Professional Documents
Culture Documents
عالمان
عالمان
*******
الفضول..
دوما ما كانت نهايته طريقان اما ان يفتح لك بحرا واسعا من المعلومات تروي ظمأ فضولك
او..
تُلقي بك بال رحمه في بئر الظالم ،لتغرق به دون ايجاد طوق نجاه.
احيانا ما تكون لنا اجابه النهايه واضحه ولكن قد نعمي عنها لما تخبط بنا من تعرجات طريق ضحل.
لكن..
****
مملكه ايڤيا ليست بأي مملكه قديما
تلك مملكه عجزت بها كتب التاريخ عن تصفح احداثها قديما ،دُفنت معها تاريخ اعظم مملكه قد توجد يوما في
القرون الملكيه.
وليس فقط اشباعا لفضول نسجه عقلها المحب لتلك االشياء ،بل النقاذ نفسها من الموت ،،احيانا ما يجب ان
تكون انانيا وللغايه.
وضعت بها وجب عليها الحصول علي ترياق الشفاء فما تخبئه لها الحياه مستقبالً كفيل
وبتلك الظروف التي ِ
بجعل جسدها ارضا.
لكن كيف؟؟
*****
وقفت امام تلك السيدة غريبه االطوار وهي تُتمتم غير مصدقه ما تراه عيناها العسليتان ،تهز رأسها يمينا
ويسارا ليثور شعرها القصير في الهواء رافضا ما رأته عيناها..
وقفت امامها تلك السيده غريبه االطوار بإبتسامه ثقه تشكلت علي ثغرها الكبير ،لتُقلب عينيها بإنتصار لتردف
بشموخ بينما تشابك ايديها علي صدرها.
عيناك ايلين!"
ِ امارتي ظهرت ببزوغ كالشمس بمرآي
نظرت لها غير مستوعبة ،انها ستري مثل تلك االشياء مستقبال ،وان حياتها حرفيا علي المحك ،هي دوما ما
كانت متمرده..
لم تكتفي من الحياه بعد مازالت تريد المزيد ،هي فتاه االثنان والعشرون عاما! مازالت صغيره مازالت بحاجه
الستكشاف العالم باكمله!
دوما ما كانت تؤمن بوجود تلك الخرافات لكن ،،لن يصل بها االمر لتلك الدرجه.
االمر ليس بمزحه وان كانت ربطت االمور جيدا منذ البدايه لكانت استصاغت تلك النتيجه منذ ازل ولكن
عيناها اُعميت بغمامه سوداء قاحله كالظالم .
" لما ال يوجد؟ عزيزتي انها الحياه ،يوجد بها ما القد يستطع عقلك يوما تخيله ،السحر موجود بكل مكان من
حولك دون ان تشعري!" قالتها تلك السيده وقد علت ابتسامتها اكثر بينما تسير حولها بهدوء وهي تتحس كتفها
المتشنج جراء صدمتها لتُكمل بهدوء عاصف
" الحب سحر ،الصداقه سحر ،الخيانه سحر ،السعاده سحر ،الشقاء سحر ،واقوي انواع السحر بتلك المملكة،
مملكة ايڤيا"
الفصل االول
Ellen Bov
التاريخ
تاريخ العالم بأكمله دوما ما اشتمل خبايا و اسرار دُفِنت منذ زمن ولن تُكشف ،بسهوله.
ً
عريق خاصه دوما ما كنت املك ذلك الفضول ناحيه تاريخ العالم وليس بالدي ،حسنا انا تاريخ كلتا دولتي
دوله والدتي؛ فرنسا
كنت احلم ان اصير عالمه اثار ومكتشفه لكل شيء ُخفي عنا نحن البشر في العالم الحديث.
لم استطع فعلها ،لن انكر ذلك ،ولكن لالن مازلت املك ذلك الفضول ناحيه االساطير والخرافات الخاصه
بالعالم القديم..
استقمت من كرسي الطائره الذي شعرت انني التصقت به ،الخرج من الطائره اخيرا عائده الي كوريا،
اضطررت ان امكث مع والدتي بفرنسا تلك االجازه حتي استطع اكمال دراسه الحلويات الفرنسيه ليتسني لي
فتح اشهر مقهي قد تراه كوريا يوما.
مقهي يمزج بين الرقي الفرنسي والطراز الكوري المعاصر ،نوعا ما انا ممن يحب ان يكن رئيس عمله واال
اخضع لمن يُملي علي ما افعله تحت بند العمل.
خرجت اخيرا بعد انتهاء االجراءات االمنيه في المطار ،ارتديت نظارتي الشمسية واتجهت بحقائبي للخارج،
البتسم بمجرد رؤيتها تستقبلني.
"بارك ايلين! اخيرا عدتي" صرخت سوزي بأعلي صوتها وهي تلوح لي بحماس الخفي وجههي بحرج عن
الماره الذي يلتفتون ليروا من تلك االيلين.
كم من مره امتنع عن اخبارها عن ميعاد طائرتي لتلك الحركات ليخبرها هيتشول او ابي بميعاد عودتي!
تقدمت لي وهي تجري بمالبسها البسيطة ،من يراها يعتقدها مساعدتي وليس بصديقتي الحميمه المقيمه معنا
بالمنزل!
بك؟"وبختها لتختفي ابتسامتها تدريجيا لتردف بمرح مصطنع
"كم مره اعطيتك نقود لتشتري بها مالبس تليق ِ
وهي تضرب كتفي بخفه
" ياه ،لست غنيه لتلك الدرجه مثلك النفق كافه نقودي علي مالبس ،كما انك عدت اخيرا وهذا يعني ان
مالبسي هي مالبسك!"
انهيت حديثي المرعب قليالً بالنسبه لها وانا اشير بآصبعي علي عنقي كعالمه للتهديد لتبعثر شعرها بضجر
قبل ان تومئ.
ذ هبنا للمنزل بعدما تسوقنا ،فبرغم انني مكثت مده ليست بقليله بفرنسا اال انني احب ارتداء المالبس علي
الطريقه الكوريه ،نوعا ما انا وفيه لكوريا اكثر~~
"ابي ابنتك االولي الحقيقيه وصلت" صرخت بها سوزي مجددا وهي تفتح الباب بحماس لنلتقي بأعين والدي
االربعيني الوسيم.
"هل مكثتي مع جيسي جيدا!" اردفها متهكما وهو يرفع احدي حاجبيه بسخريه القلب عيني بملل ،يالغيره
االباء تلك!
"ابي! انت تعلم لما ذهبت ،كما ان سوزي معك ،تقريبا اشعر انها ابنتك عني"اردفتها بتذمر وانا انظر له
بضيق مصطنع ،يالذكائي حينما اقلب عليه الطاوله
"وماشأني انا لتدخليني بغيرتكم تلك" تذمرت هي االخري بحنق وهي تتركنا بدراما بعدما سحبت الحقائب
خلفها
"ياه ،سأرتبهم انا"صرخت بها لتهز يدها بالمبااله كعالمه ~انه البأس~
"توقفي عن الحديث هكذا! ال تشعريها انها ليست طرف منا "وبخني مجددا النظر له بحرج ،الاقصد ان
اجرحها انا امزح فقط ،حتي هي تعلم ذلك!
" اعلم ،هي التحزن مني ابي ،كما انها ال تملك غيرنا خاصه بعدما اغرقهم والدها الحقير بالديون التي لالن
تعمل من اجل سدادها وترفض ان ندفع لها سنتا ً"اردفتها بضيق وانا ابعثر شعري بينما انظر في االرجاء
بدايه من المرحله الثانويه لكونها صديقتي الوحيده هنا ،نوعا ما كان ومازال الناس هنا يعتقدوني مغروره
لكون والدتي من مشاهير الطبخ بفرنسا.
"هل انستك حلويات والد تك ،فنون الدفاع عن النفس خاصتي!"تسائل وهو ينظر لي بطرف عينيه ببرود القفز
عليه احتضنه.
"وكيف لي انسي ووالدي المالكم من علمها لي! ال تنخدع بمظهري االنوثي ابي ،انا شرسه"اردفتها بحزم
وانا اهمس في وجهه بنهايه الجمله ليومئ لي بإبتسامه.
كدت اصعد مجددا لوال انني لمحت ادويه الصرع موضوعة بإهمال علي الطاولة ،ايضا المكان فوضوي
قليالً!
"هل جائتك االزمه بمفردك ام ماذا؟" تسائلت سريعا وانا انظر له ليجمع االدويه سريعا بإهمال
ق سوزي كانت معي كعادتها ،مكثت معي هي وهيتشول ،تركتنا لتأتي لك ،رحل منذ قليل واخبرني ان
"التقل ِ
تقابليه بالمشفي"
حديثه احتوي علي نبره تأنيب ،دوما ما يُشعرني ان سوزي تحبه اكثر مني ،كيف ذلك؟ انا فقط ال استطيع ان
اعبر لغيري جيدا عن مشاعري وذلك ما يفسد اي عالقه قد اُقدم عليها.
"كيف تتركك وتأتي لي؟" تسائلت بغضب ليرمقني بمثله وهو يقف امامي بحده مردفا
" انظري ايلين ،هي ليست خادمه هنا لي الفرض عليها مكوثها معي وقت مرضي ،علي االقل هي تفعل
الجلي دون مقابل ،كما انني من اجبرتها علي الذهاب لك كعادتها"
رحل بعدها ليتركني مكاني متصنمه جراء حديثه السام ،مثلي مثلها! النني اسافر كثيرا لعملي اصبحت بإبنه
عاق!
حديثه احتوي علي اشاره لي انني اهمله! لقد اخترت العيش معه دونا عن والدتي ،برغم ان الحياه هناك اكثر
ترفيهيا ،لكنني اخترته!
فقط اتمني اال يجعلني انظر لسوزي من منظور اخر غير اخت وصديقه.
دوما ما كنت الغي رحالتي لوال سوزي من تلح علي هي وابي ان اعيش حياتي واحقق ما اريده ،حتي حينما
تركت دراسه الطب كانت خلفي لن انكر لكن!
احيانا كان ينصفها ولكنني لم اهتم ،اقصد انني ابنته ،هل سيفضل احدا علي؟ بالطبع لن تحل محلي لديه.
تنهدت بضجر بينما ابعثر شعري القصير بضيق ،سأضطر ان اصالحه بسبب سوزي التي لم تتذمر حتي!
صعدت لالعلي ،فنحن نعيش بمنزل مستقل ،ابي مالكم مشهور بكوريا يُدرب امهر المالكمين كما انه يملك
مركز تدريب خاص بهً،بمعني اخر حياتي مرفه للغايه.
" عزيزتي العارضه ،كلتا التوامتان هاتفوكي ًليقابلوكي،اخبرتني كريستال ان تمري عليها بمعمل اثارها
اوال"اردفتها سوزي بمجرد دخولي غرفتي وهي ترص مالبسي .
ابتسمت للغايه ،هي لطيفة وتحبني وان غضبت في وجها التحزن مني وتساعدني وتعتني بي وخاصه ابي،
حتي انها رفضت ان تذهب لكليه بعيده عن هنا لتكون بجانبه
خاصه ان ابي كان يحب والدتي كثيرا ومازال ،لذلك حاالت صرعه كانت عنيفه وكثيرة ،تأذيت لرؤيته هكذا
ولكنها كانت معنا واستطعنا ان نتخطي االمر سويا كعائله
" لست عارضه ،انا فقط افعلها النها صديقتي وطلبت مني مساعده في نشر عالمه ازيائها و مجوهراتها غير
ذلك ال اقبل اي عروض اخري" تنهدت بضجر وانا اجلس علي السرير لتومئ بسخريه
"انت تملكين الجسد والمال والشهرهً،فقط توغلي بالشهره ،لعلك تحصلين علي وسيم"غمزت وهي تلكزني
بمكر الضربها علي مؤخره رأسها بخفه.
" كان يجب ان ارفض صداقتها منذ ان قابلتها في فرنسا اثناء دراستها االزياء ،ثم ال احتاج لوسيم ،فأنا
بحوزتي هيتشول يا فتاة"انهيت حديثي بثقه وانا ا نظر ليدي بغرور مصطنع لتومئ بهدوء بعدما نظرت لي
قليال.
"لقد ذهب ابي و انهي اخر قسط لقرضك ،التحملي هماً،توقفي عن الشعور بأنك عبء وانت لست كذلك
سوزي!" اردفتها بجديه لتومئ دون اعتراض الرمقها بتعجب قليال
منذ متي وهي الترفض ان ندفع لها! ،لمحت تعجبي لتبتسم لي بهدوء قليال قبل ان تردف
"اشعر بالذنب والشفقه"
علت عالمات االستفهام وجههي وانا انظر لها بتعجب ،تتحدث بنبره مبهمه!
" علي اية حال ،لنبدأ من الغد باالهتمام بأمر المقهي حتي ينتهي سريعا!"قالتها بمرح وهي تنظر لي الومئ
موافقه
" بالطبع من االن سأبدا بالبحث عن اماكن مناسب ه للمقهي ،كما ان اصدقائي بمختلف المجاالت سيساعدونني
حتي في التسويق" قلتها بسعاده وانا انظر لها لتنقر باصابعها علي المكتب بجوار سريري لتردف
"سأذهب لجيسيكا وكريستال سريعا ً ومن ثم امر علي هيتشول ،قد يأتي للعشاء"قلتها وانا ادلف للحمام لتهمهم
موافقه بينما تكمل رص مالبسي
~صديقه مثاليه~
"انظري دون مناقشه او معارضه ،ستتزينين جيدا ً وترتدين بما يليق بك استمتعي سوزي بحياتك معنا"اردفتها
بطلب وانا انظر لها بينما اضعها في يدها لتنظر لها قليال ً قبل ان تبتسم لتحتضنني لتردف بإبتسامه جانبيه
صغيره
ابتسمت لها الومئ ،ق بل ان ارتدي مالبسي واتوجه لمعمل كريستال المفضل بالنسبه لي ،كم اشتقت له!
" واه ،اخيرا عاارضه اختي و مديره المقهي المستقبلي وصلت!"انتحبت بدراما وهي تعظمني بسخريه اللقيها
بإحدي الكتب التي وقعت عيناي عليها حالما وصلت.
"تشه انظروا من يتحدث! انت تملكين ماال وفيرا بسبب عملك كعالمه آثار"سخرت منها وانا اعقد ساعدي
بتهكم لتنظر لي بضيق قليال القلب عيني بملل فانا اعلم ما ستقوله
همهمت بإهمال وانا اتجه لها ،غير مصغيه لما تتفوه به من االساس ،من صغري احب تلك االشياء وحينما
قابلت كريستال في البدايه وعلمت بشغفها المماثل لي شعرت انني اخيرا وجدت من قد يشاركني شيئا كهذا.
صادقت اختها ايضا واصبحنا اصدقاء مقربين برغم كوني فاشله في تكوين مثل تلك العالقات .
اال ان االمر كان سهال الشتراكنا نفس الميول ،نوعا ما هي مرحه ايضا برغم انها تكبرني بثالث اعوام ،هي
في الخامسه والعشرين بالفعل!
" ياه ،انا اسافر ما بين فرنسا وكوريا واحيانا امريكا ودول اخري الشترك بمسابقات الطبخ ،تلك فقط كهوايه
ليس اكثر ،اما شغفي يتمثل بصنع الحلويات الفرنسيه الشهيه بجانب الحلوي الكوريه المبهره" قلتها وانا القي
الكتاب بوجهها لتصمت لتلعنني بسرها
" نعم ،معك حق ،حتي انه لتلك الهوايه انت تركتي دراسه الطب" سخرت بلذاعه وهي ترمقني بتهكم التنهد
بملل ،امي ال تفعل ذلك حتي!
" تركت الطب النني لم اجد نفسي به ،وعملي مثلك سيُحتم علي دوام السفر وحتي وان كانت سوزي معه دوما
انا اشعر ايضا بالتأنيب!" اردفتها بضيق التأفف بحنق ،مجددا اتذكر امر انني مهمله في حق والدي
"ال عليك ،انظري"قالتها سريعا وهي تسحبني خلفها لغرفة معملها التي تدرس به االثار.
س ِمع
"كنت ببقعه شبه مهجورة في جنوب اسيا ،يقولون انها قديما كانت احدي الممالك الخمس العظيمة التي ُ
عنها فقط دون معرفة حدث واحد بها ،فقط عناوين"
اردفتها بفضول وهي تنظر الحدي قطع الخزف الثمينه التي اثارت اعجابي ،وقفت قليال انظر لها
"يوجد م علومات متفرقه بالفعل عن اربع مملكات ،فقط الوحيدة المجهولة للغايه هي مملكه إيڤيا ،مهما بحثت ال
استطيع ايجاد شئ يذكر" قلتها بتركيز وانا اتفحص تلك التحفه الفنيه.
"هوايه صحيح؟"سخرت مني بتهكم لتردف مجددا"ياه ،انت تدرسين اكثر مني حتي!"
" انا فقط اشبع فضولي ليس اكثر ،التوغل بأشياء كتلك ليس لها نهايه كريستال"اردفتها بجديه وانا انظر لتومئ
موافقه بشده.
" االمر حدث كالصدفه ،لم اكن الذهب لهناك لوال انني غيرت رأيي في اخر لحظه حتي انه لم يكن ضمن
عملي"قالتها بهدوء وهي تتحسس ب يدها وعاء الخزف ذلك الومئ لها
" هل تعتقدين ان بها سحر تلك المملكه كما سمعنا!"تسائلت بفضول وهي تنظر لي الهز كتفي جهال قبل ان
اردف
" احب االساطير والخرافات واؤمن بمعظمهم ،لكن ليس لتلك الدرجه كريستال ،حتي وان كان قديما السحر
منتشرا و متوغال لكن بالنهايه نحن بشر!" قلبت عيني وانا اتحدث ،انا واثقه انه قديما كان هناك سحر يفوق
السحر المتواجد بايامنا تلك.
" تفحصنا المكان ،كان شبه خا ٍل ،ال اعلم ولكنني فجأه لمحت طرف جزء بارز في الرمال ،تفحصته الجدها،
سأذهب غدا لمعلمي ،اخبرني انه سيعطيني ما سيساعدني وقد تجعلني احرز هدفا بتاريخ تلك الممالك
، المجهوله
تخيلي لو انها ايڤيا!
اخذت تصرخ بهم بحماس وكأنها تتخيل نفسها االن بمؤتمر صحفي تتحدث به عن انجازاتها الوهميه.
حسنا هي جيده للغايه في مجالها ولكن لالن لم تصل الي اكتشاف بحت يغرس قدمها في عملها ،حتي وان
كانت تعمل بمفردها دون الحاجه الي التقديم او ان تعمل كمساعده منبوذه لثراء عائلتها مثلي
لكن ايضا هي ممن يحب ان يصل للنجاح بمجهوده مثلي تماما عكس اختها ،التي اعتمدت علي والديها لتصبح
مصممه ازياء مشهوره.
بخصوص اختها ،اظن انني يجب التوقف عن قبول عروضها ً،بسببها يظنوني انني عارضه لس سوزي فقط،
حتي هيتشول بدأ يقتنع!
" فقط لتذهبي معي لمعلمي ،سأجعل جيسيكا تغير ميعاد التصوير ليوم اخر"انتحبتها بطلب وهي تتشبث بي
كطفل ،هي تملك من قد يحب ان يذهب معها و لكن هي تريديني كصديقه و مشاركه بنفس شغفها
وليس فقط كعمل! هي تفعله كهوايه واستمتاع وليس مجرد وظيفه تحصل بها علي نقود.
قلبت عيني بتفكير وهي تهزني من يدي ،اود للغايه ان اذهب ،مرافقه كريستال بتلك االشياء ممتعه للغايه
لكن!
الخوف ان اتوغل اكثر لفضولي واعجز عن الخروج فأغرق ببحر غويط معدوم القاع.
" ال ،اذهبي اخبريني ما حدث ،ال تنسي ان تجعلي ابن عمك ماكس يقابلني من اجل البدء في تصاميم المقهي
كما طلبت منه"قلتها سريعا وانا في طريقي للخارج حتي ال اضعف امامها وامام فضولي
"ال يصبح االمر ممتعا ان لم تكوني بأعماقه"صرخت بها وهي تنظر لظهري ،او هذا ما شعرت به.اللوح لها
دون النظر.
"سأنتظرك ،سأرسل لك اين نتقابل ها!"صرخت بها محددا التركها واخرج من المعمل سريعا،،
كلما اُقسم انني سأتجنب تلك االشياء ،تقودني قدماي بنفسي لها،،،
ذهبت سريعا للمشفي هيتشول حبيبي ،تشه! كم انا محظوظه المتالك طبيب عظيم مثله يدير اكبر مشفي
بكوريا برغم انه في الثالثون من عمره!
لمحته يقف بشموخ ومعطفه الطب ي المميز الذي يزينه اسمه ،اسفله مالبسه الرسميه ،كان معه عده اشخاص
وبالطبع اطباء مثله.
كدت اجري عليه كعادتي منذ مقابلتي له في الجامعه قبل ان اترك الطب ،لكنني توقفت فحالته االجتماعيه
بمكان عمله التسمح.
"سيدي الطبيب ،هل تكشف علي؟" تسائلت بتعب مصطنع وانا اقف امامه ،بعدما غادر من معه ،لمحته ينظر
لي قليال بجمود قبل ان يبتسم بجانبيه ليحتضنني.
"كم اود ذلك" قالها نبره لم تنل استحساني ،الحمحم بحرج قبل ان افصل العناق ،ليربت علي شعري القصير
قليال.
"وهل اتأخر علي حبيبي! اول مره لي منذ اربع شهور اقابلك" تذمرت بحنق ليسير بي دون التحدث
الكمل"مازلت متضايقه منك ،النك كنت بفرنسا ولم تستطع رؤيتي"
" كنت منهمكا للغايه بالعمل ايلين ،كما انك كنت مشغوله لتلك المسابقه االخيره ،الم تسأمي من حصولك علي
المركز االول بتلك االشياء التافهة!"قالها بهدوء لينهي جملته بسؤال ساخر
قلبت عيني بتعب ،دوما ما يستخف بحبي لتلك االشياء وحالما تركت الطب عارضني بقوه ،وكاد يتركني،،
لكن انا لم اتاثر ،صراحه لست ممن يظهر تأثره ،بنظري مستقبلك اهم من حزن اشخاص ال يشعرون بحبك
الشياء مختلفه قد تكن تافهه لهم.
" سنذهب لتناول العشاء سويا ،ومن ثم اريدك بأمر هام"اردفها بهدوء معتاد وهو ينظر لي الومئ بتردد ،نبرته
ليست جيده
تحدثنا قليال عن ابي ووالده ونحن نتناول الطعام ،لم يمر وقت حتي سرنا متشابكين االيدي بهدوء.
صمته يشعرني بقدوم شئ سئ ،يبدو انه يحاول ان يتحدث بموضوع ،البد انه جاد او مؤذي فهو ليس من
النوع الذي يتردد بالحديث عما بداخله
كسر صمته بسؤاله الغريب الرمقه بتعجب ،اي وقت! هل سيعرض علي الزواج!
"وقت ماذا؟" تسائلت بهدوء مماثل وانا احاول اخفي ارتباكي ليتوقف عن السير ويوقفني امامه.
" نتواعد منذ ان رأيتك في جامعه الطب التي كان بها عمي بروفيسورا ،اي منذ اكثر من ثالث سنوات ،لم
اناقشك كثيرا لتركك مجال الطب رغم ان عائلتنا ابا عن جدا اطباء ،عارضت اي شئ قد يمنعني من
االستمرار معك" قالها وهو يرفع يدي ليشابك اصابعنابقوه ليلمع خاتمه في يدي.
"هل ...تريد ..االنفصال؟" لالسف لم اتحكم في نبرتي المتلعثمه لتخرج متوتره وانا انظر له بخوف ليهز رأسه
نفيا ،التنفس الصعداء.
"لما االنفصال! انا فقط اقصد ان نتقدم بعالقتنا"قالها بهدوء عنيف وهو ينظر لي ببطء الرمقه بتفحص ،ريثما
يوضح لي مقصده.
"الي االن ،لم اتعدي حدود القبل!" سخر بجديه وهو ينظر لي لنصنع تواصال بصريا الفهم مقصده .
"اوه! وهل تراني تلك الرخيصه التي تقوم بعالقه خارج اطار الزواج"وبخته بسخريه وانا اسحب يدي لتحتد
مالمح وجهي وانا اقابله بغضب
"وكأنك ستتزوجيني ان عرضت عليك! انا كأي رجل يريد ان يحظي بعالقه كامله وليس عالقه لم تتعدي
حدود االصدقاء الحميمين"اردفها ببساطه وهو ينظر لي.
نبرته توحي باالمر ،لوال انه مكث معي ثالث سنوات لقلت انه شهواني يريد جسدي لكنه لم يسبق له ان القاها
في وحههي هكذا!
" انت تعلم جيدا انني مازلت صغيره للزواج ،لم احقق بحياتي العمليه ما يجعلني التفت لشئ كهذا! كما ان
العالقه الجنسيه ايها الطبيب العاقل ليست هي من تجعل االحباء بعالقه متكامله" سخرت بحده وانا ارمقه
بآستحقار ليكور قبضته غضبا وهو يضغط علي اسنانه.
" اذلك جزائي انني اردت ان اكون جيدا للنهايه وال التفت لمغريات طرق قد تكون افضل!"اردفها بصوت
عالي نسبيا من الغضب وهو يبتسم بحانبيه ،ليعلي مستوي أدرينالين في جميع اجزائي جراء حديثه الالذع
مغريات ماذا؟
" التصرخ في وحههي ،حديثك معي اليتجاوز حدود االحترام ،تلك كان اساس عالقتنا منذ البداية ،ثم ان كنت
جيدا كما تزعم لما نظرت بطرف عينك لتلك المغريات،
اخبرك شئ ،اذهب لمن دارت حولك بسهوله بجسدها" رميتها في وجهه بحزم وانا لم ارمش حتي برغم كون
قلبي يتمزق اشالء جراء حديثه
الذلك كان يهملني برغم من انني اواظب علي محادثته ،وتحجج بجدول اعماله حتي ال يقابلني حينما مكث
بفرنسا!
من تلك؟ كيف استطاعت ان تجعله يتحدث هكذا ،هي لم توقعه بالكامل واال لما جاء لي منذ البداية ،،لكنني
لست مستعده حقا لدخول بعالقه او زواح
"وهل اطلب ذلك م ن واحده مثلك ال تهتم حتي بوالدها لتلقيه لصديقتها ،حتي انها افضل منك!"سخر بحده وهو
يرمقني بغضب التشنج قليال بيما اكور قبضتي بعصبيه.
" انظري حتي انت عجزت عن الحديث ،انت التهتمين بنا مطلقا ،فقط عملك وياليته مفيدا"صرخ بي وهو
يشير بسبباته علي بعنف ،رمقته بإستحقار قبل ان القي خاتمه في وجهه
" التكمل اذا مع عديمه الفائده تلك ،ابحث عمن تجيد امتاعك ماديا ومعنويا و جنسيا"ابتسمت بثقه ونا ارمقه
بإزدراء بينما اشدد علي اخر كلمه قبل ان اتركه وارحل.
جيد ،تشاجرت مع ابي ،شبه انفصلت عن حييبي وكل ذلك فقط بأول يوم لي في سماء ،كوريا!
تشه وكأنني استطيع!! انا احبهم للغايه الاملك غيرهم ،لن انكر نجاحي ولكن.
كلما حصلت علي شئ فقدت شئ امامه وهو انني الاملك كثير من الناس بحياتي.
سرت بتثاقل للمنزل ،فتحته بهدوء متعب الجد ان الساعة الثانيه عشر ليال ،هل تأخرت لتلك الدرجه!
تمزحون!
في فرنسا قد اتاخر كما اريد لكن كوريا ،لدي والدي الذي في حضوره يجب علي االمتثال امامه من التاسعه.
"ماذا حدث؟"تسائل بهدوء وانا لم اكد اظهر بجسدي حتي امامه الحمحم بحرج ،بالطبع تأخرت ونفذت
بطاريتي لذلك اتصل علي هيتشول ،وهيتشول كإبن ابي الثالث.
" مجددا سرت للمنزل ولم تركبي سياره اجره ،بعدما هاتفني هتشول خرجت سوزي بعدها بنصف ساعه
تبحث عنك بعدما هاتفتك ولم تردي"قالها وهو يغلق الباب خلفي بهدوء ليشير لي براسه ان اتجه للداخل
رائع..
"كيف لم تعد لالن؟"تسائلت بإستغراب ليردف هو"قد تكون ذهبت له بالمشفي تسأله عنك ،ماذا حدث"
" هل ستذهب له في منتصف الليل؟" تسائلت غير مصدقه وانا انظر له متجاهله امره لي بالحديث
رمشت بصدمه ،انا حتي لم اظهر تعابير الضيق ،لقد تسائلت ،سيوبخني الجلها!
"ابي؟ تصرخ بوجهي بسببها! الست تبالغ تلك المره! انا هي ابنتك توقف عن اخذ صفها.وانت من المفترض
ان تكون بصفي تلك المره"
صرخت انا ايضا بغضب ،ما حدث اليوم اليُعقل وفاق قدرتي علي مسك لجام الصبر والمحافظه علي
االعصاب.
" هي ايضا ابنتي بارك ايلين ،وقد تكون ابنتي اكثر منك" صرخ بي بعنف مجددا وهو يقف في وحههي ،الاعلم
ولكن دموعي تتساقط صدمه غير مصدقه.
"لتعيشا بسعاده سويا ،سيد بارك" تمتمت بها بسخريه وانا انظر له بخيبه ،التركه واخرج من المنزل متغاضبه
عن صراخه الحانق باالمتثال امامه.
ترجلت منها سريعا حالما لمحتني ،وقفت تنظر لي بإستغراب لتردف مستفهمه
ضحكت بسخريه وانا انظر لها بينما تقترب اكثر لتشهق بصدمه حالما لمحت دموعي
" بارك ايلين الفوالذيه تبكي؟ ماذا حدث" هرعت تسائلني بخوف وهي تمسكني من كتفي بتفحص .
بك لهنا؟"تسائلت بهدوء مضيعه الموضوع ،نوعا ما اود ان انفرد
دعك من بارك لعينه ،اخبريني ماذا تي ِ
" ِ
بتفكيري ذلك
اقصد انني سأصبح قذره ان فكرت يوما ان سوزي ستقدم علي اذيتي او نزع ابي مني ،حديث ابي االخير
المني وجعل السموم تتفاقم بعقلي ليتسمم بأفكار مستحيله.
هيتشول وسوزي! مستحيل ،يعاملها كاخته وهي لم تنظر له يوما من منظور اخر! كنا نتسكع سويا احيانا..
بك ستعزفين عن التفوه بحرف ،لذلك لن اُتعب نفسي"قلبت عينيها بملل وهي
لك لتخبريني ما ِ
"وان تضرعت ِ
تقوس شفتيها بإنزعاج لتنظر لي نظره مبهمه وكأنها اكتشفت كنزا!
تنهدت بضجر وكدت اتخطاها لوال ا نها اوقفتني سريعا لتردف بإنتصار
ع ِرف عنها السحر ،دفعت مبلغا ليس بقليل الحظي معها بميعادً،متأكده انها قد
لك لتذهبي معي لسيدة ُ
"جئت ِ
تعلم بشأن امر تلك الخزف او اكثر يقودنا الكتشاف حقيقه تلك الممالك ايلين وخاصه مملكه آيڤيا!"
نظرت لها وقد نال حديثها بكل حرف انتباهي وحفظته سريعا ،برغم كوني بحالة يرثي لها اال انها استطاعت
جذب فضول عقلي وللغايه.
كدت استفسر عن مزيد من االسئله لوال انني اسكت خيالي ،الدع لعقلي الرزين الطريق للتحدث
"سيده! سحر؟ هل تمزحين كريستال ام ان ذهابك لمدرسه والكنيسه لم يؤثروا بعقلك! تلك االشياء ليست هنا
بذلك العصر ،عصر السحر و المعجزات قد ولي منذ زمن!،
"لنذهب ونري ايلين! لنذهب فقط ،انا لدي عقل مثلك الوضح الحقيقه من الخداع ،لكنها ليست معروفه ،علمت
من معلمي انها تختبئ وتتجنب الظهور الحد ،حتي انها رفضت مقابلتي لوال انني ارسلت لها صوره تلك
الخزف"
رمقتها بتفحص قليال وانا احاول ان ازن حديثها ً ،هل اذهب معها!
اريد ولحد الموت اكتشاف الكثير عن تلك المملكه خصيصاً ،لكنني خائفه ان تكون بدايه رحله ليس لها نهايه
او االسوء بدايه طريق فارغ!
" توقفي عن التفكير ،لنثبت لهم ولو لمره ان ما نقوم به ليس عديم الفائده!
وان لم ننجح او نتوصل لما هو مفيد سأتغاضي عن امر تلك الخزف برمته ،اتفقنا!"
صاحت بها بنفاذ صبر وهي تنظر لي بأمل ،ربما تشعر بنفس شعوري وهو نظرات السخريه التي توجه لها
النها اختارت شيئا بنظرهم عديم الفائده.
ذكرتني بحديث هيتشول اليوم ،ذلك الغب ي من يراني افعل تراهات النني فقط رفضت اكمال الطب واتجهت
لكتب التاريخ واتقان الحلويات.
وابي الذي يظنني اهمله ومهما فعلت له اكون المخطئه ،ليصرخ بي ،اليعلم انني اهتم به اكثر من اي احد
حتي سوزي تلك.
"هيااا ،انه فقط يوم! سنرحل الفجر ونعود مساء غد" صرخت بي مجددا تنتشلني من افكاري وهي تهزني
بتعب
نظرت لها قليال ،البعد يداها عني واسير لسيارتها بهدوء ،
كما قالت يوما واحدا لن يضر يوما واحدا ابتعد فيه عن التفكير بتلك االمور المتعبه.
وقفت امامي بإبتسامه وهي تومئ لي تحثني علي الموافقه النظر لها قليال قبل ان اردف بعزم
"لنذهب"
***********
الفصل الثانى
Ellen Bov
نسير بين ممرات طرق مهجورة تقريبا واخري صحروايه ،كريستال بجانبي تتحدث اكثر مما تتنفس بين
صراخ حماسي و هدوء عاقل في الحالتان هي مختلة .
تعيش بمكان يبعد عن سيول ما بين اربع او خمس ساعات ،اخبرتني ايضا ً انها اوصت اال يعلم مكانها احد،
تشه تتعامل وكانها مشهوره!
اشعر بالخوف والقلق ،ال اريد ان اندم انني اشبعت فضولي وال ان اُهدر وقتي بشئ غير موجود اساسا!
دوما ما نسمع عن ممالك ُيقال انها وجدت تاره و انها من نسج خيال المؤرخين تارة أخرى ،التوغل بتلك
امور قد يجعلك تُضيع عمرك وانت لم تجد سوي قيد قطره في بحر عميق.
مؤمنه اشد االيمان ،ان لم يُزرع بقلوبنا حب شيئا اال وكانت حياتنا متعلقه به يوما ،سواء وسيله لالنعزال او
تفريغ كبت او هوايه..
شعرت بسكون السياره ومعها حسدي الدرك اننا وصلنا ،كان منزال بسيطا وسط عدد ليس بقليل من االشجار
الخضراء اليافعه،،
هاله المنزل غريبه وليست مطمئنه ،من االن بدأت اشعر بالندم ،هل يمكن ان اكون تسرعت في قراري بسبب
ما حدث!
" هيا بنا ،هاتفتها واخبرنتي ان ندلف من الباب فهو مفتوح"اردفتها كريستال وهي تخرج من باب السيارة
وتحمل حقي بتها علي كتفها بإهمال وهي تتصفح المنزل مثلي.
"حسناً ،اغلقي السياره جيدا ،النعلم ما هي طبيعة المكان هنا ،كما ان الجو مريب تحيطه هاله الرعب
قليال!"،اردفتها بجديه وانا اُخفي توتري حتي ال تستغلها فرصه للسخريه وحالي ال يسمح.
"وذلك يعني اننا جئنا للمكان الصحيح!" اردفتها بحماس وهي تضرب كتفي بخفه لتسير بي مندفعه لالمام..
وقفنا امام المنزل تحديدا امام الباب الخشبي ،هل المكان مهجور لدرجه جعله خشبي! اال تخف من لصوص
او قطاع طرق هنا!
سمعت صوت ضرب خفيف الجد كريستال تضرب جبهتها بكف يدها بتذكر ،متاكده انها نست شيئا ً.
"ايلين ادخلي اوال ،نسيت الجره المزخرفه وهاتفي بداخل السياره ،اخبرني معلمي ان اظل علي اتصال
معه!"اردفتها بإستياء وهي تقلب عينيها بضجر
" هل تأمنين ان تتركيني بمفردي في مكان كهذا بداخل منزل بذلك الشكل ،مع امرأه تزعمين ان لها
بالسحر!"سخرت منها بتهكم وانا ارفع حاجبي بإزدراء ،لتتأفف بسخريه اكبر ،وهي ترمقني بإستخفاف
"اوه ،طفلتي منذ متي وتلك االشياء تدب الرعب في قلبك! اولم تعشقي االساطير والخرافات! ام انك تحبينهم
بالكتب فقط!
سخرت بلذاعه ولم تكف عن تقويس شفتيها بتشفي ،وكأنها وجدت فرصه ثمينه للتقليل من شأني امام نفسي..
لست بمن تتزعزع ثقته جراء عده كلمات القاها اشخاص عديمو الفائده او سخيفين ،لم اكن يوما تلك الفتاه..
ضربتها علي مؤخره رأسها وانا انظر لها بحده ،تعلم جيدا نظراتي الحانقه التي دلت علي عدم استحساني
لمزاح ثقيل كهذا وخاصه انني ال اتحمل قيد حرف ..
" حسنا حسنا ال اقصد اهانتك ،فقط امزح ،لندخل سويا ونمسك بإيدي بعضنا"اردفتها بجديه او هذا ما ُخيل لي
فسرعان ما تحولت نظرتها للسخريه مجددا الدفعها للخلف تجاه السياره.
" انظري ،اذهبي للعنتك واحضري ما تريدين احضاره ،وانا ساكون مع تلك السيده ،توقف عن سخافتك فلست
بمن يخشي تراهات كتلك"قلتها بجديه وانا اشير لها بسبباتي بشجاعه.
لم اسمع المزيد ،فلست بمن يضيع وقته بتفاهات ،تركتها العود ناحيه الباب وادلف مباشره بعدما زفرت
بإستعداد
البأس ايلين! ماذا سيحدث بالداخل! هي مجرد بشر مثلنا كما انها لن تستفاد شئ بأذيتي!
بدأت اتقدم بسيري وانا اجول ببصري المكان ً،اليس من المفترض ان تكن بإنتظارنا!
ناديت بصوت عالي نسبيا ومازلت اعاين المكان ً،لمحت لوحات زيتيه معلقه علي الحائط.
نوعا ما قد تكون تلك هي اكثر ما يلفت االنتباه بمنزل ُيفترض انه لساحره!
نظرت لتلك اللوح قليال قبل ان القي نظره اخيره الهم بالصعود العلي ،لعلي أجد احد ،ان بقيت هنا بمفردي
ريثما تاتي كريستال ستعتقدني بخائفه..
"تُطعنين"
جائني صوت انثي عميق خلفي النتفض خوفا بفزع واعود بجسدي لالرض بعدما هممت بصعود الدرج
لففت وجهي ببطء الجد سيده يبدو عليها انها خمسينية ً،مالبسها بسيطه او غريبه قليالً ،،هي ترتدي نوع قديم
من الفساتين!
نفضت رأسي من تفكيري عديم الفائدة االن ،فهو ليس مناسبا لما تفوهت به توا!
ماذا؟ اي امر!
تقهقرت قليال ،الجمع ما لدي من شجاعه لتسبقني هي بالحديث محافظه علي ابتسامتها الواثقه
ت كريستال صحيح؟"
" بتلك اللحظه التي فقدت بها االمل ،فاجأني القدر كعادته!،ان ِ
قلبت عيني بتعجب وانا ابتسم بسخريه ،ما اللعنه التي تتفوه بها االن! تنهدت بقله حيله الهز رأسي نفيا
كدت اتعجب و يتعشش الرعب بقلبي لوال انني تذكرت انني اروج لعالمه ازياء جيسكيا ،قد تكون لمحت
اسمي بإحدي المجالت..
قلتها وانا اهز رأسي موافقه لتقاطعني للمره الثانيه دون اهتمام بذوقيات الحديث مطلقا.
انك جاهله بما يدور حولك وذلك جيد لكي نصل لنقطه اتفاق"
"تطعنين؟ اوه! يبدو ِ
قالتها وهي تتقدم امامي قليال لتعلو ابتسامه ثقتها ثغرها لتردف مجددا.
" وجودك هنا برغم كونك لست عالمه اثار يعني انك تصدقين االساطير ووجود السحر ،صحيح!" انهت
جملتها بتساؤل الرمقها بتفحص قبل ان اجيب بعقالنية
"احبهم وقد اؤمن بمعظمهم ،بالطبع ليس كل ما كُتب علي االوراق ماحدث فعليا بأرض الواقع قديما!"
اومئت بهدوء وهي تنظر لي لتصقف ،نظرت لها بتعجب ،اهي مختله!
" جيدً،هذا ايضا سيجعلنا نصل لنقطه تفاوض جيده ترضي الطرفين"اردفتها بثقه عمياء لم اكن المتلك مثلها
يوما وان كنت برئيسه كوريا!
فعلي ما يبدو ان كريستال ستساهم بتغيير مستقبل كالنا المظلم!"اردفتها بنبره مبهمه وهي تسحبني من يدي
لالعلي ،رمقتها بصدمه كدت ابعد يدها عني
لوال انني رأيت سوار به كره بيضاء ،تضخ دخان اسود بداخلها دون توقف ،ذلك النوع من السوار غريب..
وهل ما تفوهت به توا طبيعيا!
توقفت بي امام غرفه باباها اسود اللون ،اظن بها شيئا غريب ،فباقي الغرف الموجوده بالطابق بابها ابيض.
حسنا انا ذكيه كفايه الدرك انها قد تحبسني او تجعلني اذهب للجحيم ،او انها تنوي بي شرا!
" ليس وقت الخوف ايلين كالنا يحتاج الوقت ،فحبذا اال نهدره ونحن بحاجه الثانيه"
توقفت عن الحركه والتفكير سويا ،الرمقها بتعحب وتفحص سوياً،حديثها جدي ال تحتوي طياته نبره الخبث
او الكيد.
ماذا تعني؟
اللعنه علي فضولي لسماحي لها ان ادلف تلك الغرفه دون منعها ،ماذا عن كريستال؟ اين تلك اللعينة!
دلفت الباب الجد كره زجاجيه ناصعه البياض ،بمجرد غلق الباب ،انبعث الدخان بداخلها مثلها مثل السوار
،نظرت لها بإستغراب محاوله اخفاء خوفي الذي بدأ ينهشني ببطء وعلي وشك ابتالعي ان لم يكن.
" مثلما سأحتاجك انت ستحتاجيني ،باالحري انت اكثر مني ،لذلك صفقتي عادله"اردفتها بجديه وهي تنظر في
عيني مباشره بثبات.
"ما اللعنه! بأي حق تسحبيني بتلك الطريقه ،تتحدثين بغرابه ايضا ،هل تعتقديني بساذجه؟"صرخت بنفاذ
صبر وانا انظر لها لتستفزني بآبتسامه كلمه استفزاز قليله عليها.
" رأيك سيتغير في ثواني ،وستعلمين انني انقذتك من جحيم حياتك المستقبلي ،صراحه هو ليس مستقبلي هو
حالي ويحدث االن بدايه كارثتك" تحدثت بثقه عمياء وهي تفحص تعابيري،
رمقتها بتفحص مماثل وتعابيري كافتها تحثها علي التحدث وتفسير ما خرج من فمها من تراهات.
ولك حريه االختيار بالقبول او الرفض ،لكن ال تندمي فيما بعد!"
ِ لك صفقتي بارك ايلين،
" ِ
عادت تتحدث بتلك النبره مجددا وهي تقف امامي ،رمقتها نبفاذ صبر.
"قديما السحر كان في اشد قوتهً،خاصه العصور الملكية الغامضه التي فضلت ان يُدفن معها تاريخها
حتي قوي السحر ،فضلوا ان تظل مملكتهم متميزه بها دونا عن غيرها وحضارتها
كان كل شئ غير معقول االن وصعب تحقيقه بأمر طبيعي وسهل المراس "
شرحت ببرود وهي تنظر لي ،رمقتها بتعجب ،ماشاني انا بما تقوليه بإستثناء الجزء االول الغريب من
حديثها ،اال انني مدركه ما قالته.
لم يوجد زمنا علي وجه االرض تميز بالكمال ،فمهما كانت حضاره او تاريخ اي دوله قديما عظيمه دوما ما
وجد ما ينقصها وقد يسبب لها مشكلة!
"انظري يا سيده تراهات انت ،انا ال اهتم بما تقوليهً،وليس هناك صفقه قد تجمعني بمعتوهه مثلك ،خطأي
انني جئت لمحتاله مثلك" سخرت بحده وانا ارمقها بإستنكار ،هممت بالرحيل لوال ان صوت ضحكاتها
المستفز دوي بالمكان.
" ال اجبر احد علي الدخول معي بصفقهً،بل االالف البشر يريدون تلك الصفقه وقد يزحفون لي"،هدأت مجددا
بعدما توقفت عن الضحك لتنظر لي بجديه.
لك حريه االختيار"اردفتها بجديه وقد نال حديثها جائزه "دعينا ال نُضيع وقتا ،سأُثبت ِ
لك صدق حديثي ،من ثم ِ
صدقي
بدأت مالمحي المحتده تهدأ قليال وانا ارمقها بإنتظار ساخر ،لترده بالمثل.
امسكت يدي لتقف بي امام تلك الكره التي تنبثق منها الدخان االسود..
" علم الغيب ال احد يستطيع تصنع معرفته مهما حدث او مهما زعم انه يملك من السحر ما يجعله يغير تلك
الكره االرضيه بيد واحده ،لكن!"
" يمكننا نحن السحره معرفه ما قد يحدث لجنس البشر من كوارث مستقبليه علي المدي القصير فقط ،وتلك
الكره السوداء هي من تفعل"
"اذا! ما عالقته بي؟" تجاهلت كل ما تفوهت به وتسائلت بسخريه لترد بمثلها مرفقه بإبتسامه جانبيه لتزفر
براحه قليالً لتردف
" بعد ثمان اشهر من االن ،ستكونين عاجزه عن فعل اي شئ ،بمعني اصح بدايه حياتك السوداوية من تلك
اللحظة تحديدا ً من امس"
قالتها لتسير حولي قليال الرمقها بتعحب ،ماذا يحدث؟ لما اشعر انها تعلم شيئا عني انا ال اعلمه!
ثمان اشهر!
"لتري ومن ثم نتحدث" قالتها سريعا الشعر بها تمسك يدي لتضع كفي بمنتصف تلك الكره الزجاجية ،لتنير
باالبيض قليالً ،شعرت بالدوار الغمض عيني سريعا محاوله االتزان.
فتحت عيني الشهق بصدمه ،حالما لمحتني اقف ثبات ونظرات البرود والثقه تعلو وجههي ،دققت بنفسي اكثر
الجدني مرتديه فستان احمر قصير.
بصرت حولي قبل ان اشرع بالتقدم نحو جسدي الواقف امامي لعلها تنفعني بما انا به.
انا بمكان مرموق ،واظن انها احدي قاعات المناسبات الراقيه ،تفحصت المكان اكثر ،التذكر شكل ذلك
المكان.
انها تشبه القاعه التي اردت ان اتزوج بها ،حتي انني اخبرت هيتشول عنها!
"خطوبه مباركه ،صديقتي العزيزة!" سمعت صوتي الواثق يقطع الصمت ومعه خيوط تفكيري بصرت لمكان
وقوفي ،لعلي اري لمن ابارك بتلك النبره الجامده.
ً
تصديق،انها سوزي! شهقت بعدم
انا ال افعلها ابدا اال في حاالت اظهار قوتي او عدم مباالتي ،كيف؟ ومعها!
فحصتها الجدها ترتدي فستان رقيق باهظ الثمن ،يزين عنقها عقد يبدو انه من االلماظ،منذ متي وسوزي
ترتدي مثل تلك االشياء!
او من اين لها ذلك الشخص الغني ،الذي قد يهديها مثل ذلك العقد.
قاطع تفكيري صوت ضحكه مستفزه خرجت منها ،رفعت حاجبي بتعجب ،تعابير سوزي ليست بالجيده،
اقصد ان نظراتها تحتوي علي سخريه لم اعهدها منها من قبل.
"اشعر انها ليست من قلبك!كلنا معرضون للخساره عزيزتي ،لذلك البأس برفع الرايه البيضاء تلك المره"
اردفتها بسخريه وهي ترمقني بإزدراء اختل توازن جسدي!
بينما صورتي امامها مازالت ثابته ،لم اُحرك قيد انمله حتي،
"خساره! عزيزتي انا ال اخسر بل اُخسر ،وكعادتي الطيبة القيت لك فتات وبقايا ما تركته"اردفتها بثقه
وبنبرتي تلك استطيع القول انني االن ارمقها بأستخفاف غير مبا ٍل
حبذا اال القي بنفسي في دار الشكوك حتي ال اقيم بها بال خروج ً،فقط التابع الحديث كانني هواء
شعرت بسوزي تضغط علي اسنانها بقوه وهي تبتسم بسخريه ،كلماتي استفزتها بال شك ،تعابير وجهها علي
وشك االحتراق .
"اذا! هيتشول وابي فتات! ان كانوا كذلك فأنا حصلت علي فتات ثمين" سخرت بحده وهي تنظر لي ،من
يراها يعتقد انها عدوتي وليست بمن اقامت بمنزلي وكانها اختي!
شهقت بصدمه قليال وانا اقلب عيني بتحليل ،هيتشول وعقد الماظ ونفس القاعه التي اخبرتهما عنها!
مستحيل! كيف؟
انها صديقتي!
ماذا يحدث؟
" تحدث عن نفسك من منظورك انت وليس هو! يا فتاه هو يعتبرني ابنته عنك ،قالها بلسانه!"اردفتها بتهكم
وهي تشدد علي كل حرف نطقته.
"جاء الوقت الحصل علي ما استحقه منذ زمنً ،اكملي نجاحك عديم الفائده واتركي لي تلك العائله الدافئه،
النني من استحقها" صرت بأسنانها علي كل حرف تنطقه ويخرج من فهما.
صديقتي! تكن لي كل ذلك الكره والحقد ،تنظر لي بهاله كراهيه لن تخرج من اعين اشد اعدائي!
" لتأخذي ذلك الشهواني الذي نمت معه ،لكن ابي لن يمكث مع عاهره مثلك ،لذلك بمجرد ما ينتهي ذلك العبث
ال اريد رؤيه وجهك في منزلي"هسهست بحده النهي حديثي ببرود وانا انظر لها ،بطرف عيني.
كم انا عظيمه! تحدثي بتلك الطريقه البارده ،متأكده انني اتمزق اشالء ولكن الاظهر،
"ايلين! كيف لك الصراخ في وجهها هكذا! الم اخبرك اال تأتي ان كنت تنوين افساد خطوبه اختك"صرخ ابي
بصوته الرجولي وهو يتقدم ناحيتي ليستقر بجانب سوزي
لمحت ابتسامه جانبيه خرجت منها لتتغير تعابيرها الخري مصدومه ،واللعنه! تتصنع ذرف الدموع!
"البأس ابي ،سأحاول ان اعمل بمكان يُسمح لي به االقامه ريثما استطيع تأجير منزل"اردفتها وقد بدأت
تتشنج قليال ،لوهله ظننت انها حقيقه ،تمزحون!
االسوأ! كيف البي ان يدري بتلك الطعنه ويقف يشاهد بل يأخذ صف الجاني بحقي!
" يالك من والد مراعي ،لقد ساعدتها بتحضيرات الخطوبة وانتقيت معها فستان الزفاف الذي جلبه لها عاهر،
الوهمي،
ً وقمت بطردي بعيدا حتي ال افسد حفلها
لم اكمل ثباتي امامهم لوال انني تلقيت صفعه عنيفه جعلتني اقع ارضا.
اظن انني لم اقع من الصفعه بل منهم ،انا امامهم اتظاهر بالقوه والثبات لكن داخلي هش قيد االنهيار جراء
لمسه وليس صفعه!
ثم ماذا! يدفع لها الديون! الذلك حينما اخبرتها بامر القرض االخير لم تعارض امامي!،
"تشه! انظروا للمالكم المحترم الذي اخبرني ااال استخدم قواي امام فتاه ابدا!
سخرت منه مجددا بعنف وانا ارمقه بتهكم الول مره بحياتي
استقمت بصعوبه لكن حذائي العالي كان مكسور تقريبا ،نظرت لنفسي الجدني واقفه بجمود وثقه ،متاكده ان
قدمي قد التوت.
وسأريك حقيقه المالكم ً،هل ستتشاجرين معها بسبب شخص لم يناسبك يوما!
ِ "كلمه اخري
لتحعليها تحظي بشئ جيد مثلك وال تكوني انانيه" هدد وهو يشير بسبباتي امامي بتحذير التراجع بعض
خطوات للخلف بصدمه.
اظن ان مايحدث بي االن افقدني اخر نقطة للتحمل واظهاار القوه الوهميه.
"انانيه! النني اعيش حياتي كما اريد اصبحت انانيه ،لقد فضلتك عن والدتي و دراسه االثار ،فضلتك الكن
بجانبك انت ،لتأتي في النهايه وتفضلها هي واالسوأ انك حتي جعلتها شريكتي بالمقهي الذي تعبت في تصميمه
واكماله بعدما ظننت انها هدية
تشه ،هديه؟" صرخت به بعنف اكبر وقد ثار شعري في الهواءو اهتز وجههي بعنف
كل خليه بي االن غاضبه حد الموت ،حتي ان دموعي عجزت عن الخروج من هول الموقف.
"ايلين! ابي! رجا ًء توقفا ،الضيوف بالداخل ،منذ متي وانت تتاثرين بامر العالقات!"صدح صوت هيتشول
الواثق وهو يتجه نحونا بوقاره اللعين ،هو حتي لم يصرخ باسمها
لمحتها تهرع نحوه وهي تحتضنهً،لم تبخل اذني بتوصيل صوت شهقات بكاء مصطنعه بالطبع خرجت منها
كل ما يسمع االن هو صوت ضحكاتي الساخره وانا ارمقهم بإستخاف التقدم ناحيته وهو يعانقها بينما ينظر
لي.
"اتاثر! وبمن؟ بعاهر مثلك! بربك هيتشول انت اكثرهم علما انني لم ولن اهتم يوما بأمثالك!
جئت لتقديم التهاني لكن يبدو ان حبيبتك افرطت بحبوب الدراما المبتذله" اردفتها بسخريه واثقه وانا اعقد
ساعدي امام صدري بغرور مصطنع التقدم لمكانه قليال
" سأرحل ،لتعلم انني القي كل ماهو حثاله بعيدا وال اعطي له اهميهً،لكن ال تأتي لي بعدها راكعا بندم،
فشهواني مثلك قيمته اقل من فضالت الخنزير" قلتها وانا اصر علي اسناني بكل حرف قبل ان الوح لهم
بإبتسامه.
بمجرد ما اعطيتهم ظهري اختفت االبتسامه تدريجيا ،لترتعش اطرافي معلنه وشك البكاء ،سرت وانا اعرج
بهدوء ،قبل ان يصدح صوت ارتطامي باالرض!
بأسمي!
ً انا االن عاجزه بمعني الكلمه ،اردي دمائي تسيل واطرافي تتشنج ولم اسمع صراخ واحد
شعرت بإهتزاز المكان من حولي الجد ان المكان تغير ،سقف ابيض مالبس بيضاء ومعطف ابيض بكل
مكان ،انها المشفي!
سمعت اصوات بكاء اللف وجهي الجد كريستال تجثو علي ركبتيها بقهره وهي تبكي
تقدمت ناحيتهم اكثر ،كريستال وجيسيكا! من جمعتني بهم صداقه سنتان فقط وكانت تتخللها فترات ال نتحدث
بهم ،يجلسون بإنتظاري تقريبا امام غرفه العمليات بل ويذرفون دموعا حقيقية!
" حالتها حرجهً،االطباء يخرجون ويدخلون من عندها مكثت في العمليه كثيرا وفقدت دماء اكثر ،حتي ان
والدها لم يمكث هنا حتي يتسني له حضور حفله تلك العاهره حتي ال يشعر االعالم بشئ حفاظا علي سمعه
اللعين االخر ،لقد سحرته جيسيكا اقسم" شهقت بتقطع وهي تتحدث بينما تنظر لجيسيكا بتعب ،دموعهما
التتوقف عن الهطول.
انا االن بغرفه العمليات لكنني ممتنه كون ان ه ناك بالخارج من ينتظرني بصدق وخائف علي فقداني.
سمعت صوت جيسيكا الحانق وهي تصر علي اسنانها بعنف بينما تنظر للفراغ
" خطأي انني لم اخبرها حينما رايتهما سويا في فرنسا ،كان يجب علي اال افضل الصمت ،ان كان يريدها هي
كان ينفصل عن ايلين!"
اللعين اخبرني انه منهمك بالعمل! تشه اوليس بقائهم بالفندق سويا عمالً!
"االسوأ ان والدها بارك علي العالقه ،جاء يخبرها ماذا! نحن عائله وانها ستجد من يناسبها يوما! ما قاله لها
اسوأ من مبرر مريض نفسي للقتل" هسهست جيسيكا بعنف وهي تكور قبضتها بغضب
شهقت بصدمه ،ليس لتلك الدرجه ،كيف! ال اصدق ،هم يمزحون بالطبع يمزحون
رأيت جيسيكا وكريستال يهرعون لشخص يرتدي مئزر العمليات والقفاز الطبي ،استطعت معرفه انه طبيب
عمليتي.
أنا االن كوهم لذلك تقدمت دون وعي ،دموعي تأبي السقوط ولصدمتي اسير بصعوبه ،كل شئ يتأكل بداخلي،
لن تبقي سوي مشاعر الكره!
"حالتها سيئه جداً ،انقذناها بصعوبه لكن ،اظن انها لن تستطيع السير لبقيه عمرها ،نتمني لها اال تدخل بغيبوبه
ايضا ً" اردفها بتوتر وهو يجول بعينه بإرتباك سمعت صوت سقوط الجد كلتا الفتاتان ارضا تفيض بهما
دموعهما.
نفضت راسي بعنف غير مصدقه ،ماذا! فقدت قدرتي علي السير البد الدهر و قد ادخل بغيبوبة بينما هم
يحتفلون بحفل خطوبتها!
بمجرد ما لمحت ابي وخلفه سوزي وهيتشول اخذت اصرخ بأعلي صوتي بينما التف ذات اليمين وذات
اليسار
"اخرجوني ،اخرجيني من هنا ،الاريد ان اسمع المزيد"
تبخرت صورتهم امامي الرتجف قليال النظر الجدني بتلك الغرفه اللعينة.
رأيت تلك السيده تبتسم لي بثقه غبيه ،ابعدت وجههي عنها حتي التلمح تلك القطرات التي تكونت في عيناي.
"البأس ،فقد مررت بما مررتي به"قالتها بهدوء وهي تربت علي كتفي البتعد عنها بعنف
"انت كاذبه ،لن يؤذوني ،هم يحبونني" اردفتها بهيستريه وانا اومئ موافقه علي حديثي الكاذب.
"يحبوك! لن يؤذوكي؟ للحظتنا هذه هم يطعنونك في ظهرك!"كررت جملتي بسخريه لتصر علي اسنانها
بضيق ،قبل ان تمسك يدي مجددا لتضعها علي تلك الكره اللعينه
كدت اسحب يدي سريعا ً لوال انني تصنمت جراء صورتهم التي تمثلت امامي..
صوره هيتشول و سوزي في السرير ،يتشاركان غطاء واحد وهو عاري الصدر وهي!!
هو يقبلها بجرأه وهي تبادله بنفس الوقاحه! بل وتعانقه ،واعدته اكثر من ثالث سنوات ولم اسمح له حتي
باالقتراب بعجرفه هكذا!
" بتلك اللحظه التي تبكين بها هم يحظون بليله جامحة مثلها مثل ليالي اخري سابقه"قالتها وهي تنظر لي بلوم،
تشعرني انني مخطئه برغم انها ال تعلمني!
ت بهم ووثقتي بهم وتلك عاقبه فعلتك ،مثلما اخطأتُ انت فعلتي ايضا ،لذلك كلتانا بحاجه الي ما يجعله
"لقد امن ِ
يكمل تلك الحياه ،انت لالنتقام وانا الجل حياه جديده"قالتها بإصرار وهي تنظر لي بجديه
تعابيري المتعبه وغير مصدقه تطلب سرعه التفسير فلست بحمل صدمه اخري
ت ممن قد ينتقم من اشخاص تخلوا عنها والقيمه لديهم عندها ،انت تنتقمي بنجاحك ولكي تفعليها بعد
"لس ِ
حادثتك تلك تحتاجين ترياق الشفاء" شددت علي كالمها وهي تنظر لي صانعين تواصال بصريا.
ي،لست ممن يضيع عمره جراء انتقام من اشخاص اقل مما يقال عليهم انذال،
كالمها اعاد قليال من رشد ً
حديثها حقيقه مثبته في واقعي.
اتحدث،يشفي اي داء تخلل جسدك مهما كان قوته ،يجعل جسدك سليما معافيا ً
ً "من اسمه يحعلك تدركين عما
كما وكأن لم تصابي يوما بمرض" قالتها بهدوء وهي تنظر لي ،وهل سأصدق ما تتفوه به!
انه هراء..
لذلك كل ما تقوله ال يتخلله كذب او خداع ،فهي يبدو انها تحتاحني كما سأفعل.
نظرت لها بتفحص ،ترياق كهذا كفيل بعالج مشاكلي المستقبلية العود اقوي من ذي قبل ..لكن!
انا بالفعل شاهدت المستقبل القريب ،سأتجنبه فقط ولن افكر بحضور حفلتها اللعينه التي اطاحتني ارضا.
"ال تعتقدي انك ستتهربين من واقعك الملموس! ان فعلت انت فقط ستؤجلين جحيمك لفتره من الوقت ،لكن
انت لشاهده لتلك الحادثه حتي وان مكثت بمنزلك لالبد"قالتها وكأنها قرأت افكاري مستنده بتعابيري الساخره.
"القدر ال يمزح ،وان قُ ِررت كارثه بحياتك لستحدث لك حتي وان كنت بباطن اعماق محيط" قالتها القلب
عيني بتفكير ،اسوأ شئ ان تحارب القدر وانت ال تملك درع يقيك من غدره ،ذلك وكأنك تشرع بمعركه
سالحك الوحيد هو سيفك فقط وسط اسلحه حاده
ارم ما عندك ،وان استصغت ما اعجبني قد نملك فرصه التناقش ،ماذا تريدين مني! ولما انا تحديدا"اردفتها
" ِ
وانا احاول تجميع شتات ثقه ُبعثرت في الهواء.
" لتحصلي الجلي والجلك علي ترياق الشفاء ً،سأساعدك في رحلتك"قالتها بهدوء وهي تنظر لي
" النك الوحيده التي لن تفكر بالخيانة او الهرب ،ستملكين الرغبه في العيش كدافع للبقاء هناك"اكملت وهي
تنظر لي دون ان تقطع التواصل البصري بيننا.
قلبت عيني بسخريه بسبب حديثها الغامض وفتحت فمي استعدادا للحديث الساخر.
"قد اصدق اي شئ تقولينه بعدما اريتني تلك الكره ،لكن ما هو دليلك ان ترياق الشفاء موجود وانه قد يشفي
اي مرض ،حديثك يخبرني انني مقبله علي مخاطره ولست بمن يرمي نفسه لتهلكه لالشئ!"
علت ابتسامتها شيئا بشيئا لتومئ موافقه ،لمحتها تخرج سكين من خلف ظهرها التقهقر قليال قبل ان استجمع
شجاعتي استعدادا الستخدام مهارات الدفاع عن النفس التي تعلمتها.
لمحتها تجرح نفسها قليال ،شهقت بصدمه وانا انظر لها ،كدت اصرخ لوال انها اشارت لي الصمت وهي
تخرج قالده من عنقها ،بها سائل قرمزي اللون ،افرغت ربع السائل في القالده علي يدها ،لتغدو سليمه امام
عيناي .
"تصدقين االن"اردفتها التقهقهر قليال غير مصدقه وقد ارتجفت اطرافي اكثر لتردف"كل شئ يقل قيمته
بمجرد خروجي من المملكه ،وخاصه انني خرجت بال عوده ،ان كنت مازلت بالمملكه لكانت يداي ُ
شفيت من
ثالث نقاط وليس من ربع السائل"
"لما تحتاجينه وانت تملكينه بالفعل! وما قصدك بالمملكه؟ من انت!"صرخت بها بنفاذ صبر لتضحك
لتستفزني اكثر حالما صفقت ،كدت الكمها لوال انها توقفت لتتحدث بجديه.
" سائل كهذا ضحيت بكميه منه البأس بها برغم انني احتاج القطره حتي اثبت لك صدق حديثي ،لذلك ان
جاوبت علي اسئلتك ستصبح موافقه منك علي صفقتي!"
"لن اوافق النك امرتي بذلكً ،سأفكر باالمر ان وجدت انه سيعود علي بالنفع وليس الهالك!"اردفتها بجديه
مماثله وانا اعقد ساعدي امامي بتهكم لتومئ.
"مملكه ايڤيا" نطقت بها لتأخد كل حواسي وتفكيري لها بطاعه دون المعارضه حتي
"انا من مملكه ايڤيا" نبست بها بجديه النظر لها ثوان منتظره ان تضحك او تخبرني انها تمزح لكن تعابيرها
جديه لحد اللعنه!
" هربت من المملكه النقذ نفسي وابني من براثين تلك المملكه النني عصيت امرهم وارتكبت خطيئه في حق
قوانينهم الحمقاء"
"هربت تلك تعني"!..اردفتها بتقطع لتومئ قبل ان تتحدث مجددا " نعم ،هربت من زمنهم الي زمنكم ،تلك
الطريقه الوحيده حتي ال يصلوا لي انا وابني"
" سأتغاضي عن امر انتقالك عبر الزمن الوهمي ،وسأجاريك بالحديث ،لكن لما هربت"
"هربت النني من عائله السحره الملكيه ،يُحرم علي الزواج من خارجها ،فالسحره هناك ال يتزوجون سوي
امثالهم منعا لحدوث مشاكل كما حدثت قديما "..شرحت لي وهي تتنهد ،تركت تعابيرها التي اكتساها الحزن
فجاه السالها بفضول.
"خرقت قوانين بحته تنفذ كالسيف علي عنقي الجل احدهم ،ليفعل بي مافعله حبيبك بك بمجرد علمه بحملي بل
اسوأ ،تخلي عني ،امرني اال اذكر انه جمعته عالقه بواحده ساحره مثلي ،حتي اليخسر منصبه المرموق"
" لم اجد حال سوي الهرب بإبني ،لكوني ابنة احد اكبر السحره بالمملكه استطعت شق الزمن لهنا ،امور كتلك
اليعلمها اي ساحر ،فقط المهره"
"بما انك هربتي اذا! لما تحتاجين ترياق الشفاء" اردفتها بتساؤل وانا ارمقها بتفحص وقد هدأت مالمحي قليال
االمر كالمزحه ،ولكنه اثار فضولي ،مملكه كتلك بحثت عنها لسنتنان ولم اجد شيئا واالن امامي من تزعم انها
منهم!
"لُ ِعنت انا وابني ،خسرت نصف قواي تقريبا ومحي من ذاكرتي قوانين المملكه وكل شئ تعلق بها يوما .و
ولد ابني دون ان يفتح عيناه حتي ،كان حيا يرزق ولكنه لم يفتح عيناه" تفوهت بهرائها ذلك وانا اقف امامها
علي وشك الضحك من الصدمه!
"كيف تتذكرين اذا؟"تسائلت بصعوبه لتردف"كتبت مذكراتي و اعطا ني والدي كنزا ثمينا يساعدني النقاذ
ابني"
"ما هي قوانين المملكه!"تسائلت وانا انظر لها بفضول لتهز رأسها نفيا
" ال عزيزتي ،غير مسموح لي التفوه بأسرار بالدي وان قتلوني ،ال تقلقي مطلقا فأنت ستعملينها بمفردك حالما
تذهبي هناك"قالتها وهي تنظر لي بثقه النظف اذني قليال جراء ما سمعته.
"اذهب! انا؟" كررتهم بسخريه لتومئ ،كدت ارحل لوال ان صوتها دوي مجددا
" انا بالثالثينات من عمري ،احتاج ترياق الشفاء الملكي النقذ ابني ،فلم اعد املك مزيدا من العمر قد اعطيه
له"
شلت قدماي ويداي وكل شئ بي التصنم مكاني ،فقط انظر للباب الذي كنت علي وشك الخروج منه.
لمحت نبرتها تهتز قليال وهي تأتي لي" انت مثلي تحتاجينه ،سأساعدك ،ان كنت استطيع الذهاب لفعلت لكن
يوم بعمري"
قدمي ُح ِرمت عليها ان تالمس تراب المملكه الخر ٍ
نظرت لها غير مصدقه ،في الثالثينات من عمرها! كادت تبكي امامي لكنها تمنع نفسها بصعوبة،،
"كيف تعطيه عمرك ولما وانت بحوذتك ترياق الشفاء!" تسائلت مجددا لتزفر بتعب قبل ان تمسك يداي
للخارج.
فتحت باب غرفة اخري الجد بها شابا مستلقي علي السرير ،نظرت لها لتومئ ،،هوابنها!
"جئت لهنا منذ عام ،ترياق الشفاء الذي بحوزتي ُحرم علي جسد ابني ،لذلك احتاح الملكي الذي يشفي اي دااء
او سحر بالجسد".
" اعطيته من طاقه شبابي ،الستطيع امداده بالحياه ريثما اجد من يساعدني ،جميعهم يطمعون بالترياق واالخر
قد يستخدمه سبيال للحصول علي ثروة ،لكن انت مثلي تحتاجينه لنفسك"اردفتها وهي تنظر لي وقد النت
مالمحها قليالً
قد يظن البعض انني غير مباليه الاعطي لعنه الحد ،لكن في الحقيقه بداخلي شخص جيد يحب ان يساعد
الناس ،يكره ان يجد مثل تلك النظرات في عيون غيره..
"كيف سأذهب لهناك! وان ذهبت كيف سأتأقلم بمملكة عجزت فردا منها عن المكوث بها"اردفتها بنفاذ صبر
وانا انظر لها لتبلع ريقها استعدادا للحديث
" اتركي امر الذهاب ،سأعلمك كل شئ عن المملكه حتي لغتهم ،انا ال املك سوي عام ونصف واال سيهلك
كالنا وانت معنا!" اردفتها بجديه وهي تنظر لي ،االمر كارثه وانا سأتأذي علي اي حال
فضولي وصدمتي ساقوني لالشراف علي بوادر صفقه قد تكون مميته لي،،
"خالل سته اشهر ستكونين علي اتم االستعداد لبدء رحله انقاذنا نحن الثالثة ،انت فقط استمعِ لي ولن
تندمي" قطعت الصمت مجددا وهي تنظر لي القسم نظراتي بينها وبين ابنها النائم..
قواها كساحره التي نقلتها البنها لمساعدته جعلته ينمو بسرعه ال يستهان بها ،اظن ان عمره ما بين الرابعه
عشر او العشرون.
هزت كتفي بخفه وهي تنظر لي ،تبدو طيبه ،علي االقل هي تملك شعور االمومه..
اومئت بدون وعي لتحتضنني وتبكي بينما تربت علي بخفه وهي تشكرني.
اظنها مثلي ،وقفت شامخه كبناء عريق وسط وابل من االعصارات التي هبت عليها ولم تهتز دعائمها ولو
قليالً...
مملكه ايڤيا،،
انــــــتـــــظـــــــريــًــــنـــي..
الفصل الثالث
Ellen Bov
دوما ما اخبرني ابي ان ما ُخفي كان اعظم وان احيانا جهلنا بالحقيقه هو دواء لنا عن معرفتها2..
لكنني عكسه،اري ان تتالم وتتجرع كأس التعب افضل من ان تظل تُطعن وتمت ببطء فمهما دام تألمك لن
يطل البد الدهر1..
الزمن يشفي جروح ظننا يوما انها لم تدواي ،بل ويجعلك تنسي انك اصبت بها يوما،لذلك بدال من الخوف من
كشف الحقيقه تشجع وقف امامها بصدر رحب ،،
ذلك افضل من ان تقف امامها بعد ذلك كاالبله وهي تُكشف امامك بأبشع الطرق3..
جلست امام تلك السيده غريبه االطوار وانا ارمقها بتفحص شديد..
تبدو طبيعيه وليست بساحره ،ام انه قناع اخر ترتديه امامي مثل تلك الحقيره سوزي1.
منذ جلوسي معها لم يغب عن خيالي مشهد لقائنا،بينما عقلي يفكر ببطء كيف القنها درسا للعبث مع بارك
ايلين..
صراحه لم اسطتع ان اتاثر بالخيانه والطعن ،فما تخبرني به تلك السيده كفيل بإخضاع كافه حواسي الفكريه
لها دون منازع في الساحه.
اخبرتني الكثير وجميعهم بال استثناء اغرب من بعضهم ،واالسوأ انها تخبرني ان كل ذلك ماليس اال تمهيد
لتلك المملكه العريقة.
علمت منها ان العام هنا قد يضاهي عشره اعوام او اكثر هناك ،وان الوسيله الوحيده لشق الزمن واالنتقال
لتلك المملكه هو خسوف القمر5..
اخب رتني ان اعظم خسوف سيحدث للقمرقد يهيئ لنا الفرصه المناسبه للذهاب بعد ثمان اشهر من االن..
فضول كريستال بجانب فضولي ساهم بحد كبير بالتالعب بخيوط حياتي ليعطي لي القدر مجال الختيار
طريق واحد من يين اثنان متاحان علي مصرعيهما2..
اما ان اظل هنا واري هالكي وعجزي بينما تستمتع تلك الحقيره بعائلتي الوحيده
او..
احارب القدر و الحياه واذهب لتلك المملكه المخيفه والغامضه الحضر ذلك الترياق الذي سينتشلني من فاجعه
حياتي المستقبليه3!..
لكان اعظم المجانين ليختار الخيار الثاني فمن بمختل كبير يختار الموت وقد فُتح امامه سبيل للنحاه وان كان
خطيرا1..
دوما ما تصبح المخاطرة واجب في حياتك وتلك المخاطره ستكون ممتعة فأنا سأكتشف بمفردي تاريخ تلك
المملكه العود لسيول باعظم اكتشاف اثري عهدته يوما2.
ح ينها سأعود كما اريد وسأصبح عالمه االثار تلك التي رفضت ان اكونها سابقا الجل اشخاص تخلوا عني مع
اول مفترق طرق
لست ممن يضيع حياته عبثا في انتقام وال ممن يصمت عن حقه4.
سأجعل القدر يكمل ارادته وسأكمل معها بدايه تمثيليتي الممتعه التي نسجت سيناريو الخاص بها في خيالي.
لكنه خاص بالعائله الملكية فقط!"تنهدت بتعب وانا اعيد جز ًء من كالمها الغريب علي مسامعها لتومئ في
هدوء
"ليس االمراض فقط بل السحر ايضاً ،ما بحوذتي لُعن ومثله مثل المياه علي جسد ابني ،وفقد نصف مفعوله
علي النني خرجت به من المملكه"اردفتها بجديه تخلل نبرته السخط في الحديث .تبدو كارهه لكل شئ تعلق
بتلك المملكه!..
قلبت عيني بتعب وانا افرك وجهي بيدي ،سأضطر لمقابلتها بشكل منتظم لكي اتعلم لغتهم واحصل علي
معلومات تقف لي كالدرع هناك.
االمر ال يُصدق بتاتا و لكن لالسف نال استحسان فضولي و جعل عقلي يحث علي الموافقه قهرا .
" وان كانت خاصه بالعائله الملكيه فقط ،كيف سأحصل عليها؟"
ارتفعت ابتسامتها الواثقه مجددا وهي تنظر لي بإعجاب وكأن سؤالي نال استحسان عقلها
"تلك مهمتك! انت ذكيه وما سأعطيه لك كفيل بحصولك علي مكانه مرموقه في القصر الملكي وليس بين
العائله الملكيه فقط!" اردفتها بهدوء ومازالت االبتسامه علي وجهها لترفع رأسها لي اكثر لتتحدث قبل ان
احاول مقاطعتها
جزء من حديثها منطقي ،فإن كان حبيبي الذي عاشرته لثالث سنوات خانني وانا حبيبته الوحيده ،فما هو حال
امراء اعتادوا ان يجدوا الجواري حولهم كالسمك وسط محيط!2
حديثها اكد لي انها ليست بمخادعه ،االمر سيتطلب مني مجهود خرافي ،تريدني ان اثبت اقدامي بقوه في
مملكه لم اعرف عنها شيئا سوي اسمها!
صراحه وهل كنت اتوقع شيئا اسهل ،اقصد انه ترياق شفاء ملكي بالطبع لن اجده يُباع بسهوله في المملكه
حال وصولي1..
االمر بخطير ومثير للفضول للغايه ،كما انه يبدو ان هناك اكثر من امير في المملكه.
لكن ما قصدها ان اُغير تاريخ مملكه! لست قويه لتلك الدرجه بأن اؤثر بمملكه كامله! واالهم حتي لو كنت
كيف؟ وانا ال اعلم شيئا ً2..
عدت من تفكيري لصوتها وهو يحمحم معلنا ان بجوفها مزيدا من االوامر المبدئية ،لست بمن يحب ان يؤمر
ولكن تلك الحاله استثناء..
" الخونه هناك بكل مكان ،وتلك الطعنه التي حصلتي عليها االن ال تساوي شيئا بجانب ما ستريه في تلك
المم لكه ،لذلك ابتعدي مطلقا ان تأخذي صف احد ،حبذا ان تجعلي نفسك علي الحياد"
" وان رأيت اشالء تمزق امامك و العالم يتقاتل اعزفي عن التدخل ،فإن خدش احد منهم سيلقي عليك اللوم
متناسين النزاع"2
اكملت اوامرها الجديه وهي لم ترمش حتي دون قطع تواصل بصري.
قلبي اشتد به الخو ف كأعاصيف من الهواء العاتي ،يخبرني انني لن اخرج من تلك المخاطره سليمه،،
"ال حب ،اياك التفكير بشئ كهذا فهناك ،نفسي انا فقط"صرت علي اسنانها بقوه وهي تردف تلك العباره
ضحكت بسخريه كبيره3
لم اكمل دقائق علي اكتشاف خيانه حبيبي وتخبرني اال اقع بالحب ،وهل سأعبر طريق يحتوي به بعدما حدث
لي!7
"ليس فقط في زمنك عزيزتي ،بل زمننا ايضا ً جميعهم انانيون" اردفتها بتهكم وانا اتنهد بنفاذ طاقه بينما ننظر
لبعض قليال.
سأساعدك علي االنتقال لسيول
ِ لك يوميا هنا،
"سنتقابل كثيرا سيده أوجين ،لذلك من الصعب علي ان اتي ِ
وسأحرص اال يعرفك احد" اردفتها بجديه وانا انظر لها ،بدا علي مالمحها االعتراض لكنني اوقفتها.
"انت وافقتي! ال تتراجعي ايلين ،حياتنا جميعا ً بيدك ،ان فشلت يكفيك ويكفيني شرف المحاولة وعودي"
اردفتها بهدوء وقد النت مالمحها الومئ لها قليال1.
لك" اردفتها وانا انظر لها استعدادا للرحيل ،لم استقم بعد حتي
"تعالي غدا لسول ومعك امتعتك ،سأوفر شقه ِ
لمحت كريستال امامي تلهث
اخيرا تذكرتي! لقد ع لمت بنهايه حياتي وخيانه عائلتي واتفقت ان اذهب للماضي وعلمت سر تلك السيده وانت
بالخارج تتسكعين!1
كدت اوبخها بعنف لوال انها اردفت بتعب " ال اعلم سيارتي بدأت بالتحرك بمفردها وبداخلها الجره المزخرفه
ومن ثم شعرت بالدوار واخيرا وجدتني نائمه بسيارتي!"
نظرت لها بتع جب النظر للسيده اوجين تلك لتهز كتفيها ببراءه مصطنعه ،هي التمزح2..
لمحت كريستال تهندم مالبسها سريعا وهي تتجه لها بوقار وقد مدت يدها لمصافحتها
"اذا مرحبا ،سيدتي تأخرت!" اردفتها بإحترام وهي تبتسم بهدوء لتومئ لها قبل ان تردف
" نعم ،لذلك غيرت رأي ،ثوان ونقودك تكون في يدك"قالتها بهدوء وهي تنهض العلي متغاضيه عن صدمه
كريستال الذي تبعه صراخ غير مصدق
"ايلين! ما الذي تفوهت به!؟ هل تفوهت بشئ سئ مثلك! هل انت غبيه؟ لــ"لفت بصرها لي وانهالت علي
باالسئله الغاضبه نظرت لها قليال ولم استطع منع نفسي من احتضانها بقوه لتصمت قليال غير مصدقه
"مابك؟ هل انت بخير؟"تسائلت بخوف وهي تربت علي بعدما شعرت بصوت شهقاتي المكتومه
"انت صديقتي المخلصه الوفيه ،انا احبك للغايه" نبست بها بصعوبه وقد بدأت دموعي تهطل5،،
اظنني تماسكت بالفعل كثيرا وقد جاء الوقت الظهر انني بشرا ابكي..
"ياه ،هل حزنتي النني صرخت بك! ومنذ متي تحبيني؟"اردفتها بإستغراب وهي تحاول انهاء العناق الشد
عليها اكثر
"لتكملو عناقكم بالخارج ،تفضل نقودك"قطع صوت تلك السيده الصمت لتتركني كريستال قليال لتتوجه
ناحيتها بغضب
" لسنا بلعبه لكي تعيدي لنا النقود بعدما قطعنا مسافه ليست بقليله! كما لما غيرتي رأيك االن؟" اردفتها بجديه
غاضبه وقد احتدت مالمحها معلنه انها ستنفجر في اي لحظه ،بينما عقدت ساعديها بإنتظار للرد
قهقهت تلك السيده قليال قبل ان تستقر بحدقتيها علي كريستال الجديه~الول مره~ لتردف بثقه
" لم اضربك علي يدك لتأتي لي ،ال املك ما يفيدك كما انني اردت الحصول علي معلومات قد تقودني لما
ينفعني لكنني وجدت االفضل ،لذلك لالسف الباب خلفك اغلقيه جيدا"
لمحت كريستال تتجه ناحيتها بعنف وهي تكور قبضتها بغضب ،هرعت لها اقف بينهما كحائل السحب
كريستال الغاضبه خلفي للخارج قبل ان اردف بصوت عالي
"بالغرفه ،افتحِ الدرج الثاني بحوار المكتب" جائني صوتها ايضا بإبتسامه الرمقها بتعجب..
"ما اللعنة" صرخت بي كريستال بغضب وهي تضغط علي اسنانها بعصبيه وهي تنظر لي1
"هل جننت؟"تسائلت بنفاذ صبر وهي تكور قبضتها بعنف بينما تحاول التنفس جيدا.
تنهدت بتعب قبل ان اربت عليها بخفه قليال ،انا متعبه للغايه وال اريد ان اخرج عليها كل ما رايته باالعلي
،لذلك االفضل ان اُجاريها ريثما ارتب افكاري
" كريستال انها محتاله واخبرتك بذلك قبل مجيئنا ،جيد انها اعطتنا النقود والجره ،لقد وبختها فخافت
مني" قلتها سريعا وانا انظر لها ،احاول جعل نبرتي طبيعيه حتي التشك بشئ2
نظرت لي قليال قبل ان تزفر بحنق وهي تبعثر شعرها بتعب لتومئ قبل ان تشير لي لن نتجه الي سيارتها.
تبعتها بهدوء وانا انظر لها ،كيف عميت عن حبها لي بصدق ،ويالغبائي كنت احيانا اراه تطفل ..
صفعت نفسي لحماقتي قبل ان اتجه لها بمرح مصطنع غير معتاد مني الردف
لمحتها تشهق بصدمه وهي ترمش غير مستوعبه القلب عيني بتعب قبل ان توقفني وتمسك كتفاي بيدها
بدراميه
" هل سحرتك؟ ام جعلت شبح يتلبسك؟"تسائلت وهي تتفحصني بعدما قلبت عينيها بتفكير وكأنها اقتنعت بما
اردفتها توا لتبدأ بأن تقرأ ايات االنجيل في وجههي..
"لسنا بالكنيسة بربك ،هيا!" هتفت بها بنفاذ صبر لتنظر لي قليال لتبتسم بشده موافقه وهي تضرب كفي بكفها
"لنستفد بنقودي التي كادت تذهب علي محتاله"اردفتها بضجر وهي تسحبني من يدي معها الومئ قبل ان
انظر للمنزل مره اخيره الجدها تتابعني بعينها من النافذه..
رحلنا سريعا ً الي سول وسط ثرثره كريستال المعتاده و غضبها الحانق من تلك السيده ،كدت التذمر كعادتي
لوال انني فتحت عيني ونظفت عقلي جيدا البصر جمال شخصيتها1..
الول مره بحياتي اخرج معهما واستمتع بذلك الحد بل والتقط صورا ايضا..
اخبرت جيسيكا ايضا انني سأعود العمل معها مجدداً ،وانني سأقبل اي عرض قد يعرض علي بعد ذلك2..
صراحه ليس هذا فقط السبب الوحيد فأنا بحاجه الي مبلغ جيد من النقود استعدادا لرحلتي تلك..
فقط قبل ذهابي يجب علي تصحيح عدة اشيائي اخطأت بها..
قد اتفهم شعوره قليال فهو وجد الرعايه واالهتمام التام من غريبه مابين ابنته كانت منهمكه في اعمالها ولم
تعتني به جيدا.
موقفه يوم الخطوبه كسرني للغايه ،لكن لن انكر انني كنت عامال اساسيا لحدوث ذلك.
وان كنت مغروره كما يقولون لكنني لست بمن ينكر خطؤه وان كان بسيطا ً.
عدت للمنزل في المساء وانا متعبه للغايه ،اريد غدا صباحا ان ارسل لوالدتي ان ترسل لي نقودا شهريه،
باالضافه الي والدي ايضا ً.
يجب ان اكون مستعده للغايه ،فالبد ان تلك الرحله ستتطلب الكثير من العتاد وخاصه اننا بزمن قديم،،
ودعت كريستال وجيسيكا بحماسة وتجاهلت صدمتهم من تصرفاتي ،سيعتادون عليها الحقا..
فتحت الباب بهدوء ،السمع صوتا ً بالداخل ،سرت بقدمي المتعبه لمكان الصوت الجده ابي برفقه الحقير
وسوزي العاهره.
وقفوا جميعا بصدمه وهم ينظرون لي بلهفه بينما هرع ابي لي يحتضنني بقوه
" هل جننت لتغيبي يوما كامال عني؟ منذ متي ونحن ال نتشاجر؟" وبخني بتعب وهو يحتضنني ،تنهدت بتعب
وانا اعانقه ايضا.
هو يحبني انا متأكده ،لذلك يجب علي تعويضه عما حدث مني قديما من تجاهل وحتي ال يأخذ صفها بقوه في
المستقبل.
"انا احبك ،اسفه" نبست بها بتعب وانا ادفن رأسي في عنقه ليومئ وهو يربت علي بحنان ،قد تأخذين هيتشول
لك ابي1.
ولكنني لن اترك ِ
انهيت العناق ،النظر للخائنان وهما ينظران لي بلهفه مصطنعه بالطبع ،كدت اوبخ هيتشول واطرده لوال انني
قررت ان اتالعب بأعصاب سوزي..
فانا متاكده انها ستعتقدني منفصله عنه دون عوده ًًً ،تقريبا ما ساعدها بالنجاح في كل ذلك انها تعلمني
جيدا،،،
كان يجب اال اعطي االمان الحد ،تلك غلطتي منذ البدايه ،وها انا ادفع ثمنها
نفضت راسي من التفكير بها ،وكيف اهشم راسها والقيها للكالب الضاله التجه ناحيه هيتشول.
نظر لي بجمود ،البتسم خفيه ،هل كنت حقا احبك! لما انت الوحيد الذي قلبي اليؤلمني بقوه بسببه عكسهم!3
منك و"..لم يكمل توبيخه عديم الفائدة ~بالنسبه لي~ الندفع احتضنه~بصعوبه
ِ "هذا ليس تصرف جيد
استطعت ان افعلها ،مشمئزه منهما للغايه~4
ت شيئا!4
تصنم قليال قبل ان المح سوزي تتقهقهر قليال للخلف بصدمه وقد كورت يديها بقوه ،وهل رأي ِ
"معك حق ،اظن انني تسرعت بفهم حديثكً ،مازلت تحتفظ بخاتمي؟"اردفتها بنعومه~مصطنعه~ نجحت
بإتقانها وانا اعانق عنقه بذراعي بخفه
"وهل سألقي به بسبب شجار طفولي؟" تسائل بهدوء وهو يحاوطني بذراعه ،تماسكت بصعوبه حتي ال ادفعه
بعيدا عني3.
متأكده انه معجب بي وللغايه حتي وان لم يكن يحبني ،واثقه انني املك تأثيرا خاصا عليه
ت لتعودي عاقله هكذا؟" تسائلت سوزي وقد بدا صوتها متحشرج في البدايه ،لمحتها تحاول رسم
"الي اين ذهب ِ
ابتسامه طبيعيه2
فصلت عناقي المقزز وانا انظر لهيتشول قليالً وهو ينظر لي بإبتسامه ~مثلما خدعتني سافعل~1
جلسنا قليال سويا حتي رحل هيتشول الرتاح قليالً ،صعدت لغرفتي اتحمم وانا افكر..
سأتركه قبل ان اذهب لتلك المملكه ،وسأعمل علي طرد سوزي من هنا..
فوجود حاقده معي بنفس المنزل وكأنني افتح ذراعي لهالكي بصدر رحب
رايتها تدخل بعدما انهيت روتيني المسائي لالعتناء ببشرتي وشعري ،لمحتها تنظر لي من المراآه وكأن
الفضول سيقتلها
" هل تصالحتم انت وهيتشول؟" تسائلت بها سريعا وهي تنظر بنفاذ صبر ،رمقتها بتعجب مصطنع لتحمحم
قليال وهي تنظر لي
قلبت عيني بعيدا عنها ومازلت اصفف شعري ببطء الردف بسخريه
"وهل تمانعين؟"
"ال ،انا افقط استغربت ..كون ان شحاركما اخر مره كان عنيفا"اردفتها سريعا وهي تقلب عينيها بعيدا عني
البتسم بثقه
" بخصوص ذلك الشجار ،اود ان اخذ رأيك به ،لقد طلب هيتشول ان نتقدم بعالقتنا مارأيك؟"اردفتها بهدوء
وانا اسألها بلطف لتنظر لي قليال بصدمه قبل ان تردف سريعا1
لوال انني جيده بالتحكم بتعابيري النهرت ضحكا وانا اصقف لها بإعجاب لقدرتها علي التمثيل ..تستحق
الديسانج1
"معك حق ،انتزوج اذا؟" تسائلت بتفكير مصطنع لترمش عده مرات غير مصدقه وهي تحيد بوجهها عني قبل
ان تبتسم بصعوبه
"كما تشائين بالطبع ،لكن اوليس مبكرا!"اردفتها وهي تنظر لي الومئ لها موافقه لتتنهد بإرتياح
" عاهره من ترتدي قميص بياقه طويله للغايه هكذا في منتصف صيف حار ،العاهرات ترتديها الخفاء
بك"اردفتها بنصيحه مصطنعه وقد علت
عالمات تؤكد رخصهم ،لذلك التفعليها مجددا حتي ال يُساء الظن ِ
ابتسامتي لتبلع غصتها بتوتر وهي تومئ لتخرج سريعا قبل ان اوقفها مجددا8
" بعد غد سأخذ ابي لعطله بمفردنا لالستجمام ،لن تمانعين البقاء هنا لالعتناء بأمر المقهي صحيح؟"اردفتها
ببرود دون النظر لها لترمقني بتعجب.
"ماذا! بالطبع لكن منذ متي وانت تذهبين برحالت ومع ابي؟" تسائلت بتعجب ،الكور قبضتي غضبا ،كيف
سأتحمل لفظها لكلمه ابي طوال اقامتي هنا!
"من االن ،تصبحين علي خير"انهيت حديثي بصيغه االمر لترمقني بتفحص قليال لتومئ قبل ان تغادر.
تنهدت بتعب وانا اضع هاتفي علي الشاحن ،رأيت رسائل هيتشول وابي وسوزي.
من يراهم االن ال يراهم في المستقبل وهم يذهبو ن لحفل الخطوبه وانا في العمليات
خرجت من غرفتي ،الدلف لغرفته ،ان اردت البدء بتعويضه البدا من االن.
فتحت بابها بهدوء الجده متمددا علي السرير يقرا احدي الكتب االدبيه ،ابتسمت قليال قبل ان اقفز علي السرير
"ابي من اليوم سأنام بجانبك" اردفتها بحماس وانا اعانقه ،شعرت بسقوط فكه من كثره الصدمه قبل ان يومئ
بقله حيله وهو يربت علي.
"من يراك االن يظنك تحاولين تعويض كل لحظه كنت ابنه سيئه فيها وكأنك شاهدت الموت بعيناك!"اردفها
بسخريه هادئه وهو ينظر لي من اسفل نظارته الطيبه.
" لست ابنه سيئه ،انت فقط حظيت بإهتمام مبالغ جعلك تظن انني ال اهتم بك وانا اكثرهم لك حبا"تذمرت
بضيق وانا اقوس شفتاي بإنزعاج ،كاد يتحدث لوال انني تذكرت شيئا ً
" المكان الذي اشتريته لي من اجل المقهي هو بإسمي لوحدي صحيح؟" تسائلت بزيف وانا ارفع نظري له
ليحمحم قليالً ،ال داعي للخجل فأنا اعلم االجابه.
ي ،لتظلوا علي رباط لالبد مهما ابعدتكما الحياه"اردفها بهدوء وهو يضع الكتاب جانبا ،وكأنك
لك وسوز ً
"الِ ،
تتحدث عن القديسة!
اقسم انها سحرتكم بخبثها1.
اردفتها بجديه وانا ارفع رأسي له ليبتر جملتي بتشديد عناقه لي ،شعرت بغضبه مجددا كدت اتحدث لوال انه
زفر الهواء استعدادا للحديث
فلك هذا،
"شراء! وهل سأخذ من ابنتي نقود؟ انا فقط اردت ان يجمعكما شيئا ،لكن ان اردت االستقالل ِ
سأذهب غدا واكتبه بإسمك علي اية حال لم انقله لكما بعد"اردفها وهو يمسد علي شعري الحتضنه بقوه.
"بخصوص النقود لالسف ستضطر الن تعطيني مصروفا شهريا ،الن ابنتك الصغيره ستحتاج
النقود" حمحمت بحرج وانا اطلبها ليضحك بسخريه قبل ان يومئ موافقا
سأوثق عال قتي بأبي ،الجعلها كالحديد الصلب الذي لن يلين وان تعرض الشعه الشمس القاتله
***
بدأت تجهيزات المقهي ومعها استعدادي للرحله2.
لغتهم تشبه اللغه اليابانيه القديمه بإستثناء عده حروف ومقاطع صوتيه ،بدأت اتعلم ايضا عن تلك المملكه
قديما.
ما سهل االمر كون السيده اوجين انتقلت لهنا معي واصبحت بجانبي،ايضا وفرت لها مصروف شهري
وطلبت من صديقي اعطاؤه لها واالهتمام بها ايضا حينما اذهب.
اصبحنا اصدقاء تقريبا ،دوما ما تخبرني ان احذر واال اقع في الحب الوهمي.
بخصوص الحب الوهمي فمازلت صوريا مع هيتشول وبدون ان اجعله يتخطي حدوده معي ،جعلته وبال
مبالغه كالخاتم في اصبعي لكن سوزي لم تمل عن غرس اذني بكالمها السام علي شكل نصيحه بريئه.
هي تحبه وتريده وهو ذهب لها ليأخد منها ما عجز عن اخذه مني ،لتحمعهم عالقه جسديه اساسها المتعه
وليس الحب كما تعتقد.
اسعد برؤيتها وهي اصبحت شبه مهمشه ،فعالقتي مع ابي تحسنت للغايه حتي انني اصبحت اتعامل مع
ازمات صرعه جيداً ،ناهيك عن الخروج سويا برفقه كريستال صديقتي المقربه.
حتي ان كريستال استغربت قربي الغريب لها خالل االربع اشهر الماضية.
اصبحت متأكدة اشد اليقين انه يحبني للغايه ،لكنه وجد في حوزه سوزي االهتمام والرعاية جعلته يعتقد انني
ال اهتم بشأنه..
كنت اود طردها بعيدا بأي وظيفه ،لكن هي من تعتني بأبي جيدا وخاصه انني علي وشك الرحيل!
سأنفصل عن هيتشول الشهر القاد ًم،فمازلت االحظ انهم يتقابلون احياناً،اراهن انها تهدده بإخباري عن خيانته
لي ان توقف عن رؤيتها.
حقيره~~ ..
بإسمي،ابتسمت
ً كم سعدت وتمتعت للغايه حينما رأيت رده فعلها حينما علمت ان ابي كتب المقهي بأكمله
بصعوبة وهي تنظر لي بسعاده مزيفه.
االن استطيع القول انني ابصرت الحقيقه حولي ،دوما ما كانت واضحة كالشمس ولكنني من انسقت خلف
تراهات جعلتني اعمي حتي عن حقائق بازغه كانت لتسهل علي طريقي!
سأدخل الي القصر ،اخبرتني اوجين تلك ان النساء هناك حظيوا بمكانه مرموقه ،كانوا يعملن ايضا بعده
مجاالت ،ولكن المقدمه للرجال بالطبع.
سافر ابي اليوم لحضور منافسه احدي طالبه وسيمكث هناك اسبوعان ،كانت فرصه سوزي الذهبية للحاق
به ،خاصه بعد ان عنفها هيتشول اخر مره تقريبا.
لتشبعا ببعضكما بعد قليل فأنا لن اضيع كافه عمري علي االنتقام منكما ،انتما حتي ال تستحقا ان توضعا في
ذاكرتي قصيره المدي!
انا بالمنزل بمفردي وهاتفت كريستال المكث معها قرابه االسبوعين هناك ،حتي اليستغل ذلك الحقير عدم
وجود ابي ويقدم علي فعل شئ.
حضرت حقائبي وهممت بالرحيل لوال انني تذكرت امر الغرفه التي اخبرتني به السيده اوجين مسبقا ،قلبت
عيني بتفكير.
هي علي اية حال ليست بالمنزل ،لذلك لن يحدث شئ لو ذهبت وتفحصت مقصدها.
غيرت وجهه سيري لغرفتها بعدما كنت سأنزل لالسفل للرحيل ،دلفت الغرفه وانا افحصها وتوجهت للدرج،
فتحته بحذر وانا اُقلب بين اغراضه الكثيره ،كان مجرد كتب واشياء خاصه بها ومذكرات.
كدت اغلقه وارحل لوال ان شد انتباهي المذكرات ،التقطتها بين يدي بتفحص ،بادرت بفتح الصفحات عشوائيا
لتقع عيني علي عده كلمات
[ تلك العاهره التستحق والد كوالدها ابدا ،هو يستحق ابنة مثلي وهي تستحق والد كوالدي]1
توقفت هنا عن التقليب وانا احاول ادراك صدمتي ،بصرت تاريخ تلك الجمله الجدها من عام!
[ابي دفع لي نقود الدين واخبرني اال احمل هما ً كما اخبرني انه لن يخبر ايلين بذلك ،انا احسدها كون حياتها
مكتمله]
[ ايلين تريد ترك الطب ،كدت اطير من السعاده يومها ،فقط شجعتها بعده كلمات حمقاء واقتنعتً ،اتمني ان
ينفصلوا بأسرع وقت]
قرأت حروف تلك الكلمه الغلق المذكرات سريعا بعنف وانا القيها مجددا بالدرج بينما ابعثر شعري بحنق
وكأنني كنت اعاملها سيئا ،لقد احضرها ابي لهنا النه شعر بأنها صديقتي الوحيده.
يالغبائي ،وانا كنت اعتقدني ذكيه! تشه لقد ُخدعت بأسهل طريقه ممكن1.
انك حثاله.
انها مريضه ،حتي انها اخذت تدب في عقلي رفض العروض االعالنية واال اصبح مشهوره ،كم ِ
كم هو مؤلم ان نتلقي الكره والحقد ممن نكن لهم حبا في قلبنا.
ان من تحكي له االالمك الماديه و المعنوية هو من يزيدها 1.
ان صديقك الذي يراك بمأزق يقف امامك يواسيك ليقيم االفراح ويقف بتشفي من وراء ظهرك2.
دوما ما تظهر امامنا ما يؤكد لنا سوء اختيار االشخاص في حياتنا ولكن نحن من نعمي عنها بااليجاز ..نحن
من نتصنع جهلنا.
نزلت لالسفل بحنق ،هاتفني هيتشول كعادته منذ اكثر من ثالثة اشهر التجاهله ،الجيد انني اكتشفت انني ال
اكن له مشاعر حب عميقه ،تخطيته سريعا ً ولم امكث في اكتئاب3.
لست ممن يوقف حياته علي اشخاص وجدوا في تعاستي والمي راحتهم االبدية .
ذهبت لكريستال ،لنمكث سويا ندردش ،بينما انا اكتب ما احتاجه في رحل تي ،توقف عقلي عن العمل ،مالبس
وطعام ،ماذا سأحتاج اكثر!
"كريستال!" ناديت عليها وانا اضع القلم في فمي بتفكير لتهمهم لي بينما تشاهد التلفاز
" ان كنت ستسافرين عبر الزمن ،ماذا ستأخذين معك وكيف ستستعدي لتلك الرحله؟"تسائلت وانا اقلب عيني
لتنظر لي قليال ،اي شخص اخر كان سيسخر مني بعنف اال هي..
" كل شئ موجود هنا وغير موجود هناك ،البأس ايضا بسالح و احتياجاتي اليوميه باالضافه الي انني سأتعلم
فنون القتال"
" لو ايضا نظري ضعيف سأحضر عددا ال بأس به من العدسات الطبيه لمختلف المقاسات ،فنحن ال نضمن ان
يثبت نظري"5
" بالمختصر احضري كل شئ اعتدت علي استخدامه هنا ،والبد من تعلم االسعافات االولية فالطب قديما كان
بدائيا"
انهالت علي باالشياء العديده وهي تتحدث ،لن انكر انها افادتني للغايه وحعلت قائمتي معبأه الي نهايتها بما قد
ينفعني.
كما انني بدأت ان ادرس كتب الطب مجددا ،في حاله اصابتي هناك وايضا ً امر االسلحه تلك لم تخطر علي
بالي هي والعدسات الطبيه برغم انني ارتديها.
جيد! فقط سأجهز تلك االشيا ًء،باالضافه الي ما اعتدت علي استخدامه ،بالمختصر سأخذ كل شئ هنا.
اخبرتني اوجين انني استطيع جلب امتعتي معي واخفائها في قبو القصر بسهوله النه سيكون المكان الذي
سأدخل منه لهم ،وايضا ال يعلم عنه احد ،ذلك جيد.
رويدا رويدا شعرت بجديه االمر وانني بالفعل علي وشك بدء رحله مغامره ال اعلم نهايتها لكن..
قاعدتان اساسيتان.
اوال:ان امحي في قاموسي ما يعرف بالحب وان اترك قلبي بسيول قبل ان تخطو قدمي المملكه ايڤيا
ثانيا:اال آمن الحد مطلقا فهم مثلهم مثل الذئاب يأكلون بعضهم.
" لما تسألين وتكتبين ما اقوله الول مره ،كما انك بدأت تجلبين اغراض وكأنك مهاجره"تسائلت بتعجب وهي
ترفع احدي حاجبيها بآستغراب ،الحمحم قليال
" بعد ثالث اشهر سأسافر الكمال دراسه الطب في بلجيكا"اردفتها سريعا وانا انظر لها لتشهق غير مصدقه
انك لم تجدي نفسك في الطب؟"صاحت بي غير مصدقه وهي تقفز لمكاني سريعا ً.
"ماذا؟ تمزحين! الم تقولي ِ
قلبت عيني سريعا ،انا ال اعلم الي اي مده سأمكث بتلك المملكه لذلك يجب علي افتعال كذبه تتيح لي اطول
فتره ممكنه حتي اليشكوا بغيابي
"ال ،ذلك سابقاً ،قاربت علي االنتهاء من المقهي وسأفتتحه ومن ثم سأرحل ،تستطيعين ادارته ريثما اعود
صحيح؟" اردفتها وانا انظر لها بطلب لتبعثر شعرها قبل ان تتحدث بتعجب
"وسوزي؟"
"ال سوزي ،انت صديقتي المقربة اكثر منها"عارضت بجديه لتنظر لي قليال قبل ان تعانقني بسعاده البادلها
العناق.
بدأت اجهز كافه اغراضي ،من ادويه وسالح ومستلزمات اخري ،انتهيت منهم بسهوله لكن االمر كلفني مبلغا
ليس بالهين.
لوال عملي واشتراكي بمسابقات الطهي بجانب نقود ابي وامي لكنت افلست من اول حقيبه
االسوأ ان هيتشول عرض علي الزواج حينما علم انني سأعود لدراسه الطب ،يومها سوزي اغلقت الباب
علي نفسها وادعت المرض وانا اعلم انها تبكي وهي تلعنني2.
ابي حسنت عالقتي معه للغايه ،بمعني اصح غدونا عائله حقيقيه حتي انه شاركني في اعداد المقهي.
قاربت علي الرحيل وكل شئ يسير كما اريد ،تعلمت لغتهم وعلمت العديد من المعلومات التي ستنفعني لكن
الخوف يُعشش قلبي كل يوم عن االخر.
"اقسم انك مهاجره للريف وليس لبلجيكا" تذمرت كريستال للمره االلف وان اعبأ حقيبتي الجديده ،فقد تركت
حقائبي بمنزلها1.
" احضرت العدسات بكميه جيده ،اضافه الي االسلحه واالدويه ،شئ اخر!"فكرت مع نفسي وانا ادون علي
الورقه بتذكير
" هل سيحعلوكي حتي تكملين ردهه المطار وانت بتلك االسلحه! حتي انك اشتريت واقي للرصاص! تمزحين
ليس لتلك الدرجه ايلين!"وبختني بحده وهي تنظر لي بينما تمسك معصمي بجديه1
اال تعلمين كم كلفتني تلك االسلحه من مسدس وغيره! تشه لقد خاطرت بسمعتي الحصل عليهم بطرق غير
شرعيه
" لقد اصبحت مشهوره وستكون فضيحتك عالميه ان رأوا تلك االشياء"اردفتها بحده وهي تنظر لي بإستياء
قبل ان اربت عليها بخفه
" انتهيت من كل شئ وغدا ستصل حقيبه االطعمه والحلويات ،احتفاال بإنجازاتي سأدعوك علي
البيتزا" عرضت عليها بإغراء لتنظر لي بتعب ،مهما حاولت معي هي تعلم انني لن اهتم.
"ان ذهبت للسجن لن ازورك حتي" صرخت بي بطفوليه وهي تتركني لترحل القهقه علي لطفها قبل ان القي
نظره اخيرة علي حقائبي.
االسوأ انها اخبرتني انني قد اذهب بهم ولن استطع العوده معهم ،اقسم ان ثمن تلك الحقائب قد تعادل ثروة.
كما انني اعتدت علي عده اشياء في حياتي وسيغدو االمر صعبا ً ان تخليت عنها ،كما ان الحياه هناك ستكون
صعبه بالنسبه لي ،فأنا اعتدت علي الوسائل التكنولوجية الحديثة4.
< اجمعي حقائبك وتعالي لتمكثي عندي ،اظن ان الخسوف القادم بعد خمس ايام سيكون مناسب للغايه>
جائتني رسالة اوجين تلك لينتفض قلبي خوفا لم تمر خمسه اشهر حتي!
انا حتي لم احجز تذكره الطائره الوهميه القناعهم حتي اليشكوا بي!.
حسنا انا اتظاهر ،انا خائفه للغايه واظن ان حماستي اختفت بمجرد ما اقدمت علي تلك الخطوه!
اومئت موافقه علي اقتراحي البدأ بالتسريع بوضع لمسات المقهي االخيره وحجز تذكره وهميه وسط نحيب
جيسيكا وكريستال ورفض ابي بالسفر لبلجيكا حتي انه امرني ان اكمل دراستي بكوريا ووافقه هيتشول.
اليوم هو افتتاح المقهي وانا متوتره للغايه ،مرت ايامي سريعا ً وها انا بعد يومان سأخوض تجربه شبه
مستحيله النقاذي انا وتلك السيده.
لكوني مشهوره نسبيا كان االفتتاح ناحح للغايه بارك لي العديد من الناس ،لم اكن متحمسه كما ظننت فتفكيري
بأمر الرحله قضي علي اي ذره اخري من المشاعر قد تتواجد بداخلي غير الخوف
"هيتشول ،سوزي! اريدكما" اردفتها بإبتسامة سطحية لينظرا لبعضهما قليال قبل ان يتخطاها هيتشول لي.
"لتعيشا سويا" اردفتها وابتسامتي تعلو شيئا فشيئا ليقابالني بآستغراب وقد غزت مالمح التعحب وجههم.
"الخائن للخائنه صحيح؟"سخرت بتهكم وانا اعقد ساعدي امامي بثقه ليرمش عده مرات بينما هي تقهقهزت
قليال للخلف4.
" كأنني كنت بحاهله عن وضاعتكم معي؟ يارجل انا بارك ايلين! انا فقط استمتعت وانا اشاهدكما تتقنان
ادوراكما بمسرحيه انا املك سيناريو خاص بها"2
" قبل ان ارحل يحب علي انهاء كل شئ ،لست ممن سيقضي عمرا علي تفاهات كتلك ،لذلك التريني وجهك
مجددا وجمع شتات ما تبقي لديك من رجوله تبخرت امامي"
تابعت حديثي الواثق بسخريه وانا الف حولهما بخطوات هادئه استقررت عند كتف هيتشول الضع خاتمه في
يده بينما انظر لها بسخط
" كنت اود ان اطردك خارجا لكن لالسف ال املك من يرعي ابي ويكن في خدمته ،لذلك اكملي عملك
لك مرتب شهري" قلتها بسخريه وانا انظر لها بإستحقار هممت علي الرحيل لوال انني توقفت بتذكر
وسأرسل ِ
مصطنع الردف بسخريه
" هنا انتهي كل شئ ،التروني وجهكما ً فلن تتحمل عيناي العسليتان رؤيه فضالت الكالب كثيرا ،تعلمون ان
نظري ضعيف"7
رحلت سريعا ولمح تها تجري ناحيتي بينما هو واقف مصدوما غير مصدقا لما سمعه ،بالطبع كيف سيصدق
وقد ٰقلبت الطاوله عليه
"انتظري ،انتــ "..اوقفتني وهي تمسك معصمي بقوه الصفعها ليحييد وجهها عني لتنظر لي ببطء غير
مصدقه.
" عاهره مثلك ال تلمسني ،انا افضل منك ولن اطردك الن ابي يحب صديقتي الوفيه ،لكن التفكري ان مكانتك
لديه ستغدو يوما اعلي مني ،فلن يغدو العبد ملكا"هسهست .بحده وانا انظر لها بجديه بينما ادفعها بعنف
عدت للداخل بعدما زفرت هواء لتعويض ما تم فقده بسببهما ،مازلت اشعر بتلك الغصه في قلبي وكأنه وخز
عنيف
مهما تصنعت البروده وعدم المباالة في النهايه أنا بشر اتالم وابكي!
انهيت الحفل سريعاً ،بعدما تاكدت من رحيل اللعين واالخري برفقته ،انتهي امرهم عندي
ولن التفت لهم مطلقا ،فأنا ال التقط ما قمت برميه مسبقاً ،بالعكس انا ادهس عليه وبقوه.
انتقامي كان ادميا عنهما ،فقط كشفت حقراتهم امام انفسهما وهما احرار بعد ذلك فيما سيفعلوه.
ودعت ابي بعدما تأكدت من دخوله المنزل ،عينت الجله خادمه تساعده في نوبات الصرع وطلبت من
كريستال ان تهتم به وهي لم ترفض.
رأيت في عيناه رفض رحيلي ،وانا ايضا صعب علي تركه لمده مجهوله وقد تحسنت عالقتنا للغايه ،فقط
انتظرني ابي سأعود لك مجددا ً.
ذهبت لمنزل اوجين تلك ،كانت بإنتظاري ،جلست تعيد علي مسامعي تحذيراتها التي حفظتها اكثر من اسمي،
انهيت الحديث بإيماءه غير مهتمه.
خلدت للنوم سريعا بعدما تأكدت للمره االلف من كمال حقائبي ،جلبت كل شئ معي تقريبا ،الحقائب اكثر من
ست تقريبا!
هاتفتني كريستال تطلب رؤيتي بما انه اليوم االخير لي هنا ،غدا بدايه رحلتي..
" من الجيد انفصالك عن عاهر مثله واالفضل انك لم تعودي له حينما طلب"قالتها بإستياء وهي تجول ببصرها
في انحاء المقهي لتنظر لي قبل ان تتحدث بتعب ،اوقفتها النني اعلم انها بالفعل ستطلب مني البقاء مثلما فعل
والدي.
" حسنا حسنا ،جئت للمره االخيرة الودعك النني مسافره اليوم ،لنتواصل دائما كما كنا الكثر من خمس
اشهر" طلبتها برجاء وعيناها علي وشك البكاء اومئت وانا اربت عليها بخفه قبل ان تحاول ان تتحدث بمرح
مجددا1
لك تلك القال ده ،هي نصفان نصف قمر واالخر شمس ،هي ثمينه للغايه لذلك التعطي النصف
"احضرت ِ
االخر سوي لمن يستحق قلبك بحق"1
قالتها وهي تضعها في يدي ،القالده حرفيا رائعه واحببتها للغايه لكن وهل بعد ما حدث لي قد افكر مجددا
بالحب!
"دو ما ما يفاجئنا القدر ايلين ،فمن يعلم قد تكون تلك الرحله جائزه حياتك وتحظي فيها بما لم تحلمي به
يوما"اردفتها بحنان وهي تنظر لي لتتساقط دموعها.
"انت تستحقين ايلين"قالتها بخفوت وهي تحتضنني الومئ وانا اعانقها بينما اربت عليها بحب.
افضل االصدقاء هم من يأتون غفله دون سابق تخطيط فقط القدر يضعهم في طريقك كدواء يساعدك الكمال
حياه صعبه تصارع فيها للبقاء6
قضيت يومي االخير معها قليال ورحلت البي بعدما ودعتها وطلبت منها االعتناء به واالطمئنان عليه.
لم يكف عن االلحاح العود لقر اري ،لكن لالسف االمر ليس بيدي ،انا بحاجه للحياه ابي مازلت لم احقق شيئا!
لم انم مطلقا ً وهي ايضا ،هي خائفه وانا متوتره ،انهالت علي بالتحذيرات و الوصايا.
نظرت لمالبسي البسيطه من تنوره سوداء بعد الركبه بقليل و قميص ابيض مزركش ،لم استطع ارتداء تلك
الفساتين مثلها ،فأنا لن ادخل القصر كجاريه.
حاولت ان اجعل مالبسي بسيطه للغايه اكتفيت بوضع ملمع شفاه و فك شعري القصير.
سرنا لالسفل بهدوء وهي تنظر لي قليالً ،دلفنا للسياره الكبيره التي تحتوي علي حقائبي.
سرنا طوال الطريق بهدوء اشبع عيناي بشوارع سيول فمن يعلم قد تكون مرتي االخيره..
" قبو تحت االرض تصل اليه اشعه القمر ،المكان الوحيد الذي قد تنتقلين به ،حينما تصلين لهناك اتركي
حقائبك بمكانها وال تأخذي ما يثير الريبة منذ دخولك القصر" اردفتها بجديه لتقطع الصمت الومئ بشرود.
مرت ثالث ساعات ،لم اشعر سوي والسياره تتوقف وهي تنظر لي ان انزل الومئ لها بهدوء ،ترجلت من
السياره وجررت عده حقائب معي وهي تحمل الباقي بينما اسير خلفها
"اسفل االرض''
القبو؟ اللعنه! هي لن تدفنني حية صحيح؟ تقهقرت قليال وانا انظر لها2
" لن ادفنك حيه ،هيا فقد قارب الخسوف القمري" اردفتها بتملل الومئ لها ،سرت خلفها ببطء محافظه علي
المسافه بيننا ،استعدادا الي حركه غدر.
لم حتها تقف امام بقعه من الرمال ،لتحفر قليال بواسطه اداه الحفر بينما انا اتابعها بصمت ،بمحرد ما انتهيت
رأيتها تشير لي بالسير ،ترددت قليال المكان امامي خالي حرفيا من البشر ،لم اكن اعلم ات هناك بقعه في
سيول كتلك!
سمعتها تنادي باسمي بنفاذ صبر التحرك ناحيتها ببطء ،نظرت اسفل قدمي الفحص الحفره التي افتعلتها منذ
قليل ،شهقت حالما لمحت سلم بالفعل..
ان كان هذا القبو سيكون هو قبو المملكه ،اهذا يعني ان المملكه وجدت هنا وليس بالمنطقه التي وحدت بها
كريستال الجره المزخرفة؟ ام انه فقط وسيله للوصول للقبو!
سمعتها تصرخ بأسمي مجد دا الحمل حقائبي بخوف وانا انزل بحذر ،لمحت نورا الجدها تحمل احدي
المصابيح القديمه ،اال تعلم اختراع يسمي كشاف؟
تشه كيف تعلم وهي دفنت نفسها بذلك المنزل الخشبي لعام كامل ..انها بصعوبه تتحدث لغتنا.
نزلت السلم برفقتها وانا اتفحص المكان ،قديم ومهجور ،الغبار يسكنه بكل مكان.
وصلنا الرضيه القبو ،وامرتني ان اقف في بقعه معينه ،نظرت لها بتعجب لترمقني بنفاذ صبر المتثل لما
تقوله
ظننتها سترحل ولكنني فوجئت انها تخرج كتابان من اسفل مالبسها ،رمقتها بتعجب لتتقدم لي قبل ان تردف
بجديه
" اثمن ما املك ،مذكراتي وقوانين المملكه بداخلها ،اما سالحك القوي والوحيد هو ذلك الكتاب"
فضولي،لم تتحدث عنه معي مطلقا ً وهذا يعني انه ثمين بالفعل،
ً "ماهو؟"نبست بها بتعجب وقد ثارني
"كتاب تاريخ مملكه ايڤيا"قالتها وهي تنظر في عيني مباشره الشهق بصدمه ،انه كنزي الثمين!
كتاب كهذا بحوزتي سيجعلني اشهر عالمه اثار! سحبته من يدها سريعا الفتحه القطب حاجبي بضيق1
" ياله من تاريخ مملوء بالمجد؟ هل جئتي لتخدعيني بكتاب فارغ!"اردفتها بحده وانا اقلبه بين يدي بعدم
اكتراث وانا ارمقها بتهكم.
" لن تري حروفه اال وانت بداخل المملكه ،التنسي ان كل شئ يققد قيمته بخارج المملكه وبالطبع كتاب كهذا
سحر لتختفي كتابا ته ان خطي تراب بلد اخري"
ُ
" بمجرد وصولك ستمتلكين الكتاب التاريخي الوحيد الذي يحتوي علي احداث المملكه ،حافظي عليه كعينيك
،واحرصي اال تتغير كتاباته"
امرتني بجديه وانا انظر لها بإهتمام مركزه مع كل حرف هي تتفوه به ،االمر فاق مراحل الخيال ،بدأ عقلي
يرسل اشارات الهروب وانقاذ نفسي.
" بمعني اصح ال تتدخلي مطلقا بتاريخ المملكه ،احصلي علي الترياق وعودي وان لم تستطيعي فعلها،
انتظري الخسوف القادم وعودي" تحدثت وهي تشدد بكل خرف علي حديثها الومئ بصعوبه وانا ابلع ريقي
الجاف.
رأيتها تضع الكتاب بإحدي الحقائب وهي تنظر لي بهدو ٍء
شعرت بنور القمر يبدأ باالستقرار فوق رأسي ،تصنمت موضع وقوفي ،كيف لمكان اسفل االرض مغلق ان
يصل اليه نور القمر!
البست ني سوار اسود اللون لتبتعد وهي تشير لي ان اتحدث ،نظرت لها قبل ان تنهد بصعوبه وقد ارتجفت
شفتاي وشحب وجههي
Eellen Bov
قبولي لصفقه كتلك ،جزء من عقلي وبخني ،من انا الحارب القدر! حتي اعظم العظماء جربوا ان يقفوا في
وجهه ليلقي بهم في بئر الهالك ،يجردهم مما امتلكوه يوما..
اخبرتني اوجين ان دوام الحال من المحال ،وهي اكبر مثال امامي ،اخبرتني ان حياتها كانت مرفه
كاالميرات ،طريقه عيشها كانت تُحسد عليها من الكبير قبل الصغير واالن ماذا!
االن غدت وحيده تصارع الموت ،صراحه هي تحاول تأجيله ،ومن ذلك الذي يملك القوه في الوقوف في
وجه شئ واجب الحدوث ال يقهره ظرف!
بدأت اشعر بإرتجاج بكافه انحاء جسدي ،ماذا يحدث لي التشنج هكذا ،العامل ليس الخوف بل ما يحدث حولي
من هزه ارضيه تقريبا جعلتني ارضا..
حاولت فتح عيني لوال انني عجزت ،ان فعلتها سأفقد بصري دون شك!
شعرت بيدي تكاد تمزق من الحبال الملتفه حولها بينما انا سقطت الترنح ذات اليمين وذات اليسار اتخبط بتلك
الحقائب التي وقع عدد منها علي.
الهزه التهدأ وال جسدي يكف عن االرتعاش خوفا ،صوتي يكاد يُقطع من صراخي ،اعيدوني االن ،الاريد
الحياه ،انها اسوأ من الموت!4
بدأت اشعر باالرض من حولي تكاد تُشق من االرتجاج اسفلي ،بينما انا اضم قدمي لصدري واحمي رأسي
بيدي بعدما ارتمت حولي حقائبي لتسقط علي وهي ترتطم بي بعنف ،ومعصمي المربوط حول الحبال اظن
انه اصبح دماء ،فأنا اشعر به يكاد يتمزق.
صراخي واالهتزاز من حولي هما مايسمعان ،بينما انا اتذكر ايامي مع ابي وامي ،لم تخبرني ان االنتقال
سيكون عنيف هكذا ،اظنني سأموت..
فتحت عيني حينما فكرت بتلك الطريقة ليبدأ االهتزاز يقل تدريجيا و االرض تشرع بالثبات اسفلي ،تقريبا كل
شئ بدأ يسكن حولي اال جسدي المرتعش ،فتلك فقط مجرد الوصول للمملكه فكيف سيكون العيش بها!
لحظات وبدأ كل شئ يسكن من حولي حتي ثبت ،بينما انا ملقاه ارضا والحقائب ملقاه علي ،عم الهدوء المكان
ولم يعد يسمع سوي صوت انفاسي المضطربه التي اعلنت انها كانت علي وشك النفاذ .
ظننت انني سأموت رعبا! االمر اشبه بالزلزال العنيف ،حاولت ابعاد الحقائب عني بينما احاول التقاط انفاسي
تاره وتهدئه ارتعاش يداي تاره ،وجهي شحب للغايه ولوال انني اتحلي ببعض القوه لغدوت صريعه ذلك
االنتقال!3
تمددت علي االرض قليالً محاوله تهدئه نفسي ،الاعلم كم من الوقت مر علي ،بصرت حولي الجد القبو نفسه،
بإختالفات بسيطه ،فهذا يحتوي تقريبا علي مخرج مرفق بسقفه.
استقمت حينما شعرت بعودتي لحيويتي قليالً ،تقريبا نحن االن بالصباح فنور الشمس يصل الي فتحه لي
تجعلني استطيع الرؤيه ،هندمت مالبسي وانا اخرج حقيبتي الصغيره ،فبالطبع لن اخرج لهم بتلك العتاد!
رتبت الحقائب الملقاه ونظرت لهم الخر مره قبل ان احاول الوصول لذلك المخرج ،،لمحت احدي الصخور
الضخمه العاليه ،حركتها تجاه المخرج وتسلقته للوصول له بصعوبه ،كانت الرؤيه شبه معدومه لذلك
المخرج ،عجزت حتي عن تحديد مالمحه!
تنهدت بتعب وانا اخرج عود كبريت لعلي اري جيداً ،وجدته موصد بقفل وبداخله مفتاحه ،اخبرتني اوجين
انني ا ن وصلت اليڤيا سأجد المفتاح بالقفل ،هل هذا يعني انني اخيرا بتلك البلده!
االمر مريب ومثير لالهتمام ،ورغبتي في استكشاف تلك المملكه قد تفوق رغبتي بالحصول علي ترياق
الشفاء ذلك2..
وجود المفتاح بالقفل يعني انه لم ينتقل احد غيرها واال لعجز عن فتح المخرج او حتي كان كسره،
تأكدت من حقيبيتي الصغيره واطفئت عود الكبريت حتي ال يحرق اصبعي ،ادرت المفتاح حتي شعرت بنور
طفيف يخرج من فتحه المخرج ،اغمضت عيني قليال حتي فتحتها ببطء العتاد علي الضوء.
اخرجت رأسي منه وربطت المفتاح بقالده حول عنقي ،فضياعه بضياع فرصتي للعوده او كشف امري امام
المملكه مما قد يجعلهم يظنون انني ساحره هاربه كما اخبرتني اوجين.
بصرت حولي الشعر انني اسفل االرض بعد! تنهدت بخوف وانا اخرج جسدي من تلك الفتحه بصعوبه اللقي
نظره اخيره علي المخرج قبل ان اوصده بالقفل.
استقمت وانا اهندم مالبسي مجددا هو وشعري ،جيدا فقط معمصي من تأذي ،الجيد ان االكمام طويله،
سأضمده حينما المح مكان بارز..
بصرت حولي الجد انني بالفعل اسفل االرض! اخرجت من حقيبتي احدي المصابيح القديمه وسرت بها
اتفحص المكان ،ال يوجد شئ حولي حتي استطيع تمييزه ،سرت يسارا ووصلت لنهايه المكان الغير وجهتي
لليمين..
سرت بهدوء وانا اتفحص المكان لمحت بدايه درج صخري ،تنفست الصعداء ،الصعده بهدوء وانا افحص
المكان ،ال يوجد شئ غير ذلك الدرج..
الدرج حلزوني ولولبي وطويل ،وكأن من اقام ذلك المكان اراد ان يعجز اي احد عن الوصول له غيره2..
وصلت اخيرا لنهايه ال درج الشهق بسخريه ،مخرج اخر بقفل اخر موصد بداخله مفتاحه ،فتحت القفل
وضعت المفتاح بجانب صديقه االخر حول عنقي ،استقمت وانا مغمضه العين فأنا لست حمل مكان اسفل
االرض اخر..
فتحت عيني ببطء الشهق ،ذلك قبو اخر! واللعنه يبدو انه مهجور! لعنت اوجين خمسه عشر مره في الثانيه
وانا اسير بضجر بينما اغطي فمي بيدي حتي ال استنشق غبار4..
بصرت حولي الجد حائط فقط ،زفرت بتعب وانا ابحث عن اي ابواب قد اجدها ،لوال انني فكرت انه قد يكون
الباب بالحائط مخفيا ً..
بحثت بعيني عن اي قطعه بارزه الضحك بسخريه حالما وجدت مفتاح متوصد بقفل باب مسطح بدون
مقبض ،فتحته وانا اضعه بجانب اخوته ،اظن انني هنا لتحميع مفاتيح8
خرجت الغلقه خلفي ،الجده بدون مقبض ايضا من الخارج وال يحتوي علي مكان اضع به القفل!
تفحصته بعيني وانا انظر له من اعلي السفل اللمح وانا اسير بالمفتاح عليه لعله يخفي موصد الباب!
شعرت بملمس بارز علي الباب من االسفل ،دنوت لمكانه البتسم بإنتصار حالما ادخلت المفتاح واوصدته
دون قفل ،فقط موصد الباب مخفي بلون الحائط الخفيف..
ذلك الرجل ذكي للغايه ،مقارنه بزمن بدائي فهو تشبع من الذكاء ما يجعله يصمم شئ كهذا1.
تنهدت بتعب وانا انظر خلفي العطي ظهري للباب الخفي ذلك ،بينما امرر عيني علي المكان جيدا حتي
احفظه العود مجددا ان احتجت شيئا من الحقائب.
لمحت سلم اخر لعين اللعن حياتي واوجين وتلك المملكه ،صعدت بتثاقل وانا القي نظره علي المكان الفارغ،
من يراه اليشك ان بذلك الحائط باب و خلفه قبو بأسفله قبو اخر لالنتقال!
واخيرا باب ظاهر ويملك مقبض دون قفل موصد به مفتاحه! ،باب يبدو قديم للغايه والغبار يتمركز علي
مقبض الباب باالضافه لخيط العنكبوت ،اخرجت منديال من حقيبتي وغطيت فمي باليد االخري بينما اسعل
بسبب ذلك الغبار الغبي ،واللعنه ستفسد بشرتي!8
فتحت المقبض ليظهر لي اخير ا جدران مكان ليست قديمه للغايه ،اظن انه جدران القصر وان تلك هي ارضيه
القصر كما اخبرتني اوجين ،ال يذهب لها احدا مطلقا والمكان هنا شبه مهجور.
سرت بإحدي الممرات التي بصرتها من حولي اللمح اخيرا ضوء واضح ،اغلقت المصباح وهندمت مالبسي
المتسخه قليالً ،التجه ناحيه الممر..
سرت الجد ان الممر الذي خرجت منه جانبي وشبه صغير بالنسبه لما اراه..
تقدمت لالمام وانا امتع عيني بذلك السرح الهندسي الخالب ،كما قالت لي كريستال من قبل انهم تميزوا بكل
شئ حتي البناء ،تلك التصاميم حضاريه وخالبه للغاية..
سرت بإنبهار ،القصر ضخم للغايه وبرغم كوني بإحدي الممرات اال انه واسع للغايه..
"من انتِ؟وماذا تفعلين بممرات القصر االرضيه!" صدح صوت جدي اجش اعتقدته لرجل لوال انني التفت
الجدها امرأه تبدو انها بمنتصف االربعينات فستانها يبدو انها تملك منصبا البأس به في القصر2.
لكن مهال ،اذلك ممرات القصر االرضي ،ذلك يعني انني لم ادخل القصر بعد! تمزحون! تصاميم ذلك القصر
كفيله بجعل مقهاي بسيول عريق ومتميز.
حمحمت قليال وانا اقلب عيني بتذكر ،فتلك اللغه استنذفت مني وقتا حتي اتحدثها جيدا ،انتصبت بإعتدال وانا
انظر لها قبل ان اردف بنبره احتراميه
" جئت للعمل وترفعين عيني في عينك هكذا بجرأه"وبختني بحده وهي ترمقني بنظرات ناريه القضم وجنتي
من الداخل بخنق وانا امنع نفسي عن جعلها متمدده ارضا حراء حديثها بعجرفه معي2..
كيف سأتحمل!
انزلت عيني سريعا لالرض وانا اقف بإحترام لتتقدم لي وصوت خطواتها هو ما يسمع ،علت نبرتها المزعجه
مجددا وهي تقول
لك ان تسيري بممرات القصر تلك دون حياء ،كل شئ هنا له قواعد تنفذ
"جاريه؟ حتي وان كنت جاريه كيف ِ
علي عنقك"
" ال ،ال اريد ان اصبح جاريه ،جئت الخدم في القصر،كما انني اضعت طريقي وشردت بمالمح القصر
الجذابه" اردفتها سريعا وانا انظر لها لترمقني بحده النزل رأسي مجددا بينما اضم يداي ببعضهما بقوه محاوله
كتم غضبي.
" هيئتك ال توحي انك تحتاجين العمل كخادمه!"سخرت بجديه وهي ترمقني من اعلي السفل بتفحص.
هل النني ارتدي مالبس ذات عالمه! واللعنه هل كانوا يعلمون بوجود شئ كهذا1.
قلبت عيني بإنتظار ،الجواري هنا مكانتهم جيده ،يتعلمون حرف واالخر يدرس وقد يعمل بخدمه القصر
والملكه ،لكن قد يلقي بهم في اي ثانيه ،فالمملكه كل عام تجدد جواري الملك واالمراء.
هل حدث شئ كهذا! لقب الدوقه ال يطلق سوي علي جاريه الملك المفضله للغايه وعلي وشك الزواج منه في
حاله حملها ،تتميز ايضا ان وشمها بعنقها من الذهب عكس باقي جواري المملكه من الفضه.
تشه مملكه غريبه ،توشم الجواري بعنقهن حتي يصبحوا متعارفين في القصر ،واللعنه كيف قبلت الفتيات هنا
بشيء كهذا!
" هيا اذهبي لرئيسه الخدم تفحصك وبيدها حريه القبول او الرفض ،وال اريد رؤيتك هنا او بمكان اخر غير
عملك" حذرت بوقار وهي تشير لي بسبباتها الومئ في خضوع مصطنع.
وقفت مكاني لعلها ترحل وتتركني لكنها ظلت واققه ،كيف اخبرها انني اجهل بمكان الخروج حتي!
"لما تقفين مكانك" حائني صوتها االجش محددا مستفهم بحده ،الرتجف قليال ،هل هي امرأه!
" حتي اتأكد من ذهاب سيادتك اوال ،فال يجوز لخادمه مثلي ان ترحل اوال"هدات نبرتي واردفتها بصعوبه
وانا انظر لالرض بينما اقضم شفتي بغضب عارم محاوله كتمه حتي ال يظهر1..
سمعت صوت ابتسامه خافته لتربت علي كتفي بقوه ال اعلم بقصد او بدون ولكن بصوتها هذا اظن انها تحاول
ان تربت بلطف2.
"عاهره" تمتمت بها بسخط وانا انظر لمكان رحيلها بغضب ،وهل تخالني كهؤالء الفتيات الرخاص الذين
يبيعون جسدهم امتاعا لشهوات رجال حقراء حظيوا بمكانه فقط بسبب لقبهم الملكي!
ان كنت رفضت فعلها مع حبيبي ومن عرض ،علي الزواج سأفعلها مع رجل احضرني ليال المتاعه2!..
بصرت حولي قليال السير لالمام ،لمحت ممر جانبي صغير وانا اسير تجاهلته فليس لدي وقتا الستكشاف
القصر االن ،اهم شئ لدي ان احصل علي وظيفه هنا تثبت قدمي في القصر.
سمعت صوت هم سات غاضبه يليها زمجره تأتي من ذلك الجانب ،توقف لبرهه وقدمي تحثني علي الذهاب
للرؤيه بينما عقلي يأمرني بالتجاهل وتذكر اوامر اوجين4.
بدأت صوت الهمسات يعلو اكثر ،الشعر بنفسي الاراديا اتجه لرؤيه ماذا يحدث ،واللعنه علي ذلك الفضول !3
سرت بهدوء ناحيه الصوت وعملت اال اصدر صوتا ،وقفت بجانب الحائط البصر الرؤيه جيدا.
ق اكثر من خاصه تلك الغبيه االخري ورجل يبدو انه بمنتصف العشرينات،
فتاه ترتدي فستان يبدو انه را ِ
يرتدي درع عسكري عادي غير مميز ،اظنه مجرد جندي ،بصرت اكثر الجد مالمحه وسيمه ليست بسيئه
وشعره ما بين البني واالشقر12..
لم يكن وضعهم جيدا ابدا ،هو يحاصرها بالحائط ويده بجانب رأسها وهو يكورها بعنف!1
يتشاجران! كيف له ان يتجرا حتي علي رفع عينيه في وجهها ويبدو انها اعلي منه شأنا ً ،قوانينهم صارمه وال
اظن ان االختالط عندهم بتلك السهوله1.
رفع صوته بغضب اكبر ،وهي تنظر له بغضب لمحته يهسهس بعنف وهو يرفعها من كتفها بغضب وهو
يضغط علي اسنانه ،كدت اتحرك ناحيتهم لوال انني توقفت بتردد.
حديث اوجين تردد في عقلي وصداه بكل ركن ،اال اتدخل وان شهدت اشالء ملقاه عسي ان يحدث بسببي تغير
ولو بسيط في احداث مملكه ُحددت وقائعها منذ ازل.
توقفت ب تعب ،ال يجب ان استخدم فنون قتالي دوما وخاصه هنا ،فأي خطأ قد يكسر عنقي ان لم تفصل عن
جسدي.
كدت ارحل واتركهم ،لم اعمل حتي في القصر فأنا يجب ان اعزف عن افتعال كوارث منذ اليوم االول لي
هنا.
لم تبتعد قدمي لوال انني لمحت شيئا ً يلمع علي رقبه الفتاه ،دائره وبها نسر ولونهما ذهبي!
صوفيا! ومن سيكون غيرها! حتي ان بطنها بارزه قليالً ،توقفت سريعا وانا اقلب عيني بتفكير ،يبدو انه
سيتطاول عليها ،تلك فرصتي الستطيع ان احذو ناحيتها.
قريبا ستصبح من العائله الملكيه وهذا يعني قدرتها للحصول علي ترياق الشفاء ،فقط ان تودودت اليها
ونجحت بالتقرب لها سأستطيع بسهوله ان احصل علي الترياق وارحل سريعا!
تلك فرصتك بارك ايلين ..هيااا2..
لمحته يرفع يده في الهواء وهما يتشاجران الحذو ناحيتها سريعا المسك يده بقوه اوقفها في الهواء
" يدك بجانبك فقد تجدها ملقاه ارضا المره القادمه"سخرت بجديه وانا ابتسم بحانبيه متغاضيه عن شهقات تلك
التي خلفي18
رأيت وجهه يحتد اكثر معلنا ً انه سيفتك بي ،وهل تظنني بخائفه!3
ت لتحادثيني هكذا بل وتتجرأين بلمسي؟" صرخ بعنف حتي انني ارتجفت قليال جراء انفاسه الحانقه
"هل جنن ِ
التي هبت في وجههي3
"وكأنني اعطي اهميه لمن تكن! ان اردت اال ا لمسك يا صغير ابتعد عن طريقها وعد ادراجك حتي ال يوبخك
قائدك" قلتها ببرود حاد وعيني ترفع في عينه دون ان ارمش ،لوال مالبسه العتقدته شخصا هاما11.
"بيـــ "...همس شاب اخر سمعته ،بصرت بطرف عيني اللمح شابا اكثر طوال من ذلك الذي معصمه الضخم
في يدي ،تغاضيت عن سقوط فكه من الصدمه الركز مع ذلك الواقف امامي5.
انتزع يده من خاصتي بعنف واقترب مني استعدادا ان يضربني ،لوال انني باغته مستخدمه فنون الدفاع عن
النفس الوقعه ارضا وا نا فوقه بينما اثني يده علي ظهره
"الهي ،هل تلك نهايه العالم!" صدي صوت ذلك الشاب خلفي مجددا بصدمه بعدما شهق لعدد المتناه من
المرات 8.
استغل شرودي ليلقيني ارضا بحركه سريعه ،يبدو انه قوي وسرريع وهذا يعني انني اوقعت نفسي بمأزق3.
"سأريك كيف استخدم قواي بحق"قالها من بين اسنانه وقد شهر سيفه في وجهي ،والعنه! لم امكث دقيقه هنا
القتل!3
جمعت شجاعتي سريعا النهض امامه دون ان ارمش الردف بجديه مصطنعه وانا اكور قبضتي المرتعشه
"استخدمها بعيدا وليس امام من يكبرك شأنا ً يا صغير ،لمصلحتك ال تعترض طريق الدوقه"
لم اسمع الباقي السحبها خلفي سريعا ً بخوف اخفيته امامهم بينما لمحت ذلك الطويل يمنعه من الوصول لي
وهو يردد انهم سيتعرضون لمازق اكبر.
"هل جننت!" صرخت بي تلك الغبيه بعنف الرمقها بسخريه وانا اترك يدها القف امامها
" هل انت اميره؟ ام قائده بإحدي الحرف هنا!"تسائلت بتوتر وهي تتفحصني بتعجب قليالً لتردف"كما ان
شعرك قصير للغايه عكس سائر الفتيات هنا!"1
"انا غيرهن موالتي المستقبليه!"سخرت بإحترام وانا انظر ارضا لتحمحم سريعا.
تبدو صغيره ويبدوا انني اكبر منها ،تشه! واعاملها بإحترام لم احادث به ابي يوما حتي!
"خادمتك ايلين! ،ثم انا ال اريد شيئا سوي سالمتك وحمايتك من المشاكل سيدتي!"صرت بأسناني علي تلك
الجمله وانا انظر لها بثبات لتهددني بجديه
"ال اري ،الاسمع ،ال اتكلم"قلتها ونظري مثبت عليها تماما لترمقني بتفحص ،اظنني مقارنه بفتيات المملكه
جريئه نوعا ما1.
ما اللعنه! ومن هذا الشاب ورفيقه وما عالقتهما بشخص مثلها!4
بقيت بمفردي مجددا بين جدران ذلك القصر ،لوال انني لمحت فتاه صغيره نحيله ،اظن انها لم تتخطي السابعه
عشر حتي!3
"عذرا! اريد ان اقابل رئيسه الخدم لتفحصني حتي اعمل هنا"اوقفتها بحديثي لتنظر لي بصدمه قليال وهي
تتفحصني
" انا اعمل تحت اشرافها هنا ،لكن فتاة بمظهرك ذلك وجمالك ستعانين بالعمل بينما تستطيعي ان تحظي بمكانه
مرموقه ان كنت جاريه!" تعجبت وهي تنظر لي بينما تلمس خصالت شعري القصير ،يبدو ان حميعهن هنا
طوال الشعر!1
"لست ممن يبيع نفسه لرجل يستغل لقبه الرضاء شهوته" تفوهت بها بغضب وانا انظر لها لتضع يدها علي
فمي سريعا ً وهي تنظر باالرجاء في خوف
" ششش ،هل حننتي لتتحدثي عن امراء المملكه هكذا! يبدو انك جديده هنا وبلسانك ذلك لن تمكثي حتي
يقلتوك" همست بها بتحذير وهي تنظر لي برجاء ،كدت اوبخها لوال انني الحظت انها فتاه طيبة
"تعالي معي يا"...قالتها بقله حيله لتبتر حديثها منتظره اجابتي الردف بملل "ايلين"
اومئت بتفهم وهي تبتسم قليال لتسير امامي ،رمقتها بتفحص هل يجهدونهم بذلك العمل ام ماذا!
" انظري ،امراء المملكه ليسوا كأي امراء سبقوا ،هؤالء اليهتمون بالجواري مطلقا ونادرا مايطلب احدهم
فتاه ،حتي ان جواري االمراء مرفهون اكثر من خاصه الملك ،فنادرا ما يتم طلبهن ،كال االميران قواد
عسكريان بجيشنا العريق ضد حرب اثينا كما تعلمين لذلك هم ال يه تمون بالنساء عكس امير مملكه
آشلي" قطعت بحديثها ذلك الصمت النظر لها قليال ،اظن انها تحاول مساعدتي بطريقه غير مباشره اومئت لها
بهدوء لتكمل3
" لكن هذا اليمنع ان الجاريه في الحرم الملكي تطرد خارجه ان بلغت الخامسه والعشرون حتي وان كانت
المفضله لدي الملك او االمير ليحل محلها اخري صغيره1"..
اومئت مجددا وهمهمت بإهتمام حتي تكمل حديثها لتبستم لي قليال قبل ان تردف
" اظنك مثلي ،رفضت ان تبيعي جسدك جراء عده ليال واخترت العمل الجاد ،ما الجيد في الجواري هن فقط
مرفهات وعاهرات ايضا"قالتها بسخط قبل ان تنهي جملتها بهمس الضحك قليال قبل ان اومئ لها موافقه
" انت تعلمين انه يمنع التفوه بحرف غير الئق صحيح"قالتها مجددا وهي تهمس الومئ لها بحذر مصطنع،
اظن انني قد اصبح صديقتها السطحيه ،لن اتوغل باي عالقات كما اخبرتني اوجين
"بالمناسبه انا الري"عرفت نف سها بإبتسامه وهي تمد يدها لي الصافحها مرحبه بها ،تبدو لطيفه ومسالمه13.
سرنا قليال حتي امتثلنا امام سيده يبدو علي وحهها الصرامه اكثر من الغبيه االولي التي قابلتها ،تنهدت بتعب
خفيه ،قبل ان تقف الري امامها لتعرفها بي1.
" سيدتي انها من الجدد الذين يودون العمل هنا"اشارت علي وهي تنظر لالرض بإحترام الفعل مثلها حتي ال
اوبخ.
تقدمت لي لترفع وجهي بيدها بتفحص وهي ترفع حاجبها بإستغراب قليالً
"جمال وجهك ال يصلح سوي كجاريه!تستطيع الذهاب لرئيسه الحرم الملكي"قالتها بجديه وهي تهم بالرحيل
الوقفها سريعا بصوتي المرتبك1
سمعت صوت ضحكتها الجانبيه وهي تنظر لي الخفض بصري سريعا ً حتي التتصيد االخطاء لي
" كما تريدين ال نجبر من قدم الينا بحريته ،لكنك سرعان ما ستندمين حينما تشهدين العمل معي"قالتها بصرامه
الغمض عيني بتعب ،يالها من بدايه مبشره.
" خذيها لتمكث بغرفتك ،اعطيها مالبس الخدم ايضا وارفقيها بسيده بافلي لتتمرن علي العمل هنا"صدي
صوتها امرا لالري لتومئ سريعا وهي تسحبني خلفها.
" سيده بافلي صارمه ولكنها افضل من كارست تلك ،ان احتهدتي قد تنالين شرف العمل في العائله الملكيه
كسيده بالط"شجعتني وهي تنظر لي بإبتسامه صغيره الومئ لها،
سرت معها حتي دلفنا لغرفه واسعه واظن انها غرفه اقامه الخدم ،بها عدد البأس به من االسره ،باالضافه الي
عدد من الفتيات بعضهن يرتدي مالبسه واالخر يجلس بهدوء.
"من الجيد ان السرير بجانبي فارغ!" اردفتها بسعاده قليال الومئ لها بينما وضعت امامي مالبس الخدم من
تنوره بعد الركبه و قميص مزركش لطيف ،نوعا ما مالبسهن كخدم لطيفه.
اشارت لي ان اتوجه للحمام الومئ لها ،تحممت في حمامهن المقزز ،االسوأ ال يوجد مرحاض! كيف
سأعيش؟
انتهيت سريعا ً وخرجت ،لم اكد اتحرك حتي الحظت ان حولها عده فتيات مالمح وجههن التبشر خيرا،
تقدمت قليال ولم اكمل سيري اتجاها حتي لمحت احداهن تشد الري من شعرها
" يدك عنها ،ان اردت ان تحافظي علي كرامتك امامهم"صرخت بها لتتوقف الهمسات وتتركز االعين علي،
بينما تلك الغبيه تنظر لي من اعلي السفل بسخريه2.
"من تلك الجديده التي تحادث مساعده الخدم هكذا! بل وترفع عينيها بعيني بوقاحه"هسهست بعصبيه ساخره
وهي تترك الري لتسقط الصغيره ارضا بينما تتجه لي وخلفها العاهرات االخريات ،يبدو انكن التعلمن من
هي ايلين!1
" تتفاخرين بكونك خادمه وكأنك بأميره!"سخرت منها بتهكم وانا ارفع احدي حاجبي بآزدراء لتفتح عينيها
بغضب وهي تنظر لي بشراسه1
تقدمت لي وعلي وشك صفعي ولالسف لم تكتمل جرأتها النني اسقطتها ارضا امام هؤالء الحشد.
" لست بضعيفه وان ظننت لثانيه انني قد اصمت عن حرف اهانه فأنت تحلمين ،سيده خادمه"قلتها في وجهها
مباشره السمع شهقات من حولي تغاضيت عنها.
لمحت فتياتها تتقدمن نحوي ،اخذت وضع االستعداد ،قبل ان احذرهم بصوت عا ِل ساخر
"قد ينتج عن االمر كسر الضالعكن ولن اكون نادمه عزيزاتي!"
نظرا لبعضهن بخوف قليال قبل ان يتقدمن لناحيتي بينما تعالت الهمسات عني مابين انني جريئه واخري
سأقتل.
"هل هذا شعرك؟" تسائلت بسخريه وانا اشد احداهن منه بينما اركل االخري ،اظن انهن سيواجهن مشكله
مستقبالً باالنجاب.البأس لم يجبرهن احد علي معارضه طريقتي!1
كان منظرهن مثير للسخرية وانا اطرح اربعه منهن ارضا وهن يحاولن المهاوشه معي! لقد هزمت متشردين
فرنسا فهل سأخشي منكن!
كادت غبيتهم الرئيسية تأتي لي ،لم ارفع يدي استعدادا لضربها ،لوال انه سقط علي وجهي كف خماسي جعلني
اسقط ارضا ً بقوه بينما شعرت بطعم الصدأ في فمي 2.
"كنت اعلم ان مظهرك هذا اليوحي سوي بالتمرد" جائني صوت تلك الحقيره كارست بصراخ عنيف وهي
تنظر لي بغضب ،لمحت قدمها تتجه لي لتركلني لوال انني استقمت سريعا ً واقفه امامها
" سامحيني ولكنني لم اتي هنا الري خادمتك المخلصة تعتدي علي واستقبلها بصدر رحب ،اوليست تلك مملكه
العدل!" سخرت منها بجديه وانا ارمقها بتح ٍد ،عجزت عن خفض بصري امامها ،لم استطع تقبل الذل وانا لم
اري سوي الحريه و الكبرياء طوال سنوات عمري.
لمحتها تتشنج قليال ونظرات الخادمات تتمركز بيني وبينها ،بينما هي تتقدم بغضب امامي ،واظن انها ستعتدي
علي حسديا واظن انني سأحطم كرشها4.
"توقفا" صرخت بها صوت فتاه لينظر الجميع ارضا حتي رئيسه الخدم تلك بإستثنائي فأنا مازلت محدقه
عليها.
"ماذا يحدث هنا؟" صدي مره اخري صوتها علي مسامعي ،كادت تتحدث لوال انني سبقتها بجديه.
"انستي! من يومي االول بالقصر الملكي وتعرضت للتنمر من قبل من هم بنفس درحه عملي ،جئت الخدم
العائله الملكيه الُصفع حينما دافعت عن نفسي"
انهيت حديثي الواثق ومازلت انظر لتلك السيده السمينه الحيد بنظري
الري تلك الفتاه ،كانت شابه تبدو في اوائل العشرينيات مالمحها لطيفه.
" علمي خدمك االحترام سيده كارست ،ليست تلك اول حاله اعتداء ،و سيده جاكين مديره شئون القصر
مازالت تستقبل الشكاوي!" سخرت منها بحده وهي تتجه لتقف امامها لتقف حائال بيني وبينها ،جاكين! ما
اللعنة!! اسمائهن اصعب من مركبات الكمياء!
"انت! خلفي"انهت حديثها لتلتفت لي امره ،نظرت لها قليال قبل ان اومئ بإحترام.
سحبت الري خلفي عمدا ،فال امن تركها وسط هؤالء الوحوش ،جيد اصبحت امتلك اعداء منذ يومي االول.
سرت خلفها بهدوء وانا امسح دم فمي بغضب ،ان كانت انتظرت قليال لكنت جعلت كرشها يتدحرج امام
مقلتيها1.
" يومك االول وتتشاجرين دون خجل" جائني صوت تلك الفتاه مجددا القف بعدما الحظت وقوفها.
"لم اعترض طريق احد ،هن بدأن ولالسف لست ممن يتهاون في ثأره"قلتها برسميه محترمه وانا اخفض
نظري لها ،لمحتها تتقدم لتقف امامي.
" تبدين جميله ولم تذهبي لحرم الجواري ،احببت شخصيتك لذلك انقذتك من براثين تلك السيده
ومساعديها"قالتها بهدوء وهي ترفع لي رأسها بإبتسامه صغيره ،رمقتها بتعجب قليال قبل ان تردف مرحبه1.
" انا لورين ،والدتي رئيسه حرم الجواري وابي رئيس حراس القصر الملكي"6
نظرت لها قليال وتغاضيت عن شهقه الري وتقهقهرها قليالً ،النظر لها بإبتسامه جانبيه الردف مثلها
" وانا اسمي ايلين ،من قريه وكلن الريفيه جئت للعمل بالقصر"1
اومئت وهي تنظر لي جيدا ،من الجيد ان اوجين اخبرتني بأسم قريه كتلك..
" ان تركتك تعملين بمفردك تحت اعين سيده الخدم فستنالين من المهام ما يجعلك تتمنين الموت"قالتها بضيق
وهي تقلب عينيها بحنق ،جيد انها تكرهها ،متفقتان في نقطة ،اومئت بهدوء منتظره ان تكمل حديثها
" الدوقه صوفيا حامل وتتوحم علي اشياء حلوه لذلك البأس ان اختبرك قبل ان اعرضك عليها"اردفتها بجديه
وهي تنظر لي العانقها بشكر.
صوفيا! رأئع سأتقرب منها بأقل مجهود دون حتي التفكير بالوسيلة ،سينتهي االمر سريعا وانا لم احتمل يوما ً
هنا..
الشكر لالله..
" ستقيمك رئيسه الطباخ وان قبلتك ستعملين بشكل اساسي بالمطبخ بجانب عده مهام اخري"قالتها بهدوء وهي
تنظر لي الومئ موافقه السير خلفها.
وصلنا للمطبخ الخاص بالعائله الملكيه ،فهناك اثنان واحدا بعامه القصر واالخر خاص بهم فقط ،الي االن لم
اقابل احدا منهم غير صوفيا تلك.
كانت المكونات حميعها متوافره واالفضل انها كانت طبيعيه ،استطعت اعداد ما تعملته سريعاً ،فقد تعلمت
حتي كيفيه تحويل المواد الخام لمكونات صالحه العداد الحلويات.
وضعت عده اطباق من الحلويات الفرنسيه امام رئيسه الطباخين ولورين تلك ،بينما الري تنظر لي بأنبهار
مثلها مثلهن.
رفعت رئيسه الطبخ احدي القطع لتتذوقها ،لم اتوتر فأنا واثقه من مهاراتي كما انهن لم يسبق لهن رؤيه اشياء
كتلك لذلك سأتفرد بهم بسهوله.
لك ان تصنعي تحفه فنيه كتلك" صرخت بي لورين غير مصدقه وهي تتناول مختلف الحلويات البتسم
"كيف ِ
بتكلف وهي تنظر لي بإعجاب
" ستحظين بمكانه مميزه لدي الدوقه فهي كالطفلة الصغيرة تحب االشياء الحلوه ،استع ٍد ستقدمين للعائله الملكيه
اصناف مبتكره كتلك" امرتني رئيسه الطباخين بها وهي تتذوق الحلويات بنهم متلذذه بينما انا كبحت نفسي عن
الصراخ بسعاده1.
"هل تم تعييني بالمطبخ الملكي؟" تسائلت بلهفه وانا انظر لالري السعيده خلفي
" حسب رأي العائله ،هم سيحظون بإجتماع عائلي في الحديقه الملكيه ،اريهم مهاراتك"ربتت علي كتفي وهي
تمدحني الومئ بحماس
عانقت لورين بقوه بينما الري تدفعني ،تذكرت انه يجب علي عدم لمس من هم اعلي مني شأنا ،البتعد سريعا
وانا اخفض بصري .
"البأس ،فقد اصبحنا اصدقاء.و ستعدين لي تلك االشياء يوميا"قالتها برجاء طفولي النظر لها قليالً قبل ان
اومئ بإمتنان..
ل وال ذلك الشجار لما غدوت امام العائله الملكيه بتلك السرعه ،الشكر لالله علي مصائب تعود بالنفع الحقا2..
ارتديت مريله المطبخ الملكي ،فلكل مجال زي محدد ،نوعا ما اشعر ان فعال تلك المملكه ليست كأي مملكه
قرأت عنها سابقا ،هي تتفرد بعده أشياء سأكتشفها اثناء رحلتي.
بدات اتفرغ لتحضير الحلوياتً ،ساجعلهم يقعون بحب حلوياتي وخاصه انني احضرت معي نكهات فرنسيه
وعده مكونات جيده ،رائع ايلين!
"ايلين" جائتني الري وهي تهمس بها بخوف ،رمقتها بتعجب قليال ظننتها ذهبت لتكمل مهامها !
" هل تعرضت لالمير ولي العهد بشئ؟" تلعثمت بها بخوف وهي تبلع غصتها الرمقها بتعجب قبل ان اهز
رأسي نفيا بإستغراب1
"لم اري رجل حتي! لما؟"تسائلت لتتنهد قليال قبل ان تردف بتعجب خائف5
"سمعت ان االمير يب حث بجنون عن فتاه قصيره الشعر ،يقولون انه سيقتلها ان امسك بها،وال يوجد احد
غيرك قصير الشعر"
هززت كتفاي بال مباالة وانا اكمل ما كنت افعله ،سمعت صوت لورين تعلمني ان اتجه للحديقه ،زفرت بجديه
بينما تربت الري علي كتفي بتشجيع
"صديقتي القويه ،تستطيعين فعلها"قالتها بحماس وهي تنظر لي الومئ ،عدلت نفسي وانا القي نظرة اخيره
علي االطباق ،جميعها وبال فخر اروع من بعضهم1.
لمحت لورين لعابها يسيل البتسم بسخريه قليال قبل ان اهمس لها بوعد مغري
لمحتها تومئ وهي تشجعني ،لم تسر معي للحديقه النها ليست خادمه ،سرت برفقه رئيسه الطبخ وبيدي بضعه
من اطباقي.
نظرت للمكان كان كالجنه ،الورود واالزهار فريده من نوعها للغايه ،لم يسبق لي وان رأيت مثلهم ابدا..
بصرت للطاوله الحدها من الذهب تقريبا مزخرفه بشكل مبدع والكراسي نفس الشأن.
رجل يبدو انه بمنتصف الثالثينات يجلس بمقدمه الطاوله ،ادركت انه الملك ،يبدو وسيما كاللعنه!
بجانبه سيده مرموقه وفتاتان اخريتان ،مقعدان اخران من جانب الملك فارغ واخر بجانب السيده.
اخفصت بصري بحرج حينما لكزتني رئيسه المطبخ بحده ،واللعنه لما اخفض بصري! هل هم عراه؟8
لمحت صوفيا تلك تأتي من جانبي لتحيي السيده بوقار وخلفها الملك الذي حياها بإبتسامه ،اليست صغيره
عليه؟
تشه! وهل ذلك النوع من الفتيات يهتمن بتلك االمور! يكفي انها باعت جسدها..
شعرت بهواء خفيف يضرب وجههي ،مع رائحه نفاذه تشع رجوله ،بصرت العلي قليالً الري ظهر رجالن
يبدو عليهما الوقار ،وتقريبا جسدهما تحفه فنيه!3
"نوع مبتكر من الحلويات الجل العائله الملكيه ،صنعته تلك الفتاه الجلكم خصيصا ً"صدي صوت رئيسه
المطبخ الغليظ بعمد وهي تنظر لالسفل بإحترام ضامه كفيها السفل بطنها ،نظرت لها الفعل مثلها سريعا ً بينما
تشير لي ان اتحدث
" ايلين في خدمة جاللتكم ،اتمني ان تنال حلوياتي استحسان سموكم" قلتها بصوت عال نسبيا وانا نظري معلق
ارضا ،االمر كالدرامات ،جيد انني شاهدت اكثر من خمس درامات تاريخيه.
" اذا لترينا تلك االبتكارات ،فانا وصوفيا نتشوق لرؤيه ما تعظمه رئيسه الطبخ الول مره!"جائني صوت
السيده المرموقه واظن انها تضحك بتكلف النني اري ضحكه رئيسه الطبخ تلك ،شاركتهم به بتكلف قبل ان
تشير لي رئيسه الطبخ ان اقدم اطباقي
تحمحت بخوف قليال وانا اتقدم برسميه بينما استقيم بظهري ونظري ارضاً،تقدمت اوال ناحيه الملك كما
اخبرتني الري.
"اذا ايها االمير بيكهيون ،ماذا فعلت بحمله الحدود"صدي صوت الملك بجانبي الرتحف قليال وانا اقدم
االطباق للمملكه االم تقريباً ،لما صوتهم مخيف هكذا!3
ساعدتني الخادمه االخري بتوزيع باقي االطباق ،اتجهت لالمراء ،الضع طبق بجانب االمير االول ،لمحت
يده البيضاء مجروحه ،الاراديا وضعت امامه منديال من القماش وانا اخفض نظري
لمحته يتناول واحده ليضعها في فمه قبل ان اشعر بوجهه يلتف لي الرفع نظري تلقائيا
"خـــــادمـــــة؟!"15
الفصل الخامس
Eellen Bov
المخاطرة
المخاطرة دوما ما كانت ممتعه ،وعائده بالنفع ايضا ً ،فحينما تخاطر تجعل من امامك واثقا ً انك لن تهتم يوما ً
بشئ ،سيعلم من حولك انك قوي ،لن يستهان بك1..
وانك لست كسائر البشر ،من يضعون حسابا لكل شئ في حياتهم ،خوفا ً من ان تصدمهم الحياه ،وحسابا ً لما
يخبئه لهم المستقبل.
ما الممتع في كونك مسالم؟ ،فقط تضيع علي نفسك وقتا وحياه ستعجز عن تعويضها مستقبالً..
لكن كما للمخاطره مميزات فإن عيوبها قاتله تفتك بك في ثانيه ،وهذا هو حالي..
من قمت بتوبيخه و رميه ارضا ً ونعته بالنساء ليس سوي ولي العهد المتسقبلي العظم مملكه ويالسخريه القدر
هو قائد الجيش العسكري للمملكة ،بمعني مبسط
لقد انتهيت8..
صنعنا تواصال بصريا جعل عقده يدي تُفك بصدمه ،والول مره بحياتي اشعر بذلك الخوف1..
انه االمير! لمسه تعد جريمه تحاسب عليها المملكه ،فما بالكم من ضربه!
ومهما كنت امتلك من الشجاعه مستودعا ،فانه سيحترق امامه ،هالته الرجوليه من ظهره فقط لفتت انتباهي،
نظرته الدمويه في عي نيه لي تعلن انني سألحق بأجدادي..
نطق كلمته وهو ينظر لي بإبتسامه جانبيه ،بينما يده مكوره بقوه حتي ان اصابعه تحولت للون االبيض،
يتناول تلك الحلوي ببطء فتاك ،وكأنه يقول لي حالك مثلها ،ان لم يكن اسوأ11.
"ليست اميره؟"نبس بها ذلك الطويل بعدما شهق ،تقريبا هو يعيش علي الشهق~اخذ ينظر لي بصدمه قليال
وهو يتناول تلك الحلوي واحده وراء االخري7.
" وهل مثلها يصبح حتي سيده بالط ،مقامها من مقام حذائي ،لحذائي قيمه عنها"سخر مني بحده وتعالت
نظراته االستحقار رايت نفسي احترق في عينيه ،بينما ذلك الطويل لكزه وهو يشير له بطرف عينيه لشخص
بجانبي2..
توا ًتذكرت بوجود الملك ،اخفضت نظري سريعا حالما شعرت بتمركز االعين علي.
"هل تعرفها؟" صدي صوت الملك بجانبي بوقار وهو يشير لي بعينيه ،بينما انا اتابع حديثهم بطرف عيني،
تلك المأدبه ستنتهي وراسي تزين طاولتها.
"اوه ،انها شهيه! لتتذوقها موالي" صدي صوت فتاه تقريبا صوفيا تتحدث بلطف ،نظرت ناحيتها قليال الجدها
تنظر لي بجديه وهي تضع الحلوي في طبقه لتبتسم له بعذوبه~توا علمت كيف استطاعت اسر قلبه ،تلك الفتاه
ليست سهلة~
اعدت نظري لالمير ،الجده يرمقهم بغل ،نظر لي ليقلب عينيه بتوتر قليالً قبل ان يعيد نظرته البارده وهو
ينظر لالما ًم،بينما يضع احدي حلواي في فمه،تعمد ان ياكلها ببطء وهو يطحنها باسنانه امامي ،اشفقت علي
حلواي وما يحدث بها بداخل فمه1.
ت ستصبحين ت موهوبة يافتاة ،من االن وصاعدا ً ستعملين بالمطبخ الملكي لتحضير الحلويات ،ان ابدع ِ
"ان ِ
الطباخه الملكية"صدي صوت وقور ،نظرت بطرف عيني الجدها الملكه االم تقريباً ،وهي تمدحني بإبتسامه
واسعه ،هالتها ليست مريحه1.
انحنيت لها بزوايه تسعون درجه بوقار ونظفت حنجرتي استعدادا للحديث
" ذلك لشرف كبير ان اخدم االسره الملكيه ،اعد جاللتكم انني سأبهركم بأكالتي ،فأنا متمكنه بجميع انواع
االطعمة ايضا" صدي صوتي الحازم بغير العاده ،قبل ان اسمع صوت ضحكه خرجت من ذلك الذي بجانبي
"لالسف لن تبقي على قيد الحياه لتعدي الطبق الثاني"قالها بخفوت مسموع بالنسبة لي التصنم مكاني7.
اختفت ابتسامتي المشرقه ليعلو التقطيب محلها ،وقعت بين مخالب االمير! وماذا سانتظر! يرشني بالورود ؟
قلبت عيني بخوف وانا انظر لالرض بينما كورت قبضتا يدي بقوه في تنورتي ،لعلي اخفي جزء من ذلك
الخوف العاصف الذي سيبتلعني..
"ارفعِ رأسك" صدي صوت وقور يخص الملك المتثل له ببطء ،وقفت امامه ليتفحصني بجدية ومعه الملكه
وباقي الفتيات ،بينما صوفيا تنظر لي بطرف عينيها .
اظن انني يجب ان اشكرها ،متاكده انها تعمدت تغيير الموضوع ،تشه! وهل ستتركه يتحدث امام الملك انه
قابلني حينما كان يحاصرها بالحائط.
ت جميله ،يمكنك ان تنضمي للجواري الملكيه للملك او الحد االمراء"اردفتها الملكه بتفحص جرئ
"ان ِ
الحمحم بحرج قبل ان اردف سريعا بإحترام1
"اشكرك ياموالتي علي اهتمامك بي ،لكنني اود العمل بخدمه العائله الملكيه"اعتذرت بإحترام ونظري معلقا
علي االرض،خرجت مني شهقه كتمتها بصعوبة حينما شعرت بقدمه تسحق خاصتي3..
حذائي من القماش خفيف اما هو تقريبا من الجلد الطبيعي ،حتي ان قدمي شعرت بها تُقطع ،انه قوي..
" اتركيها ايتها الملكه ،نحن النجبر مواطنينا ،نحن مملكه قامت بحريه مواطنيها ،اخرجي ابداعك بتلك
االطعمه ،سانتظر طبقك التالي علي الغذاء"قاطع تفكيري والمي سويا صوت الملك الوقور ،حديثه جعل
ثغري يبتسم.
يبدو انه ملك متعلم وعادل ،تفكيره ليس متسلط وديكتاتوري ،الشك ان مملكه كتلك تحظي بأحد مثله يدير
شئون البالد بحكمه.
" دوما ما كانت مملكتنا االعظم لكون شخص كجاللتكم من يديرها ،لتحيا عمرا مديدا لنا موالي"شكرته
بسعادة واضحه في نبره صوتي ،الرفع راسي له قليال بإبتسامه ،هز راسه لي النحني قبل ان اعود ادراجي.
ن ظرت ببرود لذلك االمير ،التركه يفعل ما يشاء ،تشه! انا خائفه لكن كون الملك مدحني اذاب خوفي ،انه
وسيم!
"ماذا حدث؟"
"هل وافقوا؟"
صدي تساؤالت الري و لورين بلهفه وهما يحاصراني بمجرد دخولي ،ضيقت عيني بمكر قبل ان انفض
كتفاي بغرور.
"من ذا الذي يستطع رفض حلوياتي؟"تسائلت بتباه وانا ارفع حاجبي بثقه لتعانقني الري بسعاده ،تبعتها
لورين1.
"الهي البد انك مباركه! حتي يتم تثبيتك بالمطبخ الملكي ستضطرين العمل تحت اشراف كارست"تعالي
صوتها السعيد ليتنهي بخبر غبي اطفي سعادتي.
كارست! وهل ستتركني وشأني بعدما حدث اليوم! الموت يحاصرتي من كال االتجاهات وان نفذت منها لن
اسلم مما سيفعله االمير بي ،سيفتك بي.
اومئت لها بهدوء وانا انظر لهن بتفحص قبل ان اردف بمرح قليال ً
هتفت لورين بمرح بينما الري اخفضت نظرها بحرج حزين ،اظن ان تلك الفتاه عانت هنا لدرجه انها
طأطأت راسها ،هي بالفعل راقيه ونقيه ،ليس كل من امتلك ماال يصبح راقيا!
دوما ما كان بجوف الطبقه الثريه متشردين بمالبس باهظه ،ليس الثراء عالمه علي الرقي.
"لدي عمل و "..عارضت بحرج وهي تعتذر بينما تهم بالرحيل ،تبادلنا انا ولورين النظرات الحزينه قبل ان
تتنهد لتهتف بمرح اكبر
"اذا ،لنجعلها تعده لنا مسا ًء،لنجتمع بالمطبخ ،حسنا!" اقترحتها بحماس السحب الري لي وانا ابعثر شعرها
بمرح بينما اضحك ،نظرت لنا قليال لتبتسم بهدوء موافقه.
ودعتني لورين والي ،كالهما انطلقا ليباشرا اعمالهن ،لورين هي قائده حرفه الخياطة بالقصر ،اخبرتني انها
من ابتكرت تلك االزياء ،ان كنت بسيول لكنت عدوه جيسكيا اللدوده ،يبدو انها تفوقها قدره في التصميم.
ي،ولكل حرفه قائد او قائده ،اعلمتني الري ان تلك المملكه التهتم مطلقا بالسن قدر الموهبه،
لكل عمل هنا ز ً
وذلك جيد البعد درجه.
جلست بالمطبخ اجهز مكونات الغذ اء ،فانا من سأعده اليوم بدال من رئيسه الطباخين ،حسبت انها سترمقني
بغل لكنها لم تفعل ،بدت صارمه ولكن نظراتها نوعا ما كانت حنونه1.
اظن ان الجميع هنا يدعي الصرامه ،حتي اليتعرض له احد ،الضعيف هنا كالري يدهس بال رحمة.
"امي!"صدي صوت رجولي للمطبخ ،لمحت جميع الخادمين ينحنون بوقار ،تصنمت قليال قبل ان افعل مثلهم.
"دي او! هل جئت اخيرا من تلك الحمله! ،دوما ما اخبرك ان تبتعد عن الحروب"صاحت بها رئيسه الخدم
بعتاب وهي تعانقه بحنان ،تصنمت قليالً وانا انظر لهم بتعجب7.
" انه خادم االمير بيكهيون ،ال يكون هو بحمله اال ورافق ه بها ،هو كظله ،حتي ان االمير يفضله للغايه دونا
عن باقي الخدم" اردفتها فتاه بهمس بجانبي ،يبدو انها الحظت تصنمي.
نظرت لها قليال قبل ان اومئ برسميه ،التابع ذلك الحديث ،رئيسه الطباخين الصارمه ام حنونه للغايه! واه..
دعك من ذلك الحديث الممل ،لنتناول طعامنا سويا"قالها بهدوء وعلي ثغره ابتسامه هادئه ،شفتيه علي شكل
" ِ
قلب جميل ،منظره رجولي وبنفس الوقت لطيف3
لمحتها تومئ له قبل ان تجول ببصرها االرجاء ،لمحت تلك الفتاه تعود لعملها سريعا الفعل مثلها ،يبدو انها
تتصيد ابسط االخطاء.
"ايلين تعالي" نادت علي بحزم الحمحم بتوتر قليال وانا انظر لتلك الفتاه لتدفعني لها بخفه ،تقدمت بسيري
المتثل امامها وبالطبع نظري السفل1.
" اري ولدي مهاراتك ،اريده ان ينل بوليمه تليق به" امرتني بجديه ونبرة صوتها الفخوره عن ولدها تصل
اذني ،يبدو ابنا بارا.
"ال ،ال ،امي لست بأحد افراد العائلة الملكية ،التفعلي ذلك"رفض بأدب وهو يهز يديه بخفه قليالً ،رفعت
راسي الجده ينظر لها بعتاب.
تشه! وهل طعامي حكر فقط عليهم ،التقلق ياعزيزي سأطعمك كل يوم ،ياللقوانين تلك المملكه الغبيه التي
تحرم وسيم مثله من المعامله كملوك7..
"اعد الطعام للجميع ،خاصه ذو اصحاب المكانه العاليه كامثالك ،لتجلسا تتحدثا سويا ريثما اعد لكما افضل
اطباقي" اردفتها بأدب وانا ابتسم قليال ،رمقني بتفحص متعجب وتمركزت حدقتيه علي شعري القصير.
تنهدت بتعب قليال قبل ان انحني بخفه العود ادراجي دون سماع رده ،لتذق الجنه في طعامي .
انهمكت بإعداد الطعام ،كنت اظن انني سارتاح ريثما ياتي موعد الغداء الملكي ،لكن تحضيري الطعام لذلك
الوسيم ذو الضحكه اللطيفه غير خطتي4.
صراحه لم اعترض~~1
"ياللحسره ،تصدقين! جميعهم هنا رجال عظماء لكن ال يتهمون بالنساء ً ،جميع حاشيه االمير منهمكون
باالعمال ،نادرا ما يطلب احدهم امراه"تنهدت تلك الفتاه بجانيي بحسره وهي تنظر له بطرف عينيها.
ربت علي كتفها بسخريه وانا ازين طبق المعكرونة ،كادت تمد يدها علي االطباق لوال انني صفعتها ،اسفه
عزيزتي تلك خاصه لذلك الوسيم.
"اطباقك رائحتها تقتلً،امثالنا فقط ينظر"ابتسمت بحزن قليال وهي تسحب يدها لتعود مجددا لصنع الحساء،
نظرت لها بطرف عيني قبل ان اربت علي كتفها بهدوء.
كارن" ابتسمت لي وهي تربت ايضا علي كتفي بترحيب الومئ لها مرحبة.
"البأس ،انت ايلين وانا ِ
تابعنا عملنا بصمت ،حتي شعرنا بعده اشخاص يدلفون ،انحني لهم الجميع بزاويه تسعون درجه لتهزني كارن
سريعا الفعل مثلها ،لم اعتاد علي تلك االجواء بعد!
" اشتقت لفتيات مملكتي ،سأمكث اليوم هنا ،بيكهيون ال يستخدم جواريه لذلك الباس"صدي صوت رجولي
حقير،نبرته كانت لعوبه ،وهل اتوقع غير ذلك!5
ً
" االمير سيهون ،زير نساء العائله الملكيه ،بال مبالغه هو يستهلك من الجواري مالم تستهلكه اسرتنا الملكيه
علي مدار ثالث سنوات" جائني صوت كارن بتقزز وهي ترفع طرف شفتها العليا بإشمئزاز ،يبدو انها مثلي
تتقزز من الرجال الشهوانية8.
" انت ولي عهد مملكة اشلي ،كف عن ذلك ،انت عيب في حق تحالف المملكتان"صوت رجولي سمعته يتحدث
من قبل ،رفعت بصري الجده صديق االمير بيكهيون.
"وهل انا بشاذ مثلك تشانيول! انا امير يحق لي الحصول علي ما اريد مقابل مخاطرتي بحياتي الجل
شعبي"قالها سيهون بتهكم وهو يرمقه بإستخفاف من اعلي السفل2.
كم هو مغرور! وهل يعتقد النساء متعه لديه! العيب علي تربيته المرفه ،ت شه لتاتي يا ابي وتري كم انا بجانبهم
قدوه للتواضع2.
"سنأكل معك دي ًاو،مرت فتره منذ ان تذوقت طعام جيد" انتحب سيهون ذلك بوقار وهو يجلس بجانب دي او
اللطيف بغرور ،تنهد تشانيول قبل ان يجلس بجانبهم بهدوء.
"ايلينً،الطعام؟"صدي صوت رئيسه الطباخين امرا ً ،توترت قليالً لتدفعني كارن لالمام الحمل احدي االطباق
وهي خلفي.
"اتمني ان ينال طعامي استحسان سموكم"قلتها بإحترام وانا اضع الطعام امام االمراء.
"ارفع راسك" امرني بها ذلك السيهون وهو يرفع راسي بيده ،كدت اكسر معمصه لوال انني تمالكت نفسي3.
"من تلك الجميلة؟"قالها وهو يعض علي شفتيه ،ال تفقدي اعصابك ،التفعلي4.
"انا ايلينً،اعمل بالمطبخ الملكي" قلتها بصعوبه بين اسناني وانا ابتعد قليال عنه ،رمقني بصدمه ،ليحمحم دي
او وهو ينظر لي.
"هل ابعدتي يدي توا!" تسائل بسخريه وقد احتلت نبرته الغضب ً ،كل ذلك النني وضعت مسافه ،ماذا كان
ليفعل لو كنت قضيت علي مستقبله كرجل!3
"شكرا لك ايلين" قالها دي او سريعا النظر له البتسم بصدق وانحني له بخفه قبل ان اذهب.
لك بالرحيل! تبدين شرسه وانا جيد بالترويض"امسكني من معصمي بحده ليوقفني
"انتظري! وهل اذنت ِ
بقوه ،انهي حديثه بنبره قذره ،شعرت به يلف يداه حول خصري ببطء5.
ال ال ال ،التكسري يداه ،انه امير ،ال تفعلي ،اقتليه بخيالك.
زفرت بغضب قليال قبل ان ابتعد بحده ،رمقني بمثلها عنيفه ،انحنيت قليالً بإعتذار شبه ساخر قبل ان اردف.
" لست بحيوانا ايها االمير لتروضني ،لالسف جئت هنا للعمل وليس لالمتاع"قلتها بصرامه وانا انظر لالرض
انهيت حديثي الذهب من وجهه سريعا.
فثانيه اخري وستتحول ارضيه المطبخ لحلبه مصارعه عنيفه ،قد تنتهي بجعله عاجزا عن تقبيل فتاه حتي.
تشه! وهل اخدع نفسي! بالطبع هو مدرب بعنايه علي القتال ،يكفي انه يحق له قتل من يشاء ..
قوانين ذلك العصر غبيه.
"هل تبجحت في وجههي بوقاحه؟"صرخ بها غير مصدقا ً وهو يتقدم لي بغضب لوال جسد تشانيول الطويل
الذي وقف امامه بجديه2.
" لم تاتي لهنا للشجار و الغزل ،هي تعمل هنا للملك ،وانت تعلم ان كل ما يخص الملك يحرم علي الجميع
حتي نحن" عنفه بصرامه وهو يبعده عني ،نظرت لتشانيول قليال البتسم له بشكر ،انحنيت له ايضا قبل ان
ارحل متغاضيه عن صراخ ذلك الطويل
جيد ،اصبح لدي كارهين بدايه من الخدم لالمراء ،من ينقص قائمتي؟1
غسلت االطباق مع كارن التي مدحت فعلتي وبذات الوقت حذرتني من جرأتي في الحديث مع من هم اكبر
مني شأنا ،قالت ان امثالنا ال يملك من يدافع عنهم حتي وان كان الحق لنا.
ليس الن دمائنا ليست بملكيه نسحق بال رحمه! اين عدل المملكه!1
دوما ما كانت الحياه تصنف هؤالء الظلمه لتلقي بنا نحن البشر الجيدون بقاع كوارثها دون شفقه.
دوما ما كانت تعطي لالشرار و السيئين االفضل ،ليحظي هؤالء االشراف بفتات الخير بينما االشراف يعانون
بمحاوله العيش بسالم يحظي هؤالء العهره بكل ما هو جيد.
بك
"انت تحادثين امراء لذلك المره القادمه افحصي الف مره كل كلمه تخرج من لسانك ،حرأتك تلك لن تودي ِ
سوي للهالك" جائني صوت تشانيول الحازم من العدم بجديه3.
نظرته لي صارمه توحي بأنه تغاضي عن فعلتي تلك بصعوبه ،وهل النني دافعت عني نفسي بعده كلمات
اصبحت مخطئه.
"اعتذر عن وقاحتي" تمتمت بها بأدب وانا انحني معتذره ،شعرت بهواء رحيله ،لوال الخجل لكنت لعنته.
جلسوا يتناولون طعامهم بهدوء ونظر سيهون الغاضب معلق علي ،جميعهم مدح طعامي اال هو ،تشه كنت
سألقيه ان فعل ،خسارة بك ما اعددته اناملي الثمينه لشهواني مثلك.
"انتً ،احضري لي مياه" امرني بها سيهون بحده ،تنهدت خفيه حتي ال يتصيد لي االخطاء ،اومئت له بإحترام
اليستحق نصفه1.
حملت الكوب ووضعته امامه لم امكث الرحل حتي شعرت بشئ علي وجههي ،سكب االطباق في وجهي1.
"كان يجب ان تتذوقيه ،هيا العقي وجهك" امرني بسخريه وهو يدفعني من كتفي الترنح للخلف غير مصدقه1.
انا من عجز احدهم عن الوقوف بوحههي يهينيي وسط ذلك الحشد ،الجميع نطراته متمركزه حولي ،ينتظرون
رده فعلي بينما هو يعقد ساعديه بغرور امامي وهو يرمقني بحده.
شعرت بدموغ تتالال الوقفها سريعا ،ليس وقته الضعف ،ان كان االمر سينتهي بوفاتي علي ايه حال فال باس،
ان امت بكرامتي افضل من العيش ذليله.
" لست بحاجه للتذوق ايها االمير انا اعلم مذاقه جيدا ،مارايك ان تتذوق انت؟ لم تجرب ذلك الحساء"قلتها
بجديه تحولت بسخريه قليال وانا امسح بإصبعي الطعام الملقي علي قميصي الرفعه في وجهه بجديه
مصطنعه4.
سمعت صوت شهقات خلفي تبعها صوت حمحمه ،اظنه تشانيول يحاول ان يمنع نفسه من الضحك5.
نظرت خلفي قليال قبل ان اعيد نظري لالمير مجددا وانا ارفع له اصبعي بلطف ،صراحه كان اصبعي
االوسط ..علي ايه حال شئ كهذا لم يتوصلوا له بعد3.
نظر لي والحمم البركانيه تتقاذف من عينيه شعرت انه سيشتعل ،يبدو انني ساحظي بفتره اقامه جيده للغايه.
"ماذا يحدث ايها االمير؟ " تسائل شخص يدخل بوقار وخلفه علي ما اظن اتباعه ،مالبسه تبدو ملكيه و عليها
شئ كالدبوس عليه رسمة النسر كمثل خاصه صوفيا علي عنقها.
هل قد يكون من اتباع الملك؟ الهي ،انه لقاء الجبابره ،اناامامهم كالصرصور سيسهل دعسي..
لم ينحني له تشانيول او سيهون فقط اكتفوا بإيماءه بينما دي او انحني بإحترام ،لمحت دي او ينظر لي ويشير
براسه ان ارحل سريعا ً ،هناك اوقات الهروب بها هو الحل االسلم1
واظن ان تلك االوقات هي االن ،انحنيت سريعا الهم بالرحيل قبل ان يلقي دي او احدي المناديل القماشيه في
صدري ،التقطه سريعا ً وانا انحني له بشكر قبل ان ارحل2.
سرعت بخطواتي حتي خرجت من المطبخ الملكي تماما ،تنفست الصعداء وانا انظر حولي ،يجب علي ان
اخرس لساني ،فلن انقذ نفسي دوما..
هرولت الي غرفه الخدم سريعا ً الغير مالبسي وانا امسح طعامي من علي مالبسي ووجهي ،الهي اتمني ان
القيه في و جهه وهو ساخن حتي يحترق تماما ،الشكر لالله ان الطعام كان دافئا واال لكان وجهي في خبر كان.
قابلت مساعدي الخدم في وجههي ،ليس وقتكم! انا الحمم تتصاعد ومستوي غضبي اعلي من جبل ايفرست
االن..
"من القي في وجهك ذلك الطعام ،اود شكره"سخرت مني عاهرتهم الكبيره ليتضحاكوا بصوت عالي ،رمقتهم
بقرف ،حسهم الفكاهي اسوأ من درجاتي في الرياضيات.
"والدتك" رددتها لها بسخريه وانا القي في وجهها المنديل الممتلئ بالطعام ،شهقت بفزع وهي تنظر لي لتتحول
الخري غاضبه ،لمحتها تشير للجبناء برفقتها ليهجموا عليا1
القيتها في وجههم وسحبت نفسي للحمام بعدما التقطت احدي القطع النظيفه الخاصه بالخدم.
انهيت حمامي السرع للمطبخ ،الغذاء سيكون علي اليوم ،ان اردت النجاه يجب ان احصل علي وظيفتي
كطباخه ملكيه ،حينها لن يستطيع احدا من الخدم التفوه بنبس كلمه امامي وعلي االقل ساتقي شر االمراء ولن
اصبح امامهم.
اخذت اسرع بخطواتي للمطبخ ،توقفت حالما لمحت حائطان امامي ،اظنهم حراس مالبسهم عسكريه.
"ابتعدوا عن طريقي من فضلكم" اردفتها بصعوبهً،ال اضمن حظي فقد يكون احدهم االمير الرابع.
"ستأتين معنا ،لتتعلمي كيفيه العجرفه جيدا"قالها احدهما بحده ،التقهقهر للخلف قليالً ،توقف عقلي عن العمل
ومخزون الشجاعه المتبقي اعلن نفاذه التعرق ،قليال حاولت التحدث ولكنهم سحبوني بقوه2.
جروني بمعني اصح ،اخذت اصرخ وانا احاول ابعادهم ولكن لم تنفع ي من اساليب القتال خاصتي ،كيف
تنفع وانا يجرني وحوش.
اليس لديهم ذوقيات التعامل مع النساء! همجيين ،الي اين يأخذوني ولمن! تشاحرت اليوم مع القصر كله تقريبا
لذلك يصعب علي التحديد6.
سحبوني الي اعلي ،فاقت قدرتي التحمل وفقدت قدرتي علي الصراخ هم فقط يسحبوني عنوه خلفهم ،بصرت
حولي المكا ن الجده مميز للغايه ،اظن انني بمكان راق بالقصر ليس به خدم.
وقفوا امام باب كبير مرصع بالجواهر الباهظة تقريبا ،واظن من الذهب ،كم يملكون من اموال؟
نفضت رأسي من التفكير االن ،سألقي مصرعي تقريبا و انا افكر بنوع االحجار ،الهي سامحني علي كل
جمله بذيئه خرجت مني يصحبها فعل اسوأ.
لم اكمل تضرعي حتي وجدتهم يلقون بي داخل الغرفه ارضا ،حاولت رفع راسي وانا انهض لينزلوني ارضا
عنوه واحدهم يضع يده علي مؤخره راسي ليجعل بصري لالرض.
"امثالك ال يرفعون بصرهم ،نظرك لمقامك وهي االرض" صوت وقور يقترب مني وخطوات واثقه تحذو لي
لالمام ،سمعت ذلك الصوت مسبقاً ،انه االمير بيكهيون2.
صعدت روحي للسماء ،حالما لمحته ،رفعت بصري له بصدمه ،كاد الحراس يخفضوا بصري بايديهم مره
اخري لوال انه اوقفهم ليدنو لي.
" اخبريني يا خادمه من سبب لك ذلك الجرح حتي اشكره"قالها يإستحقار وهو يتحسس بانامله جرح شفتي1.
بموقف كارثي ولكن سبب لي رعشه و قشعريرة اسفل ظهري ،حتي انني شردت بمالمحه!1
نفضت راسي وعذت لوعي حينما ضغط ييده علي الجرح ،تالمت ولكنني لم اظهر نظرت له في عينيه
مباشره الرسم ابتسامه جانبيه كخاصته.
" اخشي ان اخبرك انها من فتاه لتحزن علي رجولتك"اردفتها بسخرية ليصفعني بقوه ،بالغت! لم تري شيئا ً
ايها الحقير11..
" يبدو ان تلك المملكه تحتاج اعاده تقويم ،تشه نبالء؟ اين!" سخرت بحده وانا اعود الرفع راسي له مجددا،
نظرته ستقتلني واعلنت الحداد علي روحي.
رفع يده مجددا ولكنني امسكتها بحده قبل ان تسقط علي وجههي تهشمها ،االولي جعلت طعم الصدأ في فمي.
" عاهره مثلك ترفع عينيها بعيني وتتواقح في وجودي"قالها بحنق وهو يرمقني بنظرات دمويه بينما انتشل يده
مني بعنف.
كاد يصفعني محددا لوال انني تحاشيتها سريعا ،نظرت له بغضب قبل ان اضحك
"ان كنت عاهره الصبحت جاريتك يا امير"قلتها باحترام زائف وانا اتصنع االنحناء ليدفعني بيده السقط
ارضا بعنف ،حتي ان قدمي اعتقد انها التوت.
"سأريك كيف تتجرأين علي اسيادك" هسهس بعنف وهو يبتسم بثقهً،بتك اللحظه وددت والول مره ان احتمي
بابي.
انا هالكه المحاله ،ما تفوهت به كفيل بقطع جسدي وليس لساني.
لمحته يأخذ سيف احد حراسه ليشهر ه في وجهي تقهقهرت بخوف ،اقلب عيني بتفكير كيف سأتصرف بتلك
الورطة ،هو امير وولي عهد من ذا الذي سيقف في وجهه
"بيكهيون! هل جننت؟" صراخ تشانيول ينقذني للمره الثالثه ،لمحته ينزل السيف ليحيد بوجهه لتشانيول،
زفرت بإرتياح قليالً لكن اعصابي مازالت مشتده6.
"اخرج تشانيول" امره بحده وهو يعود ليتقدم لي ،هرول له سريعا ليقف في وجهه
" لم تمر فتره لعودتنا ،التلوث يدك بدماء ،االعين تتربص"قالها بجديه وهو ينظر في عينيه مباشره ،بينما
يمسك يده الممسكه بالسيف لينتزعه من يده بقوه.
نظر لي بيكهيون بشراسه وهو يدمر فكه من كثره ،الضغط عليه ،تنفست الصعداء بصعوبه ،كاد يتقدم لي لوال
ان جسد تشانيول منعه مجددا ً.
وقف تشانيول في مقابلتي ليرفعني له ليجعلني استقيم ،اقترب منه ليهمس في اذني بغضب
"لن تنقذك لورين كل مره ،لذلك ابتلعي لسانك ان ،اردت العيش"3
القاني بخفه قليال ،الحاول الوقوف للرحيل ،لورين! هل هم علي عالقه ام ماذا! ما معني حديثه؟
واللعنة ،ليس وقته التفكير ،حاولت االتزان الرحل قبل ان يوقفني صوت ذلك المتخلف بحده
" ان تفوهت بحرف عما رايتيه اليوم ستقتلين ولن يرحمك احدا مني"
تنهدت بتعب القف بكامل جسدي امامهما الردف بإحترام اجبر نفسي عليه
"ما ا راه وما اسمعه يخرج من عقلي بخروجي من الغرفه ،امير تشانيول"صرت باسناني علي اخر جمله وانا
انظر لذلك اللعين ،ليبتسم بسخريه.
شعرت بطعم الصدا بغزاره في فمي النحني سريعا ً ،الرحل قبل ان افقد وعي امامهم
صفعني ونعتني بالعاهرة والقاني ارضا ،ذللت كالكالب وتذوقت كاس المهانه وبالنهايه شبه اعتذرت لهم حتي
ال تقطع راسي.
لما الحياه غير عادله! لما صفعتني من اول يوم لي لتلقيني ارضا ،احاول النهوض بصعوبه.
نفضت راسي سريعا وانا احاول النهوض للسير بصعوبة السفل ،الاعلم الطرق وهذا يعني اني بمازق ،يجب
علي االسراع للمطبخ واال سأفقد فرصتي الوحيدة للنجاة.
سرت بين الممرات وانا افحصها ،اوقفني صوت سمعته اليوم ايضا ،تنهدت بتعب النظر من .
"انت ماذا تفعلين هنا؟" تسائل القف مكاني مصدومه قليال قبل ان اخفض بصري ،لست بحمل مشكله اخري1.
"انا جديده هنا سيدي لذلك افقد طريقي للمطبخ الملكي" تحمحمت بخفوت وانا احاول تعديل نبره صوتي
المتحشرجه.
لمحت قدماه تتقدم لي الرتجف ،ماذا ينوي هو االخر! لم يعد لدي قدره علي التبجح بعد ما حدث لي اليوم.
" دوما ما نقع بمشاكل بسبب طيش االمراء ،لذلك تجنبيهم"قالها بهدوء وهو يرفع راسي له بينما يمسح بمنديله
القماشي وجهي بخفه ًرائحه رجوليه جذابه بذلك المنديل جعلتني افقد وعي تقريباً ،كان يركز علي وجهي بدقه
،اظنه من اتباع الملك ًرمز النسر الذهبي علي الدبوس.
فتحت فمي بصدمهً،وهل يوجد هنا شخص عاقل! يؤمن ان جميعنا سواسيه ،الهي سيغمي علي من رجولته،
وليس ذلك اللعين الذي يتفاخر بكونه رجال علي فتاه.
"شكرا لك يا"..بترت شكري بحرج وانا انظر له ،قلبت عيني سريعا ً لعله يتفوه باسمه.
"الكونسيل شيومين ،انتظر ان اتذوق شيئا ً من اطباقك ،مدحك الكثير"اردفها بإبتسامه وهو يرجع خصالت
شعري القصير خلف اذني9.
اسفه دي او ،لقد وجدت شخصا ً اخر ً،او البأس انا متعدده االهداف35...
" احذري هنا ،تعلمي الحكمه الستخدام لسانك بمواقف وبتره بأخري"قالها وهو ينظر لي مباشره في
عيني ً،اومئت بال وعي ليبتسم اكثر وهو يضع المنديل القماشي في كف يدي ليرحل.
تابعته بعيني بهيام ،صفعت نفسي داخلياً ،الكونسيل مكانته مرموقه هنا يطلق علي حاشيه الملك االقوياء ،لذلك
يجب ان ابتعد ،فاالسره الملكيه اظن اننا لن نتوافق سويا.
"الغذاء الملكي" صحت بها بصراخ وانا احاول الجري بقدمي المتعرجه للمطبخ ،سألت احدي الخدم ليرشدني
للمكان.
لمحت لورين بالمطبخ تنظر يمي نا ويسارا بقلق بمجرد ما راتني اندفعت لي بخوف.
" مجددا مهما فعل االمراء بك التتحدثي امامهم بنبس كلمه ايلين ،هم اليمزحون"وبختني بجديه وهي تنظر
لي ًاومئت بخضوع مصطنع ،فلست بمزاج يسمح لي التناقش معها عن حقوق المراه.
"هيا ،ايلين" اردفتها كارن وهي تساعدني بحمل االطباق الومئ ،تبدو جيده ايضا اخذت تساعدني في تجهيز
الغذاء باالضافه انها اخذت تثرثر قليال حول القصر.
وقفت امامهم بآنتظار رايهم في الطعام ،بينما ذلك الغبي يرمقني بإستحقار ،اقسم انني تمنيت ان اضع السم له
في طبقه.
" تستحقين ان تصبحي طباخه ملكيه ،سنضعك تحت اشراف رئيسه الطباخين ًلمده شهر لتتعلمي كافه االصول
والقواعد" قالتها الملكه االم بحزم الومئ لها سريعا وانا انحني ،الم قدمي اليتوقف.
"الم تكوني بخير صباحا ً" تسائل الملك وهو يتفحصني الومئ له قبل ان ارمق ذلك المتعجرف بسخريه
"ارتطمت بجدار مهترئ ،لذلك اصابتي ليست بالجسيمه"قلتها بجديه وانا اخفض نظري ليحمحم بتفكير قليال
قبل ان يرد
" حتي تتعافي قدمك تعملين بالخدم ،وجودك بالمطبخ الملكي وانت مصابه ليس صوابا"
شهقت بفزع جراء كلماته ،واللعنه! هل هو مريض؟ وهل سأوثر علي الطعام بقدمي؟
تنهدت بغضب مكتوم وانا انحني موافقه ،بينما ذلك الغبي يرمقني ببرود ونظراته ال يتخللها سوي االستخقار
"موالي ،هل يمكن ان تعد لي الحلويات فقط؟" طلبتها صوفيا بلطف شديد وهي تقوس شفتيها بطفوليه اجزم
انها مصطنعه.
سخرت منها في سري وانا انظر لبيكهيون المحترق ،كيف له ان يكون علي عالقه بزوجه اخيه المستقبليه!
"حسنا ً صوفي ،تأكدي من جوده االطباق وسالمتهاً،فولي عهد البالد يجب ان يغدو بصحه جيده"قالها بوقار
وهو يربت علي يديها بلطف بينما يوجه حديثه لي.
اكتفيت بااليماء بينما بيكهيون ياكل بغل حتي ان تشانيول لكزه بجديه1
لمحت االمير سيهون يدلف الشهق بخوف ،الهي لست حمل لعنه اخري ،انحنيت سريعا مودعه الرحل
سريعا ً.
دلفت المطبخ الودع كارن بحزن ،فقط بسبب ذلك الغبي لم اوظف بوظيفه كانت ستسهل علي الكثير.
لتختنق بطعامي ،اقسم انني مشجعتها االولي ،من هم مثلك يرجمون بالحجاره الستغاللهم مكانتهم في ضرب
النساء.
"هيا ،ستنظفين الحمام الملكي لالمير" امرتني كارست اللعينه وانا لم اكد ادلف الستريح بغرفه الخدم
"سيدتي قدمي مـ"..اعتذرت بحرج لتبتر جملتي بسخط وهي ترمقني بإزدراء
"انظري ليس هناك وقتا للدالل ،الخدم ال يمرضون ،هيا"امرتني بغضب وصوتها قد وصل الخر القصر
تقريباً ،اومئت بتعب1.
انا منهكه ،لم يسبق لي وان عملت طوال اليوم هكذا كما ان اليوم كان كارثي بمعني الكلمه ،الهي اشتاق لسيول
حيثما كنت مدهلل للغايه ،اجلس في الغرفه المكيفه لتجهيزي قبل التصوير.
تلك اللعينه تعلم ان قدمي مصابه وتأمرني بالتنظيف واستخدام قدمي المصابه ،اقسم انني لن اتركها بمجرد ما
اصبح طباخه ملكيه.
ت والري ابقيا هنا خلف الباب لعل االمير يحتاج شيئا ً".امرتنا بها بجديه ونظرات
"سيدلف االمير االن ،ان ِ
التشفي تعلو عينيها ،هذا يعني اننا من سننظف الفوضي وسنكون اخر من يرحل وينهي عمله.
بمعني اصح تنتقم مني بطريقه غير مباشرة ،نقطه لصالحها ما تفعله بي اسوأ من ضربي لها.
ربتت الري علي يدي بحزن البتسم لها قليال ،اخفضنا بصرنا حالما شعرنا بدخوله ،وقف امامي قليال قبل ان
يدلف للحمام دون اكتراث.
" ْ
انت ارحلي وتلك الغبيه من ستنظف بمفردها الحمام"قالها بأمر بعدما عاد لنا مجددا وهو يشير علي بالنهايه.
جيد ،لتكمل انت ما فعلته بي تلك الغبيه مساعده الخدم ،هو حتي لم يعتذر لي كونه صفعني!3
نظرت لي قليال بعجز واسف الومئ لها بهدوء ،لترحل بطواعيه بعدما انحنت له ليدخل للحمام.
تنهدت بتعب وتمددت علي االرضية بتعب ،قدمي التحملني ،انا اجلس كالمشردين ،من يراني االن ال يراني
وانا بسيول ،اعترف كنت مغروره.
"خذي" جائني صوت شيومين فجاه وهو يضع امامي عده اعشاب بجانب عده اقمشه نظيفه ،نظرت له بصدمه
قليال وكدت اقف النحني له لوال انه اجلسني برفق مجددا وجلس بجانبي يستنذ بظهره للحائط مثلي3.
" ضعيهم علي قدمك و وجهك ،انت جميله وال تسمحي الحد ان يشوهك"...اردفها بهدوءه المعتاد ليبتر جملته
وهو ينظر لي بانتظار رمشت بعدم استيعاب الردف سريعا2
"ايلين ،اسمي ايلين ايها الكونسيل شيومين"قلتها بإحترام وانا ابتسم له ليردها لي وهو يومئ.
" ستعانين ،ماذا فعلتي ليضعك االمير بقائمته السوداء؟" تسائل بجديه وهو ينظر امامه ،تنهدت بتعب الردف
ببساطه1.
"اظن الن لدي كرامه واكره ان يقلل احدهم مني"قلتها بسخريه وانا استند براسي علي الحائط ليبتسم قليالً.
" لنتقابل مره اخري ،وان لم يتم تعيينك في المطبخ الملكي ،سأجعلك المشرفه عن شؤني الشخصيه من مالبس
واعتناء بغرفي" قالها بهدوء وهو يلف رأسه لي ببطء ،شهقت بصدمه قبل انا ارفع كف يدي امامه بحماس2.
"انك رائع ،افضل ممن قابلتهم الي االن"2
"تلك عالمه علي االتفاق" شرحت له بمرح متعب السحب يدي سريعا من يده حالما نظر لي بصدمه.
اللعنه علي تجاوزي الحدود ،لم اكد العتذر لوال ان صوت االمير الغبي طلبني ،نهضت بصعوبه بعدما
ساعدني بلطف ،ابتسمت له بشكر الدلف لذلك الغبي.
" اضيفي مزيدا من العطور ،وامسحي تلك المياه التي علي حافه المسبح"امرني بها بإزدراء التنهد بتعب قبل
ان اومئ بهدوء2.
بصرت الجد جسده به عدد من الجروح القديمة واخري جديده يبدو انها تنزف2.
"تحتاج الي تطهير الجرح وتضميده حتي اليتلوث"اردفتها بإحترام مجبور وانا اهم بمسح تلك المياه.
"عاهره مثلك ال تتحدث معي" امرني بحده النظر له بغضب قبل ان اردف بسخريه2.
" ليتلوث الجرح افضل ،ومن ثم تتسمم دمائك لتنتهي حياتك وانت لم تتزوج حتي"1
"مررتها لك مره ولن افعل الثانيه"ق الها بشراسه وهو يضغط علي اسنانه بعنف ،بينما يتجه لي3.
كدت انهض لوال ان قدمي المصابه خانتني السقط متزحلقه الي المياه.
لم استطع الوقوف ،بدات استنشق المياه بدال من االكسجين بينما احاول الخروج بصعوبه ،عحزت عن
التحدث فقط اعافر بتلك المياه المعطره التي تزيد من اختناقي بينما يتخلل مسامعي احيانا صوت ضحكاته3.
حاوطت عنقه بذراعي بمجرد ما استنشقت الهواء وانا اشهق محاوله استرداد تنفسي3.
بدأت اسعل بقوه وانا اشدد علي تمسكي بهً،خائفه ان افلته السقط مجددا ،اكره المياه واكره العوم ،كم اخاف
من ان اموت غريقة.
هل انا بخير؟
فقط ذكرياتي مع ابي بدأت تتردد بعقلي ،ومعها بدايه بكائي ،تحملت كل هذا السقط امامه ضعيفه..
شعرت به ينزلني مجددا الشدد بعقدة ذراعي حوله بخوف ،بينما ادفن رأسي بعنقه وانفاسي المرتجفه المبتله
تضرب عنقه ،اظن ان احداث اليوم جعلت نهايته اسوأ مما كنت اتخيل4.
Baekhyun Bov
ولي عهد وامير مملكه عظيمه ،اُخشي من ملوك البالد حتي ،لم يأتي يوما ً وجثوت امام احد حتي اخي الملك.
اخي! مستغلي بمعني اصح ،قوانين مملكتنا الخاصه بالعائله الملكيه ،تجعله يشرب دمائنا ،تارك لنا فتات روح
لنتعايش بها واالسم امراء2.
كيف لمملكه عريقه ان تجعل كل شيء للملك! كيف يصبح هناك قانون اساسي ان كل انجاز يقوم به احدا من
العائله الملكيه يُنسب دون مناقشه للملك!3
خطه تشانيول العسكريه لالنتصار علي المناوشات بيينا وبين اثينا ،نُسبت اليه1.
لم نحظي بشكر حتي كوننا القينا بروحنا الشابه في عقر الهالك ،بينما هو يجلس مع الملكه االفعي والمفترض
انها بوالدتي!
والدتي! واين لها باالمومه وهي قد تزوجت ابي بعد الملك لتهيئ لولدها االكبر القدره علي تثبيت ملكه لبالد
انا احق بها1.
حتي انها تخلصت من خالتي والده ت شانيول وارسلتها بعيدا برغم كونها اميره مثلها فقط حتي يصبح تشانيول
من دماء غير ملكيه تجعله يستبعد ان يكون ولي عهد في يوم ما.
قانون غبي اخر ،الملك يجب ان يغدو من عرق ملكي اصيل ،اليتخلله اي عروق اخري حتي وان كانت
نبيله1.
هو ليس بمهتم المر ال ُملك وليس بمكترث ل ه ،هو بالقصر الجل لورين ،صديقه طفولتنا.
لكون ابي امير الحدي الممالك االخري ،استطعت ان اضمن مكاني كولي عهد ولكن..
بشكل صوري فقط خاصه بعد خبر زواجه القادم.
تلك الطعنه الكبري ،ما قضي علي اخر مشاعر لي كإنسان ،كلما اتذكر حينما رأيتها الول مره ،كان منذ
عام ًحينها كانت في الثامنه عشر1.
برغم كونها من اسري احد البالد التي غزوتها اال انها هي من غزوتني واصبحت اسيرها ،عارضت القوانين
التي تحرم جعل الجاريه المفضله لالمير عبدة1.
وحينما حملت مني ،قررت الزواج منها حتي وان ضحيت بمكانتي كامير وقضيت علي اخر فرصه قد
تجعلني الملك1.
هو طفلي انا وهي جاريتي انا لكن اخذها هو ..ولما؟1
الن الملك عقيم وال يستطيع االنجاب ،لذلك منعا لحدوث الفتن تؤخذ صوفيا مني لتنسب له ،حتي انهم قاموا
بتغير طقم الخدم والجواري الملكية حتي يُدفن سرهم الحقير معهم1.
و ياليتها عارضت! او انتحبت بزيف امامي حتي ،ب ل وقفت بشموخ امامي تخبرني انها ستغدو ملكه واال
اقترب لها مجددا!
تركتني الجل سلطه قاتله ،اانا من غيرت قدرها البائس وحولتها من خادمه منبوذه الي جاريه مفضلة ،تركتني
الجله1.
انا من عجزت عن لمس امراه اخري بعدها ،بينما هو كل يوم بجاريه جديدة ،يتمتع بحياته كملك بينما يلقي بنا
انا وتشانيول في الحروب.
بصعوبه استطعت العوده مجددا ،سابذل قصاري جهدي حتي اغدو ملكا ،فأنا من يستحق.
لكون القوانين الملكيه سرية ،يظن الشعب ان الملك هو بطلهم المغوار الشجاع ،من يفني نفسه بالعمل الجل
راحتهم.
كم اشفق علي مواطني شعب يخال لهم ان الملك يوما سيأثرهم علي نفسه2.
هو فقط ذكي ،كونه ضم اليه اقوي حاشيه بالمملكة ،خاصه الكونسيل شيومين ،يقف في وجههي كالسيف
اليخشي مني ،كيف يخشي والملك يعطيه صالحيات ال املك نصفها حتي!
اقسم يا صوفيا انني سأجعلك تندمين كونك القيتيني الجل نفوذ زائلة ،سأجعلك تتضرعين لي طالبه الرحمه،
كونك وقفتي بصفهم حالما عارضت رغبتهم بأخذك مني.
لذلك اري ان الجاريات لسن سوي عاهرات يبعن جسدهن لنا نحن النبالء حتي يصلن لما يردن من سلطه
ظنوها يوما درع يحميهن!
ما كاد يفسد خطتي هي تلك العاهره االخري التي ظهرت م العدم.
من تجرأت وامسكت يدي ب حده ورفعت عينيها بعيني دون اكتراث ،ظننت انها اميره او ذات مكانه بالقصر
لوال انها غدت خادمه
لوال تدخل تشانيول لكانت ميته ،فقط ما انقذها هو انني ال اريد ان يتربص لي احد علي خطأ ولو صغير حتي
الينهشوا لحمي ،وانا لن اغدو صامتا ان حدث.
سأكتفي بقطع لسانها الحاد الذي يتفوه بالحديث دون اكتراث ،ما سيسهل علي االمر انها خادمه ولن تُعين حاليا
في المطبخ الملكي ،وهذا يعني انني سالقنها درسا يؤدي بهالكها.
كم كان ممتعا ً رؤيتها تغرق مستنجده ،تلك الجاهله من ادعت القوه في وجهي ووجه االمراء غدت االن
الحول لها وال قوه ،لوال انني امير نبيل لكنت تشبعت برؤيتها تغرق هالكه11.
سرت لها ببطء لعلها تمت قبل وصولي لها ،لكنها لم تفعل ،لم ارفعها حتي تمسكت بي بقوه ،تخللت لي رائحه
غريبه الجمال ،استوطنت جسدي.
شعرت بشئ غريب الول مره ،تلك رائحه راقيه ،ملمس يداها التي تحاوطني بها و رائحه شعرها ال يمكن ان
تنسب لخادمة مطلقا ً!3
حظيت بليالي مع اميرات غدون اسري تحولن لجواري ،لم يكن مثلها ،بها شئ مختلف الحظته منذ الوهله
االولي1.،
طريقه سيرها ،حديثها الواثق ،شجاعتها التي اختفت امامي االن وتجردت منها ليظهر ضعفها امامي .
انفاسها المرتجفه تضرب عنقي بينما انا ام سكها جيدا حتي التقع بالماء مجددا ،فقدمها مصابه ~بسببي
والفضل يرجع لي~9
لم اعهد بسنوات عمري الست والعشرون جرأه كهذه ،حتي ان صوفيا تلك لم تستطع االقتراب مني بهذا
الشكل.
شددت بتمسكي بها ،بينما هي الزالت مرتجفه تكاثرت االفكار بعقلي ،واظنه وقتا ً مناسبا ً لتلقينها درس العبث
مع اسيادها.
رخيت يداي لتسقط لتتمسك بي اكثر ،جسدها ملتصق بي للغايه ،وهذا ليس جيدا ،لم اقترب لنساء منذ فتره
ليست بقصيره وعلي ما يبدو انها انوثيه.
"اخاف ..من المياه"نبست بها سريعا بتلعثم بينما يتزحلق جسدها عني ،كادت تقع مجددا ً لوال انني احطت
خصرها بذراعي بقوه مجددا ً لتتمسك بي اكثر وهي تشدد بعناقها لعنقي1.
كم اعجبني استنجادها بنبره خافته ،حمحمت بتفكير رزين ،قبل ان اتحدث بهمس في اذنها
اردفتها بسخريه الدفعها بعيدا عني ،لتسقط وهي عاجزه عن النهوض مجددا ،يبدو ان اصابه قدمها ليست
بسيطه ،جيد.
لست كسيهون من يتاثر بغمزه! انا قوي ال اتأثر بنساء مطلقا وان وقفت امامي جميالتهن6.
رأيتها تعافر بصعوبه متعبه مجددا وهي تحاول ان ترفع جسدها عن الماء ،بينما تحاول التحدث ،حالما
شعرت بقرب انقطاع تنفسها امسكت بها مجددا ً.
راق لي التصاقها بي بخضوع ،احببت احتكاك جسدينا وخاصه انها خاضعه ،وهي تدفن رأسها بعنقي متشبثه
بي اكثر من ذي قبل.
"اخرجني ...من فضلك" قالتها بصعوبة وهي تحاول التنفس بينما تسعل ،شعرت بدموع علي عنقي البتسم
بثقه ،ال يقف احدا في وجههي اال ويندم3.
"ما المقابل الذي ستعطيه خادمه مثلك لي ان فعلت" تسائلت بإستحقار وانا ارخي قبضه يدي مجددا لتتمسك بي
بقوه متعبه
شعرت بها تفكر وحينما استنذفت من الوقت ما حددته لها شرعت بآلقائها مجددا لوال ان صوت بكائها قد
وصل لمسامعي وهي تتشبث بي بأيدي مرتعشه.
"ارجوك ،اكره المياه كدت اغرق بها وانا صغيره"قالتها من بين بكائها ،نبرتها غدت لطيفه اكثر من حديثها
الحاد ذلك الصباح1.
تنهدت بتفكير المسكها مجددا ،شعرت بإطمئنانها وهي تحاول التنفس بينما تحاول بقوتها اال تتركني ،اعجبني
شعور ان يتمسك بي احد.
"انا ..ماهرة في تطييب الجروح وصنع الحلويات ،والعديد من االشياء ،سأفعل ما تريده لكن اخرجني
اوال" قالتها بسرعه وهي تحاول التنفس ً،شددت بقوه عليها اكثر
"كل ذلك استطيع الحصول عليه دون مساعدتك ،عرضك سئ" تالعبت باعصابها بتلك الكلمات الخفف مجددا
قوه قبضتي حولها لتتعالي شهقاتها وهي تترجاني.
حسناً ،انا امير نبيل اكره ان اعامل النساء بحقار ه لكنها تستحق ،قلبت عيني بتفكير ،علي اية حال انا اتعامل
بأخالقي وليس بأخالق من امامي8.
"انا ماهره للغايه ،اخرجني وستري" قالتها مجددا بتعب ،شعرت انني استهلكت قواها ،مازلت بعد لم القنها
الدرس لذلك ليكن قلبي متسامح~ .مؤقتا ً ~
"لنري" قلتها بهدوء وانا الف ذراعي حول قدميها واالخري حول ظهرها الحملها ،تنفست بإرتياح قليال ً وهي
تسعل بينما تتمسك بي ،من اين جرأه التمسك بأمير مثلي؟
خرجت بها من المسبح اللتقط روبي الملكي وارتديه بعدما اجلستها علي حافه المسبح ،النني نبيل لم ارتدي
مالبسي امامها ولففت حولها المعطف الملكي ،مفا تن جسدها يمكن رؤيتها بتلك المالبس الخفيفه الملتصقه
بها2.
حملتها مجددا وهي لم ترفض ،اظن ان قواها قد خارت ،سمعت صوت خطوات حولي ،اللمح سيهون بمجرد
ما راته هي شهقت بصدمه لتدفن نفسها بي1.
ابتسمت بسخريه ،علمت ان سيهون حاول االعتداء عليها اليوم ،ذلك الشهواني! وان راي انثي قرد تتراقص
امامه سيسيل لعابه عليها15.
"جاريه؟" صدي صوته بصدمه وهو يرمقنا بمكر بينما هي تحاول ان تخفي نفسها بي.
" ارجوك التدعه يراني ،سيعتدي علي ويظنني مثل الخادمات االخريات"همست بها في اذني وهي تخفي
نفسها اكثر بعنقي حالما شعرت بإقترابه.
كنت اللقيها لو كانت جاريه ،من مثل وجهها وجسدها اظن انه لكان اختار ان يغدو بالحرم الملكي .لكنها لم
تفعل ،ما جعلني اقلب شخصيتها بعقلي هو انها ترفض ان يلمسها رجل.
استنتجت بمفردي انها ليست رخيصه كباقي الخدم ،او تحاول اظهار ذلك ،فال امان للنساء عندي1.
رفعتها جيدا لتدفن راسها بي اكثر لتختفي مالمح وجهها عن عينه بينما اضمها لي جيدا ،متشبثة بي بقوه
مجددا.
"ليس من شأنك ،التنس غدا بساحه القتال" القيتها في وجهه بجديه الرحل بخطوات هادئه وقوره.
"سأخذ من الجواري خاصتك"قالها بصوت عا ٍل ونبرته لعوبه ،لما ال يتشبه بي انا وتشانيول!
اكتفيت بأن اهز راسي موافقا بينما اعطيه ظهري ،لم اسمع صوته بعدها العلم انه ذهب لطريقه.
"رحل"قلتها بحزم لترفع رأسها قليالً بينما تنظر ورائها ،استندت براسها علي كتفي بإرتياح بعدما تاكدت من
ابتعادنا.
ان كان رأها سيهون برفقتي سيعزف عن الحوم حولها ،لكنني لست بمستعد ان اورط سمعتي الجل خادمه
ذات لسان حاد مثلها.
سأقطعه قريبا.
"شكرا لك سمو االمير ،سأحاول السير بمفردي"قالتها بخفوت هادئ ،للتو بدات ادرك انها قد تمتلك نبره
طبيعية كباقي االناث هنا1.
"حملتك حتي ا "..بتر جملتي رؤية صوفيا تسير برفقه وصيفا تها ،الحمل تلك الغبيه جيدا بعدما هممت
بإنزالها.
تغاضيت عن نظرتها المتعجبه ،القف امام صوفيا ،رايت مالمح الصدمه في عينيها وهي تتفحص
منظرناً،بروب حمام ملكي ومعطفي يغطيها ،تفسير واحد ال غيره3.
"ماذا تفعل مع خادمه؟"تسائلت بصدمه وهي تكور قبضتها علي فستانها ،ابتسمت داخليا ً وشددت تمسكي بتلك
الغبيه التي تحاول النزول1.
"منذ متي وللجواري شأن بأمور االمراء"سخرت بتساؤل وانا اارمقها بإستحقار لتحمحم بحرج ،بينما تنظر
حولها قليال لتتمركز بحدقتيها علي وجههي دون حياء
"سأغدو ملكه البالد المستقبلية"قالتها سريعا بصرامه اجزم انها مزيفة ،رمقتها بإستخفاف قبل ان ابتسم بعدم
اهتمام.
"ال اهتم" قلتها الهم بالرحيل ،قبل ان اقبل تلك الغبيه بسطحية ،انفاسها برائحه االزهار المنعشة ،شفتيها يبدو
انهن ليسوا سيئين2.
"لنذهب نحن"قلتها بإبتسامه جانبيه وانا اقبلها بخفه مجدداً ،كنت استطيع انهاء القبله سريعاً ،لكن هناك ما
جذبني ومنعني من االبتعاد سريعا4.
فتحت عيني لتفعل مثلي بينما ترمقني بصدمه ،وهي تشير بإصبعها علي نفسها.
"هل قبلتني؟"تسائلت بصدمه البتعد سريعاً ،بينما شعرت بخطوات صوفيا خلفي ،يبدو انها تريد ان تتاكد انني
سأذهب بها لجناحي2.
لعنت في سري السير بوقار حتي اصل لممر جناحي متغاضيا عن تلك المصدومه بين يدي ،لففت جسدي لها
بينما تلك الغبيه تنظر بيننا بإهتمام.
شددت علي خصرها الدفن راسها بعنقي عمدا ،لتعود وترفع راسها مجددا لي ،الدفنها بعنقي مجددا بينما
اهمس لها في اذنها لتصمت.
"المسبح مازال مملتئ بالمياه"قلتها لتحمحم بتوتر لتستكين براسها ،ابتسمت قليالً الرفع راسي لصوفيا بعدما
طبعت قبله خفيفه علي خدها .تعمدت ان تراها ،فقط لتشعري بما اشعر به وانا اراك كل ليله تدخلين لجناحه.
" عودي لجناحك ،توقفي عن السير ورائي ان اردت تجنب المشاكل يا جاريه"امرتها بصرامه حازمه وانا
ارمقها ببرود العطي لها ظهري متغاضيا عن شكلها الغاضب1.
دلفت لجناحي وبمجرد غلق الباب ،انزلت تلك الغبيه بعدم اهتمام لتتمسك بذراعي حينما كادت تتعثر مجددا.
