


‫‪-‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪0.374‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‬
‫‪0.753‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪0.222‬‬ ‫‪0.249‬‬ ‫اليقظة االستراتيجية‬
‫‪0.752‬‬ ‫‪0.166‬‬ ‫‪0.656‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪0.257‬‬ ‫امن المعلومة‬
‫‪0.873‬‬ ‫‪0.447‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪0.369‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫امتصاص المعلومة‬
‫‪0.741‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪0.219‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫‪0.272‬‬ ‫‪0.396‬‬ ‫تنافسية المنتج‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫من خالل النتائج املوضحة يف اجلدول(‪ ) 4‬لتداخل املتغريات الكامنة‪ ،‬نالحظ ان مجيع املتغريات هلا قيما اكرب مع نفسها مقارنة ابملتغريات‬
‫الكامنة الباقية ماعدا الذكاء االقتصادي لكون حمدداته املقاسة متغريات تكوينة للمتغري االب واملتمثل يف الذكاء االقتصادي‪ ،‬وابلتايل ميكن‬
‫قبول الصدق التمييزي للنموذج الذي يتسم بصالحية بناء جيدة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬تقييم النموذج اهليكلي‪ :‬يتم تقييم منوذج القياس ابستخدام مؤشرات التطابق‪.‬‬

‫جدول (‪ )5‬مؤشرات مطابقة النموذج الهيكلي‬

‫‪GOF‬‬ ‫‪Q2‬‬ ‫‪R2 AJUSTED‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المتغيرات‬


‫‪0.076‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫اداء المؤسسة‬
‫‪0.274‬‬ ‫‪0.988‬‬ ‫‪0.989‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‬
‫‪0.591‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫‪0.154‬‬ ‫تنافسية المنتج‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫من خالل جدول مؤشرات مطابقة النموذج اهليكلي يتضح أبن قيمة معامل التحديد ‪ 2R‬معنوية ومقبولة احصائيا حيث كل احملددات‬
‫املقاسة من يقظة اسرتاتيجية وامن وامتصاص املعلومة والتأثري يف احمليط تفسر ما مقداره ‪ 0.989‬من الذكاء االقتصادي يف املؤسسات‬

‫‪258‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االقتصادية وهو تفسري قوي اما قيمة آداء املؤسسة وتنافسيتها حمصورة ما بني ‪ 0.154‬و‪ 0.213‬وهو أتثري مقبول معنواي على حسب‬
‫)‪ (Haire et al,2016‬لكنه ضعيف على حسب (‪. (Chin,1998‬‬

‫أما ابلنسبة لقيمة جودة التنبؤ ‪ 2Q‬فهي معنوية ومقبولة احصائيا ألن قيمتها أكرب من الصفر األمر الذي يعين أن للمتغريات الكامنة التابعة‬
‫للنموذج القدرة على التنبؤ‪ ،‬وعليه ميكن حساب قيمة مؤشر جودة النموذج اهليكلي وفق املعادلة التالية‪:‬‬

‫𝐸𝑉𝐴 ∗ ‪GOF=√(𝑅̅2‬‬
‫)‪̅̅̅̅̅̅ ) = √(0,452 ∗ 0,775‬‬
‫مبا أن قيمة ‪ GOF‬هي أكرب من ‪ 0.36‬حسب )‪ ،(Wetzets et al, 2009‬فإن هذا يدل على جودة النموذج اهليكلي املقرتح‪.‬‬
‫والشكل التايل يظهر النتائج املتحصل عليها‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)03‬النموذج اهليكلي للدراسة‬

‫)‪(Smart PlS‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد‬
‫الباحثني ابالعتماد على‬
‫خمرجات‬

‫اختبار‬ ‫‪.3.4‬‬
‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫اجلدول التايل يوضح‬
‫فرضيات‬ ‫اختبار‬
‫الدراسة من خالل‬
‫حتيد االثر املباشر وغري املباشر بني املتغريات قيد الدراسة ‪.‬‬

‫جدول (‪ )6‬االثر المباشر وغير المباشر بين متغيرات الدراسة‬

‫القرار‬ ‫‪P‬‬ ‫‪T STATISTICS‬‬ ‫‪ORIGINAL‬‬ ‫العالقة‬ ‫الفرضيات‬


‫‪VALUES‬‬ ‫)│‪(│O/STDEV‬‬ ‫)‪SAMPLE (O‬‬

‫غريمقبولة‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪1.884‬‬ ‫‪0.259‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬اداء المؤسسة‬ ‫‪H1‬‬


‫مقبولة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.740‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬تنافسية المنتج‬ ‫‪H2‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2.737‬‬ ‫‪0.295‬‬ ‫تنافسية المنتج‪>-‬اداء المؤسسة‬ ‫‪H3‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪2.160‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬تنافسية المنتج‪>-‬اداء‬ ‫‪H4‬‬
‫المؤسسة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجامتن )‪(Smart PlS‬‬

‫‪259‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من خالل نتائج اجلدول(‪ ) 6‬نستنتج ان هناك أتثري مباشر طردي ومتوسط بني كل من الذكاء االقتصادي وتنافسية املنتج وكذا بني تنافسية‬
‫املنتج و اداء املؤسسة وهو دال احصائيا عند مستوى معنوية اقل متاما من ‪ 0.05‬وعليه مت قبول كل من الفرضية الثانية والثالثة على غرار‬
‫التأثري املباشر للذكاء االقتصادي وأداء املؤسسة الذي يبدو أتثريا طرداي لكن غري دال معنواي ألنه أكرب من مستوى الداللة وعليه مت رفض‬
‫الفرضية االوىل ‪ .‬أما الفرضية الرابعة املتعلقة ابلتأثري غري املباشر بني املتغريات الثالث يتضح بوجود اتثري طردي على الرغم من انه ضعيف‬
‫‪ 0.116‬إال انه دال احصائيا مما يثبث أتثري وساطة تنافسية املنتج على العالقة بني الذكاء االقتصادي وأداء املؤسسة وابلتايل قبول الفرضية‬
‫الرابعة‪.‬‬

‫خامتة‬

‫استهدف البحث اختبار اتثري حمددات الذكاء االقتصادي على اداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية بوجود التنافسية كمتغري وسيط وخلصت‬
‫النتائج على النحو التايل‪:‬‬

‫* معامل مسار الذكاء االقتصادي لقدرة تنافسية املنتج أعلى من معامل االداء (‪ ،)0.259>0.393‬وهذا يفسر االمهية اليت يوليها مدراء‬
‫مؤسسات العينة املدروسة للمعلومة االسرتاتيجية من اجل احلفاج على املواقع التنافسية مقارنة مع منافسيها خالل ‪ 5‬سنوات االخرية ابتداء‬
‫من ‪ ، 2017‬اي ان القاعدة اليت يشكلها الذكاء االقتصادي يف ظل وجود مؤشرات امتصاص املعلومة من مصدر موثوق واستخدامها‬
‫واحلفاج عليها ابختاذ القرار الصحيح من طرف الديرين خاصة عندما يتعلق االمر ابالستثمار يف ميادين البحث والتطوير‪ ،‬اكتساب فرص‬
‫جديدة او املخاطرة بتحسني وابتكار منتجات جديدة من اجل حتقيق مزااي تنافسية متكنها من التميز عن منافسيها الرئيسيني وهذا ما يتفق‬
‫مع بعض الدراسات املذكرة سابقا مثل (‪ ،Ramangalahy ،Toulouse ،Julien‬و ‪ Slama( ،)1998 ،Morin‬و ‪.)2014 ،Ammar‬‬

‫* معامل مسار تنافسية املنتج واداء املؤسسة أعلى من معامل مسار الذكاء االقتصادي واداء املؤسسة (‪ ،)0.259>0.295‬وهذا ما يفسر‬
‫أن املؤسسات اليت حققت مزااي تنافسية معينة تتعلق ابملنتج من خالل اجلودة‪ ،‬السعر التنافسي‪ ،‬التوافق مع اذواق املستهلكني و انتاج دائم‬
‫وموسع كمؤشرات جوهرية للتمايز عن املتنافسني بشكل اجيايب على اداء املؤسسة للرفع من رقم اعماهلا واالحتفاج بعمالئها‪ .‬اما ضعف‬
‫العالقة م ن جهة الذكاء االقتصادي يرجع للوسائل والقياسات املستخدمة للبحث عن املعلومة الصحيحة واستغالهلا يف الوقت املناسب وهذه‬
‫العملية حبد ذاهتا تكلفة على املؤسسة خاصة اذا كان املدراء شغوفني ابالبتكار‪.‬‬

‫* لقد حقق الذكاء االقتصادي أثرا مباشرا واجيابيا على اداء املؤسسة لكنه غري دال احصائيا لكن بوجود القدرة التنافسية للمنتج حتقق هذا‬
‫االثر وثبتت الوساطة الكلية هلذا املتغري وعليه تسمح املمارسات اجليدة حملددات الذكاء االقتصادي واملتمثلة يف اليقظة االسرتاتيجية‪ ،‬أمن‬
‫ومحاية املعلومة‪ ،‬التأثري يف البيئة‪ ،‬و امتصاص املعلومة من طرف مسريي املؤسسات االقتصادية اجلزائرية قيد الدراسة ابكتساب مزااي تنافسية‬
‫تؤدي هبا اىل اداء أفضل حتقق من خالله منو أعلى يف مبيعاهتا والقدرة على احملافظة على عمالئها واستثمار أعلى يف راس املال البشري قادر‬
‫على التكيف مع بيئات أعمال متغرية مستقبال‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬

‫‪260‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Alouani, A. A. (2002). Le système d'information comptable et compétitivité des entreprises. sémnaire sur: la compétitivité
des netreprises économiques et mutation de l'environnement, 229. Biskra.
BAUMARD, P. (2000). Analyse Stratégique: Mouvements, Signaux concureniels et independance. Paris: Dunod.
Benbob, A. (2015). Profitability of Public and Private Commercial Banks in Algeria: Panel data analysis during 1997-
2012. European Journal of Business and Management, Vol. 07(No. 20), 120.
Carlier, A. (2012). Intelligence économique et knowledge Management. France: AFNOR.
Chikh, R. (2014). Reflexions sur les potentialités d'une politique d'intelligence économique. alijtihad, 1-30.
Choo, C. w. (2001). Information research. Consulté le 4 9, 2023, sur Environmental scanning as information seeking and
organzational learning: http://InformationR.net/ir/7-1/paper112.html.
Dabari, I. J., & Saidin, S. Z. (2014). A Theoretical Framework on the Level of Risk Management Implementation in the
Nigerian Banking Sector: The Moderating Effect of Top Management Support. (ScienceDirect, & E. SEVIER,
Éds.) Procedia - Social and Behavioral Sciences(164).
Daft, R.-L., Sormunen, J., & Parks, D. (1988). Chief executive scanning, environnemental characteristics, and company
performance: an ampirical study. Startegic Management Journal, 9, 123-139.
DEMONT, E. (2009). La psychologie. Chapitre VII. l'intelligence. Sciences Humaines.
Depauw, J. (2006). La Gestion de l'information des organisations. Analyse de définitions et compréhension. Cahiers de
la communication, 25.
Florea, R., & Florea, R. (2016). Internal Audit and Risk Management. ISO 31000 and ERM Approaches, Economy
Transdisciplinarity Cognition. Economy Transdisciplinarity Cognition, Vol.19, No.01.
Haddad, N. S. (2016). , STUDYING THE ROLE OF CORPORATE GOVERNANCE IN THE DEVELOPMENT OF
RISK MANAGEMENT IN COMMERCIAL BANKS LISTED AT AMMAN STOCK EXCHANGE (FIELD
STUDY). 04(02).
Hammadouche, A. (1992). Critères de mesure de performance des entreprises publiques industielles dans les PVD. 135.
université d'Alger .
Julien, P. A., Toulouse, J. M., Ramangalahy, C., & Morin, M. (1998). Comportements d'information, compétitivité des
PME exportatrices. 4em congrés international frncophone de la PME. METZ, France.
LARIVET, S. (2001). intelligence économique: accepattio française et multidimensionnalité. Dans A. i. Stratégique (Éd.).
Xième. Québec: Université de Laval.
Lorino, P. (1997). Méthodes et pratiques de la performance. Paris, France: Organisation.
Maruhun, E. N., & al. (2017). Using the PLS Modelling in Assessing the Effects of Corporate Governance on Enterprise
Risk Management and Firm Value: Malaysian Evidence. Governance and Sustainability of Global Business
Economics. Malaysia: Global Conference on Business and Economics Research (GCBER).
Monino, J.-L. (2013). l'information au coeur de l'intelligence économique stratégique. Marché et Organisations(18), 25-
39.
Oumaya, s., & Gharbi, l. (2016). La capacité d"absorption de l'entreprise: Conceptualisation et mesure. XXVe Conférence
Intenationale de Managemnt Stratégique. Hammamet.
Pearl-Kumah, S., & al. (2014). CORPORATE GOVERNANCE AND RISK MANAGEMENT IN THE BANKING
SECTOR OF GHANA. European Journal of Accounting, Auditing and Finance Research, 02(02).
Pteyron, E. (1998). La veille stratégique. Paris: Economica.
Rahim, S. R., & al. (2015). Re-thinking: Risk Governance? (ScienceDirect, & E. SEVIER, Éds.) Procedia Economics
and Finance, 31.
Rahman, R. A., & al. (2013). Governance and Risk Management: Empirical Evidence from Malaysia and Egypt.
International Journal of Finance & Banking Studies, 02(03).
Revel, c. (2015). Intelligence économique référence et notions clés. France: délégétion interministérielle à l'IE.
Saadat, M. (2019). The Role of the Corporate Governance Committees and the Financial Risk in Islamic Banks: A Field
Study in Jordan. International Journal of Business Administration, Vol. 10, No. 02.
SIMON, H. A. (1960). The new science of Management Decision.
Slama, B., & Ammar, O. (2014). La synergie entre l'intelligence économique et Knowledge management: une nouvelle
perspective pour l'amélioration de la capacité d'absorpltion. XXIII conférence intenationale de Mangement
Stratégique. Rennes.
‫األخضر‬, ‫م‬., & ‫طاهر‬, ‫ب‬. (2008). ‫واقع اجلهاز املصريف اجلزائري بني متطلبات ابزل‬02 ‫وحتدايت تطبيق ابزل‬03. ‫جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية‬- ‫دراسات‬
‫اقتصادية‬, 28(02).
‫البلداوي‬, ‫ش‬., & ‫آخرون‬. (2012). ‫إدارة املخاطر يف ظل التحكم املؤسسي‬- ‫دراسة ميدانية يف البنك العريب‬. ‫(جملة املنصورة‬18).
‫الشحادة‬, ‫ع‬. ‫ا‬. (2007). ‫التحكم املؤسسي واملنهج احملاسيب السليم متطلبات ضرورية إلدارة املخاطر املصرفية‬. ‫جملة العلوم اإلنسانية‬, 07(12).
‫النعامي‬, ‫ع‬. ‫س‬., & ‫العماري‬, ‫أ‬. ‫ب‬. (2015). ‫دراسة تطبيقية على البنوك الفلسطينية يف ''دور أركان التحكم املؤسسي يف تفعيل إدارة املخاطر املصرفية‬
‫حمافظات غزة‬- ‫''فلسطني‬. ‫جملة جامعة فلسطني لألحباث والدرسات‬, ‫)العدد الثامن(اجلزء األول‬.
261 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪, 15(1), 427-438.‬جملة البحوث والدراسات ‪.‬واقع الذكاء االقتصادي يف اجلزائر ‪. (2018).‬م ‪,‬بودرامة‬
‫‪-catalogue en ligne. Récupéré sur http://bibfac.univ-tlemcen.dz/:‬جامعة تلمسان ‪. (2018-2019).‬أ ‪,‬بوريش‬
‫‪http://bibfac.univ-tlemcen.dz/bibcentrale/opac_css/doc_num.php?explnum_id=2379‬‬
‫دراسة تطبيقية على البنوك الفلسطينية يف حمافظات ''دور أركان التحكم املؤسسي يف تفعيل إدارة املخاطر املصرفية ‪. (2015).‬م ‪.‬ل ‪,‬درار & ‪.,‬م ‪.‬أ ‪,‬حسن‬
‫‪, 08(01).‬جملة جامعة فلسطني لألحباث والدراسات ‪''.‬فلسطني ‪-‬غزة‬
‫‪, 2.‬جملة اداء املؤسسات اجلزائرية ‪.‬أمهية الذكاء االقتصادي يف حتسني مالئمة مناخ االعمال وجذب االستثمارات األجنبية ‪. (2012).‬م ‪,‬محداين‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم ‪, 105-106.‬اطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪.‬الذكاء االقتصادي فهمه وانشاءه واتصيلهواستعماله ‪. (2014).‬ا ‪,‬محيدوش‬
‫‪3.‬جامعة اجلزائر ‪:‬اجلزائر ‪,‬التجارية وعلوم التسري‬
‫‪.‬دار حامد للنشر ‪:‬عمان‪ ،‬األردن ‪.‬حكاية أنظمة املعلومات ‪. (2007).‬ا ‪.‬م ‪,‬نينو & ‪.,‬ا ‪.‬م ‪,‬دابس‬
‫‪, É d.) Consulté le 05 26, 2023, sur‬تلمسان ‪.‬ج( ‪-catalogue en ligne .‬جامعة تلمسان ‪. (2019/2020).‬أ ‪.‬م ‪,‬درفوف‬
‫‪http://bibfac.univ-tlemcen.dz/:‬‬ ‫‪http://bibfac.univ-‬‬
‫‪tlemcen.dz/bibcentrale/opac_css/index.php?lvl=author_see&id=28749‬‬
‫جملة الدراسات املالية ‪.‬حتليل العالقة بني حوكمة الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات وأثرها على زايدة جودة املعلومات احملاسبية ‪. (2017).‬ا ‪.‬ع ‪,‬رشوان‬
‫‪.‬اجلزائر ‪02.‬العدد ‪04,‬اجمللد ‪,‬واحملاسبية واالدارية‬
‫‪(10), 3.‬جملة العلوم االنسانية واالجتماعية ‪.‬الذكاء االقتصادي رهان لتسيري املؤسسات احلديثة ‪. (2013).‬ض ‪.‬ش ‪,‬شلفاوي‬
‫عبد الناصر اهلامشي عزوز‪ .)2018( .‬استخدام النمذجة ابملعادالت البنائية يف العلوم االجتماعية‪ .‬جملة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،)01(15 ،‬‬
‫ص ‪.316‬‬
‫دراسة ميدانية على عينة من (الدور الوسيط ملبادىء حوكمة الشركات يف العالقة بيم معايري املراجعة الداخلية وجودة املعلومات احملاسبية ‪. (2017).‬م ‪.‬ش ‪,‬حممد‬
‫الدور الوسيط ملبادىء حوكمة الشركات يف العالقة بيم معايري املراجعة الداخلية ‪, É d.) Récupéré sur‬والتمويل ‪.‬د ‪.‬أ( ‪)،.‬املصارف السودانية‬
‫‪)،.‬دراسة ميدانية على عينة من املصارف السودانية(وجودة املعلومات احملاسبية‬

‫‪262‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املؤمتر الدويل‪ :‬ذكاء األعمال والتوجهات الرايدية احلديثة‬

‫احملور االقتصادي‪ :‬الذكاء االقتصادي والتنافسية‪.‬‬

‫عنوان املداخلة‪ :‬اثر حمددات الذكاء االقتصادي على اداء وتنافسية املؤسسات االقتصادية يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬حجاج شافية جامعة اجلياليل ليابس سيدي بلعباس‪ .‬اجلزائر ‪chafez46@gmail.com‬‬

‫‪ze.bachir13@gmail.com‬‬ ‫د‪.‬زانقي بشري جامعة موالي الطاهر سعيدة‪ .‬اجلزائر‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫يعترب الذكاء االقتصادي ذو امهية اسرتاتيجية ال ميكن انكارها يف خدمة مصاحل املؤسسات حيث يهدف اىل السيطرة ومحاية املعلومة‬
‫االسرتاتيجية حىت يتسىن هلا التعاون مع متعاملني اقتصاديني جدد من جهة والتأقلم يف احمليط التنافسي من جهة اخرى‪ .‬هتدف هذه الدراسة‬
‫اىل حماولة اظهار أتثري حمددات الذكاء االقتصادي على اداء وتنافسية املؤسسات من خالل اختبار منوذج العالقة السببية الذي يكشف‬
‫حقيقة العالقة الثالثية اليت جتمع متغريات الدراسة من خالل ادراج متغري التنافسية كمتغري وسيط‪ .‬مت اجراء دراسة استقصائية ل ‪100‬‬
‫النتائج على اثباث ‪Gof=0.591‬مؤسسة تنشط يف خمتلف القطاعات االقتصادية على مستوى القطر اجلزائري‪ .‬اسفرت وكذا التأثري‬
‫اجلودة اجليدة ملطابقة النموذج اهليكلي املخترب حيث قيمة مؤشر جودة املطابقة ب الكلي لوساطة تنافسية املنتج بني حمددات الذكاء‬
‫االقتصادي وأداء املؤسسة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية ‪ :‬الذكاء االقتصادي‪ ،‬األداء‪ ،‬التنافسية‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪Business intelligence is of undeniable strategic importance in serving business interests, it aims‬‬
‫‪to control and protect strategic information in order to cooperate with other economic players and‬‬
‫‪to adapt to the competitive environment. The objective of this study is to try to show the effect of‬‬
‫‪economic intelligence on the performance and competitiveness of the companies through a causal‬‬
‫‪model test which reveals the reality of this tryptic relationship by integrating competitiveness as‬‬
‫‪mediating variable. A survey was conducted with 100 companies operating in the various economic‬‬
‫‪sectors across the Algerian territory. The results obtained made it possible to demonstrate the good‬‬
‫‪quality of conformity of the structural model tested, where the GOF adjustment index value was‬‬
‫‪estimated at 0.591, As well as the overall effect of product competitive mediation between the‬‬
‫‪determinants of economic intelligence and enterprise performance.‬‬
‫‪Key words: economic intelligence, performance, competitiveness.‬‬

‫‪263‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مقدمة‬
‫يتميز عامل األعمال اليوم ابلقدرة الالمتناهية يف استخدام املعرفة نتيجة سرعتها وتعاظم الفرص الناشئة عنها‪ ،‬حبيث أصبحت‬
‫املنظمات واملؤسسات على حد سواء يف سباق متزامن من أجل اقتناص واستغالل املعلومة االنية يف اختاذ القرارات احلامسة اليت من‬
‫شأهنا ان تعجل يف حتقيق اهدافها وضمان بقائها ملواجهة كل التغريات املفاجئة اليت حتيط هبا داخليا وخارجيا‪،‬‬

‫الذكاء‬ ‫مما ألزمها تكثيف البحث والتنقيب عن قدرات فكرية ذكية ومهارات فطنة مواكبة لتطلعاهتا املستقبلية‪ ،‬يف هذا السياق‪،‬‬
‫عرف ‪ ،‬فيتضح جليا أن ‪Piaget‬على أنه ʺ عملية التكيف الناجتة عن التوازن بني تصرفات الكائن احلي يف بيئته (االستيعاب) وتلك‬
‫املتعلقة ابلبيئة عليه ( املالئمة)ʺ يف حميطها عن طريق تثمني )‪(DEMONT, 2009‬املنظمات الذكية تسعى اىل عملية التكيف‬
‫املعلومة وخلق القيمة املضافة هلا من خالل ما يسمى ابلذكاء االقتصادي الذي يعرف عنه انه اداة اسرتاجتية فعالة تتحكم يف رصد‬
‫املعلومات وتدفقها من حميطها خاصة اجليو‪-‬اقتصادي الذي يشمل وبشكل خاص السوق التنافسية و كل مستجدات املتعلقة يف جمال‬
‫انشطتها حب يث يسمح هلا وللمتعاملني االقتصاديني ابكتساب قدرات على التفاعل والتكيف ملواجهة كل حتدايت احمليطة‬
‫‪.‬‬

‫وعليه فلقد اجتاح الذكاء االقتصادي يف االونة االخرة جل املؤسسات االقتصادية اجلزائرية وأصبح من اهم ركائزها وهذا يرجع لألولوية‬
‫اليت خصتها الدولة منذ اكثر من عشرين سنة ابلتحسيس هلذا املصطلح كما وكيفا وعلى كل املستوايت عن طريق برامج وتقارير حكومية‪،‬‬
‫التكوين يف مدارس خاصة ابلذكاء االقتصادي‪ ،‬وضع ختصصات جامعية ‪ ،‬التكثيف من التظاهرات العلمية من ندوات‪ ،‬اايم دراسية‬
‫وملتقيات حملية ودولية بغية تنشيط وغرس امهية هذا املصطلح والتوسع يف تطبيقه على مجيع االصعدة خاصة يف املؤسسات االقتصادية‬
‫حىت تتسىن هلا وضوح الرؤية وظبط اجتاهها للتوافق مع طبيعة متغريات احمليط ومتطلباته اليت تتواجد فيه‪ ،‬فمثال يف الطبعة الثانية للندوة‬
‫الدولية املنعقدة يف شهر فرباير ‪ 2023‬ابجلزائر العاصمة أشار وزير الصناعة اىل ضرورة تعزيز وظيفة الذكاء االقتصادي مع توفري اليات‬
‫اليقظة االسرتاتيجية مدعومة بنظام معلومايت فعال يف املؤسسات الصناعية من أجل رفع مستوى مسامهة القطاع يف الناتج احمللي االمجايل‬
‫ولتحسني تنافسية الشركات الصناعية وتقويتها على الصمود حبضور اكثر من ‪ 350‬خبري يف جمال الذكاء االقتصادي وطنيني ودوليني من‬
‫اجل تبادل اخلربات حول تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات خاصة الصناعية من اجل جماهبة التحدايت اجليوسياسية و‬
‫االقتصادية اجلديدة‪.‬‬

‫مشكلة وتساؤالت البحث‬

‫بناء على ما تقدم‪ ،‬البحث احلايل جاء ليقدم مسامهة بسيطة ومتواضعة يف تسليط الضوء على حمددات الذكاء االقتصادي ودوره يف‬
‫التأثري على اداء وتنافسية املؤسسات االقتصادية اجلزائرية خاصة واهنا تعرف نقلة ملموسة من حيث التحول الرقمي مواكبة بذلك التطور‬
‫التكنولوجي العاملي املبين على املعرفة ‪ ،‬ليساهم بذلك تفعيل نظام الذكاء االقتصادي داخل املؤسسات االقتصادية وأتهيلها من أجل‬
‫دفع عجلة التنمية االقتصادية حنو االمام‪.‬‬

‫فأشارت دراسة (بودرامة‪ ،)2018 ،‬بعد اسقاط مصفوفة نقاط ‪ Swot‬على االقتصاد اجلزائري يف ميدان الذكاء االقتصادي على أن‬
‫‪Micosoft‬قوته تكمن يف توجه الدولة يف اعطائه مكانة يف كل وزارة و األجهزة الوسيطة مع انشاء أقطاب تكنولوجية هبدف تطوير‬

‫‪264‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االبتكار والنهوض أبنشطة البحث والتطوير واستقطاب متعهدي املؤسسات االفرتاضية ( )‪ .‬أما نقاط الضعف فقد ‪, Siemens‬‬
‫‪Motorola‬حددها الباحث يف هجرة االدمغة الباحثة وحمدودية برامج التكوين وضعف استعمال‬

‫تدفقات املعلومات االقتصادية على الرغم من وجود فرص عديدة ميكن استغالهلا واالستفادة منها كإنشاء وتفعيل التجمعات التنافسية‬
‫واالستفادة من التجارب الدولية يف هذا امليدان يف بعض الوالايت الرائدة كسيدي بلعباس‪ ،‬وهران‪ ،‬سطيف وقسنطينة‪ ،‬مع وضع شبكة‬
‫تضم اجلزائريني املقيمني يف اخلارج بغية االستفادة من خرباهتم يف هذا امليدان ‪.‬أما التهديدات فتكمن يف اعتماد اجلزائر على االقتصاد‬
‫الريعي وارتفاع خماطر القضاء على االنتاج احمللي ابملستوردات من اخلارج نتيجة التهرب اجلمركي وتنافسية السعر واجلودة‬
‫‪.‬‬

‫وأكدت دراسة (درفوف‪ )2020/2019 ،‬يف معاجلة موضوع الذكاء االقتصادي وذلك بدراسة العالقة بني صناع القرار االسرتاتيجي‬
‫ومدى قدرة كل من املقرر والياقظ على استيعاب املعلومة من خالل دراسة ميدانية مشلت املديرية اجلهوية لشركة سوانطراك حباسي مسعود‬
‫ووالية تلمسان وسعيدة كنموذج عن اجلماعات احمللية ‪ ،‬فتوصل الباحث بتأكيد العالقة االرتباطية بني صناع القرار والقرار االسرتاتيجي‬
‫بوجود املعلومة كمتغري ظابط وعليه خلصت الدراسة اىل ضرورة تعريف وظيفة املقرر والياقظ يف البنية التنظيمية للمنظمة االقليمية اجلزائرية‬
‫يف سياق بناء منوذج وطين لتبين نظام الذكاء االقتصادي وفقا ملتطلبات السوق اجلزائرية والرهاانت املفروضة على الدولة ابمتداداهتا‬
‫اخلارجية‪.‬‬

‫اما دراسة (بوريش‪ )2019-2018 ،‬عاجلت تطبيق اسلوب الذكاء االقتصادي يف مؤسسة االتصال موبيليس ابجلزائر ومدى أتثري كل‬
‫بعد من ابعاده على االدارة االسرتاتيجية هلذه املؤسسة وخلصت الدراسة بتويل الشركة اهتماما وضاحا للذكاء االقتصادي وان تطبيقه له‬
‫أتثري على االدارة االسرتاتيجية خاصة بعدي اليقظة االسرتاتيجية وادارة املعرفة وهذا يرجع الهتمام الشركة ابملعلومة واملعرفة اليت تتناسب‬
‫واحتياجات ومتطلبات قطاع االتصاالت الذي تنشط فيه مؤسسة موبيليس ‪ ،‬يف حني ان بعدي سياسة التأثري و امن ومحاية املعلومة مل‬
‫يؤثرا على االدارة االسرتاتيجية للشركة لكون سياسة التأثري هلا تنحصر على النشاطات الرايضية والثقافية اليت دوما تدخل ضمن الغطاء‬
‫العمومي اما البعد الثاين املتمثل يف احلماية فقد تعرضت الشركة حلمالت القرصنة وهذا ما كشف ضعف اجلانب احلمائي‬
‫لديها‪.‬‬

‫ضمن هذا السياق ميكن حصر االشكالية املطروحة هلذا البحث وفق السؤال التايل‪:‬‬
‫ما هو اهتمام مسيري المؤسسات االقتصادية الجزائرية بتطبيق محددات الذكاء االقتصادي وما مدى تأثيره على ادائها وتنافسيتها ؟‬

‫أمهية الدراسة‬

‫للبحث امهية ابلغة من الناحية النظرية والناحية التطبيقية‪ ،‬فاألمهية النظرية تكمن يف حد اطالع الباحثني من األحباث القليلة اليت تتناول‬
‫أثر تطبيق الذكاء االقتصادي على أداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية بوجود تنافسية املنتج كمتغري وسيط يف العالقة على الرغم من‬
‫توافر العديد من الدراسات واألحباث اليت تناولت موضوع الذكاء االقتصادي وعالقته مبتغريات اخرى كاإلدارة اإلسرتاتيجية ادارة املوارد‬
‫البشرية ‪ ،‬ادارة املعرفة ‪....‬اخل اضف أن مفهوم الذكاء االقتصادي يتداخل مع العديد من املفاهيم القريبة منه كاليقظة اإلسرتاتيجية ذكاء‬
‫األعمال‪ ،‬الذكاء االسرتاتيجي‪ ،‬املسح البيئي وحىت التجسس االقتصادي أو ما يسمى ابالستخبارات التنافسية‪...‬اخل أما االمهية التطبيقية‬
‫فيمكن حصرها يف النتائج اليت حتدد نقاط القوة والضعف يف تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي لدى املؤسسات االقتصادية اجلزائرية مع‬

‫‪265‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫واستثمارها‬ ‫البحث‬ ‫يف‬ ‫الواردة‬ ‫والنتائج‬ ‫املعلومات‬ ‫االستفادة من‬ ‫من‬ ‫القرار‬ ‫ومتخذي‬ ‫املسريين‬ ‫متكني‬
‫مستقبال‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬

‫يتبلور اهلدف الرئيسي للبحث يف دراسة وحتليل أتثري تنافسية املنتج كمتغري وسيط على العالقة بني الذكاء االقتصادي وأداء املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية‪ .‬وينبثق عنه عدة اهداف فرعية من بينها ‪:‬‬

‫• تقييم وحتديد مدى توافر حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫• حتديد اثر تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي على اداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫• حتديد اثر تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي على تنافسية املؤسسات اجلزائرية من حيث املنتج‪.‬‬

‫• كشف نقاط القوة والضعف من خالل تطبيق حمددات الذكاء االقتصادي يف املؤسسات اجلزائرية‪.‬‬

‫االطار النظري للدراسة‬

‫‪ .1‬الذكاء االقتصادي‬

‫‪ .1.1‬مفهوم الذكاء االقتصادي‬

‫يعد الذكاء االقتصادي من اكثر املواضيع بروزا يف عاملنا اليوم‪،‬حيث صدر أول تعريف له يف عام ‪ 1958‬من طرف حيث ‪Luhn‬‬
‫اعترب أن" أي نظام اتصال يستخدم إلدارة األعمال ابملعىن الواسع‪ ،‬نظاما استخباراي‪ ،‬وميكن تعريف الذكاء‪ ،‬ابملعىن العام‪ ،‬على انه القدرة‬
‫عرفه على انه " استكشاف‬ ‫على فهم العالقات املتبادلة بني احلقائق املتاحة لتوجيه العمل حنو اهلدف املنشود"‪.‬‬
‫)‪ . (LARIVET, 2001‬يف حني ‪Herbet Simon‬البيئة من أجل حتديد املواقف اليت‬ ‫يف كتابه الذكاء التنظيمي الصادر‬
‫تتطلب اختاذ القرارات"‪ 1967 .‬عرفه ب" نشاط انتاج املعرفة الذي خيدم )‪ (SIMON, 1960‬أما ‪Harold Wilensky‬سنة‬
‫االهداف االقتصادية واالسرتاتيجية ملنظمة ما‪ ،‬يف سياق قانوين ومن مصادر‬
‫مفتوحة" )‪. (Monino, 2013‬‬

‫من خالل هذه التعاريف يتضح جليا ان مفهوم الذكاء االقتصادي يف الستينيات كان مقتصرا فقط على انه نظام ذو طابع استخباري‬
‫أو استكشايف للمنظمات يهدف اىل انتاج املعرفة اليت تؤدي اىل حتسني االداء املؤسسي ‪ ،‬حتقيق مركز سوقي للمنافسة‪ ،‬تطوير اإلنتاج‪،‬‬
‫الزايدة يف األرابح ‪ ،‬التقليل يف التكاليف ومنو املبيعات اىل غريها من االهداف‪ .‬لكن مع ظهور العوملة وما اجنر منها من تغريات اسرتاتيجية‬
‫يف طبيعة احمليط االقتصادي العاملي وتنظيمه ليصبح أكثر استجابة وانسجاما مع حتدايهتا يف شىت امليادين و القائمة على تدفق السلع‬
‫واخلدمات ورؤوس األموال واألفراد واملعلومات وحىت األفكار عرب احلدود الدولية مؤدية بذلك مزيدا من التكامل االقتصادي واالجتماعي‬
‫عرف الذكاء االقتصادي على انه " جمموعة‬ ‫‪ Emmanuel‬بني الدول أدى بظهور تعاريف اخرى للذكاء االقتصادي‬
‫موافقة هلذه التغريات‪ .‬فمثال يف سنة ‪ 1998‬من اخلطوات املنسقة للبحث‪ ،‬املعاجلة‪ ،‬النشر ومحاية املعلومة النافعة لالعوان ‪Pateyron‬‬
‫جيدة )‪ ، (Pteyron, 1998‬كما عرفه ‪Phillipe Baumard‬االقتصاديني و احملصلة بصفة قانونية و يف ظروف سنة ‪2000‬‬

‫‪266‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من حيث النوعية‪ ،‬االجال والتكلفة " على أنه " ليس فن للمراقبة واملالحظة فقط بل هو ممارسة هجومية ودفاعية عن املعلومة هبدف‬
‫ربط عدة ميادين من أجل استخدام املعلومات ألهداف تكتيكية اسرتاتيجية للمنظمة ويعترب وسيلة ربط بني افعال ومعارف املؤسسة"‬
‫)‪ ، (BAUMARD, 2000‬أما عن ‪Alaint juillet‬فريى ان الذكاء "هو الوصول اىل هناية ثالثية األبعاد تتمثل يف‬

‫يرى ان‬ ‫ت نافسية النسيج الصناعي‪ ،‬األمن االقتصادي و أمن املؤسسات وتعزيز سياسة التأثري للبلد‪( .‬شلفاوي‪)2013 ،‬‬
‫)‪(Revel, 2015‬و يف نفس النحو ‪Claude Revel‬الذكاء االقتصادي "أسلواب من أساليب احلوكمة يعتمد على التحكم يف املعلومات‬
‫االسرتاتيجية إلنشاء قيمة مستدامة للمنشأة وهي تنحدر من اليقظة واالمن االقتصادي والتأثري يف احمليط"‪ .‬من هنا ميكن القول أبن الذكاء‬
‫االقتصادي على حسب هو اسلوب من اساليب احلوكمة ينقسم اىل ثالث فروع متمثلة يف الدفاع‪ /‬التأثري‪/‬احلماية سواء على املستوى الكلي‬
‫مركب )‪(Chikh, 2014‬او املستوى اجلزئي ‪ .‬وعليه يعترب الذكاء االقتصادي يف اغلب األحيان مفهوم‬
‫يصعب تعريفه لكونه متعدد األبعاد "ولد وتطور من خالل عدة جماالت أدبية"‪.‬‬

‫‪ .2.1‬حمددات الذكاء االقتصادي‬

‫لقد انلت حمددات الذكاء االقتصادي اهتماما كبريا من طرف الباحثني مستندين يف ذلك على خمتلف االدبيات يف البحث العلمي‬
‫حدد ‪ 3‬ابعاد فنجدها يف اغلب االحيان مقاسة مبؤشرات اليقظة االسرتاتيجية ومحاية املعلومة اضف اىل املؤشرات املتعلقة ابلتأثري يف‬
‫املعلومة بعد حتليل ‪ 54‬احمليط للحصول على املعلومة املالئمة‪ ،‬وعن احلديث عن املعلومة جند ان ‪Jeremy Depauw‬إلدارة‬
‫تعريفا ‪ ،‬فوجد ان بعد احلراسة ممثل من مركبة احمليط ومركبة تنبيه عن الفرص والتهديدات وبعد اليقظة ممثل من مركبة وساطة املعلومة‬
‫املساعدة‬ ‫ومركبة‬ ‫املعلومة‬ ‫وساطة‬ ‫مركبة‬ ‫من‬ ‫ممثل‬ ‫الذكاء‬
‫ومركبة مساندة القرار وأخريا بعد‬
‫القرار و مركبة التأثري )‪ (Depauw, 2006‬على‬
‫وبفس الطريقة قام الباحث أحممد محيدوش بفحص العديد من االدبيات اليت تناولت موضوع الذكاء االقتصادي واليقظة والذكاء التنافسي‬
‫واملفاهيم القريبة من املوضوع ل ‪ 112‬تعريف حسب تسلسلها الزمين فوجد ان موضوع الذكاء االقتصادي يتضمن ‪ 4‬ابعاد انطالقا من‬
‫عدة مؤشرات موضحة يف الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ : )1‬متثيل مفهوم الذكاء االقتصادي مع خمتلف ابعاده ومركباته‬

‫‪267‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دورة المعلومة‬
‫حراسة‬ ‫المصدر‪ :‬أمحمد‬
‫استباق المحيط‬ ‫المحيط‬ ‫حميدو ‪ ،‬الذكاء‬
‫االقتصادي فهم‬
‫وانشاءه وتاصيل‬
‫واستعمال ‪،‬‬
‫استراتيجية التأثير‬ ‫ادارة‬ ‫اطروحة دكتوراه‬
‫المحيط‬ ‫في العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬‬
‫مفهوم الذكاء‬
‫تخصا تحليل‬
‫االدارة (أخذ القرار)‬ ‫االقتصادي‬
‫اقتصادي‪ ،‬جامعة‬
‫ادارة‬ ‫الجزائر‪ ،3‬سنة‬
‫السيطرة على المعلومة‬ ‫استراتيج‬ ‫‪ ،2014‬صفحة‬
‫وحمايتها‬ ‫‪.51‬‬

‫فالذكاء‬
‫التعلم الجماعي‬
‫ادارة‬ ‫االقتصادي اذن‬
‫التأقلم‬
‫التغيير‬ ‫حسب‬ ‫على‬
‫الباحثني ينطوي‬
‫على ادارة احمليط من خالل التأثري عليه وحراسته بغرض السيطرة على املعلومة ومحايتها وفق ما يتماشى مع ادارة التغيري وعليه سوف‬
‫نتطرق يف حبثنا هذا ألربع حمددات تدخل يف نفس سياق ما أشار اليه الباحثني لكن بصيغة اخرى تتماشى ونظرة مسريي املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية ملفهوم الذكاء االقتصادي ‪ .‬فاحملددات هذه او االبعاد كما جرت العادة ان تسمى تتمثل يف اليقظة االسرتاتيجية ‪،‬‬
‫وامتصاص‬ ‫احمليط‬ ‫على‬ ‫التأثري‬ ‫املعلومة‪،‬‬ ‫وامن‬ ‫محاية‬
‫املعلومة‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬اليقظة االسرتاتيجية‪ :‬تعترب عنصر حموري وهام من عناصر الذكاء االقتصادي وقد عرفها فرانسوا جاكوبياك" أبهنا مالحظة‬
‫كما عرفها فيليب‬ ‫وحتليل البيئة العلمية‪ ،‬التقنية‪ ،‬التكنولوجية‪ ،‬االقتصادية من اجل جتنب التهديدات واستغالل فرص التنمية "‪.‬‬
‫والسياسية واالجتماعية والثقافية )‪ (Carlier, 2012‬بومار على اهنا " جمموع النشاطات املنفذة لفهم األبعاد التارخيية والقانونية‬
‫واالقتصادية والتكنولوجية اليت تتدخل يف فضاء املنظمة" ‪ .‬فاليقظة اذن مهمتها ليس التجسس الصناعي واالستخبارات وامنا رصد كل‬
‫ما حيدث يف حميط املؤسسة ومجع املعلومات اليت حتتاجها من خمتلف امليادين وخمتلف الوجهات‪ ،‬لذا جند ان لفظ اليقظة قد التحم بعدة‬
‫الفاج اخرى ختتص مبيدان ما فمثال اليقظة التكنولوجية تويل املنظمة او املؤسسة من خالهلا اهتمام بكل ما يدور يف احمليط التكنولوجي‬
‫من اخرتاعات وتقنيات جديدة لالنتاج والتصنيع وكل مايتعلق ابالبداع وبراءات االخرتاع اىل غريها مما يدور يف هذا احمليط‪ ،‬اما اليقظة‬
‫التنافسية فهي هتتم برصد املعلومات حول املنافسيني احلاليني واملرتقبني للمؤسسة مثال معرفة االسرتاتيجية اليت يتبناها كل منافس‪،‬‬
‫التحالفات اليت يقومون هبا‪ ،‬املشاربع احلالية واملرتقبة او حىت معرفة خمتلف السياسات الرتوجيية املتبعة كما اننا جند لفظ اليقظة يف احمليط‬
‫العام او ما يسمى ابلغري مباشر للمؤسسة الذي يويل اهتماما ملختلف النشاطات والتغريات احمليطة ابملؤسسة سواء كانت قانونية‪،‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬ثقافية او حىت ايكولوجية‬

‫‪ .2.2.1‬أمن ومحاية املعلومة‪ :‬مرحلة امن ومحاية الرتاث املعلومايت للمؤسسة من أولوايت الذكاء االقتصادي ومن أهم مراحله‪ ،‬إذ توكل‬
‫إليه مسؤولية حفظ ومحاية املؤسسة من كل املخاطر واهلجمات الداخلية أو اخلارجية ‪ ،‬اإلرادية وغري اإلرادية‪ ،‬اآلنية أو املستقبلية‪ ،‬ويعرف‬

‫‪268‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫على أنه "محاية مجيع أنواع املعلومات ومصادر األدوات اليت تتعامل معها وتعاجلها‪ ،‬من منظمة وغرفة تشغيل أجهزة‪ ،‬واألجهزة ووسائط‬
‫التخزين واألفراد من السرقة والتزوير والتلف والضياع واالخرتاق وذلك إبتباع إجراءات وقائية وضوابط واضحة"‪( .‬دابس و نينو‪)2007 ،‬‬
‫من خالل هذا املفهوم يتسىن لنا حتديد طرق اخرتاق أمنية املعلومات و التهديدات األمنية بشقيها الداخلي و اخلارجي اليت تتعرض هلا‬
‫املؤسسة واليت ميكن إيرادها بشيء من التفصيل كالتايل‪:‬‬

‫طرق اخرتاق أمنية املعلومة‪ :‬من أهم طرق اخرتاق أمنية املعلومة الشائعة جند التجسس الصناعي‪ :‬وهي عملية الدخول غري املشروع إىل‬
‫املعلومات وتتم عن طريق التصنت عرب خطوط اهلاتف‪ ،‬التفتيش الدقيق يف نفاايت الشركة حبثا عن املعلومة‪ ،‬انتحال الصفة كطالب‬
‫وظيفة أو ابحث أكادميي مثال‪ ،‬اخرتاق امللفات االلكرتونية للمؤسسة عن طريق سرقة كلمة السر أو احلواسيب احملمولة للموظفني العاملني‬
‫يف املؤسسة وغريها‪ ،‬من طرق االخرتاق أيضا سوء استخدام املعلومة‪ :‬عن طريق إمهال األفراد العاملني ابملؤسسة وضعف إدراكهم ألمهية‬
‫االحتفاج بسرية املعلومة ومحايتها سواء كان ذلك عمدا أو عن طريق اخلطأ كنسيان النسخ األصلية بعد استخدام أجهزة النسخ مثال أو‬
‫تدمري املعلومات ابخلطأ عند حتميل فريوسات‪.‬‬

‫التهديدات األمنية ‪ :‬توجد العديد من التهديدات اليت يواجهها نظام أمن املعلومات داخل املؤسسة سواء من البيئة الداخلية أو اخلارجية‪،‬‬
‫وميكن حصرها يف النقاط التالية‪ :‬هتديدات األفراد من داخل أو خارج املؤسسة‪ ،‬هتديدات طبيعية كالزالزل الفيضاانت وارتفاع درجة‬
‫احلرارة أو الرطوبة وغريها‪ ،‬هتديدات تقنية كانقطاع الكهرابء عطل يف األجهزة‪ ،‬احلريق أو اإلغراق ابملياه وغريها‪ ،‬هتديدات الربامج حبذفها‬
‫سرقتها أو تشويهها‪ ،‬هتديدات األجهزة ( الكمبيوتر‪ ،‬الطابعة‪ ،‬املاسح الضوئي‪ ،‬األقراص املضغوطة وأقراص قابلة لإلزالة) كالعبث هبا‬
‫تدمريها أو سرقتها‪ ،‬حىت تتفادى املؤسسة هذا النوع من التهديدات البد هلا أن حتكم سياستها األمنية وتدرجها ضمن سياساهتا وإجراءاهتا‬
‫التنظيمية لتشكل سدا منيعا ال ميكن اخرتاقه‪( .‬دابس و نينو‪)2007 ،‬‬

‫‪ .3.2.1‬التأثري يف احمليط‪ :‬يعترب التأثري يف احمليط من أهم عناصر الذكاء االقتصادي والذي بواسطته تتمكن املؤسسة من استخدام‬
‫املعلومة كوسيلة للضغط بطرق شرعية تتماشى وحتقيق مصاحلها وأهدافها املستقبلية وابألخص على مستوﻯ اهليئات املعروفة إبعدﺍﺩها‬
‫للنظم ﻭاملعايري اليت تدير احلياة ﺍالقتصادية‪( .‬حمداني‪ )2012 ،‬وعليه يتضح أن املؤسسة تتأثر أبربع نقاط ميكن شرحها كالتايل‪:‬‬
‫أتثري التضخيم ‪ : Amplification‬يقصد هبا تضخم املنظمة املعلومات اليت تقدمها حنو اخلارج وتطور الرسائل اإلشهارية والتربيرات‬
‫والنتائج املنتظرة والتحالفات إلقناع املنافسني بعدم السري على احلدود وترويج براءات اخرتاعها واملطابقات وتنظيم زايرات للو رشات‬
‫ضمن أحداث إعالمية‪ ،‬املنظمة تضخم كل ما خيص النوعية و املصداقية خلدماهتا ومنتجاهتا ( بدون الوقوع يف اإلشهار الكاذب أو‬
‫توظيف مستخدمي املنافس مقابل اإلغراء)‬

‫أتثري االحتفاظ ‪ :Rétention‬املنظمة تغطي املعلومات اليت تكشف عن موقعها يف السوق ومشاريعها وحتذر املستخدمني يف احلديث‬
‫املفرط و تتحفظ ببنود السرية عند إمضاء العقود وحتمي نظام املعلومات وتنظيم حراسة ورشاهتا (مع عدم الوقوع يف الكذب حبجة‬
‫إخفاء املعلومة )‬

‫أتثري االقتناء ‪ : Acquisition‬تتحصل املنظمة على املعلومات اليت هي حباجة إليها لفهم إسرتاتيجية املنافسني واكتشاف الفرص و‬
‫التمسك هبا والفوز ابملناقصات ويفرتض ابن ال تقوم املنظمة بسرقة املعلومات أو التجسس أو االنتهاك للحياة الشخصية‬

‫‪269‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أتثري اإلرابك ‪ :Perturbation‬املنظمة تضل املنافسني بوضع براءات االخرتاع الغري جمدية جللب انتباه املنافسني يف اجتاه مغاير وإظهار‬
‫االهتمام بسوق على خالف الواقع احلقيقي وجيب على هذه اإلسرتاتيجية ابن ال تقود املنظمة أمام احملاكم بشكوى التشهري أو التشويه‪.‬‬
‫(محيدوش‪)2014 ،‬‬

‫‪ .4.2.1‬امتصاص املعلومة‪ :‬مت استخدام هذه الفكرة على نطاق واسع يف األحباث املتعلقة ابالبتكار وإدارة املعرفة والتعلم التنظيمي ‪،‬‬
‫خاصة بعد ظهور املقاالت التأسيسية من قبل كوهني ولفنتال سنة ‪ 1990‬اللذان عرفاها على "اهنا قدرة الشركة على التعرف على قيمة‬
‫املعلومات اجلديدة واستيعاهبا وتطبيقها لألغراض التجارية" )‪ ، (Slama & Ammar, 2014‬فظهرت بعدها عدة أعمال عززت‬
‫فكرهتما‪ ،‬فقد حددها البعض من خالل املعرفة الداخلية للشركة‪ ،‬والبعض االخر من خالل السمات الفردية بينما البعض االخر فضل‬
‫االليات التنظيمية للشركة‪ ،‬يف هذا الصدد اعتمدان اعمال )‪ (Oumaya & Gharbi, 2016‬لبناء املفهوم البعدي المتصاص املعلومة‬
‫واستيعاهبا يف املؤسسة بناء على النموذج املقرتح من طرف أندارسن وسان سنة ‪ ، 2010‬والذي يتضمن مخسة مراحل للقدرة على استيعاب‬
‫املعلومة واملتمثلة يف‪:‬‬

‫تقييم املعرفة اخلارجية اجلديدة من طرف املؤسسة من خالل حتديدها اوال والقدرة على التعرف على قيمتها اثنيا و تقدير قيمتها من‬
‫خالل التمييز ما بني اكثر املعارف فائدة ‪.‬‬

‫استيعاب املعرفة اخلارجية اجلديدة هي مرحلة تتبع مرحلة تقييم املعرفة اخلارجية اجلديدة حيث تُعترب "قدرة التعلم اليت ختص املنظمة‬
‫أبكملها‪ ،‬دون متييز بني املستوايت املختلفة اليت حيدث فيها هذا التعلم" )‪ (Oumaya & Gharbi, 2016‬أي اهنا ختص العمليات‬
‫الروتينية اليت يتم من خالهلا حتليل وتفسري وفهم املعرفة القادمة من املصدر اخلارجي واليت تدخل ضمن التعلم التنظيمي‪.‬‬
‫تقاسم املعرفة اخلارجية اجلديدة هي مرحلة تبادل املعرفة اجلديدة ونقلها ونشرها بني االفراد حىت خترج من وضعها الفردي اىل وضعها‬
‫اجلماعي‪.‬‬
‫تقل املعرفة اخلارجية اجلديدة تكمن يف اجلمع ما بني املعرفة املكتسبة واستيعاهبا ومشاركتها مع املعرفة احلالية املتاحة لدى املؤسسة واليت‬
‫ميكن ان ختضع لتعديالت متاشيا ومتطلبات املؤسسة‪.‬‬
‫تطبيق املعرفة اخلارجية اجلديدة يتم خالل هذه املرحلة ابستغالل وتطبيق املعرفة اخلارجية من طرف املؤسسة حىت تكون قيمة مضافة‬
‫لديها حبيث متكنها من حتقيق هناية جتارية متاشيا مع اهدافها مثال عدد برءات االخرتاع اليت توصلت حليازهتا‪ ،‬عدد االنتاجات اجلديدة‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ .2‬الذكاء االقتصادو وعكقته بأداء وتنافسية المؤسسات‬

‫لقد حظي وال زال حيظى االداء امهية ابلغة يف تسري املؤسسات وهذا يرجع لالهتمام الذي يوليه املفكرين والباحثني يف جمال االدارة والتسيري‬
‫لكونه الدافع االساسي الذي حيدد مكانة املؤسسة يف جمال نشاطها حىت يتسىن هلا البقاء واالستمرارية ‪ .‬فاألداء اذن االداء هو أتدية عمل‬
‫مفهوم شائع االستخدام يف احلياة التجارية للشركات فمن وجهة نظر‪ .‬اما لورينو فينظر اىل ‪ Kherakhem‬أو اجناز نشاط أو‬
‫مهمة‪ ،‬مبعىن القيام بفعل يساعد على الوصول اىل االهداف املسطرة وعليه ميكن تصنيف االداء )‪(Hammadouche, 1992‬االداء‬
‫على أنه كل شيء يساهم يف حتقيق االهداف االسرتاتيجية الشمولية لتقسيم االهداف على انه )‪(Lorino, 1997‬على حسب معيار‬
‫اداء كلي وجزئي‪ ،‬فاألول يشمل اجناز كل عناصر ووظائف املؤسسة وأنظمتها مجلة واحدة وميكن قياسه بواسطة األرابح حجم املبيعات‪،‬‬
‫النمو‪ ،‬احلصة السوقية ‪...‬اخل اما اجلزئي فينحصر على مستوى كل فرع من فروع املؤسسة ووظائفها فنجد مثال قياس أداء املوارد البشرية ‪،‬‬
‫األداء الصناعي‪ ،‬االداء التسويقي ‪..‬اخل ‪.‬‬

‫‪270‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ما يهمنا يف هذا البحث هو معرفة عالقة الذكاء االقتصادي أبداء املؤسسات‪ ،‬ففي ادبيات االدارة اإلسرتاتيجية اظهرت العديد من الدراسات‬
‫على وجود عالقة قوية ما بني أداء املؤسسة وقدرهتا على تنظيم عملية االستماع للبيئة (اليقظة االسرتاتيجية) ففي أعمال ‪..‬حول استيعاب‬
‫كل من والعالقات اليت جتمع املؤسسة )‪(Daft, Sormunen, & Parks, 1988‬واستخدام املعلومات املتعلقة ابألحداث واالجتاهات‬
‫مبحيطها من طرف املسريين هلا مردودية عالية على أصول املؤسسات ( العائد على االصول)‪ ،‬كما على أن االستماع اجليد اىل البيئة يقاس‬
‫أكدت دراسة مجعها واستخدامها مرتبط ابألداء والتعلم التنظيمي )‪(Choo, 2001‬حباجة الشركة اىل املعلومات االسرتاتيجية عن طريق‬
‫لدى الشركة وعليه ميكن القول ان هذه الدراسات تتفق مجلة على ان االستماع او مراقبة البيئة كما هو معروف حاليا ابليقظة هلا أتثري اجيايب‬
‫على اداء املؤسسة‪.‬‬

‫أما تنافسية املؤسسة فال يوجد اتفاق بني الباحثني لتعريفها ويرجع هذا االختالف وتباين وجهات النظر حبد ذاته لكون مصطلح يرجع‬
‫التنافسية يعتليه نوع من الغموض وحىت اهنم يعتربونه مصطلحا معقدا‪ .‬فالتعقيد على حسب وحدة وجهات ‪Crouch et Ritchie‬اىل‬
‫النظر لكل من يدرسها‪ ،‬فالسياسيون ينظرون اىل القدرة التنافسية على اهنا مصلحة اقتصادية قبل كل شيئ‪ ،‬أما الصناعيون يبحثون عنها من‬
‫اجل مصاحلهم وتنمية صناعاهتم يف حني أن رواد وقادة األعمال يروهنا على اهنا مزااي يف السوق الذي ينشطون فيه‪ .‬ما يهمنا أكثر يف هذا‬
‫البحث هو وجهة نظر املديرين والصناعيني ألهنم دائما على اتصال دائم ابلبيئة اليت يعملون فيها‪ .‬فمفهوم التنافسية خيتلف ابختالف‬
‫‪.‬‬ ‫املؤسسات واجملاالت اليت تنشط فيها‪ ،‬ويف اعلب االحيان تعرف على "اهنا القدرة اليت‬
‫متتلكها املؤسسة على مقاومة منافسيها " )‪(Alouani, 2002‬‬

‫وقد عرفها املرصد الوطين للتنافسية على اهنا قدرة املنشاة على " تلبية الرغبات املختلفة واملتنوعة للمستهلكني وذلك بتوفري منتجات وخدمات‬
‫ذات جودة معينة وسعر معني‪ ،‬بشكل اكثر كفاءة من املنافسني االخرين يف السوق" فاملؤسسة تبحث دائما على حتقيق كفاءة وميزة تنافسية‬
‫عن بقية منافسيها ويف اغلب االحيان تكون من جهة املنتج او من جهة التنظيمية ‪ .‬فعالقة الذكاء االقتصادية بتنافسية املؤسسات االقتصادية‬
‫بناء على االدبيات اليت تناولت دراستها جند دراسة ( جوهانسون وفاهلن ‪ (، )1993‬كريستنس‪( ، )1991.‬ميلر وبوتر‪ )1991.‬و(سزنكوات‬
‫ورونكاينن‪ ) 1990.‬حيث يتفقون مجيعهم على ان الوصول اىل املعلومة عامل من عوامل جناح التنافسية‬
‫‪.‬‬

‫كما ان دراسة كل من على )‪ (Julien, Toulouse, Ramangalahy, & Morin, 1998‬اثبتت ان السلوك املعلومايت القائم‬
‫إدراك أمهية املعلومات وتكرار استخدام مصادر املعلومات يف ظل وجود املهارات الداخلية للشركة لتحديد واكتساب واستخدام هذه‬
‫املعلومات ‪ ،‬له أتثري كبري على القدرة التنافسية للشركات ‪ ،‬وخاصة الشركات الصغرية واملتوسطة املصدرة ‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬كما رأينا من‬
‫خالل الدراسات املذكورة اعاله ‪ ،‬فان كل ما يتعلق بسمات املعلومات واآلليات التنظيمية وإدارة العمليات املعلوماتية ‪ ،‬له أتثري على‬
‫القدرة التنافسية لألعمال حيث ميكن لكل منها خلق ميزة تنافسية للمؤسسات خاصة عندما يتعلق االمر جبودة ثروة املؤسسة املعلوماتية‬
‫واملعرفية بصفتها نواقل حقيقية للحفاج على القدرة التنافسية‪ ،‬لفهم اسرتاتيجيات املنافسني‪،‬خللق وتوقع الفرص مع النشر املناسب‬
‫للمعلومة وللشخص املناسب الختاذ القرار‪.‬‬

‫‪ .3‬متغريات الدراسة وفرضياهتا‬

‫‪ .1.3‬متغريات الدراسة‪ :‬الدراسة احلالية دراسة استكشافية للعالقة بني حمددات الذكاء االقتصادي واالداء بوجود تنافسية املؤسسات‬
‫كمتغري وسيط ابالستناد على الدراسات السابقة وفق اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪271‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫جدول (‪ :)01‬متغريات الدراسة‬

‫الدراسة‬ ‫املؤشرات‬ ‫متغريات الدراسة‬


‫اليقظة االسرتاتيجية‬
‫; )‪(Hamidouche, 2014‬‬ ‫أمن ومحاية املعلومات‬ ‫حمددات الذكاء‬
‫)‪(Badaoui, Chettih, 2017‬‬ ‫التاثري يف احمليط‬ ‫االقتصادي‬
‫امتصاص املعلومة‬
‫;)‪( El makrini, 2014‬‬
‫; )‪(Preet Kaur & al, 2016) ; (Bakan, sekli, 2017‬‬ ‫تنافسية‪/‬املنتج‬ ‫تنافسية املؤسسات‬
‫(‪(Suadhika, wirati adriati, 2017.‬‬
‫; )‪(Fekir, 2015‬‬ ‫اداء املؤسسات‬
‫; )‪(Preet Kaur & al, 2016‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني‬

‫‪ 2.3‬منوذج الدراسة وفرضياهتا ‪ :‬بعد عرض اجلانب النظري والدراسات اليت عززت ومثنت وضع منوذج الدراسة احلالية وفرضياهتا استنادا‬
‫على طريقة ابرون كيين املقرتحة سنة ‪ 1986‬وعليه مث اقرتاح النموذج التايل‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)02‬أنموذج الدراسة‬

‫تنافسية‪/‬المنتج‬
‫اليقظة االستراتيجية‬
‫‪H3‬‬
‫‪H2‬‬

‫‪H‬‬ ‫امن وحماية‬


‫‪4‬‬ ‫المعلومة‬

‫اداء المؤسسات‬ ‫محددات الذكاء‬


‫‪H1‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫التأثير على المحيط‬

‫امتصاص المعلومة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالستناد على الدراسات السابقة‬

‫‪ :H1‬هناك عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي واداء املؤسسات‬

‫‪ :H2‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي وتنافسية املؤسسات‬

‫‪272‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ :H3‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني تنافسية املؤسسات وادائها‬

‫‪ :H4‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بني حمددات الذكاء االقتصادي واداء املؤسسات بوجود التنافسية كمتغري وسيط‪.‬‬

‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ .1‬جمتمع الدراسة وعينته ‪:‬‬

‫يتكون جمتمع الدراسة من جمموعة عشوائية من املؤسسات االقتصادية اجلزائرية اليت تنشط يف خمتلف امليادين االقتصادية وعرب خمتلف والايت‬
‫البالد وجلها جممعات صناعية كربى ولديها عدة نشاطات اضف اهنا حتتوي على اقسام و خالاي يقظة ‪ ،‬أما عينة الدراسة فهي عينة قصديه‬
‫تتكون فقط من رؤساء ومدراء عامني هبذه املؤسسات‪ .‬وتعترب الدراسة احلالية دراسة استكشافية متت فيها دراسة العالقة الثالثية لكل من‬
‫الذكاء االقتصادي‪ ،‬التنافسية و االداء يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫‪ .2‬اداة الدراسة ‪:‬‬

‫هبدف مجع البياانت مت تصميم استمارة وفق سلم ليكرت اخلماسي تنقسم اىل جزئني‪ .‬اجلزء االول يهتم ببعض اخلصائص املتعلقة ابملستجوبني‬
‫من نوع اجلنس‪ ،‬املستوى التعليمي واخلربة ‪ ،‬أما اجلزء الثاين فينقسم اىل ثالث حماور ‪ ،‬احملور االول خاص مبحددات الذكاء االقتصادي ‪16‬‬
‫بتنافسية املنتج مقاس ب ‪ 5‬فقرات‪ ،‬أما اداء‬ ‫فقرة‪ ،‬احملور الثاين خاص‬
‫‪3‬فقرات‪.‬وقد مت توزيع ‪ 150‬استمارة واسرتجعت‬ ‫ب‬ ‫مقاس‬ ‫املؤسسة‬
‫للتحليل‪.‬‬ ‫نستخلص من اجلدول املقابل ان العينة املدروسة‬ ‫‪ 100‬منها فقط صاحلة‬
‫ذكورية ابلكامل وهي تتكون بنسبة ‪ %90‬مقارنة‬
‫اجلدول (‪:)2‬خصائص املستجوبني‬ ‫‪ .3‬خصائص العينة ‪:‬‬
‫ابإلانث وهذا يرجع اىل القيود اليت متنع املرأة من‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬ ‫الفئة‬ ‫ممارسة هذا النوع من املهن كما أهنا متثل‬
‫الخصائص‬ ‫املصدر‪ :‬من )‪(SPSS.v25‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬
‫الشبابية االكثر قوة بنسبة ‪ %72‬وذات مستوى‬ ‫إعداد الباحثني ابالعتماد على‬
‫‪%90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫علمي عال سواء كخرجي اجلامعة اجلزائرية او اهنم‬ ‫خمرجات‬
‫‪%72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ما بين ‪ 39-30‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪%5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ما بين ‪ 49-40‬سنة‬ ‫تلقوا تكوينات ابملدارس العليا ابلبالد أو خارجها‬
‫‪%3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬ ‫أضف ان جلهم لديهم خربة أكثر من ‪ 3‬سنوات‬
‫‪%8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مهندس‬ ‫ما يعيين امكانية االعتماد على اجاابهتم والوثوق‬
‫‪%19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ماستر‬ ‫المستوى العلمي‬
‫هبا‪.‬‬
‫‪%15‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%26‬‬
‫‪15‬‬
‫‪26‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪ .4‬حتليل نتائج الدراسة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اقل من ‪ 3‬سنوات‬ ‫ومناقشتها‬
‫‪%35‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مابين ‪ 3‬الى ‪ 5‬سنوات‬ ‫الخبرة المهنية‬
‫‪%40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مابين ‪ 5‬الى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اكثرمن ‪ 10‬سنوات‬ ‫يف هذه الدراسة االستكشافية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬ ‫اعتمدان طريقة النمذجة بواسطة املعادالت اهليكلية لكوهنا‬
‫الطريقة االنسب الختبار النماذج متعددة املتغريات دفعة واحدة مع حتديد مالئمة النموذج للبياانت اليت مت جتميعها من خالل مؤشرات‬
‫جودة املطابقة‪ ،‬هلذا قمنا ابستخدام ‪ Pls-Sem‬الذي يتماشى مع هذا النوع من الدراسات االستكشافية التوكيدية‪.‬‬

‫‪273‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .1.4‬تقييم منوذج القياس‪ :‬يتم تقييم منوذج القياس ابستخدام مؤشرات الصدق التقاريب والصدق التمايزي‪.‬‬

‫أ‪ .‬الصدق التقارب‬

‫جدول (‪ )3‬يوضح منوذج القياس للمتغريات الكامنة‬

‫متوسط التباين‬
‫معامل املوثوقية ‪FIABILITE‬‬
‫املتغريات الكامنة‬
‫)‪COMPOSITE(CR‬‬
‫‪AVE‬‬
‫‪0.501‬‬ ‫‪0.750‬‬ ‫أداء املؤسسة‬
‫‪0.522‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫التاثري يف احمليط‬
‫‪0.566‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫اليقظة االسرتاتيجية‬
‫‪0.565‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫امتصاص املعلومة‬
‫‪0.761‬‬ ‫‪0.927‬‬ ‫أمن املعلومة‬
‫‪0.548‬‬ ‫‪0.857‬‬ ‫تنافسية‪/‬املنتج‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫ب‪ .‬الصدق التمييزي‬

‫جدول (‪ )4‬يوضح االرتباطات بني للمتغريات الكامنة‬

‫يوضج اجلدول(‪ )3‬أن معامالت املوثوقية املركبة لكل املتغريات اكرب من ‪ 0.7‬وابلتايل‬
‫وجود موثوقية لنموذج القياس املستعمل‪.‬‬

‫أما قيمة متوسط التباين املستخرج فقيمته أكرب من ‪ 0.5‬وهذا يشرح ان كل متغري يفسر‬
‫اكثر من ‪ %50‬التباينات وابلتايل فصدق التقارب قد حتقق يف بناء‬
‫النموذج‪.‬‬

‫تنافسية‬ ‫امتصاص‬ ‫امن‬ ‫اليقظة‬ ‫الذكاء‬ ‫التاثير في‬ ‫أداء‬


‫المنتج‬ ‫المعلومة‬ ‫المعلومة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫االقتصادي‬ ‫المحيط‬ ‫المؤسسة‬
‫‪0.708‬‬ ‫أداء المؤسسة‬

‫‪0.723‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫التاثير في المحيط‬


‫‪-‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪0.374‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‬
‫‪0.753‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪0.222‬‬ ‫‪0.249‬‬ ‫اليقظة االستراتيجية‬
‫‪0.752‬‬ ‫‪0.166‬‬ ‫‪0.656‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪0.257‬‬ ‫امن المعلومة‬
‫‪0.873‬‬ ‫‪0.447‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪0.369‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫امتصاص المعلومة‬
‫‪0.741‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪0.219‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫‪0.272‬‬ ‫‪0.396‬‬ ‫تنافسية المنتج‬

‫‪274‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫من خالل النتائج املوضحة يف اجلدول(‪ ) 4‬لتداخل املتغريات الكامنة‪ ،‬نالحظ ان مجيع املتغريات هلا قيما اكرب مع نفسها مقارنة ابملتغريات‬
‫الكامنة الباقية ماعدا الذكاء االقتصادي لكون حمدداته املقاسة متغريات تكوينة للمتغري االب واملتمثل يف الذكاء االقتصادي‪ ،‬وابلتايل ميكن‬
‫قبول الصدق التمييزي للنموذج الذي يتسم بصالحية بناء جيدة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬تقييم النموذج اهليكلي‪ :‬يتم تقييم منوذج القياس ابستخدام مؤشرات التطابق‪.‬‬

‫جدول (‪ )5‬مؤشرات مطابقة النموذج الهيكلي‬

‫‪GOF‬‬ ‫‪Q2‬‬ ‫‪R2 AJUSTED‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المتغيرات‬


‫‪0.076‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫اداء المؤسسة‬
‫‪0.274‬‬ ‫‪0.988‬‬ ‫‪0.989‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‬
‫‪0.591‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫‪0.154‬‬ ‫تنافسية المنتج‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات )‪(Smart PlS‬‬

‫من خالل جدول مؤشرات مطابقة النموذج اهليكلي يتضح أبن قيمة معامل التحديد ‪ 2R‬معنوية ومقبولة احصائيا حيث كل احملددات‬
‫املقاسة من يقظة اسرتاتيجية وامن وامتصاص املعلومة والتأثري يف احمليط تفسر ما مقداره ‪ 0.989‬من الذكاء االقتصادي يف املؤسسات‬
‫االقتصادية وهو تفسري قوي اما قيمة آداء املؤسسة وتنافسيتها حمصورة ما بني ‪ 0.154‬و‪ 0.213‬وهو أتثري مقبول معنواي على حسب‬
‫)‪ (Haire et al,2016‬لكنه ضعيف على حسب (‪. (Chin,1998‬‬

‫أما ابلنسبة لقيمة جودة التنبؤ ‪ 2Q‬فهي معنوية ومقبولة احصائيا ألن قيمتها أكرب من الصفر األمر الذي يعين أن للمتغريات الكامنة التابعة‬
‫للنموذج القدرة على التنبؤ‪ ،‬وعليه ميكن حساب قيمة مؤشر جودة النموذج اهليكلي وفق املعادلة التالية‪:‬‬

‫𝐸𝑉𝐴 ∗ ‪GOF=√(𝑅̅2‬‬
‫)‪̅̅̅̅̅̅ ) = √(0,452 ∗ 0,775‬‬
‫مبا أن قيمة ‪ GOF‬هي أكرب من ‪ 0.36‬حسب )‪ ،(Wetzets et al, 2009‬فإن هذا يدل على جودة النموذج اهليكلي املقرتح‪.‬‬
‫والشكل التايل يظهر النتائج املتحصل عليها‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)03‬النموذج اهليكلي للدراسة‬

‫‪275‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫)‪(Smart PlS‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد‬
‫الباحثني ابالعتماد على‬
‫خمرجات‬

‫اختبار‬ ‫‪.3.4‬‬
‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫اجلدول التايل يوضح‬
‫فرضيات‬ ‫اختبار‬
‫الدراسة من خالل‬
‫حتيد االثر املباشر وغري املباشر بني املتغريات قيد الدراسة ‪.‬‬

‫جدول (‪ )6‬االثر المباشر وغير المباشر بين متغيرات الدراسة‬

‫القرار‬ ‫‪P‬‬ ‫‪T STATISTICS‬‬ ‫‪ORIGINAL‬‬ ‫العالقة‬ ‫الفرضيات‬


‫‪VALUES‬‬ ‫)│‪(│O/STDEV‬‬ ‫)‪SAMPLE (O‬‬

‫غريمقبولة‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪1.884‬‬ ‫‪0.259‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬اداء المؤسسة‬ ‫‪H1‬‬


‫مقبولة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.740‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬تنافسية المنتج‬ ‫‪H2‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2.737‬‬ ‫‪0.295‬‬ ‫تنافسية المنتج‪>-‬اداء المؤسسة‬ ‫‪H3‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪2.160‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫الذكاء االقتصادي‪>-‬تنافسية المنتج‪>-‬اداء‬ ‫‪H4‬‬
‫المؤسسة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجامتن )‪(Smart PlS‬‬

‫من خالل نتائج اجلدول(‪ ) 6‬نستنتج ان هناك أتثري مباشر طردي ومتوسط بني كل من الذكاء االقتصادي وتنافسية املنتج وكذا بني تنافسية‬
‫املنتج و اداء املؤسسة وهو دال احصائيا عند مستوى معنوية اقل متاما من ‪ 0.05‬وعليه مت قبول كل من الفرضية الثانية والثالثة على غرار‬
‫التأثري املباشر للذكاء االقتصادي وأداء املؤسسة الذي يبدو أتثريا طرداي لكن غري دال معنواي ألنه أكرب من مستوى الداللة وعليه مت رفض‬
‫الفرضية االوىل ‪ .‬أما الفرضية الرابعة املتعلقة ابلتأثري غري املباشر بني املتغريات الثالث يتضح بوجود اتثري طردي على الرغم من انه ضعيف‬
‫‪ 0.116‬إال انه دال احصائيا مما يثبث أتثري وساطة تنافسية املنتج على العالقة بني الذكاء االقتصادي وأداء املؤسسة وابلتايل قبول الفرضية‬
‫الرابعة‪.‬‬

‫خامتة‬

‫‪276‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫استهدف البحث اختبار اتثري حمددات الذكاء االقتصادي على اداء املؤسسات االقتصادية اجلزائرية بوجود التنافسية كمتغري وسيط وخلصت‬
‫النتائج على النحو التايل‪:‬‬

‫* معامل مسار الذكاء االقتصادي لقدرة تنافسية املنتج أعلى من معامل االداء (‪ ،)0.259>0.393‬وهذا يفسر االمهية اليت يوليها مدراء‬
‫مؤسسات العينة املدروسة للمعلومة االسرتاتيجية من اجل احلفاج على املواقع التنافسية مقارنة مع منافسيها خالل ‪ 5‬سنوات االخرية ابتداء‬
‫من ‪ ، 2017‬اي ان القاعدة اليت يشكلها الذكاء االقتصادي يف ظل وجود مؤشرات امتصاص املعلومة من مصدر موثوق واستخدامها‬
‫واحلفاج عليها ابختاذ القرار الصحيح من طرف الديرين خاصة عندما يتعلق االمر ابالستثمار يف ميادين البحث والتطوير‪ ،‬اكتساب فرص‬
‫جديدة او املخاطرة بتحسني وابتكار منتجات جديدة من اجل حتقيق مزااي تنافسية متكنها من التميز عن منافسيها الرئيسيني وهذا ما يتفق‬
‫مع بعض الدراسات املذكرة سابقا مثل (‪ ،Ramangalahy ،Toulouse ،Julien‬و ‪ Slama( ،)1998 ،Morin‬و ‪.)2014 ،Ammar‬‬

‫* معامل مسار تنافسية املنتج واداء املؤسسة أعلى من معامل مسار الذكاء االقتصادي واداء املؤسسة (‪ ،)0.259>0.295‬وهذا ما يفسر‬
‫أن املؤسسات اليت حققت مزااي تنافسية معينة تتعلق ابملنتج من خالل اجلودة‪ ،‬السعر التنافسي‪ ،‬التوافق مع اذواق املستهلكني و انتاج دائم‬
‫وموسع كمؤشرات جوهرية للتمايز عن املتنافسني بشكل اجيايب على اداء املؤسسة للرفع من رقم اعماهلا واالحتفاج بعمالئها‪ .‬اما ضعف‬
‫العالقة م ن جهة الذكاء االقتصادي يرجع للوسائل والقياسات املستخدمة للبحث عن املعلومة الصحيحة واستغالهلا يف الوقت املناسب وهذه‬
‫العملية حبد ذاهتا تكلفة على املؤسسة خاصة اذا كان املدراء شغوفني ابالبتكار‪.‬‬

‫* لقد حقق الذكاء االقتصادي أثرا مباشرا واجيابيا على اداء املؤسسة لكنه غري دال احصائيا لكن بوجود القدرة التنافسية للمنتج حتقق هذا‬
‫االثر وثبتت الوساطة الكلية هلذا املتغري وعليه تسمح املمارسات اجليدة حملددات الذكاء االقتصادي واملتمثلة يف اليقظة االسرتاتيجية‪ ،‬أمن‬
‫ومحاية املعلومة‪ ،‬التأثري يف البيئة‪ ،‬و امتصاص املعلومة من طرف مسريي املؤسسات االقتصادية اجلزائرية قيد الدراسة ابكتساب مزااي تنافسية‬
‫تؤدي هبا اىل اداء أفضل حتقق من خالله منو أعلى يف مبيعاهتا والقدرة على احملافظة على عمالئها واستثمار أعلى يف راس املال البشري قادر‬
‫على التكيف مع بيئات أعمال متغرية مستقبال‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬

‫‪Alouani, A. A. (2002). Le système d'information comptable et compétitivité des entreprises. sémnaire sur: la compétitivité‬‬
‫‪des netreprises économiques et mutation de l'environnement, 229. Biskra.‬‬
‫‪BAUMARD, P. (2000). Analyse Stratégique: Mouvements, Signaux concureniels et independance. Paris: Dunod.‬‬
‫‪Benbob, A. (2015). Profitability of Public and Private Commercial Banks in Algeria: Panel data analysis during 1997-‬‬
‫‪2012. European Journal of Business and Management, Vol. 07(No. 20), 120.‬‬
‫‪Carlier, A. (2012). Intelligence économique et knowledge Management. France: AFNOR.‬‬
‫‪Chikh, R. (2014). Reflexions sur les potentialités d'une politique d'intelligence économique. alijtihad, 1-30.‬‬
‫‪Choo, C. w. (2001). Information research. Consulté le 4 9, 2023, sur Environmental scanning as information seeking and‬‬
‫‪organzational learning: http://InformationR.net/ir/7-1/paper112.html.‬‬
‫‪Dabari, I. J., & Saidin, S. Z. (2014). A Theoretical Framework on the Level of Risk Management Implementation in the‬‬
‫‪Nigerian Banking Sector: The Moderating Effect of Top Management Support. (ScienceDirect, & E. SEVIER,‬‬
‫‪Éds.) Procedia - Social and Behavioral Sciences(164).‬‬
‫‪Daft, R.-L., Sormunen, J., & Parks, D. (1988). Chief executive scanning, environnemental characteristics, and company‬‬
‫‪performance: an ampirical study. Startegic Management Journal, 9, 123-139.‬‬
‫‪DEMONT, E. (2009). La psychologie. Chapitre VII. l'intelligence. Sciences Humaines.‬‬

‫‪277‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

Depauw, J. (2006). La Gestion de l'information des organisations. Analyse de définitions et compréhension. Cahiers de
la communication, 25.
Florea, R., & Florea, R. (2016). Internal Audit and Risk Management. ISO 31000 and ERM Approaches, Economy
Transdisciplinarity Cognition. Economy Transdisciplinarity Cognition, Vol.19, No.01.
Haddad, N. S. (2016). , STUDYING THE ROLE OF CORPORATE GOVERNANCE IN THE DEVELOPMENT OF
RISK MANAGEMENT IN COMMERCIAL BANKS LISTED AT AMMAN STOCK EXCHANGE (FIELD
STUDY). 04(02).
Hammadouche, A. (1992). Critères de mesure de performance des entreprises publiques industielles dans les PVD. 135.
université d'Alger .
Julien, P. A., Toulouse, J. M., Ramangalahy, C., & Morin, M. (1998). Comportements d'information, compétitivité des
PME exportatrices. 4em congrés international frncophone de la PME. METZ, France.
LARIVET, S. (2001). intelligence économique: accepattio française et multidimensionnalité. Dans A. i. Stratégique (Éd.).
Xième. Québec: Université de Laval.
Lorino, P. (1997). Méthodes et pratiques de la performance. Paris, France: Organisation.
Maruhun, E. N., & al. (2017). Using the PLS Modelling in Assessing the Effects of Corporate Governance on Enterprise
Risk Management and Firm Value: Malaysian Evidence. Governance and Sustainability of Global Business
Economics. Malaysia: Global Conference on Business and Economics Research (GCBER).
Monino, J.-L. (2013). l'information au coeur de l'intelligence économique stratégique. Marché et Organisations(18), 25-
39.
Oumaya, s., & Gharbi, l. (2016). La capacité d"absorption de l'entreprise: Conceptualisation et mesure. XXVe Conférence
Intenationale de Managemnt Stratégique. Hammamet.
Pearl-Kumah, S., & al. (2014). CORPORATE GOVERNANCE AND RISK MANAGEMENT IN THE BANKING
SECTOR OF GHANA. European Journal of Accounting, Auditing and Finance Research, 02(02).
Pteyron, E. (1998). La veille stratégique. Paris: Economica.
Rahim, S. R., & al. (2015). Re-thinking: Risk Governance? (ScienceDirect, & E. SEVIER, Éds.) Procedia Economics
and Finance, 31.
Rahman, R. A., & al. (2013). Governance and Risk Management: Empirical Evidence from Malaysia and Egypt.
International Journal of Finance & Banking Studies, 02(03).
Revel, c. (2015). Intelligence économique référence et notions clés. France: délégétion interministérielle à l'IE.
Saadat, M. (2019). The Role of the Corporate Governance Committees and the Financial Risk in Islamic Banks: A Field
Study in Jordan. International Journal of Business Administration, Vol. 10, No. 02.
SIMON, H. A. (1960). The new science of Management Decision.
Slama, B., & Ammar, O. (2014). La synergie entre l'intelligence économique et Knowledge management: une nouvelle
perspective pour l'amélioration de la capacité d'absorpltion. XXIII conférence intenationale de Mangement
Stratégique. Rennes.
‫األخضر‬, ‫م‬., & ‫طاهر‬, ‫ب‬. (2008). ‫واقع اجلهاز املصريف اجلزائري بني متطلبات ابزل‬02 ‫وحتدايت تطبيق ابزل‬03. ‫جملة احلقوق والعلوم اإلنسانية‬- ‫دراسات‬
‫اقتصادية‬, 28(02).
‫البلداوي‬, ‫ش‬., & ‫آخرون‬. (2012). ‫إدارة املخاطر يف ظل التحكم املؤسسي‬- ‫دراسة ميدانية يف البنك العريب‬. ‫(جملة املنصورة‬18).
‫الشحادة‬, ‫ع‬. ‫ا‬. (2007). ‫التحكم املؤسسي واملنهج احملاسيب السليم متطلبات ضرورية إلدارة املخاطر املصرفية‬. ‫جملة العلوم اإلنسانية‬, 07(12).
‫النعامي‬, ‫ع‬. ‫س‬., & ‫العماري‬, ‫أ‬. ‫ب‬. (2015). ‫دراسة تطبيقية على البنوك الفلسطينية يف ''دور أركان التحكم املؤسسي يف تفعيل إدارة املخاطر املصرفية‬
‫حمافظات غزة‬- ‫''فلسطني‬. ‫جملة جامعة فلسطني لألحباث والدرسات‬, ‫)العدد الثامن(اجلزء األول‬.
‫بودرامة‬, ‫م‬. (2018). ‫واقع الذكاء االقتصادي يف اجلزائر‬. ‫جملة البحوث والدراسات‬, 15(1), 427-438.
‫بوريش‬, ‫أ‬. (2018-2019). ‫جامعة تلمسان‬-catalogue en ligne. Récupéré sur http://bibfac.univ-tlemcen.dz/:
http://bibfac.univ-tlemcen.dz/bibcentrale/opac_css/doc_num.php?explnum_id=2379
‫حسن‬, ‫أ‬. ‫م‬., & ‫درار‬, ‫ل‬. ‫م‬. (2015). ‫دراسة تطبيقية على البنوك الفلسطينية يف حمافظات ''دور أركان التحكم املؤسسي يف تفعيل إدارة املخاطر املصرفية‬
‫غزة‬- ‫''فلسطني‬. ‫جملة جامعة فلسطني لألحباث والدراسات‬, 08(01).
‫محداين‬, ‫م‬. (2012). ‫أمهية الذكاء االقتصادي يف حتسني مالئمة مناخ االعمال وجذب االستثمارات األجنبية‬. ‫جملة اداء املؤسسات اجلزائرية‬, 2.
‫محيدوش‬, ‫ا‬. (2014). ‫الذكاء االقتصادي فهمه وانشاءه واتصيلهواستعماله‬. ‫اطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‬, 105-106. ‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسري‬, ‫اجلزائر‬: ‫جامعة اجلزائر‬3.

278 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪.‬دار حامد للنشر ‪:‬عمان‪ ،‬األردن ‪.‬حكاية أنظمة املعلومات ‪. (2007).‬ا ‪.‬م ‪,‬نينو & ‪.,‬ا ‪.‬م ‪,‬دابس‬
‫‪, É d.) Consulté le 05 26, 2023, sur‬تلمسان ‪.‬ج( ‪-catalogue en ligne .‬جامعة تلمسان ‪. (2019/2020).‬أ ‪.‬م ‪,‬درفوف‬
‫‪http://bibfac.univ-tlemcen.dz/:‬‬ ‫‪http://bibfac.univ-‬‬
‫‪tlemcen.dz/bibcentrale/opac_css/index.php?lvl=author_see&id=28749‬‬
‫جملة الدراسات املالية ‪.‬حتليل العالقة بني حوكمة الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات وأثرها على زايدة جودة املعلومات احملاسبية ‪. (2017).‬ا ‪.‬ع ‪,‬رشوان‬
‫‪.‬اجلزائر ‪02.‬العدد ‪04,‬اجمللد ‪,‬واحملاسبية واالدارية‬
‫‪(10), 3.‬جملة العلوم االنسانية واالجتماعية ‪.‬الذكاء االقتصادي رهان لتسيري املؤسسات احلديثة ‪. (2013).‬ض ‪.‬ش ‪,‬شلفاوي‬
‫عبد الناصر اهلامشي عزوز‪ .)2018( .‬استخدام النمذجة ابملعادالت البنائية يف العلوم االجتماعية‪ .‬جملة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،)01(15 ،‬‬
‫ص ‪.316‬‬
‫دراسة ميدانية على عينة من (الدور الوسيط ملبادىء حوكمة الشركات يف العالقة بيم معايري املراجعة الداخلية وجودة املعلومات احملاسبية ‪. (2017).‬م ‪.‬ش ‪,‬حممد‬
‫الدور الوسيط ملبادىء حوكمة الشركات يف العالقة بيم معايري املراجعة الداخلية ‪, É d.) Récupéré sur‬والتمويل ‪.‬د ‪.‬أ( ‪)،.‬املصارف السودانية‬
‫‪)،.‬دراسة ميدانية على عينة من املصارف السودانية(وجودة املعلومات احملاسبية‬

‫‪279‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪280‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أمهية تقييم أداء الذكاء االقتصادي يف املؤسسة االقتصادية‬


‫‪The importance of evaluating the performance of economic intelligence in the economic‬‬
‫‪institution.‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬بوزاين وهيبة‬
‫‪1‬‬
‫جامعة حممد الصديق بن حيىي _جيجل‪( ،‬اجلزائر)‪w.bouziane@univ-jijel.dz ،‬‬

‫ملخص‪ :‬ميثل االستثمار يف الذكاء االقتصادي يف الوقت احلايل واحدة من اخلطوات الرئيسية لتطوير املؤسسات االقتصادية على املستوى‬
‫احمللي كما الدويل‪ ،‬فالتنبؤ ابلفرص والتهديدات اليت تفرزها البيئة وتلبية االحتياجات من املعلومات لفائدة مسريي املؤسسات واملساعدة يف‬
‫عملية اختاذ القرار تعد من أهم األهداف اليت يسعى لتحقيقها الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫من جهة أخرى قرار املؤسسة ابالستثمار يف الذكاء االقتصادي وتفعيله يف املؤسسة جيب أن يصاحبه عملية تقييم ملعرفة العائد من وراءه‪،‬‬
‫فإذا كانت املؤسسة ال تستغل املعلومات الناجتة عن الذكاء االقتصادي يف سريورة حتقيقها ألهدافها فهذا يدل على عدم جدوى الذكاء الذي‬
‫متارسه‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪Investing in economic intelligence at the present time represents the main steps for the development‬‬
‫‪of economic enterprises at the local and international levels. Assisting in the decision-making‬‬
‫‪process is the most important goals that economic intelligence seeks to achieve.‬‬
‫‪On the other side, the institution's decision to activate economic intelligence must be accompanied‬‬
‫‪by an evaluation process to know the return behind it, if the institution does not exploit the‬‬
‫‪information resulting from economic intelligence in the process of achieving its objectives, this‬‬
‫‪indicates the futility of the intelligence that it exercises.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫يعد موضوع الذكاء االقتصادي من أبرز املفاهيم اإلدارية احلديثة اليت ظهرت خالل السنوات القليلة املاضية نظرا لالهتمام املتزايد‬
‫ابملعلومات‪ ،‬وتعاظم دور املعرفة يف اقتصادايت الدول‪ ،‬حيث إقرتن تصور الذكاء االقتصادي بظهور اقتصاد املعرفة والتطور اهلائل‬
‫لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬فمعاجلة وبث املعلومات املفيدة واحلساسة ملختلف الفاعلني يف العملية االقتصادية متس مجيع اهليئات‬
‫احلكومية وغري احلكومية واملؤسسات االقتصادية مبختلف أنواعها وطبيعة وحجم نشاطها ونطاق تواجدها سواء على صعيد أسواقها احمللية‬
‫أو األسواق الدولية‪.‬‬
‫وميكن حصر مهام الذكاء االقتصادي يف ثالث نقاط أساسية‪ :‬مهمته األوىل تتمثل يف استخدامه اجلمع والتحليل والتوزيع للمعلومات اليت‬
‫حيصل عليها بطريقة مشروعة وقانونية‪ ،‬أما املهمة الثانية فهي احملافظة على األصول البشرية واملادية والغري مادية سواء كانت للمؤسسات أم‬
‫الدولة من خالل اليقظة املبكرة يف حني املهمة الثالثة‪ ،‬هي الدور الذي يقوم به سواء كان دفاعياً يف محاية إرث املؤسسات والدولة‪.‬‬
‫إشكالية البحث‬

‫‪281‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يعترب نظام الذكاء االقتصادي سريورة إلنتاج املعرفة ختص مجيع املؤسسات االقتصادية مهما كان حجمها‪ ،‬حيث ميثل االستثمار يف‬
‫الذكاء االقتصادي يف الوقت احلايل واحدة من اخلطوات الرئيسية لتطوير املؤسسات االقتصادية على املستوى احمللي كما الدويل‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى قرار املؤسسة ابالستثمار يف الذكاء االقتصادي وتفعيله يف املؤسسة جيب أن يصاحبه عملية تقييم ملعرفة العائد من وراءه‪ ،‬إذ ال ميكن‬
‫أن نقوم بنشاط دون معرفة ما يضيفه للمؤسسة‪ .‬ومن هذا املنطلق فإن الدراسة احلالية تسعى لتقصي أمهية وجود عملية لتقييم نشاط هذا‬
‫النظام يف املؤسسة‪ ،‬وبناءا على ذلك مت طرح التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬
‫فيما تكمن أمهية تقييم أداء نظام الذكاء االقتصادي يف املؤسسة؟‬
‫أهداف البحث‬
‫يهدف هذا البحث حتديدا إىل‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف على أمهية نظام الذكاء االقتصادي كأداة لتطوير املؤسسات االقتصادية‬
‫‪ -‬إبراز أمهية وأساليب تقييم أداء نظام الذكاء االقتصادي يف املؤسسة‬
‫‪ -‬تقدمي مجلة من االقرتاحات إلدارة املؤسسات حمل الدراسة انطالقا من النتائج املتوصل إليها‪.‬‬
‫هيكل البحث‬
‫مت تقسيم البحث إىل حمورين احملور األول مت التطرق فيه ملختلف املفاهيم النظرية ملوضوع البحث‪ ،‬يف حني احملور الثاين إلبراز عملية تقييم‬
‫الذكاء االقتصادي يف املؤسسة ومستوايته‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلطار املفاهيمي للبحث‬
‫‪ . 1.2‬مفهوم نظام الذكاء االقتصادي‬
‫‪ . 1.1.2‬تعريف نظام الذكاء االقتصادي‬
‫يعد مفهوم الذكاء االقتصادي »‪ «Economic Intelligence‬من املصطلحات اليت ظهرت حديثاً ابلنسبة لعلم االقتصاد‬
‫نتيجة لتطور االقتصاد املعريف وتطورت مع ظهور إقتصاد السوق‪ ،‬فلقد حضي ابهتمام كبري منذ أن بدأ يفرض نفسه‬
‫كموضوع للبحث إال أنه اتسم بلبس كبري نظرا لتعدد املصطلحات املقرتحة من ذكاء األعمال‪ ،‬يقظة اسرتاتيجية‪ ،‬ذكاء‬
‫تنافسي‪ ،‬وصوال إىل الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫فنجد الباحث األكادميي يف إدارة األعمال )‪ (Prescott, 1999‬يعرف الذكاء االقتصادي أبنه تلك املعرفة الناجتة عن حتليل وتفسري املعلومة‬
‫االقتصادية املهمة يف عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة‪ ،‬سواء كانت اسرتاتيجية أو تكتيكية‪ ،‬واملفيدة جلميع أنشطة هاته األخرية ‪(Monino‬‬
‫)‪.& Sedkaoui, 2013, p. 175‬‬
‫ومن منظور آخر يعرف)‪ (JAYANTHI, 2009‬الذكاء االقتصادي وفق مقاربتني مرتبطتني أساسا مبفهوم الذكاء فمن املنظور األول‬
‫يعرف الذكاء االقتصادي أبنه تطبيق للذكاء اإلنساين يف عامل األعمال ‪ ،‬أين تطبيق لقدرات املعرفة اإلنسانية إضافة لتكنولوجيات الذكاء‬
‫االصطناعي يف إدارة وحل املشاكل اليت تواجهها منظمات األعمال‪ ،‬حيث أن وسائل الذكاء االصطناعي تسمح بتقليل اخلطأ البشري‬
‫خاصة يف مرحلة معاجلة املعلومات)‪ .(p.60‬يف حني تعتمد املقاربة الثانية يف تعريف الذكاء االقتصادي بعملية توفري املعلومات املناسبة‬
‫واملفيدة يف دعم اختاذ القرارات يف منظمات األعمال‪ ،‬ففي هذه احلالة يظهر الذكاء االقتصادي مثل خبري املعلومات‪ ،‬املعرفة والتكنولوجيا‬
‫الذي يساعد هاته األخرية يف القيام بوظائفها املختلفة )‪.(JAYANTHI, 2009, p. 61‬‬

‫‪282‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من التعاريف السابقة تستخلص الباحثة أبن الذكاء االقتصادي عبارة عن أسلوب عمل أو نظام يقوم برصد البيئة ومجع وحتليل املعلومات‬
‫واستخدامها الختاذ قرارات مدروسة وصحيحة تساهم يف حتقيق األهداف املرجوة وتساعد على مواجهة املؤسسات املنافسة‪ .‬ويتكون الذكاء‬
‫االقتصادي من اليقظة اإلسرتاتيجية‪ ،‬عملية محاية اإلرث املعريف إضافة إىل أنشطة الضغط والتأثري‪.‬‬
‫‪ 2.1.2‬أمهية نظام الذكاء اإلقتصادي يف املؤسسة‬
‫يؤكد )‪ Lemaire (1997‬أن وجود نظام الذكاء اإلقتصادي يسمح ابملتابعة املستمرة حمليط املؤسسة (االجتماعي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬السياسي‪،‬‬
‫التشريعي والتكنولوجي)‪ ،‬واليت تؤثر مباشرة على نشاط املؤسسة ويف كل مستوايت القرارات املتخذة‪ .‬وذلك كونه )‪:(p.250‬‬
‫‪ -‬مصدر للمعلومات الداخلية واخلارجية‬
‫‪ -‬يوفر معطيات كمية وأيضا نوعية‬
‫‪ -‬يسمح بتحليل دائم وديناميكي‬
‫‪ -‬يوفر معلومات اثنوية واليت أتيت مباشرة من حميط املؤسسة‪.‬‬
‫ونظرا لالنفتاح الذي تعرفه األسواق واندماجها يف سوق عاملية واحدة حتت ظاهرة العوملة‪ ،‬تشهد الساحة االقتصادية الدولية حراب اقتصادية‬
‫تتصارع فيها املؤسسات االقتصادية للحصول على املعلومات االسرتاتيجية جبميع الطرق الشرعية وغري الشرعية‪ ،‬وذلك من أجل االطالع‬
‫على أ سرار املنافسني وسرقة العالمات التجارية وبراءات االخرتاعات‪ .‬على ضوء هذا أصبحت معلومات الذكاء اإلقتصادي ابعتبارها من‬
‫أهم األصول غري املادية للمؤسسات االقتصادية وإراث معرفيا ال يقدر بثمن )‪(Lesca & Rouibeh, 1997, p. 101‬؛ حيث وجب استخدام‬
‫كل وسائل احلماية املمكنة للحفاج عليه (فالتة‪ ،2013 ،‬صفحة ‪.)139‬‬
‫‪ .2.2‬تفعيل نظام الذكاء االقتصادي ابملؤسسات االقتصادية‬
‫إن القيام بتفعيل نظام الذكاء االقتصادي يف املؤسسة يتطلب جمموعة من التطبيقات اليت تسمح ابلتحكم يف العمليات املختلفة لتسيري‬
‫املعلومات‪ ،‬أي بداية من كوهنا بياانت خام إىل غاية احلصول على معلومات ومعارف إسرتاتيجية ومحايتها‪ .‬هذه التطبيقات تتمثل فيما‬
‫يلي )‪:(Marx, Lahmrann, Mayer, & Winter, 2011; Olszak & Ziemba, 2007‬‬
‫أ‪ .‬أدوات إستخراج وحتويل وتشغيل البياانت) ‪ : (ETL -Extraction, Transformation, load - tools‬هي جمموعة من‬
‫التطبيقات تسمح بتحويل البياانت من أنظمة خمتلفة وأيضا من االنرتنت حنو مستودع البياانت حيث تقوم أوال بعملية حتديد واستخراج‬
‫البياانت املختلفة ونقلها من أنظمة التشغيل حنو املعاجلة‪ ،‬يف حني عملية التحويل بتشفري وترتيب البياانت وفق معطيات حمددة مث‬
‫تشغيلها كخطوة هنائية يف هاته املرحلة )‪.(Kalelkar, Churi, & Kalelkar, 2014, p. 18‬‬
‫ب‪ .‬مستودع البياانت )‪ : (Data warehouse‬جمموعة من التطبيقات تسمح بتخزين عدد هائل من البياانت غري املتجانسة املوجودة‬
‫يف قواعد البياانت املختلفة‪ ،‬وتتميز بقدرهتا على إجياد اإلرتباطات بني خمتلف هذه البياانت‪ .‬ومن بني التطبيقات جند ‪Database‬‬
‫‪.IBM’s DB2. Oracle’s 11g‬‬
‫ت‪ .‬أدوات التحليل على اخلط )‪ : (OLAP: On-Line Analytical Processing‬عبارة عن تطبيقات تسمح بتحليل البياانت‬
‫املوجودة يف املستودعات ‪ ،‬وإستخراج اإلشارات البيئية منها حيث يتم متثيلها بيانيا إبستخدام تقنيات ووسائل التمثيل البياين كاألعمدة‬
‫اإلحصائية أو البطاقات‪ ،‬وتعترب مرحلة التمثيل البياين الصورة األوضح لتحول البياانت واملعلومات اجملمعة يف املراحل السابقة على‬
‫معرفة حقيقية متثل ثروة معرفية للمؤسسة‪ .‬ومن أهم تطبيقات التحليل جند‪.(IBM Cognos BI OlAP ;Oracle OLAP):‬‬

‫‪283‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ث‪ .‬أدوات عرض وتقدمي التقارير)‪ :(Reporting tools‬جمموعة تطبيقات تسمح بعرض املعلومات على شكل نصوص‪ ،‬أرقام‬
‫وأشكال بيانية خمتلفة تسمح إبعداد تقارير مفصلة عن قابلة لالستغالل يف عمليات اختاذ القرار‪ ،‬ومن بني تطبيقات هاته املرحلة جند‪:‬‬
‫‪.IBM Dashboard ,Oracle’s BI Discovrer ,SAP business objects explorer‬‬
‫ج‪ .‬أدوات وتقنيات محاية املعلومات والنظام‪ :‬جمموعة تقنيات تسمح بتأمني املعلومات والنظام اليقظة االسرتاتيجية من خالل استخدام‬
‫برجميات ومعدات احلماية التالية‪.(antivirus, anti- spam, pare-feu, anti-spyware...) :‬‬
‫‪ .3.2‬حتسني عملية اختاذ القرار ابملؤسسة االقتصادية من خالل نظام الذكاء االقتصادي‬
‫يتميز موضوع القرارات خاصة االسرتاتيجية منها أبمهية كبرية لدى مدراء ومسريي املؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث يشكل القرار‬
‫االسرتاتيجي الركيزة األساسية لنجاح املؤسسة االقتصادية أو فشلها (مساعدة‪ ،2013 ،‬صفحة ‪.)03‬‬
‫كما تعترب عملية اختاذ القرار عملية معقدة أتخذ ابالعتبار طبيعة البيئة اليت تعمل فيها املؤسسة االقتصادية أو املشروع املراد جتسيده‪،‬‬
‫ويفصل املختصون يف علم القرار إىل وجود بيئتني خمتلفتني الختاذ القرار بيئة تتميز ابالستقرار والتأكد‪ ،‬وبيئة اثنية تتميز ابملخاطرة وعدم‬
‫االستقرار‪ ،‬وتساهم طبيعة البيئة يف حتديد األساليب واملناهج اليت تساعد ابختيار البديل املثايل وابلتايل اختاذ القرار الصحيح (الفضل‪،2009 ،‬‬
‫الصفحات ‪.)265-264‬‬
‫ويظهر نظام املعلومات االسرتاتيجية أبنه سالح هجومي يستطيع أن مينح املؤسسة القدرة على مواجهة املنافسة احلادة‪ ،‬وان يدعمها يف‬
‫حتقيق التفوق التنافسي من خالل أتثريه يف نشاطات املؤسسة وأهدافها‪ .‬كما وأنه يف عصران هذا يعد موردا اسرتاتيجيا يف مواجهة املنافسة‬
‫)‪.(Bennasar, Champenois, Arnould, & Rivat, 2007, p. 06‬‬
‫ابملقابل فإن متخذو القرار من خالل معلومات نظام الذكاء االقتصادي متكن املؤسسة من (فالتة‪ ،2013 ،‬صفحة ‪:)125‬‬
‫‪ -‬استشراف املستقبل واالستعداد املسبق له‬
‫‪ -‬اقتناص الفرص السوقية املمكنة‪ ،‬وجتنب التهديدات احملتملة‬
‫‪ -‬التحكم يف حاالت املخاطرة وعدم المتأكد البيئي‪.‬‬
‫كما أن نظام الذكاء االقتصادي ابعتباره نظام معلومات اسرتاتيجية يشكل أداة مساعدة الختاذ القرارات االسرتاتيجية يف املؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث يقوم بتوفري املعلومات الكافية عن األسواق واملنافسني واملنتجات‪ ،‬مما يقدم أجوبة عن التساؤالت اليت واإلشكاليات اليت‬
‫تواجه املؤسسات وابلتايل تسهيل مهمة األعوان املكلفني ابختاذ قرارات ذكية (مقاويب‪ ،2009 ،‬صفحة ‪ .)165‬فنظام اليقظة االسرتاتيجية هنا‬
‫يعمل على توجيه السلوك القراري للمؤسسات االقتصادية حنو حتقيق األهداف املسطرة )‪.(laudon & laudon, 2006, p. 461‬‬
‫كما أكدت دراسة )‪ Marilex (2017‬على أن مسامهة نظام الذكاء االقتصادي يف حتسني القرارات االسرتاتيجية اليت يتخذها مسريو‬
‫املؤسسات تظهر يف مرحلة حتليل اإلشارات البيئية اليت يلتقطها هذا النظام‪ ،‬وكيف للتطبيقات اخلاصة بعملية التحليل واليت تشكل أهم‬
‫مكوانت نظام اليقظة االسرتاتيجية اليت أنتجتها التكنولوجيات احلديثة مع بداية ألفيات القرن احلايل مثل ما تقدمه عملية املعاجلة التحليلية‬
‫على اخلط )‪ online analytical processing )OLAP‬كما أضاف أيضا أنه من الصعب يف الوقت احلايل إجياد مؤسسة انجحة ال‬
‫تقوم ابستخدام تكنولوجيات حتليل املعلومات وال تعتمد على نظام الذكاء االقتصادي يف ممارسة أعماهلا (‪.)p.195‬‬
‫‪.3‬تقييم أداء الذكاء االقتصادي يف املؤسسة‬
‫تعد الفعالية والكفاءة من أهم املعايري املستخدمة يف تقييم وقياس األداء يف املؤسسات‪ ،‬فهما وجهان متالزمان ويؤثران يف بعضهما‬
‫أن الكفاءة قد تتأثر أو تؤثر يف الفعالية‪ ،‬وبذلك من املمكن أن البعض‪ .‬حيث أن الفعالية ميكن أن تؤثر يف الكفاءة أو تتأثر هبا‪ ،‬كما‬
‫تكون املؤسسة كفؤة يف استخدام املوارد وليست فعالة‪ ،‬كما ميكن أن تكون فعالة وليست كفؤة (مازري‪ ،2018 ،‬الصفحات ‪.)183-182‬‬
‫‪ 1.3‬أمهية تقييم أداء الذكاء االقتصادي‬

‫‪284‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تعترب عملية تقييم الذكاء االقتصادي من احملاور الرئيسية اليت حتظى ابهتمام املختصني يف هذا اجملال‪ ،‬وذلك لعالقتها املباشرة مبستقبله‬
‫يف املؤسسة‪ .‬حيث أن تقييم أداء الذكاء االقتصادي ضرورة حتمية للمؤسسة وذلك لإلعتبارات التالية )‪:(Cohen, 2007, p. 21‬‬
‫‪ -‬من أجل حتديد الوضعية واملكانة املستقبلية لوحدة الذكاء االقتصادي‬
‫‪ -‬من أجل استمراريته وجناحه وتربير دوره ابلنسبة للمؤسسة‬
‫‪ -‬من أجل تربير ميزانيته ومتطلباته من وسائل إضافية على مستوى اإلدارة‬
‫‪ -‬من أجل تقييم فائدته االقتصادية وقابلية ممارسته‬
‫‪ -‬من أجل تعزيز تطويره وإرساء ثقافة التعلم التنظيمي يف املؤسسة‬
‫‪ -‬من أجل دعم إستخدامه بفعالية وحتفيز خربائه ومستخدميه‬
‫‪ -‬من أجل تسيريه بفعالية وجناعة (املراقبة املستمرة لتطور تكاليفه)‬
‫‪ -‬من أجل التحقق من الوصول إىل األهداف املسطرة وتقومي االحنرافات‬
‫‪ -‬من أجل مراقبة جودة املعرفة اليت ينتجها الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫من جهة أخرى ترتبط عملية تقييم أداء الذكاء االقتصادي يف املؤسسة بتحقيق هدفني رئيسني ‪(Sliman & El Abbasi, 2013, p.‬‬
‫)‪:137‬‬
‫‪ -‬أوال‪ ،‬دراسة اجلدوى االقتصادية واملالية هلذا االستثمار‪ .‬ففي هذه احلالة مشروع يف الذكاء االقتصادي كغريه من االستثمارات األخرى‬
‫للمؤسسة جيب أن يكون جتاراي مرحبا يف نظر اإلدارة العامة‬
‫‪ -‬اثنيا‪ ،‬التحكم اجليد يف عملية الذكاء االقتصادي لضمان فعاليته يف املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة على احتياجات مستخدمي أنشطة‬
‫الذكاء املختلفة‪ .‬ففي هذا الصدد اهلدف من وراء التقييم هو توفري املعلومة املفيدة اليت تسمح بتسيري عملية الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫‪ .2.3‬خطوات تقييم أداء الذكاء االقتصادي‬
‫يتم تقييم أداء الذكاء االقتصادي يف املؤسسة من خالل عدة مستوايت‪ ،‬حيث ميكن أن يتم من خالل أربعة مستوايت للتقييم‬
‫(اسرتاتيجيا‪ ،‬تكتيكيا‪ ،‬عمليا‪ ،‬ماليا)‪ ،‬وذلك كما يوضحه الشكل رقم (‪.)01‬‬
‫شكل رقم (‪ :)01‬خمطط تقييم أداء الذكاء االقتصادي‬

‫‪285‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Source : (Sliman & El Abbasi, 2013, p. 140).‬‬

‫‪(Sliman & El Abbasi, 2013,‬‬ ‫يوضح الشكل (‪ )01‬أن تقييم أداء الذكاء االقتصادي يف املؤسسة يرتبط أبربعة حمددات رئيسية‬
‫)‪: pp. 137-138‬‬
‫أ‪ .‬حتليل األهداف‪ :‬من املهم حتديد جمموع األهداف اليت يساهم الذكاء االقتصادي يف حتقيقها‪ ،‬فإذا كانت املؤسسة ال تستغل‬
‫املعلومات الناجتة عن الذكاء االقتصادي يف سريورة حتقيقها ألهدافها فهذا يدل على عدم جدوى الذكاء الذي متارسه‪ ،‬لذا البد‬
‫للمؤسسة من تفعيل نشاط ذكائها االقتصادي يف حتقيق أهدافها عرب تفعيل األدوار اليت يساهم هبا الذكاء االقتصادي يف سريورة‬
‫حتقيق األهداف (بن سعودي و خملويف ‪ ،2018 ،‬صفحة ‪.)11‬كما أن حتليل أهداف الذكاء االقتصادي تتم من خالل أربعة مستوايت‬
‫رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬التقييم على املستوى االسرتاتيجي )‪ : (Niveau stratégique‬يتم يف هذا املستوى الرتكيز بشكل أساسي على قدرة‬
‫االستثمار يف الذكاء االقتصادي على توفري ميزة تنافسية للمؤسسة‪ .‬كما أن فلسفة املؤسسة وقيمها هلا دور أساسي يف هذه‬
‫املرحلة‪ ،‬وتنعكس يف وضع خطة العمل االسرتاتيجية واليت حتدد املكانة احلقيقية للمؤسسة ابلنسبة ملنافسيها‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم على املستوى التكتيكي )‪ :(Niveau tactique‬يتم يف هذا املستوى تقييم الذكاء االقتصادي على حتقيق املؤسسة‬
‫للعوامل املفتاحية للنجاح )‪(Facteurs clés de succés‬على املستوى التكتيكي‪ ،‬حيث تعترب هذه العوامل مبثابة مؤشرات‬
‫قياس ومعدالت لقياس جناح مشروع الذكاء االقتصادي على املدى القصري‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم على املستوى العملي )‪ :(Niveau opérationnel‬يتم يف هذا املستوى تقييم أتثري مشروع الذكاء االقتصادي على‬
‫خمتلف األنشطة العملية للمؤسسة‪ ،‬ومن بني مؤشراته جند أتثري املشروع على مستوايت املخزون‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬مستوى تقدم‬
‫األشغال اجلارية‪ ،‬االلتزام ابجلداول الزمنية وما إىل ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم على املستوى املايل )‪ :(Niveau financier‬إن تقييم األداء املايل للذكاء االقتصادي ميكن املؤسسة من معرفة إذا‬
‫كانت العائد املايل هلذا االستثمار يتوافق مع تطلعات املؤسسة (فرتة االسرتجاع‪ ،‬املعدل األدىن للمردودية وغريها)‪ .‬وابلتايل فمن‬
‫املهم النظر يف اآلاثر املالية املرتتبة على املشروع لتحقيق عائد يتجاوز تكلفة رأس املال املستثمر‪ ،‬فإذا كانت النتيجة إجيابية بعد‬
‫التقييم املايل ميكن اختيار املشروع‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتليل التكاليف‪ :‬من املفروض على املؤسسة تقييم كافة التكاليف (مباشرة وغري مباشرة) املرتبطة ابالستثمار يف الذكاء االقتصادي‪،‬‬
‫حيث تشمل املصاريف املرتبطة بتوفري الوسائل التقنية والبشرية والتنظيمية لتفعيل الذكاء االقتصادي‪ ،‬كما جيب أيضا حتليل التكاليف‬
‫املرتبطة بصيانة هذا النظام من جهة أخرى‪.‬‬
‫ت‪ .‬حتليل النتائج احملققة‪ :‬يفرتض على املؤسسة إجراء حتليل شامل ملخرجات الذكاء االقتصادي وتقييمها‪ .‬فالفوائد امللموسة (الكمية)‬
‫جيب أن تقيم ماليا‪ ،‬يف حني الفوائد الغري ملموسة (نوعية) جيب تقييمها من خالل تقدير مسامهتها يف حتقيق أهداف املؤسسة‬
‫)‪:(Ouchekkir, Yazidi Alaoui, & zaraali, 2021, p. 25‬‬
‫‪ -‬تتمثل الفوائد امللموسة يف العائد على االستثمار وحتقيق اقتصادات التكاليف‬
‫‪ -‬يف حني الفوائد غري امللموسة تتمثل يف حتسني املعلومات واالسرتاتيجيات والتكتيكات والقرارات والعمليات‪.‬‬
‫ث‪ .‬حتليل املخاطر‪ :‬جيب التعريف بدقة بطبيعة املخاطر املرتبطة بوضع نظام للذكاء االقتصادي يف املؤسسة‪ ،‬سواء كانت هذا املخاطر‬
‫مرتبطة ابلتكنولوجيات املستخدمة أو بدرجة تعقد النظام‪ .‬وتشمل هذه املخاطر العناصر التالية‪:‬‬

‫‪286‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬خطر مقاومة التغيري (‪ :(Résistance au changement‬أي إحجام املوظفني عن التكيف مع التغيري الذي يتطلبه نظام‬
‫الذكاء االقتصادي يف املؤسسة‬
‫‪ -‬نقص اخلربة الفنية ألفراد وحدة الذكاء‬
‫‪ -‬عدم اليقني بشأن كيفية قياس الفوائد احملتملة لنظام الذكاء االقتصادي‬
‫‪ -‬عدم اليقني بشأن كيفية قياس التكاليف املرتبطة بتفعيل نظام الذكاء االقتصادي‬
‫‪ -‬نفقات تدريب املوظفني الذين يغادرون املؤسسة‬
‫‪ -‬سرقة الربامج واألجهزة‪.‬‬
‫من خالل إستخدام معياري الكفاءة والفعالية لتقييم نظام الذكاء االقتصادي ميكننا إستنتاج النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نظام ذكاء اقتصادي فعال وكفء‪ :‬مبعىن أنه قد جنح يف حتقيق األهداف املسندة له ومت ذلك أبقل تكلفة ممكنة‪ ،‬أي أنه قام‬
‫بتحقيق األهداف الصحيحة بطريقة صحيحة‬
‫‪ -‬نظام ذكاء إقتصادي فعال وغري كفئ ‪:‬أي أنه قد جنح يف حتقيق األهداف اليت أسندت إليه‪ ،‬لكن مت ذلك‬
‫بتكلفة أكرب مما كان متاحا له‬
‫‪ -‬نظام ذكاء إقتصادي غري فعال ولكنه كفء‪ :‬مت اإلهتمام ابلكمية احملددة له من املوارد‪ ،‬ولكنه مل يستطع حتقيق‬
‫األهداف املنتظرة منه‬
‫نظام ذكاء إقتصادي غري فعال وغري كفء‪ :‬مت إستغالل كمية أكرب من املوارد دون حتقيق األهداف املنتظرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .4‬خامتة‬
‫من واقع إجناز هذا البحث تتوضح األمهية القصوى لضرورة استغالل املعرفة املنتجة يف نظام الذكاء االقتصادي‪ ،‬واليت متثل إراث معرفيا‬
‫مهما للمؤسسة االقتصادية يف عملية صنع القرارات ابملؤسسة‪ .‬حيث يظهر دور الذكاء االقتصادي من أنه أداة إدارية حديثة مادهتا هي‬
‫املعلومة (احلصول على املعلومة املناسبة يف الوقت املناسب‪ ،‬وهذا ما يسمح بتجاوز املشكلة الرئيسية اليت يعاين منها أغلب مسريي املؤسسات‬
‫وهي الوقت وعدم اليقني فالذكاء االقتصادي يسمح ابلتحكم يف بيئة املؤسسة والتقليل من حالة الشك‪.‬‬
‫وابملقابل نستنتج أيضا أن عملية وضع نظام للذكاء االقتصادي يف املؤسسة يستلزم منذ البداية جهاز مراقبة أداء هذا النظام‪ ،‬حيث‬
‫تعترب عملية تقييم الذكاء االقتصادي من احملاور الرئيسية اليت حتظى إبهتمام املختصني يف هذا اجملال‪ ،‬وذلك لعالقتها املباشرة مبستقبله يف‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫بناءا على النتائج احملصلة ميكن تقدمي االقرتاحات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تركيز مسريي املؤسسات االقتصادية حمل الدراسة واملؤسسات اجلزائرية عموما على أساليب التسيري احلديثة خاصة تلك املتعلقة‬
‫إبدارة دورة حياة املعلومة (نظام الذكاء االقتصادي)‬
‫‪ -‬على املؤسسات الراغبة يف تفعيل نظام للذكاء االقتصادي توفري جمموعة من الوسائل التقنية والوسائل التنظيمية‪ ،‬إضافة للوسائل‬
‫البشرية حىت تضمن جناحه‬
‫‪ -‬كما جيب على املؤسسة االقتصادية أن حتدد جمموع األهداف اليت يساهم الذكاء االقتصادي يف حتقيقها يف كل مستوى تنظيمي‬
‫كمدخل رئيسي لتقييم أدائه‪ ،‬فإذا كانت املؤسسة ال تستغل املعلومات الناجتة عن الذكاء االقتصادي يف سريورة حتقيقها ألهدافها‬
‫فهذا يدل على عدم جدوى الذكاء الذي متارسه‪.‬‬

‫‪287‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫قائمة املراجع‬.5

1.ASSABANE , I., & MSSASSI , S. (2019). LES RISQUES EN PME EXPORTATRICES INCITATIFS A
LA VEILLE STRATEGIQUE : UNE ETUDE EXPLORATOIRE AUPRES DES PME
MAROCAINES EXPORTATRICES VERS L’AFRIQUE. Revue Internationale du Marketing et
Management Stratégique, 01(04), 20-40.
2. Bennasar, M., Champenois, A., Arnould, P., & Rivat, T. (2007). manager la sécurité du SI. paris, france:
Dunod.
.3 Benoit-Cervantes, G. (2008). la boite à outils de l'innovation (éd. 2ème édition). paris, france: Dunod.
4. Breslin, M. (2004, winter). Data Warehousing Battle of the Giants: Comparing the Basics of the Kimball
and Inmon Models. BUSINESS INTELLIGENCE JOURNAL, 6-20.
5. Cohen, C. (2007). INTELLIGENCE ET PERFORMANCE MESURER L'EFFICACITÉ DE
L'INTELLIGENCE ECONOMIQUE ET STRATÉGIQUE (IES) ET SON IMPACTSUR LA
PERFORMANCE DE L'ORGANISATION. Vie & sciences de l'entreprise, 01(174-175), 15-50.
6.Dagorn, N. (2008). POLITIQUES EN MATIÈRE DE SÉCURITÉ DES SYSTÈMES D'INFORMATION
INTER-ORGANISATIONNELS:UNE ENQUÊTE DANS DIX GRANDES ENTREPRISES. Revue
systèmes d'information & management, 13(02), 97-125.
7.JAYANTHI, R. (2009). BUSINESS INTELLIGENCE: CONCEPTS, COMPONENTS,TECHNIQUES
AND BENEFITS. Journal of Theoretical and Applied Information Technology, 60-70.
8.Kalelkar, M., Churi, P., & Kalelkar, D. (2014). Implementation of Model-View-Controller Architecture
Pattern for Business Intelligence Architecture. International Journal of Computer Applications,
102(12), 16-21.
9.laudon, k., & laudon, j. (2006). management des systèmes d'information (éd. 9ème). paris, france: pearson
édition.
10.Lesca, H., & Rouibeh, K. (1997). des outils au service de veille stratégique. Systèmes d'Information et
Management, 02(02), 101-133.
.
11.Marx, F., Lahmrann, G., Mayer, J., & Winter, R. (2011). Aligning management controls and information
systems: contingent organisational design of business intelligence application architectures. Int. J.
Organisational Design and Engineering,, 01(03), 209-228.
12.Monino, j. l., & Sedkaoui, s. (2013). les TIC un outil indispensable pour une démarche d'intélligence
économique. revue marché et organisation, 2(18), 173-188.
.
13.Ouchekkir, A., Yazidi Alaoui, O., & zaraali, A. (2021). L'intelligence économique dans le processus de
prise de décision des entreprises. 17-28.
14.Popovič, A., Hackney, R., Coelho, P. S., & Jaklič, J. (2012). Towards business intelligence systems
success: Effects of maturity and culture on analytical decision making. journal of Decision Support
Systems(54), 729-739.
15.Sliman, M., & El Abbasi. (2013).
16.Sylvie, D., Marciaux, M., & Charnassé, D. (2009). Guides des bonnes pratiques en matières
d'intélligence économique. paris: service de coordination à l'intélligence économique.ministère de
l'écononmie (France).
.-‫بسكرة‬-‫ جامعة حممد خيضر‬:‫ اجلزائر‬،‫ قسم علوم التسيري‬.‫ اليقظة وأمهيتها يف إختاذ القرارات اإلسرتاتيجية‬.) 2013( .‫اليمني فالتة‬.17
(03), 34-48.‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي‬. ‫أمهية أمن نظم املعلومات لدى املؤسسات اإلقتصادية احلديثة‬. (2018). ‫ إ‬,‫بن الطيب‬.18
‫املؤمتر الدويل الثاين للذكاء‬. ‫ يف املؤسسات اجلزائرية‬ISO27001 ‫حنو بناء نظم إلدارة محاية املعلومات‬. (2014). ‫ ف‬,‫طلحي‬., & ‫ ا‬,‫بوفاس‬.19
.‫ جامعة ابجي خمتار‬:‫( " عنابة‬pp. 01-18). ‫"اليقظة االسرتاتيجية و نظم املعلومات يف املؤسسة اإلقتصادية‬:‫االقتصادي حول‬
‫ دراسة حالة بعض املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية‬- ‫ تقييم األداء التصديري للمؤسسات اإلقتصادية يف ظل اإلنفتاح التجاري‬.) 2018( .‫حليمة بومعزة‬.20
.‫ جامعة فرحات عباس‬:‫ اجلزائر‬،‫ سطيف‬.‫ أطروحة دكتوراه يف العلوم اإلقتصادية‬.- ‫املصدرة خارج قطاع احملروقات‬

288 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪.21‬كعواش‪ ,‬ج ‪. (2017).‬أثراملمارسات اإلدارية للمالك‪-‬املسري‪-‬على أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪.‬بسكرة‪ ,‬اجلزائر‪ :‬جامعة حممد خيضر‪.‬‬
‫‪.22‬منصف مقاويب‪ .)2009( .‬الذكاء اإلقتصادي‪ ،‬ودور أنظمة املعلومات يف إختاذ القرار‪ :‬مقاربة جديدة لقرار ذكي‪ .‬جملة العلوم اإلجتماعية‬
‫واإلنسانية(‪.174-148 ،)21‬‬

‫‪289‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اقتصاد المعرفة كبنية تحتية للذكاء االقتصادي‬


‫المحور االقتصادي‪ :‬الذكاء االقتصادي واقتصاد المعرفة‬

‫بيانات حول الباحثتان‬

‫اسم ولقب الباحث األول‪ :‬سارة كنزة بوحسان‬

‫الدرجة العلمية‪ :‬أستاذ محاضر قسم –ب‪-‬‬

‫العنوان‪ :‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‬

‫مكان العمل‪ :‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد مهري‪ -‬قسنطينة‪-2‬‬

‫البريد االلكتروني‪kenza.bouhacene@univ-constantine2.dz :‬‬

‫اسم ولقب الباحث الثاني‪ :‬نوال نمور‬

‫الدرجة العلمية‪ :‬أستاذ محاضر قسم –ب‪-‬‬

‫العنوان‪ :‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‬

‫مكان العمل‪ :‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد مهري‪ -‬قسنطينة‪-2‬‬

‫البريد االلكتروني‪naouel.nemmour@univ-constantine2.dz:‬‬

‫‪290‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫شهدت السنوات األخيرة تغيرات عالمية سريعة ومتطورة‪ ،‬خاصة مع تحول االقتصاد العالمي من االقتصاد المبني على الرأسمال الصناعي المركز‬
‫على الصنع إلى اقتصاد المعرفة‪ .‬الذي يرتكز على االستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات واالتصال وتثمين المعرفة‪ ،‬فأصبحت بذلك المعلومة‬
‫أحد األركان األساسية لألداء التنافسي الناشئ بفعل مجتمع المعرفة‪ .‬حيث حاولنا من خالل هذه الدراسة إبراز أهمية المعلومات والمعرفة كمصادر‬
‫أساسية لبناء جهاز الذكاء االقتصادي‪ ،‬فهذا األخير يسعى إلنتاج المعلومة االستراتيجية انطالقا من الثروة المعرفية المكونة والتي أصبحت جوهر‬
‫كل عملية إنتاجية في ظل اقتصاد المعرفة‪ .‬فمع التحوالت والتطورات السريعة التي شهدها العالم مؤخ ار‪ ،‬أصبح االقتصاد يعتمد على المعلومات‪،‬‬
‫البرمجيات‪ ،‬الرقميات‪ ،‬االبتكار والتقدم الحاصل في مستويات المعرفة‪ ،‬فأصبحت بذلك الموارد الغير ملموسة من أهم مميزات االقتصاد الجديد أو‬
‫اقتصاد المعرفة‪ .‬خاصة مع ظروف المنافسة والسوق الحرة التي تفرض على الدول والمؤسسات تحقيق التميز من خالل خلق وتوليد معرفة‬
‫جديدة‪ ،‬كما قمنا من خالل هذه الدراسة بإبراز دور اقتصاد المعرفة في دعم الذكاء االقتصادي‪ ،‬من خالل تحليل مقومات أهم الدول الرائدة في‬
‫مجال الذكاء االقتصادي على غرار اليابان‪ ،‬بريطانيا الواليات المتحدة األمريكية‪ ....‬الخ‪ ،‬وكذا تحليل المؤشرات واألسس المتعلقة باقتصاد المعرفة‬
‫لهذه النماذج‪ .‬حيث يتطلب استخدام الذكاء االقتصادي كل التقنيات المتقدمة الستغالل المعلومة االستراتيجية‪ ،‬ومن أهم النتائج التي توصلنا إليها‪،‬‬
‫أن تفعيل الذكاء االقتصادي في هذه الدول اعتمد على االستخدام األمثل لمؤشرات اقتصاد المعرفة كنظم داعمة ومساندة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الذكاء االقتصادي‪ ،‬اقتصاد المعرفة‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬البحث والتطوير‪ ،‬االبتكار‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪In the past few years, the world faced fast and significant changes that led to a shift from an industrial‬‬
‫‪economy to knowledge-based economy. This economy that known as a knowledge economy is based on an‬‬
‫‪intensive use of ICT and knowledge; and information became the main pillar of knowledge society.‬‬
‫‪In this study, we tried to high light the importance of information and knowledge as the main source to build‬‬
‫‪an economic intelligence system, which aims to produce strategic information.‬‬
‫‪And with all the latest changes in information, software, innovation, this new economy became more and‬‬
‫‪more dependent on intangible assets. Especially with the competitive and free trade and markets, countries‬‬
‫‪and firms are forced to achieve a high performance by creating a new knowledge.‬‬
‫‪And by analyzing specific indexes of leading countries in the economic intelligence such as: Japan, UK,‬‬
‫‪USA, France; we believe that ensuring an effective adaptation of economic intelligence system requires a‬‬
‫‪better use of knowledge economic pillars.‬‬
‫‪Key words: economic intelligence, knowledge economy, ICT, research and development, innovation.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫أصبح الذكاء االقتصادي أساس حوكمة المؤسسات (عمومية كانت أم خاصة)‪ ،‬التي من جهة تنشط في بيئة تنافسية عالمية‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫تواجه المعلومة التي أصبحت المادة األولية غير الملموسة للعالم‪ ،‬والوسيلة األساسية للقوة والتطور‪ .‬حتى األمم والدول لم تسلم من هذه التغيرات‪،‬‬
‫فأصبحت تقيم على أساس قدرتها في توفير المحيط الموافق لتطور ونمو االقتصاد وذلك من خالل توقع ومعالجة كل هذه التطورات في آن‬
‫واحد‪.‬‬
‫ومع االنفتاح المتزايد الذي يشهده المحيط العالمي في جميع المجاالت عموما والمجال االقتصادي خصوصا‪ ،‬ومع تحول االقتصاد العالمي من‬
‫االقتصاد المبني على الرأس المال الصناعي المرتكز على الصناعة‪ ،‬إلى االقتصاد المبني على المعرفة الذي يرتكز على االستخدام المكثف‬

