السلوك التنظيمي وإدارة المؤسسات الرياضية.

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬

‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬


‫و را‬

‫السلوك التنظيمي وإدار الم سسات الرياضية‪.‬‬


‫د‪.‬شنوف خالد أستا محاضر ب‪ -‬جامعة وهران‬
‫أ‪.‬مسعود حساني طالب دكتورا ‪ -‬جامعة بسكر‬
‫أ‪.‬عد بن علي أستا مساعد أ‪ -‬جامعة بسكر‬
‫‪:‬‬ ‫‪ ‬المل‬
‫يعتﱪ الس لو التنظيمي دعام ة أساسية لنجاح أي م سسة رياضية‪ ،‬ويتوق ل ك على مدى فهم تل ك اﳌ سس ة ﳍذه‬
‫السلوكيات والتنب ا والتحكم فيها وتطويرها على أسس علمية‪ ،‬وتأﰐ هذه الدراسة كمقاربة مفاهيمية للتعرف على موضو‬
‫السلو التنظيمي من خﻼل إبراز أﳘيته‪ ،‬وأهدافه اﳌتمثلة ﰲ‪ :‬التعرف على مسببات السلو والتنب بالسلو ﰲ حالة التعرف على‬
‫هذه اﳌسببات والتوجيه والسيطرة والتحكم ﰲ السلو من خﻼل التأثﲑ ﰲ اﳌسببات‪ ،‬وعناصره‪ ،‬ونظرياته‪ ،‬كما نتطرف من خﻼله‬
‫إ ماهية اﳌ سسات الرياضية‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬وأهدافها‪ ...‬وأﳘية النشاط اﻹداري ﰲ اﳌ سسة الرياضية‪ ،‬معتمدين ﰲ لك على اﳌنه‬
‫الوصفي اﳌسحي‪.‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬السلوك التنظيمي إدار الم سسات الرياضية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪rgani ational behavior is a fundamental pillar for the success of any institution‬‬
‫‪gym, this depends on the extent of understanding of the institution and these‬‬
‫‪behaviors and forecasting and control and develop the scientific basis, this study‬‬
‫‪comes a conceptual approach to the sub ect of organi ational behavior by‬‬
‫‪highlighting the importance and ob ectives of: identifying the causes of behavior‬‬
‫‪and forecasting the behavior in the case of identifying the causes and direction‬‬
‫‪and control in the conduct of the causes, and its components, and theories, and‬‬
‫‪address to what sports institutions, types, and ob ectives... The importance of‬‬
‫‪administrative activity in the institution of sports, depending on the descriptive‬‬
‫‪approach to Analytical.‬‬

‫‪ ‬المقدمة‪:‬‬
‫ﳝثل السلو التنظيمي إطار كفيل بتفسﲑ وﲢليل السلو اﻹنساﱐ‪ ،‬وهنا من يصنفه كعلم قائم بذاته‪ ،‬حيث يعﱪ السلو‬
‫التنظيمي عن كل ما يصدر عن الفرد من عمل حركي‪ ،‬تفكﲑ‪ ،‬سلو لغوي‪ ،‬مشاعر‪ ،‬إدرا أو انفعاﻻت‪ ...‬وهو ما يسمح بالتنب‬
‫به التوجيه والسيطرة والتحكم فيه‪ ،‬نظرا أن اﻹنسان وﲝكم تعامله مع العديد من اﻷف راد يتأثر بأسلوب العمل ولوائحه ونظمه‬
‫واﻷ اط السلوكية للذين يتفاعل معهم‪ ،‬لذا د أن هذا اﳌوضو اﳍام يعد اﳌدخل اﻹداري اﳌناسب للتعرف على العوامل اﳌختلفة‬
‫اﳌ ثرة على السلو اﻹنساﱐ ﰲ إدارة اﳌ سسات الرياضية‪.‬‬
‫وتعد اﳌ سسات الرياضية أو ما يصطلح عليه ﰲ بع اﻷحيان اﳌنظمات من أهم اﳌ سسات ا تمعية ﰲ بﻼدنا‪ ،‬الﱵ‬
‫اﻷنشطة الرياض ية والش بابية‪ ،‬فهي بذلك ﲡمع الكث ﲑين من اﳌمارس ﲔ واﳌشاهدين واﳌشجعﲔ م ن تل‬ ‫تع بك ل ما‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫اﻷجنا واﻷطياف‪ ،‬وهو ما ﳝكن العاملﲔ ﰲ هذا القطا ﰲ التعامل معهم‪ ،‬وتو اﳉزائر للم سسات الرياضية اﻷﳘية البالغة من‬
‫ناحية التشييد والبناء وكذلك من ناحية التسيﲑ‪ ،‬حيث تعمل على تكوين اﳌوارد البشرية اﳌشرفة عليها ﰲ معاه د وطنية متخصصة‬
‫ب طارات الشباب والرياضة عﱪ اﳌستوى الوطﲏ‪ ،‬إضافة إ عمليات الرسكلة والتأهيل اﳌستمر للعاملﲔ من أصحاب الشهادات‬
‫لس نوات طويل ة‪ ،‬ويبقى ه ذا القط ا اﳊس ا ﲝاج ة إ تك ات اﳉه ود والفه م اﳊقيق ي للس لو التنظيمي ﰲ إدارة اﳌ سس ات‬
‫الرياضية‪ ،‬وهو ما أدى بنا إ طرح إشكالية اﳌوضو اﳊا على شكل التسا ل الرئيسكالتا ‪:‬‬
‫فيما يتمثل السلوك التنظيمي وأبر مكونات في إدار الم سسات الرياضية‬
‫‪ ‬أو ‪ :‬السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫‪ ‬مفهو السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫لقد مر التطور ﰲ دراسة السلو اﻹنساﱐ ﰲ اﳌنظمات ﲟراحل عديدة‪ ،‬فمنذ بدء البش رية والنا تسعى إ تفسﲑ السلو ‪،‬‬
‫و هرت اﻷديان لكي تفسر سلو اﻹنسان وتنظم العﻼقة بينهم‪ ،‬ومع تطور العلوم اﻹنسانية مثل علم النفس واﻻجتما ‪ ،‬بدأ علم‬
‫جديد ﰲ الظهور وهو علم السلو التنظيمي‪ ،‬ويقدم علم السلو التنظيمي معارف ومهارات تاجها كل فرد وعلى وجه خا‬
‫كل مدير يود أن قق أهدافه من خﻼل ا خرين‪) .‬ماهر‪ ،200 ،‬صفحة ‪(11‬‬
‫إن دراسة السلو اﻹنساﱐ والتنظيمي يتطلب بيان اﳌتغ ﲑات اﻹنسانية والتنظيمية الﱵ تتداخل وتتفاعل مع اً‪ ،‬ونتيجة ﳍذا‬
‫التفاعل يﱪز سلو اﻷفراد ﰲ منظمات اﻷعمال‪ ،‬فالسلو التنظيمي هو عملية تواصل للسلو ‪ ،‬ويعتﱪ السلو اﻹنساﱐ والسلو‬
‫التنظيمي ﰲ اﳊقيقة أساسيات نفسية واجتماعية تتفاعل مع اً‪ ،‬فعملية سلو وتص رفات اﻷف راد ﰲ اﳌنظمة مرتبطة ببع العوامل‬
‫واﳉوانب النفسية واﻻجتماعية‪ ،‬ويطلق على العوامل النفسية العوامل الداخلية وعلى العوامل اﻻجتماعية العوامل ا ارجية حيث‬
‫تتفاعل العوامل النفسية مع العوامل اﻻجتماعية وينت عن هذا التفاعل سلو الفرد واﳌنظمة‪ ،‬وقد يكون هذا السلو إ ابي اً أو‬