" تقبلني وتحملني وتستخدمني الكمال مشهدك امامها لتلقيني بعدها!" تذمرت بضجر وهي تنظر لي بسخريه،
وهل عادت لها تلك العجرفه مجددا ؟
" انت تحادثين امير،لذلك نظرك لالرض ،ال تتحدثين بنبس كلمه في وجودي،كما انني افعل ما اشاء ولن تاتي
غبيه مثلك تتحدث" نهرتها بحزم وانا ابتعد عنها بحده لتحاول االتزان قليال قبل ان تحمحم.
"حسنا ً انت انقذتني من زير النساء ذلك وانا ساعدتك امامها،لم يكن يجدر بك تقبيلي ان كنت نظرت لي كنت
ساعدتك دون حدوث تالمسات كتلك" قالتها وهي تقوس شفتيها المتوردتان ،نفضت راسي ما الذي افكر به!
" تتحدثين عن ولي عهد مملكه بإحترام ،وان اردت ان اقبلك مجددا سأفعل ،لكنني تقززت"اردفتها بحده وانا
اعود ممتثال لمكانها بوقار بينما امسك معصمها بيدي1.
نظرت لي قليال بجمود ،من يراها االن ال يراها وهي تترجاني بالمسبح
" سمعت انك انبل االمراء ،لذلك لمسك للنساء هكذا شئ لم اعتقده سيخرج منك ،انت اخرجتني من المسبح
بعدما تلذذت بإذاللي برغم انني كرهتك اال انك ساعدتني لذلك سأفعل المثل"قالتها وهي تنظر لي بهدوء.
حديثها لم يعجبني منه سوي اول جمله بعد ذلك تفوهت بما سيجعل راسها زينه جناحي.
وكانني اهتم ان كرهتني ام ال ،اذا كنت مكروها من والدتي هل سانتظر حبا من غرباء خاصه خدم!1
"مساعده! انت هنا خادمه تخدميني ،وليس النني نبيل يعني انني ساتجاوز عن حديثك المتعجرف ،اظن انك
تعلمين ان المقاتلين قد ماتت قلوبهم وبها مشاعر الرحمه والرفق منذ ازل"هددت بنبره واثقه وانا انظر لها،
وهي حتي لم تخفض بصرها!.
تتحدث معي وكأنها اميره ،او انني مثلي مثلها ،هيهيات ان يتساوي الملوك بالخدم!5
"سأريك مهاراتي الطبيه التي استخففت بها" تجاهلت تحذيري وهي تتجه لي ،رمقتها بتفحص بالغ ،تتحدث
بثقه عمياء لم اري رجال حتي يتحدث بها امامي!
"اذهب ،وفري مهاراتك لنفسك" امرتها بحزم وانا اتخطاها ،سمعت صوت زفير حانق رمقتها بغضب وانا ال
استوعب تلك الشجاعة التي تواتيها في حضوري!1
"ان ذهبت لساحه القتال بجروحك تلك ،ستغدو امامهم جسدا بال حراك في اقل وقت ،ويبدو انك امير مرموق
ولديك من االعداء ما يكفي لتحضير جيش"قالتها بثقه وهي تنظر لي بمالمح متعبه بينما تحاول السير جيدا ً.
" انظر موالي ،انا هنا لم اتي للشجار وان تكرهني و اكرهك ،لنجعلها معاهده سالم ،سأضمد لك الجرح وبذلك
ارد لك معروفك وبمجرد خروجي من تلك الغرفه انا سأنسي كل ما جمعني بجاللتك يوماً ،لن اعترض
طريقك بكلمه وواثقه انك لن تفعل"اردفتها بجديه هادئه وهي تعرج لتقف امامي.
قلبت عيني ومعها افكاري ً،انا ال املك وقتا لمثل تلك التفاهات ووجودها امامي سيعرقل ما اود فعله ،االهم
انها لم تذكر امر صوفيا في وجههي ،لذلك االفضل ان يذهب كل منا في طريقه.
"ان رايتك مجددا ً سأقطع رأسك" هددت بجديه وانا اقف امامها ناظرا لها بحزم ،تنهدت لتومئ لي.
اتجهت للحمام لتغير مالبسي حتي ال التقط الحمه ،ال املك وقتا للمرض االن ،باالضافه الي انني اود أن امكث
بالقصر دون الذهاب لحروب او حمالت يبعدوني بها.
خرجت الجدها تجلس علي اريكتي الملكيه وهي تلف معطفي حولها جيدا ً بينما اسنانها تضرب بعضهاً،ال
اهتم.
وجدتها ترتب االعشاب الطبيه الذي احضرهم الخدم وهي تنظر لهم بسخريه قليالً ،هل قد تكون وضعت ماده
سامه!
االمير،تلك االشياء فقط تسكن االالم وتخففها ببطء ،انت تحتاج الي شئ افضل ،سأتي لك صباحا بهم،
ً "ايها
لكن اجعل حراسك يفتحون لي الباب"قالتها وهي تعبث بهم بال هدف ،رمقتها بازدراء
" تلك االعشاب ملكيه ،تداوي الجروح افضل من اي شئ اخر ،ايتها الجاهله"قلتها بآستحقار وانا اتجه لها
بوقار
"خاصتي افضل ،سأحاول ان اداويك بهم مؤقتا ً ،لتتفضل بالجلوس"قالتها بغرور وهي تقوس شفتيها
بسخريه!!
"ان فكرت بالتالعب بشئ واذيتــ"..لم اكمل تحذيري الجدي لتقاطعه هي بوقاحه منها.
"موالي من اين لي بما يؤذيك وانا عاجزه بقدمي؟" اردفتها بتساؤل شعرت انه ساخر ولكنني تجاوزته لرغبتي
في النوم فامامي غدا ،منافسه قتال لم احضرها منذ شهران .
الظهر،شعرت بها تقف علي ركبيتها علي االريكه ،تلك الجاهله ال
ً سرت الجلس علي اريكتي بوقار مستقيم
تدري ان االريكه التي تقف عليها بركبتها اثمن من عمرها!1
"انتهيت ،سأعود صباحا ً اغير تلك الضمادات ً،ذلك وداعنا قبل االخير"قالتها باحترام بعدما لفت الضمادات
حول جسدي المصاب اثر الحمالت ،نظرت لها بطرف عيني بعدم اهتمام ،لمحتها تنحني بخفه.
هي حتي ال تنحني كباقي الخدم! تفعلها وكأنها مجبوره!
رايتها تتوقف قليال بتردد قبل ان تردف بنفاذ صبر "ايضا ً ارجوك لتجعل الرجال هنا شرفاء ال يحاولون
التعدي علي الفتيات هنا ،فأنا يدي تسبق عقلي بالتصرف"
"هل انت رجل؟"سخرت منها لتنظر لي بعدم استيعاب قليالً ،لهجتها وطريقتها لم ار بها فتاه تتحدث بها!
"انا افضل فتاه قد تراها يوماً ،لكن احيانا تضطر الن ترتدي درع القوه حالما تختفي الرجولة من حولك"قالتها
بثقه وهي تنظر لجناحي بعدم اهتمام ،رائع خادمه مغروره!
" عيناك محتقنه ،احذر فقد تصاب بحساسية ً،عمت مساء موالي"قالتها بإحترام التخطي ما تحدثت به من
طالسم لم افهمها .
"انتظري ،داوي قدمك بأحد االعشاب" امرتها بها وانا انظر لقدمها الملتويه بشده ،هي تسير بصعوبة ،بدأت
اشعر انني تسرعت قليال بالتصرف.
" شكرا موالي ،احضر لي لكونسيل شيومين ما سيساعدني ،سأغسل معطفك واعيده لسموك"شكرتني
بإبتسامه متعبه ،رمقتها بتعجب.
شيومين! ومنذ متي يهتم بالخدم؟ ان كان بينهما شيئا ً لما تفوهت بسيرته امامي.
" ال يجمعني بشخص مثله شئ ،صراحه هو الطف رجل هنا ،حتي حينما علم بتنمركم علي اخبرني انه قد
يجعلني المشرفه عن شئونه الخاصة ،لذلك اخبرتك انك لن تراني مجددا"قالتها ببساطه ،نبرتها عاديه لم
تحتوي علي اي شئ مريب1.
لكن ماذا! الطف رجل؟ اتنمر علي امثالك؟ انا!! اولم انقذها من الغرق منذ برهه ،صحيح انني القيتها مره و
هددتها اثنان لكنني فعلت!7
وهل سأهتم بخادمه؟ لكن االمر مريب ،امثاله لم يهتموا يوما بسيده بالط حتي وليس خادمه
صدي صوت تلك الغبيه يعلن الرحيل تجاهلتها الرتدي قميصي الحريري مجددا التمدد علي سريري ،واخيرا
انام براحه علي ملمس ناعم وليس بمخيمات!
سأندم كل من وقف وفي وجههي يوما وتعرض لي ،سأعيد كل ما كان لي يوما.
ساجعل صوفيا تلك تندم كونها تخلت عني ،حتي وان كان قلبي ينبض لها لكن سادهسه بقوه ،فخائنه مثلها ال
تستحق ان تتواجد بأقل ركن به1.
سمعت صوت فتح الباب ،الفتح عيني ،اظنني غفوت ،نور الشمس ساطع قليالً ،اظننا مازلنا بالصباح
الباكر،.نهضت بجسدي لعلي ار من الذي جاء لي بوضح الشروق تقريبا!
"ايها االمير ،انا ايلين"جائني صوت في بدايه الجناح العلم انها تلك الغبيه.
لك ان تدلفي دون طرق بــ"..وبختها بحده بُترت حالما لمحت وجهها المتعب ،تبدو شاحبه عن
"ومن اذن ِ
امس باالضافه ان قدمها قد تورمت ،لديها كدمه في معمصها!
"ساداوي الجروح الرحل سريعاً ،وضعت معطفك ،لقد نظفته جيدا وجففته ايضا"تحاهلت سؤالي لتتحدث
بتعب وهي تحاول الوقوف جيدا.
"لم تكن تلك االجابه علي سؤالي"صدي صوتي امرا ً لتنظر لي قليالً قبل ان تردف بسخريه.
ض ِربت النني مرضت وتناسيت تنظيف المسبح اضافه الي التنمر،استغلوا انني مصابه،اتمني ان تكون
"نعمُ ،
سعيدا،وان اردت ان تشكر من فعلن بي ذلك فتستطيع الذهاب للسيده كارست و مساعديها الحمقي"
قالتها بصعوبه،واستطيع رؤيه انها تكبح نفسها عن البكاء امامي،بينما تمسك حقيبه غريبه بقوه،حتي ان
اطرافها ترتعش.
استطيع توبيخها جراء عجرفتها ولكنني اظن ان ني لو تحدثت ستقع ارضا،اكتفيت بالنظر لها ببرود،بينما اشعر
بجروح جسدي تنزف مجددا.
"انتهي وارحلي"امرتها متخطيا ً ما قالته السير لالريكه،اظنني احتاج بالفعل الراحه ،لكن اليجب التغيب عن
المنافسه اليوم،تغيبت عن االجواء الملكية فتره البأس بها
كانت تخرج ماده كريميه ليست سائله وال متماسكه،كانت تفعل اشياء غريبه ايضا!وتضع شئ اسمه معقم او
مطهر،وبختها بعنف،فهو يؤلم،جيد انني اتحمل االلم واال لكانت هيئتي امامها كارثيه
لن انكر انني اشعر بحال افضل ،اظن انني سأجعلها تهتم بتلك االمور،فأنا جسدي تملؤه الجروح لكثره قيادتي
للحمالت .
"سأرحل" قالتها بتعب وهي تحاول السير ،لم تسمح لي رجولتي تركها هكذا،سحبتها بخفه لتجلس علي اريكتي
الملكيه2.
" تنمر الخدم ذلك سيتم وضع قانون الجله،داوي نفسك امامي"قلتها وانا امرها بجديه في نهايه الجمله بينما
اشير لرأسي علي قدمها.
قسمت نظراتها بين وجهي وقدمها ،لتنحني بشكر قبل ان ترحل العيذها محددا
"اكره ان اعيد اوامري مرتان،االن" امرتها بحده وانا امسك معمصها بقوه ،اظن انها كانت ستبعده لكن تعبها
يعجزها عن القيام بأي شئ.
كانت قدمها متورمه ،رايتها تضع عده اشياء من الحقيبة الغريبه لتلفه برباط ضاغط كما اخبرتني بأسمه،هل
هي ساحره!
جعلتها تداوي معمصها ايضا ً امامي،تبدو قوية كارهه ان تضعف امام احد،اعجبتني تلك الصفه،فهي لم تتودود
لي بمرضها برغم انه يستحق.
رأيتها تهم بالرحيل،الوقفها مجددا ،نظرت لها بتفحص بينما تنظر لي بتعب ،يبدو ان لسانها السليط ايضا قد
فقد القدره علي التعجرف.
"وهل كارست حتي ستجعلني اجلس! حقا انا اكرهها للغايه،هي فقط مسخ تستغل مرضي النهاكي وجعلي
اعمل دون راحه،منعتني من النوم لتجعلني اعمل بينما تنظر لي بتشفي اقسم انني لن اتركها حالما
اشفي" هتفت بها بغضب امامي بينما تتحدث بغل،وكأنها تتحدث لصديقتها وليس المير!
" حينما يأمر االمير تنفذ اوامره دون مناقشه،كما ان البد ان لسانك ذلك اوقعك معها مثلما اوقعك معي"قلتها
بحده وانا انظر لها بصرامه.
"عذرا ً اكره ان اهان" تأسفت بسخريه كدت اصفعها لوال رأيتها تغمض عينيها بتعب،عجرفتها معي ستؤدي
بهالكها فلن استمر بكوني خلوق معها.
"سئمت الحياه هنا" تمتمت بها بتعب وهي تتمدد علي االريكه بإرهاق.
هي حتي لم تستأذن مني؟بل تمددت دون حياء بوجودي بل وانا احادثها ايضا.
هززتها بخفه نسبيه لعلها تستفق ولكنها لم تفعل ،اظنها مريضه ومتعبه.
منعت الخدم من ان يأتوا صباحا ً تحسبا ً لموقف كذلك ،لسانهن كالبرق ينشر الشائعات بسرعه الهواء العاتي.
انتهيت النظر لها الجدها نائمه كما تركتها ،حككت ذقني بتفكير ،سأتدخل بطريقه غير مباشرة ،سأجعل
لورين تأخذها لديها بحجه العمل ريثما تشفي.
بذلك تكون مدينه لي بمعروف اخر ،.وجههت خطواتي لناحيتها ،الهزها بقوه ،فتحت عينيها سريعا ً بتعب
بينما تنظر حولها بصدمه.
"هل نمت هنا؟ ،اسفه" تمتمت بها بحرج خافت ،جيد انها تملك نبره صوت انوثيه وليست حاده كلسانها
الواجب قطعه.
" اذهبي للورين واخبريها ان االمير بيكهيون يريد ان تظل تحت قيادتها ريثما تشفي"امرتها بوقار وانا اعقد
يداي خلف ظهري.
"هل تعرف لورين؟" تسائلت بصدمه ،تجاهلتها الحذو ناحيه الباب ،ليس لدي وقت لفضول النساء.
"انتظر" جائني صوتها المتعجرف مجددا الحيد وجههي لها محذرا بجديه
" عيناك محتقنه ،سأضع لك ما يخفف االحتقان"قالتها وهي ترفع زجاجه صغيره في وجهي ،شكلها غريب،
من اين لها بتلك االشياء1.
تجاهلتها السير لالمام مجددا لتردف بتعب"اعاني مثلك من احتقان العين ،تلك تخففه ،التستهن بمثل تلك
االشياء ايها االمير"
"افتح عيناك و حينما تسقط القطره اغلقهما" قالتها وهي تحاول ان تصل لعيني ،نظرت لها بتفحص لتقلب
عينيها بملل ،وقاحتها ليس لها مثيل
" تاكدت انها ليست مسممه او تسبب العمي" سخرت بجديه بعدما وضعت قطره منها في عينيها ،وهل يوجد
مثل تلك االشياء؟
جلست علي احدي المقاعد لتسير لي بصعوبة ،شعرت بالمها ،رمشت بعيني عده مرات وكان االمر محرجا ً
وهل سأخشي من شئ كالمياه!
"ما هذا انها تحرق عيني"صرخت بها بغضب وانا اضع كفاي علي عيني كدت افتح عيني لوال انها امسكت
يدي بقوه نسبيه بالنسبه لها.
" هذا يعني ان عيناك محتقنه للغاية ،ضعها ثالث مرات في اليوم ،نادني ان اردت"قالتها وشعرت بها تقف
تنتظرني قليالً ،فتحت عيني ببطء لتقترب مني للغايه ليصبح وجهها في وجهي وهي تتفحص عيناي!
"ستشفي ان انتظمت بوضعها ً ،احذر ايضا علي مستوي نظرك وال تجعله يقل"ارشدتني وكانها طبيبة لتستقيم
بظهرها ،اخذت ارمقها بتفحص ،قد تكون طبيبه تتحدث بثقه وكانها علي درايه كامله بتلك االمور.
انحنت بخفه غبيه ،من المفترض ا ن تنحني جيدا امامي وليس براسها!
رايتها تخرج ببطء ،الغمض عيناي قليالً ،اظنها تؤلمني بسبب قله نومي وعملي المتعب.
استقمت للخارج ،قابلت تشانيول في ممر جناحي ،سرت بجانبه يتحدث قليال عن شئون البالد ،حمحمت بتذكر
القف في وجهه لينظر لي بإنتظار.
" اجعل لورين تأخذ تلك الغبيه لديها ريثما تشفي ،ايضا شدد العقاب علي من يعتدي علي خدم المملكه" اردفتها
بجديه وانا انظر له ليرمقني بتعجب قليال
" وما شأني؟ ثم منذ متي تهتم بخدم المملكه وخاصه تلك الغبيه" تسائل بإستغراب وهو يفتح عينيه علي
مصرعيهما رمقته بنفاذ صبر ،ليتنهد موافقا1
" سأخبر لورين واشدد تعليماتي علي السيده جاكين مديره شئون القصر ،شيئا اخر!"قالها بملل النظر له قليالً
قبل ان اتخطاه ليسير بجانبي.
قابلنا سيهون النائم بساحه القتال ،وهل اخبره احد ان يسهر مع الجواري وغدا لديه العديد من المهام!1
Eellen Bov
مرت عشر ايام منذ حادثتي مع االمير ،هو ليس سيئا ،برغم انه تعامل معي بحقاره في البدايه واستغل
اصابتي ليذلني.
اال انني علمت من لورين انه جعلني اعمل تحت يدها هي والمستوصف الطبي بالقصر حتي ال اقف علي
قدمي ،حتي أن كارست حاولت االعتراض ولكن لورين اوقفتها بحده.
اصبحت لورين والري صديقتاي بحق ،يساعداني للغايه ،وكارن تساعدني بإعداد الحلويات وتوفر علي
مجهودا لقدمي المصابه ،اظن ان قدمي قاربت علي الشفاء.
بينما شيومين اللطيف دوما ما يهتم بي للغايه ويمزح معي برغم كونه صارم مع البقيه ،حتي انه جلب لي
االعشاب الطبيعيه الجل قدمي1.
برغم انهم يملكون ادويه جيده اال انها بالطبع ليست كمثل خاصتي التي احضرتها معي ،حتي ان االمير
بيكهيون يجعلني اعالجه بها برغم انه يملك سرح طبي الجله.
وبالطبع يحذرني من التفوه بنبس كلمه عن وجودي بجناحه ليالً،تشه وهل سأفخر بشئ كهذا!
نوعا ً ما االفضل انه تقريبا اخرجني من مخططاته االنتقامية ،مثلي مثل اي خادمه ،بينما صوفيا دوما ما
ترمقني بنظرات مريبة كلما قدمت لها طبق الحلويات.
كونهم علي عالقه كتلك شئ سيدمرهما بالشك ،صحيح انني لم اراهما سويا ً مجددا اال ان حدث وتم كشفهم
ستقطع رؤسهم لخيانه الملك4.
ال اعلم ايهم أخذ صفه ،لذلك انا بالفعل في طريقي للقبو الطلع الول مره علي تاريخ المملكه.
دلفت لتل ك المتاهه سريعا ووصلت للقبو السفلي بعدما تاكدت من خلو المكان من االعين ،فتحت حقيبيتي
الخرج الكتاب بعدما وضعت ما احتاجه في حقيبتي الصغيره باالضافه الي عدسات اضافية ،فخاصتي قديمه
قاربت مدتها علي االنتهاء.
الشكر هلل الفكار كريستال فلوالها لما احضرت تلك العدسا ت وتناسيت اهمية وجودهم ،والي االن لم اتقرب
الحد من العائله الملكيه وهذا سئ.
البد من االطالع علي التاريخ حتي املك شيئا يساعدني بالتقدم لالمام.
فتحت الكتاب الجد كتاباته بلون فضي بارز ،تنهدت بتوتر الفتحه ،مهما رايت ال اتاثر ومهما حدث بالكتاب
لن اتدخل.
بدات افحصه بدقه وانا اقرأه ،شهقت بصدمه حالما رأيت ان والد االمير بيكهيون هو من ساعد علي تحالف
المملكتان ايفيا واشلي وانها لم تكن خطه الملك الراحل والد ليتوك.
والد االمير بيكهيون هو ملك ايضا ً لكن زوجته من قتلته ،افعال والدته جميعها قذره حتي بالجواري ،هي
تقتلهن بأبشع الطرق3.
"الهي!" تمتمت بها وانا اقرا قوانين العائله الملكيه السريه ،انها لظلم بحق كل امير واميره!
كلما قرأت كلما كرهت الملك ليتوك ،من ظننته عادالً و هو اكبر ظالم قد تراه عيني يوما ،امجاد االمير
بيكهيون قد تفوق مسيرته الملكيه وبالرغم من ذلك نسبت اليه هو وكتبت في تاريخه هو2.
قلبت الصفحه التاليه بصدمه وانا احاول ان اتنفس جيدا ،االمير بيكهيون سيتمرد ومع بدايه تمرده ستبدا
المحاوالت بأغتياله!
وضع ماده حارقه علي جروح جسده ليتاكل ويشوه تماماً ،وضع بخور تعمل علي اضعاف النظر تدريجيا ً
حتي يعمي!1
الذلك خسر اليوم في الرمايه! هو في البدايه ،لكنه خسر نظرا ما يجعله عاجزا ليصبح قائد الجيش العكسري!
هم فقط يبعدونه!1
جميع قرارات البالد و قوانينيها العادله هي افكاره! سيرسلونه الي حرب وسينتشر الجدري بين الجنود
وسينجو بصعوبه ليحملوه ذنب تلك االرواح.
نهايته ستكون القتل وسيلحق به االمير تشانيول بعدما جعلوا حبيبته جاريه لملك اثينا بعدما تحالفوا سويا
وجعلوا ايفيا تخضع لتلك المملكه1!.
حبيبته! الهي لورين؟؟ مستحيل ،لقد اخبرتني انهما سيتزوجان حالما تنتهي معاركه الحاليه!
المسكينة ،ال تعلم ما سيحدث لها ،انها طعنه القدر العظمي في ظهرها!
اال مير سيهون سيصبح مجرد والي الحدي البالد الصغيره بعدما كان ولي العهد! مملكه اثينا بشعه وطرقها
بالقتل حسب ما ورد بالكتاب اسوا من التتار!
قلبت الكتاب الشهق بصدمه ،صوفيا!! خائنه! انها جاريه االمير وليس الملك! الهي؟ كيف!1
قلبت عيني بتحليل خائف ،الذلك كان يحاصرها متنكر بزي جندي! وانا من اعتقدته خائن غدا هو من تمت
خيانته!
الكوارث ستسقط وابال عليه ،الخيانه ستصبح حوله من كل جانب ،كل ذلك لرغبته في ان يصبح الملك ،انتهاء
المملكه بموت االمير2.
اغلقت الكتاب سريعا ً بخوف ،انه لعنه ،ان تعلم ما سيحدث مستقبالً لهو اسوأ من تغدو جاهال لمستقبلك
المغمور..
قرأت بإحدي كتب تاريخ الحضاره االسالميه جمله لم افهم معناها سوي االن2..
بعثرت شعري بعدم تصديق ،ما يحدث االن سيهلكني وانا لم احصل حتي علي الترياق الذي يجعلني اعود!.
استقمت سريعا ً بعدما عبات حقيبتي باالدوات الطبيه و بعض ادوات الدفاع عن النفس ،فبعد الذي رايته
االحتياط واجب البد منه.
لكن ،ما سبب تلك الحرب بينهم وبين اثينا! لم استطع اكمال قراءة الكتاب ،رحلت سريعا ً حتي ال يشك احد
بأمر.
صعدت ببطء لمكان الخياطه الذي اعمل به مؤقتا ً ريثما تشفي قدمي ،وجدت لورين تجلس بتوتر ،شفقت عليها
للغايه.
هي جميله ،وعالقتها بتشانيول تجعلها تعيش كاالميرات ،كل شئ حولها مثالي سيتدمر في ليله!3
ال ايلين ،التغيري التاريخ ال تفتعلي ما قد يرميك للهالك ،تذكري كالم اوجين والقي مشاعرك ارضا وادهسي
عليها.
"ايلين! هل سمعتي؟ يقال ان االمير بيكهيون قد اغتال وهم االن يداوه" هرعت لي وهي تهمس بخوف وتوتر،
بينما تضم كفيها لبعضهما بإرتباك1.
شهقت بصدمه لتشير لي ان اصمت ،لم تكذ تشفي جروحه بعد ليصاب مجددا! كدت اتحدث لوال انهت
اخبرتني ان االمر سري والملك يخفي االمر منعا للفتن وتسليط االضواء علي االمير بدال مم االحتفال
بنصرهم في الحمالت.
حقير1..
"اجعلي كارست ترسلني لالمير للتنظيف"قلتها بنفاذ صبر وانا اوقف عقلي عن توبيخي.
لورين وتشانيول اصبحا صديقاي ،وتضرر بيكهيون بتضررهم ،انا لن اتدخل باي احداث وان رايته يمت
امامي لن احرك قيد انمله.
الموت شئ اساسي وسأراه بالقصر حتي وان اصررت علي التاجيل لذلك يجب ان اتماسك من االن.
لمحتها ترمقني بصدمه قليالً وهي تحاول قراءه ما بداخلي من افكار ،رمقتها بنفاذ صبر وعجله سويا لتومئ
بقله حيله.
انا فقط سأذهب لتغيير تلك البخور كتأجيل لفقد بصره ،اظن ان مازال امامه وقتا ليس بالقصير ليحدث ذلك.
بصعوبة جعلتني اذهب ببعض القماش االبيض كالشاش لغرفه االمير ،لم اُفتش الن الحراس يعلمون بدخولي
احيانا لجناحه.
بمجرد ما دلفت وجدت عدد ليس بالقليل من القماش الملطخ بالدماء بينما هو يستلقي علي بطنه بشرود ،وجهه
شاحب كيف ال يغيب عن الوعي!2
كان برفقته طبيب تقريباً ،تلكأت وبحثت بعيني عن البخور ،اللعنه! انها بجانب سريره واخري بجانب النافذه
وثالثه بجانب الباب!
ازلتهم سريعا الطفئهم ،بينما الطبيب منهمك بمحاوله وقف الدماء ،وضعت مكانهم اخرين ال يحملون اذي،
كيف سأتي كل يوم تقريبا الزيلهم!
انحنيت مستعده للرحيل لوال انني لمحت تحول قطعه القماش البيضاء الي اخري صفراء ،لقد مكثت
بالمصتوصف الطبي ودرست تلك المواد قليالً ،انها ماده حارقه تأكل الجلد!
ان وضعت علي جسده و هو محروج سينتهي! الهي هل تلك محاوله اغتيال اخري؟ الذلك ال يوجد غيره
هنا!5
لكنه انقذك قبل اسبوع من محاوله اعتداء من قبل احدي الحراس حينما كانت قدمك مصابة
،كما انني افعل ذلك النني معه بالجناح وهذا يعنني انه ان حدث له شيئا ً انا من ساتورط بها!
ال بأس محاوله انقاذه من جريمه اغتيال واحده التعني التالعب بالتاريخ صحيح؟
بعثرت شعري بنفاذ صبر ،رايته يهم بوضع قطع القماش علي جسده ،بينما اقلب عيني بخوف.
"توقف"صرخت به وانا مغمضه العينين لينظران لي بدهشه وقد علت مالمح بيكهيون الغضب1.
" ماده حارقه ،ما سيضعه لك ماده حارقه تأكل جلدك وبحالتك تلك قد تصبح نهايتك"قلتها سريعا وانا القي من
يد الطبيب قطعه القماش لينظر لي بصدمه.
"ماذا؟" قالها بعدم تصديق وهو ينظر للطبيب ،استند علي السرير محاوله النهوض قبل ان يصرخ الطبيب
بغضب مصطنع بي
"موالي انها كاذبه ،مجرد خادمه كاذبه! كيف لي ان اتجرأ علي مثل تلك الفعله"قالها بتوتر وهو يصرخ بحزم
بينما يرمقني بغل.
"وهل جننت لتصفعها امامي؟" صرخ بي بعنف وهو يكاد يحطم معصم الطبيب غير نظراته الشاكه لي
"كيف علمتي؟" تسائل بحزم وهو ينظر لي مالمحه متعبه علي وشك فقد الوعي بأي ثانيه.
" عملت بالمصتوصف الطبي ،تلك الماده تغدو صفراء علي القماش"قلتها سريعا وانا اشير له علي القماش
الملقي ارضا ً.
" كاذبهً،هي الخائنه وليس انا ،ليس انا من احضر تلك المواد ،انهم الخدم"صاح بها سريعا وهو ينظر له
بخوف.
"لتجرح يدك اذن وداويها بتلك الماده"قلتها بهدوء وانا المح سكين موضوع بطبق الفاكهه الحضره له.
" ال تقرري امر بوجودي ،ان حدث وكنت كاذبه سأقطع ذراعك وليس يدك"هددني بعنف وهو يضغط علي
اسنانه بقوه1
نبرته قاتله وان حدث واخطأت بالتحليل سأصبخ بعداد الموتي فانا قد عرقلت طبيب عن القيام بواجباته الملكيه
،اضافه الي اتهامه كونه خائن.
اخفيت معالم توتري الظهر خلفها ثقه متزعزعه قليال الومئ بتوتر ،امسك معصمه بإعتدال بينما الطبيب
يترجاه ،توا تأكدت انني علي صواب.
جرحه بطول ذراعه ،اظن ان الجرح عميق ،الهي هو ال يمزح بتلك االشياء ،كان يجرح يد الطبيب وهو
ينظر لي بحده1.
جزائي النقاذك!
سكبت تلك الماده ًتقهقهرت انا وهو للخلف ،الجلد يتاكل بطريقه بشعه تدريجيا بدات اري العظام،
بمجرد ما ُ
الهي لم تكذب لورين حينما اخبرتني ان كل شئ بتلك المملكه تاثيره قوي.
علي صوت صراخه وهو يسقط ارضا بألم ،ابتعدت القف بجانبه بينما انظر لجروحه ،هو يحتاج خياطه
الجرح وليس تضميده!
رفعت بصري لنصنع تواصال بصريا انتهي حالما فُتح الباب علي مصرعيه بعنف ليدلف من خلفه خمس
رجال يخفون وجهوهم ،تقدم واحدا منهم ليندفع بسيفه وهو مغمض العينين بإستعداد للطعن تقريبا.
قضي علينا..
الفصل السابع
Eellen Bov
الحزن والسعاده.
المرض والشفاء.
مسمي لم يعرف بعد ،مشاعر لم يتوصل احدهم لمعرفتهاً،وكأنها الخيط الرفيع الذي يجعل جسدك ينتقل من
حاله لحاله.
لن اصيح كذبا انني نبيله ،وافكر بغيري دوما ،معظم االوقات كنت اهتم بي انا نفسي ،وصراحه من ذا اهميه
مني؟
ان كنت االن بسيول ورأيت ما يحدث مستقبالً ،اكاد اجزم انني لم اكن الحرك قيد انمله.
لكن االن! انا في جناحه الملكي ،بعدما قادتني قدمي مستمعه بطاعه الوامر قلبي متغاضيه عن ثوره عقلي
الرافضه.
حينما اخبرتني اوجين ان تلك الرحله ستغيرني لم تكن تكذب ،فها انا اخشي علي اشخاص لم امكث معهم
قرابه شهر حتي!
اندفع الخمس مهاجمون بقوه ليدلفوا عقر الغرفه الملكية ،فتح قائدهم عينيه بصدمه قليال وهو ينظر للطبيب
الملقي ارضا ،اظن انه كان يعتقده االمير.
انا بفعلتي تلك لم اغير التاريخ صحيح؟2
"كيف حالفك الحظ تلك المره ايضا؟"تسائل بسخط وهو يقترب بخطوات هادئه شعرت بحقده بها.
عينيه بعيني بيكهيون المتماسك بقوه او المتظاهر ،فجروحه تنزف بينما نظره معلق بثبات علي ذلك الشخص.
شعرت به يمسك معصمي بق وه ليخبئ جسدي خلفه ،بموقف كهذا وهو علي وشك االغتيال بينما ينزف بشده
فكر بي بل ويحاول حمايتي برغم كوني خادمه!5
"من انت؟ لتكن رجال وتواجهني والتختبئ خلف قماش" عال صوت بيكهيون االجش وهو يشد علي معصمي
بيده حينما حاولت الوقوف بجانبه ليعيدني مجددا بينما نظره معلق علي ذلك الغبي بوقار
" لست بحاجة لمعرفه شخصيتي ،لتخبرني كيف هي الحياه االخري"سخر منه بثقه وهو يشهر السيف في
وجهه ،نزعت معصمي سريعا ً من يده ودفعته بعيدا ً قليال الصبح في مواجهه ذلك الشخص
ال يجب ان اسمح له ان يتأذي ،فوفاته بنهاية المملكة وخلفها اصدقائي ،لست جاحده ،فكما اريد ترياق الشفاء،
اريد اصدقائي ايضا.
برغم انني شجاعه اال ان شجاعتي ستتواري امامهم ،هم بمدربون علي اساليب قتال حربيه ،االمر معهم ليس
بمزحه!
" تقتحمون غرفه امير ،وتشرعون بقتله دون حياء ،اين رجولتك؟"علي صوتي الساخر بحزم وانا ارمقهم
بإستخفاف ليتقدم لي قليال.
تسمرت قدمي وتوقفت دمائي عن الجريان بأجزاء جسدي ،بينما احاول تصنع الثبات امامهم حتي ولو كان
وهميا.
يجب علي التصرف ،فهو سيقتلني ومن ثم ينل من االمير ،قلبت عيني بتفكير سريعاً ،التذكر انني جلبت معي
الصاعق الكهربائي1.
شيئا كهذا ان ظهر امامهم سيجعل حياتي علي المحك ،لن يستبعدوا كوني ساحره!
رايته يقترب ايضا بينما االمير سقط ارضا ،قد خارت قواه وفقد من الدماء ما يجعله عاجزا حتي عن الوقوف
وليس مواجهه خمس مهاجمين علي وشك الفتك بنا.
" تفضل ،تخلص منه واتباعك سيتخلصون مني"قلتها سريعا وانا ابتعد عن طريقه القف خلفه ،رمقني بتعجب
وتغاضيت عن نظره االمير القاتله.
" انا خادمه علي ايه حال ،سأقتل ،لن اصارع شئ واجب الحدوث"قلتها ببساطه وانا اهز كتفي بال مباالة،
لمحته يشير براسه علي ليتقدم رجاله ليسير هو قدما نحو االمير.
سحبت الصاعقان من الحقيبه بخفوت واخذت وضع االستعداد ،بمجرد ما شعرت بإبتعاده ،هجمت عليه به،
وتبعه اثنان من رجاله.
جعلتها علي الطاقه المتوسطه تسبب شلل للجسد مده خمس عشر دقائق ،دوما ما كان ابي يجعلني احمله حتي
بعدما تدربت علي فنون الدفاع عن النفس
"الهي ،ساحره" صرخ بها احد من الثالثه المتبقين الندفع نحوهم ،كانوا يهوشون بسيفهم ،نلت من اثنان،
والثالث بطحني ارضاً،الشكر لالله انني لم اقع علي قدمي المصابه واال هلكنا.
"كيف يسمحون لساحره ان تقيم بعقر قصر ملكي؟" سخر مني وهو يتقدم بينما يستعد بسيفه لشق عنقي تقريبا.
"مثلما سمحوا لعاهر ان يدخل لغرفه امير"رددتها له بإستحقار التلقي صفعه جعلت بصري يرتد لسجاد
الغرفه2.
"الحقيقه تؤلم" سخرت بحده وانا انهض ،ليشهر سيفه في وجهي ،اسرعت وركلته بين قدماه ليتأوه بقوه ،لم
استطع منع نفسي من الضحك.
"اعتذاري لزوجتك ليال"سخرت بتهكم وانا اشغل الصاعق علي جسده ليسقط ارضا ً.
"هل توجد حبال هنا؟"تسائلت بسرعة وانا انظر لالمير ،ليس امامنا وقت ،رمقني بتعجب وهو ينظر لي
بصدمه.
ً
التقلق،اساليب السحره هنا معروفه"قلتها سريعا وانا ابحث بعيني عن اي شئ استطيع ربطهم "لست ساحره
بهً،بصرت حولي السحب ما يربط الستائر ،اظن انه سيكون اقوي من القماش.
"من انت بحق االله؟"صرخ بي ليتألم اكثر ،جروحه تنزف اكثر ،ربطت اثنان بعدما اعدت الصاعقان في
حقيبتي الشكر لالله ايضا انني ال اُفتش.
اتجهت لقائدهم ،الربطه بينما اختلس النظرات له ،يجب ان اخيط جرحه ،الهي وجب علي حمايته حتي ال
تنهار المملكة وانا لم احصل بعد علي ذلك الترياق اللعين.
دونا عن باقي االشخاص اتورط مع االمير!
"انتهيت" قلتها بتعب وانا اهم بالنهوض لوال انني شعرت بجسد احدهم يهجم علي.
"لن امت بمفردي" صرخ بها صوت احدهم ،بصرت خلفي الجده الطبيب وهو يرفع السكين استعدادا للطعن،
تصنمت مكاني من صدمتي.
الهجوم المفاجئ يجعل جسدك كالتماثيل الثاب ته ،تعجز عن تحريك اصبعك حتي! ،قدري محتوم وهو العجز
واظن انني وان هربت منه في كوريا سيلحق بي في ايڤيا!
اغمضت عيني استعدادا لمواجهة قدري ،لم اشعر بطعنه فقط بجسد يضمني له ،ضربات قلب اسفل اذني،
فتحت عيني الجده االمير حاوطني لنسقط انا وهو ارضاً،بمعني اصح ،سقطت عليه الحتضنه1.
يالحظ الجواري ان ينمن كل ليلة علي صدره! لوال خطوره الموقف لكنت نمت.
نفضت راسي سريعاً ،وابعدت يدي التي تحتضنه ،صنعنا تواصال بصريا قُطع بإقتراب ذلك الطبيب مجددا.
نهضت بسرعه ،اللكمه بقوتي التي هي اكبر من قوته الحاليه ،تأكل جلد ذراعه واظن ان االلم مازال مشتدا به
يشتت تركيزه بمجرد ما سقط ارضا فُتح الباب ليظهر من خلفه
"اين الحراس؟" تسائل كيونجسو وهو ينظر خلفه ليفعل مثله تشانيول ما لبثما ريثما نظرا لمظهرنا ليشهقا
بصدمه.
"ايها االمير!"هرع كيونجسو له وهو يحاول مساعدته للنهوض ،بينما تشانيول ركض يتفحص المهاجمين
المقيدين.
"كيف حدث ذلك؟" صدي صوت كيونجسو متسائال بصراخ حازم والول مره اراه بتلك الحالة1.
لم استطع التحدث ،ارتعشت قليالً وانا احاول التنفس ،قوتي موجوده ولكنني بالنهايه فتاه! لم يسبق لي وان
رايت مشهدا كهذا!
"انه مساعد الوزير!" قالها تشانيول بجمود وهو يكور القماش الذي غطي به وجهه بقبضه يده الضخمه1.
"انه خائن انقضوا عليه!" قلتها سريعا وانا اشير الي الطبيب رمقاني بتفحص خاصه كيونجسو الذي اسند
االمير ليجلس علي طرف السرير.
"كيف دخلت لهنا ،وكيف استطعت أن تواجهي خمس رجال مسلحين؟" تسائل كيونجسو بجديه وهو ويتجه
ليقف امامي بحزم.
هو ال يشك بي االن صحيح؟ نظراته ال توحي بغير ذلك ،واذا كنت لخائنه هل كنت لتري اميرك علي قيد
الحياه!
"انه االمير! انا فقط ربطهم"قلتها سريعا ً وانا اشير لبيكهيون المتعب ،رمقني بصدمه وهو يتشنج.
"االمير! وهو مصاب استطاع جعل خمس رجال ارضا!"سخر مني تشانيول بتهكم وهو يتجه ليقف امامي
بجانب كيونجسو ،هل قلب االمر علي!2
"وهل تستهينان بقوتي؟" قطع صوته المتعب الصمت ليخفض كيونجسو نظره ارضا بينما ينظر له تشانيول
بترقب ،كالهما غير مقتنعان وسيصبحا مختالن ان فعال.
"عذرا ،موالي"قالها كيونجسو بصوت اجش حازم ،نظرت لهما قليالً قبل ان احمحم بحرج.
" هل يمكنكما الخروج حتي استطيع مداواة االمير؟"تسائلت بأدب وانا اخفض بصري ارضاً،استطعت لمح
صدمتهما من طلبي.
"اال تالحظين انك ت تحدثين بما التسمح به مكانتك"وبخني تشانيول بجديه وهو يضغط علي اسنانه تقريبا ً
الرتجف قليالً1.
لمحته ينظر لحقيبتي ،كاد يتقدم لينتشلها مني لوال ان صوت االمير انقذني.
" اتركاها ،انا من طلبتها ،هي تعمل بالمصتوصف الطبي ،خذا هؤالء الخونه واقتلوا الحراس الذين تركوا
جناحي" امرهما وهو يتمدد علي السرير ،بتعب ،نظرا لي بغضب مكتوم قبل ان ينحني كيونجسو لالمير4.
" سأذهب سريعا الحضار حراس جدد ،وسأحتجز هؤالء الخونه ريثما تشفي قليال موالي"اردفها بإحترام
ليرحل بعدما انحني لتشانيول ورمقني بتوعد.
يبدو انه مخلص بالفعل ،تلك النظرات لم اره يوجهها الحد منذ مجيئي ،كيف لهما ان يشكا بي!
االسوأ هو مواجهه االمير ،فهو لم يستتر علي لالشئ.
"ماذا حدث بيكهيون؟"تسائل بصوته الرخيم وهو ينظر لي بحده الطأطأ نظري ارضا ً بتوتر.
بإضطراب،في اقل من ثانيه سيغمي
ً " تخلص من تلك الفوضي وارحل تشانيول"امره بنفاذ صبر وهو يتنفس
عليه.
جاء الحراس وسحبوا المهاجمين ،سالني تشانيول عن سبب تشنجهم و اعوجاج طرف شفتهم ،بالطبع لم اخبره
انها بسبب الصاعق والكهرباء الزائدة ،اكتفيت بهز كتفاي بجهل مصطنع.
وطلبت من الري ان تحضر لي حقيبتي االخري حينما اتت لتنظف تلك الفوضي وتجلب ادوات طبية هي
وعده خادمات.
رحل الجميع وبقي كيونجسو وتشانيول واقفان امامي ينتظران ان اعالجه امامهم.
كيف سأخرج لهما مثل تلك االدوات الحديثه ،ان رأي ذلك سيعتقداني ساحره.
نظرت لبيكهيون بطرف عيني لعله يفهم ،حمحم بتعب وهو يشير لهما بالرحيل1.
"كيف نتركك وانت كنت علي وشك الموت؟ ومع من! مع خادمه شهدت مثل تلك الحادثه"عارض كيونجسو
بحده وهو يرسل نظراته القاتله لي البعد وجههي عنهما ،لست بحمل تلك النظرات!1
" ارحال ،قفا بالخارج ريثما تنتهي ،ال احب ان يشاهدني احد هكذا"امرهما بحده وهو ينظر لهما بحزم ،تنهذ
كيونجسو بقله حيله لينحني له ويهم بالرحيل ،تبعه تشانيول بعدما نظر لي بحذر.
"لن امرر لك ما فعلته اليوم ،حسابك معي مازال قائما"قالها وهو ينظر لي ،بلعت غصتي الومئ بتعب.
"جرحك يحتاج الخياطه ،هل ستتحمل المها؟" تسائلت بهدوء وانا اتجه له ليرمقني بسخريه
" وهل تستخفين بقائد جيش تلقي من الطعنات ما جعلت جسده مخططه بالجروح"سخر بتهكم وهو يرمقني
بآزدراء ،تنهدت بملل ،الومئ.
شرعت بالتقدم له واخرجت اشيائي بعدما طلبت منه ان ينام علي بطنه.
الشكر لالله انني درست مثل تلك االشياء مجددا قبل رحيلي من سيول.
متأكده انه يتمزق من االلم لكنه لم يظهر ذلك حتي بتعابيره! ،فقط صوت تنفسه المضطرب هو ما يسمع ،بينما
اعمل بصمت.
"سأحتاج لتغيير ضمادات الجرح كل فترة ،اسمح لي بالبقاء بجانبك"قلتها وانا اساعده في النهوض حتي
اداوي جروح صدره ،ليست بقوه جروح ظهره.
شعرت بتعابيره المتألمة اخيرا ً وانا الف الضمادات االخيرة حوله ،اصبح كالمومياء!
"انها تؤلم ،لذلك سأعطيك مسكن لالالم"قلتها بهدوء وانا انظر لوجهه بتفحص لعلي اجد جرح.
" انت لست بخادمه ،الخدم ال يملكون حتي ما يجعلهم ينامون براحه! من خلفك"قالها بتعب وهو يمسك
معمصي ،صنعنا تواصال بصريا انهيته وانا اساعده ان يتمدد لينم علي السرير.
" تلك االشياء ال تظهر سوي لجاللتك ،لذلك هل يمكنك اال تخبر احد بهم؟كما انني لست ساحره ،انا خادمه
مرفه قليالً"قلتها بهدوء وانا ادثره بالغطاء.
رايت تعابير سخريته علي وجهه المنهك ،اخذت حبه من حبوب مسكن االالم ووضعتها في فمه ،وطلبت منه
ان يشرب المياه ،نظر لي بشك.
" اقسم انه ليس بسم او محاوله اغتيال ،ان حدث لك شيئا اقطع رأسي"قلتها بملل وانا اقلب عيني بتعب ،التقط
الكوب بحده وهو يشرب بينما ينظر لي نظراته القاتله1.
"لسانك معي يُبتر"هسهس بحده وهو يلقي الكوب بعنف في صدري الحمحم بحرج وانا اومئ.
" سأجلس بجانبك واقوم بالكمادات لك ،درجه حرارتك مرتفعة"قلتها بهدوء وانا اتجه للحمام الملئ الطبق
بالمياه.
ان اخرجت امامه الصقه خفض الحراره ،اقسم انه سيغمي عليه من الصدمه ،تشه اشياء كتلك لن تظهر ،الحد
سواي1.
خرجت الجد كيونجسو يوبخني النني استعملت حمام االمير ،حتي انه امرني اال ادلف لغرفه االمير مجددا.
اكتفيت بااليماءه ،عزيزي ان لم اكن هنا لكانت مملكتك تلك في خبر كان2.
استقمت بظهري التجه لسرير االمير ،اقسم انني لم افعل ذلك البي حتي ،سوزي من كانت تقم بذلك ،حسنا
نقطة لها هنا.
هل ياتري استطاعت ضم ابي لها مجددا ،سرت وانا افكر ليوقفني صوت كيونجسو الحاد
" تقومين بالكمادات تلك وانت واقفه ،ال احد يتجرأ ويجلس علي سرير االمير حتي الجواري"قالها بحزم وهو
يوقفني من معصمي بحده ،اومئت بخضوع ،لكنني لعنته بسري 1.
كان االمير نائما بتعب ،وقفت افعل له الكمادات ،علي مرمي بصر كيونجسو وتشانيول الذي دلف منذ قليل
،يالالمير المغرور ،ان طلب جواري تكون بغرفه اخري غير جناحه ،تشه !
"هل انخفضت حرارته؟" تسائل كيونجسو بتعب ،جلس طوال الليل يراقبني فقط وانا اغير لالمير جروحه
واقوم بالكمادات.
اومئت بتعب شديد ،فانا ظللت واقفه ولم اجلس سوي علي االرض ان احتجت الراحه.
"سنأتي الحقاً ،اعتن به جيدا ً واعملي اال يتاذي حفاظا ً علي حياتك"امرني تشانيول بحزم الومئ بتعب وانا
انحني بإحترام مجبور 1.
رحال النظر لالمير النائم ،لمحت يده مجروحه قليالً ،انتظرت دقيقتان وانا انظر حولي حتي ال اجلس وياتوا
فجأه ويعنفوني وهم يمقتوني.
جلست بجانب االمير علي طرف السرير الضمد له جرحه بمعمصه ،تنهدت بتعب ،لن يحدث شئ ان اكملت
الكمادات وانا جالسه صحيح!
لم اكمل الكمادات حتي وجدت عيني تُغلق بتعب وانا بعاجزه عن تحريك اصبع حتي!
Baekhyun Bov
اشعر بألم شديد بكافه اجزاء جسدي ،لوال ذلك الشيء الذي اعطته تلك الغبيه لعجزت حتي عن النوم،
جروحي عنيفه تلك المره.
الي االن ال اصدق انه تمت حمايتي بواسطه امراه بل وخادمة! السحره لدينا يمتلكون قوي واساليب خاصه
كما ان معمصهم موشوم وهي ليست كذلك ،اقد تكون ساحره هاربه!
عار في حق كوني قائد جيش عريق وولي عهد وتكون تلك الغبيه منقذتي! ظننت انها خائنه لوال انها بطحتهم
ارضا بذلك الشئ الغريب.
حتي انها جعلتني امامهم المنقذ ،اكره ان اخذ مجهود احد ولكن كنت العجز عن النظر بوجههما ان علما انها
هي من دافعت عني.
اساليبها في المعالجه مبتكره للغايه! حتي انها خيطت جرحي جيدا تقريبا واستطاعت وقف النزيف الذي عجز
عنه ذلك الخائن.
بمجرد ما اتعافي سأقتص منهم جميعا واولهم ذلك الوزير الخائن من يسعي للتحالف مع مملكه اثينا ضد
مملكتنا.
والنني بدأت في الظهور علنا واعالن قرارتي بدال من التواري خلف الملك بداوا في خططهم للتخلص مني.
وان كانوا يعتقدون انني سأخ ف او اختبئ فهم بمختلين ،لن اترك شيئا من حقي لمن يجلس علي سريره دون
اكتراث.
بدأت اشعر بخيط نور طفيف علي عيني ،هواء دافئ بعنقي ايضا ،فتحت عيني ببطء متعب حتي استطيع ان
اعتاد علي ذلك النور.
ما لبثت حتي فتحتهما علي مصرعيهما ،تلك الغبيه تنام في حضني! حتي انها تعانقني! رفعت رأسي قليال
لينزلق منها قماش مبلل قليالً ،امسكته بيدي التذكر انها قالت انها ستفعل شئ كالكمادات1.
زفرت بغضب ،لم ينم احد غيري علي ذلك السرير سوي صوفيا ،حتي انني اقسمت انه لن تحلس امراه عليه
حتي ،لتصبح تلك الغبيه بحضني ،شعرت بيدي االخري حول خصرها ،رائع امير مثلي يعانق خادمه مختله
قد تكون ساحره1.
حتي وان لم تكن ،هي غريبه االطوار ومازلت بحاجه الي تفسير عما حدث اليوم ،ان ارادت ان تظل علي قيد
الحياه.
القيت قطعه القماش تلك بعيداً ،بينما انظر لتلك الغبيه النائمه ،تبدو متعبه قد تكون اذت قدمها المصابه ،حتي
وان لم تفعل فمتأكد ان دي او امرها بالوقوف وهي تداويني.
رفعت نظري سريعا بتذكرهم الجد الجناح فارغ ً،زفرت بإرتياح قليال ً ،االمر سيكون سئ ان اتوا وراؤني
هكذا.
يدها كانت مصابه ايضا ً ولم تداويها ،هل سأفكر بشأن خادمه!
بالنهايه هي بشر ايضاً ،فعلت مالم يفعله حراسي ،اكره التقرب للنساء لكن هي متعبه ولم تداوي نفسها ،
رفعت رأسي مجددا بتعب وقد بدأ الخمول يكتسح اطراف جسدي مره اخري.
تنهدت بتعب وانا اهزها بخفه لكنها لم تنهض او حتي تُفتح عينها ،هي شددت علي عناقها لي لتستند برأسها
علي صدري لتنم براحه اكبر!2
الهي ،من اين تلك الجرأه التي تاتيها حتي وهي نائمه ،كيف لها ان تنام في حضوري ،وانا من عجز الجنود
عن الرمش حالما شعروا بقرب رأئحتي لمخيمهم!
رائحتها جميلة ،ولن انكر انها تملك من الجمال مالم اره مطلقاً ،وان كنت اهتم بالجواري لكنت جعلتها جاريتي
عنوة ،شعرها الغريب ايضا ً ملفت ،رائحه انوثه راقيه تخرج منها لدرجه تجعلني اشك احيانا ً انها اميره!
ازحت ذلك التفكير عن راسي لدي ما هو اهم من قضاء ليالي مع جواري ِرخاص!
"ال بأس ،لترد لها معروف واجب عليها"قلتها بإقتناع مصطنع وانا ارفع الغطاء الملتف حولي الشاركها به،
كانت بدون غطاء ،انا نبيل لدرجه تجعلني ابكي11.
تاكدت من ان الغطاء يحتوي جسدها ،حمحمت قليال وانا انظر حولي ،الضمها لي اكثر ،اشعر بالخجل من
رقابه الجدران لمثل تلك الفعله!
انا فقط اعطيها دفء جسدي العظيم لكونها خدمتني جيدا ،فهي لم تساعدني هي قامت بما وجب عليه امثالها
القيام به1.
شع رت بإرتياحها علي صدري وهي تعانقني برقه ،جيد انها دوما ما تذكرني انها قد تملك صفات الفتيات2.
بها شئ يجذبني برغم كرهي لها ،يجعلني اعجز عن معاملتها كبقيه الخدم ،شئ غريب ومختلف بها جعلها في
ذاكرتي غير قابله للنسيان.
نفضت رأسي قليالً ،الغمض عيني بتعب وانا استند بذقني علي راسها الشعر براحه اكبر ،هل النني لم المس
امراه منذ مده! ام النني لم اشعر بقرب احدهم مني لتلك الدرجه!
ال اعلم علي اية حال ،اشعر بالراحه برغم شعوري بأاللم~~
صوت صراخ متالم قريب مني ايقظني بفزع بينما اشعر بشئ يُسحب من بين يدي بقوه ،فتحت عيني الجدها
سيده الخدم الغبيه وهي تنتزع شعر تلك الغبيه االخري.
"وهل جننتي لتشارك االمير السرير دون حياء" صرخت بها بعنف وهي ترج شعرها بقوه ،اظنه يؤلم فشعرها
قصير بالفعل1.
"اسفه ،اسفه ،اتركيني"صرخت بها برجاء لتشدد تلك الغبيه االخري قبضتها علي شعرها.
"وهل جننتي لتأخذيها من بين يدي؟" صرخت بها بعنف وانا احاول النهوض بشكل سريع قليال ،وقفت بوقار
متغاضيا عن المي2.
نظرت لي بصدمه بينما انتزعت تلك الغبيه من بين يدها لتقف خلفي وهي تمسك يدي بقوه ،نظرت لها بطرف
عيني قبل ان اعود بنظري الغاضب علي تلك الغبيه الكبيرة.
مغمضه العينين وهي تعض علي شفتها بقوه ،اظن انها نست بأنها تمسك يد امير3.
"ومجددا تعلمين خدمك قواعد القصر الملكي"قلتها بجديه وانا اشير براسي للغبيه التي خلفي لتومئ كارست
تلك بسرعه.
نزعت يدي من خاصتها بعنف لتتدارك نفسها سريعا ً وهي تخفض نظرها جيدا الول مره لها .حمحمت بوقار،
ان كانت تلك الطريقه الوحيده لجعلها تخفض بصرها في حضوري فال بأس.
" اتركي تلك االدوات الطبيه واخرجي انت وخدمك وان علمت انك تفوهت بنبس حرف حتي عما رأيته رأسك
ستكن زينة الجناح" امرت بصرامه لتهز رأسها بقوه موافقه وهي تنحني لي بخوف.
ما لبثت حتي اختفت خلف الباب هي والخدم ،لففت بجسدي بشموخ لترفع بصرها لي مجددا قبل ان تخفضه
سريعا ً.
"اخطائك قد كثرت ولن تكفيني رأسك"قلتها وانا اقترب لها اكثر لترفع بصرها مجددا ً ،رمقتها بصرامه
لتخفضه بتعب او كسل1.
الي االن كيف لي اال اشق عنقها بسيفي!
" اسفه جاللتك ،ظللت واقفه ولم اجلس وذهبت في النوم وتناسيت نفسي"قالتها بخفوت وهي تفرك عينيها
محاوله االستيقاظ تقريبا ً.
حمحمت بتفكير ،شكلها لطيف االن لذلك سأمررها لها ،كما انها داوت جروحي جيدا ،ان لم تفعل لجلست
بالسرير كالنساء حتي اشفي2.
"داوي معصمك ريثما اتحمم لتغيري تلك االقمشه الخري نظيفه"امرتها بجديه وانا اعقد يداي خلف ظهري
لتومئ سريعا ً
تركتها خلفي الظهر معالم االمتعاض وانا ادلف للحمام ،تلك الغبيه كارست ايقظتني من النوم بعدما نمت الول
مره براحه ،سأذيقك جحيمي كارست2.
انتهيت بعد فتره ،خرجت الجدها واقفه تنظر لي ،نظرت للغرفه الجد السرير مرتب ،وهل طلب احدهم ان
تنظفه! سأرمي تلك المالءات علي ايه حال1.
جلست لتغير لي ما تسميه بضمادات ،تسمي تلك االشياء بمسميات غريبه ،لم اسمعها قط ،لوال انني علي
معرفه واسعه بشئون بالدي العتقدت انني جاهل.
انا متأكد ان خلفها سر ،وانها ليست عاديه كباقي الخدم،.ال اود ان اكثر من فضولي ناحيتها فأمامي ما هو اهم
من االهتمام بخادمه.
" موالي ،هل يمكنك ان تجعلني من خدمك ،حتي تتداوي جروح جاللتك ليس اكثر"قالتها بتلعثم وهي تفتح
عيناي برفق لتضع ذلك الشئ بها.
اظن انني يجب ان اذهب للطبيب ليفحص نظري فقد اصبحت رؤيتي مشوشه قليال وهذا ال ينفع لكوني قائد
حربي.
نظرت لها بطرف عيني بتفحص ،لتنظر لي دون حياء حتي! ،بالتفكير باالمر فأنا بالفعل احتاجها ،ما تملك
من ادوات غريبه سيساعدني علي الشفاء سريعا ً.
"ان اخبرت احد بما رأيته تعلمين عاقبتك صحيح!" هددت بوقار وانا انظر لها لتومئ بهدوء ،اومئت انا االخر
لتبتسم قليال.
اذا تتظاهر! يالهي ،انا اعاني هنا كونني رائع وامير شجاع!8
انحنت لي بخمول قدت اقتلها بسببه لترحل حتي استعد للذهاب لرؤيه هؤالء الخونه.
سأفتك بهم دون ان اتردد ،سأستغلها فرصه جيده الحداث ضوضاء حولي ،فلن امرر محاوله قتلي بسهولة.
2Xiumin Bov
اسير بهدوء وخلفي اتباعي ،مر عشر ايام منذ حادثه االمير ،استطاع ان يجعل الشعب يقفون بمحاذاته حينما
علموا بمحاولة اغتياله،
ذلك االمير ليس سهالً مطلقا ً حتي انه بث الشائعات كونه اغتيل النتصاره في الحمالت ورغبة االعداء في
التخلص منه قبل ان يواجهونه في حمله اخري.
هو شجاع وذكي وقائد حربي لم اري بمثل تخطيطاته العسكرية مسبقا ً لكن ال يجب ان يأخذ دور البطولة من
الملك!2
لكون شعبنا متحرر عن الباقي سمعنا انهم يفكرون في طلب تعيينه ولي عهد دائم حتي وان ولد ابن الدوقه.
وهذا وكأنهم يخبروننا انهم علي وشك احداث ثوره الجله ،هو ال يتوقف عن التخطيط والتنفيذ ونحن نعجز
عن مواجهته بحرف ،هو ال يترك لنا اي شئ خلفه قد نستخدمه لنتهمه بالتمرد1.
اخرجني من تفكيري صوره ايلين التي تكونت امامي ،يبدو عليها االرهاق مؤخرا حتي انني لم اعد اراها
كثيرا.
سمعت انها اصبحت تخدم االمير تحت اشراف السيده كارست.
اظن انني يجب التدخل حتي التصبح بمحيط االمير كثيرا ،ال اريد ان يلتفت لها حتي وان كان غير مهتم
بالنساء ولكنها فريده للغايه من نوعها ،حتي انها جعلتني ملتفت لها!
انحنت لي برسميه وهي تبتسم لي بطرف شفتيها ،ابتسمت انا ايضا بوقار وانا ارد لها االبتسامه بإخري
متلكفه.
هي تضع الحدود بمفردها ان رأتني وسط حاشيه الملك ،اتذكر انني لم اخبرها يوما ان تنتبه لتصرفاتها معي.
بمجرد ما نذهب الي بالد كويلي ونساعدها في التخلص من جنود اثينا المتبقين بها ،سأعود واطلب من الملك
ان يضمها لي ،وبمجرد ان تكمل عامها الثاني بالقصر سأجعلها جاريتي7.
فالخدم بالقصر ال يتحولون لجواري او يتزوجون اال بعد عامان ،البأس فمن بمثل جمالها يستحق االنتظار2.
توقفت النحني حالما ل محت االمير بيكهيون وسيهون وتشانيول وخلفهم كيونجسو مع باقي الخدم.
" ارسل سالمي لوالدك الوزير واخبره ان مساعده ينتظره بالجحيم"ارتفع صوت االمير بيكهيون الساخر وهو
يرمقني بإستخفاف.
اغمضت عيني بسخط الرتفع مجددا بشموخ راسما علي مالمح وجهي الجمود ،رغم انني اشتعل لكونه تجرأ
علي واستطاع ان يمسك ما يجعلني في يده عرضه للمهانه.
"الخائن هو مساعد والدي وليس هو ايها االمير"قلتها بإحترام كاذب بينما انظر لالرض ،كم اكره ذلك ،كوني
انحني لشخص مثله
" والدك اكبر خائن ،قليال من الوقت بعد وسترش قبره بالمياه"سخر مني االمير تشانيول الرفع بصري ،له
بحده ،تقدمت قدمي استعدادا اللكمه لوال يد مساعدي لوكاس5
" هناك تجمع ينتظرنا ايها الكونسيل"قالها بهدوء وهو يشدد بحروفه ،انتزعت يدي من خاصته بقوه ،هو
يحاول منعي من الشجار نع امراء اكتسبوا مؤخرا مكانه لدي الشعب
"قريبا ً سيكتب بتاريخنا ماصنعناه من امجاد حقيقيه وليس تبعا لقوانين تنص علي السرقه"قالها االمير بيكهيون
بينما يرمقني بآشمئزاز وهل تجرأ توا واشار علي الملك!2
كدت اصرخ في وجهه بعنف لوال انه تركتي ورحل حتي انهما ارتطما بكتفي عمدا.
هؤالء الحقراء ،كان يجب ان يدفنهم الملك بالحروب والحمالت لوال رغبة الشعب بهم االن وبرؤيتهم في
المجالس السياسيه يتناقشون براحه لما اصبحا هنا1.
يجب ان احذر الملك ،فهم بداؤ بالفعل ينالون الثناء علي افعالهم بالبالد.
حمحمت بضيق وانا ارمقهم من اسفل كتفي بحنق ،تابعت سيري حتي اصل لغرفه والدي ،من سيتسبب
بهالكي قريبا ً
"اتيت"صدي صوته شامخا ً وهو يجلس بهدوء بينما يحتسي الخمر وهو ينظر للفضاء.
" جئت الحذرك للمره االخيره ،توقف عن اخذ صف مملكه اثينا فنهايتك ستكون علي يدهم ،لتقف بصف ملك
بالدك"قلتها بجديه وانا اصر ،بأسناني علي حديثي الجدي.
ان حدث واكتشف الملك ان ابي يتحالف مع خونه سيقطع راسه وتبعها راسي ،فبالمملكة ال يسمح الوالد
الخونه بالعيش.
لن يهتم الملك بما قدمته له من مساعدات حالما غدا ملكا ،لن يهتم بعدد المرات التي ضحيت بها الجله و
وضعت حياتي علي حافه الموت الجله.
انا افعل ذلك الجل بالدي العظيمه ايڤيا ،وليس اخالصا او طمع في منصب كوالدي.
"تتصرف بنبل كوالدتك" سخر بلذاعه وهو يرتشف من كأسه دون اهتمام البتسم بسخريه1
" افضل من ان اخونها مع ساحره ،الي االن النعلم اين ذهبت"رددتها له بشراسه ليرفع نظره لي بسخط3.
مازال يحب ابنه كبير السحره تلك برغم مرور اكثر من خمس وعشرون عاماً ،اال انه احبها وعجز عن قتلها
حينما هددت منصبه المرموق في القصر الملكي.
كانت افضل منه ورحلت بطفلها بينما والدتي المسكينه تحملت حتي ماتت ،حينها اخبرتني اال اثق بأحد وال
بكلمه حب2.
"للملك ثالث اعداء ،استنتج الثالث"قالها بإبتسامه النظر له بتعجب ،من يقصد بالثالث!!
الخونه حولنا بكل مكان ولوال سرعه تصرفي وتستري علي االمر الصبحنا انا وهو بخبر كان.
والن االمير لم يملك دليال جيدا يستند به بقوه ضدنا لما صمت عن تلك المحاوله ابدا.
Ellen Bov
شبه امكث مع االمير وارعاه واالمر متعب ،يحمل من الغرور والثقه مالم اره يوما بحياتي.
االفضل في ذلك انني استطيع تبديل البخور سريعا دون ان يلحظ ،فقط ان علمت من خلف تلك البخور!
انتهيت من اعداد طبق الحلوي للدوقه الغبيه الخائنة ،ترمقني بغرابه مؤخراً ،حتي انها تجعل كارست تتنمر
علي ولوال تدخل لورين بصعوبه لكنا في حلبه قتال.
جعلت كارن ترسله لها ،بينما لمحت لورين تتسلل بالخفاء ،تشه،جعلتني ازينها جيدا بالطبع لتذهب لالمير
الغبي االخر
سرت ورائها بحقيبتي الصغيره ،بينما هي كالصوص تلتفت ذات اليمين وذات اليسار!
" كيف لك ان تذهب؟ الم تخبرني انك ستبقي هنا دوما وستكف عن الذهاب لتلك الحمالت المميته؟"صدي
صوتها موبخا له تقريبا وهو ينظر لالرض ،الهي هي تأخذ حقي االن.
"ان انتصرنا انا وبيكهيون ب تلك الحمله و استطعنا تخليص تلك البلده من هؤالء المدنسين ،سيسهل علينا الكثير
لخطتنا ،لوري الجلي تحملي" قالها بخفوت ًكانت نبرته لينه للغاية ،ان كنت سمعتها لكنت اضفته لقائمه
االشخاص الذين اعجبت بهم.
لكن انا لست كسوزي ،شعرت به يلصقها به للغاية وهم بتقبيلها لوال صوتي الصارخ ما اوقفهم بفزع
" اياك ان تقترب لشفتيها ،اال تعلم ثمن احمر الشفاه ذلك! كل مره انت من ينتهي بك االمر تضعه"اوقفتهم
بحنق وانا اقترب لهما7.
"انت هنا صديقي زوج صديقتي المستقبلي ولست امير تصرخ في وجههي الجل صديقك"تذمرت بخنق وانا
انظر له بغضب ،دوما ما يوبخني الجل صديقه.
" لن ازينها لك مجددا ،ساجعلها تاتي لك وهي معمصه العينين" اردفتها بغضب مصطنع وانا اعقد ساعدي
بجديه.
"الهي ،وهل سأراها مجددا ً صديقي في الجيش؟'' انتحب بدراما وهو يشهق بينما يتصنع ذرف دوموع
الصدمه.
رفعت كفي بإعجاب علي مشهده ليضربه بكفه بخفه ،بينما لورين تنظر .لي بغضب.
"اضربي كفي انا ايضا" قالتها بتذمر طفولي الضحك لها الومئ ،استطعت تلعيمهم بضع حركات حديثه نفعلها
بيننا فقط2
"خذا لنتناول الحلوي سويا"قلتها بإبتسامه لتومئ لورين بسعاده بينما ذلك الطويل يرمقني بغل ،دوما ما اتلذذ
بإفساد موعده معها.
"درسا لك لتوبيخي باالسفل"قلتها بتشفي وانا اخرج لساني له بينما اسير ممسكه بلورين.
"انا االمير هنا ،انا من يمسك يدها"صرخ بغضب طفولي وهو يضم لورين له ،تشه تلك الغبيه تخجل سريعا ً.
لما ليست مثلي! اتمني اال تكن كذلك فنهايه جرأتي جعلتني استيقظ الجد نفسي بين احضان االمير.
جلسنا ثالثتنا نتحادث قليال ونمزح بينما نتناول حلواي ،اصنع لهم اطباق خصيصا الحلهم فقط.
ال احزن من تشانيول مطلقا ان وبخني ،فهو يفصل بين حياته االجتماعيه والعمليه.
اعتن بلورين وال تسببي المشاكل ايلين ريثما نعود"قالها بهدوء وهو ينظر لي بجديه بينما يحتوي لورين
" ِ
بجسده.
نظرت له قليالً الومئ ،بمجرد رحيل االمير سأعود خادمه مجددا ولن اذهب لجناحه نوعا ما هذا يسبب
الراحة.
لم اكد اشعر بالراحه لوال انني تذكرت ان بالحمله القادمه لهم ،سيصاب بعض الجنود بالجدري وسيبب عجز
في عدد المقاتلين.
الهي! تلك النهايه ،ان ذهب سيعودون وهم محملين بذنب تلك االرواح وخاصه انهم سيفشلون في االنتصار
علي حنود اثينا!
"اجعلني اذهب معكم"قلتها سريعا ً لينظر لي بوجه فارغ تقريبا بينما لورين شهقت بصدمه2.
" هل جننت؟ النساء التذهب بالحمالت ،حتي اننا ال نأخذ خدم معنا"اردفها بجديه وهو ينظر لي بتفحص.
"اجعلني اذهب ،انا ...انا جيده في مداواه الجروح واالعتناء باالمراء ان مرضوا ،لقد شهدت كيف ساعدت في
شفاء االمير!"قلتها بسرعه وانا اقترب لهما اكثر.
علت مالمحه الرفض الحازم وهم بالرحيل لوال انني لكزت للورين لتوقفه.
"انظر ،ان االصابه هناك بموتكم ،خذني معكم ،االمر يحتاجني"قلتها بجديه وانا انظر للورين لتشهق بخوف.
لورين هشه تخاف علي تشانيول للغايه لذلك ستساعدني في محاوله اقناعه علي االقل ،يجب ان اذهب واكون
معهم علي االقل لمحاوله احتواء عدد المرضي بالجدري ،سأساعدهم ايضا علي ان يشفوا سريعا ً بدال من ان
يتركوهم للموت!
اخذت تلح عليه لورين بجديه ،رايته يزفر بنفاذ صبر وهو ينظر لي بحنق.
"كيف ستذهبين وانت تعدين الحلوي بشكل يومي للملكه والدوقه!" تسائل وهو يرمقني بإنتصار كونه استطاع
ايجاد ثغره كتلك
قلبت عيني بتفكير ،لن يسمح لي الملك بسهوله ان اذهب حتي وليس فقط عدم اعداد الحلوي لعاهرته.
" سمعت ان زوجه ملك تلك البالد حامل ،كطريقه للود سأعرض عليها حلوياتي تلك حجتي"قلتها سريعا وانا
اطرقع اصابعي بعدما توصلت للحل.
" مكانتكما اصبحت ال يستهان بها تشانيول وان اقترحت ذلك لن يعارضك الملك ،انا سأذهب لخمايتكما واال
لما سألقي بنفسي للهالك؟"قلتها بطلب وانا انظر له برجاء لتومئ لورين موافقه بقوه
" انها شجاعه وليست مثلنا نحن النساء ،كما ان االمير بيكهيون مريض و تبدوا ان عيناه متعبه حتي انه خسر
مجددا في الرمايه برغم تفوقه بها لدرجه ان الملك سيرسل معكم الكونسيل شيومين خوفا من ان يحدث شيء
سئ"قالتها سريعا وهي تتحدث بمنطقيه.
اومئت موافقه ،اتمني اال اضطر العطاؤه ذلك الشئ ،ان استمر نظره هكذا.
نظره اصبح منخفضا لكنه لم يقل عن اخر مره اكتشفت بها البخور حتي انني اصر علي اعداد اطعمه تحفظ
نظره وتساعد علي تقويته.
افقت من شرودي علي وجه تشانيول الممتعض لذكر اسم شيومين ،لما يكرهونه هكذا ،هو لطيف وشجاع
للغايه1.
قائال ان خدمه اليقفون مع شيومين وانني له ،لذلك اتواجد في محيطه هو ريثما يشفي3.
اعتراف خطأي انني طلبت منه االعتناء به ،فقط فعلتها حتي احافظ علي حياته ريثما احصل علي ترياق
الشفاء ،وصراحه الجل لورين وتشانيول.
فموته بموت عالقتهما الجميله سويا ،وانا الاحبذ مثل تلك الفكره مطلقا ً.
"حسناً ،انظري انا لست بمقتنع عما تتحدثان عنه ،لكن سأعرض االمر علي بيكهيون ،ان وافق سأخبر
الملك"قالها بجديه هو يشير لي بسبباته بحزم ،وقفت صارخه بحماس.
سأبدا بتجهيز اغراضي من االن ،فأنا سأحتاج ادوات البأس بها ،باالضافه انني سأحضر طعاما احتياطياً ،فال
احد يعلم مالمح تلك الرحله.
" االمر ليس برحله يا غبيه ،ذلك وكأنك ترسلين نفسك للموت بصدر رحب"سخر مني تشانيول وهو يهم
بتقبيل لورين ،تركته يفعلها لقبوله مساعدتي.
غير ذلك ال ،فأنا اضع لها من ابني الثاني ،اجعلها تغمض عينيها حتي ال تري احمر الشفاه ذلك،برغم تذمرها
اال انها تستمع لي دون معارضه ،فكرت اخبارها بحقيقتي لكن خشيت ،فال امان للزمن وغدر االصدقاء دوما
ما كان موجود.
"لتقبلها جيداً ،سأذهب الكمل مهامي حتي ال تتصيد لي تلك العقربه بأخطاء اخري"قلتها بملل وانا اقف
للرحيل ،اشار لي بيده بال مبااله حتي ارحل ،عديم االخالق.
نزلت السفل بحثا عن االمير بيكهيون ،يجب علي ان اقنعه هو االخر ،ليخبر الملك سريعا ً دون تضييع وقتً ،
انا جيده باالقناع علي اية حال.
اتمني اال يذلني للموافقه فلست املك صبرا كهذا ،من االن ساتغاضي عن نظراته الغريبه والشكاكه.
لمحته يقف مع الدوقه مجددا ً ًتصنمت و توقفت قدماي عن السير ،وجود صوفيا حوله يعني هالكه.
هي خائنه له وللبالد ،هي تساعد ملك اثينا ضد الملك والوزير يهيئ لها االجواء جيداً ،حتي ان الطفل ليس
بطفل بيكهيون ،تلك الحقيره كانت تقابل خادم الملك العدو بالسر واالن تحوم حول االمير!3
لوال كتاب التاريخ ذلك لكنت انخدعت بها ،ووقفت بصفها هي.
نظر لي االمير بيكهيون حالما لمح وقوفي ،حمحمت قليالً ،الشير له بأدب انني اريد التحدث معه ،تجاهلني
لينظر ليكمل حديثه معها بل و يقترب اكثر منها!
شعرت بيد تسحبني قليالً الجدها يد شيومين ،نظرت حولي باالرجاء حتي ال يراه احد معي ،وهو ذو مكانه
مرموقه.
تاكدت من خلو المكان من الخدم ،البتسم له قليال بينما عيني معلقه علي االمير وصوفيا ،كونه اقوي حاشيه
الملك فهو بالطبع علي درايه تامه بعالقتهم.
الخوف ان يستغل االمر ضده ،يسبب شائعات بالقصر قد ترسله للجحيم ويخسر هو وتشانيول كل ما فعاله!
"ايلين"ايقظني صوته االجش النظر له قليال قبل ان اومئ ًالحثه علي الحديث.
Ellen Bov
كمن اراد وبشده الموت وحينما حصل عليه يكتشف انه يريد الحياه.
كنت اود ان اصبح طباخه ملكية ،احصل علي منصب مرموق في القصر ،يقربني الي احد من العائله الملكية.
شئ ان اصبح كوصيفه لملكه البالد المستقبلية ،كالجنه في القصر ،سأعيش كاالميرات وحينها لن تتجرأ
كارست ان ترفع عينيها في وجههي حتي.
منصب كذلك لم احلم به ،االغرب ان شيومين هو من اعلمني به برغم ان الشأن له بتلك االمور!
السئ انني سأعين غدا ،وان حدث سأعجز عن الذهاب معهم للحمله وهذا يعني هالكهم المحتوم يتبعه هالك
المملكه .
الجيد انني استطيع ان اكسب صوفيا الحمقاء في صفي ومن خاللها احصل علي الترياق وارحل1.
وقفت امامه بعدما استولت كلماته علي كافه حواسي االدراكيه ،هي ال تحبني ،بل تجعلهم يتنمرون علي و
يغرقونني في اعمال الحصر لها ،فلما االن تاتي وتخبرني ان اعمل كذراعها اليمني!2
"من؟ انا!" نبست بها غير مصدقه وانا اشير علي نفسي بإستغراب ليومئ ،مازال ممسكا بمعصمي ،وهذا ال
ينال استحساني ولكونه صديقي سأمررها ،والن هناك ما اهم االن!
" ال تقلق ،من االن ستبتعدين عن محيط االمير ،وقريبا سأستطيع ضمك لي ولن يتنمر احد عليك"قالها بهدوء
ليمسك يدي بخفه ،نظرت ليده ثم لوجهه بصدمه ،ما معني حديثه!
قلبت عيني بتعب ،ماذا افعل ،يُعرض علي االن طوق النجاه الذي سينتشلني من معاناتي وسأصبح حمقاء ان
القيته!
االمر سهل! لنستغل كوني الوصيفه مبدأيا!
" حسنا ،هل يمكنني التحدث مع الدوقه؟" تسائلت بأدب وانا ارسم ابتسامه بسيطه ليومئ وهو يردها لي بأخري
مرتاحه قليالً.
اتمني اال اكون ودون قصد ورطت نفسي مع الكونسيل ،فهو ذراع الملك اليمني وان طلب صف جواري
سيغدن امامه قبل ان يرمش.
"ارحلي" امرني بها صوت االمير بيكهيون من خلفي ،نظرت له بتعجب ولم يكمل حديثه حتي انتزع يدي من
يد شيومين ،وقفت بدون التحدث قليال لترتفع ابتسامته الجانبيه.
"كنت معهم طوال الوقت!" سخر بحده وهو يرمقني بإستحقار وقد ظهرت عروق رقبته بشده.
عقله نسج مشهد خيانه انا بطلته وتركهم هم! كما ان شيومين لم يؤذه ،لم يتحدث بصيغه الجمع!
ماذا يحدث؟
"معهم! من؟ سيدي انا مجرد خادمه ما يبقيني هنا عملي"قلتها بهدوء وانا انظر له بإستغراب قليالً ،القي نظرة
استحقار اخيرة لي ورحل ،ضرب هواء رحيله الغاضب وجهي1.
عدت ببصري لشيومين ،لمحت ابتسامته الهادئه المرتسمه علي وجهه وهو ينظر لبقعه رحيل االمير ليلف
وجهه لي ببطء ومعه جسده.
"اريد التحدث مع الدوقه"طلبتها بإحترام وانا اخفض بصري لالرض ليهمهم موافقاً ،لمحته يشير لها بيده
لتأتي وتقف امامنا.
كدت اطلب منه الرحيل لوال انه غادر من تلقاء نفسه ،جيد.
رفعت بصري تدريجيا بثقه ،لترمقني بصدمه جراء وقاحتي بالنسبه لطفله عاهره مثلها ،ان كانت ستستغلني
المر ما ،سٱفعل مثلها1.
انا سأخذ صف من سيساعدني علي الحياه هنا ،سألقي مشاعري ارضا ،تلك الطريقه الوحيده للنجاه.
" بدون لف او تزيين للحديث ،ال اعلم سبب اختيارك لي برغم بغضك ،صراحه ال اهتم لمعرفه السبب كون
مصلحتي بتلك الوظيفة ،لكن"..قلتها بجديه وانا انظر لها التقدم قليالً واقفه امامها بغرور.
" انا ال اخدع ،وان اذيتيني مره سأردها لك مائه ،لذلك من االن لنكن صرحاء ،انت وظفتيني العتقادك ان
االمير قد تجمعه عالقه بي"قل تها بهدوء وانا انظر لها بسخريه قليال لتنظر لي بغضب ًرفعت يدها استعدادا
للصفع المسك معصمها في يدي بعنف2.
" يدك ال ترفع في وجههي،صوفيا يا جاريه االمير السابقه وعشيقه خادم الملك العدو الحاليه و زوجه الملك
المستقبلية ،هل نسيت لقب!"صرت بأسناني علي حروف جملتي بحنق وانا احطم معصمها ،في يدي تقريبا1.
لمحت توتر عيناها ،واضطراب تنفسها بعدما كان منتظما ،تغيير مالمح وجهها الواثقة الخري مرعوبه ،جيد
ذلك بدايه اتفاقنا.
ت..ماذا "..لم ادعها تكمل صراخها المتلعثم بادوات االستفهام اللقي معصمها في الهواء ،بينما اتقدم
"هل ..جنن ِ
الصبح في وجهها مباشره.
سأساعدك ،سأصبح وصيفتك المخلصة مقابل شئ بسيط ستعطيه لي بمجرد ما ان تصبحي فردا اساسيا من
ِ "
العائله الملكية ،وحينها سأغادر بال رجعه ولن تري وجههي مجددا"قلتها بهدوء وانا انظر لها لترمقني
بتفحص1.
"ما هو؟" تسائلت بتوتر ونبرتها تدل انها قيد فقد الوعي في اي ثانية.
"ستعلميه بمجرد ما ان توافقي علي عرضي!"قلتها ببساطه وانا انظر ليدي ،لمحت ترددها الرفع نظري لها
مجددا.
"ال تقلق! انت رأ يت كيف واجهت جميع مشاكلي بمفردي! انا خير عون لك هنا ،النني اعلم بمكنونات نفسك
دون تزييف" قلتها بجديه وانا اربت علي كتفها بهدوء ،نظرت لي مره اخيره ،كادت تتحدث لوال انني قاطعتها
مجددا.
" ان فكرتي بقتلي حينها ستلحق رأسك بخاصتي ،وتذكري جملتي االولي"هددت بشراسه وانا انظر لها الكمل
حديثي " وكأن شئ لم يكن ،بمساعدتي ستتخطين الكثير ،بشرط واحد"
قلتها ورأيت توترها الذي وصل العلي مستوي وهي تنظر لي ،وكان كل كلمه انطقها بسكين اغرزه بها،
وهي تستحق.
معك"
"ابتعدي عن االمير ،والتورطيه ِ
رمقتني بتفحص وهي تنظر لي ،هي طفله واستطيع قراءة افكارهاً،تعتقدني احبه
" ليس لشئ ،فقط الن نهايتك ستكون بسبب اقحام نفسك معه ،اتفقنا عزيزتي"قلتها بسخريه وانا انظر لها بينما
اقلب عيني قليال.
"وان خنتيني؟" تسائلت بسخط وهي ترمقني بغل القهقه بزيف قليال
"لست ممن يخن ،وخاصه ان مصلحتي معك"قلتها بجديه وانا اصنع تواصال بصريا معها لتقلب عينيها بتفكير
قليالً لتومئ5.
"فتاه مطيعه! اذا ،لتؤجلي عملي معك ريثما اعود من الحمله،لست بحاجه الخبارك ان اتفاقنا سر !"قلتها
بلطف مصطنع وانا امسح الغبار الوهمي من علي كتفيها لترمقني بصدمه.
"حمله! وهل ستذهبي لها؟ كيف!" انهالت علي باالسئله الفضوليه المصدومه الزفر بملل قبل ان اعود للطف
المصطنع
" نعم سأذهب ،بمساعدتك انتِ،فأنت من سيقترح علي الملك ارسالي لتقديم حلوياتي لملكه البالد كنوع من
الود" اجبت ببساطة ليسقط فكها من الصدمه تقريبا ،رمشت عده مرات غير مستوعبة وهي تنظر لي منتظره
ان اسحب كالمي.
نظرت لي بتفحص قليال قبل ان اردف بتفاذ صبر"لن يساعدك احد مثلي"
رأيتها ترجع شعرها الطويل للخلف وهي تنظر لي بتعب ،قبل ان تومئ ببرود "سأحاول ولكنني ال اعدك"
"تستطيعين طلب المساعدة من الكونسيل يافتاه!"هتفت بها بمرح مصطنع وانا انظر لها لترمقني بإستخفاف
ً
قليال ،قبل ان ترحل من امامي بغرور.
اختفت مالمحي المرحه لتحل محلها اخري مقتضبة ،ال اصدق انني سأساعد عاهره!
عدت الدراجي الي غرفه الخدم ،اسير بتعب وانا افكر ،انا حقيره ولكن ليس لدرجه ان اقف بصف عاهره
مثلها!1
ليس بيدي الظروف من حكمت وليس انا من قررت ،ذلك المنصب هو الوحيد الذي يضمن لي ترياق الشفاء
بسهولة وخاصه انني املك ما يجعلها تستمع لي دون رفض.
دلفت للغرفة ،ليرمقني الجميع بهدوء ومنهن من انحني لي ،اظن ان خبر تعييني وصل لهن كالبرق.
بحثت بعيني عن الري لعلي اجدها ،وجدتها نائمه علي السرير تعطيني ظهرها ،رمقتها بتعجب قليالً ،تلك
استراحه ولكنها التنم بها ابدا!
سرت لها متجاهلة نظرات الفتيات من حقد و احترام مزيف لي ،فحميعهن هنا بإستثناء الري ولورين وكارن
يمقتونني4.
شعرت بإستيقاظها ،حاولت لف وجهها لي بينما انادي اسمها ولكنها كانت تعيد وجهها مجددا لالمام.
رمقتها بتعجب قليالً ،هي ساكنه للغاية عكس العاده.
"الري!" ناديتها بنفاذ صبر وانا الفها لي من كتفها بقوه السخب الغطاء من عليها الشهق بصدمه ،عنقها
وكتفها بهم كدمات ومالبسها ممزقة ،جروح علي جسدها ايضا!1
"من الذي فعل بك هذا؟" صرخت بغضب وانا انظر لها لتنظر لي بعجز وددت لو قتلت نفسي بسببه.
"ايلينً،التضخمي الموضوع ،سأرتاح قليالً ريثما تنتهي االستراحه"قالتها بصعوبه وهي تحاول ان تلتف
مجددا لتعود مكانها ،استطعت رؤيه مالمحها المتألمه
"اضخم! مساعدات كارست من فعلن ذلك صحيح؟"قلتها بسخريه غاضبه وانا امسك ذقنها بيدي لتنظر لي،
نظرت للغطاء قليالً وهي تحاول ان تتحدث لم تفتح فمها حتي سقطت دموعها بضعف1.
خفت قبضتي عل ي ذقنها وانا انظر لها بحزن ،الهي هل يعيشون علي اذيه الضعاف! انها صغيره امثالها يحق
لهن ان يمرحن بدال من العمل كالحيوانات.
لك هنا ،انت ستصبحين معي في الطابق الملكي لخدمه الدوقه"قلتها بجديه وانا انظر لها
"من االن ال عمل ِ
بينما عال صوتي الحانق وانا انظر للعاه رات الخدم من يشاهذن اذيه صغيره مثلها وال يتفوهن بحرف.
رمقتها تنظر لي بصدمه ،تركتها البحث بعيني عنهن ،وجدتهن يدلفن الغرفه وهن يضحكن ،وقفت امامهم
لتنظر لي رئيستهم بغل ،تقدمت اكثر القف امامها.
نظرت لها بحده قبل ان ارفع يدي لتسقط علي وجهها بعنف ،لم تتحرك احداهن من خلفها بينما هي التف
وجهها ليستقر علي االرضيه.
" وكيف لعاهره مثلك ان ترفع عيناها في وجه الوصيفه الملكية للملكه المستقبلية ،ياخادمه"شددت علي حروف
جملتي الساخره وخاصه االخيره وانا انظر لها بعنف1.
انا سيئه بل واسوأ منهن ،لكن الفارق انني ال استخدم قواي ضد ضعيف.
رفعت نظرها لي بصدمه وهي تنظر لي بغضب مكتوم ،ابتسمت بثقه وانا اقترب اكثر الجرها من شعرها
امام خدم الغرفه1.
" تعتذرين لسيدتك الري ،فهي من االن تحت اشرافي"اردفتها بآمر وانا القيها بعنف امام الري ،نظرت الري
برجاء وهي تحاول النهوض اخرستها بنظرتي.
"هيا"صرخت بها بعنف لتتشنج قليال وهي تكور قبضتها علي االرض ،ابتسمت بسخريه وانا ادنو لها
بغطرسه
" تشعرين بالذل صحيح؟ اقسم انك لم تري شيئا انت وخدمك العهرة" همست في وجهها وانا اصك علي اسناني
بعنف الرفعها من شعرها لتقف امام الري النائمه علي السرير1.
تبكي،اشعر باالنتصار كوني ابكيت حقيره مثلها ،اقسم
ً شددت علي قبضتي الغاضبه حول شعرها لتتاوه وهي
انني سأنتقم منكن واحده تلو االخري.
وان فكرت ولو لوهله ان ارفض العمل مع صوفيا ،جئن هن ليردموا ذره تفكير بأمر رفضي ،لتذهب المملكه
للجحيم فأنا لست نبيله
"اسفه سيدتي"قالتها بصعوبه وهي تغمض عينيها بالم ،شددت علي قبضتي اكثر لتتاوه بعنف1.
" بصوت عالي ،تسمعه الجدران حتي وليس الخدم" هسهت بعنف وانا اضغط علي اسناني بقوه لتمتثل لي
بخضوع.
القيت بها ارضا التجه للعاهرات مساعديها اسحب اثنان منهن من شعرهن ليجثون علي ركبتهن امامنا وخلفها
االثنان.
"عاهرات م ثلكن يخفض بصرهن امامي ،تذكرن حينما كدت اسقط من السطح بسببكن صحيح ،سأفعل االسوأ
بكن" صرخت بتشفي وانا انظر للخمس امامي وهن يجثون بذل.
اشرت لالري بالنهوض ،نظرت لي بخوف الرمقها بحده السحبها بغضب لتمتثل امامي.
" اسيادكن هنا حتي الغد ،لذلك ال اريد رؤيتكن بالغرفه ،ناما في حمام الخدم"امرتهن بعنف وانا امسك يدها
السحبها للخارج.
وقفت امامي كارست من العدم وهي ترمقني بغضب ً،رفعت يدها في الهواء المسكها والول مره بعنف بينما
ارفع نظري لها بحده.
"تجرأي وافعليها مره اخري كارست ،ان اردت ان تُذلي امام الخدم مثل مساعدتك"هسهست بعنف وانا انظر
لها بإستحقار اخفيته منذ قدومي لهنا.
الوصيفه الملكيه هنا شأنها يفوق سيده الخدم ،واوامرها كالسيف علي العنق.
"وهل كنت تريدين المزيد من المهانه؟" سخرت منها بحده لتطأطأ رأسها ارضا بخجل.
زفرت بتعب وانا انظر لها ،اشعر بالمسؤليه اتجاهها ،اود حمايتها من قسوه تلك الحياه ،اتذكر انها كانت
تشاركني طعامها حينما كانوا ينهكوني باالعمال الضيع موعد الغذاء1.
تذكرني بكريستال احيانا ً،.اشتقت لها.
من تخلي عنك مره سيتخلي مجددا ً وان اقسم لك بكافه االديان"قلتها بهدوء وانا اربت علي كتفها بحنو.
" اتمني ان تخظي بحياه جيده وتحصلين علي ما تريدين ،انا سعيده النك ستأخذيني معك فأنا ال املك سواك،
ان كنت املك شيئا لكنت اعطيته لك"اردفتها بصدق وهي تعانقني بحب.
ربتت عليها موافقه ،متأكده انها التهتم بمناصب ً ،تلك الفتاه الترد سوي حياه مسالمه خاليه من المشاكل ،وال
مانع من وجود اشخاص جيدين بجانبها ،هي بسيطه للغاية.
سرت بجانبها لنذهب للورين بعدما داويت جروحها الغزيره ،تلك العاهرات خططن جسدها ببشاعهً،ستستغرق
فتره حتي تشفي!
صدِر قرار رسمي بتعييني وصيفه ملكيه للدوقه ،وارسالي مع الحمله لتقديم حلوياتي
لم يمر يومان حتي ُ
للملكه ،سمعت ان الملكه هي اخت احد ملوك البالد القويه التي تتحالف معها ايڤيا.
الي االن االمور تسير لصالحي ،وكما انني استطعت الحصول مبدأيا علي ثقه الدوقه العاهرة ،بينما االمير
يرمقني بإستحقار ،حتي انه يوبخني ان جئت وفكرت بإعطاؤه قطره احتقان عينه.
لم اغير البخور منذ يوم وهذا سئ ،برغم انه ال يمكث بغرفته سوي بالليل لكن وجود ثالث منها يجعل تأثيرها
ال يستهان به1.
ال افعل ذلك الجل مغرور مثله ،فقط تأجيال لقدره ريثما احصل علي ترياق الشفاء2.
لرفِض
"جميعهم وافق وجودك حتي الكونسيل شيومين اال االمير بيكهيون ،عارض ولوال رأي االغلبيه ُ
اقتراحي انا والدوقه"اردفها تشانيول وهو يتناول معنا الحلوي علي السطح.
بعد غد ستنطلق الحمله من ايفيا الي مملكه وكلي ،بدأت بإعداد احتياجاتي ،وتجهيز كمامات من القماش و
خياطه القفازات استعدادا للوقايه من الجدري وانقاذ اكبر عدد ممكن.
انا ولورين سهرنا طوال الليل برفقه الري وكارن لننهيهم بمساعده عده فتيات ،جميعهن استغرب طلبي ولوال
انني غدوت الوصيفه الملكيه لعورضت من الثانيه االولي.
ان اخبرتهم بأمر المرض بعضهم ان لم يكن جميعهم سيعتقد انني ساحره وانا ال احتاج مزيد من االشاعات
حولي ،يكفيني انهم يتحدثون حول انني عشيقه الكونسيل!
لوال لورين العتقدني تشانيول خائنه واتحالف ضدهم ،وانا لم افعل~الي االن~
واحبذ اال افعل ،شرطي مع صوفيا واضح وهي اال تؤذي االمير و اصدقاؤه1.
هي غبيه للغاية ومازالت بعقل طفله ،استطيع التالعب بها بعده كلمات وحعلها تصدقني ،هي تحاول النجاه
ولكنها تتشبث بخشب مهترئ قيد التحطم في اي ثانية.
سيأتي معي خمس خادمات من بينهن كارن والري وسأكون المشرفه عليهن ،وافق الملك بصعوبة خوفا علي
احداث مشاكل الخذ خدم الحمله.
الري وكارن مخلصتان للغايه هن من الحن علي الصطحبهم معي ،لوال توبيخ تشانيول للورين حينما طلبت
المجئ معنا كالطفله لكانت جائت ،صراحه لكنت ارفض لن تتحمل لورين الحياه بهذا الشكل2.
سنقيم بالخيم و سنخدم رؤساء الحمله من طعام وشراب واعتناء ،صحيح انني لن اعمل مثل باقي الخادمات
ولكنني سأعمل!
"ال تجعليني اندم انني صدقتك ،التخذليني ايلين"قالها تشانيول بجديه قاطع الصمت ،نظرت له بتعجب قليال ً
وال اعلم لكنني شعرت بغصه في قلبي ،حديثه صادق لدرجه تحعلني اشعر انني حقيره!
"ال تقل ذلك ،هي معكم لتساعدكم ان حدث لكم مكروهً،انها صديقتي المخلصة"عاتبته لورين وهي تربت علي
يدي بلطف البتسم بصعوبة ،اشعر بالسوء.
اومئت بصعوبه وغيرت الموضوع الخر لنضحك قليالً ،انتهينا سريعا حتي ال يشك احد بشئ ،بمجرد عودتنا
سنحتفل رسميا بخطبه االمير للورين ،ذلك دافع اخر لحمايتي لهم.
قبل ان ارحل او ارتكب سوءا في حقهم ،اود ان اساعدهم بشئ حتي ال اندم للغاية الحقا ً.
سرت وخلفي الري و سيلين اتباعي ،اصبحت امكث بغرفه ملكيه نظيفه وطعامي انا والري اصبح
ق،اتذكر يومها ان الري بكت حينما تذوقت الطعام1.
را ٍ
ت للغرفه وانا سألحق بك" امرتها بجديه وانا نظري معلق علي االمير ،كادت ترفض لوال
"الري ،اذهبي ان ِ
انني اخرستها بنظراتي لتسحب سيلين خلفها1.
سرت بوقار وانا احذو لالمام له ،رمقني بإستحقار وهو ينظر لي بقرف ،افعليها الجل لورين وتشانيول.
"ايها االمير" قلتها بإحترام وانا انحني له ،شعرت به يرحل لوال انني وقفت امامه بجديه ،شعرت بيد كيونجسو
تمسكني بعنف.
"وان غدوت وصيفه التعترضي طرق االمراء" هسهس بحده وهو يحطم معصمي ،رمقته بسخريه النتشل
يدي منه ،كان يعاملني كصديقته لوال ان االمير تغير من ناحيتي ليفعل مثله ،تشه! انت اوفي من الكالب
يارجل!1
" االمر جدي ،سأتحدث لالمير علي انفراد ومن ثم ارحل ،لن اعترض طريقه"قلتها بإحترام وانا ارفع نظري
قليال النظر لالمير بجديه ،اتمني لو انه فهم نظراتي.
لمحته يشير لكيونجسو بالرحيل ،وقف قليالً لينحني له بعدما ارسل لي احدي نظراته القاتله ،ال تحاول عزيزي
فأنت لطيف ولن تتغير تلك الحقيقه جراء عده نظرات5.
"ماذا تريدين ايتها الخادمه؟" سخر بحده وهو يصر علي جملته االخيره ابتسمت قليالً ،الومئ موافقه علي
حديثه الذي لم يؤثر بي.
" اريد ان تحتفظ بحقائبي مع جاللتك ،فهم يفتشون خاصه الخدم"قلتها بإحترام وانا اضم كفاي السفل معدتي،
سمعت صوت ضحكته الساخرة ،ليهم بالرحيل الوقفه بصوتي مجددا1.
"الحقائب بها ادوات طبية و عده اشياء في حاله حدوث حاله طارئهً لكم ،لن استفاد بها شيئا ،كما ان ال احد
يعلم بأمر تلك االدوات غيرك موالي"قلتها سريعا .انا انظر له ،توقف ليرمقني بتفحص.
هو ذكي وسيعلم صدقي من نبرتي ،لن استفاد شيئا من ذهابي لحمله تعرض حياتي للخطر!
"الم تخبري بها احدا حتي ذلك الشيومين"س خر مني بجديه وهو ينظر لي بترقب الومئ ،دوما ما يحب
الرجال ان يتفردوا باالشياء5.
وكونه الوحيد الذي يعلم بأمر تلك االدوات ،سيكره ان يعلم بشأنها غيره وخاصه شيومين.
" تلك االدوات خاصه بجاللتك وال يحصل عليها احد غيرك ،ان رفضت قد اطلب المساعده منه وحينها
سأضطر ان اريه ما بالحقائب ،وقد يطلب ان يشاركك بإستخدامها ان حدث له مكروه"قلتها بهدوء وانا انظر
له ببساطة.
" لن اضع الحقائب بعربتي اال بعد ان افحصها بنفسي"امرني بها الومئ بخضوع.
"ال تظني انني سأخدع ،وانضمامك لصف تلك الدوقه وشيومين سيؤدي بهالكك"همس بها بجانب اذني وهو
يربت علي بسخريه ،ليتركني ويرحل.
اظن انني وان حصلت علي حب الجميع سيغدو هو وكارست اعدائي حتي مماتي.
تنهدت بتعب العود لغرفتي حتي انا ًم،امرت الري بان تقيم معي فال احد يعلم كيف سينالون منها3.
جلست انا وهي نعد اغراضنا للسفر ،الرحله ستستغرق قرابه الثالث اشهر تقريبا او اقل ،لذلك اعددت نفسي
جيدا من معدات حديثه وطبيه ،اتمني اال يفحص الحقائب بدقه ويري علب الراميون وباقي االطعمه2.
انتهينا وخلدنا للنوم ،لنستيقظ صباحا ،نكمل خياطه الكمامات والقفازات ،قماشهم نظيف وتأكدت من تعقيمه،
المشكله ان عدد الجنود الف مقاتل.
ونحن لم ننتهي سوي من نصف العدد بصعوبة .اتمني اال يصاب الكثير منهم بالمرض ،ان كان المرض
ببدايته فسهل مداوته هنا ،ال املك ادويه لمثل تلك االمراض وهذا سئ.
توجهت بتعب شديد وانا احمل الحقائب لجناح االمير ليتفحصها كما طلب ،كانت برفقتي الري الجبانه تتذمر
قليال وتستفهم بفضول حول تلك الحقائب.
وصلت لجناحه ألمرها بالرحيل بينما يساعدني الحراس بحمل الحقائب الثقيله نوعا ما للداخل.
شعرت بصدمه االمير حالما رأئهم ،هم خمس حقائب فقط ،ممتلئين~قليالً~
"تفضل موالي وافحصهم"قلتها بهدوء وا نا اشير له بالحقائب ،رمقني بتفحص دقيق ،اظنه يتصفح صدق
تعابيري ،اللهي اتمني اال يفحصهم بدقه.
" لما كل هذا العتاد؟ نحن ذاهبون لحمله وليس لرحله" سخر مني بحده وهو يتجه ليقف امامي.
" ال يوجد شئ لن تحتاجه اال ووجد بتلك الحقيبه"قلتها بجديه وانا انظر له ليرمقني بتفحص ،تقدم ليفتح
الحقائب بإهمال.
تنهدت بتعب قبل ان اومئ موافقه ،بصرت للبخور ،بتوتر اريد نزعها ولكن كيف!!
"تلك تسبب احتقان العين!وانت ستقود الجيش غدا"قلتها سريعا وهو ينظر لي بجديه ،اري في عينيه استحقار
لم ارمقه لسوزي حتي!
"غادري" امرني بها الومئ ،غدا سيكون بدايه رحلتي الخطيرة ،اشعر بالندم كوني ورطت نفسي في امر
كذلك ولكن هنا المخاطره امر واجب الكمال الحياه.
اكدت عليه ان يضعه بعربته ونحن نفتش حتي اخذهم منه ونحن بالحملة ،ذهبت لصوفيا اخيرا قبل ان اعطيها
تحذيراتي من مقابله الوزير او فعل امر خطر وخاصه انها في شهرها الرابع1.
دلفت لغرفتي بعدما تأكدت من حقائبنا كخدم و تفحصت المؤن ،نمت علي السرير الغيب عن الوعي الستيقظ
صباحا ً استعدادا للذهاب
ودعت لورين فهي الوحيده هنا التي تحبني ،اخذت توصيني علي تشانيول وان اعتني به ان تااذي ،لم تبخل
بالبكاء انها ستشتاق لي.
فتشنا من قبل الحراس ولمحت حقائبي توضع بعر به االمير ،اظن انه لم يفتشها فقد سمعت من لورين انه مكث
ليلته مع دي او وتشانيول.
انطلقنا بعربه الخدم ،رأيت توترهن خاصه اننا النساء الخمس هنا وسط الف مقاتل ،االمر مخيف وليس
بمزحه وال استطيع ان اطمئنهم وانا بحاجه الي من يفعل!
االمير ليس بغبي ولكنني وضعت مع صوفيا بقائمته السوداء ،هو فقط يعلم انني سأساعده بتلك االدوات
بالفعل ،ولن يغير مساعدتي له نظرته بي.
توقفنا لنخيم بإحدي المناطق ،السير للمملكة سيكلفنا سبع ايام ،الخوف من االشتباك هناك ،فأحيانا ً ما يضطر
جيش المملكة للتفرق كفرق عسكريه واخري للتخيم.
بدأنا نباشر ع ملنا كخدم لرؤساء الجيش ،بينما الجنود بهم من يتكلف لتحضير الطعام واحيانا يتناوبون ،بنظري
هؤالء هم الرجال4.
اعددت لالمراء ودي او وشيومين الطعام ،وتوجهت به لخيمتهم العسكريه بعدما حمحمت اعلمهم بوجودي.
"يبدو اننا سنستمتع هنا"اردفها سيهون بنبرته اللعوبه واظن انها متوعده ايضاً ،فأنا قد اهنته وسط خدم المطبخ
الملكي1.
حتي انه جعل كارست الغبيه تزيد من مهمامي وهي استقبلت اوامره بصدر رحب1.
" ايها االمير ،هي وصيفه ملكيه ،تحضر لنا الطعام ذوقا منها"دافع عني الكونسيل شيومين بجديه وهو ينظر له
بحزم ،ارسلت ابتسامتي الشاكره له ل يومئ ،بينما سيهون قلب عينيه بسخريه ،شهواني حقير7.
نظرت له قليالً الجده يعجز عن استخدام ذراعه جيدا ،كدت اتوجه التفحصه لوال صوت االمير بيكهيون
امرني بالرحيل فورا3.
اللعنه عليك انت وصديقك سيهون ،ودعت تشانيول الدافئ بعيني ليردها لي.
توجهت لرفقتي من الخدم ،رأيت هم يعدون الغذاء ،نظرت حولي الجد محموعه متفرقه من الجنود يعدون
الطعام ،نظرت لهن قليال قبل ان اعود ببصري لهم.
" سأذهب لمساعده الجنود في الطعام ،ان استطعت كارن احتفظي لي بالقليل"قلتها بهدوء وانا ارحل متغاضيه
عن رفضهم ،هم من يستحقون فهم من يضحون بحياتهم دون مقابل يذكر.
" اجلب لي اكياس المعكرونة و تعلم مني انت والجنود المسؤله عن اعداد الطعام "قلتها بجديه وانا اسحب
الملعقه الضخمه من االنا ًءنظر لي قليال قبل ان يخفض بصره سريعا.
" ال تخفض بصرك انا هنا مثلي مثلك ،هيا ال تضيع وقت"قلتها بهدوء وانا اربت علي كتفه رمقني بصدمه
قليال قبل ان يومئ.
عددهم الف لذلك يحضرون طعاما بسيطا ً ،البأس اليوم ان يحظوا بفرصة تناول طعام جيد
Baekhyun Bov
مرت ايام ومازال حديث صوفيا يدور بعقلي ،استطاعت ضم تلك الغبيه لها بمساعذه الحقير االخر.
تأكدت انه يريدها بفعلته تلك ،لم يهتم يوما بإمراه حتي وان كانت اميره اما هي تحالف مع صوفيا لجعلها
وصيفتها!
وكأنني اهتم بخادمه! لن انكر انني اعتدت ان اجدها في محيطي وهي تخدمني تاره وتتعجرف معي الوبخها
تاره اخري.
وكأن كل ما بيدي يحلو فجأه بأعينهم ،كنت الرفض احتفاظي بحقائبها لوال انها ذكرت انها قد تجعل شيومين
يأ خذهم وبالتالي قد يتشارك معي بمعرفه سر كهذا1.
ال احب ان اتقارن مع احد او ان يتم وضعي بنفس المكانه! انا مميز لذلك استحق كل ما هو فريد ،وال يستحق
غيري تلك المعامله الخاصة ،برغم مقتي لها اال انني لن انكر انها تساعدني جيدا1
عيني وذلك االحتقان كما تقول شعرت بتحسنهما بتلك االدويه ،برغم احتياجي لها اال انني ابعدتها عني حالما
توظفت لدي تلك العاهره.
فهي اصبحت وصيفتها هي ووجودها بقربي وكأنني اترك ظهري عاريا للطعن! الي االن مازلت رافضا
لوجودها بالحمله ولوال تشانيول وتلك الغبيه بمساعده شيومين لما استطاعت المجئ.
تحميني! تساعدني! هراء ،انا من احمي شعب مملكه كامله بملكهم تاتي امراه وتحميني!
وصراحه رافض لوجود نساء بمثل تلك الحمله ،انا علي عاتقي الف روح وازدادوا خمس!
نظرات شيومين لها ال تريحني ،واالن ال اريد ان يصبح بينهم عالقة ،انا مازلت بحاجه لمهاراتها الفريده.
لم استطع تفحص الحقائب جيدا ،واظن انها التحمل خطرا فمالمح وجهها الواثقه بجديه لم تتزعزع جراء
نظراتي الثاقبه.
خرجت من المخيم بعدما تناولنا الغذاء ،الول مره ات ناوله برقي وانا في طريقي لحمله!
لم اكد اكمل سيري حتي وجدتها تقف مع وابل من الجنود حول عده اناءات تتحرك بينهم وكأنها تتفحصهم.
"الفي ،مازال ينقصه ملح ،هيا لننتهي سريعا ً لتحصلوا علي الراحه"قالتها بصوت عالي وهي تربت علي كتفه
بدون خجل! حتي ان الفتي احمرت وجنتيه5
"ماذا تفعلين؟" هسهست بغضب وانا اسحبها من بينهم بعدما تغاضيت عن وابل االنحناءات
"ماذا! اساعدهم في اعداد طعام يصلح للتناول ،حقهم كجنود سيذهبون لحرب"قالتها بجديه وهي تسحب يدها
مني بكل جرأه.
"اولم يعلمك احدا ،ان النساء هنا التختلط بالرجال" سخرت منها بعنف وانا ارسل لها نظراتي الحانقه ،لتتنهذ
قليال وهي تنظر لي
" هؤالء الجنود نبالء ،لم يرسل احدهم لي نظره سيئه حتي ،هم حتي رفضوا مساعدتي لهم بإعداد الطعام،
اظن انك استطعت تقويم جنودك جيدا ايها القائد"قالتها بجديه وهي تنظر لهم ،انهت حديثها بمدح اعجبني.
حمحمت قليالً وانا استقيم بظهري واضعا يداي خلفه بوقار الومئ موافقا ،لم يتم تعييني قائدا هبا ًء!3
انحنت لي بخفه غبيه مثلها لترحل حتي دون ان اذن لها ،شخص غيري لقطع رأسها دون تفكير1.
لمحت الجنود متحمسين وهم يتعلمون معها ،حتي انها تمزح معهم ،الهي هل يوجد امراه مثلها!
صحوت من افكاري حالما لمحت وجه شيومين المحترق حينما وجدها وسط زوبعه الرجال.
كاد يهم بالذهاب لها لوال انني اوقفته ،الفائده لكوني قائد ،انه اليُعصي لي امرا.
" اتركهم يحظوا بفرصة تناول طعام ادمي وال تتدخل بأمر النساء ايها الكونسيل"اردفتها بجديه قبل ان انهي
حديثي بسخريه وانا اربت علي كتفه.
لمحته يتأوه ،النظر له بصدمه قليال قبل ان اضحك بسخريه وهل تألم من مجرد تربيت؟1
"اظن ان الملك ارسلك معنا بالخطأ"سخرت بلذاعه الرحل قبل سماع الرد ،وبم سيرد.
حل المساء وتلك الغبيه مازالت تجلس معهم ،حتي انها تستمع لمغامراتهم بإنبهار ،ماذا ستفعل ان سمعت
مغامراتي اجزم انها تكاد تعظمني البد الدهر2.
حتي انها تعرفت علي اسمائهم ،من الجيد انها ليست جاريتي او خادمتي ،االفضل انني لم اورط نفسي معها.
وذلك الشيومين المحترق يجلس كأنثي معاقبه وهو ينظر لها بعدما وبخته حينما انتزعها منهم
" ايها االمير تشانيول لتأتي وتجلس معنا بدال من الملل"قالتها وهي تلوح له بمرح بينما تعد هي وعده جنود
مشروبات تقريبا.
"انت بالطبع لن تذ "..لم اكمل جملتي الواثقة ليسقطها ارضا حالما لمحته يذهب بوقار لهم ،حتي انه جلس
يشاركهم امجاده9.
اخذت تعظمه هي والجنود ،جيد انها تملك لسانا يتفوه بكالم جيد.
"ايها االمراء لتشاركونا ً،انت ايضا ً ايها الكونسيل ودي او"صاحت بها مجددا ً وهي تدفع خادمتها الصغيره،
جيد ان خادمتها تعلم ما يسمي بالخجل.
لمحت سيهون ينتصب ليمتثل لهم ،الم تكن منذ قليل عاهره!
"لما ال نذهب"تسائل كيونجسو بحرج وهو يحمحم بخجل ،نظرت له بصدمه قليالً،مالمحه تود الذهاب!
حتي انت!8
" لم يسبق لنا وان جلسنا هكذا برفقه الجنود ،نوع من التعارف" قالها سريعا وهو ينظر لي بتوتر لينظر لهم
بحرمان حالما سمع اصوات ضحكهم8.
نظرت له بطرف عيني ليصمت ،تنهدت بتعب ،علي اية حال انا سأذهب لجنودي وليس لها.
انتصبت ليفعل مثلي سريعاً ،حتي انني لمحت ابتسامته ،هل ُجن؟
جلسنا نتبادل اطراف الحديث ،وهي تقدم لنا الحلويات ،اعجبتني حينما قدمت لنا جميعا ً نفس النوع ولم تفضلنا
نحن القاده عن الجنود،جيد انها تراعي مشاعرهم.
نحن هنا سواسيه ،من يتميز هنا هو من يقاتل بكل ما يملكه من عزيمه ،فهنا ال يوجد فارق بين امير وجندي.
كان االمر ممتعا ً قليالً ،حينما اخذت تخبرنا بأمور عجيبه كشئ يسمي مواعده ،جيد انني لم اخبرها انه طعام
حينما تسائلت2.
من االفضل اال ادعي المعرفه ،فنهايه االمر هو احراجي امام وابل من الجنود1.
انتهي األمر سريعاً ،انتصب الجميع لمخيامتهم ،لم ار جنودي متحمسين هكذا ،بالطبع فتلك مرتهم االولي في
رؤيه قيد امرأه فدوما ما كانوا محاصرين بالرجال.
حتي ان سيهون فكر في جعلها جاريته ،اخرسته بنظراتي ،جميعهم اصبحوا يريدونها االن!
خرجت قليالً من الخيمه الجدها تسير مع شيومين بهدوء وهي تنظر له وكأنه صديقها.
وهذا مثير لإلهتمام ،حتي انها ال تعامله مثلما تعامل لورين تشانيول!
رايتها تمسك ذراعه قليال ليتاوه ،ياله من انثي ،كان يجب ان اعارض الملك حينما قدم معنا1.
نظرت حولها قليالً لتشير لي بعجله ،تجاهلتها ليعلو صوتها طالبا مساعدتي ،سرت لهما بوقار هادئ
"لقد ُخلع كتفه"ق التها سريعا وهي تحاول ان تمسك ذراعه لكنه كان يبتعد عنها كاالطفال.
"فقط امسكه ،حتي اعيده مكانه"قالتها سريعا وهي تنظر لي بنفاذ صبر سأقتلها بسببه.
"الكونسيل ،انت رجل مقاتل لذلك اجلس هنا لننتهي سريعا"شبه وبخته وهي تنظر له بحده ،يالجرأتها ،منعت
ضحكتي من السطوع امامهم ،بينما هو احاد بوجهه عنها2.
"ال افهم ماذا يعني ُخلع ،ثم لست بحاجة الن يمسكني احد"رفض بجديه وهو ينظر امامه ً،البتسم بسخرية
"اذا لتتركها تفعل ما تريد" قلتها بسخريه لينظر لي بغضب ،رمقته بمثله ،فأنا امير ال يتعدي حدوده معي3.
"التتحرك" قالتها بجديه وهي تمسكه بحذر ،لم اسمع الباقي فقد دوي صوت صراخه كأمرأه جائها الطلق1.
" ال ال ،التقلق اظن ان شيومين علي حافه الوالده،هناك ماء ساخن!" سخرت بجديه السمع صوت ضحكات،
نظرت لصاحبها الجدها هي تمنع نفسها من الضحك13
لما اشعر بالفخر! يالي من امير متكامل حتي انني املك حسا ً فكاهيا ً11.
حمحمت بحرج وهي تحاول االعتدال لتنحني لنا لترحل لخيمتها ،ابتسمت قليال الرمق شيومين بسخريه قبل
ان اتجه لخيمتي.
لم نمكث كثيرا حتي تابعنا سيرنا حالما حل الصباح مضي ثالث ايام ،لوال جديه الموقف العتقدت اننا برحله
ولسنا بحمله!
تلك الغبيه تساعد الجنود في الطعام ،وهم يجالسونها ليال ،صراحه نجلس جميعنا ،لتحصل علي جيش حيد
عامله كبشر وليس كخدم.
جلسنا نحن القاده بخيمتنا العسكريه ،لتحديد خط سيرنا القادم ،شارفنا علي الوصول للبالد ،اتمني اال نخرج
بخسائر فادحة.
" بغضون صباح اليوم السادس يجب ان نكون علي حدود البالد ،جنود العدو هناك و بأطراف المدينه ،سنقابل
جنود المملكه علي الحدود"قلتها وانا افرش الخريطه علي الطاوله ليومئوا بتركيز.
كاد تشانيول يتحدث لوال ان صوت تلك الغبيه اقتحم مسامعنا وهي تنادي علينا ،حتي انها اقتحمت الخيمه دون
استئذان.
كدت اوبخها لوال انني رأيتها ترتدي بنطال من القماش و قميص ابيض مزركش ،كان شكلها جميل رغم
غرابته ،لم اري يوما امراه ترتدي بنطال!1
جدري! ذلك المرض القاتل!! ذلك يعني نهايه جيشنا وحملتنا من قبل بدايتها حتي!
"ليس لدينا وقت للصدمه ،يجب ان ترتدوا تلك الكمامات والقفازات ،اياكم ان تقتربوا ناحيه المخيمات البعيده
فبها يقطن الجنود المرضي"قالتها بسرعه وهي تهرع لي بينما تُحشر يدي بشئ ابيض ومعه تغطي فمي.
"ماذا؟" تسائل كيونجسو بصدمه ،رمقته هي بتعب وهي تتاكد من ارتدائي تلك االشياء ،كانت قريبه حتي ان
رائحتها تخللت جميع اطرافي.
"خذا" القتهما بوجه كيونجسو و شيومين ،فعلتها لي اول شخص و لم تفعلها له ،هذا يعني انها ال تحبه5.
" انظرا ،الي االن اكتشفنا عشرون جندي ،المرض ببدايته وسنستطيع ان نتحكم به ،بواسطه كمادات و عده
مكونات طبيعيه لتقليل الحكه" قالتها وهي تنظر لي انا وتشانيول بينما كيونجسو يستمع لها بحذر وهو يربط
الكمامات تلك3
" حتي ال يتفاقم المرض بالجنود ،سنترك المصابون هنا برفقه عدد من الجنود يعتنوا بهم ،سأعطيهم
التعليمات ،لكن االفضل لكم اال تتحركوا من هنا ،ايضا ً طعامكم ستغسل اطباقه ثالث مرات قبل االستخدام،
اظنكم لم تصابوا بالعدوي" قالتها بجديه وهي تتجه لكيونجسو تساعده علي ربط الكماامات جيدا.
" انتم القاده ،لذلك انتم المسؤولون عن بث الشجاعه في نفوس الجنود ،يجب ان ننطلق بمجرد ما انتهي من
فحص معظمهم"قالتها وهي تهم بالرحيل هي و خادمتها الوقفها بجديه
" االمر خطير وممييت ،ابتعدي انت والخدم ًالنساء هنا اهم"امرتها بها لتبتسم قليال ،تفاجات حالما ربتت علي
يدي بإطمئنان1.
" اصيبت به وانا صغيره لذلك لن امرض به مجددا ،سنأخذ احتياطنا ،ال تقلق جمعت لك الجنود
السليمون"قالتها بهدوء لترحل بعدها ،كيف اصيبت به ولم تمت! بدأت اشك بكونها بشرا!
"اظن ان لورين لم تكذب حينما اخبرتني انها شجاعه"قالها تشانيول من بين تلك الكمامه الومئ له.
"هل سنمت؟" تسائل سيهون بخوف الرمقه بحده ،الوقت للقاده ان يخافوا ،ان شعر الحند بخوفنا لن يمكثوا
حتي يمرضوا خوفا ولن نصل الحدود حتي يقضي علينا1.
" هيا ً ،للخارج ال تقتربوا الحد واعلموا علي ترك مسافه بينكم وبين الجند"امرتهم بها الندفع للخارج وهم
خلفي.
رأيتها تتحرك بسرعه بين الجنود وهي تفحصهم ،اظن انها امهر االطباء الذين قد اراهم يوما.
"تلك خياطه لورين" قالها تشانيول وفهمت انه يشير لمالبسها ،اظن انني سأضطر للحديث مع لورين حالما
نعود6.
اندفعنا نطمئن الجنود بحزم ،لن اكذب ان القلق تمكن مني ،كون ان جيشنا عدده ليس بالكثير لكن ما هدأ من
روعي قليال ،ما كانت تفعله لنا.
"ايها االمير ،المصابون لالن تخطوا السبعون! انا مازلت افحصهم"اندفعت لي بتعب وانا احادث سيهون1.
"قد يكون متعبا ً للغايه ،لكن اعملي ان تفحصي اكبر عدد"قلتها بجديه لتومئ.
اندفعت لي تعانق عنقي بذراعها ،تصنمت موقع وقوفي وانا انظر لها.
"اعمل ان تربطها جيدا ً والتخلع القفازات ،ان اردتم تناول شيئا ً اخبروني وال تحصلوا عليه بمفردكم"قالتها
بهدوء وهي تتأكد من تلك الكمامه ،بينما اشعر رأسها مدفونه بعنقي.
تركتني لتهم لسيهون الذي فتح لها ذراعيه ،نهرته بحده الشير لها بالرحيل ،ليس وقت شهوته4.
"افعلها انت" امرته بها ليتنهد بتعب ،اعلم انه يحاول ان يخرج نفسه من التوتر ولكن ليس باالعتداء علي من
تساعدنا بتلك الكارثه.
"الري افحصي هؤالء كما علمتك"صرخت بها وهي تشير لتلك الصغيرة المدفونه بمالبس تقييها تقريبا ً من
ذلك المرض.
جلسنا نتابع بأعيينا ،شعرت بالحقاره كون النساء هن من يعملن ونحن بال فائدة ،تأخرنا ليوم حتي تفحصهم ،لم
تنم تقريبا هي ومساعديها.
" تخطوا المائه ،المعظم سليم ،لنتحرك االن ،قبل ان يصاب احد بالعدوي وسنتفحصهم بكل مره نخيم بها
كدواعي االطمئنان"قالتها بتعب وهي تنزل الكمامه من علي فمها الومئ
" تركت معهم ستون جندي يعتنون بهم ،بعدما اعطيتهم قليل من االرشادات والكمامات الواقيه ،قد يسبب عجز
لك بالقتال ولكن هذا افضل من ان يمت نصف جيشك ،حينما نعود سيتحسنون قليال ً"قالتها مجددا الومئ لها
بينما ارمقها بتفحص.
مالبسها ملفته للغايه ،حتي ان الجنود بداوا يلتفتون لها ويلتصقون بها ،ولوال انها حازمه لتخطوا الحدود1.
"مجددا ً ال ترتدي تلك المالبس ،انت امرأه ترتدي فساتين وتنانير"امرتها بجديه لتنظر لي قليال بسخريه2.
دوما ما تقضي علي اي عمل جيد تقوم به بسبب مالمح وجهها المتعجرفه.
"احتفظ بحقائبي بعربتك ،ايضا ً اضطررت ان اخذ من مؤن الغذاء التركها لهم ،من الجيد ان تلك المنطقه بها
بحيرات متفرقه" تجاهلت اوامري بحديثها ،زفرت بغضب قليال الومئ.
اعطيت التعليمات بضروره االستعداد للرحيل ،تأكدت من سالمه الجنود المرافقين لنا ،اتمني ان نعود سريعا،
واال يتأذي احد من الجنود ،لديهم عائالتهم1.
سرنا بباقي المؤن والعربات بالجنود ،لم يخلع احدنا كماماته ،بينما انا اتاكد بوجودها بعيني كل برهه.
توقفنا قليال لشرب المياه و تناول اي طعام ،فال نملك وقتا العداده ،شعرت بأرهاقها هي و خدمها وهي
تساعدنا بالطعام قليالً وبالمياه.
" سيهون وكيونجسو خذا الخدم بعربتكم ،وانا سأخذها معي"امرتهم بها لينظرون لي قليال ليومئوا بجديه.
"ستأتي معي انا" قالها شيومين بحزم غاصب وهو ينظر لي تجاهلته ولم اتحدث ،شعرت به يسحبها حينما
امتثلت امامي1.
" عربتي اكثر راحه ،هي استنذفت طاقتها ،كما انه ال شأن لك بها" هسهست بعنف وانا اسحبها من يده،
لتنتزعها مني بتعب.
نظرت لها بحده لينظر لي بسخريه ،هل احرجتني امامهم توا! ذنبي انني فكرت بخادمه.
"احتاج عربه االمير اكثر" قالتها بجديه وهي تنحني بخفه لشيومين ،نظرت له بإستخفاف وانا احملها لتصعد
لخاصتي.
اظن انها تحتاج شئ بالحقائب تقريباً ،دلفت عربتي ليال الجدها نائمه بتعب ،لم نستطع التوقف ونصب الخيم،
الوقت اليسعفنا.
ا رسلت الخدم لعربات سيهون وكيونجسو لعلهن يحظن بالراحة ،كانت ستكون نهايه جيشنا لوال وجودها1.
شعرت راسها يُضرب بالعربه ،جلست بجانبها الرخي رأسهاعلي كتفي قليالً ،لم تحظي بأي راحه ولم تتوقف
عن السير من مكان الخر.
شعرت بها تفتح عيناها بتعب ،حمحمت بحرج وانا انظر لها،.برغم كوني امير اال ان االمر محرج!
" انا متعبه ،رأسي تؤلمني لذلك اعرني جسدك اريد النوم"قالتها بإرهاق وهي تستوطن صدري برأسها3.
لالسف اانا نبيل واعلم انها شبه اُهلكت لذلك البأس باعطائها هديه ثمينة كتلك.
فتحت ذراعي الحاوطها به ،بينما اربت عليها ،رأيت جروح يدها ،اظنها وقعت6.
لم اكمل تفكيري حتي شعرت بجفوني تثقل بمفردها ،النم وانا اسند ذقني علي رأسها النم بإرتياح قليال ،فانا لم
استرح اليوم.
"ايها االمير" صدي صوت عالي ،علمت انه لكيونجسو اندفعت للخارج ،بينما العن نفسي كوني تناسيت ونمت
برفقتها1.
"ماذا حدث؟" تسائلت بجديه وانا اقف امامه ،توا ادركت اننا توقفنا عن السير ،اظننا بحدود المملكه.
" تغيرت الخطه وسنضطر تقسيم الجيش ،فجنود اثينا توغلوا للقصر الملكي وعلي وشك اقتحامه ،جنود
المملكه معظمهم هنا ،يجب علينا االسراع"قالها سيهون بجديه وهو يهرول لي.
تقسيم الجيش سيضعف قوانا ،يبدو ان العدو حصل علي امدادات ،البد بوجود خائن بتلك المملكه1.
" انا و تشانيول برفقه ثالثمائة مقاتل سنتجه للقصر ،حياه الملك والملكه سأتكفل بها،لنتقابل بوسط المدينة
لنحاصر العدو" امرتها بهم لينظروا لي بتردد ،قبل ان يعارض كيونجسو بجديه
" ان كانت نهايتي هنا فالموت بشرف المحاوله افضل من الهروب كالنساء"
Eellen Bov
مابين صداع يفتك برأسي من كثره التعب يحثني علي النهوض و تضرع عضالتي بمزيد من الراحه ،منافسه
انتهت ببإستيقاظي فزعا ً حالما سمعت عده اصوات حازمه واظنها لبيكهيون وسيهون..
فتحت عيني بصعوبه وانا افركهما بكف يداي ،لعلي اعتاد علي نور الشمس ً ،عال صوت الجنود بالطاعة،
الخرج متفحصه ما يحدث.
شهقت فزعه حالما لمحت الجنود يقفون كالمسطره دون ان يحركوا قيد انمله ويترأسهم بيكهيون وسيهون
وشيومين بحزم.
"ماذا يحدث؟" تسائلت بهمس وانا اسحب كيونجسو المنهمك بتركيزه مع اميره ،نظر لي بصدمه قليال قبل ان
يبلع غصته بجديه مردفا
"انت والخدم ستعودون الي مملكه ايڤيا ،فقد تم اقتحام القصر من قبل العدو"
شهقت بصدمه وشهقتي تتعالي مع كل جمله نطقها ،بينما اخذ يشرح لي الوضع يإقتضاب وتقييمي العام هو
كارثه.
لترحلوا الخدم ،انا سأذهب اينما يذهب االمير"قلتها بحسم ليرمقني كيونجسو بنفاذ
ِ "ال ال ،يجب ان ابقي،
صبر ،شعرت انه يلعن ني في سره ،حتي انه تركني بضجر ليعود لتركيزه.
"هيا ،ايلين" جائني صوت تشانيول االآمر ويبدو ان خطتي في االلحاح عليه للمكوث فشلت بجداره وانتهي
تنفيذها في عقلي قبل البدأ ،مالمحه وجهه محتده وقاسيه ،توحي بجديه منصبه وانه ليس صديقي من اراه
يعانق لورين في السطح!1
امرني وهو يشير برأسه للعربه التي تهم الري بركوبها برفقه عدد قليل من الجنود اظن انه لحمايتنا بطريق
العودة ،لن يقف معي احدا ،سيعارضني كافه القواد وال املك سلطه حتي للوقوف في وجههم!
"ال مكان للنساء هنا .انتهي عملك"امرني بها االمير بيكهيون بحزم واظنه قد قرأ افكاري ،لم افتح فمي ليقف
سيهون في وجهي موافقا ،علي اقتراحهم.
"فقط سأفحص مجموعة الجند تلك"قلتها بخضوع مصطنع ،وطواعيه مزيفه رمقني االمير بنظرات متفحصه
واظنه لم يقتنع بوداعتي1.
" سريعا ،هيا بيكهيون نكمل وضع خطه التقسيم"قالها تشانيول بجديه وهو يسحب بيكهيون لخيمه نصبت فجاه،
اظنهم سيمكثون قليالً هنا.
بحثت بعيني عن احد اعلمه من الجنود لوال ان عيناي وقعت علي الفي ،ذلك الشاب الصغير ،اكثرهم وداعه
هنا وهو من سيساعدني.
"الفي" قلتها بهمس وانا اهم السحبه من بين الجنود الذين نسوا اعينهم علي ،تقريبا متفاجئين من مالبسي ،تشه
وهل كانت سأجري لهنا وهناك بالفستان!
اومئ لي بإستماع وهو يحثني علي الحديث .نظفت حنجرتي استعدادا للحديث بود ،هو لطيف وسيسيل لعابه
جراء اقل نبره انوثة.
" هل يمكنك ان تجلب لي زي كخاصتك" طلبتها منه في ادب وانا انزل لالرض ،رمقني بإستغراب ،الحمحم
حنجرتي مجددا استعدادا للحديث.
اخذ يصيح خوفا ً كالجراء ،ان بيكهيون سيقتله ان علم انه ساعدني في البقاء ،لوال وعودي وقسمي له بكافه
االديان التي وجدت يوما و بالجحيم والفردوس انني لن اخبر احدا ً ابدا لما وافق4.
" تفضلي ،ايلين ،لكن انت تؤذين نفسك الجل امراء مرفهين"عاتبني بحزن وهو يمده لي بعدما انتشله من
احدي اصدقاؤه ،رائحه الجنود به وهذا جيد لن يجعل بيكهيون يشك بي.
لمحت الري تشير لي التجه للعربه سريعا ً بينما اومئت له بحركه ذات مغزي ليومئ موافقا ً.
صعدت العربه بطواعيه وانا الوح لهم بأدب ،لم تمر فتره حتي انطلقنا ،لمحت توقف العربة بعدما ابتعدنا
مسافه قليله عن مكان اقامه الجند به.
"ايلين ،ارجوك ال ،ان قتلتــ "..ترجتني الري للمره االلف الخرسها بيدي ،ترجلت من العربه بمالبس الجند
وانا انحني شاكره لصديق الفي الذي وافق علي مضض قياده العربه الجلي ،حتي انه تصنع رغبته في التبول
والمرض حتي يشتت باقي الجنود لكي ال ينتبهوا لي.
ودعت الري بسريه بينما انطلقت بتسحب عائده للمخيم ،لمحت الفي يلوح لي سريعا ،التقدم له مرحبه.
"ال ال ،تصرفي كالرجال كما كنت تفعلين بأول ايامك بالمخيم" همس بها بحذر وهو يقف بجانبي الومئ،
الوضع مخيف للغايه وهذا يعني قتلي.
قلبي ينبض بعنف ويخبرني بالتراج ًع،من هم كي اخشي عليهم من الموت! لدرجه ان القي بنفسي به الجلهم!!.
كان جميع القواد صارمون بال استثناء ،يلقون التعليمات الحازمه ،حل الليل سريعاً ،الخلع
ذلك الزي خفيه استعدادا للتخفي بعربه االمير الذي يبدو انه لن يمكث بها سوي للتحرك1.
صعدت العربه سريعا ً وانا التفت بخوف لعل احد يراني ،الشكر لالله ان الجميع منهمك باعماله وخاصه
بيكهيون ،اخفيت جسدي بالحقائب ولم اكد اتنفس حتي عال صوت بيكهيون يعلمهم بضرورة التحرك.
كتمت شهقاني الخائفه وصراخي المذعور بأعماق روحي ،جنود اثينا بشعين و ال يملكون ذره انسانيه حتي
وليس رحمه1.
شعرت بتحرك العربه ووجود تشانيول ايضا مع االمير ،يراجعو الخطه ،ان علم احدهم بوجودي لغدوت
مقتوله.
"شيومين سيضم تلك الغبيه له قريبا ً"صوت بيكهيون العميق خرج ليكسر الصمت الذي دار بينهم قليالً.
"نحن نحتاجها ،اشعر انها تملك شيئا ً غريبا ً ًسواء بشخصيتها او بعقلها"قالها تشانيول بتفكير جدي ،شعرت به
يتجه نحو الحقائب ،واللعنه انا تحتها!
"اتركهم" امره بيكهيون بجديه ليزمجر تشانيول بسخريه،اللهي مره اخري ينقذني.
ال اعلم هل انتظر هنا! ام اتوغل معهم للقصر؟؟ انا خائفه واعجز عن التفكير بشكل منطقي..
ارتديت ذلك الزي مجددا ،وعلمت ان عربات الجيش ستتوقف هنا وسيقتحمون القصر سيرا.
حملت حقيبتي الطب يه استعدادا الي اصابه قد يتعرض لها احد االمراء هناك.
ترجلت من العربه ،السير بجانب الجنود ،لمحتهم يتقدمون لالمام دون ان يرمش احدهم او يلتفت لجانبه وهذا
جيد للغاية.
القيت نظره اخيره علي العربه ،انسحبت مجددا بتعب وانا اهم بجعلها في مكان اقرب من القصر لعل امرا
يحدث نحتاج فيها ان نخلي المكان.
كان صعبا ان اسير بحصان ،انا عقلي االن عاجز عن التفكير ً،فقط اسير ببطء لالمام حتي لمحت القصر
الملكي الضخ ًم،لوال انني سمعت خط السير ولمحت الخريطه لغدوت تائهه.
اوقفت الحصان بمكان قريب من القصر وتعمدت ان يكون خلفه ،اليس جميع االفالم تهرب من الباب الخلفي
لحاله الطواريء!
تأكدت من الحقائب ومن الحصان ،اخفيت العربه بمكان حوله اشجار لم اكد اتقدم حتي صدي صوت سليل
السيوف ومعها صراخ جهوري2.
اللهي الجل ابي المسكين والري الضعيفه احمني،.فمازلت صغيره علي الموت2.
شددت بقبضتا يدي علي يد حقيبه الظهر خاصتي وانا ابلع غصتي بخوف ،متقدمه لالمام بحذر بالغ.
حملت الصاعق في يد و رشاش العين في اخري ،لن اخرج االسلحه االن ،حتي ال يراني احد من جنود العدو
بها وينتهي امري..
عده جنود لمحتهم من نوافذ القصر واظن انهم جنودنا! الهي سمعت من دي او ان عدد المقتحمين للقصر اقل
من المقتحمين لوسط البالد.
تقدمت للقصر من الخلف وانا ارتل من ايات االنجيل ،وادعو االله ان يسامحني عن كل فعل سئ فعلته.
بصرت بعيني لذلك السرح الضخم باحثه عن مخرج قد يساعدني عن التوغل للداخل.
لمحت واحدا و تقدمت له بخوف ،توقفت عن السير حالما وصلت امامه ولم اكد احاول فتحه حتي اصوات
نزف الدماء وصلت لي!1
دلفت بخوف وصعدت الدرج ،لمحت اشتباكات بين جنودنا والعدو ،الهي جنودنا! افيقي يا حمقاء انت كوريه
ت من مملكه ايڤيا!3
ولس ِ
واللعنه انا منهم االن ،ليس وقت تحديد انتمائي.
تسللت بحذر لالعلي ،ال اعلم كيف جعلني عقلي ان اتوغل معهم بحرب كتلك وانا اعجز عن حمل السيف،
ا للعنه كريستال كان يجب ان تلفتي نظري لشئ كهذا وليس مالبس نسائية مثيرة.
جثوت علي ركبتاي احبي كاالطفال وما ساعدني هو ذلك االثاث الممتلئ به اركان القصر ،يساعدني علي
االختباء.
اظن ان التوغل التام باالسفل ،وان استطاع شيومين ان يقضي عليهم بوسط البالد بسرعه ويرسل االمدادات
لهنا ستكون نجده السماء.
لمحت جنودنا يقاتلون بضراوه ،والعدو يقتلونهم ببشاعه ،وجهي تلطخ احيانا بقطرات الدماء الثائره في
الهواء،كنت اخبئ نظري عن التقاتل الوحشي خوفا من بشاعه المنظر1.
لمحت مجموعه ليست بقليله تسير بتفحص ،لم يبخل عقلي بتوصيل ضروره االختباء ،فالبتاكيد يبحثون عن
جسد يفرغون عليه بشاعه اساليبهم القتاليه.
جثوت بخوف وانا تقهقر الحدي الممرات الصعد درج عالي بخوف ،سمعت شهقات مكتومه تأتي من الممر
االول للدرج ،توقفت عن اكمال الصعود 1.
الي االن ال اعلن لما دلفت ،صراحه الطمئن علي كال االميران ،وكانهما طفالن! خشيت عليهما ونسيت
ضعف ذاتي!
سرت للصوت الجد فتاه شابه ترتدي فستان سماوي ،متمدد علي قدمها امرأتان واظن انهما مقتولتان بسبب ما
يغطيهن من دماء!
"انت!" همست بها بحذر وانا اتجه لها لتتقهقر قليال بخوف وهي تترجاني بهيسترييه
"ارجوك اتركني انا وطفلي ،اخي ملك وسينتقم"صرخت بها برعب الكتم صراخها بكف يدي سريعاً ،انها
الملكه!
نظرت لبطنها الجد انتفاخه بارزا يوحي انها بالشهور االخيره وتوترها قد ينتج عنه ضررا للطفل1.
" شش ،انا من مملكه ايفيا ال تقلقي ،انا فتاه مثلك" همست بها بحذر وانا اطمئنها بينما اخلع تلك الخوذه ،كان
صدرها يعلو ويهبط وهي تنظر لي بصدمه غير مصدقه.
" الهي ،انقذيني ارجوك ،اخرجيني من هنا ،ماتت خدمتاي وهن يحاولن تخبئتي"ترجتني وهي تمسد علي يدي
بطلب ضعيف اومئت لها سريعا ً بينما ابعد الجثث عنها.
تفحصتها التاكد من سالمتها ،اخبرتني انه يوجد مخرج سريع من هنا ،اومئت لها بينما احاول تهدئتها ريثما
نخرج ،كم سيصبحون فخورين بي ان علموا بإنقاذي للملكه.
ارشدتني له ولم نخرج حتي حوصرنا بثالث جنود ،لمحت ابتسامه تسليه تعلو ثغرهم العاهر مثلهم ،ابعدتها
خلفي و اخرجت ادواتي ،لوال سرعتي بضرب الصاعق لكانت راسي تتدحرج علي االرضية1.
سحبتها خلفي بسرعه نسبيه بعدما التقطت احد سيوفهم بصعوبه كم كان ثقيالً،بينما هي تحاول رفع فستانها
الطويل قطعته لها لتشهق بصدمه بينما اجرها.
سرت لخارج القصر مجددا بسرعه وانا التف خلفي ذات اليمين وذات اليسار حتي ال يرانا احد وننتهي حرفيا ً.
امسكتها بحذر حتي وصلنا للعربه المخفيه باالشجار ،رفعتها لها لتجلس بها بخوف ،كدت اتحرك لوال انها
تشبثت بي بخوف.
"االمير بيكهيون اصيب في كتفه ،وهو يعرقل الجنود عن محاوله شق بطني ،اظن انه مشوش الرؤيه وال
يري من بعيد"استنجدت بي بخوف وهي تحاول التحدث بصعوبه ،شهقت بصدمه وانا انظر لها4.
الهي ،سينتهي حاله! عرض نفسه للخطر الجلها هي وخدمها! لم اري بحياتي رجالً كهذا1.
"اين هو اخر مره؟"تسائلت بصعوبه وانا ابلع ريقي الخائف بمحاوله فاشله الخفاء رعبي.
"بغرفه الملك ،لقد حماني" ترجتني بجملتها تلك ،فهمت مقدصها الومئ بجديه ،تبدو طيبه ،لم تعبأ بنفسها فقط
اخذت تردد اسمه ،اظن ان ذلك العصر من اعظم العصور بالفعل.
"ان تركتك هنا ،هل"..لم اكمل حديثي حتي اومئت بسرعه لتردف "انظري هم لن يأتوا لهنا ،كما ان العربه
بمكان مستتر ،ارجوك ان استطعت انقاذه لتفعلي ،سأحمل ذنبه انا وطفلي" ترجتني بشهامه وهي تهمس بفتور،
اومئت لها وانا اهدئها1.
اغمضت عينيها بينما اخرج من حقيبتي لوح شوكوال ،القيت ورقته بأهمال بالحقيبة.
"تناوليها ببطء وفكري بصغيرك ريثما اعود ،حسنا!"جاريتها كاالطفال لتتناوله من يدي بينما تنظر بي
بتعجب ،حشرت فمها بقطعه لتومئ بخوف عحزت عن اخفاؤه.
سحبت السيف ،وودعتها استعدادا للدخول محددا ،توقفت قليال بخوف ،ما افعله صحيح؟ خرجت بأعجوبة هل
سأدخل مجددا.
ال ايلين ال ،ال تكوني جبانه .قد القي نفسه بالتهلكه الجل فتاه ،لتفعلي انت ،قدرك ستريه وان كنت بباطن
ارض قحالء.
سرت سريعا ً للقصر مره اخري ،دلفت بحذر وانا احمل السيف بصعوبة بينما الصاعق بجيبي ،تسللت لالعلي
بخوف.
لمحت اندالع نيران ،تصنمت مكاني بحذر وانا اتقدم ،لم اصعد لالعلي بحذر لوال انني لمحت جسد يُلقي علي
مرمي بصري تقهقرت للخلف بخوف.
دققت النظر الجده االمير بيكهيون ،الدماء تكاد تخفي جسده و ووجه ،يبدو انه تاذي من السيف
والنيرانً،اللعنه اربعه فرسان عليه!1.
لمحته ينهض بصعوبة وهو ينظر لالمام ،رايت سهم علي مرمي بصره استعدادا الن يستقر بقلبه ،لمحته
يضيق عينيه محاوله للرؤية تقريبا ً.
لم ادع له مجال الكمال محاوله الرؤيه التي ستنتهي بموته ،انه يحتاج عدسات النظر ،سيعزلوه من منصبه ان
علموا شئ كهذا.
القيت نفسي عليه السقط انا وهو ،سمعت تأوهات متحشرجه خرجت منه بتعب ،فتح عينيه ببطء
"من انت" تسائل ولم يكمل سؤال حتي صنعنا تواصال بصريا ليشهق بصدمه ،غير مصدقا.
"بيكهيون" قلتها وانا اعانقه ،هو حقير لكنه نبيل للغايه ،ال اعلم لما عانقته ،اظن انني بموقف صعب يحتاج
عناق6
"ايلين! هل جننت لتأتي هنا" صاح بي بتعب وهي يحاوطني بذراعيه بقلق محاوال النهوض بي ولكنه فشل
لنسقط ،لكنه قال ايلين! ايلين وليس عاهره او خادمه او غبيه!4
نبرته مهزوزه ،لمحت الفرسان يتقدمون لنا الحاول الوقوف لعلي احميه بجسدي.
"امراه" سخر بلذاعه وهو يشهر سيفه في وجهي الخرج الصاعق ،الهي كان يجب ان احضر معي هنا اكثر
من اثنان.
تقدم لي بشراسه بينما شعرت بجسدي يرتجف ،التخافي واحمي نفسك واالمير ،تصرفي وكأنه هيتشول الذي
القاكي الحل صديقة عمرك3.
شعرت بألم االمير خلفي الندفع نحوه بالصاعق سقط ارضا ولم تكمل سعادتي حالما شعرت بجسدي يرتفع
بعنف ليسقط ارضا بال رحمه ،الجندي الثاني.
تأوهت بقوه وانا احاول االتزان ،بدال من بقائي ارضا ،شعرت بدخول زجاج تقريبا بجسدي ،المي عنيف
وجامح وان لم تكن نهايتي حرقا ً ستكن ذبحا.
رفع سيفه ليسقط بها علي جسدي لوال انني شعرت بجسد يلقي نفسه علي ،تبعها صوت تأوهات متألمه ،فتحت
عيني راغبه اال يكون هو ،داعيه ان يكون احدا غيره ،لن احتمل النظر في وجهه3.
فتحت عيني بالم الجد السيف في ظهره ،والدماء تنساب منه كالنهر بينما انا اصرخ بعنف ،شعرت به يتقدم
مجددا لنا ابعدت جسده بصعوبه عني الحاول النهوض بكل ما اوتي لدي من قوه1.
"ايها العاهر" صرخت بلغتي الكوريه ليرمقني بصدمه بينما اخرج رشاش العين البخه بعنف في وجهه ليسقط
سيفه من يده بينما يترنح بعدم اتزان ليسقط علي احدي االخشاب المشتعلة ليحترق جزء منه بها2.
لمحت الثالث ينظر لي بشراسه وهو يصيح باسم المملكه اللعينه بينما يحذو امامي التقطت احدي القطع
المدبدبه التي ال اعلم ماهي الغرزها في صدره بع نف ليسقط ارضا بالم ،اخبرني ابي ان السرعه قد تغلب
القوه يوما.
اظنه كان محقا ،شغلت الصاعق علي جسده الهرع لالمير بتعبً ،جعلته ينهض بعنف وهو ينتفض بقوه بينما
اطرافه تتشنج2.
بصرت حولي ولم اجد الرابع ،حمدت االله اظنه كان جبانا وهرب..
"سر معي فقط للخارج ،تحمل قليالً ارجوك" قلتها سريعا وانا الف ذراعه حول عنقي ببكاء شديد وانا اساعده
في السير .
"رائحتك استولت علي ،لتغطي رائحه الدماء"قالها بخفوت وهو يترنح ،اظنه يهلوس ،يجب ان اخرج به من
تلك النيران سريعا ً3.
سرت للخارج بصعوبه برفقته ،اخذ يتمتم بأشياء لم افهمها ،شعرت بااللم يستوطنني وعلي وشك االغماء
جراء رائحه الدخان وهو يسعل بوهن بجانبي .
تسللت بصعوبه وانا متغاضيه عن صوت النيران التي تبتلع كل شئ هي وصوت صراخ متالم يوحي بالطعن
او بإنتفاضه االلم قبل الموت.
وصلنا للمخرج ولم اعد مرات سقوطه ،اين درعه الحربي! كيف له ان يخلعه!1
سرنا بوهن بين االغصان ،صوت انفاسه المتعبه علي وشك اعالن نفاذها ،وهي بالفعل قد تحملت الكثير،قدمه
ستخونني وتسقط به في اي ثانيه ،وعيه سيفقده بغمضه عين.
الهي الذي يمن علي بالتمرد والشجاعه التي يدبها بقلبي اشكرك..
"اصمد" ترجيته بخفوت وانا اشدد بقوتي الشبه متبقيه عليه ليومئ بصعوبة.
"فقط عده طعنات تنخر روحي ،اعتدت"قالها بتعب وشبح ابتسامه منهكه ارتسمت علي وجهه الملطخ بالدماء
1.
كتمت شهقاتي وارتسمت ضحكتي المنتصره وكااني فزت باليانصيب حالما لمحت حصان العربه.
سرت به بسرعه له ،نظر لي قليالً قبل ان ارفعه بصعوبه ليجلس بداخلها ،اظنني من سأتولي قياده الحصان.
"ساعديني بما اطلبه منك"قلتها بعجله متغاضبه عن شهقه الصدمه خاصتها وهي تهم بالبكاء مجددا1.
"لتؤجلي االمر ريثما نداوي جروحه حتي!"صرخت بنفاذ صبر لتنظر لي متوجسه قليال قبل ان تومئ سريعا ً.
داويته بعدما انهكت قواي في جلب اال دوات ،يحتاج الي الخياطه ولن ينفع ان اقوم بها هنا وقد يالحقنا االعداء
في ثانيه.
" تعلمين كهف هنا او طريق نختبئ به ريثما يقضي ذلك اليوم المشؤوم" تسائلت بتعب وانا انظر لها بأرهاق
لتومئ سريعا ً.
" انظري سيري بالغابه ريثما تجدي الكهف ،بعيد عن هنا"قالتها وهي تنظر حولها بتفخص الومئ بال مبااله
عدلت من نومه واخرجت احدي الغطاءات من الحقائب لتنظر لي متعجبه.
" مملكه ايڤيا متميزه بكل شئ ،ذلك سرنا لتتصنعي جهله ايتها الملكه"اردفتها بإحترام مجبور لتومئ سريعا
وهي تقسم ان يدفن معها كل ما راته وخاصه رؤيه فتاه بالحرب1.
ركبت الفرس و بصعوبه حتي سار بي اخذت تخبرني بالطرق وانها كانت دوما تتسلل للعب هنا ،يبدو انها
تزوجت الملك مبكراً ،تشه ولما سأتعجب وصوفيا امامي!
كنت دوما ما اطمئن عليه منها احيانا واخري انظره له بخوف ،لم ار بحياتي شخصا مثله ولم اقرا بتاريخ
االمم عن امثاله وخاصه بتلك العصور ،كيف ان يعمي التاريخ عن شخص مثله!1
بدت لطيفه وبسيطه وليست بملكه بالد ،لم تتوقف عن شكري حتي!
شعرت بأرجل احصنه اخري خلفي ،بصرت بفزع الجدها عربه ال تبدو انها للمملكه ايڤيا ،ال ،ال ،انا اتشائم
فقط نعم ...انا..
"انقضوا عليهم ،انتزعوا احشائهم بسيوفكم" دوي صوته العنيف يؤكد لي نهايتي المحتومه ،وهم يسرعون
خلفي ،اللهي ماذا افعل!!1
"اسلكي الطريق االيمن يا فتاه ،التنظري خلفك" صرخت بي الملكه بتوتر وانا اومئ بينما ضربت الحصان
بالسوط ليسرع بعنف ،حتي انني كدت افلته القع ،تمسكت بصعوبه به والعربه تهتز بينما الملكه تحاول كتم
بكائها
"انت حامل ،التفعــ "..سهم اخترق كتفي بعنف ليبتر نصيحتي لها الضرب براسي عنق الفرس ،كانوا يسيران
بجابنا علي الطريقانً،زفرت بتعب وانا اتغاضي عن تشنجي العنيف والمي العاصف3.
"اخرجي من الحقيبه االماميه السالح"صرخت بها بعنف ،انتظرت دقائق النظر للخلف بسرعه اللمحها تعبث
بال هدف متوتره
"ذلك الشئ االسود اعطيه لي" امرتها بالم الشعر بسهم يتخطاني ليضرب بإحدي االشجار ،ان كنت استقمت
برأسي لكنت ميته.
اعطته لي من النافذه بتوتر وهي تبكي،سحبت الزناد باليد السليمه واستعددت للطلق من الجيد انني وضعت به
الرصاص.
"ساحره ،ابتعدوا" صرخ بها بعنف ووقد اصابت رصاصه رأس احد الفرسان ،بينما لمحت الخوف ظاهر
علي وجوههم ،واللعنه لقد قتلت االن!5
ال ال ال ،لم افعل ،لم افعل ،ايلين لم تفعلي ،انت دافعتي عن ارواح ً،االمر مباح يا فتاه ،التبكي ،الترتعشي،
اصمدي ارجوك ،انقذي االمير والملكة1.
شعرت بهم يختفون من محيطي اللتف براسي بحذر الجدهم ابتعدواً،هل السحره اقوياء بحق كما اخبرتني
اوجين ليخشوا منهم لتلك الدرجه!
"انتبهي" صرخت بها الفتاه النظر امامي الجد بحيره عميقة ،شددت لجام الفرس بقوه متبقية ليتوقف سريعا
بعدما سقطت من عليه التدحرج ارضا بعنف النهي تلك المهزله مرتطمه بقوه في احدي االشجار.
جسد محط ًم،انفاس تكاد تختفي ،االالم عنيفة بكل اجزائ،غطي شعور االلم عن شعور الخوف ،صراخها
يترجاني ان انهض وانا بعاجزه عن التحرك ،كتفي وكأنه سيقطع1.
لم اتالم بحياتي مثل االن ،اخطأت بحياتي لن انكر ،لكن اليس كثيرا ان اصحح اخطائي بذلك الشكل ،ان اطهر
نفسي من معاصي ايجب علي ان ارمي نفسي بالتهلكه!
هل الوم نفسي النني والول مره فكرت بغيري دون تردد ،اندفعت لهدف نبيل وليس لمصلحتي!
برغم ما بي من الم وانا اتأوه بعجز بينما تتثاقل عضالتي بقوه ويخف ق قلبي بعنف اال انني والول مره فخوره
بنفسي بحق.
"ال تبك يا صغيري ...ال تسقط ارضا من هراء ..استيقظ لتنهض بقوه ..فالخير محفوظ لالوفياء"تمتمت
بتهويدتي التافهه ،برغم انني كبرت اال انها مازالت تساعدني علي نسيان المي قليال8.
" استيقظي انت قويه ،التستسلمي ،سنمت بدونك"صوت يحثني علي النهوض وهو يقترب لي بخطواته.
بدأت اشعر بقليل من الوعي ممزوج بألم شديد يأكلني ،صداع يجعل روحي تغادر ،طعم الدماء في فمي مازال
قائما ً.
نظرت برأسي الملتفه بمفردها الثر الصوت الجدها تلك الملكه تحاول ان تأتي لي ،بصعوبه رفعت لها يدي
كعالمه للتوقف.
النهوض،بكل ما املك من قوة يجب
ً كورت قبضتي غلي االغصان الملقاه ارضا بقوهً،الصرخ بشده محاوله
ان انهض ،ال مجال للنوم.
بعد تعثر اربع مرات و ترنح ثالث مرات تبعه اختالل توازن استطعت النهوض بينما الاشعر بكتفي مطلقا ً1.
كتفي تخدر ورؤيتي بصعوبه تسمح لي بمشاهدة الملكهً،سرت لها بترنح وانا احاول العوده لها ،بينما هي
تشجعني بعده كلمات لم اسمعها من االساس.
بمجرد ما امتثلت امامها عانقتني وهي تتاسف لما حدث ،اومئت بصعوبه وسرت للعربه ،ال اعلم ان كانت
بخير ام ال ،صراحة لم اهتم ،توجهت الفحصه.
"ضللنا الطريق تقريبا ً" اردفتها بيأس وهي تنظر حولها الفعل مثلها بتعب ،بينما احاول نزع ذلك السهم بتعب،
كلما شرعت بنزعه اشعر وكأن روحي تُسحب معه ،لذلك تركته4.
فككت الحصان عن العربه ومسدت عليه ليسير معي ،سرت حتي وجدت انه شبه كهف مستتر قليالً ،ربطت
الحصان ليصبح امامنا فنحن سنحتاجه.
رفضي،ال
ً عدت مجددا لها وانا اشير لها بتعب علي المكان ،شرعت بمساعدتي في حمل الحقائب لوال
ينقصني مصيبه اخري غير مصيبتي!
حملتهم بصعوبه علي ثالث مرات بينما هي جلست تشاهدني بخجل ،جيد انها علي االقل تملك مثل تلك
المشاعر!1
حاولت ايقاظه بصعوبه ،فحمله االن يعد معجزه لن استطع القيام بها،.شبه عاجزه واسير بقدم متعرجه.
هززته بضعف وانا احاول منع سيالن دموعي االن ،تحملت الكثير وشاهدت الموت بعيني ،لن ابكي النه ال
يستيقظ.
"ايها االمير ....هل ..يمكنك ...ان تستيقظ ...انا ال أستطيع حملك" نسبت بها برجاء وانا اهزه مجددا ،شعرت
بإمتعاض مالمحه ليفتح عينيه بتعب مبرطما بكالم لم افهمه ولم اعطي اهميه لفهمه .
رأيته يحاول ان ينهض الساعده بتعب ،كالنا يستند علي االخر ،هو اكثرنا مرضا ويجب مداواته فوراً،سرت
به بصعوبه الي الكهف الصغير .
رايت الملكه تجلس بهدوء ،وهي تمسد علي بطنها المنتفخ ،اظنها تحادث صغيرها ،الحمد هلل ان لم يصبها
مكروه واال لكانت نهايتي.
"ايتها الملكه ،سأعالجه حتي التفت لك" قلتها بتعب لتومئ بحرج مبتسمه بي بأسف ،انحنيت برأسي الخرج
غطاء اكوره حتي تتوسد رأسه ملمس مريح.
جروحه بها حرق واخري طعن ،اهتممت بجرح السيف الذي انقذني منه ،لواله لكان اخترق قلبي ،برغم انتي
كنت ارتدي درعا عكسه.
بدأت بتخييط الجرح وتعقيمه بعيدا عن انظارها واظنها تخاف ان تنظر تقريبا ،من الجيد انني ماهره بتلك
االشياء ،كان يجب ان اكمل دراسه الطب حتي ال احمل خوفا بعجزي بمداوه اي جرح مستقبلي.
كنت اُمزق جراء كل صرخه الم تنبع منه بضعف ،لم يذرف دمعه الم برغم ان جسده امتأل بالخياطه
والجروح والتعقيم ،انتهيت بعد فتره ليست بقليله1.
فتحت حقيبتي داعيه هللا ان اجد قميص بها ،انا احيانا ما احب ارتداء االقمصه الرجالي ،بحثت بالحقائب
بتعب ،ريثما وجدته جيد ال يظهر عليه الطراز الحديث ،مسحت جسده بمياه جلبتها تلك الملكه من البحيرة.
بدون قصد وبختها لسيرها بعيدا عني ،لتتاسف مني ،شعرت بحقارتي النني افرغت عليها غضبي وهي
تحاول المساعدة1.
لم اجد بالحقيبه سوي غطائان واحد له دثرته به بعدما البسته القميص بصعوبة واالخر لها ،البأس علي ايه
حال انا متعبه وسأغفو سريعا ً.
"ايلين" جائني صوتها الهمهم لها وانا اتاكد من درجه حرارته ،بعدما اعطيته حبه مسكنة لالالم ،لوال تلك
االدويه واالدوات لغدونا صرعي.
"هل يمكنك اشعال نيران! الجو مظلم ومخيف وبارد" طلبت بطفوليه التنهد بتعب ،خرجت بحثا عن عده
اخشاب ،جسدي يؤلمني ولوال مسكن االالم لما استطعت الوقوف4.
حملت االخشاب بيد واحدة فاالخري مازال السهم مستقرا بكتفي المتخدر ،انا متعبه ومرهقه القصي درجه،
اتمني ان يستيقظ االمير سريعا ً .هو من سينقظنا من ذلك البالء2.
عدت بعد فتره باالخشاب ،رأيتها تحاول اشعالهم وكدت اهم بالمساعدة لوال انها نجحت ،كم نظرت لي ببراءه
وهي سعيده بإنجازها.
لما الحروب تجعل امثالها هنا بدال من قضاء وقتهن بإستمتاع ،لما تقتلن بداخلهن الروح الشابه الراغبه
بالحياه!
" سأنتزع السهم وانت عضي بأسنانك علي قماشه ثوبي"قالتها بهدوء وهي تقطع قطعه ثوبها وتضعها في
فمي ،انا خائفه وكم من مشهد سينمائي رايته عن تلك االشياء وكان يبدو مميتا.
تصنعت الشجاعه مج بوره فانا لن استطيع اكمال عنايتي بهم وانا بتلك الحاله الرثه ،مسحت جسدي بالماء
وارتديت مالبسي القديمه لكن مازلت متعبه!
صرخت بداخلي حينما نزعته علي غفله واظنها نزعتها بقوه ،تعالت انفاسي المتعبة وانا اريح ظهري للخلف
بتعب ،دموعي سقطت رغما عني ،ابيت ان تسقط وانا اشاهد الموتي لتنهال امامها بقوه.
كادت تشاركني غطائها لوال انني رفضتً ،اشعر بالحراره وليس البروده ،انا االن ازحف حتي استطيع تعقيم
الجرح ،لن اتحدث عن صرختي الباكيه بمجرد ما سكبت المعقم عليها2.
حتي ان الفتاه عانقتني وبكت الج لي ،لطيفه لدرحه انها قامت بلف الجرح جيدا الجلي ،ال اعلم غفوت بجانب
االمير لمتي ولكنني استيقظت مع خطوط الشمس ،معلنه يوما ً جديدا.
نهضت بتعب والمي اليتوقف ،رأيت دماء كتفي اسفل الضماده ،امسكت جبهتي بقوه متعبة وانا انظر حولي،
لمحت بيكهيون نائم كما تركته بينما الملكه الصغيره تفتح عينيها لتنظر لي بلهفه.
" الهي ،هل انت بخير؟ هلوست امس ،واخذت افعل لك تلك الكمادات كما اخبرتيني بصعوبة ،حتي انك ناديت
بأسم ابي كثيرا"اندفعت لي بصعوبه وبطء وهي تنظر لي بتفحص.
ربت عليها بخفه لتتنهد بإرتياح قليال ،نظرت لها الجدها تشعر بالحرج همهمت لها بتفهم ،اظن انها جائعة،
الهي لم تأكل من امس وهي حامل!
"لنغير تلك القماشه ولنبحث بعدها عن طعام"قالتها بعفويه وهي تنظر لي بإبتسامه هادئه ،اومئت لها الردف
بإبتسامه متعبه.
اومئت لها بينما اربت عليها قليال ،انهت عناقها لتساعدني بتغيير تلك الضماده اضطررت لخلع قميصي
،الخرج لها عده اطعمه معلبه بالطبع بعدما نزعت ورقتهم خفيه ،كانت طفله وهي تتناولهم بسعادة ،الهي1!..
اتجهت لالمير ،الطمئن عليه ،حرارته جيده ،فقط سأغير الضمادات واطمئن علي الخياطه الوقظه ليتناول
شيئا.
الهي ،كيف انتهت تلك المناوشات؟ لتكون لصالح مملكتنا وليس لهم ،ان كانت لهم فلن يتعبوا ليجدونا!
تركت الحصان ياكل من االعشاب بعجز ،ال استطيع اعطاؤه من مؤني وانا ال اعلم الي متي سنمكث هنا
وكيف سنعود! انا بحاجه لكل شئ بحوزتي1.
اعتنيت باالمير بينما رفعته بصعوبه الحاول ان اطعمه بعض من الراميون ،ذلك اسهل شئ قد يستطيع
تناوله ،استغللت نوم الملكه العده له ،من الجيد انني ذكيه واحضرت اناء ومياه1.
الهي اش عر انني عربه متنقلة ،ويالحماقتي كنت سأحضر االدوات الطبيه فقط ،تشه كنا سنأكل المشرط
بالقماش!7
اسندت رأسه علي كتفه السليم بينما اوقظه ،شعرت بأنه في حاله الالوعي ما بين االستيقاظ والنوم وهذا جيد،
علي االقل علي قيد الحياه.
بدأت اطعمه ،هو فقط يفتح فمه بصعوبه ليمضغ المعكرونة بمعجزة ،مسحت فمه بينما القي العلبه واالناء في
الحقيبه باهمال.
تأكدت من ان الغطاء يدفئه هو والملكة ،بينما اخذت انظر له وانا اعبث بال وعي في خصالت شعره ،ذلك
الوجه الوسيم هو قائد حربي تخشاه الحشرات حتي.
اعدته مكانه لينم براحه اكبر بينما اتجهت للملكه اوقظها لتأكل ،بينما اذهب الحضار مزيد من االخشاب
استعدادا لليل..
جلسنا انا وهي ندردش سويا ،بينما اطمئن علي االمير كل فترة ،وجوده يعطيني امانا حتي وان كان في عالم
اخر ،هو الوحيد هنا الرجولي بحق.
حل المساء سريعاً ،استيقظ االمير قليال لينم مجددا بينما اطعمت الملكه قبل ان اطلب منها ان تنم براحه.
االمر متعب للغاية ،جسدي يؤلمني اشعر باالعياء البعد درجه ممكنه ،جلست بمفردي بمرض انظر لهما قليال
و تاره انظر للنيران.
اخرجت من حقيبتي حلوي الكراميل والشوكوالً،اظنني بحاجة لهما ،ذلك الجو البائس وحياتنا علي المحك
ومرضي ونوم االمير بتعب ،يجعلني اود االنتحار9.
تنهدت بتعب ولم اكد اتناول شيئا ً حتي شعرت بجسد يضمني اليه ،ليحاوطني بغطاء ،ذلك الجسد بذلك الدفء
الرجولي وعطره االخذ لالنفاس ليس الحد سوي االمير!6
"استيقظت ً،انت بخير؟"تسائلت بلهفه وانا اتفحصه بعيني ليومئ بهدوء وهو يسحبني للخلف لنستقر بظهرنا
لجدار الكهف.
ت اوامري مجددا ً" قالها وهو يرفعني فجاه ليجلسني علي قدمه ليحكم قبضته حولي ،شهقت بخفوت وانا
"عصي ِ
انظر له بصدمه2.
" الجو بارد ،ال نملك سوي ان ندفء بعضنا بجسدينا"قالها وهو ينظر لي ،اعجز عن قراءه تعابير وجهه،
لكنها تبدو متعبه2.
نظرت له قليال قبل ان اردف بخفوت وقد استطاعت دموعي خيانتي لتهطل"هل يمكنني معانقتك؟"تسائلت
لينظر لي قليالً قبل ان يفك عقدته حولي ليفتح لي ذراعه من اسفل الغطاء2.
الول مره بحياتي اطلب ان اُعانق ،بموقف كهذا اظنني ا حتاج حقا الن يحتويني احد ،تحملت اكثر مما تتحمله
فتاه مدهلل مثلي1.
"لذلك اكره جلب النساء"قالها وهو يربت علي بينما اعانق عنقه بذراعي وانا ابكي ،نظرت له بغضب قليالً1.
"استمر بكونك جيدا ولو لمره" سخرت بحزن وانا ابتعد بينما اهم بالنهوض ليعيدني مره اخري ،بينما يطوقني
بذراعه الضخمه.
"لن اسألك سوال كــ هل تأذيت النني اري االجابه"قالها وهو ينظر لكتفي وجروح وجههي المخدوش قليالً.
"كنت شجاعه ،ايلي" مدحني بوقار وهو يربت علي شعري القصير بينما ينظر لي ،هل هذا من اثر تعبه ام
ماذا6.
لكن ،ايلي!! اشعر انني نسيت كيف اتنفس ،ماذا كنا نفعل لنتنفس!!14
اشعر بالحرج فانا لم اقترب لهيتشول حتي بهذا الشكل ،تشه هيتشول المخنث ،بقايا رجل اقسم8.
صنعنا تواصال بصريا انهيته بتوتر وانا ارفع في وجهه احدي الحلوي التي كنت احملها بكفي.
"اترد واحده! لنتذوق شيئا حلوا وسط ذلك المرار"عرضتها عليه بخفوت لينظر ليدي بتفحص الومئ بملل
وانا اقلب عيني بسخريه1.
"ليست مسممه ،خذ التي بالشوكوال"قلتها وانا افتح ورقتها الضعها في فمه بينما هو ينظر لي دون قطع
التواصل البصري ،تناولت خاصتي بتوتر وانا احاول ان اتجنب النظر له2.
"طعمها حلو ،ما طعم خاصتك"تسائل وهو يشير ليدي ،اظنه علم انها مختلفه من اللون2.
"الكراميل"قلتها ليومئ ،نظر لي قليال قبل ان يميل برأسه قليال بشك "اظن ان خاصتك افضل"1
لم اكمل تذمري حتي رايته يقترب مني للغايه حتي ان انفاسه تضرب وجههي"سأتأكد"قالها ليقضي علي
مسافه بيننا لتختلط انفاسنا بتالمس شفتينا سويا ،كانت قبله حلوه ،قبله بنكهة الشوكوال الممزوجه بالكراميل
بينما هو يضمني له اكثر ،وحينها تناسيت انني يجب ان اصفعه البادله وانا احاوط عنقه بذراعي16.
فصل قبلته الطويله المربكه لجميع اطرافي وهو يعود بنظرته الهادئه لي مجددا.
"خاصتي افضل"ابتسم قليالً بتعب وهو يقولها لينيم رأسي علي صدره بهدوء لنتابع مشهد االخشاب المشتعله
وصوت نيرانها هي ما تسمع بينما يتأكد من احتواء الغطاء لجسدينا3.
اظن ان كالن ا كان يحتاج القبله ،يجب ان اعود القاضي هيتشول ،كان يريد ان يتجاوز حدوده وهو ال يجيد
التقبيل مثله حتي9.
" دوما ما كانت تقول مربيتي الملكية ان القبل تشفي الجروح ،اظن انني استوعبت معني حديثها"قالها وهو
يتنهد بينما يشدد بعناقه لي1.
بوقع حالتنا االن ،ماذا يحدث؟
ذلك القلب ينبض للغايه ،بدال من ان يرفض وجوده يستكين له ،هل الني شعرت ولو لوهله انني قد اخسره!
مستحيل! انا هنا الجل انقاذي من العجز ،سيُقضي علي مثلما حدث الوجين ان اعطيت مساحه لقلبي وحريه
لمشاعري ان تصبح بيد رجل هنا!
"الملــ"..لم اكد اتحدث لوال انني سمعت تأوهات قادمه من بقعه قريبه لي بصرت امامي جيداً ،الجد ماء اسفل
قدمها وهي تتلوي بألم في مكانها1.
"انها تلد"2
الفصل التاسع
فقط وكأن الزمن توقف بهما هنا ،لينظرا لبعضهما بعدم استيعاب ،صوتها المتألم يتخلل مسامعهما وكأنه يحث
احدا منهما علي االسراع لها ،حتي ان يد االمير الملتفه حولها ترخت من صدمته!
نفضت ايلين رأسها بتوتر ،لترمش عده مرات وكأنها تعود بها للوعي ،نظرت لالمير مره اخيره قبل ان تتجه
نحوها زحفا بخوف،فتقريبا هي نست كيف تسير او لم تحتمل قدمها الوقوف اساسا ً.
هرعت تنظر لها بتوتر لتهم بمحاوله فحصها ،بينما االمير ازاح الغطاء سريعاً ،محاوال االتزان متغاضيا عن
جروح جسده الغزيره ،بمجرد ما وقف امام تلك الفتاه المتصنمه نظرت له بخوف .
"حسناً ،حسنا ً"نبست بها بتوتر بينما هو ينظر لها بإستغراب ،مابها! لما ترتجف واطرافها ترتعش ،لقد شهدت
ما هو اشنع من والده.
اخذت تنظر لها خائفه ،بينما ذكريات المشهد المرعب تردد لعقلها مجددا ،ذلك المشهد الذي جعلها توقن ان
مكانها ليس بالطب ،ان مكانها ليس بين هؤالء من ينقذون ارواح الناس.
فهي لم تُنقذ ،بل بدون قصد وبخطأ بسيط قتلت ام وطفلها ،حاولت ان تساعد لكن انتهت المساعده بكارثة،
تتذكر انه ل وال نفوذ هيتشول في التستر علي االمر لكانت تعرضت للمسأله القانونية1.
الي االن يصيبها رعب مشاهده حاالت الوالدة ،وبصعوبه تحاول ان تتخطاها ،برغم انها كانت ستتخصص
في قسم النساء والتوليد.
مابك" صرخ االمير مره اخري بنفاذ صبر وهو ينزل لمستواها بينما هي تنظر للفضاء ،تقريبا في ِ "ايلين،
اخر،عالم نسجه عقلها ليحيي ذكري تلك الحادثه مجددا ً.
عالم ً
امسكها من يديها المرتجفتين بيد لعلها تهدأ فهو قد شعر بغرابه الموقف ،وان هناك شئ بها يجعلها علي حافه
االغماء!
ت شجاعه ،لقد مررت باالصعب معي"قالها بهدوء يحاول ان ينقله لها بنظراته المتمركزة"اهدأي ،ان ِ
لعينيهاً،بينما هي اسنانها تضرب بعضها ببعض بخوف.
هي ال تريد ان تقتل احد! تركت الطب النها ادركت ان تلك المهنه فطريه ،ال يستحقها الجميع ،بل يستحقها
من هم بالفعل يستطيعون حمل مهمه انقاذ االرواح علي عاتقهم.
ان يساعدوا االنسان في الحفاظ علي حياته ،ان تكون رغبتهم وهدفهم االول هو رؤيه قلبهم ينبض وليس
مجرد لقب يطلق قبل اسمائهم!1
تردد االمير كثيرا وهو يفكر بينما ينظر لها ،لقد تجاوز حدوده معها وللغايه ،لم يسبق له وان فعلها بحق ،هي
حتي ليست جاريه له فلو كانت لشفع لديه خطأ كهذا تحت مبدأ االمتالك.
القي تلك االفكار بعيداً ،ليس وقته تأنيب ذاته علي افعاله ،هي االهم االن ،فبدون مبالغه لوالها وبغيرها لكانا
علي مشارف الموت دون تأخير ،فهو ًليس ممن ينكر افضال غيره وخاصه هي ،فهي قدمت له مساعده عجز
االقربون عن فعلها!
تنهد بغضب قبل ان يجذبها له بقوه ،لترتطم رأسها الخائفة بصدره العريض ،تستمع لدقات قلبه القويه ،لم تفق
من صدمه تلك الفعله حتي لتجده يلف يد حول خصرها واالخري بلطف غير مسبوق علي مؤخره رأسها
يربت عليها بخفه1.
بك ،تستطيعين فعلها كما استطعت انقاذنا مسبقا" همس بها في اذنها بخفوت وهو مازال يربت عليها،
"انا اثق ِ
بينما هي شعرت بمزيج من مشاعر غريبه2.
مابين التوتر واالطمئنان والشجاعه والخوف من ان تخذلهً،اربع مشاعر تتصارع بداخلها دون رحمة ،علت
انفاسها بخوف وهي تعانقه بتردد ،هي حقا تحتاج لعناق يبث بها الشجاعة.
شدد علي عناقه لها بلطف حينما شعر ببدايه استجابتها لحديثه ،رأت الكثير ،اكثر من الممكن ان تراه فتاه ،من
يراها يظنها رجل لكنها بداخلها انثي هشه للغايه ،تستخدم علو الصوت و القوه حتي التظهر ضعفها الحد.
"لنفعلها سويا ،ايلي"قالها بتشجيع وهو يرفع رأسها له ،نظرت له قليالً ،قلبها يخفق بعنف ،بينما ينظران
لبعضهما هي تكاد تسقط من حديثهً ،لم تري مثله مطلقا ً!2
اومئت بتوتر وهي متشبثة به ،مازالت قبضتها متكوره حول قميصه ،تقريبا نست ذلك ،تنهد بهدوء اختفي
حالما تعالي صوت الملكه المتألم ،ال ،ال يجب استنذاف الوقت اكثر من ذلك!
دفعها بخفه لتصبح امام الملكه بينما هو يتفحص خارج الكهف ،الخوف من ان تكون اثينا من انتصرت
واستطاعت غزو قصر المملكة والبقعه المحيطه بها ،ان حدث ذلك فلن يصعب ايجادهم..
"ماء ..ساخن ..وتلك الحقيبه" استيقظ علي صوتها المتوتر وهي تهم بشق فستانها ،احاد ببصره عنهما ،فأن
علم احدهم انه نظر الي زوجه ملك بالد وكلي ،فلن يترددوا بشق عنقه وان كان اميرا1.
اومأ بهدوء ،وهو يحاول النهوض لجلب الحقيبه التي اشارت عليها ،لكن تبقي ما هو اهم ،الماء الساخن ،من
أين لهم به!
سخن الماء علي النيران"قالتها ايلين
"هناك إناء متوسط الحجم بالحقيبه التي بالمنتصف ،والماء بالبحيرة ،فقط ِ
سريعا وهي تحاول أن تستجمع قواها ومعلوماتها عن الوالده الطبيعية.
فبسيول أصبح نادرا ً ما تلد امرأة طبيعيا! نظرت للملكه بتوتر وهي تراها تغرق من عرقها ،بينما تصرخ
متألمة ً ،الوضع حرج ويبدو انه لن يمر بسهولة.
لم تمر فتره وسط عجز ايلين ،وهي تدعو االله اال يحدث ما تفكر به ،فهو إن حدث فهي مخاطره كبيره قد
تودي بهالكها هي واالمير دون رجعه.
عاد االمير سريعا من البحيره وهو يمال ذلك االناء الغريب الشكل ،علي ايه حال هي دوما ما كانت تحمل
اشياء عجيبه!،كما انه ليس وقت االستكشاف..
تقدم لها ليعلمها انهم سيحتاجون وقتا للحصول علي كميه جيده من الماء الساخن ،لكنه توقف حالما لمحها
تنظر لها بتتوتر وكأنها تدعو بشئ بينما تهز رأسها يمينا ويسارا ً.
"لما انت صامته! انت "..لم يكمل استفهامه الجدي لتنظر له بأعين متسعه من الصدمه لتلقي في وجهه الكارثه
االكبر.
"والده متعسره" نبست بها في وجهه بخفوت ،استطاع بصعوبه سماعه اقترب اكثر لعله يستفهم منها تلك
الكلمة ذات المعني الغريب ،بينما هي لم تبعد نظرها الشارد عنه1.
"ماذا؟" قالها بينما ينظر لها بتفحص لعله يستطع معرفه ما بها من تعابيرها ،بتمني اال يكن خبرا سيئا.
فآن حدث مكروه للملكهً ولو خدش وهي معه ،سينتج عنه حرب بين المملكتين بعد تحالف توصلوا له
بصعوبه.
" لن تستطيع ان تلد طبيعي ،لن تتحمل وقد تمت هي وطفلها"القتها في وجهه دون تمهيد او مقدمات ،لينظر لها
بصدمه ،نهايتهم ان حدث لها ولطفلها مكروه.
"ماذا! كيف؟ جميع النساء يلدن،اقصد ما خطبها هي لتستثني من الوالد الطبيعيه"تلعثم والول مره امامها وهو
يقسم نظراته بينها وبين الصغيره المتمدده بألم2.
"هي صغيره ،بعمر الدوقه صوفيا! جسدها لن يتحمل الوالده الطبيعيه ،لذلك ...يجب ان تلد قيصري"قالتها
بتقطع لتتوقف عند اخر جمله وهي تبلع ريقها الجاف خوفا بتوتر.
رمقها بنفاذ صبر وغضب ،ليس وقته تلك التعابير و المصطلحات الغريبه ،بصعوبه يستطيع ان يفهم حديثها
لتخبره بشئ اخر صعب!
" جراحهً تفتح بها بطن االم الخراج الجنين" شرحت له بضياع وهي تنظر للمسكينه بحزن ،عند هنا وتتوقف،
لن تفعلها ،لن تعرض نفسها لذنب كهذا ،الملكه لطيفه وصغيره و ان حدث شئ لها بسببها قد تموت ذنبا.
هي ال تخشي من عقاب المملكه االن قدر ما تخشي من لوم ضميرها الذي يأكلها منذ تلك الحادثه ،ضميرها
الذي حاولت قتله او اخفاؤه بأفعالها االنانية معتقده بأنها سيئه علي ايه حال..
"جراحه! هل يوجد شئ كهذا؟ كيف ستشقين بطنهاً،ذلك وكأنك تتبعين طرق جنود اثينا!"استفهم االمير في
البدايه لينهي جملته بمعارضة حازمة ،شئ ،كهذا لن يحدث مطلقا1.
،ارجوك ايلين" ترجتها الصغيره وهي تتلوي بعنف بينما تصرخ من بين اسنانها وكأن
ِ "انقذوني اكاد امت الما ً
فكها سيتمزق.
بتعب،ماتلك الكارثه بحق! واين تحدث! هنا بكهف شبه مهجور ال يوجد به مساعده حتي!
ً نظر االمير للملكه
فهي ال تضمن نجاحها بأمر كهذا وخاصه بعد تلك الحادثة ،لم تكمل تفكيرها المتضارب بتناقض في امواج
عقلها حينما شعرت بيد االمر تمسك يدها بجديه.
"وإن كنا سنمت بسبب امر كهذا ،ال استطيع رؤيه امرأه تُعذب وانا بعاجز ،افعليها اآلن"قالها بحزم وعينيه
مصره علي ما تفوه به ،بينما هي تنظر له بتعجب2.
انه يخاطر بمكانته كأمير ،سيتحمل كافه المسؤليه بمفرده ان حدث لها شئ ،سيتأذي ماديا ومعنويا وهي تقريبا
تعلم انه علي درايه كامله بتلك التضحيهً،برغم انه يحتاج ان تخلو تصرفاته من شائبه.
اخذت تنظر له بينما تقارن مكنونات نفسه بخاصتها ،هي خائفه علي نفسها ومن عذاب ضمير قد يختفي مع
الوقت بينما هو لم تشعر ولو لوهله بالخوف في نبرته ،الي االن لم تره خائفا ،برغم انهما معرضان للفتك
خاصه هو.
هو يفز عليها بكل شئ ،نبل اخالقه ،تصرفاته الرجوليه ،شجاعته ،ثقته ،جاذبيته ،هي امامه حشره وليست
تلك االيلين الناجحه التي كانت توهم نفسها بها سابقا3.
"هيا ،ستمت"صرخ بها بعنف وهو يشير للملكه التي يبدو انها تصارع الحياه بحق ،وان استمرت بذلك
بمعرفتها الطبيه ستمت بالفعل.
" احضر لي تلك الحقيبه الثقيله ،لتساعدني بما اطلبه منك"صرخت بتعب وكأنها تصارع شخصان امامها،
حددت قرارها ومثلما هو القي بكل شئ النقاذ حياه الفتاه هي ستفعل ،متغاضيه عن صراخ عقلها اآلمر
بالصمت.
تشعر،لم تساعد غريب يوما واالن
ً عقلها الذي يلومها علي افعالها مؤخرا ،تتصرف وكأنها نبيله دون ان
انظروا ماذا حدث لها!
اومأ بجديه وهو يحضر تلك الحقيبه ،متغاضيا عن صراخها في وجهه ،االن هو ليس امير ،هو مثله مثلها،
علي ايه حال لم يرفه كباقي االمراء.
ما بين توتره مما يسمي بالجراحه وخطورة االمر الواضحه التي ال تحتاج ايلين لشرحها ،كانت ايلين تعصر
مخها بتذكر دقيق عن كيف تفتح بطن الملكه بالمشر ً
ط.
عقلها يساعدها قليال بإعاده نسج اخر عمليه حضرتها قبل رحيلها برفقه هيتشول ،كانت والده زوجه رجل
اعمال ،مستوي عالي من الدقه والتقنيات ،اقيمت بمشفي هيتشول واصر ان تحضرها لعلها تتخلص من
خوفها3.
قد يكون ذلك الشئ الوحيد التي قد تشكره عليهً،انه اجبرها عن متابعه العمليه بتركيز وهم يشاهدون االطباء
بالغرفه الجراحيه يباشرون اعمالهم.
ارتدت مجددا قناع القوه المزيفة بينما تزفر بشده ً،استدارت سريعا ً للحقيبه وهي تخرج ادوات الجراحه
تلك االدوات التي اهداها اليها والدها بإسمها محفورا علي المشرط حالما علم برغبتها الوهميه في رجوعها
لدراسه الطب ،تتذكر انه اخبرها انه يأمل ان تستخدمها بدافع انقاذ روح وليس تقضيه لمتطلبات مهنتها.
عقمت االدوات بعجله وهي تفرش قماشه نظيفه علي االرضيه لتضعهم عليها ،بينما االمير يرمقها بصدمه،
ويجول في عقله انها ستشرحها!1
لوال انه قد جرب مهاراتها الغريبه كثيرا لما سمح لها ان تشرع بشئ حتي ،كان يتابع بصمت وهو ينظر لها،
بينما كان يكبح نفسه من قتلها كلما صرخت به طالبه منه ان يحضر ادوات غريبه االسماء.
نحن الرجال انانيون وال نفكر سوي بإرضاء متعتنا ورغباتنا متغاضين عن مدي تأثيرها علي النساء5،
كان ذلك هو ما يفكر به االمير ،بينما ينظر للملكه و اعضائها امامه ،بينما ينظر لتلك االيلين التي تبرطم بعده
كلمات وكانها تتذكر شيئا ً.
تلطخت يديه المغطاه بالقفازات الطبيه بالدماء وهو يساعدها ،الول مره يشعر بالخوف والتوتر ،مشهد حي
كهذا شاهده كثيرا لكن الفارق انه كان بحرب لقتل العدو وليس انقاذا لروحان!
شهق بصدمه حالما رأها تخرج الطفل بحق من بطنها ،كان مشهدا غريبا لم يصدق انه قد يري شيئا كهذا ،فهو
كان يفكر بجديه هل ستعش الملكه بعد التقطيع الذي حدث!
"بيكهيون ،سريعا ً الغطاء النظيف" صرخت به وهي تحمله من قدمه بينما تصفع الصغير بخفه علي مؤخرته.
استجاب لحديثها قبل ان يدرك انها لفظت اسمه نازعه لقب االمير ،حتي انها القت لغه االحترام جانبا،
صرخت به مجددا سريعا ً ليضغط علي اسنانه بقوه1.
"ال تنزعي االلقاب ،تحدثي بآحترام ايتها الجاهله" امرها بها بعنف وهو يرمقها بغضب ،عضت علي شفتها
السفلي بضيق ،من كثره ما تناديه باسمه في عقلها خرج اسمه دون القاب2.
اومئت بحرج وهي تلف الصغير بينما تنحني بإعتذار ،لتتحنب اي صراخ غاضب قد يلقيه في وجهها وهو
ينتظر ان يفرغ كل ما حدث علي احد ،تعابير وجهه تخبرها بذلك.
" لتساعدني ايها االمير في تخييط الجرح ،ليلتنا ستكون اطول مما قد تتخيل"اردفتها ايلين بإحترام مجبور
وهي تشدد علي لقبه لينظر لها برضا.
برغم كونه امير وشهد كقائد حربي اشالء مقطعه اال انه يعترف ان ذلك المشهد هو اصعب ما قد يراه يوما ً
،خاصه كلما احتد صراخ الملكه برجاء ان يقتلوها لتسترح من ذلك االلم1.
****
جلسا بهدوء بعدما نامت الملكه بألم اخيرا ،وان كانت تفكر ولو لقليال انهم سيرحلون فقد بترت والده الملكه
ذلك االمل.
الوالده القيصريه تحتاج الي اسبوعان تقريبا حتي تستطيع فيهما الملكه ان تتحرك جيداً ،بظروف شبه معدومه
كتلك ،فهم تقريبا ً عالقون هنا قرابة الشهر.
بعدما غيرت ضماداته وتأكدت علي خياطة الجروح ،جلسا يفكران بجديه بذلك المأزق ،الملكه تفوقهما اهميه
،من االن يجب االقتصاد بالطعام والشراب ،خاصه انهم سيحتاجون المكوث هنا ريثما تشفي الملكه ولو قليال.
" ماجلبته من طعام هو ما يكفي مده اقامتنا المحدده بالحمله وهي ثالث اشهر ،لكن لفردان وليس لثالث
وخاصه ان الملكه ستحتاج رعايه وغذاء صحي ،بمعني اصح نحن بكارثة"اكملت ايلين حديثها المتعب مع
االمير ،الذي والول مره يتناقش بأمور كهذه مع امرأه.
" اظن اننا بمحيط بعيد عن القصر ،بوجود البحيره قد توجد حيوانات ،تكفلي بالرعاية وانا سأتكفل
بالباقي" اردفها االمير بجديه بينما ينظر للملكه وابنها النائمان بهدوء1.
لن يفكر بأي شئ ،او ايه افكار سيئه ،فقط انهما علي قيد الحياة هو االهم ،نظر لها ليجدها تغمض عينيها بتعب
شديد ،وكأنها تحاول المقاومه حتي التنم.
جميع الغطاءات الموجوده ُمنِحت للملكه وابنها حتي يحظيا بقليل من الراحه ،توا الحظ انها بحماله رفيعة
تبرز مفاتنها ،منذ متي وهو يفكر بذلك المجري الغبي! دوما ما كان ينتقد سيهون لمثل تلك االفعال!
"لنستند علي بعضنا ،فيبدو ان تلك الرحله ستدم طويالً"قالها بهدوء وهو يجذبها له بقوه قليالً لتستند برأسها
كتفه ،ليريح هو االخر رأسه علي خاصتها.
كانت ستعارض لكنها شعرت بإرتياح نسبي ،فهما من االن بالفعل مضطران لالعتماد علي بعضهما ،كما ان
كتف االمير بالطبع افضل من النوم علي الرمال و الصخر!
لم ينما تقريبا ً فصوت بكاء الصغير خرم آذانهم ،بينما ايلين تحاول ان تخرج قليال من امومتها الشبه معدومه!
كانت الملكه تستيقظ بألم وهي تبكي ،متأكده انها مازالت تشعر بقوه بالم الجراحه و الخياطه ،بينما االمير كان
يذهب لتفحص الغابه ليجلب ما قد يراه سيفيدهم في تلك الكارثه.
عشر ايام مرت عليهم ،وقد بدات الملكه بصعوبه ان تستفيق ،كانت تمر بحاالت النفاس و العديد من االشياء
االخري ،بنظر ايلين هي اكثرهم بطوله فهي واجهت ما لم تراه ملكه مثلها او حتي شابه في بدايه حياتها!1
االولويه الطعام الملكه حتي تستطع ان تطعم الطفل ،باالضافه الي محاوله توفير جميع سبل الراحة ،بدات
سمي بيكهيون2. ايلين تتاقلم ولو قليال مع ذلك الطفل الذي ُ
جيد ،ستلفظ اسمه دون القاب!
جروح االمير بتح سن ،و هذا جيد ،فاالقمشه قاربت علي النفاذ وهي تحتاج لها الجل تغيير ضمادات جرح
الملكه.
"تلك الشوكوال غريبه الطعم جيده" قالتها الملكه وهي تجلس امام النيران مستنده بظهرها علي الحقائب لتجلس
براحه بينما ايلين تجلس بجانب االمير .
اظن انها قاربت ان تنسي انه امير ،ل وال انه يوبخها بعنف لتلتزم بلقبه لكانت تناسيت انه من عائله ملكيهً،فهو
يساعدها في كل شئ ،من طعام و اعتناء بالصبي ،حتي انه تظاهر باالمبااله حينما اصرت الملكه علي تسمه
صغيرها بأسمه.
اال ان ايلين شعرت بلحفه ابتسامه دُفنت سريعا ً حالما نظرا لبعضهما ً،تكاد تقسم انه تعلق بالصغير ً،اصبحا
اصدقاء هي والملكه مع تحفظ بيكهيون.
الجيد انها احضرت ثوب ،واال لكانوا بمأزق ومالبسها شبه مقطعه،حتي انه ينام خارج الكهف ،انه نبيل
لدرجه ال تصدق انها موجوده.
"الن نرحل"تسائلت الملكه بتعب قليال وهي تنظر لهما
"ال ،سنمكث اكثر ريثما تستطيعي الوقوف وتتماثلين للشفاء ،فنحن ال نعلم كيف ستكون رحلتنا"قالتها ايلين
للملكه روزي وهي تستند برأسها علي كتف االمير ،فهي متعبه للغايه ،حتي انها فقدت وعيها اثناء غياب
االمير في الغابه.
"اتمني ان تتزوجا"قالتها روزي بإمتنان لتنهض ايلين سريعا ً من علي كتفه لتبتعد عنه بينما هو يحمحم
بحرج1.
" ال بالطبع ال ،هو امير ،اما انا خادمه هو فقط يسمح لي باالقتراب والتعامل معه للظروف الحالية لكنه
متحفظ" اردفتها ايلين سريعا وهي تنظر لالمير بتوتر ،سمعت صوت ضحكه االميره روزي لتنظر لها لتكتمها
بصعوبه وهي تومئ.
"اتعلمان صحيح اننا بكارثه وانا اتالم ،لكن تلك مغامره احببتها"ابتسمت وهي تقولها بينما تداعب بيكهيون
الصغير وهي تتحس مالمحه النائمه1.
بينما ايلين لعنتها بسرها ،احببتها! تشه! لوال انها امام بيكهيون الملتزم لسبتها بالفاظ بذيئة.
" هيا لتنامي ايتها الملكه ،سنسير سويا غدا الجل تدريبك علي المشي"قالتها ايلين بإحترام وهي تساعد الملكه
علي التمدد ،اومئت الملكه موافقه ،فهي تشعر بالخمول بالفعل.
شعرت ايلين بمغادره االمير للخارج ،فهو اليمكث معهما سوي بفترات صغيره حينما تلحان عليه للشعور
بالدفء قليال بدال من المكوث بمفرده1.
"اظن انني بحاجة لالختالء بإبني قليالً ،الجو خارجا لطيف للغاية ،اذهبي"قالتها روزي بنبره لعوبه لتنظر لها
ايلين بصدمه ،اتلك هي الفتاه البريئه منذ يومان!2
كادت ايلين تسرع بالنفي كعادتها منذ يومان وخاصه بعدما اخذت تلمح لها الملكه بجرأه نسبيه ،حتي انها ذات
مره اخبرتهما انهما يستطيعان ان يتصرفا براحه وهي ستغمض عينيها!2
"انه امر ملكي ،للخارج و استغلي انه مسالم كما تقولين"اردفتها روزي بإستياء وكأنها سأمت من كونها لوح
خشبي غبي ً،بينما دفعتها بيديها لتحثها علي الذهاب .
كادت تعارض لوال ان الملكه هددتها مجددا ،واللعنه علي تلك المكانه التي تجعلها عاجزه عن المعارضه.
ELLEN Bov
خرجت له بعدما طردت بوقاحة ،تلك الغبيه وإن اقسمت لها بكافة االديان ستقتنع انهما علي عالقه خفيه ،أين
ادابها كملكه!
رأيته ينم علي الحشائش بينما ينظر للسماء وهو يتخذ ذراعه خلف راسه كوساده ،جلست بجانبه ليرمقني
بصدمه قليالً تحولت لتعجب
ط ِردت ،تعتقد اننا علي عالقة واخبرتني ان انم هنا ،لذلك تصرف وكأنني هواء"قلتها بحرج "قبل ان تسألُ ،
وانا اجلس بعيدا عنه قليالً لينظر لي قليالً.
" لسانك يجب ان يحترمني ،النني لن اظل اذكرك بلطف عن نبرتك المتعجرفة معي"تغاضي عن كل شئ
ليوبخني مجددا اومئت بملل وانا متاكده انه يرمقني بغضب2.
ما فائده اللقب ونحن كمشردين! الجو بارد وانا شبه عاريه من اعلي ،لن انكر انه اصر ان يعطيني قميصه
لوال انني رفضتً ،جروحه قد تتلوث او قد يلتقط حمه وبتلك الظروف سنهلك.
لوال وجود الملكه لكان نزعه ،الهي انه يحترم كونها امراه متزوجه للغايه ،هيتشول الغبي كان يسيل لعابه
علي طبيبه االسنان برغم تظاهره بالبرود3.
"تعالي" امرني بها بحزم النظر له قليال قبل أن اجلس بجانبه ،لوال تلك الدقائق التي نتحادث بها لكنت انتحرت
تعبا.
لك بعض الدفء"قالها وهو يفرش ذراعه "فقدت وعيك ،والجو بارد و انت شبه تأكلين ،الني نبيل سأرسل ِ
الحره لي ،تصنمت قليالً قبل ان احاول استيعاب ما قاله ،هل يخبرني ان اعانقه!3
الهي ،لن انكر احيانا انه يفعلها ،خاصه حينما اشعر باالعياء ،لكن االمر محرج للغاية ،كنا انني ال ارد ان
يظن انني سهله.
"لست جاريه لديك ،كما ان استيقظت الملكه ورأت ذلك المشهد كسابقته لن ترحمني من كثره الحديث وهي
تتخيل طفلتي زوجه ابنها" تذمرت بحنق رافض وانا ابعد وجههي عنه النظر للسماء2.
شعرت بنفسي اُجذَب له ً،برغم انه شبه متعب اال ان قوته لم تتاثر تقريبا.
" وكأنني سأوافق ان تصبحي جاريتي ،ثم اال تدركين ان وضعك ذلك حلم العديد من الفتيات!"سخر مني بجديه
وهو يسند راسي علي ذراعه1.
تصنمت جراء حديثه ،هل هو توا ً اخبرني اني ال استحق حتي كوني جاريته ،الهي يمزح! اال يعلم انني
حصلت علي اعترافات بعدد سكان استراليا!1
بالطبع سيخبرني ان نبله هو ما يدفعه ان يجعل خادمه مثلي تقترب له بذلك الشكل ليس اكثر.
" إن نبلي فقط هو ما يجعلك قريبه ،غير ذلك لم اكن السمح لخادمه ان تستند علي حتي"اردفها بغرور وهو
يعظم نفسه ،القلب عيني بإنتصار وانا اصافح نفسي بخفيه جراء توقعي لحديثه4.
شعرت ببرود الجو بالفعل بينما لمحت انه اشعل نيران علي مقربه م توسطة البعد عنه ،تنهدت قليال قبل ان
اشعر به يجذبني له وهو يضمني بقوه نسبيا ً اظن انه يحاول تدفئتي.
"اكره نبلي ناحيه النساء" قالها بإستياء وهو يدفن رأسي بعنقه بينما العن غطرسته في سري ،اشعر بالدفء
بالفعل وهذا سئ2.
اكره تالمسي معه ،برغم ان جسدي يروقه االمر للغ ايه اال ان عقلي ،يوبخني بعنف جراء تركي له دون
توبيخه.
اشعر بالتعب بالفعل ،واظن انه ال يفعلها اشباعا لرغبته كرجل بل النه يدرك تعبي ،اي بطريقه غير مباشره
يحاول مساعدتي.
"اتدركين انني اشعر بالمتعة قليالً"قطع الصمت الذي دام ليقطع معه فرصتي بالنوم ،تنهدت براحه قليال ً
وتقريبا حالتي شبه نائمه فانا بال وعي اعانقه الدفن رأسي بعنقه اكثر1.
هل جننت؟ عقلي يأمرني بضروره االبتعاد بينما جميع اعضائي الحيويه تلزمني بالبقاء ساكنه ،انا اشعر
براحه تمنعني من التحرك.
"االمر كارثه ممتعه ايها االمير"قلتها بخفوت ليومئ وهو يستند بذقن ه بخفه علي رأسي بينما يشدد بعناقه علي
بيد واالخري تمسد علي شعري ،لما يتصرف بطريقة تجعلني اضعه بقائمة اهدافي7.
"الي االن ال اصدق انني قمت بتوليد امراه برفقتك"قالها بهدوء ليوقظني من غفوتي بحديثه الشدد بخمول
علي عناقي له بينما احاول التحدث1.
" وانا ال اصدق انني انم بأحضان امير تشاجرت معه منذ ان وطأت اقدامي ذلك القصر"قلتها وانا اضحك
قليالً ،سمعت صوت ضحكته ولكنها ليست ساخره تقريبا.
ت جعلتيني اشهر السيف في وجهك ،لسانك حاد لدرجه تجعلني اود قطعه"شبه وبخني تقريبا وقد شعرت
"ان ِ
به ينظر لي بتهديد خفي.
" لننم ونستيقط قبل ان نصحو علي صوتها وهي تختار اسم ابنتي الوهمية"قلتها بخمول واانا احاول تغيير
الموضوع ً،فلساني كاد يلعنه االن.
"لتكن هيمي اذا" قالها بهدوء وهو يومئ الومئ انا ايضا قبل ان اشهق بصدمه وانا ارفع نظري له ،هل
يتحدث بجديه؟19
شعرت بيده علي مؤخره رأسي تعيدها مجددا لعنقه وهو مغمض العينين .بلعت غصتي بتوتر وكدت انهض
لوال انه شدد بقوه علي ًالتصنم مكاني محاوله تفسير ما قاله.
واللعنه ،هو يتالعب بي ليس اكثر ،ال تُخدعي ايلين!
اغمضت عيني بتعب ،انا اكاد ال اكل انا وهو خوفا ان ينفذ طعاما للملكه ،بينما هو احيانا ما يستطيع
االصطياد واحيانا ال ،وكأننا عدنا للزمن البدائي1.
استيقظت سريعا حالما سمعت صوت بكاء الطفل ،بمجرد ما نهضت شعرت بإستيقاظه انحنيت له بسرعه
الدلف للداخل ،الملكه متعبه ولن تستطع االعتناء به .
شعرت بها تُفتِح عينيه ا بتعب وهي تتثائب ،التقطته من علي الحقائب المريحه اكثر من االرضيه قليال الهدهده
لعله يتوقف عن الصراخ المزعج.
الهي ،االمومه اصعب مما كنت اتخيل يوما! اخرجت عده اطعمه للملكه ،هي تحتاج الغذاء لتستطع اطعام
الطفل ،الشكر لالله انها ت ُ ِ
رضع واال لكانت كارثه ونحن نبحث عن حليب الجله!
مر قليالً من الوقت الصباحي المعتاد ،دلف بيكهيون ينحني بخفه للملكه لتومئ مرحبة بينما جلست بجانبه
ونحن نأكل احدي االطعمه المعلبه بينما نتحدث جميعنا سويا.
اومأ لي بتردد ،اظن انه يرفض لكن حماس الملكه منعه من المعارضه ،جيد.
بحذر،اتذكر انه رفض حمله في البدايه
ً ساعدت الملكه بصعوبة علي السير ،بينما بيكهيون يحمل الصغير
خشية ان يقع او يتحطم في يده3.
هي بالفعل بدات تعتاد علي السير ولك ن البد من التجول اكثر ،كما انني مللت من المكوث هنا دون التحرك
العتني بهما.
سرت بجانبها وانا اساعدها بينما اخذنا الحصان معنا وتركنا الحقائب ،لذلك سنسير فقط علي محيط الكهف
ليس اكثر.
طلبت ان تجلس هي وطفلها امام البحيرة قليال بينما تتناول احدي االطعمه الخفيفة بمرح ،كم هي لطيفه!
بينما انا شعرت بالدوار قليالً وانا امسك لجام الحصان الملكي ،شعرت بيده فوق يدي وذراعه تلتف حول
كتفي ليضمني له ،اال يبالغ بتعديه الحدود!
"التفقدي وعيك االن" قالها وهو ينظر لي الومئ بتردد قليال ،وكأنه بإرادتي ،اخرجت رقائق البطاطس
المفضله لي لينظر الي شكل العلبه االسطوانية بصدمه وهو يُركز بعينيه علي شكل الرجل ذو الشارب الطويل
بينما يتقهقهر قليالً4.
"انه طعام يا امير ،طعام" رفعتها في وجهه وانا اهزها بخفه امامه بينما ابتسم محاوله كتم ضحكي ليحمحم
بوقار وهو يومئ بجديه حتي ال يدع لي فرصه للسخريه1.
"انت ساحره" جملته كانت سؤال استفهام اكثر من خبري ،الهز رأسي نفيا بينما مازلنا نسير ببطء بجانب
البحيرة بينما عاد ليحاوطني مجددا2.
"انظر ،سأخبرك بسر ان عدنا الي المملكه مجددا ً لكن لتحفظه معك دون ان تفشيه"قلتها بهدوء جدي وانا
انظر له ليرمقني بتفحص قبل ان يومئ.
رفعت العلبه قليال لمستوي نظره ليعود برأسه للخلف سريعا الضحك بينما انظر له ،الهي يخشي من علبه
بطاطس!1
فتحتها امامه ببطء لينظر بذهول وهو يري شكلها من الداخل وهو يمسك رقائق البطاطس بيده بينما ينظر لي
بذهشه1.
مظهره لطيف البعد درجه ،تلك وكأنني اُري طفل لعبة جديدة1!.
امسكت كف يده الرفعها لفمه ،تردد في ان ياكلها القلب عيني بتعب المسك يده الكلها انا
"ليست مسممه ًتاكدت االن!"قلتها بتذمر ليبعد وجهه عني قليالً ،قبل ان يومئ ،هل ارتبك النني اكلتها من
يده ،يمزح..؟2
اخرجت واحده ووضعتها في فمه عنوة ،نظر لي بغضب قبل ان اراه ياكل بتلذذ ،منعت نفسي من الضحك،
ورفعتها له لنأكلها سويا بينما نسير علي مرمي بصرنا الملكه1.
انني اشااركه االن اعز امالكي بمعني الكلمة ،حتي انني لم اطعمها لالري او لورين!
"ايها االمير ً،اين درعك ،حالما دلفت لم اجدك به" تسائلت بتذكر وانا انظر له ليومئ وهو يتناول تلك الرقائق
بينما ليردف بالمبااله.
اصبت بدوار من كثره شهامته فليرأف بي ،فأنا مقارنه بما اراه امامي كنت اواعد امرأه24.
"انت شجاع للغايه سيدي"مد حته بجديه وانا ارفع االبهام عالمه علي االعجاب لينظر لي وهو يمضغ بتعجب
الزفر بملل.
كم اكره ان اشرح اشياء كتلك وخاصه النكات التي القيها علي لورين وتشانيول1..
"عالمه علي االعجاب التام" قلتها بخفوت جدي ليومئ بغطرسه اكبر وكأنه يخبرني انني استحق بالفعل!
"علميها لي" صمت برهه ليردف بها بجديه وهو يرفع يده في وجهي ،اللهي انه يدفعني لالبتسام وانا بصعوبه
اكبح نفسي عن الضحك3.
"حسنا ً ولتكن تلك الحركه شعارنا السري"قلتها بحماس قليال ليقلب عينيه بتفكير ليومئ موافقاً ،امسكت يده
بحذر مصطنع وهو ينظر لها بتركيز1.
ثنيت اصابعه االر بع ورفعت االبهام بيدي لينظر لي بإنتصار وهو يرفعها في وجهي الفعل المثل بينما
اضحك1.
للتو ادركت انني شبه ملتصقه به و ووجهي امامه مباشرة والوضع ُمر ِبك!
شعرت بيده ترتفع قليال ليرجع خصالت شعري للخلف لنصنع تواصال بصريا بينما انفاسنا تضرب وجه
االخر ،دقيقه اخري وسأفقد لجام تصرفاتي.
"ستكون روزي" صوت مرح من خلفي قطع تفكيري الشهق بصدمه الندفع معانقه االمير بخوف ،الم تنضج
وهي قد شاهدت الموت بعينها!1
"ماهذا؟" تسائلت بتفحص وهي تنظر االسطوانه بصدمه بينما كنت احاول ان اخفي توتري ولم اكد انفي حتي
رأيتها تتناول منها.
"هل يمكنني ان اطعمه منها؟"تسائلت الهز رأسي سريعا بينما اشعر بعينيها متمركزه حولي بمكر قليالً،
شهقت بخفوت حينما الحظت انني بحضن االمير.
ابتعدت سريعا ً القف امامها ،قبل ان اردف بحزم محاوله اخفاء توتري
"تلك االشياء ممنوعة ،وال تخبري احدا ً بشئ حسنا ً ،هيا بنا"قلتها وان ا التقط االمير منها بينما احثها بعيني علي
السير وهي تتناول تلك الرقائق واالمير خلفي بخطوه.
"سأبدأ بكره مملكه وكلي" اردفها من خلفي بسخط وهو يقلب عينيه بإستياء الشير له بالصمت ،فهي ال تتوقف
عن الثرثره خاصه بعدما بدأت تسترد جزءا ً من صحتها1.
"هيا ايها االمير" قلتها بسرعه وانا امسك يده لندفعه للسير معنا ،نظر ليدي بجمود النتزعها سريعا السير
بجانب الملكه بحرج.
دخلنا الكهف بعدما ادخل الحصان فعلي ما يبدو ان الجو بالخارج بارد اليوم ،وهذا يعني انه سيمكث معنا ً
،جيد !
لم يكد يحل الليل والملكه تصر علي انها ستكون روزي بينما انا سئمتُ من كثره الحديث والقسم اننا لسنا على
عالقه!2
" سأخرج الحضار المزيد من االخشاب للتدفئة" قالها االمير وهو يهم بالنهوض ،اومئت له موافقه فاليل قد حل
بالفعل.
"تلك عربه االميرالملكي المحطمة" صوت صراخ اجش قد ارتفع ليصمت جميعنا بينما انظر لبيكهيون بخوف
ليتحول المل سريعا ً.
هل قد يكون فرسان ايفيا ؟
اللهي،هل انتصرنا!!
ً
كدت اهم بالخروج السريع لوال ان االمير اوقفني بحده من يدي وهو يأمرني بعينه ان اجلس بجانب الملكه
والطفل ،ال أستطيع الرؤيه فقد حل الظالم ولم نشعل النيران!
"اعثروا عليه ،لتصبح تلك فرصتنا الثمينة للتقرب لملك اثينا بتقديمه رهينه"صراخ جدي يصحبه صوت
ارتفاع سيوف من جيوبها يرفقه صراخ قوي بالموافقه1.
صوت خطواتهم بدأ يقترب ومعه صهيل الفرس بينما انا شعرت ببدء بكاء الطفل..
1Chanyoel Bov
اسير بين طرقات القصر متوجها ً لسطحه بخطوات ثقيلة بائسه ،االوضاع كارثية بحق منذ عودتنا من الحرب
وبرغم اننا بصعوبة استطعنا االنتصار في التشابك بيننا وبين اثينا ،اال انه بقي بواقي فرسان علي حدود
القصر البعيدة.
كارثتنا اكبر بكثير من ان نقضي عليهم ،بيكهيون مفقود االثر او هذا ما اقنع به نفسي ،بعدما وجدنا جسدا
متفحما ً يرتدي درعه العسكري1.
حتي وان عاد االن سنتعرض انا وهو للعقاب كوننا لم نستطع انقاذ الملكه او طفلها ،فالملك دونغهي اخيها
ثارت ثائرته وبصعوبه منحنا ثالث ا شهر حتي نجدها ،والي االن لم نعثر سوي علي ثيابها ممزقه تغطيها
الدماء1.
بينما ايلين هاربه ،والملك يبحث عنها لقتلها بالطبع ،فهي خرقت اوامرنا كقواد عسكريين وهربت وهي تابعه
للملك مما جعل المنظر العام للمملكه امام التحالف الملكي بين البلدين اسوأ من القمامه.
بينما تعالت الشائعات كونها ساحره ،وتم عزلها من منصبها كوصيفه ملكيه ومعاقبه خدمها ،بصعوبه
استطعت جعل الري تعود لعملها كخادمه ولكن كخادمة للزنازن القابعه بالقصر ،جسدها مشوه و الخدم
يتنمرون عليها كونها تابعه اليلين1.
لم استطع التدخل اكثر من اجل لورين ،بدات ات اكد ان ايلين خائنة ،بسببها وقعت بمشاكل ستودي بعزلي كأمير
و كأحد القواد العسكريين لجيش البالد2.
اما شيومين هو الوحيد المستنفع من تلك الكارثه الهوجاء ،علي حافه ان يصبح قائدنا مكان بيكهيون ،نال كافه
الثناء لجهوده العريقة بالنسبه لهم في مقاتله االعداء بمنتصف البالد ،وكأنه لم يكن يملك اكثر من نصف
جيشنا!
بنود التحالف تنص علي وجوب حماية البلدين لالخري ،وان اقسم جيشنا علي ردع العدو فوجب عليه تنفيذ
القسم واال ستقطع اشالئه.
رأيتها جالسه بحزن علي االرض بينما تنظر ليدها بشرود ،لم ارها حزينه يوما لفقد شخص مثلما حزنت علي
خائنه كإيلين ،بدت كزهره ذابله قُطفت بعنف من جذورها ،اختفي اشراقها ليحل محله انطفاء روحها4.
"اتيت"اردفتها بشبح ابتسامه وهي تنظر لي بحزن الومئ موافقاً ،بينما اجلس بجانبها ،طال الصمت قليالً
بينما افكر في كيفية اخبارها.
زفرت بقوه لتنظر لي بإستغراب يحثني علي التحدث ،نظفت حنجرتي النظر لها بجديه.
" لورين ،سيقام المجلس بعد اسبوعان وامام شعب ايڤيا ،رفض الملك دونغهي اعطائنا مده اطول ،وعلي ما
يبدو انني سأعاقب بذلك المجلس وخاصه بعدما دسوا البغض بنفوس الشعب ،محملين علي عاتقي انا
وبيكهيون كافه المسؤليه فيما حدث من خسائر"قلتها بتعب وانا انظر لها لتشهق بصدمه وهي تغظي فمها
بيدها.
" ان حدث ورأفوا بي واكتفوا بعزلي من منصبي كأحد قواد الجيش العكسري ونزع لقبي الملكي كأمير ،هل
سترحلين معي الي مدينه ابي؟" انهيت حديثي بسؤال يحمل بطياته الطلب ً،بينما جميع مالمح وجههي تحثها
علي مجرد االيماء حتي!
" لقد تحملت اذيه خالتي الملكه لي الجلك ،مكثت بذلك القصر الغبي الجلك ،اضطررت ان اصبح قائد
عسكري الجلك ،عرضت حياتي االالف المرات للهالك الجلك ،اليس هذا كافيا ً لكي تضحي الجلي؟"صرخت
بنفاذ صبر متعب ،هدوءها الغير معتاد يثير حنقي اكثر1.
ضغطت علي اسناني ب قوه محاوال جعل الحديث حضاري كما تقول ايلين تلك ،وجدتها تقترب بجسدها لي
لتمسك يدي بكلتا يداها.
" سأفتح محل اقمشه وانت لتدرب الشباب علي القتال هناك ،لنبدأ حياة نظيفه هناك"قالتها بإبتسامه النظر لها
متسع العينين ،لم اتوقع ان توافق بتلك السرعة!
"لكن سنزور ابي وامي بالقصر كل فتره"قالتها بعد صمت لبرهه ،العانقها بقوهً،لم يتبقي لي سوي لورين وال
استطيع التفريط فيها.
"لنتزوج بعد المحاكمة ونرحل" قلتها بهدوء وانا اربت عليها لتومئ بينما تعانقني بإرتجاف ،اغمضت عيني
بتعب ،اعلم ما ستقوله.
"ايلين ،ليست خائنة انا متأكده ،هي فقط ارادت المساعده"مجددا دافعت عنها الزفر بعنف بينما اجول ببصري
االرجاء حتي ال اتشاجر معها بسبب شخص كإيلين تلك
" هل تعلمين ما قيل عنها؟ ،عاهره اخذت تتقرب للجنود بود ،خائنه عصت اوامر قواد عسكريين يخشاهم
الهواء حتي ،ساحره هاربه من قصر السحره ،تودين ان اخبرك المزيد؟"سخرت بنهايه جملتي لترفع نظرها
لي بفتور1.
" تشانيول ،ان كانت خائنة بحق لما ساعدتكم بمرض الجدري ،لوال تعليماتها واكتشفاها بوادر المرض لغدا
نصف الجيش ميتاً،لكنكم عدتم بأكثر من نصفه"قالتها بجديه وهي تنظر في وجهي بغضب ،احدت وجههي
عنها بضجر.
تلك النقطه الوحيده التي تشفع لها عندي ،وتجعلني اعيد التفكير مترددا كونها خائنة!ما امر به االن اكبر بكثير
من تحديد والئها ،خاصه بعدما دارت شائعات تؤكد ضعف نظر بيكهيون في الحرب.
متأكد ان الوزير العاهر جعل الجنود يبثون شئ كهذا ،وذلك لن يعني سوي شيئا ً واحدا ً وهو عزل بيكهيون
بالفعل.
" انظر ،حتي انت ال تستطيع الرد ،اال يكفي رؤيتي لالري وهي تخدم حراس الزنازن وهم يتعدون عليها لوال
انك تتدخل الجلي لكانوا نالوا منها ،وايضا ً تلك الحقيره كارست ومساعديها ينهالون عليها بالمهام الشاقة ،انها
ال تنم حتي!"صرخت بتعب وهي تشرح لي كوارثها بجديه ،الومئ مجاريا ً لها ،لست بمزاج يسمح للتحدث
بأمور النساء!1
"لورين ،كفي كالما ً عن ايلين وكل ما يخصها ،سأتحدث مع والدك وانت ابدأي بتجهيز اغراضك ،سنتزوج
بعد المحاكمه"امرتها بجديه الستقيم بتعب الرحل.
عدت بجسدي لها استعدادا لتوبيخها دون رحمه ،لتسير اتجاهي بال ذره خوف!
"احبك" لم افتح فمي بنبس كلمه حتي لتعانقني وهي تقولها ،حمحمت بعقالنية قليالً ،وانا اربت عليها بلطف1.
"انت تمدينني بالطاقه التي تجعلني اثابر مكمالً طريق ضحل مشوه المالمح"قلتها بهدوء وانا انظر لها ،لتبتسم
بحزن قليالً واقفه علي اطراف اصابعها محاوله الوصول لي بصعوبه.
"سنعاني من تلك المشكلة مستقبالً!"رفعتها لي بسهولة القبلها بحب قبل ان تتذمر 2..
تبث رحقيها الحلو بجسدي ،لتجعله رافضا ً برؤيه زهره اخري غيرها.
1LARI Bov
مأسأه 1..
دوما ما كانت حياتي ظالمة و لم ترأف بي مطلقا ً ً،حتي بذلك الوقت الذي ظننت انني سأبدأ بالعيش كفتاه ولو
لمره ،دفنتني حيه برمال كوارثها.
اسوأ عمل بالقصر هو عملي ،خادمه لحراس الزنازن ،كم من مره اتعرض بها يوميا لمحاوالت اعتداء من
رجال ذراع واحده منهم بثقل جسدي النحيل1.
تنمر الخدم علي بعنف ،لم يتركوا بي مكانا ً اال وشوهوه ،وان كنت ارغب بالزواج فقط ُمحييت تلك الفكره من
عقلي تماما ً1.
فمن سيرضي بفتاه نحيله ممزقه الثياب ،رثه الهيئه وجسدها مشوه1.