‫‪291‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫لتكنولوجيا المعلومات واالتصال وتثمين المعرفة والمعلومات‪ .‬أصبحت عملية المحاكاة واالستفادة من التجارب الدولية أمر ضروري لالندماج في‬
‫منظومة االقتصاد العالمي‪ .‬خاصة وأن معظم الدول المتقدمة (كاليابان والواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا) تستخدم اآلن أجهزة وطنية موجهة‬
‫خصيصا لجمع‪ ،‬تحليل ومعالجة المعلومات المتأتية من العالم بأسره وتضعها تحت تصرف مؤسساتها لدعمها ومرافقتها في مواجهة التنافسية‬
‫الدولية‪ ،‬وذلك في إطار تطبيق سياسة عمومية للذكاء االقتصادي‪.‬‬

‫ومما سبق يمكننا طرح التساؤل التالي‪ :‬في ماذا تتمثل األنظمة الداعمة لتفعيل الذكاء االقتصادي في الدول الرائدة ؟‬
‫ولإلجابة على اإلشكالية األساسية‪ ،‬تعين طرح مجموعة من األسئلة الفرعية والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬فيما يتمثل اقتصاد المعرفة وما هي أهم مؤشراته؟‬
‫‪ -‬فيما يتمثل الذكاء االقتصادي؟ وفيما تتمثل أهميته؟‬
‫‪ -‬كيف تساهم أجهزة الدول في تفعيل الذكاء االقتصادي على المستوى الكلي؟‬
‫‪ -‬ما هي النظم الداعمة لنجاح الذكاء االقتصادي على المستوى الكلي؟‬
‫الفرضية األساسية ‪ :‬تعتبر مؤشرات اقتصاد المعرفة كتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬أنشطة البحث والتطوير واالبتكار‪ ،‬كنظم داعمة ومساعدة في تفعيل‬
‫الذكاء االقتصادي في الدول الرائدة في هذا المجال‪.‬‬
‫تكتسي الدراسة أهميتها‪ ،‬من خالل أهمية المعلومات والحاجة المتزايدة لدورها في اتخاذ الق اررات المناسبة إذ يعتبر الذكاء‬ ‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫االقتصادي أحد البدائل االستراتيجية الحديثة لتحقيق التنافسية‪ .‬إضافة إلى أهمية اقتصاد المعرفة وضرورة األخذ بمقومات التحول لالندماج في‬
‫منظومة االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫عرف موضوع الذكاء االقتصادي في اآلونة األخيرة إقباال واهتماما من طرف الباحثين‪ ،‬انعكس على بزيادة األبحاث‬ ‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫المرتبطة بهذا المجال مقارنة بسنوات سابقة‪ ،‬حيث نجد من ضمن هذه األعمال‪ ،‬مجموعة من الدراسات التي عالجت موضوع الذكاء االقتصادي‬
‫وعالقته بتحقيق التنافسية منها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة ‪،La Synergie entre Knowledge Management et L’intelligence économique ،Boulbaba Slama‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي في االدارة االستراتيجية‪،Association Internationale de Management Stratégique ،‬‬
‫‪ ،2014 ،Rennes‬حيث تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التأصيل النظري لكل من الذكاء االقتصادي واقتصاد المعرفة‪ ،‬والصلة بين‬
‫المفهومين‪ ،‬في محاولة إلثراء الجانب األدبي‪ ،‬ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة‪ ،‬هي أن الجمع بين استخدامات الذكاء االقتصادي‬
‫واقتصاد المعرفة يساهم في تحسين قدرة االستيعاب‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة بوريش أحمد وآخرون‪ :‬مقال حول مساهمة الذكاء االقتصادي في تحسين تسيير خدمات منظمات المعرفة‪ ،‬مجلة اقتصاديات المال‬
‫واألعمال‪ ،‬العدد‪ ،2018 ،06‬هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور الذكاء االقتصادي في دعم منظمات المعرفة القادرة على تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية من خالل دراسة حالة مؤسسة اتصاالت الجزائر‪ ،‬حيث أشارت النتائج أن المؤسسة محل الدراسة تولي اهتماما كبي ار بالذكاء االقتصادي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى وجود عالقة احصائية بين هذا األخير ومنظمات المعرفة‪.‬‬
‫تشترك دراستنا مع الدراسات السابقة في دراسة الخلفية النظرية للمتغيرين أي كل من الذكاء االقتصادي واقتصاد المعرفة والتكامل بينهما‪ ،‬وتختلف‬
‫عنهما‪ ،‬كون دراستنا تناولت تحليل أهم مؤشرات اقتصاد المعرفة لمجموعة من الدول الرائدة في مجال الذكاء االقتصادي‪ ،‬لتسليط الضوء على‬
‫هذه المؤشرات كنظم داعمة ومساعدة في تفعيل الذكاء االقتصادي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدخل إلى اقتصاد المعرفة‪:‬‬

‫إن اقتصاد المعرفة حسب الباحث ‪ Dominique Foray‬يمثل تخصص فرعي من االقتصاد الذي يهتم بالمعرفة كعامل أساسي لتحقيق‬
‫القيمة المضافة‪ ،1‬فهو نتاج لظاهرة مزدوجة تجمع بين زيادة الموارد المكرسة إلنتاج المعرفة وتحويلها وذلك على المدى البعيد وبين قدوم تكنولوجيا‬

‫‪ 1‬كمال منصوري وآخرون‪ ،‬اندماج اقتصاديات البلدان العربية في اقتصاد المعرفة‪ :‬المقومات والعوائق‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬جامعة حسيبة بن‬
‫بوعلي العدد‪ ،4‬الشلب‪ ،2006 ،‬ص‪53‬‬
‫‪292‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المعلومات واالتصال وتطورها‪ ،‬فهذا اللقاء بين الظاهرتين انعكس في تغيير وزيادة مخرجات المعرفة‪ .1‬لذلك سنتناول في هذا الجزء أهم األسس‬
‫المتعلقة باقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫‪ 1,1‬مفهوم المعرفة وسماتها‪:‬‬

‫يذهب بعض الباحثين إلى أن فهم طبيعة المعرفة يعد شرطا مسبقا الستخدامها بنجاح‪ ،‬وكما يؤكد البض اآلخر على وجوب وضع المعرفة‬
‫في سياق تطوري يفسر لماذا أو كيف انتشر استخدام المعرفة في األنشطة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما هناك من يعتقد أن المعرفة ليست مفهوما‬
‫‪2‬‬
‫جديدا‪ ،‬وإنما هو قديم قدم الوجود البشري‪.‬‬
‫لعله من الصعب التوصل إلى تعريف جامع للمعرفة (‪ )knowledge‬ألسباب عديدة‪ ،‬منها ما يرجع إلى صعوبة التفرقة بين المعرفة والعلم‪.‬‬
‫إذ أن المعرفة هي نتيجة العلم‪ :‬حيث أن العلم يتكون من المعلومة والتي تأتي هي األخرى من المعطيات أو البيانات وتمثل المادة األولية التي‬
‫نستخلص منها المعلومات وركيزتها‪ ،‬أما المعرفة فهي حصيلة االمتزاج الخفي بين المعلومة‪ ،‬الخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫نتلقى المعلومات ونخرجها بما تدركه حواسنا‪ ،‬والمعلومات وسيط الكتساب المعرفة ضمن وسائل عدة كالحدس التخمين والممارسة الفعلية‪.‬‬
‫وفي نفس السياق عرف قاموس أكسفورد المعرفة‪ :‬بأنها دراية مكتسبة بواسطة الخبرة‪ ،‬وهي ما يتاح لإلنسان من المعلومات‪ ،‬إضافة إلى‬
‫أن الفهم النظري والتطبيقي لهذه المعلومات يمثالن في مجموعهما ما يعرفه هذا الشخص‪ 4.‬يركز هذا التعريف على الخبرة كعنصر أساسي في‬
‫تكوين المعرفة وبناء التراكم المعرفي‪ ،‬يعني أن الشخص نتيجة لخبراته يكتسب مجموعة من المعلومات هي التي تولد لديه المعرفة‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يتضح لنا‪ ،‬أن بنية المعرفة ترتكز على عنصرين أساسيين هما‪ :‬المعلومات والخبرة المكتسبة‪ ،‬فتراكم المعلومات‬
‫واكتساب الخبرة والقدرة على التحليل والحكم عن طريق المدركات الحسية تولد ما يعرف بالمعرفة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن تلخيص أهم صفات المعرفة في‪:‬‬
‫المعرفة غير مادية أي غير ملموسة فهي تشكل مجموع المعلومات والمهارات والخبرات المكتسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتعرض للتغير المستمر‪ ،‬أي أنها غير ثابتة وتتغير بتغير المعلومات التي تعمل بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة هي نتاج العلم والتعلم والخبرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المعرفة تراكمية‪ ،‬أي أنها تتجدد وتتراكم‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة السابقة تمثل األساس لتوليد المعرفة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة قدرة إدراكية يمكن أن تكون معرفة تفاعلية تتحقق عن طريق الحوار‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة يمكن أن تتولد نتيجة القدرة على اإلدراك والتعلم‪.‬‬

‫‪ .2.1‬أهمية المعرفة‪:‬‬
‫تبرز أهمية المعرفة الناتجة عن ثورة المعرفة المرتبطة بثورة المعلومات واستخدام نتائج وإف ارزات ومعطيات المعرفة العلمية في كافة مجاالت‬
‫عمل االقتصاد وتطوره في‪:‬‬
‫‪6‬‬

‫أ‪ .‬الزيادة المستمرة والسريعة في استخدام مضامين المعرفة ومعطياتها وإفرازاتها في كافة مجاالت األعمال‪.‬‬
‫ب‪ .‬تمثل المعرفة العلمية األساس المهم في تحقيق االبتكارات‪ ،‬االكتشافات واالختراعات التكنولوجية‪.‬‬
‫ت‪ .‬تمثل الزيادة المستمرة في االستثمارات ذات الصلة المباشرة في المعرفة‪ ،‬والتي ينجم عنها تكوين رأس المال المعرفي الذي تمثله‬
‫األصول الغير مادية وغير الملموسة وما ينجم عنه من زيادة في نتاجات المعرفة والعلم والذي يتسع حجمه باستمرار‪.‬‬
‫ث‪ .‬الزيادة المستمرة في المؤسسات والمشروعات التي تعمل في مجال المعرفة توليدا‪ ،‬وإنتاجا واستخداما‪ ،‬والتي تمثلها شركات‬
‫المعلومات‪ ،‬واالتصاالت و البرمجيات و البحوث‪...‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الزيادة المستمرة في إعداد العاملين في مجاالت المعرفة‪ ،‬وفي األعمال كثيفة العلم‪.‬‬
‫ح‪ .‬تعتبر المعرفة موردا اقتصاديا هاما وعنصرا أساسيا من عناصر اإلنتاج في اقتصاد المعرفة وذلك كنتيجة لألهمية التي تتمتع بها‪.‬‬
‫‪.3.1‬مفهوم اقتصاد المعرفة‪:‬‬

‫أطلقت تسميات عديدة على اقتصاد المعرفة ومصطلحات مختلفة مثل‪ :‬اقتصاد المعلومات‪ ،‬االقتصاد الرقمي‪ ،‬االقتصاد االلكتروني‪ ،‬االقتصاد‬
‫الشبكي‪ ،‬االقتصاد المبني على المعرفة‪ ،‬االقتصاد مابعد الصناعي‪ ،‬واالقتصاد الرمزي‪ ،‬وغالبيتها تسميات تشير بصورة أو بأخرى إلى اقتصاد‬
‫‪7‬‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Dominique Foray, Economie de la connaissance, édition la découverte, Paris, 2000, p9.‬‬
‫‪2‬ابراهيم بن عبد هللا الرحبي‪ ،‬اقتصاد المعرفة‪ ،‬البديل االبتكاري للتنمية المستدامة‪ ،‬دار الفرقد لل باعة و النشر‪ ،‬دمشق‪ ،2012 ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ 3‬د‪.‬عدنان داوود محمد العذاري و آخرون‪ ،‬االقتصاد المعرفي و انعكاسات على التنمية البشرية‪ ،‬دار جرير للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.60-59‬‬
‫‪ 4‬د‪.‬أحمد على الحاج محمد‪ ،‬اقتصاد المعرفة و اتجاهات ت ويره‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2014،‬ص ‪.77‬‬
‫‪ 5‬أحمد خ يب و خالد زياان‪ ،‬إدارة المعرفة و نظم المعلومات‪ ،‬جدارا للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪6‬أحمد خ يب و خالد زياان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪9‬‬
‫‪7‬د‪.‬أحمد على الحاج محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.103‬‬
‫‪293‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫رغم التشابه الكبير لهذه المصطلحات‪ ،‬إال أنه هناك من يفرق خاصة بين اقتصاد المعرفة و الذي ينطلق من األهمية المفترضة للمعرفة‬
‫كمحرك للتنمية االقتصادية‪ ،‬في حين تنحاز مفاهيم االقتصاد الجديد و اقتصاد المعلومات نحو االقتصاديات المتقدمة‪ ،‬حيث يتم التركيز أكثر‬
‫‪1‬‬
‫على استخدام التكنولوجيا المتقدمة أي تكنولوجيا المعلومات التي ال تزال أقل نضجا وتأثي ار في التنمية االقتصادية في البلدان النامية‪.‬‬
‫هذا االختالف بين المفاهيم يجعل عملية تعريف اقتصاد المعرفة عملية صعبة‪ ،‬لكن يمكن عرض بعض التعريفات التي يمكن أن تشترك في‬
‫المضمون العام والغاية النهائية‪.‬‬
‫فمنه من يرى بأنه االقتصاد الذي يدور حول الحصول على المعرفة‪ ،‬والمشاركة فيها‪ ،‬استخدامها وتوظيفها‪ ،‬وابتكارها‪ ،‬بهدف تحسين نوعية‬
‫الحياة بكافة مجاالتها‪ ،‬من خالل اإلفادة من خدمة معلوماتية ثرية وتطبيقات تكنولوجية متطورة‪ ،‬واستخدام العقل البشري ك أرس للمال وتوظيف‬
‫‪2‬‬
‫البحث العلمي‪.‬‬
‫كما عرف برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ :‬اقتصاد المعرفة بأنه "نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاية في جميع مجاالت النشاط المجتمعي‬
‫االقتصادي والمدني‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والحياة الخاصة وصوال لترقية الحالة اإلنسانية‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من بناء القدرات البشرية الممكنة وتوزيعها الدقيق‬
‫‪3‬‬
‫على مختلف القطاعات اإلنتاجية‪.‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬يعرف اقتصاد المعرفة على أنه‪ ":‬االقتصاد الذي تحقق فيه المعرفة الجزء األعظم من القيمة المضافة‪ ،‬وعليه فإن المعرفة‬
‫في هذا االقتصاد تشكل مكونا أساسيا في العملية اإلنتاجية‪ ،‬وأن النمو يزداد بزيادة هذا المكون‪ ،‬كما أن هذا النوع من االقتصاد يقوم على أساس‬
‫‪4‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال بوصفها المنصة األساسية التي ينطلق منها‪.‬‬

‫ومن التعريفات السابقة يمكن استنتاج أن اقتصاد المعرفة بشكل عام هو اقتصاد يعتمد على إنتاج المعرفة واستخدامها وتوظيفها في جميع‬
‫المجاالت بهدف تحسين نوعية الحياة‪ ،‬مما يجعلها المحرك األساسي للنمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .4.1‬أهمية اقتصاد المعرفة وخصائصه‪:‬‬


‫‪5‬‬
‫يتميز اقتصاد المعرفة بمجموعة من الخصائص التي تزيد من أهميته‪ ،‬حيث يمكن تلخيص أهمية االقتصاد المعرفي في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يعمل اقتصاد المعرفة على جعل المعرفة العلمية والعملية التي يتضمنها‪ ،‬أساس توليد الثروة في المجتمع وزيادتها وتراكمها‪ ،‬ومصدر القوة‬
‫والهيمنة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث تغيرات هيكلية حقيقية في بنية االقتصاد الجديد‪ ،‬سواء في تصاعد استخدام مضامين المعرفة ومعطياتها في كافة مجاالت األعمال‪،‬‬
‫أو في اإلنتاج السلعي‪ ،‬أو في الخدمات‪ ،‬أو في كافة األنشطة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وما تترتب عن ذلك من نمو مستمر في المؤسسات‬
‫والمشروعات التي تعمل في مجال المعرفة؛ توليدا أو إنتاجا واستخداما (كمؤسسات المعلومات‪ ،‬البرمجيات‪ ،‬والبحوث واالستشارات‪...‬الخ)‬
‫‪ -‬يدفع نمو اقتصاد المعرفة نحو تخفيض األسعار‪ ،‬مقابل تحقيق دخل مالي كبير لعمال المعرفة من ذوي القدرات العالية الرتفاع نسبة‬
‫مساهمتهم في االقتصاد الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل على إعادة استخدام المعرفة الجديدة مما يقلل من التكلفة‪ ،‬ويسرع من طرح المنتجات في األسواق بشكل مبكر‪ ،‬بما يؤدي إلى االختراق‬
‫المبكر للسوق‪ ،‬ويحقق العوائد وبالتالي ميزة تنافسية لمدة أطول للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل على تصاعد عدد العاملين في مجاالت المعرفة وفي األعمال الكثيفة المعرفة وخصوصا من ذوي القدرات والمهارات المتخصصة‪،‬‬
‫سواء الذين يقومون بتوليد المعرفة وإنتاجها أو الذين يطبقونها‪.‬‬
‫‪ -‬يوفر فرص عمل جديدة متنوعة ومتزايدة‪ ،‬وخصوصا في التقنيات المتقدمة وتقنيات المعلومات واالتصال‪ ،‬ويعمل على تغيير زمن ومكان‬
‫العمل‪ ،‬مقابل القضاء على الكثير من الوظائف والمهن التقليدية‪.‬‬

‫‪1‬د‪.‬ابراهيم بن عبد هللا الرجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.74‬‬


‫‪2‬هاشم الشمري و ناديا الليثي‪ ،‬اإلقتصاد المعرفي‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،2008،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ 3‬تقرير المعرفة العربي للعام‪ ،‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ 2009‬على الموقع‪ http://www.knowledge4all.org/ar/‬شوهد في ‪2016/01/09‬‬
‫‪ 4‬عدنان داوود محمد العذاري و آخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪5‬أحمد علي الحاج محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.110-107‬‬
‫‪294‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬يساهم في زيادة الناتج المحلي والدخل القومي‪ ،‬زيادة الدخول أو العوائد التي تحققها المعرفة وبزيادة دخول األفراد الذي ترتبط أنشطتهم‬
‫بالمعرفة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة حجم نفوذ بعض المؤسسات التي توظف اقتصاد المعرفة وتضاؤل دور السيطرة المركزي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أما عن خصائصه‪ ،‬فيتميز اقتصاد المعرفة بالخصائص التالية‪:‬‬
‫انه اقتصاد ال يعاني من مشكلة الندرة بالمعنى التحليلي القديم بل هو اقتصاد الموارد الذي يمكن استمرار زيادته عبر االستخدام المتزايد‬ ‫‪.1‬‬
‫للمعلومات والمعرفة‪.‬‬
‫اقتصاد تتقلص فيه أهمية الموقع من خالل االستخدام األمثل والمالئم للتكنولوجيا والشبكات اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اقتصاد يصعب فيه تطبيق القوانين الضريبية والقيود الجمركية وغير الجمركية من جانب الدولة بصورة منفردة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إن اقتصاد المعرفة يعني في جوهره أن قيمة المعرفة في حد ذاتها تكون أكبر حينما تدخل في حيز التشغيل ونظم اإلنتاج‪ ،‬وبالمقابل‬ ‫‪.4‬‬
‫فإن قيمتها تصبح صف ار حينما تظل حبيسة في عقول أصحابها‪.‬‬
‫إن مفتاح القيمة في اقتصاد المعرفة هو في مدى تنافسية رأس المال البشري‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إن اقتصاد المعرفة يمنح مكانا مركزيا لنظم التعليم والتدريب المستمرين لكي تتوائم خب ارت العمالة مع االقتصاد الجديد‪ ،‬وهكذا تختلف‬ ‫‪.6‬‬
‫خصائص اقتصاد المعرفة عن االقتصاد المادي‪ ،‬مما يستدعي أساليب جديدة في التفكير وفي وضع السياسات االقتصادية‪.‬‬
‫في اقتصاد المعرفة تتزايد عمليات موائمة المعرفة بنظم الشبكات والمعلومات الرقمية التي تتولى قيادة عملية االنتقال في هياكل اإلنتاج‬ ‫‪.7‬‬
‫وفي منظمات األعمال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما يتميز اقتصاد المعرفة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بروز تكنولوجيا المعلومات واالتصال المتمثلة في األقمار الصناعية‪ ،‬الشبكات الفضائية واألنترنت التي نقلت العميل أينما كان إلى كل‬
‫البائعين في العالم‪ .‬بحيث يمكنه أن يرى عروضهم متضمنة منتجاتهم وأسعارهم والمقارنة بينها بسهولة‪.‬‬
‫‪ -‬التحول من اإلدارة الورقية إلى اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬كآلية جديدة للتسجيل‪ ،‬التخزين‪ ،‬االسترجاع ونقل المعلومات‪ ،‬أي استخدام اسطوانات‬
‫الليزر واألقراص المدمجة والذاكرة اإللكترونية محل الملفات التقليدية لتقليل التكلفة وتسهيل عملية اتخاذ القرار وزيادة سرعته‪.‬‬
‫‪ -‬تحول المنتجات محل المنافسة من منتجات يقوم إنتاجها على المواد الخام إلى منتجات يتعاظم فيها المكون المعرفي الكامن في عقول‬
‫البشر‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة تقادم السلع والخدمات (تقليص دورة حياة المنتج) خاصة في المجاالت السريعة التغير كاإللكترونيات والمستحضرات الطبية‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أن اقتصاد المعرفة يهتم بالمعرفة وال أرس المال الفكري كأهم عامل من عوامل اإلنتاج وأحدثها خالفا عن االقتصاد‬
‫الكالسيكي الذي يعتمد على الرأس المال المادي‪.‬‬
‫‪ .5.1‬مؤشرات اقتصاد المعرفة‪:‬‬
‫يشتمل اقتصاد المعرفة على مجموعة مهمة من المؤشرات التي من خاللها يمكن الدخول لهذا االقتصاد ومعرفة األطر التي يعمل ضمنها‬
‫ويمكن تصنيفها (على الهيئات المصدرة لها) في ثالث فئات وهي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مؤشر المعرفة العالمي‪:GKI‬‬

‫مؤشر المعرفة العالمي‪ GKI‬هو نتاج مبادرة مشتركة بين برنامج األمم المتحدة االنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‪ ،‬والذي تم‬
‫إصداره أول مرة سنة ‪.2017‬‬

‫‪1‬أحمد الخ يب وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪ 2‬عبد الرحمن بن عنتر‪ ،‬اقتصاد المعرفة و تعزيز تنافسية المؤسسة‪ ،‬الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة و االستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية‬
‫خارج ق اع المحروقات‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلب يومي ‪ 09/08‬نوفمبر‪ 2010‬على الموقع‪ Labocolloque5.voila.net :‬شوهد‬
‫في‪.2015/11/20‬‬
‫‪‬‬
‫‪GKI: Global Knowledge Index‬‬

‫‪295‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ينطلق هذا المؤشر من مبدأ تالزمية المعرفة والتنمية وهذا تأكيدا على أن التنمية الشاملة والمستدامة أساسها الموارد المعرفية‪ .1‬يضم هذا المؤشر‬
‫سبعة مؤشرات قطاعية تغطي مجموعة من المحاور(التي تشمل عددا كبي ار من المتغيرات هي األخرى) نجمعها في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1‬المؤشرات القطاعية لمؤشر المعرفة العالمي‬


‫المحاور‬ ‫المؤشرات القطاعية‬
‫رأس المال المعرفي‬
‫التعليم قبل الجامعي‬
‫البيئة التمكينية التعليمية‬
‫التكوين والتدريب المهني‬
‫التعليم التقني والتدريب المهني‬
‫سمات سوق العمل‬
‫مدخالت التعليم العالي‬
‫التعليم العالي‬
‫مخرجات التعليم العالي وجودته‬
‫البحث والتطوير‬
‫االبتكار في االنتاج‬ ‫البحث والتطوير واالبتكار‬
‫االبتكار المجتمعي‬
‫مدخالت ‪TIC‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫مخرجات ‪TIC‬‬
‫التنافسية المعرفية‬
‫االنتاج االقتصادي‬ ‫االقتصاد‬
‫التمويل والقيمة المضافة‬
‫السياسة والمؤسسات‬
‫االقتصاد والمجتمع‬ ‫البيئة التمكينية‬
‫الصحة والبيئة‬
‫المصدر‪ :‬من انجاز الباحثتين باالعتماد على ‪www.knowledge4all.org‬‬

‫إذا ألقينا نظرة على مكونات ومحاور هذا المؤشر‪ ،‬يتضح لنا أنها متطابقة نوعا ما مع الدعائم األساسية القتصاد المعرفة التي حددها البنك‬
‫الدولي؛ والتي يمكن توضيحها من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2‬مقارنة بين المتغيرات األساسية المعتمدة في ‪ KAM‬ومؤشر المعرفة العالمي‬
‫أداء الدول‬ ‫المتغيرات األساسية المعتمدة في ‪KAM‬‬ ‫مؤشر المعرفة العالمي ‪GKI‬‬
‫التعليم قبل الجامعي‬
‫التعليم والموارد البشرية‬ ‫التعليم التقني والتدريب المهني‬
‫التعليم العالي‬
‫متوسط نمو الناتج المحلي اإلجمالي السنوي‬ ‫•‬
‫أنظمة االبتكار‬ ‫البحث والتطوير واالبتكار‬
‫مؤشر التنمية البشرية‬ ‫•‬
‫البنية التحتية التكنولوجية‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫االقتصاد‬
‫النظام المؤسسي واالقتصادي‬
‫البيئة التمكينية‬
‫المصدر‪ :‬من إنجاز الباحثتين باالعتماد على ما سبق‬

‫‪1‬‬
‫‪www.knowledge4all.org‬‬
‫‪296‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتضح لنا من الجدول أعاله أن هناك تقاربا كبي ار بين قطاعات مؤشر المعرفة العالمي والمتغيرات األساسية المعتمدة في ‪ ،KAM‬والتي تهدف‬
‫في مجملها إلى دراسة أثرها وارتباطها مع أداء الدول والذي يمكن معرفته من خالل دراسة كل من متوسط نمو الناتج المحلي اإلجمالي السنوي‬
‫ومؤشر التنمية البشرية‪.‬‬

‫مؤشر املنتدى االقتصادي العاملي‪WEF‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫املنتدى االقتصادي العاملي ‪ WEF‬يهتم بقياس العوامل‪ ،‬السياسات واملؤسسات اليت حتدد إنتاجية الدولة‪ ،‬وبذلك متكنها من حتقيق تنافسيتها‬
‫ورفاهيتها‪ .‬فاالقتصاد التنافسي هو الذي حيقق منوا سريعا على املدى املتوسط والطويل‪ .‬فمؤشر التنافسية العاملي ‪ WEF’s GCI‬عبارة عن مؤشر‬
‫مركب يقيس القدرة التنافسية لكل دولة من خالل دراسته لم ‪ 12‬مؤشرا مت جتميعها ضمن ثالث جمموعات رئيسية وهي حسب هذا املؤشر تعكس الدعائم‬
‫األساسية للنمو وهي‪:‬‬
‫• املتطلبات األساسية‬
‫• عوامل تعزز الكفاءة‬
‫• عوامل االبتكار‪.‬‬

‫يعتمد ‪ GCI‬على تركيبة من البياانت املعقدة مثل‪ :‬معدالت االلتحاق ابلتعليم العايل ودرجة إدخال التكنولوجيا احلديثة‪ .‬وبياانت من آراء االستبياانت تتضمن‬
‫مصطلحات‪ :‬االستقاللية القضائية‪ ،‬مدى كفاءة التدخل احلكومي يف االقتصاد‪ .‬وهذا املؤشر متوفر ملا يقارب ‪ 138‬دولة ويضم ‪ 114‬معيارا مت جتميعها يف ‪12‬‬
‫مؤشرا فرعيا كما هو موضح يف اجلدول أسفله‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬أهم مؤشرات ‪GCI‬‬


‫عوامل االبتكار‬ ‫عوامل تعزز الكفاءة‬ ‫املتطلبات األساسية‬
‫• التجارة‬ ‫• التعليم العايل والتدريب‬ ‫• املؤسسات‬
‫• االبتكار‪.‬‬ ‫• كفاءة سوق السلع‬ ‫• البنية التحتية‬
‫• كفاءة سوق العمل‬ ‫• نوعية البيئة االقتصادية الكلية‬
‫• تطور السوق املايل‬ ‫• الصحة والتعليم االبتدائي‪.‬‬
‫• اجلاهزية التكنولوجية‬
‫• حجم السوق‪.‬‬
‫‪Source : World Economic Forum, 2016 b, the global competitiveness report 2016-2017, Geneva, p5.‬‬
‫ج‪ .‬مؤشر الجاهزية الشبكية ‪NRI‬‬
‫مؤشر الجاهزية الشبكية تم وضعه من طرف المنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬فهو مؤشر مركب يقيس مدى جاهزية الدولة الستغالل الفرص التي‬
‫تتيحها ‪ TIC‬من خالل دراسة أربعة محاور هي‪:‬‬

‫البيئة‪ :‬البيئة التنظيمية لـ ‪ TIC‬وبيئة األعمال واالبتكار؛‬ ‫•‬


‫الجاهزية‪ :‬البنية التحتية لـ ‪ TIC‬واالتاحة والمهارات والخبرات المتوفرة في الدولة؛‬ ‫•‬
‫االستخدام‪ :‬استخدام األفراد‪ ،‬الحكومة ورجال األعمال لـ ‪ TIC‬؛‬ ‫•‬

‫‪ World Economic Forum :WEF ‬هي منظمة دولية ال تهدف لتحقيق الربر‪ ،‬تخسست سنة ‪ ،1971‬مقرها الرئيسي بجنيب‪-‬‬
‫سويسرا‪ ،-‬تتضمن شراكة مع أهم القادة السياسيين‪ ،‬االقتصاديين واالجتماعيين بهدف تحسين األوضاع العالمية في شتى المجاالت‬
‫)‪.(World Economic Forum, 2016 a, p 03‬‬
‫‪‬‬
‫‪Global Competitiveness Index :GCI‬‬
‫‪297‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫األثر‪ :‬األثر االقتصادي واالجتماعي لـ ‪.TIC‬‬ ‫•‬


‫إن هذا المؤشر يقيس كيفية ومدى استفادة االقتصاد من الفرص التي توفرها‪ TIC‬لزيادة تنافسيتها‪.‬‬

‫‪ .2‬التأصيل النظري للذكاء االقتصادي‪:‬‬


‫إن تحول االقتصاد من االقتصاد الصناعي المرتكز على الصنع إلى اقتصاد المعرفة‪ ،‬أثر بشكل كبير على كافة القطاعات‪ ،‬وانعكس‬
‫بأشكال مختلفة على كافة جوانب الحياة‪ .‬خاصة وأن االقتصاد العالمي توجه نحو االعتماد على األفكار‪ ،‬اإلبداع واالبتكار التكنولوجي وتطبيقات‬
‫المعرفة ذات القيمة المضافة العالية‪ ،‬فأصبحت بذلك المعلومة أحد األركان األساسية لألداء التنافسي الناشئ بفعل مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫ويعد تطبيق وإدماج الذكاء االقتصادي في المؤسسة من أنجع األساليب اإلدارية الحديثة التي تعنى باالستغالل األمثل للمعرفة واقتناص‬
‫المعلومة‪ ،‬بهدف تحقيق تنافسية المؤسسة وتمكينها من البقاء واالستمرار‪ ،‬حيث أصبح الذكاء االقتصادي مصد ار جديدا للمؤسسة المتالك هذه‬
‫الميزة من خالل توظيف تقنيات تداول المعلومة الدقيقة ذات القيمة‪ ،‬النوعية واالعتماد العالي‪ ،‬معالجتها ونشرها بغية التقليل من حالة عدم التأكد‬
‫والمساعدة في صنع الق اررات االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬مفهوم الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫يعتبر مصطلح الذكاء االقتصادي من المصطلحات الحديثة التي برزت كنتيجة لظهور اقتصاد المعرفة‪ ،‬فكان مصدر نقاع وبحث للعديد‬
‫من الدراسات واألبحاث‪ ،‬لقد ظهر مفهومه في منتصف ستينات القرن الماضي‪ ،‬عبر األدبيات اإلنجليزية التي كانت تفضل استخدام مصطلح‬
‫"‪ " Business intelligence‬والكتابات األمريكية التي استعملت مصطلح الذكاء التسويقي أو الذكاء التنافسي‪ .‬علما أن الذكاء االقتصادي هو‬
‫مصطلح فرنسي نتج عن تطور األشغال حول محيط المؤسسة‪ .‬مع اإلشارة إلى أن هذا المصطلح نابع من الفكر العسكري حيث تعد االستخبارات‬
‫العسكرية الجذور األولى للذكاء االقتصادي‪ ،‬أين كانت تعتمد شبكات عمل االستخبارات على تحصيل المعلومة‪ ،‬تحليلها وبعد ذلك استغاللها في‬
‫المعركة‪.1‬‬
‫وبعد االنتشار الواسع لنظام االستخبارات في العالم وفي مجاالت متعددة كالتجارة والتعليم‪ ،‬ظهرت بوادر نظام االستخبارات االقتصادية في‬
‫مجال األعمال في نهاية خمسينيات القرن الماضي مع » ‪ « Luhn‬وذلك سنة (‪ )1958‬و الذي عرف هذا النظام على أنه " كل نظام اتصال‬
‫يسمح بتسيير األعمال بصورة عامة‪ ،‬كما يمكن اعتباره كنظام للذكاء‪ .‬حيث يعرف مصطلح الذكاء بأنه "القدرة على التحكم في العالقات الداخلية‬
‫‪2‬‬
‫بصورة تسمح الوصول إلى األهداف المرجوة"‪.‬‬

‫كما اقترح « ‪ Harorld Wilensky‬العالم االجتماعي األمريكي في بداية الستينات من القرن العشرين وبالضبط سنة(‪ )1967‬نموذج للذكاء‬
‫التنظيمي‪ ،‬الذي يتحقق من خالل جمع‪ ،‬تحليل‪ ،‬ترجمة وبث المعلومة الضرورية لعملية اتخاذ القرار في المؤسسة‪ .‬حيث طرح الكاتب إشكاليتين‬
‫مهمتين‪ ،‬األولى المتعلقة باالستراتيجية الجماعية بين (حكومة‪ -‬مؤسسة) فيما يخص إنتاج المعرفة لحماية الميزة التنافسية‪ .‬والثانية التي تخص‬
‫أهمية المعرفة في االقتصاد الصناعي واعتبارها كمحرك استراتيجي في التطور والتغير‪.3‬‬
‫يربط هنا " ‪ " Wilensky‬الذكاء االقتصادي بأهمية المعرفة‪ ،‬فإذا كانت المعلومة هي مصدر القوة فأحيانا تصبح مصدر للتشويش الذي‬
‫يكون ناتج عن سوء تسيير المعلومة‪ ،‬ألن تطوير المؤسسات الذكية وحمايتها ضد سوء التسيير يكمن في سلوك متخذي القرار اتجاه المعرفة‪،‬‬
‫وقدرة متخصصي المعلومات على تمرير االستراتيجيات وتقنيات الذكاء االقتصادي‪.‬‬

‫أما التعريف الذي أخذ أهمية كبيرة في الذكاء االقتصادي هو تعريف »‪ «Henri Martre‬وذلك من خالل التقرير المقدم حول الذكاء‬
‫االقتصادي واستراتيجية المؤسسات لمفهوم ذكاء األعمال في بيئة األعمال الفرنسية‪ ،‬والذي تم نشره في فيفري ‪ .1994‬حيث عرف الذكاء‬

‫‪ 1‬مامولي نسرين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬دور الذكاء االقتصادي في الرفع من التنافسية الدولية للمؤسسات االقتصادية الجزائرية دراسة حالة مؤسسة فرتيال‪-‬‬
‫عنابة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ال ور الثالث في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫‪.2016-2015‬ص ‪.4‬‬
‫‪Christian. Huynh, mesure de l’efficacité de l’intelligence économique, le cas d’entreprises innovantes, thèse de 2‬‬
‫‪doctorat université de renne1, 2013, p15.‬‬
‫‪26 Frédérique. Péguiron, l’intelligence économique au service des acteurs de l’université, édition l’harmattan, 2008, p 3‬‬
‫‪298‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫االقتصادي على أنه " مجموع األنشطة المترابطة المختصة ببحث‪ ،‬معالجة وتوزيع المعلومات الضرورية للمتعاملين االقتصاديين‪ ،‬حيث تتم هذه‬
‫اإلجراءات بطريقة شرعية مع توفر ضمانات الحماية الالزمة‪ ،‬للمحافظة على ارث المؤسسة الالمادي‪ ،‬وذلك في ظل توفر أحسن الظروف‬
‫(جودة‪ ،‬تكاليف ومواعيد)" ‪.1‬‬
‫يمكن إدراج تعريف ‪ Henri Martre‬الذي وضع من خالله القواعد والمبادئ النظرية األساسية للذكاء االقتصادي‪ ،‬ضمن مقاربة إجمالية‬
‫تهتم بكل األنشطة المتعلقة بإعالم وتحريك مختلف المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫وعليه في ضوء المعطيات والتعاريف السابقة‪ ،‬ورغم اختالف الكتاب والخبراء في وضع مفهوم موحد للذكاء االقتصادي‪ ،‬يمكن جمع أهم‬
‫النقاط المشتركة في مفهوم عام‪ ،‬حيث يعبر عن الذكاء االقتصادي بمجموع األنشطة المتناسقة والمترابطة في مجال البحث‪ ،‬التحليل‪ ،‬الترجمة‬
‫والمعالجة لبث وتوزيع المعلومة المالئمة للمتعاملين االقتصاديين ال تخاذ القرار المناسب‪ .‬سواء تعلق األمر بالتكيف مع المحيط أو لمواجهة‬
‫المنافسة‪ .‬ويمكن تلخيص أهم تعاريف الذكاء االقتصادي عبر تطورها التاريخي في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :04‬أهم مبادئ الذكاء االقتصادي حسب التطور التاريخي‬
‫أهم مبادئ الذكاء االقتصادي‬ ‫التاريخ‬ ‫الكاتب‬
‫القدرة على التحكم في المعطيات‪ ،‬نظام اتصال‬ ‫‪1958‬‬ ‫» ‪« Luhn‬‬
‫تجميع‪ ،‬معالجة‪ ،‬ترجمة وبث المعلومة‬ ‫‪1967‬‬ ‫» ‪« Harorld Wilensky‬‬
‫تحليل‪ ،‬تقديم المعلومة المناسبة في الوقت المناسب‪ ،‬للشخص المناسب‪،‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪Michael Porter‬‬
‫اتخاذ القرار المناسب‬
‫جمع‪ ،‬معالجة واستثمار المعلومة‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪Baumard‬‬
‫بحث‪ ،‬جمع وتوزيع المعلومة‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪Henri Martre‬‬
‫امتالك المعلومة‪ :‬الجمع‪ ،‬المعالجة‪ ،‬البث والتوزيع‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪Besson et Possin‬‬
‫التحكم االستراتيجي في المعلومة الدولية‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪Bernard Carayon‬‬
‫حماية المعلومة االستراتيجية والتحكم فيها‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪Alain Juillet‬‬
‫اكتساب‪ ،‬إنتاج وتحويل المعلومة والتحكم فيها‪.‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪Besson et Possin‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتان باالعتماد على المراجع السابقة‬
‫وفي هذا السياق يقترح الكاتب ‪ Jackobia‬خمس مستويات للذكاء االقتصادي وهي موضحة في الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم‪ :01‬مستويات الذكاء االقتصادي‬

‫‪Henri. Martre, intelligence économique et stratégie des entreprises, Commissariat General du plan, Février 1994,p3 . 1‬‬
‫‪299‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪300‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Source : François, Jackobiak, 2001, p13‬‬

‫‪ .2.2‬مكونات وأبعاد الذكاء االقتصادي‪:‬‬

‫يتكون الذكاء االقتصادي من ثالثة عناصر أو سياسات مترابطة‪ :‬اليقظة االستراتيجية‪ ،‬األمن والتأثير‪.‬‬
‫أ‪ .‬اليقظة االستراتيجية‪ :‬تلعب اليقظة االستراتيجية دورا أساسيا في بناء نظام الذكاء االقتصادي‪ ،‬إذ يعرف ‪" H,Lesca‬اليقظة‬
‫االستراتيجية" على أنها عملية استعالمية يقوم بها مجموعة من األشخاص من خالل تحليل اإلشارات الضعيفة المتأتية من المحيط‬
‫الخارجي للمؤسسة‪ ،‬وذلك بهدف استباق وتوقع التطورات والكتشاف الفرص وتقليل األخطار الناتجة عن حالة الشك وعدم اليقين‪.1‬‬
‫كما تعرفها الجمعية الفرنسية لتوحيد المعايير بأنها ذلك النشاط المستمر والمتكرر الذي يهدف إلى مراقبة محيط المؤسسة مهما‬
‫‪2‬‬
‫كان نوعه‪ :‬التكنولوجي‪ ،‬التجاري‪ ،‬القانوني‪....‬الخ من أجل توقع التغيرات‪.‬‬
‫وعلى العموم تعرف اليقظة االستراتيجية على أنها نظام يساعد على اتخاذ الق اررات الهامة من خالل مراقبة محيط المؤسسة واستقصاء‬
‫المعلومات االستراتيجية المناسبة‪.‬‬

‫ب‪ .‬الحماية‪ :‬إن نشاطات الذكاء االقتصادي المتضمنة جمع المعلومات‪ ،‬تحليلها‪ ،‬توزيعها واستغالل النافع منها لصالح مشروع ما‪،‬‬
‫تتطلب توفير ضمانات الحماية الالزمة للحفاظ على المعلومات (كإرث للمؤسسة) والدفاع عنها في ظل ظروف المنافسة وشروط‬
‫الجودة‪ .3‬حيث يمكن تعريف أمن المعلومات على أنه " الوسائل واإلمكانيات النشطة والدفاعية لضمان حماية التراث المعلوماتي‬
‫للمؤسسة ونشاطاتها"‪ .4‬كما تعرف على أنها" حماية كافة الموارد المستخدمة في معالجة المعلومات‪ ،‬حيث يتم تأمين كافة الموارد‬
‫المكونة للمؤسسة"‪ . 5‬وذلك عن طريق استخدام إجراءات ووسائل تضمن سالمة معلومات المؤسسة ومنع فقدانها أو تسربها أو‬
‫سرقتها‪ ،‬باإلضافة إلى منع تدميرها أو الحصول على المعلومات االستراتيجية لمؤسسة ما‪ ،‬فقد تؤدي كل هذه األخطار والتهديدات‬
‫إلى نتائج وخيمة على سمعة المؤسسة ونشاطها‪.‬‬
‫ت‪ .‬التأثير‪ :‬تستخدم سياسة التأثير خاصة في الهيئات المعروفة بإعدادها للنظم والمعايير الضرورية للحياة االقتصادية من خالل ما‬
‫يعرف بالعمل الضغطي "‪ ،" Lobbing‬ويعرف على أنه " كل األنشطة الموجهة للتأثير على إعداد السياسات وعمليات اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬يعني قدرة التأثير على إعداد القرارات السياسية واالقتصادية دون تحديد تمثيلها"‪ ،6‬وبالتالي يكمن هدف هذه الوظيفة في‬
‫ضمان للمتعامل االقتصادي التحكم في محيط القرارات وفي حاالت الضرورة‪ ،‬تطبيق أنشطة التأثير التي تخدم مصالحه‪ .‬وينحصر‬
‫مجال الذكاء االقتصادي خصوصا في األسواق التي تعتبر مصدرا للقيمة المضافة ويتعدى األمر ذلك ليكون مصدرا للتأثير وللقوة‪،‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك‪ :‬مشاريع الطيران والفضاء‪ ،‬التسلح‪ ،‬الطاقة‪ ،‬صناعة األدوية‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫واألمن‪....‬الخ‪ .7‬إن استخدام استراتيجية التأثير في إطار الذكاء االقتصادي يسمح بنشر وتوزيع المعلومات االستراتيجية ألهداف‬
‫محددة مسبقا سواء داخليا وخارجيا‪ ،‬فالعالقة بين هذين المفهومين على مستوى المؤسسة‪ ،‬تعتمد على مدى استخدام المعلومة‬
‫االستراتيجية بدافع هجومي ودفاعي‪ ،‬دفاعي لحماية هذه المعلومات االستراتيجية وهجومي لتحقيق النجاح والمحافظة عليه‪ ،‬فمن‬
‫خالل التأثير تستطيع المؤسسة بصفة مستمرة تشجيع وتنشيط السلوكيات‪ ،‬وإعادة هيكلة بعض األنشطة وتوجيهها لخدمة مصلحة‬
‫وفائدة المؤسسة االقتصادية‪ .‬ويمكن توضيح مكونات الذكاء االقتصادي في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪H Lesca, Veille stratégique, concepts et démarche de mise en place dans l'entreprise, Guides pour la pratique de‬‬
‫‪l'information scientifique et technique, Ministère de l'Education Nationale, de la Recherche et de la Technologie 1997, p 1.‬‬
‫‪ 2‬رمضانية عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 3‬شيرين بدري توفيق البارودي‪،‬أثر الذكاء االقتصادي في تحقيق مت لبات تنمية المشاريع الصايرة‪ ،‬مجلة كلية باداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد‪،39‬‬
‫‪ ،2014‬ص‪66‬‬
‫خلفاوي شمس ضيات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪2354‬‬
‫‪ 5‬حمد دباس الحميد وآخرون‪ ،‬حماية أنظمة المعلومات‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Charles De Marcilly, manuel d’intelligence économique, édition press universitaire de France, Paris, 2012,‬‬
‫‪pp375-376.‬‬
‫‪ 7‬زرزار العياشي‪ ،‬مداحي محمد‪ ،‬واقع الذكاء االقتصادي في الجزائر‪ ،‬مجلة آداأ الكوفة‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬المجلد‪ ،1‬العدد‪ ،.2015 ،24‬ص ‪.216‬‬

‫‪301‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الشكل رقم‪ :02‬أعمدة الذكاء االقتصادي على مستوى المؤسسة‬

‫‪Source :Philippe Gloaguen, 2014, p73‬‬


‫‪ .3.2‬استعراض ألهم التجارب الدولية الرائدة في مجال الذكاء االقتصادي‪ :‬المقاربة الكلية‪.‬‬
‫مر الذكاء االقتصادي في مفهومه كمقاربة كلية بمراحل عديدة ومختلفة‪ ،‬حيث ارتبط هذا االختالف بالبلدان الصناعية الكبرى التي‬
‫كانت إحدى العوامل األساسية في ظهور هذا النظام الجديد‪ ،‬حيث برزت كل من بريطانيا‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية واليابان كأهم‬
‫الدول الرائدة في هذا المجال‪.‬‬

‫أ‪ .‬بريطانيا (األمم المتحدة)‬


‫برزت بريطانيا في القرن التاسع عشر كقوة عالمية كبرى‪ ،‬إذ كانت تسيطر بمنظور واسع على كل أوروبا وباقي الدول خلف المحيط‬
‫( كألمانيا‪ ،‬السويد‪ ،‬الواليات المتحدة )‪ ،‬فقد كانت بريطانيا تحصل على المعلومة من منطقة البحر المتوسط ألجل تحصين قواعدها‬
‫االقتصادية وحماية منشآتها وحركاتها التجارية‪ ،‬وبالتالي كانت أولى األمم التي استغلت الخدمات المعلوماتية الستعمال الذكاء االقتصادي‬
‫في نظام ق ارراتها‪.1‬وبصورة تدريجية أدى هذا التطور المعلوماتي في المجال العسكري إلى خلق أو ظهور خاليا خاصة بالذكاء التسويقي‬
‫داخل المؤسسات‪ ،‬الذي كانت وظيفته األساسية الجمع المكثف للمعلومات حول األسواق الخارجية‪ ،‬ثم تغير بعد ذلك إلى استخدام ذكاء‬
‫األعمال وذكاء المنافسة‪.‬‬
‫راهنت بريطانيا مبك ار على أهمية المعلومة االستراتيجية‪ ،‬حيث اعتمد النظام البريطاني على مساهمة كل من خدمات االستعالم‪ ،‬البنوك‬
‫والمؤسسات المالية‪ ،‬المؤسسات المتعددة الجنسيات‪ ،‬مكاتب الدراسات‪ ،‬القطاع الصناعي‪ ،‬الوكاالت الحكومية والمهمات الدبلوماسية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وذلك من أجل ترقية االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫عرفت األجهزة الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا‪ ،‬خصخصة بعدما كانت تتكفل بها الدولة ماليا‪ ،‬وذلك بغرض‬
‫‪3‬‬
‫تعظيم فعالية النفقات العمومية‪ ،‬حيث توجه األجهزة الكبرى الداعمة للذكاء االقتصادي في بريطانيا إلى ثالثة منظمات كبرى وهي‪:‬‬
‫‪( :Business Links‬منظمة التوجيه واالستشارة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة)‪UK Trade and Investment ،‬‬
‫)‪:(UKTI‬المنظمة الحكومية التي تسير المستشارين التجاريين في القنصليات‪ ،‬وتضمن المعلومات التشغيلية للمؤسسات في مجال اليقظة‬
‫االقتصادية في األسواق األجنبية‪ :(KTNs) Knowledge Transfer Networks ،‬شبكات تحويل ونقل المعرفة‪ :‬وهي عبارة عن‬

‫‪Cristian.Huynh, op, cit, p15.1‬‬


‫‪Abdelkader Baaziz, op cit, P222. 2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ADIT ;(agence pour la diffusion de l’information technologique), étude sur‬‬
‫‪L’intelligence économique et les PME, base de connaissance AEGE. Paris, 2007,‬‬
‫‪p6,7.‬‬

‫‪302‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مصلحة متقدمة لليقظة‪ ،‬نقل المعارف وتصميم الشبكات ذات مواضيع تغطي الفروع االستراتيجية لبريطانيا‪ ،‬وتركز على مجاالت‬
‫تكنولوجية عالية التطور‪.‬‬
‫ب‪ .‬الواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫مع عولمة األسواق والتطور الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصال في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬بدأ ظهور مفهوم الذكاء‬
‫االقتصادي مع أول تعريف لـ( ‪ )Harorld Wilensky‬سنة ‪1967‬من خالل كتابه " الذكاء التنظيمي" والذي اعتبره كنشاط إلنتاج‬
‫المعرفة‪ ،‬ثم كان لـ "‪( "Michael Porter‬أستاذ البحث بجامعة هارفارد في مجال استراتيجية المؤسسة واالقتصاد الصناعي)‪ ،‬دور كبير‬
‫في تطور مفهوم الذكاء االقتصادي‪ .‬إذ أنه اهتم بتحليل المنافسة الحالية والمحتملة من أجل أن تكتسب المؤسسة معرفة معمقة عن السوق‬
‫وعن منافسيها‪ .‬وهنا اقترح أول نموذج لسيرورة الذكاء التنافسي‪ 1‬والذي تجاوز جمع المعلومات إلى مرحلة معالجة المعلومات وإيصالها‬
‫للمختصين في االستراتيجية‪ ،‬وبالتالي تحويل المعلومات المجمعة إلى ذكاء وإعطائها معنى‪.‬‬
‫ثم شيئا فشيئا تطور مفهوم الذكاء التنافسي إلى ذكاء األعمال حتى ال يختص في مجال المنافسة فقط‪ ،‬وإنما في كل مجاالت نشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬كما نذكر أن النموذج األمريكي لم يكن مدعوما من الدولة‪ ،‬حيث كانت المؤسسات الكبيرة هي الموجه والمؤطر األول على‬
‫المستوى الوطني‪ ،‬أين كان االقتصاد يعتمد على المنافسة الداخلية والمباشرة فقط‪ .‬حيث كان إهمال المنافسة الخارجية وغياب النشاطات‬
‫المتناسقة والممركزة الدافع األساسي لتأخر النظام األمريكي على نظيره الياباني‪ ،‬لكن مع إدراك الواليات المتحدة األمريكية لخطر‬
‫االقتصاديات الخارجية‪ ،‬كرست كل المجهودات لتحفيز المؤسسات على تقديم خدمات الذكاء التنافسي‪ ،‬ولسيرورة أجهزتها نحو هذا الهدف‬
‫اعتمدت بشكل كبير وسريع على جهاز االستعالم المخابراتي (‪ )CIA‬ووجهته للبحث عن المعلومة ذات الطابع االقتصادي وحماية‬
‫االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫وهكذا كانت االنطالقة الحقيقية‪ ،‬حيث انتقلت الواليات المتحدة األمريكية بعد سنوات قليلة‪ ،‬إلى المستوى الهجومي من خالل مجموع‬
‫األ جهزة والقوانين الشرعية‪ ،‬الهندسة التنظيمية والوطنية االقتصادية‪ ،‬الشيء الذي سمح لهذه األخيرة بالتقدم خطوات لألمام في مجال‬
‫الذكاء االقتصادي وإيجاد أسواق رائدة في المعلومات‪.‬‬

‫ت‪ .‬اليابان‪ :‬الرائد العالمي للمعلومة االستراتيجية‬


‫يعتبر اليابان كمرجع في تطبيق سياسة الذكاء االقتصادي‪ ،‬مع التطور المبكر الذي شهدته لخدمات االستعالم االقتصادي‪ .‬حيث‬
‫يعود سبب التنظيم المثالي لنظام معلوماته إلى ظروفه الطبيعية وبالتحديد الفتقاره للموارد الطاقوية‪ ،‬والتضاريس المناخية وطبيعة األراضي‬
‫الزلزالية على كافة التراب الياباني‪ ،‬التي جعلت من الزراعة أمر شبه مستحيل‪ .‬كل هذه الشروط جعلت من عملية التطور الداخلي أمر‬
‫صعب جدا‪ ،‬الشيء الذي فرض على اليابان التفتح على العالم الخارجي وبالخصوص البحث عن ثقافة المعلومات والمعرفة في العالم‪.‬‬
‫واليوم تقدم اليابان أحسن نموذجا لمؤسسة قائمة على تنظيمات معلوماتية اقتصادية مبنية على مركزية كبيرة للمعلومات‪ ،‬بحيث أن ‪٪1,5‬‬
‫من رقم أعمال المؤسسات مستثمرة في نفقات الذكاء االقتصادي‪ ،2‬وتستغرق من ‪ ٪3‬إلى ‪ ٪4‬من وقتها في هذا المجال‪.3‬‬
‫كما أن اعتمادها وتركيزها على المشاركة المعلوماتية بين دولة – مؤسسة‪ ،‬سهل نجاح السياسات التجارية والصناعية في الوطن‪،‬‬
‫حيث كثفت القنوات العامة والخاصة جهودها لزيادة ورفع العائد مع منع كل وضعية احتكار‪ .‬واعتمدت هذه السياسة المعلوماتية المنظمة‬
‫بقيادة و ازرة التجارة الخارجية والصناعة "‪ ،"MITI‬حيث اعتمدت هذه األخيرة على شبكة معلومات قوية جمعت كل المتعاملين االقتصاديين‬
‫من جامعات‪ ،‬الشركات التجارية الكبيرة التي تمول مراكز البحث والتطوير‪ ،‬المنظمات المهنية والهيئات اإلدارية ذات الطابع العلمي‪.‬‬
‫وذلك من أجل دعم المؤسسات‪ ،‬مساعدتها وتوجيهها‪ ،‬هذا التحالف دولة – مؤسسة لم يقتصر على المستوى الوطني فقط وإنما تعدت‬
‫هذه السياسة إلى األسواق الخارجية‪ ،‬بمساعدة منظمة التجارة الخارجية اليابانية "‪ "JETRO‬من خالل تصعيد كل المعلومات التي تخص‬
‫مجال األعمال الياباني‪.‬‬

‫‪Nicole Chaix, économie et sécurité de l’industrie de défense à l’intell igence économique ;édition (Fondation 1‬‬
‫‪Pour Les Etudes de Défense), Paris, 1997, p 169-171.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Thiendou Niang, enjeux de l’intelligence économique, Ecole de Bibliothécaires, Archivistes, Documentalistes‬‬
‫‪(EBAD), Université Cheikh Anta Diop, DAKAR, 2004,p 7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪IBID,P6‬‬

‫‪303‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وبهذا يمكن تفسير نجاح نظام الذكاء االقتصادي الياباني بتطور صناعة قوية للمعلومات وأيضا من خالل وجود ثقافة مشاركة المعلومة‬
‫للمواطنين والمتعاملين االقتصاديين على حد السواء‪ ،‬فنظام الذكاء االقتصادي في اليابان يتميز بمقاربة جماعية وقووية للمعلومة التي‬
‫تعتبر كثروة استراتيجية‪.1‬‬

‫ث‪ .‬المقاربة الفرنسية – اليقظة –‬


‫شهد استعمال المصطلحات والمفاهيم المطروحة للذكاء االقتصادي عند األنجلوساكسون‪ ،‬تحوال وترجمة للغة الفرنسية‪ ،‬فتم ترجمة‬
‫الحراسة ومسح المحيط باليقظة والذكاء التنافسي‪ ،‬بذكاء المنظمة ومن ثمة بالذكاء االقتصادي‪ .2‬هذا المصطلح الذي يعد ترجمة منقولة‬
‫عن اللغة الفرنسية والذي نتج مفهومه عن أعقاب تطور األشغال حول المنظمة البيئية‪ 3،‬حيث يفسر تأخر فرنسا مقارنة بالدول السابقة‬
‫في تطبيق الذكاء االقتصادي إلى سلوكيات المسيرين في مشاركة المعلومة (من يملك المعلومة يملك القوة)‪ .‬وفي نهاية الثمانينات ظهر‬
‫مفهوم اليقظة في المؤسسات الفرنسية من خالل استخدام مصطلحات كالحراسة واليقظة‪ ،‬ومنذ سنة ‪ 1994‬بدأ اهتمامها بالمعلومة كعنصر‬
‫فعال في خدمة االقتصاد‪ ،‬وذلك من خالل ظهور تقرير‪ Martre‬حول الذكاء االقتصادي وتنافسية المؤسسات‪ .‬إذ كان هذا التقرير بمثابة‬
‫االنطالقة الحقيقية ويقظة المؤسسات واألساس النظري للذكاء االقتصادي في فرنسا وخاصة القوة المركزية‪ ،‬فمنذ ذلك الحين بذلت هذه‬
‫األخيرة جهود كبيرة في مجال نشر الذكاء االقتصادي وتكوين إطارات المؤسسات في هذا المجال‪.‬‬
‫بعد تقرير ‪ Martre‬قامت فرنسا بدراسة مستحدثة‪ ،‬حول الذكاء االقتصادي والتماسك االجتماعي‪ ،4‬والتي اهتم بها " ‪Bernard‬‬
‫‪ "Carayon‬وكان من نتائج هذه الدراسة؛ ضرورة تبني الذكاء االقتصادي في صورة واضحة كسياسة واستراتيجية دولية‪ ،‬ثم ظهرت‬
‫وكاالت متخصصة في الذكاء كوكالة تطوير المعلومة التكنولوجية (‪ .)L’ADIT‬ومع تطور الخبرة الفرنسية وبداية استثمار المؤسسات‬
‫في ثقافة المعلومة( بلغت نسبة المستثمرين غير المقيمين‪ 44,6٪‬سنة ‪ ،5)2004‬خاصة بعد االستفادة من دعم ومرافقة الخدمات الخاصة‬
‫والعامة ( كغرف التجارة)‪ ،‬تم تعميم جهاز الذكاء االقتصادي على المستوى الوطني بشكل رسمي سنة ‪.2005‬‬
‫كما اعتمد تطور الذكاء االقتصادي في فرنسا على أعمال وبحوث الجامعات‪ ،‬التي منحت أنماط مختلفة من التسيير االستراتيجي‬
‫للمعلومة‪ ،‬وكذا هيئات عالم األعمال‪ ،‬بهدف ضمان دمج المعلومات والمعارف ضمن سلسلة خلق القيمة المضافة‪ .‬كما تم أيضا تطوير‬
‫أساليب الضغط والتأثير بغرض تنفيذ الق اررات المتخذة وتسهيل السبل للحصول على أحسن النتائج‪ ،‬نفس الشيء بالنسبة للجمعيات‬
‫المهنية (كالجمعية المهنية للمعلومة التنافسية‪ ،‬الجمعية الفرنسية لخبراء المعلومة) التي كان لها دور كبير في التحسيس بأهمية ودور‬
‫الذكاء االقتصادي في المؤسسة الفرنسية‪ .6‬ومع زيادة كل هذه األنشطة تم إطالق المديرية المركزية للمعلومات الداخلية سنة ‪.2009‬‬

‫ومن خالل ما سبق يمكن القول أن جذور الذكاء االقتصادي برزت عند الدول األنجلوساكسونية التي كانت السباقة في د ارسة وتحليل‬
‫المفاهيم الخاصة به وبتطور محيط المؤسسة‪ ،‬لينتشر بعد ذلك ضمن مقاربات مختلفة ومتنوعة في العالم بأسره‪ ،‬وليصبح مصدر للنقاع‬
‫واألبحاث النظرية والتطبيقية في العديد من المحافل العلمية الدولية‪.‬‬

‫‪ .3‬مؤشرات اقتصاد المعرفة كنظم داعمة للذكاء االقتصادي‬


‫تعتبر كل من تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬أنشطة البحث والتطوير وعمليات االبتكار من أهم مؤشرات اقتصاد المعرفة التي يبنى‬
‫عليها جهاز الذكاء االقتصادي‪ ،‬فهي تعتبر كأنظمة داعمة ومساعدة في تكوين القاعدة والخلفية المتينة له‪ .‬ولذلك بعد دراسة أهم نماذج‬

‫‪Cohen Corine, veille et intelligence économique stratégique, édition Lavoisier, Paris, 2004, p35 1‬‬
‫‪ 2‬حميدو أمحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪38‬‬
‫مامولي نسرين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪43‬‬
‫‪Djebril Dikhate, veille stratégique,2010, p8 sur le site http://www.foad-mooc.auf.org/IMG/pdf/Veille_maj.pdf4‬‬
‫‪consulté le 06/08/2016. p28.‬‬
‫‪Gregory.Moscato, intelligence économique et modalisation financière, thèse de doctorat, Université Paris 5‬‬
‫‪est,2008, p51.‬‬
‫‪Djebril Diakate op,cit, pp 26,28.6‬‬

‫‪304‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الذكاء االقتص ادي في العالم‪ ،‬ارتأينا دراسة وتحليل األنظمة الداعمة له من خالل تحليل تطور هذه المؤشرات في الدول محل الدراسة‬
‫مؤشر المعرفة العالمي‪.‬‬ ‫سابقا‪ .‬وذلك اعتمادا على مؤشر التنافسية العاملي‪،‬‬

‫‪ .1.3‬االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪:‬‬


‫سنحاول التطرق إلى النتائج التي حققتها كل من الواليات المتحدة‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬اليابان و فرنسا حسب مؤشرين هما‪ :‬مؤشر التنافسية‬
‫العالمي‪ GCI‬و مؤشر المعرفة العالمي ‪ ،GKI‬مع ابراز ترتيبها حسب مؤشراتها الفرعية و التي تخص تبني و استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات و االتصال‪.‬‬
‫‪.1.1.3‬مؤشر التنافسية العالمي ‪:GCI‬‬
‫إن مؤشر التنافسية العالمي هو مؤشر مركب يقيس القدرة التنافسية لكل دولة من خالل دراسة ‪ 12‬محورا‪ ،‬يضم كل منها عددا من‬
‫المؤشرات الفرعية‪ .‬يصدر من قبل المنتدى االقتصادي العالمي في شكل تقرير سنوي يبين قيمة المؤشر ورتبة الدول المدروسة‪ .‬و قد‬
‫عرف هذا المؤشر تعديال في منهجية حسابه سنة ‪ 2018‬و التي شملت محاوره ‪ ،12‬حيث نجد أن المحور الثالث يعكس مدى تبنى‬
‫الدول لتكنولوجيا المعلومات و االتصال‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح قيمة المؤشر وكذا ترتيب كل من‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬اليابان وفرنسا‪ ،‬وفق تقرير‬
‫التنافسية العالمي لسنة‪ 2018 ،2017 :‬و ‪:2019‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬ترتيب‪USA .UK. JAP.FRAN :‬حسب مؤشرالتنافسية العاملي لسنة‪2019-2018 -2017:‬‬
‫‪FRAN‬‬ ‫‪JAP‬‬ ‫‪UK‬‬ ‫‪USA‬‬
‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬
‫‪5,18‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5,49‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5,51‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5,85‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪GCI‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪5,9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الجاهزية التكنولوجية‬
‫‪78‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪82,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪85,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪GCI‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪27‬‬ ‫تبني ‪TIC‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪GCI‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪27‬‬ ‫تبني ‪TIC‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثتين اعتمادا على‪World Economic Forum, 2017 ,2018, 2019, The Global :‬‬
‫‪Competitiveness Repport, Geneva, Switzerland, p xi.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن الواليات المتحدة األمريكية تتصدر قائمة دول العالم والدول محل الدراسة حسب مؤشر التنافسية العالمي‬
‫‪ ،GCI‬كما يالحظ أن ترتيب هذه الدول العالمي متقدم نوعا ما فهي ضمن العشرين دولة األولى عالميا التي تعتبر اقتصادياتها تنافسية‪.‬‬
‫ما يالحظ أيضا من الجدول رقم (‪ )05‬تذبذب ترتيب هذه الدول‪ ،‬حيث عرفت كل من فرنسا و اليابان تراجعا في سنة ‪ ،2019‬حيث‬
‫سجلت فرنسا تراجعا في مراتبها حيث انتقلت من المرتبة ‪ 17‬سنة ‪ 2018‬إلى المرتبة ‪ 31‬عالميا سنة ‪.2019‬‬
‫كذلك الحال بالنسبة لليابان التي عرفت تراجعا ملحوظا في مراتبها حيث انتقلت من المرتبة ‪ 5‬سنة ‪ 2018‬إلى المرتبة ‪ 24‬عالميا سنة‬
‫‪.2019‬‬
‫و حسب مؤشر الجاهزية التكنولوجية نجدها أيضا ضمن أفضل ‪ 21‬دولة عالميا‪ ،‬حيث تصدرت المملكة المتحدة المرتبة ‪ 4‬عالميا‪ ،‬تليها‬
‫الواليات المتحدة في المرتبة ‪ ،6‬ثم اليابان و فرنسا في الترتيب ‪ 15‬و ‪ 21‬على الترتيب‪.‬‬
‫أما بالرجوع إلى المؤشر الفرعي الخاص بتبني ‪ ،TIC‬فهي متقدمة نسبيا‪ ،‬حيث تتقدمها فرنسا بالمرتبة ‪ 16‬عالميا سنة ‪ ،2019‬مقارنة‬
‫مع اليابان التي عرفت تراجعا من المرتبة ‪ 3‬سنة ‪ 2018‬إلى المرتبة ‪ 49‬عالميا سنة ‪.2019‬‬

‫‪ 3.2‬مؤشر المعرفة العالمي ‪:GKI‬‬

‫‪305‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتم ترتيب ‪ 134‬دولة وفقا لقيمة مؤشر المعرفة الذي حققته‪ ،‬وفيمايلي ترتيب ونتائج دول وفق تقارير ‪:2022-2021-2020‬‬
‫جدول رقم (‪ :)06‬ترتيب‪USA .UK. JAP.FRAN :‬حسب مؤشر المعرفة العالمي‪ GKI‬لسنة‪2022-2021-2020 :‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪FRAN‬‬ ‫‪JAP‬‬ ‫‪UK‬‬ ‫‪USA‬‬
‫العالمي‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬
‫‪46,7‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪66,2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪68,1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪71,1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪GKI‬‬
‫‪2020‬‬
‫‪53,8‬‬ ‫‪79,4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪83,2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪84,2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪86,5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ICT‬‬
‫‪48,4‬‬ ‫‪64,9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪63,3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪GKI‬‬
‫‪2021‬‬
‫‪43,3‬‬ ‫‪62,6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪64,5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪72,4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ICT‬‬
‫‪46,47‬‬ ‫‪61,46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪63,88‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪68,37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪GKI‬‬
‫‪2022‬‬
‫‪44,83‬‬ ‫‪62,38‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪67,04‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪71,67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ICT‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثتين اعتمادا على تقارير مؤشر المعرفة العالمي ‪ ،2022-2021-2020‬مؤسسة محمد بن راشد آل‬
‫مكتوم للمعرفة والمكتب اإلقليمي للدول العربية‪/‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪،‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن رتب الدول محل الدراسة و حسب مؤشر المعرفة العالمي‪ GKI‬متواجدة ضمن أفضل ‪ 20‬دولة األولى‪ ،‬والتي‬
‫حققت تقريبا نفس المراتب في مؤشر التنافسية العالمي‪.‬‬

‫أما فيما يخص المؤشر الفرعي الخاص بتكنولوجيا المعلومات و االتصال‪ ICT‬فنجد أن هذه الدول األربع تتصدر أفضل ‪ 25‬دولة عالميا‪،‬‬
‫حيث نالحظ أن الواليات المتحدة تتصدر هذه الدول خالل السنوات الثالث األخيرة تليها المملكة المتحدة ثم اليابان و أخي ار فرنسا في‬
‫المرتبة ‪ 23‬عالميا خالل سنة ‪.2022‬‬

‫‪ .2.3‬أنشطة البحث والتطوير‪:‬‬


‫تعتبر أنشطة البحث والتطوير من المؤشرات األساسية لالبتكار وأهم ميدان في مجال العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬حيث تقيم هذه األنشطة من‬
‫خالل إما النفقات الداخلية الخام للبحث والتطوير أو كثافة أنشطة البحث والتطوير (نفقات البحث والتطوير كنسب مؤوية من الناتج‬
‫الداخلي الخام)‪ ،‬كما يلعب االبتكار دو ار مهما في تحديد نجاح اقتصاديات الدول خاصة في ظل اقتصاد المعرفة‪ ،‬فاالبتكار الذي يرتكز‬
‫أساسا على إنتاج السلع والخدمات والعمليات اإلنتاجية والنماذج التنظيمية والتسويقية الجديدة أو المحسنة بصورة كبيرة‪ ،1‬أصبح اآلن‬
‫بمثابة المحرك للنمو االقتصادي والتنمية المستدامة لما يحققه من رفع اإلنتاجية وخلق طلب جديد وفتح أسواق جديدة وفيما يلي عرض‬
‫وتقييم الدول النماذج (محل الدراسة) حسب كل من مؤشر المعرفة العالمي ومؤشر االبتكار العالمي‪.‬‬

‫‪ .1.2.3‬مؤشر البحث والتطوير واالبتكار‪:‬‬

‫يضم المؤشر القطاعي (البحث والتطوير واالبتكار) لمؤشر المعرفة العالمي‪ ،‬مؤشرات فرعية في مجال البحث والتطوير واالبتكار‬
‫أهمها‪ :‬المدخالت من مؤسسات البحث والتطوير‪ ،‬البحث والتطوير واالبتكار في شركات األعمال ومدخالت االبتكار المجتمعي وكذلك‬
‫المخرجات الخاصة بهذه المؤشرات حيث كانت النتائج كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬ترتيب‪USA .UK. JAP.FRAN :‬حسب مؤشر البحث والتطويرواالبتكار‬

‫‪FRAN‬‬ ‫‪JAP‬‬ ‫‪UK‬‬ ‫‪USA‬‬

‫‪www.knowledge4all.com vue le 27/05/2019 1‬‬

‫‪306‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫المرتبة القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬


‫‪79.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪64.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪47.8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪43.74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪51.22‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪53.02‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2022‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين اعتمادا على تقارير مؤشر المعرفة العالمي ‪،2022-2021-2020‬‬

‫حيث نالحظ من خالل الجدول السابق تصدر الواليات المتحدة األمريكية قائمة الدول محل الدراسة في مجال أنشطة البحث والتطوير‬
‫واالبتكار‪ ،‬باإلضافة إلى تحسن وضعية ومستوى باقي الدول في سنة ‪ 2022‬مقارنة بسنة‪ 2021‬وتموقعها في مراتب متقدمة من القائمة‪،‬‬
‫ماعدا اليابان التي شهدت تأخ ار مقارنة بالسنوات الماضية‪.‬‬

‫‪ .2.1.3‬مؤشر االبتكار العالمي‪GII :‬‬

‫يعتبر مؤشر االبتكار العالمي ‪ ،GII‬الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية ‪ ،WIPO‬معيا ار ومرجعا عالميا لتقييم وتصنيف‬
‫اقتصادات الدول حسب قدراتها ونتائجها في مجال االبتكار‪ ،‬حيث يعتمد هذا المؤشر على مؤشرين فرعيين يتمثالن في كل من مدخالت‬
‫االبتكار والذي يتكون بدوره من ‪ 5‬محاور تضم العناصر األساسية التي تسمح باألنشطة االبتكارية (المؤسسات‪ ،‬البحث والتطوير‪ ،‬البنية‬
‫التحتية‪.....‬إلخ)‪ ،‬ومخرجات االبتكار التي تمثل نتائج األنشطة المبتكرة ويضم محورين أساسين (إنتاج المعرفة والتكنولوجيا‪ ،‬والمنتجات‬
‫اإلبداعية‪ ،‬وفيما يلي نتائج تقييم الدول النماذج( محل الدراسة) حسب مؤشر‪.GII‬‬

‫جدول رقم (‪ :)08‬ترتيب‪USA .UK. JAP.FRAN :‬حسب مؤشراالبتكار العاملي‬

‫‪FRAN‬‬ ‫‪JAP‬‬ ‫‪UK‬‬ ‫‪USA‬‬


‫المرتبة القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬ ‫المرتبة القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المرتبة‬
‫‪53.66‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪52.70‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪59.78 4‬‬ ‫‪60.56‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪55.0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪61.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪55.0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪53.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2022‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين اعتمادا على تقارير مؤشر االبتكار العالمي ‪-2021-2020‬‬

‫بلغ االستثمار في االبتكار أعلى مستوى له في العالم على االطالق‪ ،‬قبل انتشار وباء كوفيد‪ ،19-‬حيث حقق البحث والتطوير نموا‬
‫بنسبة استثنائية بلغت ‪ %8.5‬لعام ‪ .12019‬ومع ظهور وباء كوفيد‪ ،19-‬استطاع عدد قليل من الدول الحفاظ على األداء المرتفع في‬
‫اإلنتاج العلمي ونفقات البحث والتطوير وايداعات الملكية الفكرية‪ ،‬بناء على األداء األقصى المحقق ما قبل األزمة الصحية‪ ،‬وذلك على‬
‫غرار الواليات المتحدة األمريكية التي تعتبر من االقتصادات الثالثة األولى في مجال االبتكار في إقليم أمريكا الشمالية وفي فئة البلدان‬
‫ذات الدخل المرتفع وذلك على مدار الثالث سنوات من ‪ ،2022-2020‬وكذلك بالنسبة لألمم المتحدة وفرنسا على التوالي‪ ،‬التي تعتبر‬
‫من أحسن االقتصادات في إقليم أوروبا‪ .‬وبالنسبة لليابان على الرغم من تأخرها مقارنة باالقتصادات السابقة‪ ،‬إال أنها شهدت تحسنا في‬
‫السنتين األخيرتين‪.‬‬

‫ومن خالل دراسة المقارنة التي تمت بين الدول الرائدة في الذكاء االقتصادي والمتمثلة في كل من الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬األمم‬
‫المتحدة‪ ،‬اليابان وفرنسا ‪ ،‬وتحليل أهم مؤشرات اقتصاد المعرفة التي تعتمد عليها هذه الدول‪ ،‬اتضح لنا أن هذه األخيرة ترتكز على‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬أنشطة البحث والتطوير وعمليات االبتكار كأنظمة داعمة لبناء جهاز الذكاء االقتصادي‪ ،‬إذ تتوفر على‬

‫‪ 1‬مؤشر االبتكار العالمي‪ ،‬ملخا عملي‪ ،‬اإلصدار ‪ ،14‬المنظمة العالمية للملكية الفكرية‪ ،2021 ،WIPO‬ص‪.09‬‬

‫‪307‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قاعدة تكنولوجية وبنى تحتية متينة في مجال االبتكار وتعتمد بدرجة كبيرة على البحث والتطوير‪ ،‬فسجلت بذلك أعلى القيم باحتاللها‬
‫المراكز األولى في الترتيب العالمي‪ .‬فهي تسعى دوما لمواكبة تحديات الثورة الصناعية الرابعة من خالل التحسين المستمر لمؤشرات‬
‫اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫في ظل الظروف السائدة من تغير للنظام االقتصادي العالمي‪ ،‬العولمة‪ ،‬سرعة تداول المعلومات وسيطرة المعرفة‪ ،‬أصبح المحيط‬
‫الوطني والدولي يشهد تغيرات هائلة وجد سريعة‪ ،‬أين يمتاز فيها بعدم االستقرار‪ ،‬حاالت الشك وعدم التأكد‪ .‬ولذلك أضحى توقع هذا‬
‫المحيط لمواجهة تحدياته‪ ،‬اكتشاف الفرص الموجودة فيه وتجنب تهديداته من خالل امتالك المعرفة والتحكم في المعلومة‪ ،‬يشكل الوظيفة‬
‫االستراتيجية الحديثة للمؤسسات والدول‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق استوجب على الدول والمؤسسات التفكير في خيارات استراتيجية من شأنها االستجابة لمتطلبات السوق المحلي‬
‫والدولي والتأقلم مع المحيط الداخلي والخارجي‪ .‬فكان التوجه نحو الذكاء االقتصادي أكثر من ضرورة وحتمية للبقاء واالستم اررية؛ حيث‬
‫أصبح الذكاء االقتصادي محط أنظار للعديد من الدول المتقدمة التي تتنافس حول زيادة إنشاء وخلق هياكل خاصة باليقظة االستراتيجية‬
‫والذكاء االقتصادي في مجمعاتها الكبرى‪ ،‬وتطوير فرق خاصة مكلفة بجمع‪ ،‬ترتيب وترجمة المعلومات الضرورية لتأطير استراتيجيات‬
‫مؤسساتها‪ .‬على غرار اليابان التي تعد الدولة الرائدة في أنشطة اليقظة والذكاء االقتصادي وإنتاج المعرفة‪ ،‬والتي استطاعت بفضلها رفع‬
‫معدل نمو اقتصادها بشكل مذهل وإلى إيصال مؤسساتها إلى تحقيق مستوى أداء مرتفع‪.‬‬

‫فمن خالل مراقبة الذكاء االقتصادي لكل المجاالت والميادين وتوقعه للتكنولوجيا المستقبلية‪ ،‬يشكل وسيلة قوية لتوجيه ودعم عمليات‬
‫االبتكار التي أصبحت هي األخرى حتمية لبقاء المؤسسة وقابليتها للتنافس‪ ،‬وكذلك فهو يسمح باتخاذ الق اررات المناسبة من خالل استخدام‬
‫المعلومات الصحيحة والدقيقة في الوقت المناسب‪ ،‬واستغاللها لتبني االستراتيجيات الضرورية لتطوير أساليب العمل واإلنتاج‪ ،‬وهذا ما‬
‫يجعل من الذكاء االقتصادي أحد المداخل األساسية في خلق مزايا تنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا لنظام الذكاء االقتصادي لمجموعة من الدول الرائدة في المجال‪ ،‬توصلنا إلى أن‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬األمم‬
‫المتحدة‪ ،‬اليابان وفرنسا‪ ،‬تعتمد على بنى تحتية قوية وقاعدة تكنولوجيا صلبة‪ ،‬إذ تستخدم كل من تكنولوجيا المعلومات واالتصال وأنشطة‬
‫البحث والتطوير وعمليات االبتكار التي تشكل أهم عنصر إنتاجي لها‪ ،‬بمستويات جد مرتفعة مقارنة بعينة دول العالم‪ ،‬إذ تحتل المراتب‬
‫األولى عالميا في كل هذه المؤشرات خاصة الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا‪ .‬وهذا ما أدى إلى دعم تفعيل نظام الذكاء االقتصادي‬
‫في هذه الدول وهذا ما يجيب على الفرضية األساسية للدراسة‪ ،‬كما توصلنا من خالل دراستنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-‬يتمثل الذكاء االقتصادي في عمليات بحث‪ ،‬تحليل‪ ،‬معالجة‪ ،‬نشر المعلومات وحمايتها من التسربات واألخطار الداخلية والخارجية‪،‬‬
‫وكذا استخدامها في الوقت المناسب التخاذ الق اررات المناسبة أو للضغط على المحيط الخارجي وجعله أكثر مالئمة لتحقيق األهداف‬
‫االستراتيجية‪.‬‬

‫‪-‬تعد المعلومات والمعرفة المصادر األساسية لبناء جهاز الذكاء االقتصادي‪ ،‬حيث يهدف هذا األخير إلى إنتاج المعلومة االستراتيجية‬
‫ابتداء من الثروة المعرفية المجمعة‪ ،‬التي أصبحت تشكل حجر الزاوية لكل عملية إنتاجية في ظل اقتصاد المعرفة‪ .‬وأهم الموارد الغير‬
‫ملموسة التي تميز االقتصاد الجديد‪.‬‬

‫‪-‬ارتبط مفهوم الذكاء االقتصادي في بداية ظهوره باالستخدامات العسكرية واالستعالم‪ ،‬ومن ثمة اتخذت الدول من التجارب العسكرية‪،‬‬
‫الخبرة إلنعاع اقتصادها من خالل إدارة المعلومة‪ ،‬سواء كان ذلك على المستوى الكلي أو الجزئي‪ ،‬فالذكاء االقتصادي ال يقتصر على‬
‫ممارسات المؤسسات فقط‪ ،‬فتبني هذا النظام من قبل الدول أنتج تطور ونمو هائل في مجال التنمية االقتصادية كما أثبتته التجارب مع‬
‫اليابان‪.‬‬

‫‪308‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬إن نجاح نظام الذكاء االقتصادي على المستوى الكلي يعتمد على مجموعة من المؤشرات االقتصادية والتنافسية التي تشكل البنى‬
‫التحتية والقاعدية لهذا النظام‪ ،‬وهذا ما أثبتته تجارب الدول الرائدة في المجال(اليابان‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا)‪ ،‬والتي تتمتع‬
‫بقاعدة متينة في كل من تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬أنشطة البحث والتطوير وعمليات االبتكار‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬ابراهيم بن عبد هللا الرحبي‪ ،‬اقتصاد المعرفة‪ ،‬البديل االبتكاري للتنمية المستدامة‪ ،‬دار الفرقد لل باعة و النشر‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -‬أحمد خطيب و خالد زيغان‪ ،‬إدارة المعرفة و نظم المعلومات‪ ،‬جدا ار للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬أحمد على الحاج محمد‪ ،‬اقتصاد المعرفة و اتجاهات ت ويره‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2014،‬‬
‫الموقع‪:‬‬ ‫على‬ ‫اإلنمائي‪2009‬‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫برنامج‬ ‫للعام‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫المعرفة‬ ‫تقرير‬ ‫‪-‬‬
‫‪http://www.knowledge4all.org/ar/‬شوهد في ‪2016/01/09‬‬
‫‪ -‬حمد دباس الحميد وآخرون‪ ،‬حماية أنظمة المعلومات‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ -‬حميدو أمحمد‪ ،‬الذكاء االقتصادي‪ :‬فهم إنشاؤه وتعخصيل واستعمال ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2014 ،3‬‬
‫‪ -‬خلفاوي شمس ضيات‪ ،‬الذكاء االقتصادي رهان لتسيير المؤسسات الحديثة‪ ،‬مجلة العلوم السياسية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة العدد ‪2013 ،10‬‬
‫‪ -‬رمضانية عبد العزيز‪ ،‬دور الذكاء االقتصادي في إرساء آليات دعم االقتصاد الجزائري‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2018-2017 ،3‬‬
‫‪ -‬شيرين بدري توفيق البارودي‪ ،‬أثر الذكاء االقتصادي في تحقيق مت لبات تنمية المشاريع الصايرة‪ ،‬مجلة كلية باداد للعلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،2014 ،39‬ص‪66‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن بن عنتر‪ ،‬اقتصاد المعرفة و تعزيز تنافسية المؤسسة‪ ،‬الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة و االستراتيجيات التنافسية‬
‫للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف يومي ‪ 09/08‬نوفمبر‪ 2010‬على الموقع‪:‬‬
‫‪ Labocolloque5.voila.net‬شوهد في‪.2015/11/20‬‬
‫‪ -‬عدنان داوود محمد العذاري و آخرون‪ ،‬االقتصاد المعرفي و انعكاسات على التنمية البشرية‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬كمال منصوري وآخرون‪ ،‬اندماج اقتصاديات البلدان العربية في اقتصاد المعرفة‪ :‬المقومات والعوائق‪ ،‬مجلة اقتصاديات‬
‫شمال إفريقيا‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي العدد‪ ،4‬الشلب‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬مغمولي نسرين‪ ،‬دور الذكاء االقتصادي في الرفع من التنافسية الدولية للمؤسسات االقتصادية الج ازئرية دراسة حالة مؤسسة‬
‫فرتيال‪-‬عنابة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ -‬هاشم الشمري و ناديا الليثي‪ ،‬االقتصاد المعرفي‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫زرزار العياشي‪ ،‬مداحي محمد‪ ،‬واقع الذكاء االقتصادي في الجزائر‪ ،‬مجلة آداأ الكوفة‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬المجلد‪ ،1‬العدد‪،24‬‬
‫‪.2015‬‬

‫‪-Christian. Huynh, mesure de l’efficacité de l’intelligence économique, le cas d’entreprises innovantes,‬‬


‫‪thèse de doctorat université de renne1, 2013.‬‬
‫‪- Abdelkader Baaziz, Synergie du Triptyque : Knowledge management, Ie et Business intelligence,‬‬
‫‪contribution à la réduction des risques liés aux décisions stratégique dans les nouveaux environnements‬‬
‫‪concurrentiels : cas des entreprise publiques algériennes, Thèse de doctorat, université d’Aix Marseille,‬‬
‫‪2015.‬‬
‫‪- ADIT ;(agence pour la diffusion de l’information technologique), étude sur L’intelligence‬‬
‫‪économique et les PME, base de connaissance AEGE. Paris, 2007.‬‬
‫‪- Charles De Marcilly, manuel d’intelligence économique, édition presse universitaire de‬‬
‫‪France, Paris, 2012.‬‬

‫‪309‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

- Cohen Corine, veille et intelligence économique stratégique, édition Lavoisier, Paris, 2004.
- Dominique Foray, Economie de la connaissance, édition la découverte, Paris, 2000.
- François, Jackobiak, L’intelligence économique en pratique avec l’apport d’interne et des
NTIC : comment bâtir son propre système d’intelligence économique, 2ème édition
d’organisation, paris, 2001.
- Gregory.Moscato, intelligence économique et modalisation financière, thèse de doctorat,
Université Paris est, 2008, p51.
- H Lesca, Veille stratégique, concepts et démarche de mise en place dans l'entreprise, Guides
pour la pratique de l'information scientifique et technique, Ministère de l'Education Nationale,
de la Recherche et de la Technologie, 1997.
- Philippe Gloaguen, le guide de l’intelligence économique, édition hachette, Paris, 2014.
- Thiendou Niang, enjeux de l’intelligence économique, Ecole de Bibliothécaires, Archivistes,
Documentalistes (EBAD), Université Cheikh Anta Diop, DAKAR, 2004.
-Frédérique. Péguiron, l’intelligence économique au service des acteurs de l’université, édition
l’harmattan, 2008.
-Henri. Martre, intelligence économique et stratégie des entreprises, Commissariat General du plan,
Février 1994
Nicole Chaix, économie et sécurité de l’industrie de défense à l’intelligence économique ;édition
(Fondation Pour Les Etudes de Défense), Paris
-World Economic Forum, b, the global competitiveness report 2016-2017, Geneva, 2016.
-Djebril Diakate, veille stratégique,2010, p8 sur le site http://www.foad-
mooc.auf.org/IMG/pdf/Veille_maj.pdf consulté le 06/08/2016.
- www.knowledge4all.org

310 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫دور الذكاء االقتصادي يف حتقيق تنافسية منظمات األعمال احلديثة‬


The role of economic intelligence in achieving the competitiveness of modern business
organizations

‫ على حسن أبو جراد‬.‫د‬ ‫ حممد اسامة حسنية‬.‫د‬


‫ جامعة غزة‬- ‫استاذ ادارة االعمال املساعد‬ ‫ جامعة غزة‬- ‫استاذ االقتصاد املساعد‬
a.jarad@gu.edu.ps mohammadhassanaia79@gmail.com

2023

:‫امللخص‬
‫ هدفت الدراسة التعرف على مفهوم‬، ‫متثلت مشكلة الدراسة دور الذكاء االقتصادي يف حتقيق تنافسية منظمات االعمال احلديثة‬
‫ التعرف على العالقة بني الذكاء االقتصادي وحتقيق التنافسية‬، ‫ التعرف على امليزة التنافسية وامهيتها‬، ‫الذكاء االقتصادي‬
‫ توصلت الدراسة لنتائج أمهها أبن الذكاء االقتصادي يعترب‬،‫استخدم الباحثني املنهج الوصفي التحليلي لوصف البياانت واملتغريات‬
‫ يعد الذكاء االقتصادي منهجية عمل يشمل جمموعة من التطبيقات‬،‫من األنظمة احلديثة اليت ظهرت يف ادارة االعمال احلديثة‬
‫ يساهم الذكاء االقتصادي بتطور املنظمات واملؤسسات من خالل حتقيق‬،‫والتكنولوجيا تساهم يف حتقيق تنافسية منظمات االعمال‬
‫ ضرورة االهتمام مبتطلبات حتقيق الذكاء االقتصادي يف املنظمات واملؤسسات املختلفة‬،‫امليزة التنافسية يف ضوء النتائج توصي الدراسة‬
‫ العمل على دراسة االحتياجات اخلاصة ابلبنية التحتية للذكاء‬،‫ ضرورة توفري الكفاءات البشرية املتخصصة وتبين التكنولوجيا احلديثة‬،
.‫االقتصادي‬
‫ املعلومات‬،‫ التكنولوجيا‬،‫ امليزة التنافسية‬،‫ الذكاء االقتصادي‬،‫ منظمات األعمال‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract
The problem of the study was the role of economic intelligence in achieving the competitiveness
of modern business organizations. The study aimed to identify the concept of economic
intelligence, to identify the competitive advantage and its importance to identify the relationship
between economic intelligence and achieving competitiveness ,The researchers used the
descriptive analytical approach to describe the data and the variables ,The study reached results,
the most important of which is that economic intelligence is considered one of the modern
systems that appeared in modern business management. Economic intelligence is a work
methodology that includes a set of applications and technology that contribute to achieving the
competitiveness of business organizations. Economic intelligence contributes to the
development of organizations and institutions by achieving competitive advantage in light of
the results. The study, the need to pay attention to the requirements of achieving economic
intelligence in various organizations and institutions, the necessity of providing specialized
human competencies and adopting modern technology, working on studying the needs for the
infrastructure of economic intelligence.
Key words: Business organizations, economic intelligence, competitive advantage,
technology, information

311 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫متهيد‪:‬‬
‫لقد ابت العامل يسري بتغريات متسارعة على كافة املستوايت االقتصادية واالجتماعية واالدارية واملالية والعسكرية‬
‫نتيجة القفزات النوعية يف ثورة املعلومات والتطور التكنولوجي املستمر واليت انعكست على مستوايت األداء ملنظمات األعمال ففي‬
‫ظل التقدم امللحوج أصبح العامل قرية صغرية ميكن التواصل مع كافة البلدان من خالل الشبكة العنكبوتية ولقد أصبحت منظمات‬
‫األعمال حباجة ملعلومات دقيقة ومتكاملة وقابلة للتنفيذ ألجل أن تبدع وتواكب التكنولوجيا املستمرة ابلتطور ألجل تقدمها وال‬
‫شك أبن منظمات األعمال تواجه الكثر من التحدايت نتيجة املتغريات املتالحقة يف عامل يتسم ابملنافسة الشديدة واليت تنعكس‬
‫على مستوى أدائها لذلك تسعى منظمات األعمال إلجياد الوسائل واالليات والتحوالت يف االسرتاتيجيات والسياسات اليت ميكن‬
‫أن تساهم يف الصمود وجتاوز املعيقات املختلفة وحتافظ على مكانتها وحصصها السوقية ‪.‬‬
‫إن الذكاء االقتصادي أصبح مطلبا حتمياً يف كافة منظمات االعمال حيث ميكن من خالله مجع املعلومات اليت حتتاجها املنظمات‬
‫لتكوين امليزة التنافسية وذلك ملا له من دور على حتويل املعلومات لقرارات اقتصادية حتقق من خالهلا األهداف املرجوة ولعل املنافسة‬
‫الشديدة تعترب دافع رئيسي لسعي املؤسسات واملنظمات المتالك مزااي ترجيحية يف املنافسة حتقق سيطرة ومتيز للمنظمة على سائر‬
‫املنظمات االخرى‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫مل تعد منظمات االعمال مبقدورها عدم االستثمار واالستفادة من الذكاء االقتصادي خاصة يف ظل التطور التكنولوجي واعتماد كثري‬
‫من الدول مناذج الذكاء االقتصادي ألجل االبتكار وأصبح مسه للمنظمات لتحسني املنتجات واالبتكار يف التنافسية بني منظمات‬
‫االعمال خاصة ابعتبار الذكاء االقتصادي من املفاهيم احلديثة ومن خالل ما سبق تكونت مشكلة الدراسة ابإلجابة عن السؤال‬
‫الرئيسي التايل‪:‬‬
‫ما دور الذكاء االقتصادي يف حتقيق تنافسية منظمات االعمال احلديثة؟‬
‫▪ ويتفرع من السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫• ما املقصود ابلذكاء االقتصادي وما خصائصه؟‬
‫• ما املقصود ابمليزة التنافسية وما امهيتها؟‬
‫• هل يوجد للذكاء االقتصادي أثر بتحقيق امليزة التنافسية؟‬
‫• هل يعترب الذكاء االقتصادي أداه فاعلة يف تنافسية منظمات االعمال؟‬
‫• ما العالقة بني حتقيق التنافسية والذكاء االقتصادي؟‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫• يوجد أثر للذكاء االقتصادي بتحقيق ميزة تنافسية‪.‬‬
‫• يعد الذكاء االقتصادي اداه فاعلة يف تنافسية منظمات االعمال‪.‬‬
‫• يوجد عالقة بني حتقيق التنافسية والذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫• التعرف على مفهوم الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫• التعرف على ماهية امليزة التنافسية وامهيتها‪.‬‬
‫• التعرف على العالقة بني الذكاء االقتصادي وحتقيق التنافسية‪.‬‬

‫‪312‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• لفت انتباه الباحثني ملفهوم الذكاء االقتصادي ‪.‬‬

‫أمهية البحث‪:‬‬
‫تنبع أمهية البحث من حداثة املوضوع يف ظل التطورات العاملية والثورة املعرفية ويف ظل االحتياج الفعلي لتعزيز مفهوم الذكاء‬
‫االقتصادي الذي يعترب اسلوابً حديثاً لتطوير أداء منظمات االعمال كونه يعترب أهم مصادر التقنية اليت غريت مسارات األمم‬
‫كما يستمد هذا البحث من أمهية امليزة التنافسية يف حتقيق النجاح ملنظمات االعمال واليت أصبحت ضمن املفاهيم احلديثة اليت‬
‫تسعى املنظمات واملؤسسات والدول لتحقيقها‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫احلدود املوضوعية‪ :‬تتناول الدراسة دور الذكاء االقتصادي يف حتقيق تنافسية منظمات األعمال احلديثة‪.‬‬
‫منهج البحث‪ :‬مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫هيكل البحث‪:‬‬
‫يتكون هيكل البحث من اربع أقسام القسم األول وحيتوي على االطار املنهجي للدراسة والقسم الثاين حيتوي على توضيح مفهوم‬
‫الذكاء االقتصادي وأمهيته وخصائصه والقسم الثالث حيتوي على مفهوم التنافسية مبنظمات االعمال والقسم الرابع العالقة بني الذكاء‬
‫االقتصادي والتنافسية وصوالً للنتائج والتوصيات‪.‬‬
‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫سيقوم الباحث بتعريف املصطلحات الواردة يف الدراسة وفقاً للتعريفات الواردة يف املراجع العربية واألجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬الذكاء االقتصادي‪ :‬جمموعة من الوسائل البشرية والتقنية اليت يتم وضعها للوصول إىل تطور مؤسسة اقتصادية ما ويتعداها حىت‬
‫يشمل اقتصاد بلد ما (حبوصي وعريس‪،2017،‬ص‪.) 220‬‬
‫‪ -‬التنافسية‪ :‬القدرة على احلفاج ابستمرار وبصفة دائمة وبطريقة طوعية يف سوق تنافسي ومتغري على حتقيق معدل ربح على األقل‬
‫يساوى املعدل املطلوب لتمويل أهدافها‪(.‬فرحات غول‪،2006،‬ص‪)85‬‬
‫‪-‬منظمات األعمال‪ :‬يعرفها الباحثني أبهنا كيان ‪ ،‬خيتص إبنتاج السلع أو اخلدمات إلشباع حاجات األفراد هبدف حتقيق الربح‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪.(.1‬دراسة الشاذيل عيسي‪) 2021،‬‬
‫هدفت الدراسة حتليل دور الذكاء االقتصادي يف دعم وتعزيز القدرات التنافسية من خالل حتقيق والوقوف على استخدام أسلوب‬
‫الذكاء االقتصادي كشرط أساسي لتحسني عمليات منظمات االعمال بشكل مستمر وتطوير أدائها والتعرف على قدراهتا الداخلية‬
‫وتقليل الفجوة بينها وبني املنظمات اليت حتتل الصدارة لضمان بقائها ومنوها واستمرارها مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫توصلت الدراسة لنتائج أمهها أن يساهم الذكاء االقتصادي يف تعزيز القدرات التنافسية للمنظمة من خالل أتثرية على مؤشرات‬
‫القدرة التنافسية هلا املتمثلة يف الرحبية احلصة السوقية‪ ،‬االنتاجية‪ ،‬املعلومات الصحيحة والسليمة تكون قراراهتا دقيقة وصحيحة ‪،‬أوصت‬
‫الدراسة بضرورة االهتمام أكثر للتكنولوجيا واالبداع والتطوير مبنظمات االعمال‪ ،‬توفري الكفاءات البشرية املتخصصة وتبىن التكنولوجيا‬
‫احلديثة للمعلومات حيت تتمكن من االستفادة من اسرتاتيجية الذكاء االقتصادي وخصائصه‪.‬‬
‫‪(.2‬سارة زرقوط ‪)2020،‬‬

‫‪313‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫هدفت الدراسة للتعرف على أحد اهم مفاتيح جناح منظمات االعمال يف وقتنا احلايل الذكاء االقتصادي‪ ،‬كما هدفت حتديد مفهوم‬
‫امليزة التنافسية يف املؤسسات ‪،‬التعرف على املصادر الكفيلة ابحلفاج على مكانة املؤسسة للوصول للمواقع الرايدية مت استخدام املنهج‬
‫الوصفي التحليلي للدراسة وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أمهها أن امليزة التنافسية هي نتاج التطور اهلائل الذي شهده االقتصاد‬
‫والذي يستدعي من املنظمات التفرد مبنتجاهتا وخدماهتا مقارنة ابملنافسني ‪،‬أن امليزة التنافسية أصبحت هدف املؤسسات املعاصرة‪،،‬‬
‫أوصت الدراسة بضرورة تطوير مواكبة التطور التكنولوجي‪ ،‬توعية املؤسسات أبمهية الذكاء االقتصادي ‪،‬تدريب املوارد البشرية إلنتاج‬
‫كفاءات قادرة على استعمال التقنيات احلديثة‪.‬‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تتوافق معظم الدراسات الفلسطينية على انه ال زالت هناك حاجة للرتكيز اكثر على اسلوب الذكاء االقتصادي ودوره الفعال يف‬
‫تنافسية منظمات االعمال كما أن هناك توافق على أمهية مواكبة التكنلوجيا لتطوير منظمات االعمال يف ظل التطور التكنولوجي‬
‫الالحمدود وضرورة العمل على توعية املنظمات أبمهية الذكاء االقتصادي والسعي املستمر لتحقيق امليزة التنافسية على املدى الطويل‬
‫كهدف اسرتاتيجي وختتلف هذه الدراسة عن ابقي الدراسات يف حتليلها لواقع الذكاء االقتصادي الفلسطينية وتوضيح عالقته بتنافسية‬
‫منظمات االعمال احلديثة وأثره عليها ‪.‬‬
‫‪.1‬االطار النظري الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫لقد وجد الذكاء االقتصادي أثناء احلرب العاملية الثانية لدى االمريكيني والربيطانيني من خالل االستعالم واجلوسسة عن حتركات‬
‫االعداء وبعد احل رب العاملية الثانية أصبح هناك انفتاح بني املؤسسات وبيئتها وأصبح هناك حاجة للمعلومات من أجل تطوير‬
‫املنظمات وتلبية رغبات الزابئن والوقوف على املكانة التنافسية ولقد أصبح مفهوم الذكاء االقتصادي من املفاهيم احلديثة يف ظل‬
‫تطور االقتصاد الرقمي ويف ظل التطورات التكنولوجية العاملية حيث يعترب الذكاء االقتصادي أحد أشكال التنبؤ االقتصادي اجليد‬
‫كي تستطيع منظمة األعمال احلديثة أن تتطور وحتقق تطوراً ملحوظاً يف مكانتها التنافسية فهي حتتاج ملعلومات متناسقة ومتكاملة‬
‫لتتمكن من اختاذ القرارات الصائبة لصاحل املنظمة ‪،‬إن مفهوم الذكاء االقتصادي أصبح مبثابة سياسة عامة يتم حتديدها يف كافة‬
‫املنظمات ألجل عملية البحث والتطوير وتعقب الفرص واحلصول على االسواق يف العامل عن طريق جتميع اخلربات واملعلومات العامة‬
‫واخلاصة وهو أحد مناذج االقتصاد اجليد القائم على فلسفة رئيسية متمثلة يف مراقبة البيئة التنافسية للوكالء االقتصاديني ومن مث العمل‬
‫على اكتشاف التهديدات واكتشاف الفرص بغية حتقيق األهداف التنافسية اليت تصب يف قالب واحد ووحيد وهو محاية مكانتها‬
‫يف السوق‪.‬‬
‫‪ 1.1‬مفهوم الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫تعدد مفاهيم الذكاء االقتصادي يف االدبيات االدارية واالقتصادية حديثة نظراً ألمهيتها يف حتقيق أهداف املنظمات وعرف أيضاً‬
‫مبصطلحات ومسميات منها االستخبارات االقتصادية أو املعلومات االقتصادية (زرزار العياشي ومداحي حممد‪،2012 ،‬ص‪)102‬‬
‫يعترب بيرت لوهن ‪ "Hans peter luhn‬صاحب أقدم تعريف للذكاء االقتصادي ‪ " Business intelligence‬يف سنة‬
‫‪ 1958‬إذ يعرفه "على انه كل نظام لالتصال خيدم تسيري النشاطات مبعين أوسع ميكن اعتباره نظاماً ذكياً وميكن تعريف الذكاء‬
‫مبعىن عام انه القدرة على فهم العالقات ما بني األحداث اجلارية بشكل يقود الفعل حنو اهلدف‪(.‬احلاج سامل عطية‪.)2018،165،‬‬
‫وعرف بكونه الوسيلة القادرة على التحري عن التهديدات والفرص يف إطار حدة املنافسة‪(.‬حليمه المية‪،2009،‬ص‪)78‬‬
‫وتعرف أبنه جمموعة الوسائل البشرية والتقنية اليت يتم وضعها للوصول إىل تطور مؤسسة اقتصادية ما‪ (.‬سارة زرقوط‪،2020،‬ص‪.)8‬‬

‫‪314‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ويرى الباحثني أبن الذكاء االقتصادي أداة وأسلوب عمل هام إلنتاج املعلومات واملتطلبات الالزمة إلدارة ملنظمات األعمال احلديثة‬
‫لتحقيق األهداف املراد حتقيقها ومحاية مكانتها يف األسواق من خالل رفع املزااي التنافسية من خالل حتليل البيئة ومعاجلة املعلومات‬
‫الستخدامها بطريقة تكفل دعم اختاذ القرارات الصائبة لتعزيز قدراهتا التنافسية ‪.‬‬
‫‪ 2.1‬نشأة وتطور الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫يعد اصطالح الذكاء االقتصادي‪ Intelligence Economic-‬من املفاهيم احلديثة إلحداث التنمية االقتصادية واليت ظهرت‬
‫منذ زمن إال أهنا تطورت يف السنوات االخرية نتيجة لالهتمام املتزايد بدور البياانت واملعلومات يف مرحلة االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫كان أوىل بداايت مفهوم الذكاء االقتصادي يف بريطانيا يف هناية القرن التاسع عشر انبع من الفكر العسكري ليتم ترمجته بعد ذلك‬
‫إىل ذكاء تسويقي كمرحلة أوىل مث إىل ذكاء األعمال يف مرحلة اتلية ومنذ ‪ 1950‬طورت الياابن نظام الذكاء االقتصادي وتعترب‬
‫البلد االول الذي اعتمد اعتمادا مطلقاً على تبادل املعلومات كأساس لتطوره وكان هذا بفعل وزارة التجارة الدولية والصناعة مبساعدة‬
‫منظمة التجارة اخلارجية الياابنية ويف سنة ‪ 1958‬وضع أحد رواد علم املعلومات االماين «‪ H.P.luhn‬نظام الذكاء االقتصادي‬
‫حتت مسمى ذكاء االعمال ‪ Bussone Intelligence‬أما ‪ F.J.Auilae‬فقد طور نظام الذكاء حيث قام بدراسة ثنائية‬
‫اليقظة – الذكاء سنه ‪ 1963‬واعترب ان اليقظة جتمع بني احلراسة والبحث ليأيت ‪ Harold Wilensky‬يف عام ‪ 1967‬ليقدم‬
‫أول تعريف للذكاء االقتصادي يف كتابه املوسوم ‪ Intelligence organizationally‬ويف عام ‪ 1980‬برز الباحث االمريكي‬
‫فطور مفهوم الذكاء االقتصادي من خالل اهتمامه بتحليل املنافسة احلالية واحملتملة‪ ،‬ويف ‪ 1990‬كانت بداية ظهور مفهوم الذكاء‬
‫االقتصادي يف فرنسا‪ ،‬من قبل ‪ Angular Keegan‬واستمر املفهوم يتطور لغاية ما جاء تقرير ‪ Revel‬والذي مضمونه‬
‫تطوير التأثري املعياري الدويل االسرتاتيجي لفرنسا‪(.‬الشاذيل عبد هللا ‪،‬فضيلة بوطورة‪،2021،‬ص‪)4‬‬
‫‪ 3.1‬خصائص الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫يهتم الذكاء االقتصادي بدراسة التفاعل التكتيكي واالسرتاتيجي بني كافة مستوايت النشاط املعنية به انطالقاً بداية من القاعدة‬
‫(املستوى الداخلي للمؤسسة ) مروراً ابملستوايت الوسيطة (اجلماعات احمللية ) وصوالً إىل املستوايت الوطنية (االسرتاتيجيات املعتمدة‬
‫لدى مراكز اختاذ القرار يف الدولة ) مث املستوايت متعددة اجلنسيات ( اجملتمعات متعددة اجلنسيات أو الدولية و من بني اخلصائص‬
‫الرئيسية للذكاء االقتصادي نذكر ما يلى‪:‬‬
‫✓ االستخدام االسرتاتيجي والتكتيكي للمعلومة ذات املزااي التنافسية يف اختاذ القرارات‪.‬‬
‫✓ وجود إدارة قوية لتنسيق جهود االعوان االقتصاديني‪.‬‬
‫✓ وجود عالقات قوية بني املؤسسات واجلامعات واالدارات املركزية واحمللية‪.‬‬
‫✓ تشكيل مجاعات الضغط والتأثري‬
‫✓ إدماج املعارف العلمية التقنية ‪،‬االقتصادية ‪،‬القانونية‪ ،‬اجليوسياسية‪.‬‬
‫✓ السرية يف نشر املعلومات واحلصول عليها بطريقة شرعية‪(.‬خوالد أبوبكر‪ ،‬بوزرب خري الدين‪،2017،‬ص‪.)39‬‬
‫ويرى الباحثني أبن تلك اخلائص ميكن أن تكون يف كثري من األدبيات إال أن ما مييز الذكاء االقتصادي اتسامه بعدد من اخلصائص‬
‫املميزة مثل خاصية ادماج املعارف العلمية والتقنية واالقتصادية والقانونية ولعل األكثر خاصية متيزاً هي خاصية التأثري والعمل الضغطي‬
‫إضافة طبعاً إىل ابقي اخلصائص حيث ال شك أبن سياسة التأثري تدير املؤسسات من خالل العمل الضغطي ‪.‬‬
‫‪ 4.1‬أمهية الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫ميكن تعداد أمهية الذكاء االقتصادي من خالل ما يتوصل إليه أي ميكن املؤسسة من حتقيقه وهذه األخرية تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪315‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• تطوير منتجات جديدة ‪:‬ألن دخول منافسني جدد كل وقت يهدد املؤسسات العاملة يف السوق ولذلك وابلذكاء ميكن التنبؤ‬
‫ابجلديد وهذا يؤدي إىل العمل على االخرتاع واإلبداع وفق املتطلبات اجلديدة لضمان النجاح واالستمرارية للمؤسسة وذل من خالل‬
‫التطورات التقنية التجارية القانونية‪.‬‬
‫• يقود لألداء الناجع‪ :‬وذلك ألن الذكاء االقتصادي من طرقه القياس املقارن ‪ benchmarking‬الذي يقوم على الدراسة املقارنة‬
‫للمحاسن (امليزة) التنافسية للمنافسني حيث هذه الطريقة أثبتت أمهية امليزة(‪ )avantage‬التنافسية اليت تعترب أحسن تكوين وتغيري‬
‫النقل والتعلم من اآلخرين خاصة األقوايء كما أن دراسة طرق إنتاج للمنافسني تسمح بتحسني االنتاجية وتفادي اخلسائر املالية‬
‫وحىت غلق وخسارة املؤسسة ‪.‬‬
‫• اختاذ القرارات ‪:‬ألنه جيب اختاذ قرارات مهمة مثل االستثمار تو غيري االسرتاتيجية أو مواجهة املنافسني والذكاء االقتصادي يسمح‬
‫ابختاذ قرار الذي ميكنه من تقليل املخاطر ألنه يعمل أي الذكاء على التحري عن املعلومات ابملنافسني يف البيئة احمليطة ابملؤسسة‬
‫واليت على أساسها يتم اختاذ القرارات‪.‬‬
‫• أحسن بيع (املبيعات) الذكاء االقتصادي هو وسيلة للبائعني حيث أن املؤسسة ال ميكنها حتقيق نسبة أعلى للمبيعات إذا مل تعرف‬
‫وتكون على دراية مبا يقدمه املنافسون ويطرحونه للسوق سواء من حيث الكم أو الكيف ومنه الذكاء االقتصادي يسمح بتحديد‬
‫القرارات ومعرفة أو توقع األرابح‪.‬‬
‫• احلصول على ميزة تنافسية‪ :‬امليزة التنافسية األكثر دوام اليت ميكن احلصول عليها من طرف أي مؤسسة هي النجاح يف رؤية السوق‬
‫بطريقة خمتلفة عن املنافسني حيث خلية الذكاء االقتصادي والتنافسي ميكن أن تعطي هذه الفائدة للمؤسسة اليت ترتبط دائماً ابلذكاء‬
‫ألنه حيت يستطيع املنافسون الوصول إىل مستواها جيب عليهم تغيري خمططاهتم‪(.‬حليمه المية‪،2009،‬ص‪)83‬‬
‫ويرى الباحثني أبن أمهية الذكاء االقتصادي يكمن يف مجع وحتليل وتوزيع املعلومات االساسية ليتم وضع اخلطط املناسبة يف حتديد‬
‫الرؤية املستقبلية للمؤسسة أو املنظمة للمحافظة على امليزة التنافسية كقوة اقتصادية والسري حنو ضمان املركز االول يف السوق أو يف‬
‫القطاعات املختلفة ‪.‬‬
‫‪ 5.1‬وظائف الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫حيتوي الذكاء االقتصادي على عدد من الوظائف وسنتطرق إىل ما جاء به ميشيل ماغيت على النحو التايل‪:‬‬
‫وظيفة اليقظة ‪ :‬وتتمثل وظائفها يف أربعة وهي ‪:‬‬ ‫•‬
‫التوقع وهي التوقعات لنشاطات املنافسني أو تغريات احمليط‪.‬‬ ‫✓‬
‫االكتشاف ‪:‬يعين اكتشاف منافسني جدد أو حمتملني‪.‬‬ ‫✓‬
‫املراقبة‪ :‬وذلك من خالل مراقبة التطورات عرض املنتجات يف السوق والتطورات التكنولوجيا املعلومات وطرق اجلديدة لإلنتاج ‪.‬‬ ‫✓‬
‫التعليم‪ :‬تعلم خصائص األسواق اجلديدة أخطاء وجناح اآلخرين املنافسني مما يسهل يف تقدير املشاريع ‪.‬‬ ‫✓‬
‫• وظيفة فهم البيئة اخلاصة ابملؤسسة حيث عند فهم املؤسسة لبيئتها وكيفية تغريها وتطورها وكذا العمل على التأقلم معها ستمكن‬
‫من حتقيق ذاهتا وتضمن استمرارها‪.‬‬
‫• وظيفة املعرفة ‪:‬حىت تتم عملية املراجعة والفحص للتأكيد ما إذا كانت النتائج صحيحة ومرضية وقادرة على حتقيق االهداف‬
‫املسطرة على حتقيق األهداف املسطرة للمؤسسة‪(.‬براهيم زهرة‪،‬عبان عائشة‪ ،2018،‬ص‪.)7‬‬
‫يرى الباحثني أبن إحدى خصائص الذكاء االقتصادي واملتمثلة بوظيفة اليقظة هلا دور فعال يف نظام الذكاء االقتصادي من خالل‬
‫دورها يف اكتشاف املنافسني اجلدد أو احملتملني وهي خاصية هامة يف بيئة العمل ابملنظمات احلديثة ملا له من دور هام من التوقع‬

‫‪316‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بتغريات البيئة اخلارجية ونشاط املنافسني وتوجهاهتم اضافة لباقي اخلصائص اليت هلا دور فعال يف حتقيق التنافسية يف ظل استثمار‬
‫الذكاء االقتصادي يف بيئة االعمال ابملنظمات احلديثة‪.‬‬
‫‪ 6.1‬أدوات الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫اختلف الكتاب يف حتديد أدوات الذكاء االقتصادي ولكن هناك اتفاق على ان هذه األدوات تتمحور حول عناصر أساسية فلقد‬
‫هيأت تكنولوجيا االعالم واالتصال كافة الظروف لنمو عمليات الذكاء االقتصادي يف العامل حيث أدى التزايد يف عدد احلواسيب‬
‫وطرق مجع املعلومات والتحليل إىل تبين الذكاء االقتصادي من قبل خمتلف املؤسسات واهليئات العامة واخلاصة ومن بني املؤسسات‬
‫اليت عملت على اجياد مناذج للذكاء االقتصادي نذكر منوذج فولد (‪ )1995‬يضم هذا النموذج ست أدوات وهي على التوايل‪:‬‬

‫• ملمح نوااي وقدرات املسريين‪:‬‬


‫يسمح ابلتنبؤ بقرارات هؤالء وحتديد العوامل اليت تؤثر على اجراءات اختاذ القرار لديهم وجيب االخذ بعني االعتبار سبعة حمددات‬
‫وهي القيادة‪ -‬املسارات املهنية ‪،‬الكفاءات‪ ،‬التوجيهات‪ ،‬امليوالت‪ ،‬التقديرات السابقة‪.‬‬
‫• البانش ماركينغ ‪:‬‬
‫يقصد العمليات األخرى لتحسني االجناز واألداء يف الشركة نفسها وهذا ابقل تكلفة وأوفر وقت وجتنب يف االخطاء اليت وقعت فيها‬
‫تلك الشركات أو املنظمات ‪.‬‬
‫• حتليل االسرتاتيجية املستقبلية‪:‬‬
‫يقصد من ذلك معرفة خمتلف نقاط القوة والضعف وكذلك الفرص والتهديدات اليت حتيط ابملؤسسة ‪.‬‬
‫• توقيع االسرتاتيجية التنافسية‪:‬‬
‫يقرتح منوذج فولد حتليل القوى احمليطة األربع للمؤسسة وهي على التوايل اللوائح والتنظيمات التكنولوجيا التغريات يف قطاع‬
‫النشاط(عمليات الضم والدعم) واخرياً الزابئن (منو عائدات االستهالك)‬
‫• حتليل تكاليف‪:‬‬
‫يعتمد احمللل أساس على امليزانية كأداة حتليلية ويتمثل العنصر األساسي هلذه املقاربة يف الرتكيز على العوامل احلرجة كشراء املعدات‬
‫البناايت والتجهيزات والتكاليف االدارية (براهيم زهرة‪،‬عبان عائشة‪ ،2018،‬ص‪.)92‬‬
‫ويرى الباحثني أبن التكنولوجيا وثورة املعلومات هيأت كافة الظروف لنمو عمليات الذكاء االقتصادي يف العامل حيث أدى التزايد‬
‫السريع يف عدد احلواسيب وطرق مجع املعلومات والتحليل إىل تبين الذكاء االقتصادي من قبل خمتلف املؤسسة واهليئات العامة‬
‫واخلاصة وهو أمر أوجد أدوات للذكاء االقتصادي ألجل القياس وحتقيق األهداف املرجوة من حتقيق التنافسية‪.‬‬
‫‪ 7.1‬مراحل الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫ميكن عرض أهم مراحل الذكاء االقتصادي يف املراحل التالية‪:‬‬
‫• حتديد احلاجة للمعلومة ‪ :‬يف اغلب احلاالت فليس من الضروري توفري الوسائل احلديثة وإمنا يف أغلب احلاالت نطلب مبهارة ماهي‬
‫املعلومات اليت نرغب يف احلصول عليها وهو امر يتطلب من املتخصصني يف الذكاء االقتصادي معرفة جيدة بتنظيم املنظمة‪.‬‬

‫‪317‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• مرحلة مجع املعلومات ‪:‬تعد هذه املرحلة استمراراً للمرحلة السابقة اليت يتم من خالهلا حتديد املتطلبات من املعلومات وهنا تعتمد‬
‫وظيفة اجلمع على دقة ومدى مالئمة أو واقعية أهداف عمليه الذكاء االقتصادي ولكي تنجح هذه العملية ينبغي أن تكون عملية‬
‫اجلمع واقعية وعقالنية وتراعي الوقت والزمن وأن تكون مصادر املعلومات متنوعة ومتكاملة مع بعضها البعض‬
‫• مرحلة معاجلة املعلومات ‪:‬إن معاجلة املعلومة هي اساس الذكاء االقتصادي فهذا اإلجراء يعتمد أساساً على قيمة املعلومة ابلنسبة‬
‫للمستعمل وتعين املعاجلة جتمع كل املعطيات والبياانت احملصل عليها من اجل حتليلها بشكل متجانس وتعد ترمجة املعلومة خطوة‬
‫أساسية إلجراء املعاجلة وما يواجه االفراد يف املنظمة ليس نقص املعلومات وإمنا كثرهتا لذلك جيرى اختيار ليتم معاجلتها‬
‫• مرحلة بث املعلومات من أجل اختاذ القرار ‪ :‬يتم يف هذه املرحلة إعطاء قيمة للمعلومة عرب بثها داخل املنظمة حىت تستغل وتعمل‬
‫على خلق قيمة مضافة وعندها ميكن القول أن املنظمة حققت الذكاء االقتصادي وذلك عرب االستفادة الفعلية من عملية مجع‬
‫املعلومات ومعاجلتها عرب اجراء حتسينات وحتديثات يف منتجات املنظمة وكذا يف طرق االنتاج أو يف تنظيم املنظمة ومنه حتقيق االبداع‬
‫ابختالف أنواعه مبعىن حتقيق استغالل الفرص املتاحة وجتنب التهديدات اليت تفرضها بيئة العمل أي االستفادة من العمل على حتسني‬
‫أداء املنظمة وتعزيز قدراهتا التنافسية‪(.‬دوار عبد القادر‪ ،‬قهواجي أمينه‪،2021،‬ص‪.)93‬‬

‫شكل رقم(‪)1‬‬
‫مراحل عملية الذكاء االقتصادي‬

‫االحتياجات من‬
‫بث املعلومات‬ ‫املعلومات‬
‫ألجل اختاذ‬
‫القرارات‬ ‫مجع املعلومات‬
‫مراحل عملية الذكاء االقتصادي‬

‫معاجلة املعلومات‬

‫إعداد الباحثني ابالعتماد على املفردات االدبية‪.‬‬

‫‪ .2‬تنافسية منظمات األعمال احلديثة‪:‬‬


‫إن التغريات املتسارعة يف بيئة األعمال أصبحت تؤثر على املنظمات حيث ابت لزاماً على تلك املنظمات واملؤسسات العمل اجلاد‬
‫يف التكيف مع التغريات من خالل االعتماد على امليزة التنافسية كمؤشر للقوة االقتصادية لتعزيز مكانتها يف السوق وقدراهتا التنافسية‬
‫وحتقيق تقدم وتطور على منافسيها لضمان واحلفاج على مركزها املتقدم يف األسواق ويلعب أسلوب الذكاء االقتصادي دوراً ابرزاً‬
‫يف تعزيز تنافسية منظمات األعمال احلديثة حيث ميكن من خالله معرفه احتياج املنظمات من املعلومات اخلاصة ببيئتها وأنشطتها‬
‫املختلفة من االسواق واملنتجات واالسعار وغريها وهو ما جيعلها يف وضع مالئم لوضع اخلطط املناسبة إلحداث تغريات مستقبلية‬
‫يف تلك املنظمات‪.‬‬

‫‪318‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1.2‬مفهوم امليزة التنافسية‪:‬‬


‫تعرف امليزة التنافسية على اهنا املوقع الفريد الذي تطوره املؤسسة من خالل االستخدام الفاعل ملهاراهتا ومصادرها مقارنة ابملنافسني‬
‫وإن حتقيق امليزة التنافسية سيولد بشكل مباشر وضمين أداء عايل كما تعرف أيضاً أبنه القدرة على إنتاج املنتجات أو تقدمي اخلدمات‬
‫إىل الزابئن بصورة منفردة عما يقدمه املنافسون اآلخرون من خالل استغالل املنظمة ملصادر القوة لديها إلضافة قيمه معينة ملنتجاهتا‬
‫بطريقة يعجز عن تنفيذها االخرين‪(.‬الشاذيل عبدهللا‪،2021،‬ص‪ )9‬و عرفت امليزة التنافسية على قدرة املنظمة على إجناز أي أنشطة‬
‫متميزة أو خمتلفة عن منافسيها (دوار عبد القادر‪ ،‬قهواجي أمينه‪،2021،‬ص‪)93‬كما أن امليزة التنافسية هي تلك املهارة أو التقنية او املورد‬
‫املتميز الذي يتيح للمنظمة إنتاج قيم ومنافع للعمالء تزيد عما يقدمه املنافسني ألنه حيقق هلم املزيد من املنافع والقيم‬
‫(السلمي‪،2001،‬ص‪.)104‬‬
‫ويرى الباحثني أبن امليزة التنافسية هي عبارة عن الكفة الرتجيحية من ميزات مبتكرة أو أدوات غري تقليدية أو تقنيات مل تصل‬
‫للمنافسني بعد تكسب املؤسسة صفة متقدمة وحتافظ على مكانتها وحصتها السوقية‪.‬‬
‫‪2.2‬خصائص امليزة التنافسية‪:‬‬
‫تتميز امليزة التنافسية بعدد من خصائص واليت هي على النحو التايل‪:‬‬
‫• االستمرارية‪ :‬حيت حتافظ املؤسسة على متيزها جيب عليها االبتكار والتطوير بشكل مستمر ومتواصل إذ أصبح مصدراً متجدداً‬
‫للميزة التنافسية وهلذا جيب عليها االهتمام ابملوارد البشرية ذات القدرات الذهنية القادرة على االبتكار واالبداع‪.‬‬
‫• دورة حياة امليزة التنافسية‪ :‬تبدأ مبرحلة التقدمي واليت تكون فيها يف منو مستمر وابلتايل يكون حجمها يف التوسع مث تليها مرحلة‬
‫التبين وهنا تبدأ امليزة التنافسية يف النمو مث بعد انتشارها بني املنافسني نتيجة التقليد تفقد خالهلا صفتها كميزة ‪.‬‬
‫• القابلية للتغري ميكن للمؤسسة تغيري ميزهتا التنافسية وذلك من خالل املصادر واملوارد اليت تعمد عليها وتدعيم هذه امليزة فتأيت‬
‫ضرورة تغري امليزة التنافسية نتيجة للتغريات اليت حتدث يف البيئة الداخلية كتغيري االسرتاتيجيات او األنشطة او طبيعة املوارد‪.‬‬
‫• القابلية للتنمية والتطوير ‪ :‬تقوم املؤسسات بتنمية وتطوير مزاايها التنافسية ابلتماشي مع التطورات والتغريات اخلارجية وذلك‬
‫من خالل إجياد سبل وطرق جديدة ملواجهة املنافسة تعتمد أساساً على االبتكار واالبداع ‪.‬‬
‫• تتحدد من وجه نظر العميل ‪:‬مبا أن أنشطة وخدمات املؤسسات موجهة أساساً خلدمة العمالء فإن قيمتها وجودة أدائها تتحدد‬
‫من خالل القيمة املدركة للعميل وذلك أن احلكم على املؤسسة يرجع للعميل الذي يتطلب إرضاءه وكسب والئه وبذلك يتم‬
‫حتديد مدى متيز املؤسسة من وجهة نظر العميل ‪.‬‬
‫• تتميز ابملرونة‪ :‬وهذا من أجل إحالل ميزات تنافسية أبخرى بسهوله وفق اعتبارات التغريات احلاصلة يف البيئة اخلارجية أو تطور‬
‫موارد وقدرات وجدارة املؤسسة من وجهة أخرى‪.‬‬
‫• يتم بنائها وتبنيها على أساس االختالف وليس على التشابه‪ (.‬براهيم بلقايد‪ ،‬عبد العزيز سالمم‪،2014،‬ص‪)324-323‬‬
‫‪ 3.2‬أمهية امليزة التنافسية‪:‬‬
‫متثل امليزة التنافسية القاعدة األساسية اليت يرتكز عليها أداء املنظمات كما تعترب مفتاحاً لنجاحها واستمراريتها وبشكل عام تتجسد‬
‫أمهية امليزة التنافسية للمنظمة واليت هي على النحو التايل‪:‬‬
‫• تعطي املنظمة تفوقاً نوعياً وكمياً وأفضليه على املنافسني وابلتايل تتيح هلم حتقيق نتائج أداء عاليه‬
‫• خلق قيمة للعمالء تليب احتياجاهتم وتضمن والئهم وتدعم مسعه وصورة املنظمة يف أذهاهنم‬
‫• حتقيق حصة سوقية للمنظمة وكذا رحبية عالية للبقاء واالستثمار يف السوق‬