‫سلبياً‪) .‬العميان‪ ،2004 ،‬الصفحات ‪(22 21‬‬
‫لقد تعددت اﳌفاهيم ا اصة بالسلو التنظيمي‪ ،‬كل حسب وجهة نظره‪ ،‬وﳝكن أن نستعرض أﳘها كما يلي‪:‬‬
‫يقصد بالسلو التنظيمي دراسة سلو وأداء العاملﲔ ﰲ اﳌنظمة‪ ،‬و لك باعتبار أن بي ة اﳌنظمة ﳍا تأثﲑاً كب ﲑاً على سلو‬
‫وتصرفات العاملﲔ‪ ،‬ومن إنتاجهم‪.‬‬
‫إن السلو التنظيمي هو تطبيق جوانب اﳌعرفة العلمية عن كيفية تفاعل العاملﲔ ﰲ اﳌنظمة كأفراد وﲨاعات داخل اﳌنظمة‪،‬‬
‫و لك ﳍدف زيادة إنتاجية العاملﲔ‪) .‬عبد الباقي‪ ،200 ،‬الصفحات ‪(12 11‬‬
‫ﳝكن تعريفه أيضا بأنه‪ :‬دراسة التأثﲑ النات عن اﻷف راد أو ا موعات أو اﳍيكل التنظيمي على السلو ﰲ اﳌنظمات و لك‬
‫بغرض انسجام وترشيد تلك اﳌتغﲑات لتحسﲔ الكفاءة التنظيمية‪.‬‬
‫تعري خر‪ :‬هو لك اﳊقل الذي يهتم بدراسة سلو واﲡاهات و راء العاملﲔ ﰲ اﳌنظمات وتأثﲑ اﳌنظمات الر ية و ﲑ الر ية‬
‫على إدرا ومشاعر وأداء العاملﲔ‪ ،‬وتأثﲑ البي ة على اﳌنظمة وقواها البش رية وأهدافها وأخ ﲑا تأثﲑ العاملﲔ على التنظيم وكفاءته‪.‬‬
‫)الطجم و السواط‪ ،200 ،‬صفحة ‪( 1‬‬
‫‪ -1‬أهمية السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫ﳝكن أن نلخ أﳘية السلو التنظيمي ﰲ النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعد اﳌوارد البشرية مورد هام للمنظمة لذلك استلزم ضرورة اﻻهتمام بدراسة وفهم سلو اﻷفراد ﳌا ﳍا تأثﲑ على فعالية‬
‫اﳌنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيﲑ النظرة إ اﳌوارد البشرية‪ ،‬جذب اﻻنتباه إ ضرورة اﻻهتمام بتنمية وتطوير هذا اﳌورد‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫‪ -‬وﳝكن ﲢقيق هذا باﻻستثمار فيه لزيادة كفاءته وﲢسﲔ مهارته‪ ،‬ومن ف ن الفهم الصحيح لسلو اﻷفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ﳝكن اﳌنظمة من التعامل مع اﻷفراد بطريقة صحيحة‪ ،‬وا ا اﻹجراءات السلوكية التصحيحية كلما تطلب اﻷمر‪.‬‬
‫تعقد الطبيعة البش رية ووجود اﻻختﻼفات الفردية الﱵ يز هذا السلو ا تطلب من اﳌنظمة‪ ،‬فهم وﲢليل هذه اﻻختﻼفات‬
‫للوصول إ طر تعامل متمايزة تتناسب مع هذه اﻻختﻼفات‪ ،‬وهذا زيادة لتأثﲑ والتحكم ﰲ هذا السلو ‪ ،‬فيولد معظم اﻷف راد‬
‫ويتعلمون ﰲ منظمات‪ ،‬ويكتسبون ثروا م اﳌادية من اﳌنظمات‪ ،‬وأيض اً ينهون حيا م كأعضاء ﰲ منظمات‪ ،‬فكثﲑ من أنشطة‬
‫حياتنا تنظم من خﻼل منظمات‪ ،‬س واء كانت حكومية أو ﲑ حكومية‪ ،‬كما أن كثﲑ من اﻷف راد ﳝضون أمتع أيام حيا م‬
‫يعملون ﰲ منظمات‪ ،‬وﻷن اﳌنظمات ت ثر تأثﲑاً قوي اً على حياتنا ف نه من الضروري التعرف على هذه اﳌنظمات‪ ،‬وعلى كيفية‬
‫عملها‪ ،‬وﳌا ا تقوم بتقد أنشطتها‪.‬‬
‫وﰲ عﻼقاتنا مع اﳌنظمات‪ ،‬ﳝكن أن نتب أي دور من هذه اﻷدوار العديدة‪ ،‬كأن نكون مستهلكﲔ‪ ،‬أو موردين‪ ،‬أو عاملﲔ‪،‬‬
‫أو ثلﲔ أو مديرين‪ ،‬فالسلو التنظيمي ﳝثل أﳘية كبﲑة خاصة للمديرين‪ ،‬حيث يوضح العوامل الﱵ ت ثر ﰲ كيفية إدارة اﳌديرين‬
‫ﳌنظما م‪ ،‬فيقوم ﳎال السلو التنظيمي ﲟحاولة وص البي ة اﻹنسانية اﳌعقدة الﱵ يعمل فيها اﳌديرين‪ ،‬كما يعرف اﳌشاكل‬
‫اﳌرتبطة بالسلو اﻹنساﱐ ح ﳝكن فهمها وا ا اﻹجراءات السلوكية التصحيحية‪ ،‬لزيادة فعالية هذا السلو ‪ ،‬وتتمثل قيمة وأﳘية‬
‫السلو التنظيمي ﰲ تقد وجهات نظر و راء ﳏددة فيما يتعلق باﳉانب اﻹنساﱐ ل دارة‪ :‬اﻷف راد كمنظمات‪ ،‬اﻷف راد كم وارد‪،‬‬
‫واﻷفراد كأفراد‪) .‬سعدون‪ ،201 ،‬الصفحات ‪(11 10‬‬
‫‪ -2‬أهداف السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫بصفة عامة‪ ،‬يهتم السلو التنظيمي بتنمية مهارات اﻷف راد‪ ،‬حيث إن اﳌنظمات ات الفعالية العالية تشجع مديريها كي‬
‫يدرسوا مباد السلو التنظيمي‪ ،‬ﻷن اﳌعرفة هي أسا التفسﲑ والتحليل للسلو ‪ ،‬وأيضاً هي أسا التنب به‪ ،‬وهي أيضا أسا‬
‫التوجيه والسيطرة على هذا السلو ‪ ،‬ووجود مديرون وي خﱪة ومعرفة علمية كنهم من تصميم أنظمة وقواعد سياسات ات‬
‫تأثﲑ على سلو العاملﲔ‪ ،‬لك أ ا تعتمد على معرفة علمية بكيفية التفسﲑ والتنب بسلو ا خرين والتحكم فيه‪.‬‬
‫وبناءاً على لك ﳝكن أن نقول بأن هنا ثﻼثة أهداف لدراسة السلو التنظيمي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على مسببات السلو ‪.‬‬
‫‪ .2‬التنب بالسلو ﰲ حالة التعرف على هذه اﳌسببات‪.‬‬
‫‪ .‬التوجيه والسيطرة والتحكم ﰲ السلو من خﻼل التأثﲑ ﰲ اﳌسببات‪.‬‬
‫وقد يتساءل كل واحد منا حول إمكانية تفسﲑ وﲢليل السلو وهل ﳝكن التعرف على مسببات السلو وكي تعمل‬
‫مسببات السلو بالتأثﲑ عليه وهل ﳝكن التنب بالفعل بالسلو وهل ﳝكن السيطرة عليه أم ﻻ‬
‫إن اﻹجابة على هذه اﻷس لة بصفة عامة ﳝكن أن تكون باﻹ اب‪ ،‬حيث أنه بالفعل ﳝكننا أن نتعرف على مسببات السلو‬
‫وتفسﲑ وﲢليل هذا السلو ‪ ،‬ونتعرف أيضاً على كيفية عمل مسببات السلو ﰲ التأثﲑ عليه‪ ،‬وﳝكننا أيض اً أن نتحكم ﰲ هذا‬
‫السلو ‪.‬‬
‫إﻻّ أن هذا اﻹ اب نس ‪ ،‬لك ﻷن التعرف على مسببات السلو وتفسﲑه وﲢليله يتطلب وجود ا ج ونظريات تقدم‬
‫اﳌباد واﻷصول الﱵ ﳝكن من خﻼﳍا تفسﲑ وﲢليل السلو ‪.‬وﳊسن اﳊ ف ن التقدم ﰲ العلوم السلوكية‪ ،‬منذ بداية القرن‬
‫العشرين وح ا ن‪ ،‬قد استطا أن يقدم العديد من النظريات والنما ج‪ ،‬الﱵ ثل حصيلة من اﳌعرفة اﳉيدة الﱵ تساعد على‬