صديقتي المقربة ،من انقذت جيش بالدنا من الجدري و عصت اوامر القواد فقط لمصلحتهم اعلنوا انها خائنه
واالسوأ عرض جائزه لمن يجدها.
اسمعهم يسبوها بعنف كل يوم وانا بعاجزه عن المعارضه او رد غيبتها حتي ،بتلك المره الوحيده التي تجرأت
وفعلتها قصوا شعري الطويل ليصل لنصف ظهري وياليته حسن الهيئه!
ا نا حزينه لحالي ولحالها ،ال اعلم كيف هي االن ،ماذا حدث لها! هل نجحت علي االقل بإنقاذ روح كما ارادت
ام انها قُتلت هناك دون علم احد!1
بعنف ،القذف تلك الفكره بعيدا عني ،احتمل العيش واستيقظ كل يوم بصعوبة علي امل ان
ً هززت رأسي
اجدها امامي تضرب الخدم لتنمرهم علي.
بينما احمل اناء الماء الثقيل بصعوبه ،اسير بوهن في ممرات القصر الجانبيه ،رأيت خادمات متوجههات
لغرفة الغذاء بينما انا كالعادة القوا بي في المهام الضحلة كوسيله لمنعي مما قد يمدني بالطاقه التحمل شقائي.
"صديقه العاهره الخائنه" نادت بصوت عالي خلفي ولست بحاجه لاللتفات لمعرفه صاحبه الصوت ،بالطبع
موعدهم اليومي للتنمر علي2.
توقفت مكاني وانا مازلت اعطيها ظهري بينما اضغط علي شفتي السفلي بعنف حتي ال ارد بما يجعلني جسدا
بال روح1.
تجاهلي الذل الذي انت غارقه به ،تجاهلي المهانه التي اصبحت تالزمك كظلك.
تجاهلي افعالهم التي تطيحك ارضا بال رحمه
تجاهلي ذلك الظالم الذي احتلك كمستعمر مستبد يأبي الرحيل اال حينما يتأكد من تأكل روحك المعافرة بتعب.
"التردين علي!"صفعه هبطت علي وجههي كباقيتها منذ شهران ،خفضت بصري لالرض حاله كحال
كبريائي منذ ولدت.
وهو االرض.
"ال تردين مجددا"بتشفي تمسكني من ياقه قميصي لتصفعني مجددا ً بينما اناء الماء يعلن علي وشك سكبه في
وجهها.
رفعت بصري لها قليال لترمقني بصدمه ساخره ،رافعه يدها في الهواء استعدادا لصفعي مجددا.
هل من كثره الم روحي فقدت قدرتي علي الشعور بااللم؟ ام ان جسدي اعتاد علي االلم فأصبح ال يشعر سوي
به!
"انتظري قليال سيدتي" اردفتها بإحترام وانا امسك يدها بيدي المجروحة بلطف مكروه.
وضعت االناء جانبا ً وعدت القف في وجهها محددا بينما رفعت يدها للهواء مجددا ً بينما اقول بهدوء ُمذِل
انا من عرضت روحي النبيلة للخطر ًيتهمونني بأنني غير كفؤ ان اكون احد القواد!1
وهل اخادع نفسي! لقد تخلوا عن القائد العام للجيش و اتهموه بكل شئ عجزوا هم عن التصرف به.
بيكهيون صديقي الوحيد هو وتشانيول ،بسببهما تشجعت و اقحمت ذاتي باالمور الحربيه بدال من قضاء وقتي
برفقه الجواري اللطاف 2.
القوا بهما بعنف وخاصه بيكهيون الذي من المفترض انه اخو الملك بل و شبه مدير شئون المملكة ،حقا كما
قال والدي القصر هو اكثر مكان يغدر بالبشر 1..
حتي ان رسوله اخبرني انه ال ينوي خيراً،فأنا قد عرضت مملكتي للذل امام الملك دونغهي!
التفت استعدادا للرحيل لوال سماعي صوت بكاء مكتوم يصاحبه صراخ متشفي ،بالطبع لنساء! وهل هن يجدن
غير ذلك1.
تأففت بضجر علي تصرف الخدم الساذج ،لن ينضجوا مطلقاً ،فقط يقفو ن امام صاحبه الكرش المتكور بثبات
وكأنهن نبيالت1.
" صديقتك العاهره الساحره ،من اذلتني امام الخدم االن خائنه ومفقوده لذلك سأخرج عليك انت كل ما فعلته
بي"1
صراخ اكبر وصل لمسامعي كلماته بوضوح بينما توقفت قدماي جراء ثالث كلمه ،ومن غيرها تلك الفتاه
الغريبه ايلين!
قادتني قدمي بوقع فضول عقلي لرؤيه من تحادث ،لست ممن يتدخل في امور حثاله كالخدم لكن خص االمر
ايلين..
تلك الفتاه التي وقفت في وجهي دون خوف ،مفاتنها ال يستهان بها مطلقاً ،جمالها غريب يجعلك تود ان
تستكشف كل شئ بها ،وبالطبع ما خفي كان اعظم!3
وقفت بزاويه غير مرئي ه لهؤالء الخادمات حتي انظر من يحادثن ،لم تكن سوي فتاه نحيله ضئيله للغايه ،انا
بجانبها جبل ضخم!
وهل انعدمت الرحمه لديهن لتلك الدرجه ليتنمرن علي ضعيفة مثلها.
تفحصت مالمح وجهها الجدها مألوفة ،قلبت عيني ببطء محاوال التذكر اين رأيتها ً
قبال.
لم احتج وقتا ً للتذكر ،تلك كانت ترافقنا الحمله المشؤومة ،تلك هي صديقه لورين وايلين المقربه تقريبا ً.
كانت تفحص الجنود برفقه ايلين وتجلس معها كثيرا علي حد تذكري.
لما اصبحت هكذا؟ اخر مره رأيتها كانت ترتدي فستانا ً لطيف و شعرها لم يكن بذلك الطول ،حتي انه غير
متسا ٍو.
" وهل تعتقدين ان االمير تشانيول سيحميك مني؟ ها هو سيرحل وستعودين وحيده اكثر مما انت التملكين
حتي من يهتم بحمايتك"1
خرت منها بفظاظه وهي تركلها بقدمها بينما الفتاه ال تتحدث وال تبكي حتي ،فقط تنظر لالرض.
تبدو وكأنها بال روح ،الول مره بحياتي اشفق علي خادمه.
ارضا ملقاه صامتهً،منتظره ان ينهوا عرضهم اليومي وتفريغ قواهن علي كمثل كل يوم.
تضرعت الذل حتي ارتويت ،ولم يكفيهن ذلك بل اصرن علي اغراق روحي بها.
س ِكب فوق رأسي وكأنها كانت الصفعه التي اوقظت بقايا كبريائي المهترئ ،القف في وجهها بعنف
شالل مياه ُ
وكلي مياه.
"ال احتاج من يحميني سيده خادمه ،يك فيني انني لست بحثاله تفرغ قواها علي من هب ودب ،اخبرتني ايلين
ان ذلك عقده نقص تحتاج العالج" قلتها بقوه وتشديد بينما هدير غضبي يفح بوجهها القبيح دون توقف3.
الول مره اجرؤ بها علي رفع نظري لها والتحدث امامها بأكثر من كلمه ،لكن االن فعلت ،وان كنت ساطرد
من القصر واشرد فاللعنه عليهم جميعا ً لم اعد اكترث1.
لم تتحدث هي لتفعل خادمتها بينما تسحبني من شعري بعنف للخلف القع متالمه ارضا ،بينما قدمي تؤلمني،
شئ كالسكين خرج من العدم لترفعه سيدتهم في وجههي بغل.
" لنري كيف ستتحدثين هكذا مجددا حالما اقطع لسانك بعدما اشوه وجهك"هددت بحقد وهي تتقدم لي ،نبرتها
ثوان،بينما انظر لها بخوف.
ٍ مرعبه اذابت شجاعتي في
وان حدث شئ لي لن يهتم احد لشأني ،وان قُتلت امامهم لن يحرك احدهم اصبع حتي ،النني ببساطة نكره،
الشئ.
تقدمت لي ببطء قاتل كان يذبح روحي خوفاًًً ،بينما انا عيناي معلقتان علي السكين بيدها.
وماذا فعلت لكل ذلك؟ انا مسالمه لم ارد يوما اكثر من هدوء وحياه اقل ما يقال عليها طبيعية.
اغمضت عيني استعدادا للتشوه االبدي لوال انني سمعت صوت شهقه الفتح عيني سريعا بخوف ،اقد يكون
تشانيول!
"يدك ،ال ترفع في وجهها هكذا ،خطأ المملكه انها تُعين حثاله بالفعل" صوت جهوري عميق خرج لشخص
ذو اكتاف عريضه يعطيني ظهره2.
مالبسه ملكيه تعود المراء ،صوته سمعته من قبل ،فرغ عقلي من التحليل محاوال معرفه هويه الشخص الذي
انقذني من التشوه.
جميع من حولي حتي سيدتهم تلك اخذت تنحني بعنف وهي تشهق بصدمه ليفعلن مثلها بينما انا التفت لهن،
محاوله االستيعاب.
نظر لي قليال وكأنني نمله امامه بينما انا علي قدر االمكان احاول رفع راسي لعلي اصل لرؤيته جيدا.
سرعان ما ادركت ذاتي ً،هممت بالوقوف النحني السقط ارضا بعنف بينما هو ينظر لي ،اللهي قضي علي..
دنا لمستواي بهدوء ،القضم شفتي السفلي بخوف ،بينما اخفض بصري حتي ال يقتلني ،لست بإيلين.
"ايها االمير ....انا ...قدمي ..ال"..بتر جملتي المتلعثمه شعوري بأنني ارفع عن االرض
"مضي وقتا ً منذ ان مارست فنوني القتالية ،اتودين ان تحظي بالتجربة؟"وقف بي امامها وهي تنظر لي
بصدمه الحيد بوجههي عنها مصطدمة بصدره1.
شهقت بفزع حينما ادركت لمسي المير ،مسحت بيدي سريعا ً مكان راسي ،شعرت به ينظر لي بطرف عينيه
النحني برأسي بأسف.
" تجرأي و اعترضي طريق سيرها حتي ،فوجهك ال يحتاج تشويه اخر"هسهس بتهديد وهو يقف امامها
لتطأطأ رأسها خوفا وهي تنتحني مبرطمه بعده اعتذارات خائفه1.
شهقت بخفوت وانا احاول استيعاب مشهد كهذا ،شخص مثله لم اره يحرك قيد انمله الحد ،ليأتي ويساعدني بل
و يحميني!
شعرت بهواء الدرك انه يسير بي راحالً عنهن ،بينما انا اطأطأ رأسي خوفاً،هو زير نساء لن يعتدي علي
صحيح!
وهل جننت؟ يملك من الجواري ما يكفي جيشا ً وهن اجمل والطف وعلي االقل جسدهن ال يحتوي علي ندبات
كتلك.
"اخرسي"1
بلعت غصتي بخوف وانا احاول النظر له بطرف عيني ،لعلي اري ماذا سيفعل بي!
شعرت به يرفعني مجددا لترتطم رأسي ما بين كتفه وعنقه ،رفعتها سريعا ً واانا انحني برأسي متأسفه بينما
امسح مكان رأسي ،خادمه مثلي تلمس امير ،قد اُسجن حتي الموت1.
"اعيدي رأسك مكانها ،التنحني بإعتذار ،اخرسي" امرني بثالث اخرسوني بالفعل بينما انظر له بصدمه وفمي
ارضا ً تقريبا ً1.
نظره واحده منه اخري جعلت عقلي يعمل لتنفيذ اوامره سريعا.
بمجرد ما وضعت رأسي شعرت بالخمول بينما عيني احثها علي االستمرار بالعمل ،حتي انني جهلت الي اين
هو سيأخذني!
فتحت عيني بتعب الدرك انني غفوت ،انتفضت بخوف الحاول النهوض الجلس مجددا ً علي السرير.
رائحه نظيفه للغايه وجميله اشتمها لتتخلل انفي ،بصرت ببطء للسرير بجانبي داعيه االله اال يكن ما اظنه.
ت"صوته مجددا جائني النتفض خوفاً ،محاوله الوقوف الجلس بقوه ،قدمي اظنها مصابه1.
"استيقظ ِ
اومئت سريعا ً وانا انظر ارضا ،شعرت به يتقدم ليقف امامي ،حاولت النهوض مجددا ليضع يده علي كتفي
ليعيدني مكاني.
شعرت به يجلس بجانبي مجددا ً ،زفرت بخفوت خائفه ،هو لن يفعل معي شيئا صحيح!1
"انت بخير؟"تسائل الرفع نظري الاراديا بصدمه الومئ سريعا ً بينما هو ينظر لي بجمود2.
"اشكرك موالي النك دافـــ"...لم اكمل شكري ال جده ينهي اي مسافه بيينا قد توجد ليجلس بجانبي حتي ان
كتفي ارتطم بذراعه.
نظرت له بذهول ليمسك يدي بيده ،بلعت غصتي بخوف وانا اتابع بعيني ما سيفعله ،ان وقفت في وجه امير
سأنتهي.
"ضئيلة الحجم ،تبدين غبيه ،نحيله ،قصيره ايضا ً" عدد صفاتي وهو ينظر لندبه معمصي ،تناسيت وشرعت
بسحبها من يده ليضغط عليها بقوه التاوه1.
"انا لست قصيره لتلك الدرجة ،سموك اطول من الباب"تمتمت بها لينظر لي بصدمه قليالً الشهق بخوف
،فتحت فمي استعدادا للتأسف حتي ال يقطع لساني3.
"يبدو انك تملكين لساناً ،اين ذهب حينما تنمروا عليك"سخر مني بإستحقار بينما يبتسم بسخريه الطأطأ رأسي
حرجا.
" ليس كل شئ سئ قبيح ،نستطيع ان نخرج جماله ان فقط تفحصنا جوهره"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما
اصابعه تتحس ندبه معصمي.
قشعريرة اسفل ظهري استمرت قليالً ،بينما انظر له بعدم استيعاب ،لم يلمسني رجال من قبل ليكن اول رجل
امير!
" جسدي ندوب ،اين الجميل به اذا؟"قلتها بحزن وانا انظر لمعصمي المستوطن يده الصخمه1.
صراحه قلتها ايضا ً لينفر مني ان فكر ان يستغل ضعفي ويحظي بليله معي قهراً ،بالطبع سيبتعد عني ،فهو لم
يعاشر سوي الجميالت.
سأريك"قالها بهدوء وهو يسحبني خلفه ،تعثرت القع كالغبيه لتؤلمني قدمي اكثر ،عزفت ان انظر له حتي ال
ِ "
اري نظره السخريه بعينه.
اجلسني علي عده طاوالت بينما انا انظر له بصدمه قليالً ،اخفضت بصري حالما تالقت اعيينا مجددا1.
"دوما ما تستطيعين اخراج الجمال من كل شئ حتي وان كان مشوها ً كما تقولين"قالها بهدوء وهو يجلس
بجانبي مالصقا ً لي3.
اغمضت عيني بخوف حالما امسك يدي مجددا ،توتري يزداد وقلبي ينبض بقوه ،اشعر انني سأموت.
فتحت عيني حالما شعرت بملمس خفيف علي يدي ،نظرت ليدي الجده يرسم عليها ،خاصه تلك الندوب1.
كان يرسم بتركيز ،من يراه االن يظنه برسام وليس بأمير وولي عهد مملكه كامله!
" ها ،قد اصبحت غصن شجره" قالها وهو يرفعها في وجههي ،بدت لطيفه ،زينت يدي لتعطيها شكل لطيف
اكثر.
"انت جيد بالرسم" ما بين المدح والذهول خرجت جملتي ،بينما اقوس شفتي بدهشة
"انت!" قالها بينما يعقد حاجبيه بسخرية ،التصنم قليال قبل ان اهم باالنحناء خوفا ًامسك رأسي بيده حتي يوقفها
نظرت له الجد مالمح وجهه حاده1.
"اخرسي ،لن اعيدها مجددا"امرني بها الومئ سريعا ً الخفض بصري ناظره لذلك الغصن الجميل المرسوم
علي معصمي.
"ارتدي ثوب بال اكمام ،واخرجي" امرني بها بجديه وهو يشير للحمام ،فتحت فمي بصدمه خائفه ليرمقني
بنفاذ صبر الومئ.
حملني للحمام بعدما اخرج بإهمال ثوب يصل بعد الركبتين ،انه ثوب تمكث به الجواري لالمير ،الهي!
"انا خادمه و "..بتر دفاعي الخفي عن نفسي هو فتح الباب بيده وهو يحملني كأنني ريشه تقريبا.
"وهل سأنظر لخادمه؟" سخر بسؤال الذع الخفض بصري بحرج ،الومئ متأسفة2.
"اضيفي صفه البطء بجانب صفاتك الخرقاء"قالها بسخريه وهو يحملني خارجا محددا ،هو ليس بوعيه
صحيح؟
بك هذا؟"تسائل بغضب وهو يتحسس ندبه ذراعي االيمنً،تلك هي اقبح ندبه بجسدي ،من
"كيف لهن ان يفعلوا ِ
بدايه ذراعي حتي مرفقي 1.
" توقفن لفتره حالما وقفت في وجههن ايلين وعدن يتنمرن علي مجددا بعد الحمله"قلتها بخفوت حزين وانا
انظر ليدي.
اساعدك ردا لما فعلتماه بالحمله"قالها بالمبااله الومئ بينما انحني بشكر.
ِ "انا
شعرت به يرفعني ليُجلسني علي قدميه ،شهقت بصدمه وحاولت النهوض سريعا اال انه امسكني من كتفي
بجديه2.
" انت قصيره وانا لن انحني بجسدي الثمين الجلك ،لذلك اصمتي"قالها بحده وهو يثبتني بيده الضاغطة علي
كتفي الومئ بخوف1.
كان يرسم بهدوء بينما انا اتابع وجهه تاره و مايخطه علي يدي تاره اخري ،هناك ندوب في يدي وقدمي
وعنقي ،انا مشوهه بالكامل1.
اشار لي برأسه ان اطعمه بعض من الحلوي المرتكزه علي التصنم قليالً ،ايقظتني نظرته المتثل له
خوفا ً،ويدور بعقلي شيئا واحد فقط.
لما انا؟1
" انظري ،تحولت الي اوراق اشجار تتخللها عده ازهار علي وشك ان تتفتح"قالها بهدوء وهو ينظر لي2.
انا اشعر بشئ غريب ،لم اعهده قبال ،وانا اتمني من اعماق قلبي اال اكون احببته،فهو الرجل الوحيد الذي
تعاملت معه لالن2.
اشار لي برأسه ان انظر لذراعي ،اومئت بتردد الحيد نظري لذراعي ،ال اعلم ان كان الرسم هو ما جعلها
تبدو رائعه ام انه موهوب كفايه ليستطع تحويل تلك الندبه للوحه!
" موالي ،انت موهوب للغاية ،ستجعلني احب اكثر شئ يجعلني انقص عن باقي الفتيات"اردفتها بإمتنان وانا
انظر له بابتسامه.
" هو ال يجعلك ناقصه ،بل يميزك عن غيرك"قالها وهو يرجع بضعه خصالت علي وجهي توترت النظر
النامله الفاجأ بأن شعري تقريبا اصبح الي عنقي!
اللهي انه عند كتفي تقريباً ،شهقت بصدمه وبال وعي المست انامله حينما امسكت لخصالتي بينما انظر له
بصدمه.
"كان غير متسا ٍو،كما ان الشعر الطويل كان يجعلك قبيحه"قالها ببساطه وهو يمسك يدي ليعيدها لقدمي
مجددا ،اظنها اشاره للصمت1.
هل تحكم بي؟ ومن تخدعين الري! انت الجميع يتحكم بك و يلعب بك كما يريد.
علي االقل هو فعل ما قد يجعلني اقل حزنا كلما حاولت النظر لجسدي.
اللعنه!
ماذا!
كدت اتحدث لوال صمت حالما لمحت كم قميصه الملكي يكاد يتطلخ بااللوان ،امسكت يده لينظر لي بسخرية.
"سيتلطخ"قلتها بحرج وانا اثني الكم لوال انه سحبه مني بقوه ليظهر من خالله ندبه مرسوما ً عليها سيف.
نظرت له بصدمه بينما اشير بإصبعي بال وعي علي يده ،كانت ندبته اكبر من خاصتي ،قد تكون محتله
ساعده تقريبا ،رسمه سيف ضخم عليها1.
رمقني بحده الخفض بصري بخوف سريعاً ،حاولت النهوض مجددا ليشد بقوه علي خصري بيده ،سكنت
مكاني منتظره ما قد يفعله بي لتعدي حدودي معه.
زفر بهدوء ،راقبته بطرف عيني اللمحه يهم بإكمال الرسم بالقرب من قلبي ،الوقفه لينظر لي بحده قبل ان
اسأل بطلب مرتجف قليالً
والبعص االخر ما انتظر يوما ً كهذا بفارغ الصبر حتي يبسط نفوذه بحق علي منصب لم يكن يوما يستحقه.
شهران قد منحوا لمملكه ايڤيا لمحاوله تصحيح عده اخطاء قاتله فتكت بمملكه وكلي.
الملك دونغهي االخ االكبر للملكه روزي المتزوجة من ملك وكلي ،مملكته ِرسلي المتميزه بقوه اسلحتها
الحربيه المبتكره دونا ً عن غيرها والتي استطاعت ايڤيا التحالف معها بعد محاوالت فاشلة منذ عهد الملك
السابق والد ليتوك1.
" هيا بنا سيدي ،ان الملك علي مشارف التواجد للمجلس"اردفها هاري خادم الوزير شوي وهو ينحني امامه
بإحترام ،اكتفي الوزير بإيماءه وهو يتخطي خادمه ليسير لممرات المكان وصوال للمجلس1.
وبينما هو ينظر امامه ،يجول بعقله وشك االنتصار اخيراً ،ما ضحي به من سنين اخيرا سيجني ثماره االن.
استطاع ضم جميع من بالمجلس له ،بنهايه المجلس سينتهي ما يعرف باالمير بيكهيون وتشانيول سيقام عليهما
الحد.
ابتسم بسخريه رأفه بحال االم ير تشانيول من سيأخذ كل اللوم علي عاتقه وخاصه بعد فقد االمير االقوي
بيكهيون.
تلك الحمله خلصته من ذلك الجدار الصلب الذي بدأ يقف بشموخ في وجهه ومن امير يساعده بكل شئ حتي
وان تلقي بروحه في الهالك.
واالهم ،هي تلك الغبيه التي جعلت الدوقه تبدأ في بدايه تمردها منذ توليها منصب الوصيفه ،لكن كل ذلك تم
عالجه بدون ادني مجهود يذكر منه بسبب حمله كتلك.
ومرض مميت كهذا انتشر بالجيش ليسهل عليه اكثر تحميل اعباء االرواح الميته حتي وان كانت ال تتخطي
الخمسون علي عنق االمير.
كل شئ يسير كما يريد بل افضل مما تخيل يوما ً! نهايه الملك ليتوك اقتربت ايضاً ،حينها سيصبح هو كل
شئ..
فقط لو ساعده ابنه شيومين الغبي وتجرد من عباءه الوالء الغبيه ،اي والء هذا! الوالء الوحيد واالول
لمصحلتك الشخصيه وليس لبالد مثلها مثل الصخر!1
علي ايه حال هو سيجعله اليوم كل شئ ،سيثبت قدمه في المناصب الملكيه اكثر ،لذلك ال بأس سيروضه فيما
بعد.
جميعهم تواجدوا في المجلس خاصه االمراء الذين علي وشك تعرضهم للمحاكمة القصوي االن ،علي وجه
التحديد تشانيول.
تشانيول المنتظر عقاب مشدد يجعله يبتعد عن تلك السلطه القاتله التي فتكت بصديقه وبسمعته الحربيه الجل
مناصب زائله.
فقط اكتفي ويريد ان يبدأ من جديد مع لورين
يسير الوزير بوقار وهو علي وشك ان يدلف لمكان المجلس لوال ان التفاته غير مسبوقة جعلته يراها مجددا.
ايلين تلك الساحره! انها واقفه في احدي الممرات ،ترتدي مالبس ال تمت بصله بالقصر الملكي ،توقفت قدماه
عن التحرك بينما شلت عيناه عن التحرك بعيدا عن صورتها1.
وجودها االن يبنأ بكارثه ستفتعلها ستؤدي الي هدم كل ما خطط له منذ شهران ،واالسوأ ضياع فرصه ثمينه
كتلك لن تتكرر مجددا ً
اندفع ناحيتها سريعا ً متغاضيا عن هتاف خادمه االحمق بوجوب االمتثال للداخل قبل ان يصل الملك.
" خائنه وساحره مثلك ماذا تفعل هنا؟" تسائل بهمس حانق وهو ينظر لها بشراسه لترمقه بتفحص وكأنها
تحاول استفهام هويته1.
صوت خادمه مجددا بلقب 'ايها الوزير' جعلها تقوس شفتيها مدركه انه واقف امامها ،االسوأ انها تبجحت
ورفعت رأسها ونظرت له بعينيها رافعه رأسها.
رمقها بصدمه جراء تلك الجرأه التي لم يسبق له ان رأي مثلها علي مدار سنوات عمله هنا ،حينما سمع عن
وقاحتها لم تكن بكذبه.
"الوزير المخلص لمملكه اثينا هنا! يالها من مصادفه" سخرت منه وهي تنتزع يدها من يده بينما هو تقهقهر
صدمه بالحديث2.
هل تجرأت صوفيا وافشت بسر كهذا! سر كهذا ستطير بها رقاب ستكون رقبته لها اول الشرف.
" وهل ظننتني سأتركك تبث شائعات خيانتي وكوني ساحره هاربه بينما انت تنعم بالحياه الراقيه ،اليس
ظلما؟"مجددا سخرت منه بل وارتفعت نبرتها لالستحقار الواضح.
فقد اعصابه ليرفع يده لضربها ولكنها كالعاده امسكت اي يد تحاول مجرد المحاوله ان تتخطي حدود كبريائها
المرتفع.
" وهل تعتقدين انهم سيصدقون عاهره مثلك و يكذبون وزير عمل بالقصر الملكي اكثر من عدد سنوات
عمرك؟" ردها لها سخريتها بأخري حانقه وهو يدفعها للحائط بعنف1.
"انت ستقتلين ،بدون مجامله انت اتيت لنهايتك بقدمك ،ومهما تححجت من اعذار واهنه لن يستمعوا"شدد
بحديثه الجدي علي كل كلمه ومع كل حرف يزداد حنقه وانفاسه تعلو موشكه قرب انفجارها
مالمحها لم تتاثر ولو قليالً بحديثه!
" حتي وان علموا ان حجتي هي المحافظه على حياه ملكه وكلي و ولي عهدها"القتها في وجهه بهدوء قاتل
وهي تنظر ليدها بحزن مصطنع ليترنح صدمه1.
بفعله واحده قضت علي تخطيطه تماماً ،وان حصلت علي العقاب ستحصل علي المدح المبالغ و قد تنال لقب
بطله عظيمه كونها فعلت ما عجز عن اكثر من ثالث قواد عسكريين من بينهم ولده!1
س ُيد َمر بال شك سينتهي ،اخذ ينظر لها وحدقتيه متسعه حد الجحوظ ،قبل ان يأخذ نفسا ً عميقا ً محاوله تخبئه
غضبه الجام ورغبته القصوي في سحقها جراء تهديده1.
تلك الجائزه الكبري له ..فليستغلها وبتلك سيكون امتلك جميع اوراق اللعبه و سيصبح هو مالكها دون منازع.
نظرتها حثته علي اكمال الحديث الغريب لترتفع ابتسامته تدريجيا ً الي حد الخبث المقزز
" ابني شيومين هو من امرك بإنقاذ الملكه وولي العهد ،حتي انه ساعدك في الوصول للمملكه ً،وبفترات بحثه
خالل الشهران كان يتولي حمايتكم سرا ً حتي ال يصل لكم جنود اثينا"القاها في وجهها بمنتهي البساطه ومن
نبره حدي ثه شعرت لوهله انه حدث بالفعل وليس من نسج عقله الذي انتجه للتو2.
واقع صدمه سقط عليها كجبل صخري ضخم حطم جسدها ونثره اشال ًء بال رحمه.
كادت تتحدث لوال انه اشار لها بالتوقف ليكمل حديثه االهم من وجهه نظره هو
" سمعتك تسألين عن ترياق الشفاء الملكي ،جريمه كهروبك و ب حثك عن شئ ملكي وان انقذت شعب العالم لن
يسامحوك"قالها بحزن مصطنع صحبته شفقه وهو ينظر لها لتتقهقر بفزع1.
ِ
هل كشفت امامه؟
بعد كل ما فعلته سيقضي هو علي ذره االمل التي نبتت بداخلها وجعل املها يزداد في الحصول علي الترياق..
توترت للغايهً،حتي ان يداها تعرقت و عيناها رمشت عدد من المرات الكثيره بفتره قليله
"ال ،ال ،ال تقلقي لست سيئا ً هكذا ،خاصه ان تقابلت مصالحنا سويا!"قالها وهو يربت علي كتفها بقوه نسبيه
بينما ينظر لها نظرات مبهمه.
هو يهددها االن ،يهددها وتهديده اقوي من خاصتها ،بالنهايه منصبه اعلي منها بكثير كما انها ارتكبت خطأ
في حق قوانين المملكه الغبيه.
" مقابل مساعدتك لي وانحياذك لصفي معلنه والئك لي وتنفيذ اوامري سأعطيك الترياق الملكي لترحلي،
لالبد" قالها بجديه وصوته رويدا رويدا اتخذ مجري الصرامه بالحديث1
بينما هي صدمه ...دهشه ..بوادر استيعاب ..انتهت برسم ابتسامه جانبيه علي ثغرها.
*********
Special Part
ELLEN'S Bov
ما يقارب الثالث اشهر ونحن نصارع الظروف محاولةً للوصول للقصر الملكي ،خاصه بعد ليله فرسان اثينا
تلك.
لوال هطول االمطار و انعدام الضوء في الليل لما كنا نجونا منهم ،لم نمكث بعدها كثيرا ً حتي قرر االمير
الرحيل ،اعتنيت بصحه الملكه جيدا حتي وان قابلت ايام صعبه لكن االمر انتهي بسالم.
ِسرنا بين الشوارع وسمعنا كل ما قيل علينا من كون االمير السبب في فقد الملكه وكوني خائنه وساحره هاربه
من المملكة ،حتي علمنا بعقد مجلس المحاكمة ذلك.
واالسوأ هو تحمل تشانيول كل االخطاء الوهميه علي عاتقه هو ،ذلك الغبي الطيب الذي قد يلقي بنفسه للهالك
ان كان في سبيل السالم وعدم نش حرب بين المملكتين1.
"ايها االمير نحن علي مشارف القصر ،كيف سندخل؟" تسائلت ونحن بالعربه التي استطعنا الحصول عليها
بمجرد ما علم صاحبها ان معنا ولي عهد البالد1.
" دخولنا سيكون مفاجئ ايلين ،هناك باب خلفي سندخل منه"اردفها بجديه وهو ينظر للقصر البعيد الومئ،
شعرت بغضبه الدفين ،صراحه لكنت اشعر مثله ان كنت القيت بحياتي في الجحيم ليأتوا هم ويخبرونني انني
ال استحق حتي ان اصبح قائد.
"كل شئ سيكون بخير"طمأنته وانا امسك يده لينظر لي قليالً قبل ان يشد علي يدي ويومئ1.
"تعلمين ما سيحدث صحيح" اردفها ونحن نترجل من العربه الومئ بتوتر طفيف بينما انظر للملكه لتبتسم لي
مشجعه.
"ايها االمير اندفع للمجلس وال تحمل عبئاً ،اخي ع ادل وان رأي انك انقذت مستقبل بالد سيكافئك وليس فقط
ان يتغاضى عن اخطاء وهميه" قالتها بأمل وهي تنظر لنا نظرت له قليال قبل ان احثهما علي الدخول للقصر،
ال نملك وقتًا1.
امسك يدي ونحن ندلف للقصر بينما نحمل حقيبه االدوات الطبيه سويا وخلفنا الملكه وولي العهد.
كان يسير بنا بعده طرق وممرات غير مالوفه ،اظنه كان يحتسب وقوع كارثه كتلك لذلك عمل علي صنع
مخرج خلفي اليعلمه غيره ،كالعاده ذكي!1
كنت اشد علي يده من الحين لالخر كوسيلة خفيه للتشجيع ،مكثنا سويا ثالث اشهر وال اعلم ان كنت احببته ام
ال ،فقط انجذاب او اعتياد ،او هذا ما اوهم به نفسي!1
"ايها االمير!" صدي صوت احد الحراس الغليظ امامنا ليهز رأسه بخفه لينحني الحارس بإحترام بينما اندفع
يسحبني من شعري بعنف2.
"ستكلفك تلك الفعله حياتك" هسهس بيكهيون بعنف وهو ينتزعني منه اليه ،يبدو انني اصبحت مكروهة اكثر
من ذي قبل وخاصه بعد تلك االشاعات.
عانقني وضمني اليه بقوه بعدما بطح الحارس ارضا ،فقط اخذ يربت علي وهو يسألني ان كنت بخير ،اكتفيت
بااليماء ومنعت دموعي عن الهطول1.
انا تحملت ثالث اشهر من المعاناه و احتمال ان نمت لم يفارقني مطلقا ً ،امسكت لجام دموعي كلما الزمته
حمه او مرضت الملكه قليالً ،كان االمر اشبه برحله كفاح مريره1.
" احضر الخدم الي الغرفه المجاوره لجناحي لتجهيز الملكه ،ان حدث وعلمت انك تفوهت بحرف ،عنقك
ستدحرج علي ارضيه القصر" امره بجديه وهو يضغط علي اسنانه بغضب بينما يزال يحاوطني.
اسوأ شيء في عودتنا للقصر ،انني ساضطر التباع قواعده ،فذلك التالمس لن يحدث بين جدران القصر
وخاصه انني تقريبا علي وشك ان اعاقب ان لم اكن سأقتل.
"اليست خائنة؟"اشار علي بتوتر وهو يخفض بصره ارضا ليشير بيكهيون للملكه برأسه ان تتبعنا متجاهالً
حديث الحارس.
"كما تأمر ايها االمير"قالها بإحترام وهو يستقيم مجددا ً ليذهب في طريق معاكس لنا.
" تستطيعين اال تتدخلي ،سأستطيع تدبير االمر بمفردي"للمره االلف يقولها منذ طريقنا للعوده للقصر ،تنهدت
بتعب قبل ان انظر له مبتسمه قليال.
"كنا سويا منذ ثالثة اشهر ولن اتركك االن ،لنفعلها سويا ً"قلتها وانا ارفع كفي في الهواء لينظر لي قليال قبل
ان يشابك اصابعنا ،تصنمت مكاني قليال وانا اشعر به يسحبني خلفه بخفه1.
"روزي ،لن تكن غير روزي" ها قد بدأت مره اخري ،نحن بظل ظروف صعبه وهي تقرر اسم ابنتي الوهميه
التي استنتجته من اول نظره!1
"هيمي ايتها الملكه ،هيمي"صحح لها االمير بنفاذ صبر وهو يسرع بخطواته معي ،الرمقه بسخريه ،هم
يتالعبون بي االن!6
"سيدي الخدم بالداخل" قالها حارس اخر وهو ينحني لالمير بينما يرمقني بنظرات مريبة ناظرا لتشابك
اصابعنا سويا ،حمحمت بحرج البعد نظري عنه سريعا ً.
" ابقي معها ريثما استعد ،سنتقابل هنا مجددا لننطلق بعدها لمجلس المحاكمه"اردفها االمير وهو يفك تشابك
ايدينا الومئ موافقه ،نظرت له مره اخيره قبل ان اعانقه ،سمعت شهقه الحارس خلفي.
"انك منقذنا ،فايتنغ" قلتها بهمس وانا اعانق عنقه بذراعي ليطوقني بذراعي مشددا علي العناق وهو يومئ1.
الي االن كان يظن فايتنغ شتيمة بذيئه لوال انني شرحت له معناها ،اللهي كم هو متعب4.
"هناك عده اشياء تحتاج التوضيح ايضا ً بعد المجلس" قالها وهو يربت علي شعري ،نظرت له بإستفهام
وكدت اتحدث لوال صوت ولي العهد الباكي خلفي ،لوحت له سريعا ً لندلف للداخل سريعا ً.
تم تجهيز الملكه علي اكمل وجه هي وولي العهد بينما انا اكتفيت بإرتداء مالبس الشعب البسيطة ً،سانتهي من
تلك المحاكمه واندفع اطمئن علي الري ،اتمني ان تكون بخير واال يكونوا استغلوا غيابي للتنمر عليها1.
"هيا!" قالتها الملكه وهي تهم بالخروج وخلفها خادمه تحمل ولي العهد ،اومئت موافقه وانا اسير خلفها بتردد.
سرنا بهدوء بجانب بعضنا حتي وصلنا العربه ،مكان المجلس ليس ببعيد للغايه كما اننا لم نتاخر عن موعده.
امسكت يده طوال الطريق ،كنت احاول تشجيع كالنا تقريبا ،بعد تلك المحاكمه سيعود كل شئ كما كان
وسأعود مجرد وصيفه وهو امير ،هذا يعني انني حتي لن اتصادف مع وجهه اال بالمناسبات.
تنهدت بحزن ،اعتدت عليه وعلي وجوده ،حتي اننا حينما مكثنا بأحد النزل بعدما ساعدت مالك النزل في
معا لجه زوجته ،اعتقدنا متزوجين والننا كنا مجهولي الهويه بتلك المدينه مكثنا سويا بنفس الغرفه ونمنا وهو
يحاوطني بعدما مرضت قليالً4.
كان االمر رائع لكن ...كوني تناسيت انه امير جعلني اظن انه قد تجمعني عالقه به ،بمعني اصح توهمت.
"هيا"قالها وهو يسحبني للخارج سريعا ً للتو ادركت توقف العربه ،ساعدت الملكه علي النزول و برفقتها ولي
العهد .
دلفنا من الباب الخلفي للمكان ،كان مزدحم بالبشر من المملكتان ،تغاضيت عن سماع شتائم بإسمي ،حتي
الشعب اصبح يمقتني!
انفصلنا عن بعضنا ،فهو سيدلف اوال ونحن سنتبعه ،دلفنا الحد الغرف برفقه الملكه وخادمه ،نظرت بتردد
قليالً قبل ان تومئ الملكه بملل.
"اذهبي له ،شجعيه" قالتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي بسخريه ،انا االن اتصرف كحال الفتيات اللواتي كنت
اسخر منهن1.
"لن اتاخر"قلتها سريعا وانا انهض بينما لوحت لها للمره االخيره و اكدت علي الخادمه ان تنتظرني لندلف
سويا ً.
وقفت امام باب غرفته بتوتر قليال ،زفرت قليال من الهواء ليساعدني علي التحكم بتوتري.
طرقت الباب بخفوت قبل أن ادخل ،دلفت بتردد لينظر لي قليال قبل ان ينهض من مكانه بتفحص مستفهم عن
سبب تواجدي بالطبع.
"الشئ ،جئت اشجعك!"ت وترت وانا انظر له ليومئ ،تنهدت قبل ان اسير القف امامه ،اخرجت حلوي النعناع
من جيبي الضع واحده في فمه.
"لالنتعاش ومنعا ً للتوتر ،ستفعل افضل ما لديك و "...لم اكمل تشجيعي السخيف حتي شعرت به يجذبني له،
ارتطمت بصدره ليلصقني به بقوه وهو يطوقني بذراعه.
"ال احتاج اشياء كتلك ،احتاج الي طاقه"قالها بهدوء وهو يقترب ليقبلني ،تصنمت مكاني قليالً ،تلك المره
السادسه التي قبلني بها خالل الثالث اشهر8.
بادلته وانا اعانق عنقه بذراعي ،فصل قبلته لنصنع تواصال بصريا ً وهو يرجع خصالت شعري خلف اذني
بأنامله التي سبب قشعريرة لكافة انحاء جسدي.
"سأذهب لنتقابل هناك"قلتها سريعا ً بتوتر ليومئ الرحل من الغرفة الي غرفه الملكه محاولة التنفس جيدا
بعدما شعرب بسحب انفاسي ،اختلطت انفاسنا سويا مجدداً ،اعتدت علي وجودنا سوياً،حتي انني اعتدت علي
الملكه وطفلها!
سرت مع الملكه متوجهين للمجلس ،قد قارب علي ال بدء ،دلفت الملكه الحدي الغرف الموجوده بالممر تنتظر
بها بينما انا وقفت خارجها حتي المحه وهو يدخل.
ولكنني لمحت الوزير ،من غيَّر كافه خططي التي كنت رسمتها لنفسي ،وضعني بموقف ال اُحسد عليه.
مابين ان اصبح خائنه لمن مكثت معه اكثر من ثالث اشهر مقابل حصولي علي الترياق الذي سيجعلني
اتخلص من كل تلك المصائب واعود البي مجددا ً
او
اختار لعب دور البطله الذي لن ينتج عنه سوي عقاب عنيف ان لم يكن نهايته قتلي ،مع ضرب اسمي بكافة
االشاعات السيئه.
دور البطوله ال يدوم طويالً ،لن اصبح بطله في نظرهم حتي وان انقذت الملكه ،كما انني يجب علي الرحيل
سريعا حتي ال اتعلق اكثر بشئ لن ولم يكن لي ابدا ً1.
وقفت امامه قبل ان ازن قراري االخير ،سأتحمل كافه عواقبه كما اعتدت ان افعل.
"موافقه ،انا معك"اردفتها برزانه وانا انظر له لتتسع ابتسامته الغبيه للغايه قبل ان يهمهم موافقا ً9.
**********
الفصل الحادي عشر
شعبين منذ الصباح الباكر في ميدان المجلس المنتظر منذ اكثر من شهران.
ذلك المجلس الذي سيُعاقب فيه االمراء علي تهم وهميه ُنسِبت اليهم من قبل شعب هم عملوا علي حمايتهم
تاركين ارواحهم علي حافه الموت الجلهم بعدما بُثت شائعات تقصيرهم المزيف لواجبهم العسكري!
صياح الشعبين يعلو كل ثانيه ما بين صياح شعب مملكه وكلي التي فقدت ولي عهدها بدون سابق انذار و
مملكه ايڤيا التي يشعر شعبها بالخزي من تصرف قوادها المهمل!
وهل يالم الشعب علي صياحه؟
هم فقط ارادوا ان يعيشوا حياه هادئه ،اقصي طموحاتهم بها ان يناموا بسالم دون ان يكن بينهم فقيد!
والن ما حدث كارثه كبري في حق مملكه ايڤيا فقد قُ ِلب االمر علي االمراء الول مره ،ويالسخريه القدر!
صياح شعبهم االن هو هو صياحهم منذ شهران لكن الفارق انهم كانوا يزفونهم بالورود والمدح لكن االن ال
يقع علي مسامعهم سوي اصوات تمردهم الغاضبة.
فهم قد تناسوا االالف المرات التي القي االمير بيكهيون نفسه للهالك وعرض روحه للموت بال رجعه
ليتذكروا مره واحده عجز فيها عن تحقيق هدفهم الوهمي!
فقط تناسوا ما قام به من انجازات جعلت اسم ايڤيا يخشاه الكبير قبل العبيد!
لكنهم البشر..
من ينبشون في ماضيك بمخالبهم الوهميه بحثا ً عن ذِله واحده لك يلقونها في وجهك وانت تقف علي منصه
نجاحك بفخر.
من يكرهون رؤيه نجاحك يلوح في االفق ويرغبون بجعلك اقل من ذره سراب.
فهم يروا النقطه السوداء فقط بل ويضخمونها حتي وان كانت علي صفحه بيضاء ال يشوبها شائبه!
االمير تشانيول هو اكثرهم تعرضا ً للفتك ،خاصه انه رفيق االمير بيكهيون في اقتحام القصر الملكي ،بعدما
عاد الي المملكه بيد فارغه ال تحمل سوي درع قائده ورفيقه
االميران تشانيول وسيهون بجانبهم المظفر كيونجسو ،متواجدين بالمجلس منتظرين سماع عقابهم .
خاصه االمير تشانيول الذي ومقارنه بما يسمعه من صياح الشعبين الحانق المتمرد يدعو االله ان يُعزل من
منصبه فقط.
بينما االمير سيهون الذي يوبخ نفسه في اللحظه ويلعن تشانيول في الثانيه ويسب بيكهيون في الثالثه واقفا ً
بحنق غير مستوعب انه سيعاقب جراء تقصيره لواجبه العسكري!
فقط لو لم يستمع لهم وينضم لذلك الجيش الغبي! لكان االن بين جدران القصر جالسا بهدوء وليس بتوتر
انتظارا لحكم هو ال يستحقه حتي!
اما المظفر دي او الحزين الباهت ،من يره االن ال يره في الحمله قبل االشتباك ،قد انطفئت روحه بعدما فقد
صديق له اكثر من قائد.
الي االن مازال يتذكر حالما دلف القصر ليجد تشانيول يحمل درعه العسكري بفتور ،حينها اغششت عيناه
بالدموع.
رجل حربي رأي ما هو ابشع من بقايا درع عسكري ،لكن الفارق ليس بعظمه المشهد قدر عظمه المشاعر
التي يكنها لصاحب هذا الدرع2.
االمير بيكهيون الذي افني كيونجسو طفولته وشبابه لخدمته بجديه ،الذي كان صديقا ً وفيا ً له حتي تلك اللحظه.
من ساعده اول مره حينما لمح تنمر الخدم عليه حينما كانت والدته عامله مبتدئة بالمطبخ الملكي.
االن هو يحضر مجلس محاكمته جراء افعاله الغير مسؤله كقائد من وجهه نظرهم الفاشله.
بينما شيومين اكثرهم انتفاعا ً من تلك الكارثه الهوجاء وبرغم كونه مشاركا ً معهم بالحمله اال ان سموه لم
يشرف بعد.
بل انه سيأتي تبع حاشيه الملك ،مع بدء المجلس بينما هم هنا واقفين منذ الصباح الباكر مستمعين لكل تلك
التراهات التي تُنسب بحقهم.
حتي انه يكاد ان يص بح قائدهم بدال من بيكهيون بعدما ذاع بسالة قتاله في الحمله و كيف انه اقتحم القصر
بشجاعه و تصرف بحكمه امام الجنود!
حتي انه سمح لنفسه ان تُنسب خطه االقتحام له وللملك وليس لبيكهيون بمساعده تشانيول!
بينما الثالثة يقفون بإنتظار بدء مجلس المحاكمه للحكم علي نهايه مناصبهم ومعها قد تكون أرواحهم.
فُتِح الباب اخيرا ليدلف منها رجل ذو مالبس ملكيه خاصه تبرز كتفيه العريضين ومعها جسده المتناسق ،ملك
بالد وكلي و ِرسلي الحالي ،الملك دونغهي.
جلس مقعده بهدوء وعينيه متمركزتان علي الثالث رجال الواقفين امامه بثبات رجولي ،هو لن يصمت ابدا ً
عما حدث.
لقد افتعل ذلك التحالف احتسابا لموقف كهذا ،حتي تستطيع البلدان حمايه بعضهما وليس ان تفقد ولي عهد
مملكه مات ملكها في الحمله!
لن يتفاني مطلقا ً في تلك المحاكمه فقد انتظر كثيرا لتثبت مملكه ايڤيا صدق نواياها ،لكن ما رأه كان بعيد كل
البعد عن الصدق.
تبعه بالدخول ملك بالد ايڤيا الملك ليتوك وخلفه حاشيته من وزير وكونسيل شيومين ،هو حتي لم يلق نظره
علي الثالث رجال من مملكته الذين دافعوا عن بالده بينما هو كان بالقصر ينعم بالراحه!
اعلن الجرس الملكي بدء مجلس المحاكمه ليبتعه صوت سكوت الشعب الهائج من المملكتين.
تحمحم تشانيول بجديه وهو يزفر الهواء بعنف استعدادا لبدء نهايه تلك الكارثه.
" نائب القائد العسكري لجيش ايڤيا وجيش التحالف بين وكلي و"...لم يكمل تشانيول تعريفه عن نفسه بصوت
جهوري حتي قوطع بأخر اكثر عمقا ،اخر هو يحفظه عن ظهر قلب.
"الق ائد العسكري لكافه الجيوش العسكريه االمير بيكهيون" صدي صوت االمير بقوه بين اركان مجلس
المحاكمه لتتعالي الهمسات ما بين الصدمه والخوف وعدم التصديق2.
بينما تشانيول تقهقر للخلف بينما شهق عده مرات صدمه وهو ينظر له بذهول ،حتي ان قدماه اوشكت عن ان
تخونه وسط هذا الموقف متناسيا انه علي وشك العزل!1
بينما االمير سيهون هرع ليبتعد خوفا وهو يضرب يده علي رأسه لعله يحلم لم يجول بعقله سوي وهو يرتل
بعض التعويذات الحاميه من السحر6.
بينما كيونجسو اكثرهم حكمه وقف وقد انفتحت ابتسامته حتي كادت تصل الي مؤخره رأسه ولوال جديه
الموق ف لرقص مهلال كأم ستتزوج ابنتها اليوم8.
"وهل توا تذكرت منصبك بعد ثالث اشهر؟"سخر الملك دونغهي بحده وهو يرمقه بإستهزاء ليتقدم االمير
بيكهيون واقفا ً بجانب تشانيول متغاضيا عن عرضهم المسرحي.
"جاللتك اكثرهم علما ً انني القيت بروحي للهالك االالف المرات دون خوف فلن اتواري هربا كالنساء جراء
عده تراهات الحت بأسمي كذبا!" دافع عن نفسه بجديه بالغه وهو يستقيم بظهره رافعا رأسه بشموخ بينما
يخفض بصره امامهم.
" وماهي حجتك اذا لتترك البالد غارقه في تلك التراهات؟" صدي صوت الملك دونغهي متسائال بجديه بحته
وهو ينظر له بغضب.
حمحم بيكهي ون استعدادا للحديث بينما ينظر ذات اليمين وذات اليسار منتظرا ان تدلف اركان المجلس ،فقط
يريد ان يلمح طيفها.
لقد اتفقا علي كل شئ االن وال مجال للتراجع او تغيير الخطه النه حاليا ً ال يملك غيرها!3
لكزه تشانيول سريعا ً حينما لمح زمجره الم لك بنفاذ صبر وهو يرمقه بعنف بالغ علي وشك ان يبتلعه.
توتر االمير قليالً ،لكنه استقام بجديه استعدادا للتحدث لكنه قوطع من قِبل اكثر صوت يمقته بالمجلس صوت
الوزير.
" هناك ما هو اهم موالي من سماع اعذار واهنه ال صحه لها ،لتدخلي"صدي صوته بجديه احتراميه بطياتها
خبث ال يعلمه سوي من عاشره فقط.
بينما االمير بيكهيون يتضرع االله اال يكن ما يفكر به وانها تالفيف عقله الحمقا ًء ،واال يكن انخدع مجددا
كاالحمق ،وانساق خلف شجاعه وهميه استطاعت اتقانها امامه.
ولكن ال يحصل المرء على ما يتمناه دوما ،ذلك اول ما جال بعقله حالما لمحها تدلف من ابواب المجلس.
ذلك جزاؤه6..
"ايلين ،الوزير!" شهق تشانيول بخفوت وهو يقسم نظراته بينهما بصدمه وهو غير مصدقا لما تراه عيناه االن،
هل استغلتهم لتلقيهم بعدما ادركت ان مصالحها مع الوزير؟
بينما سيهون مفتوح العينين بدهشة ،تلك الفتاة من رغب بها منذ مده ليست سوي تابعه للوزير الخائن! ما هو
منظره امام رجولته االن!
عقله يجول به عده تساؤالت اهمها هل قد تكون الري مثلها وعلي علم بالخيانه ام انها مثلهم ُخ ِد َ
عت برداء
شجاعتها الوهمي!1
" تلك الساحره الخائنة ،كيف لها الجرأه ان تأتي مجلس كهذا!"صدي صوت احد المستشارين الحانق بغضب
وهو يرمقها بصرامه بينما اندفع الحراس ليقيدوها لوال اشاره الوزير للتوقف بيده.
"لتستمع لما ستقوله" اردفها بهدوء وهو ينظر لها قليال بجديه وكأنه يخبرها ببدء التنفيذ بينما رمقه الملك ليتوك
بصدمه ساخره ،اولم تكن عاهره سيقطع اشالئها ان وقعت عينيه عليها؟
تنهدت بهدوء وهي تخفض بصرها لتقف امام الملكان ،يتفحصها دونغهي بدقه ،تلك ذات منظر غريب،
جاذبيه مختلفه حتي ان شعرها قصيرا ،ببساطه لم يسبق له وان رأي فتاه كتلك مسبقا ً!
" انا لم اهرب ولست بخائنه ،غيابي كان سببه المساعده بحمايه الملكه وولي العهد واالعتناء بهما"صدي
صوتها العالي بجديه احتراميه وهي تقف امامهم بثبات بينما تعالت الهمسات اكثر وخلفها جموع شعب يستمع
لتلك المهزله.
"الكونسيل شيومين هو من تولي تلك المهمه الباسله حمايةً لولي عهد المملكة"قالها الوزير بإحترام وقد
ارتسمت علي وجه ابتسامه عريضة تعبر عن انها بدايه فوزه بتلك المحاكمه3.
وقد غادرت روح االمير حالما سمع تلك الجمله ،ليترنح بصدمه عده خطوات غير مستوعبا ما يحدث االن،
مره اخري! مره اخري ما فعله وحياته التي ضحي بها تُنسب لغيره دون ادني مجهود!2
وما منظره االن امام نفسه وما اخزي من كبرياؤه كرجل االن امام ذاته وهو يُصفع من امرأه.
"كونسيل! سيادتك تقصد االمير بيكهيون صحيح؟ االمير بيكهيون هو من اخرج الملكه من لهيب القصر
وانقذها من الموت حتي انه هو من اهتم بطعامنا وشرابنا وتصدي لجنود اثينا حالما حاولوا االعتداء علينا
ونحن بالغابه المهجورة رغم اصابته البليغه،اليس كذلك ايتها الملكه؟"صححت له بإستغراب مصطنع وهي
تشدد علي كل احرف لقب االمير بينما تنظر لبيكهيون بطرف عينيها ،قبل ان تتسائل بهدوء ناظره للباب13.
"ملكة مملكة وكلي ووالده ولي العهد بيكهيون"عرفت نفسها وهي تتقدم بثبات حامله طفلها الهادئ بجديه لم
يسبق ال يلين ان راتها مرتسمه علي وجهها.
تعالت االصوات الغير مصدقه ما بين مصدومه واخري حانقه ليندفع الملك من مكانه غير مهتما ً بمكانته او
كونه احد اهم حكام ذلك المجلس الغبي.
"روزي ،انت بخير؟" تسائل بقلق وهو يحتضنها بقوه بينما يزفر بإرتياح ،كان يحمل ذنب حياتها علي عنقه،
ضحت كثيرا الجله وتزوجت من ملك وكلي الذي يكبرها باكثر من عشر سنوات حتي ال تورط اخيها بمشاكل
لم يكن ليستطع مواجهتها وهو مازال ملكا حديثا لمملكه ِرسلي بعد وفاه والدهما.
اومأت له بإبتسامه مشرقه قليال وهي تنظر له بهدوء قبل ان تعطي طفلها للخادمه خلفها لتحمحم استعدادا ً
للحديث.
" جئت انهي شائعات وهميه المجال لها من الصحه ،االمير بيكهيون هو من انقذني من جنود اثينا بالقصر
حتي انه اعطي درعه الحد جنوده المصابين امامي حالما رأه بال درع برغم انه كان مصابا ً!"قالتها بجديه
وهي تنظر الخيها بمنظار الملك وليس اخ.
بينما االمير بيكهيون ال يسعه سوي الذهول وهو يتابع ذلك العرض ،برغم انه متفق علي معظم اطراف
الحديث معهم اال انه يقف مدهوشا ً وهو يري ايلين تنسب انقاذ الملكه له!
" ايلين ،من قامت بتوليدي جاللتك واالعتناء بي وانا كنت علي وشك الموت حتي انها داوت جراح االمير
المصاب! لم تكن خائنة او هاربه ،نحن كنا محاصرين بجنود اثينا و احتجنا وقتا ً ليس بقليل حتي نستطع
االمتثال امامكم دون ان يتضرر احد!" قالتها وهي تنظر اليلين بإمتنان بينما الملك دونغهي يفحص تلك الفتاه
بجديه.
تعالت االصوات ومعها غضب الوزير الحانق ،هل تم خداعه من فتاه ستُسحق ان دهسها بقدمه!1
هل فقط استغلت منصبه للسماح لها ان تتحدث دون ان يُلقي القبض عليها!
كيف له اال يعلم انها كانت برفقه االمير كيف جهل شئ كهذا ،ما فعله االن كهديه لالمير.
هو فقط يشاهدهم بحقد واالمور تنحاذ مجددا لصف ذلك الغبي دون اي مجهود او تخطي ً
ط ،ان استمر الحال
هكذا سيعود وبقوه اكثر من ذي قبل ً،سيراه الشعب مجددا ذلك البطل العظيم.
" هذا ال ينفي انها هربت وعصت اوامر قواد جيش كامل! لقد عرضت شرف قوانينا للذل خالل الثالث
اشهر!"صدي صوت احد اتباعه بعمق وهو يرمقها برفض ،لتتوتر قليالً قبل ان تنظف حنجرتها استعدادا
للحديث لتُقاطع من قِبل الوزير قبل ان تتحدث حتي.
"وايضا ً قائد الجيش من قُتل من جنوده اكثر من خمسون جندي ،حتي انه ذاع بين الجنود ضعف نظرك الذي
اثر علي مقاتلتك كقائد جيش كامل!"اكمل الوزير عرضه االخير لعله يحاول ان ينقذ شيئا مما عمل الجله واال
يضع ترتيباته سدي!
تحمحم االمير بهدوء محاوال اخفاء التوتر جراء السؤال الثاني ليندفع بسخريه جادة مردفا.
"وهل ترمي علي عاتقي موت جنود جراء مرض ال يدا ً لي به! يبدو انه لم يصلك خبر انقاذ اكثر من نصف
الجيش كما وصلك تلك التراهات!"
ي،لكن لوال االميران بيكهيون وتشانيول اللذان امرا بعزل الجنود المصابه واالهتمام
"اعتذر عن التدخل موال ً
بهم بدال من القاؤهم لما استطاع ربع الجيش حتي العوده سليما ً!" تدخلت ايلين بجديه وهي تندفع لتقف بجانب
الملكه قليالً ،بينما نظرت للوزير الغاضب لتهز كتفيها بأسف مصطنع مرفق بإبتسامه لزجه.
بينما تشانيول وبيكهيون ينظران لبعضهما بوجو ًم،هل نسبت لهما االن انقاذ الجيش من المرض برغم ان
االمر برمته بفكرتها!
تلك الغبيه تودي بكل فرصه قد تجعلها تفلت من عقاب سيؤدي الي موتها بال رحمة!
"تعصين اوامر قواد وتتبجحين!" صرخ بها الوزير بنفاذ صبر وقد عجز عن التحمل اكثر لتتعالي الهمسات
موافقه حديثه بينما الملكان يتابعان بصمت.
"انا لم اهرب ،عصيت اوامرهم خوفا ً ان يصاب أحد القواد ببوادر المرض وسط هذا االشتباك القاتل
ومداوتهم اذا تعرض احدهم الصابه بالغه ،فعله كتلك خرجت مني بصدق نيه وبرغم ذلك انا علي اتم
االستعداد للمعاقبه" قالتها بإحترام وهي تنحني بجديه بينما تقبض علي تنورتها البسطيه بتوتر.
هي فقط سيغشي عليها بأي لحظه دون انتظار ان استمر الحاضرون بالضغط عليها.
"كيف تُعاقب وهي من فحصت الجنود وساعدت في اعطاء التعليمات لتحد من المرض؟ هي وخدمها اندفعوا
يتفحصون الجنود بجديه" اندفع سيهون بثبات وهو ينظر للملكان متغاضيا عن صدمه هؤالء بجانبه.
تحدُث امير سيخفف من وقع كارثتها الحالية ،نظراتهم جميعا ً تأكلها بال رحمة.
نظر الوزير لهم بحنق وقد ارتفع غضبه الي اقصي درجه وهو يشاهد تلك المهزله ،قُ ِلبت الطاوله بما فيها
فوق رأسه لتهشمها.
" دعنا من امر خادمه ،ولنتحدث بشأن قائد عسكري ترك ميدان االشتباك!كما انك لم ترد علي تفانيك بالقتال
لضعف نظرك!" عاد مجددا صوته الغليظ يقطع الصمت لينظر الجميع بال استثناء خاصه الملكان لبيكهيون
الواقف بجمود.
"لقد كنت علي مشارف القصر الملكي ورأيت النيران مندلعه به ،لقد رأيت االمير يحمل الملكه بعيدا ً عن
القصر برغم اصابته بحروق ناهيك عن جروح القتال ،ما منعه من العوده هو تتبع جنود اثينا للملكه
المتعبه"كذبت ايلين ولوال ان االمير كان قد عاشر الحادث لتأكد من صدق حديثها دون شك!
بينما االمير دونغهي يتفحص الوضع وخاصه تلك الفتاه الغريبة ،اندفع تشانيول للحديث لكنه بُتِر حالما رأي
وقوف الملك الول مره منذ بدء المجلس وهو يتقدم بقدمه اليلين.
"ما حدث االن لن يمر دون عقاب" قالها الملك بحزم وهو يتقدم بخطواته لها حتي وقف امامها ليمسك ياقه
قميصها بقبضتيه بقوه رافعا جسدها نسبيا ً له ليضرب صدرها خاصته بينما ينظر لها بمالمح مبهمه التدل ان
االمر سيمر بسالم
" هل ستعاقب من انقذت جيش كامال بقائده! اليس رغبتك االولي كانت بإزالة اي غبار يلوح فوق اسم
المملكه!" صرخ بيكهيون به بغضب وهو يحاول االندفاع له بنفاذ صبر بينما يقيده تشانيول و سيهون بجديه
حتي ال يضيع كل ما فعاله في الهواء كأنه لم يكن
"انت اخر من يتحدث ايها االمير!"صرخ به الملك ليتوك وهو ينظر له بجديه قبل ان يلقيها ارضا مندفعا
لمكان وقوف االمير الغاضب.
"ضعف نظرك شائعات صحيح! اذا لنري صدق الشائعات تلك ،بعد االحتفاالت السنويه للمملكه ستعقد منافسه
رمايه من خاللها سنقرر ان كنت تستحق البقاء او العزل لالبد ،لكن حينها ستعاقب كونك انفيت حقيقه ،ايها
النبيل" هسهس بعنف وهو يقف له بتح ٍد لتتعالي نظرات االمير الحانقه بينما يرمقه بعنف حاد.
ربت علي كتف االمير بيكهيون بسخرية بحته قبل ان يرحل بهدوء من امامه عائدا اليلين الملقاة ارضا.
زمجر بعنف غاضب وهو يحاول التخلص من هؤالء الحمقي الممسكين به ،بينما تعالت انفاسه الالهثه غضبا
بتوعد انه لن يترك احدا سليما ً بعد ذلك المجلس.
لم يتسني اليلين النهوض حتي بمساعده الملكه حتي شعرت بالملك امامها يجذبها له من قميصها بعنف حتي
ارتطمت بصدره مجددا ً
بك االن!" همس بها في وجهها بهدوء وهو ينظر لها بجديه لترتجف شفتيها قليالً بينما "هل تعلمين ماذا سأفعل ِ
االمير ينظر بعصبيه محاوالً االفالت من قبضات هؤالء االغبياء.
"اتركها ايها الملك ،سأخذها انا كوصيفتي الملكيه"صدي صوت الملكه روزي المعارض ذلك المشهد الغبي
"اسف ايتها الملكة ،لن اترك من يخطئ دون عقاب"سخر خفيه من جرأتها في االمر امامه بينما نظره مازال
معلقا عليها.
" اتركها لنا ،فهي انقذت ولي عهد مملكه كامله ً،حدد الفديه التي ترغب بها مقابلها"صدي صوت الملك
دونغهي الجدي بغضب جراء عجرفه الملك المفاجأه.
"مجددا اعتذر ،فهي ستظل تحت يدي في خدمة مملكتي انا" صر بأسنانه علي كل حرف نطقه بجديه بينما
يشدد بقبضته عليها لترتجف اطرافها خوفا ً
وقعت مع الملك!
"كيف لك ان تًـــ"..قاطع صراخ االمير بيكهيون المعارض صراخ الملك ليتوك الحازم
"الحكم االن"
"عزل االمير بيكهيون من من صبه كقائد عسكري مؤقتا مع اعطاء جميع الصالحيات ً للكونسيل شيومين،
اعفاء االميران سيهون وتشانيول والمظفر كيونجسو من المعاقبه والعزل مع تشديد التدريبات العسكريه،
عزل تلك الفتاه من منصبها تماما ً كوصيفه اضافه الي عودتها كخادمه متدنيه وتُحبس بزنزانة القصر بجانب
عملها" شدد بحروفه علي حديثه مع التشديد التام علي اخر جمله وهو ينظر لها5.
علت ابتسامه الوزير قليالً بسعادة حتي وان عجز عن تحقيق مراده التام ،فقد نال جزءا منه
مسافه وقت قصير و سيجعل ولده هو القائد الدائم لتلك الجيوش وليس مؤقتا ً.
علي ايه حال قليال من البخور ستعتني باالمر دون وضع مجال للشكوك.
وان لم يتخلص من االمير االن سيتخلص منه بعد تلك الجلسه حتي وان كان ببطء ،لكنه االن سيتفرغ لتلك
العاهره التي تمكنت من الوقوف في وجهه بل والتواقح فيه.
بينما االمير تشانيول وقف غير مصدقا لما سمعه ،هل تم االعفاء عنه! بل وعدم عزله ،اللعنة! هذا يعني عدم
رحيله!
هذا يعني ان والد لورين لن يسمح له بالزواج منها حالياً ،مما يعني تأخر خطه الزواج مما يعني انه مازال
عالقا بين جدران ذلك القصر الغبي عنوة.
وان عارض االن لن يصبح في نظرهم سوي امرأه خائفه من مواجهه الحرب او جبانا ً يهرب بعيدا بحياته.
اللعنه عليكم..
اتلك هي الجنه! االروع انه لن يقوي احدا علي الوقوف في وجهه معارضا بكلمه حتي لقد ثبتت براءته بل
وبدأ يسمع اصوات مدح!
بينما كيونجسو غير مهتم بشئ هو فقط بالجيش العسكري الن صديقه به ،ليس اكثر..
بينما كال االميران يشردان بوقع الحكم عليهما هو ينظر لصديقه الغاضب بقوه ،من نظراتهما التي تبادالنها
في المحاكمة ليس بغبي ان يدرك ان عالقتهما تخطت مرحله امير وخادمه.
"انتظر حتي نعد للقصر ومن ثم نتناقش"اردفه ا كيونجسو سريعا وهو يقيد بيكهيون بيده ليندفع االميران له
مجددا وهم ينظران للحراس يجران ايلين المسكينه لعربه القصر بعنف.
تعددت بأفكار االمير الكثير ،هو بالفعل خسر منصبه بال رجعه وليس مؤقتا ً فقط ،فكيف له االنتصار بالرمايه
وهو خسرها مرتان من قبل!
لما فقط لم يعترف بحقيقة كتلك! وهل مجنون ليفعل ،ان فعل سيفقد كل صالحياته ومعها ما خطط له من قبل..
حتي وان طلب لن يناله فهو ال ُيعطي سوي بالحاالت المرضيه الجاده من قبل كبير السحره القابع بالقصر
المعزول.
ما كان يساعده بالتقدم انجازاته كقائد وامير احياناً ،لكن بفقده منصب كهذا ،اصبح طريقه متعرجا ً اكثر من
ذي قبل.
بينما هي!
هي من اوقعها حظها الغبي معه ،وبفعله كتلك ستجعل كافه اعداؤه يحولون انظارهم لها تلقائيا ً خاصه ان شعر
احدهم بوجود بوادر عالقه عاطفيه قد تنشأ.
ومع اعالن انتهاء المجلس تعالي اصوات الشعب العاليه ،ما بين مدح و رفض..
واخيرا ً اسير بخطوات هادئه عائدا الي جناحي بعد انتهاء تلك المهزله التي ُ
ع ِرفت بمجلس!
لوال تقييدنا لذلك الغبي لكان اندفع خلفها بال تفكير ،حتي ان تشانيول وكيونجسو بغرفته حتي ال يتهور بفعله
غبيه.
اصدق،بيكهيون كاره الجواري والنساء ،من استحقرهم دوما ً االن يدافع عن فتاه نعتها بالغبيه!
ً الي االن ال
بدون ادني شك االن هي بقائمه الوزير السوداء من حديث اليوم الشك وانها تالعبت به.
صراحه هي اكثر شخص قد اشفق عليه ،فبعد تلك الجلسه لم يتضرر احد اال هي!
سمعت انهم ارفقوها بأبشع زنزانة بالقصر الملكي ،الخوف ليس من المكان قدر الحراس ،فأحيانا ما يعتدي
الحراس علي المسجونين هناك.
فقط ما جعله يجلس دون تحرك حينما اخبره تشانيول انه ان علم احد انها برفقه االمير واهتمامه لن يتركوها
حيه.
فقط من االن الوضع لن يزاداد سوي سوءا ً وبدون تفكير الكوارث ستبدأ باالرتماء علينا دون راحه.
ما يُهدئ اعصابي للغاية هو انني لن ارحل قهراً،ولن يوبخني والدي كما اعتاد ،مكثت بقصرهم اكثر من
قصرنا ،اعتدت علي حياتي هنا اكثر من اي شي اخر.
اللعنه علي صداقتهم الغبيه التي لم ينتج عنها سوي توريطي بالمشاكل2.
اتصدقون! انا سيهون زير نساء المملكة ،لم اطلب جارية واحده منذ بدايه مكوثها معي!
حتي ان رئيسه الجواري جائت تطمئن علي بخوف حقيقي وهي تسالني ان كانت صحتي بخير!5
تحججت بأمر المجلس الذي لم اهتم به ،فأنا كنت سأرحل برحيل تشانيول ،لكن االن هما هنا فسأبقي!
تنهدت بسخرية وانا اقترب لجناحي ،انا من عجزت عن التقاعس عن الجواري حتي حينما اُغتيل جدي الملك
طلبت جاريه واحده وامرت ان ترتدي فستانا ً اسود كنوع من الحداد علي روح جدي21.
وحتي حينما تسمم ابي وجلس طريحا في الفراش ،كنوع من تحمل المسؤلية ومرااعاه جديه الموقف طلبت
الجواري ولم نأكل شيئا ً يومها11.
زفرت بتعب قليال بينما ارمقها بسخرية ،الن تتوقف عن الجلوس ارضا ً !
"ايها االمير"رحبت بي وهي تلوح بسعادة بالغه بينما تستقيم لتسير ناحيتي.
"ماذا حدث في المجلس؟"تسائلت بإهتمام حقيقي وهي تقف امامي بينما انا نظرت لها قليالً.
"هل سترحلين برفقتي؟" تسائلت بجديه وانا انظف وجهها من تلك االلوان بيدي ،كالعاده اخفضت بصرها
كالحمقاء ،من الجيد انها لم تغدو جاريه واال لفشلت منذ الوهله االولي.
" لم يعد لي احد هنا ،حتي لورين سترحل برفقه االمير ،سموك من اعرفه هنا لذلك اريد الذهاب معك"قالتها
وهي تلصق شفتيها بحزن ،تنهدت قليال قبل ان اُلصقها بي.
"لن نرحل حاليا ً" قلتها بإيجاز لتومئ بخجل ،قلبت عيني بسخريه وانا اشابك يدي اسفل ظهرها لتلتصق بي
اكثر.
والنني نبيل ،لن اخبرها بتلك ،صراحة ال اريدها ان تعلم ان ايلين تلك اصبحت في القصر مجددا.
ع ِزلَت بالطبع"قلتها بهدوء وانا انظر لها لتتنهد بحزن قبل ان تحاول االبتسام
" ُ
" انظر سموك ،لقد لونت الخزف كما تعلمت منك ،لكن لم يخرج كما تخيلت"قالتها وهي تشير لي علي
االدوات الملقاة ارضا ،نظرت لي بإبتسامة حماسية قبل ان اومئ.
صفعت نفسي داخليا ً جراء ما افعله االن ،لكن نقائها و صدقها هو ما يدفعني دوما ً لعدم اعادتها برغم شفائها،
هي مختلفه عن الجواري المتصنعات.
"سأذهب للجواري"قلتها بجديه وانا انظر لها لتختفي ابتسامتها تدريجيا ً وهي تنظر لي بصدمه قبل ان تُخفض
بصرها قليالً قبل ان تومئ.
"فهمت"قالتها بفتور وهي تبتعد عني بعدما انحنت لي بإحترام ،لتذهب وتلتقط تلك االدوات ارضا ً وتسير بها
لتجلس بركن بعيد .
التفت بالمبااله وانا اذهب للحمام لتغيير مالبسي فقد مكثت بها منذ الصباح ،مكثت فتره به حتي خرجت.
نظرت لها بطرف عينيها مكانها الجده فارغا ً وهي غيرموجوده به ،اخذت انظر بالغرفه ولكن االثاث فقط ما
كان يملؤ عيني ،ثارت ثائرتي وجن جنوني ،سأقتلها.
اندفعت للخارج اللمحها واقفه امام الباب بمالبس بسيطة وهي تحاول فتحه ،زفرت بعنف واتجهت نحوها
بخطوات سريعة الجذبها لي من معصمها بشده.
"ماذا كنت علي وشك ان تفعلي؟"هسهست بعنف وانا انظر لها بحنق لتتوتر وهي تخفض بصرها الخائف.
"سأرحل ...انا خادمه ...وستأتي جارية ...وهــ "..بترت جملتها المتلعثمه التي اثارت حنقي اكثر وانا اجذبها
بقوه من معمصها لترتطم بصدري الغاضب.
لك بالرحيل؟"تسائلت بحده وانا انظر لها الهزها بقوه حينما صمتت.
"وهل اذنت ِ
هزت رأسها نفيا ً بتقطع الصر علي اسناني بقوه مشددا علي كل حرف انطقه
"االن تعودين مكانك ،فقط فكري في امر الرحيل مجددا ً"
كادت تعارض لوال انني دفعت من معصمها لتسير بترنح قليالً قبل ان تومئ وهي تنحني لي بخوف ،تلك
الغبيه الحمقاء.
خرجت بغضب من الجناح بعدما شددت علي الحراس اال يسمحوا لها بالخروج ،انا دوما ً ما اشدد عليهم حتي
ال يتنمر عليها احد لكن االن حتي ال تفكر بغبائها الرحيل.
مهال لحظة!
لما تضايقت حالما همت بالرحيل؟ اليس من المفترض بالفعل ان اجعلها ترحل!
حتي انني ذاهب لغرفه اخري برفقه الجواري بدال من جناحي ،ابتسمت سخريه علي نفسي1.
سرت بخطوات متثاقله حتي لمحت لورين امامي ترمقني بإستحقار معتاد منذ معرفتها بإقامه الري لدي ،حتي
انها اندفعت تحاول توبيخي لوال انني اخرستها انني امير واال تتدخل بشؤني.
حمقي.
سرت للغرفه وقبل ان افتحها عاهدت نفسي ان استمتع كما كنت افعل من قبل ،العد لرشدي بداية من تلك
الليلة.
ً
كالسابق،الول مره اشعر بالفتور ،واري تلك الغبيه التي لكن هل انا الغبي ،ام ان االمر فقد متعته ولم يعد
اما مي اقل من عاديه ،حتي انني لم انظر لها كما اعتدت ان افعل مع الباقي.
حتي انني لم اذهب ملهي الجواري ،تلك الغبيه الري افسدت مزاجي اليوم!
نهضت بضجر متغاضيا ً عن نداء تلك الغبيه بأسمي ،وخرجت من الغرفه بضيق ،بمجرد ما الح اسمها في
عقلي لم استطع المكوث اكثر.
سرت عائدا للجناح ،تسارعت خطواتي حالما فكرت انها قد تهرب من النافذه كما اخبرتني من قبل حينما
ارادت الهروب من احد االعمال.
رأيت احمرار عينيها وانفها ،قلبت عيني ببرود ،هي لم تبكي صحيح!
تركتها ولم التف خلفي فهي بالطبع ستنحني لي ببطء قبل ان تمتثل الوامري بفتور.
زفرت بغضب جراء ذلك اليوم الذي يبدو انه لن يمر جيدا.
"انت"ن اديت ببرود وانا اغمض عيني مستندا بيدي علي جبهتي
" نامي بجانبي فالمالءه بارده علي جسدي"قلتها ببرود وانا اُفتِح عيني ببطء حالما الحظت تأخر تنفيذها
المري9.
كلفني االمر نظرة واحده فقط جعلتها بجانبي ،لكن ما اروعني انا وحججي الغبية.
طال الصمت قليالً حتي الصقتها بي ،ليصبح كتفها ملتصقا بذراعي الضخمه بالنسبة لها.
"ايها االمير ،هل استمتعت؟" تسائلت بخفوت متردد وهي تحاول النظر لي ،اخفيت ابتسامه مجهوله السبب
قبل ان احمحم بجديه.
"نعم ،لكنني اردت الراحه اليوم"قلتها ببرود وانا افتح عيني الشعر بها تومئ بجانبي.
التفت بجسدي النم علي جانبي ليصبح وجههي مقابال لجسدها ،دفعتها من كتفها لتصبح في مواجهتي ،القلب
عيني بسخريه حالما رأيتها تخفض بصرها.
اقتربت قليالً حتي اُلصقها بي ،بينما اطوقها بذراعي الُريـح ذقني علي راسها بخفه.
الي االن انا ال اعلم لما اندفع لها وارد قربها بجانبي ،ما سر انجذابي لضئيله مثلها!
" انا ممتنه وسعيدة ،لوجود سموك بجانبي تحميني ،لم يسبق وان بقي احد الجلي حتي ايلين ،ال اعلم ان كان
بدافع الشفقة امـ"..قطعت جملتها الخافته حينما بدات استمع الي ما ال يرضيني.
رفعتها لي قليالً الري وجهها قبل ان اردف بخفوت مسموع
"ومنذ متي واالمير سيهون يُشفق علي احدهم؟" تسائلت بسخريه لتنظر لي قليال بعدم فهم وهي ترمش بدهشة
قليالً.
اقتربت اكثر لها القبلها دون وعي وانا اضمها اكثر بينما هي مكانها كالخرقاء حتي استوعبت قليالً.
لم يسبق لي وان المست شفتان بمثل ذلك الدفء ،شئ غريب لم اعهده يجذبني لها بقوه حتي انه يجعلني باردا ً
امام اخري غيرها،وكأنني لم اُقبل فتيات من قبل!،مميزه ،مختلفه ،جذابه ،تلك واقع وصفي لالمر.
مر الوقت وال اعلم كم ،فصلت قبلتي وهي تعانقني بيدها الصغيرة بينما انا انظر لها قليالً قبل ان الصقها بي
اكثر الردف بهدوء بعدما ازحت عده خصالت من شعرها للخلف
"لقد ُمحييت بعض لوحاتي من عليك ،اظنني بحاجه الي وضع لمسات جديدة"2
******
ELLEN Bov
همس الوزير بتلك الكلمات مازال يتردد بعقلي المرتجف ،فقدت اخر ذرات شجاعه وتبجح قد املكها.
ملقاه ارضا ً بعدما تم جري كالحيوانات الي العربه واالن بالزنزانة التي يُقال عنها ابشع زنانة بالقصر ،وهل
هناك بالفعل ابشع مما انا به؟
ارضا ً مهترأه ومياه متعفنه متفرقه علي ارضها ،ناف ذه حديدية ترسل ضوء الليل الخافت لي بينما حشرات ذات
احجام شبه خرافية اراها تسير حولي ،فقدت قدرتي علي الصراخ خوفا!
انا االن ال اعلم ماذا سيُفعل بي ولكن بالطبع لن يكن جيدا ابدا ً..
خائفه والول مره للغاية ،ال اعلم كيف جائت شجاعة وقوفي امام الوزير ،االسوأ انني خدعته في البداية.
لم استطع ان اطعنه في ظهره واقف بجوار الوزير مدافعه عن مساهمة ابنه الوهمية!
حتي الملكه لم تكن لتقبل ،بي شيئا ً منعني من مجرد التفكير بخيانته بل حتي ان عقلي اعمل افتعال مشهد كهذا
لمساعدته.
حينما كنت اسأم وابكي خفيةً كان يُقبلني بحجه امدادي بالطاقة..
جاءت لي لورين وهي تلعنني بينما تبكي لم اتمكن من الحديث معها او سؤالها عن الري سرعان ما ابعدها
الحارس..
تزامن تفكيري باالمر حتي رأيت الباب يحدث صريرا ً ليُفتح ويقف امامي ثالث رجال ضخماء ظهروا من
العدم.
ثالث رجال علي فتاه ضعيفة مثلي ًالتقوي قدماها علي حملها حتي!
اين العدل؟
عدل وقد القوا بي كالسجينه وانا من حميت مملكتهم من براثين اثينا!
تشه! من اخدع.
لقد انتهيت.
عجز لساني عن فك عقدته و ترجيهم حتي والتذلل لعاهرين مثلهم ،فقط انظر لهم وقلبي يخفق بعنف بينما
عيناي ا ُ ِ
غرقت بالدموع كالفيضان..
تحملت وقد عجزت عن التحكم بلجام اعصابي المتبقيه النهار خوفا ً بينما جميع اطرافي ترتعش.
خطأي انني لم استمع لنصائح اوجين القع كالخرقاء في حفره ال مخرج لها..
ض ِرب السوط مره اخري بعنف الزم علي شفتي بقوه مانعه صرختي من السطوع مبتعده قليال عن مكان ُ
الضربه ليرتطم ظهري بجدار الزنزانه وكأنها تخبرني المفر..
"اتركاها لي" صدح صوت رجولي من احدهم ،بصرت بطرف عيني الدرك انه من يحمل السوط ،لم يكن
صوت الحد االمراء او الي رجل قد اعرفه هنا..
تبخر املي وعجز عقلي ع ن رسم مشهد بطولي واحدهم يهم بإنقاذي..
"وهل سنتركك تتمتع بتلك العاهرة بمفردك؟" سخر منه احد الرجالن بصوت مثير للتتقزز بينما اكور قبضتي
بقوه حتي ان اصابعي غرست بكفي.
" سأنتهي من تعذيبها ومن ثم افعال بها ما تشائان ،ام انك نسيت اوامر الملك!"صوته الغليظ خرج بعمق
قاس وبرغم الظالم شعرت انه ينظر لي.رجولي ٍ
"اترك بها قليالً من الوعي ،لنكمل تعذيبها بطريقتنا" قالها االخر وقد لمحته يعض علي شفته بوقاحة الغمض
عيني لتتساقط دموعي بهدوء .
خطوات رحيلهم وطأت مسامعي وبعدها صوت صرير الباب اعالنا ً الغالقه بينما انا اُغمض عيني بقوه
انتظارا لتشريح جسدي.
فتحت عيني ببطء حالما تأخر شعوري بااللم ،صرخت بقوه حالما سمعت صوت ضربه سوط اخري ،انه
يقتلني خوفا ً ..
سمعت صوت خطوات قدمه التي تضرب المياه الراكدة ورايته يسير اتجاهي ،هممت بالتراجع لوال انني
التصقت بالجدار ليعلن ان فرصي جميعها نفذت.
دنا لمستواي بهدوء بينما شعرت به يقترب لي اكثر بينما يزيح غطاء وجهه ليردف بصوت مريب
"وها قد التقينا مجددًا ،ايلين!" صر بأسنانه علي اسمي الرفع نظري له تدريجيا بخوف قبل ان اشهق بصدمة..
ماذا يحدث؟
كيف!!
***********
الفصل الثاني عشر
ELLEN'S BOV
اخذ يقترب مني اكثر ،بينما انا فقدت ما تبقي لدي من عقل ،كيف!
"الفي! كيف دخلت لهنا وانت جندي وليس حارس؟" تسائلت بفم فارغ وانا امسح دموعي بينما انظر له2.
لمحت ابتسامه جانبية ارتسمت على فمه ،وهو يهز اكتافه العريضه بسخرية
"نفوذ االمير التمزح!"قالها وهو يقلب عينيه في ضجر بينما انا سقط فمي تقريبا ً ولم اعد اعي حرف!
"امير! ..تقصد بيكهيون!"تسائلت سريعا ً برجاء وسرعان ما اكد ظنوني بإيماءه بسيطه التنفس الصعداء.
"العجب انك تناديه بأسمه! دونا ً عن باقي الرجال بالقصر وقعتي مع اكثر االمراء اعدا ًء،لوال انني عاشرتك
لظننت انك تريدين سلطةً!"هتف يؤنبني بجديه وهو ينظر لي بحزن.
تحولت مالمحه سريعا ً الخري مرحه قليال قبل ان يهمس "لقد علقتي مع اكثرهم تملكا ً يا عزيزتي ،ال تعلمين
لك"26
انه االن مقيد من قبل اصدقاؤه االمراء حتي ال يأتي ِ
قالها الحمحم خجالً قليالً قبل ان ترتسم ابتسامه عجزت عن اخفائها ،ليضحك بتهكم وهو ينظر لي بسخريه
لك كوني صديقك المخلص الوحيد"انتحب بثقه مبالغه وهو يلصق شفتيه بإعجاب
"لقد اقترح المظفر جلبي ِ
الرمقه بسخريه.
"البأس لدي ان كنت سأُضرب من شخص اعلمه ولن ينظر لي ،كن رحيما ً"تنهدت بتعب وانا ارمقه برجاء
ليقهقه بصوت عالي نسبيا.
" وهل تركني االمير اتي لعندك حتي اضربك بخفه؟" تسائل بسخرية بحته وهو ينظر لي بشفقه علي تفكيري،
رمقته بإستفهام ليشرح لي.
"انظري،افعلي كل ما اخبرك به ،حسنا ً!"قالها بجديه وهو ينظر لي ،تنهدت بخوف وانا اومئ ،هو سيساعدني
انا متأكده هو صديق لي بالجيش و كما انه من طرف بيكهيون وهذا يعني انه لن يؤذيني.
" ارتدي تلك المالبس ،وكلما ضربت السوط اصرخي بتألم ،ارفعي صوت تألمك وكأنني اغتصبك"قالها
بجديه وهو يخرج من باطن معطفه ،مالبس مغطاه بالدماء ممزقه وهو يضعها علي قدمي.
شهقت بص دمه وانا انظر له منتظره ان يخبرني انه يمزح ،ماذا يحدث؟
"قانون المملكة ،يُلزم الحارس بالتوقف عن تعذيب المرأة ان فقدت وعيها ،لذلك بمجرد ما ننتهي من ذلك
العرض السمعي لهؤالء العاهرين بالخارج ،سأضربك لتفقدي وعيك"امرني بجديه وهو ينظر لي بحزم ناوبت
نظري بينه وبين المالبس.
"الفي! هذا خطر ،كأنهم لن يكتشفوا انني لم اُضرب ،هكذا انت تلقي بنفسك للهالك و لن يكف حراس القصر
عن بث اشاعات كوني اتقرب للجنود مجددا ً" رفضت بجديه وانا انظر ليرمقني بسخريه استفزتني.
"بالط بع سأترك عليك اثار ضرب ،لكن ال تخبري االمير انها مني ،لقد وافق بصعوبه علي فكره المظفر
كيونجسو ،ما سنفعله االن هي باقي الخطه التي لم نخبرها به" قالها بهدوء وهو ينظر لي ،رمقني بنفاذ صبر
الومئ بتردد بينما انظر للمالبس
"هيا غيري مالبسك بينما احدث ضجه تُعلمهم انني اضربك"قالها بجديه وهو ينهض ليعطيني ظهره.
بدلت مالبسي وانا اصرخ كالبلهاء وهو يتصنع تعذيبي ،اللهي علي هذا مشهد!11
اخذ مالبسي القديمة وخبأها اسفل معطفه بينما جلست ارضا ً انتظر ان يُ ِ
كمل ذلك العرض.
"انت ،اترك بها قليالً من الوعي" صرخ بها احد الحراس بغضب من خلف باب الزنزانة ،لمحت مالمح
االمتعاض علي الفي ،تبعها مالمحي المستحقرة.
لمحته يخرج سكينا ً حاد ،شهقت بخوف التقهقهر للخلف قليال بينما انظر له ،كدت اترجاه ،لكن ليس بيده شيئا
،ضربه سكين افضل من جلدات سوط واغتصاب حراس عاهرين!
"الفي ماذا تفعل؟" صحت به بصدمه ليأمرني بالسكون بينما انظر له وهو يجرح يده بعنف لتنزف دماء
غزيرة.
"سامحني الفي ،انا اسفه"انتحبت ببكاء وانا انظر له ليبتسم لي بصدق وهو ينظر لي
ت صديقي من الجدري ايلين ،افعل ذلك الجلك وليس الوامر من قواد ال احترمهم"قالها بحنان وهو"لقد انقذ ِ
يربت علي شعري الومئ وانا ابكي.
"التخبري االمير بتلك ايضا ً"قالها بهمس خائف الضحك بصعوبه بين بكائي ،الومئ
"اصرخي"امرني بها مجددا ً بينما هو يجرح يده ،صرخت الما ً حالما رأيت مالمح وجهه المتعبه ،لقد شوه يده
الجلي.
"تحملي قليالً من االلم ايلين" قالها بهدوء وهو يقترب لي ،اغمضت عيني بخوف منتظره ان يترك اثار ضرب
علي جسدي ووجهي ،اومئت وانا اقضم شفتي السفلي.
لم اشعر بنفسي سوي وانا ارضا ً فاقده الوعي بعدما انتهي من مراده ،ضربني بشئ علي مؤخره رأسي
لتجعلني اغيب عن الوعي.
***
دلو ماء انهمر فوق رأسي ليوقظني بعنف شديد ،انتفضت مكاني بهلع الجد قدم يغطيها ثوب ،رفعت نظري
الجدها كارست.
رائع عدت مجددا للعنه ،ومن االن سأذوق الجحيم لكوني اهنتها هي وخدمها امام مرأي ومسمع الخدم.
"صباح لعين ،ايتها العاهرة" قالتها من بين اسنانها وهي وتجذبني من شعري لها ،نهضت بصعوبة وانا احاول
الوقوف ،لقد لوي الفي قدمي قليال حتي يظهر عجزي.
تأوهت بألم حا لما اشتدت قبضتها حولي ،لمحت مالمحها المنتصرة بتشفي وهي تنظر لي بإستحقار ،وددت لو
القيت في وجهها مثله ،لكنني تذكرت كالم الفي بأن احاول قضاء فتره عقوبتي دون اي مشاكل تُذكر.
"هياً،ستنظفين اسطبالت الخيول الملكية و يتبعها حمامات الخدم و معها بحيره القصر الملكي،تلك مهامك
االولية" هسهست بأمر وهي تشدد علي كل حرف تنطقه بشماته بينما انا اضغط علي اسناني بقوه حتي ال الكم
كرشها.
توا ً ما استوعبت كميه المهام التي ُ
ط ِلبت مني ،وهل يظنوني آله!
سرت لالسطبالت ووجدت عده خدم ،وجميعهم بال مبالغة يرمقني بإستحقار ،تجاهلت نظراتهم واندفعت الحد
االسطبالت حتي احاول تنظيف الفرس.
قلبت عيني بتذكر وانا انظفه مع االمير حينما كنا سويا ً بالغابة ،بصرت حولي الجد دلو به ماء واخر به
صابونه تقريبا ً مرفق بإسفنجة تقريبا ً.
بدأت انظف ظهره وانا امازحه قليالً ،علمني االمير كيف اتعامل معهم اظن انني يجب ان اشكره لذلك
مستقبالً.
ارك" اعتذرت بعدما اطاحت بشالل مياه فوق رأسي تبعه فضالت الفرس ،بصرت الجدها احد
ِ "اسفه لم
الخدم ،نظرت لها بصدمه سريعا ما تحولت الي غضب.
"هل جننتِ؟انه فرس الملك دونغهي" صاحت بي صديقتها وهي تنظر للفرس الهائج ،لعنت نفسي بينما انظر
لتلك العاهرة الملقاه ارضا قبل ان انزل لمستواها بتحذير
" انظري ،ان اردت ان تصلحي كأنثي التعبثي معي" هسهست بحده وانا اقبض يدي علي شعرها لتتاوه ،لم اكد
اترك شعرها حتي شعرت بشئ يُضرب علي ظهري اسقطني ارضا ً
ت بدل الخطأ خمس"وضح لي صوت كارست ت لي بقدمك ،كنت فقط انتظر خطأ واحد ،وانت كريمه فعل ِ "جئ ِ
الغاضب الفتح عيني بالم ،شهقت بفزع حالما رايتها تحمل عصاه غليظه ،لم استطع تحديد نوعها ،لكن بالتأكيد
تترك الما ً قاتالً علي الجسد3.
فاض بي الحاول الوقوف في وجهها لتصفعني ،لم افق من ضربتها لي الشعر بذراعي يتهشم جراء ضربتها
لي بتلك العصاه ،االلم بدأ يتكسح اوصالي.
وما عجز الحراس عن فعله بي هي فعلته بل اضعاف مضاعفة ،عجزت عن العد وهي تضربني ،فقط
اصوات ضحكاتهم وتشجعيهم لها ما يصل لمسامعي.
بينما انا شعرت بأن جسدي قطعه صلبه مثلها مثل ارضيه ذلك القصر..
"وهل جننتِ؟"صوت صراخ رجولي انصدع بأرجاء المكان بينما انا عجزت عن الوصول له او حتي فتح
عيني لرؤيته ،ببساطه انا مدمره.
"ايها الملك ،لقد تسببت بمشــ"..صدح صوت كارست المرتجف علي مسامعي ومعها سكون من حولها ليُبتر
بالصوت الرجولي االول.
عليا دون تأهيلهم حتي"سخر بحده وقد شعرت باركان المكان يهتز من
"ذلك القصر يعين الحمقي بمناصب ُ
حولي ،ام الن رأسي علي وشك االنفجار من الضرب.
"احملوها" امر واظنني المعنيه ،انا فقط اسمع وصوت انفاسي البطيئة هي ما استطيع اخراجه ،ثوان وسيغشي
علي.
"اتركوها" صوت اخر انوثي صدح ،لكنني سمعته من قبل ،انها الملكه االم.
رائع يتقاذفو ني لبعضهم االن ،بينما انا عاجزه عن فتح فمي للحديث حتي.
" نحن هنا نأدب من يحتاج التربية من جديد ،كما ان امور الخدم ليست من شأن سموك ايها الملك"قالتها
بسخريه متملقه وهي تشدد علي احرف اسمه االخير ،ذلك ليس صوت الملك ليتوك.
"اذا البد وان تأدبي خدمك ايتها الملكة"سخر بحده وهو يشدد مثلها علي لقبها بينما انا شعرت بمن يرفعني
التأوه بألم.
كارن" همست بها في اذني الفتح عيني بصعوبة شديدة ،ابتسمت بوهن وانا انظر لها ،بينما حاولت
"انا ِ
احتضانها لكنني فشلت حتي عن رفع يدي.
"لما لم تصمتي ايلين!"عاتبتني بلوم وهي تنظر لي بحزن ،بينما انا شعرت بطعم الصدأ في فمي ،ومعها سائل
علي خدي.
اغمضت عيني بألم وانا اتأوه بينما التوي بجسدي ،لعل االلم المنتشر به يخف.
لم اُعرض للذل مثلما حدث االن ،بدأت اندم انني لم اخذ صف الوزير..
تلك فقط البداية لجعلي اكره حياتي بأكملها اكثر مما افعل منذ مجيئ هنا.
شعرت بنفسي اُرفع ،رائحه رجوليه تخللت النفي لتنتشر بقوه مع باقي اطرافي ،تلك الرائحة انا حفظتها قرابه
الثالث اشهر.
" مجددا ان اردتم اخراج قواكم ،تعالوا لي وسأعلمكم قواعد التنمر الصحيحة"صراخه وقع علي مسامعي
كمعزوفه موسيقيه نادره جعلت اوصال قلبي تتراقص.
هو كبطل الدرامات ،من يظهر بالثانيه االخيره التي تيأس بها البطله البائسه مثلي2..
" وهل تدافع عن خادمه عديمه الفائده ايها القائد المعزول؟" سخرت منه بإستهزاء وهي تشدد علي احرف
اكثر برغم انني مغطاه بفضالت الفرس.
كلمتها االخيره بينما انا شعرت به يضمني له ً
ت ماذا فعلتي ايتها الملكه؟"ردها لها بتملق
"تلك الخادمه عديمه الفائده انقذت جيش بالد وولي عهد ،بينما ان ِ
اكبر فتحت عيني الجد انه ينظر لها بتهكم ،مالمح وجهه جاده.
هل ازداد وسامة؟ ام اني عيني اصيبت لتجعلني اشاهد االشياء مبالغة قليالً3.
نظر لي بطرف عينه سريعا ً ليعيد نظره لي حالما شعر انني مستيقظة.
"هل انت بعالقة مع خادمه؟" تسائلت انثي بينما ننظر لبعضنا ،ابعد وجهه الي ناحيه الصوت الفعل مثله ،رائع
اكتمل االمر انها الدوقه.
رفعني ليدفن رأسي بصدره ،كأنه يحميني ،لم يسبق لي وان شعرت بأمان كهذا حتي وانا برفقه ابي.
"منذ متي والجواري تتدخل بالشئون الملكيه؟"سخر بجديه وهو يبتسم بجانبيه.
"الزم حدودك مع الدوقه و "..لم تكمل الملكه االم صراخها حتي قاطعها الملك دونغهي بحده.
" حديثي مع الملك اليوم ،ان كنتم ال تقدرون من انقذت ولي عهد بالد فهذا وكأنكم تهينون قدر شعبنا"صرخ
بالواقفين بحده حتي انني لمحت الملكه االم وصوفيا ،اللعينه تطأطأ رأسها بغضب.
"اخرجني ،ارجوك"همست بها لينظر لي قليالً وهو يومئ ،شعرت به يتحرك بي لوال توقفه فجأه.
"عذرا ً ايها االمير ،قوانين القصر تمنع التهاون في العقوبات حتي وان كنت ملكا ً"وقفت في وجهه صوفيا
بجديه وهي تشير لكارست ان تهم بأخذي منه.
ابتعد عنهن بعنف وشعرت ببوادر ثورته الغاضبة ،حاولت الحصول علي بعض الطاقه الهمس في اذنه.
قلتها لينظر لي بغضب رافض ،شعرت بمجئ كيونجسو الشير له بعيني ان ياتي.
"ايها المظفر ساعدني النزل"طلبتها منه بتعب ،لينظر لي قليال قبل ان يقترب.
"فكر بلمس طرف ردائها حتي" هسهس بعنف وهو ينظر له بحده ،تنهدت بألم شديد حالما شعرت بجسدي
ينزف1.
"سموك التزيد االمر سوي سوءا ً هي من سيتضرر ان شعر احدهم بوجود شئ معك"همس بها كيونجسو
بجديه في وجهه وهو يشير بعينه لذلك الحشد.
زفر بعنف وهو ينزلني برفق بينما انا اتمسك به محاوله الوقوف.
يؤذيك مجددا ً" همس بها في اذني وهو يبتعد عني ،نظرته
ِ ت تحملين اسمي ،لذلك تأكدي انني لن ادع احد
"ان ِ
كانت تحمل وعد جدي صادق ،نظرته نبيله تؤكد لي صدقه دون حاجه الي دليل8.
انحنيت بصعوبة للملك وانا اشكره بخفوت اوقفني صوته الرجولي الجاد
"اعتذر عن عجزي بحمايتك رغم كون اختي سبب محاكمتك ،لكنني اعدك ان مملكة ِرسلي لن تدعك هكذا
كثيرا ً"
توقفت بفم مذهول قليالً ،الومئ سريعا بعدما تداركت نفسي وكارن تدفعني بحرج لالمام.
سرت مترنحه وهي تسندني ،جميعهم هنا نبالء بإستثناء عده شخصيات حقيره حالفها الحظ ان تكن تحت لواء
العائله الملكيه يحميها ويعطيها صالحيات تساعدها علي االفتراء علي من هم اقل مكانة.
معجزه القرن.
" احذري المره القادمة ،حالفك الحظ بوجود االمير والملك ولحظك انهما عادالن"للمره االلف تقولها كارن
ونحن نتجه لحمام الخادمات حتي اُغير مالبسي الخري.
"اخرجي انتِ،سأتحمم بمفردي"قلتها سريعا ً وانا اغلق الباب خلفي ،جلست بتعب علي حافه الحمام ،كيف لهن
ان يقبلن بشئ كحمام جماعي!1
كما ان الفي اخبرني ان اخذ احتياطاتي واال اظهر الحد كامل جسدي حتي ال يشك بأمر تعذيبي الوهمي.
تنهدت بتعب وانا احاول الوقوف بصعوبه التحمم ،بحثت بعيني عن مرادي ،القف امام بالطة وافتحها.
"يالذكائي"مدحت نفسي بوقار مصطنع وانا اخرج ادوات الحمام الخاصه بي ،من الجيد انني تركت قليالً هنا،
وكأنني كنت اشعر بأنني سأعود مجددا ً لهنا.
تحممت بصعوبه بينما كارن لم تتوقف لو لوهله عن قرع الباب بخوف متذمره انني تأخرت بالداخل.
اعدت االشياء مكانها مجددا ً وكأن شيء لم يحدث الستقيم وانا اعرج بقدمي الفتح الباب.
" انت الوحيده من تشعرني ان مالبس الخدم تحفه فنيه ،من اين تحصلين علي ذلك الصابون؟ كما ان بشرتك
دوما ما تكون نظيفة ،انت اميره هاربه صحيح؟"انهالت علي باالسئله الغبيه التخطاها بتعب.
"حتي رائحتك مميزه ،اخبريني سأحفظ سرك"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بفضول ،اخرستها بنظرتي.
"اسنديني فقدمي وجسدي يؤلماني"قلتها بوهن وانا استند عليها متغاضيه عما لفظت به منذ قليل.
لحسن حظي انني اخبئ عده اشياء هنا ،مازال بداخلي روح العارضه ،تشه! اللعنه علي كوني فتاة.
اللهي!! ما هذا2..
"الري؟ اين الري! لم ارها مطلقا ً ،هي حتي لم تأتي لي مع لورين ،هل تنمروا عليها؟"هرعت اسألها بخوف
وانا امسك بذراعها بينما اتأمل مالمح السخريه التي علت وجهها اكثر.
" اظن ان اخر من قد تهتمي بشأنه هي الري ،حالها افضل مني ومنك بمراحل"قالتها بإيجاز عجزت عن
فهمه.
توقفت السألها مجددا لوال صوت كارست اللعين الذي قطع حوارنا
"ايتها العاهرة ليس وقت الثرثرة ،هيا للتنظيف"امرتني بحده وهي تأتي لي لتدفعني بعنف.
وقعت ارضا ً مجددا التأوه بألم ،شعرت بها تقترب مني وهي تتفحصني.
لك بحسن المنظر و الرائحه؟ هل سرقتي شيئا من حمام الملكه او الدوقه؟"تسائلت بجديه وهي تهز"من اين ِ
رأسها موافقه علي استنتاجها الغبي.
عزيزتي الغبيه ،ما استخدمه من مستحضرات عنايه تعجز ملكتك العاهره مثلك ان تحصل عليه حتي في
احالمها.
" كيف لي ذلك وانا لم تطأ قدمي سوي ارض الحمام ،يمكنك تفتيشي" تمالكت نفسي واكتفيت بتلك حتي ال
انزف اكثر ،شعرت بها تحطم ذراعي وهي تمسكه بعنف.
لك،هيا للعمل"قالتها بحده وهي تدفعني مجددا ً لوال كارن تلك المره لسقطت ارضا ً.
"الغذاء ِ
يعاملوني كالعبيد!
ثم ماذا! ال غذاء! واللعنه لم اتناول شيئا منذ امس ،حتي وان كان طعامهم مقزز لكنه يمدني بالطاقة وبالزنزانة
نادرا ما يعطوني كوب ماء حتي ،كما اخبرني الفي.
وان كان بداخلك طوفان دموع ،وروحك متآكله ،وان كنت علي حافه الضياع والعجز ،وقد ث ُ ِقبت روحك الماً،
اياك واياك ان تذرف قيد دمعه امام حاقديك ،فذلك وكأنك تعطيهم انتصارا ً بإذاللك وضعفك علي طبق من
الماس.
ربتت علي كارن بعجز هي االخري ،بينما انا تمالكت نفسي وحاولت اال ابكي ،فقط المواساه ال تزيدني سوي
الما ً وشفقه علي حالي مع رغبتي في البكاء.
كل هذا حدث وانا مازلت في يومي بل نهاري االول من العقاب ،فكيف سأكمل مدتي الغير محدده الي االن!.
قد خارت قواي وعجزت عن فعل اي شئ ،حتي التبجح عزفت عنه.
كارن لوال ان تلك العاهره
نهضت بمهانه بشعه بينما اكور قبضتي بقوه ،سرت بصعوبة وانا استند علي ِ
كارست اوقفتنا بصوتها االمر
ت بعاجزه"
ت سيري بمفردك ،لس ِ
"عودي الي عملك بالمطبخ ،وان ِ
لعنتها بسري االالف المرات ودعوت عليها ماليين المرات ،بينما كارن نظرت لي بعجز اومئت لها السير
ببطء للخارج وهي بجانبي.
ت الي استراحه الغذاء الخاصة بالخادمات" امرتني بها تلك اللعينه مجددا التنهد بخفوت ،اعلم لما ستجعلني
"ان ِ
اذهب.
هي فقط تريدني ان اراهم يأكلن وانا بعاجزه ان ارتشف كوب ماء ح تي ،ان كنت ارهابية لما فعلن بي ذلك.
مع تزامن تفكيري به ،شعرت بكارست الحقيره تدفعني الدلف للمطبخ ،تمركزت حدقات العاهرات علي،
بينما انا بحثت عن عيني عن الري.
حديث كارن طمأنني ولو قليالً ،لكن ما جعل الرعب يقيم بقلبي هو عدم وجودها بينهن!
" ستسكبين الطعام للخدم ،وان اردن شئ تجلبيه لهن"امرتني بها شخصيه ال تقل لزاجه او اقل كرشا ً عن
كارست الومئ بإحترام مجبور.
اخدم خدما ً! اللهي انا متأكده ان ما يحدث لي هي دعوات سوزي علي ،اقسم.
الهي! شعب كوريا بأكمله يفعلها ،هل انا المسكينه الوحيده التي اعاقب االن!
وغيره من االوامر اللعينة ،انا اقلب عيني بينهن وهن ينظرن لي بإستعالء ،ليس وكأنهن خادمات متدنيات!
ال بد ان كارست اوصتهم علي توصيه رائعــة كتلك ،وهن استقبلنها بصدر رحب.
بينما انا امسح تلك االرضية واراهن يأكلن ببطء الذاللي انا اتضور جوعا ً ولم يُسمح لي حتي شرب كوب ماء
.
طأطأت رأسي بحزن وانا امسح تلك الفوضي بينما شعرت بماء تُسكب امامي ،رفعت بصري الجدها احدي
الخادمات العاهرات.
"اوه! انزلقت يدي!"قالتها بتأسف مصطنع وهي تُسقط الكوب ليقع ارضا وسط تلك البحيره التي افتعلتها.
كدت اسبها بشتيمه بذيئه لوال انني كورت قبضتي حولي المنشفه والقيتها علي تلك المياه لتتناثر بضع قطراتها
علي قدمها القبيحه.
"اوه ،انزلقت منشفتي" تأسفت بسخريه وانا ارفع نظري لها ،همت بشد شعري لوال انني بصعوبه استقمت
متغاضيه عن المي.
" تؤ تؤ ،سبق وان عبثت معي سيدتك ونتج عن ذلك اهانتها وسط حشد النساء ،لذلك ال تُعرضي نفسك
وكرامتك لمثل ذلك الموقف" همست بها بعنف وانا اسحبها من شعرها بغل اخرجت به كل ما حدث بي اليوم.
"اتركيني ايتها العاهرة" لفظتها بصراخ متألم الدفعها بعنف افرغت عليه قوتي المتبقية تقريبا الترنح قليال ً
بينما هي سقطت ارضا ً.
"اخرجي"صرخت بي رئيسه المكان تقريبا ً المتثل لها بعدما انحنيت بسخريه لها والقيت نظره استحقار لتلك
العاهرة.
حاولت االتزان وانا اخرج حتي ال اظهر ضعفي اكثر امامهن ،ولرحمة تلك الكارست اعطتني تفاحه!
كدت القيها لو ال انني تذكرت انني سأذهب لتنظيف البحيره الملكية ،اتضرع لالله اال اسقط بها او اشعر
بالدوار ،مازلت اعاني الخوف من المياه وهلع الموت غرقا ً الزال يرافقني.
سرت بتعب وانا احاول االستفاقه ،جسدي يؤلمني واحشائي تتآكل جوعاً،اظن انني سأموت جوعا ً.
شعرت بإرتطام كتفي بقوه قليالً لتسقط مني التفاحه متدحرجة ،كدت اسير خلفها اللتقطها ،فحاليا ً ال املك
غيرها ،لوال صوت الدوقه اوقفني.
" هل اصبحتي مع االمير؟ الم تذعني لي والئك؟"سخرت مني بحده وهي تنظر لي ،رفعت ظهري المثني قليال
النظر لها بتعب.
"ال اتمسك بمن تخلي عني مره ،فمن القاني مره سيفعل مجددا ً"رددت لها سخريتها بجديه وانا انظر لها،
انحنيت لها علي وشك الرحيل قبل ان اتوقف مجددا بتذكر.
" تحالفك مع العدو لن ينتج عنه سوي قطع رأسك انت وطفلك" قلتها وانا اعطيها ظهري وتغاضيت عن
صراخها الغاضب السير تاركه مكان وقوفها.
التفت يمينا ويسارا ً حالما تذكرت التفاحه ،اللعنه فقدت طعامي الوحيد.
سرت عائده ادراجي بحثا ً عنها لوال انني ُجذِبت بقوه الحد الممرات ،لم اصرخ فقد ِ
وضعت يد علي فمي،
بصرت الشخص الشهق بصدمه.
"االمير!" قلتها بتكتم تحت يده وهو يشير لي بإصبعه ان اسكت ،اومئت بسرعه دون تردد ليزيح يده عن
وجههي.
"انظري ،لقد تأخرت الن ذلك الطبيب الغبي اخذ يُعلمني تلك االشياء ببطء"قالها بضجر وهو يستقيم بظهره
بوقار معتاد بينما ارمقه بإستفهام.
"اية اشياء!" تسائلت وانا انظر له بتعجب ليقترب لي اكثر ،عجزت عن التراجع حتي.
ابتعد عني بضعة خطوات الراه يخرج شيئا من حقيبته التي للتو الحظت وجودها.
نظرت له بصدمه بينما لم استطع التحدث ،والدة كيونجسو ال تطبخ سوي للملك و عائلته ،اللهي!
"تعالي" امسكني من يدي وهو يسير بي بسرعه نسبيه ،تأوهت بخفوت ،قدمي وجسدي يؤلماني حد اللعنه،
بينما هو توقف قليال وهو ينظر لي.
"هؤالء المشردين ،سأقتلهم"هسهس بعنف وهو يضغط علي اسنانه بقوه وهو يقترب مني ليحملني.
"ماذا تفعل؟ ستتعرض لالنتقاد بسببي ان رأك احد" شهقت بصدمه وانا احاول النزول ليشد بيده علي خصري
الصمت.
"ابتلعي لسانك ،وعانقي عنقي االن" امرني بجديه وهو ينظر لي ،نظرت له بصدمه قبل ان اومئ بعدما
رمقني بنفاذ صبر1.
"مخبأي الملكي" قالها بهدوء وانا اتابع بعيني الغرفه ،اومئت له بذهول ،امسكت به حينما انزلني الجلس علي
حافه المسبح.
"سأجلس معك"اردفها بهدوء وهو ينظر لي بسخرية ،حمحمت بحرج وانا اومئ.
انزل قدمي لتالمس المياه ليفعل هو االخر ،بينما ينظر لي ،اقترب اكثر ليلتصق بي تقريبا ً وهو يتفحص
وجهي بيده الناعمة.
منك احتياجا ً للطاقه" قالها بسخط مزيف وهو يرفع رأسي له ،قبلني بعمق وهو يشدد عناقه لي،
"انا اكثر ِ
الحاوط عنقه بذراعي1.
"دوما ً ما كان كل شئ يخص االمير مميزا ً حتي فتاته"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما انفاسه تضرب وجههي.
لم اُكمل االسئله التي دارت بعقلي حتي شعرت به يرفعني الجلس علي قدمه.
كنت الشهق بصدمه لوال انني مازلت مصدومه جراء ما قاله،شعرت به يخرج عده اشياء من حقيبته ،نظرت
له بفم فارغ حالما وجدتها ادوات طبيه.
" لم استمع لمعلمي بحرص مثلما فعلت لذلك الطبيب ،سينالك شرف اخراج مهاراتي علي جسدك"قالها بفخر
وهو يرتب تلك االشياء.
" بالطبع ليست كاداواتك لكنها ستفي بالغرض،احذري فقد انافسك"هددني بزيف وهو يضرب انفي بخفه بعلبه
صغيره8.
طبعت قبله علي جبهته وانا اعانق عنقه بذراعي ،شعرت بيده تلتف حولي لتضمني له اكثر.
"انا عظيم ،اعلم"مجددا عظم نفسه القلب عيني بسخرية قبل انا اومئ موافقه.
ابتعد عني قليالً وهو يضمد جروحي بتركيز شديد وكأنه يفك قنبله ذريه ب ينما انا انظر له ،امرني ان اتناول
طعامي ،لكنني فضلت ان نتشاركه سويا ً.
"انها ...كارست"قلتها سريعا ً وانا انظر له ،نظر لي بتفحص الرمش ببراءه وانا انظر له لتهدأ مالمحه قليالً.
رفع لي نظره وهو يمسك معصمي بينما يشير برأسه علي احدي اثار الضرب ،قلبت عيني سريعا اليجاد حل،
فمالمحه تدل انه لن يرحم الفي المسكين.
"كنت رائعا ً اليوم ،اميري النبيل" مدحته بلطف وانا ابتسم في وجهه ،رفع احدي حاجبيه بسخرية واظنه
اكتشف محاولتي الفاشله في تغيير الموضوع.
" هل تتسترين عليه؟هل تعدي حدوده؟ سأقتله"انهال باالسئله الحانقه بل جاوب عليها بعقله.
تنهدت قليالً قبل ان اضع الطبق جانبا ً وانا انظر له ،صنعنا تواصالً بصريا ً انهيته وانا اطبع قبله خفيفه علي
شفتيه.
"دعك منه االن ،شكرا ً لك علي حمايتي"قلتها بصدق وانا احاوط عنقه بذراعي.
"تحملي قليالً بعد ،سأردك لي مجددا ً"قالها بخفوت وهو يشدد بعناقه لي الومئ قليالً قبل ان استوعب،
سأردك! لي؟
هل هو خلل سمعي؟ ام ان الطعام الملكي يجعلني اتهيأ عده اشياء ال وجود لها!
"ال ،ال تهتم"قلتها سريعا ً ،فلست حمل محاضره شرح عن المواعده التي كان يظنها طعاما ً.
"تأخرت ،ستقتلني كارست"قلتها سريعا ً وانا احاول النهوض بعدما قام بمداواتي ،بينما هو زفر يإشمئزاز.
"انها فايمتنج"قالها بإنتصار وهو يرفع االبهام في وجهي عالمه علي االنتصار4.
قالها مجددا ً وهو يرفعه في وجههي ،اخذت فتره الستوعب قبل ان اضحك قليالً ،سرت ببطء حتي امتثلت
امامه.
"كما ان عالمتها ليست تلك بل تلك"قلتها بهدوء وانا ابتسم له بينما ارفع قبضه يدي المشجعه.
وجدته ينظر لي بضياع وكأنني اشرح له معادله كيميائية ،زفرت بتعب قليالً قبل ان امسك يده الكورها.
"هكذا"قلتها بخفوت ليومئ ،بتركيز بينما يخرج قلم وحبر ليدونها علي ورقه الجرائد تلك..
نظرت للورقه ،الجد بها كلمه فايتمنج و تحتها عالمه االبهام وتحتها كثير من الخطوط كعالمه علي المذاكرة
و الحفظ2.
قهقهت بلطف قليالً قبل اقبله بخفه علي شفتيه ،نظر لي قليالً قبل ان يُلقي الورقه والقلم ارضاً،ليلصقني له.
"وما الفارق؟ علي ايه حال انا أفضل بإعطاء الطاقة فعلياً،لست ممن يتحدث"قالها بعدم اهتمام وهو يقبلني
بقوه بعدما جذبني له.
مالحظه اخري ،مقارنه بمهارته بالتقبيل فأنا كنت اقبل انثي ،تشه! هيتشول اللعين وكان فخورا ً بإحمرار
شفتيه فقط9.
"هل تمرنت جيدا ً للرماية؟"تسائلت بعدما فصل قبلته ،تنهد قليالً قبل ان يرجع خصالت شعري للخلف.
"ال تهتمي ،النتيجه محسوبة من البداية"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما انا تصنعت التفكير قليال ً قبل ان اقف
بهدوء علي اطراف اصابعي ليمسكني حتي ال اقع ،فمازالت قدمي تؤلمني.
"اميري النبيل ،النتيجه ستحسب لك ومن االن ،فقط لنتقابل غدا ً و سأنهي مشكلة نظرك تماما ً"قلتها في وجهه
لينظر لي بتفحص قليالً.
"كيف؟" تسائل بإستغراب نسبي الحاوط عنقه بذراعي الردف بعد برهه بتفكير مصطنع.
"لست ممن يتحدث ،انا اعطي فعليا ً"قلدته لينظر لي بسخريه بينما يرفع احدي حاجبيه بتملق ،الرمش له
ببراءة.
اعتن بنفسك الجلي ،ال تتأذي ايلي" قالها بجديه وهو يعانقني الومئ ،قلبي يخفق بصعوبه وكأنني بمنافسة9.
" ِ
ايلي! يبدو انني سأتضرع لكارست لكي تضربني مجددا حتي يأتي لي هكذا.
انك تابعة لالمير ،وكل ما هو لالمير في غاية االهمية ،فأنا ال املك سوي االشياء
"ال تحملي هم شئ ،تذكري ِ
الثمينة فقط ،وتقريبا ً انت اثمن امالكي" همس بها في اذني وهو يربت علي ظهري بلطف.
انهيت العناق الرفع يدي له بعالمه القلب ،لينظر لي بدقه بحته وهو يلتقط الورقه مجددا .
"اي شئ ذلك؟" تسائل وهو يحاول رسمه علي علي الورقه بتركيز ،تنهدت بتعب وانا اصفع رأسي بخفه.
"التهتم ،ساعدني العود ،فأنا ال اعلم الطريق" طلبتها بهدوء وانا اقف امامه لينظر لي قليال قبل ان يومئ
بضجر.
"المره القادمه ستعلميها لي"امرني بجديه وهو يحملني ،شهقت بصدمه قليالً قبل ان اومئ.
سار وهو يحملني حتي وصلنا مجددا ً الحد الممرات ،داعبت انوفنا قبل ان ينزلني.
"جيد ،سأضيفها للورقه" مدح فعلتي وهو ينزلني برفق الومئ بإبتسامة ،بينما رفع االبهام ،تنهدت بتعب ،لم
يكن يجب عل ي جعله شعارنا ،فمنذ ان ادرجته تحت ذلك االسم ،لم يكف عن فعله..
هل اعلمه االصبع االوسط كعالمه علي االعتراض! اللهي التفكير باالمر يجعلني اضحك..
ابتسمت قليالً وانا ارفع يدي في وجهه مثله ،قبل ان الوح له مودعه ،اوقفني حالما امسك معصمي بيده.
"سأعيدك ايلين ،اقسم انني لن اتركك في تلك المعاناة طويالً"قالها بجديه وهو ينظر لي ،اومئت له بعدما
طبعت قبله علي خده.
"اوه االمير سيهون زير نساء المملكة ،ام اقول سابقا ً" سخر بجديه مجددا للمره االلف منذ اسبوعان حتي انه
اخذ ينهق كالحمير من كثرة ضحكه علي جمله ال تمت للفكاهه بصله!8
دوما ما يفكر االمير سيهون لما بحق االله اوقعه حظه مع اصدقاء كهؤالء ،طويل غبي يسير وراء تلك
اللورين التي دوما ما تفسد عليه حياته.
واخر جدي ال يسمح بالتفاوت ولو قليالً في الواجبات العسكرية ،االسوأ انه كاره للنساء والجواري ،لكن تقريبا ً
لم يعد كذلك.
اما الحكيم الوحيد بينهم من يتحدث نادرا ً بهدوء ،ال يملك اي حس في المتعه مثله مثل سيده تماما ً ،بمعني
اصح ممالن.
" توقف حتي ال اجعل اذنك تشبه الحمار حتي تكتمل صورته علي وجهك"وبخه بحده وهو يجلس بحنق علي
احد المقاعد الملكيه4.
نهض من سريره الملكي المريح ،ولم يحصل علي قبلته حتي ،ليقضي نهاره الغبي مع رجال مزاحهم اسوء
من مزاح البغال ،بدالً من ان يقضيه مع طفلته التي تركها نائمه الجل هؤالء االغبياء.
"انظروا ،انظروا كيف اصبح ال يحتمل جلستنا بعدما كنا اولوياته ،البد ان الري مفعولها سحري"هتف بها
مجددا وهو يقسم نظره بين االصدقاء الجالسين بضجر وهو يتالعب بحاجبيه بينما يضحك مجددا.
" افضل من ان اسير خلف لورين كالغبي ،واخشاها اكثر من خيالي ،يارجل انت غلبت النساء في تصرفاتهم،
اتذكر حالما تشاجرت معك و طلبت جاريه لمضايقتها ،اللهي مازلت اتذكر كيف سحبتك من اذنك يومها"قهقه
االمير بتلذذ وهو ينظر لذلك المحترق غيظا ً وهو يكور قبضته الضخمه علي الطاولة6.
"انها ...رياضه ..بيننا ،ال تتدخل ايها القرد" هتف بها تشانيول بحنق وهو يرمقه بغل ،بينما المظفر كيونجسو
ينظر لهؤال ء الرجال الذين يتشاجرون كاالطفال وهو يقلب شايه بملل 1.
حمد هلل انه يخدم اميرا ً عاقالً صارما ً لم يره يوما يعبث كاالطفال .لم يقع يوما المرأه ،وال يفكر في تلك
التراهات وال يعطــ2..
ما قطع تمجيده هو رؤيه االمير بيكهيون شاردا وهو يتكأ بيده علي الكرسي ناظرا ً للحديقه متجاهالً امرهم
برمته.
دقق كيونجسو النظر ليسعل بصدمه قليالً ،االمير الجدي ،يبتسم كاالحمق! اللهي حتي ان اسنانه قد ظهرت!3
التفت كيونجسو نحو نقطه نظر االمير ،ليبتسم بتهكم حالما رأي ايلين تنظر له وهي تبتسم بينما تفتعل بضع
الحركات اللطيفة بوجهها وهي تنظر له.
حتي االمير بيكهيون الذي ظن انه لن ينظر لفتاه حتي ،يجلس كاالحمق بجانبه وهو يبتسم لخادمه ..حتي انه
جعل والدته تطبخ لها ما لم تعده له حتي!
ذلك ما طرأ في عقله وهو ينظر لهم بعدما شعر انه كالعانس وسط حفنه من المتزوجات.
قطع تفكيره هو رؤيه الكونسيل شيومين ينظر نظره مبهمه اليلين ،كان يقلب نظره بينها وبين االمير1.
تنهد بجديه وهو يحسب الموقف بعقله ،هناك شئ غريب بالموضوع ومتأكد ان ايلين تخفي شيئًا ،هو فقط
يتمني اال تكن خادعه مثل صوفيا.
فمقارنه بما يراه االن ،فإن االمير لم يتعلق بصوفيا تلك قدرها ً.
يتذكر امس حالما رأي صوفيا وهي تخبرها انها تذعن لها الوالء ،حينها بدأت الشكوك تتساقط في عقله بقوه
وهو يدعو في قراره نفسه اال تكن خائنة.
ما قطع مراقبته للكونسيل الشبه غاضب هو صوت تشانيول المتذمر ،البد ان سيهون انتصر عليه مجددا في
تلك المناوشه الطفولية.
" اقسم انني سأذهب لالري واخبرها ان صديقتها عادت مجددا و انك اخفيت عنها امر عودتها وانك
حقير"هتف بها تشانيول كاالطفال دفعةً واحدة دون تريث ،لينظر له سيهون بغضب.
"اقسم انني سأخبر لورين انك نظرت لمؤخره جارية" هدده بطفوليه وهو يشير له بسبباته بحنق11.
"واللعنه! لم أفعل ،لن تصدقك"هتف بها تشانيول سريعا ً لينهيها بثقه وهو يقعد ساعديه بوقار.
"قدرتي علي االقناع افضل من محاولتك في الصراخ في وجهها"سخر منه بتملق وهو يرفع احد حاجبيه
بإنتصار.
لم يكد يت حدث حتي اندفع االمير بيكهيون اخيرا يصرخ بجديه
"توقفا ،هل انتم امراء حتي؟ تفتعالن شجارا ً الجل نساء"انهي جملته ساخرا ً لتتمركز الثالث وجوه بسخريه
بحته علي وجهه.
ايها اللعين ،الم اقيدك منذ يومان حتي ال تندفع كالثور الهائج لها!
حسرة ً علي عمري الذي اقضيته بخدمه امير كهذا ،فلتنصح نفسك2
تشانيول ،سيهون ،دي او بالتتابع يفكرون بذلك بينما عزف ايا ً منهم النطق حتي ،فهم لن يتحملوا انفتاح نافوره
الشتائم الصارمة في وجههم مع االلتزام بقواعد القصر التي سيرصها لهم.
والن هم رأوا المستقبل عزفوا عن الحديث ،حتي ان تشانيول نهض بقرف وهو يرمقهم بسخريه اخيره.
" هيا ،هيا اذهب لعروسك ،وقبلها علي الســطـــ "...لم يكمل تشانيول فرصته الذهبية في السخريه حتي وجد
كوب الماء في وجهه.
انتهت تلك المهزله التي تعرف بجلسه االمراء الصباحية الوقورة~فقط لنعتبرها ذلك حفاظا ً علي ماء وجهوهم
كوجه لالمه~6
بينما يسير االمير سيهون بجانب االمير بيكهيون للمكتبه الملكية ،وقع نظره علي احدي بائعات االساور التي
للقصر،حمحم بحرج وادعي ذهابه للحمام حتي اليسمع تهكم االمير الالذع.
ً تأتي
لم يمر وقتا ً حتي امتثل امامها و لم يقف حتي صاح بسخريه حالما رأي الممتثل امام البائعة يتفحص بدقه ما
تعرضه
"انظر للحياه ،كالدائره الصغيرة يارجل! االمير بيكهيون من وبخنا منذ قليل هنا!"1
علي اثره توقف الزمن باالمير حتي ان يده التي تحمل احدي تلك االساور توقفت وكأنها تمثال بينما ظل علي
وضعه مثني الظهر وهو يغمض عينيه بقوه العنا ً اليوم الذي صادق فيه ذلك الغبي.
"وكأنك لم تأتي لنفس السبب" سخر منه بجديه وهو يستقيم بعد ثوان من اللعن المستمر ،ليحمحم االمير سيهون
قبل ان يتجه له هامسا ً في وجهه بحذر وهو يتفحص االرجاء
"فقط لننتهي سريعا ً و ليكن ذلك سرنا ليدفن معنا ً،حسنا ً"
همهم االمير بيكهيون موافقا وهو يصافح يده برضا علي ذلك االتفاق بينما سارا االثنان بوقار لتلك البائعه مع
التفاتهم ذات اليمين وذات اليسار.
االعين تتربص ومشهد كهذا سينهشون لحمهم حتي مماتهم وخاصه صاحب نهيق الحمار ،فدوما ً ما اغرقوه
سخريه الذعه حتي اصبح يجلس بينهم كالعصفور المبلل4.
"لما جعلتها تصنع واحده بإسمك ،اللعنه اتلك لك!" سخر منه سيهون وهو ينظر لالمير بيكهيون الذي رمقه
بطرف عينيه بجديه.
"واحدة وردية بإسم االمير سيهون" حمحم بجديه وهو ينظر للبائعه بطرف عينيه وهو يقعد ساعديه بوقار
كصديقه
وسقط درع ثقتهم بجملة واحدة من ذلك الطويل الواقف خلفهم بينما يرفع حاجبيه بسخرية ،ناظرا ً لهما بتهكم
جعل روحهما تحلق الي اجدادهم.
ومن كان يظن يوما ً ان ما فعاله به من سخرية و معايره طوال سنوات عمرهما من الطفولة الي الشباب ،قد
ُرد لهما اضعاف مضاعفة بجمله واحده4.
حتي انه كان يتواري منهما ان اراد ان يشتري لها هديه ،حتي انه كان يغيب عن المبارزات الوديه بينهما
حتي ال يستمع لتلك التراهات ان حدث وخسرً ،
اللهي ،تلك كانت اسود ايام حياته ،ان خسر بمعكره امامهما ،فلن ينل منهما سوي معاملته كأمرأه ارمله.
حتي انهما منذ فتره وجيزه اهدوه مالبس نسائية كنوع من المدح حينما فاز علي سيهون بالفروسيه2.
******
ELLEN'S Bov.
استيقظت في اليوم الثاني بعدما علمت ان تم توكيل مهمه تنظيف البحيرة لشخص آخر~ما اروع مواعده
امير! ~
لم تتفاني كارست مطلقا ً في اذاللي او حتي في جعلي اكره حياتي ،االفضل انها لم تعد تصفعني ،سمعت من
كارن ان الملك دونغهي واالمير بيكهيون اعترضوا علي تعذيبي.
ونتيجه لسلطتهم الملكيه امر الملك علي مضض التوقف عن التعذيب ،و االكتفاء بإقامتي في الزنزانة البشعة.
سرت بهدوء متجهه الي الحديقه القوم باالعتناء بها برفقه باقي الخدم ،ولم اكف عن العبث مع االمير وانا
االطفه بحركاتي المتميزه ح تي انني رأيت ابتسامته من مكاني!
" هيا ،لقد تم امرنا ان نقدم الطعام لالمراء" اردفتها كارن بهدوء وهي تتقدم لي ،همهمت موافقه وانا ابتسم
التغاضي عن وجهها المستفهم.
ما اروع امتالك ي لمهارات الطبخ التي تجعلني اتملص من تنظيف الحمامات!
" تعلمين انها الظروف التي تدفعنا للخطأ" تنهدت كارن وهي تقولها بينما نحمل طعامي لنسير بهم لالمراء
برفقه جوري خادمه اخري بالمطبخ الملكي2.
نظرت لها قليالً وقبل ان اتحدث حتي علمت اننا وصلنا ،بمجرد ما دلفنا بحثت بعيني تلقائيا ً عن بيكهيون.
ابتسمت له خفيه وانا اصنع عالمه القلب بيدي ليكور قبضته خفيه وهو يحرك شفتيه لينطق'فايتمنج'
وضعنا االطباق امامهم ووضعت طبقه هو بنفسي بينما وقفت علي مقربه منه وانا انظر له.
" نعم ،هي من وضعت السم لهً،رأيتها تأخذه من احدهم اليوم ،كما انها كانت تتسلل لمقابله رجالً لم استطع
رؤيه وجهه ،سامحيني ايلين لكنني لم استطع الخيانة مثلك"صدح صوت كارن علي مسامعي كوقع رصاصه
ناريه مزقت امشاج قلبي11.
"وما رأيك وقد جعلت امرأة تخدعك! ايها القائد" انهي صوت الوزير الغليظ بقسوه متشفيه تلك المسرحية.
' هن هناك كاالفاعي ،ترتدي زي الفتاه الطيبه لتأتي هي وتقتلك بسمها التي تبخه في عنقك دون ان تشعري،
وما اسوأ ان تُطعني من شخص حملتي له مشاعر صادقة!"
*******
الفصل الثالث عشر
ELLEN'S Bov
ارجوكم اقنعوني بأي شيء غير الخيانه فهي تحطم القلوب وتنزع الحياه من احشاء الروح!
فمن االفضل ان يقف امامك اسد مفترس علي ان يكون وراءك كلب خائن!4
وبرغم ان الحياه علمتني ان أرتاب من الكلمات ،فأكثرها شفافية غالبا ً ما يكون اكثرها غدرا ً..
ولكنني كالبلهاء عميت عن سكين ُ
غ ِرست بأمشاج قلبي الممزق من االساس!
انتظرها ان تتوقف عن ذلك الوجه الجامد لتقف امامهم تنفي وقع كذبتها..
حسناً ،ان لم يصدقها هو فمن حوله سيوث ق علي صدقها وكأنها حقيقه وواقع ملموس!
نظرات دي او دونا ً عن غيرهم تقتلني بينما انا انظر له واترجاه بعيني اال يصدق ما نُسِب لي من جرم كاذب
بحقي.
" تؤ تؤ ،مجددا ً كاألحمق جعلتك تنساق خلف اتباعي ،وكيف لقائد جيش كامل ان يبتلع خدعة كتلك ،اوه..
نسيت انك معزول" تشفي بثقه وهو يتقدم نحوي بينما يربت علي كتفي بفخر مصطنع وكأنني بحق كنت
حليفته.
بك كما وعدتك ،ام! ..اتخلص منك؟"هز رأسه"لألسف عزيزتي دورك انتهي هنا ،الدوقه صوفيا ستعتني ِ
موافقا ً علي اقتراحهً،بينما انا تشنجت وتسممت اطرافي ولساني لم يفقه قيد حرف في لغتهم.
لمحته يشير للحراس ان يأتوا ،وتقريبا ً ليقبضوا علي بتهمة الخيانة ومحاولة قتل ولي العهد ،وهذا يعني انني
ذاهبه للموت.
تفكيري االن به ،متجمد كالثلج ينظر لي بجمود بينما يكور قبضته بعنف.
شعرت بأكتاف تهشمني وهي تسحبني خلفها بقوه لوال صوت تحطم انصدح علي اذني
"توقفوا"صرخ بهم بعنف النتفض خوفا ً بينما دموعي هطلت بسكون وانا انظر ارضا ً
" بأي تهمه تلقوا القبض عليها!"تسائل بحده وهو يتقدم لهم ليقف امامهم بينما ابتسامه الوزير العريضه
المتشفيه لم تتوقف عن العلو تدريجياً ،وكم ودت تمزيقه بعنف.
"محاولة قتل سموك بوضع سم في الطعام الملكي"صدح صوت الوزير ببساطة وهو يهز كتفيه بالمبااله ولم
تختفي ابتسامتة.
ببالي شيئان ،اما انه يحاول التخلص مني ومنع اي وسيله قد تجعلني احاذي صف االمير،حينما شعر
بخطورتي علي خطته ،فأراد التخلص مني ومن اي درع قد يقف يحميني..
او..
بدأ يدرك بوجود شئ بيينا ال يمت للعالقه الرسميه بين امير وخادمه،فعزم ان يتخلص سريعا ً علي بوادر
عالقه قد تضعف ترتيباته وتقف في وجهه كالسد.
"حقا ً! اي طعام انا ال اري" اردفها وهو يسير بهدوء للطاوله ليقف امام االطباق المحطمة وهو يدعس الطعام
الملقي ارضاًبعنف بقدمه1..
هو يصدقني دون التفوه بجمله دفاع حتي! لم يٱبه بحديث الوزير الموثق بدليل الخادمتان الوهمي!
نظر الوزير له وتبعه الجميع تقريبا ً بفم فارغ ،رده فعله فاقت جميع التوقعات!
" لم اكن اظن ان احد اتباعي قادر علي خداع االمير بنجاح لدرجه تجعله اعمي عن ابصار حقيقه موثقه بحفنه
من الدالئل" سخر منه الوزير بحده بعدما رسم معالم الفخر المزيف مجدداً،
تعابيره واثقه وكأنني بحق انتمي له ،توا ً تذكرت انني لم اتفوه بنبس كلمه وهذا يسئ لموقفي امامهم ،بل ويؤكد
انحيازي الكاذب له ،اندفعت سريعا ً للتحدث.
"لست بتابعه لك ،كف عن التصرف كعاهـ"..لم اكمل صراخي الدفاعي حتي سقطت ارضا ً بعدما ُ
صفعت منه
بقوه.
" خذوها للزنزانة بتهمه زائده وهي اهانه مكانه عليا"صرخ بهم بعنف الُجر مجددا ً وانا اصرخ بإسم االمير .
"حينما تحاول تلفيق تُهمة فلتتقنها جيدا ً مع حبك كافة اطرافها ،فلست بمن يصدق تراهات ،ايها الوزير"صر
بأسنانه علي حروف كلماته وهو يُنهضني بينما اتكأ عليه بوهن.
"ايها االمير ،انها خائنه لك!،لم اكف عن رؤيتها بعيني تقابله هو والدوقه منذ عودتكم"صرخ كيونحسو بنفاذ
صبر وهو يدفعني بعيدا ً عنه القع مجددا ً1.
رفعت بصري له ولم انفك ان اتحدث حتي رفعني كيونجسو بعنف من ياقه قميصي1
"انكري انه لم يزورك بالزنزانه االنفرادية منذ امس ،انكري"صرخ بي بعنف وهو يرج قميصي ومعه يدي.
"لم اخال يوما ً ان يكون الخادم اكثر ذكا ًء من السيد" سخر الوزير بحده وهو يتجه ليقف امامي قبل ان ينظر
قاس
لكيونجسو ليردف بصوت عميق ٍ
"انتهى دورها لدي ،اتركها لكم ام اتصرف!" اردفها بتهكم ساخر وهو يقهقه بإستمتاع بينما انا خانتني قدمي
السقط ارضا ً من بين قبضته المترخيه فجأه.
"وهل تصرخ بي الجل خادمه خائنه! مجددا ً ستصدق امرأه علي!"صرخ بنفاذ صبر الرمقه بدهشة ،لم ار
يوما كيونسجو يرفع صوته او عينيه بجرأه هكذا في وجه االمير وهما بمفردهما حتي وليس ذلك الجمع3.
" خذوها علي الزنزانة واحتجزا تلك الخادمتان ريثما أتي لهم"صرخ سيهون منهيا ً تلك المهزله بأمر جاد،
وبالطبع كان كالعاده ضدي.
س ِحبت بهمجيه من بينهم وانا انظر له بينما هو ينظر بغضب لكيونجسو ،اظنني اوقعت بين صديقين ،ولكان
ُ
ضميري يستريح ان كنت متعمده وليس بدون قصد.
وهل الوم كيونجسو علي خوفه علي صديقه؟ علي االقل هو دافع عنه بروحه وليس كتلك العاهره خلفي القتني
تحت قدم الوزير بذل بدون ادني جهد يُذكر.
وسأكون كاذبه ان انكرت انني لست متضايقة وبقوه من تطاول كيونجسو علي..
لكنني لن انفي ايضا ً اعجابي بتصرفه الخائف علي صديقه ،يكفي لدي صدق نظرته الخائفة ،تغاضيت عن
نظره االنكسار االخيره حتي ال اتألم كوني سببها..
لم ارد اذيه احد ابداً ،لم ارد توريط نفسي بمأزق ،اردت انقاذ نفسي من براثين قدر اصر علي ايذائي
بالخيانة..
الهرب منها لزمن اخر بأشخاص مختلفين العود مجددا ً واتضرع نفس ذات الكأس بل بمفعول اقوي..
وكم انا غبيه لوقوعي بخطأ فادح كذلك مجدداً ،لقد امنت بالبشر مجدداً ،اعطيتهم ثقتي لتأتي اول فرصه
سانحه لهم ويطعنوني بمنتصف قلبي..
" اقسم انني لن اتركك وشأنك كارن ،وعلي كل جزء حطمتيه بي سأهشم امامه عشر منك"هسهست بتحذير
باكٍ وانا انظر لها بينما تُسحب خلفي بعنف اقل بينما هي لم ترفع مستوي نظرها في وجههي حتي..
اُلقيت مجددا ً بالزنزانه ،ولم تمر فترة حتي فُتح الباب النتفض بعنف ،البد وانه تشانيول او سيهون ،فقد قال
انه سيعود لنا..
فرصتي الناقش احدا ً منهما ،املك بدل السبب عشر مما يجعل موقفي ثابت غير متزعزع جراء اتهامات
باطلة..
ولكن خاب ظني وتحطمت امالي كزجاج تهشم لتتناثر اجزاؤه بال قيمه ارضا ً حالما لمحت الدوقة وخلفها
كارست بعده خادمات وبيدهم عصا احدها من الجلد...
لم احتاج وقتا ً الدرك ما سيُفعل بي االن ،لكن الفارق بين االن وامس انني مدركه انه لن يأتي لي بمن ينقذني..
ببساطة سأتضرع االلم قطره قطره ولن اجد ظهرا ً يحميني حتي
"وقد جاء وقت حسابنا ،ايلين العاهرة!"تشفت بي الدوقه وهي تصر علي احرف اسمي بعدما اخرجته من بين
اسنانه بحقد ،ولم استمع مزيدا ً من الكلمات فقد بدأت يدهن تتخذ مجري الحوار..
********
1BAEKHYUN BOV
" ستشعراني بذنب التفريق بين صديقان!"ايقظني صوته الحقير وهو يرمقنا بشفقه مصطنعه ،كورت يدي
بعنف وانا لم ارمش له حتي.
" هل تعلم انك ستحاسب كونك دفعت الخدم لدس السم بطعام ولي عهد!"صرخ به تشانيول بغضب وهو يقف
امامه بجديه بينما يرمقه بشراسه.
"وان ملكت دليالً يثبت انني الفاعل احضره" هز كتفيه بال مباالة وهو ينظر لنا بثقه ،كاد تشانيول يلكمه لوال يد
سيهون التي وقفت لالسف بينهما.
"التنس حدودك ايها االمير الزائف"امره اللعين بحده وهو يرمقه بإستخفاف ،اندفعت له تاركا ً ذلك الغبي
االخر خلفي.
"فكر ولو مجرد التفكير ان تتفوه بحرف اخر"هسهست بعنف وانا ارفعه من قميصه ليقهقه امامي بإستفزاز.
شددت علي قبضتي ليهتز جسده قليالً قبل ان ينظر لي ليرفع احدي حاجبيه بثقه
" ثقتك تلك ستختفي ان علمت ان البخور التي بغرفتك هي من وضعتها لتخسف بنظرك ارض المملكة
عزيزي ،وكالعادة ان استطعت ان تثبت فعلتي ارني"اردفها بتملق الترنح للخلف قليال بصدمه بينما قبضه
تشانيول استقرت علي وجهه.
"ارأيت ،ارأيت نهايه ثقتك بها! ما فعلته معك لم يكن سوي عرض الكمال خطته ،لقد ُخدعنا جميعا ً بقناع
والئها المزيف"صرخ كيونجسو بي مجددا ً الرمقه بحده وانا اتجه له بغضب .
"توقف ،كيونسجو"صرخت به بعنف وانا امسكه من ياقه قميصه بقوه متغاضيا ً عن ضحكات ذلك الغبي
خلفي.
" لن اتوقف بيكهيون ،لن اتوقف ،لن اسمح لك ان تنساق خلف مشاعرك الواهنه كطفل مدلل ،لتعد قائدنا
مجددا ً"صرخ بي الول مره بحياته بقوه وهو يدفعني من يده علي صدري بقوه.
تراجعت عده خطوات ،اختلل بها جسدي الواقف بشموخ ،القف مترنحا ً ناظرا ً له بصدمه قبل ان اعود له
مجددا بعدما لكمته ليسقط ارضا ً.
لم يسبق له بحياته ان تفوه اسمي دون امير او قائد ،برغم انني لم اكف عن امره بإزاله االلقاب حتي نوثق
صداقتنا اكثر ،ليأتي وينزعها الهانتي!
حتي انه القي بكبريائي بالوحل صارخا ً بكوني اتبع اهوائي بقيادة انثي.
"حتي انك تتشاجر معي بسببها! لتذهب هيا خلفها كالنساء تــ"...لم يكمل حديثه النقض عليه لتتعالي اصوات
لكمنا بأرجاء المكان.
لم يحدث شجار بيني وبينه طوال سنوات عمري وبرغم ما مررت منه من كوارث واحداث ،لم يسبق له يوما ً
وان رفع يده في وجههي حتي وليس لكمي وتشبيهي بالنساء
" سأريك ايها السافل ،ماذا سيفعل بك ذلك الطفل المدلل المتشبه بالنساء"صرخت به بشراسه وانا اعتليه بينما
الكمه مع كل كلمه انطقها ،حتي انه بادلني اللكمات.
"توقفاً،هل جننتما؟" صرخ تشانيول وهو يدفعني بعيدا عن ذلك العاهر بينما سيهون يقف في منتصفنا كالحائل
وهو يمنع كيونجسو عن التقدم لي.
" لتدعه سيهون ،لتدعه يأتي لي حتي اعرفه مقام خادم حقير مثله"صرخت به بعنف وتشانيول كالحائط امامي
بينما يده يفتحهما في وجههي حالما امتدت يداي.
توا ً ما ادركت ما تفوهت به حالما رأيته يتوقف عن الحركة الغاضبه بفتور وهو ينظر لي بصدمة قبل أن
يخفض بصره بعدما وقف بإستقامة.
"البد وانني تماديت حتي تناسيت مقامي كخادم" قالها بإحتراميه وسط تصنمنا جميعا ً بينما تشانيول يرمقني
بغضب حاد.
"عذرا ً ايها االمير ،من االن سأكن لك كالحيوان الوفي حتي وان القيت بنفسك للهالك سأتبعك" قالها بصوته
الرجولي الجاد بينما مالمح االنكسار تعلو وجهه المشوه بالدماء.
" ال بد وان اكافئ ايلين اليقاعها بين رجال عجزت انا شخصيا عن خدش قوقعه صداقتهم"قالها الوزير بتبا ٍه
بعدما اخذ يصفق بإعجاب بالغ وهو ينظر لنا.
تناوبت النظرات بيننا ،الجد ان وجه سيهون وتشانيول يتمركز علي وهما ينظران لي بتأنيب حاد.
" ان كانت ستفرق بيننا امرأه اذا فهي خطر علينا كأصدقاء وليس عليك فقط كأمير"صرخ بي سيهون بعنف
وهو يدفعني من صدري بينما انظر له بوجه فارغ.
ما الذي يحدث؟
******
Lari Bov
اجلس بهدوء بينما احاول قراءة احدي الكتب بعدما علمني االمير االساسيات ،فأنا أميه منذ صغري.
لم اظن انه قد يحدث مثل تلك التغيرات خالل يومان فقط ،حتي انني اصبحت اشاركه السرير ،ويجعلني اقبله
دوماً،امرني بإزاله اللقب ،اللهي ال استطيع.
برغم سعادتي بكوني برفقته اال ان الخوف مازال يقيم بقلبي ال يفارقه ،بأي ثانية قد يمل مني ليلقيني كغيري
من الجاريات..
علي االقل هن جاريات ،اما انا خادمه ضئيلة ،قلبت عيني بحزن حالما فكرت بذلك مجددا ً.
ت ايتها الناكره للجميل ،تتمتعين بحياتك هنا بينما ايلين ملقاه بالزنزانه بعدما برحوها ضربا ً"صرخت بي
"ان ِ
بعنف وهي تدفعني السقط ارضا ً غير مستوعبة ما قالته.
لم افتح فمي للحديث حتي اندفعت ببكاء تصرخ بي مجددا بقوه
"ماذا تقصدين؟ انا ال افهم شي اقسم ،هل ايلين هنا؟"صحت بها سريعا ً وانا انهض لتنظر لي بسخريه قبل ان
تقف امامي
ثم ماذا تقصد بمن القي بها ًبدون رحمه ،هل قد تقصد سيهون! سيهون فعل ذلك!
انك برفقه زير نساء ،سرعان ما سيلقيك لتغدي مجددا ً خادمه وضيعه لكن تلك المره انا من
"لتعلمي شيئا ً ِ
سأمنع ايلين من الوقوف بجانبك"صرخت بي ودموعها لم تتوقف عن الهطول الشاركها بصمت.
حديثها االخير لم يكن بكاذب وكان واقع ملموس واجب الحدوث لكنه المني بقوه ،واشعرني برخصي ،فها انا
غدوت ارخص من الجواري اللواتي سخرت منهن يوما ً.
شعرت بهواء رحيلها السقط ارضا ً بصدمه ،ولما اخفي عني شيئا ً كهذا وهو يعلم انني احبها اكثر من نفسي.
فُتِح الباب مجدداً ،لكن تبعه صوت خطوات انا اعلمها ،هي خطواته.
"ماذا حدث؟" تسائل بصوت عميق دون مشاعر ،الرفع نظري له ،قبل ان اقف في وجهه.
"ايلين ،عادت ولم تخبرني"قلتها بتلعثم وقد خانتني دموعي لتهطل بينما انظر له ليتأفف بعنف.
"لذلك احدثت لورين تلك الضجه صحيح!"سخر بحده وهو يجول باالرجاء دون هدف ،مالمحه غاضبه
وصراحه لن اهتم به.
"انا سأذهب لها" قلتها بجمود وانا اسير بجواره ولم انفك بتخطيه حتي امسك معصمي بقوه حتي انني شعرت
انه تهشم.
"لالسف ال تملكين رفاهيه االخت يار حتي ،من االن ال اريد ان اسمع احرف اسم تلك العاهرة"هسهس بتهديد
الرمقه بصدمه وانا انظر له ،عاهره! من انقذتك من الجدري عاهره!
"تتحدثين بإحترام ،كما انني امرت وستنفذين" صرخ بي بجديه لم ارها من قبل وهو يضغط علي كتفي بقوه
ليمنعني من السير.
" ابتعد ،اذهب لجواريك واتركني ،انت اليحق لك التحكم بي ايها االمير"صرخت به مجددا وانا احاول
التملص منه ليشد بضغطه علي كتفي التأوه بقوه.
انك تجهلين ان كل ما لمسه االمير يصبح جزء من امالكه دون مناقشة"سخر مني بحده ،وهو يلصقني
"يبدو ِ
به بعدما التفت يداه حولي ببطء قاتل.
تصنمت وضع وقوفي وانا انظر له ،هل يتحدث بجديه االن! هل علقت!
ض ِربت وانا هنا معزوله عن الوجود ،حتي انني كدميته يحركها كيفما يشاء.
ايلين! ايلين بمفردها وقد ُ
لكن ليس االن، ..لن اسمح بذلك...
"انت ،قواعد القصر ،كالكما اللعنه عليكما"صرخت به بعنف وانا اتملص منه ليصفعني النبطح ارضا ً ،
تقريبا قد افرغ ما يغضبه علي صفعته لي.
مهما فعلت ومهما اصبحت سيصبح الفارق بيينا ساشع ً ،ولن ينظر ابن الذوات يوما ً لخادمه.
" تلك الخادمه تكرهك ،انا افضل منك علي االقل ايها الحقير ال امكث بين احضان النساء كالمدلــ"..انتهي
ً
الحديث،اظنني تطاولت بقوه حالما نفذ صبري. كالمي هنا لتبدأ يداه في
" سأريك ماذا سيفعل االمير المدلل ،مثلك مثل صديقتك العاهرة"صرخ بي بعنف وهو يصفعني بقوه حتي انني
شعرت بطعم الدماء في فمي،لتتوالي ضرباته.
هل يضربني بحزامه الملكي االن؟
رفع الحزام في وجههي لتسقط االولي بعنف علي ظهري وجزء من عنقي ،لست بحاجه الدراك انه سيرسم
ندبه قوية.
ثالث ضربات منه كانت كفيله بجعلي متمدده ارضا ً ،يبدو ان امثالنا انا وايلين سيسحق من النبالء ان حاولنا
فقط الوقوف في وجههم.
توقف،وبالتأكيد لم تؤلمه يداهً،هل امثاله قد يملك حس الشعور بالذنب ،فتحت عينيً بعد الضربه الثالثة
بصعوبة وانا ابكي النظر له بعجز ،وجدته واقفا ً وهو يضغط بيده بقوه علي ذلك الحزام ،لم امكث حتي رأيته
يزفر بعنف بعدما القاه ،ليرحل بعدما شدد علي الحرس اال يخرجوني.
ام اسوأ!
****
فتحت عيني ببطء شديد ،كافه اجزائي متخدره الما ً اكاد ال اشعر بها ،بصرت حولي بتعب الجد انني مازلت
في الغرفه.
ظننت انني سأرفق بإيلين بعدما تطاولت عليه ،اظن انه سيريد ايذاقي الم الزنزانة اضعاف مضاعفة بنفسه.
بصرت حولي الجد اننا بالصباح وعلي ما يبدو اننا بالصباح المبكر ،هل نمت يوما ً كامالً؟ ايلين! اين هي!
حاولت رفع رأسي حتي لكنني تأوهت الما ً مكتوم ،بصعوبة نمت علي ظهري توا ً شعرت بشئ ثقيل علي
معدتي ،نظرت الجدها يده تحاوطني.
وهل بعد ما زادني تشوها ً يستطيع ان ينظر في وجهي وليس ان ينام بقربي.
فتح عينيه ببطء وانا انظر له ،احدت بنظري بعيدا ً عنه بسرعة.
ت" اردفها ولم ارد عليه بينما حاولت االبتعاد ،شد بيده بقوه خفيفه وبالنسبة اللمي فهي شديدة ،تأوهت
"استيقظ ِ
وانا امسك يده حتي يُبعدها عني لكنها كانت ثابتة.
"حالما اسأل ،تجيبين" امرني بها بجديه الصمت ،شد بيده علي الومئ بألم ،شعرت به يقترب مني ،اغمضت
عيني خوفا ً منتظره ان يقدم علي فعل يجعلني اكرهه اكثر مما افعل.
ت امس نتيجه اثاره غضبي صحيح!" هسهس بحده وهو ينظر لي بغضب ،تنهدت بألم قبل انت راي ِ
"الري! ان ِ
اومئ حتي انهي الحوار.
شعرت به ينهض لوال انني امسكت يده سريعاً ،نظر لي بتعجب قليالً ،حاولت النهوض لكنني عجزت.
شعرت به يحاوطني حتي استند برأسي علي الوساده بعدما رفعها قليالً.
"ايلين ًهل يمكنـ "..لم اكمل طلبي حتي نزع يده من خاصتي بقوه وهو يرمقني بإزدراء.
" تتودودين لي الجل خادمه خائنه"قالها بغضب وهو ينهض ليختفي من امامي بينما انا اذرف الدموع ،ومع
كل دمعه الم قلبي يزداد ليبتعه الم جسدي.
Ellen's BOV
ارضا ً ال اشعر بقيد حركه بجسدي ،الم فتاك يعصف بي ،جائني كيونجسو امس يعنفني بكلمات قتلتني وهو
ينظر لي بحقد.
جائتني لورين امس تبكي بقوه ،لم اكمل سؤالي علي الري لعلها تكن في نفس مأساتي حتي جاء تشانيول
ينتزعها مني وهو يأمرها اال تقترب لي مجدداً ،استطعت سماع صوت شجارها معه بالخارج.
ضربت حتي عجزت عن التحرك ،شعرت بالباب يُفتح لم استطع النظر له حتي ،حالي اسوأ من المعاقينُ
بمراحل.
دمائي تغطيني علي االرض وال مجال لي للشعور انني حيه سوي التنفس ،مابين واعيه وال..
" أنا أسفه ايلين ،اقسم انه هددني بوالدي واختي الصغيرة ،انا اعيش الجلهما ولم اكن التحمل ان يقتلني بعدما
اراهم قتلي"لم احتاج وقتا ً لمعرفه صاحبه الصوت الباكي ،دموعها دموع تماسيح لن اصدقها.
"االمير رفض ان يبث خبر دسك السم ،لكن ..الوزير اصر علي تعذيبك الهانتك له ،االسوأ انهم اخبروا
انك تضعين له بخور تضعف النظر ،والدوقه صوفيا اكدت انتمائك لها"انتحبت بجانبي ولم اهتم قيد االمير ْ
نطفه مما نطقته اال امر البخور.
كيف لها عين النظر في وجههي ،او ان تلفظ اسمي بين ثنايا لسانها الخائن..
ان كانت ُه ِددت بأهلها لتلقيني طعاما للوزير كما زعمت قد اتغاضي عنها قليالً ،فبها او بدونها كان سيفعلها
فهو قذر لن يتوقف علي خادمه ،ليُكمل تمثيليته.
"ارحلي"اخرجتها بصعوبة وانا اُب ِعد نظري عنها ،اخذت تترجاني ولكنني لم ارمش لها ،انا بكارثة ستنتهي
بقتلي.
"اعدك ،انني سأحاول"قالتها وهي تومئ ببكاء قبل ان ترحل سريعا ً حتي ان الدماء التي علي ردائها التساوي
جزء من دمائي علي االرضية.
"ايلين!"ايقظني صوت رجولي اعرفه ،فتحت عيني بصعوبة ،تقريبا فقدت وعي بعد رحيل كارن.
"اخبرتك اال تقعي مع االمراء" قالها شيومين وهو ينظر لي بغضب ،ال اعلم ولكنني بدأت ابكي حالما رأيته.
" انه ابي ،لكن انا ال امت له بصله ،انا أصدقك ايلين ،متأكد انه فعلها"قالها بصدق وهو ينظر لي.
"بيكهيون!" نبست بها بتردد وانا احاول النظر له برأسي،قبل ان يبتسم بسخريه وهو يساعدني علي النهوض
بجزئي العلوي.
يحميك
ِ "انها فرصتك للتملص منه ًم،انت حياتك ستنتهي بتلك اللحظه التي تقررين فيها بقائك بصف االمير،لن
احد حتي هو،لذلك ابتعدي وانس كل شئ ارتبط به وانا سأساعدك"قالها بجديه وهو ينظر لي بعدما رفع رأسي
له.
"انا بجانبك" همس بها في اذني وهو يحتضنني عجزت حتي عن ابعاده البكي بصمت علي صدره.
قاس اهتز بها ارجاء المكان ولم امكث حتي علمت صاحبه،االمير بيكهيون..
"الكونسيل"صوت رجل ٍ
رائع..علي ذلك مشهد..
لم يتحدث بعد جملته تلك الشعر برحيله،اظن انه كما قال شيومين من قبل ال مجال لي معه..واال سينتهي
االمر بكارثه الحدنا1.
***
Baekhyun Bov
حاولت ارضاء فضولي وذهبت لالطمئنان عليها بعدما علمت تعذيب الوزير لها ،تغاضيت عن كل ما بث
امامي من اقوال ثبتت صحتها ،الذهب وافاجئ بمشهد كذلك..
اسير عائدا ً لجناحي واالرض من اسفلي تكاد تنقسم غضباً،كلما اردت تصديقها هي جاء لي اكثر من دليل
يؤكد تالعبها بي..
البخور اكثرهم واقعيه،فهي دوما ً ما كانت تدخل لي لتنظر لهم اول شئ وكأنها تحفظ اماكنهم،االدهي انها
كانت تغيرهم امامي بحجه ان ذلك النوع ضار علي عيني..
مازلت اتذكر لالن حينما اطفئت البخور امامي عيني بتوتر ،كيف لم ارتاب ولو لثانيه بخصوص االمر..
تصنعت مساعدتي واستغلت ضعف نظري لتتقرب مني بسهولة ومجددا كاالحمق انسقت خلف امرأه كما قال
دي او.
علي وشك ان اخسر ما تبقي من نظري ومعه عزلي الدائم كقائد يصاحبه معاقبتي النفاء حقيقه كتلك.
مثلما تملك ادله براءه لها ادله ادانه تقف امامي بقوه تجعلني اعجز عن التماس عذر لها..
تأففت مكاني حالما وجدتها امامي،اللعنه لكنت فكرت بصفحيه قمامة افضل2.
"ايها االمير!" ابتسمت بطريقه مقززه بالنسبة لي التخطاها قبل ان تمسك يدي بجرأه لتوقفني عن السير
"ال اسمح لعاهرة الملك بلمسي" سخرت بإسحتقار وانا اصفع يدها بقوه البعدها عني.
"سبق وان كنت عاهرتك" هزت كتفيها بال مباالة الضحك بتملق علي وقاحتها ،لم يسبق لي وان رأيت من
يتفاخر بكونه حقير.
" لكنني علي االقل صريحه ،حالما خنتك وقررت بقائي مع الملك جئت اعلمك بذلك ،ولم اقف بصفك بزيف
بينما انا بجوار الكونسيل كأحدهم"اثارت حنقي و استفزازي بجملتها بينما توقفت برهه جراء اخر جمله.
تجاهلتها بسيري و اخذت افكر بينما اقارن حديثها الغبي بما رأيته تواً،هل كانت علي عالقه به!
سأقتلها واريها ابشع ايام حياتها ان ثبت تأكدي من خيانتها لي ،اقسم انني لن اتركها سليمه ان تجرأت علي
خداعي كاالحمق هكذا.
سرت ببراثين غضبي الحانقه القابل سيهون ذو المالمح الجامده يتبعه تشانيول الذي تشاجر مع لورين
كالنساء.
"ايها االمير"جائني صوت كيونسجو الصارم بجديه بحته ،القلب عيني بتعب ،مازال مستا ًء وانا بي الف شئ
يلهيني عن محاوله مصالحته
"صدر قرارا ً ملكيا ً بعودة ايلين كوصيفه الدوقه الملكية مجددا ً في اليوم االول لالحتفاالت السنوية"
قالها التصنم مكاني ،لهجته كانت ساخره ترسل لي رساله واحده فقط..
*****
الفصل الرابع عشر
BAEKHYUN BOV
" كخادم لك ،اود ان تضع خبر كهذا في اعين اعتبارك ايها االمير ،لتضيفهم بجانب ادله ادانتها ،وقارن بين
كفتي الميزان لتري ايهما اثقل"اردفها بحزم وهو ينظر لالرض بينما انا فهمت ما يرميه.
قبل ان افتح فمي حتي للحديث حول اي شيء ،وقف سيهون امامي بجديه مشابهة
ع ِزلت فمازلت قائدنا لذلك فكر كقائد ،حتي وان لم تكن خائنة كما تزعم بعده ادله
"انت قائد ،حتي وان ُ
تتواري خجالً امام دالئل خيانتها لكن بوادر تلك العالقه لم ينتج عنها سوي مشاكل وضرر للطرفين ،فكيف
سيكون التوغل بها!"قالها بهدوء رزين الول مره وانا انظر له.
تنهدت بقوه وانا انظر لهما بجديه ،وان كان جزء من كالمه متعجرف مثله ،لكن الجزء االكبر صحيح ،وان
ثبت برائتها امامي ستسوء االمور ان فكرت ان اجعلها جاريتي ،سيتخذوها هدفا ً جديدا ً لهم.
برغم ا ن ما يحدث يؤكد لي خيانتها ،اال ان بداخلي جزء ينفي مجرد التفكير بذلك،والجزء االخر يرفض
بقائها ،كما قال سيهون بوادر عالقتنا ضرر للطرفين ،وهي لن تحتمل.
" ارجوك بيكهيون ،انه تلك المهزله بحزم ،فكر بها وبما قد تتعرض له ان اتخذت صفك ،سأتغاضي عن شكنا
بها ،سأتحدث من الناحيه االخري ،لن تُر َحم وسيحدث االسوأ لها"وقف بجانبهم تشانيول بصرامه وهو
يرجوني بحزم.
قلبت نظري بينهم بينما ابتسم بسخريه بأعماق قلبي ،دوما كل ما يخص االمير البد ان يحتوي علي مشاكل ان
لم يكن اغلبها اصابع الخيانه.
" سأذهب النهي لها االمر بشكل جدي ،علي اية حال لم امتلك تلك المشاعر الجامحه التي تعتقدونها"قلتها
بهدوء وانا اتركهم خلفي الستقيم بشموخ ذاهبا ً لزنزانتها.
عدت الدراجي ولم اكد اصل الي ممر جناحي حتي غيرت وجهه سيري دون ان اشعر لجناح ذلك الغبي ،بأي
حق يأحذها حتي!
لم يكد الحراس يفتحون لي باب الجناح حتي امتثل واقفا ً امامي بوقار وهو ينظر لي بتفحص مصطنع
"ما سبب تلك الزيارة ،سموك"تسائل ببرود واضح علي مالمحه الرمقه بتهكم قبل ان اردف بشكل جاد
" سمعت ان تلك الخادمه لديك ،هناك ما اود التحدث معها به"قلتها وتحركت من امامه ولم اذهب للباب حتي
لتوقفني يده الممسكه بمعصمي بحده.
" تلك الخادمه تخصني من االن ،لذلك لالسف لن تتحدث معها" اعتذر بسخريه قبل ان انتزع يدي من خاصته
بعنف ،هل ما سمعته توا ً صحيح ام ان خلل اصابني!
"تخصك! منذ متي ايها الكونسيل" سخرت منه بتهكم وانا ارفع احدي حاجبي بإزدراء ليقف امامي عاقدا ً
ساعديه بثقه.
"منذ تخليك عنها ،اي من االن ،من البداية لم تكن لتصلح لك"قالها بهدوء واثق الرمقه بسخريه ،تخليت
عنها!،لوالي لغدت رأسها متدحرجه علي ارضيه القصر.
"ال يهمني ما يخصها ،سأدخل انهي ماجئت الجله ،ابتعد"امرته بجديه وانا ازيحه من طريقي ،شعرت به
يسير خلفي بغضب قبل ان اوقفه.
" وان تناسيت قدرك سأذكرك به ،اوامر االمير كالسيف علي العنق ،ال تدخل"هسهست بنفاذ صبر وانا ارمقه
بإزدراء بينما احاول التحكم بغضبي ،القيتها في وجهه الدلف للغرفه.
توقفت موضع مكاني بينما انظر لها ومعها تقريبا احدي فتيات المصتوصف ،شفتيها مجروجتان وجرح اسفل
شفتيها ،بينما رقبتها متمورمه بعده كدمات.
نظرت بغضب بينما هي نائمه تقريباً ،كانت شبه عارية ،واللعنه كيف له ان يتواجد معها بنفس الغرفه وهي
بتلك الحالة.
احدت بنظري للباب وقد قادتني قدمي للخارج حتي اجعله اعور ،ان لم انتزع عينه.
"ايها االمير" اوقفني صوت تلك الفتاه التي برفقتها عدت بجسدي الذي علي وشك المغادره السير بهدوء شامخ
ناحيتها حالما رأيتها تفتح عينيها بألم.
"اخرجي" امرتها ولم اتحدث اكثر من ذلك حالما رأيتها تنسحب بهدوء.
وقفت امامها بينما تنظر لي بوهن ،بدأت االفكار تنبثق بعقلي قليالً ،افعال الوزير المتناقضة تشعرني تاره انها
تحت قدمه واخري انها الد اعداؤه ،اصبحت بعاجز عن التحديد حتي.
" جئت لتتهمني بما بثوه في عقلك ،ام جئت لتهددني" تسائلت بضعف وهي تنظر لي ،بينما ضحكت بسخريه
"اتهمك! وكأن وجودك بغرفته ليست دليالً بازعا ً!"سخرت بحده وانا انظر لها بينما هي لم تخفض بصرها
عني حتي.
" جيد ،فكنت العلق نفسي علي سراب ان كنت ظللت معك"اردفتها بخيبه أمل الرمقها بسخريه حاده.
كدت انفي والقي بوجهها ما يجعلها تخرس لوال انني امسكت لساني بصعوبة ،جئت لغرض واحد فقط.
"انا من وجب عليه قول ذلك! ،لننهي االمر هنا ،سأنسي كل شئ اقترفته ومعه سأنسي انني قابلت مثلك يوماً،
وجودنا بقرب بعضنا لن ينتج عنه سوي أذيه احدنا"قلتها بصرامه لتبتسم بفتور وهي تومئ بهدوء.
"كما تري د ،كما قلت لم يكن بيينا شئ من االساس ،فقط خادمه وأمير ،ذلك أفضل"اردفتها من بين اسنانها
بتعب وهي تبتسم ،كورت قبضتي بقوه ،بداخلي بركان غضب ال اعلم سببه.
لكنني اظنها هي من افتعلت بي ذلك الغضب ،وجودها بغرفته ،عدم محاوالتها النكار ما ُنسِب اليها امامي،
هي حتي لم تتحدث! جمله كانت كفيله بجعلي اصدقها ،رؤيتها تتمسك بي كان كافي لقتل ذلك الغبي بالخارج.
"اتمني اال تتصادف معها مجددا"اردفها من بين اسنانه الرمقه بإستهزاء واضح علي معالم وجهي تاركه
خلفي يشتعل.
ومع خطواتي المغادره عزمت علي ترك كل شئ قد يخصها خلفي ،كل ما شعرته ناحيتها القيته دون رجعه
بمجرد خروجي من باب الغرفة.
***
Chanyoel Bov
ثالث ايام من الشجار مع لورين الجل تلك الحقيره ايلين ،اقسم انني ان قُتِلت لن تهتم بي قدرها1.
حتي انها عصت اوامري وذهبت لتساعدها للعوده مجددا ً لغرفتها استعدادا ً القامتها بها ريثما تشفي لتعود
كوصيفه ملكية للعينه.
بينما بيكهيون قد صدمنا جميعا ً ،وكأنه ال يعرفها ،لم اره يسأل عنها ،يقلق بشأنها ،يفكر بها ،حتي وان رأها
مع شيومين او ألفي ذلك الجندي الغبي ال يعطي اهميه.
كالسابق،يتدرب فقط ويقضي قليالً من الوقت معنا قبل ان يعود لغرفته ،سنقدم عروضا ً ملكيه
ً حتي انه عاد
باالحتفاالت السنوية ،ستق ام بأحدي الجزر علي حدود مملكتي آشلي وايڤيا.
كان دوما ً يكون االحتفال ممتع لكن االن ،ال اظن جميعنا نشعر بالفتور ناحيه اي شئ ،حتي سيهون زير
النساء صامت ،يقضي يومه معنا من الصباح المبكر عكس عادته مؤخرا ً ليعود الي جناحه ليالً بهدوء.
شجاري مع لورين كان جدي حتي ا نني صرخت بعنف في وجهها لتتركني ،فكرت بطلب جاريه وقضاء ليله
حقيقيه معها لوال ذلك القلب الغبي الذي اكد لي فشل خطتي من قبل التنفيذ.
نظرت لبيكهيون بهدوء ،جميعنا نتمثل علي المائدة الملكية ونظرات صوفيا لبيكهيون مؤخرا ً ال تُريحني ودوما
ما افكر انها قد تكون القت ايلين عليه لتضمن وجود اتباعها حوله وحالما شعرت ان االمر بدأ يتخذ مجري
اخر اعادتها لها مجددا ً،.كل ذلك بالطبع تحت تخطيط الوزير.
استقمت بعد الملك بضجر وخلفي سيهون الشارد ودي او المنزعج لحال بيكهيون برغم انه عاد كالسابق،
تقريبا ً هو يشعر بالذنب كونه تعدي حدوده معه.
وقفت امام نا ببرود لتقف معها خطواتنا ،لم اكد اتحدث بحزم معها حتي فاجأتني هي.
"ايها االمير سيهون ،ألن تعيد الري؟ هي خادمه وليست بجاريتك ،ايلين تريدها مجددا ً"اردفتها بإحترام جدي،
شعرت برحيل بيكهيون تبعه كيونج سو القف انا أمامها بغضب.
"ليس من شأنك"اخرسها بجمله واحده لي رحل خلفهم ،كادت ترحل خلفه لوال انني جذبتها من معصمها لي.
"ماذا فعتلي االن؟ منذ متي وانت تحادثين الرجال! ومجددا تعصين اوامري"هسهست بغضب وانا انظر لها
لتتفادي عيناها عيناي بتوتر.
"لورين ،انا قائد جيش حربي ،طرقي لن تعجب فتاه لطيفه مثلك" هددت بجديه لتنظر لي لثوان قبل ان تردف
بتساؤل.
"انا لطيفه!"
قلبت عيني غير مستوعب ما قالته منذ قليال ،انتظرت ان تتشاجر ولكن مالمحها تغيرت الي اخري هادئه
وكأنها لم تكن من افتعل شجارا ً غبيا ً مثلها.
"خذ ،لكن هذا ال يعني انني احادثك" شعرت بشئ تضعه في يدي ،امسكتها من معصمها حالما شعرت رحيلها،
توقفت قليالً التفحص ما وضعته بيدي.
احدي المناديل المرفقه بأسمينا ،دوما ً ما كانت تفعلها الجلي ،نظرت لها بهدوء قبل ان احمحم بجديه ،سحبتها
خلفي ولم تعترض عكس عادتها.
"ثالث ايام ايها القرد الطويل ،اقسم انك لكنت تغدو قدم فقط ان فكرت مجرد التفكير ان تطلب جاريه"اندفعت
في وجههي بغضب وهي تنظر لي بضيق.
"اذا ً! ،علي السطح في موعدنا" تسائلت بهدوء وانا الصقها بالحائط بينما تنظر لي بطرف عينيها.
"ان تأخرت سأسحبك من اذنك" قالتها بجديه وهي تحاوط خصري ،اللهي ،هل لتلك الدرجه انا وسيم التقوي
علي شجاري ،حسنا ً هي تفعل لكن اظن بها شئ غير وجهة نظرها الغبيه مثلها.
"ان وجدتك تتسكعين بمحيط الرجال سأجرك من شعرك" حذرتها بحزم لتقلب عينيها بضجر سأحطم رأسها
بسببه و لن اتهاون معها ابدا ً.
"عالقه عاطفيه للغاية"سخرت بجديه وكدت اوبخها لوال انني شعرت بها تقبلني ،حسنا ً سأتهاون تلك المره
فقط.
مكانتي كأمير علي عنق الجميع حتي الملك هنا ،اال هي تقريبا ً تلقيها في القمامة ،ومن اخدع! من طفولتها
تقريبا ً القتها1.
********
Lari Bov
اربع ايام يتقطر الكالم بيننا كالمياه ،لم احادثه ولم يفعل ،كبرياؤه كأمير بالطبع يرفض ان يبادر بمحادثة
خادمة.
تشاجرت معه منذ يومان ،ظننت انه سيلقيني او يعيدني اال انه زاد اصرارا ً تقريبا ً علي احتجازي هنا.
حتي انه كاد يضربني مجددا ً لوال تدارك نفسه وخرج ليقضي ليلته مع الجواري ،برغم انني اردت ذلك اال
انني بكيت كالطفلة.
جائت الخادمات للتنظيف ،بصعوبة استطيع اخراج منهن الحديث ،اخر ما علمته ان ايلين اخيرا ً عادت
كوصيفه ملكية ،ان سألت ال استطع الحصول علي المزيد.
هناك شئ مفقود تقريبا ال يعلمه احد من الخدم ،انا بدأت اتحرك بأريحة قليالً ،جسدي زادت ندباته ،وهو لم
يقترب مني مجددا ً او حتي يقبلني كما اعتاد.
تراه االسوأ بين االمراء ،لكنه ليس كذلك هو جيد للغاية ً،ليس دوما ً ايضا ً.
تأخر ولم يعد في ميعاده ،هل قد ذهب مجددا ً الحدي الجواري ،مجرد التفكير بهذا يقتلني ويزيد شعوري
بالنقص ،المي يفتك بي.
ماذا فعلت القع بين كل ذلك ،امير يكره صديقتي الوحيده ،ندبات جسدي ،مشاكل ال حصر لها.
لك كل شئ ،او علي االقل قد يفتح ذلك بابا ً للحديث بعدما تم اغالقه.
فقط اغويه وهو سيفعل ِ
اكره ما افكر به ،لكن ال املك سواها حقا ً حاليا ً علي االقل ،سأفعل اي شئ لكي اذهب اليلين.
ارتديته وتزينت ،لن انكر انني قد اُعجبت بشكلي لكن ،مازالت الندوب علي جسدي حتي هو لم يعد يزينها كما
اعتاد.
حتي هو سينفر مني ،مجرد التفكير في ذلك جعلني اقف الغير مالبسي ،سأجرح نفسي عمداً،لن ينظر لي.
استقمت ولم اتحرك حالما امتثل امامي ،نظرت له بصدمه قليالً بينما هو بجمود ،تخطي تلك النظرات ولم
يتحدث ،وسار بهدوء للخزانه ليخرج احدي المالبس المريحة.
جلست مجددا ً افكر ،بينما افرك يداي ،ال اعلم لما اشعر بالتوتر او الخجلً،شئ كهذا اول مره لي ان اعيشه ،ان
اعمل علي جذب رجل ،ان افكر حتي برجل.
وقفت بهدوء وتوجهت للسرير ،النني كنت مريضة فكنت انام علي السرير دون التفكير في االضراب والنوم
علي االريكة ،فجسدي لم يكن يتحمل النوم عليها.
" هل يمكنني النوم هنا ،سموك؟" تسائلت بخفوت وانا انظر ليدي ،مر قليال من الوقت ولم يرد ،رفعت بصري
قليالً الجده مغمض العينين ،تنهدت بحرج قبل ان انحني العود مكاني.
"لم اقل ال" قالها ببرود التوقف بجسدي المغادر ثواني ،قبل ان التف له مجددا بعدما انحنيت بشكر2.
تمددت بجانبه علي السرير وانا افكر بهدوء ،ان حدث واستجاب لي ،لن اطلب منه الذهاب لها مباشرة ،فذلك
وكأني اخبره انني اتودود له الجلها ،وسيتركني ويرحل مجددا ً.
ثوان قليلة حتي فتح عينيه ونظر لي بطرف عينه ببرود،
ٍ حسمت االمر و نمت علي جانبي القابله ،نظرت له
اغمض عينيه مجددا بعدما اخفضت بصري بحرج.
حمحمت بخفوت قليالً قبل ان اتقدم له ،يكاد يغشي علي خجالً.
اقتربت اكثر حتي شبه التصقت به ،عانقته وانا استقر برأسي علي قلبه ،االمر محرج لكنني اشتقت لمعانقته
لي ليالً لن انكر.
"ابتعد!"تسائلت بتوتر وانا انظر له قليالً وانا ارفع رأسي البتعد عنه ،لم ينتج عن بداية االمر سوي احراجي،.
رائع.
"نامي"قالها وهو يعيدني مجدداً ،تنفست الصعداء قليالً ،علي االقل لم يصرخ في وجههي.
افتحي حديث جيد ،ال تتغابي حتي ال ينتج عن االمر كسر عظامك اكثر مما هي مكسورة.
"لقد ..اصبحت تعود متأخراً ،اقصد انني لم اعد اراك "..توقفت عن الحديث الغبي المتلعثم حينما نفذت جملي،
ان كنت احادث جدي الستطعت فتح حديث مشوق عن هذا!
صمت ولم يعطي رده فعل ،انتظرت قليالً لكنه لم يتحدث ،رفعت رأسي له الجده نائما ً تقريباً ،تنهدت بأسي
قبل ان اقبله علي شفته السفلي.
شخص مثلي دوما ً ما كان يُترك دون ان يُسأل عليه ،سيكون ممتنا له فهو علي االقل اهتم بي بصدق ال اعلم
دافعه شفقه ام شئ اخر.
لن انكر انه اذاني والمني ،اال ان اهتمامه الغير مباشر يشفع له عندي.
قبل ثالث ايام حينما كنت اتألم كان يربت علي ،شعرت بضيقه ،ا تمني ان يكون بسبب شعوره بالذنب الذيتي.
لم اعد لمكاني مجددا ً حتي فتح عينيه ،شهقت بصدمه وانا ارمش بسرعة ،وان كنت اردت اغواؤه كما زعمت
وتصنعت الشجاعة اال ان االمر قاتل االن.
"انا ...لــ"...فشلت عن تكوين جملة واحدة حتي ،بينما صمت انظر له.
"حتي في التقبيل فاشلة"سخر بتهكم وهو ينظر في عيني مباشرةً ،بلعت غصتي بحرج ولم اعد مكاني حتي
شعرت به يعتليني.
"اذاً ،لما تُقبيلين حقير يتمتع بين احضان النساء" تسائل بهدوء وهو ينظر لي بتفكير مصطنع1.
"لم اكن اقصد حينها"اردفتها بخفوت وانا احاول اال انظر له ،بينما توردت وجنتاي فأنا اشتعل.
"وهل تعتقدين أنني سأتجاوز عن االمر؟"تسائل بسخرية وهو يمسك وجههي ليصبح مقابال ً لوجهه ،كدت
اتحدث بأي غباء لوال انني توقفت قليالً افكر.
الجل ايلين..
"انا اسفه ،سموك"قلتها بلطف مجبور حاولت اخفاؤه وانا اعانق عنقه بذراعي بينما ارفع رأسي قليال القبله
علي خده.
اللهي ً ،الري العفيفة تتصرف كالجواري ،الاصدق ،وكأنه امس حينما كنت اسخر منهن ،واالن انا مكانهن.
" لقد اشتقت إليك ،وتألمت حينما ذهبت الحدي الجواري ،فقط اردت ان انهي تلك المشاحنة قبل ان تطردني
من جناحك ،لم اقصد ما قلته ذلك اليوم" اردفتها بخفوت وانا اتجنب النظر له ،وان كنت اردفتها الغير مجري
سؤاله لكن انا بالفعل اشتقت له ،خرجت مني صادقه.
"انظري لي" امرني بها بجديه الفعل دون تردد ،شعرت به يقترب لتختلط انفاسه الهادئة بخاصتي المتوترة ،لم
تمر برهة حتي شعرت بشفتيه تتالمس خاصتي وهو يقبلني بقوه.
عانقت عنقه بذراعي وبادلته ،فصل قبلته لينظر لي قليالً قبل ان ينم بجانبي ليسحبني له كما كنت بينما
"النك مريضه سأخفف من عقابك ،التفكري مجددا ً بأمر الرحيل ،كما أنني لم امكث هناك ذهبت وشعرت
بالملل"قالها بهدوء وهو يشدد بعناقه لي ،لم يذهب! اللهي ،لم يفعلها حتي وانا مشوهه تقريبا ً ومتشاجره معه.
"انت رائع"مدحته بسعادة وانا اقبله بينما رمقن ي بسخريه حمحمت بحرج قبل ان اعود مكاني بهدوء.
"لما ترتدين قميصي؟" تسائل بعد فتره من الصمت وهو يمسك بأحدي خصالت شعري يعبث بها قلبت عيني
قبل أن ارفع نظري له ،ذلك الشئ الوحيد الذي اعددت الجابته.
" رائحتك به ،حينما ظننت انك لن تعود لم استطع النوم فأرتديته حتي انم"قلتها بلطف وانا انظر له ،شعرت به
يتحسس وجههي بأنامله.
تصرفاته معي عكس شخصيته الظاهرية تماماً ،اشعر بمسؤليته تجاهي عكس افعاله مع غيري.
ت بجانب ايلين ،لوال وجودك في جناحي وتحت يدي لغدا حالك اسوأ منها الري"قالها ت لتسجني ان ظلل ِ
"كن ِ
بهدوء وهو يتحسس وجههي بينما يتأملني ،سقط فكي تقريبا الرمقه بعدم استيعاب.
شدد علي عناقه لي وهو يقترب اكثر ،معني حديثه دون معرفه الباقي شئ واحد ،لقد حماني! اهتم المري
بجديه وليس بعبث!
قضيت علي أي مسافة بيينا ولو قليله اللتصق به وانا اعانقه ،حديثه اشعرني باالمان.
" ال اعلم ان كانت خائنة ام ال ،هي ال تهمني علي اية حال ،لديها بيكهيون و شيومين واشخاص اخرين ،بينما
ت ال ،فقط ان كنت تركتك تذهبين لها وقتها بسهوله كنت سترافقيها الزنزانة المجاورة،التنس انك كنت ان ِ
تابعتها في الحمله" قالها وهو يربت علي شعري بخفه بينما يحرك يده بلطف علي ظهري.
تصنمت قليالً بينما اُف ِكر ،بيكهيون االمير! علي حد علمي كانا يمقتان بعضهما ام ان هناك مستجدات وانا ال
ادري.؟
كيف!
لك النك تستحقين ،لن انكر استيائي لكن ما ال اقبله ان تغدو اولويات تفكيرك "لست بمتأسف عن إيذائي ِ
ت بإسمي انا لذلك أنا اهم شئ بحياتك ان لم اكن محورها"قالها بجديه بالغه وهو
شخص غيري ،انا املكك ،ان ِ
يشدد بحصاره لي5.
سأتغاضي عن اول جزء من حديثه حتي اصاب بداء التواضع مثله واالعتراف بالخطأ.
مغرور !..لكن،،
كلماته كانت كالدواء الذي اشفي جروحي ،برغم جدية صوته اال انني شعرت بصدقها.
صدِم!
رفعت نظري له قبل ان اقبله وانا اعانقه ،حتي هو ُ
لالسف لقد افسد اخالقي..
"أحبك" قلتها في وجهه مباشره وانفاسه تضرب وجههي ،لم انتظر الرد الن الحديث اتخذ مجري اخر11..
******
ELLEN'S Bov
خمس ايام ولم اري وجهه امامي تقريباً ،فقط نت صادف ،لم ابكي علي هيتشول وخيانته لي مع سوزي رفيقه
عمري ليأتي هو ويجعلني ابكي كل يوم!1
حديثه االخير صدمني ،القاني وكأنني لم اكن ،اعاده المشهد بعقلي تجعلني اود قتله.
يتصرف وكأنه ال يعرفني ،وكبريائي لن يرضخ ابدا ً لمن القاني ،الي االن ال أعلم ان كان مصدقا ً لما ذاع في
حقي ام ال.
فقط ألتحمل قليالً ،بمجرد انتهاء االحتفاالت السنوية ،قد وعدتني روزي ان تأخذني كوصيفتها ،صوفيا لن
تنوي لي سوي الشر ،ولم يعد لدي طاقه للمحاربة او الرد حتي.
نهضت بتعب وسيلين تابعتي االولي تسندني بجسدها ،خرجت للحديقه الملكيه وانا أعرج بقدمي ،سأحتاج فترة
ليست ببسيطه حتي ا ُ ًْشفي.
وكلما سألت لورين عن الري تتجنب الحديث ،وبختها حالما علمت ان متشاجرة مع تشانيول الجلي ،لقد
ساعدني كثيراً ،لم يقف في وجههي يزعم خيانتي حتي وان شك بي ،هو حبيب صديقتي المقربة.
"الري! اين هي؟"تسائلت مجددا ً وانا انظر لسيلين ،قلبت عينيها بتوتر قليالً قبل ان تردف بلطف
" انسه ايلين ،االنسة لورين ستأتي لك بينما اذهب الحضر االدويه من المصتوصف"للمره االلف تضيع
الموضوع بطريقة حمقاء مثلها الرمقها بسخريه.
وكأنني لن اعلم بمفردي! فقط ما الهاني هو مرضي وجروحي غير ذلك لكنت استطعت معرفة كل ماحدث
لها.
ابتسمت بصدق حالما لمحت روزي برفقة ولي العهد ،انحنيت للملك دونغهي ،بال مبالغه رائع.
ما يشغلني بجدية هو عملي كدوقه للملكة روزي ،سيبعدني عن المملكه وبالتالي عن فرصي للحصول علي
ترياق الشفاء ومعه ابتعادي عن اصدقائي.
ما باليد الحيله وحلي الوحيد حالياً،فقط ريثما اشعر بالتحسن سأعود لهنا بأي حجه.
جلست بهدوء بمكان معزول قليالً ،شعرت بشخص يجلس بجانبي ليحاوطني بقوه ،شهقت بفزع ولم اكد
اصرخ حتي رأيت الري.
ت ،هل جننتِ؟ اال تعلمين اننــ"...لم اكمل توبيخي لها حتي رأيت وجهها مشرق"ايتها الغبيه ،الحمقاء اين كن ِ
برغم انه مجروح اسفل شفتها مثلي.
ترتدي فستانا ً رائع تقريباً ،طويل و محتشم بينما عنقها كانت تحتوي علي كدمات تقريبا ً ولوال معرفتي بها
لكنت ظننتها عالمات6.
رمقتها بتفحص ،ليست عالماتً ،فجسدها مصاب لكن جميل ،تلك الندبات التي كانت تكرهها اصبحت االن
اشجار ،تغيرت حتي شعرها اصبح اطول مني بقليل.
ً مزينه بورود واوراق
هذا التغير المفاجئ لالفضل اليعني سوي شيئا ً واحدا ً
"هل اصبحت جاريه؟"صرخت بها بغضب وانا احاول الوقوف لتهز رأسها نفيا ً بسرعه وهي تنظر لي
بخوف ،سكنت قليالً الجلس بجانبها بهدوء.
كم كنت خائفه ان تتعذب بسببي ،خاصه كونها تابعتي في الحمله وصديقتي المقربة لم يكن الوزير ليعجز عن
الحاق اي ضرر لها مرفق بتهمة ً،الشكر لالله انها غدت بخير.
" منظرك تغير لالفضل الري ،اذا اي حرفه اصبحت تعملين بها جعلتك هكذا"تسائلت بحماس طفيف وانا
انظر لها بينما هي اتجهت تعانقني مجدداً ،ربت علي ظهرها بخفه وشددت علي عناقي لها حالما شعرت
ببوارد بكائها.
"لم اعلم مجيئك اقسم ،لم انسك يوماً،كنت دوما ً ترافقيني في يومي حتي وان لم ارك"انتحبت بصدق وهي
تبكي الومئ بينما ابتسم ،هي ولورين الاملك سواهما حرفيا ً،خسرت الكثير وتعرضت للمصائب ولم يبق
غيرهما لدي.
بع د نافورة بكاء اعتدلت في جلستها وهي تنظر لي قبل ان تردف بطفولية
تنهدت بأسي ،قبل ان اروي لها اجزاء متفرقة من االمر ولم اخبرها بما دار بيني وبينه من قبل او حديث،
لست بحمل ان يتم توبيخي مجددا ،يكفيني اوبخ نفسي تلقائيا ً.
لم اكد اجلس معها حتي رأيت خادمات يأتون ليقفوا امامها ،نظرت لها بتعجب ،منذ متي والري تملك
خادمات!
فقط ادع ان تكون شكوك بخبايا عقلي ،النني لن اتحمل رؤيتك تتأذين.
"ال افعل شئ اقسم ،انا فقط سأذهب للمصتوصف للمداوه"قالتها سريعا ً وهي تنهض بعدما عانقتني لترحل
وهي تلوح لي ،لم اسألها عن سبب تلك الندبات الجديده البد وانها كارست اللعينة او احدي خدمها7.
" انظري لقد بدأت بخياطة ثوبك كما تريدين ،تصميمه كما تقولين رائع ،اللهي لتعملي معي بحرفه
الخياطه" صدح صوت لورين خلفي منتحب ،رمقتها بسخريه ،تأخرت البد وانها كانت تقابل ذلك الطويل
الغبي.
تشه! تتظاهر بالبرود وهي تحبه كالحمقاء ،صراحه هو يستحقها هو .أفضل االمراء علي االقل هو ليس
كسيهون ،اللهي زير النساء ذلك!
اشفق علي من اوقعها حظه به ،اقسم انه سيقضي عمره عند الجواري.
حقير كصاحبه..
"اللهي! كدت انسي ان اخبر الري ان تعود لتقيم معي بغرفتي!"هتفت بها بتذكر وانا اتأفف ،لم يقابلني سوي
مالمح لورين المتسهزأه بوضوح ممزوجه بالتعجب.
"الري! جائت؟"تسائلت وهي تعقد ساعديها بسخرية الرمقها بتعجب قليالً قبل ان اومئ.
"لديها مكان افضل عزيزتي ،ال تهتمي"اردفتها ومعالمها تحتوي علي انزعاج ،جيد ازدادت شكوكي بها
وسأقتلها .
لمحت لورين تصمت قليال ً قبل ان تشير لي برأسها للخلف مشيره بوجود شخص معنا ،تصنمت قليال ً قبل ان
التفت الجده شيومين.
انسحبت لورين بهدوء بعدما انحنت للكونسيل ،بينما هو جلس بجانبي ،حديث شيومين االخير ال يعجبني
مطلقًا ،يريد ني له ويعتقدني سأستقبل االمر بصدر رحب.
" ان اردت اال يتم تعيينك كوصيفه للدوقه ،تستطيعين ان تصبحي فتاتي ،حينها سأنقل جميع اغراضك
لغرفـ"..قاطعت حديثه الواثق بموافقتي بإبتسامة مجاملة.
"لن احتك مجددا بالرجال ،يكفيني ما حدث من ورائهم ،اشكرك علي اهتمامك ايها الكونسيل"شددت علي
حروفي بجديه وانا انظر له قبل ان انهض بعدما انحنيت.
وما خطبه هو!
سرت وال اعلم اين انا ،تنهدت بتعب قبل ان اعود مجددا ً للبحث عن لورين والري ،ولكنني توقفت حالما
لمحت الدوقه اللعينة تقف مع احدهم.
"لتدسي السم في طعامه بمجرد والدتك" صوت رجل جدي غليظ يرتدي وشاح يغطي نصف وجهه بينما هي
تنظر له بكره.
"لن اقتل احد" هسهست بحده وهي تنظر له بينما هو بيد واحده حاوط عنقها ليرفعها بضعه سنتيمترات عن
االرض ،اللعنه هي حامل وسيخنقها.
اتجهت بسرعة نسبيه قبل ان اركله بين قدمه ،لالسف االن ال املك سواها ،البد ان اعود الخذ حقائبي من
االمير.
شعرته يتأوه كالنساء البتسم بسخرية وانا انظر لوجهها المرعوب قبل ان اردف بجديه.
"اذا ،هل ترد ان تقيم بالزنزانة بتهمه قتل الدوقه وولي العهد ام ترحل ادراجك وال ارك"
"ايتها الدوقه"صوت خادمتها انصدح في المكان ،قلبت عيني سريعا ً يجب اال يتم كشف الدوقه حتي ال يتغير
التاريخ ،دفعتها بخفه لخادمتها وانا انظر لها نظره ذات معني لتنصرف دون التحدث.
نظرت له قليال قبل ان اشعر به يحاصرني للحائط ويثبت يدي جانب راسي بيده.
ابتلعت غصتي بتوتر وانا ابعد نظره عني ليقترب مني اكثر ،الشعر بوتيره تنفسه علي وجهي.
" اقسم انني سأقتلك اول شخص حالما امسك دليل خيانتكم"هسهس بتهديد وهو ينظر لي بحده ،بينما انا فتحت
فمي بصدمه ،انقلبت االمور ليظن انني معها بحق!
تشه! كيف ال يفعل وهو وجدني امامها ادافع عنها بل واسحبها خلفي ،رائع.
انك تودين ان تُقطع عنقك ،سيكون لي شرف فصلها عن جسدك،"حذرتك من قبل ان تحاذي صفهم لكن يبدو ِ
ايتها الخائنة" اردفها من بين اسنانه وهو يشدد علي كل حرف ينظقه بينما يكاد يهشم معصمي بين يده.
"ابتعد ،ال شأن لك"قلتها سريعا ً بحده مزيفه وانا انظر له ليقهقه بزيف قبل ان يُلصق نفسه بي حتي ان صدره
احتك بي.
نظرت ل ه بصدمه وانا ارمش بعدم استيعاب بينما فتخت فمي استعدادا للحديث قبل ان يردف محذرا بجديه.
" عشت حياتي كلها في الجيش القي بنفسي للهالك الجل تلك البالد وذلك الشعب ،فلن تأتي عاهره مثلكما
وتقضي علي كل ما فعلته ،اعلمي انني لم انخدع ولو لبرهه بما فعلته معي ،سترين من هو االمير"هدد
بشراسه وهو ينظر لي بحنق.
بلعت غصتي قبل ان اردف بهدوء ساخر يخفي توتري من جديه حديثه ،ال الومه علي قيد حرف قاله في
وجههي من تهديد ،لكن هل يظن ان ما فعلته له او معه كان خدعة!
هو اكثرهم حبا ً للبالد واكثرهم تضحيه لها من كافه النواحي ،وان ُخير بيني وبين بالده سيلقيني دون تفكير،
خاصه االن حالما اكتملت لديه صورة خيانتي الكامله.
"افعل ما ترد بعيدا ً عني ،ثم علي االقل ليس كل ما افعله ينسب للملك الظهر امام الشعب اميرا ً مدلالً"سخرت
بهدوء وانا اقلب عيني بإستخفاف.
انك من بدأت الحرب" هسهس بتهديد و هو يرفعني من ثوبي بقبضتيه بينما يهدر في وجههي بغضب
"تذكري ِ
قبل ان يلقيني بعنف للحائط.
وقفت مكاني قليالً احاول االتزان ،دموعي تخونني مجددا الجله ،مسحتها بعنف كونها ذُ ِرفت لشخص مثله.
لست انأ..
كدت اعود لمكاني لوال انني غيرت الطريق ،احداث المملكة المستقبلية البد وان يكن لي علم بها قبلهم.
وتلك التي ستحدد سأنحاز الي صف، .سأتغاضي عن قلبي تلك المره ،سأعود كما انا اهتم بنفسي فقط ،ليفعلوا
ما يريدونه حتي وان قتلوا بعضهم امامي ،سأحصل علي الترياق وارحل.
احضرت المفاتيح من مخبأها الذي تركته بها قبل الحملة ،وانتظرت ليالً لم اتحدث فيه مع احد ،حالما شعرت
بسكون الليل تماماً ،تسللت من غرفتي بإحدي مالبس الخدم.
ال اريد ان يراني احد او ان يشك بي اكثر مما انا موضع شكوك.
سرت بممرات جانبيه يكاد ينعدم بها الحراس ،من الجيد انني بدات بحفظ اركان القصر ،كما ان الحقير
بيكهيون علمني بعض االماكن.
اخذت انظر ذات اليمين وذات اليسار التأكد بعدم وجود اعين تتربص كلما اقتربت اكثر للقبو.
تنهدت بخفوت حالما وصلت ،فتحت االبواب سريعا ً واغلقتها خلفي بهدوء ،نزلت للقبو السفلي ،حالما وطأت
قدماي اخرجت حقيبتي فأنا بحاجه الي قليالً من االغراض هنا ،عبأت الحقيبه بما اريد ولم انس تخبئة االسلحه
اسفل مالبسي.
الحروف تختفي تماماً ،الصفحات تعود بيضاء وكأنه كتاب جديد ناصع البياض.
صفعت نفسي سريعا ً غير مصدقه واعتدلت في جلستي وقلبي يخفق بعنف ،قلبت صفحات الكتاب للبدايه ،ولم
اتوقف حتي رأيت االحرف تُكتب امام عيني3.
بينما انا مفتوحه العينين حد الححوظ ،لم اكمل استيعابي حتي لمحت اسمي يُدون علي الكتاب...
******
Ellen's Bov.
ال اعلم ماذا سيحدث حينما ارتبط اسمي بأسم المملكه ً،هل قد اصبحت واحده منهم! هل سيصعب علي
الرحيل؟.
بعثرت شعري بغضب وانا اسب والعن نفسي ،من البداية كان يجب علي ان يكون مثلي مثل الهوا ًء،غير
مرئية وليس ان الفت انتباه العائله الملكية بأكملها و اتصارع معها!
انا بورطه والي اال ن اعجز عن التفكير عن نتائج تصرفاتي المتهوره غير المحسوبة الول مره.
حاولت تهدئه نفسي وتنظيم وتيره تنفسي الحانقه ،ال بأس ال بأس ،علي االقل هذا يعني تغير اقدار تشانيول
ولورين ،لن يمت تشانيول ولن تنتحر لورين ،واالهم ان قدر االمير مازال مجهوالً علي وشك الحدوث.
هذا يعني ان امامه فرصه الحياه.
انا ال افكر به كشخص حملت له قليالً من المشاعر ،بل افكر به كأمير بالد يستحق ان يكون ملكها بجدارة.
جلست اتصفح باقي الهراء ،صفحات بيضاء تماما ً وهذا يعني انني سأكون عاجزه عن معرفه المستقبل1.
ما اوقف تفكيري بتلك الكارثه حينما رأيت حروفا ً تخط بلون فضي المع ،تغاضيت عن صدمتي وتذكرت ان
الكتاب مسحور علي ايه حال ،كما انه ليس وقت الذهول.
شهقت بفزع ،اللهي مجددا ً سيحاولون اغتياله! ذلك الوزير اللعين ال يكف عن الدناءه.
زفرت بقوه الكب جام تركيزي علي ما يُكتب،.لقد سمعت بالفعل ان بالعروض اليتم ارتداء الدرع باالفتتاحية
كتعبير عن الشجاعة ،ويالحظه الرائع ،هو من سيؤديها!
سهم سام ،يفتك بالجلد واحيانا ً ان لم يكن دائما يُسبب عجز ،ضعف نظره سيستغلوه جيدا ً صائحين انه هو الذي
لم يتفادي السهم ،وكأنه ليس مسمم!.
اللهي علي تلك لعنه ،يتناسون كونهم بشرا ً ليتصارع وا علي سلطه تفتك بحياتهم دون ان يشعروا ،محاولين
الوصول لها حتي وان عبروا علي اشالء بشر.
طعام يسبب الدوارن و اختالل التوازن ،سيُعطي له هو وتشانيول قبل االحتفاالت مباشرةً،ذلك اخر ما ِ
دون في
الكتاب ،لم تُنقش احرف اخري.
تأففت بعنف ،دونا ً عن الباقي سأتورط معهم مجدداً ،لن افعل ،لقد تخلي عني وصدقهم ،حتي وان ظهرت
امامه دالئل بازغه كالشمس وجب عليه تصديقي علي االقل استنادا ً بما فعلته،ليس ان ينهي عالقه لم تبدأ بعد.
متعادالن في تلك2.
سأتصرف..
حياته متعلقه بحياه شعب كامل ،كما انني لن اعود له ،حتي انا لن اظهر له تدخلي.
كـــــــاذبــــــــــة.
صفعت نفسي بجديه بعد تلك المناقشه العقليه والعاطفيه ،فقط كوبان من القهوه وسيكتمل حوارنا السياسي
جيدا5.
المشكلة انه لن يُسمح بتواجد احد بمقر التدريبات سوي من يقدمون العروض!
فقط حركات راقصه بسيطه من فرق الفتيات ببالدي ستقضي عليهم تماما ً..
نهضت سريعا ً وحملت حقيبتي وفي يدي الكتاب ،من االن سأعجز عن المكوث بدونه ً،احداث المملكه ستكتب
مجددا به في اي لحظه ،سالحي الوحيد هو.
سيُعلمني بكافه تحركاتهم دون ان اخطو خطوه واحده ناحيه الخطر او ان ابذل مجهودا ً للتقصي عن اخبارهم.
عبأته في حقيبتي وكدت اغادر لوال انني توقفت ،احتاج شيئا ً اخر مهما ً.
كيف سأجعله يرتديه وهو يظنني خائنه وهددني اليوم بقطع عنقي.
رومانسي للغاية2..
قلبت عيني بتفكير ،تبقي الطعام ،البد ان يتم استبداله ،قلبت عيني بضجر سأتصرف او سأجد حالً ،البأس.
خرجت سريعا ً العود لغرفتي بينما افكر ،تبقي اسبوعان علي االحتفاالت ،وسنرحل قبلها بثالث ايام لنصل
الي الجزيره المقامه بها االحتفال ،هذا يعني انني ال املك سوي احد عشر يوما ً1.
رائع انا والري اساسيان! وسيلين ستنضم ان امرتها ،الباقي سأخذه من ملهي الجواري اللواتي علي وشك
الرحيل التمامهم الخمس والعشرين ،لن يرفضن مطلقا ً سيوافقن ان علمن بوجود رجال ذو مكانه هناك.
سأعلمك انني ايلين ،من لن ينتحب لفراق احد ،وطرقي باالنتقام افضل بكثير من اثاره المشاكل.
******
استيقظت في الصباح ،جسدي مازال يؤلمني و لكن اشعر بتحسن كبير بعدما وضعت عليه ادويتي الخاصه،
جيد انني احضرت كميه جيده منه ،فعلي ما يبدو انني سأحتاجهم من الحين لالخر.
سرت بهدوء بحثا ً عن مرادي ،فهي الوحيده من ستساعدني في قبول العائله الملكية شيئا كهذا.
وجدتها تسير بهدوء وعلي مالمحها الملل وخلفها الخدم ،علت االبتسامه ثغري الول مره تقريبا ً قبل ان
اصرخ بأسمها.
"روزي الملكة!"صحت بمرح نسبي لتنظر لي بعدم استيعاب قليالً قبل ان تصيح مثلي.
لوحت لها بفتور قبل ان االحظ انها تبتسم الحد غيري تقريبا ً ،بصرت خلفي الجده االمير برفقه كيونسجو
مرتدين مالبس التدريب.
اللعنه ،رأها وهي تصيح بي هكذا.
اخفيت وجههي بحرج وانا اسير لها بضيق ،لن يتردد في االعتقاد انني مازلت افكر به ،ان لم اكن سأمت
بدونه.
مالمح وجهه بارده غير مباليةً،كأني لم اكن ،وهذا ما يثير استفزازي ،انا ال اُنسي ،ايها الحقير تعال وشاهد
هيتشول وهو يدور حولي2.
حسنا ً لقد خانني مع صديقتي اكثر مما قابلني لكنه كان يدور حولي ،ايش ،ذلك الغبي.
"ايتها الملكه" اردفتها بهدوء حالما امتثلت امامها بينما انفض رأسي من تلك االفكار الغبيه التي جائت فجأه.
ه مهمت لي بمرح فضولي حينما ارتسمت علي وجههي ابتسامه خبيثه قليال وانا انظر لها ،ما يفعله من تجاهل
جعلني ازداد اصرارا ً علي تقديم العروض وجعله يندم انه فكر فقط في كوني حثاله.
"ما رأيك ان نحظي ببعض المرح قي االحتفاالت!" تسائلت بمكر وانا انظر لها لتضيق عينيها بفضول قاتل
وهي تومئ بخبث1.
"اذا ً استمعي لي وساعديني" اردفتها بخفوت وانا التفت حولي بحذر مصطنع لتقلدني ،اللهي تلك الطفله ملكة
بالد!3
بمجرد ما اخبرتها اخذت تصيح بمرح ،لن انكر سعادتي انها وعدتني بالمساعده حينما اطلب االمر من الملك
ليتوك ،لكن السئ في االمر انها بدأت تتخيلني برفقته ونحن نقدم العروض سويا ً ًومجددا تتفوه بأسم روزي.
قلبت عيني بملل الجاريها مبتسمة ،قبل ان اطلب منها اال تفعل ذلك امام احدً،الينقصني شائعات اكثر ،اخرها
عالقتي مع الكونسيل مجددا ً!
ودعتها وانطلقت البحث عن لورين ،هي من ستصمم المالبس التي أحتاجها في العرض ،اشعر بالحماسة
برغم تلك الظروف ،كم ستسعد الري!
لم اكد اذهب لعملها لوال انني رأيت الري تسير برفقه الخدم مجدداً ،رمقتها بتعجب وفضول ،اشك بها للغايه
وتكتم لورين عن االمر يزيد ما يجول بعقلي من شكوك2.
سرت خلفها بهدوء الجدها توقفت قليال الختبئ حتي ال تالحظني ،تحدثت للخدم قليالً وعلي ما يبدو انها
اخبرتهم بالرحيل ،سرت مجددا خلفها بحذر ،تتسلل للبحيرة الملكية!
ال يدلفها سوي الخدم للتنظيف او العائله الملكيه لقضاء بعض الوقت ،لكن االن جميعهم علي مائده االفطار
تقريبا ً او انهوه!
سرت بهدوء حتي اسحبها خلفي ولم اتحرك حتي توقفت بصدمه.
يوبخها تقريبا وهو يشير لها بسبباته بجديه بينما هي تنظر لالرض كعادتها ،اللهي المسكينه يتنمرون عليها.
كورت قبضتي بغضب قبل ان ارمش بصدمه اوقفتني عن محاوله تحريك قدماي حتي ،الري ترفع نظرها!
واال سوأ مالمح وجهها هادئه وليست خائفه ،طفلتي ارتوت من شجاعتي.
وما قطع تعظيمي لها حينما رايتها تنظر له بلطف وهي تقترب منه ،مقارنه بالري التي تترك مسافه ثالث
امتار من من هم اعلي منها شأنا ً فهذا يعني ان االمر مريب.
توقفت عن السير التابع ذلك المشهد ،اختبأت خلف احدي الشجرات بينما انظر لهما بتركيز ،الري تتقدم من
االمير اكثر ومالمح وجهها كالطفله التي توبخ علي االختبارات.
رفعت نظرها له اكثر بينما هو يحيد بوجهه عنها بجديه ،ماذا سيفعل بها!
شهقت بصدمه حالما رأيتها تقف علي اطراف اصابعها وهي تحاوط خصره بيدها حتي ان جسدها التصق به
للغايه.
ال ،ال ،انا دراميه واحب ان اضايق نفسي الال ،ليس ما افكر به.
وهل ُجنت!
اسكتُ عقلي وتابعت المشهد العاطفي امامي ،حتي انها تلف ذراعها حوله بقوه اظن النها قصيره وضئيله
بالنسبه له ،جميعنا بالنسبه لسيهون اقزام.
شهقت بصدمه مجددا ً حالما قبلته بلطف علي خده ،نظرت لتعابيره لعله يصرخ بها لوال انه مازال محافظا
علي برودته.
ال ال ايلين ،التستنتجي خطأ ،هو زير نساء معتاد على تلك المالمسات ليس وكأن بينهما شيئا وتلك اللعينه
اخفت عليك..
كتمت صراخي حالما رأيتها تنظر لوجهه المبتعد عن وجهها ،اللعنه انها تقرب وجهها له اكثر ،اكاد اجزم ان
انفاسهم تضرب وجه االخر.
قبلته بخفه علي شفتيه! شفتيه! الري الخجوله من تخجل ان تمسك محرم لمسه رجل من قبل!
اللهي ،هل انا احلم ام انني فقدت صوابي!؟
فقط تتحدث له بلطف ومالمح وجهها لطيفه ،بينما هو ينظر لها بطرف عينه ببرود ،ال يبدي اي رده فعل.
شعرت بها ترحل عنه ولم تبتعد حتي الصقها به ،اللعنه!
تابعت المشهد بعيني ،يد واحده تحاوطها بقوه ،بينما ينظر لها ببرود ،هل سيوبخها؟
تشه! ايلين هل جننت؟ اتلك وضعيات توبيخ!
"ال تتأخري" صوته اآلمر بجديه اول ما استطعت سماعه حالما اقتربت منهما ،نظرت لهما الجدها تومئ
بخضوع حتي انها تبتسم!
"سأمكث معها قليالً وانتظر سموك"اردفتها وهي تحاوط عنقه بذراعها وهي تقبله بحب،
ما اللعنااااااااه ،سأفقد صوابي ماذا يحدث؟
حتي انه يبادلها وهو يشدد حصاره عليها بكلتا ذراعيه ،حتي انه يبتسم قليالً وهي تقبله ،ما اللعنة.
واللعنه ايلين بعد كل ذلك هل ظننتي انه يعاملها كأخته الصغيرة ،تشه لقد التهم شفتيها ،وتلك الغبيه تبدو
سعيدة.
جلست اشاهد ذلك المشهد العاطفي الذي اثار حنقي وجعل الدماء تتبخر بينما اتوعدها هي وذلك العاهر
بجانبها.
تشه ،مقارنة بما اراه فال بد ان امس كانت عالماته وليست كدمات ،تشه! وانا من ظننتها طاهره شريفه..
فصل قبلته او قبلتها وهو ينظر لها ،تعابيره جديه ليست مقززه ،هل قد يكون احبها؟
"أحبك" وقد غادرت روح بارك ايلين للسماء بمجرد ما تفوهت بها تلك الغبيه ،حتي انها تبتسم له 3.
كتمت صرخت ي بأعماق قلبي حالما طبعت قبله اخري علي شفتيه ،حتي انه قبلها بخفه مجددا.
" اعتني بنفسك ،سأعود لجناحي واتأكد بنفسي من دراستك للكتب،ال تفكري في التملص مني كأمس"هدد
رجع خصالت شعرها للخلف وهو يتحسس وجهها بأنامله.بجديه وهو ُي ِ
" اكره الدراسة ،لما ال نقضي الوقت بوضع لمساتك الفنية افضل" تذمرت بضيق قبل ان تقترح برقه انوثيه لن
استطع حتي قولها..
ال ،ال ،ال توقف عن المبالغه ،ليس كذلك ،لم تفعلها الري ،لم تفعلها.
واللعنة من اخدع وكأنهم االن يتضرعان بالصاله للرب بأحضان بعضمها بواسطه القبل.
يالك من جامح1..
اومأت بضجر قبل ان تقبله علي خده ،اللهي هل توزع القبل كالعلكه!
انزلها بلطف غير معهود من امثاله وقبل ان يودعها قبلها علي وجنتيها..
كيف ومتي؟
حالما تأكدت من رحيله انسقت خلفها متغاضيه عن المي ،فأعصابي االن تبخرت وهي المتضرره الوحيدة.
هي صغيره ال تعلم اي كارثه القت نفسها بها ،ان كان تم تدريجها تحت مبدأ الجواري ،فرحيلها عن القصر
سيغدو واقعا ً.
هل اصبحت جاريته ام ال؟ تقريبا ً تمكث معه بالغرفة ،تضاربت افكاري وعجزت عن التنبؤ بقيد فكره.
رأيتها تتجه لغرفتي ،اسرعت بخطواتي المتعبه الوقفها بينما ادفعها من معصمها لتنظر لي.
عنك" اردفتها بحماس وهي تنظر لي بإبتسامة ،بادلتها المثل لكن مجامله قبل ان افقد اعصابي
ِ "كنت ابحث
وادفعها من معصمها بقوه لتصبح امامي.
ت من خلوتك مع االمير صحيح؟"سخرت بحده وانا ارمقها بإزدراء بينما هي تصنمت "بالطبع بعدما انتهي ِ
مكانها وشحب وجهها فجأه.
ت شيئا ً!
وهل رأي ِ
"سيهون!،زير النساء سيهون! هل جننت الري؟ الم نكن نسخر من الجواري خاصه جواريه"هسهست بحده
وانا ارمقها بغضب
"لن يفعل ،هو يحبني ،انا متأكدة يحبني مثلما افعل"قالتها بآرتجاف قليالً وهي تنظر لي بينما توثق حديثها بهز
رأسها موافقه علي ما تفوهت به من هراء.
"يحبك! عزيزتي افيقي انهم امراء ،شاهدوا من النساء ما قد يجعلهم عاكفين النظر المثالنا نحن الخدم ،كيف
يحبك ،ولما يحبك! افيقي انت بالنسبه له جسد مشوه" صرخت بها بقوه وتوقفت حالما ادركت ما قلته ،كنت
اوجه حديثي لنفسي لكن االمر خرج عن السيطرة.
"اليس هذا قاسيا ً ايلين!" هتفت مؤنبه وهي تنظر لي بينما دموعها تهطل بقوه محاوله كتم شهقاتها.
بعثرت شعري بتعب ،ال اريد ان يتم وضعها بنفس موقفي ،وشخصيه مثلها سيكون حالها اسوأ مني بمراحل.
"انا لم اقصد" تأسفت بخفوت وانا انظر لها لتومئ بفتور ،كادت ترحل من امامي لوال انها توقفت قبل ان
تردف بخيبه
"لم يسبق له وان اخبرني انني مشوهه ،دوما ً ما كان يخبرني انني مميزه عن باقي الفتيات ،حتي انه زين
جسدي برسومات احببتها ،انا لم اتوقع ان تقولي في وجههي ما ظننت انه سيفعله ،ظننتني جميله في اعين من
ا ُ ِحب"قالتها بخفوت وهي تنظر لي بحزن.
وقع الكلمات علينا مؤلم للغايه ان كان من َمن يشغلون حيزا في قلوبنا.
ي،ال ترحلي ،ستمكثي معي وستشاركي في االحتفاالت"قلتها بجديه وانا امسك معصمها لتبعد يدها "انتظر ً
عني بهدوء وهي تهز رأسها نفيا ً.
" أنا أحبه ايلين ،قد يكون هو الوحيد من يراني نقيه هنا وفائقه الجمال"اردفتها بإبتسامة حزن اخرستني ،قبل
ان تلوح لي بفتور وهي ترحل ببطء من امامي.
اللهي ماذا قلت..؟ لقد رأيت انكسارها في عينيها وهي تنظر لي بخيبه أم ًل..
البد وان اقابل االمير سيهونً،البد ان اجعله يتركها ،ستتألم بعد ذلك ان لم اُبعدها عنه اآلن.
اندفعت بسيري الي مكان وجود لورين بعدما سألت احد الفتيات التابعات لها ،وجدتها بين عده خدم ،اندفعت
لها بقوه وانا ارمقها بحقد.
"الري مع زير النساء صديق الحقير وانا اخر من يعلم! ايتها الغبيه صديقه القرد الطويل االحمق"وبختها
بحده وانا انظر لها بضيق بينما هي تشنجت وهي تنظر لي بصدمه.
" اللهي اكاد اجن لورين اكاد اجن ،ذلك الشهواني سحرها ،حاولت اخذها لكن ماذا سامحيني انا احبه! تحبه!
اقسم انني لن اتركها له ،دونا عن سائر رجال القصر تقع معه ،ويالصدف وقعت مع صديق ذلك الغبي الكبير،
الحمقي،وعلي راسهم ذلك الغبي من تركني دون قبله
ً حفنه من االغبياء اجتمعوا سويا ً ليكملوا دائره االصدقاء
وداع حتي ،اللعنه عليه هو وتابعه ذو رأس االرنب"9
صرخت بها بغضب وانا انظر لهابينما احرك يدي بعشوائية غير مصدقه ،لتتشنج اكثر كلما تحدثت،
مصدومه وبالطبع كيف ال تصدم وقد كشفتها.
"ايـــليــن "..نبست بها بصعوبه وهي تغمض عينيها ،ارتجفت جميع اطرافي وانا ادعو االله اال يكون ما افكر
به ،تلك نهايتي.
خلفي" كلمه واحده واحتجت هزه رأس واحده منها لجعلي ادرك ان حياتي انتهت قبل ان اكمل منتصف
ً "
العشرينات.
تذكرني ابي..
مازال هناك اطعمه لم اجربها بعد ،وماليس لم ارتدها ،اتمني ان اقوم بها في حياتي القادمه فال بد وبال شك ان
حياتي الحاليه انتهت.
"قرد طويل!"
"شهواني حقير!"
"هيا ،لتنتهي سريعا ً من اخذ مقاسات مالبس االحتفاالت الملكية"وقع صوته الجدي البارد وكأنني غير
موجوده وهو يقولها بجانبي ،لم يكمل ثانيه اخري حتي رحل.
هدأت قليالً بعدما سمعت زمجره سيهون الحانقه وهو يرمقني بغضب قبل ان يرحل وخلفه كيونسجو ومعه
تشانيول المتذمر.
" هل انت حمقاء؟ ثم كيف علمتي باالمر؟" اندفعت تسألني بجديه بينما تنظر لي بفضول قبل ان ادفعها بغضب
من امامي.
"حسابك معي الحقا ً"قلتها بحنق وانا اشير بسبباتي في وجهها بتحذير.
اندفعت بسيري الي مكان الملك ليتوك ودونغهي كما اخبرتني روزي ،بعد حفنه من التحييات الرسيمه فتحت
لهما طلب مشاركتي ولكن الملك قابلني بالرفض ،بحجه انني وصيفه ملكيه.
" جاللتك ،انا لم اعد وصيفه ،سأباشر عملي بعد االحتفاالت ً،االمر سيكون مختلف بمشاركتي اعدك ،كما ان
الشعب سيعلم ان الجواري لسن فقط للتسليه بل ايضا ً للمشاركه بأحتفاالت هامه كتلك،سيعلو شأن سموك للغايه
كونك السبب في شئ جديد كهذا"طلبتها منه بجديه وانا ا طأطأ راسي بإحترام وانا احاول اغراؤه بمدح
الشعب ،رفض مجددا ً وحينها اخيرا لكزت روزي اخيها.