‫‪319‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• تساهم يف التأثري االجيايب مبدركات العمالء وابقي املتعاملني وحتفيزهم الستمرار وتطوير التعامل (بن عودة وغويين‪ ،2119،‬ص‪)222‬‬
‫‪ 3.2‬أهداف امليزة التنافسية‪:‬‬
‫أصبح االقتصاد التنافسي قائماً على مميزات تؤهلها لالنطالق ملستقبل واعد ومتكنها من املنافسة يف ظل بيئة مناسبة يف االسواق‬
‫العاملية واحمللية وللميزة التنافسية عدد من االهداف اليت تسعي املؤسسات ومنظمات األعمال لتحقيقها وهي على النحو التايل‪:‬‬
‫• خلق الفرص التسويقية اجلديدة‬
‫• وسيلة لتكوين رؤية للمستقبل الذي تريده املؤسسة لنفسها وجماالت للبحث عن الفرص املمكنة‪.‬‬
‫• التغلب على املنافسني وذلك من خالل حتديد سبب جناح املنافسني وهتيئة الوسائل لتميز جهود املؤسسة اخلاصة‬
‫• التغول يف االسواق العاملية‪.‬‬
‫• خلق قيمة للمؤسسة او املنشاة بني نظرائها يف االسواق (مريفت راشد‪،2021،‬ص ‪)32‬‬
‫‪ 4.2‬شروط امليزة التنافسية‪:‬‬
‫الشروط ال تتعلق ال ابلسوق وال ابملنتج وإمنا خبصائص املوارد والكفاءات اليت متلكها املؤسسة وهي كالتايل‪:‬‬
‫• القيمة‪ :‬جيب أن تكون املوارد هلا قيمة ابلنسبة ملؤسسة ألهنا تسمح ابنتهاء فرصة راحبة يف العقد وكذلك الطلب على هتديد أو خطر‬
‫حمتمل من املنافسني ألهنا تسمح ابقتحام عدد كبري من االسواق حبيث تساهم بصورة معتربة يف خلق القيمة اخلاصة ابملنتج النهائي‬
‫املوجه للعمالء ألن قيمتها اعلى من تلك اليت لدى املنافسني وتسمح هلا بتحويل قدراهتا الكامنه إىل عائد‪.‬‬
‫• الندرة ‪:‬جيب أن تكون املوارد اندرة حبيث تستطيع مؤسسات قليلة فقط احلصول عليها أو مؤسسة واحدة فقط إضافة إىل أن الندرة‬
‫ال يقصد هبا عدد حمدود أو اندر من املوارد بل عملية حتويلها غري ممكنة للجميع‪.‬‬
‫• عدم القابلية للتقليد ‪ :‬جيب أن يكون هناك صعوبة يف تقليد امليزة التنافسية على األقل يف املدى املتوسط والطويل وقد يكون ذلك‬
‫يف أدواته وعمليات اإلنتاج اليت ال ميكن تقليدها من طرف املنافسني‬
‫• الدميومة‪ :‬إن من شروط امليزة التنافسية صفة الدميومة للموارد اخلالقة هلا وأن الكفاءات هي أكثر دميومة واملوارد احلالية ميكن أن‬
‫تستبدل مبوارد مستقبلية جديدة مما خيدم يف متديد حياة الكفاءة‪.‬‬
‫• عدم االحالل ‪:‬القصد هبذا الشرط هو وجوب عدم وجود مورد مماثل حيل حملها وإن املوارد البشرية حتت هذا العنصر أتيت من بني‬
‫املوارد النادرة غري القابلة للتحويل ألن امليزة التنافسية الناجتة عن املوارد البشرية ال ميكن استمرارها حالة إبداهلا مبورد بشري أخر‬
‫• التملك‪ :‬هو عنصر أخر هام من شروط امليزة التنافسية الذي ينبغي على املؤسسة أن تنظم طرقها وهيكلها وحتصيل القيمة من املوارد‬
‫والكفاءات اليت متلكها وعلى ضرورة احملافظة على حقوق امللكية (مريفت راشد‪،2021،‬ص ‪.)32‬‬
‫‪ 5.2‬مصادر امليزة التنافسية‪:‬‬
‫• الكفاءة‪ :‬املقصود ابلكفاءة يف املؤسسة كفاءة استغالل املوارد وعناصر اإلنتاج يف العملية االنتاجية حبيث يتم احلصول على أكرب‬
‫انتج ممكن ابستخدام تلك املوارد أو إنتاج حجم معني من اإلنتاج أبقل حجم ممكن من املوارد أي أبقل تكلفة ممكنة ابملقارنة مع‬
‫منافسيها وكنتيجة لذلك سوف حتقق املؤسسة قدرة تنافسية بناءً على اخنفاض تكاليفها‬
‫• اجلودة‪ :‬وتشري إىل درجة مالئمة خصائص تصميم املنتجات واخلدمات للوظيفة أو االستخدام وكذلك درجة تطابق املنتج خلصائص‬
‫التصميم وتتمثل بتقدمي املنظمة ملنتجات ذات جودة عالية يصعب على املنظمات املنافسة حماكاهتا‬

‫‪320‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• الثقافة القيادة‪ :‬إن أساليب القيادة والتدريب واختيار العاملني يف املنظمة ميكن اعتبارها مصدراً من مصادر امليزة التنافسية ألهنا‬
‫تقود إىل تقدمي املنظمة منتجات إبداعية وذات مستوايت عالية تستطيع مواكبة التطورات السريعة اجلديدة يف السوق وكذلك فإن‬
‫ثقافة املنظمة تعترب مصدراً من مصادر امليزة التنافسية الن تفهم ثقافة املنظمة ضروري جداً إذا كانت املنظمة تدار اسرتاتيجياً‬
‫• النمو‪ :‬ويكون من خالل قيام املنظمة ابلتوسع يف احلجم او تقدمي منتجات جديدة إىل أسواق جديدة مما ينعكس على منو حصتها‬
‫يف السوق والذي يعترب أحد عوامل التفوق التنافسي‬
‫• املرونة التنافسية ‪:‬وتعين القدرة على االستجابة للتغريات اإلنتاجية ومزيج املنتج للتالؤم مع احلاالت الفريدة للزبون واالستجابة‬
‫حلاجاته املتغرية‪.‬‬
‫• السرعة التنافسية‪ :‬وهي عبارة عن ثالث أسبقيات ترتك على الوقت كأساس لتحقيق امليزة التنافسية وهي وقت التسليم السريع يف‬
‫الوقت احملدد وهو من عناصر املالئمة يف التسويق وسرعة التطوير للمنتج للفرتة من بداية والدة الفكرة وحيت التصميم النهائي‬
‫واالنتاج‬
‫• اإلبداع واالبتكار ‪:‬ميكن حتقيق االبداع واالبتكار من خالل خلق الفرص اجلديدة ومراقبة أنشطة املنافسني ويتضمن قيام املؤسسة‬
‫إبنتاج منتج جديدة أو تقدمي خدمات او استخدام طرق جديدة للعمليات‪(.‬دوار عبد القادر‪ ،‬قهواجي أمينه‪،2021،‬ص‪)93‬‬
‫‪ .3‬عالقة الذكاء االقتصادي ابمليزة التنافسية‪:‬‬
‫يف ظل ما يشهده العامل من تغريات جدية نظراً وتقدم هائل يف التكنولوجيا واملعلومات أصبح ضرورايً على املؤسسات واملنظمات أن‬
‫تعمل على اجياد ميزات تنافسية من الصعب تقليدها وتعزز وضعها التنافسي من خالل الذكاء االقتصادي الذي يساهم يف حتسني‬
‫القدرة التنافسية من خالل التأثري على مؤشرات القدرة التنافسية حيث يعمل الذكاء االقتصادي على متكني املؤسسة من تفادى‬
‫التهديدات واعتداءات املنافسني يف اجملال نفسه وذلك من خالل حتفيز املنظمني على تبين اسرتاتيجية هجومية متكنها من الرتكيز‬
‫على ميزة تنافسية ملواجهة املنافسني والتقدم عليهم كما يوفر الذكاء االقتصادي للمؤسسة املعلومات املتعلقة مبنتجات املنافسني‬
‫وخدماهتم املقدمة من حيث اجلودة والسعر األمر الذي ميكن املؤسسة من حتقيق ميزة تنافسية يف التفرد يف إنتاج منتج معني للسيطرة‬
‫على السوق ومواجهة املنافسة حبيث ال تتمكن املؤسسات األخرى من تقليد هذه السلعة أو اخلدمة ‪.‬‬
‫من جهة أخرى فإن الذكاء االقتصادي يعمل على ربط املؤسسة ابحمليط التكنولوجي العلمي والتغريات والتطورات اليت حتدث بشكل‬
‫مستمر من خالل رصدها ألحداث التكنولوجيا والتقنيات املتجددة وبذلك تكون سباقة يف خلق مزااي جديدة وتوفر للمؤسسة‬
‫معارف تقنية وعلمية متكنها من تطوير خمتلف الصناعات القطاعات اخلدماتية أو لنشاطات اقتصادية وغريها فهذا من شأنه أن يؤثر‬
‫بشكل اجيايب على املؤسسة من خالل اجياد احللول الناجحة للمشاكل املختلفة اليت تواجه هبا املنافسة ابحملافظة على مستوى معني‬
‫من االنتاجية لتسهيل انتقال املعلومة بسرعة وتدقيق احلساابت وابلتايل املسامهة يف اختاذ القرار االقتصادي املناسب(طبوش‬
‫خرية‪،2015،‬ص‪.)48‬‬
‫‪ 1.3‬دور عناصر الذكاء االقتصادي يف حتقيق امليزة التنافسية‬
‫اليقظة االسرتاتيجية‪ :‬من أهم ما حتققه اليقظة التنافسية للمنظمة التايل‪:‬‬ ‫•‬
‫املعرفة املعمقة لألسواق و املنافسني‬ ‫✓‬
‫إكساب املنظمة موقع قوة من أجل طرح سلعها وخدماهتا املبتكرة يف السوق‬ ‫✓‬
‫الزايدة من أثر التآزر والتعاضد يف املنظمة‬ ‫✓‬
‫ضمان االستجابة اجليدة حلاجات الزابئن‬ ‫✓‬

‫‪321‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫✓ التحسني املستمر للمنتجات واخلدمات املقدمة من قبل املنظمة‬


‫✓ محاية امليزة التنافسية والعمل على استدامتها‪( .‬كنوش‪، 2017 ،‬ص‪) : 188‬‬
‫ويرى الباحثني أبن اليقظة التنافسية هلا دور إجيايب على املنظمة وعلى نشاطها حيث تساعد اليقظة التنافسية على التطوير وعلى‬
‫اختاذ القرار‪ ،‬كما اهنا تعمل على ضمان التحسني املستمر واستخراج النتائج من خالل التحليل للمعلومات اليت ختدم املنظمة‪.‬‬
‫سياسة األمن االقتصادي‬ ‫‪2.3‬‬
‫إضافة إىل بناء وحتقيق امليزة التنافسية‪ ،‬يلعب الذكاء االقتصادي دوراً هاما يف محاية واستدامة امليزة التنافسية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫سياسة األمن واحلفاج على اإلرث املعلومايت ابالعتماد االسرتاتيجيات الدفاعية للتقليد من التعرض للهجوم وتقوية الوضع التنافسي‬
‫للمنظمة وحتصينها ومحاية مواردها وامكاانهتا القيمة من التقليد‪ ،‬ودعم أية ميزة تنافسية لديها‪ ،‬حيث يوجد توجهان أساسيان‬
‫لالستراتيجيات الدفاعية هما (بوحسان وبوعشة‪ ،2019،‬ص‪)174‬‬
‫✓ اسرتاتيجية إغالق أمام املنافسني ‪ :‬وتضمن إجراءات متنع املنافس من البدء يف أي هجوم تنافسي أي وضع العقبات يف طريق‬
‫املنافسني ملنعهم من التأثري سلباً على املنظمة وتشكيل خطر على حصتها السوقية ومن هذه االجراءات املشاركة يف تكنولوجيا‬
‫بديلة إضافة مناذج جديدة أو توسيع خطوط اإلنتاج ختفيض األسعار إلحلاق خسائر كبرية ابملهامجني تؤدي إىل افالسهم‪.‬‬
‫✓ اسرتاتيجية اإلشارة إىل احتمالية االنتقام والرد العنيف يتطلب التوجه اآلخر لالسرتاتيجيات الدفاعية التوضيح الكايف للمنافسني‬
‫املتحدين أنه يف حاله قيامهم ابهلجوم فإنه من احملتمل أن يكون هناك انتقام قوي أو رد عنيف ويتمثل هدف ذلك يف إثناء املنافسني‬
‫املتحدين عن اهلجوم عن طريق تقوية احتماالت كون املعركة التنافسية سوف تكلف أكثر مما يستحقه االمر أو على األقل صرف‬
‫انتباههم خليارات أقل اشتماالً على التهديد ‪(.‬كنوش‪ ،2015،‬ص‪.)109‬‬
‫‪3.3‬دور الذكاء االقتصادي يف التأثري على مصادر امليزة التنافسية‪:‬‬
‫يلعب الذكاء االقتصادي دوراًكبرياً يف التأثري على مصادر امليزة التنافسية وابلتايل التأثري على امليزة التنافسية وفق التايل‪:‬‬
‫• التأثري على اجلودة والتكلفة‪:‬‬
‫يتطلب حتقيق ميزة تنافسية مستدامة من مصدر التكلفة توفري كافة املعلومات الالزمة عن سبل حتقيقها لدى املنظمة ومقارنتها مع‬
‫منافسيها وهذا ما يوفره الذكاء االقتصادي الذي يبحث يف سبل توفري التكلفة األقل واجلودة كما يعطي حلوالً وأفقاً جديدة من‬
‫طرح االفكار يف هذا اجملال‬
‫• التأثري على الكفاءة واملهارة واملعرفة والتكنولوجيا‪:‬‬
‫لكي تتحكم املنظمة يف هذه املصادر ينبغي أن تتمتع بيقظة اسرتاتيجية عالية جدا‪ ،‬وأن تتمكن من محاية هذه العناصر والتأثري على‬
‫البيئة التنافسية من خالهلا وهذا لن يتأتى إال من خالل اعتماد نظام قوي للذكاء االقتصادي كما يتيح هذا األخري للمنظمة‬
‫االستخدام االسرتاتيجي والتكتيكي األمثل للمعلومة االسرتاتيجية اليت تعترب مصدر للميزة التنافسية املستدامة‪ ،‬واليت تساهم يف تدعيم‬
‫واختاذ القرارات املرتبطة مباشرة بتحسني املستوى التنافسي للمنظمة‪ ،‬وتعزيز املوقع التنافسي يف نطاق السوق املستهدفة من خالل‬
‫تطوير أساليب التوقع والتنبؤ ابملتغريات املتسارعة يف األسواق احلالية واملستقبلية مع الفهم الصحيح ملختلف االسرتاتيجيات اليت‬
‫يعتمد عليها املنافسون‪ ،‬وسرعة االستجابة هلا من خالل حسن الفهم والتعامل اجليد مع جل هذه املعلومات االسرتاتيجية‪.‬‬
‫• التأثري على الوقت واالستجابة حلاجات العمالء‪:‬‬
‫من بني أهم العناصر اليت تظهر االختالف بني املنظمة ومنافسيها هو القدرة على االندماج والتكيف مع األحداث اخلارجية والتفاعل‬
‫معها‪ ،‬وكذا االستعداد إلدراك املؤشرات الناشئة كاجتاهات قوية بغرض حتليل هذه املؤشرات‪ ،‬وفهمها مبا ميكن املنظمة من حتضري‬

‫‪322‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫نفسها استغالل الفرص اليت ميكن أن تتيحها التغريات املستقبلية‪ ،‬وهذا لن يتحقق إال من خالل وجود نظام قوي للذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫(كنوش‪ ،2015،‬ص‪.)186‬‬
‫‪ 4.3‬أثر الذكاء االقتصادي يف حتقيق القدرة التنافسية‪:‬‬
‫إن أمهية الذكاء االقتصادي لدعم امليزة التنافسية يتمثل يف قدرته على بناء وحتليل املعلومات مبا يساعد املؤسسة يف حتديد العديد من‬
‫اجلوانب اخلاصة مبنافسيها كنقاط الضعف واالسرتاتيجيات واالهداف وامناط ردود األفعال احملتملة وبناء حتليل املعلومات ويتطلب‬
‫جتديد وتصنيف وتعقب املنافسني وسلوكهم واستخدام تلك املعلومات وكل ذلك يساعد املؤسسة يف مقارنة نقاط قوهتا وضعفها مع‬
‫املنافسني‪ ،‬فالذكاء االقتصادي يعد أداه عملية لتطوير اسرتاتيجية األعمال ولتوفري مناذج واسرتاتيجيات لتطوير املنتجات فهو يلعب‬
‫دوراً هاماً يف إعادة هيكلة أسس الشركة إلبقاء قدرهتا التنافسية قائمة يف األسواق العاملية و نظراً للتقدم احلاصل يف التكنولوجيا‬
‫واملعلومات أصبح ضرورايً على املنظمات أن تعمل على اجياد ميزات تنافسية صعبة التقليد وال ميكن ذلك اال بتبين نظام الذكاء‬
‫االقتصادي والذي له أثر على املنظمات واملؤسسات على النحو التايل‪:‬‬
‫• متكني الذكاء االقتصادي املؤسسات واملنظمات من تفادي التهديدات واعتداءات املنافسني يف قطاع النشاط بتحفيز املسريين على‬
‫تبين اسرتاتيجية دفاعية متكنهم من أتمني املؤسسة من املخاطر املفاجئة اليت تظهر يف بيئتها أو بتبين اسرتاتيجية هجومية متكنها من‬
‫الرتكيز على ميزة تنافسية ملواجهة املنافسني والتقدم عليهم‪.‬‬
‫• توفري للمؤسسة املعلومات املتعلقة مبنتجات املنافسني وخدماهتم املقدمة من حيث اجلودة والنوعية والسعر وهو ما ميكنها من حتقيق‬
‫ميزة تنافسية ابلتفرد يف انتاج منتج معني للسيطرة على السوق ومواجهة املنافسة‪.‬‬
‫• ربط املؤسسة ابحمليط التكنولوجي العلمي والتغريات اليت حتصل فيه برصدها ألحداث التكنولوجيا والتقنيات املتجددة ‪.‬‬
‫• مد املؤسسة بدراسات معمقة عن تغريات أذواق املستهلكني وتطور رغباهتم واحتياجاهتم عرب الزمن فتمكنها بذلك من تقدمي‬
‫منتجات متميزة حتول دون حماكاة املنافسني هلا وهذا ما يرفع من مركزها التنافسي‪( .‬طبوش خرية‪،2015،‬ص‪.)48‬‬

‫‪323‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫✓ الذكاء االقتصادي يعترب من األنظمة احلديثة اليت ظهرت يف ادارة االعمال احلديثة الذي يقوم على مبدأ رصد البيئة ومجع‬
‫املعلومات وحتليلها بطريقة تقنية ابالعتماد على الربجميات احلديثة‪.‬‬
‫✓ يعد الذكاء االقتصادي منهجية عمل يشمل جمموعة من التطبيقات والتكنولوجيا تساهم يف حتقيق تنافسية منظمات االعمال‪.‬‬
‫✓ هناك اهتمام ابلذكاء االقتصادي ودورة يف حتقيق التنافسية يف املنظمات يف ظل التطور التكنولوجي‪.‬‬
‫✓ حيتاج تطبيق الذكاء االقتصادي اىل مقومات وموارد مادية وبشرية ومعلوماتية يعزز يف حتقيق امليزة التنافسية‬
‫✓ هناك دور فعال للذكاء االقتصادي يف حتقيق امليزة التنافسية ابملنظمات‬
‫✓ يساهم الذكاء االقتصادي بتطور املنظمات واملؤسسات من خالل حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫✓ هناك عالقة بني استثمار الذكاء االقتصادي وتطور املنظمات وحتقيقها للميزة التنافسية‪.‬‬
‫✓ يلعب الذكاء االقتصادي دوراً ابرزاً يف تعزيز تنافسية املؤسسات إذ يساعدها يف توفري املعلومات الالزمة عن بيئتها ومنافسيها‬
‫✓ يتميز الذكاء االقتصادي مبجموعة من اخلصائص أبرزها التنافسية عرب االستخدام االسرتاتيجي والتكتيكي للمعلومات ‪.‬‬
‫✓ املنافسة مسه مالزمة يف العصر احلايل لذا هي مطالبة بتبين الذكاء االقتصادي‬
‫✓ يتكون الذكاء االقتصادي من ثالث سياسات مرتابطة ومتكاملة هي سياسة اليقظة وسياسة احلماية وسياسة التأثري وهو‬
‫بذلك يلعب دوراً فاعالً يف تعزيز منافسة منظمات االعمال‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫✓ ضرورة االهتمام مبتطلبات حتقيق الذكاء االقتصادي يف املنظمات واملؤسسات املختلفة‪.‬‬
‫✓ ضرورة نشر الوعي وثقافة الذكاء االقتصادي يف املؤسسات من خالل اخلرباء واملختصني االقتصاديني‪.‬‬
‫✓ ضرورة دعم البحث العلمي يف جمال الذكاء االقتصادي من خالل مراكز احباث متخصصة‪.‬‬

‫‪324‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫العمل على دراسة االحتياجات اخلاصة ابلبنية التحتية للذكاء االقتصادي‬ ‫✓‬
‫ضرورة تطوير وسائل البحث عن املعلومات على غرار إنشاء بنوك املعطيات وإجراء دراسات السوق‪.‬‬ ‫✓‬
‫ضرورة توفري الكفاءات البشرية املتخصصة وتبين التكنولوجيا احلديثة ‪.‬‬ ‫✓‬
‫وجود عالقة بني الذكاء االقتصادي وحتقيق التنافسية من خالل متكني املؤسسة من تفادي هتديدات واعتداءات املنافسني‪.‬‬ ‫✓‬
‫دراسة املؤسسات املستخدمة للذكاء االقتصادي ابملؤسسات الغري مهتمة‪.‬‬ ‫✓‬
‫وضع مناهج علمية ابجلامعات عن الذكاء االقتصادي‬ ‫✓‬

‫المراجع‬
‫‪ .1‬جمدوب حبوصي‪ ،‬وعمار عريس‪ ،‬اسرتاتيجية الذكاء االقتصادي الستدامة املقاوالتية مع االشارة حلالة اجلزائر ‪،‬جملة اقتصادايت املال‬
‫واالعمال ‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬م‪،1‬ع‪.2017 ،2‬‬
‫‪ .2‬فرحات غول ‪،‬مؤشرات تنافسية املؤسسات االقتصادية يف ظل العوملة االقتصادية ‪،‬اطروحة دكتوراه ‪،‬جامعة اجلائر‪.2006،‬‬
‫‪ .3‬الشاذيل عيسي محد عبد هللا‪،‬فضيلة بوطورة‪ ،‬نظام الذكاء االقتصادي وأثره يف حتقيق تنافسية منظمات األعمال واستدامتها ‪،‬جملة‬
‫النيل األبيض للدراسات والبحوث ‪،‬العدد ‪،18‬سبتمرب‪.2021،‬‬
‫‪ .4‬سارة زرقوط‪ ،‬الذكاء االقتصادي كسبيل لتحقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬جملة االمتياز لبحوث االقتصاد‪،‬م‪ 04‬ع‪.2020 ،01‬‬
‫‪ .5‬زرزار العياشي ‪،‬مداحي حممد‪ ،‬واقع الذكاء االقتصادي يف اجلزائر وإمكانية دجمة يف الربامج التعليمية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سكيكرة انجلزائرن‪،2012‬‬
‫‪ .6‬احلاج سامل عطية‪ ،‬من تسيري املعلومات إىل الذكاء االقتصادي مرجعية نظرية للمفهوم‪ ،‬اجمللة العلمية جلامع‬
‫اجلزائر‪،3‬اجمللد‪،03‬العدد‪،11‬جانفي ‪.2018‬‬
‫‪ .7‬حليمه المية‪ ،‬دور اليقظة االسرتاتيجية والذكاء االقتصادي يف تعزيز تنافسية املؤسسات الصغرية واملتوسطة دراسة حالة مؤسسة‬
‫يسرف السعيد ألشغال البناء‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة أحممد بوقرة بومرداس ‪،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬اجلزائر‪.2009،‬‬
‫‪ .8‬خوالد أبوبكر‪ ،‬بوزرب خري الدين‪ ،‬الذكاء االقتصادي ودوره يف تعزيز تنافسية االقتصادايت والدول قراءة يف التجربة الياابنية‪ ،‬جملة‬
‫البشائر االقتصادية ‪،‬اجمللد الثالث ‪،‬العدد ‪،03‬اجلزائر‪،‬سبتمرب‪.2017،‬‬
‫‪ .9‬براهيم زهرة‪ ،‬عبان عائشة‪ ،‬واقع الذكاء االقتصادي ودوره يف حتقيق القدرة التنافسية يف املؤسسة االقتصادية دراسة حالة جازي وكالة‬
‫أدرار‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة أدرار ‪،‬اجلزائر‪.2018،‬‬
‫‪.10‬دوار عبد القادر‪ ،‬قهواجي أمينه‪ ،‬دور الذكاء االقتصادي يف تعزيز امليزة التنافسية املستدامة ملنظمات األعمال‪ ،‬جملة النمو االقتصادي‬
‫ورايدة االعمال‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جملد ‪،‬العدد‪.2021 ،6‬‬
‫‪.11‬علي السلمي ‪،‬إدارة املوارد البشرية االسرتاتيجية‪، .‬القاهرة‪ ،‬دار غريب للنشر والطباعة‪.2001،‬‬
‫‪ .12‬براهيم بلقايد‪ ،‬عبد العزيز سالمم ‪"،‬دور تكوين العنصر البشري يف حتقيق امليزة التنافسية للمؤسسة أحباث اقتصادية ادارية ‪،‬جامعة‬
‫وهران العدد اخلامس عشر‪،‬جوان‪.2014،‬‬

‫‪325‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .13‬مصطفى بن عودة‪ ،‬مسري غويين‪ ،‬مسري‪ ،‬دور أخالقيات األعمال يف حتقيق امليزة التنافسية للمؤسسات االقتصادية –دراسة حتليلية آراء‬
‫العاملني مبدينة اهلضاب العليا ابجللفة‪ ،‬كتاب اعمال امللتقى الوطين حول ‪:‬املوارد البشرية كمصدر لتفعيل امليزة التنافسية من منطلق‬
‫اسرتاتيجي دراسة جتارب املنعقد يومي ‪20‬و ‪21‬فيفري ‪، 2119‬جامعة البليدة ‪، 02‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪.14‬مريفت راشد‪ ،‬أثر الذكاء االقتصادي يف حتقيق امليزة التنافسية ابملنظمات غري احلكومية احملافظات اجلنوبية الفلسطينية –دراسة حالة‬
‫احتاد جلان العمل الصحي‪ ،‬رسالة ماجستري ‪،‬جامعة القدس‪،‬فلسطني‪.2021،‬‬
‫‪ .15‬طبوش خرية‪ ،‬زعطوط رجاء ‪ ،‬دور الذكاء االقتصادي يف حتقيق امليزة التنافسية املستدامة دراسة حالة مؤسسة موبيليس لوالية عني‬
‫الدفلى‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانه ‪،‬اجلزائر‪.2015،‬‬
‫‪.16‬حممد كنوش‪ ،‬دور الذكاء االسرتاتيجي يف حتقيق وتعزيز امليزة التنافسية املستدامة ‪:‬دراسة مقارنة بني مؤسسة موبيليس ومؤسسة أور‬
‫يدو لالتصاالت يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه ختصص علوم اقتصادية وعلوم التسيري ‪.‬قسم علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري ‪,‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪، 01‬اجلزائر‪.2112/2115 ،‬‬
‫‪.17‬سارة كنزة بوحسان ‪ ،‬و مبارك بوعشة‪ ،‬الذكاء االقتصادي كآلية لتحقيق امليزة التنافسية يف املؤسسة االقتصادية ‪:‬دراسة حتليلية للتجربة‬
‫الفرنسية‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪، 12‬اجلزائر‬

‫‪326‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دور الذكاء االقتصادي في تعزيز تنافسية المؤسسات الناشئة‬

‫من اعداد‪ :‬د‪ .‬منال هاني‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة – الجزائر‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫تسعى المؤسسات الناشئة للبروز و ضمان حصتها و مكانتها في السوق عن طريق اتباع استراتجيات للمنافسة و ضمان‬
‫مركز هام ‪ ،‬و لتحقيق ذلك من الضروري أن يعتمد القائمين على تلك المؤسسات على المعلومة التي تساعد في صنع‬
‫القرار و الفهم الجيد لبيئة المؤسسة و هذا ما يتحقق عن طريق الذكاء االقتصادي الذي يعد عنص ار مهما في ظل اقتصاد‬
‫المعرفة الذي يعتمد على العنصر البشري و مؤهالته لضمان االستم اررية و تحقيق ميزة تنافسية عن طريق االبداع و‬
‫االبتكار لتطوير االنتاج كماً و نوعاً و ذلك بعد قدرة ذلك العنصر البشري على الحصول على المعلومة المناسبة ‪.‬‬

‫اذ يعد الذكاء االقتصادي عنص اًر أساسياً في تعزيز المنافسة في المؤسسات الناشئة‪ ،‬حيث يساعد في توفير المعلومات‬
‫المناسبة التخاذ الق اررات الصحيحة وفهم بيئة العمل‪ .‬يتم ذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا والذكاء االصطناعي لتحليل‬
‫البيانات والمعلومات االقتصادية والمالية والتجارية‪ .‬وبفضل هذا النهج‪ ،‬يمكن للمؤسسات الناشئة تحقيق ميزة تنافسية من‬
‫خالل االبتكار وتطوير اإلنتاج بطرق مبتكرة‪ .‬ومن أهم مزايا الذكاء االقتصادي‪ ،‬توفير الوقت والجهد‪ ،‬وتحليل البيانات‬
‫بطريقة سريعة ودقيقة‪ ،‬والتعرف على االتجاهات االقتصادية والمالية والتجارية‪ ،‬وبالتالي تحسين جودة الق اررات المتخذة‬
‫وتعزيز النتائج اإليجابية للمؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫لذا جاءت هذه الدراسة بهدف ابراز الدور الذي يلعبه الذكاء االقتصادي في تعزيز المنافسة في المؤسسات الناشئة وذلك‬
‫بالتطرق للمفاهيم النظرية المتعلقة بموضوع الدراسة و توضيح ما يتيحه الذكاء االقتصادي من مزايا ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الذكاء االقتصادي – المؤسسات الناشئة –المنافسة – االبتكار‬

‫‪ABSTRACT:‬‬

‫‪Startup seek to emerge and ensure their position in the market by following strategies for‬‬
‫‪competition and ensuring an important position, to achieve this it is necessary to rely on‬‬
‫‪information that helps in decision-making and a good understanding of the institution’s‬‬
‫‪environment, and this is achieved through Economic intelligence, which is an important‬‬
‫‪element in light of the knowledge economy, which relies on the human element and its‬‬
‫‪qualifications to ensure continuity and achieve a competitive advantage through creativity and‬‬
‫‪innovation to develop production in quantity and quality, after the ability of that human‬‬
‫‪element to obtain the appropriate information.‬‬

‫‪327‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Economic intelligence is an essential element in enhancing competition in emerging‬‬


‫‪enterprises, as it helps in providing appropriate information to make the right decisions and‬‬
‫‪understand the work environment.‬‬

‫‪Keywords: economic intelligence - emerging institutions - competition - innovation‬‬

‫‪-1‬مقدمة ‪:‬‬

‫ترتكز ريادة االعمال في ظل ما تشهده البيئة من تغيرات متسارعة على المؤسسات الناشئة و التي تعمل على تحويل‬
‫األفكار إلى أعمال تجارية ناجحة‪ ،‬حيث تهدف هذه المؤسسات إلى خلق القيمة واالستفادة من الفرص المتاحة في السوق‪،‬‬
‫اء من خالل تطوير منتجات وخدمات جديدة أو ابتكار نماذج أعمال جديدة ‪ ،‬و هذا ما يصبوا اليه ما يعرف بالذكاء‬
‫سو ً‬
‫االقتصادي الذي يعمل على توفير المعلومات الكافية لتحديد الفرص و مواجهة التهديدات ‪ ،‬لذلك على المؤسسات الناشئة‬
‫استخدام الذكاء االقتصادي للوصول الى هدفها و الحفاظ على تنافسيتها و من هنا نطرح السؤال الرئيسي لدراستنا هذه كما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪-‬كيف يساهم الذكاء االقتصادي في تعزيز تنافسية المؤسسات الناشئة ؟‬

‫و تندرج تحت هذا السؤال الرئيسي مجموعة من األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬فيما تتمثل أهداف الذكاء االقتصادي؟‬


‫‪ -‬فيما تتمثل أهمية المؤسسات الناشئة ؟‬
‫‪ -‬ما هي العناصر التي ترتكز عليها المؤسسات الناشئة للحفاظ على تنافسيتها ؟‬
‫تتمثل الفرضية األساسية للدراسة في ‪ :‬تعتبر التكنولوجيا و االبتكارات و البيئة المحيطة هي أهم العناصر المساعدة في‬
‫تجسيد الذكاء االقتصادي في المؤسسات الناشئة لضمان مركز تنافسي يساعدها على النمو ‪.‬‬

‫المنهج المتبع في الدراسة هو المنهج الوصفي و الذي يعتبر المنهج المالئم للدراسات النظرية في مجال الذكاء االقتصادي‬
‫و المؤسسات الناشئة حيث اعتمدنا على مجموعة من المراجع الحديثة و المتنوعة بين مقاالت و مؤتمرات و بعض المراجع‬
‫باللغة األجنبية‪.‬‬

‫‪-2‬مدخل نظري حول الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫يعتبر الذكاء االقتصادي من المفاهيم المهمة التي تحظى باهتمام واسع من طرف الباحثين و ذلك نظ ار للمزايا التي يحققها‬
‫‪ ،‬و سنحاول من خالل هذا المحور التطرق للجوانب النظرية المتعلقة به كمايلي ‪:‬‬

‫‪ 1-2‬تعريف الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫‪328‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫لقد ظهر مفهوم الذكاء االقتصادي في منتصف الثمانينات حيث كان يستخدم في الكتابات األمريكية بمصطلح الذكاء‬
‫التسويقي أو الذكاء التنافسي علما أن مصطلح الذكاء االقتصادي هو مصطلح فرنسي حيث قدم أول تعريف علمي للذكاء‬
‫االقتصادي الحديث قدمته المحافظة العامة للتخطيط الفرنسية في شهر فبراير عام ‪ 1994‬الذي نص على أن الذكاء‬
‫االقتصادي هو مجموعة اإلجراءات و األنشطة القانونية المنسقة التي تسمح بالبحث عن المعلومة المفيدة و معالجتها و‬
‫توزيعها بغرض استغاللها من قبل مختلف األعوان االقتصاديين و وضع ضمانات لحماية مكونات ذمة و تراث المؤسسة‬
‫في ظل أفضل الظروف سواء من ناحية الزمن أو التكاليف ‪ ،‬و لقد تم اعتماد هذا التعريف من طرف الحكومة الفرنسية مع‬
‫التركيز على أمن و حماية المعلومات (علمي‪ ،‬الصفحات ‪. )27-15‬‬

‫و لقد قدمت تعاريف عديدة للذكاء االقتصادي و التي يمكن توضيحها فيما يلي (زايد‪ ،‬الصفحات ‪ )116-102‬و(بوزرب‪،‬‬
‫‪ ،2017‬الصفحات ‪:)54-34‬‬

‫‪ -‬الذكاء االقتصادي هو عبارة عن مجموعة من الخطوات المنسقة للبحث ‪ ،‬الدراسة ‪ ،‬التوزيع و حماية المعلومة‬
‫النافعة لألعوان االقتصاديين المحصلة بصفة شرعية في ظروف جيدة ذات النوعية و في االجال و التكلفة ؛‬
‫‪ -‬هو مجموعة الوسائل التي تدخل في نظام مناجمنت المعرفة ‪ ،‬تنتج المعلومات المفيدة التخاذ القرار و لتوقع‬
‫األداء الناجع و خلق قيمة لكل االجزاء المؤثرة ؛‬
‫‪ -‬هو جمع ‪،‬معالجة ‪ ،‬فهم ‪ ،‬تفسير و نشر المعلومات بهدف تقليص حالة عدم التأكد في اتخاذ كل الق اررات‬
‫االستراتجية ؛‬
‫‪ -‬هو القدرة على ضمان بيئة المؤسسة المرتبطة بالقدرة على فهم و معرفة البيئة ؛‬
‫‪ -‬هو ابتكار مختلف الطرق التي توجه متخذي القرار في المؤسسة نحو اتخاذ ق اررات صائبة و ذلك عبر توفير‬
‫المعلومات في الوقت المناسب و بالجودة و الدقة و الكمية المطلوبة ؛‬
‫‪ -‬هو أداة تساعد على توفير معلومات شاملة عن البيئة الخارجية لكبار صناع القرار في الوقت المناسب لدعم‬
‫عملية وضع و تطوير استراتجية المؤسسة ؛‬
‫هو ذلك النشاط المنظم الذي يساعد المؤسسة على معرفة ما يجب معرفته عن بيئتها و منافسيها مع توفير‬ ‫‪-‬‬
‫الحماية الالزمة الرثها المعرفي بمنع منافسيها من معرفة ما ال يجب معرفته عنها و بذلك فان هذا المفهوم يهدف‬
‫الستشراف التغيرات و استباقها و فك غموض المستقبل ؛‬
‫‪ -‬هو سيرورة تقدم العالقة بين المؤسسة و بيئتها و التي تجيب على وظائف المؤسسة و استعمالها لتكنولوجيا‬
‫المعلومات و االتصاالت التي تزودها بالمعلومات اإلستراتجية المفيدة ؛‬
‫‪ -‬هو عمليات جمع و تفسير المعلومات حول نشاطات المنافسين الحاليين أو المحتملين الكتشاف نقاط ضعفهم أو‬
‫نقاط قوتهم ؛‬
‫‪ -‬نشاط انتاج المعرفة طبقا لما يخدم األهداف االقتصادية و االستراتجية للمؤسسة ‪ ،‬و ان عملية الجمع و االنتاج‬
‫للمعلومات تتم بطريقة شرعية و من مصادر مفتوحة ‪.‬‬

‫‪329‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المالحظ ان مختلف التعاريف السابقة للذكاء االقتصادي تركز على أهمية المعلومة في فهم البيئة المحيطة بالمؤسسة و‬
‫استخدام تلك المعلومة في تحقيق أهداف المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬خصائص الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫من أهم خصائص الذكاء االقتصادي نذكر مايلي (رافع‪ ،2015 ،‬الصفحات ‪: )159-143‬‬

‫‪ -‬يعتبر من المتطلبات األساسية في ادارة االعمال الحديثة يقوم على مبدأ رصد البيئة و جمع ومعالجة و تحليل‬
‫المعلومات و استخدامها ؛‬
‫‪ -‬تمثل حيازة المعلومة العنصر األول للذكاء االقتصادي ‪ ،‬اذ صار يعتبر كمجال مستقل للبحث و النشاط له‬
‫نماذجه و وسائله الخاصة ؛‬
‫‪ -‬االستخدام االستراتيجي و التكتيكي للمعلومة في اتخاذ الق اررات ؛‬
‫‪ -‬الحصول على المعلومات بطريقة قانونية ؛‬
‫‪ -‬وجود ادارة لتنسيق جهود االعوان االقتصاديين ؛‬
‫‪ -‬وجود عالقة قوية بين المؤسسات و الجامعات و االدارات المركزية و المحلية ؛‬
‫‪ -‬ادماج المعارف العلمية و التقنية و االقتصادية و القانونية و الجيوسياسية ‪.‬‬
‫‪ 3-2‬عناصر (نظم) الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫يرتكز الذكاء االقتصادي على العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬اليقظة االستراتجية ‪ :‬و هي المكون األساس لنظام الذكاء االقتصادي ‪ ،‬تعتمده المؤسسات للتعرف على‬
‫المنافسين الحاليين والمتوقعين مستقبال من خالل البحـث عـن المعلومـات عـن الصـناعة وتجميعهـا و تحليـل‬
‫المنافسـين وصـوال الـى النتـائج التي تستخدم في اتخاذ القرار اذ أصبحت اليقظة التنافسية احد العناصر المهمة‬
‫لد ارسـة السـوق والمنافسـين المحيطـين بالمؤسسة (البارودي‪ ،2014 ،‬الصفحات ‪ )96-57‬و ذلك من خالل أربعة‬
‫وظائف أساسية هي ‪:‬‬
‫االكتشاف ‪ :‬اذ تعمل نظم اليقظة على اكتشاف المنافسين الجدد أو المتوقعين و التعرف على‬ ‫•‬
‫المؤسسات التي يمكن اقامة شراكة معها من أجل التجديد و االبتكار و اكتشاف الفرص الجديدة في‬
‫السوق؛‬
‫التوقع ‪ :‬اي التنبؤ و التوقع للتغيرات المحيطة بالمؤسسة و كذلك الخاصة بالمنافسين و قدرتهم على‬ ‫•‬
‫التطور؛‬
‫التعلم ‪ :‬بمعنى معرفة خصائص السوق و التعلم من أخطاء و نجاح المنافسين و مما يدعم تقدير‬ ‫•‬
‫امشاريع و وضع الخطط الصحيحة ؛‬

‫‪330‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المراقبة ‪ :‬اذ تساهم اليقظة االستراتجية في مراقبة طرق االنتاج و التطورات التكنولوجية و كيفية عرض‬ ‫•‬
‫المنتجات في السوق (البارودي‪ ،2014 ،‬الصفحات ‪.)96-57‬‬
‫‪ -‬التأثير ‪:‬‬
‫اي استخدام المعلومة بطريقة تمكن المؤسسة من العمل للتأثير على بيئتها لجعلها أكثر مالئمة لتحقيق أهدافها‬
‫االستراتجية و مواجهة التيارات التي قد تكون ضارة ‪ ،‬و للتأثير عدة وسائل أهمها التأثير عن طريق حمالت‬
‫االتصال و الترويج و الضغط (بوزرب‪ ،2017 ،‬الصفحات ‪.)54-43‬‬
‫‪ -‬الحماية ‪:‬‬
‫حيث أن نشاطات الذكاء االقتصادي و المتضمنة جمع المعلومات و تحليلها و توزيعها و استغالل النافع منها‬
‫لصالح المؤسسة يتوجب توفي ضمانات الحماية الالزمة للحفاظ على المعلومات و الدفاع عنها في ظل ظروف‬
‫المنافسة و شروط الجودة (البارودي‪ ،2014 ،‬الصفحات ‪ )96-57‬و تقليص االنكشاف و منع التهديد‬
‫االقتصادي (بوزرب‪ ،2017 ،‬الصفحات ‪.)54-43‬‬
‫‪ -‬التنافسية ‪ :‬تعتمد على عمليات البحث و التطوير و الحصول على األسواق في العالم ‪.‬‬
‫حيث يعتبر عنصري اليقظة االستراتجية و التأثير من أهم عناصر الذكاء االقتصادي اذ يشكالن الجانب‬
‫الهجومي له بينما الحماية تشكل الجانب الدفاعي أما التنافسية فتشكل الجانب التطويري للذكاء االقتصادي (عبد‬
‫الرحمان‪ ،2019 ،‬صفحة ‪. )7‬‬
‫و من خالل ما سبق نالحظ ان للذكاء االقتصادي مجموعة من المتطلبات يمكن إيجازها فيما يلي (رافع‪،2015 ،‬‬
‫الصفحات ‪:)159-143‬‬
‫‪ -‬االقتناع بأهمية البيئة المحيطة بالمؤسسة و استحداث أساليب للتعامل مع مكوناتها و التأثير فيها ؛‬
‫‪ -‬االعتراف للسوق و آلياته و اعتباره األساس في نجاح المؤسسة أو فشلها ؛‬
‫‪ -‬اعتبار المعلومة موردا استراتجيا و تسييرها يمكن المؤسسة من احداث تفوق و سبق على المنافسين؛‬
‫‪ -‬استيعاب التكنولوجيا الجديدة و المتجددة كعنصر حاكم لتفكير االدارة و اختياراتها و االستخدام الذكي لتكنولوجيا‬
‫المعلومات و اعادة رسم و تصميم التنظيمات و األساليب التسييرية وفقا للمعطيات و العمل على تحسين كفاءة‬
‫العمليات التشغيلية ؛‬
‫‪ -‬توفير الوعي و رغبة االستثمار في عمليات مسايرة المستجدات العلمية و التكنولوجية و قبول المنافسة كواقع‬
‫ضروري و السعي لتحقيق السبق على المنافسين و من ثم التميز ؛‬
‫‪ -‬البحث و الحصول على المعارف و المعلومات و اعتماد الجدية المستمرة في عملية الرصد و المراقبة للميادين‬
‫المنشئة للقدرات التنافسية و التكنولوجية ؛‬
‫‪ -‬رصد المتغيرات و توقع آثارها المحتملة و الكشف عن الفرص البيئية المتاحة و اإلعداد الستثمارها مع كشف‬
‫المعوقات و اإلعداد لتفادي أثرها ‪.‬‬
‫‪ 4-2‬أدوات الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫‪331‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تتمحور أدوات الذكاء االقتصادي حول خمسة عناصر أساسية هي (عبد الرحمان‪ ،2019 ،‬صفحة ‪:)5‬‬

‫‪ -‬مستودعات البيانات ‪ :‬و أساس فكرتها هو تحقيق التكامل فيما بين بيانات المؤسسة المنتشرة و الموزعة عبر‬
‫مختلف قواعد البيانات و نظم معالجة المعامالت و النظم الموروثة فضال عن مصادر المعلومات الخارجية ذات‬
‫الصلة بحيث يتوفر لدى المؤسسة بيئة موحدة و متكاملة للبيانات الحالية و التاريخية في إطار مستودع واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات االستخالص و النقل و التخزين ‪ :‬و هي أدوات مصممة لتقوم باستخالص البيانات من مصادرها‬
‫المختلفة بناء على خريطة استخالص محددة ‪ ،‬فعملية التكامل ضرورية لتحويل هذه البيانات الى الصورة‬
‫المطلوبة من قبل المؤسسة بغض النظر عن كيفية تخزينها و ذلك قبل نقلها الى مستودع البيانات ‪.‬‬
‫‪ -‬المعالجة التحليلية ‪ :‬و التي تعد أحد األدوات الرئيسية للذكاء االقتصادي و لقد كان من نتائج التحديث المستمر‬
‫للبيانات باستخدام نظم المعالجة الفورية أن تضخمت المعامالت بصورة كبيرة و ازدادت التغيرات و التعديالت في‬
‫البيانات الكمية و قيمتها مما أدى الى عجز أدوات تحليل البيانات في القيام بوظائفها من معالجة و تحليل‬
‫للبيانات و انتاج المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬التنقيب عن البيانات ‪ :‬و هو يجمع بين االحصاء و تقنيات المعلومات ( قواعد البيانات ‪ ،‬الذكاء االصطناعي ‪،‬‬
‫التعلم اآللي ) حيث يتم التنقيب عن البيانات باستخدام أساليب و طرق انتاج المعلومات و قواعد المعرفة من‬
‫خالل كم كبير من البيانات التي يتم التنقيب فيها و ربطها بأساليب علمية للخروج بمعلومة أو معرفة جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنيات استعراض المعلومات ‪ :‬و هي من التقنيات المهمة لنجاح الذكاء االقتصادي من خالل ايصال المخرجات‬
‫المتمثلة في معلومات للمحللين و متخذي القرار كالتقارير ‪.‬‬
‫‪ 5-2‬أهمية الذكاء االقتصادي ‪:‬‬

‫و هنا نركز على أهمية الذكاء االقتصادي على مستوى المؤسسات ‪ ،‬حيث يساهم الذكاء االقتصادي في (لفتة‪،‬‬
‫‪ ،2019‬صفحة ‪: )5‬‬

‫‪ -‬توفير الحماية للمؤسسات و المحافظة على ديمومة نشاطها و توسعته من خالل التكيف مع المتطلبات الجديدة‬
‫للسوق ؛‬
‫‪ -‬توفير الوعي بالمخاطر التي تهدد المؤسسة لمجابهتها فضال عن تشخيص الفرص الستغاللها بشكل أفضل ؛‬
‫‪ -‬تطوير أساليب العمل الداخلية و توفير المعلومات الدقيقة في التعريف على التةقعات الحالية و المستقبيلة‬
‫للمساعدة في اتخاذ الق اررات االستراتجية في األوقات المناسبة ؛‬
‫‪ -‬يقدم حلول تقنية عملياتية و اقامة الشبكات و االستفادة من المتخصصين لغرض توفير المستلزمات الضرورية‬
‫للحماية الدفاعية او الهجوم في التعامل مع البيئة الخارجية للمؤسسة ؛‬
‫‪ -‬يشكل تطبيق الذكاء االقتصادي للمؤسسات كتحدي ليس في توفير المعلومات بل في سرعة الوصول اليها و‬
‫امكانية استخدامها ؛‬

‫‪332‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬يوفر الذكاء االقتصادي القدرة على الميزة التنافسية في الحصول على النتائج المطلوبة و الحفاظ على مخزونها‬
‫المعرفي و قدرتها الدفاعية و الهجومية وفقا لخطط المنافسين في البيئة الخارجية ‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسسات الناشئة و أهميتها ‪:‬‬

‫تحظى المؤسسات الناشئة باهتمام كبير و على مختلف المستويات نظ ار للدور المهم الذي تلعبه في تفعيل األنشطة‬
‫االقتصادية و توفير مناصب الشغل و تتيح للشباب المبتكر فرصة لتجسيد أفكارهم و الدخول لعالم الشغل ‪ ،‬نحاول من‬
‫خالل هذا المحور توضيح الجانب المفاهيمي للمؤسسات الناشئة وأهميتها ‪:‬‬

‫‪ 1-3‬تعريف المؤسسات الناشئة‪:‬‬

‫تعرف المؤسسة الناشئة ‪ Start up‬اصطالحا حسب القاموس االنجليزي على أنها مشروع صغير بدأ للتو و كلمة ‪start‬‬
‫‪up‬تتكون من جزأين ‪ start‬و هو ما يشير الى فكرة االنطالق و ‪ up‬و هو ما يشير لفكرة النمو القوي ‪ ،‬حيث بدأ‬
‫استخدام هذا المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة و ذلك مع بداية ظهور شركات رأس مال المخاطر ‪ ،‬أما حسب‬
‫القاموس الفرنسي ‪ la rousse‬يعرف المصطلح على أنه تلك المؤسسات الشابة المبتكرة في قطاع التكنولوجيات الحديثة‬
‫(اسماعيل‪ ،2020 ،‬الصفحات ‪.)89-68‬‬

‫و هناك من يعرف المؤسسة الناشئة على أنها منظمة مؤقتة مصممة للتحول الى مؤسسة كبيرة ‪ ،‬حيث في المراحل األولى‬
‫من نشاطها تبحث عن التوافق الجيد و المناسب لمنتجاتها مع احتياجات السوق ‪ ،‬و في مرحلة النضج تبحث المؤسسات‬
‫الناشئة عن نموذج أعمال قابل للتكرار و قابل للتطوير و الذي سيحولها الى مؤسسة كبيرة تعمل في ثقة عالية (مخانشة‪،‬‬
‫‪ ،2021‬الصفحات ‪.)809-767‬‬

‫كما تعرف كذلك على أنها ريادة األعمال التي تتعامل مع الفكرة و االبداع و االبتكار و تطوير المنتجات أو الخدمات‬
‫الجديدة و الفرص و ما شابه ذلك ‪ ،‬اي أن فكرة المؤسسات الناشئة تدور حول مبدأ تحويل األفكار الى أعمال و خلق‬
‫القيمة و االعتراف بالفرص و تقييمها و استغاللها ‪ ،‬و في هذا االطار يوجد من عرفها على أنها ‪ :‬المؤسسة التي تدرك‬
‫فرص السوق بل تحاول أيضا خلق مثل هذه الفرص بنفسها ‪ ،‬من الضروري أن تكون نسبة االبتكار و خلق القيمة لديها‬
‫مرتفعة ‪ ،‬كما تعرف أيضا بأنها مؤسسة شابة و ديناميكية مبنية على التكنولوجيا و االبتكار حيث يحاول مؤسسوها‬
‫االستفادة من تطوير منتج أو خدمة غير معروفة من أجل انشاء أسواق جديدة (مخانشة‪ ،2021 ،‬الصفحات ‪.)809-767‬‬

‫و تتمثل خصائص المؤسسات الناشئة في (هاني) ‪:‬‬

‫‪ -‬نمو قوي محتمل ؛‬


‫‪ -‬استخدام تكنولوجيا حديثة؛‬
‫‪ -‬ال تحتاج الى تمويل ضخم ؛‬
‫‪ -‬تنشط في سوق جديد حيث يصعب تقييم المخاطرة ‪.‬‬

‫‪333‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ 2-3‬الفرق بين المؤسسات الناشئة و القائمة ( الكالسيكية)‪:‬‬

‫تختلف المؤسسات الناشئة عن المؤسسات القائمة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تمر المؤسسات القائمة ( الكالسيكية) بمرحلة انطالق ‪ ،‬نمو ثم نضج و بعدها تبدأ في التراجع ‪ ،‬بينما الشركات‬
‫الناشئة تمر بسلسلة من التراجع و التقدم الغير قابل للتنبؤ في المرحلة ما بين االنطالق و النمو و بمجرد ما‬
‫تصل الى مرحلة النضج ستستمر في االرتفاع و النمو ؛‬
‫‪ -‬الشركة الناشئة تقدم منتجها لسوق جد كبير على عكس الشركات القائمة ؛‬
‫‪ -‬المؤسسة الناشئة بالرغم من الخطر المرتفع المرتبط بها فان المستثمرين يقومون باالستثمار في هذا النوع من‬
‫المؤسسات بالموازنة بين العائد الضخم المحتمل في حال نجاح المشروع بينما المؤسسات الكالسيكية يتوجه‬
‫المستثمر لسوق تنخفض فيه درجة عدم التأكد و تحقيق أرباح عادية ؛‬
‫‪ -‬تعتمد المؤسسة الناشئة على المستثمر المغامر و رأس المال المخاطر نظ ار إلحجام البنوك على تمويل هذا النوع‬
‫من المشا ريع عالية المخاطر بينما نحصل الشركات القائمة على التمويل من القروض البنكية ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم المؤسسات الناشئة على االبتكار المستمر ‪ :‬أي تحديد الفرص الجديدة باستمرار و ذلك من خالل استغالل‬
‫االبداع و الموهبة على جميع مستويات المؤسسة (اسماعيل‪ ،2020 ،‬الصفحات ‪ )89-68‬؛‬
‫البدء كوحدة عمل منفصلة ‪ :‬من اجل االبتكار المستمر و تحديد مصادر جديدة للنمو يجب على الشركات تكوين‬ ‫‪-‬‬
‫فرق قادرة على اجراء التجارب الكتشاف تلك الفرص ‪ ،‬هذه الفرق هي شركات ناشئة داخلية و تشكل كيانات‬
‫منفصلة)‪ (yahia djekidel, 2021, pp. 417-427‬؛‬
‫و تتمثل االختالفات بين المؤسسات الناشئة و المؤسسات القائمة بالنسبة للموظفين فيها فيما يلي (رقامي‪،2021 ،‬‬
‫الصفحات ‪: )737-717‬‬

‫‪ -‬الدخل المالي ‪ :‬ان الشركات األقدم تقدم أجور أعلة من الذي تقدمه الناشئة ‪ ،‬مع أن لهذه األخيرة قدرة كبيرة على‬
‫النمو و التنمية و هذا يصاحبه عوائد مالية أعلى في المستقبل ؛‬
‫‪ -‬األمن الوظيفي ‪ :‬فان المؤسسات القائمة تصبح أكثر استق ار ار مع مرور الزمن فتزداد نسبة احتمال االستمرار في‬
‫النشاط ؛‬
‫‪ -‬االستقاللية ‪ :‬ان استقاللية العاملين في المؤسسات الناشئة أكبر من المؤسسات القائمة ؛‬
‫االعمال الصعبة فكريا ‪ :‬فالتحديات المتعلقة بحل المشكالت الفنية الصعبة و الجديدة أكثر في المؤسسات الناشئة‬ ‫‪-‬‬
‫و التي تقدم تقنيات جديدة الى السوق و هذا ما يواجه تقنييهم بتحديات متجددة بشكل سريع من التي تواجه‬
‫المؤسسات القائمة و خاصة الكبيرة التي تعتمد على إمكانياتها الكبيرة التي تخصصها لألبحاث‪.‬‬
‫‪ 3-3‬أهمية المؤسسات الناشئة ‪:‬‬

‫‪334‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أكد الكثير من الباحثين على الدور الذي تلعبه المؤسسات الناشئة في االقتصاد العالمي و حتى المحلي سواء من جانب‬
‫توفير مناصب العمل أو من جانب دعم االقتصاد و المؤسسات الكبرى و تتمثل أهميتها في ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير فرص عمل كبيرة للشباب و التقليل من البطالة ؛‬


‫‪ -‬تحقيق التنويع االقتصادي؛‬
‫‪ -‬تنمية و تطوير قدرات األفراد (سفيان‪ ،2020 ،‬الصفحات ‪)421-403‬؛‬
‫‪ -‬خلق الثروة و مستوى معيشة أفضل‪ :‬نظ ار ألن رواد األعمال يجتذبون المستثمرين من خالل استثمار مواردهم‬
‫الخاصة ‪ ،‬فان المجتمع سيستفيد عندما تنمو الشركات الناشئة ‪ ،‬كما يمكن للمؤسسات الناشئة تنفيذ االبتكارات و‬
‫التقنيات لتحسين معيشة الناس ؛‬
‫‪ -‬زيادة في الناتج المحلي االجمالي (عزة‪ ،2023 ،‬صفحة ‪.)21‬‬

‫‪ -4‬استراتجيات الذكاء االقتصادي لتعزيز تنافسية المؤسسات الناشئة ‪:‬‬

‫حتى تستطيع المؤسسات الناشئة المساهمة في تحسين االنتاج كما ونوعا ‪ ،‬و تحقيق نموها لالستحواذ على حصة هامة في‬
‫السوق ‪ ،‬و بما ان التنافسية تعتبر من عناصر الذكاء االقتصادي فان على المؤسسات الناشئة االهتمام بالعناصر التي‬
‫تضمن تنافسيتها و بالتالي توفرها على استراتجيات الذكاء االقتصادي و هذا ما سنوضحه فيمايلي ‪:‬‬

‫‪ 1-4‬االبتكار ‪:‬‬

‫أبسط تعريف لالبتكار هو القيام بشيء مختلف و هي كلمة تستخدم عادة في عالم األعمال و الشركات و تم تعريف‬
‫االبتكار بأنه فكرة جديدة أو منتج أو جهاز جديد ‪ ،‬و االبتكارات مهمة جدا للمؤسسات النه يمكنها من خلق القيمة و تكون‬
‫أقوى في بيئة تنافسية فهناك صلة بين االبتكار و الوظائف الجديدة و في هذا السياق توجد العديد من التعاريف المقدمة‬
‫لالبتكار)‪: (Stenberg, 2017‬‬

‫‪ -‬هو عملية متعددة المراحل حيث تقوم المنظمات بتحويل األفكار الى منتجات أو خدمات أو عمليات جديدة‬
‫محسنة من أجل التقدم و التنافس و التميز ؛‬
‫‪ -‬هو عملية ادخال أدوات جديدة في بيئة معينة أو أداة جديدة بحد ذاتها ؛‬
‫‪ -‬طريقة و تقنية لألسواق الجديدة و المنتجات الجديدة و استهداف عمالء جدد ؛‬
‫‪ -‬هو نشاط تحل فيه المؤسسات المشاكل من خالل الجمع بين المعارف ‪.‬‬
‫اعتبر شومبيتر الذي يمكن تسميته مؤسس نظرية االبتكار في االقتصاد بشكل عام ‪ ،‬ان االبتكار هو األثر االقتصادي‬
‫للتغير التكنولوجي ‪ ،‬باعتباره استخدام مجموعات جديدة من القوى االنتاجية الحالية لحل مشاكل األعمال ‪ ،‬أما وفقا لـ‬
‫‪ Twiss‬فان االبتكار عملية تجمع بين العلم ‪ ،‬التكنولوجيا و االقتصاد و االدارة حيث أنها تحقق الحداثة و تمتد من‬
‫ظهور الفكرة الى تسويقها في شكل انتاج و تبادل و استهالك و وفقا لتفسير مولشانوف فان االبتكار هو نتيجة العمل‬

‫‪335‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫العلمي الذي يهدف الى تحسين األنشطة االجتماعية و يهدف الى تنفيذ االنتاج االجتماعي ‪(Timur Kogabayev,‬‬
‫)‪. 2017, pp. 59-72‬‬

‫و لقد عرفت منطمة التعاون و التنمية ‪ :‬االبتكار بأنه " تنفيذ لمنتج ( سلعة أو خدمة) أو عملية جديدة ‪ ،‬شكل معتبر أو‬
‫أسلوب تسويق جديد أو أسلوب تنظيمي جديد في ممارسات األعمال أو في تنظيم مكان العمل أوفي العالقات الخارجية‬
‫(دريبين‪ ،2022 ،‬الصفحات ‪.)70-55‬‬

‫يتكون االبتكار من توليد فكرة جديدة و تنفيذها في منتج أو عملية أو خدمة جديدة ‪ ،‬مما يؤدي الى نمو ديناميكي لالقتصاد‬
‫الوطني و زيادة فرص العمل باالضافة الى تحقيق ربح خالص لمؤسسة االعمال المبتكرة ‪ ،‬فاالبتكار ال يعتبر ظاهرة لمرة‬
‫واحدة و لكنه عملية طويلة و متراكمة لعدد كبير من عمليات صنع القرار التنظيمي بدء من مرحلة توليد فكرة جديدة الى‬
‫مرحلة تنفيذها ‪ ،‬حيث تشير الفكرة الجديدة الى تصور حاجة العمالء الجديدة أو طريقة جديدة لالنتاج يتم إنشاؤها في‬
‫العملية التراكمية لجمع المعلومات ( المعرفة ) الى جانب رؤية ريادة االعمال الصعبة ‪ ،‬و من خالل عملية التنفيذ يتم‬
‫تطوير الفكرة الجديدة و تسويقها الى منتج جديد قابل للتسويق أو عملية جديدة مع خفض التكاليف المصاحبة و زيادة‬
‫االنتاجية )‪.(Timur Kogabayev, 2017, pp. 59-72‬‬

‫ان االبتكار أصبح أحد المؤشرات الهامة التي تساعد الى حد كبير في االستدالل على مدى تقدم المؤسسات ‪ ،‬حيث يستلزم‬
‫على المؤسسات الناشئة النظر بتمعن الى التطور التكنولوجي السريع و المذهل و العمل على استغالل الفرص المتاحة من‬
‫خالل االبتكار و التطور التكنولوجي حيث يساهم االبتكار في (صافي‪ ،2021 ،‬الصفحات ‪:)301-269‬‬

‫‪ -‬استحداث أسواق بواسطة ما تم ابتكاره من منتجات ؛‬


‫‪ -‬رفع مستوى اإلنتاجية؛‬
‫‪ -‬القدرة على التقليل من التكاليف ؛‬
‫‪ -‬تحقيق الثقة و الرضا بالنفس لدى المبتكر؛‬
‫‪ -‬يعتبر االبتكار ضروريا للحفاظ على البقاء ضمن األسواق المنافسة ‪.‬‬
‫من المالحظ أن االبتكار باعتباره أحد استراتجيات الذكاء االقتصادي لضمان المنافسة يساهم و بشدة في بروز الشركات‬
‫الناشئة و ذلك باستغالل المواهب الفكرية و تجسيدها في الواقع ‪ ،‬و من الواضح العالقة الوطيدة بين االبتكار و الشركات‬
‫الناشئة التي تقوم أساسا على االبتكار ‪.‬‬

‫‪2-4‬التقنيات التكنولوجية الحديثة ‪:‬‬

‫مع بروز مختلف التقنيات التكنولوجية الجديدة و تطورها باستمرار يمكنها ان تساهم في تنافسية المؤسسات الناشئة سواء‬
‫كان بتقديمها أو استغاللها لالبتكار و تطوير االنتاج و من أبرز هذه التقنيات نذكر‪:‬‬

‫‪336‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬الذكاء االصطناعي ‪ :‬يعرف على أنه قدرة اآللة على أداء الوظائف المعرفية التي نربطها بالعقول البشرية ‪ ،‬مثل‬
‫االدراك و االستدالل و التعلم و التفاعل مع البيئة و حل المشاكل ‪ ،‬ويعد الذكاء االصطناعي من أكثر المجاالت‬
‫في الوقت الحاضر حيث خرج من طور البحث الى االستعمال التجاري و قد أثبتت كفاءته في مجاالت متعددة و‬
‫أمكن تطبيقه في العديد من المجاالت ( الطب ‪ ،‬منظمات األعمال الصناعية و التعليمية ‪ )...‬و بمختلف صوره‬
‫( الشبكات العصبية ‪ ،‬الخوارزميات التطويرية‪ ،‬نظم العمالء الذكية و النظم الخبيرة ) هذه األخيرة التي لقيت رواجا‬
‫كبي ار من حيث االستخدام و لعل ذلك يرجع لمدى مالئمتها لألغراض االدارية و التي ساهمت بقدر كبير في‬
‫تسهيل ادارة المعلومة كنظام ذكي في ادارة المعلومات (قميش‪ ،2023 ،‬الصفحات ‪.)372-354‬‬
‫‪ -‬البيانات الضخمة ‪ :Big data‬العديد من الخبراء و المختصين ينظرون الى البيانات بأنها نفط المستقبل ذلك مع‬
‫ظهور مجموعة من العلوم الجديدة مثل التنقيب في البيانات التي تهتم بالصورة الخام للبيانات و معالجتها و‬
‫تحويلها في شكل يمكن االستفادة منه في مجاالت المعرفة و الذكاء االصطناعي و فروعه المختلفة ‪ ،‬تعرف‬
‫البيانات الضخمة على أنها مجموعة من البيانات التي يفوق حجمها القدرة على معالجتها باستخدام أدوات قواعد‬
‫البيانات التقليدية ‪ ،‬من التقاط و مشاركة و نقل و تخزين و ادارة و تحليل في غضون فترة زمنية مقبولة ‪ ،‬كما‬
‫عرفت على أنها األصول المعلوماتية كبيرة الحجم و سريعة التدفق و كثيرة التنوع التي تتطلب طرق معالجة‬
‫مجدية اقتصاديا و مبتكرة من أجل تطوير البصائر و المساعدة على اتخاذ الق اررات (السالم‪ ،2021 ،‬صفحة‬
‫‪.)15‬‬
‫يمكن أن تضيف البيانات الضخمة قيمة كبيرة للمؤسسات فمن المهم تحديد العمليات التي تحمل رؤى و أفكار‬
‫شاملة و دقيقة و قابلة للتنفيذ ‪ ،‬فمن المتوقع توفير الكثير من الوقت و المال في حالة تطبيق ممارسات البيانات‬
‫التي تراعي المتطلبات المحددة لتحليل البيانات الضخمة ‪ ،‬هذه األخيرة يمكنها ايضا أتساعد في التوصل الى فهم‬
‫أكثر شموال و تفصيال لخصائص و احتياجات األفراد و المجموعات المختلفة و ذلك عن طريق ادراج أجزاء‬
‫متعددة و متباينة من البيانات في عملية التحليل و بالتالي يمكن أن تكون الخدمات و العروض المقدمة لهذه‬
‫الجماعات أو األفراد أكثر تخصيصا و مالئمة ‪ ،‬كما تمكن من تعزيز كفاءة و دقة التحليالت التنبؤية مثل امكانية‬
‫التنبؤ بالتغييرات التي تط أر على الرغبات المفضلة و السلوكيات بين مجموعات محددة من العمالء بسهولة أكبر‬
‫حتى تتمكن المؤسسات من التخطيط لها بشكل أكثر فعالية (سفاحلو‪ ،2019 ،‬الصفحات ‪.)75-61‬‬
‫‪ -‬سالسل الكتل ‪ : Block Chain‬و هي عبارة عن نظام تسجيل الكتروني مشترك آني و مشفر و غير مركزي‬
‫لمعالجة و تدوين المعامالت المالية و العقود و تداول األصول المادية و معلومات سلسلة التوريد و غيرها ‪،‬ال‬
‫يوجد شخص واحد أو جهة مسؤولة واحدة عن السلسلة بأكملها بل انه مفتوح و يمكن لجميع المشاركين في‬
‫السلسلة مشاهدة تفاصيل كل سجل أو ما يعرف بالكتلة ‪ ،‬اضافة الى تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة ال تستدعي‬
‫التحقق من طرف ثالث (الوافي‪ ،2022 ،‬الصفحات ‪.)263-238‬‬

‫‪337‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تساهم البلوك تشين بتتبع جميع الخطوات الخاصة بالمعاملة و هو ما يساعد في النهاية على ضمان تقديم الخدمة‬
‫بأفضل جودة ممكنة ‪ ،‬حيث يمكن االعتماد على البلوك تشين في مراقبة جودة عمليات التصنيع و تقييم جودة‬
‫المنتجات النهائية و مطابقتها للمعايير قبل طرحها للتداول في األسواق ‪( .‬خليفة‪ ،2018 ،‬صفحة ‪)6‬‬
‫لقد نجحت التكنولوجيا الى حد كبير في تحويل الطريقة التي تتفاعل معها المؤسسات مع عمالئها ‪ ،‬فيستطيع العمالء الذين‬
‫يبعدون عن مكان العمل الوصول الى المعلومات المتعلقة بمنتجات المؤسسة من منازلهم بدون وسيط ‪ ،‬و أثرت الثورة‬
‫التكنولوجية بشكل كبير على استراتجيات التسويق فلم تعد المؤسسات بشكل عام تعتمد على التواصل المباشر و التفاعل‬
‫وجها لوجه مع العمالء لقد مكنت التكنولوجيا الشركات و المؤسسات من الوصول الى أكبر عدد من العمالء و في أجزاء‬
‫مختلفة من البالد و العالم ككل من خالل منصات الشبكات االجتماعية و مواقع االنترنت و برامج التسويق االلكتروني‬
‫(دريبين‪ ،2022 ،‬الصفحات ‪.)70-55‬‬

‫‪ 3-4‬أهمية البيئة بالنسبة للمؤسسات الناشئة ‪:‬‬

‫تفشل العديد من المؤسسات الناشئة بسبب عدم االهتمام بالبيئة مثل االتجاهات الحالية و القيود في األسواق و المسائل‬
‫القانوني ة و ما الى ذلك في حين أن البيئة الداعمة تسهل نجاح المؤسسات الناشئة ‪(Aidin Salamzadeh, 2015, p.‬‬
‫)‪ ، 7‬حيث يعتبر النظام البيئي للمؤسسات الناشئة العناصر المتكاملة من العوامل االقتصادية و السياسية و التنظيمية و‬
‫القانونية و التي تتفاعل مع بعضها لتوفير و تعزيز نظام بيئي تعمل و تنمو فيه المؤسسات الناشئة (رزوقي‪،2023 ،‬‬
‫صفحة ‪. )51‬‬

‫و لقد حددت ثمن ركائز للنظم البيئية و هي ‪ :‬األسواق الممكن الوصول إليها ‪ ،‬القوى العاملة في مجال رأس المال البشري‬
‫‪ ،‬التمويل ‪ ،‬نظام دعم الموجهين و المستشارين ‪ ،‬اإلطار التنظيمي و البنية التحتية ‪ ،‬التعليم و التدريب ‪ ،‬الجامعات كعوامل‬
‫محفزة (نمر‪ ،2023 ،‬صفحة ‪. )296‬‬

‫لما تتوفر للمؤسسات الناشئة المعلومة الكافية حول النظام البيئي الذي تعمل فيه فان ذلك يمكنها من االستغالل الجيد‬
‫للفرص و مواجهة التهديدات و هذا ما يتطلب توفر الذكاء االقتصادي للمؤسسات الناشئة ‪.‬‬

‫‪-5‬الخاتمة ‪:‬‬

‫يعمل الذكاء االقتصادي كأداة استراتيجية للمؤسسات‪ ،‬حيث يساعد في جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها بطريقة فعالة‬
‫الستغالل الفرص االقتصادية وحماية مكونات المؤسسة ‪ ،‬أي يساهم في فهم البيئة والسوق واالتجاهات المستقبلية‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل جمع المعلومات ذات الصلة وتحليلها بشكل منهجي‪.‬‬

‫باستخدام تحليالت الذكاء االقتصادي‪ ،‬يمكن للمؤسسات الناشئة استخالص أفكار وتوجهات السوق وفهم احتياجات‬
‫وتفضيالت العمالء‪ ،‬وتحديد الفرص االقتصادية التي يمكن استغاللها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يساعد الذكاء االقتصادي في‬
‫تقدير المخاطر والتحديات التي قد تواجه المؤسسة‪ ،‬وبالتالي يساعد على اتخاذ الق اررات االستراتيجية الصحيحة لتحقيق‬

‫‪338‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أيضا حماية مكونات المؤسسة‪ ،‬بما في ذلك حماية‬


‫النجاح للمؤسسات الناشئة عالوة على ذلك‪ ،‬يشمل الذكاء االقتصادي ً‬
‫المعلومات والملكية الفكرية والموارد البشرية والعالمات التجارية‪ .‬يتم توفير ضمانات لحماية هذه المكونات بما يضمن‬
‫استم اررية المؤسسة وتحقيق أفضل النتائج في الظروف المتغيرة ‪.‬‬

‫في ظل التطورات التكنولوجية الراهنة‪ ،‬يتجسد الذكاء االقتصادي بشكل خاص بالنسبة للمؤسسات الناشئة في استراتيجيات‬
‫متعددة أهمها ‪:‬‬

‫‪-‬االبتكار‪ :‬يعد االبتكار جوهرًيا لنجاح المؤسسات الناشئة‪ .‬يستند الذكاء االقتصادي إلى جمع المعلومات المفيدة وتحليلها‬
‫الكتشاف الفرص الجديدة وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات العمالء بشكل فعال‪.‬‬

‫حاسما في تمكين المؤسسات الناشئة‪ .‬يستخدم الذكاء االقتصادي التقنيات الحديثة‬


‫ً‬ ‫دور‬
‫‪-‬التقنيات الحديثة‪ :‬تلعب التكنولوجيا ًا‬
‫مثل الذكاء االصطناعي وتحليل البيانات الضخمة الستخالص األنماط والتوجهات من البيانات واتخاذ ق اررات إستراتيجية‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫‪-‬فهم بيئة المؤسسة‪ :‬يعتبر فهم بيئة المؤسسة بما في ذلك السوق والعمالء والمنافسين والمحيط التشريعي واالقتصادي ًا‬
‫أمر‬
‫حاسما ‪ .‬يستفيد الذكاء االقتصادي من تحليل هذه العوامل وتوجيه المؤسسة لالستفادة من الفرص والتحديات المتاحة‪.‬‬
‫ً‬

‫بصورة مختصرة يساهم الذكاء االقتصادي في تمكين المؤسسات الناشئة من اتخاذ الق اررات اإلستراتيجية السليمة ‪ ،‬وتحقيق‬
‫التميز التنافسي ‪.‬‬

‫‪-6‬قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪-Aidin Salamzadeh, h. K. (2015). startup companies : life cycle and‬‬

‫‪challanges. the14th international conference on employment. Belgrade.‬‬

‫‪-Stenberg, A. (2017). what does innovation mean . Retrieved june 10, 2023,‬‬
‫‪from www.diva-portal.org/smah/get/diva‬‬

‫‪-Timur Kogabayev, A. M. (2017). the definition and calassification of‬‬


‫‪innovation. HOLISTICA , 8 (1).‬‬

‫‪339‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪-yahia djekidel, m. d. (2021). la start up en Algérie : caracterteristiqus et‬‬


‫‪obligation. revue d'excellence pour la recherche en economie et en gestion , 5‬‬
‫‪(1).‬‬

‫‪-‬آمنة مخانشة‪ .)2021( .‬المؤسسات الناشئة في الجزائر ‪ -‬االطار المفاهيمي و القانوني‪ .‬مجلة صوت‬
‫القانون ‪.)1( 8 ،‬‬

‫‪-‬ايهاب خليفة‪ .)2018( .‬البلوك تشين ‪ :‬الثورة التكنولوجية القادمة في عالم المال و االدارة‪ .‬أوراق‬
‫أكاديمية (‪.)3‬‬

‫‪-‬بسويح منى ‪ ،‬ميموني ياسين‪ ،‬بوقطاية سفيان‪ .)2020( .‬واقع و آفاق المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية ‪.)3( 7 ،‬‬

‫‪-‬ثابت حسان ثابت ‪ ،‬عمر توفيق عبد الرحمان‪ .)2019( .‬االطار النظري للذكاء االقتصادي ( آثار‬
‫الذكاء االقتصادي على ادارة المعرفة و اقتصادها)‪ .‬ندوة قسم االقتصاد العلمية في كلية االدارة و‬
‫االقتصاد‪ .‬جامعة الموصل‪.‬‬

‫‪-‬حسين يوسف ‪،‬صديقي اسماعيل‪ .)2020( .‬دراسة ميدانية لواقع انشاء المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية ‪.)1( 8 ،‬‬

‫‪-‬خالد قاشي ‪ ،‬نادية رافع‪ .)2015( .‬الذكاء االقتصادي آلية لدعم ادارة العالقة مع الزبون في منظمات‬
‫األعمال الحديثة‪ .‬مجلة الريادة القتصادات االعمال (‪.)1‬‬

‫‪-‬خوالد بوبكر‪ ،‬خير الدين بوزرب‪ .)2017( .‬الذكاء االقتصادي و دوره في تعزيز تنافسية االقتصاديات‬
‫و الدول ‪ :‬قراءة في التجربة اليابانية‪ .‬مجلة البشائر االقتصادية ‪.)3( 3 ،‬‬

‫‪-‬خولة قميش‪ .)2023( .‬الذكاء االصطناعي و دوره في تحقيق التنمية المستدامة ‪ :‬دراسة حالة االمارات‬
‫العربية المتحدة‪ .‬مجلة االقتصاديات المالية البنكية و ادارة األعمال ‪.)1( 12 ،‬‬

‫‪-‬شهرزاد الوافي‪ .)2022( .‬استراتجية تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين في المعامالت الرقمية ‪ :‬دولة‬
‫االمارات العربية المتحدة نموذجا‪ .‬مجلة دراسات اقتصادية ‪.)1( 9 ،‬‬

‫‪340‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪-‬شيرين بدري توفيق البارودي‪ .)2014( .‬أثر الذكاء االقتصادي في تحقيق متطلبات تنمية المشاريع‬
‫الصغيرة‪ .‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية (‪.)39‬‬

‫‪-‬عبد العزيز رماضنية ‪،‬مراد زايد‪ .‬أهمية اعتماد الذكاء االقتصادي في تسيير المؤسسة و أثرها على‬
‫ميزتها التنافسية‪ .‬مجلة الحقوق و العلوم االنسانية ‪ -‬دراسات اقتصادية ‪.)2( 25 ، -‬‬

‫‪-‬عبد القادر روشو نعيمة رزوقي‪ .)2023( .‬النظام البيئي للمؤسسات الناشئة في الجزائر ‪ -‬دراسة‬
‫تحليلية‪ .‬المؤتمر الدولي العلمي حول المبادرتية لألعمال المعاصرة بين المرافقة و متطلبات االستدامة ‪-‬‬
‫حالة المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫‪-‬عبد القادر صافي‪ .)2021( .‬مساهمة االبتكار في تطوير و ترقية المؤسسات الناشئة‪ .‬مجلة المدبر ‪،‬‬
‫‪.)1( 8‬‬

‫‪-‬فتيحة ملياني‪ ،‬رشيد سفاحلو‪ .)2019( .‬البيانات الضخمة ‪ :‬الفرص ‪ ،‬التحديات ‪ ،‬و مجاالت التطبيق‪.‬‬
‫مجلة أبحاث كمية و نوعية في العلوم االقتصادية و االدارية ‪.)2( 1 ،‬‬

‫‪-‬لزهر علمي‪ .‬أهمية الذكاء االقتصادي في فهم بيئة المؤسسة و زيادة قدرتها التنافسية‪ .‬مجلة الحقوق و‬
‫العلوم االنسانية ‪ -‬دراسات اقتصادية ‪.)1( 20 ،‬‬

‫‪-‬محمد رقامي‪ .)2021( .‬أحقية المؤسسات الناشئة في االستفادة من التحفيز االقتصادي دراسة حالة‬
‫الجزائر ‪ .2021-2020‬مجلة معهد العلوم االقتصادية ‪.)2( 24 ،‬‬

‫‪-‬محمود عبد السالم‪ .)2021( .‬تقنية البيانات الضخمة‪ .‬أبو ظبي‪ :‬صندوق النقد العربي‪.‬‬

‫‪-‬مولود قنوع‪،‬محمد هاني‪،‬عمرو هاني‪ .‬كتاب جماعي حول ‪ :‬المؤسسات الناشئة و دورها في االنعاع‬
‫االقتصادي في الجزائر‪ .‬البويرة‪ :‬مخبر المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التطوير المحلي ‪.‬‬

‫‪-‬نصيرة دريبين‪ .)2022( .‬المؤسسات الناشئة و االبتكار التكنولوجي ‪ :‬استعراض التجربة االيطالية‪.‬‬
‫رقمنة ‪ :‬مجلة الدرسات االعالمية و االتصالية ‪.)2( 2 ،‬‬

‫‪341‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪-‬نصيرة علي فضيلة ‪ ،‬ربيح نمر‪ .)2023( .‬واقع النظام البيئي للمؤسسات الناشئة في الجزائر‪ .‬المؤتمر‬
‫الدولي العلمي حول المبادرتية لألعمال المعاصرة بين المرافقة و متطلبات االستدامة‪ :‬حالة المؤسسات‬
‫الناشئة‪.‬‬

‫‪-‬نوال يوساري ‪ ،‬هناء بن عزة‪ .)2023( .‬استراتجيات دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‪ .‬المبادرتية‬
‫لألعمال المعاصرة بين المرافقة و متطلبات االستدامة ‪ :‬حالة المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫‪-‬وصال عبد هللا حسين ‪ ،‬بيداء ستار لفتة‪ .)2019( .‬عناصر الذكاء االقتصادي للمنظمة و دورها في‬
‫تحقيق النمو االقتصادي‪ .‬مجلة دراسات محاسبية و مالية ‪.)47( 14 ،‬‬

‫استمارة املشاركة‬

‫حلول بن علي‬ ‫االسم الكامل‪:‬‬

‫دكتور‬ ‫الرتبة العلمية‪:‬‬

‫اقتصاد كمي‬ ‫التخصص‪:‬‬

‫موظف ‪-‬أستاذ مؤقت‬ ‫الوظيفة‪:‬‬

‫احملور االقتصادي – ذكاء األعمال واقتصاد املعرفة‪-‬‬ ‫حمور املشاركة‪:‬‬

‫عنوان املداخلة‪ :‬مدى استغالل تقنية احلوسبة السحابية لعينة من املؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة استطالعية‬
‫للمنطقة الصناعية لوالية اجللفة‪ -‬اجلزائر‬

‫جامعة تيارت‬ ‫املؤسسة‪:‬‬

‫‪0671346068‬‬ ‫اهلاتف‪:‬‬

‫‪lahoualbenali@gmail.com‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪:‬‬

‫‪342‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

-‫دراسة استطالعية للمنطقة الصناعية لوالية اجللفة‬-‫مدى استغالل تقنية احلوسبة السحابية لعينة من املؤسسات االقتصادية‬
.‫اجلزائر‬

The extent of exploiting cloud computing technology for a sample of economic institutions –
a prospective study of the industrial zone of the state of Djelfa

‫ حلول بن علي‬.‫د‬

‫اجلزائر‬-‫جامعة ابن خلدون تيارت‬

lahoualbenali@gmail.com

:‫امللخص‬

‫هتدف الدراسة إىل معرفة مدى أتثري احلوسبة السحابية على مدى جودة اخلدمات املقدمة من قبل عينة من املؤسسات االقتصادية‬
‫ وتعترب والية اجللفة قطب اقتصادي جتاري‬،‫ كلم‬300 ‫ابملنطقة الصناعية لوالية اجللفة اليت تبعد جنوب العاصمة اجلزائرية مبسافة‬
.‫ مما جعلها تستقطب الكثري من املشاريع االستثمارية يف عدة نشاطات اقتصادية‬،‫خدمايت نظرا ملوقعها اجلغرايف املميز‬

‫ وخلصت الدراسة إىل نتيجة عامة مفادها‬،‫ولتحقيق أهداف الدراسة قمنا بتصميم استبانة ووزعت على كل املؤسسات املتواجدة‬
.‫عدم استعمال تقنية احلوسبة السحابية نظرا عدم الدراية الكافية إبستعماهلا‬

‫ احلوسبة سحابية مؤسسات اقتصادية مزااي وعيوب احلوسبة‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract :
The study aims to find out the extent of the impact of cloud computing on the quality of services
provided by a sample of economic institutions in the industrial zone of the state of djelfa, which
is located 300 km south of the Algerian capital, and the state of djelfa is considered a service
business economic pole due to its distinctive geographical location, which made it attract a lot
of investment projects in several economic activities.
To achieve the objectives of the study, we designed a questionnaire and distributed it to all
existing institutions, and the study concluded a general conclusion that cloud computing
technology is not used due to insufficient knowledge of its use.
Keywords: cloud computing; economic enterprises; advantages and disadvantages of
computing

343 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫مع تطور التقنيات املتاحة من خالل الشبكة العنكبوتية والزايدة املطردة يف سرعات األنرتنت للمستخدمني‪ ،‬يشهد العامل تغريات‬
‫سريعة ومتالحقة يف بيئة األعمال العاملية املعاصرة و مع دخول عصر الثورة املعلوماتية أصبح لزاماً على املؤسسات االقتصادية أن‬
‫تواكب متطلبات الثورة الرقمية للمنافسة و لالندماج يف االقتصاد العاملي الذي تتزايد فيه حدة املنافسة‪ ،‬مما أوجب على املؤسسات‬
‫االقتصادية التأثري والتأثر هبذه التطورات و هذا من خالل اقتناء الوسائل الفنية والتكنولوجيا املساعدة واملدعمة لنشاط املؤسسة ومن‬
‫بينها استعمال احلوسبة السحابية اليت تعد من أهم التقنيات احلديثة اليت تساعد يف إعداد املعلومات املطلوبة أو لوحة قيادة بكفاءة‬
‫وبسرعة وأبقل التكاليف‪ ،‬مم ا مينح صانعي القرارات سواء من داخل املنشأة أو خارجها‪ ،‬من اختاذ القرارات املناسبة يف الوقت‬
‫املناسب‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫األكيد اآلن‪ ،‬أن وسائل االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات والتقنيات احلديثة واألنظمة‪ ،‬منها احلوسبة السحابية واليت متكن مستعمليها‬
‫احلصول على املعلومات يف أي وقت ويف أي مكان دون التقيد مبساحات ختزين و أنظمة أمان و بسرعة فائقة‪ ،‬وقد مت استغالهلا‬
‫من قبل كثري من املؤسسات احلكومية واخلاصة‪ ،‬وقد أحدثت العديد من التغريات يف طريقة تسيري هاته املؤسسات‪ ،‬مما مينح املؤسسة‬
‫أكثر مرونة يف التجاوب مع القرارات اليومية أو القرارات املصريية‪ ،‬اال أن استغالهلا يف الوطن العريب وخاصة يف اجلزائر مازالت يف‬
‫بداايهتا وهذا للغموض الذي يكتنف استعماهلا أو اخلوف من خطر استعماهلا‪ ،‬وبناءاً على ذلك ميكن صياغة مشكلة الدراسة يف‬
‫السؤال التايل‪:‬‬

‫ما مدى تطبيق تقنية احلوسبة السحابية على املؤسسات االقتصادية بوالية اجللفة؟‬

‫منوذج الدراسة‪ :‬مت تكوين منوذج الدراسة ابالعتماد على األدبيات ذات العالقة مبوضوع الدراسة والدراسات السابقة وحيدد‬ ‫‪.3‬‬
‫املتغريات الرئيسية للحوسبة السحابية وجودة اخلدمات املقدمة من قبل املؤسسات االقتصادية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫املتغري املستقل‪ :‬احلوسبة السحابية‬
‫املتغري التابع‪ :‬جودة اخلدمات املقدمة‪.‬‬
‫‪ .4‬فرضية الدراسة‪ :‬هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني استغالل احلوسبة السحابية وجودة اخلدمات املقدمة من قبل املؤسسات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هتدف الدراسة إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم احلوسبة السحابية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مزااي وعيوب احلوسبة السحابية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة استغالل احلوسبة السحابية من عدمها يف املؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫‪344‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .6‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل أمهية الدراسة العلمية والعملية يف اآليت‪:‬‬
‫األمهية العلمية‪:‬‬
‫تتمثل يف توضيح مفهوم احلوسبة السحابية‪ ،‬أمهيتها‪ ،‬خصائصها‪ ،‬مزااي وعيوهبا ومالءمة املعلومات احملاسبية وذلك إلثراء املكتبة‬
‫العلمية‪ ،‬والباحثني لسد فجوة هذه الدراسة‪.‬‬
‫األمهية العملية‬
‫تتمثل األمهية العلمية هلذه الدراسة اختبار أثر استغالل احلوسبة السحابية على أداء املؤسسات االقتصادية بوالية اجللفة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم احلوسبة السحابية‪ :‬للحوسبة السحابية عدة تعاريف‪:‬‬
‫عرفها املعهد الوطين للمعايري والتكنولوجيا )‪ (NIST‬ابلوالايت املتحدة األمريكية على أهنا منوذج لتمكني الوصول الدائم‬ ‫‪-‬‬
‫واملالئم للشبكة بناءا على طلب واملشاركة مبجموعة من مواد احلوسبة (الشبكات اخلوادم وحدات التخزين التطبيقات واخلدمات‬
‫واليت ميكن توفريها بسرعة واطالقها أبقل جهد ادارى أو تفاعل مزود اخلدمة) (كلو‪.)2015 ،‬‬
‫تعرف أهنا تزويد املستخدم ابملصادر اليت حيتاجها سواء كانت برجميات أو تطبيقات أو خدمات أو بنية حتتية عرب شبكة‬ ‫‪-‬‬
‫االنرتنت دون أن يضطر لتحميلها على حاسوبه اخلاص أو يتحمل تكلفة شرائها كما تعرف أيضا أبهنا مصطلح يشري إىل املوارد‬
‫احلاسوبية من برجميات وأجهزة مادية م توفرة عند الطلب من خالل الشبكة العنكبوتية‪ ،‬فهي تشبه املوارد األخرى كاملياه والكهرابء‬
‫يتم توفريها للمستهلكني بطريقة سلسة ودون اشرتاط أن يكون هناك إملام من قبل املستهلكني ابلتفاصيل املرتبطة بكيفية ووسائل‬
‫وآليات التوفري )‪ ،(Buyya, Venugopal, & Broberg, J., 2009‬ومتت صياغة احلوسبة السحابية كمصطلح لوصف‬
‫فئة من خدمات احلوسبة املتطورة حسب الطلب واملقدمة يف البداية من قبل مزودي اخلدمة التجاريني مثل ‪ Amazon‬و‬
‫‪Google‬و ‪ Microsoft‬وهي عبارة عن منوذج يعترب البنية التحتية للحوسبة مبثابة "سحابة"‪ ،‬تسمح للشركات واألفراد ابلوصول‬
‫إىل التطبيقات والبياانت من أي مكان يف العامل دون قيد أو شرط‪(Rajkumar, Broberg, & Goscinski, 2011, .‬‬
‫)‪p. P.03‬‬
‫ويف األخري ميكن القول أن احلوسبة السحابية هي جمموعة من األدوات والتطبيقات السحابية حترير النصوص واملستندات‪ ،‬التخزين‪،‬‬
‫والعروض التقدميية واجلداول واخلرائط الذهنية‪ (........،‬عرب االنرتنت‪ ،‬حبيث ميكن الوصول إليها من أي مكان ويف أي زمان وأبي‬
‫جهاز رقمي‪ ،‬ويتم جتميع هذه األدوات والتطبيقات يف منصة سحابية افرتاضية على الشبكة العنكبوتية (جمدوب و زايين‪.)2021 ،‬‬
‫‪ .2‬أمهية احلوسبة السحابية‬
‫تكمن أمهية تقنية احلوسبة السحابية يف النقاط التالية (كلو‪:)2015 ،‬‬
‫▪ جتعل من جهاز احلاسوب جمرد حمطة عبور للوصول إىل اخلادم الذي حيوي مساحة ختزين متكن املستفيد التعامل مع بياانته‪.‬‬
‫▪ توفر مساحة ختزينية للمعلومات عالية اجلودة (عصيمي‪.)2011 ،‬‬

‫‪345‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ إاتحة الوصول إىل املعلومات وسهولة اسرتجاعها يف أي وقت ومن أي مكان تتوفر فيه شبكة ا إلنرتنت‪.‬‬
‫▪ اكتفاء احلاجة إىل عمل نسخ احتياطية للمعلومات املخزنة على احلواسب الشخصية أو أجهزة التخزين اخلارجية كاألقراص أو‬
‫الفالش وغريها‪( .‬امساعيل عثمان‪)2022 ،‬‬
‫▪ إاتحة معظم الربجميات التشغيلية والتطبيقية وبصورة جمانية مما يوفر على املستفيد التكلفة والوقت والصيانة‬
‫▪ توفري عملية املشاركة ابملعلومات بني املستفيدين وسهولة تداوهلا وتناقلها عرب شبكة اإلنرتنت بغض النظر عن حجم تلك‬
‫املعلومات وأشكال ملفاهتا (الرفاعي‪ ،2017 ،‬صفحة ص‪.)75.‬‬
‫▪ توفر للمستفيد إمكانية معاجلة املعلومات عن بعد واملتعلقة إبنشاء امللفات أو حذفها أو إجراء التعديالت عليها أو حتديد‬
‫مستوايت االطالع عليها‪ ،‬إضافة إىل التنظيم يف حفظها وختزينها‪.‬‬
‫‪ .3‬خصائص احلوسبة السحابية‬
‫قد متتاز احلوسبة السحابية بعدة خصائص تعمل من خالهلا تقدمي خدمة ذاتية بناء على طلب‪ :‬وهي خاصية متكن مستخدم‬
‫السحابة من طلب خدمات ختزين ومعاجلة حسب احلاجة وتلقائيا هبدف التقليل من احلاجة إىل التعامل املباشر مع مزود اخلدمة‬
‫وأيضا وصول واسع اىل الشبكة قد يتضمن الوصول الشبكي من أي مكان إىل مصادر مزود السحابة عن طريق منصات الشركة‪.‬‬
‫ومتتاز مبرونة سريعة ميكن من خالهلا توفري اإلمكاانت وقدرات املعاجلة على السحابة بشكل مرن وتلقائي وإمكانية ضبط حجم‬
‫املصادر املستخدمة مبا يتناسب مع حجم العمل املطلوب من قبل مستخدم السحابة (العبادي‪ ،2020 ،‬صفحة ص‪.)56.‬‬

‫كما يتم توفري املعلومات يف الوقت املناسب حيث ان احلوسبة السحابية تقدم معلومات احلالية مع التحديث مما يساعد على‬
‫االستجابة للتغريات بسرعة عالية (أمحد‪ ،2020 ،‬صفحة ص‪)168.‬‬

‫‪ .4‬مكوانت احلوسبة السحابية‬


‫إن إمكانية استخدام احلوسبة السحابية من عدمها تعتمد على مجلة من العوامل احملددة واليت ميكن ذكرها على سبيل احلصر كما‬
‫يلي (جمدوب و زايين‪ ،2021 ،‬صفحة ص‪(Velte, Velte, T., & Elsenpeter, R., 2010, p. )228.‬‬
‫‪P.23):‬‬

‫▪ نسبة التكلفة ‪ /‬الفائدة‪.‬‬


‫▪ سرعة التسليم‪.‬‬
‫▪ مقدار السعة اليت ستستخدمها‪.‬‬
‫▪ ما إذا كانت بياانتك منظمة‪.‬‬
‫▪ هيكل مؤسستك وتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫وللتعامل مع تقنية احلوسبة السحابية ال بد من توافر العناصر التالية )‪: (Chandrasekaran, 2015, p. 15‬‬

‫‪346‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ املستفيد أو العميل‪ :‬الذي سوف يستخدم هذه التقنية وينتفع من خدماهتا من خالل استخدام جهاز احلاسوب الشخصي أو‬
‫هاتفه احملمول اليت يشرتط ارتباطها ابالنرتنت‪.‬‬
‫▪ املنصات ‪ : Platforms‬وهي اجلهات املاحنة هلذه اخلدمة من خالل توفري سريفرات عمالقة يف سعاهتا التخزينية وسرعة‬
‫معاجلتها للبياانت مثل‪Google Apple .‬‬
‫▪ البنية التحتية ‪ : Infrastructure‬وهي البنية التحتية للسحابة واليت يعتمد عليها يف تقدمي اخلدمة وتشمل توفر احلاسبات‬
‫الشخصية وشبكة االنرتنت واملساحات التخزينية للمعلومات‪.‬‬
‫▪ التطبيقات ‪ : Applications‬وهي الربامج التطبيقية اليت ميكن أن يشغلها املستفيد يف السحابة وتشمل برجميات معاجلة‬
‫النصوص والعرض واجلداول وخدمات تناقل املعلومات والتشارك به‪.‬‬
‫‪ .5‬انواع احلوسبة السحابية‪ :‬أنواع احلوسبة السحابية األكثر شيوعا هي‪:‬‬
‫▪ السحابة اخلاصة ‪ : Private Cloud‬وتكون فی هذه البنية التحتية موجهة خصيصا إىل منظمة أو شركة أو مؤسسة‬
‫معينة‪ ،‬و ميكن استغالهلا من طرف نفس املنظمة أو من خالل وسيط‪ ،‬أي أن نظام هذا النموذج ميكن استغالله حلساب شخص‬
‫واحد‪( ،‬شركة أو منظمة )‪ ،‬ويكون مسريا إما من طرف هذا الشخص أو من قبل طرف اثلث ‪.‬‬
‫مث إن استخدام هذا النموذج يسهل الوصول إىل البياانت من طرف املوظفني الذين يستخدمون اخلدمات اليت هلا أتثري على األعمال‬
‫اليت يقومون هبا‪ ،‬إضافة إىل ذلك فهو منوذج يرفع أكثر اإلنتاجية من حيث االستهالك وتوفري اللوازم وإدارة اخلدمات التكنولوجية‪.‬‬
‫)‪(Marks & Lozano, R., 2010‬‬
‫▪ السحابة املشرتكة ‪ : Community cloud‬وتتقامسها العديد من املنظمات اليت هلا نفس االحتياجات‪ ،‬وقد وضعت‬
‫خصيصا هل ا‪ ،‬حيث ميكن هلذه املنظمات استغالل اخلدمات أو تفويض طرف اثلث إلدارهتا أو استغالهلا معا يف نفس الوقت‪.‬‬
‫وابلتايل فإن السحابة املشرتكة ميكن أن تكون داخلية أو خارجية‪ ،‬ويتم فيها توفري البنية التحتية واملوارد حصراي ملنظمتني أو أكثر‬
‫واليت هلا نفس السياسات فيما خيص السرية والسالمة والتنظيم‪.‬‬
‫▪ السحابة العامة ‪ :Public cloud‬يف هذا النموذج تكون البنية التحتية مقدمة من طرف مزود اخلدمة واليت تكون مفتوحة‬
‫لالستعمال من طرف اجلمهور‪ ،‬وهذا النوع ميكن أن يدار أو يشغل من طرف مؤسسة أو تنظيم أو االثنني معا‪ ،‬ويقدم هذا‬
‫النوع بصفة عامة خدمات ميكن أن يصل إليها اجلمهور العام بواسطة ا إلنرتنت‪ ،‬وإن معطيات املستعملني ال ميكن االطالع‬
‫عليها من طرف اآلخرين‪ ،‬ألن مزود اخلدمة يوفر هلم ميكانيزمات التحكم يف النفوذ إىل معطياهتم ومحايتها‪ ،‬وهذه اخلدمة ميكن‬
‫أن تقدم جمانيا أو مبقابل‪( .‬خفاجة‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)25‬‬
‫‪ .5‬مزااي وعيوب احلوسبة السحابية (مسيخ‪ ،2018 ،‬الصفحات ‪)10-08‬‬
‫احلوسبة السحابية كغريها من التقنيات احلديثة تتسم مبجموعة من املزااي والعيوب وسوف نستعرض أمهها‪:‬‬
‫‪ 1.5‬مزااي احلوسبة السحابية‪:‬‬

‫‪347‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ احلوسبة السحابية تسمح ابلوصول إىل مجيع التطبيقات واخلدمات من أي مكان وأي زمان عرب اإلنرتنت ألن املعلومات‬
‫ليست خمزنة يف القرص الصلب بل على خادمات الشركة املقدمة للخدمة‪.‬‬
‫▪ ختفيض التكاليف على الشركات حيث مل يعد من الضروري شراء أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر من حيث الذاكرة أو‬
‫اعالها من حيث مساحة القرص الصلب‪ ،‬بل ميكن من خالل جهاز كمبيوتر عادي وابستخدام أي متصفح للويب الوصول‬
‫للخدمات السحابية اليت تستخدمها الشركة‪.‬‬
‫▪ ضمان عمل اخلدمة بشكل دائم حبيث تلتزم الشركة املقدمة خلدمة التخزين السحايب ابلتأكد من أن اخلدمة تعمل على مدار‬
‫الساعة أبفضل شكل ممكن‪.‬‬
‫▪ االستفادة من البىن التحتية الضخمة اليت تقدمها اخلدمات السحابية كالقيام ابالختبارات والتجارب العلمية حيث حتتاج‬
‫بعض احلساابت املعقدة إىل سنوات إلجرائها على ا ألجهزة العادية بينما تتيح الشركات السحابية املؤلفة من آالف اخلادمات‬
‫املرتبطة ببعضها إلجراء مثل هذه العمليات يف دقائق او ساعات‪( .‬الشريف‪)2012 ،‬‬
‫▪ األمان فمعظم الشركات تستخدم برامج الذكاء االصطناعي مما يصعب حصول املخرتقني على البياانت ‪.‬‬
‫▪ النسخ االحتياطية حبيث تكون لديك نسخة احتياطية يف حال تعطل جهازك ‪.‬‬
‫▪ التعاون ويكون من خالل املوافقة على وصول ومشاركة األفراد إىل املستندات ومشاهدهتا وتعديلها ‪.‬‬
‫▪ صديقة للبيئة ألن احلوسبة السحابية تتطلب موارد أقل وابلتايل توفر الطاقة‪ ،‬وقد أخذت بعض الشركات خطوة للمام وقامت‬
‫بدمج احلوسبة السحابية ابسرتاتيجيات العمل عن بعد اخلاصة هبا‪.‬‬
‫عيوب احلوسبة السحابية ‪:‬‬
‫▪ األمان مشكلة أمن وخصوصية املعلومات فبعض املستخدمني يتخوفون من احتمالية اطالع أفراد آخرين على معلوماهتم‪.‬‬
‫▪ اخلصوصية وملكية البياانت تعد مشكلة محاية حقوق امللكية الفكرية أحد املشاكل اليت تثري خماوف مستخدمي تلك‬
‫اخلدمات‪ ،‬فال يوجد ضماانت بعدم انتهاك حقوق امللكية الفكرية للمستخدمني‪(Infosec, 2008) .‬‬
‫▪ ضمان مستوى اخلدمة حيث تعد مشكلة توافر ا إلنرتنت هي أحد املشاكل الرئيسية حيث تتطلب اخلدمة توفر االتصال‬
‫بشبكة ا إلنرتنت بشكل دائم أثناء استخدام تلك اخلدمة‪.‬‬
‫▪ اخلوف من ضياع البياانت‪.‬‬
‫▪ حمدودية اخلصائص و اإلمكانيات‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره ميكننا القول أبن احلوسبة السحابية كغريها من التقنيات حتتوي على إجيابيات ومميزات إاتحتها ملستخدميها‬
‫األمثل لتقدمي‬ ‫منها توفري النفقات والسرعة واألمن وإاتحة اخلدمات املعلوماتية لقطاع أكرب من املستفيدين‪ ،‬وميكن اعتبارها احلل‬
‫خدماهتم‪ ،‬لكن أيضا وجب اإلشارة إىل أن تطبيق هذه التقنية له متطلبات وشروط جيب على مستخدميها أن يستوفوها والعمل على‬
‫جتاوز سلبياهتا والعمل على حتسينها وتطويرها ابستمرار‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬الدراسة امليدانية‪:‬‬

‫‪348‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫هتدف هذه الدراسة إىل تسليط الضوء على مفهوم احلوسبة السحابية ومدى إدراك املؤسسات اجلزائرية للفوائد النامجة عن تطبيقها‬
‫من عدمها‪ ،‬وهذا من خالل التوجه إىل عدد من املؤسسات االقتصادية املتواجدة بوالية اجللفة ابملنطقة الصناعية على اختالف‬
‫نشاطاهتم ‪ ،‬ابستبيان من أجل معرفة رأي املسريين و املوظفني يف هذه التقنية ومدى وعيهم لفوائدها و خماطرها وكذا مدى‬
‫جاهزية هذه املؤسسات من وجهة نظرهم لالنتقال إىل هذه البيئة اجلديدة‪ ،‬أما ابلنسبة لتصميم وبتعديل بسيط االستبيان‬
‫مستوحاة من دراسة قام هبا الباحثان جمذوب خرية وزايين عبداحلق بعنوان واقع ادراك املؤسسات اجلزائرية ملنافع تبين احلوسبة‬
‫السحابية‪ -‬دراسة استطالعية‪( -‬جمذوب و زايين‪.)2020 ،‬‬

‫‪ .1‬جمتمع و عينة الدراسة‪:‬‬


‫تكون جمتمع الدراسة من عدد من املؤسسات االقتصادية اليت تنشط يف املنطقة الصناعية بوالية اجللفة‪ ،‬ويبلغ عدد املؤسسات ستة‬
‫(‪ )06‬مؤسسة‪ ،‬من صغرية احلجم اىل متوسطة وبنشاط متباين من مؤسسات صناعية اىل مؤسسات خدماتية جتارية‪ ،‬حيث وجه‬
‫االستبيان لكل املدراء وموظفي تكنولوجيا املعلومات وكذا كل األشخاص املعنيني ابستخدام الشبكة الداخلية والعنكبوتية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬والذين بلغ عددهم ‪ 200‬شخص‪.‬‬
‫أما عينة الدراسة فهي عينة عشوائية بسيطة مكونة من ‪ 140‬مفردة من موظفي املؤسسات املستهدفة على مستوى املنطة الصناعية‬
‫لوالية اجللفة‪ ،‬الذين تتوفر لديهم اخلربة العلمية والعملية والقدرة على التحكم بكل ما يتعلق بتكنولوجيا املعلومات واالتصال‬
‫واملعرفة مبوضوع الدراسة" ‪:‬احلوسبة السحابية‪".‬‬

‫اجلدول‪ :1‬االحصائيات اخلاصة ابستمارات االستبيان‬


‫االستبيان‬ ‫البيان‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫عدد االستمارات املوزعة‬
‫‪%70‬‬ ‫‪98‬‬ ‫عدد االستمارات املسرتجعة‬
‫‪%30‬‬ ‫‪42‬‬ ‫عدد االستمارات غري املسرتجعة‬

‫‪ .2‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف الدراسة قمنا بتطوير استبيان يهدف لإلجابة عن أسئلة الدراسة‪ ،‬إذ مت تطوير األداة ابلرجوع إىل األدب النظري‬
‫ذي الصلة ومت استخدام مصدريني أساسيني جلمع البياانت ومها‪:‬‬
‫املصادر الثانوية‪ :‬مت التوجه يف معاجلة اإلطار النظري للدراسة إىل مصادر البياانت الثانوية واليت تتمثل يف الكتب واملراجع العربية‬
‫واألجنبية ذات العالقة والدورايت واملقاالت والتقارير ‪،‬واألحباث والدراسات السابقة اليت تناولت موضوع الدراسة ‪ ،‬والبحث واملطالعة‬
‫يف مواقع االنرتنت املختلفة ‪ ،‬وكان اهلدف من اللجوء للمصادر الثانوية يف الدراسة التعرف على األسس والطرق العلمية السليمة يف‬
‫كتابة الدراسات‪.‬‬

‫‪349‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املصادر األولية ‪ :‬ملعاجلة اجلوانب ا لتحليلية ملوضوع الدراسة مت اللجوء إىل مجع البياانت األولية من خالل اإلستبانة كأداة رئيسية‬
‫للدراسة واليت تضمنت عددا من العبارات عكست أهداف الدراسة وأسئلتها‪ ،‬لإلجابة عليها من قبل املبحوثني‪ ،‬ومت استخدام مقياس‬
‫لكارت اخلماسي‪ ،‬حبيث أخذت كل إجابة أمهية نسبية‪.‬‬
‫كما قسمت أداة الدراسة الرئيسية (اإلستبانة) إىل قسمني ومها‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬قسم خاص ابملتغريات الشخصية والوظيفية ألفراد عينة الدراسة من خالل أربعة متغريات وهي العمر‪ ،‬املؤهل العلمي‪،‬‬
‫اخلربة املهنية‪ ،‬املستوى الوظيفي‪ ،‬لغرض وصف خصائص عينة الدراسة‪.‬‬
‫القسم الثاين‪ :‬قسم خاص أبسئلة االستبيان السبعة والعشرون املوزعة على ثالث حماور أساسية موضحة يف اجلدول كااليت‪:‬‬

‫اجلدول‪ :2‬حماور االستبيان و عدد فقرات كل حمور‬


‫عدد الفقرات‬ ‫احملاور‬ ‫الرقم‬
‫‪11‬‬ ‫ليس لدى املوظف معلومات حول مزااي استخدام احلوسبة السحابية‬ ‫‪01‬‬
‫‪10‬‬ ‫ليس لدى املوظف معلومات حول خماطر استخدام احلوسبة السحابية‬ ‫‪02‬‬
‫‪6‬‬ ‫املؤسسات غري جاهزة من وجهة نظر موظفيها لالستفادة من خدمات احلوسبة السحابية‬ ‫‪03‬‬
‫‪27‬‬ ‫اجملموع‬
‫أما فيما يتعلق أبسئلة االستبيان فقد مت إعدادها على أساس مقياس لكارت اخلماسي الذي حيتوي مخسة إجاابت‪ ،‬وهذا حىت‬
‫يتسىن لنا حتديد أراء أفراد العينة حول العبارات اليت مت التطرق هلا من خالل االستبيان كما هو مبني يف اجلدول اآليت‪:‬‬
‫اجلدول‪ :3‬درجة مقياس ليكارت اخلماسي‬
‫موافق جدا‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق متاما‬ ‫االستجابة‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬

‫‪ .3‬األساليب املستخدمة يف املعاجلات اإلحصائية‪:‬‬


‫بعد أن مت حتصيل العدد النهائي من االستبياانت‪ ،‬مت االعتماد ة عرض وحتليل املعطيات على برانمج (‪ )SPSS24‬ملعاجلة املعطيات‬
‫اليت تكون يف شكل جداول وترمجتها إىل معطيات ونتائج وكذا رسومات بيانية ة شكل أعمدة أو دوائر ‪ ،‬لتسهيل عملية املالحظة‬
‫والتحليل للبياانت اليت مت مجعها‪.‬‬
‫و لإلجابة عن أسئلة الدراسة واختبار الفرضيات قمنا ابستخدام األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫▪ التكرارات والنسب املئوية لوصف املتغريات الدميغرافية ألفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫▪ اختبار ألفا كرونباخ‪ :‬وذلك للحكم على دقة القياس من خالل حتديد ثبات أداة القياس املتمثلة يف اإلستبانة‪ ،‬حيث بلغ معامل‬
‫الثبات ألفا ألفراد العينة كوحدة واحدة واالستبانة بشكل عام ‪ % 78.2‬وهي نسبة تدل على مستوى جيد لثبات وصدق‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫‪350‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املتوسطات احلسابية واالحنرا فات املعيارية لتحديد األمهية النسبية ملتغريات الدراسة وفقراهتا ‪،‬كما مت ترتيب العبارات حسب‬ ‫▪‬
‫وجهة نظر فئات العينة من املهنيني واألكادمييني اعتمادا على اكرب قيمة للمتوسط احلسايب وحسب اقل قيمة للتشتت والذي‬
‫ميثله االحنراف املعياري عند تساوي قيم املتوسط احلسايب‪.‬‬
‫معامل الصدق ‪:‬يقصد به أن املقياس يقيس ما وضع لقياسه و يساوي رايضيا اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات‪.‬‬ ‫▪‬
‫اختبار ‪ Kolmogorov-Smirnov‬للتوزيع الطبيعي‪.‬‬ ‫▪‬
‫اختبار ‪ ONE SAMPLE T-TEST‬اختبار العينة الوحيدة‪.‬‬ ‫▪‬
‫‪ .4‬التوزيع الطبيعي حملاور الدراسة‬
‫وذلك للتحقق من خلو ‪ Kolmogorov-Smirnov‬لغرض التحقق من موضوعية نتائج الدراسة فقد مت إجراء اختبار‬
‫بياانت الدراسة من مشاكل إحصائية واليت قد أتثر سلبا على نتائج اختبار الفرضيات املوضوعة‪ ،‬ويشرتط هذا االختبار توفر‬
‫التوزيع الطبيعي يف البياانت وبعكس ذلك ينشا ارتباط مزيف بني املتغريات الدراسة املستقلة والتابعة‪ ،‬وابلتايل يفقد االرتباط قدرته‬
‫على تفسري الظاهرة حمل الدراسة أو املتنبئ هبا كما هو موضح يف اجلدول ‪:‬‬

‫اجلدول‪ :4‬التوزيع الطبيعي حملاور الدراسة‬


‫النتيجة‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Kolmogorov-Smirnov‬‬ ‫احملاور‬
‫يتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪0.680‬‬ ‫األول‬ ‫‪01‬‬
‫يتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫الثاين‬ ‫‪02‬‬
‫يتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.224‬‬ ‫‪0.102‬‬ ‫الثالث‬ ‫‪03‬‬
‫من خمرجات ‪SPSS ver.24‬‬
‫يكون التوزيع طبيعيا عندما يكون مستوى الداللة ‪ Sig.‬أكرب من ‪ ، %5‬وابلنظر إىل اجلدول أعاله وعند مستوي الداللة ‪0.05‬‬
‫فإن توزيع احملاور مجيعها كان طبيعيا ‪،‬حيث كانت نسب التوزيع الطبيعي لكل اإلجاابت اكرب من ‪ 0.05‬وهو املستوى املعتمد يف‬
‫املعاجلة اإلحصائية ملثل هذا النوع من الدراسة‪.‬‬
‫‪ .5‬اختبار ثبات وصدق الدراسة‪:‬‬
‫يعرف معامل الثبات أبنه استقرار املقياس وعدم تناقضه مع نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة‪،‬‬
‫وقد استخدمنا معامل ألفا كرونباخ الختبار ثبات االستبيان‪ ،‬حيث أيخذ هذا املعامل قيما ترتاوح بني الصفر والواحد الصحيح‪ ،‬فإذا‬
‫مل يكن هناك ثبات يف البياانت فإن قيمة املعامل تكون مساوية للصفر‪ ،‬وعلى العكس إذا كان هناك ثبات اتم تكون قيمته تساوي‬
‫الواحد الصحيح‪ ،‬وكلما اقرتبت قيمة معامل الثبات للواحد كان الثبات مرتفعا وكلما اقرتبت من الصفر كان الثبات منخفضا واجلدول‬
‫التايل يبني معامالت الثبات ملختلف حماور الدراسة‪:‬‬
‫اجلدول ‪:5‬نتائج اختبار صدق و ثبات حماور االستبيان‪.‬‬

‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫حماور االستبيان‬


‫‪0.849‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫‪11‬‬ ‫األول‬

‫‪351‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.947‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الثاين‬


‫‪0.840‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الثالث‬
‫‪0.884‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪27‬‬ ‫اجملموع‬
‫من خمرجات ‪SPSS ver.24‬‬
‫إذ يوضح اجلدول (‪ )5‬قيم الثبات حملاور الدراسة الرئيسية واليت بلغت ‪ 0.722‬للمحور األول و ‪ 0.898‬للمحور الثاين و‬
‫‪ 0.706‬للمحور الثالث حيث تدل مؤشرات ألفا كرونباخ أعاله على متتع أداء احملاور بصورة عامة مبعامل ثبات عال قدر ب‬
‫‪ 0.782‬وقدرهتا على حتقيق أغراض الدراسة‪.‬‬

‫‪ .6‬حتليل النتائج‪:‬‬
‫‪ 1.6‬نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫فيما يلي نعرض نتائج اختبار الفرضيات املوضوعة‪ ،‬من خالل استخدام اختبار ‪ One-Sample T-Test‬ملقارنة‬
‫املتوسطات احلسابية إلجيابيات أفراد العينة حنو " ليس لدى املوظف معلومات عن فوائد استعمال تقنية احلوسبة السحابية"‬
‫املعتمد لدرجة القبول وذلك من خالل احملاور الثالث املوضوعة‪.‬‬

‫▪ اختبار ‪ One-Sample T-Test‬لعبارات احملور األول‪:‬‬


‫و يتعلق ابلفرضية األوىل‪:‬‬
‫‪ :H0‬لدى املوظف معلومات عن فوائد استعمال احلوسبة السحابية‬
‫‪ :H1‬ليس لدى املوظف معلومات عن فوائد استعمال احلوسبة السحابية‬
‫ومبا أن قاعدة القرار هي‪ :‬أن نقبل الفرضية العدمية إذا كانت القيمة احملسوبة أقل من اجلدولية ‪ ،‬أو قيمة مستوى الداللة احملسوبة‬
‫أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ %5‬ويتم قبول الفرضية البديلة إذا كانت قيمة ‪ T‬احملسوبة أكرب من اجلدولية‪ ،‬أو‬
‫قيمة مستوى الداللة احملسوبة أقل من ‪ %5‬وعليه فإنه يتم رفض الفرضية العدمية ‪ H0‬وقبول الفرضية البديلة ‪.H1‬‬
‫اجلدول ‪ :06‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة الواحدة للمحور األول‪:‬‬
‫القرار االحصائي‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪ T‬اجملدولة‬ ‫املتوسط احلسايب قيمة ‪T‬احملسوبة‬ ‫الفرضية‬
‫‪ 0.000‬رفض الفرضية ‪H0‬‬ ‫‪1.887‬‬ ‫‪74.383‬‬ ‫الفرضية األوىل ‪4.0879‬‬
‫من خمرجات ‪SPSS ver.24‬‬
‫من خمرجات برانمج ‪ SPSS‬جند أن نتائج اختبار ‪ T‬أحادي العينة ‪ One-Sample T-Test‬للفرضية الواردة يف اجلدول‬
‫رقم ‪ 06‬أن قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت ‪ 74.383‬وهي أكرب من قيمة ‪ T‬اجملدولة ‪ 1.887‬وهي معنوية عند مستوى الداللة (‪)0.000‬‬
‫مما يعين أن أفراد العينة يقرون أنه ليس للموظف أي معلومات عن فوائد استعمال احلوسبة السحابية‪،‬‬
‫من خالل ما تقدم يتضح ضعف وضبابية معرفة ودراية املوظف والذي يعترب املكون البشري الفعال ابملفاهيم األساسية‬
‫للحوسبة السحابية والتطبيقات اخلاصة هبا واإلمكانيات واملزااي اليت توفرها له كالقدرة على التعامل مع األنظمة عن بعد‬

‫‪352‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫واستئجار البىن التحتية وعدم القدرة على التعامل مع تكنولوجيا املعلومات واالتصال هو ما يفسر عزوف املوظفني عن التعامل هبذه‬
‫التقنية رغم منافعها واالكتفاء ابلطرق التقليدية‪.‬‬

‫▪ اختبار ‪ One-Sample T-Test‬لعبارات احملور الثاين‪:‬‬


‫و يتعلق ابلفرضية الثانية‪:‬‬
‫‪ :H0‬لدى املوظف معلومات عن خماطر استعمال احلوسبة السحابية‬
‫‪ :H1‬ليس لدى املوظف معلومات عن خماطر استعمال احلوسبة السحابية‬
‫ومبا أن قاعدة القرار هي‪ :‬أن نقبل الفرضية العدمية إذا كانت القيمة احملسوبة أقل من اجلدولية ‪ ،‬أو قيمة مستوى الداللة احملسوبة‬
‫أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ %5‬ويتم قبول الفرضية البديلة إذا كانت قيمة ‪ T‬احملسوبة أكرب من اجلدولية‪ ،‬أو‬
‫قيمة مستوى الداللة احملسوبة أقل من ‪ %5‬وعليه فإنه يتم رفض الفرضية العدمية ‪ H0‬وقبول الفرضية البديلة ‪.H1‬‬
‫اجلدول ‪ :07‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة الواحدة للمحور الثاين‪:‬‬
‫القرار االحصائي‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪ T‬اجملدولة‬ ‫املتوسط احلسايب قيمة ‪T‬احملسوبة‬ ‫الفرضية‬
‫‪ 0.000‬رفض الفرضية ‪H0‬‬ ‫‪1.897‬‬ ‫‪47.057‬‬ ‫الفرضية الثانية ‪4.2745‬‬
‫من خمرجات ‪SPSS ver.24‬‬
‫من خمرجات برانمج ‪ SPSS‬جند أن نتائج اختبار ‪ T‬أحادي العينة ‪ One-Sample T-Test‬للفرضية الواردة يف اجلدول‬
‫رقم ‪ 07‬أن قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت ‪ 47.057‬وهي أكرب من قيمة ‪ T‬اجملدولة ‪ 1.897‬وهي معنوية عند مستوى الداللة (‪)0.000‬‬
‫مما يعين أن أفراد العينة يقرون أنه ليس للموظف أي معلومات عن خماطر استعمال احلوسبة السحابية‪،‬‬
‫من خالل ما تقدم يتضح أن أغلب املوظفون جيهلون وال يستوعبون املخاطر والتهديدات احمليطة هبم واملرتبطة مباشرة ابستخدامهم‬
‫للحوسبة السحابية فهي غري واضحة وغري معروفة ابلنسبة إليهم خاصة ما تعلق ابجلانب األمين والسالمة‪.‬‬
‫▪ اختبار ‪ One-Sample T-Test‬لعبارات احملور الثالث‪:‬‬
‫و يتعلق ابلفرضية الثالثة‪:‬‬
‫‪ :H0‬املؤسسات اجلزائرية جاهزة الستغالل خدمات تقنية احلوسبة السحابية‬
‫‪ :H1‬ليست املؤسسات اجلزائرية جاهزة الستغالل خدمات تقنية احلوسبة السحابية‬
‫ومبا أن قاعدة القرار هي‪ :‬أن نقبل الفرضية العدمية إذا كانت القيمة احملسوبة أقل من اجلدولية ‪ ،‬أو قيمة مستوى الداللة احملسوبة‬
‫أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ %5‬ويتم قبول الفرضية البديلة إذا كانت قيمة ‪ T‬احملسوبة أكرب من اجلدولية‪ ،‬أو‬
‫قيمة مستوى الداللة احملسوبة أقل من ‪ %5‬وعليه فإنه يتم رفض الفرضية العدمية ‪ H0‬وقبول الفرضية البديلة ‪.H1‬‬
‫اجلدول ‪ :08‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة الواحدة للمحور الثالث‪:‬‬
‫القرار االحصائي‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪ T‬اجملدولة‬ ‫املتوسط احلسايب قيمة ‪T‬احملسوبة‬ ‫الفرضية‬
‫‪ 0.000‬رفض الفرضية ‪H0‬‬ ‫‪1.745‬‬ ‫‪73.418‬‬ ‫‪4.387‬‬ ‫الفرضية الثالثة‬
‫من خمرجات ‪SPSS ver.24‬‬

‫‪353‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من خمرجات برانمج ‪ SPSS‬جند أن نتائج اختبار ‪ T‬أحادي العينة ‪ One-Sample T-Test‬للفرضية الواردة يف اجلدول‬
‫رقم ‪ 08‬أن قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت ‪ 73.418‬وهي أكرب من قيمة ‪ T‬اجملدولة ‪ 1.745‬وهي معنوية عند مستوى الداللة (‪)0.000‬‬
‫مما يعين أن أفراد العينة يقرون أن املؤسسات اجلزائرية غري جاهزة من وجهة نظرهم لالستفادة من خدمات احلوسبة السحابية‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق يتضح ضعف االستعداد التكنولوجي يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية والذي يعد اليوم واحدا من أهم ركائز‬
‫القدرة التنافسية‪ ،‬واجلزائر بلغة األرقام مازالت تتذيل القوائم الرتتيبية سواء على مستوى مواكبة التطور التكنولوجي أو استيعابه أو‬
‫التحكم يف أدواته‪ ،‬فضال عن ضعف اجلاهزية ابلنسبة إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصال سواء على مستوى الولوج إىل تكنولوجيا‬
‫امل علومات واالتصاالت أم على مستوى استعماهلا أو على مستوى املهارات املكتسبة يف هذا اجملال إذ حتتل اجلزائر املرتبة ال ‪113‬‬
‫عامليا من أصل ‪ 167‬دولة يف مؤشر تنمية تكنولوجيا املعلومات واالتصال لعام ‪ 2015‬الصادر عن االحتاد الدويل لالتصاالت‬
‫(جمذوب و زايين‪ ،2020 ،‬صفحة ص‪.)335.‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫يعد سوق احلوسبة السحابية يف اجلزائر غري حمفز للمؤسسات األجنبية واحمللية ويفتقر إىل الكثري من النظم والبىن اجملانية املتوفرة‬
‫على ‪ SaaS‬التحتية اليت تدعم تكنولوجيا املعلومات فالكثري من املؤسسات اجلزائرية تستخدم فقط خدمات االنرتنت مثل‪ :‬الربيد‬
‫االلكرتوين وختزين امللفات‪.‬‬
‫وخلصت دراستنا إىل حتديد جمموعة من املعوقات متثل أهم التحدايت اليت تواجه اعتماد احلوسبة السحابية يف املؤسسات اجلزائرية‬
‫وهي (جمذوب و زايين‪ ،2020 ،‬صفحة ‪:)336‬‬
‫▪ عدم وجود مراكز البياانت اليت تقدم خدمة احلوسبة السحابية يف داخل اجلزائر‬
‫▪ ثقافة احلوسبة السحابية مازالت مبهمة لدى الكثري من املؤسسات يف اجلزائر‬
‫▪ اخلدمات املقدمة يف هذا اجملال حمدودة ومرتكزة على املؤسسات الكربى فقط‬
‫▪ قلة اإلبداع يف جمال الربجميات و التطبيقات وتطوير خدمات احلوسبة السحابية‬
‫▪ عدم وجود اهتمام رمسي حكومي عملي لدعم جمال تكنولوجيا املعلومات بصفة عامة‪.‬‬
‫ورغم عدم اطالع أغلب املوظفني املستقصني على مزااي وخماطر اعتماد احلوسبة السحابية كتقنية مساعدة يف اإلدارة‬
‫والتسيري إال أن دراستنا توصي مبا يلي‪:‬‬
‫▪ ضرورة عقد ورش عمل‪ ،‬ملتقيات وكذا ندوات حول تطبيقات احلوسبة السحابية وذلك لزايدة الوعي مبدى فوائد وأمهية احلوسبة‬
‫ابلنسبة لكل املتعاملني االقتصاديني‪.‬‬
‫▪ بذل املزيد من اجلهود لنشر هذا املفهوم والتغلب على التحدايت والصعوابت اليت تعيق تطبيقه‪ ،‬فاحلوسبة السحابية توفر تكاليف‬
‫كبرية على مستخدميها نتيجة عدم االضطرار إىل شراء أجهزة خاصة وكذلك تكاليف صيانتها الدورية كما توفر احلوسبة‬
‫السحابية دخوال آمنا على البياانت وامل علومات املخزنة عليها بشرط توفر الدليل على أن املستخدم له احلق يف االطالع على‬
‫هذه البياانت واستخدامها‪ ،‬فاحلوسبة السحابية وسيلة ممتازة للحفاج على البياانت واملعلومات اليت خياف فقداهنا‪.‬‬
‫▪ تنظيم دورات تكوينية للكوادر البشرية تسمح ابكتساب املهارات الالزمة لدخول واستكشاف التطبيقات واخلدمات اجلديدة‬
‫اليت تقدمها احلوسبة السحابية لألفراد واملؤسسات‪.‬‬
‫▪ عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع املؤسسات وكربايت الشركات اليت تقدم اخلدمات السحابية خاصة الناشئة منها‬

‫‪354‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ ضمان عمل احلوسبة السحابية بشكل دائم ويف هذه النقطة حتديدا أييت دور موفري اخلدمة الذين يتعهدون بتوفري خدمة أمنة‬
‫وجيدة و بدون انقطاع‪.‬‬
‫▪ التزام السلطات املعنية بدعم وتوفري سرعة تدفق انرتنت عالية وذات جودة تسمح ابستمرار وانتشار استخدام احلوسبة وزايدة‬
‫سرعة الوصول إىل السحابة‪.‬‬
‫املي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يراجع‪:‬‬
‫‪ ،.Elsenpeter, R .)2010( .Cloud Computing: A pratical approach .New‬و ‪A. Velte ،Velte, T‬‬
‫‪york: the Mcgraw-hill Companies.‬‬

‫‪ ،J. Goscinski .)2011( .Cloud Computing: Principales and paradigms .‬و ‪B. Rajkumar ،J. Broberg‬‬
‫‪new jersey: john wiley & sons,inc.‬‬

‫‪ ،Lozano, R .)2010( .Executive's guid to cloud computing .New jersey: john wiley‬و ‪E. Marks‬‬
‫‪&sons, inc. .‬‬

‫‪Infosec .)2008( .Security standarsan overview of information .the goverment of the hong ong‬‬
‫‪special administative region.‬‬

‫‪K. Chandrasekaran .)2015( .Essentials of cloud computing .New york: Taylor & francis group.‬‬

‫‪ ،Broberg, J .)2009( .Cloud computing and emerging IT platforms.‬و ‪R Buyya ،Y. Venugopal‬‬

‫امحد زكراي زكي عصيمي‪ .)2011( .‬نظم املعلومات احملاسبية مدخل معاصر‪ .‬الرايض‪ :‬دار املريخ للنشر‪.‬‬

‫أمحد ماهر خفاجة‪ .)2010( .‬احلوسبة السحابية وتطبيقاهتا يف جمال املكتبات‪ .‬جملة ‪.25 ،)4(Cybararious‬‬

‫اميان ابراهيم أمحد‪ .)2020( .‬العوامل املؤثرة على توجه الشركات العتماد على احملاسبة السحابية‪ .‬جملة الفنون واآلداب وعلوم االنسانيات واالجتماع‪.‬‬

‫ثروت مصطفى علي العبادي‪ .)2020( .‬تقييم مدى مالئمة معايري التقارير املالية الدولية‪ .‬جملة املعهد العايل للعلوم االدارية‪.‬‬

‫خرية جمدوب‪ ،‬و عبداحلق زايين‪ .)2021( .‬فعالية عمليات ‪ COBIT5‬يف احلد من خماطر احلوسبة السحابية‪ .‬جملة االصالح االقتصادي والتكامل‬
‫يف االقتصاد العاملي‪ ،)02(15 ،‬ص‪.224.‬‬

‫خرية جمذوب‪ ،‬و عبداحلق زايين‪ .)2020( .‬واقع ادراك املؤسسات اجلزائرية ملنافع تبين احلوسبة السحابية‪ -‬دراسة استطالعية‪ .-‬جملة العلوم االقتصادية‬
‫والتسيري والعلوم التجارية‪ ،)01(13 ،‬ص‪.‬ص‪.337-331 .‬‬

‫زكراي الشريف‪ .)2012( .‬احلوسبة السحابية وابء جمتمع املعرفة‪ .‬مؤمتر ‪ 23‬لالحتاد العريب للمكتبات واملعلومات‪ .‬الدوحة‪.‬‬

‫سارة غامن الرفاعي‪ .)2017( .‬احلوسبة السحابية وعالقتها يف أداء موظفي القطاعات احلكومية‪ .‬جملة جامعة الفيوم للعلوم الرتبوية والنفسية(‪.)07‬‬

‫‪355‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫شريف امساعيل عثمان‪ .)2022( .‬أثر تطبيق احلوسبة السحابية على مالءمة املعلومات احملاسبية‪ -‬دراسة حالة املصارف التجارية بوالية اخلرطوم‪ .‬جملة‬
‫ابن خلدون لالبداع والتنمية‪.)2(4 ،‬‬