‫معرفة سلو النا ‪ ،‬كما أ ا تقدم لنا العديد من مسببات السلو ‪ ،‬وكي تعمل هذه اﳌسببات منفردة أو ﳎتمعة ﰲ التأثﲑ على‬
‫السلو ‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫وإ ا أخذنا الدافعية كموضو من موضوعات السلو التنظيمي‪ ،‬ف ننا د أن الدراسات والنظريات ﰲ هذا ا ال قد حاولت‬
‫جاهدة تفسﲑ كي ينش ويتحمس الفرد وتزداد دافعيته‪ ،‬وأيض اً كي يوجه هذا النشاط وهذه الدافعية ﰲ اﲡاه سلو منت‬
‫وفعال وقد يكون هذا اﳍدف هو أقل اﻷهداف الثﻼثة أﳘية من وجهة نظر اﻹدارة‪ ،‬ﻷنه يتم بعد حدوث اﻷمر أو اﳊدث‪،‬‬
‫ولكن بالر م من هذا‪ ،‬ف ن فهم أي اهرة يبدأ ﲟحاولة التفسﲑ‪ ،‬استخدام هذا الفهم لتحديد سبب التصرف فمثﻼ إ ا قدم‬
‫طلب استقالة ﲨاعية من قبل ﳎموعة من اﻷف راد ﳝلكون مكانة عالية ﰲ اﳌنظمة‪ ،‬ف نه بالطيع اﻹدارة ﰲ هذه اﳊالة تسعى إ‬
‫معرفة سبب هذه اﻻستقالة اﳉماعية من أجل ﲢديد ما ﳝكن ﲡنبه ﰲ اﳌستقبل‪.‬‬
‫ّأما التنب بالسلو فهو يهدف إ الﱰكيز على اﻷحداث ﰲ اﳌستقبل‪ ،‬فهو يسعى لتحديد النوات اﳌﱰتبة على تصرف معﲔ‪،‬‬
‫و اعتماداً على اﳌعلومات واﳌعرفة اﳌتوافرة من السلو التنظيمي‪ ،‬ﳝكن للمدير أن يتنبأ باستخدامات سلوكات ﲡاه التغيﲑ‪ ،‬و ﳝكن‬
‫للمدير من خﻼل التنب باستجابات اﻷفراد‪ ،‬أن يتعرف على اﳌداخل الﱵ يكون فيها أقل درجة من مقاومة اﻷفراد للتغيﲑ و من‬
‫يستطيع أن يتخذ اﳌدير قراراته بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫أما صو السيطرة و التحكم ﰲ السلو فيعد هذا اﳍدف من أهم و أصعب اﻷهداف‪ ،‬فعندما يفكر اﳌدير كي ﳝكنه‬
‫أن عل فرد من اﻷفراد يبذل جهداً أكﱪ ﰲ العمل‪ ،‬ف ن هذا اﳌدير يهتم بالسيطرة والتحكم ﰲ السلو ‪ ،‬و من وجهة نظر اﳌديرين‬
‫ف ن أعظم إسهام للسلو التنظيمي‪ ،‬يتمثل ﰲ ﲢقيق هذه السيطرة و التحكم ﰲ السلو و الذي ي دي إ ﲢقيق هدف الكفاءة‬
‫والفعالية ﰲ أداء اﳌهام‪) .‬سعدون‪ ،201 ،‬الصفحات ‪(1 11‬‬
‫‪ -‬عناصر السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫إن العناصر اﻷساسية ﰲ السلو التنظيمي تشمل‪ :‬اﻷفراد‪ ،‬اﳍيكل التنظيمي‪ ،‬التكنولوجيا اﳌستخدمة‪ ،‬وأخﲑا البي ة الﱵ تعي‬
‫فيها اﳌنظمة‪.‬‬
‫فحينما يبدأ اﻷف راد ﰲ العمل ﰲ اﳌنظمة‪ ،‬ف م يسعون إ ﲢقيق أهداف معينة‪ ،‬وهنا تنشأ اﳊاجة إ وجود تنظيم يوضح‬
‫عﻼقا م ببعضهم البع ‪ ،‬وأيضا هنا حاجة إ استخدام التكنولوجيا بدرجة معينة‪ ،‬وكل هذه العناصر تتأثر بالبي ة ا ارجية الﱵ‬
‫تعمل فيها اﳌنظمة‪ .‬وسوف نوضح لك أكثر تفصيﻼ فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1-‬ا فراد‪ :‬ﳝثل اﻷف راد النظام اﻻجتماعي الداخلي للمنظمة‪ ،‬وهم يعملون كأفراد وﳎموعات س واء كانت ر ية أو ﲑ‬
‫ر ية ‪ ،‬وه ﻻء اﻷفراد حاﻻت متغﲑة و متطورة‪ ،‬فهم تلفون ﰲ شخصيا م و مشاعرهم و تفكﲑهم و دوافعهم‪.‬‬
‫‪ .2-‬الهيكل التنظيمي‪ :‬دد اﳍيكل التنظيمي العﻼقات الر ية ل فراد داخل اﳌنظمة‪ ،‬فهو يوضح أنوا الو ائ و عﻼقا ا و‬
‫مستويا ا‪ ،‬و عادة ما تنشأ مشكﻼت متعددة ﲢتاج التنسيق و التعاون و ا ا القرارات لتحقيق أهداف اﳌنظمة‪.‬‬
‫‪ . -‬التكنولوجيـا‪ :‬ثل التكنولوجيا اﻷسلوب الذي يستخدمه العاملون ﰲ اﳌنظمة‪ ،‬فاﻷفراد الب اً ﻻ يعملون بأيديهم كل‬
‫شيء‪ ،‬فهم يستخدمون ا ﻻت وأساليب تكنولوجية معينة ﰲ العمل والتكنولوجيا اﳌستخدمة ﳍا تأثﲑ على اﻹنتاجية‪ ،‬كما أن ﳍا‬
‫تأثﲑ على العاملﲔ وسلوكهم ﰲ العمل‪ ،‬و كذلك ﳍا تكلفتها وعوائدها ﰲ العمل‪.‬‬
‫‪ . -‬البيئة‪ :‬تعمل كافة اﳌنظمات ﰲ بي ة داخلية خاصة ا‪ ،‬و أيضاً ﰲ بي ة خارجية خاصة با تمع‪ ،‬و هذه اﻷخﲑة تشمل‬
‫اﳉوانب السياسية واﻻجتماعية والتعليمية والثقافية واﻻقتصادية عن ا تمع‪ ،‬و هذه البي ة ا ارجية ﳍا تأثﲑ كبﲑ على العاملﲔ ﰲ‬
‫اﳌنظمة‪ ،‬فهي ت ثر ﰲ سلوكهم واﲡاها م وت ثر ﰲ روف العمل‪ ،‬ودرجة اﳌنافسة‪ ،‬وهذه ب أخذها ﰲ اﻻعتبار عند دراسة‬
‫‪(40‬‬ ‫السلو اﻹنساﱐ ﰲ اﳌنظمات‪) .‬إبراهيم‪ ،201 ،‬الصفحات‬
‫وصفات السلوك التنظيمي‪:‬‬ ‫‪ -‬خصائ‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫يعتﱪ السلو التنظيمي بصفة عامة طريقة للتفكﲑ وبصورة أضيق ﳝكن النظر إليه كمجال للمعرفة يغطي عدداً ﳏدداً من‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌوضوعات التنظيمية اﻷساسية‪.‬‬
‫ي ثر العاملون بسلوكيا م التنظيمية على كفاءة التنظيم ككل وعلى ﲢقيق اﻷهداف التنظيمية‪ ،‬وﳍذا من الضروري معرفة‬ ‫‪-‬‬
‫ودراسة سلو واﲡاهات وأداء الفرد واﳉماعة‪.‬‬
‫ينظر السلو التنظيمي إ السلو داخل اﳌنظمات اﳌ سسات كنتيجة ﻻرتباطه ﲟفاهيم كاﻷداء وكل ما يتعلق بالكفاءة‬ ‫‪-‬‬
‫والرضا واﻹنتاجية‪ ،‬وكل ما ي دي إ ﲢقيق أهداف التنظيم‪.‬‬
‫يوجد اتفا على اﳌوضوعات الرئيسية الﱵ تشكل ﳏور السلو التنظيمي مثل ) الدوافع واﳊ وافز والقيادة والقوة والثقة‬ ‫‪-‬‬
‫والتفاوض واﻻﲡاهات واﻹدرا والتعلم وديناميكية ا موعات وإدارة النزاعات والتغيﲑ والتطوير التنظيمي(‪ ،‬بينما ﻻ يزال هنا‬
‫قدر كبﲑ من النقاش واﳊوار دائر حول أي اﳌوضوعات الﱵ يتوجب أن ﲢظى بقدر أكﱪ من اﻷﳘية‪.‬‬
‫إ جانب التنظيم الر ي باﻷفراد وا موعات كمجال للبحث والدراسة‪ ،‬يلعب التنظيم ﲑ الر ي وبي ة اﳌنظمة دورا كبﲑا ﰲ‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية توجيه سلو وأداء العاملﲔ لذلك فالعﻼقة بﲔ مكونات التنظيم ﲑ الر ي من ناحية والبي ة من ناحية أخرى ب أن‬