" اذا البأس سنضمها لفقرتنا نحن ،الملكة متحمسه للغايه كما ان ايلين انقذت ولي العهد وسيسرني ان تبدأ
االفتتاحية بفقرة عروضنا" اقترح الملك بجديه حانقه ،اعذره الجلها فال بد انها جلست تلح عليه حتي انصهرت
اذناه.
" هي تابعه لمملكتنا نحن ،سأحكم ان رأيت بعض مما تنونين تقديمه في االحتفاالت"حمحم رافضا ً علي اقتراح
الملك ليوجهه حديثه الجدي بحزم.
" سأدرب الفتيات وسأري جاللتك القليل بعد خمس ايام من االن"اندفعت بسعاده كبيره وانا اومئ بشكر حتي
انني رفعت بصري له وانا اتحدث ،اخفضته سريعا ً حالما لمحت نظرته المتمزكره علي وجههي.
لك ايتها الملكه روزي"انحنيت بشكر وانا ابتسم بقوه قبل "شكرا ً لجاللتك ،شكرا ً لك ايها الملك دونغهي ،شكرا ً ِ
ارحل بعدما اومأ الملكان وتبعتهما روزي تشجعني ،انحنيت للملكه االم بإحترام وتبعتها صوفيا اللعينه.
سرت بسرعه نسبيه لملهي الجواري ،سأختار منهن االفضل واالكثر اثاره ،معظهمن عاديات ،بعد تفحص دام
نصف ساعه اخترت عشر فتيات ،سيكفون غرضي.
اقنعتهن بصعوبة ولوال انني اوضحت لهن انهن سيُلقي بهم بعد قليل وانها فرصتهن اليقاع احد الرجال لما
وافقن ،عاهرات.
سرت بهدوء اتجاها ً الي مكان التدريب الملكي ،سأقدم االفتتاحيه بمفردي وبعدها عده عروض عسكرية.
لم اكد اخرج من القصر الذهب لمقر التدريب القريب من هنا ،لوال انني لمحت اندفاع عده حراس كالحمقي.
وقفت مكاني واتجهت بحزم لهم ،اكره ان اجد من يتقاعس عن اداء واجبه الملكي امامي.
توقفت قليالً حالما لمحت ألفي ،ذلك الجندي الغبي الذي علي ما يبدو استحلي وللغايه االلتصاق بتلك الغبيه.
"انتً ،ماذا يحدث هنا!"تسائلت بجديه ليقف بحزم قبل ان يردف بصرامه.
"ايلينً ت ُ ِ
درب الفتيات استعدادا للعرض الملكي امام الملك غدا حتي يوافق علي ضمها لفقرات االحتفال"
ايلين! دون انسه او القاب ،ثم ماذا تشارك باالحتفاالت؟ ،وهل سيسمح لها الملك بشئ كهذا! ثم مانوع اللعنة
التي ستقدمها.
لم اكد اتحدث حتي تعالي اصوات الحراس الحماسي ومعه ارتفاع اصوات موسيقي غريبه ،لحن غريب،
اشياء غريبه! اذا والبد انها تخص تلك الغبيه5.
لمحت تشانيول يتقدم لي بحنق وهو يلقي حقيبه تدريباته علي الفرس بغضب1.
" اقسم انني سأجعلها تقطع عالقتها بإيلين ،تتشاجر معي الني رفضت ان تشارك تلك االيلين بالعروض ،اال
يكفي انني اسمح لها ان تتدرب معها ،واالن تريد ان تفعلها امام هذا الحشد"صرخ بي حانقا ً كالنساء متذمرا ً.
انتظرت ان يتحدث اكثر لوال دخول سيهون ،وجهه لم يكن اقل تذمرا ً من خاصه ذلك الغبي ،ال بد ان السبب
متشارك.
"انا! اللورد سيهون اتشاجر مع طفله الجل تلك الغبيه ،وهل تريدني أن اتركها ترقص امام الرجال ،ماذا
تعتقدني ،امراه؟"جائني صوته الجهوري الغاضب وهو يقلب عينيه بسخط.
"وهل هي تتدرب امامهم كل يوم هكذا؟" تسائلت ببرود مزيف وانا اضع الحقائب في العربه ،سمعت ضحكه
تشانيول الساخره قبل ان يقف امامي عاقدا ساعديه بغضب
" وهل سأترك لورين وهو سيترك الري تتدرب كما تقوالن معها ان كان امام هذا الصرح! يتدربون بمكان
مخصص للنساء فقط ،خرجن ليتدربوا اليوم استعدادا للعرض امام الملك ،اللهي حقا ً كيف سأسمح لها ان تفعل
تلك الحركات امام غيري!"قالها تشانيول بحنق قبل ان يهتف غير مصدقا ً بنهايه الجمله.
"ان رأيت رجالً هنا سيحاسب ،مازالت النساء جواري للملك واالمراء ،بعد ان يتم فك قيدهن الملكي افعلوا ما
تريدون" صرخ بهم بجديه والول مره وددت ان اصافحه بحراره علي تصرفه ً.
لمحت الحراس يعودون ادراجهم ومعها ارتفع صوتي اآلمر بالتوجه لمكان التدريبات ،جزء بي مازال
يريدها ،لكنني لن ادعه ُيسيطر علي..
حتي وان علمت من تشانيول انها رفضت مكوثها معه تحت سلطته.
لكن ما اثار دهشتي هو امر المشاركه باالحتفاالتً ،وماذا فقره كامله لها!
"سيهون سيأتي والدك غداً،سننطلق جميعنا سويا ً الي االحتفاالت السنويه ،اشعر ان تلك االحتفاالت ستغدو
ممتعه غير كل سنه"قالها تشانيول بتأمل الرمقه بسخريه.
واالن ،لم يعد ينظر او يلتفت المرأه حتي ،تأثير تلك الغبيه و اصدقائها علينا كالسحر ،وبالطبع هم وليس انا8.
اندفعنا سريعا ً لمكان التدريبات ،انتهينا علي المساء ،االمر معتاد حميعنا رجاالً ،اليوجد مزاح او تقاعس،
خاصه في وجودي.
عدنا مجددا للقصر وكانت االجواء هادئه للغايه ،سرت اتجول بممرات القصر قبل ان اذهب لمخبأي الملكي.
توقفت ومعها االرض من حولي ،تلك الفتاة الغبيه ،ترتدي بنطال! وماذا قميص بحماله رفيعه ،واللعنه هل
ُجنت؟ الم احذرها مرارا ً من ارتداء تلك المالبس!
اقسم انهن لغدون ميتات من اول حركه ،اكره الفتيات لكونهن رقيقات للغايه6..
سرت عائده الي مقري مجددا ً بعدما ذهبت الحصل علي المياه ،وبختني كارست علي مالبسي ،وما ذنبي انني
ال استطيع تدريبهن سوي وانا ارتدي بنطال!
فقط بصعوبه استطعت الوصول مع لورين لزي مناسب للعروض ان تكرم الملك ووافق ،مؤخرا ً ينظر لي
بريبه ،حتي انه يطلبني بأي حجه غبيه مثله.
"آآه ،ماذا" تأوهت بقوه حالما شعرت بأحد يدفعني ليحاصرني للحائط ،شهقت بصدمه حالما رأيته في
وجههي،كلما فكرت به امتثل امامي دون تأخر1..
"هل انت عاهره لتسيري بمثل تلك المالبس؟" تسائل بسخريه وهو ينظر لي بحنق ،رمقته بإزدراء بينما
احاول االعتدال.
"وما شأنك ابتعد!"اردفتها بحده وانا اسير بعيدا ً عنه ببرود ،امسكني من معصمي مجددا ً بحنق وهو يضع
على معطفه الملكي.
"لم ولن اهتم لشأن امثالك ،ولكن لذلك القصر قوانين وجب تنفيذها ،ايتها الغبيه"انصدح صوته الساخر بحده
وهو يضعه علي ،رمقته بغضب.
مجددا غبيه!
" تلك الغبيه تدرب حفنه عاهرات الجلك"القيتها في وجهه بنفاذ صبر ليرمقني بتعجب ،قضمت شفتي السفلي
بضيق حالما شعرت انني تفوهت بما ال يجب علي قوله.
"ماذا تقصدين؟"تسائل بجديه وهو يقف امامي ،هو ليس بغبي ليدرك او يتأكد ان طلبي لالنضمام للعرض
وراؤه سبب.
"سأرحل" قلتها بإقتضاب وانا اهم بخلع المعطف من علي لوال تواجد شيومين في وجههي فجأه ،رائع هذا ما
كان ينقصني!
اعدلت المعطف علي مجدداً ،فمنظري بالتأكيد لن يكن لطيف ان ظهرت امامه بمالبسي ،واللعنه اردت فقط
ان ارتشف قليالً من المياه واعود.
"ماذا يحدث؟" تسائل بحزم وهو يرمقني بتفحص ونظره معلق علي المعطف الملكي ،حمحمت بحرج قبل ان
انحني مغادره سريعاً ،شعرت بشيومين خلفي لوال ان االمير اوقفه ،الول مره يتصرف جيدا.
غفوت بالغرفه التي ادربهن بها برفقه ع ده فتيات بينما االخريات رحلن ليستريحن ريثما نقدم عرضنا امام
العائله المليكه ،فإن وافقت وعلي رأسهم الملك سيتم ضمنا للفقرات وسمعت ان فقرتنا قد تكون خلف االمير
مباشرة.
رائع حينها سأستطيع الوجود بمكان تدريبه كما اريد ،خاصه مقر التدريب قبل االحتفال مباشرة كوننا احدي
العروض التي ستقدم فقره.
" استحممن ولنتقابل جميعنا عند الحديقه الملكيه ،ال تنسن اي من الخطوات التي دربتها لكن"امرتهن بجديه
ليومئوا بكسل وهن ينهضن بتعب ،تشه كم انتن لينات..
سرتُ عائده لغرفتي ،نحن تقريبا علي وشك الظهيرة ،لم يعد هناك وقتا ً حتي نقدم العرض امام الملك وعائلته.
لمحت روزي المتحمسه بشده ،حتي انها كانت تجلس برفقه ابنها تشجعنا حينما نتدرب وتحاول تقليد حركاتنا،
كم هي لطيفة!
بينما الري بصعوبه استطعت جعل سيهون يرفقها معي ،الري لطيفه للغايه حتي انها سامحتني حينما بكيت
فقط الجلها.
بينما تشانيول ذلك االحمق جاء يهددني ان اطرد لورين من التدريبات واال سيجعلني انظف علف الحيوانات،
تشه وكأنه يملك سلطه علي!1
سرت بهدوء وتوقفت حالما لمحت خادم الوزير اللعين هاري يقف بإحدي الممرات وامامه احد الحراس
تقريبا ً.
" ال تنس جعلها تضعه بطعام االميران ،تأكد من وضع البخور عديمه الرائحه بمكان ال تصل له عيناه" صوته
الحازم وقع علي مسامعي كوقع جبل من الثلج علي رأسي.
محددا البخور ،قلبت عيني بتعب ،البد وان اساعده تلك المره فقط ،سأتغاضي عن فعلته بي الجل المملكه
ولورين.
وصراحه النني سعيده بما فعله امس ،تشه نحن النساء نحب ان نري غيرة الرجال ،اجزم انه كاد يشتعل
مكانه واجزم انه ارسل لي ألفي يمنعني من المشاركة.
يعتقدني حمقاء ،عزيزي انا خبيره درامات ،جلست اشاهدهم اكثر مما شربت المياه ،تلك اشياء بديهيه ال
تحتاج ان ابذل وقتا ً لمعرفتها3.
بداخلي شعور يؤكد لي انه لم يتركني النني خائنه ،هناك سببا ً اخر ،انا اصبحت اعلمه تقريبا ،هو يكره الخيانه
ولن يُكمل مع من خانه مطلقاً ،تصرفاته احيانا ً توحي لي انه لم يلقيني بكامل اراداته.
حالما شعرت بأنهم علي وشك االلتفات ورؤيتي سرت بسرعة عائده الي غرفتي بينما قلبي يخفق بعنف ،اللهي
اتمني اال يكون رأني احدهما..
التفت مره اخيرة ذات اليمين وذات اليسار التأكد من خلو المكان جيدا..
دخلت الغرفه التحمحم استعدادا ً للعرض ،ولكنني توقفت حالما رأيت الري تجلس علي االرض امامي وهي
تضم قدميها لصدرها.
لم اكد اسألها حتي رفعت لي رأسها لتظهر لي مالمحها الحزينه وعيناها الدامعتان.
"هل يمكنني العوده كتابعتك؟ مازال مكاني موجودا ً صحيح؟"تسائلت بإرتجاف وشفتاها تضرب بعضهما
محاوله منها علي اخراج صوتها دون اظهار معالم البكاء به.
سيهون ،سأقتلك.
*************
الفصل الخامس عشر
Lari Bov
اشعر بالحزن يفتك قلبي ،ما خرج من فم ايلين لم اظن يوما ً ان تخرج حروف كلمه واحده مما قالته منها هي!
احبهما للغايه هي وسيهون ،ال اعلم متي احببته لكن كل شئ بي يريده هو دونا ً عن غيره ،ليس النه امير او
مكانه. ذو
فقط النه يراني كما أنا الري ،بل اشعر انه يراني اجمل مما قد اكون عليه.
ومن يصدق ان زير نساء المملكة لم يطلب جواري منذ اقامتي معه منذ شهر تقريباً ،جام وقته يقضيه معي،
حتي انه يتذمر كونه يخرج الداء مهامه كأمير ويتدرب.
دوما ً ما يكون هناك دافع لكل شئ ،كون االمير سيهون زير نساء و االمير بيكهيون متحجر لم ينظر يوما ً
المرأه.
هو ليس سيئاً ،هو فقط يحتاج من يري جوهره وليس ما يظهره فقط امام البشر.
اتذكر انني جلست ابكي حينما عدت لغرفته ،لم اتوقع ان يذهب اليلين يوبخها حتي انها اعتذرت الول مره
لي ،برغم انها لم تخطئ في حديثها اال انها فعلت االسوأ جرحتني.
اشعرتني مجددا بالنقص الذي ردمته منذ مكوثي معه ،اعلم انها ال تقصد وخائفه علي منه ،لكنني ال آمن علي
نفسي سوي معه.
صراحة لست مستعدة الخسر صديقتي الوحيدة الجل كلمه قالتها بلحظه غضب حتي وان كانت
حقيقه ً،صداقتنا اكبر من ان ُيفسدها حديث.
لوال انني امكث مع االمير لكنت شاركت معها في االحتفاالت ،لوال انني الحت عليه ان اتدرب معهن فقط
كتضييع الوقت في غيابه لرفض ،ما تدربنا عليه من حركات لطيفة واحيانا ً غامضه ً،ومنذ متي لم تكن ايلين
غامضه!
حتي انني اقوم ببعضها امامه ،اقسم انه احبها للغايه ،كان لطيفا ً وهو يحاول ان يفعلها ،لم ارد اخباره انها
للفتيات حتي ال اُحبس.
فت حت عيني ببطء بعدما وقع علي مسامعي صوت العصافير تغرد ككل صباح ،اليوم هو عرض ايلين امام
الملك .
العرض،حتي انها تدرب الفتيات جيداً ،استطاعت تدريبهن في
ً لم ارها متحمسة لشئ مثلما هي متحمسة لذلك
وقت قياسي ،يومي طويل والبد ان اتودود لسيهون حتي يجعلني اذهب واري العرض.
انه لظلم ،كونه من العائله المليكة سيحضره برفقه االميران حتي انه سيعطي رأيه ان كانت تُقدِم ام ال،
سأرشيه بقبله حتي يوافق مسبقاً ،انا ذكية.
شعرت بباقي حواسي ومعها يداه التي تطوقني من الخلف كالعادة ،اصبحت احب موعد النوم للغاية ،صحيح
انه دوما ً ما يكون متعب ،اال ان االمر ينتهي به وهو يحاوطني1.
امسكت يده الكبيره بالنسبة لي وانا امسد عليها قليالً ،لم اتوقع يوما ً ان احظي بشئ كهذا ،او ان اُعامل جيدا ً
حتي.
حاولت االلتفات ولكنه يحاصرني كهارب ،تنهدت بتعب ،محاوله كل صباح حتي اتحرك.
حاولت التملص منه حتي انني شعرت بإنزعاجه وهو يشدد علي عناقه لي.
"لن انهض ،اريد االلتفات لك" قلتها بخفوت وانا انظر له بطرف عيني ،زفرت بإنتصار حالما خفف من
قبضته علي.
تقلبت الصبح في مقابلته ،طبعت قبله علي شفتيه خلسةً،صراحه احب ان اقبله للغاية ،واظن انه كذلك.
عانقته وانا ادفن رأسي في عنقه ليشدد علي عناقه لي وهو يسند ذقنه بخفه علي رأسي.
"من الصباح تتودودين لي الجل العرض!" جائني صوته الساخر وهو اليزال يشدد علي عناقه لي.
" ال احتاج التودود ،فسموك نبيل وستتركني اذهب ،احب ان انام هكذا"قلتها بلطف وانا امدحه ،وصلتني
ضكحته المتهكمه ،قلبت عيني بضيق ،كم اكره كون االمراء اذكياء.
"انت لم تدرسي امس ،لذلك ال عرض"قالها بجديه وهو يمسد علي شعري ،شهقت بصدمه.
"اولم يكن سموك من افسدت خطط الدراسه!،ثم لقد درست ربع صفحة بذلت فيها مجهودا كبيرا ً"تذمرت
بضيق وانا ارفع رأسي له ،نظر لي قليالً قبل ان يقرصني من اذني.
"ربع صفحة! كم انا محظوظ المتالكي طفله ذكية"اكمل عرض سخريته اليومي وهو مازال يقرصني.
تأوهت بضيق خرج مني طفولي وانا امسك يده حتي يتوقف.
" سأصبح بال اذن ،سيصبح لدي واحده فقط'' قلتها بخوف وانا انظر له برجاء ،قليل من الصدمة رأيتها في
مالمحه وال اعلم سببها ،تركني وهو يرمقني بسخريه تغاضيت عنها.
عدت العانقه مجددا ً قبل ان اشعر به يرفعني له ،نظرت له قليالً قبل ان اقبله علي خده وانا ابتسم في وجهه.
عانقته وانا ادفن رأسي في عنقه ليشدد علي عناقه لي وهو يسند ذقنه بخفه علي رأسي.
" ال اعلم ،لنعقد صفقه ،سأفجئك الليلة وانت اتركني اذهب اليوم بعدما تغطيني بلمسات سموك الملكية الفريده
من نوعها"قلتها بنبره مغريه وانا انظر له بمرح.
جذبني له فجأه وهو يلف ذراعيه حولي ،تصنع التفكير هو االخر قبل ان يومئ وهو يقترب لي ،تجانست
شفتينا سويا ً وهو يقبلني ككل صباح.
نهضنا سويا ً و ساعدته في ارتداء المالبس الملكية كعادتي بينما هو يشابك يديه اسفل ظهري اللتصق به.
ت قصيره للغايه" تذمر للمره التي ال اعلم رقمها وهو ينظر لي كأنني نمله ،وماذنبي انك بطول نخل!
"ان ِ
وقفت علي اطراف اصابعي وانا اعانق عنقه بذراعي الردف برجاء
رفع احدي حاجبيه بجديه ساخره ،تأففت ولم ابتعد حتي رفعني بيده وحاوطني بذراعيه بهدوء.
" هذا يعتمد علي مجهودك اليوم في جعلي استثنيها من خطط الليلة"قالها بهدوء وهو يقرب وجهه لي ،الومئ
سريعا ً.
"ليعيش االمير" صحت بمرح وانا اقبله علي شفتيه برقه ،نظر لي قبل ان يقبلني بعمق بادلته وانا اشدد بعناقي
له.
"التنس صديقتي العزيزه ،فقط كلمه انا موافق علي العرض"ذكرته بها وانا اضيق عيني قليالً ،انزلني بخفه
بعدما اعطاني نظره استخفاف معتاده تظهر كلما ذكرتها.
"سموك افعلها وانظر ماذا سأفعــ "..قبلته علي خده برجاء قبل ان اسير خلفه متشثبه بقميصه الملكي كاالطفال
حتي يوافق ،ما قطع جملتي هو دخول شخص فجأة ً.
تصنمت موضع وقوفي حالما لمحت شخص ذو مالبس ملكيه ،خاصته تشبه الملوك بصرت للدبوس علي
سترته محفور عليه رمز النمر ،امسكت بطرف القميص اكثر بخوف ،انه ملك مملكه آشلي.
نظر لي بتفحص قليالً ولم يبخل بإلقاء عالمات االستحقار في وجههي ،ثبت نظره علي يدي النتزعها سريعا ً
من خاصه االمير.
"منذ متي والجواري يتشبثن بك بهذا الشكل المقزز!"صدح صوته الرجولي بقوه الرتجف قليالً قبل ان
اخفض بصري وانا اكور قبضتي علي فستاني حتي ال ابكي امامه.
"ليست جاريه ،سمو الملك" قالها سيهون بجديه وهو يسحبني من يدي القف خلفه ،بينما هو ينظر لوالده
بصرامه ،ارتعشت يداي قليالً قبل ان يمسكها وهو يشابك اصابعنا.
اللهي! هل ُجن؟ هو يدافع عني حتي انه امسك يدي امام والده دون خوف.
"حقا ً! اذا من اي ملقي شارع اتيت بها" سخر بإستحقار وهو يتقدم لالمام الجلي ،شددت بيدي علي االمير
ليفعل المثل.
"وهل تظنني مثلك احضر اي احد؟"تسائل سيهون بسخرية بينما انا كتمت شهقتي المصدومه قليالً ،انهما
يتشاجران تقريبا ً.
"هل نسيت كوني الملك الجل فتاه كتلك" صرخ به بعنف وهو يقف امامي تقريبا اغمضت عيني بإرتجاف وانا
امسك يده.
"الري ،اذهبي اليلين االن"امرني بجديه ونظره معلق علي الملك تصنمت قليالً ليدفعني بجديه اعادت جزء
من رشدي ،انحنيت للملك بإحترام وتبعه االمير.
لم تكد قدماي تخطو خارجا ً حتي اوقفني صوت الملك بحزم
"انتظري ،وهل تعلم اسمها ايضاً؟ اذا شائعات انك لم تعد تطلب جواري صحيحه! جئت اتأكد بنفسي التي
وارك تُبقي علي فتاه التعلم من اين جائت صحيح!"صرخ به بقوه ومع كل حرف ارتجف اكثر.
" حياتي ال تخصك ايها الملك ،كما انني اظن ان احوالي اخر ما ستهتم بها ،اليس اكبر طموحاتك ان اعمل
كأمير!" ارنفع صوت سيهون الحانق بجديه وهو ينظر لوالده بغضب بينما يضغط علي اسنانه بقوه.
"سيهون! التنس انك تحادث والدك الملك ،كما انك تعلم جيدا ً ان ال جواري او عاهرات سيأخذن مناصب
بالعائله الملكية ،فأنا لست كالملك ليتوك!"صرخ به ب جديه وهو يشير بسبباته بتهديد قبل ان يبتسم بجانبيه
ومعها جملته االخيره.
هل نعتني بالعاهرة؟
ما قالته ايلين بدأ يصبح حقيقه االن ،وما انا بنظرهم غير ذلك..
"معك حق ،فيكفي كون جاريه خدعتك مره" سخر منه بحنق بينما انا قلبت عيني بعدم تصديق عما سمعته،
كورت قبضتي حول ثوبي وانحنيت استعدادا للمغادرة متغاضيه عن رده فعل الملك.
"وهل بثت تلك العاهره في عقلك التمرد ،انظر سيهون واستمع لي جيداً ،ان اردت ان تحافظ علي مكانتك
كأمير وولي عهد مملكة تخلص منها ،وتمتع بالجواري كما اعتدت ،لكن تلك لن تبقي"اخر ما وقع علي
مسامعي هو صراخ الملك الجدي ،وهو يقف امامه بتحدٍ،خرجت سريعا ً ِ
وخفت ان ابقي الستمع للمزيد.
وقفت بتردد امام الباب واستمعت لكل شئ اخرها انه قد يعزله من منصبه كأمير ان استمر علي تلك الحالة
وابقاني.
حتي انه هدده بي ،االمور انعقدت بجديه وبثانيه تحول صباحنا المعتاد من جيد ومتفائل الي كارثي.
شعرت بالباب يُفتح البتعد سريعا ً واختبئ بإحدي الممرات حتي ال يراني احدهما ،لمحت ظهر سيهون وهو
يخرج سريعا ً بغضب بينما يكور قبضته بعنف.
تبعه الملك ،انا ال اعلم كيف اتصرف ولكنني ال اريد ان يتأذي بسببي او ان يفقد شيئا كان له منذ الصغر الجل
امثالي.
هو امير اعتاد حياه الملوك ولن يستطيع العيش سوي علي نمطها ،كما انني مجرد خادمه سريعا ً ما قد يمل
مني.
"سمو الملك ،هل استطيع ان اتحدث لجاللتك قليالً؟"اوقفت الملك عن متابعة السير وهو يعطيني ظهره ،اكمل
سيره وكأنني غير موجوده قبل ان اوقفه بصوتي.
" سأرحل من جناح سمو االمير لكن ال تؤذه او تعزله ارجوك"صحت بها بجديه وانا انظر ارضا ً ليتوقف معها
سيره وتثبت قدماه علي االرضية ليلتف بوجهه لي ينظر لي بتفحص
*******
"هل جننت الري؟ اللعنه علي عقلك" صرخت بي ايلين للمره الخامسه بعدما رويت لها سبب بكائي ،انهالت
علي بالتوبيخ وانني تسرعت وكم انا حمقاء ال تتصرف.
" وماذا كنت افعل غير ذلك؟ ،بالنهايه انا خادمه ولم يكف عن استحقاري وانا اتحدث له ،حتي انني اخبرته
انني برفقه الوصيفة الملكية ولم اخبره انني مجرد خادمه"صرخت في وجهها ببكاء وانا انظر لها لتمسك
كتفاي بغضب.
" ليس الننا فتيات نبكي بمجرد وقوعنا في مشكله ،نحن من ادرجنا الضعف تحت اسمنا بسبب بكائنا و انهارينا
قيد ازمه نستطع حلها فقط ان فكرنا"وبختني بجديه ونصف كالمها لم افهمه ،بكيت وهي تمسكني مجددا
لتهزني بعنف قبل ان تتأفف.
" هل تعلمين معني ذهابك بدون اذنه وهو متملك حقير كصاحبه! لن يمكث حتي يأتي ويسحبك من
شعرك"وبختني مره اخري بسخريه وهي تنظر لي ،لكن مهالً كصاحبه!
هي كانت علي عالقه بالفعل مع بيكهيون ،هذا ما شعرت به من كالم لورين ،حتي ان حديثها عنه كان
سطحي.
هل تركها؟ اللعنه ،ان كان االمير الرجولي النبيل تركها الن يتركني سيهون !
االجابه واضحه ،ان اتركه االن افضل بكثير من ان يُلقي بي كالقمامة ،خطأي انني لم اطلب من ايلين
مساعدتها.
"ايلين لنكن صرحاء ،االمر كما قلت من قبل ،من اجل المتعه هو لن يمكث معي طويالً وخاصه بعدما هدده
والده بعزله وهو معتاد علي حياه االمراء"قلتها من بين بكائي وانا انظر لها لترمقني بإزدراء واضح علي
وجهها. معالم
" اذهبي وغيري مالبسك لمالبس العرض ،لكن الول مره اقف بصف ذلك الشهواني ،ان كنت مكانه لن افهم
انك ترجيتي الملك الجله"قالتها بحده وهي تلقي في وجهي تنورهانك خفت علي نفسك وهربتي ليس ِ سوي ِ
عند الركبه وقميص مزركش عاري الكتفين قليال بأكمام واسعهً.
ثم ان حديثها االن اربكني وجعل توتري يزداد ،هو يعلم انني جبانه ولن يبخل بفهم االمر هكذا ،لكن ذلك
واجب الحدوث ،فكما قال والده ان الجواري والعاهرات لن يأخذوا منصبا ً ملكيا ً يوما ً.
ارتديت المالبس ومعي ايلين ،وصراحه كانت جميله للغايه،لم ارها يوما ً هكذا لطيفه وانوثيه! ،حتي انها
ربطت شعرها كأذني القطه كما اخبرتني ،ووضعت زينه اظنها ليست من القصر.
بعدما انتهت من تزيين نفسها صممت علي ربط شعري ورفعه من الجانبان حتي انها زينتني ايضاًًً ،اشعر
انها اختي الكبيره تعتني بي للغايه برغم انها توبخني دوما اال انني سعيده النني املك من الجأ له.
انك مع حفنه
ت لن تؤدي معنا ،فوالد الشهواني سيحضر ،ال اريده ان يظن ولو لثانيه ِ
"المفهوم لطيف وحاد ،ان ِ
الجواري بالملهي ،لذلك ستقفين مع لورين تشاهدين فقط"قالتها وهي تضع الكحل في عيني ،تنهدت بنفاذ طاقه
وانا اومئ.
هي اذكي مني وتفكر بطريقه عقالنيه ،هل قد يكون الجل السن والخبره ام انني من ال املك عقالً.
خرجنا من غرفتها لنجد الفتيات متجمعات ،لوال انني رأيتهم من قبل لكنت ظننتهن بريئات وليس مجموعه
عاهرات يغوين اي احد.
حتي ان ايلين اخذت بلطف مجبور تضبط تسريحات شعرهن جميعاً ،وقفت بجانب سيلين التي كانت تاركه
شعرها وتربطه بطوق ورد ،ما هذا!
"هيا لالسفل يا فتيات التنسن االبتسامه اللطيفه وليست المثيره ،النرد ان نُتهم باالغواء"امرتهن ايلين بجديه
طفيفه وهي تحاول االبتسام.
لوال انها توبخهن لمكثن يتشاجرن خالل الخمس ايام ،الشكر لمنصبها ايضا ً الذي يجعلهن عاجزات عن نطق
حرف.
"هيا"قالتها لي انا وسيلين لنومئ ،سيهون سيكون باالسفل وان رأني سيقتلني
**
Ellen's Bov
تلك الغبيه عديمه العقل الري! ذلك ما كنت خائفه منه ،ما يحدث بالدرامات حدث امامي لكن بإختالف ان
الري ضحت من قبل ان تحارب!
حسنا ً ولنكن صرحاء هي في تلك النقطه واقعيه ،فإن اراد ملك بالد فعل شئ سيفعل كما يريد ولن يقف في
وجهه شئ.
لكن مقارنه بما حكته لي من رده فعل سيهونً،فأنا اجزم انه يحمل لها مشاعر ،ال اعلم ان كانت مشاعر كبيره
ام صغيره ولكنها صادقه.
تأكدت من زينتي للمره الخامسة ،اشعر ان ني بكوريا وعلي وشك اداء احدي حفالت الكيبوب االمر ممتع
ومخيف ،دوما ً ما كانت فرق الفتيات اللطيفه اكثر شهره لذلك البد وان يغلبنا اللطف.
وما يخيفني هؤالء الفتيات ،ال يعرفن سوي االغواء معظمهن وليس جميعهن حتي ال اظلم احدا ً.
لم اكد ارحل من امام الغرفه حتي قابلنا االمير سيهون الثائر في وجههنا ومالمحه تجزم انه سيفتك بأي
شخص وعلي القائمة الري بالطبع.
"ماذا تفعلين هنا؟ هل جننت لتحادثي والدي وتترجيه!" صرخ بها وهو يتجه ليقف امامها نبرته عنيفه سببت
لي االرتجاف وبالتاكيد الري ستبكي.
اندفعت اقف كالحائل بينهم حتي ال يتطاول عليها او يسحبها خلفه ،حتي وان كانت مخطئه اال انني لن اسمح
ان تتأذي ،وعلي ما يبدو ان الملك ليس سهالً.
"ستذهب معي"قلتها بإقتضاب وانا ادفعها لتقف خلفي بينما هي مطاطأه الرأس.
"ابتعدي وال تتدخلي" صرخ بي بعنف اكبر وهو يحاول سحبها من خلفي لوال انني اوقفته وانا ابتعد بحده.
" لالسف ايها االمير ،ال يحق لك اخذها هي تابعتي كوصيفه ملكيه للدوقه ،اظن ان اشياء الملك حكر عليه
فقط" قلتها بهدوء وانا انظر ببرود بينما هو يكاد ينفجر تقريبا وهو يضغط علي اسنانه بقوه.
"ان اردت ان تكملي العرض ابتعدي"هسهس بتهديد لم اهتم به ووقفت مكاني لم اتحرك ،لم يرمش لي جفن
جراء تهديده ،لم اخف بالمعني االوضح.
"انا سأذهب مع ايلين" قالتها بخفوت وضح لي وبالطبع له الن وجهه قد تحول الي االحمر والبد ان مستوي
االدرينالين قد ارتفع عنده القصي درحه وسيبتلعني وهي معي.
"كأنك تملكين حق االختيار ،انا من اقول"سخر ب إستهزاء استفزني ولمحت الري تكور قبضتها علي التنوره
بقوه،كيف له ان يتحكم بها هكذا.
حالما شرع في سحبها مني ال اعلم كيف جائتني جرأه دفعه ليبتعد ،القف امامه بجديه.
"انظر سموكً ،هي ليست جاريه لديك حتي ان وشم الجواري لم يُطبع علي عنقها لذلك بلي هي تملك حريه
االخت يار ،لم تهرب بل فضلت االبتعاد الجل سموك و منصبك" عدلت نبرتي للجديه واصررت ان ارسل له
جزء من نيتها الحقيقه حتي ال يفهمها خطأ.
"الري ،حتي ال احطمك من االفضل لك ان تظهري امامي وترحلي معي"تجاهل ما تفوهت به وتقريبا اظنه
يعلم صدق نيتها فهو لم يوجه لها قيد تهمه واحده حتي.
"ذلك افصل ..سموك"تلعثمت بها خلفي وبدأت اشعر ببوادر بكائها ،بينما انا اشتعلت غضبا ً عن تهديده
الواضح لها ،ايها اللعين.
"ايها االمير لدينا عرض" انهيت الحوار بجملتي الحازمه وسحبتها خلفي لكنه دفعني بقوه الترنح انا وهي قبل
ان نحاول الوقوف.
"انت من سيذهب اما هي لن تخطو قدماها خارج المكان بتلك المالبس ،تعالي هنا حاالً فقط ان اردت اال
اجلبك بطريقتي" هدد بعنف اكبر وفظاظته معي في الحديث ازدادت حتي انه تطاول علي ودفعني.
حتي وان لم يكن بوعيه وغاضب انا لن امررها للعين مثله ،ايش !اللعنه كيف لها ان تمكث معه.
"بلي لتذهب وتشاهدنا سموك"استفزيته بثقه وانا اعارضه بجديه واقف في وجهه دون خوف حتي ان الري
شدتني بقوه من طرف القميص بخوف.
لمحته يندفع لي واظن انه سيتطاول علي انا ايضا ً ان لم تكن الري معي.
ارتطم انفي بظهر احدهم ولم يمر فتره حتي استوعب ت هويته من رائحته التي تشع كاريزما ،انه االمير.
" سيهون ،هل جننت ام انك تود اللحاق بأجدادك" صرخ به بقوه حتي ارجاء المكان اهتزت رفعت رأسي الجد
ظهره حائالً بيني وبين ذلك المتعجرف6.
عجزت عن الرؤيه جيدا وخلفي الري الفضولية ،رفعت رأسي اكثر وانا استند بيدي علي كتفيه التفحص
الوضع ،لن انكر انني ارتعبت ،فهو يحمل سيفا ً.
اظهرت نصف وجههي الذي يغطي النصف االخر كتفه بينما انظر لالمير سيهون الحانق وهو ينظر لبيكهيون
بغل ،التفت له التصنم قليالً هو ينظر لي بوجوم بينما انفاسنا تضرب وجهه االخر.
اللعنه توا ما ادركت قربي اللعين ،لم ابتعد حتي صدي صوته امرا ً
"انزال من هنا االن"امرني بها والمسافه تكاد تكون معدومه لوال ان الري من ايقظتني ودفعتني سريعا ً للخلف
الترنح.
انحنت لهما وانا لم افعل ،توا استعدت رشدي ورمقت االمير سيهون بكره.
"تبدوان لطيفان"انتحبت بها من بين بكائها بينما اخرجت منديال بسرعه وانا امسح لها الدموع التي علي وشك
افساد ما وضعته من زينه باهظة الثمن لها.
توا ً ما ادركت جمال الري الكبير ،انها رائعة ،ال عجبا ً انها اوقعت سيهون وبهيئتها تلك سيقتلها ان وقعت يده
عليها.
"لوهله شعرت انكما تقبالن بعضكما"اكملت عرضها الضرب يدي علي جبهتي ،اللهي يكفيني الملكه روزي!
صرخت في وجهها اال تبكي لتزم علي شفتيها كاالطفال محاوله منع البكاء ،تركتها مع لورين التي علي ما
يبدو تشاجرت مع الطويل االحمق.
البد النها ترتدي مثلنا وتضفر شعرها وتضع طوق الورد ،اللهي طوق الورد هنا مثله مثله المعجزات،
بصعوبه امنع نفسي من الضحك علي شكلهن المنبهر حينما البسته لعده فتيات.
" هيا ايها المطلقتان شجعاني"قلتها برجاء مرح وانا انظر لهن قبل ان يغيرن اخيرا ً مالمحهن الممتعضه.
توجهت الي مكاني برفقه الفتيات منتظرين اكتمال حضور العائله المليكة
*****
بعد سماع همسات الحراس العال يه و الشهواني عن جمال الجواري الغريب ،اندفع االمير بيكهيون ليري من
وقع الفضول فقط ما سترتديه.
وحالما وقع نظره علي احدي الجواري المشاركات بالعرض اندفع العلي وهو يُعلن الحداد علي روحها من
االن.
لن يوافق علي تلك المهزله والبد ان يوقفها عن ذلك الهراء ،ما هو مب تغاها من عرض غبي مثلها!
توقف به الزمن واهتزت من اسفله االرض غضبا ً حالما لمح سيهون يدفعها بعنف هي وصديقتها ،لم يكد
يدرك نفسه سريعا ً اال حالما شعر ان سيهون سيتجاوز الحد مجددا ً اكثر مما فعل.
لوال غرابه الموقف لكان سحبها من بينهم جميعا ً بعدما يوبخها بعنف علي تلك المالبس ،لكن الوقت توقف به
لثوان حالما تالقت اعينهم عن قرب مجددا واختلطت انفاسهم مجددا ً كأخر مره لهما في المخبأ.
ولوال انه تدارك نفسه وامرها بالنزول لالسفل لكان قبلها في وسط موقف اليسمح الهمس حتي!
شكلها انوثي حاد مع طابع من لطف غريب لم يعهد ان راه من قبل ،دوما ً ما وبخ نفسه انه لم يجعلها جاريته،
فقط كانت ستبقي تحت يده وحينها لم تكن لتفتح فمها او تمكث بجانب الغبي شيومين.
شكل شعرها و مالبسها زادها انوثه بشكل لعين حتي انه يكاد يقسم الول مره انه ضعف امام انثي بهذا الشكل
ولوال انه يحكم تعابير وجهه الجديه بمهاره لكان فقد اعصابه وبرفقه صوابه1.
بعد حفنه من التوبيخ والشجار مع سيهون نزال قهرا ً لالسفل بعد تدخل كيونجسو وتشانيول المتذمر من
لورين.
فقط لقد اسودت حياته منذ ان دخلتها ايلين،كل شئ هي،حتي انها حعلت لورين انوثيه بشكل فتاك،كم ود ان
يسحبها لجناحه لوال انه يعلم نهايه تفكيره باالمر لما تأخر لوهله.
بينما االمير سيهون الذي ان فكر احد أن يتنفس امامه االن سيُقتل بال رحمه،كلما تذكر حالما اخبره والده بما
فعلته تلك الحمقاء ،حتي انه اخبره انها عاهره ذكيه حينها صرخ في وجهه واندفع للجناح ولم يجدها.
اقسم ان يفتك بها لتصرفها دون اذنه،هي لم تستخدم عقالً حتي وان غدا قرارها بصدق نيه الجله،لكنه ليس
بإمرأه لكي يسمح ان تحميه انثي من المفترض انها هي تحت جناح حمايته.
كم ود ان يفتك بتلك الغبيه ايلين ،لوال تدخل بيكهيون لكان بطحها ارضا وسحب الري الغبيه من شعرها يلقنها
درسا ً لن تنساه.
بحث بعينه عنها وهو يدعو االله لمصلحتها اال تشارك بالعرض حتي ال ينهض و يسحقها امامهم جميعاً ،بدالً
من ان تظهر هكذا امامه فقط تمتع شعب القصر!
حتي انه صدِم حالما رأها بمنظرها االنوثي للغايه لم يسبق له وان خفق قلبه المرأه هكذا ،ولم يبخل عقله
بطلبها كما اعتاد ،فعل ي ما يبدو انه اصبح يري بها نساء العالم اجمع وانها االمرأه الوحيده بعقله.
فقط لو كانت استمعت له وذهبت معه كان سيفكر في مسامحتها حتي انه لم يكن يرفض ان يحظوا بليله مبكره
بدأت من النهار ،فبشكلها لن يمل مطلقا ً.
مجددا يفكر بغبيه مثلها! فقط ما يتردد بعقله شئ واحد' ،سأقتلك الري'.
اوقف تفكير الثالث رجال صوت قرع طبول يتبعه الضرب علي عده اواني من مختلف الخامات.
لم تجد ايلين وسيله افضل من تلك الخراج الموسيقي كما ارادت! كما ان وجود بعض االالت العزف وتطويع
لحنها كما تريد سيكفي بالغرض جيدا.
تلك كوسيله الرشاد اي فتاه ان خانتها ذاكرتها وعجزت عن اداء حركه فتنظر لها ًكون االحمر دوما ً ملفت.
جميعهم بال استثناء نال اعجابهم وفضولهم هيئتهم الغريبه وهي علي رأسهم ،ودت ان تخرج لطيفه لكنها
خرجت مثير!
سكت الجميع بفضول وهم يتابعون بداية ذلك العرض ،بينما ايلين طأطأت رأسها ارضا ً وهي تمسك خصرها
بيديها كحال البقيه.
ومع بدايه لحن الموسيقي المرغوب ،رفعت راسها ليتبعها باقي فتيات العرض بالترتيب ،وبمجرد ما اكتمل
اللحن ليبدأن بالرقص متبعين الحركات اللطيفه يتبعها التزامهن بالتزامن الذي حرصت عليه ايلين معهن.
حركات لطيفه وايلين في المقدمة جميعهم ينظرون ما بين االعجاب و االستغراب ،حتي ان الملك من أصر ان
يوقف العرض في بدايته توقف عن الحديث وفضوله الزمه بمتابعه العرض.
بينما اخذ االمير سيهون ينظر بين الفتيات ومالبث حتي تنفس الصعداء حالما تأكد انها ليست موجودة ،بصر
بعينه حتي لمح محيط الحديقه التي يقف فيها الخدم.
نظر ليجدها واقفه بجانب لورين تتحدث بحماس وكأنها لم تتأثر برحيلها عنه ،يكاد يقسم انه سيفتك بها ،فقط
تنتهي تلك المهزله وسيحضرها عنوة ً ليعلمها كيف تعصي امرا للورد سيهون.
كيف تعارضه تتصرف بعقلها الغير موجود من االساس ،كيف ترحل وهي تعلم انها تحت امره هو! لتنتظر
وتري ماذا س ُيفعل بها.
تعالت االصوات اكثر ومعها سرعه الفتيات وهن يهتفون بإسم المملكه بحماس ،ايلين ليست غبيه ،عزمت
ايضا ً ان ترسم علي يد الفتيات الرمز الملكي الخاص بالملك ومعه رمز اتحاد المملكتين و برفقتهم مملكه
دونغهي.
بينما الثالث ملوك ارتفعت ابتسامه التباه علي ثغرهم وهم ينظرون السماء مملكاتهم و رموزهم الئحه في
العرض ،ومن منا يكره ان يري هتاف غيره له!
توقفت الفتيات عن الحركه ليتلوها سكوت الجميع انتظارا ً لما سيُقدم بعد ذلك ،تقدمت ايلين برفقه فتاتان لتقف
امام العائله تاركه مسافه متوسطة.
لوال ان الملك امر الحراس بالتوقف لكانوا ابعدوهم عن المكان ،فتلك منطقه ملكيه.
ارتفعت الموسيقي بنمط اخري غامض ممزوج باالثاره لتبدأ الفتيات بالتحرك كاالالتً ،عجزت ايلين عن
تدريب الفتيات علي تلك الحركات واختارت االسرع واكثرهن ليونه.
حتي ان االمير تشانيول شهق بدهشه وهو يري شئ كهذا ،بينما سيهون برغم بروده مالمحه اال انه لن ينكر
ان العرض شيق ومثير لالهتمام.
لن نتحدث عن قائدهم النه يشتعل في فرن درجه حرارته مائتان و ان وضعنا بيضه فوق رأسه فتصبح مقليه
بثانيه7.
كيف لها ان ترقص هكذا ،حركات لطيفه ممزوجه بنوع مثير ،جيش حراس وخدم يراهم وهي علي مقدمتهم
حتي انها تلفت االنتباه اكثر ،تعابيرها محبوكه بمهاره عنهن.
كيف ال تكن وهي حف ظت كافه تلك االغاني ورأت عروضها مباشرة حتي انها حضرت بعض حفالتهم.
اعطتهم ظهرها بينما الفتيات بدأن بإكمال العرض حتي توقفن تماما ً ونزلن علي ركبتهن بجوار بعضهن.
ومع اكتمال المشهد اشارت ايلين للفتاتان باالستعدادً،ارتفعت الموسيقي لتقفز ايلين من فوقهم بمهاره خلفها
باقي الفتيات ،حركه كتلك جعلت تشانيول يصرخ رعبا ً والملك يصقف اعجابا وكأنهم اكتشفوا حال لعالج ثقب
االوزون!12
وقفت واكملت عرضها متجاهله نظره االمير البارده ،موضع وقوفها كان امام االمير مباشرة فقد خانتهم
المسافه ،قفزت بسرعه اكبر مما كانت متدربه عليها.
واخيرا!
الفقره االخيرة ،صممتها بصعوبة وغايتها واحده هي ان تشارك في افتتاحية االحتفاالت مع االمير .
وقف صفان واحد هي في مقدمته واخر بجانبها سيلين بمقدمته ومعها بدأن يصنعن اشكال بإيديهن.
مع تناوب الفتيات بالصف حتي انهن شكلن اصابعهن علي شكل مسدس كما علمتهن ايلين ،نظراتهن حاده
ومثيره وجاده ،فتلك هي نظرات العرض االفتتاحي.
وبمجرد ما ان انتهت وقف الصفان مجددا ليفرغوا المساحه ليظهر من خلفها الحراس وهم يبدأون المبارزه.
وتظن ان الملوك فهموا انها شكل االفتتاحية الجديد بدال من التقليدي االخر ،ومع انتهاء المبارزه الوهمية،
ابتعدن الفتيات بإحترام عن المنصه الملكيه عائدين لمكانهن مجددا بعدما تركوا مسافه.
" تلك فقراتنا واالخيرة هي افتتاحيه العروض الملكيه ان حدث وسمح جاللتكم لنا بتأديتها"اردفتها بإحترام
وهي تنظر لالرض كباقي الفتيات.
انتظرت ثانتيان لتستمع لرأي العائله الملكية لمحت االمير بيكهيون يستقيم بوقار وقبل ان يتحدث تعلم اجابته.
"ال اوافق علي ذلك الهراء"اردفها بجديه مستهزأه ليتبعه االمير .سيهون قائال برفض قاطع في صوته.
تنهدت بتعب ،اللعنه فقدت صوتان رئيسيان كانا سيقفان برفقتها بقوه ان رفضت الملكه االم او صوفيا،
اللعنه الري ،هل جئت لتتشاجري معه االن! اعتمدت عليها لتقنعه لتزود فرصتها في الفوز بتلك المشاركة.
"انا موافق ،عرض كهذا سيتحدث عنه شعب الثالث الممالك ان لم يكن باقي الشعوب ،يحتوي ايضا ً علي
حركات مبتكره وجديده ليست مثيره كما ان الزي جديد قد يحتاج ان يصبح اطول قليالً لكنه ملفت للنظر،
االهم ان العرض يخص فتيات مملكتنا نحن" وقف االمير تشانيول بوقار يمدح ايلين وهو يتحدث بجديه تنافي
واقع سبه ولعنه لها2.
جلس امس كالطالب الغبي يحفظ ما القته لورين علي مسامعه وكم من توبيخ حصل عليه كلما نسي كلمه ،كان
ليرفض لوال انه حصل امام كل كلمه قُبل ومقارنه بعدد الجمل فهذا لغنيمه لكان يغدو احمقا ً ان رفضها7.
بينما هو عكف عن النظر بجانبه فهو يعلم ما ُيرسل اليه من اشعه ناريه،
زوجان من اعين صقر حاده ستفتك به ،لم يكن سوي اعين االميران وهما ينظران له بغل وكأنه فتاه علي
وشك ان تُغتصب2.
سيهون وبيكهيون فقط ذلك ما يجول بعقلهما اما االمير تشانيول اكتفي بهز اكتافه العريضه بتأسف ساخر وهو
ينظر لهما بقله حيله.
وكأنه يقول لهما ،اسف اعزائي فمهما كان غضبكما لن يصل نقطه في بحر ما ستفعله به لورين من نكد وهم
و غم مصحوبا ً برشه مبالغه من التوبيخ6.
"انا اوافق رأي االمير تشانيول" صدح صوت الملك دونغهي بجديه وهو يتحدث بوقار ،منعت ايلين نفسها من
القفز بصعوبة وانتظرت باقي االستفتاء.
ترسل شكرا ً لتشانيول حتي وان رأي ملك اخر وسيُحسم األمر لها وان عارض كافه االمراء ،رفعت نظرها ً
كان مرغوبا ً علي مساعدتها ،لكنها تعلمه هو ليس ممن ينساق خلف لورين ،لكنه حقا ً اراد ان يساعدها وجاء
له الحاح لورين حجه قويه.
"انا اوافق" صدح صوت غريب لم تسمعه من قبل ،رفعت بصرها لتجده ملك آشلي والد سيهون ،نظرته كانت
جديه راضيه تقريبا عن العرض ،اكتفت بإيماءه رسميه حاولت اخفاء تعابيرها الخانقه فبسببه صديقتها تعاني
االن.
" انا اوافق ،ستصبحين انت و فريقك مقدمين االفتتاحية برفقه عرض االمراء الملكي"صدح صوت الملك
الجدي بعذوبه علي مسمعها وكأنه موسيقي بيتهوفن بال مجامله.
حتي انها سمعت موافقه الملكه االم تبعها صوفيا وهل قد يرفضان حتي ان فكرا ذلك مقابل موافقه الثالث
ملوك!
يالها من محظوظه حتي ان الملكه روزي اعلنت موافقتها وطلبت ان تقدم العروض باقي ايام االحتفاالت
بالطبع في احالمها الورديه فهي لن تورط نفسها مع امثالهن مجددا ً.
لم تشعر بنفسها سوي والفتيات ينحين بإحترام وهن يشكرن العائله الملكيه بعذوبه ،ابتسمت ايلين بتهكم علي
منظرهن المصطنع ،حفنه عاهرات بال مجامله
فعلت مثلهن ولم تكد تبتعد بجديه عن مرأي العائله الملكيه حتي صرخت بحماس وهي تفتعل الحركات
الحماسية حتي ان شعرها قد فُك ليسقط علي وجهها لتتحول من لطيفه الي مثيرة.
بينما االمير بيكهيون يفتكها بخياله اكثر من مائه مره ،فتاه كتلك يعجز عن التحكم بها! بل يقف ويجلس
كالنساء يشاهدها تقفز بحماس و هاله االثارة تغطيها بقوه حتي انه يعجز عن توبيخها.
اعتراف ،لقد تسرع بقوه حينما انهي االمر مبكرا كان البد وان يجعلها ملكه مؤكدا ً انها له هو دونا ً عن غيره،
سيقتلها بعد ذلك االداء المثير.
نظر لها بغل مجددا ً ليجدها تتجه لالري ولورين وهي تقفز بحماس حتي القميص يرتفع ،نهض بعنف وقد فقد
اع صابه لوال ان حمحمه رزينه يعلم صاحبها اوقفته2.
"هل هناك شيئا ً ايها االمير؟" تسائل كيونجسو ببالهه مصطنعه ،ليحمحم االمير بحرج قبل ان يجلس بجديه
"فقط الجو هنا ال يُحتمل" اردفها بحنق وهو يختلس بعض من النظرات لها ،انها نهايتك ايلين ،نهايتك علي يد
بيكهيون.
بينما المظفر كيونج اكتفي بإيماءه هادئه وهو يرمقه بنظرات ذات معني ،نظرات تجزم انه مكشوف وللغايه.
Ellen's Bov
مهرجانات تقام بداخلي و حماس المثيل له ،لم يسبق لي وان اسعد هكذا حتي حالما فزت بأول مسابقة لي،
جميعهم وافق بالطبع مستثنين االميران الحمقاوان ،تشه وهل كنت انتظر موافقتهم!
اعددت الحلوي الثمينه لجميع العائله الملكية كنوع من الشكر علي تكرمهم و موافقتهم لتقديمها العرض ،حتي
انها ستشاركه التقديم لالفتتاحيه وهذا يعني انها ستُكمل تدريبها معه.
بينما ظللت بجانب الري الحزينه حينما قرر ت الفتيات االحتفال ،جلست برفقتهم وانا استمع لقصصهن.
وحقا ً قد اشفقت علي معظمهن ،فالبعض قد القته اسرته واالخريات عجزن عن ايجاد مسكن لهن ،حتي ان
احداهن بكت كيف تخلي حبيبها عنها الجل ان تصبح جاريه.
تنهدت بحزن وانا انظر لهن ،كلما ازدادت فتره اقامتي هنا اشكر االله انني ولدت مرفه ،فمهما كانت مشاكلي
ال تأتي قيد نجمه وسط سماء كوارثهم.
"اريد ان اذهب النام" قالتها بخفوت وهي تنظر لي بصرت الساعه الجدها بعد منتصف الليل ،وكأنني ال اعلم
انها تتأخر بالنوم معه!
زفرت بقوه علي حالها الذي تبدل سريعاً ،اكره ذلك الغبي كونها اصب حت تفضل وقتها معه عني ،لم تكن
تشعر بالملل او الفتور مطلقا ً قبل ان يدخل بحياتها.
اكره ان يحتك احدهم بأصدقائي ،امقته بشده واراه عدوي اللدود وان كان مالكا ً ارتطم باالرض ،اكره ان اجد
اصدقائي يتمتعون بوقتهم مع غيري6.
اكره ان اراهم برفقه اشخاص جدد ،مكانتي البد ان تكون مميزه ،انا غيوره للغايه عليهم و قد املك قليالً من
مرض التملك ،فأنا حريصه عليهم1.
فأذيتهم من اذيتي ،وحزنهم يتخلل تلقائيا لي ،كوارثهم تصبح كارثتي ،همومهم تُدرج دون ان اشعر لقائمه
افكاري1.
بمعني اصح يصبحون جزءا ً ال يتجزأ مني ،لذلك انا محدوده االصدقاء فمشاعر كتلك ال يستحقها اي احد.
اومأت لها وودعت الفتيات مؤقتا ً ريثما اتركها مع لورين ،لست بحمقاء التركها بمفردها وهو لن ينتظر حتي
يسحبها مجددا ً وشخصيه مثلها لن تعارض حتي وان كانت تدرك انه سيحطمها.
غبيه.
تركتها مع لورين وشددت عليها اال تتركها حتي وان طلبت ،فعلي مايبدو انها اعتادت نومها معه ،بأحالمك
عزيزتي.
لالسف سعيده النني سأعود مجددا ً اول القائمة لديها ولن يصبح لدي منافس.
عليك الري1.
ِ صب
كنت سأتغاضي عن ارتباطها لو كنت مرتبطه لكنني لالسف عزباء وجام تركيزي سيُ َ
سأعلمك عزيزتي كيف تغدين" "Strong independent womanمثلي ،فقط انتظري5.
خرجت للخارج عائده لهن مجدداً ،زفرت بتعب اود االختالء بنفسي قليالً ،سرت بهدوء واختلست النظر حتي
اسير في محاذاه البحيرة الملكيه.
شكلها رائع يطفو عليها كافه انواع الورود حسنه المظهر و البد ان رائحتها جميله ،مزينه باوراق االشجار
واالزهار التي علي وشك التفتح.
التفت بفزع قليالً الجد شخص يحمل خنجر بينما يغطي نصف وجهه تقريباً ،ما افكر به ليس صحيحا ً!
فقط افكار سوداوية ليست اكثر ،ال املك شيئا ً يحميني او ادافع به عن نفسي.
اللعنه بحق ،كيف لي ان اترك الصاعق وال احمله ،يالغبائي
حاولت اخراج الهواء بصعوبة بعدما تصنمت وضع وقوفي وعجزت عن تحريك قيد انمله حتي ،يتقدم امامي
بهدوء ،امره سهل ،ان كان واحدا.
"انا وصيفه ملكيه ،ابتعد" صرخت به بجديه وانا احاول اخفاء ارتجافي بينما احاول الثبات موضع وقفوفي،
اقترب خطوتان التراجع مثلهما قبل ان ارتطم بصدر احدهم.
ومن غيره! انه الوزير ،كنت اعلم انه لن يصمت و سكوته ومرور الوقت دون ان يقدم علي فعل ضدي ليست
سوي تمهيد لمحاوله اسوأ من قبلها للقضاء علي.
تقدم االول لي بهدوء ،بينما انا شحب وحههي وابيضت شفتاي ارتجافا وقد علي خوفي اكثر مما قد اتخيل.
جمعت شجاعتي سريعا ً قبل ان ابطحه ارضا ً كما علمني ابي اذا حاول احدهم االعتداء علي ،البد وان اشكره
ان كان لي عمرا ً .
لم يسعني سوي الجري وانا اصرخ بينما االخر يجري خلفي بسرعه ،اللعنه لما هو سريع هكذا!
دقيقه وكانا االثنان يحاصراني حول المسبح ،التفت حولي وعقلي يحاول في اقل ثانيه ان يحسب النتائج ان لم
يكن اغلبها خسائر.
ال املك شيئا وهم اقوياء ،اي ان قوتي امامهم تتواري خجالً!
"ان حدث شي ٌء لي لن ترحما!"قلتها بصراخ غاضب وانا احاول كتم بكائي بينما عيناي تُعلن انها علي وشك
خيانتي.
وكأن حديثي حثهم علي التقدم اكثر ،بينما انا سرت للخلف الصبح علي حافه البحيرة ،البحيرة عميقه وكبيرة،
لن احتاج وقتا ً الغرق خاصه انني اعاني من قصر نفس واعجز عن السباحه اضافه الي اصابتي برهاب
المسبح او البحيره.
"لتجعال الوزير الحقير يقابلني كرجل وال يتواري كالنساء"صرخت بهم بإرتجاف عجزت عن اخفاؤه
بصراخي بينما هم يتقدمون وقد شعرت بإنتصارهم المحتوم.
تقدم لي احدهم ولم يرفع السكين في وجههي حتي احتكت بكتفي الُجرح حالما حاولت تفاديها برجوعي
للخلف.
ثوان حتي تنفست الماء بدالً من الهواء ،وجسدي بدأ يغرق عاجزا ً عن لفظ احرف النجده حتي.
ٍ لم تمر
بينما انا اصارع المياه الكثيره بيدي بمحاوله فاشله في السباحه ،وانا احاول ان انسي خوفي الذي لم يزدني
سوي عجزا ً.
شهقت بعنف محاوله استرداد تنفسي حالما قيد احدهم خصري بيداه ليرفعني للسطح مجددا ً.
تخاف" قالها بهدوء وهو يحاول التنفس بينما يرفعني له اكثر،ليدفن رأسي بعنقه ،لم احتج
ِ "انا دوما معك ِ،فال
وقتا ً العرف شخصيته.
حتي وان كنا نظهر البغض لبعضنا ،لكن ال استطع ان انكر انه منقذي الوحيد هنا.
تشنجت قليالً وانا احاول التنفس بينما اسعل بقوه ،ثشبثت بعنقه وانا اعانقه بذراعي بقوه بينما احاول التنفس.
حينها شعرت به يكاد يضمني الضالعه قبل ان يهمس في اذني بجديه وهو يزيد من ضمه لي
*******1
الفصل السادس عشر
Baekhyun Bov
بهدوء الليل وال يسمع قيد نسمه ،نحن تقريبا ً االشخاص الوحيدين المستيقظين ،نتحادث قليالً في احدي الغرف
التي تطل علي البحيره الملكيه ،غرفة تج ُمعنا كما اطلق عليها تشانيول9.
الي االن ال استطيع اخراج عرضها الغبي من عقلي ،حقا ً وكأن اعصار به منذ ذلك الوقت ،وذلك الغبي
تشانيول وافق! الول مره اعترف تسرعت حينما ابعدتها عني دون تحذريها بأضرار اثاره غضبي.
وبالطبع لما ال يوافق ولورين لن تؤدي في العرض ،بمعني اصح هو غير متضرر عكسي انا وسيهون،
فالري قد تشارك في االحتفاالت االساسيه بينما انا اكثرهم ضررا ً فهي من ستقدمه.
"وكأنني اهتم" للمره الخمسون يقولها سيهون منذ جلوسنا ،بينما هو يرتشف قليال من النبيذ الملكي ،فقدت
القدره عن عد كم كأس ارتشفه ولكن ليس بقليل.
"وما مشكلتك سيهون! فعلت ذلك الجلك" تأفف تشانيول وهو يتناول احدي حلواها الحمقاء مثلها بينما يرمقه
بسخريه ،عديمي الكبرياء ،كيف لهم ان يوافقوا ان يأخذوا شيئا ً منها.
"اللعنة ،سأجلبها من شعرها"ترنح وهو يحاول النهوض كاالحمق لوال تشانيول وكيونجسو للمره االلف
يجلسونه علي مقعده كالطفل ،بينما انا اجلس اراقبهم ببرود غير مهتم الي لعنه ،فقط عقلي يرسم نهايتها.
"انظرا لمنظركما ،كم انكما تسيران خلف النساء بدون عقل"وبخنا تشانيول تقريبا ً وهو يناوب نظره بيننا
بإستهزاء بينما سيهون اكتفي بسبه.
"ازل احمر شفاها من علي عنقك وتحدث معي"اخرسته بها ليسعل بشده بعدما بصق ما بفمه من نبيذ وهو
يحمحم بحرج5.
وهذا ما ينقصني اتعرض للسخريه من غبي طويل مثلهً،انه عاهر فقط من يراه االن ال يره وهو كالطفل
المبلل لسراوله ان تشاجرت معه.
تأففت ب نفاذ صبر حالما نهض سيهون مجددا ً كاالخرق وهو يتمتم بإسمها ويتوعدها ،وهل انا احمق الصدق
انه سيوبخها ،بهيئته تلك لن اشك ان علمت كونه ابا ً في النهار التالي لذهابه لها.
كاد تشانيول يُجلسه لوال ان كيونجسو اشار له خلسة ان يجلس وال يتحرك ،رمقه بتعجب قبل ان اوقفه بيدي،
برغم ان كيونجسو اعذب اال انه ماهر في كافه المجاالت حتي العاطفية ،احيانا ً كانت تنفع نصائحه مع الغبي
الطويل.
"اذهب لها كالنساء واعلمها انك التقوي علي فراقها كاالحمق وال تحزن ان تمردت مجددا ً" سمعت شهقه
تشانيول وترنح سيهون ليلتفت له مجددا بصدمه بينما انا موسع العينين ،دي او يتحدث بوقاحة!
"ماذا؟"نبس بها سيهون غير مصدقا ً وهو يهم ليتشاجر مع كيونسجو البارد الذي يتناول احدي الحلويات
ببرود ،بينما تشانيول يقف حائالً بينهما منعا ً لشجار احمق اخر وانا اتابع المشهد بعيني ،ما تفوه به االن خلفه
نيه خبيثه ال تخرج اال نادرا ً.
" هل كذبت؟ هذا ما ستظنه وال تنس انها محاطه برفقه نساء تجعل الراهب عاهر"قالها ببساطة في جوفها
مزيد من الحديث كدت ابتسم لوال انني ادركت انه يتحدث عنها حتي ان تشانيول القي سيهون ارضا واندفع له
بحنق.
لم اوبخه حتي صرخ سيهون بنا لنصمت ،بينما اندفع له كالتلميذ المنتظر المعلومه.
"اصمتا ،لتتحدث استاذي الحكيم"انتحب بمبالغه وهو ينظر له بجديه وتقريبا ً قد تبخر مفعول النبيذ في عروقه
وعاد لوعيه مجددا.
جميعنا نعلم ان هدوء كيونجسو في مواقف كتلك تتضمن خبايا افكار شيطانية ،حتي انني صمت اتابع بفضول
ما سيقوله.
" أنت تتحدث معها ببرود يزيدك جاذبيه ووقار تجعلها تخشاك لكن افعالك المتلهفة كأحمق تردم منظرك
الرجولي"قالها بهدوء وقد غًٍُ ِرست بأعماق قلبي وشعرت انه وجهها لي اكثر من سيهون.
حتي انه ينظر لي بطرف عيني بنبره ذات معني ،اللعنه علي صداقتي معك ايها االرنب2.
حمحمت بجديه وانا اصب جام تركيزي علي حديثه متظاهرا ً بالبرود ،نصائح كتلك التظهر اال بالمناسبات
النادره كاالن.
"اذا" اردفها سيهون بلهفه وهو يجلس علي ركبتيه بينما يستند بيده علي يد كرسي كيونجسو بتركيز.
"تصنع البرود في افعالك ،اجعلها تدرك انك لم تهتم ،وباليوم الثاني اطلب جاريه"اردفها النظر له بصدمه
قليالً ،انه كالنساء الخبيثات لوال انه مكث معي طوال عمره لظننت انه سيده1.
"ال ال تفعل ،سيفشل االمر"هز تشانيول راسه برفض قاطع بعدما غدا مثلي مركزا ً علي حديثه حتي انه حرك
كرسيه ليكون بجانبه.
"وهل تظنه انت؟"سخر منه كيونسجو بحده واظن انه مخمورا قليالً فما يتفوه به االن فاق حدود شخصيته
بمراحل.
"اسكت ايها االحمق ،اكمل" اخرسه بها سيهون بحنق ليزحف علي ركبتيه اكثر ليلتصق بكرسيه بينما يهز
رأسه ليحثه علي اكمال الحديث.
تنهدت بسخريه علي حالهم االحمق ،امراء مثلهم يجلسون كالنساء هكذا ليسمتعون لنصائح شخص لم يسبق له
وان توغل ببوادر عالقه مع صرصور حتي،فقط ليكونوا مثلي غير مهتم.
" هل تريدون ان تعلموا كيف تجعلوا النساء بقضبه يدكم بسهولة؟" همس بها كيونجسو بنبره مغريه وبظرف
ثانيه كان ثالثتنا فوق رأسه واعي ينا ستأكل وجهه،ونحن نهمهم له بجديه بحته مركزة وكأننا علي وشك
اكتشاف سر الوجود4.
فقط ثوان حتي ادركنا واقعنا المخجل كأمراء ممالك قويه حتي حمحمنا بحرج ماعدا سيهون الوحيد الثابت
مكانه منتظرا اكمال الحديث كالفوز في احدي المنافسات.
"خطأي انني تركت لورين تذهب لتحتفل معهن باالسفل وجئت لكم"اردفها النظر له بتركيز وقد استرعي
انتباهي حديثه ،هل تحتفل معهن؟
حتي ان سيهون الغبي ترك كيونسجو ليزحف لتشانيول بترنح كاالحمق
"وهل تركتني انا اللورد ....لكي تذهب وتحتفل مع جاريات! ،اقسم انني سأجعلها تدرس حتي تمت"قالها وهو
يضغط علي اسنانه بضيق كالطفل ولكن اظن طفل ضخم.
"اللهي علي هذا عقاب ،قد ارتعبت مفاصلي" سخرت منه بحده وانا ارمقه بغضب ،فتاه تفعل به هكذا!
"انت تحبها" قالها تشانيول بجديه وهو ينظر له بترقب منتظرا اجابته قبل ان يقهقه سيهون بترنح ،قلبت عيني
بملل جراء ذلك المجلس الطفولي الذي كان من المفترض ان يكون لرجال حربيين.
" هل انت واعي لما تفوهت به؟ انا فقط"...سخر منه بثماله وهو ينظر له بسبباته بتهكم قبل ان ينتحب
كاالطفال المدللين بعدما صمت قليالً.
كرمش مالمحه
" الري ،الغبيه جعلتني اعتاد عليها لترحل الجل رجل كوالدي"صرخ بها بغضب وهو يُ ِ
بضيق بينما يجلس علي ركبتيه وهو يرفع رأسه للسقف يصرخ كالمختل ،رائع جن جنونه.
" اقسم انك ستقتل نفسك ان علمت ما فعلته اليله"قلتها بحنق وانا انهض الحمله بمساعده تشانيول ليذهب
لغرفته ،بعد وابل من السب واللعن لي و لالري تلك وصلنا لجناحه.
ت تعودين لي انا" اردفها بخفوت وهو يجذب تشانيول من عنقه ليقبله ،اللعنه علي مشهد مقزز كهذا21.
"ان ِ
"اللهي ،بيكهيون لقد مسح قبله لورين ليضع خاصته العااااهر"صرخ بإشمئزاز كاالطفال وهو يمسح فمه
عشر مرات في اللحظه في غطاء السرير بقرف ككلب يحفر الخفاء فضالته ،بينما انا رمقتهم بغضب
وخرجت من الجناح متغاضيا ً عن صراخ الغبي خلفي
" ال ال سيهون ارجوك انا لست الري اقسم لست هي ،اللهي لم افعلها مع لورين بعد ،ابتعد ،يغتصبني انقذني
بيكهيون" انتحب تشانيول بصراخ امرأه مستنجده حتي انني رمقته بسخريه13.
رجالن ملثمان وبالطبع دون ان اعلم شيئاً ،ليسوا من حراس القصر ،يتسحبون خفيه كاللصوص ،انتابت
حولي الشكوك ،لمن جائوا!
بدأت الظنون تتفاقم بعقلي ،لمحت سيف وخنجر بجيب بنطاله ،سرت بهدوء حذر وانا اتابعهم بعيني يتسللون
للحديقه الملكيه تحديدا جانب البحيره الملكية.
"اعطني سيفك وسر خلفي" امرته بجديه وانا اسحب السيف من مكانه بينما امتثل لي بخضوع ،سرت للحديقه
الملكيه برفقه عدد من الحراس.
توسعت عيناي حالما لمحتها تقف علي حافه المسبح بخوف وهما امامها واحدا ً منهما يشهر الخنجر في
وجهها.
علي مرمي بصري رأيتها تُجرح لتسقط في المياه ،هرعت لها بعدما تذكرت انها تعاني من رهبه المياه.
" القوا القبض عليهما وال تمثلوا امامي اال وهما تحت قدمي"صرخت بهما بحده وانا اجري لها ،استغرقت وقتا ً
ليس بالطويل حتي قفزت لها احملها.
بظروف كتلك و شجار كهذا ووقت كاالن تصنمت موضع وقوفي بمنتصف البحيرة كالتمثال حالما احتك
جسدها بجسدي متشبثه بي بقوه كأول مره.
عادت الذكريات مجددا ً الول مره لكن الوضع مختلف بكافه تفاصيله حتي مشاعرنا.
"بيكهيون...كنت اعلم"قالتها بتقطع وهي تبكي بينما تحاول ان تعا نقني اكثر مما تفعل وهي تسعل ،لففت
ذراعي حول خصرها بقوه الطمئنها.
"الوزير!"قلتها بجديه وانا اهمس في اذنها لتبكي ،زفرت بعنف وانا احملها للخارج حالما بدأت ترتعش اكثر.
"فقدناهم" انتصب امامي احد الحراس الرمقه بنظره قاتله قبل ان يخفض بصره بحزم متأسف.
"حسابي معكم صباحا ً"انهيتها بجديه وانا ارحل سريعاً ،المالبس تجسمت علي جسدها ولن اطق ان يرها
رجالً هكذا يكفي عرض الصباح المقزز2.
سرت وهي تحاوط عنقي بذراعها بينما تدفن رأسها بي ،رفعتها اكثر الضمها لي ،لم تصرخ فقط تشبثت بي
اكثر وهذا نوعا ً ما اثار اعجابي.
ٌ
وملك لي ستصبح تحت امرتي دون وصلت لجناحي ،فرصه كتلك لن تأتي مجدداً ،فقط إن جعلتها الليله معي
معارضه ،فإن نام االمير مع فتاه تُدرج تحت قائمه جواريه وممتلكاته وفقا لقواعد ايڤيا.
"تلك ليست غرفتي"قالتها وهي ترتجف قليالً قبل ان اومئ ،نظرت لي بتعجب متعب قبل ان ادلف للغرفه
متغاضيا ً عن استغرابها.
ت ستمكثين هنا"قلتها بهدوء وانا اضعها برفق علي سريري ،نظرت لي بصدمه قبل ان تحاول
"الليلة ان ِ
الوقوف ،لكن اظن ان قدمها مصابه.
"ماذا ان جاء احد ورأني هنــ "....بترت حجتها الغبيه بإبتسامه جانبيه قبل ان اردف وانا اجلس بجانبها.
"لست كباقي االمراء ،ال يتجرأ احد علي المجئ لي دون اذن"قلتها بشموخ وانا انظر لها لتومئ الحظت
ارتجاف شفتيها واظنه بردا ً.
نهضت بهدوء للخزانه ،قضمت شفتي السفلي بضجر ،النني نظيف ولست كسيهون ال توجد مالبس نسائية في
جناحي كما امرت الخدم ،القيت نظره خاطفه عليها الجدها تنظر لقدمها بشرود.
اخرجت احدي قمصاني الحريريه ذات لون بني فاتح قليالً واظنه سيكون واسعا ً عليها ،سرت بهدوء عائدا ً لها
قبل ان اضعه علي قدمها.
"ال املك مالبس نسائية هنا ،اظن ذلك سيفي بالغرض"قلتها ببرود لتنظر لي بسخريه سأفتك بها بسببها.
فضل تلك القمصان"قالتها بإشمئزاز وهي تمسك القميص في يدها ،اومأت وجدت ،أ ُ ِ
"لم اكن الرتديها ان ِ
بهدوء متغاضيا ً عن ابتسامتي الداخلية فعلي علي ما يبدو كالنا كاره للجواري.
حملتها لتشهق بصدمه وهي تنظر لي ،تغاضيت عنها وانا اسير بها للحمام.
"تحممي واخرجي" امرتها بجديه وانا اضعها برفق علي حافه الحمام ،لكنها تشبثت بي ورفضت النزول،
رمقتها بتعجب قليالً قبل ان تنظر في عيني مباشرة ً.
"برغم كل شئ ،شكرا ً لك"قالتها بصدق وهي تنظر لي وانفاسها البارده تضرب وجههي ،نظرت لها قليالً
وفقدت صوابي حينما طبعت قبله علي شفتيها.
كيف لي ان اراها جميله للغايه في كافه حاالتها؟
اين برودة اعصابي وتصرفاتي؟ فتاه كتلك تجعلني اغير افعالي الجلها.
ازحت خصالت شعرها المبلل الملتصق بوجهها خلف اذنها وهي تنظر لي بصدمه بينما ترمش بعدم
استيعاب.
"لنتحدث بعد تحممك"قلتها وانا استقيم بظهري لتومئ بعد برهه من الصدمه.
تركتها وال اعلم كم من الوقت مكثتً ،لذلك اكره النساء يتأخرن اكثر مما يتنفسن تقريبا ً2..
شعرت بالباب يُفتح القف واتحرك من االريكه التجه لها ،قدمها مجروحه ال اعلم كيف هي وكتفها.
رأيتها تسير متعرجه وهي ترتدي ذلك القميص ،توقفت قليالً ارمقها بتفحص دقيق ،لم يسبق وان اظن يوما ً ان
قميصي سيكون فاتنا علي غيري.
ثبت يدي علي ركبتيها واالخري علي ظهرها الحملها للسرير ،عكفت عن النظر لي بينما انا كنت انظر لها
خلسه بطرف عيني ،شعرت برائحتي التصقت بها بقوه ،وذلك توثيقا ً جيدا ان تلك المرأه د ُِرجت بإسمي دون
مزاح.
اجلستها علي السرير ،قبل ان اطلب من الخدم احضار بضع ادوات طبيه تذكرت انني احتفظ بحقائب الحمله،
برغم ان تلك االوقات كانت عسيره اال لالعتراف لن ولم احظي بمثلها قط.
"اخرجي االدوات واخبريني ماذا افعل" امرتها بجديه وانا اضع الحقائب اسفل قدمها لتنظر لهم قبل ان تبتسم.
"حقائبي ،هل اشتقتكم لوالدتكم؟" صاحت بها بشكل لطيف لن انكر لكن وضح الموقف غريب وللغايه3.
"شكرا ً لسموك ايها االمير سأفعلها بنفسي وسأرحل بمجرد ما تظهر خطوط النهار"قالتها بإحترام وهي تنحني
بخفه كعادتها بينما تخرج االدوات وكأنني لم اتحدث.
"اي جزء من حديثي لم يصل لمسامعك؟" تسائلت بسخريه جاده بينما ارمقها بإزدراء لتنظر لي بتعجب.
اشرت لها برأسي ان تخرج االدوات الغريبه خاصتها لتومئ بضجر وهي تتنهد بتعب ،وكأنني لن اداويها
بيدي الثمينة!
"هنا"قلتها وانا ارفعها لتجلس علي قدمي بينما تنظر لي بصدمه ،همت بالنهوض لوال انني اخرستها.
"ابتلعي لسانك فأنا ال اطيقك" امرتها بجديه وانا انظر لها بحنق ،شعرت انها ستفتح فمها بما ال سيعجبني
فشددت علي خصرها بيدي التي حاوطتها.
اظن ان االعيب الوزير ضدها في بدايتها ،لن تكن بصفه و يرسل لها من يتخلص منها ،هذا اكبر دليل علي
وفائها لي ،بينما الدوقه الي االن ال اعلم ان كانت تأخذ صفها ام ال.
علي ايه حال البد وان ابقيها بجانبي ،االمر في بدايه الخطر.
"لما تلمسني هكذا!"صدح صوتها متسائالً بجديه شبه غاضبه لوال انني تجاهلتها.
"افعل ما أشاء"اردفتها بال مباالة بارده وانا امسك زجاجه غريبه ،فتحتها لتنتزعها من يدي بقله ذوقها المعتاد.
"ليست تلك"قالتها وهي تبعد نظرها عني بينما ابتسمت بسخرية لها.
"هيا" امرتها بجديه وانا ازيل القميص من علي كتفها ،فمازال ينزف رمقتني بصدمه وشرعت بإعادته مكانه
لوال انني امسكت يدها واعدتها علي قدمها.
"ماذا تفعل؟" تسائلت بحده الرمقها بإستخفاف وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم.
" تخجلين االن ،اولم تكشفي عن كتفك في عرض اليوم المقزز"سخرت منها بحده وقد زفرت غضبا لتذكري
ذلك العرض ،امسكت اعصابي بصعوبه حتي ال افتك بها.
"ليس مقزز"اعترضت بجديه وهي تقوس شفتيها بإنزعاج ،نظرت لها قليالً ،هي تجعلني افقد وعي تصرفاتي
كالنبيذ العود لوعي بعدما ادركت انني وقعت في محيطها كاالحمق.
تنهدت بضيق وانا اومئ بسخريه حتي تصمت ،امرتها ان تشرح لي كيفية استخدام تلك االشياء.
"لما تداويني وانت تظنني خائنة"تسائلت لتقطع صمت دام قليالً وهي تنظر لي.
" وبعقلك هل سأبقي علي خائنه بين احضاني" تسائلت بهدوء وانا الف ذراعي حولها ببطء الضمها لي.
نظرت لي قليالً تحاول استيعاب حديثي قبل ان انظر لها بدوري في عينيها مباشرة ً.
"اخبرتك من قبل لست ممن يتحدث ،انا افعل"قلتها وانا اقترب لوجهها اكثر حتي ترتطم انفاسي الهادئه
بوجهها المتوتر ،تالمست شفتاي بخاصتها لننجرف سويا ً بعدما بادلتني وهي تحاوط خصري.
احدي كتفيها مكشوف ولم اكن علي وشك ان اكشف االخر لوال صوت احمق من الخارج ابعدها عني سريعا ً
وكأنها عادت لوعيها.
~ بوجودي ال بد وان تفقد صوابها ،فمن االن لن اتركها لذلك الشيومين وغيره~
"ايها االمير" وقد ردم صوت كيونجسو كافه خططي لليله بصوته وهو يستأذن للدخول ،ومنذ متي وهو
يزورني بجناحي ليالً.
"الم تقل انه ال احد يأتي هنا"تسائلت بخفوت وهي تتشبث بي اكثر ،اظنها تحاول اعاده رشدها ،اومئت بحنق
وانا انظر لها.
" كان من المفترض ،لكن بمجرد ما شرعت بإتمام ما هو مهم يأتون ليفسدوا كل شيء"قلتها من بين اسناني
بغضب لترمقني بتعجب.
"هل ادخ ًل ايها االمير؟"صدح صوته متسائالً مجددا بجديه زفرت بتعب قبل ان ارفعها المددها علي سريري
الدثرها بغطائي.
عينيك حتي أتي"امرتها بجديه وانا انظر لها بحزم ،اقسم انني لن اسمح ان تُفسد
ِ التتحرك وال تغلقي
ِ "
مخططات الليلة.
اطفئت شموع الردهه حتي ال يظهر جسدها علي السرير فالباب امام السرير اليفصلهم سوي طريق طويل
قليالً.
"ماذا"قلتها بضجر وانا اسير بتثاقل له بعدما دخل للغرفه دون ان اسمح له حتي.
"رحلت مبكرا ً الن تعد؟"تسائل بهدوء الهز رأسي نفيا ً ليرمقني بتفحص قبل ان يبعد رأسه قليالً لينظر للسرير
المظلم.
"لدي خطط اهم" قلتها بإقتضاب ليرمقني بشك كبير وهو يحك اسفل ذقنه بيده وهو يتفحص الغرفه.
"هل معك احد؟ منذ متي وانت تطفئ شموع السرير!"تسائل مجددا ً الزفر بنفاذ صبر ،وهل جئت لتحقق معي
في وقت كهذا!1
"من االن" قلتها وانا اشير له برأسي ان يرحل ،رمقني بشك اكبر قبل ان ينحني بقله حيله ونظره علي
سريري.
" هل رحل؟ ،لتضئ الشموع ال احب الظالم الدامس"جائني صوتها لتشرق الحياه في وجههي مجدداً ،اقتربت
اكثر الجدها تستند بظهرها علي احدي الوسائد وهي تجلس على طرف السرير.
"اذا ،ماذا كنا نفعل؟" تسائلت بهدوء وقد وضعت جزئي العلوي عليها وانا الف ذراعي حولها لتلتصق بي
ويرتطم صدرها بخاصتي.
"ال ...شئ ً،ابتعد" تلعثمت وهي تحاول دفعي بينما تتجنب النظر لي.
"لقد ثقلت كفه ميزانك لدي" قلتها بخفوت واثق وانا اقترب لوجهها اكثر لتختلط انفاسنا وتكاد تتالمس شفتينا.
"انا من يجب ان اقول ذلك"تذمرت بضيق وهي تنظر لي بعدما استكانت ترمقني بحنق.
"اشتقتُ لعجرفتك"قلتها ولم اسمع اكثر ،فلن نقضي ليلتنا شجار ،سنتشاجر صباحا ً فالجو االن الشياء اخري
اهم.
قبلتها بقوه وانا اشدد بتطويقي لها ،لم تعانقني حتي سمعت صراخ لعين مجددا من الخارج.
ابتعدت عني بفزع مجددا ً الغلق عيني بغضب كبير ،اقسم انني سأفتك بكل من خطت قدمه باب غرفتي.
" يبدو انك صارم في اوامرك معي انا فقط" تلذذت بسخريتها مني وهي تنظر لي بإنتصار.
"اوه ،لتذهب وتفتح له ايها االمير ،فهو ال يقوي انتظارك" اردفتها بإحترام مزيف كدت اوبخها بحده قبل ان
تحاوط عنقي بذراعها.
اقتربت مني وشعرت بتالمس شفتينا حتي ابتعدت عني بأسف مصطنع.
"أسفه فهناك اشياء اهم من ذلك االن"اعتذرت بزيف وهي ترمش ببراءه بينما تشير برأسها للباب ،رمقتها
بصدمه ،هل نالت مني للتو!
عال صوت الصراخ واظنه لعده اشخاص ،تغاصيت عنه قليال قبل ان اهمس في وجهها بجديه.
يناديك"قلتها بتهديد لتفك عقده ذراعها من حولي ببطء وهي تبتعد قليالً.
ِ "مسبحي
بغضب ،فُتِح الباب امامي بهمجيه ليدلف تشانيول وكيونجسو واظنهما قد ثمال.
ً نهضت بحنق وانا اسير
"لنرقص" صرخ بها تشانيول بحماس وهو يترنح بينما يراقص الزجاجة بحماقة.
"كال لننم سويا" ترنح كيونجسو وهو يقترح برفض بينما يغمز لي3.
"لنشارك ليلتك ايها االمير،اليله خمر ونساء" اردفها كيونسجو صفعت جبهتي بحنق ،دونا ً عن باقي االيام التي
امكث بها وحيدا ياتون االن وانا علي وشك تحقيق هدفي4.
"عودا لرشدكما وارحال" صرخت بهما بجديه وانا انظر لهما بحزم قبل ان يشهق تشانيول بحزن وهو يقضم
شفتيه كالنساء بضياع.
"وهل بعدما نال سيهون مراده مني ،تلقيني!" تسائل كفتاه وهو يغطي صدره المكشوف كالفتيات وهو يترنح
بينما يسير متخبطا ً4.
بينما كيونسجو يعزف بفمه اصوات حزينه اكماالً لمشهد اغتصابه الوهمي.
"ال تقلقي تشانة سأتحمل مسؤلية الطفل"قالها بصوت رجولي ثمل وهو يربت علي كتفه بشهامه14.
"انت ال تريد جسدي صحيح" تسائل بإنكسار ثمل وهو يرمقه بخوف كالفتيات وهو يحاول اغالق ازرار
قميصه بضياع.
ما اللعنة لم اكد اصرخ في وجههم حتي سمعت صوت ضحكه مكتومه خرجت خلفي ،اغمضت عيني ولعنت
بسري ليتقدم كيونجسو وهو يصقف بإنتصار.
" هل سمعتي تشانة ،صوت فتاه كنت اعلم ،شممت رائحة خيانتك مبكرا ً وكذبت نفسي"صاح بها سريعا ً وهو
يشير لي بسبباته بغضب الصرخ في وجههما بحنق.
"قبلني ،لم يسبق الحد وان قبلني" ارتمي علي كيونجسو بثماله وهو يمسكني من قميصي بقوه ليقرب شفتيه
مني بعدما قوسهما ،دفعته بقرف وانا انادي الحراس8.
" القوهما بغرفهما وافصلوهما عن بعض حتي ال يغتصب احدهما االخر"صرخت بهم بجديه وانا امرهم
بغضب بينما ادفع كيونجسو عني8.
"ال نبيذ بعد الليلة ،هذا امر ملكي" صرخت بهما ليخرج تشانيول لي لسانه قبل ان يهز خصره كاالحمق1.
"لن افعل النني ايضا ً امير ،ضع االمر في مؤخرتك واجلس" قالها وهو يتراقص امامي كالنسا ًء،دققت النظر
اكثر ،تلك تشبه حركات العرض الصباحي3.
"بوم بوم" قالها تشانيول وهو يضربني علي صدري بينما يهز مؤخرته ليس لتلك الدرجة ليس لتلك الدرجه
يارفاق.
"تي تي ،اي ليف يو" قالها كيونج وهو يشارك تش انيول صانعين عرض هز مؤخرات ،بينما يصنع عالمه
بيده وهو يرقص16.
"ابعدوهما عن وجههي االن،التدخال احدا مره اخري" صرخت بعنف شديد وانا اشير عليهم بحنق ليسحبوهما
عن نظري بعدما انحنوا لي بإحترام.
زفرت بعنف وانا التفت لمكانها ،شاهدت عرض حصري كهذا لن تنسه مطلقا ً وخاصه بعدما وبخني ذلك
االحمق.
سرت بغضب العود للسرير ،نظرت لها الجدها تنظر لي بجمود قبل ان تنفجر بالضحك وهي تشير لي
بتشفي ،علي ما يبدو انها كانت تحاول اظهار الجديه.
ً بسبباتها
"اللهي ،لقد مسح بماء وجهك ارض القصر"قهقهت وهي تنظر لي تقدمت الجلس بجانبها بغضب1.
"توقفي ،لم يفعل"صرخت بنفاذ صبر لتصمت قليالً وهي تومئ لتضحك مجددا ً حتي انها استندت علي
صدري براسها،الم تكن علي وشك الموت منذ قليل.
نظرت لها بحنق قبل اقيدها بذراعي لتلتصق بي ،صمتت وهي تنظر لعيني مباشرة.
"تقريبا ً ان فكرت ان اقبلك مجددا لن يتردد سكان القصر ان يأتوا هنا"قلتها وانا اقلب عيني بملل،لتضحك قبل
ان تصمت بعدما رمقتها بحده،اكره ان يضحك احدا ً علي1.
"جزاء افكار سموك المنحرفة"قالتها بإحترام وبالطبع مزيف وهي تحاول االبتعاد عني اللصقها بي مجددا.
"ماذا قلت؟ هل تقصدين انني منحرف؟" تسائلت بجديه وانا انظر لها لتبلع غصتها قبل ان تهز رأسها موافقه،
لك بتلك الشجاعه.
ومن اين ِ
اريك االنحراف بحق؟"تسائلت بنبره وقحه وانا انظر لها بينما تصنعت خلع مالبسها.
ِ "هل
"انت نبيل ،لن تفعلها وانا متعبه و "..قالتها وصمتت حالما عجزت عن الرد ،اقتربت اكثر القبلها ،يبدو ان
اليوم توقف علي قبل فقط.
اعدلت جسدي بعدما فصلت القبله ،سحبتها لي الضمها بذراعي ،حاولت التملص ولكن قوتي كانت اكبر
بجانب كتفها المصاب.
هدأت قليالً واستكانت بعد فترة ،شعرت بها ترفع رأسها لي قبل ان تردف بضيق.
"ذلك ال يعني انني اسامحك"قالتها وهي تنظر لي تجاهلتها الردف ببرود وانا مغمض العينين.
" ال اهتم ،فبجميع الحاالت مكانك عندي ،ومني والي تعودين ،بمعني اصح المفر ،ايلي"قلتها بهدوء وانا افتح
عيني ببطء الخفض رأسي قليالً لها ،نظرت بعينيها قليالً قبل ان اقبلها بخفه.
ELLEN'S BOV.
ضوء الشمس البازغ يضايق نومي المريح ،فتحت عيني بتعب ،شهقت بخفوت حالما ادركت انني اشابك يده
الستقر بها عند قلبي بينما هو يعانقني من الخلف باالحري يحاصرني بذراعه ليلصقني به .
هل جننت؟
كيف هذا؟
وبمجرد ان تسائلت قفز في عقلي احداث ليله امس ،مجددا ً تدخل لينقذني ،لن انكر غضبي منه لكنه مجددا
للمره التي ال اتذكر رقمها تصرف بنبل معي.
حتي ان حديثه وتصرفاته امس كانت غريبه ،خاصه جملته االخيره ،منه واليه سأعود! هل هذا يعني اننا
عدنا؟
"توقفي عن التحرك من الصباح" امرني بحنق وهو يدفعني لعنقه بينما يشدد بعناقه لي وهو يستند بذقنه علي
رأسي وتقريبا ً عاد لينم مجددا ً.
بصرت حولي قبل ان اسبه بصوت عالي ،شعرت بالفخر كونه لم يحمل بغرفته مالبس نسائية حتي لالحتياط.
ضوء الشمس يُعلن اننا في الظهيرة تقريباً ،هل نمنا كل هذا؟
اللعنه غفونا متأخرا ً امس ،لم يسبق لي وان تأخرت بالنوم هكذا هنا ،واظن هو كذلك.
لم اكد اتحرك حتي سمعت صوت من الخارج شهقت بصدمه وانا اهزه ليزمجر بغضب.
"ياه ،شخص سيدخل"همست بها بخفوت وانا ارفع رأسي له حاولت االبتعاد لكن قد االوان فقد فُتِح الباب...
******
الفصل السابع عشر
ELLEN'S Bov
ُفتــِح الباب علي مصرعيه الغطي جسدي واخبئه بالغطاء بخوف ونبضات قلبي تكاد تختفي ،تقريبا ً سيتم
علم انني بعالقه مع االمير بدون وجود اي رابط بيننا.
حبسي ان ُ
شعرت به استيقظ اخيرا ً ومع استيقاظه كان صوت الخطوات يقترب اكثر ،توترت والتصقت بظهره للغاية
حينما تقلب ،محاولةً اخفاء جسدي الصغير.
"انت ايضا ً مازلت نائما ً"جائني صوت سيهون الحانق الزفر بإريتاح قليالً ،هو لن يراني فأنا ملتصقه ومختبئه
بظهر بيكهيون.
"منذ متي وانت تأتيني في الصباح" تسائل بيكهيون بسخرية ولم التمس نبره خوف في صوته ،بالطبع امثاله ال
يخشون شيئًا.
" نحن في الظهيرة ،هيا حتي نذهب للتدريب ونعود قبل ان يحل الليل ،ستذهب معنا فرقه ايلين ،سيتدربون
علي فقرتهم معنا" قالها سيهون بضجر واظن انه يوبخني بقراره نفسه ،علي ايه حال منذ متي وتصالح
الحبيب مع صديقه فتاته3.
"اخرج واطلب من الخدم ان يأتوا بالطعام هنا" امره بوقاحة وقد شعرت بيده اسفل الغطاء تمسك يدي زممت
علي شفتي بخوف ،اللعنه علي ذلك الغبي.
"منذ متي وانت تأكل هنا؟"تسائل سيهون بسخريه وشعرته يتجه ليجلس علي جانبي ،شددت علي يد بيكهيون
بقوه ليمسد عليها بلطف ،هل هذا يعني ان اطمئن!
"من االن ،اخرج حتي ارتدي مالبسي و الحق بكم" امره مجددا بجديه وهو يلتفت لتستقر راسي علي صدره.
لم تستخدم الغطاء السميك ،يشعرني وكأن احدهم برفقتك ،الري تحب الخفيف"قالها بهدوء وقد شعرت " َ
بغضبه حالما ذكر اسمها ،قلبت عيني بتعب ،هل اتدخل الصلح بينهما!
" بخصوص الري هل تظن انها قد تذهب مع ايلين اليوم؟" تسائل بجديه وهو يجلس علي طرف السرير عند
قدمي بقليل.
كتمت شهقتي حالما شعرت ببيكهيون يضع قدمه علي ويبسط ذراعه علي بتملك واضح حتي يبعد جسدي عن
محيط سيهون ،يستغل كوني عاجزه عن الحديث.
"سأسأل قائدتها" اجابه بإقتضاب ذات معني واضح بالنسبة لي ،اغمضت عيني بتوتر حالما ادخل يده تحت
الغطاء وعانقني.
بتوتر،ستكون
ً كتمت شهقتي حالما شعرت بسيهون يقترب اكثر ،عانقت بيكهيون بخوف وانا اغمض عيني
نهايتي بحق.
"هل تحادث ايلين؟ ان كان كذلك اجعلها تجلب الري مجدداً ،فلالن انا اتصرف بنبل غير معهود مني"تسائل
بخفوت وقد شعرت بقرب صوته بينما انا اشدد بعناقي له خوفا ً.
"غيرت رأيي ابق هنا سيهون ،االمر اصبح ممتعا ً"قالها وقد شعرت بإبتسامته المنتصره5.
"انا مستقي ًم،انه ما تقوم به سريعا ً وسأنتظرك باالسفل"قالها بإشمئزاز وقد شعرت بجسده ينهض ،لم تمر ثواني
حتي فُتِح الباب وسمعت صوت اغالقه ،تنفست الصعداء ورفعت رأسي لذلك الغبي.
"كاد يكشفـــ"..بتر تذمري ب قبلته وهو يشدد بحصاره لي ،تصنمت مكاني ولم اشعر بنفسي حتي ابتعد.
"اريد الوردي" قلتها وانا اشير برأسي علي القميص االخر ليتجاهلني وكأنني لم اتحدث.
"لنجعله يوم اخر" قالها وهو يرفعني اكثر ليضمني له ،احاول تظاهر البرود امامه لكن ينتهي بي االمر بأن
اتحدث علي طبيعتي.
"رأسي تؤلمني وال استطيع الحراك" جائني صوت تشانيول المتعب الحاول كتم ضحكاتي عما فعله امس،
اقسم ان علمت لورين ستستغلها ضده حتي يتعفن.
"منذ متي وانت تأكل هنا؟"تسائل كيونجسو بتعجب ويبدو انه االخر مرهق ،لم يسبق لي وان سمعته يتحدث
بحماقة هكذا.
"من االن ،اخرجا" امرهما بها واظن ان كالهما تجاهال الحديث فصوت تشانيول وهو يتحدث لكيونج ظهر.
"اعطني المربي"قالها تشانيول متجاهالً حديث بيكهيون تماماً ،ابتسمت بسخريه البد انهم يطيعون اوامره
كالسيف.
"مهالً لما تأخذ الطعام للحمام"صرخ به تشانيول بينما انا ابتعدت حتي ال اظهر ان فُتِح الباب.
"راق لي ان اتناوله اليوم بالداخل"قالها قبل ان يدخل وهو يمتثل امامي ،اظنني تأخرت فمالبسه ملكيه
للتدريب1.
جلس بجانبي قبل أن يرفعني ليجلسني علي قدمه ،لم اكد اعارض حتي ثبتني بيده وحذرني بنبره هادئه.
"ان وصلهم صوتك لن تُرحمي"همس بها في وجهي وهو يضع الطعام جانباً ،بينما يفك ضمادة كتفي.
" هيا انت اطعميني وانا سأفعل تلك االشياء الغريبة"امرني بجديه وهو يلصقني به ،تقريبا ً ال يهتم الي ذوقيات.
"لن تستطيع" قلتها بضجر وانا اقلب عيني بسخرية بينما هو نظر لي نظرة قاتلة وهو يأمرني برأسه ان اخرج
تلك االشياء.
مرجح قدمي وانا اشاهده يحاول لف الضماده بتركيز دقيق. جلست اعلمه قليالً وانا اطعمه بينما ا ُ ِ
توقف عن هز قدمك"امرني بضجر الومئ بال مباالة وانا اطعمه المرجحها مجددا ً1. ِ "
صر على أسنانه بنفاذ صبر غاضب وهو ينظر لي بحنق ،الرمش ببراءة وانا اهز كتفاي بإستغراب.
"تتدعين البراءة"سخر مني وهو يلطخ فمي بالمربي ،نظرت له بغضب اتلك تصرفات امير!
"اخبرتك ان االسود أجمل"قالها بهدوء وهو يصنع تواصالً بصريا ً انهاه وهو يقبلني ،ال اعلم سبب تلك
الحيوية منذ الصباح ولكنها اعجبتني.
فجأه وجدتني اعانق عنقه بذراعي وهو يضمني له بخاصته ،نظرت لوجهه قليالً قبل ان احمحم بخجل3.
تغطيك وليس كتلك خاصه امس"قالها بجديه وانفاسه تضرب وجههي بينما
ِ "بالتدريب ترتدين مالبس طويله
يرجع خصالت شعري خلف اذني.
"وما شــ"..ماقطع حديثي هو طرق تشانيول للباب بقوه وهو يلزمه بضروره الخروج ،نظر للباب قليالً قبل
ان يُجلسني برفق علي الحمام.
"كان صباح جيد بإستثنائهم ،التنس اوامري" قالها بهدوء وهو يقبلني علي وجنتي ليرحل بعدما القي نظره
اخيره علي ،توا ً ما الحظت ان مالبسه سوداء ايضا ً.
ذلك الغبي يجعل قلبي ينبض له دون توقف ،اكره ان افقد شخصيتي القوية امام احد خاصة هو.
شعرت بخروجه فتحت باب الغرفه قليالً وانا احاول السير وفي يدي الحقائب ،كيف سأخرج بمالبسه ومن
جناحه!
فُتِح الباب مجددا ً الشهق بصدمه وادخل الحمام لوال صوت سيلين الذي اعلمني بوجودي.
"مالبسك انسه ايلين ،هيا بنا سريعا ً قبل ان يرانا احد" هتفت بها بخفوت وهي تنظر باالرجاء بخوف الومئ.
تركت قميصه االسود علي حافه الحمام وانا اسير بحماس طفيف ،عودته لي دون حديث مني او مبادره اسرع
وافضل مما تخيلت.
خرجنا وعدنا سريعا ً لغرفتي ،لمحت لورين والري يهرعون لي ونظرتهم متلهفة.
ت منذ الصباح ،االمراء علي وشك المغادره والبد ان نغادر معهم كما امرنا الملك ،حتي اننا سنعود
"اين كن ِ
قبلهم" قالتها الري وهو تنظر لي بتفحص اومأت لها التجه برفقتها لالسفل فلورين لن تأتي بسبب الطويل
االحمق.
"اقسم انني سأتشاجر معه"هتفت بها كاالطفال بضيق البتسم قليالً بينما الري ودعتها بهدوء.
"كانت تبكي ولم تنم جيدا ً" همست بها لورين في اذني الومئ لها بتفهم ،تتصرف بغباء وتندم بعدها كاالطفال.
نزلنا لالسفل وقابلنا الفتيات هناك ،انحنيا لالمراء بإحترام بينما الري كانت كالخرقاء كلما حاولت اال تنظر له
انتهي بها االمر ليتمركز ن ظرها عليه خمسون مره في الثانية.
" برفقتكم عربه حراس ان حدث شيء تستطيعون العودة ،لكم غرفة تدريبات منعزلة ،بمجرد ان تنتهون من
التدرب علي االفتتاحية معنا في الساحة ستعودون ،حتي اتأكد من استعدادكن التام وبعدها لن تأتوا
مجددا ً"صد ح صوت بيكهيون االمر بجديه بحته وهو يقف امامي.
حتي انه ينظر لنا ببرود ،اولم يقبلني منذ دقائق ،اكرهه حالما يصبح قائد.
شعرت بمجئ شيومين وخلفه اتباعه انحنيت له بخفه بعدما ابتسمت مرحبه ليفعل المثل.
"هل فهمت انسه ايلين؟"صر بأسنانه علي حديثه بنبره قد تظهر للبعض عاديه اال انها فتاكة وتوحي انه
غاضب وللغايه.
اومأت بتوتر قليالً العود بنظري لالمام ،اشعر وكأ نني طالبة تواعد معلمها في الصف.
ركبنا العربه بينما جلست اتحدث مع سيلين والري قليالً ،انا لن ارقص فقط سأدربهن الن قدمي مجروحة،
هل أغيظ سيهون واجعلها تشارك في تدريب ا لساحه ،سيقتلها وسيقتلني معها بعدما يفتك بنا قائده.
وصلنا سريعاً ،مقر التدريب قريب للغاية من القصر يبدو كالقصر ولكنه بالطبع اقل فخامه من القصر الملكي
بمراحل.
وصلنا وغيرن مالبسهن لتنوره بعد الركبه وقميص ابيض مريح بأكمام ،بينما انا جلست ادربهن واعيطهن
االوامر.
" استراحه وبعد ان تشربوا المياه لتنزلن للساحه الكمال تدريب االفتتاحية"امرتهن بها ليومئوا بتعب بينما
سحبت الري الحزينه وسيلين لالسفل نتابع تدريباتهم.
شهقت بصدمه حالما رأيت االمراء والجنود بال قمصان ،اللعنه مثيرين حد الموت1.
سال لعابي وانا انظر لهم بينما الحمقاوتان بجانبي يحيدون نظرهن خجالً،وهل تفوتون مشاهدة مثل ذلك
العرض الحصري الجل شئ يُسمي بالخجل!5
"هل سأؤدي التدريب معهن؟"تسائلت الري بخفوت وقبل ان انظر لها متأكده انها تنظر له دونا ً عن غيره،
بينما انا اشارك الرؤيه العامه وال اقف علي احد3.
علي قدر االمكان ابعدت ناظري عن بيكهيون ،اكثرهم اثاره و صرامه وشراسه بمعني اصح الفتي المثالي
لكافه الفتيات بال مبالغة.
يصرخ بهم بجديه وبرغم ان شيومين من المفترض انه القائد اال ان بيكهيون من يتولي كافه القاء االوامر
والتدريبات.
"اشتقت له" قالتها الري بهيام وهي تنظر لسيهون وهو يتدرب ،نظرت لها بإستهزاء العود بنظري لبيكهيون
مجددا ً.
"والنني ال املك احداً،فأنا احبذهم جميعا ً"قالتها سيلين وهي تدور ببصرها سريعا ً حول الجنود وكأنها تحاول
اال تفلت احدا ً.
دقائق وامتثلت الفتيات امامنا ،تنهدت بضجر ً،سأضطر ان اُحرم من مشاهده ذلك العرض الحصري الجلهن،
ان كنت اعلم ان التدريبات ستكون هكذا لكنت اقمت هنا من الفجر5.
توقف الجميع وافترق الجنود بإنتظام استعدادا للتدريب االخير لنا معهم ،امرت الفتيات باالمتثال مكانهن كما
علمتهن بينما انا وقفت اؤكد لهم تعليماتي.
"قدمي ُج ِرحت ،سأحتاج يومان او ثالث ريثما اعود للتدريب مجددا ً"قلتها بهدوء وانا اشاهد الفتيات يتدربن
علي العرض ،تجاهلت نظره بيكهيون لي.
"تبدو متعب شيومين ،لنجلس سويا ً نتناول بعض الحلويات لقد اعددتها امس الجل اليوم"قلتها بحماس وانا
انظر له ليومئ بهدوء ،اشعر بحزنه وكبرياؤه النني رفضته ،لكنه لم يعاملني بسوء.
امرت الفتيات بإكمال العرض وتركت سيلين ترشدهم كونها اكثرهم مكوثا ً معي كتابعه لي هي والري.
اخرجت منديال من القماش المسح بها قطرات العرق المنصب من جبهته بينما اضع امامه االطباق6.
"اظن ان يدك متورمة قليالً بعدما سقطت عليها"قلتها وانا امسك يده ليومئ بعدم اهتمام.
" اين حقيبه المصتوصف؟ لقد امرت احدي الفتيات ان يأتين بها" تسائلت وانا اهم بالنهوض ليمسكني من يدي
ُيجلسني مكاني.
لك" قالها بهدوء الومئ له وانا اشاهده يستعد للنهوض ،وضعت قطعة من
"سأتركك تداويني وسأذهب الجلبها ِ
الحلوي في فمه وانا اشجعه1.
"سأنتظرك" قلتها وانا الوح له ليومئ ،نظرت له يبدو متعب للغاية ويبدو ان الشمس قاتلة.
"ماخطب تلك الحميمة المفاجأة؟" جائني صوته الغاضب وهو يجذبني من معمصي بقوه وامارات الغضب
تحتل وجهه بال منازع.
"يدك! ال تمسكني هكذا"قلتها بحده وانا احاول انتزاع معصمي ليشد بيده عليه يكاد يحطمه.
"استمعِ لي جيدا ً وال تثيري حنقي ،ابتعدي عن ذلك الغبي ان اردت ان تعودي للقصر سليمة"امرني بها بجديه
وكل حرف يتفوه به يصر عليه بأسنانه وهو يشدد قبضته علي معصمي بقوه.
"ليس مــ "....قطع معارضتي هو تدخل شيومين ونزعه يدي من خاصه بيكهيون حتي انه دفعني القف خلفه2.
"عذرا ً ايها االمير ،هل توجد مشكلة؟" تسائل بجديه وهو يقف امامه بال مباالة ،رمقني بيكهيون بحنق.
"اظن ان المقر للتدريب ايها الكونسيل"وبخه بحده وهو يرمقه بإستحقار ،لمحت ابتسامة شيومين الجانبية قبل
ان يردف بوقار.
"ال تقلق اعلم ذلك جيداً ،لكن ال مانع من أخذ استراحة"قالها وهو ينحني له ويسحبني خلفه بقوه ،حاولت نزع
معصمي من يده بينما انظر لبيكهيون ،اقسم انه يكاد يحطم فكه من الضغط عليه.
"ايها الكونسيل تعلم انه ال يصح تلك المالمسات"اوقفته بها ليومئ بسخرية.
"لكن مباحه عند االمير صحيح!"سخر مني الرمقه بصدمه قليال قبل ان انفي برأسي وانا اقلب نظري بتوتر.
تركني ورحل ،ناوبت نظري علي ظهره و بيكهيون الذي عاد بال مباالة للتدريب.
زفرت بتعب وانا ابحث بعيني عن الري ،فقد قاربنا علي الرحيل...
Lari Bov
جلست اتابع التدريبات بعيني و كافة حواسي متمركزه عليه دونا ً عن غيره ،برغم انني ابتعدت فقط ليوم اال
انني شعرت وكأنه قرن.
تنهدت بتعب حالما رأيته يخرج من ساحة التدريب ،حتي انه لم يحادثني او ينظر لي.
رفعت نظري سريعا ً غير مصدقة وتدريجيا ً ابتسمت قفزت سريعا ً وانا ارحب به.
ت تحادثين امير لذلك نظرك لالرض و الرسمية ال تفارق لسانك"امرني بجديه الطأطأ نظري سريعا ً بعدما
"ان ِ
اختفت ابتسامتي لتحل محلها الحزن.
"اسفه" تمتمت بها وانا انظر له بطرف عيني الجده يتجه الحدي العربات واظنها عربته.
جلست مقعدي مجدداً ،وانا اضم يداي لبعضهما بحزن احاول كتم بكائي ،هل سيعامنلي كخادمة وكأنني لم
اكن!
"تفضل ،سموك" قلتها وانا اخفض نظري لالرض بإحترام وانا اعطيه حلوي ايلين،ال اعلم ولكنني اريد
محادثته،اشتقت له.
"ال اريد وابتعدي" امرني بها الضغط علي العلبه بقوه الومئ بإحترام عدت مكاني ودخلت العربه حتي ال
ابكي امامه.
لم تمر فتره حتي لمحت ايلين تدخل العربه بحنق وخلفها سيلين،مسحت دموعي سريعا ً ونظرت لها بتفحص،
كانت تبدو سعيدة اليوم.
" سنتدرب يومان اخران مع االمراء ومن ثم نتدرب الخر مره قبل االحتفاالت السنوية"قالتها للفتيات بجديه
لينظرن لبعضهن ويومئوا بقله حيله ،لكزت سيلين الس تفسر عن حالها لتهز كتفيها بجهل.
فضلنا الصمت فهي ستنفجر تقريباً ،عدنا مجددا ً للقصر وكانت لورين بإنتظارنا بحماس ،تقريبا ً انا وايلين كان
ذلك التدريب لنا اسوأ من اي شئ.
البد وان اعتاد علي مكوثي مره اخري بمفردي ،خطأي انني اعتدت علي وجودي مع امير خاصه سيهون.
سرنا بهدوء في القصر بعدما مكثنا قليال ً مع الملكه روزي اللطيفه هي وطفلها ،لم اري مثلهما قط كالهما
جيدان بحق.
"ماهذا؟" تسائلت ايلين وهي تري والده لورين رئيسه حرم الجواري تحمل فستان وعده ادوات البد وانه
لتحضير جارية.
اللهي ،هل قد طلب احد االمراء جارية ،ال اظن انه تشانيول فهو لن يقدم علي فعله كلتك اال وان استغني عن
عمره واراد الموت شابا ً.
" االمير سيهون يأمرك ايلين بتحضير الحلوي وادخالها لجناحه قبل ان تأتي الجارية"امرتها بها والدة لورين
وانا اقف بصدمه غير مصدقه ما سمعته.
تمركزت كافه االعين علي وايلين تنظر لي بحزن حتي سيلين ،جميعهم يرمقونني بشفقه.
ترنحت حتي سقطت كالبلهاء امامهن الثبت لهن ضعفي اكثر مما هن يعلمن.
"اسفه ،لقد سرت علي رداء ثوبي" اعتذرت بخفوت وانا احاول كتم دموعي بينما ايلين تساعدني علي
النهوض ،وقد شعرت بيدها تسمح وجنتي.
هو فقط كان يتسلي بي منتظرا ً اي فرصة اللقائي ،وحينما ابتعدت لم يكلف نفسه عناء المحاولة الجلي.
"حسنا ً سيدتي" قالتها ايلين بإحترام مجبور وهي تنحني لها بوقار ،فعلت مثلها لكن بضياع.
هل سينام مع فتاه غيري؟
هل ستنم وهو يحاوطها كعادته معي؟
هل سيبتسم لها مثلما يفعل معي؟
ستشاركه نفس السرير الذي كنت اشاركه معه ،حتي ان السرير مكانته ثابته عكسي تماما ً.
"انهضي ،وال تنهاري الجل احد" امرتني بها بجديه وهي تهمس في اذني نظرت لها وقد خانتني دموعي
لتهطل اكثر من ذي قبل.
"النك من ستقدمين الحلوي" القتها في وجههي البتسم بسخريه قبل ان اعارض برفض قاطع.
" اصمتي وال تتحدثي ،انت من اوقعت نفسك كالبلهاء في سجنه لذلك من االن انا من سيقرر"اخرستني بها
وهي تدفعني بقوه للغرفه ،هي تمزح معي!
اتريدني ان اقدم له بيدي الحلوي واراها وهي تدخل له غرفه كنت اظنها غرفتنا سوياً،ما كان يجب ان اتورط
مع سيهون.
لم تكف عن توبيخي وهي تزييني بأدوات غريبه جعلتني اغمض عيني ،حتي انها اخرجت سيلين وادخلتها
حالما انتهت من مساعدتي في ارتداء فستان احمر به مزركش ضيق من الخصر و مكشوف الكتفين.
كنت الرفض الجله لكنه لم يعد يملك علي شيئا ً كما اخبرتني ايلين خاصة بعد طلبه جارية.
اللهي ،هل تلك الري؟ وماهذا الفستان!" صرخت بها سيلين وهي تنظر لي بينما تدفعني القف امام المرأه،
ً "
شهقت بصدمه غير مصدقه ،الول مره اشعر وكأنني انثي مثيره!
"فستان االنتقام عزيزاتي ،ذلك االحمق تناسي انه يتالعب مع ايلين"قالتها بثقه وهي تعقد ساعديها امام
صدرها بوقار كخاصه االمير بيكهيون.
اياك ان
لك،لكن ِ" االن فقط ينقص ان تأتي تلك الفتاه لترسم علي ندوبك ،اقسم يا الري انني سأجعله يزحف ِ
عليك ،فهمت!" حذرتني بجديه وهددتني بحده نظرت لسيلين لتشير لي بجديه ان اومئ،
ِ تتركيه يضع يده
اومأت بإصرار.
ال اعلم نيتها من افتعال شئ كهذا ولكن ايلين ال تفشل خططها مطلقا ً.
انتهت ايلين من تحضير الحلوي بعدما تركتني لفتاه الخزف التي ترسم علي ندوبي ،لن انكر جمالهن لكنني
افضل خاصته.
"ايلينً،اظن انها ليست فكره صائبة"قلتها وانا اوقفها بيدي لتتوقف وهي تنظر لي بسخريه حاده.
" تعلمي ان بدأتي شيء عليك انهاؤه ،كما انني لن اتركك بمفردك سأدخل بعد قليل"قالتها بهدوء وهي تمسد
علي يدي لتطمئني اومأت بتوتر.
وقفت امام غرفه جناحه متغاضيه عن نظرات الحراس المصدومه ،لقد وضعت لي احمر شفاه قاتم اللهي
اشعر بالخجل.
سرت وخلفي الخدم يحملون االطباق ،فُتِح الباب الجده ينظر للنافذه بظهره بعدما اذن لنا بالدخول.
التفت لي ولم انظر له قليال ً حتي اخفضت نظري سريعا ً بينما اتذكر تعليمات ايلين ،نطفت حنجرتي قبل ان
اردف بإحترام محاولة جعل نبرتي طبيعية للغاية.
" حلوي االنسه ايلين التي طلبتها سموك ،لم تقدمها لجاللتك بنفسها فقد طلبتها الملكه روزي المر
"اخرجن وانتظرن بالخارج وال تدخلن احد"امرهم بها التوتر اكثر رفعت بصري متظاهره بالغباء الرحل
معهن لكن يده الملتفه حول معصمي بجديه منعتني.
"اكره ان يضع غيري يده علي امالكي" قالها وهو يتحسس بيده علي ندوبي المزينه ،بلعت غصتي بتوتر وانا
احاول االبتعاد قبل ان يلصقني به بذراعه الرتطم بصدره.
انك تزينت بهذا الشكل الجل مجرد تقديم حلوي ،اين كنت ستذهبين؟"تسائل بجديه وهو يرفع
"ال تقنعيني ِ
رأسي بيده النظر له ،هل يشك بي ام يسأل.
" لم اكن الذهب في مكان ،سمو االمير ،سأرحل قبل ان تأتي الجارية"قلتها بإحترام وانا احاول التملص منه
ولكن كالهواء غدت محاوالتي.
" هل أعجبك مكوثك برفقه تلك االيلين وانت تحضرين تدريبات تلك العروض الغبية"قالها بسخريه غاضبة
وهو يقرب وجهه اكثر لي.
''انه عملي ،تابعه للوصيفه الملكية بأي مكان"قلتها بإقتضاب وانا اتجنب النظر له حتي.
أعطيك فرصة أخيرة لتعودي لهنا بطوعك او اجلبك بطريقتي؟"وال اظن ان نبرته تحمل عرضاً ،فقط
ِ "هل
اوامر البد وان تنفذ.
"لما أعود وسموك قد عوضت غيابي بواحدة سريعا ً" تسائلت وقد خانتني النبره لتظهر غاضبه ،حتي انني
سمعت صوت ضحكته المتهكمة.
"تغارين!"تسائل وقد ظهرت ابتسامته الجانبية اكثر الهز رأسي نفيا ً بسرعة ،تأوهت بألم طفيف حالما شعرته
يشدد علي حصاره.
" اتركني ،جاللة الملك سيعارض و قد يعزلك ،انت ستستمتع بوقتك أفضل بدوني"قلتها وقد احدت بوجههي
عنه حالما شعرت بالدموع في عيني.
ت تعلمين جيدا ً انني ان اردت ان احبسك هنا عنوة ً سأفعل ،تركتك تتسكعين بإرداتي ولست املك صبرا ً
"ان ِ
يجعلني اتحمل اكثر"قالها وانفاسه تضرب وجههي ،مالمحه مستكينه تتفحصني بدقه.
"واظن ان هناك ما هو اهم من افعالك الغبية"قالها بهدوء وهو يقترب لتقبيلي ،حاولت االبتعاد ولكنه ثبت
جسدي بذراعه.
" برغم انني اكرهها اال انني البد وان احييها علي الليلة،صراحة لكنت قتلتكما سويا ً ان كنت تدربت اليوم امام
الجنود" قالها بهدوء بعدما فصل قبلته لتتالمس شفتينا وتختلط انفاسه بي بينما انا تقريبا ً شبه مخدره.
ان علمت ايلين انني تركته يُقبلني ستنتزع فمي .انا اخاف منها اكثر من سيهون والملك1.
"مجددا ً ال يضع احدا ً يده عليكي غيري" امرني بها وهو يشير برأسه علي الرسومات ،حمحمت بحرج قبل ان
ابتعد ليلصقني به اكثر.
"ماذا تفعل؟ الجــ"....قطع معارضتي بتقبيلي مره اخري وحمله لي علي غفله.
"انتهي دورها هنا"قالها بهدوء وهو يقبلني مجددا ً بقوه ،سامحيني ايلين ولكنني احبه.
"ايلين ستقتلني" همست بها في وجهه ليرمقني بسخرية قبل ان يقترب بدوره اكثر وهو فوقي.
لك مجددا ً بأن تخطو قدمك خارج جناحي ،اظن ان هناك الكثير من الدراسة فاتتك فال بد وان
"لن اسمح لها او ِ
اذكرك بها"قالها وهو يقضي علي مسافه وهو يقبلني قبله عميقه.
اغمضت عيني وانا اعانق عنقه بذراعي وانا اشدد عناقي له وكأنني اخبره انني اشتقت له.
"لم اظن انني يوما ً قد اراكي انثي مثيره"قالها بسخريه وهو يبعد عدة خصالت عن وجههي.
حاولت االبتعاد بضيق ليعيدني مكاني بضجر وهو يشدد عناقه لي.
"فكري في الرحيل مجدداً ،فسيهون ال يسمح مطلقا ً لفتاته االبتعاد عن محيطه" قالها التصنم مكاني حتي انني
اشرت بصدمه علي نفسي.
"كان البد ان تزين عقلك ليس وجهك"قالها بسخريه وهو يقلب عينيه بملل قبل ان يقترب اكثر لي ليهمس
بخفوت
"اذا ،في اي جزء دراسي توقفنا!"تسائل ولم اسمع المزيد بعدما تناجست شفتينا سويا ً.
وانتهي يومنا وايلين لم تدخل حتي ،لينتهي بي االمر جالسه علي قدمه يزين لي ندوبي بعدما امرني بمسح
االولي ،حتي انه وبخني عليها بحده.
تغاضي اليوم عن محاوله تدريسي ،تقريبا اصبح يعلم ان االمر يؤول بالفشل.
"سأعود للجناح بعد االحتفاالت السنوية ،فقط لتهدأ االمور قليالً بينك وبين جالله الملك"قلتها ليرفع لي نظره
بغضب رافض اقتراحي ،حتي انه وضع الفرشاه بغضب علي الطاولة.
"فقط الجلي حتي امكث مع ايلين اشجعها ،لقد اُصيبت في كتفها وقدمها" طلبتها بلطف وانا اعانق خصره
بذراعي ،ظل ينظر لي برفض لم يتغير.
"اذا ً ،أعود في الليل وأرحل صباحا ً"تسائلت بتودود انوثي ،واظن ان مفعول زينه ايلين مازال قائما ً عليه،
حالما شعرت بتفكيره طبعت قبله علي خده.
" بعدها اقامتك ستكون دائمة هنا وال تتدخلي بأمر الملك ان اردت اال اقتلك"امرني بجديه وهو يهددني بحنق،
اومئت بخضوع حتي ال يصرخ في وجههي مجددا ً.
رأيته يمسك الفرشاه مجددا ً الضعها علي الطاوله قبل ان اعانقه قاضيه علي اي مسافة بيينا الردف في وجهه
بتساؤل حماسي قليالً.
*******
ELLEN'S Bov
االمر جعل الشكوك تدور بعقلي ،كان امس يعزم علي احضارها له عنوة واالن يطلب جارية ،حتي انه امرني
بإحضار الحلوي خصيصا ً له وهو يعلم انها تابعتي.
بمجرد ما اخبرت لورين ،تقابلت اعيينا بمكر وتالقت افكارنا ،لم يكلفنا االمر سوي حصار تشانيول بالحائط
وتهديده ليعترف بكل ما يعلمه عما يدور بعقل سيهون8.
ولم اكن اتصور يوما ً ان يكون كيونجسو بذلك الخبث مطلقا ً حتي انني لم اصدق انها فكرته ،تركته مع لورين
بعدما صالحناه بقوالب حلوي و زينت لورين الجله قبلها.
اندفعت ببطء مقصود في خطواتي لجناح االمير سيهون ًوقفت الجد الخدم يقفون امام الجاريه المتزينه وهن
استغللتها فرصة الجل ان احادثه بشأن الري وكيف تغير االمير سيهون منذ مكوثها معه ،اقسم انه لوال
وجودي للكانت انتهيت الري منذ زمن.
كافه االطراف مرضية ٌ االن اال انا ،ذلك الغبي وبخني و شيومين وضعني امامه بموقف ال اُحسد عليه.
"والدة زوجة ابني،بحثت عنك كثيراً ،لنقضي ليلتنا سويا ً فأنا أشعر بالملل" نادت وياليتها ما نادت وسط هؤالء
الحرس الذي امتنعوا عن الضحك بسبب حديثها االحمق الطفولي3.
اومأت لها بهدوء ،و أجلت محاولة مصالحته للغد ،مهالً لما اصالحه وهو من المفترض ان يأتي لي؟!
أبشع مخاوفي االن ان اغدو كالري مع سيهون ،حينها لن أُسامح نفسي ابدا ً.
****
وقد جاء اخيرا ً يوم االحتفاالت السنوية ستستمر اسبوعا ً كامالً ،رحلنا منذ يومان ووصلنا الثالث صباحاً ،لم
يحادثني بيكهيون وكأنني لست موجوده.
فقط الن شيومين اُصيب في قدمه و ُكسِرت يده واضطررت العتني به ،لم يعد يحادثني ،اظنني المخطئة قليالً
فقد صرخت بغضب حالما امرني بالرحيل وعدم االهتمام به.
بمعني اصح تشاجرنا كاالطفال ولم اذهب له اصالحه وكبرياؤه رفض محادثتي حتي في التدريبات .
وصلنا وبرفقتي الري التي تبدو متحسمة للغاية بالطبع الن سيهون قد وعدها بأنه سيأخذها في جوله
لالحتفاالت النها لم تستطع ان تشاهدها لكونها خادمة1.
حتي انها اصبحت تمكث معي طوال النهار لتعود له ليالً بعدما تجعلني ازينها قليالً ،النني اُفضل ان اكون
على طبيعتي اساعدها في االعتناء ببشرتها فقط لتصبح جميلة دون شئ.
اكره ذلك ،احضرت معي كتاب التاريخ لالحتياط ،اشعر بأن هناك ما سيحدث سيُفسد سعادتنا باالحتفاالت
ناهيك عن االعيب الوزير.
كانت الجزيرة رائعة الجمال ،طبيعتها خالبة مغطاه بكافه الوان االزهار واالشجار المنسقة بعناية فائقة ،كانت
مميزة.
تدربنا الخر مرة بمفردنا ،فأخر تدريب لنا سويا ً كان قبل مغادرتنا القصر ،غدا يوم االحتفال سأرتدي ثوب
االحتفال بعد اداء عرضي عكسهن جميعا ً.
حتي انني شاركت مع لورين بتصميم ثوبهن هي والري ،خاصتي سيكون سماوي بينما الري بنفسجي غامق
و لورين ازرق داكن ،بمعني اصح ثالثتنا سنكون أفضل من الملكه االم نفسها ،حتي انني احضرت كافه
مستلزماتي التجم يلية وما قد احتاجه بتلك الرحلة.
جلسنا قليالً وقد ساعدت الخدم بإعداد مناصب االحتفال ،بينما القصر الملكي المقيم به العائله المالكيه علي بعد
نصف ساعة تقريبا ً من هنا.
تحادثنا قليالً وبحثت عن عيني بالري لمحتها وهي تمسك يد سيهون بينما تحادثه بحماس ،اظن انه سيأخذها
في جولة للجزيرة ،تشه! وما اهميه مكوثها معي وجام وقتها كله معه.
وبالطبع لورين مع الطويل االحمق ،تنهدت علي حظي واستعددت للرحيل الي القصر الملكي ،بيكهيون اُنهك
للغايه في التدريبات لكونه سيحل محل شيومين فجأة اضطر ليزيد فتره تدريباته .
سرت بهدوء بعدما اعددت طعاما ً لنا ،غدا ً سيكون يوما ً مرهقا ً للغاية البد وان نستريح قبله ،حملت معي عده
ادوات حتي اعالج جروحه فجسده البد وان امتأل بها.
تسللت حتي ال يراني احداً ،مرتدية مالبس الخدم ،تقريبا ً ارتديه اكثر من مالبسي ،تفحصني الحارس بدقه
بينما احاول اخفاء نظري.
"ادخلي" امرني بها بريبه الومئ بطوع ،بمجرد ما دلفت وجدته يقف امام النافذة بدون قميص وجسده مصاب.
"هؤالء الحراس صارمين كسيدهم"تذمرت بطفولية وانا اضع الطعام واالدوات جانباً ،التف بصدمه قليالً
ينظر لي بعدما نزعت القبعه ليعود مكانه مجددا ً.
اشعر به ،اشعر بشعور بالوحده والحزن ،ال يحصل علي حقوقه كأمير ،شيومين يأخد مكانه ليلقوا مهامه له
بسبب اصابته فقط وكأنه بديل.
"الجو هادئ" قلتها بهدوء وانا اعانقه من الخلف ،شعرت بقشعريرة جسده وهو ينظر لي من بطرف عينه.
قليال قبل ان اشعر به يمسك يدي ،شابكتُ اصابعنا سويا ً وكأنني امده بالطاقة ،فقط التخيل انه
طال الصمت ً
سيتم اغتياله يؤلمني.
تحركت القف امامه علي اطراف اصابعي بينما اعانق عنقه بذراعي بقوه.
"لم ولن يغدو اميري يوما ً بديل النه االساس لكل شيء"قلتها في وجهه بصدق وانا انظر له بلطف ،طبعت
قبله علي خده.
" اود ان اقتلك لعصيانك اوامري وتقديمك للعرض و الهتمامك بذلك الغبي"قالها بجديه وقد شعرت بيده تلتف
حولي ببطء وهو ينظر لي.
ابتسمت له حينما ادركت انه بدأ يحادثني ،وان امطرني بقصيده الغزل العنيفة تلك هذا يعني انه سيصفي
ناحيتي سريعا ً.
" وان تعددت اعمالي ،انت تعلم ان سمو االمير هو اهم أولوياتي"قلتها وانا اداعب انوفنا برقه ،شدد حصاره
على وهو يقترب ليقبلني بعمق ،دامت قبلته طويالً ولم اشعر سوي وهو يبتعد ليسمح لكالنا بالتنفس.
لك ان تتجوازي حدودك مع غيري ،فقط لينتهي ذلك االحتفال الغبي "النك من قدمتي لي بنفسك ،لن اسمح ِ
ث آخر"قالها وهو يحملني للسرير.لك معي حدي ٌ
ومن ثم ِ
حمحمت بحرج حاولت اخفاؤه حالما اجلسني علي قدمه ،مالمحه التنوي خيرا ً.
"لنتناول طعامي سوياً،فكافة عصافير الحب يتنزهون" سخرت بتهكم وانا استند برأسي علي صدره ،شعرت
به يومئ.
"سأخذك غدا ً بعد االحتفاالت"قالها وهو يعانقني الومئ بحماس بعدما طبعت قبله علي خده.
"انظر ،صنعت اشكاال ً كارتونية تشبهك ،لم افعلها الحد سواك"اردفتها بهمس مغري وانا اريه بسكويتاتي
المجسمة له ،لمحته يمسكها بإبنهار وهو ينظر لها بحذر1.
"شكلها غريب ،لكن هالتي ليست لطيفه هكذا" تذمر بجديه وهو يرفعها في وجههي النتزعها من يده بغضب
مصطنع.
"اذا ال تأكلها ولن اشاركك بها مجددا ً"قلتها وانا ادفن رأسي بغضب في عنقه ،سمعته يتنهد بضجر.
"لم اقل انها سيئة ،انت متميزه بنظري بسبب تلك االشياء الفريدة من نوعها خاصة انها تُعد لي دوناًعن
غيري"مدحني بوقاره المعتاد وهو يرفع راسي له بينما يتحسس وجههي بأنامله.
"اخجلتني سموك"تصنعت الخجل وانا انظر له ليبتسم قليالً قبل ان يط بع قبله علي خدي ،اقسم انه يجعل قلبي
يخرج عن مكانه بإبتسامة.
"عرض كهذا لن يحدث مجدداً ،حتي وان كانت حياتك علي المحك"للمره االلف مجددا ً يقولها ونحن نتاول
الطعام سويا ً بينما نتحدث اومأت بملل وانا اقلب عيني.
سمعنا طرق الباب النتفض مكاني وانهض ليعيدني مجددا ً وهو يشدد بتطويقه لي.
" ايها االمير ،انا كيونجسو الن نذهب في جوله في الجزيرة"تسائل من خلف الباب وقد شعرت به يهم بفتح
الباب5
"ال ،سأنم" قالها بصوت عالي وهو يشدد بعناقه لي وهو يستند بخفه علي رأسي ،تنهدت بإرتياح وانا اعانقه
ايضا ً.
اتذكر كم كان هيتشول يُلغي خروجنا سويا ً الجل اصدقاؤه االطباء ورجال االعمال بينما هو للمره الثالثة
يفضل مكوثه معي وليس الخروج1.
"ستنامين معي الليلة" قالها وصيغته امر معتاد نظرت له بصدمه قبل ان ارفض ،لقد اعددت كل شئ الجل
االحتفال واتفقت مع الفي ان نتقابل مع خطوط الصباح المبكر.
"غدا ً االحتفال و بالطبع سيدلف لك الخدم ان لم يكن المظفر علي رأسهم ،لنتقابل بعد انتهاء عروضنا"قلتها
سريعا ً وانا اتحدث بلطف ،نظر لي برفض قبل ان اعانق عنقه بذراعي برجاء ،لم ابخل بإفتعال الحركات
اللطيفة.
لك ان رأيتك تقفين معه ولن اهتم وسأسحبك من شعرك"كدت ابكي دما ً من رومانسيته الرقيقة في
"لن امررها ِ
الحديث التي ال يتحدث سوي بها.
اومأت بخضوع ولم اقف للرحيل حتي اعادني له مجددا ً وهو يمسك يدي بيد واالخري يحاوطني بها3.
ملك لي بل جزء اساسي مني"قالها بهدوء وهو يُلبسني سوارانك لست فقط ٌ"تلك لكي تعلمين انت وغيرك ِ
اسود محفور عليه بمعدن ال اعلم نوعه ،رموز ال اعلم معناها.
"اسمي برموز تُطلق عليها رموز الحياة ،تلك رموز وجـِدت قديما ً بمملكتنا تخص العائلة الملكية فقط ،كل
رمز من اسمي يعني جزء مهم بجسدك وان جمعتي اشكالهم سيتكون مفتاح الحياة من اعلي وشكل شريان
حياة من اسفل"شرح لي وهو ينظر لعيني مباشرة ً تاره واالخري يتحسس بها رموز السوار.
بك تهمني
" هذا يعني انني ال احتل قلبك فقط بل استعمر كافه اجزاء جسدك المهمة لي فقط ،حتي اقل نطفه ِ
وحكر علي وحدي"قالها بهدوء وهو يداعب انوفنا بخفه.
"أحبك"قلتها بهمس في وجه وانا اعانق عنقه بذراعي العطيه قبله منعشة.
"ال رحيل اليوم ،وهذا أمر ملكي"قالها بجديه وهو يقبلني مجدداً ،انتفضنا بفزع حالما طرق الباب مجددا ً
بسوقيةً،قضمت شفتي السفلي بضيق ،لم يكن لدي استعدادا ً للرحيل بالفعل.
"بيكهيون ،هياا لنمكث سويا ً كف عن الكسل ،وأنت إفتح الباب" جائنا صوت تشانيول بصراخ ،اغمضت عيني
بقوه ،مافائدة تلك الغبيه لورين وهي تتركه يفسد لحظاتي معه دوما ً.
"سأنتقم من لورين"قلتها بحنق وانا انهض ،بينما هو يضغط علي اسنانه بقوه ،سأنفجر غضبا ً.
" سأقتل حبيب صديقتك ليصبح االحتفال احتفاالن"قالها بحنق وهو يشير لي براسه علي باب خلفي للغرفه
واظنه باب للرحيل1.
"انا ايضا ً أحبك وللغايه ايلي" قالها بابتسامة صادقة وهو يمسكني من معصمي قبل أن يقبلني بخفه على شفتي،
نظرت له بصدمه ،عانقته سريعا ً بعدما قبلته علي وجنته الرحل حالما فُتح ِالباب ،اللعنة عليك تشانيول انت
وكيونجسو.
اندفعت لغرفتي بحنق الجد الري ولورين بها يتحدثون سويا ً وهم يتضاحكون.
مكثنا قليالً وسننام سويا ً فاالمراء سيقضون ليلتهم كعادتهم سوياً،حتي ان سيهون و تشانيول اودعا تلك الغبيتان
عندي ،ليفسدوا علي وقتي معه.
*****
استيقظنا ثالثتنا علي صوت بوق عا ٍل تبعه قرع طبول عنيف يخرم االذان ،صرخت بغضب لتنتفض الفتاتان
الميتتان بجانبي بقوه.
"ماذا ايلين في الصباح؟" تذمرت لورين بحنق وهي تنظر لي لتومئ الري وهي تفرك عينيها.
"وهل استيقظتما من صوتي ولم تستيقظا من تلك الضوضاء" سخرت منهما بحنق وانا انهض بضيق الخرج
مالبسي ،نحن بالصباح الباكر ،البد وان اتحرك.
" تلك اشياء معتادة بإحتفاالتنا ،بذلك االسبوع يُسمح لنا ان نستخدم سحر مملكتنا ولكن بقوانين محددة ،شعب
المملكه ينتظره من عام لالخر"قالتها لورين بن بره مغريه زادتني فضول ،لالن لم ار سحر مملكه ايڤيا الذي
تحدثت عنه اوجين من قبل.
"لما فقط تستخدمون سحر مملكتكم بهذا االسبوع" تسائلت بفضول وانا اجلس امامها ،لمحت تعجبها من سؤالي
ولكنني حثثتها علب الحديث ،لعنت نفسي حالما تناسيت التظاهر بأنني من المملكة!
"حالما كان السحر الئحا ً و مسمو ًحا منذ سنوات حدثت مشاكل بالمملكة وزاد السحره الخبثاء ومنهم من انضم
لمملكه اثينا حتي انها اصبحت تضم جزءا ً من سحرنا لوال ان كبير السحره لعن كل خائن وابطل مفعول
ترياق الشفاء الخاص بالسحره ،الموضوع كبير للغاية ايلين حتي ان السحره بسببهم يُحبسون في قصر منعزل
عن المملكة وال يُسمح لهم بالزواج من اشخاص مثلنا ً،البد .ان يكونوا سحره مثلهم ومن يخرق قانون كهذا
يُلعن بقوه وحياته تغدو جحيما ً" قالتها بجديه وشعرت لوهله انها تروي قصه خياليه وليس تاريخ مملكه.
االمر اكبر بكثير مما تخيلت وحديثها االن ال يساوي نطفه او قيد قطره في بحر المملكة ،تلك فقط نقطه
البدايه.
"كفي كالما ً عن هذا ،انا اخاف" نهرتنا الري وهي تحتضن نفسها بخوف طفولي ،تنهدت بسخرية علي شكلها.
"استعدا ريثما اعود"انهيت الحديث بتلك ،سأتعرف عن المزيد الحقاً ،ارتديت مالبس االحتفال ،وتقريبا ً
سيقتلني بيكهيون عليها.
فستان مزركش مكشوف الكتفين لونه اسود واحمر شفاه وبعض الفتيات يرتدين فستان ابيض ،وضعت طوق
الورد وتزينت جيداً ،اشعر انني كاالميرات ،وبعد الحاح زينت الري و لورين ،لن انكر كانتا خالبتان.
" هل ستخرجين هكذا؟ وهل تريني انثي!" صرخ بي وقد انهال علي بوابل توبيخ الذع ،وهو يخلع معطفه
ويغطيني جيدا ً.
حمحمت بإبتسامة مصطنعة ،وجاء في عقلي ان رأني بمالبسي في كوريا اقسم انه لكان شق عنقي ،فأنا لم
احتشم اال بمجيئي هنا.
"انه فقط للعرض ومن ثم سأغير مالبسي"قلتها سريعا ً فأنا لن اتشاجر معه بخصوص حرية المرأة ام ال فهو
علي وشك أن يُغتال1.
"اقسم انني لن ارتدي تلك المالبس مجدداً ،حتي ان ثوب االحتفال محتشم"قلتها بلطف وانا اتشبث بعنقه
محاولة التودد له بينما مالمح الرفض لم تتغير ولو قليالً ،لتأتي عزيزي وتري هيتشول ،اليوم الوحيد الذي
تذمر فيه علي مالبسي النني كنت ارتدي شورت قصير ممزق3.
حتي انه لم يتذمر للمالبس بل تذمر كونه غير الئقا ً بي وكونها موضه مقززة ،مقارنة ببيكهيون فحرفيا ً
هيتشول بجانبه ير ِكب قرون استشعار ثالثية االبعاد5.
"بيكي ،لننهي العرض سريعا ً دون مشاكل أرجوك"قلتها وانا أقبله بخفه ،زفر بعنف وهو يبتعد عني بضجر.
"ابتعدي عن محيط الرجال حاالً،خاصة عن مرمي بصري حتي ال افتك بك"قالها وهو يهم بالرحيل لوال انني
اوقفته سريعًا ،لم اتحمل ذلك التوبيخ الجل الشئ.
"انتظر ارتدي تلك اسفل المالبس اثناء االداء"قلتها وانا اعطيه حقيبه بداخلها واقي الرصاص.
"الجل الجروح ،فأحيانا ً الشمس تساعد علي التهاب الجروح اكثر وخاصه انني انها مازالت حديثة"قلتها
واعتقد ان حجتي دخلت عقله.
"تأكد من ارتدائها"قلتها بجديه وانا امسك يده ،ليرمقني برفض نسبي قبل ان اتنهد مجددا ً "اعدك ان وعدتني
انك سترتديها سأصبح محتشمة حتي الممات"
نظر لي قليالً قبل ان يبتسم بسخرية وهو يقترب لي "لست بحاجة لوعدك فأنا سأجعلك محتشمة قهرا ً"همس
بها بجديه في وجههي الومئ بخضوع مصطنع ،قبلني بخفه علي شفتي وهو يشير لي بالرحيل.
لوحت له سريعا ً وانا اعطيه المعطف وارحل بسرعة متغاضيه عن صراخه بإرتداؤه حاالً،وهل اريد ان
يتحدث الخدم مجددا ً انني علي عالقة باالمير ،اظن انه من االفضل ان نُخفي عالقتنا حالياً ،فخطر الوزير
مازال قائما ً2.
بدأ الشعب يجتمع حول المنصه بحماس ودعت لورين والري ،بعدما زينتهم ،اعطيت تعليماتي للفتيات
وشجعتهن بحماس ،برغم انهن قد يكن عاهرا ت اال انني اري صدق حماسهن لالمر وفخرهن بالمشاركة.
تسللت اخيرا ً الي مقر االمراء ووقفت انتظر ألفي حتي جاء امامي بضجر قبل ان ُيصفر كاالحمق بإعجاب.
" ليس وقتك ،تعرف كيف تتسلل لتبدل الطعام صحيح"قلتها بهمس وانا اجول ببصري االرجاء بحذر ليومئ
بضجر.
"دلف الخدم منذ ق ليل بالطعام ،احذر ان يراك احد وانا سأبقي هنا ان حدث وجاء احد االمراء بعدما غيروا
مالبسهم"قلتها سريعا ً ليحمل االطباق بهدوء ،وهو يدلف برفقه احد زمالؤه.
"ذلك الطعام سليم صحيح!" تسائل بهمس متوتر الرمقه بحده قبل ان اومئ بجديه دفعته بخفه حتي يتسلل
سريعا ً.
رمقت شيومين وهو يستند علي احدي اتباعه بتعب لمحته التجه الطمئن عليه ،اصابته بالنسبه لعصرهم ليست
سهلة.
"لقد ساعدتيني بتدخلك ايتها الطبيبة"مدحني بإبتسامة الومئ لها بدوري وابادله االبتسامة.
"التتحرك كثيرا ً واستمتع بأجواء االحتفاالت في الظل بعيدا ً عن الشمس"قلتها بجديه مصطنعة وانا ابتسم
ليومئ ،رايته يكاد يدخل للغرفة الوقفه سريعا ً محاولة فتح اي موضوع.
" شكلك جميل اليوم للغايه ،اشعر وكأنك من مملكة اخري"قالها وهو يتأملني ابتسمت بعذوبه له ،ال اعلم كيف
لبيكهيون ان يكره شخص مثله!
"شكرا ً لسموك ايها الكونسيل"انحنيت له بخفه ليقع طوق الورد مني ،شعرت به ينحني بصعوبة ليلتقطه بعدما
منعني من االنحناء.
" برغم ان طول مالبسك مقبول اال انه ملفت للنظر ،لتقللي الزينة بعد ذلك فأنت جميله ال تحتاجين شئ"قالها
وهو يضعه علي رأسي ،لم اكد اتحدث حتي شعرت بي اُسحب للخلف بعنف1.
"ماذا يحدث؟" صدح صوت بيكهيون المشتعل وهو يكاد يفصل معصمي عن باقي جسدي من قوة تمسكه به.
"ال ...شئ"قلتها وانا احاول سحبه ليشدد بعنف اكثر علي يدي الصمت.
"وماذا رأيت لتسأل مثل هذا السؤال؟" سخر منه شيومين بعدم اكتراث لتتغير مالمحه للجديه.
"اترك يدها ،وال تلمس شيئا ً ليس لك"امره بها بإستفزاز ليتجه له ليلكمه لوال انني اوقفته سريعا ً .
"اظن انني من يتوجب عليه قول تلك الجمله" هسهس بحده وهو يرمقه بقسوه بينما ينظر لي بطرف عينيه
بغضب ،اظن انه سيفتك بي.
لم يتحدث اكثر ليسحبني خلفه بقوه متغاضيا ً عن حديثي بالتوقف وصراخ الكونسيل ،شعرت به يلقيني بقوه
ليرتطم ظهري بجدار الحائط.
"الم احذرك من الحديث معه حتي! هل تستخفين بحديثي؟"قالها في وجهي وهو يرفعني له بغضب.
" تركتيه يلمس شعرك ويتأملك بتلك اللعنة التي ترتديها وتجاهلتي اوامري ،لما تفعلين دوما ً ذلك؟"صرخ بي
بعنف وقد فقد صوابه تقريبا ً.
لك معه بتجاوز الحد ،ان كنت تتالعبين بي معه اقسم انني لن اتركك تنجين ان كان "ليس اول مره ِ
هكذا"حذ رني وهو يشير لي بسبباته بتهديد واضح ،رمقته بيغضب وقد فاض بي تفسيره االمور بعقله.
" توقف ،انت تشك بي القل شئ انا لست مع شيومين او غيره ،وان كنت تفكر بي هكذا من االن فأظن انه من
الصواب ان تبتعد عني مثلما فعلت من قبل"قلتها وانا ادفعه من صدره بقوه الرحل سريعا ً لمقر االحتفال.
وقفت امام الفتيات احاول التنفس جيدا ً قبل البدء بالعرض ،دوما ً ما يراني انا وشيومين بوضعيات من وجهه
نظره غير مقبولة.
Baekhyun Bov.
كدت احطمها لوال انني تماسكت نفسي ،الي االن وبصعوبه اتحمل سيرها وسط البشر بهذا الشكل وتلك
المالبس.
وبرغم صبري تأتي لتقف معه وتقترب منه للغايه وقاحةً امام غرفتي!
لوال ان تشانيول نادي علي لكنت سحبتها من شعرها لحديثها معي بدون احترام ودفعي من صدري.
فقط لينتهي ذلك االحتفال اللعين واقسم انني لن اتركها وشأنها ،من امس وقد اصبح امر امتالكي لها واقعا ً
ملموسا ً لي ولها فال تأتي االن وتتصرف كأنها عزباء1.
تنهدت بضجر وجلست برفقتهم بغضب ريثما تبدأ االحتفاالت ويأتي موعد العرض ،تناولت القليل من الطعام
واظنه يخصها وذلك ما جعلني امنعهم من اكماله ،فأي شيء تعده يُدرج تحت قائمة امالكي بال رجعة.
"هيا" قالها تشانيول حالما حان موعد العرض اومأت بضجر وتغاضيت عن نظرة كيونجسو المتفحصة بشك،
لست حمله هو االخر.
رأيتها تقف علي المنصه استعدادا للدخول قبلنا ،تماسكت ذاتي بصعوبة حتي ال احطمها فحاليا ً انا ال اطيقها.
كيف لها ان تعصي اوامري دوما! انا من عجز اقوي رجل بالمملكة ان يقف في وجههي بجرأه مثلها تأتي هي
وتتعامل معي بهذا الشكل.
اقسم انني سأعيد تهذيبها مجددا ً ولن اتركها حتي تصبح كالقط الوديع.
لمحت سيهون وتشانيول يلوحون بإبتسامة وبالطبع دون ان انظر لفتياتهم بالطبع.
اوقع بي حظي بفتاه شرسه وليست مطيعه مثلهن ،انا قائدهم حظي بالنساء اسوأ من فضالت الفرس.
"دورنا قاربن علي االنتهاء بيكهيون"ايقظني صوت تشانيول الومئ له بضجر ،فقط النني رجل لم اخلع ذلك
الشيء الذي اعطته لي.
صعدنا بالساحة وهن يؤدين الختام بينما هيا تؤدي بحماس ً،اللعنة لما تبدو مثيرة ،اقسم انني سأجعلها بال
مالمح ،هل اشوهها حتي ال ينظر لها رجل غيري؟11
بدأ دورنا في العرض وتعالت الهتافات اكثر ،لم اري الشعب يوما ً مستمتعا ً بهذا الشكل ،بالطبع كيف ال
يستمتع وهم رأوا عرض حصري لممتلكاتي.
بارزنا بجديه بالسيوف ومعها تتابع السهام في الهواء وفي الدوائر المخصصة لها ،نتحرك بزوايا محسوبة
حتي ال يخترق احد السهام اجسادنا ونحن ال نرتدي درع.
غرس بعنف في صدري ،تراجعت اكثر من خمس"بيكهيون ،ابتعد"صرخ بي تشانيول ولم اشعر سوي بشئ ُي َّ
خطوات السقط ارضاً،ال اشعر بنزيف فقط الم كألم ارتطامي بإحدي الجدران.
بصرت للسهم بصدمه وانا اضع يدي علي قلبي نظرت ليدي الجدها نظيفه خاليه من الدماء.
"انت ال تنزف! كيف؟" تمتم بها سيهون بصدمه وهو يتفحصني بينما ينظر لي بعدم تصديق ،انا عاجز عن
التحرك حتي ،كيف لم امت.؟
استطيع رؤيه السم االسود بحافه السهم المددبه! كيف لم يُغرس بأعماقي!
"ال" صوت صراخ نسائي ضرب علي مسامعي التفت دون وعي الفتح عيني بصدمه حالما وجدتها ارضا ً
تفيض بها الدماء بعدما اخترقها سه ٌم ال اعرف من اين جائها!
ترنحت اكثر السقط بعدما حاولت النهوض ،هي محاطه بالدماء وحولها فتيات ورجال يصرخن1.
بينما انا قيد مكاني ال اتحرك..
********
الفصل الثامن عشر
وكأن الوقت توقف به ولم يتحرك ،وبرغم ما حوله من صراخ يصم اآلذان اال انه ال يسمع سوي صوت
تنفسه.
عينيه من تحاول نقل له حقيقه مشهد واقعي ،يُكذبها بال تردد ،هو مكانه ارضا ً ال يحرك قيد انمله ،غير
مستوعبا ً ان من ُيحبها ارضا ً ملقاه بدمائها حولها نساء ينتحبن ورجال يحاولون حملها.
وبمجرد ما الح امامه مشهد احد الجنود يحاول حملها ،نفض راسه سريعا ً وكأن الوعي عاد اليه ببرهه،
انتفض سريعا ً وانتزع السهم من صدره بعنف والقاه ارضا ً غير مبا ٍل او مستمع لما حوله من هتافات الشعب.
"ابتعدوا" صرخ بهم بعنف وهو بصعوبة يقف بثباته الرجولي المعتاد امامهم ،خلع معطفه الملكي وغطاها به،
حتي وان كانت تموت لن يسمح الحد برؤيه مفاتن جسدها مرة اخري2.
فقط سيسامحها تلك المره ان نهضت االن واعتذرت له ،هو يحملها بقوه بينما قميصه االبيض اصبح مزينا
بدمائها الحمراء المنهمره بغزارة.
هي بالتاكيد نائمه او مرهقة ،سبق وحذرها من عاقبه تركها له ،الم تخف!
رفعها له اكثر ليدفن رأسها بعنقه الطويل الذي برزت خطوطه الخضراء وبقوه معلنه الفتك بمن يفكر في
محادثته حتي.
القاس من يفتك بال رحمة بمن احبهم غير مهتم بما قد
ٍ ازداد ضمه لها وكأنه يحاول تخبئتها من ذلك العالم
يحدث له هو بدونهم ،بعدما اصبح يملكها ترحل!
"اين الطبيب الملكي؟" صرخ بالواقفين بعدما نزل من منصه االحتفال اللعينة ،جميعهم متصنمين مكانهم بال
حركه ،كيف لم يمت او ينزف حتي قيد قطره!
"انها ...ليست من...العائلة ...الملكيـــ"..لم يكمل احد الجنود الكبار حديثه حتي ارتمي ارضا ً بعنف بعدما
اسقطه بركله واحده منه بغضب غير راغبا في االستماع للمزيد1.
"هي كذلك" هسهس بحده وهو يرمقه بنظره قاتله اخرست الجندي ،فيكفي اهانته وسط ذلك الحشد .
ليست من العائلة الملكية! هي كذلك هي منه هي هو ،تلك الدماء يسير بجانبها اسمها لتتخلل كافه اجزاؤه من
اقل نطفه به الي اكبر جزء لديه.
ومن كان يتابع ذلك المشهد الحصري بهدوء قاتل يحمل في طياته صدمه كبيرة ،الوزير من فشل مجددا وبقوه
في انهاء حياة االميران ،منذ بدايه العرض ينتظر ان يترنحا او يسقط احدهما ارضاً،لكن لم يهتز قيد إصبع
منهما! لقد تأكد من وضع الطعام في غرفهما حتي ان الخدم اكدوا له تناولهم منه!
ضرب بعناية بمنتصف صدره ليقضي عليه بذلك السم القاتل ،لم ينزف عن اثره قيد حتي ذلك السهم الذي ُ
نقطه! صحيح انه استطاع اصابه تلك الفتاة بعدما تعاونت معه الملكة االم برغبتها للقضاء عليها بعدما بدات
تشعر بخطورتها وانجذاب ابنها االكبر له3.
لن ينكر صدمت ه حالما علم انها ارسلت من يقلتها ولكنهما فشال لتدخل االمير وحراس القصر ،ومنذ تلك
اللحظة تاكد وبقوه ان هناك شيئا ً غير طبيعي بينهما.
عالقه سينتج عنها تدمير كافه مخططاته ،فلذلك البد له وان يسبقهم بخطوه ويدمرهما معاً،لكن االمر فاق كل
التوقعات ليغدو االمير سليما ً والفتاه ارضا ً بغضون ساعات ميته ،فالسم االسود بمجرد ما يدلف للجسد ينتشر
به بتوغل بال رحمه ليقضي علي صاحبه.
ما يثير جنونه هتاف الشعب بإسم االمير ببسالة وهم ينادون انه االمير المختار وولي العهد الذي حمته ارض
المملكة استعدادا لحربها مع اثينا ،قوه الشعب بسبب فعلته الغبيه ازدادت وبقوه لتحذو بصف االمير وبال
رجعه1.
هو حتي لالن ال يعلم كيف حدث هذا! وقد عاد مجددا ً االمر ينقلب لالمير لكن تلك المرة اسوأ من ذي قبل،
فالشعب البد وانه سيطالب بعودة االمير كقائد بل وتعينه ولي عهد دائم عن الملك بدال من ابنه.
ياله من غبي! فقط االمور تزداد تعقيدا ً خاصة منذ ظهور تلك العاهرة ايلين!4
لكن البأس فقد ازاحها عن طريقه وقد انفضت الساحه بينه وبين االمير مجددا ً.
*******
واقف بصدمه امام غرفتها بالقصر الملكي بالجزيرة ،فهو قد رفص ان تُعرض علي مجرد طبيب
بالمصتوصف.
ق مثله ،والن الطبيب الملكي بالقصر الملكي ،حملها بالعربه ما يخصه البد وان يحظي بكل شئ جيد ورا ٍ
إليه. عائدين
دماء منهمره كثيره وال يعلم ان كانت ستعش بعد كل ما نزفتهً،نفض رأسه بعنف ،ال بيكهيون ال ..هي ستفعل
هي قويه مثلك ،هي لن تتاثر بسهم حتي وان كان مسمما ً.
حوله تشانيول و سيهون ،وبزاويه بعيده الري ولورين وسيلين الذان لن يمكثا اكثر من ذلك حتي ينهارا فاقدين
وعيهما ،فقد قُتلت امام اعينهما بال رحمة.
"لما تأخر بالداخل!" صرخ بهم االمير بيكهيون بحنق وهو يتجه لفتح الباب لوال االمير تشانيول الذي اوقفه
بجديه بحته
" انه السم االسود بيكهيون ،من اخطر السموم بمملكتنا ،اصيب به ابي ولم يلبث حتي مات ،لذلك اتركه يري
عمله"قالها بجديه وهو يقف في وجهه بصرامة بينما بيكهيون .بصعوبة منع نفسه من لكمه ،حالما ذكر انها قد
تمت كوالده.
بينما االمير سيهون يحاول موازنة مثل ذلك الموقف ،هل الن السحر في ذلك االسبوع مسموح لم يمت وقد
حماه سحر المملكة كما زعم الشعب!
امامه بدون اصابه ً،بعصبيته المعتاده ،زفيره الحانق ،ضغطه علي اسنانه بعنف ،نظراته القاتله لم يتغير او
يتأذي به شئ برغم اختراق السهم بمنتصف قلبه بمهارة.
ال بد وانها حيله مدروسة جيدا ً لمحاوله اغتياله ،وبدون ان يعرف اكثر البد وانه الوزير.
سمع صوت ارتطام شئ باالرض ليلتف حوله تلقائيا ً ليهرع حالما رأي الري فاقدة الوعي بتعب.
" سأخذها لغرفتي ،ان حدث شيء اخبرني"قالها سيهون بعجله لكيونجسو الشارد بجديه ،توا ً ما ادرك ان
سيهون يحادثه اومأ بجديه بعدما انحني بخفه لم يفعلها سوي نادرا ً لكن لتلك الظروف رأيا ً أخر.
"ترتعش" نبست بها لورين بتوتر وهي تحاول كتم بكائها ليومئ لها بسرعة ،لم يتحدثا اكثر حتي حملها بين
ذراعيه وهو يضمها له بقوه.
حملها ولم يكد يسر حتي تقابل مع والده الملك ،تنهد بتعب ،رائع مشكله اخري تافهه وهو لديه ما هو اهم من
مناقشه لن ينتج عنها شيئا ً مفيدا ً.
" االمير سيهون يحمل فتاه بمنتصف القصر ،ال بد وانها سحرتك بالفعل ،أعرضك علي كبير السحره
بالغد؟" سخر بلذاعه وهو يقف امامه بسخريه قبل ان يتسائل بجديه آمره.
زفر سيهون بسخريه مماثلة قبل ان يقترب ببطء وهو يسير بثبات البيه.
"ال اظن انني المحتاج لمثل تلك الزيارة ،ابي" همس بها في أذنه قبل ان ينحني بخفه مستهزأه ليرحل بعدما
اصر بأسنانه علي اخر جمله جعلت الدماء لدي والده تنعدم.
"اذا ،لتستمع معها كما تريد"قالها بهدوء وصوته تقريبا ً قد وصل لسيهون الذي توقف بصدمه منتظرا ً ان يفهم
ما قاله ،هل اخبره انه شبه موافق عليها!
لنكن صرحاء ،هو لم يعد يري غيرها وسيكون بكاذب امام نفسه ان قال انه يتسلي ،فقط لتهدأ االمور
وسيجعلها زوجه ولي العهد لمملكة آشلي.
*******
BAEKHYUN BOV
" برغم انها اصيبت في كتفها اال انه كان مجروح من قبل ،وهذا ساعد بشكل اسرع علي توغل السم بجسدها،
اعطناها ترياق مضاد للسم ،لكن سأكذب ان اخبرتك انها ستصحو سريعاً ،لندعو ان تستمر فقط علي قيد
الحياة"القاها في وجهي دون تريث ،ابعد مكوثه بغرفتها بالنهار كله تقريبا ً ورؤية مفاتن جسدها يخبرني انها
شبه ميته!
"اذااستمع لي جيداً ،وضع كل حرف انطقه بعقلك جيدا ،عدم استيقاظها سيكون نهايته بتسطحك ارضا ً
استعدادا ً لدفنك وسأكون اول الحاضرين لجنازتك" هسهست بتهديد وانا ارفعه من ياقته بعنف ليومئ بتوتر ،لم
اكد اتحدث اكثر حتي ابعده عني كيونجسو وتشانيول.
"ايها االمير الجميع تقريبا ً هنا ،ال تُعرضها للخطر اكثر بتوثيقك وكأن هناك شيئا ً بينكما"اردفا كيونجسو
بإحترام جدي وهو يسحبني بعيدا ً عنهم ،زفرت بحنق وانا ارتد بجسدي للحائط استند عليه بتعب.
البد وانه اراد ان يتخلص من كالنا ،كالم كيونجسو صحيح وال يحمل ذره خطأ ،خطرها يكمن بوجودها
حولي ،واثبات انها بعالقة معي وكأنني القي بها علي حافه الجبل بال مباالة.
نفضت راسي بعنف ،لست ممن يخشي شيئاً ،وكما حافظت علي بالد كامله بشعبها سأحافظ عليها من أن
تُخدش ،فقط ما حدث النها عصتني وشاركت في تلك اللعنة.
فقط لتستيقظ وسيكون لنا حديثا اخر ،فبعد ما حدث لن اسمح لها مجددا ً بأن تبتعد عن محيطي ،فما يحدث لها
من اخطار لكونها بعيده عني.
"سأخذها لغرفتي"قلتها فجأه وقد راقني اقتراحي ،اندفعت لغرفتها لوال ذلك الغبي الذي اوقفني مجددا ً .
"سمو االمير ،انت قائد عقالني ،حاليا ً فكرتك تلك تزيدها خطراً،ارجوك انتظر ريثما تهدأ االمور"امسك يدي
يمنعني من اكمال طريقي ليتحدث بهدوء ال اعلم من أين له به.
لمحت شيومين علي وشك الدخول لها ،اوقفته بحده فأنا لن اترك تلك المهزلة تحدث مجددا ً ابداً ،وسأقطع
عالقتها معه حتي وان كانت من باب الرسمية.
END BOV
******
ثالث ايام مرت علي القصر الملكي ،وبه من انطفئت ارواحهم بال رجعة ،ثالث ايام ايلين متمددة بال حراك،
فقط يغرقونها باالدويه والترياق كما يأمر االمير.
بينما االمير تشانيول المتعب يدلف لجناحه اخيرا ً بعد يومه الممل المعتاد ،فقط االمور كارثية ً،ويبدو انه هو
وأصدقاؤه فقط من يشعر بذلك ،فباقي القصر بحالة احتفال وكأن شيئا ً لم يكن.
تلك الغبيه ايلين وبرغم ما حدث بينهما من تصادم اال انه لن ينكر انها صديقته يكفي فقط ان لورين تحبها ،منذ
مجيئها لم تعد تشتكي له كونها وحيدة ،حتي انها اشرقت اكثر واصبحت تتعامل معه بشكل افضل من ذي قبل.
تعايش بها اشياء جديدة برفقه ايلين ،طعاما ً جديدا ،اسلوب جديد في المالبس و الزينه ،التصالح بسرعة ،كل
شئ اصبح مختلفا ً منذ قدومها حتي صديقه.
الي االن ال يعلم كيف ان بيكهيون متماسك والطبيب كل يوم يخبره ان احتمال موتها الئح في االفق ،حتي انه
اجبرهم علي اخذها لجناحه خفيةً واعالم القصر انها ستمكث بدار في الجزيرة قد تستطيع الشفاء به الحتوائه
علي اعشاب مفيده.
مقارنة بما يراه فبيكهيون لم يكن يحب صوفيا ابداً ،او ان صوفيا لم تجعل بيكهيون يخرج االنسان المراعي
بداخله مثلما فعلت ايلين وبدون مجهود يذكر منها معه ،لم تجعله يتعامل معها بشكل مختلف عن سائر النساء
مثلما يفعل االن.
وايلين اكثرهم اختالفا بالقصر ،وها هو مجددا ً يفكر بمشكلة صديقه ،اللعنه علي صداقتهم ،حتي سيهون الذي
يمقت ايلين حزين الجلها.
كيف ال والري تقريبا ً التكف عن البكاء او االلتصاق بسيهون كالطفلة خوفا ً ان يتركها ،تلك الصغيره مسكينة
كلما تعلقت بأحد حدث ما يبعدها عن من تحب.
بتعب،كم يحسد اصدقاؤه النهم يمتلكان من يعانقهما في الليل خاصة ان شعرا بالتعب ،ماً ارتمي علي سريره
بين تلك الجندي التي برفقته لم تقبله اال حينما توفي والده.
"لــــنــــا االلــه كيونجسو" انتحب بدراميه مبالغه وهو يغطي نفسه بالغطاء ،صديقه في البؤس والوحدة
كيونجسو 1.
لم يكد يغلق عينيه وينم استعدادا ً ليوم كئيب اخر حتي شعر بشئ يلتف حوله ببطء.
" سأنم هنا اليوم ،لم اجد غيرك ينم بمفرده ،ليس لشئ"قالتها لورين بخفوت شبه مسموع وهي تدفن رأسها
بعنقه.
بينما تشانيول فتح فمه وكأنها دوامه محاولة اقناع نفسه انها ليست احالم مراهقه ،هل لورين جائت لجناحي
بنفسها؟
ذلك ما كان يدور برأسه وهو يحاول االفاقه بينما وجنتيه احمرت خجالً من وسامته وكونها اخيرا ً جائت له
بمفردها.
التف لها لتقابل صدره ،رفعت بصرها له قليالً بحزن ،تنهد بتعب ،وقد فسدت كل خططه المنحرفة التي
ارتسمت في خياله تواً،فحالتها التسمح الحديث بمزاح حتي.
فتح ذراعيه مجددا ً لتدفن نفسها به ،واالعتراف قد راقه االمر للغاية ،ودون ان يسألها البد وان تسللت من
النافذه لتأتي له كما علمها من طفولتهم.
"انت لن تفكر بتركي ابدا ً صحيح!"تسائلت وقد اومأ بهدوء ،البد وان افكار الري طبعت علي لورين بسهولة
وهي متخبطة بهذا الشكل.
ت كابوسي الحي ان فكرت في استدعاء فتاة"قالها بضجر "لورين ،لنعترف وان فكرت هل ستدعيني افعلها! ان ِ
وهو يحاوطها بذراعه وفي ثانيه واحده تحولت لورين من القط الوديع الي ذئب مفترس ذو عينان ستفتكان به.
"وهل فكرت بذلك مجددا ً ايها الطويل االحمق" وبخته بجديه ويالقدرتها علي تغيير المواضيع بسرعة البرق.
"أحبك لوري"قالها تشانيول بصدق وهو ينظر لعينيها مباشرة ً لتقضي لورين علي اي مسافة بينهما وتقبله.
"وانا ايضا ً ،انت كل ما املك تشاني"قالتها بلطف وهي تدفن رأسها به بينما هو يكاد يغادر تلك الحياة!
تشاني! هو؟ اليوم الوحيد التي فكرت ان تلفظ اسمه كانت حينما علي وشك الموت في احدي حمالت الحدود،
حتي انها حذرته من النظر للفتيات هناك.
ذلك ما دار في عقله حالما تذكر افعالها قبل ان يتذكر شيئا مهما ً البد وان يسأله.
"لورين ،انها تلك االيام من كل شهر صحيح؟" تسائل وهو يرفع احدي حاجبيه لتومئ وهي تمسح دموعها قبل
ان ترفع رأسها بصدمه وهي تضربه بقوه علي صدره1.
"بالطبع ،لذلك جئتي لي ليالً،حصنتي نفسك مني جيدا ً"اردفها بتهكم وهو ينظر لوجهها المتورد خجالً ،قد
تظهر شرسه قليالً اال انها ارق مما قد يظنه اي شخص.
كادت ترحل بغضب لوال انه جذبها له مجدداً ،فرصه كتلك لن تأتي سوي بااللفيه القادمه وهو ال يضمن
عمره.
" هنا و ال ،سنجلس كاالخوه وتحملت لكن ترحلين ذلك بأحالمك"قالها وهو يطوقها بذراعه بقوه بينما هي
اكتفت ببضع محاوالت طفيفه من المقاومه حتي تظهر له كبريائها.
"تصبحين علي خير" قالها بهدوء وهو يطبع قبله علي جبهتها لترفع رأسها له وتقبله علي خده بلطف.
اغمض عينيه براحه كبيرة وهو يشدد علي عناقه لها وشئ واحد يتردد بعقله.
اسف ايلين ،اتمني ان تُشفي صحيح لكن ال مانع ان تستيقظي بعد يومان ،فاالمر افضل مما كنت اتخيل3.
*****
Sehun Bov
انه نهاية اليوم الثالث تقريبا ً وهي لم تفتح عينيها حتي ،بل حينما زارتها الري اخبرتني انها بصقت دماء علي
مرمي بصر بيكهيون و واصدقاؤها.
حتي انني علمت ان بيكهيون من يعتني بها و يغير مالبسها ويحممها ،ان علمت ايلين شئ كهذا ستقتله.
لن انكر هاله الحزن بعينه وهو يقضي قليالً من وقته معنا خارجا ً حتي ال يشعر احدا ً بالقصر انها بغرفته،
حتي هو لم يعد يتحدث كثيرا ً.
اشعر بالشفقه لحالهما ،وبرغم ان بي كهيون لم يفتح موضوع اصابته بالسهم اال انه مازال يتردد وبقوه في
عقلي.
جلست علي االريكة مغمض العينين اُفكر قليالً ،لم اشعر بنفسي سوي وهي تجلس علي قدمي تعانقني بقوه،
فتحت عيني ببطء وانا احاوط خصرها الضمها لي بقوه.
لم اري فتاه ضعيفة بحياتي كالري ،تتأثر بمن حولها و للغايه ،برغم ان لورين متأثره بمرض ايلين اال ان
الري تتخطاها تأثرا ً بمراحل ،حتي انها تلتصق بي اكثر مما كانت تفعل.
برغم انني تقريبا ً كحال بيكهيون في السابق اال ان الفارق ان بيكهيون لم يطلب جواري بربع عدد ما طلبت،
لكن االمر ينتهي بي الجلس وحيداً ،اعلم انه لن ولم ينتظرني احدا ً لشخصيتي انا وليس لكوني امير.
اال الري ،تقريبا ً اصبحت تنسي انني امير وللحقيقه احببت االمر وللغاية ،ما حدث جعلها تؤكد لي انني أهم ما
قد تحصل عليه يوماً ،هي حتي تنتظرني وانا برفقه االمراء لنعد لغرفتنا سويا ً.
"الست نائمة؟"تسائلت بهدوء وانا اشدد بعناقي لها لتهز رأسها نفيا ً وهي تستند برأسها براحه علي.
"ليست انا ،انها كتب ،حاولت الدراسة" رفعت نظرها لي وهي تشير علي السرير المنتفخ ،حينما تحاول
الدراسه فقط ترضي ضميرها بملئ المكان من حولها بالكتب.
"حاولت تعني فشلت" سخرت منها وانا اعبث بخصالت شعرها القصير لتقوس شفتيها في انزعاج.
" بمجرد ما شرعت في البدء بجديه ،دخلت الغرفة ،انت السبب"تذمرت وهي تعانقني مجددا ً الومئ بسخريه
بتفهم مصطن ًع،ثم ماذا انت!
"ال تمرض مطلقاً ،اعتن بنفسك الجلي ،لن اتحمل رؤيتك مغمض العينين بتعب"ترجتني بحزن وهي تنظر لي
بينما تلصق شفتيها محاولة منع البكاء ،تنهدت بتعب ،لم ارها يوما ً هكذا ولوال انها تلتصق بي و تهتم بي اكثر
من ذي قبل ،لكنت شعرت بالغيرة من ايلين.
عليك ان تتشبهي بي"امرتها بمزاح وانا انظر لها لتبادلني النظرات بعدما رفعت
ِ "لست ممن يمرض سريعاً،
راسها لي.
"اللورد سيهون ال يستطع احد ان يكن مثله"قلدت نبرتي بطريقة طفوليه اعجبتني لكن مهال هل تجرأت االن
وسخرت مني؟
لم ابدأ بتوبيخها حتي حاوطت عنقي بذراعها وهي تقبلني بحب.
"يكفيني انني فتاته"اردفتها بغرور مصطنع وهي تهز كتفيها فخرا ً بينما مازالت تعانق عنقي ،جذبتها لي اكثر
من خصرها لتلتصق بي وهي تنظر لي بحب.
تلك النظره التي اختص بها وحدي عن دون البشر ،وتلك االبتسامة الصادقه التي تخرج لي انا وحدي ،حديثها
وجه لي ،يجعلني ادرك اهميتي الحقيقه في حياة احد.
الرزين الذي ال يخرج من فمها اال وان ِ
ان اكون محورها االساسي دوماً ،ان تخف علي من كل شئ ،ان توجه كافه اهتمامها لي وان لم اطلب منها،
يؤكد لي انني تركت اثرا ً كبيرا ً في حياة احدهم ،انني ان مت سيحزن احدهم بصدق الجلي.
اري خوف فقدي في عينيها ،خوف صادق مثله مثل كافه مشاعرها لي،.دوما ً ما اشعر بالفضول لمعرفة ماذا
ستفعل ان علمت بموتي ،نفضت رأسي بقوه هل جننت للتفكير بالموت الجلها!
لك اهم االجزاء الدراسية"قلتها بهدوء وانا انظر لعينيها لتومئ موافقه
"وكما تعلمين انني معلم جيد ،سأشرح ِ
وهي تقبلني بخفه علي شفتي.
"مجددا ً ال دراسه فاشله علي السرير ،فهو للشرح الفعلي ال لمحاوالتك الفاشلة"وبختها بجديه وانا القي بالكتب
ارضا ً وانا احملها ،لتحمحم بحرج وهي تحاول االبتسام.
اقتربت القبلها مجددا ً لكنها ابتعدت عني ،رمقتها بتعجب شبه غاضب وانا انظر لها
"أنا حقا ً أحبك"قالتها لترتفع ابتسامتي تدريجيا ً بهدوء ،فتاه كتلك تجعلني ابتسم كتشانيول االحمق!
اليهم فقط احب كلما تعترف بحبها لي ،وضعتها علي السرير وانا فوقها الردف بهدوء قبل ان اُقبلها بعمق
مجددا ً
********
Baekhyun Bov.
خطوات ثقيله بائسه ،جسد يتحرك بصعوبة ،اخراج هواء تنفس حانق مختنق ،تلك هي حالتي.
امال واهيه ال صحة لها احاول ان امأل بها عقلي المتشائم ،السم االسود ال يمزح و وجوده بجسد احد يعني
وفاته.
الي االن يتعجب الطبيب انه مرت ثالث ايام لها وهي علي قيد الحياة ،برغم انها بصقت دماء امامي اال انني
مؤمن بإستيقاظها.
حاولت الحصول علي الترياق الملكي الجلها لكن كافة االعين علي ،والتفكير بسرقته مثله مثل التفكير بأخذ
احد نجوم السماء.
انا اشعر بالتخبط يرافقه العجز مع رشه قويه من الياس تتخلل كافه اطرافي ،ما يمدني بطاقة تجعلني اشعر
بقليل من القدره علي المثابرة وجودها بقربي واغالق عيناي وهي بين احضاني.
دلفت جناحي بعد مكوثي به خارجا ً لفتره طويلة قليال ً حتي ال يشك احدهم بشئ ،اضطر لتركها بمفردها برفقه
احدي الخدم علي فترات العود لها من وقت الخر.
لوال ذلك الشئ الذي اعطته لي يوم شجاري معها وحرصها علي ارتداؤه لكانت جنازتي تقام مع االحتفاالت،
اشعر بخجل رجولتي كونها من تنقذي دوما ً.
دلفت الجناح الجلس بجوارها بعد مغادرة الخدم ،اخذت اتاملها قليالً ،وجهها شاحب للغاية وشفتيها زرقاء و
ملك علي اية حال.
حتي انها نحفت ،النني نبيل انا فقط من يري جسدها ،هي ِ
تمددت بجزئي العلوي بجانبها بينما احدي قدماي علي االرض ،اخذت اتحسس وجهها بأناملي ،وانا اقبلها
بلطف في وجهها.
بك الحياة مجدداً ،لتفتحي عيناك حتي اري صورتي بهما مجدداً ،لتعد روحك بجسدك حتي اشعر
الجلي لترد ِ
بروحي المنهكة مرة اخري.
لم اتأثر يوما ً هكذا ،وان تظاهرت بالقوه والبرود فأنا اُمزق مائه مره بالثانية والمي اكثر عشرة اضعاف ممن
ينتحب علنا ً.
"الكونسيل شيومين بالخارج" صدح صوت احدي الحراس الجهوري من الخارج الزفر بعنف ،ما ينقصني ان
انهي يومي برؤيه وجهه!
نهضت بعدما اغلقت الشموع حول السرير تاركا ً نور خافت اليظهر جسدها النحيل منه.
استقمت بظهري بوقار وانا اسمح للحارس ان يدلفه الري غايته من زيارته النادرة لي.
فُتِح الباب ليظهر جسده خلفه ،وقف بشموخه المقزز بعدما انحني لي بإحترام ،همهمت له ان يتحدث بضجر.
"أين ايلين سموك؟"تسائل بجديه وهو يتفحص بعينه غرفتي ،حمحمت بثبات لم يتزعزع جراء نظراته الردف
ببساطة.
فلم تأتي وتستفسر عن مكانها مني!" تسائلت بتعجب هادئ وانا انظر له ليتقدم
"انت تعلم انها بدار بالجزيرة َ
بهدوء امامي.
"الن الدار ال احد يعلم مكانه ،كما انني متأكد انها برفقتك"قالها بهدوء واظنه غاضب الومئ وصراحة لم اهتم
للتحليل.
"ال يهمني اعتقادك"سخرت منه بال مباالة وانا اتجه الجلس علي االريكة.
وان اردت الكذب وجعلها اقوي من الحقيقة وثقها بثبات تعابيرك وهدوء افعالك مصحوبه برزانة حديثك.
"اذا ً ايها االمير ليكن بعملك انني طلبت من الملك ان اتزوج ايلين وقد وعدني بالتفكير باالمر"رد لي حديثي
عشر اضعاف النتصب واقفا ً بحزم غاضب ،فعلته تلك وكأنه يتالعب معي بعداد عمره4.
" بأحالمك ايها الكونسيل ،لتتصرف بعقالنية منصبك وليس كاالطفال ،فأنت تعلم أن تلك الفتاة ٌ
ملك لي بإرادتها
و رغما ً عن انفكم"هسهست بحده محذره وانا اهدر غضبي في وجهه ،لن اسمح لهم بالتحكم بما يخصني
مجددا ً.
" لنري من سيفز في النهاية ً،فكما تعلم من ترك شيئا له مرة سيفعل االخري"سخر بتلذذ وهو يتبسم بإستهزاء،
لم اتحمل اكثر من ذلك اللكمه خطأي انني سرت خلف قواعد مملكة تردم حياة منقذيها.
"انصت لي جيداً ،ايلين لبيكهيون وهذا امر انتهت مناقشته منذ ازل لذلك التتالعب بعداد حياتك معي ان
اردت ان تعش تحت جناح والدك ايها الكونسيل" هددت بثقه وانا اصر بأسناني علي كل كلمه تفوهت بها بينما
اكور قبضتي حول قميصه11.
"س تأتي وتراها بغرفتي مثلما اعلم انها برفقتك" صرخ بشراسة وهو يرفع عينه بجرأه في وجههي وهو
يهددني بسبباته بتحذير لوال كيونجسو الذي اندفع يخرجه لما غدا سليما ً من تحت يدي.
"ال تجعل عاهر مثله يسير امام باب غرفتي حتي" صرخت بكيونجسو بغضب وانا ارمق الحراس بتحذير
ليومئوا بحزم ،عدت للجناح مجددا ً بغضب ،ان تحدث احد في وجههي سأفتك به.
سرت لسريري مجددا ً الجدها مثلما تركتها مكانها ،تنهدت بتعب ،زواج دون ان تعلم حتي! وكأنني سأتركها،
لما؟ هل تحب امرأة ام ماذا؟
فتحت عيناها ببطء بينما انا شهقت صدمه الول مره بحياتي ،هي حيه! لم تمت ،مستيقظة ،تحملت سم لم
يتحمله رجل حربي حتي!
رايتها تمد لي يدها وضعت االدوات جانبا ً الضمها لكلتا يداي بقوه اطمئنها لعلها تشعر باالمان.
شعرت بها ترتجف قليالً حتي ازداد ارتجاف جسدها وهي تنظر لي بتعب بينما تغلق جفونها بإرتعاش ،حالتها
سيئة ،لم انهض الستدعي الطبيب لوال انها اوقفتني بشدة بسيطه علي يدي ،نظرت لها بتعجب بينما كافه
مالمحي تحثها علي الحديث.
"البد ....وان ...أرحل"قالتها ولم تُكمل حديثها حتي سكنت يدها المرتعشة بيدي.
*****11
BAEKHYUN BOV
وكأن اعصار ضرب بقلبي لينتزع بقوه كل زهره تفتحت ،ليرحل ومعه كل ما كان لدي يوما ً من امل ليتركني
صخره اوقعتها هي بعدما ظننتها اكثرهم اماناً ،ال تكوني خائنة مثلهم ،فالخيانه تتضمن الرحيل وسكونك هكذا
ال يعني سواه!
"ايــــليــــن .....،ايــــلــي ...افــيــ ...قــــ ..ـــي ،هـــيــا ،انا هنا الجلــ"...تعلثمت كمتشرد بها ،وانا احاول
الحديث بهدوء حتي انني ابتسم ،فقدت قدرتي عن الحديث اكثر توقفت وانا انظر ليدي الضامه يدها1.
رفعت بصري ببطء ومعه رأسي بثبات واقتربت اكثر اهزها ببطء حتي تحول الي قوه وانا ااصرخ بها.
"ايتها الغبيه ،افتحي عينيك ان لم تريدي ان اريك وجههي كقائد حربي"هددت كالحمقي بصوت عالي ومع كل
كلمة الفظها تزداد انفاسي الغاضبه الممزوجه بإعتصار قلبي المتألم.
هل احببتها لتلك الدرجة ،لدرجه انني اعجز عن الحديث او التفكير او الشعور حتي!
هي اسوأ من السم االسود ،هي اخبث انواع السموم تسللت لي وبمكر لتنتشر بخبث بحت بكافه اطرافي،
لتجعلني مملتئ بها الي نهايتي وعاجز عن طلب ترياق يشفيني من مرضها الحلو الذي استوطني واستعمرني
كبالد ضعيفة لم تملك حيل المقاومة حتي.
عهدت في وجودها ضعف لم ينتابني بأوقات لم يكن يجب اال املك سواه..
"كاذبة" هسهت بعنف ،لعل نبرتي توقظها ان عجزت يدي عن ايقاظها ،لعلها تستمع لنبرتي فتخاف فتصحو،
لعلها تُفتح عينيها.
يأست وتحطمت ،اشعر كطفل توفي والدته وجلس ينم علي قلبها يعانقها .ها هو حالي كذليل ارجوها.
"بينغو ،مفأجأه استيقظت"ارتعبت خوفا ً و نهضت رعبا ً الول مره بحياتي ،لم اكد اضع يدي عليها اعانقها وانا
استقر برأسي عليها حتي صاحت بمرح29.
فركت عيني بدل المره ثالث احاول استيعاب انها تنظر ل ي وليس شبحها ،مملكتنا بها سحر جاد ،ايكون قد
سكنها احدي ارواح اجدادي!
"ماذا!،لما تنظر لي هكذا" قالتها بإستفهام وهي ترمقني بتفحص وانا مازلت مكاني ال اتحرك بصدمه1.
"الم ...تموتي منذ قليل؟" تسائلت بعدم تصديق وانا ارمش بجنون لتقوس شفتيها بتفهم قبل ان تضحك بتعب
استفزني2.
" اوه ،منذ قليل كنت اري ردة فعلك ان مت ،انا مستيقظة منذ مجئ شيومين"قالتها ببساطة وكأنها لم ترتكب
في جرماً،كدت توا افقد كل شيء حتي قدرتي علي االنجاب!3
"وهل انت غبيه لتفعلي مثل تلك التصرفات؟"وتوا قد عدت لرشدي التجه لها ممسكا ً ياقه قميصها بغضب وانا
انظر لها بعنف.
"كنت أمزح" قالتها ببراءه وهي ترمش بخوف وهي تنظر لي التركها بغضب وانا انظر لها بحنق2.
"اللعنه عليك وعلي مزاحك" صرخت بها بغضب وانا في طريقي للخارج لوال انها اوقفتني بصوتها.
"بيكهيون ..انا استيقظت بعدما كنت علي حافه الموت"ايقظتني بعبارتها الخافتة التوقف مكاني ازفر بحنق،
توا ً ما تذكرت انها استيقظت ،تلك الغبيه انستني سعادة اسيتقاظها.
حمحمت بجديه وانا التفت لها مجددا ً لتبتسم بسعادة وهي تفتح ذراعيها لي ،كم بدت لطيفة حينها!
نفضت راسي من التفكير بها هكذا ،البد وان اتعامل معها بصرامه فتلك نهاية تساهلي معها.
"انزلي يدك فأنا ال أطيقك حاليا ً" امرتها بغضب وانا اعود الجلس علي طرف السرير ،الصقت شفتيها
كاألطفال وهي تختلس النظر لي محاولة التظاهر بالذكاء بينما تقترب خفيةً مني.
"ابتعدي"قلتها بجديه حازمه حالما شعرت بإقترابها وانا ابعد نظري عنها عاقدا ً ساعدي امامي بوقار.
"بيكيآآه ،اشتقت لك" قالتها بمرح وهي تعانقني بذراعها ،حمحمت ببرود زائف ولم ارد عليها ،قلبي يخفق حد
الموت.
لقد نزعت االلقاب و نادتني بإسم غريب ولكنه البد وانه يخصني ،لطيف.
"الم تشتاق لي؟" تسائلت وهي ترفع رأسها لتقبلني علي خدي ،نظرت لها بطرف عيني ببرود لتقبلني مجددا ً
بلطف ،حسنا ً ان استمرت هكذا سينبطح كبريائي ارضا ً3.
"لن افعلها مجددا ً" قالتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي ،شعرت بها تحاول النهوض اكثر ،تنهدت بببرود وحاوطت
خصرها برفق حتي تجلس علي قدمي.
"ارحل اذا!"تسائلت بعد فتره من التودود وتقريبا ً جاوبت نفسها وهي تنهض من علي ،اعدتها مكانها مجدداً
بغضب.
"فكري بذلك ان اردت ان تتمددي مجددا ً علي السرير"امرتها بحنق لتنظر لي بخضوع واظنه مصطنع لكنني
سأتغاضي عنه لمرضها ليس اال.
"انت بخير؟" تسائلت وهي تلتصق بي بينما تلف ذراعها حولي بقوه متعبه ،اومأت وانا احاوطها بيد واالخري
اربت عليها ،اشتقت لتحركها بين يدي.
"انا جائعة وجسدي يؤلمني" قالتها بخفوت وهي تحاول ان تدفن نفسها بي اكثر اومأت بتفهم وحملتها برفق
الضعها مجددا ً علي السرير ،امسكت يدي برفض كاالطفال.
"سأمر الخدم ليجلبوا الطعام و الدواء"قلتها بهدوء وانا استقيم الرحل قبل ان تشدني بخفه لها،اقتربت اكثر
استمع لما ستقوله.
"كنت أفضل موتي عن رؤيتك متعباً ،فقط تخيل حياتي هنا بدونك كان يذبحني ،فقط ال اريدك ان تبتعد ،لست
جائعة االن"قالتها بصدق وهي تمسك يدي بكلتا يداها ،عدت الجلس مجددا ً بجانبها الفتح ذراعي لها لتعانقني.
فقط كنت سأوبخها بحده ،لكن حديثها اخمد نار غضبي ،البأس سأؤجل صرامتي معها الحقا ً.
" اصابني غثيان من كثره رومانسيتك التي تغرقني بها منذ وقوعي معك"قالتها واتضح لي تأثرها الساخر،
سحبتها من اذنها بقوه تقريبا ً فها هي اغضبتني عشر اضعاف.
"هل تشتميني مجدداً ،ماذا تعني تلك الكلمه!" تسائلت بتوبيخ وهي تمسك يدي برجاء التركها فقط النها
مازالت مريضه.
"انك جيد ،انك عاطفي سموك"قالتها بغضب طفولي وهي تربت علي اذنها الحمراء.
"اشرحي حديثك الغريب بعد ذلك،كما انني اعلم انني مكتمل النواحي"قلتها بتبا ٍه استحقه وانا انفخ الهواء برفق
علي اذنها ،لفت وجهها لي لتطبع قبله علي شفتي.
"ال امانع ان تغيرت خطط الليلة البريئة"قلتها وقد وافقت نفسي علي قراري وانا احاوطها القبلها بعمق.
"موعد الدواء ً ،سموك"اوقفتني خادمه من خلف الباب ،احقا ً قد اكون مسحور حتي ال اتقدم عن خط القبل
معها!2
ابتعدت عنها قليالً ومازال وجههي شبه ملتصق لوجهها وانفاسنا تضرب وجه االخر ،نظرت لي بسخط وهي
تشير بعينها للباب.
"دوما ً ما تفوز البراءه سموك"قالتها بإحترام زائف بالطبع وهي تقبلني بلطف علي وجنتي.
نهضت بإستنكار وانا اتجه للباب بضجر ،اذنت لها بالدخول لتمتثل امامي بخضوع.
"اطلبي الطبيب الملكي واحضري الطعام" امرتها بجديه وانا امنع نفسي بصعوبة عن تحطميها وكسر صينية
الدواء علي رأسها1.
اكتفت بااليماء بخضوع الزفر بحنق عائدا ً لها ،لم يسبق لي وان رأيتها يوما ً تبتسم لي بصدق هكذا.
جلست بجانبها وهي تحاول ان تحاوطني ،اظنها ال تستطيع التحرك جيداً ،ال بأس الطبيب سيجعلها بخير
رغما ً عن انفه.
ثالث شهقات في الثانية يتبعه ترنح وفتح فم كإعصار يصحبه ارتعاش اطراف وبرطمه بعده كلمات لم
افهمها ،كان حال الطبيب الملكي حتي انه اصبح يرتل تعويذات حاميه ،ذلك الغبي2.
لوال انني امرته بغضب حازم ان يفحصها لكان هرع للخارج بال تردد ،فحصها امام عيني وهي تضم يدي
لها ،احببت ذلك الشعور ،شعور احتياج احدهم لك.
زمجرت بغضب حالما كشف كتفها امامي ،ملكية خاصة ويتجرأ ان يفعلها علي مرمي بصري ،ذلك
االحمق3.
" عده ادويه واعشاب بحريه وطعام صحي سيساعدها علي التحسن سموك"اردفها الطبيب بإحترام بالغ وهو
ينظر لالرض بجديه واظن انها مصطنعة فهو خائف
"اذا اخبر الخدم بما تحتاجه وال تخبر احدا ً عن مجيئك هنا ،فقط لسالمتك" هددت بنهاية حديثي بجدية وانا
انظر له بتفحص ليومئ سريعا ً قبل ان ينحني مجددا ً ليخرج.
"مابه؟" تسائلت وهي تنم علي صدري بتعب ،تنهدت بسخرية قليال قبل ان اردف.
ت من سم قاتل لم ينجو منه اقوي رجال البالد"سخرت وانا انظر لها بينما"ال شئ ،فقط يستغرب انك نهض ِ
ارفع الغطاء الغطي به جسدها الذي احتويه.
"اسرار حرب عزيزي"قالتها بغطرسة ونبرتها شعرت انها تحتوي علي شئ دفين ال اعرفه ،هل هي ساحره
هاربه!
ال اظن ،السحره لدينا يملكون اساليب معروفة وايضا ً يستطيعون تجنب سم كهذا بينما هي كانت متمدده
ارضا ً،البد وان هناك شئ هي تخفيه عني.
لم تمر فتره حتي جاء الطعام ،اجلستها علي قدمي مجددا ً اطعمها ،بينما تتحدث معي قليالً.
"التطعمني ذلك الدواء ،طعمه اسوأ من اي شئ" اردفتها بتقزز وهي تبعد فمها عن يدي المرفوعة بالملعقة،
عزيزتي وان كنت اطعمك سما ً لتأكليه بصدر رحب فأنا اقدمه لك بيدي النبيلة11.
" انا رجل حربي ايلين ،ال اهتم بمثل تلك االشياء وال تصرفاتك لذلك لالسف ستأكليه"اجبرتها عنوة ً وانا امسك
وجهها بيدي لتتقوس شفتيها كاالطفال وهي تحاول االبتعاد ،لالسف عزيزتي فأنت مريضة وال تملكين حتي
قوه صدي.
اطعمتها الدواء كله عنوة ً ولن انكر تلذذي برؤيه مالمحها المنكمشة بضيق كاالطفال ،كدت اطلب واحدا ً اخر
من كثره اعجابي باالمر2.
رفضت تناول باقي الطعام ولكن لالسف ايضا ً ليس في وجودي ،توا ً ما علمت انها تحب عصير التوت.
غيرت لها تلك ما تسميها بالضمادة ،فأنا لن اسمح مطلقا ً ان يفعلها غيري حتي وان كانت انثي ،يكفيني رؤيتهم
لها منذ ثالث ايام.
"انت ديكتاتور"صرخت بي كاالطفال وهي تنظر لي بطرف عينيها بغضب تجاوزت عنه وتمددت بجانبها
اسحبها مجددا ً من اذنها.
" توقفي عن اخراج الكلمات البذيئة لن تخدعيني تلك المرة" امرتها بجديه وانا انظر لها لتتأفف بجرأه امامي،
حقا ً حظها انها خرجت توا ً من الموت.
لم ترد واكتفت بإبعاد بصرها عني بينما الصقتها بي برفق حتي ال اؤذي كتفها ،حقا ً هي محظوظه لكوني
نبيل ،سئمت من نبلي الال محدود معها!11
اقتربت مني بإرادتها وهي تلف ذراعها حولي وتدفن رأسها بعنقي ،احببت ذلك الخضوع الغير معتاد للغاية.
حاوطتها ولم اعرف للنوم طريقا ً كونها تتحرك وتتنفس امامي مبتسمة لي وهي تعانقني يجعلني بعاجز عن
اغماض عيني حشية ً ان يكون ما يحدث االن حلم.
رفعت رأسها لي بعد فتره قصيرة من الصمت ،نظرت لها بإنتظار ان تتحدث ،لكنها اقتربت اكثر لتقبلني،
تخلل نسيمها لي وانتشر مجددا ً بقوه في اطرافي.
نسيت مرضها وقبلتها وانا احاوطها بقوه وكأنها ستهرب ،اصابتني برهبه ابتعادها عني.
ابتعدت عني ببطء وتركت مسافه بين وجههينا قليلة حتي ان شفتينا مازالتا شبه ملتصقتان ببعضهما .
" استمعت لحديث شيومين معك ،اخطأت حينما تعاملت معه بحسن نية كأصدقاء"اردفتها بخفوت وهي تنظر
لي استنشق تنفسها كما تفعل هي ،ارتخت قبضتي حولها قليالً ،الستمع لما ستقوله.
"ال يوجد بين رجل وامرأة ما يعرف بحسن نية االصدقاء ،دوما ً ما سيخرج االمر لدي احدهما عن اطار
الصداقه"قلتها بهدوء وانا اقبلها وهي تبادلني بحب.
" من االن ،ال عروض ،ال شيو لعين مين ،ال مالبس مكشوفة ،ال ابتعاد عني"امرتها بجديه وانا اشدد حصاري
لها المنع اي مسافه من الوجود.
"فقط انـــــــا" قلتها بخفوت في وجهها لتومئ بخضوع وهي تمسك يدي لتشابك اصابعنا وتستقر بهما عند
قلبها1.
"لن تمر الليله بريئه ،شئت ام ابيت" قلتها ولم استمع للمزيد وانا اعتليها ،اثبت يديها بجانب رأسها وانا
اشابكهما بخاصتي.
"يااه ،لم استعد بعد"قالتها بخفوت ،وتغاضيت عن اول كلمه فليس وقت الفهم ،سأجعلها تشرحها لي الحقا ً.
ْ
شددت بك وانا علي رأسهم"قلتها وانا اقبلها بقوه،
"ال بأس لست بحاجه لالستعداد ،جعلت الخادمات يعتنون ِ
علي تشابك يدينا قبل ان تبتعد بسرعة بصدمه.
"علي اشرافهم تلك تعني"...ت سائلت بتردد وهي تنظر لي وكأنها تحثني علي النفي ،تعابيرها مصدومة و
وجنتيها توردتا بينما انا اتفحصها بدقه.
" هل تمزح؟ هل رأيتهم يغيرون لي مالبسي؟"هتفت بحرج غاضب وتقريبا ً هي عاجزه عن الحديث اكثر،
مسكينة ال تعلم انني كنت احممها بيدي.
ثوان حتي
ٍ "لنتناقش بأمر المالبس الحقا ً"قلتها بنفاذ صبر وانا اقبلها بينما هي تحاول التملص مني ،لم يمر
هدأت وفكت تشابك ايدينا لتحاوط عنقي بذراعها بإستسالم اظنه بإرادتها.
"ايها االمير ،اشعر بالملل هل تريد ان نقضي وقتنا سويا ً"وياللعنه اللعينه التي حلت علي سماء حياتي ،ماذا
فعلت بحق االله الفقد فرصه ثمينة مجددا ً بسبب اخرق ككيونجسو يجلس بمفرده.
"انا سأنام ،اذهب له" قالتها بخفوت وهي تعطيني ظهرها بعدما طبعت قبله علي خدي ،كان يحدث االن ما هو
افضل من قبله.
استقمت بضجر وانا العن كيونجسو بكافه االلفاظ البذيئة التي تعملتها يوما ً2.
"انظر م ن الغد تبحث عن فتاة وهذا امر ملكي ،تخلصت من سيهون بعد تشانيول وظللت كالشوكه في
حلقي" امرته بحنق جاد وانا اشير له بسبباتي بتهديد ،نظر لي بفم فارغ مستفهم.
اكملت جملتي الحانقه بخبايا عقلي وانا ازفر بحنق ،شعرته يبتسم بشكر صادق وهو ينظر لي بإحترام.
"كم اشكرك لكونك مراعي تفكر بي دوما ً"مدحني وهو ينحني مجدداً ،اومأت له بسخط ليرفع نظره لي.
وبمجرد تفكيري بتلك تقهقهرت اربع خطوات وانا ارمقه بتفحص دقيق ليقابلني هو بأخر مستفهم ،حمحمت
ببرود.
" استيقظت ايلين والبد ان امكث بجوارها فهي مريضة"ردمت كل آماله بجمله ولم اشعر بالندم بل بالتلذذ
انتقاما ً لتدخله الذي افسد مرادي.
"استيقظت؟ كيف! اقصد انه سم قاتل حتي والد تشانيول لم يتحمله ،سمو االمير البد وان هناك ما يُخفي عنا،
التنخدع ارجوك"تحدث بجديه بحته مجددا ً بعدما استطاع تجاوز صدمته قليالً ،نظر لي برجاء الرمقه بثبات
رجولي.
" وهل تحذرني انا من الخداع؟ ال تقلق ايها المظفر" انهيت الحوار بجديه مقتضبه وانا انظر له بحزم ،رمقني
بتفحص قلق قبل ان يومئ بتوتر ًانحني لي بفتور قبل ان يغادر.
وقفت قليالً انظر لنقطه وقوفه ،االمر ال يطمأنني واشعر بهبوب رياح كارثيه ان لم يكن اعصارا سيبتلعنا
معه.
تنهدت بتعب وانا احرك رقبتي بإرهاق عدت مجددا ً للجناح متوجها ً للسرير ،شعرت بنومها قبل ان اقترب
ملتصقا ً بها من الخلف اعانقها بذراعي.
اشعرها بااالمان واشعر نفسي باالطمئنان كونها فقط نائم ه وليست كسابق االيام مهدده بتركي ،نفضت رأسي
بتعب بتفكيري الغبي مجددا ً وبتزامن تفكيري احسست بإستدارتها لتقابل وجههي.
"لنحلم ببعضنا" اردفتها بخفوت بعدما طبعت قبله رقيقه على شفتي قبل ان تدفن رأسها بعنقي وهي تعانقني،
اومأت بهدوء واغمضت عيني مستسلما ً للنوم بعدما ضممتها لي اكثر1.
كطائر وحيد منبوذ غادر سربه ليبق بمفرده بائساً ،يشعر بالغربة والضياع2.
كافه االمراء االن يمتلكون فتيات يغنوهم عني كصديقهم ،اكره النساء لسرقتها اصدقاء عمري.
رجال لكنت استطعت تصفية حسابي معها جيدا ً وقف الحظ بجانبها مره اخري.
ً خاصه ايلين فقط لو كانت
ال اطمئن لها ابدا ً مهما حدث ومهما فعلت هي بنظري شبه خائنة ،وكأنني اعلم ان االمير بيكهيون ال يحبها!
هو متيم بها ،عاشق لها القصي درجه ،وان قارنت عالقته االولي بتلك فستتواري صوفيا خجالً من قوه
المنافسة.
كيف استيقظت! عقلي تتآكل به االفكار السوداوية ومتأكد انها تخفي علينا شئ عظيم ،انا متأكد انها خبيثة حقا ً
ال اكرها فقط لكونها سرقت مني صديقي واخذته لها معظم االوقات ان لم يكن جميعها~حسنا ً تلك اولي
االسباب~
تنهدت بتعب وانا اتجه للحديقة اجلس علي الحشائش كالمشردين البائسين بعدما عجزوا عن الحصول عن ما
يسد رمقهم.
"اللعنة" صوت جائني من بقعه قريبة بصرت حولي بتفحص دقيق الجدها فتاه وال اظن انها خادمة.
لك ان تتواجدي هنا وبمفردك في منتصف الليل هيا للداخل"امرتها بجديه وانا انهض لمكان ت ،كيف ِ"ان ِ
جلوسها بصرامة ،نظرت لي قليالً قبل ان تبتسم بسخرية فتحت فمي غير مصدقا ً ما فعلته تواً،هل هزأت مني؟
" اجلس عزيزي اجلس بجانب صديقتك البائسة ،جميعهم االن ينامون بأحضان بعضهم اال انا وانت
نكره"صاحت بي مرحبه بيأس وهي تبتعد قليالً مشيرة لي بيدها ان اجلس بجانبها.
ت تحدث بعدم احترام تنظر لي وكآن اخيها في الطفوله من اين لها تلك الجرأه! ثم كيف علمت انني بائس؟3
"اتعلم ،اكره حقا ً انني صادقتهن كان يجب علي ان اتأكد من مصادقة العاذبات حتي ال اجلس كالقط المشرد
بمفردي هكذا ،خونة جميعهن خونة ،حتي ايلين الجامدة وقعت كالبلهاء لذلك الجامد"ترنحت وهي تتحدث
بضيق والنني نبيل كصديقي اسندتها وانا احاول اال احتك بها قبل ان اتركها تسقط بثمالتها كالخرقاء ،ايلين!
من اين تعرفها؟2
"من انتِ؟كما ان ايلين تلك هي من اوقعت االمير في شباكها الخبيثة ،جميعكن خبثاء"وبختها بجديه ساخره
وانا ارمقها بإس تحقار بادلتني اياه ،لوال انني ذو خلق لكنت صفعتها علي جرأتها حتي وان لم تكن في وعيها2.
" كالهما اوقعا بعضهما في شباك االخر ،ايلين ليست خبيثة صدقني انا تابعتها برفقه الري ولم ارها تتصرف
بخبث مطلقا ً انت فقط احمق ال تستطع تحليل شخصية من امامك"قالتها وبصعوبه استطعت ان اُجمع كالمها،
اشتعلت غضبا ً جراء وقاحتها1.
"التزمي حدودك وال تنسي مقامك" امرتها بحده وانا انظر لها بغضب بينما شعرها الطويل يغطي كافه وجهها،
ارجعته للخلف بضجر وهي تومئ بالمباالة.
"اسمي سيلين ايها المنض بط ،لتشاركني جلستي البائسه فال بد انك مثلي غدوت وحيدا بعدما ارتبط
اصدقائك" انتحبت بحسرة وهي تنظر لي بضياع ،البد وان اطلب من الملك منع الخدم ان يثملوا بالقصر.
هممت بالرحيل لوال انها امسكت يدي بوقاحة لتنظر لي بثمالة"اجلس ،لن احادثك ال تقلق"وعدتني بجديه وهي
تن ظر لي ،تأففت بضجر وكدت اوبخها لوال انني لمحت احدي الحراس ويبدو انه ثمل ،نظرت له بجديه ان
يرحل ،تلك البلهاء ال تعلم ما قد يحل بها بسبب تسرعها1.
" خذ لتشاركني الطعام الذي كنت سأشاركه ما حشرات الحديقة"قالتها ببالهة بعدما جلست عنوة ً حتي اجاريها
العيدها لغرفتها ،المكان مملوء باالشكال الضالة ونحن بوسط احتفاالت يغدو بها الجميع سكيرا ً1.
"ال اريد" عارضت بجديه وانا اضعه مجددا بجانبها لتضعه علي قدمي بقوه وهي تضع في يدي نبيذ.
نظرت لها برفض حاد ولم اكد اتحدث حتي علي صوتها الساخر مجددا ً "ال تتحمله!"
نظرت لها بأشتعال تقريبا ً وحتي ال احطم رأسها شربته دفعة واحدة ،ال بأس انا ال افسد شيئا ً ان ثملت استطيع
تحمل نفسي جيداً ،لم اتصرف بطيش ولو لمرة واحدة ان ثملت14.
حسنا ً لقد ثملت ثالث مرات تقريبا ً فقط لكوني من احد قواد الجيش فتلك كالممنوعات حفاظا ً علي جسدنا
وصحته.
"انظر انا لست مثلهم انا تزينت الجل نفسي وليس الحدهم"قالتها وهي تشرب الخمر بضيق ،تناولت احدي
الحلوي وقد شعرتُ بعدم الوعي قليالً.
"تقريبا ً النك ال تملكين ِظفر رجل حتي" سخرت منها بتلذذ وقد اعجبتني جملتي حتي انني ضحكت عليها
بوقار ،اللهي ال يوجد من هو مثلي ،حكيم ومتكامل ورزين.
" انظروا من يتحدث ،انت تحمل نفس خيبتي" رددتها لي الخرس بينما انظر لها بصدمه ،حاولت اعمال عقلي
الذي البد وانه بدأ يترنح هو االخر5.
" انظر ايها المظفر ،ماذا كان سيحدث لو كانوا يقومون بواجب االصدقاء نحونا! لما كنا نجلس هكذا
كاالرامل"انتحبت بحنق وهي تستند برأسها علي كتفي ناظره للسماء اومأت موافقا ً علي حديثها الذي ذكرني
بحسرتي1.
"اقسم انه ال يوجد بائسه مثلي في ذلك القصر"تذمرت بضيق وهي تتناول قليل من الحلوي الومئ موافقا ً وانا
اشاركها الطعام.
"ال تحتاجين القسم ،منظرك يوثق صدق حديثك"طمأنتها بها وانا اربت بشفقه علي ظهرها لتمسح دموعها
بطرف ردائها1.
"انا ايضا ً احتاج عناق اخر الليل وقبالت الصباح التي يوزعونها امامي كالمياه ،هل انا متشردة حتي ال
احصل علي اشياء كتلك ،اقسم يا صديقي البائس ان شفتي مازالتا عذراء لم تالمس سوي اكواب
المياه"صرخت ببكاء مقهور وهي ترفع نظرها ناظرة لي2.،
هل بسبب مفعول الخمر اراها جميله حتي وهي تشهق ببكاء كالمختلين ،ام النه لم يسبق لي وان جلست مع
امرأه اخري غير امي!6
"اصدقك ،التحزني ،انا امتلك حالً لمشكلتك االخيرة"قلتها بال وعي مني وانا اقترب القبلها رفقةً بحالها،
ولكنني لم استطع االبتعاد بها ما جذبني ،تقريبا ً النها اول مره لي ايضا ً.
ابتعدت سريعا ً حالما ادركت ما فعلته توا ً ،لقد خدشت عهد رجولتي ونظرت المرأه وقبلتها ً،اللهي البد وان
اقتل نفسي.
"كيف لك ان تصبح بائسا ً وانت تجيد التقبيل ،البد وانك كأصدقائك مهرة"مدحتني وهي تنظر لي بهيام تنهدت
قليالً لتقترب مجددا ً وتعود لتنام برأسها علي كتفي.
كيف لم توبخني! هي حتي لم تصفعني؟ كيف فعلتها انا اشعر بالخجل ،صفعت نفسي داخلياً،انا رجل ال
يخجل1.
" تم حل المشكلة االولي بنجاح ،ماذا افعل الحل الباقي؟"تسائلت بجديه وهي تترنح المسك بها جيدا ً حتي ال
تسقط.
" وجدتها ،سأقص شعري ،بمجرد ما قصت الري شعرها احبها االمير سيهون والبد ان االمير بيكهيون احب
ايلين النها مختلفة وبشعر قصير!" قفزت سعيدة بإقتراحها النهرها بجديه قبل ان اثبتها بيدي بعدما حاوطتها
بقوه.
"احب الطويل"قلتها بهدوء وانا امسك احدي خصالت شعرها الطويل البني ،عينيها رمادية بشرتها قمحاوية
لطيفة ،شفتيها ووجنتيها وردتيان.
مهالً هل تفحصتها؟ بل ووصفتها بخيالي االن؟ اقسم انني ال اعلم لون شعر والدتي حتي!3
"جيد وجدت شخصا ً يحب شيئا بي"قالتها بهدوء لطيف وهي تستند برأسها علي صدري ،كالنا ثمالن ولكن
اظنني اقل ثمالة.
"سأرقص فرحا ً" شكرتني وهي تقبلني علي شفتي السفلي بخفه ،فتحت عيناي ،هل خدشت عفتي االن؟2
شعرت بها تنهض من بين يدي ،وهي تتحرك ببالهة علي الصخرة التي نجلس عليها ،كادت تقع لوال انني
وازنت نفسي سريعا ً النهض ممسكا ً بخصرها قبل ان تسقط.
تالقت عيناي السوداء بسماء عينيها التي برز جمالها اكثر في ضوء القمر ،ساكنه بين يدي تنظر لي بتمعن،
خانني عقلي وشددت بيدي علي خصرها اللصقها بي اكثر ،اقتربت اكثر لتتالمس شفتينا مجددا ً استعدادا لقبله
اخري ،لوال انني فتحت عيناي سريعا ً مدركا ً ما كنت علي وشك فعله.
"نحن الرجال من يبدء بتلك الخطوة دوما ً"امرتها بجديه لتقلب عينيها قليالً قبل ان تومئ متفهمه كاالطفال1.
"اسفه ،لم يسبق لي وانـ"..اعتذرت ولم اكمل استماعي لحديثها فعلي ما يبدو انني تخدرت بالخمر بالكامل،
جذبتها القبلها بقوه ،االن فهمت لما يصر االمراء علي تركي وحيدا ً.
فعالً هناك خطط اهم!2
حملتها بين ذراعي وانا اقبلها بشغف ،ابتعدت بصعوبة قبل ان اردف بهدوء "لنكمل ليلتنا البائسة سويا ً
بجناحي"
اومأت بخضوع وهي تدفن رأسها بصدري بخضوع ،من الجيد انها قصيرة ،اظن ان اصدقاء ايلين يسحورننا
ليجعلونا نقع لهم واحدا تلو االخر7.
رفعت رأسها وهي تقبلني علي خدي بلطف الرددها لها علي وجنتيها ،االمر اعجبني.
***
~ ويالمسكين تشانيول ال يعلم ان كيونجسو االن يصنع من المجد ما عجز هو عن ان يخطو نحوه طوال
سنوات عمره ~
~ انقضت الليله مرضيه لكافه االطراف عدا االميران البائسان بيكهيون وتشانيول ،من يناما كاالخوه االن~6
~ يكفي ان نترك تشانيول يعتقد ان كيونجسو االن يع انق الوسادة حتي ال يصاب بأزمة قلبية فنحن مازلنا
نحتاجه~4
****
ELLEN'S Bov
فتحت عيني بتعب البصر عنقه ،توا ما الحظت انني اغرس راسي بها ،ال يوجد بيننا قيد مسافه ،ملتصقه به
للغاية.
ال اصدق انني حييت لوال انني رأيت تخطيطهم الغتيالي برفقه االمير وتناولي الترياق المضاد للسموم قبل
صعودي علي المنصه لغدوت جسدا ً هامدا ً بال حراك.
كنت اعلم انني سأتعب للغايه ولحظي ان االصابه جائت بكتفي ،كنت انقذت نفسي وارتديت واقي اسفل
مالبسي علي اية حال ،اسمي ارتبط بكتاب التاريخ وهذا مايزيدني خوفا ً اال استطيع الرحيل.
ان اخبرته انني من ا لمستقبل ومن بلد اخري هل سيوافق ان يرحل معي؟ ال استطيع اخفاء الحقيقه عنه اكثر
وانا عرضه للموت او الرحيل المفاجئ.
وقعت كالبلهاء من اكثر شئ حذرتني منه اوجين ،كما قالت الحب بإيڤيا سيقضي علي بال رحمه وتلك فقط
البداية ،مازال يجدر بي التدخل.
لقد غيرت تاريخ المملكة واصبحت اتالعب بأحداثها وانا متاكده ان ذلك لن يمر مرور الكرام ،فقط لم يأتي
خسوف لالن وهذا جيد ،اخبرتني اوجين ان امامي فقط اربع مرات للخسوف بأربع فرص تتناقص تدريجيا ً
بمفعول العودة ان اردت.
اي ان كل مره اتغاضي فيها عن الرحيل قد ينتج حبسي هنا لالبد وانا متأكده ان االمر لن يسير كما اريد..
الوزير والملكه االم تحالفوا ضدي واالن كارثه اخري علي وشك الحدوث ،ناهيك عن مسابقه الرمايه
االسبوع القادم ،البد وان اساعده بها إن ثبت حقيقه ضعف نظره سيُعزل كقائد ويعاقب علي خداعه للملك.
تنهدت بخفوت وانا اشدد بعناقي له قبل ان اطبع قبالت خفيفه برقه بعشوائية في عنقه ووجهه ،لن امكث معه
مجددا ً وسأعود لغرفتي مرة اخري ،كلما اتذكر امس اشعر بالخجل والحزن سويا ،لم نمكث مع بعضنا حتي
جاء ذلك الغبي.
"فقط قُبل ال اشياء اخري"جائني صوته الحانق وهو يُشدد بعناقه لي بينما انا تجاهلت حديثه وانا اقبله مجددا ً.
شعرت به يرفع جسدي له قليالً وهو يزيح بعض خصالت شعري للخلف وهو يقبلني ،مازلت اشعر بالتعب
لكنني افضل بكثير بالطبع من السابق.
"سأساعدك في التحمم ،لنغير ضماداتك بعدها" اردفها بهدوء وهو ينظر لي ،شهقت بخجل وانا انظر له بينما
ارفض.
"استطيع فعلها بمفردي"عارضت بحرج وانا اخفض بصري عنه ،اللهي يتعامل وكأنني اخصه ،حسنا ً انا
كذلك لكن ليس لتلك الدرجة.
"ال ..تعصيني ..من البداية"امرني بحزم وهو يحملني عنوةً،حركت قدمي برفض ولكنني متعبة ثبتني بيده
الملتفه حول ظهري وهو يرمقني بنفاذ صبر.
"سأقبلك اكثر من عشرون مرة ان تركتني" توددت له بلطف وانا انظر له بأعين الجراء توقف لينظر
لمالمحي ،والنها جديدة عليه وانا اختص بها بمفردي سكن قليالً ينظر لي.
اعطاني قميصه الوردي الذي وددت ارتداؤه من قبل ،عانقت ذراعه وانا اقبله في خده بشكر.
انتهيت من الحمام ليُجلسني علي قدمه وهو يغير ضمادت كتفي ،ابعدت النظر فمنظره سئ ،البد وان ينفر
مني ،ستترك ندبه.
ت مميزة وان وضعت يدك علي شئ تغيريه لتضيفيت جميلة بكل حاالتك ،تجعلين التشوه فائق الجمال ،ان ِ"ان ِ
لمستك الفريده عليه لتجعليه مختلفا ً بصورة مبهرة ،انت حاله نادرة ِ
وجدت لي وحدي"قالها بهدوء وهو يمسك
وجههي ليجعله مقابال له بعدما الحظ نفوري3.
اقترب اكثر ليقبلني بعمق وهو يحاوطني بقوه ،قوته تفوقني بمراحل اشعر انه سيحطمني ،فتحت عيني حينما
ابتعدت شفتيه عن خاصتي الشعر بأنفاسه علي عنقي يقبلني.
"أنت محوري الذي ادور حوله بال توقف ولن استطع يوما ً ان انحرف عن مساره"قلتها بصدق وانا احاوط
خصره بذراعي بينما هو يشدد بعناقه لي.
"اللهي ،اشكرك علي حصولي المير نبيل مثله"ا نتحبت بدراما وانا اعانقه بسعادة طفولية.
" بيكهيون ،البد وان نعود للقصر حتي اساعدك بأمر نظرك"اردفتها بتذكر وانا انظر له رمقني بتفحص،
تنهدت بخفوت قبل ان انظر في عينه مباشرة ً.
"اتذكر حينما كنا بالكهف؟ حالما اخبرتك انني املك سرا ً سأشاركك به ًسأخبرك به حالما نعود للقصر"قلتها
بهدوء وانا انظر له ،لم يتحدث اكثر واكتفي بااليماء ،مقارنة لما سيحدث في االحتفاالت فأنا اتمني ان نستطيع
العودة بسالم.
ودعني و لم يمر وقت حتي رأيت خدم تدلف لي وبرفقتها ثوب ،ساعدوني بإرتداء مالبسي وكدت احترق
غضبا ً حالما علمت انه من كان يحممني ،اللهي علي االحراج.
فقط سكنت قليال ً حالما علمت انه كان يحرص علي مداواتي بنفسه في مرضي حتي وان بصقت دماء ،تشه
ايها المخنث هيتشول تعال وشاهد الرجوله الحقيقيه3.
ذلك العاهر من كان يرتدي قناع طبي وكمامات ان اصبت بنزلة برد واراد زيارتي ،حتي انه كان يكتفي
بإرسال الدواء لي فقط1.
خرجت من باب اخر غير الرئيسي للجناح وبرفقتي الخدم ،ودعتهما بشكر حالما لمحت الري ولورين
يجلسان بحزن ًسرت بصعوبة وانا احاول اال استند علي احد الخدم.
"ما خطب ذلك الوجه؟" تسائلت بشك مصطنع لتقفز الري مكانها ساقطه ارضا بينما لورين شهقت كالحمار
مثلها مثل صديقها الطويل2.
"هل تلك نهايه الحياة؟"صرخت الري بإستفهام وهي تقف بصعوبه بينما ترمش بصدمه1.
"انا مازلت متعبه ساعداني الجلس"قلتها بتعب وانا اقلب عيني بملل لتومئ سريعا ً وهي تعانقني بقوه ،اللهي
مجددا تنتحب.
كدت اسخر منها مع لورين لوال ان لورين شاركتها نافوره النهيق ،عانقتهما بحنو وانا اسخر منهما.
"رائحتك كرائحة االمير الملكية"ضيقت لورين عيناها بشك بينما الري اندفعت تتفحص عنقي بمكر ،ضربتها
بخفه علي راسها لتحكها بحرج2.
"لست مثلك" سخرت بفظاظة وانا انظر لها بحنق ،لتحمحم بحرج.
جلسنا ندردش قليالً ونحن نضحك وعلي مرمي بصرنا االمراء وتقريبا ً يتدربون علي الرمايه مجددا ً بيكهيون
خسر امام العائله الملكية ،البد وان اتدخل.