‫صباح حممد كلو‪ .)2015( .‬احلوسبة السحابية‪ :‬مفهومها وتطبيقاهتا يف جمال املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬امللتقى الدويل ‪ ،21‬جامعة السلطان قابوس‪،‬‬
‫‪ 19 -17‬مارس ‪ .2015‬أبوظيب‪.‬‬

‫ايسني مسيخ‪ .)2018( .‬استخدام احلوسبة السحابية يف تقدمي خدمات املعلومات‪ .‬جامعة قاملة‪ ،‬اجلزائر‪ :‬مذكرة لشهادة ماسرت يف علم املكتبات‪.‬‬

‫احملور التكنولوجي‬

‫‪356‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫استمارة مشاركة‬

‫املشرتك األول‪:‬‬

‫الرتبة العلمية‪ :‬أستاذ التعليم العايل‬ ‫اإلسم واللقب‪ :‬محادي نبيل‬

‫مكان العمل‪ :‬جامعة املدية‬ ‫الوظيفة‪ :‬أستاذ جامعي‬

‫اهلاتف‪0550166237:‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪prfhamadinabil@gmail.com‬‬

‫املشرتك الثاين‪:‬‬

‫الرتبة العلمية‪ :‬طالبة دكتوراه‬ ‫اإلسم واللقب‪ :‬حجيلة مليكاوي‬

‫اهلاتف‪0795261321:‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬جامعة املدية‬

‫الربيد اإللكرتوين‪Mlikaouiabla@gmail.com:‬‬

‫حمور املداخلة‪ :‬احملور املال واحملاسيب ذكاء االعمال يف إدارة املخاطر املصرفية‬

‫عنوان املداخلة‪ :‬دور ذكاء األعمال يف إدارة خماطر تكنولوجيا االعالم واالتصال املصرفية وحتسني السيولة املصرفية للفرتة‬
‫دراسة حالة القطاع املصريف اجلزائري‬
‫‪The role of business intelligence in managing the risks of banking information and‬‬
‫‪communication technology and improving banking liquidity for the period A case study‬‬
‫‪of the Algerian banking sector‬‬

‫امللخص‪:‬‬

‫مع توجه اجلزائر حنو تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬أتيت هذه الدراسة لتوضيح دور ذكاء األعمال يف إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال البنكية وأثرها على حتسني السيولة للقطاع البنكي اجلزائري خالل الفرتة ‪ ،2018-2011‬وذلك بقياس واقع كل من املخاطر‬
‫اإلسرتاتيجية والقانونية كمتغريات مستقلة‪ ،‬ابإلضافة إىل قياس وحتليل السيولة املصرفية كمتغري اتبع لم ‪ 28‬بنك عمومي وخاص‪ ،‬ومن‬
‫مث تقدير‪ ،‬تفسري واختبار منوذج االحندار املتعدد للدراسة‪.‬‬

‫توصلت الدراسة وجود عالقة معنوية طردية إجيابية بني إدارة خماطر تكنولوجيا االعالم واالتصال البنكية وحتسني السيولة‪ ،‬بذلك فقد‬
‫أوصت بضرورة العمل على توفري متطلبات تدنية خماطر التعامالت البنكية اإللكرتونية يف البنوك لتحسني أدائها املايل‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬خماطر تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪ ،‬السيولة املصرفية‪ ،‬ذكاء األعمال‬
‫‪With Algeria moving towards information and communication technology, this study comes‬‬
‫‪to clarify the role of business intelligence in managing the risks of banking information and‬‬

‫‪357‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪communication technology and its impact on improving the liquidity of the Algerian banking‬‬
‫‪sector during the period 2011-2018, by measuring the reality of each of the strategic and legal‬‬
‫‪risks as independent variables, in addition to measuring and analyzing Bank liquidity as a‬‬
‫‪dependent variable for 28 public and private banks, and then estimate, interpret and test the‬‬
‫‪multiple regression model for the study.‬‬
‫‪Keywords: information and communication technology risks, banking liquidity, business‬‬
‫‪intelligence‬‬
‫‪The study concluded that there is a significant positive positive relationship between the risk‬‬
‫‪management of banking information and communication technology and the improvement of‬‬
‫‪liqui‬‬

‫‪ .‬شهد القطاع املصريف على املستويني احمللي والعاملي العديد من التطورات خالل العقد األخري من القرن العشرين‪ ،‬متثلت يف التقدم‬
‫التكنولوجي اهلائل يف الصناعة املصرفية‪ ،‬واستحداث تقنيات وأدوات مالية جديدة حيث تلعب تكنولوجيا اإلعالم واالتصال دورا‬
‫هاما يف زايدة القدرات التنافسية للبنوك‪ ،‬وأصبح ضرورة حتمية متليها الظروف والتطورات‪ ،‬اليت يشهدها االقتصاد العاملي من خالل‬
‫التعامالت املصرفية اإللكرتونية اليت أصبحت من أحد الركائز األساسية لبناء البنوك يف القرن احلادي والعشرين‪.‬‬

‫يف ظل التغريات املستمرة يف البيئة االقتصادية‪ ،‬تتعرض البنوك التجارية إىل العديد من املخاطر املالية واملتمثلة يف خماطر االئتمان‬
‫والسيولة وخماطر رأس املال وغريها من املخاطر املالية‪ ،‬حيث أن طبيعة اخلاصة للنشاطات املصرفية املختلفة والعائد اليت تسعى‬
‫املؤسس ات املالية والبنوك إىل حتقيقه من أجل حتسني أدائها املايل يستدعي الوقوف على هذه املخاطر من أجل تقليلها‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت السمة األساسية اليت حتكم نشاط البنوك هي إدارة املخاطر وليس جتنبها‪.‬‬

‫ساهم ظهور التعامالت املصرفية اإللكرتونية بشكل كبري يف إحداث تغيري جذري يف أنواع اخلدمات املصرفية يف ظل االقتصاد الرقمي‪،‬‬
‫نتج عن هذا التطور التكنولوجي يف اجملال املصريف العديد من املخاطر أثرت بشكل سليب على البنوك يف أدائها املايل ورحبيتها‪ ،‬حيث‬
‫أصبح من الضروري تدنية هذه املخاطر والعمل على التأقلم معها وتبين إجراءات وتدابري تقلل منها لذا فإنه ميكن القول أبن معرفة‬
‫املخاطر املرتبطة ابلصريفة اإللكرتونية وحتديدها وقياسها يؤدي إىل حتسني رحبيتها ورفع مستوى أدائها‪.‬‬

‫يف ضوء ذلك‪ ،‬وابعتبار أن اجلهاز املصريف اجلزائري حديث التعامل االلكرتوين مقارنة مع الدول املتقدمة األخرى‪ ،‬نتيجة التغريات‬
‫واإلصالحات اليت قامت هبا يف القطاع البنكي‪ ،‬تظهر أمهية التطرق ملوضوع عالقة األاثر املمكنة لتدنية خماطر التعامالت املصرفية‬
‫على حتسني األداء املايل‪ ،‬فإن األمر يستدعي الوقوف مليا لتشخيص واقع هذه املخاطر ووسائل الرقابة عليها واحلد منها لتدنية‬
‫التكاليف املرتبطة هبذا النوع من املخاطر‪ ،‬ومن مث حتقيق التأثري اإلجيايب على األداء املايل ملؤسساتنا البنكية‪.‬‬

‫الرئيسي التّايل‪:‬‬
‫السؤال ّ‬
‫تتلخص مشكلة هذه ال ّدراسة يف ّ‬
‫ّ‬
‫كيف يؤثر إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال البنكية على حتسني السيولة املالية للبنوك العاملة يف اجلزائر؟‬

‫أما عناصر مشكلة ال ّدراسة فتتمثّل يف األسئلة الفرعيّة التّالية‪:‬‬

‫‪358‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ ‬ما هي مبادئ إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال املصرفية يف البنوك؟‬

‫‪ ‬ما هو واقع كال من خماطر تكنولوجيا املعلومات واالتصال البنكية والسيولة املالية للبنوك اجلزائرية؟‬

‫‪ ‬ما طبيعة العالقة بني إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال البنكية وحتسني السيولة للقطاع املصريف اجلزائري؟‬

‫فرضيّات ال ّدراسة‪:‬‬

‫كإجابة قبليّة عن أسئلة ال ّدراسة نقرتح الفرضيّات التّالية‪:‬‬

‫‪ ‬تعترب تعزيز الرقابة املالية‪ ،‬وتوفري األمن املعلومايت وإدارة املخاطر من أهم الدعائم املكملة لفعالية تقليل خماطر التعامالت‬
‫املصرفية اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ ‬من املمكن أن ترتفع خماطر التعامالت البنكية اإللكرتونية للبنوك اجلزائرية نظرا حلداثة التجربة االمر الذي ميكن أن يؤدي‬
‫إىل تراجع يف سيولة وعائد البنوك اجلزائرية‬

‫تدنية خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية (القانونية واالسرتاتيجية والسمعة) سيكون له أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى‬
‫‪ a=0.05‬على حتسني األداء املايل للقطاع املصريف اجلزائري‪.‬‬

‫حمور األول ‪ :‬خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال البنكية‪.‬‬

‫تؤدي التعامالت املصرفية االلكرتونية إىل إحداث تغيري يف هيكل خماطر البنك وخلق حتدايت جديدة يف السيطرة على هبذه املخاطر‬
‫اجلديدة‪ ،‬وهذا يفرض على السلطات الرقابة على دراسة انعكاسات استخدام البنوك لقنوات توزيع خدمات املصرفية االلكرتونية‬
‫على املخاطر التقليدية وغري تقليدية‪ ،‬ومن أهم املخاطر الناشئة عن التعامالت املصرفية االلكرتونية مايلي‪:‬‬

‫✓ املخاطر التشغيلية‪ :‬حددهتا جلنة ابزل على أهنا خماطر اخلسائر الناجتة عن فشل أو عدم كفاية " العمليات‬
‫الداخلية ‪ ،‬والعمال واألنظمة يف البنك" ‪ ،‬حيث ترتبط املخاطر التشغيلية ابلعمل اليومي للبنك‪ ،‬كما تنشأ خماطر التشغيلية‬
‫من احتمال اخلسارة بسبب أوجه القصور الكبرية يف موثوقية النظام أو سالمته‪ ،‬حيث تتعرض البنوك هلجمات خارجية‬
‫أو داخلية على أنظمتها أو منتجاهتا‪ ،‬كما ميكن أن تنشأ املخاطر التشغيلية أيضا من سوء استخدام العمالء‪ ،‬ومن عدم‬
‫تصميم أو تنفيذ األنظمة املصرفية االلكرتونية وأنظمة النقود االلكرتونية بشكل مناسب‪(Abdul-Hussein .،‬‬
‫)‪Jasim Mohammed, 2021, p. 664‬‬

‫✓ خماطر السمعة‪ :‬هي خماطر انجتة عن تكوين رأي عام سليب جتاه البنك ‪ ،‬مما يؤدي إىل خسارة كبرية أو تدفق‬
‫األموال من عمالء البنوك‪ ،‬وهذا ميكن أن يؤثر على البنك بصورة سلبية‪ ،‬وقد تنشأ نتيجة اختاذ إجراءات أدت إىل فقدان‬
‫ثقة اجلمهور يف قدرة البنك على القيام أبعماله بشكل الصحيح ‪،‬كما ميكن أن تنشأ بسبب ضعف شبكات االتصال‬
‫حيث ال يتمكن العمالء من معرفة معلومات حول حالة حساابهتم ‪(- Tijana Radojevic, 2010, p.‬‬
‫)‪108‬‬

‫‪359‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫✓ املخاطر القانونية‪ :‬تعترب املخاطر القانونية من أهم املخاطر الناجتة عن التعامالت املصرفية اإللكرتونية اليت تنشأ‬
‫عن عدم التحديد الواضح لالخرتاق وااللتزامات القانونية النامجة عن الصريفة اإللكرتونية (سفر‪ ،)2008 ،‬حيث حتتوي‬
‫الصريفة االلكرتونية على درجة عالية من املخاطر القانونية ابلنسبة للبنوك‪ ،‬وجند أبرز فكرة تطرح حاليا كون الصريفة‬
‫االلكرتونية ميكن أن تساهم يف عملية غسيل األموال ومتويل العمل اإلجرامي واإلرهايب يف العامل‪ ،‬وهذا كله انجم من‬
‫السرية اليت توفرها هذه التقنية للمتعاملني‪ ،‬مما استدعى التفكري يف وضع إطار قانوين وتشريعي حيارب كل استعمال غري‬
‫شرعي للصريفة اال لكرتونية فضال عن تنسيق والتكامل الدويل لضيق اخلناق على االستعمال غري الشرعي و إنشاء وكالة‬
‫خاصة للمراقبة (الرتساوي‪ ،2002 ،،‬صفحة ‪)210‬‬

‫✓ املخاطر االسرتاتيجية‪ :‬هي املخاطر اليت ترتبط ابلقرارات والسياسات والتوجيهات اليت تتخذها اإلدارة العليا‬
‫للبنوك‪ ،‬وتنشأ هذه املخاطر يف التعامالت املصرفية اإللكرتونية من األخطاء أو اخللل الذي قد حيدث نتيجة تبين‬
‫اسرتاتيجيات وخطط تقدمي هذه التعامالت واخلدمات وتنفيذها اليت قد تقع فيها اإلدارة العليا‪ ،‬وذلك يف ضوء احلاجة‬
‫امللحة لتقدمي هذه اخلدمات يف ظل تزايد الطلب عليها ومن جهة اشتداد املنافسة املصرفية من جهة أخرى‪( .‬العثماين‪،‬‬
‫‪ ،2010‬صفحة ‪)246‬‬

‫اثنيا‪ :‬مدخل إلدارة خماطر تكنولوجيا االعالم واالتصال املصرفية‪.‬‬

‫أصبحت إدارة املخاطر يف البنوك أحد احملاور الرئيسية من أجل حتقيق أكرب عائد وأبقل خماطر ممكنة‪ ،‬وحتقيق استقرار النظام املايل‬
‫واملصريف ككل‪ ،‬يف هذا املطلب سوف نتناول مفهوم ومراحل إدارة املخاطر يف البنوك‪.‬‬

‫✓ مفهوم إدارة املخاطر‬


‫تلك العملية اليت يقوم هبا املسريون وذلك من خالل حتديد املخاطر‪ ،‬فهمها وقياسها‪ ،‬والفصل بني املخاطر اليت ميكن جتنبها واملخاطر‬
‫اليت ال ميكن جتنبها والعمل على ختفيفها وحتديد الوسائل املناسبة إلدارهتا ووضع إجراءات ملراقبة وضعية املخاطر الناجتة ‪(Pyle, .‬‬
‫)‪1997, p. 02‬‬

‫تتضمن عملية إدارة املخاطر اخلدمات املصرفية االلكرتونية‪ ،‬وفقا للجنة ابزل الصادرة يف جويلية ‪ ،2003‬ثالث فئات عريضة‪ ،‬وهي‬
‫غالبا ما تكون متداخلة‪ ،‬ومع ذلك ال يتم تصنيف هذه املبادئ حسب ترتيب األفضلية أو األمهية‪ ،‬فإذا كان هذا التدريج قد يتغري‬
‫مع مرور الوقت‪ ،‬فمن األفضل التزام احليادية يف الرتتيب‪ ،‬وجتنب األولوايت يف ذلك‪(Djelaila Abdeldjali, 2020, .‬‬
‫)‪p. 69‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)01‬إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال املصرفية وفق جلنة ابزل‬

‫مبادئ إدارة خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية‬ ‫الرقم‬


‫‪-1‬تفعيل رقابة إدارية فعالة على أنشطة الصريفة اإللكرتونية‬
‫مبادئ جملس اإلدارة‬
‫‪-2‬إنشاء عملية مراقبة آمنة وشاملة‪.‬‬

‫‪360‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪-3‬وجوب االهتمام وعملية الرقابة اإلدارية الشاملة للعالقات مع اجملهزين اخلارجيني واألطراف األخرى‬

‫‪-4‬التحقق من هوية عمالء اخلدمات املصرفية‬


‫ا‪ :-5‬عدم الرفض واملساءلة عن التعامالت املصرفية االلكرتونية‪6.‬‬
‫‪-6‬أخذ التدابري املناسبة لضمان الفصل بني الواجبات‪ ،‬وذلك من خالل إرساء ضوابط مناسبة للتخويل‬
‫وصالحيات الولوج إىل النظم املصرفية اإللكرتونية إىل قواعد البياانت‪.‬‬
‫مبادئ ضوابط األمن‬
‫‪-7‬حتديد ضوابط ترخيص سليمة داخل األنظمة املصرفية اإللكرتونية وقواعد البياانت والتطبيقات‪.‬‬
‫‪-8‬ضمان سالمة بياانت التعامالت املصرفية اإللكرتونية‪ ،‬والسجالت واملعلومات‪.‬‬
‫‪-9‬إنشاء مسارات تدقيق واضحة للتعامالت املصرفية اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪-10‬سرية املعلومات املصرفية األساسية‪.‬‬
‫‪-11‬االفصاحات املناسبة للخدمات املصرفية اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪-12‬خصوصية معلومات العميل‪.‬‬
‫‪-13‬قدرة واستمرارية العمل والتخطيط للطوارئ لضمان األنظمة واخلدمات املصرفية اإللكرتونية‪.‬‬ ‫مبادئ إدارة خماطر القانونية والسمعة‬
‫‪ :-14‬التخطيط لالستجابة إىل احلوادث‬

‫‪Djelaila Abdeldjali, Ouafi Nadjem, Mechanisms of managing electronic banking risks in the‬‬
‫‪Algerian banking system, Journal of Economic Growth and Entrepreneurship JEGE, 2020,‬‬
‫‪vol4, No1,p69‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬أتثري إدارة خماطر تكنولوجيا اإلعالم واالتصال على السيولة القطاع املصريف اجلزائري‬

‫أوال‪ :‬واقع تكنولوجيا اإلعالم واالتصال يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪1-1‬الدفع عرب األنرتنت يف جمال االتصال يف اجلزائر‪:‬‬

‫تعترب اجلزائر من بني الدول السباقة إلطالق خدمة الدفع عرب شركات االتصاالت‪ ،‬حيث تعترب شركة موبيليس أول شركة اعتمدت‬
‫خدمة التعبئة يف دفع الفواتري عرب األنرتنت وانضمت اليها بعد فرتة قصرية كل من اتصاالت اجلزائر وأوريدوا‪،‬‬

‫اجلدول (‪ :)01‬تطور عدد معامالت الدفع عرب االتصاالت يف اجلزائر (‪)2022-2016‬‬


‫الوحدة‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017 2016‬‬ ‫السنوات‬
‫عدد معامالت الدفع‬
‫‪652636 6993135 4210284 141552 138495 87268 6536‬‬
‫‪/‬اتصاالت‬
‫املصدر‪( :‬جتمع النقد اآليل‪)2022 ،‬‬
‫من اجلدول أعاله نالحظ أن هناك زايدة مستمرة يف عمليات الدفع اإللكرتوين عرب جمال االتصاالت‪ ،‬حيث شهد عام ‪ 2021‬أكرب معامالت الدفع عرب‬
‫األنرتنت يف جمال االتصاالت وهذا راجع إىل غياب السيولة النقدية يف مراكز الربيد من جهة يف اجلزائر‪ ،‬وتفضيل العمالء على تسديد خمتلف الفواتري عرب‬
‫شبكة االتصاالت يف ظل انتشار جائحة كوروان‪.‬‬

‫‪361‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪-2-1‬البطاقة البنكية يف اجلزائر‪:‬‬


‫شرعت اجلزائر يف تبين طريقة حديثة للدفع ابستخدام البطاقات البنكية واليت بدأ العمل هبا يف اجلزائر من طرف البنك اخلارجي‬
‫اجلزائري ‪ ،CPA‬حيث تسمح حلاملها إبجراء عمليات سحب النقود التقليدية عرب الصرافات اآللية املخصصة لذلك إبشراف من‬
‫قبل شركة ‪ ،SATIM‬واجلدول التايل يوضح تطور عدد البطاقات يف اجلزائر‪.‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)02‬تطور عدد البطاقات البنكية يف اجلزائر(‪)2019-2010‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬
‫عدد البطاقات‬
‫‪1367749 1281291 159725 387727 274287 391040. 481391 316699 333916 279338‬‬
‫الكالسيكية‬
‫عدد البطاقات‬
‫‪271035‬‬ ‫‪220674‬‬ ‫‪28773 303655‬‬ ‫‪61830‬‬ ‫‪79553‬‬ ‫‪65658 344439‬‬ ‫‪49073‬‬ ‫‪47921‬‬
‫الذهبية‬
‫‪Source: SATIM 2019‬‬

‫من خالل اجلدول عاله نالحظ زايدة حجم التعامل ابلبطاقات الكالسيكية الصادرة عن البنوك التجارية اجلزائرية‪ ،‬حتت اشراف‬
‫شركة ستيم‪ ،‬حيث شهدت أعلى عدد سنة ‪ 2019‬ب ‪ 1367749‬بطاقة كالسيكية‪ ،‬أما ابلنسبة للبطاقات البنكية الذهبية‬
‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله ارتفاع حجم التعامل للبطاقات الذهبية حيث شهدت أعلى عدد هله البطاقات سنة ‪ ،2019‬وهذا‬
‫راجع لعدة أسباب منها عصرنة النظام املصريف اجلزائري وحماولة مواكبة التكنلوجية احلاصلة‪ ،‬أما االختالف احلاصل بني عدد البطاقات‬
‫الكالسيكية والبطاقات البنكية فنالحظ التعامل ابلبطاقة الكالسيكية أكرب من البطاقة الذهبية ‪ ،‬وهذا راجع للشروط املطلوبة‬
‫لالستفادة من البطاقة الكالسيكية اليت تقدم إىل العمال ذوي الدخول الضعيفة واملتوسطة‪.‬‬

‫‪3-1‬الصرافات اآللية يف اجلزائر‪:‬‬

‫من بني التقنيات احلديثة اليت وفرهتا البنوك اجلزائرية لدعم توجهها حنو التعامالت املصرفية اإللكرتونية‪ ،‬هي الصرافات اآللية‪ ،‬واليت‬
‫تعترب كمنفذ لتنفيذ اخلدمات البنكية ويوجد نوعان منها ‪DAB‬و ‪ ،GAB‬كما أن عملية التسيري تتم من قبل شركة ‪،SATIM‬‬
‫واجلدول التايل يوضح تطور أجهزة الصراف اآليل يف اجلزائر‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)03‬تطور عدد الصرافات اآللية يف اجلزائر (‪)2022-2016‬‬

‫‪362‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أكتوبر‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنوات‬


‫‪2022‬‬
‫‪3512‬‬ ‫‪3053‬‬ ‫‪3030‬‬ ‫‪1621‬‬ ‫‪1441‬‬ ‫‪1443‬‬ ‫‪1370‬‬ ‫عدد الصرافات اآللية يف‬
‫اجلزائر‬
‫املصدر‪ :‬جتمع النقد اآليل ‪2022‬‬

‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ تطور عدد الصرافات اآللية يف اجلزائر‪ ،‬حيث تعترب سنة ‪ 2022‬أعلى عددا من للصرافات اآللية‬
‫ب ‪ 3512‬جهاز‪ ،‬وهذا راجع لعدة أسباب منها تعميم االعتماد على البطاقات البنكية يف عمليات السحب النقدي‪.‬‬

‫‪4-1‬نظام التسوية اإلمجالية الفورية‪: Système à Règlement Brut en Temps Réel‬‬

‫ابدر بنك اجلزائر ابلتعاون مع الوزارة املالية يف ‪ 15‬ماي ‪ 2006‬ابعتماد هذا النظام‪ ،‬ويعترب نظاما للتسوية بني البنوك ألوامر الدفع‬
‫عن طريق التمويالت املصرفية والربيدية للمبالغ الكبرية اليت تفوق أو تساوي مليون دينار جزائري‪ .‬واجلدول التايل يوضح تطور عدد‬
‫عمليات ومبالغ نظام التسوية االمجالية الفورية (‪)2018-2010‬‬

‫اجلدول(‪ :)04‬عملية املدفوعات بواسطة نظام ‪ ARTS‬يف اجلزائر ما بني ‪2019-2010‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1‬‬
‫‪35345‬‬ ‫‪360919 3392‬‬ ‫‪3284‬‬ ‫‪3347‬‬ ‫‪3143‬‬ ‫‪2904‬‬ ‫‪2695‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫عدد‬
‫‪5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪61‬‬ ‫العمليات‬
‫‪95759‬‬ ‫‪101621 9989‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2651‬‬ ‫‪3723‬‬ ‫‪3580‬‬ ‫‪5352‬‬ ‫‪680‬‬ ‫‪5874‬‬ ‫مبلغ‬
‫‪6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪75‬‬ ‫العمليات‬
‫ابملليار دينار‬
‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬التقارير السنوية (‪)2019-2010‬‬

‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ زايدة يف عدد العمليات يف نظام التسوية االمجالية ‪ ،ARTS‬خالل فرتة الدراسة‪،2018-2010‬‬
‫وهذا راجع ألمهية هذا النظام يف البنوك اجلزائرية‪ ،‬و كذا الدور الفعال يف عملية القيام وتسهيل املدفوعات ما بني املشرتكني يف هذا‬
‫النظام‪ ،‬كما نالحظ تناقص متواصل يف مبلغ العمليات يف نظام التسوية اإلمجالية‪ ، ARTS‬خالل فرتة الدراسة ‪،2019-210‬‬
‫وهذا راجع إىل استبدال التحويل عرب نظام الدفع الفوري ابلشيكات غرب نظام الدفع املكثف‬

‫‪4-1‬املقاصة اإللكرتونية يف اجلزائر‪:‬‬

‫‪363‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يعترب نظام املقاصة االلكرتونية القسم الثاين من أنظمة الدفع املتطورة وفق املعايري الدولية‪ ،‬حيث خيتص مبعاجلة آلية لوسائل الدفع من‬
‫حتويل واقتطاع‪ ،‬وعمليات سحب ابلبطاقات البنكية‪ .‬ويكون ذلك من خالل وسائل متطورة مثل املاسحات الضوئية والربجميات‬
‫املختلفة‪ ،‬حيث دخل حيز التنفيذ يف البنوك اجلزائرية يوم ‪ 15‬ماي ‪.12006‬‬

‫اجلدول(‪ :)05‬تطورات التعامالت ابستخدام نظام املقاصة اإللكرتونية‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬
‫عدد عمليات‬
‫‪27‬‬ ‫‪25.03‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20.756‬‬ ‫‪20.750‬‬ ‫‪19.470‬‬ ‫‪17.387‬‬ ‫‪13.039‬‬ ‫‪13.81‬‬ ‫الدفع الكلية‬
‫ابملليون‬
‫مبلغ عمليات‬
‫‪17‬‬ ‫‪17016.830‬‬ ‫‪18753.75‬‬ ‫‪176395‬‬ ‫‪15892‬‬ ‫‪139790 126616 117661 105816 887813‬‬ ‫الدفع الكلية‬
‫ابملليار دينار‬
‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬التقارير السنوية (‪)2019-2010‬‬
‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ ارتفاع ومنو يف عدد العمليات املقاصة اإللكرتونية خالل فرتة الدراسة‪ ،‬حيث سجلت أعلى قيمة‬
‫هلا سنة ‪ 2019‬بعدد ‪ 27‬مليون عملية دفع‪ ،‬وهذا راجع لالعتماد املستمر واملتواصل على نظام املقاصة اإللكرتونية لتسوية عمليا‬
‫ت عديدة ومتطورة يف البنوك اجلزائرية وترقية خدمات البطاقة البنكية واستعماالهتا من خالل اجلهود املبذولة من طرف جممع النقد‬
‫اآليل‪ ،‬والتواجد املكثف ملواقع التجارة اإللكرتونية وما ينتج عنه من استعمال واسع للدفع عرب االنرتنت من خالل صدور القانون‬
‫املتعلق ابلتجارة اإللكرتونية يف ماي ‪.2018‬‬

‫‪6 -1‬الدفع عرب حمطات الدفع اإللكرتوين يف اجلزائر‪:‬‬

‫تقدم حمطات الدفع اإللكرتوين (أجهزة الدفع اإللكرتوين) حلامل البطاقة البنكية أو البطاقة الذهبية دفع مستحقات مشرتايته‪ ،‬دون‬
‫محل عبء محل السيولة النقدية خاصة املبالغ الكبرية اليت قد يتعرض صاحبها للسرقة أو ضياع النقود‪.‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)06‬تطور الدفع اإللكرتوين يف اجلزائر (‪-2016‬أكتوبر ‪)2022‬‬

‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنوات‬


‫العدد اإلمجايل حملطات‬
‫‪40496‬‬ ‫‪37561‬‬ ‫‪35192‬‬ ‫‪23762‬‬ ‫‪15397‬‬ ‫‪11985‬‬ ‫‪5049‬‬ ‫الدفع االلكرتوين العاملة‬
‫يف اجلزائر‬

‫‪(- compensation interbancaireéLéALGERIE T)ACTI -1‬‬

‫‪364‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪12269‬‬ ‫العدد اإلمجايل ملعامالت‬


‫‪233483‬‬ ‫‪2150529‬‬ ‫‪711777‬‬ ‫‪274624‬‬ ‫‪190898‬‬ ‫‪65501‬‬
‫‪4‬‬ ‫الدفع‬
‫‪86177 44450‬‬
‫‪184749‬‬ ‫‪15113249‬‬ ‫‪47338200‬‬ ‫‪19169947 13353341‬‬
‫‪5368.9 8902.4‬‬ ‫املبلغ اإلمجايل ملعامالت‬
‫‪5491.16‬‬ ‫‪499.9‬‬ ‫‪43.01‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪30.7‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدفع‬
‫املصدر‪( :‬جتمع النقد اآليل‪)2022،‬‬

‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ ارتفاع ومنو العدد اإلمجايل حملطات الدفع اإللكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬حيث سجل أعلى قيمة سنة‬
‫‪ 2022‬بعدد ‪ ،40496‬ومبلغ ‪1847495491.16‬دج‪ ،‬وهذا راجع إىل زايدة أجهزة الدفع اإللكرتوين يف اجلزائر بعد انضمام‬
‫بريد اجلزائر إىل جتمع النقد اآليل وحتقيق تبادل بني البطاقة البيبنكية والذهبية‪.‬‬

‫املطلب الثّاين‪ :‬واقع خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية يف اجلزائر‬


‫سوف حناول يف هذا املطلب دراسة واقع خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬من خالل حساب مؤشرات تقوم بقياس‬
‫خماطر القانونية واملخاطر االسرتاتيجية وخماطر السمعة‪.‬‬
‫‪ 1-1‬املخاطر القانونية للتعامالت املصرية اإللكرتونية‪:‬‬
‫حتليل هذه املخاطر من خالل مؤشر املقاربة بني البياانت الواردة يف نظام املقاصة اإللكرتونية للمدفوعات اخلاصة ابجلمهور العريض‬
‫(‪ )ATCT‬مع تلك الواردة يف بطاقية مركزية املستحقات غري املدفوعة‪.‬‬
‫يكمن قياس مؤشر املخاطر القانونية من خالل قيمة الصكوك املرفوضة يف املقاصة اإللكرتونية‪ ،‬والغري املصرح هبا للبنوك املركزية‬
‫بسبب عدم كفاية الرصيد‪ ،‬مقارنة بقيمة الصكوك املرفوضة املصرح هبا للمركزية يف نفس السنة املوجودة يف تقارير بنك اجلزائر (مركزية‬
‫املستحقات غري مدفوعة)‪ ،‬كما يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم(‪ :)10‬املخاطر القانونية للقطاع البنكي اجلزائري للفرتة‪2018- 2010‬‬

‫مليار دينار جزائري‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1‬‬
‫‪64030‬‬ ‫‪68364‬‬ ‫‪62621‬‬ ‫‪64699 57035 49538‬‬ ‫‪46825‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشيكات املرفوضة يف املقاصة‬
‫االلكرتونية‬
‫‪53049‬‬ ‫‪39921‬‬ ‫‪51041‬‬ ‫‪51032 43460 37909‬‬ ‫‪34817‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشيكات املرفوضة يف املقاصة‬
‫االلكرتونية واملصرح هبا‬
‫‪82,85‬‬ ‫‪58.39‬‬ ‫‪81,50‬‬ ‫‪78,90‬‬ ‫‪76,20‬‬ ‫‪76.52‬‬ ‫‪74.36‬‬ ‫‪70.1‬‬ ‫‪86‬‬ ‫املخاطر القانونية‬
‫‪9‬‬
‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬تقارير (‪)2018-2010‬‬

‫‪365‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ أن مؤشر املخاطر القانونية‪ ،‬للتعامالت البنكية اإللكرتونية يف تزايد خالل السنوات املدروسة‪ ،‬وذلك‬
‫بسب عدم كفاية الرصيد‪ ،‬حيث تبقى الصكوك غري املدفوعة واملصرح هبا لبنك اجلزائر مركزة يف الشرحية احملصورة بني عشرة االف‬
‫دينار ومليون دينار حسب القطاع القانوين‬

‫‪ 2-1‬املخاطر االسرتاتيجية للتعامالت البنكية اإللكرتونية‪:‬‬

‫ترتبط املخاطر االسرتاتيجية مبدى مسامهة اسرتاتيجية التعامالت البنكية اإللكرتونية يف احلفاج على تنافسية البنوك ورحبيتها‪ ،‬ومت‬
‫قياسها مبؤشر نسبة الناتج الصايف إىل األعباء البنكية‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول أدانه‪:‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)11‬تطور مؤشر املخاطر االسرتاتيجية ‪2018-2011‬‬

‫مليار دينار جزائري‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014 2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬

‫‪575‬‬ ‫‪492‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الناتج البنكي‬

‫‪180‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األعباء البنكية‬

‫‪%3.19‬‬ ‫‪%2.46‬‬ ‫‪%2.89‬‬ ‫‪%2.28 %2.21‬‬ ‫‪%2 %1.70‬‬ ‫‪%1.50‬‬ ‫املخاطر االسرتاتيجية‬

‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬تقارير (‪)2018-2010‬‬

‫من خالل املعطيات اجلدول أعاله نالحظ أن القطاع البنكي خالل سنة ‪ 2018‬سجل انتج بنكي مبجموع يقارب ‪ 575‬مليار‬
‫دينار‪ ،‬ابرتفاع قدره ‪ %14.6‬يف سنة ‪ 2018‬مقابل ‪ %6‬يف سنة ‪ ،2017‬وهذا نتيجة الرتفاع هامش الفائدة من جهة واالخنفاض‬
‫احلاد لتكاليف العمليات األخرى‪.‬‬
‫أما ابلنسبة لألعباء البنكية فقد عرفت اجتاه تصاعدي من سنة ‪ 2014‬إىل سنة ‪ ،2016‬حيث سجل القطاع البنكي زايدة يف‬
‫األعباء البنكية‪ ،‬ويف سنة ‪ 2018‬عرفت اخنفاضا بنسبة ‪ ،%11.7‬حيث انتقل معدل التكاليف من ‪% 36‬سنة ‪ 2017‬إىل‬
‫‪ %29.3‬سنة ‪.2018‬‬

‫كما نالحظ من اجلدول زايدة املخاطر االسرتاتيجية خالل السنوات املدروسة حيث كلما كانت زايدة يف الناتج البنكي صاحبتها‬
‫زايدة يف األعباء البنكية‪ ،‬حيث سجلت أكرب نسبة سنة ‪ 2018‬بم ‪%.3.19‬‬

‫‪ 3-1‬خماطر السمعة للتعامالت املصرفية اإللكرتونية‪:‬‬


‫تتغري خماطر السمعة بشكل عكسي مع تغري معدل منو املبالغ اإلمجالية للمقاصة اإللكرتونية اليت تتضمن خمتلف نشاطات التعامالت‬
‫املصرفية (حتويالت‪ ،‬الدفع بواسطة البطاقة االلكرتونية‪ ،‬الصكوك ‪ ،)....‬كما يوضحه اجلدول أدانه‪:‬‬

‫‪366‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)12‬تطور نظام املقاصة اإللكرتونية للمدفوعات خالل الفرتة ‪2018-2010‬‬

‫(الوحدة ‪/‬مليار دج)‬

‫املبالغ اإلمجالية خماطر‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫املبالغ عدد‬ ‫العمليات حجم‬ ‫عدد‬ ‫السنوات‬
‫السمعة(معدل‬ ‫لللمقاصة‬ ‫عمليات‬ ‫العمليات‬ ‫العمليات‬ ‫املسجلة‬ ‫املسجلة‬
‫منو املبالغ يف‬ ‫بطاقة الدفع اإللكرتونية‬ ‫ابلتحويالت‬ ‫ابلشيك‬ ‫‪ATICI‬‬
‫املقاصة‬ ‫االلكرتونية‬
‫اإللكرتونية‬
‫‪- 8878.1377‬‬ ‫‪3.758‬‬ ‫‪3.687‬‬ ‫‪7.252‬‬ ‫‪8878.137‬‬ ‫‪13.818‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪%19.20‬‬ ‫‪10581.6‬‬ ‫‪4.848‬‬ ‫‪4.406‬‬ ‫‪7.66‬‬ ‫‪.10581.6‬‬ ‫‪17.062‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪%11.2‬‬ ‫‪11766.1‬‬ ‫‪3.953‬‬ ‫‪5.227‬‬ ‫‪8.034‬‬ ‫‪11765.1‬‬ ‫‪17387‬‬ ‫‪2012‬‬


‫‪%7.5‬‬ ‫‪12661.6‬‬ ‫‪4.570‬‬ ‫‪6.479‬‬ ‫‪8.210‬‬ ‫‪12561.6‬‬ ‫‪470.19‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%10.4‬‬ ‫‪13979‬‬ ‫‪4.560‬‬ ‫‪7.470‬‬ ‫‪8.490‬‬ ‫‪13979‬‬ ‫‪750.20‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%13.7‬‬ ‫‪15892‬‬ ‫‪3.089‬‬ ‫‪8.748‬‬ ‫‪8.919‬‬ ‫‪15892‬‬ ‫‪756.20‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪176395‬‬ ‫‪10.06‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪176395‬‬ ‫‪.21‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪%6.3 18753.752‬‬ ‫‪2.994‬‬ ‫‪11.42‬‬ ‫‪8.3 18753.752‬‬ ‫‪22.946‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪%10.20‬‬ ‫‪1701683‬‬ ‫‪3.592‬‬ ‫‪12.958‬‬ ‫‪8.272‬‬ ‫‪1701683‬‬ ‫‪25.030‬‬ ‫‪2018‬‬
‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬تقارير (‪)2018-2010‬‬

‫اجلدول أعاله يبني ارتفاع يف عدد العمليات يف نظام املقاصة اإللكرتونية‪ ،‬حيث عرف تزايدا ملحوظا خالل فرتة الدراسة ‪-2011‬‬
‫‪ ،2018‬وذلك ابرتفاع عدد العمليات يف نظام املقاصة اإللكرتونية‪ ،‬حيث مثلت الصكوك والتحوالت اليت متت مقاصاهتا إلكرتونيا‬
‫احلصص األكرب يف سنة ‪ 2018‬بعدد ‪ 12.958‬مليون عملية ابلنسبة للتحوالت و‪ 8.272‬مليون عملية ابلنسبة لصكوك‪.‬‬

‫‪367‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املالحظ تذبذب يف معدل منو (خماطر السمعة)‪ ،‬للمبالغ اإلمجالية للمقاصة اإللكرتونية‪ ،‬فقد شهد أعلى نسبة سنة ‪ 2011‬بم‬
‫‪ ، %19.20‬واخنفاض يف ابقي سنوات الدراسة‪ ،‬وهذا مؤشر يدل على ارتفاع خماطر السمعة يف القطاع البنكي اجلزائري بسبب‬
‫حداثة اجلزائر يف التوجه حنو التعامالت املصرفية اإللكرتونية وختوف العمالء من خالل عدم الثقة يف اخلدمات املصرفية اإللكرتونية‪،‬‬
‫وعدم كفاءة العنصر البشري ابملستوى املطلوب يف القطاع البنكي اجلزائري‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬واقع السيولة يف القطاع املصريف اجلزائري‪.‬‬

‫واقع السيولة املصرفية يف القطاع البنكي اجلزائري‪.‬‬


‫تشري سيولة بنك إىل قدرته على تلبية أو اإليفاء ابلتزاماته‪ ،‬بشكل فوري من خالل حتويل أي أصل من األصول إىل نقد سائل بسرعة‬
‫وبدون تكلفة‪ ،‬أي نسبة األصول السائلة إىل جمموع األصول‬

‫اجلدول رقم(‪ :)15‬السيولة ال مصرفية‪2018-2010‬‬

‫السنوا‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬
‫ت‬
‫‪47.45‬‬ ‫‪53.70‬‬ ‫‪58.39‬‬ ‫‪61.64‬‬ ‫‪82.06‬‬ ‫‪93.5%‬‬ ‫‪107.7%‬‬ ‫‪103.7%‬‬ ‫‪%114.2‬‬ ‫السيولة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫املصرفية‬
‫املصدر‪ :‬بنك اجلزائر‪ ،‬تقارير (‪)2018-2010‬‬

‫‪-‬النموذج الدراسة‪:‬‬

‫جيمع بني السيولة كمتغري اتبع ومتغريات خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية كمتغريات مستقلة‪ ،‬ويهدف إىل اختبار الفرضية الثالثة‬
‫املرتبطة ابجلانب التطبيقي‪ ،‬واليت مت صياغتها ابلشكل التايل‪« :‬مراقبة خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية والتحكم فيها سيؤثر‬
‫ابإلجياب على توفري السيولة يف القطاع املصريف اجلزائري"‬

‫منوذج السيولة املصرفية‪-‬خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية‪.‬‬

‫صحة فرضيّة وجود أتثري لتقليل خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية (خماطر االسرتاتيجية وخماطر السمعة‪ ،‬والقانونية)‬
‫بعد التّأ ّكد من ّ‬
‫على هامش الربح واملردودية املصرفية‪ ،‬سيتم حتديد طبيعة وحجم وأتثري هذه املتغريات الفرعية ملخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية‬
‫على السيولة املصرفية يف القطاع البنكي اجلزائري‪.‬‬

‫‪ -1‬التّعريف ابلنّموذج‪:‬‬

‫املتغريات الفرعيّة ملخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية (املخاطر االسرتاتيجية والسمعة والقانونية) كمتغريات‬
‫يف هذا النّموذج تعترب ّ‬
‫مستقلة‪ ،‬بينما السيولة املصرفية متغري اتبع‪.‬‬

‫‪368‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫متغريات النّموذج‪ ،‬متّ حساب اخلطأ املعياري للتّقدير ‪،Std. Error of the Estimate‬‬ ‫للتّأكد من وجود عالقة خطيّة بني ّ‬
‫الصيغة التّالية‪:‬‬
‫وقد بلغت قيمته ‪ ،10.800‬لذلك فإ ّن منوذج االحندار اخلطّي املتع ّدد سيكون مناسباً هلذه العالقة‪ ،‬وميكن أن أيخذ ّ‬
‫‪PL=f(Ri)=f(R1 ,R2 ,R3)=PL0- B1R1- B2R2-B3R3‬‬

‫‪ :PL‬القيم التقديرية لسيولة املصرفية‬

‫‪ :B1‬امليل احلدي للمخاطر اإلسرتاتيجية‪ ،‬والذي يعين أنه كلما اخنفضت املخاطر اإلسرتاتيجية مبقدار ‪ %1‬حتسنت السيولة مبقدار‬
‫‪B1‬‬

‫‪B2‬‬
‫‪ :B2‬امليل احلدي للمخاطر السمعة‪ ،‬والذي يعين أنه كلما اخنفضت املخاطر السمعة مبقدار ‪ %1‬حتسنت املردودية مبقدار‬

‫‪ :B3‬امليل احلدي للمخاطر القانونية‪ ،‬والذي يعين كلما اخنفضت املخاطر القانونية مبقدار‪%1‬حتسنت املردودية‬
‫مبقدار‬
‫‪: B3‬‬

‫تقدير النّموذج واختباره‪:‬‬

‫‪-2‬‬
‫جدول رقم ‪ :‬تقدير واختبار منوذج‪PL=f(Ri)=f(R1 ,R2 ,R3)=PL0- B1R1- B2R2-B3R3‬‬
‫اخلطأ املرافق‬ ‫اخلطأ املرافق الختبار ‪T‬‬ ‫قيمة املعلمة‬
‫الختبار ‪F‬‬ ‫معامل‬ ‫)‪Sig. (T- test‬‬
‫‪(F -‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫التّحديد‬
‫‪test)Sig‬‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪130.21‬‬ ‫‪PL‬‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪42.64-‬‬ ‫‪B1‬‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪-0.475‬‬ ‫‪B2‬‬
‫‪0.123‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪B3‬‬

‫من اجلدول السابق ميكن صياغة النموذج املقدر‪ ،‬ابإلضافة إىل تقدمي التحليالت التالية‪:‬‬

‫الصيغة التّالية‬
‫املتغريات الفرعيّة ملخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية والسيولة املصرفية أيخذ ّ‬
‫النموذج املق ّدر للعالقة بني ّ‬

‫‪369‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪PL= f(Ri)=f(R1 ,R2 ,R3)130.2 -42.80 R1-0.47R2-0.61R3‬‬

‫‪PL0‬‬

‫‪ :‬القيمة االبتدائية للسيولة املصرفية تساوي ‪ ،130.21‬يف حالة عدم وجود ّ‬


‫املتغريات الفرعيّة ملخاطر الصريفة اإللكرتونية يف البنوك‬
‫اجلزائرية‪،‬‬

‫‪ :B1‬يعين أنّه كلما اخنفضت املخاطر االسرتاتيجية مليار دينار جزائري مع افرتاض ثبات املتغريات األخرى‪ ،‬يتحسن‬
‫مستوى سيولة البنوك مبقدار ‪-42.80‬مليار دينار‬

‫‪ ،- :B2‬يعين أنّه كلّما زادت السيولة املصرفية يف القطاع املصريف‪ ،‬مبقدار ‪ 1.006‬مليار دينار‪ ،‬نتج ذلك عن‬
‫اخنفاض خماطر السمعة مبقدار مليار دينار‪،‬‬

‫‪ ،-‬يعين أنّه كلّما زادت السيولة املصرفية يف القطاع املصريف‪ ،‬مبقدار ‪ 1.006‬مليار دينار‪ ،‬نتج ذلك عن‬ ‫‪:B3‬‬

‫اخنفاض خماطر السمعة مبقدار مليار دينار‪،‬‬


‫كل من املتغريتني الفرعيّتني ملخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية (خماطر‬ ‫اختبار)‪ : (t-test‬من اجلدول ّ‬
‫السابق نستنتج أ ّن ّ‬
‫االسرتاتيجية وخماطر السمعة)‪ ،‬كانت معنوية من النّاحية اإلحصائيّة حسب اختبار‪( t‬عند مستوى معنويّة‪ ،)P≤ 0.10:‬أي أ ّن‬
‫مفسرة حقيقية للسيولة املصرفية‪ ،‬بينما تعترب املتغرية الفرعية ( خماطر القانونية) غري معنوية أي اهنا‬
‫متغريات ّ‬
‫املتغريات تعترب ّ‬
‫هذه ّ‬
‫تعترب غري مفسرة للسيولة املصرفية‬

‫معامل التّحديد‪ :R2‬بلغ ‪ 0.88‬مما يعين أ ّن املتغريات الفرعية ملخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية (خماطر االسرتاتيجية‪ ،‬القانونية‬
‫غريات احلاصلة يف حتسني السيولة املصرفية‪ ،‬والباقي ‪ 12‬يعزى إىل‬
‫تفسر ‪ 88‬فقط من التّ ّ‬
‫وخماطر السمعة) استطاعت أن ّ‬
‫عوامل عشوائيّة أخرى‬

‫القوة‬ ‫اختبار )‪ :(F – test‬اخلطأ املرافق إلحصائيّة ‪F‬بلغ‪ 0.02‬وهو ّ‬


‫أقل من القيمة ‪ ،0.05‬ممّا يؤكد القبول الكلّي للنّموذج و ّ‬
‫اإلحصائي‬
‫ّ‬ ‫التّفسريية لنموذج االحندار اخلطي املتع ّدد من النّاحية‬

‫خالصة البحث‪:‬‬

‫متثل اهلدف األساسي من هذه الدراسة يف حتديد أثر خماطر تكنولوجيا املصرفية على السيولة املصرفية للقطاع املصريف اجلزائري‪،‬‬
‫وكانت نتائج الدراسة كتايل‪:‬‬

‫من خالل اختبار النموذج مت قبول الفرضية الرئيسة تدنية خماطر تكنولوجيا املصرفية اإللكرتونية (القانونية و اإلسرتاتيجية والسمعة)‬
‫سيكون له أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ‪ a=0.05‬يف زايدة حتسني السيولة للقطاع املصريف اجلزائري حمل الدراسة‪ ،‬حيث مت‬
‫على املتغريات املستقلة للمخاطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية املتمثلة يف املخاطر القانونية غري معنوية (عند مستوى‬

‫‪370‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫معنويّة‪) P ≤ 0.10:‬حسب اختبار)‪ )(t- test‬واملخاطر اإلسرتاجتية كعوامل مؤثرة حقيقة على حتسني السيولة للقطاع املصريف‬
‫اجلزائري ‪ ،‬حيث ظهر امليل لكل متغرية املستقلة ملخاطر القانونية واإلسرتاجتية سالبا‬

‫من خالل واقع خماطر التعامالت املصرفية اإللكرتونية ميكن اثبات الفرضية األوىل والثانية وذلك من خالل ارتفاع املخاطر‬
‫التعامالت املصرفية اإللكرتونية ( القانونية واالسرتاتيجية ) وتراجع مستوى السيولة املصرفية يف القطاع املصريف اجلزائري ويف ظل تلك‬
‫املؤشرات ميكن تدنية خماطر القانونية واالسرتاتيجية وحتسني مستوى السيولة من خالل الرقابة ومتابعة األداء وختفيض األعباء ‪ ،‬نظرا‬
‫حلداثة التجربة يف اجلزائري‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪Bibliographie‬‬
‫‪(s.d.).‬‬

‫‪(s.d.).‬‬

‫‪- Tijana Radojevic, D. R.–2. (2010). MANAGING RISKS OF ELECTRONIC BANKINGINTERNATIONAL‬‬


‫‪SCIENTIFIC CONFERENCE. GABROVO, 108.‬‬

‫‪Abdul-Hussein Jasim Mohammed, M. A. (2021). Impact of Banking Risks on the Electronic Banking‬‬
‫‪Services. A Comparative Study, TEM Journal, 664.‬‬

‫‪Djelaila Abdeldjali. (2020). Mechanisms of managing electronic banking risks in the Algerian banking‬‬
‫‪system. Journal of Economic Growth and Entrepreneurship JEGE, 69.‬‬

‫‪Pyle, D. H. (1997). Bank Risk Management. Theory, Research program in finance working paper,‬‬
‫‪University of California, Berkeley, 2.‬‬

‫‪.‬الهيئة المصرفية للكاتب ‪:‬مصر ‪.‬غسيل األموال ‪. (2002).‬الترساوي‪ ,،‬ع‬

‫‪, 246.‬االقتصاد الجديد ‪.‬استراتيجية إدارة مخاطر الصيرفة االلكترونية ‪. (2010).‬العثماني‪ ,‬ق‪ .‬خ‬

‫‪.‬لبنان‪ :‬منشورا الحلبي الحقوقية لبنان ‪.‬أنظمة الدفع اإللكتروني ‪. (2008).‬سفر‪ ,‬أ‬

‫‪, 246.‬مجلة االقتصاد الجدي ‪.‬استراتيجية إدارة مخاطر الصيرفة االلكترونية ‪. (2010).‬مصطفى‪ ,‬ق‪ .‬خ‬

‫‪371‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫(دراسة تطبيقية على شركات مزودي خدمة اإلنرتنت العاملة يف قطاع غزة)‬
‫‪The effect of using artificial intelligence applications on the‬‬
‫‪marketing decisions-making process‬‬
‫‪(Applied study on Internet Service Providers Companies‬‬
‫)‪in the Gaza Strip‬‬

‫إعداد‬

‫د‪ .‬وائل حممد اثبت‬ ‫أ‪ .‬دايان "عبد هللا" مؤنس‬

‫أستاذ إدارة األعمال املشارك‬ ‫ممثلة خدمة عمالء ودعم فين‬


‫جامعة األزهر‬ ‫مؤسسة اعمل بال حدود‬
‫رقم اهلاتف‪00970599580526:‬‬ ‫‪00970592403404‬رقم اهلاتف‪:‬‬
‫الربيد االلكرتوين‪:‬‬ ‫الربيد اإللكرتوين‬
‫‪thabetw@yahoo.com‬‬ ‫‪Diana.muwannes@gmail.com‬‬

‫‪372‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬
‫هدفت الدراسة للتعرف على "أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات‬
‫مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة"‪ .‬ومت اسم م م ممتخدام املنهج الوصم م م ممفي التحليلي‪ ،‬حيث مت توزيع (‪ )97‬اسم م م ممتبانة على العاملني يف‬
‫ش م ممركات مزودي خدمة اإلنرتنت‪ ،‬واس م ممرتداد ما نس م ممبته (‪ .)%81.4‬أهم نتائج الدراسي يية‪ :‬أن مس م ممتوى اس م ممتخدام تطبيقات الذكاء‬
‫االص ممطناعي‪ ،‬ومس ممتوى عملية اختاذ القرارات التس ممويقية بدرجة مرتفعة‪ .‬كما توص مملت الدراس ممة اىل وجود عالقة ارتباط متوس ممطة بني‬
‫اس م م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م م ممطناعي أببعاده‪ ،‬وعملية اختاذ القرارات التس م م م ممويقية‪ ،‬وأظهرت وجود آاثر ذات داللة الس م م م ممتخدام‬
‫تطبيقات الذكاء االص ممطناعي على عملية اختاذ القرارات التس ممويقية‪ ،‬وأظهرت عدم وجود فروق بني متوس ممطات درجات تقدير أفراد‬
‫جمتمع الدراسة حول استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ ،‬وعملية اختاذ القرارات التسويقية تُعزى للمتغريات الدميوغرافية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ ،‬اختاذ القرارات التسويقية‪ ،‬شركات مزودي خدمة االنرتنت‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪The study aimed to identify "the impact of using artificial intelligence applications on the‬‬
‫"‪process of making marketing decisions at Internet service providers companies in Gaza Strip.‬‬
‫‪The descriptive analytical approach was used, as (97) questionnaires were distributed to‬‬
‫‪employees, (81.4%) were recovered. The most important results of the study: The level of using‬‬
‫‪artificial intelligence applications and the level of marketing decision-making process were‬‬
‫‪high. It also found a medium correlation between the use of artificial intelligence applications‬‬
‫‪and its dimensions, the marketing decision-making process. A significant effect of using‬‬
‫‪artificial intelligence applications on the marketing decision-making process, there were no‬‬
‫‪differences between the mean scores of the study population’s assessments of using artificial‬‬
‫‪intelligence applications. And The marketing decision-making process is due to demographic‬‬
‫‪variables.‬‬
‫‪Keywords: Artificial Intelligence Applications, Marketing Decision-making, Internet Service‬‬
‫‪Provider Companies.‬‬

‫‪373‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اإلطار املنهجي للبحث‪:‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تعمد الثورة العلميمة والتكنولوجيمة من السم م م م م م مممات املميزة للعصم م م م م م ممر احلمايل‪ ،‬واليت طمال أتثريهما يف جمماالت ومنماحي احليماة كمافمة‪،‬‬
‫فالتطبيقات احلديثة مثل إنرتنت األشم م م م ممياء "‪ ،"Internet of things‬والبياانت الضم م م م ممخمة "‪ ،"Big data‬والذكاء االصم م م م ممطناعي‬
‫جدا يف طريقة عمل الشممركات‪ ،‬حيث سممامهت تلك التقنيات على تقدمي حلول‬ ‫"‪ ،"Artificial intelligence‬أثرت بشممكل كبري ً‬
‫رقمية حديثة مكنت الش م م م م ممركات من جذب املس م م م م ممتهلكني‪ ،‬واالحتفاج هبم بكفاءة أكرب من الطرق التقليدية‪ ،‬وهذا س م م م م مماعدها على‬
‫اكتسمماب ميزة تنافسممية‪ .‬كما أن الذكاء االصممطناعي أوجد التطبيقات املناسممبة لعمل الشممركات واملؤسمسممات بغض النظر عن هدفها‪،‬‬
‫مما أدى إىل سهولة العمل داخل تلك الشركات‪.‬‬
‫ص م م م ما فيما يتعلق ابلنشم م م مماط‬
‫ميوعا يف تلك الشم م م ممركات‪ ،‬وخصم م م ممو ً‬
‫أتثريا وشم م م م ً‬
‫ويعترب الذكاء االصم م م ممطناعي (‪ )AI‬هو التقنية األكثر ً‬
‫التس م ممويقي‪ ،‬حيث متكنت الش م ممركات من اس م ممتغالل الذكاء االص م ممطناعي هبدف الوص م ممول إىل العميل‪ ،‬والتعرف على س م مملوكه‪ ،‬والتنبؤ‬
‫بسلوكه املستقبلي‪ ،‬وابلتايل تلبية رغباته بشكل أفضل من املنافسني اآلخرين (‪.)Verma.et al , 2021‬‬
‫أتثريا يف حيمماة املنظمممات‬ ‫"واعترب ‪ )2007(Robbins & Coulter‬عمليممة صم م م م م م ممنع القرار من أهم العمليممات وأكثرهمما ً‬
‫اإلدارية‪ ،‬ويف حياة الدول واحلكومات واحلضم م م م م م ممارات‪ .‬وهلذا اعتربت القرارات جوهر العملية اإلدارية‪ ،‬ألن التوقف عن اختاذها يؤدي‬
‫إىل تعطيل العمل وتوقف النشماطات واخلدمات واإلجنازات‪ ،‬وابلتايل ضمعف املنظمة وتعرضمها لكثري من املشمكالت‪ .‬وتتخلل عملية‬
‫ص م ممناعة القرار مجيع الوظائف اإلدارية من ختطيط وتنظيم وقيادة ورقابة‪ ،‬وتنتش م ممر يف مجيع املس م ممتوايت اإلدارية‪ ،‬وهي عملية مس م ممتمرة‬
‫تبدأ بتحديد املشكلة وتنتهي إبصدار القرار وتنفيذه ومتابعته‪ ،‬ويتوقف عليها جناح املنظمات أو فشلها" (زلوم‪ ،2015 ،‬ص ‪.)2‬‬
‫دورا ابلغ األمهية ‪-‬كما هو‬ ‫كما إن شم م م ممركات مزودي خدمة االنرتنت يف املناطق الفلسم م م ممطينية‪ ،‬والسم م م مميما يف قطاع غزة تلعب ً‬
‫احلمال يف ابقي المدول النماميمة‪ ،-‬فيقع على عماتقهما توفري احتيماجمات القطماع من خمدممات االنرتنمت (وازرة االتص م م م م م م مماالت وتكنولوجيما‬
‫املعلومات‪.)2018 ،‬‬
‫ويف ضوء ما تقدم تناول الباحثان "أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات‬
‫مزودي خدمة االنرتنت‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫مع ظهور مفهوم الذكاء االص م م م م ممطناعي أص م م م م ممبح من الض م م م م ممروري بذل املزيد من البحث والدراس م م م م ممة واالهتمام هبذا املفهوم‬
‫كاسم مرتاتيجية فعالة ذات قدرة على التأثري على القرارات التسم ممويقية‪ ،‬وتغيري عادات املسم ممتهلك الشم مرائية وفق الوجهة اليت تسم ممتهدفها‬
‫نظرا لقلة الدراسممات‬
‫الشممركة إال أننا جند أن مفهوم الذكاء االصممطناعي ال يزال من املفاهيم اليت يكتنفها الغموض يف بعض أبعادها‪ً ،‬‬
‫اليت تناولت املوض مموع‪ ،‬حيث أش ممارت دراس ممة (إمساعيل‪ )2021 ،‬أن هناك أثر واض ممح لتطبيقات الذكاء االص ممطناعي على االبتكار‬
‫يف القرارات التسويقية‪.‬‬

‫‪374‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وقد أكدت العديد من الدراسم م م ممات السم م م ممابقة كدراسم م م ممة (هتهت‪ )2020 ،‬إىل وجود مسم م م ممتوى متوسم م م ممط يف عملية اختاذ‬
‫القرارات يف وزارة االقتصاد الوطين‪ ،‬ودراسة (الظفريي‪ )2012 ،‬إىل وجود مستوى متوسط يف فاعلية القرارات التسويقية يف شركات‬
‫االتصم ممال الكويتية‪ ،‬واتفقت معها دراسم ممة (ميلود وفراح‪ )2013 ،‬اليت توصم مملت إىل وجود مسم ممتوى متوسم ممط يف اسم ممتخدام القرارات‬
‫التسويقية يف مؤسسات االتصال يف اجلزائر‪.‬‬
‫ولتعزيز مشم ممكلة البحث قام الباحثان بعمل دراسم ممة اسم ممتطالعية مرتبطة ابملشم ممكلة‪ ،‬وذلك من خالل توزيع (‪ )30‬اسم ممتبانة‬
‫على شركات مزودي خدمة االنرتنت‪ ،‬واليت أوضحت أن واقع اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع‬
‫غزة كانت بدرجة متوسم م م م ممطة بنسم م م م ممبة (‪ ،)%62‬ملحق رقم (‪ .)1‬أي أن الشم م م م ممركات حمل البحث تويل اهتماماً متوسم م م م ممطاً ابلقرارات‬
‫التسويقية لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫وأتسممي ًس ما على ما تقدم اجتهت هذه الدراسممة للبحث يف إمكانية اختاذ القرارات التسممويقية من خالل اسممتخدام تطبيقات‬
‫الذكاء االصممطناعي‪ ،‬حيث مت صممياغة مشممكلة الدراسممة من خالل السمؤال الرئيس التايل‪ :‬ما أثر تطبيقات الذكاء االصيطناعي على‬
‫عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة؟‬
‫وينبثق عن هذا التساؤل الرئيسي األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مستوى استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة؟‬
‫‪ .2‬ما واقع عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة؟‬
‫‪ .3‬هل توجد عالقة ذات داللة إحصم م ممائية عند مسم م ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬بني اسم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي وعملية‬
‫اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة؟‬
‫‪ .4‬هل يوجد أثر ذو داللة احصم م ممائية عند مسم م ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬السم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي (فهم العمالء‪،‬‬
‫العروض املوجهة‪ ،‬التسم م ممعري الديناميكي‪ ،‬توصم م ممية احملتوى‪ ،‬حتليل البياانت) على عملية اختاذ القرارات التسم م ممويقية يف شم م ممركات مزودي‬
‫خدمة االنرتنت يف قطاع غزة؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق ذات داللة احصمائية عند مسمتوى داللة (‪ )α≥0.05‬بني متوسمطات درجات تقدير أفراد جمتمع البحث حول‬
‫اس م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م ممطناعي وعملية اختاذ القرارات التس م م ممويقية يف ش م م ممركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة تُعزى‬
‫للمتغريات (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلدمة)؟‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يف ض مموء مش ممكلة البحث فإن هذه البحث تس ممعى إىل حتقيق اهلدف الرئيس ممي (التعرف إىل أثر اس ممتخدام تطبيقات الذكاء‬
‫االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة)‪.‬‬
‫وينبثق منه األهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف إىل مستوى استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .2‬ا لتعرف إىل واقع عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف إىل العالقة بني اس م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م ممطناعي‪ ،‬وعملية اختاذ القرارات التس م م ممويقية يف ش م م ممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .4‬توض م م مميح مدى أتثري اس م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م ممطناعي على عملية اختاذ القرارات التس م م ممويقية يف ش م م ممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬

‫‪375‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .5‬الكشم ممف عن الفروق بني متوسم ممطات درجات تقدير أفراد جمتمع البحث حول اسم ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم ممطناعي وعملية‬
‫اختاذ القرارات التسم م م م م م ممويقية يف شم م م م م م ممركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة تُعزى للمتغريات (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪،‬‬
‫املسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلدمة)‪.‬‬
‫‪ .6‬تقدمي التوصيات لقطاع االتصاالت الستفادة من تطبيقات الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫أمهية البحث‪:‬‬
‫تنبثق أمهية البحث يف تناوهلا ملوضم مموع يتسم ممم حبداثة اجلمع بني متغري (تطبيقات الذكاء االصم ممطناعي وعملية اختاذ القرارات‬
‫ايدا يف اآلونة األخرية يف ضموء ما تقدم ميكننا حتديد‬
‫اهتماما متز ً‬
‫ً‬ ‫التسمويقية)‪ ،‬الذي يعدان من املوضموعات التكنولوجية اليت شمهدت‬
‫أمهية البحث فيما يلي‪:‬‬
‫• األمهية العلمية‪:‬‬
‫أ‪ .‬هناك ندرة يف الدراسممات احمللية اليت مت فيها اسممتخدام مفهوم الذكاء االصممطناعي يف عملية اختاذ القرارات التسممويقية من وجهة‬
‫نظر الباحثان‪.‬‬
‫ب‪ .‬إلقاء الض مموء على مفهومي الذكاء االص ممطناعي‪ ،‬وعملية اختاذ القرارات التس ممويقية‪ ،‬ومها موض مموعني مهمني‪ ،‬ومن املوض مموعات‬
‫احلديثة يف علم اإل دارة‪ ،‬وستسهم هذه البحث يف اثراء املكتبة العربية والفلسطينية على وجه اخلصوص‪.‬‬
‫عددا من اجلوانب املعرفية والعملية للقيام دراس م ممات أخرى تعتمد على أس م مملوب تطبيق مفهوم الذكاء‬
‫ج‪ .‬وفرت الدراس م ممة للباحثني ً‬
‫االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية‪ ،‬فمثل هذه الدراسات مل تنل احلظ الوايف من اهتمام الباحثني‪.‬‬
‫• األمهية العملية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تفيد هذه الدراسم م ممة يف اسم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي يف عملية اختاذ القرارات التسم م ممويقية‪ ،‬وتوعية أصم م ممحاب القرار‬
‫ابلنتائج اإلجيابية اليت تعود على الشم ممركات‪ ،‬وحالة االتزان يف القرارات الصم ممادرة من شم ممركات مزودي خدمة االنرتنت عند اسم ممتخدام‬
‫الذكاء االصم م م ممطناعي‪ ،‬ورفع كفاءة وفاعلية القرارات يف الشم م م ممركات‪ ،‬األمر الذي ينعكس بشم م م ممكل إجيايب على عمل شم م م ممركات مزودي‬
‫خدمة االنرتنت بشكل عام‪.‬‬
‫ب‪ .‬إبراز أمهيممة تطبيقممات المذكماء االصم م م م م م ممطنمماعي وعمليممة اختماذ القرارات‪ ،‬وخماص م م م م م م ممة أن يف اآلونمة األخرية يتجممه العممامل حنو المذكماء‬
‫االصطناعي والربامج الذكية لتحسني عملية اختاذ القرارات التسويقية‪.‬‬
‫أمنوذج البحث ومتغرياته‪:‬‬

‫املتغري التابع‬ ‫• التسعري الديناميكي‬


‫• العروض املوجهة‬
‫عملية اختاذ القرارات التسويقية‬ ‫املتغري املستقل‬
‫• حتليل البياانت‬
‫• فهم العمالء‬ ‫الذكاء االصطناعي‬
‫• توصية احملتوى‬

‫املتغريات الدميوغرافية (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلدمة)‬

‫شكل (‪ )1‬يوضح العالقة بني متغريات البحث املختلفة‬

‫‪376‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫انسجاما مع طبيعة عمل مزودي‬


‫ً‬ ‫املصدر ‪ :‬إعداد الباحثان (بعد اطالع الباحثان على أدبيات اإلدارة يف الذكاء االصطناعي‪ ،‬اختارت الباحثان هذه املعايري وذلك ألهنا األكثر‬
‫شركات االنرتنت بقطاع غزة)‪.‬‬
‫اعتمادا على دراسمة (إمساعيل‪ ،)2021 ،‬ودراسمة (‪،)Ma & Fildes, 2021‬‬ ‫ً‬ ‫• املتغري املسيتقل‪ :‬تطبيقات الذكاء االصمطناعي‪،‬‬
‫ودراسمة (صمالح‪ ،) 2020،‬ودراسمة (‪ ،)de Bellis & Johar, 2020‬ودراسمة (‪ ،)2019، Mozeryte‬ودراسمة (‪،Misra et al‬‬
‫‪ )2018‬واليت تشمل على‪( :‬التسعري الديناميكي‪ ،‬العروض املوجهة‪ ،‬حتليل البياانت‪ ،‬فهم العمالء‪ ،‬توصية احملتوى)‪.‬‬
‫اعتمادا على دراس م م م ممة (زاوي‪ ،)2018 ،‬ودراس م م م ممة (أمحد وقاس م م م ممم‪،)2018 ،‬‬
‫ً‬ ‫• املتغري التابع‪ :‬عملية اختاذ القرارات التس م م م ممويقية‪،‬‬
‫ودراسم ممة (سم ممعيدي ومداح‪ ،)2018 ،‬واليت تشم مممل على‪ (:‬مراحل اختاذ القرارات التسم ممويقية‪ ،‬العوامل املؤثرة يف القرارات التسم ممويقية‪،‬‬
‫أنواع القرارات التسويقية)‬
‫• املتغريات الدميوغرافية‪ ،‬وتتكون من (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسم مممى الوظيفي‪ ،‬سم ممنوات اخلدمة)‪ ،‬وشم ممكل (‪)1.1‬‬
‫يوضح العالقة بني متغريات البحث املختلفة‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ -‬الفرض ي ييية الرئيس ي ييية األوىل‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصم م ممائية عند مسم م ممتوى (‪ )α ≤ 0.05‬بني اسم م ممتخدام تطبيقات‬
‫الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية من وجهة نظر العاملني يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضي ي ي ييية الرئيسي ي ي ييية الثانية‪ :‬يوجد أثر ذو داللة احصم م م م ممائية عند مسم م م م ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬السم م م م ممتخدام تطبيقات الذكاء‬
‫االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرض ييية الرئيس ييية الثالثة‪ :‬توجد فروق ذات داللة احصم ممائية عند مسم ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬بني متوسم ممطات درجات تقدير‬
‫أفراد جمتمع البحث حول اسم م م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م م م ممطناعي وعملية اختاذ القرارات التسم م م م ممويقية يف شم م م م ممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة تُعزى للمتغريات (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلدمة)‪.‬‬
‫جمتمع وعينة البحث‪:‬‬
‫يتم ثل جمتمع البحث بش م م م ممركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة وهم (نت س م م م ممرتمي‪ ،‬فيوجن‪ ،‬س م م م ممبيد كليك‪ ،‬ابلتل_‬
‫حض م ممارة)‪ ،‬بينما يتمثل مفردات جمتمع البحث من العاملني يف خدمة العمالء‪ ،‬والدعم الفين‪ ،‬والتس م ممويق‪ ،‬و‪ ،IT‬حيث بلغ عددهم‬
‫(‪ )97‬موظف حسمب أرقام صمادرة عن الشمركات لعام ‪ ،2022‬حيث قام الباحثان ابسمتخدام أسملوب احلصمر الشمامل‪ ،‬وذلك لقلة‬
‫عدد العاملني يف الشمركات املسمتهدفة يف البحث‪ .‬ومت توزيع االسمتباانت واسمرتداد (‪ )79‬اسمتبانة من أصمل من (‪ )97‬اسمتبانة بنسمبة‬
‫اسرتداد (‪،)%81.4‬‬
‫جدول )‪ :)1‬الوصف االحصائي ألفراد جمتمع البحث تبعاً للمتغريات الدميوغرافية (عدد املستجيبني= ‪)79‬‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دبلوم فأقل‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ذكر‬ ‫النوع‬
‫املؤهل‬
‫‪81.0‬‬ ‫‪64‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫‪39.2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أنثى‬ ‫االجتماعي‬
‫العلمي‬
‫‪11.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫دراسات عليا‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدير الشركة‬
‫‪25.3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رئيس قسم التسويق‬
‫املسمى‬
‫‪50.6‬‬ ‫‪40‬‬ ‫من ‪ 5‬أقل من ‪10‬‬ ‫سنوات‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫خمتص ‪IT‬‬
‫الوظيفي‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ 10‬أقل من ‪15‬‬ ‫اخلدمة‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫موظف قسم التسويق‬
‫‪10.1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 15‬سنة فأكثر‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫موظف خدمة الزابئن‬

‫‪377‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪15.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫دعم فين‬


‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثان حسب خمرجات برانمج ‪SPSS v26‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫اعتمد الباحثان يف البحث على إجراءات املنهج الوصم م م ممفي التحليلي‪ ،‬إذ يسم م م ممتخدم هذا املنهج كأسم م م مملوب من أسم م م مماليب‬
‫البحث العلمي اليت تعتمد على دراسم م ممة الظواهر البحثية كما توجد يف الواقع ويهتم بوصم م ممفها والتعبري عنها كيفياً أو كمياً أو بكالمها‬
‫معاً‪ ،‬فالتعبري الكيفي يص ممف لنا الظاهرة أو الس مممة املدروس ممة ويوض ممح خص ممائها‪ ،‬أما التعبري الكمي فيعطينا وص ممفاً رقمياً يوض ممح هذه‬
‫الس م مممة أو حجمها‪ .‬وقد اس م ممتخدمت الباحثان هذا املنهج لدراس م ممة "أثر اس م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م ممطناعي على عملية اختاذ‬
‫القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة"‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫احلدود املكانية‪ :‬طبق البحث على شركات مزودي خدمة االنرتنت يف حدود قطاع غزة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احلدود الزمنية‪ :‬طبق البحث خالل العام (‪2022 – 2021‬م)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬احلدود البش ييرية‪ :‬طبق البحث على مجيع املدراء‪ ،‬ومدراء قسم ممم التسم ممويق‪ ،‬وموظفني قسم ممم التسم ممويق‪ ،‬وموظفني خدمة العمالء‬
‫بشم م ممركات مزودي خدمة االنرتنت (شم م ممركة حضم م ممارة واليت اندجمت مع شم م ممركة االتصم م مماالت الفلسم م ممطينية يف مطلع العام ‪ ،2022‬نت‬
‫سرتمي‪ ،‬سبيد كليك‪ ،‬فيوجن) يف حدود قطاع عزة‪.‬‬
‫احلدود املوض ي ييوعية‪ :‬أثر اسم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي على عملية اختاذ القرارات التسم م ممويقية يف شم م ممركات مزودي‬ ‫‪-‬‬
‫خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫اإلطار النظري للبحث‬
‫أوال‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‬ ‫ً‬
‫إن علم الذكاء االصممطناعي هو أحد العلوم الناجتة عن الثورة الصممناعية الرابعة‪ ،‬فكان هلذا العلم خصممائص معينة تتسممم هبا‬
‫برامج وتطبيقات احلاس م م م م م ممب اآليل لتحاكي القدرات الذهنية للعقل البش م م م م م ممري‪ ،‬وكان يف مقدمة هذه القدرات‪ :‬القدرة على التعلم‪،‬‬
‫واالستنتاج‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬واختاذ والقرارات‪ ،‬وإجياد احللول املناسبة للمواقف املختلفة (هتهت‪.)2020 ،‬‬
‫ويهدف الذكاء االصم م ممطناعي إىل معرفة طبيعة الذكاء اإلنسم م مماين عن طريق عمل برامج للحاسم م ممب اآليل قادرة على حماكاة‬
‫الس م م مملوك اإلنس م م مماين‪ ،‬تتس م م ممم ابلذكاء والقدرة على معاجلة العمليات إلكرتونيًا‪ ،‬وتزويد أص م م ممحاب املص م م مماحل ابملعلومات اليت حيتاجوهنا‬
‫ملسم م م م م مماعدهتم يف اختاذ القرارات املختلفة ابلسم م م م م ممرعة الوقت املناسم م م م م ممبني‪ ،‬وابلتايل البد من وجود مثل هذه التطبيقات اليت تعتمد على‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬وحتاكي العقل البشم ممري‪ ،‬ولديها السم ممرعة العالية يف تقدمي املعلومة املطلوبة‪ ،‬وإبمكانيات تفوق قدرات البشم ممر من انحية‬
‫السمرعة والدقة لذا سميتناول هذا املبحث املفهوم العلمي والفكري للذكاء االصمطناعي‪ ،‬مع التطرق للخصمائص الذكاء االصمطناعي‪،‬‬
‫وأنواعه املختلفة (القادري‪.)2019 ،‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫يتكون الذكاء االصمطناعي من كلمتني مها‪ :‬الذكاء واالصمطناعي‪ ،‬ولكل منها معىن‪ ،‬فالذكاء حسمب قاموس ‪:Webster‬‬
‫"هو القدر على فهم الظروف أو احلاالت اجلديدة واملتغرية"‪ ،‬أي هو القدرة على إدراك‪ ،‬وفهم‪ ،‬وتعلم احلاالت أو الظروف اجلديدة‪،‬‬
‫مبعىن أن مفاتيح الذكاء هي اإلدراك‪ ،‬الفهم‪ ،‬والتعلم‪ ،‬أما كلمة الص ممناعي أو االص ممطناعي ترتبط ابلفعل يص ممنع أو يُص ممطنع‪ ،‬وابلتايل‬
‫متييزا هلا عن األشمياء‬
‫تطلق الكلمة على كل األشمياء اليت تنشمأ نتيجة النشماط أو الفعل الذي يتم من خالل اصمطناع وتشمكيل أشمياء ً‬

‫‪378‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املوجودة ابلفعل واملولدة بصمورة طبيعية دون تدل اإلنسمان (عثامنية‪ .)2019 ،‬وجند أن الباحثني واملختصمني قد اختلفوا يف تعريفهم‬
‫للذكاء االص م ممطناعي‪ ،‬وقد كان س م ممبب اختالفهم يكمن يف أن تعريف الذكاء البش م ممري نفس م ممه ي ُش م موبُه الكثري من عدم الدقة‪ ،‬وابلتايل‬
‫فليس من املسمتغرب أن يكون هناك خالف على ماهية الذكاء االصمطناعي‪ ،‬ويذكر الباحثان هنا أهم التعريفات اليت تناولت الذكاء‬
‫االصطناعي‪ ،‬واليت متها‪( :‬خوالد وثالجيية‪:)2012 ،‬‬
‫جدول)‪ :)2‬وجهات نظر الباحثني يف مفهوم الذكاء االصطناعي‬
‫التعاريف‬ ‫السنة‬ ‫الباحث‬
‫يعرف (‪ )Heinleen & Kaplan, 2019‬الذكاء االص ممطناعي أبنه‪" :‬قدرة النظام على تفس ممري‬
‫البياانت اخلارجية بشكل صحيح‪ ،‬والتعلم من هذه البياانت‪ ،‬واستخدام تلك الدروس لتحقيق أهداف‬ ‫(‪)746 :2021‬‬ ‫األسطل وآخرون‬
‫ومهام حمددة من خالل التكيف املرن"‬
‫علم يهتم بص ممناعة آالت تقوم بتص ممرفات يعتربه اإلنس ممان تص مرفات ذكية‪ ،‬أو ببس مماطة أكثر يعرفه رس ممل‬
‫بن الطيب‬
‫بيمل‪-‬أحد العماملني يف هذه اجملال‪-‬على أنه حماولة جعمل اآلالت العمادية تتصم م م م م ممرف كاآلالت اليت نراها‬ ‫(‪)90 :2019‬‬
‫ومهلول‬
‫يف أفالم اخليال العلمي‪.‬‬
‫عبارة عن علم وتكنول وجيا يسم م م م م م ممتند على حقول مثل علم احلاسم م م م م مموب‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬واللسم م م م م ممانيات‪،‬‬
‫والرايض مميات‪ ،‬واهلندس ممة‪ ،‬وهو يف الواقع ميثل نتاج اجنازات العقل اإلنس مماين‪ ،‬ونتاج حض ممارة اإلنس ممان يف‬ ‫(‪)26 :2019‬‬ ‫بوعوة‬
‫كل زمان ومكان‪.‬‬
‫قدرة برانمج احلاسوب على حل مسألة ما أو اختاذ قرار يف موقف ما بناءً على وصف هلذا املوقف‪.‬‬ ‫(‪)104 :2019‬‬ ‫العايب‬

‫‪ .2‬أمهية الذكاء االصطناعي‪:‬‬


‫توضح دراسة يوسف (‪ ،)2021‬ودراسة شنيب (‪ )2016‬أمهية الذكاء االصطناعي من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حفظ خربة اإلنسان املرتاكمة عن طريق نقلها إىل اآللة الذكية‪.‬‬
‫‪ -‬اسممتخدام لغة يسممتخدمها اجلميع‪ ،‬وهي لغة اإلنسممان‪ ،‬وليس أي لغة برجمية أخرى‪ ،‬مما يسممهل على اجلميع أن يقتنيها‪ ،‬والتواصمل‬
‫معها دون التعرض إىل قلق عدم فهم اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬املعاونة يف معرفة وفحص وتشخيص األمراض‪ ،‬وصف األدوية والتعليم‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيف من الض ممغوطات اليت يتعرض هلا اإلنس ممان س مواء كانت نفس ممية أو جس ممدية‪ ،‬فيص ممبح ي‬
‫لديه الفرا ‪ ،‬فيتم تركيزه على أمور‬
‫حياته يف مسريهتا حنو طريق أسلس‪.‬‬ ‫حياته‪ ،‬فتبدأ ي‬
‫أخرى قد تكون مهمة يف ي‬
‫‪ -‬أثناء حدوث الكوارث الطبيعية‪ ،‬يقوم الذكاء االصطناعي ابملساعدة يف عمليات اإلنقاذ‪ ،‬ابإلضافة إىل حتديد األماكن اجملهولة‪.‬‬
‫‪ .3‬أبعاد الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫• التسيعري الديناميكي (يشيار إليه عادةً ابسيم التسيعري الشيخصيي( ‪ :‬وهي اسمرتاتيجية للتسمعري‪ ،‬يتم فيها حتديد السمعر بناء على‬
‫الطلب وخمزون املنتج وامللف الشمخصمي للعميل‪ .‬حيث ميكن لتطبيقات الذكاء االصمطناعي أن حتلل امللف الشمخصمي للعميل عرب‬
‫اسمتخدام ملفات تعريف االرتباط‪ ،‬وعمليات البحث‪ ،‬واتريخ الزايرات‪ ،‬وغريها من األنشمطة الرقمية‪ .‬ووفقاً لذلك يتم حتديد أسمعار‬
‫املنتجات تلقائيًا‪ ،‬ويتم اسممتخدام هذه التقنية ملواقع حجز الفنادق وشممركات السممفر والطريان‪ ،‬حيث ترتفع وتنخفض األسممعار تلقائيًا‬
‫حبسب معدالت انشغال الغرف‪ ،‬واملوسم السياحي‪ ،‬واحلجوزات السابقة‪ ،‬وخربة العميل‪ ،‬وبياانته (‪.)Misra et al, 2018‬‬

‫‪379‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• العروض املوجهة‪ :‬وهي تطبيقات للذكاء االصمطناعي توجه اإلعالانت إىل العُمالء ابسمتخدام بياانت ملفات تعريف االرتباط‪،‬‬
‫واتريخ التصممفح‪ ،‬وذلك وفقاً لعدة معايري مثل‪ :‬املنطقة اجلغرافية‪ ،‬والعمر‪ ،‬واجلنس وغري ذلك‪ ،‬وميكن مالحظة هذه التطبيقات يف‬
‫إعالانت جوجل‪ ،‬وإعالانت وسائل التواصل االجتماعي مثل فيس بوك‪ ،‬ويوتيوب (‪.)Berger et al, 2019‬‬
‫عد حتليل البياانت أحد أهم تطبيقات الذكاء االصمطناعي يف التسمويق‪ ،‬حيث حتتاج مجيع القرارات التسمويقية‬ ‫• حتليل البياانت‪ :‬ي ّي‬
‫ُ‬
‫أن تُتخمذ بنماءً على البيماانت‪ ،‬من خالل مجع العمديمد من البيماانت عن العمالء‪ ،‬واليت ميكن لربامج المذكماء االصم م م م م م ممطنماعي حتليلهما‪،‬‬
‫واس ممتخدام نتائج البياانت لص ممياغة رس ممائل تس ممويقية جذابة وفعالة‪ ،‬ويتم اس ممتخدم العديد من الوس ممائل يف حتليل اللغوايت احلس ممابية‪،‬‬
‫ومعاجلة اللغة الطبيعية لفك شيفرة ما يقوله الناس على وسائل التواصل االجتماعي بذكاء‪.‬‬
‫• فهم العمالء‪ :‬تٌسمهل تطبيقات الذكاء االصمطناعي على املسم ّيوقني معرفة ما يقوله املسمتهلكون بشمأن عالمتهم التجارية بشمكل‬
‫أن هناك تقنيات ملراقبة الش م م م ممبكات االجتماعية تقوم بتحليل ما يقوله الناس يف الش م م م ممبكات االجتماعية عن العالمة‬ ‫فوري‪ ،‬إذ يّ‬
‫التجارية‪ ،‬ولدى برامج الذكاء االصممطناعي املقدرة على حتديد ما إن كانت العالمة التجارية تُذكر يف حوار مدح أو ذم أو بشممكل‬
‫حمايد‪ .‬ووفقاً هلذه املعلومات‪ُ ،‬ميكن للمسموقني تعديل وصمياغة رسمائلهم التسمويقية لتحقيق أقصمى قدر من الفعالية ( & ‪Novak‬‬
‫‪.)Hoffman, 2019‬‬
‫• توصيية احملتوى‪ :‬من أفضمل تطبيقات الذكاء االصمطناعي يف التسمويق‪ ،‬ما يعرف بتوصمية احملتوى‪ ،‬حيث تسمتخدم مواقع التجارة‬
‫اإللكرتونية واملد ّيوانت والعديد من الش ممبكات االجتماعية الذكاء االص ممطناعي وذلك لتحليل أنش ممطة زوارها على ش ممبكة اإلنرتنت‪،‬‬
‫ُ‬
‫وتقدمي اقرتاحات للعمالء أو الزوار ابملنتجات واحملتوايت اليت تالئمهم لريفعوا معدالت التحويل‪ ،‬وابلتايل يقضم م م م م موا وقتًا أطول يف‬
‫مواقعهم (‪.)Marchand & Marx, 2020‬‬
‫اثنيًا‪ :‬اختاذ القرارات التسويقية‪:‬‬
‫هاما يف العملية اإلدارية‪ ،‬وقد اسمتندت قدميًا على احلدس والتخمني‪ ،‬لكنها اليوم أصمحبت‬ ‫متثل عملية اختاذ القرار جانبًا ً‬
‫مبنية على أسملوب علمي حىت تكون القرارات أكثر دقة‪ ،‬ولتسماهم يف حل املشماكل اإلدارية‪ ،‬فإن جناح املؤسمسمات يتوقف إىل حد‬
‫كبري على مدى س ممالمة ورش ممد القرارات اليت يتم اختاذها (زاوي‪ .)2018 ،‬لذلك وجب إعطاء أمهية كربى للعوامل اليت ميكنها أن‬
‫تؤثر على عملية اختاذ القرارات من طرف رجل التسويق‪ ،‬الذي عادة ما يكون أمام وضعية صعبة ومعقدة جتاه مشكلة ما‪ ،‬مما جيعله‬
‫يفكر يف كيفية اختاذ قرار معني ميكنه أن خيرج املؤسسة من الوضعية أو االشكالية اليت تقع فيها (أبو بكر‪.)2015 ،‬‬
‫وعليه أصممبحت عملية اختاذ القرار ال تسممويقي لب أو جوهر العملية اإلدارية ملسممؤول التسممويق ابملؤس مسممة‪ ،‬فبينما التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪،‬‬
‫والتنسميق‪ ،‬والرقابة‪ ،‬الوظائف الرئيسمية لإلدارة‪ ،‬جند كال منها يتصمل بوضموح ابلقرارات لتنفيذ احلظة ووضمع األهداف‪...‬إخل (القرشي‪،‬‬
‫‪.)2012‬‬
‫‪ .1‬مفهوم عملية اختاذ القرارات‪:‬‬
‫مؤوال أو‬
‫مديرا أو مس م م م ً‬
‫إن القرار يص م م مدر من جهة معينة‪ ،‬عادة ما يطلق عليها اس م م ممم "متخذ القرار" وهذا األخري قد يكون ً‬
‫خموال لعملية تسم م ممهيلية يف اهليكل التنظيمي للمؤسم م مسم م ممة (خالفي‪ .)2015 ،‬ويذكر الباحثان هنا أهم التعريفات اليت تناولت‬
‫مشم م ممرفًا ً‬
‫عملية اختاذ القرارات التسويقية‪ ،‬واليت متها‪:‬‬
‫جدول )‪ :)3‬وجهات نظر الباحثني يف مفهوم عملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫التعاريف‬ ‫السنة‬ ‫الباحث‬
‫تعرف عمليممة اختمماذ القرارات التسم م م م م م ممويقيممة بنهمما‪ :‬االختيممار بني البممدائممل املتمماحممة هبممدف حتقيق التوازن بني‬
‫(‪)316 :2018‬‬ ‫قاشي‬
‫حاجات السمموق (احلالية واملسممتقبلية) من جهة‪ ،‬وبني امكانيات املؤسمسممة البشمرية واملادية امللموسممة وغري‬

‫‪380‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫التعاريف‬ ‫السنة‬ ‫الباحث‬


‫متقبال من جهة أخرى‪ ،‬هبدف حتقيق أقص م ممى إش م ممباع حلاجات‬‫امللموس م ممة املتاحة‪ ،‬واليت ميكن ااتحتها مس م م ً‬
‫معا يف آن‬
‫ض م ما حتقيق أهداف املؤس م مسم ممة (حتقيق عائد على االسم ممتثمار‪ ،‬النمو‪ ،‬االسم ممتمرارية) ً‬
‫اجملتمع‪ ،‬وأي ً‬
‫واحد‬
‫تعرف عمليمة اختماذ القرارات التسم م م م م م ممويقيمة أبهنما‪" :‬عمليمة عقالنيمة رشم م م م م ميمدة تتبلور يف االختيمار (بني بمدائل‬
‫(‪)64 :2018‬‬ ‫اببكر فضل‬
‫متعددة ذات مواصفات تتناسب مع االمكانيات املتاحة واألهداف املطلوبة)‪.‬‬
‫تعرف عملية اختاذ القرارات التسمويقية أبهنا‪" :‬عباره عن عملية اختيار حل معني من بني حلني أو أكثر‬
‫(‪)345 :2010‬‬ ‫ايغي‬
‫من احللول املتاحة يف بيئة"‪.‬‬

‫‪ .2‬أمهية عملية اختاذ القرارات‪:‬‬


‫يعترب اختاذ القرارات من املهام اجلوهرية للمدير فقدرته على اختاذ القرارات وحقه النظامي يف اختاذها هو الذي مييزه عن غريه من أعضماء املؤسمسمة‪،‬‬
‫ومن هنا أصم ممبحت عملية اختاذ القرار حمور العملية اإلدارية‪ ،‬وأصم ممبح مقدار النجاح الذي حتققه أي مؤسم مسم ممة يتوقف إىل حد بعيد على القدرة وكفاءة‬
‫قيادهتا يف اختاذ القرارات السممليمة‪ ،‬ومما زاد من أمهية اختاذ القرارات ودورها يف حتقيق أهداف املؤسمسممة ما تشممهده هذه األخرية من تعدد وتعقد أهدافها‪،‬‬
‫فأصم ممبحت عملية اختاذ القرارات تشم مممل كافة اجلوانب اإلدارية من ختطيط‪ ،‬وتنسم مميق‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬واتصم مماالت‪ ،‬حيث ترتبط هبا ارتباطًا وثي ًقا‪ ،‬وهكذا ترتبط‬
‫كفاءة وفعالية املؤسسة بكفاءة وسالمة القرارات اليت تتخذ يف مستوايهتا املختلفة (اهليثوم‪.)2015 ،‬‬
‫وهذا ما أكده عضم م ممبيات (‪ )2020‬أن اختاذ القرارات يف جمال معني يتطلب احلكم اجليد‪ ،‬واكتسم م مماب مهارات التشم م ممخيص واالتصم م ممال‪ ،‬حيث إن‬
‫تقدم معظم األفراد انتج عن قدراهتم على اختاذ قرارات جيدة‪ ،‬وأن األفراد يتخذون جمموعة متنوعة من القرارات‪ ،‬وتزداد أمهية اختاذ القرار بسبب التطورات‬
‫اليت مت إدخاهلا على طرق مجع املعلومات‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬وتصنيفها‪ ،‬وختزينها‪.‬‬

‫‪ .3‬الذكاء االصطناعي يف القرارات املتعلقة ابملزيج التسويقي‪:‬‬


‫كال‬
‫يتم االعتماد على تطبيقات الذكاء االصمطناعي املختلفة من قبل الشمركات العاملة يف كافة أنشمطة األعمال اليوم‪ ،‬حيث يرى ً‬
‫من املمارسممون واألكادمييون أن الذكاء االصممطناعي هو تقنية املسممتقبل اليت سمموف توجه األعمال يف ظل التطور التكنولوجي الذي‬
‫ربط العامل كله ببعضمه كشمبكه واحدة‪ .‬ولكن جيب االنتباه إىل أن حتقيق امليزة التنافسمية ال يعتمد فقط على فهم العميل‪ ،‬والتعرف‬
‫على حاجاته ورغباته وحس م ممب‪ ،‬بل األهم من هذا هو تقدمي عروض تتطابق مع تلك احلاجات والرغبات لتحقيق رض م مما العمالء‬
‫ووالئهم للشركة‪ ،‬وفيما يلي نناقش أهم أتثريات تطبيقات الذكاء االصطناعي على عناصر املزيج التسويقي‪:‬‬
‫• دور تطبيقات الذكاء االصي ييطناعي يف إدارة املنتج‪ :‬أن تطبيقات حتليل الس م مموق املعتمدة على الذكاء االص م ممطناعي تس م مماهم‬
‫بش م ممكل كبري جدًّا يف اكتش م مماف‪ ،‬وحتديد املنتج املناس م ممب للعميل واحتياجاته‪ ،‬والتص م ممميم األكثر مالئمة لذوقه‪ ،‬وهذا ابلتايل‬
‫يس م مماهم يف جناح الش م ممركة يف تقدمي منتج مرض م ممي للعميل (‪ ،)Dekimpe, 2020‬كما تتعقب تطبيقات الذكاء االص م ممطناعي‬
‫العناصم ممر اليت حبث عنها العميل ومساهتا الدقيقة‪ ،‬وابلتايل يسم مماعد رجال التسم ممويق يف التعرف على حاجات‪ ،‬ورغبات العميل‬
‫وتصميم منتج أكثر مالئمة ابلنسبة له (‪.)Dzyabura & Hauser, 2019‬‬
‫• دور تطبيقات الذكاء االص ي ييطناعي يف إدارة الس ي ييعر‪ :‬يعترب التسم م ممعري من أهم األنشم م ممطة التسم م ممويقية‪ ،‬وميثل العنصم م ممر األكثر‬
‫حس م مماس م ممية وديناميكية من ض م مممن عناص م ممر املزيج التس م ممويقي‪ ،‬وتتمكن الش م ممركات من إدارة أس م ممعارها بش م ممكل مرن عن طريق‬
‫االعتماد على تطبيقات الذكاء االصم ممطناعي‪ ،‬حيث تعتمد تطبيقات الذكاء االصم ممطناعي على خوارزميات ُمتكن الشم ممركة من‬
‫تتبع متغريات السوق والتعديل الفوري للسعر بناءً على حالة الطلب (‪.)Misra et al, 2018‬‬

‫‪381‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• دور تطبيقات الذكاء االصي ي ييطناعي يف إدارة التوزيع‪ :‬أن توافر املنتج‪ ،‬وسم م م ممهولة احلصم م م ممول عليه وعلى مكوانته من أهم ما‬
‫يبحث عنه العميل‪ ،‬ويعتمد نشم مماط التوزيع على العديد من أنشم ممطة سم مملسم مملة التوريد‪ ،‬اليت تتسم ممم بكوهنا أنشم ممطة آلية وروتينية‬
‫هاما يس م مماعد إدارة الش م ممركة على إدارة نش م مماط‬
‫دورا ً‬
‫متكررة بطبيعتها‪ ،‬وابلتايل أييت دور تطبيقات الذكاء االص م ممطناعي لتلعب ً‬
‫التوزيع‪ ،‬واألنشم م ممطة املسم م مماعدة له عن طريق تقنيات متعددة‪ ،‬مثل االعتماد على الروبوت لتحديد طريقة التغليف املناسم م ممبة‪،‬‬
‫اسم ممتخدام الدرونز (طائرات آليه التحكم) يف النقل‪ ،‬التحكم يف اآلالت والروبواتت اليت تقدم اخلدمات املباشم ممرة للمسم ممتهلكني‬
‫مثمل‪ :‬اخلمدممات احلكوميمة بشم م م م م م مكمل مرن‪ ،‬ويعتممد على تعلم اآللمة ممما يزيمد من درجمة رض م م م م م م مماء العميمل ( ‪Huang & Rust,‬‬
‫‪.)2020‬‬
‫• دور تطبيقات الذكاء االص ي ييطناعي يف إدارة الرتويج‪ :‬إدارة احلمالت اإلعالنية وجدولتها تتطلب اسم م مرتاتيجية ترويج انجحة‬
‫لتخطيط احملتوى الرتوجيي‪ ،‬حيث حتولت احلمالت الرتوجيية التقليدية إىل محالت تروجيية رقمية من خالل التس م ممويق الرقمي‪،‬‬
‫ومحالت التسممويق من خالل وسممائل التواصممل االجتماعي‪ .‬حيث تبدلت األدوار وأصممبح العميل هو الذي يتحكم يف احملتوى‬
‫واملكان والوقت الذي يشرتي فيه (‪.)Verma & Tripathi, 2017‬‬
‫اثلثًا‪ :‬شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪:‬‬
‫‪ .1‬شي ي ييركة حضي ي ييارة ‪ -‬ابلتل ‪ :‬تعترب شم م م ممركة حضم م م ممارة أكرب مزود خلدمات االنرتنت يف فلسم م م ممطني‪ ،‬وقد بدأت خدماهتا يف العام‬
‫‪ ، 2005‬واليوم تعترب شم م ممركة حضم م ممارة من أكرب مزود خدمات االنرتنت يف فلسم م ممطني‪ ،‬وهتدف إىل مواصم م مملة الرايدة واإلبداع يف طرح‬
‫أحدث التقنيات واخلدمات التكنولوجية إلثراء حياة مس م م م م ممتخدمي االنرتنت يف فلس م م م م ممطني‪ ،‬وتوفري خدمات غري مس م م م م ممبوقة يف التميز‬
‫واالتقان (حض ممارة‪ ،)2021 ،‬ويف مطلع العام ‪ 2022‬م اندجمت ش ممركة حض ممارة مع ش ممركة االتص مماالت الفلس ممطينية فأص ممبحت جزء‬
‫من جمموعة االتص مماالت الفلس ممطينية وأص ممبحت املزود الرئيس ممي خلدمات االنرتنت‪ ،‬ومن أهم اخلدمات اليت تقدمها خدمت الرس مائل‬
‫لألعمال ‪ ، SMS‬وخدمات البث املرئي‪ ،‬وخدمة البث املسم م ممموع‪ ،‬والعديد من اخلدمات األخرى (وزارة االتصم م مماالت الفلسم م ممطينية‪،‬‬
‫‪.)2022‬‬
‫‪ .2‬شركة نت سرتمي‪ :‬هي نتاج احتاد جمموعة متميزة من الشركات الرائدة يف جمال أنظمة االتصال وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وكذلك‬
‫تعمل على تقدمي خدمات توريد خدمات االنرتنت وحلول الشمبكات‪ ،‬وانطلقت الشمركة يف العام ‪ 2010‬حيث يسمعى هذا االحتاد‬
‫املثمر بني الشم م م م م ممركات اخلمس إىل حتقيق طفرة يف جمال تقدمي أرفع درجات التقنية املتقدمة من خالل جمموعة من اخلرباء ذوي اخلربة‬
‫العملية يف جمال االتصماالت وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬واليت مت اكتسماهبا من خالل العمل يف كربى الشمركات املختصمة هبذا اجملال (نت‬
‫سرتمي‪.)2021 ،‬‬
‫‪ .3‬ش ييركة فيوجن خلدمات االنرتنت وأنظمة االتص يياالت‪ :‬وهي واحدة من أهم الشم ممركات الرائدة يف قطاع تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصم مماالت‪ ،‬واليت أحدثت ثورة يف خدمات النطاق العريض واالنرتنت يف فلسم ممطني‪ ،‬أتسم مسم ممت يف العام ‪ 2002‬على يد جمموعة‬
‫من املهندسني املميزين الذين لديهم وعي مبدى أمهية دور تكنولوجيا املعلومات يف تطوير اجملتمع الفلسطيين (فيوجن‪.)2021 ،‬‬
‫منوا بني شمركات االنرتنت‪ ،‬وكانت نواة العمل يف جمال‬ ‫‪ .4‬شيركة سيبيد كليك لتكنولوجيا املعلومات واالتصياالت‪ :‬تعترب األسمرع ً‬
‫‪ WI-FI‬عام (‪ )2005‬وأتسمسمت رمسيًا عام (‪ ،)2010‬وحصملت على ترخيص لنظام ‪ BSA‬من وزارة االتصماالت الفلسمطينية‬
‫عام (‪ ،)2011‬وتعتمد على اإلنرتنت عرب خط اهلاتف ‪ BSA‬وهي خدمة مش ممرتكة توفر فيها ش ممركة االتص مماالت الفلس ممطينية خط‬
‫النفاذ (‪ ) ADSL Access‬على خط اهلاتف األرض م ممي وتقوم ش م ممركة " س م ممبيد كليك بتزويد املش م ممرتك عن طريقه خبدمة االنرتنت‪،‬‬

‫‪382‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ابإلضممافة االنرتنت الالسمملكي ‪ WI-FI‬هو الربط بني شممبكتني أو أكثر من خالل اسممتخدام املوجات الراديوية‪ ،‬وتوفري سممرعة نقل‬
‫عالية بدون استخدام الكوابل يعمل النظام على ترددات ‪( Ghz 5 & Ghz 2.4‬سبيد كليك‪.)2021 ،‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫جدول )‪ :)4‬الدراسات املتعلقة بتطبيقات الذكاء االصطناعي والقرارات التسويقية‬
‫املنهج وأداة‬
‫النتائج‬ ‫هدف الدراسة‬ ‫عنوان الدراسة‬ ‫الباحث ‪ /‬السنة‬
‫الدراسة‬
‫تواصم م م م م ملممت إىل أن هنمماك تممداعيممات قويممة على مجيع‬ ‫مت اسم م م م م م م متمخم م ممدام‬ ‫كيف سم م م م مميسم م م م مماعد الغرض الرئيسم م م م م ممي من‬
‫الش ممركات‪ ،‬ال س مميما الش ممركات الكبرية يف الص ممناعات‬ ‫املم م م م م م م م منم م م م م م م م مهم م م م م م م ممج‬ ‫الذكاء االصم ممطناعي هذه الدراسم م م م م ممة احلالية‬
‫التنافسم م ممية‪ ،‬حيث قد يكون الفشم م ممل يف نشم م ممر الذكاء‬ ‫االس م م م ممتكش م م م ممايف‪،‬‬ ‫يف اختم م م مماذ قم م م مرارات همو تمقميميمم األدبمي م م ممات‬
‫االص ممطناعي يف مواجهة املنافس ممة من الش ممركات‪ ،‬اليت‬ ‫واعتم ممد الب مماحممث‬ ‫احلالية املتعلقة ابلذكاء‬ ‫تسويقية أفضل‪.‬‬
‫& ‪Singh‬‬
‫االصم م م ممطناعي يف جمال ع مل ممى ال مب مي م م مماانت نشم م ممرت الذكاء االصم م ممطناعي لتحسم م ممني عملية صم م ممنع‬
‫‪Pandey,2021‬‬
‫خطريا‪ .‬حىت الوق ممت احل ممايل‪ ،‬يتم‬ ‫أمرا ً‬ ‫القرار ل ممديه مما‪ً ،‬‬ ‫ص م م م ممنع القرار التجاري الثانوية هلا‬
‫بذل احلد األدىن من اجلهود لتقييم العالقة بني الذكاء‬ ‫ع م م مل م م ممى املسم م م م م م م م م مت م م مموى‬
‫االصم م م م م ممطنم م مماعي وعمليم م ممة اختم م مماذ القرار التسم م م م م ممويقي‬ ‫االسرتاتيجي‬
‫االسرتاتيجي‪.‬‬
‫كشم ممفت هذه الدراسم ممة عن مدى إدراك املسم ممتهلكني‬ ‫مت اسم م م م م م م متمخم م ممدام‬ ‫هدفت هذه الدراسم م م ممة‬ ‫تص م ممور املس م ممتهلكني‬
‫لتأثري وسم م ممائل التواصم م ممل االجتماعي على مسم م متوايت‬ ‫املنتج الوصم م م م م م ممفي‬ ‫إىل مم م م معم م م مرفم م م ممة أتثم م م ممري‬ ‫لتم م ممأثري وسم م م م م م م م م ممائم م ممل‬
‫خمتلفة أثناء اختاذ قرارات التسم م م ممويق بشم م م ممأن املنتجات‬ ‫الم م متم م محم م ملم م ميم م ملم م ممي‪،‬‬ ‫توجهات املس م ممتهلكني‬ ‫الم م م م م م متم م م م م م مواصم م م م م م م م م م م م م ممل‬
‫استخداما‬
‫ً‬ ‫اليت سيتم شراؤها‪ ،‬تظهر الدراسة أن هناك‬ ‫واالسم ممتبيان كأداة‬ ‫على مواقع التواصم م م م م ممل‬ ‫االجمتمم م م مماعممي عملممى‬ ‫‪Ojutalayo et‬‬
‫كبريا لوسم م م م م م ممائ ممل التواصم م م م م م ممل االجتم مماعي من قب ممل‬
‫ً‬ ‫للدراسة‬ ‫االجم متم مم م م مماعم ممي عم ملم ممى‬ ‫قرارات التسويق عل‬ ‫‪al., 2021‬‬
‫املس ممتهلكني‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬جيب اس ممتخدام وس ممائل‬ ‫القرارات التسويقية‬ ‫املسمتهلكني البالغني‬
‫التواصم ممل االجتماعي يف التشم ممجيع على اختاذ قرارات‬ ‫يف واليم م ممة أوي ممو يف‬
‫تسويقية فعالة‪.‬‬ ‫نيجراي‪.‬‬
‫التعرف إىل أثر المذكماء‬ ‫أث م م م م م ممر ال م م م م م ممذك م م م م م مماء‬
‫االصم م م م م م ممطن م م مماعي على املنهج الوص م م م م ممفي مجيع أبعاد املتغري املسممتقل الذكاء االصممطناعي كانت‬ ‫االص م م م م م ممطناعي على‬
‫جم م م م ممودة الم م م م مقم م م م مرارات االرت مب م م مماط ممي‪ ،‬ومت ممرتمفمعم م ممة‪ ،‬كممم م مما لموحمظ وجمود أثمر ممرتمفمع لملم م ممذكم م مماء‬ ‫ج م م ممودة الم م م مقم م م مرارات‬ ‫السميحات‪2020 ،‬‬
‫اإلداري م م م م ممة م م م م م مراك م م م م ممز اعتماد االستبانة‪ .‬االصطناعي على جودة القرار اإلداري‪.‬‬ ‫اإلداريم م ممة يف ممراكمز‬
‫الوزارات األردنية‪.‬‬ ‫الوزارات األردنية‪.‬‬
‫أشم م م ممارت النتائج الرئيسم م م ممة إىل كيفية تعامل املنظمات‬ ‫مت اسم م م م م م م متمخم م ممدام‬ ‫العمالق الص م م م ممامت هتدف هذه الدراس م م م م ممة‬
‫مع الذكاء االصم م ممطناعي‪ ،‬ومتت التوصم م ممية ابسم م ممتخدام‬ ‫املنهج الوص م م م م ممفي‬ ‫لملمتس م م م م م م ممويمق‪ :‬كميمف النوعيم م ممة إىل حتم م ممديم م ممد‬
‫أدوات المذكماء االصم م م م م ممطنماعي لوس م م م م م ممائمل التواصم م م م م ممل‬ ‫الم م م منم م م مموعم م م ممي‪ ،‬ومت‬ ‫الذكاء االصطناعي التم ممأثريات اليت جيلبهم مما‬
‫االجتماعي‪ ،‬وحتسمني حمركات البحث‪ ،‬والتسمويق عرب‬ ‫اس م ممتخدام املقابلة‬ ‫ُحي م م م مدث ث م م م ممورة يف المذكماء االصم م م م م م ممطنماعي‬ ‫‪Mozeryte,‬‬
‫الربيد اإللكرتوين‪ ،‬ابإلض م ممافة إىل تس م ممويق احملتوى‪ ،‬ومت‬ ‫جلمع املعلومات‪.‬‬ ‫لملممتس م م م م م م ممويممق المرقممممي‪،‬‬ ‫التسويق الرقمي‪.‬‬ ‫‪2019‬‬
‫ذكر الشم م م ممركات اليت تسم م م ممتخدم الذكاء االصم م م ممطناعي‬ ‫وفم م م م مهم م م م ممم الم م م م مفم م م م ممرص‬
‫لإلشم م م م م م ممارة إىل ظهور التكنولوجيمما اليت يتم دجمهمما يف‬ ‫والتحدايت اليت جيلبها‬
‫التسم م ممويق الرقمي‪ .‬يف اخلتام حتدد الدراسم م ممة الصم م ممعود‬ ‫المذكماء االصم م م م م م ممطنماعي‬

‫‪383‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املنهج وأداة‬
‫النتائج‬ ‫هدف الدراسة‬ ‫عنوان الدراسة‬ ‫الباحث ‪ /‬السنة‬
‫الدراسة‬
‫واهلبوط يف الذكاء االصم م م م م ممطناعي‪ ،‬وهتدف إىل توجيه‬ ‫للمسم م م م م م مموقني يف مجيع‬
‫املسوقني الختاذ قرارات تسويقية أفضل‪.‬‬ ‫أحناء العامل‪.‬‬

‫منهجية البحث‬
‫أوال‪ :‬أداة البحث‪:‬‬
‫ً‬
‫تتمثل حمتوى االسم م م م م ممتبانة من قسم م م م م ممميني رئيسم م م م م ممني‪ ،‬حيث يتكون القسم م م م م ممم األول واملتمثل ابملتغريات الدميوغرافية‪ ،‬وهي (النوع‬
‫االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسمممى الوظيفي‪ ،‬سممنوات اخلدمة)‪ ،‬بينما يتمثل القسممم الثاين مبحاور الدارسممة الرئيسممة أببعادها‪ ،‬حيث‬
‫مشلت هذه االسم م م ممتبانة متغريات البحث اليت متثلت ابملتغري املسم م م ممتقل‪ ،‬وهي‪( :‬تطبيقات الذكاء االصم م م ممطناعي)‪ ،‬واملتغري التابع‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(عملية اختاذ القرارات التسممويقية)‪ ،‬إذ متثلت "تطبيقات الذكاء االصممطناعي" أببعادها والذي مت قياسممه من خالل (‪ )19‬فقرة موزعة‬
‫على مخس ممة أبعاد (فهم العمالء= ‪ 3‬فقرات‪ ،‬العروض املوجهة= ‪ 5‬فقرات‪ ،‬توص ممية احملتوى= ‪ 4‬فقرات‪ ،‬حتليل البياانت= ‪ 4‬فقرات‪،‬‬
‫التسعري الديناميكي= ‪ 3‬فقرات)‪ ،‬بينما تكون "عملية اختاذ القرارات التسويقية" والذي مت قياسه من خالل (‪ )13‬فقرة‪.‬‬
‫اثنيًا‪ :‬صدق وثبات البحث‪:‬‬
‫أن قياس معايري الصم ممدق والثبات ألداة الدراسم ممة املتمثلة ابالسم ممتبانة هي مبثابة احلجر األسم مماس للتحليل االحصم ممائي‪ ،‬حيث ال‬
‫ميكن للباحث حتليل البياانت واإلجابة على أس م ممئلة‪ ،‬وفرض م مميات الدراس م ممة‪ ،‬وتعميم هذه النتائج بدون التأكد من هذه املعايري‪ ،‬وعليه‬
‫فإن الباحثان قاما ابلتأكد من صم ممالحية االسم ممتبانة من خالل اختبارات متعلقة ابلصم ممدق والثبات وسم مميتم توضم ممحها يف جدول (‪)5‬‬
‫أدانه‪.‬‬
‫جدول)‪ :)5‬يوضح نتائج الصدق والثبات ألداة البحث (االستبانة)‬
‫الصدق‬ ‫مستوى‬ ‫معامل ارتباط‬ ‫الصدق‬ ‫مستوى‬ ‫معامل ارتباط‬
‫رقم الفقرة‬ ‫رقم الفقرة‬
‫التقارب‬ ‫الداللة‬ ‫بريسون‬ ‫التقارب‬ ‫الداللة‬ ‫بريسون‬
‫فقرات احملور األول‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫فقرات البعد الثاين‪ :‬العروض املوجهة‬ ‫فقرات البعد األول‪ :‬فهم العمالء‬
‫‪0.759‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.769‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬ ‫‪0.877‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.884‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬
‫‪0.872‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.872‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.884‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬
‫‪0.826‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.822‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬ ‫‪0.855‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.858‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬
‫‪0.745‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.744‬‬ ‫الفقرة ‪4‬‬
‫‪0.777‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.771‬‬ ‫الفقرة ‪5‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.694‬‬ ‫الصدق البنائي‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.785‬‬ ‫الصدق البنائي‬
‫‪0.856‬‬ ‫كرونباخ الفا‬ ‫‪0.845‬‬ ‫كرونباخ الفا‬
‫‪0.846‬‬ ‫أوميجا املوزونة‬ ‫‪0.847‬‬ ‫أوميجا املوزونة‬
‫فقرات البعد الرابع‪ :‬حتليل البياانت‬ ‫فقرات البعد الثالث‪ :‬توصية احملتوى‬
‫‪0.463‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.445‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬ ‫‪0.811‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.819‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬
‫‪0.947‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪**0.311‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.793‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬
‫‪0.876‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.402‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬ ‫‪0.809‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.807‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬

‫‪384‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪0.904‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪**0.300‬‬ ‫الفقرة ‪4‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.768‬‬ ‫الفقرة ‪4‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.745‬‬ ‫الصدق البنائي‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.745‬‬ ‫الصدق البنائي‬
‫‪0.820‬‬ ‫كرونباخ الفا‬ ‫‪0.808‬‬ ‫كرونباخ الفا‬
‫‪0.854‬‬ ‫أوميجا املوزونة‬ ‫‪0.807‬‬ ‫أوميجا املوزونة‬
‫فقرات البعد اخلامس‪ :‬التسعري الديناميكي‬
‫‪0.872‬‬ ‫كرونباخ الفا‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.702‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬
‫‪0.874‬‬ ‫أوميجا املوزونة‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.603‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬
‫كرونباخ الفا للمحور‬
‫‪0.896‬‬ ‫تطبيقات الذكاء‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.866‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬
‫االصطناعي‬
‫أوميجا املوزونة‬
‫الصدق‬
‫‪0.884‬‬ ‫للمحور تطبيقات‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.551‬‬
‫البنائي‬
‫الذكاء االصطناعي‬
‫فقرات احملور الثاين‪ :‬عملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫‪0.555‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.551‬‬ ‫الفقرة ‪8‬‬ ‫‪0.616‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.604‬‬ ‫الفقرة ‪1‬‬
‫‪0.610‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.614‬‬ ‫الفقرة ‪9‬‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.617‬‬ ‫الفقرة ‪2‬‬
‫‪0.578‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.619‬‬ ‫الفقرة ‪10‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.627‬‬ ‫الفقرة ‪3‬‬
‫‪0.642‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.676‬‬ ‫الفقرة ‪11‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.700‬‬ ‫الفقرة ‪4‬‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.696‬‬ ‫الفقرة ‪12‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.777‬‬ ‫الفقرة ‪5‬‬
‫‪0.676‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.675‬‬ ‫الفقرة ‪13‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.743‬‬ ‫الفقرة ‪6‬‬
‫‪0.651‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.643‬‬ ‫الفقرة ‪7‬‬
‫‪0.888‬‬ ‫كرونباخ الفا حملور عملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫‪0.878‬‬ ‫أوميجا املوزونة حملور عملية اختاذ القرارات التسويقية‬

‫حتليل البياانت وتفسري ومناقشة النتائج‬


‫أوال‪ :‬نتائج التحليل الوصفي ألبعاد تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية بشكل عام‬ ‫ً‬
‫يوضمح جدول (‪ )6‬املقاييس الوصمفية ألبعاد وحماور الدراسمة لدى إجاابت (‪ )79‬من العاملني يف شمركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة‪ ،‬حيث بلغ الوسمط احلسمايب للموافقة للدرجة الكلية ألبعاد تطبيقات الذكاء االصمطناعي (‪ 3.95‬من الدرجة‬
‫‪ 5‬ابحنراف معياري ‪ )0.43‬بوزن نسم مميب (‪ ،)%79.1‬وتعرب عن مسم ممتوى موافقة مرتفع‪ ،‬أما احملور الثاين فقد بلغ الوسم ممط احلسم ممايب‬
‫للدرجة الكلية لعملية اختاذ القرارات التسممويقية (‪ 3.87‬من الدرجة ‪ 5‬ابحنراف معياري ‪ )0.51‬بوزن نسمميب (‪ )%77.4‬وتعرب عن‬
‫مستوى موافقة مرتفع‪.‬‬
‫جدول )‪ :)6‬نتائج التحليل اإلحصائي ألبعاد وحماور الدراسة‬
‫املقاييس الوصفية اإلحصائية ملتغريات الدراسة‬ ‫أبعاد وحماور الدراسة‬
‫مستوى‬ ‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫الوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫العدد‬ ‫املقياس‬
‫املوافقة‬ ‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪78.0%‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫البعد األول‪ :‬فهم العمالء‬

‫‪385‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املقاييس الوصفية اإلحصائية ملتغريات الدراسة‬ ‫أبعاد وحماور الدراسة‬


‫مستوى‬ ‫الوزن‬ ‫االحنراف‬ ‫الوسط‬
‫الرتتيب‬ ‫العدد‬ ‫املقياس‬
‫املوافقة‬ ‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫احلساب‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪81.1%‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫البعد الثاين‪ :‬العروض املوجهة‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪78.3%‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬توصية احملتوى‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪78.3%‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬حتليل البياانت‬
‫‪79‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪78.6%‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫البعد اخلامس‪ :‬التسعري الديناميكي‬
‫مرتفع‬ ‫‪----‬‬ ‫‪79.1%‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫احملور األول‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫مرتفع‬ ‫‪----‬‬ ‫‪77.4%‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬عملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثان حسب خمرجات برانمج ‪SPSS v26‬‬
‫اثنيًا‪ :‬االجابة على فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرض ي ييية الرئيس ي ييية األوىل‪ :‬يوجد عالقة ارتباط ذات داللة إحص ي ييائية عند مس ي ييتوى (‪ )α ≤ 0.05‬بني اس ي ييتخدام تطبيقات‬
‫الذكاء االصي ي ييطناعي وعملية اختاذ القرارات التسي ي ييويقية من وجهة نظر العاملني يف شي ي ييركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع‬
‫غزة‪.‬‬
‫وجدول (‪ )7‬يوضم م م م ممح وجود عالقة ارتباط إجيابية متوسم م م م ممطة وذات داللة إحصم م م م ممائية عند مسم م م م ممتوى (‪ )α ≤ 0.05‬بني‬
‫اس م م م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م م م ممطناعي‪ ،‬وعملية اختاذ القرارات التس م م م م ممويقية من وجهة نظر العاملني يف ش م م م م ممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة‪ ،‬وهذا يفسم م م ممر أبن زايدة اسم م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م م ممطناعي سم م م مميؤدي إىل زايدة مسم م م ممتوى عملية اختاذ‬
‫القرارات التسويقية‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل ارتباط بريسون (‪ )0.598‬مبستوى داللة (‪ )0.000‬أقل من ‪.0.05‬‬
‫جدول )‪ :)7‬يوضح العالقة بني استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫املتغري التابع " عملية اختاذ القرارات التسويقية"‬
‫معامل ارتباط‬ ‫عدد‬ ‫حماور الدراسة‬
‫مستوى الداللة‬
‫بريسون‬ ‫املشاهدات‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪**0.350‬‬ ‫البعد األول‪ :‬فهم العمالء‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.455‬‬ ‫البعد الثاين‪ :‬العروض املوجهة‬
‫امل ي ييت ي ي يغي ي ييري‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.526‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬توصية احملتوى‬
‫‪79‬‬ ‫املستقل‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.526‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬حتليل البياانت‬
‫‪0.006‬‬ ‫‪**0.308‬‬ ‫البعد اخلامس‪ :‬التسعري الديناميكي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.598‬‬ ‫الدرجة الكلية للمحور األول " تطبيقات الذكاء االصطناعي"‬

‫الفرضييية الرئيسييية الثانية‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصييائية عند مسييتوى (‪ )α ≤ 0.05‬السييتخدام تطبيقات الذكاء االصييطناعي‬
‫على عملية اختاذ القرارات التسويقية من وجهة نظر املوظفني العاملني يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة"‪.‬‬

‫‪386‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ومن خالل نتائج جدول (‪ )8‬يوضم م م ممح بوجود يوجد أثر ذو داللة إحصم م م ممائية عند مسم م م ممتوى (‪ )α ≤ 0.05‬السم م م ممتخدام‬
‫تطبيقات الذكاء االص م م م م ممطناعي على عملية اختاذ القرارات التس م م م م ممويقية من وجهة نظر املوظفني العاملني يف ش م م م م ممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة‪ ،‬حيث بلغ معامل االحندار (‪ ،)0.713‬وهذا يعين أن مضمماعفة اسممتخدام تطبيقات الذكاء االصممطناعي عن‬
‫الوضمع الراهن سميسمهم يف زايدة مسمتوى حتسمني عملية اختاذ القرارات التسمويقية مبقدار (‪ )0.713‬درجة‪ ،‬كما ويالحظ أن مسمتوى‬
‫داللة اختبار بلغت (‪ ،)0.000‬وهي قيمة أقل من مسم م م م ممتوى ‪ ،0.05‬بينما بلغ معامل التحديد (‪ )%34.9‬واليت تفسم م م م ممر التباين‬
‫احلاصمل يف عملية اختاذ القرارات التسمويقية (أي ان اسمتخدام تطبيقات الذكاء االصمطناعي تفسمر ما نسمبته (‪ )%34.9‬من التغري‬
‫احلاصل يف عملية اختاذ القرارات التسويقية والباقي يرجع ايل عوامل أخرى مل تذكر ومنها اخلطأ العشوائي)"‪.‬‬
‫معادلة خط االحندار ‪ ‬عملية اختاذ القرارات التسي ييويقية= ‪ + )0.017( 1.057‬اسي ييتخدام تطبيقات الذكاء االصي ييطناعي‬
‫(‪)0.000‬‬ ‫(‪)0.713‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثان استناداً ملخرجات التحليل االحندار اخلطي البسيط‪.‬‬

‫جدول )‪ :)8‬يوضح نتائج الفرضية الرئيسية الرابعة‬


‫أثر أبعاد استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية ابستخدام االحندار اخلطي املتعدد‬
‫معنوية النموذج عند مستوى‬ ‫معامل‬
‫مستوى‬
‫‪0.05‬‬ ‫التحديد‬ ‫معامل االحندار‬ ‫املتغريات املستقلة‬
‫الداللة‬
‫مستوى‬ ‫املعدل‬ ‫(‪)B‬‬ ‫طريقة التقدير‬
‫النتيجة‬ ‫‪F‬‬ ‫(‪)Sig.‬‬
‫الداللة‬ ‫(‪)R2‬‬
‫‪0.041‬‬ ‫‪0.942‬‬ ‫احلد الثابت (‪)a‬‬
‫‪0.738‬‬ ‫‪0.028-‬‬ ‫البعد األول‪ :‬فهم العمالء‬
‫‪0.347‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.310‬‬ ‫البعد الثاين‪ :‬العروض املوجهة‬
‫معنوي‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.342‬‬
‫(‪)%34.7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.477‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬توصية احملتوى‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.348‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬حتليل البياانت‬
‫‪0.197‬‬ ‫‪0.107‬‬ ‫البعد اخلامس‪ :‬التسعري الديناميكي‬
‫أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اختاذ القرارات التسويقية ابستخدام االحندار اخلطي البسيط‬
‫‪0.349‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫‪1.057‬‬ ‫احلد الثابت (‪)a‬‬
‫معنوي‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪42.890‬‬
‫(‪)%34.9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.713‬‬ ‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثان حسب خمرجات برانمج ‪SPSS v26‬‬
‫الفرضييية الرئيسييية الثالثة‪ :‬اليت تنص على "توجد فروق ذات داللة احصييائية عند مسييتوى داللة (‪ )α≥0.05‬بني متوسييطات‬
‫درجات تقدير أفراد جمتمع الدراسية حول اسيتخدام تطبيقات الذكاء االصيطناعي وعملية اختاذ القرارات التسيويقية يف شيركات‬
‫مزودي خييدميية االنرتنييت يف قطيياع غزة تُعزى للمتغريات (النوع االجتميياعي‪ ،‬املؤهييل العلمي‪ ،‬املس ي ي ي ي ييمى الوظيفي‪ ،‬س ي ي ي ي يينوات‬
‫اخلدمة)"‪.‬‬

‫‪387‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫لإلجابة على الفرضية مت استخدام اختبار (‪ )T‬يف حاالت العينتني املستقلتني ( ‪Independent – Samples T‬‬
‫‪ )Test‬الختبار الفروق اليت تع زى ملتغري (النوع االجتماعي)‪ ،‬بينما مت اس م م م ممتخدام اختبار حتليل التباين األحادي ( ‪One Way‬‬
‫‪ ) ANOVA‬الختبار الفروق اليت تعزى للمتغريات (املؤهل العلمي‪ ،‬املسم م مممى الوظيفي‪ ،‬سم م ممنوات اخلدمة)‪ ،‬واليت تتكون من أكثر‬
‫من جمموعتني‪ ،‬وفيما يلي اختبار الفرضية الرئيسة اخلامسة وفقاً للمتغريات الدميوغرافية وجدول (‪ )12.5‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول )‪ :)9‬نتائج الفرضية الرئيسة الثالثة‬


‫" استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي"‬
‫املتغريات الدميوغرافية‬
‫النتيجة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة االختبار االحصائي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.108‬‬ ‫ت= ‪1.628‬‬ ‫النوع االجتماعي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.277‬‬ ‫ف= ‪1.304‬‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.277‬‬ ‫ف= ‪1.304‬‬ ‫املسمى الوظيفي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.190‬‬ ‫ف= ‪1.534‬‬ ‫سنوات اخلدمة‬
‫" عملية اختاذ القرارات التسويقية"‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.301‬‬ ‫ت= ‪1.040‬‬ ‫النوع االجتماعي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.887‬‬ ‫ف= ‪0.120‬‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.884‬‬ ‫ف= ‪0.345‬‬ ‫املسمى الوظيفي‬
‫ال يوجد فروق‬ ‫‪0.109‬‬ ‫ف= ‪2.086‬‬ ‫سنوات اخلدمة‬
‫** دالة إحصائية عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثان حسب خمرجات برانمج ‪SPSS V26‬‬
‫يوضح جدول (‪ ) 9‬نتائج الفرضية الرئيس الثالث‪ ،‬حيث تشري النتائج ايل ما يلي‪:‬‬
‫ابلنسم م ممبة ملتغري النوع االجتماعي‪ :‬نسم م ممتنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصم م ممائية يف متوسم م ممط اسم م ممتجابة املبحوثني حول‬ ‫‪.1‬‬
‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية تعزى ملتغري النوع االجتماعي‪.‬‬
‫ابلنسم م م ممبة ملتغري املؤهل العلمي‪ :‬نسم م م ممتنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحصم م م ممائية يف متوسم م م ممط اسم م م ممتجابة املبحوثني حول‬ ‫‪.2‬‬
‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية تعزى ملتغري املؤهل العلمي‪.‬‬
‫ابلنس م ممبة ملتغري املس م مممى الوظيفي‪ :‬نس م ممتنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحص م ممائية يف متوس م ممط اس م ممتجابة املبحوثني حول‬ ‫‪.3‬‬
‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي تعزى ملتغري املسمى الوظيفي‪.‬‬
‫ابلنس م م ممبة ملتغري س م م ممنوات اخلدمة‪ :‬نس م م ممتنتج عدم وجود فروق ذات داللة إحص م م ممائية يف متوس م م ممط اس م م ممتجابة املبحوثني حول‬ ‫‪.4‬‬
‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اختاذ القرارات التسويقية تعزى ملتغري سنوات اخلدمة‪.‬‬
‫نتائج البحث‪:‬‬
‫‪ -‬أظهرت نتائج الدراسم م ممة وجود درجة موافقة مرتفعة من قبل أفراد جمتمع الدراسم م ممة على اسم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي‬
‫لمدى املوظفني العماملني يف شم م م م م م ممركمات مزودي خمدممة اإلنرتنمت‪ ،‬حيمث اتضم م م م م م ممح ذلمك من خالل حصم م م م م م ممول متغري تطبيقمات المذكماء‬
‫االصطناعي ككل على وزن نسيب (‪)%79.1‬‬

‫‪388‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬أظهرت نتائج الدراسم ممة وجود درجة موافقة مرتفعة من قبل أفراد جمتمع الدراسم ممة على جمال عملية اختاذ القرارات التسم ممويقية لدى‬
‫شركات مزودي خدمة اإلنرتنت‪ ،‬حيث اتضح ذلك من خالل حصوله على وزن نسيب (‪.)%77.4‬‬
‫‪ -‬أظهرت نتائج الدراس م م م ممة وجود عالقة ارتباط إجيابية متوس م م م ممطة وذات داللة إحص م م م ممائية عند مس م م م ممتوى (‪ )α ≤ 0.05‬بني أبعاد‬
‫تطبيقات الذكاء االص ممطناعي وعملية القرارات التس ممويقية من وجهة نظر العاملني يف ش ممركات مزودي خدمة اإلنرتنت يف قطاع غزة‪،‬‬
‫حيث بلغ معامل االرتباط بينها (‪.)0.598‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو داللة إحص م م م ممائية عند مس م م م ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬الس م م م ممتخدام تطبيقات الذكاء االص م م م ممطناعي على عملية اختاذ‬
‫القرارات التسويقية يف شركات مزودي خدمة االنرتنت يف قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -‬توصم مملت نتائج الدراسم ممة إىل عدم وجود فروق ذات داللة إحصم ممائية عند مسم ممتوى داللة (‪ )α≥0.05‬بني متوسم ممطات درجات‬
‫تقدير أفراد جمتمع الدراسممة حول اسممتخدام تطبيقات الذكاء االصممطناعي وعملية اختاذ القرارات التسممويقية يف شممركات مزودي خدمة‬
‫االنرتنت يف قطاع غزة تُعزى للمتغريات (النوع االجتماعي‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلدمة)‪.‬‬
‫توصيات البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬التوصيات املتعلقة بتطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫‪ −‬االسرتشاد بنتائج تطبيقات الذكاء االصطناعي لتقدمي خدمات جبودة تليب حاجات العمالء الفعلية‬
‫‪ −‬االستعانة بتحليل اخلوارزميات املستخدمة يف العرض املوجهة يف حتليل حاجات العمالء عرب اإلعالانت‬
‫‪ −‬توجيه اإلعالانت بشكل أوسع وملدة زمنية أطول لالستفادة بشكل أفضل يف حتليل حاجات العمالء‪.‬‬
‫‪ −‬الرتكيز على مجيع فئات اجملتمع من خالل العروض املوجهة‪.‬‬
‫‪ −‬االعتماد على توصية احملتوى لالستفادة من خالل بتحليل حاجات العمالء‪.‬‬
‫‪ −‬االستعانة بتطبيقات حتليل البياانت يف عملية اختاذ القرارات التسويقية‪.‬‬
‫اعتمادا على الطلب وملفات تعريف العمالء‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ −‬استخدام تطبيقات متطورة يف حتديد سعر املنتجات ديناميكيًا‬
‫‪ .2‬التوصيات املتعلقة بعملية اختاذ القرارات التسويقية‬
‫‪ −‬دراسة الوضع السياسي واالجتماعي والصحي بشكل أعمق يف عملية اختاذ القرارات التسويقية‪.‬‬
‫‪ −‬عدم تغليب املصلحة اخلاص يف عمل الشركة‪.‬‬
‫‪ −‬زايدة قنوات التوزيع لزايدة تقدمي منتجات الشركة‪.‬‬
‫‪ −‬التوقع احملتمل واملدروس ألي منتج جديد خاص ابلشركة‪.‬‬

‫‪389‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المراجع‬

‫أوًال‪ :‬المراجع العربية‬

‫أبو بكر‪ ،‬كروب‪ .) 2015( .‬إشم ممكاليات اختاذ القرارات التسم ممويقية ونظام املعلومات التسم ممويقي‪ :‬حالة املؤسم مسم ممة اجلزائرية‬ ‫‪.1‬‬
‫(رام سكر مستغامن)‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،2‬اجلزائر‪.‬‬
‫أمحد‪ ،‬أيهم وقاس م ممم‪ ،‬س م ممامر‪ .)2018( .‬دور نظام املعلومات التس م ممويقية يف اختاذ القرارات التس م ممويقية يف القطاع املص م ممريف‬ ‫‪.2‬‬
‫_دراسة ميدانية يف املصرف التجاري السوري‪ ،‬جملة جامعة طرطوس للبحوث والدراسات العلمية‪.71 – 51 :)1(2 ،‬‬
‫األس م م ممطل‪ ،‬حممود وعقل‪ ،‬جمدي‪ ،‬األغا‪ ،‬إايد‪ .)2021( .‬تطوير منوذج مقرتح قائم على الذكاء االص م م ممطناعي وفاعليته يف‬ ‫‪.3‬‬
‫تنمية مهارات الربجمة لدى ط الب الكلية اجلامعية للعلوم والتكنولوجيا خبان يونس‪ ،‬جملة اجلامعة االسم م م م ممالمية للدراسم م م م ممات‬
‫الرتبوية والنفسية‪.772 – 743 :)2(29 ،‬‬
‫زلوم‪ ،‬آالء سم ممليمان‪" .) 2015( .‬نظم املعلومات التسم ممويقية وعالقتها جبودة صم ممناعة القرارات يف شم ممركة الوطنية موابيل"‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬قسم إدارة االعمال‪ ،‬جامعة اخلليل‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫امسماعيمل‪ ،‬عبمد الرحيم اندر‪ .) 2021( .‬المدور الوسم م م م م م مميط للتوجمه حنو التقنيمات احلمديثمة يف العالقمة بني اسم م م م م م ممتخمدام المذكماء‬ ‫‪.5‬‬
‫االص م م ممطناعي واالبتكار التس م م ممويقي‪ :‬دراس م م ممة تطبيقية على قطاع متاجر التجزئة االلكرتونية يف مص م م ممر‪ ،‬جملة البحوث املالية‬
‫والتجارية‪.1127 – 1079 :)3(1 ،‬‬
‫اببكر فض م م ممل‪ ،‬عبد احلفيظ حممد‪" .) 2018( .‬أثر نظم املعلومات التس م م ممويقية على كفاءة النش م م مماط التس م م ممويقي"‪ ،‬رس م م ممالة‬ ‫‪.6‬‬
‫ماجستري غري منشورة‪ ،‬قسم إدارة االعمال‪ ،‬جامعة النيلني‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫بن الطيب‪ ،‬علي‪ ،‬ومهلول‪ ،‬زكراي‪ .)2019( .‬تطبيقات الذكاء االصطناعي ودوره يف تعزيز رقمنه اجملتمعات والتحول حنو‬ ‫‪.7‬‬
‫املمدن المذكيمة‪ :‬دولمة االممارات العربيمة املتحمدة منوذجما‪ ،‬املؤمتر المدويل ول املمدن لمذكيمة يف ظمل التغريات الراهنمة‪ :‬واقع وآفماق‪،‬‬
‫املركز الدميقراطي العريب‪.‬‬
‫بوعوة‪ ،‬هاجر‪ .)2019( .‬تطبيقات الذكاء االصمطناعي الداعمة للقرارات اإلدارية يف منظمات األعمال‪ ،‬كتاب مجاعي‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫بعنوان تطبيقات الذكاء االصمطناعي كتوجه حديث لتعزيز تنافسمية منظمات االعمال‪ ،‬املركز الدميقراطي العريب للدراسمات‬
‫االسرتاتيجية والسياسية واالقتصادية برلني‪ ،‬العدد (‪.42 – 23 :)1‬‬

‫‪390‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .9‬خوالممد‪ ،‬أبو بكر وثالجييممة‪ ،‬نوة‪ .)2012( .‬أنظمممة املعلومممات املعتمممدة على الممذكمماء االصم م م م م م ممطنمماعي بني املفمماهيم النظريممة‬
‫والتطبيقات العملية يف املؤس م م م م م مس م م م م م ممة االقتص م م م م م ممادية‪ ،‬امللتقي الوطين العاش م م م م م ممر حول أنظمة املعلومات املعتمدة على الذكاء‬
‫االصطناعي ودورها يف صنع قرارات املؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1955‬سكيكدة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .10‬زاوي‪ ،‬سم ممليمة‪ . )2018( .‬دور نظام املعلومات التسم ممويقية يف اختاذ القرارات التسم ممويقية‪ :‬دراسم ممة حالة عينة من الوكاالت‬
‫السياحية ابلوادي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر ابلوادي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .11‬سعيدي‪ ،‬حييي ومداح عبد الباسط‪ .)2015( .‬دور نظام االستخبارات التسويقية يف دعم وترشيد القرارات التسويقية يف‬
‫منظمات األعمال دراس م م ممة حالة مؤس م م مس م م ممة كوندور للص م م ممناعات االلكرتونية _اجلزائر‪ ،‬جملة الدراس م م ممات املالية واحملاس م م ممبية‬
‫واإلدارية‪.233 – 206 :)2(2 ،‬‬
‫‪ .12‬شم ممنيب‪ ،‬صم ممورية‪ .) 2016( .‬تنفيذ اس م مرتاتيجية تطوير النقل ابلشم ممكك احلديدية يف اجلزائر ابسم ممتخدام أنظمة النقل الذكية‬
‫كأحد تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ ،‬جملة الدراسات املالية واحملاسبية‪.165 – 155 :)7(1 ،‬‬
‫‪ .13‬صم م ممالح‪ ،‬وفاء‪ .) 2020( .‬أثر اسم م ممتخدام تطبيقات الذكاء االصم م ممطناعي على فعالية أسم م مماليب التسم م ممويق الرقمي (دراسم م ممة‬
‫استطالعية على عينة من املسوقني)‪ ،‬اجمللة املصرية لبحوث الرأي العام‪.530 – 485 :)3(19 ،‬‬
‫‪.14‬الظفريي‪ ،‬مش مماري حممد‪ .) 2012( .‬أثر نظم املعلومات التس ممويقية على فاعلية القرارات التس ممويقية لش ممركات االتص مماالت‬
‫الكويتية‪ -‬دراسة ميدانية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.‬‬
‫‪ .15‬العايب‪ ،‬س ممهام‪ .)2019( .‬اس ممتخدام اخلوارزميات اجلينية كإحدى تقنيات الذكاء االص ممطناعي يف جمايل االقتص مماد وادارة‬
‫االعمال‪ ،‬كتاب مجاعي‪ :‬بعنوان تطبيقات الذكاء االص م م م ممطناعي كتوجه حديث لتعزيز تنافس م م م ممية منظمات االعمال‪ ،‬املركز‬
‫الدميقراطي العريب للدراسات االسرتاتيجية والسياسية واالقتصادية برلني‪ ،‬العدد (‪.128 – 115 :)1‬‬
‫‪ .16‬عثامنية‪ ،‬أمينة‪ .)2019( .‬املفاهيم األس مماس ممية للذكاء االص ممطناعي‪ ،‬كتاب مجاعي‪ :‬بعنوان تطبيقات الذكاء االص ممطناعي‬
‫كتوجه حديث لتعزيز تنافسمية منظمات االعمال‪ ،‬املركز الدميقراطي العريب للدراسمات االسمرتاتيجية والسمياسمية واالقتصمادية‬
‫برلني‪ ،‬العدد (‪.22 – 9 :)1‬‬
‫‪ .17‬عض ممبيات‪ ،‬والء‪ .)2020( .‬أمهية اختاذ القرارات اإلدارية"‪ .‬مقال منش ممور عرب االنرتنت‪ ،‬بتاريخ ‪ ،2020/5/9‬االطالع‬
‫بتاريخ‪https://2u.pw/fC5zi :2022/2/12 :‬‬
‫‪ .18‬القادري‪ ،‬فاحل‪ .)2019( .‬أثر الذكاء االص م م م م ممطناعي على جودة التدقيق ملكاتب تدقيق احلس م م م م مماابت يف األردن‪ .‬رس م م م م ممالة‬
‫ماجستري‪ ،‬جامعة جرس‪ ،‬االردن‪.‬‬
‫‪ .19‬القرش ممي‪ ،‬خالد‪ .) 2012( .‬دور نظام املعلومات التس ممويقية يف ص ممنع قرارات تس ممويقية رش مميدة ابملؤس مس ممة اجلزائرية‪ :‬دراسممة‬
‫حالة مؤسسة جيكوب‪ ،‬جملة االقتصاد اجلديد‪354 - 315 :)6(1 ،‬‬
‫‪ .20‬ميلود‪ ،‬تومي وفراح‪ ،‬خالدي‪ .) 2013( .‬اس ممتخدام نظام املعلومات التس ممويقية يف اختاذ قرار س ممياس ممة املنتج‪ :‬دراس ممة حالة‬
‫مؤسسة اتصاالت اجلزائر موبيليس (‪ ،)ATM‬جملة أحباث اقتصادية وادارية‪.60 – 47 :)13(1 ،‬‬
‫‪ .21‬هتهت‪ ،‬أنور س م م ممعيد‪" .)2020( .‬أثر الذكاء االص م م ممطناعي على جودة ص م م ممناعة يف وزارة االقتص م م مماد الوطين يف احملافظات‬
‫اجلنوبية"‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم االدارية‪ ،‬اجلامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .22‬اهليثوم‪ ،‬عبد هللا‪ .) 2015( .‬دور نظام املعلومات التسم ممويقية يف اختاذ القرارات‪ :‬دراسم ممة حلة شم ممركة حليب النجاح مغنية‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة ايب بكر بلقايد‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪391‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ خالل االحتفمال ابليوم العماملي لالتص م م م م م م مماالت وجمتمع املعلوممات‬.)2018( .‫ وزارة االتص م م م م م م مماالت وتكنولوجيما املعلوممات‬.23
‫ وزارة االتصم م م م م مماالت تعمل على تطوير واسم م م م م ممتثمار املوارد البشم م م م م مرية والرتكيز على جماالت الذكاء‬WTISD- 2018
:2021/11/31 :‫ اتريخ االطالع‬،‫ مقال منشور عرب االنرتنت‬،‫االصطناعي‬
https://www.mtit.gov.ps/index.php/c_home/showNew/2148 .24
.‫ عمان‬،‫ دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع‬،‫ اختاذ القرارات التنظيمية‬.) 2010( .‫ حممد‬،‫ ايغي‬.25
‫ اجمللة االلكرتونية الش م م مماملة‬،‫ التحول يف جمال الذكاء االص م م ممطناعي من املاض م م ممي إىل املس م م ممتقبل‬.) 2021( .‫ محزة‬،‫ يوس م م ممف‬.26
.23 – 1 :)38(1 ،‫متعددة التخصصات‬
.‫ دار املريخ‬:‫ الرايض‬،‫ أثر الذكاء الصناعي دليل النظم الذكية‬.)2020( .‫ فادي‬،‫ السحيمات‬.27

‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
ً
1. Berger, Jonah; Humphreys, Ashlee; Ludwig, Stephan; Moe, Wendy W.; Netzer, Oded;
Schweidel, David A. (2019). “Uniting the Tribes: Using Text for Marketing Insight”.
Journal of Marketing,Vol.84(1).pp1–25
2. Singh, Ritika & Pandey, Priya, (2021), Critical Research On How AI Will Help Make
Better Marketing Decisions, Nat. Volatiles & Essent. Oils, 2021; 8(4): 9672-9684.
3. Budzik, J. and Hammond, K. (2018), User Interaction With Everyday Applications as
Context For Just-In-Time Information’s Access,
4. de Bellis, Emanuel; Johar, Gita Venkataramani. (2020), “Autonomous shopping
systems:identifying and overcoming barriersto consumer adoption,” Journal of
Retailing,Vol.96(1),pp74–90.
5. Dekimpe, Marnik G. (2020). "Retailing and retailing research in the age of big data
analytics", International Journal of Research in Marketing, Vol.37(1) .pp3-14.
6. Huang, M. H, & Rust, R.T. (2020). "A strategic framework for artificial intelligence in
marketing". Journal of academy of marketing science,Vol.49,pp 1-21.
7. Marchand, Andre; Marx, Paul. (2020). “Automated product recommendations with
preference-based explanations.” Journal of Retailing, Vol.96 (3), pp.328–343.
8. Misra, Kanishka; Schwartz, Eric M.; Abernethy, Jacob. (2018). “Dynamic online
pricing with incomplete information using multiarmed bandit experiments”. Marketing
Science,Vol.38 (2), pp226–252.
9. Mozeryte, Guoda(2019) " .The Silent Giant of Marketing: How Artificial Intelligence
is Revolutionizing Digital Marketing.."
10. Novak, Thomas P.; Hoffman, Donna L. (2019). “Relationship Journeys in the Internet
of Things: A New Framework for Understanding Interactions between Consumers and
Smart Objects”. Journal of the Academy of Marketing Science,Vol.47.pp216–237.
11. Verma , Sanjeev ; Sharma , Rohit ; Deb , Subhamay ; Maitra , Debojit . ( 2021). "
Artificial intelligence in marketing : Systematic review and future research direction " .
International Journal of Information Management Data Insights , Vol 1 , pp 255-275 .