‫تكون ﳎال للبحث والدراسة‪ ،‬ح يتم اﻹﳌام باﳉوانب اﳌختلفة للسلو التنظيمي تصبح اﳊاجة ماسة للبحث ﰲ العلوم‬
‫السلوكية واستخدام أساليب البحث العلمي لدراسة اﳌتغ ﲑات اﳌتنوعة ﰲ هذا اﳊقل اﳌتجدد‪) .‬عنصر و ليتيم‪ ،‬جويلية ‪،2014‬‬
‫صفحة ‪(12‬‬
‫ﲢديد اﳌس وليات والسلطات ﰲ ضوء اﻷدوار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنسيق والتكامل بﲔ اﻷدوار الﱵ يقوم ا العاملون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الضب والتحكم ﰲ سلو العاملﲔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير وتنمية سلو العاملﲔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اﻻتصاﻻت والعﻼقات السوسيوﳉية ﰲ العمل‪.‬‬
‫‪(80‬‬ ‫‪ -‬التقييم والتقو اﳌستمر للسلو التنظيمي‪).‬فليه و عبدا يد‪ ،200 ،‬الصفحات‬
‫‪ -‬نظريات السلوك التنظيمي‪:‬‬
‫كما هو معروف لدينا إن تفاعل عوامل البي ة الداخلية وا ارجية وانعكا تأثﲑها على اﻷفراد العاملﲔ ﰲ اﳌنظمة سواء كان‬
‫تأثﲑاً سلبياً أو إ ابياً ف ن تلك العوامل ت دي إ هور أنشطة جديدة وأ اط سلوكية جديدة وﻻبد ل دارة من التعرف على طبيعة‬
‫هذا السلو وفهمه من أجل السيطرة والتحكم فيه من خﻼل عملية البحث والدراسة‪ ،‬وبسبب اﻻهتمام بالسلو التنظيمي برز‬
‫العديد من النظريات الﱵ قامت بتفسﲑه وضبطه وتوجيهه‪ ،‬وﳝكن كر بع هذه النظريات‪.‬‬
‫‪ .1-‬النظرية السلوكية‪ :‬تقدم هذه النظرية تفسﲑات تلفة للسلو عن ما قدمته النظريات اﻷخرى‪ ،‬حيث تنظر هذه النظرية‬
‫اﳌنبهات اﳊسية واﳊركية‬ ‫إ اﻷ اط السلوكية ل فراد بأ ا ﻻ تنشأ لوجود دوافع داخلية ﰲ الفرد‪ ،‬وإ ا تكون ناﲡة بسبب بع‬
‫الﱵ ت دي إ ﲢريك بع اﻷفعال ا ينت أ اطاً سلوكية تلفة‪.‬‬
‫‪ .2-‬نظرية الرشد‪ :‬تقول هذه النظرية إن اﻹنسان ﳝتلك قدرة تازة من الرشدانية ﰲ ﲢديد واختيار أ اطه السلوكية ﲟا يتناسب‬
‫مع م وارده و تلكاته باﳌنهجية الﱵ يعتﱪها مﻼئمة وفق اً لتخيﻼته وتصوراته‪ ،‬واﻹنسان يبذل جهده وطاقته ح يشبع أهدافه‬
‫و ققها بأكﱪ قدر كن‪.‬‬
‫‪ . -‬نظرية التحليل النفسـي‪ :‬يقسم عا النفس فرويد صاحب هذه النظرية السلو لدى اﻹنسان إ قسمﲔ ‪ :‬ريزة اﳊياة‬
‫و ريزة اﳌوت‪ .‬إن ريزة اﳊياة تتعلق باﻷفعال اﻹ ابية الﱵ يقوم ا اﻹنسان‪ ،‬فيما تتعلق ريزة اﳌوت باﻷفعال العدوانية الناش ة عن‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫اﻹنسان‪ ،‬فاﻷفراد الذين يعيشون ﰲ ﳎتمعات تسودها اﳌعايﲑ والقواعد س واء كانت سلوكية أم اجتماعية ف ن ريزة اﳌوت لدى‬
‫اﻷفراد ستزول وتنتهي‪.‬‬
‫‪ . -‬نظرية جشطال ‪ :‬تقول هذه النظرية إن البي ة الﱵ يعي فيها اﻹنسان تتكون من ﳎموعة عناصر متداخلة فيما بينها وإ ا‬
‫حصل تغيﲑ على هذه العناصر ف ا ست دي إ حالة من عدم التوازن ا قق حالة من القلق والتوتر ‪.‬فعندما يفكر اﻹنسان ذا‬
‫اﳌنطق ف نه سيجري عمليات دراسة وﲝث لكي يسلك سلوكاً معيناً ح ف التوتر والقلق لديه‪.‬‬
‫‪ . -‬نظرية السلوك ال ريز وا بـدا ‪ :‬تشﲑ هذه النظرية إ إن اﻹنسان ي دي أعماﻻً كثﲑة ولكن بطريقة فطرية ) ريزية(‬
‫وهذه اﻷعمال تأخذ بالتغيﲑ واﻻرتقاء‪ ،‬يقول ماكدوجال إن هذه الغرائز تتغﲑ من حيث اﳌث ﲑات‪ ،‬حيث تفقد طبيعتها الغريزية‬
‫الفطرية وتستبدﳍا ﲟثﲑات أخرى‪ ،‬والغرائز الفطرية تتغﲑ وتسمو إ اﻻرتقاء والتطور بشكل أكثر تنظيم اً من أجل إشبا ر بات‬
‫اﻷفراد من جانب‪ ،‬ومواكبة ا تمع ومبادئه من جانب خر‪ ،‬النظرية الوجودية تشﲑ هذه النظرية إ أن اﻹنسان يبحث عن وجود‬
‫له ﰲ اﳊياة ﻷن بي ته اﻻجتماعية واﻻقتصادية والسياسية متغﲑة وبشكل مستمر ويﱰتب على هذا التغيﲑ متطلبات جديدة‪ ،‬وتركز‬
‫هذه النظرية على ﲢليل وجود الفرد ﰲ عا يسوده التعقيد ﰲ كافة جوانب اﳊياة‪.‬‬
‫نتيجة للعيوب الﱵ هرت ﰲ نظرية العﻼقات اﻹنسانية أو الكﻼسيكية اﳊديثة حاول بع العلماء تطويرها بالشكل الذي‬
‫يسمح باستخدام كل اﳉوانب السلوكية للنا ﻹعطاء تفس ﲑات أكثر دقة ل داء الناجح ﰲ اﻷعمال‪ ،‬فبينما ركزت نظرية‬
‫العﻼقات اﻹنسانية على اﻻهتمام ﲟشاعر النا لدرجة اﳌبالغة والتدليل واﻹفساد‪ ،‬ف ن النظريات اﳊديثة ﲢاول أن تعطي تفسﲑات‬
‫واقعية‪ ،‬مع اﻻعﱰاف باﳉوانب اﻹ ابية والسلبية لكل من سلو اﻷفراد وسلو اﻹدارة‪ ،‬و لك ح ﳝكنها استخدام كل الطاقات‬
‫السلوكية للنا ﰲ أعماﳍم‪ ،‬ومن رواد هذه الفكرة ك ريس إرجﲑ ‪ ،‬ودوجﻼ ماكجر ور ورنسيس ليكرت‪ ،‬وأبراهام مازلو‪،‬‬
‫‪( 8‬‬ ‫وفريدريك هرزبرج‪ ،‬والعديد من علماء السلو وعلماء اﻹدارة اﳌعاصرين‪) .‬إبراهيم‪ ،201 ،‬الصفحات‬
‫‪ -‬مساهمات العلو ا خرى للسلوك التنظيمي‪:‬‬
‫يعتﱪ السلو التنظيمي أحد علوم السلو التطبيقي‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد بﲏ على مساﳘات العديد من حقول السلو ‪ ،‬حيث‬
‫ﳝكن القول أن اﳊقول اﻷساسية الﱵ ساﳘت ﰲ إثراء علم السلو التنظيمي تتمثل ﰲ ا ﰐ‪:‬‬
‫‪ -‬علم النفس‪.‬‬
‫‪ -‬علم اﻻجتما ‪.‬‬
‫‪ -‬علم النفس اﻻجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬علم دراسة اﻹنسان‪.‬‬
‫‪ -‬علم السياسة‪.‬‬
‫كعلم‬ ‫من هنا ﳝكن القول أن مساﳘات العلوم اﻷخرى كانت على مستوى الفرد أو التحليل اﳉزئي‬
‫كدراسة ا موعات واﳌنظمات‪ ،‬حيث ساﳘت فيها بقية العلوم‪،‬‬ ‫النفس أو على مستوى التحليل الكلي‬