"اسفهً،لقد تأخـــ"....اندفعت سيلين بتوتر انهته بشهقه وهي ترتد للخلف بخوف اندفعت اقلب عيني بملل شديد
قبل ان ارمقها قليالً هيئتها مبعثره وليست هادئه عكس العادة.
"لما مازلتي بمالبس امس؟" تسائلت الري بإستغراب وهي تقوس شفتيها بتهكم ،ضيقت عيناي بشك بحت
الرمقها بتفحص وهي تقلب عينيها بتوتر ،اشرت لها بسبباتي ان تاتي.
تصنمت قليالً قبل ان ازمجر بحده ،تغاضيت عن سخر يتهما امامي كوني تشبهت ببكهيون.
"ما تلك؟"تسائلت وانا اسحبها من عنقها بغضب مشيرة ً لعالمات قليلة داكنه علي عنقها ،تصنمت مكانها قبل
ان تندفع الري ولورين حولي يتفحصونها.
"ال ،ال ايلين ،سيلين ال تعلم احد" وبختني لورين بغضب وهي تنظر لي ،نظرت لها بسخريه متملقه قبل ان
اضع الري بجانب سيلين.
"وماذنبي اانا لتدخليني بتلك امور" تذمرت الري بطفوليه وهي تعاتبني بلوم بينما تجلس بجانبي.
"كدت ابكي تاثرا ً من بكائك ليالً علي ،البد وان اللورد له دورا ً عظيما ً في مواساتك"سخرت منها لتحمحم
بحرج وهي تبتعد بجسدها قليالً عني.
"امس تشاجرت مع ....خادمات ...والقين في ...وجههي اواني تركت ..اثرا ً ليس اكثر"قالتها سريعا ً بتلعثم
جعل شكي يزداد بها عشر اضعاف سكوتها.
"ان علمت صدفةً ِ
انك فعلتي شيئا ً غبيا ً كالري ،لن امررها ِ
لك" هددت بجديه لترفع نظرها لي بتوتر لتومئ،
اشرت لها بالرحيل لتضبط هيئتها لتومئ سريعا ً لتنهض1.
تغاضيت عن تذمر الري لتوبيخي الدائم لها ،بينما لورين جلست تعانقني تبعتها الري ،اللهي كم احبهما
بحق!.
حل الليل سريعا ً علينا وقد اعتدت قليالً علي السير هيئة سيلين شارده ولم تعجبني عينيها الرمادتين تلمعان
بحزن واشعر ان الدموع علي وشك الهطول وان تحدثت ال تجيب.
******
استترت شمس اليوم بميعادها لتزين السماء نجوم ليلها المعتادة اليوم القبل االخير للرحيل ،هدوء يتبعه سالم
قد يغدو عاديا ً للبعض لكن اليلين فهو بهدوء يسبق العاصفة.
جميع االمراء يجلسون قليالً قبل ان يهموا بالنهوض فمنهم من سيمكث بالقصر.و االخر سيأخذ فتاته في
نزهه ،فال بد وان يستغلوا ان سحر المملكة مسموح بالظهور واالستخدام خالل االحتفاالت.
" لما تمسك شفتيك هكذا منذ الصباح كفتاه مراهقه حصلت علي قبلتها االولي"سخر تشانيول بحده من ذلك
الجالس بشرود غيو معتاد والول مره ،انتفض كيونجسو حالما سمع امر القبله ليهز رأسه ويده نفياًبسرعة.
"ما بك منذ الصباح ،ذلك تشانيول الساخر دوما ً!!" تسائل سيهون بتملق وهو يرمق كيونجسو الغريب منذ
الصباح حتي بيكهيون رمقه بشك ،لم يطرق بابه صباحا ً كعادته حتي انه جائهم والول مره بحياته متأخرا ً.
ثالث اعين متمركزه حوله بشك كنساء متفحصات وكأنهم ذئاب اشتمت سريعا ً رائحه غريبه قد تكون فعله
خفيه قد اخطأ بها علي عكس عادته1.
بينما هو يلعن نفسه ويستحقرها ،زجاجه نبيذ القت صوابه ارضا ً لتجعله ينم مع تابعه ايلين ًويالحظه اكثر من
يمقتها من جنس النساء ،لما حظه يوقعه مع امثالها.
الي االن مازال يتذكر حالما ف تح عينيه بألم فظيع برأسه ليجد يداها تطوق فتاه تشاركه نفس الغطاء ،ثوان
ً
رجال وفتح باب الحمام. وصرخ كأمرأه دخل عليها
حتي ان المسكينة انتفضت بين احضانه ،لم تمر ثوا ٍن حتي عادت لوعيها لتشاركه لحن الصراخ.
قليالً حتي استوعبوا وضعيتهم الحميمة ،فعلة كتلك قضت علي سجله الملكي الشريف ،قد نال امرأه تابعه
للوصيفه الملكيه ،امرأه تدرج تحت اسم الملك كونها تخص الدوقه ،واالسوأ انه اول من لمسها.
واالبشع انه تذكر ما حدث بالتفصيل ،شئ غريب يجتاحه ،مشاعر رغبة لم يظن يوما ً انه قد يملكها ،اختفي
يأسه وشكه كالسراب انه قد يحب رجاالً ،ل كن ما فعله من خطأ فادح يسيطر عليه وبقوه ويالحقه.
يتذكر كيف كانت مالمح الفتاه حالما امرها بتكتم االمر ونسيان ما حدث ،انكسار تبعه خوف يتلوه انحناء ،لم
يشعر يوما ً انه حقير سوي اليوم.
لكن ،،،االمر اعجبه ،تالمس شفتيهما وتجانسهما سويا ًوكأنهما يعرفان بعضهما منذ فترة ،جعلته يتصرف
بطريقه عجز بها عن التحكم بذاته ،انساق خلف مشاعر وغريزه لم يفلت لجام تماسكها يوما ً.
البد وان يجد حالً ،فتلك الفتاه تدمر كافه امالها بسببه ،هو ال يستطيع أن يفكر بطلبها للزواج ،وان كان نبيالً
ليس لتلك الدرجه.
"انا سأنهض" قالها سيهون تبعه بيكهيون تاله تشانيول بالتتابع ،ابتسم بسخرية وهو ينظر لهم وهم يرحلون،
بسببهم اخطأ ،هم اهملوه1.
واللعنه هل هو طفل رضيع؟ ،كانت جلستهما بائسة لكن ممتعة ،حتي في غرفته لم ينما جلسا يتحادثان
ويضحكان ً،كيونجسو يضحك!
***
ELLEN'S BOV
غدا ً سنرحل الي القصر مجدداً ،انا خائفة وللغاية هناك ما سيحدث سيقضي علي كل شئ ،بداية تالعبي
بالتاريخ اثمر عن كارثة كبيره البد وانها البداية لسلسلة من الكوارث.
"تفكرين بي بالطبع" جائني صوته وهو يحاوطني من الخلف بينما يقبلني بخفه في عنقي.
سرت قشعريرة اسفل ظهري قبل ان احاول التظاهر بالثبات وال اظهر له ارتباكي جراء لمساته لي ،امسكت
بيده والتففت له القابله ً،قبلته بخفه علي شفته السفلي وولففت يده حولي.
اللهي كم احبه!
"قدمك متعبه؟ احملك!"تسائل بجديه وهو يهم بحملي لوال انني ابتعدت سريعا ً وانا اهز رأسي نفيا ً ،امسكت يده
وشابكتها بخاصتي لنسير سويا ً.
ذلك العاهر هيتشول ،من كان يوبخني فقط ان كسر كعب حذائي ،هو حتي لم يفكر في حملي ،عاهر.
" توقفي ،تلك بحيرة االحالم ،يقولون ان بأيام االحتفاالت تتحقق احالم من يشرب من مائها بشرط ان تكون
امنتيه صادقه" اوقفني بعد فتره من السير امام بحيره بنفسجية اللون ،منظرها خالب بمعني الكلمة.
رأيته يقربني منه وهو يخرج دائرة قرمزية اللون ،همس فيها بعده طالسم لم افهمها ،شعرت بتحرك حولي
البصر البحيرة ،شهقت بصدمه حالما رأيتها تتشكل امامي بأشكال لطيفة وتتالعب كالنافوره حولها نجوم
وكأنها هبطت من السماء بنورها.
''نتعلم سحرا ً مميزا ً لم اخرج خاصتي يوما ً عكس تشانيول وسيهون ،نحن االمراء نتملك مميزات ملكية اهمها
تلك الدائرة ليست للسحر فقط بل تحمينا ايضا ً" اردفها بهدوء وهو يضمني له بخفوت ،اضأت الدائره بتوهج
وتشكل في فراغها نجوم شكلت رمز االمير وهو االسد االسود.
لكل رجل ملكي رمز يختص به منذ مولده ،فكما للملك النسر فلبيكهيون االسد االسود ولسيهون النمر المخطط
ولتشانيول الفهد.
دنا لمستوي المياه ليرتشف قليالً امتثلت له بتردد قليالً وانا استند عليه ،نهضت بمساعدته ليقف امامها بوقاره
المعتاد.
"اتمني بتلك االحتفاالت وهذه الليلة ان تبقي بجواري حتي اخر نفس نلفظه ،اخر مره ُنفتح بها عينينا ،اخر
مسكة يد عجوزه بينناً،حتي تسقط اسنانا و ونستند بوهن علي بعضنا لنكمل طريقنا ،حتي يُدفن جسدي بجوار
جسدك"قالها وهو يمسك يدي بينما يقف امام البحيرة مغمض العينين يتمني بصدق1.
نظرت له بصدمه واري البحيرة تتشكل بألوان زاهية وهي ترتفع بأمواج هادئة ،شددت علي يده قبل ان اقف
بجواره ملتصقة به الغمض عيني.
" اتمني ان تظل تحبني كما احبك ،ان تظل بجانبي وان وقف ذلك العالم بأكمله في وجهك ،ان يظل حبك يملؤ
قلبي دون توقف حتي وان فاض ليُسكب علي باقي اطرافي ،ان تظل تسري بعروقي كالمخدر الذي ال استطيع
العيش بدونه ،ان تظل هوائي الذي يتخلل كافه امشاج قلبي ،ان تتواجد كلمة غير احبك تصف شعوري
لك" اردفتها بصدق وانا انظر له شعرت بنور يقتحم سواد عيني ،فتحتهما ببطء.
شهقت بصدمه حال ما رأيت النجوم حولنا كالدوائر تزين محيطنا ،ونجوم تشكلت فوقي بأحرف اسمينا ،موثقه
برموز الحياه المحفورة علي سواري2.
اوقفني امامه وشابك يده اسفل ظهري ليرتطم صدري بخاصته ،اقترب ببطء لتتجانس شفتينا بتناغم سويا ً
وتلك النجوم ترتفع وتنخفض بأنوارها البراقه ،معطيه منظرا ً جماليا ً حولنا.
قبلته بحب وانا احاوط عنقه بذراعي بقوه وانا اقف على اطراف اصابعي وهو يلف ذراعه حولي بقوه وكأنني
سأهرب ،فصل قبلته لتتالقي اعيينا بهيام قبل ان يهمس بشفتيه اللتان المست شفتاي بهدوء
"لنتزوج"6
**********
الفصل التاسع عشر
Ellen's Bov
تعالت انوار النجوم من حولي ومعها حركتها ليلحقهم قلبي وخفقاته يكاد يخرج من مكانه ،والنني االن
ملتصقة به فال بد وان يصله ما بداخلي من مهرجانات مقامة.
عرض علي الزواج بتلك اجواء ،فقط اناوب نظري ما بين عينيه وشفتيه الملتصقتان بخاصتي ،شعرت
بإنتظاره وحينها تعالت افكاري اكثر ،اخشي ان تغدو نهايتنا مأساوية وتنتهي عالقتنا بأذية احد.
لست بتلك المضحية الجل ان اوافق على مكوثه بعيدا ً عني ،احب المخاطرة ودوما ً ما كنت احذو ناحيتها دون
تفكير فلم املك يوما ً ما اخشي خسارته ،لكن االن ال ،غدا لدي اكثر من شئ مهم قد اخسره.
حتي انا تغيرت واصبحت جيده ،لم اعد تلك االنانية التي عهدتها طوال سنين عمري ،تلك الرحلة غيرت بي
الكثير وعلي رأس القائمه مشاعري التي اصبحت صادقة.
شعرت به يرخي قبضته حولي ويرفع رأسه بوقار ،حينها فقط ادركت انني اطلت الصمت وتبعه تحليله
الجابتي ،وهي الرفض.
"لنتزوج بعد مسابقة الرماية ،ولنرحل سويا ً بعدها لمكان اخر ،مكان خارج ايڤيا بأكملها ،مكان سأضمن فيه
سالمتك"قلتها بخفوت مسموع في وجهه وانا ارفع يدي ببطء لتعتقل عنقه بنعومة1.
"اي مكان أفضل من مملكتي؟"تسائل وهو ينظر لي ،قربت وجههي له اكثر ليفعل المثل ،همست في وجهه
قبل ان يقبلني مجددا ً.
"لنعد للقصر"قالها وهو يمسك يدي بقوه الومئ موافقة بخضوع ،سرنا سويا ً والول مره اري ابتسامته اللطيفة
،تخرجه شخص لطيف للغايه لذلك اظن انه ال يخرجها ابدا ً1.
"ايلين! ماذا تفعلين هنا؟" صدح صوت شيومين المستفهم بتعجب علي مسامعي البصر جانبي االيمن الجده
يستند علي خادمه وهو ينظر لي بغضب.
"تقصد حرم االمير ايها الكونسيل"صححها له بيكهيون بجديه وهو يطوقني بقوه حتي انني ترنحت التمسك به
محاولة االتزان ،بينما شيومين اعتلي شفتيه ابتسامة سخريه.
"منذ متي؟" سخر بحده وهو يتقدم لنا بتعب حاول اخفاؤه ،تأوهت حينما شعرت بقبضه بيكهيون حولي تشتد،
وما ذنبي انه غاضب من شيومين!
"من االن" اخرسه بيكهيون بها ليسحبني بجانبه دون ان ينحني بخفه له حتي ،لم اتحدث حتي ال يصرخ في
وجههي اعلم ما سيقوله.
"نهاية تعاملك معه بحسن نية ،ثوان وكان سينتزعك بوقاحة من يدي"لوال جديه الموقف لكنت صفقت لنفسي
فخرا ً لحسن توقعي ،حتي نبرته الحانقه وهو يضغط علي اسنانه بقوه غاضبه توقعتها.
"هل توبخني وانا مريضه؟" تسائلت بحزن مصطنع وعملت ان اجعل نبرتي لطيفة خافته حتي انني الصقت
شفتي كالفتيات المدلالت.
لتأتي أبي وتري فائده الدرامات االن ،تشه! ليس لها اهميه؟ تعال وانظر ماذا فعلت تعابير الدرامات المعتادة
به2.
شعرت بيده تلتف حولي ببطء ليشدد تطويقه لي ،ابتسمت خفيةً لحسن تصرفي بمواقف كتلك ،الصراخ في
وجهه لن ينتج عنه سوي شجار طفولي اخر ومزاجي االن ال يريد.
النك مريضة انا لم اتصرف معك بشكل جدي،لن اُخدع بتعابيرك اللطيفة ايلي ،سأمررها ِ
لك بإرادتي"وقد " ِ
اسقط مدحي لذكائي بجملته الواثقة وهو يقرصني من وجنتي كاالطفال.
ً
بضيق،اقسم انها كانت تخيل عليه ماذا حدث؟ تأففت
شابك اصابعنا ودفعني بخفه لالمام للسير ،سرت بجانبه ونحن نتحدث ،سنعود غدا ً للقصر الملكي ،برغم انني
لم احضر االحتفاالت اال انني لن انكر انني احببت ذلك االسبوع الذي لم اعي سوي بيومان به.
ودعته عند باب غرفتي ،وهل انا مختلة الذهب معه للغرفه ،وصراحة انا متأكدة ان حظي سيقف بجانبي دوما ً
ان فكر في اشياء منحرفة.
دلفت الغرفة الجد لورين بها ومعها سيلين بالطبع الري برفقه االمير الغبي ،ايش ،ليشبعا ببعضهما.
" كنت بإنتظارك ،عدت من نزهتي برفقه تشانيول منذ قليل"قالتها بملل الومئ ،نظرت لسيلين المنعزله بجانب
الحائط تعطينا ظهرها ،رمقت لورين بإستفهام لتهز كتفيها جهالً.
" لقد جاء احد الجنود يطلب ان يخرج معها لالحتفاالت وهي رفضت ،سيلين من كانت ستمت علي رجل،
رفضت" سخرت بتملق وهي ترمقها بإزدراء ،رفعت احدي حاجبي بتفحص ،البد وان معها شيئا يحدث.
"ال اريد رجاال ً كلهم مقززين" صاحت في وجههنا الول مره بغضب وهي تنهض للخارج اوقفتها من يدها
بقوه وانا انظر لها ،كدت اتحدث لوال انني لمحت دموع في عينيها.
"اسفه ،فقدت صوابي ،سأعود لغرفتي"اعتذرت بتوتر جراء نظرتي المستفهمه لترحل سريعا ً من امامي بينما
انا ولورين رمقناها بشك.
تنهدت بتعب قبل ان اغير مالبسي الخري مريحة،جلسنا ندردش قليالً ولم نترك فتاة اال ونممنا عليها3.
جلست بهدوء بعد منتصف الليل انظر للسقف بينما لورين خافت ان تعود لغرفتها وقررت النوم بجانبي
كالطفلة ،تلك الغبيه افسدت خطة تسللي له.
تنهدت بخوف وانا اغمض عيني بتعب ،غدا ً يا هللا لنخرج بأقل الخسائر..
******
جميع من بالقصر الملكي علي اهبة االستعداد للمغادرة عائدين الي ممالكهم ،فبعد تلك االحتفاالت سيعود الملك
دونغهي واخته الملكه لمملكه وكلي مجددا ً هو وملك آشلي ولن يأتوا اال لمشاهدة مسابقه الرماية التي تعد جزءا ً
باقيا ً من المحاكمة.
توجهت الري لعربة ايلين ولورين بعدما ودعت سيهون ليتقابال مجددا ً في القصر الملكي ،لكن...
جميع من بالقصر عدي قلة فقط من بينهم ايلين يعلم جيدا ً ان ذلك اليوم هو اليوم الذي ستُقلب به االحداث رأسا ً
علي عقب.
اندفعت ايلين قبل الرحيل لتحية العائلة الملكية وشكرهم علي جهودهم الوهمية معها النقاذها ،وكأنهم لم
يحتفلوا اسبوعا ً كامالً وهي ما بين الحياة والموت.
فقط ما ُيصبرها ان االمير سيطلب ضمها السمه كزوجته ،فقط اللقب يجعل قلبها يرفرف ،زوجه االمير
بيكهيون ..
ومع بداية سير العربات مجددا ً بعدما انطلقت عربة الملك في المقدمة تبعها عربة االمراء يتلوها كبار الخدم
ومعهم ايلين.
رحلوا في الصباح المبكر ومع كل هزة يسببها سير الحصان بالعربة علي ارضيه متعرجة تخلب بإيلين الذعر
وتنهشه بأعماق قلبها.
بصرت حولها لتجد لورين والري يتمازحون وسيلين تنظر للطريق بشرود حاولت مجارتهم والحديث معهم
وهي تبعد عن عقلها ما قرأته
وفجأة..
حل الليل بوسط الصباح و بدأ الهواء الهادئ يعلو لتتعالي اصواته وكأنها نوة كبيرة ،وفجأه توقفت العربات
لتُرج بعنف هي وما بداخلها لتهيج االحصنة ثائرة جراء تلك االجواء المفاجأة .
وبموقت ثانية اختفت الضحكات لتحل محلها الصراخ ،احتدت الوجوه خوفا ً و ليغدو اهتزاز االجساد الضئيلة
مايحدث االن بعد سكونها بهدوء تتحدث.
ذلك هو القدر الذي يواتيك بظرف ثانية واحده لقلب حالك لالسوا وبدون مجامله يبطحك ارضا ً بال رحمة
متناسيا ً انك بشر قد تنهار من قيد كارثة عجزت اوصالك عن تحملها.
صراخ وصراخ ذلك ما ُيسمع وايلين التي تشاهد صراخ اصدقائها ومالمح لورين والري الضاحكة التي غدت
خائفه حد الموت ما ُيسمع فقط صراخهم المستنجد.
حتي سيلين الهادئة ارتعشت اوصالها لتتحرك بعشوائية تحاول التشبث بشئ يمنع اهتزاز جسدها جراء
عاصفه فجائية هبت بصرح النهار و بمنتصف الصيف!
وفجأه فُتِح ب اب عربتهما وايلين تزم علي شفتيها بقوه ،ما قرأته تتمثل بوادر حدوثه االن ولن يمر وقت حتي
تبدأ باقي الخطه،
فتحت عيناها بصعوبة لتشهق بخوف ،جنود كالوحوش ،بنصف وجههم ندبه سوداء بشعه وبؤبؤ عينهم االسود
يتوسع ويختفي البياض ،كالشياطين اشكالهم واسوأ1..
ثبتت نفسها جيدا ً وهي تصرخ بهم بالتشبث بأي شئ بالعربة حتي ال يقعن ويسقطن من خارجها يُقضي عليهم
من فرسان اثينا القساة ً من ال يرحمون قيد امرأه حتي وان تضرعت خوفا ً.
سواد عاتي اقتحم سماء البالد ليكسوها لتغيم االرض من حوله ًم ،سحرهم سحر الحقد والكره والظلم والشقاء
كافة المشاعر السيئة تحمل عنوان واحد وهو سحر بالد اثينا.
يعيشون بإزدياد تلك المشاعر ينتزعون ارواح البشر بال رحمة ومقارنة بما تراه االن البد وان ينتهي االمر
بالموت ،موت شخص عزيز..
صراخ جهوري تعلم اصحابه ،االمراء امراء ايڤيا ،يعلوها انوار زاهية عكس تلك القاتمه الالئحة في محيطهم
يكسوها السواد بال رحمه.
"ايلين ،الري ،لورين ،اين انتم؟" صوت تشانيول الصارخ بقوه اتاهم والري ولورين شبه فاقدين الوعي وقد
نزف صدغهم من كثره االرتطام العنيف.
بينما ايلين لم تكد تحاول الحديث حتي شعرت بأجسادهم جميعا ً تُرج بعنف ويتبعها ارتفاع بسيط للعربه قبل ان
يتدحروجوا بداخلها بعنف بعدما تحطمت لتنقلب بهم بال رحمة تفتك اجسادهم الهزيلة.
وعاد جسد ايلين ينزف مجددا ً فهي لم تشفي بعد بينما الري تتمتم بأسمه هو فقط التملك غيره يحميها ال تملك
غيره قد يظهر الجلها ،بينما لورين تنتحب بقوه وهي تحاول ان تمسك رأسها المدماة.
لفت انتباهم تلك العربه التي تحطمت بعنف وتبعها ارتجاجها بشده ليظهر من خلفها جسد نسائهم واحدة تلو
االخري وبال رحمة بينما هم اندفعوا من العربة قافزين بقوه لم ينتظروا اكثر ليعلموا انها خطه البادتهم.
صعد كل منهم علي فرسه وقد اخرجوا دوائرهم الحامية ،نظروا لبعضهم بفهم قبل ان يحاول بيكهيون التحكم
في فرسه الهائج ليوقفه بمنتصف االمراء ليتلوه تشانيول خلفه وتبعه سيهون.
وبصوت جهوري واحد انطلق ثالثتهم بقوه يتحدثون بقسوة حربية تُخرج حقيقه شخصيتهم الرجولية1
تعالت اصواتهم ولتنير دوائرهم الحامية برموزهم يبرزهم رمز االمير بيكهيون وهو االسد االسود.
ارتفع منها النور ليخرج منها رموزهم التي ولد كل منهم بها ،حتي االمير سيهون الذي ينتمي آلشلي اال انه
اختص بسحر مملكة ايڤيا مثله مثل االميران.
اسد اسود ضخم بعينين رمادتيان فتاكتان علي جانبه االيمن فهد بلون رملي مشع وجانبه االيسر النمر
المخطط الذي تتوهج خطوطه السوداء بتوهج اعين االسد2.
الحراس الحماة لمملكة ايڤيا وسحرها قديما ً والتي اُعطت لشرف االمراء ًاكثرهم قوة االسد االسود لشئ
مجهول نُسب لبيكهيون بمجرد والدته.
وقد تشكلت الرموز علي ظهورهم امتدادا ً من اعناقهم حتي اسفل ظهورهم ،سحر مملكة ايڤيا الحامي ِ
وضع
بأجسادهم منذ الصغر وال يستخدم اال بتلك حاالت قصوي1.
وبمجرد ما الح الثالث حراس كأنهم حقيقه فقدت الري و لورين ما لديهم من وعي بينما تصنمت ايلين
مفتوحة العينين ،شئ كالخيال ،سحر مملكة ايڤيا حقيقة ملموسة امامهم.
امامها ثالث حيوانات وحشية تقف امام جنود اثينا الظالمين تنير ظلمة واقعهم تقف لتحميهم وهي تغطيهم
بدائرة بلورية ،تلك وكأحد افالم الخيال العلمي.
ارتفع النور يتبعه اعصار ابيض عامي ،علت ابتسامة ايلين لكن سرعان ما تبددت حالما لمحت رمال سوداء
كثيرة في الهواء تتالعب بشكل دائري في الهواء سرعان ما لبث الشكل الرئيسي امامها.
قُضي عليهم ،حجمها وقوتها البد وانها تفوقهم ،كيف؟ استطاعوا الحصول علي مثل تلك الطاقة !
البد و انهم يحصلون عليها من كل فساد يعمرونه في االرض وكل خراب يحيونه بأي منطقة تطأ اقدامهم
الدنسة به.
هؤالء كما اخبرها بيكهيون من قبل طاقتهم يستمدونها من شقاء الناس و كوارثهم وكلما قتلوا ارواح كلما
ازدادت قوتهم وقوة ملكهم الطالح1.
"اين الملك؟"صرخ بيكهيون بعنف حال ما شعر بإقتراب كارثة كتلك ،عددهم يفوق خاصتهم بمراحل وسحرهم
لن يكفي قوتهم الفاسدة ،هم يحتاجون كل شيء قد يجعلهم يصمدون امامهم.
" لن اعرض نفسي للخطر واظهر نسري ،ان تأذي احدكم قد امت ،كافة الحراس مرتبطون ببعضهم"صرخ
الملك برفض نافي وهو يعتلي جواده ليزمجر تشانيول بنفاذ صبر غاضب.
اذلك هو ملك ايڤيا من يخاف علي روحه بوسط حالة طارئة يتمنون فيها انقاذ اكبر عدد من البشر برفقتهم.
" اللعنة علي شعب قد ولي امرأة جبانة مثلك حكم بلدنا،لقد أئتمنك شعب كامل علي حياتهم"صرخ به بيكهيون
بعنف وقد احتدت مالمحه القصي وهو يضغط علي اسنانه بقوه وقد اهتزت يده المرفوعة بدائرته غضبا ً1.
وبتلك اللحظة تعالت اسهم الخيانة لتخترق كتف االمير واحدة من قِلة من وثق بهم ،ألفي الذي ذعن لسحر اثينا
كاالحمق ظنا ً منه ان الظلم هو من ينتصر5.
باع روحه لسحر اثينا القاتل وهو بجاهل عن حقيقه انه مجرد اداه من وسط االالف حوله تُستخدم النهاء
خططهم ليس اال ومن ثم يُلقي به في اقذر سلة قمامة ان لم يكن ارضا ً.
اهتزت قوته اكثر ليُطفأ نور وحشه الواف بشموخ في وجه تلك االفعي الخبيثه ،اصيب االمراء بألم قاتل
بأمشاج قلوبهم ،وكأن خناجر تنهش بها بال رحمة.
صرخوا بكتم وكأنهم يمنعون اال لم من الخروج حتي ال يظهر قيد صرخة تعطي العدو لذة انتصار.
توهج وانطفاء تلك حال الثالث وحوش بينما ايلين تشهق بفزع ما قرأته لم يكن سوي بداية كارثه بداية حرب
ال مثيل لها ،دوامه انجرفت بها ولن تخرج.
ال بد وأن يرحلوا من هنا ،تلك بالد تفتك بشعبها حتي ملكها ال يستحق التضحية !
تال ُحم السحر بتال ُحم ارواح الثالثة واصابة واحد بأصابتهم هم الثالثة فتلك االرواح تحيا بأرواحهم ان لم يكن
جزء منها بهم ،وبقوة سحر ايڤيا سيتحملون وسيوقفون تلك الكارثة
لم يسبق الثينا وان تجرأت ان تأتي لهم هكذا! وبأسبوع االحتفاالت ،اسبوع يلوح به السحر اكثر من اي وقت
مضي ،البد وان هناك اصابع خيانة تالعبت وبخبث بالمملكة لتضعها بمثل ذلك الموقف الكارثي.
"كبير السحرة ،نحن بحاجته ،ستُظ ِهر بلورته اننا بحاجته سيشع نورها االخضر،البد وان يأتي فهو اكثرنا
قاس وهو يجوب بعينيه العربات المحطمة واالجساد الملقاة
دراية بأمور السحر"صرخ بها تشانيول بجنون ٍ
علي االرض بال حراك.
ً
رجال وتساعدنا" صرخ سيهون في الملك بتعب حالما الحظ ان االفعي علي وشك بخ سمها االسود في "لتكن
وجه الوحوش الحماة.
ان حدث وتضرورا سيتضرورن معها وسيختفي معها تلك الدائرة الحامية لهم.
اندفع الملك بضجر رغما ً عنه حالما الحظ خطورة الموقف ،ولما سيضحي الجلهم وهو الملك من وجب
عليهم التضحية الجله ،طريقتهم وقحه والبد وان يقتلهم.
وقف االمير بيكهيون مكانه وخلفه االمراء بينما كيونجسو يبحث بعينه عن اي شخص قد يساعده ،تلك معركه
التخصه معركة ملكيه سالحها السحر.
توقف بصدمة حالما لمح ألفي وقد اعتراه محيط اسود يعلم شكله جيدا ً ،انزلقت عيناه تلقائيا ً علي االسهم التي
بيده ،وقف غير مستوعباًانه تابع الثينا.
بينما هي بصعوبة استقامت ..فقط من حظ االمير انه يرتدي درعه الحربي هو وسيهون وتشانيول ،لم تخترقه
فقط جرحته ،تلك ماده حارقه ،نال الدرع نصيب االمير من التشوه بدال عنه.
توقفت تبصر ما حولها ،تلك كارثة سواد يحيط بهم ومحاصرين بتتار من الجيوش الواقعين بسحر المملكة
الظالم.
"لن نصمد كثيرا ً"قالها تشانيول وقد خرجت منه آه متحشرجه بعدما بخت االفعي سمها في وجه االسد والفهد
والنمر..
تقهقر سيهون الما ً بينما بيكهيون كور قبضته بصعوبة ،الم وكأنه يأكل روحه ،قلبه سيخرج من مكانه بعنف،
جميعهم االن غير طبيعين ،جميعهم تحت سحر ايڤيا.
تشقق ظهرهم لينتج عنه جرح عميق ينزف ،يحاولون الت نفس وفتح عينيهم ،يحاولون الصمود..
ولكن كيف لك الصمود امام طوفان وانت ال تملك قيد درع يحميك؟
اندفعت الملكة االم تشهق علي ولدها ليتوك ،اقلهم تضررا ً فهو لم يفتح حتي دائرته مثلهم ،كان في بداية
مشاركته.
خلعت عنقها ليظهر امام اعين الدوقه زجاجه تتوهج بلون سماوي ،برقت عيناها وتغاضت عن الم جسدها،
هو ال غيره انه ترياق الشفاء!
من يمحو اي داء و سحر تمكن من الجسد وان كان قاتل ،من يقوي روحهم ،ترياق انقاذهم.
انتشلته صوفيا بعنف من يد الملكه االم بفظاظه متغاضية عن صراخها الحانق بأعادته.
"لتعطيه لمن يستحق ايتها الملكه ،اعطيه لهم وليس لمن يتواري جانبنا نحن النساء"صرخت بها بضجر
عنيف وهي تهدر في وجهها بغضب بينما اندفعت تجري خارج العربه التي تحطمت عجالتها بهم1.
خطأها انها تمردت علي اثينا ورفضت قتله ،كان يستحق القتل ،امثاله يسحتق الموت حتي ان الموت رحمة
له ،من اُعطيت له سلطة ال يستحق ربعها.
بجميع الحاالت هي ميته النها لم تتحالف معهم بمثل تلك الخطه لذلك علي االقل لن تهتم بما سيحدث ً ،جزء
من ضميرها استيقظ بعدما شهدت ذلك المشهد ،بعدما شاهدت بسالة امراء بجانب خوف ملك.
اخذت تجري وهي تصرخ بتعب ،سيمت الطفل ان لم يكن توفي من االساس ،ال يهم ستلحق به ،هي متأكده
فأثينا التترك كل من تحالف معها وعصاها.
لمحت كيونجسو وهو يقف امام ألفي ،شهقت بصدمه وهي تتفحصه ،لقد توغل السحر االسود بجسده حتي ان
عروقه داكنه السواد عينيه ال تحتوي علي نقطه بيضاء منظر مرعب ارجفها ومزقها رعبا.
انها نهايتهم..
رأته يرفع السهم بإبتسامة جانبيه في وجه المظفر بينما هي قلبت عينيها سريعا ً برجفه وهي تنظر حولها لوال
انها وجدت احد الحراس ارضا ً انتشلت سيفه وحملته بصعوبه.
اندفعت بتعب لتقترب منه جريا ً قبل ان تطعنه ببطنه وهي تصرخ بعدما خانتها دموعها.
شهقت بصدمه حالما لمحت السيف ال يُقطر بدمائه ،الينزف حتي انها سمعت صوت ابتسامته المجنونة قبل ان
تترك مؤخرة السيف من يدها لتنظر للسيف وهو قابع ببطنه.
"نحن ...ال ...نمت ...هكذا" اردفها بصوت غليظ للغايه طياته قسوه لم تعهدها من قبل ،شهقت بفزع حالما
اخرج السيف منصهرا ً من معدته وقد غدت سليمة وكأنها لم تطعن..
ترنحت وقد شعرت بكيونجسو خلفها يمسكها نظرت له سريعا ونظره اخيره علي االمراء المتعبين ،جروح
اجسادهم كثرت وقد غدت عظامهم امامها تراه بوضوح من مكانها.
"خذه ،انقذهم ،ارجوك" ترجته بجديه وهي تضع الترياق في يده بإرتعاش متجاهله ابتسامة ألفي الذي يتقدم لهم
ببطء وقد شعرت بسواد محيطه يقترب.
بينما كيونجسو ينظر لها بصدمه ما بيده ليس اال ترياق شفاء ،صوفيا تعطيه ما ينقذ االمراء وهي قد تخلت
عن احدهم!
لم يعطي عقله مجاالً للتفكير اكثر حالما شعر بإقتراب ألفي ليخرج سيفه من جيبه الخاص يقطع به عنقه ،تلك
الوسيلة الوحيدة لقتل من توغل به السحر االسود.
اخذ يلهث كغريق طالت فترته اسفل المياه وهو ينظر لدماء ألفي السوداء وقد عاد لرشده حالما رأي سيهون
انبطح ارضا ً وقد شحب وجهه كميت..
نظر لصوفيا لبرهه قبل ان يندفع لهم ،تشانيول ثانيه وسيتبع سيهون بينما بيكهيون سيسقط جسدا ً بال حراك.
ذلك الترياق محفور بإسم الملكة ،كيف لها ان تحصل عليه هكذا بين يدها!
نفض راسه من التفكير ال تهم ،ال احد يهم سوي اصدقاء عمره..
وحينما غاب هو عن الوعي استيقظت الري بعد صرخه ايلين المقهورة وهي تنظر لهم بحسرة عاجزه عن
الحديث ،بصعوبه نهضت هي ولورين المتعبة ليصرخان بقوه حالما لمح هول منظر االمراء امامهم .
انصهر الدرع ليصبح كالماء وجسدهم تمزق كالقماش دمائهم تلمع في وضح تلك االنوار بينما الري سقطت
بصراخ وهي تلهث بأسمه ،بدا كرجل عجوز وليس كسيهون اللورد الوسيم..
تشانيول تقلص تضخم جسده لتبرز عظامه وبيكهيون امتصت طاقته ليغدو كالجسد الضئيل..
ان تجد من يحبك بقاع الهالك وانت بعاجز عن تقديم يدك له حتي ،تجلس كالذليل تبكي بحسرة تغلق جفن
التجاهل عنه ليصحبه ارتجاف جسدك واعتصاره لتألمه..
دموع كالطوفان ثالثتهم يبكون ،ايلين التي لم تنتحب ابدا ً جائها يوم ورأت بأم عينيها كيف تغدو ضعيفا ً تعلمت
معناه بقيد ثانيه وحفظته عن ظهر قلب1
كان صراخهم ما ُيسمع ومع لهث الدوقه المتعب و هذيان الملكه االم غير مصدقه ،خائفه من الخروج وغير
عاجزه عن اخد الترياق خوفا ً من القتل..
تجاهل كيونجسو كل ذلك وحالما شعر بإختفاء الوحوش تدريجيا وتبعها الوسط المحيط ادرك تماما ً ان قوة
االمير بيكهيون الباقيه التي كانت تُساعد علي حمايتهم بعد سقوط االميران قد انتهت بل انهارت..
اندفع لسيهون يضع بضعه قطرات في فمه وواحدة علي صدره بإتجاه قلبه ،بضعه قطرات اضاءت النور
علي جسده مجددا ً ليلتئم جلده وكأن شيئا لم يكن ،ليعود وجهه كما كان وكأنه لم يكن ذلك الشاحب منذ دقائق .
تركه كيونجسو سريعا ً ليتجه لتشانيول تبعه بيكهيون ،تغاضي عن اصوات تقدم الجنود الطاغيين له واهتم
بإنقاذهم1.
لم تمر ثوان حتي فتح الثالثة اعينهم بقوه ،لكن لم تكن سوداء او بنيه بل رماديه بلون عين اسد االمير..
عاد جسدهم لقوته وبشرتهم نضرت عن اي وقت مضي وكأنهم اشخاص اخرين قد دبت بهم روح اقوي بكثير
من سابقتها..
فما لم يكن يعلمه كيونجسو ان الترياق كان مزيجا ً من ترياق السحرة واخر ملكي..
اقوي ترياق وجد بالمملكة هو ما ارتشفوا منه االن ،والن السحر مازال قائما ً بأجسادهم قبل ان
يسقطوا ً،استيقظوا وقد عاد استوطن جزء منه بجسدهم.
لتهتك بما يقف امامهم حتي االفعي التي بخت سمها مجددا ً تبخرت وطافت رمالها السوداء في الهواء وكأنها
سراب لم يكن.
بينما كيونجسو شهق بصدمه واندفع يلملم دوائرهم الحاميه ليلصقها بجسدهم سريعا ً علي رموزهم تحديداً،ثانيه
اخري وسيتوغل السحر بكافه اجزائهم وان حدث هذا سيغدو مثلهم مثل السحره محبوسين بالقصر المعزول.
فلذلك حبس طاقتهم بدائرة كل امير حتي يستطع استخدامها مجددا ً ان حدثت كارثه كتلك..
ومشهد كهذا كان من احد اسباب منع السحر قديما ً ..فقد يتوغل بجسد االمراء يطفو عليهم واحيانا يتحول
الخير للشر..
انطفأت اعينهم تدريجيا ً وتبعها جسدهم ليسقطوا ارضا ً فاقدين وعيهم ،بينما تقهقر العدو قليالً .
بينما ايلين ومن برفقتها عاجزات عن الكالم ،فالبد وان منع السحر بالمملكة لرحمه لكافه سكانه خاصة
االمراء ًاكثرهم عرضة ً للخطر..
ثبتت ايلين حقائبها علي ظهرها اكثر وهي تمسح دموعها لتسير له ،ثوان وتحول سيرها لجري سريع وكأنها
تصارع الزمن للوصول له دونا ً عن غيره ،متغاضيه عن المها ومرضها.
تبعتها الري ولورين خلفها حالما عاد قليالً من رشدهما ،اندفعا لمكانهم وجثوا ارضا ً بينما ايلين تحاول رفع
جسده لها.
"انت ...قلت ...انك ...لن تتركني" همست بها في اذنه برجاء وهي تبكي وهي بصعوبه نجحت في ان تجعل
رأسه علي قدمها.
ومع تزامن الحديث تبعه هجوم باقي العدو مجددا ً بصوت جهوري غليظ ارتجفت وهي تحاول بعجز يغلبه
الضعف محاوطته بقوه لعلها تحميه.
بينما الملك تقهقر للخلف كضبع جبان حقير خائف من ان يصل له االسد حتي ال يقع فريسته تناسي حمايه
اسرته وواجبه نحو شعبه ليظهر امامه سر معدنه وهو الجبن والخسة ،وهول المنظر المثيل له.
تقدم الجنود اكثر وايلين تضم بيكهيون اليها بخوف والري تحتمي بسيهون الملقي ارضا ً غائبا ً عن الوعي و
لورين تمسك بيد تشانيول البارده كالثلج وهي تغلق عينيها بقوه وارتجافها يزداد كلما شعرت بهتافهم القاتل
يعلو.
"البد وان يكون سحرهم الحامي مازال قائماً ،البد" صرخ كيونجسو بهيستيرية وهو يلتقط احدي سيوف
االمراء الملقاة ارضا ً وهو يشدد بقبضته حوله ،والخر نفس به سيظل يحارب حتي يمت كجندي شريف .
وكأن السماء استمعت له ليقف في وجه حذو الجنود العدوة اعصار عاتي ابيض اندفع كالسرح الحامي
للعربات المحطمة تحميها.
اعصار هب في وجه هؤالء الرجال لتقضي عليهم وتلقيهم بعيدا ً هواء اندب في وجههم يكاد يعميهم ويجرفهم
للخلف
"ايلين لتفحصي من علي قيد الحياة سريعا ً حتي يرحلوا معنا الي احد المناطق القريبة من هنا ،البد وان يبعث
كبير السحره للقصر الملكي يزودنا بالجنود" قالها كيونجسو بصوت جهوري غليظ لتنتفض علي اثره وهي
تنظر له تاره ولبيكهيون تاره اخري.
هي غير مستوعبة ما رأتهً،وال تستطيع الحديث ،البد لها والرحيل لن تمكث اكثر بعد ما رأته لن تفعل.
"سأعتني بهم ،هيا النملك وقتا ً"صرخ بها مجددا بنفاذ صبر وهو يرمقها بحنق ،التقهقهر لن يظل طويالً وان
عادوا سيعودون بأضعاف اعداداهم.
هم ال يستطيعون ان يأتوا اليڤيا فسحرها ينتشر بكافه اطرافها ليحميها من قيد شر قد يهدد سالمها المعهود،
استغلوا وجودهم جميعا ً بنقطه ال تتواجد بها ما يحميهم ،نقطه تجعلهم اقوي منهم بمراحل.
اندفعت تري العائلة الملكية ًلم يتأذي احد ،اال صوفيا تظن بل شبه متأكده ان الجنين قد مات ببطنها.
اجلستها برفق في العربه الوحيده التي قد تكون اقل تضررا ً من تلك المعركه الداميه ،تنفسها غير منتظم دقائق
وستنهار ،نبض الجنين ال تشعر به في معصمها وقد حدث ما خشيت منه.
البد من فتح بطنها إلخراجه وبتلك الظروف االمر اليسمح ،تركتها برفقه خدم اصابتهم ليست بالجسيمه.
لحسن الحظ ان تلك العربات ال تخص شعبا ً فقط عربات تابعه للملك وحاشيته.
اندفعت تبحث ،بعينيها عن الملكه روزي وطفلها ،بحثت بعينيها اكثر عن العربات الملكية لعلها تجدها وسط
الخراب ،هي ايضا ً متعبه و قد تنهار في اي ثانية.
ال ،البد ان تتحمل حتي تستطيع فتح كتاب التاريخ لرؤية ما قد يحدث بعد ،مازال امامها الكثير هنا..
ترياق الشفاء وقوته الشديدة ،بعده قطرات ُ
شفي االمراء منها ونهضوا من الموت.
بصرت بعينيها لتلمح عربة ملكيه ،اندفعت لها بسرعة وهي تتفحص ما بداخلها ،كانت محطمة تقريبا ً حتي
انها قُ ِلب ت ،توجهت لها تفتح بابها ،شهقت بخفوت حالما لمحت الملكه روزي بحاله يرثي لها.
جسدها ملطخ بالرمال ،ثوبها به دماء واالسوء من بينهم جميعاً ،تضم بيدها الصغيره جسد اصغر ساكن ال
يتحرك.
تقدمت بخطوات مرتجفه وهي تدعو االله اال يكون ما تفكر به ،لن تتحمل االمر مطلقا ً.
ك تمت صراخها بأعماق قلبها واتجهت تدخل بنصف جسدها لتحاول اخراج الملكه ،سقطت ارضا ً وقد زاد
نزيف كتفها بعدما دفعت الملكه للخارج.
سمعت صوت تأوه لتدرك ان الملكه استيقظت ،احادت عنها بوجهها بينما روزي فتحت عيناها بتعب وقد
دخل غبار بحدقتيها ،انتفضت بطلفها وهي مازالت متشبثة به بقوه حتي ال يتضرر اثر تلك االمور.
اخذت تفرك عينيها بيد واالخري تمسك به طفلها ،نظرت لها ايلين بحسرة وهي تمنع نفسها من البكاء.
لم تكد تفتح عينها حتي صرخت الملكه بدموع فجاأه وهي تزحف بجسدها المتعب اليلين.
"ايلينً،انت بخير؟ ماذا حدث لم اشعر بشئ سوي وانا ارتطم بعنف بسقف العربه ،حميت صغــ ،.....ايلين!
لما بيكهيون ساكن؟"اردفتها سريعا ً سرعان ما توقفت حالما وعيت سكون صغيرها الغير معتاد وهي تنظر له
بصدمه1.
خرجت شهقة عاليه من ايلين عجزت ان تمنعها من الخروج وهي تنظر لها بحزن1.
"ايلين ،ساعديه"قالتها الملكه روزي سريعا ً وهي تضعه برفق علي قدم ايلين ،علت شهقاتها اكثر وهي
ترتجف بينما تحاول عدم النظر لجسد الصغير الميت ،تحرك قدمها بغير وعي غير قادره علي تحمله عليها
ميت.
"ماذا تفعلين؟ هل جننت؟"صرخت بها سريعا ً وهي تلتقطه مجددا ً لتضمه لها وهي تربت عليه ،شعرت بشئ
غريب بهً،سكون غير عادي لم تعتاده منه مطلقاً،
ابعدته عن صدرها ببطء مرتجف وهي تنظر له بخوف ،دموع ال تعلم من اين تجمعت بعينيها ،ارتعاش ازداد
حالما رأته امام عينيها رث الهيئة وقد رأت توا ً دماؤه.
"لما ..يبدو وكأنه ...وكأنه"...تسائلت بتلعثم لتصمت عمدا ً وكأنها ابتلعت لسانها فجأة ،لم تُكمل جملتها
المرتجفه ،عجزت عن نطقها حتي ،لم تستطع3.
تعالت شهقات لورين لتجذبها لها تضمها بقوه وهي تبكي ،بينما روزي المسكينة تحاول استيعاب ما يحدث
وهول منظر ولدها و عظمه فقدها الكبيرة البنها الوحيد..
وها هي اصبحت ارمله و وحيدة بعدما مات ابنها.ما ضحت الجله انتهي ..ما جعلها تصبر علي حياتها
الكارثية رحل.
صرخت بهيستيريه وهي تضرب ايلين بقوه وهي تحاول ان تبعدها عنها بعنف حتي ال يختنق صغيرها،
صدمه اصابتها.
وما تفعله االن من ارتعاش يتلوه صراخ هو بوادر انهيار عصبي ايلين تعلم اعراضه جيدا ً.
"ساعدونا ،ساعدونا" صرخت ببكاء وهي تحاول اعتقال يد الملكه بيدها بينما تنظر حولها بإستنجاد.
"اللعنه ،هل توفي ولي العهد؟"انفتحت عيناه حد الجحوظ وهو ينظر لجسد الصغير الملقي ارضا ً علي وجهه
بينما ايلين جلست لتحمله وهي تؤمي بينما تبكي وهي تربت عليه.
" الملك دونغهي مصاب ،شيومين يعجز عن السير ،سنكتفي بالعدد الذي فحصتيه ،سنرحل االن"قالها بجديه
وهو يحمل الملكه بين ذراعه ،بصعوبه وقفت امامه معارضه وهي تحاول الحديث.
"مازال هناك من لم نفحصهم ،كيف نتركهم؟"تسائلت بإستنكار وهي تنظر له بعدم تصديق بينما هو تخطاها
بال مباالة.
سمعتي،ال نملك وقتا ً وترك مجموعه افضل من هالك الجميع"امرها بها ببرود وهو يرحل وقفت غير
ً "مثلما
مصدقه وهي تنظر للخراب من حولها.
الن ليس لهم ظهرا ً يحميهم يتركوا هكذا عرضه للموت اكثر برغم انهم قد يستحقون الحياة اكثر من العائلة
الملكية؟
حولها الظلم بلغ اقصاه ونفورها من تلك المملكة ازداد ،بينما تنظر لذلك الصغير بين يدها ،من تخطت خوفه
الجل ان تخرجه لتلك الحياه ها هو تركها.
سارت بهدوء بعدما دفنه كيونجسو بينما ُح ِملت علي جواد خلفها الري ولورين وهي تقوده7.
لمحت سيلين علي جواد اخر ومعها عدة خدم من استطاعت انقاذهم ،حتي انه تم ترك المصابين بإصابات
خطيرة..
حاولوا التسريع في االبتعاد عن ذلك المحيط القاتل الذي ابتلع معظم من معهم ،علمت من كيونجسو انه
سيذهب به الي قصر شبه مهجور قريبا ً من هنا يطل علي الغابه ولم تعارضه او تسأله اكثر فال بد انه اكثر
منها درايه.
فقط تحمل حقائبها وحولها عدد قليل من الجواد الحامل الشخاص متعبين مثلها ومقارنه بعدد العربات
واالشخاص قبل تلك الكارثه الهوجاء فال بد وان العدد قليل.
فقط العائلة الملكية و عده خدم ذو مكانه يتبعهم خدم تابعين ما تم انقاذهم يحيط بها عدد ال بأس به من الجنود
الذي استطاعوا ان يظلوا علي قيد الحياة.
تري امامها سيهون المستند بجسده الغائب عن الوعي علي احدي الجنود حتي اليسقط من الجواد ،و تشانيول
مثله بينما بيكهيون يستند علي كيونجسو.
هد وء ال غيره يحيط بهم ،معالم الحسرة والحزن تعلو وجوه الجميع ،كارثه حلت عليهم وبقوه ،وان لم يصل
لهم امدادات سيهلكون ان وجدهم العدو.
ساروا وال يعلموا منذ متي يسيرون وبمجرد وصولهم ،بدأ الوعي يعود تدريجيا لالمراء ،انتفض جميعهم بألم
يجتاح رأسهم كمطرقه ستحطمها وهي تدق علي رأسهم بال رحمه.
بينما اندفعت الري تحتضن سيهون بقوه وهي تبرطم بكالم عجز عن تفسير نصفه ،وهو عاجز عن الحديث
يحاول استعاده كل وعيه ،لم يستطع سوي ضمها له و هي تبكي.
بينما الملك والده الذي استعاد وعيه وللتو استيقظ علي ذلك مشهد ،انهيار حقيقي وبكاء ،لم يسبق له وان رأي
احدا ً يبكي الجل سيهون هكذا.
نفض عقله بقوه البد وانها دموع تماسيح تفتعلها لتكمل صورتها الخبيثه امامه1.
ولورين المسكينة التي بمجرد ما عانقت تشانيول فقدت وعيها بتعب بين يديه وهي تمتم بكلمات يتخللها بكائها
وصدرها الذي يعلو ويهبط وكأنها في سباق.
اما ايلين وكأن الوقت توقف بها وهي تنظر له يستيقظ مجددا ً بهيئته العاديه وليست كتلك التي رأتها منذ فترة
قليلة ،تقدمت بضعف متردد وخطواتها مرتجفه بطيئة.
تنظر له وهي تحاول التنفس جيداً ،ودموعها ال تتوقف بينما تفكر به وحده ،هو من يتفرد تفكيرها بدون
منافس ،تُخلي الساحة الجله بدون مناقشه ،لقد لعنها واصبح هو لعنتها..
وهو سرعان ما عاد له وعيه وتغاضي عن الم رأسه الفتاك ينظر لها يتفحصها ،ثياب ممزقه شعر مبعثر،
وجه باكي ،يد مرتجفه ،خطوات غير متزنه ،عينيها خائفه.
توا ً ما تذكر ما حدث ،وما رأته هي ،هل قد تخاف منه؟
دوما ً ما ك ان يكره استعمال مثل تلك االشياء حتي وان كان الجل المملكة ولكن حالما اضطر االمر لزم واجبه
كأمير ان يفعلها الجل من حوله حتي وان كانت علي حساب عنقه.
تقدم لها اكثر والول مرة يشعر بجديه وجودها بجانبه وما قد تتعرض له من خطر نهايته هالكها..
" ِخفت ان تتركني ،رأيتك ارضا ً امام عيني ،اُنتزعت روحي وعادت بفتح عيناك"قالتها ايلين بضعف شديد
الول مره يراها به وهي تعانقه بقوه وكأنه سيرحل ويتركها ًتصنم لثوان وهو يحاوطها ،دموع حقيقية تُذرف
الجله هو ،ارتجاف خرج خوفا ً عليه.
حبا ً شعر به من خاللها ،شئ قد يجعله يريد الحياة بعدما كا ن يضعها في كفه يده بال اهتمام..
ابتعد عنها قليالً وهو يتفحص المكان ،تلك الغابه ،غابه قصر مهجور قريب من الجزيرة قليالً..
امسك يدها يدفعها للداخل ورأي انه يرتدي قميص احد الجنود ،مثله مثل تشانيول وسيهون.
هرع له كيونجسو الذي للتو ساعد الملكه االم التي تعتبر هي وابنها اقلهم تضررا ً ولكنها ترتجف كالبلهاء.
كم اصبح يكن لها الكره فوق كرهه لها.
" االحوال غير مطمئنة وحتي يصل لنا جنود مملكتنا نحتاج يومان سمو االمير"اوضح له كيونجسو بجديه
ازمه الموقف ليومئ بجديه وهو يدفع ايلين بخفه للداخل وبجانبه كيونجسو.
نظر لهم بسخريه حالما دلف ورأي والدته الوقوره تأمر الخدم المنهكين بفظاظه ان ينظفوا لها القصر
الصغير.
"فقط استريحم حتي نعلمكم بالمزيد ،لم نأتي هنا للتنزه"اردفها االمير بيكهيون بحده وهو يرمقها بإستهزاء
واضح ،كاد الملك يتحدث بجديه لوال انه اخرسه بحديثه.
"سمو الملك انت اخر شخ ص هنا يتحدث او يأمر ،حالما تتصرف كملك صالح شجاع تعال واصرخ كما
تريد" اردفها بسخريه وهو ينظر له بحده بينما الملك اندفع يسمكه بغضب من ياقته ولكن االمير لم تهتز به
شعره.
"ان اردت الصراخ واالمر اذا هيا تصرف بهم جميعا ً وارني كيف ستتولي شؤونهم كعادتك"اوقفه بسخريته
وهو يتحدث بنبره ذات معني ،اخرست الملك وجعلت لسانه عقده ال يستطع فكها3.
يعلم قصده جيداً ،يحط من قدره كون معظم القرارات الجاده تخصه هو او الوزير وتظهر للشعب بإسم الملك ،
هو يحصل علي مجهوده وجهوده كملك التساوي نصف ما يفعله.
"ليس وقته ارجوكم"ترجاهم كيونجسو بجديه وهو ينحني بإحترام بينما ينتزع بخضوع بيكهيون بعيدا ً عن
الملك .
" ان تحرك جيشنا االن سيصل لنا بحلول صباح اليوم الثاني ،اي بعد غد ،البد وان كبير السحره علم بما
حدث"قالها بيكهيون بجديه وهو يسير بجانب كيونجسو بحنق ليومئ موافقا ً.
حل الليل ومكث الجنود باالسفل بعضهم يتناوبون علي الحراسه واالخر يبحث عن طعام ،لم يتحدث احد من
االسره الملكية لالخر ،بينما الملكه روزي صممت ان تظل بغرفه بمفردها.
بينما الملك دونغهي بغرفته يفكر بقيد تلك الكارثه التي حلت علي رأسه الثالث ممالك ،بينما الملك والد سيهون
يجلس برفقه الرجال ذو المناصب المرموقة.
Sehun Bov.
انام بأحد غرف ذلك القصر المهجور بتعب ،ما حدث اليوم كارثه وما فعلناه كان اكبر من كارثه ،شئ كهذا لم
نفعله مطلقاً ،تدربنا عليه كواجب ملكي منذ الصغر ليس اكثر.
كنت متأكد من موتي لكونها اول مره لنا ولم نكن علي اتم االستعداد لوال ترياق الشفاء الذي اعطته لنا الدوقه،
ولالن ال اعلم لما فعلتها ،سمعت انها مريضه.
رفعت رأسي لتنتفض الري سريعا ً من علي وهي تنظر بي بقلق بينما تتفحصني.
"انا بخير ،لن ارحل"قلتها بهدوء متعب لتومئ بفتور ،رفعت الغطاء اكثر لتساعدني بتغطيه جسدي سريعاً،
اللهي هل انا طفل رضيع؟
لم اري خوفها هكذا من قبل ،هرعت لي لتحتضنني بقوتها الصغيرة حالما وقفت بعدما استعدت وعي ،كانت
تلك اول مره افتح عيني علي من يتلهف خوفا ً علي.
شعرت بها تحاول معانقتني بيدها وكأنني سأهرب ،قلبت عيني بملل قبل ان ارفعها لي ،بصرت عينيها
الدامعتان وهي تنظر لي.
تنهدت بإرهاق وانا ادفن رأسها بعنقي وانا اشدد بعناقي لها بينما اربت عليها.
"لبرهه تخيلت حياتي بدونك وقد كانت جحيما ً" قالتها بخفوت وهي تبكي وقد شعرت بدموعها علي عنقي بينما
تشدد بعناقها لي.
"كم من مره وجب علي اخبارك ان تتشبهي بي وال تبكي سريعا ً"حاولت المزاح الشعر بها تهز رأسها نفيا ً
رافضه بقوه ،رفعت نظرها لي وهي تتأملني ،اقتربت لتقبلني بحب وقد سقطت احدي دموعها علي وجنتي.
" انت كل شيء بحياتي ،انت تملؤها ،ان كنت سترحل خذني معك لن ارفض"ترجتني كالطفله وهي تعانق
عنقي بذراعها وتستقر برأسها علي صدري حاوطتها برفق الطمئنها وانا اربت علي ظهرها بخفه.
هي ال تعلم ان الحياة عندي التطيب سوي بوجودها ،دموعها التي تذرفها الجلي برغم ملوحتها االنني اشعر
بعذوبتها ،صدقها ناحيتي ما يجعلني املك سببا ً حقيقيا ً اتمسك بتلك الحياة الجله4.
وجودها بجانبي ال تتركني قد هون علي وقع تلك الكارثه ،تشبثها بي و كرهها للحياه بدوني يجعلني اود ان
احميها وبقوه من تلك المعركه التي بدأت مره اخري ولكن بشكل اعنف.
******
Chanyeol Bov
الول مره لي لورين تتمسك بي بقوه وانا اشعر بدموعها علي صدري ،واالغرب تسللت لي بإرادتها
لتشاركني السرير.
" كيف لم تخبرني بأمر كذلك ،كيف لم تخبرني انك من حماة المملكة،هل تعلم انك قد تمت الجل ذلك ،الم
تخبرني ان امر الرموز سائر علي كل رجال العائلة الملكية؟"المتني بعتاب وهي تنظر لي بحزن ،لففت
ذراعي حولها بقوه التنهد بتعب قليال.
" نحن المختارين ،حتي ان الملك ليس مختارا ً فقط اردنا ان يساعدنا برمزه وبدائرته لكن اتضح انه اضعف
رجع خصالت شعرها للخلف بينما اقبلها في وجهها. رمزا ً بيينا"قلتها بهدوء وانا ا ُ ِ
"كدت تموت وتتركني بمفردي ،وانا حتي ال املك ذكري حيه لك ،ان عدنا تزوجني رغما ً عن ابي" قالتها
بجديه وانا انظر لها بصدمه ،الم تكن خجوله بأمر الزواج!
" وكأنه سيوافق بتلك السهولة ،هو يعاملني كحارس وليس كأمير" سخرت منها بحنق وانا امرر عيناي بال
هدف في الغرفه لوال انني شعرت بها تعتليني.
"ولذلك ،لنضعه امام االمر الواقع"قالتها وقد سكنت مالمحها تصنمت قليال وانا اهز رأسي بإستفهام تبعه
التفكير بمجري حديثها لتومئ وهي تبتسم لي بخبث.
"االمر الواقع! ،مهالً النني منحرف وافكر بـ"...قلتها بتساؤل جدي وانا انظر لها بتعجب لتقاطعني بإيماءة
ماكرة.
" انا تلميذتك تشان ،فلذلك البد وان تكون افكاري منحرفة"قالتها بنبرة انوثية خافته وهي تهمس في وجههي
قبل ان تضيق عقده ذراعها حولي وهي تنظر لي بنبرة ذات معني غريب1.
تلك ليست لورين ،اقسم ليست هي! من اين لها تلك الجرأه!
"لورين ،نحن بقصر شبـ"...لم اكمل اعتراضي الجدي لتقترب اكثر وتقبلني بأنوثة لم اعهدها منها طوال
حياتي.
"حسناً ،البأس غرفتنا بأخر الممر وال يشاركنا الطابق غير بيكهيون"قلتها بهدوء وانا احاوطها اكثر اللصق
شفتاي علي خاصتها بعدما جعلتها تحتي.
ان كنت اعلم ان تلك الحادثة ستعود علي بمثل ذلك النفع ،لكنت فتحت لها ذراعي بصدر رحب3..
وهل كنت اتوقع ان احظي بليلة كتلك!!
وان كان بأحالمي حتي ،لم اظن ان اول ليله لي معها ستكون بتلك الحيوية2..
*******
BAEKHYUN BOV.
كوراث ثم كوارث ما تسقط فوق رأسي بالرحمه وانا تقريبا ً من ادير شئون ازمتنا ،جميعهم مرهقين
وبصعوبه حملتهم قدمهم لهنا.
ولوال كيونجسو لغدت روحنا ً في السماء بال مناقشه ،الي االن اتعجب من مساعده الدوقه لنا ،لما؟ بيني وبينها
نزاع ال يمزح ،هل قد تكون احبتني بحق وقد غصبتها الظروف علي فعلتها؟
نفضت راسي بعنف هي خائنة وان ملكت كافه االعذار ستظل بنظري هكذا ،ولن اسامح يوما ً من طعنني
بخنجر الخيانة.
نمت الي السرير المهترئ بالنسبة لي ،فهو غير سريري المعتاد ،برغم اننا حصلنا علي افضل الغرف و
االغطيه المتاحه اال انني ال اشعر بالراحة.
شعرت بالباب ُيفتح ولم انظر بالتأكيد كيونجسو ،لم ارفع رأسي له حتي شعرت بشئ يقفز علي السرير
ويعانقني من الخلف.
"نامت سيلين للتو ،وكنت اعتني قليالً بالملكة ،لنتناول الطعام سويا ً"جائني صوتها الخافت وهي تحاول
معانقتني ،التفت لها سريعا ً العانقها ،تمدني بطاقه لن احصل عليها سوي منها هي فقط.
"طعامك المسمم الذي وزعتيه خفيةً علي الري ولورين لتشاركهم مع الحمقي ؟"تسائلت بسخريه لتحاول
تغيير مالمحها الحزينه الخري منزعجة.
" سمو االمير ،ليس مسمم اقسم انه ليس كذلك" صاحت بها بضيق وهي تقلب عينيها بملل بينما تدفن رأسها
بعنقي قليالً لترفع رأسها لي.
"انظر ،رقائق البطاطا التي تحبها ،وكعك معجن قليالً"اردفتها بحماس مغري وهي تبتسم بينما تحاول اال
تبكي.
"لنتناوله امام القمر"قلتها بهدوء لتومئ وهي تتجنب النظر لي ،تنهدت قليال ً قبل ان انظر لهاً،تشاجرت مع
كيونجسو النه رفض فحص الباقي ورحل سريعا ً.
التعلم ان تلك هي احوال الحروب ،النملك الوقت للتفكير بالجميع ،فكما اخبرها من قبل ترك مجموعة افضل
من هالك الجميع.
وقفنا امام النافذه وامامنا محيط الغابه بأكمله ،منظره مخيف في الليل لكن جميل في الصباح.
عانقتها من الخلف وانا ادفن رأسي بعنقها قليالً بينما تطعمني تلك االشياء الغريبة.
" لقد فقدت الملكه بيكهيون ،تألمت وكأنه ابني انا"قطعت الصمت بجملتها المتردده وهي تمسك يدي بقوه.
" لنرحل من ايڤيا بيك ،نهايتنا علي ارضها ستكون تعيسة" ترجتني بخفوت وهي تقبلني علي وجنتي بطلب.
زفرت بإرهاق قبل ان اضمها لي بلف قبضتي حولها ،فقط لما تصر علي الرحيل! والي اين؟ بداخلها ما تخفيه
عني ،بداخلها سر غريب اعلم انني سأصدم ان علمته ،لكن كيف اترك بالدي وهي وسط حفنه اخطار وانا
احد حماة المملكة.
"لنتحدث بتلك امور حالما نعود" جاريتها في الحديث وانا اومئ موافق بزيف بينما اقبلها في عنقها ،شددت
علي عناقي لها لتبتعد عني قليالً.
"انت كل ما لي هنا ،لن اسمح أن تتأذي مجددا ً"قالتها بحزن وعيناها تُدمع بينما تنظر لي بضعف ،وثقتُ
صدق حديثها بتقبيلي لها بعمق.
اصدقها بكل حرف تنطقه ،وان غدا كذبا ً سأفعل ً،اري عيوبها في اعين غيري مميزات تجعلها كاملة في
عيني.
أُفضل ان اُقتل بعنف و اري دمائي ارضا ً علي ان تُخدش امامي وان تصاب بجرح.
سكنتني واستعمرتني ،غدت روحي بعدما مألت ثقوب ذاتي المنهكة ،اعادت بي الحياه مجددا ً بعد سبات
ظننتني لم اخرج منه.
هي تلك الحرب التي قامت بداخلي مجددا ً بعد هدنه سالم طويلة ،لتعيد بي ثورة الحياة مجددا ً..
ان حدث ولم تأتي لنا امدادات خالل الغد سنرحل مع خطوط فجر اليوم التالي النضمن العدو وغدر تحركاته.
جلس جميع الرجال الملكين وحاشيته المتبقية بحلول منتصف الليل نفكر بجديه بالموقف.
" بحلول الفجر بعد قليل سيخرج جزء منا يتابع االجواء المح يطة بنا ،سنستعين ببعض الجنود ونترك االخر
لحمايه النساء"قلتها بجديه وانا انظر لهم ،وافق معظمهم بينما ذلك المعاق شيومين فتح فمه استعدادا ً
للمعارضة.
"انا اظن انـــ"..قاطع جملته الغبيه اندفاع احد الجنود بعجله لنا قبل ان يردف الهثا ً
***********
الفصل العشرين
غ ِرست بعمق في صدورهم ،عددهم قد ال يتخطي المائتان حتي، كلمات وقعت علي مسامعهم كخناجر ُ
واقصي سالح يملكونه هو السيف ان لم يكن بعدد قليل1..
انتصب االمير فجأه وتبعه سيهون بحزم بينما تشانيول يُقلب عينيه بصدمه غير واع لما حوله ،اخرسه ذلك
الخبر ليحاول ان يستوعبه بما بقي لديه من بقايا عقل!1
جمعهم باالسفل ،البد وانهم سيحاصرون القصر ،ل ُنر ِحل النساء اوالً ومن ثم نحن"صدح
"كافة النساء االن ِ
صوت االمير بيكهيون متحدث بجديه آمره ليومئ سيهون موافقا ً بينما الملك انتصب مستفهما ً1
"معظم الناجين نساء ،والباقي جنود ،ماذا عنا؟"تسائل بإستنكار رافض في نبرة صوته ان يُن ِقذ النساء ليبقي
هو عرضه اكيدة للهالك9.
لثوان،كاد
ٍ "الرجال تُحارب سمو الملك"انتصب تشانيول بجانب اصدقاؤه متحدثا ً بجديه ساخره اخرست الملك
يتحدث لوال ان بيكهيون تجاهله ليتحدث لشيومين بجديه4.
"انت سترحل معهم ،الرجال المصابة سترحل،لتستعد "امره وهو يرحل متغاضي عن رفضه القاطع
بالرحيل ،ليس امرأه جبانة ليتواري مع النساء ،بينما الملك يُق ِلب عينيه في تفكير ،هل يؤذي نفسه ليحصل
علي عذر الرحيل دون ان تُنسب اليه صفه الجبن!
دخل عائدا ً لغرفته ،فتح بابها ليراها امامه منتظره عودته كعادتها منذ يومان تقريبا ً ،اقتربت له تعانقه لوال ان
حمحمته الجديه ايقنتها ان هناك كارثه علي وشك الحدوث.
"االعداء علي مشارف القصر ،سترحلين مع النساء االن ومن ثم نحن"قالها في وجهها بجديه وهو ينظر لها
بحزم حتي يؤكد لها رفضه التام في المناقشة بأوامره ،فهو االن يتصرف كقائد حربي.
"بيكهيون! ،كيف اتركك ،سأبقي" رفضت بجديه وهي تكور قبضتها حوله بحزن ،وبعد كل ذلك تتركه؟ البد
وان تتصفح كتاب التاريخ االن1.
"انا االن اتحدث كقائدك في تلك الكارثة ،اوامري تُنفذ ،هيا"امرها وهو يبتعد عنها لوال انها اوقفته من
معصمه برفض.
خرج كل ما
"ايلين انا ال املك وقت لتمردك االن"صرخ بنفاذ صبر وينظر لها بحنق ،ال يتحمل شئ وقد يُ ِ
عصبه في وجهها بال تريث.يُ ِ
زفرت بتعب وهي تنظر له ،تكره ان يصرخ احدهم في وجهها والنها تعلم بضغطه الحالي وما يحمله علي
اعتاقه يجعله يفقد صوابه علي اي شيء تجاوزت عن حدته بدون سبب ،واقتربت اكثر تمسد علي يده بلطف.
تتصرف بطريقة مراعية لم تفعلها قط الجل احد ،هو يطوعها عمدا ً ليجعلها وبدون قصد تتنازل عن اشياء لم
تكن لتسمح ان تتغاضي عنها.
"لنرحل جميعنا ،ما فائدة وجودكم هنا؟" اقترحت ايلين بهدوء لطيف وهي تقترب له اكثر ،بينما تنظر له.
"للتمويه عنكم ،جزء من الحراس سيرحل معكم واخر سيبقي لكسب اكبر وقت يُب ِعدكم عن محيطهم"شرح لها
بتعب واضح ،بينما هي تنظر له بعدم استيعاب ،كيف لشخص مثله اال يصبح الملك ،كيف لهم ان يجعلوا
ليتوك ملكا ً ويتركوا بيكهيون خلف الجدران!3
حله منطقي نظرا ً للظروف الحالية ًهو يحاول الخروج بأقل خسائر بشرية قد تنتج من معركة ستطحن وبال
رحمة من تطأ قدمه بابها.
"دوما ً ما كنت اتعرض للموت و لم اقع له ،سنلحق بكم لكن بعد تأكدنا من رحيلكم اوالً"طمأنها بجديه وهو
يحاوطها بيديه ،تنهدت بخوف اصبح معتاد وهي تومئ بفتور محاولة منع تساقط قطرات دموعها وهي تدفن
رأسها بصدره.
اجتمع النساء مع عشرون جندي وبالطبع عدد النساء يفوق الرجال ،لكن لالسف وجب ان يتركوا برفقه
الرجال عدد جيد نسبيا ً من الجنود قد تساعدهم علي مقاتلة العدو ،حتي يُعطلوهم عن الوصول للنساء.
وقفت الري بخوف تنظر لسيهون الواقف بحزم يخبرهم بصوته الجهوري برفقه تشانيول وبيكهيون عن
اوامرهم الجديه.
"احرصن علي التواجد سويا ً وال تتفرقن مطلقا ً" امرهم بها تشانيول بجديه بينما لورين توبخه بقرارة نفسها،
تتوعد ان تذيقه كل قطرة اوامر افرضها عليها عنوة ً.
بينما ايلين اختارت كعادتها ادعاء الطاعة وامتثلت الوامره بهدوء سبب له الريبة ،يعلم انها لن تصمت وكونها
سكنت ال يعني سوي انها تُفكر بكارثة1.
فقط ستتظاهر بالرحيل معهم وستبقي برفقته ،لن يصعب عليها ارتداء مالبس احد الجنود مثلما فعلت من قبل!
وان ُكشفت امامه لن يستطيع ترحيلها ،فهم سيكونوا بمواجهة العدو.
صدي صوت بيكهيون اآلمر بجديه بالرحيل من الباب الخلفي للقصر ،امتثلت النساء بطوع واتجهت ايلين
تساعد الدوقه صوفيا علي السير ،البد وان ت ُ ِ
خرج الجنين واال ستمت.
"الي أين سمو األمير؟"صدح صوت رجولي أجش غليظ جعل مفاصل ايلين ترتعب ولم تُك ِلف نفسها عناء
االلتفات لتعلم أنه البد وأن يكون احد قواد اثينا.
" قتل النساء ممتع بكثير عن قتل الرجال ،لما تحرمنا من تلك متعة؟"صدح صوته الساخر بقسوة لتبتلع غصتها
بتوتر مغمضة عينيها بقوه.
ً
رجال لرجل"قالها بيكهيون بجديه وصوته العالي اخرج ما بجوفه من ً
رجال ايها الملك العاهر ولنتقابل "لتكن
غضب امتد الي كافه اطرافه ،الشك وانهم قتلوا الجنود بالسهام ،وان حدث هذا اليعني سوي شيء واحد وهو
نهايتهم المحتومة ولكن بدليل اكثر توثيقا ً.
كانوا مجتمعين جميعا ً بالطابق السفلي للقصر ،وقف بيكهيون امام الملك ألريد بثباته الحربي المعتاد ولم يهتز
له جفن ،برغم انه خالي من اي سالح قد يحميه.
"والنني رج ٌل جئت لك بنفسي لنتقاتل دون سحر ،كرجال حرب"اصر بأسنانه علي حروفه القاسيه لتنزل علي
مسامع كافة النساء كالنار تحرق قلوبهم وتتركها تشتعل خوفا ً1.
بينما لورين تسحبت بالري لتختبئ اسفل احدي الطاوالت العريضة فاألن ستبدأ مجزره جديده بتاريخ ايڤيا
تحت عنوان اثينا.
لم يكد يتحدث أحد االمراء حتي صدح صوت الملك الغليظ آمرا ً
"لكن اوالً لنصفي حسابنا مع الخونه ،احضروها هي وتابعتها"قالها بقسوه غليظة ولم تلبث ايلين لتدرك انها
شعرت بجسدها يُسحب بعنف من شعرها لتُجر هي والدوقة بقوة ليُلقي بهماالمعنية هي والدوقة ،لم تلتف حتي ُ
امام قدمه الضخمة كالحيوانات الذليلة.
قاس ،عين سوداء
رفعت ايلين بصرها بإرتجاف لتقع عينيها علي جسد عريض ،ذقن خفيفة محتدة وجه وسيم ٍ
واخري مغطاه برقعه شعر حريري يصل لقبل منتصف عنقه ،مالبسه قاسية مخيفه ،لكن التصل لدرجه ان
يكون ملك تلك البالد القاحله.
بينما االمير بيكهيون ومن معه متصنم ح تي شيومين المتعرج ينظر لها بصدمه ،ايلين خائنة!!3
بينما كيونجسو اعتلت شفتيه ابتسامة سخرية ولوال جديه الموقف لوقف امام االمير يوبخه بعنف وهو يسخر
منه لوضع ثقته بعاهره كتلك.
غ ِرس بقلبه ليفتك به ببطء ،سكين وهمي اخترق طيات قلبه المتعب ليُفتت اوصاله ببطء فتاك يذيقه سكين و ُ
قطرات العذاب بتروي ،الم بطئ يجعله يعلم معني الموت حياً،الم الخيانة ،اكثر اآلآلم قتالً بالنسبة له ذاقها
بثانية عشر اضعاف سابقتها1.
رفع الملك رأس ايلين له اكثر بعدما دنا من مستواه إليها بغطرسه ،نظر يتفحصها بدقة ،مالمحها فائقه الجمال
مختلفة اشد اال ختالف عن سائرالفتيات ،شعرها قصير نظرتها له حاده ستفتك به ،لم ترمش بخوف حتي وان
كانت ترتعب بشدة ،ليست ممن يظهر ضعفه امام قيد كاره.
انك اوقفتي عديد من خططنا الجل حماية سمو "اذا ً وصلتني معلومات ِ
انك ساعدتيها علي التمرد علينا ،حتي ِ
األمير ال ُمبجل"وقع حديثه الساخر بغلظه علي مسامعهم خاصه بيكهيون وقع مياه مثلجه اطفأت ما بداخله من
نيران مشتعله تكاد تبتلع جسده5.
حديثه كان كترياق الحياة الذي اعاد روحه لجسده مجددا ً ،تنفس صعداء االرتياح ،وبرغم ما يحدث االن اال
انه شاكر االله انها لم تغدو خائنة ابدا فحديث الملك بتر اي سهم شك قد يلوح في سماء شرفها.
بينما كيونجسو اختفت ابتسامته وهو ينظر له بصدمه غير مصدق ما يحدث ،ايلين لم تتعاون معه! اذا ً ماذا عن
لقائتها مع الدوقه سرا ً ،مقابلتها للوزير خفية! ما كان هذا.
لم يستمر بيكهيون اكثر من ذلك واندفع له بجديه عنيفه بعدما عاد لوعيه لمجددا ً حتي يُبعد يده الممتدة علي
امالكه.
لم يخطو مزيدا ً من الخطوات حتي قُيد بثالث حراس مثلهم مثل الجبل الناطح ومقاومته لهم تكاد مقارنه
بأحجامهم وقوتهم ال تُذكر .اخذ يزمجر بغضب وهو يصرخ بهم ،اندفع تشانيول تبعه سيهون له لكن حالهم
غدا مثله مثلهم ،وثوان وكان كافة العائلة الملكية مقيدة.
"اتركها ،حديثك معي هي لم تفعل شيئا ً"صرخت به الدوقه بتعب ،لينظر ببطء قاتل لها ومازالت يده تُمسك
وجهها1.
ابتعدت عنه ايلين بقرف وتركها هو بإرادته ليتجه لها ،كانت متكومه ارضا ً بتعب بجانب ايلين المشمئزه من
حقير مثله.
"كنت كلبه وفيه ،وحالما تتمرد الكالب وتخون تُقطع رؤوسها"قالها بصوت جهوري وهو يقف امامه بقسوه
لتزداد ارتعاشات اطرافها بينما تنظر له بخوف.
ولدت وال تملك قيد قشه ،تدرج اسمها تحت الذل ورضت ان تبيع جسدها مقابل ان يتركوها تحيا ،لكنها لم تعلم
ان التحالف مع اثينا مهما طال سينتهي بها المطاف مقتوله.
انتشل احد السيوف من جانب احد اتباعه وهو يقف امامها بوقار قاتل خسيس مثله ،اشهره في وجهها لتغمض
عينيها بيأس منتظره مصيرها المحتوم ،مر وقت ولم تُشق عنقها ،فتحت عينيها لتجده ينظر لها بسخريه أذلتها
اكثر.
"لكنني لست رحيما ً لقتلك مباشرةً ،تعلمين قوانين مملكتنا ،نُذيق االلم قطرة قطرة"اردفها الملك بهدوء قاتل
قبل ان يقولها في وجهها بصوت عالي بعدما دنا لها مجددا ً.
انتصب بشموخه القاتل وتصنع االبتعاد ولم يكد يعطيها ظهره حتي عاد علي غفله ليركلها بعنف في بطنها،
ردتها للخلف2.
صرخه عاليه متألمه اطلقتها صوفيا ،صرخه الم روحها ،صرختها التي كتمتها العوام منذ والدتها لتُخرجها
مع خروج روحها.
وقف الملك ليتوك مصدوما ً يحاول الحديث ،عاجز عن التفوه بنبس كلمهً،وقد ُخدِع كاالحمق من امرأه جعلت
رأسه في الوحل بعدما مزقت شرفه امامه كقطعه قماش مهترأه.
بينما شهقت ايلين بخوف عليها وهي تحذو لناحيتها سريعا ً تحاول فحصها ،لم تكد تلمسها حتي امسكها الملك
الطالح من شعرها القصير يلقيها بعيدا ً عن قليالً حاولت العودة لوال انه دهس يده بقدمه.
"دورك ،لم يحن بعد" قالها وقد صر بكل حرف اخرجه من لسانه القذر وهو ينظر لها بغل بينما يزيد من
د هسه ليدها ،لوال انها انتزعتها من اسفل قدمه قبل ان يكمل حديثه حتي.
ابتسم بسخريه علي جرأتها ،قبل ان ينظر مجددا ً لصوفيا التي تتلوي الما ً كالعصفور المصاب.
" واالن ايها الملك ،لتودع ابنك المزيف ،ام اقول ابن االمير المزيف؟"تسائل بنهاية جملته المستفزة قبل أن
يرمق بيكهيون بإستحقار بطرف عينه ليتصنم مكانه عاجزا ً عن الحديث.
لم يتركهم ينظرون له اكثر حتي شق بطنها بسيفه ،لم يكن رحيما ً كما قال بل اخذ يغرسه ببطء جعلها تصرخ
كالمجنونه وهي تتلوي اكثر بعجز ،قبل ان ينتشله من احشائها بسرعةُ ،
شلت ايلين وعجزت عن النطق بقيد
حرف8.
اخ ذت تنظر لها بصدمه وقد رغبت في ان تتقيأ من هول المنظر ،حتي ان قطرات دماء صوفيا استقرت علي
وجهها بعشوائية ،ظنت انه اكتفي من قتلها ببشاعه لكن لم تعرف انها البداية.
خرج بقايا روحها المنهكة ليغرس السيف مجددا ً ويُحر ُكه بدوائر قاسيه ليشق بطنها
اندفع لها مجددا ً وهي ت ُ ِ
مسببا ً حلقات جعلت اطراف الجنين بارزه وهي منفصله عن بعضها..
صرخت ايلين بقوه وهي تحاول النهوض لوال ان الحراس ثبتوها مجددا ً بينما بيكهيون وسيهون صرخوا به
بعنف وهم يلعنونه ،وبتلك اللحظه اندفع باقي الحراس يفتكون ببشاعه بباقي الخدم بداية من النساء حتي
الجنود.
نظرت له ايلين بشراسه وسط دموعها التي اختلطت بدماء تلك الفتاة المسكينة ،التي غدت اطراف جسدها
امامها منفصلة بقسوه حالها حال صغيرها المسكين..
نهضت بعنف بعد ما اوقعت رجاله بالصاعق ليُشلوا مكانهم بعدما سقطوا ارضاً،اتجهت له بينما تنظر له بكره
قابله بسخريه حاول تحت جناحها اخفاء دهشته بما فعلته.
اعادت الصاعق مكانه مجددا ً قبل ان اتخرج مسدسها وتفتح الزناد ،لتشهره في وجهه وهي تقف امامه بال
خوف ،تقريبا ً هي فقدت وعيها لفعله كتلك.
" انا اسوأ من سحره ،انا سأغدو كابوسك ايها العاهر"صرخت به بغضب وهي تطلق الرصاصه المطاطيه
لتخترق صدره ،ترنح بسبب قوتها الغير معهوده بينما االمراء يرمقونها بصدمه متغاضين عن صراخ النساء
المستنجد وهن يُفتكن بهن3..
توا ً ما تذكر سيهون الري حالما لمح احدي الفتيات ارضا وسط دمائها ً،تشنجت اطرافه وهو ينظر لهم
بشراسة ،يريد تلك الدائره اللعينه ،يريدها االن ،وان لم تكن حاله قصوي سيستخدمها.
ت" صرخ بها وهو يحاول التقاط انفاسه الغاضبه بينما يلهث بقوه ،وهو يبحث بعينيه عنها، "الري ،اين ان ِ
سيقتل امامها رجاله جميعهم ،لن يتركهم احياء..
وفي تلك اللحظة كانت هي ولورين يكتمان شهقاتهم حتي ال تخرج للحراس ويصلون لها تقتلهم كباقي النساء
اللواتي قٍتلن امامهن،فقط تغمضان اعينهما،لعله كابوس وسينتهي..
"من انت؟" تسائل الملك بجديه وهو ينظر لها بينما هي تنظر له بصدمه ،لم يمت!،قلي ٌل من الدماء فقط ،اقد
يكون به سحر اسود؟
تشنجت اطرافها اكثر وهي تنظر له قبل ان تحاول متظاهرة بالثبات ،جعلت تعابيرها جامده ،احكمت قبضتها
حول المسدس.
لم تكد تتحدث حتي اندفع صوت عالي وصراخ جهوري وكأن هناك تقاتل بالخارج ،لم يلبثوا الصدمه ،حتي
بدأ فرسان ايڤيا يندفع كالطوفان للداخل..
كيف له الخيانة الرض بالده! كيف له ان يُلقي بأبنه لتلك المذبحه وهو مصاب وشبه عاجز ،اهو بشر حتي!
"اندفعوا اقتلوهم ال تتركوا أحد ،وان اضطررتم الستخدام اسهم السحر األسود لتفعلوا"صرخ بهم الملك بغلظه
وهو يتقدم ليسحب ايلين بعنف من شعرها ،وهنا كانت كالنقطه التي افاضت كأس صبر بيكهيون ليصرخ عاليا ً
بغضب حتي ان عروقه برزت.
"كيونجسو اعطني تلك الدائرة اللعينة" صرخ به بيكهيون بعنف ليفعل سيهون مثله بينما يحاوالن التملص بقوه
من هؤالء الحراس ،بينما كيونجسو ينظر لهم برفض ساخر.
لن يجعلهم يستخدمون السحر مطلقا ً ،غير مسموح بإستخدام سحر االمراء اال في حالة الحرب بالسحر،
مخالفتهم قوانين كتلك ينتج عنها قطع عنقهم واقل عقوبه حبسهم في القصر المعزول.
"انا مقيد مثلي مثلكم"رفض كيونجسو حديثهم و وضع رفضه امامهم بحجه كتلك وهو هادئ لم يتحرك او
يحاول التملص مثلهم ،فقط يفتكون به بينما تشانيول يجوب بعينه بحثا ً عن لورينً،لقد أمنه والدها عليها ،وثق
به انه سيحميها!
اندفع فرسان ايڤيا يقتلون من يقيدون االمراء والملوك ،بينما اندفع بيكهيون للملك ألريد بعدما انتشل احد
السيوف.
" جسدك انسان يحتوي علي قليل من السحر األسود مقارنة بجنودك العهرة ،لننهي تلك المعركة فقد
تهاوش وقتال دار بين امراء المملكة حتي الملك دونغهي و والد سيهون ضد فرسان اثينا ،وكانت اسهم السحر
االسود تلوح في االفق.
وقف تشانيول يبارز احد قواد الجيش ،وحالما وضع السيف علي عنقه علي وشك االنتصار شعر بشئ خلفه
يكاد يخترق جسده ،لوال أنه سقط أرضا ً بعدما سقط عليه جسد ضخم.
"سيدي!"صرخ بها تشانيول غير مصدقا ً وهو ينظر لرئيس حراس القصر الملكي ،والد لورين! كيف؟
" اقطع رأسي قبل ان يتوغل السحر االسود بجسدي"قالها وهو يزم علي شفتيه بقوه بينما تشانيول تصنم
مكانه ،كان كوالده بل هو لم يعي علي والده مثلما وعي علي والد لورين ،احب لورين النها ابنته ،شعر وكأنه
من افراد اسرته.
فضل الموت ...كرجل شريف "...ترجاه بتعب وهو يمسك يد تشانيول الملطخه بدماؤه التي "اقطع رأسي ...،أ ُ ِ
بدأت تتغير لالسود ،حثه مره اخري حالما احكم قبضه تشانيول حول السيف.
"هيا" صرخ به بعنف لينظر له تشانيول بصدمه ،وقف لتخونه دموعه الول مرة بحياته.
"آآآه"صرخ بها تشانيول وهو يرفع السيف ليشق به رأس رجل عاش معه سنوات عمره ،قتل بيده وبسيفه من
علمه يوما ً كيف يحمل خنجر.
أن تؤذي من تحب لهو شعور قاتل يُشعرك بالخسة بصميم قلبكً ،فما بالك قتله بيدك!
"أبي ،هل قتلته ،ماذا فعلت؟"وقد خرجت لورين من مخبأها حالما لمحت والدها ارضا ً لم تري السهم بالسحر
االسود ،فقط رأت حبيب طفولتها وهو يطعنها بمنتصف صدرها.
لم تهتم لتلك الحرب القائمة وال لالشالء الملقاة ً،لم تهتم لتلك الدماء التي علي االرضيه ،لم تهتم لشئ.
فقط وقفت تنظر لرأسه وهي منفصله عن جسده بفعل سيف حبيبها!
التلك الدرجه يسـ ُهل عليه شق عنق البشر ،خاصة عنق من أئتمنه علي أبنته! عنق من عامله كإبنه!
ترنح تشانيول وهو ينظر لورين ،كيف امتدت يده لتقطع عنق والدها! كيف كان القاتل لها!
نظر لها وهي تنعته بالقاتل ،نظر لها وعينيها ترسل لها نظرات كره وحقد ال مثيل لها ،لم يخال له يوما ً ان
تخصه بها!
"لقد ...لقد ..السحر االسود ..سهم "..تعلثم بها ولم يعرف ما يقول ،حاول الحديث وعجز عن تكوين قيد جملة
جيدة تشفع له امام محكمه اتهامتها..
لقد القي قلبه معها ولم يملكه يوما ً ،تركه معها ليصبح رجل حربي متحجر القلب اليهتم وان الحت االالف
الرؤوس امامه ،ولكنها ليست اي رأس ..انها رأس والده الثاني.
ولو ال سيهون الذي انقذه من طعنه سيف لكاد انتهي واستلقي بجانب والد لورين.
"لورين ،ماذا تفعلين هنا؟ اين الري؟" صرخ بها سيهون بعصبيه وهو ينظر لها ببقايا صدمه وسرعان ما
تصنم حالما رأس جسدها يعانق جسد بال رأس ،جسد ادرك هوية صاحبه حالما رأي عنقه بجانب جسدها.
انهارت وكأنها بيت قش ،لم تتحمل ما تحملوه هم كرجال طوال سنين عمرهم،.لذلك ُمن ِعت النساء من رؤية
طيف معركة واحدة.
"احملها للخارج ،حتي ابحث عن الري"صرخ به سيهون يفيقه من شرود،لكنه بقي واقفًا كتمثال ينظر لها
تبكي وتنتحب بسببه..
هزه سيهون بعنف حتي انه دفعه ليستفيق سرعان ما اومأ بضياع وهو يسير لها بتخبط ،تشانيول القوي! من
لم يرمش له جفن بمعركة يبكي!
حملها عنوة وهي تحاول االبتعاد عنه بينما تضربه بضعف علي صدره وهي تبكي ،حملها وضمها له وقد
اختلطت انفاسهما الباكية سوياً،اسرع بها للخارج متغاضيا ً عن اي سهم قد يخترقه،.وضعها بإحدي العربات
بعدما فقدت وعيها بين يديه.
بينما هو والول مره عجز عن اكمال المقاتلة ببسالته المعتادة ليسقط ارضا ً بعدما خانته قدمه كضعيف ،سقط
ليبكي...
تلك لم تكن كأي معركة ،تكن كانت معركة قتلته بسهمها االفتاك.
ام انه ينسب وقع كارثته للمعركه وليس القدر؟
ما حدث االن! كان قدر ،شئ ُكتِب والبد له الحصول وان تعددت االسباب فطريق الحدوث واحد ،وان اختلفت
الطرق ستنتهي عند نفس النقطة المحددة.
وفي تلك اللحظة كان االمير سيهون يصرخ بإسم الري وهو يجوب بعينه كل شبر لعلها مختبأة بمكان ما!
وبكل ثانية صراخه يزداد ،وكأن صمتها عن مناداته دليل يؤكد له موتها بتلك المعركة ،لن يأخذها معه مجددا ً
خارج القصر الملكي ،لن يسمح لها ان تخطو خارجه مطلقاً ،فقط لتظهر امامه ولن يُخطئ مثل ذلك خطأ..
"سيهون" صوتها المتستنجد بصراخ ما استطاع سماعه برغم االالف االصوات من صراخ جهوري وسليل
سيوف تتقاتل بشراسه ،صوتها وقع علي قلبه معزوفه أحيته.
اندفع بعينيه وهو يلتف برأسه كالمجنون يبحث عنها لعله يجدها ،سرعان ما اسرع بخطواته لها حالما لمح
احد الفرسان يشهر السيف في وجهها استعدادا لقتلها.
****
خرجت من اسفل الطاولة حالما لمحت جسد لورين يهرع مخترقا ً وسط معركة ،خشيت ان تمكث بمفردها
لتخرج ليحاصرها احد الرجال رافعا ً سيفه في وجهها.
ستنتهي حياتها ،ولن تستطيع ان تنعتها بالمأساوية يكفي لها انها عاشت معه و نبض قلبها بحبه..
اغمضت عينيها وللمره االخيرة استنجدت به كغريق يتشبث طوق نجاة وهمي ،لكنه غدا حقيقه حالما شعرت
بالدماء علي يدها التي تغطي بها رأسها برعب ،ليس دمائها بل دماء من اشهر السيف في وجهها1.
رفعت رأسها ببطء غير مصدقة ما رأته عينيها ،هو أمامها بهيئته الرجولية التي والول مره تراها شرسه
بينما مازال يُمسك بسيفه بقوه وهو ينظر بغضب لجسد ذلك الجندي الذي حاول التعدي علي ما يخصه ..لكنه
لم يعلم ان من يتجرأ ويفعلها ينتهي امره ارضا ً بال حراك.
نظر لها من بين انفاسه الالهثه بغضب بينما هي ارتفع صوت بكائها اكثر ليضع السيف بجيبه الملفوف حول
خصره قبل ان يحملها سريعا ً وهو يكاد يحطم جسدها الصغير من كثرة ضمه لها.
يضمها وكأنها ستختفي ان ابعدها عنه ،يضمها بقوه حالما تخيل انه تأخر دقيقه واحده عنها ليجدها ارضا ً
بدمائها ،تخيل انها رحلت وتخيُّل كهذا لم يزيده سوي غضبا ً من نفسه ليجذبها له اكثر.
"ال بأس انا هنا"قالها سيهون بصوته الجدي وهو يهمس في اذنها بينما يهرع بها للخارج حتي التري عينيها
اكثر مما رأت.
"ال تتركني" ترجته وهي تعانق عنقه بذراعها بقوتها المرتجفه بينما هو يزيد من ضمه لها اكثر مما يفعل
حالما شعر بإرتجافها الغير طبيعي ،خرج بسرعة وقد اقترب نصر ايڤيا من الفرسان وهذا ما جعله يطمئن.
وقف بها وهو ينظر لتشانيول المنهار بشكل لم يعهده من قبلً،دموع منهمره بال توقف ،مالمح فارغة وكأنه
غائب عن تلك الحياة ،توقف ليناوب نظره بين الري المتشبثة به بقوه ترفض تركه وتشانيول المصدوم.
" تشانيول ،نحن علي وشك االنتصار ،افق وعد لرشدك ،قمت بواجبك كقائد حربي ،ولكان هو ليفعلها لنفسه
ان استطاع" حاول ان يعيده لوعيه بها وهو يصرخ به بحزم جعل الري تنتفض بأحضانه متشبثه به اكثر من
قبل ،بينما هو كان جامدا ً لم يتحرك وكأن سيهون لم يحادثه.
"اعتن بهما" قالها سيهون بجديه حالما شعر بعجز تشانيول عن الرد حتي ،بينما ادخل الري العربة القابعه بها
لورين الفاقدة الوعي.
"ال ،ال" صرخت به الري برفض وهي تحاول اال تفلت عقده ذراعها من عنقه حالما شعرت به يضعها
بداخلها ويبتعد.
لك"صرخ سيهون في وجهها بجديه وهو يتركها عنوة ً بينما هي تنظر له "ابق هنا حتي اعود ،تيقني انني عائد ِ
ببكاء خائف وهي تعود له بجسدها قبل ان ينهرها بجديه ويغلق باب العربة في وجهها سريعا ً حتي انه وضع
قطعه من الخشب بمقبض الباب حتي ال ُيفتح.
"ال تتركهما يتحركا من هنا"صرخ سيهون بنفاذ صبر لذلك الشارد بضياع ،حتي انه ركله بعنف ليستفق قليال ً
من صدمته قبل ان يومئ بعدم تركيز.
نظر له سيهون نظره حزن حازمة اخيرة قبل أن يدلف للداخل مجددا ً ليُكمل واجبه الحربي بإرتياح نسبي،
فاالن تأكد من سالمتها..
بينما تلك الضائعه منذ ايام ،من لم تُبالي بما يحدث االن حولها من قتال وارواح قد صعدت للسماء بأبشع
الطرق ،زحفت بضياع وهي تنظر لتلك الفتاة االخري التي شبه ُم ِزق جسدها.
"أنا ايضا ً توفي أبني ،لما هم بتلك القسوة"قالتها الملكة روزي بعدم وعي وهي تبكي بينما تنظر لبقايا الجنين
الممزقة علي ارضيه القصر التي امتلؤت اركانه بالدماء.
جميع من العائلة الملكية من نساء خرجن من تلك المعركة ماعدا هي وايلين ،بينما ايلين تحاول ان تدافع عن
نفسها ،روزي تجلس ارضا ً تبكي علي صوفيا وابنها ،تبكي النها تُذ ِكرها بنفسها..
قد يكون ما حدث لغيرك مشابه لك بإختالف الظروف فقط واالحداث ،لكن يؤلم قلبك و قد يتحطم اكثر الجله
فقط النك رأيت نفسك مكانه مجددا ً ليعود شعورك بألم حادثتك مجددا ً لكن اضعاف اضعاف ما شعرت به1.
لم تن ظر خلفها فقط بطرف عينيها لتتأكد ان خلفها من سيقتلها لتلحق بسالم البنها ،فهي لم تعد تتحمل قيد نفس
اخر تستنشقه وهو ليس بتلك الحياة.
"ايتها الملكة ،عودي لوعيك"صرخ بها كيونجسو الذي توا ً رأها مستسلمة لموتها دون صراخ ،كيف لها ان
تري الموت بعينيها وال تصرخ ،كيف لها ان تطلب الموت؟
وهل جربت ان تعش نصف ما مر به غيرك ،لتتواقح بلومه عن رغبته الدفينه في الموت ،لتعاتبه علي حزنه
واكتئابه! هل جربت فقط ان تشعر بمثل المه لتتحدث عن مشاكله وكأنها تراهات نسبها لحياته!
وكأنها بإرادته! هو لم يرد الموت يوماً ،هو لم يرد ان تنتهي تلك الحياة ومازال امامه الكثير ليعيشه و االكثر
ليراه ،ومازال امامه مشاعر سعادة وحب يرد ان تملئ قلبه! هو لم يرد الموت! هو فقط اراد اراحه روحه
الغارقة بمحيط التعب و الحزن..
ترنح ليسقط بصدمه ليظهر له صورتها فوقه ،سيلين بسهم اخترق ظهرها ليخرج حافته من قلبها2..
شهقت الملكة روزي بخفوت وهي تنظر لتلك الفتاة ً،دوما ً ما كانت تراها برفقه ايلين حتي شاركتها في
العرض!
نظرت لها وقد عاد قليالً من وعيها الغائب عنها بينما سيلين من بدأت بفقد وعيها..
"قد ...تكون...تلك ..اكثر الفرص ...المناسبة لي ...شكرا ً لك ....علي تلك الليلة ....لن انسها"8
كلماتها االخيرة المتقطعة وهي تتحس بأناملها الصغيرة وجهه وهي تتأمله للمره االخيرة ،صوت انفاسها وهي
تحاول الحديث قبل ان تخرج اخر ما تبقي لديها من روح..
هل قد تكون احبته؟
ال يشعر بشيء ،ال يعلم اي شعور يجتاحه االن ليوصف الم رؤية فتاة اذاها يوما ً تنقذه بحياتها..
"عانقني ....الخر مرة ..قبل أن أرحل"..ترجته بخفوت وهي تحاول الحديث بينما دماؤها علي مالبسه بدأت
تتغير لألسود معلنه ضرورة قطع رأسها حتي ال تغدو تحت تأثيره القاتل
'اود تجربة العناق' كانت تلك باقي جملتها التي تخدر لسانها وعجز عن اكمال ما تفوهت به!
ارتعش ،جسده كله ارتعش وهو ينظر لها ،فتح فمه بصدمه وحرك رأسه بعشوائية نفيا ً وهو يعانقها بقوه بينما
يحكم ذراعه حول جسدها الذي لم يلمسه سوي مره واحده ،مره واحده تركت اثر بداخله لن يتكرر مجددا ً وان
جاء بعدها االالف المرات..
،صدفه جمعتهما بترها صباحا ً برفضه لها...
صدفه لو كان استغلها ،،من كان يعلم! لكان قد حظي بمشاعر حب صادقة1...
لكنه رفض تلك الصدفه ،رفض صدفه قد كانت لتغير مجري حياته ،نحن البشر من نرفض الخير بأيدينا
لنحزن بعدها ونتهم القدر بكرهه لنا وتخطيطه ضدنا1..
نحن من امامنا الفرص لتغيير ذاتنا ولكننا نرفضها تحت جفن التجاهل او الخوف ،نحن من نستطع ان نغير
قدرنا لالفضل فقط ان أردنا تغيير واقعنا بصدق..
فقط إن أردت..
شهقات مكتومه اخذت تتعالي تدريجيا ً لتخرج منه صراخ وآهات متحشرجه توصف قليالً من ألم قلبه ،شعوره
بالذنب يأكله حياً،حزنه من نفسه بسببها ال مثيل له.
لم يسبق له يوما ً وان كره ذاته بقدر تلك اللحظه ،فقط لو كان اعطي نفسه فرصه معها،لكان قد تغير مجري
قدرها ،لكان قد تغير واقع موتها بين يده..
تشنجها بين يده يزيد ومع كل مره يزداد بها يعانقها اكثر بينما هي تترجاه بخفوت ان يقتلها ،فسكان إيڤيا
اشرف لهم الموت علي الحياة تحت سحر اثينا االسود.
سرعان ما شعر بألمها الناتج عن بدء تحول روحها وسيطرة السحر االسود علي جسدها سرعان ما شعر
بوعيه مجددا ً وهو يعود ليمسك سيفه بإرتجاف ليفعل مثلما فعل تشانيول منذ قليل ولكن بأعين مغمضة تتساقط
منها الدموع..
خطأنا نحن ،نحن من ال نشعر بقيمة من حولنا اال حينما تدق ساعة رحيلهم ،لنجلس بعجز ننتحب الجل
عودتهم استعد ادا لفعل المعجزات الجل ،اشياء كنا لنفعلها وهم احياء ،فقط نحن من اضعنا فرصه تمتعنا
بالحياة معهم لنأتي ونندم بعدها4
صراخ انوثي وقع علي مسامعها من الجانب االيمن وهي تحاول ان تتفادي احد الفرسان ،نظرت ايلين
لمصدر الصوت لتسقط بصدمه حالما لمحت كيونجسو بسيفه الذي يتقطر منه دماء سيلين التي لمحت رأسها
ارضا ً كصوفيا..
تشنجت وارتعبت ،سقطت لتسقط معها كافة قدراتها علي التحمل ،انتهي كل ما تملكه من قوه لتسقط ارضا ً
تنزف دماءا ً وهميه علي من فقدتهم امام اعينها بلحظة.
ارتطام اخر ايقظها لتجد بيكهيون وقد امتألت به الدماء يقف امامها بعدما القي ارضا ً بمن اراد قتلها ،وقف
ينظر لها بأنفاسه العالية قبل أن تسقط عيناها علي شيومين الراكع ارضا ً وهو يُمسك قلبه بينما يحاول التنفس
وهو يفتح فمه وعينيه علي مصرعيهما ،بجانبه سهما ً ملقي ارضا بجانب جسده..
نظرا لبعض قليالً قبل أن يُسرع يحملها بين ذراعيه ،يحتوي جسدها المرتجف بين يده يضمها لصدره يحاول
ان يُخفي عينيها عن مشهد اعتاد علي رؤيته منذ شبابه..
مشهد مثله مثل رؤيه شمس كل يوم تعلو في السماء ،اعتاد علي الدماء كما اعتاد علي االلم كما اعتاد علي أن
يُجرح كما اعتاد علي الوحدة.....أصبح األمر أسلوب حياة يتعايش معه يوميا ً..
لكن بيكهيون الذي توقف ينظر لشيومين وقد اسودت عيناه البنيتان و اكتسح السواد عروقه البارزه وصدره
الذي يعلو ويهبط ،ومعها شعره االشقر ليغدو داكناً ،لتتكحل عيناه فجأه قبل أن يغمض عينيه ليفتحها كالذئب
بسرعة...
شيومين الذي أصبح مثله مثل الملك ألريد ،وبقصد بوالده الذي لم يجد سوي تلك حتي يطوعه له وال يعصيه،
فقد تغيرت االمور تماما ً بعد مذبحه اثينا الجديدة...
****
Baekhyun Bov.
اشالء ملقاه حولي ،اجساد ببقاياها تملؤ محيط عيني المنهكة ،بحر من الدماء يُزين االرضية من حولي،
اشتباك خرج به القواد فقط ِسالم بأجسادهم.
وتلك هي الحروب ،من تُعطي المجد للقواد وتترك من ضحي بروحه من جنود بسالء دون كلمة ثناء حتي!..
بين يداي احاول طمأنتها بضمها لي ،وكم وددت بتلك لحظة ان اضمها بداخلي واغلق عليها قلبي احميها من
قيد أذي قد يصيبها.
كانت اشجعهم حتي وان امتثل الخو ف امامها كالطوفان هي قاومته والقت به في ابعد ركن بداخلها ،وقفت امام
ملك بالد ترتعب له اوصال الرجال وليس النساء!2
سقطت شجاعتها الوهميه وتعرت امامي بضعف روحها ليظهر لي الخوف امام عيني يكاد يبتلعها!
لم استطع الذهاب حالما رأيت شيومين ارضا ً وتأكدت ان السحر االسود سري بعروقه ،لكن لم يصبح مثله
مثل الجنود ،امتثل قليالً لشكل ملكهم العاهر.
وددت لو استغللتها فرصه القطع بها عنقه لوال انها بين ذراعي تحتمي بي وهي تدفن رأسها بصدري بخوف،
فقط الحظ يحالفه انه قد يستطيع اخراج السحر االسود من جسده بواسطه كبير السحره كونه ذو منصب عالي.
استدرت بها ولم التفت حتي وجدت اخي الجبان يتوسل كالذليل لملك اثينا حتي ال يقتله ،كدت اتركه يلقي حتفه
لوال أنه هتف بأسمي كالنساء سريعا ً.
احكمت عقدة ذراعيها حول عنقي رفعتها لي اكثر لتدفن رأسها بعنقي ،ال استطيع تركها هكذا بين تلك
المعركه بمفردها الجل حقير هي اشجع منه.
"ألبأس ،أنا سأقف ...خلفك" ..قالتها بتردد خائف وهي تْكذِب حديثها بتكوير قبضتها عند مؤخرة رأسي،
نظرت لها بتشتت وانا بعاجز عن القرار ،قلبت عيني بتفكير سريع قبل أن أُنزلها وانا أُمسك يدها.
لم اسر وهي خلفي متشبثة بيدي بإرتجاف حتي اخترق السيف طيات قلبه أمامي بقسوة ،من صدمتي هرعت
له ونسيتها خلفي كاألحمق.
سرت له بصدمه مسرعا ً وقد وقعت ارضا ً له انظر لجسده المنتفض بسكرات الموت وهو امامي يرتجف،
عمييت
بحثت بعيني عن والدتنا التي تملك ترياق الشفاء بعدما اعاده كيونجسو لها لكنني لم اجدها او باالحرى ُ
عيني عن النظر لتتشوش صورة الجميع في عيني.
"الترياق" صرخت بها بعنف وانا ارفع جسده لصدري ،بينما استمع لضحكات الملك اللعينة التي رجت بصدي
المكان ووقعت علي مسامعي كالبرق.
شعرت به يتقدم لي اكثر واظنني التالي ،لم اهتم بحياتي بقدر اخي ،هل حقا ً اكرهه؟ ام اكره تلك الظروف التي
جعلته في عيني عدواً،لم يعاملني بسخط من صغري فقط والدتي هي من القت الكره في مسامعه وقلبه
وانصاع لها بطوع مثله مثل باقي اوامرها عليه..
يعترض،لم يكن مثل باقي
ً حياته ستنتهي وهو لم يعش بإرادته ،فقط قرارات من حوله تحركه كالدميه وهو لم
البشر يندم علي قرارات اتخذها فقط هو يدفع ثمن تدخالت غيره في حياته..
"التـ"...لم اكمل ندائي مجددا ً لوال انني شعرت بيده المرتعشه تُمسك يدي الملطخه بدماؤه.
"واتضح انك كنت أوفاهم لي ،اخي الصغير"ابتسم بهدوء وهو يقولها من بين انفاسه بصعوبة بينما يُشدد بقوته
المتبقية علي يدي ،وكأنني بلعت لساني وفقدت نطق احرفي النظر له بصدمه8.
اخي! لم يسبق له وأن لفظها حتي وانا ذاهب بحمالت قد تُنهي حياتي البائسة .
"انت اكثرهم حقا ً بحكم تلك المملكة ،التكن مثلي ابداً،لتكن انت"قالها وهو ينظر لي ،مالمحه وجهه هادئة
مطمئنة وكأنه سليم1.
ترك يدي لتمتد الي جيبه الملوث بدماؤه ،فقط عيني تنظر ليده وانا ال اتحرك دموع تحجرت مجددا ً بعيني
لتثبت عجزي وبجدارة.
"بإسم مملكة ايڤيا ...بإسم سحرها الحامي ...لتسري بك قوتي الحامية ،ليصبح ما لدي
عندك...سامحني"قالها وهو يُخرج د ائرته السحرية من جيبه وهو يضعها عند قلبي بيده المرتعشه نظرت له
وانا بعاجز عن الحديث.
ارتفعت انفاسي وعلت اكثر ليعلو معها صدري ،ترنحت واختل توازني السقط لوال انني اتكأت بثقل جسدي
علي يدي سريعاً ،عيناي علي مصرعيهما الم رهيب يفتك بكافه انحاء جسدي تمركز ألمها عند قلبي عشر
اضعاف.
"بيكهيونً،مابك ،ماذا حدث؟" شعرت بصوتها وسط دوامه المي المعتصرة جسدي وبعنف ،شعرت بها
بصعوبة تدفن رأسي في صدرها وهي تحاول معانقتي ،لكنني بدأت افقد وعي ويحل محلها المي.
ألم نقل طاقه سحر لجسد ُمتعب غير مستعد ،طاقة فوق طاقتي ال اتحملها ،وتقريبا ً روحي تخرج مكانها..
***
تراه ينتفض بين يديها وهي ال تفعل شيئا ً سوي الصراخ ،سهم شعرت به علي وشك أن يُلقي علي احدهما،
رفعت عيناها لتراه ،جبروت الظلم والقسوه و الغلظاة مزيج مقزز من صفات بشعة تجمعت بإنسان ليمتثل
امامها !
رفع السهم ولم يكد يطلقه ليستقر علي قلبها هي ،لوال ان سهم اخر اخترق ظهره ،سهم لونه ما بين السماوي
واالبيض ،سهم مملكة ايڤيا السحري.
وحينما بصر احد قواد جيش اثينا علي كارثه كتلك هرع له سريعاً ،هم شبه خسروا مجددا ً لذلك علي االقل
ليخرج بأقل خسائر ممكنة وليحافظ علي ملكهم.
"موالي ،قد يقتلك السهم ان توغل بك ،سيمتزجان سويا ً وحينها جسدك لن يتحمل ،لننسحب"قالها القائد
بخضوع وصوته الغليظ المحتد يتحدث بإحترام ً،لم ينتظر اكثر حتي سحب ملكه من باب القصر الخلفي بباقي
الحراس منسحبين..
بينما بيكهيون مازال ينتفض وجسده يرتعش ،يثني اصابعه لتغرس اظافره وبقوه في كفه لتنزف دماء ،بينما
هي تحاول معانقته وسط بكائها ،مشاعر مختلطة لم يسبق لها وان شعرت بها ،قلبها ينزف بشدة..
"ترياق الشفاء مازال مفعوله بجسده ،سيتحمل تلك الطاقة لكن سيعود نظره كما كان مجددا ً"هرع كيونجسو
لجسد االمير يحادث نفسه ويحادثها لعلهما يطمئنا ،بتلك لحظه بائسة هو يحاول أن يطمئن نفسه بكلمات
واهية1..
عده جروح طفيفة احتلت جسده مجددا بأماكن متفرقة ،ثوان وهدأ ارتجاف جسده ليغدو بين احضانها فاقد
الوعي بال حراك ،لوال ترياق الشفاء لكان مات ،لكن مجددا ً عاد نظرة كسابق عهده بعد ما أصبح سليما ً بفعل
ترياق الشفاء..
ذهب مفعوله نسبيا ً ليحميه من هول الطاقه المختزنة بجسده ولكن الخوف ليس من عظمه الطاقة قدر عظمة
االعباء التي انهالت وبكثرة علي عاتقه وبمفرده.
بصعوبة نهض كيونجسو وهو يحمل االمير برفقه ايلين ،كالهما منهار ،هو لم يتجاوز بعد مشهد رأس سيلين
وهي ملقاه بعيدا ً بسبب يده التي امسكت سيفا ً انهت به حياة انسانه وحيدة وقفت تدافع عنه.
دوما ما كان يُضحي ولم يجرب يوما أن يُض َحي الجله ،وبعد تلك حادثه اليريد..
تنفس قليل من الهواء قبل ان يقف بجانب سيهون ينظرون للجنود المنتظرين اوامر قوادهم التالية ،نظر لهم
قليال وقد جمدت مالمحه وهو يحمل االمير بمساعدة ايلين.
"احرقوا الق صر بمن فيه ،ذيعوا بين البشر انها فعلة جنود اثينا"صدح صوته صارخا ً بجديه آمره.
نظر له سيهون و ايلين بصدمه حتي سيهون الجامد فتح عينيه علي مصرعيهما مستغربا ً أمره العجيب بينما
اندفع الجنود بجديه يمتثلون الوامر قائدهم الحالي.
"هل جننت؟ ماذا تفعل؟"صرخ بي سيهون ناهرا ً برفض فعلة كتلك وهو يرمقه بغضب ،نظر له كيونجسو
والول مرة بعدم اهتمام قبل ان يسحب جسد االمير برفقه جسد ايلين المتجمد مكانه.
اكثر،جميع العائلة الملكية تم انقاذها ،والجنود لن يتفوهوا بقيد حرف خارج اوامرنا ،ما
ً "حتي ال تُبث الفتن
سنفعله اآلن حتي نضمن لبيكه يون مكانه كملك للبالد دون شائعات"قالها ببرود وهو لم يعطيه ظهره حتي،
ترنح سيهون قليالً قبل أن يزفر بعنف.
دوما ً ما كان كيونجسو العقل المفكر الثاني بعد بيكهيون ،بحق االله كيف لهم ان يفكروا وسط زوبعة من
المعارك الدامية كتلك!
ساروا للخارج ،رأت ايلين الملكه االم وروزي المتجمدة و شيومين الصامت بوقار غير معتاد الهيئة ،حتي
والد سيهون ودنغهي الذان اُصيبا في الحرب ،اندفعت مرغومة تفحصهم بضجر لم تُظهره بينما لمحت بتعجب
تشانيول المرتاب الصامت بغرابة الول مره.
حتي انه لم يهتز حالما لمح بيكهيون فاقد الوعي بتعب ،البد وان هناك ما حدث معه ،كادت تسأل عن لورين
والري بقلق لوال انها لمحت سيهون يفتح باب احدي العربات بعدما القي قطعه الخشب التي كانت تغلق بابها
بإحكام حتي ال تخرج احداهما..
فتحها لترفع الري جسدها بسرعه وهي تنظر له واقفا ً امامها بشموخ ،لم يصاب بأذي واقف امامها فقط ملطخ
بالدماء لكنه سليم.
بالرغم من انه وجب عليهم المغادرة االن ،وكان سيراها في القصر الملكي حالما يعودوا لكنه لم يتحمل اال
يراها ..شئ بداخله حثه ان يُلقي عليها نظرة.
فقط نظرت إليه بإرتجاف وقد توقفت دموعها لبرهه قبل ان تعجز عن النهوض فقط ،فتحت له ذراعيها
كالطفلة حتي يضمها له ،نظر لها قليالً قبل أن يبتسم وهو يلعن ذاته التي وقعت بحب طفلة تصغره بست
سنوات او سبع ،هو ال يهتم ،حتي وان كانت طفله بحق لكان احبها مجددا ً..
صنعا تواصالً بصربا ً انهاه وهو يحملها مجددا ً قبل ان يدفن رأسه في عنقها بعدما اخرجها من العربة ،اخذ
يربت عليها قليالً وهي تعانقه بقوة ضعيفة بينما تبرطم مجددا بكالم ال يفهمه ،لكن البد وهي تخبره كم هي ال
تستطيع العيش بدونه.
"من بعد تلك اللعنة ،كل شيء سيختلف تماماً ،وال اريد سماع حرف معارضه حتي"قالها في اذنها بجديه
وهو يشدد بعناقه له حتي كاد يحطمها ،لتومئ سريعا ً بخضوع وهي تحاول اال تبكي بصوت عا ٍل وهي تعانق
عنقه بذراعها متشبثة به بقوهً،بينما في تلك اللحظة قد استيقظت لورين.
فتحت عينيها لتتوالي ما حدث بالداخل امامها سريعاً ،لتنتفض مكانها وهي تصرخ ببكاء شديد ،حملتها قدمها
ج لتلمح سيهون والري التي تجاوز تهم ولم تكد تخطو اكثر حتي لمحت جسد تشانيول امامها، بصعوبة للخار ً
لتندفع له سريعا ً بينما تضربه بقوه في صدره.
"ايها القاتل ،اين ابي يا قاتل ،انا اكرهك ،انت لست بأقل سوءا ً منهم"صرخت به لينتفض لها الجميع حتي
ايلين التي دلفت للتو لعربه بيكهيون تفحصه ،فتحت نافذه العربه الصغيرة بعدما وضعت بيكهيون علي قدمها
استعدادا ً لمداواته بأدواتها.
لم تلبث حتي شهقت بصدمه ،حتي انها بال وعي هزت جسده النائم لينظر ،تابعت بعينيها المنظر وال تفهم او
تستوعب سبب هستيرية لورين بذلك الشكل الكبير.
حتي ان تشانيول واقف امامها ال يتحرك او يهتز جسده جراء قبضتها التي تحاول ان تؤلمه بها وهي تضربه
علي صدره.
"اللهي ،مابها؟" تسائلت ايلين بخفوت بين دموعها وهي تنظر لها بينما يدها تشدد علي بيكهيون ،افقدت
صوابها حتي تصر لتلك الدرجة علي ايقاظه ليشاهد.
لم تستطع الخروج وتركه ولم تقدر ان تراها هكذا شبه ميته فقط تصرخ ،حتي ان الري تصنمت مكانها وهي
تحاوط سيهون بصدمه وهي تنظر للورين..
لوال اندفاع الري لها سريعا ً وهي تعانقها بقوه بعدما وقفت حائالً بينها وبين ذلك الضائع الواقف كتمثال لم
يتحرك وكأن كافه اطرافه تجمدت حتي مشاعره.
رفعت رأسه عن قدمها حتي تخرج لها لوال انها شعر ت بيده تشد علي يدها ،انكمشت مالمحه المتعبه ليفتح
فمه للحديث وهو مازال مغمض العينين.
"فضول النساء ال حدود له ،أنا أكثر منها ألما ً"وبخها بصوته المتعب وهو يضع رأسه عنوة علي قدمها مجددا ً
بينما يدهما المضمونة لبعضهما رفعها ليستقر بها عند قلبه.
"أنت بخير؟"تسائلت ايلين سريعا ً بلهفه وهي تتفحصه بقلق ليهز رأسه نفيا ً بـ'ال' بتعب ،دنت له اكثر وهي
تتفحصه ،لتتقرب من وجهه ،فتح عينيه بتعب بطئ قبل ان يهمس في وجهها بخفوت
"احتاج قبلة الشفاء"قالها ولم تتحرك من صدمتها قبل ان يجذبها له ،لتتجانس شفتيهما سويا ً ،بادلته بحب قبل
ان تبتعد قليالً ،نظر لها ولم يتحدث حتي تمددت بجانبه وهي تعانقه محاوطه خصره بذراعها.
"من األن سأستمع لك ولن أتمرد"قالتها بصعوبه وهي تنظر له ،قبل ان تقترب مجددا ً لتقبله بعمق ،اختلطت
انفاسهما سويا ً وهو يطوقها بذراعه بقوه ،ابتعد عنها حالما شعر بدموعها علي وجهه.
" حتي وإن كانت الخطط الليلة غير بريئة؟"حاول المزاح وهو ينظر لها بتفكير مصطنع ،مسحت دموعها قليالً
قبل ان تقترب له مجددا ً تعانقه قاضيه علي اي مسافه قد تمنعها من االلتصاق به.
"سمو االمير ،ال تعلم لكنني قد أملك طابع منحرف اكثر منك شخصيا ً"همست بها في وجهه وهي تبتسم بعد ما
طبعت قبله خفيفه على شفتيه1.
انك ستتفوقين علي! ،لنجعل المنافسه عادله ونري لنحكم بالعدل"اردفها"اين حياءك كفتاه! ثم هل تعتقدين ِ
بهدوء وهو يبادلها العناق بينما ينظر لها بتح ٍد مصطنع ،تبادال النظرات قبل أن تومئ موافقه وهي تحاول اال
تبكي ،رفع كفه لها ل تضربه بخاصتها بلطف قبل أن تشابك اصابعهما لتستقر بهما عند قلبها3.
قلبها الذي ينبض به كل خليه له وبأسمه هو ،قلبها الذي سيمت ان حدث وتأذي ،قلبها الذي ضخ عشقها له
بكافه خاليا جسدها ،تبرمجت عليه هو فقط..
"أحبـ"...لم يكد يقترب منها ليقبلها بعدما تلفظها حتي فُتِح باب العربه بسرعة لينتفض كالهما وخاصه هي
بفزع.
"ايليـــ".....لم يكمل كيونجسو مناداته بإسمها حتي ابعد نظره سريعا ً عنهما وهو يحمحم بحرج ،حتي أن ايلين
المسكينة سقطت لترتطم بأرض العربة الملكية1.
"اخترعوا بابا ً لتطرق عليه ،أهنا وبالقصر! أين أذهب لك كيونجسو؟ كدت أمت وأنا لم اتخطي خط األخوة
بسببك" اردفها بضجر بين اسنانه وهو ينظر له بسخط ،اخذ كيونجسو وايلين يسعالن بحرج وقد احمرت
وجنتاها بقوه وهي تحاول ان تنهض لتلكزه".انا؟ ،سموك! كيف !لم يسبق لي وأن أزعجتك مطلقا ً"تسائل
بإستنكار وهو ينظر لالرض بصرامة جامده،
رمقه االم ير بتفحص ،مالمحه جامده اكثر من ذي قبل ،به شئ غير مكنونات ذاته2.
"ال تنهض ،انا سأذهب للورين والمظفر سيعتني بك حتي أعود"قالتها سريعا ً وهي تدثر جسده بالغطاء ،قبل
أن تطبع قبله علي جبهته بخجل لتخرج سريعا ً.
ضغط على اسنانه بقوه وهو ينظر للعربه الفارغه بحنق ،رمقه بجديه ظهرت علي مالمح وجهه حالما
رحلت ،رمقه بنبره ذات معني جعلت كيونجسو يدلف للعربه حتي يتحدثوا بجديه حازمه لم يُظهرها امامها،
تنهد بتعب بطياته حزن دفين عجز عن اظهاره ،حزن ال يوصف او يخرج بقطرات مياه..
*********
sehun bov
ايڤيا بحالة فوضي عارمة ،ناهيك عن الشائعات التي دُست بخيانة بيكهيون وان مذبحة القصر المهجور كانت
من تخطيطه1.
يومان مروا وايلين ستُعرض علي كبير السحره للتأكد آن كانت ساحره ملعونه ام الً بعدما انتشر خبر
استخدامها اداه غريبة باالشتباك ،الح في اآلفق اغتيال الملك ،ولوال حادثه االحتفال لكان صدق معظم الشعب
ان بيكهيون قد يكون تخلص منه ليحل مكانه ،خاصه بعد موت صوفيا وطفلها.
حتي يطمئن الشعب ستعقد مسابقة الرماية بعد اسبوع من االن وبرغم عوده ضعف نظر بيكهيون ،اال ان ذلك
الغبي ال يحمل هما ً لالمر! لوهله شعرت أنه يملك حالً،لكن كيف؟3
االمور تتعقد و تشانيول اليحادث احدا ً مطلقا ً و لورين منهاره تلعن تشانيول بكل ثانية وبرغم ان الري و ايلين
افهماها طبيعه الموقف هي لم تقتنع ،االسوأ اننا اضطررنا لوقع اللوم علي والدها والملك في المذبحه وهذا زاد
موقفه سوءا ً امامها ،رفضت في البدايه ولوال اننا اخبرناها ان االمر سيُقلب ضد بيكهيون وتشانيول لما
وافقت.
اضطررنا ال تهامهم بالتقصير في اداء واجبهم ،وتوثيق حديثنا بشهادة الجنود التي طوعناها لرأينا ،لو لم نفعل
ذلك لكان الشعب بأكمله انقلب عليهم ،وسادت الفتنه بين شوارع ايڤيا والحت الخيانه في سمائها.
الشعب بال ملك رسمي امامهم ،فقط بيكهيون و تشانيول يمكثون معظم اوقاتهم يحاولون تدبير شئون المملكة
بمساعدة شيومين ،شيومين الذي يبدو انه عاد لطبيعته بإختالف شعره االسود و عينه المتحكلتان ،لالن لم
نسمع عنه جريمه ،لكن من يعلم!..
حتي كيونجسو شارد وحزين ،بيكهيون اول من الحظ حتي انه لفت انتباهي لالمر..
دلفت غرفتي بعد يوم طويل متعب ،كم أحسد بيكهيون ألن ايلين شبه ملتصقة به كونها تدعي العمل كطبيبة
له ،وكأنني احمق ألصدق!
األمور تغيرت وهدوء الوزير ال يُطمأني مطلقاً ،اشعر بأن تلك المذبحة فقط البداية..
رأيت جسدها علي السرير ،والبد أنها نامت وهي تنتظرني ،تمكث هي وايلين مع لورين لمساعدتها ،لكن كما
تخبرني الري وكأنهما سراب ،حتي موت سيلين أثر بهم جميعا ً.
دلفت الحمام لتغيير مالبسي ولم امكث حتي خرجت ،اصبحت أمضي ليالي برفقتها ببراءة غير معهوده من
شخص مثلي.
تمددت بجانبها علي السرير بتعب ،نظرت لظهرها قليال ً قبل أن أسحبها لي قليال ً ،اعانقها من الخلف ،وانا
ا ستند بذقني على رأسها ،تخلل النفي رائحة انوثيه وليست لطيفة كعادتها ،لم ارفع رأسي التفحصها حتي
شعرت بها تُمسد علي يدي بلطف قبل ان تشابك أصابعنا.
"أصبحت تنامين كثيرا ً مؤخرا ً وكسلك ازداد عن معدله"وبختها بسخرية وانا اتنهد بملل ،ابتسمت قليالً حالما
شعرت بها تفتح فمها للحديث.
" ال تعلم ما نبذله من مجهود مع لورين ،كما أن اليوم كانت لدي خطط اضافية" تذمرت بها وهي تستدير لتدفن
نفسها بي سريعا ً وهي تحاوط خصري بذراعها.
"خطط تجعلك تنامين بدوني! اذا كنت تملكين وقتا ً اسمعيني االن الحروف االبجديه"امرتها بجديه وانا اضم
جسدها لي أكثر لتتخل تلك الرائحة االنوثيه بشدة لي ،رائحه غريبه لكن جذابه وللغايه
شعرت بتوترها المرفق بتلعثمها وهي تتقلب بين احضاني بطفولية تُفكر ،شددت علي خصرها بجديه
لتصمت ،قبل أن ترصهم امامي دون تريث ،رفعت احدي حاجبي بتعجب قبل أن اقلب عيني بسخرية.
"اذا ،حيلة غش جديدة غير الغش علي مالءه السرير والمناديل القماشية صحيح"كشفتها وانا ارفع يدها لينزلق
كم ثوبها ليظهر من خاللها كتابتها بالحبر علي يدها ،سمعت حمحمتها بحرج قبل أن اسحبها من أذنها.
"ما هي الخطط االهم من دراستك ،أستاذه الري"سخرت منها بجديه وانا اشدها يمينا ً ويسارا ً وهي تتأوه
بطفوليه بينما شعرها يغطي وجهها.
"تلك"رفعت لي رأسها لتقبلني سريعا ً وشددت علي عناقي ،فتحت عيني ببطء حالما شعرت بإبتعادها لتتسع
عيناي حد الجحوظ ،شكلها وكأنها ليست من هنا ،حتي أن مالبس نومها غريبة لكن مثيرة توا ً ما الحظت ذلك.
"فكرت في أن أفا جئك ،وحالما طلبت مساعدة ايلين اخبرتني ان هناك طريقتين واحده بريئة وأخري منحرفة
وهي أختارت االخري وأنا فعلت مثلها" قالتها وهي تهز كتفيها بمرح بينما تعانقني وهي تنظر لي ،مهما
جعل تها ايلين أنثي ستظل فتاه بنظري.
رفعتها لي ليصبح وجهها مقابالً لوجههي ،اكبر طموحا تها أن تظل معي دوما و هدفها اسعادي ،وإن تشاجرت
معها تأتي لي ليال ً تعانقني ،لن أظل أبقيها هكذا ،البد وأن أتزوجها ،سأذهب لمملكتي بحجه زيارة والدي
المصاب الخبره ،لن اطلب أنا سأنفذ فلست طفالً.
"الدراسة أفضل" شاكستها بها لتفتح فمها المزين بأحمر شفاه بطعم التوت أعجبني ،أحب مذاق شفتيها و ذلك
الشيء زاده حالوة ً.
نظرت لي بصدمه وقد اكتسحت معالم الحسرة الطفولية وجهها ،قلبت عينيها قليالً قبل أن أراها تتصنع النعاس
وهي تدفن نفسها بي بخمول مزيف.
"اللهي ،كم بذلت من مجهود اليوم" تثائبت امامي بكذب فاشل وهي تقولها بخفوت وكأنها ستقنعني بإدعائها
الفاشل ،نظرت لها قليال وهي تدفن رأسها في عنقي أكثر وهي تحاوط خصري بذراعها ،توا ً ما الحظت ايضا ً
شاكر لها.
ٌ ان اظافرها ملونه ،حقا ً ايلين تلك تُخيفيني ،لكنني
"اذا ،اصبحت كسوله وازداد فشلك ،البد وأن أطلب جاريه اذاً ،تعيد بي النشــ"...لم اكمل حديثي الهادئ حتي
فتحت عيناها سريعا ً ومعها رأسها الذي التصق تقريبا بوجههي.
" وعلي اي اساس حكمت انني كسوله ،انا كنت أريح عيني فقط"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بتوتر ،حتي أن
مالمحها خافت ،نظرت لها قليالً قبل أن أرجع خصالت شعرها للخلف.
"ذلك السرير لن يستلقي عليه جسدي سوي وهو يضمك لي ،الجواري صفحة وأُغلقت بحياتي منذ دخولك
بها ،تلك غرفتنا" طمأنتها بها وانا اتحسس وجهها الموشك علي البكاء ،تبدو اليوم كفتاه خرجت من ارض
الخيال و زينة عينيها جميله وال اريدها ان تفسد من نافوره البكاء التي تداوم عليها الري كل يوم.
ضممتها لي وانا الف ذراعي حولها بقوه لترتطم بصدري ،نظرت لها قليالً و قبلت شفتيها بعمق ،بادلتني
وهي تعانقني.
"هيا ،أل أريد النوم اآلن" قلتها وانا انهض من علي السرير لترفع جزئها العلوي تنظر لي بإستغراب ،حملتها
بين ذراعي ،تلك المالبس تجعل الراهب مدنس اقسم!
أجلستها علي قد مي قبل أن أالحظ أن المائده معدة بطعام وحلوي البد وأنها إليلين.
جلست أعلمها الحروف باأللوان حتي تثبت بعقلها المثقوب ،حتي أنها تمازحني وتحاول التملص من الدراسة
بأي وسيلة متاحة.
"ل ُنكمل غدا ً"طلبتها بتعب وهي تتنهد بإرهاق بينما تستند برأسها علي صدري ،وضعتُ فراشاتي وخاصتها
علي الطاولة قبل أن اعانقها الضمها لي أكثر.
لألن مازال حادثه المذبحه تؤثر بها وخاصه بي ،فقط التخيل انها كادت تموت يقتلني أنا،.لوال انني أمرها
بعدم البكاء لكانت بحيرة المملكة تحت اقدامي االن.
"لم تحفظي سوي عشر ومن المفترض ْ
انك تعلمتيهم من قبل"سخرت منها بتهكم قبل أن أطبع قبلة علي
جبهتها.
"أمور كتلك ال تدخل عقلي ،سموك تملؤه"انتحبت بها بضجر قبل أن تنحني بإحترام زائف ،منذ متي وهي
تستطيع السخريه في وجههي!
رفعت نظرها لي لتقبلني قبل أن تبتسم بتوتر جراء نظرتي الحاده لها ،كادت تنحني بإعتذار لوال أنني جذبتها
لي اكثر ليصبح وجهها مقابالً لي.
عنك سأملؤه ،ثم سأعطيك فرصة الدراسة بمفردك ريثما اعود من مملكتي ،لذلك اآلن لننتقل للجزء "رغما ً ِ
الفعلي" اردفتها بجديه قبل أم اقترب لها اكثر لتضرب انفاسها اللطيفه وجههي.
قبلتها بقوه وأنا أحملها بين ذراعي وهي تتشبث بعنقي ،أكتفيت من يومان ننم بهم كاألخوة ،لك االلــه تشانيول
علي تحملك.
********
Baekhyun Bov
ليلة اخري حلت بدون أخي في القصر ،من كثرة اآلآلمي أعجز عن تحديد السبب الذي يجعلني بحالة كتلك..
لم أدلف الغرفة سوي اآلن ،وإن أصبحت ملكا ً لن أستطيع أن أذهب لجناح أخي ،شئ سيمنعني..
أنتظرها لعلها تأتي لي ننم سويا ً كسابق اآليام لكن على ما يبدو انها لن تفعل ،تأخر الوقت والبد أنها تمكثه مع
لورين المتعبه ،ال أستطيع التذمر حيال اآلمر ،جميع من بالقصر مدمر تقريبا ً.
انتصبت من غرفتي ألذهب لكيونجسو أو تشانيول الذان يتصرفان يغرابة لم اعهدها منهم ،وإن كان لتشانيول
سبب لحزنه ما سبب كيونجسو !
سرت بهدوء ولم أكد أفتح الباب حتي وجدت الملكه األم في وجههي ،قلبت عيني بإستخفاف قبل أن أنحني
بخفه وليس بزاوية معينة ،ظهري النبيل ال تستحق أن ينحني الجلها2.
"كيف لك الحياة وهو الموت؟ ،ال تُقنعني انك لم تسعد لموته ،حتي وإن قتله ملك اثينا كان والبد أن تعطيه
قوتك او روحك"صرخت في وجههي بجديه صارمة وهي تنظر لي بكره ،هل أنا حقا ً إبنها!2
هل أنا لتلك الدرجه مكروه حتي ِمن َمن اخرجتني لتلك الحياةً ،
بدال من أن تقف بجانبي تواسيني ،تأتي
تخبرني أن امت ألجله!1
نظرت لها وقد شعرت بسهم أخر يخترق طيات قلبي ،وقفت بمالمح جامدة ،فأي تعبير قد يستطيع وصف ما
أشعر به!.
"وإن اعتقدت أنني سأتركك تصبح ملكا ً و تصبح تلك الفتاة الساحرة الملكة بدال مني فبأحالمك"علت حدة
صراخها اكثر وهي تشير بسبباتها لي بتهديد ،نظرت لها قليالً قبل أن اومئ بسخريه بحته.
سرت ببطء بضعه خطوات واثقه بوقار ،قبل أن أقف أمامها مباشرة ً الردف في وجهها1.
"اذا لتستعدي لحضور زفافنا الملكي ،فأنا دوما ما أحقق احالمي"قلتها وانا اشدد علي كل حرف أنطقه بينما
انظر لها بسخريه واثقه ،فقط اكتفت بإستحقاري بنظراتها قبل أن ترحل3.
استقمت بظهري بوقار ،حاولت تخبئة حزن مالمحي حرجا ً من رقابة الجدرانً،لوهله انتظرت أن تأتيني
مواساه منها ،لوهله أنتظرت أن أشعر بمعني عائلة.
"إلي أين جاللة الملك!" جائني صوتها وهي تعانقني من الخلف وهي تستند برأسها علي ظهري.
ابتسمت قليالً قبل أن أفك عقدة ذراعها اللتف لها ،تصنمت موقع وقوفي ،آنها فائقة الجمال ،ثوبها أسود
وتقريبا ترتدي روب منزلي قصير اظن ان الثوب اقصر ،وأظن أنني البد وأن استكشف األمر.
"مفاجأة"صرخت بمرح وهي ترفع يديها في الهواء وهي تتحرك قليالً بحماس ،تقريبا ً أنا مازلت مصدوم،
حتي أن زينتها مختلفه تماما ً عن أي زينة فتاة قد اراها في حياتي ،حتي أنها تُصفف شعرها بطريق مختلفة
جذابة1.
"سمو االمير حاليا ً و جاللة الملك مستقبالً ،شعرت بأن طاقتك نفذت لذلك أنا هنا للشحن"انتحبت بجديه فشلت
بها وهي تحاول األ تضحك بينما تنحني لي.
"اذا ً أتلك الليلة ستكون للحكم علي المنافسة بيينا"تسائلت بتفكير مصطنع وأنا الف ذراعها حول ،لوال أنني
الحظت لون أظافرها الحمراء.
"ماهذا الشئ؟"تسائلت وأنا أتفحص يدها الناعمة ،اقتربت اكثر بوجهها لي قبل أن تردف بتباهٍ"طالء أظافر"
"اليس الطالء للجدران؟" تسائلت وأنا اهز رأسي بتفهم ،لم أشعر بها سوي وهي تضرب رأسها بصدري،
تتصرف وكأنني قلت شئ أحمق!
"لتدعك من الطالء واسئلة سموك العبقرية ،ولنركز علي ليلة الزفاف ،فأنا ال اضمن الظروف لذلك البد وأن
أجعلها مبكرة عن موعدها" قالتها وهي تعانق عنقي بذراعها ،أحب أنها ليست كباقي الفتيات خجوالت!
رفعتها لي بيد تحاوطها ،تغاضيت عن شهقتها المصدومه قبل أن أقبلها بقوه ،وانا اشدد بعناقي لها1.
"أنا احبذ تلك الفكرة ،من اآلن كل ليلة ستكون ليلة زفاف مبكرة"امرتها بجديه وانا أنزلها مجدداً ،اقتربت اكثر
الجذبها لي.
"أنا ال اهتم لمناصب ام ال ،لكن ال تفكر مطلقا ً بأن تطلب جواري حتي وإن كانت نهاية العالم"اردفتها بجديه
واظنها توا ً أمرتني بال حرج ،حتي أنها لم ترمش!
"وهل تجرأت وأمرتيني للتو؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها لتهز رأسها نفيا ً في لطف غير معهود شكله.
" عزيزي ،أنا فقط اؤكد عليك شئ انا متأكدة أن نبيل مثلك لن يفعله ،ألن إن حدث وفعلته أنا لست مثلك،
فسأتصرف بوقاحة"قالتها بهدوء وهي تلف ذراعيها حول عنقي بأنوثه بينما أرمقها بغضب.
"وهل تظنين أنني سأفعـــ"لم أُكمل بداية شجاري الجدي معها ،حتي اندفعت تُقبلني علي شفتي وهي تعانقني.
حسنا ً انا سأفعل وذلك النني نبيل أكتفي بأنثي واحدة وهي مألت كافة الفراغات التي قد تجعلني أُفكر بغيرها1.
ابتعدت عني ببطء وهي تنظر لي وانفاسنا تضرب وجه األخر بينما هي مازالت متشبثة بي.
"أغمض عينيك" قالتها وهي تنظر لي برجاء ،رفضت وتصنعت الجديه لكنها أنتصرت حالما أخذت تنظر لي
بعينيها بلطف حزين.
أغمضت بضجر وشعرت بها تبتعد عني كدت أفتح عيني لوال أنها صرخت ،ستظل طباع النساء موجودة
بجنسهم وإن اختلفت شخصياتهم..
"فتِح" قالتها بخفوت حالما شعرت بها أمامي ،فتحت عيني بعدما شعرت بضوء امامي ،وجدتها تقف امامي
وفي يدها شئ كالكعكة لكنه غريب ،ملون وعلي رأسها جسد.
" كعكة احتفالنا بتتويجك ،أنظر لصورتك المجسمة حاولت علي قدر اإلمكان اال اجعلها لطيفه"قالتها وهي
تنظر لصورتي المصغرة ،اقسم انني لست لطيف هكذا! وكأنها لم ترني احارب امامها!
"لتطفئ الشموع ،وتمن أمنية" طلبتها مني بتشجيع وهي ترفعها اكثر لي ،اخذتها منها ووضعتها علي الطاولة،
توا ً ما الحظت اشكال أطعمه مختلفة.
ت"قلتها وانا اشابك يدي أسفل ظهرها ت أمنيتي الحالية و المستقبلية ،كل شئ قد أتمناه يوما ً ممتثالً ِ
بك أن ِ "أن ِ
لترتطم بصدري ،ابتسمت لي قبل أن تقف علي اطراف أصابعها تعانق عنقي3.
"لنعش سويا ً حياة سعيدة وننجب اطفاالً نبالء كوالدهم"قالتها بهيام في وجههي وهي تتأملني بينما تعبث
بنعومة في خصالت شعري ،قضيت علي أي مسافة ألقبلها بعمق وأنا أُشدد بحصاري لها1.
أمسكت يدها وأجلستها علي قدمي ،قيدتها وأنا احاوط معدتها بذراعي ،حرصت أن أُطفئ شموع تلك الكعكة
الغريبة سويا ً ،أسندت ذقني علي كتفها وأنا أُقبلها بعشوائية علي عنقها.
"ال تأكلي رأسي ،ايلين ،قلبي!" صرخت بها وأنا احاول أن أنتزع منها جسدي الصغير اال أنها غبيه حشرت
رأسي الثمين وقلبي مع اسنانها.
"أنت لي ،لذلك ذلك الجسد ملكي"قالتها بغرور ويالثقتها ،أنا فقط من اقول ذلك!
كادت تأكل باقي جسدي الثمين ،فتحت عيني بصدمه ،إان كنت سأموت ألقتل نفسي أفضل من أن تقتلني
امرأه.
تالمست شفتينا وأنا أكل باقي جسدي ،شعرت بتصنمها وهي تفتح عينيها بصدمه ،تتورد خجالً وألول مرة.
أقتربت أكثر ألقبلها ،حتي أُزيل تلك الكريمة الغريبه التي تلطخ شفتيها التي تخصني وحدى ،ال يُسمح ألي
شئ االقتراب منها حتي وإن كانت جماد.
"لنحتفل كل يوم ،قرار ملكي"اردفتها في وجهها مباشرة لتضحك قليالً بسخريه قبل أن تحاوط عنقي بذراعها.
" أتعلم كم من وقت مضيته الجل تلك المائدة ،غير استعدادي لك ،كوني أنثي لهو معاناة البد وأن أُكافأ عليها"
انتحبت بتذمر وهي تقبلني في وجههي بلطف ،كدت اوبخها لكن وقعت تلك القبالت علي كالنبيذ انستني كل
شيء.
لك السعاد أمير نبيل مثلي"اردفتها بوقار وأنا أطبع عالمة ُمل ِكي لها
"تلك كمكافأة السعادي ،وبالطبع شرف ِ
علي عنقها ،بدون مبالغه أي شيء أفعله يخرج تحفه فنيه من يدي1.
" دعك من النبل اآلن ،لنتذوق سويا ما أعددته لسمو األمير فقط"قالتها بإحترام وهي تنحني برأسها قبل أن
ترفع الشوكه في وجهي وهي تهز جسدها بمرح كاألطفال.
هي تملك جانب طفولي لم تخرجه يوما ً ألحد دوني ،تتعامل معي علي طبيعتها دون أكتراث برسميات ال
أهميه لها من وجهه نظرها ،أحبها ألنها هي ،طبيعيه وغير مصطنعة.
"ذلك الشئ ُحلو" قلتها بإعجاب وهي تطعمني شئ غريب،اسماء تلك االشياء لم أسمع بها قط ،أل أهتم يكفي
انها لي أنا فقط ،مقابل كل ملعقة اتذوقها أقبلها ،نبالً مني حتي تشاركني مذاقهم.
"تشيز كيك سموك ،تشيز كيك"قالتها بملل لم اهتم به الومئ بال مباالة ،طبعت قبلة رقيقه علي شفتي.
"صوص التوت كان علي فمك ،وأنا نبيلة فساعدتك"قالتها وهي تتصنع الجديه ،تقريبا تسخر مني! وهل
قابلتي من يفوقني نبالً!
نظرت لها بحدة قبل أن أمسك الشوكه من يدها وأحشر فمها بما يُدعي بـ 'سيباون' او شئ كهذا ،ال أعلم5.
" سأطعمك أنا حتي ال أقلب تلك الطاولة علي رأسك بسبب لسانك"قلتها بلطف شبيه لخاصتها ولكنه تقريبا ً
خرج عنيف ،اومأت بخضوع غريب وهي تقبلني علي خدي.
"ايلين"ناديت عليها بخفوت لترفع رأسها لي سريعا ً وهي تهمهم لي بينما وجنتها ممتلئة بشكل طفولي جميل،
تقريبا ً حتي في تلك الحالة خرجت مث يرة ،اود اخفائها من تلك الحياة.
هي الوحيدة التي جائت لي كل يوم وهي تحاول اال تُشعرني بالحزن ،حتي أنها لم تفتح أمر المذبحة امامي
مطلقاً ،فقط تشجعني علي ما قمت به وهي تطعمني وأحيانا ً تتسلل لمكان عملي.
مواساتها لي مختلف ة ،لم تشعرني ولو لمرة بطيف ذنب قد أكون ارتكبته ،أري شأني في عينيها اضعاف ما قد
أكون عليه بالواقع.
"اال تالحظين حزن الملكه روزي" تسائلت وأنا أقبلها ببطء علي عنقها ،تنهدت بتعب وهي تومئ بينما تمسك
يدي التي تحاوطها.
"أملك حالً"قلتها بهدوء لترفع رأسها لي سريعا ً وهي تنظر لي بترقب بينما تشابم اصابعنا وهي تومئ لي
بإهتمام.
"لنحصل لها علي هيمي" قلتها وتغاضيت عن صدمتها وهي تنظر لي وقد توردت وجنتيها كحبه فراولة5.
اقتربت القبلها ،اختلطت انفاسنا سوياً ،وامتزجت رائحتنا لتصبح مزيج من بين قلبين عاشقين أنا أحصل علي
المركز االول به.
ابتعدت قليالً ومازالت انفاسها هوائي الذي استنشقه ،أحب ذلك ،أن يكون ذلك الهواء الذي تخرجه يدخل لي
أنا ،اود امتالك كل شئ يخصها حتي ذلك الهواء.
"لكن لنغير الخطة قليالً" قلتها وشفتي تتحرك بخفوت علي شفتيها ،نظرت لي وكادت تبتعد لوال أنني ألصقتها
بي مجددا ً.
للسرير،تلك الليلة ستكون خاصة ألنها من أتت لي و
ً لم أتركها تستفهم اكثر حتي حملتها بين ذراعي
بإرادتها1.
"لنعمل علي جعله صبياً،أنا نبيل أعلم"قلتها وانا اعتليها بينما أُثبت يدها بمشابكة يدي بجانب رأسها.
اقتربت اكثر اطبع عالمه زرقاء مائلة للبنفسج بجانب قلبها ً،عالمه تملكي لقلبها.
نظرت لها قبل أن اقبلها مجددا ً بينما أُشدد علي تشابك أيدينا بكل ثانية.
لم أُنهي قبلتي حتي أبتعدت سريعا ً وهي تنظر لي بضياع ،رمقتها بتعجب وكدت أقترب لها مره اخري لوال
انها هتفت بتذكر في وجههي.
"يااهً،غدا هو عرضي لكبير السحره كيف سأذهب له هكذا"قالتها برفض وهي تحاول أن تنزع يديها من
خاصتي قبل أن أُقيدها بجديه.
" علي جثتي ،ايلين ،لن تخطو قدمك خارج تلك الغرفة سوي في الصباح ،لم اتخلص من كيونجسو ليخرج لي
ذلك الغبي من العدم" هتفت برفض قاطع وانا ارمقها بحزم بينما هي تحاول التملص مني.
نهرتها بجديه لتصمت وهي تنظر لي ،قلبت عينيها بخوف قبل أن تنظر لي برجاء طفولي وبهيئتها تلك خرج
منها مثير وزادني ر غبة في بقائها و رفضا في رحيلها.
"ال رحيل ،أمر ملكي،إن حدث وتجرأ بفتح فمه أمامك،اخبريه أننا كنا نفكر سويا ً بمشاكل جدية ال تحتاج
التأجيل ،وتلك بعض اثارها"هددت بجديه وانا أثبت يدها بجانب رأسها بقوة مجددا ً قبل أن أقبلها عنوة ً.
شعرت بتملصها وهي تحاول فك تشابك اصابعنا ،كدت اتركها وابتعد لوال انها استكانت بمفردها حتي يدها
تراخت قليالً.
ابتعدت قليالً الشعر بيدها تترك يدي ،تركتها بإرادتي وقبل أن أتحدث شعرت بيدها تلتف حول عنقي ببطء
انوثي.
"أوافق سموك ،سئمت من إفساد ليلتي معك دوماً،سأضحي الجل الملكه روزي اليوم"قالتها في وجهي
الرمقها بسخريه قليالً قبل أن أبتسم بإعجاب ،فقط ِظلي مطيعه هكذا ولن يكون هناك مشاكل.
"أل أُمانع أن أغدو والدا ً قبل الزفاف"همست بها في وجهها وأنا أومئ موافقا ً القيد خصرها بذراعي لتلتصق
بي قاضيه علي أي مسافة قد تتواجد وتمنعني عنها ،اعطيتها قبله قد تكون أخر قبله بريئة لتلك الليلة.
ملك ألمير ايڤيا ،وإن لم أكن مفتونا ً بها لغدوت مفتونا ً
لم أترك بها شبر اال ووسمتها بعالماتي ،عالمات أنها ٌ
بجسدها ،لم يسبق لي وأن رأيت جسد كهذا ،متكاملة من كافة النواحي.
وبالطبع ما يخص أمير ال بد وأن يكن ال يعيبه ذرة غبار ،ومن بعد تلك الليلة بأحالمها إن فكرت أن تمكث
خارج غرفتي.
كل شئ مختلف بها ،حتي أن تلك الليلة كانت مختلفة ،كنت أطلب جواري قديما ً لكن لم يسبق لي وأن حظيت
بليلة كتلك ،لمساتها كانت مميزة فريدة ،ومن مرة واحدة أدمنتها.
فقط التفكير أنني ُح ِرمت من أن اكثر من ليلة معها بسبب كيونجسو وغيره يجعلني اود أن أفتك بهم واحدا ً تلو
اآلخر.
فقط ما يمنعني اآلن أنها تستقر برأسها علي قلبي وهي تمسك يدي تضمها لقلبها بيد واالخري تعانق بطني،
بينما أنا احاوطها بيدي وأرسم دوائر وهميه علي ظهرها.
" تأخرنا اليوم حتي أن خطوط الصباح ظهرت" قالتها بخفوت وهي ترسم بأصبعها اشكال وهميه علي يدي.
شددت ضمي لها وأنا أطبع قبلة علي حبهتها ،اومأت لها بهدوء ،مسكينة لتعتاد من اآلن علي النوم متأخراً،
ذلك وإن تفضلت وتركتها تنم.
رفعتها لي أكثر لتنظر لي قليالً قبل أن تطبع قبلة صغيرة علي شفتي السفلي.
"أخيك سيكون فخورا ً بك وإن لم يكن يثق بك لما اعطاك قوته ،سمو األمير النبيل أنا واثقة أنك ستغدو أفضل
ملكا ً قد رأته المملكة يوما ً"قالتها بخفوت وهي تبعد خصالت شعري المبعثرة عن عيني وهي تعانقني.
أرجعت خصالت شعرها للخلف وأنا أُقبلها بعشوائية في وجهها ،ال بد وأنها استمعت لحديث الملكه األم
وارادت ان تدعمني بها ،دون أن تُشعرني بأي مشاعر سيئة قد تجتاحني.
رفعت جزئها العلوي علي صدري وهي تنظر لي ،قبلتها ببطء وأنا ألف يداي حولها أُضمها لي بتملك.
انا متملك لها وبها وعليهاً،جانب كهذا لم يظهر مني سوي بوجودها ،شعور أنني اريدها لي أنا ،أود أن
احتجزها بداخلي حتي ال يحادث لسانها غيري ،اكره أن يلتصق بها أحد ،أكره أن تمتلئ عيناها بصورة
غيري ،فقط أنا وحدي لها كما هي وحدها لي دون مناقشه.
ابتعدت عني قليالً ومازالت شفتيها ملتصقه بخاصتي ،نا وبت نظري بين عينيها وشفتيها ،شددت علي عناقي
لها وهي تقترب لتقبلني مجددا ً بحب بادلته بقوة.
تلك القبالت ،كمفتاح سحري يُشفيني ،يزيدني طاقه ويحي بي ما قتلته تلك الحياة بداخلي ،كافة لمساتها
تُحييني..
"أحالم سعيدة"قالتها وهي تقبلني علي وجنتي بلطف ،تنهدت بإرتياح الول مره منذ يومان وأنا أسحبها
العانقها بينما أمسد علي شعرها لتنم ،أشعر بخوفها من الغد قد تشعر أنها ستواجهه بمفردها لكنها ال تعلم أنني
دوما ً أتدخل ألجلها من تحت الطاولة.
*******
يد ناعمة تُمسك يدي تهزني بخفه ،أشعر بالخمول لدرجه أنني أعجز عن فتح عيني ،زفرت بتعب حالما بدأت
أعي قليالً ًأخرستها وأنا اشدد علي حصاري لها من الخلف حتي تصمت.
"بيكهيون،...الخدم يطرقون الباب و ال يصمتون ،إنهم مزعجين لذلك أصرخ بهم"جائني صوتها النائم مثلي
وهي تتذمر بحنق بعدما استكانت تشابك يدي لخاصتها.
زفرت بغضب وأنا أُفتِح عيني حالما سمعت صوتهم يأذن بالدخول ،صرخت بهم ليغادروا بينما هي ألتفت
تعانقني لتُكمل نومها بإرتياح وهي تدفن رأسها في عنقي بعدما قبلتني.
"فائدة أن تُحب أمير" تمتمت بها بخمول وهي تشدد عناقها لي ،ابتسمت بسخريه وأنا اومئ،
أزحت خصالت شعرها علي وجهها النائم أتأملها قليالً ،وأنا أتحسس وجهها بأناملي.
ما أعظمها مكافأه أن أقضي ليلتي معها و أستيقظ علي وجهها ،اصبحت ملكي بكل الدالئل المتاحة ،وكنت
أعلم أنني أول من لمسها ،وإن كان غير ذلك لكانت نهايتها بعد أن تري نهاية من لمسها قبلي حتي وإن كان
بنهاية العالم.
كدت اقبلها لوال أنني لمحت جزء في عنقها ال تُزينه عالماتي ،كيف لم أالحظه؟ ،زاد اكتمالها بعيني حالما
تطبعت بعالماتي.
متأكد أنني قمت بعملي علي أكمل وجه ،ال بأسٰ ،
سأكمل لوحتي عليها حتي ال ينقصها شئ.
اقتربت اكثر حتي شعرت بقشعريرة جلدها لقرب أنفاسي ،زينت الجزء الفارغ بعالمتان قد يكونا أوضح من
غيرهما ،بينما هي شددت على عناقها لي وهي تدفن نفسها بي أكثر.
"أتلك طريقة توقظني بها" تذمرت بخجل وهي تتحدث دون النظر لي ،شددت علي عناقي لها بسخريه وأنا
اومئ ،فقط ستدركين انها اكثرهم لطفاًإن علمتي ما أُفكر به.
اغمضت عيني حتي أُكمل نومي ،لكن بالطبع كيف لكيونجسو أن يتكرم ويتركني أسعد بيوم كامل دون أن
يتدخل2.
" سمو األمير لقد تأخرت علي مجلس اليوم ،كما أن األنسه ايلين ليست موجودة لتستعد للذهاب لكبير
السحره"جائني صوته الجهوري الحازم يُدمر كافة خططي للراحه ،تنهدت بضجر قبل أن أشعر بها تنتفض
بين يدي.
"كم الوقت اآلن ،لقد اخرتني" تذمرت وهي تهتف بحنق بينما تنظر لي بضجر ،نظره واحدة جادة جعلتها
تصمت وتتحول لقط وديع.
"أنؤجل األمر ليوم أخر"تودودت وهي تقترب لتعانقني مجددا ً حتي أنها توزع قبالت لطيفه علي عنقي
ووجهي ،نظرت لها بطرف عيني قبل أن ارفعها لي ،شعرت بإبتسامتها المنتصرة التي ردمتها سريعا ً
بحديثي.
"انتظرني باألسفل وسأخبر إيلين أن تستعد"قلتها وأنا اضيق علي عقدة ذراعي من حولها وأنا انظر لها
بإزدراء بينما أهز كتفاي بأسف مصطنع.
قوست شفتيها بإنزعاج وهي تقلب عيني بضيق ،حتي أنها اخذت تتصنع تعابير مضحكه كدت اضحك لوال
انني الحظت انها تسخر مني.
"سأنهض"قالتها سريعا ً وهي تحمحم بحرج بعدما شددت بيدي على خصرها.
ْ
ومألت حمام الجناح برغاوي لطيفة ،البد وأن أشكر اآلله علي اصابتها أصررتُ علي أن نتحمم سويا ً ،
برهبه المياه ،فبسببها تتشبث بي ،حتي أنني فقدت صرامتي كرجل حربي وملك مستقبلي القذفها بتلك
الرغاوي التي أحضرتها.
دوما ً ما تُخرج من حقائبها اشياء غريبة تُعجبني ،تضيف نكهات مميزه لعالقتنا ،فقط ايام حتي أحعل اقامتها
في جناحي علنا ً.
وقفت أمامها أتأكد من أنها ترتدي فستان طويل ،لم أستطع إكمال تفحصي فهي تقريبا ً تنام بكسل علي صدري
وهي تحاوط خصري زفرت بملل وأنا أحاول ابعادها لترفض.
استخدمت قوتي لتقف أمامي بضجر ،وقفت امامها مباشرة استعدادا ً ُاللقي عليها اوامري الجديه ،فمنذ االن لن
أسمح بالتهاون بها أو عصياني ،فما يلمسه اآلمير يخضع له عنوة ً.
"أين عالماتي؟" تسائلت بجديه وأنا أنظر لها بحنق ،البد وأنها اخفتهم بمستحضرات الزينة خاصتها ،شكلها
طبيعي ولوال أنني الفاعل لشككت بقدراتي!
"ذهبت مع الماء" تححجت وياليتها ما نطقت وهي تنظر لي ببراءه بينما ترمش بطفوليه وهي تتحرك بخفوت
يمينا ويساراً ،ثبتها بيدي بغضب قبل أن أجذبها لي بحنق.
"أُعيدها بطريقتي؟"تسائلت بجديه غاضبه وأنا أنظر لها بسخريه شرسه ،هزت رأسها نفياًبسرعة حالما
شعرت بإقترابي الجاد.
"بيكهيون ،ال بد وأن أظهر أمامه جادة و اال أُظهر ما قد يُضعف موقفي أمامه ،لتتنازل سموك اليوم،
ارجوك" ترجتني وهي تنظر لي بلطف ،ابعدت وجههي عنها بحنق بعدما رمقتها بازدراء.
كدت ابتعد لوال أنها حاوطت عنقي بذراعها بنعومة وهي تميل بوجهها لتنظر لي ،جمدتُ مالمحي ولم أهتم
لها.
"إذاً ،ال آتي اليوم؟"تسائلت بتردد وهي تب تعد لوال أنني ألصقتها لي بقوه بينما أرمقها بنظرات حارقه ،وهل
تعتقدين أنني سأتركك حتي تفكرين بذلك!!
" بالطبع ،إن أردتي أن تنتهي حياتك اليوم" هددت بجديه وأنا ألف ذراعي حولها ببطء قوي ،قلبت عينيها
سريعا قبل أن تقبلني برقه هدأت مما بداخلي من غضب كانت هي سببه.
"ارجوك دوما ً ما تذهلني برومانسيتك العنيفة" قالتها ولم أجعلها تتفوه بالمزيد السحبها من وجنتيها بقوه.
"لن أتحدث مجددا ً"ترجتني بها وهي تمسك يداي ،تركت وجهها ألُمسك بيديها وأنا انظر لها بهدوء.
" لنتقابل حينما أعود ،سأتسلل لك ،أقتربت منافسة الرماية وآلبد أن اضع لك العدسات وأُدربك عليها ،أيها
اآلمير النريد خطأ"قالتها بجديه حماسيه وهي ترفع يدينا في الهواء الومئ قليالً بإبتسامة هادئة.
شئ يُسمي العدسات أخبرتني به أمس أنه سيحل مشكلة نظري مجدداً ،سمعت أنها تملك درجات نظر معينة
وال تعلم أيهما يخصني لذلك البد وأن نُجربهم ،ال أعلم شكلهم ولكنني واثق منهم فقط آلنها صاحبة الفكرة.
إن حدث وانتهت تلك المنافسة لصالحي ،فبذلك قد استطعت أن أفز بجوله حاسمة ستجعل األمر كافته
لصالحي.
ودعتها بعدما طبعت قبلتها ال ُمس ِكرة علي شفتي ،التجه مجددا ً ألُنهي مالدي انا وكيونجسو من مهام.
"لنذهب لألمير تشانيول ،ثمل كعادته حتي الفجر"قالها كيونجسو بإستياء عجز عن اخفاؤه الومئ بالمثل ،ذلك
الغبي الطويل!
******
Ellen's Bov
أتنفس بصعوبة ،ومستوي التوتر عندي قد وصل ذروته ،و اكتسح الخوف كافه اطرافي وبقوة.
أُقلب عيني أتفحص المكان ،بفضل بيكهيون لم أذهب لقصر السحره المعزول ،أمر بأن أتعرض للمسألة
الشخصية في إحدي القصور القريبة من القصر الملكي ،الشكر لآلله علي نعمة بيكهيون.
إن مرت تلك المسألة علي خير أقسم أنني سأفاجئه تلك الليلة و سأجعلها أفضل من أمس ،حسنا ً أمس مميزة
وللغاية ،اكتشفت أنه يملك طابع رجولي مختلف من ناحية أخري.
لتأتي هيتشول وتري الرجولة الحقيقية أمس ،أقسم أنه لكان يعجز عن فعل نصف ما فعله حتي ،اآلمر مخجل
كونها مرتي األولي لكنني لم أظن أنه قد يغدو أفضل بأمور كتلك حتي من رجال المستقبل3.
التفكير بأن صوفيا تركت شخص كبيكهيون يجعلني أُدرك أنك ال يشترط أن تكون حيوانا ً لكي ال تحتوي علي
عقل.
صراحة لم أتوقع أن يعرض علي الزواج ويتخذه بهذا المجري الجدي ،ظننت أنه سيجعلني جاريته لكنه لم
يفعل!
بظل ظروف كتلك بقاؤه بجانبي كان يُعطيني طاقة ،إن كان يظن أنني من أساعده فهو بمخطئ هو من يفعل
حتي أنه من يجعلني أتحمل ما تفعله لورين بي أنا والري.
حتي أنها نعتت الري بالعاهرة و جعلتها تبكي حينما أخبرتها أنه سيتركها ألنها مجرد خادمه لم تستطع أن
تغدو جارية حتي.
كم تصنمت وقتها ولم أستطع التصرف ،حينها ذهبت لغرفته واختبأت بين ذراعيه أبكي ،فكان ما فعلته برغم
أنه لالري اال انني لم اتحمل ،البكي متذكره كل شيء.
سيلين التي ماتت ولم أعرف حتي سبب حزنها األخير ،لم أهتم بها بقدرهما ،اشعر بالذنب يأكلني ،حتي أنني
احيانا ً أجلس أحادثها كالحمقاء.
هل قد تسامحني إن أذيتها دون قصد؟
ما قطع تفكيري هو صوت الخدم يخبرونني بأنني وصلت لغرفة رئيس السحره.
حمحمت بخوف وزفرت قليالً من هواء يُساعدني علي تحمل ما سأواجهه بالداخل.
فُ ِتح الباب الدلف بهدوء وانا اخف ض بصري بإحترام لم يسبق لي وأن فعلتها حتي مع بيكهيون.
شعرت بقدمه تتجه نحوي الشعر معها بقلبي يكاد يخرج من الخوف يتدحرج بجانب قدمه علي األرض.
"مرحبا ً ِ
بك،تلك لغتكم الترحيبية بالمستقبل صحيح!"قالها بصوت هادئ رزين يوحي بأنه رجل عجوز ،لم
أهتم بالوصف قدر اهتمامي بما خرج من فمه.
تصنمت وضع وقوفي ورفعت رأسي له ببطء مصدوم وقد ارتجفت شفتاي تُعلن عجزي عن الحديث2
"سنتحدث مباشرة ً وبشكل جدي ،ام ستُفضلين الكذب وتحوير الحقيقة"قالها برزانه لم اعتقد ان بشري قد
يملكها يوماً ،بلعت غصتي بتوتر واومأت بهدوء مرتجف.
كيف له أن يعلم بحقيقتي ودون أن يُقابلني حتي؟
"أوجين ،هل هي بخير؟" تسائل وقطع صمته بسؤال صدمني ولكن صدمتي لم تدم ،كما يعرفني فبالطبع
يعرف كيف أتيت.
اومأت بهدوء وقبل أن أفتح لمحت طيف ابتسامة اظهرت تجاعيد وجهه اكثر وهو ينظر ليده المستقرة علي
فخذه بعدما جلسنا علي الطاولة.
"تلك الغبيه ،أرسلتك وتناست أن والدها هو كبير السحره ،وكأنني لم أعلم بأن القبو اُستخدم مجددا ً! يبدو أنها
نست أمر البلورة ايضا ً"قالها بسخريه متعبه وعلي ما يبدو انها حزينه ايضاً ،نظرت له قليالً وقد شعرت بحبه
لها وللغايه وعلي مايبدو أنه رجل صالح.
"لنتناقش بجديه"طلبتها بإحترام لينظر لي قليالً بجمود قبل أن يومئ ،زفرت قليالً من الهواء قبل أن أروي له
مقابلتي معها حتي وصولي لهنا.
"أعلمك منذما وطأت قدمك لهنا ،لكنني انتظرت"قالها وهو يومئ موافقا وأنا أحادثه رمقته بتعجب وفضولي
ازداد العرف مقصده.
"أنتظرت أن تُغيري التاريخ كما فعلت أوجين قبل رحيلها" قالها بجديه وهو ينظر في عيني مباشره الشهق
بصدمه وأنا أنظر له.
" ذلك الكتاب خطأي انني أريته لها ،عماها الحب لتساعد ذلك الخائن ،تالعبت بالتاريخ ولم تدري أنه هو من
يتالعب بها"تغاضي عن صدمتي ليتحدث بجديه ساخره قليالً وهو ينقر بأصابعه الطاولة.
" نحن السحره ُح ِرم علينا التدخل بشئ بسحرنا اال في الظروف القصوي كمثل ما حدث قبل مذبحه القصر،
غير ذلك سحرنا يظل مستترا ً حتي نمت ،لذلك تركتك الري ما ستفعلين ولن أنكر صدمتي حالما علمت أنها
أرسلت شخصا ً آلنقاذ طفلها"قالها ولم يتوقف عن االبتسام بجانبيه ،صمت ولم اتحدث .تركته لينهي حديثه.
" ساعدتها كوالدها آلخر مره عن طريق ترحيلها من هنا ،ومنذ تلك اللحظة عزفت عن التدخل او معرفه أي
ما قد يخصها"قالها الومئ منتظره أن يكمل ما يقصده.
" لكن اتعلمين ما هي نهاية اقدارهم الحقيقية؟ صديقتك الري كانت ستمت محروقه أمام مرآي اآلمير سيهون
دون أن يحرك لها قيد أنملة ً ،الملكة روزي التي انقذتيها كانت روح طفلها بديلة لها فكانت نهايتها كنهاية
صوفيا دون تدخلك"
انهال علي بالصدمات وأنا أحاول أن أُنظف أذناي لعل العيب منهما وليس من عقلي الذي عجز عن استيعاب
قيد نقطة واحدة مما قاله.
" لكن اآلن اآلمير سيهون سيقف في وجه والده الجل الري ،الملكه روزي أصبحت منكسرة وقُتلت
روحها،تشانيول ولورين من كانا سيموتان الجل بعضهما جعلتيهما اآلن كالشمس والقمر ال يلتقيان،ما فعلتيه
بحسن تيه لم يكن سوي تأجيل الحداث البد ولها الحدوث ،لكن ما سيحدث بعد اآلن سيكون نتيجة تالعبك
باالقدار كما فعلت أوجين"قالهاو قد فقد أعصابه في نهاية الجملة ليضرب الطاولة بيده ألنتفض ذعرا ً.
لك دون "جعلتي الحرب تزداد وسببتي مذبحه ستكون بداية لسلسلة غير منتهية من المذابح ،جعلتي اآلمير يقع ِ
مجهود ،تركتك تفعلين كل ما تريدين لكن لن اتركك تصبحين مع المنقذ الوحيد لتلك
المملكة،وترحلي"صرخ بي بحده ال رتعش وأنا أنظر له بصدمه ،حتي أن دموعي هبطت دون أن أشعر.
" لنتحدث بعقالنية ،وجودك بجانبه لن ينتج عنه سوي أذية احدكما إن لم يكن هو المتضرر االكبر ،سأعطيكي
فرصة بسبب حسن نيتك تلك ،إن أردتي مساعدته لن أمنعك لكن ما سأمنعك منه هو أن تُكمال في عالقة
كتلك"القاها ف ي وجهي ومع كل كلمة تفقدني جزء من صوابي حتي تبخر.
"وقد أُساعدك في حصولك علي الترياق لترحلي ،فاألمير لن يترك مملكته مطلقًا ،وإن فعل سيُلعن ألنه اقوي
الحماة للمملكة"اصر بأسنانه علي حديثه وهو .يرمقني بحده ،حاولت الوقوف الهوي علي الكرسي مجددا ً
عاجزه عن الحديث.
" هم يخططون ضده وبقوه وما تهيئون أنفسكم له اآلن سيفسدونه بثانية ،لذلك ابعديه عن أي شائعات قد تلوح
انك تساعديه بسحرك وسينقلب عليه اآلمر اكثر مما سيحدث ،كافة اآلمور بأسمك وترافقه ،فالشعب سيقول ِ
ستصبح اسوأ ،تلك بدايه تالعبك فقط"قالها وهو ينظر لي بلوم قبل أن ينهض بجديه ينظر لي.
" إن أردتي أذيته أعتبري حديثي سراب ،لكنني حينها لن أتغاضي عنك ،وقد تكون تلك أخر محادثه وديه
بيننا"قالها وهو ينهض بجديه لوال أن صراخي اوقفه عن التقدم لالمام.
"توقف ،سأبتعد لكن اتركني بالقصر حتي أُدبر أحوالي وأستطيع الحصول علي الترياق،وسأرحل بعدها"2
*******
الفصل الحادي و العشرين
ELLEN'S BOV
بنفس مكسورة ً لم يسبق لي أن رأيت ذلك جانب مني ،جانب الضعف والعجز الذان توغلوا وبقسوة
أسير عائدة ٍ
بكافة أطراف جسدي الذي تطبعت عالماته التملكية علي1.
بدالً من أن أعود له وأنا اختبئ بين أحضانه ،سأعود ألنهي ثمار عالقة لم تنضج سوي أمس2.
ِسرت بإنكسار ودموعي تحاول األ تخونني هي األخري لتهطل ،أنا كقطرة ندي تبخرت في الجو ،ما قاله اعاد
لي صوابي الذي فقدته حالما انجرفت خلف االمير بدون عقل1.
ع دت سأنسي كل ما رأته عيناي ارض تلك المملكة ،كنت أتمني ذلك لكنه أخبرني أنني بعد اخبرني انني إن ُ
أن أصبحت جزءا ً من المملكة عودتي قد أُلعن بسببها إن تجرأت وأذيت المملكة1.
اصبحت كنبتة صبار وحيدة وسط مجموعة ازهار متفتحة ،نبتة صبار منبوذة لشوكها1.
وكأنني لم أضحي الجل المملكة برغم انني ال انتمي لترابها ،الم تقف شجاعتي حصن تحميني امامه او تجعله
يرأف بي ويسمح لي ببقائي مع األمير.
ومع كل خطوة تخطوها قدماي أمسح بالقماشة المبللة ما يجعل اثاره من علي مخفيه ،فقط أردت أن اجعلها
واضحه امام عيني ،فهي ستكون األخيرة.
شبح إبتسامة ارتسمت علي ثغري حالما لمحته واقفا ً في إحدي الممرات بوقاره المعتاد ينتظرني ،برغم أنه
يستطيع أن ينتظرني بجناحه األ أنه أصر أن ندلف له سويا ً1.
الي األن اتسائل كيف سيأتيني جرأة التمثيل أنني سأتخلي عنه،حتي وإن كان ظاهريا ً كيف سأسمح لذاتي ان
يراها في عينيه خائنة.
التفاته سريعة توحي بملله جعلته ينتبه لوجودي ،ابتسامة سعادة ارتسمت علي وجهه برغم تلك الظروف ،اال
أنه يبتسم لي وحدي.
إنتظرني أتقدم له فاتحا ً لي ذراعيه ،بادلته االبتسامة مصطنعة وأنا أتقدم له بخطوات بطيئة سرعان ما تحولت
الي جري.
"أعلم أنه ال يُقوي علي فِراقي"جائني صوته الواثق بتبا ٍه وهو يشدد بعناقه علي بقوه يُشعرني بطريقة غير
مباشرة أنه إشتاق لي ،رفعت يدي ببطء متعب أضمه وأنا احاوط خصره بذراعي بقوه.
شعرت به يدفن رأسه في عنقي ،لتضرب أنفاسه الهادئة عنقي كنسمة هواء دافئة ،شفتيه التصقت بعنقي لترسم
عالمة جديدة له ،لمساته أربكت حالي أكثر مما أنا عليه.
ت جئتي بدون إظهارهم"اردفها بجديه ممازحه وهو يهمس في أذني، ت ستتعرضين للمسأله الملكية إن كن ِ"كن ِ
اكتفيت باإليماء وأنا أعانقه اكثر ،قدر االمكان احاول ان اتمتع بقربي االخير له ،احاول أن أُشبع رئتاي
برائحته.
طبع قبلة علي شفتي السفلي طويلة ُمشتاقة ألمتني ،وابتعاده عني زادني ألما ً ،لم يكد يتحرك م ُمسكا ً يدي حتي
أوقفته.
"أظن ...أن األمر ألبد وأن ينتهي"قلتها بصعوبه وانا ابلع غصتي محاولة الحديث بهدوء ،توقف يرمقني
بتعجب ومالمحه مستفهمة عن مقصدي.
"أل أظن أن الشعب سيسعد بكون ملكهم المستقبلي يملك عشيقة أُطلق عليها ساحره"اوضحت له قصدي ببرود
وأنا أحاول نزع يدي من خاصته اال أنه شد عليها بقوه كاد يُحطمها.
"ما الذي تتفوهين به؟ عشيقة ماذا وأنا سأتزوجك"اردفها بإستنكار واضح وهو يعود ليقف أمامي مجددا ً
اغمضت عيني بقوه وتنفست الهواء لعله يخفف من وقع كارثتي القادمة.
"وأنا ال أريد ،أظننا تسرعنا بالحكم علي مشاعر ظنناها حبا ً ،لنعد كالسابق أمير وخادمته" رفضت بجديه وأنا
اقف في وجهه بعدما انتزعت يدي بقوه ،اود قتلي بأبشع الطرق بسبب نظرته لي2.
"تسرعنا! ظننتِ؟ أتعود الزهرة مجرد حبة مجددا ً! هل تتالعبين بي؟"سخر مني بعدم تصديق وهو يرمقني
بإزدراء ،أمسك يدي بقوه مجددا ً وهو يسحبني خلفه ،لوال أنني توقفت بغضب وأنا أحاول انتزاعها منه.
"إبتعد ،ال تلمسني ،خطأي أنني وقعت معك" صرخت به وأنا ابتعد عنه ببكاء ،رمقني بصدمه عحزت أن
أنظر لوجهه ،ابعدت وجههي عنه حتي أل أذهب وأعانقه متأسفة ،البد وأن أُلقي مشاعري ارضا ً لسالمته.
ت من جئتي لي أمس؟"صرخ بي "ماذا حدث مع كبير السحره؟ من مأل عقلك بسخافات كتلك! أولم تكوني أن ِ
بغضب وهو يهزني من كتفاي بقوه وكأنه يحاول اعادتي لرشدي.
سواك"رفع وجههي له وهو يتحدث بهدوء جاد ،شعرته ِ سأحميك إيلين ال تخافي ،أنا هنا ألجلك ،أل أملك
ِ "
ينظر لروحي ،نظرت له ولم أتحدث ،حتي أقترب هو يقبلني ابتعدت وانا أنهره بقوه1.
"كنت ثملة ،أنا أل أُحبك وأل أريد البقاء برفقتك ،ابتعد عني لسالمة كلينا"رفضت مجددا ً وأنا اترك مسافة بيننا
بينما هو تصنم مكانه ال يتحرك ينظر لي.
"مشهد تركي من صوفيا يتكرر مجددا ً بإختالف الشخص والمشاعر"ابتسم بسخريه وهو يرمقني بإنكسار
اخفاه.
تمزقت كقماش مهترئ و تهشمت كزجاج سقط أرضا ً وأنا أنظر له بجمود.
لكن لما ألومه وأنا توا ً طعنته! أقل ما يقوله هو ذلك ..أنا أسوأ منه األن.
"أل شيومين أو غيره ،حتي تنتهــ"....نفيت حديثه ببرود ولم أُكمل ما اردت حتي وقف امامي بعنف يسحبني
من ذراعي بقوه غاضبه.
"ما تقوله لنفسك وليس لي ،لست بجاريتك أو تحت يدك ولن أسمح بذلك"قلتها وأنا أضغط علي أسناني بقوة
حتي أل ابكي.
ضحكات مصطنعه ساخره خرجت منه وهو يخفض نظره قبل أن يرفع لي وجهه الحانق وهو يهدر بغضب.
"ال تعلميني جيدا ً وما تفوهت به توا ً سيقضي عليك ِفمن أضعه بقائمتي ال ينجو ،لذلك سأعطيك فرصة أخيرة
تعودين بها لرشدك" هدد بجديه وهو يصر بأسنانه علي كل حرف ينطقه بينما أنا أنظر له بجمود متغاضيه عن
مالمح وجهه الفتاكه التي تظهر وألول مرة بذلك الشكل أمامي.
"احتفظ بفرصتك ألجلك أيها األمير ،عن إذنك" رددتها له بسخريه غير مهتمه ال اعلم كيف جائتني جرأه كتلك
وأنا ارحل من أمامه لوال أنه سحبني له مجددا ً بعنف اكبر وعيناه تنبثق منها النيران.
معك تناسيت قدرك؟ أوامري كالسيف علي عنقك ،لن يأتي يوما ً و تخبرني خادمة مثلك
ِ "وهل ألنني تساهلت
ما أفعله" صرخ بي بعنف وقد برزت عروق رقبته معلنه نفاذ اعصابه وهو يضغط علي أسنانه بقوه ال بد وأنه
يشعر بكبرياؤه أرضا ً بعد فعلتي.
"معك حق سموك ،فالبد وأن أكون جارية حتي أستطيع الوقوف في وجهك"سخرت منه بال مباالة وأنا أشير
بحديثي لصوفيا ،فتح عينيه بصدمه غاضبه وهو ينظر لي ،لم تمر ثوان وشعرت بصفعته علي وجههي.
ت فقدتي صوابك ،البد وأنه تم سحرك ،ستُعرضين علي كبير السحره"صرخ بغضب قبل أن يحادث نفسه "أن ِ
بجديه وهو يسحبني خلفه لوال أنني دفعته بوقاحة2.
"وألنني قلت الحقيقه اصبحت مسحورة" تسائلت بسخريه وأنا أقف أمامه بال مباالة ،شعرت به يكور قبضته
بغضب قبل أن يتجه لي بعنف يسحبني من ياقة قميصي بحنق.
ت تتالعبين معي وهذا سيودي بهالكك ،وأنت من قرر أن تغدي بصف من أمقتهم لذلك ال تندمي الحقا ً"أن ِ
وأعلمي أنني لن أتركك وشأنك ،سأجعلك تأتين لي راكعه ،سأجعلك جارية رخيصه فقط حتي أُذيقكك جحيمي
فعاهرة مثلك ال تستحق أن تحمل إسمي"هدد بنبرة قاتله ارجفت كافة اوصالي بال رحمة وهو يدفعني من
صدري بعنف غاضب القع أرضا ً.
"أل أريد رؤية وجهك ،إبتعد عني" صرخت به بقوه وأنا أنظر له بغضب اوقفه عن الرحيل ،فقط نظر لي من
فوق كتفه.
" تلك الطعنة ذبحتني ،وتذكري أنني أخذ بثأري"قالها بهدوء قبل أن يتركني ويرحل بغضب سريع ،ثوا ٍن
وكانت شهقاتي هي ما تُسمع وأنا جالسه أرضا ً3.
استقمت وبصعوبة سرت بتعب وجسدي المنهك يحاول اال يسقط أرضا ً ،وصلت لغرفتي وفتحتها الجد الري
تجلس علي السرير وت ُ ِ
مرجح قدميها في الهواء ،حولها بحر من الكتب ال ُيستهان به.
عانقتها بقوه حالما شعرت بإبتعادها شعرت بإبتعادها ،حاولت منع دموعي من الهطول امامها ،يكفي ما ذرفته
خارجا ً.
" مابك؟ لقد رحل سيهون لمملكته ورفض أخذي معه ،جئت لغرفتك ألنني اخاف النوم بمفردي دونه"قالتها
الري وهي تعانقني بلطف بينما تربت علي ظهري.
ابتعدت عنها قليال التجه للطاوله اسحب طبق حلوياتي التهمه بشراهه وأنا أحاول األ أبكي أمامها .
"اللهيِ ،من من تلك الصفعه القويه؟" شهقت بخوف وهي تتجه نحوي تفحص وجههي.
"أستحقها"قلتها بإقتضاب وأنا أكل بشراهه اكثر زاده غالً بينما هي أتجهت تمسح لي فمي من الدماء.
" اللهي من ذلك الذي وقعت يده كالمطرقه ،حتي أصابعه علي وجهك ظاهره ،انظري للدماء"اخذت تصيح
كاالم التي لطخ صغيرها قميصه ،بينما أنا أنظر للطبق وأكل بصمت.
" لتخبري االمير بيكهيون و أقسم أنه سيقطع يد ذلك الحيوان الذي تجرأ و رفع يده في وجهك دون
حياء" اندفعت بثقه عمياء اضحكتني بقرارة نفسي وأنا أنظر لحماسها الطفولي وهي تضيق مالمحها الغاضبه.
انتهت لتجلس بجانبي وهي تنظر لي بتفحص تأكل معي تلك الحلويات بشراهه مثلي تقلدني.
"فاتك عرض اليوم ،ذهب تشانيول للورين يتحدث معها ،انتهي االمر بلعنه وصفعه ،كاد الحراس يلقونها في
الزنزانة بعنف لوال أنه ابعدهم ورحل ،لورين بغبائها ستضيع أخر شخص يحبها بحق"اردفتها بإستياء وهي
تحشر فمها بغل وحديثها زادني غالً ألفعل مثلها.
حسنا ً أنا أملك اسبابي التي تُبعدني عنه ،أما هي ماذا تملك؟ لم يقتله عمدا ً ولم يكن بنيته أن يشق عنقه ،وكأنها
ال تعلم قوانين مملكتهم.
اكثرهم سوءا ً من يلعب دور الضحية بمفرده متغاضيا عن من حوله وما يعانونه.
تشانيول اكثرها تعبا ً لكنه وقف بجانبها تخلي عن مكانته كأمير وقائد وتذلل لها وهي غبيه ،تستحق ما سيفعله،
اقسم.
ت مع كبيــ "...بتر سؤال الري دخول لورين المفاجئ ،اخفضت الري بصرها و عادت بجسدها
"ماذا فعل ِ
للكتب بهدوء دون أن تحادثها.
لن ألوم الري علي صراخها في وجهها وليس تجاهلها ،مازالت كلماتها العنيفة تتردد لمسامعي أنا فماذا عن
المسكينه الري؟
نظرت لها لورين قليالً قبل أن تخفض بصرها ،تقدمت بخطوات ُمتعبة حتي وقفت أمامي بتوتر.
" بحثت عنكما ولم أجدكما ،هل استطيع المكوث معكما؟" تسائلت لورين بخفوت حرج ،شهقت بصدمه وانا
انظر لها حتي الري رفعت جسدها المستلقي بصدمه تفرك عينيها غير مصدقه.
"أظن أن جزء من رشدي قد عاد"اوضح ت لنا أكثر وهي تنظر لالرض بسخريه ،رمقتها بتعجب حتي أن
الري نهضت لتجلس بجانبي تلكزتي بتعجب.
"طلب جاريه" اردفتها بإنكسار لنشهق بصدمه ونحن ننظر لبعضنا بينما هي ابتسمت بحسرة اكبر3.
"أستحق ،أعلم ،ال داعي للتشفي" زادت ابتسامة حسرتها لتنهض الري تحتضنها بحزن ،وقفت أنا أيضا
العانقهما ،كادت تبكي الري الجلها ،كم أنني أملك صديقة طيبه لدرجه الغباء ،حتي أنها لم تعاتبها!
بتعجب،ثواني وشاركتنا نافوره
ً تعالت شهقات لورين وحينها لم أتحمل أكثر البكي معها بينما الري ترمقنا
البكاء ،اقسم أن موهبتها تكمن في قدرتها البكاء علي أي شئ ودون سبب4.
"أنهيت عالقتي مع بيكهيون"قلتها من بين دموعي لتبتعدا عني بصدمه وهما يصرخان في وقت واحد.
لك جرأة كهذا" وبختني الري غير مصدقه وهي تنظر لي بغضب بينما لورين
"ماذا؟ انت من انهي! كيف ِ
رمقتني بصدمه حتي أنها عجزت عن الحديث.
جلسنا سويا ً علي السرير نتناول بشراهة الحلويات لم احادثهم مجدداً ،فقط ثالث مطلقات يجلسون يأكلون
ويبكون ،حتي أن الري الوحيده السليمه من بيننا اكثرنا نحيبا ً كاالرامل ،احيانا ادعو لسيهون اقسم5.
"كان ينقصنا سيلين"اردفتها الري من بين شهقاتها لتتعالي شهقاتنا جميعا ً ونحن نومئ بحزن ،كانت ستجالسنا
تمازحنا ،برغم ان شخصيتها هادئة اال أنها لم تضحك سوي معنا.
"كنت اتمني أن أراها سعيده بأيامها األخيرة"قلتها بإنكسار من بين دموعي لتهز لورين رأسها موافقه.
" تم عزلي أنا ووالدتي من مناصبنا ،ومصيري مجهول ،أل أعلم ماذا سيحل بي"قطعت لورين الصمت لنتبادل
أنا والر ي النظرات بحسرة وقفت الجلس بجانبها اعانقها لتفعل الري المثل.
"وإن رحلت ،سأكون سعيدة لحصولي يوما ً علي اصدقاء مثلكن" شكرتنا وهي تعانقنا بتعب ،اخطأت
بتصرفاتها مؤخرا ً ولم أكن أعلم انه بسبب ما عليها من ضغوط جعلتها تتخذ مجري خاطئ في حياتها.
نظرت لهن قليالً قبل أن أمسح دموعي وأنا أحاول أن أهتف بمرح.
******
LAURIE'S BOV
اسبوع واربع ايام مرت علي المملكة وقد حدث ما لم يتم توقعه.
عدم تولية األمير بيكهيون الحكم حتي يثبت جدارته له! ،وأن من سيتولي الحكم هو أمير من عائله الملكه االم،
تلك ليست أم تلك شيطان برأس إنسان.
اخافت الشعب بدس الشائعات بمساعده الوزير عن دخوله بعالقه مع ساحره ولوال أن ايلين عادت كخادمه
وابتعدت عنه لكان االن يتم محاسبته كونه اخترق أهم قوانين المملكة ،شعب غبي اال يعلمون السحره
الحقيقين!
شائعات انها قد تكون ساحره تلوح في القصر وكافه من بالقصر يستحقرونها ،والملكة األم تعبث مع االمير
بيكهيون بجديه حتي أنها استطاعت نسب له عده قرارت سيئة لم تخصه ،واعطته مهام نهايتها الفشل فقط
لتثبت ضعفه امام الشعب.
لم تكتفي بذلك فقط حتي أنها جعلت مسابقه الرماية علنا ً بعد ثالث أيام من األن،و بعد عوده االمير سيهون
بيوم ُ ،يعامل االمير بيكهيون ايلين بعنف ،ويوليها مهام ال يتحملها رجال حتي.
والنها عادت خادمه مجددا ً ال تستطيع الحديث ،حسنا ً أنا وهي ال نستطيع ان نفتح فمنا بحرف.
رفضت الرحيل مع والدتي لقريتنا و اصررت علي البقاء هنا ،عدت لصوابي متأخراً ،تشانيول يعاملني كأنني
هواء ال يحادثني ووالدتي وبختني وتقريبا ً غاضبه مني.
بظرف حادثه اصبحت خادمه حثالة بعدما كنت قائده حرفه كامله و ابنه احد نبالء القصر الذي تحول هو
االخر لحقير لتقصيره الوهمي في اداء واجبه ،حياتي غدت جحيما ً ولوال أن الري تجعلنا نجلس بغرفة سيهون
بحجه أننا نظف لكنا أنتهينا.
تنهيده متعبه خرجت منها وهي تسير بجانبي ،بصرت لها الجد الحزن يكتسح مالمحها ،لم ينقصها جماالً
لكنها كزهره اقتطفت اوراقها ،سرنا بتعب سويا ً للحديقه الملكية بعدما ُح ِرمنا من الغذاء لتفاوتنا الوهمي في
تنظيف اسطبالت الفرس.
طعام من أين أل أعلم سقط ارضا ً ليلوثها ،رفعت بصري بحذر الجده بيكهيون ،نظرت شفقة ً اليلين ،ال يبخل
بأي فرصه الذاللها.
"ايتها الخادمة ،نظفي تلك القمامة" تحدث ولم أحتاج ألعلم أنه يشير عليها ،نظرت لي وهي تحاول أن تحبس
دموعها قبل أن تهز رأسها موافقه.
اتعبوها لدرجه انها اصبحت تعزف عن الحديث ،فقط وكأن روحها غادرت لتصبح جسد .
دنت لالرض ولم تكد تنظفه حتي دهس حبة طماطم بقدمه أنفجرت في وجهها ،شهقت بخفوت وأنا أنظر لها
بينما هي اغمضت عينيها بإنكسار وهي تكور قبضتها علي تنورتها.
فتحت عينيها ببطء وهي تحاول أن تنتفس أمامي بعجز بينما ترفع رأسها قليالً بعدما كانت قريبه من حذاؤه،
مالمحها مكسورة والبد أنها تشعر بالذل ،فقط ماذا فعلت له ليفعل بها هذا!
"سمو األمير ،هناك حبة أخري خلف قدمك تستطيع أن تُكمل الصلصة بها علي وجهي"رفعت بصرها له بال
مباالة قببل ان تردف بإحترام ساخر ،تراجعت قليالً وأنا أنظر لها بصدمه ،هل جنت لتستهزء به امام
كيونجسو و اتباعه.
بينما هو ابتسامة جانبيه ارتسمت علي ثغره قبل أن يرفعها بإستحقار من قميصها.
"عاهرة مثلك الترفع جفنها في حضرتي وليس رأسها ،كما أن تلك الصلصه قريبا ً سأجعلها دما ً"هسهس
بتهديد شديد في وجهها وهو يرمقها بإهانة بينما يرجه ا من قميصها بقوه ،كتمت دموعي ولم اتقدم الحاول
انتزاعها منه لوال شيومين الهادئ من اتي قبلي.
" تؤ ،تؤ هل أنت طفله لتلظخي نفسك؟"تسائل بتوبيخ وقور وهو يقف امامها وكأن االمير هواء ،حتي أنه
أخرج منديالً يمسح به وجهها ،نظرت لألمير الجد مالمحه ساخره قبل أن يُلقي بها أرضا ً بعنف.
وجود شيومين اليزيد موقفها امامه سوي سوءاً،يتدخل مؤخرا ً ليجعل األمير يعاملها اسوأ ،حتي أن مالمحه
ليست غاضبه.
"شكرا ً لك ايها الكونسيل"قلتها سريعا ً وأنا أنحني له بينما هرعت لها أساعدها علي الوقوف ،فقط هي تنظر
للفضاء بجمود ،لكزتها لتعود لرشدها وهي تنحني له بالمباالة.
"أملك حالً لنهاية تلك المعاناة ،إن أردت" عرض عليها بغموض وهو يستقيم بظهره بوقار بينما األمير نظر
لهما بسخريه قبل أن يرحل بعدما أمرها بالتنظيف.
"لست في معاناة ،انها حياة الخدم سموك" شكرته بإبتسامه متكلفة جعلته يبتسم بغضب وهو يضغط علي أسنانه
انحنينا سريعا ً له ،قبل أن نتجه لننظف تلك الفوضي لنرحل.
"اثبات أخر أنه يراني أسوأ من عاهرة ولشيومين فضل احيانا ً"قالتها بسخريه وهي تحمل ادوات التنظيف
بفتور ،تنهدت بتعب ،احيانا ً ما يقف معها بطريقه تثير الشكوك ،ولوال أنها تدفعه بإحترام الشك وأنه كان
ليتجاوز حدوده.
ِسرنا بتعب لغرفه الري ولم ندلف حتي سمعت همسات بصرت بجانبي النظر للخدم الجدهم ينظرون لنا.
قلبت عيني بتعب ،إما يتشفون بنا او ينشرون شائعات جديدة ،لقد اعتدت.
" االمير تشانيول طلب اليوم جاريه ولن تصدقي أنها كانت صديقه لورين في الحرم"قالتها بجانبي بخفوت
مسموع وأظنه عمدا ً لكي استمع تصنمت مكاني حتي شعرت بإيلين تمسك يدي بجديه لندلف ،نزعت خاصتي
منها سريعا ً.
وقد شعرت أن االمر فاض ولم أعد أحتمل أكثر ،ألقيت في وجهها بال أهتمام ادوات التنظيف لكنها أمسكت
يدي بجديه.
"أعلم انه جاء وقت الحديث ،لكن اتركيني أُزينك قبلها"قالتها بهدوء حزين وهي تنظر لي ،نظرت لها غير
مصدقه ،وكدت ارفض لوال أنها دفعتني للداخل بجديه.
تقريبا ً الري الوحيدة المتحمسة بيننا ،أنا أجلس مغمضه العينين وايلين ال تتحدث والري تتفحصني وايلين
تزييني.
"اجعلي لسانك حلو وال تقضي علي ما بذلته من مجهود حتي ال أسحقك" هددتني بجديه وهي تضبط شعري
الومئ ،سأعيده لي.
تشاجرنا كثيرا ً وكان يسامحني متأكده أنه سيتفهم وجهه نظري وما مررت به ،سنتخطي اضطرابنا سويا ً.
"سننتظرك قليالً وإن لم تعودي سنأكل"قالتها الري وهي تتفحصني بإعجاب ،رمقتها انا وايلين بنظره
استهزاء.
"تتناولين الطعام كثيرا ً وسيهون لن يعجبه األمر"سخرت منها ايلين لتشهق الري سريعا ً وهي تبعد الطعام عن
يد ها حتي أنها تنفض يدها كاالطفال.
"لتكوني سعيده ،ال تغدي مثلي لورين ،إياكي"همست بها في اذني العانقها وأنا أربت علي ظهرها بلطف،
شعرت بها تبكي لوال أنها ابتعدت سريعا ً وهي تشير لي أن أرحل.
ودعتهما وتسللت بحذر لغرفته حتي ال يالحظني احد الحراس فلم أعد قائده حرفه فقط مجرد خادمه وضيعه.
دلفت الغرفه من النافذة الجده جالسا ً بهدوء غير معتاد من شخصيته لكنه اصبح طبيعي مؤخراً ،اظنه خطأي
أنني لم أسمح له بمساعدتي أو أن أقف بجانبه لنتخطي مثل تلك ظروف.
سرت ببطء القف أمامه بفستاني القرمزي العاري كتفين ،وشعري المرفوع العلي وبعض خصالت حرة،
رفع بصره بال مباالة لينظر لي بصدمه قبل أن تعود مالمحه مجددا ً للبرود.
"لم أطلب التنظيف" قالها وقد اختفت ابتسامتي في لمح البصر النظر له بصدمه غير مصدقه ما يقوله.
"هل يمكننا أن نتحدث؟"تسائلت وأنا انظر له بحزن اخفيته سريعاً ،لمحته يستقيم ليقف أمامي بوقار.
"وما هو الحديث الذي سيجمعني بخادمه؟"تسائل بسخريه وهو يرمقني بإستحقار التراجع بضعة خطوات
بصدمه وأنا أنظر له بعدم تصديق ،خادمه!!
"تشانيول! أنــ"....نبست بها بصعوبه ليقهقه بسخريه قبل أن يتقدم ليقف أمامي مباشرة ً.
"تشانيول! بدون سمو األمير؟ من اين آتتك تلك الجرأة لتقفي أمامي وبدون حياء"تسائل بإستحقار وهو يرمقني
بإستخفاف الرتجف قليالً قبل أن أحاول الحديث.
" إرحلي حتي أل اجعلك تقضين ليلتك في الزنزانة ،فلآلن أنا أتغاضي عن أفعالك معي لوالدك ليس أكثر"قالها
وهو يدفعني من ذراعي بإستحقار للخارج ،حتي أنني سقطت غير مصدقة.
نظر لي بإستحقار قبل أن يعود ليجلس مكانه مجددا ً يحتسي النبيذ وكأنني غير موجودة ،حاولت النهوض
ولكنني عجزت وكان هذا امام مرأي ومسمع منه ،وكم شعرت بالذل حينها.
القاس مجددا ً.
ٍ نهضت بصعوبة شديدة قبل أن أرحل من النافذة أوقفني بصوته الجدي
"ال تريني وجهك مجددا ً"قالها ولم أشعر بعدها بشئ ألسقط فاقده الوعي.
والجل خطأ ارتكبته نساني! محاني وكأنني لم أكن بحياته منذ أن فتح عينيه علي الحياة ،تعامل معي وكأنني لم
أكون.
إتضح لي اآلن رفضه للزواج مني حالما تضرعت له والدتي بذلك ،كيف له الزواج من خادمه!
فتحت عيني مجددا ً البصر غرفه الري ،استقمت الجدني نائمة علي االريكة ،لم انهض حتي ارتمت الري و
ايلين علي بلهفه.
" ماذا حدث لتفقدي وعيك بغرفته ،انه لعين أمرني أن احملك خارجها!"صاحت بي ايلين بغضب وهي ترمقني
بإستياء سقطت دموعي مني ولم اتحدث.
"لتهدأ أوال ومن ثم وبخيها" نهرتها الري بجديه وهي تمسد بلطف علي لتتأفف إيلين بحنق جانبي ابتسمت
بفتور وأنا انهض.
اكتشفت أنني نمت حتي صباح اليوم التالي ،توا ً ما تذكرت أن الملك الجديد سيصل موكبه اليوم.
ودعت الري قبل أن أخرج أنا وايلين لنكمل عملنا برفقه الخدم،قابلنا كارست واهانتنا بحقارة مجددا ً ،ايلين
تتحمل كثيرا ً حتي أنها دوما ً ما تعمل عملي النني فاشله به.
*******
Ellen's Bov.
أود الموت علي أن اراني أُهان منه بهذا الشكل ،يتفنن بإيذائي وال ينتظر فرصه حتي يتشفي بضعفي أمامه.
حينما قال أنني سأندم لم يمزح ،أسوأ خادمه هنا تُعامل أفضل مني وال أستطيع فتح فمي حتي أبقي في القصر،
ومازاد علي كارثتي هو وجود ملك أخر غيره ،لكي يغدو من حاشية الملك ويثبت جدارته في الحكم من غير
استخدام السحر3.
البد له وأن يتخطي منافسة الرماية كشرط أولي وهو اليحادثني حتي ألجل العدسات.
وقفت في الشمس الحارقة بالحديقه الملكية أُرتب االزهار جيدا ً لوال جسد لورين الذي اندفع لي بسرعة الهثة.
"كارثة ً ،بيكهيون وتشانيول سيرحلون من القصر الملكي بعد المنافسة ،فقط سيعودون للقصر في الضرورات
القصوي ،سيتركون حقهم كأمراء لشخص لم يكافح مثلهم!"صاحت بي غير مصدقه النظر لها بصدمه1.
هل بعد كل هذا سيتخلي عن حقه؟ حتي وإن سأم تلك المعركه هل تركته الجل ألشئ!!1..
"البد وأنه فقد األمل"نظرت لورين بإنكسار بينما أنا نظرت توا ً أمامي اللمحهم واقفين بوقار بارد ،كيونجسو
فقط ما يحدث األ ن سببه تالعبي بالتاريخ ،انا فقط آذيت من أحب.
وقفنا نحن الخدم بالداخل الستقباله بينما دام االحتفال حتي حل المساء ،لم ألمح أنا ولورين وجهه لكن كل ما
أعرفه أنه ُيدعي تاي و أخته إس ُمها شيزي ،أظن أن األمر كارثي6.
انتهينا من االنحناء والعرض ممثلين أمامه حتي رحلن ا عائدين الي غرفنا المهترئة ،كم أشتاق لغرفتي القديمة
التي سُ ِحبت مني.
"اللهي ،ايلين أنه أول خسوف لذلك العام ،أنظري"صاحت بها لورين سريعا ً وهي تدفعني القف امام النافذه
شهقت بخوف وانا اتراجع.
خسوف! فرصة امامي للرحيل االن ،وإن أضعتها سيتبقي لي ثالث تتقلص بهم فرصتي للعوده ،قلبت عيني
بخوف واطرافي ترتعش.
هل أعود وأنسي كل ما قابلته هنا خالل مكوثي؟
هل أعود وأتركه عرضه لألغتيال والموت؟
هل أتخلي عنه بحق؟
"ايلين ،الي اين؟ ،ايلين!!!"صرخت بي لورين وهي تراني أجري متغاضيه عنها ،اخذت أجري ألعود للقبو
حتي
ينتهي الخسوف ومعه قراري
******** 1
BAEKHYUN BOV.
الدماء لم تعد بداخلي تقريبا ً فهي قد تبخرت واختفت ،حديثها األخير مازال يتردد في عقلي بال توقف.
كل ما نطقته مازال يتردد بقوه علي مسامعي ،اهانتني امرأه وليست أي امرأة ،أمراتي التي ظننتها يوما ً
الوحيدة الباقية لي ،لكنها غدت أول الراحلين عني.
وإن كانت خائفة لكنت حميتها حتي أخر نفس بي ،اليوجد تفسير واحد يقنعني عن سبب فعلتها تلك ،تفسير
واحد يشفع لها عندي.
ما أريته لها من تنمر لم يكن سوي البداية ،بداية انتقامي منها ،هزت عرش رجولتي بال خوف وتحدتني
متن اسية من أكون ولكنني سأعيدها لصوابها قبل أن أترك تلك المملكة بمن فيها.
سئمت النزاع علي شئ لن يكن لي يوماً ،والدتي اول من يقف في وجههي ،اللعنه علي تلك سلطه ال أريدها،
ليشبعوا بها حتي يموتوا.
وحتي ال يقال عني جبان سأرحل بعد المنافسه التي والشك أنني خاسرا ً بها ،لم أعد أهتم بشئ ،سنرحل أنا
وتشانيول لقصر بعيد عن هنا نُكمل به حياتنا البائسة بهدوء ،ثالثتنا مدمر بسبب نساء.
نزعت سيفي والقيته أرضا ً والمنافسة بعد يومان ،من األن أُجهز أغراضي ،سأطلب إيلين لتخدمني بالقصر
حتي أستطيع إكمال تلقيني لها درسا ً لن تنساه.
سمعت صوت إرتطام انتفضت سريعا ً وأنا أُمسك السيف مجددا ً بسرعة.
وقفت اتفحص ماذا يجري حتي أمتثلت صورتها أمامي تنظر لي بجديه ،رمقتها بتعجب أنهيته بال مباالة وأنا
ألقي السيف ارضا ًحتي ال أظهر أمامها جبانا ً.
"كيف تتجرأ عاهرة مثلك أن تأتي لي؟" هسهست بحده وأنا أتقدم لها بوقار بينما ارمقها بإستحقار.
" دعك من الوسيلة واستمع لي ،جئت لك ألن مصالحنا التقت عند نقطة"تجاهلت حديثي ووقفت امامي اكثر
بال حياء تتقدم بال خوف ،كدت أدفعها خارجا ً بعنف لوال أن صوتها العالي بجديه اوقفني وجعلني اتصنم
مكاني منتظرا ً بفضول تملكني معرفة المزيد.
" لنعقد صفقه مقابل مساعدتي لك لتوليك الحكم ستعطيني ترياق الشفاء بمجرد أن تجلس علي عرش الملك"5
**************
الفصل الثاني و العشرين
BAEKHYUN BOV.
سكون وتالقي أعين ونحن نتبادل النظرات نظراتي كانت علي قدر كبير من التفحص وهي الثقه ،وكيف لها
الجرأه أن ترفع وجهها حتي وليس بصرها!
سرت بهدوء وخطواتي الوقورة هي ما تسمع ،وقفت بقدمي حالما امتثلث امامها ،رمقتها من أعلي ألسفل
بإستحقار لم استطع اخفاؤه ولم أود ،توقفت بعيني حالما لمحت معمصها مجروح قليالً لكن هذا لم يلفت
انتباهي قدر أن سواري مازال مستقرا ً بمعصمها.
سمعت صوتها حمحمتها وهي تُخفي السوار أسفل القميص سريعا ً الرفع عيني لها ببرود ،تحتفظ بما يخصني
وهي ألقتني بعيدا ً بكل جرأة ،حتي أنها تستهزء بي إن تنمرت عليها ،هل هي خدعه اخري لجعلي أحمق!2
وبمجرد التفكير بذلك احتدت معالم وجههي وتغاضيت عن فضولي وحديثها ألعطيها ظهري متجاهال ما
تفوهت به قبل أن أردف بجديه.
"للخارج"امرتها بحزم ولم اسمع ردا ً ،كدت اتوقف النظر خلفي بتفحص لوال أن رائحتها تخللت ألنفي العلم
أنها مقابله لظهري ،مازالت تلك الليلة تتردد بكافه اركان عقلي ،تجعلني أرغب بها مجددا ً وللغايه1.
شعور الحب يزيدني رغبةً بها لكن بعد ما فعلته لن اتركها تحت يدي سليمه إن أحكمت قبضتي عليها ،فشعور
البغض اآلن يسيطر علي.
" وهل ستترك ما لك في أيدي غيرك سمو األمير؟"تسائلت بهدوء وهي تقف أمامي بجديه تغاضيت عنها و
تركتها الُكمل سيري لوال أنها اوقفته بوقوفها امامي.
"يبدو أنك تقريبا ً معتاد أن تترك" استفزتني بنبرتها الالمباليه وهي تهز كتفيها بإعتياد ،استنذفت كافه هدوئي
وهذا سيضرها1.
"أنا أل أُلقي من يدي اال كل ما هو حثالة ،ايتها العاهرة" هسهست بحده وأنا أصر بأسناني علي جملتي
األخيرة،بينما أمسكها بقوة من ذراعها لتصبح أمامي ،شعرت بصدمتها قليالً وهي تقلب عينيها بمشاعر
عجزت عن تحديدها ولن أهتم بها.
"تلك العاهرة أتت لتساعدك ومن ثم لن تري وجهها مطلقا ً"قالتها بسخريه بارده وهي تسحب ذراعها بوقاحة
من يدي ،ابتسمت بسخريه اكبر قبل أن أجذبها مجددا ً لي بعنف1.
ما معني حديثها؟ هل قد تذهب لشيومين! أخبرها أنه يملك حالً لها؟ إن حدث وأصابت تخميناتي ستصبح
رأسها أرضا ً لخيانتها.
"للجحيم لن أهتم ولن أصدق واحدة مثلك"اردفتها في وجهها مباشرة ً قبل أن ألقيها من يدي لتترنح قليالً قبل أن
تعود لتقف أمامي.
"إستمع وإن لم يُعجبك حديثي سأرحل"قالتها بجديه حالما شعرت بأنني أقترب لدفعها خارجاً ،رمقتها بسخرية
ولم أهتم ،وقفت أمامها أستمع إليها قبل أن أُلقيها خارجا ً.
"قدرك كان الموت ،لكنه تغير ،كما قال لك الملك الراحل من قبل أنت أكثرهم أحقيه للعرش ،لذلك بما لدي
وبما أملكه سأطوعه لك ومقابل ذلك أعطيني ترياق الشفاء الملكي وحينها سأختفي"قالتها ولم أستطع إستيعاب
قيد نطفه ،كلماتها األولي أوقفت عقلي عن الفهم.
الموت! كان قدري؟ لما لم أحصل عليه؟ كيف تغير وكيف علمت! لما تريد ترياق الشفاء !ما قصدها أنها
ستختفي!
اسئلة والمزيد منها انبثق كشالل مياه في رأسي ،بها شئ غريب كنت أعلمه ما تتفوه به ال يعلمه بشرا ً عادي.
وقفت أمامها بجديه وأنتزعتها من يدي بغضب لترتطم بصدري الغاضب ،مالمحها عاديه فقط تنظر لي وهذا
ما زادني شكا ً.
"أنت ساحرة! إن كنت كذلك لما تركك كبير السحره ،أم أنها خيانة جماعيه؟"تسائلت بسخريه لتضحك
قربة وجهها لي لترتطم انفاسها الجذابة بوجههي1.
بسخريه قبل أن ترفع رأسها لي أكثر ُم ِ
"وبعد كل ما فعلته ألجلك تتهمني بالخيانة؟الست قائدا ً حربيا ً تستطيع التفريق بين العدو و الصديق!"تسائلت
بإستنكار خافت وهي تتحدث بهدوء بطئ ،اخرستني به وبحديثها لوال أنني أل أفقد أعصابي لكنت قبلتها،
هيئتها وكأنها تحاول اغوائي وستغدو غبيه إن فكرت انه سيسهل خداعي.
"اقنعيني بسبب يجعلني أصدقك ،لما ترياق الشفاء؟"تسائلت بسخرية وأنا أُبعدها عني بعجرفة.
صمتت قليال ً وحالما لم تُجيب الح في عقلي اجابات لم تزدني سوي شكاً،صمتها يوحي أنها ستخبرني بما لن
ينال استحساني.
ابتسمت بسخريه قبل أن ارمقها من فوق كتفي بإستحقار الرحل لكنها أوقفتني بما لم أتوقعه.
"ألنني سأُشَل ولن أستطيع السير ،انا لست من ايڤيا"القتها في وجههي التصنم مكاني وانا ال أستطيع
االستيعاب التفت لها سريعا ً قبل أن اقف امامها مجدداً ،صدقت شكوكي!2
"كيف؟ من أين إذا! أثينا؟"تسائلت سريعا ً وتوقفت قبل أن ألعن غبائي الذي الح مجددا ً أمامها ،من أثينا كيف
وهي ال تحمل وشمهم أو سحرهم األسود ،حتي أن ملكهم ال يعرفها وكاد يقتلها.
هل فتاة كتلك افقدتني صوابي؟؟
"أثينا! سمو األمير! لقد مكثت معي أكثرهم ،تقريبا ً أظهرت لك ما ُخفي عن الجميع حتي أصدقائي"سخرت
بإستنكار وهي تتحدث بهدوء ،زممت علي شفتي حتي ال افقد صوابي وأضربها بسبب استفزازها.
" ألقي ما عندك ،أعطيني إمارة تؤكد لي صدق حديثك أو نيتك ومن ثم لي القرار"قلتها بجديه وأنا أرمقها
بتفحص لتومئ قبل أن تقف في وجهي مجددا بال حياء.
" منذ وقوع عينك علي وأنت تملك إمارات صدقي أمامك وأظنك تعلم ذلك لكن سأؤكد لك" قالتها واحدت
بوجههي عنها لكنني شعرت بإقترابها أكثر ،نظرت لها بتعجب قليالً.
شعرت بصدرها يرتطم بخاصتي وهي تقف علي اطراف اصابعها وهي تمسك وجههي بيدها لتجعله مقابال ً
لها ،كدت أنهرها بجديه لوال أنها نظرت لي بهدوء وأمسكت يدي التي علي وشك أن تدفعها .
" أنظر لعيني ،ستالحظ بها شئ دائري أبيض يتعدي بؤبؤ العينين"قالتها بهدوء وانفاسها تقترب أكثر من
وجههي ،تصنمت مكاني وكأنها سحرتني اقتربت اكثر لتصبح المسافة شبه معدومة.
خانتني عيني لتناوب النظر بين عينيها وشفتيها ،تلك اسوء من السحر بمراحل ،نفضت رأسي سريعا ً حالما
شعرت بإقترابي لتقبليها منعت نفسي من تالمس شفتينا الذي كان علي وشك الحدوث ،بينما هي مكانها تنظر
لي فقط.
"أخرجي ،ال أصدقك"نهرتها بعنف وأنا ابتعد عنها سريعاً ،أحاول التنفس جيداً ،ثوا ٍن أُخري وكنت سأسحبها
لي ،أل أعلم كيف تماسكت وأظهرت أمامها جمودي ،متأكد أنها لم تُالحظ ،لكنني كنت علي وشك أن أفضح
نفسي.
"أنا من المستقبل أيها الغبي" صاحت بي بقوه التوقف عن مكاني أتصنم ،ال أعلم من كلمتها أم من شتمها لي،
الجملتان جعلوني أفقد الصواب في التحكم علي قدمي16.
"مستقبل ماذا ؟هل تريني أحمق ألصدقك"صرخت بها بدوري وأنا أنظر لها بحنق بينما هي رأيت دموعا ً
تجمعت في عينيها قبل أن تقف أمامي مباشرة ً.
" بارك ايلين ،في عامي الثاني والعشرون من دوله تسمي كوريا ،ووالدتي من فرنسا ،أنا ولدت بعدك بأكثر
من ألف عام"قالتها الترنح قليالً أحاول تجميع فتات كلمات أُكذبها بها.
كيف أُكذِبها! حركات ها ،شكلها ،حديثها ،تصرفاتها جميعها ال تمت لمملكتي أو لعصري بصله حتي أدواتها وإن
تجولت بالممالك المجاورة لن أري مثلها!
أمسكت يدي وأنا أنظر لها بجمود ال أستطيع الحراك ،تلك أكبر مفاحأه غير متوقعة أنهتني.
"كيــ ...ـــف جئـــتي؟"تسائلت بعدم تصديق وأنا أسحب يدي من خاصتها لوال أنها أمسكتها مجددا ً بقوه.
"سأخبرك بكل شئ ،لكن ِعدني أنك ستوافق علي عرضي" طلبتها برجاء وهي تنظر لي بحزن ،ابعدت
وجههي عنها سريعا ً قبل أن أعيده الردف بجديه بحته.
لك ثالث ،ألذلك تحدثتي معي بذلك الشكل "لكي ترحلي البد من حدوث الخسوف ،أضعتي فرصه وتبقي ِ
الوقح؟"تسائلت وأنا انظر لها لتومئ ،أبعدت وجههي عنها سريعا ً بينما أزفر بإرتياح ،هي سليطة اللسان علي
أية حال وافتعلت مثل ذلك موقف غبي محاولة فاشلة منها إلبعادي قبل أن ترحل.
لم أكذب حينما قلت أن حظي في النساء اسوأ من فضالت الفرس ،فالمرأة الوحيدة التي تعلقت بها من عالم
أخر!1
"ذلك سبب من عدة أسباب ،مصيرنا سويا ً لن يكتمل وسيتضرر أحدنا يوما ً و أنا سيأتي علي وقت وسأرحل،
وإن عجزت عن الحصول علي الترياق سأرحل مع الخسوف الثاني"قالتها بخفوت وهي تنظر ليدها ،ابتسمت
بسخريه عليها ،بخيالها المريض المسكين تظنني سأتركها ترحل!
دخلت لعالمي ولن تخرج منه ،لن أسمح لها بالعودة ،الي االن ال أصدق أنها من عالم أخر.
واالسوأ انها تخبرني أن عصري هو عصور ملكية بينما هي عصر حديث يتواجد به كل شئ اال سحر
مملكتي ،لم تحتاج االثبات الصدقها فسحر المملكة مختص بها فقط.
"ستعطيني الترياق إن ساعدتك!"تسائلت لتقطع حبل أفكاري ،نظرت لها مجددا ً قبل أن أعقد ساعداي امامي
بوقار ،لن أترجاها لتعود لي سأجعلها وبمحض إرادتها تأتي متأسفة.
"بماذا وكيف ستساعديني؟" تسائلت بجديه وأنا انظر لها ببرود ،رفعت أمامي علبه بها دائرتان صغيرتان،
غطاء واحده باالحمر واالخر باالسود.
"بداية مساعدتي لك بتلك العدسات ،لنُجرب درجاتها علي عينك ومن ثم نُكمل حديثتا"قالتها التفحص العلبه
بعيني أكثر ،أحل أعظم مشكالتي بتلك العُلبة الصغيرة؟
" أنا أتمني أن تكون أضعف مني واأل تكون بنفس درجتي حتي ال ينفذ مخزوني من عدستي"قالتها وهي
تنهض لتجلب حقيبه تقريبا ً جائت بها الغرفه وتركتها لتتحدث معي.
نظرت لها بعدم إهتمام ،بينما أُف ِكر لم تحادثني عن حياتها مطلقا ً ونوعية االشخاص الذين قابلتهم ،فقط
علم فنون القتال ووالدتها طباخة شهيرة ببالدها ،حتي أنها أرتني صورتهما.
أخبرتني أن والدها يُ ِ
لن أنكر أنها جمعت بين مالمحهما لتخرج فائقة الجمال.