392 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬مواقع الكترونية‬

‫‪.‬‬ ‫‪/https://www.hadara.ps‬‬ ‫‪ .1‬حضارة‪ .)2021( .‬موقع إلكرتوين‪،‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪https://speedclick.ps/ar‬‬ ‫‪ .2‬سبيد كليلك‪ .)2021( .‬موقع إلكرتوين‪،‬‬
‫‪ .3‬فيوجن‪ .)2021( .‬موقع الكرتوين‪./http://www.fusion.ps/fusion ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .4‬نت سرتمي‪ .)2021( .‬موقع إلكرتوين‪،‬‬
‫‪/https://www.netstream.ps‬‬
‫‪ .5‬وزارة االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات‪ .)2022( .‬موقع الكرتوين‪. https://www.mtit.pna.ps/Site/New/185 ،‬‬

‫‪393‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دور تطبيقات الذكاء االصطناعي في تحسين الخدمات اللوجستية ‪-‬نماذج عالمية‪-‬‬


‫‪The Role of Artificial Intelligence Applications in Improving Logistics -Global Models-‬‬

‫‪-‬منصوري شيماء‬ ‫‪ -‬عزيز ياسمين‬


‫‪ -‬طالبة دكتوراه‬ ‫‪ -‬طالبة دكتوراه‬
‫‪ -‬جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫‪ -‬جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي‬
‫‪chaima.mansouri@univ-biskra.dz‬‬ ‫‪aziz-yasmine@univ-eloued.dz‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫تهدف الدراسة إلبراز دور تطبيقات الذكاء االصطناعي في تحسين الخدمات اللوجستية (كإنترنت األشياء والواقع‬
‫االفتراضي والواقع المعزز‪ ،‬البلوك تشين) الستغالل الفرص‪ ،‬ومحاولة إسقاط المفاهيم على نماذج لشركات عالمية (كشركة‬
‫ارامكو‪،‬شركة ميرسك‪ ،‬وشركة ‪ ،) DHL‬فقد بينت إحصائيات شركة ارامكو أنها استطاعت التعاون مع أكثر من ‪ 20‬ألف‬
‫مورد من خالل تبني تقنية البلوك تشين في تسوية العقود الذكية‪ ،‬كما تستخدم شركة ميرسك إنترنت األشياء لتحسين عمليات‬
‫السفن‪ ،‬وإمكانية رؤية البضائع‪ ،‬أما شركة ‪ DHL‬فقد تمكنت ‪ DHL‬من خالل الروبوتات من مواجهة التحديات داخل مساحة‬
‫المستودعات‪ ،‬كما تسمح لها هذه الروبوتات بمعالجة ما يصل إلى ‪ 800‬صندوق في الساعة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ ،‬الخدمات اللوجستية‪ ،‬شركة ارامكو‪ ،‬شركة ميرسك‪ ،‬وشركة ‪.DHL‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪the study aims to highlight the role of AI applications in improving logistics (such as Internet‬‬
‫‪of Things, virtual reality, augmented reality, blockchain) to exploit opportunities, and try to drop‬‬
‫‪concepts on models for global companies (such as Aramco, Maersk, and DHL), Aramco's‬‬
‫‪statistics showed that it was able to cooperate with more than 20 thousand suppliers through‬‬
‫‪the adoption of blockchain technology in the settlement of smart contracts, Maersk also uses‬‬
‫‪IoT to improve vessel operations, cargo visibility, DHL was able by means of robots to address‬‬
‫‪challenges within the warehouse space And these robots also allow them to process up to‬‬
‫‪800 boxes per hour.‬‬

‫‪Keywords: Aartificial Intelligence Application, Logistics, Aramco, Maersk, DHL.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫‪394‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫في ظل عصر ا لثورة الصناعية التي فتحت أفق التطور التكنولوجي‪ ،‬وأدت الى سرعة نمو استخدام التقنيات‬
‫الحديثة واالبتكار في الرقمنة في حياتنا اليومية‪ ، ،‬أصبحت المؤسسات الرائدة تتجه بقوة نحو هذه التقنيات واالستفادة‬
‫منها في ممارسة أعمالها‪ ،‬وأصبحت تستخدم الروبوتات وتقنيات الذكاء االصطناعي وانترنت األشياء بكثرة‪ ،‬ومحاولة‬
‫لمواكبة العصر الذي نعيشه ومتابعة التطورات السريعة التي تنتجها المؤسسات الرائدة والمهتمة بهذا المجال‪.‬‬

‫وأدى التطور السريع لتقنيات التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬الى ضرورة النهوض بتسريع التحول الرقمي واألتمتة نحو‬
‫م جاالت عديدة منها الخدمات اللوجستية وتطويرها‪ ،‬والتركيز على عليها بمجموعة واسعة من التقنيات المبتكرة‪ ،‬وبالتالي يتم‬
‫استخدام هذه التقنيات الرقمية خاصة التقنية العالمية كالبلوك تشين لتحديث األعمال وإطالق العنان لالبتكار وتحسين الكفاءة‪،‬‬
‫التي جعلت من الممكن التكي ف مع احتياجات العمالء وتقليل التكاليف المالية المصاحبة لنقل المنتجات ‪ ،‬ومن هنا تتمحور‬
‫إشكالية الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫ما هو دور تطبيقات الذكاء االصطناعي في تحسين الخدمات اللوجستية في كل من شركة ارامكو ‪ ،‬ميرسيك‪ ،‬و دي آش‬
‫أل "‪"DHL‬؟‬

‫وتبعا لهذا التساؤل الرئيسي تنبثق جملة من التساؤالت الفرعية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫ما مفهوم تطبيقات الذكاء االصطناعي؟وفيما تتمثل وسائلها؟‬ ‫‪-‬‬


‫ما مفهوم الخدمات اللوجستية؟وفيما تتمثل أنواعها؟‬ ‫‪-‬‬
‫إلى أي مدى كان لتطبيقات الذكاء دور في تحسين الخدمات اللوجستية في الشركات محل الدراسة؟‬ ‫‪-‬‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫التطبيقات الذكاء االصطناعي هي أدوات وأنظمة وأجهزة وموارد إلكترونية تنشئ البيانات أو تخزنها أو تعالجها‬ ‫‪-‬‬
‫مثل وسائل التواصل االجتماعي واأللعاب عبر اإلنترنت والوسائط المتعددة والهواتف المحمولة‪.‬‬
‫تستخدم شركة ارامكو‪،‬ميرسيك‪،‬وديآشأل "‪ "DHL‬تطبيقات الذكاء االصطناعي بشكل فعال‪ ،‬وتساهم في تحسين‬ ‫‪-‬‬
‫الخدمات اللوجستية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تسعى الدراسة الى تحقيق مجموعة من األهداف أهمها‪:‬‬

‫إبراز مفهوم التطبيقات الذكاء والتعرف على أبرز وسائلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تقييم واقع استخدام التطبيقات في الشركات محل الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيان أهمية تطبيقات الذكاء اإلصطناعي في تحسين الخدمات اللوجستية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تقدم الدراسة معلومات نظرية هادفة عن تطبيقات الذكاء اإلصطناعي‪ ،‬والتعرف على أهم وسائلها(انترنت األشياء‪ ،‬البلوك‬
‫تشين وغيرها) وكيفية استخدامها في الخدمات اللوجستية‪.‬‬

‫‪395‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫من اجل معالجة إشكالية موضوع البحث اعتمدت الدراسة على المنهج النظري التحليلي من خالل تغطية العناصر‬
‫التالية‪:‬‬

‫مفهوم تطبيقات الذكاء اإلصطناعي وأهم وسائلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مفهوم الخدمات اللوجستية وأنواعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعرف على تطبيقات الذكاء اإلصطناعي ودورها في تحسين الخدمات اللوجستية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار النظري‬
‫‪ .1‬تطبيقات الذكاء اإلصطناعي‬

‫‪ .1.1‬المفهوم‪:‬‬
‫الذكاء االصطناعي(‪ :)Artificiel Intelligence‬يعتبر الذكاء االصطناعي احد فروع علم الحاسوب‪ ،‬وإحدى‬
‫الركائز األساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي‪ ،‬ويعرف بأنه قدرة اآلالت والحواسيب الرقمية على‬
‫القيام بمهام معينة تحاكي وتشابه تلك التي تقوم بها الكائنات الذكية‪ ،‬كالقدرة على التفكير او التعلم من التجارب السابقة او‬
‫غيرها من العمليات األخرى التي تتطلب عمليات ذهنية‪( ..‬سعيدي و بن مهدي‪ ،2022 ،‬الصفحات ‪)28-27‬‬
‫و تحدث جرانت ووترفول‪ ،‬رئيس قسم األمن السيبراني في برايس وورهاوس كوبرز‪ ،‬عن التطبيقات الرقمية للذكاء‬
‫األساسية‪ :‬كالواقع المعزز‪ ،‬سلسلة الكتل‪ ،‬انترنت األشياء‪ ،‬الطباعة ثالثية األبعاد‪ ،‬الواقع االفتراضي‪ ،‬الروبوتات والطائرات‬
‫بدون طيار‪ ،‬في رأيه س تحول هذه التطبيقات العديد من قطاعات االقتصاد‪ :‬كالرعاية الصحية‪ ،‬والطاقة‪ ،‬وقبل كل شيء‪،‬‬
‫الخدمات اللوجستية‪(Veynberg, Koslova, Askarov, Bexultanov, & Yussupova, 2020, p. 2).‬‬

‫‪ .1.1.1‬الواقع المعزز‪ :)Augmented Reality( :‬المقصود به التكنولوجيا القائمة على إسقاط األجسام االفتراضية‬
‫في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر له معلومات إضافية‪ ،‬ويستطيع المستخدم التعامل مع األجسام االفتراضية‬
‫في الواقع المعزز من خالل عدة أجهزة سواء كانت محمولة كالهاتف الذكي او من خالل األجهزة التي يتم‬
‫ارتداؤها كالنظارات‪ ،‬كما يشير الى إمكانية دمج المعلومات االفتراضية مع العالم الواقعي‪ ،‬فعند قيام شخص ما‬
‫باستخدام هذه التقنية للنظر في البيئة المحيطة من حوله فان األجسام في هذه البيئة تكون مزودة بمعلومات‬
‫تسبح حولها وتتكامل الصورة التي ينظر اليها الشخص‪( .‬رمضان‪ ،2022 ،‬صفحة ‪)131‬‬
‫‪ .1.1.2‬سلسلة الكتل الرقمية‪ :‬هي قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة عدد متزايد باستمرار من السجالت‬
‫التي تسمى كتل ‪ Bloks‬بحيث تحتوي كل كتلة على الزمن الخاص بها ورابط الى الكتلة السابقة‪.‬وقد صممت‬
‫سلسلة الكتل الرقمية بحيث يمكنها المحافظة على البيانات المخزنة بها والحيلولة دون تعديلها‪،‬أي انه عندما‬
‫تخزن معلومة ما في سلسلة الكتل الرقمية ال يمكن الحقا القيان بتعديل هذه المعلومة‪( .‬نخال‪ ،‬صفحة ‪)3‬‬
‫‪ .1.1.3‬انترنت األشياء ‪ :‬بنية تحتية ديناميكية لشبكة عالمية‪ ،‬تتمتع هذه الشبكة العالمية بقدرات تكوين ذاتي تستند إلى‬
‫المعايير وبروتوكوالت االتصال القابلة للتشغيل البيني‪ ،‬في هذه الشبكة‪ ،‬تحتوي الكائنات المادية واالفتراضية‬

‫‪396‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫على هويات وسمات مادية وشخصيات افتراضية وواجهات ذكية‪ ،‬ويتم دمجها بسالسة في الشبكة‪(Saleh, .‬‬
‫)‪2018, p. 3‬‬
‫‪ .1.1.4‬الطباعة ثالثية األبعاد‪:‬هي تقنية تصنيع مضافة ذكية تسمح بهندسة األجهزة الطبية الحيوية التي يصعب عادة‬
‫تستخدم كأدوات تصنيع لمجموعة واسعة‬ ‫تصميمها باستخدام المنهجيات التقليدية مثل التصنيع أو التشكيل‪ُ ،‬‬
‫من األنظمة لمجموعة من التطبيقات مثل رقائق الموائع الدقيقة التشخيصية الكتشاف التحليالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ .1.1.5‬الواقع االفتراضي‪ :‬هو التكنولوجيا التي تقنع المشارك أنه موجود بالفعل في مكان آخر عن طريق استبدال‬
‫المدخالت الحسية األولية بالبيانات التي يتم الحصول عليها من الكمبيوتر‪ ،‬أحد العناصر الرئيسية للواقع‬
‫االفتراضي هو العالم االفتراضي ‪ ،‬فهو مساحة خيالية أو بيئة محاكاة‪ ،‬من الوهم توضيح مجموعة من األشياء‬
‫في بيئة تفي بخيال الخالق جنبا إلى جميع العالم االفتراضي هناك انغماس في الواقع االفتراضي‪ ،‬وإدراك الوجود‬
‫في عالم بديل مثل عالم خيالي أو وجهة نظر أخرى لعالمنا‪(NÄTTERDAL, 2015, p. 4).‬‬
‫‪ .1.1.6‬الروبوتات‪ :‬يعرف ‪ Le Petit Larousse‬الروبوت على أنه جهاز أوتوماتيكي قادر على التعامل مع األشياء‪،‬‬
‫أو إجراء العمليات وفًقا لبرنامج ثابت أو قابل للتعديل‪ .‬في الواقع‪ ،‬عادة ما تكون الصورة التي يمتلكها الجميع‬
‫وغالبا ما يتم تعريف الروبوت على أنه متالعب تلقائي بدورات قابلة للبرمجة‪ .‬لكسب اسم الروبوت‪،‬‬‫ً‬ ‫غامضة‪،‬‬
‫يجب أن يتمتع النظام ببعض المرونة التي تتميز بالخصائص التالية‪:‬‬
‫تعدد االستخدامات‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن يكون الروبوت القدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام‪ ،‬أو نفس المهمة بطرق مختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التكيف الذاتي‪ :‬يجب أن يكون الروبوت ًا‬
‫قادر على التكيف مع البيئة المتغيرة أثناء تنفيذ مهامه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪(Boimond, p. 2‬‬

‫‪ .1.1.7‬الطائرات بدون طيار‪ :‬يشير اصطالح "طائرة بدون طيار" الى الطائرة التي يجري التحكم فيها من بعد‪ ،‬وأحيانا‬
‫يكون التحكم ذاتيا‪ ،‬وقد يواجه هذا االصطالح الكثير من النقد‪ ،‬الن الطائرة تقاد من بعد عبر طيار ارضي‪،‬‬
‫وهو من يتكفل بمنع وقوعها لذلك يستوصب األخذ باصطالح"الطائرة غير المأهولة"ا و "أنظمة الطائرات غير‬
‫المأهولة"‪ ،‬كذلك يعمد البعض الى تداول االسم "درونز" وفقا لمصدره في اللغة االنجليزية )‪ ،(Drones‬المأخوذ‬
‫من اسم ذكر النحل‪،‬حيث برز ذلك خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،1945-1939‬عندما ميزت هذه الطائرات‬
‫بأشرطة سوداء وضعت على طول ذيل كل منها لتبدو كذكر النحل‪( .‬الذهب‪ ،2019 ،‬صفحة ‪)2‬‬

‫‪ .2‬الخدمات اللوجستية‪:‬‬
‫‪ .2.1‬المفهوم‪:‬‬
‫اللوجستيك‪ :‬هو الوظيفة التي تهدف إلى أن توفر على األقل من حيث التكلفة والجودة المطلوبة المنتج إلى‬ ‫•‬
‫مكان والزمان حيث يوجد الطلب‪ ،‬مع تحديد جميع عمليات حركات المنتجات كموقع المصانع والمخازن‪،‬‬
‫المشتريات‪ ،‬إدارة المخزون‪ ،‬المناولة‪ ،‬إعداد الطلبيات‪ ،‬النقل ورحالت التسليم(خيلية و بلقاسم‪ ،2021 ،‬صفحة‬
‫‪.)154‬‬

‫‪397‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الخدمات اللوجستية‪ :‬تعرف الخدمات اللوجستية على أنها " العملية الخاصة بتخطيط و تنفيذ ورقابة و التدفق‬ ‫•‬
‫و التخزين الكفء ‪ ،‬والفصل للمواد الخام و السلع النهائية ‪ ،‬وإدارة المعلومات ذات العالقة‪ ،‬وذلك من مكان‬
‫اإلنتاج إلى مكان االستهالك بغرض تحقيق متطلبات العمالء"(بوشول ‪ ،‬ريمي ‪ ،‬و حميداتوا ‪ ،2020 ،‬صفحة‬
‫‪.)343‬أما كل من ‪ Harrison and Gavish‬فيشيران بأنهـا‪" :‬شـبكة أعمـال مـن التسـهيالت وبدائل التوزيع‬
‫حيث تؤدي وظائف تجهيز المـواد وتحويـل تلك المـواد إلـى مـواد نصـف مصـنعة )وسيطة)ومنتجات تامة ‪،‬‬
‫وتوزيع تلك المنتجـات التامـة إلـى العمـالء‪ .‬وتوجـد سالسـل اإلمداد في كل المنظمات الصناعية ومنظمات‬
‫الخدمات ‪ ،‬على الرغم من اختالف درجة تعقيـد السلسـلة من صناعة إلى أخرى ومن شركة إلى شركة أخرى"‬
‫(رفاعى‪ ،2004 ،‬صفحة ‪. )08‬‬

‫أنواع الخدمات اللوجستية‪ :‬فحسب ( بورني ‪ ،‬بالي ‪ ،‬و بالي‪ )2020 ،‬فإن الخدمات اللوجستية تتمثل في‪:‬‬ ‫‪.2.2‬‬

‫البريد السريع تستخدم خدمات البريد السريع بشكل رئيسي للشحن عن طريق الجو او البر إلتمام تسليم‬ ‫•‬
‫المستندات والوثائق والطرود‪.‬‬
‫الشحن والتفريغ تشمل عمليه شحن وتفريغ سفن الحاويات سفن البضائع العامة وغيرها حيث تقوم هيئه الميناء‬ ‫•‬
‫بتقديم هذه الخدمات مستخدمه اآلليات والمعدات التي تملكها‪.‬‬
‫عملية التخزين توجد مساحات كبيرة في معظم الموانئ الستخدامها في أغراض التخزين ويقوم كل ميناء بإعطاء‬ ‫•‬
‫فترة سماح للحاوية‪ ،‬يتم بعدها فرض رسوم تخزين عليها حيث تختلف فترات التخزين من بناء الى أخر‪.‬‬
‫إدارة سلسلة اإلمداد توفير عدد من األنشطة والخدمات المتكاملة كتعداد لعملية التسليم المادي فيه الخدمات‬ ‫•‬
‫إدارة المستودعات الداخلي والخارجي وعددا من خدمات القيمة المضافة‪ ،‬مثل تجميع االنتاج وتغليفه او وضع‬
‫البطاقات عليه‪.‬‬
‫‪ .3‬أثر تطبيقات الذكاء االصطناعي على القطاع الخدماتي‪ :‬من بين آثار تقنيات التحول الرقمي على القطاع الخدماتي‬
‫نجد‪:‬‬
‫أثر الحوسبة السحابية على القطاع الخدماتي‪ :‬توفر الحوسبة السحابية رؤية واضحة ومستمرة للمعلومات المتعلقة‬ ‫•‬
‫بالمخزون والخدمات اللوجستية والمبيعات‪ ،‬كما أنها تحقق مزايا مالية للشركات‪ ،‬حيث ال تتطلب الخدمات السحابية‬
‫بنية تحتية وال استثمارات للبرامج‪ ،‬مما يسهم في تخفيض تكاليف تركيب األجهزة وتكاليف البرامج وتكاليف صيانة‬
‫مراكز البيانات‪ ،‬وتوفر الحوسبة السحابية قاعدة البيانات الضرورية التي تحقق االستجابة للطلب المتزايد‪( .‬محمد‬
‫نصير‪ ،2021 ،‬صفحة ‪)522‬‬

‫أثر البيانات الضخمة على القطاع الخدماتي‪ :‬مع تزايد االعتماد على تطبيقات البيانات الضخمة المتطورة بشكل‬ ‫•‬
‫كبير في دعم أنشطة سلسلة اإلمداد في مجال االنترنت مثل انترنت األشياء‪ ،‬والتي تساهم في تتبع عمليات النقل‬
‫والرقابة على المخزون وخدمة العمالء‪ ،‬وكذلك تحسين القدرة التنبؤية للشركة في مجال الخدمات‪ ،‬و إدماج نظم‬

‫‪398‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المحاكاة مع تكنولوجيا المعلومات وقواعد البيانات الضخمة معا في شكل مخازن للبيانات قادرة على إدارة تدفق‬
‫البيانات والمعلومات عبر مختلف األقسام‪(.‬ابو خشبة‪ ،2021 ،‬الصفحات ‪)208-207‬‬

‫أثر تقنية البلوك تشين على القطاع الخدماتي‪ :‬تعمل تقنية البلوك تشين على تحسين قضايا الشفافية والتتبع داخل‬ ‫•‬
‫أقسام المؤسسات الخدمية وعبر مختلف الفروع‪ ،‬وتوفر منصة مبتكرة آللية جديدة للمعامالت تتسم بالشفافية‬
‫والالمركزية‪ ،‬تعزز الثقة من خالل الشفافية وإمكانية التعقب في معاملة البيانات والخدمات والموارد المالية‪ ،‬واستخدام‬
‫نظام توزيع ال مركزي لجمع معلومات الخدمة الرئيسية وتخزينها وإدارتها‪( .‬محمد الصغير‪ ،2020 ،‬صفحة ‪)144‬‬

‫المصدر‪ ( :‬سوق الخدمات اللوجستية الرقمية ‪ -‬النمو واالتجاهات وتأثير ‪ COVID-19‬والتوقعات (‪) )2028 - 2023‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ .1‬تعريف شركة ارامكو السعودية‪ :‬تعتبر ارامكو السعودية واحدة من اكبر شركات النفط والغاز المتكاملة في العالم‪ ،‬حيث‬
‫تتخذ عمليات التنقيب واإلنتاج من المملكة العربية السعودية مق ار لها‪،‬كما تدير ارامكو السعودية أعماال في قطاع التكرير‬
‫والمعالجة والتسويق على مستوى العالم‪ ،‬ويقع مقرها في مدينة الظهران‪ ،‬حيث تدير الشركة ثمانية مواقع داخل المملكة‬
‫و‪ 20‬موقعا في الخارج‪ ،‬ولديها حوالي ‪ 76000‬موظف‪ ،2019( .‬صفحة ‪)2‬‬
‫تأسست الشركة في ‪13‬نوفمبر ‪ ،1988‬وتم تحويلها الى شركة مساهمة بنظام أساس جديد اعتبا ار من ‪ 1‬يناير‬
‫‪ ،2018‬وفي ديسمبر‪ 2019‬انتهت الشركة من طرحها العام األولي وأدرجت أسهمها العادية في السوق السعودية(تداول)‬
‫(‪ ،2021‬صفحة ‪ ،)14‬وفي مطلع األلفية الثانية‪ ،‬واصلت الشركة تنويع أعمالها لتتمكن من تحقيق رؤيتها المتمثلة في‬
‫تحولها إلى أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة في العالم‪.‬‬

‫دور تطبيقات الذكاء االصطناعي على شركة ارامكو ‪:‬‬


‫إنترنت األشياء‪ ،‬وإنترنت األشياء للقطاع الصناعي‬ ‫•‬
‫هو نظام ستكون من مجموعة من الحواسيب واآلالت المترابطة والمتصلة ببعضها البعض رقميا لتحسين إدارة‬
‫وتحسين العمليات الصناعية في إدارة سلسلة اإلمداد‪ ،‬والذي يساهم في من القدرة على تتبع عملية التصنيع من استخراج‬
‫وتعبئة وكذلك عملية التخزين والتوزيع وفق خطة إدارة سلسلة اإلمداد‪،‬على سبيل المثال‪ ،‬تستخدم أجهزة استشعار إنترنت‬

‫‪399‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫األشياء للقطاع الصناعي في جمع بيانات آنية من بئر نفط‪ ،‬ويمكن ربط أجهزة االستشعار هذه بأدوات تحليل رقمية وأدوات‬
‫تشخيص ذاتي لمراقبة أداء البئر تلقائيا في تحسينه حيث أنه وحسب إحصائيات الشركة بلغ معدل إنتاج ارامكو السعودية لـ‬
‫‪3.12‬مليون برميل نفطي في اليوم‪ ،‬منها ‪ 2.9‬مليون برميل في اليوم من النفط الخام‪.‬‬

‫كما قامت شركة ارامكو بتطوير تقنية جديدة قادرة على الكشف عن الغاز باستخدام أجهزة االستشعار الكهرو كيميائية‪،‬‬
‫إذ تستخدم أداة الكشف عن الغاز الذكية تقنيات إنترنت األشياء للقطاع الصناعي وذلك لتقديم تشخيص ذاتي فائق الدقة‬
‫تمكنت ارامكو من تقليل إجمالي استهالك الطاقة في معمل خريص‬ ‫ِ‬
‫المتقدمة‪َّ ،‬‬ ‫مقارنة بأجهزة الكشف التقليدية‪.‬ومع هذه التقنيات‬
‫بنسبة ‪ ،18%‬وخفض تكاليف الصيانة بنسبة ‪ ،30%‬وتقليل أوقات الفحص بنسبة ‪َّ ،40%‬‬
‫وعززت الموثوقية بنسبة ‪،50%‬‬
‫وزادت أوقات االستجابة التشغيلية بنسبة ‪ (.100%‬أرامكو السعودية تواكب الثورة الصناعية الرابعة )‬

‫باإلضافة للتحكم اآللي في اآلبار وهي عبارة عن حل ذكي يستخدم في اآلبار إلغالق البئر بطريقة آمنة في حال حدوث‬
‫تدفق سوائل خارج عن السيطرة إلى سطح األرض‪.‬‬

‫الروبوتات وطائرات بدون طيار‬ ‫•‬


‫األتمتة باستخدام الروبوتات توفير إمكانيات فحص أكثر سالمة وكفاءة وتتيح إمكانية الكشف المبكر عن التسرب‪.‬‬
‫والقيام بأعمال اللحام تحت المياه والمراقبة البيئية‪ ،‬وكذلك فحص األصول مثل األنابيب البحرية في المواقع التي يصعب‬
‫الوصول إليها‪.‬‬

‫وهذا ما يعمل على توفيره روبوت الفحص والمراقبة في المياه الضحلة "سويم‪-‬آر" فقد وجد حلوال للعديد من التحديات‬
‫التي تواجه القطاع‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬كان تفتيش خطوط األنابيب في المياه الضحلة ينطوي على مشكالت معقدة‪،‬‬
‫حيث ينفذ الغواصون إجراءات التفتيش الحالية وهم متصلون بسفينة الدعم أو قارب مساندة أعمال الغوص بواسطة حبل تزويد‬
‫يستخدم إلمداد الغواص باألوكسجين والتواصل معه عبر النقل المباشر إلشارة كامي ار الفيديو‪ .‬إال أنه من الصعب‪ ،‬بل من‬
‫المستحيل في بعض األحيان اإلبحار بقارب مساندة أعمال الغوص في المياه الضحلة بسبب خطر االرتطام بقاع البحر‪ ،‬أو‬
‫أي عوائق موجودة تحت سطح الماء‪ .‬ولهذا‪ ،‬يتم استخدام طرق بديلة لتفتيش خطوط األنابيب في المياه الضحلة‪ ،‬ومنها‬
‫استخدام القوارب المطاطية‪ .‬وتعد هذه األساليب بطيئة للغاية مقارنة بالتفتيش في المياه العميقة‪ .‬وقد عمل الروبوت سويم‪-‬أر‬
‫على تفتيش خطوط األنابيب في المياه الضحلة بأمن وكفاءة‪ ،‬مع تقليل التكلفة والوقت المستغرق لذلك ‪( .‬روبوت التفتيش‬
‫البحري (سويم‪-‬آر) يجتاز االختبار بنجاح ويتجهز لالنطالق‪)2017 ،‬‬

‫كما طورت ارامكو السعودية أيضا روبوت برمجي طور ألتمتة المهام والوظائف التي يقوم بها اإلنسان‪ ،‬مما يتيح‬
‫العديد من المزايا التي تشمل التجربة المحسنة للعميل‪ ،‬وجودة الخدمة‪ ،‬وإنتاجية الفريق‪ ،‬والكفاءة وخفض التكاليف‪ .‬يجري‬
‫أعمال بحث أولية الستكشاف إمكانية هذه التقنية ألتمتة عدد ساعات كبير من العمل لمنح الموظفين مساحة للقيام بمهام‬
‫أكثر أهمية‪.‬‬

‫أما استخدام الطائرات بدون طيار تساعد في توفير إمكانيات تنقيب عن اآلبار أكثر لسالمة حيث يستطيع الجيولوجيون‬
‫توجيه الطائرة بال طيار عن بعد بشكل آمن‪ ،‬للحصول على صور قريبة للمناطق غير اآلمنة (مثل المنحدرات والتكوينات‬

‫‪400‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الكارستية)‪ ،‬وهذه الصور عالية الوضوح والدقة‪ ،‬مما يمكن الجيولوجيين في شركة ارامكو من التعامل بسهولة مع النموذج‬
‫الرقمي الستخالص مقاطع ذات درجة رأسية أعلى أو التركيز على منطقة محددة من مسطحات الطبقات الصخرية البارزة‬
‫على سطح األرض دون الحاجة إلى الذهاب بأنفسهم إليها‪ ،‬فيقلل من تكاليف السفر والوقت المستغرق في ذلك‪(.‬طائرات بال‬
‫طيار لمساعدة أعمال التنقيب‪)2017 ،‬‬

‫وقد ساهم استخدام هذه التقنية على اكتشاف العديد من حقول الغاز الطبيعي في المملكة منها (حقل "شدون" للغاز‬
‫الطبيعي بمعدل ‪ 27‬مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم‪ ،‬حقل "شهاب" للغاز الطبيعي بمعدل ‪ 31‬مليون قدم مكعبة قياسية‬
‫في اليوم‪،‬حقل "الشرفة" للغاز الطبيعي بمعدل ‪ 16,9‬مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم‪ ،‬وحقل "أم خنصر" للغاز الطبيعي‬
‫غير تقليدي بمعدل مليوني قدم مكعبة قياسية في اليوم) ( وكالة‪ :‬وزير الطاقة السعودي يقول أرامكو اكتشفت عددا من حقول‬
‫الغاز الطبيعي‪)2022 ،‬‬

‫البلوك تشين‬ ‫•‬


‫هو سجل حسابات رقمي لتسجيل المعلومات يجعل من الصعب أو المستحيل اختراقها أو تغييرها‪ُ .‬يمكن استخدام‬
‫البلوك تشين في تسوية العقود الذكية‪ ،‬وهي عقود رقمية محمية أمنيا وذاتية التنفيذ‪ ،‬حيث يمكن من خالله تنفيذ اتفاقية كاملة‬
‫أو أجزاء منها مع أحد الموردي ن بمجرد أن يتم استيفاء شروط محددة‪ .‬وتوفر البلوك تشين أيضا طريقة آمنة لتخزين السجالت‬
‫وتبادل المستندات‪ .‬فقد عملت شركت ارامكو على تطوير تقنيات البلوك تشين في حقول النفط والمصافي سعيا منا لتحسين‬
‫األداء وتسوية العقود مع مزودي الخدمات لديها من خالل‪( :‬الموقع الرسمي لشركة ارامكو)‬

‫‪ -‬إنشاء السوق االلكترونية التي تعتبر مبادرة إستراتيجية وحل مبتكر لكفاءة عمليات عملية الشراء ‪ ،‬وقد أسهم هذا‬
‫الحل في توحيد عمليات الشراء ورقمنتها بالكامل إضافة الى امكانيه االطالع المخزون الداخلي والخارجي صوره‬
‫آنية وقد أدى هذا إلى تحسين زمن الشراء بنسبة ‪ 30‬بالمائة‪ ،‬وتعزيز كفاءة سلسلة اإلمداد على مستوى الشركة‬
‫بأكملها وعلى مستوى المكاتب الدولية‪،‬كما وتمكنت ارامكو من التعاون مع أكثر من ‪ 20‬ألف مورد عن طريق‬
‫استخدامهم لمنصهة رقمية واحد‪ ،‬فقد أسهمت أدوات منصة السوق االلكترونية للتعاون عن بعد وهي التي تربط‬
‫بين ممثل ارامكو السعودية‪،‬ومورديها‪ ،‬ومقاوليها‪ ،‬ومصنعها في تخفيف من التأثيرات السلبية على عملية الشراء‬
‫الحساسة‪ ،‬وتجلى هذا التعاون عندما أسهمت الخصائص الرقمية للسوق االلكترونية في سد الفجوات عندما‬
‫لم يتمكن الكثير من موظفي المشتريات وموظفي الموردين من الحضور للمكاتب بسبب اإلغالق في ظل جائحة‬
‫الكوفيد‪.‬‬
‫‪ -‬كما تتطلع الى توسيع منصة السوق االلكترونية وقدرتها التحويلية لتشمل شركاء الشركة في مشاريع مشتركة‬
‫والشركات المحلية والهيئات الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة الستحداث برنامج اكتفاء كنموذج فعال وداعم لزيادة عدد الموردين من داخل المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وتحسين قدرات وإمكانيات سلسلة اإلمداد المحلية‪ ،‬وأيضا دفع التعاون في القطاع من خالل تطوير الموردين‪ ،‬وتزويد‬
‫المملكة بابتكارات جديدة من خالل عمليات البحث والتطوير‪ ،‬والترويج للمملكة كمركز عالمي للتصدير‪.‬ومع توطيد‬
‫التعاون مع الموردين المحليين‪ ،‬واستخدام السلع والخدمات من داخل المملكة‪ ،‬ال يدعم البرنامج اقتصاد المملكة‬

‫‪401‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫العربية السعودية ومجتمعها فحسب‪ ،‬بل ساعد في ترسيخ شراكات بين قطاعات األعمال المحلية والشركات العالمية‬
‫مما ساهم في لتحسين كفاءة وفعالية سلسلة اإلمداد لدينا على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬فمنذ انطالق‬
‫البرنامج ازدادت المشتريات المحلية للموردين من السلع والخدمات بنسبة ثالثة أضعاف‪ .‬وكانت هناك زيادة بمقدار‬
‫‪ 13‬ضعفا في اإلنفاق من قبل الموردين الرئيسيين على تطوير قدرات الموردين الفرعيين المحليين‪.‬‬

‫الواقع االفتراضي والواقع المعزز‬ ‫•‬


‫تزود خوذة الواقع االفتراضي والواقع المعزز التي ال تتطلب استخدام اليدين‪ ،‬موظفينا ببيانات آنية ومقاطع فيديو‬
‫ثالثية األبعاد‪ .‬كما وتقدم أدوات الواقع االفتراضي ورسوم الكمبيوتر الثالثية األبعاد والفائقة الوضوح حال ناجحا لمشكلة كبيرة‬
‫على مستوى الشركة‪ ،‬وهي كيفية نقل المعرفة من جيل الموظفين المتمرسين الذين شارفوا على التقاعد إلى جيل الشباب من‬

‫المشغلين والفنيين والمهندسين الذين يتسلمون سر ً‬


‫يعا مهام التشغيل الرئيسة في معامل ارامكو السعودية ومرافقها‪.‬‬

‫ِ‬
‫المشغلين في مجال النفط والغاز بأسلوب فريد يحاكي‬ ‫حيث تستخدم تقنية الواقع االفتراضي لتدريب جيل جديد من‬
‫الحوادث التي تقع على أرض الواقع في بيئة آمنة وشيقة‪ .‬باإلضافة الستخدامهم أحدث نظارات الواقع االفتراضي من طراز‬
‫التجول باستخدام‬ ‫ِ‬
‫المشغلين الميدانيين فرصة ُّ‬ ‫"أوكيولوس ريفت" ووسائل التحكم العادية المستخدمة في ألعاب الكمبيوتر‪ ،‬ليعطي‬
‫تقنية الواقع االفتراضي في نماذج لمعامل لفرز الغاز من الزيت ومعامل معالجة المكثفات والغاز ومعامل لحقن المياه‪ .‬ويواجه‬
‫انتهاء بحوادث‬
‫بدءا باألعطال البسيطة في األجهزة و ً‬‫المشغلون في أي سيناريو تدريب عدد من حاالت توقف سير العمل ‪ً -‬‬
‫التسرب الخطيرة ‪ -‬التي يتوجب عليهم التعامل معها وحلها ‪(.‬إدارة أعمال الزيت تستخدم تقنية الواقع االفتراضي لالرتقاء‬
‫بتدريب الكوادر الشابة وإعدادها ‪)2017 ،‬‬

‫‪ .1‬تعريف شركة ميرسك (‪:)Maersk‬‬

‫عالميا‬
‫ً‬ ‫‪ A.P. Moller - Maersk‬هي شركة نقل وخدمات لوجستية متكاملة لها عالمات تجارية متعددة وهي شركة رائدة‬
‫في شحن الحاويات والموانئ‪ .‬توظف الشركة ما يقرب من ‪ 95000‬موظف عبر العمليات في ‪ 130‬دولة‪)maersk( .‬‬

‫‪ :Maersk Group‬بالدنماركية)‪: A.P. Moller - Märsk Groupent‬هي مجموعة تجارية دنماركية‪ .‬تعمل‪Maersk‬في‬
‫عدة قطاعات‪ ،‬أبرزها قطاع الطاقة والنقل‪ .‬إنها عاشر أكبر مشغل لسفن الحاويات واإلمداد في العالم منذ عام ‪ .1996‬يقع‬
‫مقر المجموعة في كوبنهاغن‪ ،‬الدنمارك‪(.‬ميرسك)‬

‫دور تطبيقات الذكاء اإلصطناعي على شركة ميرسك الخدماتية ‪:‬‬


‫تقول شركة الشحن العمالقة ‪Maersk‬إن ابتكار عمليات األعمال واألتمتة وزيادة التعاون بين الموردين‬
‫ار وأكثر تنافسية للتجارة العالمية‪.‬‬
‫والمشغلين سيساعد على خلق مستقبل أكثر اخضر ًا‬

‫تهدف شركة الخدمات اللوجستية بالدنماركية المعروفة بأسطولها من السفن الضخمة التي تنقل كل شيء من‬
‫صفر بحلول عام ‪ .2040‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬سيتم تشغيل‬
‫المواد الخام إلى المنتجات االستهالكية ‪ ،‬إلى أن تصبح ًا‬
‫‪ 30‬في المائة من رحالت المحيط باستخدام الوقود المستدام خالل العقد‪ .‬تدير ‪ APM-Maersk 345‬سفينة وكانت‬

‫‪402‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اعتبار من نهاية نوفمبر ‪ . 2022‬بشكل عام ‪ ،‬كان الشاحن الذي يقع مقره في كوبنهاغن يمثل‬
‫ًا‬ ‫تستأجر ‪ 366‬سفينة‬
‫‪ 16.3‬بالمائة من أسطول الحاويات التجارية في العالم‪.‬‬

‫شكل ‪ :1‬عدد سفن‪ APM-Maersk‬من فبراير ‪ 2021‬إلى نوفمبر ‪2022‬‬

‫المصدر‪)2022 ،APM-Maersk - number of ships 2022 ،Placek ( :‬‬

‫أصبحت عملية اإلدارة الكاملة اآلن في متناول عمالئها‪ ،‬الذين يمكنهم اآلن االستفادة من الخدمة الذاتية‬
‫والمعلومات االستباقية واإلخطارات وعرض عام واضح وسهولة الوصول إلى جميع األوراق الالزمة‪ ،‬إلخ‪ .‬يتم إجراء‬
‫حوالي ‪ ٪90‬من حجوزاتنا عبر اإلنترنت‪ ،‬مما يمنح المستهلكين السيطرة الكاملة‪ ،‬ووقت االستعداد‪ ،‬وكل الرؤية التي‬
‫يرغبون فيها‪ .‬العديد من هذه المعايير واضحة بسهولة على موقعنا على اإلنترنت‪ ،‬والهدف من خدماتها وأدواتها‬
‫ومنصاتها وإستراتيجيتها التجارية العديدة هو منح العمالء أكبر قدر ممكن من الخبرة‪ ،‬سيؤدي هذا إلى تبسيط الخدمات‬
‫اللوجستية حتى يتمكن األفراد من التركيز على تنمية أعمالهم بدالً من القلق بشأنها‪(Digitization: bringing .‬‬
‫)‪logistics to a top-notch level, 2022‬‬

‫شعارها هو إعادة هذا باستخدام أحدث الحلول الرقمية‪ ،‬حيث تستخدم شركة ميرسك التكنولوجيا الرقمية بشكل واسع‬
‫لتحسين عملياتها وتعزيز كفاءتها‪،‬وفيما يلي بعض األمثلة على الحلول الرقمية التي تستخدمها شركة ميرسك‪:‬‬

‫مركز الخدمات اللوجستية‪ :‬الحصول على المزيد من سلسلة التوريد باستخدام لوحة تحكم مركزية واحدة‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ ،‬تم تصميمها لمساعدة العميل في إدارة سلسلة التوريد من البداية إلى النهاية‪ ،‬يقوم بتبسيط العمليات وعرض‬
‫معلومات الشحن على مستوى العالم حتى ال يضطر إلى إضاعة الوقت في البحث عن البيانات المهمة‪ ،‬توفر لوحة‬
‫القيادة التفاعلية لسلسلة التوريد مع قدرات الذكاء االصطناعي رؤية قياسية للشحنات والمهام والتحديثات اللوجستية‬
‫وبيانات سلسلة التوريد األساسية من البداية إلى النهاية‪.‬‬
‫يساعد مركز اللوجستيات على البقاء في صدارة المنافسين‪ ،‬وفيما يلي بعض الميزات الرئيسية ألداة الشحن‬
‫الخاصة بميرسك‪:‬‬ ‫المبتكرة‬
‫وصول تنبؤي على الخرائط التفاعلية‬ ‫‪-‬‬

‫نظام ‪ ETA‬التنبؤي للتعلم اآللي الذي يحسب وصول السفن ً‬


‫بناء على المعلومات التاريخية وبيانات‪GPS.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪٪45‬إلى ‪ ٪60‬وقت وصول أكثر دقة للسفن التي تصل إلى وجهتها التالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خرائط طرق الشحن التفاعلية مع تفاصيل عن الموانئ والمكاتب وساحات الحاويات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪403‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مواقع جغرافية حية على الخرائط التي تتعقب السفن بمعلومات في الوقت الفعلي عن طريق السفينة‬ ‫‪-‬‬
‫ووجهتها‪.‬‬
‫تعمل على توسيع قدراتنا في مجال الذكاء االصطناعي لتشمل النقل الداخلي في المستقبل‪Logistics ( .‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪)Hub‬‬
‫تكامل بيانات ميرسك‪ :‬يعتمد النقل الفعال للشحن على الوصول إلى المعلومات الصحيحة في الوقت‬ ‫‪.1.2‬‬
‫المناسب‪ .‬قد تؤدي القدرة على أتمتة وتبادل بيانات األعمال المهمة فور حدوثها إلى زيادة كفاءة سلسلة التوريد‬
‫بشكل كبير‪ ،‬تقدم ‪ Maersk Data Intégrations‬مجموعة من الحلول لدمج البيانات من مصادر متعددة عبر‬
‫سلسلة التوريد الخاصة بكل عميل‪ ،‬واالستفادة من قدرته على التحكم في كفاءاتها مع التمتع برؤية كاملة ‪.‬نحقق‬
‫ذلك من خالل حلول ‪ API‬و‪. EDI‬‬
‫يساعد تكامل البيانات عبر واجهات برمجة التطبيقات (واجهة برمجة التطبيقات) على إنشاء منتجات‬ ‫‪-‬‬
‫لوجستية جديدة وذكية من خالل الجمع بين البيانات الرقمية من تطبيقات ميرسك واعتمادها لتعزيز عروض‬
‫الشركة‪.‬‬
‫تساعد تبادل البيانات اإللكترونية )‪ (EDIs‬على تقليل المعالجة اليدوية للبيانات المجمعة أو إزالتها من‬ ‫‪-‬‬
‫خالل السماح بالنقل المباشر للبيانات الهامة من نظام إلى آخر ‪)Maersk Data Integrations( .‬‬
‫من خالل عروض‪Maersk Data Intégration‬يمكنك بسهولة من‪:‬‬
‫توصيل إمكانات التكامل بمهام سير العمل والعمليات الحالية لديك إلطالق العنان لقوة المعلومات الخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫بعملك الفريد‪.‬‬
‫يسرع الوصول إلى البيانات التي تساعد في اتخاذ ق اررات أسرع وأكثر استنارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تلقائيا بمزامنة مشاركة البيانات عبر التطبيقات ‪ ،‬مما يؤدي إلى تسريع عمليات األعمال‪.‬‬
‫ً‬ ‫يقوم‬ ‫‪-‬‬
‫استفد من عملية التنفيذ السهلة والمبسطة التي تتكامل بسالسة مع أنظمة عملك الحالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يقلل من تكاليف اإلدارة ويزيد من اإلنتاجية من خالل تمكينك من التركيز على الجوانب الكلية لألعمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن إعدادها لتبادل البيانات والمعلومات عبر رحلة سلسلة التوريد بأكملها التي تربط الخدمات من الحجز‬ ‫‪-‬‬
‫إلى الجمارك والشحن والتخزين والنقل الداخلي والتسليم النهائي‪.‬‬
‫التبادل المباشر واآلمن للمعلوما ت مع الحد األدنى من العمليات اليدوية يقلل بشكل كبير من احتمال‬ ‫‪-‬‬
‫حدوث أخطاء ‪)Maersk Data Integrations( .‬‬
‫نظر ألن الشحن يجب أن يكون بسي ً‬
‫طا‪ ،‬فقد أصبح من السهل إدارة شحنات العمالء‬ ‫دليل موقع ميرسك‪ً :‬ا‬ ‫‪.1.3‬‬
‫بدءا من مقارنة األسعار وإجراء الحجوزات إلى تقديم األوراق وتتبع البضائع‪.‬‬
‫عبر اإلنترنت‪ً ،‬‬
‫‪ -‬التسجيل والدخول إلى‪Maersk.com‬‬
‫‪ -‬البحث عن الجداول واألسعار‬
‫‪ -‬عمل الحجوزات‬
‫‪ -‬إدارة الشحنات الخاصة بك‬
‫‪ -‬البحث عن الفواتير وإدارة مستحقاتك‬
‫‪ -‬الحصول على الدعم ورفع القضايا (‪)website guide‬‬

‫‪404‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫دائما بتحديثات‬
‫تطبيق ميرسك‪ :‬يساعد في التحكم بشكل أفضل في سلسلة التوريد‪ ،‬التطبيق البديهي جاهز ً‬ ‫‪.1.4‬‬
‫في الوقت الفعلي حول كل ما يحتاجونه للحفاظ على اللوجستيات في نقطة البداية وقبل اللعبة‪ ،‬من التعرف على‬
‫بناء على إستراتيجية السوق الجديدة‪.‬‬
‫مكان الشحنات ‪ ،‬و بناء سلسلة التوريد ً‬

‫أيضا‬
‫ال تعمل الميزات الفريدة لتطبيق‪Maersk‬على تبسيط المهام المتعلقة بالخدمات اللوجستية فحسب بل تمنح ً‬
‫معلومات شحن محدثة منها‪:‬‬
‫‪ -‬اإلخطارات الحية‪ :‬تتبع حمولتك في رحلتها من خالل تنبيهات في الوقت الفعلي بشأن التغييرات‪.‬‬
‫‪ -‬دعم الدردشة‪ :24/7‬تحدث إلى أحد خبراء شركة ميرسك متى احتجت إلى مساعدة أو لديك سؤال‪.‬‬
‫‪ -‬احصل على ميزة‪:Maersk Spot‬استفد من أفضل األسعار‪ ،‬ضع عالمة على البضائع غير الحساسة للوقت‬
‫معا‪ ،‬أو قم بالوصول إلى فتحات ‪Freetime‬‬
‫على أنها قابلة للدحرجة‪ ،‬أو احجز في الداخل والمحيط ً‬
‫‪Extension‬متعددة‪.‬‬
‫دائما‪:‬شاهد جميع وثائق شحنتك ببضع نقرات‪.‬‬‫‪ -‬فواتير متوفرة ً‬
‫‪ -‬اختر وحجز‪ :‬ما عليك سوى تحديد ميناء المنشأ والوجهة وتأكيد الحجز ‪)maersk app( .‬‬
‫‪ :Maersk Flow .1.5‬يعمل على تحسين الخدمات اللوجستية من خالل الرؤية المتقدمة لتحسين تنفيذ المهام‪ ،‬للتغلب‬
‫على التحديات واالضطرابات من خالل الوصول غير المقيد إلى المعلومات‪ ،‬والحفاظ على تدفق البضائع واالنتقال‬
‫إلى إدارة سلسلة التوريد المتكاملة‪ ،‬وفيما يلي بعض مميزاته‪:‬‬
‫السيطرة‪ :‬توفر أدوات التعاون وتتبع النشاط والتحقق من صحة العملية والتنبيهات التحكم والموثوقية لعمليات‬ ‫‪-‬‬
‫سلسلة التوريد‪ ،‬وتمنع المشكالت التي يمكن تجنبها‪ ،‬وتتحكم في التكاليف وتزيل األخطاء البشرية‪.‬‬
‫تقليل العمل اليدوي‪ :‬عبر إدخال الرقمنة في سلسلة التوريد من خالل النماذج الرقمية وأدوات مشاركة‬ ‫‪-‬‬
‫المستندات المريحة التي تزيل جهد المهام اليدوية ‪.‬‬
‫مراقبة األداء وتحسينه‪ :‬من خالل تقارير أداء مفصلة تساعد في الكشف عن االنحرافات وحلها في الجداول‬ ‫‪-‬‬
‫الزمنية والدقة واالستجابة‪.‬‬
‫الناقل محايد‪ :‬إجراء الحجوزات مع أي شركة نقل من خالل منصة‪.Maersk Flow‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ سريع‪ :‬كحل مستند إلى الويب‪. (maersk flow).‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :MyFinance‬وهي أداة إدارة التمويل المستندة إلى الويب‪ ،‬تعمل على تبسيط عمليات تحويل األموال‬ ‫‪.1.6‬‬

‫مع الحفاظ عليها آمنة‪ ،‬بمساعدة أحدث االبتكارات في تكنولوجيا المدفوعات‪،‬‬

‫‪ -‬يزود بمنصة آمنة وفعالة للغاية إلدارة األموال‪.‬‬


‫‪ -‬تم تصميمه لسهولة االستخدام‪ ،‬يساعد على إجراء مدفوعات فورية عبر اإلنترنت‪ ،‬في أي وقت وفي أي مكان‬
‫في العالم ‪ ،‬دون عناء األعمال الورقية أو زيارة البنوك ‪.‬‬
‫‪ -‬لوحة أجهزة القياس الكل في واحد‪ :‬يمكن الوصول إلى معلومات مثل رصيد حسابك ‪ ،‬والمدفوعات القادمة ‪،‬‬
‫والفواتير المستحقة ‪ ،‬وتقارير حالة الدفع والمزيد ‪ ،‬دون الحاجة إلى تبديل الشاشة‪.‬‬
‫‪ -‬تسويات أسرع‪ :‬بحيث يمكن أن تكون الشحنة في طريقها في وقت أقرب من أي وقت مضى‪.‬‬
‫‪ -‬آمن‪ :٪100‬جميع المعامالت محمية بمعايير التشفير على مستوى البنك ‪.‬جميع مدفوعات البطاقات‬
‫على‪MyFinance‬متوافقة مع‪ PCI DSS‬لحماية المعلومات ومنع النشاط االحتيالي)‪. (myfinance‬‬

‫‪405‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ :Maersk Spot‬تتيح البقاء على استعداد ألي فرصة أو اضطرابات من خالل معالجة جوانب متعددة‬ ‫‪.1.7‬‬
‫من رحلة الشحنات‪ ،‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فهو رقمي بالكامل ‪ ،‬ويمكن الوصول إليه من ‪ Maersk.com‬أو‬
‫تطبيق‪ ،Maersk‬ويمنح القدرة على حجز الشحنات وتعديلها أثناء التنقل‪.‬‬
‫تحميل مضمون‪ :‬سواء كان ذلك في موسم الذروة أم ال‪ ،‬يمكن التأكد من أن الشحنة ستتلقى ضمان التحميل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقدما عند الحجز لتجنب أي رسوم غير متوقعة‪.‬‬
‫سعر ثابت عند الحجز‪ :‬الحصول على السعر النهائي ً‬ ‫‪-‬‬
‫تأكيد فوري‪ :‬إجراء الحجوزات على مدار الساعة وطوال أيام األسبوع للحصول على تأكيد فوري إلى جانب‬ ‫‪-‬‬
‫نظرة عامة كاملة على رحالت المغادرة والوصول ووقت العبور‪.‬‬
‫توافر عبر األجهزة‪ :‬يتوفر موقع ‪Maersk Spot‬على الويب من خالل ‪ Maersk.com‬وتطبيق ‪. Maersk‬‬ ‫‪-‬‬
‫تمديد وقت الفراغ‪ :‬تأتي بخيارات‪Freetime‬قابلة للتمديد‪ ،‬تمكن من شراء المزيد من الوقت للشحنة‪ ،‬والحصول‬ ‫‪-‬‬
‫على تعويض في حالة التمديد عبر خيار ‪.Rollable‬‬
‫خدمات القيمة المضافة‪ :‬لجعل رحلة البضائع بسيطة وآمنة وخالية من المتاعب)‪. (maersk spot‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصرح مدير الشركة أن صناعة الخدمات اللوجستية تتغير بسرعة كبيرة مع التكنولوجيا الرقمية واإلنترنت ونحن بحاجة‬
‫الحتضان العصر الجديد‪ ،‬تساعدنا شركة ‪Maersk Spot‬على تحسين كفاءتنا من خالل توفير الوقت وتكاليف‬
‫االتصال من خالل الردود السريعة على االستفسارات مع ضمان المساحة ‪.‬نحن نحب الراحة والسهولة في ممارسة‬
‫األعمال التجارية)‪. (Liu‬‬

‫‪ :Captain Peter‬بفضل الكابتن بيتر ونظام إدارة الحاويات عن ُبعد ‪ ،‬يمكن مراقبة الشحنة منذ اللحظة‬ ‫‪.1.8‬‬
‫التي يتم فيها قفل البضائع داخل الحاوية حتى التسليم في الميناء أو وجهة باب المتجر‪،‬كل ما عليك فعله هو سؤال‬
‫الكابتن بيتر‪ ،‬يتميز بـ‪:‬‬

‫إشعار عندما ال يحدث شيء وفًقا‬


‫ًا‬ ‫رؤية كاملة‪ :‬البقاء على اتصال مع الشحنة المبردة أثناء النقل واستالم‬ ‫‪-‬‬
‫للخطة‪.‬‬

‫قدرة أفضل على التنبؤ‪ :‬تجنب المفاجآت غير المتوقعة عند الوصول‪ ،‬وتقليل التأخير في الجمارك وتمكين‬ ‫‪-‬‬
‫إجراءات التخفيف المبكرة‪.‬‬
‫سهولة مشاركة البيانات‪ :‬بناء الثقة بين أطراف الشحن مع موثوقية البيانات المتسقة‪( Captain Peter).‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :Maersk Emissions Dashboard .1.9‬لوحة معلومات االنبعاثات عبارة عن متجر شامل لدمج بيانات‬
‫االنبعاثات عبر جميع شركات النقل وأنماط النقل ‪.‬تم اعتماده من قبل مركز الشحن الذكي )‪ (SFC‬مع منهجية حساب‬
‫رائدة في الصناعة تتوافق مع إطار عمل المجلس العالمي االنبعاثات اللوجستية)‪ .(GLEC‬كما تساعد في االهتمام‬
‫بناء على‬
‫بالبيئة من خالل‪ :‬تبسيط العملية والتزويد بتقارير االنبعاثات وإمكانية الرؤية المتطورة وذكاء التحسين ً‬
‫االحتياجات المحددة لشركتك‪ ،‬والحصول على اقتراحات بشأن اإلجراءات التي يجب اتخاذها لتقليل االنبعاثات والتخلص‬
‫من انبعاثات الكربون بشكل منهجي‪ ،‬وفيما يلي بعض السمات الرئيسية‪:‬‬

‫يساعد االستخدام المتطور لمصادر البيانات العامة والخاصة على التزويد بأدق تقدير لالنبعاث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متوافق مع منهجية الصناعة الرائدة للمجلس العالمي لالنبعاثات اللوجستيات‪( GLEC ).‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪406‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تحليل البصمة الكربونية على طول جميع أبعاد سلسلة التوريد ذات الصلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين التقارير‪ :‬تمتلئ خارطة طريق منتجاتنا بميزات جديدة ومثيرة من شأنها أن تعزز قدرتك على تشغيل‬ ‫‪-‬‬
‫سلسلة التوريد الخاصة بك بشكل فعال مع تعزيز إستراتيجية إزالة الكربون ‪.‬‬
‫لوجستيات مسؤولة‪ :‬تتبع انبعاثات الشحنات عبر جميع شركات النقل وأنماط النقل‪. (emissions-‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪dashboard‬‬
‫لدى شركتي‪Maersk‬و‪ Syngenta‬رؤية مشتركة للحد بشكل كبير من بصمتنا الكربونية للنقل ‪ /‬الخدمات‬ ‫‪-‬‬
‫اللوجستية ‪.‬توفر المرئيات والرؤى الواضحة التي توفرها لوحة معلومات االنبعاثات صورة دقيقة النبعاثاتنا ‪،‬‬
‫معا نحو‬
‫تأثير التي يمكننا إجراؤها ويدفعنا ً‬
‫وتوجه اتخاذ القرار لدينا ‪ ،‬وتساعدنا على تحديد أكثر التغييرات ًا‬
‫مستقبل أكثر استدامة)‪. (Ai‬‬
‫شكل‪ : 2‬انبعاثات غازات االحتباس الحراري )‪ (GHG‬لشركة‪-Maersk‬من عام ‪ 2017‬إلى عام‬
‫‪ ، 2022‬حسب النطاق‬

‫المصدر‪)2023 ،Placek( :‬‬

‫انخفض إجمالي انبعاثات غازات االحتباس الحراري )‪ (GHG‬لشركة‪-Maersk‬بشكل عام من عام ‪ 2017‬إلى عام‬
‫عام ‪ .2022‬وبالمقارنة مع‬ ‫في‬ ‫‪ 2022‬ووصلت إلى حوالي ‪ 34.5‬مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون‬
‫عام ‪ ، 2021‬انخفضت االنبعاثات المباشرة بنحو سبعة في المائة ‪ ،‬بينما زادت االنبعاثات غير المباشرة بنحو واحد‬
‫في المائة ‪ .‬في عام ‪ ، 2018‬تعهدت شركة الشحن الدنماركية بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام ‪.2050‬‬

‫‪:TradeLens .1.10‬وهي منصة سلسلة توريد مفتوحة ومحايدة تدعمها تقنية‪ ،blockchain‬تتيح مشاركة المعلومات‬
‫الحقيقية والتعاون عبر سالسل التوريد‪ ،‬وبالتالي زيادة ابتكار الصناعة ‪ ،‬وتقليل االحتكاك التجاري ‪ ،‬وتعزيز التجارة‬
‫العالمية ‪،‬فهو حل يبحث عن ربط النظام البيئي من خالل جلب جميع أصحاب المصلحة على منصة واحدة‬
‫وتعزيز التعاون والثقة من خالل التكنولوجيا اآلمنة‪.‬‬

‫اثنان من أهم المزايا التي يجربها العمالء هما الرؤية والتوثيق اإللكتروني‪ ،‬تقدر '' ‪ ، `` Top Trading‬وهي شركة‬
‫عاما من أعمال التصدير ‪ ،‬اإلدارة المبسطة للوثائق التي تم تحقيقها من خالل بوليصة الشحن‬
‫لديها أكثر من ‪ً 25‬‬

‫‪407‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قميا بدالً من نقل األوراق المادية بالبريد ‪ ،‬وبالتالي تقليل مخاطر ضياعها أو إضافة‬
‫اإللكترونية )‪ (eBL‬التي يتم نقلها ر ً‬
‫التكاليف غير الضرورية الناشئة عن عمليات نقل المستندات المتأخرة ‪.‬‬

‫يعد التحول الرقمي أحد العوامل الرئيسية التي تمكن إست ارتيجية شركة ميرسك ‪ ،‬حيث شهد العامان الماضيان‬
‫تسارعاً هائالً في األنشطة ‪.‬بلغ حجم التداول على منصة ‪ ، Maersk.com‬والتي تشمل ‪ Maersk.com‬و‬
‫‪Twill.net‬و ‪Maersk Mobile App‬و( ‪ EDI‬تبادل البيانات اإللكترونية) ‪ 38 ،‬مليار دوالر أمريكي في عام‬
‫‪ ، 2021‬بزيادة تقارب ‪ ٪90‬عن عام ‪ .2019‬زادت بنسبة ‪ ، ٪15‬وزاد البحث عن منتجات ‪Maersk’s‬‬
‫‪Ocean‬بنسبة ‪ ٪52‬في عام ‪ .2021‬زاد عدد الحجوزات التي تمت معالجتها على تطبيق الهاتف المحمول بأكثر‬
‫من ‪ 15‬ضعًفا ‪ ،‬مما يشير إلى تحول هائل في كيفية تفضيل العمالء لالنخراط ‪ ،‬خاصة في األوقات التي أدت إلى‬
‫التباعد االجتماعي والعمل عن ُبعد ‪.‬تم تقديم تأكيد الحجز الفوري على ‪ ٪70‬من المعامالت على موقع‬
‫‪(Alawani, 2022). Maersk.com‬‬

‫‪:OceanPro .1.11‬أطلقت شركة‪ AP Moller - Maersk‬برنامج‪OceanPro‬الذي يركز على الهند ‪ ،‬وهو برنامج‬
‫يوما إلعطاء الشركات الناشئة في مجال الشحن واللوجيستية فرصة للمشاركة مع ‪Maersk‬لتوفير‬ ‫تسريع مدته ‪ً 120‬‬
‫حلول تقنية مبتكرة لتيسير سلسلة التوريد العالمية للعمالء وزيادة تسريع التحول الرقمي العالمي ‪(.‬سكو‪.)2018 ،‬‬

‫‪ .2‬دور تطبيقات الذكاء االصطناعي على شركة ‪DHL‬‬

‫شركة ‪ DHL‬هي واحدة من أكبر شركات النقل والخدمات اللوجستية في العالم‪ ،‬تم تأسيسها في عام ‪ ،1969‬نجحت‬
‫شركة الشحن العالمية ” دي إتش إل ” في أن تصبح أكبر شركة لوجستية في العالم‪ ،‬وبعد وقت قصير من تشكيلها ‪،‬‬
‫تمتعت ‪ DHL‬بالنمو السريع في جميع أنحاء العالم‪ .‬واليوم ‪ ،‬تعد ‪ DHL‬أكبر شركة لوجستية في العالم مع أكثر من‬
‫إقليما‪( ،‬دليلك الكامل ألهم مميزات شركة الـ شحن العالمية ” دي‬
‫‪ 360،000‬موظف ومكاتب في أكثر من ‪ 220‬دولة و ً‬
‫اتش ال ‪ )2019 ،“ DHL‬وتستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة لتحسين خدماتها وعملياتها‪ .‬هنا بعض التقنيات‬
‫الحديثة التي تستخدمها شركة‪: DHL‬‬

‫الروبوتات واألتمتة‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬الذكاء االصطناعي في تطوير وتحسين نظام الروبوتات واألتمتة الخاص‬ ‫•‬
‫بها‪ ،‬حيث نجد‪ (:‬العربية‪)2021 ،‬‬
‫‪ -‬الروبوتات في المستودعات‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬الروبوتات لتنفيذ مهام التخزين والفرز والتعامل مع‬
‫البضائع في المستودعات‪ .‬يمكن للروبوتات القيام بأنشطة مثل التقاط ووضع البضائع‪ ،‬وتنظيمها في‬
‫الرفوف‪ ،‬وتحميلها وتفريغها من الشاحنات بطريقة سريعة ودقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬الروبوتات في النقل الداخلي‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬الروبوتات الذكية لنقل البضائع والحاويات داخل‬
‫المستودعات وبين المناطق المختلفة‪ .‬يمكن الروبوتات التنقل بأمان وفعالية وتحمل أعباء ثقيلة‪ ،‬مما‬

‫‪408‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يتم استخدام‪AGVs‬‬ ‫يساهم في تسريع عمليات النقل الداخلي‪ ،‬وفي هذا اإلطار‬
‫)‪(AutomatedGuidedVehicles‬في المستودعات لنقل البضائع والمنتجات بشكل آلي‪ .‬تعمل‬
‫‪ AGVs‬بناء على تقنية القيادة الذاتية أو بواسطة أنظمة التوجيه اآللي للتنقل بين المواقع وتوصيل‬
‫البضائع إلى األماكن المحددة‪.‬‬
‫‪ -‬الروبوتات في التعامل مع البضائع الثقيلة‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬الروبوتات القوية والمتطورة للتعامل مع‬
‫البضائع الثقيلة والكبيرة الحجم‪ .‬تعمل هذه الروبوتات على تسهيل عمليات التحميل والتفريغ والتنقل‬
‫للبضائع التي تتطلب معدات خاصة وقوة بشرية كبيرة ‪.AMRs (Autonomous Mobile‬‬
‫)‪Robots‬تستخدم‪AMRs‬في المستودعات والمناطق الصناعية ألغراض متعددة‪ .‬يمكن ل‬
‫‪AMRs‬القيام بمهام التخزين‪ ،‬والفرز‪ ،‬وتوصيل البضائع‪ ،‬والتعامل مع األحمال الثقيلة‪ ،‬وتنفيذ المهام‬
‫الروتينية دون تدخل بشري‪.‬‬
‫‪ -‬كما أتاح استخدام كل من » ‪« RoboticArms‬في تنفيذ مهام مثل التعامل مع البضائع وترتيبها‬
‫وتحميلها وتفريغها‪ .‬تتمتع األذرع الروبوتية بقدرات دقيقة وقوة تحميل عالية‪ ،‬مما يساهم في تسريع‬
‫عمليات التشغيل وتحسين الكفاءة‪ ،‬بينما» ‪« Sorting Robot‬فساعد في عمليات الفرز لتصنيف‬
‫البضائع وتوجيهها إلى األماكن المناسبة‪ .‬تستخدم هذه الروبوتات التقنيات البصرية والحساسات‬
‫لتحديد خصائص البضائع وتوجيهها‪.‬فاستخدام الروبوتات لدى ‪ DHL‬زادة من الكفاءة وعمل على‬
‫تقليل األخطاء وتحسين سرعة وجودة الخدمات اللوجستية التي تقدمها الشركة‪ ،‬كما تشير شركة‬
‫‪ DHL‬لوجود مايقارب‪ 270‬ألف تطبيق للروبوتات في مجال الخدمات اللوجستية وأكثر من ‪50‬‬
‫مليار دوالر في قطاع الروبوتات واألتمتة وفق إحصاءات عام ‪.2020‬‬
‫اإلنترنت األشياء )‪ (IoT‬في شركة‪ : DHL‬حيث تعتمد على أنترنت األشياء للحصول على بيانات في الوقت‬ ‫•‬
‫الحقيقي وتحليلها لتحسين الكفاءة وتقديم خدمات متطورة‪ ،‬كتتبع الشحنات حيث يتم تزويد الشحنات بأجهزة‬
‫متصلة باإلنترنت لتتبع حركتها وموقعها في الوقت الحقيقي‪ ،‬مما يسمح لفرق ‪ DHL‬وعمالءها متابعة حالة‬
‫الشحنات ومعرفة مكانها والوقت المتوقع للتسليم‪ .‬كذلك عند رصد وتحسين األداء فإن الشركة تستخدم أجهزة‬
‫االستشعار المتصلة باإلنترنت لرصد وقياس العوامل المؤثرة في األداء اللوجستي مثل درجة الح اررة والرطوبة‬
‫واالهت اززات‪ ،‬مما يمكن لـ ‪ DHL‬تحليل هذه البيانات لتحسين عمليات التخزين والنقل وضمان سالمة وجودة‬
‫الشحنات‪ .‬باإلضافة لمساعدة أنترنت األشياء في إدارة المخزون عن طريق مراقبة مستويات المخزون والتواصل‬
‫مع أنظمة التخزين اآللي إلعادة التزويد تلقائيا عندما تنخفض المخزون‪.‬‬
‫الطباعة ثالثية األبعاد‪:‬تستخدم ‪ DHL‬تقنية الطباعة ثالثية األبعاد في‪(hwlibre, 2023) :‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬تصنيع القطع البديلة‪ :‬يستخدم ‪ DHL‬الطباعة ثالثية األبعاد إلنتاج قطع الغيار أو األجزاء التالفة للمعدات‬
‫واآلالت في الوقت الحقيقي‪ .‬بدالً من االنتظار لتوفير األجزاء المستبدلة‪ ،‬يمكن لـ ‪ DHL‬استخدام التصميمات‬
‫الثالثية األبعاد إلنتاجها وتوفيرها بشكل سريع وفعال‪.‬‬

‫‪409‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬تصميم وتصنيع العبوات المخصصة‪ :‬يستخدم ‪ DHL‬الطباعة ثالثية األبعاد لتصميم وتصنيع العبوات‬
‫المخصصة للشحنات‪ .‬يمكن تصميم عبوات مالئمة ومحسنة لتوفير الحماية األمثل للبضائع وتقليل التكاليف‬
‫وتحسين كفاءة عمليات التعبئة والتغليف‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيع النماذج واألدوات‪ :‬يستخدم ‪ DHL‬الطباعة ثالثية األبعاد إلنتاج نماذج وأدوات لالختبار والتقييم‪ .‬يمكن‬
‫تصميم وتصنيع النماذج ثالثية األبعاد بشكل سريع ودقيق‪ ،‬مما يساهم في تحسين عمليات‬
‫الحوسبة السحابية‪ :‬تتيح لـ ‪ DHL‬االستفادة من مجموعة واسعة من المزايا والخدمات التي تقدمها هذه التقنية كـ ‪:‬‬ ‫•‬
‫(الزاوية‪)2019 ،‬‬
‫‪ -‬تخزين البيانات‪ :‬يتيح الحوسبة السحابية لـ ‪ DHL‬تخزين كميات كبيرة من البيانات بشكل آمن وفعال‪ .‬يمكن لـ‬
‫‪DHL‬استضافة بيانات العمالء والشحنات والعمليات اللوجستية في السحابة‪ ،‬مما يسهل الوصول إليها‬
‫ومشاركتها بين فروع الشركة والعمالء‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل البيانات‪ :‬يستفيد ‪ DHL‬من الحوسبة السحابية لتحليل البيانات واستخراج األنماط والتقارير المفيدة‪ .‬يتم‬
‫تجميع البيانات من مصادر مختلفة مثل أجهزة التتبع ونظم اإلدارة والمعلومات‪ ،‬وتحليلها باستخدام تقنيات‬
‫الذكاء االصطناعي وتعلم اآللة لتحسين العمليات واتخاذ ق اررات أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الخدمات اللوجستية‪ :‬يعتمد ‪ DHL‬على الحوسبة السحابية لتقديم خدمات لوجستية متقدمة وقابلة للتطوير‪.‬‬
‫يتم تطوير تطبيقات الويب والتطبيقات الجوالة في السحابة لتوفير واجهات مستخدم سهلة االستخدام والتفاعل‬
‫مع عمالء ‪ DHL‬وتسهيل عمليات التتبع والتواصل وإدارة الشحنات‪.‬‬
‫‪ -‬االمتثال واألمان‪ :‬يوفر الحوسبة السحابية لـ‪ DHL‬بيئة آمنة لتخزين ومعالجة البيانات الحساسة والمعلومات‬
‫التجارية الهامة‪ .‬تتم مراقبة وإدارة األمان والحماية في السحابة بشكل متقدم‪ ،‬مما يضمن سرية البيانات ‪.‬‬

‫تكنولوجيا الواقع المعزز والواقع االفتراضي‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬تقنيات الواقع المعزز والواقع االفتراضي في‪(DHL, :‬‬ ‫•‬
‫)‪2023‬‬
‫‪ -‬تدريب العاملين‪ :‬يستخدم ‪ DHL‬التكنولوجيا المعززة والواقع االفتراضي في تدريب فرق العمل‪ .‬يمكن‬
‫استخدام النظارات الذكية أو األجهزة االفتراضية لتوفير تجارب تدريبية واقعية للموظفين‪ ،‬مما يساعدهم‬
‫على تعلم المهارات الجديدة وفهم العمليات بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم المستودعات وتخطيط العمليات‪ :‬تساعد تقنيات الواقع المعزز والواقع االفتراضي ‪ DHL‬في تصميم‬
‫المستودعات وتخطيط العمليات اللوجستية بشكل فعال‪ .‬يمكن إنشاء نماذج ثالثية األبعاد للمستودعات‬
‫واستخدام التقنيات المعززة لتحديد األفضليات وتحسين تدفق العمليات وتخطيط التخزين والتسليم‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز تجربة العمالء‪ :‬يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع االفتراضي لتعزيز تجربة العمالء مع‬
‫‪DHL.‬يمكن استخدام الواقع المعزز لعرض معلومات مفصلة عن الشحنات وتتبع الحالة بطريقة تفاعلية‪،‬‬
‫بينما يمكن استخدام الواقع االفتراضي لعرض محاكاة واقعية لعمليات الشحن والتسليم‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم االستشارات والتخطيط‪ :‬تستخدم ‪ DHL‬التقنيات المعززة والواقع االفتراضي في تقديم استشارات‬
‫للعمالء وتخطيط الشحنات‪ ،‬يمكن استخدام الواقع المعزز لتوضيح التفاصيل والمعلومات حول عمليات‬
‫الشحن والتخزين‪ ،‬ويمكن استخدام الواقع االفتراضي لعرض محاكاة واقعية لتخطيط الشحنات‪.‬‬

‫‪410‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫حاولنا من خالل هذه الورقة البحثية التركيز على كل من الذكاء االصطناعي ومختلف تطبيقاته‪ ،‬التي كان لها دور فعال‬
‫في تحسين الخدمات اللوجستية في المؤسسات‪ ،‬فقد ساهم استخدام التكنولوجيا والموارد مثل ‪ blockchain‬وانترنت األشياء‬
‫في تحسين الكفاءة والجودة وتخفيض التكاليف في عمليات الشحن البحري ‪ ،‬وقد قمنا بتطبيق جميع المفاهيم على ثالث‬
‫شركات رائدة في مجال (شركة ارامكو السعودية‪ ،‬شركة ميرسك الدنمركية‪ ،‬وشركة ‪ ) DHL‬باعتبارها نموذجا‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫يتم تحقيق زيادة في كفاءة عمليات التخزين والتوزيع‪ ،‬وتقليل التكاليف التشغيلية‪ ،‬وتحسين الوقت والتسليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حاسما في تحسين الجدولة والتوزيع‪ ،‬وتحليل البيانات اللوجستية‪ ،‬وتقليل‬


‫ً‬ ‫دور‬
‫‪ -‬تلعب التطبيقات الذكية ًا‬
‫الفوائض والنقائص‪ ،‬مما يساهم في تحقيق تجربة أفضل للعمالء وتعزيز رضاهم‪.‬‬

‫مع استمرار التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء االصطناعي‪ ،‬من المتوقع أن تزيد فوائد استخدامه في‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين الخدمات اللوجستية‪ ،‬وباستخدام البيانات الضخمة وتحليالت الذكاء االصطناعي‪ ،‬يمكن للشركات‬
‫تحسين عملياتها واتخاذ ق اررات إستراتيجية أكثر دقة وفعالية‪.‬‬

‫‪ -‬تمكنت ميرسك من تحسين مستوى السالمة في عملياتها‪ ،‬وذلك بفضل استخدام التكنولوجيا الحديثة والحلول‬
‫الذكية‪ ،‬مما أدى الى تقليل خطر الحوادث واألخطاء األمنية‪...‬‬

‫‪ -‬تعتمد شركة ارامكو السعودية على تطبيقات الذكاء االصطناعي كانترنت األشياء وسالسل الكتل والحوسبة‬
‫السحابية وغيرها في تحسين الخدمات اللوجستية‪ ،‬وتطوير برامج للسالمة لتقوم بتوقع المخاطر والحوادث‬
‫المحتملة في موقع العمل بنحو يكفل للشركة توفير بيئة عمل آمنة ومحترمة للجميع‪.‬‬
‫‪ -‬تمكنت ‪ DHL‬من خالل الروبوتات من مواجهة التحديات داخل مساحة المستودعات‪ ،‬كما تسمح لها هذه‬
‫الروبوتات بمعالجة ما يصل إلى ‪ 800‬صندوق في الساعة‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬العربية‪:‬‬
‫م ‪.‬م ‪. (2021).‬تاثير قدرات تحليالت البيانات الضخمة على ابعاد مرونة سلسلة التوريد والمرونة‬ ‫•‬
‫التشغيلية‪:‬دراسة تطبيقية على المنظمات الصناعية في مصر ‪.‬مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ‪, 58‬‬
‫‪(4), pp. 203-230‬‬
‫أثر البنية التحتية والخدمات اللوجستية للموانئ البحرية الجزائرية على التجارة الخارجية )‪(2010-2018‬مجلة العلوم‬ ‫•‬
‫االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ‪1303806-822‬‬

‫‪411‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ايمن محمد صبري نخال‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬اثر استخدام تكنولوجيا سلسلة الكتل الرقمية(البلوك شين) على مسؤولية‬ ‫•‬
‫مراجع الحسابات‪.‬‬
‫التقرير االولي للربع اللثالث الرامكو ‪.‬السعودية ‪:‬ارامكو السعودية‪. (2021).‬‬ ‫•‬
‫خليل سعيدي‪ ،‬و مرزوق بن مهدي‪( .‬جوان‪ .)2022 ,‬الذكاء االصطناعي كتوجه حتمي في حماية االمن السيبرالي‪.‬‬ ‫•‬
‫دراسات في حقوق االنسان ‪ ،)1( 6 ،‬الصفحات ‪.37-25‬‬
‫دور الخدمات اللوجستية في تعزيز التجارة البينية العربية ‪:‬دراسة تجريبية بإستخدام نموذج الجاذبيةمجلة االصالحات‬ ‫•‬
‫االقتصادية واالندماج فى االقتصاد العالمى ‪1402341-352‬‬
‫دور اللوجستيك في تخفيض تكاليف النقل دراسة ميدانية ‪-‬المؤسسة الصناعية للمياه المعدنية "قديلة‪"-‬مجلة دراسات‬ ‫•‬
‫في االقتصاد وإدارة األعمال ‪0402148-168‬‬
‫• الذهب ‪,‬ع ‪. (2019).‬الطائرات دون طيار‪:‬التقنية واالثر العسكري واالستراتيجي ‪. Al Jazeera Centre for‬‬
‫‪Studies.‬‬
‫رفاعى ‪,‬م ‪. (2004).‬أثر تطبيق إدارة سالسل التوريد اإللكرتونية على ظاهرة السحب العكسى للمخزون فى ضوء‬ ‫•‬
‫مشاركة معلومات الطلب "دراسة تطبيقية على السلع المعمرة ‪".‬‬
‫روبوت التفتيش البحري (سويم‪-‬آر )يجتاز االختبار بنجاح ويتجهز لالنطالق ‪. (2017). Consulté le 8 22,‬‬ ‫•‬
‫‪2022, sur‬‬
‫محمد الصغير ‪,‬م ‪.‬ا ‪. (2020).‬اثر استخدام تقنية سالسل الكتل ‪Blockchain‬في تتبع سالسل التوريد التصنيعية‬ ‫•‬
‫على تفعيل ادوات ادارة التكلفة البينية وتعزيز القدرة التنافسية‪-‬دراسة ميدانية ‪-.‬مجلة البحوث المالية والتجارية ‪,‬‬
‫‪21 (3), pp. 119-194.‬‬
‫محمد نصير ‪,‬د ‪.‬ه ‪. (2021,‬اكتوبر ‪).‬االتجاهات المعاصرة واثرها على حوكمة مخاطر سلسلة التوريد وتطوير‬ ‫•‬
‫دور المراجع الداخلي ‪.‬مجلة البحوث المالية والتجارية ‪, 22 (4), pp. 516-533.‬‬
‫مها رمضان‪( .‬افريل‪ .)2022 ,‬توظيف التكنولوجيا الرقمية في تصميم مواقع البيئة االفتراضية في المحميات‬ ‫•‬
‫الطبيعية‪ .‬المجلة العربية الدولية للفن والتصميم الرقمي ‪.)2( 1 ،‬‬
‫‪ .2‬التقارير‪:‬‬
‫• التقرير نصف السنوي ل ارامكو ‪. (2019).‬‬

‫‪ .3‬المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫إدارة أعمال الزيت تستخدم تقنية الواقع االفتراضي لالرتقاء بتدريب الكوادر الشابة وإعدادها ‪. (2017, 4 17).‬‬ ‫•‬
‫‪:‬‬ ‫‪Consulté‬ارامكو‪https://www.aramco.com/ar/news-‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪22,‬‬ ‫‪2022,‬‬ ‫‪sur‬‬
‫‪media/news/2017/new-kind-of-knowledge-transfer‬‬
‫‪. (s.d.). Consulté le 8 22, 2022, sur‬العربية ‪:‬‬ ‫أرامكو السعودية تواكب الثورة الصناعية الرابعة‬ ‫•‬
‫‪https://www.alarabiya.net/qafilah/2020/12/02/%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85‬‬
‫‪%D9%83%D9%88-‬‬
‫ارامكو‪: https://www.aramco.com/ar/news-media/news/2017/swim-r-earns-passing-‬‬ ‫•‬
‫‪grade‬‬

‫‪412‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ من‬،2023 ,03 01 ‫ تاريخ االسترداد‬.‫ ميرسك تطلق مسرع بدء التشغيل‬.)2018 ,10 09( .‫سورين سكو‬ •
marinelink:
http://ar.marinelink.com/news/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%B3%D9%83-
%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%B9-
(2023 - 2028) . ‫والتوقعات‬COVID-19 ‫النمو واالتجاهات وتأثير‬- ‫• سوق الخدمات اللوجستية الرقمية‬
(s.d.). Consulté le 03 03, 2023, sur mordorintelligence:
https://www.mordorintelligence.com/ar/industry-reports/digital-logistics-market
: ‫ارامكو‬. (2017, 4 3). Consulté le 8 22, 2022, sur ‫طائرات بال طيار لمساعدة أعمال التنقيب‬ •
https://www.aramco.com/ar/news-media/news/2017/planes-without-pilot
: ‫ارامكو السعودية‬. (s.d.). Consulté le 8 22, 2022, sur ‫الموقع الرسمي لشركة ارامكو‬ •
https://www.aramco.com/ar/who-we-are/overview/our-history
: ‫ارامكو‬. (s.d.). Consulté le 8 22, 2022, sur ‫ارامكو‬ ‫لشركة‬ ‫الرسمي‬ ‫الموقع‬ •
https://www.aramco.com/ar/creating-value/technology-development/in-house-
developed-technologies/digitalization/digital-technologies
: ‫معرفة‬. (s.d.). Consulté le 02 27, 2023, sur ‫ميرس‬ •
https://www.marefa.org/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%B3%D9%83#%D8%A7
%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE
. (2022, 2 27). Consulté ‫وزير الطاقة السعودي يقول أرامكو اكتشفت عددا من حقول الغاز الطبيعي‬: ‫وكالة‬ •
le 8 22, 2022, sur euronews: https://arabic.euronews.com/2022/02/27/saudi-
aramco-discovers-some-natural-gas-field-s
05). Consulté le ‫اوت‬DHL “. (2019, ‫دليلك الكامل ألهم مميزات شركة الـ شحن العالمية ”دي اتش ال‬ •
30, 2023, sur expandcart.com: ‫ماي‬
https://expandcart.com/ar/23139%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%83%D8
%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%87%D9
%85%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AA-
%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-dhl/

:‫ األجنبية‬.4
• Captain Peter. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/captain-peter
• Logistics Hub. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/logistics-hub
• Ai, M. O. (s.d.). emissions dashboard. Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/emissions-dashboard

• Alawani, A. (2022, 03 07). Transforming logistics through technology-enabled,
digital supply chain solutions. Consulté le 03 01, 2023, sur maersk

413 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

https://www.maersk.com/news/articles: /2022/03/07/transforming-logistics-
through-
technology-enabled-digital-supply-chain-solutions
• Boimond, J. L. (s.d.). ROBOTIQUE. ISTIA, Université Angers .
• DHL. (2023). Récupéré sur https://www.dhl.com/global-en/home/insights-and-
innovation/thought-leadership/trend-reports/augmented-and-extended-reality.html
• Digitization: bringing logistics to a top-notch level. ( 2022, January 12). Consulté
le 02 28, 2023, sur Maersk:
https://www.maersk.com/news/articles/2022/01/11/digitization-bringing-logistics-
to-a-top-notch-level
• emissions-dashboard. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/emissions-dashboard
• hwlibre. (2023). Récupéré sur https://www.hwlibre.com/ar/dhl-la-impresion-3d-le-
poder-revolucionar-mundo-la-logistica/
• Liu, M. (s.d.). maersk spot. Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/transportation-services/maersk-spot
• maersk app. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/maersk-app
• Maersk Data Integrations. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur Maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/data-integrations
• maersk flow. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/supply-chain-logistics/maersk-flow
• maersk. (s.d.). Share Information. Consulté le 02 27, 2023, sur maersk :
https://investor.maersk.com/stock-information/stock-quote-chart
• maersk spot. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/transportation-services/maersk-spot
• myfinance. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/digital-solutions/myfinance
• NÄTTERDAL, C. (2015, ‫)يونيو‬. The Benefits of Virtual Reality in Education- A
Comparison Study-. Bachelor of Science Thesis in Software Engineering and
Management . ‫السويد‬.
• Placek, M. (2022, 11 30). APM-Maersk - number of ships 2022. Consulté le 03 03,
2023, sur statista: https://www.statista.com/statistics/199366/number-of-ships-of-
apm-maersk-in-december-2011/
• Placek, M. (2023, 02 20). Moeller-Maersk's GHG emissions by scope 2017-2022.
Consulté le 03 03, 2023, sur statista:
https://www.statista.com/statistics/1099327/greenhouse-gas-emissions-of-moeller-
maersk/
• Saleh, I. (2018). Internet des Objets (IdO) : Concepts, Enjeux, Défis et
Perspectives . Université Paris .
• Veynberg, R., Koslova, M., Askarov, G., Bexultanov, A., & Yussupova, Z. (2020).
dijital technologies in supply chain management in production. E3S Web of
Conferences 159, 03006 (2020) .
• website guide. (s.d.). Consulté le 03 01, 2023, sur maersk:
https://www.maersk.com/support/website-guide

414 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مداخلة بعنوان‪ :‬ذكاء مؤسسات األعمال في بناء املدن‬

‫من إعداد الباحث مشنف أحمد أستاذ محاضر " أ " بجامعة غليزان – الجزائر ‪ -‬كلية الحقوق‬
‫البريد اإللكتروني‪mechenef@gmail.com :‬‬

‫الملخص‪ :‬تعد فكرة المدن الذكية وسيلة تخطيطية حديثة لها مركز مهم في إقتصاديات الكثير من دول العالم اليوم‪ ،‬وهذا من خالل توفير‬
‫المناخ المعلوماتي والتكنولوجي المالئم لدعم االستثمار العقاري‪ ،‬وال يمكن تصور تنمية دائمة بدون استثمار‪ ،‬وإن أفضل استثمار يكون في‬
‫مجال العقار عن طريق التعمي ــر ومن هذا المنظور‪ ،‬فإن االستثمار يعتبر عامال إستراتيجياً على المدى البعيد‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس إتبعت العديد من الدول سياسة إنشاء مدن جديدة‪ ،‬عرفت بالمدن الذكية‪ ،‬هدفها إعادة توزيع السكان لتكون نواة مساعدة‬
‫في تشجيع النشاط االقتصادي لمنطقة معينة أو لتكون عاصمة جديدة‪ ،‬وعليه سنحاول من خالل هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على هذا‬
‫النوع الجديد من السكنات‪ .‬الكلمات المفتاحية‪ :‬مؤسسات األعمال ‪ -‬مدن ذكية‪ -‬تهيئة مؤسساتية حضرية – توجهات التنمية العقارية‪.‬‬

‫‪Summary : The idea of smart cities is a modern planning method that has an important position in‬‬
‫‪the economies of many countries of the world today, and this is by providing the appropriate information‬‬
‫‪and technological climate to support real estate investment, and it is not possible to imagine permanent‬‬
‫‪development without investment, and the best investment is in the field of real estate through‬‬
‫‪.reconstruction and from this Perspective, the investment is a strategic factor in the long run‬‬
‫‪On this basis, many countries have followed a policy of establishing new cities, known as smart cities,‬‬
‫‪with the aim of redistributing the population to be a nucleus of assistance in encouraging economic‬‬
‫‪activity for a specific region or to be a new capital, and accordingly, we will try through this research‬‬
‫‪.paper to shed light on this new type of housing‬‬
‫‪Keywords: business enterprises - smart cities - urban institutionalization - real estate development‬‬
‫‪.trends‬‬
‫مقدمــــة‪:‬‬

‫إن تطور أي مجتمع وتقدمه في العصر الراهن متوقف إلى حد بعيد على درجة النمو االقتصادي الذي بلغه هذا المجتمع‪ ،‬كما أن هذا‬
‫التطور االقتصادي رهين بدوره بوجود سياسة إقتصادية واضحة المعالم في توجهاتها ومعتمدة على أدوات وميكانزمات متينة ومتناسقة‪.‬‬
‫ومـمــا ال شك فيه أن العنصر الفاعل في حــركة النمـو االقتصادي هو االستثمــار‪ ،‬وهو الذي يقود الدول إلى درجة عالية من التطور‪،‬‬
‫فإستمرار اإلستثمار وحده كفيل بضمان التنمية‪ ،‬لذلك ال يمكن تصور تنمية دائمة بدون استثمار‪ ،‬وإن أفضل استثمار يكون في مجال العقار‬
‫عن طريق التعمي ــر ومن هذا المنظور‪ ،‬فإن االستثمار يعتبر عامال إستراتيجياً على المدى البعيد‪.‬‬

‫‪415‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والتعمير ارتبط منذ البداية باالحتالل الفرنسي‪ ،‬وأدوات التعمير التي عرفت خالل الفترة االستعمارية استمرت في التأثير على أدوات‬
‫التعمير بعد االستقالل حيث تم تمديد العمل بالقوانين ذات األصول االستعمارية إال ما يتعارض منها مع السيادة الوطنية أو ينم عن تفرقة‬
‫عنصرية وذلك عمال بأحكام األمر ‪ ،153-62‬وفيما يخـص أدوات التهيئــة والتعمير فكان بالمرسوم المؤرخ في سنة ‪ 1960‬الذي سمح‬
‫بتطبيق المرسوم رقم ‪ 1463-58‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1958‬المتعلق بمخططات التعمير التوجيهية ومخططات التعمير المجزأة‪ ،‬كما‬
‫مدد العمل بالهياكل الموجودة كالصنـدوق الجزائري لتهيئة اإلقليم‪ ،‬وأحدثت على إثره أدوات أخرى جديدة سنة ‪ 1967‬مثل المكـتب المركزي‬
‫للدراسات التقنية واالقتصادية والمكتب المركزي للهندسة المعمارية والتعمير وهو أول مكتب تطرق إلى مسألة منهجية إعداد مخططات‬

‫التعمير‪.1‬‬
‫ومع بداية السبعينيات إلتزمت كافة المؤسسات بتحريـر نصـوص جديدة إلستبدال القـديمـة وذلك مـا أصبح فعـلي ‪ ،‬ثم ظهرت مخططات‬
‫العصرنة الحضرية بالنسبة للمدن الكبرى‪ ،‬ومع مرور الزمن ازداد انشغال الدولة بمجال التعمير بإعالنها عن سياسة إنجاز الكتلة للسكنات‬
‫بإنشاء مناطق السكن الحضري الجديدة‪ ،‬والتوجه حاليا نحو سياسة المدن الذكية‪.‬‬
‫ومنه كان البد من البحث في موضوع السكنات الذكية وحول طرق اإلستثمار فيها‪ ،‬من خالل إشكالية البحث الرئيسية وهي‪:‬‬
‫ما هو اإلطار القانوني المناسب لعملية اإلستثمار في العقار إنشاءاً للمدن الذكية ؟‬
‫ومن ذلك قمنا بطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور قانون التعمير في تشجيع تمويل وبناء السكنات الذكية ؟‬
‫‪ -‬كيف ساهم المشرع الجزائري من خالل القوانين العقارية بالعمل على إنشاء المدن الذكية ؟‬
‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية الرئيسية وتساؤالتها الفرعية إتبعنا في ذلك المنهج الوصفي التحليلي بوصف هذه الظاهرة وتحليل النصوص‬
‫القانونية الموضوعة لضبط ظاهرة العقار وإنعكاسها على السكنات الذكية‪ ،‬ومنه سنتطرق لموضوع الدراسة من خالل النقطتين اآلتيتين‪:‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬المبحث األول‪ :‬التهيئة الحضرية المؤسساتية لبناء السكنات الذكية‪.‬‬

‫‪ -‬ثانياً‪ :‬المبحث الثاني‪ :‬تشجيع بناء السكنات الذكية في إطار سياسة التنمية العقارية الحديثة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nassima DRIS, La ville mouvementée, Espace public et centralités à Alger, entre logique urbanistiques et‬‬
‫‪mémoire urbaine, éd. Collection du C.E.F.R.E.S.S, Paris, soutenue en 1999, p. 116.‬‬

‫‪416‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التهيئة الحضرية المؤسساتية لبناء السكنات الذكية‪.‬‬

‫إن الرهان األساسي للمدينة هو ضمان تنمية مستديمة تنطلق من إحداث توازن مابين الحركية العمرانية وحماية موارد البيئة والحفاظ على‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫المساحات الخضراء داخل المحيط العمراني ‪ ،‬حيث ألزم المشرع بموجب القانون رقم ‪ 06-07‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وجوب‬

‫إدماج هذه األخيرة في كل مشروع بناء تتكفل به الدراسات الحضرية المعمارية العمومية والخاصة‪ ،‬أكد القانون المذكور أعاله أيضا على‬

‫ضرورة األخذ بعين االعتبار مواقع للمساحات الخضراء داخل المناطق الحضرية عند إعداد أو مراجعة أدوات التعمير‪.‬‬

‫وتطرق المشرع الجزائري للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بموجب قانون التهيئـة والتعمير والنصوص التطبيقية له‪ ،‬ال سيما المرسوم‬
‫‪4‬‬
‫التنفيذي رقم ‪ 177-91‬الذي يحـدد إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به ‪،‬المعـدل‬

‫والمتمم بدوره بموجب المرسوم التنفـيذي رقـم ‪.5317-05‬‬

‫ويندرج المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في إطار التخطيط المحلي للتهيئة والتعمير ويرتكز على توزيع الصالحيات مابين الدولة‪،‬‬
‫الوالية‪ ،‬البلدية وبين مختلف أجهزة الدولــة والمؤسسات وفقا لمبادئ الالمركزية وعدم التركيز ووفقا للتوجيهات األساسية لتهيئة اإلقليم‬
‫المستخلصة من آليات أعلى مثـل المـخطط الوطني لتهـيئة اإلقليم‪ ،‬ومخطط تهيئة الوالية‪ ،‬وفقا لمبدأ المطابقة الذي يقصد به أن القاعدة الدنيا‬
‫تحترم القاعدة العليا‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬إقرار المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير كأداة قانونية للتخطيط المجالي‬

‫تعتبر المدينة رقعة جغرافية حضارية‪ ،‬تقطن بها كثافة سكانية كبيرة تحظى باهتمام بالغ من طرف الدول من خالل تحديد سياسات تطوير‬ ‫‪1‬‬

‫وتنمية المدينة واالرتقاء بمجالها الحضاري باعتباره مالذاً خصباً توجد فيه مؤسسات الدولة ويتمتع بتنوع اقتصادي‪ ،‬ويقصد بالمدينة ذكية دعم‬
‫مدينة وإدارتها بطريقة حسنة وبتقنية جديدة بحيث تتحسن ظروفها اإلجتماعية في ظل حماية البيئة‪ ،‬لذلك يرى بعض الفقهاء بأن إنشاء المدن‬
‫والقرى الذكية والبنوك الذكية والنقود اإللكترونية تمثل إهتماما كبي اًر لدى الدولة في أنها أداة تحقيق التقدم العلمي والتكنلوجي للمجتمع‪ ،‬عبد الفتاح‬
‫مراد‪ ،‬المدن والقرى الذكية‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،‬بدون سنة الطبع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.11.‬‬
‫هذا ما كان المشرع الجزائري قد نص عليه في المادة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ 29 -90‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫المعدل والمتمم‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬عدد‪.43 :‬‬


‫القانون رقم ‪ 06 -07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.37 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫المرسوم التنفيذي‪ 177-91‬المؤرخ في‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى‬ ‫‪4‬‬

‫الوثائق المتعلقة به‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪، 26 .‬المعدل والمتمم‪.‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ 317-05‬المؤرخ في‪ 10‬سبتمبر‪ 2005‬المعـدل والمتـمم للمرسـوم التنفيذي‪ ،177-91‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط‬ ‫‪5‬‬

‫التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.62 .‬‬

‫‪417‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أقر المشرع الجزائري النظام القانوني للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير من خالل مختلف القواعد القانونية المنظمة لهذا المخطط‪ ،‬فكان‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير أداة للتخطيط المجالي والتسيير الحضري‪ ،‬يحدد التوجيهات األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات‬
‫المعنية آخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية ويضبط الصيغ المرجعية لمخطط شغل األراضي‪.1‬‬
‫والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هو تنظيم يحدد القواعد المطبقة بالنسبة لكل منطقة مدمجة في القطاعات المعمرة‪ ،‬أو القابلة‬
‫للتعمير‪ ،‬مستقبلية التعمير أو غير قابلة للتعمير‪.‬‬
‫ونالحظ أن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ليس فقط أداة قانونية رئيسية للتخطيط الطويل المدى من ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة بل هو أيضا‬
‫أداة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ويحدد التوجيهات العامة في الميدان الفالحي‪ ،‬الصناعي والسياحي ويشكل تحديثا للمخطط العمراني‬
‫التوجيهي‪.‬‬
‫فهو مخطط توجيهي يوجه التهيئة وتوسع التجمعات السكانية‪ ،‬ويشكل دليال لتسيير المجال العمراني الموضوع في يد المسيرين المحليين‬

‫ووثيقة تقديرية مستقبلية للتنبؤ يشمل تقدير االحتياطيات في شتى المجاالت االقتصادية واالجتماعية‪.2‬‬

‫وإن أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ال تقتصر على تحديد المناطق التي يمكن تعميرها حسب ما يقتضيه النسيج العمراني‪ ،‬بل‬
‫يهدف أيضا إلى تحديد المناطق الواجب حمايتها بل تظهر أهمية المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في أنه الوثيقة المرجعية لكل أعمال‬
‫التدخل في العقار‪ ،‬وبعد المصادقة عليه يعتبر ملزما لكل الهيئات المتواجدة في إقليم البلدية حتى للجهة المعدة له‪.‬‬

‫كما تظهر أهميته أيضا في تحديد االحتياجات العقارية كونه هو المقسم للعقارات على تراب البلدية لذلك فإنه يتطلب معرفة األمالك‬
‫العقارية‪،‬طبيعتها وكذا معرفة طرق استعمالها تفاديا للنمو العمراني العشوائي واالستغالل الالعقالني لألمالك العقارية للبلدية بغرض توفير‬
‫االحتياطات األساسية داخلها يوضع على مستوى البلدية أو مجموعة من البلديات من أجل التوجيـه والتحكم في التنميـة وبهدف صياغة‬
‫صورة مجالية تسمح بتطبيق سياسة عامة على إقليمها‪.‬‬

‫تتمثل اآلثار القانونية للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير باألساس في تقسيم األراضي إلى قطاعات‪ ،‬محددة عن طريق تنظيم تضبط فيه‬
‫القواعد العامة المطبقة على كل منطقة حسب تقسيم األراضي إلى مناطق يتم تعميرها حسب األولوية‪ ،‬وإن تقسيم األراضي إلى قطاعات‬
‫يسمح بتفادي التطور الفوضوي وغير المراقب للتجمع‪.‬‬

‫وأضاف القانون رقم ‪ 05 -04‬بعض األهداف األخرى التي البد أن يسعى إلى تحقيقها من خالل إعداد مخطط شغل األراضي كتحديد‬
‫األراضي المعرضة لألخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو تلك المعرضة لإلنزالق والتي تخضع إلجراءات تحديد أو منع البناء‪ ،‬ويهدف‬
‫أيضا إلى جعل مختلف ق اررات التعمير الفردية موافقة ألهداف وتوجيهات المشروع البلدي المحتوى في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬

‫نصت المادة ‪ 04‬الفقرة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ 05-04‬بأنه‪ " :‬ال تكون قابلة للبناء إال القطع األرضية التي تراعي اإلقتصاد الحضري عندما‬ ‫‪1‬‬

‫تكون هذه القطع داخل األجزاء المعمرة للبلدية ‪".‬‬


‫إن التأثير الفرنسي يبقى ظاه ار حيث أن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير(‪ )P.D.A.U‬مقتبس من التصميم التوجيهي للتهيئة والتعمير‬ ‫‪2‬‬

‫الفرنسي‪ (S.D.A.U) schéma d’urbanisme et d’aménagement directeur‬الذي ظهر منذ سنة ‪ 1967‬وأصبح في سنة ‪1983‬‬
‫يسمي بالتصميم التوجيهي )‪ ،Schéma Directeur (S.D‬فهناك تغيير في المصطلح فقط من مصطلح تصميم ‪ Schéma‬إلى مصطلح‬
‫مخطط ‪.Plan‬‬

‫‪418‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وفيه تلتقي مصالح األفراد وإرادة الجماعات المحلية فيرشد األفراد إلى ما هو مرخص بـه وما هو ممنوع ويدلهم على الشروط األساسية‬

‫وخصائص التعمير والبناء لهذا فهو يحدد بالتفصيل وكما يدل عليه إسمه صعوبات شغل األراضي‪.1‬‬

‫أ‪ -‬مضمون المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬

‫إن أدوات التعمير ليست الوثائق المرجعية الوحيدة لالضطالع على أحسن وجه بالتهيئة والتعمير وبالمشروع الحضري بل يتعين عليها‬
‫‪2‬‬
‫أن تنسجم مع مخططات أخرى نصت عليها المادة ‪ 09‬من القانون التوجيهي للمدينة رقـم ‪ 06-06‬وأخرى وردت في قانون تهيئة اإلقليم‪.‬‬
‫هذا ما أدى إلى تعدد أدوات التخطيط المجالي والحضري خاصة بالنسبة للمدن الكبرى وغياب الحدود بينها مما يطرح قضية الترابط‪،‬‬
‫التناسق والتكامل فيما بينها سواء من الناحية اإلجرائية والتنفيذية أو من جهة توافق أو تعارض المشاريع المبرمجة والخيارات المحددة في كل‬
‫‪3‬‬
‫أداة ‪ ،‬كما أن بعضها ال يندرج في صالحيات البلدية بل تتوالها الوصاية دون الرجوع إليها بالتالي فال تخضع لمراقبتها مما يزيد في إرتباك‬
‫وتردد الجماعات المحلية‪.‬‬
‫كما يالحظ عدم اهتمام أدوات التهيئة والتعمير في الجزائر بالبيئة أثناء إعدادها ودراستها على الرغم من التوجه الجديد للمشرع نحو هذا‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫األمر مع صدور القانون ‪ 10-03‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة ولقد أكد المشرع الجزائري في العديد من القوانين بما‬
‫فيها قانون التهيئة والتعمير على ضرورة حماية البيئة بما تتضمنه من موارد طبيعية‪ ،‬ألن التنمية الوطنية تقتضي تحقيق التوازن الضروري‬
‫بين متطلبات النمو االقتصادي من جهة ومتطلبات حماية البيئة والمحافظة على إطار معيشة السكان‪ ،‬ألن تشريعات وأدوات التهيئة والتعمير‬
‫في وضعها الحالي وأشكالها التنظيمية ومهامها ال يمكنها بأي حال من األحوال مواجهة التحديات المطروحة‪.6‬‬
‫وفي إطار الرقي بمردودية أدوات التعمير هذه وتحسينها نص القانون رقم ‪ 02-10‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة‬
‫‪،7‬‬
‫اإلقليم على وضع مخططات للوقاية من المخاطر الطبيعية والصناعية وأخرى لمقاومة الزالزل وإدماجها في وثائق التخطيط والتعمير‪ ،‬كما‬
‫نصت التعليمة رقـم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 31‬أكتوبر ‪ 2011‬الصادرة عن الو ازرة الوصية على التسييــر الـرقمي ألدوات التهيئة والتعمير من خالل‬

‫بخالف المشرع الفرنسي فقد أصدر جملة من التعديالت العديدة التي أحدثت لتحسين أداء المخططات التوجيهية للتعمير حيث شملت التعديالت‬ ‫‪1‬‬

‫األولى تقليص مدة اإلعداد لتمكين العمرانيين من تطبيق بعض اإلجراءات أثناء اإلعداد لمسايرة حركية العمران‪،‬كما حاولت التعديالت الثانية‬
‫مضاعفة مخططات شغل األراضي مع تقليص مساحتها من أجل سرعة اإلنجاز ثم إستبدلت المخططات القديمة بأخرى جديدة ذلك بموجب‬
‫القانون المتعلق بالتضامن والتجديد العمراني المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪ ،2000‬وهي مخطط االنسجام اإلقليمي والمخطط المحـلي للتعمير‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬المتضمن القانون التوجيهي للمدينة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.15 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Patrick GÉRARD, Pratique du droit de l'urbanisme - urbanisme réglementaire, individuel et opérationnel,‬‬
‫‪3ème éd., Eyrolles, 2002, p. 64 .‬‬
‫في فرنسا نجد التعليمة رقم ‪ 42-2001‬الصادرة عن البرلمان والمجلس األوربي بتاريخ ‪ 27‬جوان ‪ 2001‬تحث على مراعاة البعد البيئي في‬ ‫‪4‬‬

‫وثائق التعمير من أجل تحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬ولقد ترجمت هذه التعليمة كذلك باألمـر رقم ‪ 489-2004‬وبإصدار مرسومين تنفيـذيين هما‬
‫المرسوم رقـم ‪ 608 -2005‬والمرسوم رقم ‪ ،613 -2005‬لما للبيئة من أهمية كبيرة في التشريع العمراني الفرنسي‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.43 .‬‬ ‫‪5‬‬

‫الهادي محمد‪ ،‬البيئة في الجزائر‪ -‬التأثير على األوساط الطبيعية وإستراتيجيات الحماية‪ -‬مخبر الدراسات واألبحاث حول المغرب والبحر‬ ‫‪6‬‬

‫األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2001‬ص‪.12 .‬‬


‫القانون رقم ‪ 02 -10‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.61 .‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪419‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وضع بنك معطيات يضم معلومات ضرورية إلعداد دراسات أدوات التهيئة والتعمير لضمان تسيير ديناميكي لبرامج التنمية الحضرية‪ ،‬ما‬
‫نصت على وجوب احتواء الدراسات الجديدة للمخططات العمرانية على صيغ رقمية وإنشاء منظومة معلومات جغرافية لضمان استغالل‬
‫ديناميكي وسهل لهذه األدوات ومتابعة مدى تطبيقها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادقة على المخطط التوجيهي‬

‫تتم المصادقة على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير على ثالث مستويات عمالً بأحكام المادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪ 29 -90‬حسب‬
‫الحالة وتبعا ألهمية البلديات كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬بقرار من الوالي بعد أخذ رأي المجلس الشعبي البلدي والبلديات المعنية التي يقل عدد سكانها عن ‪ 200.000‬ساكن‪.‬‬
‫‪ -‬بقرار مشترك بين الوزير المكلف بالتعمير والوزير المكلف بالجماعات المحلية بعد استشارة الوالي المعني للبلديات التي يفوق عدد‬
‫سكانها عن ‪ 200.000‬ساكن ويقل عن ‪ 500.000‬ساكن‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي يتخذ بناء على تقرير من الوزير المكلف بالتعمير بالنسبة للبلدية أو البلديات المعنية والتي يفوق عدد سكانها‬
‫‪ 500.000‬ساكن فأكثر‬

‫ويندرج هذا المسار لصناعة قرار المصادقة في مسعى الدولة على ضمان تناسق أدوات التهيئة والتعمير وتصاميم التهيئة العمرانية‬
‫ومراقبتها لتكون منسجمة مع إستراتيجية التهيئة العمرانية والتنمية االقتصادية التي تحددها السلطات العمومية‪.1‬‬
‫ويبلغ المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير المصادق عليه للوزير المكلف بالتعمير‪ ،‬وللوزير المكلف بالجماعات المحلية ومختلف األقسام‬
‫الو ازرية المعنية‪ ،‬وإلى رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني أو رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنيين‪ ،‬وللمصالح التابعة للدولة المعنية‬
‫بالتعمير على مستوى الوالية‪ ،‬وللغرفة التجارية‪ ،‬وللغرفة الفالحية ولرئيس المجلس الشعبي الوالئي المعني أو رؤساء المجالس الشعبية الوالئية‬
‫المعنيين‪.‬‬
‫كما يوضع تحت تصرف الجمهور وينشر باستمرار بالبلديات في األمكنة المخصصة عادة للمنشورات الخاصة بالمواطنين وذلك طبقا‬
‫لمبدأ اإلعالم واإلشهار‪.2‬‬
‫في هذا الصدد نجد المادة ‪ 30‬من قانون البلدية ‪ 10 -11‬تنص على ما يأتي‪ ":‬تعلق المداوالت باستثناء تلك المتعلقة بالنظام العام‬
‫والحاالت التأديبية‪ ،‬تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي في األماكن المخصصة للملصقات وإعالم الجمهور‪ ،‬وتنشر بكل وسيلة إعالم‬
‫أخرى خالل الثمانية أيام الموالية لدخوله حيز التنفيذ "‪.‬‬
‫وطبقا للمادة ‪ 14‬من نفس القانون‪ " :‬يمكن كل شخص اإلطالع على مستخرجات مداوالت المجلس الشعبي البلدي وكذا الق اررات البلدية‬
‫ويمكن كل شخص ذي مصلحة الحصول على نسخة منها كاملة أو جزئية على نفقته"‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 97‬من القانون رقم ‪ 10 -11‬على‬

‫إن التمويل العام هو ذلك التمويل الذي يعتمد على مقدار ما تخصصه الدولة من اإلعتمادات المالية لألجهزة اإلدارية المسؤولة عن قطاع‬ ‫‪1‬‬

‫اإلنجاز والبناء ويستنتج بأنه ال توجد قاعدة عامة‪ ،‬يمكن أن تحكم مقدار المشاركة المالية للسلطات العامة في تمويل السكن‪ ،‬حيث يختلف ذلك‬
‫من دولة ألخرى بحكم سياستها المتبعة‪.‬‬

‫فمن أجل تسليم رخصة البناء‪ ،‬فمصالح التعمير للوالية بعد إنتهائها من إعداد التقرير‪ ،‬ترسله إلى مصالحه اإلدارية المكلفة بمنح الرخصة وفي‬ ‫‪2‬‬

‫هذا الصدد ذهبت الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا في الملف رقم‪ ،52573‬المؤرخ في ‪ 08‬جانفي ‪ " 1983‬إن السكوت الذي تلتزم به السلطات‬
‫البلدية إتجاه البحث في طلب تسليم رخصة البناء يعد ق ار اًر ضمنياً بالقبول‪ ،‬وإن الرخصة الضمنية المستحقة من سكوت اإلدارة تنتج نفس اآلثار‬
‫التي تنتجها الرخصة الصريحة "‪ ،‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ ،1989 ،04 .‬ص‪.206 .‬‬

‫‪420‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أنه‪ ":‬ال تصبح ق اررات رئيس المجلس الشعبي البلدي قابلة للتنفيذ إال بعد إعالم المعنيين بها عن طريق النشر إذا كان محتواها يتضمن‬
‫أحكاما عامة أو بعد إشعار فردي بأي وسيلة قانونية في الحاالت األخرى"‪.‬‬
‫إال أن اإلطالع على محاضر المداوالت وحده ال يعتبر كافيا‪ ،‬وال يمكن للسلطة اإلدارية أثناء إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫منح طلبات رخص البناء والتجزئة لمدة سنة كحد أقصى أي أن عملية منح الرخص تظل مجمدة خالل هذه المرحلة كما أنه بمجرد المصادقة‬
‫عليه يكتسب القوة القانونية‪ ،‬وفي المرحلة النهائية إلعداد مخطط شغل األراضي‪ ،‬يصادق المجلس الشعبي البلدي بمداولة على مخطط شغل‬
‫األراضي بعد أن يأخذ بعين اال عتبار نتائج التحقيق العمومي ورأي الوالي المختص إقليميا ويبلغ له وإلى المصالح التابعة للدولة المكلفة‬