‫كعلم اﻻجتما والسياسة‪) .‬الطجم و السواط‪ ،200 ،‬صفحة ‪( 1‬‬
‫‪ -7‬أبعاد السلوك الفرد والجماعي داخل الم سسة‪:‬‬
‫بالنظر إ اﻷدبيات الﱵ تناولت السلو التنظيمي يتضح أن أبعاد السلو التنظيمي تندرج ﲢت تصنيفات السلو التنظيمي‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬السلو الفردي داخل اﳌنظمة وأهم اﻷبعاد الﱵ تنطوي ﲢته هي‪ :‬اﻹدرا والتعلم والشخصية واﻻﲡاهات وضغوط‬
‫العمل‪...‬إ ‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫‪ -‬السلو اﳉماعي داخل اﳌنظمة وأهم اﻷبعاد الﱵ تنطوي ﲢته هي‪ :‬اﻻتصاﻻت والدافعية والتحفيز والقيادة اﻹدارية والص را‬
‫التنظيمي‪...‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬سلو اﳌنظمة وأهم اﻷبعاد الﱵ تنطوي ﲢته هي‪ :‬اﳍيكل التنظيمي والبي ة التنظيمية واﳌنا التنظيمي والثقافة التنظيمية‪...‬إ ‪.‬‬
‫‪( 8‬‬ ‫)إبراهيم‪ ،201 ،‬الصفحات‬
‫‪ ‬انيا‪ :‬إدار الم سسات الرياضية‪:‬‬
‫‪ -1‬الم سسات الرياضية‪:‬‬
‫هي هي ات ينش ها ا تمع دمة القطا الرياضي وهي مثلها كأي م سسة ﳍا هيكل تنظيمي يتفق وحجمها واﳍدف الذي‬
‫أن اﳌ سسة الرياضية هي تكوين اجتماعي‬ ‫‪R‬‬ ‫أنشأت من أجله ويشﲑ اشرف صبحي نقﻼ عن دافت وروبينز‬
‫يرتب با ال الرياضي كمهنة وصناعة ﲢدد أهدافه بطبيعة اﻷنشطة الﱵ ارسها تلك اﳌ سسة وطبقا ﻷهداف تلك اﻷنشطة‪ ،‬وقد‬
‫كر أيضا دافت أن اﳌ سسة الرياضية هي م سسة تدار بفكر إداري علم ي‪ ،‬ات بناء ﳏدد بداخلة اﻷقسام والشعب اﳌختلفة‬
‫واﳌستويات اﻹدارية مع ﲢديد اﻻختصاصات واﳌس وليات‪ ،‬ويتفق اﳍيكل التنظيمي لكل م سسة وحجم تلك اﳌ سسة‪ ،‬ونستطيع‬
‫أن يز بﲔ اﳌ سسات الرياضية وأيضا ﳝكن تقسيمها وبناء هياكل ﳍا من خﻼل منظورين‪:‬‬
‫‪ 1‬فلسفة اﳌ سسة ونظريتها‪.‬‬
‫‪ 2‬السلو التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .1-1‬فلسـفة الم سسـة ونظريتهـا‪ :‬هي النظرة الشاملة الﱵ ﲢدد أهداف اﳌ سسة وو ائفها ﲡاه ا تمع وتأثﲑ لك على‬
‫التقسيم الداخلي للهيكل التنظيمي وهنا يتضح أن فلسفة اﳌ سسة تنبع من الفلسفة العامة للدولة أي تتأثر بالنظم السياسية‬
‫واﻻجتماعية واﻻقتصادية للدولة ونرى أن و ائ اﳌ سسات الرياضية ﰲ ا تمع الرأ ا تأخذ منه اﳌ سسات الرﲝية وﲢقيق‬
‫أعلى أهداف كنة من الناحية الرياضية بينما ﰲ الدول ات الفكر اﳌركزي واﻻقتصادي اﳌوجة ضع اﳌ سسات لتمويل الدولة‬
‫وﲢقيق اﻷهداف الﱵ تضعها الدولة ﲟا ي ثر على بناء وتقسيم اﳌ سسة‪.‬‬
‫انه يرتب فق بالبي ة الداخلية لتلك اﳌ سسة منصبة على اﻷفراد واﳉماعات‬ ‫‪ .2-1‬السلوك التنظيمي‪ :‬كما عرفه دافت‬
‫الصغﲑة داخلها وشكلها من ناحية البناء وأقسامها الداخلية وهذا السلو التنظيمي ي دي إ ﲢديد اﳍيكل التنظيمي وتصميمه‬
‫ﲝيث يشمل كافة اﻷقسام الﱵ ﲢقق اﻷهداف العامة لتلك اﳌ سسة وكذا وسائل اﻷداء داخل اﳌ سسة‪ ) .‬راب‪،2010 200 ،‬‬
‫(‬ ‫الصفحات ‪2‬‬
‫تعرف اﳌ سسات الرياضية والشبابية أيضا بأ اكل هي ة ﳎهزة باﳌباﱐ واﻹمكانيات تقيمها الدولة أو ا الس اﶈلية أو اﻷف راد‬
‫ﰲ اﳌدن والقرى بقصد تنمية الشباب ﰲ مراحل العمر اﳌختلفة واستثمار أوقات ف را هم ﰲ ارسة اﻷنشطة الﱰو ية واﻻجتماعية‬
‫والرياضية والقومية‪.‬‬
‫كما يقصد باﳌ سسات الرياضية بأ ا م سسات يتجمع فيها الشباب ﳌمارسة اﻷنشطة اﳌختلفة ﰲ سهولة ويسر وارتقاء إ‬
‫مستوى اﳌواطنة الصاﳊة دون ﲢديد أو صي لنو معﲔ أو ف ة من اﳌ واطنﲔ‪ ،‬ولكنها مدرسة شعبية وطنية ار فيها ش‬
‫البي ة اﶈيط ة وي ﱪز فيه ا اﻷعض اء كمح ور أساس ي ﰲ ه ذه‬ ‫اﳍواي ات واﻷلع اب والفن ون وبع اﳌش روعات وال ﱪام ال ﱵ‬
‫الﱪام ‪.‬‬
‫‪ 1‬هي م سسات اجتماعية وتربوية منظمة ينضم إليها الشباب ﳌمارسة اﻷنشطة والﱪام اﳌتعددة لتحقيق النمو السليم للشباب‬
‫ﰲ النواحي اﳉسمية واﻻجتماعية والعقلية والنفسية‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫‪ 2‬تعمل هذه اﳌراكز على استثمار طاقات وإمكانيات الشباب وتوجيهه دمة ا تمع والبي ة من خﻼل ال ﱪام واﻷنشطة اﳌعدة‬
‫لذلك‪.‬‬
‫تساهم هذه اﳌراكز ﰲ إكساب الشباب القيم اﻻجتماعية واﻷخﻼقية ح يصبحوا مواطنﲔ صاﳊﲔ ﻷنفسهم وﳎتمعهم‪.‬‬
‫‪ 4‬ﲢر تلك ا تمعات على إشبا حاجات ور بات الشباب والعمل على تنمية مهارا م وهوايا م من خﻼل اﳌشاركة الفعالة‬
‫ﰲ الﱪام اﳌقدمة إليهم‪) .‬صديق‪ ،201 ،‬الصفحات ‪( 0 2‬‬
‫‪ -2‬أنوا الم سسات الرياضية‪:‬‬
‫طبقاً للفلسفة العامة الﱵ حدد ا الدولة ﳍذه اﳌ سسات ف ا ترتب باﻷهداف ا دمية أكثر من اﻷهداف الرﲝية‪ ،‬وعلى هذا‬
‫فهنا قسمﲔ أساسيﲔ لتلك اﳌ سسات‪.‬‬
‫‪ .1-2‬الم سسات الحكومية‪ :‬وهي أجهزة تنش ها الدولة ضمن هيكل اﳉهاز اﳊكومي ﲟستويا ا اﳌختلفة داخل الوزارات أو‬
‫اﳌ سسات اﳌعني ة بالنشاط الرياض ي كج زء من مس وليا ا اﶈ ددة ﰲ ق راءات إنشائها‪ ،‬ويتو العم ل ﰲ هذه اﻷجه زة اﳊكومي ة‬
‫مو فﲔ عموميﲔ ضعون لتنظيم وق وانﲔ العمل ﰲ اﳉهاز اﳊكومي للدولة س واء من حيث اﳌ هل أو ا ﱪة أو نظم اﳌرتبات‬
‫والﱰقي‪ ،‬وتضع هذه اﳌ سسات الرياضية خططها وبراﳎها ﰲ ضوء السياسة العامة للدولة و حدود اﳌيزانيات اﳌعتمدة ﳍا ضمن‬
‫ميزانية اﳉهاز اﳊكومي للدولة‪ ،‬كما ضع ﰲ كل لك لرقابة ومتابعة أجهزة الرقابة واﳌتابعة اﳊكومية شأ ا ﰲ لك شأن باقي‬
‫اﳌ سسات اﳊكومية اﻷخرى‪.‬‬