فقط لما لم ترحل كما أخبرتني ،هل قد يكون ألجلي أم الجل الترياق؟
كانت تستطيع أن تتحالف مع الملكة أالم ضدي ولكنها لم تفعل ،جائت لي برغم أنني شبه بعيد عن منصب
"أرجوك ال ترمش ،فقط أخبرني إن كنت تري جيدا ً أم أل ،كبداية سأُجرب لك عدسه درجتها أقل مني"قالتها
وهي تحمل علبه اسطوانية وعليها كتابات او رموز غريبه وبيدها تلك العلبه.
وقفت علي االريكة بركبيتها ،كدت اقتلها بسبب حركه كتلك ،هل تعلم فقط من اي ماده باهظة مصنوعة لتقف
عليها هكذا!
دنت مني بعدما أرجعت رأسي للخلف وأسندتها برفق علي االريكة ،أقتربت وتقريبا ً التصق صدرها بي.
" من البداية ال ترمش ،إنها شفافة وإن سقطت سنمضي ليلتنا نبحث عنها"حذرتني وهي تخرج شئ دائري
ابيض من العلبه وتضعها علي إصبع السبابة.
اقتربت مني أكثر بتركيز وهي تنظر لي ابعدت نظري عن وجهها القريب و تغاضيت عن انفاسها الممتزجه
بخاصتي ،لوهله شعرت بالتخدر.
"اللعنة ستعميني"ابتعدت سريعا ً حالما شعرت بيدها تدخل في عيني حتي انها انتفضت ،ثواني وصرخت بي
بال حياء.
"ايش ،كادت تقع ،تعقل"وبختني وهي تمسكها وتسكب عليها قطرات من ذلك المحلول مجدداً ،جذبتها من
ذراعها بعنف ،بينما أرمقها بغضب.
لك بالبقاء تتخطين حدودك معي" هددتها بحنق وانا اصر بأسناني علي "تحدثي بإحترام ،ليس ألنني سمحت ِ
الحديث لتومئ وهي تحيد بوجهها عني ،القيت ذراعها بال مباالة وأنا أنهض ،واللعنه هل سأفقد عيني الجل
مباراة رمايه!
"أنتظر ،أنت فقط خائف ،هي سهله للغاية"منعتني من الرحيل وهي تقف امامي بعدما أعادت ذلك الشئ
مكانه.
اقتربت أكثر لتقف أمامي بينما أنا أرمقها بتفحص ،كيف لي اال االحظ جرأتها الغير معهودة وعدم التزامها
بقوانين تُنفذ علي العنق ،كان أمامي اكثر من دليل ولكنني أعرضت عنه بغبائي.
"أنظر ،نزعتها وأدخلتها"قالتها بهدوء وهي تنتزع شئ من عينيها لتُدخله أمامي دون أن ترمش حتي،
تقهقهرت بتعجب ،ما تلك االشياء بحق! أشبه بالمعجزات! وأغرب من السحر.
"إن فقط سقط ِرمش من عيني الثمينة ستُحاسبين" هددت بجديه وأنا أنظر لتومئ بخضوع ،شعرت بها تجلس
علي قدمي ألرفع رأسي لها سريعا ً بحده.
" لألسف تلك الطريقة الوحيدة حتي أضعها لك دون خسائر ،تحمل جسدي الوضيع علي قدمك النبيلة"قالتها
بسخرية الرمقها بجديه حانقه أخفضت بها نظرها سريعا ً.
تركته ا ألنني أردت ،جعلتني أعاقبها علي ظنون لم تتواجد سوي بعقلي ووثقت صحتها بحديثها ،فقط لو كانت
أخبرتني من البداية كان األمر سيختلف ،سأعاقبها علي تلك ايضا ً.
شعرت بها تقترب مجددا ً وجسدها ملتصق بي ،قلبت عيني بعيدا ً عنها،لكي ال اسقط فريسة اغوائها.
"انظر للسقف وال تحرك عينك ،ال ترمش فقط إفتحها ولن تشعر بشئ"قالتها بهدوء وهي تقترب لوجههي،
أشعر أنها ستقتلع عيني انتقاما ً لما فعلته بها.
" بيكهيون ،تمسك بي وال تبعد رأسك" تذمرت بضجر حالما ابتعدت النها كانت علي وشك أقتالع عيني
الثمينة ،ثم ماذا ! بيكهيون؟ دون رسميه حتي!
"سمو األمير"اصرت بأسناني عليها وأنا أشدد قبضتي حول خصرها لتتأوه بألم ،نظرت لي بضجر قليالً قبل
أن تومئ بملل ،شددت مجددا علي خصرها لتنظر لي بضيق.
تغاضيت عنها ختي ال أهشم رأسها ،فقط أصبح لديها عذر يشفع لها عندي وقاحتها معي ،كونها ال تعلم
القوانين ولم تعتد علي أالسلوب الملكي يجعلني أهدأ قليالً ،سأعلمها بطريقتي الحقا ً.
جلست بهدوء ،وكلما وبختني بوقاحة ضيقت حصاري لها ،وماذنبي أنني خائف علي عيني الثمينه من العمي،
وثم جميع البشر يرمشون أ ُح ِر َّمت علي؟
حسنا ً سكنت قليالً النها بين أحضاني وبإرادتها ،ولن أنكر أنني استغللتها فرصة جيدة لعناقها دون إظهار أنني
أريد.
يا لي من أمير وملك مستقبلي ذكي2.
فبعدما علمت أنها تملك ما قد يساعدني علي الوصول للعرشُ ،محييت فكرة االبتعاد وعزل نفسي بعيداً ،فكما
قاتلت قديما ً سأقاتل االن ،فقد أصبح لدي هدف وهو حمايتها ومنعها من العودة قهرا ً.
ولن يحدث ذلك اال حينما املك كافه سلطات المملكة حتي سحرها بوسيلة واحدة فقط إن غدوت ملكا ً.
"انتهينا ،أخيراً ،فتِح عينيك" صاحت بإنتصار قبل أن تردف بترقب ،فتحت عيني بعدما أخبرتني أن أغلقها
لدقائق ،بصرت وجهها أول شيء ،لم أشعر بشئ في عيني لوهله شعرت أنها خدعه لوال أنها نهضت من علي
وذهبت لنهاية الغرفه.
"اذا كيف تراني ،مشوشة ام نقيه؟" تسائلت الستقيم بوقار قبل أن أتفحص الغرفة بعيني ،ابتسامة لم استطع
كبحها حالما امتثل كل شيء امامي نقيا ً دون تشويش ،أخذت اتصفح الغرفه جيدا ً الول مرة وكأنها مرتي
االولي بها ،هي بالفعل مرتي االولي فاآل ن أشعر وكأنني كنت أعمي وأبصرت.
نظري عاد كما كان حينما ارتشفت من ترياق الشفاء ،تلك مفعولها كالسحر! ال أُصدق!
"تراني!" تسائلت بتردد وهي تبتسم بدون سبب ،نظرت لصورتها النقيه عن بعد وقد رأيت جمالها ممتثال ً
امامي بوضوح دون تشوش ،اومأت برأسي لتعانقني سريعا ً وهي تبتسم ،رفعتها لي وأنا احاوطها بيدي
بسعادة.
"أنا سعيدة للغاية" قالتها وهي تشدد بعناقها لعنقي وهي تدفن رأسها بي ،اومأت لها ،قبل أن أفتح عيني بقوه،
أنسيت أنني أل أُحادثها!3
رائحتها كانت اقوي من نبيذ عتيق جعلتني أثمل ،الفقد أخر خصال عقل أحملها!
أنزلتها سريعا ً وابتعدت عنها بجديه الحمحم ببرود ،حتي أنها كانت تبدو كالحمقاء مالمح وجهها مستغربة
ابتعادي لوال أنها عادت لرشدها مجدداً ،كدت أنفض الغبار الوهمي من علي كتفي المتالكي ذلك التأثير الذي
يجعلها تتناسي كل شئ وتأتي لي.
"سأتي لك في الصباح والمساء حتي أُضعها لك وأنتزعها قبل نومك ،ال تنظر للشمس مباشرة ً وانت ترتديها و
التقف أمام النيران ،لن يالحظها احد فهي شفافه ،إن احتجت شيئا ً أخبرني"قالتها بحرج وهي تتحرك بعشوائية
مرتبكة قبل أن أوقفها مكانها.
عطيك قراري بعد" سخرت منها ببرود لترمقني بصدمه وهي ترمش بعدم تصديق ،تبدو فاتنة حينما تتلقي
ِ "لم أ ُ
الصدمات.
"ماذا!"قالتها غير مستوعبة قبل أن أقف أمامها لتمتثل صورتها اكثر نقاءا ً مما جعل ابتسامتي تعلو بمفردها.
"سنلقي خالفتنا جانبا ً وسنعقد ما تسمينه بصفقه ،مقابل ذلك أل اسرار تكمن بحلقك اال وكنت اعلمها،
حسنا ً!"قلتها بجديه وانا أنظر لها بتفحص واثق وهي تقلب عينيها قليالً قبل أن تومئ بتردد.
" سأجعلك جاريتي حتي يتسني لنا التقابل بشكل مريح دون وضع شكوك حولنا حتي تخبرييني بتحركات العدو
التي تعلمينها بواسطة ما تملكينه" قلتها بجديه آمره وقد علت ابتسامتي الداخلية وأنا أري أن ما أردته يتحقق
دون بذل مجهود2.
"ال .ال ،سأتسلل لك كالعادة ،وإن عجزنا عن التواصل سويا ً سأعلمك لغتي حتي تكون مفتاحنا السري
للحديث ،أل أحد يعلمها هنا" عارضت بجديه وهي تبتعد ،اثارت حنقي وللغايه ،ترفض وكأنني أخبرها أنها
ستمت!
هل تحلم أن تصبح جاريتي! فقط تزيد رغبتي في تلقينها درسا ً يُعلمها مع من تتعامل.
" أنت األن معي ،لذلك ابتعدي عن شيومين وأي شخص يثير حنقي ،فلمصلحتك األ أراكي برفقته"هددت
بجديه وأنا أنظر بإستعالء قلبت عينيها بملل قبل أن تردف بنفاذ صبر.
"ال يجمعني شيئا ً به سمو األمير ،لتنقضي تلك الصفقة ومن ثم سأرحل ولن أزعجك مجددا ً"قالتها واستفزتني
مجددا ً الومئ لها ببرود.
" بخصوص عالمك ،يبدو أن األختالط به كان علي اوسع مدي فهل خانك عقلك قليالً و اختلطي بأحد الرجال
قبلي"تسائلت بهدوء وأنا أتقدم لها ،سؤال الح في عقلي ولم استطع بلعه.
تراجعت قليال وهي تحك مؤخرة رأسها قبل ان تبتسم بتوتر وهي تهز رأسها نفيا ً سريعا ً.
"ال ،مع من سأختلط! ،ثم سموك ال تحمعني بك عالقه لتسأل اسئلة شخصية كتلك"قالتها سريعا ً الرفع احدي
حاجبي بتعجب جراء وقاحتها الكبيرة.
بك ماذا! يبدو أنها تناست جسدها الذي غرق بعالماتي ،فقط تصر علي ايذائها بسبب لسانها.
ال تجمعني ِ
امسكت لساني قبل أن أقف أمامها بسخريه الومئ ،وإن كانت ستتظاهر بالجهل فسأصبح أشد جهالً ،فال أحد
يتحداني هكذا.
"اذا ً ،التدخلي ليالً إن قضيت ليلتي مع احدي الجواري"قلتها بهدوء بارد لترفع حاجبيها بصدمه ،تلذذت
برؤية مالمحها الضائعة للغايه.
"جواري! منذ متي؟ اال تستحقرهم!"تسائلت بغضب وهي تسير خلفي بعدما تركتها تحاكي الهواء وقفت قليالً
أنظر لها قبل أن أهز كتفاي بال مباالة.
" من اآلن ،كما أن تشانيول أخبرني أن مجموعة الجواري الجدد مثيرات للغاية وذوقنا متشابه قليالً"قلتها
بوقاحة وأنا أنظر لها ببرود بينما هي كورت قبضتها وأحادت بوجهها عني سريعا ً.
"لن تغدو ملكا ً صالحا ً" قالتها بصراخ طفولي وهي تقف أمامي بعدما عجزت عن الصمت،حتي أن وجنتاها
احمرت من كثره الغضب ،وعجزت عن اخفاء غيرتها أمامي،نصائحك تثمر من األن ايها االرنب!.
"جميعنا فاسدون عزيزتي" اردفتها بال مباالة وانا ارفع طرف شفتي العليا بثقه ،قبل أن أتخطاها للسرير،
نظرت الشيائي التي كنت أُعدها للرحيل قبل أن التقط احداهم في يدي أعيدها مكانها.
**********
ELLEN'S BOV.
أكاد أقسم أنه كاد ُيقبلني ،هو فقط يستطيع التحكم في تعابيره لتجعلني أصدق تمثيله بالبرود ،حتي أنه بادلني
العناق ايراني حمقاء!
ثم ماذا؟ جواري! ذلك اللعين فقط يستفزني للغاية حتي أنني أكاد أفقد صوابي كلما ذكرهم أمامي وأنا أُعلمه
أوليات لغتي ،تشه! ماذا سيفعل إن علم بهيتشول أقسم أنه كان سيسافر عبر الزمن ليشق عنقه ويعود.
إن علم شخصيته سيعتقدني شاذة أقسم فصفاته لم تكن سوي المرأة17.
لم اخبره بكل شئ ،فقط أخبرته بأوجين وكيف ساعدتني الصل لهنا ،أخفيت عنه أمر الكتاب و لم أذكر أي
شئ يخص هيتشول أمام ه حتي صوري بكوريا وفرنسا لم أريها له ،سيقتلني إن رأي مالبسي1.
وكأنه ال يشعر بالغيرة! ايعتقدني غبيه؟ أضعت فرصه لرحيلي ،ولم يسمح لي قلبي بالرحيل ،ألم فتاك انتشر
به حالما حاولت الذهاب للقبو للعودة ،اكثر من شئ منعني ،أرتبطت وللغايه بتلك المملكة بأشخاصها.
قد تكون الحياة هنا أصعب و االشخاص السيئين هنا أبشع بمراحل من كوريا لكن لن أنكر أن نقاء اصدقائي
هنا لن يأتي لي فرصة أن اراه مجددا ً.
أخاف أن تعود عالقتنا كسابق عهدها مجددا ً فيصعب علي الرحيل اكثر مما هو صعبٌ،ولم أعهد أبشع من ذلك
ألم بحياتي.
أن أرحل عمن أحب وكأنني سمكة ألقت بنفسها خارج محيطها .
ال بأس في أن أتقرب له قليالً قبل أن أرحل ،الي االن أحاول إبعاد عقلي عن التفكير بتلك الطريقة حتي أل
اتأذي أكثر.
دلفت لغرفه الخدم واتجهت لسريري لوال صوت لورين الذي أوقفني.
" أفسدوا أسرتنا وحالما أشتكيت وأردت أن تعاقبهن عاقبتني أنا وأنت معي"قالتها بحنق وقد شعرت أنها
أوشكت علي البكاء بينما أنا صفعت جبهتي بحنق ،في غيابي أُعاقب! أين أذهب لهم بحق اآلله!
األ يكفيني ذلك االمير المتغطرس الفخور بنبله الغير موجود من األساس!
''وأي عقاب الليلة تكرمت به كارست علينا"تسائلت بسخرية وأنا أنظر لتضحك بمثلها قبل أن تردف.
"لن تتخيلي كرمها"سخرت مجددا الغمض عيني بقوه قبل أن اردف بإعتياد ساخر.
"مراحض الخدم ام فضالت الفرس؟"تسائلت وانا أعلم االجابه لتومئ بسخريه وهي ترفع اصبعيها في
وجههي ،كادت تخرم قلبي بإجابتها ال عيني.
" ازيدي عليهما ،تنظيف شباك العنكبوت المستقر بالزانازن الفارغة"قالتها وقتلتني معها التنهد بعنف قبل أن
أرمق الخادمات النائمات بغل حقود وأنا أسحبها خلفي بحنق.
كارست اصبحت تعطيني مؤخرا ً مهام أعنف من ذي قبل ،فقط أتمني أن تصح شائعات ترقيتها لرئيسه الحرم
الملكي ،أقسم أنني من سأزفها لهم2.
سرت وعملنا كالحيوانات حتي نفذت طاقتنا ووصل تعبنا لذروته ،لم ننم حتي او تُغلق جفوننا حتي أعلن
الصباح عن بدء يوم جديد بائس بحياتي وحياة لورين.
علي االقل أنا أصبحت معتادة قليالً اما هي ال ،تحاول بأقصي جهدها أن تعمل بجد ولكنها تفشل وحتي ال
تُعاقب أقوم بعملها ليصبح علي عاتقي عمل اضافي مرهق أخر..
تحممت سريعا ً ،لوال ما أجلبه معي من مستحضرات عنايه للبشره والجسد لكنت نسيت طعم الترفيه ،فتقريبا
مهما ترقيت من مناصب أعود خادمه متدنيه اكثر من ذي قبل.
"لنتقابل عند غرفه الري بعدما ننتهي من مهامنا"تجاهلتها السير مسرعه من أمامها قبل أن تُالحقني ،تسللت
بحذر حتي وصلت لنافذه األمير ،دلفت الغرفه سريعا ً حتي ال يراني أحد من حراس الحديقة.
رأيته يقف أمام النافذة وعلي مالمحه الملل او نفاذ الصبر تقريبا ً ال أهتم.
نظر لي بغضب الرمقه بسخريه ،سيوبخني لتأخري عدة دقائق علي سموه ،ذلك اللعين من فقط يستيقظ
صباحا ً يهز مؤخرته للحمام ويظنه مجهودا ً.
رمقته بحنق لم استطع اخفاؤه وأنا أفكر قبل أن احمحم بحرج حالما فتح فمه لتوبيخي.
"اال تعلمين االنضباط! تأتين لي مع خطوط الصباح" امرني بحده ولم يبخل بإضافة رشة توبيخ حانقه الومئ
ب جديه مزيفه وأنا اتخطاه بعدما انحنيت لسموه.
" وما ذنبي أن كارست تتنمر علي وتخرج عقد نقصها في عقابي" تذمرت بنفاذ صبر وأنا أمسك علبة العدسات
في يدي
"مهالً كيف علمت بذلك و هي عاقبتني ليالً!،أنت أمرتها بذلك صحيح؟"اندفعت اقف امامه غير مصدقه
ليتخطاني ببرود قبل أن يهز كتفيه بال مباالة
قصر"قالها ببرود وهو يجلس على االريكة وهو يعقد ساعديه بك الجلي وهي لم ت ُ ِ
"فقط أخبرتها أن تعتني ِ
بوقار شعرت بتلذذه وهو ينظر لي ،ويالوقحاته يشير لي بالقدوم بسبباته بغطرسه.
هل أتي واقطعه لك؟
وقفت أمامه قبل أن أضعها علي قدمه الردف في احترام مزيف
"لتتفضل وتضعها بنفسك أيها النبيل"قلتها ولم اخطو خطوه اخري حتي جذبني من معصمي ل ُيجلسني علي
قدمه عنوة ً.
"ستضعينها بيدك واالن" أمر بسخريه وهو يضع العلبه في يدي ،اللعنه علي كونك أمير فقط لنتقابل بعدل في
كوريا وسأريك ما سأفعله بك2.
"لن أفعل" عارضت بجديه وأنا أنهض اوقفني وهو يقيد خصري بذراعيه لتنعدم محاوالتي أمام قوته ،نظرت
له بغضب قبل أن يشد علي خصري بحده.
" تصرفاتك تنضبط معي ،أي ما أقوله تنفذيه"امرني بجديه وهو يقيدني أكثر حالما حاولت االبتعاد اللتصق
به ،تنهدت بغضب قبل أن اومئ مضطرة ليس من الصباح اتشاجر!
فقط أنا ال استطيع أن أفتح فمي واوبخه من كثرة رمشه ،وكأنني أحشر دبابة بعينه وليست عدسه شفافه!1
فتح عينه ببطء مجددا ً لينظر حوله قليالً ،سأتناسي ما فعله بي بسبب سعادته التي رأيتها امس و اليوم.
"ال تفرك عينيك كثيرا ً وإن شعرت بها تؤلمك نادني"قلتها بهدوء وأنا أتفحص وجهه بينما هو أكتفي بااليماء،
أستطيع التغاضي عن كل ألم مقابل أن أجلس بهدوء هكذا كل صباح.
شعرت قبضته من حولي تُفك النهض بحرج قبل أن انحني الغادر ،توقفت قليالً قبل أن أردف بتذكر.
"إن احتجت سموك سأنتظرك هنا ،هل هذا ممكن؟"تسائلت بأدب لينظر لي قليالً وهو يومئ قبل أن يستقيم
بوقار للخارج ،رفعت يدي اللكمه في الهواء علي فظاظته.
خرجت سريعا ً من جناحه قبل أن يأتي الخدم للتنظيف ويروني ،أنهيت بعضا ً من أعمالي وخرجت برفقه
الخدم للحديقه الملكية لتقديم الحلوي للملك الجديد.
"أظن ان االمير بيكهيون اصبح ضعيفا ً مؤخراً ،حتي أنه يخسر في الرمايه كثيرا ً"جائني صوتها المقزز وهي
تحادث الملك الرمقها بإشمئزاز قبل أن انظر لمكان تدريبه هو وتشانيول.
سيهون سيعود اليوم وغدا ً ستكون المنافسه ،ولالسف عزيزتي الغبيه ضعيف تلك هي زوجك وليس هو.
نظرت له الجده يرفع السهم بمهارة البد وان تتواجد بر ُج ِلي ،شعرت بالفخر رغم شجارنا سويا ً.
"سيخســـ "....لم تكمل جملتها الساخرة بتشفي حتي ردمها سيف بيكهيون بتوسطه الدائرة بإتقان حتي أنني
لمحت مالمحها الغير مصدقه.
نظر لي فجأه ولن أنكر تعجبي لوال أنني ابتسمت له وأنا أرفع االبهام ،نظر لي قليالً ولمحت شبح ابتسامة
اُرت ُ ِس َمت سرعان ما اخفاها.
صدِم وكيونجسو فتح عينيه بعدم تصديق ،اما انا أشعر بالفخر ،اللهي.
حتي ان تشانيول ُ
حتي أنه انتصر علي شيومين بالرمايه برغم كونه أمهرهم تقريباً ،تغاضيت عن نظرة شيومين الغاضبه له و
ركزت بنظري عليه.
شعرت به يسير للخيمه الملكيه التي أقف بها برفقه الخدم ،انحني للملك بوقار قبل أن يجلس يرتشف قليالً من
المياه ويتناول حلواي ببرود.
"الم يكن نظرك ضعيف؟"تسائلت الملكه االم سريعا ً وهي تنظر له بغضب حاولت اخفاؤه.
"منذ متي؟ كانت عيناي متعبه قليالً"قالها ببرود وهو ينظر لها بينما الملك يرمقه بتفحص .
"سمعت عنك كثيراً ،وأظن أنك ستستطيع أن تحل محلي أسرع مما تخيلت" تحدث بجديه وابتسامة ارتسمت
علي وجهه ،النني شاهدت درامات تاريخيه استنتجت انه يمدحه بمزاح.
لم أستمع المزيد حالما أمرتنا سيدة البالط بالرحيل ،رحلت سريعا ً عائدة الي الري أُزينها فمسو االمير المبجل
علي مشرفة الوصول.
جلست بملل انا ولورين نحاول أن نقنعها بفستان واحد ،بينما يدور في عقلي هواجس اخشي أن تكون حقيقه
وفي تلك ظروف لهي كارثه.
" ارتدي الرمادي ،مكشوف لكنك ستنتظريه علي باب القصر لن يراك كثير من الحراس لالحتياط ارتدي
وشاح خفيف" قلتها بملل وانا اقف امامها بيدي الفستان ،لم تتحدث اكثر النني سحبتها امامي للحمام ،ال املك
صبرا لتلك تصرفات.
"اصبحت الري اجمل منذ أن برزت مفاتنها ،يبدو أن اللورد تأثيره فعال"سخرت منها لورين وأنا أصفف
شعرها ،لم استطع كبح ضحكاتي بينما هي تنظر لنا بغضب وهي تغطي صدرها بيديها النحيفتان.
"دوما ً ما كنت انثي ،توقفا وال تضايقاني حتي أقابله مشرقه"سرحت بخيالها مجددا ً الزفر بملل انا ولورين قبل
أن نومئ مجاريين لعقلها الغبي.
زينتها جيداً ،أقسم أنني خبيرة تجميل البد وأن افتتح مركز تجميل حالما أعود ،جعلتها أجمل من عارضات
االزياء ،ما يساعدني ان مالمحها جميله دون شئ.
وضعت لها طوق ورد رفيع بعدما رفعت شعرها بشكل كعكعة االميرات وتركت بعض الخصل الحره
ورششتها برائحتي الم ثيرة ،تلك وكأني أعطيها من لحمي.
سرنا معها وأنا ارفع ذيل الفستان بينما هي لم تكف عن الصراخ أو الثرثرة بشكل حماسي وكأنها ستقابل
رئيس الوزراء.
توجهنا لبوابة القصر وحملت الحلوي من يد لورين حتي تعطيها لذلك الغبي حينما يصل ،خسارة ً بك حلواي
اللذيذة انت وصديقك العاهر.
فُتِح الباب لتقفز الري سعيدة بينما أرمقها بتفحص ،ظهرت عربتان واظنهم لالمير واشياؤه ،فُتِح باب احداهما
ليخرج منها أمامنا بغروره وبروده.
كادت تتعرقل بفستانها وهي تجري عليه كالحمقاء دون تريث ،حتي ان الوشاح سقط أرضاً ،رأيتها تجري
تتشبث بعنقه بسعادة وهي تبتسم.
"ألنني مطيعة حفظت الحروف االبجـــديه كما أمرتني"قالتها بفخر وهي تنظر له بحب وكأنها التري غيره،
حتي أنها حاوطت خصره أمامنا دون خجل.
قلبت عيني بتعب من كثره الرومانسية التي اراها ،هو كصديقه بارد حتي أن مالمحه بارده.
اشرت للورين أن نرحل لتومئ موافقه بقرف ،البأس عزيزتي اقدر شعورك فأنا بنفس دائرة المعاناة ذاتها.
وضعنا االشياء جانبا ً ولم نعطي ظهرنا حتي وصل الينا صوت جعل روحنا تغادر.
ت لتتجرأي وتعانقيه بهذا الشكل دون حياء!" صوت انوثي وقع علي مسامعنا موقع البرق علي الجسد "من أن ِ
جعلنا نتصنم مكاننا دون حراك ،لوال انني التفت سريعا ً تبعتني لورين المصدومه.
فتاه شقراء ،حليبه البشرة ،جمالها ملكي وجسدها يبدو انوثي ،ثوبها مرصع بعدة احجار البد وأنها كريمه،
بمعني أخري راقيه ،نظرت سريعا ً لالري المتصنمه مكانها حتي أن المسكينة مازالت متشبثه بخصره.
"مــن!"نبست بها بصعوبه و قلبي خفق بقوه وزادت خفقاته حالما أغمض عينيه بغضب الحظته ولم يصلنا
سوي صوت تلك الفتاه الساخر وهي تتقدم لتفك عقدة ذراع الري بفظاظه.
" خطيبته االميره ليديا ،سمعت أنه كان يترك جاريه برفقته كثيرا الشك وأنك هي ،لكن لألسف أمر كهذا لن
يتكرر بوجودي"نطقتها وهي ترمقها بإستحقار بينما الري المسكينة تنظر له بإنتظار لعله يُكذبها4.
مالمحها منكسرة بطريقه جعلت عيناي تُدمع ،حتي أنها ترنحت لتتمسك بذلك الحقير دون وعي بينما هو ال
يتحدث ،نظرت له قليالً قبل أن تدفعها لتبتعد عنه أمام مرأي ذلك العاهر.
"ليديا!"صرخ بها بحنق ولم يخطو لها مجددا ً حتي سقطت امامي فاقده الوعي وهي ترتعش ،وكانت تلك
السقطه التي اعادت رشدي لي الندفع ناحيتها سريعا ً وخلفي لورين.
"ابتعد سمو االمير"صرخت به وأنا ابكي بصمت حالما رأيته يدنو لها سريعاً ،بوقاحه اقترب ليحملها لوال
انني ضممت جسدها لي سريعا ً وبعدي لورين.
"من تلك!" تسائلت تلك الغبيه مجددا البتسم بسخريه وأنا انظر له بإستهزاء.
"انها الشئ له سمو االميرة ،الشى"قلتها وانا ابتسم بجانبيه قبل أن أحاول رفعها أنا ولورين ،ترتعش
وصدرها يعلو ويهبط بخفوت.
"كان خطأي حالما سمحت لها بالعوده لك ،كان يج ب أن تتركها تبتعد بهدوء ال أن تتعمد إذاللها بهذا
الشكل" عاتبته بحنق وصوتي تحشرج لمحاولتي في كتم بكائي بينما لورين تحاول افاقتها.
كاد يصرخ بي بعنف وهو ينظر لي بحنق لوال صوت خلفي ارتفع.
"هــ "....بتر صوت االمير بيكهيون صراخه ومعه الحديث ،رايته يرمقنا بتفحص وهو ينظر لي وانا اواجه
سيهون بغضب.
"عذرا سمو االمراء لن نزعجكم"قلتها سريعا ً وأنا أحمل الري علي ظهري كالمتسولين ،ولم اكلف نفسي عناء
االنحناء لهم ،فهي أهم ،شعرت بسيهون خلفي لوال أن تشانيول أوقفه بجديه.
"هل ما سمعته صحيح؟" تسائل بحزم وهو ينظر له بينما أشير للورين أن تلحقنا سريعا حتي ال اقع بها.
" سأتي للتنظيف بعدما أطمئن علي صديقتي"قالتها لورين وهي تتصنع تحطيم االطباق دون قصد.
سرت بها سريعا ً لغرفه الخدم فبالطبع لن أعيدها لغرفته وان تخطوا اشالئي ،تغاضيت عن نظراتهم لي ،مشهد
كهذا ال يحدث بهذا الشكل مطلقاً ،عجائب مملكة ايڤيا.
أجلستها علي السرير وعدلت جسدها قبل أن ازفر بإستعداد قبل أن أمسك معصمها الفحصها ،سقطت يداي
ومعها يدها الساكنه ،بينما انظر للورين بصدمه وانا أحاول الحديث
*********
الفصل الثالث و العشرون
ELLEN'S BOV
نظرات جامدةٌ،هوا ٌء نستنشقه بصعوبةٍ،عق ٌل فارغ نحاول أن نملؤه بأي حل قد تروي لعقلنا ولكنني كنت كمن
خرج من رحم أمه تواً،أل افقه شئ.
سمعت من بيكهيون أن سيهون ذهب لوالده ليخبره بزواجه من الري عاد لنجده خـطَّب أميره! وعلي ما يبدو
أنها متغطرسة حتي أنها جائت تقيم معه هنا!1
بالذنب،اولم يشعر بحياء ذاته وهي
ً لم يفكر بمشاعر الري قيد ثانية القاها كفتات الخبز دون أي شعور يخاجله
تجري عليه تستقبله!
اولم يشعر بالخجل يتسلل له ولو قليالً وهي تتشبث به كالمسكينة تسأله بخوف عن خطيبته ،برغم أنها كانت
تعلم االجابه اال أنها ارادت سمع النفي منه حتي وإن كان كذب.
احيانا الحقيقة تؤلم أكثر من الكذبات وواقعها علينا قد يكن اسوء بمراحل من وقع صدمتنا علي الكذب1.
البد أن تتواري الحقيقه احيانا حفاظا ً علي مشاعر االنسان ،ولكن هل نتألم من الكذب والحقيقه أم نتألم من
الشخص الذي سببهما!
نتألم بقوة إن خرج الكذب بتالفيفه من فم شخص رأينا فيه المالئكية و أخرجنا من قاموسه الخداع ،شخص
ألبسنا قلبنا غمامة حقيقته فقط ألنه سكن حيز بقلبنا.
دوما ً ما كان الحب مؤذي ،ماديا ً او معنويا ً
وهو اكثر الناس درايه كم هي هشة كغصن ورق رقيق قد تكسره قطرة ندي خانتها الظروف وسقطت عليها،
هو اكثرنا دراية بها ،جعل نفسه بحياتها محورها ،وطد نفسه وبوقاحة علي أرض قلبها ،توغل كالمرض بكافه
جسدها ،جعل جسدها يطلبه بجنون كالمخدرات..
ظننته القي اللقاب والنبل أرضا ً ليلتقطها هي ،لكن حاله غدا كحال الثعلب ماكر..
دموع لورين لم تتحمل لتسقط بغزارة وهي تُمسك يدها ،مهما تخبط بنا الزمن و شردتنا الحياة نلتقي جميعا ً
عند نقطة االصدقاء مجددا ً لنكتشف أننا ال نمتلك سوانا لبعضنا3.
األصدقاء هم أنقي مشاعر الحب التي قد تتواجد يوما ً وإن تخللتها مشاكل و غدر لن تصل بدرجه االحباء ،فقط
االصدقاء تجمع بإختالط ما بين مشاعر االخوة والحب الممزوجه برشه قويه من الصدق6.
وليس كل من جاورك تُطلق عليه بحسن نية صديقك ،فأوفاهم قد يكون أكثرهم أذية.
"اللهي! إنها صغيرة إيلين في نهايه عامها السابع عشر ،كيف ستتحمل؟خطأي من البداية أنني تركتها
له" انتحبت وهي تمسد علي جسد الصغيرة النائمة بال وعي وكأنها غائبة عنا بينما أنا أنظر لالرض بسكون1.
لن نستطع أن نمنع شئ وجب حدوثه ،وإن كنت غيرت قدر الري من الموت حرقا ً فأنا أوقعتها باالسوء فها انا
قضيت علي روحها ،كما قال الساحر ،ظننت أنني تالعبت بالقدر لكنه هو من تالعب بي.
"كفي بكا ًء واستمعي جيدا ً لما سأقوله ،إياكي أن تُعلمي أحدا ً بحملها ،إن حدث وعلم أحد بظل تلك الظروف
نهايتها هي والطفل الموت" حذرتها بجديه وأنا أنظر لها لتشهق بخفوت وهي تنظر لالري بحزن اومأت بقهرة
وهي تربت علي يدها.
مصير الري مجهول ،هل ستعود خادمة أم ماذا؟ إن عادت لن يتحمل جسدها عبء االعمال هنا وتنمر الخدم
وقد تخسر طفلها وحياتها سويا ً!
جال بعقلي فكره الحت سريعا ً انتفضت علي اثرها قبل أن أردف مهددة ً للورين
" وإن كان علي جثتك إن أتي ليأخذها امنعيه ،ذلك إن حدث وجاء"اردفتها بإشمئزاز لتومئ سريعا ً دون تفكير،
لم انتظر أكثر الندفع الي مرادي.
سرت للحديقة الملكية حتي وجدتها تجلس بحزن كعادتها برفقتها خدم صامتون كالتماثيل ،اندفعت لها أُحادثها،
من الجيد انها لم ترحل لمملكتها مع أخيها.
"ايتها الملكه"صرخت بها سريعا ً وانا الهث بينما توقفت احاول التقاط انفاسي الضائعة من كثرة الجري.
"ايلين! كيف حالك؟" تسائلت بفتور وهي تنهض لترحب بي بعدما أوقفت الخدم عن منعي لها ،نظرت لها قليالً
وأنا بعاجزه عن الحديث طلب كهذا سيزيد نفسيتها سوءا ً وهي لم تستطع أن تتخطي وفاة ابنها بعد.
" ساعديني بمسألة جادة و سأفعل ما تريدين" طلبتها برجاء جاد وأنا اتقدم لها أكثر رمقتني بتعجب قبل أن
تومئ سريعا ً وهي تدفعني للجلوس.
جلست اروي لها مختصر ما حدث مع الري ،اقسم انني لم ار بحياتي انسانه كتلك ،بكت الجلها حالما اخبرتها
ان الجميع تخلي عنها ولم يبقي لها سواي انا ولورين.
"سأساعدك ،البد وأن أُكفر ذنب موت سيلين بسبب حماية المظفر لي ،تسرعت وقتها ونتج عنها هالك
روح"قالتها بحزن حرج قبل أن أشهق بصدمه حتي انني دفعتها للحديث اكثر
"سيلين! مظفر؟ ما عالقتهما ،اشرح لي روزي"فقدت صوابي الصرخ بإسمها زممت علي شفتي خوفا ً من
توبيخي لوال أنها لم تفعل بل خجلت ان تتحدث حتي.
" اظنهما كانا علي عالقه ،قبل أن يقطع رأسها أخبرته انها لن تنس تلك الليلة حتي أنها طلبت منه أن
يعانقها"قالتها بحزن وهي تمسح دموعها بينما أنا وقفت الهوي علي الكرسي مجددا ً.
حال سيلين المضطرب سببه المظفر! تلك العالمات لم تكن سوي عالماته علي جسدها! كانا علي عالقة وهو
لم يعلن عنها حتي ،انه اسوأهم!
كورت قبضتاي بغضب قبل أن أستقيم بحنق ،كافة االمراء ثقلت موازينهم معي وبشدة.
********
BAEKHYUN BOV
ثالث أعين تنظر له بمفرده منتظرين أن يتفوه بنبس كلمة تُفسر لنا رؤية مشهد كهذا.
" بسبب أمر المذبحة اضطربت شئون مملكتي ،قريبة الملك تاي من بعيد ،لذلك تستطيعون القول أنه ترابط
الجل مصلحة المملكة ،ذهبت للمملكة الجد والدي أوقعني بتلك الزيجة عمدا ً"اردفها سيهون بتعب وهو ينظر
ليده بحنق ،سحبناه لغرفة تج ُمعنا لنوبخه انتهي بنا االمر جالسين بصمت.
"لذلك ستترك الري بعدما حطمتها صحيح؟" تسائل تشانيول بصوت جهوري ساخر ،رمقته بتعجب ،تلك اول
مره يتحدث بها معنا تقريبا ً منذ المذبحة.
"و هل أنا مثلك؟ من قال أنني سأتركها ،ستعود لجناحي"سخر منه سيهون بحنق بينما تشانيول رمقه بغضب
وهو يضغط علي اسنانه بقوه ،كاد يتحدث لوال أنني اوقفته بجديه.
"وهل سمو االميرة ليديا ستتركك! خبث النساء ال نهاية له سيهون ،ال تضع الري بنقطة أصعب مما اقحمتها
بها ،أتركه ا فيكفي ما فعلته بفتاة صغيرة لم تتخطي حاجز السابعة عشر بعد"امرته بجديه ليقهقه بسخريه حادة
استفزتني ،نظرت له بغضب عارم حتي ال أقف وأبطحه ارضا ً.
"كف عن كونك عاهر وتحلي بالنبل" صرخ به تشانيول بحنق وهو يقف في مواجهته انتصب سيهون بغضب
مماثل وهو يشير له بسبباته بحنق.
" علي االقل انا ال اترك امرأتي تُذل وتعامل اسوأ من الحيوانات ،أنا اكثركما نبالً ،إن أردتما النصيحة
فوجهاها النفسكما وخاصه انت سمو االمير بيكهيون ،فكارست تتوصي بإيلين جيدا ً الجلك"هزأ مننا بكل
وقاحه آتته يوما ً ولم اتحمل اكثر اللكمه ومعي تشانيول.
"توقفوا! منذ أن أدخلتم النساء بحياتكم لم تسلم من الشجار ،هل تتبادلون اللكمات الجل نساء؟"صرخ بنا
كيونجسو بعنف وهو يبعد سيهون من تحت يدي بينما يحاول أن يمسك قدم تشانيول التي تركله بعنف.
غلبنا المتشردين بالقتال ،نظرنا لبعضنا بحنق ووجهنا اكثر النظرات لسيهون تبعه كيونجسو ،فقط النه لم
يدخل بعالقة يسير فخورا ً بعفته ،أنتظر فقط أن أمسك عليك بوادر عالقه وانظر ماذا سأفعل.
"وهل ستجعلها جاريتك لتُذل أكثر ويستحقرها والدك اكثر مما يفعل!"صرخ به تشانيول بحنق وهو يرمقه
بإزدراء لم اكد اتدخل بالحديث حتي لمحتها ،تدلف الباب دون طرق حتي!
ظننتها ستأتي لي أو توبخ سيهون او تسب تشانيول لكنها فاجائتني حالما وقفت امام كيونجسو وهي علي وشك
البكاء ،تقدمت اكثر ارمقها بتفحص ولم اصل لهما حتي صرخت في وجهه سريعا ً
"هل كنت علي عالقه مع سيلين؟ هل كنت سبب حزنها اواخر ايامها! اتتدعي الشرف والعفه وانت اكثرهم
بعدا ً عنهما" صدح صوتها العالي بحنق وهي تبكي بطفولية وتعض علي شفتها السفلي محاولة اال تبكي.
هل جنت لتفعل حركة كتلك امام حفنه رجال بطول النخل! ثم ماذا عالقه مع سيلين! تابعتها؟
نظرت له بصدمه سريعا ً ولم تمر ثوان حتي تمركزت كافة االعين عليه بترقب غاضب ،كان يعمل بدور
الراهب منذ ثواني ليتضح لنا انه اكثرنا مدنسا ً!
"وتأتون لتصرخوا بي؟" سخر سيهون وهو يرمق كيونجسو بإستخفاف قبل أن يقف أمامه بجانبها بإنتظار،
زممت علي شفتي بغضب قبل أن أندفع أقف في منتصفهم ،مسافة الفارغه حولها انا فقط من أملؤها.
" ال تنطق صحيح؟ ماتت بسببك وأنت من ألمتها اال تشعر بالخجل من نفسك او فتات مشاعر تجعلك تدرك
معني الذنب! تلوم االمير سيهون وأنت اكثر سوءا منه"هتفت مؤنبة وقد احمرت وجنتيها ،كاد سيهون يتحدث
بما لن يعجبني بالطبع لذلك لكزته بقوه في جنبه.
" اذا ايها المظفر،أي درس باالخالق ستعطيه لنا اليوم؟"سخر سيهون مجددا ولم اتحدث حتي جائت تقف امامه
بسخريه مماثله.
" انظروا من يتحدث سمو االمير؟ مازالت الري علي السرير نائمه من كثرة اخالقك معها"وبخته وهي تقف
امامه بحنق انفلتت ضحكتان،واحدة مني ساخرة،واخري من تشانيول شامته.
كاد يتعدي حدوده معها لوال أنني وقفت في وجهه وهي خلفي،شعرت بها تمسك يدي وهي ترفعها في وجهه.
"اضربه بيكهيون هيا"شجعتني وهي تمسكها اكثر بينما تمسح دموعها باالخري التفت لها بجديه تُخفي واقع
اعجابي باالمر،تأخرتي دقيقتان كنت ستري بهما مفترق طرقات القصر ترتسم علي وجهه امامك3.
"بيكهيون؟" تسائل كيونسجو بسخريه ،التففت له بحنق وقبل أن أوبخه وقفت هي أمامه.
"نعم ،بيكهيون! هل ستخبرني أن ألتزم بقواعد القصر وأنت أول من يخترقها،ال تحاول االنكار فالملكة روزي
من أخبرتني بما رأته،فقط تذكر انه كما تدين تدان"هسهست بتهديد وحينها كدت انفض الغبار الوهمي من
علي كتفيها حالما تمثلت بصورتي أمامهم ،اشعر بفخر تشبهها بي أمامهم3.
"لم تتركها صحيح!يالك من خبيث أقسم" اردفها تشانيول بغضب تغاضيت عنه حالما رحلت بينما وقفت امام
كيونجسو بتشفي وثانيه تبعني سيهون علي جانبي االيمن و لم أغمض جفني حتي شعرت بتشانيول علي
جانبي االيسر.
"إذا ً أي محاضرة أخالق نلقيها عليك؟"تسائلت بإنتصار متشفي وأنا ارمقه بسخريه ،وبعدها بدأ سيهون يُ ِ
كمل
العرض الحي..
وقد وقعت في ايدينا ولن نرحمك ،سنخرج عليك سنواتنا العشرون التي اغرقتنا بها نصائح جعلتك في نظرنا
راهب8.
********
سرت بهدوء عائدًا الي جناحي تأخر الوقت كثيرا ً وتقريبا ً هي تنتظرني بالداخل ،لن انكر ذكائها في معظم
االحيان لكن بسبب غبائها في تصرفاتها أصبحنا نتصرف كغرباء.
دلفت الغرفه وبحثت بعيني ببرود عنها حتي ال تظن أنني متلهف لها ،تقدمت بالسير أكثر لكنني لم اجدها،
سرت للنافذه لعلها تنتظر بها لكن خابت توقعاتي ،هل تجرأت بوقاحة ان ترحل دون أن أتي!
قلبت عيني بغضب وتوجهت الي خزانة مالبسي أُخرج منها مالبسي المريحة ،كيف سأنام وذلك الشئ بعيني!
ماذا قد يحدث إن التصقت بعيني ولم تستطع اخراجها!
انهيت حمامي بضجر ،وخرجت منه الي السرير ،تبادلت انا والسقف النظرات المملة اتقلب النام ولكنني لم
استطيع.
هل قد تكون كارست تتنمر عليها؟ لقد أمرتها بأن تتوقف واظنها ليست بمضحيه عن حياتها الجل ان تعصي
لي أمرا ً.
اذا ً تعتني بالري تلك! التفكير بذلك يثير حنقي ،اولست اكثر منها احتياجا ً!ذلك الغبي سيهون اقحمني بمشكالته
الحمقاء ،وكان يسخر مني حالما اندفعت لها بالزنزانة.
حاله غدا اسوأ من حالي حالما ذهب لغرفه الخدم ولم يجد الري ،حتي ودون ان اري متاكد ان ايلين تصنعت
الغباء مع هزة كتفيها بجهل مصطنع إضافة لنظرة بريئة بعينيها.
انتصبت مكاني سريعا ً حالما فكرت بتلك ،هل نظرت له تلك النظرة؟ اللعنه كيف لم يجول ببالي االمر سوي
االن! اسأله!
ستكون نهايتها إن فعلت تلك الحركات لغيري.
"لم تنم سموك" جائني صوتها وبصعوبه كتمت شهقتي المصدومه حتي ال أظهر أمامها كأنثي جبانه ،جمدت
مالمحي و لم أرد فقط اكتفيت بااليماء.
"كنت أُعاقب انا ولورين كالعادة لذلك تأخرت علي سموك"قالتها بملل وهي تقف امام النافذة نظرت لها
بغضب قبل أن أقف امامها بحنق.
" أنا أهم ،حتي وإن كنت تقاتلين تتركين القتال وتأتين لعندي ،ماذا كان سيحدث لعيني الثمينة إن نمت بتلك
العدسات" وبختها بجديه لتنظر لي بفتور وهي تومئ متأسفة ،رمقتها بتعجب ،لسانها السليط لم يظهر والفاظها
البذيئة لم تخرج من فمها ،فقط هادئة تنظر لالرض.
حمحمت ببرود وجلست علي االريكه بعدما تركتها خلفي بينما أراقبها خلسه بطرف عيني وهي تأتي لي
بخطوات ثقيلة متعبة.
شعرت بها بجانبي فتحت ذراعي لتجلس علي قدمي لكنها وقفت علي ركبتيها علي االريكة ،رمقتها بتعجب
ممزوج بلحفه غضب قبل أن أجذبها لتجلس علي قدمي عنوة ً.
"االريكة ملكية ليست مكان لجلوسك هكذا" وضحت موقفي ببرود وأنا أوبخها بجديه ،أومأت بفتور غير معتاد
حتي أنها لم تشاكسني كعادتها ،نظرت لها بتفحص ،قطرات الماء تنزلق من شعرها لترتطم بعنقها ،رائحتها
الجذابة قوية ،بينما هي تنظر ليدها.
" ما حدث اليوم كان من أهم أسباب ابتعادي عنك ،الخوف من تلك اللحظة التي تأتي بها وتقف امامي وبيدك
تضم يد فتاة اخري ،تمزقت الجلها ورأيت نفسي بها"قالتها بخفوت مكسور وهي تنظر ليدها بضعف.
نظرت لها بتفحص اكبر الجدها تمسح دموعها ،زفرت بقوه ساخرة وانا انظر لها ،بحق االله هل تراني
سيهون؟
تبدو اليوم وديعة اكثر من اي وقت مضى ،رفعت راسها قليال ً لتظهر مالمحها الحزينة لي بوضوح ،اقتربت
مني بهدوء تنزع ذلك الشيء من عيني بينما انا ضيقت عليها حصاري بذراعي ،اشعرها باالمان الذي وجدته
مفقود في حدقتيها وهي تنظر لي.
عالقتنا من ذلك النوع البائس المعروف نهايته وهو الفراق ،كوني من حماة المملكة وهي من عالم آخر جعل
شبه مستحيل االكمال بها ،لكن لم أضع يدي علي شئ اال و غيرته ،وما هو اصعب من أن أغير موتي!
ع ْقد الضعف التي تتوغلنا حبال قوة متينة ال تنقطع حتي بسيف
سأحاكي الظروف واستغلها ًسأطوعها الجعل ُ
حاد.
أفقت علي وجهها يقترب مني للغاية وانفاسها أمتزجت بي مجدداً ،أُحب تلك اللحظات الهادئة حالما استنشق
هوائها ليدخل جسدي.
شعرت بها تبتعد قليالً الدرك أنها أنتهت ،رخيت قبضتي حولي بضجر لترحل لكنها فاجأتني للمره الثالثه
اليوم ولم تفعل ،فقط تكور قبضتها حول العلبه تنظر لها بشرود.
شعرت بعدم رغبتها في الرحيل وتأكدت منه حالما ارتسمت ابتسامة حزينه علي ثغرها حالما عدت الضمها
مجددا ً.
"سأخبرك سرا ً عدني اال تُخرجه"قالتها بخفوت قاطعه الصمت الومئ موافقاً ،حتي وإن كان سرا ً عن كيفية
غسل أكواب المياة سأستقبله بصدر رحب ،فأي موضوع تفتحه معي برغبتها يصبح مقدسا ً عندي.
"رجل نبيل مثلي تكفيك ايماءة رأسه لتصدقيه"قلتها وانا أنظر لها حالما طال صمتها بإنتظاري للحديث نظرت
لي قليالً لتومئ دون أن تسخر كعادتها.
هل أذهب وأقتص من سيهون الجل ما فعله بك! فقط أخبريني وانا لن انتظر.
كدت اتحدث مجددا ً لوال استقرارها علي صدري بتعب ،نظرت لها بتعجب قليالً أظنها متعبه لدرجه تعجز بها
عن تصنع البرود معي.
زدت من ضمي لها وأنا اتحسس ذراعها بأناملي لتستكين براحه اكبر ،اليله فقط سأتغاضي عن فعلتها معي
النها تحتاجني.
تحتاج عناق ،مسكة يد ،ابتسامه دافئة ،تربيت صادق ،تحتاجني بإنكسارها ولست بمن يتخلي عنها حتي وإن
قامت نهاية العالم بيننا.
"الري حامل"قال تها النظر لها بصدمه شعرت بيدها تلتف حولي الول مره بخضوع ،جذبتها لي اكثر وانا
اضيق عقدة ذراعي حولها لعلي أخفف عنها حزنها ،اشعر بها وتقريبا ً حفظتها بالكامل هي تشعر بمسؤليتها
تجاهها والذنب لتركها مع سيهون.
"انت لن تخبره صحيح! أنت تعلم ماذا قد يحدث لها إن إنتشر الخبر اآلن" ترجتني وهي ترفع رأسها لي بطلب
طفولي ،قلبت عيني قبل أن اومئ ،اعلم كيد النساء جيداً ،ولن تبخل ليديا بإرسال من يقتلها هي والطفل.
افضل حل هو ابعاد الري االن عن محيط سيهون حتي يتخلص مما أوقعه به والده حفاظا ً علي حياة روحان
وليس واحده ،حذرته مسبقا ً ولم يستمع لي وتلك عاقبته
"أنا أخبرتك الننا اتفقنا علي اال أخفي سراً،ليس النني أردت أن اشاركك مشاكلي أو لتُخفف عني"قالتها
بخفوت وهي تعود لتستند برأسها علي ،ابتسمت بسخريه قبل أن اومئ موافقا ً بزيف ،بالطبع عزيزتي حتي أن
والدتي من تعانقني االن.
"سأخبرك سرا ً أخر ،حينما أستيقظت الري لم تتحدث وشعرت بها تبحث بعينيها عليه ،فقط كذبت كذبة
بيضاء صغيرة"قالتها وهي ترفع اصبعيها وتضيق الدائرة حولهما بطفوليه.
"صغيرة تلك أعلم معناها لديكن" سخرت منها وأنا أنظر لها بينما أمسد علي خصالت شعرها برفق ،قلبت
عينيها بضجر قبل أن تومئ بإستسالم1.
" أخبرتها أنه لم يسأل عليها وتركها ولم يأتي لزيارتها حتي ،وأنه الشك وأنه مستمتع للغايه مع ليديا ،بمعني
أصح جعلت صورته أمامها اسوء من معدالتي في الرياضيات" شرحت لي بمبالغه وهي تبتسم بخبث لم
اعهده منها ،لم اعهدها تكره احدا ً في حياتي قدر كرهها لسيهون3.
"تؤ تؤ ايلين ،وهل تلك كذبة ٌ بيضاء حتي! تكاد ال تُري عزيزتي ،وانا من ظننتك تحملين الذنب لشئ
كبير"سخرت منها وانا اهز رأسي بأسي بينما اربت عليها ،قوست شفتيها بإنزعاج وتقريبا ً تناست انها
متشاجرة معي انا اآلخر لتدفن نفسها بي براحه.
"إذاً ،تعال واستمع ما قالته لها لورين ،لوهله شفقت علي سيهون ،بأحالمه الورديه إن تركته يلمح خصلة منها
وليرني ماذا سيفعل ذلك اللورد الشهواني"قالتها بحقد وهي تضيق عناقها لي بغل ،شددت علي خصرها بقوه
لتحمحم بحرج.
"أقصد سمو االمير سيهون"وياله من فرق شاسع! ،تلك وتتعامل بإحترام فقط بحق االله اتسائل كيف كانت
تتحدث ببالدها!
ت ببالدك لكي تتحدثي بهذا الشكل الغيـــ"...بتر توبيخي لها ثقل رأسها ليؤكد لي أنني"لسانك يُقص ايلين ،لس ِ
كنت اوبخ الهواء ،قلبت عيني بملل قبل أن أنظر لها ستلتقط بردا ً إن تركتها ترحل في هذا الوقت المتأخر
بعدما تحممت ،هواء الغرفة أدفأ بكثير من الخارج2.
قلبت عيني موافقا ً علي تفكيري النبيل المراعي الذي ال مثيل له ،اراهن انها لم تقابل ببالدها شخص مثلي،
وهل يتواجد مثلي بالعالم؟3
حمحمت بجديه ،قبل أن أُعدِل رأسها المائلة علي ،سأنقر بإصبعي علي ذراعها وإن استيقظت سترحل وإن لم
تفعل سأضطر مرغوما ً أن تنم هنا معي1.
رفعت إصبع السبابة خاصتي وبمجرد أن المس قماشة قميصها نزعته سريعاً ،حسنا ً ايقظتها بقوه ولم تصحو،
ماذنبي؟15
شعرت بها تكاد تفتح عينيها الربت علي ظهرها سريعا وانا اعانقها لتستكين مجدداً ،زفرت بإرتياح منتصر
حالما نامت مجددا ً بين ذراعي ،ايقظتها مرتان ولم تصحو وانا رجل دوله مهم ال أملك وقتًا أقضيه بمحاوالت
طفوليه كتلك.
حملتها بين ذراعي برفق حتي ال تستيقظ وسرت بها بهدوء لسريري وانا أنظر لها أتامل مالمحها.
هي كعصفور رقيق ُكسِر جناحه ليهبط من السماء بقوه ،ولن أسمح لها باالرتطام حتي بلحفه هواء وإن
اضطررت أن انزع جناحي وأعطيه لها ،سأ ُحيك لها واحدا ً من طيات قلبي المدعمه بحبها لتصبح ال تُكسر4.
وضعتها علي السرير وتمددت بجانبها ،لم ننم عليه سويا منذ أول ليلة لنا ،وتقريبا ً كانت أخرهم سعادة ،بكافه
االديان التي وجدت وستتواجد والمعجزات التي ظه رت وستلوح في المستقبل سأجعل حياتنا بجمال الفردوس.
لم أكد أرفع الغطاء علي جسدينا لتُفاجئني بفتح عينيها بخمول نظرت لها قليالً وعلي مالمحها التعب ،قلبت
عيني بتردد قبل أن أفتح لها ذراعي ببرود زائف.
نظرت لثانيه ولم تكمل االخري لتدفن نفسها بي ،واظنها غير واعيه او مدركة لتصرف واحد افتعلته اليوم.
حسنا ً وذلك ما اريده ،هل اجعلها تحتسي النبيذ كل ليلة؟ نبيذ مملكتنا قوي ومن رشفه اقسم انها ستقفز علي
تقبلني.
نهاية جعلي اياها تعمل ،البد وأن اجعلها جاريتي ومن ثم ملكة البالد المستقبلية ووالدة ولي العهد .
كدت أنام براحة وقد شعرت بالخمول تخلل لي مع رائحتها التي بثت الهدوء بداخلي مجدداً ،لوال تذكري أمر
هام.
أزحت خصالت شعرها الضع عالمتي التي جعلتها ناقصه بعيني ،أرحعت خصالت شعرها خلف أذنها
وتركت علي عنقها عالمة قويه بنفسجية زادت أعجابي لعنقها ،ضممتها لي مجددا ً حالما شعرت بتحركها بين
ذراعي.
قبلة أخيرة خفيفه علي خدها المتورد وشفتيها الكرزتين قبل أن أُغمض عيني بهدوء مستكين.
*********** 1
Laurin Bov
وقفت انتظر ايلين لندلف مجددا ً لغرفه الخدم لنستريح قبل أن نباشر عملنا المتعب غدا ً لمسابقه الرماية.
سننهك غدا ً ولن نشعر بقدمنا ناهيك عن اعتنائنا بالري المتعبه ،لالن اتذكر دموعها المتأللئة بعينيها
الصغيرتان وهي تمتم بإسمه حالما رفضت أن تأكل.
لوال ما قمنا به انا وايلين من خبث غير معتاد معها اقسم لكانت ذهبت له ،غبية الم تتعلم من تجاربنا الفاشله!
انا اكبر مثال امامها.
لمحت كرش كارست المعروف البتعد سريعا ً واصعد العلي قبل أن تجعلني أنظف الحمامات مجددا ً إن رأتني
ال افعل شيئاً ،لوال ان ايلين من تساعدني بكافه اعمالي لكنت انتهيت ،يكفيني تشانيول وافعاله.
طلب نفس الجاريه لثالث ايام متتالية ،حالما دلفت اول يوم النظف مرغومة غرفته تحت اوامر كارست
المتشفية بي ،رأيت دماء عذريتها علي السرير وحينها سقطت ولم اتحمل ،حتي انني لم استطع ان اشكو
اليلين.
ستوبخني لخطأي ،لكنه اليملك عقالً لمراعاة ما مررت به من صدمه حالما رايت والدي ارضا ً ومن ثم تذنيبه
بفعلة لم يفعلها!
الم يراعي تعبي؟ او يشعر بمعاناتي؟
زفرت بتع ب ،وانا اقلب عيني بملل ،يبدو ان ايلين ستتاخر كعادتها منذ يومان ،هل اذهب وامكث مع الملكه
روزي بحجه أن الري برفقتها!
رائع! سأنام علي سرير مريح والري ستسعد النها ستجد من تبكي امامه وهي تتمتم كم انها غبية لتصدق زير
النساء.
سرت ولم اتحرك حتي ارتطمت بجسد ضخم ،زي ملكي ،رائحة معروفه ،رفعت بصري بعدم تصديق ليظهر
امامي تشانيول بمالمحه الجادة ،لم أكد اتحدث الرحل بعدما انحني حتي لمحت ثوب خلفه ،تحركت اكثر
لتظهر من خاللها الجاريه التي اعتاد عليها.
نظرت بإنكسار عجزت أن اخفيه خلف رداء البرود ،ثوبها افضل من رداء الخدم خاصتي ،يدها سليمه غير
مليئة بالجروح مثلي.
افاقتني قطرات شعرت بها تسقط من يدي النظر لها سريعا ً الجدها احدي الجروح التي نزفت مجددا ً من
ضغطي علي يداي.
اخرجت منديالً حريريا ً احتفظ به وربطه سريعا ً علي يدي لم انحني الرحل حتي صدي صوته الجاد بحده.
"ارحلي" قالها ببرود ويده خلف ظهره بوقار نظرت له قليال قبل أن اومئ بقهره اخفيتها امامه.
لم اكد اتحرك حتي شعرت بيده تمسك معصمي بقوه لتوقفني مكاني ،رفعت نظري له بصدمه قبل أن أحاول
جذبها من يده.
"الم تسمعي؟"قالها ببرود وهو ينظر لها بطرف عينيه بالمباالة ،نظرت لي الجاريه التي من المفترض انها
صديقتي بإستحقار قبل أن تومئ بلطف وهي تتجه لتتودود له بدالل اشمئزني.
"سأنتظر سموك في الجناح" اردفتها بخفوت خجول اكاد اجزم انه مصطنع ،بينما هو ارتفعت شفتيه بإبتسامة
قبل أن يهز رأسه موافقاً ،تألمت أكثر وانتزعت يدي بقوه من خاصته ليُمسكها مجددا بحده.
" تلك البضاعة لم تعد تنل اعجابي ،لذلك سأعيدها للحرم الملكي"اردفها في وجهها بعدم خجل وهو يرمقها
بإستخفاف نظرت لها الجدها تصنمت مكانها ،بينما يشدد علي معصمي حينما حاولت انتزاعه ،نظرة اخري
منه جعلتها ترحل سريعا ً وهي علي وشك البكاء.
التف لي بكامل جسده التقهقر سريعا ً قبل أن ارتطم بصدره حينما جذبني له مجددا ً.
"هل هناك شيء سمو األمير" تسائلت بجديه وحاولت اخفاء نبرتي المتوتره بينما احاول التملص منه لوال أن
ذراعه التفت حولي تلصقني به.
"تلك المناديل التي ُخيـطت بإسمي ،تلوثينها بالدماء دون اكتراث؟" تسائل بهدوء وهو يرفع يدي الملفوفة
بمنديل طفولتنا الذي اعتدت ان اخيطه .نظرت له قليالً بتعجب قبل ان ابتسم بسخرية.
"لنستخدمها بشئ مفيد سموك ،لعل االسم يتطهر"سخرت منه بالمباالة نهايته
نهايتها كانت ارتطامي بالحائط بعنف وهو يحاصرني بجسده حتي أن صدري التصق بخاصته واصبح موقفي
خطر.
" يبدو أن مكوثك مع ايلين قضي علي أخر ذرات التربية التي لملمتيها بصعوبة"سخر بحده وهو يضغط علي
جسدي بجسده بغضب ،بلعت غصتي بتوتر وقبل أن أردف بما يجعلني أُقيم بالزنزانة ،اقترب من وجههي
للغايه وانفاسه خدرتني النظر له دون حديث.
فصل قبلته بعدما انهاها ببطء ،نظر في عيني مباشرة قبل أن يردف بجديه.
"اتركني ،ايها الحقير اتركني"صرخت به بقوه وأنا اصفع يده ليدفعني من معصمي مجددا ً بقوة الرتطم
بصدره.
"ال اما نع ان امكث ليلتي هنا أُطهر فمك البذئي ،لكن بطريقة اكثر تاثيرا ً لذلك اخرسي وأمامي بأدبك الغير
موجود" هسهس بحده وهو يدفعني امامه كدت اعارض لوال كارست امتثلت امامي واقفه بغلظتها وكرشها
المتدحرج.
تقهقرت الرتطم بصدره التفت له برأسي برجاء حالما لمحتها قادمه لي ،ل ن تبخل بضربي ،شعرت به يلف
جسدي له بقوه ،مازال جسدي متعب ولن اتحمل ان يتركني لها ،مهما فعل هو افضل منها.
"هل تطاولت علي االمير االن؟"تسائلت بغلظه ومع كل حرف يخرج انتفض بين ذراعيه اعانقه بخوف،
احتاج أبي يدافع عني األن.
"أنا صاحب الشأن لم اشتكي ،هل ستفعلين أنت؟" تسائل بسخرية وهو يضمني له ،شددت علي عناقي له
بخوف حالما شعرت بإقترابها مني ،احتميت به فدوما ً ما كنت استغل مكانتي الوقفها عند حدها.
"شكرا مقدما ً لمساعدتك" قالها بإقتضاب ساخر وهو يحملني بين ذراعيه امامها شهقت بصدمه وانا اضربه
علي صدره ليًٍُ نزلني نظرة واحده عنيفه من كارست اخرستني.
"أُعيدك لها!"تسائل بسخريه وهو يُنزلني التشبث بعنقه سريعا وانا اهز رأسي نفيا ً بقوه.
"صدقيني سأفعل إن أردت"تلذذ بمضايقتي وهو يهم بتنزليني مجددا ً الهز رأسي مجددا ً وانا ادفن رأسي بعنقه
واتشبث به كالغبيه.
"ال ،ال"قلتها سريعا ً ليحملني بإعتدال وهو يرفعني اكثر ليضمني له دفنت نفسي به حتي ال أري وجهها الذي
اصبح يخيفني اكثر من الكوابيس.
" حسابك معي لوقوفك بالخجل مع احدي الحراس اليوم ،انسه لورين"همس بها في اذني بجديه وهو يُشدد
بقوه علي خصري جعلتني أتألم قليالً.
كدت أفتح فمي بوقاحه لوال ان نظرت ه الجاده وهو يشير بعينه للخلف علي كارست اخرستني البعد نظري
عنه ،يستغل ظروفي الصعبة لصالحه.
سار بي لجناحه وكلما حاولت النزول اخرسني بنظرته ،منذ متي وهو يتحكم بي بهذا الشكل الرجولي؟ يبدو
أنه اشتاق إلحمرار أُذنيه ،كدت اسحبه منهما لوال أنني تذكرت انني مجرد خادمه وشخصيته الحالية لن
تصمت عن فعلةٌ كتلك.
أجلسني علي احدي المقاعد وهو أمامي ،شعرت انه سيستجوبني وصدق شعوري حالما حاولت الوقوف ليقيد
قدماي بين خاصته ،وقدم بطول النخل كفيله بجعلي كالتمثال ال اتحرك.
"كان يطلب مني آن انادي احد اصدقاؤه"قلتها بنفاذ صبر حالما شعرت به يضيق الحصار علي اكثر ،ضحكة
ساخرة انفلتت منه اربكتني.
"ياله من مسكين! ويالك من مراعية ،تلك ليست اول مرة يتودود لك وانت ال تصديه"وبخني بجرأه دون خجل
حتي من تصرفاته االسوأ مني.
" علي االقل لست مثلك انم بين احضان الجواري"اندفعت اوبخه بحنق لينظر لي بسخريه متعجبة وهو يرفع
احدي حاجبيه.
ت بحاجه الي حملة تنظيف"قالها بغضب ساخر وهو يرفعني له ،حاولت ابعاده والنهوض لكنني اصبحت"أن ِ
مقيدة بيد واحدة حتي!
نظر لي بينما أنا ابعدت عيناي عنه سريعاً ،ال اريد أن تخونني دموعي امامه ،او يشعر بإنتصار كونه السبب
بهما.
منك بكافة الليالي التي قضيتها مع الجواري"قالها بهدوء وهو يتحسس وجههي بأنامله
ِ "قبلةٌ واحدة
وهويتأملني ،افقدني صوابي بجملته النظر له بحنق.
"كنت تأتي عزيزي وتأخذها بدالً من الدوران حول الجواري" وبخته بجديه وانا انظر له مباشرة ،شعرت به
يضيق عقدة ذراعه حولي الرتطم بصدره مجددا ً.
"إذا ً سأخذ واحدة األن مقابل الليالي القادمة،ال بأس من الحصول علي واحدة مجانية اخري صحيح! .....أظنه
ال بأس"قالها وجاوب علي نفسه دون مشاورتي حتي!
اقترب مني أكثر والتحمت شفتينا وهو يضمني له ،قبلة عميقه طويلة ،كانت مختلفة عن سابقتهم ،هل قد يكون
يشعر بالندم مثلما شعرت؟
" تبقي لي واحده ًسأحصل عليها بعد تنظيف جروحك ،وتلقينك اوامري الجديده"قالها بجديه وهو يحملني بين
ذراعيه ،تلك الشخصية الباردة الرجولية الغبيه التي تملكت منه مؤخرا ً2..
أُحبها.
*********
Kyung so Bov.
أسير بحنق غير مصدقا ً ما حدث اليوم ،سخرت مني أمرأة جعلتهم يتلذذون بإذاللي و بثانية تغيرت صورتي
الي شخص عاهر!
تلك الملكه الغبيه االخري التي تفوهت بما ال تعلمه ،فقط من أذن لها التدخل بحياتي! اال يكفيني ذنب موتها
بسببي أجائت لي لتجعل الذنب يزداد عشرة اضعاف.
لم أ ُ ٰوبخ في حياتي من االمير بيكهيون مثل ا ليوم ،حتي انه اخبرني انني اسوأ من زير النساء سيهون!
ِأمن خطأ ارتكبته تناسيتم انجازاتي؟
تناسيتم ما فعلته لتتذكروا تلك النقطه السوداء المرتسمة بحقي؟
لن أصمت ولن اهتم بكونها ملكة ام ال ،انا احد القواد ولست مجرد تابع لالمير ،لسان النساء اليصمت وال
تنقصني هي!5
سرت بهدوء عائدا ً لجناحي بعدما حصلت علي وابل التوبيخ الجماعي والتشفي من كافة االمراء.
ٌ
متضايق من نفسي اكثر منهم! انا
توقفت حالما لمحت الملكه الصغيرة الغبيه ،اللهي جعلت امثالي يلفظون لفظا ً بذيئا ً كهذا!
دققت النظر الجد خدمها يحملون عده اطعمه وحلويات ،رفعت حاجبي بتعجب ،هل ستأكل تلك الكمية
بمفردها واالن؟
نفضت راسي بعدم اهتمام وتوجهت لها ،البد أن أجعلها تبتلع لسانها فما ستقوله اليلين سيُقال لغيرها.
توقفت هي وخدمها حالما امتثلت امامهم ،انحني لي خدمها بينما أنا اكتفيت بإنحناءه رأس خفيفه واظنها ال
تهتم بتلك امور.
"ايها المظفر! هل هناك شيء؟" تسائلت بلطف وقد شعرت بلحفه الحزن وهي تنظر لي ،لم تكن لها بل شعرت
انها توجهها لي.
"لست بخير ،ابدا ً"اصرت بأسناني بحنق علي حروفي وأنا أنظر لها بغضب عجزت عن اخفاؤه ،لمحتها تتقدم
لي اكثر بطبق حلويات التقطته من احدي الخدم.
"أعلم أن فراقها صعب أنا مثلــ "...لم تكمل حملتها الحزينه المشفقه علي حالي التي اثارت الغضب بكافه
اجزائي حتي أسقطتُ من يدها ذلك الطبق ليتهشم امام عينيها قطع متناثره حالها كحال كبريائي الذي خدشه
لسانها الثرثار.
تقهقهرت بخوف حتي ان الخادمات عجزن عن التقدم لها ،تقدمت اكثر حالما لمحتها تدنو لشئ علي االرض،
نظرت له بغضب ودهسته بعنف وتقريبا ً هو قماش مزقته بين اقدامي امام مراي عيناها.
"انا لست حزين ولست مثلك ولن اكن يوماً،اي ملكة تلك التي ثرثر باالجواء دون حياء! اعجزت عن حفظ
لسانك كما عجزت عن حمايه ابنك!"صرخت بها بغضب احترامي مجبور علي.
نظرت لي بإنكسار وقد شعرت بالدموع تتألأل في عينيها ،وهي تطأطأ رأسها أرضا ً تبعه جسدها بحزن
،نظرت لها وتوا ً ادركت ما تفوهت به وما تحدث به لساني من غباء.
"عذرا ً...قدمك أيها المظفر ،فذلك رداء بيكهيون المفضل" تحشرج صوتها بتقطع وهي تسحب من أسفل قدمي
شئ ،تراجعت سريعا ً وقد عدت توا ً لرشدي الغائب حالما لمحتها تجلس علي الزجاج وهي تُلملم بقايا الرداء
بفتور.
" كاثي ،تستطيعين إصالحه بالخيط صحيح ،لكن ال تغسليه حتي ال تزول بقايا رائحة بيكهيون من عليه"كتمت
بكائها كاالطفال وهي تحاول الحديث من بين دموعها ممسكة الرداء بحزن.
نظرت لي الخادمه بغضب وهي تدنو لها تربت عليها وهي تبكي.
"إنها الحرب من قتلته أقسم ،ليس أنا"قالتها وهي تبكي بينما تنظر لها وهي تضم رداؤه لصدرها ،وقفت
عاجزا ً عن الحديث وقد شعرت بسهم ذنب أخر اخترق قلبي.
********
LARI BOV.
وحيدة حالي كمثل نبتة نبتت بصحراء جرداء ،انتزعني من جذوري بعنف و بعدما أعطيته األمان أخترق
قلبي بسهم خيانته.
وهل امثالي لهم الحق بالتذمر؟ رأيتها هي بديعة الجمال ومهما انتحبت ايلين او لورين أمامي انني اجمل
فمجري حديثهن عندي لن يأخذ سوي طريق الكذب والشفقه.
قلبي المهترئ كمثل منزل يستند علي صخرة وحيده تمنعه من السقوط ،تدمر بال رحمه حالما سحب نفسه
مني ،حثاله كنت امامها وامامه.
دوما ً ما لمت نفسي بكل شجار علي بقائي معه وال استطيع فتح فمي ،فماذا انا غير خادمة حتي لم أصل لدرجه
جارية.
حتي هو عجز أن يخبرها من أكون ،وبالفعل من اكون انا! انا ذلك الهواء الخفيف وسط اعصار عاتي،
اليترك اثرا ً او ذكري.
مثل حبة الثلج امام شمس مشرقة أذابتني بال رحمة لتخفيني ،مثلي مثل حشرة دُهست بأقذر حذاء.
وما زاد االمر سوءا ً هو حملي! بداخل ي طفل أمير وولي عهد بالد ،تصحيح كان سيكون كذلك لو لم يكن
بداخلي ،فأنا حطمت حياته من قبل أن تضخ به الروح ويعيشها.
كم أشفق عليك طفلي وأنت ستكون إبنا ً ألم مثلي ،حتي أنه اليعلم بوجودك أحد غير ايلين وإن حدث نهايتك
ستكون الموت.
بغير ظروف ،هل إن علم أنني حامل ،كان ليسعد! حتي طيف ابتسامه هل كادت ترتسم علي ثغره!
ضمته لي التي تشعرني باالمان االن غدت تُعريني ،جردني من كافه المشاعر التي وهبها لي ليتركني بدون
شئ ،حالي كحال روحي فارغه.
حتي الطعام عجزت أن أتناوله ،ظننته سيأتي لي كما فعل سابقا ً لكنه خيب ظنوني ولم يفعل ،وكيف يأتي ومعه
تلك الشقراء؟ من انا ليتركها ويأتي لعندي!.
مسحت دموعي المنهمرة التي سقطت دون أن أشعر ،حذرتني ايلين من البكاء او الحزن حتي ال أؤذيه النني
ضعيفة والبد أن أحذر.
نهضت من علي سرير الملكه روزي التي تكرمت وجعلتني معها بحجه أنها اختارتني كتابعتها ،لم اري لطفا ً
كهذا حتي أنها حمستني للحمل ،واخذت تروي لي كيف كانت ،لحفه حزن عميقه ارتسمت بعينيها لتلمع
بحسرة لم ارها من قبل.
وقفت قليالً انتظرها ،نهايه مللي هو السير حتي اجد خادمة تساعدني في البحث عنها.
سمعت صوت خطوات بجانب الممر الذي به درج الصعود للطابق االخر ،نظرت لها لعلها الملكه لكنني
تصنمت حالما لمحتها بثوب جميل أحمر مكشوف وضيق ،يُظهر مفاتنها الغير منتهية.
شخص كسيهون البد وأنه وقع لها دون أن تنطق حرف ،قارنت بنظرة فقيرة بين ثيابي وثيابها وتواريت
خجالً من المنافسة.
"اذا متي سنتزوج ،لنقيم احتفاال ً بمناسبة ارتباطنا" جائني صوتها الرقيق وعلي ثغرها ابتسامه جميلة ،وكيف
أن تكون ابنة الملوك غير ذلك!
فتحت عيناي علي مصرعيهما حالما لمحتها تعانقه وتتودود له بلطف أنوثي ،تراجعت سريعا ً ولحظي العثر
تأوه لم أستطع أخفاؤه خرج مني حالما كدت ألوي قدمي.
عينيها علي وهي تعانقه ،بينما أنا أنظر لهما بخجل إن لم تكن دموعي علي وشك البكاء وهي تتقدم لي،
تركتهما سريعا ً وانا أجري عائدة الي مكاني الجد الملكه تبكي.
ELLEN'S BOV
بوادر استيقاظ نتج عنها شعوري بشئ يستند علي جبهتي ،عاد احساسي أكثر الشعر بيدي ملتفه حول احد
وتقريبا ً هو يحاوطني بقوه.
دفنت راسي اكثر حتي أُكمل التحليل لوال أنني فتحتهما علي مصرعيهما حالما شد بعناقه لي ،ومن غيره
سأعانقه!
اللهي! أمس كنت محطمه لدرجه افقدتني صوابي أكثر من النبيذ حتي أن قدماي قادتني له هو دونا ً عن أحد.
لم يوبخني كثيراً ،حتي أنه ضمني له حالما شعر بحزني ،هل أحلم أم ماذا؟ انا متأكدة انني لم اتخطي حدودي
معه سوي قليالً ،لكن لم يتجاوز االمر حد العناق.
كيف انتهي بي االمر أعانقه بهذا الشكل المخجل ،اللعنه علي عقوق نضجي!،رفعت رأسي له بتردد بعدما
تأكدت اننا مازلنا بمالبسنا.
" ثانية أخري وكنت سأطردك ،تنامين بال خجل وأنت تعانقين أمير!" سخر بجديه وهو ينظر لتتالقي أعيينا
القر يبة من بعضهما للغاية ،حمحمت بأسف ،قبل أن اعي لما قاله ،وكأنه لم يكن ذلك الرجل الذي يوبخني إن
أخفيت تملكه علي؟
حقير ،متسلط..
"كنت متعبة سمو األمير ،أسفة"قلتها سريعا ً وانا أبتعد عنه سريعاً ،لوال أنه جذبني له مجددا ً من معصمي.
ت بخير؟"تسائل وبمجرد ما تسائل رمقته بصدمه قبل أن ارمش بإستيعاب ،اومأت سريعا ً . "ان ِ
محرم عليك التفكير باللجوء ألحد غيري ،ذلك وفق ما تسميه بالصفقة"قالها
َّ "ال تحتاجين أن اؤكد عليك أنه
آمرا ً بجديه وهو يشدد علي معصمي حالما حاولت النهوض ،اومأت بخضوع مزيف وانهيت ذلك الحوار الذي
لن أستفيد به شيئا ً سوي الصداع منذ الصباح
فقط ما يجعلني اال أوبخه واتشاجر معه ،أنه احتواني برغم ما يحدث بيينا من مهازل ،نظرت له قليالً قبل أن
أطبع قبلة لطيفه علي خده.
"وسيلة للشكر سموك"قلتها وانا مازلت بين يده ،نظر لي ببرود قبل أن ينهض ،كدت أبكي حرجا ً لوال أنني
سمعته يتمتم بعده كلمات.
'بخيله'1
"ماذا؟"تسائلت وانا اتظاهر بالبكم ،نظر لي ببرود متأكده انه متوتِر قبل أن يردف بجديه.
"لم أقل شيئاً ،وهيا انهضي لدي منافسة رماية اليوم" امرني بجديه وتركني ورحل للحمام بينما انا عدت
اتدحرج بسعادة نسبية على السرير.
"أشتقت لك"قلتها وأنا أعانق السرير ،قد جمعنا ذكريات ال تُنسي مطلقا ً.
"ال أحد يقوي علي فراقي" جائني صوته العالي بتباه الشهق بحرج بعدما سقطت من فوقه بصدمه.
"ليست انت ،إنه السرير"قلتها سريعا ً ليتركني ويرحل ،ايش ،هل جاء لينسي مالبسه ويجلبها بتلك اللحظة!.
ويالكرم سموه جعلني اتحمم بحمامه الملكي ،تشبعت رائحتي بخاصته والخدم لن يصمتوا سأذهب الرش
بعض من عطري لعله يخبئ رائحته النفاذة.
جففت شعري قليالً وانا انظر في المرآه بعدما ضحي سموه وسمح لي أن تمتثل صورتي بمرآته الباهظة،
شهقت بخفوت حالما لمحت عالمة بنفسجية ظاهرة بوضوحٍ ،غطيت عنقي بشعري وأنا أُمسكها
وبالطبع لو وقفت اسأله سيخبرني أن نبله تطبع علي ،او كعالمة لتوثيق انني ملكه وفق للصفقه.
صغت االتفاق بهذا االسلوب ،فنحن شبه عدنا لبعضنا ونتظاهر بالغباء.
اعتراف خطأي أنني ِ
"هيا"صرخ بنفاذ صبر النتفض قليالً قبل أن اومئ ،الصباح منعش وللغايه أشعر بطاقة ،جلست علي قدمه
أضعها له ،يرفض أن يتعلمها ،حسنا ً لن أُنكر أنني السبب النني أخفته منها.
وكيف لي أن اجلس علي قدمه بدون حجه كتلك ،ذلك وكأنني أقطع حظي !!
وضعتها له ولم انهض حتي أجلسني مكاني مجددا ً وهو يجفف شعري بإحدي المناشف الملكية.
"حتي ال تصابين بالحمة وتتقاعسين عن اداء واجبك نحوي"اردفها ببرود وهو ُيحركـها علي شعري بلطف،
نظرت له وابتسمت قليالً قبل أن اومئ بحزم مصطنع.
" أكره أن تتأذي أمالكي ،التعتادي علي ذلك فأنا اريد أن تكتمل تلك ما تسمينه بصفقه دون ُحججك
" هل يمكن إعطاء سموك وسيلة شكر أخري؟"تسائلت بلطف وانا انظر لوجهه ال ُمر ِكز بدقه علي يدي ،رفع
نظره لي قليالً وهو يقلب عينيه بتفكير.
"لم أقل شيئا ً"قالها سريعا ً الومئ موافقة بتصديق مصطنع ،نظر لي بغضب أنهيته بقبلة خفيفة علي شفتيه.
"فايتنغ ،سمو االمير" صحت بها بمرح وانا اودعه بينما ارفع يدي ال ُمشجعة بحماس ،اومأ وهو يحاول أن
يقولها ،زفرت بتعب قبل أن ارحل بعدما سمعت وابل من التوبيخ االئق كوني معدومة الذوق لعدم انحنائي
لجاللته.
اللعنه ،يستغل كونه أمير بشكل حقير...
خرجت سريعا ً وقابلت لورين ،وأظن أن هناك شئ جيد حدث معها ،تكاد تحلق متراقصه في الهواء.
"إيلي"صاحت بي سريعا ً التقهقهر بصدمه وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم ،ايلي!! لم تنطقها منذ ما وعيت علي
صداقتها.
" يقولون المنافسة ستصبح علي البحيرة الملكية ،سيصبح االمر صعب للغاية فهم سيطلقون السهم من علي شط
البحيرة بدوائر مثبته علي مراكب بالنهر ،سمعت انها فكره الملكه االم"قالتها بضيق وهي تحك مؤخرة رأسها
بغضب ،قلبت عيني سريعا ً بتفكير خائف ولم أكد اتحرك حتي شعرت بها تقترب مني ككلب حراسة وقد انفتح
منخارها.
ابتعدت سريعا ً الذهب التصفح كتاب التاريخ ،إن كانت تلك فكرة الملكة األم فال بد أنها فقط البداية.
س ِحبت بقوه الرتطم بإحدي الحوائط ،فتحت عيني بألم الجده شيومين
ِسرت ولم أكد اذهب لمخبأ الكتاب حتي ُ
وهو يبتسم بهدوء غريب ،شعرت انها ابتسامة ماكرة.
"دوما ً ما تختارين الطرق الصعبه"قالها بسخريه وهو ينظر لي بخبث ساخر ،ثبتني بيد واحدة وقوته لم
اعهدها من قبل ،شهقت بصدمه حالما بدأ يظهر محيط أسود من حوله ،أشبه بمحيط الملك ألريد.
أمسك يدي ومعها تعالي المحيط من حوله و تحولت عيناه لالسود مع بروز خطوط رقبته السوداء أكثر..
إنها نهايتي5..
*********
فاقت حدود قدرتها علي الحركة ،توقف بها الزمان بحسرتها لينتصب يشاهدها بتلذذ وهي علي وشك أن
تنتهي.
سحر أسود يتوغل بالجسد ،نهاية مصيرها كسيلين ،وهو شق العنق ،اتلك هي نهايتها!
كالكهرباء تنتقل لها من يده ليدها ،لتنتفض صارخة بتكتم بعدما أخرس فمها بيده االخري ،هو مثلها ،شبه واع ِ
علي ما يفعله ،تواري بداخله شعور النبل الذي سيطر عليه يوما ً ليحل محله الكراهية والدناءة1.
صدرها يعلو و ويهبط دون توقف وكأنها بسباق ،ألم يجتاح أطرافها دون تريث ،يتوغل بعروقها ويكسو سواد
السحر أمشاج قلبها ،عيناها توسعت ليختفي لونها العسلي المشرق ليحل محلها سوادٌ قاتِمُ ،ر ِسمت عيناها
بكحل واضح ،ورأس أفعي ترسمت علي عنقها محفورة بألم حاد ،تحت وقع نظرته لها بإبتسامته الخبيثة.
ولم يكتمل جسد األفعي ليكتمل معها نهايتها المحتومة حتي ظهر الملك تاي من العدم ،مما جعلت شيومين
يتركها أرضا ً سريعا ً تقع فاقدة ٌ وعيها بتعب وكأنها ميتة..
بينما هو سريعا ً ما امتثل أمامه حتي ال يُظهر جسدها الملقي ارضا ً بإحدي الممرات الجانبية ،فقط هو الحظ
ظهر الكونسيل الواقف بإحدي الممرات الجانبية وعلي ما يبدو أنه كان يحادث احدهم.
للذهاب
ً بمنافسة الرماية ،شارفت علي البدء وأنت هنا!"تسائل بصوته الجدي األجش وهو يقف برفقه حاشيته
للحديقة الملكية ،حمحم شيومين بجديه قبل أن ينتصب بوقار خافضا ً نظره لألرض بإحترام.
"سأمتثل هناك حاالً جاللة الملك"اردفها بإحترام وبطرف عينيه يحاول رؤية تلك الملقاة ارضا ً ليتأكد انها غير
ظاهرة للملك الذي وعلي ما يبدو يشك به.
"أتمني أن تكون هناك قبلي ،ايها الكونسيل"قالها الملك بجديه حازمة وهو يرمقه بتفحص به قليل من الشك،
بينما شيومين اكتفي بااليماء بإحترام حتي ال يزيد الملك شكوكا ً.
انحني شيومين بجسده حتي غادر الملك بحاشيته ،انتصب بظهره مجددا ً حالما تأكد من رحيله ،برغم انه من
اقارب الملكة االم األ أنه يبدو مستقل قليالً عنهم.
التف بجسده عائدا ً لذلك الممر الجانبي مجددا ً ليقف بجسده أمام جسدها الواهن بتعب متممدا ً ارضاً،دنا منها
ليستند بجسده علي قدمه وهو يبتسم ،إن لم تكن له بإرادتها ستصبح قهرا ً تحت يده حتي وإن كان االمر نهايته
هالكهما .
حبه قاتل ،وسيذيقها ذلك السم الذي توغل به ،سيجعل ما يسكنه من مشاعر قاتله بجسدها ،وإن غابت
بشخصيتها عنه يكفي انها امامه بجسدها.
عين سريعة قويه اعادتها مجددا ً للوعي ،لكن تلك المرة بشخصية أخري ،شخصية يتملكها السحر األسود
فتحة ٍ
بتالفيفه مشاعر لم تعتد ان تتوغل بها بذلك العنف الذي تشعر عليه.
سحر جعلها تري الباطل حق ،اخفي عقلها ليترك لشيومين القيادة بطوع
ٌ منومة تحت تأثيرة ،مغيبة عن الواقع،
جسدها.
ابتسامة صغيرة علي وجهه وهو ينظر لها ،لم يكتمل تحويلها مثله لكن اصبحت تحت طوعه ،سيجعلها بكاملها
تحت تأثيره هو وذلك السحر5.
ال يملك وقت التمام خطته ،لكن ريثما تنتهي المنافسة ذلك يكفيه وللغايه ،ن ْقر اصابعه علي فخذه وهو ينظر
لتلك المتصنمه بال حراك فتح لها ذراعه ببطء لتنظر له لبرهه قبل أن تذهب له دون قيد كلمة معارضة حتي.
ت لشيومين ،لننتهي من آثار ذلك اآلحمق بيدك لنغلق صفحته تماما ً"همس بها في أذنها بمكر بطئ "من اآلن أن ِ
لتستوعبه جيداً ،كحيوان مطيع هزت رأسها بال رفض بينما هو يقيدها كما يريد بذراعيه المتلفتان حولها الول
مره بهذا الشكل الجرئ ،فقط بداية ملكه لها.
"بتلك االيدي ستُفسدين أسهمه ،وتخربين اداه إطالق السهم"قالها ب خبث آمر وهو يمسك يدها بقوه يتحسسها
بأنامله ،ابتسامته الشريرة قد علَّت أكثر حالما شعر بإيماءه اخري خرجت منها وهي بين احضانه بخضوع لم
يره سوي لبيكهيون.
ص ِحح طريق قلبها حتي وإن قهرا ً له هو
لكن اآلن اختلف اآلمر وعاد كل شئ كما أراد ،عادت لتكون ملكهُ ،
وليس لذلك اآلمير2.
تأثير،نظرة حادة ،عي ٌن متكحلة ،بسواد ٌ
عين اخفاه شيومين بسحره ً أطلقها برغبته من يده لتنهض كاآلآلت بال
االسود حتي ال يالحظها احد ،جعل عيناها عسليتين قاتمتان كإبريق عسل عميق .
بإشارة رأس واحدة التفت عائدة لعملها ،لكن بعدما تغيرت خطته ،فهي بيدها من ستفعل ما كانت ستوكله
الملكة األم لغيرها ،بيدها ستقف في وجهه تعطيه الطعنة الكبري التي ستقضي عليه..
وقف يراها ترحل وقد اعتلت ابتسامته الماكرة ثغره وبقوه ،لن يتركها له ،فبعدما رأه يعود لها مجددا ً متسللة
لجناحه ،شعور الحب الدفين الذي ظل بداخله عاد مجددا ً لكن ...عاد بأنانية بغضاء كارهه..
عاد له ليرغب بها بقوه اكبر من ذي قبل ،يرغب بها حتي وإن كان هالكها..
وكأن شئ لم يكن سارت بهدوء وظهر مستقيم وخطوات هادئه خبيثة برفقة الخدم ليضعوا أدوات الرمايه
بمكان كل أمير.
مسابقه علي رأسها االمير بيكهيون والكونسيل شيومين ،يتبعهما باقي االمراء برفقه المظفر.
بهدوء خبيث اصبح يتحكم بها ،أمسكت أدوات االمير وأسهمه ،تالعبت بمهارة غير واعية هي بها بحاف ِة
االسهم ،لتجعلها متراخيه ،فإن نجح وضرب الدائرة سيسقط السهم وكأنه لم يكن..
لم تتوقف عند تلك ،حتي أنها تالعبت بأداة اطالق السهم لتكسر اجزائها بالسكين ،ببساطة بكل فرصة ِ أوتيت
بها تبدد خسارته بل وتوطدها بقوه.
الطرف المظلوم هنا هو اآلمير ،الذي من شدة ثقته بها ،عمل خفية ً علي جعلها من تُحضر اشياؤه للمنافسة!
وياله من مسكين! قد قطع عهد علي نفسه بأخذها الرجاء المدينة في نزهة متححجا ً بأن عيناه تؤلمه ويريدها
معه كنوع من االحتياط2.
هل يوما ً شعروا بنفس ذات المشاعر التي نكنها لهم ،أو حتي بادلونا جزءا ً منها!
الخبث باالنسان اسوأ المشاعر ،فهو كالثعلب الماكر من يتصنع مساعدتك الوهميه بنية ان يكون اول من
يؤذيك!2
فقط نيتهم الحقيقة تظهر امامنا بعدما تمكنوا من أن يقفوا علي منصة موتك ،مس تغلين كل نقطه قد تسبب بك
ألما ً.
التفتت ذات اليمين وذات اليسار تتأكد من خلو المكان من االعين لتحمل االدوات التي أفسدتها عمدا ً عائدة
به دوء الي الخدم ،سارت بخبث ارتسمت عالماته اكثر حالما نظر لها االمير واعطاها ابتسامة خفيفة لم
يستطع كبحها حالما امتثلت امامه.
يقتلك وانت بإرادتك تعطيه االذن ،إذنك هو عشمك به تحت بند أنه لن يفكر ابدا بأذيتي!
سارت وقد وضع الخدم االدوات بأماكنهم بإنضباط اعتادوا عليه منذ ما وطأت اقدامهم ذلك القصر.
وهو لم يعلم أن تلك اليد التي امتدت ،امتدت لهالكه وتوطيد خسارته بفشل فادح.
بوق عا ٍل وصل علي مسامعهم يتلوه ضربٌ أعلي علي الطبول كمراسم تمهيدية لبدء المنافسه ،وهي واقفه
بثبات لم يتزعزع بينما هو ينظر لها بعين محاوله أن يستمد منها شجاعة هو يملكها باالساس لكنه ال يجدها
مكتملة اال من خاللها.
نظرة أخيرة نظرها لها قبل البدء ،اعادت بها حزء من وعيها الغائب ،ترنحت بصعوبة وهي تنظر له وصراع
قاتل يفتك بداخلها الم حانق ال مثيل له ،نظرت ولم تستطع المقاومه لتسقط ارضا ً امام من برفقتها من الخدم
الذين لم يعطوها اهميه حتي.
نظرت سريعا ً له وهو يعطيها ظهره استعدادا للبدء بالمنافسة التي هو خاسر بها دون مزاح ،والسبب هي!
هي من ارادت دوما ان تحميه غدت اليوم اكثرهم اذيةٌ له وبيدها ،انتصبت سريعا ً تجري كالبلهاء وهي تقاوم
تلك القوي التي تحثها علي قتله ال مساعدته.
اخذت تجري بقوةٍ هائلة لمستقر االدوات التي تطل علي النهر ،اختلطت بالحراس الواقفين علي جانب النهر
استعدادا ً لتزيين محيط المنافسه بصعود االمراء.
تنفسها قد وصل العاله ومن كثره ما تحاول استنشاقه بدأت تعجز عن التقاط اي نسمة هواء ،قوتها الضعيفه
امام ذلك السحر بكل ما اوتيت من قوه بداخلها تتصارع ،تتصارع لتحمي الشخص الذي دوما ً ما حمته.
الجميع منشغل بباب الحديقه الواقف امامه االمراء ينتظرون انتهاء تلك المراسم التمهيدية ليبدأو تلك المنافسه،
بسرعة قصوي قد تمتكلها بقايا قوتها المهترئة وصلت لمكان االدوات ًبهيتستريه لم تملكها يوما ً حملتها بعيدا ً
عن مكانه والح بعينيها ممتدة علي أسهم وضعت احتياطية إن طالت المنافسه بين الرجال.
هرعت لها بصعوبه وهي تمسك رأسها وعيناها تأخذ تاره السواد القاتم وتارة اخري العسلي المعتاد ،صراع
هي الخاسره الوحيده به ،متأذيةٌ هي ماديا ومعنويا ً ،ال تهتم بنفسها قدرها لتذهب للجحيم في سبيل أن يسكن
الفردوس.
حملتهم في يدها عائدة الي موضع االمير ،ازالت الفاسد ووضعت السليم مكانه ،بينما نظرت تبحث عن اداة
اطالق سهم سليمة ،لم تجد سوي خاصه الكونسيل القريبة وال تملك وقتا ً للتفكير بحل أخر فثانية أخري
وستعود السوء مما اصبحت عليه.
نزعته سريعا ً وبدلت خاصة الكونسيل السليم بالشبه محطم ،لتجعل ادوات االمير سليمة ،حملت في يدها
االسهم المكسور حافتها وهي تترنح بألم حاد ليقف امامها احد الحراس بحده.
"ماذا تفعلين هنا! هل جننت؟" تسائل بحده وهو ينظر لها بينما هي عجزت عن النطق بكلمه او االنحناء ،فقط
ضوء الشمس يزيدها ألما ً.
" انا خادمة تابعة برص األسهم ،وكنت أتأكد من سالمتهم بعد ترتيبهم ليس أكثر"قالتها سريعا ً محاوله اخفاء
المها وتوترها ،كاد ينتزع ما في يدها يفحصه بجديه ويتبعه ما يخص االمراء لوال صوت الطبول التي توقفت
اعلنت البدء.
دفعها بعنف لتبتعد عن المحيط وهو يرمقها بحده ليعود مكانه لتأديه عمله ،ترنحت بقوه لتسقط وهي تطلق
آهات متألمة من واقع ما يحدث بها من تقاتل فتاك ،ذلك اسوأ من المرض ،فهو ال ينتشر فقط بل يجعلها تشعر
بتآكل جسدها.
كاد يعود لها لوال أنها سريعا ً لملمت ما سقط منها لتنهض بإتزان حاولت إظهاره ،تخطته سريعا ً وهي تسير
بإتجاه البحيرة بترنح شديد ،نظرة أخيرة القتها عليه حالما بدأ في اطالق سهمه االول الذي بمهارة نجح في
اصابته بمنتصف الدائرة دون تردد.
شهقه الم حادة شعرت بها وكان مصدرها الكونسيل الذي من أول سهم له لم يستطع أن يصيب الهدف بل كان
بعيدا ً كل البعد عنه!
سحره االسود اصبح بها ،يستطيع ايالمها كما يستطع التحكم بها ،نظر لها بحقد وهو يراها تترنح بالم لتسقط
االسهم متناثرة علي البحيرة وجسدها معه.
التفت برأسه ليري األمير بإبتسامة ثقه منتصرة تبعها نظرة استخفاف بطرف عينيه وجهها بال اهتمام
للكونسيل الذي جاء دوره ليصيب السهم الثاني بعد نجاح االمير للمرة الثانية.
ضغط علي اسنانه بعنف وسحب سهما ً ليضعه في االداة بتركيز دون أن يستخدم سحره في شئ ،فهو بجانب
حماة المملكة من لن يصعب عليه كشف كذب شفاؤه من السحر..
ولم يثبت السهم حتي في الدائرة ليسقط امامه ،همسات تعالت عليه بينما هو ينظر اليلين بحنق ،البد وأنها
وضعت بعض االسهم الفاسدة بخاصته ليلتقط واحده منهن تؤكد خسارته دون رجعه..
وغل السحر بها وبقوه حتي يمنع حدوث أمر كهذا ،انقلبت عليه االمور وبشده ولم يسعه شيئا ً خطؤه انه لم يُ ِ
سوي أن يزيدها ألما ً.
شهقات متتالية ،انفاس تكاد تختفي ،قدمان تترنحان بجسد متعب ،جفون تتثاقل بمفردها ،ترنح قوي ،فقط ذلك
قلي ٌل مما يحدث لها ،عيناها تحتل السواد بهما مجدداً ،دافع قتل االمير يجتاحها دون سبب.
تنظر له وبصعوبه تحاول اال تجعل شعور كرهه يتغلغل بها ،وبنهاية سهم االمير الرابع ترنحت اكثر لتسقط
بالبحيرة تُكمل صراعها مع قوي السحر العنيفة.
التعلم ماذا تفعل او تشعر! من ايهما تطلب النجده ،من تلك المياه التي ستُنهي حياتها ،أم من ذلك السحر الذي
يفتك بها بال رحمة ،في الحالتان انتهت..
****
صوت ارتطام قوي بالمياه وقع علي مسامع ه مثله مثل باقي الحاضرين ليسترعي انتباهه ،اخذ يبحث بنظره
عن سبب ذلك الصوت وسرعان لما لمح دائرة قويه ارتسمت علي المياه من جانب شبه بعيد عن موضع
وقوفه ،ارتطام سرعان ما ادرك أنه يعود لوقوع احدهم في البحيرة.
حتي ان الملك وشقيقته التي كانت تتابع االمير بيكهيون بحماس التفتت لمثل ذلك الصوت ووقفت بصدمه
تنظر لما يحدث بفضول ،حتي كيونجسو جرح يد سيهون بحافه السهم المدببة حالما التفت بجسده ينظر
لمصدر الصوت!
صوت لعن عالي وصل لمسامعهم وكان سببه سيهون وهو ينظر لكيونجسو الغبي ،كاد يُكمل موشح اللعن لوال
أنه رأي معافرة جسد ضع يف يحاول االستنجاد من الغرق ،ثوان وادرك انها فتاه ،وليست اي فتاه انها فتاة
بيكهيون ذات السوار االسود!
بينما االمير بيكهيون لم ينتظر أكثر ليلقي ما في يده من أسهم تار ًكا خلفه تلك المنافسه برمتها ،حتي وإن لم
يكن المنتصر بها كان سيتركها الجلها!
اندفع جريا ً سريعا ً وهو يحاول ان يصل لنقطه وقوعها البعيده عنها وما ان اقترب حتي ألقي نفسه في البحيره
دون اهتمام لكونه امير او اعطاء لعنه انها امامهم خادمه.
وإن كانت بخادمه امامهم فهي أمامه ملكته الوحيده التي تتربع بإنفراد علي عرش قلبه بتسلط.
اندفع يصل لجسدها الذي تعب من المقاومة وسكن بتعب ليغوص في البحيرة لكن لم يسمح لها أن تُكمل ذلك
الغوص ،وإن كانت بقاع محيط سيدفعها بجسده للبر.
ضمها له بقوه وهو يحاول التنفس بعدما صعد بها لسطح المياه ،رفعها اكثر ليدفن رأسها في عنقه يحميها،
كارهٌ ان يري الخوف في عينيها ،كارهٌ ان يراها تشعر ببوادر ضعف ،لن يسمح بذلك حتي وإن اعطاها من
قوته وتجرد منها.
احاطها بذراعيه بغضب عارم ،شكوك تتفاقم انها محاولة الغتيالها ،لكن كيف وهم امام وسط ذلك الحشد،
سرعان ما شعر بحركه ملحوظة من حوله ليجدهم الحراس كالحشرات ليساعدوه وعلي رأسهم كيونجسو.
حارس غبي واحد فكر فقط أن يمد يده ليأخذها من بين يده ًانتهي حاله معدوم الرجوله بعدما وصلت له ركله
ٌ
مرتدة سلبت أعز ما يملك3.
"منشفة واحضروا الطبيب الملكي" صرخ بهم بعنف وهو يرمق الحارس بغضب بينما يضم جسدها له وهو
يحاول تغطيتها ،ازرار قميصها فُكت ليظهر من وجهه نظره مفاتنها ،تنورتها ارتفعت ويرتفع معها معدل
غضبه.
"غضوا البصر! واعطني المنشفه"قالها آمرا ً بحده وهو يخرج بها من البحيرة لينتزع المنشفه بوقاحة لم يهتم
بها ،لف بها جسدها سريعا ً بعدما جففه قليالً وحملها أمامهم جميعا ً.
نظرات تعجبيه اعتلت مرآي الجميع وهم ينظرون له بينما تعالت همسات الخدم لتعود معها شائعات عالقتهم
التي الحت بأرجاء القصر وكان االمير هدمها منذ تنمره عليه.
"سمو االمير المنافسة!" صدح صوت كيونجسو لبيكهيون وهو يسير بها بينما يضمها له بقوه ،تجاهله ليرفع
راسها الذنه وقد زفر بإرتياح حالما المس اذنه هواء يكاد يُلحظ.
"فزت بها" قالها بعدم اهتمام وهو يسير للخارج لوال الكونسيل الذي وقف في وجهه بجديه اخفي بها غضبه.
"لم يُعلن بعد فوزك ،ال تتواري بحجة واهنه" صر بأسنانه علي جملته المستفزة للجميع بحنق بينما االمير
اندفع وهو يحملها ليركله لوال كيونجسو كالعادة.
"لورين ستأخذها معها للطبيب الملكي ،وحتي ان االمير سيهون انسحب لجرح يده"قالها كيونجسو في أذنه
بجديه بينما رمقه االمير بيكهيون بسخريه حاده.
" وهل اتركها من بين يدي غائبة الوعي الجل مسابقة اسهم!"تسائل بسخريه جاده وهو يرمق الكونسيل بحنق،
شعر بها تتحرك بينما تسعل بعدما اخرجت المياه من فمها ،نظر لها سريعا ً وهو يُنزلها من يده ليضعها علي
الحشائش برفق وهو يدنو لمستواها.
اخذ يربت علي ظهرها قليالً بيد واالخري تتأكد من لف المنشفه حولها جيدا حتي أنه طلب أخري تُغطي ساقها
المبتلة.
بيد واحدة حاوطها وهو يربت عليها حالما شعر بهدوئها وهي تسترد الوعي ،اراح رأسها علي صدره،لتتعالي
الشهقات والنظرات الغير مصدقه بما يفعله االمير دون خجل! وإن كان بدافع نبله المعتاد اولم يتعدي الحدود!
"ايلين انهضي وغيري مالبسك" امرها بها الكونسيل وهو يقف امامها دون ان يدنو لها حتي ،بينما بيكهيون
رمقه بسخرية ولم يفتح فمه لل حديث حتي شعر بها تنهض من احضانه بجمود وهي تومئ للكونسيل بطريقة
مختلفة عن سابقتها.
انتصب االمير سريعا ً غير مصدقا ً ما حدث حتي ان كيونجسو رمقها بتعجب غير مستوعب ما فعلته.
كاد يوقفها من يدها بغضب وهو يعيد علي جسدها تلك المناشف التي سقطت من جسدها المتبل لوال يد
الكونسيل الذي امتدت توقفه من معصمه .
"كنصيحة ،من اآلن وصاعدا ً ابعد يدك عنها ،فبمخض إرادتها عادت لي"أوقفه بهمسه الهادئ بإنتصار بجانب
أذنه بحديثه المستفز ،نظر له بحنق ساخر وقد فقد آخر ما يملكه من اعصاب بسبب تلك كلمات..
ارتفعت يده المكورة لتسقط علي فك شيومين تجعله يعود لوعيه الغائب لوال يد المظفر التي اوقفتها سريعا ً
وهو ينظر لذلك الحشد المتمركزين بأعينهم عليه.
" بعقر منافسه ستجعلك تخط بقدمك نحو العرش ،واالعين حولك ايها االمير ارجوك توقف ولتعد
للمنافسة" طلبها منه برجاء جاد وهو يرمقه بحزم لعله يستفيق ،نظر له االم ير لدقائق قبل أن ينتزع يده من
خاصته بعنف ،عائدا ً مرغوما ً للمنافسة التي انتصر بها من االساس!
***********
Lari Bov
من نافذة الملكه روزي المطله علي الحديقه أُتابع مراسم البدء بالمنافسه ،اخبرتني ايلين انها مهمه لالمير
بيكهيون وللغايه وإن لم تكن بنفس ذات االهميه لالمير تشانيول.
لم أستطع النوم بعد مشهد أمس وهي تعانقه ،قلبي تمزق الشالء وعجزت عن تجميعها التفكير باالمر
يضايقني ويزيدني حنقاً،يجعل بقلبي مشاعر كره ألميرة جميلة ليس لها ذنبا ً او يقع عليها خطأ.
توقفت في الغرفه قليالً قبل أن أتذكر أمر االوراق التي تركتها بغرفته ليشاهدها ،تصنمت مكاني وانا اشهق
غير مصدقه ،فقط كبريائي سيعمق بالوحل اكثر مما هو.
توترت وانا أُف ِكر ،جلست اكتب تلك الخطابات اسبوعان رحيله ،حتي انني كنت متحمسة ،اللعنه علي غبائي
بحق ،تلك الخطابات ثمينه لي ،هل أذهب واخذهم من غرفته!
انتفضت سريعا ً رافضه الفكرة ،ان حدث ورأني ماذا سأقول وهو حتي لم يسأل عني بل القاني كما قالت
لورين.
ذهبت ببطء للغرفه اتفحص الوضع جيداً ،لمحته يقف بجسده العريض بجانب تشانيول ليستعدوا لبدء المنافسة،
بحثت بنظري اكثر حتي وقع عيني عليها جالسه برفقه العائلة الملكية.
قلبت عيني سريعا ً بتفكير ،الوقت الوحيد المناسب لي وكالهما باالسفل ،إن ذهبت سريعا ً وعدت لن يعلم احد
بشئ وهو لن يالحظ فعلي ما يبدو انهما قضيا ليلتهما امس سويا ً.
زفرت بحزن لتذكري االمر مجدداً ،فقط ال استطيع اخراجه من عقلي ،سيهون ببساطه يحتل كافة اركانه حتي
تفكيري مهما طال ينتهي له!
حسمت أمري سريعا ً وذهبت التقط احدي مالبس الخدم التي تركتها لورين قبل أن ترحل ،سأعود سريعا ً وهم
بوسط منافسه لن تنتهي االن.
حتي ايلين بها ،هذا يعني ضمان اخر انها لن تراني وتوبخني انني عصيت امرها بعدم الذهاب لغرفته مهما
يحدث ،انا لن اذهب له ،سأذهب الحصل علي اوراقي التي ال يستحق تعبي بها الجله ،حقير.
خرجت سريعا ً وانا احاول ان أُخبئ جسدي عن االنظار بينما انظر لالرجاء بحذر ،صعدت الدرج للطابق
العلوي سريعا ً القترب من جناحه ،نظرت للحراس بتوتر ولم اتقدم حتي فُتِح لي باب الغرفه دون حديث.
رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا انظر لهما ،هل مازال يسمح بوجودي؟
نفضت راسي بسخرية لتفكيري ،إن حدث وسمح واراد لي العودة لن يكن سوي لتقضيه وقته الفارغ كما
اخبرتني ايلين ،فقط اداه يستخدمها للتسليه.
ان سريره لن يصبح لي كما اعتدت ،وان تلك الغرفه عادت غريبة على مجددا ً يذبحني.
ضربت نفسي بخفه حتي أحاول التعقل ولو قليالً ،انا هنا للورق ال اكثر.
جلبت الكرسي بتثاقل و وقفت عليه الحصل علي الكتاب الذي وضعت به الخطابات حتي ارحل سريعاً ،لم امد
يدي حتي توقفت في الهواء.
اللعنه ،بأي كتاب وضعتهم! ال اتذكر اللون حتي! يالغبائي العريق بحق ،دون تفكير دسسته بأحد الكتب!
بحثت بعيني أكثر وانا أحاول التذكر ،هو بوسط الرف تقريبا ً.
مددت يدي اتفحص الكتب ،ولم أمسك كتاب اشتبهت به حتي شعرت بيد تلتف حولي ببطء حتي قيدتني
لترفعني من علي الكرسي.
"ستسقطين" همس بها في اذني ليقع الكتاب من يدي ويالحظي الرائع ليكون هو نفسه الكتاب الذي بحثت عنه.
"أنــا ..لم آتي ...كدت أرحــ "...حاولت تجميع شتات كلمات تنقذ موقفي البائس امامه لوال أنني صمت من
تلعثمي حينما شعرت بأنفاسه علي عنقي.
"ألم أُحذرك من المكوث خارج تلك الغرفة" تسائل بجديه ومازلت بين يديه أعجز عن الحديث ،قضمت شفتي
السفلي حالما شعرت بشفتيه علي عنقي بقوه لتترك عالمته.
"ال يجوز مكوثي ..و"تأتأت حالما بدأت أنجرف خلفه وتقريبا ً هو غاضب!
"ومن الذي لم يجعله جائزاً؟"تسائل بحده وهو ينزلني لتالمس قدمي االرض وهو يلف جسدي ليصبح مقابالً
له.
"سموك تربطك عالقة بأميـ"...قطع حديثي بدفعه لي الرتطم بصدره وهو ينظر لي بسخريه ،وكأنني انا من
تركته ولم أسأل!
نظرت له ولم احتمل أكثر الحاول دفعه بيدي لكنه لم يتحرك حتي.
"فقط كنت تخبرني بينتك في االرتباط ألرحل بهدوء ،لما صممت علي أذيتي ببقائي بجانبك؟"عاتبته وانا
أمسك ذراعه محاوله فاشله البعاده عني لكنه شد بحصاره لي بحنق.
"الري! تتحدثين بجهل مستندة بتراهات ُم ِألت بعقلك الغبي فأصمتي حتي ال أُحاسبك بجديه علي كل خطأ
افتعلتيه" صرخ بي بغضب وهو يشد علي خصري حتي أسكن بين يديه ،نظرت له بحزن وتقريبا ً أفسد غضبي
دموعي التي أكدت ضعفي.
" وماذا فعلت انا من اخطاء وانا جلست انتظرك السبوعان لتعد وأنت مع أميرة تحت اسم خطيبتك"صرخت
بنفاذ صبر وانا ابكي بقوه ثبتني بيد واحدة.
"سأتغاضي عن صراخك في وجههي حتي أل أقطع لسانك ،وسأخبرك االخطاء نبالً مني حتي ال تُعاقبين
وأنت جاهله السبب" هسهس بجديه وهو يمسح دموعي بيده ،ابعدت وجههي عنه بقوه ليعيده بيده بحده وهو
يرمقني بغضب.
تتحرك لسالمتك"هدد بنفاذ صبر وهو ينظر لي اخفضت بصري حتي ال اراه ،ليرفعه مجددا ً
ِ "استمعي وال
بجديه ونظرته تحثني علي الثبات.
أنك لن تعودي مجددا ً حتي أتهني مع خطيبتي
"أوالً ،أرسلتي لي مع ايلين حالما جئت الخذك تخبرني بوقاحة ِ
المبجلة ،ثانيا ً مكثتي بغرفه غير غرفتي .سرير غير سريري ،ثالثا ً
ثالثا ً أرتديت مالبس الخدم الذي نبهتك من عدم ارتداؤها مجددا ً صحيح!،أُكمل أم تحاسبين علي هوالء
أوالً"رصهم امامي بغضب وه و يمسد علي وجنتي يزيل دموعي التي توقفت.
ثم ماذا! انا اخبرته ان يتهني برفقه خطيبته وطردته تقريبا ً!
رمشت بعدم تصديق بعدما سكنت أنظر إليه بصدمه ،فعلة كتلك ليست سوي أفكار ايلين.
ولن أنكر إعجابي .وتصرفي الغبي الذي ضيع بلحظه واحدة ما فعلته.
شعرت بيداه حولي تلتف مجددا ً بقوه وهو ينظر لي بهدوء ،حاولت التصرف بشكل عادي واال أظهر له جهلي
ولكن تقريبا ً الحظ.
ت صحيح! جيد أصبح لدي سبب مقنع يجعلني أمنعك من المكوث معها"اردفها بتهكم وهو يرفع ت أن ِ
"ليس ِ
احدي حاجبيه بسخريه ،حمحمت سريعا ً وانا اهز رأسي نفيا ً لم اتحدث حتي شعرت بأنفاسه تقترب لوجهي
جعلتني أصمت قليالً ولم اتحدث حتي سبقني هو.
بداخلي مزيج غريب ،أشعر بمشاعر غريبة لم يسبق لي وأن شعرت بها ،هل قد يكون سببه طفلي؟
فصل قبلته ببطء ليبتعد عني قليالً ،نظر لي لبرهه قبل أن يترك قبالت متفرقه علي عنقي جعلت قشعريرة
تسري بخاليا جسدي،وهو يضمني له.
"ال اهتم بتلك اليديا او غيرها ،فقط سأتــ"...كان يقولها بهدوء وشعرت بصدقه لدرجه جعلتني أسكن الستمع
له لوال الباب الذي فُتِح لتظهر هي خلفه.
"سمعت انك ُج ِرحــ "....انتفضت بصوتها بين يديه وحاولت دفعه لوال انه جذبني له اكثر وهو ينظر لي بحده
أن اتوقف.
نهايتي علي يديها بنظراتها الحانقه و عينيها الغير مصدقتان ما تراه ،شعرت بها تتقدم لي الحتمي به بخوف
حالما شعرتها ستسحبني من شعري.
"اليست تلك فتاة أمس!" تسائلت بغضب وهي تنظر لسيهون الذي اعطاها ظهره وهو يضمني حالما شعر بها
تقترب لي ،تشبثت به اكثر بخوف حالما شعرت بها تقف امامي1.
"فتاة رخيصة كتلك تعانقك بهذا الشكل! اعلم أنك ت ُ ِ
فرغ غرائزك عليها حتي نتزوج لـ"...نهكت عرض
كبريائي وخدشت ما لي دي من كرامه بحديثها الصارخ بغضب ،قطعه بصراخه في وجهها وهو يضع يده
علي اذني.
يحاول أال يجعلني استمع اكثر لحقيقه ذاتي الممتثله امامهما بدون مزاح.
"تصرخ في وجههي الجل فتاه حتي لم تصل لدرجة خادمة!" صرخت بإستنكار لم تبخل في استحقاري به
لتخونني دموعي مجددا ً قبل أن ادفعه بقوه ليبتعد عني.
" ال يوجد بين سموه وتلك الخادمه شئ ،أنا آسفة"قلتها بصعوبة وانا انحني بذل قبل أن اخرج بسرعة من
الغرفه حتي ارتطمت بالملكة روزي وانا ابكي.
رفعت لها بصري ال ُمهان ببطء وانا استند عليها محاولة الحصول علي اتزاني لوهلة كدت اصدقه بغبائي
مجددا ً ،كالحمقاء كدت اسير خلفه عمياء النه جاء ليأخذني ،لكنني تناسيت انه جاء ليفرغ علي غرائزه كما
قالت.
لم تكد تعانقني بتوتر حتي شعرت بيد تجذبني ،نظرت الجده هو يسحبني له من معصمي.
"كفي عن كونك حمقاء تصدقين كل ما يقال ،الذهاب سوي معي"صرخ بغضب في وجههي جعلني انتفض
نظرت له الجده ثانية أخري و سيحطمني.
"ابتعد سمو االمير" الول مره اري الملكه روزي تصرخ بجديه حتي انها سحبتني علي غفله خلفها ،تمسكت
برداء ثوبها وانا احتمي بها ،حقا ً ال اريد العودة.
شأن بما يخصني"هسهس بوقاحة وهو يتحرك من امامها لي ،ابتعدت سريعا ً ليرمقني بغضب. ٌ لك
"ليس ِ
"ال تجعليني أُعيدك بطريقتي التي لن تنال اعجابك مطلقا ً" هدد بحنق وهو يجذبني من يدي بنفاذ صبر ،ضربته
علي صدره الُبعده عني لوال أن صوته هز ارجاء المكان.
"هل جننتي؟"صرخ بي بحده الستكين بخوف وانا أبكي ،بينما الملكه اندفعت لي مجددا ً لوال أنه حملني بين
ذراعيه قهرا ً.
"اتركها ،انها تحت رعايتي" صرخت به بقوه وهي تهم بسحبي من بين يده ،لم يكلفه االمر سوي التراجع
ثالث خطوات وهو يرمقها بسخريه.
" فتاة سيهون تحت رعايته ،لست ممن يترك ما يخصه تحت جناح امرأة ،سمو الملكة"سخر منها بحده جاده
وهو يثبتني بين يده حالما حاولت النزول.
"اتركني ،ارجوك لن أظهر مجددا ً أمامك أقسم" ترجيته وانا ابكي بقوه بينما اضرب صدره بوهن.
"عندما تتعقلين ،تعرفين الطريق" قالها و هو ينزلني ليتركني ويرحل ،لم اتحمل أكثر ،النهار بتعب وانا ابكي،
لما يحدث لي ذلك؟ لما الاستطيع ان اكون له وتلك االميرة تستطيع.
لما احيانا ً ما أشعر بأنه ال يحبني ،يصرخ بي فقط ،بقايا أمل غبي لقلبي تمني أن يضمني له يطمأني ال أن
يصرخ بي.
"الري! ماذا فعل بك؟ هل انت تنزفين؟" صرخت سريعا بقلق وهي تدنو لي بتفحص ،نظرت لها بتعجب وهي
تمسك جزء من قميصي ،نظرت له الجد قطرات دماء عليها ،حتي أن يدي ملطخه ببعض الدماء.
توا ً ما الحظت ذلك ،نظرت حولي بضياع الجد قطرات دماء اخري علي االرضيه ولكنها بعيده عن محل
جلوسي ،تأخذ طريق رحيله.
هل أُصيب! اللهي؟ كيف لم أُالحظ ذلك حالما دخلت االميره تساله ،أي جزء به تأذي!
قطع تفكيري به وهي تساعدني علي النهوض وتمسح دموعي بإحدي المناديل القماشية ،بينما تسير معي
للغرفه عائدين ،القيت نظره اخيرة حزينه علي نقطه رحيله قبل أن اعود ببصري لالمام.
حتي وإن وبختني لخروجي بمفردي لكنت خرجت ،انا خائفة عليها ،انا لدي روزي تهتم وكأنها الحامل وليس
أنا.
تطعمني وتساعدني بكل شيء حتي انها ارسلت الطبيب يفحصني ليتأكد من سالمة الجنين ،االمور بالقصر
مضطربة وعلي ما يبدو ان شائعات عالقه االمير بها الحت مجددا ً بعد انقاذه لها بنفسه.
سرت ابحث بها بعيني ،كدت اعود ادراجي لوال أنني لمحت جسدها يسير بهدو ًءاندفعت لها بسرعه قليالً قبل
أن اصيح بأسمها لتتوقف وهي تعطيني ظهرها.
"ايلين! اين كنت؟ ماذا حدث لك؟ لن تصدقي ماذا حدث لي"انهلت عليها سريعا ً ارص مقدمة ثرثرتي لها لوال
أنها التفت بجسدها لي بهدوء غريب جعلني اصمت.
تفحصتها بتعجب وانا انظر لها ،منذ متي وعينيها عسلية بهذا الشكل القاتم! حتي أن عينيها متكحلة ،نظرتها
حادة متجمدة ،نظرت لها بتعجب قليالً قبل أن افتح فمي لها مجددا ً سبقتني بالحديث.
"فتاة اللورد!" ارتفعت ابتسامة جانبيه غريبة وهي تنظر لي بثقه ،رمقتها بتعجب من طريقتها الغريبة ،نظرت
لها وهي تتقدم اكثر لتقف أمامي.
"لنبدأ به ومن ثم األمير"قالتها بمكر جعلني اتقهقر قليالً بخوف الول مره منها.
"ماذا!"تسائلت بتعجب ولم أُكمل حتي امتدت يدها لي في الهواء.
لك؟"6
"لما ال تصافحي صديقتك التي اشتاقت ِ
*********
الفصل الرابع و العشرين
Lari Bov.
بخطواتها الهادئة الغريبة تسير لي وهي تمد يدها ألصافحها ،تقهقهرت مجددا ً وانا ارمقها بخوف ،لم يأتي
يوما ً وتتحدث معي بتلك الطريقة ،لم تصافحني ابدا ً علي حد تذكري ،فماذا جد االن؟
وجهها الحاد الذي ازداد جماالً من نوع اخر ،ليس جماالً برئ بل أشبه بجمال خبيث!
عينيها التان تكحلتا واحمر شفاه قاتم يزيد مظهرها أثارة ً ،يدها عروقها قد تميل للسواد ،تقدمت لي اكثر بهدوء
غريب لم اعهده منها قط ،التراجع اكثر وانا ارمقها بتفحص متوتر.
"اتنفرين مني؟ انا صديقتك الوحيدة!"تسائلت بحزن شعرت من خالله طبيعة نبرتها مجدداً ،حمحمت بحرج
وانا اهز راسي نفياً،وحالما شعرت بنزول يدها رفعت يدي لها سريعا ً بإبتسامتي المرحلة.
ابتسمت لي اكثر بجانبية وهي ترفع يدها لي مجدداً ،لم تتالمس يدينا حتي شهقت بقوه وتقهقهرت بعنف للخلف
لتقع ارضا ً بقوه ،شهقتُ بخوف وانا اتقدم لها لوال صراخها الذي وصل لمسامعي بقوه.
"ابتعدي عني ،التقتربي مني أبداً ،لورين وروزي ايضا ً"صرخت بها بصعوبة وهي تتلوي بتألم علي االرض
وهي تمسك رأسها يدها تبرز بها عروقها السوداء تارة وتختفي تاره ،منظرها مخيف والبد وانه مؤلم.
شهقت بفزع عليها واقتربت مجددا ً لتصرخ بي بعنف اوقفني حالما الحظت رأس االفعي المحفور علي عنقها
وكان يخفيه شعرها الذي ثار علي وجهها المتعب.
تقهقهرت وانا اضع يدي علي فمي من الصدمه ،االفعي ليس سوى رمز اثينا! نفضت راسي سريعا ً غير
مصدقه وانا علي وشك البكاء بخوف ،هي ليست اميره او ملكه او نبيله حتي يتم شفاؤها من السحر ،نهايتها
كنهاية سيلين.
بتفكيري بتلك هززت رأسي بعنف غير مصدقه ما أُفكر به ،هل جننت؟ لن اتركها تمت وإن كان بوفاتي
انا،.اقتربت لها سريعا ً اساعدها لوال صوتها المتحشرج بتعب خرج صارخا ً.
" اذهبي لسيهون واحتمي به ،اجعلي لورين تمكث مع تشانيول ،احميا انفسكما مني"قالتها ببكاء متألم وعيناها
تنفتحان بقوه وكأنها في صراع تقدمت ببكاء وانا غير مصدقه لتزحف بتعب بعيدا ً عني.
"ارجوك ،الري"صرخت بي مجددا ً وقد ارتفعت شهقاتي بقوه وانا ابكي ،عال صوتها مجددا ً وقد شعرت
بعجزها عن التقاتل مع السحر االسود
"اجعلي بيكهيون بعيدا ً عني"طلبتها وقد تألألت دموعٌ غزيره بعينيها العسليتان،صرخت بي مجددا ً ولم اتحدث
حتي شعرت بسكونها ليكتسح السواد عروقها ،انتفضت بفزع وانا اتقهقر ببطء تحول الي جري دون التفات
وانا ابكي.
هي لن تتركني ،لن تفعل ،دوما ً ما كانت تملك الحلول الي شئ ،دوما ً ما كانت تخرج سليمة من بطن الموت
وإن تأذت تتفادي الكوارث.
سرت وانا أمسك ببطني خوفا ً علي طفلي ،لم اصدق ان ياتي يوما ً وهي تُبعدني عنها ،لن تتركني انا ولورين
حتي تتخلص من االمراء ذلك الشيء الوحيد الذي فهمته.
بمجرد ما لمحت لورين هرعت لها اناديها سريعا ً بينما هي رمقتني بتعجب وهي تتفحصني بخوف.
"ماذا؟ انا ابحث عن ايليــ"....بترت حديثها الهادئ بصراخي بجنون وانا ادفعها لتسير امامي سريعا ً.
"اياكي وأن تقتربي منها ،اذهبي لتشانيول واحتمي به حاالً"صرخت بها بقوه وانا ادفعها ببكاء ،ثبتت قدمها
على االرضيه لتتركني ادفع الهواء بينما تنظر لي بتعجب.
"ماذا؟ ال اقترب منها! هل سيهون مأل عقلـ"...وبختني بحده القف في وجهها صارخه بتعب.
" توغل بها السحر االسود ،كادت تؤذيني ومنعت نفسها بصعوبة ،هي من اخبرتني ان نحتمي باالمراء"قلتها
وانا احاول مسح دموعي لتنظر لي بعدم تصديق وهي تترنح بصدمه.
"ماذا!"نبست بها بخفوت وهي تحاول ان تعي ما اقوله لوال دفعي لها مجددا ً.
" هيا ،النملك وقتا ً تريد ان تؤذي االمراء من خاللنا ،توغل السحر االسود بأحدهم يعني هالكه ،البد وأن أخبر
االمير بيكهيون لكن ال اعرف كيف" ترجوتها بتعب وانا احاول الحديث لكن ال يسعني سوى البكاء اكثر بينما
هي تحاول ان تصدق ما القيته في وجهها.
" جميعهم ال يحبونها ،لن استبعد أنهم قد يحاولون التخلص منها لحماية األمير ،لذلك البد وأن يعلم بنفسه"قلتها
سريعا وانا امسح دموعي ،نظرت لي بضياع تجاوزته قبل أن أدفعها مجددا ً لتتحرك.
"احتمي به ،ريثما أذهب للملكة روزي"قلتها سريعا ً وانا اتركها وارحل متغاضيه عن صراخها بي وأنني قد
اتعرض للخطر.
صعدت للدرج الجد الملكه روزي وتقريبا ً تبحث عني ،هرعت لها وانا امسح دموعي قبل أن اقف امامها
سريعا ً
"ايتها الملكه ،ساعديني واطلبي من االمير بيكهيون مساعدة ايلين فهي ليست بوعيها ،ابتعدي عن محيطها
وظلي في غرفتك"قلتها سريعا ً لتنظر لي بصدمه كبيرة وهي تحاول استيعاب حديثي المعقد .
"ماذا؟ لما!"تسائلت بتعجب وهي ترفع احدي حاجبيها بأستغراب ،زفرت قليالً من الهواء بتعب قبل أن أردف
بجدية حاولت الحديث بها.
" فقط ساعديني و استمعي لي ،البد وأن يساعدها األمير بيكهيون بنفسه ،اذهبي لالمير واخبريه والبد انه
سيستطيع ايجاد حالً"قلتها سريعا ً وانا انظر لها رمقتني بتعجب قبل ان انظر لها برجاء اشعرها بجديه االمر،
اومأت سريعا ً وشعرت بها تجذبني لجناحها لوال انني سحبت يدي.
"أنا سأعود لألمير سيهون" قلتها بهدوء مزيف قطعته هي بشهقه غاضبه وهي تقف امامي تسحبني بقوه
رافضه ،ازحتها سريعا ً عني قبل أن اردف قبل رحيلي من امامها.
" بتلك ظروف ال يوجد غيره ،لن اهتم بشيء قدر حماية طفلي"قلتها برفض قاطع يعارض موقفها ،انسحبت
سريعا ً بعدما أكدت عليها ،هي الوحيدة التي ستستطيع أن تقابله سريعا ً كونها من العائلة الملكية عكسي.
سرت ببكاء وانا ألملم بقايا ذاتي المتعبه ،صديقتي الوحيدة عرضه للهالك ،ليس امامها حل غير ترياق الشفاء
،كيف ستحصل عليه وهي خادمه!
وحده االمير بيكهيون من سيساعدها ،هي أخبرت ني بذلك ،هو الوحيد الذي يساعدها حتي وإن احتد الحديث
بينهما ،لن يتركها ،لن يفعل..
فقط من بداخل القصر يسير بسحره اسود نقله لها ،من الذي ال يملك قلبا ً ليقضي عليها بهذا الشكل البشع!
سرت ولم اتوقف سوي وانا بممر جانبي ُم ِطل علي غرفه االمير ،مهما حدث بيننا ينتهي بي االمر عائدة له
وبنفسي.
اغمضت عيني والدموع ال تتوقف عن االنهمار وأنا أحاول التنفس حتي ال أقع ،لن أتركه يعلم عنها شيء،
دوما ً ما كنت أُذل ،لكن تلك المرة سأُذل الجل حماية طفلي ،قليالً هذا يخفف علي واقع أزمتي.
لم أكد اتحرك السير لها لوال انني لمحت االميرة ليديا تقف علي الباب بغضب وهي تنظر للحراس ،توقفت
مكاني واختبئت حتي التراني بينما أمسك بيدي معدتي بخوف.
"كيف له اال يسمح لي بالدخول؟ هل جائت تلك الخادمة مجدداً؟"صرخت بغضب وهي تنظر لهم بينما هم
كالتماثيل لم يرمش لهم جفن حتي.
قلبت عيني بحزن وانا اري ذاتي مجددا ً تُهان علناً،افقت علي نفي احد الحراس بينما هي نظرت لهم قليالً
بحنق قبل أن ترحل.
وقفت ولم اعرف ماذا افعل ،إن جائت وعلمت أنني اردت الدخول ستصبح نهايتي ،نفضت رأسي سريعا ً انا
هنا الجل طفلي ،الجل حمايته ولن يحدث ذلك سوي وانا معه ،هو وحده يستطيع حمايتي.
قلبت عيني بخوف وانا أُفكر ،هل قد يكون منعني من الدخول مثلها بعدما تطاولت عليه هذا الصباح؟
ارجعت رأسي للخلف وانا ابكي بتعب ،ال املك سواه ،هو منزلي ومسكني الوحيد ،حتي وإن تعارضت
الظروف سيظل بنظري نبع االمان الوحيد.
*******
Sehun Bov.
والي االن اتسائل كيف لي اال أحطمها! كيف تركتها تذهب! استطيع القول انني تركتها النني كنت سأكون
معها قائد حربي وليس سيهون االمير .
تلك غبيه ال تملك عقالً ال تستمع ،تسير بافكارها وراء خاربة العالقات ايلين تلك ،كم اكرهها بحق ،كنت
احمقا ً حالما فكرت لوهلة لجعلها جاريتي ،كان سينتهي بنا االمر نتصارع1.
حدث االمر فجاه ولن الومها لحزنها لكن تتطاول بالحديث و تضربني! وإن كانت ضرباتها بالنسبه لقوتها وقع
النسيم علي صدري لكن هذا ال يمنع انها تجاوزت حدودها معي.
وانا من ظننت انها عادت لغرفتي بإرادتها ،ما يثير فضولي لما جائت وهي لن تبقي! لن اقتنع مطلقا ً إن كانت
جائت لتأخذ بعض الكتب.
الري قد تعد النمل الذي يسير علي ارضيه القصر افضل لها من أن تدرس حرف او تفتح كتاب.
تقلبت بضجر أكبر وانا بعاجز عن النوم ،بسبب جرح يدي الذي سببه ذلك الغبي سأمكث وقتا ً حتي أباشر
عملي مجدداً ،من المرفق للمعصم وكأنه استنهزها فرصة.
اغمضت عيني ولم يأتي لي سوي شكلُها وهي تستقبلني ،كانت اجمل من االميرات ،وكان لقاؤنا ليغدو أفضل
لوال تلك الغبية ليديا ،فقط لما التصقت بي وجائت معي!
سأهتك عرض رجولتي اكثر إن تذللت وذهبت الخذها ،خطأي أنني لم أُعاملها قهرا ً ودللتها لتتمرد علي.
شعرت بالباب ُيفتح ،الزفر بغضب ،تلك الثرثارة لم تتوقف عن الصراخ بالخارج ،سأقضي علي الحراس
الذي سمحوا بدخولها.
صوت أعلمه جيداً ،فتحت عيني سريعا ً الجدها الري واقفه علي الباب بتوتر،
ٌ "أسفه،لم اقصد ازعاجك"جائني
كادت تل تفت لتغادر قبل أن اوقفها ببرود.
"ظننتك شخصا ً آخر ،ماذا تريدين؟"تسائلت ببرود وانا استقيم بجزئي العلوي مستندا ً علي احدي الوسائد.
"أيمكنني ...أيمكنني"...تلعثمت بحرج وهي تنظر ليدها بتردد ،توقفت ولم تُكمل بينما أنا ارتفعت ابتسامتي
الداخلية وللغايه ،كان البد وان أتعامل معها بقسوه لتأتي لي بمفردها.
"هل أستطيع "...تسائلت ولم تكمل حديثها ،حاولت رفع نظرها لي ولكنها سرعان ما اخفضته حالما رأتني
أرمقها بإنتظار بارد.
"إن أردتي تستطيعين البقاء"قلتها ببرود غير مهتم وانا اقلب عيني في الغرفه بال هدف.
"لن أُضايق سموك" انحنت لي بحزن شعرت به وهي تسير بفتور ،كادت تنم علي االريكه لوال صوتي الشبه
غاضب اوقفها.
" غيري مالبسك ،ونامي بمكانك المعتاد"آمرتها بجديه لتنظر لي قليالً وتومئ سريعاً ،راقبتها وهي تتجه
للخزانة لتتوقف عندها قليالً رمقتها بتعجب قبل أن تتحدث بحرج.
"هل أستطيع أخذ هذا؟" تسائلت بتوتر وهي تشير علي قميصي الذي تحب ارتداؤه دون النظر لي ،تنهدت
بضجر وانا اومئ موافقا ً.
لم تستغرق وقتا ً حتي أمتثلت امامي بهيئتها المعتادة لي ،تلك الغبيه بدالً من أن أمكث معها أعوض اسبوعان
عدم رؤيتي لها تتصرف بوقاحة تجعلني بصعوبه ال اسحبها من شعرها.
اعتدلت النم مجددا ً حالما شعرت بها تأتي لتنم بجواري تاركة مسافه ،لم اتحدث معها برغم ضيقي ،سأتعامل
معها كهواء حتي تتعلم كيف تتحدث معي.
أغمضت عيني ولم ألبث حتي شعرت باصابعها تمسك خاصتي وهي تمسد عليهم ،نظرت لها الجدها تنظر
ليدي الملتفه بقماش ابيض يظهر من اسفله بعض من دماء يدي.
"أنت بخير؟" تسائلت بقلق وهي تنظر لي بينما تمسد علي يدي ،نظرت لها ولم اتحدث ،اكتفيت بااليماء.
"شكرا ً النك لم تطردني"قالتها بحرج وهي تنظر ليدي ،تنهدت بسخريه وانا ارمقها بتهكم .
ت من طردتي نفسك" وبختها بحده لتخفض بصرها اكثر وهي تومئ دون الحديث.
"ان ِ
" هل استطيع النوم علي الجانب اآلخر حتي تبسط يدك كما تريد" تسائلت بطلب وهي تنظر لي بطرف عينيها
بتوتر ،كدت اسخر منها لوال انني قلبت عيني بتفكير ،قبل ان اومئ.
شعرت بها تقترب بعدما تركت مسافة صغيره بجانبي حتي تلتصق بي عمدا ً دون أن اجذبها لي.
رفعت جسدها لتتقلب فوقي حتي تصل للجانب اآلخر دون النهوض ،تلك هي الري حينما تحاول التفكير
بذكاء!
نمتُ علي جانبي ألُقابل وجهها الناظر لي ،شعرت بها تقترب مني لتعانقني وهي تربت علي ظهري برفق
كاالطفال.
"هل تؤلمك؟"تسائلت وهي تدفن رأسها بعنقي وتربت علي ،ابتسمت قليالً بسبب لطفها ،كدت أنفي لوال انني
قلبت عيني بتفكير قليالً قبل انا احاوط خصرها بذراعي المصابة.
" حافة سهم مدبب حاد كيف سيكون؟"سخرت منها بجديه حتي تخرج جملتي صادقة ،لتحمحم بحرج ،انفاسها
علي عنقي جعلت قشعريرة تسري بأطرافي ،اشتقت لها وللغايه.
"تعقلتي اسرع مما ظننت"قلتها ببرود وأنا أُزيح خصالت شعرها للخلف ،اومأت لي بحزن استغربته وال اعلم
سببه ،هل قد تكون بسبب ليديا!
"آسفه ،لم ألحظ اصابتك لم أقصد أن أؤذي يدك أكثر حالما كنت أُبعدك"اردفتها بخفوت وهي تعانقني بقوتها
ئ غريب ،هل قد يكون اذاها أحد!
الضعيفة بها ش ٌ
حذرت ليديا من االقتراب منها بعدما اهانتها ،لوال أنها فتاة لما كنت تغاضيت عن االمر بمجرد تهديد.
اومأت بتفهم وأقتربت منها أكثر لتفعل المثل ،ألصقت شفتاي علي عنقها لتترك عالمة عليها ،نظرت لها
الجدها تحاول األ تبكي ،رمقتها بتعجب ،أقد تكون أتت لي مرغومه؟
لك؟'' تسائلت لتدفن نفسها بي وهي تعانقني وكأنها تحتمي بي ،حاوطتها بقوه استنشق عبيرها
"ماذا حدث ِ
الذي اشتقت له والزمني بغيابها.
اخذت اربت علي ظهرها بلطف قليالً وانا اقبل وجهها بينما أمسح بأناملي دموعها ،قلبت عيني بجديه ،شعرت
بحزنها و شعورها بالذل جراء ما فعلته ليديا تلك.
رفعتها لي اكثر لتصبح مقابلة لي ،لففت ذراعي حولها لتلتصق بي ،نظرت لي وهي تحاول بفشل أن تتوقف
عن البكاء.
"أنا ال أحبها ،تفاجأت باألمر حالما ذهبت للمملكة ،بمجرد أن تستقر األمور بمملكتي سأنهي ذلك االرتباط
المزيف ،حسنا ً!"قلتها وكأنني أُف ِهم طفلة ،سكنت تنظر لي بإهتمام لتومئ سريعا ً.
"أنت ال تُبقيني إلفراغ غرائـ"...اسكتها قبل أن تُكمل جملتها المستفزة ،نظرت لها بجديه لتصمت دون إكمال
الجملة.
"سأسألك سؤالين وبكل ما أوتيت به من عقل أجيبي عليهما بعدما تُفكري جيدا ً"آمرتها بنفاذ صبر وانا اشدد
بعناقي لها لتومئ وهي تمسك ذراعي المصابه التي تحاوطها لتعانقها لقلبها.
اغمضت عيني بسخرية وانا انظر لتلك الطفلة المتمثلة امامي وكأن ذراعي طفل يحتاج الرعاية،.تنهدت بتعب
قبل ان انظر في عينيها مجددا ً.
اكثر من عشر مرات تقلب بهم عينيها ،يتبعها نقر خفيف بأصابعها علي يدي التي تضمها لها ،انهته بهزة
كتف يائسة عجزت عن االجابة ،ارتفعت ضحكتي الساخرة وانا أنظر لها ،فاشلة حتي في التفكير!
" سأخبرك أنا ،لألسف قلبي األحمق أثر علي عقلي ليجعلني بعاجز عن رؤية غيرك أو التفكير بقضاء حياتي
أراك أميرتي الصغيرة الحمقاء التي ال تُفكر مطلقا ً"قلتها بيأس وانا أسحبها من
ِ بدونك ،بمعني أصح جعلنيِ
وجنتيها بغيظ جعلتها تتأوه بطفولية.
تركتها بإرادتي وانا أمسد عليهما بلطف ،بينما هي نظرت لي قليالً وهي تبكي مجددا ً
رمقتها بتعجب قليالً قبل أن اشعر بها تعانقني بيد واالخري تضم ذراعي لها.
ئ غريبٌ مؤخراً ،وكأن معدلك في البكاء ارتفع عن حده قليالً!"تسائلت بتفحص وانا اربت عليها قليالً
بك ش ٌ
" ِ
لتومئ.
"أظنه من الحـــ ....أقصد من الحر ،الجو الحار" بدأت جملتها بهدوء قفزت بعدها تصححها بقوه ،وهي تهز
رأسها نفيا ً.
"نحن علي مشارف الشتاء"سخرت منها وانا ارمقها بشك ،اقتربت اكثر اتفحصها لوال انها نهضت من بين
ذراعي سريعا ً.
" يجب أن تأكل حتي ال تنفذ الدماء بجسدك ،فأنت نزفت الكثير ولم يتبقي سوي القليل"
سمعت الكثير والكثير ولم استمع يوما ً بحياتي لمثيل هراء الري ،دوما ً ما تتفنن في الغباء.
سحبتني من يدي السليمة النهض ،رفضت بضجر وانا اقلب عيني ،لوال أنها نظرت لي بلطف حزين ،حظها
أنني اشتقت لتعابيرها.
نهضت الجلس علي الكرسي بضجر ،وانا انظر لوجهها المبتسم قليالً ،أشعر بأن لديها ما تخفيه عني،
تصرفاتها مريبة عن العادة.
جلست علي قدمي وهي تعانقني ،حاوطتها وانا أُقبلها بعشوائية في وجهها ،توقفت لتطعمني كالطفل ،ابعدت
وجههي عنها بسخرية.
"يدي التي أكل بها سليمة" قلتها وكأنني لم اتحدث لترفع الملعقة في وجههي بحماس.
"قد تؤثر المصابة علي السليمة"قالتها بجديه مؤنبة وهي تنظر لي بحزم ،كدت افقد صوابي من معلوماتها
العلمية الفذة.
"اخرسي الري ،ال تُضيعي ما اتذكره بتراهاتك"وبختها لتحمحم بحرج وهي تومئ لترفع الملعقة مجددا ً في
وجههي تنهدت بتعب وانا انظر لها الجدها علي وشك البكاء مجددا ً5.
"كانت تُطعمك صحيح!" تحدثت وثانيه اخري وستعيد امجاد نافورة بكائها امامي بعرض حي ،فتحت فمي
الكل مرغوما ً ~قليالً~
"مالبس الخدم ال توضع على جسدك مجدداً ،حسنا ً!" امرتها بجديه وانا انظر لها ،اومأت بالمباالة وهي تمسح
فمي بإحدي المناديل القماشية.
كدت الكزها بغضب لعدم االهتمام بأوامري ،حتي شعرت بها تعانق عنقي بذراعها وهي تتأملني ،طبعت قبلة
علي شفتي عانقتها بها اكثر الضمها لي.
"أنت لن تتركني صحيح؟"تسائلت بخوف وهي تنظر لي ،زدت من ضمي لها لترتطم بصدري قاضية علي
اي مسافه بيينا.
لك حتي بالتزعزع من جانبي"قلتها بجديه وانا اطمئنها ،اقترتب اكثر "بحالة الموت غير ذلك لن أسمح ِ
لتتالمس شفتينا بإشتياق القبلها بعمق اختلطت به انفاسنا ،حملتها بين ذراعي للسرير ولم أقبلها االخري حتي
تفوهت بما جعل روحي الصبورة ترحل.
******** 3
انتصب مكانه يتفحص االرجاء الخر مره قبل أن يدخل لتلك الغرفه التي أصبح يتسلل لها مؤخرا ً كلما أحتاج
شيئا ً.
حمحم بجديه ليلفت انتباه من بالغرفة الذي رفع احدي حاجبيه بتعجب وهو ينظر لهيئة الشخص الممتثلة امامه
بمثل ذلك الوقت.
"هل هناك شئ؟ايها االمير تشانيول؟" تسائل كيونجسو وهو ينظر له بأستغراب بينما ذلك الطويل تقدم لالمام
بخطواته الوقوره الجاده التي اصبحت تالزمه مؤخرا ً.
دنا بحذر شديد لكيونجسو الذي بالنسبة له كزجاجة مياة ،اقترب اكثر ليهمس في أذنه بحذر اكبر.
"اعطني المزيد" همس بها ليرمقه كيونجسو بتعجب منه تفحص اكثر وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم لم يعجب
ذلك الجاد الواقف امامه.
"اولم تستهزأ بهم في البداية؟"تسائل كيونجسو بسخريه ليزمجر االخر بنفاذ صبر جاد ،ذهب ليغلق الباب جيدا ً
قبل أن ينظر له قليالً لترتفع ابتسامته اكثر فأكثر يصحبها ضحكاته التي تشبه نهيق الحمار.
"يارجل تلك اقوي من السحر! ،التتخيل كم أن لورين وقعت لي بسبب نصائحك وانا اعاملها ببرود وعجرفه
لم اعهدها من قبل كما اخبرتني ،فقط ارتديت رداء سيهون وبيكهيون وسرت علي نهجهما ،هؤالء النساء
غريبات يحببن من يعنفهن!" قهقه بقوه ال يخرجها سوي بتلك الغرفه التي أصبحت غرفه تخطيطاته لعودة
لورين له2.
"وماذا فعلت سموك لتقع لك؟"تسائل كيونجسو بإهتمام مزيف وهو يتصنع التركيز ،ثانيه اخري وكان
تشانيول يقفز بحركاته الحماسية وهو يراقص حاجبيه استعدادا للتسميع المعتاد.
"وبختها ،عاملتها بقذاره لم اتصرف بها حتي معك ،وحملتها قهرا ً و قبلتها عنوةً،وتخيل ماذا! اصبحت كالقط
الوديع يتمسح بي ،التتخيل كم ِخفت من أن تسحبني من أذناي ليزداد طولهما أكثر! ،بصعوبة تماسكت ومنعت
نفسي من اللعب معها كما اعتدنا منذ طفولتنا ،فقط رجل بارد"رسم قوس قزح مزيف بنهايه حديثه المشوق
~بالنسبه له هو فقط~ بينما يكور قبضته بإنتصار لم يفعله حتي حالما فازوا بأخطر المعارك.
"ظننتها ستتشاجر لكنها لم تفعل حتي أنها أصبحت تتسلل لي أحياناً ،وعادت لي متأسفة ،لكن الانكر كم
استحقر نفس ي كلما تحدثت بتلك الطريقة ،لكنها السبب كيونجسو صحيح! هي من استغلت كرهي في أن
أصرخ في وجهها كهؤالء العهره ،لكن اتضح ان تلك الطريقة الوحيدة الفعالة"صرخ مبررا ً افعاله وهو يجيب
علي نفسه كاالبله حتي انه يهز رأسه موافقا ً علي ما يقول1.
ليلة وحيده ثمل بها جعلته ينم مع احدي الجواري دون وعي ،فهو لم يكن يطلب سوي الجواري الغير عذراء
،حتي ال تشك لورين بشئ كما حذره كيونجسو.
وحتي تكتمل خطه ذلك الشيطان القصير جعله يطلبها ثالثة ايام متتالية علي مرآي ومسمع لورين ،لوال توبيخ
كيونجسو له لهرع يثرثر ب كل شيء دون تريث ،حتي أنه كان ينتحب احيانا بالحمام كلما عاملها بحقارة~من
وجهه نظره بالطبع~3
فمقارنة بحال االميران اآلخران فهو يُدلل لورين للغاية.
" توقف عن الشعور بالذنب ،لوال تلك الفعلة لما عادت لوعيها"اردفها كيونجسو بحنق وهو يري تشانيول
يشعر بالحنق المر تافه كهذا ،رمقه تشانيول بسخريه قبل أن يردف.
" سامحني انا لست عاهر مثلكم ،وماذا كنت تنتظرها أن تفعل حالما رآتني أشق عنق والدها امامها ،هل
تتراقص امام جثته وتعلقها علي باب جناحي!"وبخه كالنساء وهو يدافع عن لورين بجديه محاوالً اخفاء
حزنه ،هما يحتاجان بعضهما ،حتي وإن القيا اللوم علي بعض قليالً اال انه في النهاية ال يملك غيرها1.
"اذا اسف سمو االمير ،ال تستمع لنصائح ذلك العاهر"ردها له كيونجسو بإحترام زائف وهو ينحني له
بالمباالة سببها التفكير بتلك الملكه التي كان هو سببا ً في انهيارها.
"عاهر! ومن قال عاهر؟ أنت قسيس حبنا يارجل"مدحه تشانيول مرغوما ً وهو ينظر له بود مصطنع ،رمقه
كيونجسو بجديه وهو يفكر قبل أن يفتح فمه بجديه شبه حازمه تخفي حرجه مما سيقوله.
*********
CHANYEOL BOV
اللعنه علي ذلك ذل من شخص طول قدمي بجسده كله.
فقط انتظر حتي أتزوج لورين بعد أن تستقر االمور وأقسم انني سأخرج عليك كل ما فعلته بي ايها العاهر
الشريف.
وله عين يتحدث بها امامي وقد قضي ليلته قبلي! انا اكثرهم اولوية وصبرا ً مع لورين تجعلني االحق بأن أغدو
أولهم بالتقدم في العالقة ،يأتي كيونجسو وسيهون يسبوقوني2.
تلك هي الحياة تعطي للعاهر الحظ وتترك للشريف المصائب تهطل عليه كاالمطار2.
سرت عائدا ً للجناح بعدما طلب مني أن اجعل لورين تحيك أحدي المناديل القماشية بإسم بيكهيون!
طلب كهذا لم يخرج من فمه مطلقاً ،توقفت بفزع وانا اضع يدي علي فمي بصدمه بينما أنظر يمينا ويسارا
بهلع.
نفضت راسي بعدم تصديق ،الال ،البد وانني أهذي ،لقد نام مع فتاة ،نعم لقد فعلها.
توقفت مجددا ً بصدمه واحدي قدماي متقدمه علي االخري حالما الح في عقلي فكره.
ازلت الغبار الوهمي عن كتفي ،فخرا ً بنفسي ودلفت الجناح ،لم اعد اطلب جاريات واالمر اصبح مريحا ً اكثر
من البداية قليالً ،حقا ً حفنة عاهرات كما يقول بيكهيون.
لوال صفعه كيونجسو لما أفقت من تلك الدوامه ،حاولت أن انقذ نفسي انا ولورين حتي ال يزداد الجفاء بيننا
ولكنها لم تحب الطريقة اللطيفة و بمحض ارادتها اختارت العنيفة!
دخلت الجناح وتحممت سريعا ً ،جلست علي االريكة أُفكر كيف اسحبها غدا ً من عملها بعجرفه،هل انقر
سبباتي بقوه علي كتفها !2
ال ال ،ستتأذي..
قلبت عيني سريعا ً واعدت دراسة اسلوب بيكهيون في عقلي قبل أن احمحم بجديه.
"هل انت بخير؟"زممت علي شفتي بغضب حالما خرجت نبرتي متلهفة قليالً ،تصنعت تنظيف حنجرتي ولم
أُعيد صياغة الجملة حتي اومأت بفتور.
"لن تمانع إن مكثت معك صحيح؟" تسائلت بخفوت وهي تحاول اال تنظر لي بينما انا شقت ابتسامة عريضه
ضحت2. وصلت لمؤخرة رأسي طريقها علي وجههي ،ولوال أنني تحكمت بصوت ضحكاتي الفخورة لفُ ِ
لتكن بقذارة سيهون و غطرسة بيكهيون.
"لم أطلب الجواري اليوم ،لذلك تستطيعين"قلتها ببرود وانا العن ذاتي علي تصرفاتها الوقحة.
شعرت بها تنهض سريعا ً من علي جذبتها لي مجدداً ،وهي تنظر لي بغضب.
"سأذهب حتي ال أُفسد ليلتك"اردفتها بإحترام متأكد انها بداخلها تسبني بوالدي الراحل.
"ال بأس يمكنك افسادها اليوم" قلتها ببرود وانا ابصق في وجههي دون أن تالحظ ،شعرت بها ترفع يدها
،اغلقت عيني استعدادا ً للسحب من أذني لوال انها حاوطت عنقي بذراعها.
فتحت نصف عين غير مصدقا ً ما يحدث ،بينما أنظر لها بسخرية ،نساء حمقاوات ترفضن نبيل مثلي وتتمردن
علي من يعاملكن بلطف لتسيروا خلف من يوبخكن كظله1.
كدت اتحدث لوال أنني الحظت جروح يدها ،اغمضت عيني بغضب وانا امسك يديها في يدي اتفحصهما،
حذرت كارست مرارا ً وتكرارا ً بطرق غير مباشرة اال تجعلها تعمل لتأتي وتسبب جروح بيدها!
" بظرف ثانية أستطيع أن أقضي بها علي تلك الكارست ،إن أتيتي واخبرتيني أنها تتنمر عليك"قلتها بجديه وانا
ألُف يدها بالقماشة ،سحبتها مني لتعانقني مجدداً ،رمقتها بتعجب ولم اتحدث حتي سبقتني.
"ايلين تعمل نصف عملي تقريباً ،لذلك ال يحق لي التذمر"قالتها بخفوت حزين وهي تدفن راسها اكثر
بصدري ،تنهدت بغضب وانا اطوقها بذراعي ،اخاف ان اربطها بي لتتاذي يوما ً بسببي بتلك ظروف البد وان
تصبح بعيدة بشكل ظاهري حتي ال تصاب بأذى.
رفعتُ رأسها لي وانا انظر لها ،وعيت علي حبها هي وحدها ،لم ينبض قلبي لسواها ،دونا ً عن غيرها انا
أحتاجها ،تُكملني بطريقه جمالية ،تزين عيوبي لتجعلها بنظرها مميزات ،هي كل ما ملكت يوما ً.
اقتربت القبلها بإشتياق ،بادلتني وقد شعرت ببكائها ،نظرت لها بتعجب بعدما ابتعدت عنها قليالً لتمسك يدي
برجاء قبل أن تردف بإستنجاد ضعيف.
"هل انتهيت من خدمة الكونسيل؟" سخرت بجديه وانا اعطيها ظهري واسير لألمام ،سمعت صوت ضحكها
البارد خلفي لتستفزني اكثر.
"نعم إنتهيت ،وجئت"اردفتها ببرود غير مهتم جعلتني التف لها سريعا ً بحده ،هل قد يكون كالمه انها ذهبت له
صحيح؟
كيف ومتي! وهي قد نامت بين ذراعي امس! شبه قضت يومها امامي!
توقفت بتعجب اتفحص هيئتها الغريبة علي ،منذ متي وهي تتزين بهذا االسلوب الحاد! تفحصتها أكثر الجد
عينيها عسليتان قاتمتان ،هل قد تكون احدي عدساتها! لكنها اخبرتني انها لم تجلب سوي شفاف.
تقدمت بهدوء بارد وانا أُكمل تفحصي لها.
"منذ متي وأنت تسيرين بالقصر بهذا الشكل؟" تسائلت بسخريه وانا ارمقها بحده لتفعل المثل ،رفعت احدي
حاجبي بتعجب ،لم تتذمر ولم يخرج لسانها السليط كعادته.
"من اآلن" همست بها في وجههي وهي تقف امامي ،هيئتها اإلن تشبه العاهرات ،شعرت بها تلف ذراعيها
حول خصري لتلتصق بي بجرأة وقحة ،وكأنها تغويني.
اقتربت أكثر لترتطم انفاسها بي ولم تكد تقبلني حتي دفعتها بعنف اوقعها ارضاً،لم اصرخ في وجهها حتي
فتحت عيناي بصدمه ،رأس افعي وبداية باقي الجسد محفور علي عنقها.
"مسحورة!"نبست بها بعدم استيعاب لتضحك بخبث وهي تحاول النهوض جيدا ً.
"الم يأتي الوقت الُنهي به حياتك بيدي بعدما كنت ما دوما ً أنقذك من الموت!" تسائلت بحنق مصطنع بطياته
مكر لم اره منها بحياتي ،رمقتها بصدمه غير مصدق ما يخرجه فمها من كره لي.
"دوما ً ما كنت أطوع كتاب التاريخ لك ،رأفة مني ونبالً كما تقول سأخبرك بأفضالي عليك"استحقرتني بوقاحه
وهي تنظر لي بفظاظة لم اعهدها مطلقاً ،عجزت عن الغضب ليملؤني شعور العجز.
س ِحرت ،عزمت علي قربها مني عنوة ً برغم ابتعادها حتي ال
بسببي هي اآلن مسحورة ،آلنها وقعت معي ُ
أتاذي.
غدوت أنانيا ً ألضعها بيدي في طريق الهالك.
"بيكهيون ،ايلــ"....صوت تشانيول ومعه عده اشخاص اقتحم الغرفه ليوقظني من شرودي وانا أقف أمامها.
" تؤ ،تؤ هل سيتكاثر الرجال علي امرأة؟ اين عدلكم؟" سخرت مننا وهي ترمقنا بإستهزاء ،سمعت صوت
زمجره خلفي ايقظتني اكثر.
اندفع كيونجسو بسيفه لها ،لم احتج الستوعب أنه سيشق عنقها بسيفه حالما تقدمت لي ،سحبت السيف منه
سريعا والقيته ارضا ً بعنف.
"هل جننت؟" صرخت به بقوه وانا ابعده ليلكمني بغضب جعلني اترنح.
"انت من جننت! شق عنقها واستفق قبل أن تسحرك وتقضي عليك ،أنت أقوي الحماة"صرخ بي وهو يدفعني
بحنق ،شعرت في عينيه الخوف الذي اخرجه بصراخه.
"وهل سيشق عنق حبيبته؟" جائنا صوتها المستفز بسخرية وهي تجلس علي االريكة بوقاحة واضعه قدم علي
األخري وكأنها تتابع عرض حرصي.
اندفع لها تشانيول الوقفه سريعاً ،نظر لي بغضب ليمسك ياقه قميصي بقبضته الغاضبه.
"استفق ايها العاهر ،استفق"صرخ بي وهو يهزني بقوه ليكمل صراخه الحانق"ستمت علي يديها!"
" لن يمت احد ،سأعطيها ترياق الشفاء الخاص بي"قلتها بجديه وانا ادفعه ليدفعني هو االخر بعنف.
" هل ستضحي بخاصتك الجلها وانت تعلم أن رحيق زهرة الشفاء ال يسقط سوي كل مائة عام"صرخ بي
بعحرفه وهو يهزني حتي استفيق.
" سأحرص أال أتاذي حتي تنتهي المائة عام"قلتها بسخريه جاده ليلكمني بحنق ،شعرت بشخص يدخل بيينا
الجده سيهون.
"احبساها ايها الحمقي ومن ثم تحدثا" صرخ بهما بحنق وهو يدفع تشانيول بجديه لها ،زمجرت بحده وانا اتجه
لها قبل أن تقف وينتشر من حولها المحيط االسود.
"لم يتوغل بها السحر بأكمله ،لم يرتسم كافة الرمز"قلتها وانا انظر لها بينما تتجه لي ،اشرت لسيهون بطرف
عيني ليومئ بتفهم سريعاً ،فتحت لها ذراعي وتغاضيت عن صراخ تشانيول وكيونجسو.
اقتربا ليمنعاها من المجئ لي لوال أن تشانيول هرع لي ازحته بعيدا عني ليلتقط كيونجسو سيفه مجددا ً لم
يشهره في وجهها حتي سقطت ارضا ً فاق ده الوعي بعدما ضربها سيهون بمؤخرة سيفه علي رأسها من الخلف.
"احضر لي حبال"امرت بها سريعا ً وانا اسير لها محاوالً أن أتزن واال أُظهر لهم وقع كارثتي.
"نهاية ارتباطك بها سمو االمير" صرخ بها كيونجسو بسخريه لوال صراخي في وجهه اخرسه.
"اخرس ،انت اخر من يتحدث"وبخته ب حده وانا احملها بين ذراعي ،التقطت الحبال من احد الحراس وقيدتها
مرغوما ً.
" افرغا لي غرفه بجانب جناحي ،اغلقا النوافذ بالحديد ،ومعها اي مخرج قد تقدر علي الخروج منه"امرتهم
بها بجمود وانا أنظر لها ،أزحت بعض خصالت شعرها القصير وانا انظر ليدها البارزة عروقها السواد.
كيف لم االحظ غرابة تصرفها واذعانها الغير مسبوق لشيومين ،توا ً صدقت ظنوني ،كنت اعلم انه لم يتخلص
من السحر ،متأكد أن والده من تستر علي االمر واذاع شفاؤه.
" سينتشر السحر بكامله بها بمرور الوقت ماذا تفعل! واجبك كأمير وملك مستقبلي يُلزمك بشق عنقها وليس
االبقاء عليها حتي تصبح ملعونه!" صرخ بها كيونجسو بنفاذ صبر تغاضيت عنها وانا أشدد تقييدها.
"لن يقبل كبير السحره أن يعطيك ترياق الشفاء"قالها تشانيول بسخريه وهو بنظر لي اغمضت عيني بتعب
وانا اجلس بجانب جسدها النائم علي سريري.
وكأنني ال اعلم انه لن يقبل! سحر المملكة اليخرج خارجها لذلك إن عادت لبالدها ستُشفي ولكن أظن أنها
ستنساني وكأنني لم أكن ،نفضت راسي بعنف وانا أفكر بحل ذلك المأزق ،نهايتها محتومه.
لن اتركها تموت ،انقذتني دوما ً وقد جاء الوقت الذي ارد لها ما فعلته الجلي لكن كيف؟
فقط اجد الحل وأقسم انني سأحاول إبعادها عني ،فقط الحل..
"احمل دائرتك معك دوما ً وال تتركها فمن اإلن وصاعدا ً البد أن نحذر"قالها سيهون بجديه وهو يقف امامي،
رفعت نظري ببطء وانا انظر له ،وجدتها! كيف غاب مثل ذلك الحل عني!
استقمت سريعا ً أنظر لهما بهدوء ،ال أملك سواه حاليا ً وال أملك وقتًا للتفكير بآخر وتقريبا ً ال يوجد.
"اجعلوهم ُيجهزوا تلك الغرفة حاال" قلتها بجديه وسيهون ينظر لي بتفحص دقيق تغاضيت عنه ،ليس وقته.
"سيهون ،إياك وأن تجعل أحدا ً منهما يمس خصلة منها"امرته بجديه وهو مازال ينظر لي قلب نظره بين
ثالثتنا ليومئ بصرامه بينما انا اندفعت للخارج سريعا ً.
امرآن الثالث لهما البد منهما آلكتمال ما اريده ،االول املكه والثاني سأجعله يحدث اآلن1.
الفصل الخامس و العشرين
Sehun Bov
مع بداية انتشار خطوط الفجر المعلنة عن بداية يوم جديد ادلف أخيرا ً جناحي بعد يومان من التناوب ومراقبة
ايلين.
اوكلني بيكهيون مثل تلك المهمة النه علي اشد الثقه بنية كيونجسو والتي اصبحت نية تشانيول ايضاً ،كالهما
ال يقصدان شرا ً هما فقط ال يريدان اكثر من حمايته من السحر األسود.
لوال أنني اصبحت املك جزء من شعوره بالخوف من فقد شخص عزيز لكنت حذوت صفهما بل وكنت في
المقدمة ادعمهما .
حتي أنا ال أحادثهما اال نادراً ،بيكهيون متغيب منذ يومان وال أعلم الي أين ذهب ،يُخطط لشئ مريب ال احد
يعلمه غيره ،لكنني اظنه وجد حالً ال أعرفه.
فماذا غير ترياق الشفاء وهي حتي ليست بدوقه! هو بحاجه أن ينضبط بتصرفاته وخاصة انه تولي قيادة
الجيش منذ وقت قليل وكافة األعين عليه ،خاصة الوزير.
أثق ببيكهيون ومتأكد أنه سينجح في انقاذها قبل أن يتوغل السحر االسود بكافة جسدها ويصبح شق عنقها هو
الحل الوحيد الموجود له ،برغم انها نائمة بسبب ما نعطيه لها من اعشاب مهدئة قوية اال ان السحر يتوغل بال
توقف وقد قارب أن يك تمل رمز االفعي يرتسم علي عنقها.
وهذا يعني اننا بمرحلة الخطر ،وخاصه ان حدث واكتشف احد من القصر انها مسحورة ،ستكون تلك نهايتها
بحق ،لذلك أذعت أنها ستصبح برفقه خدم جناحي لالري.
الري التي ال أطيق التحدث معها ،لوال تشانيول الذي جاء ليالً يخبرني أن ايلين مسحورة وتريد أذية بيكهيون
لما كنت اعلم وظللت كاألحمق.
حتي انها توسلت لي يومها أال أقتلها او أؤذيها ،وال تعلم انه لوالي لغدت مشوقة الرأس ،فكيونجسو كان يريد
شق عنقها اثناء غياب بيكهيون ولوال وجودي لكانت انتهت.
ذلك الغبي ال يهتم ألي أحد سوي اطار الصداقة ،يريد أن يحافظ علي بيكهيون سليما ً وإن غدا من حوله قتلي
لن يهتم.
البد ومن االن أن اقومها وأُعلمها كيف التنم اال وكل ما رأته عينيها اعلمه ،وليس أن تُخفي عني مكنونات
نفسها.
بذلك اليوم ذهبت الُغير مالبس المنافسه التي تلطخت بدماء يدي الجدها بغرفتي ،وحالما ذهبت لم أكن
ألحضرها سريعا ً كالعادة لكنها جائت لي وأنا كاألحمق ظننت انها اشتاقت لي!
صحيح أنها مكثت بجانبي تحتمي بي برغم ان تلك الملكه السخيفه معها األ أن ما امقته أن دافعها كان خلفه
ايلين ولست أنا
تمددت علي سريري بتعب وانا اراقبها خلسة بطرف عيني ،ال تنم سوي بوجودي وحسب اوامري ال تخرج
من الجناح برغم انها طلبت مني ان تري ايلين اال انني اخرستها بتوبيخها.
تقلبت بضجر قليالً قبل أن انم علي ظهري ،لن أُخبرها أن تأتي وتنم بجانبي ،كأنني أهتم؟
أغمضت عيني وتصنعت النوم لتأتي وتنم كعادتها منذ يومان ،طال انتظاري وانا مغمض العينين ،شعرت
بالملل برغم تعبي ورغبتي القوية في النوم ،اال أنني اصبحت معتاد علي جسدها بجواري.
حتي بتلك األيام التي تغيبت عنها كنت ال انم جيداً،حقا ً هي ال تستحق شخصا ً مثلي.
بتزامن تفكيري باالمر شعرت بجسدها بجانبي ،يدها تُلوح امام عيني ،تقريبا ً تتأكد أنني نائم ،تجعلني اتصرف
كالصبيه!
شعرت بإبتعادها قليالً ولم أُفتِح عيني حتي شعرت بها تُمسك ذراعي المصابة بلطف وتبسطها ناحيتها قليالً.
لن أُنكر إعجابي الشديد بإهتمامها بإصابتي برغم انها ليست بالعسيرة اضافة ً ألنني وبختها ايضا ً منذ يومان
وامس.
شعرتُ بها تفك القماشة ال ُملتفة حول ذراعي المصابة ،جمدت تعابيري وثبتها الُكمل تصنع نومي منتظرا ً ما
ستُفحمني بفعله.
اصوات خافته بجانبي وتقريبا ً اصوات أطباق ،فتحت طرف عيني الجدها ادوات واعشاب طبية أستخد ُمها
لمداواة يدي ،ستُغيرها لي بنفسها!
أغلقته مجددا ً سريعا ً حالما شعرت بها ترفع رأسها لي ،لمساتها ناعمة ولطيفة علي يدي وهي تتحسس جرح
ذراعي تارة وتمسد عليه اخري.
حسنا ً أنا أهم من الدراسة بالطبع وال بد وأن أُعطي كافة االهتمامات لديها حتي وإن كان قهرا ً.
شعرت بها تضع االشياء جانباً ،كدت أجذبها لي لوال أن انفاسها دنت لوجههي أكثر ،شعرت بتنهيدة حزينة
خرجت منها قبل أن تُقبلني علي وجنتي قبل أن تنسحب.
فتحت عيني ببرود لتشهق بصدمه وهي تنسحب أكثر جذبتها لي بينما هي حاولت التملص مني بخوف وهي
تنظر لي بتردد.
"لم أقصد إيقاظك ،لن اقتربــ"...قالتها سريعا ً بتوتر وهي تحاول الحديث دون النظر لي ،جذبتها اكثر لي
لتسكن وهي تنظر لي بترقب خائف.
"منذ متي وأنت تتعلمين مثل تلك االشياء؟"تسائلت بجمود وأنا الف ذراعي حولها ،هدأت مالمحها قليالً وهي
تنظر لي.
"وهل أتركك للخادمات ،ما كان ينقصني أسمع تخطيطهن اليقاعك ظنا ً منهن أنك أصبحت تميل للخدم بعد
مللك من الجواري ،األ يكفيني االميرة!"تذمرت بطفوليه وهي تُمسك يدي المصابة المقيدة لخصرها.
نظرت إليها بإبتسامة غرور داخليه تشكلت ،هل أُر ِعبها قليالً ،بالتفكير باألمر ستبكي وانا لست بحمل عرض
بكاء األن.
لن انكر شعوري بفيضان سعادة برؤيتي لها شبه تحترق األن.
"لم أخرج صدقني ،فقط طلبت أحدي فتيات المصتوصف تُعلمني"قالتها سريعا ً حالما شعرت بطول تحديقي
البارد بها ،اومأت ببرود.
لك ذلك التفوق الذي يجعلك تُجيدين فعلها سريعاً ،مقارنة بمهاراتك الغير موجودة تقريبا ً"سخرت
"من أين ِ
منها وانا انظر لها بطرف عيني ببرود ،قوست شفتيها بإنزعاج كاالطفال وهي تنظر ليدي.
"حينما يتضرع االمر لك أُخرج مهاراتي المدفونة ،حتي انني استخدمت بعض ادوية ايلين التي كانت تترك
قليالً منها هنا في حالة تأذيها هي ولورين بالعمل"هتفت مؤنبة وهي ترفع يدي في وجههي بضيق.
"انظر ،اول احرفنا بلغة علمتها لي ايلين ،الـ Sخاصتك والـ Lلي ،ال اتذكر كيف يُنطقوا"اردفتها بحماس وهي
تشير لي علي رموز غريبة رسمتها علي قماشة يدي بااللوان.
"لم احفظ سوي اسمينا وتلك تعني قلب"قالتها بحماس اكبر وهي تلتصق بي بمرح ،نظرت لها قليالً قبل أن
أحمر تتوسط رمزينا.
ً اومئ ببرود وهي تشير لي علي رسمةٌ ذات لو ِن
"وهل سأُسامحك علي فعلتك الجل تراهات كتلك"قلتها بسخرية لتنظر لي بإحباط وهي ت ُبعد يدها عن خاصتي
في فتور.
"لن أُخفي عنك شيئًا مجدداً ،ولن أكذب ،أعدك" تأسفت بحزن وهي تنظر لي ،أغمضت عيني ولم أرد ،اقتربت
اكثر وشعرت بأنفاسها علي وجههي2.
"سيهون ،أنا حقا ً أسفة ِخفت أن تتأذي ايلين إن كنت أخبرتك"اردفتها في وجههي وهي تتودود لي بلطف ،لم
أرد مجددا ً و تجاهلتها وهي تعانقني ،لن أرد حتي وإن نطقت أسمي بهذا الشكل اللطيف.
"تصبح علي خير ،سمو األمير"اردفتها في يأس وهي تبتعد ،امسكتها من معمصها الضمها لي مجدداً ،تقريبا ً
لم أعد أستطيع العيش بدون غباء الري او حماقتها التي تظنها عبقرية.
أنك تخفين عني شيئا ً!"تسائلت بجديه لتنظر لي قليالً وهي تهز رأسها نفيا ً بسرعة كبيرة.
"وإن علمت ِ
"أل أملك ما أُخفيه عليك صدقني"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بعدما رفعت جسدها وهي تتحدث بجديه او شبه
جديه5..
"إن حدث وعلمك حينها سأكسر كافة اطرافك ولن أكن نادما ً"هددت بجديه لتنظر لي بتوتر قليالً وهي تومئ
بعدما بلعت غصتها ،فتحت لها ذراعي ببرود لتدفن نفسها بي سريعا ً وهي تعانقني.
"ايلين كيف حالها؟"تسائلت بتوتر حزين شعرت به ،حتي ان دموعها بدات تتألأل مجدداً ،نظرت إليها بعدم
تصديق ،البد وأن تُك ِون رابطة محبي البكاء وتتولي القيادة2.
خبر كان لوال اخبارك لي ماذا حدث لها" سخرت مجددا ً وانا اشدد علي خصرها،
"بخيــر ،كانت ستكون في ٍ
لن أ ُ ِ
مررها لها بتلك السهولة.
" ِخفت عليها أن تتأذي ،أنت تعلم حينما أخاف اتصرف قليالً بغباء"اردفتها بخفوت وهي تحاول اال تنظر لي
انهت جملتها بإبتسامة ساذجة مثلها.
"قليالً! ،الري بجميع حاالتك غبية ،تلك حقيقة مؤكدة ،البد من دراستها"اردفتها بسخرية هادئة قبل أن أعتليها،
شابكت اصابعنا بجانب رأسها.
"بماذا ينفع الذكاء علي اية حال! سموك موجود وسآحاول أن أسرق من ذكائك"اردفتها بالمباالة وانهتها
بهمس طفولي شرير.
"ولحظك أنني سخي"اردفتها بهمس ساخر قبل أن أُقبلها وانا اشدد علي تشابك أصابعنا.
حياتي كانت ستكون مملة و بائسة إن لم تتواجد هي بها لتعطيها تلك النكهة التي تجعلها قابلة للتعايش.
فرغ مللي أو حزني بطرق شهوانية عن طريق الجواري ،ذلك كان الشئ الوحيد المتاح أمامي. قد أكون كنت أ ُ ِ
يوم مع جارية ،صراحة تعايشت على وجودهم لدرجه جعلتني أخال أنني سأمكث حياتي حتي مماتي وأنا كل ِ
كنت أود رؤية إهتمام حتي لو كان مزيف او قهرا ً.
حتي وإن كنت تعلم الحقيقة ستتجاهلها بملء إرادتك فقط حتي ال تُزيد ألما ً فوق ألمك.
حصلتُ عليها وال أظن أنني سأستطيع التفريط بها مطلقاً،لن أستطيع الحصول علي من يراني بتلك الصورة
البطولية بعينيه مثلها ،صورة ُ رج ٌل مثالي ال تشوبه شائبة.
قد تكون صغيرة علي خوض كل ذلك و الشروع في عالقة لــكنني سأطو ِعها فلن أتخلي عنها تحت مبدأ
ذر يشفع لها عندي.
صغر سنها الذي ال أعطيه أي أهمية ،سوي بحاالت غبائها ك ُع ٌ
ِ
أُحب عادتها بوجودي دوما ً وإنتظاري ،كوني كل شيء لها بمعني الكلمة ،أنا وحدي من يؤثر علي حالتها من
حزن و سعادة ،أنا فقط من أُسبب لها مزاجها اليومي.
أحب أن أتأملها وهي نائمة تعانقني بكل قوتها الشبه معدومة ،تنام وهي تُمسك ذراعي المصابة كأسلوب مبتكر
منها حتي تساعدني إن حدث وتألمت.
سمعتُ صوت صراخ من الخارج إتضح أنه لتلك الليديا ،زفرت بغضب و أبتعدت عن الري بحذر حتي ال
تستيقظ وتستمع لتراهات تلك األميرة.
إرتديت مالبسي بإهمال وصوتها يعلو ويعلو معه حنقي ،دثرتها بالغطاء بعدما تحسست وجهها المنزعج قليالً
حتي هدأت.
ذهبت للباب ولم أكد افتحه حتي فُتِح بدون إذني لتظهر خلفه مندفعه بوقاحة تنظر لي بغضب.
"معك بالداخل صحيح!" صرخت بغضب الضغط علي اسناني بقوة بعدما دفعتها بحنق لخارج الغرفة ليغلق
الحراس خلفي الباب.
نظرت لي بصدمه غاضبه من دفعي لها ،وكأنها لم تتواقح بالمجئ في الفجر لجناحي!
" بماذا تستفاد بجعل خادمة تمكث بجناحك!"تسائلت بسخريه وهي تنظر لي بغضب ،تقدمت القف امامها قليالً
ببرود.
"ليست خادمة أو جارية ،الزمي حدودك ليديا فأنا ال أملك صبرا ً" هددت وانا أصر بأسناني بينما أرمقها
بسخريه.
"خذ أي جارية من الجواري وأتركها إذا ً ،سمعت انها لم تتجاوز الثامنة عشر حتي"امرتني ويالثقتها بأنني
سأستمع لها.
" لست ممن تأمره امرأه ،وإن كانت في الرابعة عشر حتي سأبقيها"اردفتها بجديه حازمه وانا أنظر لها بتح ٍد.
"كما أنت تجرح كبريائي سأفعل لكن بطريقتي"هددت وهي ترمقني بغضب لم يُعجبني ،لم أرد عليها ورحلت
كما فعلت هي دون حرف أخر.
"إن حدث و دخلت جناحي مجددا ً رؤوسكم ستصبح ُمعلقة علي الباب"حذرت الحراس بعنف وانا ارمقهم
بشراسه ليومئوا بإنصياع ،دخلت الغرفه مجددا ً بحنق وأنا أنظر لها.
ال شك وأنه ابي من مأل عقل تلك الليديا بتراهات تُزيد الموجودة بعقلها من االساس.
البد وأن أحذر عليها أكثر من االن وصاعداً ،عدت لسريري مجدداً ،جذبتها لي بخفه لتفتح عينيها بخمول
تنظر لي قليالً قبل أن تدفن رأسها بصدري وهي تعانقني.
جلست أمسد على شعرها قليالً وأنا أضمها لي قاضيا ً علي أي مسافة بيننا ،طبعت قبله خفيفة علي وجنتيها قبل
أن أُغمض عيني للنوم.
********
BAEKHYUN BOV
"سمو ولي العهد هل حقا ً أنت ستقدم علي تلك الفعله؟'' تسائل ذلك الغبي جون للمره التي ال اعلم رقمها بينما
أنا لم أرد عليه وأكملت سيري بممرات القصر حتي أصل الي غرفتها.
"سمو ولـ"...نطق مجددا ً بخوف العطيه نظرة واحدة فقط أخرسته لتجعله يطأطأ رأسه بخوف وهو ينحني
بإعتذار
يومان ولم أنم بهما ليأتي هو بحديثه الغبي! وهل سأقتنع لمثل اراؤه.
وصلنا لباب غرفتها وقفت أمامه ولم يُفتح بأمري ،نظرت للباب قليالً وبمكنونات نفسي حز ٌن عميق ،قد أكون
عارضت القدر ألجلنا وهذا جزائي.
"تعلم جيدا ً ما الذي ستفعله ،أتم األمر علي مايرام و ال تترك شائبة"امرته بجديه حازمه ليومئ سريعا ً
بخضوع وهو يشدد بيده السجل ،اشرت للحراس برأسي أن يفتحوا الباب وقبل أن يُفتح وقفت مجددا ً أعطيه
تعليماتي6.
" إن حدث وعلم أحدهم بحرف حدث ،حينها لسانك من سيشهد علي مذبحتك بعدما أجعلك بعاجز عن النظر
لزوجتك"هددت بجديه ليومئ مجددا سريعا ً وهو يقسم بالوالء وتلك التراهات.
"حينما أنتهي أدخل فتاة الوشم'' امرته بجديه ليومئ كاألحمق سريعاً ،نظرت له بجديه تهديديه كانت كفيله
بجعله يتصبب عرقا ً1.
زفرت بقوه قبل أن أدلف وأُغ ِلق الباب خلفي ،تشانيول وسيهون وكيونجسو لن يأتوا مطلقا ً األن وهذا سيجعلني
أُتمم ما أريده دون أي تدخل عديم الفائدة.
وقفت أمام سريرها وهي ُمقيدة غائبة عن وعيها ،زفرت بضيق وأنا اتقدم بخطواتي لها ،أظن أن حياتها
ببالدها كانت جيدة وبالنسبة لما تملكه من اشياء عجيبة فال بد وانها كانت مرفهه.
البد وانها عانت كثيرا ً بمكوثها هنا و حضورها حروب دامية كتلك ،أظن كما قال لي كيونجسو أن نهاية تلك
العالقة بنهاية أحدنا.
تقريبا ً األن أتفهم لما إبتعدت عني في البداية ،تحسبا ً لموقف كهذا.
بنظري أننا دوما ً ما نخطئ بإختيار من حولنا الننا فقط ِسرنا وراء قلبنا متجاهلين ما يريه لنا عقلنا من حقائق
دفناها بأيدينا بالوحل.
أنا لست أناني اال معها ،لكن نهاية أنانيتي لم تودي سوي بقرب هالكها.
سرتُ حتي ثبتُ أقدامي أمام جسدها مباشرة ً اتحسس وجهها بأناملي ،أزحت عده خصالت تُغطي وجهها
ليظهر لي رمز االفعي وقد قارب علي االكتمال.
زفرت بجديه استعدادا ً لبداية ما خططت له بدقة منذ يومان ،قد قارب مفعول االعشاب علي االنتهاء وبقوتها
تلك لن تمكث حتي تستيقظ.
أبعدت يدي عنها سريعا ً حالما رأيتها تُفتِح عيناها بقو ه كذئب ،منظرها كعاهرة وليس تلك االيلين التي اعتدت
علي معانقتها دوما ً.
دوما ً ما نجد الناس تتواقح في وجه من تغير لالسوأ ينتقدون تصرفاته دون أن يعلموا أنهم سببها ،تلك الفجوة
السوداء التي كبُرت بداخله لتخرج ممتثله أمامهم هم من غذوها بكالمهم،
وما اسوأ من أن تأذي بشرا ً لتتصنع البراءة بعدها أمام ذاتك العمياء.
وكأن تلك االذية التي تلقاها خرجت لتمتثل بأفعاله الحيه امامكم.
أذيةٌ ُ
عبأت بنفسه حتي فاض به فأخرجها ،أذيةٔ لم ينتج عنها سوي أذية أكبر من سابقتها زادت بداخله.
وكم من كلمة ظنها البعض بسيطة اال انها كسرت بنفوسنا ما لم نستطع المام بقاياه المتناثرة2.
كلمةٌ ألقتنا ببحر الحزن بينما من أخرجها لم يتأثر قيد نطفه بما فعله بنا!
تؤذونا لتأتوا بعدها وتشتكوا من سوء تصرفاتنا ،اولم تكونوا أنتم من إفتعلها بداخلنا!2
ابتسامةٌ خبيثةٌ إرت ُسِمت علي ثغرها جعلتني أبادلها أخري جانبيه جامدة.
"ظننتك تواريت كالنساء" لفظتها بإستحقار جعلني احيد بوجههي عنها حتي ال تسقط يدي علي وجهها وهي
ليست واعية وقد قارب السحر ان يتوغل بها بالكامل.
"لستُ أنا ،جئت ألُعطيك حالً"قلتها بهدوء وانا أنظر لها ،رمقتني بإستخفاف تجاوزته بينما نظراتها تحث
علي إكمال باقي الحديث.
"لنمت معا ً" قلتها وأنا أفك قيدها بهدوء ،ضحات ماكرة ارتفعت لتصل الذاني تجعل من حنقي يزداد1.
"كالعادة ذكي! ،لكن يؤسفني أن أُخبرك أنك من ستسبقني"سخرت مني وأنا أفك قيد يدها األخير ،لم اتحدث
اكثر من جملتي وانا انظر ليدها ذات العروق السوداء.
بمجرد ما انتهيت عال محيطها االسود مجددا ً لتتقدم لي بشراسة ،أن أري من أحببته يوما ً أول من يرغب
بأذيتي كمثل القتل بالخناجر المسممة ،تُميت ببطء بألم شديد يتوغل بأطرافك حتي ينهيك بتروي وأنت بعاجز
عن الحديث حتي1.
اسرعت بخطواتها ل ي وبمجرد اقترابها وضعت دائرتي علي عنقها أسحب من جسدها السحر االسود ألضع
سحر يربط ارواحنا ببعضها.
ٌ به جزء من سحري الحامي بالدائرة،
السحر االسود حالما يسحب من الجسد مع اكتمال توغله به إخراجه قد ينتج عنه هالك الروح ،لذلك البد أن
ُيقوي السحر الحامي روحها فيستقر بداخلها مخرجا ً ذلك السم.
قيدتها بذراع وانا أستمع لصراخها المتألم ،أغمضت عيناي بقوه حتي ال أري ألمها الذي يفتك بي أنا1.
صراع بين القوتين بجسد امرأة ضعيفة ،مالبسها تمزقت ،عيناها تتصارع بهما االلوان بقوه ،عروق عنقها
غرست في صدري بقوه مزقت جزء من قميصي ،مازالت ويدها تبرز باالسود تاره واخري تهدأ ،و اظافرها ُ
بها قوي ذلك السحر ،متأكد أنها ستنهض ،بها جزء حي يريد البقاء واال تلقي نفسها بهالك السحر االسود.
بها جزء يريدني كما أريدها ُكلها ،حينما أخبرتها أنها جزء اساسي مني قد تكون ظنته كالما ً اال أنه حقيقه
ممتثلة اكتمل توثيقها االن.
صراخها بدأ يقل ومقاومتها شبه انعدمت ،ثواني وفقدت وعيها علي صدري بعدما أختفي رمز األفعي من
عنقها ،كبقايا جسد هزيل سقطت علي المسكها سريعا ً واحملها بين ذراعي الي السرير.
التقطت معطفي الملكي الملقي ارضا ً وخلعت تلك المالبس الممزقة الُلب ُ
سه لها ،بالطبع لن أسمح لذلك الجون
النظر هكذا!
تأكدت من أن جسدها مغطي جيدا ً ،لم استطع اال اضمها لي والخروج هكذا ،قيدتها بذراعي وانا أزيد عناقي
لها ،عناق خوف الول مرة اشعر به بهذا الشكل.
ت ملجأ الخطر ،بتلك اللحظه التي ترفعين بها السيف في وجههي "دوما ً ما كنتُ ِ
لك األمان حتي وإن غدو ِ
سأُقابله بدرع ُحبِ ِك"همست بها في وجهها قبل أن أُقبلها مستنشقا ً أنفاسها الهادئة3.
ابتعدت قليالً عن شفتيها قبل أن اطبع أُخري سطحية ،استقمت بهدوء و أنا ألتقط إحدي قمصاني التي أمرت
بتركها بغرفتها لترتديهم بنومها المؤقت.
القيت بالممزق بعدما انتهيت وخرجت الجد فتاة الوشم امامي تنحني بإحترام جاد.
"لست بحاجه الن أُذكرك بما ستفعليه بالداخل"قلت بجديه لتومئ سريعا ً بإحترام ،أشرت لها بالدخول
" تدخل للغرفه تخفض بصرك الترفعه حتي ال تصبح بال عينينً،ال لمس ،فقط سيكون مجرد دخول ال أهمية له
حتي ال يحدث مشاكل مستقبالً"امرته بها بجديه حازمه ليومئ سريعا ً كاألحمق ،وقفت أنتظر انتهائها بالداخل.
مر وقتا ً ليس بقصير حتي أمتثلت تخرج لي وهي تنحني وخلفها الخدم.
"كما أمرت سمو االمير فعلنا ،وبمجرد سيرنا من امام سموك وكأننا لم نكن هنا"اردفتها بجديه احتراميه دون
النظر لي اومأت بوقار لترحل من امامي.
التفت لذلك االحمق خلفي الجده تقريبا ً يعد بالط القصر من خوفه ًحمحمه واحده جاده جعلته ملتصقا ً بظهري
استعدادا ً للدخول ليُكمل ما أريد.
********
لقميص وردي تُحبه ،أعدلتُ جسدهاٌ عدت بها الي جناحي بعدما انتهيت مما اردته تماماً ،غيرتُ مالبسها ُ
لتتمدد علي سريري بإرتياح بينما قيدتها بالحبال مجددا ً فلألن ال أضمن أن يكون تبدد السحر االسود بها أم ال.
قيدت خصرها بذراعي احاوطها بهما بقوه ،دفنتُ رأسها بعنقي بعد ما قبلتها علي شفتيها.
أزحتُ خصالت شعرها للخلف قليالً ،وتركتُ علي عنقها عالمة ظاهره لتملكي لها ،حمراء ستميل الي
البنفسج القاتم ،وضعتها مكان رمز االفعي اللعين ذلك.
فقط عالماتي انا وحدي من توضع عليها ،أنا مالكها االول والوحيد ،وإن توفيت سيطاردها شبحي يمنعها من
أي زيجه تُفكر بها2.
أسندت ذقني علي رأسها النم بإرتياح ،انفاسها الهادئة علي عنقي جعلتني أغيب سريعا ً عن الوعي ألنم
بسرعة ،فتقريبا ً لم أذق طعم النوم ليومان.
******
صوت همسات خفيف يصل لمسامعي النائمة بخمول ،أعدلت رأسي بإرتياح علي رأسها ألشعر بملمس أخر
ناعم ،فتحت عيني ببطء الجدها تتحرك بين احضاني.
"ايلين!" ناديت بتفحص ولم تجب وهي تخفض رأسها ليظهر لي شعرها ،شعرت بيدها تحاول إمساك صدري
بغرابة ،قطبت جاجباي سريعا ً وانا أمد يدي أسفل الوسادة حيث أحد الخناجر إن حدث وتعدت علي إن كانت
مازالت تحت وقع السحر األسود.
شعرت بها ترفع لي رأسها بهدوء ،تقابلت أعيينا الزفر بإرتياح عميق ،عيناها العسليتان اختفي لونهما القاتم،
عيناها ليست ُمكحلة وهذا يعني أنني تقريبا ً استطعت التخلص من السحر االسود المتوغل بجسدها.
"هل آذيتك؟" تسائلت بتوتر متردد وهي ترمقني بقلق بينما تشير بيديها المقيدتان علي جرح صدري التي سببته
اظافرها.
ت تُجربين قوة أظافرك فقط" قلتها وأنا اجذبها الدفن رأسها بعنقي وانا اعانقها بقوة ،شعرت بها تحاول
"كن ِ
معانقتي ،قلبت عيني سريعا ً قبل أن ألتقط الخنجر من أسفل الوسادة ألقطع حبالها.
"عاقبتك لعدم مجيئك أمس"قلتها بهدوء وانا أُمسد بشكل دائري علي معصمها ال ُم ِ
حمر قليالً ،نزعته من يدي
سريعا ً وهي تعانقني بقوة.
"أنا لم أكن بوعي ،أقسم ال أعي حرفا ً مما قمت به"تأسفت وهي تحاول عناقي بقوه بادلتها العناق وأنا أربت
علي ظهرها برفق.
لك من كل شر حتي ذاتك"قلتها في وجهها وانا أنظر لها ،أقتربت بوجههي لهالك لـبيكهيون ،حــارس ِ النك ِم ٌ
" ِ
وقد رفعت جزئي العلوي قليالً ليصبح بينه وبين خاصتها مسافة قليلة شبه منعدمة2.
"اليوم هدنة من الصفقة!"تسائلت بخفوت حالما التصق صدري بخاصتها ،نظرت لها قليالً قبل أن أتصنع
التفكير.
"هدنةٌ طويلة قليالً" قلتها وأنا أقيدها بذراعي ليصبح جزئي العلوي فوقها ،واقتربت اكثر لتختلط أنفاسها
بخاصتي مكونة ذلك المز يج الذي أحببته منذ أول يوم لنا.
تالمست شفتينا بقبلة عميقة ال اعلم كم من الوقت مر وأنا أٌقبلها بإشتياق ،ابتعدت السمح لكالنا بإستنشاق
الهواء وقد شعرت بضربات قلبها قوية وهي تنظر لي.
"بما اننا بهدنة فسأعترف بإشتياقي لك"جائني صوتها مجددا ً وهي تنظر لي شعرت بحزنها من خالله وقد
لك ،أي أحمق يشتاق لجزء منه يعيش بداخله!"تسائلت بنهاية"كنت أود القول وانا أيضاً ،لــكن أنا لم أشتاق ِ
جملتي بسخرية قبل أن أقترب ألُقبلها مجدداً ،حاوطت عنقي بذراعها وهي تشدد بعناقها لي تظهر اشتياقها لي.
حسنا ً لوال انشغالي بما هو أهم األن لكنت نفضت الغبار الوهمي من علي كتفاي.
مألتُها بعالماتي ،لم اترك بها جزء اال وكان اثري عليه ،حتي ذلك الوشم الذي نُ ِقش عند قلبها بإسمي ،تركتُ
عالمة تملُكية اكثرهم وضوحا ً تؤكد تملكي لها.
استنذفت كافة طاقاتها ،سمعتها تردد أسمي بحب مجدداً ،هي الوحيدة التي أُحبه يخرج منها دون ألقاب ،بمعني
أصح تلك ليلة تمحي بنظري ما رأيته بعينيها من كره منذ يومان.
شعرت بها قد تنهض مجددا ً بحرج لوال أنني جذبتها لي مجددا ً بقوة أُعانقها من الخلف.
"لم تنتهي الهدنة"اردفتها بهدوء وأنا أشدد بعناقي لها بينما أُقبلها بعشوائية علي عنقها ،التفتت لي برأسها قليالً
تطبع قبلة خفيفه علي شفتي قبل أن تعود مجددًا برأسها وهي تشابك اصابعنا وتستقر بهم عند قلبها.
"إن حدث أمر كهذا مجددا ً ال تترد بقتــ"....أسكتُها بشدة قويه بيدي علي خصرها لتصمت وهي تُطأطأ رأسها.
"إخرسي ،أي رج ٌل قد يترك امرأته ككبش فداء!"وبختها بحده لتتنهد بتعب قليالً .
" تشه ،يوجد عزيزي لديك مثال المخنث هيتشــ ،...هتشو ،هتشو ،اللهي أصبت بالبرد أم ماذا!"سخرت بالبداية
قبل أن تنتفض سريعا ً وهي تعطس بتوتر ،رفعت حاجبي بتفحص مستفهم ودفعتها من كتفها لتلتفت لي13.
"ما كان هذا!"تسائلت بجديه وانا ألف جسدها لي قهرا ً ،ابتسامة بلهاء ارتسمت علي وجهها وهي تنظر لي،
حاوطتها بذراعي لتلتصق بي وانا أُشير لها بعيني بالحديث.
"ماذا؟ ال شئ عطسة بسيطة"رمشت ببراءة وهي تبتسم بعفوية ،دققت النظر بها جيدا ً قبل أن تصرخ في
وجههي.
"بيكهيون! كم مكثت بالعدسات دون أن تخلعها اللهي!"هتفت بها سريعا ً وهي تعتلييني بجزئها العلوي
تتفحصني ،نظرت إليها وانا أحاوطها مجددا ً وقد راقتني تلك الوضعية.
" يومان وهذا الثالث او الرابع ،ال أذكر" اردفتها بالمباالة وهي تكاد تدفن رأسها بعيني ،اخذت تثرثر وبكل
كلمة أفصلها عن االخري بقبلة ،هل يوجد نبي ٌل مراعي مثلي هكذا يجعلها تستريح الحديث.
"قد ..تؤلمك ..يااه التُقبلني"..هتفت بنفاذ صبر تجاهلته وأنا أُقبلها بعدما ما فعلته سابقا ً يجب عليها أن تبتلع
لسانها والتتحدث.
"أريد واحدا ً وردي أخر مكان ذلك الذي أفسدته" تذمرت بضيق وهي تعقد ساعديها امام صدرها بطفولية
بعدما ارتدت قميصي.
"كأنني لم أُمزقه بإرادتك!"سخرت منها لتصمت محمرة الوجنتين قليالً ابتسمت خفية ً
"تركت حقائبي بباب تلك الغرفة ال ُمغلقة ألن ال أحد يفتحها من الخدم"قالتها وهي تشير لي برأسها علي غرفة
الجناح ال ُمغلقه ،كدت أسأل كيف حصلت علي المفتاح لوال تذكري أنني أخفيته أمام عينيها.
"اال تعلمين ما يُسمي االستئذان؟"وبختها وانا أنظر لها لتحمحم بحرج قبل أن تهز رأسها نفياً،رفعت احدي
حاجبي بسخريه لجرأتها في وجههي دون خجل.
سأحاسبها الحقاً ،لكن لنستغل تلك ال ُهدنة جيدا ً بدالً من تضييع الوقت كالنساء نتشاجر.
فتحتُ الباب وأنزلتها لتخرج شئ يُسمي قلم ،واخر مربع يسمي دفتر.
أجلستها علي قدمي وهي تُعلمني تلك الحروف الغريبة التي تُسمي الكورية بينما تطعمني إحدي االشياء
الحلوة.
"مقابل كل حرف صحيح سأعطيك واحدة من حلوي الـm"&mقالتها بحماس مغري وهي ترفع دوائر
الشوكوال غريبه االسم تلك في وجههي ،رمقتها بسخريه وانا أكتب بذلك الذي يُسمي القلم.
اكره حينما تنطق تلك الطالسم وأنا أكتفي بااليماء كالحمار! يُذكرني بسيهون حالما كان يتصنع الفهم وهو
أغبي أمير بيينا5.
لن أُنكر اعجابي بذلك الشيء الذي يسمي قلم ،أكتب به بسهولة وال اضطر الغراقه بالحبر كل كلمة ،حتي أن
اشكاله راقيه تليق بشخص مثلي.
حسنا ً وماذا س ُيعطي ألمير نبيل مثلي غير ذلك؟
"بيكهيون ال تكن كاالطفال وتغرق وأنت تكتب ،أكتب بخط مستقيم و ِسر علي السطر"وبختني بجرأة وهي
ت تحلمين بحياتك أن حروف لغتك ستُخط بخط يدي النبيل المتواضع!
تُمسك يدي تُصحح لي ،وهل كن ِ
"لســ"...لم أبدأ بتوبيخها حتي خسرت بفمي تلك الدوائر الصغيرة الملونه بطعم الشوكوال ،طعمها ُحلو.
نظرت لها بغضب ردمته هي بقبلة سطحية علي شفتي وهي تأكل ذلك الشى مثلي.
" انظر ،سأعطيك دفتر أخر حصلت عليه في فرنسا حالما فزت بإحدي المسابقات وأقالم كثيرة تتذكرني بها
كلما تدرس"قالتها بتركيز وهي تُمسك يدي تساعدني علي كتابة تلك الحروف.
اومأت وانا اضمها لي أكثر لتلتصق بي ،كادت تشرح مجددا ً لوال أنني أخرستها بقبلة عميقة بطعم ذلك الشئ
ال ُح ُلو ليضفي نكهة مميزةًبالطبع أنا اساسها.
"البد من االستراحة،لن نقضي الهدنة دراسة"قلتها وانا أزيح خصالت شعرها خلف اذنها وأنا اتحسس وجهها
بأناملي ،اومأت موافقة وهي تقبلني بخفه علي شفتي وهي تحاوط خصري.
رسمت عدة رسومات لطيفة وأخري أخبرتني انهما إسمينا بحروف لغه أخري تُسمي انجليزية تقريباً ،شكلهما
جميل ويتوسطهما رمز أخبرتني انه يدل الي القلب.
البد وأن الحياة ممتعة هناك ،برغم ذلك لم تخبرني مرة أنها تريد تركي قبل أن نتخاصم ظاهريا ً حتي.
"سأكتُب إسمي علي معصمك باالنجليزية"قالتها وهي تسحب يدي لها ،نظرت لها قليال ً قبل أن أُفكر
بمضايقتها.
"ال ،ال أريد"رفضت بزيف وانا اسحبه منها واتصنع مسك القلم ،نظرت لي بغضب قليالً بعدما سحبتُ يدي
منها مجددا ً.
"بيكهيون انت بابو" قالتها بإبتسامة سعيدة كبيرة وهي تربت علي كتفي ًرفعت احدي حاجبي قبل أن أقرصها
من خدها لتتأوه8.
" تلك ليست احدي الفاظك البذيئة التي يخرجها لسانك السليط الذي لم يري لحظة تربية حتي ،صحيح!"تسائلت
بتحذير لتتأوه بألم طفولي وهي تومئ سريعاً ،ابتعدت عنها لتنظر لي بضيق.
"اتلك غلطتي أنني أُخبرك بالحقيقة ،فقط حتي تعلم انك تظلمني سأخبرك معناها ،بابو تعني فائق الذكاء
والعظمة"قالتها بضيق وهي تنظر لي ،حمحمت بحرج متبا ٍه وانا أنظر لها قليال قبل أن أمسد علي وجنتيها
المتوردتان.
حسنا ً هي معها حق ،انا بابو بالطبع! وهل سأكون غير ذلك!18
أخذت تكتب حروف جديدة وتجعلني أنطقها كاالطفال بينما انا تاره اقول وتارة أُقبلها في عنقها بعشوائية.
"ليس هكذا ،بيكهيون"تذمرت بصيق تجاهلته للمره التي ال اعلم رقمها نظرت لها قليالً قبل أن أ ُ ِ
قرب وجههي
لها.
"سنتناقش بأمر الكتابة الحقا ً"قلتها وانا أقبلها بعدما نزعتُ من يدها القلم والقيته بإهمال علي الطاولة.
"أكبر بابو"صرخت بها بحماس وهي تُصقف بمرح ،لما تبدو سعيدة لتلك الدرجه وهي تقولها ً،البد وانها
تحسد نفسها علي حصولها علي امير بابو مثلي وبالطبع نبيل!13
"اعل ًم،الداع للمدح"قلتها بغرور وأنا احملها بين ذراعي الُنهي تلك الدراسة السخيفة.
*********
Kyung so Bov
ت حانقة أسير في ممرات القصر ،علمتُ بعودة بيكهيون فجر اليوم ومعه اشخاص مجهولي الهوية،بخطوا ٍ
حتي لم يأتي يُخبرني بمجيئه!2
ال يوجد حل سوي شق عنقها وهو اليريد ،حتي أنني سمعت انه ذهب لكبير السحره يطلب ترياق الشفاء ولكنه
ع ِلمت سيتأثر منصبه الحديث ونحن بصعوبة استعدناه!
رفض وبقوة ،فعلة كتلك إن ُ
فقط يسير خلف تلك االيلين2.
حاجز إسود امامي اوقف خطواتي الحانقة ونحن تقريبا ً ببداية الصباح ،نظرت سريعا ً وسرعان ما أضطررت
لرفع رأسي لتفحص الهويه علمت أنه سمو االمير التافه تشان قسوة يول.
الرج كالعلبة ،ابتعدت قليالً
"كيونجسو كيونجسو كيونجسو"نادي اسمي سريعا ً بحماس وهو يهزني من كتفاي ُ
واومأت بخضوع ولم اكد انحني الجده يرفعني سريعا ً1.
"جئت أخبرك انجازاتي العريقة" نظرت له وهو يراقص حاجبيه بفخر شديد وكأنه خلص البالد من ازماتها،
حقا ً االمير تشانيول اكثرهم احالما ً وردية و اعالهم في التفاهة.
نظرت له طويالً لينظر لي بشك استغربته ،اقتربت ليبتعد سريعا ً وهو يتأكد من اغالق ازرار قميصه ًرفعت
حاجبي بتعجب ليرفع يده في وجههي بتفهم2.
"البأس كيونجسو ،منعا ً للفتنه فال أضمن اال تتغير أهدافك في وجودي"اردفها وشعرت بنبرته بالرأفة ال اعلم
لما ،نظرت له وانا اتنهد بتعب ،بحق االله منذ متي واالمير تشانيول يفهم4.
هو فقط ال يعمل عقله سوي بالحروب غير ذلك هو مثال أعلي بالسذاجة يُقتدي به.
" اليوم لورين أخبرتني أن نتقابل في السطح حتي أظهر لها أنني غير مهتم هل تعلم ماذا فعلت؟"قالها بتشويق
من وجهه نظره وهو يُالعب حاجبيه بطريقه مستفزه تفقدني صوابي.
"توقف عن التحديق بي هكذا ،أنا مستقيم ،كما صراحة ً أنت قصير وهذا سيشكل عائقا ً كبيراً ،ال اعلم ماذا عن
بيكهيون"اردفها بخوف قليالً قبل أن يقلب عينيه بالمباالة ،كدت ارحل لوال أنه أوقفني سريعا ً.
"مهالاا ً ال تحزن النني رفضتك ،المهم االن ،ماذا فعلت يا تري؟"تسائل مجددا ً وهو يحثني علي الحديث،
قلبت عيني بملل قبل أن اهز كتفاي جهالً.
"النك اشد االمراء قسوة ً البد وأنك انتظرتها عند سور السطح ولم تستقبلها عند بابه" ِ
هزءت منه واخفيت تلك
السخريه بنبرة طبيعية ،شهق بإستنكار وهو ينظر لي بتعجب.
"هل تمزح معي ماذا تراني؟" سخر بحده وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم ،نظرت له بتركيز بسبب تلك النبرة
الجاده ،هل قد يكون تعقل بحق؟
"لم أصل لتلك الدرجة من القسوة بعد! أتراني متحجر القلب؟"تسائل مجددا بعتاب حقيقي وهو يضع يده علي
خصره بلوم ،حاولت التنفس حتي ال أرتكب جريمة تقضي علي منصبي1.
"لــــم أقول لها مرحبا ً لوري ،بل قلت أهالً لورين ،مارأيك!! انا بتحسن كبير صحيح"نهق كالحمير كعادته
وهو يضحك بفخر حتي انه يتباهي بعضالتهً ،ترنحت قليالً ليُمسكني سريعا ً21.
" ال ،فقط اصابني غثيان من كثرة كونك متحجر القلب وعديم الرحمة"سخرت منه بنفاذ صبر ليدفعني بحنق
وهو يرفع حاجبه بغضب.
"تستهزء مني! لن أخبرك الباقي"أعرض وجهه عني كالنساء وهو يغمض عينيه بضيق عاقدا ً ساعديه امام
صدره بتذمر.
"ال اريد سموك ،فعلي هذا المعدل سأسقط مغشيا ً علي من كثرة ظلمك"اردفتها بإحترام مجبور وانا انحني قبل
أن أرحل بغضب2.
"انتظر ،انتظر ،حسنا ً سأرأف بك وأخبرك انها اليوم جائت لي جناحي برغبتها ،حسنا ً انا من طلبتها لكنها
أخبرتني أنها كانت ستأتي"قالها سريعا ً وهو يقفز أمامي مجددا ً كاالرانب لكن ارنب طويل وللغايه.
دون أن اشعر وجدت شفتاي ترتفع بإرتجاف العلي وشعرت بعجز اطرافي عن السير.
" حالتك صعبة ،زر الطبيب الملكي ،خذ ما طل بته مني ،سأرحل فلورين تنتظرني بالجناح ،الي اللقاء ،سأعود
وأخبرك بالمزيد"اردفها سريعا ً وهو يلوح لي بعدما القي في وجهي احدي المناديل الحريرية جميلة الشكل
عليها اسم بيكهيون بخط مزرخرف جميل.
قد تكون تلك المكافأة الوحيدة لمصادقتي مثل ذلك أمير ،حتي أنه يأس من بيكهيون وتركه يفعل مايشاء تحت
عنوان الحب تضحيات!
حسنا ً هو رجولي للغاية مع الجميع اال لورين يتعامل كصديقتها تقريبا ً.
سرت مجددا ً وقد سمعت زقزقة العصافير تعلو ًزفرت بتعب وأنا أُمسك ذلك المنديل كيف سأعطيه لها
وأعتذر!2
هي حتي لم توبخني او تستغل منصبها ضدي ،حتي حينما جاءت تطلب االمير لرؤيته لم تنظر لي ،أو تقريبا ً
شعرت بالخوف2.
خرجت للبحيرة الملكية اجلس علي صخرتي كعادتي مؤخراً ،أشعر بروح سيلين معي هنا ،إن كانت علي قيد
الحياة كان ليجمعنا القدر مجددا ً.
الي االن تلك الليلة ال تُمحي من عقلي أبدا ً ،شعور الذنب و االعجاب بداخليُ ،ردِم الثاني بموتها و تعالي االول
بقوة بداخلي.
نظرت للمنديل وانا أُرتِبه جيدا ً بيأس ،أنا وحيد وكرست كافة حياتي الجل االمير الذي اعتقدت انه سيظل معي
دوما ً كأصدقاء لكنني تناسيت أنه سيأتي يو ٌم ويُكمل حياته بدوني.
"عذرا ً أيها المظفر ،يدك مجروحة وتلك االدوية قد تساعد جروح يدك الحربية"جائني صوت انوثي
بارد ًنظرت له الجدها فتاة رأيتها من قبل ،دققت النظر التذكر انها تابعه الملكه روزي.
أنك تحبينني لتعطيني مثل تلك االشياء" تسائلت بسخريه وانا انظر لها لتومئ بإستحقار
"كاثي صحيح! ال أظن ِ
واضح وهي تنظر لي.
"إن كان علي لما جئتُ لك حتي ،الملكه روزي كانت تزور تأبين صنعته البنها بالحديقة ورأتك فأخبرتني أن
أذهب وأعطيك ذلك الدواء الذي ومع كامل احترامي التستحقه"قالتها بحنق القف بسخريه غاضبهً،تتجاوز
حدودها معي الننا تقريبا ً بنفس المكانة.
"أين هي؟"تسائلت وانا اقف متغاضيا ً عن وقاحتها بينما أبحث بعيني عنها ،استقرت عيناي الملتفه سريعا ً علي
جسد صغير ذو شعر يصل لمنتصف الظهر يختبئ خلف احدي االشجار بينما تختلس النظر الي.
بمجرد ما تالقت أعيينا اختبئت سريعا ً تتجنب النظر لي ،نظرت لتلك الغبيه كاثي قبل أن اتقدم للملكه و اتركها
خلفي.
"لتداوي الصخرة قليالً ريثما احادث الملكه"قلتها بإمر جعلها تتوقف قهرا ً عن السير خلفي لها ،ابتسمت
بخفية ً،فكوني برفقه حاشيه ولي العهد يجعل سلطتي ال تستهان بها.
سرت بهدوء لها بينما هي تنظر لي بنصف وجهها،سمعت انها في التاسعة عشر من عمرها تقريبا ً صغيرة
للغايه وتعرضت لمحاولة قتل وترملت وقُ ِتل ابنها ومع ذلك أشعر أنها لطيفة.
"سمو الملكة"قلتها سريعا ً وانا اقف في وجهها المنعها من الهرب من امامي،توترت وهي تحاول تخطي
جسدي.
ذهبت يمين قليالً القف سريعا ً في وحهها،نظرت لي بتوتر وقبل أن تحيد لليسار سبقتها الوقفها.
"مـــاذا؟"تلعثمت بها بتوتر وتقريبا خائفة ،تقدمت اكثر لتتراجع قليالً وهي تنظر لي .
"هل يمكننا الحديث؟"تسائلت بأحترام وانا انظر لها ،تلك اول مره ارفع نظري بها المرأه تنتمي لالسره
الملكيه.
"أنـــا ...لم اثرثر بــشــئ وحفظـ"...اوقفتها عن الحديث السريع المتلعثم بوقوفي امامها مباشرة ً لتصمت وهي
تتراجع.
"أعلم ،جئت ألعتذر عما بدر مني ،تخطيت حدودي" تأسفت بجديه وانا انحني لها شعرت بها تقف امامي وهي
ترفعني من ذراعي بيدها.
"ال ال تعتذر ،انا اخطأت ايضاً ،لكنني لم اعلم أن االمر سري و"..تنهدت بهدوء الُنفس عن غضبي قليالً.
" لم يكن هناك شئ بيني وبينها ،لم نتمكن حتي من بدء عالقة"اردفتها وانا احاول جعل نبرتي طبيعية أخفي
نبرة حزني ِبداخلي.
"طلبت تلك الجلك اعتذارا ً مني عما حدث"قلتها وانا انظر لها بإبتسامة بادلتني وهي تنظر للمنديل بسعادة
كبيرة وهي تقفز.
"انه جميل ،تلك هدية بيكهيون االولي ،سيسعد بها"قالتها بسعادة وهي تنحني لي بشكر ،انحنيت سريعا ً
بأستغراب وحزن ،تتعامل معه وكأنه مازال علي قيد الحياة.
"جروح يدك هل عالجتها؟"تسائلت وهي تضم المنديل لها وهي تتحرك يمينا ً ويسارا ً بسعادة ،كيف لتلك أن
يزوجوها ويحطموا حياتها سريعا ً!
"ال ،سأعـ"....قلتها ولم أُكملها حتي دفعتني من ظهري السير لالمام حتي ان كاثي صرخت بها سريعاً،
ابتعدت سريعا ً حتي اليرانا احد ،تخطي الحدود مع الملكه نهايته القتل.
"سأفعلها انا"ق التها بإقتراح وهي تهز رأسها بسعادة ،لم أنفي حتي وقفت في وجههي.
"نصبح اصدقاء؟" تسائلت بحماس بينما انا انعقد لساني ولم الفظ بنبس كلمة.
"سمـ"...لم أكمل جملتي حتي تحدثت سريعا ً "وافقت ،حسنا ً جيد ،تستطيع مناداتي روزي ،مقابل مداواتك
ستُعلمني كيف استخدم السيف"هتفت بحماس وهي تصقف بطفولية ،نظرت لها بصدمه قليالً قبل أن اشعر بها
تجري بسعادة للصخره تحضر االدوات متغاضية عن صراخ كاثي تلك.
"روزي ،روزي ..بما انك كقائدك فأنا أعلم كيفية التعامل معك ،أمر ملكي ال تُعارض"هتفت بها بجديه وهي
تغمض عينيها بحزم ،نظرت لها بسخريه اخفيتها سريعا ً حالما فتحت عينيها مجددا ً.
سحبتني من يدي ونزعتها سريعا ً وانا انظر لها بصدمه ،رمقتني بغضب فشلت في إظهاره.
"أمر ملكي ،اجلس وال تتحرك"قالتها وهي تشير بيدها علي المقعد ،نظرت له بصدمه وانا اجول ببصري
االرجاء بحرج ،استنجدت بعيني بكاثي لكنها تشفت بي بضحكاتها المستفزة الخافته.
جلست عنوة ً وانا انحني لها قهراً،شعرت بها تلتصق بي بحماس البتعد قليالً وانا أُحمحم بحرج.
"نحن اصدقاء التخجل"قالتها وهي تبتسم ،نظرت لها بهدوء وانا اومئ مرغوما ً ،فقط النني اعلم انها تشعر
بالوحدة.
أمسكت يدي ورفضت ان أنتزعها حتي انها ترمقني بحده ~سأعتبرها حده~
كدت أموت حرجا ً وهي تمسد علي جروح يدي الناتجه من استخدام السهام والتدريب اليومي.
"كيف ال تهتم بيدك ،البد وأنه لديك الكثير بجسدك"اردفتها بحزن وهي تنظر لي ،حاولت سحب يدي مجددا
لتُخرسني سريعا ً بنظرتها الشبه حادة.
جلست اراقبها وهي تضع االعشاب علي يدي وتلفها بقماشة بيضاء ،نظرت لي بإنتصار حالما انتهت،
جعلتني ابتسم دون أن أشعر.
نظرت لي وهي تُمسك يدي بينما تجلس ملتصقة بي ،لتهتف بحماس.
**********
الفصل السادس و العشرين
يوم أخر تلوح في االفق ،هدوء تام بكافة انحاء القصر بإستثناء الخدم الذين يباشرون عملهم منذ
خطوط صباح ٍ
الصباح ماعدا ايلين ولورين.
فقد تم تعيين ايلين من اسبوع كمساعدة رئيسة الطباخين ،وبالطبع مصدر هذا القرار ليس سوي ولي العهد
بيكهيون ،وتقريبا ً هي شبه ال تعمل فقط تتسلل برفقه لورين والري لمكان عمل االمراء احيانا ً.
لكن بالطبع حينما يتأكدون من خلو المكان من أعين الردار الخاصة بخبيث تلك المجموعة وعدوهم االول
كيونجسو.
فتَّح األمير عينيه ببطء وخمول ،أصبح ينم متأخرا ً منذ اسبوع ويضطر لالستيقاظ المبكر حتي ال يتصيد له
احدا ً خاصه ذو رأس االرنب علي خطأ.
قلب عينيه قليالً محاولة الحث علي النهوض لوال أنه شعر بها تلتفت له لتعانقه مسببة له خمول اكبر ورغبة
النعاس تتزايد لديه!
كم أصبح يكره استيقاظ الصباح فهو ال ينم سوي فتات ساعات قليلة منذ قراره بمكوثها ليالً بغرفته ،برغم انها
عادت تملك هي ولورين غرفة خاصه بهن اال أنه ال يجعلها تنم اال بين ذراعيه.
هؤالء االشخاص الذي يغيرون من مكنونات نفسنا ما عجزنا نحن حتي أن نفعلها ولو قليالً .الذين يضيفون
لحياتنا نكهةٌ حلوه تجعلنا مقبلين على الحياة بصدر رحب.
من كانوا اشد أثرا ً علينا من الظروف القوية ،من جعلونا نتأقلم علي وجودهم ونكره تخيل جزء من ثانيتنا
بدونهم.
ويبدو أن الهدنة بينهما أصبحت أبدية ،من البداية األمر لم يكن ليكتمل ،فقط بحق االلـه كأنها استطاعت
مقاومته!
يشعر بفخر كبير يتلوه اعجاب أكبر بــانه'بابو' واستطاع الحصول عليها مجددا ً دون أدني مجهود12.
أسند ذقنه علي رأسها وهو يلف ذراعيه حولها اكثر ليقضي علي أي مسافة بينهما قد توجد ،ال بأس بالتأخر
اليوم قليالً.
لم تكتمل خطته ليستيقظ مجددا ً بعدما نام قليالً علي صوت احد الحراس يُعلمه بوجود االميرة شيزي بالخارج.