‫بالتعمير على مستوى الوالية‪ ،‬كالغرفة التجارية والغرفة الفالحية‪.1‬‬

‫ولقد حدد القانون إجراءات إعداد أدوات التعمير والمصادقة عليها وأخضعها لالستشارة الواسعة محاوال إشراك الجمـيع وإعالمهم بإعدادها‬
‫من خالل اشتراك الهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني وكذا الجمهور للتمكن من التعبير عن انشغاالته وإدراج اقتراحاته قبل المصادقة عليه‬
‫قانونا هذا ما يدل على األهمية الكبيرة التي أوالها المشرع لهذه األدوات نظ ار للوظيفة السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي تؤديها‪.2‬‬
‫وعليه فإنه ال يجوز استعمال األراضي أو البناء أو القيام بأي نشاط عمراني على نحو يتناقض معها تحت طائلة العقوبات المقررة قانونا‪،‬‬
‫لذلك ال يمكن مراجعتها أو تعديل ما فيها إال بإتباع نفس كيفيات وإجراءات المصادقة عليها وبشروط موضوعية محددة على سبيل التدقيق‬
‫والحصر‪.‬‬
‫بما أن أدوات التعمير هي التي تحدد كيفية استعمال األرض‪ ،‬شروط وحقوق البناء فإن المالك والمستعملين ملزمين كذلك باحترام الوجهة‬
‫القانونية والتنظيمية التي حددتها لألرض وتنفيذ كل األشغال واألنشطة العمرانية وفقا لما جاء في هذه األدوات‪ ،‬إذا نصت على أن عقار ما‬
‫سوف يخصص إلنجاز مشروع ذي منفعة عمومية فمعناه أنه إذا كان ملكا خاصا فإن إجراء نزع الملكية سوف يشمله وعلى اإلدارة اتخاذ‬
‫اإلجراءات المناسبة كرفض منح رخصة البناء أو تأجيلها‪.‬‬
‫وإذا تقرر أن العقار سوف يخصص إلنجاز سكنات جماعية فال يمكن للمالك كذلك أن يستعمله لغرض آخر وإذا صنف عقار على أنه‬
‫غير قابل للبناء فإن مالكه أيضا ال يمكنه الحصول على رخصة من أجل البناء فيه إلى غير ذلك من القيود‪.3‬‬
‫إن أدوات التعمير ضرورية من أجل القياس الكمي للنمو المستقبلي للمدينة بخصوص تزايد السكان‪ ،‬السكنات‪ ،‬المنشآت والتجهيزات‬
‫العمومية‪ ،‬كما ترخص بالتدخل الحقيقي في الفضاء من أجل إنجاز مختلف النشاطات التي من خاللها يتجسد النمو الحضري‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إستراجية التخطيط والتهيئة العمرانية‬
‫إن أي توسع بإنشاء مدن جديدة أو تجمعات سكانية يجب أن تكون وفقا لمخططات تقنية قانونية معدة من قبل الهيئات اإلدارية وهي‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬وكذا مخطط شغل األراضي‪ ،‬وكل بناء ال يتم إال بعد الموافقة من السلطات المختصة والذي يتوج‬
‫برخصة البناء بعد الحصول على شهادة التعمير‪ ،‬وأي تجزئة في قطعة أرض معدة للبناء يجب أن تتم وفقاً لشهادة إدارية معدة من قبل‬
‫مصالح تقنية متخصصة‪.‬‬
‫وكل من يشكل خط ار على المالك وعلى الغير فإنه يهدم من قبل اإلدارة أو من قبل المالك لكن بعد ترخيص من الجهات المختصة‪.‬‬

‫شامة إسماعين‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دراسة وصفية وتحليلية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.217 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫مقداد الهادي‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير والسكنى‪ ،‬ط‪ ،1.‬مطبعة النجاح‪ ،‬المغرب‪ ،2000 ،‬ص‪.126 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫ذهبت المحكمة العليا بأنه‪ ":‬ال تعد رخصة البناء سندا إلثبات الملكية العقارية"‪ ،‬الغرفة العقارية‪ ،‬ملف رقم ‪ 413398‬بتاريخ ‪ 12‬سبتمبر‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2007‬مجلة المحكمة العليا‪ ،‬ع‪ ،01 .‬سنة ‪ ،2008‬ص‪.231 .‬‬

‫‪421‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ونظ ار لالهتمام البالغ من المشرع بهذه المسائل سن مجموعة من القواعد الخاصة‪ ،‬منها قانون التوجيه العقاري ‪ 25-90‬الذي ضبط‬
‫األسس العامة للملكية العقارية‪ ،‬وبعدها قانون ‪ 29 -90‬المتعلق بالتهيئة وكذا المراسيم التطبيقية له والنصوص المعدلة له‪ ،‬إضافة إلى‬
‫القوانين المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة وحماية المناطق الجبلية وحماية الساحل والقانون المتعلق بالحماية من المخاطر الكبرى‪.‬‬
‫ورغم هذه النصوص فإن مشكلة البناء الفوضوي وعدم احترام المعايير القانونية أدى إلى ظهور عدة مشاكل ومنازعات عديدة خاصة حال‬
‫‪1‬‬
‫حدوث الزالزل والفيضانات‪ ،‬ومنه فكان لعملية التهيئة والتعمير ضوابط وضعها المشرع متعلقة بالمصلحة العامة أو المصلحة الخاصة‬

‫إلستغالل األرض في مجال البناء حسب طبيعة كل أرض‪ ،‬فالحية‪ ،‬سياحية أو األراضي الواقعة في المناطق العامرة والقابلة للتعمير‪.2‬‬
‫فالترقية العقارية إذاً ال بد أن تحظى بتأطير تشريعي وتنظيمي واضح‪ ،‬يطبق في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مالئمة‪ ،‬وال‬
‫تكفي مجرد إعادة النظر في القانون المنظم لها‪ ،‬بل ال بد من إصالح شامل ومتكامل‪ ،‬لمختلف مجاالت النشاط العقاري‪ ،‬وفق أهداف‬
‫إستراتيجية واضحة ونظام سياسي واقتصادي يسمح بذلك‪ ،‬فالجزائر لم تكن بحاجة إلى تغيير القانون المتعلق بالترقية العقارية بقدر ما كانت‬
‫بحاجة إلى اعتماد نظام سياسي واقتصادي يضمن لها توجها جديدا يمكن من خالله تحديد أهداف وإستراتيجية واضحة وبالفعل اعتمدت‬
‫الجزائر نظام اقتصاد السوق بصدور دستور‪ 1989‬وتم تأكيده في دستور ‪ 1996‬والدستور الحالي‪ ،‬كتوجه جديد أعلن عن تحديد دور‬
‫السلطات العمومية وتقليص مجاالت تدخلها وفتح المجال أمام القطاع الخاص على أساس المنافسة الحـرة‪ ،‬ومنه جاءت ضرورة تعديل‬
‫مختلف النصوص القانونية في كافة المجاالت‪ ،‬بما يتناسب والتوجه الجديد الذي تبنته الجزائر‪.‬‬
‫أ‪ -‬تصميم التهيئة العمــرانية‬

‫يجب أن ننطلق من التطور الديمغرافي الذي يعرفه العالم‪ ،‬ذلك أن التجمعات السكانية هي التي تطرح المشاكل العديدة المرتبطة‬
‫بالبيئة‪ ،‬فإذا كان عدد السكان هو‪ 3.5‬مليار سنة ‪ 1990‬فإن التقديرات المقدمة من طرف األمم المتحدة تحدد عدد السكان بنسبة ‪ 5.8‬مليار‬
‫بحلول عام ‪ ،2025‬أي أن ‪ %60‬من السكان سيتمركزون في المدن الرئيسية حول العالم فالتطور الديمغرافي الذي يعرفه العالم اليوم يطرح‬
‫فعالً مشاكل عديدة‪.‬‬
‫تبين مخططات التهيئة والتعمير سواء مخطط شغل األراضي أو المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير التوجهات األساسية لتهيئة األراضي‪،‬‬
‫وتشمل هذه التوجهات تخصيص األراضي سواء على مستوى البلدية الواحدة أو على مستوى مجموعة من البلديات وتبين األراضي المبنية‬
‫واألراضي المخصصة للبناء‪ ،‬ويتم تحديد هذه التوجهات وفقاً لدراسة تعدها المصالح المعنية للتهيئة والتعمير باحترام المخططات األخرى‬
‫‪3‬‬
‫المعدة مسبقاً إن وجدت ‪ ،‬منها مخطط التهيئة العمرانية‪ ،‬والمخطط التوجيهي للمدينة‪ ،‬ومخططات الوقاية من المخاطر الكبرى‪.‬‬

‫كما أن مخططات التهيئة والتعمير تبين باالستناد إلى توجيهات السياسة الوطنية لتهيئة اإلقلي ــم والتنمية المستدامة وهذا من أجل خلق‬
‫قانون يهتم بالبنية الحضرية والنسي ج العمراني‪ ،‬من أجل حماية األقاليم والسكان من مختلف األخطار‪ ،‬كما يهدف إلى الحفاظ على التركيبة‬
‫الحضرية للعمران ودعم األوساط الريفية وبيان كيفيات وقواعد البناء فيها‪.‬‬

‫المحكمة العليا‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬بتاريخ ‪ 25‬جوان ‪ ،1997‬ملف رقم ‪ ،148810‬المجلة القضائية‪ ،1997،‬ع‪ ،01 .‬ص‪.90 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫منصوري نورة‪ ،‬قواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع‪ ،‬دار الهدى عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.10 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫بإمكان اإلدارة رفض إعطاء رخصة البناء أو منحها مع التحفظ بخصوص وجوب مراعاة مقتضيات خاصة و ذلك في صورة ما إذا كانت‬ ‫‪3‬‬

‫طبيعة البناءات من شأنها أن تمس من حيث موقعها بالصحة العامة واألمن العام‪ ،‬المحكمة العليا الغرفة اإلدارية‪ ،‬قرار رقم ‪ ،22236‬صادر‬
‫بتاريخ ‪ 11‬جويلية ‪ ،1981‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ .‬خاص‪ ،1987 ،‬ص‪.196 .‬‬

‫‪422‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كما تبين هذه المخططات طرق التدخل واألدوات القانونية للوقاية من النفايات سواء في األوساط العمرانية‪ ،‬عن طريق التأكيد على‬
‫ضرورة وضع في كل ملف خاص بالتعمير مخطط تبين فيه طريقة صرف المياه القذرة والنفايات كما أن هذه المخططات تأخذ بعين االعتبار‬
‫ما جاء في أحكام مخطط تهيئة السياحة الذي يعادل رخصة التجزئة‪.‬‬

‫كما تبين التوجهات العامة للتهيئة المتضمنة في مخطط شغل األراضي والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬قواعد التوسع العمراني‬

‫باحترام الشروط المتعلقة بإنشاء المدن الجديدة‪.1‬‬

‫وما أراد المشرع الجزائري الوصول إليه من خالل سنه بعض القوانين هو خلق عالقة مابين البيئة والعمران‪ ،‬فالتطور الديمغرافي الذي‬
‫تعرفه الجزائر اليوم يطرح فعالً مشاكل عديدة‪ ،‬فيعتبر قانون التهيئة العمرانية ومخطط توجيه التهيئة العمرانية أداة لتحديد اختيارات التهيئة‪،‬‬
‫والتي يجب أن تؤدي إلى خلق تنمية منسجمة ومتناسقة للمنطقة المعنية‪ ،‬كما يهدف إلى تحديد المناطق العمرانية الجديدة واألغراض العامة‬
‫المخصصة لها األراضي وتعيين المواقع الخاصة بالنسبة للمناطق السكنية والمناطق الزراعية والمناطق الصناعية والمناطق التجارية‬
‫والسياحية فيعتبر تصميم التهيئة العمرانية ترجمة واقعية وحقيقية لمخطط توجيه التهيئة العمرانية‪.‬‬

‫ويكون تصميم التهيئة العمرانية في شكل قانون ملزم لإلدارة والخواص وال يجوز مخالفته بأي حال من األحوال‪ ،‬فهو يحدد تخصيص‬
‫األراضي داخل التراب المعين ويحدده على وجه التدقيق‪ ،‬ويتعلق بمختلف المناطق بحسب الغرض األساسي الذي يجب أن تستعمل له‪،‬‬
‫فالمجموعات السكنية وهي تلك المباني الفردية أو الجماعية المعدة للسكن والتي يشيدها بصورة متزامنة أو متتالية على قطعة أرضية واحدة‬
‫أو عدة تجزءات مالك أو مالكو القطع األرضية المباني ويالحظ من خالل القانون رقم ‪ 04-98‬المتعلق بالتراث الثقافي‪ ،‬بأنه يمنع إقامة‬
‫منشآت على المواقع الطبيعية أو الحضرية التي لها طابع فني أو تاريخي ويجب هنا مراعاة مخططات التهيئة والبيئة‪.‬‬

‫إن مسؤولية اإلدارة سواء كانت هذه األخيرة ممثلة للدولة أو جهات أخرى ذات عالقة‪ ،‬تكون في أغلب األحوال في مقدمة المسؤولين عن‬

‫األخطار والتصدعات واألضرار التي تلحق بالمباني لعدة أسباب وعوامل يمكن التعبير عنها بالخطأ‪.2‬‬

‫فالقاضي اإلداري قاضي عملي يستمد أحكامه من تراكمات العمل القضائي في غياب النصوص التشريعية‪ ،‬ألن المصدر األساسي لهذا‬
‫النوع من القضاء السوابق القضائية واالجتهادات‪ ،‬وإن المحور األساسي الذي تدور حوله المسؤولية التقصيرية وجوداً وعدماً في إطار القواعد‬
‫العامة هو الخطأ‪ ،‬إذ ال مسؤولية دون خطأ‪ ،‬واإلدارة مسؤولة عن أخطائها المصلحية بحيث ال امتياز لها على الخواص‪ ،‬فإذا كان هناك خطأ‬
‫أحدث ضر اًر للغير يترتب عنه التعويض لجبر الضرر‪ ،‬وقد خرج مجلس الدولة عن هذه القاعدة بإثباته قيام مسؤولية الدولة حتى بدون وجود‬
‫خطأ‪ ،‬فاإلدارة تكون مسؤولة في تسليم رخص البناء في المناطق المحفوفة بالمخاطر الطبيعية أو مناطق إشعاعية خطيرة تهدد السالمة‬

‫العامة‪.3‬‬

‫منصوري نورة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.22 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫حسين عثمان‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2006 ،‬ص‪.64 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Bernard BOUBLI, L’entrepreneur a l’obligation de se renseigner sur la finalité des travaux, Revue de droit‬‬
‫‪immobilier, éd. Dalloz, 2006, p. 215.‬‬

‫‪423‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كما أن اإلدارة تكون محقة في رفض رخصة البناء دون أن تكون مسؤولة عن ذلك‪ ،‬إذا كان طلب الرخصة يتعارض مع القوانين‬
‫واألنظمة‪.‬‬

‫وفي مسؤولية اإلدارة فإن الصعوبة تكمن في معرفة الشخص العام بالذات لرفع الدعوى ضده‪ ،‬ألن قواعد اإلجرائية تقتضي رفع الدعوى‬
‫القضائية ضد من له الصفة‪ ،‬أي الجهة التي منحت الترخيص فمهمة التنبؤ بالطوارئ الطبيعية واألراضي التي معرضة للمخاطر تخول‬
‫للدولة بمقتضى القانون لما لها من إمكانيات علمية وتقني‪ ،‬كما أن الدولة والجماعات المنوطة بها المحافظة على سالمة السكن وكما يلزمها‬

‫تمكين الجهات المكلفة بتسليم رخص البناء من المعلومات الضرورية‪.1‬‬

‫فالقضاء الفرنسي في هذه النقطة حمل الدولة المسؤولية عند تسليم رخصة البناء على أرض موجودة بمنطقة رطبة تحت مستوى البحر‬
‫يعرض إلى طوارئ الفيضانات الناتجة عن طلوع المياه الجوفية عند هجوم األمواج ألن الدولة لديها الوسائل لتتوقع ذلك أن خطأها في التوقع‬
‫يرتب المسؤولية‪ ،‬أما إذا لم تكن هناك مؤشرات على احتمال وجود خطر كأن تكون المنطقة غير معروفة بالتعرض إلى الخطأ فإن ذلك مبرر‬

‫إلعفاء الدولة من المسؤولية‪.2‬‬

‫وليدرك القاضي معرفة الجهات المسؤولة يمكنه اعتماد تقـاريــر الخب ـراء المتخصصين واللذين هم على درجة رفيعة من التقنيات ويستعين‬
‫أيضاً بمختلف الدراسات التي كانت بيد اإلدارة أو في علمها كما أن حدوث كوارث سابقة يكون قرينة كافية على أن المنطقة معرضة‬
‫لألخطار وأن عدم تدخل الدولة ينزل منزلة الخطأ‪ ،‬إال أنه ال يمكن للدولة أن تثبت أن السبب الذي تسبب في الكارثة كان خارجاً عن‬

‫شخصها كإثبات القوة القاهرة أو خطأ الضحية أو خطأ الغير‪.3‬‬

‫ب‪ -‬تـصميـم التنميــــة‬

‫ويمكن أن نالحظ بأن العوامل البيئية تؤثر ب صفة مباشرة على نوعية السكن وبالضرورة على سياسة التعمير‪ ،‬فيجب اعتماد نوع السكن‬
‫الذي يتالءم والعوامل البيئية كالبرد والرياح والح اررة واألمطار والثلوج‪ ،‬وهذه العناصر أيضا تؤثر على نوعية المواد المستعملة في البناء‬
‫بطبيعة الحال‪ ،‬وهناك بعض الظواهر االستثنائية الت ي ال تخضع لتلك المقاييس كما هو الشأن بالنسبة للقبائل الرحل التي تظطر للتنقل بحثا‬
‫عن المــاء والكأل‪ ،‬إال أنهم في تناقص وجلهم قد توقفوا عن الترحال باالستقرار في مناطق معينة‪ ،‬فالتعمي ــر في هــذه الحاالت يتــالءم وطبيعة‬

‫الرواشدة محمد نصر‪ ،‬إدارة الدعوى المدنية في النظام القضائي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.32 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫شامة إسماعين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.227 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫درميش عبد هللا‪ ،‬التعمير وحماية البيئة مسؤولية من‪ ،‬مجلة المحاكم المغربية‪ -‬مجلة تعنى بالمعرفة القانونية والمهنية يصدرها كل شهرين‬ ‫‪3‬‬

‫مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء‪ ،‬ع‪ ،92 .‬جانفي‪ ،‬فيفري ‪ ،2002‬المغرب‪ ،‬ص‪.27 .‬‬

‫‪424‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المناخ والظروف السياسية لذلك يمكن أن تعتبر هذه الظاهرة بأنها ظاهرة التعمير بدون مهندس معماري مادام أن الطبيعــة والمناخ همــا اللذان‬

‫يفرضان نوعيــة السكــن ويتحكمان فيه‪.1‬‬

‫واليوم هناك تنافر ما بين نوعية السكن والعناصر الطبيعية المحيطة به‪ ،‬فمثالً استعمال طاقات طبيعية نادرة في مكان معين ال تتوفر‬
‫فيه تلك الطاقة الطبيعية‪ ،‬زيادة على عدم استعمال الطاقات الطبيعية المتوفرة‪ ،‬كالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫فأمام هذا الوضع المزري الذي ال يبعث على اإلرتياح‪ ،‬بدأ التفكير في خلق مجاالت عمرانية جديدة تتالءم واإلكراهات البيئية‪ ،‬فيجب‬
‫وضع تصميم للمدينة يأخذ بعين االعتبار المعطيات الجغرافية وااليكولوجية والسوسيولوجية‪.‬‬

‫وما يجب أن يشار إليه هو أن القوانين يجب أن تهتم‪ ،‬وبشكل مباشر بالجانب البيئي ألن المساحات الخضراء في تقلص مستمر‪،‬‬
‫واألخطر من ذلك أن تراخيص البناء‪ 2‬تمنح على حساب حماية البيئة خاصة في المناطق اآلهلة بالسكان‪.‬‬

‫ويعتبر الجهاز التشريعي أهم جهاز يمكن أن يلعب دو ار طالئعياً في اتخاذ مايلزم من قوانين لحماية البيئة‪ ،‬ألن في حماية البيئة حماية‬
‫لإلنسان وما يمكن قوله أن التعديل الدستوري الجزائري األخير عمل على إصالح وتحسين هذا الفراغ بتحسين وإصالح المنظومــة البيئة‬
‫وجعلها أداة حقيقية وحمايتها من المخاطر المحيطة بها‪ ،‬كما ألزم السلطات المحليــة والمجموعات اإلقليمية على المساهمة في حماية البيئة‬

‫عن طريق المراقبة الدائمة والتطبيق الصارم للقانون‪.3‬‬

‫إن عملية التنمية العقارية ليست تلقائية وسهلة فهي تتطلب وقتا طويال‪ ،‬والواقع أنها ال تقوم على أسس مادية فقط‪ ،‬بل تتطلب كذلك‬
‫تخطيطا واسع النطاق لحصر الموارد المتاحة‪ ،‬علما أن المسؤول عن هذا التخطيط هو اإلنسان باعتباره صانع التنمية‪ ،‬لكن هذا ال يعني أن‬
‫نتجاهل دور اإلمكانات المادية في عملية التنمية لذلك نجد البلدان المتخلفة تسعى إلى البحث عن تنمية مواردها االقتصادية على أساس‬
‫التخطيط الشامل الذي يتناول كافة قطاعات االقتصاد الوطني ويضمن تحقيق التوازن في نمو هذه القطاعات‪ ،‬فاهتمام هذه الدول ينصب‬
‫حول تنويع الموارد من خالل البحث عن مصادر التمويل الالزمة لتمويل عملية التنمية العقارية‪.‬‬

‫وإن التنمية المستديمة هي أساسا التنمية التي تتم على الصعيد المحلي‪ ،‬بعكس النماذج التنموية الراهنة التي تخطط وتنفذ وتدبر المشاريع‬
‫والبرامج التنموية على الصعيد الوطني وأحيانا على الصعيد العالمي من قبل المؤسسات والدوائر االقتصادية والسياسية الدولية‪.‬‬

‫كما أن هناك من يركز عل ى عنصر السكان حيث يؤكد البعض أن األساس بالنسبة إلى التنمية المستديمة هـو الموازنة الفعلية بين موارد‬
‫األرض المتناقصة والنمو السكاني المتزايد فمشكلة االنفجار السكاني هي أعظم المشاكل التي تشغل المهتمين بالتنمية المستديمة‪ ،‬لما تشكله‬

‫يعقوب يوسف صرخوة‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية في القانـون الكـويتي‪ ،‬د ارسـة مقارنة‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،1988 ،‬ص‪.19 .‬‬


‫من المقرر قانونا أن رخصة البناء تسلم للمعني بشرط مراعاة حقوق الغير‪ ،‬وعدم اإلضرار بالجوار وفقا لنص المادة ‪ 691‬من القانون المدني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫خالصي وافية‪ ،‬شبكة المراكز الريفية انطالقة لبروز ظاهرة التعمير المصغر بضواحي قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كليـة‬ ‫‪3‬‬

‫علوم األرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.93 .‬‬

‫‪425‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من ضغط واستنزاف لموارد األرض المحدودة‪ ،‬باإلضافة إلى ازدحام المدن وانتشار التلوث وإبادة الغابات وغيرها من المشاكل‪ ،‬لذلك فالتنمية‬
‫المستديمة هي السعي من أجل تحقيق نمو سكاني عالمي ثابت ومستقر‪.‬‬

‫وتوفر السوق المالية التمويل الالزم لعملية التنمية العقارية‪ ،‬فالمشروعات في بداية تأسيسها بحاجة إلى عمليات تمويل‪ ،‬لذلك تتجه هذه‬
‫المشروعات إلى سوق األوراق المالية والتي تعد بطبيعتها المصدر الرئيسي لتمويل االستثمارات المتوسطة والطويلة األجل من خالل إصدار‬
‫أسهم وسندات أو أدوات استثمارية أخرى واقتنائها من جانب األفراد والمؤسسات‪ ،‬إذ أن التمويل عن طريق السوق المالية هو أقل كلفة وال‬
‫ينتج آثا ار تضخمية مقارنة بالتمويل الذي تقوم به المصارف والمؤسسات المالية األخرى‪ ،‬والتي تؤدي إلى زيادة في مع معدالت التضخم‪،‬‬

‫ومنه كان ال بد من تصميم لهذه التنمية‪.1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تشجيع بناء السكنات الذكية في إطار سياسة التنمية العقارية الحديثة‪.‬‬

‫فلتشجيع االستثمار المحلي في الجزائر قامت الدولة بمجموعة من األعمال من أجل تهيئة وتحسـ ـ ــين بيئة أعمالها فزيادة سكان المدن وما‬
‫يصاحبه من تغيرات في أنماط المدنية والتعمير ومختلف النشاطات مما أسهم في التوسع الحضري بصورة مستمرة حظيت الدوائر والواليات‬
‫التي استفادت من الترقيات اإلدارية المتتالية بتمركز الوظائف اإلدارية والمرافق بأهم التجمعات السكانية بها‪ ،‬فعمت حركة التعمير في البالد‬
‫دون مراعاة أي توزيع حقيقي لألنشطة الحضرية القاعدية‪ ،‬وقد سمح هذا التطور من التخفيف من حركة النزوح بين المناطق ليحولها إلى‬
‫حركات نزوح محلية على مستوى الواليات دون أن تساعد على الدفع بتطوير البنية االقتصادية الوطنية في هذه المناطق وال إعادة التوازن‬
‫لصالحها‪.‬‬

‫كما صاحب هذا النزوح السكاني والدة ما يسمى بالتعمير الفوضوي الذي ضاعف من اختالل نسبة اإلعمار‪ ،‬حيث وصل إلى حد‬
‫التضخم بمنطقة الشمال على حساب المنطقة التلية فبصيرورة التعمير الفوضوي بقيت المدن الكبرى تعاني من قيود وعراقيل تهدد الطاقات‬
‫والموارد التي تزخر بها ومستقبلها االقتصادي بسبب التضخم المستمر لعدد السكان وفوضى عمليات التعمير العشوائي والبناء غير المشروع‬
‫المنتشر‪ ،‬وبالتالي التعديات الواسعة والمتزايدة لألراضي الزراعية مما يهدد تراجع وتقهقر أجود أنواع التربة في السهول التلية كما الساحلية‬
‫لتتفشى بصورة خطيرة ظواهر تعقيم األرياف وتدهور المنظومات البيئية ذات الحساسية العالية‪ ،‬مما يدل على عدم إهتمام أساليب التعمير‬

‫بالتنمية المستدامة للمجال‪.2‬‬

‫درميش عبد هللا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪BENDJABALLAH Souad, Droit foncier étatique et stratégies locales, les réponses plurielles à la‬‬
‫‪violence des politiques domaniales en Algérie entre 1962 et 1995, Thèse pour le doctorat d’Etat,‬‬
‫‪institut de droit et des sciences administratives, université de Constantine, Algérie, 1997, p. 237.‬‬

‫‪426‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وإن تحقيق تنمية عقارية شاملة في المجتمـع ال تكـون إال عـن طـريق وضع قانون متعلق بالتعمير والتهيئة العمرانية‪ ،‬وعن طريق الوسائل‬
‫‪1‬‬
‫البنكية‪ ،‬ومن خالل توظيف هذه األخيرة لمواردها بشكل يحدث معه توازن بين تحقيق الربح االقتصادي والربح االجتماعي ‪ ،‬وإن عملية‬

‫التمويل هنا هي تحويل ألموال المودعين إلى المقترضين من أجل تمكين هـ ـ ـؤالء من تمويل عقاراتهم (كشراء وحدات سكنية مثالً)‪ ،‬لذا فإن‬
‫لهذا الجانب أهمية كبيرة‪.‬‬

‫فتشجيع التنمية العقارية يكون من خالل توفير شبكة البنوك التي تهتم بتقديم القروض الالزمة لشراء العقارات في شكل أراضي وعقارات‬
‫مبنية‪ ،‬واعتماد هذه المصارف في تمويل نشاطاتها على رؤوس أموالها وعقد القروض طويلة األجل وال يقتصر دور هذه البنوك على مجرد‬
‫اإلقراض وإنما الرقابة البنكية الكاملة على اإلنفاق وربطه بعمليات اإلنجاز‪ ،‬كما يأخذ البنك العقاري على عاتقه أيضا اإلدارة االقتصادية‬
‫للمشروع والقيام بخدمة أجهزة التعمير واإلسكان وإعطائها المشورة الفنية الالزمة بخصوص العمليات المختلفة‪ ،‬وتتعاون البنوك العقارية مع‬

‫هيئات اإلسكان فضال عن تشجيع مشروعات اإلسكان الفردي‪.2‬‬

‫إذاً البنوك العقارية هي "تلك التي تقوم بمنح‪ ،‬بيع‪ ،‬وإدارة القروض العقارية التي تكون مضمونة عادة بمرهونات عقارية من الصنف األول‬
‫‪3‬‬
‫في شكل بناءات سكنية أو تجارية" ‪ ،‬وهي تنتمي إلى مجموعة المؤسسات المالية التي تلعب دور الوسيط المالي وتقديمها في شكل قروض‬

‫طويلة األجل إلى الخواص الذين هم في حاجة إلى هذه األموال بغرض امتالك السكن في إطار احترام قوانين التعمير أثناء عملية البناء‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬دور قانون التعمير في تشجيع تمويل التنمية العقارية‬

‫يهدف هذا الصنف من العقود إلى مواكبة المنشأة العامة في مختلف مراحل نموها‪ ،‬وتنبني هذه العقود على توفير الدعم للمنشأة في‬
‫كل الجوانب المتعلقة بأنشطتها وتنظيمها الداخلي وتسييرها‪ ،‬وتتوخى هذه العقود أساسا‪ ،‬تقوية أوضاع المنشآت المعنيةِ بصرف النظر عن‬
‫نوع نشاطها أو حجمها‪ ،‬وتبرم هذه العقود في الغالب لتفعيل مقتضيات إعادة الهيكلة المؤسساتية والتنظيمية أو االقتصادية والمالية وكذا‬
‫لتعزيز االنجازات العملية للمنشأة أو إلنجاز مشاريع مهيكلة‪.‬‬

‫فبظهور القانون المتعلق بالتهيئة والتعمير تم استبدال مخطط العمران الموجه من قانون وأداة للتخطيط المجالي والتسيير الحضري يحدد‬
‫التوجهات األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية أخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية ويضبط الصيغ‬
‫المرجعية إلى مخطط لشغل األراضي‪.‬‬

‫بن إبراهيم الغالي‪ ،‬أبعاد القـرار التمويـلي واإلستـثـماري في البنـوك اإلســالمية ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النفـائس للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1.‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2012‬ص‪.28 .‬‬
‫جاسم عقيل عبد هللا‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار مجدالوي للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.276 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫بلطاس عبد القادر‪ ،‬اإلقتصـاد المـالي والمصـرفي‪ -‬السياسـات الحديثة في تمــويل السكن‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،‬ماي ‪،2001‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص‪.19 .‬‬

‫‪427‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫فجمعت القوانين التي تضبط العمران في قانون متعلق بالتهيئة والتعمير مدعوما ومتكامال مع قوانين أخرى دون أن ننسى القوانين المعدلة‬
‫له والتي جاءت في كل فترة دعت الضرورة لذلك وبهذا يكون المشرع الجزائري قد أعطى إطا ار شرعيا وقانونيا للتخطيط العمراني منذ ‪1990‬‬
‫إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وبناء على النظام العقاري الجزائري نقف على الصعوبات التي تطرحها كل من العقارات المشهرة وغير المشهرة أمام التدبير العمراني‬

‫األمر الذي قد يحول دون وضع التجزئات العقارية والبنايات وتقسيم العقارات وأحيانا إعادة هيكلة األحياء غير القانونية‪ ،‬ولقد ظلت تعرف‬
‫العمليات العقارية الخاصة باألراضي غير المشهرة نزاعات ال حد لها‪ ،‬فتكاثرت بذلك الدعاوى المتنازع فيها حول استحقاق العقار وذلك لتفشي‬
‫ظاهرة التواطؤ والغش والتدليس‪.‬‬

‫فالعق ود القضائية التي يعتمد عليها إلثبات حق الملكية ال تتوفر على المعلومات المدققة للعقار ال من الوجهة القانونية وال من الوجهة‬
‫‪2‬‬
‫الطبوغرافية ‪ ،‬كما أن السجالت العقارية ليست مضبوطة الضبط الكافي الذي ييسر إمكانية الرجوع إليها‪.‬‬

‫أ‪ -‬تنشيط مجال االستثمار العقاري‬

‫إن برن امج االستثمار يتمحور في جزء منه حول مشاريع التهيئة العمرانية مع تحديد مكوناتها ومدة وطريقة تمويلها‪ ،‬وباإلضافة إلى هذا‪،‬‬
‫يتم وضع لوحة للمتابعة تحتوي باألخص على مؤشرات ومعطيات لتتبع وتقييم اإلنجازات كالجدول الزمني للمشاريع وااللتزامات االستثمارية‪،‬‬
‫وتوفير األموال‪.‬‬

‫وترجمة هذه االلتزامات في نشاط التمويل يكون لتحقيق سقف أداء جيد للمؤشرات الرئيسية التي يتم تحديدها على مستوى التوقعات‬
‫الملحقة لعقد التمويل العقاري‪ ،‬ففي صميم المشاريع ذات األولوية التي تقودها الحكومة‪ ،‬يحتل تعزيز إدارة المؤسسات‪ ،‬والمنشآت العامة مكانا‬
‫محوريا وذلك لدور الحكامة الجيدة لهذه المؤسسات في تدعيم قدراتها االقتصادية والمالية والنهوض بأعباء تنمية العقار من خالل التهيئة‬
‫الجيدة له‪ ،‬وإن الحرص على التطبيق الجيد لقوانينه‪ ،‬والتحسين الدوري لعالقات هذه األخيرة مع الدولة والفاعلين والمواطنين وفي تطوير‬
‫األخالقيات في إدارة الشأن العام وفي تعزيز الثقة لجذب االستثمارات‪.‬‬

‫فينبغي دراسة إمكانية اللجوء إلى الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتمويل وإنجاز أو استغالل مشاريع االستثمار وذلك لالستفادة‬

‫من قدرات االبتكار والتمويل المتوفرة لدى القطاع الخاص‪.3‬‬

‫الوكاري محمد‪ ،‬العقار بين االزدواجية وتعدد األنظمة ومتطلبات التنمية الحضرية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية بكلية‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬ط‪ ،1.‬مراكش‪ ،‬المغرب‪ ،2003 ،‬ص‪.249 .‬‬
‫‪ 2‬شيكري عبد السالم‪ ،‬صالبة األنظمة العقارية الخاصة وتأثيرها على مسار التنمية العمرانية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية‬
‫بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬المغرب‪ ،2003 ،‬ص‪.226 .‬‬
‫زكريا أحمد‪ ،‬مبادئ االستثمار‪ ،‬ط‪ ،2.‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص‪.26 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪428‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ومن أجل تنشيط مجال التمويل العقاري فإن للوساطة المالية دو ار كبي ار في تنشيط وتنمية السوق المالية‪ ،‬فبدون وساطة مالية كفئة وقادرة‬
‫على المنافسة واالبتكار يظل مستوى التطور المالي ونشاط السوق ضعيفا‪ ،‬إذا يجب تشجيع إنشاء هيئات التوظيف الجماعي وكذا تأهيل‬
‫وسطاء أكفاء في مج ال االستثمارات طويلة األجل للقيام بالوساطة المالية وتشجيعهم على القيام بتدريبات في الخارج تسمح لهم باكتساب‬
‫الخبرة والمهارة‪.‬‬

‫ولقد أوكلت لبنك الجزائر في ميادين النقد والقرض والصرف‪ ،‬مهمة توفير أفضل الشروط والحفاظ على النمو السريع لالقتصاد مع السهر‬
‫على تطبيق االستقرار الداخلي والخارجي للنقد تماشيا مع المنهج الذي اختارته الجزائر قصد الدخول إلى اقتصاد السوق وطبقا للشروط التي‬
‫فرضها عليها صندوق النقد الدولي من أجل إصالح أدوات السياسة النقدية قصد تحقيق اإلنعاع االقتصادي‪.‬‬

‫ولقد سمحت السياسة النقدية من قبل بنك الجزائر‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2002‬بتنظيم السيولة المصرفية بواسطة األدوات غير المباشرة‪ ،‬قصد‬
‫الحد من كل أثر تضخمي‪ ،‬فقد تم على وجه الخصوص‪ ،‬إعادة تنشيط أداة االحتياطي اإلجباري الذي يلزم المصارف بتكوين ودائع لدى بنك‬
‫الجزائر في حدود معينة من الموارد التي يتم جمعها‪ ،‬وفي نفس الوقت تم استعمال أداة غير مباشرة جديدة إبتداءا من أفريل ‪ 2002‬السترجاع‬
‫السيولة عن طريق المناقصة فيتمكن بذلك بنك الجزائر عن طريق األداة الثانية الحد من األثر التضخمي لفائض السيولة وهذا بالتدخل في‬

‫السوق النقدية‪ ،‬فتم استعمال األداتين غير المباشرتين‪ ،‬من قبل بنك الجزائر‪ ،‬بمرونة حسب تطور السيولة المصرفية وتطور السوق النقدية‪.1‬‬

‫كما أن التسويق المصرفي يشكل األداة الرئيسية لتفاعل المصرف وتفعيله‪ ،‬وهو أداة فعلية لتحسين أدائه وموازنته وإثراء قوى العمل داخله‪،‬‬
‫واإلبداع الذاتي وترسيخ االبتكار لكي تزداد السرعة والدقة والفعالية بما يعمل على تحقيق الهدف النهائي للمصرف وكذلك تحقيق المنافع‬
‫االقتصادية واالجتماعية للزبون والمجتمع‪.‬‬

‫كل هذه العوامل وغيرها أدت إلى زيادة األنشطة التسويقية في المصارف بل وتعقدت الوظيفة التسويقية داخل المصرف وتشعبت في ظل‬
‫محددات الثبات والحركة التي تحيط بالنشاط المصرفي محليا وعالميا‪ ،‬لذلك أصبح من الضروري على رجال المصارف أيا كان موقعهم وأيا‬
‫كان العمل المنوط بهم اإلحاطة جيدا بالتسويق المصرفي‪ ،‬وعليه وباعتبار المصارف إحدى مكونات القطاع المالي‪ ،‬عليها إدراك أهمية‬
‫التسويق في تطوير وتحسين مردوديتها التي ستؤدي حتما إلى تنمية االقتصاد الوطني لكونها بمثابة محرك اقتصادي إذا ما استخدمت‬
‫بفعالية‪.‬‬

‫لكن غالبا ما تتخلى مؤسساتنا المصرفية عن هذه الدراسات رغم أنها تعتبر المفتاح الحقيقي للنجاح وخاصة لتفعيل وتنشيط القطاع‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تأطير مجال االستثمار العقاري‬

‫إن عملية التنمية تتطلب د راسات عميقة واحترام قواعد معينة من أجل استغالل الموارد المالية المتاحة بعقالنية وبطريقة رشيدة تمكن من‬
‫االستفادة منها‪ ،‬وتعتبر مشكلة التمويل مسألة أساسية كون أن وفرة أو ندرة الموارد ونوعيتها يحدد هامش اتخاذ الق اررات في المجال‬

‫أبو زيد محمد محمد‪ ،‬إتفاق التمويل العقاري كآلية جديدة لتنشيط سوق العقارات المبنية‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.25 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪429‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1‬‬
‫االقتصادي وذلك يؤثر بالضرورة على نجاح السياسة المتبعة ‪ ،‬إال أن القدرة على اتخاذ الق اررات ليست وحدها كفيلة بإيقاف التراجع‬

‫االقتصادي‪ ،‬بل يجب تجنيد وسائل التمويل الالزمة والمحققة لإلطار المسطر‪.‬‬

‫وإن عملية تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر تتم عن طريق النظام المصرفي الذي يعد بأجهزته المختلفة القلب النابض لالقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬من خالل ما يباشر من تجميع المدخرات واالستثمار في كل المجاالت‪ ،‬ثم القيام بأعمال الوساطة المالية التي تعتبر كهمزة وصل‬
‫بين أصحاب الفوائض لتوظيف فوائضهم وأصحاب العجز المالي لتلبية حاجياتهم إلى التمويل‪ ،‬وإن المهمة الرئيسية لهذه الوساطة هي تدبير‬
‫التمويل الالزم‪ ،‬يضاف إلى ذلك الدور الذي تلعبه في رسم وتنفيذ مختلف السياسات المالية واالقتصادية وفي إتمام اإلصالحات الهيكلية‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادية وكذا في مجاالت التنمية ‪.‬‬

‫فالجزائر تعاني من مشكل العقار الذي يعرقل حصول المستثمر عليه‪ ،‬من أجل الحصول عليه البد من تتبع مجموعة من اإلجراءات‬
‫اإلدارية المطولة والتي قد ال تجدي نفعا‪ ،‬لكن ما يمكن قوله هو أن الجزائر بدأت تخطو خطوة إلى األمام في مجال االستثمار ويعود الفضل‬
‫في ذلك إلى قانون النقد والقرض الذي فتح كل المجاالت والقنوات لالستثمار األجنبي‪ ،‬حيث أصبح هناك تنوع في مجال استقطاب االستثمار‬
‫األجنبي المباشر وهذا ما سيخدم االقتصاد الجزائري خاصة في قطاع البناء واألشغال العمومية‪.‬‬

‫والستقطاب رؤوس األموال لالستثمار والمشاركة في عملية التنمية‪ ،‬قامت الجزائر باعتماد وسائل السياسة المالية والمتمثلة في السياسة‬
‫االتفاقية والسياسية الضريبية‪ ،‬وفي سبيل ذلك تم تقديم عدة تحفي ـزات ضريبية ضمن قـ ـوانين االستثمـ ــار كان آخرها ما تضمنه القانون رقم‬
‫‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬وقد تم تخصيص مبالغ لتحسين المناخ االستثماري وذلك في إطار البرامج‪ ،‬كبرنامج اإلنعاع االقتصادي‬
‫من سنة ‪ 2001‬إلى سنة ‪ ،2004‬وبرنامج دعم النمو من ‪ 2004‬إلى سنة ‪.2009‬‬

‫‪3‬‬
‫وفي إطــار استدراك النقائص في قوانين االستثمار كالقانون رقم ‪ ،12-93‬واألمـر رقم ‪ 01-03‬التي تم إلغاؤها ‪ ،‬تم إصدار القانون رقم‬

‫‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬الذي زاد من التحفيزات وذلك من أجل التشجيع على زيادة االستثمارات المحلية‪.‬‬

‫وقد شددت المادة ‪ 03‬من القانون رقم ‪ 09-16‬على أن " إنجاز اإلستثمارات المذكورة في أحكام هذا القانون تكون في ظل إحترام‬
‫القوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بحماية البيئة‪ ،‬وبالنشاطات والمهن المقننة‪ ،‬وبصفة عامة بممارسة النشاطات‬
‫االقتصادية "‪.‬‬

‫الوكاري محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.250 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫سليم سعد أيمن‪ ،‬مشكالت التمويل العقاري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.21 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫نصت المادة ‪ 37‬من القانون رقم ‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثماربأنه‪ «:‬تلغى أحكام األمر رقم ‪ 03-01‬والمتعلق بتطوير اإلستثمار‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫المعدل والمتمم‪ ،‬بإستثناء أحكام المواد ‪ 6‬و‪ 18‬و‪ 22‬منه‪ ،‬كما تلغى أحكام المادة ‪ 55‬من القانون رقم ‪ 08-13‬والمتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،» 2014‬كما نصت المادة ‪ ،38‬من نفس القانون على أنه‪ :‬دون اإلخالل بأحكام المادة ‪ 35‬أعاله‪ ،‬تبقى النصوص التنظيمية لألمر رقم‬
‫‪ 03-01‬والمتعلق بتطوير اإلستثمار‪،‬المعدل والمتمم‪ ،‬سارية المفعول إلى غاية صدور النصوص التنظيمية المتخذة لتطبيق هذا القانون‪.‬‬

‫‪430‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ولكي تخضع اإلستثمارات قبل إنجازها‪ ،‬لإلستفادة من المزايا المقررة في أحكام هذا القانون التسجيل لـدى الوكــالة الـوطنية لتطـويـر‬
‫اإلستثمـار‪ ،‬والتي جـاء بيانهـا في المــادة ‪ 26‬مـن القـانـون رقم ‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬وهي نفسها الوكالة المنشأة بالمادة ‪ 06‬من‬
‫‪1‬‬
‫األمر ‪ 03-01‬المتعلق بتطوير اإلستثمار (الملغى) ‪ ،‬فهي مؤسسة عمومية إدارية تتمتع بالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي‪ ،‬تكلف‬

‫بالتنسيق مع اإلدارات والهيئات المعنية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬قصور قوانين التعمير وأثرها على تشجيع تمويل التنمية العقارية‬

‫إن االستثمارات تتطلب الموافقة على المشروع االستثماري ووقتا طويال‪ ،‬رغم تأكيد قانون االستثمار على الضرورة لتسريع الحصول‬
‫على الموافقات للمشاريع االستثمارية‪ ،‬وضمن هذه العراقيل يمكن اإلشارة إلى صعوبة الحصول على تجهيزات باإلضافة إلى التعقيدات‬
‫المرتبطة بالحصول على أراضي البناء أو ما يعرف بالعقار الصناعي‪.‬‬

‫فالمشروع االستثماري يحتاج إلى رقعة جغرافية يقام عليها وهناك صعوبة في الحصول على ذلك من أجل االستثمار‪ ،‬وإن تم الحصول‬
‫عليه فيكون بتكاليف كبيرة‪ ،‬أو يكون هذا العقار غير مالئم إلقامة المشروع عليه‪ ،‬وهناك معوق أخر يمثل صعوبة الحصول على التمويالت‬
‫البنكية‪ ،‬وعدم قدرة البنوك على مرافقة المشاريع االستثمارية‪ ،‬كل هذه العوامل جعلت السياسة المالية ضعيفة وغير محددة في إتخاذ قرار‬
‫‪2‬‬
‫االستثمار واالستقرار في الجزائر ‪.‬‬

‫فالتوسع العمراني محكوم بكثير من القوانين التي تحدد شروط التخطيط العمراني وإخضاع إستغالل األراضي لقواعد تنظيمية تحدد الطابع‬
‫العمراني للمدينة في نوع إستعمال األرض وإرتفاع األبنية والمساحة وما تشمله األحياء السكنية من مناطق خضراء ومرافق وغيرها‪ ،‬والعمل‬
‫‪3‬‬
‫لتنظيم وإنشاء أو تحويل العقارات المبنية وغير المبنية‪ ،‬والتسيير العقالني واإلقتصادي لألراضي‪ ،‬وكذا الحفاظ على البيئة بشكل فعال‪ ،‬وال‬

‫يتحقق كل هذا إال عن طريق وضع إطار قانوني يضع حدودا لتصرفات الغير في مجال التهيئة والتعمير‪.4‬‬

‫أ‪ -‬اإلشكـــاالت القانــونية‬

‫إن احتياجات االستثمار اإلنتاجي المختلفة في االقتصاد الحديث تستوجب توفير قدر ضخم من رؤوس األموال‪ ،‬ولما كان من المتعذر‬
‫على كل المنتجين توفير احتياجاتهم المالية من مدخراتهم الخاصة أصبح اللجوء إلى البنوك والمؤسسات المالية المختلفة بهدف الحصول‬
‫على القروض أم ار طبيعيا وضروريا لتمويل العمليات اإلنتاجية واالستثمارية المختلفة‪ ،‬وتعتبر القروض من أوجه استثمار الموارد المالية للبنك‬
‫إذ تمثل الجانب األكبر من األصول‪ ،‬كما يمثل العائد المترتب عنها الجانب األكبر من اإليرادات‪ ،‬لذا يصبح من المنطقي أن يولي‬

‫األمر رقم ‪ 03-01‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬يتعلق بتطوير اإلستثمار(الملغى)‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،47 .‬ص‪.04 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫جمعه محمد حسين‪ ،‬الـرهن و التمويل العقاري‪ ،‬منشورات مكتب الدراسات واالستشارات الهندسية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص‪.39 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫المحكمة العليا‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬قرار رقم ‪ ،90943‬بتاريخ ‪ 25‬جوان ‪ ،1992‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ ،01 .‬سنة ‪ ،1995‬ص‪.101 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫إقلولي المولودة ولد رابح صافية‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي في ظل القانون ‪ ،29 -90‬المجلة الجزائرية‬ ‫‪4‬‬

‫للعلوم القانونية اإلقتصادية والسياسية‪ ،‬ع‪.‬خاص‪ ،‬الملكية والقانون‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرغاية‪ ،‬الجزائر ‪ ،2013‬ص‪.231 .‬‬

‫‪431‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المسؤولون في البنك عناية خاصة لهذا النوع من األصول بوضع اإلجراءات التي يجب أن يمر بها القرض‪ ،‬وكذا المعايير التي على أساسها‬
‫يتم منح هذا القرض وذلك لضمان سداد أصل القرض وفوائده في مواعيد استحقاقها‪ ،‬وحتى يتسنى اكتشاف المخاطر المحتملة والعمل على‬

‫تجنبها قبل وقوعها بالفعل‪.1‬‬

‫إن تحديد الطبيعة القانونية للقرض المبرم ما بين األفراد وإن كان بدافع بناء أو شراء عقار ال يطرح أي إشكال فهو قرض استهالكي‬
‫يخضع ألحكام القانون المدني‪ ،‬ولكن الطبيعة القانونية للقرض حينما يكون أحد أطرافه شخص معنوي كمؤسسة القرض ويكون الطرف‬
‫اآلخــر فيه شخص طبيعي أو شخص معنوي من القطاع الخاص يريد اقتناء ملكية عقارية فهنا يطرح اإلشكال‪ ،‬وعليه ينبغي تحديد الوصف‬
‫القانوني لعقد القرض العقاري وتحديد طبيعته بالنسبة للمقرض وللمقترض‪.‬‬

‫فالقرض ليس عمال تجاريا بطبيعته‪ ،‬ولكنه يكتسب الصفة التجارية إذا قام به بنك بوصفه من عمليات البنوك التي تقوم على الوساطة في‬
‫التداول والمضاربة‪ ،‬ويعتبر القرض عمال تجاريا بالنسبة للبنك ولو كان مضمونا برهن عقاري ويكتسب القرض الصفة التجارية أيضا إذا قام‬
‫به شخص بهدف الربح‪.‬‬

‫فتعتبر جميع العمليات التي تجريها البنوك والمؤسسات المالية بما فيها القروض العقارية تجارية وال خالف في اكتسابها هذه الصفة دائما‬
‫بالنسبة للبنك أو مؤسسة القرض‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمقترض فلم يعد هناك شك في التشريع الفرنسي أن القرض العقاري المبرم بين مؤسسة القرض واألفراد من القروض‬
‫االستهالكية بالنسبة للمقترض ويخضع لتطبيق أحكام القانون المدني من جهة وللقواعد الخاصة بحماية المستهلك‪.‬‬

‫فبالرجوع للنصوص القانون المدني الجزائري نجدها أدمجت القروض الممنوحة لألفراد من طرف مؤسسات القرض ضمن القسم الخاص‬
‫بعقود القروض االستهالكية‪ ،‬األمر الذي يفهم منه إتجاه نية المشرع إلى إخضاع هذه القروض التي ولو كانت قروض مصرفية إلى أحكام‬
‫التقنين المدني‪.‬‬

‫ونستنتج بأنه يمكن لكل عقد أن يكون تجاري‪ ،‬مدني‪ ،‬أو مختلط‪ ،‬فاألمر يتعلق فقط بصفة المتعاقدين وبالهدف أوالغرض الذي يسعون‬
‫إليه من وراء التعاقد فيكون العقد تجاري كلي ًة إذا كان كل من طرفي العقد تاج اًر يسعى لتلبي حاجياته التجارية‪ ،‬أما إذا كان أحدهما فقط‬
‫‪2‬‬
‫فنكون بصدد عقد مختلط كعقد القرض العقاري ‪ ،‬فهو تجاري بالنسبة لمؤسسة القرض ومدني بالنسبة للفرد‪ ،‬وعليه يكون اإلثبات حر أي‬

‫بكافة الطرق بالنسبة للمقترض إتجاه مؤسسة القرض وإثبات مقيد‪ ،‬أي بالكتابة بالنسبة لمؤسسة القرض إتجاه الفرد أو الطرف المدني‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلشكـــاالت العمليـة‬

‫الجنبيهي محمد منير و ممدوح محمد الجنبيهي‪ ،‬البنوك اإللكترونية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.79 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عمران محمد‪ ،‬إستراتيجية التمويل السكني في الجزائر‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬ع‪ ،06 .‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.18‬‬

‫‪432‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن تفعيل القرض العقاري كوسيلة لتمويل األشغال العقارية المختلفة المتمثلة في البناء والتجديد والتوسع والتهيئة‪ ،‬التي تهدف إلى‬
‫توفير السكن للمواطن وإقامة المناطق الصناعية واستغالل األراضي الفالحية التي من شأنها توفير مناصب شغل‪ ،‬هو أمر يكفل تطور‬
‫الحياة االجتماعية ورفع مستوى المعيشة للمواطن‪ ،‬ومن ثمة القضاء على العديد من المشاكل االجتماعية وفي مقدمتها أزمة السكن والنتائج‬
‫المترتبة عنها‪.‬‬

‫فطلبات القروض العقارية من أجل تمويل العمليات المرتبطة بالسكن ترتفع يوما بعد يوم وال تستطيع كل مؤسسات القرض تلبيتها نظ ار‬

‫لعدم إمكانية التوفيق بين طبيعة الموارد المالية للبنوك التجارية مثال ألنها قصيرة األجل‪ ،‬وطول أجل القروض العقارية‪.1‬‬

‫وبالرغم من تشابه الظروف والمشاكل الخاصة بالنمو السكاني واالزدحام أو مشاكل األرض في كل من دول العالم الثالث مع الدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬إال أنهما يختلفان بالنسبة للتقنية وفي كيفية عالج تلك المشاكل‪.‬‬

‫ففي الدول المتقدمة نجد أن السكان يتمتعون بالدخل العالي والمهارة إضافة إلى توفر صناعة البناء والقاعدة القانونية القوية بعكس الدول‬

‫النامية التي تعاني من مشاكل االنقالبات العسكرية وضعف السلطة القانونية بشكل عام‪.2‬‬

‫والشك أن المشاكل السكانية في القرية ليست خطيرة حيث تزيد مشاكل اإلسكان في المدن مع زيادة الهجرة وكلما كانت الدولة صناعية‪،‬‬
‫كما يمكن النظر إلى مشكلة ندرة رؤوس األموال المستثمرة على أنها مشكلة ضعف مستويات االدخار والتي تقف عقبة في سبيل تحقيق‬
‫االستثمار المطلوب‪.‬‬

‫لكن المشكل الحقيقي يبقى في مستوى الوظيفة البنكية أو المعرفة في مجال التمويل العقاري وما له من أثر إيجابي على تحسين أداء‬
‫االئتمان البنكي‪ ،‬خاص ًة مع ظهور شركة إعادة التمويل الرهني وما يمكن أن تقدمه للبنوك والمؤسسات المالية األخرى من حوافز‪ ،‬كتحويل‬

‫المخاطــر وضمان السيولة طويلة األجل وكذا توفير مصادر جديدة للدخل‪.3‬‬

‫خــــــاتـمة‪:‬‬

‫دراز حامد عبد المجيد‪ ،‬السياسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.11 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫"سعت الجزائر كباقي الدول إلى محاولة توفير بيئة مالئمة لجذب االستثمارات األجنبية المباشرة‪ ،‬وإقامة مشاريع تنموية‪ ،‬خصوصا بعد قيامها‬ ‫‪2‬‬

‫بعدة إصالحات والتي شملت الجانب االقتصادي والسياسي وقطاع العدالة التي تعتبر من أهم المحددات التي تجعل مناخ االستثمار مالئما‬
‫الستقطابه‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتضمن ذلك منظومة قانونية محفزة لتلك االستثمارات وهذا ماجعل الكثير من المستثمرين يظهرون نيتهم في‬
‫االستثمار فيها‪ ،‬في ظل اإلصالحات الجارية على شتى المستويات"‪ ،‬إكرام عبد العزيز‪ ،‬اإلصالح المالي بين نهج صندوق النقد الدولي والخيار‬
‫البديل‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬العراق‪ ،2002 ،‬ص‪.10 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪SAMUELSON Alain, Economie internationale, éd. Librairie Vuibert, 1995, p. 53.‬‬

‫‪433‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن العقار دعامة أساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬باعتباره البنية الصلبة التي تبنى عليها مختلف السياسات العمومية في مجال‬
‫توفير البنيات التحتية والمرافق والتجهيزات العمومية والتخطيط والتهيئة العمرانية‪ ،‬من توفير للسكن الالئق وتشجيع لالستثمار المنتج‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن العقار يوجد في صلب التنمية‪.‬‬

‫إذا كانت غاية سياسة التعمير هي وضع إطار مناسب لتوزيع السكان و تنظيم أنشطتهم المتنوعة إلحتواء التوسع العمراني بفضل‬
‫التخيطط الحضري الذي من شأنه توفير إطار مالئم للتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية فإن هذا التوسع يتطلب سياسة عقارية توفر‬
‫وتقديرية تنظم نشاط المجتمع‬ ‫لكافة المتدخلين األراضي المناسبة إلنجاز مشاريعهم‪ ،‬ذلك أن سياسة التعمير بطبيعتها سياسة تنظيمية‬
‫في المجال العمراني والحضري وتترصد التطورات المستقبلية على المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬

‫فإذا كانت المدينة الذكية تعمل على تلبية إحتياجات األجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬فإن فكرة تنمية المدينة الذكية تعتمد قبل كل شيء على رؤية بيئية واقتصادية وثقافة وإجتماعية‪ ،‬هدفها هو إستغالل الموارد‬
‫الطبيعية المتجددة والتقليل من إستهالك الموارد الطبيعية الموجودة بكميات محدودة‪ ،‬واالشتراك في تحمل المسؤولية ومشاركة ذلك لكل‬
‫السكان‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مدينة ألخرى في الدولة الواحدة‪ ،‬إال أن جميعها يشترك في إحتياجها‬ ‫وتتفاوت الفوائد التي تقدمها المدن الذكية من ٍ‬
‫دولة ألخرى‪ ،‬ومن‬
‫لبنية أساسية قوية في مجال تقنية المعلومات واالتصاالت‪ ،‬وسن التشريعات والقوانين‪ ،‬وخلق تنظيم وهيكلة عمل إداري تُسهل وتتوافق مع آلية‬
‫عمل المدن الحديثة‪.‬‬

‫والمدن الذكية تساهم في تحسين الجوانب االقتصادية ورفع مستوى الخدمات‪ ،‬وتوفر للسكان بيئة صحية‪ ،‬ولذلك فهي عامل مساهم في‬
‫تنعم األجيال القادمة بحياة أفضل‪.‬‬

‫وعليه قامت اإلستثمارات الحكومية الكبيرة على إستهداف األسر ذات الدخل والمعيشية المنخفضة بالتحديد لتقدم لهم إعانات بتشجيعهم‬
‫على تحمل تكاليف الحق في السكن المالئم‪ ،‬مع األخذ في الحسبان الجوانب األوسع‪ ،‬كصالحية المسكن والموقع وتوفر الخدمات والهياكل‬
‫األساسية‪ ،‬وهذا ما جعل معيار الجودة هنا يغير من نمط حياة األسر الجزائرية إلى األفضل‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬إن تمويل بناء السكنات الذكية هو أحد الطرق والقنوات المتاحة والمحددة الهدف‪ ،‬كما أن أحكام تمويل التنمية العقارية السكنية عموماً‬
‫تهدف إلى تحقيق مقصد‪ ،‬وهو الحصول على مسكن بتكلفة معقولة‪ ،‬فعقد التمويل العقاري ليس بعقد قرض بل إتفاق بين المالك والمشترى‬
‫وبين جهة التمويل وبائع العقار‪ ،‬وعليه فهناك موازنة بين إلتزامات المستثمر وإلتزامات جهة التمويل‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلستثمار في السكنات الذكي ة وعملية تمويلها‪ ،‬هي صيغة جديدة في عملية اإلقراض وهذه نتيجة لضروريات الحياة المتعلقة‬
‫بالمسكن‪ ،‬فالمقاربة الشمولية والتقيمية لهذه اإلشكالية والبحث عن الحلول للثغرات التي تتخللها يستوجب إعادة النظر في كل من العناصر‬

‫‪434‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والمؤثرات السابقة لعملية التمويل في حد ذاته‪ ،‬فمن حيث الجانب القانوني أصبحت الضرورة ملحة لتحيين وتعديل النصوص المنظمة‬
‫للقـرض العقـاري‪ ،‬والذي أصبح متجاو اًز وقاص اًر على مسايرة التطور المتسارع في التقنيات والميكانزمات البنكية والمالية اإللكترونية الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬إن السكنات الذكية هي مسايرة للتطور الحاصل في العالم عن طريق إقرار ميكانيزمات وآليات مستجدة لضمان التمويل‪ ،‬وتوفير‬
‫السيولة الالزمة للمشاريع اإلقتصادية والعقارية منها على الخصوص‪.‬‬

‫‪ -‬إن القرض العقاري بمختلف أنواعه يعد من أهم المنتجات التي تقدمها البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬فتحرص هذه الهيئات على ضمان‬
‫تغطية ذل ك من خالل مجموعة من اإلجراءات التي تتبعها قبل منح القرض‪ ،‬وكذا تحديد العوامل التي من خاللها يمكن تحدد قيمة هذا‬
‫القرض لبناء السكنات الذكية‪ ،‬والعوائد الربحية المتوقعة من هذه العملية ككل‪.‬‬

‫‪ -‬إن تسارع تطور تقنيات التمويل العقاري على مستوى العالم‪ ،‬مقابل شبه جمـود على مستوى ال ـواقع البنكي والمالي الجزائري‪ ،‬يشكل‬
‫دعوة مفتـوحة للباحثين على المستـوى األكاديمي كل في مجال تخصصه سواء كـان قانونياً أو إقتصاديا‪ ،‬للمساهمة في إثراء النقاع حول‬
‫الموضوع‪ ،‬وتحفي از لألوساط البنكية والتشريعية كذلك‪.‬‬

‫قائمة المراجع المعتمد عليها‬

‫الكتب والمؤلفات‪:‬‬

‫‪ -‬محمد حسين جمعة‪ ،‬الــرهن والتمويل العقاري‪ ،‬منشورات مكتب الدراسات واالستشارات الهندسية‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬ولد رابح صافية إقلولي‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي في ظل القانون ‪ ،29-90‬المجلة الجزائرية‬
‫للعلوم القانونية اإلقتصادية والسياسية‪ ،‬ع‪.‬خاص‪ ،‬الملكية والقانون‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرغاية‪ ،‬الجزائر ‪.2013‬‬

‫‪ -‬إسماعين شامة‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دراسة وصفية وتحليلية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬الهادي مقداد‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير والسكنى‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مطبعة النجاح‪ ،‬المغرب‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬نورة منصوري‪ ،‬قواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع‪ ،‬دار الهدى عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬حسين عثمان‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬يوسف يعقوب صرخوة‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية في القانـون الكـويتي‪ ،‬د ارسـة مقارنة‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار العلوم للتحقيق‬
‫والطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪.1988 ،‬‬

‫‪ -‬محمد منير الجنبيهي وممدوح محمد الجنبيهي‪ ،‬البنوك اإللكترونية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬عبد المجيد حامد دراز‪ ،‬السياسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪435‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬عبد العزيز إكرام‪ ،‬اإلصالح المالي بين نهج صندوق النقد الدولي والخيار البديل‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬العراق‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬الغالي بن إبراهيم‪ ،‬أبعاد القـرار التمويـلي واإلستـثـماري في البنـوك اإلسـالمية (دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النفـائس للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪،1‬‬
‫األردن‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬عبد هللا عقيل جاسم‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار مجدالوي للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬

‫‪ -‬عبد القادر بلطاس‪ ،‬اإلقتصـاد المـالي والمصـرفي‪ -‬السياسـات الحديثة في تمــويل السكن‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،‬ماي‬
‫‪.2001‬‬

‫‪ -‬محمد الوكاري ‪ ،‬العقار بين االزدواجية وتعدد األنظمة ومتطلبات التنمية الحضرية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية‬
‫بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مراكش‪ ،‬المغرب‪.2003 ،‬‬

‫الرسائل العلمية و المجالت‪:‬‬

‫‪ -‬وافية خالصي ‪ ،‬شبكة المراكز الريفية انطالقة لبروز ظاهرة التعمير المصغر بضواحي قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كليـة علوم األرض‬
‫والجغرافيا والتهيئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الهادي‪ ،‬البيئة في الجزائر‪ -‬التأثير على األوساط الطبيعية وإستراتيجيات الحماية‪ -‬مخبر الدراسات واألبحاث حول المغرب‬
‫والبحر األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة ‪.2001‬‬

‫‪ -‬محمد نصر الرواشدة‪ ،‬إدارة الدعوى المدنية في النظام القضائي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬عبد هللا درميش‪ ،‬التعمير وحماية البيئة مسؤولية من‪ ،‬مجلة المحاكم المغربية‪ -‬مجلة تعنى بالمعرفة القانونية والمهنية يصدرها كل‬
‫شهرين مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء‪ ،‬ع‪ ،92 .‬جانفي‪ ،‬فيفري‪ ،‬المغرب‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬محمد عمران‪ ،‬إستراتيجية التمويل السكني في الجزائر‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬عبد السالم شيكري ‪ ،‬صالبة األنظمة العقارية الخاصة وتأثيرها على مسار التنمية العمرانية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية‬
‫والعقارية بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬المغرب‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬أحمد زكريا‪ ،‬مبادئ االستثمار‪ ،‬ط‪ ،2.‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬محمد محمد أبو زيد‪ ،‬إتفاق التمويل العقاري كآلية جديدة لتنشيط سوق العقارات المبنية‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬مصر‪،2005 ،‬‬

‫‪ -‬أيمن سليم سعد‪ ،‬مشكالت التمويل العقاري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫القـــوانين‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬عدد‪.43 :‬‬

‫‪436‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬المتضمن القانون التوجيهي للمدينة‪ ، ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬‬
‫عدد‪.15 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 02 -10‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.61 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 06 -07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.37 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 09 -16‬المؤرخ في‪ 03‬أوت ‪ ،2016‬يتعلق بترقية اإلستثمار الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬عدد‪46. :‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 03-01‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬يتعلق بتطوير اإلستثمار(الملغى)‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪:‬‬
‫‪ ،47‬ص‪.04 .‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 177-91‬المؤرخ في‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة‬
‫عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به ‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪، 26 :‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2005‬المعـدل والمتـمم للمرسـوم التنفيذي ‪ ،177-91‬المحدد إلجراءات إعداد‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.62 :‬‬

‫‪-Ouvrages:‬‬

‫‪- Nassima DRIS, La ville mouvementée, Espace public et centralités à Alger, entre logique‬‬
‫‪urbanistiques et mémoire urbaine, éd. Collection du C.E.F.R.E.S.S, Paris, France, soutenue en 1999‬‬
‫‪- Patrick GÉRARD, Pratique du droit de l'urbanisme - urbanisme réglementaire, individuel et‬‬
‫‪opérationnel, 3ème éd., Eyrolles, France, 2002.‬‬
‫‪- Bernard BOUBLI, L’entrepreneur a l’obligation de se renseigner sur la finalité des travaux, Revue de‬‬
‫‪droit immobilier, éd. Dalloz, France, 2006.‬‬
‫‪- Souad BENDJABALLAH, Droit foncier étatique et stratégies locales, les réponses plurielles à la‬‬
‫‪violence des politiques domaniales en Algérie entre 1962 et 1995, Thèse pour le doctorat d’Etat, institut de‬‬
‫‪droit et des sciences administratives, université de Constantine, Algérie, 1997. - Alain SAMUELSON,‬‬
‫‪Economie internationale, éd. Librairie Vuibert, France, 1995.‬‬

‫‪437‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫تقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات البلدية (دراسة حالة في‬
‫بلدية بيت حانون)‬

‫‪Artificial intelligence techniques and their impact on enhancing‬‬


‫‪the quality of municipal services Field Study- Bait Hanoun‬‬
‫‪Municipality‬‬

‫أ‪ .‬خولة محمد عاشور‬ ‫د‪ .‬حسن عاطف أبو ناصر‬


‫مدير دائرة الرقابة الداخلية‬ ‫أستاذ إدارة األعمال المساعد‬
‫كلية العلوم اإلدارية والمالية‪ -‬جامعة غزة‬
‫‪h.abunasser@ gu.edu.ps‬‬

‫قدم هذا البحث للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي ذكاء االعمال والتوجهات الريادية الحديثة الفرص والتحديات‬

‫‪438‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫سعى البحث إلى استكشاف تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده(النظم الخبيرة األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪،‬‬
‫الشبكة العصبية االصطناعية) وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪ ،‬وتم‬
‫استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬كما تم تصميم استبانة كأداة للدراسة وزعت على العاملين في بلدية بيت‬
‫حانون‪ ،‬وتم استرجاع (‪ )115‬استبانة‪ ،‬وفي ضوء تحليل البيانات تصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج‬
‫أ برزها‪ :‬وجود عالقة وأثر بين تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها وتعزيز جودة الخدمات البلدية‪ ،‬كما‬
‫أظهرت نتائج الدراسة أن مستوي تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده كانت متوفرة بدرجة متوسطة‪ ،‬كما بينت‬
‫النتائج أن مستوي جودة الخدمات البلدية كانت متوفرة بمستوي كبير جداً‪ ،‬وتوجد فروق بين متوسطات‬
‫استجابات المبحوثين حول تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها وجودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى‬
‫لمتغيرات (الجنس)‪ ،‬وعدم وجود فروق تعزى لمتغيرات (سنوات الخبرة والمؤهل العلمي)‪ ،‬وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية بين متوسطات استجابات المبحوثين حول تقنيات الذكاء االصطناعي تعزى لمتغير العمر‬
‫ولصالح الفئة العمرية من ‪ 31‬سنة إلى ‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫كما قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات من أهمها‪ :‬ضرورة إيالء اهتمام أعلى من قبل إدارة البلدية‬
‫بموضوع الذكاء االصطناعي كونة يؤثر بشكل واضح في مستوي جودة الخدمات المقدمة من قبل البلدية‪،‬‬
‫وضرورة االستمرار في توفير برامج تدريبية تواكب التطورات والتقنيات الحديثة في الخدمات المقدمة‪ ،‬والعمل‬
‫على إجراء تقييم دوري وشامل لجميع األعمال والخدمات التي تقوم بها البلدية‪ ،‬وضرورة أن تقوم مراكز‬
‫تقديم الخدمات بعمل استطالع رأي للمواطنين تلمس احتياجات عن جودة الخدمات المقدمة لتلبيتها‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The research sought to explore the techniques of artificial intelligence in its‬‬
‫)‪dimensions (basic expert systems, automatic learning, artificial neural network‬‬
‫‪and its reflection on enhancing the quality of municipal services in the‬‬
‫‪municipality of Beit Hanoun. (115) questionnaires were retrieved, and in the light‬‬
‫‪of analyzing the data, the study reached a set of results, most notably: the existence‬‬
‫‪of a relationship and impact between artificial intelligence technologies in their‬‬
‫‪dimensions and the enhancement of the quality of municipal services. The results‬‬
‫‪are that the level of quality of municipal services was available at a very high‬‬
‫‪level, and there are differences between the averages of the respondents' responses‬‬
‫‪about artificial intelligence techniques and their dimensions and the quality of‬‬
‫‪services in the municipality of Beit Hanoun due to the variables (gender), and‬‬
‫‪there are no differences due to the variables (years of experience and educational‬‬
‫‪qualification), and there are significant differences Statistical significance‬‬
‫‪between the averages of the respondents' responses about artificial intelligence‬‬

‫‪439‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪techniques due to the age variable and in favor of the age group from 31 years to‬‬
‫‪40 years.‬‬
‫‪The study also presented a set of recommendations, the most important of which‬‬
‫‪are: the need to pay higher attention by the municipality administration to the‬‬
‫‪subject of artificial intelligence, as it clearly affects the level of quality of services‬‬
‫‪provided by the municipality, and the need to continue providing training‬‬
‫‪programs that keep pace with developments and modern technologies in the‬‬
‫‪services provided, and work to conduct Periodic and comprehensive evaluation‬‬
‫‪of all works and services carried out by the municipality, and the need for service‬‬
‫‪delivery centers to conduct an opinion poll for citizens to find needs about the‬‬
‫‪quality of services provided to meet them.‬‬

‫المقدمة‬

‫حيويا في توفير الخدمات‪ ،‬إال أن التكنولوجيا الحديثة تقدم‬


‫دور ً‬‫على الرغم من أن العنصر البشرية يلعب ًا‬
‫العديد من المزايا التي تعزز كفاءة وجودة الخدمات؛ فالتقدم التكنولوجي يمكنه تحسين العمليات وتسريعها‪،‬‬
‫وزيادة الدقة‪ ،‬وتقديم خدمات متنوعة ومبتكرة؛ عالوة على ذلك‪ ،‬فإن االعتماد على التكنولوجيا يقلل من‬
‫االعتماد الكلي على العنصر البشري ويحد من بعض المشكالت المرتبطة به مثل اإلرهاق والخطأ البشري‪.‬‬
‫تماما عن العنصر البشري‪ ،‬بل يعني دمجه‬
‫واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات ال يعني التخلي ً‬
‫مع التكنولوجيا لتحقيق أفضل النتائج‪ ،‬ويعمل الذكاء االصطناعي على اختصار اإلجراءات وسرعة انجاز‬
‫المعامالت الحكومية وتقليل الوقت والجهد والتكاليف وتسهيل تنفيذ االعمال وتيسير عملية التواصل‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام تقنيات وبرامج تسمح لألنظمة الحاسوبية بمحاكاة وتقليد تنفيذ مهام تشابه القدرات البشرية وقد‬
‫أسهم هذا التحول الرقمي في إضافة بصمة واضحة في الحفاظ على المال العام والرقابة عليه وتعزيز‬
‫اإليرادات وترشيد النفقات‪ ،‬هذا التطور ادى إلى زيادة االهتمام باستخدام التقنيات الحديثة وانعكاسها على‬
‫تحسين جودة الخدمات البلدية المقدمة للمواطن‪.‬‬

‫اذ يؤدي ذلك الى التغلب على بعض جوانب القصور البشري في جودة الخدمات التي تلبية احتياجات‬
‫ٍ‬
‫ومرض‪ ،‬وتتأثر جودة الخدمات بقدرة مقدمي الخدمات على‬ ‫وتوقعات للعمالء أو المستفيدين بشكل فعال‬
‫تنفيذ المهام واألنشطة بطريقة فعالة‪ ،‬والتواصل بفاعلية مع العمالء واالستماع الحتياجاتهم واهتماماتهم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى قدرتهم على االستجابة بسرعة ألي استفسارات أو شكاوى‪ ،‬وتقييم ردود الفعل من العمالء‬

‫‪440‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مستمر‬
‫ًا‬ ‫تحديا‬
‫ً‬ ‫واستخدامها لتحسين جودة الخدمات المقدمة بشكل مستمر‪ ،‬وتحسين جودة الخدمات يعد‬
‫للمؤسسات والبلديات‪ ،‬حيث يسهم ذلك في تعزيز رضا العمالء وتقديم الخدمات بروح المواطنة والشفافية‪.‬‬

‫وهذا التحول الرقمي باستخدام الذكاء االصطناعي ساعد الدول على تيسير إدارة شؤون الدولة وو ازراتها‬
‫واداراتها الحكومية وهيئاتها المحلية ومؤسسات المجتمع المدني مما أدى إلى جعل المعلومات في متناول‬
‫الجميع وساهم في خلق عالقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة وتهدف لالرتقاء بجودة األداء الذي يؤدي إلى‬
‫تسريع عملية النمو اقتصادي وتعزيز التقدم االجتماعي‪.‬‬

‫لكل ما سبق يدرس هذه البحث تقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫لرفع كفاءة عمل الهيئات المحلية والوصول إلى المثالية في تقديم الخدمات للمواطنين وهو ما سيتم تناوله‬
‫من خالل ما يأتي‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬

‫إن تحقيق رفاهية المجتمع ونجاح خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية يتوقف بشكل كبير على تقديم‬
‫الخدمات البلدية بشكل فعال‪ ،‬ويواجه قطاع الخدمات‪ ،‬وعلى وجه الخصوص البلديات‪ ،‬مجموعة من‬
‫التحديات في المحافظات الجنوبية؛ منها ارتفاع معدل النمو السكاني السريع التي تؤثر على جودة الخدمات‬
‫المقدمة؛ باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تواجه البلديات مجموعة من الصعوبات منها النقص الشديد في الموارد المالية‬
‫مما يعيق قدرتها على تنفيذ المشاريع البلدية‪ ،‬وتقديم الخدمات الضرورية‪ ،‬واعتماد البلديات بشكل كبير على‬
‫التمويل الدولي والمساعدات اإلنسانية‪ ،‬ولكن هذه الموارد غير مستدامة وتتأثر بالتقلبات السياسية‪ ،‬وإن‬
‫البلدية ال تتلقي أية مساعدات أو دعم مالي لتغطية المصاريف التشغيلية أو لدفع رواتب موظفيها‪ ،‬وأثر‬
‫االنقسام السياسي على أداء البلديات‪ ،‬وكذلك الحصار االسرائيل واالستهداف المباشر لتدمير البنية التحتية‪،‬‬
‫ومن المعروف أن الفكر اإلداري الحديث يركز على أن المنظمات التي ترغب في البقاء واالزدهار في بيئة‬
‫المنافسة يجب أن تولي اهتماماً جدياً لمسائل الجودة واستخدام التقنيات الحديثة في أنشطتها‪ .‬ومن هذا‬
‫نظر لقدرته‬
‫المنطلق‪ ،‬يأتي دور تقنيات الذكاء االصطناعي‪ ،‬حيث يمكن أن يمنح المنظمة ميزة تنافسية ًا‬
‫على حل المشكالت بطريقة فائقة‪ ،‬وتقليل األخطاء البشرية وتسريع تقديم الخدمات وإجراء تحليالت معقدة‬
‫استنادا إلى المعلومات المتاحة‪ .‬ومما سبق تتمثل مشكلة البحث في التساؤل الرئيس التالي‪:‬‬
‫ً‬ ‫واتخاذ ق اررات‬

‫‪441‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫" ما هو انعكاس استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي على تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت‬
‫حانون؟ وينبثق عن هذا السؤال الرئيس مجموعة من التساؤالت الفرعية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬ما واقع استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي في بلدية بيت حانون؟‬


‫‪ .2‬ما مستوي جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون؟‬
‫‪ .3‬ما العالقة بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون؟‬
‫‪ .4‬ما مقدار التغير في تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون باستخدام تقنيات الذكاء االصطناعي؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وجودة‬
‫الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون تعزي للمتغيرات الديموغرافية (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل‬
‫العلمي)؟‬
‫أهداف البحث‬

‫تهدف الدراسة الى تحقيق مجموعة من األهداف األساسية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرف على واقع استخدام الذكاء االصطناعي في بلدية بيت حانون‪.‬‬


‫‪ .2‬بيان مستوي جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على العالقة بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت‬
‫حانون‪.‬‬
‫‪ .4‬إبراز أثر استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي في تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ .5‬التعرف على الفروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وجودة‬
‫الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية المجال والموضوع محل الدراسة والنتائج التي ستتوصل اليها والتي ستتضح‬
‫من الفائدة العلمية والعملية على الهيئات المحلية‪ ،‬ويمكن تفصيلها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬األهمية العلمية (النظرية)‪:‬‬
‫• تركز الدراسة على استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات‬
‫• تتناول الدراسة أحد أهم مواضيع سباق التطور التكنولوجي في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫• تتناول موضوع من الموضوعات المتجددة والمهمة وهو جودة الخدمات‪.‬‬
‫• تحقيق إضافات بحثية وتوفير بيانات مهمة للباحثين في هذا المجال‪.‬‬

‫‪442‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• هناك قلة في األبحاث التي تناولت تقنيات الذكاء االصطناعي وأهمية تطبيقاته على جميع مجاالت الحياة‪.‬‬
‫‪ .2‬األهمية العملية (التطبيقية)‪:‬‬
‫• تنبع أهمية هذا البحث من أهمية القطاع الذي طبق علية البحث وهو الهيئات المحلية (بلدية بيت حانون)‬
‫• العمل على تغيير واقع أداء الهيئات المحلية الذي سوف يساهم في تعزيز جودة الخدمات البلدية المقدمة‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫• يعد البحث األول حسب علم الباحثان الذي يطبق على بلدية بيت حانون‬
‫• تعتبر مخرجات هذا البحث مهمه يمكن للهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني االستفادة من نتائج الدراسة‪.‬‬
‫• تحقيق الريادة في تقديم الخدمات بأقل تكلفة وفي أسرع وقت‪.‬‬
‫• تكمن أهمية البحث في رغبة الهيئات المحلية في تطبيق تقنيات الذكاء االصطناعي إلدراكهم بأهمية في تقديم‬
‫خدمات للمواطنين بجودة عالية‪.‬‬
‫متغيرات البحث‬

‫المتغير المستقل‪ :‬تقنيات الذكاء االصطناعي وأبعاده باالعتماد على الدراسات النظرية السابقة ذات العالقة‬
‫(النظم الخبيرة‪ ،‬التعلم التلقائي‪ ،‬الشبكة العصبية االصطناعية)‪ ،‬والمتغير التابع‪ :‬جودة الخدمات‪ ،‬وبينما‬
‫المتغيرات الشخصية(الديموغرافية)‪ :‬وتشمل (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل العلمي)‬

‫فرضيات البحث‬

‫الفرضية الرئيسية األولي‪:‬‬

‫ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى داللة (‪ (α≥0.05‬بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫وتعزيز جودة الخدمات البلدية –في بلدية بيت حانون‪.‬‬

‫ويتفرع منها الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ (α≤0.05‬بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫(النظم الخبيرة األساسية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ (α≤0.05‬بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫(التعلم التلقائي) وتعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون‪.‬‬

‫‪443‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ (α≤0.05‬بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫(الشبكة العصبية االصطناعية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ (α≤0.05‬الستخدام تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده‬
‫(النظم الخبيرة األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪ ،‬الشبكة العصبية االصطناعية) في تعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫– بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫ال توجد فرق داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )α≤.05‬بين متوسطات أفراد عينة الدراسة حول تقنيات‬
‫الذكاء االصطناعي وجودة الخدمات تعزي للمتغيرات الديموغرافية (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل‬
‫العلمي)‪.‬‬
‫حدود الدراسة‬

‫تتكون الدراسة من مجموعة من المحددات التي تحدد محتوياتها ومن أهم هذه المحددات ما يلي‪:‬‬
‫الحد الزماني‪ :‬تم تطبيق هذه الدراسة في عام ‪2023‬م‬
‫الحد الموضوعي‪ :‬أثر استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها (النظم الخبيرة األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪،‬‬
‫الشبكة العصبية االصطناعية) وانعكاسها على جودة الخدمات البلدية‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫دراسة (مونس‪ )2022 ،‬هدفت إلى التعرف على أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية‬
‫اتخاذ الق اررات التسويقية‪ :‬دراسة تطبيقية على شركات مزودي خدمة اإلنترنت العاملة في قطاع غزة‪،‬‬
‫واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وحددت المجتمع المستهدف من العاملين في شركات مزودي‬
‫خدمة اإلنترنت (نت ستريم‪ ،‬فيوجن‪ ،‬سبيد كليك‪ ،‬بالتل حضارة) والبالغ عددهم (‪ )97‬موظفاً‪ ،‬وقد قامت‬
‫الباحثة باستخدام أسلوب الحصر الشامل‪ ،‬وتوصلت الدراسة أن مستوى استخدام تطبيقات الذكاء‬
‫االصطناعي من وجهة نظر العاملين في شركات مزودي خدمة اإلنترنت في قطاع غزة مرتفع‪ ،‬كما بينت‬
‫النتائج وجود عالقة ارتباط متوسطة بين استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي بأبعاده‪ ،‬وعملية اتخاذ الق اررات‬
‫التسويقية‪ ،‬كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين متوسطات درجات تقدير أفراد مجتمع الدراسة حول‬

‫‪444‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي وعملية اتخاذ الق اررات التسويقية تعزى إلى (النوع االجتماعي‪ ،‬المؤهل‬
‫العلمي‪ ،‬المسمى الوظيفي‪ ،‬سنوات الخدمة)‪.‬‬
‫بينما دراسة (المدهون‪ )2022 ،‬هدفت إلى التعرف إلى تقييم النخبة اإلعالمية الفلسطينية لمستقبل العمل‬
‫اإلعالمي في ظل تقنيات تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ ،‬وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية‪،‬‬
‫واستخدمت منهج الدراسات المسحية‪ ،‬وطبقت على عينة عمدية قوامها (‪ )102‬مفردة من النخبة اإلعالمية‬
‫الفلسطينية‪ ،‬وتوصلت الدراسة أن (‪ )%51‬من النخبة اإلعالمية الفلسطينية جاءت اهتماماتهم بالتقنيات‬
‫الحديثة بتطبيقات الذكاء االصطناعي بدرجة كبيرة‪ ،‬وبينت النتائج وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين‬
‫اعتماد العمل اإلعالمي الفلسطيني على تطبيقات الذكاء االصطناعي وتأثيرها في تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫على العمل اإلعالمي‪.‬‬
‫وبينت دراسة (الزعنون‪ )2021 ،‬اتجاهات القائمين باالتصال في المؤسسات اإلعالمية العربية نحو توظيف‬
‫الذكاء االصطناعي في العمل الصحفي وانعكاسه على المصداقية والمهنية‪ ،‬وتنتمي الدراسة إلى البحوث‬
‫الوصفية‪ ،‬معتمداً أسلوب المسح الشامل‪ ،‬حيث بلغ عددهم (‪ )62‬صحفياً‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن توظيف‬
‫الذكاء االصطناعي من قبل القائم باالتصال في المؤسسات اإلعالمية العربية ينعكس على المهنية اإلعالمية‬
‫بنسبة (‪ )%81‬وهو موافقة بدرجة كبيرة‪ ،‬كما بينت النتائج وجود عالقة ارتباطية موجبة بين درجة توظيف‬
‫القائم باالتصال لتقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على المصداقية‪ ،‬كما بينت النتائج عدم وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين القائم باالتصال نحو درجة توظيف تقنيات الذكاء االصطناعي في مجال العمل‬
‫اإلعالمي تعزى إلى (النوع االجتماعي‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬التخصص‪ ،‬مجال العمل‪،‬‬
‫سنوات الخبرة)‪ ،‬أما دراسة (هتهت‪ )2020 ،‬بينت أثر الذكاء االصطناعي على جودة صناعة القرار في‬
‫و ازرة االقتصاد الوطني في المحافظات الجنوبية‪ ،‬واستخدم الباحث أسلوب المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وتكون‬
‫مجتمع الدراسة من الموظفين العاملين في المستويات اإلشرافية المختلفة في الو ازرة‪ ،‬والبالغ عددهم (‪)107‬‬
‫موظف‪ ،‬وقد استخدم الباحث أسلوب المسح الشامل‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن الو ازرة تستخدم الذكاء‬
‫االصطناعي بأبعاده في الدراسة بدرجة منخفضة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة‬
‫إحصائية بين استخدام الذكاء االصطناعي بأبعاده المختلفة ومستوى جودة صناعة الق اررات في و ازرة‬
‫االقتصاد الوطني الفلسطيني‪ ،‬كما بينت النتائج أن الذكاء االصطناعي يؤثر في جودة صناعة القرار‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل ُبعد التدريب والتطوير‪ ،‬في جودة صناعة الق اررات‪.‬‬

‫‪445‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وهدفت د ارسة (‪ )Sharma, Yadav & Chopra, 2020‬إلى تقديم لمحة عامة عن كيفية تطبيق‬
‫الذكاء االصطناعي في مختلف القطاعات الحكومية‪ ،‬كما أنها تقدم إطار عمل تنظيمي يوضح المجاالت‬
‫المختلفة المتعلقة بالحوكمة ويلقي الضوء على الفجوات البحثية في األدبيات الموجودة التي يمكن العمل‬
‫عل يها لتعزيز البحث في الحوكمة الرقمية‪ ،‬وقد تم استخدام المنهج التحليلي في الدراسة‪ ،‬حيث تم الحصول‬
‫على (‪ )74‬ورقة بحثية من قواعد بيانات كل من (‪.)Web of Science and Scopus‬وتوصلت الدراسة‬
‫إلى أن األدبيات الموجودة أقل تركي اًز على الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والتعليم‬
‫والخدمات االجتماعية والثقافية وقطاع الموضة؛ مع تجاهل التنفيذ العملي للذكاء االصطناعي في هذه‬
‫القطاعات‪ ،‬وقد قدمت الدراسة مخططاً عملياً أو إطا اًر تطبيقياً لتعزيز البحث في الحوكمة الرقمية باستخدام‬
‫الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫وتناولت دراسة (‪ )Einarsdottir, 2019‬معالجة فجوة األدبيات من خالل إجراء بحث منهجي لمراجعة‬
‫األدبيات حول المعرفة الحالية للذكاء االصطناعي واإلدارة في المستقبل‪ ،‬مع التركيز بشكل خاص على‬
‫النتائج المتعلقة بالمدراء في المستويات الوسطى‪ ،‬حيث تسعى الدراسة إلى تحديد التغيير الذي قد يواجها‬
‫المدراء من المستوى المتوسط وما إذا كانوا سيصبحون ال حاجة لهم في المستقبل‪ ،‬وقد تم استخدام المنهج‬
‫التحليلي في الدراسة‪ ،‬حيث تم الحصول على (‪ )24‬ورقة بحثية وتم تقسيمها إلى ثالثة أقسام وهي الذكاء‬
‫االصطناعي في اإلدارة‪ ،‬والذكاء االصطناعي كبديل للقوى العاملة البشرية‪ ،‬ومستقبل الذكاء االصطناعي‪،‬‬
‫وتوصلت أن تأثير الذكاء االصطناعي على جودة المدراء في المستويات الوسطى غير واضح‪ ،‬كما أن‬
‫الذكاء االصطناعي يعمل على تغير منظمات األعمال والعمل اإلداري بشكل عام‪ ،‬حيث مكنت األنظمة‬
‫الخبيرة من تحسين اإلنتاجية في المؤسسات ويمكن استخدامها بنجاح لتسريع عملية صنع القرار وحل‬
‫المشكالت وتحسين خدمة العمالء‪ ،‬وقد قدمت الدراسة بضرورة إعداد المزيد من الدراسات التي تستهدف‬
‫الذكاء االصطناعي والقوى البشرية في المنظمات‪.‬‬
‫وعلى الجانب األخر بينت دراسة (شهوان‪ )2023 ،‬أثر التحول الرقمي على جودة الخدمات الصحية‬
‫(دراسة حالة‪ :‬مسشتفى الصداقة التركي ‪ -‬فلسطين)‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج‬
‫الوصفي التحليلي‪ ،‬وتمثل مجتمع الدراسة من جميع العاملين في مستشفى الصداقة التركي‪ ،‬والبالغ عددهم‬
‫(‪ )247‬موظفاً وموظفة‪ ،‬مستخدماً أسلوب العينة العشوائية البسيطة وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى تطبيق‬
‫التحول الرقمي في مستشفى الصداقة التركي كان مرتفع وبنسبة كبيرة‪ ،‬باإلضافة إلى أن مستوى جودة‬

‫‪446‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الخدمات الصحية في المستشفى كان مرتفع أيضاً‪ ،‬كما بينت النتائج وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة‬
‫بين تطبيق التحول الرقمي وبين تحسين جودة الخدمات الصحية‪ ،‬أيضاً وجود أثر بين التحول الرقمي وبين‬
‫جودة الخدمات المقدمة حول (األمن والتشريعات) بينما ال يوجد أثر حول (البنية األساسية‪ ،‬والموارد البشرية‪،‬‬
‫الخطط واالستراتيجيات)‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أنه ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية بين التحول الرقمي‬
‫تعزى إلى (النوع االجتماعي‪ ،‬الفئة العمرية‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬المسمى الوظيفي‪ ،‬عدد سنوات الخدمة)‪.‬‬
‫وهدفت دراسة (السويركي‪ )2023 ،‬إلى التعرف على أثر آليات التعامل مع الجمهور في المؤسسات‬
‫الصحية على جودة الخدمات المقدمة‪ ،‬ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫وتم توزيع (‪ )500‬استبانة على مجتمع الدراسة المكون من متلقي الخدمة الصحية في المؤسسات الصحية‬
‫التالية‪ :‬جمعية الهالل األحمر الفلسطيني‪ ،‬مستشفى القدس‪ ،‬جمعية اإلغاثة الطبية الفلسطينية‪ ،‬جمعية‬
‫الهالل األحمر الفلسطيني لقطاع غزة‪ ،‬مركز د‪ .‬حيدر عبد الشافي‪ ،‬جمعية أصدقاء المريض الخيرية‪ ،‬وتم‬
‫استرداد (‪ )400‬استبانة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى جودة الخدمات المقدمة مرتفع‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين مهارات التعامل مع الجمهور وبين جودة الخدمات المقدمة في‬
‫المؤسسات الصحية‪ ،‬وكذلك وجود أثر ذو داللة إحصائية لمهارات التعامل مع الجمهور في جودة الخدمات‬
‫الصحية‪ ،‬كذلك أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط التقديرات حول مستوى جودة‬
‫الخدمات الصحية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬إضافة لذلك عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية حول‬
‫مستوى جودة الخدمات الصحية تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫أمادراسة (عبيد‪ )2021 ،‬بينت دور اإلدارة االلكترونية بأبعادها المتنوعة التي تشمل (إدارة التخطيط‬
‫اإللكترونية‪ ،‬إدارة المعرفة اإللكترونية‪ ،‬إدارة الوثائق اإللكترونية‪ ،‬إدارة االجتماعات اإللكترونية‪ ،‬إدارة الخدمات‬
‫اإللكترونية) في تحسين جودة الخدمة في هيئة التقاعد الفلسطينية‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي‬
‫التحليلي‪ ،‬وتمثل مجتمع الدراسة بالعاملين من ذوي االختصاص وذوي المستويات اإلشرافية واإلدارية بهيئة‬
‫التقاعد الفلسطينية‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ )142‬موظفاً‪ ،‬حيث اعتمد الباحث أسلوب الحصر الشامل‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها‪ :‬وجود تقييم إيجابي مرتفع لمستوى تطبيق اإلدارة اإللكترونية بهيئة‬
‫التقاعد الفلسطينية‪ ،‬وأشارت النتائج إلى وجود أثر إيجابي ذي داللة إحصائية لكل من إدارة المعرفة‬
‫اإللكترونية وإدارة الوثائق في تحسين الخدمة المقدمة من قبل هيئة التقاعد الفلسطينية‪ ،‬أيضاً عدم وجود‬

‫‪447‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫فروق في استجابات المبحوثين تعزى إلى (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬مكان العمل‪ ،‬المسمى الوظيفي)‪،‬‬
‫بينما أظهرت النتائج وجود فروق تعزى لسنوات الخدمة‪.‬‬
‫وهدفت دراسة (‪ )A’aqoulah,& Kuyini and Albalas, 2022‬إلى استكشاف الفجوة بين توقعات‬
‫المرضى مقابل تصوراتهم للخدمة التي يتم تلقيها باستخدام نموذج جودة الخدمة‪ ،‬الطرق‪ :‬استخدمت الدراسة‬

‫تصميم مقطعي‪ ،‬والمنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وتم جمع بيانات الدراسة بشكل عشوائي من (‪ )415‬مريضاً‬
‫(مشاركاً) أكملوا استبيان جودة الخدمة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى وجود فجوة بين متوسط درجات التوقع للمرضى‬
‫لما يجب أن يتوفر في المستشفى وتصورات المرضى للخدمة التي يتم تلقيها في المستشفى‪ ،‬وكانت توقعات‬
‫المرضى أعلى من تصوراتهم (الملموسة‪ ،‬والموثوقية‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬والتأكيد‪ ،‬والتعاطف)‪ ،‬وأنه على مديري‬
‫المستشفيات اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في مستشفياتهم‪ ،‬ويجب توجيه‬
‫هذه اإلجراءات لتقليل الفجوة بين توقعات المرضى وتصوراتهم من أجل تقديم خدمات تلبي احتياجات‬
‫المرضى‪.‬‬
‫أما دراسة (‪ )Vatica & Lubis & Nur’aini, 2021‬هدفت إلى تحديد وتحليل تأثير جودة الخدمات‬
‫الصحية على رضا المرضى الخارجيين‪ ،‬وهذا النوع من األبحاث هو مسح تحليلي مع نهج مقطعي باستخدام‬
‫البيانات األولية مع االستبيانات والبيانات الثانوية من تقارير مركز صحة المجتمع وتكونت العينة اإلجمالية‬
‫من ‪ 99‬شخصاً تم تحديدهم باستخدام طريقة أخذ العينات العرضية‪ ،‬استخدم التحليل أحادي المتغير وثنائي‬
‫المتغير ومتعدد المتغيرات‪ .‬وأظهرت النتائج أن الكفاءة التقنية والفعالية والعالقات اإلنسانية والراحة وحسن‬
‫التوقيت‪ ،‬يظهر اختبار االنحدار اللوجستي أن المتغير الذي يؤثر بشكل كبير على رضا المرضى هو‬
‫العالقة بين البشر‪ ،‬واستنتاج هذه الدراسة هو أن الكفاءة التقنية والفعالية والعالقات اإلنسانية والتوقيت‬
‫المناسب لها عالقة برضا المريض‪ ،‬في حين أن الراحة ليس لها عالقة برضا المريض‪.‬‬
‫ما يميز هذه الدراسة الحالية أنها‪:‬‬
‫‪ .1‬تكوين إطار نظري وفكري وتقديم المعالم النظرية والميدانية حول دور تطبيق الذكاء االصطناعي في‬
‫تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ .2‬تعتبر هذه الدراسة وبحسب اطالع الباحثان من الدراسات األولى التي تقيس استخدام تقنيات الذكاء‬
‫االصطناعي في تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬

‫‪448‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬تميزت هذه الدراسة بالتطرق إلى تقنيات الذكاء االصطناعي في تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية‬
‫بيت حانون من خالل (النظم الخبيرة‪ ،‬الشبكات العصبية‪ ،‬التعلم التلقائي)‪ ،‬حيث استخدمت الدراسات السابقة‬
‫أبعاد أخرى لقياسها حسب اطالع الباحثان‪.‬‬
‫‪ .4‬اختالف الفترة الزمنية للدراسات السابقة‪ ،‬وحجم العينة المختارة حيث تناولت الدراسة آراء العاملين في‬
‫الهيئات المحلية‪ -‬بلدية بيت حانون‪.‬‬

‫األطار النظري لتقنيات الذكاء االصطناعي وجودة الخدمات‬

‫مفهوم الذكاء االصطناعي‪:‬‬


‫اختلف الباحثين والمختصين في تعريفهم للذكاء االصطناعي‪ ،‬وقد بين (األسطل وآخرون‪)746:2021 ،‬‬
‫أنه قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح‪ ،‬والتعلم من هذه البيانات واستخدام تلك الدروس‬
‫لتحقيق أهداف ومهام محددة من خالل التكيف المرن‪ ،‬بينما (بن الطيب ومهلول‪ )90:2019 ،‬عرفه بأنه‬
‫علم يهتم بصناعة آالت تقوم بتصرفات يعتبره اإلنسان تصرفات ذكية‪ ،‬أو ببساطة أكثر يعرفه رسل بيل‪-‬‬
‫أحد العاملين في هذا المجال‪ -‬على أنه محاولة جعل اآلالت العادية تتصرف كاآلالت التي نراها في أفالم‬
‫الخيال العلمي‪ ،‬أما (بوعوة‪ )26:2019 ،‬عرفه بانه عبارة عن علم وتكنولوجيا يستند على حقول مثل علم‬
‫الحاسوب‪ ،‬وعلم النفس واللسانيات‪ ،‬والرياضيات والهندسة‪ ،‬وهو في الواقع يمثل نتاج انجازات العقل اإلنساني‪،‬‬
‫ونتاج حضارة اإلنسان في كل زمان ومكان‪.‬‬
‫ويعرفه الباحثان الذكاء االصطناعي إجرائياً بأنه‪ " :‬أحد فروع علم الحاسوب المتطورة‪ ،‬ويهدف إلى يهتم بتطوير‬
‫أنظمة وبرامج تتمتع بالقدرة على محاكاة وتنفيذ الذكاء البشري‪ ،‬باستخدام مجموعة متنوعة من األساليب والتطبيقات‬
‫للمساعدة في إنجاز المهام‪ ،‬وتطويرها واالستدالل على المشكلة وحلها "‪.‬‬
‫أهمية الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫توضح دراسة (يوسف‪ )35:2021 ،‬ودراسة (شنبي‪ )51:2016 ،‬أهمية الذكاء االصطناعي من خالل‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حفظ خبرة اإلنسان المتراكمة عن طريق نقلها إلى اآللة الذكية‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام لغة يستخدمها الجميع‪ ،‬وهي لغة اإلنسان وليس أي لغة برمجية أخرى‪ ،‬مما يسهل على الجميع‬
‫أن يقتنيها‪ ،‬والتواصل معها دون التعرض إلى قلق عدم فهم اللغة‪.‬‬

‫‪449‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬لمعاونة في معرفة وفحص وتشخيص األمراض‪ ،‬وصف األدوية والتعليم‪.‬‬


‫‪ .4‬التخفيف من الضغوطات التي قد يتعرض لها اإلنسان سواء كانت نفسية أو جسدية‪ ،‬فيصبح لديه الفراغ‬
‫فيتم تركيزه على أمور أخرى قد تكون مهمة في حياته فتبدأ حياته في مسيرتها نحو طريق أسلس‪.‬‬
‫‪ .5‬أثناء حدوث الكوارث الطبيعية‪ ،‬يقوم الذكاء االصطناعي بالمساعدة في عمليات اإلنقاذ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تحديد األماكن المجهولة‪.‬‬
‫ويرى الباحثان أن أهمية الذكاء االصطناعي متعددة منها أنه يساعد في تعزيز التحسينات التكنولوجية بشكل‬
‫ذكاء وكفاءة‪ ،‬تحسين العمليات الخدماتية وزيادة‬
‫عام‪ ،‬ويمكن أن يتم استخدامه لتطوير أنظمة تشغيل أكثر ً‬
‫اإلنتاجية ويتطور الذكاء االصطناعي بسرعة ويتوسع نطاق استخدامه‪ ،‬ويعد من األدوات الرئيسية في تحويل‬
‫المجتمعات والصناعات في العصر الحديث‪.‬‬
‫خصائص الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫حاول ع دد من الكتاب والباحثين دراسة الخصائص المميزة للذكاء االصطناعي من أجل الخروج بمزيد من‬
‫المساهمات حول الذكاء االصطناعي‪ ،‬والتحقق من تطبيقها على مستوى المنظمات الحكومية واألهلية‬
‫والخاصة‪ ،‬ويذكر كالً من (مونس‪ )18:2022 ،‬و(المدهون‪ )63:2022 ،‬هذه الخصائص‪ ،‬والتي منها‪:‬‬
‫‪ .1‬القدرة على التفكير واإلدراك‪.‬‬
‫‪ .2‬القدرة على اكتساب المعرفة وتطبيقها‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على التعلم والفهم من التجارب والخبرات السابقة‪.‬‬
‫‪ .4‬القدرة على استخدام الخبرات القديمة وتوظيفها في مواقف جديدة‪.‬‬
‫‪ .5‬القدرة على استخدام التجربة والخطأ الستكشاف األمور المختلفة‪.‬‬
‫‪ .6‬القدرة على االستجابة السريعة للمواقف والظروف الجديدة‪.‬‬
‫‪ .7‬القدرة على التعامل مع الحاالت الصعبة والمعقدة‪.‬‬
‫‪ .8‬القدرة على التعامل مع المواقف الغامضة مع غياب المعلومات‪.‬‬
‫‪ .9‬القدرة على تمييز األهمية النسبية لعناصر الحاالت المعروضة‪.‬‬
‫‪ .10‬القدرة على التصور واإلبداع وفهم األمور المرئية وإدراكها‪.‬‬
‫‪ .11‬القدرة على تقديم المعلومة التخاذ الق اررات اإلدارية‪.‬‬

‫‪450‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫قادر على‬
‫ومما سبق يتبن أن الذكاء االصطناعي يتميز بعدة خصائص تميزه عن البرمجة التقليدية وتجعله ًا‬
‫التعلم والتكيف‪ ،‬والقدرة على التعلم من البيانات والخبرات السابقة التكيف والتعامل مع المواقف والبيئات‬
‫المتغيرة‪ ،‬ويمكن للذكاء االصطناعي أن يتفاعل ويتعاون مع البشر ومع أنظمة أخرى‪ ،‬وكذلك يستخدم في‬
‫التخطيط واتخاذ الق اررات لحل المشاكل والتحقق من األهداف المحددة‪ ،‬يمكنه التحليل والتقييم للخيارات‬
‫المتاحة واختيار الحلول األمثل‪.‬‬
‫إيجابيات الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫يتمتع الذكاء االصطناعي بالعديد من المزايا واإليجابيات‪ ،‬ويمكن ذكر أبرزها كما يلي ( ‪Matthews,‬‬
‫‪:)2022:156‬‬
‫‪ .1‬كفاءة عالية‪ :‬يتفوق الذكاء االصطناعي في زيادة الكفاءة على سبيل المثال‪ :‬يساعد الذكاء‬
‫االصطناعي الشركات في تحليل البيانات وانشاء التقارير‪ ،‬باإلضافة إلى معالجة البيانات بشكل‬
‫أسرع‪.‬‬
‫‪ .2‬يحسن التنبؤ‪ :‬كان التنبؤ في السابق جهداً يعتمد على الخبرة في المقام األول‪ ،‬عند توقع تفضيالت‬
‫شراء العمالء أو مستويات حركة المرور على موقع الويب‪ ،‬فاستخدم المتنبئون ما تعلموه من‬
‫الماضي للتأثير على أحكامهم المستقبلية‪ ،‬وال يزال هذا يحدث ولكن من المرجح اآلن أن يأخذ‬
‫الذكاء االصطناعي بعين االعتبار الحسابات‪.‬‬
‫‪ .3‬يعزز مراقبة الجودة‪ :‬تكثر الفرص للذكاء االصطناعي لمساعدة الشركات في الحفاظ على مستويات‬
‫جودتها عالية‪ ،‬ومن ثم يصبح من الممكن تقليل الفاقد وتحسين رضا العمالء‪.‬‬
‫‪ .4‬تقليل المخاطر‪ :‬يمكن أن يؤتي وضع اآلالت في مهام‪ ،‬يمكن أن تشكل خط اًر على البشر ثماره‬
‫جيداً على سبيل المثال‪ :‬يمكن أن يؤدي تمكين اآلالت من التعامل مع الكوارث الطبيعية إلى ٍ‬
‫تعاف‬
‫أسرع وضغط أقل على الفرق البشرية‪.‬‬
‫‪ .5‬يقلل من الخطأ البشري‪ :‬البشر لديهم احتمالية الخطأ كبيرة‪ ،‬ولكن أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬إذا تمت برمجتها‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬فلن يحدث أخطاء ونظ اًر ألن ق اررات الذكاء االصطناعي تأتي من البيانات المجمعة‬
‫بمساعدة الخورازميات المصممة‪ ،‬يتم تقليل الخطأ وزيادة الدقة‪.‬‬
‫سلبيات الذكاء االصطناعي‪:‬‬

‫‪451‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كما أن الذكاء االصطناعي يتمتع بمزايا كثيرة إال أنه ليس محصناً من العيوب والسلبيات‪ ،‬ومن هذه العيوب‬
‫ما يلي (‪:)López, et al., 2021:177‬‬
‫‪ .1‬يفتقر إلى اإلبداع‪ :‬الذكاء االصطناعي جعل اآلالت التي تعمل كمبرمجة‪ ،‬فال يمكنها التفكير خارج‬
‫الصندوق‪ ،‬وستعمل هذه اآلالت دائماً وفق ما تم تغذيتها به مسبقاً‪ ،‬ومن الصعب أن تكون اآللة‬
‫مبدعة كاإلنسان‪.‬‬
‫‪ .2‬التكلفة الباهظة‪ :‬إذ يعتبر الذكاء االصطناعي باهظ الثمن ويتطلب وحدة استثمارات عالية‪ ،‬لتلبية‬
‫متطلبات الذكاء االصطناعي‪ ،‬بما في ذلك من أجهزة وبرامج مع التحديث المستمر للبرامج والتقنيات‪.‬‬
‫‪ .3‬يقلل من العمالة‪ :‬سيتم التخلص التدريجي من األدوار الوظيفية التقليدية التي يقوم بها العنصر‬
‫البشري‪ ،‬واستبداله بأنظمة وتقنيات الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫‪ .4‬غياب الدمج األخالقي‪ :‬تتمثل نقاط الصعوبة في استخدام الذكاء االصطناعي في عدم القدرة على‬
‫دمج األخالق التي تعتبر سمات مهمة باإلنسان‪ ،‬إذ إن الذكاء االصطناعي لديه بيانات وخوارزميات‬
‫فقط لتشكيل الق اررات والتنبؤات‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة الكسل البشري‪ :‬يمكن أن تؤدي أتمته المهام واستدام المزيد من المساعدين الرقميين إلى زيادة‬
‫االعتماد على اآللة‪ ،‬وبالتالي تقليل استخدام األدمغة البشرية في حفظ المشكالت ووضع‬
‫االستراتيجيات وحلها بالعقل البشري‪.‬‬
‫ويمكن القول إن تكنولوجيا الذكاء االصطناعي تنمو وتتطور بشكل سريع في مجموعة واسعة من المجاالت‬
‫الحياتية‪ ،‬على الرغم من حداثة ظهورها‪ ،‬فإنها استقطبت اهتماماً كبي اًر‪ ،‬وتنوعت المفاهيم والتعريفات‬
‫المستخدمة لوصفها‪ ،‬وذلك يعتمد على االستخدامات المختلفة التي يمكن توظيفها فيها‪ .‬يمكن اعتبار‬
‫تكنولوجيا الذكاء االصطناعي وتقنياتها بشكل عام وسيلة لخدمة البشرية وتقليل الجهد والوقت المطلوب‬
‫إلنجاز المهام المختلفة بدقة‪ ،‬وعلى الرغم من المزايا العديدة التي توفرها تكنولوجيا الذكاء االصطناعي‪ ،‬إال‬
‫أنها ليست معفاة من بعض العيوب والسلبيات‪ ،‬وقد يعمل العلماء والخبراء في مجال الذكاء االصطناعي‬
‫على معالجة وتقليل هذه السلبيات‪.‬‬
‫إذ إن تكنولوجيا الذكاء االصطناعي تعتبر وسيلة قوية لتعزيز الكفاءة وتحسين األداء في العديد من‬
‫المجاالت‪ ،‬لكنها تحتاج إلى متابعة ومراقبة دقيقة للتأكد من توظيفها بشكل أخالقي ومسؤول‪ ،‬والعمل على‬
‫تحسينها وتقليل السلبيات المحتملة‪.‬‬

‫‪452‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تقنيات الذكاء االصطناعي‬


‫أوضح (‪ )Tecuci, 2012‬المكونات الرئيسية للذكاء االصطناعي وهي‪:‬‬
‫األنظمة الخبيرة ‪:‬‬
‫هي تلك األنظمة التي تحتوي على كل المعرفة البشرية الممكنة حول موضوع معين‪ ،‬وتستخدم مجموعة‬
‫كاملة من الحركات واالستراتيجيات‪ ،‬التي تم إدخالها في ذاكره هذه األنظمة‪ ،‬لتحديد أفضل حركة (تستند‬
‫عادةً إلى شجرة القرار ) وتعتمد األنظمة الخبيرة على قاعدة بيانات كبيرة من المعرفة المتخصصة المحددة‬
‫جيدا‪ ،‬ويشار إليها باسم هندسة المعرفة‪ ،‬واألنظمة الخبيرة تشبه الخبراء البشر على سبيل المثال‪ :‬األطباء‪،‬‬
‫ً‬
‫المهندسين والمحللين والمعلمين‪ ،‬والجيولوجيين‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬والتي تلخص مهارات كل خبير وتقدم المشورة‬
‫للمستخدمين األقل معرفة‪.‬‬
‫التعلم التلقائي‬
‫هو التعلم العميق وهو فرع فرعي من التعلم اآللي‪ ،‬إنه نظام تعليمي مستوحى من عمل الشبكات‬
‫العصبية للدماغ البشري لمعالجة المعلومات‪ ،‬بأساس رياضي معقد للغاية تعتمد على الخبرة (سواء كانت‬
‫ذاتيا) ‪ ،‬إال أنها ال تبدأ من مؤشرات صارمة تحدد ما‬
‫بيانات سابقة‪ ،‬تم إنشاؤها بواسطة البيئة أو تم إنشاؤها ً‬
‫هو صحيح وما هو غير صحيح‪ ،‬وبالتالي يمكن للنظام تحديد االستنتاجات من تلقاء نفسه‪.‬‬

‫فالذكاء االصطناعي يوفر طرق متنوعة للتعلم اآللي مثل التعلم بالمحاولة والخطأ فمثالً عندما يؤدي المتعلم‬
‫استجابة خطأ يقوم البرنامج بتصحيحها من خالل الرجوع إلى البيانات التي تم تسجيلها مسبقاً‪.‬‬
‫الشبكة العصبية االصطناعية‬
‫تعمل تلك الشبكات بطريقة تحاكي العقل البشري في التفكير ولكن بصورية ألية‪ ،‬هي نوع من نظام‬
‫الكمبيوتر المصنوع لتصنيف المعلومات مثلما تفعل أدمغتنا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن للشبكة العصبية‬
‫النظر إلى الصور والتعرف على العناصر الموجودة بها وتصنيفها وفًقا لما تعرضه‪.‬‬
‫تستخدم هذه الشبكات البيانات التي يستطيعون الوصول إليها التخاذ الق اررات ال تسمح لهم البيانات بالدقة‬
‫استنادا إلى ما هو محتمل على األرجح‪ .‬األهم من ذلك‪ ،‬تتضمن هذه‬
‫ً‬ ‫التامة‪ ،‬ولكن يمكنهم اتخاذ ق اررات‬
‫األنظمة حلقة تغذية مرتدة من أجل "التعلم" يمكن لآللة معرفة ما إذا كانت ق ارراتها صحيحة أم ال ‪ ،‬ثم تغير‬
‫موافقتها‪.‬‬

‫‪453‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫فالشبكات العصبية هي نظام معالجة بيانات يستند على نماذج رياضية بسيطة له مميزات أداء معينة‬
‫بأسلوب يحاكي الشبكة العصبية "النظام العصبي" البيولوجية‪ ،‬وتعد إحدى النماذج غير الخطية‬
‫يتم تطبيق الشبكات العصبية في مختلف المجاالت مثل االنحدار‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والتعرف على الصور‪،‬‬
‫والتعرف على الكالم والترجمة(علي‪.)2013 ،‬‬
‫من األمثلة العملية الستخدام الشبكات العصبية االصطناعية في تحسين الجودة الخدمات البلدية يمكن ذكر‬
‫تطبيقات التوجيه الذكي للمركبات في المدن والتي تساعد على تحسبن حركة المرور وتوفير الوقت والجهد‬
‫للمواطنين كما يمكن استخدام تقنيات الشبكات العصبية لتحسين نظام الرصيد البيئي لمكافحة التلوث والحفاظ‬
‫على صحة البيئة في المدن‪ ،‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬تستخدم الشبكات العصبية االصطناعية في تحسين تجربة‬
‫المواطنين في الحصول على الخدمات البلدية عن طريق انشاء انظمة ذكية لإلدارة الخدمات العامة والتفاعل‬
‫مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل‪.‬‬

‫جودة الخدمات‬

‫تشكل خدمات البلدية جزءاً اساسياً من حياة المواطنين ويتوقع من الهيئات المحلية تقديم خدمات ذات جودة‬
‫عالية لتلبية احتياجات المجتمع ولكن يواجه معظم المسئولين عن البلديات تحديات في تحسين جودة‬
‫الخدمات البلدية وتقديمها بأقل تكلفة وأسرع وقت لرفع مستوى جودة الحياة‪.‬‬

‫مفهوم جودة الخدمات‪:‬‬

‫تتعدد التعريفات بالنسبة لجودة الخدمات؛ نتيجة اختالف حاجات وتوقعات الزبائن عند البحث عن جودة‬
‫الخدمة المطلوبة‪ ،‬ويمكن التطرق إلى تعريفات جودة الخدمة المقدمة فعرفها (أبو نحل‪ )52:2020 ،‬بأنها‬
‫مؤشر قياس رضا المستفيدين الذين تلقوا الخدمة‪ ،‬نسبة إلى ما كانوا يتوقعونه قبل تلقي الخدمة‪ ،‬وما ينتج‬
‫عنه من تغذية راجعة‪ ،‬بينما (لبد‪ 31:2019 ،‬بين بأنها تقديم الخدمات بجودة عالية من قبل الجهات التي‬
‫تقدم الخدمات لألفراد‪ ،‬والذين بدورهم يتوقعون تقديم أفضل الخدمات لهم من قبل مقدمي الخدمة‪ ،‬أما(أبو‬
‫سعدة‪ )68:2019 ،‬بين بأنها درجة قياس توافق الخدمة المقدمة من قبل المؤسسة‪ ،‬مع توقعات المستفيد أو‬
‫متلقي الخدمة بما يحقق رضاه ويشبع حاجاته‪.‬‬

‫ويعرف الباحث جودة الخدمات إجرائيًا بأنها‪ " :‬مدى تلبية ورفاهية الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين في‬
‫منطقة معينة دون التمييز والنظر للجنس والعرق والدين ويمكن أن تشمل الخدمات البلدية العديد من الجوانب‬

‫‪454‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مثل البنية التحتية‪ ،‬والنقل العام‪ ،‬وإدارة النفايات‪ ،‬والتخطيط العمراني‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والمياه والصرف‬
‫الصحي‪ ،‬وغيرها بشكل مستدام وفعال‪.‬‬
‫أهمية جودة الخدمات‪:‬‬
‫تشكل أهمية جودة الخدمة أحد األولويات في كافة المنظمات التي تعمل على نجاحها وزيادة إيراداتها‪ ،‬وجودة‬
‫الخدمات تختلف وفقاً لجودة المنتجات أو الخدمات‪ ،‬حيث إن المنتجات الملموسة يتم استخدام التخطيط في‬
‫إنتاجها‪ ،‬أما في مجال الخدمات غير الملموسة‪ ،‬فإن الزبائن والعاملين يتعاملون مع بعضهم البعض إليجاد‬
‫ٍ‬
‫بشكل راقي‪ ،‬وقد ذكر (أبو‬ ‫الخدمة وتسويقها‪ ،‬وهذا يقتضي بأن على مقدمي الخدمة أن يتعاملوا مع العمالء‬
‫نحل‪ )39:2020 ،‬أن هناك أربعة نقاط أساسية تزيد من أهمية جودة الخدمات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة التنافسية‪ :‬حيث إن زيادة نمو المنظمات يعتمد بشكل كبير على قوة المنظمة في المنافسة في‬
‫السوق‪ ،‬وزيادة توفر جودة الخدمات يزيد من قوتها التنافسية وثقة المستهلك‪.‬‬
‫‪ .2‬توسع مجاالت الخدمات‪ :‬حيث إن أعداد المنظمات التي تقوم بتقديم الخدمات تزداد بشكل كبير مقارنة‬
‫بالفترات الزمنية السابقة‪ ،‬وميول المنظمات الجديدة لقطاع الخدمات‪.‬‬
‫‪ .3‬القيمة االقتصادية لخدمة الزبائن‪ :‬حيث إن المنظمات التي تعمل في السوق في الوقت الحالي تزيد من‬
‫اختالطها بالزبائن‪ ،‬وإدامة رضاهم والمحافظة عليهم‪ ،‬وهو ما يؤكد أهمية جودة الخدمة‪.‬‬
‫‪ .4‬التعامل بود وفهم مع الزبائن‪ :‬حيث يجب أن يتم التعامل مع الزبائن بشكل جيد مزامنة بالخدمات‬
‫واألسعار الجيدة‪ ،‬فتوفر األسعار والخدمات ذات الجودة دون المعاملة الودية ال يكفي الحتواء الزبائن‬
‫وفهمهم‪.‬‬
‫فجودة الخدمات البلدية ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب أنها تكمن في تطوير مجال الخدمة‪ ،‬وإنشاء فروع لها‪،‬‬
‫والمحافظة على الخدمات المقدمة‪ ،‬وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين‪ ،‬وعندما تتوفر الخدمات العامة‬
‫بجودة عالية‪ ،‬تتحسن جودة حياة األفراد وتزيد من راحتهم وسعادتهم‪.‬‬

‫خصائص جودة الخدمة‪:‬‬


‫تتميز جودة الخدمات بالخصائص التالية (الحجار‪:)42:2016 ،‬‬
‫‪ .1‬تقديم الخدمة في الوقت المطلوب‪.‬‬
‫‪ .2‬ضمان الحصول على الخدمة‪.‬‬
‫‪ .3‬توقعات الخدمة‪.‬‬
‫‪ .4‬إدراك الزبون للخدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬مستوى الفجوة بين التوقعات وإدراك الزبون‪.‬‬

‫‪455‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ويمكن القول إنه إذا توافقت إدراكات الزبائن مع توقعاتهم له‪ ،‬فإنهم سيكون هناك رضا عن الخدمة‪ ،‬أما إذا‬
‫فاقت التوقعات وتجاوزتها فتعتبر الخدمة متميزة‪ ،‬وإذا تحق العكس وهو أن الخدمة الفعلية لم ترق إلى مستوى‬
‫التوقعات أو جاوزت التوقعات فإن اإلدراكات الفعلية للخدمة تكون رديئة‪ ،‬وبالتالي الزبون غير ر ٍ‬
‫اض عن‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫أبعاد جودة الخدمة‪:‬‬

‫إن المعايير الوحيدة التي يعتمد عليها في تقييم جودة الخدمة هي تلك التي يحددها المستفيد من الخدمة‪،‬‬
‫وقام الباحثون بتحديد خمسة معايير تتعلق بجودة المنافع النهائية التي يحصل عليها المستفيد من الخدمة‬
‫(أبو عودة‪( )46:2014 ،‬أسعد‪:)28:2020 ،‬‬

‫‪ .1‬الملموسية‪ :‬غالباً ما يقوم المستفيد بتقييم جودة الخدمات في مظهر التسهيالت‪ ،‬والمعدات المادية‬
‫والبشرية‪ ،‬ومعدات االتصال والمباني والتكنولوجيا المستخدمة‪ ،‬والتسهيالت الداخلية لألبنية والتجهيزات‬
‫الالزمة لتقديم الخدمة‪ ،‬والمظهر الخارجي للعاملين‪ ،‬وصاالت االنتظار‪ ،‬والزي الرسمي‪ ،‬واألجهزة‬
‫والمعدات والتصميم والتنظيم الداخلي‪.‬‬
‫‪ .2‬االستجابة‪ :‬وهي سرعة اإلنجاز ومستوى المساعدة المقدمة للعميل من قبل مزود الخدمة‪ ،‬ويتمثل ذلك‬
‫في رغبة مزود الخدمة بتقديم المساعدة للمستفيد‪ ،‬وحل مشاكله المحددة وإشباع رغباته‪ ،‬واالستجابة هي‬
‫قدرة مقدم الخدمة وسرعة استجابته بالرد على طلبات المستفيدين واستفساراتهم‪ ،‬وتعني مدى قدرة مقدم‬
‫الخدمة ورغبته واستعداده بشكل دائم في تقديم الخدمة للمستفيدين عند احتياجهم‪.‬‬
‫‪ .3‬االعتمادية‪ :‬وتعني القدرة على تقديم الخدمة في وقت طلب العميل لها وبدقة تامة‪ ،‬وتعني قدرة مقدم‬
‫الخدمة على أداء الخدمة التي وعد بها بشكل يمكن االعتماد عليه‪ ،‬وبدرجة عالية من الدقة‪ ،‬وهي تشير‬
‫إلى أن على مقدم الخدمة الوفاء وااللتزام بتقديم الخدمة باعتماد ودقة وثبات‪ ،‬ويرى البعض بأنها قدرة‬

‫األداء في إنجاز ما تم تحديده مسبقاً وبشكل دقيق‪ ،‬ويمثل هذا البعد أهمية نسبية في الجودة قياساً‬
‫باألبعاد األخرى‪ ،‬وأن معايير تقييم هذا البعد هي دقة السجالت المعتمدة وتقديم الخدمة في الوقت‬
‫المحدد وبموثوقية وبدون أخطاء‪ ،‬ويمكن االعتماد عليها‪.‬‬

‫‪456‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .4‬التعاطف‪ :‬ويشير إلى درجة عناية مزود الخدمة بالعميل‪ ،‬ورعايته بشكل خاص ومدى اهتمامه‬
‫بمشكالته‪ ،‬والعمل على إيجاد حلول بطرق إنسانية وراقية لمشكالته‪ ،‬ويشمل هذا البعد اهتمام العاملين‬
‫بالعمالء اهتماماً شخصياً‪ ،‬وتفهمهم لحاجة العمالء‪ ،‬ومالئمة ساعات العمل مع أوقات العمالء‪.‬‬
‫‪ .5‬األمان‪ :‬وهو شعور العميل واطمئنانه بأن الخدمة خالية من الخطورة‪ ،‬ويقصد به معلومات القائمين‬
‫على تقديم الخدمة وكياستهم‪ ،‬وقدراتهم على توفير الضمان في مجال الخدمة‪ ،‬ويرى البعض أن السمات‬
‫التي يتسم بها العاملون من معرفة وقدرة وثقة في تقديم الخدمة‪ ،‬ومن معايير تقييم هذا البعد السمعة‬
‫والمكانة‪ ،‬المعرفة والمهارة لمقدمي الخدمة‪ ،‬الصفات الشخصية للعاملين‪ ،‬وحسن المعاملة ونشر الصدق‬
‫والثقة‪ ،‬والتواصل بين مقدمي الخدمة والعمالء‪.‬‬
‫ويمكن القول أن أبعاد جودة الخدمة المقدمة يجب أن تتوافر جميعها في أية خدمة يتم تقديمها للزبائن‪،‬‬
‫والتركيز على االعتمادية والموثوقية المبنية على الثقة بين العميل والمؤسسة‪ ،‬بسبب وفاء المؤسسة بالتزاماتها‬
‫بالوقت المحدد‪ ،‬ويدون أخطاء وبكل دقة‪ ،‬وكذلك االستجابة فور طلب الخدمة وتوفيرها‪ ،‬وعدم االنشغال عن‬
‫العمالء‪ ،‬وكذلك التعاطف عن طريق االهتمام الشخصي بالعميل وتفهم حاجاته والحرص على مصالحهم‪،‬‬
‫ثم األمان المتمثل في غرس الثقة في نفوس المستفيدين وإشعارهم باألمان‪ ،‬وكذلك الملموسية القائمة على‬
‫الحداثة في التجهيزات والمظهر األنيق وتأثير المظهر العام للمؤسسة‪.‬‬
‫استخدام التعلم االلي في تحسن جودة الخدمات البلدية‬

‫من األمثلة العملية على استخدام التعلم االلي في تحسن جودة الخدمات البلدية‪:‬‬

‫‪ .1‬نظام تحليل وتنبؤ الحوادث المرورية في الشوارع البلدية حيث يتم استخدام تقنيات التعلم االلي لتحليل‬
‫البيانات المرورية وتوقع الحوادث المحتملة واتخاذ االجراءات االزمة لتفاديها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحسين جودة االضاءة العامة في الشوارع والمناطق السكنية حيث يتم استخدام التعلم االلي لتحليل‬
‫بيانات االضاءة وتوقع االحتياجات المستقبلية لتحسين جودة االضاءة وتقليل استهالك الطاقة‬
‫‪ .3‬تحسين ادارة المخلفات والنفايات البلدية حيث يتم استخدام الوسائل الحديثة والمحوسبة إلدارة النفايات‬
‫يمكن استخدام تعريف التعلم االلي بانه قدرة االنظمة الحاسوبية على تحسين ادائها واداء المهام الموكلة‬
‫اليها من خالل االستفادة من البيانات المتاحة لديها وتحليلها وتعديل سلوك النظام بشكل تلقائي ويمكن‬
‫استخدام التعلم االلي في مختلف المجاالت بما في ذلك البلديات حيث يساهم في تحسين جودة الخدمات‬
‫المقدمة‬

‫‪457‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ويمكن أن تكون للتعلم اآللي العديد من اآلثار اإليجابية على جودة الخدمات البلدية ومنها‪:‬‬

‫‪ .1‬تحسين دقة الق اررات‪ :‬يمكن للتعلم االلي تحليل المعلومات والبيانات الكبيرة وتحليلها بطريقة‬
‫أكثر دقة وسرعة‪ .‬مما يساعد في اتخاذ الق اررات االفضل واالكثر صوابا‬
‫‪ .2‬تحسين الكفاءة‪ :‬يمكن للتعلم االلي تحليل العمليات البلدية وتحديد النقاط التي يمكن تحسينها‬
‫وتطويرها وبالتالي تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف‬
‫‪ .3‬تحسين تجربة المستخدم‪ :‬يمكن للتعلم االلي تحليل سلوك المستخدمين وتحديد احتياجاتهم وتوفير‬
‫الخدمات المالئمة واالكثر تلبية الحتياجاتهم‬
‫‪ .4‬تحسين االتصال والتفاعل‪ :‬يمكن للتعلم االلي تحليل بيانات التفاعل السابقة بين الموظفين‬
‫والمستخدمين وتحسين جودة االتصال والتفاعل بينهم‬
‫وبالتالي‪ ،‬يمكن استخدام تقنيات التعلم االلي في تحسين جودة الخدمات البلدية‪ ،‬وتحسين التجربة المستخدمين‬
‫وتحسين كفاءة واتخاد الق اررات االفضل‬

‫يمكن تطوير خدمات البلدية باستخدام تقنيات الذكاء االصطناعي عن طريق القيام بالخطوات التالية‪:‬‬