‫واﳍدف من اهتمام الدولة ب نشاء هذه اﳌ سسات اﳊكومية الرياضية هو قيام هذه اﻷجهزة بتنفيذ سياسة الدولة ومس وليا ا‬
‫ﲡاه الشباب ﰲ ﳎال النشاط الرياضي والﱰبية الرياضية ‪.‬‬
‫‪ .2-2‬الم سسات ا هلية‪ :‬وتقوم هذه اﳌ سسات ﲜهود أهلية ﲑ حكومية وتتمثل ﰲكل ﲨاعة ات تنظيم مستمر تتأل‬
‫م ن ع دة أش خا طبيعي ﲔ أو اعتب اريﲔ‪ ،‬وﻻ تس تهدف الكس ب اﳌ ادي‪ ،‬ويك ون الغ رض منه ا ﲢقي ق الرعاي ة للش باب وإتاح ة‬
‫الظروف اﳌناسبة لتنمية ملكا م‪ ،‬و لك عن طريق توفﲑ ا دمات الرياضية واﻻجتماعية والثقافية والدينية والصحية والﱰو ية‪ ،‬وكل‬
‫لك ﰲ إطار السياسة العامة للدولة ويدير هذه اﳌ سسات ﳎالس إدارة يتم انتخاب أعضا ها باﻻنتخاب اﳊر اﳌباشر من بﲔ‬
‫ﳎمو اﻷعضاء العاملﲔ واﳌسددين ﻻشﱰاكها والذين ﳝثلون اﳉمعية العمومية ﳍا‪) .‬ﳏمد‪(201 ،‬‬
‫كما تقسم الوزارة اﳌ سسات واﳌنش ت التابعة ﳍا إ قسمﲔ‪ ،‬حيث القسم اﻷول يتمثل ﰲ م سسات الشباب وهي‪ :‬بيوت‬
‫الشباب‪ ،‬دور الشباب‪ ،‬مراكز التسلية العلمية‪ ،‬اﳌركبات الرياضية اﳉوارية‪ ،‬يمات الشباب‪ ،‬القاعات متعددة ا دمات‪ ،‬دواوين‬
‫م سسات الش باب‪ .‬والقسم الث اﱐ اﳌنش ت الرياضية وه ي‪ :‬دوواوي ن مركبات متع ددة الرياضات‪ ،‬اﳌﻼعب اﳌتع ددة الرياضات‪،‬‬
‫القاعات اﳌتعددة الرياضات‪ ،‬ميادين التنس‪ ،‬القواعد البحرية‪ ،‬مﻼعب ألعاب القوى‪ ،‬مﻼعب الرماية‪ ،‬مضامﲑ الدراجات‪ ،‬مراكز‬
‫رياض ة الفروس ية‪ ،‬اﳌﻼع ب اﳉواري ة‪ ،‬اﳌس ابح‪ ،‬القاع ات اﳌتخصص ة‪ ،‬ويش رف عليه ا عل ى اﳌس توى ال وﻻئي م ديريات الش باب‬
‫والرياضة‪) .‬وزارة‪(201 ،‬‬
‫‪ -‬أهدف الم سسة الرياضية‪:‬‬
‫يتم إنشاء و طي أهداف اﳌ سسة الرياضية منذ نقطة اﻻنطﻼ ‪ ،‬كما ﳝكن تعيﲔ اﻹشارة إ اﻷهداف الشائعة منها من‬
‫خﻼل ا ﰐ‪:‬‬
‫‪ -‬تكوين الشخصية اﳌتكاملة من النواحي‪ ،‬اﻻجتماعية‪ ،‬الصحية‪ ،‬الفكرية و الروحية‪.‬‬
‫‪ -‬بث الروح القومية بﲔ اﻷعضاء من الشباب و إتاحة الظروف اﳌناسبة لتحقيق لك‪.‬‬
‫‪ -‬ي ة الوسائل و تسيﲑ اﻷموال ﻻستغﻼل الطاقات و اﳌهارات الفردية‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫الذي‬ ‫‪ -‬تنمية القدرات و ي ة الكفاءات للرقي ا إ أعلى الدرجات‪ ،‬و بلو اﳌهارات أو ما يصطلح به الرياضي اﳌنت‬
‫يتمكن من ﲢقيق اﳌردود اﳌعنوي و ﲢصيل اﻷرباح اﳌادية‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق ن كد أنه‪ ،‬ككل عمل أهداف اﳌ سسة الرياضية ب استحداثها ﲡاوبًا والتطور اﳊاصل ﰲ ش اﳌيادين‪.‬‬
‫(‬ ‫)شريفي‪ ،201 201 ،‬الصفحات‬
‫‪ -‬العاملون في الهيئات الرياضية‪:‬‬
‫اﳌ سسة الرياضية ككل اﳍي ات تقوم ﲝضور يد عاملة تنش فيها‪ ،‬فتحصن اﳉهود ب رادة بلو اﻷهداف اﳌرسومة‪ ،‬و العاملون‬
‫ﰲ ا ال الرياضي ﳝكن تصنيفهم ضمن ف تﲔ‪ :‬الف ة اﻷو تشمل اﳌتخصصﲔ الفنيﲔ أما الف ة الثانية فتشمل اﳌديرين أو اﳌسﲑين‬
‫العاملﲔ ﰲ القسم اﻹداري‪.‬‬
‫‪ .1-‬المت صصون الفنيون‪:‬‬
‫وهم اﳌو فون الذين يستخدمون مهار م اﳌتخصصة و قدرا م ﻹ از العمل أو النشاط اﳌمار ﰲ اﳌ سسة كاﳌدربﲔ وي‬
‫ا ﱪة و الدقة ﰲ العمل والﻼعبﲔ اﶈﱰفﲔ وهذه الف ة من العاملﲔ تأخذ اﳊصة الكﱪى من اﳌ وارد البش رية العاملة ﰲ اﳌ سسة‪،‬‬
‫ومن أمثلة اﳌتخصصﲔ الفنيﲔ ﰲ اﳌ سسة د‪:‬‬
‫اﳌدرب اﶈﱰف ﰲ الرياضات اﳌمارسة ﰲ النادي‪ ،‬خﱪاء رياضيﲔ‪ ،‬الرياضيﲔ و الﻼعبﲔ اﶈﱰفﲔ‪ ،‬اﳊكام و القضاة الرياضيﲔ‪.‬‬
‫‪ .2-‬المديرون و ا داريون‪:‬‬
‫وهم الذين يشغلون القسم اﻹداري‪ ،‬و الذين يستثمرون قدرا م وخﱪا م اﻹدارية‪ ،‬فيﱪزون مهارا م من خﻼل تنظيم‪ ،‬طي ‪،‬‬
‫توجيه و الرقابة على اﻷعمال اﳌنجزة ﰲ اﳍي ة‪ ،‬وهم أشخا يتمتعون بالسلطة الر ية لتصميم سﲑ العمل حيث د من هذه‬
‫الف ة‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌدير العام و نوابه‪.‬‬
‫‪ -‬مدراء أو مس و اﻷقسام‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌدراء التنفيذيﲔ كاﳌدير الفﲏ‪.‬‬
‫وهذه الف ة تﱰتب ﰲ هرم إداري تعلوه اﻹدارة العليا و تليها اﻹدارة الوسطى اﻹدارة التنفيذية‪ ،‬و اﳌوارد اﳌالية اﳌتوفرة ﰲ اﳍي ة‬
‫الرياضية تتطلب تنظيم توزيعها و توجيه مشغليها و مراقبتهم‪ ،‬هذا ﳝكن إ امه بعد انتقاء اﳌهارات‪.‬‬
‫‪ -‬ا دار في الم سسة الرياضية‪:‬‬
‫تقوم اﳌ سسة الرياضية سواء كانت نادي رياضي أو منشأة على ﲡميع الكثﲑ من العوامل اﳌوارد البشرية‪ ،‬اﳌتاحات اﳌالية و‬
‫التجهي زات ‪ ،‬يسمو كل هذه العناصر قسم خا ب دار ا حيث تساهم مهنة اﻹدارة ﰲ تلك اﳌ سسة من خﻼل و ائ‬
‫صصية أو تطوعية‪ ،‬فكل من اللجان اﻷوﳌبية‪ ،‬اﻻﲢادات الرياضية‪ ،‬اﻷندية‪ ،‬مراكز الشباب‪ ،‬أندية اﳌ سسات اﻻقتصادية و‬
‫اﳌصانع‪ ،‬أندية عسكرية و مدرسية و جامعية‪ ،...‬و تل اﳌ سسات الﱵ تعمل على خلق نات و نوعية وفق فاعل إداري ﳏر‬
‫للنشاط‪ ،‬مهامه ترقية اﳌنت و الرتب و بالتا تضخيم الرصيد اﳌادي ﻷي م سسة رياضية‪.‬‬
‫و من اﳌهم على من ﳝار العمل اﻹداري باﳍي ة الرياضية أن يكون و حنكة و على دراية و اختصا ب ليات التسيﲑ‪ ،‬ما يتميز‬
‫به هذا العمل و ما يتطلبه من قدرات‪ ،‬لتفادي اﻷخطاء و اﻹخفاقات‪ ،‬و ﳍذا وجب على ه ﻻء اﳌديرين اﻻستعانة بالنظريات‬
‫اﻹدارية و الرجو إ توصيات البحوث العلمية اﳊديثة ﰲ اﳌيدان ﻻكتساب معرفة إدارية يتزاوج فيها العلم و ا ﱪة‪.‬‬