قطب حاجبيه بإمتعاض منزعج وتأفف بضجر ،كم يكره أن يوقظه احدا ً من النوم! زفر بكسل وهو يُفتِح
عينيه ،نظر اليلين النائمة وكأنها لم تنم من قبل.
حسنا ً هو شبه ال يتركها تنم بالفعل ،كأنه يعوض كافة ليالي الصفقة التي ابتعدت فيهم عن عينيه.
أبعد يديها برفق التي تتشبث تعانقه بقوه واستقام بحذر حتي ال تستيقظ ،وتقريبا ً لن تفعل ففكل صباح هو من
يوقظها عنوة ً بعد رحالت طويلة من التلكؤ و التودود حتي يتركها مجددا ً تنم.
كاد يرتدي مالبسه الملقاة علي االرض لوال انه تذكر انه لن يخرج لكيونجسو بل لشقيقة الملك المؤقت.
أخرج مالبسه الملكية وارتداها سريعا ً هيئته مبعثرة قليالً واحمر شفاها علي خده مما يجعل هيئته اسوأ من
سيهون!
البد وأن يمنعها من وضعه ،مهالً! هو يحبه ،قلب عينيه بتفكير لحل تلك المعضله لوال انه تذكر بصوت
الحارس مجددا ً ان االميرة بالخارج.
التقط احد المناديل القماشية المبللة يمسح بها اثارها وهو ينظر لج سدها النائم ،القي المنديل بإهمال وتوجه لها
يدثرها بالغطاء جيداً ،استقام مجددا ً بعدما طبع قبلة علي شفتيها.
تأفف بحنق حالما تعالي صوت الحارس للمرة الثالثة مجدداً ،اليسوا هم من يأتون بمثل تلك اوقات! ويالوقاحه
يتبجحون!
لم يخبر الحارس أن يفتح الباب حتي ظهرت اال ميرة من خلفه مبتسمة ،رفع احدي حاجبيه بتعجب وهو ينظر
لها ،هي شبه بداخل غرفته االن ،وقد تلحظ وجود ايلين إن حدث وتقلبت او إن حدثت معجزه واستيقظت
تبحث عنه.
قلب عينيه بال اهتمام ،علي اية حال هو لن يهتم إن راتها ام ال ،حتي وإن كان سيواجه بعض المشاكل الخفاء
عالقته معها لكن ال بأس ،دوما ً ما كان يملك حلوالً لمشاكله!
"صباح الخير ايها االمير" ابتسمت في وجهه اكثر بإشراق ،ليومئ لها بينما ينظر لها لعلها تخرج من باب
الغرفة وال يظل مفتوحا ً هكذا.
"هل أنت متفرغ اليوم! نتنزه قليالً في الحديقة ،الجو لطيف"اقترحت بلطف وهي تنظر له بود ،نظر لها قليال ً
قبل أن يحمحم ب جديه ،لم يفتح فمه حتي تحدثت هي.
"ايضا ً امرت من تدعي ايلين ان تعد لي الحلويات ،لنتذوقها سويا ً"اكملت اقتراحها اللطيف من وجهه نظرها
هي فقط بالطبع بينما هو ينظر لها بتعجب.
الذلك تأخرت امس في المجئ! وبخها بحده أمس لكنها اكتفت بتعظيمه وهي تلقبه بلقبه المفضل 'بابو' ،كلما
وبخها مدحته بها ،حسنا ً هو يستحق المدح بكافة االحوال1.
ايقظته االميرة من شروده بها مجدداً ،نظر لها بتأسف علي عرضها ،فكان يود تذوق تلك الحلويات بالفعل
لوال انها من وضعتها أمس بفمه شخصياً ،لذلك العرض مرفوض.
"أشكرك سمو األميرة لكن لدي مهام ال تسمح بالتأجيل ألجل نزهه"رفض اقتراحها بنبله المعتاد وهو يصقف
لنفسه داخلياً،كيف له ان يكون بهذا النبل حتي مع االميرة!
"اوه ،فهمت ،لنتنزه بوقت أخر إذا ً" اختفت ابتسامتها لتنظر بحرج قبل أن تومئ بتفهم سريعا ً وهي تقترح
مجددا ً بفتور ،اومئ بالمباالة ،وهو ينظر باالرجاء بال هدف.
مدت يدها له بأطباق الحلوي ،كاد ليرفضها لوال تذكر ان ايلين هي من صنعته ،بنظره كل ما تفعله اناملها شئ
مقدس له ،وحده فقط من يحصل عليه ،فكم يمقت أن تعد الحلويات لباقي االسرة الملكية!
اخذ ها منها بتحفظ وانحني بخفه ليدخل الغرفة مجدداً ،توا ً تذكر ان الباب كان مفتوح للحراس ،هل رأؤها؟ ،إن
حدث فليودعوا رجولتهم.
نفض رأسه سريعا ً بتذكر ان الحراس يعطون ظهرهم للغرفه ويقفون بجانب الباب وليس أمامه كما أنه دثرها
بالغطاء جيدا ً.
وضع االطباق بإهمال علي الطاولة ولم يتجه لها حتي وجدها امامه وهي تثني ُكم قميصه الذي التقطته سريعا ً
بينما تنظر له بجديه بطرف عينيها استعدادا ً الستجوابه.
"اذا سيد بيكهيون هل تركتني لتقابلها!" تسائلت بسخرية غاضبة وهي تسير بإتجاهه.
"إسمي االمير ،ليس سيد"صحح لها بآمر وهو يُمسك يدها ليثني لها ذلك الكم الطويل ،بينما ينظر لها.
" دعنا من االلقاب وجاوبني ،حالما وصل لمسامعي صوت انوثي كدت اسحبها من شعرها أمامك وامام
الحراس"قالتها بإبتسامة متكلفه وهي تنظر له.
"فكري بها مجددا ً ولن تملكين قدم ،تخرجين بذلك الشكل!"وبخها بحده وهو ينظر لها بينما يُكمل ثني الكم،
نظرت له بفم فارغ تقريباً ،دوما ً ما كان تفكيره يأخذ مجري أخر مختلف عن الموضوع برمته!
"اقسم انني لن اعد لها شيئا ً مجدداً ،ظننتهم لها فقط اعددتهم لها النها طلبتهم مني بلطف ،وأنت! كيف لك ان
تقبلهم منها"تسائلت بغضب بتره هو وهو يلصقها به قاضيا ً علي اي مسافة بينهما.
"ال أترك شيئا ً يخصك في يد غيري"اردفها في وجهها مباشرة ً وهو ينظر لها بهدوء جعلها تخرس ،حديثه
تملكي بحت اليتناسب مع مكونات شخصيتها لكنها تحبه للغايه بل وتدخل كلماته في عقلها تعزف الحان
تراقص خالياه!
قلبت عينيها سريعا ً تحاول ايجاد رد حتي ال يفز امامها لكنه قاطع تفكيرها بجذبه لها ليقبلها ككل صباح1.
فصل قبلته وانفاسهما تضرب وجه االخر بينما يتأمالن بعضهما بهدوء ،طبع االمير قبله سطحية علي شفتيها
وهو ينظر لها بينما يتحسس وجهها بأنامله.
اصبحت في حياته كالهواء البد وان يستنشقه ويشعر به من حوله حتي ال يختنق ويمت!
اعطت لحياته تلك النكهة الفريدة التي سيعجز عن جعله قادرا ً علي مجرد التفكير فقط بالحياة بدونها!
طبعت ايلين قبله خفيفة علي خده وهي تعانق عنقه بذراعها ،امسكت يده لتسير به مجددا ً للسرير.
"سننم! لم أنم جيداً ،استيقظت بسبب تلك الشيزي" تأففت بضجر وهي تسير ممسكة يده لوال أنها الحظت انها
تسير مع نفسها دون ان تخطو مسافة زائدة ،التفت بتعجب لتري بيكهيون توقف عن السير.
"ال نوم ،كفي عن الكسل وهيا"امرها بها بجديه وهو يجذبها له مجددا ً ،نظرت له بفم فارغ تقريبا ً ،معاناة كل
يوم حتي يتركها تنم.
"كسل! ،بسبب سموك لم انم سوي الفجر إن لم يكن متأخرا ً عنه" تذمرت بجديه وهي تنظر له هز كتفيه
بالمباالة وهو يسحبها خلفه عنوة ً.
"الم تغمضي عينيك! اال يعتبر هذا نوما ً! أيضا ً ال تنكري أنك تحبين النوم متأخرا ً بسبب سموي!"مجددا ً عظم
نفسه وهو ُيخرج احد الفساتين الطويلة المحتشمة فقد أمر بوضع مالبس نسائية بخزانته.
"أنت بابو متملك"صرخت به بحنق طفولي ل ُينفض ذلك الغبي الغبار الوهمي من غلي كتفيه بغرور وهو
يومئ بتباهٍ،فقط التخيل بمعرفته حقيقة االمر يجعل عقلها يذهب بمفرده لمحتوي خاص بالبالغين.
فما سيفعله بها سيتجاوز مراحل القتل بمراحل ،حتي انه اصبح يأمر كيونجسو احيانا ً أن يُلقبه بــ'سمو
البــابو'7
"سيساعدك التحمم علي االستيقاظ"قالها وهو يعبث بشعرها قليالً ،قلبت عينيها بملل وهي تعقد ساعديها امام
صدرها بحنق.
"مع كثير من الرغاوي؟"تسائلت بهمس طفولي مغري جعله يحاول م نع ابتسامته من الظهور ،حمحم بجديه
مصطنعة ليومئ.
"ليحيا سمو األمير"انتحبت بمبالغة وهي ترفع يديها عاليا ً بمرح قطعه بحمله لها للداخل ،ليناقشوا امر الوالء
ذلك بالحمام!
انتهيا من روتينهم الحمامي الصباحي لتقف أمامه تعدل هيئته الملكية بينما تسمع التوبيخ المعتاد الذي سيليه
وصاياه االربعون بعدم النظر لذكر الذبابة حتي.
"الم أحذرك من اخفاء عالماتي ،وهل للجديه عالقه بتلك أمور"اكمل عرض توبيخه اليومي وهو يشدد علي
خصرها بغضب ،هي فقط تستمع بدون رد.
لن تُت ِعب حنجرتها من أجل شئ هي تعلم أنه لن يقتنع سوي برأيه حتي وإن احضرت دالئل الكون التي تثبت
خطؤه.
بيكهيون من ذلك النوع الذي يعطي لنفسه مبرر لكل شئ ،حتي وإن أقدم علي الخطأ وكان واثقا ً من حدوث
كارثة سيعطي مبررا ً يجعلك لوهله تقسم بأنه علي صواب.
" اال يكفي انك تجعلني اضع من عطرك الملكي ،نهايتي ستكون بسببك" تذمرت ايلين بحنق ليجذبها له أكثر
بغضب لم يتغير.
" ذلك أساسي ،فحينما تلوح في االفق رائحتي من حولك تجعل كافة الرجال يعرضون عن رفع عينهم لك
حتي ،حفاظا ً علي حياتهم" اردفها بهدوء وهو يـترك قبالت عشوائية رطبة علي عنقها.
لم تستطع ايلين كبح ابتسامتها فأخفتها سريعا ً وهي تدفن نفسها به تعانقه ،كيف استطاع جعلها تحب ما يقوله
برغم كرهها للمبدأ نفسه!
تقريبا ً النه خرج منه هو ،فنحن تتغير رؤيتنا لالشياء اعتمادا ً علي من نحب ،فكم من اشياء وقعنا بحبها فقط
لتعلق من نهتم به الجلها ،حتي وإن مقتناها يوما ً.
رجع خصالت شعرها القصير للخلف "ال تتسكعين ،انهي مهامك وعودي ،ال تتأخري كأمس"امرها بها وهو يُ ِ
بعدما وضعت له العدسات ،اومأت بإعتياد قبل أن تطبع قبله علي خده تنهي بها تلك االوامر.
جلسا سويا ً علي الطاولة ليتناولوا االفطار سويا ً كالعادة ،جلست تُطعمه قليالً من طعامها التي تعده له فقط
وهي تحادثه قليالً بينما يُقبلها بلطف في وجهها.
"فايتنغ!"اردفتها ايلين في وجهه بتشجيع وهي تقبله استعدادا ً للمغادره ،ودعها بعدما قبلها ليتجه الي مقر
االمراء الذي اصبح يمقته.
سار بهدوء ووقار معتاد منه في طريقه للحديقة الملكية أوقفه رؤية شيومين وهو يسير برفقه حاشية الوزير،
هو متأكد انه يحمل السحر االسود فلذلك البد وأن يجعل كبير السحره يتخلص منه ،فبالطبع لن يتم التخلص
من شيومين بسهولة في وجود الوزير.
كـمل سيره مجددا ً حتي وصل الي الحديقه الملكية التي تجمع بها كافة االمراء.
تجاهله بنظره وعاد يُ ِ
القي نظرة سخريه عليهم ،جميعهم يمتثلون هنا كع ادتهم منذ طفولتهم لكن ليس ذلك السبب الرئيسي االن ،هم
فقط يأتون مرغمون صباحا ً حتي ال يفتح ذلك االرنب فمه ويتشفي بهم.
ايخشي الحديث من كيونجسو لتلك الدرجه! صراحة ال ،لكنه دوما ً ما حذره من الوقوع مع النساء او أن
يقضي وقته معهم حتي أنه كان يوبخه لو تعارضت عينيه مع امرأة ،لكن االن ماذا!
أصبح هو بنفسه يفعل كل هذا حتي أنه حظي بحمام منعش معها اعطته قليالً من الحيوية حتي ال يظهر خموله
شخر االن وهو مفتوح العينين كوسيله للتمويه عن نومه!
امامهم كتشانيول الذي يُ ِ
وكأن بيكهيون ال يعلم أن لورين اصبحت تقيم في جناحه بعدما جعلها قائدة حرفة أزياء القصر مجددا ً علي
مسؤليته ،حتي أنه انسحب امس قبلهم جميعا ً.
ما بين سيهون الذي يُبعثِر شعره بضجر وهو يرمقهم بكسل ،لقد أفسدتهم النساء وجعلتهم امراء مبعثرين الهيئة
بعدما كانوا منضبطين.
"يبدو أنك تأخرت بالنوم كثيرا ً سمو االمير سيهون!"سخر منه كيونجسو بإحترام وهو يشير الزرار قميصه
الملكي المفتوح بينما ينهض الغالقه له.
وحينها ..انتفض تشانيول سريعا ً وافاق من شخيره وهو يرمق كيونجسو بخوف وكأنها امرأه تري صديقتها
علي وشك أن يسقط شرفها في الوحل3.
"أين والئك لبيكهيون! وأنت أغلق ازرة قميصك جيدا ً وال تُظهر صدرك بهذا الشكل الملفت لالنتباه تكاد
االعين تقفز عليهما"وجه حديثه لكيونجسو ومن ثم لسيهون موبخا ً وهو يغطي صدره بيده كأم مسنة تُحشم
ابنتها الفاسقه.
"أعين!"نبس بها سيهون بإستغراب وهو يرمقه بسخرية ،حظه أنه يمكث مع الري كثيرا ً في الليل و يستيقظ
بصعوبة في الصباح ،حتي أنها تودعه ثم تعود لتنم مجددا ً.
بينما كيونجسو ينظر له بتعجب وبيكهيون يتأفف بإشمئزاز وهو يرمقهم بحنق ،أتخلي عن سريره و ايلين
الجل هؤالء المشردين!
مؤخرا اصبحت أشعر أنكم تأتون مرغمين لتلك الجلسه الصباحية"قالها كيونجسو بتفحص دقيق وهو يرمقهمً "
جميعه م بجديه ،بنفس ذات الثانية لعنه كافه االمراء بنفس الشتائم البذيئة بسرهم قبل أن يحاول تشانيول
االبتسام بلزاجه3.
"مرغمون! اتمزح! انا أعد الساعات حتي أتي لكم يا رجل"قالها تشانيول سريعا ً وهو يتخيل رأس كيونجسو
مسمار يضربه بمطرقة وهو يرمق كيونجسو ببراءة.
التفاته نظر واحده من كيونجسو لسيهون جعلت سيهون ينتفض سريعا ً وهو يحمم بجديه.
"وهل اللورد سيهون سيأتي مرغوما ً!هل سأخاف منك!" تسائل بسخريه بطياتها سب ولعن ال يتفوه به
المشردين حتي ،فقط ما ينقذ كيونجسو انه اليملك ما قد يستطيعون اخراسه به.
لم يُكمل التفاتـته االخيرة لالمير بيكهيون حتي ينهي عرض التشفي حتي وصل اليهم صوت صراخ.
"أنت!"صرخت بهم الملكه روزي لينتفض تشانيول سريعا ً بفزغ وهو يشير علي نفسه.
"ليس انت بل دي او" قالتها بنفاذ صبر وهي تشير بسبباتها بوضوح اكثر عليه ،بينما ترمقه بضجر.
شهقة ثالثية ت ِب ُعها فتح اعين كالكالب الضالة يلحقها ابتسامة تشفي خبيثة بدأت ترتسم تدريجيا ً علي ثغر
سيهون وهو ينظر لبيكهيون بطرف عينيه بمكر ،ولم تمر ثانية اال وكان ثالثتهم ينظرون له بتشفي.
"دي او!"نبس بها تشانيول بهيام وهو يتصنع نبرة انويثه بينما يتكأ براسه علي يده وهو ينظر لكيونجسو
الجالس بجانبه بصدمه وقد احمرت اذناه من الحرج1.
"لما لم تأتي لي أمس كما وعدتني" تسائلت الملكه روزي بحزن طفولي وهي تنظر له ،حينها بصق االمير
بيكهيون المشروب الذي كان يتناوله بإستمت اع وهو يشاهد ذلك العرض الحصري ،بصقها في وجه تشانيول
حيث من صدمته امتد المشروب كالنافورة لتستقر في وجه المسكين11.
"هل ما سمعته صحيحاً؟"تسائل سيهون غير مصدقا ً وهو يشير علي كيونجسو الذي ثانيه وسيكون بحيرة من
تحت قدمه.
"أنتم ..أنتم ...تفهمون االمر بشكل خاطئ"انتفض بها كيونجسو سريعا ً وهو يقسم بكافه االديان التي ِ
وجدت
بعصرهم بينما يصيح كالدجاج.
" انتظرتك وارتديت ما امرتني به المرة السابقة وأنت لم تأتي"قضت عليه بجملتها ليشهق سيهون شهقه مرتده
بطحته ارضا ً وتشانيول المسكين غادرت روحه االن ما بين قائدهم الحربي ينظر لكيونجسو بمكر بالغ8.
" يارجل ارتدت ما امرتها به ولم تأتي ،انك غدار ،اعذريني سمو الملكة خطأي انني لم أقومه جيداً ،لكنك
تعلمين انها تلك االيام من كل شهر" بتلذذ بالغ وقدم فوق اخري انهي بها جملته وهو ينظر للواعظ العاهر
كيونجسو الذي لم يعد يعلم كيف يتنفس8.
قلبت الملكه روزي عينيها بعدم فهم وهي ترمق الثالث امراء الذي من المفترض ان يكون الوقار عنوانهم،
لكن علي ما يبدو أنهم بعيدين كل البعد عن الوقار.
لم تكد تفتح فمها حتي لحقت بها خادمتها كاثي سريعا ً لعلها تُنقذ بقايا الموقف المهين الذي سيكون حبل مشنقة
كيونجسو.
" هيا سموك لدينا اعمال ،انا متأسفة للغاية"اعتذرت سريعا ً وهي تسحب الملكه المتعجبه من بينهم بإحراج.
بمجرد رحيلها ،بهدوء ماكر تحركت حدقتي االمراء علي كيونجسو و نظراتهم له كالثعلب.
"يالك من قصير مكار ،ملكة بالد وكلي مرة واحدة!" سخر سيهون منه بلذاعة متشفية وهو ينهض ليجلس
كمل عرضه.
بجانبه ليُ ِ
" وانظروا له يجعلنا كل يوم نترك اسرتنا وهو يتمتع القصي درجه ،علي ما يبدو أنك وحش"اكمل تشانيول
دور سيهون وهو يراقص حاجبيه بتملق بينما يهمس في وجهه بصوت مسموع وبنبره وقحه1.
"حقا ً سمو االمراء انتم تفهمون ...االمر بشكل ..خاطئ"انتحب سريعا ً كيونجسو بتلعثم وهو يضم قدميه بخجل
كالنساء.
"أعطني تفسير إذا ً"سخر منه بيكهيون وهو يرمقه بتشفي منتصر بينما عينيه تتفحصانه بجديه ،الذلك هو
يتححجج بزيارة والدته كثيرا ً مؤخرا ً وهو كاألحمق يصدقه.
**************
تسير ايلين بخم ول ذاهبة لتصطحب الري من الجناح ،فهي ال تخرج منه سوي وهي معها برفقة لورين1.
تقريبا ً الري بشهرها الثاني ولم تخبر سيهون بعد ،إن حدث وعلم صدفة ً سيقتلها ،االسوأ أن يجعلها تجهضه،
لألن تخاف وللغاية من هذا االمر.
فاقت من تفكيرها علي صورة لورين الشبه نائمة مثلها بخمول ،عجزت حتي عن رفع يدها لتلوح لها بينما
اكتفت بمناداتها بكسل.
"كم أصبحنا كسلي منذ أن أقمنا معهم" تذمرت لورين بشكل شبه معتاد لتومئ ايلين بال مباالة وهي تتثائب
بتعب.
سارتا سويا ً لجناح سيهون وحينها قابلتهم ليديا بنظرة حانقه مستحقرة ،فشائعات عودتهما لالمراء عادت
مجددا ً وبقوة ،وذلك اليُطمئن ايلين مطلقا ً.
بيكهيون ال يهتم باالمر حتي وإن كان خطر ،بل وإن استطاع لكان جعلها ترتدي مالبس عليها اسمه! اال يكفي
ذلك الوشم الذي رسمه عند قلبها دون أن تعلم حتي.
حتي أنه فخورا ً بالوشم دوما ً ما يحب أن يُملي عينيه به ،ناهيك عن توبيخه الدائم لها حينما تخفي عالماته علي
عنقها ،إن حدث وفكرت أن تخفي جزء اضافيا ً فالحرب العالمية الثالثة ستُقام.
تنهدت بتعب بعدما انحنيتا مرغموتان لالميرة التي تجاهلت وجودهما بالكامل وسارت مبتعدة.
دلفتا الجناح ليرمقا بسخريه الري النائمة بسبات ،تلك الغبية أخبرتها ايلين االالف المرات أن تمنع سيهون من
لمسها حتي تحافظ علي الجنين.
حمقاء.
"أم الكسل انهضي" هزتها لورين بضجر وهي تقف امام جسدها النائم ،انكمشت مالمح الري بحنق وهي
تضع الوسادة علي رأسها وتعطيهم ظهرها بالمباالة.
نظرت ايلين للورين بتعب ،واشارت لها بيدها أن تتوقف عن تلك المحاوالت عديمه الفائدة.
سارت لسريرها بهدوء وهي تعقد ساعديها امام صدرها قبل أن تحمحم قليالً لتردف بفضول مصطنع.
كمل جملتها حتي انتفضت الري سريعا ً بصراخ
"اوه لورين! ارأيت ليديا علي ما يبدو انها ذاهبه لالمــ"..لم ت ُ ِ
وهي تنظر لهم غير مصدقه سرعان ما تأففت بضجر حالما علمت أنها تخدعها.
" توجد االالف الطرق اليقاظي لم تجدي سوي تلك" تذمرت الري بحنق وهي تنظر لها بضيق لتومئ ايلين بال
مباالة قبل أن تسحبها من أذنها.
"حسنا ً حسنا ً"ترجتها وهي تمسك يدها التي تقرص اذنها لتتوقف ،اتبعدت عنها ايلين قليالً قبل أن تجلس
بجانبها تتحدث بجديه.
"االمر لن يظل مستتراً،فقط شهران اخران وستظهر الحقيقة واضحة امام أعين الجميع"اردفتها ايلين بهدوء
جاد وهي تنظر لها لتُطأطأ الري رأسها بحزن وهي تومئ.
"التفكير جعلني جائعة ايلين ،لنتناول الطعام" قالتها الري ولعابها شبه يسيل لتبتسم بسخريه هي ولورين بينما
ينظران لبعضهما بتملق.
"حملك زادك جماالً وبرزت مفاتنك لتخرجك انثي الم يالحظ اللورد االمر من خالل فحصه الليلي؟"تسائلت
ايلين بسخريه لتضربها الري بخجل وهي تُغلق ازرار قميصه التي ارتدته قبل رحيله في الصباح.
" بخصوص ذلك فبالطبع الحظ ،ل كنه لم يشك بشئ ،لكنه يجعلني التصق به اكثر من البدايه وهو يرمقني بشك،
سأفضح نفسي حتما ً حتي انني بكيت أمس النه نظر لي ببرود"اردفتها الري بحرج وهي تقلب عينيها بالغرفه
دون المرور بالفتانان اللتان تكاد روحهما تُحلق من كثرة الهراء الذين يستمعون له!
نهضت الري بضجر وهي تقلب عينيها بكسل ،ازداد خمولها وللغايه وما يزيده أكثر هو سيهون ودروسه الال
متناهية6.
"يا رفاق ،االجواء هادئة مؤخراً ،لكن اال تالحظا غرابة الملكة روزي وتصرفاتها! أمس سخرت من المظفر
كادت تأكلني ،كنت سأبكي" اردفتها الري بتذكر وهي تسير برفقتهما خارج الجناح.
ت بالفعل" اخرستها لورين بضجر وهي تقلب عينيها بملل جعلت الري تلكزها بغضب .
ت بكي ِ
"الري ان ِ
"هياا نتنزه في الحديقة الملكية قليالً"اق ترحت ايلين بملل وهي تدفع الري امامها قبل أن تبكي لشجار لورين.
سار الفتيات للحديقة وهم يتحدثون قليالً ،ولألسف ودون قصد ارتفعت صوت ضحكاتهم بتلك اللحظة التي
وقعت اجسادهم علي مرمي بصر االمراء2.
نظرة واحده من سيهون اخرست الري حتي انها جعلتها تسعل بخوف وهي تختبئ خلف ايلين ،بينما لورين
جمد تعابيرها فهي ال ينقصها أن يوبخها ليالً بعدما بدأ
التي فقط اكتفي تشانيول بتكوير قبضته امامها جعلتها ت ُ ِ
قليالً يعود لطبيعته معها.
وبالطبع لن نتحدث عن قائدنا العريق الذي فقط اكتفي بفك عقدة قدمه وهو ينظر لها بحده حازمه جعلت من
مالمح ايلين الساخره من الري ولورين التقل عنهما إن لم تزداد وهي تحمحم سريعا ً.
احادت بوجهها عنه سريعا ً وهي تدفع بيدها اي احد احد من فريق الغبيات برفقتها.
"لنسير اماما ً قليالً حتي ال نؤ َكل"اردفتها ايلين سريعا ً وهي تسير مبتعده بسرعه عن مرمي بصرهم الذي
سيفتك بهم جميعاً ،لم تحتاج الفتيات للحديث اكثر فقط اكتفين بااليماء كاالطفال1.
تنفسن الصعداء قليالً حالما جلسن عند احدي مقاعد الحديقة يتحادثن قليالً.
والن الري التي اصبحت تحب الطعام اكثر من أي شئ آخر طلبت االفطار لتحصل عليه برفقة لورين وايلين
التي تحججت بالشبع فهي لن تسلم منهن إن علمن انها تتناول يوميا ً االفطار معه.
" سمعت ان هناك مشكلة بإحدي الواليات التابعة للمملكة ،يقولون أن المياه تندفع بغزارة علي االراضي
تُغرقها ،حتي أن االمراء جلسوا مع الملك يحاولون التوصل لحل"اردفتها لورين بتذكر وهي تتناول حلوي
ايلين هي والري بتلذذ4.
نظرت لهن ايلين قليالً وهي تومئ ،اخبرها بيكهيون باالمر امس لكنه لم يخبرها ان الملك اوكله لمثل تلك
المشكلة فهذا يعني اال تتدخل افضل ،يكفي ما افتعلته من تغيير احداث.
اومأت بهدوء وهي تنظر لالري المستمتعة بالطعام متغاضيه من االساس عما يتحادثون به بينما تشرب قليالً
من المياه ،فجأة صرخت ايلين حالما رأت من دفعها عمدا ً من ظهرها جعل احدي قطع الطعام تقف في حلقها
وهي تشرب المياه لتختنق بعنف.
احمر وجهها بشده وهي تسعل غير قادرة علي التنفس حتي ان كوب المياه وقع ارضا ً ولم تمر ثواني حتي
جثت بجانبه ،اخذت تربت ايلين بخو ف علي ظهرها وهي تري الري تختنق بقوه حتي ان لورين بكت بصدمه
وهي تنظر لها ،روحها تخرج من مكانها.
قيدت ايلين الري بذراعيها لتضغط علي ظهرها حتي تُخرج ما ُحشِر بحلقها ،تنفست الصعداء قليالً حالما
تقيأت الري وهي تحاول التنفس وقد عاد جزء من وجهها للونه حتي وإن كان شاحباً ،هي ليست غبيه لتدرك
انها كانت ستمت اختناقا ً.
مسحت فمها بإحدي قطع القماش وهي تُحرك جسدها قليالً بمساعدة لورين ،تقريبا ً كافة الخدم وقفوا يشاهدون
ما حدث.
"ما بها! ماذا تناولت؟" اسرع سيهون لها وهو يصرخ بهن بحنق بينما يضم جسدها الشبه فاقد للوعي له بينما
يربت عليها وهو يتفحصها.
لم تكد ايلين ان تردف بالتعجب لوال امتثلت امامها صورة ليديا ،عال مستوي االدرينالين بجسدها وهي تنظر
لتلك الغبية بحنق.
بينما ليديا تصنمت موضع وقوفها هي لم تقصد أن تخنقها هي فقط ارادت توبيخها ليس اكثر ،حتي انها لم
تتحدث حالما وقفت ايلين في وجهها بغضب.
"كادت تمت سمو االميرة! اال تعلمين انها"...بترت ايلين جملتها الحانقه سريعا ً وهي تحيد بوجهها عنها بينما
تنظر لالري المتعبة ووجها الشاحب،كادت تلفظ ما كان يقضي عليها بمعني الكلمة.
"ايلين افحصيها لما تبدو هكذا"صرخ بها سيهون بغضب وهو يرمق ليديا بنظرات قاتله زادت من عقدة
لسانها.
حملها سيهون بين ذراعيه بينما هي اكتفت فقط بأن تستند برأسها عليه بتعب محاولة التنفس بدالً من ذلك
الدوار الذي يفتك بها.
اجلسها علي إحدي المقاعد بجانبه وهو يضمها له ويحاوط جسدها بذراعه واالخري تمسد علي يديها بلطف
متوتر.
"سأخذها للطبيب الملكي" اردفها سيهون بجديه وهو يحملها بين ذراعيه استعدادا للنهوض لوال صوت ايلين
السريع الذي هرع لهما.
"ال ،ال هي بخير سمو االمير ،سأفحصها"قالتها ايلين سريعا ً وهي تقف امامها ،رمقها سيهون بشك عملت
ايلين علي بتره بتعابيرها الواثقة.
"ايلين أفضل من الطبيب الملكي ،دعها"اردفها االمير بيكهيون بجديه وهو يسير بهدوء ليقف خلفها مباشرةً،
نظرت له سريعا ً وهي تبتسم له ،دوما ً ما كان بيكهيون ينقذها حتي بتلك مواقف.
كاد سيهون يرحل بدون اهتمام لوال أن بيكهيون دفع ايلين بخفه وهو يشير لسيهون بجديه أن تفحصها هي.
شعر بالري تطلب منه ذلك ليتأفف بضجر وهو يعود بها للمقعد الغبي ،توجهت له تحت انظار بيكهيون
المتفحص ،كاد علي وشك مغا درة الحديقة الملكية برفقه كيونجسو لوال أن صوت سيهون العالي وصله ،ولوال
تدخله لكانت كارثه حدثت.
إن علم سيهون بحملها هو متأكد أن الري لن تستطيع الكذب وادعاء جهلها باالمر لذلك سيصبح الموقف اسوأ
من سئ.
هو ال يلوم الري علي خوفها ،فقط كادت تمت دون أن يعلم احد انها حامل فكيف سيصبح الحال إن أُشيع في
القصر كارثة كتلك!
زفرت ايلين بإرتياح وهي تُمسك معصم الري تتفحص نبضها ،زفرت بإرتياح حالما شعرت بنبض الجنين،
حتي وإن كانت نبضاتها مضطربه اال ان الجنين مازال بخير1.
"هي بخير سمو االمير فقط تحتاج للعناية قليالً و أن تتناول عدة اعشاب سأطلب من الخدم اعدادها"اردفتها
ايلين سريعا ً وهي تنظر للورين بعينيها تطمأنها علي حال الجنين زفرت لورين خفية ً بإرتياح وهي تنظر لها
بهدوء.
اومأ سيهون سريعا ً وهو يحملها بين ذراعيه مجدداً ،كاد يموت حالما رأها عاجزه عن التنفس ،فقط صراخ
ايلين بإسمها ما لفت انتباهه ليهرع لها ،اللعنة علي ليديا هو لن يتركها تفلت بفعلتها تلك مطلقا ً.
حملها بين ذراعيه وضمها له بقوه وهو يرفع رأسها ليدفنها بعنقه حتي تشعر بقليل من االمان كما اعتادت.
ت بخير قليالً!" تسائل سيهون بخفوت وهو يهمس في أذنها لتومئ الري بتعب مغلقة العينين وهي تعانق "أن ِ
عنقه بذراعها بإرهاق لتدفن رأسها بعنقه اكثر.
"استعدي ألنني لن اتركك وشأنك" هدد سيهون بفظاظه وهو يقف بجسد الري امام ليديا بينما يرمقها
بإستحقار ،لم يستمع لما ستقوله فهو قد رحل دون التفوه بالمزيد.
وكم شعرت ليديا بالذل حينها كونه اهانها امام هذا المأل بوقاحة بل وتبجح وهو يحملها بين يديه امامها دون
خجل حتي!1
صرخ كيونجسو بالخدم بحده ليذهب كل منهم بخضوع لعمله بينما ايلين كادت تسير خلفه برفقه لورين لوال يد
بيكهيون التي اوقفتها بجديه.
"البد وأن يعلم ايلين"قالها في وجهها مباشرة وهو يوقفها امامه ،نظرت له قليالً بضياع لتومئ وهي تشابك
اصابعهما.
علم بمفرده لن يصبح االمر جيداً ،لكن هل تعتقد أنه قد يتخــ"...اوقفها"البد وأن اجعلها تخبره هي ،فإن ِ
بيكهيون عن إكمال الحديث و هو يشدد علي تشابك يديهما بجديه.
" سيهون رجل ايلين ،وإن حدث وفكر بشئ كهذا سأكون اول الواقفين له ،لست بمن يسمح بالتصرف
رجع خصالت شعرها للخلف قليالً.
بخسة"قالها االمير بيكهيون بجديه وهو يُ ِ
ابتسمت له بصدق وهي تمسد بيدها علي يده ،له كامل الحق أن يفخر بنبله،وإن لم يفخر أمثاله بالنبل من يفعل!
التفتت حولها سريعا ً تتأكد من خلو االعين قبل أن تطبع قبلة سطحية علي شفتيه وهي تنظر له،حمحم االمير
بجديه مصطنعه قبل أن يجذبها له دون أن يهتم بالخدم او اي لعنه.
" يجب عليك أن تتعلمي كيفية االخالص في العمل مثلي"وبخها وهو يرمقها بغضب مصطنع وهو يقترب
ليقبلها لوال صوت ذلك االرنب الذي دوما ً ما يقطع عليه حياته.
"سموك!"اردفها كيونجسو سريعا ً وهو يخلع معطفه ليخفي به جسدهم المحتك ببعض وملتصق بال أي
خجل .حتي انه شعر بالخجل وكانه هو ايلين!
"شكرا ً ال نحتاج مظلة" سخر منه بيكهيون بحنق بينما ايلين التي حاوطت خصر االمير وكادت تعيش اللحظه
لوال ذلك الغبي التي افسدها.
"بابو"اردفتها ا يلين من بين اسنانها ليشدد بيكهيون علي خصرها بغضب.
"انا فقط البابو هنا!"اردفها بحنق وهو ينظر لها بينما هي فتحت فمها بصدمه وهي تومئ سريعا ً حتي ال يشك
بشئ ،سيفتك بها حتما ً.
ابتعدت عنه تودعه حتي تذهب وتعد االعشاب لالري ،رمقت كيونجسو بغل بادلها اياه بأخر4.
بينما االمير سيهون سرعان ما عاد لجناحه وهي بين يديه متعبة ،بها شئ غريب هو يشعر بذلك ،اصبحت
تريد النوم اكثر من المعتاد و تلتصق به بشكل غريب ،وتبكي ألسباب أغرب.
ساعدها بتغير مالبسها الخري مريحة ووضعها علي السرير لم يكد يعتدل هو االخر حتي امسكت يده بتعب.
"لم أكن الرحل" اردفها بهدوء وهو يتمدد بجانبها بعدما جذبها يضمها له.
"هل أحضر الطبيب! تبدين متعبة"تسائل بجديه وهو يعبث بشعرها لعلها تستكين قليالً ،شعر بها تهز رأسها
نفيا ً وهي تعانقه وتستقر برأسها علي صدره.
"ال فقط أريد النوم" كذبت وهي تحاول اال تتحدث بخفوت متعب ،تشعر بالدوار وعدم االتزان ،البد وأن
اعراض الحمل أصبحت تراودها بوضوح االن.
أخذ يربت علي ظهرها قليالً وهو يشدد علي عناقه لها كل فترة حتي ساعدها علي النهوض قليالً حينما جاء
الخدم باالعشاب لتشربها.
ساعدها علي تن اولهم بينما هي تحاول اال تفقد وعيها ،فتلك المرة لن تستطيع أن تنقذها ايلين.
طبع قبلة علي جبهتها وهو يحتضنها ،لم يملك مثل ذلك الشعور ،لن ينتفض قلبه خوفا ً مثل االن ،لم يشعر
باالختناق سوي وهو يراها بعاجزه عن التنفس ،لن يترك ليديا تفلت بفعلتها تلك ولن يهتم لمكانتها.
"من األن الخروج وإن خرجت يُرافقك خدم معك" امرها بجديه وهو يحاوطها اكثر ،اكتفت بااليماء وهي
تبادله العناق.
ما يُفكر به منذ ايام بدأ يجتاح كافه اركان عقله ،وما حدث االن اكد له انه البد وان يتزوجها ،فتلك الوسيلة
الوحيدة لحمايتها.
"لقد أصبحت بخير االن تستطيع أن تعود لألمراء" اردفتها الري وهي ترفع رأسها له بينما هو ينظر لها ،شدد
علي عناقه لها وهو يطبع قبلة علي وجنتيها.
"سأبقي لن يحدث شيء إن تغيبت" اردفها بهدوء وهو يرجع بعض خصالت شعرها لخلف أذنها ،ابتسمت له
بحب وهي تقبلها علي خده.
شعور أن تملك أحدهم يُفضل المكوث بجانبك حتى وإن كان لديه ما هو اهم ،أن يلقي بأشغاله بعيدا ً الجلك،
شعور قد تعجز عدة ُ حروف أن توصفه.
"أحبك للغاية سمو األمير" قالتها بمرح به قليل من التعب وهي تعانق عنقه بذراعها وتطبع قبله علي شفتيه.
"هل ستظلين عند حبك حالما أجعلك تدرسين قهرا ً"أخرسها بتلك الجمله وهو يضيق حصاره لها لتلتصق به
اكثر
*******
Baekhyun Bov.
انتهينا من المجلس الملكي سريعا ً وانا خلفي كيونجسو و تشانيول ،أظن أن الملكة االم ستوكلني أمر تلك
الوالية الغارقه.
قد عجز المستشارين عن ايجاد حل لتل ك الكارثة هل سأفعل انا؟ ،فيضان تلك المدينة قوي وحالما فكرنا ببناء
حاجز ُهدِم ليُسبب خسائر اكبر!
زفرت بتعب ولم اتحرك حتي اوقفني احد الحراس ،نظرت له بتفحص حازم وخلفي كيونجسو.
" سمو االمير ،كبير السحره ينتظرك بالداخل"اردفها بإحترام وهو يشير بيده الحدي الممرات ،رفعت جاجبي
بتعجب وانا اومئ ،لما يريد مقابلتي!ومنذ متي وهو يأتي للقصر الملكي!
سرت بهدوء وقد شعرت بكيونجسو المتعجب هو .وتشانيول ،هززت كتفي بجهل غير مبال وانا اتجه بقدمي
للغرفه وهم خلفي.
وصلت امامها ولم نكد ندلف لوال الحراس علي الغرفة اوقفوا دي او و تشانيول بعجرفة
"يريد سمو األمير على إنفراد" قاطعهم بجمود وهو يقف امامهم يمنعهم من التقدم ،تبادل ثالثتنا النظرات ،قبل
أن اومئ بال اهتمام.
"انتظراني هنا ،ال اظن اننا نملك ما قد نتحدث به"اردفتها بجديه ليومئ كيونجسو سريعا ً ويتبعه تشانيول
بتفحص.
اشرت للحارس برأسي أن يفت ح الباب ليومئ بإحترام ،دلفت بوقاري المعتاد القابله في وجههي ًانحني لي
بجديه الومئ وانا انحني برأسي.
"مبارك زواجك سمو االمير"رفعت نظري سريعا ً له وانا أرمقه بصدمه قليالً ،ذلك العاهر جون! حذرته من
أن يفتح فمه بنبس كلمة.
"ارم ما عندك"امرته بها بجديه وتغاضيت عن االحترام في حديثي.
"هذا ما عندي! سموك سجلت ايلين بإسمك في سجل العائلة الملكية ،وبالتأكيد جعلت جون يدون بالسجل خلو
العروس من الندوب واالمراض و بالطبع السحر،والنها ليست نبيلة وشمتها بإسمك بدالً من رمزك حتي
التجعل احدا ً يظن انها مجرد جارية وهي زوجه ولي العهد" أكمل حديثه وهو ينظر لي بتفهم مصطنع جعلني
اود شق عنقه بحنق.
تصنعت البرود ولم اظهر قيد نطف ه من ضيقي بينما اومئ له بسخريه.
"فقط جعلته يدِون الحقيقة" اردفتها بالمباالة ساخره وانا ارمقه بعدم اهتمام ليومئ بهدوء.
"لكن اال يتوجب حدوث زفاف ملكي!"تسائل مجددا ً بإستفزاز البتسم في وجهه بتكلف
"اكره الضوضاء ،لكن وعد مني بمجرد جلوسي علي العرش سأقيم احتفاالً بكافة المملكة وستكون انت اول
الحاضرين"سخرت منه وانا انظر له بتفحص ،بجوبعته شئ اخر غير ذلك.
السحره ال يتدخلون بمثل تلك امور مطلقاً ،واظن انني علي صواب فهو يتقدم لي بجديه.
" تحدثت معها مسبقا ً وظننتها أدركت خطورة االمر لكن علي ما يبدو أنها لم تستوعب حديثي ،لذلك البد وأن
أخذ خطوة جادة ولتحقيق ذلك وجب علي القدوم لك" اردفها بجديه وقد شعرت ان بداخله حديث لن ينال
استحساني.
بينما قلبت عيني بتحليل ،كيف لي اال أدرك انه هو من دفعها للحديث بهذا الشكل الغبي ذلك اليوم ،كان البد
وأن أربط االحداث جيدا ً.
نظرت له مجددا ً حالما شعرت بوقوفه أمامي مباشرة ،همهمت له بالحديث سريعا ً فال املك صبرا ً بمراقبته
صامتا ً!
" استخدامك للسحر الحامي بحالة غير الحرب تعتبر جريمة البد وأن تعاقب عليها ،لكن لكونك اهم الحماة
بالمملكة البد وأن أُخفي عنك فعلة كتلك لسالمة البالد"اردفها بهدوء وهو يضم كفيه السفل بطنه بجديه.
نظرت له وانا اومئ بالمباالة ،كنت أعلم انه سيدرك استخدامي لقوتي ،كون تلك البلورة ترتبط بدوائرنا
وسحرنا ،وصراحة النني اهم الحماة لم اهتم النني اعلم انني لن أُعاقب.
"سأتحدث مباشرة ً دون تزيين ،واجبك كقائد لجيش كامل و أقوي حماة المملكة يجعلك تحمل علي عاتقيك
مسؤلية شعب كامل وحمايتهم بكل ماتملك حتي وإن كان علي حسابك شخصيا ً" تحدث وهو يرفع عينيه بعيني
بجديه وقحة ،كورت قبضه يدي بغضب ولم اتحدث حتي اكمل هو.
"كنت دوما ً خير القواد ،لكن بمجرد مادلفت هي لحياتك أفسدت بك كل شيء ،حتي أنك خاطرت بحياتك
واعطيتها جزء من سحرك الحامي!"مجددا ً تحدث ولكن علت نبرته في وجههي الرمقه بحده.
" ايها الساحر التنس انك تحادث أمير وولي عهد ،حياتي الشخصية ال تخصك ،طالما لم أسبب أذي للمملكة ال
يحق لك التدخل او فتح فمك حتي" صرخت به بحده جاده وانا ارمقه بحزم بينما اتقدم القف امامه.
" معك حق لكن ستؤذي المملكة بسبب ارتباطك بإمرأة ليست من المملكة من االساس"اردفها بجديه حانقه وهو
يرفع رأسه بتفحص ،متأكد أنه يعلم بأمرها.
"لم تتفاجئ لذلك يبدو انها اخبرتك بالفعل ،إن فشلت في اقناعك من ناحية واجبك العكسري ،سأتحدث من
سحرت النها متورطة معك ،سحرها لم منظورك الشخصي ،هل تعلم كم من الخطر الذي أوقعتها به! بسببك ُ
يكن سوي بداية كوارثها معك" اردفها في وجههي ليجعلني اتصنم مكاني ،لم اتحدث فقط ارمقه بغضب.
"قريبا ً ستحدث معر كة السحر ،هل تدرك ما معني هذا؟ سأخبر سموك ،بتلك المعركه انت تقاتل بكل ما تملك،
هل ستضحي بها! جزء منك بداخلها ،ارواحكم ارتبطت ببعضها وضررك سيغدو ضررها بشكل
مضاعف"قالها وهو ينظر لي بجمود حتي النت نظرته قليالً.
"الفضل الوحيد لها انها غيرت قدرك من الموت ،ذلك يعطيك فرصة كبيرة لهزيمة اثينا سموك ،التُخطئ خطأ
اجدادك الذي بسبب امرأة تخلي عن واجبه وجعلنا نعاني طيلة تلك السنوات!"ترجاني بإحترام حازم وكأنه
اعاد بحديثه ما بداخلي من تفكير عسكري.
نظرت له وقد امتزجت افكاري وتداخلت ببعضها البعض ،عقلي وقلبي يتصارعان بعنف ويكاد احداهما يقتل
الثاني بداخلي.
"لتخسر شيئا ً أفضل من أن تخسر كل ما تملك ،سموك عقالني وتعلم جيدا ً أن الحل الوحيد لتجنب أي مشاكل
قد تحدث في المستقبل هو أنك تجعلها تعود لبالدها وكأنها لم تعش هنا وكونها زوجتك االن يجعل لديها أحقية
بالحصول علي ترياق الشفاء ،بذلك تتراضي كافه االطراف دون ضرر"انهي حديثه بحل ذبحني ،رفضه كافه
اطرافي دون تفكير للحظه.
"أتملك حالً أخر يحميها!"سأل بإستنكار وهو ينظر لي بجديه ،ترنحت قليالً و انا أعيد تفكيري مجددا ً.
رفع بصره اكثر ليقترب مني للغاية قبل أن يردف بما غير خططي للغاية.
"دوما ً ما لحقها االذي فقط الجلك! الم يأتي اليوم الذي تضحي به الجلها؟
ELLEN'S BOV
أسير بهدوء عائدة الي جناحه بتعب ،يومي كان طويالً برفقه لورين والملكة روزي ،لم ارحل سوي بعدما
تأكدت من سالمة الري برفقه االمير سيهون.
همست في اذنها بضرورة اخباره االمر سيصبح اخطر ان حدث لها خطر وهي صغيرة وحملها سيزيد
تعرضها للخطر جسديا ً فيبدو انها ضعيفة.
بعدما رأيته اليوم تأكدت انه لن يلقيها ،بصعوبة منعته من احضار الطبيب الملكي ،حتي انني جعلت نبرتي
طبيعية حتي ال يشك بشئ.
هي صغيره وخائفه لكن تكتمها عن االمر لن يزيده سوي سوءا ً ً!
سرت بهدوء وانا أُف ِكر ،سمعت أن الخسوف القادم بعد شهران من االن ،واالمر يربكني للغاية ،كلما تأخرت
كلما تقلصت فرصي للرحيل.
ال أعلم ،لكنني متأكدة انه لن يستطيع أن يترك المملكة بمثل تلك الظروف ،قد أبقي الجله ،علي اية حال
اعتدت علي حياتي هنا!
لكن هل سيحدث شئ إن رفضت العودة لزماني واكملت حياتي هنا! االمر مر ِبك وللغايه وال اعلم شيئا ً وال
عقلي يستطيع التفكير.
قاربت علي اتمام عامي االول هنا ،كم من الوقت قد مر في سيول االن! اظن ان الفتره الزمنيه هنا اكبر من
الفتره الزمنية هناك ،فقد يكون مكوثي هنا لعام ال يضاهي قيد شهر او اثنان بكوريا.
سرت وانا افكر بأبي فقد اشتقت له للغايه ،اتمني أن يكون بخير .
وقفت مكاني حالما سمعت صوت غريب قادم من احدي الممرات ،رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا اتفحص
بعيني المكان قليالً.
تعالت صوت الهمسات ومعها فضولي ،نفضت رأسي سريعا ً حتي أعود مجددا ً لغرفته ،الفضول قد يودي بي
لكارثة انا بغني عنها.
حرك قدمي اكثر حتي شعرت بشئ يرفعني ،بصرت حولي بهلع الجد محيط أسود سرت ولم اهتم ولم اكد أ ُ ِ
يحملني صرخت عاليا ً قبل أن أصمت تماما ً حالما لمحت صاحب المحيط االسود.
"ســــوزي!"16
*********
الفصل السابع و العشرين
حينها ينعقد لسانك و تُشل أطرافك وكأن اعصار شديد عصف بكافة انحاء جسدك بال رحمه.
تلك هي الحياة ،تتركك تظن انك المتحكم بقواعد حياتك لتأتي هي بظرف ثانية تقلب االمور علي رأسك
ببطحة ارض واحدة تجعلك غير قادرا ً علي الحركه!
"سوزي! كيف جئتي لهنا؟ ماذا حدث؟"تسائلت ايلين بهلع سريع وعيناها تكاد تخرج من مقلتيها وهي تحاول
التنفس واستيعاب قيد نطفه مما يحدث امامها.
"لستُ سوزي ،أنا أوجين ،أوجين التي حذرتك من العديد من االشياء لتقعي بها كالبلهاء"هسهست اوجين بها
بعنف بينما ايلين ترمقها بت عجب ولوال أن ذلك المحيط األسود يحملها لكانت سقطت منذ الوهلة األولي.
"أوجين! كيف؟" تأتأت كطفل عاجز عن النطق وهي تحاول اال تفقد وعيها ،بينما ترمقها بتفحص ،سوزي
جسدها تحكم به السحر االسود! كيف استطاعت المجئ لهنا من االساس؟.
"استعرت جسدها قليالً ،تعلمين ان جسدي ُح ِرم عليه ان يخطو علي ذرة رمل من مملكة ايڤيا"قالتها بهدوء
تنزل ايلين لتقف علي قدمها ،ترنحت المسكينة وهي تحاول استيعاب ما تسمعه.
وهي ِ
تحكم اوجين بجسد سوزي عن طريق السحر االسود يعني هالكها ال محالة.
"هل ...استخدمت السحر االسود لـ"...بتر سؤال ايلين المرتجف ايماء اوجين في وجهها بهدوء ساخر.
"لم اكن املك حالً أخر للمجئ هنا" هزت كتفيها بال مباالة لتتقهقر بعجز وهي تنظر لها بعدم استيعاب ،استندت
بظهرها علي احدي ال ُجدران تحاول التنفس بهدوء1.
"لــما؟" كلمة واحدة اخرجتها ايلين ولم تستطع لفظ باقي الجمله ،ضحكات متقطعة شريرة خرجت من أوجين
القابعة بجسد سوزي.
"ألنتـــقم من الجميع ،بداية من الملك حتي الوزير ،سأُحاسبهم علي كل قطرة الم تجرعتها وانا أُشاهد جسد
ٌ
محتك إبني يتأكل"هسهست بعنف وهي تتقدم لها ببطء كادت ايلين تتقهقهر لوال أنها تذكرت ان ظهرها
بالحائط من االساس.
"كان ملعونا ً ببطني من األساس ،ما كنت أفعله ليست سوي محاوالت فارغه النقاذه"هسهست بألم محت ٍد وهي
تكور قبضتها بعنف بينما ترفع رأسها ببطء حانق.
لك ذنب لتتأذي ،أنا من أدخلتك لتلك اللعنة وأنا من سيخرجك ،أملك طريقة أخرى غير
"إرحلي من هنا ،فليس ِ
ُ
سيحدث" اردفتها أوجين بجديه وهي تكاد تسحب ايلين من يديها ،نزعتها رحلك حتي ال تشاهدي ما القبو ،سأ ُ ِ
ايلين سريعا ً.
"ال تفعلي شيئاً ،ستؤذين أرواح ال ذنب لها ،انا ال استطيع الذهاب وترك"..بتر جملة ايلين ال ُمترجية قهقه
اوجين المزيفه وهي ترمقها بسخريه.
"االمير بيكهيون صحيح! االمير بيكهيون الذي الجله طوعتي التاريخ بأكمله لمصلحته ،وخطأ أخر كبير
ارتكبيته بحقك ،تتمسكين به وهو سيتركك ايلين ،لن يُبقي عليك حتي وإن كان يُحبك كما تزعمين ،النه قائد
حربي لن يهتم سوي بمنصبه و واجبه ،سيتخ لي عنك إن تعارض وجودك مصالحه ،ستعودين لنفس نقطتي،
وال أظنك تريدين" أصرت أوجين علي كل كلمة تفوهت منها بحقد وكأنها تخاطب نفسها وليس ايلين ،تشفق
عليها النها تري نفسها بإيلين.
فعلت مثلها ،كل ما ُحذِرت منه كان اول ما أقحمت قدمها به ،خائفة عليها فما سيحدث اليلين سيكون اسوأ مما
حدث معها بمراحل ،فهي مع أقوي حامي للمملكة واالسوأ انها ليست من أرض المملكة من االساس .
نتائج ما فعلته دون تفكير ستهطل فوق رأسها كالمصائب بال رحمة ،ستواجه كافة تلك االقدار التي تالعبت
بها وغيرتها ،فعاقبتها هي اللعب مع القدر1.
توقف الوقت بإيلين وهي ال تستطيع الحديث او الشعور بشئ ،تحاول استيعاب قيد كلمة تُحكي امامها،
بيكهيون ويتخلي! كلمتان متضاداتان اليليتقيان في جملة واحدة.
"هيـــا'' اردفتها اوجين مجددا ً وهي تسحبها من يدها ،ذرة خير أخيرة تواجدت بها الجل ايلين ،ال تعلم لما
لكنها كانت متأكدة انها شخص جيد منذ أول لقاء جمعهما.
برغم ما كنت تُظهره من عجرفه ووقاحة اال أن بداخلها نسيم هواء رقيق ،بداخلها زهرة جميلة تحتاج فقط من
يرويها ويدرك كيفية التعامل معها جيدا ً.
وتلك الزهره لم تتفتح سوي علي يدي ه ،فلذلك رحيلها بمستحيل ،إن رحلت لترحل معه ،فلن تستطيع الذهاب
وتركه ،لن تستطع حتي وإن كانت ستخرج من المملكة غير متذكرة ثانية قد عاشتها علي ارضها.
"انا سأبقي معه" هسهست برفض وهي تنتزع يدها من أوجين بحده وهي تنظر لها ،نظرت لها اوجين ولم
تتحدث ،رأت نفسها مجددا ً وهي تقف في وجه والدها الجل الوزير ،واالن هي من ستقف بذاتها في وجهه
لتحاسبه علي حياتها التي د ُِمرت.
"سواري الذي في يدك بجانب سواره سيُعلمني إن غيرتي رأيك واردتي الرحيل ،وأظن أنك لن تلبثي حتي
تأتي لي بقدميك" سخرت منها بألم عجزت عن اخفاؤه قبل أن تنظر اليلين اخيرا ً لترحل.
وبمجرد ما اختفت من امامها سقطت ايلين ارضا ً وعيناها تجوب المكان بخوف مجنون ،وكأن مخالب الرعب
تنهش بخيوط قلبها المهترئ لتقطعه بعنف ،االمر يزداد خطرا ً و لن ينتهي سوي بخسائر مميتة ،وكما قالت لها
اوجين من قبل ،ستدفع ثمن كل شئ قامت به.
حاولت التنفس وتهدئة صدرها الذي يعلو ويهبط قليالً ،تلك معركه ستبدأ وسيكون بيكهيون احد أطرافها
الرئيسين مجدداً ،معركة ستكون الحاسمة او القاتلة ال أحد يعلم!
ترنحت واختل توازنها حالما حاولت النهوض مجدداً ،نفضت رأسها من تلك االعاصير التي تجول بعقلها
علي هيئة افكار سوداوية وسارت ببطء ميؤؤس منه وهي تحاول الوصول لجناحه ،فقط تحتاج الن تعانقه ،هو
وحده من سيطمأنها حتي وإن كان الخراب من حولها قائما ً.
فتح لها الحراس الباب سريعا ً دون النظر لها بالطبع ،لم تنحني او تومئ حتي فقط سارت بخيبة وهي تجر
قدمها للداخل ،رفعت بصرها قليالً لتجده واقفا ً بمالبسه الملكية امام النافذة ينظر للسماء.
تجاوزت عن استغرابها لمكوثه بمالبسه الملكية برغم تأخر الوقت واتجهت بقدمها بسرعة نسبية له ،وقفت
امامه لينظر لها قليالً دون التحدث بحرف ،بينما هي عانقته بقوه ،لم يمر ثوان حتي شعرت بيده تلتف حولها
بقوه وهو يدفن رأسه في عنقها.
كالهما استنشق عبير األخر بمشاعر مختلفة ،فكانت هي االطمئنان اما هو االلم.
رفعت راسها له قليالً وهي تبتسم ،حاربا الكثير سويا ً وعودة اوجين ستفتح ابواب جحيم بال رحمة ،لكنها ال
تمانع استقابلها برفقته.
أقتربت منه اكثر لتقبله ،امتزجت انفاسهما سويا ً لوهلة شعرت أنه يعطيها قبلة الوداع.
فصل قبلتها وهو ينظر لها قبل أن يعانقها مجددا ً مشددا ً علي عناقه لها لتفعل المثل بإبتسامة هادئة رسمتها.
"ستـــرحلين"همس بها في أذنها قاطعا ً صمت لم يدم طويالً ،اختفت ابتسامتها تدريجيا ً لترفع رأسها له بصدمه
وهي تنظر له بتعجب1.
"إلي أين؟"تسائلت وهي مازلت تعانق عنقه بذراعها وانفاسها هي هواء تنفسه كما أحب دوما ً.
"بـــالدك"كلمة واحدة نطقها جعلتها ترتجف وهي تنظر له غير مستوعبة حرف نُ ِطق!
"هل سنذهب سوياً؟"تسائلت سريعا ً بحماس وهي تنظر له بينما تشدد بعناقه لهاً،هذا أفضل حل بالفعل
لحمايتهما ،اقتربت لتقبله بسعاده لوال أنه ابتعد عنها بهدوء ليقف امامها بوقار حربي ،يُظهر امامها شخصيته
الحربية التي نادرا ً ما تعامل بها معها.
"كـــال ،بمفردك"اردفها بيكهيون بهدوء وهو يضم كفيه خلف ظهرهُ ،محييت تلك االبتسامة وظهر محلها
الصدمه جراء حديثه ،بمفردها! هل سيتركها ترحل لبالدها وهو يمنع مكوثها بغرفه غير غرفته!
"مـــ ...ــــا ..ذا؟" نبست بها بإرتجاف وهي تنظر له غير مصدقة ما قاله ورماه في وجهها دون أن يرمش له
ِجفن حتي1.
"بعد شهران سيحل الخسوف ،ارحلي لبالدك وكأن شيئا ً لم يكن ،لن تتذكري حرفا ً هنا ،وكأنك لم تأتي من
األساس" اردفها بيكهيون بهدوء ظاهري وهو ينظر لها بال مشاعر.
بلعت غصتها واقتربت تقف امامه قليالً تحاول الحديث بهدوء متجاهله تلك الخناجر التي تطعنها.
"ألنني قلت" رد ببرود وهو ينظر لها بجمود ،ابتسمت بسخريه وهي تنظر له.
" وهل تعتقدني من هؤالء الذين ينصاعون لالوامر؟" سخرت منه وهي تنظر له بألم ،حتي أنها ترمش بعينيها
بسرعه ظهر من خاللها توترتها وخوفها.
"ال يُهم كيف تكونين ،لكنك ستفعلين وسترحلين"قابلها ببرود وسخريه اكبر من خاصتها بمراحل ،برود جعلها
تفتح فمها قليالً بعدم تصديق.
" أنت تردها لي صحيح؟ حينما أخبرتك أنني أكرهك أنت لم تنسي لذلك تردها لي"شرحت لنفسها الموقف
بوجهة نظر التمت للواقع بصله.
وجهة نظر صنعها عقلها حتي يمنع عنها جزء من الم تغلغل بكافه اوصالها وثانية وستختفي.
البشر،من نُفسر االمور بشكل خاطئ بإرادتنا فقط حتي ال نتهشم من االلم لنصبح كقطع زجاج رثة
ً هكذا نحن
متناثرة علي االرضيه.
"كما تريدين فسري االمر" اردفها بيكهيون بال مباالة وهو يهم بالرحيل من امامها ،وقفت امامه بدموع
متحجره لن تمر ثانيه اال و تهطل.
نظر لها ببرود ينفي واقع ألمه ،بيده سيُبعدها بيده سيجعلها ترحل ،هو من سيتألم فقط فهي ستنسي كل شئ
جمعهما يوماً ،ستنسي أول قبله بينهما ،اول اعتراف لهما ،اول ذكري ضمتهما سويا ً ،ستنسي كل شئ حتي
إسمه.
"ماذا حدث؟ فقط اخبرني وسنجد حالً! أنا عزمت علي البقاء الجلك!"نبست بها بهيستريه وهي تنظر له،
ليست ممن يتذلل الحد لكن االن خانها قلبها لتترك له لجام الحديث مرغومة.
"حل! أي حل ايلين! إن ِمت بالمعركة ستموتين! وإن ِعشت بعدها ستموتين ،أي حل إذن"صرخ بها بنفاذ
صبر وهو ينظر لها بإستنكار ،أبإرادته يبعدها بهذا الشكل المهين!
"ال افهم شيئا ً وال اريد ،لكن الست دوما ً ما تملك حالً ،سنجده سويا ً" طمأنته وهي تتجه له تمسك يده نزعها من
يدها سريعا ً وهو ينظر لها بجديه.
"وهل للموت ح ٌل لديكم لم نصل له بعد؟"تسائل بسخريه عميقه وهو ينظر لها ،كادت تتحدث مجددا ً لوال أنه
أوقفها بقوفه امامها مباشرة.
"من البداية كان ق در عالقتنا الفشل والفراق ،نحن من عارضنا القدر ،وإن وقفنا في وجهه أكثر سأخسرك
لألبد ،فقط يكفيني أن تكوني حية تتنفسين هوا ًء حتي وإن لم تكوني امامي ،ســاتحمل الجلك"اردفها وهو
يحاول الحديث بهدوء لكن االمر تحول لصراخ متألم صراخ عجز عن كبته ،صراخ يُظهر قليالً مما بداخله
من الم قاتل3.
لم يستطيع أن يلقيها ،او أن يجعلها تكرهه ،لم يرد أن يري الكره في عينيها له للمرة االخيرة لهما ،اختار
الصراحة كما يفعل دوماً ،فالصراحة وإن آلمت فبنظره لن تعادل كذب حبيب2.
" بيكهيون التقلق لن أمت ولن تمت ،معي كتاب تاريخ يساعدنا ،سيمنع عنا أي أذي"صاحت بها سريعا ً وهي
تنظر له ممسكة يديه بكلتا يداها بقوه وهي تترجاه ببكاء الول مرة.
تترجاه النها تعلم أنه يفعل ذلك الجلها ،دوما ً ما عاش حياته كاالبله يضغط علي نفسه الجل أخرين ال يعطونه
أهتمام حتي وإن غدا مزيف.
"إذا ً لنرحل سويا ً لبالدي ،الحياة هناك أفضل بكثير ،أملك عمل مستقل و والــ"...اقترحت مجددا ً وهي تهز
رأسها موافقه بإبتسامة صغيرة حاولت رسمها حتي التنهار.
"لن أرحل وأترك شعب بالدي ُيقتل ،أنا أقوي حماة المملكة ،وسأغدو ملكا ً قريباً ،لن أترك كل ذلك وأذهب
لبالد ال أعلم عنها شيئاً ،بال ٍد لست من أرضها وال تنتمي لي" بتر اقتراحها بالرفض وهو ينظر لها بجديه
نظرت له غير مصدقه ما يقوله.
كالم أوجين ارتسم في عقلها مجددا ً بقوه ،بدأ كالمها تدريجيا ً يتحقق ،أنه لن يترك منصبه الجلها ،فقط سيتخلي
عنها إن هددت مكانته.
"لكنني فعلت"اردفتها بخفوت وهي تطأطأ رأسها حتي ال تظهر له ضعفا ً اكثر من ذلك وهي تحاول أن تطرد
ما يجول في عقلها من افكار.
"الجل مصلحتك في الحصول علي ترياق الشفاء" سخر منها بتهكم وهو ينظر لها رفعت عينيها بعدم تصديق
وهي تنظر له بحزن لكالمه ،جـمد تعابير وجهه ولم يتحدث أو يظهر تأثره بها.
هي دوما ً ما تؤثر عليه بتلك مواقف إن لم يكن جميعها ،لكن االن ال يجوز تأثره ،ال ينفع أن يعانقها ،ال ينفع أن
يحتكرها له ،فأذيتها دوما ً ما كان هو سببها.
"سأُعطيك الترياق قبل رحيلك"أردفها بهدوء وهو ينظر لها يحاول تأملها للمره االخيره.
"وهم!" نبست بها بخفوت علي غير عادة صراخها منذ قليل ،ليقطب هو جاجبيه بتعجب ،ماذا تقصد؟
"هؤالء من تؤذي نفسك عمدا ً الجلهم ،هل يفعلون المثل؟ حتي هل يهتمون بك!
كم من مرة تألمت بها ولم ينظروا في وجهك حتي ،كم من مرة كاد الحزن وااللم يأكلك وأنت حتي لم تزور
تفكيرهم ولو لثانيه ،هم حتي ال يضعوك بخاليا تفكيرهم وإن تأذيت لن يهتموا"صرخت به بقوه وهي تدفعه
من صدره دفعات متتالية لم يتأثر جسده به او يتحرك حتي.
"أخبرتك أنني اتعامل بأخالقي ال اخالقهم"اردفها ببر ود وهو ينظر لها ،توقفت عن دفعاتها عديمة الفائدة وهي
تنظر له بسخرية لم تمر ثوان حتي تعالت ضحكاتها سرعان ما تحولت لشهقات.
"أتلك الوسيلة الوحيدة لتبقي معي ،أن اعاملك مثلهم!"سخرت منه بألم وهي تنظر له ،تجاوز عن كل شيء ولم
يتحدث فقط ظل ينظر لها دون أن يتحرك من مكانه.
"ال تنسي قدرك ،هل جننتي لترفعي يدك في وجههي؟ فقط لتحظي ببعض الكبرياء وترحلي"صرخ بها بعنف
ولم يلحظ ما تفوه به اخيرا ً اال حينما رأي انكسار مالمحها ،شعر بإرتعاش يدها التي يُمسكها ودموعها بسكون
تهطل بقوه الول مرة بحياتها.
" لم أبكي هكذا حينما علمت بخيانته لي ،لم أتالم بسببه كما فعلت االن ،خطأي أنني تخليت عن كبريائي ألجلك
سمو األمير ،صفقتنا مازالت قائمة لكن االن أنت ال تتجاوز بنظري اكثر من قائد"اردفتها في وجهه بإنكسار
وهي تبتسم له بقهرة أخرسته1.
نزعت يدها من خاصته سريعا ً وهي تنحني بإحترام لم تفعله امامه من قبل ،التفتت لترحل لكنها توقفت قليالً
وهي تعطيه ظهرها قبل أن تردف بهدوء ُمنكسِر
"لن أتمسك بك مجددا ً حتي وإن فعلت ،فمن القاني مرة لن يتردد برميي في الثانية ،سمو االمير"
علبة العدسات تقدمت له بجمود وهي تُخفي مالمحها
توقفت بقدمها متذكرة العدسات ،التفتت له بعدما التقطت ُ
لتُجمدها وكأنها لم تنهار منذ قليل.
فهي من ذلك النوع الذي وإن تهشم بالكامل لن يسمح حتي بقيد فرصة يظهر من خاللها ضعفه امام احد ،حتي
وإن احتاج المواساة.
وقفت علي اطراف اصابعها وترنحتً ،كادت تسقط لوال أنه أمسك بخصرها سريعا ً نظرت له بحده وازاحت
يده عنها.
"ال تلمسني ،سمو االمير"اردفتها بجديه وهي تترك يده ،نظر لها واحاد وجهه عنها حتي ال ُيعنفها ،فمن االن
البد وأن يعتاد علي عدم لمسه لها.
سيصبح االمر صعبا ً عليه حينما يعود ليستيقظ بمفرده مجددا ً و يقضي نهاره بالخارج وهو يعلم انه سيعود
ليجده جناحه فارغاً ،ببساطة سيعود وحيدا ً.
إن كان االمر بإرادته لما تألم هكذا ،لكن تلك المرة االمور برمتها خرجت عن سيطرة يده.
نزعتها وهي واقفه أمامه ،شعر بدموعها التي تحاول كبتها واال تخرجها امامه ،شعر بإرتجافه يدها علي
وجهه ،شعر بحقارته رغم أنه لمصحلتها.
هو ال يريد أكثر من أن يراها حية حتي وإن كان علي حسابه ،هي لم تُف ِكر انه اكثرها ضررا ً فهو من سيمت
وكافة ذكرياتهما سويا ً تحتضن اركان عقله.
ابتعدت عنه بهدوء وهي تضع العدسات في العلبه مجددا ً بعدما عقمتها بمحلول العين ،نظرت له بشرود ضائع
قبل أن تنحني بال مباالة ذاهبة بجسدها للخارج.
زفرات متتالية متعبه اطلقها هو ،هواء عجز عن استنشاقه ليعلو صدره ويهبط ،دموع بدأت تتجمع بأعين
رجل لم تشهد يوما ً قيد قطرة تخطو وجهه ،لم يبكي سوي بوجودها ،لم تسقط تلك الدموع اال الجلها.
**********
تسير بتعب وعجز وهي تحاول اال تظهر وجهها الباكي وشهقاتها المك تومة بصعوبة ،كانت تعلم ان مقابل سبع
عمر كامل متألم.
ايام قضتهم معه ستحصل علي امامهم علي ٍ
بعقلها تتصارع الظنون واالفكار ،افكار مستندة بقلبها المحب بكيانه لكل ذرة له ووجدت بإسمه و عقلها
المرهون بما قاله اليوم والقاه في وجهها مقوي بدعائم حديث أوجين الذي لم يل بث اال وان تحقق امام عينيها.
كيف لها اال تعلم انه رجل حربي لن يترك واجبه الجلها! كيف ال تعلم ان طرق تفكيره لن تناسبها ،فهو غايته
الوحيده التي اعتاد عليها منذ الصغر الحماية حتي وإن عشت طوال عمرك ميتا ً.
ابتعد عنها ليجعلها تتجنب الموت لكنه لم يعلم أنه سببه لها بداخلها.
لم تستطع العودة وحيده لغرفتها ،تلك اكثر الليالي التي قد تحتاج بها شخصا ً معها.
خطت بخطواتها لغرفه االمير تشانيول وهي تدرك جيدا ً أن لورين بها،شعرت بالخجل كونها جاءت في ذلك
الوقت وزادها خجالً حالما سمعت صوت تأوه بالداخلً،احمرت وجنتيها سريعا ً وهي تهم بالرحيل لوال صوت
الحارس الذي صدح.
"االنسه ايلين بالخارج سمو االمير"زممت على شفتيها بإحراج وهي تهم بالرحيل سريعا ً لوال ان الباب فُتِح
ليظهر من خلفه تشانيول الممتعض بحده.
انك جئت االن ،لورين غشت باللعبة وادعت البراءة حتي أنها ضربت كتفي علي غفله"كطفل في "جيد ِ
الخامسة يشكو لوالدته وهو يشير علي لورين الجالسة على السرير تبتسم بطفولية.
خرج تلك الشخصية امام احدا ً مطلقا ً حتي اصدقاؤه ،فقط يمزح
ابتسمت لهما وهي تنظر لهما ،تشانيول ال يُ ِ
لكنه مع لورين يصبح لها كل شئ.
"انت الفاشل"هزت كتفيها بال مباالة سعيدة وهي تنهض له أمسكت لورين يد تشانيول بيد واالخري ايلين.
أنك جئتي ،كاد يتعدي عليا" انتحبت بطفوليه وهي تستند برأسها علي صدره ليبتسم هو بتهكم.
"جيد ِ
"فعالً حتي أنني من قبلتني منذ قليل"سخر منها بفظاظه اخرستها وهو يحتضنها بإنزعاج مزيف ابتعدت ايلين
قليالً وشعرت بالحرج اكثر ،عجزت عن الحديث وانحنت في طريقها للمغادرة لوال صوت تشانيول الجاد.
"انتظري!،الوقت متأخر تقريبا ً كيف سمح لك بغل البغال بالخروج؟"تسائل بحنق وهو يشير لبيكهيون ،قوست
لورين شفتيها بتذكر قبل أن تنظر لتشانيول وهي تسير لها.
"ال يجمعني شيئا ً بسمو األمير ،أنا فقط جئت للورين الحادثها قليالً....سأرحل حتي ال أعطلكم"اردفتها بتلعثم
وجملتها لم تخرج متزنه كعادتها ،تبادل الثنائي النظرات قليالً قبل أن يشير للورين حتي تُجلسها.
سحبتها لورين من يدها عنوة ً واجلستها علي احدي المقاعد وامامها كان تشانيول ولورين.
" ال شئ ،لم يحدث شيء ،جئت اخبر لورين أنني قد ارحل بعد شهران من القصر"اردفتها بهدوء وهي تنظر
ليدها بحزن لم تستطع كتمه ،شهقت لورين بعدم تصديق وهي تنظر لتشانيول الذي يتفحص ايلين فقط.
"وهل بيكهيون يعلم؟"سأل سؤال واحد وفر عليه الكثير من االسئلة ،اومئت ببطء زاد الشكوك بداخله وهو
يقلب عينيه بتحليل ،بيكهيون ليس دنيئ ليتركها وليس لسماحه لها أن ترحل.
ماذا يحدث بينهم ليجعل عالقتهم متوترة دائما ً بهذا الشكل ويتخللها الكثير من فترات االبتعاد!
هناك شيئا ً يحدث معهما ،شيئا ً هما يخفيانه عن الجميع.
"لورين تستطيعين الذهاب مع ايلين لتتحدثا قليالً،سأوصلكما الي غرفتها"اردفها بجديه وهو ينظر للورين،
اومأت سريعا ً وهي تنظر له بشكر ،تشانيول ليس بأحمق لكي ال يستوعب أنها ال تستطع الحديث في وجوده،
هي تحتاج من يجلس معاها طويالً وليس مجرد فتح باب الحديث.
استقامت بحرج سريعا ً وهي تومئ متحدثة بخفوت حرج انها سنتنظرهم بالخارج.
نهض وهو يلتقط معطفه الملكي ويضعه علي لورين جيداً ،يملك جزء الغيرة مثل باقي االمراء لكنه يملكه
بشكل عقالني عن باقي الحمقي.
أغلقه عليها وهي تنظر له دون الحديث ،كانت ترتدي ثوب قصير وكانت ليلتهما علي وشك البدء لوال دخول
ايلين ،حتي هو لم يتذمر بوقاحة.
"أظن انني علمت سبب فخر والدي الدائم بك"همست بها في وجهه وهي تعانق عنقه بذراعها ،قيد خصرها
بذراعيه ورفعها له وهو يتأملها.
"يكفي أنني أتحمل أبنته!"سخر منها بمزاح ،قوست شفتيها بإنزعاج قليالً قبل أن تومئ موافقة ،فمن سيرضي
أن يتحملها مثلما فعل هو ،برغم ما فعلته من تصرفات غبية ظل هو خلفها كظلها لم يتحرك!
شددت علي عناقها لعنقه وهي تلصق شفتيها علي خاصته تُقبله بحب بينما هو يضمها له أكثر ،ابتعدت عنه
قليالً قبل أن تطبع اخري علي خده بلطف.
"ال تجعليني أسخط علي ايلين"سخر مجددا ً بيأس مصطنع وهو ينزلها لالرض بلطف التقط معطفه االخر
ووضعه بإهمال علي جسده ،علي اية حال هو أمير وبأي مالبس يخرج بها سيظل وسيما.
أمسك يدها وسارا سويا ً للخارج ،رفع تشانيول احدي حاجبيه بتعجب حالما راي ايلين تنظر لالرض بحزن
وقد لمح دموع سقطت ،لم يرها مطلقا ً تبكي.
لكز لورين لتسير لها سريعا ً تعانقها وخلفهما تشانيول الجدي ،هما امامه يسيران بهدوء بطئ وهي تحاول اال
تقع.
أوصلهما للغرفه بعدما أمر الحراس باالنتباه عليهما قبل أن يذهب لبيكهيون ،فكم سيكره أن يكون قائدهم من
هؤالء الذين ينهون عن فعل ويأتون به!
********
Kyungso Bov.
اسبوع مر و هناك ما يحدث بغرابة بين بيكهيون وايلين انا متأكد ،يتجاهالن بعضهما االخر ،حتي حينما
أُصيب االمير بأحد التدريبات لم أرها تأتي له لتطمئن عليه.
لن أُنكر سعادتي بتعقل االمير اخيراً ،لكنه يخفي بداخله حزن لم اشعر بمثله من قبل ،حزن يعجز غيري عن
رؤيته1.
وقاره الحزين المتجمد ،صرامته وغضبه وحدته اللواتي ازددن مؤخرا ً بشكل ملحوظ ،اصبح يعاقب الجنود
علي أبسط خطأ ،ال يتهاون مطلقا ً عن أي فعل خرج من أحد.
وأظن أنه متشاجر مع االمير تشانيول ،فهم نادرا ً ما يتحادثون وإن حدث يكون بظروف البالد ،وكلما سألته
عزف عن الرد وعزفت عن التدخل اكثر.
كنت أعلم أن ايلين تمكث معه ،لكن حالما ذهبت له امس بوقت متأخر عمدا ً كان بمفرده ،حتي أنه كان مستيقظ
ولم ينم.
"دي او!" صوت همس انوثي حفظت صاحبته منذ قرابة اسبوعين ،التفتت لمصدر الصوت الجد الملكه
روزي تختبئ في احدي الممرات الجانبيه وال يظهر سوي رأسها.
نظرت لها قبل أن اومئ لم اكد انحني حتي شعرت بخطواتها السريعة لتقف امامي.
"ال تنحني أمر ملكي"قالتها سريعا ً وكأنها توقِف تعويذه سحريه بعصاها الوهمية رفعت رأسي لها علي
مضض حتي شعرت بها تصقف بإنتصار سعيد ،اكره أن اخالف قواعد القصر وأذعن لها بسبب تلك الجمله
المستفزة2.
نظرت لها قليالً وهي تنظر لي بينما في يدها حقيبة كبيرة قليالً.
"لقد صدف وأن مررت عليك وأنت تتدرب وصدِف وأن رأيتك صدفة تلوي معصمك"قالتها بإبتسامة بلهاء
وهي تقلب عينيها سريعا ً بينما تحاول الحديث بطبيعيه2.
"صدِف تلك تعني تسللت وتخفيت بأحد االشجار"قلتها بتصديق مزيف وانا أنزع احدي اوراق الشجر العالقة
علي شعرها ،حمحمت بحرج وهي تنظر لي قبل أن تنفض شعرها سريعا ً امامي.
"ال ،بالطبع لم أفعل ،لدي العديد من المهام"اردفتها سريعا ً بثقه مزيفه وهي تُخفي بعض االوراق المتساقطة
رجع خصالت شعرها المغطي وجهها خلف اذنها. من شعرها بقدمها ،اومأت بسخريه وانا أ ُ ِ
كدت اسحب يدي سريعا ً بعدما الحظت ما فعلت لوال أنها امسكت يدي سريعا ً.
أمر ملكي" قالتها سريعا بلطف وهي تعطيني جانب وجهها االخر وهي ترفع يدي لشعرها، "الجانب االخرٌ ،
ابتسمت قليالً قبل أن اتاوه بالم حينما اشتدت قبضتها حول معصمي قليالً.
حمحمت بحرج وأنا أنظر لها بعدما سحبت يدي المتألمة من خاصتها ،نظرت لي بأسف قبل أن تُمسد عليها
برفق.
"آسفة ،سأداويها لك"اعتذرت وهي تمسك يدي االخري لتسير معي بحماس وهي ترفع حقيبة االعشاب تقريبا ً
في وجههي.
أمر ملكي"قالتها سريعا وهي تنظر لي حالما شعرت بي أبتعد نظرت لها بطرف1
"ال تتوقف و ِسر خلفيٌ ،
أمر ملكي" قالتها سريعا وهي تنظر لي حالما شعرت بي أبتعد نظرت لها بطرف عيني
"ال تتوقف و ِسر خلفيٌ ،
بملل ،سرت معها بهدوء كانت تقطعه هي بحديثها معي.
كنت دوما ً انظر لها وهي تتحدث ،لم اعد اخفض بصري كما اع تدت ،ال افعل ذلك بسبب تلك الجمله المستفزة
لكنني افعلها فقط النني أريد2.
دوما ً ما تُمسِك يدي وهذا احيانا ً يجعلني اشعر بالحرج اال انني شبه اعتدت قليالً ،وصلنا لغرفة تدريبي لها
علي السيف ،أُدربها ثالث مرات اسبوعيا ً وهي تاتي لي الباقي بحجج واهية.
اخرهم وهي تسأ لني إن كانت نقشة يد السيف ستؤثر علي التدريبات ام ال!
"تذوقهم"اردفتها سريعا ً حالما اجلستني عنوة ً علي احدي الكراسي ،نظرت لها الجده طعاما ً يبدو ملكيا ً
،عارضت بجديه وانا اهز رأسي بالنفي.
"أمر ملكي" قالتها سريعا وهي تشير بسبباتها بشكل طفولي ،صقفت بمرح حالما اومأت بضجر ،جلست
بجانبي والتصق كتفها بخاصتي نظرت إليها قليالً قبل أن تبتسم ببراءة في وجههي ،احدت وجههي عنها قليال ً
قبل أن أشعر بيدي علي قدمها2.
"تناول الطعام ،أمر ملكي"قالتها بجديه وهي تُمسك يدي تتفحصها ،تأوهت بالم حالما أمسكت معصمي،
تأسفت وكأنها ليست ملكة بالد!
حب عفويتها.
شهقت حالما الح ذلك في عقلي ،هل جننت ام ماذا! ال يصح التفكير بها مطلقاً ،ال يصح مكوثي معها من
االساس ،هي تجذبني لها تحت اوامرها المزيفه وانا أسير خلفها بال رفض.
أشعر باالهتمام ،تهتم بي ،أحيانا ً ال اتناول الطعام بسبب تدريباتي فتأتي لي ليالً تشاركني ،وإن وبختها تقول
كلمتها السحرية 'امر ملكي'
فتحت الطعام العلم انه المي ،قد ال اكون اتناول طعامها كثيرا ً لكونها تطبخ لالسره الملكيه فقط اال انني اعلمه
جيدا ً.
"ال تعلم كم تحمست السيدة چامي حالما طلبت منها ان تُعلمني كيفية اعداد طعامك المفضل" قالتها بحماس
وهي تضع االعشاب علي يدي ،نظرت لها بصدمة قليالً قبل أن ابتسم بسخرية ،الذلك كانت تغمز لي كلما
ذهبت اليها!1
"ال أريد التسمم بمفردي"قلتها بهدوء وانا أُطعمها معي بيدي السليمة ،نظرت لي بصدمة قليالً قبل أن تومئ
سريعا ً بخجل وقد احمرت وجنتيها.
ت اليوم؟" تسائلت وانا انظر لها بينما أرجع خصالت شعرها خلف أذنها بعدما شعرت بحنقها منه1.
"ماذا فعل ِ
"أصبحت أدرس انا والري سويا ً حتي نتملص من المواد بسهولة ،لكن اليوم درسنا قليالً من الرياضيات وكان
االمر مقززا ً"انكمشت مالمحها في نهاية الجمله وهي تنظر لي بحزن ،لم اري فتيات فشلة بحياتي قدر الري
والملكة ،صراحةً الري تتصدر المقدمه.
" هل أنت بعقلك حتي تكرهي الرياضيات" تسائلت بسخريه وأنا أطعمها بينما تلف احدي القماشات علي
معصمي ،اومئت قليالً قبل أن ترفع راسها بشك وهي تضيق عينيها.
"هل قد تكون تحبها؟" تسائلت وهي تقترب لتتفحص وجههي ،ابتعدت حالما شعرت بأنفاسها تضرب وجههي.
"الفشلة فقط من يكرهها"قلتها بال مباالة سريعا ً وانا اجوب بعيني الغرفه ،اتجاوز معها حدودي بالحديث دون
قصد ،قد اشعر بالراحه في الحديث لكن ضميري يؤنبني كوني اخترق قوانين حفظتها قبل أسمي3.
أمر ملكي"قالتها سريعا ً وهي تطرقع اصابعها بذكاء نظرت لها قليالً قبل أن اومئ
"إذاً ،لتكن فاشالً واكرههاٌ ،
بسخريه4.
توا ً ما ادركت انها تمسك يدي المستقرة علي قدمها سحبتها سريعا ً وانا انحني بخفه ،كدت انهض لوال أنها
اجلستني عنوة مجددا ً.
"وأنت ماذا فعلت؟" قالتها بفضول مرح وهي تنظر لي بينما ترجع شعرها الطويل للخلف.
لك وأنا أ ُ ِ
ضفر شعرك المزعج"قلتها بمزاح قليالً لتنظر لي بصدمه قبل أن تعطيني ظهرها. "سأروي ِ
"جلستُ مع االمراء قليالً ومن ثم تدربت وتناقشنا في امور البالد ،فقط"قلتها بهدوء وانا أمسك شعرها الكثيف
الحريري ،شعرت برأسها تومئ.
"سمعت بأمر فيضان احدي البالد التابعة للمملكة ،حتي أنه أُشيع انتشار بعض من السحر االسود بها علي
غير العادة" قالتها وهي تنظر ليديها ،اومأت بتعب وانا افكر ،االمر وصل للشعب والضغط بأكمله علي الملك
وبيكهيون باالخص كونه ولي العهد والملك المستقبلي لهم!
" يدك ملتوية و لن تستطع تدريبي ،الن نتقابل إذا؟" تسائلت بخفوت شعرت بحزنه ،نظرت لضفيرتها التي
انهيتها سريعا ً قبل أن اتصنع التفكير.
"قد نتقابل الشرح لك الرياضيات"قلتها بهدوء لتقفز علي سريعا ً بسعادة.
"حقا ً! اخبرتني الري أن تعليم سيهون لها أفضل بكثير من المعلم ،البد وانك مثله"صفقت بمرح مجددا ً
وجزئها العلوي تقريبا ً علي3.
"أنا أفضل من االمير"قلتها وانا امسك كتفيها اعيدها مكانها لتجلس بجانبي ،اومأت سريعا ً قبل أن أشعر بشئ
علي خدي ،نظرت سريعا ً الدرك أنها قبلتني لتختفي من امامي سريعا ً4.
"لنتقابل غدا ً"قالتها سريعا ً قبل أن ترحل ،لم أكد ابتسم حتي وجدتها امامي مجددا ً لتردف بتذكر
**********
LARI BOV.
في شهري الثاني كما أخبرتني ايلين واعراض حملي شبه ظاهرة ولوال انه يمكث خارجا ً بسبب بعض مشاكل
البالد لكان لم يلبث قليالً حتي يكشفني ،أود اخباره وللغاية ولكنني خائفة من ردة فعله وما سيترتب من مشاكل
قد أُسببها له بسبب حملي4.
خرجت من الحمام بعدما تقيأت مجدداً ،أصبحت شهيتي مضطربة فأحيانا ً ما اود ابتالع االرض واخري ال
استطيع وضع حبة أرز بفمي.
ناهيك عن الدوار الذي برأسي والغثيان وتقل ب المشاعر ،بصعوبة احاول اخفاء كل ذلك عن سيهون ،إن علم
بإخفائي االمر عنه ستكون نهايتي.
تقدمت لسريرنا ببطء واتجهت لجانبه أنم عليه برفق حتي ال يستيقظ ،عانقته وانا أدفن رأسي بعنقه مبتسمة
بارتياح كبير ،أصبحت أحب رائحته اكثر من ذي قبل ،من اعراض الحمل تقريبا ً فأنا اكره اال ألتصق به.
شعرت بيداه تلتف حولي لتشدد بعناقه لي وهو يستند براحه على رأسي.
"لما ال تستطيعين النوم وتبدين متعبة؟" تسائل وهو يمسد علي شعري وهو يضمني له اكثر.
"ال أعلم ،قد تكون مسائل الرياضيات اليوم التي تطاردني"قلتها سريعا ً بمرح حاولت اخفاء توتري به ،سمعت
ضحكته المتهكمة القلب عيني بضجر ،سيخسر مني.
"الري واسبابها المقنعة"لم أُعلق على جملته الساخرة واكتفيت برفع رأسي القبله بسطحية علي شفتيه.
"ال يوجد من يملك تلك االسباب مثلي ،أنا مميزة" تصنعت الغرور وانا أهز كتفاي بتباه قبل أن أشعر بسبباته
تضرب جبهتي بخفه.
" بالتأكيد ،لم أعهد مثل ذلك الغباء بحياتي"سخر مني مجددا ً قبل أن يدفن
اغمضت عيني براحة قليالً الستكين بين احضانه حتي الصباح ،شعرت به يوقظني وهو يُ ِ
رجع خصالت
شعري للخلف ،كيف اليلين أن تكره امثاله!!
"حــسـب جهودك ايتها الطالبة الفاشلة" اردفها بمزاح وهو يحملني من علي السرير ،سأكره اال يحملني حينما
تكبر بطني.
شددت علي عناقي له وانا أقبله بلطف في وجهه ،تفحصت إصابة يده الجدها التئمت كما يقول ،كنت احب
مداوتها ولفها له.
لك بالخروج من الجناح دوني ،حسنا ً"شدد علي عنك ،إن حدث ذلك حينها لن أسمح ِ
ِ "ال تجعلي الخدم بعيدا ً
اوامره اليومية وهو يشابك يديه اسفل ظهري يلصقني به الومئ سريعا ً وانا أُعدِل قميصه الملكي.
قبلني بخفه علي شفتي قبل أن يمسك يدي للخارج ونحن نتحدث قليالً1.
"أين ايلين ولورين؟اال ينتظرونكي دوما ً هنا" تسائل وهو يجول بعينه الطابق الملكي ،اومئت بتردد وانا اشابك
اصابعنا ،إن لم يأتيا سيجعلني امكث بالجناح حتي يأتين.
لمحت بعيني االميرة ليديا سرعان ما ابعدت نظري عنها وانا التصق بسيهون بتوتر ،كدت امت اخر مرة
بسببها ولوال تدخل ايلين بفحصي لكانت نهايتي.
"ال تخافي"اردفها بهدوء وهو يحاوطني بينما يرجع خصالت شعري القصير للخلف قليالً اومئت بتردد وانا
ابادله العناق بينما أشعر بالخوف نظراتها لي دوما ً قاتله ،وإن عاملت الجميع بلطف تأتي عندي وتصبح
كالفهد .
" حظك ان لورين جائت كنت سأعيدك للجناح" اردفها وهو ينظر للورين المقبلة علينا من بعيد بينما يستند
بذقنه علي رأسي.
"سأتي الصطحبك ال تسيري بمفردك الري" امرني بجديه وانا ارفع رأسي له اومأت وانا اقبله بلطف علي
وجنتيه ،لوحت له قبل أن يرحل من امامي.
"لن يظل لطيفا ً إن علم بمفرده" اردفتها بهدوء مخيف وهي تهز كتفيها بتفكير ،بلعت غصتي بتوتر وانا انظر
لها ،ال املك شجاعه بعد!
"سأخبره اليوم حينما يصطحبني"قلتها بحسم وانا انظر لها بجديه نظرت لي بتفحص قبل أن تومئ ،سرت
بجانبها نتحدث قليالً وخلفي الخادمتان1.
" ايلين اصبحت غريبة للغاية الري ،هادئة الي حد الموت حتي أنها أمس تبجحت في وجه الملكة االم ولم
تهتم ،لوال االميرة شيزي و الملكه روزي لغدت بالزنزانه"اردفتها لورين بحزن وهي تنظر لي اومأت بحزن
مشابه ،كلما حاولنا الحديث معها باالمر ترفض بحنق وتصرخ بوجههنا.
اكملنا السير حتي وصلنا للحديقة الملكية مزينة قليالً استعدادا ً لمولد الملك ،سمعت ان امر الفيضان زاد عن
حده امس ،ال اظن ان الشعب سيسمح باالحتفال ما بين احدي بالد المملكة تغرق!
"أين ايلين؟"تسائلت وانا ابحث عنها بعيني لتشير لي بأن ندلف للقصر ،تقريبا ً هي بالمطبخ الملكي تعد
الحلوي.
دلفنا للقصر ووجدناها تقف امام احدي البائعات اللواتي يأيتين زيارة للقصر بمثل تلك المناسبات.
تقدمت ألرى العديد من البائعات ،لوحت لها لتأتي لي مبتسمة قليالً ،هي حتي ال ترتدي مثلي انا ولورين
فستان االحتفال!
تحدثنا قليالً قبل أن تمسك إحدي الخواتم الرقيقة ،لم تشتر شئ منذ قدومها لهنا تقريبا ً.
"ال نأخذ منكن ماالً" اردفتها بإحترام وهي تشير علي ثالتنا ،شعرت بغضبها وهي تكور قبضتها بعصبية.
"منهما فقط وليس مني ،لست تابعة ألحد االمراء ،احتفظي به لي حتي أحضر النقود"امرتها بجديه غاضبه
وهي تعطيها الخاتم ،حتي انها رحلت بغضب دون ان تستمع للبائعة.
وإن كان الزال يأمر البائعات بعدم جعلها تدفع شيئا مثل سيهون وتشانيول ،لما ال يحادثها وهو يهتم بها!
حتي سيهون أخبرني بأن بيكهيون غاضب بسبب قرب الملك المفاجئ من ايلين ،لما ال يتعامل ببساطة دون
شجار.
تنهدت بحزن علي حالها وانا أسبق لورين قليالً حالما لمحت احدي البائعات اللواتي يبعن االلوان.
"الوان طبيعية انسه الري" اردفتها وهي تعرض علي مجموعه من االلوان1.
"سأخذها ،هل يمكنك حفر اسم سيهون و الري علي هاتان الفرشتان الذهبيتان"اردفتها بحماس لتومئ مرحبه.
"إنهما اجود اثنان لدي"اردفتها الومئ وانا اتابعها بسعادة ،سنستخدمهما سويا ً الليلة.
نظرت لها قليال ً بينما أنظر لبعض االلوان االخري ،امسكت واحدا ً لونه وردي لطيف ،سمعتها تخبرني انها
انتهت لتضع االلوان و الفرشتان في صندوق لي ،شكرتها وانا احمله بسعادة ،لم أكد اذهب حتي وجدت
االميره ليديا في وجههي.
"لما ال تدفعين ثمن تلك التفاهات" تسائلت بحده وهي ترمقني بإستحقار ،اخفضت بصري بحرج وانا أضم
الصندوق بقوه لصدري.
أمر من االمير ،كل شئ لالنسه الري دون سؤال عن الثمن"اردفتها البائعة سريعا ً وهي تنظر لي بإطمئنان،
" ٌ
انحنيت لها براسي بخفه لشكرها ولم التفت اكثر حتي وجدت االميره امامي.
" بالطبع فهل امثالك يملكون قطعه نقدية واحدة حتي! فقط تعطين له جسدك حتي تستطيعين العيش كما
تريدين ،تعيشين عالةٌ عليه" شددت بأحرفها بحنق وهي تضرب كتفي بسبباتها بقوه قليالً جعلتني اتحرك
للخلف قليالً.
لم يأتي للساني رد قد يخرسها ،فقط شعور بالذل واالهانه اكبر يجتاحني ،حاولت اخفاء دموعي المنكسرة
ولكنها ظهرت امامها ،شعرت بها تنتزع الصندوق من يدي بقسوه2.
"أعطيه لي"قلتها سريعا ً و انا أحاول أن اسحبه منها لترفض بإستحقار وهي تدفعني ،كدت اقع لوال احدي
الخادمات أمسكتني وهي تسحبني للخلف ،ابتعدت عنها وانا انظر لالميره وهي تفتح الصندوق وتنظر له
بإستهزاء.
"قلت اعطيه لي" صرخت بغضب وانا امسح دموعي بينما اتجه السحبه منها ،شهقت بصدمه حالما ارتد
الصندوق بااللوان في وجه االميره وثوبها وانا احاول سحبه منها.
وقفت مكاني بصدمه حالما سقط الصندوق ارضا ً ومعه الفرشتان محاطه بكافة االلوان الممتزجه ببعضها.
تقهقهرت بدون وعي حالما تقدمت لي بغضب ،شعرت بها تسحبني من الفستان بعنف.
" هل جننت لتصرخي في وجههي وتلقي ا اللوان علي ثيابي االثمن منك ،هل نسيتي قدرك كخادمه وضيعه
مشوهة"صرخت بي بعنف بينما الخدم يحاول سحبي منها رفعت نظري لها وقد شعرت ببوارد غثياني مجددا ً.
" أنا لست مشوهة ،ولست خادمه ،انا الري فتاة االمير سيهون" اردفتها بحده وانا أصر بأسناني علي حديثي
بينما أحاول دفعها عني رمقتني بصدمه ساخره وهي تنظر لي بعدم تصديق.
"فتاة سيهون! تقصدين اداته الليلية عزيزتي ،اداته ريثما يتزوجني انا ،هو فقط يضيع وقته معك النه يعلم اني
عفيفه وال أبيع جسدي" هزتني بعنف وهي تهسهس بحده بينما ترمقني بإستحقار عالي ،نظرت لها ولم اتحدث،
كالمها اخرسني وما انا غير ما قالته!
"لنري فتاته وهي غارقه بااللوان" سخرت مني ولم افهم مقصدها سوي وهي تسكب كافه االلوان فوق راسي
وعلي ثوبي ،كنت سأحتفل به معه!
" انت مجرد عاهرة ال تتناسي قدرك لعدة ليالي مكثها معك ،واالن هيا عودي لعملك كخادمه وازيلي تلك
االلوان من علي وجههي" اردفتها بإسحتقار لم تتنازل عنه وهي تضع في يدي قماشة ال اعلم من اين اتت بها.
نظرت لها غير مصدقة وااللوان تتساقط قطراتها من علي وجهي وجسدي ،وسط ذلك الحشد ظل الجميع
صامتا ً ولم يتحدث احد ،من سيقف في وجه اميره!
نظرت لها ولم اتحمل الذل اكثر اللقي القماشة في وجهها ،لم أدنو حتي التقط الفرشتان وارحل حتي شعرت
به يمسك معصمي بحده الرتطم بصدره.
"مـــاذا تفعلين؟" تسائل بحده غاضبه ونبرته مرعبه وهو ينظر لي بعنف بينما يده كادت تحطم معصمي.
"أنـــا ...لــم "...تلعثمت بها وانا انظر له بينما احرك راسي يمينًا ويسارا ً في توتر.
"انظر ماذا فعلت بي! القت االلوان في وجهي وتبجحت و حالما حادثتها اخبرتني انها فتاتك ،نهايه جلبك
لحثاله" صرخت ببكاء وهي تنظر له بحزن ،اتسعت حدقتاي بصدمه حالما رأيت تودودها له بلطف وهي تبكي
بينما انا يشدد علي معصمي بحده مع كلمه تخرجها.
"ال تــصـ"..لم أكمل حدثيي حتي بدأت أن اري من كل شخص اثنان وعجز الهواء عن الدخول رئتاي الترنح
واسقط كدت ارتطم باالرض لوال شعرت به تقريبا ً يمسكني سريعا ً.
فجرها وقدرتي علي التنفس تكاد تنعدم ،صدري يعلو ويهبط وكأنني في سباق وال استطيع
صداع رأسي يكاد يُ ِ
تهدئته،صراخ من حولي هو ما اسمعه فقط.
أشعر بالمهانه اكثر من اي وقت مضي،ال املك شيئا ً ادافع به عن نفسي امامها،ال املك سوي اسمه اتواري
خلفه اما انا سراب.
"الري ماذا حدث،سرت خلف ايلين ولم الحظك،الري!!"صراخ لورين هو الشئ الوحيد الذي استطعت
تمييزه وسط تلك الضوضاء المحيطة بي.
شعرت بجسدي يُ رفع ولم استطع تحديد هويته سوي من رائحته التي توغلت النفي،أكاد افقد ما تبقي من وعيي
،ال استطيع التحكم بجسدي.
"ال ...أستطيع...التنفس" قلتها بتقطع وانا ارمش بسرعة ،سمعت صوته مجددا ولكنني عجزت عن التركيز.
ضع علي شئ مسطح كالسرير وحينها غبت عن الوعي تماما ً وقد شعرت بألم في بطني.
شعرت بجسدي يُو َ
*********
الفصل الثامن و العشرين
ُمغمض العينين تارة و اخري يحاول ان يتنفس بهدوء وهي تكاد تغيب عن الوعي بين يديه ،يستنجدها بفتات
كلمات حتي ال تغلق عينيها ولكن علي ما يبدو أن كلماته لم تصل الي مسامعها ال ُمتعبة.
ثوان حتي غابت تماما ً عن ذلك العالم وسكنت بجسدها الضئيل
ٍ فقط اخبرته انها عاجزه عن التنفس ولم تمضي
بين يديه ،برغم أن غرفة الطبيب الملكي كانت بعيدة اشد البعد عن معرض البائعات اال أنه ال يعلم كيف
استطاع الوصول له بظرف دقائق ال تُعد!
"افحصها جيداً ،اجعلها تستفق ،إن حدث وتأذت ستصبح مكانها"صرخ به االمير سيهون بنفاذ اعصاب وهو
هل ُجنت لتنحني لليديا! دوما ً ما اخبرها أن تكن مثله وال تنح ني الحد اال أن قواعد ذلك القصر اللعين مازال
يسري بعقلها اكثر من أي شئ ،لم يصرخ بوجهها حتي ،فقط نظرة غاضبه بطحتها ارضا ً وهو يري الخوف
في عينيها يكاد يأكلها!
صوت باب فُتِح بعنف هو ما اوقظ سيهون واعاد له حواسه مجددا ً بعدما انغمس يُتابع عمل الطبيب الخائف
وهو يتفحصها.
"الري! ماذا حدث لها؟"هرعت ايلين سريعا ً لسريرها وهي تنظر لها بتفحص ،وجهها شاحب بضع قطرات
دموع تكونت لتسقط علي وجنتيها ،وارتجاف اسنانها لتضرب بعضها البعض هو ما كانت تراه.
نظرت لها وتكونت دموعا ً بعينيها ،ايتكاثرون علي تلك الفتاة الصغيرة! خطؤها من البداية انها سمحت لها
بالمكوث مغ سيهون ،حتي وإن كان يحبها اال أن أذيتها ال تكمن سوي بوجوده.
"إن عجزت عن حمايتها سمو االمير فأعدها لي ،اال تشعر بالخجل كونك دوما ً احد اسباب مرضها! اتستمتع
بذلك!" صرخت به وقد سقطت دموعها امامه بينما هو يرمقها بصدمة غاضبهً،اتتجرأ وتُقلل منه بل وتهدده
بأخذ الري بعيداً ،اولم تتخطي حدودها معه وللغايه.
"استمعي لي جيدا ً ايتها الحمقاء انا بصعوبه اكبح نفسي عن تحطيمك ،والري لن تتحرك انشا ً من جانبي ،ال
تتحدثي بالتراهات وانت ال تعلمين شيئا ً" هسهس بحده وهو يقف امامها ،بصعوبه يمنع نفسه عن ضربها فقط
النها تخص بيكهيون ليس أكثر.
"تراهات! هل تعلم كم عدد المرات التي فقدت وعيها بسببك؟ هل أُخبرك ام انك تترك الخانه فارغه للزيادة؟
انت فقط ال تعرضها سوي لألهانه وال تزيدها سوي ذالً" هسهست هي بعنف اكبر من خاصته وقد نزعت اي
رسميه قد تتواجد في حديثها وهي ترمقه بإستحقار واضح.
رفع احدي حاجبيه بتعجب ساخر وهو يهم ليقضي عليها غير مهتم وإن كانت امرأه صديقه ام ال ،هي من
حفرت قبرها بيدها ووقعت مع سيهون!
لم يكد يتقدم لها وهي ترمقه بتحد ولم ترمش حتي ،حتي دوي صوت الري المتعب وهي تحاول التنفس بعدما
تقيأت بتعب.
هرعت لها ايلين تتفحصها جيدا ً بينما الطبيب عالمات التوتر علي وجهه ظاهرة ،هل يتحدث ام يخرس!
نظرت ايلين له بحده وهي تشير له بأن يصمت وال يتحدث ،كاد يذعن لها لوال سيهون الذي لم يلبث حتي
أدرك أن بجوبعته ما يخفيه عنه.
"مابها؟ لما تلك النظرات!"تسائل بحده غاضبه وهو يتجه للطبيب ،صمت الطبيب قليالً ولم يتحدث بينما
يطأطأ برأسه ارضا ً امسكه سيهون بعنف من ياقة قميصه وهو يرج جسده بحده.
"سألت ،وأنتظر إجابة!"صر بأسنانه علي كل كلمة اخرجها فمه ومالمحه تعلن الفتك بمن يُفكر حتي في
الوقوف في وجهه.
"سبق وأخبرت االنسه الري ....أال تُجهد نفسها ح تي ال يتأذي الجنين ،هي ضعيفه للغايه وصغيرة لذلك فأي
غضب أو توتر يؤثر علي الجنين مما قد يُجهضه وإن حدث ستعاني"اردفها بتلعثم قليالً ثم رص امامه كافه
تشخيصه لها حالما لمح نفاذ صبره ،بمجرد ذكر كلمه جنين فتح سيهون عينيه بصدمه وهو ينظر لالري التي
تحاول التنفس.
بينما ايلين تزم علي شفتيها بحنق وهي تنظر لذلك الجبان الذي حذرته من كشف امر حملها له ،خطأ الملكه
روزي انها استعانت به من قبل حالما فقدت مرضت الري.
"حـــامل!"خرجت منه بخفوت مسموع وصل سريعا ً لمسامع الري التي لسوء حظها بدأت تستعيد الوعي،
ايماءة واحدة من الطبيب جعلت قلبها يخفق بعنف وهي تنظر لسيهون ومالمحه القاتله التي يوجهها لها هي
دون عن غيرها.
القي الطبيب بعنف جانبا ً وهو ينظر لها بينما يتقدم بجسده ببطء قاتل بينما هي تحاول ان تتزن قليالً لتنهض
من علي السرير لتحاول االبتعاد عنه قدر المستطاع.
كاد يقف امامها لوال جسد ايلين الذي وقف حائالً يمنعه ،نظر لها بعنف قبل أن يهدر في وجهها بغضب محتد.
بك األن ،فدوما ً ما كنت تحرضينها علي ،وال أستبعد أنك من ساعدتها في
"اغربي عن وجههي ،حتي أل أفتك ِ
اخفاء امر كهذا"
نظرت له ولن تنكر ان قليل من الخوف استطاع ان يتسلل لها لكنها طردته خارجا ً ووقفت بمالمح جامده غير
مهتمه ،ضغط سيهون بعنف قوي علي اسنانه يكاد يحطم فكه من شدة الغضب ،أغمض عينيه بحنق وهو
يردف بنفاذ صبر.
نظر لها مرة اخيره وكانه يعطيها فرصه وهي القتها بعيداً ،امسكها من ذراعها بحده ولم يتستنذف قليالً من
قوته عليها حتي القاها خارج الغرفة بحنق مستحقر ،نظرة واحدة جعلت الطبيب والخدم يرحلون دون حديث
وهم يفرون من امامه سريعا ً.
وضع احدي القطع الخشبية التي ال يعلم فيما تُستخدم ولم يهتم فقط حتي ال يزعجه احد.
نبضات قلبها ازدادت بعنف اكبر وتنفسها الذي عاد بدأ ينفذ مجددا ً بينما هي تنظر له وهو يعطيها ظهره
بهدوء ،التفت لها وهو ينظر لها بغضب يكسو كافة مالمحه.
بظرف ثانية تغيرت مالمحه من اللطف الذي عاملها به صباحا ً الي القسوة والحده وهو يخطو لها.
"سيهون ،اسمعني ...انــا "..بتر جملتها المتلعثمة ضحكة سخريه محتده خرجت منه وهو يتجه لها بهدوء.
"جعلتيني أحمق امام الجميع! وكيف ال اكون كذلك وكان االمر بازغا ً امام عيناي كالشمس ،لكنني فضلت
تصديقك انت! مسائل رياضيات صحيح!" هسهس بحده ساخره وهو يرفعها من الفستان بقوه بينما تضرب
انفاسه القويه وجهها المرتجف بقوه.
"انـــ"...حاولت الحديث مجددا ً حتي تشرح له قيد كلمه لوال صوته الصارخ بحنق الذي اوقفها.
" اخـــرســـي وال أريـــد سمـــاع حرف منك ،فتاة غبية مثلك تخدعني! وإن نسيتي من هو االمير سيهون
سأُذكرك أنا" اردفها بتهديد محتد أرعبها بقوه وهو يترك ياقه الفستان المفتوحة لتترنح لتجلس علي السرير
سريعا ً وهي تنظر له.
" ســـأرحــل لكن ال تقتله ،لن أخبر أحــد أنه إبــنــ"...بتر رجائها مجددا ً صراخه بوجهها لتصمت وهي تضم
قدمه ا لصدرها بخوف وهي تنظر له بينما تتقهقهر لترتطم بالحائط بجوار السرير.
"قلت .اخرسي"صرخ ليجعلها تبتلع لسانها مجددا ،فقط ما تقوله يزيده اشتعاالً يود قتلها بسببه.
"تــرحلين! وهل سأتركك تفعليها؟ ســأعيد تهذيبك مجددا ً ومن ثم سأري ما سأفعله بحثالة مثلك"هدد بسخريه
وابتسامه مرعبه ارتسمت علي ثغره جعلتها تتشنج بخوف وهي تنهض بصعوبة لتقف امامه.
نهرها بالحديث بنظرة واحدة فتاكه قتلتها ،حاولت التنفس مجددا ً بإنتظام حتي ال تسقط من توترها.
"هـــيا للجــنـاح" امرها بحده وهو ينزع سترته الملكية بقوه ليضعها بجمود عليها بينما يتجنب النظر لها وهو
يدفعها بيده لألمام.
"ال تُخبري أحدا ً مطلقا ً بحملك" قتلها بسيف جملته لتكور قبضتها علي ثوبها بقوه وهي تحاول كتم دموعها ،ها
هو سيتخلص منها عاجالً أم آجالً فقط مسافة وقت1.
ترنحت قليالً ليمسك بها بجمود ،فقط يحاول بصعوبة اال يُهشمها ،فتح الباب لتظهر امامه ايلين ولورين
الواقفتان بتوتر وهما ينظران لالري المطأطأة رأسها أرضا ً.
"ستذهب معي"اردفتها ايلين سريعا ً وهي تسحب الري لها لوال يد سيهون التي ضمت الري له.
"أظن أن ما يخصني حكر علي فقط ،لذلك حتي ال أحاسبكما علي تالعبكم معي ابتعدوا تماما ً عن
محيطي"هدد بجد يه وهو ينظر لهما ،نظرت له ايلين بسخريه وهي تناوب نظرها لالري التي تحاول كتم
بكائها.
لك مرة واحدة رأي!" صرخت بها ايلين وهي تقف امامها ،كم قتلت تلك الجمله كف عن الضعف وليكن ِ " ِ
الري ،ليس بإرادتها أن تكون هكذا ،ليس بإرادتها أن تكن كالدميه بين ايادي غيرها تتحرك.
"لــم ولــن تكــن يوما ً ضعيفة ،أعيدي عقلك لمكانه"وبخها سيهون بحده وهو يرمقها بإستحقار ،يكره أن يُقلل
أحد من شأنها امامه حتي وإن كان تحت مبدأ مصلحتها.
نظر لالري بطرف عينيه ببرود ،سيلقنها درسا ً لن تنساه ما حييت ،سيُعلمها من هو اللورد سيهون ،خطؤه أنه
لم يبحث خلفها وصدقها كالمختل.
شعر بترنحها وهو ينظر لها ببرود ،حملها بين ذراعيهً،وسار بها للجناح بعدما آمر الطبيب بآال يتحدث عن
نبس جمله ولوال لورين التي أمسكت ايلين لكانت االن حلبة مصارعة أُقيمت بينهما.
رفع جسدها له قليالً لتستقر رأسها ما بين عنقه وكتفه ،رفعتها لتبتعد لوال أنه رمقها بحده اعادتها مكانها
مجدداً ،حتي أنها اخرستها ولم تتحرك.
"أنت لن تؤذي ابني صحيح؟"تسائلت بخفوت مترجي وهي تنظر له ،رمقها بغضب اخرسها وزادها ارتجافا ً
فوق ارتجافها.
الصفر،فما سيفعله بها سيهون سيكون اسوأ من ما فعلته بها كارست يوما ً.
ً رائــع،لقد عادت مجددا ً ولنقطة
عاد بها الي الجناح ولم تتحدث اكثر ،هي خائفة وللغايه وال تملك ما قد يستعطفه ،ازداد االمر تعقيداً ،فقط
النها اخفت حقيقه البد وأن تظهر يوما ً!
"غيري تلك المالبس االن"اردفها بجديه وهو ينزلها حالما دخال الجناح ،نظرت له وارادات التحدث لوال أنه
اخرج مالبسها بنفسه والقاها في وجهها بعجرفة.
دخلت الحمام وحاولت ان تزيل تلك االلوان بالصابون لكنها لم تستطع مطلقاً ،حينما سئِمت قررت أن تخرج
وقد يساعدها احدي الخادمات.
كانت ترتدي ثوب قصير ذو حمالة رفيعة ،لن تنكر أن معظم ندوبها شبه اختفت بمساعده ايلين والوصفات
الطبية اال أنها االن ال تحمل هم الندوب قدر سيهون ،أقد يعتدي عليها؟
خرجت وهي تبحث بعينيها عنه لم تجده بالوسط المحيط لتخرج بخوف لعلها تلمح احدي الخادمات يساعدنها
في ازاله تلك االلوان التي علي وجهها ويدها ورقبتها ،تبدو كطفلة خرجت من حرب الوان!
سارت للسرير لتجد طبق به سائل وقماشة استنتجت أنه الزالة االلوان تنهدت وهي تتجه نحوه ،البد من االن
أن تعود لخدمه نفسها بنفسها ،فمسافة وقت وسيلقيها.
لكن الخوف من أن يؤذي طفلها ،هو أمير هل سيقبل أن يصبح ابنه من خادمة وليست نبيلة حتي!
حسناً،مقارنة بما رأت سيهون عليه األن فالبد وأنه لن يقبل.
"اتركيها"صوته الحاد جمد حركة يدها عن التقاط القماشة لتنزعها سريعا ً وهي تنظر لالرض ،شعرت بتقدمه
لها لتتقهقر قليالً وهي تقلب عينيها بخوف.
شعرت بيده تمسك معصمها لترتجف قليالً وهي تغمض عينيها بترقب ما سيفعله ،لم تشعر سوي وهو يُجلسها
علي قدمه ،شهقت بصدمه وهي تنظر له ،انتظرت صفعه ،لكمه ،أي لعنه لكنه لم يفعل!3.
أمسك يدها يمسح بالقماشة عليها حتي تُزال تلك االلوان ،كانت يدها ترتعش ومترخية مما جعله ينظر لها
بحنق.
" ال تثيري حنقي ،فمازلت لم اعاقبك علي قيد خطأ فعلتيه بداية من انحنائك لتلك الليديا الي كذبك علي"هسهس
بتهديد لتومئ له سريعا ً قبل أن تنظر له بتعجب.
" أنا لم انحني لها ،كنت اريد فقط أن ألتقط فرشاتي من االرض"اردفتها سريعا ً بخفوت وهي تنظر له ،قطب
جاجبيه بسخريه قبل أن يقلب عينيه بتفكير قليالً ،أومأ بالمباالة قبل أن يخرسها تماما ً بإحدي نظراته القاتله.
شابك اصابعهما بيد واالخري يمسح بها يدها المضمومة له بعدما بسطها ،نظرت له بطرف عينيها والي االن
حرفيا ً ال تدري ماذا يشعر!.
ظلت تتابعه وهو يمسح يدها من تلك االلوان ومن ثم عنقها ،لم يتبقي سوي وجهها ،البد وأن يده تعبت.
"أستطيع فعلها" اردفتها الري بخفوت وهي تمسك يده التي بدأت تتوجه لوجهها.
"اخرسي"امرها بحده لتومئ بحرج وهي تسحب يدها من خاصته سريعاً ،اخذ يمسح وجهها وهي كالبلهاء
تتجنب النظر في وجهه.
"ارفعي وجهك وكفي عن مثل تلك التصرفات ،فبموقفك ذلك ال يصح لك الرمش حتي"اردفها بغضب محتد
بعدما نفذ صبره.
"أريد العودة اليلين" اردفتها بخفوت وهي تنظر له بطرف عينيها ،شعرت بيده تتوقف علي وجهها و بالتدريج
ابتعدت عنها.
"أعيدي ما قلته!" تسائل بحده غاضبه وهو ينظر لها ،اخفضت نظرها أكثر وهي تحاول اال تبكي.
صمتت حتي شعرت به يشدد علي خصرها بغضب ،كادت تتحدث مجددا ً لوال صوته اخرسها تماما ً.
*********** 3
تجوب الممر ذهابا ً وايابا ً وعقلها ال يستطيع التفكير بقيد حل واحد! هي دوما ً ما فكرت في حلول االن هي
عاجزه عن البحث حتي!
دوما ً ما حذرتها من اخفائها االمر ،مالمحه لم تكن رحيمة مطلقا ً وعلي وشك ان تفتك بأي أحدً ،تعلم أنه كان
سيتطاول عليها لوال أنه بصعوبة اكتفي برميها.
وكأننا قوقعة تتصدع بفعل الظروف لتخرج افضل من قبل ،لكن بألم عاصف يالزمنا.
ايلين غيرهم جميعا ً هي ال تملك ذلك الخوف ابدا ً ،ببساطه النها لم تعش بنفس حياة الري او اي احد من
القصر.
أن تكون حياتها علي المحك فقط إن حدث وتجرأت علي رفع رأسها لمن هم اعلي منها ،أن تخرس امام من
يفوقها منصبا ً حتي وإن غدت هي علي صواب!
ال تلم الناس علي افعالهم وأنت ال تعلم قيد نطفه مما عاشوه.
فالري منذ الصغر لم تري سوي التعب و الذل عكس ايلين التي كانت اكبر مشاكلها أنها ال تستطيع التوفيق
بي ن دراسة التاريخ وتعلم الحلويات!
"توترك هكذا لن يحل شيئاً ،اجلسي دعينا نفكر!" صاحت بها لورين بنفاذ صبر وهي ترمقها بحنق ،فقد تعبت
عيناها من كثرة مرور ايلين امامها.
" سيهون الحقير ال يستمع سوي لحديث صديقه العاهر!"اردفتها ايلين سريعا ً وكأنها وجدت الحل ،لتقفز وهي
تجري ذاهبه له ،أي أذي قد يحدث لالري سيعرض حياتها للخطر.
اندفعت سريعا ً تبحث بعينيها عنه ،اسبوع مضي وهي تتجنبه بكافة الطرق ،بصعوبه تعزف عن الوقوف
امامه والصراخ وصفعه ،هو ال يفكر سوي بطريقة حربية من وجهة نظرها فاشلة.
هرعت لتسأل احدي الخادمات عن مكان االمير بيكهيون ،لم تنتظر اكثر حالما ارشدتها انه في الحديقة
الملكية.
توقفت لبرهة حالما وجدته يقف مع االميره شيزي وهي تبتسم في وجهه وهو بوقاره المعتاد مستقيم الظهر
وهو يضم كفيه خلف ظهره بشموخ.
قطبت حاجبيها بإستغراب اكبر حالما لمحته يبادلها الحديث بهدوء ،كورت قبضتها في غضب ونفضت رأسها
تماماً ،فهو تخلي وهي لن تتمسك بمن أفلت حبالها.
اسرعت في خطواتها له حتي وقفت امامه تتنفس قليالً فقد جرت وكأنها بمارثون!
نظر لها االمير بتفحص جاد ،مر اسبوع ولم تخطو بقدمها امامه مطلقا ً حتي لم يتقابال وهو يسير.
"أريد سموك بأمر هام" اردفتها بإحترام وهي تنظر لالرض ،تنهد خفية بضجر لم يعتاد عليها ان تتعامل معه
وكأنه غريب ،دوما ً ما كانت تتجاوز حدودها مع الجميع لكن هو كانت تتحدث بطبيعتها.
"مرحبا ً ايلين! أستأذن سموك سأذهب للملكة روزي قليالً" حمحمت شيزي بحرج حالما شعرت بطرد ايلين
الغير مباشر لها ،انحنت لها بإبتسامة قابلتها ايلين بسخط ،تتعامل بلطافه مع الجميع وتتزايد امام االمير وهذا
يزيد حنقها من بيكهيون فهو ال يردها.
"مــــاذا جعلك تــأتين؟" تسائل ببرود غير مهتم وهو يجوب بعينيه الحديقه بال هدف ،لم يشعر سوي وهي تقف
امامه بحده ونظراتها جامده.
"إجعل سمو االمير سيهون يترك الري ويعيدها لتقيم معي ،سأخذها معي عندما ارحل لسيول لذلك لن يُش ِكل
حملها عبئا ً لديه"اردفتها بجديه احتراميه وهي تنظر له ،رفع احدي حاجبيه بتعجب ليستفهم معني حديثها
الغبي.
مخزي حديثها يوحي بأن سيهون علم بحمل الري ،لكن لما تأتي مجددا ً بسيرة رحيلها امامه! وإن كان
أخرجها من لسانه اال أن ذكر االمر ال يزيده سوي حقدا ً عليها وعلي الظروف.
"ماذا حدث؟"تسائل بجديه وهو ينظر لها ،اطلقت تنهيده متعبه جعلت مالمحه تسكن قليالً ليتأملها وهو يُخفي
شوقه لها ،ايامه بدونها كانت كالصحراء جرداء خاليه من نسيم هواء حتي.
كان يعود بيأس لغرفته وهو يعتقد أنها تنتظره بها ،قد يكون أحمق اال أنه أنتظر منها المجئ ومازال ينتظر!
"سمو االمير طردنا جميعا ً من غرفه الطبيب حينما علم بحمل الري ومنعنا خاصه انا من الدخول لجناحه او
لقاء الري! عذرا ً وإن كان رجالً معها في تصرفاته هل كنت التدخل؟"صاحت بعجرفه ساخره خرجت منها
بال وعي ،عجرفه ظنها االمير موجهه له مما جعل الغضب يصبح اعلي شئ لديه.
ت لتتوقاحي وتتحدثي بتلك الطريقة ،هل فقدتي عقلك لتُح ِقري أمير مملكه!"صرخ بها بحده وهو
"هل جنن ِ
يمسك معمصها بقسوه كاد يهشمه.
"ألم أخبرك أن تعرفي قدرك؟"صرخ مجددا ً في وجهها وهو يرمقها بحدهُ ،يخرج عليها وقاحتها في المزاح
احيانا ً مع الملك تاي دون خجل!
"تشه! قدري؟ أنا أعلي منكم قدرا ً خاصة أنت سمو االمير ،حسرة ً علي شعب يترك زمام امورهم في يد اشباه
رجال" وقد حفرت قبرها بيدها بجملتهاا التي القتها بمنتهي الوقاحه في وجهه وهي ترمقه بسخريه.
كاد يرفع يده لتستقر علي وجهها تعلمها كيفيه الحديث جيداً،كان لوهله سيضربها بحده لوال تذكر أنها زوجته
وأنها ليس حيوانا ً يفرغ عليها قوته كرجل ،زفر قليالً من الهواء قبل أن يجذبها من معصمها له بسخريه وقد
عزم علي جعلها تكره نفسها بسبب حديثها الوقح.
"أشباه رجال! أظنك نمتي معي اكثر من ثمان مرات تجعلك تدركين تماما ً أنني جامح وإن نسيتي أستطيع
مجددا ً تذكيرك برجولتي"أخرسها بحديثه بنبره إها نة بحته وهو يتحدث في وجهها مباشرة وانفاسه تضرب
وجهها ،حتي أن نبرته والول مره خرجت وقحة وهو ينظر لها بطريقه رخيصه وكأنها جاريه.
احيانا ً ما ينجح الحديث بجرحنا أكثر من االفعال ،وذلك ما حدث معها ،جعلها تشعر أنها ارخص من أقذر
جارية هنا!
"حـــقيـــر"صرخت بها وقد ارتد وجهه للناحيه االخري أثر صفعها له ،تصنم مكانه وهو مفتوح العينين وقد
تعالت الهمسات من حوله من الخدم ولسوء حظ ايلين أن الملكة االم وشيزي وباقي االسرة الملكية قد جاءوا.
ت ألقيتي بيدك نفسك للجحيم" هسهس بحده وهو يرفعها من قميصها بينما ينظر لها نظره اخرستها، "أنــ ِ
تناست انها في القصر الملكي وليس بسيول!
"ال أهتم ألي لعنة ،وأتعلم ال أمانع أن أنم مع غيرك حتي أُطهر جسدي من لمساتك"همست بها في وجهه وقد
خانتها دموعها ،تحمل الكثير من حديثها لكن ما نطقته كان نهايته تحمله ليعلن تفاذ طاقته عليها1.
نست أنه يعاني بالفعل من رهاب الخيانة ،يخشي أن يدخل أحدا ً في حياته حتي ال يطعنه كما فعل غيرها،
تناست أن دخولها في حياته وقربها منه بهذا الشكل لم ي ُكن ليحدث مطلقا ً.
ت لتتعدي علي امير بالضرب؟"صرخت بها الملكه االم بتشفي وقد الح لها اخيرا ً فرصه للتخلص "هل جنن ِ
منها ،فاالعتداء علي أمير نهايته هو لفظ انفاسك االخيره.
"خذوها للزنزانة" صرخت بها الملكه االم بحده وهو مازال يبادلها النظرات والول مرة لم يعارض ما قالته،
فإن لم تؤخذ االن سيقتلها.
القاها ارضا ً وهو ينظر لها بإستحقار ،قبل أن يدنو لها مجددا ً وهو يمسك شعرها بقوه.
"سأجعلك تكرهين اللحظة التي تفوهت بها بتلك اللعنة ،سأريك من هو القائد بيكهيون"هسهس امامها بتهديد
وقد فقد صواب تصرفاته بالفعل قبل أن يترك شعرها من يده لتترنح رأسها3.
"أنـــا أكـــرهـــك"صرخت بها بقوه وهي تُجر بعنف من الحراس مما جعله يتوقف عن السير ،كل ذلك امام
مرأي ومسمع الجميع حتي الوزير الذي خرج ليشاهد مثل ذلك العرض الحصري!1
علمك كيف تكرهيني أكثر"سخر منها بحده لم تراها من قبل وهو ينظر لها بقسوه "جـــيـــد ،واالن سأ ُ ِ
اخرستها ،كالحمقي القيا الحديث الجارح في وجه بعضهما البعض ليعودا مجددا ً الول مره لهما2.
سار سريعا ً بخطواته الحانقه وهو غير مهتم بأحد ،وقف بجسده حالما لمح كيونجسو المتعجب و تشانيول
المستغرب بقوه من هول المنظر الذي رأوه منذ قليل.
"بيكهيون هل ستتركهم يأخذونها! هل جننت؟" صرخ به تشانيول بغضب وهو يقف امامه بحده.
"التتدخل ،فمكوثها بعيدا ً عني أفضل من أن أُهذبها انا"اردفها بحده حانقه وهو يضغط علي اسنانه بقوه وهو
يتركهم للداخل.
سار بخطواته السريعة لجناح سيهون وكاد يقتحمه لوال أنه تذكر بوجود الري بالداخل ،اشار للحارس بحده أن
يجعل سيهون يخرج.
"مـــاذا!" تسائل وهو يقف امامه ،نظر له ليجده مازال بمالبسه الملكية.
"إن كنت ال تريد الطفل فأترك الري وأبعدها عن القصر"قالها في وجهه إمرا ً بدون اي مقدمات ليقطب
سيهون حاجبيه بغضب.
"وهل كنت تعلم باالمر وانا بجاهل عنه!"تسائل بسخريه حانقه وهو ينظر للباب بغضب ويتوعد لالري
بعنف.
"دعك من مثل تلك االمور و استمع جيدا ً لي إن كنت ال تريده اتركها"امره بها مجددا وهو يقف في وجهه
بجديه.
"ال شأن لك بها بيكهيون ،تلك حياتي وتلك امرأتي وانا من أُقرر ،لتلتفت المورك مع ايلين افضل ،فالجلك
فقط عزفت اال اتصرف بجديه مع وقاحتها" اردفها سيهون بحنق مماثل لبيكهيون وهو ينظر إليه بتهديد جدي.
تبادال النظرات الحانقه ولوال تشانيول وكيونجسو اللذان تدخال لكانت لكمة بيكهيون ستستقر علي وجه
سيهون.
"بيكهيون ماذا تفعل! هل جننت ام انك استيقظت لتتشاجر مع الجميع اليوم"صرخ به تشانيول بنفاذ صبر وهو.
يقف امامه بحده ،هيئة صديقه اليوم قاتلةٌ وما حدث البد وأنه يزيده غضبا ً1.
"رائع،ومع من بادرت بالشجار قبلي؟"تسائل سيهون بسخريه وهو ينظر له بعدم اهتمام جعل بيكهيون يندفع
له مجددا ً بنفاذ صبر.
"توقفا!"صرخ بهما تشانيول مجددا ً وهو يبعد ذلك الثور الهائج عن محيط سيهون الذي يبدو أنه ال يمانع
بحدوث منافسه قتالية امام جناحه.
نظر كيونجسو نظره واحده لسيهون أدر ك من خاللها أن الوضع ال يحتمل شئ،ولم يمكث ثوان حتي أستوعب
أن من تشاجر معه قبله لم يكن سوي ايلين.
" احضرا خادمتان تمكثان معها ريثما أعود،التدخالن احد غير من أمرت به،وال تسمحان لها بالخروج"القي
سيهون اوامره الجادة بحزم بالغ ليومئ الحراس بإنصياع وهم ينحنون له،اشار بعينه لكيونجسو ليقود الطريق
لذلك الغبي.
********
يجلسون جميعهم بغرفة االمير بيكهيون وهم ينظرون له بصمت بينما يهز قدميه بغضب حاد ،كيونجسو متأكد
أنه عاد لوعيه قليالً وأدرك ان مكوثها بالزنزانة لن يزيدها سوي خطرا ً.
المشكلة هنا ليست باالمير بل بقوانين القصر التي ال يصح مطلقا ً التهاون بها ،فال بد وأن تنال عقابا ً علي
فعلتها حتي وإن كان مخففا ً.
"مــ "....لم يكد يلفظ تشانيول الحرف الثاني حتي أخرسه بيكهيون بنظراته القاتله ،شتيمة بذيئة من بين اسنان
تشانيول خرجت لتكن من نصيب بيكهيون.
"هل ستتركها كثيرا ً في الزنزانة؟" تسائل سيهون بجديه وهو يرمقه بتفحص ،هناك سبب قوي جعل االمر
يحتد بتلك الطريقة ،البد وأنها فعلت او تفوهت بما ال يجب عليها القدوم عليه ،والنه يعلم ايلين البد وانها
قامت باالثنان.
"اخرس" هسهس بحده وهو ينظر له كاد سيهون يتحدث بوقاحة "اخرس"هسهس بحده وهو ينظر له كاد
سيهون يتحدث بوقاحة لوال أن دخول مفاجئ أخرسهم جميعا ً بل جعلهم يتبادلون النظرات بتعجب!
"لــــوكــــاس!" استفهم تشانيول بتعجب وهو ينظر لذلك الواقف امامه بجديه ،نظراته حادة حازمه ولكن
التوحي بشر2.
"ماذا تفعل هنا؟ لــما أرسلك قائدك شيومين!" سخر بيكهيون بفظاظه جعلت لوكاس يرمقه بتعجب ،لم يسبق
وأن رأي االمير يتحدث بهذا الشكل ،والنه يعلم الكثير من االشياء لم يستصعب عليه معرفة سبب حنقه .
"لم آتي بسبب قائدي ،جئت من نفسي"اردفها متجاهالً نبرة بيكهيون الحانقة ،نظر له بيكهيون بتهكم وهو
يرمقه بإستحقار.
"لمــا جئت؟" كلمة واحدة القاها تشانيول في وجهه ليتجه ليقف امامهم بهدوء ،جلس امامهم بدون استئذان
حتي ،عقد بيكهيون حاجبيه بسخرية وهو ينظر له غير مصدقا ً وقاحته1.
"هل كان مشهد شجار سموك في الحديقة مدبراً؟"تسائل متجاهالً ما تم سؤاله عنه من قبل ،رفع بيكهيون
حاجبيه بتعجب كاد يتحدث سيهون لوال ان بيكهيون اوقفه بيده ،ليس غبيا ً ليدرك أن لوكاس لديه ما قد يفيده
حتي وإن كان عدوا ً له.
"ماذا ،تقصد؟" تسائل بيكهيون بجديه اثمرت بإبتسامة لوكاس الواثقة ،نظر له بغضب ولم يتحدث احد منهم
حتي سبقهم هو.
"كما توقعت ،اعتقدتها حركة ذكاء منك للتمويه عن االنسه ايلين حتي ال يؤذيها الوزير و من خلفه النها تابعة
لك لكن علي ما يبدو أن االمر حدث دون ترتيب ،إن لم تُسرع بالتصرف سيُقلَّب االمر عليك تمااما ً وتلك
المرة لن تخسر منصبك فقط بل كل شيء"قالها بجديه وهو ينظر له ولم يخفض بصره مطلقاً ،جميعهم صمت
ولم يتحدث ،يحاولون استيعاب حديث لوكاس الغريب والمفاجئ!
"ماذا تقصد؟ وهل يتجرأون أن يؤذوها!" تسائل بيكهيون بسخريه وهو ينظر له ليومئ لوكاس بسخريه مماثله.
" تجرأوا وأذوا سموك الن يتجرأو ويؤذو امرأة!"تسائل لوكاس بتعجب زائف وهو ينظر لهم جميعاً ،وقبل ان
يفتح احدهم فمه ،قاطعهم مجددا ً1.
"اليوم تم توكيل أمر الفيضان لسموك وبحلول يومان فقط ستغرق المدينة بأكملها تنفيذا لحل وهمي أُصدِر
تحت إسمك أدي الي هالك المدينة بأكملها ،وذلك الخطوة االولي للقضاء علي شعبيتك وسط شعبك واذاعه
تقصيرك الجدي بأموره"اردفها لوكاس بهدوء وهو يقلب نظره بينهم جميعا ً بتروي ،وقف بيكهيون بغضب
وهو يرمقه بحنق بالغ وقد وقد غضبه العلي درجة.
" هل جئت لتهددني أم تتشفي بقذارة قائدك!" صرخ به بحده وهو يقف امامه ليفعل لوكاس المثل ،قبل أن يخلع
رمز النسر الملكي ويلقيه بإهمال علي الطاولة.
"جئت ألساعدك مقابل مساعدتك لقائدي ،جئت لتنفيذ واجبي كإحدي التابعين لحاشية الملك الراحل ،أنا معك
النك بنظري ولألسف أكثرهم جدية واستحقاقا ً لذلك العرش"صدح صوت لوكاس بجديه حازمه وهو ينظر
له3.
قطب بيكهيون حاجبيه بتعجب ليقف تشانيول بإستغراب يحاول تفسير الموقف! بينما سيهون يشاهد العرض
الحي دون أدني تدخل.
"وهل سأصدق أنك صادقا ً بحديثك! إذهب وأخبر قائدك أن تلك الحيلة لن تنطلي علي"طرده بيكهيون بصراخ
غاضب وهو يرمقه بإستحقار.
" لست مخادع ،وال أهتم برأي سموك بي ،جئت اعرض المساعده وبيدك رفضها او قبولها ،إن حدث وتم
عزلك تلك البالد ستهلك"صرخ به لو كاس بتفاذ صبر وهو يرمقه بجديه ،نظر كيونجسو بتفحص دقيق
للوكاس وقبل أن يتحدث وقف سيهون الهادئ امامه.
" سأصبح جاسوسكم ضد قائدي والوزير ،مقابل ذلك ال تقتلوه وخلصوه من ذلك السحر الذي أغرقه والده به
أكثر"اردفها بجديه تحمل بطياتها الترجي الرجولي ،لم يجد حالً سليما ً غير االمير ،هو عادل حتي وإن كره
شيومين لن يقتله إن قطع وعدا ً.
ال يستطيع التخلي عن قائده وبذات الوقت ال يستطيع أن يري من علمه االخالص لتراب بالده اول من
يؤذيها ،لم يستطع السير وراؤه كاالعمي ،لذلك اختار الحل االوسط وإن مات بسببه فسيكفيه شرف المحاولة
النبيلة.
"إمارة!"نبسها سيهون بسخريه جاده مجدداً ،رفع لوكاس بصره له قبل أن يومئ.
" انا من منعت الكونسيل عن إكمال لعن االنسه ايلين بالسحر االسود لوال وجودي لعجزت انت عن مساعدتها
بطريقتك،كما أعلم شيئا ً سيحدث بعد قليل وأملك حله ،قبل ان اتفوه به اعطني وعدك كرجل حربي أنك لن
تؤذي قائدي ،إن ُحسِم االمر لك"اردفها لوكاس بهدوء جاد وهو ينظر لبيكهيون.
قسم بيكهيون نظره بين اصدقاؤه ،رأي موافقه تشانيول بعينيه وايماءة سيهون برأسه بينما كيونجسو وقف
متردداً ،دوما ً ما كان بي كهيون اذكاهم ويستطيع قراءة من امامه ،هو يشعر بصدق لوكاس ،ويعلم اخالصه منذ
ايام اخيه ليتوك.
وحتي وإن ادعي الوالء لن يرفض بنفسه أن يصبح أمامه تحركات العدو حتي وإن كانت مضلله ،سيعطيه
فرصه واحده النه بتلك الظروف هو لالسف يحتاج مساعدة لوكاس ،فتلك ستوفر عليه الكثير.
"اعدك" كلمة واحده اردفها جعلت لوكاس يتنهد بإرتياح ،كلمة واحدة من لسان بيكهيون كفيله بطمأنته،
فالرجال الحقيقين فقط هم من تصبح كلمتهم شاهدة ٌ علي افعالهم!
" االن سيتم تعذيب االنسه ايلين حد الموت من الملكه االم والوزير"اردفها بهدوء ليفتح عينيه بصدمه لم يستمع
اكثر ليهم بالرحيل من امامهم وهو يلعن طولة لسانها وغضبه اللذان سيوديا بحياتها وهو أبعدها للحماية.
"بذلك انت ستحميها مؤقتا ً وستؤذي نفسك اكثر" وقف لوكاس امامه بجديه يمنعه من الخروج ،امسكه بيكهيون
من ياقته بعنف وهو يصر بأسنانه بحنق.
"ال املك عقالً االن لحديثك الغبي"اردفها بحده وهو يلقيه بعيدا ً قبل أن يمسكه كيونجسو وتشانيول كالمعتاد،
وقف لوكاس سريعا ً غير مبال لما حدث منذ قليل.
"لم تستمع الي باقي حديثي!"اردفها بهدوء ال يتحمله مثل ذلك الموقف ليتقدم له قليالً وهو ينظر له.
ع ِلم أنك ذهبت واخرجتها من الزنزانة ،ستقضي علي نفسك ،فأنت قمت بخرق قانون ملكي "إن حدث االن و ُ
وعرقلت تنفيذ اوامر الملكة االم ناهيك عن شائعات عدم صالحيتك كقائد حربي لتهاونك مع النساء وخاصه
مع من أُشيع انها ساحره ،فقط تلك البداية لك والنهايه لها ،فحتي وإن خرجت سينالون منها مجددا ً بعدما يتم
اعتقالك او نفيك بسبب حادثه الفيضان،وحينها لن تجد من ينقذها فببساطه أنت ستسحب معك الثالث رجال
الواقفين بجانبك".رص له بعقالنية ما سيحدث بينما سيهون ينظر له بصدمه ،واللعنه نسخه اخري من
كيونجسو!!
وقف بيكهيون غير مستوعب ومصدوما ً بقوه وهو ينظر له وقد سكن جسده الغاضب غير مصدقاً،اتفقوا عليه
منذ زمن وفقط تحتاج نهايته التنفيذ ،لن يؤذي ايلين فقط بل من حوله!!
"كبداية اليوجد سوي ح ٌل وحيد النقاذها وأنت من ستفعله"اردفها بهدوء وهو ينظر لهً،زفر بيكهيون بحده
حتي ينطق ذلك الغبي البارد امامه.
" حتي التثير الشكوك حولك أنت من ستذهب لزنزان تها قبلهم وأنت من سيضربها ،بالطبع بزيف ،فقط اترك
اثار تعذيب عليها تجعل الوزير يدرك جيدا ً أنك من سيتخلص منها وليس هو ،وبحلول الغد سأشيع تهديدك لها
بالقتل بين الخدم" اردفها بهدوء وهو ينظر له ،لم يتحدث احدهم حتي وقف امامه تشانيول وصافحه بإحترام2.
"ايها االرنب انت مطرود" اردفها تشانيول بالمباالة وهويصافح لوكاس بحرارة ،فتح كيونجسو عينيه بصدمه
وشعر بالخيانة ولم يُكمل شعوره بآالم حتي صدح صوت تشانيول المتحشرج بألم نتيجه استقرار قدم بيكهيون
بعدما ركله بين قدميه ليلتوي كانثي القط في موسم التزاوج!11
"لــورين! ماذا سأقول لها الليلة؟"انتحب بصوت متحشرج وهو يغمض عينيه بألم ،اتلك قدم ام مطرقة بحق
االله4.
"اصمت حتي التفقد أعز ما تملك بحق" اردفها سيهون بهمس جدي وهو يساعده علي النهوض بينما يشير
بعينيه علي بيكهيون ،الذي يبدو كأسد مفترس.
"خسارة ً بكم حسي الفكاهي! فقد اردت تهدئة جدية الموقف لينتهي بي االمر تنتهكون عرض رجولتي"انتحب
مجددا ً وهو يغمض عينيه بأسي وهو يُتأتئ بفمه بحسرة ً علي حاله ،لكزه واحده اخرسته وحمحم بجديه
مصطنعه مدعيا ً التركيز ،كيف له أن يُركز واالمور ازدادت سوءا ً مجددا ً بل اكثر مما سبق!
"أنت ال تتالعب بي صحيح ،النك ان حدث وفكرت بذلك سأقضي عليك"هسهس بيكهيون محذرا ً وهو يشير
علي لوكاس بسبباته ليومئ بهدوء.
"كما اخبرتك منذ قليل أُعطيك المساعدة وأنت بيدك التصديق ام ال،انا فعلت ما لدي،وأنتظر وفائك
بوعدك"اردفها مجددا ً بإحترام وهو ينظر له قبل أن يتحدث مجددا ً.
"ال اظننا نملك وقتاً،فقرر ما ستفعله فنحن لدينا أمور اخري مهمة،فعلي ما يبدو أن هناك أنثي تنوي شرا ً لتلك
المملكة وتسيطر علي قائدي!" اردفها بجديه اخفي اسفلها حزنه وهو يري شيومين من فتح عينيه علي طاعته
غارقا ً بالسحر االسود ،الذي وإن حدث وحاول يعود لصوابه يؤلمه اضعاف مضاعفه ليتوغل به اكثر!إن لم
يتدخل سينتهي حاله بالموت!
بداية الحرب الملكية للحماة ،مرة أخري ستتكرر الحرب لكن هل ستكون النتائج مختلفة! هل سيحالف امراء
المملكة الحظ ليخلصوا تلك البالد من السحر االسود ام ان التاريخ سيعيد نفسه!.
**********
ضم قدميها الي صدرها برعب وه ي تستند بظهرها علي الحائط ،كان والبد لها الرحيل من الخسوف االول! ت ُ
كيف سارت وراء قلبها وهي تعلم أن نهايتها ستكون بسببه!
لم يمنعهم حتي من اخذها بل هددها بقسوة أنه سيريها حقيقته ،ظنت أنه سيأتي لها كعادته يُخرجها من ذلك
السجن القاتل لوال أنها انتظرت كثيرا ً ولم يدخل حتي ،رأت الشر في أعين الملكه االم وهي تأمر بحبسها.
ورأت التشفي بنظرة الوزير وهي تُجر كالكالب ،فقط جميعهم انتظروا سقوطها ليكونوا أول المشاهدين بتمتع
متلذذ علي نهايتها.
فما أعظمه نصرا ً لحاقديك حالما يشاهدونك تسقط أمامهم ،حالما يشهدون ألمك ،يملؤن أعينهم بالتشفي وهم
يراقبونك تغرق في قاع الهالك!
دموع سقطت خائفة منها لم تستطع كبتها ،شهدت جدران تلك الزنزانة علي ذُ ِلها وضعفها دوماً،تأذت للغاية
بين جدران ذلك السجن ولكن تلك المرة واثقه أنها ستكون النهاية.
فتحت عينيها سريعا ً وهي تنظر لسوار أوجين بتردد ،أتحاول أن تطلب منها إنقاذها! نفضت رأسها من تلك
فكرة ،أوجين غارقه بالسحر االسود وال تعلم عواقب تحالفها معها حتي وإن لم يكن ضد المملكة.
قطع تفكيرها بصمت صوت فتِح الباب بقوه محدثا ً صريرا ً يفتك باالذان ،وضعت يديها علي اذنيها تلقائياً ،قبل
أن ترفع عينيها ببطء لتمتثل امامها اكثر االشخاص كرها ً لها ليست سوي الملكه االم!
خلفها عده خادمات يحملون اشياء عديدة عجزت هي عن تحديد مكوناتهم في الظالم ،ولكنها االن ادركت جيدا ً
سبب بقائها سليمة لالن دون خدش.
" واالن حان وقت تصفية حسابي وحساب ولدي ليتوك"اردفتها بإستحقار متشفي وهي تنظر لها بحده بينما
تتقدم ببطء زاد ايلين رعبا ً!
لم تتحدث باالصح لم تستطع فقط صوت ضربات قلبها العنيف هي ما تشعر به بجانب صوت خطوات الملكه
االم.
"لن أقتلك مباشرة ،سأتلذذ برؤيتك تموتين بالبطئ وأنت تُعذبين حد الموت"اردفتها بكره بالغ وهي ترمقها
بحقد ،لوهله اعتقدتها شيطانا ً متمثالً برأس إنسان ولم تتأكد من ثبوت حديثها اال وهي تحمل بيدها إبريق
وبالطبع ليس مياه.
" لنبدأ بوجهك الجميل ،لنري كيف سيتأكل بقوه" اردفتها بحقد وهي تنظر اليلين بسخريه كارهه ،خبأت
المسكينة وجهها بيديها المرتجفتان وهي تشهق عاليا ً بخوف ،قد خارت جميع قواها في التحمل واختفت
شجاعتها.
"توقفي ،ماذا تفعلين؟"سؤال حاد تعلم صاحبه جيدا ً جعلها ترفع رأسها سريعا ً تنظر له ،توقفت عن الحركه
المرتجفه واستكانت برؤيته ،ظنت انها النهايه ولم يستطع جزء صغير بداخلها يعتقد انه لن يتركها ولكنه فعل!
ابتسامة مطمئنة ارتسمت علي شفتيها وهي تنظر له ،مازال يحبها ولم يكرهها أو حتي يعنفها جراء ما تفوهت
به من حماقات لن تنكر ندمها عليه.
لكن االن هو امامها ،ستعتذر له الول مره بحياتها عما قالته ،ستشكره ولن تمكث كثيرا ً حتي تسامحه إن جاء
وبادلها االعتذار!
"تطاولت علي ولي العهد ووفقا ً لقواعد القصر ستعاقب االن"اردفتها الملكه االم بحده وهي تنظر له بغضب.
"وفقا ً لقواعد القصر ليست تلك وسائل معاقبتنا النثي" صحح لها االمير بسخريه وهو ينظر لها بتملق استفزها
للغاية.
"هل جئت لتعرقل اوامري؟"صاحت به بغضب حالما نفذ منها الكالم ولم تستطع البحث عن رد سريع
يُس ِعفها!
سها هنا بسببي لذلك عقابها يكون بأوامري انا" صر بأسنانه علي حديثه وهو ينظر للمملكة االم بحده،
"حب ُ
نظرة واحدة منه للخدم جعلتهم يرحلون سريعا بعدما انحنوا واخذت احداهن بحرج خائف الطبق من يد الملكه
االم.
علت ابتسامة ايلين وهي تنظر ،استعادت جزء من قوتها بسببه وهي تنظر له يدافع عنها كما اعتاد ،دوما ً ما
االخطار،كان درعها الحامي من أسهم البشر الفتاكة.
ً كان لها االمان وسط زوبعة
"انا من سيتولي عقابها بنفسي"اردفها بجديه وهو ينظر لها مكمالً الحديث رفعت طرف شفتيها العليا بسخريه
وهي تقهقه بزيف.
"وكأنني سأصدق كذبك!،حسنا ً أرني عقابك سمو االمير"سخرت منه مجددا ً وهي تفتح يديها تشير علي ايلين
بسخرية ،كور غبضته بعنف وحاول تهدئة اعصابه حتي ال يفتك بمن يُطلق عليها الشعب والدته.
" اخرجي االن ،إن لم تعاقب لفعلتها ال امانع بتعرضي للمحاكمة لعرقله اوامر ملكيه سخيفه"اردفها بسخريه
صارخه وهو يرمقها بكره لم يستطع اخفاؤه حتي أنه لم يتحدث بإحترام كما اعتاد.
"انا بالخارج ولن اتحرك ،حتي أتاكد من محاكمتك غدا ً"اردفتها بسخرية محتدة واضحة في نبرتها وهي
تخرج للخارج بغطرسة.
أغلق الباب خلفه ليلتفت لها بهدوء ليري ابتسامتها المتعبة وهي تنظر له ،تقدم بسيره له وهو يلمح رأس الملكه
االم تنظر لهما من خلف قضبان الباب الحديدي التي تُظهر قليالً مما خلف الزنزانة .
يكـور قبضته بعنف ًانتظر قليالً حتي ترحل لكنها وقفت مكانها لم تتحرك انشا ً حتي،
أغمض عينيه بقوه وهو ِ
تقدم اليلين اكثر حالما شعر بها تهم بالدخول مجدداً ،حتي أنه الحظ رأس الوزير الذي الشك وأنه جاء يتأكد
بعينه من االمر.
"بــيــكهــيـــون" نبست بها بخفوت به ذرات عديدة من االمل الذي شع مجددا ً وبقوه ،كيف ال تشع امالً وهو
امامها! لكن سرعان ما ردم ذلك االمل حالما رفعها له بقوه وهو يكور قبضته بشده علي ياقه قميصها ،حتي
جسدها انتفض من شدة جذبه لها.
لم تستطع التحدث اكثر وهي ترمقه بتفحص مستغرب ،بينما هو نظر للوزير و الملكه االم بطرف عينيه قبل
أن ينظر إليها هامسا ً في وجهها بخفوت لم يسمعه أحدا ً غيرها.
"ســــامـــحيــني"2
ولم تشعر بشئ سوي صفعه قويه تهبط علي وجهها القطها ارضا ً ،صفعه لم تكن سوي البداية!!4..
***********
الفصل التاسع و العشرين
أصوات انفاس الهثه ،ارتعاش أطراف متألمة،جفني عينين ذابلتين ترمشان بجنون ،جسد امتأل بعالمات
ب من يد من ظنت يوما ً انه يحبها.
ضر ٍ
صفعةٌ كانت بداية تهجمه عليها بوحشية لم تعهدها منه من قبل ،إقترب مجددا ً مرغوما ً ومازلت أعينهما عليه،
لقد كان أذكي منهما ووضع خطة بديلة احتسابا ً لموقف مثل هذا ،لكن اين الطرف المساعد!
"بيكهيون ،توقف أرجوك" صرخت ببقايا صوتها المتعب وهي تترجاه ،استنذف كافة طاقتها ليجعلها والول
مرة تستعطفه بذُل ،نظر لها وقد تصنم مكانه جراء منظرها ،جسدها ملقي ارضا ً وهي تستند برأسها علي
ذراعها الملطخه بالدماء1.
ليس بغبي ليؤذيها بقوه ،كونه قائدا ً عسكريا ً جعله يعلم جيدا ً اكثر االماكن خطورة وتلك التي ابتعد عنها ولم
يمسها ،ضربها امامهم ليرحلوا ولكنهم وقفوا ثابتين كشجرة قوية لم تتأثر بزوبعة رمال عاصفه!
" حتي تتعلمين ايتها الحقيرة مع من تتحدثين" اردفها من بين اسنانه وهو مغمض العينين بقوه وهو يمسكها من
شعرها حالما شعر بتدخل الوزير ،نظرت له نظره منكسرة اخرسته جعلت الدماء تتوقف عن الجريان
بعروقه ،رأي دما ًء تنزف كان هو سببها1.
"ظننتك االمان لكنك غدوت اكثرهم غدراً،أحتميت بك الجهل انك اكثرهم أذية"اردفتها بإنكسار خافت من بين
انفاسها المتبقية ولم تنظر له نظره اخيره بحسرة حتي فقدت وعيها تماما ً امامه2.
"ماذا فعلت بها؟"صرخت الملكه روزي بقوه وهي تدخل سريعا ً للزنزانه متجاهلة تماما ً من يقف امامها ،نظر
لها وحاول اخفاء غضبه ،تأخرت بظهورها وعلي قدر المستطاع عمل اال يسبب لها اصابه جسيمه.
"كانت تعاقب"اردفتها الملكه ا الم من خلفها وهي تنظر بإستحقار لجسد ايلين الهامد بتعب والدماء من حوله.
نظرت له الملكه روزي بغضب وكادت تصرخ به لوال تدخل كيونجسو ،رمقته بنفس النظره ولكن اكثرها
حدةً،فهو اخبرها ان االمير لن يؤذها وعلي اساس ذلك وافقت ،لكن ما تراه االن بعيد كل البعد عن الحمايه.
" واظنكم اكتفيتم من مشاهدتكم بعقابها ،سأخذها معي"اردفتها سريعا ً وهي تأمر الخدم بالمجئ لحملها ،تأوهات
متحشرجه خرجت منها بألم وهي فاقده الوعي.
زفرت الملكه روزي بغضب كبير وهي تنظر لها بحزن عجزت عن اخفاؤه ،امرت الخدم بإحضار ناقلة
خشب يستطيعون حملها بها حتي ال تتألم اكثر.
"مازالت معاقبه لتخطيها حدودها مع ولي عهد المملكة" اردفتها الملكه االم بحده وهي تقف امام روزي بجديه
حازمه بينما تمنع الخدم من حمل ايلين.
"انتهي عقابها هنا ،حصلت علي ما يكفيها جراء وقاحتها معي ،أمر يخصني وانا من أُقرر ،لست بمن ُيضيع
وقته علي نساء مثلها"بصوت رجولي أجش خرجت منه كلماته حازمه ،بكذب استطاع اتقانه امامهم جيدا ً
مصحوبا ً بثقه تعابيره المستحقرة
لم تتحدث الملكه االم اكثر او باالحري لم تتحمل فسلطتها االن ال تستطيع معارضه ولي عهد بالد.
نظرت له بسخط مستحقر وحتي يثبت عدم اهتمامه رحل سريعا ً قبلهم جميعا ً بعدما تأكد من وضع ايلين علي
الناقله وحملها خلفه للخارج.
ُح ِملَّت الي غرفة بالطابق العلوي تحديدا ً فوق طابق االمراء الملكي ،غرفة ٌ ال يعلم بوجود ايلين بها سوي
اشخاص يُعدون علي اصابع اليد.
خفية ً استدعت الملكه روزي الطبيب الملكي ليتفحص ايلين ،كانت ترتجف واسنانها تضرب بعضها البعض
وعقلها النائم يروي لها مجددا ً مشاهد ضربه لها بال رحمة بتعابير وجه جامده ،بنظرها االن غدا اسوأ من
هيتشول.
اخذت تنظر لها روزي بقلق شديد وهي تنظر النتفاضه جسدها المتألم والطبيب الملكي يحاول مداوة تلك
الجروح ،لم تكن اصابتها بالغه ولكنها مؤلمة ،تعمد مرغما ً علي فعل ذلك حتي ينزعوا أعينهم من عليها
ليدركوا انها ال تخصه فهم يعلمون جيدا ً كيف يتعامل مع من يهتم به.
فُتِح الباب ليظهر من خلفه االمير بيكهيون وكيونجسو المخفض بصره حتي ال يري جسد ايلين الشبه عاري،
وقف كيونجسو علي الباب وهو ينتظر ما سيفعله بيكهيون بعد ذلك.
"ماذا تريد؟ اذلك اتفاقنا دي او! اتلك معني المساعده لديكم؟"صرخت بهم الملكه بإستنكار بالغ وهي تشير
علي ايلين المتعبه ،تجاهلها بيكهيون وكأنها لم تتحدث من االساس وتقدم بخطواته الحانقه اليلين.
"ابتعد عنها ،لن اسمح لك ان تكون قريب منها" هسهست روزي برفض غاضب حالما شعرت به يجلس
بجانب ايلين علي طرف السرير.
"كيونجسو!" صرخ بيكهيون بحنق وهو ينظر لروزي بنفاذ صبر ،هو ال يتحمل احد وهي تزيد عليه اكثر.
"هل يمكنك الخروج لنتحدث قليالً؟"تسائل كيونج سو بإحترام وهو ينظر لروزي ،نظرت له برفض بالغ وهي
تبعد نظرها عنه بغضب
"روزي!"كلمة واحدة خرجت منه جعلتها تلتف سريعا ً غير مصدقة ما سمعته االن ،اسمها! نطقه دون القاب
او حده او جدية معتادة ،نظرت له بتردد قبل أن ينظر لها برجاء هادئ ،زفرت بغضب وهي تتخطاه للخارج
بينما ترمق بيكهيون بحنق1.
"لن اتركها لك ،سأعود" حذرته بحده وهي تشير عليه بسبباتها بتهديد لم يهتم به من االساس وهي تخرج
ويتبعها كيونجسو بصمت.
رجع خصالت شعرها المبعثرة علي وجهها الشاحب لخلف اذنها ،رمقه "كيف حالها؟"تسائل بهدوء وهو يُ ِ
الطبيب بتعجب قليالً وهو ين ظر له ،حسب معلوماته هو من تسبب بأذيتها!
" ال إصابه جسيمه وال هناك خطر ،فقط قليل من الوقت والراحة وستتعافي من اثار الصفعات والضربات،
سموك لم تؤذها بشكل كبير"اردفها بتعلثم ليصمت تماما ً جراء نظرة بيكهيون له حالما لفظ جملته االخيرة،
حتي هو بنظر الطبيب ضرها فماذا عنها!
"أنهي عملك االن"اردفها بيكهيون بحده ليحمحم الطبيب بتوتر وهو يومئ سريعا ً بخضوع ،قام بلف جروح
جسدها و كدماته بالقماش بعدما وضع عليها االعشاب الطبيعية.
كاد الخدم يغيرون لها مالبسها لوال انه اخرجهم بعدما انتهوا من مساعدة الطبيب ،ضربها بحزامه الملكي
مرت ين وبكل مرة كانت تترجاه بقوه وهي تبكي كاالطفال ،كره نفسه وود لو قتلها ،اضطر لذلك والول مرة
بحياته يري نفسه مخطئا ً حتي وإن كان تحت بند مصلحتها وحمايتها.
ألبسها احدي قمصانه برفق حتي ال تتألم وهي نائمة ،أغلق االزرار بهدوء وهو يتأملها بذنب كبير يجتاحه،
كان القميص طويل جيدا ً ليغطي جسدها الممتلئ باالقمشة ،أخبره الطبيب أن قدمها قد التوت مسببة لها تورم
سيجعلها ال تستطيع المشي لفترة.
تنهد بغضب وهو ينهض ليغير مالبسه التي تلطخت بجناحه ،سيقيم هنا معها ،تأكد جيدا ً من أن تابع الوزير
رأه يدلف الجناح الخاص به ،أبعد نفسه تماما ً عن نقطة شك قد يوضع بها وينهدم كل ما فعله كبيت قش!
سمع صراخ الملكه روزي الغاضب من منع الحراس لها بالدخول ،لم تمر فتره حتي سكتت ليتأكد ان
كيونجسو أخرسها ،لن يهتم بمعرفة الطريقة علي اية حال.
رفع الغطاء ليتمدد علي السرير بجانبها ،اقترب حتي التصق بها من الخلف ومد ذراعه لتلصقها به وهو
يحاوطها برفق ،أغمض عينيه بقوه وهويستند بذقنه علي رأسها ،كان البد وأن يعيدها من الوهله االولي ،كان
البد واال يقحمها بمشاكله الالمنتهية.
فهو متأكد انها كرهته وللغايه ،يعلم شخصيتها جيداً ،حفظ كل فعل تقوم به وأي ردة فعل تخرجها ،يعلم أنها لن
تتردد في الوقوف بوجه بحده اكبر من ذي قبل ولكن تلك المرة بمشاعر غير التي اعتادت ان تحملها له.
سمع صوت تأوه متألم لينظر لها ليجد مالمحها ممتعضه بضيق بينما تتألم قليالً بتعب ،شدد علي عناقه لها
حركبرفق وهو يطبع قبالت رطبه علي عنقها لعلها تُخفف من وقع المها ،شعر بإستكانتها بإرهاق وهو ُي ِ
انامله علي ذراعها وكأنها تهويده للنوم.
" أذيتك أشعر بها أضعاف مضاعفة ،كرهت ذاتي كوني سببها ،أنا ال أستحقكك"همس بها في اذنها وهو
يضمها له بعدما جعل جسدها يلتف له حتي يعانقها أكثر5.
أغمض عينيه بتعب وهو يعجز عن التفكير بشئ ،كل شيء من حوله ينهار ،وبتلك اللحظة التي يعتقد قرابة
النصر ُيصدم بخسارة تبطحه ارضا ً ل ُيهزم مجددا ً رغم انتصاراته!
BAEKHYUN BOV.
أصوات تنفس عاليه اشعر بها علي عنقي وتصل لمسامعي بسهولة ،فتحت عيني بتعب أبصر ما يحدث،
رأيتها تبدأ باالستيقاظ أخيراً،صوت تألمها يصل لي ليقتلني أكثر بينما انا انظر لها بترقب.
عانقتني بتعب وهي تدفن رأسها أكثر في عنقي ،ربت بلطف علي ظهرها بيد واالخري تمسد علي شعرها
بينما أضمها لي.
لم يمر الكثير حتي فتحت عينيها أمامي بتعب ،بمجرد ما أن حددت هويتي سحبت جسدها من جانبي سريعا ً
وهي تنتفض بخوف.
"ابـــتــــعـــد عــنــي وال تــلــمــســنـي"اردفتها بغضب وهي ترتجف بينما تضربني بضعف علي صدري
تحاول االبتعاد عني ،زفرت بقوه قبل أن أضمها لي مجددا ً عنوة ولم تكف محاوالتها الضعيفة عن ابعادي ولم
اهتم بها.
"أنا أكرهك" قالتها بصوت متحشرج أوحي لي أنها تحاول كتم بكائها امامي ،شددت علي عناقي لها وانا ادعي
عدم سماعي الكثر كلمه قد امقتها منها بحياتي.
سمعت صوت بكائها مجددا ً النظر لها ،كدت أنهض الدعو الطبيب يتفحصها لوال صوتها أخرسني"جسدي
يؤلمني وأنت تزيدني ألما ً"اردفتها بخفوت متألم ألُخفف عناقي لها قليالً.
"أسف" قلتها وانا أمسد علي شعرها،رفعت رأسها تنظر لي وكأنها تتفحصني ،تنهدت بتعب قبل أن اجذبها لي
بحذر وانا اعانقها متغاضيا ً عن محاوالتها في التملص مني.
"وأنا لن أسامحك مطلقاً،أنا أكرهك"مجددا ً استفزتني بكلمتها االخيرة،اغمضت عيني بقوه واحدت وجههي
عنها التحكم بأعصابي محاوالً تقدير موقفها،لكن هل هي غبية أم ان عقلها توقف عن العمل!
وضعت بموقف ال احسد عليه امامها،تجردت من كافة
الم يأتي بعقلها أنني فعلت ذلك حتي احميها من الوزير! ِ
االخالق التي تحليت بها يوما ً امامها الغدو شخصا ً اخر سئ!
شعرت بها تحاول النهوض من علي السرير لوال أنها لم ترفع جزئها العلوي حتي عادت للسرير مرتطمه
رأسها بوسادته مجدداً،تنهدتُ بتعب قبل أن اعانقها من الخلف وانا أشابك اصابعنا عنوة كما اعتادت هي دوما ً.
"ابتعد عني" قالتها من بين دموعها وهي مازالت تعطيني ظهرها شددت علي عناقي لها بلطف وأنا أستند
بذقني علي رأسها مجددا ً.
"أكـــرهــ"..التفت لي برأسها ولم اجعلها تُكمل جملتها حتي أخرستها بق بلة،ال أحب أن أفرض نفسي علي أحد
اال أنها من قادتني لذلك.
شعرت برفضها وهي تحاول دفعي بضعف ،لم يمر ثواني حتي سكنت لوهله ظننتها تبادلني لوال أن شفتيها
انزلقت وسقطت يدها المستقرة علي قلبي الدرك انها فقدت الوعي بتعب.
لم أكره نفسي بقدر تلك اللحظة ابداً،متأكد االن أن رغبتها في الرحيل ستكون لديها أقوي من أي شئ.
حزن يفتك قلبي برغم أنني من أردت رحيلها ،دوما ً ما كانت تظلمني الحياة ولم أشتكي كالنساء لكن االن فاق
ٌ
ظلمها لي كافة الحدود.
لن انتحب امامها مبررا ً وانا اعلم انها لن تستمع ولن تهتم مطلقا ً بما أعرضه امامها من اسباب حتي وإن غدت
امامها مقنعةٌ.
أغمضت عيني حالما شعرت بتنفسها المنتظم ،رفعت رأسي وطبعت قبله علي وجنتيها عائدا ً لمكاني مرة
اخري وأنا أُشدد علي تشابك اصابعنا.
صوت طرقات من الخارج يتلوها صوت احدي الخادمات أيقظني ،ثوان معدودة حتي عادت لي كافة حواسي
المتعبة ،فتحت عيني الجد صدري مستقرا ً لرأسها تعانق معدتي تنم بهدوء.
أبعدت يدي التي تحاوطها وحاولت سحب جسدي الذي يضمها ،توقفت عن الحركة حالما شعرت بها تفتح
عينيها بإنزعاج ،نظرت لي قليالً واظن انها مازالت نائمة فهي االن تلتصق بي أكثر بإرتياح.
اخذت أتحسس وجهها بأناملي حتي استكانت تماماً ،اشتقت لجسدي يضم خاصتها ليالً،اشتقت القابل وجهها
اول شيئا ً في يومي ،اشتقت الن أمأل تفاصيل يومي بها.
تنهدت بتعب وابتعدت بحذر حتي التستيقظ ،وضعت احدي الوسائد أسفل رأسها ،أمرت الخدم باالنتظار،
تحممت سريعا ً وانتهيت من ارتداء مالبسي الملكية ألخرج ،رأيتها تحاول النهوض التقدم لها.
"سيأتي الخدم يساعدونك إن احتجتي شيئا ً" اردفتها بهدوء وانا أحملها برفق لتستند علي احدي الوسائد حتي
تجلس جيدا ً .
"ال تستغل مرضي و تقترب مني ،ال أريد منك شيئا ً واخرجني االن"اردفتها بغضب تجاهلته وأنا أُنظم
خصالت شعرها المبعثرة قليالً ،احادت بوجهها عني العيده لي بيدي.
"إخرسي ايلين لسالمتك" هددت بجديه وانا أنظر في عينيها بشراسه اظهرتها عمدا ً حتي تتوقف ،فعجرفتها
بالحديث تزداد كلما عاملتها بلطف.
"سأرحل مع الخسوف واتخلص من كل ذكري جمعتني بمثلك يوماً،كان البد وأن افعلها من المرة
االولي" اردفتها بحده وهي تنظر لي بشراسة ،ابتسمت بسخريه تأكدت انها استفزتها برؤية مالمحها الغاضبة.
" لم أمسك يدك أمنعك من الرحيل ،ما يحدث االن سببه عدم رحيلك ،كان يكفيني وحدي االلم كنت
ألتحمله"اردفتها بهدوء جاد وانا اُقيد يديها بخاصتي ،بينما أنظر لها ً شعرت بإستغرابها من حديثي سرعان ما
احادت وجهها عني بغضب وهي تحاول أن تنتزع يدها من خاصتي.
دخل الخدم ال ترك يدها بإرادتي ،كنت اود تقبيلها اال أن االجواء بيننا ال تسمح بالحديث حتي.
اتجهت للخارج بعدما اعطيتهم اوامري الجادةًومنعت احداهن من التفوه بحرف ،نزلت لطابقي بضجر وانا
أُفكر بمئات االشياء ،اهمهم ايلين والفيضان!
توقف جسدي عن السير حالما لمحت شيومين واقف بإحدي الممرات الجانبية وعلي ما يبدو أنه يتحدث
س ِحر
الحدهم ،تقدمت بخطواتي بحذر الري مع من يتحادث ،الشك وان يكون احد اتباع الوزير ،حظه انه ُ
دونا ً عن ارادته واال لكنت قتلته بال مباالة.
رفعت احدي حاجبي بتعجب كبير حالما لمحت جسد انثي وتبدو صغيرة ،عينين متكحلتان و سواد عينيها
قاتم! ،لم يسبق لي رؤيتها من قبل بالقصر ،الشك انها احد اتباع اثينا.
تقدمت بخطواتي اكثر ولم استمر بالتقدم حتي لمحت مغادرة جسد شيومين سريعا ً بخضوع لم اعهده منه من
قبل ،البد وانها تلك المرأة التي اخبرني عنها لوكاس.
"اوه ،االمير!"جائني صوتها االنوثي بمكر وهي تتجه لتقف امامي دون ان تنحني حتي.
"من انتِ ،كيف لشعب اثينا المجئ الرض البالد دون أن يُلعنوا" هسهست بحده وانا امسكها من معمصها
بقوه ًلتنتزعه منه بحده وهي ترمقني بخبث.
" لست من اثينا سمو االمير ،كم اشعر باالسف علي ايلين ،لم امكث احذرها منك و اعرض عليها الرحيل من
هنا لترفض هي ويالسخريه القدر لم البث حتي رأيت تحذيري يتحقق بحذافيره!"سخرت مني بتشفي الفتح
عيناي بصدمه من حدثيها ،ليست من اثينا!وحذرت ايلين مني! من تكون هي لتصبح علي معرفه بها.
"صورتك السيئة اكتملت عندها االن ولن يشفع لك شيئا ً عندها فحتي زواجك منها هي بجاهلة به!"سخرت
مجددا ً وهي تنظر لي بإستخفاف رفعتها من ياقه الفستان بحده غاضبه وانا ارمقها بشراسة.
ت!ماذا تريدين؟" صرخت بها بقوه وانا أرج جسدها بعنف ،ضحكات شريرة خرجت منها وهي تنظر "من ان ِ
لي قبل أن تحتد مالمحها مرة واحده دون مقدمات وهي تنظر لي.
"كابوسكم الحي يا سكان ايڤيا ،جئت النتقم منكم جميعا ً وسأعث بكم خرابا ً حتي تهلكوا"احتد صوتها بحقد
والغل ينبثق من عينيها بينما انا تصنمت مكاني وانا انظر لها بصدمه جعلت قبضة يدي حولها مرتخية.
" جميعكم ستذوقون ما تجرعته من االلم عشرة اضعاف ما شعرت به"هسهست امامي مجددا ً وقد عال محيطها
االسود تراجعت قليالً وقد تخطط رمزي الحامي علي جسدي استعدادا ً للدفاع عن نفسي.
" إن احببتها ارحل معها ،لن امانع إن اخترت مواجهتي ،لكن حينها انت فقط من ستتأذي وستؤذي من
حولك"اردفتها بحده مجددا ً وهي تنظر لي تقدمت بال مباالة ولم اتحدث حتي رحلت سريعا ً من امامي.
وقفت انظر لنقطة وقوفها منذ قليل وقد تصنمت ولم استطع الحراك مطلقا ً ،حديثها لم يحتوي سوي علي حفنة
تهديدات جاده ،واظنني ملكت عدوا ً اخر ليُضافوا للمجموعة.
"ايها االمير"صوت رجولي جدي جاء خلفي التفت له الجده الملك تاي واقفا ً امامي واظن انه كان يبحث
عني ،اومئت بإحترام مجبور وانا انحني له مرغماً،احتكاكه بإيلين مؤخرا ً يُزيدني حنقا ً منه.
" أين ايلين؟ كيف تتم معاقبتها دون علمي حتي!" صرخ في وجههي بغضب وهو ينظر لي بحده ،رفعت رأسي
بصدمه ساخره وانا ارمقه بحده اكبر من خاصته ،تقدمت له اكثر بغضب وانا انظر له11.
"ولما جاللتك تسأل عن أمور شخصية!" تسائلت وانا انظر له بجمود لينظر لي بتهكم واضح علي معالمه.
"شخصية! وكأنني ال اعلم حقيقة عالقتكما!سألت وأنتظر االجابه ،احضرها لي حاالً"امرني مجددا ً بفظاظة
جعلتني اقهقه بزيف وانا ارمقه بإستخفاف.
"والنك جلست علي عرش ال ُمل ك تناسيت ان منصبك زائل وانك فقط بديل لي ريثما أعد لمكاني وانت
لمملكتك"سخرت منه بعدم احترام وتغاضيت عن شهقات اتباعه المصدومه بينما هو تقدم ليقف امامي مباشرة ً
ونظرات التح ٍد تملؤ وجهينا.
"ال تجعلني أنظر لك من منظور العدو ،فلستُ سهالً سمو االمير"هددني وهو يشير لي بسبباته بغضب رمقته
بإستخفاف تبعه ايمءة غير مهتميه قبل أن ارحل من وجهه حتي ال افتك به.
Kyung so Bov.
أسير بين ممرات القصر ابحث عنها ،تشاجرت معها أمس ولم تحادثني مطلقا ً كعادتها ،حتي انها لم تأتي
لتدريبات السيف ،روزي مازالت صغيرة وال تفهم شيئا ً حتي.
قلبت عيني بتفكير ولم ألبث حتي طرقعت اصابعي متجها ً للحديقه الملكية تحديدا ً بتأبين ابنها الراحل ،دوما ً ما
تخبرني انها تحب الذهاب له.
خرجت للحديقه الملكية وتقدمت بسيري اكثر ،لم البث حتي توقفت اشاهدها تقف امام التأبين وهي تتحدث
تقريبا ً تقدمت بحذر اكبر وحرصت اال تصدر قدمي صوت.
" حقير ،ذلك البيكهيون حقير ،كيونجسو يحبه علي ماذا! وهل يعتقدني سأتجاوز عن فعلته معي فقط النه نطق
إسمي بنبرة لينه سحرتني" صاحت متذمرة كاالطفال وهي تنظر الظافرها بحنق.
ً
رجال غيره ،لست بحاجة لتذكيري بكبك أعلم"اردفتها بخفوت "كيونجسو لن ينظر لي النني أرمله و لمسني
حزين وهي تتنهد بحسرة ،قطبت حاجباي ،بكبك! اذلك اسم بيكهيون مصغر ام انه من وحي خيالها!3
"وال دك لم يلمسني سوي اربع مرات ومن ثم كان كل يوم مع غيري من الجواري ،إن اخبرت دي او هل قد
يُف ِكر بي كإمرأة؟" تسائلت بحزن اكبر الفتح عيناي بصدمه جراء حديثها ،هل روزي تحبني؟2
"وجدتها بكبك! االمر سهل ،سأقف امامه دون خوف وأخبره أن يتزوجني االن وانه امر ملكي ال يتحمل
التأجيل ،ما رأيك"اردفتها سريعا ً بحماس وهي تصقف بسعادة بينما تدور حول نفسها توقف حالما لمحت
جسدي امامها ،ترنحت بتوتر المسك بها سريعا ً وانا اضمها لي.
"ماذا! ..لما تنظر لي هكذا" تسائلت بحرج ولم تكد تتحدث حتي اسكتها بسبباتي علي شفتيها.
"لــتكن تلك قبلة الوداع ،روزي" اردفتها بهدوء وانا أقترب أكثر ألقبلها للمره االولي واالخيرة ،لست بغبي
الغفل عن نهاية تلك العالقة ،فحبذا عدم التوغل بها5.
تجانست شفتينا بتناغم لم اعهده من قبل ،حتي حينما قبلت سيلين لم أشعر بمثل تلك المشاعر التي تجتاحني
االن ،ضممتها لي أكثر وانا أقبلها ،لم تبعدني حتي ،شددت علي عناقها لي13.
وددت لو لم ابتعد الول مرة بحياتي ،لكنني فعلت سريعا ً حالما شعرت انني قد افقد سيطرتي علي ذاتي النساق
خلف رغبتي بها ،لم اظن يوما ً انني قد ارغب بأنثي مثلما أريدها االن2.
ابتعدت وانا انظر لها ،شعرت بها تقترب اكثر مجددا ً الشعر بأنفاسها علي وجههي ،نظرت لها قليالً وانا
رجع خصالت شعرها الطويل للخلف ووجهها ال يفصله عن خاصتي سوي مسافة شبه معدومة. أُ ِ
"أنت تبادلني نفس المشاعر صحيح!"تسائلت بأمل وهي تنظر لي بإبتسامة ،بينما يدي مازالت تطوق خصرها
تجذبها نحوي.
"مثل تلك العالقة نهايتها المحتومة الفراق سمو الملكة"اردفتها بهدوء جدي وانا انظر لها تجمدت مالمحها
امامي شعرت بذوبلها بعدما اشرقت.
"أنت ملكةُ بالد كاملة ،زوجة ملكها الراحل أيضاً ،بينما أنا مجرد تابع لولي العهد حتي وإن كنت احد القواد
المساعدين بالجيش فالزال اسمي تابع ،وألنني أعلم جيدا ً مقامي لنفترق هنا ،لنردم بذور مشاعر بدأت تنبت
أسفل تراب تلك الحديقه ،لتكن تلك نهاية عالقتنا التي لم تبدأ حتي"قلتها بهدوء وانا ابتعد ببطء بينما اتحدث،
نظرت لي غير مصدقه وهي تقترب اكثر المنعها.
"لما نهاية؟ لما ال يكون بداية! ال أحد يهتم بشأني حتي ،فلتذهب كافة المقامات للجحيم ولنبقي نحن!"طلبتها
برجاء خافت وقد تألألت عينيها بدموع حزن عميق.
"أنت تفعل ذلك النني أرمله وكنت يوما ً أم صحيح!"مجددا ً تسائلت بحزن وهي تنظر لي هززت رأسي نفيا ً
وانا انظر لها.
"كان يلمسني دونا ً عن ارادتي ،لم اعطيه نفســ"...لم اجعلها تُكمل توضيحها حتي نظرت لها بجديه قبل أن
اقف امامها .
" تستحقين من هو أفضل مني ،تستحقين من بمقامك"قلتها بصوت حاولت جعله ثابتا ً اال انه دونا ً عن ارادتي
خرج مهتزا ً كطفل تركته امه وحيدا ً2.
"مقامات ماذا! اي مقامات تلك اخبرني! من سيقبل بي ،حتي أنت رفضتني ،لم يكن االمر ابدا ً بالمقامات سمو
عليا وهو أدني من السراب!" صاحت بي بألم ظاهر علي تعابيرها ،تقدمت المظفر ،فكم من شخصا ً ذو مرتب ٍة ُ
لي مره اخري التراجع بجديه وانا أخفض بصري ،كان البد وأن أبتعد.
"تُحب سيلين صحيح ،تُحبها وال تستطع أن تنظر لغيرها النها تملؤ عيناك"ضحكة متألمة خرجت منها وهي
تتحدث بخفوت بينما تنظر لألرض بحزن ،رفعت بصرها لي منتظرة اجابتي ،شعرت في عينيها االمل بأن
أنفي لكن صمتي أكد لها حقيقة حديثها الوهمي2.
بداخلي عدة مشاعر ال استطيع تحديدها ،أشعر بذنب كبير يجتاحني وانا معها ،ذنب سيلين التي ماتت الجلي
الغدو مع غيرها،
قوانين بالدنا الواجبة التنفيذ ،التي تحدد مقامك وتوجبك باال تتخطاه ،انا كقائدي ال أدخل بحرب محسومة
النتائج من قبل ،ونتيجة تلك العالقة االذية الحدنا ولن أخوض المغامرة كما فعل بيكهيون ،فلالن اري الندم في
عينيه.
" لم تعد بحاجة إلى تدريبي علي السيف ،ايها المظفر" اردفتها بجمود حاد امامي قبل ان تختفي من وجههي
سريعاً ،التفت النظر لها ألجدها تجري سريعا ً بعدما تعثرت اكثر من مرة6.
متي يأتي ذلك الوقت الذي يلوح فيه الخير! ذلك الوقت الذي يعود كل شيء به كما كان..
*********
Sehun Bov.
يوم طويل ،خطة الوزير تغيرت حسب ما أخبرنا به بهدوء تام عكس ما بداخلي أسير عائدا ً لجناحي بعد ٍ
لوكاس ،ولكنها ظلت مجهوله ومقارنة بما اخبرنا به عن نواياه فبالتأكيد تأخيره الذية بيكهيون ستكون قاضية.
جميعنا متأكدين انه يود التخلص من كافة االمراء و تشاجر بيكهيون مع الملك تاي سهل عليه توكيل تشانيول
يضرب عصفوران بحجر واحد وال أن يضيع ِ كمساعد لبيكهيون في حل أمر الفيضان ،بمعني أصح يريد أن
وقتا ً.
ما يحدث االن ال يشير سوي لمعركة سحر قادمة ،قد تكون الحاسمة لكل شيء ،تلك المعركة هي التي ستحدد
من سينتصر في النهاية ولألبد ،بمعني أصح تُصيب أو تُخيب ،ولن نملك خيارات أخري كأجداد مملكة ايڤيا
الذين استطاعوا حماية مملكتهم بتعويذات لن تنفع بموقفنا.
ي ،فمؤخرا ً
توقفت قليالً حالما لمحت جسد يائس يسير بحزن ،لم تمر ثوان حتي أدركت أنه للملكة روز ً
تصادقت مع الري والفضل يرجع لتقاربهم في معدل الغباء ،اال أن فتاتي بالطبع االفضل!
لمحتني لتنحني لي بفتور بائس ،وجهها يدل علي انها بكت ،ضربت جبهتي بضيق فالبد وأن نافورة المملكة
ستكتمل بالداخل.
انحني لي الحراس الدخل ،رأيتها تنهض سريعا ً تنظر لي ،ابتسمت بسخريه شديدة و وددت أن اصقف لنفسي
علي حسن تخميني ،فأنفها أحمر من البكاء ،حينما وبختها امس لكثرة بكائها اخبرتني انه شئ يدعي هرمونات
حمل تقريباً ،طالسم مصدرها الوحيد ايلين.
"أتيت" رحبت بي وهي تسير لي ،نظرت لها بطرف عيني ببرود ولم اجيب عليها ،شعرت بها تتنهد بحزن
واقدامها تخطو لجهة وقوفي.
" أقسم أنني لم أخبر االمير بيكهيون بشئ يخصني ،ايلين لم تدفعني الخفي عنك امر كهذاً،هي من كانت تحثني
دوما ً أن اخبرك لكنني ِخفت من ردة فعلك علي أمر كهذا" وقفت امامي تتحدث بحزن وهي تنظر لي بينما انا
تجاهلتها وسرت لخزانة مالبسي.
"ولألن لم تري ردة فعلي ،واظن أنها لن تنال استحسانك مطلقا ً" هددت بجديه حاده وانا أقف امامها حالما
شعرت بقربها مني مجدداً ،رأيت الخوف في عينيها وهي تتراجع قليالً بينما تنظر لي بتوتر.
أريك؟"تسائلت مجددا ً وانا أتجه لها ببطء جعلها تهز رأسها نفيا ً سريعا ً كاالطفال وهي تنسحب
ِ "هل تريدين أن
من امامي بسرعة البرق.
استدرت مجددا ً ابتسم بتشفي ،سأقيم بقلبها الرعب كعقابا ً مخففا ً لها علي الكذب علي حتي تتذكر جيدا ً ما حدث
معها فتعزف عن تكرار االمر مجددا ً بل التفكير فيه حتي1.
خرجت من الحمام وتوجهت لسريري الجده فارغ نظرت بطرف عيني الجدها تضم قدميها لصدرها وهي
تجلس علي االريكة بحزن.
قلبت عيني بملل وانا أتجه لسريري ،حظها أنها قد تصاب بأذي إن حدث ما يُتعبها البد وأن ارغمها علي
الطعام فضعف جسدها يُسبب الكثير من الكوارث.
"الري!" لفظت بإسمها مرة واحده كانت كفيلة بإعادتها بجانبي علي السرير دون معارضه ،ارادت الذهاب
اليلين ولم يكلفني االمر سوي نظرة حاده مرفقه بصراخ متوسط في وجهها لتصمت.
بسطت ذراع ي ببرود وانا مغمض العينين ،فتحت عيني ببطء لتأخرها في االلتصاق بي كعادتها الجدها تنظر
لي بفم فارغ تقريباً ،رفعت احدي حاجبي بسخرية لتقترب بتردد لي ،وإن كنت سأذيها ،فهل بعقلها سأجعلها
تنم بجانبي بل وبين ذراعي!
شعرت بها تلتصق بي وهي تعانقني الُزيد من ضمي لها ،بينما أستند بخدي االيمن علي رأسها بإرتياح.
"مرة أخري إن جئت ورأيتك تبكين تصرفي معك لن يعج بك ،ولن يتضرر أحد غيرك انت و من
تحملينه" هددت بجديه وانا أنظر لها بطرف عيني ،شعرت بإرتجافها قليالً القلب عيني بملل ،أتمني من قرارة
قلبي أن يغدو إبني مثلي ليس كوالدته ،فسأعاني7.
" بكيت الجل الملكة روزي ،كانت حزينة للغايه و أظن أن صديقك المظفر سبب حزنها"اردفتها بضيق وهي
ترفع رأسها ،نظرت لها بتعجب قليالً قبل أن ترفع جسدها الصغير قليالً لتصبح رأسها عند عنقي.
" حديثها أكد لي أنه أشعرها بالذل وانها بقايا انثي ،الملكة روزي حساسة للغايه وتتأثر مثلي بحديث من حولها
خاصة هؤالء القريبين منها" اكملت لي بحزن وهي تدفن رأسها بعنقي بينما تحاوط معدتي بيدها ،نظرت لها
بتفحص اكبر ،وابتسامة شر بدأت ترتسم علي ثغري ،اخيرا ً سأملك ضدك ما يخرسك ولالبدً،ايها االرنب3.
"ماذا حدث؟"تسائلت ببرود بينما هي ك انت مشغولة بمحاولة ضم يدي ليدها ،تنهدت بملل قبل أن اشابك
اصابعنا سويا ً ،رفعت لي نظرها بإنتصار وكم بدت بريئة للغايه حينها.
أرجعت عده خصالت من شعرها للخلف وأنا أتاملها قليالً ،طبعت قبلة علي خدي قبل أن تعود لتدفن نفسها بي
مجددا ً.
"رفضها بعدما قبلها ،تخيل!"صاح ت بحنق متذمر وهي تدفن نفسها بي بحزن غاضب وهي ترسم بأصابعها
اشكاالً وهميه علي يدي.
قبل!!1
كدت أمت من الجملة التي لم استطع استيعابها ،كيونجسو ويُ ِ
هل هي في وعيها أم ان حملها زادها غباءاً،نظرت لها ولم اتحدث لتروي لي بغضب طفولي ما فعله ،كانت
متأثرة للغايه ولوهله شعرتها عاشرت الموقف لوال تذكري أنني أحبسها في جناحي عقابا ً لها وال اسمح بأحد
بالدخول غير الخدم والملكة روزي فقط.
"طلبت مني اال اخبر احدا ً لكنني لم استطع كتم حقارته بقلبي والتغاضي عن االمر ،حتي انها اخبرتني أنها
سترحل بعد احتفاالت الملك بميالده"اردفتها بحنق وهي تنظر لي ،رفعت حاجبي بتهكم وانا ارمقها بسخريه،
كنت سأوبخها لشتمها لذلك االرنب لوال أنه يستحق.
النك صغيرة فال تفهمين أن هناك أمور نهايتها ستغدو مؤلمة لذلك من االفضل االبتعاد عنها ونحن ِ "الري،
مازلنا في البر ،ال أظن أن أهل زوج روزي سيصمتون إن علموا بمثل تلك العالقة ،كيونجسو تصرف بحكمه
لحمايتها من قيد كلمة قد تسمعها" اردفتها بهدوء وانا انظر لها ،رأيتها تنظر لي بإهتمام وهي تصغي لحديثي.
" فقط سيهون لما ال نمكث مع من نحب دون مشاكل ،االن ال أعلم علي من أوقع اللوم"هتفت بضيق طفولي
وهي تنظر لي بينما تقلب عينيها بيأس.
" أنا أحبك النك ال تهتم بمثل تلك االمور ،البد وأن يتعلم ذلك الكيونجسو منك"قالتهابجديه لطيفه وهي تومئ
موافقة على حديثها ،نظرت لي قليالً ،القترب وأقبلها ،لن أنكر إعجابي الشديد لكوني البطل دوما ً في عينيها
حتي ونحن متشاجرين.
ضممتها لي أكثر وجزئي العلوي عليها ملتصق بها احاوطها بذراعي بينما تشدد بعناقها لعنقي،احب استكانتها
بين ذراعي للغايه.
"لم أتجاوز عن فعلتك أبدا ً وعقابك ستحصلين عليه بدون تخفيف"قلتها بجديه في وجهها وانفاسي تضرب
وجهها ،قلبت عينيها بتوتر وهي تومئ ،عدت مكاني الجذبها لي مجددا ً1.
"أظن أن الخطأ بنا حينما نقدم بملء إرادتنا علي شئ نحن نعلم جيدا ً أنه سيؤذينا ،شئ نهايته معروفة من قبل
البدء به حتي" قلتها وانا اتنهد بتعب لتفعل مثلي وهي تشدد علي عناقها لي بلطف.
"أتمني أن يغدو طفلي عميقا ً وذكيا ً كوالده وليس تافها ً وغبيا ً مثلي"قالتها بخفوت متأمل وهي تدفن نفسها بي
بإرتياح ،نفضت رأسي وازلت تلك االبتسامة الغبيه التي ارتسمت على وجههي ،ال يجب أن اتغاضي عن
اخطائها مطلقا ً.
حتي وإن كانت تتصرف معي بتلك العفويه اللطيفة حتي وإن عنفتها.
طبعت قبله علي شفتي قبل أن تعود لمكانها مجدداً ،لم أرد أن اوبخها اليوم ،لكن من الغد سأتعامل معها
بصرامة ،فقط اليوم حظها أنني متعب ووددت أن أشعر بها بجانبي كالعادة.
توقفت عن التمسيد عن شعرها حالما شعرت بإستكانتها بين يدي وانفاسها المنظمة تؤكد نومها ،حاوطتها
برفق اضمها لي اكثر وانا أُقبلها خلسةً بلطف علي وجهها ،أشعر بذنب جعلها والدة بعمرها ،كنت ألرفض
حتي ال أُتعبها وأُحملها مسؤلية قد تفوق قدراتها لوال أنني رأيت في عينيها تمسكها به ورغبتها به.
**********
Ellen's Bov.
كم من مرةٍ اجتاحني فيها رغبة االنصياع الوجين والرحيل بطريقتها لوال أنني تداركت نفسي وألقيت
بسوارها بعيدا ً عن عيني ،كنت الخلع خاصته لوال أنه فقط يُعجبني شكله ليس اكثر5.
بداخلي اعاصيف افكار متضاربة ،تتصارع بداخلي منقسمه لمجموعه يقودها عقلي الجدي واخري قلبي والي
االن ال استطيع موازنة احدهم!
مساء رابع يوم لي بتلك الغرفة التي يحتجزني بها ،ولحظ ه ان قدمي تؤلمني وال استطيع الحراك واال لما
مكثت بها ليله ،االدهي من كل ذلك ،ان سموه اصبح يمكث بها معي ،حتي أنه يقترب مني عنوة ويعانقني،
وإن عجز جسدي عن المقاومة فلساني ال يتفاني بالمهمة.
انا والري محتجزتان ،علي االقل الري تستحق قليالً الحبس ،اما انا ماذا! حسنا ً لن انكر انني تطاولت عليه
قليالً وتناسيت انه امير وصفعته وقلت من الحديث ما لم يجب علي التفوه به من االساس لكن هذا ليس سبب.
خطؤه يفوق خاصتي وبمراحل ،هو قام بضربي والتعدي علي امامهم جميعا ً والحديث معي بشكل حقير ،ال
استطيع شفاعة له ما فعله ،لكن هناك كثير مما يجعلني ولألسف ألتمس له قليالً من العذر.
أقصد بيكهيون ليس من ذلك النوع الذي يهين ويعتني بمن اهانه وبنفسه! حتي انه من يغير لي مالبسي عنوة
حتي وإن عارضت بكل ما املك من قوة ،غير ذلك حينما قال سامحيني قبل أن يضربني.
لست بغبية ألدرك جيدا ً أنه فعلها مرغوما ً ،لم استطع الحصول علي اجابه لسبب تلك الكلمه سوي أنه فعلها
بسبب وجود الملكه االم والوزير ولن أنكر أن عقابه لي بالطبع كالنعيم مقارنة بما كانت ستفعله بي هي.
لكن لما لم ينتزعني من الزنزانة كما كان يفعل دوماً ،هل ألنه غاضب أم هناك ما حدث جعله عاجز عن
االمر! ضربه لي لم يسبب اصابات خطيرة أغلبها كدمات بمناطق ال تضر ابداً،أقسي ما تعرضت له من
ضرب كان حزامه الملكي ،تقريبا ً ذلك ما يجعلني ال استطيع مسامحته.
هو حتي لم يبرر! حسنا ً وإن كان فعل لما كنت استمعت وقتها لن اُن ِكر
حتي أن الملكة روزي اصبحت حزينه للغايه وال تتحدث معي كثيرا ً حينما تأتي لزيارتي ،اظن ان الري تعلم
السبب فقد اصبحت مقربه منها جيدًا ،حتي أنها تمكث معها كثيراً،واالسوأ انها اخبرتني انها قد ترحل ،حزنها
ذلك اشتم من خلفه رائحة أرنب ذو رأس قلقاس.
فقط لورين هي من تتناوب بيينا بإعتدال ،فقط لما ال يتشبهون بتشانيول! مثالي للغايه ،فهو جاد بالحرب،
فكاهي بمواقف تحتاج الضحك ،مراعي ،عطوف واالفضل من كل ذلك انه البد وأنه جامح .
ُفتِح الباب فجأه النتفض مكاني علي السرير بفزع ،هدأت حالما لمحته يدلف الغرفه كعادته منذ اربع ايام،
احدت وجههي بعيدا ً عنه ولم اتحدث بعجرفه ككل يوم3.
سحب مالبسه المريحه للحمام بهدوء ولم يلبث حتي خرج منه ليتجه للسرير ،اطلقت تشه ساخره ،فليس
بمزاجه يعود لي وحينما يمل يلقيني!
وتلك االيام اصبح يوبخني بوقاحة علي قرب الملك مني! ذلك اللعين هل له عين النظر بوجهي حتي وليس
التبجح!
حتي وإن غدت هيئته تخيفيني تلك االيام اال انني ال أُظهر له حتي ال يستغلها فرصة.
هناك ما يخفيه عني وفضولي قاتل العلمه ولكنني لن أسال عن شيئا ً يخصه.
شعرت به يجلس علي السرير ويقترب لي ،ابتعدت لوال أنه امسكني من معصمي بحده يوقفني ،يعلم جيدا ً أنني
لن أخضع ال حد ،وان بتلك ظروف عقلي المتحكم.
نظرت له بسخط وانا اشير له بعيني أن يسحب يده لكنه لم يفعل ،تجاهلني وبدأ يرفع كم القميص ،قلبت عيني
بملل ساخر ،فحص كل يوم.
"اتطمئن علي الكدمات والجروح إن التئمت قليالً حتي تضع أُخَر"سخرت بالمباالة وانا أنتزع يدي منه
ليجذبني بقوه ألمتني من معصمي ،ارتطم كتفي بصدره وتمددت عنوة بجانبه ،ما حدث أضعف قوتي.
لك" هدد بحده الرمقه بسخريه غير مبالية ،كدت أبتعد لوال أنه قيد خصري
"إحفظي لسانك أو ابتلعيه أفضل ِ
بذراعه ،نظرت له بحده ولكنه لم يبالي حتي ،أعتدل بي لننم علي السرير بشكل أفضل.
بعد محاوالت فاشلة من التملص أعطيته ظهري ب برود وهو لم يهتم وعانقني من الخلف ،حتي أنه شابك
اصابعنا بدون إرادتي واستقر بها عند قلبي ،أحب تلك الحركة ولكن ليس بوسط ظروف كتلك.
"إتركني أرحل ،ال اريد المكوث بجانبك" اردفتها بحنق وانا أحاول إبعاد يدي عن خاصته ،يده حولي اشتدت
ولحظي علي احدي الكدمات التي تؤلم ني ،تأوهت ليخفف من قبضته حولي ويفك تشابك اصابعنا.
"لم أقصد"نبسها بخفوت بارد ،لم ارد عليه وتنهدت خفيةً ،لو كان وافق علي الرحيل معي لما غدا حالنا
هكذا ،كرهته حالما استيقظت لوال أن ما حولي جعلني أفكر ،لست غبية حتي اعجز عن وزن االمور من
حولي لكنه اذاني.
" الموت االن حتي أولد بزمانك ونلتقي بشكل أفضل دون أن يكون هناك فراق"قالها بهدوء تام وكأنه يروي
لي قصه ما قبل النوم!5
التفت لي سريعا ً وانا ادفعه من صدره بقوه ،كلماته ألمتني ،يأس نبرته لم يسبق لي وأن رأيتها من قبل.
"توقف ،توقف عن قول هذا ،دوما ً ما تتحدث عن الموت والفراق ،ابتعد عني ،اكرهك"نهرته بقوه وقد خانتني
دموع لتتجمع بعيني وانا ادفعه ،شعرت بها يبتعد بإرادته وهو ينظر لي ،ثوان وقد شعرت به ينسحب تماما ً
من جانبي لينهض.
التفت له سريعاً ،حزن فتاك بعينيه مؤخراً،مالمح متعبه ومنهكة ،ضغط ينبثق عليه من كافة الجوانب واظنني
أحدهم.
"إنتظر ،إبق هنا فقد أمرض"قلتها سريعا ً حالما شعرت به يتجه للخارج ًنظر لي بجمود قليالً قبل أن يسحب
معطفه استعدادا ً للخروج.
"سأجعل الخدم هنا" قالها بهدوء وهو يتجنب النظر لي ،زفرت بقوه قبل أن اردف ساخره"وهل أنتظر منك
البقاء وانت سبق وتركتني!"
رفع بصره لي تدريجيا ً وهو يكور قبضته علي المعطف ،ابعدت عيني عنه وانا ألعن لساني السليط ،ماذا كان
سيحدث لو تفوهت بكلمات جيدة ولو لمره واحدة!
وحتي وإن فعلت تخونني النبرة ،االسوأ من كل هذا ،أن برغم ما فعله اال ان هناك جزء بداخلي يلتمس له
عذر ،لكن كيف؟
"أنا اكثرك الما ً لكنني ال اتحدث ،علي االقل برحيلك ستنسين كل شيء بينما أنا"...وقف امامي بغضب وهو
يصرخ في وجههي بنفاذ صبر اخرسني بينما يشير بسبباته لي بحنق ،توقف عن الحديث ليحيد بوجهه عني
وهو يبتسم بسخرية.
نفضت راسي من تلك االفكار ًالنظر له مجددا ً ليفعل بدوره ،تصنعت البراءة و ابتعدت قليالً تاركة مسافة،
نظر لي بحنق ولم يتحدث ،ألقي معطفه ارضا ً وتمدد بجانبي بعدما ترك مسافة بيننا حتي أنه اعطاني ظهره.
قد يكون االمر احمقا ً لكن عالقتنا غريبة جدا ،فال أحد يستطيع ترك االخر إن شعر بتعبه حتي وإن كنا نتقاتل،
وذلك ما يحدث معي االن.
لم اسامحه ولن أفعل ،لكن حديثه آلمني ،نقل لي قليالً من ذلك االلم الذي يدفنه بأعماقه كما اعتاد دوما ً.
هؤالء البشر الذي يخبئون بمكنونات انفسهم الحزن ليتراكم كالرمال ويتبعثر بقوه جراء اقل لحفة هواء تمسه،
هم اكثر البشر معاناة ،المعاناة الحقيقية تكمن بكتمان اآلآلمك بداخلك وليس اظهارها امام اي أحد.
محاولة أن تتأقلم بمفردك علي االلم دون أن يهون احدهم عليك ولو قليالً ،تلك اكثر اشكال المعاناة قتالً،فتلك
تقتلك داخليا ً لتصبح فقط باالسم بشراً،لكن من زجاج.
نظرت لظهره ولم اتحدث ،أغمضت عيني قليالً ولم البث حتي فتحتها بخوف ،شعرت بأوجين حولي ،االمر
يخيفني ،فهي لم تعد تلك المسالمة بسيول ،بل غدت اكثرهم خطراً،فمشاعر الكره والحقد بها من االساس من
قبل ان يتوغل بها ذلك السحر وهذا يعني أنها قد تكون اقواهم.
حاولت التنفس بطبيعيه والخوف وصل لدي العلي درجة حرفيا ً ،زحفت بجسدي حتي إلتصقت بظهره،
ضربت بخفه سبباتي علي ظهره لينظر لي بطرف عينه.
"خائفة"قلتها بحرج وانا انظر ليدي ،لم اسمع ردة فعل منه الشعر بالحرج اكثر ولكنه ُردِم حالما شعرت به
يرفعني قليالً ليدفن رأسي بعنقه كعادته وهو يضمني له يلصقني به.
"ال أحب أمور الموت أو الفراق حتي وإن غدت اكثرهم واقعية بتلك الحياة"قلتها بخفوت حزين وانا اعانقه،
هل قد نتخلي عن شجارنا مع من نحب ونلقيه خلف ظهرنا ،إن تخيلنا لوهلة فراقه ولألبد!
"نمت سويا ً!"تسائل بهدوء ،رفعت بصري له سريعا ً بصدمه قبل أن ادفعه من صدره محاولة االبتعاد عنه
بغضب.
"أمزح"قالها وهو يعيدني اليه مجددا ً بينما يشدد بلطف علي عناقه لي ،زفرت بحزن وقد فقدت كافة قدراتي
االستفزازية الستكين بين ذراعيه بإراداتي وانا أعانقه بخوف،بينما يطبع قبالت رطبة وقعها علي عنقي وقع
اول ليله تسقط بها الثلوج هادئة وبرغم برودتها تشعرك بالدفء!
حديثه سبب لي مشاعر كرهت يوما ً ان احظي بمثلها ،مشاعر الفراق الواجب الحدوث ،البد وأن هناك حل
يجعلنا سويا ً..
********
الفصل الثالثون
Ellen's Bov
هدوء تام ال غيره ،تأخر عن المجئ في وقته ،مساء يومي الخامس محتجزة ٌ هنا وال يسمح للحراس بخروجي
حتي وإن صرخت ،يتحكم بي بتملك ،ذلك العاهر وكأنه زوجي!7
حتي وإن كان هل يظنني سأسمح له بمثل ذلك التسلط وتلك الديكتاتورية ،وإن إعتذر لي مرتان بصدق ،لن
أسامحه علي أصغر خدش سببه لي1.
قلبت عيني بتفكير دقيق ابحث عن حل او وسيلة للخروج من هنا قبل مجيئه ،استقمت وانا أعرج بقدمي
الملتوية.
انتفضت مكاني الهوي علي السرير مجددا ً بفزع حالما ُف ِتح الباب ،تنهدت بسخريه حالما وجدتها احدي
الخادمات تحمل الطعام و اخري خلفها تحمل المناشف ،جلست مكاني بإعتدال وانا اعقد ساعداي امام صدري
بضجر.
"أين بيـ ...أقصد االمير؟"بترت سؤال سريعا ً الردفه بصيغة اخري رسمية ،وجدتها تتقدم امامي لتنحني لي
يإحترام وهي تمد لي يدها لتغيير ضمادات جسدي.
"سمو االمير أعلمنا أن نخبر حضرتك أنه قد يتأخر او يبيت خارجاً ،سموه االن بمجلس الملك لمناقشة بعض
امور البالد"اردفتها بإحترام كبير ،جعلني أقطب حاجباي ،تتعامل معي برسميه احتراميه وكأنني من العائلة
الملكية ،أقد يكون أُشيع انني جاريته!
اللعنه..
"ال تنحني لي ،ال تحادثيني بإحترامية هكذا"امرتها بها لتنظر لي بطرف عينيها بتعجب قبل أن تومئ سريعا ً
بتوتر ،كادت تنحني لوال انني رفعتها ،لتنظر لي بتردد ابتسمت قليالً بدفء حتي ال تتوتر.
"كما تريدين"اردفتها بإبتسامة مماثلة وهي تنظر لي ،تجاوزت عن تردد باقي الخدم فال املك مزاجا ً االن،
نزعت كتف قميصه عني حتي تساعدني بتغيير القماشات ،ذلك الغبي يلزمني بإرتداء قمصانه يوميا ً وال
يحضر لي مالبسي ،فقط تكفيني نظرات الخدم صباحا ً بعدما يرحل.
ابتسمن لي مودعات بعدما جلسن يدردشن معي قليالً ريثما ينتهين من اعمالهن ،سمعت أن الفيضان ازداد عن
معدله بشكل غريب مؤخراً ،واالمر كله ينصب علي بيكهيون باللوم النه المسؤول عن حل تلك المشكلة ال
اعلم كيف!
قلبت عيني بملل وانا اراهن يلملمن اشيائهن استعدادا ً للخروج ،روزي لم تأتي لي اليوم مطلقا ً ولورين رحلت
منذ مدة بعدما جلسنا نتحدث قليالً ،اعلم اخبار الري بواسطتها فهي محبوسة مثلي ،سمعت انها فقدت وعيها
اليوم.
حتي أن سيهون كاد يُجن وطلبني لفحصها لوال ذلك المتملك رفض وارسل له طبيب ملكي ،تشه ،مجموعة من
الحقراء.
أوقعني حظي انا والري بحقيران وإن لم يكن نصيبي بأكبر حقير1.
شعرت بهن يرحلن قبل أن أقف سريعا ً وانا أطرقع يدي حالما الحت في عقلي فكرة ستُخلصني من ذلك
السجن.
"انتظرن"اردفتها سريعا ً لينظرن لي بتعجب ،اتجهت لهن وانا أعرج بقدمي القف امامهن.
"سأخرج معكن وكأنني خادمه ولتتظاهرن بالغباء وكأنني هواء"قلتها بجديه لينظرن لبعضهن بخوف شديد
قبل أن يهزن رأسهن برفض قاطع.
" أنستي نهاية االمر ستكون اعناقنا ونحن مازلنا الحياة ،من نحن لنقف ضد االمير وهو حريص للغاية
عليك!"اردفتها احداهن برجاء وهي تستعطفني بنظراتها.
"لن أخب ره بأنكن ساعدتني ،وإن حدث سأخرجكن من االمر ،اعدكن"قلتها سريعا ً وانا أنظر لهن ،نظرا
لبعضهن البعض برفض قاطع ًزفرت بغضب قليالً قبل أن اقف امامهن بجديه بحته1.
"أتردن أن اتصرف كالملكه االم وألزمنكن!"تسائلت بسخريه جاده انهيتها وانا إمرهن مجددا ً بإخراج قميص
أبيض من الخزانه ،لففته حول خصري بعدما خيطتها لتظهر كتنوره الخدم وارتديت قميصه الكحلي الواسع،
كان منظري مختلفا ً عنهن قليالً لوال أنني إرتديت احدي قبعات الخدم لكي ال يظهر شعري القصير امام
الحراس.
تناوبن النظرات الخائفة تجاهلتهن ودسست جسدي وسطهن وامرتهن بالخروج ،حاولت علي قدر االمكان اال
أُظهر عرجي بقدمي امام الحراس.
ُفتِح الباب الرتجف والول مره لي بقوه ،إن حدث وجاء بيكهيون او كشفني االن أحد الحراس سيقتلني،
ولساني لن يسكت لذلك سيقضي احدنا علي االخر.
" سمو االنسه ايلين هل انتهيتن من واجبتكن لها؟"جاء صوت احد الحراس الُطأطأ رأسي خفية حتي ال يالحظ
وجهي ،قطبت حاجبي بتعجب ،يتحدثون بإحترام بالغ عكس المعتاد!
"نعم ،هي نائمه االن" اردفتها احداهن وهي تقف في المقدمه ،عددهن كان ست وانا السابعه وبالطبع جسدهن
كان حولي حتي ال يلحظن وجهي.
شعرت بهن يسرن الدرك أن الحراس سمحوا لهن بالرحيل ،تنفست الصعداء حالما ابتعدنا عن الغرفة ووقفت
معهن بإحدي الممرات الجانبيه.
"ثوبك أنسه ايلين ،ارجوكي ال تخبري أحدا ً بأننا ساعدناكي"ترجتني قائدتهن تقريبا ً الومئ بإمتنان كبير وانا
اشكرها ،عانقتها وتجاوزت عن صدمتها ،شأنها كان اعلي مني قبل أن أُعين مساعدة رئيسة الطباخين ورغم
ذلك تتعامل بإحترام حذِر!
اعطوني ظهرهن والتفوا حولي حتي أرتدي ثوب احضرتهن احداهن الجلي ،انتهيت سريعا ً النحني لهن
بشكر قبل أن تساعدني أحداهن في النزول الي طابق االمراء ،امرتها بأن تتركني حتي ال تقع بالمشاكل إن
أحد. ورآني حدث
تسللت بحذز وانا أعرج بقدمي بينما التفت ذات اليمين وذات اليسار ،فقط أصل لغرفة الملكه روزي ولن
أخشي شيئا ً.
قاس جعلني التف من تحطيم يده لمعصمي تقريباً ،شهقت بفزع حالما
"كيف خرجتي؟"صوت رجولي أجش ٍ
امتثل امامي وهو يرمقني بحده فتاكة ،سبق وضربني مره هل سيفعل الثانية!6
"انز ع يدك عني وال تلمسني ،وهل أعتقدتني سأستقبل سجنك لي بصدر رحب؟"اردفت بدايه حديثي بحده
وانهيته بسؤال ساخر جعله يجذبني من معصمي بعنف غاضب الرتطم بصدره.
" سبق لي وحذرتك من تخطي حدودك بالحديث ،وأظن أنك تعلمين أنني لست بمن يتحدث مرتان"هدد وكانت
نبرته قاتلة بينما ا نفاسه الغاضبه تضرب وجههي ،ترنحت بسبب قدمي التي يبدو أنني اقف بثقل جسدي عليها
طويالً ،دوناًعن باقي االوقات ينتهي مجلسه االن!
حقا ً ما اللعنة؟
"وأنت تعلم أنني ال أهتم بأحد ،أنت ال تعني لي شيئا ً حتي أستمع لحديثك حتي وليس تنفيذه! فكما تعلم سمو
االمير انا لست من ايڤيا" اردفتها بالمباالة أخبئ بها خوفي من هيئته ،فكل كلمه اتفوه بها يده تلتف حول
خصري تهشمه اكثر.
"أقسم أنني سأفتك بك لحديثك ولن أرحمك"هسهس بتهديد جدي قاتل وهو يضغط على أسنانه بعنف ،أمسك
يدي يسحبني خلفه بحده وكانت محاوالتي لردعه مثلها مثل الهواء ال اهميه لها.
مازالت جروحي لم تشفي وقدمي تؤلمني وال املك الصاعق ادافع به عن نفسي وهذا يعني شئ واحد فقط
~نهايتي المحتومه~
"إيلين!!" صوت رجولي أوقفه عن السير بسرعه التمسك بخصره بألم حالما سرت بقوه علي قدمي الملتوية،
رائع!
"ماذا يحدث؟"فتحت عي ني بألم وانا مازلت ممسكة به احاول االتزان ،شهقت بصدمه حالما لمحت الملك تاي،
سمعت من لورين أنه تشاجر مع بيكهيون بسببي حتي انهما اصبحا ندا ً لبعضهما بالمجالس الملكيه!
" ال شئ سمو الملك ،كنت أسير عائدة لجناحي بعدما حاولت االطمئنان علي صديقتي الري فكدت أسقط بسبب
قدمي الملتوية لوال سمو االمير الذي أصر علي مساعدتي"اردفتها سريعا ً ورويدا ً رويدا ً تخرج نبرتي متزنه
اكثر ،استقمت بصعوبة لوال أنني كدت أقع مجددا ً شعرت ببيكهيون يضمني له بتملك وهو يحاوط خصري
امام الملك دون خجل.
"جاللتك ...تعلم أنه نبيل ..وال يستطيع أن يري امرأة مصابه ...وال يساعد"اردفتها بتلعثم وانا أحاول االتزان
حتي أدفعه بعيدا ً عني ،ولكنه لم يتأثر حتي.
"وخاصة إن كانت امرأتي" صر بأسنانه علي حديثه لتغادر روحي السماء ،لم يرمش له جفن وهو ينظر لتاي
بتحدي ،بينما انا فتحت فمي سريعا ً استعدادا ً لتعديل الموقف.
"إمرأتك! هل هذا صحيح ايلين؟" استفهم في البدايه بسخريه قبل أن يوجه سؤاله الجدي لي نظر له بيكهيون
بسخريه قليالً قبل أن ينظر لي بحده آمره تلزمني التأكيد علي حديثه1.
"جاللتك تعلمني قليالً ،لست بمن يبقي مع من كان سبب أذيتي"سخرت بإحترام وانا انظر لبيكهيون قبل أن
ادفعه بقوه قليالً الوجه نظري للملك وانحني له استعدادا للمغادرة.
التفت لبيكهيون الجده يرمقني بنظره قاتله ولوهله شعرت بجسدي يحترق في عينيه ،ومازاد النيران صوت
ضحكة الملك الساخره ،انتهيت.
"وذلك ما يعجبني فيك" مدحني وهو يبتسم لي ،لن أنكر وسامته اللعينة التي أنستني أنني علي وشك الموت
علي أيدي حبيبي الحالي أو السابق ،فلألن حرفيا ً ال اعلم بأي مرحلة نحن.
لكن ما أعلمه أن بيكهيون لن يتركني وشأني مطلقا ً،.ولن اهتم صراحة ليس برغبته يعيديني وبأخري يأمرني
بالرحيل تحت بند حمايتي.
شعرت به يزمجر بحده وهو يتقدم لي سريعا ً مجددا ً كدت أصرخ لوال أنني لمحت روزي تسير بحزن ،اقسم
انها مساعدة آلهية.
"جاللة الملكة تعالي"اردفتها سريعا ً وانا أتراجع للخلف وانا أعرج حالما لحظته يتقدم لي ،لم يهتم بها حتي
وواصل تقدمه لوال يد الملك التي امتدت توقفه ليقف تاي بيني وبينه.
جيد ،تخلصت مؤقتا ً من شيومين لي ظهر لي الملك ،رائع خطأي أنني كنت أساعده حالما تأذي ،ومنذ متي
اتعامل بلطف!
ذلك البيكهيون أفسدني وجعلني نبيلة مثله بعدما كنت قذره ،وبالنهاية ورغم نبلي مثله انقلب االمر برمته فوق
رأسي.
" إبتعد عنها سمو االمير ،من االن هي تحت حمايتي انا واتمني اال تتعرض لها وتهتم بشئون البالد التي تهملها
افضل ،ذلك إن اردت أن تحل محلي" استفزه بتهديد واضح وهو يخبئ جسدي بجسده ،كاد يمسك يدي لوال
الملكه روزي التي سحبتني برفق سريعا ً1.
اقسم انها انقذتني ،فاالن مهما بلغت قوتي وتبجحي لن استطع الوقوف في وجهه ،فهيئته شيطانية وستقتلني.
"استسمح جاللتكم سأخذ ايلين في أمر هام"اردفتها سريعا ً بإحترام وهي تسحبني خلفها السير سريعا ً شعرت
بخطوات بيكهيون خلفي لوال الملك الذي اوقفه مكانه ،لم اشهد المزيد ولكنني االن تسببت له بمشاكل مع
الملك4.
لك ال تُطمأن وذلك البيكهيون لن يسكت فإحذري"اردفتها روزي"منذ متي وأنت تحتمي بالملك! نظرته ِ
قاطعه الصمت وهي تساعدني في السير لنصل لجناحها ،نظرت لها بقلق وانا اومئ.
معك حق ،لكن ما شأنه بي وهو اذاني بمثل تلك الطريقة وعاملني امام والدته بحقارة ،ال أستطيع
ِ "قد يكون
تجاوز االمر والبقاء معه إن أراد لست الري ،حتي الري هي من كانت تبتعد عن سيهون وليس هو من كان
يطردها"هتفت مؤنبة توبيخها المخفي لي الذي للتو الحظته من نظراتها ،نظرت لي بتردد قليالً قبل أن تزفر
بنفاذ صبر.
"كنت أعزم اال أخبرك ولكنني سأفعل ،سيهون ليس مكان بيكهيون وال يتعرض لكمية المشاكل التي يتعرض
بيكهيون لهاواظنك اكثرنا درايةً عن االمر ،بيكهيون غير سيهون ،بيكهيون فعل ذلك حتي يبعدك عن االذي
يضعوك في مخططهم االنتقامي منه ،حماكي بمعني أصح بطريقه لم تكن جيده ولكن لم يكن يوجد
ِ حتي ال
غيرها" هتفت مؤنبة بجديه وهي تنظر لي ،رمقتها بغضب تحول لتعجب قليالً ،منذ متي وهي تتحدث بهذا
الشكل العقالني؟
" أنظري االفضل االبتعاد ،ال تتوغلي بعالقة نهايتها معروفة ،سمعتها نصيحه قد تنفعك"بؤس ال غيره بنبرتها
وحديثها االخير البائس لم تتيح لي فرصه الحديث حتي دفعتني بخفه لجناحها حينما وصلنا له.