‫تحديد المشكالت‪ :‬يجب تحديد المشكالت التي تواجه البلدية في تقديم خدماتها وتحديد االولويات‬ ‫‪.1‬‬
‫في تحسينها‬
‫جمع البيانات‪ :‬يجب جمع البيانات المتعلقة بالمشكالت المحددة في الخطوة االولى وذلك باالعتماد‬ ‫‪.2‬‬
‫على األجهزة الذكية التي تمتلكها البلدية والمستشعرات الموجودة في االجهزة‬
‫تحليل البيانات‪ :‬يتم تحليل البيانات المجموعة من خالل استخدام تقنيات التعلم االلي والذكاء‬ ‫‪.3‬‬
‫االصطناعي وذلك لتحديد اسباب المشكالت وتحديد الحلول المناسبة‬
‫تطوير النماذج الذكية‪ :‬يتم تطوير نماذج ذكية باستخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وتطوير برامج‬ ‫‪.4‬‬
‫حاسوبية قادرة على التعرف على البيانات وتحليلها‬
‫تنفيذ التحسينات‪ :‬يتم تنفيذ التحسينات الالزمة وفقا للحلول المقترحة من خالل استخدام تقنيات‬ ‫‪.5‬‬
‫الذكاء االصطناعي‪ ،‬وذلك لتحسين جودة الخدمات البلدية‬
‫مراقبة النتائج‪ :‬يتم مراقبة النتائج المتحققة من استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي في تحسين جودة‬ ‫‪.6‬‬
‫الخدمات البلدية‪،‬‬

‫‪458‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الدراسة الميدانية‬

‫يتضمن هذا الجزء من البحث وصفاً لمنهج البحث الميداني‪ ،‬والعينة المستخدمة‪ ،‬والمجتمع واألداة ومتغيراتها‬
‫وإجراءاتها‪ ،‬وفيما يلي عرض ذلك‪:‬‬

‫منهج البحث‬

‫انطالقاً من طبيعة البحث‪ ،‬وأهدافه التي يسعى إليها‪ ،‬تعتمد هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ حيث‬
‫يعتبر من المناهج شائع االستخدام في البحوث والدراسات اإلنسانية‪.‬‬

‫عينة ومجتمع البحث‬

‫مجتمع الدراسة يعرف بأنه جميع مفردات الظاهرة التي تدرسها الباحثة‪ ،‬وبناء على مشكلة الدراسة وأهدافها؛‬
‫فإن المجتمع المستهدف يتكون من مجموع العاملين في بلدية بيت حانون والبالغ عددهم (‪ )140‬موظف‬
‫وموظفة (شؤون الموظفين في بلدية بيت حانون‪2023 ،‬م)‪ .‬وقد قام الباحثان باستخدام أسلوب الحصر‬
‫الشامل‪ ،‬لقلة عدد الموظفين وسهولة الوصول إليهم‪ ،‬حيث عملت على توزيع االستبيان على جميع مفردات‬
‫المجتمع‪ ،‬وقد بلغت االستبانات المستردة والصالحة للتحليل اإلحصائي(‪ )115‬استبانة بنسبة استرداد بلغت‬
‫(‪ )%82.14‬من إجمالي االستبانات الموزعة‪ ،‬ويعتبر هذا العدد مقبوالً ومناسباً إلجراء التحليل اإلحصائي‬
‫والتحقق من الفرضيات وكافية لمثل هذه الدراسات‪ ،‬وقد استند الباحثة بأن هذه النسبة تعتبر كافية إلى ما‬
‫توصل إلية (‪ )Fraenkel & Wallen, Hyun, 2011: 201‬بأن الحد األدنى الذي يكون القبول به في‬
‫الدراسات الوصفية هو (‪ )100‬فرد‪ ،‬و(‪ )50‬فرداً في الدراسات التي تبحث في العالقة‪.‬‬
‫أداة الدراسة‬
‫تم إعداد استبانة حول " تقنيات الذكاء االصطناعي وانعكاسها على تعزيز جودة الخدمات البلدية "‪ ،‬بحيث‬
‫تتكون استبانة الدارسة من‪ :‬القسم األول عبارة عن البيانات الشخصية عن المستجيبين (الجنس‪ ،‬العمر‪،‬‬
‫المؤهل العلمي‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المسمى الوظيفي)‪ ،‬القسم الثاني عبارة عن المتغير المستقل تقنيات الذكاء‬
‫االصطناعي ‪ ،‬ويتكون من (‪ )21‬فقرة موزعة على ثالث أبعاد (النظم الخبيرة األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪،‬‬

‫‪459‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الشبكة العصبية االصطناعية) بواقع ‪ 7‬فقرات لكل بعد‪ ،‬والقسم الثالث تناول المتغير التابع جودة الخدمات‬
‫البلدية ‪ ،‬ويتكون من (‪ )15‬فقرة وبذلك تصبح االستبانة مكونة من (‪ )36‬فقرة‪،‬‬

‫صدق أداة البحث‬

‫صدق أداة الدراسة‪:‬‬


‫ونعني بصدق أداة الدراسة‪ ،‬أن األداة تقيس ما وضعت لقياسه‪ ،‬وقد تم التأكد من صدق االستبانة من خالل‬
‫الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الصدق من وجهة المحكمين‪:‬‬
‫تم عرض االستبانة على مجموعة من المحكمين من ذوي االختصاص‪ ،‬من أجل التأكد من سالمة الصياغة‬
‫اللغوية لالستبانة‪ ،‬ووضوح تعليمات االستبانة‪ ،‬وانتماء الفقرات ألبعاد االستبانة‪ ،‬ومدى صالحية هذه األداة‬
‫لقياس األهداف المرتبطة بهذه الدراسة‪ ،‬وقام بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل في ضوء المقترحات المقدمة‪،‬‬
‫وبذلك خرج االستبيان في صورته النهائية‪.‬‬
‫‪ .2‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬
‫تم حساب صدق االتساق الداخلي من خالل إيجاد معامالت االرتباط لمحاور االستبانة‪ ،‬وتراوحت ما بين‬
‫(‪ )0.528‬و(‪ ،)0.924‬أي أن محاور االستبانة تتمتع بمعامالت ارتباط دالة إحصائياً‪ ،‬وتفي بأغراض‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬ثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫يعني ثبات أداة الدراسة وأن األداة تعطي نفس النتائج تقريباً لو طبقت مرة أخرى على نفس المجموعة من‬
‫األفراد‪ ،‬أي أن النتائج ال تتغير‪ ،‬وتم التحقق من ثبات االستبانة من خالل الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ‪:‬‬
‫تم التحقق من ثبات أداة الدراسة من خالل حساب معامالت االرتباط لمحاور االستبانة باستخدام معادلة ألفا‬
‫كرونباخ‪ ,‬وتراوحت ما بين (‪ )0.860‬و(‪،)0.926‬أي أن معامالت االرتباط لمحاور االستبانة باستخدام‬
‫معادلة ألفا كرونباخ هي معامالت ثبات دالة إحصائياً‪ ,‬وتفي بأغراض الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬الثبات بطريقة التجزئة النصفية‪:‬‬

‫‪460‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تم التحقق من ثبات أداة الدراسة من خالل حساب معامالت االرتباط لمحاور االستبانة بطريقة التجزئة‬
‫النصفية‪ ،‬وتراوحت ما بين (‪ )0.753‬و(‪ ،)0.844‬أي أن معامالت االرتباط لمحاور االستبانة بطريقة‬
‫التجزئة النصفية هي معامالت ثبات دالة إحصائياً‪ ،‬وتفي بأغراض الدراسة‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪:‬‬


‫لإلجابة على أسئلة الدراسة تم استخدام الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪( :)SPSS‬معامل ارتباط‬
‫سبيرمان‪،‬معادلة ألفا كرونباخ‪،‬طريقة التجزئة النصفية‪،‬اختبار "‪ "T‬للعينة الواحدة‪،‬اختبار ‪,Mann-Whitney‬‬
‫اختبار ‪،Kruskal-Wallis‬اختبار كولمجوروف ‪ -‬سمرنوف) في إجراء التحليالت اإلحصائية الالزمة‬
‫للدراسة‪ ،‬وتم استخدام درجة ثقة (‪ )%95‬في اختبار كل الفروض اإلحصائية للدراسة‪ ,‬بما يعني أن احتمال‬
‫الخطأ يساوي (‪ ,)%5‬وهي النسبة المناسبة لطبيعة الدراسة‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬اختبار توزيع البيانات‪:‬‬
‫تم استخدام اختبار كولمجوروف ‪ -‬سمرنوف )‪ Kolmogorov-Smirnov Test )K-S‬الختبار إذا كانت‬
‫البيانات تتبع التوزيع الطبيعي من عدمه‪ ،‬وتبين من النتائج أن قيمة "‪ "Sig.‬لجميع محاور االستبانة أكبر‬
‫من مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬وهذا يدل على أن جميع محاور االستبانة تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬ولذلك تم‬
‫استخدام االختبارات معلمية‪.‬‬
‫تحليل البيانات واختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫نتائج السؤال األول‪:‬‬
‫ينص السؤال على ما يلي‪ :‬ما واقع استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي في بلدية بيت حانون؟‬
‫تم اإلجابة على هذا السؤال باستخدام المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي‪ ،‬واختبار "ت"‬
‫لمعرفة ما إذا كانت متوسط درجة االستجابة قد وصلت إلى درجة الموافقة المتوسطة‪ ،‬كما هو مبين في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬نتائج تحليل محاور وفقرات أبعاد تقنيات الذكاء االصطناعي‬

‫الدرجة‬ ‫الترتيب‬ ‫الوزن‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط االنحراف قيمة‬ ‫المحور‬ ‫م‬

‫‪461‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫"‪ "Sig.‬النسبي‬ ‫"‪"T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫متوسطة‬ ‫‪1 53.4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.999‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪ 1-‬النظم الخبيرة‬

‫متوسطة‬ ‫‪2 52.8‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.596‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫‪ 2‬التعلم التلقائي‬

‫متوسطة‬ ‫‪3 52.2‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪11.008‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪ 3-‬الشبكة العصبية االصطناعية‬

‫‪2.64‬‬ ‫الستخدام‬ ‫الكلية‬ ‫الدرجة‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.321‬‬ ‫‪0.50‬‬
‫‪52.8‬‬ ‫تقنيات الذكاء االصطناعي‬

‫وقد تبين من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية الستخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫يساوي(‪ ،)2.64‬وجاء بوزن نسبي (‪ ،)53.8%‬وأن القيمة االحتمالية(‪ )Sig‬تساوي‪ ،0.000‬وهذا يعني أن‬
‫هناك موافقة بدرجة (متوسطة) من قبل أفراد العينة على فقرات الدرجة الكلية الستخدام تقنيات الذكاء‬
‫االصطناعي في بلدية بيت حانون بشكل عام‪ ،‬وقد حصل البعد األول النظم الخبيرة "على أعلى درجة‬
‫بمتوسط حسابي (‪ ،)2.67‬وهي بوزن نسبي (‪ ,)%53.4‬وهو بدرجة موافقة(متوسطة)‪ ،‬وقد حصل المجال‬
‫الثاني " التعلم التلقائي " على الترتيب الثاني بدرجة موافقة متوسطة بمتوسط حسابي (‪ )2.64‬وهي بوزن‬
‫نسبي(‪ ،)%52.8‬بينما حصل المجال الثالث " الشبكة العصبية االصطناعية " على أقل درجة موافقة‬
‫بمتوسط حسابي (‪ )2.61‬وهو بوزن نسبي (‪ ،)%52.20‬وهو بدرجة (متوسطة)‪.‬‬
‫نتائج السؤال الثاني‪ :‬ما مستوي جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون؟‬

‫تم اإلجابة على هذا السؤال باستخدام المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي‪ ،‬واختبار "ت"‬
‫لمعرفة ما إذا كانت متوسط درجة االستجابة قد وصلت إلى درجة الموافقة المتوسطة‪ ،‬كما هو مبين في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬الدرجة الكلية لفقرات جودة الخدمات البلدية‬
‫الوزن‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الترتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫النسبي‬ ‫"‪"Sig.‬‬ ‫"‪"T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫كبيرة جداً‬ ‫الدرجة الكلية لجودة الخدمات‬


‫‪85.93‬‬ ‫‪27.24‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪4.30‬‬
‫‪ 1‬البلدية‬

‫‪462‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وقد تبين من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي لجودة الخدمات البلدية يساوي (‪ ،)4.30‬جاء بوزن نسبي‬
‫(‪ ,)%85.93‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig‬تساوي‪ ، 0.000‬وهذا يعني أن هناك موافقة بدرجة (كبيرة جداً)‬
‫من قبل أفراد العينة على فقرات لجودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون بشكل عام‪.‬‬
‫نتائج السؤال الثالث‪:‬‬

‫ما العالقة بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية األولي‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى داللة (‪ (α≥0.05‬بين تقنيات‬
‫الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية –في بلدية بيت حانون محل الدراسة‪.‬‬

‫ويتفرع من الفرضية الرئيسة الفرضيات الثالثة التي يمكن اختبارها وفق الجدول‪:‬‬
‫ولقد تم التحقق من صحة هذه الفرضيات عن طريق إيجاد معامالت االرتباط باستخدام" معامل بيرسون‬
‫لالرتباط" لمعرفة ما إذا كان هناك عالقة بين تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية كما‬
‫هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )3‬العالقة بين محاور تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫محاور الريادة االستراتيجية والذاكرة التنظيمية‬
‫مستوى الداللة‬
‫"‪"Sig.‬‬ ‫االرتباط‬
‫العالقة بين تقنيات الذكاء االصطناعي (النظم الخبيرة‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000 0.713‬‬
‫األساسية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫العالقة بين تقنيات الذكاء االصطناعي (التعلم التلقائي)‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000 0.843‬‬
‫وتعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫العالقة تقنيات الذكاء االصطناعي (الشبكة العصبية‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000 0.811‬‬
‫االصطناعية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫العالقة بين تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000 0.846‬‬
‫الخدمات البلدية‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثان باالعتماد على التحليل اإلحصائي لمتغيرات الدراسة‬


‫وقد تبين من الجدول السابق أن‪:‬‬

‫‪463‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• معامل االرتباط بين تقنيات الذكاء االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية مرتفع يساوي‬
‫(‪ ,)0.846‬وأن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬تساوي(‪ ،)0.01‬وهي أقل من مستوى الداللة(‪،)0.05‬‬
‫وهذا يدل على وجود عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α≤0.05‬بين تقنيات الذكاء‬
‫االصطناعي وتعزيز جودة الخدمات البلدية –في بلدية بيت حانون محل الدراسة‬
‫• معامل االرتباط بين تقنيات الذكاء االصطناعي (النظم الخبيرة األساسية) وتعزيز جودة الخدمات‬
‫البلدية مرتفع تساوي(‪ ,)0.713‬وأن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬تساوي(‪ ،)0.01‬وهي أقل من مستوى‬
‫الداللة(‪ ،)0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α≤0.05‬بين‬
‫تقنيات الذكاء االصطناعي (النظم الخبيرة األساسية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية –في بلدية‬
‫بيت حانون‪.‬‬
‫• معامل االرتباط بين تقنيات الذكاء االصطناعي (التعلم التلقائي) وتعزيز جودة الخدمات البلدية‬
‫مرتفع تساوي (‪ ,)0.843‬وأن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬تساوي(‪ ،)0.01‬وهي أقل من مستوى‬
‫الداللة(‪ ،)0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α≤0.05‬بين‬
‫تقنيات الذكاء االصطناعي (التعلم التلقائي) وتعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫• معامل االرتباط العالقة بين تقنيات الذكاء االصطناعي (الشبكة العصبية االصطناعية) وتعزيز‬
‫جودة الخدمات البلدية مرتفع تساوي (‪ ,)0.811‬وأن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬تساوي(‪،)0.01‬‬
‫وهي أقل من مستوى الداللة(‪ ،)0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة عند مستوى (‪ )α≤0.05‬بين‬
‫تقنيات الذكاء االصطناعي (الشبكة العصبية االصطناعية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية في‬
‫بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫نتائج السؤال الرابع‪ :‬ما مقدار التغير في تعزيز جودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون باستخدام‬
‫تقنيات الذكاء االصطناعي؟ ولإلجابة على هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ (α≤0.05‬لتقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده (النظم‬
‫الخبيرة األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪ ،‬الشبكة العصبية االصطناعية) في تعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية‬
‫بيت حانون‪.‬‬

‫‪464‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والختبار هذه الفرضية اعتمدت الباحثان على أسلوب استخدام تحليل االنحدار الخطي المتعدد وتخليص‬
‫النموذج من وجود أثر االرتباط الخطي بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع‪ ،‬وعليه حصلنا على أنموذج‬
‫االنحدار المتعدد للدراسة الحالية‪ ،‬كما هو موضح في الجدول (‪ ،)4‬حيث تبين أن قيمة ‪ F‬المحسوبة تساوي‬
‫(‪ ،)24.262‬كما أن القيمة االحتمالية تساوي (‪ ،)0.000‬وهي أقل من (‪ ،)0.05‬وهذا يدل على صالحية‬
‫النموذج‪.‬‬

‫جدول (‪ )4‬نتائج تحليل االنحدار الخطي المتعدد (الفرضية الرئيسية الثانية)‬


‫القيمة االحتمالية‪Sig.‬‬ ‫قيمة اختبار ‪T‬‬ ‫معامالت االنحدار‬ ‫المتغيرات المستقلة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪7.858‬‬ ‫‪2.125‬‬ ‫المقدار الثابت‬
‫‪.000‬‬ ‫‪4.953‬‬ ‫‪.376‬‬ ‫النظم الخبيرة األساسية‬
‫‪.005‬‬ ‫‪2.838‬‬ ‫‪.198‬‬ ‫التعلم التلقائي‬
‫‪.038‬‬ ‫‪2.092‬‬ ‫‪.137‬‬ ‫الشبكة العصبية االصطناعية‬
‫المعدل = ‪.410‬‬
‫معامل التحديد ُ‬ ‫معامل االرتباط = ‪.654‬‬
‫القيمة االحتمالية = ‪.000‬‬ ‫قيمة االختبار ‪24.262 = F‬‬
‫وقد تبين من الجدول السابق مدي صالحية النموذج الستخدام نموذج االنحدار الخطي‪ ،‬وأن معامل االرتباط‬
‫يساوي (‪ ،).654‬ومعامل التحديد المعدل يساوي (‪ ،).410‬وقد استطاع نموذج االنحدار أن يفسر ما نسبته‬
‫(‪ )%41.0‬من تعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون‪ ،‬أي أن تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده‬
‫له دور مهم في تعزيز جودة الخدمات في بلدية بيت حانون‪ ،‬أما القيمة الباقية والبالغة (‪ )%59‬تعود للتغير‬
‫في عوامل أخرى‪ ،‬إضافة إلى أخطاء التقدير العشوائية‪.‬‬

‫وإن قيمة (ف) داله إحصائياً عند مستوي (‪ ،)α≤.05‬مما يؤكد على معنوية نموذج االنحدار‪ ،‬وأن هناك‬
‫أث اًر ذو داللة إحصائية عند مستوي الدالة (‪ )α≤.05‬لتقنيات الذكاء االصطناعي بأبعاده (النظم الخبيرة‬
‫األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪ ،‬الشبكة العصبية االصطناعية) في تعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت‬
‫حانون‪ .‬وفق جدول تحليل نموذج االنحدار السابقة يتضح ما يلي‪:‬‬

‫‪Y = α + β X1+ β X2 +β X3+ ε‬‬

‫‪465‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Y = 2.125+ .376x1+ .198x2+ .137x3+ ε‬‬

‫معادلة االنحدار هي‪ :‬جودة الخدمات = ‪ (*0.376 + 2.125‬النظم الخبيرة األساسية)‪(* 0.198 +‬‬
‫التعلم التلقائي)‪ (*0.137 +‬الشبكة العصبية االصطناعية)‬

‫وفق نموذج االنحدار السابقة أنه يمكن باتخاذ التدابير الالزمة نحو (تقنيات الذكاء االصطناعي)‪ ،‬وتطبيق‬
‫النموذج السابق للتنبؤ بدرجة التغير في درجة تعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون‪.‬‬

‫حيث إن‪ :‬كل تحسن قدرة درجة واحدة في " النظم الخبيرة األساسية " يؤدي إلى زيادة مستوي تعزيز جودة‬
‫الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون بمقدار (‪ )0.376‬درجة‪ ،‬كل تحسن قدرة درجة واحدة في " التعلم‬
‫التلقائي " يؤدي إلى زيادة مستوي تعزيز جودة الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون بمقدار(‪ )0.198‬درجة‪،‬‬
‫كل تحسن قدرة درجة واحدة في " الشبكة العصبية االصطناعية " يؤدي إلى زيادة مستوي تعزيز جودة‬
‫الخدمات البلدية – بلدية بيت حانون بمقدار(‪ )0.137‬درجة‪.‬‬

‫نتائج السؤال الرابع‪ :‬هل توجد فروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول استخدام تقنيات‬
‫الذكاء االصطناعي وجودة الخدمات البلدية في بلدية بيت حانون تعزي للمتغيرات الديموغرافية (الجنس‪،‬‬
‫العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل العلمي)؟‬

‫ولإلجابة على هذا السؤال‪ ،‬قامت الباحثان بوضع الفرضية الرئيسة الثالثة ال توجد فرق داللة إحصائية‬
‫عند مستوى الداللة (‪ )α≤.05‬بين متوسطات أفراد عينة الدراسة حول تقنيات الذكاء االصطناعي وجودة‬
‫الخدمات تعزي للمتغيرات الديموغرافية (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل العلمي)‪.‬‬
‫في حاالت العينتين المستقلتين‬ ‫وللتحقق من صحة الفرضية تم استخدام اختبار (ت) ‪T-Test‬‬
‫(‪ )Independent Samples T-Test‬الختبار الفروق التي تعزي لمتغير(الجنس)‪ ,‬بينما تم استخدام‬
‫اختبار تحليل التباين ألحادي (‪ )One-Way ANOVA‬الختبار الفروق للمتغيرات التي تتكون من أكثر‬
‫من مجموعتين‪ ،‬وفيما يلي اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة وفقاً للبيانات الديموغرافية‪ ،‬والجداول التالي يوضح‬
‫ذلك‪.‬‬

‫جدول(‪ :)5‬نتائج اختبار الفروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول تقنيات الذكاء االصطناعي وجودة‬
‫الخدمات لمتغيرات (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬المؤهل العلمي)‬

‫‪466‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المؤهل العلمي‬ ‫سنوات الخبرة‬ ‫العمر‬ ‫الجنس‬


‫االختبار‬ ‫(‪ )T‬اسم االختبار "التباين اسم االختبار "التباين اسم‬ ‫اسم االختبار‬
‫"التباين األحادي"‬ ‫األحادي"‬ ‫األحادي"‬ ‫لعينتين مستقلتين‬
‫المحور‬

‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬


‫االختبار "‪"Sig.‬‬ ‫"‪"Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫"‪"Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫"‪"Sig.‬‬ ‫االختبار‬

‫‪0.457 0.640‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪.004‬‬ ‫‪5.751‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫تقنيات الذكاء االصطناعي ‪2.588‬‬

‫‪0.369 0.727‬‬ ‫‪0.963‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫‪.204‬‬ ‫‪1.612‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪2.657‬‬ ‫جودة الخدمات‬

‫وقد تبين من الجدول السابق أن‪:‬‬


‫أنه باستخدام اختبار (‪ )Independent Samples T Test‬لعينتين مستقلتين‪ ،‬تبين أن القيمة االحتمالية‬
‫(‪ )Sig.‬إلجابات المبحوثين كانت أقل من مستوى الداللة (‪ )α≤0.05‬لمتغيرات الدراسة وهذا يدل على‬
‫وجود فروق ذات داللة معنوية تعز لمتغير الجنس ولصالح الذكور صاحب المتغير الحسابي األكبر‪.‬‬
‫أنه باستخدام اختبار " التباين األحادي" لمقارنة ‪ 3‬متوسطات أو أكثر من البيانات‪ ،‬تبين أن القيمة‬
‫االحتمالية (‪ ).Sig‬إلجابات المبحوثين كانت أكبر من مستوى الداللة(‪ )α≤0.05‬لمتغير جودة الخدمات‪،‬‬
‫وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات داللة معنوية تعزي لمتغير العمر‪ ،‬وبينما لمتغير تقنيات الذكاء‬
‫االصطناعي تبين أن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬إلجابات المبحوثين كانت أقل من مستوى الداللة(‪)α≤0.05‬‬
‫تعزي لمتغير العمر‪ ،‬وهذا يدل على وجود فروق ذات داللة معنوية لصالح الفئة العمرية من ‪ 40-30‬سنه‬
‫وهي صاحبة المتغير الحسابي األكبر‪.‬‬
‫تبين أن القيمة االحتمالية (‪ ).Sig‬إلجابات المبحوثين كانت أكبر من مستوى الداللة(‪ )α≤0.05‬لمتغيرات‬
‫الدراسة‪ ،‬وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات داللة معنوية تعزي لمتغير سنوات الخبرة والمؤهل العلمي‬
‫ومما سبق يتضح نتائج الفرضية الرئيسة الثالثة كتالي‪:‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات المبحوثين‬
‫حول تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها وجودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات‬
‫(الجنس)‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات‬
‫المبحوثين حول تعزيز جودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات (العمر)‪.‬‬

‫‪467‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات المبحوثين‬
‫حول تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات (العمر)‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات‬
‫المبحوثين حول تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها وجودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى‬
‫لمتغيرات (سنوات الخبرة والمؤهل العلمي)‪.‬‬
‫نتائج البحث‬

‫بعد إجراء التحليل اإلحصائي لبيانات االستبانات الخاصة بعينة البحث نتناول ملخصاً ألهم النتائج التي‬
‫توصل البحث لها‪:‬‬

‫‪ -1‬كشفت النتائج أن مستوي الذكاء االصطناعي في بلدية بيت حانون كان بدرجة متوسطة وبوزن نسبي‬
‫(‪ )%53.8‬وقد حصل البعد األول النظم الخبيرة "على أعلى درجة بوزن نسبي (‪ ,)%53.4‬وهو بدرجة‬
‫موافقة(متوسطة)‪ ،‬وقد حصل المجال الثاني " التعلم التلقائي " على الترتيب الثاني درجة موافقة بوزن‬
‫نسبي(‪ ،)%52.8‬وهو بدرجة (متوسطة)‪ .‬بينما حصل المجال الثالث " الشبكة العصبية االصطناعية‬
‫" على أقل درجة موافقة بمتوسط حسابي بوزن نسبي (‪ ،)%52.20‬وهو بدرجة (متوسطة)‪.‬‬

‫‪ -2‬أظهرت النتائج أن مستوي جودة الخدمات كما يتصورها أفراد العينة بشكل عام كانت بدرجة كبيرة جداُ‬
‫بوزن نسبي (‪ )%85.93‬في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ -3‬بينت النتائج أن هناك عالقة طردية قوية ذات داللة إحصائية بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‬
‫وتعزيز جودة الخدمات البلدية –في بلدية بيت حانون‪.‬‬
‫‪ -4‬وتوصلت النتائج إلى وجود عالقة طردية قوية بين استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي (النظم الخبيرة‬
‫األساسية‪ ،‬التعلم التلقائي‪ ،‬الشبكة العصبية االصطناعية) وتعزيز جودة الخدمات البلدية‪،‬‬
‫‪ -5‬توصلت النتائج إلى أن استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي تؤثر جوهرياً في جودة الخدمات البلدية‬
‫وتفسر ما نسبته (‪ )%41‬من التبابين في جودة الخدمات البلدية‪.‬‬
‫‪ -6‬أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابات المبحوثين حول تقنيات‬
‫الذكاء االصطناعي بأبعادها وجودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات (سنوات الخبرة‬
‫والمؤهل العلمي)‪.‬‬

‫‪468‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -7‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات المبحوثين‬
‫حول تقنيات الذكاء االصطناعي بأبعادها وجودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات‬
‫(الجنس)‪.‬‬
‫‪ -8‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات المبحوثين‬
‫حول تقنيات الذكاء االصطناعي في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات (العمر)‪.‬‬
‫‪ -9‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α≤0.05‬بين متوسطات استجابات المبحوثين‬
‫حول جودة الخدمات في بلدية بيت حانون تعزى لمتغيرات (العمر)‪.‬‬
‫توصيات البحث‪:‬‬
‫استناداً إلى النتائج التي تم توصلت إليها‪ ،‬فإن هذه الدراسة توصي البلديات بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة إيالء اهتمام أعلى من قبل إدارة البلدية بموضوع الذكاء االصطناعي كونة يؤثر بشكل واضح‬
‫في مستوي جودة الخدمات المقدمة من قبل البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬ينبغي التوجه بشكل أكبر نحو تفعيل التعاون البحثي بين المختصين في مجال الذكاء االصطناعي‬
‫للتغلب على تحديات رفع كفاءة في البلديات‪.‬‬
‫‪ .3‬التأكيد في سياسة التعينات الجديدة على امتالك الموظف الجديد لمهارات الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على نشر مفهوم الذكاء االصطناعي ومهارته لدى البلديات لعالقته بجودة الخدمات البلدية‬
‫المقدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬ضرورة االستمرار في توفير برامج تدريبية تواكب التطورات والتقنيات الحديثة في الخدمات المقدمة من‬
‫قبل البلديات‪.‬‬
‫‪ .6‬تعزيز االهتمام بجودة الخدمات من خالل االهتمام بالتطور في أساليب تقديمها وتقليل وقت تقديمها‪.‬‬
‫‪ .7‬ضرورة قيام البلدية بإجراء مقارنة أدائها مع بلديات أخرى بعد االنتهاء من العمل‪ ،‬لكي يتسنى للبلدية‬
‫مراجعة نقطة ضعف‪ ،‬وتفعيل معيار الشراكة مع بلديات أخري‪.‬‬
‫‪ .8‬إجراء تقييم دوري وشامل لجميع األعمال والخدمات التي تقوم بها البلدية ونشر األدلة الخاصة بإجراء‬
‫الحصول على الخدمات البلدية واتحاتها للمواطنين‪.‬‬
‫‪ .9‬ضرورة أن تقوم مراكز تقديم الخدمات بعمل استطالع رأي للمواطنين تلمس احتياجات عن جودة‬
‫الخدمات المقدمة لتلبيتها بما يتالءم وقدرات البلدية وأهدافها‪.‬‬
‫‪ .10‬تعزيز قدرات فريق دراسة شكاوى ومقترحات المواطنين لالستجابة لها بشكل سريع وحلها‪.‬‬

‫‪469‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .11‬ضرورة التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الصناعي بصورة أكبر في مختلف أقسام البلدية لتنظيم‬
‫وتحليل البيانات المتعلقة بالخدمات البلدية لتحديد االتجاهات في الطلب على الخدمات ويسرع االستجابة‬
‫ويخفض من تكاليف تقديمها‪.‬‬
‫‪ .12‬تطوير نظام الذكاء االصطناعي الخاص بإدارة النفايات للتنبؤ بكمية النفايات المنتجة وتحديد أفضل‬
‫الطرق لجمعها واعادة تدويرها‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫أبو سعدة‪ ،‬أحمد‪" ،)2019( ،‬دور البيانات الضخمة في تحسين جودة الخدمات ‪ -‬دراسة حالة الجامعة‬
‫اإلسالمية بغزة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫أبو عودة‪ ،‬عطا هللا‪" ،)2014( ،‬واقع التسويق الداخلي في شركة االتصاالت الخلوية الفلسطينية "جوال"‬
‫وأثره على جودة الخدمة المقدمة ‪ -‬قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫أبو نحل‪ ،‬زاهي‪" ،)2020( ،‬أثر المرونة االستراتيجية في تحسين جودة الخدمة من وجهة نظر المنتفع‬
‫الداخلي ‪ -‬دراسة ميدانية في المشافي الغير الحكومية في قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة األزهر‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫األسطل‪ ،‬محمود وعقل‪ ،‬مجدي‪ ،‬األغا‪ ،‬إياد‪" ،)2021( .‬تطوير نموذج مقترح قائم على الذكاء االصطناعي‬
‫وفاعليته في تنمية مهارات البرمجة لدى طالب الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس"‪ ،‬مجلة‬
‫الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية‪.)2(29 ،‬‬
‫أسعد‪ ،‬إسماعيل نعيم‪" ،)2020( ،‬أثر المساءلة الذكية على جودة الخدمات الصحية في المستشفيات‬
‫الحكومية الكبرى في المحافظات الجنوبية ‪ -‬فلسطين"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫بن الطيب‪ ،‬علي‪ ،‬ومهلول‪ ،‬زكريا‪" ،)2019( ،‬تطبيقات الذكاء االصطناعي ودورها في تعزيز رقمنة‬
‫المجتمعات والتحول نحو المدن الذكية‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة نموذجاً"‪ ،‬المؤتمر الدولي ول المدن‬
‫لذكية في ظل التغيرات الراهنة‪ :‬واقع وآفاق‪ ،‬المركز الديمقراطي العربي‪.‬‬
‫بوعوة‪ ،‬هاجر‪" ،)2019( ،‬تطبيقات الذكاء االصطناعي الداعمة للق اررات اإلدارية في منظمات األعمال‪:‬‬
‫كتاب جماعي‪ :‬بعنوان تطبيقات الذكاء االصطناعي كتوجه حديث لتعزيز تنافسية منظمات األعمال"‪ ،‬المركز‬
‫الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‪ ،‬العدد(‪ ،)1‬برلين‪.‬‬

‫‪470‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الحجار‪ ،‬عبد هللا خليل حسن‪" ،)2016( ،‬واقع التشبيك وأثره على جودة الخدمات المقدمة من مؤسسات‬
‫ذوي اإلعاقة بمحافظات قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫الزعنون‪ ،‬إسماعيل موسى محمد‪" ،)2021( ،‬اتجاهات القائمين باالتصال في المؤسسات اإلعالمية العربية‬
‫نحو توظيف الذكاء االصطناعي في العمل الصحفي وانعكاسه على المصداقية والمهنية"‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫السبع‪ ،‬لينه جهاد‪" ،)2020( ،‬أثر عوامل جودة نظام الخدمات الذاتية للموظف "‪ "ESS‬على مستوى ارتباط‬
‫الموظف داخل المنظمة‪ :‬دراسة تطبيقية على البنوك التجارية في قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫السويركي‪ ،‬دعاء سالمة‪" ،)2022( ،‬آليات التعامل مع الجمهور في المؤسسات الصحية وأثرها على جودة‬
‫الخدمات المقدمة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫شنبي‪ ،‬صورية‪" ،)2016( ،‬تنفيذ استراتيجي ةتطوير النقل بالسكك الحديدية في الجزائر باستخدام أنظمة‬
‫النقل الذكية كأحد تطبيقات الذكاء االصطناعي"‪ ،‬مجلة الدراسات المالية والمحاسبية‪.)7(1 ،‬‬
‫شهوان‪ ،‬محمد نافذ مصطفى‪" ،)2023( ،‬أثر التحول الرقمي في تحسين جودة الخدمات المقدمة‪ :‬دراسة‬
‫حالة مستشفى الصداقة التركي"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫عبيد‪ ،‬مصطفى مفيد مصطفى‪" ،)2021( ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين جودة الخدمات المقدمة في‬
‫هيئة التقاعد الفلسطينية"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫علي‪ ،‬خالد مصطفى محمد‪ .)2013(.‬تطبيقات الذكاء االصطناعي في الهندسة الجيوتقنية" ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫المملكة اإلردنية الهاشمية‪.‬‬
‫لبد‪ ،‬حمزة أحمد‪" ،)2019( ،‬أثر الشفافية في إدارة المناقصات على جودة الخدمات المقدمة في المشاريع‬
‫الممولة من وجهة نظر مقدمي الخدمة ‪ -‬دراسة حالة جامعات قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫المدهون‪ ،‬آالء أحمد عوض‪" ،)2022( ،‬تقييم النخبة اإلعالمية الفلسطينية لمستقبل العمل اإلعالمي في‬
‫ظل تقنيات تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ :‬دراسة ميدانية"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫مونس‪ ،‬ديانا عبد هللا عوض‪" ،)2022( ،‬أثر استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي على عملية اتخاذ‬
‫الق اررات التسويقية‪ :‬دراسة تطبيقية على شركات مزودي خدمة اإلنترنت العاملة في قطاع غزة"‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫‪471‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ "أثر الذكاء االصطناعي على جودة صناعة القرار في و ازرة االقتصاد‬،)2020( ،‫ أنور سعيد يوسف‬،‫هتهت‬
‫ الجامعة‬،‫ كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،"‫الوطني في المحافظات الجنوبية‬
.‫ غزة‬،‫اإلسالمية‬
‫ المجلة‬،"‫ " التحول في مجال الذكاء االصطناعي من الماضي إلى المستقبل‬،)2021( ،‫ حمزة‬،‫يوسف‬
.)38(1 ،‫اإللكترونية الشاملة متعددة التخصصات‬

:‫المراجع األجنبية‬

A’aqoulah, A., Kuyini, A. B., & Albalas, S. (2022). Exploring the gap between
Patients’ expectations and perceptions of healthcare service quality. Patient
preference and adherence, 1295-1305.
Einarsdottir, R. (2019). Artificial Intelligence and Management – Will Artificial
Intelligence replace middle-level managers? (Unpublished Master Theises).
University of Iceland.
Kayla Matthews. (2022). What are the Pros and Cons of Artificial Intelligence?.
López, Miguel Túñez, & Ceide, César Fieiras, & et al.(2021).impact of artificial
intelligence on journalism transformations in the company products contents and
professional profile. Communication and Society Magazine, 34(1), 177-193.
Sharma, G. D., Yadav, A., & Chopra, R. (2020). Artificial intelligence and
effective governance: A review, critique and research agenda. Sustainable
Futures, 2, 100004.
Vatica, J. R., & Lubis, M. (2021). Effect of health service quality toward patient's
satisfaction. Journal La Medihealtico, 2(1), 63-72.
Tecuci, G. (2012). Artificial Intelligence, Wiley Inter disciplinar Reviews
Computational Statistics , 4(2), 168-180

472 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مداخلة بعنوان‪ :‬ذكاء مؤسسات األعمال في بناء املدن‬

‫من إعداد الباحث مشنف أحمد أستاذ محاضر " أ " بجامعة غليزان – الجزائر ‪ -‬كلية الحقوق‬
‫البريد اإللكتروني‪mechenef@gmail.com :‬‬

‫الملخص ‪ :‬تعد فكرة المدن الذكية وسيلة تخطيطية حديثة لها مركز مهم في إقتصاديات الكثير من دول العالم اليوم‪ ،‬وهذا من خالل توفير‬
‫المناخ المعلوماتي والتكنولوجي المالئم لدعم االستثمار العقاري‪ ،‬وال يمكن تصور تنمية دائمة بدون استثمار‪ ،‬وإن أفضل استثمار يكون في‬
‫مجال العقار عن طريق التعمي ــر ومن هذا المنظور‪ ،‬فإن االستثمار يعتبر عامال إستراتيجياً على المدى البعيد‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس إتبعت العديد من الدول سياسة إنشاء مدن جديدة‪ ،‬عرفت بالمدن الذكية‪ ،‬هدفها إعادة توزيع السكان لتكون نواة مساعدة‬
‫في تشجيع النشاط االقتصادي لمنطقة معينة أو لتكون عاصمة جديدة‪ ،‬وعليه سنحاول من خالل هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على هذا‬
‫النوع الجديد من السكنات‪ .‬الكلمات المفتاحية‪ :‬مؤسسات األعمال ‪ -‬مدن ذكية‪ -‬تهيئة مؤسساتية حضرية – توجهات التنمية العقارية‪.‬‬

‫‪Summary : The idea of smart cities is a modern planning method that has an important position in‬‬
‫‪the economies of many countries of the world today, and this is by providing the appropriate information‬‬
‫‪and technological climate to support real estate investment, and it is not possible to imagine permanent‬‬
‫‪development without investment, and the best investment is in the field of real estate through‬‬
‫‪.reconstruction and from this Perspective, the investment is a strategic factor in the long run‬‬
‫‪On this basis, many countries have followed a policy of establishing new cities, known as smart cities,‬‬
‫‪with the aim of redistributing the population to be a nucleus of assistance in encouraging economic‬‬
‫‪activity for a specific region or to be a new capital, and accordingly, we will try through this research‬‬
‫‪.paper to shed light on this new type of housing‬‬
‫‪Keywords: business enterprises - smart cities - urban institutionalization - real estate development‬‬
‫‪.trends‬‬
‫مقدمــــة‪:‬‬

‫إن تطور أي مجتمع وتقدمه في العصر الراهن متوقف إلى حد بعيد على درجة النمو االقتصادي الذي بلغه هذا المجتمع‪ ،‬كما أن هذا‬
‫التطور االقتصادي رهين بدوره بوجود سياسة إقتصادية واضحة المعالم في توجهاتها ومعتمدة على أدوات وميكانزمات متينة ومتناسقة‪.‬‬
‫ومـمــا ال شك فيه أن العنصر الفاعل في حــركة النمـو االقتصادي هو االستثمــار‪ ،‬وهو الذي يقود الدول إلى درجة عالية من التطور‪،‬‬
‫فإستمرار اإلستثمار وحده كفيل بضمان التنمية‪ ،‬لذلك ال يمكن تصور تنمية دائمة بدون استثمار‪ ،‬وإن أفضل استثمار يكون في مجال العقار‬
‫عن طريق التعمي ــر ومن هذا المنظور‪ ،‬فإن االستثمار يعتبر عامال إستراتيجياً على المدى البعيد‪.‬‬

‫‪473‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والتعمير ارتبط منذ البداية باالحتالل الفرنسي‪ ،‬وأدوات التعمير التي عرفت خالل الفترة االستعمارية استمرت في التأثير على أدوات‬
‫التعمير بعد االستقالل حيث تم تمدي د العمل بالقوانين ذات األصول االستعمارية إال ما يتعارض منها مع السيادة الوطنية أو ينم عن تفرقة‬
‫عنصرية وذلك عمال بأحكام األمر ‪ ،153-62‬وفيما يخـص أدوات التهيئــة والتعمير فكان بالمرسوم المؤرخ في سنة ‪ 1960‬الذي سمح‬
‫بتطبيق المرسوم رقم ‪ 1463-58‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1958‬المتعلق بمخططات التعمير التوجيهية ومخططات التعمير المجزأة‪ ،‬كما‬
‫مدد العمل بالهياكل الموجودة كالصنـدوق الجزائري لتهيئة اإلقليم‪ ،‬وأحدثت على إثره أدوات أخرى جديدة سنة ‪ 1967‬مثل المكـتب المركزي‬
‫للدراسات التقنية واالقتصادية والمكتب المركزي للهندسة المعمارية والتعمير وهو أول مكتب تطرق إلى مسألة منهجية إعداد مخططات‬

‫التعمير‪.1‬‬
‫ومع بداية السبعينيات إلتزمت كافة المؤسسات بتحريـر نصـوص جديدة إلستبدال القـديمـة وذلك مـا أصبح فعـلي ‪ ،‬ثم ظهرت مخططات‬
‫العصرنة الحضرية بالنسبة للمدن الكبرى‪ ،‬ومع مرور الزمن ازداد انشغال الدولة بمجال التعمير بإعالنها عن سياسة إنجاز الكتلة للسكنات‬
‫بإنشاء مناطق السكن الحضري الجديدة‪ ،‬والتوجه حاليا نحو سياسة المدن الذكية‪.‬‬
‫ومنه كان البد من البحث في موضوع السكنات الذكية وحول طرق اإلستثمار فيها‪ ،‬من خالل إشكالية البحث الرئيسية وهي‪:‬‬
‫ما هو اإلطار القانوني المناسب لعملية اإلستثمار في العقار إنشاءاً للمدن الذكية ؟‬
‫ومن ذلك قمنا بطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور قانون التعمير في تشجيع تمويل وبناء السكنات الذكية ؟‬
‫‪ -‬كيف ساهم المشرع الجزائري من خالل القوانين العقارية بالعمل على إنشاء المدن الذكية ؟‬
‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية الرئيسية وتساؤالتها الفرعية إتبعنا في ذلك المنهج الوصفي التحليلي بوصف هذه الظاهرة وتحليل النصوص‬
‫القانونية الموضوعة لضبط ظاهرة العقار وإنعكاسها على السكنات الذكية‪ ،‬ومنه سنتطرق لموضوع الدراسة من خالل النقطتين اآلتيتين‪:‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬المبحث األول‪ :‬التهيئة الحضرية المؤسساتية لبناء السكنات الذكية‪.‬‬

‫‪ -‬ثانياً‪ :‬المبحث الثاني‪ :‬تشجيع بناء السكنات الذكية في إطار سياسة التنمية العقارية الحديثة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التهيئة الحضرية المؤسساتية لبناء السكنات الذكية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nassima DRIS, La ville mouvementée, Espace public et centralités à Alger, entre logique urbanistiques et‬‬
‫‪mémoire urbaine, éd. Collection du C.E.F.R.E.S.S, Paris, soutenue en 1999, p. 116.‬‬
‫تعتبر المدينة رقعة جغرافية حضارية‪ ،‬تقطن بها كثافة سكانية كبيرة تحظى باهتمام بالغ من طرف الدول من خالل تحديد سياسات تطوير‬ ‫‪2‬‬

‫وتنمية المدينة واالرتقاء بمجالها الحضاري باعتباره مالذاً خصباً توجد فيه مؤسسات الدولة ويتمتع بتنوع اقتصادي‪ ،‬ويقصد بالمدينة ذكية دعم‬
‫مدينة وإدارتها بطريقة حسنة وبتقنية جديدة بحيث تتحسن ظروفها اإلجتماعية في ظل حماية البيئة‪ ،‬لذلك يرى بعض الفقهاء بأن إنشاء المدن‬
‫والقرى الذكية والبنوك الذكية والنقود اإللكترونية تمثل إهتماما كبي اًر لدى الدولة في أنها أداة تحقيق التقدم العلمي والتكنلوجي للمجتمع‪ ،‬عبد الفتاح‬
‫مراد‪ ،‬المدن والقرى الذكية‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،‬بدون سنة الطبع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.11.‬‬

‫‪474‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن الرهان األساسي للمدينة هو ضمان تنمية مستديمة تنطلق من إحداث توازن مابين الحركية العمرانية وحماية موارد البيئة والحفاظ على‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المساحات الخضراء داخل المحيط العمراني ‪ ،‬حيث ألزم المشرع بموجب القانون رقم ‪ 06-07‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وجوب‬

‫إدماج هذه األخيرة في كل مشروع بناء تتكفل به الدراسات الحضرية المعمارية العمومية والخاصة‪ ،‬أكد القانون المذكور أعاله أيضا على‬

‫ضرورة األخذ بعين االعتبار مواقع للمساحات الخضراء داخل المناطق الحضرية عند إعداد أو مراجعة أدوات التعمير‪.‬‬

‫وتطرق المشرع الجزائري للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بموجب قانون التهيئـة والتعمير والنصوص التطبيقية له‪ ،‬ال سيما المرسوم‬
‫‪3‬‬
‫التنفيذي رقم ‪ 177-91‬الذي يحـدد إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به ‪،‬المعـدل‬

‫والمتمم بدوره بموجب المرسوم التنفـيذي رقـم ‪.4317-05‬‬

‫ويندرج المخط ط التوجيهي للتهيئة والتعمير في إطار التخطيط المحلي للتهيئة والتعمير ويرتكز على توزيع الصالحيات مابين الدولة‪،‬‬
‫الوالية‪ ،‬البلدية وبين مختلف أجهزة الدولــة والمؤسسات وفقا لمبادئ الالمركزية وعدم التركيز ووفقا للتوجيهات األساسية لتهيئة اإلقليم‬
‫المستخلصة من آليات أعلى مثـل المـخطط الوطني لتهـيئة اإلقليم‪ ،‬ومخطط تهيئة الوالية‪ ،‬وفقا لمبدأ المطابقة الذي يقصد به أن القاعدة الدنيا‬
‫تحترم القاعدة العليا‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬إقرار المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير كأداة قانونية للتخطيط المجالي‬

‫أقر المشرع الجزائري النظام القانوني للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير من خالل مختلف القواعد القانونية المنظمة لهذا المخطط‪ ،‬فكان‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير أداة للتخطيط المجالي والتسيير الحضري‪ ،‬يحدد التوجيهات األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات‬
‫المعنية آخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية ويضبط الصيغ المرجعية لمخطط شغل األراضي‪.5‬‬
‫والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هو تنظيم يحدد القواعد المطبقة بالنسبة لكل منطقة مدمجة في القطاعات المعمرة‪ ،‬أو القابلة‬
‫للتعمير‪ ،‬مستقبلية التعمير أو غير قابلة للتعمير‪.‬‬

‫هذا ما كان المشرع الجزائري قد نص عليه في المادة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ 29 -90‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫المعدل والمتمم‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬عدد‪.43 :‬‬


‫القانون رقم ‪ 06 -07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.37 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرسوم التنفيذي‪ 177-91‬المؤرخ في‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى‬ ‫‪3‬‬

‫الوثائق المتعلقة به‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪، 26 .‬المعدل والمتمم‪.‬‬


‫المرسوم التنفيذي ‪ 317-05‬المؤرخ في‪ 10‬سبتمبر‪ 2005‬المعـدل والمتـمم للمرسـوم التنفيذي‪ ،177-91‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط‬ ‫‪4‬‬

‫التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.62 .‬‬
‫نصت المادة ‪ 04‬الفقرة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ 05-04‬بأنه‪ " :‬ال تكون قابلة للبناء إال القطع األرضية التي تراعي اإلقتصاد الحضري عندما‬ ‫‪5‬‬

‫تكون هذه القطع داخل األجزاء المعمرة للبلدية ‪".‬‬

‫‪475‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ونالحظ أن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ليس فقط أداة قانونية رئيسية للتخطيط الطويل المدى من ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة بل هو أيضا‬
‫أداة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ويحدد التوجيهات العامة في الميدان الفالحي‪ ،‬الصناعي والسياحي ويشكل تحديثا للمخطط العمراني‬
‫التوجيهي‪.‬‬
‫فهو مخطط توجيهي يوجه التهيئة وتوسع التجمعات السكانية‪ ،‬ويشكل دليال لتسيير المجال العمراني الموضوع في يد المسيرين المحليين‬

‫ووثيقة تقديرية مستقبلية للتنبؤ يشمل تقدير االحتياطيات في شتى المجاالت االقتصادية واالجتماعية‪.1‬‬

‫وإن أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ال تقتصر على تحديد المناطق التي يمكن تعميرها حسب ما يقتضيه النسيج العمراني‪ ،‬بل‬
‫يهدف أيضا إلى تحديد المناطق الواجب حمايتها بل تظهر أهمية المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في أنه الوثيقة المرجعية لكل أعمال‬
‫التدخل في العقار‪ ،‬وبعد المصادقة عليه يعتبر ملزما لكل الهيئات المتواجدة في إقليم البلدية حتى للجهة المعدة له‪.‬‬

‫كما تظهر أهميته أيضا في تحديد االحتياجات العقارية كونه هو المقسم للعقارات على تراب البلدية لذلك فإنه يتطلب معرفة األمالك‬
‫العقارية‪،‬طبيعتها وكذا معرفة طرق استعمالها تفاديا للنمو العمراني العشوائي واالستغالل الالعقالني لألمالك العقارية للبلدية بغرض توفير‬
‫االحتياطات األساسية داخلها يوضع على مستوى البلدية أو مجموعة من البلديات من أجل التوجيـه والتحكم في التنميـة وبهدف صياغة‬
‫صورة مجالية تسمح بتطبيق سياسة عامة على إقليمها‪.‬‬

‫تتمثل اآلثار القانونية للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير باألساس في تقسيم األراضي إلى قطاعات‪ ،‬محددة عن طريق تنظيم تضبط فيه‬
‫القواعد العامة المطبقة على كل منطقة حسب تقسيم األراضي إلى مناطق يتم تعميرها حسب األولوية‪ ،‬وإن تقسيم األراضي إلى قطاعات‬
‫يسمح بتفادي التطور الفوضوي وغير المراقب للتجمع‪.‬‬

‫وأضاف القانون رقم ‪ 05 -04‬بعض األهداف األخرى التي البد أن يسعى إلى تحقيقها من خالل إعداد مخطط شغل األراضي كتحديد‬
‫األراضي المعرضة لألخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو تلك المعرضة لإلنزالق والتي تخضع إلجراءات تحديد أو منع البناء‪ ،‬ويهدف‬
‫أيضا إلى جعل مختلف ق اررات التعمير الفردية موافقة ألهداف وتوجيهات المشروع البلدي المحتوى في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫وفيه تلتقي مصالح األفراد وإرادة الجماعات المحلية فيرشد األفراد إلى ما هو مرخص بـه وما هو ممنوع ويدلهم على الشروط األساسية‬

‫وخصائص التعمير والبناء لهذا فهو يحدد بالتفصيل وكما يدل عليه إسمه صعوبات شغل األراضي‪.2‬‬

‫إن التأثير الفرنسي يبقى ظاه ار حيث أن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير(‪ )P.D.A.U‬مقتبس من التصميم التوجيهي للتهيئة والتعمير‬ ‫‪1‬‬

‫الفرنسي‪ (S.D.A.U) schéma d’urbanisme et d’aménagement directeur‬الذي ظهر منذ سنة ‪ 1967‬وأصبح في سنة ‪1983‬‬
‫يسمي بالتصميم التوجيهي )‪ ،Schéma Directeur (S.D‬فهناك تغيير في المصطلح فقط من مصطلح تصميم ‪ Schéma‬إلى مصطلح‬
‫مخطط ‪.Plan‬‬
‫بخالف المشرع الفرنسي فقد أصدر جملة من التعديالت العديدة التي أحدثت لتحسين أداء المخططات التوجيهية للتعمير حيث شملت التعديالت‬ ‫‪2‬‬

‫األولى تقليص مدة اإلعداد لتمكين العمرانيين من تطبيق بعض اإلجراءات أثناء اإلعداد لمسايرة حركية العمران‪،‬كما حاولت التعديالت الثانية‬
‫مضاعفة مخططات شغل األراضي مع تقليص مساحتها من أجل سرعة اإلنجاز ثم إستبدلت المخططات القديمة بأخرى جديدة ذلك بموجب‬
‫القانون المتعلق بالتضامن والتجديد العمراني المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪ ،2000‬وهي مخطط االنسجام اإلقليمي والمخطط المحـلي للتعمير‪.‬‬

‫‪476‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أ‪ -‬مضمون المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬

‫إن أدوات التعمير ليست الوثائق المرجعية الوحيدة لالضطالع على أحسن وجه بالتهيئة والتعمير وبالمشروع الحضري بل يتعين عليها‬
‫‪1‬‬
‫أن تنسجم مع مخططات أخرى نصت عليها المادة ‪ 09‬من القانون التوجيهي للمدينة رقـم ‪ 06-06‬وأخرى وردت في قانون تهيئة اإلقليم‪.‬‬
‫هذا ما أدى إلى تعدد أدوات التخطيط المجالي والحضري خاصة بالنسبة للمدن الكبرى وغياب الحدود بينها مما يطرح قضية الترابط‪،‬‬
‫التناسق والتكامل فيما بينها سواء من الناحية اإلجرائية والتنفيذية أو من جهة توافق أو تعارض المشاريع المبرمجة والخيارات المحددة في كل‬
‫‪2‬‬
‫أداة ‪ ،‬كما أن بعضها ال يندرج في صالحيات البلدية بل تتوالها الوصاية دون الرجوع إليها بالتالي فال تخضع لمراقبتها مما يزيد في إرتباك‬
‫وتردد الجماعات المحلية‪.‬‬
‫كما يالحظ عدم اهتمام أدوات التهيئة والتعمير في الجزائر بالبيئة أثناء إعدادها ودراستها على الرغم من التوجه الجديد للمشرع نحو هذا‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫األمر مع صدور القانون ‪ 10-03‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة ولقد أكد المشرع الجزائري في العديد من القوانين بما‬
‫فيها قانون التهيئة والتعمير على ضرورة حماية البيئة بما تتضمنه من موارد طبيعية‪ ،‬ألن التنمية الوطنية تقتضي تحقيق التوازن الضروري‬
‫بين متطلبات النمو االقتصادي من جهة ومتطلبات حماية البيئة والمحافظة على إطار معيشة السكان‪ ،‬ألن تشريعات وأدوات التهيئة والتعمير‬
‫في وضعها الحالي وأشكالها التنظيمية ومهامها ال يمكنها بأي حال من األحوال مواجهة التحديات المطروحة‪.5‬‬
‫وفي إطار الرقي بمردودية أدوات التعمير هذه وتحسينها نص القانون رقم ‪ 02-10‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة‬
‫‪،6‬‬
‫اإلقليم على وضع مخططات للوقاية من المخاطر الطبيعية والصناعية وأخرى لمقاومة الزالزل وإدماجها في وثائق التخطيط والتعمير‪ ،‬كما‬
‫نصت التعليمة رقـم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 31‬أكتوبر ‪ 2011‬الصادرة عن الو ازرة الوصية على التسييــر الـرقمي ألدوات التهيئة والتعمير من خالل‬
‫وضع بنك معطيات يضم معلومات ضرورية إلعداد دراسات أدوات التهيئة والتعمير لضمان تسيير ديناميكي لبرامج التنمية الحضرية‪ ،‬ما‬
‫نصت على وجوب احتواء الدراسات الجديدة للمخططات العمرانية على صيغ رقمية وإنشاء منظومة معلومات جغرافية لضمان استغالل‬
‫ديناميكي وسهل لهذه األدوات ومتابعة مدى تطبيقها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادقة على المخطط التوجيهي‬

‫تتم المصادقة على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير على ثالث مستويات عمالً بأحكام المادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪ 29 -90‬حسب‬
‫الحالة وتبعا ألهمية البلديات كما يأتي‪:‬‬

‫القانون رقم ‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬المتضمن القانون التوجيهي للمدينة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.15 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Patrick GÉRARD, Pratique du droit de l'urbanisme - urbanisme réglementaire, individuel et opérationnel,‬‬
‫‪3ème éd., Eyrolles, 2002, p. 64 .‬‬
‫في فرنسا نجد التعليمة رقم ‪ 42-2001‬الصادرة عن البرلمان والمجلس األوربي بتاريخ ‪ 27‬جوان ‪ 2001‬تحث على مراعاة البعد البيئي في‬ ‫‪3‬‬

‫وثائق التعمير من أجل تحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬ولقد ترجمت هذه التعليمة كذلك باألمـر رقم ‪ 489-2004‬وبإصدار مرسومين تنفيـذيين هما‬
‫المرسوم رقـم ‪ 608 -2005‬والمرسوم رقم ‪ ،613 -2005‬لما للبيئة من أهمية كبيرة في التشريع العمراني الفرنسي‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.43 .‬‬ ‫‪4‬‬

‫الهادي محمد‪ ،‬البيئة في الجزائر‪ -‬التأثير على األوساط الطبيعية وإستراتيجيات الحماية‪ -‬مخبر الدراسات واألبحاث حول المغرب والبحر‬ ‫‪5‬‬

‫األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2001‬ص‪.12 .‬‬


‫القانون رقم ‪ 02 -10‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪.61 .‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪477‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬بقرار من الوالي بعد أخذ رأي المجلس الشعبي البلدي والبلديات المعنية التي يقل عدد سكانها عن ‪ 200.000‬ساكن‪.‬‬
‫‪ -‬بقرار مشترك بين الوزير المكلف بالتعمير والوزير المكلف بالجماعات المحلية بعد استشارة الوالي المعني للبلديات التي يفوق عدد‬
‫سكانها عن ‪ 200.000‬ساكن ويقل عن ‪ 500.000‬ساكن‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي يتخذ بناء على تقرير من الوزير المكلف بالتعمير بالنسبة للبلدية أو البلديات المعنية والتي يفوق عدد سكانها‬
‫‪ 500.000‬ساكن فأكثر‬

‫ويندرج هذا المسار لصناعة قرار المصادقة في مسعى الدولة على ضمان تناسق أدوات التهيئة والتعمير وتصاميم التهيئة العمرانية‬
‫ومراقبتها لتكون منسجمة مع إستراتيجية التهيئة العمرانية والتنمية االقتصادية التي تحددها السلطات العمومية‪.1‬‬
‫ويبلغ المخطط التوجيهي للتهيئ ة والتعمير المصادق عليه للوزير المكلف بالتعمير‪ ،‬وللوزير المكلف بالجماعات المحلية ومختلف األقسام‬
‫الو ازرية المعنية‪ ،‬وإلى رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني أو رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنيين‪ ،‬وللمصالح التابعة للدولة المعنية‬
‫بالتعمير على مستوى الوالية‪ ،‬وللغرفة التجارية‪ ،‬وللغرفة الفالحية ولرئيس المجلس الشعبي الوالئي المعني أو رؤساء المجالس الشعبية الوالئية‬
‫المعنيين‪.‬‬
‫كما يوضع تحت تصرف الجمهور وينشر باستمرار بالبلديات في األمكنة المخصصة عادة للمنشورات الخاصة بالمواطنين وذلك طبقا‬
‫لمبدأ اإلعالم واإلشهار‪.2‬‬
‫في هذا الصدد نجد المادة ‪ 30‬من قانون البلدية ‪ 10 -11‬تنص على ما يأتي‪ ":‬تعلق المداوالت باستثناء تلك المتعلقة بالنظام العام‬
‫والحاالت التأديبية‪ ،‬تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي في األماكن المخصصة للملصقات وإعالم الجمهور‪ ،‬وتنشر بكل وسيلة إعالم‬
‫أخرى خالل الثمانية أيام الموالية لدخوله حيز التنفيذ "‪.‬‬
‫وطبقا للمادة ‪ 14‬من نفس القانون‪ " :‬يمكن كل شخص اإلطالع على مستخرجات مداوالت المجلس الشعبي البلدي وكذا الق اررات البلدية‬
‫ويمكن كل شخص ذي مصلحة الحصول على نسخة منها كاملة أو جزئية على نفقته"‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 97‬من القانون رقم ‪ 10 -11‬على‬
‫أنه‪ ":‬ال تصبح ق اررات رئيس المجلس الشعبي البلدي قابلة للتنفيذ إال بعد إعالم المعنيين بها عن طريق النشر إذا كان محتواها يتضمن‬
‫أحكاما عامة أو بعد إشعار فردي بأي وسيلة قانونية في الحاالت األخرى"‪.‬‬
‫إال أن اإلطالع على محاضر المداوالت وحده ال يعتبر كافيا‪ ،‬وال يمكن للسلطة اإلدارية أثناء إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫منح طلبات رخص البناء والتجزئة لمدة سنة كحد أقصى أي أن عملية منح الرخص تظل مجمدة خالل هذه المرحلة كما أنه بمجرد المصادقة‬
‫عليه يكتسب القوة القانونية‪ ،‬وفي المرحلة النهائية إلعداد مخطط شغل األراضي‪ ،‬يصادق المجلس الشعبي البلدي بمداولة على مخطط شغل‬

‫‪1‬‬
‫إن التمويل العام هو ذلك التمويل الذي يعتمد على مقدار ما تخصصه الدولة من اإلعتمادات المالية لألجهزة اإلدارية المسؤولة عن قطاع‬
‫اإلنجاز والبناء ويستنتج بأنه ال توجد قاعدة عامة‪ ،‬يمكن أن تحكم مقدار المشاركة المالية للسلطات العامة في تمويل السكن‪ ،‬حيث يختلف ذلك‬
‫من دولة ألخرى بحكم سياستها المتبعة‪.‬‬

‫فمن أجل تسليم رخصة البناء‪ ،‬فمصالح التعمير للوالية بعد إنتهائها من إعداد التقرير‪ ،‬ترسله إلى مصالحه اإلدارية المكلفة بمنح الرخصة وفي‬ ‫‪2‬‬

‫هذا الصدد ذهبت الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا في الملف رقم‪ ،52573‬المؤرخ في ‪ 08‬جانفي ‪ " 1983‬إن السكوت الذي تلتزم به السلطات‬
‫البلدية إتجاه البحث في طلب تسليم رخصة البناء يعد ق ار اًر ضمنياً بالقبول‪ ،‬وإن الرخصة الضمنية المستحقة من سكوت اإلدارة تنتج نفس اآلثار‬
‫التي تنتجها الرخصة الصريحة "‪ ،‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ ،1989 ،04 .‬ص‪.206 .‬‬

‫‪478‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫األراضي بعد أن يأخذ بعين االعتبار نتائج التحقيق العمومي ورأي الوالي المختص إقليميا ويبلغ له وإلى المصالح التابعة للدولة المكلفة‬

‫بالتعمير على مستوى الوالية‪ ،‬كالغرفة التجارية والغرفة الفالحية‪.1‬‬

‫ولقد حدد القانون إجراءات إعداد أدوات التعمير والمصادقة عليها وأخضعها لالستشارة الواسعة محاوال إشراك الجمـيع وإعالمهم بإعدادها‬
‫من خالل اشتراك الهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني وكذا الجمهور للتمكن من التعبير عن انشغاالته وإدراج اقتراحاته قبل المصادقة عليه‬
‫قانونا هذا ما يدل على األهمية الكبيرة التي أوالها المشرع لهذه األدوات نظ ار للوظيفة السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي تؤديها‪.2‬‬
‫وعليه فإنه ال يجوز استعمال األراضي أو البناء أو القيام بأي نشاط عمراني على نحو يتناقض معها تحت طائلة العقوبات المقررة قانونا‪،‬‬
‫لذلك ال يمكن مراجعتها أو تعديل ما فيها إال بإتباع نفس كيفيات وإجراءات المصادقة عليها وبشروط موضوعية محددة على سبيل التدقيق‬
‫والحصر‪.‬‬
‫بما أن أدوات التعمير هي التي تحدد كيفية استعمال األرض‪ ،‬شروط وحقوق البناء فإن المالك والمستعملين ملزمين كذلك باحترام الوجهة‬
‫القانونية والتنظيمية التي حددتها لألرض وتنفيذ كل األشغال واألنشطة العمرانية وفقا لما جاء في هذه األدوات‪ ،‬إذا نصت على أن عقار ما‬
‫سوف يخصص إلنجاز مشروع ذي منفعة عمومية فمعناه أنه إذا كان ملكا خاصا فإن إجراء نزع الملكية سوف يشمله وعلى اإلدارة اتخاذ‬
‫اإلجراءات المناسبة كرفض منح رخصة البناء أو تأجيلها‪.‬‬
‫وإذا تقرر أن العقار سوف يخصص إلنجاز سكنات جماعية فال يمكن للمالك كذلك أن يستعمله لغرض آخر وإذا صنف عقار على أنه‬
‫غير قابل للبناء فإن مالكه أيضا ال يمكنه الحصول على رخصة من أجل البناء فيه إلى غير ذلك من القيود‪.3‬‬
‫إن أدوات التعمير ضرورية من أجل القياس الكمي للنمو المستقبلي للمدينة بخصوص تزايد السكان‪ ،‬السكنات‪ ،‬المنشآت والتجهيزات‬
‫العمومية‪ ،‬كما ترخص بالتدخل الحقيقي في الفضاء من أجل إنجاز مختلف النشاطات التي من خاللها يتجسد النمو الحضري‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إستراجية التخطيط والتهيئة العمرانية‬
‫إن أي توسع بإنشاء مدن جديدة أو تجمعات سكانية يجب أن تكون وفقا لمخططات تقنية قانونية معدة من قبل الهيئات اإلدارية وهي‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬وكذا مخطط شغل األراضي‪ ،‬وكل بناء ال يتم إال بعد الموافقة من السلطات المختصة والذي يتوج‬
‫برخصة البناء بعد الحصول على شهادة التعمير‪ ،‬وأي تجزئة في قطعة أرض معدة للبناء يجب أن تتم وفقاً لشهادة إدارية معدة من قبل‬
‫مصالح تقنية متخصصة‪.‬‬
‫وكل من يشكل خط ار على المالك وعلى الغير فإنه يهدم من قبل اإلدارة أو من قبل المالك لكن بعد ترخيص من الجهات المختصة‪.‬‬
‫ونظ ار لالهتمام البالغ من المشرع بهذه المسائل سن مجموعة من القواعد الخاصة‪ ،‬منها قانون التوجيه العقاري ‪ 25-90‬الذي ضبط‬
‫األسس العامة للملكية العقارية‪ ،‬وبعدها قانون ‪ 29 -90‬المتعلق بالتهيئة وكذا المراسيم التطبيقية له والنصوص المعدلة له‪ ،‬إضافة إلى‬
‫القوانين المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة وحماية المناطق الجبلية وحماية الساحل والقانون المتعلق بالحماية من المخاطر الكبرى‪.‬‬

‫شامة إسماعين‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دراسة وصفية وتحليلية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.217 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫مقداد الهادي‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير والسكنى‪ ،‬ط‪ ،1.‬مطبعة النجاح‪ ،‬المغرب‪ ،2000 ،‬ص‪.126 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫ذهبت المحكمة العليا بأنه‪ ":‬ال تعد رخصة البناء سندا إلثبات الملكية العقارية"‪ ،‬الغرفة العقارية‪ ،‬ملف رقم ‪ 413398‬بتاريخ ‪ 12‬سبتمبر‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2007‬مجلة المحكمة العليا‪ ،‬ع‪ ،01 .‬سنة ‪ ،2008‬ص‪.231 .‬‬

‫‪479‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ورغم هذه النصوص فإن مشكلة البناء الفوضوي وعدم احترام المعايير القانونية أدى إلى ظهور عدة مشاكل ومنازعات عديدة خاصة حال‬
‫‪1‬‬
‫حدوث الزالزل والفيضانات‪ ،‬ومنه فكان لعملية التهيئة والتعمير ضوابط وضعها المشرع متعلقة بالمصلحة العامة أو المصلحة الخاصة‬

‫إلستغالل األرض في مجال البناء حسب طبيعة كل أرض‪ ،‬فالحية‪ ،‬سياحية أو األراضي الواقعة في المناطق العامرة والقابلة للتعمير‪.2‬‬
‫فالترقية العقارية إذاً ال بد أن تحظى بتأطير تشريعي وتنظيمي واضح‪ ،‬يطبق في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مالئمة‪ ،‬وال‬
‫تكفي مجرد إعادة النظر في القانون المنظم لها‪ ،‬بل ال بد من إصالح شامل ومتكامل‪ ،‬لمختلف مجاالت النشاط العقاري‪ ،‬وفق أهداف‬
‫إستراتيجية واضحة ونظام سياسي واقتصادي يسمح بذلك‪ ،‬فالجزائر لم تكن بحاجة إلى تغيير القانون المتعلق بالترقية العقارية بقدر ما كانت‬
‫بحاجة إلى اعتماد نظام سياسي واقتصادي يضمن لها توجها جديدا يمكن من خالله تحديد أهداف وإستراتيجية واضحة وبالفعل اعتمدت‬
‫الجزائر نظام اقتصاد السوق بصدور دستور‪ 1989‬وتم تأكيده في دستور ‪ 1996‬والدستور الحالي‪ ،‬كتوجه جديد أعلن عن تحديد دور‬
‫السلطات العمومية وتقليص مجاالت تدخلها وفتح المجال أمام القطاع الخاص على أساس المنافسة الحـرة‪ ،‬ومنه جاءت ضرورة تعديل‬
‫مختلف النصوص القانونية في كافة المجاالت‪ ،‬بما يتناسب والتوجه الجديد الذي تبنته الجزائر‪.‬‬
‫أ‪ -‬تصميم التهيئة العمــرانية‬

‫يجب أن ننطلق من التطور الديمغرافي الذي يعرفه العالم‪ ،‬ذلك أن التجمعات السكانية هي التي تطرح المشاكل العديدة المرتبطة‬
‫بالبيئة‪ ،‬فإذا كان عدد السكان هو‪ 3.5‬مليار سنة ‪ 1990‬فإن التقديرات المقدمة من طرف األمم المتحدة تحدد عدد السكان بنسبة ‪ 5.8‬مليار‬
‫بحلول عام ‪ ،2025‬أي أن ‪ %60‬من السكان سيتمركزون في المدن الرئيسية حول العالم فالتطور الديمغرافي الذي يعرفه العالم اليوم يطرح‬
‫فعالً مشاكل عديدة‪.‬‬
‫تبين مخططات التهيئة والتعمير سواء مخطط شغل األراضي أو المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير التوجهات األساسية لتهيئة األراضي‪،‬‬
‫وتشمل هذه التوجهات تخصيص األراضي سواء على مستوى البلدية الواحدة أو على مستوى مجموعة من البلديات وتبين األراضي المبنية‬
‫واألراضي المخصصة للبناء‪ ،‬ويتم تحديد هذه التوجهات وفقاً لدراسة تعدها المصالح المعنية للتهيئة والتعمير باحترام المخططات األخرى‬
‫‪3‬‬
‫المعدة مسبقاً إن وجدت ‪ ،‬منها مخطط التهيئة العمرانية‪ ،‬والمخطط التوجيهي للمدينة‪ ،‬ومخططات الوقاية من المخاطر الكبرى‪.‬‬

‫كما أن مخططات التهيئة والتعمير تبين باالستناد إلى توجيهات السياسة الوطنية لتهيئة اإلقلي ــم والتنمية المستدامة وهذا من أجل خلق‬
‫قانون يهتم بالبنية الحضرية والنسيج العمراني‪ ،‬من أجل حماية األقاليم والسكان من مختلف األخطار‪ ،‬كما يهدف إلى الحفاظ على التركيبة‬
‫الحضرية للعمران ودعم األوساط الريفية وبيان كيفيات وقواعد البناء فيها‪.‬‬

‫المحكمة العليا‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬بتاريخ ‪ 25‬جوان ‪ ،1997‬ملف رقم ‪ ،148810‬المجلة القضائية‪ ،1997،‬ع‪ ،01 .‬ص‪.90 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫منصوري نورة‪ ،‬قواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع‪ ،‬دار الهدى عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.10 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫بإمكان اإلدارة رفض إعطاء رخصة البناء أو منحها مع التحفظ بخصوص وجوب مراعاة مقتضيات خاصة و ذلك في صورة ما إذا كانت‬ ‫‪3‬‬

‫طبيعة البناءات من شأنها أن تمس من حيث موقعها بالصحة العامة واألمن العام‪ ،‬المحكمة العليا الغرفة اإلدارية‪ ،‬قرار رقم ‪ ،22236‬صادر‬
‫بتاريخ ‪ 11‬جويلية ‪ ،1981‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ .‬خاص‪ ،1987 ،‬ص‪.196 .‬‬

‫‪480‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كما تبين هذه المخططات طرق التدخل واألدوات القانونية للوقاية من النفايات سواء في األوساط العمرانية‪ ،‬عن طريق التأكيد على‬
‫ضرورة وضع في كل ملف خاص بالتعمير مخطط تبين فيه طريقة صرف المياه القذرة والنفايات كما أن هذه المخططات تأخذ بعين االعتبار‬
‫ما جاء في أحكام مخطط تهيئة السياحة الذي يعادل رخصة التجزئة‪.‬‬

‫كما تبين التوجهات العامة للتهيئة المتضمنة في مخطط شغل األراضي والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬قواعد التوسع العمراني‬

‫باحترام الشروط المتعلقة بإنشاء المدن الجديدة‪.1‬‬

‫وما أراد المشرع الجزائري الوصول إليه من خالل سنه بعض القوانين هو خلق عالقة مابين البيئة والعمران‪ ،‬فالتطور الديمغرافي الذي‬
‫تعرفه الجزائر اليوم يطرح فعالً مشاكل عديدة‪ ،‬فيعتبر قانون التهيئة العمرانية ومخطط توجيه التهيئة العمرانية أداة لتحديد اختيارات التهيئة‪،‬‬
‫والتي يجب أن تؤدي إلى خلق تنمية منسجمة ومتناسقة للمنطقة المعنية‪ ،‬كما يهدف إلى تحديد المناطق العمرانية الجديدة واألغراض العامة‬
‫المخصصة لها األراضي وتعيين المواقع الخاصة بالنسبة للمناطق السكنية والمناطق الزراعية والمناطق الصناعية والمناطق التجارية‬
‫والسياحية فيعتبر تصميم التهيئة العمرانية ترجمة واقعية وحقيقية لمخطط توجيه التهيئة العمرانية‪.‬‬

‫ويكون تصميم التهيئة العمرانية في شكل قانون ملزم لإلدارة والخواص وال يجوز مخالفته بأي حال من األحوال‪ ،‬فهو يحدد تخصيص‬
‫األراضي داخل التراب المعين ويحدده على وجه التدقيق‪ ،‬ويتعلق بمختلف المناطق بحسب الغرض األساسي الذي يجب أن تستعمل له‪،‬‬
‫فالمجموعات السكنية وهي تلك المباني الف ردية أو الجماعية المعدة للسكن والتي يشيدها بصورة متزامنة أو متتالية على قطعة أرضية واحدة‬
‫أو عدة تجزءات مالك أو مالكو القطع األرضية المباني ويالحظ من خالل القانون رقم ‪ 04-98‬المتعلق بالتراث الثقافي‪ ،‬بأنه يمنع إقامة‬
‫منشآت على المواقع الطبيعية أو الحضرية التي لها طابع فني أو تاريخي ويجب هنا مراعاة مخططات التهيئة والبيئة‪.‬‬

‫إن مسؤولية اإلدارة سواء كانت هذه األخيرة ممثلة للدولة أو جهات أخرى ذات عالقة‪ ،‬تكون في أغلب األحوال في مقدمة المسؤولين عن‬

‫األخطار والتصدعات واألضرار التي تلحق بالمباني لعدة أسباب وعوامل يمكن التعبير عنها بالخطأ‪.2‬‬

‫فالقاضي اإلداري قاضي عملي يستمد أحكامه من تراكمات العمل القضائي في غياب النصوص التشريعية‪ ،‬ألن المصدر األساسي لهذا‬
‫النوع من القضاء السوابق القضائية واالجتهادات‪ ،‬وإن المحور األساسي الذي تدور حوله المسؤولية التقصيرية وجوداً وعدماً في إطار القواعد‬
‫العامة هو الخطأ‪ ،‬إذ ال مسؤولية دون خطأ‪ ،‬واإلدارة مسؤولة عن أخطائها المصلحية بحيث ال امتياز لها على الخواص‪ ،‬فإذا كان هناك خطأ‬
‫أحدث ضر اًر للغير يترتب عنه التعويض لجبر الضرر‪ ،‬وقد خرج مجلس الدولة عن هذه القاعدة بإثباته قيام مسؤولية الدولة حتى بدون وجود‬
‫خطأ‪ ،‬فاإلدارة تكون مسؤولة في تسليم رخص البناء في المناطق المحفوفة بالمخاطر الطبيعية أو مناطق إشعاعية خطيرة تهدد السالمة‬

‫العامة‪.3‬‬

‫منصوري نورة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.22 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫حسين عثمان‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2006 ،‬ص‪.64 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Bernard BOUBLI, L’entrepreneur a l’obligation de se renseigner sur la finalité des travaux, Revue de droit‬‬
‫‪immobilier, éd. Dalloz, 2006, p. 215.‬‬

‫‪481‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫كما أن اإلدارة تكون محقة في رفض رخصة البناء دون أن تكون مسؤولة عن ذلك‪ ،‬إذا كان طلب الرخصة يتعارض مع القوانين‬
‫واألنظمة‪.‬‬

‫وفي مسؤولية اإلدارة فإن الصعوبة تكمن في معرفة الشخص العام بالذات لرفع الدعوى ضده‪ ،‬ألن قواعد اإلجرائية تقتضي رفع الدعوى‬
‫القضائية ضد من له الصفة‪ ،‬أي الجهة التي منحت الترخيص فمهمة التنبؤ بالطوارئ الطبيعية واألراضي التي معرضة للمخاطر تخول‬
‫للدولة بمقتضى القانون لما لها من إمكانيات علمية وتقني‪ ،‬كما أن الدولة والجماعات المنوطة بها المحافظة على سالمة السكن وكما يلزمها‬

‫تمكين الجهات المكلفة بتسليم رخص البناء من المعلومات الضرورية‪.1‬‬

‫فالقضاء الفرنسي في هذه النقطة حمل الدولة المسؤولية عند تسليم رخصة البناء على أرض موجودة بمنطقة رطبة تحت مستوى البحر‬
‫يعرض إلى طوارئ الفيضانات الناتجة عن طلوع المياه الجوفية عند هجوم األمواج ألن الدولة لديها الوسائل لتتوقع ذلك أن خطأها في التوقع‬
‫يرتب المسؤولية‪ ،‬أما إذا لم تكن هناك مؤشرات على احتمال وجود خطر كأن تكون المنطقة غير معروفة بالتعرض إلى الخطأ فإن ذلك مبرر‬

‫إلعفاء الدولة من المسؤولية‪.2‬‬

‫وليدرك القاضي معرفة الجهات المسؤولة يمكنه اعتماد تقـاريــر الخب ـراء المتخصصين واللذين هم على درجة رفيعة من التقنيات ويستعين‬
‫أيضاً بمختلف الدراسات التي كانت بيد اإلدارة أو في علمها كما أن حدوث كوارث سابقة يكون قرينة كافية على أن المنطقة معرضة‬
‫لألخطار وأن عدم تدخل الدولة ينزل منزلة الخطأ‪ ،‬إال أنه ال يمكن للدولة أن تثبت أن السبب الذي تسبب في الكارثة كان خارجاً عن‬

‫شخصها كإثبات القوة القاهرة أو خطأ الضحية أو خطأ الغير‪.3‬‬

‫ب‪ -‬تـصميـم التنميــــة‬

‫ويمكن أن نالحظ بأن العوامل البيئية تؤثر بصفة مباشرة على نوعية السكن وبالضرورة على سياسة التعمير‪ ،‬فيجب اعتماد نوع السكن‬
‫الذي يتالءم والعوامل البيئية كالبرد والرياح والح اررة واألمطار والثلوج‪ ،‬وهذه العناصر أيضا تؤثر على نوعية المواد المستعملة في البناء‬
‫بطبيعة الحال‪ ،‬وهناك بعض الظواهر االستثنائية التي ال تخضع لتلك المقاييس كما هو الشأن بالنسبة للقبائل الرحل التي تظطر للتنقل بحثا‬
‫عن المــاء والكأل‪ ،‬إال أنهم في تناقص وجلهم قد توقفوا عن الترحال باالستقرار في مناطق معينة‪ ،‬فالتعمي ــر في هــذه الحاالت يتــالءم وطبيعة‬

‫الرواشدة محمد نصر‪ ،‬إدارة الدعوى المدنية في النظام القضائي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.32 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫شامة إسماعين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.227 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫درميش عبد هللا‪ ،‬التعمير وحماية البيئة مسؤولية من‪ ،‬مجلة المحاكم المغربية‪ -‬مجلة تعنى بالمعرفة القانونية والمهنية يصدرها كل شهرين‬ ‫‪3‬‬

‫مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء‪ ،‬ع‪ ،92 .‬جانفي‪ ،‬فيفري ‪ ،2002‬المغرب‪ ،‬ص‪.27 .‬‬

‫‪482‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المناخ والظروف السياسية لذلك يمكن أن تعتبر هذه الظاهرة بأنها ظاهرة التعمير بدون مهندس معماري مادام أن الطبيعــة والمناخ همــا اللذان‬

‫يفرضان نوعيــة السكــن ويتحكمان فيه‪.1‬‬

‫واليوم هناك تنافر ما بين نوعية السكن والعناصر الطبيعية المحيطة به‪ ،‬فمثالً استعمال طاقات طبيعية نادرة في مكان معين ال تتوفر‬
‫فيه تلك الطاقة الطبيعية‪ ،‬زيادة على عدم استعمال الطاقات الطبيعية المتوفرة‪ ،‬كالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫فأمام هذا الوضع المزري الذي ال يبعث على اإلرتياح‪ ،‬بدأ التفكير في خلق مجاالت عمرانية جديدة تتالءم واإلكراهات البيئية‪ ،‬فيجب‬
‫وضع تصميم للمدينة يأخذ بعين االعتبار المعطيات الجغرافية وااليكولوجية والسوسيولوجية‪.‬‬

‫وما يجب أن يشار إليه هو أن القوانين يجب أن تهتم‪ ،‬وبشكل مباشر بالجانب البيئي ألن المساحات الخضراء في تقلص مستمر‪،‬‬
‫واألخطر من ذلك أن تراخيص البناء‪ 2‬تمنح على حساب حماية البيئة خاصة في المناطق اآلهلة بالسكان‪.‬‬

‫ويعتبر الجهاز التشريعي أهم جهاز يمكن أن يلعب دو ار طالئعياً في اتخاذ مايلزم من قوانين لحماية البيئة‪ ،‬ألن في حماية البيئة حماية‬
‫لإلنسان وما يمكن قوله أن التعديل الدستوري الجزائري األخير عمل على إصالح وتحسين هذا الفراغ بتحسين وإصالح المنظومــة البيئة‬
‫وجعلها أداة حقيقية وحمايتها من المخاطر المحيطة بها‪ ،‬كما ألزم السلطات المحليــة والمجموعات اإلقليمية على المساهمة في حماية البيئة‬

‫عن طريق المراقبة الدائمة والتطبيق الصارم للقانون‪.3‬‬

‫إن عملية التنمية العقارية ليست تلقائية وسهلة فهي تتطلب وقتا طويال‪ ،‬والواقع أنها ال تقوم على أسس مادية فقط‪ ،‬بل تتطلب كذلك‬
‫تخطيطا واسع النطاق لحصر الموارد المتاحة‪ ،‬علما أن المسؤول عن هذا التخطيط هو اإلنسان باعتباره صانع التنمية‪ ،‬لكن هذا ال يعني أن‬
‫نتجاهل دور اإلمكانات المادية في عملية التنمية لذلك نجد البلدان المتخلفة تسعى إلى البحث عن تنمية مواردها االقتصادية على أساس‬
‫التخطيط الشامل الذي يتناول كافة قطاعات االقتصاد الوطني ويضمن تحقيق التوازن في نمو هذه القطاعات‪ ،‬فاهتمام هذه الدول ينصب‬
‫حول تنويع الموارد من خالل البحث عن مصادر التمويل الالزمة لتمويل عملية التنمية العقارية‪.‬‬

‫وإن التنمية المستديمة هي أساسا التنمية التي تتم على الصعيد المحلي‪ ،‬بعكس النماذج التنموية الراهنة التي تخطط وتنفذ وتدبر المشاريع‬
‫والبرامج التنموية على الصعيد الوطني وأحيانا على الصعيد العالمي من قبل المؤسسات والدوائر االقتصادية والسياسية الدولية‪.‬‬

‫كما أن هناك من يركز على عنصر السكان حيث يؤكد البعض أن األساس بالنسبة إلى التنمية المستديمة هـو الموازنة الفعلية بين موارد‬
‫األرض المتناقصة والنمو السكاني المتزايد فمشكلة االنفجار السكاني هي أعظم المشاكل التي تشغل المهتمين بالتنمية المستديمة‪ ،‬لما تشكله‬

‫يعقوب يوسف صرخوة‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية في القانـون الكـويتي‪ ،‬د ارسـة مقارنة‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،1988 ،‬ص‪.19 .‬‬


‫من المقرر قانونا أن رخصة البناء تسلم للمعني بشرط مراعاة حقوق الغير‪ ،‬وعدم اإلضرار بالجوار وفقا لنص المادة ‪ 691‬من القانون المدني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫خالصي وافية ‪ ،‬شبكة المراكز الريفية انطالقة لبروز ظاهرة التعمير المصغر بضواحي قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كليـة‬ ‫‪3‬‬

‫علوم األرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.93 .‬‬

‫‪483‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫من ضغط واستنزاف لموارد األرض المحدودة‪ ،‬باإلضافة إلى ازدحام المدن وانتشار التلوث وإبادة الغابات وغيرها من المشاكل‪ ،‬لذلك فالتنمية‬
‫المستديمة هي السعي من أجل تحقيق نمو سكاني عالمي ثابت ومستقر‪.‬‬

‫وتوفر السوق المالية التمويل الالزم لعملية التنمية العقارية‪ ،‬فالمشروعات في بداية تأسيسها بحاجة إلى عمليات تمويل‪ ،‬لذلك تتجه هذه‬
‫المشروعات إلى سوق األوراق المالية والتي تعد بطبيعتها المصدر الرئيسي لتمويل االستثمارات المتوسطة والطويلة األجل من خالل إصدار‬
‫أسهم وسندات أو أدوات استثمارية أخرى واقتنائها من جانب األفراد والمؤسسات‪ ،‬إذ أن التمويل عن طريق السوق المالية هو أقل كلفة وال‬
‫ينتج آثا ار تضخمية مقارنة بالتمويل الذي تقوم به المصارف والمؤسسات المالية األخرى‪ ،‬والتي تؤدي إلى زيادة في مع معدالت التضخم‪،‬‬

‫ومنه كان ال بد من تصميم لهذه التنمية‪.1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تشجيع بناء السكنات الذكية في إطار سياسة التنمية العقارية الحديثة‪.‬‬

‫فلتشجيع االستثمار المحلي في الجزائر قامت الدولة بمجموعة من األعمال من أجل تهيئة وتحسـ ـ ــين بيئة أعمالها فزيادة سكان المدن وما‬
‫يصاحبه من تغيرات في أنماط المدنية والتعمير ومختلف النشاطات مما أسهم في التوسع الحضري بصورة مستمرة حظيت الدوائر والواليات‬
‫التي استفادت من الترقيات اإلدارية المتتالية بتمركز الوظائف اإلدارية والمرافق بأهم التجمعات السكانية بها‪ ،‬فعمت حركة التعمير في البالد‬
‫دون مراعاة أي توزيع حقيقي لألنشطة الحضرية القاعدية‪ ،‬وقد سمح هذا التطور من التخفيف من حركة النزوح بين المناطق ليحولها إلى‬
‫حركات نزوح محلية على مستوى الواليات دون أن تساعد على الدفع بتطوير البنية االقتصادية الوطنية في هذه المناطق وال إعادة التوازن‬
‫لصالحها‪.‬‬

‫كما صاحب هذا النزوح السكاني والدة ما يسمى بالتعمير الفوضوي الذي ضاعف من اختالل نسبة اإلعمار‪ ،‬حيث وصل إلى حد‬
‫التضخم بمنطقة الشمال على حساب المنطقة التلية فبصيرورة التعمير الفوضوي بقيت المدن الكبرى تعاني من قيود وعراقيل تهدد الطاقات‬
‫والموارد التي تزخر بها ومستقبلها االقتصادي بسبب التضخم المستمر لعدد السكان وفوضى عمليات التعمير العشوائي والبناء غير المشروع‬
‫المنتشر‪ ،‬وبالتالي التعديات الواسعة والمتزايدة لألراضي الزراعية مما يهدد تراجع وتقهقر أجود أنواع التربة في السهول التلية كما الساحلية‬
‫لتتفشى بصورة خطيرة ظواهر تعقيم األرياف وتدهور المنظومات البيئية ذات الحساسية العالية‪ ،‬مما يدل على عدم إهتمام أساليب التعمير‬

‫بالتنمية المستدامة للمجال‪.2‬‬

‫درميش عبد هللا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪BENDJABALLAH Souad, Droit foncier étatique et stratégies locales, les réponses plurielles à la‬‬
‫‪violence des politiques domaniales en Algérie entre 1962 et 1995, Thèse pour le doctorat d’Etat,‬‬
‫‪institut de droit et des sciences administratives, université de Constantine, Algérie, 1997, p. 237.‬‬

‫‪484‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وإن تحقيق تنمية عقارية شاملة في المجتمـع ال تكـون إال عـن طـريق وضع قانون متعلق بالتعمير والتهيئة العمرانية‪ ،‬وعن طريق الوسائل‬
‫‪1‬‬
‫البنكية‪ ،‬ومن خالل توظيف هذه األخيرة لمواردها بشكل يحدث معه توازن بين تحقيق الربح االقتصادي والربح االجتماعي ‪ ،‬وإن عملية‬

‫التمويل هنا هي تحويل ألموال المودعين إلى المقترضين من أجل تمكين هـ ـ ـؤالء من تمويل عقاراتهم (كشراء وحدات سكنية مثالً)‪ ،‬لذا فإن‬
‫لهذا الجانب أهمية كبيرة‪.‬‬

‫فتشجيع التنمية العقارية يكون من خالل توفير شبكة البنوك التي تهتم بتقديم القروض الالزمة لشراء العقارات في شكل أراضي وعقارات‬
‫مبنية‪ ،‬واعتماد هذه المصارف في تمويل نشاطاتها على رؤوس أموالها وعقد القروض طويلة األجل وال يقتصر دور هذه البنوك على مجرد‬
‫اإلقراض وإنما الرقابة البنكية الكاملة على اإلنفاق وربطه بعمليات اإلنجاز‪ ،‬كما يأخذ البنك العقاري على عاتقه أيضا اإلدارة االقتصادية‬
‫للمشروع والقيام بخدمة أجهزة التعمير واإلسكان وإعطائها المشورة الفنية الالزمة بخصوص العمليات المختلفة‪ ،‬وتتعاون البنوك العقارية مع‬

‫هيئات اإلسكان فضال عن تشجيع مشروعات اإلسكان الفردي‪.2‬‬

‫إذاً البنوك العقارية هي "تلك التي تقوم بمنح‪ ،‬بيع‪ ،‬وإدارة القروض العقارية التي تكون مضمونة عادة بمرهونات عقارية من الصنف األول‬
‫‪3‬‬
‫في شكل بناءات سكنية أو تجارية" ‪ ،‬وهي تنتمي إلى مجموعة المؤسسات المالية التي تلعب دور الوسيط المالي وتقديمها في شكل قروض‬

‫طويلة األجل إل ى الخواص الذين هم في حاجة إلى هذه األموال بغرض امتالك السكن في إطار احترام قوانين التعمير أثناء عملية البناء‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬دور قانون التعمير في تشجيع تمويل التنمية العقارية‬

‫يهدف هذا الصنف من العقود إلى مواكبة المنشأة العامة في مختلف مراحل نموها‪ ،‬وتنبني هذه العقود على توفير الدعم للمنشأة في‬
‫كل الجوانب المتعلقة بأنشطتها وتنظيمها الداخلي وتسييرها‪ ،‬وتتوخى هذه العقود أساسا‪ ،‬تقوية أوضاع المنشآت المعنيةِ بصرف النظر عن‬
‫نوع نشاطها أو حجمها‪ ،‬وتبرم هذه العقود في الغالب لتفعيل مقتضيات إعادة الهيكلة المؤسساتية والتنظيمية أو االقتصادية والمالية وكذا‬
‫لتعزيز االنجازات العملية للمنشأة أو إلنجاز مشاريع مهيكلة‪.‬‬

‫فبظهور القانون المتعلق بالتهيئة والتعمير تم استبدال مخطط العمران الموجه من قانون وأداة للتخطيط المجالي والتسيير الحضري يحدد‬
‫التوجهات األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية أخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية ويضبط الصيغ‬
‫المرجعية إلى مخطط لشغل األراضي‪.‬‬

‫بن إبراهيم الغالي‪ ،‬أبعاد القـرار التمويـلي واإلستـثـماري في البنـوك اإلســالمية ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النفـائس للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1.‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2012‬ص‪.28 .‬‬
‫جاسم عقيل عبد هللا‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار مجدالوي للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.276 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫بلطاس عبد القادر‪ ،‬اإلقتصـاد المـالي والمصـرفي‪ -‬السياسـات الحديثة في تمــويل السكن‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،‬ماي ‪،2001‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص‪.19 .‬‬

‫‪485‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫فجمعت القوانين التي تضبط العمران في قانون متعلق بالتهيئة والتعمير مدعوما ومتكامال مع قوانين أخرى دون أن ننسى القوانين المعدلة‬
‫له والتي جاءت في كل فترة دعت الضرورة لذلك وبهذا يكون المشرع الجزائري قد أعطى إطا ار شرعيا وقانونيا للتخطيط العمراني منذ ‪1990‬‬
‫إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وبناء على النظام العقاري الجزائري نقف على الصعوبات التي تطرحها كل من العقارات المشهرة وغير المشهرة أمام التدبير العمراني‬

‫األمر الذي قد يحول دون وضع التجزئات العقارية والبنايات وتقسيم العقارات وأحيانا إعادة هيكلة األحياء غير القانونية‪ ،‬ولقد ظلت تعرف‬
‫العمليات العقارية الخاصة باألراضي غير المشهرة نزاعات ال حد لها‪ ،‬فتكاثرت بذلك الدعاوى المتنازع فيها حول استحقاق العقار وذلك لتفشي‬
‫ظاهرة التواطؤ والغش والتدليس‪.‬‬

‫فالعقود القضائية التي يعتمد عليها إلثبات حق الملكية ال تتوفر على المعلومات المدققة للعقار ال من الوجهة القانونية وال من الوجهة‬
‫‪2‬‬
‫الطبوغرافية ‪ ،‬كما أن السجالت العقارية ليست مضبوطة الضبط الكافي الذي ييسر إمكانية الرجوع إليها‪.‬‬

‫أ‪ -‬تنشيط مجال االستثمار العقاري‬

‫إن برنامج االستثمار يتمحور في جزء منه حول مشاريع التهيئة العمرانية مع تحديد مكوناتها ومدة وطريقة تمويلها‪ ،‬وباإلضافة إلى هذا‪،‬‬
‫يتم وضع لوحة للمتابعة تحتوي باألخص على مؤشرات ومعطيات لتتبع وتقييم اإلنجازات كالجدول الزمني للمشاريع وااللتزامات االستثمارية‪،‬‬
‫وتوفير األموال‪.‬‬

‫وترجمة هذه االلتزامات في نشاط التمويل يكون لتحقيق سقف أداء جيد للمؤشرات الرئيسية التي يتم تحديدها على مستوى التوقعات‬
‫الملحقة لعقد التمويل العقاري‪ ،‬ففي صميم المشاريع ذات األولوية التي تقودها الحكومة‪ ،‬يحتل تعزيز إدارة المؤسسات‪ ،‬والمنشآت العامة مكانا‬
‫محوريا وذلك لدور الحكامة الجيدة لهذه المؤسسات في تدعيم قدراتها االقتصادية والمالية والنهوض بأعباء تنمية العقار من خالل التهيئة‬
‫الجيدة له‪ ،‬وإن الحرص على التطبيق الجيد لقوانينه‪ ،‬والتحسين الدوري لعالقات هذه األخيرة مع الدولة والفاعلين والمواطنين وفي تطوير‬
‫األخالقيات في إدارة الشأن العام وفي تعزيز الثقة لجذب االستثمارات‪.‬‬

‫فينبغي دراسة إمكانية اللجوء إلى الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتمويل وإنجاز أو استغالل مشاريع االستثمار وذلك لالستفادة‬

‫من قدرات االبتكار والتمويل المتوفرة لدى القطاع الخاص‪.3‬‬

‫الوكاري محمد‪ ،‬العقار بين االزدواجية وتعدد األنظمة ومتطلبات التنمية الحضرية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية بكلية‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬ط‪ ،1.‬مراكش‪ ،‬المغرب‪ ،2003 ،‬ص‪.249 .‬‬
‫‪ 2‬شيكري عبد السالم‪ ،‬صالبة األنظمة العقارية الخاصة وتأثيرها على مسار التنمية العمرانية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية‬
‫بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬المغرب‪ ،2003 ،‬ص‪.226 .‬‬
‫زكريا أحمد‪ ،‬مبادئ االستثمار‪ ،‬ط‪ ،2.‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص‪.26 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪486‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ومن أجل تنشيط مجال التمويل العقاري فإن للوساطة المالية دو ار كبي ار في تنشيط وتنمية السوق المالية‪ ،‬فبدون وساطة مالية كفئة وقادرة‬
‫على المنافسة واالبتكار يظل مستوى التطور المالي ونشاط السوق ضعيفا‪ ،‬إذا يجب تشجيع إنشاء هيئات التوظيف الجماعي وكذا تأهيل‬
‫وسطاء أكفاء في مجال االستثمارات طويلة األجل للقيام بالوساطة المالية وتشجيعهم على القيام بتدريبات في الخارج تسمح لهم باكتساب‬
‫الخبرة والمهارة‪.‬‬

‫ولقد أوكلت لبنك الجزائر في ميادين النقد والقرض والصرف‪ ،‬مهمة توفير أفضل الشروط والحفاظ على النمو السريع لالقتصاد مع السهر‬
‫على تطبيق االستقرار الداخلي والخارجي للنقد تماشيا مع المنهج الذي اختارته الجزائر قصد الدخول إلى اقتصاد السوق وطبقا للشروط التي‬
‫فرضها عليها صندوق النقد الدولي من أجل إصالح أدوات السياسة النقدية قصد تحقيق اإلنعاع االقتصادي‪.‬‬

‫ولقد سمحت السياسة النقدية من قبل بنك الجزائر‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2002‬بتنظيم السيولة المصرفية بواسطة األدوات غير المباشرة‪ ،‬قصد‬
‫الحد من كل أثر تضخمي‪ ،‬فقد تم على وجه الخصوص‪ ،‬إعادة تنشيط أداة االحتياطي اإلجباري الذي يلزم المصارف بتكوين ودائع لدى بنك‬
‫الجزائر في حدود معينة من الموارد التي يتم جمعها‪ ،‬وفي نفس الوقت تم استعمال أداة غير مباشرة جديدة إبتداءا من أفريل ‪ 2002‬السترجاع‬
‫السيولة عن طريق المناقصة فيتمكن بذلك بنك الجزائر عن طريق األداة الثانية الحد من األثر التضخمي لفائض السيولة وهذا بالتدخل في‬

‫السوق النقدية‪ ،‬فتم استعمال األداتين غير المباشرتين‪ ،‬من قبل بنك الجزائر‪ ،‬بمرونة حسب تطور السيولة المصرفية وتطور السوق النقدية‪.1‬‬

‫كما أن التسويق المصرفي يشكل األداة الرئيسية لتفاعل المصرف وتفعيله‪ ،‬وهو أداة فعلية لتحسين أدائه وموازنته وإثراء قوى العمل داخله‪،‬‬
‫واإلبداع الذاتي وترسيخ االبتكار لكي تزداد السرعة والدقة والفعالية بما يعمل على تحقيق الهدف النهائي للمصرف وكذلك تحقيق المنافع‬
‫االقتصادية واالجتماعية للزبون والمجتمع‪.‬‬

‫كل هذه العوامل وغيرها أدت إلى زيادة األنشطة التسويقية في المصارف بل وتعقدت الوظيفة التسويقية داخل المصرف وتشعبت في ظل‬
‫محددات الثبات والحركة التي تحيط بالنشاط المصرفي محليا وعالميا‪ ،‬لذلك أصبح من الضروري على رجال المصارف أيا كان موقعهم وأيا‬
‫كان العمل المنوط بهم اإلحاطة جيدا بالتسويق المصرفي‪ ،‬وعليه وباعتبار المصارف إحدى مكونات القطاع المالي‪ ،‬عليها إدراك أهمية‬
‫التسويق في تطوي ر وتحسين مردوديتها التي ستؤدي حتما إلى تنمية االقتصاد الوطني لكونها بمثابة محرك اقتصادي إذا ما استخدمت‬
‫بفعالية‪.‬‬

‫لكن غالبا ما تتخلى مؤسساتنا المصرفية عن هذه الدراسات رغم أنها تعتبر المفتاح الحقيقي للنجاح وخاصة لتفعيل وتنشيط القطاع‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تأطير مجال االستثمار العقاري‬

‫إن عملية التنمية تتطلب دراسات عميقة واحترام قواعد معينة من أجل استغالل الموارد المالية المتاحة بعقالنية وبطريقة رشيدة تمكن من‬
‫االستفادة منها‪ ،‬وتعتبر مشكلة التمويل مسألة أساسية كون أن وفرة أو ندرة الموارد ونوعيتها يحدد هامش اتخاذ الق اررات في المجال‬

‫أبو زيد محمد محمد‪ ،‬إتفاق التمويل العقاري كآلية جديدة لتنشيط سوق العقارات المبنية‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.25 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪487‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪1‬‬
‫االقتصادي وذلك يؤثر بالضرورة على نجاح السياسة المتبعة ‪ ،‬إال أن القدرة على اتخاذ الق اررات ليست وحدها كفيلة بإيقاف التراجع‬

‫االقتصادي‪ ،‬بل يجب تجنيد وسائل التمويل الالزمة والمحققة لإلطار المسطر‪.‬‬

‫وإن عملية تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر تتم عن طريق النظام المصرفي الذي يعد بأجهزته المختلفة القلب النابض لالقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬من خالل ما يباشر من تجميع المدخرات واالستثمار في كل المجاالت‪ ،‬ثم القيام بأعمال الوساطة المالية التي تعتبر كهمزة وصل‬
‫بين أصحاب الفوائض لتوظيف فوائضهم وأصحاب العجز المالي لتلبية حاجياتهم إلى التمويل‪ ،‬وإن المهمة الرئيسية لهذه الوساطة هي تدبير‬
‫التمويل الالزم‪ ،‬يضاف إلى ذلك الدور الذي تلعبه في رسم وتنفيذ مختلف السياسات المالية واالقتصادية وفي إتمام اإلصالحات الهيكلية‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادية وكذا في مجاالت التنمية ‪.‬‬

‫فالجزائر تعاني من مشكل العقار الذي يعرق ل حصول المستثمر عليه‪ ،‬من أجل الحصول عليه البد من تتبع مجموعة من اإلجراءات‬
‫اإلدارية المطولة والتي قد ال تجدي نفعا‪ ،‬لكن ما يمكن قوله هو أن الجزائر بدأت تخطو خطوة إلى األمام في مجال االستثمار ويعود الفضل‬
‫في ذلك إلى قانون النقد والقرض الذي فتح كل المجاالت والقنوات لالستثمار األجنبي‪ ،‬حيث أصبح هناك تنوع في مجال استقطاب االستثمار‬
‫األجنبي المباشر وهذا ما سيخدم االقتصاد الجزائري خاصة في قطاع البناء واألشغال العمومية‪.‬‬

‫والستقطاب رؤوس األموال لالستثمار والمشاركة في عملية التنمية‪ ،‬قامت الجزائر باعتماد وسائل السياسة المالية والمتمثلة في السياسة‬
‫االتفاقية والسياسية الضريبية‪ ،‬وفي سبيل ذلك تم تقديم عدة تحفي ـزات ضريبية ضمن قـ ـوانين االستثمـ ــار كان آخرها ما تضمنه القانون رقم‬
‫‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬وقد تم تخصيص مبالغ لتحسين المناخ االستثماري وذلك في إطار البرامج‪ ،‬كبرنامج اإلنعاع االقتصادي‬
‫من سنة ‪ 2001‬إلى سنة ‪ ،2004‬وبرنامج دعم النمو من ‪ 2004‬إلى سنة ‪.2009‬‬

‫‪3‬‬
‫وفي إطــار استدراك النقائص في قوانين االستثمار كالقانون رقم ‪ ،12-93‬واألمـر رقم ‪ 01-03‬التي تم إلغاؤها ‪ ،‬تم إصدار القانون رقم‬

‫‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬الذي زاد من التحفيزات وذلك من أجل التشجيع على زيادة االستثمارات المحلية‪.‬‬

‫وقد شددت المادة ‪ 03‬من القانون رقم ‪ 09-16‬على أن " إنجاز اإلستثمارات المذكورة في أحكام هذا القانون تكون في ظل إحترام‬
‫القوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بحماية البيئة‪ ،‬وبالنشاطات والمهن المقننة‪ ،‬وبصفة عامة بممارسة النشاطات‬
‫االقتصادية "‪.‬‬

‫الوكاري محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.250 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫سليم سعد أيمن‪ ،‬مشكالت التمويل العقاري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.21 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫نصت المادة ‪ 37‬من القانون رقم ‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثماربأنه‪ «:‬تلغى أحكام األمر رقم ‪ 03-01‬والمتعلق بتطوير اإلستثمار‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫المعدل والمتمم‪ ،‬بإستثناء أحكام المواد ‪ 6‬و‪ 18‬و‪ 22‬منه‪ ،‬كما تلغى أحكام المادة ‪ 55‬من القانون رقم ‪ 08-13‬والمتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،» 2014‬كما نصت المادة ‪ ،38‬من نفس القانون على أنه‪ :‬دون اإلخالل بأحكام المادة ‪ 35‬أعاله‪ ،‬تبقى النصوص التنظيمية لألمر رقم‬
‫‪ 03-01‬والمتعلق بتطوير اإلستثمار‪،‬المعدل والمتمم‪ ،‬سارية المفعول إلى غاية صدور النصوص التنظيمية المتخذة لتطبيق هذا القانون‪.‬‬

‫‪488‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫ولكي تخضع اإلستثمارات قبل إنجازها‪ ،‬لإلستفادة من المزايا المقررة في أحكام هذا القانون التسجيل لـدى الوكــالة الـوطنية لتطـويـر‬
‫اإلستثمـار‪ ،‬والتي جـاء بيانهـا في المــادة ‪ 26‬مـن القـانـون رقم ‪ 09-16‬المتعلق بترقية اإلستثمار‪ ،‬وهي نفسها الوكالة المنشأة بالمادة ‪ 06‬من‬
‫‪1‬‬
‫األمر ‪ 03-01‬المتعلق بتطوير اإلستثمار (الملغى) ‪ ،‬فهي مؤسسة عمومية إدارية تتمتع بالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي‪ ،‬تكلف‬

‫بالتنسيق مع اإلدارات والهيئات المعنية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬قصور قوانين التعمير وأثرها على تشجيع تمويل التنمية العقارية‬

‫إن االستثمارات تتطلب الموافقة على المشروع االستثماري ووقتا طويال‪ ،‬رغم تأكيد قانون االستثمار على الضرورة لتسريع الحصول‬
‫على الموافقات للمشاريع االستثمارية‪ ،‬وضمن هذه العراقيل يمكن اإلشارة إلى صعوبة الحصول على تجهيزات باإلضافة إلى التعقيدات‬
‫المرتبطة بالحصول على أراضي البناء أو ما يعرف بالعقار الصناعي‪.‬‬

‫فالمشروع االستثماري يحتاج إلى رقعة جغرافية يقام عليها وهناك صعوبة في الحصول على ذلك من أجل االستثمار‪ ،‬وإن تم الحصول‬
‫عليه فيكون بتكاليف كبيرة‪ ،‬أو يكون هذا العقار غير مالئم إلقامة المشروع عليه‪ ،‬وهناك معوق أخر يمثل صعوبة الحصول على التمويالت‬
‫البنكية‪ ،‬وعدم قدرة البنوك على مرافقة المشاريع االستثمارية‪ ،‬كل هذه العوامل جعلت السياسة المالية ضعيفة وغير محددة في إتخاذ قرار‬
‫‪2‬‬
‫االستثمار واالستقرار في الجزائر ‪.‬‬

‫فالتوسع العمراني محكوم بكثير من القوانين التي تحدد شروط التخطيط العمراني وإخضاع إستغالل األراضي لقواعد تنظيمية تحدد الطابع‬
‫العمراني للمدينة في نوع إستعمال األرض وإرتفاع األبنية والمساحة وما تشمله األحياء السكنية من مناطق خضراء ومرافق وغيرها‪ ،‬والعمل‬
‫‪3‬‬
‫لتنظيم وإنشاء أو تحويل العقارات المبنية وغير المبنية‪ ،‬والتسيير العقالني واإلقتصادي لألراضي‪ ،‬وكذا الحفاظ على البيئة بشكل فعال‪ ،‬وال‬

‫يتحقق كل هذا إال عن طريق وضع إطار قانوني يضع حدودا لتصرفات الغير في مجال التهيئة والتعمير‪.4‬‬

‫أ‪ -‬اإلشكـــاالت القانــونية‬

‫إن احتياجات االستثمار اإلنتاجي المختلفة في االقتصاد الحديث تستوجب توفير قدر ضخم من رؤوس األموال‪ ،‬ولما كان من المتعذر‬
‫على كل المنتجين توفير احتياجاتهم المالية من مدخراتهم الخاصة أصبح اللجوء إلى البنوك والمؤسسات المالية المختلفة بهدف الحصول‬
‫على القروض أم ار طبيعيا وضروريا لتمويل العمليات اإلنتاجية واالستثمارية المختلفة‪ ،‬وتعتبر القروض من أوجه استثمار الموارد المالية للبنك‬
‫إذ تمثل الجانب األكبر من األصول‪ ،‬كما يمثل العائد المترتب عنها الجانب األكبر من اإليرادات‪ ،‬لذا يصبح من المنطقي أن يولي‬

‫األمر رقم ‪ 03-01‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬يتعلق بتطوير اإلستثمار(الملغى)‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬ع‪ ،47 .‬ص‪.04 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫جمعه محمد حسين‪ ،‬الـرهن و التمويل العقاري‪ ،‬منشورات مكتب الدراسات واالستشارات الهندسية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص‪.39 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫المحكمة العليا‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬قرار رقم ‪ ،90943‬بتاريخ ‪ 25‬جوان ‪ ،1992‬المجلة القضائية‪ ،‬ع‪ ،01 .‬سنة ‪ ،1995‬ص‪.101 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫إقلولي المولودة ولد رابح صافية‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي في ظل القانون ‪ ،29 -90‬المجلة الجزائرية‬ ‫‪4‬‬

‫للعلوم القانونية اإلقتصادية والسياسية‪ ،‬ع‪.‬خاص‪ ،‬الملكية والقانون‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرغاية‪ ،‬الجزائر ‪ ،2013‬ص‪.231 .‬‬

‫‪489‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المسؤولون في البنك عناي ة خاصة لهذا النوع من األصول بوضع اإلجراءات التي يجب أن يمر بها القرض‪ ،‬وكذا المعايير التي على أساسها‬
‫يتم منح هذا القرض وذلك لضمان سداد أصل القرض وفوائده في مواعيد استحقاقها‪ ،‬وحتى يتسنى اكتشاف المخاطر المحتملة والعمل على‬

‫تجنبها قبل وقوعها بالفعل‪.1‬‬

‫إن تحديد الطبيعة القانونية للقرض المبرم ما بين األفراد وإن كان بدافع بناء أو شراء عقار ال يطرح أي إشكال فهو قرض استهالكي‬
‫يخضع ألحكام القانون المدني‪ ،‬ولكن الطبيعة القانونية للقرض حينما يكون أحد أطرافه شخص معنوي كمؤسسة القرض ويكون الطرف‬
‫اآلخــر فيه شخص طبيعي أو شخص معنوي من القطاع الخاص يريد اقتناء ملكية عقارية فهنا يطرح اإلشكال‪ ،‬وعليه ينبغي تحديد الوصف‬
‫القانوني لعقد القرض العقاري وتحديد طبيعته بالنسبة للمقرض وللمقترض‪.‬‬

‫فالقرض ليس عمال تجاريا بطبيعته‪ ،‬ولكنه يكتسب الصفة التجارية إذا قام به بنك بوصفه من عمليات البنوك التي تقوم على الوساطة في‬
‫التداول والمضاربة‪ ،‬ويعتبر القرض عمال تجاريا بالنسبة للبنك ولو كان مضمونا برهن عقاري ويكتسب القرض الصفة التجارية أيضا إذا قام‬
‫به شخص بهدف الربح‪.‬‬

‫فتعتبر جميع العمليات التي تجريها البنوك والمؤسسات المالية بما فيها القروض العقارية تجارية وال خالف في اكتسابها هذه الصفة دائما‬
‫بالنسبة للبنك أو مؤسسة القرض‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمقترض فلم يعد هناك شك في التشريع الفرنسي أن القرض العقاري المبرم بين مؤسسة القرض واألفراد من القروض‬
‫االستهالكية بالنسبة للمقترض ويخضع لتطبيق أحكام القانون المدني من جهة وللقواعد الخاصة بحماية المستهلك‪.‬‬

‫فبالرجوع للنصوص القانون المدني الجزائري نجدها أدمجت القروض الممنوحة لألفراد من طرف مؤسسات القرض ضمن القسم الخاص‬
‫بعقود القروض االستهالكية‪ ،‬األمر الذي يفهم منه إتجاه نية المشرع إلى إخضاع هذه القروض التي ولو كانت قروض مصرفية إلى أحكام‬
‫التقنين المدني‪.‬‬

‫ونستنتج بأنه يمكن لكل عقد أن يكون تجاري‪ ،‬مدني‪ ،‬أو مختلط‪ ،‬فاألمر يتعلق فقط بصفة المتعاقدين وبالهدف أوالغرض الذي يسعون‬
‫إليه من وراء التعاقد فيكون العقد تجاري كلي ًة إذا كان كل من طرفي العقد تاج اًر يسعى لتلبي حاجياته التجارية‪ ،‬أما إذا كان أحدهما فقط‬
‫‪2‬‬
‫فنكون بصدد عقد مختلط كعقد القرض العقاري ‪ ،‬فهو تجاري بالنسبة لمؤسسة القرض ومدني بالنسبة للفرد‪ ،‬وعليه يكون اإلثبات حر أي‬

‫بكافة الطرق بالنسبة للمقترض إتجاه مؤسسة القرض وإثبات مقيد‪ ،‬أي بالكتابة بالنسبة لمؤسسة القرض إتجاه الفرد أو الطرف المدني‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلشكـــاالت العمليـة‬

‫الجنبيهي محمد منير و ممدوح محمد الجنبيهي‪ ،‬البنوك اإللكترونية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.79 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عمران محمد‪ ،‬إستراتيجية التمويل السكني في الجزائر‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬ع‪ ،06 .‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.18‬‬

‫‪490‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن تفعيل القرض العقاري كوسيلة لتمويل األشغال العقارية المختلفة المتمثلة في البناء والتجديد والتوسع والتهيئة‪ ،‬التي تهدف إلى‬
‫توفير السكن للمواطن وإقامة المناطق الصناعية واستغالل األراضي الفالحية التي من شأنها توفير مناصب شغل‪ ،‬هو أمر يكفل تطور‬
‫الحياة االجتماعية ورفع مستوى المعيشة للمواطن‪ ،‬ومن ثمة القضاء على العديد من المشاكل االجتماعية وفي مقدمتها أزمة السكن والنتائج‬
‫المترتبة عنها‪.‬‬

‫فطلبات القروض العقارية من أجل تمويل العمليات المرتبطة بالسكن ترتفع يوما بعد يوم وال تستطيع كل مؤسسات القرض تلبيتها نظ ار‬

‫لعدم إمكانية التوفيق بين طبيعة الموارد المالية للبنوك التجارية مثال ألنها قصيرة األجل‪ ،‬وطول أجل القروض العقارية‪.1‬‬

‫وبالرغم من تشابه الظروف والمشاكل الخاصة بالنمو السكاني واالزدحام أو مشاكل األرض في كل من دول العالم الثالث مع الدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬إال أنهما يختلفان بالنسبة للتقنية وفي كيفية عالج تلك المشاكل‪.‬‬

‫ففي الدول المتقدمة نجد أن السكان يتمتعون بالدخل العالي والمهارة إضافة إلى توفر صناعة البناء والقاعدة القانونية القوية بعكس الدول‬

‫النامية التي تعاني من مشاكل االنقالبات العسكرية وضعف السلطة القانونية بشكل عام‪.2‬‬

‫والشك أن المشاكل السكانية في القرية ليست خطيرة حيث تزيد مشاكل اإلسكان في المدن مع زيادة الهجرة وكلما كانت الدولة صناعية‪،‬‬
‫كما يمكن النظر إلى مشكلة ندرة رؤوس األموال المستثمرة على أنها مشكلة ضعف مستويات االدخار والتي تقف عقبة في سبيل تحقيق‬
‫االستثمار المطلوب‪.‬‬

‫لكن المشكل الحقيقي يبقى في مستوى الوظيفة البنكية أو المعرفة في مجال التمويل العقاري وما له من أثر إيجابي على تحسين أداء‬
‫االئتمان البنكي‪ ،‬خاص ًة مع ظهور شركة إعادة التمويل الرهني وما يمكن أن تقدمه للبنوك والمؤسسات المالية األخرى من حوافز‪ ،‬كتحويل‬

‫المخاطــر وضمان السيولة طويلة األجل وكذا توفير مصادر جديدة للدخل‪.3‬‬

‫خــــــاتـمة‪:‬‬

‫دراز حامد عبد المجيد‪ ،‬السياسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.11 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫"سعت الجزائر كباقي الدول إلى محاولة توفير بيئة مالئمة لجذب االستثمارات األجنبية المباشرة‪ ،‬وإقامة مشاريع تنموية‪ ،‬خصوصا بعد قيامها‬ ‫‪2‬‬

‫بعدة إصالحات والتي شملت الجانب االقتصادي والسياسي وقطاع العدالة التي تعتبر من أهم المحددات التي تجعل مناخ االستثمار مالئما‬
‫الستقطابه‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتضمن ذلك منظومة قانونية محفزة لتلك االستثمارات وهذا ماجعل الكثير من المستثمرين يظهرون نيتهم في‬
‫االستثمار فيها‪ ،‬في ظل اإلصالحات الجارية على شتى المستويات"‪ ،‬إكرام عبد العزيز‪ ،‬اإلصالح المالي بين نهج صندوق النقد الدولي والخيار‬
‫البديل‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬العراق‪ ،2002 ،‬ص‪.10 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪SAMUELSON Alain, Economie internationale, éd. Librairie Vuibert, 1995, p. 53.‬‬

‫‪491‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫إن العقار دعامة أساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬باعتباره البنية الصلبة التي تبنى عليها مختلف السياسات العمومية في مجال‬
‫توفير البنيات التحتية والمرافق والتجهيزات العمومية والتخطيط والتهيئة العمرانية‪ ،‬من توفير للسكن الالئق وتشجيع لالستثمار المنتج‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن العقار يوجد في صلب التنمية‪.‬‬

‫إذا كانت غاية سياسة التعمير هي وضع إطار مناسب لتوزيع السكان و تنظيم أنشطتهم المتنوعة إلحتواء التوسع العمراني بفضل‬
‫التخيطط الحضري الذي من شأنه توفير إطار مالئم للتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية فإن هذا التوسع يتطلب سياسة عقارية توفر‬
‫وتقديرية تنظم نشاط المجتمع‬ ‫لكافة المتدخلين األراضي المناسبة إلنجاز مشاريعهم‪ ،‬ذلك أن سياسة التعمير بطبيعتها سياسة تنظيمية‬
‫في المجال العمراني والحضري وتترصد التطورات المستقبلية على المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬

‫فإذا كانت المدينة الذكية تعمل على تلبية إحتياجات األجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬فإن فكرة تنمية المدينة الذكية تعتمد قبل كل شيء على رؤية بيئية واقتصادية وثقافة وإجتماعية‪ ،‬هدفها هو إستغالل الموارد‬
‫الطبيعية المتجددة والتقليل من إستهالك الموارد الطبيعية الموجودة بكميات محدودة‪ ،‬واالشتراك في تحمل المسؤولية ومشاركة ذلك لكل‬
‫السكان‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مدينة ألخرى في الدولة الواحدة‪ ،‬إال أن جميعها يشترك في إحتياجها‬ ‫وتتفاوت الفوائد التي تقدمها المدن الذكية من ٍ‬
‫دولة ألخرى‪ ،‬ومن‬
‫لبنية أساسية قوية في مجال تقنية المعلومات واالتصاالت‪ ،‬وسن التشريعات والقوانين‪ ،‬وخلق تنظيم وهيكلة عمل إداري تُسهل وتتوافق مع آلية‬
‫عمل المدن الحديثة‪.‬‬

‫والمدن الذكية تساهم في تحسين الجوانب االقتصادية ورفع مستوى الخدمات‪ ،‬وتوفر للسكان بيئة صحية‪ ،‬ولذلك فهي عامل مساهم في‬
‫تنعم األجيال القادمة بحياة أفضل‪.‬‬

‫وعليه قامت اإلستثمارات الحكومية الكبيرة على إستهداف األسر ذات الدخل والمعيشية المنخفضة بالتحديد لتقدم لهم إعانات بتشجيعهم‬
‫على تحمل تكاليف الحق في السكن المالئم‪ ،‬مع األخذ في الحسبان الجوانب األوسع‪ ،‬كصالحية المسكن والموقع وتوفر الخدمات والهياكل‬
‫األساسية‪ ،‬وهذا ما جعل معيار الجودة هنا يغير من نمط حياة األسر الجزائرية إلى األفضل‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬إن تمويل بناء السكنات الذكية هو أحد الطرق والقنوات المتاحة والمحددة الهدف‪ ،‬كما أن أحكام تمويل التنمية العقارية السكنية عموماً‬
‫تهدف إلى تحقيق مقصد‪ ،‬وهو الحصول على مسكن بتكلفة معقولة‪ ،‬فعقد التمويل العقاري ليس بعقد قرض بل إتفاق بين المالك والمشترى‬
‫وبين جهة التمويل وبائع العقار‪ ،‬وعليه فهناك موازنة بين إلتزامات المستثمر وإلتزامات جهة التمويل‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلستثمار في السكنات الذكية وعملية تمويلها‪ ،‬هي صيغة جديدة في عملية اإلقراض وهذه نتيجة لضروريات الحياة المتعلقة‬
‫بالمسكن‪ ،‬فالمقاربة الشمولية والتقيمية لهذه اإلشكالية والبحث عن الحلول للثغرات التي تتخللها يستوجب إعادة النظر في كل من العناصر‬

‫‪492‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫والمؤثرات الس ابقة لعملية التمويل في حد ذاته‪ ،‬فمن حيث الجانب القانوني أصبحت الضرورة ملحة لتحيين وتعديل النصوص المنظمة‬
‫للقـرض العقـاري‪ ،‬والذي أصبح متجاو اًز وقاص اًر على مسايرة التطور المتسارع في التقنيات والميكانزمات البنكية والمالية اإللكترونية الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬إن السكنات الذكية هي مسايرة للتطور الحاصل في العالم عن طريق إقرار ميكانيزمات وآليات مستجدة لضمان التمويل‪ ،‬وتوفير‬
‫السيولة الالزمة للمشاريع اإلقتصادية والعقارية منها على الخصوص‪.‬‬

‫‪ -‬إن القرض العقاري بمختلف أنواعه يعد من أهم المنتجات التي تقدمها البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬فتحرص هذه الهيئات على ضمان‬
‫تغطية ذلك من خالل مجموعة من اإلجراءات التي تتبعها قبل منح القرض‪ ،‬وكذا تحديد العوامل التي من خاللها يمكن تحدد قيمة هذا‬
‫القرض لبناء السكنات الذكية‪ ،‬والعوائد الربحية المتوقعة من هذه العملية ككل‪.‬‬

‫‪ -‬إن تسارع تطور تقنيات التمويل العقاري على مستوى العالم‪ ،‬مقابل شبه جمـود على مستوى ال ـواقع البنكي والمالي الجزائري‪ ،‬يشكل‬
‫دعوة مفتـوحة للباحثين على المستـوى األكاديمي كل في مجال تخصصه سواء كـان قانونياً أو إقتصاديا‪ ،‬للمساهمة في إثراء النقاع حول‬
‫الموضوع‪ ،‬وتحفي از لألوساط البنكية والتشريعية كذلك‪.‬‬

‫قائمة المراجع المعتمد عليها‬

‫الكتب والمؤلفات‪:‬‬

‫‪ -‬محمد حسين جمعة‪ ،‬الــرهن والتمويل العقاري‪ ،‬منشورات مكتب الدراسات واالستشارات الهندسية‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬ولد رابح صافية إقلولي‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي في ظل القانون ‪ ،29-90‬المجلة الجزائرية‬
‫للعلوم القانونية اإلقتصادية والسياسية‪ ،‬ع‪.‬خاص‪ ،‬الملكية والقانون‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرغاية‪ ،‬الجزائر ‪.2013‬‬

‫‪ -‬إسماعين شامة‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دراسة وصفية وتحليلية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬الهادي مقداد‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير والسكنى‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مطبعة النجاح‪ ،‬المغرب‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬نورة منصوري‪ ،‬قواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع‪ ،‬دار الهدى عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬حسين عثمان‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬يوسف يعقوب صرخوة‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية في القانـون الكـويتي‪ ،‬د ارسـة مقارنة‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار العلوم للتحقيق‬
‫والطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪.1988 ،‬‬

‫‪ -‬محمد منير الجنبيهي وممدوح محمد الجنبيهي‪ ،‬البنوك اإللكترونية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬عبد المجيد حامد دراز‪ ،‬السياسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪493‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬عبد العزيز إكرام‪ ،‬اإلصالح المالي بين نهج صندوق النقد الدولي والخيار البديل‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬العراق‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬الغالي بن إبراهيم‪ ،‬أبعاد القـرار التمويـلي واإلستـثـماري في البنـوك اإلسـالمية (دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النفـائس للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪،1‬‬
‫األردن‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬عبد هللا عقيل جاسم‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار مجدالوي للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬

‫‪ -‬عبد القادر بلطاس‪ ،‬اإلقتصـاد المـالي والمصـرفي‪ -‬السياسـات الحديثة في تمــويل السكن‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،‬ماي‬
‫‪.2001‬‬

‫‪ -‬محمد الوكاري ‪ ،‬العقار بين االزدواجية وتعدد األنظمة ومتطلبات التنمية الحضرية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية والعقارية‬
‫بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مراكش‪ ،‬المغرب‪.2003 ،‬‬

‫الرسائل العلمية و المجالت‪:‬‬

‫‪ -‬وافية خالصي ‪ ،‬شبكة المراكز الريفية انطالقة لبروز ظاهرة التعمير المصغر بضواحي قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كليـة علوم األرض‬
‫والجغرافيا والتهيئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الهادي‪ ،‬البيئة في الجزائر‪ -‬التأثير على األوساط الطبيعية وإستراتيجيات الحماية‪ -‬مخبر الدراسات واألبحاث حول المغرب‬
‫والبحر األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة ‪.2001‬‬

‫‪ -‬محمد نصر الرواشدة‪ ،‬إدارة الدعوى المدنية في النظام القضائي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬عبد هللا درميش‪ ،‬التعمير وحماية البيئة مسؤولية من‪ ،‬مجلة المحاكم المغربية‪ -‬مجلة تعنى بالمعرفة القانونية والمهنية يصدرها كل‬
‫شهرين مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء‪ ،‬ع‪ ،92 .‬جانفي‪ ،‬فيفري‪ ،‬المغرب‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬محمد عمران‪ ،‬إستراتيجية التمويل السكني في الجزائر‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬عبد السالم شيكري ‪ ،‬صالبة األنظمة العقارية الخاصة وتأثيرها على مسار التنمية العمرانية‪ ،‬منشورات مركز الدراسات القانونية المدنية‬
‫والعقارية بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬المطبعة الوطنية بمراكش‪ ،‬المغرب‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬أحمد زكريا‪ ،‬مبادئ االستثمار‪ ،‬ط‪ ،2.‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬محمد محمد أبو زيد‪ ،‬إتفاق التمويل العقاري كآلية جديدة لتنشيط سوق العقارات المبنية‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬مصر‪،2005 ،‬‬