‫و يستطيع اﳌسﲑون العاملون ﰲ قطا النشاط البدﱐ الرياضي أن ققوا تطورا كبﲑا ﰲ هذا ا ال باعتماد تنمية العﻼقات العامة‬
‫ﰲ اﳌ سسة ‪ ،‬موازاة مع اللوائح و القوانﲔ وترشيد القرارات الﱵ من شأ ا ﲡسيد أهداف كل م سسة‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫وعلى ضوء كل هذا ﳝكننا استخﻼ أن اﳌ سسة الرياضية هي وحدة تعمل على تعظيم رجا ا‪ ،‬من خﻼل دم ﳎموعة من‬
‫اﳌدخﻼت و ذا اﻹدارة الرشيدة و الفعالة تعمل على تنمية وارتقاء اﳌستوى اﳌادي ﳍذه اﳍي ات باختﻼف أنواعها ‪.‬بتحقيق‬
‫إ ازات رياضية عالية واستقطاب الشباب ﳌمارسة النشاط الرياضي اﳍادف‪ ،‬بطر متواصلة ومنتظمة‪) .‬ش ريفي‪،201 201 ،‬‬
‫صفحة ‪( 0‬‬
‫‪ -‬سمات إدار الم سسات الرياضية‪:‬‬
‫يتبع مديرو اﳌ سسات الرياضية أساليب ونظريات إدارية تشبه تلك الﱵ يتبعها مديرو اﳌ سسات اﻷخرى‪ ،‬مثل اﳌستشفيات‬
‫واﳍي ات اﳊكومي ة والبن و وش ركات التع دين ومص انع تص نيع الس يارات واﳍي ات اﳌس ولة ع ن ﲢس ﲔ اﻷح وال اﻻقتص ادية‬
‫واﻻجتماعية ﻷفراد ا تمع وتقد ا دمات ﳍم‪ ،‬ولكن ة بع اﳉوانب الﱵ تتميز ا إدارة اﳌ سسات الرياضية ع ن ﲑها من‬
‫اﳌ سسات اﻷخرى‪ ،‬وهي اﻹدارة اﻹس ﱰاتيجية وهيكل اﳌ سسة وإدارة اﳌ وارد البش رية والقيادة وثقافة اﳌ سسة وإدارة اﻷداء ونظام‬
‫اﻹدارة‪ ) .‬رون‪ ،‬روسي‪ ،‬و خرون‪ ،2010 ،‬صفحة ‪(1‬‬
‫‪ -7‬أهمية النشا ا دار في الم سسة الرياضية‪:‬‬
‫ﻻ بد أ ّن اﳍي ة الرياضية كباقي كل أنوا اﳌ سسات تعمل ﲢت قرارات إدارية‪ ،‬وﳉان مشرفة على قسم التسيﲑ‪ ،‬ﳍذا يكون‬
‫للنشاط اﻹداري أﳘية كبﲑة ﰲ دفع اﳌ سسة الرياضية وتنمية أعماﳍا وتكمن تلك اﻷﳘية ﰲ‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة اﳌ سسة ت ثر مباشرة على الفرد الكائن فيها و ذا ترسم أهداف موحدة‪ ،‬و يتم من خﻼل لك وضع برام تشمل كل‬
‫طرف‪.‬‬
‫‪ -‬يتس لكل عضو ﰲ اﳌ سسة كسب كل اﳌفاهيم اﻷساسية و التقنيات و النظم‪ ،‬و أسس التقييم اﳌوضوعي ل داءات‪ ،‬و‬
‫توضع حدود ا ﱪة الﱵ من شأ ا الكش عن أحسن و أنسب طر العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إتبا اﳌناه العلمية ﻷداء اﻷعمال الرياضية ﰲ اﳍي ة الرياضية‪ ،‬ي دي بالضرورة إ النجاح باستكمال الو ائ و تشابك و‬
‫تضافر اﳉهود‪.‬‬
‫‪ -‬النشاط الرياضي يب على جهد ﲨاعي يتم ضمن هي ة معينة‪ ،‬فاﻹدارة ثل أسا ﲢقيق اﻷهداف و تنمية روح العمل‬
‫اﳉماعي‪ ،‬والتعاون و التنسيق بﲔ تلك اﳉهود‪.‬‬
‫‪ -‬تسهم اﻹدارة ﰲ العمل على ﲢقيق استمرارية نشاط اﳌ سسة‪ ،‬هذا بتبﲏ سياسة إدارية م ﳍا تأدية اﻷعمال لتحقيق اﻹنتاج و‬
‫استبعاد اﻷعمال اﳌكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تكمن أﳘية الفعل اﻹداري ﰲ زيادة اكتساب اﳌعرفة اﳍادفة إ ﲢقيق عﻼقات إنسانية و تضخيم اﻹنتاج‪ ،‬وتنمية‬
‫اﳌهارات والكفاءات‪.‬‬
‫و ذا فحقل النشاط البدﱐ الرياضي تاج إ إلقاء الضوء عليه من ناحية التكفل اﻹداري‪ ،‬و هذا اﻷخﲑ وجب أن يقوم على‬
‫ا ﱪة و الفعالية اﳌضافة إ اﻹ ازات الرياضية من قبل الرياضيﲔ اﶈﱰفﲔ‪ ،‬حيث تعتﱪ اﻹدارة الرياضية من أهم مقومات التطور‬
‫الرياضي العلمي اﳊديث‪ ،‬و ﰲ هذا السيا ﳝكننا القول أنه كيفما تكون اﻹدارة ﰲ اﳍي ة الرياضية تكون اﻹ ازات‪ ،‬ما يﱪهن‬
‫عليه ﰲ أندية البلدان اﳌتطورة الﱵ تسعى دوما ﻹثراء النشاط اﻹداري ﰲ القطا الرياضي‪) .‬شريفي‪ ،201 201 ،‬صفحة ‪( 0‬‬
‫‪ -8‬أنما الم سسات وتطبيقها على الم سسات الرياضية‪:‬‬
‫بوضع أربع أ اط للم سسات طبقا ﳊجم اﳌ سسة ومستوى التعقيد وهذه اﻷ اط‬ ‫قام كل من هاج‪ ،‬هل‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ 1‬النم التقليدي‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫النم اﳌيكانيكي‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫النم العضوي‪.‬‬
‫النم اﳌختل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ .1-8‬الـنمط التقليـد ‪ :‬يتميز هذا النم باﳌركزية ﰲ اﻷداء والسياسات وتقل فيه السلطة واﳌس ولية كلما اﲡهنا و قاعدة‬
‫التنظيم ‪.‬ويرتب هذا النم باﳌ سسات الصغﲑة ات قاعدة معلومات بسيطة‪.‬‬
‫‪ .2-8‬النمط الميكانيكي‪ :‬تل هذا النم عن السابق بأنه تقل فيه اﳌركزية ا يرتب بزيادة اﳌس وليات وأيضا ويل السلطة‬
‫ا يعطي حرية اكﱪ للعاملﲔ كلما اﲡهنا و قاعدة التنظيم‪ ،‬وﰲ هذا النم قد تشﱰ فيه أكثر من إدارة ﰲ نفس العمل ﻹ ازه ‪.‬‬
‫ويرتب هذا النم باﳌ سسات كبﲑة اﳊجم وبناء تنظيمي بسي ‪.‬‬
‫‪ . -8‬الـنمط الع ـو ‪ :‬يعتﱪ هذا النم كاﳉسم البشري حيث يتناسب التقسيم اﳍرمي والتنظيم البنائي حيث يتم تنسيق‬
‫ا وﻻ يكون هنا تضارب ﰲ اﻻختصاصات ‪.‬وفيه‬ ‫اﻷعمال بﲔ كافة أج زاء اﳌ سسة حيث يكون لكل جزء و يفة ت‬
‫اﳌ سسات صغﲑة اﳊجم ولكن معقدة الﱰكيب‪.‬‬
‫‪ . -8‬الـنمط الم ـتلط‪ :‬يتناسب هذا النم مع اﳌ سسات الكﱪى حكومية كانت أو استثمارية ﻷ ا عالية التعقيد وكبﲑة‬
‫اﳊجم‪ ،‬وهي بذلك ﲡمع بﲔ النم العضوي والنم اﳌيكانيكي‪.‬‬
‫ويرى جروندج البي ة اﳌستقرة والثابتة أي البي ة ﳏدودة التغيﲑ ومثال لك ﰲ ا ال الرياضي اﻷندية الصحية ا اصة وأندية‬
‫الشركات واﳍي ات‪ ،‬حيث أوضح جروندج أن النم العضوي والنم اﳌختل يصلحان ﰲ البي ة اﳌتغﲑة ﲟع خر الﱵ تتطلب‬
‫تفاعل اﳌ سسة مع ا تمع واﳉمهور مثل اﻷندية واﻻﲢادات الرياضية ﰲ تفاعلها وبنائها التنظيمي ووزارة الشباب‪ ) .‬راب‪،‬‬
‫‪ ،2010 200‬الصفحات ‪( 1 0‬‬
‫‪ ‬التوصيات وا قتراحات‪:‬‬
‫التوصيات واﻻقﱰاحات الﱵ دم اﳌوضو الﱵ نوجزها فيما‬ ‫على ضوء ما جاء ﰲ دراستنا‪ ،‬نرى أنه من الضروري تقد بع‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻهتمام بتكوين اﳌوارد البشرية العاملﲔ ﰲ اﳌ سسات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اهتمام اﳌس ولﲔ ﰲ قطا الشباب والرياضة ﲟوضو السلو التنظيمي وعناصره‪ ،‬من أجل ﲢقيق سلو تنظيمي فعال‪،‬‬
‫يبعث على اﻻرتياح و قق مباد العﻼقات اﻹنسانية لدى كافة العاملﲔ ﰲ القطا ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على زيادة اهتمام العاملﲔ باﻷ اط السلوكية الفعالة‪ ،‬و لك من خﻼل توعية العاملﲔ بأﳘية السلو التنظيمي ﰲ إدارة‬
‫اﳌ سسات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻستمرار ﰲ تعزيز وﲢسﲔ بي ة العمل الداخلية اﻻ ابية ﰲ اﳌ سسات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة رفع دافعية العاملﲔ عن طريق دعمهم ﲟزيد من اﳊوافز اﳌادية واﳌعنوية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اﻻهتمام ﲟجال الثقافة التنظيمية من قبل اﳌ سسات الرياضية‪ ،‬ﻷن اﻻهتمام ذا ا ال يساهم ﰲ تنمية وتطوير مستوى‬
‫كفاءة وفاعلية اﻷداء‪.‬‬
‫‪ ‬خﻼصة‪:‬‬
‫يتضح لنا أن اﻻهتمام باﳌوارد البشرية يعتﱪ من بﲔ أحد الركائز اﳍامة الﱵ تعتمد عليها اﳌ سسات الرياضية ﰲ ﲢقيق أهدافها‬
‫وتقدمها واستمراريتها‪ ،‬وخاصة اﳉانب السلوكي‪ ،‬وﻻ شك أن تفاعل الفرد مع زمﻼئه ﰲ العمل من خﻼل السلو التنظيمي‬
‫اﻹ ا له أثر إ ا على أدائه ومن ينعكس هذا اﻷثر على أداء اﳌ سسة بشكل عام‪.‬‬
‫جلة علوم و تقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫وا‬ ‫ال د الرا‬ ‫د وضیا‬ ‫ا ة ال لوم و ال نولو یا‬
‫و را‬

‫ولقد أخذ هذا اﳌوضو اهتمام كبﲑ من طرف العديد من الباحثﲔ ﰲ الوطن العر بشكل عام‪ ،‬إﻻ أنه ﰲ اﳉزائر مازال هنا‬
‫نق ﰲ عدد الدراسات الﱵ تدر السلو التنظيمي ﰲ إدارة اﳌ سسات الرياضية‪ ،‬ولذلك ارتأينا أن نوضح من خﻼل دراستنا‬
‫هذه أبرز اﳌفاهيم واﳌصطلحات والعناصر ات العﻼقة ذا اﳌوضو ‪ ،‬على أمل أن يتم اﻷخذ به إ واقع التطبيق على مستوى‬
‫اﳌ سس ات والن وادي واﻻﲢادات الرياضية ﰲ بﻼدنا و لك عﱪ دراس ات أخرى تكون ﳍا رجات أكثر تفيد العاملﲔ ﰲ القطا‬
‫واﳌختصﲔ ﰲ هذا ا ال على حد السواء‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬إب راهيم عل ي راب‪ .(2010 200 ) .‬واق ع التس ويق الرياض ي باﳌ سس ات الرياض ية حال ة اﳌ سس ات واﻻﲢ ادات‬
‫الرياضية اليمنية‪ .‬جامعة اﳉزائر ‪.0‬‬
‫‪ .2‬أ د ماهر‪ .(200 ) .‬السلو التنظيمي‪ :‬مدخل بناء اﳌهارات‪ .‬اﻹسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬الدار اﳉامعية للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .‬ث ائر ﳏم د س عدون‪ .(201 ) .‬الس لو التنظيم ي ﰲ منظم ات اﻷعم ال‪ .‬اﻷردن‪ :‬مرك ز رم اح لتط وير اﳌ وارد البش رية‬
‫واﻷﲝاث‪.‬‬
‫‪ .‬سلمى ش ريفي‪ .(201 201 ) .‬أساسيات التمويل و اﻹدارة اﻹس ﱰاتيجية ل م وال ﰲ اﳌ سسة الرياضية دراسة‬
‫حالة ﰲ ﳎموعة أندية احﱰافية لكرة القدم‪ .‬اﳉزائر‪ :‬جامعة اﳉزائر‪.‬‬
‫‪ .‬يث رون‪ ،‬ﳍو روسي‪ ،‬و خرون‪ .(2010) .‬إدارة الرياضة‪ .‬اﳉيزة‪ ،‬مصر‪ :‬كتاب مﱰجم من طرف قسم الﱰﲨة‬
‫لدار الفارو لﻼستثمارات الثقافية‪.‬‬
‫‪ .‬صﻼح عبد الباقي‪ .(200 ) .‬السلو التنظيمي‪ :‬مدخل تطبيقي معاصر‪ .‬اﻹسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار اﳉامعة اﳉديدة‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪ .7‬عبد العظيم ﳏمد‪ .(201 0 0 ) .‬أنوا اﳌ سسات الرياضية‪ .‬اﻻسﱰداد من موقع الدكتور ﳏمد عبد العظيم‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪ .8‬عبد الواحد صديق‪ .(201 ) .‬الوﻻء التنظيمي ﰲ اﳌ سسات الرياضية ﰲ القرن الواحد والعش رين )ر ية مستقبلية(‪.‬‬
‫مصر‪ :‬دار العلم واﻹﳝان للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .9‬عب داﳊق عل ي إب راهيم‪ .(201 ) .‬دور الس لو التنظيم ي ﰲ أداء منظم ات اﻷعم ال‪ :‬بي ة اﳌنظم ة الداخلي ة كمتغ ﲑ‬
‫معدل‪ .‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،،‬السودان‪.‬‬
‫‪ .1‬عبدا بن عبد الغﲏ الطجم‪ ،‬و طلق بن عوض ا السواط‪ .(200 ) .‬السلو التنظيمي‪ .04 .‬جدة‪ ،‬السعودية‪ :‬دار‬
‫حاف للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .11‬فارو عبده فليه‪ ،‬و السيد ﳏمد عبدا يد‪ .(200 ) .‬السلو التنظيمي ﰲ إدارة اﳌ سسات التعليمية‪ . (01) .‬دار‬
‫اﳌسﲑة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .12‬ﳏمود سلمان العميان‪ .(2004) .‬السلو التنظيمي ﰲ منظمات اﻷعمال‪ . ،02 .‬اﻷردن‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .(201‬اﳌوقع الر ي لوزارة الشباب والرياضية اﳉزائرية‪ .‬اﻻسﱰداد من‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .1‬وزارة الشباب والرياضة اﳉزائرية‪1 ) .‬‬
‫‪. . .‬‬
‫‪ .1‬يوس عنصر‪ ،‬و ناجي ليتيم‪) .‬جويلية ‪ .(2014‬أهم اﶈددات السيكو سوسيولوجية اﳌستخدمة ﰲ قيا وتشكيل‬
‫سلو العمال التنظيمي‪ .‬ﳎلة الدراسات والبحوث اﻻجتماعية جامعة الوادي ) ‪.12 ،(0‬‬

You might also like