‫‪ -‬أيمن سليم سعد‪ ،‬مشكالت التمويل العقاري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫القـــوانين‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬عدد‪.43 :‬‬

‫‪494‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬المتضمن القانون التوجيهي للمدينة‪ ، ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬‬
‫عدد‪.15 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 02 -10‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.61 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 06 -07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.37 :‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 09 -16‬المؤرخ في‪ 03‬أوت ‪ ،2016‬يتعلق بترقية اإلستثمار الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬عدد‪46. :‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 03-01‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬يتعلق بتطوير اإلستثمار(الملغى)‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪:‬‬
‫‪ ،47‬ص‪.04 .‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 177-91‬المؤرخ في‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة‬
‫عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به ‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪، 26 :‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2005‬المعـدل والمتـمم للمرسـوم التنفيذي ‪ ،177-91‬المحدد إلجراءات إعداد‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عــليه ومحتوى الوثائق المتعلقة به‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد‪.62 :‬‬

‫‪-Ouvrages:‬‬

‫‪- Nassima DRIS, La ville mouvementée, Espace public et centralités à Alger, entre logique‬‬
‫‪urbanistiques et mémoire urbaine, éd. Collection du C.E.F.R.E.S.S, Paris, France, soutenue en 1999‬‬
‫‪- Patrick GÉRARD, Pratique du droit de l'urbanisme - urbanisme réglementaire, individuel et‬‬
‫‪opérationnel, 3ème éd., Eyrolles, France, 2002.‬‬
‫‪- Bernard BOUBLI, L’entrepreneur a l’obligation de se renseigner sur la finalité des travaux, Revue de‬‬
‫‪droit immobilier, éd. Dalloz, France, 2006.‬‬
‫‪- Souad BENDJABALLAH, Droit foncier étatique et stratégies locales, les réponses plurielles à la‬‬
‫‪violence des politiques domaniales en Algérie entre 1962 et 1995, Thèse pour le doctorat d’Etat, institut de‬‬
‫‪droit et des sciences administratives, université de Constantine, Algérie, 1997. - Alain SAMUELSON,‬‬
‫‪Economie internationale, éd. Librairie Vuibert, France, 1995.‬‬

‫‪495‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫املؤمتر الدويل االفرتاضي الثاين‪:‬‬


‫ذكاء االعمال والتوجهات الرايدية احلديثة ‪ -‬الفرص والتحدايت‬
‫املركز الدميقراطي العرب برلني (أملانيا) ومركز تنمية املوارد البشرية لألحباث واالستشارات ابجلزائر ابلتعاون مع جامعة غزة ‪-‬‬
‫فلسطني‬
‫واملزمع عقده يف ‪ 18-17‬يونيو ‪.2023‬‬
‫احملور األول‪ :‬احملور اإلداري‬
‫بند‪ :‬ذكاء األعمال يف التوجهات التسويقية احلديثة‬
‫الباحثون‬
‫د‪ .‬مروان محودة دهدار‬ ‫د‪ .‬رأفت حسني اهلور‬ ‫د‪ .‬عالء خليل العكش‬
‫أستاذ مساعد‪ :‬اإلدارة العامة‬ ‫أستاذ مساعد‪ :‬إدارة األعمال‬ ‫أستاذ مساعد‪ :‬إدارة األعمال‬
‫الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية غزة‬ ‫جامعة االسراء – غزة‬ ‫الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية غزة‬

‫‪mdohdar18@gmail.com‬‬ ‫‪dr.ralhor@gmail.com‬‬ ‫‪allaa.ukosh@hotmail.com‬‬

‫حبث بعنوان‪:‬‬
‫دور ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق‬
‫دراسة تطبيقية على جامعة االسراء غزة‬
‫‪The role of business intelligence in developing marketing strategies‬‬
‫‪An applied study on: Al-Israa University, Gaza‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إىل تقييم دور ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق دراسة تطبيقية على جامعة االسراء بغزة‪ ،‬وقد استخدم‬
‫الباحثون املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك ملناسبته لطبيعة الدراسة التحليلية‪ ،‬كما مت اعتماد أسلوب املقابالت إضافة ألسلوب‬
‫حتليل احملتوى‪ ،‬وذلك بتحليل مضمون جمموعة من الدراسات ذات العالقة‪ ،‬حيث مت إعادة تنظيم البياانت وحتليلها وفق أهداف‬
‫الدراسة‪ ،‬وذلك للحصول على مؤشرات ذات داللة بعد اجراء املقابالت وحتليل الدراسات املنشورة‪ ،‬وكان من أهم النتائج أن لدى‬
‫اجلامعة قاعدة بياانت للطلية شاملة على معلومات تفصيلية وواسعة تكشف عن رغبات وتفضيالت وتوقعات الطلبة وبدرجة موافقة‬
‫‪ ،% 66.7‬وميكن استخدامها يف ختطيط أنشطة التسويق‪ ،‬كذلك يتبني أن نسب االستعانة بقاعدة بياانت الطلبة يف إدارة أنشطة‬
‫التسويق كانت بنسب ضعيفة تقدر ‪ ،%33‬كما أنه أحياانً تستخدم قواعد بياانت الطلبة يف إدارة أنشطة التسويق بنسبة ‪،%66.7‬‬
‫ويتضح أن العالقات العامة ابجلامعة تستخدم وسائل التكنولوجيا احلديثة جلمع بياانت واسعة وذلك لتحليلها وتوظيفها يف ختطيط‬
‫أنشطة التسويق بدرجة موافقة متوسطة بلغت ‪ ،%67.7‬وبشكل عام فإن ألدوات ذكاء األعمال دور حيوي وهام يف تطوير‬
‫اسرتاتيجيات التسويق لدى منظمات األعمال‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬ذكاء األعمال – اسرتاتيجيات التسويق‬

‫‪496‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪abstract‬‬
‫‪The study aimed to evaluate the role of business intelligence in developing marketing strategies,‬‬
‫‪an applied study on Al-Israa University in Gaza. The researchers used the analytical descriptive‬‬
‫‪approach, due to its suitability to the nature of the analytical study. The method of interviews‬‬
‫‪and content analysis was adopted, by analyzing the content of a group of related studies.‬‬
‫‪Reorganizing and analyzing the data according to the objectives of the study, in order to obtain‬‬
‫‪significant indicators after conducting interviews and analyzing published studies. One of the‬‬
‫‪most important results was that the university has a student database that includes detailed and‬‬
‫‪extensive information that reveals the desires, preferences, and expectations of students, with a‬‬
‫‪degree of approval of 66.7%, and can be used in planning Marketing activities. It also turns out‬‬
‫‪that the use of the student database in managing marketing activities was weak, estimated at‬‬
‫‪33%, and sometimes student databases are used in managing marketing activities at a rate of‬‬
‫‪66.7%. for analysis and employment in planning marketing activities with an average approval‬‬
‫‪rating of 67.7%. In general, business intelligence tools have a vital and important role in‬‬
‫‪developing marketing strategies for business organizations.‬‬
‫‪Keywords: business intelligence - marketing strategies‬‬
‫مقدمة‬
‫تعترب تقنيات ذكاء األعمال من أهم القضااي االسرتاتيجية والذي أوجد بيئة تتصف بشدة املنافسة‪ ،‬وبدوره استوجب ضرورة‬
‫مواكبة استخدام اسرتاتيجيات تسويقية تعتمد على التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬وذلك إلجياد قدرة نوعية ملواجهة حدة املنافسة خاصة‬
‫يف قطاع اجلامعات الفلسطينية بغزة‪ ،‬والذي يشهد مؤخراً تسارع يف وترية املنافسة حنو جذب واستقطاب الطلبة‪ ،‬وبناء عليه هتدف‬
‫الدراسة املقرتحة لتقييم مدى قدرة اجلامعات بغزة على استغالل تقنيات ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجياهتا التسويقية‪ ،‬وملا سبق‬
‫سيتم استخدام املنهج الوصفي التحليلي ملناسبته ملوضوع البحث وذلك لدراسة دور ذكاء األعمال كمغري مستقل أببعاده (أدوات‬
‫ختزين البياانت‪ ،‬حتليل البياانت الضخمة‪ ،‬توظيف املعلومات ابختاذ القرار) وأثره على املتغري التابع االسرتاتيجيات التسويقية أببعادها‬
‫(الرتويج‪ ،‬التسعري‪ ،‬املكان‪ ،‬اخلدمة) ضمن بيئة جامعية تستخدم وسائل التكنولوجيا أبساليبها التسويقية‪ ،‬وذلك حملاولة الكشف‬
‫عن طبيعة إسرتاتيجيات التسويق واملنافسة يف القطاع األكادميي‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تواجه اجلامعات واملؤسسات األكادميية بقطاع غزة منافسة شديدة يف تسويق وجذب الطلبة اجلدد‪ ،‬وذلك بعد أن مت منح عدد‬
‫كبري للرتاخيص من جهة التعليم العايل لفتح جامعات وكليات متوسطة وبشكل ملحوج خالل العشر أعوام املاضية‪ ،‬فحسب تقرير‬
‫اإلحصاء السنوي للتعليم العايل وصل عدد اجلامعات والكليات العام ‪ 2023‬اىل (‪ ،)23‬ويعترب عدد املؤسسات األكادميية مرتفع‬
‫مقابل عد د سكان قطاع غزة‪ ،‬وما نتج عن ذلك يف صعوابت وحتدايت يف عملية التسويق والرتويج‪ ،‬والقدرة على استقطاب‬
‫الطلبة من حيث املنافسة مبجال نوعية اخلدمة والربامج اجلديدة‪ ،‬وكذلك التسهيالت واملنافسة السعرية وأضف لذلك تكدس عدد‬
‫اخلرجيني حيث بلغ عدد الطلبة اخلرجيني من مؤسسات التعليم العايل سنوايً ‪ ،)10389( 2021 - 2020‬ابملقابل يشري تقرير‬
‫جهار االحصاء الفلسطيين (‪ ) 2022- 2021‬اىل ارتفاع نسب البطالة للشاب واخلرجيني يف سوق العمل من فئة العمر بني‬
‫األفراد (‪ 29 - 20‬سنة) للحاصلني على شهادة دبلوم متوسط أو بكالوريوس كان مرتفعاً بواقع (‪ )% 35‬يف الضفة الغربية‬
‫(‪ )% 78‬يف قطاع غزة‪ ،‬يف حني كان حوايل (‪ )%54‬على املستوى الوطين‪ ،‬كما يظهر التقرير أنه حيتاج اخلرجيون من ‪ 10‬إىل‬
‫‪25‬شهراً للحصول على أول فرصة عمل ولو كانت مؤقتة‪ ،‬نتيجة انتشار بطالة اخلرجيني بغزة وعزوف كثري من خرجيي الثانوية العامة‬
‫عن االلتحاق ابجلامعات‪ ،‬وأدى ذلك ببعض اجلامعات والكليات الخنفاض يف عدد طلبتها بشكل كبري‪ ،‬حيث سجلت خسائر‬
‫تشغيل ومنها خفض من عدد الربامج األكادميية وأخرى أغلقت متاماً‪ ،‬ويرى الباحثون والذين يعمل بعضهم يف مؤسسات أكادميية‬

‫‪497‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أن التحدي كبري يف إجياد اس رتاتيجيات تسويقية نوعية وذات كفاءة حتقق ميزة تنافسية‪ ،‬وذلك للتمكن من استقطاب أكرب عدد‬
‫من الطلبة‪ ،‬وما يستجوبه ذلك من تغيري جذري يف اسرتاتيجيات التسويق من حيث آليات الرتويج واالعالن ونوعية الربامج املقدمة‬
‫وأسعارها‪ ،‬كذلك بيئة ومكان التعليم‪ ،‬مبا حيقق هلا ميزة تنافسية‪ ،‬ويرى الباحثون أنه من املمكن االستفادة يف توظيف أدوات ذكاء‬
‫األعمال (أدوات ختزين البياانت‪ ،‬حتليل البياانت الضخمة‪ ،‬توظيف املعلومات ابختاذ القرار) احلديثة يف تغيري جوهري ابسرتاتيجيات‬
‫تسويقية جديدة ذات تضمن مردود عال ويساهم يف استقطاب عدد طلبة مناسب لتحقيق تلك املؤسسات األكادميية أهدافها‬
‫اخلدماتية والرحبية‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التساؤل األول للدراسة‪ :‬ما واقع استخدام ذكاء األعمال يف اسرتاتيجيات التسويق؟‬
‫التساؤل الثاين للدراسة‪ :‬ما هو واقع استخدام ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق لدى جامعة االسراء بغزة؟‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫▪ الكشف عن واقع استخدام أدوات ذكاء األعمال ومدى االستفادة منه يف اسرتاتيجيات التسويق‪.‬‬
‫▪ بيان فاعلية االسرتاتيجيات التسويقية وأثرها من حيث اإلعالن والرتويج والربامج املقدمة‪.‬‬
‫▪ معرفة آليات ومهارات استخدام أدوات ذكاء األعمال يف تعزيز اسرتاتيجيات التسويق‪.‬‬
‫▪ الوصول اىل مزيج من وسائل تسويقية ذات كفاءة من خالل االعتماد على أدوات ذكاء‪.‬‬
‫رابعاً متغريات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬املتغري املستقل‪ :‬املتطلبات لذكاء األعمال كمغري مستقل أببعاده (أدوات ختزين البياانت‪ ،‬حتليل البياانت الضخمة‪ ،‬توظيف‬
‫املعلومات ابختاذ القرار) وأثره على‬
‫‪ -‬املتغري التابع‪ :‬املتغري التابع االسرتاتيجيات التسويقية أببعادها (الرتويج‪ ،‬التسعري‪ ،‬املكان‪ ،‬اخلدمة)‬
‫خامساً‪ :‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫وميكن تبيان أمهية هذه الدراسة على النحو التايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬األمهية النظرية‪:‬‬
‫يالحظ أن هناك منافسة على دراسة اسرتاتيجيات التسويق احلديثة‪ ،‬وذلك حفز الباحثني على تناول موضوع الدراسة مبنظور خمتلف‬
‫كلياً عن اجراءات الدراسات السابقة‪ ،‬وضمن التسويق يف ظل انتشار الوسائل الرقمية منها أدوات ذكاء األعمال‪ ،‬اضافة لبذل‬
‫مزيد من اجلهود العلمية يف هذا اجملال‪ ،‬وحماولةً لتسليط الضوء على العالقات التبادلية ما بني متغريات الدراسة‪ ،‬واليت قد تضيف‬
‫قيم عليمة تساعد يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق احلديثة‪ ،‬وكذلك من املمكن أن حتفز الدراسة احلالية على حتديد طرق لالستفادة‬
‫من أدوات ذكاء األعمال وتوظيفها يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق‪.‬‬
‫ب‪ -‬األمهية التطبيقية‪:‬‬
‫مت اجراء الدراسة جامعة االسراء بغزة وذلك لتقييم دور ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق‪ ،‬وميكن توضيح نقاط‬
‫اضافية لألمهية التطبيقية للدراسة من خالل‪:‬‬
‫▪ ختدم جامعة االسراء جمتمع قطاع غزة والذي يزيد عن ‪ 2‬مليون فلسطيين تقدمي خدماهتا آلالف الطلبة‪.‬‬
‫▪ تواجه جامعة االسراء وكافة املؤسسات األكادميية منافسة شديدة الستقطاب الطلبة اجلدد‪.‬‬
‫▪ ميكن االستفادة من نتائج الدراسة يف تطوير برامج وخدمات التعليم العايل‪.‬‬

‫‪498‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ تعد نتائج مثل هذه الدراسات أداة ومرجع هام يف تطوير أداء مؤسسات التعليم العايل احلكومي‪.‬‬
‫▪ تساهم نتائج الدراسة يف عرض الدور املفرتض أن يؤديه التسويق يف خدمة آالف الطلبة والدارسني‪.‬‬
‫▪ ممكن أن تكشف نتائج تلك الدراسة عن أهم متطلبات اسرتاتيجيات التسويق احلديثة ا لضمان جناحه‪.‬‬
‫▪ سادساً‪ :‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫• احلد املكاين‪ :‬جامعة االسراء بقطاع غزة‪.‬‬
‫• احلد الزماين‪ :‬مت تنفيذ الدراسة خالل العام ‪.2023‬‬
‫• احلد املوضوعي‪ :‬تقييم دور ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬منهج الدراسة‬
‫من أجل حتقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثون املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي حياول من خالله وصف الظاهرة موضع الدراسة‪،‬‬
‫وحتليل بياانهتا‪ ،‬والعالقة بني مكوانهتا‪ ،‬واآلراء اليت تطرح حوهلا والعمليات اليت تتضمنها‪ ،‬واآلاثر اليت ُحتدثها‪.‬‬
‫وقد مت استخدام مصدرين من مصادر البياانت‪:‬‬
‫• املصادر الثانوية‪ :‬جلأ الباحثون يف معاجلة اإلطار النظري للبحث اىل مصادر البياانت الثانوية من خالل الكتب واملراجع العربية‬
‫واألجنبية ذات العالقة‪ ،‬والدورايت‪ ،‬واملقاالت‪ ،‬والتقارير‪ ،‬واألحباث‪ ،‬والدراسات السابقة موضوع الدراسة‪ ،‬والبحث واملطالعة يف‬
‫مواقع اإلنرتنت املوثوقة املختلفة‪.‬‬
‫• املصادر األولية‪ :‬ملعاجلة اجلوانب التحليلية يف موضوع البحث استخدم الباحثون أداة االستبانة كأداة رئيسية صممت خصيصاً‬
‫جلمع البياانت وقد مت تفريغ وحتليل البياانت ابستخدام الربانمج االحصائي "‪."SPSS‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫مفهوم ذكاء األعمال‬
‫تركز الشركات الكبرية واملتوسطة على ذكاء األعمال وذلك كمهج ميكن االستفادة من أدواته يف تطوير أعماهلا‪ ،‬خاصةً يف جماالت‬
‫التسويق واإلنتاج واملنافسة‪ ،‬حيث يعرف( ‪ )Barbieri's,2015‬ذكاء األعمال أبنه عبارة عن توظيف التقنية يف عملية اسرتداد‬
‫واستخراج وتصفية وحتليل بياانت املنظمة من أجل إنتاج معلومات موجزة وذات مغزى لدعم اختاذ القرار‪ ،‬وعادة ما يتم تقدمي هذا‬
‫النوع من الذكاء يف صورة تقرير مكتوب أو ملخص أو عرض تقدميي مع خمططات بيانية‪ ،‬بينما عرفه النداوي‪ )2011( ،‬أبن‬
‫ذكاء األعمال عملية توظيف التقنية يف استخدام املعلوما ت بشكل دقيق وآين‪ ،‬حبيث تكون ذات قيمة نوعية عالية يف جمال العمل‬
‫نفسه‪ ،‬وأن تكون البياانت واملعلومات ذات اعتمادية كبرية‪ ،‬ومتوفرة من عدة مصادر مث تطبيق ما مت اكتسابه من خربات هبدف‬
‫حتسني وتطوير جودة القرارات اليت تتخذ بناءً على هذه املعلومات‪ ،‬ويرى ( ‪ ) Pratt,2019‬أن ذكاء األعمال هو االستفادة‬
‫من الربامج واخلدمات لتحويل البياانت إىل رؤى قابلة للتنفيذ ودعم القرارات األعمال االسرتاتيجية والتكتيكية اخلاصة ابملنظمة‪،‬‬
‫حيث تقوم أدوات ذكاء األعمال ابلوصول إىل البياانت وحتليلها‪ ،‬وتقدمي النتائج التحليلية يف التقارير وامللخصات ولوحات املعلومات‬
‫والرسوم البيانية واخلرائط‪ ،‬وذلك لتزويد املستخدمني مبعلومات استخبارية مفصلة عن حالة العمل‪ ،‬ويذكر )‪Naraina,(2013‬‬
‫أبنه جمموعة من التقنيات اليت تساعد على اكتشاف أفضل البياانت واستخراجها من كمية البياانت الضخمة لتحسني عملية‬
‫اإلنتاج‪ ،‬ابملقابل يرى )‪ Maheshwari,(2015‬أنه يتضمن جمموعه متنوعة من تطبيقات تكنولوجيا املعلومات اليت يتم‬
‫استخدامها لتحليل بياانت املنظمة وإيصاهلا إىل املستخدمني املعنيني‪ ،‬ومكوانته الرئيسية هي ختزين البياانت واستخراج البياانت‬
‫واالستعالم عنها واإلبال عنها‪.‬‬

‫‪499‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫وميكن أن يعرف الباحثون ذكاء األعمال أبنه جمموعة من األدوات التقنية املتخصصة يف مجع وختزين البياانت وحتليلها إلعادة‬
‫توظفيها يف اختاذ القرارات اليت تساعد على رفع مستوى كفاءة املنظمة‪.‬‬
‫مراحل ذكاء األعمال‬
‫ميكن استخدام أدوات ووسائل ذكاء األعمال من خالل منهجية املراحل حيث تتم ممارسات تطبيق ذكاء األعمال على عدة مراحل‬
‫تتمثل بدايتها يف التعرف على مصادر البياانت الداخلية واخلارجية للمنظمة‪ ،‬ومن مث حتديد مؤشرات أداء املنظمة‪ ،‬وأييت بعد ذلك‬
‫استخراج البياانت املناسبة من مصادرها وهتيئتها وتوحيد هيكلها‪ ،‬مث البدء يف عملية حتليل تلك البياانت وإعداد التقارير هبدف دعم‬
‫اختاذ القرارات لتحسني أداء املنظمة وميكن ذكر تلك املراحل كما يلي‪:‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬التعرف على مصادر البياانت املقصود هنا مبصادر البياانت هو مكان وجودها أو ختزينها وأبي شكل من أشكاهلا‬
‫نصوصا أو جداوالً أو واثئق أو بياانت مسعية أو مرئية‪ ...‬اخل‪ ،‬اليت قد تكون خمزنة يف قواعد البياانت على‬
‫ً‬ ‫املختلفة‪ ،‬إذ قد تكون‬
‫اخلوادم احلاسوبية للمنظمة‪ ،‬أو خمزنة يف اخلوادم السحابية‪ ،‬أو يف ملفات البياانت‪ ،‬أو يف امللفات اإللكرتونية هبيئتها البسيطة مثل‬
‫ملفات التطبيقات (‪ ،)…,Word, Excel, Text‬وقد تكون أيضاً على املوقع اإللكرتوين‪ ،‬وحىت يف حساابت مواقع التواصل‬
‫االجتماعي للمنظمة‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬حتديد مؤشرات األداء الرئيسية‪ ،‬يف هذه املرحلة يتم حتديد مؤشرات أداء املنظمة ملتابعة اجتاهات األعمال وقياسها‬
‫ومعرفة ما إذا كانت يف االجتاه الصحيح الذي يضمن حتقيق األهداف واخلطط االسرتاتيجية والرؤى املستقبلية للمنظمة‪ ،‬وابلتايل‬
‫حيقق جناحها وقدرهتا على املنافسة‪( .‬عزيز‪.)2018 ،‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬استخراج البياانت (‪ ) ETL‬تتكون مرحلة استخراج البياانت من ثالث عمليات‪ ،‬هي استخراج البياانت‬
‫(‪ ،)Extract‬وحتويل البياانت (‪ ،)Transform‬وحفظ أو ختزين البياانت (‪ )Load‬ومن هنا جاءت تسمية هذه املرحلة ب‬
‫( ‪ ) ETL‬من وظائفها اآليت‪:‬‬
‫▪ استخراج البياانت (‪ )Extract‬أي احلصول على صالحية الوصول إىل مصادر البياانت الستخراج ما يلزم منها إلمتام ابقي‬
‫العمليات واملراحل عليها‪.‬‬
‫▪ حتويل البياانت (‪ )Transform‬وهتيئتها وتنظيمها وتطبيق بعض العمليات عليها مثل الدمج (‪ ،)Merge‬والتنظيف‬
‫(‪ )Data Cleaning‬من األخطاء والقيم اخلالية‪ ،‬والرتسيم (‪ )Mapping‬من حقول املصادر املختلفة اليت حتمل نفس‬
‫البياانت ولكن أبمساء خمتلفة مثل) السن‪ /‬العمر (اىل حقول مستودعات البياانت‪.‬‬
‫▪ حفظ وختزين (‪ ) Load‬البياانت ابهليئة املناسبة لعملية التحليل يف مصدر من مصادر بياانت املنظمة‪( .‬ابمفلح‪.)2016 ،‬‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬حتليل البياانت وإعداد التقارير وذلك بعد استخراج البياانت وحتويلها وحفظها ابهليئة املناسبة لعملية حتليلها‪ ،‬وذلك‬
‫ملعرفة‪ ،‬ومتابعة وتقييم الوضع احلايل ألداء املنظمة‪ ،‬وحتديد أولوايهتا‪ ،‬وتقدمي احللول‪ ،‬وعرض الفرص املتاحة لتحسني األداء‪ ،‬وإعداد‬
‫التقارير الثابتة أو الديناميكية عن طريق تقنيات استعراض املعلومات‪( ،‬عزيز‪.)2018 ،‬‬
‫املرحلة اخلامسة‪ :‬دعم اختاذ القرارات بعد ما أن تكونت الرؤية الشاملة عن أداء املنظمة من خالل التقارير يف املرحلة السابقة ومع‬
‫تكون املعرفة املوثوقة حول الوضع احلايل والتنبؤات ابملستقبل‪ُ ،‬ميكن اختاذ قرارات صائبة مع اخنفاض مستوايت املخاطرة‪ ،‬ويكون‬
‫اختاذها بشكل أسرع‪ ،‬وبذلك حيقق للمنظمة ميزة أساسية لتحسني األداء وحتقيق األهداف‪ ،‬إذ يتمثل أتثري ذكاء األعمال على‬
‫دعم اختاذ القرارات سواءً كانت االسرتاتيجية أو التشغيلية‪)Maheshwari, 2015( .‬‬
‫أدوات ذكاء األعمال‬

‫‪500‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تستخدم ذكاء األعمال وسائل وأدوات يتم من خالهلا االستفادة من حجم البياانت الضخمة املتوفرة لدى الشركات وميكن ذكر‬
‫تلك األدوات كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مستودع البياانت (‪)Data Warehouse‬‬
‫يتضمن البياانت التارخيية اليت مت تنظيمها وتلخيصها‪ ،‬وعاده ما تكون البياانت يف مستودع البياانت مهيكلة لتكون متاحة ألنشطة‬
‫املعاجلة التحليلية‪ ،‬وحيتوي على البياانت املوجهة واملتكاملة واملتغرية زمنياً وغري املتقلبة‪ ،‬ويشمل تعريفات األعمال‪ ،‬وتنبيهات جودة‬
‫البياانت‪ ،‬والتغيريات التنظيمية‪ ،‬وقواعد العمل واالفرتاضات‪ ،‬ابإلضافة إىل العناصر األخرى ذات االهتمام‪ ،‬وتساعد البياانت الوصفية‬
‫مستخدم األعمال على فهم ما هو متاح‪ ،‬وكيفية الوصول إليها‪ ،‬وماذا يعين‪ ،‬والبياانت اليت جيب استخدامها‪ ،‬ومىت يتم استخدامها‪،‬‬
‫وما إىل ذلك‪ ،‬وتوفر مستعرضات البياانت الوصفية طريقة سهلة لفهم طريقة عرض مستودع البياانت‪( .‬السامرائي‪ ،‬العكيدي‪،‬‬
‫‪( 2012‬‬
‫‪ -2‬التنقيب عن البياانت (‪)Data Mining‬‬
‫يعرف التنقيب عن البياانت أبنه عملية حتليل البياانت الضخمة للمنظمة من مصادرها ختزينها املختلفة ضمن قواعد البياانت‪ ،‬أو‬
‫مستودعات البياانت‪ ،‬أو املوقع اإللكرتوين‪ ،‬إلجياد عالقة منطقية تلخص البياانت بطريقة جديدة تكون مفهومة ومفيدة‪ ،‬ابستخدام‬
‫األدوات اليت تبحث عن االجتاهات أو البياانت اليت ال معىن هلا‪ ،‬واستخراج معلومات ضمنية‪ ،‬مل تكن معروفة سابقاً‪ ،‬ويعد طريقة‬
‫لتطوير ذكاء األعمال‪ .‬وغالباً ما تستخدم املنظمات جمموعة واسعة من تقنيات التنقيب عن البياانت للحصول على فهم أفضل‬
‫لعملياهتا‪ ،‬وحلل املشكالت التنظيمية املعقدة‪( : )Zabadi & others, 2015 ( ،‬بن الطيب‪) 2016 ،‬‬
‫‪ -3‬املعاجلة التحليلية املباشرة‬
‫تعترب املعاجلة التحليلية املباشرة هي التقنية وراء العديد من تطبيقات ذكاء األعمال‪ ،‬وهي تقنية قوية الكتشاف البياانت‪ ،‬وعرض‬
‫ا لتقارير غري احملدود واحلساابت التحليلية املعقدة والتخطيط التنبؤي وحتديد االجتاهات املستقبلية‪ ،‬كما تتيح تنفيذ حتليل متعدد‬
‫األبعاد لبياانت األعمال ويوفر القدرة على اجراء حساابت معقدة وحتليل االجتاهات ومنذجة البياانت املعقدة‪ ،‬وهو األساس ألنواع‬
‫كثرية من تطبي قات األعمال‪ ،‬مثل إدارة أداء األعمال‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬وامليزانية ‪ ،‬والتنبؤ‪ ،‬والتقارير املالية‪ ،‬والتحليل‪ ،‬واكتشاف املعرفة‪،‬‬
‫وإعداد تقارير مستودع البياانت‪ ،‬كذلك وتتيح للمستخدمني النهائيني اجراء حتليل خمصص للبياانت أببعاد متعددة‪ ،‬قادرة على‬
‫حتقيق الوصول السريع إىل املعلومات متعددة األبعاد املشرتكة‪ ،‬مما يفيد يف حتقيق رؤية واضحة الختاذ القرارات بشكل أفضل إضافة‬
‫املعاجلة التحليلية عرب االنرتنت ‪( ،)OLAP( Online analytical processing‬الزعري‪)2014 ،‬‬
‫مفهوم حتليل البياانت الضخمة‬
‫البياانت الضخمة جمموعة من احلروف‪ ،‬أو الكلمات‪ ،‬أو األرقام‪ ،‬أو الرموز‪ ،‬أو الصور املتعلقة مبوضوع ما‪ ،‬والبياانت يف حد ذاهتا‬
‫ليس هلا قيمة يف الشكل اخلام للمعلومة‪ ،‬مثل بياانت املوظفني وصورهم‪ ،‬أما املعلومات‪ ،‬فهي البياانت اليت مت حتليلها ومعاجلتها‪،‬‬
‫حيث أصبحت حتمل معىن وقيمة‪ ،‬وميكن االستفادة منها يف اختاذ القرارات‪ ،‬مثل احلصول على إمجايل عدد املوظفني ومعدل‬
‫أعمارهم ومعدل سنوات اخلدمة (‪2016‬ن ( ‪ ,Sanders‬ويرى (‪ )Chaston, 2015‬أن البياانت الضخمة منجم من‬
‫املعلومات غري املرئية‪ ،‬اليت تستدعي االستغالل وإعادة التوظيف‪ ،‬وقد واجهت الشركات حتدايت يف كيفية استخدام البياانت الضخمة‬
‫لديها بنجاح‪ ،‬حيث أنه كلما زادت كمية البياانت احملصلة اخنفضت نسبة استخدامها وحتليلها وهذا راجع أساساً لعدم توفر القدرات‬
‫الفنية املناسبة وقلة املوظفني املؤهلني إلعادة توظيفها‪ ،‬وعليه اخنفضت قابلية استخدام البياانت‪ ،‬وأصبح الوقت الالزم ملعاجلة هذه‬
‫البياانت طويالً وأضحى استخراج األفكار القيمة من البياانت أكثر صعوبة‪.‬‬

‫‪501‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫أنواع البياانت الضخمة‬


‫ختتلف البياانت الضخمة حسب أساليب ختزينها وذكر منها ظيب (‪ )2020‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بياانت هيكلية‪ :‬وهي بياانت يتم ختزينها بطريقة منظمة‪ ،‬مثل البياانت املوجودة ضمن قواعد البياانت وتتميز بسهولة ااملعاجلة‬
‫والتحليل‪.‬‬
‫‪ -2‬بياانت غري هيكلية‪ :‬وتعترب النسبة األكرب من البياانت‪ ،‬وتكون موجودة وخمزنة بطريقة غري منظمة مثل البياانت املوجودة على‬
‫الشبكة العاملية للمعلومات مثل االنرتنت‪ ،‬خاصة منها مواقع التواصل االجتماعي وتطبيقات اهلواتف الذكية واليت ميكن معاجلتها‬
‫بسهولة‪.‬‬
‫‪ -3‬بياانت شبة هيكلية‪ :‬ختزن هبيئة وترتيب معني خمتلف عن قواعد البياانت‪.‬‬
‫مفهوم اسرتاتيجيات التسويق‬
‫تتغري ممارسات وظائف التسويق حسب متغريات السوق والذي يتصف بدوام التغيري خلصائص السوق‪ ،‬والذي ال يستمر يف الثبات‬
‫لفرتات طويلة وعليه تتجه الشركة اىل تطوير على اسرتاتيجيات التسويق من أساليب البيع والتوزيع واإلنتاج والرتويج والتسعري كل فرتة‬
‫زمنية‪ ،‬لتتأكد من مناسبتها ملتغريات السوق الطارئة‪ ،‬وقد عرف النسور (‪ )2014‬اسرتاتيجيات التسويق أبهنا الطريقة اليت يتم من‬
‫خالهلا الوصول اىل األهداف التسويقية على األمد القصري والطويل‪ ،‬وذكر (‪ )Kotler, 1997‬حتديد املنظمة ألجزاء السوق‬
‫املناسبة واليت ميكن خدمتها بشكل فعال هلا بدالً من املنافسة يف مناطق غري مالئمة يف السوق‪ ،‬فقد عرف الصرييف (‪)2011‬‬
‫حسب ‪ Dibb‬أن اسرتاتيجية التسويق على أهنا اجتاهات أسواق معينة تتواجه حنوها األنشطة وأنواع املزااي التنافسية واليت جيب‬
‫أن تطور وتستمر‪.‬‬
‫ويستنج الباحثون أن اسرتاتيجيات التسويق ميكن اعتبارها األساليب والطريق املتمايزة يف تطبيق وظائف التسويق مبا حيقق أفضل‬
‫النتائج مقارنة ابملنافسني‪.‬‬
‫ذكاء األعمال يف عمليات التسويق‬
‫يف عصر التكنولوجيا وتوفر البياانت الضخمة أصبحت الشركات تعتمد بشكل كبري على ذكاء األعمال‪ ،‬هممو اسممم شممامل يضممم‬
‫العديممد مممن إمكانيممات األجهزة والربامج والتقنيمات واألنظمة والتطبيقمات الختاذ قمرارات عممل أفضمل يف الوقمت املناسب‪ ،‬ويستخدم‬
‫حتليل البيانممات الكتشاف واكتسمماب رؤى حاسمممة مممن البيانممات اخلام والتممي تممم مجعهمما مممن خممال أنظمممة املؤسسات املختلفة‬
‫للمعامالت‪ ،‬وكذلممك املصادر اخلارجية‪ ،‬وأدى ذلممك للحصول على معلومممات غممر مسممبوقة عمن رأي املستهلك يف حتديد فمرص‬
‫جتارية جديمدة‪ ،‬إضافة لتقدمي حلول ذات صلمة مباشرة مبنظمات األعمال املعاصرة ( ‪C .V ,Storey & .,H .R‬‬
‫‪ ،) 2012,Chiang‬وقمد ذكمر (‪ ) Hu, y 2018‬أن الشركات حباجمة ملعرفة وادراك مبتطلبممات عصر التكنولوجيا لالستجابة‬
‫ملتغريات السوق وشدة املنافسة‪ ،‬وعل يه فان الشركات تستطيع مجع البياانت مممن وسممائل التواصممل االجتماعي‪ ،‬وفواتري املعامالت‬
‫والدراسات االستقصائية‪ ،‬وشممبكات االستشعار‪ ،‬والعديممد مممن املصادر املختلفة‪ ،‬وحسممب ( ‪Fan .,S , &,Lau .R .,Y‬‬
‫)‪ ,Zhao .J. 2015‬سممتوفر القممدرة على دمممج مصممادر املعلومات غممر املتجانسة ضمن نظممرة شمماملة علمى اجملال‪ ،‬وتوليمد ذكاء‬
‫تسمويقيا أكثمر دقمة‪ .‬ويضيف )‪ )Huang, H E ,Silva, 2018‬أن الممشركات تسمتخدم تقنيمات اسمتخراج البيانمات للكشمف‬
‫عمن املعلومات املخفية ضمن ابطن البيانممات الضخمممة‪ ،‬عالوة علىُ ذلمك تسمتخدم نمماذج حتليل البيانمات األساسية واليت توظف‬
‫الختاذ أفضل القرارات‪ ،‬لذلممك حتتاج الشممركات اىل تصنيممف البيانممات الضخمممة واسممتخدامها يف بنمماء قيمممة إضافية يف اختيار أفضل‬
‫القرارات )‪ ،)Xie, K, ,Wu, Y, Xiao, & Hu, 2016‬وهممذا يضممع حتليالت املستهلك يف بمؤرة ثمورة البيانمات‬

‫‪502‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫الضخمة‪ ،‬وتسمتخدم الشمركات التحليالت الستخالص رؤيمة املستهلك ممن البيانمات الضخممة‪ ،‬واالستفادة منهما لتعزيمز القدرات‬
‫التسمويقية (‪ )Erevelles, ,S, , ,Fukawa, N, & Swayne, L. (2016‬وابلتايل ممن املهم االستفادة ممن‬
‫اإلمكاانت الكاملمة التمي تقدمهما البيانمات الضخممة وحتليالت ذكاء األعمال مممن أجممل احلصول على ميمزة تنافسمية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫ذكمرت دراسة (‪ ،Hu )2018‬أن الشمركات حباجمة اىل أن تكممون على درايممة مبتطلبممات عصر تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬واالستجابة‬
‫لتجنمب الضيماع ممن قبل املنافسني حال عدم التكيف مع التغيري‪ ،‬يف الوقمت احلاضر الشمركات قمادرة على مجع البياانت مممن‬
‫وسممائل التواصممل االجتماعي‪ ،‬والدراسات االستقصائية‪ ،‬وشممبكات االستشعار‪ ،‬والعديممد مممن املصادر املختلفة‪ ،‬وترى دراسة (‬
‫‪ )Silva & ,Huang ,Hassani, 2018‬أن الشممركات تسمتخدم تقنيمات اسمتخراج البيانمات للكشمف عمن املعلومات‬
‫املخفية من البيانممات الضخمممة‪ ،‬إضافة أهنا تسمتخدم مناذج حتليل البيانمات التقاط وتصممور وحتليل األمناط األساسية من البيانممات‬
‫وكما تضيف دراسة ( ‪ (Fukawa ,Erevelles & ,Swayne 2016‬أنه ممن املهم االستفادة ممن اإلمكاانت الكاملمة‬
‫التمي تقدمهما البيانمات الضخممة وحتليالت ذكاء األعمال‪ ،‬مممن أجممل احلصول علممى ميمزة تنافسمية‪ ،‬بينما رأت دراسة )‪2014‬‬
‫‪ ) Moro Cortez,,& Rita‬أن العديممد مممن البنمموك تستخدم تقنيممات اسممتخراج البيانممات قبممل فحممص العمالء املتوقعني‬
‫لفهممم سمملوكهم‪ ،‬مممن خالل تصنيممف العمممالء قبممل تقديممم خدمممات خاصممة ومميزة‪ ،‬ويضيف (الفريضي‪ ،‬الوهيب‪ )2022 ،‬ثالث‬
‫مناذج لتقنيممات اسممتخراج البيانممات مقارنتها الشممبكات العصبيممة االصطناعية‪ ،‬القاعممدة السمماذجة‪ ،‬واالحندار اللوجسمميت‪ ،‬ومتثل‬
‫الشمبكات العصبيمة االصطناعية أدوات تعديمن البيانممات الواعممدة التممي تممم اسممتخدامها بنجمماح يف مشمماكل التصنيممف‪ ،‬ويسممتخدم‬
‫منمموذج القاعممدة السماذجة على نطماق واسمع حلل مشماكل التصنيمف يف جماالت اسمتخراج البيانمات والتعلمم اآليل بس مماطته ودق مة‬
‫التصنيممف املميزة‪ ،‬وترى دراسة ( ‪ ،)Gherman & Marcu 2010‬أنه ميكمن أن يمؤدي اسمتهداف العمالء اجلديرين فقمط‬
‫بعمد حتديد خ صائصهمم اىل حتسني معمدل االستجابة وتقليممل النفقممات‪ ،‬وابلتايل زيممادة األرابح‪ ،‬ويعتممر تصفيممة البيانممات جمموعة‬
‫واعممدة مممن تقنيممات وإج مراءات ذكاء األعمال التممي تعمممل على حتسني جودة البيانممات األولية‪ ،‬ويؤكد النداوي (‪ )2011‬بوجود‬
‫أتثري لذكاء األعمال على العمليات اإلدارية‪ ،‬واستخدام ذكاء األعمال يؤدي اىل حتقيق األهداف للمنظمة‪ ،‬ويساهم يف حتقيق أفكار‬
‫جديدة مما يوجد منتجات أو خدمات جديدة أو أداء وضرورة االعتماد النموذج يف حتديد ما هو ذكاء األعمال وما هي أبرز‬
‫عناصره‪ ،‬وإمكانية استخدامه يف املنظمات‪ ،‬ويذكر الصواف‪ ،)2012( ،‬أن هناك ضعف يف درجة الوعي لدى القيادات يف‬
‫املنظمات حول أنظمة تقنية املعلومات‪ ،‬وقلة املوارد املالية املخصصة لالستثمار يف البىن التحتية لتقنية املعلومات‪ ،‬وظهور أمهية‬
‫تدريب القيادات حول تقنيات ذكاء األعمال‪ ،‬وكذلك أمهية الزايدة يف املخصصات املالية لتحقيق متطلبات البنية التحتية لتقنية‬
‫املعلومات‪ ،‬وذكرت دراسة الزغرب (‪ ) 2014‬هو وجود عالقة ارتباطية ذات دالة احصائية لتطبيق ذكاء األعمال يف األداء‬
‫التنظيمي أببعاد احلصة السوقية‪ ،‬الرحبية‪ ،‬السيولة للشركات‪ ،‬بينما سردت دراسة حممد‪ )2012 ( ،‬أن تطبيقات ذكاء األعمال‬
‫املستخدمة يف التسويق هامة يف ختطيط موارد املشروع‪ ،‬وإدارة سلسلة التوريد‪ ،‬وإدارة عالقة العمالء أمهية أن تنجح الشركات‬
‫لتكون رائدة يف ابتكار أدوات حلول بواسطة ذكاء األعمال‪.‬‬
‫مناذج تطبيقات ذكاء األعمال يف التسويق‬
‫تسرد دراسة حممد‪ )2012( ،‬عدد من التجارب يف جمال استخدام ذكاء األعمال يف التسويق نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬شركة ‪TELSTRA‬‬

‫‪503‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫شركة أسرتالية تقدم خدمات واسعة لالتصاالت واملعلومات ومنها خدمات اهلاتف الثابت‪ ،‬وشبكتني للهاتف اجلوال‪ ،‬وخدمات‬
‫االنرتنت‪ ،‬ومتثلت مشكلة الشركة يف احتياجاهتا من التكنولوجية‪ ،‬واليت متكنها من تزويد معلومات فورية تطلب يف احلال‪ ،‬واملتعلقة‬
‫يف خدمة اجلوال‪ ،‬وازدحام املستخدمني للشبكة ومن خالل متكن الشركة من مجع بياانت واسعة جداً عن مواقع العمالء وخصائصهم‪،‬‬
‫وقد صممت بواسطة تقنيات أكثر مالئمة الستيعاب كافة املستخدمني وتلبية توقعات العمالء‪ ،‬من خالل حل اإلشكاليات التقنية‬
‫ابالعتماد على حتليل بياانت العمالء ومعاجلة مشكالهتم‪.‬‬
‫‪ -2‬املصرف التجاري السوري‬
‫حسب جتربة املصرف التجاري السوري فانه يتم تطبيق ذكاء األعمال يف اجملال املصريف‪ ،‬هبدف حتديد أكثر العمالء رحبية‪ ،‬وكيفية‬
‫احملافظة عليهم ومعرفة أنواع اخلدمات املصرفية األكثر طلباً منها مثالً‪ :‬حساابت التوفري القروض التسهيالت املصرفية واحلساابت‬
‫اجلارية عليهم‪ ،‬وذلك بواسطة نظام ذكي يعتمد على التنقيب يف البياانت‪ ،‬ومجع البياانت يف من كافة الفروع للمصرف‪ ،‬مث حتويلها‬
‫اىل معرفة مفيدة يف حتسني عمليات املصرف‪ ،‬كما ميكن االعتماد على املعاجلة من خالل أدوات ذكاء األعمال وبناء نظام‬
‫لألرشفة االلكرتونية واليت تساهم يف توفري مؤشرات ذات داللة يف انتقاء واختيار املعلومات املفيدة‪ ،‬واستثمار تلك البياانت يف‬
‫التخطيط واإلدارة‪ ،‬وكان للتجربة فوائد يف تطوير منظومة خدمات املصرف وطرق الدفع االلكرتوين للجوال واستخدام تطبيقات‬
‫ذكية وتوفري الوقت واجلهد وحتقيق رضا العمالء‪.‬‬
‫‪ -3‬شركة اتصاالت أمنية األردنية‬
‫من خالل تطبيقات ذكية استطاعت شركة االتصاالت األمنية يف جمال عمليات التسويق من حتقيق إجنازات نوعية‪ ،‬وذلك‬
‫ابالعتماد على ختزين وحتليل ومعاجلة كبرية من البياانت‪ ،‬اليت تنتج بشكل يومي متكرر وذلك لالستفادة القصوى منها‪ ،‬ويتم ختزين‬
‫تلك البياانت بشكل فوري‪ ،‬ويسهل استدعائها وقد استطاعت الشركة من خالل تلك التطبيقات الذكية من االشراف على‬
‫املؤشرات الرئيسية لألداء والعوام ل اليت ميكن أن تطرأ على عمليات الشركة‪ ،‬خاصة يف جمال املبيعات والتسويق والتمويل والتمكن‬
‫من اجراء حتليل شامل الجتاهات وتوقعات العمالء مبا ميكن للشركة توقع السلوك النهائي للمستهلك واستقطابه‪.‬‬
‫املنهجية واإلجراءات‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك ملناسبته ملوضوع الدراسة‪ ،‬والذي يتناول تقييم دور حاضنات األعمال يف‬
‫حتقيق التنمية املستدامة دراسة حتليلية‪ :‬اجلامعة اإلسالمية والكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية بغزة‪ ،‬وقد مت االستعانة أبسلوب اجراء‬
‫املقابالت وفق أسئلة حمددة إضافة اىل أسلوب حتليل احملتوى ابعتباره يناسب التحليل للكم اهلائل من املعلومات واملعارف (حممد‪،‬‬
‫وعبد العظيم‪ ،)2012 ,‬وأيضاً أحد أساليب البحث العلمي الذي يهدف إىل الوصف املوضوعي واملنظم ملضمون الظاهرة (طعيمة‪,‬‬
‫‪ ،):2014‬ومن أجل الوصول إىل وصف كمي هادف ومنظم ضمن أسلوب حتليل احملتوى‬
‫اإلجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫التساؤل األول للدراسة‪ :‬ما واقع استخدام ذكاء األعمال يف اسرتاتيجيات التسويق؟‬
‫ولإلجابة على التساؤل نعرض حتليل تفسريي ملضمون استخدامات أدوات وتقنيات ذكاء األعمال يف إدارة وظائف التسويق مت‬
‫تناوهل ا يف دراسات سابقة عرضت نتائج هامة وحيوية وعليه ميكن عرض توصيف خمتصر ألهم تقنيات ذكاء األعمال يف التسويق‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حتليل واقع ذكاء األعمال وممارسة وظائف التسويق‬

‫‪504‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تذكر (‪ ) Court, 2015‬أن حتليل البياانت الضخمة هام لقادة التسويق واملبيعات وقفزة عمالقة‪ ،‬حيث تظهر الشركات اليت‬
‫تستند اىل البياانت الضخمة يف حتليالت اسرتاتيجياهتا التسويقية ذات معدالت إنتاجية ورحبية تراوحت من ‪ 5‬إىل ‪ 6‬ابملئة أعلى‬
‫من منافسها‪ ،‬حيث أن الشركات اليت تنجح يف حتويل البياانت اىل منو فوق منو معدل السوق وتتفوق يف استخدم التحليالت‬
‫لتحديد الفرص التجارية املميزة من البياانت ويؤدي إىل قيادة القرارات وحتسني عائد االستثمار التسويقي‪ ،‬وحتويل تلك األفكار‬
‫إىل منتجات وعروض جيدة التصميم تسعد العمالء‪ ،‬إضافة إليصال تلك املنتجات والعروض بشكل فعال إىل السوق‪ ،‬والرتكيز‬
‫على منهج حتليل البياانت الرائد لالستفادة من البياانت اخلام وإعادة توظيفها مبا خيدم أهداف الشركات التسويقية وحتقيق امليزة‬
‫التنافسية‪ ،‬وهتتم شركات مثل )‪ ..(Microsoft) ،(Dell) ،(Oracle) ،(IBM‬اخل حيث أنشئت وحدات تنظيمية تتخصص‬
‫يف حتليل البياانت‪ ،‬حيث يستخدم صانعوا القرار أدوات تعتمد على التكنولوجيا يف حتليل أعماهلم على أن املستهلكني يستخدموا‬
‫أدوات تكنولوجية بشكل مباشر أو غري مباشر ومت االجتاه ادارايً اىل حتليل األعمال ابالعتماد أدوات منها النمذجة اإلحصائية‪،‬‬
‫تصوير البياانت ‪ ،‬مث االنتقال اىل أسلوب التحليالت التنبؤية مثل‪ :‬التنقيب يف البياانت والتنقيب يف النص‪ /‬الويب‪ ،‬التنقيب يف وسائل‬
‫التواصل االجتماعي إضافة اىل التحليالت التوجيهية مثل التحسني واحملاكاة‪ ،‬انتهاء ابلبياانت الضحمة (القرين‪.)2020 ،‬‬
‫‪ -2‬أدوات لتقنيات ذكاء األعمال املستخدمة يف التسويق‬
‫ميكن توضيح أهم تقنيات ذكاء األعمال اليت تستخدم يف إدارة عمليات التسويق يف الشركات هبدف تطوير اسرتاتيجيات وظائف‬
‫التسويق ميكن عرضها وفق اجلدول أدانه‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح أدوات وتقنيات ذكاء األعمال‬
‫خمرجات نظام ذكاء األعمال التسويقي‬ ‫عمليات تشغيل نظام ذكاء األعمال‬ ‫بياانت ذكاء األعمال مثل‬ ‫أنظمة معلومات املنظمة‬
‫التسويقي‬
‫الزابئن‪:‬‬ ‫علم حتليل البياانت‬ ‫تفاصيل العمليات التجارية السابقة‬ ‫نظام ختطيط موارد املشروع‬
‫رضا العمالء والوالء‬
‫حتسني قيمة العمالء‬
‫طول فرتة والء العمالء‬
‫حتسني الصورة الذهنية للشركة‬
‫معرفة أمناط استهالك العمالء‬

‫املنافسني‪:‬‬ ‫أدوات حتليل البياانت‬ ‫الدردشة واملراسالت‬ ‫إدارة عالقات العمالء‬


‫اجتاهات السوق والصناعة‬
‫معرفة البيئة التنافسية‬
‫املقارنة املرجعية‬
‫األداء التسويقي‪:‬‬ ‫معاجلة حتليل البياانت ابإلنرتنت‬ ‫رسائل الربيد االلكرتوين‬ ‫إدارة سلسلة التوريد‬
‫حتديد احلصة السوقية‬
‫نقاط القوة والضعف‬
‫حتديد الفرص والتهديدات‬
‫حتسني مستوى الرحببة‬
‫السيولة النقدية‬
‫التكاليف وااليرادات‬
‫كفاءة املزيج التسويقي‬
‫برجميات وتقنيات حلول ذكاء األعمال‬ ‫املخططات والرسومات واملذكرات‬ ‫إدارة املعرفة‬
‫والتقارير‬
‫حزمة الربامج االلكرتونية اجلاهزة‬ ‫العروض والتقارير‬ ‫عمليات االعمال عرب االنرتنت‬

‫‪505‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫اهلاتف واحملاداثت‬ ‫نظم املعلومات اجلغرافية‬


‫البحث وبرامج اجلدولة‬ ‫نظم املعلومات االلكتورنية‬
‫ملفات املستخدمني‬ ‫نظم املعلومات التنفيذية‬
‫صفحات الويب ومعاجل الكلمات‬ ‫نظام معلومات التسويق‬
‫تقارير صفقات العمل املقيدة يف الواثئق‬ ‫التنقيب يف البياانت‬
‫رسائل املنتدايت على االنرتنت‬ ‫مستودع البياانت‬
‫حملة قصرية عن سرية العميل‬ ‫خدمة شبكة الويب‬
‫إدارة النقل والتوزيع‬
‫إدارة املخزون‬
‫إدارة االتصال‬

‫املرجع‪ :‬حممد (‪)2012‬‬


‫التساؤل الثاين للدراسة‪ :‬ما هو واقع استخدام ذكاء األعمال يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق لدى جامعة االسراء بغزة؟‪.‬‬
‫ولإلجابة على التساؤل مت اجراء مقابالت ممنهجة مع مسؤولون يف العالقات العامة لدى جامعة االسراء وفق قائمة أسئلة مغلقة‬
‫وذلك حملاولة الكشف عن واقع توظيف واستخدام تقنيات ذكاء األعمال يف إدارة عمليات التسويق لدى اجلامعة وكان من أهم‬
‫النتائج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حسب رأيك ‪ ...‬تستعني دائرة العالقات العامة يف اجلامعة بقاعدة معلومات بياانت الطلبة عند ادارة أنشطة التسويق‬
‫والرتويج من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ .1‬تستعني بقاعدة معلومات الطلبة بشكل فاعل وواسع‪.‬‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪ .2‬أحياانً تستعني هبا يف ادارة أنشطة التسويق‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تستعني هبا يف ادارة أنشطة التسويق‪.‬‬
‫التعليق‪ :‬يتضح أن االستعانة بقواعد بياانت الطلبة الضخمة ضعيفة حسب رأي ‪ %33.3‬من املتقابلني وذلك يدلل على عدم‬
‫االهتمام الكايف يف توظيف قواعد البياانت يف ختطيط أعمال اجلامعة التسويقية‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %66.7‬على أنه أحياانً يتم االستعانة يف بياانت الطلبة يف إدارة أنشطة التسويق‪.‬‬
‫‪ -2‬من وجهة نظرك ‪ ...‬تعترب قاعدة معلومات الطلية لدى اجلامعة شاملة ملعلومات تفصيلية وواسعة تكشف عن رغبات‬
‫وتفضيالت وتوقعات الطلبة وميكن استخدامها يف ختطيط أنشطة التسويق ‪ .....‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪)3‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪ .1‬املعلومات مناسبة وشاملة جداً لتحليها واالستفادة منها بتخطيط أنشطة التسويق‪.‬‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ .2‬املعلومات مناسبة نوعاً ما وتتطلب كثري من التوسيع والتطوير‪.‬‬
‫‪ .3‬املعلومات غري مكتملة وتتطلب التطوير‬

‫التعليق‪ :‬يتضح أن املعلومات مناسبة وشاملة جداً لتحليلها واالستفادة منها بتخطيط أنشطة التسويق حسب رأي ‪ %66.7‬من‬
‫املتقابلني‪ ،‬وذلك يدلل على اهتمام مبستوى متوسط يف توظيف قواعد البياانت يف ختطيط أنشطة التسويق‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %33.3‬على أن املعلومات غري مكتملة وتتطلب التطوير وذلك ممكن أن يشري لوجود قاعدة‬
‫بياانت ضخمة عن الطلبة لدى اجلامعة ميكن إعادة توظفيها يف التسويق‪.‬‬

‫‪506‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -3‬من وجهة نظرك توفر قاعدة معلومات الطلية لدى اجلامعة بياانت كافية ذات بعد اجتماعي وثقايف تفصيلي وعند‬
‫حتليلها ميكن االستفادة من خمرجاهتا عند اختاذ القرارات التسويقية والرتويج‪ ....‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ .1‬ابلتأكد املعلومات كافية وممكن أن تدعم قرارات ادارة التسويق واستقطاب طلبة جدد‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ .2‬املعلومات كافية نوعاً ما وممكن أن تدعم قرارات ادارة التسويق واستقطاب طلبة جدد‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ . 3‬قاعدة املعلومات تتطلب التوسيع والتطوير لكي تدعم قرارات ادارة التسويق‬
‫واستقطاب طلبة جدد‪.‬‬

‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال عن أن املعلومات كافية وممكن أن تدعم قرارات ادارة التسويق واستقطاب طلبة جدد كانت اإلجاابت‬
‫متدنية حسب رأي ‪ % 33.3‬من املتقابلني وذلك يدلل على قصور مستوى املعلومات ذات البعد الثقايف واالجتماعي يف توظفيها‬
‫بدعم القرارات التسويقية‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %33.3‬أبن املعلومات كافية نوعاً ما وممكن أن تدعم قرارات ادارة التسويق واستقطاب طلبة جدد‬
‫وذلك ممكن ان يشري لوجود قصور يف قاعدة بياانت ضخمة عن الطلبة لدى اجلامعة ميكن إعادة توظفيها يف التسويق‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %33.3‬أبن قاعدة املعلومات تتطلب التوسيع والتطوير لكي تدعم قرارات ادارة التسويق‬
‫واستقطاب طلبة جدد‪.‬‬
‫‪ -4‬حسب رأيك ‪ .....‬تعترب قاعدة معلومات الطلبة لدى اجلامعة ضخمة وواسعة وميكن أن توظفها العالقات العامة يف‬
‫اجلامعة عند حتسني جودة خدماهتا األكادميية ‪ ..‬من فضلك اخرت ما يناسبك من إجابة‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪ .1‬ابلتأكيد معلومات الطلبة ضخمة وشاملة وميكن أن توظفها العالقات العامة يف‬
‫حتسني خدماهتا األكادميية‪.‬‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪ .2‬نوعاً ما ممكن أن تستخدمها العالقات العامة يف حتسني خدماهتا األكادميية‪.‬‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪ .3‬معلومات تقليدية وليست شاملة مما يصعب أن توظفها العالقات العامة يف حتليل‬
‫البياانت عند اجراءات حتسني خدماهتا األكادميية‪.‬‬
‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال أنه ابلتأكيد معلومات الطلبة ضخمة وشاملة وميكن أن توظفها العالقات العامة يف حتسني خدماهتا‬
‫األكادميية‪ ،‬كانت اإلجاابت متدنية للغاية حسب رأي ‪ %16.7‬من املتقابلني وذلك يدلل على ضعف يف تطوير قواعد بياانت‬
‫الطلبة لديها الستخدامها يف حتسني اخلدمات االكادميية‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %66.7‬أبنه نوعاً ما ممكن أن تستخدمها العالقات العامة يف حتسني خدماهتا األكادميية‪ ،‬وذلك‬
‫ممكن أن يشري لوجود إمكانية لتطوير قاعدة بياانت ضخمة عن الطلبة لدى اجلامعة ميكن إعادة تطوير خدماهتا األكادميية‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %16.7‬أبن املعلومات تقليدية وليست شاملة مما يصعب أن توظفها العالقات العامة يف حتليل‬
‫البياانت عند اجراءات حتسني خدماهتا األكادميية‪.‬‬
‫‪ -5‬حسب رأيك ‪ ...‬تدرك وتعي العالقات العامة يف اجلامعة أمهية حتليل قواعد معلومات الطلبة وذلك لتوظيفها يف ختطيط‬
‫األنشطة التسويقية واستقطاب للطلبة اجلدد‪ ..‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪ .1‬ابلتأكد تدرك وتعلم وتطبق العالقات العامة ما سبق ذكره‪.‬‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪ .2‬نوعاً ما تدرك وتعي ولكن التطبيق ضعيف‪.‬‬

‫‪507‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ .3‬مل متارس العالقات العامة مهام حتليل معلومات الطلبة يف ختطيط أنشطة التسويق‪.‬‬

‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال عن أنه ابلتأكد تدرك وتعلم وتطبق العالقات العامة أمهية حتليل قواعد بياانت الطلبة‪ ،‬كانت اإلجاابت‬
‫متوسطة حسب رأي ‪ %66.7‬من املتقابلني‪ ،‬وذلك يدلل على مستوى متوسط الدراك أمهية قواعد البياانت لدى موظفي العالقات‬
‫العامة لدى اجلامعة‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ ، %33.3‬أبنه نوعاً ما تدرك وتعي ولكن التطبيق ضعيف‪ ،‬وذلك ممكن أن يشري لوجود إمكانية‬
‫لتطوير وعي وادراك موظفي العالقات العامة ألمهية حتليل البياانت يف إدارة أنشطة التسويق‪.‬‬
‫‪ -6‬من وجهة نظرك ‪ .....‬يتوفر لدى اجلامعة قواعد ختزين بياانت (سريفرات) ضخمة وذات كفاءة عالية جلمع أكرب‬
‫بياانت متنوعة‪ .. .‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪ .1‬السريفرات لتخزين البياانت ذات كفاءة عالية‪.‬‬
‫‪%83.3‬‬ ‫‪ .2‬السريفرات لتخزين البياانت ذات كفاءة متوسطة‪.‬‬
‫‪ .3‬السريفرات لتخزين البياانت فيها ضعف وقصور‪.‬‬

‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال عن أن السريفرات لتخزين البياانت ذات كفاءة عالية‪ ،.‬كانت اإلجاابت متدنية للغاية حسب رأي ‪%16.7‬‬
‫من املتقابلني وذلك يدلل على ضعف يف السريفرات لتخزين البياانت وتدين كفاءهتا‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %83.3‬أبنه السريفرات لتخزين البياانت ذات كفاءة متوسطة‪ ،‬وذلك يشري أن سريفرات ختزين‬
‫البياانت فيها ضعف وقصور وتتطلب مزيد من التحسني والتطوير‪.‬‬
‫‪ -7‬من وجهة نظرك ‪ .....‬حترص العالقات العامة بشكل دوري على اجراء حبوث ودراسات تسويقية عن خصائص الطلبة‬
‫من حيث مكان السكن وطبيعة الثقافة ومستوى الدخل ونوع التخصص ومستوى االنفاق‪ ....‬اخل كي توظفها يف ختطيط‬
‫األنشطة التسويقية واستقطاب طلبة جدد ‪ ......‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)8‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%50‬‬ ‫‪ .1‬حترص العالقات العامة ابجلامعة على اجراء دراسات وحبوث تسويقية‪.‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪ .2‬نوعاً ما تنفذ العالقات العامة بعض الدراسات التسويقية التحليلية عن خصائص‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫‪ .3‬ال أالحظ أن العالقات العامة تنفذ دراسات تسويقية حتليلية عن خصائص الطلبة‪.‬‬

‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال عن حترص العالقات العامة ابجلامعة على اجراء دراسات وحبوث تسويقية‪ ،‬كانت اإلجاابت متوسطة‬
‫حسب رأي ‪ ،%50‬من املتقابلني‪ ،‬وذلك يدلل على ضعف يف مستوى اجراء البحوث والدراسات التسويقية لدى اجلامعة‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ %50‬أبنه نوعاً ما تنفذ العالقات العامة بعض الدراسات التسويقية التحليلية عن خصائص الطلبة‪،‬‬
‫وذلك ممكن أن يشري لوجود ضعف يف مستوى تنفيذ دراسات تسويقية متخصصة‪.‬‬
‫‪ -8‬حسب رأيك ‪ ....‬حترص العالقات العامة على استخدام كافة أدوات ووسائل التكنولوجيا احلديثة جلمع معلومات‬
‫واسعة عن خصائص الطلبة وذلك لتحليلها وتوظيفها يف ختطيط أنشطة التسويق‪ ....‬من فضلك اخرت ما يناسبك من اجابة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)9‬‬
‫نسبة املوافقة على ما جاء يف السؤال‬ ‫السؤال‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪ .1‬تستخدم العالقات العامة أدوات ووسائل تكنولوجيا حديثة جلمع بياانت عن الطلبة‪.‬‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪ .2‬أحياانً تلجأ العالقات العامة لالستعانة يف وسائل تكنولوجيا حديثة جلمع بياانت‬
‫عن الطلبة‪.‬‬

‫‪508‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪%16.7‬‬ ‫‪ .3‬تعتمد العالقات العامة على قاعدة املعلومات التقليدية لدى اجلامعة لالستفسار عن‬
‫معلومات وبياانت الطلبة‪.‬‬
‫التعليق‪ :‬يتضح ابلسؤال عن أنه تستخدم العالقات العامة أدوات ووسائل تكنولوجيا حديثة جلمع بياانت عن الطلبة‪ ،‬كانت‬
‫اإلجاابت متوسطة حسب رأي ‪ ،%66.7‬من املتقابلني‪ ،‬وذلك يدلل على استخدام وسائل تكنولوجيا يف عمليات التسويق‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ ،%16.7‬أبنه أحياانً تلجأ العالقات العامة لالستعانة يف وسائل تكنولوجيا حديثة جلمع بياانت عن‬
‫الطلبة‪ ،‬وذلك ممكن أن يشري إلدراك استخدام وسائل التكنولوجيا يف عمليات التسويق‪.‬‬
‫يتبني أن هناك موافقة بدرجة ‪ ، %16.7‬أبن تعتمد العالقات العامة على قاعدة املعلومات التقليدية لدى اجلامعة لالستفسار عن‬
‫معلومات وبياانت الطلبة وذلك يشري حلداثة قواعد معلومات الطلبة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )10‬أمساء املسؤولني املتقابلني من جامعة االسراء‬
‫مدير دائرة العالقات العامة‬ ‫د‪ .‬رأفت حسني اهلور‬
‫مسؤول مصمم جرافيك‬ ‫أ‪ .‬حممد احلليب‬
‫الدعم الفين والصيانة‬ ‫أ‪ .‬رشدي زايد رصرص‬
‫موظف عالقات عامة‬ ‫أ‪ .‬فؤاد احليلة‬
‫أكادميي‬ ‫أ‪ .‬حممد انفذ فروانة‬
‫العالقات العامة‬ ‫أ‪ .‬سائد نسمان‬

‫تقييم أدوات ووسائل التسويق يف جامعة االسراء غزة‬


‫يتضح من خالل حتليل أنشطة جامعة االسراء وبيئة عملها‪ ،‬أن العالقات العامة لدى اجلامعة متارس أنشطة تسويقية مناسبة وتستخدم‬
‫وسائل تكنولوجيا حديثة يف إدارة عمليات التسويق‪ ،‬ولك ن يصعب اجلزم مبدى االستفادة من توظيف واستخدام تقنيات ذكاء‬
‫األعمال يف تطوير أنشطتها التسويقية‪ ،‬وقد لوحظ من خالل مقابلة ملسؤول العالقات العامة ومتابعة لصفحات اجلامعة مبواقع‬
‫التواصل االجتماعي وموقعها االلكرتوين‪ ،‬أن اجلامعة تستخدم وسائل تسويق ميكن ذكر أمهها يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )11‬ألهم أدوات التسويق لدى جامعة االسراء غزة‬
‫▪ اإلعالانت املمولة‬
‫▪ الفضائيات‬
‫▪ رعاية األحداث‬
‫▪ بودكاست (‪)Podcasts‬‬
‫▪ اسرتاتيجية ‪Flywheel‬‬
‫▪ االعتماد على الي ‪Chat Bots‬‬ ‫أدوات التسويق الرقمي‬
‫▪ ‪ Smart Bidding‬املزيدات الذكية‬
‫منصات‬
‫▪ التسويق عرب ّ‬
‫▪ ‪Content Marketing‬‬
‫▪ استخدام الربيد االلكرتوين‬
‫▪ بناء احملتوى‬
‫▪ االنرتنت ووسائل التواصل االجتماعي‬
‫▪ منصات الكرتونية ذات صلة‬
‫▪ التسويق االلكرتوين عرب الفيديو مثل تكتوك‬
‫(دونتك أو موقعك‪ ،‬اليوتيوب‪ ،‬فيسبوك‪ ،‬انستجرام‪ ،‬لينكد إنتيك‪ ،‬توك‪ ،‬التسويق‬
‫عرب املؤثرين‪ ،‬البث املباشر)‬

‫▪ الرتويج الشخصي‬
‫▪ توزيع برشورات‬

‫‪509‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫▪ زايرة أمكان مستهدفة‬


‫▪ تنظيم رحالت‬
‫▪ اجراء مقابالت موجهة‬ ‫أدوات التسويق التقليدي‬
‫▪ مزااي خدمات ما بعد االنتساب‬
‫▪ اخلصومات يف الرسوم‬
‫▪ املشاركة ابملعارض ذات الصلة‬
‫▪ اهلدااي‬
‫▪ تقدمي العروض لالنتساب يف بعض الكليات‬
‫▪ الدعاية واالعالن‬
‫▪ تسويق العالقات العامة‬
‫▪ اهلدااي‬
‫▪ املشاركة ابملناسبات‬
‫▪ رعاية األحداث‬

‫يتضح من اجلدول أعاله عدد من نقاط القوة والضعف كما يلي‪:‬‬


‫أهم نقاط القوة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتبني أن لدى اجلامعة أنشطة تسويقية كبرية ينتج عنها بياانت ضخمة وواسعة‪.‬‬ ‫▪‬
‫تستخدم اجلامعة حمتوى واعالانت تسويقية تولد بياانت ضخمة متبادلة ما بني اجلامعة والعمالء‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتم استخدام وسائل وأدوات تسويق تعتمد على اسرتاتيجيات تسويق حديثة‪.‬‬ ‫▪‬
‫تستعني العالقات العامة يف التسويق أبدوات ووسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫▪‬
‫ختصص برامج تسويقية متنوعة تعتمد على التسويق الرقمي‪.‬‬ ‫▪‬
‫يوجد أنشطة متنوعة لتسويق برامج اجلامعة عرب صفحات مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫▪‬
‫‪ -‬نقاط الضعف‬
‫▪ استخدام تقنيات وأدوات ذكاء األعمال مبفهومها التطبيقي ال يبدو واضحاً يف حتليل أنشطة التسويق‪.‬‬
‫▪ استخدام لتطبيقات حمددة تساعد يف تصنيف الزابئن الطلبة املتوقعني ال تظهر يف حتليل أنشطة اجلامعة التسويقية‪.‬‬
‫▪ مل نلحظ وجود تقنيات خمصصة لتحليل البياانت تعتمد على بياانت الطلبة‪.‬‬
‫▪ موقع اجلامعة الرمسي ال يظهر وجود تقنيات تدعم مجع تلقائي للبياانت اخلاصة يف حتليل األنشطة التسويقية‪.‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫أوالً النتائج‬
‫▪ يتضح أنه لدى اجلامعة قاعدة معلومات للطلية شاملة وتفصيلية وواسعة تكشف عن رغبات وتفضيالت وتوقعات الطلبة‬
‫بدرجة موافقة ‪ %66.7‬وميكن استخدامها يف ختطيط أنشطة التسويق‪.‬‬
‫▪ يتبني أن نسب االستعانة بقاعدة بياانت الطلبة يف إدارة أنشطة التسويق كانت بنسب ضعيفة تقدر ‪ ، %33‬بينما أحياانً‬
‫ميكن أن تستخدم قواعد بياانت الطلبة يف إدارة أنشطة التسويق بنسبة ‪.%66.7‬‬
‫▪ يظهر أن قاعدة معلومات الطلية لدى اجلامعة توفر بياانت كافية ذات بعد اجتماعي وثقايف تفصيلي تدعم اختاذ القرارات‬
‫التسويقية بدرجة موافقة تقدر ‪.%33.3‬‬
‫▪ يتضح أنه حلد متوسط وبنسبة تقدر ‪ %66.7‬بوجود قاعدة معلومات الطلبة لدى اجلامعة ضخمة تدعم حتسني جودة‬
‫خدماهتا األكادميية‪.‬‬

‫‪510‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫يظهر أن العالقات العامة يف اجلامعة هتتم يف حتليل قواعد معلومات الطلبة‪ ،‬وذلك لتوظيفها يف ختطيط األنشطة التسويقية‬ ‫▪‬
‫واستقطاب للطلبة اجلدد بدرجة موافقة بلغت ‪.%66.7‬‬
‫يتضح أن كفاءة قواعد ختزين بياانت (سريفرات) ضخمة وذات كفاءة متوسطة فقط‪ ،‬وبنسبة ‪ %83.3‬وتتطلب التطوير‬ ‫▪‬
‫الفوري‪.‬‬
‫يتبني أن العالقات العامة حترص على اجراء حبوث التسويق خلصائص وبياانت الطلبة الستخدامها يف استقطاب الطلبة‬ ‫▪‬
‫مبستوى متوسط وبدرجة موافقة ‪.%50‬‬
‫يتضح أن العالقات العامة تستخدم وسائل التكنولوجيا احلديثة جلمع معلومات واسعة وذلك لتحليلها وتوظيفها يف ختطيط‬ ‫▪‬
‫أنشطة التسويق بدرجة موافقة متوسطة بلغت ‪.%67.7‬‬
‫يظهر أن اجلامعة تستخدم وسائل تسويقية رقمية متنوعة وحديثة يف ترويج خدماهتا الستقطاب الطلبة‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتضح أن ألدوات ذكاء األعمال دور حيوي وهام يف تطوير اسرتاتيجيات التسويق لدى منظمات األعمال‪.‬‬ ‫▪‬
‫اثنياً‪ :‬التوصيات‬
‫▪ ضرورة االستعانة يف قاعدة البياانت الضخمة للطلبة وحتليلها مبا يدعم اختاذ القرارات التسويقية‪.‬‬
‫▪ الرتكيز على خمرجات حتليل قواعد البياانت لكشف توقعات ورغبات الطلبة والعمل على تلبيتها‪.‬‬
‫▪ العمل على تطوير قواعد بياانت للطلبة ضمن تفاصيل خصائص الطلبة لتوظيفها يف إدارة أنشطة التسويق‪.‬‬
‫▪ ضرورة تنويع قواعد بياانت الطلبة ضمن األبعاد الثقافية االجتماعية لزايدة فرص استخدامها يف أنشطة االستقطاب‪.‬‬
‫▪ تصميم الربامج األكادميية وتعديلها وفق خمرجات حتليل قواعد بياانت الطلبة يف حبوث التسويق‪.‬‬
‫▪ العمل على حتسني خمازن املعلومات وتعزيز تقنيات ذكاء األعمال لزايدة مردود األنشطة التسويقية‪.‬‬
‫▪ يظهر أن اجلامعة تستخدم وسائل تسويقية رقمية متنوعة وحديثة يف ترويج خدماهتا الستقطاب الطلبة‪.‬‬
‫▪ االهتمام أكثر يف توظيف تقنيات ذكاء األعمال يف ختطيط األنشطة التسويقية لدورها احليوي يف تطوير اسرتاتيجيات‬
‫التسويق وبناء امليزة التنافسية‪.‬‬
‫املراجع‬
‫‪ -‬الصرييف‪ ،‬حممد‪ .)2011( ،‬االسرتاتيجيات التسويقية للموانئ وشركات النقل البحري‪ ،‬دار املنهاج للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪1.‬‬
‫‪ -‬العمري‪ ،‬حممد‪ ،‬عقيلي‪ ،‬عثمان‪ .) 2020( .‬دور ذكاء األعمال يف التطوير اإلداري جبامعة امللك عبدالعزيز‪ ،‬جملة جامعة امللك عبدالعزيز‪ :‬اآلداب‬
‫والعلوم اإلنسانية‪DOI:10.4197/Art.28-13.3 ،‬‬
‫‪ -‬القرين‪ ،‬حممد‪ .)2020( .‬ذكاء األعمال والتحليالت وعلم البياانت‪ :‬منظور اداري‪ ،‬معهد اإلدارة العامة ‪1441‬ه مكتبة امللك فهد الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬النداوي‪ ،‬عبدالعزيز (‪ .) 2011‬ذكاء األعمال منهجية لتطوير العمليات اإلدارية يف منظمات األعمال‪ .‬جملة الدراسات املالية والتجارية‪ ،‬ع – ‪.2‬‬
‫‪ -‬النسور‪ ،‬عبد الفتاح‪ .)2014( ،‬اسرتاتيجيات التسويق‪ ،‬مدخل نظري وكمي‪ ،‬دار صفاء للطباعة‪ ،‬عمان ط‪.2‬‬
‫‪ -‬مركز أبو ظيب‪ .)2020( ،‬مفاهيم عامة حول البياانت الكبرية"‪ ،‬أدلة املنهجية واجلودة‪ ،‬دليل رقم ‪.1.‬‬
‫ابمفلح‪ ،‬فاتن سعيد‪.)2016( .‬إدارة املعرفة وتقنياهتا األسس والتطبيقات‪ .‬ط الرايض‪ :‬مكتبة‪ ،‬امللك عبدالعزيز العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بن الطيب‪ ،‬إبراهيم‪ .) 2016( .‬دور نظم املعلومات يف تعزيز ذكاء األعمال لدى املؤسسات االقتصادية احلديثة جملة الرايدة القتصادايت األعمال‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزغرب‪ ،‬رهام‪ ) 2014( .‬أثر إدارة املعرفة يف العالقة بني ذكاء األعمال واألداء التنظيمي‪ :‬دراسة تطبيقية يف قطاع البنوك التجارية األردنية‪ ،‬رسالة‬ ‫‪-‬‬
‫ماجستري قسم إدارة األعمال كلية األعمال جامعة الشرق األوسط‪.‬‬
‫السامرائي‪ ،‬سلوى العكيدي‪ ،‬عبداجلبار‪ .‬مستقبل ذكاء األعمال يف ظل ثورة احلوسبة السحابية‪ .‬املؤمتر العلمي السنوي ‪ -‬احلادي عشر )ذكاء األعمال‬ ‫‪-‬‬
‫واقتصاد املعرفة(عمان )األردن( ‪ 26 - 23 -‬إبريل ‪)2012‬‬

‫‪511‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

‫ دراسة استطالعية يف الشركة العامة لأللبسة اجلاهزة‬:‫ ذكاء األعمال ودوره يف تعزيز قرارات اإلنتاج والعمليات‬،‫ حمفوج‬،‫ الصواف‬-
/https://datasciencearabi.com - :‫ متاح على‬Science ‫ مدونة عريب‬.‫ تعرف على ذكاء األعمال‬.)2018( ‫ تركي‬،‫ عزيز‬-
/‫ أثر إدارة املعرفة على تطوير العمل اإلداري من خالل عمليات ذكاء األعمال يف اجلامعات األردنية اخلاصة يف إقليم الشمال‬.)2016( ،‫ أنس‬،‫ غرابية‬-
.‫رسالة – ماجستري قسم نظم املعلومات اإلدارية كلية – األعمال جامعة عمان العربية‬
‫) اجلزء األول‬٢٦( ‫ العدد‬،‫ جملة العلوم اإلنسانية واإلدارية‬،‫ دور ذكاء األعمال يف إجناح عمليات التسويق‬.)2022( .‫ حممد‬،‫ الوهيب‬،‫ البشري‬،‫ الفريضي‬-
‫ هم‬١٤٤٣ ‫شعبان‬
. )‫ إبريل‬23-26 ( ‫ – املؤمتر العلمي السنوي احلادي عشر) ذكاء األعمال واقتصاد املعرفة (عمان) األردن‬.‫يف املوصل‬
.3 ‫ ع‬، 2 ‫مج‬
.‫ جامعة تعز اليمن مقال غري منشور‬،‫ إطار مقرتح لتطبٌق نظام ذكاء األعمال يف التسويق‬.)2012( ،‫ بسيم‬،‫ حممد‬-
- Pratt, Mary K and Josh Fruhlinger. (2019). What is business intelligence? Transforming data
into business insights. - cio.com (OCT 16,2019). - Available at: https://www.cio.com/middle-
east/
- Xie, K, ,Wu, Y, Xiao, & Hu, (2016). Value cocreation between firms and customer: the role
of big data based cooperative assets information & management
- Barbieri's, Davide.(2015) Business Intelligence and its Applications to the Public,
Administration. - ResearchGate - Available at: https://www.researchgate.net/
- C .V ,Storey & .,H .R ,Chiang .,H ,Chen MIS .(2012). impact big to data big From :lytics ana
and intelligence Business . ( 1165-1188. :(4)36 ,q
- Chaston, I. (2015). Internet marketing and big data exploitation. In Internet Marketing and Big
Data Exploitation. https://doi.org/10.1057/9781137488961
- Court, David; Perrey, Jesko; McGuire, Tim; Gordon, Jonathan; Spilecke, D. (2015). Marketing
& Sales Big Data , Analytics , and the Future of. McKinsey&Company, March.
- E ,Silva & .,X ,Huang .,H ,Hassani , (2018). Cognitive and Data Big .ingbank in and 18. ,(3)2
- Erevelles, ,S, , ,Fukawa, N, & Swayne, L. (2016). big data analysis and the transformation
market, journal of business research 69 (2) 897904.
- Fan .,S , &,Lau .R .,Y ,Zhao .J.L (2015). Demystifying big data analytics, for business through
the lens of marketing mix big data research . ,(1)2
- Gherman, C, & ,Marcu, M. (2010). Telemarketing Of Implications And Role Expres
Transilvania :Study Case .Media In the of Annals .Brasov Of Publication . ,(4)10.
- Hu, y,(2018). ess and Marketing and business analysis,Era of Big Data 1747. ,(07)8
- Kotler ,Phillip ,Armstrong ,Gary ,(2007) ,” Principles of Marketing “9 th ed,New
York,Pearson.
- Maheshwari, (2015). Anil K.. Business Intelligence and Data Mining. - New York: Business
Expert Press, LLC.
- Moro, S, Cortez, P. & Rita, (2014). success the predict to approach data driven Support
Decision. telemarketing bank of 22-31. 62.
- Naraina. Business Intelligence. - StuDocu (2013). - Available at:
https://www.studocu.com/row/user/2640748.

512 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

- Sanders, J. (2016). Defining terms: Data, information and knowledge. Proceedings of 2016 SAI
Computing Conference, SAI 2016, 223–228.
- Zabadi M. Abdel Rahim. i and others.(2015). Impact of Business Intelligence on Employee
Knowledge sharing In Jordanian Telecommunication Company. – International Journal of
Educatino (IJE). Vol 3, No 3.
. Digitalization and data big mining in bank big data and )2018( E ,Silva . Huang, H. Hassan
Cognitive Computing 2 (3), 18.

513 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫تطبيقات الذكاء االصطناعي يف تقدمي خدمات معلوماتية‬


‫‪Applications of Artificial Intelligence in providing information services‬‬

‫‪ )1‬اللقب و ٍ‬
‫االسم ‪ :‬بن جميل رميساء‪.‬‬

‫المؤسسة‪ :‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة – الجزائر‪-‬‬

‫مخبر االنتماء‪ :‬مخبر الفلسفة والدراسات اإلنسانية واالجتماعية ومشكالت اإلعالم واالتصال ‪Sophilab‬‬

‫البريد االلكتروني المهني ‪: bendjemil.roumaissa@univ-guelma.dz‬‬

‫البريد االلكتروني الشخصي ‪bendjemilroumaissa.guelma24@gmail.com :‬‬

‫رقم الهاتف ‪0675453505 :‬‬

‫‪ )2‬اللقب واإلسم‪ :‬شابونية عمر‪.‬‬

‫الدرجة العلمية‪ :‬أستاذ التعليم العالي‪.‬‬

‫المؤسسة ‪ :‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة – الجزائر‪-‬‬

‫مخبر اإلنتماء‪ :‬مخبر الفلسفة والدراسات اإلنسانية واالجتماعية ومشكالت اإلعالم واالتصال ‪Sophilab‬‬

‫البريد االلكتروني المهني‪chabounia.omar@univ-guelma.dz:‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تطورت العلوم وسارت التكنولوجيا يف املسار العمودي‪ ،‬فشهد جراء ذلك العامل هنضة تقنية يف جمال التطور التكنولوجي لآلالت‪،‬‬
‫ب وأصبحت ضرورة حتمية تستغل يف أعمالنا اليومية‪ ،‬فازدهرت تلك اآلالت إبدخال نظم خبرية عليها جعلتها حتاكي العقل البشري‬
‫وتقوم مبهامه حبرفية ودقة‪ ،‬وهذا ما اصطلح عليه ابلذكاء االصطناعي الذي نتج عن علوم الثورة التكنولوجية املعاصرة‪ ،‬فبموجبه‬
‫أصبحت اآللة تكلف أبعمال تقع ضمن نطاق الذكاء البشري‪ .‬وتربز أمهية الذكاء االصطناعي يف العديد من اجملاالت مل خيفى على‬
‫املؤسسات اخلدماتية ذلك‪ ،‬فقد توجهت إلدراجه ضمن جدول أعماهلا املهين‪ ،‬ومن بني أبرز هذه املؤسسات اخلدماتية جند املكتبات‬
‫اليت عربت عن الذكاء االصطناعي ابلضيف اجلديد هلا‪ ،‬فتوسعت نطاقات استغالله ومظاهره يف تقدمي خمتلف خدمات مكتبات‬
‫العامل ابلرغم من أنه يثري خماوف مألوفة حول اخلصوصية واحلرية السلطة والوصول‪ .‬اخل‪ ،‬لكون التعامل مع تقدمي خدمة معلوماتية‬
‫حتاكي مباشرة الفكر البشري‪ ،‬خيتلف نوعا ما عن تقدمي خدمة ملنتوج مادي ملموس‪ ،‬اال أنه من املفيد أن نؤكد أن الذكاء االصطناعي‬
‫مكن األلة من اختصار جمهودات بشرية روتينية سرع من تقدمي اخلدمة للمستفيد ألبعد احلدود بفضل تطبيقاته املختلفة‪.‬‬

‫وهنا حري بنا التطرق هذه الورقة البحثية من خالل دراسة وصفية لتطبيقات الذكاء االصطناعي املستخدمة يف املكتبات يف تقدمي‬
‫خدمات معلوماتية للمستفيدين ابالعتماد على بعض النماذج العاملية لذلك ابالعتماد على املنهج الوصفي‪.‬‬

‫‪514‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ 2023

:‫الكلمات المفتاحية‬

.‫الذكاء االصطناعي؛ النظم الخبيرة؛ الخدمة المعلوماتية؛ المكتبات‬


Abstract:
Science developed and technology proceeded in a vertical path, as a result of which the world
witnessed a technical renaissance in the field of technological development of machines, and it
became an inevitable necessity exploited in our daily work. Artificial intelligence that resulted
from the sciences of the contemporary technological revolution, according to which the
machine became tasked with actions that fall within the scope of human intelligence. The
importance of artificial intelligence in many areas is not hidden from service institutions, as
they tended to include it in their professional agenda, and among the most prominent of these
service institutions, we find libraries that expressed artificial intelligence as their new guest,
expanding the scopes of its exploitation and manifestations in providing various library services
around the world. Although it raises familiar concerns about privacy, freedom, power and
access. Etc., since dealing with the provision of an information service that directly simulates
human thought is somewhat different from providing a service for a tangible physical product,
but it is useful to emphasize that artificial intelligence enabled the machine to shorten routine
human efforts and accelerated the provision of service to the beneficiary to the greatest extent
thanks to its various applications. Here we should address this research paper through a
descriptive study of artificial intelligence applications used in libraries in providing information
services to beneficiaries based on some international models for that based on the descriptive
approach.

515 ‫ ألمانيا– برلين‬/ ‫ السياسية واالقتصادية‬،‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫متهيد‬
‫مما ال خيفى علينا التسارع والتطور امللحوج الذي تشهده خمتلف التقنيات والتحوالت التكنولوجية يف العصر الراهن‪ ،‬اذ غزت هذه‬
‫األخرية (التقنيات التكنولوجية) حياة الكائن البشري فأصبح اليوم ال يستطيع االستغناء عنها سواء يف قضاء احتياجاته اليومية‬
‫كاستعماله ملا توفره تطبيقات اهلواتف الذكية او استغالل احلاسبات اآللية‪...‬اخل أو يف احلياة العملية اليت ميارسها يف املؤسسة اليت‬
‫ينتمي اليها‪ ،‬أو حىت يف أحباثه ودراسته العلمية‪ ،‬فكل هذه التطورات اليت تسعى اليها العلوم التكنولوجية هدفها تسريع وتقليل وتقليص‬
‫الوقت واجلهد والتكا ليف‪ ،‬من خالل ما تطلقه بصفة دورية من تطبيقات ذكية تعتمد على الذكاء االصطناعي الذي حياول حماكاة‬
‫العقل البشري‪ ،‬العتماده ابلدرجة األوىل على جمموع النظم اخلبرية اليت تديره‪.‬‬
‫فالذكاء االصطناعي مصطلح ازداد استخدامه مؤخرا يف ظل النهضة التقنية اليت تشهدها خمتلف امليادين واجملالت‪ ،‬لكونه من بني‬
‫التقنيات اليت تعمل على تطوير األنظمة والربامج اليت تستطيع حل بعض املشاكل واحللول اليت تتطلب جهد فكري وابداعي كبري‪،‬‬
‫اذ أنه يساهم يف دعم العملية التعلمية والبحثية وحتسني اإلنتاجية والكفاءة واجلودة ومبعايري مدروسة بفضل ما تقدمه الربامج والنظم‬
‫اخلبرية اليت تضمها تطبيقاته‪ ،‬هلذا فال ميكن اغفال األمهية البارزة اليت حلت هبا خمتلف تطبيقات الذكاء االصطناعي على كافة‬
‫اجملاالت‪.‬‬
‫وعلى اعتبار أن جمال خدمات املعلومات من بني اجملاالت احليوية يف العصر الراهن فهي األخرى تسعى مؤسساهتا من مكتبات‬
‫ومراكز معلومات اىل احداث تكامل بينها وبني الذكاء االصطناعي‪ ،‬وهو بذاته خطوة فعالة حنو مستقبل مؤسسات املعلومات‪ ،‬فهذه‬
‫اخلطوة برزت نورها من خالل اصدار بعض التطبيقات الذكية يف املكتبات‪ ،‬ولكون مؤسسات املعلومات من اجملاالت اخلصبة‪ ،‬فان‬
‫ادخال تطبيقات الذكاء االصطناعي على مكتباهتا اخرتاقا لقطاع املعلومات لكونه يتطلب بيئة تفاعلية متتلك بنية حتتية تكنولوجية‬
‫ممتازة‪ ،‬وكفاءة جيدة ألخصائي املعلومات لتطبيقات الذكاء االصطناعي وأيضا للنظم اخلبري لكي يعود أثر هذا االخرتاق ابلتوسيع‬
‫وتنويع وظائف وخدمات املكتبة وليس عكس ذلك‪ ،‬ويف ظل هذا الطرح ارتئينا مناقشة وحتليل خمتلف تطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫يف تقدمي خدمات املعلومات ابملكتبات على املستوى الدويل واحمللي من خالل وضع االشكال التايل‪:‬‬
‫كيف أثرت تطبيقات الذكاء االصطناعي على تقدمي خدمات املعلومات ابملكتبات؟‬
‫‪ .1‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬فيما يتمثل الذكاء االصطناعي وما هي أنواعه؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم تطبيقات الذكاء االصطناعي املستخدمة يف مؤسسات املعلومات؟‬
‫هل هناك مناذج عربية لتطبيقات الذكاء االصطناعي يف تقدمي خدمات املعلومات ابملكتبات؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل توجد معيقات إلدخال لتطبيقات الذكاء االصطناعي يف املكتبات اجلزائرية؟‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .2‬أهداف الدراسة‬

‫‪516‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬التعرف على الذكاء االصطناعي وأمهيته‪.‬‬


‫‪ -‬عرض أنواع الذكاء االصطناعي وجماالته‪.‬‬
‫التعرف على جمموعة تطبيقات الذكاء االصطناعي املستخدمة يف مؤسسات املعلومات وأمهيتها يف تقدمي اخلدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طرح بعض النماذج الدولية واحمللية اجلزائرية لتطبيقات الذكاء االصطناعي يف خدمات املعلومات ابملكتبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابراز أهم معيقات ادخال تطبيقات الذكاء االصطناعي يف الوطن العريب عامة واجلزائر خاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .3‬أمهية الدراسة‬
‫تربز أمهية البحث من خالل مناقشته ألهم تطبيقات الذكاء االصطناعي من جهة وواقع قطاع املعلومات يف ظل التوجهات احلديثة‬
‫لتلك التطبيقات ابملكتبات من جهة أخرى‪ ،‬كما أن موضوع الدراسة حياول توضيح كيفية االستفادة من إمكانيات تطبيقات الذكاء‬
‫االصطناعي يف تقدمي خدمة معلوماتية جبودة عالية للمستفيد بعد التعرف عليها من خالل بعض النماذج اليت توضحها‪ ،‬ودور‬
‫استخداماته كآلية داعمة حتافظ على اخلربات البشرية وجعلها كمتحكم اثين لكون األول سوف يكون ما تقوم به النظم اخلبرية يف‬
‫دعم عملية تقدمي خدمات املعلومات ابملكتبات ابلوطن العريب عامة واجلزائر خاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬منهج الدراسة‬
‫تبعا لإلشكال املطروح واألهداف املسطرة للتحقيق‪ ،‬واليت دفعت إىل اخلوض يف الدراسة مت االعتماد على املنهج الوصفي‪ ،‬الذي‬
‫ميكننا من خالله توضيح أهم تطبيقات الذكاء االصطناعي يف تقدمي خدمات املعلومات ابملكتبات وحتليل بعض مناذجها املستخدمة‬
‫على املستوى الدويل وكيفية أتثريها يف دعم وجتويد اخلدمة املعلوماتية مبؤسسات املعلومات‪ ،‬ويعترب هذا املنهج األنسب للموضوع‬
‫حيث ميكن من اإلحاطة بكل جوانبه‪.‬‬
‫‪ .5‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪ -‬الذكاء االصطناعي‪ :‬ان الذكاء االصطناعي علم آيل تكنولوجي حديث‪ ،‬فهو سلوك وخصائص معينة تتسم هبا الربامج‬
‫احلاسوبية‪ ،‬يعمل على حماكاة الذكاء البشري عرب أنظمة مربجمة ابحلاسوب يطلق عليها ابلنظم اخلبرية ويتم من خالل انشاء أجهزة‬
‫وبرامج ابحلاسوب قارة على التفكري ابلطريقة تشبه اليت يعمل هبا الدما البشري‪ ،‬حىت يتمكن احلاسوب من أداء بعض املهام بدال‬
‫من اإلنسان حيث يوفر بعض احللول املناسبة حلل بعض املشاكل اليت برجمت اآللة عليها قدرة على التعلم واالستنساخ‪.‬‬
‫‪ -‬النظم اخلبرية‪ :‬فهو نظام مبين على املعرفة مصمم لنمذجة قدرة اخلبري اإلنساين على حل املشكالت‪ ،‬وشكال متطور من أشكال‬
‫الذكاء االصطناعي اليت استندت يف بناء النظم اىل مبدأ شبيه مبنطق التفكري اإلنساين‪( ،‬هاشم و رشيد‪ ،2012 ،‬صفحة ‪)111‬‬
‫أي أهنا هي برامج ذكية تعتمد على قاعدة املعرفة وجمموعة الربجميات الفرعية‪ ،‬من خالل ترابطهما يكوانن تفكري منطقي ذكي يدعم‬
‫االنسان يف عملية اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات املعلومات‪ :‬هي جمموعة من اخلدمات تقدمها مؤسسة املعلومات مكتبة كانت أو مركز أرشيفي أو مركز معلومات‬
‫ملس تفيديها من أجل تلبية احتياجاهتم ومساعدهتم على إجياد ما يبحثون عنه من معلومات داخل املؤسسة‪ ،‬ومن خالل هذه اخلدمات‬
‫(اإلعارة اإلحاطة اجلارية البث االنتقائي اخلدمة املرجعية الرقمية‪ ،‬الرتمجة‪ ....‬اخل) تربز مؤسسة املعلومات ما لديها من رصيد‬
‫حيث تضعه يف متناول الفئة املستفيدة‪ ،‬وتقدم هذه اخلدمات وفق نظام وتعليمات وأسس قانونية موحدة وحمددة من السلطات العليا‬
‫أو من قبل جملس إداري مسؤول عن التنظيم اإلداري داخلها‪.‬‬

‫‪517‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -‬املكتبات‪ :‬إن املكتبات متثل مؤسسات تتخذ طابعا اجتماعيا وثقافيا وتربواي وعلميا يف آن واحد وتتمثل أمهيتها ودورها يف‬
‫توفري أكرب كم من مصادر املعلومات وحتديثها وتطويرها وتنميتها بشىت الطرق‪ ،‬كما تنظم وترتب وتصنف وتفهرس الكتب واملصادر‬
‫العلمية السرتجاعها يف أقل جهد وأسرع وقت‪ ،‬وتقدم مجلة اخلدمات اليت ختدم روادها ويسهر على هذا كوادر بشرية مؤهلة من‬
‫خمتلف النواحي يف نطاق علم املكتبات واملعلومات (حديد‪.)2020 ,‬‬
‫أوال‪ :‬الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهومه‪ :‬ان الذكاء االصطناعي هو احدى فروع احلاسوب ميكن من خالله خلق وتصميم برامج احلاسبات اليت حتاكي أسلوب‬
‫الذكاء اإلنساين لكي يتمكن احلاسب من أداء بعض املهام بدال من االنسان واليت تتطلب التفكري والتفهم والسمع والتحكم واحلركة‪،‬‬
‫أبسلوب منطقي ومنظم وترجع بدايته اىل التحول من النظم التقليدية اىل استحداث برامج احلاسبات ووضع احللول املناسبة لبعض‬
‫األلغاز واليت أدت بدورها اىل نظم أكرب للمحاكاة‪ ،‬واليت تبلورت بعد ذلك وأصبحت نظام للذكاء االصطناعي‪( ،‬أمحد‪،2012 ،‬‬
‫صفحة ‪ )04‬ويف ذات السياق يعرف الذكاء االصطناعي أنه املعاجلات املعرفية عالية الدقة والسرعة‪ ،‬واليت تقع ضمن ما يسمى‬
‫ابألنشطة االدراكية املعرفية البديلة أو املساندة )‪.(Lu & Kim, 2014, p. 60‬‬
‫من خالل هذان التعرفان نستنتج أن الذكاء االصطناعي هو احدى جماالت العلوم التكنولوجية ابحلاسوب يهدف اىل تصميم أنظمة‬
‫تستطيع القيام ابملهام اليت ميكن أن ينجزها البشر بشكل ذايت من خالل القدرة على التعلم والتكيف والتحسني‪ ،‬حيث يتميز ابلطابع‬
‫االدراكي املميز ودقته واتساعه ومشوليته ومرونته وكذلك الدميومة وسرعة اإلجابة يف تلبية املطلوب منه بشكل منظم ومراجع أبسلوب‬
‫منطقي‪ ،‬وذلك بتطوير اخلوارزميات والنماذج الرايضية والشبكات العصبية وغريها من األساليب والتقنيات اليت تتحكم فيها النظم‬
‫اخلبرية اليت تعد جماال دقيقا ومتخصصا من جماالت الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫‪ -2‬أمهية الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫يعد الذكاء االصطناعي ذو أمهية )‪ (Koutou, 2018, pp. 26-27‬ابلغة وذلك من خالل كونه‪:‬‬
‫• يساعد يف حتسني اإلنتاجية والكفاءة‪ :‬وهذا من خالل قيامه أبعمال روتينية يقوم هبا االنسان مثال على ذلك يف جمال املكتبات‬
‫واملعلومات الرد بطريقة آلية على االستفسارات والتساؤالت املتكررة من قبل املستفيدين‪ ،‬كذلك القيام ابملهام الروتينية املتعلقة ابملعاجلة‬
‫الفنية ملصادر املعلومات كالفهرسة والتصنيف‪...‬اخل‪.‬‬
‫• فهم كميات هائلة من البياانت‪ :‬وذلك من خالل حتليل بياانت ضخمة بسرعة ودقة واستخالص املعلومات املفيدة منها بشكل‬
‫أسرع وأكثر دقة من االنسان‪.‬‬
‫• متكني الرؤية الشبيه ابإلنسان‪ :‬حيث ان الذكاء االصطناعي ميكن من التعرف على األشخاص مبجرد رؤية صورهم وفيديوهاهتم‬
‫والتعرف عليهم ومثال على ذلك يف "مكتبة كلية العلوم اإلنسانية جبامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬بقاملة –اجلزائر‪-‬نظام آيل مبجرد نظر‬
‫العاملني ابملكتبة اىل كامريا اآللة تتعرف عليه وبذلك يعطي النظام معلومات على العامل ويسجل اتريخ ووقت دخوله ملكان عمله"‪.‬‬
‫• ميكن الذكاء االصطناعي من ختصيص التجارب واخلدمات وذلك من خالل بعض الربامج اليت متكن من توفري خدمات ذكية‬
‫كالتعليم الشخصي للفرد والرتمجة بدون احلاجة ملرتجم معتمد ‪...‬اخل‪.‬‬
‫حتسني عملية صنع القرار‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -3‬أنواع الذكاء االصطناعي‪:‬‬


‫ميكن تقسيم الذكاء االصطناعي اىل ثالث أنواع أساسية (رزوقي و فالتة‪ ،2020 ،‬صفحة ‪)06‬تتمثل يف‪:‬‬

‫‪518‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫مميزاته‬ ‫نوع الذكاء االصطناعي‬


‫بسيط‪ ،‬يعمل فقط يف بيئة ضيقة (منزل‪-‬مكتب)‪ ،‬ال‬ ‫الذكاء االصطناعي الضيق‬
‫ميكنه العمل اىل يف بيئة خاصة مربجمة على ذلك‪ ،‬القيام‬
‫مبهام حمددة‪.‬‬
‫قدرة يف مجع معلومات ضخمة‪ ،‬حملل دقيق للبياانت‪،‬‬ ‫الذكاء االصطناعي العام أو الذكي‬
‫يعمل على تراكم اخلربات من املوافق اليت يكتسبها‪ ،‬يتخذ‬
‫قرارات مستقلة وذاتية‪ .‬ميكنه التعلم والتكيف مع البيئة‬
‫بشكل مستقل‪.‬‬
‫هذا النوع ميكنه التفكري والتعلم واختاذ القرار‪ ،‬مستقل‪،‬‬ ‫الذكاء االصطناعي القوي‬
‫قدرته على إدراك العامل بطريقة تشبه فهم االنسان‪ ،‬ميكنه‬
‫حل املشاكل واملهام واملسائل املعقدة‪ .‬هذا النوع ال يزال‬
‫قليل االنتشار‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 1‬يوضح أنواع الذكاء االصطناعي‬

‫اثنيا‪ :‬تطبيقات الذكاء االصطناعي يف مؤسسات املعلومات‪:‬‬


‫‪ -1‬خدمات املعلومات يف ضوء الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫من خالل تطبيقات الذكاء االصطناعي يصبح املستفيد هو املتحكم يف اخلدمة بطريقة مباشرة وليست املكتبة من خالل التقنيات‬
‫والتطبيقات اليت توفرها له ليقوم مبا يريد بنفسه‪ ،‬هذا األسلوب يطلق عليه ابخلدمة الذاتية‪ Self-Service‬ومن أبرز اخلدمات اليت‬
‫القت رواجا مع الذكاء االصطناعي جند‪:‬‬
‫اخلدمات اإلعالمية واالحاطة اجلارية‪ :‬يقدمها هذه اخلدمة النظام بشكل تلقائي عرب الربيد االلكرتوين أو اهلاتف‪ ،‬بعد رسالة‬ ‫•‬
‫إشعار عن توفر ما قد طلبه املستفيد أو ما قد يكون ضمن اهتماماته ‪.‬كما أن املكتبات ال تتعامل مع املسجلني فحسب بل حىت‬
‫مع املستفيدين احملتملني وذلك من خالل التنسيق مع متعاملي شبكات اهلاتف النقال ببث رسائل عامة للمجتمع الذي ختدمه‬
‫ضمن نطاقها اجلغرايف يف إطار العالقات العامة ومهمتها التسويقية‪( .‬لعجال و عبد املالك‪ ،2019 ،‬صفحة ‪.)174‬‬
‫خدمة احلجز االلكرتوين‬ ‫•‬
‫• سهولة الوصول للكتب داخل املكتبة‪ :‬وهي إحدى اخلدمات املبنية على تطبيقات الذكاء االصطناعي واليت تسمح للمستفيد‬
‫كذلك أن يقتفي أثر الكتاب الذي يريده عرب مستشعرات‪ RFID‬امللصقة على الكتاب‪ ،‬وميكنه حينها املعرفة مكان الكتاب‬
‫ابلضبط وحتديد الطريق املؤدي له عرب اخلريطة الرقمية للمكتبة واجملهزة على هاتفه النقال حىت لو كان هذا الكتاب مسحواب من على‬
‫الرف وتركه مستفيد آخر على طاولة القراءة فسيصل له مباشرة‪.‬‬
‫• اإلعارة الذاتية‪ :‬مل يعد املستفيدين حباجة إىل فتح صفحة العنوان لكل كتاب الستعارة او إلرجاع املزيد من املصادر أو إكمال‬
‫العملية تلقائيًا أو تبسيط إجراءات االعارة إلرجاع أو حتسني مكن أن تعمل ‪ 24‬ساعة بدون موظفني‪ ،‬فمن خالل تقنية ‪RFID‬‬
‫مثال العمل بشكل كبري الكفاءة ألن آلة اخلدمة الذاتية ستعزز بشكل كبري خدمات املكتبة وكفاءة دوران الكتب وغريها من املصادر‪.‬‬

‫‪519‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• اقرتاحات املصادر واملراجع‪ :‬ميكن للمستفيد من خالل تطبيقات الذكاء االصطناعي املسامهة يف اقرتاح املصادر على‬
‫املستفيدين وذلك من خالل استخدام بياانت املستفيدين واستنادا إىل عمليات البحث اخلاصة هبم وإشعار املستفيد عند وصوله‬
‫للمكتبة مرة أخرى من خالل تطبيقات الذكاء االصطناعي املتاحة على اهلاتف الذكي بتوافر مصادر مشاهبة لعملية البحث اليت قام‬
‫هبا أو إشعاره بوجود نشاط أو حدث متعلق بعملية البحث اخلاصة به وإرشاده من خالل تقنية حتديد املواقع‪( .‬أمحد محودي حسني‬
‫و أمحد محودي حسني‪.)2021 ،‬‬
‫• خدمة الرتمجة‪ :‬وهي من األكثر التطبيقات الذكية استخداما من قبل املستفيدين خاصة يف الدول العربية كاجلزائر اذ يستغلها‬
‫املستفيد يف ترمجة مصادر املعلومات املتاحة ابملكتبة وختدم احتياجاته ابللغة اليت تساعده بتوفري ترمجة فورية اذ بفضلها يتمكن الوصول‬
‫اىل أي مصدر معلومات مهما كانت لغته أبسرع وقت وأقل جهد وتكلفة‪.‬‬
‫هذا ابإلضافة اىل العديد من اخلدمات األخرى الغري مباشرة كالفهرسة والتصنيف ووضع امللخصات والبطاقات البيبليوغرافية ‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ -2‬مناذج دولية لتطبيقات الذكاء االصطناعي يف تقدمي خدمات‪:‬‬
‫أ‪ -‬مناذج أجنبية ‪:‬‬
‫تستخدم مكتبة سنغافورة الوطنية احدى تطبيقات الذكاء االصطناعي من خالل توظيفها "للروبوت أورس"‬ ‫•‬
‫)‪ AuRoSS:)Autonomous Robotic Shelf Scanning System‬فهو نظام مسح آيل للرفوف يستخدم‬
‫هذا الروبوت رسم اخلرائط ابلليزر للمكتبة ليتمكن من التحرك عرب الرفوف املختلفة لتجنب ضرب مجيع األاثث‪ ،‬ويستخدم حتديد‬
‫تردد الراديو (عرب شرحية ‪ ) RFID‬ملسح الكتب ضوئيا والكشف يف الوقت الفعلي عن الكتب املخزنة بشكل غري صحيح أو‬
‫املفقودة‪ .‬كانت االختبارات األوىل له بسنغافورة حسب تقرير ب"الكاب" تسجل معدل دقة بنسبة ‪(belkaab, 2016) .٪99‬‬
‫وفيما يلي اخلصائص العامة هلذا الروبوت‪:‬‬
‫سنغافورة‬ ‫البلد‬
‫‪AuRoSS‬‬ ‫اسم التطبيق‬
‫وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث‬ ‫بياانت مطور التطبيق‬
‫متنوع االستخدام مكتبة وقابل لالستخدام يف مراكز‬ ‫نوع احملتوى املتاح‬
‫التسوق التجاري‬
‫جمتمع املكتبة‬ ‫الفئة املستهدفة‬
‫صورة توضيحية للروبوت‬

‫جدول رقم ‪ 02‬يوضح خصائص الروبوت‬


‫شكل روربت اوروس‬

‫‪520‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫صورة توضيحية لشكل‬


‫روبوت اوروس بين‬
‫رفوف مكتبة سنغافورة‬
‫بعد التعديل عليه ‪2015‬‬

‫• املساعد االفرتاضي ستيال ‪ :stella‬من مكتبة والية هامبور وجامعة هامبور يعترب تطبيق ستيال برانجما للدردشة النصية‬
‫ظهر منذ مارس ‪ 2009‬بذات املكتبة اليت يشغلها‪ ،‬وهو ما يعادل أخصائي املكتبات االفرتاضية يقوم ابإلجابة الدقيقة والفورية‬
‫على استفسارات وتساؤالت املستفيدين اذ يقوم هذا النظام كل مرة بتعديل اجابته مبا يتناسب مع حاجة املستفيد‪( ،‬أمحد فايز‪،‬‬
‫‪ ،2020‬صفحة ‪ )111‬وأقرب مثال بني أيدينا اليوم وهبواتفنا مجيعا ويشبه ستيال هو الصديق الذكي واالبداعي املوجود على‬
‫موقع السناب شات املدعو"‪. "My AI‬‬
‫وأيضا جند من بني تطبيقات الذكاء االصطناعي يف جمال مؤسسات املعلومات الروبوت الذي القا رواجا كبريا يف كافة اجملاالت‬
‫خاصة يف املعرض الدويل األخري ابلصني وهو‪:‬‬
‫• الروبوت شياو تو (‪( :)Xiao Tu‬سردوك‪ ،2020 ،‬الصفحات ‪)9-7‬مستخدم يف مكتبة جامعة تسينغهوا‬
‫‪ Tsinghua‬الصينية‪ ،‬يعمل هذا الروبوت على توفري خدمات مرجعية افرتاضية يف الوقت الفعلي عرب اإلنرتنت‪ .‬واملميز فيه أنه‬
‫قادر على التعلم واكتساب معارف جديدة فاملستخدم هلذا الروبوت ال يتلقى معلومات فقط بل يساهم بصورة غري مباشرة يف‬
‫إدخال بياانت إليه من خالل تفاعله معه أي بطرح عليه أسئلة وتوجيهات واعطائه مصطلحات جديدة فانه يدخلها بطريقة آلية‬
‫اىل انمه اخلبري ليستطيع استخدام هذه املصطلحات واملعلومات الحقا‪ ،‬ليستغلها يف توفري إجاابت ملستخدمني آخرين كما أنه‬
‫قادر على القيام ابملهام التالية داخل املكتبة‪:‬‬
‫‪ -‬التواصل ابللغة الطبيعية (اللغة الصينية) كما أنه قادر على التعلم ب ‪ 19‬لغة أخرى‬
‫‪ -‬تقدمي إجاابت متخصصة يف اجملاالت املهنية املختلفة‪ ،‬ال سيما تلك املرتبطة أبساتذة جامعة تسينغهوا‪ ،‬وكذا قاعدة بياانت‬
‫املكتبة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن الكتب يف الفهرس االلكرتوين للمكتبة ‪Online Public Access Catalogue (OP‬‬
‫‪ -‬التعلم من املدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬االندماج مع النظم والشبكات االجتماعية األخرى‪ ،‬أبرزها موقع ‪ Renren‬الذي يعترب النسخة الصينية الشبيه مبوقع‬
‫الفاسبوك‪.‬‬
‫ومن خصائص هذا شياوتو جند‪:‬‬
‫‪( Tsinghua‬الصني)‬ ‫البلد‬

‫‪521‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪Xiao Tu‬‬ ‫إسم التطبيق‬


‫‪AIML‬‬ ‫لغة التطبيق‬
‫‪2009‬‬ ‫اتريخ إطالق التطبيق‬
‫جامعة تسينهوا‬ ‫بياانت مطور التطبيق‬
‫لألغراض التعليمية‬ ‫نوع احملتوى املتاح‬
‫جمتمع املكتبة‬ ‫الفئة املستهدفة‬
‫مفتوح املصدر‬ ‫نوع الربجمية‬
‫‪ALICE‬‬ ‫اسم الربانمج‬
‫صورة الروبوت‪ +‬واجهة احملادثة‬

‫جدول رقم ‪ 03‬يوضح خصائص الروبوت‪.‬‬


‫كما نشري هنا أن هذا الروبوت توقف لفرتة حمددة بسبب ما تلقيه ملصطلحات وعبارات مأذية له اال أنه بعد ذلك حقق رواجا يف‬
‫كافة اجملاالت خري دليل ما القاه من جناح ورواج خالل معرض الصني الدويل يف ‪ 16‬ديسمرب من سنة ‪ 2018‬أي أنه غري مربمج‬
‫فقط على جمال مؤسسات املعلومات واملكتبات بل حىت ملؤسسات أخرى وهو ما وضحه أكثر تقرير بصحيفة العني اإلخبارية‬
‫أببوظيب‪.‬‬

‫ب‪ -‬مناذج حملية عربية‪:‬‬


‫مناذج لتطبيقات الذكاء االصطناعي يف مؤسسات املعلومات ابجلزائر‪:‬‬

‫‪522‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫• جهاز اإلعارة الذاتية بتقنية التعرف برتددات الراديو ‪ : RFID‬موجود على مستوى املكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية‬
‫بوالية األغواط ابجلزائر‪ ،‬والعديد املكتبات اجلزائرية األخرى كاملسيلة وتبسة وتبدأ عملية اإلعارة الذاتية هبذا اجلهاز حينما يضع‬
‫املستفيد بطاقة املكتبة اليت تعمل بتكنولوجيا التعريف برتددات الراديو أو ابلباركود ومن مث تظهر على الشاشة بياانت املستعري‬
‫كاالسم وبياانت أخرى حول حالة حساب املستعري إذا كان هذا املستعري مسموح له ابإلعارة أم ال أم موقوف بسبب وجود غرامة‬
‫أتخري أو ألي سبب آخر‪ ،‬واذا كان مسموح له ابإلعارة فإنه يضع األوعية اليت يريد إعارهتا يف مكاهنا احملدد يف وحدة االعارة‬
‫الذاتية ومن مث تظهر عناوين هذه األوعية على الشاشة‪ ،‬وىف النهاية حيصل املستفيد على اشعار‪/‬ايصال يفيد إبمتام عملية اإلعارة‬
‫موضح به األوعية املعارة واملوعد األقصى إلعادة تلك األوعية اىل املكتبة‪ ،‬وبذلك يكون املستفيد قد أمت عملية اإلعارة كاملة‪،‬‬
‫واجلدير ابلذكر أن عملية اإلعارة الذاتية الواحدة تتم يف وقت قصري جدا قد ال يتعدى الدقيقة الواحدة مما ينعكس على أداء‬
‫خدمات اإلعارة يف املكتبة بفضل توفري الوقت وجهد العاملني من جهة وتوفري اخلصوصية للمستعريين من جهة أخري حيث يقوم‬
‫املستفيد بعملية اإلعارة كاملة بنفسه دون أي تدخل من موظف اإلعارة مما يوفر له احلرية يف إعارة املواد اليت يريدها أايً كانت‬
‫خبصوصية اتمة‪ ،‬فقد يشعر املستفيد ابحلرج عند إعارة بعض املواد اليت حتتوى موضوعات خاصة ابلدين أو غري ذلك (عبود‪،‬‬
‫‪ ،2004‬صفحة ‪.)06‬‬

‫صور توضيحية جلهاز اإلعارة الذاتية بتقنية ‪ RFID‬مبكتبة املطالعة العمومية ابألغواط مع بطاقة املستفيد‬

‫• األبواب الذكية حلماية مقتنيات املكتبة‪Theft detection:‬‬


‫من خالل بواابت يتم تثبيتها عند مداخل وخمارج املكتبة لتأمني جمموعات املكتبة ومنع تسريبها وذلك من خالل قطع اجملال‬
‫املغناطيسي‪ ،‬وهي موجودة على مستوى بعض مكتبات املطالعة العمومية ابجلزائر كوالية األغواط و بسكرة فإذا مر املستفيد‬
‫ابلوعاء املثبت عليه اتج ‪ RFID‬دون أن ميرره على جهاز اإلعارة الذاتية أو قسم اإلعارة فإن التاج يكون نشط ‪Activated‬‬
‫فيحدث صوت اإلنذار عند حماولة املرور بني البواابت‪ ،‬أما يف حالة حصول املستفيد على الوعاء من خالل جهاز اإلعارة الذاتية‬
‫أو موظفي اإلعارة فإن ذلك يبطل نشاط التيجان ‪ Desactivated‬وحينها يستطيع املستفيد املرور ابلوعاء من البواابت األمنية‬
‫دون حدوث إنذار )‪ ،(simon & MICK, 2008‬وهناك أشكال متعددة هلذه البواابت كالتايل‪:‬‬

‫‪523‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫صورة لبعض األبواب الذكية حلماية املقتنيات بتقنية ‪RFID‬‬


‫اثلثا‪ :‬معيقات وافاق تطبيقات الذكاء االصطناعي يف مؤسسات املعلومات ابجلزائر‪.‬‬
‫‪ -1‬املعيقات‪:‬‬
‫‪ -‬نقص الكوادر البشرية املؤهلة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الثقافة التكنولوجية لدى املستفيدين من املكتبات الذكية‪.‬‬
‫‪ -‬جماهبة التغيري وانعدام الثقة يف اآللة‪.‬‬
‫‪ -‬التكلفة الباهظة حيث أنه حسب تصريح رئيس مكتبة املطالعة العمومية ابألغواط اجلزائر أن أجهزة القراءة لتقنية ‪RFID‬‬
‫تفوق ‪ 1000‬دوالر أمريكي‪.‬‬
‫‪ -‬غياب التكوين األكادميي لتطوير هذه التطبيقات الذكية على مستوى خمابر البحث اليت حتتضنها اجلامعات اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مطابقة جل تصاميم املكتبات اجلزائرية ملا هو مطلوب لتطبيق أو احضار احدى الربوات الذكية اليت تعمل يف مكان‬
‫يفرض اتساع املسافة بني الرفوف "كروبوت أوروس" نظام املسح اآليل للرفوف الذي يعتمد على رسم اخلرائط ابلليزر للمكتبة ليتمكن‬
‫من التحرك عرب الرفوف‪.‬‬
‫‪ -2‬األفاق‪:‬‬
‫‪ -‬بداية دخول بعض التطبيقات الذكية على مستوى املكتبات اجلزائرية كاألمثلة املوضحة سابقا دليل على السري الصحيح حنو‬
‫توجه حملطة قطار الذكاء االصطناعي ابملؤسسات املعلومات اجلزائرية‪.‬‬
‫عدم معارضة صناع القرار مبؤسسات املعلومات للتحول حنو استغالل تطبيقات الذكاء االصطناعي يف حال مناسبتها ملعايري املكتبة‬
‫من (التصميم اهليكلي للمكتبة سيولة مالية االمتيازات املمنوحة مع التطبيق)‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع أساتذة التعليم العايل ملثل هكذا مواضيع داعمة للتطبيق فكرة الذكاء الصطناعي ابملؤسسات املعلومات من خالل‬
‫خمتلف ال تظاهرات العلمية الوطنية سواء كانت ملتقيات ومؤمترات أو أراق حبثية منشورة اليت تتناول يف حماورها ما تعلق مبوضوع الساعة‬
‫"الذكاء االصطناعي"‬
‫‪ -‬دعم وزارة التعليم العايل والبحث العلمي ابجلزائر للمشاريع الناشئة وهو ما يدفع الباحثني للبحث يف تطوير وملا ال اخرتاع بعض‬
‫تطبيقات الذكاء االصطناعي اليت تدعم البحث العلمي بصفة عامة وجمال املعلومات بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪524‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫النتائج العامة للدراسة‬


‫‪ -1‬الذكاء االصطناعي هو برانمج حاسويب يفكر بذكاء يعتمد على نظم خبرية تدعم االنسان يف عملية اختاذ القرار وحل بعض‬
‫املشكالت بطريقة منظمة ومدروسة فعالة خالية من التشويش‪.‬‬
‫‪ -2‬للذكاء االصطناعي ثالث أنواع رئيسة هي ضعيف وعام وفائق‪.‬‬
‫‪ -3‬نستنتج انتشار واستخدام واسع لتطبيقات الذكاء االصطناعي مبؤسسات املعلومات يف الدول األجنبية على عكس ذلك يف‬
‫دول العربية واجلزائر خاصة فأقصى استخداماهتا ما تعلق بتقنيات ‪RFID‬وهذا يعود للتكلفة املالية العالية وضعف البنية التكنولوجية‬
‫والوعي الثقايف بذكاء اآللة اليوم هبا‪.‬‬
‫‪ -4‬حتتاج تطبيقات الذكاء االصطناعي اىل جدوى مالية وفنية وبيئية واسعة من أجل جناحها على مستوى مؤسسات املعلومات‬
‫العربية عامة واجلزائرية خاصة‪.‬‬
‫‪ -5‬نظرا لكون تطبيقات الذكاء االصطناعي تتطور بشكل متسارع جدا فهي حتتاج اىل صيانة وحتديث مستمر هلا وهو أمر مكلف‬
‫نوعا ما‪.‬‬
‫‪ -6‬يؤثر الذكاء االصطناعي أتثريا واضحا على بيئة البحث من خالل اكتشاف املصادر بشكل أسرع والقدرة على حتليل سلوك‬
‫الباحث واالجابة على مشكالته البحثية من خالل خمتلف اخلدمات اليت توفرها له ربواته وتطبيقاته‪.‬‬
‫‪ -7‬تطلب تطبيقات الذكاء االصطناعي موارد بشرية مدربة ومكونة جيدا يف اجملال التكنولوجي اخلوارزمي عامة والذكاء االصطناعي‬
‫خاصة‪.‬‬

‫خامتة‬
‫كاستخالص ملا مت رصده أعاله حول ما تعلق مبوضوع هذه الورقة البحثية من تطبيقات الذكاء االصطناعي واستخداماهتا‬
‫يف تقدمي خدمات معلوماتية‪ ،‬وبعد استقراء وعرض بعض التطبيقات الذكية ملكتبات أجنبية متثلت يف تطبيق مكتبة سنغافورة‬
‫‪ AuRoSS‬والروبوت الصيين ‪ XIAO TU‬واملساعد االفرتاضي ‪ STELLA‬هبامبور وكذلك التطبيقات يف الوطن‬
‫العريب اليت ذكران منها تطبيق اإلعارة الذاتية من خالل تقنية ترددات الراديو وكذلك األبواب الذكية اليت تعمل بتقنية ‪RFID‬‬
‫مبكتبات اجلزائر واستنتاجنا للخدمات اليت توفرها النظم الذكية و طرق االستفادة من خدمات املكتبة من خالهلا‪ ،‬وما تتميز به من‬
‫خصائص تسهل وتضع العديد من املزااي واملغرايت اليت تشجع جمتمعاتنا العربية على التوجه إىل االستثمار اجلدي فيما تعلق‬
‫مبخرجات الذكاء االصطناعي من أجل التطوير من مكتباتنا التقليدية واخلروج من حلقة املعتاد والتقليدي يف تقدمي اخلدمة املكتبية‬
‫والسري يف الطريق الذكي الذي آلت اليه الدول املتطورة لكوهنا ابلفعل تساعد على اخلروج من األساليب الكالسيكية للمكتبات‬
‫اىل أساليب حديثة وذكية تتميز ابلسرعة واجلودة والفعالية والتطور‪.‬‬
‫ويف األخري وعلى ضوء ما خرجت به الدراسة نضع مجلة من املقرتحات اليت نراها كحلول للنتائج العامة املتوصل اليها أعاله لتحقيق‬
‫اهلدف املرجو من البحث وتتمثل أهم هذه املقرتحات يف‪:‬‬

‫‪525‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫املؤتمر الدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة – الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫‪ -1‬االستمرار يف نشر ثقافة الذكاء االصطناعي عرب خمتلف التظاهرات العلمية الوطنية والدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬توفري الدعم املايل والتمويل للمكتبات من أجل اقتناء تطبيقات الذكاء االصطناعي كإقامة شراكة بني وزارة التعليم العايل‬
‫والبحث العلمي ووزارة الصناعة واالستثمار ووزارة االتصاالت والتكنولوجيا لدعم املشاريع اليت حتتاج دعم مايل عايل‪.‬‬
‫‪ -3‬استغالل مراكز البحث واملعاهد التكنولوجية لتحقيق ما يسمى اقتصاد املعرفة وذلك إبنشاء برامج وتطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫اليت ختدم البحث العلمي واملكتبات‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب توفري مراكز متخصصة للتدريب على استخدام تطبيقات وبرامج الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫‪ -5‬فتح ختصصات ابجلامعات للذكاء االصطناعي أو دعم الربانمج التكويين لعلم املكتبات واملعلومات يف هذه مبقاييس نظرية‬
‫وتطبيقية حول الذكاء االصطناعي لدعم الرصيد العلمي حوهلا للطالب الذي بدوره يتصف أبخصائي املعلومات املستقبلي‪.‬‬
‫‪ -6‬البد من التفطن اىل اسرتاتيجية أمن املعلومات عند وضع برجميات الذكاء االصطناعي مبؤسسات املعلومات‪.‬‬
‫‪ -7‬الستخدام أو اقتناء ربوات أو تطبيقات الذكاء االصطناعي البد من توفر فريق متكامل مكون من (مدرب متميز حول ما‬
‫تعلق ابستخدامات الذكاء االصطناعي‪ ،‬مهندس تقين متدرب يف صيانتها‪ ،‬مطور لالتصاالت الداخلية واخلارجية للمؤسسة اليت‬
‫ستطبق برامج الذكاء االصطناعي)‪.‬‬

‫قائمة املراجع واملصادر‬

‫أحمد حمودي حسين ‪,‬ب & ‪.,‬أحمد حمودي حسين ‪,‬م ‪. (2021).‬المكتبات المستقبلية الذكية في ظل انترنيت األشياء ‪:‬الفرص‬ ‫‪)1‬‬
‫والتحديات ‪.‬المجلة العربية للبحوث األدبية واالنسانية‪.‬‬
‫أحمد فايز ‪,‬أ ‪. (2020).‬المنصات الشاملة للذكاء االصطناعي وتطبيقاته في المكتبات ‪:‬دراسة وصفية تحليلية مقارنة ‪.‬مجلة‬ ‫‪)2‬‬
‫اعلم‪.‬‬
‫أحمد ‪,‬ك ‪. (2012).‬الذكاء االصطناعي ‪.‬كلية تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫رزوقي ‪,‬ر & ‪.,‬فالتة ‪,‬أ ‪. (2020).‬دور الذكاء االصطناعي في تحسين جودة التعليم العالي ‪.‬المجلة العربية للتوعية النوعية‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫زياد هاشم‪ ،‬و ناظم حسن رشيد‪ .)2012( .‬إمكانية استخدام النظم الخبيرة في تطوير مهنة الحسابات‪ :‬دراسة ألراء عينة‬ ‫‪)5‬‬
‫من مراقبي الحسابات في العراق‪ .‬مجلة بحوث مستقلة‪.‬‬
‫سردوك ‪,‬ع ‪. (2020).‬استخدام الروبوتات الذكية في المكتبات الجامعية ‪:‬التجارب العالمية والواقع الراهن في بلدان المغرب‬ ‫‪)6‬‬
‫العربي ‪.‬مجلة دراسات المعلومات والتكنولوجيا‪.‬‬
‫عبود ‪,‬ر ‪. (2004). .‬استخدامات الشرائح الذكية ‪- Smart chips‬أو ملصقات التحقق بالموجات الترددية ‪RFID Tags‬فى‬ ‫‪)7‬‬
‫المكتبات التقنية والمميزات ‪.‬‬
‫لعجال ‪,‬ح & ‪.,‬عبد المالك ‪,‬م ‪. (2019).‬التوجه نحو المكتبات الذكية ‪:‬دراسة استشرافية لنظم مكتبات المستقبل ‪.‬مجلة‬ ‫‪)8‬‬
‫بيبليوفيليا لدراسات المكتبات والمعلومات‪.‬‬

‫‪9) belkaab, o. (2016, 06 07). AuRoSS, le robot bibliothécaire qui repère les livres manquants sur‬‬
‫‪les étagères. Récupéré sur numeranma: https://www.numerama.com/tech/174748-auross-‬‬
‫‪robot-bibliothecaire-repere-livres-manquants-etageres.html‬‬

‫‪10) Koutou, K. o. (2018). ARTIFICIAL INTELLIGENCE Shaping a Future New Zealand. New Zealand.‬‬

‫‪11) Lu, H., & Kim, H. (2014). Brain intelligence : Go beyond artificial intelligence. Net works.‬‬

‫‪12) simon, e., & MICK, F. (2008). A Guide to RFID in Libraries.‬‬

‫‪526‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬
‫المؤتمرالدولي‬
‫العلمي‬
‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪ :‬الفرص والتحديات‬ ‫‪2023‬‬

‫المؤتمرالدولي العلمي‪:‬‬

‫ذكاء األعمال والتوجهات الريادية الحديثة‪ :‬الفرص والتحديات‬

‫أ‪.‬عمارشرعان‪ ،‬رئيس المركزالديمقراطي العربي‪ ،‬برلين‪ ،‬ألمانيا‬

‫التنسيق والنشر‪ :‬د‪.‬حنان طرشان‬

‫رقم تسجيل الكتاب‬

‫‪VR .3333-6836. B‬‬

‫أيلول‪/‬سبتمبر‪2023‬‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬السياسية واالقتصادية ‪ /‬ألمانيا– برلين‬

You might also like