صدمني حديثها ،خاصة حالما علمت منها بمخطط الوزير ،أخفي عني أمر كهذا ومن المفترض أن هناك
عالقه تجمعنا ما بين روزي التي ال يجمعهم شئ رسمي كيونجسو أخبرها!
ال أفهمه ،وال أستطيع وقع اللوم عليه وبذات الوقت ال استطيع عذره ،أمره امامي معقد ،ومهما حولت فك
عقدته أكتشف انني ال ازيد االمر سوي سواءا ً!
االبتعاد أفضل حل وانا لن اسامحه لكني بذات الوقت ال أستطيع ،أشعر بالضعف بسببه وهذا ما اكرهه ،اكره
ان اغدو مشتته بين نار الحب والعقل.
كالهما متناقضان ،من البداية كان يجب علي تجنبه وليس الذهاب له بقدمي وملء إرادتي.
بعثرت شعري بغضب ،لن يفيدني الندم شيئا ً ولن ينفعني نبش الماضي شيئا ً سوي االلم والضيق فحبذا ان القي
بكل شئ بعقلي جانبا ً وأ ُ ِ
فكر بأمر الفيضان لعلي اساعده للمره االخيرة ..
اغمضت عيني ولم اشعر بنفسي سوي وروزي توقظني ،نظرت لها بإنزعاج لتقلب عينيها بملل ،وهي تحثني
علي النهوض ،استقمت للحمام وتحممت وانا جالسة ،ارتديت ثوب قرمزي اللون عاري الكتفين ذو اكمام
واسعه قليالً.
"واخيرا ً عدت ايلين!"انتحبت روزي بدراميه وهي تنظر لي قلبت عيني بملل قليالً وانا اومئ بسخريه،
ساندتني إحدي الخدم للخارج ،سأذهب لزيارة الري رغما ً عن أنف ذلك الغبي االخر.
" االميرة شيزي تريديني ان اتناول معها االفطار سألحقك لغرفة الري بعدما انتهي"قالتها بهدوء غير معتاد
منها الرمقها بتفحص دقيق قبل أن اومئ.
شيزي! تلك الفتاه اللطيفه التي دوما ً ما تبتسم في وجه أي أحد خاصة جالله البابو ،جيد ،املك سبب المقتها
ولكن الست صديقة روزي اكثر لكي تتجنب من يضايقني!
رمقتها بغضب اخفيته سريعاً ،مالمحها حزي نه للغايه اختفي مرحها وانطفئت روحها كعود ثقاب.
ايها القلقاس اقسم لن امررها لك ،فقط انتظر حتي أتفرغ لك1.
سرت لجناح سيهون بعدما ودعتها ،وقفت امامه انا والخادمه التي تساندني بينما الحراس يمنعون دخولي.
"عذرا ً أنسه ايلين ،انت اول اسم في قائمة االشخاص الذي يُمنع دخولهم"القاها في وجهي دون خجل الرمقه
بصدمه.
ُحب الناس نعمة والشكر لألله علي مثل تلك الهبة ،حقا ً كيف كنت سأعيش دون تجانسنا سويا ً انا
وسيهون!15
ثم ابعد كل ذلك أنسه! وما لزومها وانت كنست بكبريائي بالط الجناح انت وسيدك العاهر.
حرج ولم اتحدث حتي سمعت صوت الغبي يأمر بفتح الباب ،اندفع سريعا ً ليتوقف امامي ولم رمقته بغضب ِ
اُكمل استغرابي من هيئته المتعجلة حتي رايته يتحدث.
"فقدت وعيها مجدداً ،ادخلي افحصيها"امرني بمنتهي الوقاحه كصديقه االخر ،كدت الرفض لوال أنني
تذكرت ان الري صديقتي وان هيئته ليست بالجيده التبجح في وجهه من الصباح ،ولحظه مزاجي اليسمح.
"اولم تكن ذلك الذي يمنعني من الدخول حتي؟" سخرت بوقاحة وانا اتجاوزه للداخل شعرت بتحطم فكه خلفي
وتخطيته هو االخر ،لكنني ابتسمت يستحق.
نفضت راسي حالما أدركت أنه ليس وقت التشفي ،الري فاقده الوعي!
اتجهت الجدها علي السرير ،شعرت به خلفي ،تقدمت بال مباالة افحصها.
"أمور عادية ،أعراض الحمل البد وأن تعتاد عليها ،لكن إحرص علي تغذيتها جيدا ً واال تسبب لها أي توتر او
حزن فحينها أنت من سيندم" هددت وانا انظر لالري بينما أضع عطره الملكي الذي طلبته امام انفها لتستيقظ
بتعب قليالً.
شعرت به يقف امامي بغضب ،وقفت بدوري بشجاعة وانا انظر له بتحدي ،ذلك الشهواني جعلها تحمل وهي
لم تُكمل الثامنة عشر حتي! سمعت من الجواري أن قدراته ال يُستهان بها وعلي ما يبدو أن االمر حقيقي.
الح في عقلي شئ مهم ،ففتحت فمي قبله وانا ابتسم بتشفي خبيث
"كـــمـــا ولـــألسف سمو االمير ال يُسمح لك لمــســها حفاظا ً علي سالمتها هي والجنين"قهقهقات وهميه
متشفيه اطلقتها بداخلي وانا انظر لتعابيره المصدومه وهو يرفع إحدي حاجبيه بتهكم غير مصدقا ً3
"ماذا؟ ماذا تقصدين؟ تمزحين صحيح"اردفها بسخري ه غاضبه وهو يرمقني بحده ،المسكين كان سيوبخني
لوال الخبر وقع عليه كالبرق أخرسه.
"كنت أتمني ،إن كنت ال تصدقني أستطيع الشرح لك"اردفتها مجددا ً بهدوء متشفي ماكر وانا اضيق عيني
بخبث سعيد ،شعرت به يشتعل وهو ينظر لي ولم يكد يتحدث حتي سبقته انا.
"وألن أعراض الحمل ق د تراودها فجأه او بغيابك فالبد وأن أخذها عندي العتني بها ،فأنا سأكون أفضل منك
بتلك امور ،ولنترك لسموك االمور االخري حتي تلد بعد سبع أشهر إن ُكتِب لي ولك عمر"تلذذت برؤيه
مالمحه الحانقه وهو يرمقني بحقد بادلته اياها بكل سرور.
اللهي علي ذلك الود الذي نشعر به انا وسيهون كلما تقابلنا ،حقا ً حقاً ،أكـــرهه2..
لك؟قد تجهلين االمر ولكن الري التستطيع المكوث بدوني ثانية واحدة حتي ،انا
"وهل تعتقدين أنني سأتركها ِ
أول من تفكر بــه إن احتاجتــ"..قطع تعظيمه لنفسه وتوبيخي بوقاحة صوت الري المستيقظ لتُنهي تلك
المشاحنة لصالحي.
"ايلين هل يمكن كوب ماء؟" تسائلت بتعب النظر له بإنتصار عظيم وقد امتأل صدري بنشوة العظمه وقد
سقطت جبهته ارضا ً.
"تُفكر بك اول شخص ،صحيح!" سخرت منه بتشفي وانا أنظر له بينما هو يكاد يحترق لم يفتح فمه بغضب
قبل أن تتحدث الري مجددا ً.
"سيهون! هل ستذهب وتتركني! أيمكنك المكوث معي قليالً قبل أن ترحل"وقد ردمت رايه انتصاري بجملتها،
لتنطفئ نار الغيرة بعينيه لتشتعل بعيني انا وقد نفذ هواء انتصاري ليأخذه هو.
"لتسعدي بكوب الماء ياغبيه ....،لن أرحل الري ،أنا قادم لك" تلذذ وهو يردها لي بسخريه وقد رأيت انتصاره
بنبرته وهو يتخطاني لهاً،تشه ،هل هو فخور للغاية بكونها طلبته هو ولم تطلبني انا ،وهل تعتقدني سأتــثر
بهــ4..
ســــــــأقــــــتـــــــلـــــــهــــــــا.
التفت الجدها تفتح ذراعيها بسعادة طفولية حالما رأته يتجه لها ،بينما هو تكاد االرض من قدمه تتراقص
بسبب فخره ،وهل سأهتم بتلك التفاهات.
" وهل تريني خادمتك؟ ثم لما لم تطلبي أن امكث انا وليس هو ،عانقيني انا"انفجرت في وجهها وانا اجلس
علي طرف السرير بعدما رأيتها تدفن نفسها به وهي تعانقه امامي بوقاحة ،ذلك الغبي اقسم انه كان سيخرج
لسانه لي لوال انه امير.
فتحت ذراعي لها بأمر ليضحك بسخريه وكأنني قلت نكته ،رمقته بتح ٍد وهي بغضب.
" لم اقصد إهانتك ،ثم اعتقدتك تكرهين معانقتي"اعتذرت سريعا ً وقد بدأت تستعيد عافيتها قليالً،اخرجت له
لساني بإنتصار حالما شعرت بها تفك عقدة يدها حول خصره لتأتي لي.
رمقته بغضب حالما اعادها له قهرا ً وهو يضمها له بتملك وهو يرمقني بتحدي
"هذا غش!" صرخت في وجهه بغضب ليهز كتفيه بال مباالة واسف مصطنع.
"أنا أمير يُسمح لي كل شيء" اردفها وهو يستند بذقنه علي رأسها وهو يرمقني بإنتصار متشفي ،بينما تلك
الغبيه عادت لتعانقه مجددا ً وهي ترمقنا بإستغراب.
زممت علي شفتي بقوه وانا ابحث عن رد يُرجع لي جبهتي التي دُفنت بقدمه ،انتفضت بسعادة حالما الح في
عقلي ما سيخرسه.
" التسعد هكذا سمو االمير فتلك هرمونات حمل ليس أكثر ،هي فقط تلتصق بك بسبب تلك االمور غير ذلك
ال"قلتها بهدوء واثق وانا أُشدد علي حديثي بقوه وانا أعقد ساعداي امام صدري بوقار.
"لكنني أحب االلتصاق به دوماً ،لكن أظن معها حق ،فأنا ألتصق بك سيهون أكثر من البداية"اخرستني ومن
ثم اخرسته ،ولألن لم استطع تحديد هي نصفت من ِمنا! تمركزت حدقتنيا عليها بغضب لكي تقف بجوارنا ضد
االخر ،وللتو وعيت أن المسكينة ال تُدرك ما يحدث بيينا من حرب،تنظر لنا بتعجب وهي تناوب نظراتها بيني
وبينه.
أشعر وكأنني الحماة وسيهون ابني في القانون الذي ال أطيقه ولن أفعل إن كنت كذلك1.
ت هنا! ألذلك سمح لي الحارس بالدخول!"أكملت العرض لورين بدخولها الساخر الصقف بإنتصار، "أوه ،أن ِ
واالن اثنان ضد واحد وانا من سيفز بالمعركة ولن أدع حقير مثله يأخذ صديقتي.
صفعت نفسي علي تفكيري ،اللهي هل نُ ِقلت عدوي تملكه لي؟ منذ متي وانا أفعل تلك الحركات!
" تبدين سعيده ،ال أعلم إن كانت ستستمر سعادتك تلك إن علمت أن االميرة شيزي عرضت علي االمير أن
ترافقه في حفل ميالد الملك وأظنه وافق"قالتها امامي بدون مقدمات النتفض بغضب متغاضيه عن الم قدمي.
"ذلـــك الــ"...لم أكمل سبي لوال صوت سيهون اآلمر بغضب وهو يضع يديه علي أذن الري سريعا ً.
"لتسبيه خارجاً ،للتو علمت من أين أتيت بااللفاظ البذيئة" وبخني وهو ينظر لي بحده ،كدت اتحدث وألعنه هو
االخر لوال يد لورين التي امتدت لتوقفني.
اعتقدته سيوبخني النني كدت أسب صديق عمره ،صفة اخري في سيهون اكتشفتها وهي الـــوفـــاء1.
حقا ً سيهون قدوة يُحتذي بها ،حسنا ً لن أنكر أن منظرهم االن لطيف وللغايه وودت التقاط صوره لهما والري
تنظر له بتعجب بينما يشدد بيديه علي اذنيها.
تلك الغبيه تلتصق به وتعانقه بيديها ،حتي أنها تستند برأسها علي صدره وكأنها تتابع احدي االفالم وهي تنظر
لنا.
نظرت لهما نظرة حقد اختصصت بها سيهون اكثر وكدنا نرحل لوال صوت الري الذي أوقفنا.
"سيهون ًارجوك اجعلهما يبقيان معي" توددت له بلطف وهي تنظر له ،رمقها ذلك الوقح برفض جرح
كبريائي انا و لورين المسكينة حتي أنني تمنيت ان تنشق االرض وتبلعني ،ذلك اللعين اين اخالقه!
شعرت بها تنظر لي بطرف عينيها لتستنجد بي سريعاً ،نظرت لها بعيني حتي تستخدم سالحنا السري في
الدرامات 'أعين الجراء' لقد علمتها لها جيدا ً.
والول مره بحياتها تلتقط معلوماتي الثمينة سريعاً،نظرت له بلطف وهي تقوم بها ،حتي أنها تتصنع حركات
الدرامات ،سقطت دمعة وهمية من شدة فخري بها ،لقد نفعت دروسي في اغواء الرجال اري ثمرتها االن
تنضج1.
"معلمة وقورة" سخرت لورين بحنق وهي تنظر لالري التي حاوطت عنق سيهون بذراعها غير مهتمة بوجود
انثي تعاني من الجفاف1.
حسنا ً أقسم أنني قد أعود لبيكهيون االن فقط حتي أحاوط عنقه بذراعي كما أعتدت ،هؤالء االغبياء
يضعفوني..
"لن أُخدع ،ال خروج فأنت معاقبة ،قد أتنازل واجعلهم يمكثون هنا ،قليالً" لم اكد أنفض بغرور الغبار الوهمي
من علي كتفي لوال أنه أخرسنا بوقاحته وهو يبتسم لها بسخرية .
وهل جاءت الري لتفعل ذلك امام اكبر لعوب بتلك المملكة ،ثم ماذا قليالً! حتي أنه يقولها وكأنه يتفضل علينا،
ذلك اللعين وكأننا نبيت امام جناحه نرجوه الدخول!
ما سيأخذ ثأري هو جلوسه بجانبها سبعة اشهر كالمطلقات دون أن يتعدي حدود القبل حتي.
" تشانيول تخيل عليه تلك الحركات" قالتها لورين وهي تعقد ساعديها بإستغراب ،نظرت لها بسخرية وانا
اومئ ،أتخيله يسيل لعابه من نظرة.
فقط تخيل عليه بإرادته النها من لورين فقط ،وأظن لورين تعلم ذلك.
حسنا ً انا محاطه بالثنائيات المرتبطه اللطيفه ما بين أنا وبيكهيون حينما نكون رومانسين نكتفي بتقاذف الكالم
الجارح 1.
وهل يوجد مثلنا في رقة المعامله بيينا ،فقط تنقصنا حلبة مصارعة ،تُكمل المشهد1.
نظرت لهما وقد أحدت وجههي عنهما بضجر انا ولورين ،يمسد علي شعرها ويعانقها امامنا دون مراعاة
مشاعر فتاة مثلي!
ذلك العاهر حتي أنه لم يعرض علي كوب ماء منذ دخولي.
لم أكد استفهم حتي شعرت بها تتحدث حتي وصل لنا صوتها بخفوت.
**********
خرجت انا ولورين من غرفه الري بعدما سمعنا ذلك الخبر ،بكت بقهرة لم ارها من قبل وأدركت سببها،
أخبرتنا أن كيونجسو بنفسه من نقل لها ذلك الخبر.
حتي انه بارك لها ،ذلك العاهر! أقسم انني لن اتركه وسأجعله قلقاسةٌ حقيقية ولن أندم.
قلبت عيني بخوف ولم أنفك حتي تذكرت أمر كتاب التاريخ ،مرت مدة منذ أن فحصته ،اعتذرت للورين
بحجة الذهاب للمطبخ الملكي لتومئ بضجر وهي تعود لجناح الري ،فبسببي خرجت حتي تساعدني إن
تعرض لي بيكهيون.
بالطبع كانت ستستعين ببغلها ،الذي مؤخرا ً أصبح صديقي ،كيف ال يكون وانا أعلم لورين بجديه دروسي
وانقل لها خبراتي العظيمه في ايقاع الرجال ليالً.
البد وان تُدرس سيرتي الذاتية بالمناهج لعل الطالب يستفيدون قليالً2.
فقط لما ليس سيهون كتشانيول كان االمر سيعطينا مجاالً للتناقش ،ولكن أظن أنه وإن غدا كتشانيول سأظل
اكرهه.
وعلي اية حال منذ متي وتصالح الحبيب مع صديقة حبيبته! االمر متوارث كالعادات والتقاليد1.
من الجيد انني دوما ًما أُغير مخبأ كتاب التاريخ ،توقفت العنني بعدما مدحتني ،كتاب التاريخ بغرفة سمو البابو
خاصتي!
ضربت جبهتي علي يدي بحنق غاضب وانا أعود مجددا ً بعدما غيرت طريقي ،لم أُكمل سيري المتعرج حتي
لمحت شيومين يقف امام سوزي التي من المفترض أنها اوجين.
سرت بسرعة نسبيه وانا انظر لهما ،تقريبا ً تسحره اكثر! علي تلك الحالة سيُقتَّل ،فقط لما شيومين دونا ً عن
الباقي!
"أوجين! توقفي واتركيه أرجوك"صرخت بها سريعا ً لتنظر لي ،ابتسامه هادئة جانبية أرتسمت علي وجهها
وهي تنظر لي قبل أن تومئ بخضوع غريب.
" تعقلتي حالما ابتعدتي عن ذلك الغبي" مدحتني بصوت عميق وهي تنظر لي ،قلبت عيني بتعب وانا أنظر لها
برجاء.
"انظري شيومين ليس له دخل بشئ ،ارجوك لتخلصيه من ذلك السحر لتجعليه يعود كما كان"ترجيتها الول
مره ونحن نصنع تواصالً بصريا ً تقدمت لي بخطوات بطيئة واثقه.
"هل تعلمين أنه أكثرهم دخال ً بإنتقامي ،إبن ذلك العاهر" هسهست بغضب محتد وهي تكور قبضتها لم احتج
ثوان حتي أدركت أنها تتحدث عن الوزير ،شهقت بصدمه وانا اترنح غير مستوعبة.
هل الوزير هو نفسه ذلك الذي تخلي عنها! هو نفسه الذي سبب لها كل ما حدث وجعلها تُلعن!
"لــ ...لكن ..شيومين الذنب له ،هو بعيد عن والده تماما ً حتي أنه يعاديه ،والده لم يهتم إن اصابه اذي هو فقط
يستخدم لصالحه ليس اكثر!"توسلت لها مجددا ً بتعب وانا احاول الحديث جيداً،نظرت لي ولم تنكف حتي
اومأت موافقه ،قطبت حاجبي بتعجب قبل أن تتحدث هي قبلي.
" اتذكرين حالما أخبرتيني أن من يلقي مرة لن يتردد في الثانية!"قالتها بهدوء وهي تقف امامي بينما شيومين
ينظر وال يتحدث ،مسحور بالكامل!
"هو هكذا ،لكن انا اقسمت علي االنتقام منه واذية كل ما خصه يوما ً حتي و إن لم يهتم به"اردفتها بغل وهي
تخرج الشرارات الحانقه من عينيها ،تراجعت بخوف حالما شعرت بإقترابها ،قهقهت علي وهي تنظر لي.
أؤذيك التقلقي ،ولن أؤذي ذلك الغبي إن أكدتي لي رحيلك"اردفتها بجديه وهي تنظر لي بتح ٍد تصنمت
ِ "لن
مكاني وانا أنظر لها ولم استطيع الحديث حتي ،االمور من حولي تتعقد..
ليس لي فقط بل للجميع،عقلي ينفجر وأعجز عن إيجاد حل ،هي تريد مساعدتي انا وحدي ،تريد اخراجي
عنوة ً من تلك المملكة النها ال تنوي خيرا ً.
" ولن أقسو علي حبيبك الجلك ،وسأخلص ذلك الغبي من السحر ،فقط أعطيني موافقتك" اردفتها مجدداً
بصوت أعمق من سابقته وهي تنظر لي بترقب جامد ،بلعت غصتي بقلة حيلة ولم أنكف حتي رفعت لها
رأسي بفتور.
"كنت سأرحل علي أية حال" قلتها بحزن تملك مني وانا أنظر لها ،وبرغم سحرها االسود ابتسمت لي بصدق
استغربته ولم استطع تفسيره.
"أوجين! أوجين! يــــااااه" صرخت بها وانا احاول مجاراتها لوال انها ابتعدت وقد استنذفت كافة قدرات قدمي
علي االسراع.
زفرت بقوه وانا انظر لشيومين ،كاد يتقدم لي لوال انني ابتعدت عنه سريعا ً بخوف ،الاظن ان تلك المرة قد
يساعدني بيكهيون بعدما فعلته أمس.
أخذتُ أسير بفتور و قدماي خطواتها تمشي بتثاقل ال مثيل له ،هل أودعه قبل رحيلي واتجاوز عن كبريائي
ولو لمرة واحدة ،فهي ستكون االخيرة بال رجعة.
فقط لما لم يصدمني بأمر الرحيل بعد شهر ،لغدوت االن بغرفته معه دون أن يتسكع مع تلك الشيزي اللطيفة!
تعقدت االمور بيينا بقوه وحدث مشاجرات قويه وشخصيتي أنا وبيكهيون التقدم علي المصالحة وإن فعلت
اليكن سوي بالنوادر.
قلبت عيني بتعب ،إن ذهبت لن استفيد شيئا ً سوي إيذاء كبريائي فهو لن يقبل حتي بالنظر في وجههي ،فقط
أشعر بالتردد بسبب تصرفه ناحيتي بمرضي الذي هو سببه من االساس حتي وإن كان مرغما ً .
إشتقت له..
اللعنه مجددا ً هل هي تلك االيام من كل شهر ام ماذا! اشعر بتخبط مشاعر المثيل له.
"إيلين ،كارثه!! أقترح االمير بناء فاصل من طوب أحمر بين مركز الفيضان و االراضي وتخيلي ماذا حدث!
إنصهر الطوب كمعدن واختلط بالمحاصيل أفسدها ،كافة المزارعين ثائرين علي االمير لضياع تعب عام
كامل ،قد يحدث جفاف! ماذا سنفعل؟ البد وأنه السحر االسود" صاحت بي لورين من بعيد وهي تشير لي.
توقفت امامي وهي تلهث بينما تحاول استعادة تنفسها ،ترنحت وكدت اسقط لوال أنني أستندت بيدي علي
الحائط حتي أستطيع النهوض.
"مــــاذا!" لم يخرج مني أكثر من تلك الحروف وهي تنظر لي وعلي وشك البكاء ،لم استطع الحديث اكثر
وتقعد لساني وتوقفت دماء جسدي عن السريان بعروقي.
" تشانيول سيعاني ايضا ً للتو علمت ما حدث منه ،سيتخلصون منهما ايلين ،حتي أن الملك لم ينصفه هو
وتشانيول وأعطاه مهلة شهر واحد حتي يجد حالً لما أوقع به البالد من مأزق ،ذلك الطوب قوي اقسم انه
اقوي طوب قد يتواجد يوما ً نحن مشهورون به ،واال لما وافق رجل واحد حتي علي اقتراح
بيكهيون!" صرخت بي بنفاذ صبر وهي تتحرك ذهابا وايابا دفعة واحده القت حديثها في وجههي دون تريث
انفاسها.. تلفظ وتوقفت
"أين بيكهيون؟" تسائلت وانا انظر لها ،ذلك اول ما جاء بخيالي ،هو ...البد وأنهم يوقعون عليه اللوم كما
يفعلون دوماً،البد وانه يقف بمفرده كعادته امام تلك االمواج العاتيه.
"مع تشانيول بجناحه يتناقشون تلك الكارثة ،سيهون أيضا ً وكيونجسو"قالتها بتعب وهي تغمض عينيها بقلة
حيله ،وقفت مجددا ً وانا أتجه بخطواتي لجناحه ،البد وأن أري كتاب التاريخ ،أملي وأمله االخير.
ساعدتني لورين بتغير مالبسي للخدم ،لم تتوقف عن الفضول ولم ارويه ،تركتها وامرتها اال تتبعني بينما انا
أمرت نفس المجموعة التي ساعدتني في الخروج من الغرفه االولي بأن يساعدوني بالدخول لجناحه.
"أمرنا االمير بيكهيون أن تدلف إحدي الخادمات تُغيِر مناشف الحمام"اردفتها رئيستهم بهدوء وهي تنظر
للحارس بثقه نظر لها الحارس ثم نظر لي واومأ بالمباالة ،تنفست الصعداء حالما اشارت لي بالدخول.
غلق خلفي الباب ،اتجهت للغرفه المغلقه وفتحتها سريعاً ،لم أملك وقتا ً لكي أ ُشبع عيناي بشوق لغرفتهدخلت وأ ُ ِ
التي كانت يوما ً كمنزلي.
خرج الكتاب من احدي الحقائب بخوف ،حتي أن يدي ترتعش بخوف ،حاولت التنفس استنشقت الهواء وانا أ ُ ِ
جيدا ً وبتردد امتدت اصابعي تفتح كابوسي الحي ،لتظهر امامي صفحاته.
أغمضت عيني وفتحتها حتي ظهرت لي صفحات جديدة ُكتِبت ،لعنت ذاتي الغبيه التي لم تجعلني اتصفحه
مبكرا ً قليالً.
صفعت نفسي مجدداً ،كيف كنت اتفحصه وهو كان يحبسني وانا كنت مريضة؟
زممت علي شفتي بغضب حالما تأكدت أن الفيضان ازداد بسبب السحر االسود وأن للوزير يد في االمر ،إن
علم بعودة أوجين فالنار ستزداد ولن تأكل احد سواهما.
شهقت بصدمه حالما قرأت أن الطوب تم التالعب به بأخر مصنوع من مواد سامه تضر المحاصيل و
اختالطها بمياه الفيضان المسحوره بالسحر زاد االمر سوءا ً.
بعد شهر سيعاقب االميران وسيُعزالن تماما ً لحدوث كارثة اخري بسبب قرار وهمي أُصدِر تحت إسميهما.
خفق قلبي بعنف حالما قرات ما سيعانيه بيكهيون من كره حتي من الشعب والخدم ،ستبدأ االمور بالخروج عن
السيطرة وبوادر معركة السحر ستلوح و التعويذات الحامية ستفقد اثرها عاجالً آم آجالً.
تمزقت عيناي تقريباً ،مما قرآته وخاصة أخر ما ُخ ِطط من أحرف علي الورقة.
"الري!!"
آستقمت سريعا ً بعدما تعثرت ولم اهتم اغلقت الغرفه خلفي جيدا ً بعدما سحبت الصاعقان بيدي ،عرجت
بركض كبير وفتِح الباب من الحراس ولم يكد احدهما يتحدث من الصدمه حتي تخطيته ال أملك وقتا ً انا اسابق
الوقت.
"أنت أرسل الحراس الي الطابق العلوي حاالً"صرخت به سريعا ً وانا اركض سريعا ً وقد تجمعت دموعي في
عيني بقوه ً
ارجوك الري اصمدي الجلي ،سأخذك معي ،لن أُبقيك هنا ،جميعهم وحوش جميعهم..
صعدت الدرج وتغاضيت عن قدمي ،الري اهم ،الري اهم مني حتي.
اخذت الهث وانا احاول االسراع اكثر ،ذلك الطابق مهجور وتلك غبية لم تستمع فقط تسير وراء اي شئ خلفه
سيهون.
طفح الكيل وزاد الدالل عن حده! معه منذ اكثر من ستة أشهر وظنه سيلقيها بعدما يمل ولكنه لم يفعل ،بل
تجرأ وأخفي خبر حملها عن الجميع حتي عن والده!
خطؤه من البداية أنه دهلل للغاية ،كونه الصبي الوحيد للمملكة وولي عهد بالده المتسقبلي ،جعله يلقي تحت
قدمه جيش من الجواري بشرط وحيد أن من ينم معها اكثر مرتان ال تدخل لغرفته الثالثة2.
وحتي سيهون لم يعترض ،لم يكن يهتم المر الجواري من االساس ،كان يستخدمهم كوسيلة للتسلية ليس اكثر!
حتي هو لم ينم مع جارية اكثر من مرتان بالفعل.
خشي عليه والده أن يحدث البنه مثلما حدث له في الماضي وأن يُخدع من فتاة ال تساوي حتي أقل حذاء
مهترئ لديه.
"و ....االميرة ليديا ..بعثت لنا تشتكي من تصرفات ولي العهد معها ،أخبرتنا أنه وبخها بحده أكثر من مرة
أمام الخدم بسبب األنسة الري"جاء صوت تابعه يقطع الصمت ومعه افكاره التي انبثقت بخاليا عقله ،نظر له
الملك بتفحص دقيق وهو يحك ذقنه بينما إبتسامة سخريه مستحقرة هي ما علت علي مالمحه.
"آنسه!! تلك حثالة مقامها مقام الخردة إن لم يكن للخردة قيمة عنها" هسهس بحنق بالغ وقد عال صوته الحازم
بشراسه جعلت تابعه ينتفض مكانه بخوف ،هو بين نارين االن ،ما بين االنصياع الوامر االمير سيهون
بإحترام الري و الخضوع لرغبات الملك الواجبة التنفيذ بتحقيرها.
"لـــيــــديــــا إذن! ،أرسل لها أخبرها أن الملك يريد مقابلتها"اردفها الملك بصرامه وهو ينهض من مكانه
بوقار غاضب وقد امتأل عقله بكافة االفكار السوداوية التي لن تكن سوي من نصيب الري!
اومأ التابع سريعا ً وقبل أن يرحل أوقفه صوت الملك سريعا ً لينتصب مكانه بخضوع مجددا ً وهو ينظر
لالرض منتظرا ً ما سيمليه عليه الملك من اوامر.
"ذلك االحمق يشدد الحراسة عليها صحيح!"تسائل الملك وهو يعلم االجابه ،أكد له صحة حديثه إيماءة التابع
سريعا ً.
"حتي الطعام يتذوقه الخدم قبل أن تأكله هي ،خدم محدودن فقط من يخدمونها بعدما حظر عليهن بفتح بفهمن
بكلمة"أكمل التابع حديث الملك الذي ثارت ثائرته ،خادمة عاهرة كتلك تُعامل كالملوك! بل وتحظي بشرف
قرب االمير ،حتي أنه علم أنها كلما ابتعدت عنه كلما ردها قهرا ً إليه مجددا ً.
لقد فقد إبنه عقله والبد من استرداده مجددا ً فعلي ما يبدو أنه عاجز عن العودة لرشده مجددا ً.
" هذا يعني فشل خطة إيقاعها بتهمة الخيانة ،وحتي وإن حدث أظن أن تلك الفتاة صديقتها ستتصرف"اردفها
الملك بتفكير وهو يسير ببطء في الجناح وهو يعقد كفيه خلف ظهره بوقار.
"أظن ...أن االنســ ...أقصد المدعوة الري ليست سيئة سمو الملك ،لم يصلني أبدا ً أنها طلبت منه ماالً أو أنها
حصلت علي مكانه مرموقة من وراء سمو االمير ،أظنها تُحبــ ".....نظرة حادة واحده كالنسر القاها في وجه
التابع لينخرس تماما ً عن اكمال حديثه عديم الفائدة لمحاوله حماية تلك الصغيرة.
لوال أنه خائف علي حياته لما أخبر الملك مطلقا ً بأمر كهذا ،فطرق الملك لن تكون جيدة أبدا ً ولن تنال
استحسان ولده.
هو يظن أنه يحميه ويساعده وال يعلم أنه اكثرهم أذية له ولمشاعره ،هو كمثل المزارع الذي يزرع االرض
عنوة بما ال ينفعها من حبوب لتبور االرض وتغدو غير صالحة!
" إذن لنجعلها تراه ذلك الحقير بدال من فارسها النبيل ،إن غدت تحبه كما تقول!"سخر منه الملك بخبث شرير،
جعلت التابع يرتجف هو واطرافه نبرته شيطانية ولن يكن ابدا ً ابدا ً خلفها خير ،فقط لما وقع حظ تلك الصغيرة
مع ولي عهد بالد سيغدو ملكا ً!.
"لوال أنه أحد حماة إيڤيا لكنت أعدته هنا قهرا ً وزوجته ،حظه فقط أن أمور المملكة ال تسمح بشئ غير ذلك
أقسم لما غدوت صامتا ً اكثر ،أحمق ال يدري أنها عاهر ة تخدعه وال تريد سوي أن تنال الشهد من وراء
منصبه!" هسهس الملك بحده غاضبه وهو يكور احدي قبضته بعنف وتكاد اسنانه تتحطم من كثرة الضغط
عليه.
خطؤه أنه ترك سيهون يتسكع دون أن يتدخل ليوقفه خطؤه أنه لم يقف في وجهه مانعا ً تلك الحقيرة من
المكوث معه اكثر..
توقف التابع واومأ مرغوما ً علي حديث ملكه ،هو ال يهتم لشئ او الحد منهم ،هم ملوك فكما قضي سيهون
وقته مع واحده سيفعل مع الثانية ما بين تلك الفتاة الصغيرة التي أشفق عليها بعدما أخذ يراقبها.
تلتصق به بعفويه تبتسم له بصدق ،تتعلق بعنقه كاالطفال ،رأي االمير سيهون يملؤ عينيها دون ترك نقطة
فراغ واحدة حتي ،وبرغم خطورة حملها بمثل ذلك السن اال أنها تمسكت بالطفل أكثر فقط ألنه منه.
كم ود أن يذهب ويساعدها بالهرب عن تلك الملحمة ولكنه لم يستطيع التحرك قيد أنمله ،فعصيان أمر الملك
مثلها مثل الخيانة نهايتها القتل.
"سأرسل لألميرة ليديا سمو الملك" اردفها بحزم استطاع أن يجعل نبرته بها متزنه وهو ينفض رأسه من تلك
االمور ،علي اية حال ليس من شأنه حالهم ،وإن إحترقوا امام عينيه لن يتأثر.
***********
"ماذا سمو الملك!! هل تدرك حجم الخطأ الذي تخبرني به بل وتأمرني بتولي زمام االمور!"صاحت االميرة
ليديا بإ ستنكار بالغ وهي تنظر لوالد سيهون الهادئ وكأنه لم يخبرها للتو أن تتولي قتل الري.
"تلك الفتاة حامل! ولي العهد سيصبح ابنها هي وليس إبنك ،ستغدو الملكة وأنت ستظلين مجرد أميرة ،هذا إن
عاملك أحد وكأنك موجودة ،بمعني أصح ستُهمشين" تالعب بأعصابها بصوت ماكر هادئ وهو يرد االستنكار
الذي رمقته به منذ قليل لها.
نظرت له بضياع وهي تترنح قليالً غير مستوعبة ما يقوله ،حتي وإن كرهت الري بالفعل ،حتي وإن غدا
كبرياؤها ارضا ً بسببها ،التستطيع ان تلوث يدها بقطرة دماء حتي!
"ولدك لم يحبني يوما ً وخطأي منذ البداية حالما استمعت لك ووافقت علي مثل تلك الزيجة ،ال يراني من
االساس الغدو بنظره حتي أميره مقامها لديه أعلي بكثير مني ،ذلك وإن كنت أملك مقام عنده"سخرت منه
بحسرة ً عجزت عن اخفاؤها خلف قناع البرود.
لوال شيزي وروزي أحيانا ً لكانت قتلت نفسها من النبوذ الذي تلقاه في القصر ،يلومنها علي اسلوبها مع الري
ومن المفترض العكس ،هي أحق منها بحسن المعاملة فعلي االقل هي خطيبته رسميا ً اما الري التملك شيئا ً
يربطه بها حتي ظاهريا ً!
"إذا ً أُعيدك ألخيك والي احدي المدن لكي يزوجك لمن هو بعمر أبيك!"سخر منهابتملق بحت وهو يرمقها
بإستهزاء جعلها تنظر له بصدمه ،أيعايرها االن وكأنه لم يكن هو ذاته الذي عرض عليها االرتباط بولده!
"سترسلين لها من يقتلها أم أتصرف أنا! من رأي أن نتشارك التخلص من عاهرة"قالها ولم يكن بنبرته صيغه
عرض أبدا ً بل اوامر واجبة التنفيذ دون مناقشة حتي!
"إنها صغيرة للغاية وتمرض سريعا ً ليس لها أي ذنب! أكرهها لن أنكر لكنـ"...حاولت الحديث وهي تدافع
خفيةً عن تلك الفتاة لوال أن والد سيهون اخرسها بزمجرته الغاضبه.
ال تُحبها وكانت تظن بها في البداية اسوأ بكثير مما يعتقده والد سيهون ،لكن حالما راقبتها وهي مع روزي
تارة وايلين تارة اكتشفت انها بريئة للغاية بريئة لدرجه تجعلها تعجز حتي عن التفكير لها بخبث!
تشعر بالحقد لن تنكر بسبب سعادة الري التي تراها في عينيها ،تشعر بالحقد يأكلها أكثر حالما تري سيهون
يهتم بالري بنفسه وكأنها شئ ثمين سيتأذي ،تكره وللغاية أن تراهما ممسكان يد بعضهما والري تتشبث به
دوما ً وكأنها ستفقد طريقها إن تركته.
تكره ذلك ،لكن هي من دخلت عليهما حياتهما ...وإن وضعت نفسها بكفة ميزان امام الري أيهما أحق بالبقاء
مع سيهون فكفة ميزانها ستهترئ دون البدء بالمنافسة حتي!
الي االن لم تستطع نسيان انها كادت تخنقها لياتي هو وبكل وقاحة يأمرها بقتلها!
"حسنا ً يا زوجه إبني المستقبلية ،الجلك تلك المرة سأتصرف أنا وحدي حتي ال تتلطخ يدك بالدماء
الدنسة" قهقه بسخرية وهو يرمقها باستخفاف بينما يتالعب بحدقيته بتكرم مزيف وهو ينظر لها.
أصبحت الرؤية مشوشة لديها وقد امتألت عيناها بالدموع ،اجاء يخبر مخططه الدنس ليضع علي عاتقيها ذنب
فتاة لم تبلغ الثمانية عشر حتي!
كاد يرحل لوال انها قلبت عينيها سريعا ً بتفكير ولم تنفك أن تتحرك حتي أوقفته بصوتها ،ما ستتفوه به سيكون
به خسائر لكن علي االقل لتكون خسائر مخففه أفضل من أن يالحقها الشعور بالخزي طوال حياتها.
***********
تجلس الري بملل وهي تنتظر سيهون ليعود ،أرسل إحدي الخدم يخبرها أنه سيصطحبها في نزهه ليلية.
لن تنكر صدمتها ولكن السعادة تطغي علي الصدمه ،كانت تعلم أنه لن يظل يعاقبها كثيرا ً وحتي وإن فعل لن
يضيق عليها الحصار ،يكفي أنه لم يؤذي طفلها او يهددها به.
هي تري القلق في عينيه ك لما راودتها احد اعراض الحمل ،والنها ضعيفه فتؤثر عليها بقوه وتتعبها.
كانت تجلس علي االريكة وهي تنظر النافذة بعينيها دون النهوض ،الوقت ليس بمبكر إن تأخر اكثر كيف
سيصطحبها لنزهه!
قلبت عينيها بملل وهي تُمرجح قدميها ،مر قليل من الوقت جعلها تستقيم بضجر وهي تلتقط احدي الكتب التي
وضعت بها خطاباتها التي كانت تكتبها له اثناء غيابه ،مؤخرا ً كتبت له خطابات جديدة ،أمسكته في يديها
بحماس وهي تحاول أن تكتب بخطٍ جيد خطاب جديد.
تعلمت الحروف الجله ،اصبحت غير أمية فقط حتي ال تسمع كلمة قد تقلل من شأنه كونه يمكث مع فتاة تجهل
كيف تخط حروف لغتها حتي!
فعلت ما كانت تكره القيام به الجله ،اصبحت تحب التعلم قليالً النه فقط من يتولي مهمة تعليمها.
انتهت من كتابة الخطاب الجديد وهي تُرتِب الباقي قبل أن تدسهم في الكتاب منتظرة الجديد يجف الحبر من
عليه ،لم تمكث أكثر حتي وضعته مع باقي الخطابات بمنتصف اوراق الكتاب ،ستريه له اليوم بعدما يعودان
من تلك النزهة.
ولن تمانع إن ألغي النزهة ليمكثان قليالً بالجناح وهو يضع لمساته الفنية علي تلك الندوب التي كانت تكرهها،
لم يعد بجسدها الكثير علي أية حال.
فُتِح الباب لتلقي الكتاب بفزع علي الطاولة وهي تلتفت ال اراديا ً برأسها للباب.
لمحت خدم يقفون امامها وهم ينحنون لها ،قطبت حاجبيها بتعجب قبل أن تستغرب ما يفعلونه ،الفتيات اللواتي
يجئن لها طلبت منهن اال ينحنون لها مطلقا ً ،اتضح لها أنهن فتيات غير هؤالء التي اعتادت عليهن حالما
رفعن رأسهن لها.
"انسه الري ،سمو االمير أم رنا بإصطحابك للطابق العلوي فهو ينتظرك بشرفة الطابق"اردفتها احداهن
بهدوء حزم وهي تنظر لالرض ،قطبت الري حاجبيها بتعجب اكبر وهي تنظر لهن.
منذ متي وسيهون ال يأتي ليصطحبها بنفسه! حتي أنه لم يرسل لها خادمات معتادات علي الدخول لها.
"سيهون اخبرك بهذا!"تسائلت الري بتردد وهي تنظر لهن ،اومأن بطريقة طبيعية ولم تلحظ عليهن أي
مالمح تدعو للشك.
"وإن لم نكن تِبع االمير سيهون فكيف للحراس أن يسمحوا لنا بالدخول؟"تسائلت تلك الفتاه مجددا ً وعملت علي
جعل نبرتها مستنكرة بزيف وهي ترمقها بحزن ،تعلم انها طيبه والتحب أن تؤذي أحدا ً حتي ودون قصد،
بنظرها الري خرقاء.
"لم اقصد اهانتك او الشك بك ....،فقط كنت اتسائل"..قالتها الري سريعا ً بتلعثم وهي تحك مؤخرة رأسها
بحرج ،بينما الفتيات اللواتي امامها بصعوبه يحاولن عدم الضحك بسخريه علي سذاجتها!
اعتدلت رئيستهم وهي تومئ لها بتفهم وهي تشير بيدها للباب حتي يقودنها للطريق ،اومأت الري بحرج قليال ً
بعدما طلبت منهن عدم االنحناء كالغبيه وهي ال تدري أن من تعاملهم بحسن خلق سيكونون أول من يطعنونها
ليبطحوها ارضا ً بال رحمة!
بأمر واحد من الملك تم تبديل الحراس و تغيير طاقم الخدم المسؤول عن رعاية الري مستغالً مكوث سيهون
في غرفه تشانيول لحل مشاكل الفيضان ،كما يقولون ذلك الميعاد المثالي التمام ما يريده.
سارت معهن بهدوء ولم تتحدث كثيرا ً كما اعتادت مع الفتيات االخريات ،تنهدت بضيق قليالً وهي تصعد
الدرج ،هو يعلم أنها تأقلمت مع الفتيات االوليات لما غيرهم!
اخذت تهز رأسه ا بملل طفولي وهي تفكر كيف ستتودود إليه ليعيدهم!
قطع تفكيرها شعورها بشئ قوي يسحبها من كلتا ساعديها ألحد الممرات بقوه ،للتو الحظت انها وصلت
للطابق العلوي.
لم تكد تصرخ مستنجده حتي شعرت بتلك الفتاة التي تقيدها تكتم فمها بيدها بقوه مما سبب لها عجز في التنفس
اكثر مما بدأت تشعر به.
ذلك الطابق شبه خالي من الخدم وال يقيم به سوي الضيوف ،هذا يعني أنها النهاية لكن أتكون نهايتها بسبب
من صممت علي البدء معه هو دونا ً عن غيره!
أرسل لها خدم يتخلصون منها خارج جناحه حتي ال يتلوث بدمائها الدنسة كما اخبرهن..
هزت رأسها بعنف غير مصدقه وهي تحاول الصراخ ،هو لم يفعل ذلك ،هو لن يرمي بها للتهلكة وهو يخشي
عليها الهواء البارد !
يكذبن بالتاكيد يكذبن! لكن كيف وهو ال يسمح الحد بالفعل بالدخول للجناح غيره وعدة اشخاص علي
االصابع!
"أخبرنا أيضا ً أنه حظي بفترة البأس بها مع عاهرة رخيصة مثلك ،كان يتمني أن تحضري زفافه الملكي علي
االميرة ليديا لوال أن الحظ لن يحالفك الن حياتك ستنتهي االن!"اردفتها بتشفي وهي تنظر لها بشماته لم
تعهدها من قبل،هي ال تعرفها كي تكرهها حتي!
التملك وقت التفكير بصدق حديثها ام ال ،التملك الوقت لتضع اللوم علي نفسها،هي ال تملك شيئا ً من االساس!
لم تكد تحاول حتي المقاومه لوال أنها فتحت عينيها علي مصرعيهما بصدمه خائفة اسكنت جسدها حالما
لمحت أحد الفتيات يخرجن سكين محدده من أسفل ثوبها.
"لنبدأ بطفلك اللقيط كوالدته تماما ً ،أوه رساله اخري ...طفل االمير لن يخرج سوي من بطن االميرة ليديا،فما
بداخلك االن ليس سوي نتاج دنس من عالقة وهميه انت جميع اطرافها"هسهست الفتاه مجددا ً بكره وهي
تخرج كلماتها من بين اسنانها بتشفي وهي تقترب لالري التي أخذت تهز رأسها نفيا ً بتوسل وهي تبكي .
سترحل تقسم انها سترحل ولن يراها مطلقا ً ،فقط ليتركوه لها،هو من سيحبها بصدق ولن يهتم حتي وإن غدت
مشردة.
سترحل فقط ليلقوها بعيدا ً ،إن كان يراها بتلك الصورة القذرة لما جعلها بجانبه طيله هذا الوقت!ما كان الممتع
وهو يراها تتعلق به كالغبيه!
ارتطمت وبقوه بالدرع الذي ظنته يحميها لتكتشف أنها فقط تتأذي بسبب وجوده امامها.
كم من مرة حاولت االبتعاد وهو من كان يردها! هو من كان يبدد نفسه عليها قهرا!
يأتي االن ويتخلص منها كنملة!حتي هو لم يكلف نفسه عناء الدهس عليها بقدمه بل أرسل من يقومون بتلك
المهمه ،هي حتي ال تشغل قيد فكرة واحده بعقله ليهتم بها..
شعرت بتلك الفتاه تتقدم اكثر ومعها تزداد محاوالت الري المسكينه في المقاومه وهي تحاول انتزاع جسدها
الصغير من تقييد الخادمتان بعدما بدأت احداهن تفشل في التحكم بها بمفردها.
كانوا خمس،خمس فتيات سيشهدون علي نهايتها لتمت وكأنها لم تولد من االساس..فقط ايلين وحدها هي
ولورين هم من قد يبكون عليها ويتذكرونها ولو قليال.
شهقت بتكتم وهي تشعر بإقتراب الفتاه اكثر ودموعها الغزيرة علي خدها تهطل كالفيضان دون توقف ،بل
تزداد بكل ثانية عن االخري!!
اخذت تتوسلهم بعينيها وهي تحاول الحديث من اسفل يد تلك التي تقيد فمها لتخرسه ،لم تكد تتوسل اكثر حتي
شعرت بأسفل بطنها يتهشم.
وكأن جدار معدتها التصق بظهرها بعنف ،لم يتركوها حتي تصرخ بألم يهوون عليها القليل بل عجزت عن
اخراج الصرخة لتُرد مرة أخرى بأعماق أعماق قلبها ليعود لها االلم اضعاف مضاعفة وبدون رحمة..
رأت الفتاه وهي تركلها سيهون ،رأت سيهون محلها وهو يرمقها بإستحقار ومالمحه الحادة بسخريه تستعلي
كرهت سيهون ،وللغايه.
وجهه ،والول مرة ِ
مؤخرا أنه لم يكن يرويها
ً بسببه شعرت بكافة انواع الذل التي قد تشعر بها يوما ً أخرها ذل الثقة التي اكتشفت
سوي خداع مغلف بشريط من الثقه الوهمية.
وثقت به اكثر من ذاتها وإن كان أخبرها يوما ً أن تلقي نفسها بالمحيط الجله لم تكن لتترد بفعلها.
دوما ً ما كنا نسأل أنفسنا هل هم قد يضحون الجلنا دون تفكير مثلما سنفعل نحن إن إحتاج االمر!
اكثر االمور ايالما ً وإن لم تكن تقتل روحك حالما تُطعن بخنجر الخيانة من اكثر شخص وثقت به يوما ً.
شخص رأيت الثقه بأشكالها ممتثلة به هو دونا ً عن غيره ،لكنه غدا أمكر من الثعلب حتي.
خارت قواها لتسقط بعدما خانتها قدماها بحملها اكثر ،الم فتاك يقتلها ،انفاسها المتبقية تختفي حرفياً ،ألم جسدي
ونفسي بها يتصارعان ايهما اقوي علي حسابها هي ،هي الوحيده المتضررة دوما ً!
والن الحياة تكره أن تعطي من يستحق النجاة فرصتهم ،لم يتركنها وشأنها بل أن تلك الفتاتان امسكتها جيدا ً
لتوقفها عمدا ً استعدادا ً للركله الثانية1.
انفاس الهثة وبكاء متحشرج ،عينين مغمضتان بقوه تحاول أن تخرج عليهما قليل من المها ،فقط االلم هو ما
يملؤها.
فتحت عينيها بصعوبه ولم تكد تتحدث حتي شعرت بالفتاة علي وشك ركلها الثانية بعنف اكبر من سابقته.
لم تكن تغمض عينيها بإستسالم لمصيرها المحتوم لوال أنها فتحت عينيها سريعا ً حالما رأت ايلين.
ايلين الوحيده التي وقفت في وجه من يؤذيها وأقتصت لها منهم ،ايلين من كانت دوما ً يأخذ حقها دون تريث..
"أنت وسيدك العاهر من سيقتلون االن" هسهست بها بحده غاضبه وهي تحاول النهوض لكنها سقطت بعنف
جعلها تتألم أكثر ،جسدها كان علي مقربة من جسد الري الذي تهشم ولم تستطع حتي الصراخ بإسمها.
" تلك الركله لن تفقدك قدمك فقط بل حياتك" بنبرة حاقدة قويه اردفتها وهي ترمقهم بعنف وقد اندلعت النيران
بكافه انحاء جسدها ،وبصعوبه استجمعت قوتها لتنهض ،بينما سبقتها تلك الفتاة بالنهوض ،ركلة عنيفه كانت
من نصيب ايلين بمعدتها ولسوء الحظ بإحدي ضربات الحزام التي كانت أكثرهم ألما ً لها.
ولوال أنها باغتتها بالصاعق لتُشل مؤقتا ً وتسقط معها ارضا ً لكانت أكملت طريقها لالري تخرج عليها ما
تريده.
نظرن الفتيات لبعضهن البعض سريعا ً قبل أن تشير احداهن علي الري وايلين ليتخلصوا منهن سريعا ً قبل أن
تسترد احداهن الوعي ،خاصه ايلين.
تقدمت احداهن لالري وهي تستعد للتأكد التام من اجهاضها ،تعطيها ركلة اخري قويه بحافة حذائها الجلدي
القوي التي ارتدته عمدا ً ليصبح مؤلم علي معدة الري ،رفعت قدمها بعنف ولم تكن الركله سوي من نصيب
ظهر ايلين التي القت بجسدها بصعوبة علي الري تحميها.
تآوهات متحشرجة أطلقتها وقد شعرت بباقي الخدم عليهن وهي حينها فقدت كافة القدرة علي المقاومة ،جميع
روحها تنزف مجددا ً حتي فمها ينزف بينما هي تغطي جسد الري بيدها بحسرة وهي تبكي ،وجسدهن تخدر
بالكامل ،تخدر بااللم..
تبكي الجل الري ،التي ر أت مالم تره هي بحياتها وسنوات عمرها التي تخطت العشرون ،تبكي الجل الري
التي لم ترتاح الحياه سوي بصفعها بقوه اخرهم صفعه ستودي بحياتها.
"توقفن ابتعدن" صراخ انوثي وصل لمسامع ايلين التي تلفظ انفاسها االخيره الواعيه ،كانت احدي الفتيات
ستغرس السكين بعنقها لوال ليديا التي هرعت سريعا ً لهن.
ظنت أنه سيستمع لها ويكتفي بإجهاض الري بإحدي االعشاب كما اقترحت ومن ثم ترحيلها ،لكنه لم يفعل،
بل فعل االسوأ لوال تابعه الذي بصعوبه تسلل لها يعلمها لغدون االن في خبر كان.
نظرت لها ايلين وهي تبصق الدماء من فمها بصعوبه ،جسد ثقيل وبيدها النحيليتن تُخبئ الري بعجز حتي ال
تتأذي اكثر ،الشك وأنها تالمت لكن االهم أنها لم تتلقي ركله اخري في بطنها.
الري تتشنج بقوه وهي ترمش بسرعه ودموعها العاجزة التتوقف عن الهطول ،ايلين جسدها ينزف ،قلبها
ينزف كل ما بها يتقطر بالدماء..
"كـــان ال بـــُد وأن أســـتـــمــــع لـــكـ إيليــن" تمتمت بها الري بخفوت من بين انفاسها وهي ترتعش،
بصعوبة رفعت يدها لتتحسس وجهها بضعف وكافه اطراف اصابعها تتشنج وكانها النهاية.
"أنت أغلي ما ملكت يوما ً ،ســامــحــيني" همست بها في وجهها من بين دموعها بينما ايلين تصنمت وقد
هطلت دم وعها بقوه ،قوه تعكس ضعفها الشديد بينما هي شعرت بسائل تحت يدها التي تضم بها جسد الري،
بصعوبه انزلقت عيناها ببطء قاتل وهي تترجي اال يكون ما تفكر به.
اال أن الحياة صدمتها مجدداً ،وأكدت لها أنها لن تبقي لها حبيب.. ،
"الاااا ،الاااااا ،ال تتركيني ،الترحلي" صرخت بها ايلين بكل ما اوتيت بها من قوه تملكها ،والدماء تغطي
وجهها ويدها المغطاه بدماء الري تعانقها اكثر3.
هوت يد الري لتسقط بجانب رأسها ارضا ً ومعها رأسها التي مالت ساكنه مغلقه عينيها بسكون لم تره من
قبل ،سكون متعب ،سكون لجسد سئمت روحه من كثرة الظلم الذي امتأل روحها.
أفاقت علي ظلم لتغمض عينيها علي ظلم.
"توقفنن قلتت ،التمسسنهن" صرخت بهن ليديا ببكاء وهي تهرع تدفع إحدي الفتيات اللواتي علي وشك طعن
ايلين ،ايلين التي غابت عن الوعي وهي تهز الري بقوه تهزها لتفيقها ،تهزها لتخبرها أنها لن توبخها ابدا ً.
لن ترفع حتي صوتها في وجهها ،لن تبعدها ابدا ً إن شرعت بمعانقتها ،فقط لتفتح عيناها1.
"ال تتدخــ "...لم يكمل معارضه احدي الخدم ليديا التي هرعت الجساد الفتيات الساكنه سوي اصوات اقدام
قويه تخطو لهم وتقترب منهم.
"ايلين!!!!"صرخ بها بيكهيون بقوه وقد ارتجفت اوصاله حالما رأي محيط من الدماء حولها ،اندفع لها سريعا ً
ومعه سيهون الذي يسابق الزمن.
لوال حراس بيكهيون الذي أخبروه بقدوم ايلين ومن ثم خروجها وطلبها النجدة لغدون ميتات ،جاؤوا لهم بغرفه
تشانيول وكاالغبياء يستأذنون إن كانوا يساعدون ايلين ام ال!
"الري! الري افيقي ،الررري" صرخ سيهون بهيسترية عنيفة وهو يدنو من جسدها التي تضمه ايلين لها ،هم
بإنتزاعها لوال ايلين التي ضمت جسدها لها اكثر لتصرخ في وجهه بعنف.
" بسببك ما حدث االن بسببك ،أقسم أنني سأقتلك سيهون ،أقسم"صراخ عنيف خرج هستيري جعلها تسعل
لتزداد دمائها وتنزف اكثر ،توقف سيهون عن الحركه وتصنم مكانه ،بقيت يده الممتده لحمل الري في الهواء
وتمرجح
وتمرجحت عيناه بال وعي لجسد الري التي للتو تأكد ان الدماء التي علي االرضيه ال تخص أحدا سواها..
اندفع بيكهيون سريعا ً اليلين وهو يدنو لها علي قدميه يركع ،احتضنها بقوه وهو يغلق عينيه بينما يدفن رأسه
بقوه بصدره ،منظر كهذا لم تشهده سوي بالقصر ،وليس اي مظهر فهو مظهر قتل صديقتها الوحيدة.
"اكرهك انت ايضا ً اكرهك،لوال جروحي التي سببتها لي الستطعت إنقاذها منهن،أنت ظالم ،أنت وحش ال
يفعل شيئا ً سوي أذيتي ،ألقيتني ومن ثم جئت تتشفي برؤيتي أذل امام جسد الري"صرخت به بقوه وهي
تضربه علي صدره بهيستريه ،لم تعني حرفا ً مما قالته لكنها لم تجد احدا ً سوي هو تخرج عليه ذنب عجزها
بدال من أن تحصل هي عليه وحدها.
بمعني أصح تحاول تبرئة صورتها امام نفسها وتعلق شماعه اخطائها الوهميه علي بيكهيون!
بيكهيون ال ذي تغاضي عن فعلتها االخيره و استنجادها بالملك دونه وهروبها منه وهو يحميها ،بيكهيون الذي
القي بشجارهم ارضا ً فقط النه رأي دماء حولها!
اذلك جزاؤه!!
من أين لكم وقاحه القاء اللوم علي من وقف بجانبكم ولم يقدم لكم سوي المساعده!
بحق االله من أي مادة تكونت بها نفوسكم لتخلو من مشاعر التقدير!!
"أكرهككك،أود نسيانك ،نسيانكم جميعاً،ياليتني مت"انتحبت مجددا وهي تدفعه بقوه بينما تعود لالري وهي
تبكي،ترنح جسده بعدم تصديق وهو ينظر لها،هل توقع عليه اللوم ! تفعل مثلما فعلوا بل أسوأ!2
هي من كانت دوما ً تشجعه وتمقت من أوقع عليه ذرة لوم ،تاتي وتقف في وجهه هو دونا ً عن غيره تلومه اكثر
من أي أحد سبق!!
تتمني نسيانه ،وهو من ود أن يمت وأخري صوره تراها عينيه صورتها!من تمني الموت الجلها تكرهه!!
"انقذونا،ارجوكم ساعدوها"صرخت ايلين لهؤالء المتصنمين وخاصه سيهون الذي غاب عن الوعي تقريبا ً
وهو ينظر لجسدها الساكن بهدوء لم يعتاد عليه من قبل.
اندفع تشانيول سريعا ً وخلفه كيونجسو الذان ادركا اخيرا ً وقع الكارثه التي تحدث.،
"احضرن تلك العاهرات االن" صرخ كيونجسو بالحراس ليندفعوا خلف الفتيات اللواتي لذن بالفرار حالما
االمراء.. رأين
"بيكهيون ،بيكهيون ساعدني أرجوك ..حقائبي بغرفتك أريدها ارجوك"زحفت له سريعا ً متغاضيه عن المها
وهي تترجاه ،نظر لها بعدم تصديق وأدرك أنها بمرحله الالوعي ،مرحله الصدمه التي جعلتها شخص اخر
يترجي غيره دون تفكير.
" سيهون إحمل الري وإلحق بي علي غرفتي"صرخ بيكهيون سريعا ً وهو يحمل ايلين قهرا ً بين ذراعيه بينما
ينظر لسيهون بحده لعلها تفيقه.
ليس وقته أن يقف ويرفض مساعدتها واستنجادها به رغم أنها تستحق الرجم ،لكنه لم يعتاد يوما ً أن يلقيها ،لم
يعتاد سوي علي أن يلتقطها من كل قعر هالك أُلقيت به ،لم يعتاد سوي علي أن يحكم علي قبضته عليها.
"ال ،ال ،التجعله يلمسها ،ال" صرخت ايلين وهي تحاول النزول من بين ذراعيه لتحميها منه ،هي مصدومة
لدرجه أنها فقدت عقلها تقريبا ً إن لم تكن علي مشارف الجنون.
شد علي خصرها لتصمت لتتأوه بالم وهي تنظر له ،كان كالنقطه التي افاضت الكأس لتنفجر بالبكاء وهي
تدفن نفسها في عنقه ،لم تجد سواه كالعادة ،هو الوحيد الذي دوما ً ما يتواجد الجلها مهما حدث.
لكن أسوأ شعور قد يختال المرء حالما يالقي سوءا ً جراء تشبثه بمن يحب ،هو ظل بجانبه لم يتركه برغم ما
يحدث بينهم ،برغم تخلي الجميع عنه وقف له كالجبل القوي لم يتزعزع قيد ثانية ،لكنه لم يلقي تقديرا ً!
حتي نظرة شكر لم يحصل عليها!1
أوجب عليه أن يكون كباقي البشر غدار!!
تطعنونا في قلبنا ،وال تدركون أنكم تطعنون مكانتكم لدينا لتتمزق تماما ً وتختفي ،ولن تعد مطلقا ً فقد حل محلكم
ندبة لن تُنسي وإن غابت العين عنها أو تُمحي إن أعرض العقل عنها.
ببساطة حفرتم أذيتكم في قلبنا ولن تختفي اال بموتنا حالما يتآكل جسدنا..
بيكهيون أكثرهم معاناة وضغطا ً ولم يقف لينتحب ،لكن فاض به ما تفعله معها فاض به ما يحدث ،فاض به
حياته بأكملها.
زفر بعنف وهو يرفعها أكثر ليدفن رأسها اكثر بعنقه لتهدأ قليالً وهي تعانق عنقه بذراعها ،نظر بيكهيون بنفاذ
صبر لذلك المتصنم وهو يحتضن جسد الري ويربت عليها كأنها نائمة!
" ليس وقتك ،وتذكر أنني حذرتك وتلك نتائج تهورك" صرخ به تشانيول بحده قويه ،حده ال تظهر سوي بمثل
تلك المواقف ،حميعهم يعلم جيدا ً أن تشانيول يكره أن يري أحدا ً يتأذي امامه فما بالكم بمثل تلك الفتاه الصغيره
التي رأت من التعب والذل مالم يراه بالغ حتي!
كاد يسحبها من بين يديه لوال أن تشانيول تخطاه سريعا ً وهو ينظر لبيكهيون نظره ذات معني ،اندفع االثنان
سريعا ً متغاضين عن سيهون ومحاوالته في نزع الري من يد تشانيول.
إن كان يحميها جيدا ً لما حدث كل ذلك فال يأتي االن ويلعب دور الفارس الشجاع الغيور!
ذلك ما كاد تشانيول سيلقيه في وجهه لوال أنه الوقت و المكان ال يسمح ابدا ً.
كاد سيهون يندفع خلفهم لالري لوال أنه لمحها ارضا ً وهي تبكي ،لم يحتج ثوان حتي يدرك جيدا ً أن ليديا هي
من فعلت كل ذلك
وبمجرد ما نسج عقله االمر اندفع نحوها كالثور الهائج وهو اليري شيئا ً سوي دمائها.
ت صحيح! ،أنت من تسبب بذلك! أقسم انني لن اتركك ،سأفتك بك ،سأشرب دمك قطره قطره متلذذاً "أن ِ
بعذابك ،ليديا" هسهس بشر ينبثق من عينيه بغل وهو يرفعها له بخنقها من عنقها،بينما يصر بأسنانه بعنف لم
تره من قبل،خطوط عروقه بارزه وللغايه علب رقبته تؤكد لها صدق حديثه.
لم تستطع النفي حتي ،وجهها إح َّمر للغايه وتنفسها يكاد ينتهي لعجز رئتيها عن إستنشاق مزيد من الهواء التي
يحبسه سيهون.
"سيهون ،هل جننت؟ إبتعد!"هرع له كيونجسو سريعا ً وهو يدفعه عن ليديا ،التي بمجرد ما ترك عنقها سقطت
تسعل بقوه وهي تحاول التنفس بينما تبكي غير مصدقه ،حتي وهي تحاول المساعدة ينقلب عليها االمر!
"ابتعد ،سأقتلها دي ًاو،أقسم أنني سأقتلها" صرخ به بحنق وهو ينظر لكيونجسو الذي يقف حائال بينهما يمنعه
من الوصول لمراده ،نظر له كيونجسو بحده سريعا ً قبل أن يدفعه بقوه قليالً من صدره وهو يرمقه بجديه.
"إقتلها ولن امانع ،أذلك بدالً من الذهاب لالطمئنان علي الري التي من المفترض أنها امراتك التي تصارع
الموت!" صرخ به كيونجسو لعله يفيقه ،وقد ظهرت اسنانه بقوه من شدة صراخه ،يخرج عليه ما يشعر به من
عجز.
تصنم سيهون قليالً قبل أن يزمجر بغضب قبل أن يقف أمام ليديا وهو يرفعها من شعرها مهددا ً بينما يرج
رأسها بقوه بواسطه اصابعه التي تتخلل جذور الشعر لتؤلمها اكثر.
لك أقتص منك وسأريك ثمن التالعب معي ومع ما يخصني ،سمو االميره ،سأعود وأعلمك كيف "سأعود ِ
تخافين النظر في وجه الري حتي" هسهس بجانب اذنيها وقد كانت انفاسه كالسم لها يزيدها ارتجاافا ً ،لم
يتحدث أكثر ليلقيها بعنف وهو يرمقها بإشمئزاز ليندفع سريعا ً لغرفه بيكهيون حيث الري.
نظر لها كيونجسو نظرة مستحقرة اخيره لم يستطع اخفائها او باالحري لم يرد ،إنها النهايه النهاية لهم
جميعا ً..
تركها لالسفل بعدما تاكد من رحيل سيهون ،تعالت شهقاتها وحيده وعجزت عن كتمها ،وهي تنظر لذلك
الفراغ من حولها ،ال احد يهت ًم،ال احد يسألها عما حدث!
"معصمك مصاب ،عنقك بها اثار اصابع"صوت رجولي عميق اخرجها من سواد تفكيرها ليوقعها في صدمه
قاعها الوجود له.
"الكونسيل!" نبست بها ليديا غير مصدقة وهي تنظر له بتعجب ،بينما هو أمسك يديها يتحسس بأنامله تلك
االصابع قليالً قبل أن تصعد يده لعنقها مسببة لها قشعريرة بظل ظروف من المفترض اال تشعر سوي
بالخوف فقط1.
"كالنا مهمشان ،لذلك سنتجانس جيدا ً" اردفها شيومين بهدوء وهو يحملها بين ذراعيه بينما هي تكاد تفقد
القدرة علي الكالم مثلما فقدت القدرة علي الوقوف!
ومابين كل ذلك أعين أوجين تابعت الموقف برمته وقد علت ابتسامة اخري خبيثة علي ثغرهاً،فكافة االمور
لألن تسير وفق ماخططت5..
**********
هرع تشانيول سريعا ً لجناح بيكهيون وما إن وصل حتي وضع جسد الري الصغير علي السرير برفق.
كان خلفه مباشرة ً بيكهيون وهو يحمل ايلين المتشبثة به ،سيعاقبها بقوه وسيلقنها درسا ً عنيف علي كل ما فعلته
وكل ما تفوهت به وخرج من فمها البذئ.
فقط سيعيد تربية زوجته التي تقريبا ً لم تري نصف دقيقة تربية1.
فقط ينتظر حتي يروا ماذا حل بتلك الصغيرة ،التي غدا امام نفسه يحمل ذنبها برغم انه الوحيد الذي ال يجب
أن يشعر بهذا!
لكنه بيكهيون!!3..
حاول إنزالها لوال أنها تشبثت به رافضة ،كاد يسحبها من شعرها ،فمنذ قليل كانت تلعنه واالن ال تريد تركه!!
إهدأ بيكهيون،إهدأ..البد وأنها تلك االيام من كل شهر ..نعم ...الشك انها هي..
ما قطع مخاطبته لنفسه هو صوت تشانيول الذي توقف لينظر له بإنتظار وبيكهيون من االساس ال يفقه حرف
نطقه.
خرج ،إجعل الخدم يحضرون كافة االدوات الطبيه حاالً،إيلين من ستتولي فحصها"أمره بها وتجاوز عن "أ ُ ُ
حديثه السابق ،نظره واحده جديه من بيكهيون اخرست تشانيول ليومئ بقله حيله وهو يحاول اخفاء توتره..
تلك االجواء فقط يحل التوتر محل الهواء ،ليصبح يستنشقوه!
لم يخرج تشانيول حتي سمع صوت صراخ لورين سريعاً ،زفر بتعب واتجه لها فالبد أن تلك الليلة لن تنتهي
أبدا ً.
*********
BAEKHYUN BOV.
رحل تشانيول وبقيت هي متعلقه بي ،بصعوبه اعزف نفسي عن تحطيمها االن ،لوال معرفتي أنها بصدمه
لكنت تركتها تسقط من بين يدي..
اللهي حقا ً! كيف لي أن أكون بهذا الشكل المراعي النبيل حتي بمواقف ال تستدعي سوي الحقاره11.
نظرت لها وأنزلتها عنوة ،نظرت لي وكدت أوبخها لعلها تستفيق لوال أنها نظرت لي بأعين دامعه تائهة
جعلتني أهدأ قليالً..
" بكائك ال يزيد األمر سوي سوءاً ،إن أردتي أذيتها لن امانع ،إجلسي بجانبها وانتحبي كباقي النساء ،فبيدك
األمر إما تركها أو التصرف كإيلين التي دوما ً اعتدت ع ليها ،إيلين التي وإن كان بداخلها بحر دموع ستنهض
رجع قليالً خصالت شعرها للخلف تارة وأخري أمسح لتنقذ من تحب"أمكستها من كتفيها أحادثها بهدوء بينما أ ُ ِ
دموعها بخفه.
نظرت لي وهي تومئ بتردد محاوله كتم بكائها ،لم أُكثر عليها بالحديث ولم ألومها ،لست بأحمق الندفع في
وجهها بمواقف التسمح ،لن أزيدها سوي ضغطا ً وهي لن تحتمل.
أمسكتها جيدا ً حالما شعرت بسقوطها ،نظرت لها الجدها ترفع قدمها الملتوية دون وضعها علي االرض،
عضضت علي وجنتي من الداخل ،البد وأن قدمها تأذت اكثر وهوالء العاهرات اذوها.
حملتها سريعا ً مجددا ً ًنظرت لي قليالً قبل أن تردف في خفوت مرتبك بتوتر.
سأساعدك مثلما فعلت بالكهف"قلتها ببرود حالما شعرت بنظراتها علي ،لمحتها تومئ بخجل،
ِ "لن أتركك،
سخرت منها بقرارة نفسي ،لوهله نسيت أنها قد تشعر بخجل من تصرفاتها الوقحة.
أمسكت يدي االخري بيدها المرتعشة تمسحها حتي نتنهي سريعاً ،كانت يداها مرتعشه وهي تمسح دمائها من
يدي.
إنتهيت سريعا ً المسك باالخري تريد المساعده ولكنها ال تستطيع حتي التنفس جيدا ً..
"وفري طاقتك لالري" عزفت عن النظر عنها وانا أمسح بالمنشفه يدها الجففها ،حملتها مجددا ً بين يدي
للخارج ،لم نستغرق وقتا ً علي اية حال ،أخرجت الحقائب من الغرفه بعدما أجلستها علي سريري لتفحص
الري.
أشارت لي علي الحقائب الخاصه باالدوات بتوتر يبدو أنه ازداد لديها حالما تفحصتها ،زفرت بعنف ،أنا اثق
بها وبقدراتها اكثر مما هي قد تفعل..
وضعت الحقائب بجانبها لتخرج بإرتجاف ما تسميه قفازات طبيه ًالتقطته من يدها الُلبسه لها ،شددت علي
يديها بعدما انتهيت وانا انظر لها بتشجيع ،التستحقه2..
ارتديت خاصتي سريعا ً وانا أشير بعيني لها أن تبدأ ،أنا لن أفعل شيئا ً سوي مساعدتها باالدوات ،علي اية
حال.
أعرضت وجههي سريعا ً حالما مزقت مالبسها بشئ يدعي مقص ،اشياء عجيبه تخرجها ،وحقا ً حقا ً أدعو االله
اال أصاب بأذي يجعلها تستخدمهم معي ،فمقارنة بما يحدث بيينا ستُخطط لوحه فنيه علي.
"شاش"قالتها سريعا ً بتوتر ،بحثت بعيني من بين االدوات التي فرزتها عن ذلك الشئ العطيه لها سريعاً،من
الجيد أنني أحفظ بسرعه االشياء ،حفظت معظم االدوات واسمائهم في الكهف تحسبا ً إن حدث امر كهذا
واحتاجت مساعدتي.
عديمة التربية..
حاولت الوقوف لتعمل جيدا لوال قدماها خانتها ،كانت تعض علي شفتيها دوما ً وأظن أن جسدها يؤلمها لمحت
بعض قطرات دماء تسقط منها1..
" تعاملي مع الري وكأنها مريضه وليست صديقتك ايلين!"قلتها بجديه حازمه حالما شعرتها علي وشك
االنهيار ،نظرت لي وهي تومئ ،وضعت وساده اوقفتها حتي التري وجه الري كما تفعل كل ثانيه.
"نزفت كثيراً،سأستطيع التحكم بالنزيف لكن ...أظنها تحتاج لنقل دماء أفضل "..تلعثمت بها وأنا أنظر لها بفم
مفتوح أغلقته سريعاً ،أكره ذلك ،جهلي بتلك أمور يجعلني بعاجز عن مجاريتها بجديه.
وكأنني أبله!1
"إذا ً..إنقليه لها! إفتحي فمها ...لكن من أين الدماء االضافيه!" تسائلت بجديه وانا أقترح ،حقا ًانا أخشي منافستها
بمجالها ،حتي أ ن تعابيرها تكاد التري ووجها شحب اكثر.
"أنت البد وأن تغدو أفضل طبيب حقا ً" قالتها وهي تنظر لي ،عجزت عن تحديد مالمحها لكن البد وأنها
الغيرة ،حسنا ً وما ذنبي أنني اسابق عصري وتوصلت لما عجزت هي عن معرفته !!6
"أفضل طبيب بابو إذا سمحت"قلتها بجديه مبتاهية ولوال أن يدي ملطخه بالدماء لكنت نفضت الغبار الوهمي
من علي كتفي بغرور.
"ذكرني بإخبارك شيء بعدما ننتهي"قالتها بترددوهي تمزق أكثر مالبس الري ،احدت وجههي سريعا ً وانا
انظر لالرجاء بحنق ،أين حياؤها3!..
نبلي يمنعني من النظر حتي اليلين حتي ال المح وجهه الري ،وصراحة النني ال أريد أن تقع عيناي علي
جسد فتاة غيرها ،حتي وإن غدت بمقام طفلة بالنسبه لي5.
تغاضيت عن صوت سيهون الصارخ بقوه وهو يسبني لكوني بالداخل ،ذلك العاهر لم اري في حياتي بوقاحته
ابدا!
حسنا ً رأيتً ،فزوجتي العزيزه تحتل المرتبه االولي بجدارة بل ومع مرتبة الشرف1.
"سأضع لها المحلول"قالتها الحمحم سريعا ً وادعي المعرفة الومئ بتفهم استطعت اتقانه ،البد وأن اتعلم تلك
االشياء.
" ضعي الغطاء علي جسدها لن أظل كالدجاجه هكذا كل فترة"اردفتها بنفاذ صبر لتمتثل لي ،منذ ما بدات ما
تفعل وانا كل فتره أحيد بوجههي عنهما!!
"إيلين! ماهذا الشئ ،اللهي ..هل ستقتلينها؟ اللهي ..،أنه أسوأ من إبرة الدبور!!!"صحت بها سريعا ً وانا أُب ِعد
يدها عن يد الري سريعاً،حتي عجزت عن مسك يدها الممسكة بذلك الشيء،مازالت صغيرة الفتاه لتُشَك بمثل
ذلك المحراب!
لم أخف من السيوف والقنابل اليدوية مطلقا ًليأتي سن طويل كهذا يرعبني!!2
"إنها إبرة المحلول بيكهيون مابك؟"هتفت بها مؤنبه وهي تنتزع ذراعها منها ،أغمضت عيني سريعا ً واحدت
عن وجههي حالما شرعت وبال رحمة بغرسه بعروق يدها ،اللهي هل قد تفعل بي ذلك إن تشاجرت معها!6
"ليست مؤذية بيكهيون تلك مفيدة ،وتنقل لها المحلول لتتعافي فهل يمكنك أن تعلق المحلول حتي أنتهي من
مداواة باقي الجروح؟"شرحت لي بتفهم وهي تنظر لي ،فتحت عيني سريعا ً حالما شعرتها تنظر لي ،حتي ال
تظن أنني ِخفت من ذلك الشئ..
عيب في حق رجولتي1..
التقطت منها كيس به ماء ويخرج من ه شئ كخرطوم صغير ،بدايته من الكيس الغريب حتي تلك اإلبرة القاتلة.
نظرت لها قليالً قبل أن الحظ أنها ايضا ً بحاجه الن تُداوي تلك الجروح.
"إنتهيت ،حقا ً من الجيد أنني كنت أعطيها إحدي المكمالت الغذائية قد نفعتها قليالً ،لكن ..بالطبع أُج ِهض
الجنين ،لم تنزف كثيرا ولكن نظرا ً لحاله جسدها فستأخذ فترة لتستيقظ وتتعافي ،لوال ما جلبته معي من معدات
لماتت"..أنهت شرحها بتنهيده حزينه وهي تُمسِك يدها بتوتر ،تنهدت قبل أن أنهض من علي السرير الذي
كنت أقف عليه بركبتاي.
"هل مازلت ..تحتفظ ببعض مالبسي ،أريد تغيير مالبسها الممزقة"اردفتها بحرج وهي تنظر إلي يدها
الملطخة بالدماء ،مجروحه ايضا!
سٱفتك بمن تسبب لها بخدش حتي وليس من انزل قطرة دماء منها..
نظرت لها ببرود استعدته حالما شعرت بهدوء الموقف وزوال الخطر قليالً من علي كافة االطراف.
سرت بخطوات ثابتة للخزانه وأخرجت ثوب هي لم ترتديه أبداً،صراحة لم أكن العطيها ثوبا ً تقبع به رائحتها،
بنظري تلك أشياء مقدسة4.
"هل يمكنك إحضار إناء ماء وقماش لمسح جسدها وتنظيفه من الدماء؟"تسائلت بأدب غير معهود وهي
تخفض نظرها والول مره بحياتها امامي بإحترام1.
"البأس ،سأفعل أنا ،شكرا ً لك"قالتها بحرج وهي تهم بلنهوض حالما تأخر ردي عليها ،رمقتها بجديه واوقفتها
بإشارة من يدي.
سرت للحمام وأحضرت ما قد ينفعها ،وقفت أمام النافذة اعطيهن ظهري حتي تنتهي مما تريده.
شعرت بالشفقه وللغايه علي الري ،برغم أنني لم أري مفاتن جسدها اال أنني أدركت أنها ضعيفه بالفعل ،يكفي
ما حدث لها قبالً واالن!
البد لي وأن أوقف سيهون عند حده ،لن أسمح له مجددا ً بمثل تلك االفعال ولن أسمح له باالقتراب منها حتي
أتاكد تماما ً أنه علي اتم االستحقاق برجوعها له.
"سمو االمير ،إنتهيت" جائني صوتها بعد فترة يقطع الصمت ًالتفت لها بجانب رأسي االيمن واكملت التفاتة
جسدي حالما تأكدت من انتهائها.
سرت بهدوء لها وانا انظر لها ببرود ،بينما هي تُعبئ االدوات مجددا ً بالحقيبة وهي تحاول رفعها للسرير،
زفرت بضجر واتجهت أُعيدهم مكانهم ووضعتهم بالغرفه مجددا ً وأغلقت الباب جيدا ً.
حقا ً! أمير مثلي يفعل ذلك!! سئمت من نبلي ..كان البد وأن أغدو كسيهون المدلل...من يري رفع الكوب
مجهودا ال بد وأن يكُتب بإنجازاته2.
نظرت لها الج دها تحاول تغطيتها ،نظرت لها حتي تبتعد رفعت الغطاء وغطيت الري بينما ال انظر لها،
سرت للجانب االخر لها ،رفعت نظرها لي بتوتر قبل أن تخفضه مجددا ً.
حملتها بين ذراعي حتي التقف علي قدمها المصابة وتتأذي ،وهل تريدين نسيان أمير نبيل مثلي؟ بحق االله
أين ستجدين أمثالي!1
"أنــت أفضل أمــيــر قد أراه و أعظم مــلك قد تــشــهــده عيني يوما ً" تالقت عينانا وهي تقولها بينما شعرت
بنبرتها مرتجفه حزينه،قبل أن تمتد يداي تمسك خاصتها سبقتني لتشابك أصابعها بخاصتي وهي تنظر لي.
"لذلك ت تمنين نسيانه من كثرة كرهك له" سخرت منها بحده حالما واتتني فرصة توبيخها علي حديثها،إن كنت
شعرت بتقديرها ولو لوهله لكنت تجاوزت عن االمر تماما ً.
"أنــًا..لــم..أقــ "...بترت إعتذارها بحديثي الحازم وانا أسحب يدي من خاصتها،بينما أعود لمسح يدها.
"لست بحاجه للتوضيح،فاالمر برمته كان واضحا ً من البداية"قلتها بسخريه جادة وانا أرمقها بحزم لتُطأطأ
رأسها دون الحديث.
بك و االطمئنان عليك!أبداً،فقط أفعل
"كما أنني ال أفعل ذلك من باب رغبتي في الوقوف بجانبك واالعتناء ِ
ذلك حتي التتلوث عيني النبيلة بدماء يدك،ليس اكثر"وضحت بجديه وأنا أتحدث دون النظر لها بينما أ ُ ِ
كمل
مسح يدها.
اومأت دون الحديث ،شعرت بها تُريح رأسها علي صدري بتعب وقد هبت أنفاسها الهادئة علي عنقي جعلتني
أُقش ِعر،لم ألمسها منذ فترة ليست بقليلة مقارنة بعادتي وهذا سئ.
" سأخذ الري معي عندما أرحل لبالدي"قطعت الصمت بتلك لتتوقف يدي عن إكمال تنظيف مرفق يدها.
شعرت بوخز حاد في قلبي وقد شحب وحههي حالما أتت بسيرة الرحيل امامي،وكأن روحي هي التي
غادرت!
حاولت التحكم بارتجاف يدي الطفيف وأنا أُكمل بال مباالة مسح يدها.
" سيهون من أرسل لها من يـقتل الطفل،حتي أنهن من قالوا ذلك امامنا"قالتها مجددا ً حالما ثبت رأسها لتصبح
في وجههي المسحه،توقفت يدي مجددا ً لتستقر عند فخذها أنظر لها بسخريه وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم.
"أنا أفهمك إيلين لذلك ال تحاولي إدعاء الذكاء امامي،تعلمين جيدا ً أنه ليس سيهون،لكنك ستسيرين بإرادتك
خلف تلك الكذبه حتي تمنعي الري من العودة لسيهون إن ارادات لترحل معك دون معارضة"رصصت ما
تفكر به في وجهها واناملي تتسلق ذراعها بهدوء وانا اتحدث حتي وصلت لوجهها.
"أنت تقرأ أفكاري؟"تسائلت بصدمه وهي تنظر لي بعدم تصديق،نظرت أتأملها قليالً،تلك الغبية تغيرت عن
أول مرة نلتقي بها،بمعني أصح شعرت أنها أظهرت شخصيتها الخقيقيه التي كانت تخفيها تحت عجرفتها.
منك،وأنني أستعمر كافة اجزاء جسدك ،لست ممن يمزح بحديثه" قلتها
"سبق وأخبرتك أنني جزء ال يتجزأ ِ
بهدوء وانا أتحسس بأناملي وجهها الناعم بعدما مسحت الدماء من عليه لتظهرمالمحها الجذابة بشكل أفضل.
ت طاقتي ،أظنني أحتاج الشحن كما تقولين"..اردفتها بضجر مزيف قبل"أنهكتيني تتحدثين كثيرا ً وقد إستنذف ِ
أن أُقيد خصرها بذراعي برفق حتي ال تتأذي.
شعرت بها تمسك يداي ،ظننتها ستبعدني ولكنت قتلتها إن تجرأت وفعلتها،لكنها صدمتني حالما إقتربت لي
بإرادتها وهي تحاوط خصري بذراعها لتلتصق بي.
"حتي وإن أُقيمت الحروب بيينا ،فأنا سأكون دوما ً موجودة لشحن سموك بالطاقه"قالتها ولم أنتظر سماع أكثر
القبلها وانا أضغط بشفتي علي شفتها السفلي وأنا أشدد علي عناقي لها ،أستنشقت أنفاسها وامتزجت بخاصتي
القبلها بقوه أعطيها قبلة عميقه نقلت بها بعض من شوقي لغبيه مثلها.
كدت أتجاوز حدودي أكثر وانزع ثوبها بعدما أفقدتني تلك القبله صوابي،لوال أنني فصلت القبله بصعوبه،بحق
االله كيف لي اال أجلب سريران،غرفتي واسعه كيف لم أضع في حسابي ظرف كهذا!11
نظرت لي بخضوع لم اعتاده مطلقاً ،كانت عيناها تلمعان بلون عسلي هادئ زاد ها جماال ،عيناها تنظران لي
تتأملني وهي تحاوط عنقي ،أنفاسها تفقدني صوابي بجنون ،تُضعف موقفي الثابت وتهز كبريائي لتجعلني
أدين له بكل مرة أتأثر بها.
اقتربت اكثر بوجههي لتفعل المثل دون حديث ،خاضعه لي تماما ً ،نظرت لها قليالً قبل أن أقبلها ببطء مجددا ً
فرغ بتل ك القبلة إشتياقي لشفتيها ،بكل مرة أحاول فيها االبتعاد أعجز عن مقاومه طعم شفتيها ،الضمها لي أُ ِ
اكثر.
حسنا ً وما به الحمام! حمامي ملكي وقد يفي باالمر ،لم أرغب بها مسبقا ً مثلما أريدها األن ،لكن الظروف ال
تسمح إضافة الي عجرفتها التي والبد أن تُحاسب عليها.
بتلك اللحظة التي ابتعدت فيها شفتينا قليالً بصعوبة فصلت قبلتي وابتعدت بعدما كانتا شبه ملتصقتان ببعض.
فتحت عينيها ببطء وهي تنظر لي ،كادت تفك عقدة ذراعيها حول عنقي لوال أنني ضممتها لي ،أغرس قليالً
أسناني علي عنقها وأنا أترك إحدي عالماتي عليها ،دقيقة أخري إن لم تبعدني ،الأستبعد أن الملكة روزي
ستسعد بخبر حصولنا علي هيمي الجلها.
أكملت رسم عالمتي علي عنقها مستعدا ً أن تبعدني لكنها لم تفعل ،بذلك وقت وأكثر وقت البد أن تدفعني أجدها
خاضعه لي مستمعتة حتي أنها قبلتني علي خدي،قبل أن تدفن رأسها بعنقي.
أبتعدت قليالً وأنا أنظر لعالمتي علي عنقها ،أزحت خصالت شعرها عن عنقها خلف أذنها إكماالً لتزيين
عنقها ،رسمت بوضوح أربعة عالمات عليها ولم أسمع منها حرف معارضه ،وإن كانت عارضت لكنت
قطعت لسانها السليط1.
رفعت رأسها تنظر لي وهي تعانقني ،ال بأس بالتحلي باالنانية في وسط موقف كهذا ً،دوما ً ما كنت نبيالً مع
الجميع وأظن ان حان وقتي.
"أنــ"...لم تكمل كلمتها النني قبلتها بالفعل ،وقعت بأرادتي فريسة نظراتها ،تقريبا ً حتي ولو بعد الف عام ال
اظن انه سيتواجد من يحظي بمثل تلك العالقة التي تنتهي مشاحناتها بهدنة مؤقته تبدأ بقبله!
"متي ستستيقظ الري؟" تسائلت بهدوء بعدما ابتعدت ،أطلقت تنهيده حزينة وقد شعرت بفتورها.
"ليس االن ابدا ً قد تنم يوما ً كامالً علي اقصي مدي وأقل مدي ست ساعات او أربع"اردفتها بخفوت وهي
تُطأطأ رأسها بيأس ،بينما انا قلبت عيني بتفكير ،الري متعبه وأتمني أن تظل نائمه لتستريح يوما ً كامالً ،ال
بأس بالحالتين سأنهي تهذيبي لها بطريقتي.
أعدتها عنوة ً وانا انظر لها بحده ،والول بحياتها وحياتي كانت كالقط الوديع ،نظرت لها قبل أحاوط خصرها
ببطء ،رفعت يداي ببطء حتي مزقت القميص من الظهر.
كادت تتحدث لوال أنني أخرستها بنظرتي ًوهي تحاول أن تغطي كتفها تارة وظهرها تارة ،نظرت لي مؤنبة .
"سأحممك"قلتها لتسقط يدها علي فخذها بصدمه وهي ترمش غير مصدقه ما قلته.
"مــاذا؟ .....لــكــ "...عارضت سريعا وقد شعرت بها بصعوبه أخرجت صوتها ،حتي وجنتيها
توردتا،وكأنني لم ألقي نظرة علي امالكي!
" اصمتي،ما فعلتيه اليوم وأمس يحعلك تبتلعين لسانك امامي وال تتحدثي حتي ال تزيدي من عقابك
عندي"هسهست بجديه وانا أنظر لها بينما أضغط علي اسناني بقوه متذكرا ً ما فعلته امام ذلك الملك االحمق.
"وكأنني لم أراكي دون مالبس من قبل! أتريدين أن أخبرك أين إسمي؟" تسائلت بهدوء ساخر لترتفع يدي
ببطء لتصبح مقابله لصدرها ،انتفضت سريعا ً وهي تهز رأسها بالنفي.
"سأتحمم وانا جالسة ،وســ"....قاطعت عرضها الغير مقبول بتمزيق القميص من الصدر ،تغاضيت عن
شهقتها االن ،فعلي ذلك المعدل لن ننتهي.
"قلت .إخرسي ،،ومرة أخري إن إرتديت مالبس الخدم سأجعلك بالمعني الحرفي تكرهين سماع إسم مالبس
وليس فقط ارتداؤها ،حسنا ً!"أمرت بجديه وانا أُلقي بالقميص أرضا ً ،تجاوزت عن رؤية جزئها العلوي وهي
ترتدي ذلك القميص ذو الحمالة الرفيعه، .النني نبيل وليس لشئ آخر! ~
" أعطيكي ظهري لتخلعي مالبسك بإحترامك أم أستخدم طريقتي!" تسائلت واظنها لن تحبذ الخيار الثاني برغم
ترشيحي له بنبرتي ،كيف لها أن ترفض عرضي! حتما ً تمزح!
"أفعل! "تسائلت بزيف وانا أتصنع نزعي لتنورتها لتهز رأسها نفيا ً بسرعة ،االفضل أن طاقتها نفذت في
المقاومة وال تملك قدرة التبجح في وجههي بعد فعلتها.
" خذي ارتدي قميصي حتي أضعك في المسبح ومن ثم إخلعيه ،النني فقط محترم"أمرتها بها وانا أخلع سترتي
الملكيه ومعها قميصي2.
"اللهي علي هذا نبل!" سمعت صوتها الساخر حالما التفت لملئ المسبح ،نظرت لها بطرف عيني لتطأطأ
رأسها أرضا ً.
"أعيدي ما قلته!"هددت بجديه وانا أعود لها بغضب ،رفعت القميص سريعا ً في وجههي وكأنها تخبرني أريد
ارتداء مالبسي ،زفرت هواء بارد واعطيتها ظهري المأل المسبح.
أنا ذكي ولل غايه ،فبإرادتها ستلتصق بي كعادتها حينما تنزل المسبح ،لن أعطيها أي اهتمام وهي ستأتي لي
بمفردها.
البد وأن أشكر الموقف الذي سبب لها مثل تلك الرهبة ،لألن تعود علي بنفع ال مثيل له ،التفت لها لتشهق
بفزع وهي تغلق زرار القميص ،رمقتها بسخريه قبل أن أحملها بين ذراعي.
أوقفتني تشير بيدها علي احدي بالطات الحمام البعيدة قليال ً في ركن معزول ،نظرت لها باستغراب قبل أن
تردف موضحه بهمس
" أغراضي أسفلها ،وضعتها حتي اليراها الخدم إن حدث وأردت بقائها في الحمام"
رفعت حاجبي غير مصدقاً،نزعت بالط حمام ملكي!! هل متزوج من حرفي أم ماذا؟
تقدمت للمسبح بال مباالة لتترجاني بأعينها وهي تنقر بسبباتها بطلب علي صدري5.
"إذا سمحت"اردفتها بطلب لطيف ،نظرت لها بطرف عيني منتظرا ً إكمال باقي الجمله "سمو البابو" قالتها
البتسم قليالً وانا أذهب بفخر لتلك البالطه بينما هي تقلب عينيها محاولة عدم االبتسام.
كيف لها اال تبتسم وزوجها أندر بابو قد تجده بحياتها كلها!9
لن أنكر صدمتي حالما وجدتها تخرج حقيبه كامله من اسفل اكثر من بالطتان ،أحيانا ً تخيفيني لن انكر!
تصرفاتها لم أرها ..بالطبع كيف سأفعل وهي ولدت بعدي بأكثر من الف عام.
أخرجت منها عدة علب شكلها يلمع قليالً وبعضها أحمر اللون واالخر أزرق ،حملتها بين ذراعي مجددا ً حالما
ت وتوجهت بها للمسبح .
انتهي ِ
"لما مسبحك كبير وعميق هكذا" تذمرت بوقاحة وهي تنظر لي بحنق بينما تتشبث بعنقي اكثر ،تجاهلتها بعدما
رمقتها ببرود حاد أخرسها وتقدمت السير بها للمسبح حتي نزلت بها.
هذا ليس جيد أبداً،فكرة سيئة لجعلها تلتصق بي بهذا الشكل ،كان البد وأن اداوي الري بغرفة تشانيول ،البد
وأن أضع سريران ،حتما ً سأفعل.
حاوطت خصرها وانا أمسح عنقها بالمياه المعطرة ،أمير نبيل مثلي يجهزه لها خصيصا ً!
"إنزعي القميص"أمرتها بها وانا أكشف كتفها المصاب أُنظفه من الدماء ،كادت تعترض لوال يدي امتدت
سريعا ً لتجعلها تومئ ،وكأنني لم أشاهد من قبل!
ال بد أن ابتعادي عنها اكثر من خمس ايام انساها امجادي.
مسحت يدها المدماة ،ولوال أن الجو مسترخي لغادرت أقتل كل من زاد من جروحها لكنني لن أصمت ابدا ً.
" بيكهيون ،غسول الشعر هل يمكنك جلبه؟" تسائلت بإحترام وهي تتشبث بي بخوف ،تبدو لطيفة للغاية ،اومئت
بال مباالة وتصنعت تركها لتتعلق بعنقي سريعا ً وهي علي شفا البكا.
الوضع ليس جيدا ً ،حقا ً ابداً،تخلصت من كيونجسو ليغدو سيهون سبب إفساد ليلتي من قبل البدء حتي1.
جذبتها من خصرها وسرت بها حتي حافه الحمام وهي كالطفلة التي ستغرق ،حتي أنها تخبرني اال أ ُ ِ
سرع!
"لما أربعه! هل تقومين بحمله تنظيف!" سخرت بتهكم وانا امسك اثنان في يدي وهي مثلي ،قوست شفتيها
بإنزعاج وهي تحاول التمسك بي بيد واحده.
" التي تحملها خاصتي والتي أحملها خاصتك ،االحمر لي واالزرق لك ،هذا يطلق عليه شامبو واالخر
بلسم"شرحت لي النظر لها قليالً قبل أن أحكم ت قييدي لها عائدين لمنتصف المسبح ،بالطبع لن أجعلها تتحمم
بالحافة لتستند عليه بدال مني!1
"لما تحملين ما يخص الرجال!ًً ،ومن هذا؟" تسائلت وانا أضع صوره ذلك الغبي المرفقة علي العلبتان في
وجهها1.
" لست أنا إنها كريستال من جلبت لي تلك االشياء ،سأريك صورتها إن سمح لنا االمر،كما أنه شخص ال
اعرفه وضعوه فقط لتزيين العلبه "ابتسمت بتذكر وشعرت بحماس طفيف إعتلي نبرتها وهي تنظر لي،
اومأت بضجر وانا أنظر لها.
لك اشياء رجال وصورة رجل دون حياء بحقائبك ،هل كنت تصادقين "ومن تلك الكريستال التي تضع ِ
اصحاب السوء؟ ،أظنك كنت السوء نفسه" وبختها وانا أحاول فتح علبتها بيداي وتناسيت أنني احملها لوال
تذكري باالمر حالما شعرت بها تنزلق لتختفي من امامي.
مهالً،أين ذهبت!2
أمسكت بها مجددا ً سريعا ً ورفعتها لي لتبكي بخوف وهي تعانقني ،عانقتها بقوه حالما شعرت بخوفها اكثر.
"أسف ،لم أقصد" ولالن لم أصدق أنني تأسفت لها للمره الثالثة ،قلبت عيني بغضب من تصرفاتي الغبيه
مؤخراً،اخذت اربت علي ظهرها قليالً لتهدأ ،شعرها ابتل بالكامل وتقريبا نفس حالي.
سحبتها لحافه المسبح دون إرادتي وانا امسك تلك العلب ،فقط حتي ال تسقط مجدداً ،كيف أهملتها!
"تُفتح هكذا" قالتها وهي تفتح تلك العلبه الغبيه امامي ،اومأت بتركيز وانا أعانقها بيد واالخري أمسح الماء من
علي وجهها ،حتي أن صوتها مازال متأثراً ،اللعنه علي غبائي.
تلك االشياء مبتكره للغايه حتي ان لها فتحة تنساب منها السائل بكميه معينه ،حسب ما اخبرتني به ،وضعت
لها ما يسمي شامبو وانا أفرك شعرها بلطف ،سببت رغوة لطيفة للغايه علي شعرها ،كانت كاالطفال
تماماً،وهي تغمض عينيها بخوف حتي ال يدخل عينيها.
"سأفعل لك"قالتها بهدوء وهي تفتح رأس ذلك الغبي ،فقط لما يضعون رجاالً! البد وأن أصدر قرارا ً ملكيا ً
ممتدا ً علي كافة البالد الخاضعه لنا باال تحدث مثل تلك المهزله ابداً،حتي ولو بعد الف عام1.
رفعتها لي قليالً بعدما وضعت العلب جانباً،كانت لطيفة للغاية ،من اكثر المرات لطفا ً قد اراها بها ،رائحة
خاصتي رجولي ولن أنكر إعجابي به ،لكن رائحة خاصتها ملفت لالنتباه وانوثي لذلك مرة ولن تتكرر
بحياتها.
لتبلع العلبه أهون من وضعها علي رأسها مجدداً ،كنت سأجعلها تضع من خاصتي لوال أن ذلك الغبي بها بل
ويبتسم!12
شعرت بها تمسح جبهتي سريعا ً حتي ال يأتي ذلك الشئ علي عيني ،عانقت عنقي بذراعها حالما انتهت من
شعري ،كالنا كان رأسه أبيض من الرغاوي.
أمسكت قليالً من رغوة شعرها ووضعته علي انفها ،كانت مضحكة وخانني فمي الضحك ،شعرت بها
تضحك بعفوية وهي تقبلني علي خدي بلطف نظرت لها ولم أطبع قبلة حتي وضعت رغوة علي ذقني.
"لست لطيفًا مثلك"قلتها بتوبيخ وانا أدفن رأسها لبرهه في المياه حتي تختفي تلك الرغاوي ،رفعتها سريعا ً
وكادت تبكي ،كنت أمزح ولكن أظن مزاحي كان ثقيالً قليالً.
"انا اخاف" المتني وهي تنظر لي بحزن بينما تتشبث بي بخوف حتي ال تبكي واظنها لوال أنني الشئ الوحيد
الذي قد تتمسك به لكانت تركتني.
"كنت أمزح"قلتها وانا أربت علي ظهرها قليالً لتومئ وهي تدفن رأسها بعنقي ،ابعدتها عني قليالً حتي أنظف
شعرها تماما ً من ذلك الشيء.
"النني ألطف منك ،فسأضع الرغوه علي صدرك بإسمينا " صوتها كان مكتوم بسبب المياه قليالً وشعرت
بالتأنيب ،كفكفت المياه من علي وجهها بيدي ،وانا انظر لها قليال ً بينما أتحسس بأناملي وجهها وهي مشغولة
بالتراهات.
"يااه ،لما فعلت ذلك!" تذمرت حالما مسحت ما كتبته ،بحق االله تناست أنني رجل حربي!
ي،هيا"امرتها بها لتنظر لي بضجر وهي تزيل ذلك الشيء ،تضع"اخرسي وإمسحي ذلك الشئ من علي شعر ً
يدها علي كتفاي حتي تحاول دفني بالمياه كما فعلت بها.
"لما ال تنزلق مثلي؟"تسائلت بغضب وهي تحاول مجدداً ،غبية أم ان المياه تزيدها حماقه!
منك مثالً! كما إن إنزلقت ستنزلقين معي ،هل أفعل؟"انهيت حديثي بسؤال وتصنعت الغوص "ألنني أقوي ِ
لتصرخ سريعاً ،اعتدلت مجددا ً وانا أنظر لها بسخريه بينما هي تنظر بحرج سرعان ما دفنت رأسها بعنقي.
حاوطت خصرها وانا أترك قبالت رطبه متفرقة علي عنقها ،ولوال أنني أستطيع التحكم بذاتي بتلك مواقف،
لغدا االمر سئ وللغايه.
"شكرا ً لك" رفعت رأسها تنظر لي وهي تقبلني بسطحيه علي شفتي ،ظننتها ستبعدني لكنها فأجآتني.
نظرت لها قبل أن اومئ بهدوء ،ألصقتها بي قبل أن اقبلها مجددا ً لم تدم طويالً حتي ال ألقي بكافة ما اتحلي به
من نبل اخالق في االرض.
" هل يمكن أن نتحدث بعدما أطمئن علي الري؟" تسائلت بأدب وهي تغسل شعري ،نظرت لها بتفكير مصطنع
قبل أن اومئ.
" نتحدث عندي تعاقبين عندك"قلتها بجديه وأنا أشدد بعناقي لها ،بينما أقبلها بعشوائية في عنقها1.
كادت تتحدث بما اليعجبني لوال أنني أخرستها بنظرتي ،إن كان ذلك الحمام سيعطيها القدره علي التبجح
فسأمنعه.
"ال أفعل ذلك الجلك ،فقط حتي التلتقطين حمة تنقليها لي وأنت ترتدين روبي الملكي ،لذلك ال تُسيئي
الفهم"قلتها ببرود وانا أُبعثر شعرها بالمنشفه ،نظرت لي بسخريه كدت أقتلها بسببها لوال أنني تجاوزت عن
االمر بسبب أنني نبيل وليس النها قبلتني~~3
"بالطبع ستُن َقل لك جراثيمي بواسطه الروب"سخرت بخفوت وهي تلتقط إحدي المناشف من جانبي ،لتجفف
المياه من علي صدري العاري بلطف.
أنك تعلمين"حمحمت بجديه وانا أُلصقها بي أُجفف عنقها لتظهر عالماتي عليها بوضوح اكثر ،بينما هي
"جيد ِ
تُجفف شعري بالمنشفه بلطف ،نظرت لها بطرف عيني وهي تجفف القطرات التي تتساقط من صدغي بلطف.
نظرت لها قليالً قبل أن تقبلني مجددا ً على شفتي ،ألقيت المناشف من يدينا لتسقط علي االرض او المسبح لم
أهتم علي أي حال ،جذبتها لي لترتطم بصدري وهي تنظر لي
اقتربت أكثر حتي شعرت بأنفاسه ا علي وجههي ،رائحة تلك االشياء التي وضعتها علينا تعطي الجو لمسة
جيدة تجعلني أرغب بها أكثر.
الصقت شفتاي علي خاصتها أقبلها وانا أحاوط خصرها أضمها لي وإن إستطعت لكنت أغلقت عليها قلبي
دون تردد.
قبلتها بعمق ويدها ارتفعت لتعانق عنقي ،والول مرة كانت كالقط الوديع لم تسبب مشاكل~ ،الي االن ~
فصلت شفتاي عن خاصتها وأنا أعيد خصالت شعرها المبلل للخلف قليالً بينما أطبع قبالت عشوائية بلطف
علي وجهها.
" سأذهب الحضار مالبسي الملكية حتي تنتهين من ارتداء مالبسك ،ستمكثين هنا مع الري حتي
تستفيق"امرت بهدوء لتومئ رفعتها الضعها علي ح افة الحمام ،ولم أفلتها من بيدي حتي شددت بعناقها لعنقي.
"أنــا أحبك للـــغايــة ،أكثر من ذاتي حتي" اردفتها في وجههي وهي تتأملني وتطبع قبله علي وجنتي ،نظرت
لها قبل أن ابتعد بهدوء ،كنت أود الرحيل هكذا لوال قادتني قدمي لها مجددا ً تقبلها.
أخرجت قميصي ومالبسي سريعا ً وانا أفكر بها ،حتي وهي في محيطي تمأل تفكيري دون غيرها!
تقريبا ً لم أظن يوما ً أنني سأخوض مثل تلك العالقة ،حينما ظننت أن نهاية عاطفتي مع صوفيا .
أكتشفت أنني لم أملك يوما ً عاطفه سوي مع ايلين ولها ،فقط ما خضته مع صوفيا و عشته معها ال يساوي
جزء صغير مما عشته مع ايلين.
البأس أن أكون نبيالً كالعادة وأساعدها بتلك امور ،انا زوجها علي أية حال!!..
**********
الفصل الحادي والثالثين
BAEKHYUN BOV.
بحضرتها تجعل كافة اجزائي وخاليا جسدي خاضعةٌ لها بخشوع حتي وإن لم يكن بإرادته.
هي من تشعل بي تلك النار الثائرة لتأتي وبكل براءة تُطفئها بقطرات حبها ،وإن كانت نيران حبي أقوي اال
انها دوما ً ما تنتصر1..
يقولون أن الرجل إن عشق يتخطي مشاعر الحب بمراحل عن المرأة ،المرأه بطبيعتها حساسة و عاطفية
وتملك من المشاعر قدرا ً وفيرا ً قد تخرجه لمن تحب1.
ما بين الرجل ال ،فحالما يحب يجد نفسه يخرج من المشاعر دون ارادته ما ظن يوما ً انه ال يملكه ،حتي هو ال
يصدق أن امرأة ضئيلة قد ت ُ ِ
خرج منه مثل ذلك الشعور.
ال أملك كلمة قد تصف بداخلي ما اكنه لها ،هل قد تتواجد بعصرها! أم أن ما وصلتُ اليه من مشاعر لها لم
يُكتشف بعد!
كنت أعلم أنها ستعجز عن إرتداء ثوبها ،كنت سأعطيها قميصي ترتديه لوال أنه يصل لركبتها وبأي لحظه قد
يدلف ذلك االحمق سيهون عنوة ،ولست بسامح أن يًٍُ كشف بها جز ٌء لغيري.
سرت لها ببرود افتعلته ظاهريا ً استعدادا ً لمحسابتها علي وقاحتها معي ،بالطبع وما فعلته أمس ونكرانها امام
ذلك الغبي تاي أنها لي وحدي.
لن اتهاون معها ،فمعاملتي لها بلطف يجعلها تتمرد أكثر متناسية أنني رجل حربي ال أملك طرقا ً لطيفه في
الترويض!2
رفعت بصرها لي وللتو الحظت أنها صففت شعرها علي شكل كعكعه تاركة بعض الخصالت الحرة مموجه
بشكل خالب ،أعطاها منظرا ً جذابا ً ،جعلني أُجزم أنها تخطت مراحل الجمال بعيني منذ أزل.
دوما ً ما كنت أظن أن الجمال قد نشبهه بلقب ملكة أو أميرة ،حتي أتت هي وقلبت الموازيين وأكدت لي أنها
البد وأن توضع مثاالً للجمال دونا ً عن غيرها.
و بالتفكير أيضا ً هي ال تقارن ابدا ً ،متميزة ومنفردة بخصال ال تتواجد بأي امرأة حتي بزمانها ايضا ً وليس
زماني فقط1.
اتجهت الجلس بجانبها وللتو الحظت أنها أخرجت حقيبتان من الغرفه ،قلبت عيني بحنق ،أتلك غبيه لتسير
وهي بهذا الشكل وجروح جسدها مازالت قائمة علي جسدها بل وازدادت!
نظرت لي مبتسمة بإشراق قليالً وهي تحاول القضاء علي الفراغ القابع بين جسدينا لتجلس ملتصقة بي علي
االريكة.
تبدو طفلةٌ بنظري وهي تحاول الجلوس بجانبي دون النهوض والزحف بجسدها لي ،بحق االله كيف لهذا
الجمال أن يكون بداخله وابل من االلفاظ البذيئة واللسان السليط و فيضان وقاحه النهاية له!4
دوما ً ما تجعلني أُغير وجهة نظري عن معايير الجمال الطوعها عمدا ً عليها ،ليصبح الجمال ليس اال بديال ً
السمها.
زفرت بسخريه قليالً قبل أن أقترب قليالً ،لمحتها ترفع لي رأسها أكثر ليتسني لي رؤية مالمحها بوضوح،
للتو الحظت جرح بجانب شفتيها ،هؤالء العاهرات! سأفتك بهن.
مهالً! ،لما شفتيها تبدو وكأنها تضع أحمر شفاه! ،وكأن حديثي بتخفيفه كالهواء!
ينتابني شك حيالها ،وال أصدق أنها كانت محتشمة بزمانها كما تدعي ،لم تعرض علي قيد صورة ً حتي لها3.
وأظن أنها تعلم ماذا سيحل بها إن وجدتها ترتدي إحدي التنانير التي تصل للركبه ،حقا سأقتلها علي مثل ذلك
الفسوق5.
ابتسامة خبيثة أُرتِسمت علي ثغرها اكتشفت سببها حالما وجدت أصابعي نظيفة خالية من ذلك الشئ.
.
"ماذا نفعل سمو االمير؟ انه ثابت علي الفم! شفتاي كانت متشققتان وتنزفان فوضعت احدي المرطبات عليها،
كما أنه ليس قاتم ًتلك درجه متوسطة ،برغم حبي لأللوان القاتمة اال أن عيني لم تقع سوي علي ذلك"هزت
كتفيها بأسف مصطنع وهي ترمش ببراءة استفزتني ،ولوال أنني ال أُخدع بسهوله لغدوت كتشانيول مصدقا ً
لكل ما تتفوه به.
ثم ماذا! تحب القاتم!! أستطيع جعل شفتيها قاتمتان طبيعي دون الحاجه لذلك الشئ3..
حج ٌج واهنة!
"إستخدمي مستحضرات المملكة الطبيعية أفضل من ذلك الشئ .....،إقتربي"أمرت بجديه وانا أفتح ذراعي
لها ،شعرت بحماسها وهي تقضي بصعوبه قليالً علي المسافة بيننا لتعانقني.
ستجعلني أعتاد علي لطفها وأنسي أنني أملك زوجه لسانها أحد من القطر1.
رفعتها لتجلس علي قدمي بينما أنظر لخصالت شعرها المموجة ببراعة ،شكلها ُح ٌلو لدرجة تجعلني أود
باالحتفاظ بها بداخل أعماق اعماق قلبي.
"سأُجفف شعرك وأصففه لك"اقترحت بلطف استغربته قليالً وهي ترفع الحقيبة بصعوبه علي االريكة ،حملتها
بضجر وانا اقلب عيني بحنق ،كم من مرة اخبرها بأن االريكة ليس مكب اشيائها!!1
وبال خوف قربته من رأسي البعده عني سريعا ً بحده ،رمقتها بجديه ولم أفتح فمي حتي فعلت هي.
"لذلك لم أرد إظهاره لك! ،إنه مجفف شعر يعمل بالبطارية بيكهيون ،يجـفف شعرك سريعاًًً ،ال يضر بشئ ال
تقلق ولن أنتف شعرك به"أغلقته قليال وهي تتحدث بضجر وتقلب عينيها بملل أمامي ،حمحمت قليالً وانا ابعد
نظري عنها.
وما ذنبي أن كل ما تخرجه غريب ويشبه أسلحة التعذيب ،آخره إبرة الدبور تلك1.
"سأشغله" هتفت بها بخفوت وهي تنظر لي ،لم اتحدث أو أظهر لها جزء من استغرابي حتي ال تظن أنني
أخشي من شئ كهذا كاالعصار قد يبتلع رأسي بثانية ..بالطبع ال أفعل2.
شعرت بهواء دافئ علي رأسي ،لم يكن االمر كما ظننت ،ولن أنكر شعوري باالسترخاء بتلك الليلة المتعبه!
ح اوطت خصرها اللصقها بي ،أدفن رأسي بعنقها مغمض العينين ،سرعان ما فتحتهما حالما الحت تلك
الرائحة االنوثيه المثيرة ،مجددا ً تعارضني وتضعها!
تنهدت بغضب مكتوم وانا أغرس رأسي بعنقها أكثر حتي ال أضع ذلك الشيء بفمها ،الننا بوضع ال يسمح لن
أوبخها بحده ،لكن لتنتظر ما سأفعله بها.
للتو أدركت لما دوما ً يجف شعرها سريعاً ،ال أشك انها ستستمر بإبهاري1..
لطيفا ً!!
"لست لطيفا ً ،إنزعي يدك وتعاملي بإحترام حتي ال تزيدي أخطائك عندي"هددت وانا أمسك معصميها أبعدهم
عن وجنتي ،قوست شفتيها بضيق طفولي وهي تنظر لي بطرف عينيها ،لن أضعف جراء تلك النظرات
ابدااًًً .
"أنت نبيل و ستتغاضي عن تلك االخطاء"مدحتني وهي تربت علي كتفاي بلطف نظرت لها بطرف عيني
ببرود ساخر وانا أقيد خصرها بذراعي أكثر لتلتصق بصدري.
"أتغاضي!! بأحالمك ".سخرت منها وانا ارمقها بجمود شعرت بها تقترب لي أكثر وهي تعانق عنقي بذراعها
مقربه وجهها لي ،اللعنة علي تعابير وجهها ،أين أتت بها بحق! تتفنن بها ولوال أنني حفظتها ل ُخدِعت من
الوهله االولي.
"بـــيــــكـــآآه ،فقط تلك المرة"هتفت بها وهي تداعب أنوفنا كعادتها أعرضت وجههي عنها سريعا ً لتقترب
مجددا ً وتقبلني علي شفتي.
تالقت أعيينا بإرادتي وهي تنظر لي بطلب طفولي وهي تلتصق بي ،ذلك االسم وتلك النبرة يفقدونني وقاري
أمام نفسي.
"أعطيني دالئل ندمك أوالً ومن ثم إطلبي الغفران ،تعلمين أنني أنظر لألفعال ال الحديث"قلتها سريعا ً حالما
عادت تقبلني مجددا ً في وجههي بعشوائية ،ما تفعله يجعلني دونا ً عن إرادتي أسامحها لتعود وتخطئ مجددا ً
اكثر من السابق!3
تستفزني لتجعلني أود تحطميها لتعود بكل سهولة تنظر لي بلطف وهي ترمش ببراءة تُنسيني ما فعلته من
االساس.
انها تسحرني،أنا أقوي حامي للمملكة وقائد جيوشها برمتهم،أمام تلك الفتاة أتهاون!!
"سأثبت قصاري جهدي سيدي القائد" قالتها بحزم سعيد وهي تقبلني علي شفتي ،أتمني أال تستيقظ الري االن
علي مثلك ذلك مشهد فيتبعثر ما تبقي لدي من وقار امام الجميع.
شعرت بها تبتعد الجذبها لي مج ددًا ،أشدد علي عناقنا ،لم أكد أقترب القبلها لوال أنها تأوهت بألم وهي تضرب
علي يدي بخفه،نزعت يدي سريعا ً متفحصا ً جسدها.
زفرت بغضب إجتاحني حالما رأيت أن مكان ألمها ليس سوي ما سببته لها من كدمة في الزنزانة حالما
ضربتها بالحزام.
لم أضربه بقسوة ولم أود فعلها،لكن ني أضطررت حالما رأيتهم ثابتين ،فقط أردت إنهاء االمر امامهم بهذا
الشكل حتي يتأكدون من كرهي الوهمي لها،استخدمته حتي ال أشوه يدها بالسكين كما قوانين المملكة إن حدث
وأعتدت أنثي علي أحد افراد العائلة الملكية.
لألن أكرهني.
"لــم أقــصــد"نبست بها بخفوت وانا أُمسد علي جنبها االيمن ،نظرت لي قليالً وعجزت عن تحديد
مشاعرها،لم تخبرني بكرهها سوي بذلك اليوم،سببت بداخلي مشاعر كره وندم لم أظن يوما ً أنني قد أمتلكها
لنفسي.
أمسكت يدي تبعدها ولم أعارض برغم أخطائها معي إال أن ذلك ال يعني أال أعترف بخطأي حتي وإن غدا
دون عن إرادتي.
" أل بــــأس،تغاضيت عن االمر،أخبرتني الملكة روزي بكل شئ ،لقد ركلتني إحداهن وانا أدافع عن الري
لذلك تألمت بقوه"اردفتها بخفوت وهي تمسك يدي تلفُها حولها ببطء بينما تنظر لي دون أن تبعد نظرها عني.
"تلك الروزي،فمها كبير!،ال تستحق أنني تصرفت بنبل وأردت إنجاب صبيا ً بدال من هيمي"قلبت عيني
بملل ًشعرت بها تضحك قليالً قبل أن تقبلني علي وجنتي14.
لن أنكر أنني طلبت منها عدم الحديث بشئ أمامها حتي ال أضعف إن جاءت لي مجدداً،ولكن أنظروا الحياة!
القت بنا مجددا ً لبعضنا ،أود االبتع اد حتي ال أتاثر بفراقها المحتوم،وحتي ال أتالم لشوقي لها فجأة أردت فقط
االعتياد علي ألم رحيلها.
"توأم أفضل ،يحل تلك المعضلة"اقترحت بهمس في أذني قبل أن تدفن رأسها بعنقي،نظرت لها قليالً قبل أن
أنيمها علي االريكه وأعتليها11.
علي أية حال البد وأن يغدو المرء حقيرا ً احياناً،حقا ً أشعر بالحزن علي الري في قلبي ،اليس هذا كافيا ً لتشعر
بتقديري لمرضها!
"قدراتي كرجل حربي لن تكتفي بجلب اثنان فقط!"قلتها بهدوء وانا أشابك أصابعنا بجانب رأسها مقتربا ً
بوجههي لها ببطء حتي شعرت بأنفاسها الجذابة علي وجههي،ألصقت شفتي علي خاصتها بقوه اقبلها لتتجانس
شفتينا ممتزجة أنفاسي بخاصتها كما أحببت دوما ً1.
ال بأس بتعويض الري أيضاًًً ،اللهي حقا ً سئمت من كوني مراعي! ،هي عازمة للغايه اال تمر تلك الليلة علي
خير.
إشتقت اليامنا سويا ً ونحن لم نفترق سوي خمس أيام!فكيف لي المكوث بدونها عمرا ً كامالً!
إبتعدت لنستنشق الهواء ًال أعلم كم من الوقت مر ،اظنه ليس بقليل،نظرت لها ولم أقترب أكثر حتي نظرت
لي بحرج.
"الري! يجب أن نتصرف بجديه حســ"..قاطعت هرائها بحنق وانا أرمقها بسخريه حانقه،ترفضين عرضي
النبيل الجل الري!وهل إشتكت لسموك الفتاة!
"اال يعتبر ما يحدث االن يُدرج تحت الجدية،ثم أن الري ال أظنها ستمانع إن علمت أن االمر في سبيل
مواساتها"قلتها بهدوء وانا أقبلها بعشوائية في عنقها ،توقفت قليالً أطبع علي عنقها عالمة خامسة واضحة
أكثر من سابقتها.
"بيــكهيون!"نبست بخفوت وهي تعض علي شفتها السفلي بخجل ،سأفتك بسيهون لتلك الليلة التي د ُِمرت،حتما ً
سأفعل.
"لتكن نبيالً كعادتك" همست تمدحني حالما نظرت لها بقليل من الغضب ،نهضت من فوقها ورفعتها لتجلس
علي قدمي مجددا ً .
"سأصفف شعرك سمو االمير"قالتها ولم أرد،كم أودها االن وبسبب ذلك اللعين أجلس كأخيها2.
لك جروحك بعدما تنتهين ،إيلي" اومأت وانا أطبع قبلة علي خدها لتعطيني مثلها علي وجنتي،شددت "سأداوي ِ
علي عناقي لها بخفه حتي ال أسبب لها ألما ً.
أحب مثل تلك االوقات ،تصبح مميزة عندي ،كل مرة نتصالح بها بعد أي شجار ،تخلد في ذاكرتي بقوه وتحفر
بها دونا ً عن غيرها.
بنظري عالقتنا مثالية برغم ما يشوبها أحيانا ً مما قد يفسدها ،ال تخلو عالقة من االخطاء ودونا ً عن إرادتك
ستؤذي الطرف االخر كما سيفعل .
وهنا ما يعرف بالعالقه المتكاملة ،تلك العالقة التي الجل من تحب تتغاضي إن لم يكن تتجاوز عن االمر
تماماً ،كما يفعل مثلك ،نعود لبعضنا ُمجددًا حتي وإن أخطأنا بحق بعضنا ،بطريقة ما نتوصل لما يرضي
الطرفين.
حتي و إن ضحي احدنا اكثر من االخر قليالً ،فالطرف الثاني يعلم أنه سيأتي يو ٌم وسيفعل المثل الجله.
تلك هي عالقتنا برغم المشاكل لم تتاثر ،بل تقوي كحبل متين عجزت سيوف العالم عن قطع طرفها حتي.
أخذت اتأملها بهدوء مسالم بداخلي وهي تضع سائل واشياء أخري غريبه علي شعري ،لم أهتم باالمر فأنا
أعلم أن كل ما تفعله دوما ً ما يخرج تحفة ًفنيةً.
والول مرة وضعت بين أيديها كافة موازيين الثقة التي قد أملكها يوما ً الحد وليس النثي.
ألنني أعلم أنها لن تنظر ألحد غيري ،جسدها لم ولن يخضع الحد سواي.
فكما أنا ُمستعمرها هــي ُمحتلة عقلي برمته حتي أقل جزء بي يخضع لها هي دونًا عن غيرها.
"اللهي بيكهيون تبدو وسيما ً للغايه اكثر مما انت ،ال ،لن تخرج هكذا ،لن يحدث"أيقظت تأملي لها علي
انتحابها برفض قاطع ،وللتو الحظت أن يدها على وشك أن تمتد لتفسد شعري4
أمسكت يدها سريعا ً وقيدتها وتغاضيت عن محاوالتها المستميتة بالعبث كاالطفال بشعري ،دوما ما كنت رائعا ً
ما الجديد؟1
"إخرسي"قلت بنفاذ صبر حالما عادت لتنتحب مجددا،ثبتها بيدي وانا ارمقها بحده جعلتها،تزفر بحنق
كاالطفال وهي تعقد ساعديها امام صدرها بضجر.
"تلك أول وأخر مرة ،لن أفعلها مجدداً ،ال تسر امام تلك الشيزي مطلقا ً" هتفت بها دفعة واحده وهي تنظر لي
بجديه ،اومأت بسخريه زادتها غضبا ً لوال أنني أخرستها بقبلة.
"إهدأي حتي أداوي الجروح،و من ثم ال تأمريني"قلت وانا انظر لها بجديه اما هي ابتسمت بسخريه وهي
تومئ بإستخفاف،تفسدين لحظاتنا سويا ً بقلة أدبك ذلك إن ملكتي القليل من االدب حتي.
أمسكت يدها بينما هي تساعدني بالمداواة بواسطه تلك االشياء ،ضربت بخفه علي أنفها إحدي العلب الصغيرة
وانا امازحها قليال.
"ليس لليديا ذنبٌ بشئ،حاولت مساعدتنا"اردفتها فجاه وانا أُعقم جرح كتفها،كدت اتحدث لوال أنني شعرت بها
تدفن نفسها بي بألم ،نزفت الكثير والبد أن الجرح تلوث قليالً كما تقول.
زفرت بغضب وأنا أعانقها مربتا ً علي ظهرها بيد واخري أمسد بها علي شعرها حتي تهدأ،طبعت قبالت
رطبة علي عنقها وأنا اعانقها ،متغاضيا ً قليالً عن حديثها عن االمر.
الفاعل واضح دون الحاجه للبحث،البد وأنه والده ،ولكنت أتركه يتصرف معه بمفرده لوال أنه تعدي علي
ملكيتي ،وتلك ليست أي ملكية ،ملكية ثمينه للغاية!~.
ابتعدت قليالً حالما شعرت بها تخفف من قبضتها حولي،قبلتها بخفه حتي أعود لتضميد الجرح،انتهيت من ما
نزفت ماعدا قدمها،كانت متورمة وتعجز عن السير بها حتي.
بجسدها من جروح ِ
حساب والد سيهون ازداد عندي.
لم أشعر بإستكانتها حتي شعرت بها ترفع رأسها قاطعه الصمت بمرح قليالً.
"سأريك صور كريستال" هتفت بها بسعادة ،رفعت حاجبي بتفحص وانا أومئ ،البد وأن أعلم كل ما يخصها
برغم تأكدي أن زوجتي ستدفن ما ال سأستحسنه أسفل السجاد.
أخرجت من إحدي الحقائب كتاب ،علمت أنه يطلق عليه ألــبــوم صور تقريبا ً.
"لنشاهدهم ونحن نتناول رقائق البطاطس!"هتفت بها بمرح وهي تحرك جسدها علي شكل موجات بينما
تحرك تلك للعلبة بمرح محدثه صوت ،نظرت لها قليالً وخانني عقلي البتسم لها علي منظرها ،ألصقتها بي
وانا اومئ قبل أن أقبلها علي وجنتيها.
"إنها تلك"قالتها وهي تطعمني ذلك الشئ ،اومأت وأمسكت ذلك الشئ أ ُ ِ
قربه لي متفحصا ً شكل تلك الكريستال،
رفعت احدي حاجبي بتهكم ساخر وأنا أنظر لها بغضب
"ما تلك؟ وما تلك المالبس! كيف لها اال تخجل وهي ترتدي تلك المالبس إن اعتبرناها مالبس وليس قطعه
قماش!" سخرت منها وانا ارمقها بجديه ،لم أكن أكذب حالما قلت أنها ترافق اصدقاء السوء1.
"مابها؟ انه شورت قصير و قميص بال اكمام!" هزت كتفيها بال مباالة وهي تطعمني عنوة ،نظرت لها
بتفحص وقد ازدادت الشكوك برأسي.
"أقصد ...كيف لها أن ترتدي تلك المالبس امام ذلك الجموع بالفعل؟ دوما ً ما كنت أوبخها"هتفت بها سريعا ً
وهي تنظر لي بجديه قبل أن تحيد وجهها عني وهي تمأل فمها بذلك الشئ,بتوتر11.
لما أشعر أنها من كانت تحرض تلك الكريستال علي تلك المالبس الفاضحة؟.
"مالبسك كانت محتشمة صحيح!" تسائلت بهدوء حاد وانا أزيد من حصاري لها،لم أكمل الجملة حتي اومأت
سريعا ً دون تريث2.
"كانوا يلقبونني بملكة االحترام،حتي أن أبي كان احياناًما يطلب مني أن أرتدي مالبس قصيرة"اردفتها وهي
تهز رأسها بينما تجول بعينيها اثاث الغرفه11.
بأنك تحرفين الحديث "..هسهست بشك وانا انظر لها لتبتسم ببراءة
ِ "الم تخبريني أن والدك صارم!..،أشعر
وهي تهز رأسها نفيا ً.
"تلك..جيسيكا اختها التوأم"...اشارت سريعا ً علي صورة فتاة أخري حالما شرعت بسؤالها مجددا ً.قطبت
حاجباي بشك اكبر قبل أن أصب تركيزي علي جيسيكا تلك وياليتني ما فعلت!
كيف لهن أن يرتدن مثل تلك المالبس ويسمح لهن حيائهن الخروج من غرفتهن حتي!!
إللهي! وقعت عيني علي صورة لزوجتي العزيزة المحتشمة وهي ترتدي قميصا ً ذو اكمام طويلة التبرز
مفاتنها2.
ال بد وانها كانت تعاني وسط ذلك الجموع المخل بالحياء وهي الوحيدة المتمسكة بأخالقها11.
رفعت طرف شفتي بفخر كبير وانا أربت عليها ،البد وأنها كانت مثاالً لإلحتشام كما تقول.
"مـــهـــالً!لما تبدو الصورة وكأنك أقتصصت جزئك السفلي!،ماذا كنت تريدين؟"تسائلت سريعا ً وانا أشير لها
علي تلك الصورة الشبه مأكولة1..
"فــقــط ...تــنـًورة طويلة بالطبع!"هتفت بها بتردد سريعا ً وهي تنظر لي ،رمقتها بشك تضاعف مجددا ً قبل
أن أرفع رأسها لي لتصبح في مواجهتي.
"لم ترتدي مثل تلك الفاسقة صحيح؟"تسائلت بهدوء وانا أُشدِد علي سؤالي بجديه.
"أنـــا! تــمــزح بالطبع،الشورت القصير لم يُوضع علي قدمي حتي،ماذا تراني؟"دفعة واحدة دون تريث القتها
في وجههي وهي تبتسم بتأنيب خفيف1.
تنهدت قليالً قبل أن اومئ بإرتياح وانا أعود الكمال تصفحي لتلك الشخصيات،نظرت لتلك الجيسيكا الجد
بجانبها فتاة ترتدي ثوب كثوب النوم حتي أن المملكة تصنع واحدا ً أطول!
"من تلك؟ أكنت محاطة بهؤالء الفاسقات وتطلقين عليهم أصدقائك!"وبخت بجديه لتنظر لي بغضب قبل أن
تزفر بحنق
"بيكهيون،ليسوا فاسقات!،ثم إنها ليست صديقتي،تلك إحدي عارضات االزياء الخاصين بعرضها"شرحت ولم
أفهم سوي اول ثالث كلمات ،نظرت لها بإستفهام لتومئ بتفهم وهي تطعمني تلك الرقائق
" انها كلورين تصمم االزياء لكن ليس لقصر او مكان معين بل لجميع النساء،وتطلب من فتيات ممشوقات
القوام أن يرتدوا مالبسها لعرضها والترويج عنها"قالت الومئ بتفهم مشمئز،عارضه! ما هذا انها اسوأ مهنة
قد اراها بحياتي1.
من الجيد حقا ً أن ايلين لم تطأ قدمها تلك العروض وما شابه1..
"لـــمـــا تلك النظرات للعارضه؟ ...هــل أعجبتك المهنة؟"تسائلت بتردد وشعرت في سؤالها االخير لحفة امل
استغربتها قليالً قبل أن ابتسم بسخرية مشمئزة وانا انظر لتلك الصورة ،بينما أشدد علي عناقي لها.
"أعجبتني! هــراء ،كيف تعتبر تلك مهنه من االساس ،بنظري لسن سوي مجرد عاهرات كاللواتي بملهي
القصر"قلتها ولم أُكمل حديثي حتي شعرتها تسعل وتكاد تختنق1.
قطبت حاجبي بتعجب وانا أربت علي ظهرها سريعاً ،نظرت اليها قليالً وقد شعرت بشحوب وجهها وعجزت
عن تحديد السبب ،البد وأنه من ذلك الشئ الذي تتناوله.
" عــاهــرات؟ لسن كذلك انها مهنة سامية"اندفعت بإستنكار وهي تنظر لي ،رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا
انظر لها.
خاصة أن هناك اماكن فارغة الصور وأظن أنهم يخصونها وبها ما اليعجبني.
"أنـــا ال أدافع ،انا فقط أشرح وجهة نظري ،تعلم قد يكون معك حق قليالً ...لقد ُ
ع ِرض علي الكثير من تلك
االمور ولكنني كنت أستحي حتي تخيل ارتداء إحدي تلك المالبس ،دوما ً ما رفضت حتي جيسيكا حالما طلبت
مني االمر رفضت مباشرة دون تفكير"ابتسمت كالبلهاء الول مره وهي تنظر لي ،قد اتجاوز عن كل شئ
وأصدقه ،لكن ال استوعب كلمة أستحي!1
"أنت التشك بي صحيح؟"تسائلت بحزن مؤنبة وهي تنظر لي بإستنكار ،نظرت لها قليالً أتفحص تعابيرها
قبل أن أعانقها أكثر.
لست أحمق يتم خداعه بالطبع ،مهما حدث متأكد من صدق حديثها ،بأي عقل كنت أفكر حالما ظننتها لوهلة
عملت بهذا مجال!5
"بالطبع ال! ،فتاتي المطيعة المهذبة التي برغم ما حولها من فاسقات لم تتأثر وكانت محتشمة"مدحتها بوقار
وانا أقبلها بعشوائية في عنقها ألصقها بي أكثر وانا أضيق عقدة ذراعي حول خصرها2.
رفعت نظرها لي وهي تومئ ببراءة ،قبلتني بخفه في وجههي وهي تعانقني.
علي أية حال من هذا الذي سيتجرأ ويعبث معها! إن كان حدث لكنت شققت الزمن أقتص منه جراء كل لمسة
يد فعلها ،فمقارنة بمعرفتي لها فأنا متأكد أنها لم تتركه يفكر بتخطيه الحدود حتي وليس تقبيلها.
1
"أتعلم ....أنت كنزي الثمين ،أكره أن يشاركني أحد به"قالتها بخفوت وهي تدفن نفسها أكثر بي ،شددت علي
عناقي لها وانا أقبلها بخفه.
"لتحظي بقليل من الراحة حتي تستيقظ الري"قلتها بهدوء وانا أدفن رأسها مجددا ً بصدري ،اومأت بتعب وهي
تعانقني بقوه وكأنني سأهرب.
نوعا ً ما أحب ذلك ،أن أكون حاميها ،فارسها ،رجلها ،حبيبها ،كل شئ قد تفكر به أحب أن يكون مرتبطا ً بي
أنا.
أخذت اتحسس ظهرها بأناملي حتي تنم براحة قليالً فما حدث لها اليوم أنهك قواها المتعبة بالفعل.
طبعت قبلة رقيقة علي جبهتها حالما شعرت بإستكانتها كالطفلة بين ذراعي ،أبعدت رأسي التي كنت استند بها
بخفه علي خاصتها اتأكد من نومها ،جلست قليالً حتي حملتها برفق بين ذراعي للسرير لتنم علي جانبي
ووضعتها به بحذر حتي ال تستيقظ.
دثرتها بالغطاء تاركا ً قبلة علي شفتيها ،نظرت لالري قليالً وال أحمل خوفا ً سوي من ما سيحدث لها حالما
تستيقظ.
اتجهت لها ادثرها هي االخري بالغطاء حريصا ً علي اال يلمس طرف إصبعي حتي ثوبها.
نوعا ً ما أنا وفي للغايه،ولمس إمرأة اخري غير زوجتي بنظري جريمة2.
استقمت أضع تلك الحقائب مره اخري بالغرفه بعدما عبأت االشياء بداخلها مجددا ً ،لم أكد أخرج من الغرفة
حتي عال صوت سيهون الغاضب،نظرت للباب بح نق قبل أن اتجه له بسرعه قليالً.
أمرت الحراس بفتحه ليندفع ذلك الغبي سريعا ً للداخل ،دفعته مجددا ً خارج الجناح واشرت للحارس بإغالقه.
"ماهذا بيكهيون؟ ما خطب شعرك! تبدو وسيما ً وكأنك لست من هنا"صوت تشانيول الحالم ما قطع شجار
علي وشك البدء وهو ينظر لي بفم مفتوح تقريبا ً بينما كيونجسو نظر لي منتبها ً وهو يقوس شفتيه بإنبهار.
شعرت بالفخر ناحيتها فجأه اكثر مما افعل ،بالطبع البد وأن تكون زوجتي ماهرة بكل شئ مثلي!
"وهل لك عين تتحدث؟ كادت تمت هي وايلينً ،سيهون!وإن كان حدث لكنت شربت من دمك أنت
ووالدك" هسهست بحده وانا اشير بسبباته بتهديد ،رمقني بغضب مضاعف ،أدركت ان اعصابه نفذت بالفعل
وبرغم من أنه لم يقصر معها اال أنه كان سببا ً في أذيتها.
" كنت أجعل الخدم يتذوقون طعامها قبل أن تضعه هي في فمها ،كنت أحرص علي مرافقة الخدم لها كظلها،
كنت أشدد الحراسة عليها ،لتأتي وتخبرني أنني ال املك حقا ً في السؤال عنها! بماذا قصرت اخبرني"صرخ
بي وقد ظهرت عروق رقبته بقوه ،شعرت به يتنفس بصعوبة قبل أن ينظر لي مجدداً ،علي وشك الحديث مرة
اخري.
"مــات الطفل ،وتم اجهاضها بعنف سبب لها ما يُعرف بالنزيف ولوال إيلين لكنت االن تتجهز لجنازتها"
قاطعته بحزم قبل أن يتحدث وانا أرمقه بلوم جدي ،أعلم ان ليس له يدا ً لكن البد وأن أشعره بخطورة الموقف
الحالي.
نظر لي غير مصدقا ً وقد سكن جسده تماما ً وانفتحت عينيه على مصرعيهما بصدمه يحاول إستيعاب ما قلته.
إبتسامة سخريه او صدمه ارتسمت علي ثغره لم استطع تحديد أيهما لكنني تألمت الجله.
"مــات! بعد كل ما فعلته يمت؟"هسهس غير مصدقا ً بيأس وهو يكور قبضته حول شعره بغضب بينما يلتف
حول نفسه ببطء.
نظرت بدوري بقلة حيله كرهتها لتشانيول وكيونجسو اللذان طأطأ برأسهما ارضا ً دون الحديث ،والده يعتقد
أنه يحميه وال يعلم انه ال يزيد إبنه سوي ألما ً.
"وهـــي؟"تسائل بأمل استصغت خلفه خوفا ً رأيته واضحا ً بعينيه ،تنهدت قليالً قبل أن إتجه له بهدوء زاده
خوفا ً.
" متعبه سيهون ،التنس أنها صغيرة وحملها من االساس كان يضعفها فماذا عن إجهاضها بعنف! حالتها ليست
جيدة واخبرتني إيلين أنها لن تستيقظ مطلقا ً االن"قلتها وانا أربت علي كتفه ،نظر لي بغضب عجز عن إخفاؤه
وهو يكور قبضته بعنف.
"سأخذها لجناحي" اردف ولم يستأذن حتي إندفع أوقفته من معصمه بجديه وانا انظر له.
" بعدما حدث ال آمن عليها بجناحك ،أنت ال تزيدها سوي خطرا ً كما استطاع والدك النيل منها مرة سيفعل
الثانية ،إيلين معها بالداخل تعتني بها"عارضت وانا أنظر له ،شعرت برفضه ليقف كيونجسو و تشانيول
بجانبي يؤيدون رأيي.
" أنتم تتحدثون هكذا النكم ال تشعرون بقيد نطفة مما تجول بداخلي" عاتبنا بعصبية أخفي حزنه خلفها ،تنهدت
قبل أن اقف امامه مباشرة ،الهون عليه لكن كعادة الرجال ،بحزم.
"لنري أمر والدك أوالً،فهو لم يعبث معك بمفردك"هسهست بحقد وانا انظر له ليبادلني موافقا ً.
"لن اتركهما ،أقسم أنني لن أفعل"هسهس مهددا ً بغضب قبل أن اقلب عيني بتفكير قليالً.
"ليديا ليس لها شأنا ً ،أخبرتني ايلين بأنها دافعت عنها حالما شرعت إحداهن بطعنها"قلت ليبتسم بسخريه وهو
يومئ باستخفاف قبل أن ينتزع معصمه من يده بحنق.
" ستعود لجناحي حالما تستيقظ ،لن أتركها اكثر من ذلك"قالها بحده وهو يتركنا بحنق ليرحل سريعا ً.
االمور تعقدت وال أ علم الي أحد أشفق وألي أحد ألوم؟
"الحراس الجدد قُتِلوا هم والفتيات اللواتي اعتدن علي ايلين والري"القاها تشانيول في وجههي بجديه مستاءة
جعلتني التف له بصدمة غاضبة.
مجرد التفكير أنها كادت تمت يُغضبني ليأتي ويخبرني ان من اذاها قُتِل!
عد إلي جناحك تشانيول ،وأنت أيضا ً كيونجسو ،سأبقي بالداخل إن حدث شئ لهن"قلتها بأمر ليومئ تشانيول
" ُ
بتعب بينما كيونجسو بفتور ،به شئ غريب مؤخرا ً.
تقريبا ً بتلك التخبطات التي يعيشها الجميع تكون كالجنة ايامنا سويا ً !!
"إنتظر إرسل للنجار الملكي أمرا ً" أمرت كيونجسو بها ليتوقف عن السير عائدا ً لي بإستغراب.
نظر لي قليالً بتعجب قبل أن يومئ موافقا ً بقلة حيله علي ما أمرته به.
اندفعت بتعب للجناح مجددا ً وتمددت علي االريكة بإرهاق بعدما ألقيت نظرة أخيرة علي ايلين ،أخرجت غطاء
من إحدي الخزانات ومعه احدي الوسائد النم بارتياح قليالً.
لم يمر ثوان حتي سمعت صوت إرتطام ،انتفضت سريعا ً ولم أكد أتحرك حتي وجدت ايلين امامي أرضا ً تتألم.
"ماذا حدث؟"تسائلت سريعا ً وانا أنهض الدنو لها.
"ال شئ ،فقط أردت النوم بجانبك" قالتها وهي تحاول النهوض ،زمجرت بغضب وانا ارمقها بحده واقتربت
اكثر احملها بين ذراعي.
" اال تستطيعين المناداة؟ كما أن السرير مريح أكثر من االريكة"وبختها وانا اعود بها للسرير ،لترفض بجديه
وهي تتشبث بعنقي.
"لم أرد إيقاظك ،اليوم فقط لن أضايقك صدقني" طلبتها بلطف وهي تنظر لي رمقتها برفض ،جسدها متعب
والسرير افضل!
"أرجوك"ترجتني سريعا ً وهي تتشبث بي اكثر حالما وقفت امام السرير ،نظرت لها بطرف عيني لتنظر لي
بحزن ،من أين تعلمت تلك االشياء!!
"اليوم فقط"قلت بملل لتومئ سريعا ً ،نظرت لها قليالً قبل أن أطبع قبله علي خدها.
"إنتظر سأنزع لك العدسات حتي ال تؤلمك عينك"قالتها بتذكر وهي تشير الحد ادراج الطاولة القابعه بجانب
السرير ،اتجهت بملل واخرجت علبه العدسات تلك لتنزعها سريعا ً.
حملتها لألريكة بعدما اعادت العلبة مكانها ،أدخلتها لتستند علي ظهر االريكة لترتاح واحتسابا ً لوقوعها،
تمددت بجانبها وفتحت لها ذراعي لتدفن نفسها بي سريعا ً.
"إشتقت لك ،إعتدت علي النوم وانت تعانقني" اردفتها بسعادة وهي تحاوط خصري بذراعها ،رفعت رأسها لي
تقبلني بادلتها وأنا اشدد بعناقي لها.
نظرت لها اخر مرة قبل أن أدفن رأسها بصدري لننم سويا ً وألول مرة بإرتياح منذ خمسة أيام.
**********
Chanyeol Bov.
خطوات متعبة أخطو بها بصعوبة عائدا ً لجناحي لم يأتي علي وقت وأشعر بالحزن والشفقة تجاه سيهون مثل
االن.
حتي أنه رفض مكوث أحدنا معه بالجناح ،رأيت الول مرة الخوف يفتك عينيه ،لم أظنه سيحزن هكذا علي
مؤخرا أنه لم يفعلها
ً فقدان ابنه ،لن أُنكر استحقاري له في البداية الخفاء خبر حملها عن القصر لكنني اكتشفت
سوي خوفا ً عليها من أمرا ً كهذا.
ال أعلم ردة فعل الري حالما تستيقظ .مقارنةً بما قالته ايلين متأكد ان الحرب ستقوم بينهما كالعادة ،أقسم أنها
اسوأ من حماتي والدة لورين.
فُتِح الباب الدخل جناحي بتعب ،التقطت مالبسي المريحة وتوجهت للحمام احظي بحمام دافئ قليالً لعله يهدئ
ما يجول بي من أفكار.
هناك شئ غريب بالقصر مؤخراً،أشعر وكأن هناك عدوا ً أخر الح في االفق لنا ،االمر بهذا المعدل لن يزداد
سوي سوءا ً لن تنتهي سوي بكارثة أكبر2.
الخوف من معركة السحر ،جاء حظنا ليكن عهدنا من ستقام به تلك المعركة الحاسمة لتُحسم نهاية اثينا تماما ً.
أمورألقيها بأخر
ً الشك من وجود خسائر ومن سوداوية األفكار التي تجول بي أعزف عن التفكير بمثل تلك
ركن بعقلي.
انتهيت وخرجت للسرير ،اللمح جسدها ،تنهدت بتعب ،اخذت تبكي امام جناح بيكهيون حالما دلفوا للداخل
وأنتهي بها االمر فاقدة الوعي امامي.
تمددت علي السرير والتصقت بجسدها العانقها من الخلف ،أحبها فوق الحب حباً،وماتزيدني هي سوي رغبة ٌ
شديدة بالحياه فقط الجلها1.
حاوطتها بذراعي وانا أمسك يدها ،لم تمر ثواني حتي شعرت بها تلتفت لي تعانقني بقوه ،تنهدت بتعب وانا
أمسد علي شعرها بلطف.
"لم تنمي؟"تسائلت ولم أسمع إجابه أظنها مستاءة لمنعي الحراس من خروجها بعدما فقدت وعيها ،لم تكن
لتدلف لهم ولم تكن لتستفاد شيئا ً سوي التعب اكثر!
"هل هما بخير؟"تسائلت بخفوت الومئ وانا استند بذقني علي رأسها ،مشددا ً لعناقي لها.
" هل ستتركني إن حدث وحملت كالري؟"تسائلت بتردد وهي تنظر لي ،رمقتها بإستنكار غاضب قبل أن أدفن
رأسها بعنقي.
" بأي هراء تتفوهين؟ ولما سألقيك؟ سيهون لم يلقي الري لورين ،لم يفعل"صححت لها وانا أنظر لها بينما
أشابك أصابعنا.
نظرت لي قليالً بتردد قبل أن أتنهد بتعب ،إقتربت أقبلها بشوق وانا اعانقها ،ابتعدت قليال وانا اتحسس وجهها
بأناملي قبل أن تنظر لي مجددا ً لتهمس في وجهي2
**********
Kyung so Bov.
أسير بتعب للحديقة الملكية القضي سهرتي الليلية المعتادة وحيدا ً ،تقدمت بخطواتي وصوالً لمكان أعلمه جيدا ً
لم أمكث حتي وقفت أمام تأبين ذلك الصغير الذي أصبح صديقي الجديد مؤخرا ً.
"مساء الخير ،سمو االمير بكبك"قلتها بفتور قبل أن أهز رأسي ساخرا ً وانا أجلس علي إحدي الصخور
البارزة قليالً.
" اقصد بكبك فقط ،فال بد أنك كوالدتك تفتقران الصول القصر"قلتها بضيق وانا اتنهد بتعب ،ظننتها ستأتي لي
ولكنها لم تفعل.
"تخيل! والدتك وافعالها المستفزة ،أمامي أخذت تُخير الوصيفات عن الفستان الذي ترتديه لمقابله ذلك الشوال
الذي سيطلق عليه زوجها ،وكأنني ال أعلم أنها ارادت استفزازي! وكأنني تأثرت؟"سخرت بصوت عالي
تقريبا ً ولم أهت ًم،الجميع علي أية حال نيام.
"حسناً،لقد نجحت واستفزتني ،ووددت حشر ذلك الفستان بفمها هي والوصيفات الغبيات اللواتي أخترن فستانا ً
عاري الكتفين ،أين حيائها بكبك؟ اخبرني أين!"صحت به حانقا ً وانا أقف بغضب امامه ،زفرت بتعب وانا
أرتشف قليالً من زجاجة النبيذ األحمر.
أشعر بالحزن يفتك بي ،شعور العجز يصطحبني ،لما لم أولد أمير ألجلها!
لم أكن الود المنصب سوي فقط الجلها حتي ال أُسبب لها مشاكل ،حتي أحميها..
"تلك الغبيه ال تملك عقالً أبدا ً انا اكثرهم دراية باالمر صدقني ...،توقف ًتوقف التدافع وانت التفقه شيئاً ،جيد
أنك في السماء االن ال تعاني من غبائها ،تخيل! تعتقد السمك يسبح بمعدتنا لذلك تعزف عن تناوله!" صحت به
كاالحمق بغضب وانا أقف بضيق ،قلبت عيني بتعب ازفر قليالً من الهواء.
" هــل قد تحبه؟ شعور العجز يفتك بي ،وددت حمايتها و غدوت الوحيد المتألم"زفرت بتعب وانا علي وشك
الجلوس علي احدي الصخور1.
"ما اللعنه؟"صرخت بغضب لتنظر لي بصدمه قليالً قبل أن تضحك بتشفي وهي تصقف.
"ملك االخالق يلعن! ظننتك التملك لسانا ً بذيئاً،تذكرني بهؤالء من يدعون الفشل ليحصلوا بعدها علي اعلي
المعدالت،خبثاااء كلكم خبثاااء"صاحت بي متذمره وهي تأتي لتجلس بجانبي بحنق3.
"ماذا تفعلين هنا! وفي ذلك الوقت؟" تسائلت بجديه حازمة لم احصل منها سوي علي ابتسامة سخريه.
"اليس من المفترض أن أوجه ذلك السؤال لك؟"تسائلت بتهكم وهي تراقص حاجبيها بمكر ،حمحت سريعا ً
وانا أحيد بوجههي عنها.
"وأيضا ً السمك يسبح بمعدتنا صدقني ،حتي أن الري أكدت لي صدق المعلومة"قالتها بلوم جدي ولوهلة كدت
أجزم بصدقها ،صداقه كتلك لن تعود علينا سوي بالموت سريعا ً.
"الري ...سمعت ما حدث وحينما ذهبت لجناح االمير أخبروني أنها بالداخل مع االمير بيكهيون و ايلين،
خجلت أن أدلف لهما بمثل ذلك الوقت فذهبت الشتكي الي بكبك ووجدتك"انتحبت بحزن بالغ سرعان ما قفزت
سعيدة تنظر لي ،لم اكد اتحدث حتي لمحتها تقضي على أي مسافة بيينا وتلتصق بي.
"لكن عذراً،لما تستعين ببكبك ووالدة بكبك بشحمها و لحمها امامك!"هتفت مؤنبة وهي تضربني علي كتفي،
نظرت لها غير مصدقا ً ،أخر حديث لها أشعرني بأنها ابتعدت لألبد لكن االن عكس ما اراه.
"دي أو"نادت بخفوت قاطع تأملي لها الحمحم بحرج قليالً وانا اهمهم لها.
"لدي حل لمشكلتنا" اردفتها بجديه هادئة وهي تنظر لي ،رفعت نظري لها أكثر وقد بدأت أشعر بالثمالة
تكتسحني.
" سأعزل نفسي عن لقب الملكة ،وأعمل برفقة السيدة چامي والدتك بدأت أتعلم بالفعل ،بذلك ستكون أعلي مني
شأنا ً ومنصبا ً ولن يهتم أقارب زوجي الراحل بي النني ابتعدت عنهم تماما ً وعن طمعهم بحكم بالد أخي ،أخي
لن يعارض إن طلبت ،ما رأيك؟" هتفت بحماس وهي تنظر لي بأمل أخرسني ،هي تتخلي عن منصب يجعلها
تعيش وكأنها بالفردوس فقط الجلي؟
نظرت لها صامتا ً وقد بدأت ابتسامتها تنخفض تدريجيا ً لتتحول الي قليل من اليأس.
"أتضحين بمثل تلك المكانة فقط الجـلـ "...لم أكمل جملتي حتي شعرت بها تجلس علي قدمي عنوة.
" لقد مللت من االخالق والنبل وتلك التراهات عديمة الفائدة ،أنا لن أضحي الجلك بل الجلي ،والول مرة
سأفعل شيئا ً بإرادتي ،ال أريد الندم بعد ذلك ،سأعافر دوما ً"قالتها بإصرار وعيناها تجوب وجههي تتأمله
بسعادة قليالً.
ت لن تندمي مستقبالً!"تسائلت ولم أكمل حتي هزت رأسها سريعا ً بالنفي نظرت لها اكثر وانا أ ُ ِ
رجع "أن ِ
خصالت شعرها الطويل للخلف أتأملها.
"صراحة ً بحالة ً واحدةً،إن كنت ستظل ذو أخالق للنهاية وانا أريد أن أحصل علي بكبك جديد"اردفتها بحنق
وهي تجوب بعينيها الحديقه ،رفعت إحدي حاجبي متهكما ً وقاحتها! وهل تشككين بقدراتي؟ ،أظنك كنت
تحتاجين مشاهدة ليلتي االولي8.
سأريك ماذا سيفعل بك ذو االخالق ذلك ،ثم ال بكبك جديد يكفيني بكبك كبير بحياتي يُعكرها ،أفضلِ "
الفتيات"قلتها بجديه وانا أنهض بها أحملها بين ذراعي.
"وأخيرا ً!! أنا قنوعة وراضيةً بأي شئ"هتفت بها سريعا ً وهي تعانق عنقي بمرح ،نظرت لها بحنق قبل أن
ألحظ ثوبها المكشوف.
"منذ متي وأنت ترتدين تلك االشياء؟"وبختها بحنق وانا أنزلها مجددا ً بينما أضع عليها سترتي أغطيها.
"مــاذا! ارتديه منذ ما تركتني أخبرتني ايلين بذلك وامرتني اال احادثك مطلقا ً"قالتها كالحمقاء مما زاد حنقي
اكثر3.
تلك الثرثارة التي توقع بين االزواج توا ً أدركت سبب مقت سيهون لها وكأنها زوجة والده.
"إرتدي مثل تلك االشياء مجددا ً وحينها لن تستطيعي الحصول علي بكبك واحد حتي ،النك ستعاقبين بمسائل
الرياضيات و حاالً"هسهست بغضب وانا أحملها مجدداً ،لم تستكين حتي صرخت بأعلي صوتها.
" الاا ،الا لقد تملصت اليوم من المعلم ،أنزلني أنزلني ال أريد بكبك او غيره ،أود الموت عازبة"انتحبت
بمبالغة وكأنني أحملها للموت ،لم أر بحياتي من يكره الرياضيات مثلها ،سأعاني حقا ً حتي أجعلها تحبهم!2
كادت تصرخ مجددا ً لوال أنني أخرستها بقبلة عميقة وانا أضمها لي أكثر بينما تحاوط عنقي بذراعها.
"اللعنة! تقبل بهذا الشكل وتكون عفيفا ً!" اردفتها بذهول بعدما ابتعدت ،نظرت لها بغضب لتطأطأ رأسها.
أنك من استفزني اوالً" هددتها وانا أثبتها بيدي وأدفن رأسها عنوة بعنقي ،لم تقاوم كثيرا ً ذلك إن
"تذكري ِ
شعرت بها تقاوم.
"أحب العقوبات الغير نبيله ،أحيانا ً تخبرني الري أنها أفضل من العقوبات االخالقية"اردفتها براحة حماسيه
وهي تتعلق بي اكثر ،نظرت لها بطرف عيني ببرود.
"لنضع منهجنا الخاص أفضل ،إلي اللقاء بكبك"ودعت الصغير وانا أحملها للداخل ،أظنني سأمكث ليلتي
مضطرا ً بتعليمها منهجي~~ ..
"أتمني أن تثمل دائما ً!"صاحت بها وهي ترفع يديها بحماس بينما نظرت لها قليالً قبل أن أقبلها علي خدها قبل
أن أدلف للجناح
***********
خطوات تكاد تكون ميتة ،انفاس هالكة ٌ وروح محطمة ،جسد بصعوبة يسير ،كان سيهون يحمل نفسه الي
غرفته وحيدا ً الول مرة بدونها.
لكن تلك ليست كأي مرة ،قد ال يعلم ولكنها المرة الفاصله ،برغم ما اتخذه من احتياطات وحماية مشددة لها اال
وأنه في النهاية غدا امامهم جميعا حتي امام نفسه مقصرا ً بحقها!
كلم ا يتذكر حالما هرع ينظر لدمائها ،شعر بنزيف قلبه يفتك به ولألن يعجز عن تحديد شعوره بذاته.
كاد يكون أب! كاد يكون عائلة دافئة بحق ،أم لطيفة وولد صغير ،كانت ستكتمل حياته المثالية بنظره!1
اال أن من يطلق علي نفسه لقب والده آبي أن يري ابنه الوحيد سعيدا ً بمثل ذلك إنجاز ،رفض أن يراه يحب فتاة
فقط النها ليست علي ذوقه!
بنظره االفضل أن تندم علي قراراتك بدال من أن تضيع عمرك نادما ً علي قرارات البشر بحياتك.
وما كان ليندم أبدا ً وهي معه ،كان الجلها غير ذلك الرجل الذي عهد نفسه عليه ،كان لها كل شئ .
كان يوده لن ينكر ،لكن لم يكن يريده فقط الجل نفسه قدرها ،كانت سعيده به وكأنها ملكت العالم أجمع بين
يديها.
زاده سعادة أنها فقط التطلبه سوي الن ذلك الطفل منه ،ليأتي حلمها ويتبخر بسببه ،هو أحد اسباب تعبها.
يدرك جيدا ً أنه لوال ايلين لغدت ميته بالفعلً،برغم ذلك هو شاكر ،برغم ألمه ووحدته التي تأكله هو ممتن النها
تتنفس.
برغم ألمه وعودته وحيدا ًوهو يعلم أن جسدها لن يستكين بين احضانه يضمه كما إعتاد ،لن يُفتِح عينيه علي
وجهها الطفولي يوقظها.
بقيد ثانية إنهار كل شئ ،نفض رأسه بعنف ،لم ينهار شيئاً ،حدث الكثير وتجاوزاه سوياً،إن ذهب طفل سيأتي
غيره!
سيتخطان االمر البد ،سيفعال ..كما هو يتألم هي تتألم ضعفه حتي لو غائبة عن الوعي عقلها الباطن ال يبخل
عليها أبدا ً ،لكن كالهما سيساعد االخر كما إعتاد هو.
عجز عن النوم أو حتي التمدد علي السرير ليسير ببطء مرغوم الي الطاولة ،جلس بإهمال علي إحدي
مقاعدها وهو يستند بيده علي الطاولة ،لوال أن يده المست شئ لفت انتباهه.
نظر بطرف عينه بإهمال ولم يكد يب تعد حتي لمح كتاب قد سبق له وأن رآه من قبل ،كتاب ينبثق منه عدة
اوراق ليست قليلة ،سرعان ما التقطه في يده حالما تذكر أنها كانت تمسكه حالما دلف الغرفه ووجدها بها عند
عودته.
امتدت يده ت ُ ِ
جمع ذلك الورق الملقي بإهمال بعدما ألقي الكتاب بإهمال ،لم يكن سوي كتاب أدب والري ليست
من ذلك النوع الذي يهتم باالدب.
رتب الورق بإرتعاش خفيف ولم يلبث حالما وقع عينيه علي خطها ،خطها المبتدئ كمثل طفل في السابعة في
عمره مازال يخط حروف اللغة.
فرز الورق مجددا ً علي الطاولة و بهدوء إلتقط اول ورقة كما هي رقمت.
<ســـيــهــون ،...أول أسم تعلمته وأول أسم كتبته علي الورق ،أخذت أذاكر حتي بعد منتصف الليل ألجل
أفاجئك>
< اليــوم تــعلـمت المـزيـد من اللغة الجلك،وتناولت طعامك المفضل ،ال أستطع النوم بمفردي دونك ،أتمني
اال تكون تفكر بالجواري وتفكر بي كما افعل>
<أشعر بالتعب اليوم،فتحتُ عيني أبحث عنك لوال تذكري أنك بمملكتك ،لتــعد بسالم،أحبك>
< اليــوم أخذت ايلين تضايقني أنك قد تــنــظر للجواري إن ظــلــلـت أبكي،أنت لن تفعل صحيح؟>
<قد شارفت أخيرا ً علي القدوم،ال تتخيل كيف أنتظرتك ،أشعر بحماس كبير حقا ً ،أكاد أنفجر من كثرة
السعادة>
< إيلين معي منذ الصباح هي ولورين حتي يساعداني في االستعداد للترحيب بك،لم يسبق لي وأن شعرت بمثل
تلك السعادة ،أشعر وكأن قلبي سيقفز من مكانه!>
<إرتديت فستانا ً منفوشا ً مكشوفا ً قليالً ،ال تغضب إنها فكرة ايلين!،لتغضب الحقا ً ولنستمتع بقدومك االن!>
< قلبي محطم وللغايه،رأيتها فائقة الجمال وهي تقف جانبك قائلة أنها خطيبتك بينما أنا عجزت حتي عن
التعريف عن إسمي!،أقد يكون كل ما ِعشته وهما ً!>
<أحبك حالما تصالحني سريعا ً و تجبرني علي النوم بين أحضانك ،أظن أن إبننا يشاركني ذات الشعور>
<أنت لن تقتل طفلي صحيح؟ ،كنت مخيفا ً اليوم ،وألول مرة تمنيت الهرب من أمامك>
< نسيت أن أكتب سعادتي بأنك مكثت معي حالما مرضت وأعتنيت بي ،أنت كل شئ لي ،أحبك>
<أوه! ،إنها ليست لك اليوم ،بل لطفلنا،أخبرتني ايلين أنه يستمع لما يدور بيينا من حديث لذلك ووددت أن
أخبره أن والده العظيم سيصطحبني في نزهة ليلية اليوم ،سعيدة بأنني سأحظي بطفل منك،متأكدة أنك
ستحمينا ً دوما ً>
أخذ يقرأ ويقرأ كالمجنون،وبرغم أن هناك بعض من الكلمات خاطئة اال أنه رآها كاملة دون شائبة ،رآها
كاللوحة المؤلمة التي أثارت بداخله وألول مرة مشاعر حزن دفينه جعلت دموعا ً تتجمع بال خجل في عينيه.
كم قتلته آخر جملة بآخر خطاب،كتبت الكثير والكثير بخط صغير لطيف،ظنها لم تدرس كثيرا ً لوال أن مقارنة
بما رآه فهي لم تتوقف عن الدراسة فقط ألجله.
كم يقتله الندم ،شعور التأنيب بعجزه وأنه لم يفي وعده لها بالحماي ة ،بل وتأذت بقوه جعلتها طريحة الفراش
بسببه.
أبأس االوقات دوما ً هي بتالفيف الليل وأنت جالسا ً بمفردك تكاد تنعصر من كثرة االلم ومن حولك ال يشعر
وجد أحدا ً برفقتك.
بك ،ذلك إن ِ
اصوات تنفس متسارعة تكاد تنفذ ،يتلوها ترنح جعله يهوي علي المقاعد بألم عاصف ،دمعتان نزلت علي
وجهه كانت تحمل الكثير ،،الكثير..
اكثر االوقات ألما ً هي تلك التي تعجز عن وصفها او التعبير عنها بدموع ،برغم ألمك أنت التستطيع إخراج
دمعةً حتي! ،التجد من يواسيك حتي نفسك عجزت!
أغمض عينيه بيأس وهو يتنفس بصعوبة بينما مازال ذلك الورق بين يديه ،خاصةً تلك االخيرة،،،
----
إبتسامة أكبر تشكلت ،لكنها ليست كأي إبتسامة فتلك إبتسامة حقد علت ثغر أوجين وهي تتابع االمر برمته5
فلنترك الهدوء يأتي كما يريد لتهب العاصفه فجأة بقوه ،تنسيك نفسك حتي،،..
قد إقتربنا.
ولـــــلــــغــــايـــة4.
Ellen's BOV.
ضوء الشمس يزعج عيني المغلقة ،لون برتقالي يقطع الظالم ،هززت رأسي بخفه حتي أبتعد عن هذا
المحيط ،لم أشعر بيده تحاوطني او حتي انفاسه تهب علي وجهي ،قطبت حاجبي باستغراب وتقلبت أعانقه ولم
أنكف حتي كدت اقع كالغبيه لوال أنني أمسكت سريعا ً بطرف المكتب,مهال! منذ متي وبجوار االريكة مكتب؟.
تقلبت سريعا ً لداخل االريكة مجددا ً وانا أضع ساعدي علي عيني حتي أعتاد علي نور الشمس البازغ ،لم
افتحهما حتي وجدت أنني لست علي االريكة ،فهي علي مرمي بصري تقريبا ً.
ذلك الملمس ليس سوي لسريرنا سوياً،زفر ت بضجر وانا اقلب عيني ومازالت اثار النوم واضحة علي،
أخذت اتثائب حتي وقعت عيني علي شئ كالعكاز بطريقة مختلفة ،استقمت بجزئي العلوي الجلس علي
السرير ،اتفحصه بدقه اكبر.
<إستخدميه ،فايتمنج>
مالحظة ورقية بخط كوري لطيف للغاية كاالطفال ُكتِبت عليه ،لم اخذ وقت اكثر حتي استوعب انها من سمو
النبيل خاصتي1.
حتي أنه إستخدم من المالحظات الورقية التي كان يرفض نزع غطائها حتي! اللهي علي لطفه ،تغاضيت عن
فايتنغ الخاطئة النني مللت من التصحيح وكلما حادثته يخبرني بوقار واثق كاللعنه.
' عزيزتي كوني نطقت كلمة من لغة بالدك فلهو شرف للغتك والبد أن يطوعوا أحرف اللغه كما ينطقها لساني
النبيل المتواضع'9
لم أحلم يوما ً أن احصل علي متواضع مثله مطلقاً ،بالتفكير باالمر انا محظوظة وللغايه بحصولي علي حبيب
مثله.
توقعت أن يلقيني او يعنفني لكنه لم يفعل ،برغم أنني أمس وقبله كنت أقل ما يقال عنه وقحة ،دوما ً ما يفاجئني
بتصرفاته الرجولية.
كم أحبه ،لواله لما تخطيت يوم أمس مطلقا ً ولما انقذت الري من االساس ،نظرت بجانبي سريعا ً حالما تذكرت
الري.
"الري! مستيقظة! تسمعيني!"صحت بها بلهفة سريعا ً حالما نظرت لها الجدها مستيقظه بتعب تنظر لي بدون
زرق من التعب لتردف بصعوبة. حديث ،اكتفت بااليماء وفتحت فمها ال ُم ِ
"ماء" همست بها وهي تحاول الحديث ،كدت استقيم لوال أنني الحظت إبريق ماء بجانبي ًمألت لها كوبا ً
بسرعة وأعطيته لها اساعدها بشربه.
ت بخير؟ هل هناك ما يؤلمك؟"تسائلت سريعا ً بتفحص وانا انظر لها بقلق ،لم تتحدث ولكن يدها"هل ان ِ
وضعت بتعب علي بطنها.ِ
"تؤلمك!" تسائلت لتومئ بتعب،شعرت بخوفها حالما لمحت إبره المحلول مغروسة بعروق يدها،حتي أنها
انتفضت بخوف،هدأت من روعها بلطف وانا اربت عليها.
"انها لمساعدتك الري،ال تضر"طمأنتها لتنظر لي بخوف وهي تبعد عينيها عن يدها بخوف حتي أن دموعا ً
تجمعت بعينيها،تنهدت بحزن ولم أتحدث حتي سبقتني هي.
"هــو بــخيــر!" تسائلت بتردد وعينيها تلمعان بخوف واضح للتو الحظت إرتجاف شفتيها وهي تكور قبضتها
حول الغطاء.
"لم يُكتب له الحياه،لم تتحملي ركله واحدة أجهضته"طأطأت رأسي بفتور حزين وانا احاول كبت
دموعي ًسمعت شهقات مكتومة الرفع رأسي لها أضمها لي برفق حتي التتألم.
أخذت اربت عليها دون حديث،لم أسمع صوتها تبكي،فقط تعانقني وتكتم شهقاتها،والول مرة اتمني أن تبكي
واال تكتم ما بداخلها،فقد يخرج البكاء قليالً مما بها من اآلآلم.
"كــان..االمر مؤلماً،لمـا فـعل بـي ذلك؟"تسائلت بحسرة وهي تنظر لي ،بدت كالطفلة وهي ترتعش ،احدت
وجههي عنها،الري عاشت ما لم اعش ربعه حتي وتحملت ما كنت العجز عن مواجهته وهي لم تُكمل الثامنة
عشر،وانتهي بها االمر تفقد طفلها بحادثة عنيفه كتلك لن تنساها مطلقا ً.
"ال تنتحبي علي ما فات! انهضي وواجهي بقوه،حولي نقط الضعف تلك الي قوه تمدك بطاقة تجعلك امرأه
حديدية،إمرأة ال يقهرها أقسي ظرف وليس رجل!"قلت بجديه بحته وانا أنظر لها أخفي ما بداخلي من
حزن،عجزت عن المواساة2.
"إستمعي لي جيداً،تلك نهاية مكوثك بجانبه وتجاهل ما اخبرتك به سابقاً،هل ستعودين له مجددا ً بعد فعلته! من
يؤذي مرة قادر علي الثانيه" كذبت عليها وانا أدعي االستنكار بينما ارمقها بلوم ،نظرت لي بإنكسار قوي
جعلني أبعد عيني عنها سريعا ً.
ال املك حالً سوي تأكيد جرمه امامها حتي توافق العودة معي دون مناقشة وترفض الرجوع اليه إن عاد
يأخذها كما يقول أمس ،استمعت لحديثه وصراخه مع بيكهيون الذي اوقظني.
جعلني انتفض ولن أنكر أنني تأذيت الجله وشعرت بألمه لكن هو أمير لن يتأذي ما بين هي في اي ثانيه
معرضه للهالك! لوال وجودي لماتت بعنف ،وإن رحلت لن تجد من ينقذها مجدداً ،فصراحة لم أعد أضمن
سيهون ابدا ً1
وعلي ما يبدو أن والده اسوأ مما ظننت يوماً ،وإن حماها منه مرة لن يسلم الثانية ولست بمضحية بها ،فلذلك
الكذب أفضل حل لمصلحتها وحمايتها ،أفعل هذا الجلها ،أنا فقط اؤكد حديث ليس أكثر.
"هــل تــعتـقدين أنــه هو؟" تسائلت بتردد منكسر وهي تنظر لي ،نظرت لها سريعا ً بدوري الومئ بحده دون
تفكير ،زفرت هواءا ً باردا استعدادا ً للحديث.
"لوال وجودي لكنت هلكت الري! هل جئتي لتشككي بشئ أدلته واضحة امامك كالشمس! سأرحل من هنا بعد
أقل من شهران وسأخذك معي ،سنذهب الي مكان افضل بكثير مكان تعيشين به حياتك التي تستحقينها بحق،
مكانا ً بعيد عن كل ذلك االذي"قلتها بهدوء وانا أمسك يدها النحيله اضمها لي ،أحادت بوجهها عني قليال ً
،نظرت لها واقتربت اكثر الصبح بجانبها3.
"إن تركتك هل ستأمنين علي نفسك لوهله هنا! َمن غيري هنا الجلك اخبريني! من سيلقي بنفسه معك للهالك
دون تفكير غيري! ،هو لن يفعل مطلقا ً ويكفي ما حدث لك بسببه ،تلك المرة الحاسمة الري ،إن لم تذهبي معي
فسيكون ذلك اخر حديث بيينا ،فكفي بي مخاطرة بحياتي لسالمتك وانت تلقين بها بقدمك للجحيم"هسهست
بغضب وانا انظر لها ،نظرت لي قليال وقد سقطت دموعها بعجز.
النت مالمحي قليال حالما تاكدت انني زدت عليها ضغطا ً بحديثي والمتها اكثر مما هي بالفعل ،لم أكد أتحدث
حتي رفعت رأسها لي وهي تومئ بينما تمسك يدي.
"دوما ً ما كنت الوحيده هنا الجلي،وإن ذهبتي للجحيم سأتبعك ايلين،يكفي أنك لم تكذبي علي أبدا ً أو حتي
خرج صوتها بصعوبه،احدت راسي عنها وانا اشعر تسببي لي خدش"اردفتها بخفوت متعب وقد شعرت بها ت ُ ِ
بالسوء.
كذبت عليها بالفعل ،أكره سيهون لكن تلك المرة حقا ً ال أوقِع عليه خطأ ً بحق الري.
"علي أية حال هو لن يأتي مجددا ً ايلين،فقد تخلص مما يريده كما اخبرني سابقا ً"إبتسمت بإنكسار وهي تنظر
يغلف قلبي بقسوة4. ليدها بهدوء ،شعرت بحزن ِ
دوما ً ما كنا نشعر بنفس ذات االلم لمن نحب ،ذلك إن لم يكن أزيد منه الننا بعجزه عن مساعدته ،فقط فتات
كلمات نلقيها لعلها ت ُ ِ
هون!
فتحت درج المكتب بجانبي الخرج محلول جديد ،فخاصتها انتهي تقريباً ،نهضت علي ركبتي التقط المعلق
من فوق ،تأوهت بالم بسبب جروحي ،خدوش جديده ُر ِسمت!
ت بسببي ،سأعمل بجد حتي أدخر ماالً يساعدنا"اردفتها بوعد طفولي متعب ،كانت بريئة"آسفه ،أنك تأذي ِ
للغايه وهي تمسك طرف ثوبي بينما تنظر لي بحنو ،أشعر أنها اختي الصغيرة وجب علي حمايتها من أقل
شيء.
"ليس بسببك بل بسبب هؤالء العاهرات"هسهست بحده غاضبه وانا أ ُ ِ
غير لها المحلول الحظت حزنها الذي
تحول لتعجب متفحص وهي تنظر للمحلول بيدي1.
"ذلك شئ خاص اليعلمه احد لذلك سنخفيه وال تظهريه امام احد حسنا ً!"قلتها سريعا ً وانا اضع إحدي االقمشه
عليه بعدما علقته علي ظهر السرير العالي ،اومأت لي دون تفكير وهي تبتسم بإمتنان.
ت"قالتها وهي تمسك بيدي ،نظرت لها البتسم مجددا ً وانا اعانقها بلطف بينما اربت "حقا ً حظي الوحيد هو أن ِ
عليها ،انتظرت ان تبكي كما اعتادت لكن لم تفعل ابدا ً ،ذلك يخيفني عليها اكثر1.
"هناك بعض التعليمات التي يجب ان تتبعيها حتي تشفي سريعاً ،لحسن حظنا أن حملك كان بالشهور االولي
واال لغدا االمر خطيرا ً للغاية ،من االن البد وأن تتناولي طعامك بإنتظام"آمرتها بإشراق قليالً لتومئ بخضوع
وهي تبتسم لي ،اراني في عينيها نقية برغم أنني مليئة بالشوائب.
اللعنة!
بخط كبير نُقش علي منتصف العكاز بوضوح' ،حرم سمو البابو'!8
اقسم أنه سيفتك بي إن علم معناها بعد كل ذلك ،وصراحة انا ال اخشي من هذا االمر قدر ما اخشي من
اكتشافه لكذبي ،اقسم انني أنقذت نفسي حالما أزلت صوري من االلبوم وقصصت جزئي السفلي.
حسنا ،افعل.
هيئته امس تحولت مائة وثمانون درجة حالما شك بي ،التفكير فقط بمعرفته بما كنت افعله ببالدي يجعلني
اتخيل رأسي زينة لجناحه
خاصة أمر هيتشول! اللهي المسكين يعتقدني عفيفه ولم أقبل رجل غيره!
ذلك اللعين ،حتي التقبيل فاشل به! لتأتي عزيزي وتتعلم من خبرات النبيل خاصتي1.
نفضت رأسي سريعا ً حالما أدركت انه ليس وقت التفكير بتلك امور ،لن يعلم بالطبع ولن أقع بلساني ابدا ً ابدا ً
امامه وهذا يعني سالمتي1.
إستندت علي العكاز أسير به بصعوبه قليالً ،البأس سأعتاد عليه الشك.
لم أكد أتقدم بخطواتي اكثر حتي فُتِح الباب ليدلف الخدم من وراؤه ومعهم لورين التي اندفعت لنا كالبلهاء
تبكي.
"الري ،هل انت بخير؟ انهم أقذار اقسم ،رفضوا دخولي معك والقوني خارجا ً وايلين وبيكهيون فقط من
اعتنوا بك"صاحت كالحمقاء وهي تندفع تعانقها ،شعرت بصدمه الري وهي تنظر لي ،هززت كتفي بمرح
قليالً.
"ال تقلقي أنا بخير" قالتها بإقتضاب وهي تحاول االبتسام لها ،اخذت ترمقها لورين بتفحص وهي تنظر لها،
الشك انها مثلي انتظرت أن تنتحب الري او تبكي حتي.
"ضعوا لها الطعام وافعلوا ما تقومون به وارحلوا"أمرت الخدم ليومئوا سريعا ً بخضوع أشرت للورين أن
تنهض لتومئ لي بتوتر ،البد وأن هناك ما تخفيه أعلم تلك النظرات جيدا ً.
"أعطيه لي!"صاحت الري سريعا ً النظر لها انا ولورين بتعجب ،وجدتها تحادث احدي الخدم حالما همت
بإنتزاع مالبس امس الملطخة بدما ئها ،تبادلنا انا ولورين نظرات الحزن ونحن نري الري تضمها لصدرها
قبل أن تنم مجددا ً وهي تعانق الرداء بهدوء.
" ساعديني الذهب للحمام ،أود تغيير مالبسي"اردفتها بخفوت حزين للورين لتومئ سريعا ً وهي تتجه لي،
لمحتها تنظر لي بتفحص وهي تالحظ اصاباتي وقد تجمعت دموع بعينيها ،رمقتها بتعجب بالغ وانا ارفع
احدي حاجبي بتهكم ،ما بها منذ الصباح!
"البد وأن ذلك الخدش يؤلم ًاللهي كيف لهم أن يؤذوكي هكذا! انا حقا ً حقيرة لعدم وجودي معكن"انتحبت بها
بحزن بالغ درامي وهي تمسح دموعها كاالطفال.
"لورين! ما ذلك االبتذال منذ الصباح! هل هي تلك االيام من كل شهر ام ماذا!"وبختها بسخريه وانا اقلب
عيني بملل ،نظرت لي بتردد قبل أن تهز رأسها نفياً،رمقتها بتعجب كبير حالما الحظت أن هناك ما تود قوله
لكن خائفة.
نظرت لها بإهتمام جدي يحثها علي الحديث بسرعة ،رمقتها بنفاذ صبر لتحمحم بحرج قبل أن تقترب مني
للغايه لتهمس بخفوت
"الأظن أنها ستأتي لي لفترة"قالتها ولم انكف اقلب عيني حتي شهقت بصدمه.
"تمزحين! اعطيني معصمك"اردفتها سريعا ً وانا انظر لها ولم انتظر اجابتها السحبه منها أتحسس نبضها،
وضعت يدي علي فمي غير مصدقه حالما تأكدت من مقصدها ،كدت أصرخ لوال أنها وضعت يدها علي فمي
سريعا ً وهي تنظر لالري المتمددة بهدوء بينما الخدم يضعون لها الطعام3.
" ششش ،ال تخبري الري االن ،خرجت من حادثة سيئة ايلين ،اريد مواساتها ليس زيادة حزنها بتذكيرها بأمر
الطفل بل والسعادة امامها بما فقدته هي"قالتها بحزن وهي تنظر لي بجديه ،نظرت لها قليالً بعدما هدأت.
ابتسمت بصدق لها لتبادلني بعفوية ،دوما ً ما كنا نتواجد لبعضنا بأشد المصائب نقف متشبثين بحبال صداقتنا
سويا ً4.
عانقتها بسعاده قليالً قبل أن امسك العكاز سريعا ً حالما كدت اقع.
"يبدو أن دروسي نفعت اخيرا ً! وما ردة فعل سمو الطويل"سخرت بنهاية جملتي قبل أن تقلب عينيها بملل
ساخر1.
"لن تصدقي ابدًا ،سأخبرك وانا اساعدك بالداخل"قالتها وهي تسير معي الحمام الومئ ً،القيت نظره اخيره
علي الري قبل أن ادلف للحمام.
"هل سألت عن سيهون؟" تسائلت لورين ونحن نخرج من الحمام بعدما ساعدتني بإرتداء ثوبي ،لم أفتح فمي
حتي سبقني الباب ليظهر من خلفه سيهون مندفعا ً1.
اللعنة! الباب بعيدا ً قليال عن الحمام ويكاد ال يكون علي مرمي بصره ،تبادلنا انا ولورين النظرات بتوتر
وكادت تأخذني لنرحل لوال أنني اوقفتها خفية ً دون الحديث ،أود أن أري ردة فعل الري.
"سيهون!" نبست بها بخفوت سمعته بصعوبة وهي ت حاول االستقامه بجزئها العلوي ،لم يتحدث بل اندفع لها
سريعا ً يجلس على طرف السرير يعانقها وهو يدفن رأسها بعنقه.
"كدت أمت" قالها بخوف الحظته سرعان ما ارتسمت ابتسامة علي وجهه ،يبدو أنه متعب ًنظرت لالري
الجدها لم تتحرك حتي أنها لم تبادله العناق كعادتها ،كادت لورين تندفع مجددا ً لوال أنني امسكت يدها سريعا ً
بجديه.
"حقا ً!" قالتها وهي تنظر له ،ال استطيع تحديد تعابير وجهها ،الول مرة بحياتي اعجز عن فهم الري.
"كانت اسوأ ليلة بحياتي كلها"اردفها بلطف لم اعهده منه مطلقا ً وهو يرجع خصالت شعرها خلف اذنها حتي
أنه بوقاحة رفعها لتجلس علي قدمه يضمها له اكثر.
بالفعل ال يفعل.
" ال تحزني ،ال أهتم بأمر االطفال ،وإن تطرأ االمر يعارض صحتك فال أريد"اردفها بصدق وهو يرفع رأسها
له صانعان تواصالً بصريا ً وهو يتحسس وجهها بأنامله بينما يتأملها جيدا ً.
أنك لن تصدقي ما حدث" اردفها بسعادة جادة وهو يقبلها بسحطيه علي شفتيها بينما يضمها له"كنت أعلم ِ
أكثر ،تلك الغبية ال تمنعه حتي!
لكن ماذا يقصد! هل اخبره بيكهيون عن ما فكرت به! ام أنه علم من والدهً،ال اظن االولي فبيكهيون مهما
يحدث ال يخرج حرفا ً قلته خارجنا.
بك"همس بها في اذنها مطمئنا ً وهو يقبلها علي جبهتها ،بينما يعانقها بإشتياق، "سأخذك لجناحنا أفضل أعتني ِ
أشفق عليه لن انكر لكن بقائها معه لن يؤذي احدا ً سواها!
اللعنه لن أصمت ،اندفعت بعكازي حالما لمحته يحملها بين ذراعيه برفق لوال أن استرعي انتباهه حقنه
المحلول.
"ماهذا؟ من فعل بك هذا!"تسائل بغضب وهو ينظر ليدها ،حتي انه بعجرفة زفر بعنف وهو يُجلسها مجددا ً
ليتفحصها.
"تلك الغبيه! أذلك ما كانت تفعله طوال الليل تحت عنوان رعايتك! ،لن أتركها وشأنها ،سنذهب للجناح
االن"قالها بجديه غاضبه ،رفعت احدي حاجبي بإستحقار وعجزت عن الحديث من صدمتي ،ذلك العاهر
المخنث ذو اكتاف كالمثلث!2
هل شتمني! ويالجرأته وبخني! أقسم أنني سأفتك به ،اهذه تعني شكرا ً لديه! عاهر اقسم.
"إنتظر"أوقفني صوتها الهادئ بغرابه عن التقدم ،لتقف لورين بجانبي مصدومة قليالً ،تعابيرها جامده ،لم
اتخيل يوما ً ان الري قد تملك مثلها.
نظر لها بإهتمام وهو يومئ بإنتظار بينما يرجع خصالت شعرها للخلف مجدداً ،اخذت تحرك قدمها في الهواء
بضعف قليالً لتنزل ،نظر لها بتعجب.
"اريد إعطائك شيء،انزلني"قالتها بإبتسامة وهي تنظر له في عينيه ،تلك ليست نظرات الري ابداً،ام انني
اقول ذلك النني ال ارتدي عدساتي!
"مابها؟"تسائلت لورين بشك خائف الومئ بتعجب ،إذن الخلل ليس مني!
أنزلها برفق حذر ً،كادت تقع لوال أنه أسندها محاوطا ً خصرها بيديه ،ال تستطيع السير بإعتدال تحتاج الراحة
بعد!
السرير،رفعت حاجبي
ً امسكت يده تفك عقده ذراعه من حولها لتستند علي المكتب المقابل لجانب نومها علي
بإستغراب بالغ وانا انظر لها تتجه له تسحب من عليه شئ لم استطع رؤيته ،كان البد وأن ارتدي العدسات منذ
الصباح.
"خذ"اردفتها بلطف وهي تبتسم ،نظر لها بتعجب واقتربت اكثر بحذر اتابع االمر ،لمحته يمسك شيئا ً كالقماش
في يده وهو يتفحصه بيده.
"مــا هــذا؟" تسائل بتردد وهو ينظر لها ،اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تحاول الوقوف بثبات امامه.
"طفلك ،اسفه أقصد طفلي وحدي الذي لم يكن سوي نتاج عالقه وهميه انا جميع اطرافها ،انسيت كالمك ام
ماذا!" تسائلت بنهايه جملتها بإستنكار زائف ،شهقت بخفوت غير مصدقه ان من تتحدث دون خوف او تلعثم
الري ،حتي أنها تشير بعينيها علي القماش.
"كالمي؟"ردد بتعجب ساخر وهو يرفع جاجبه بتهكم ،خرجت منها ضحكة ساخره قبل أن تقترب اكثر
بصعوبة تقف امامه.
"نسيت تلك! إذا ً البد أنك نسيت أيضا ً أن ذلك الطفل من امشاجي الدنسة وأن طفل سموك لم ولن يخرج من
بطن أحدا ً غير سمو االميرة ،لن يخرج من بطن حثاله مثلي مطلقا ً"اومأت بهدوء وهي تتحدث بجديه منكسرة
،نظر لها غير مستوعبا ً قيد كلمة تفوهت بها.
"ما الذي تتفوهين به الري؟ هل عبأت تلك الغبيه عقلك مجددا ً بتلك التراهات؟"صرخ بها بغضب وهو يكور
قبضته بعصبيه وهو يقف امامها مباشرة ً.
"تؤ!سمو االمير ...ذلك لم يكن سوي رسالتك لي حالما أردت التخلص مني بواسطة خدمك الوقورين ،بالطبع
وهل ستتذكر شيئا ً يخص مجرد خادمه"سخرت منه بجرأة لم اعهدها منه مطلقا ً ليمسك معمصها بحده جعلتها
ترتطم بصدرهً،لم تهتز مالمحها قيد ثانيه حتي.
س ِحرت؟" همست بها سريعا وانا احاول تضييق عيني واالقتراب اكثر"لورين انظري علي عنق الري،اظنها ُ
كادت تتحدث لي لوال أن صوت الري صدح مجددا ً.
" أتيت لتأخذني لجناحك حتي تتخلص مني بنفسك صحيح! لست بحاجه لذلك انا راحلة من تلك اللعنة برمتها
مع ايلين ولن تري وجههي مطلقاً ،فقط كنت تحلي ببعض الرحمه وكنت اتركه يحيا!"هسهست بحده امامه
وهي تنظر له دون الرمش،شهقت وانا انظر لها بصدمه بينما سيهون تقريبا ً فقد النطق.
" هل جننتي أم ان ذلك الشي سحرك ؟ لما سأقضي عليك!لما سأرسل من يتخلص منك!اال تملكين عقالً ولو
لمرة تفكرين به!،،،بالطبع ال تملكين فقط تسيرين خلف تلك االيلين كاالداة"هسهس ساخرا ً بحده اكبر من
خاصتها وهو يرمقها بغضب ثانيه وسينفجر بوجهها.
"قد تكون تلك اكثر المرات التي املك بها عقالً جالله االمير،وحتي وإن قادتني ايلين للجحيم وامرتني برمي
نفسي سأفعل دون تردد ،يكفيني أنها الوحيده التي دوما ً ما كانت الجلي تنقذني منك"قالتها بإستياء بادي علي
مالمحها وهي تنظر له بحده ،رفع احدي حاجب يه بتهكم ساخر وثواني وكانت ضحكاته تتردد في المكان.
"تُنقذك مني!! أنا؟ البد وأن مفعولها قوي تلك المرة" سخر ومازال يضحك حتي صمت بحنق غاضب وسحبها
له عنوة يقيد خصرها.
"إستمعي لي جيدا ً ،ما تفوهتي به كفيل بجعل عنقك ارضا ًوأظنك اكثرهم دراية بقوانين القصر فقد عملتي به
عائلتك ،النك مريضه وخرجتي من مثل تلك حادثة سأتغاضي عن لعنتك تلك وحسابي ِ اكثر مما مكثتي بمنزل
معك انت وتلك الحقيرة الحقاً،واالن هيا للجناح"هسهس بحده قاتله جمدتني انا ولورين وهو ينظر في عينيها
مجددا ً.
سيهون االن يمزح مطلقا ً وعينيه حزينه للغاية يطغو عليها الغضب.
أمسك معصمها بقوه مجددا ً يسحبها له حالما حاولت االبتعاد تألمت حتي أنها أمسكت معدتها تتأوه ،إقترب
منها سريعا ً وهو يمسكها لوال أنها دفعته سريعا ً بغضب.
"انت بنظري لست سوي قاتل ،وتلك الخادمه التي مكثت بالقصر افضل منك ،لن أذهب معك لمكان مجدداً
وتلك المره هي الحاسمة بيينا ً،سأعود القف امامك بقوه وانا أحتمي بنفسي سأغدو تحت حمايتي انا ،سأكون
انا الري ليس فتاة سيهون"قالتها وارتفعت يده تصفعها لوال أنه كورها سريعا ً وقد برزت خطوط رقبته بقوه
وهو يضغط على أسنانه بعنف.
" حقيرة مثلك التملي علي ما سأفعله وانا فقط من يحدد إذا كانت الحاسمة ام ال ً،ال تنسي قدرك حتي ال أذكرك
به بطريقتي التي لن تزيدك سوي الماً ،هيا للجناح حاالً"صرخ بها بقوه حتي أنها ارتجفت وهي تتقهقر سار
لها بغضب ولم يلبث حتي وقف امامها مجددا ً يسحبها من معمصمها امامي.
"إتركها سمو االمير،لم يعد لك شأنا ً بها" هسهست بصراخ وانا أسرع بخطواتي له لينظر لي بحده فتاكة وهو
يضغط علي اسنانه ،ليتجه يقف امامي.
" نهايتك علي يدي ايلين،نهايتك،انت لست س وي كاذبه حقيرة تخربين علي حياتي ،الري لي وانا من سيأخذها
وإن رأيتك معها مجددا ً أقسم أنني لن اهتم بشئ حتي صديقي"صرخ في وجههي بحده وهو يمسكني من ياقه
ثوبي ،ترنحت وكدت اسقط لوال الري التي دفعته بتعب وهي تصرخ.
"إبتعد عنها،اكرهك ًلست لك ،أفضل الموت علي أن تلمسني"صرخت بنفاذ صبر وهي تنظر له بحقد بينما
تمسكني،وهي تحاول االتزان،نظر لها بصدمه وبرغم وقاحته معي اال أنني أشفقت عليه ،للغايه.
وكأنه لم يتوقع منها شيئا ً سوي ان تعانقه كعادتها،انتظر منها أن تواسيه وتقف بجانبه كما كان سيفعل..
سأريك جيدا ً كيف تكرهيني ايتها الحقيرة"هسهس بإستحقار وقد نفذ صبره ليندفع لناً،عانقتني بخوف بادلتها
ِ "
مثله فأنا عاجزه لوال أن رائحة بيكهيون تخللت انفي سريعاً ،نظرت لظهره بعدما رفعت رأسي بخوف الجده
يقف في وجهه سيهون بحده.
الحظت صدره يعلو ويهبط سريعا ً البد وأنه كان بالحديقة الملكية او بإحدي المجالس وجاء لنا ركضا ً.
"أخرج" هسهس بحده وهو ينظر له حتي أن لورين ساندتني لنتبعد ،نظرت لها برفض وانا أقترب القف خلف
بيكهيون احتمي به بينما الري خلفي تمسك بثوبي بيدها المرتعشه.
"ليس قبل أن تخرج معي"هسهس رافضاًبحده وهو يرمقه بعنف بينما ينظر لي بشراسه.
"لن تأت ي معك الي مكان ،ستظل هنا من االن هي تحت حمايتي انا"اردفها بجديه وهو ينظر له بغضب ،إن
كان رآه وهو يمسكني لكان لكمه لذلك استبعد غضبه بسبب ذلك.
"وبأي شأن هي تحت حمايتك!" وقف سيهون امامه يرمقه بإستهزاء أغضب بيكهيون بيكهيون اكثر سرعان
ما جمد مالمحه قبل أن يتقدم بخطوات قليلة له وهو يردف بهدوء بالغ بينما يصر بأسنانه علي حروف جملته
التي جعلت روحي تغادر.
"صديقة زوجتي"6
شهقات ثالثية وفتح أعين يتبعه ترنحه محاولة استيعاب ما تفوه به انا والري ولورين التي صاحت كالحمقاء
غير مصدقه ،نظر له سيهون بصدمه ولم ينكف حتي يبتسم بسخرية
"أنت تعلم جيدا ً أنـ"...قطع حديثه اندفاع تشانيول بغضب يسحبه بحده للخارج.
"هل جننت سيهون؟" صرخ به تشانيول بغضب وهو يمسكه من ياقة قميصه الملكي بحده.
"انتم من جننتم ،انتم! تلقون اللوم علي بشئ لم ارتكبه حتي! فقدتم عقولكم! تناسيتم أنني بشر! تحالفتم جميعا ً
على! بدالً من أن اجد أصدقاء يواسوني و غبيه تقف بجانبي تغدون أول من يزيد ألمي!"صرخ به بقوه حتي
أن صوته صدي بأركان
الجناح بقوه ،أخرسنا جميعا بنظراته المعاتبة قبل حديقه المتألم بتعب.
" أقسم أنني لن اتركك الري ،أقسم سأحاسبك علي كل ما أفتعلتيه بداخلي ،خطأي أنني أدخلت حثالة مثلك
حياتي بالفعل"هسهس بتوعد وهو يتخطي بيكهيون وتشانيول ليقف امامها مهددا ً بقسوه وهو يشير بسبباته لها،
نظرت لها ولم تتحدث بنبس جمله حتي شعرت بيكهيون يقف امامه حائالً بينهما5.
نظر له بغضب ليرحل بغل ،لم تمر ثواني حتي فقدت الري وعيها ًتبعها لورين سريعا ً ووقفت أنا انظر لهما
غير مصدقة ،بينما نظرات بيكهيون الالئمة تخترقني كالسهام ،قبل أن يردف بحده حازمة6
" ال يوجد هناك أسوأ من طعن المشاعر ،ندوب ألم تحفر وبقوه بداخلك تفتك بك ،خاصة إن غدت بسبب أقرب
االشخاص لك ،من ظننت يوما ً أنهم لن يؤذوك ليغدوا هم أول من أفتعل بك االلم"
" مهما استمرت الكذبه ستنتهي من حيث بدأت منها ًلكن مع خسائر فادحة ،الكذب هي حذاء الحقيقة فسيأتي
يوما ً وتُخلع"1
***********
الفصل الثاني و الثالثين
Ellen's bov.
نظراته تخترقني كالسهام ،ينظر لي بصرامة وإن لم تكن مزيجا ً من الغضب! ،وعلي أي شيء يغضب ،لم
افعل شيئا صديقه من فعل و مجددا ً جعلها ارضا ً!
" سأذهب بلورين للطبيب الملكي ،اعتني بالري ايلين" صدح صوت تشانيول المتوتر وهو يحمل لورين بين
ذراعيه بقلق ،لم ينتظر اجابةً ولكنه لبرهه قطع تواصلي البصري معه
رأيت بيكهيون يبتعد ويتجه للسرير ًرمقته بتعجب وان ا ارفع احدي حاجبي بإستغراب بينما حاولت التساوي
في التناوب بينه وبين الري الملقاه ارضا ً.
"ماذا تفعل؟"تسائلت بعدم فهم وانا أسير لالري سريعا ً أدنو لهاً،صمت لبرهه ولم يرد علي،فقط ينظر لي
بطرف عينيه بجمود،تنهدت بضيق،لما تلك النظرات االن!.
"ال ألمس امرأة ال تخص ني،وال أتجاوز الحدود مع إمرأة صديقي"صوته الرجولي الحاد بحزم والذي ال يخرج
سوي امام جيشه أعلمني بأنه ال ينوي لي علي خيرا ً.
استقمت بصعوبة وانا استند علي ذلك الشئ بينما انظر له بحنق ،زفرت هواء غاضب قبل أن اضحك بسخرية
جعلته يرفع رأسه لي بغضب.
"صديقك! صديقك الذي سبب وقوعها ارضا ً! سموه أذاها بدل المرة اثنان ومازلنا بدائرة الزيادة"سخرت
بإستنكار متألم وانا أعود لالرض مجددا ً احاول رفع جزئها العلوي لتستند علي ،لم يمر وقتا ً حتي وقف امامي
بغضب شرس وكأنه علي وشك الفتك بي1.
" أنت آخر من يتحدث عن االذيه وما حدث للتو سببه االول والوحيد انت"هسهس بحده جاده وهو يرمقني
بإستحقار ،فتحت عيناي بصدمه تجاوزها وهو يعطيني الغطاء الفه عليها1.
"انا؟ وماذا فعلت انا سمو االمير! انت بنفسك وقفت معي وطردته خارجا ً النك تعلم أنه السبب وليس
أنا" أردفتها بغضب ازداد حالما حمل الري متجاهل حديثي ،حتي أنه يُر ِكز ان تكون يده التي تحملها ال تلمس
ثوبها السميك مباشرة.
"ماذا فعلتي؟ لم أر بحياتي في وقاحتك! منذ متي والري ترفض المكوث بجانب سيهون وخاصه بتلك اوقات!
منذ متي وهي تصرخ في وجهه" صرخ بي بعنف وقد نفذصبره وهو يسألني بإستنكار ،فتحت عيناي بصدمه
وانا انظر له.
"تشه! لما! دعني سأخبرك ،النها علمت انه اذاها وكان سببا ً اساسيا ً في جعلها توشك ان تمت ام انك
نسيت؟" تسائلت بسخرية ردها لي بضحكات مستنكرة وهو ينظر لي بتهكم.
" أتعلمين من هم أسوأ أنواع البشر ،هؤالء الذين يلفقون الكذبة ويصدقوها بل ويطوعونها وكأنها حقائق
موثوقة" هسهس بغضب مازال بنبرته بل ومع كل كلمه تخرج تزداد نبرته الحانقه لي4.
توقفت عن الحركه ولم أتحدث ،تبخر غضبي من حديثي ،المبدأ عند بيكهيون ثابت مهما تغيرت الظروف
واالسباب ،وإن غدا معه الحق فأنا لم أفعل ذلك سوي الجلها هي ،فهي فقط من سيتضرر كما االن.
" لم أكذب،اليس ذلك ما قاله الخدم لها!"قلتها بإستنكار لينظر لي بحده قبل أن يسحبني من معمصي بعصبية
جادة
" أنت تعتقدين أن ما فعلتيه كرم اخالق منك لحمايتها ،لكنك اذتيها بل ودمرت حياتها التي لم تتكون سوي
وهي معه"وبخني وهو يضعها علي السرير واتجه لي بغضب يحملني عنوة حتي افحصها.
"ال تعتقدين ابدا ً ًانني لم اتركها له الجلك وتسترا ً علي مافعلتيه ،انا فقط أبعد أي أذي قد يلوح في االفق لها او
لسيهون"قال ولم يتحدث اكثر ،لم استوعب اخر جمله ،لسيهون! وأي أذي قد يحصل عليه!
" جاء والده يتشفي بالري ويهدده بها وبعزله ،لكن ذلك الذي يؤذيها كما تزعمين إندفع لها ولم يهتم بقيد حرف
تفوه به والده ،ليأتي ويجدها أرخت حبال عالقه تمسك بها مستميتا ً!والفضل يعود لكذبك ،انا متأكد أنك
حرضتيها ضده و جعلتيها تصدق أنه الفاعل ،انت فقط تستغلين حبها لك"انفجر في وجههي وكانت جملته
االولي كفيلة بإخراسي تماما ً ًحتي ا ن ثورتي هدأت وبقيد ثانية تحولت لشريرة بعدما قصدت حمايتها!1.
"اذلك ال يعني لك ان ما فعلته صحيح! اذيتها بقربها منه بيكهيون!"صحت به سريعا ً وانا انظر له بضجر،
ابتسامة مستنكرة اعتلت ثغره وهو يسير بهدوء واثق اخافني ليصبح امامي.
"أنت معي برغم أن أذيتك ال تكمن سوي بقربك مني! تصرفتي وتناسيت تماما ً أنك بنفس موقعها بل اسوأ،
ت النك تحبيني ،تغاضيت عن كل شيء كما أفعل، سيهون لم يؤذي الري مطلقا ً بينما انا فعلت ولكنك بقيتِ،بقي ِ
غدوت انانية مثلي في عالقتنا و جئتي لتلعبي االن دور الحكيمة؟ لتنصحي نفسك"هدوء واثق ال غيره احتل
نبرته ،والقي في وجههي ما جعلني أذبل تماما ً.
لن أنكر خيبتي من حديثه لكن هذا ال يعني عدم صدقه ،بكل حرف تفوه به لم يكذب ابدا ً.
" النك لم تكوني محل الري االن تصرفت بأنانية معها ،برغم أنك كنتي لتظلي بجانبي وإن قلبت
االدوار"اردف بهدوء مجددا وكأنه استصاغ بسهولة أنه ن جح في وضعي بمتاهة النهايه لها ،متاهه أنا من
ذاتي. بها حشرت
وخفت عليها! وإن صح حديثك انا لم أفعلها سوي الجلها"قلتها بضيق مختنق "تلومني النني أردت حمايتها ِ
وانا احيد بوجههي عنه سريعا ً واتجه لداخل السرير اكثر.
" كما تحمين صديقتك انا سأفعل ،ولن أسمح لك مهما كنت أن تكوني سببا ً بألم شخص عشت معه ما يفوق
ايامي معك بمراحل ،وإن غدوت انانيه سأفعل ولن يصعب علي ،لكنني لست مثلك ،وما حدث له االن لن
أسكت عنه ابدا ً"صرخ بي بغضب جعلني ارتجف ،اليس قاسيا ً! اال يتصرف االن بأنانيه ويفضله علي!!
"أتفضله علي!"سئلت ليومئ دون حتي تفكير ،دمرني فقط بهزة رأسه الحانقه ،جعلني أتألم ،اقد يتخلي عني
الجله.
" هو لم يكذب ،بل واجه األمر وكان علي اتم االستعداد لدفع ثمن ما لم يرتكبه ،فقط ان كان لقي تقديراً،لذلك
سأعطيك فرصة اخيرة أن تصلحي ما أفسدتيه حتي ال أفعل انا بطريقتي ،تصرفي كإيلين التي عهدتها فاالن
انت بنظري شخص آخر" اردفها جملته االخيرة بخيبة امل وهو ينظر لي ،استنذف طاقتي الصبورة وجعلني
افقد صوابي وهو الوحيد الذي سيندم2.
"انا كما انا ،ولن أصلح شيئا ً والري سترحل معي وستنسي معي كل تلك المعاناة ،وما فعلته لالري ليس سوي
أن احميها حتي ال تصل للنقطه التي انا بها االن ،فكما تعلم االمراء كبعضهم تماما ً"توا ً ما ادركت جملتي
االخيره الصمت حالما شعرت بأنني أهنته وتخطيت حدودي وللغايه.
حقيرة انا ،واندفاعي لم يزد االمر سوي سوءاً ،نظرته جامده صامته لم أستطع حتي فهم ما يفكر به ،الول
مرة منذ قدومي ولالسف الخطأ من رأسي يتملكني حتي قدمي1.
"ال تقلقي ليس هناك أحدا ً حقير مثلي ،أتعلمين خطأك أيضا ً أنك جعلتيه يعطيك فرصة تماديت بها"سخر
يإستحقار وهو يرمقني بإستخفاف مستحقر.
" تلك المرة الفاصله ،حتي ترحلين كما تزعمين ال تريني وجهك حتي ال أحطمك ،والري لن ترحل بعيدا ً عن
صديقي ،فعلي االقل هي تحبه بصدق"اتجه نحوي يسحبني من ياقه الثوب بغضب يرفعني له وانفاسه كلهيب
علي وجههي جعلني أنصهر1.
تفوه االخيره والقاني الهوي علي السرير بعشوائية وثواني وكان خارج الجناح برمته يتركني وحيدة.
ابتسمت بسخرية علي حالي ،إعتقدت أننا عدنا ،أننا قد نجد حل آخر غير الفراق ،لكن كالعادة عادت االمور
مجددا ً للبدايه1.
التفت بعيني لالري وانا انظر لها ،بحديثه قلب افكاري وترتيباتي وأبصر لي أن الطرف الذي غدا متأذيا ً
معنويا ً ليس سوي سيهون ،وتلك المره كما قال أنا أحد االسباب الرئيسية إن لم أغدو أولها.
لم أكد أقترب منها افحصها حتي فتحت عينيها ،نظرت لها بقلق وانا احاول كفكفه تلك الدموع التي لم تهبط
سوي الجله هو ،نظرت لي بتعجب قليالً قبل أن ازفر بتعب ،مالمحها ستختفي من كثرة الشحوب.
هل حقا ً الحقيقة افضل! هل ستقتنع وسترحل معي إن شرحت لها وجهة نظري؟
"الري أنا أو"...تلعثمت ولم أكمل ظلت تنظر لي قليالً قبل أن تحاول االعتدال لتجلس ،ساعدتها ولم أنظر
لوجهها ،فقط حديث ذلك الغبي النبيل أيقظ ضميري الذي أفقدته الوعي عمدا ً حتي أساعدها.
" سمعت كل شيء ،لم أفقد وعي بالكامل لذلك سمعت كل شيء ،والول مرة أخبرك أنك أخطاتي وللغايه في
سمو االمير بيكهيون ،دوما ً ما يتحمل الكثير وخاصة الجلك ،ما كان أهمية ما تفوهت به! ،ال أنا وال سيهون
نتشابه بكما في شئ ،شتان بيينا وبينكم"اخرستني هي االخري التصنم مكاني ولم أنكف مجددا ً في الشروع
للحديث لوال أنها اوقفتني مجددا ً1.
"كدت أصيح في وجهك وأوبخك وأهرع له أحتضنه مت أسفة لوال أنني والول مرة فكرت بعقلي وأدركت أنك
وفرتي علي تعب االبتعاد عنه بحجة قوية ،أنا ال أستطيع أذيته أكثر" همست بإنكسار مختنق وهي تنظر ليدها
في فتور ،نظرت لها بصدمه لتبلع غصتها بتعب مجددا ً.
"ال أستطيع جعله يخسر منصبا ً كهذاً ،يصعب علي رؤيته كل مرة يعافر الجلي وانا بكل مرة من يخطئ
ويتحمل هو اخطائي ،ال استطيع العودة له هكذا"تحدثت بهدوء وهي ترفع رأسها ببطء لي ،رفعت احدي
بإستفهام. حاجبي
"هكذا!"نبست بها بتعجب لتومئ ،نظرت لي قليالً بتعب قبل أن تنظر ليدها مجددا ً.
"مهما حدث والده لن يقتنع بي يوماً،سيظل يراني تلك الخادمة الحثالة التي البد وأن يقتلها ليبعدها عن إبنه ،إن
عدت األن سيهون لن يفتح لي ذراعيه ككل مرة ،وإن فعل لن أسمح لنفسي أن اكون عبئا ً عليه كما كنت
دوماً،إن عدت سأعود وأنا متحملة مسؤلية ذاتي ،سأكون شيئا ً يجعلني أستحقه"انهت حديثها بإبتسامة هادئة
وصوتها متحشرج وعينيها تتألأل بدموع آبت أن تهطل.
" لنعتبرها فترة نقاهة كما تقولين ،وإن رفضني سأرحل معك"اردفت بحماس مزيف وهي تنظر لي قبل أن
تقترب مني قليالً.
"أنا ..لم أقصد أذيتك!...قلت ذلك حتي أحاول جـ"...قاطعت حديثي بعناق متعب وهي تربت علي بينما تهز
رأسها موافقه1.
"أعلم ،ال ألومك كثيرا ً ولكنني أفعل فبسبب ما فعلتيه هدمت إحدي أعمدة عالقتك الراسخة مع االمير ،لم يكن
يجب عليك ابدا ً أن تخيريه بين شيئان ال عالقة لهما ببعض ،شيئان ال يلتقيان اكثر ،اتركيني اواجه مشاكلي
بذاتي واتحمل قرارتي واتعلم من اخطائي ،اتركيني و التفتي لحياتك ،إذهبي له صلحي ما أفسدتيه"شجعتني
وهي تنهي العناق بينما تنظر لي ،أبعدت نظري عنها لتتنهد بتعب وهي تعود لتتمدد.
"انتما تتشاجران كثيراً ،االمر أصبح ممل وقد تستطيع شيزي بلطفها أخذه ،فعلي ما يبدو أنه سئم التمرد
والوقاحة"وبختني مجددا ً النظر لها بسخرية ،وبذكر شيزي اشتعلت النيران بداخلي وكادت تعميني.
"أيضا ً هناك شيئا ً ال أفهمه ابداً،لما سترحلين؟"قاطعت اشتعالي بسؤالها المتعجب،نظرت لها ولم
أتحدث،فكرت بإخبارها بحقيقتي ولكنني ترددت.
" حينما تقررين البقاء أو الرحيل سأخبرك"اجبت بإقتضاب وأنا أفحصها ،نظرت لي قليال بقله حيلة لتومئ
بإرهاق،لألن مستغربة عدم بكائها او انتحابها ،خفت عليها أن تنهار عصبيا ً ولكنني االن أشعر انها مصابه
بنزلة برد ليس اكثر!
"تناولي طعامك كله وال __" قاطعت اوامري بوضع الطعام علي قدمها قبل أن تنظر لي بهدوء لم اعتده عليها
ابدا ً بحياتي،برغم أنني وددتها ت تعقل لكن لم أظن ان االمر سيكون بهذا السوء.
"ولما ال اتناوله! ال يوجد شئ يمنعني من تناوله،كما أنني اريد الشفاء سريعا ً حتي أرحل من جناح سمو االمير
،اشكريه لي نيابة عني الليلة" غمزت لي بمكر في نهايه الجملة،حاولت استيعاب معني الحديث ولم أحصل
سوي علي معني منحرف1.
"الليلة؟" قلتها بإستغراب مزيف لتومئ ،نظرت لي قليال ًقبل أن تمأل الملعقة بالحساء لتتناوله قبل أن تنظر لي.
" الشجار سيتفاقم لسبب تافه و بدال من أن تكون نقطه ستتحول الي فجوه سوداء ستتزايد بمرور الوقت،
اعتذري له عن عجرفتك التي ال حدود لها ايلين"ولألن احاول استيعاب ان من تنصحني بجديه حكيمه ليست
سوي الري التي دوما ً ما كنت اوبخها لغباء تصرفاتها لكن البد وأنها كانت دوما تمتلك مثل ذلك الجانب.
نحن البشر احيانا ً ما نغدو أفضل الحكماء حينما يتعلق االمر بمشاكل غيرنا لنأتي بعدها وننظر لمشاكلنا
كالبلهاء بعجز فاقدين قيد طريقه لحلها وإن كانت اسهل !
"أطلبي المصتوصف لقدمكً ،يمتلكون اشياء فعالة،تعالي كلي معي"قالتها بال حياة وهي تحاول االبتسام
بصعوبه بينما تضع الطعام بيينا.
نظرت لها قبل أن ابتسم بصدق ،جلسنا نفكر بطريقة قد نصل اليها تحل كافة مشاكلنا.
**********
في مكان آخر بالق صر ،مكان وكآنه بعالم آخر وليس أحد اركان القصر التي هاجت كافة اطرافه منذ قليل ،
ندلف الحدي الغرف الملكية لنجد من يعيشون في كوكب زمردة وكانهما ليس من هنا4.
بقايا مالبس ملقاة علي االرض ،غرفه فوضوية بخالف طبيعية شخصيه صاحبها المنظم ،كانت ليلة كارثية
امس لدي الجميع تقريبا ً عدا عصفوران الحب الذان ولألن نائمان2.
وبتلك اللحظة نتقدم اكثر للسرير ،تقريبا ً اقصرهم هو اكثرهم خبثاً،فكيونجسو العفيف صنع امس من المجد
مالم يصنعه احدا ً من قبل ،كان يوم انجازاته14.
فتحت روزي عينيها بتعب وتقريبا ً ستعود لتغلقهما مجددا ً لوال أنها شعرت بأنفاسه الهادئة على وجهها ،فتحت
عينيها جيدا ً حتي امتثلت صورته واضحه امامها ولوهله ظنت أنها تحلم لوال أن كيونجسو إقترب أكثر ليدفن
رأسه بعنقها ضاما ً جسدها له اكثر.
وبالطبع كيف ال ينم وهو بذل من المجهود امس ما يجعله بمقدمة الشخصيات التاريخيه الهامة،يكفي أنه فكر
فقط في تعليمها كيفية الجمع وبعد أمس علم انها لم تكن فكرة جيدة علي االطالق.
لم تبعد نظرها عنه لثانية وهي تتأمله،والي االن تكاد تقسم انها ال تصدق أن من قضت معه ليلة امس ُيعرف
بالخلوق! خلوق تلك هي والدتها الراحلة بالطبع وليس هو2.
ظنت انه اكثرهم وداعة لتفاجأ انه يمتلك قليالً من طباع االمراء ،نظرت له مجددا ً وقد تملكها النعاس حالما
الح في عقلها المنحرف ما حدث امس.
وذكري كتلك ستكون مقدسة بالنسبه لها حتي الممات.وعلي هذا المعدل لن تمكث حتي تصبح والدة بكبك
جديد1.
ابتسمت بخبث سعيد ،ارسلت قبل يومان جواب ملكي ر سمي تطلب فيه من اخيها دونغهي ان يقبل قرار
عزلها كملكة للبالد وفقط تنتظر الموافقه ومن ثم لن تمكث حتي تغدو زوجة االرنب كما ارادت.
وقبل أن تغمض عينيها طبعت قبله علي خده وهي تبادله العناق عائدة للنوم وعلي اية حال هي ال تهتم
بالمواعيد او النهار او اليل،بأي وقت تنم وبأي وقت تستيقظ.
"دقائق وتكونين جاهزة،لديك درس رياضيات اليوم" وبكل ما أوتي منه بوقاحة هدم احالمها الوردية التي لم
تتكون بعد ،ازمة قلبيه واتتهاو إن .لم يكن تشنج اطراف.
من الصباح ويأتي بذلك موضوع!لما يُع ِكر جمال الصباح بالرياضيات الخبيثة كم تكره أنه صارم ،فتحت
نصف عينيها ومازالت تدعي النوم سرعان ما أغلقتهم سريعا ً حالما شعرت به يرفع رأسه لها.
"لن تعجبك طريقتي في اجبارك علي النهوض" هدد بهدوء وهو ينظر لها مغمضة العينين متصنعة النوم،حتي
في االدعاء فاشلة تقلب عينيها المغمضتين بتوتر امامه!
شعرت بالغطاء يكاد يُسحب من عليها لوال أنها امسكت طرفه سريعا ً تتشبث به،ذلك الــ، ًً....ال روزي ال
تلعنيه ال تفعلي تذكري كيف كان جامحا ً امس واغفري له خطاياه معك.
"انا نائمة االن" كالغبية اردفتها وهي مغمضه عينيها بقوه ولم تمكث حتي سمعت صوت ضحكته للساخرة
بلذاعة والتي جعلتها تزفر بغضب.
لم تنهض بكامل جسدها حتي تمددت مجددا ً تحتك به كالطفلة وهي تبتسم كالبلهاء ،وابتسامة كتلك لم تطمئن
كيونجسو مطلقا ً.
"سمعت أن مسبح غرفتك واسع لذلك لما النقصر المسافات و ال نبدد وقتي ووقتك الثمين ونتحمم سويا ً حتي
ننتهي أسرع"اردفتها ببراءة وما تتفوه به بعيدا ً عن البراءة،بينما تصمع اشكاالً وهميه باصابعها علي يده ،نظر
اليها كيونجسو بصدمه وهو يجول بمخيلته المسكينه التي ظنت انه سيقع في حب فتاه تخجل من مسكة يد.
" ال تفهمني بطريقة غير أخالقية التنس أن شعري طويل و قد أقع بالداخل ،قدمي غير معتادة علي بالط
حمامك" أكملت ابتسامتها البلهاء وهي تردف بحزن مصطنع حتي أنها تهز رأسها موافقه علي حديثها1.
ابتسامة سخرية ال غيرها هي ما علت ثغره ،كان يود أن يحظي بفتاة االخالق التي رسم عليها احالمه ففاجأه
الحظ مجددا ً بروزي1.
ثم أن ُحججها أسوأ من معدالتها المتدنية في الرياضيات ،بالط حمام! شعر طويل قد تنزلق؟
وهو من كان يظن أن سيهون يقضي كافة وقته مع الري بأشياء أخرى ،البد وأنه كان يعاني معها ،واالسوأ
ان الفضل يعود لالري بسبب كافة المعلومات الخطأ التي مألت عقلها بها واخري وثقت لها صدقها الوهمي
وكأنها عالمة؟
"حقا ً لم أري فتاة مثلك في خجلها روزي ،ابدا" سخر منها وهي لم تكد تضحك موافقه حتي اتضح لها مغزي
الحديث،ايسخر منها! اذلك جزاؤها انها ال تريده ان يتاخر عن عمله!اللهي هم البشر دوما ً هكذا ناكرين
الجميل.
"سنتناقش بأمر شعرك ذلك بالداخل" لم تفتح فمها حتي سبقها هو و هو يرفعها يحملها بين ذراعيه لينهض بها
الحمام وكالغبية تهتف!
"واتمني أن نتناقش بطريقة غير اخالقيــ،ً ...أقصد غير همجية ،همجية"ولم تكمل حماسها ليسقط صريعا ً
بنظرة واحدة لتصحح جملتها بجديه بحته وهي تنظر له.
"او االثنان ،أيهما اقرب!"مازحها بإبتسامة عفويه وهو يطبع قبله علي خدها ،قبل أن تعطيه اخري علي
شفتيه ،هي ال تضيع وقت ابدا ً بمقدمات كتلك!2
وضع عليها روبا ً للحمام اضافيا ً كما اعتاد أن يحتفظ به وأجلسها علي قدمه يساعدها في تجفيف شعرها
الطويل ،هو عكس كافة االمراء يحب الشعر الطويل وليس القصير ،ما الجميل بالقصير!4
"روزي!"قطع صوته الصارم جملتها المقترحة بشجاعه لترمقه بحقد ،ستنل منه يوما ً ستفعل حتما ً.
خرج بهيئته الملكية الجذابه من وجهه نظرها ولم يلبث حتي آتي ليجلس بجانبها يرفعها جالسة علي قدمه.
لك حرفه تناسب مواهبك الغير " بمجرد صدور قرار العزل ،ستدرسين فقط ولن تعملي مع والدتي ،حتي نجد ِ
يضفر لها شعرها كما تحب ،رفعت رأسها له بصدمه وكأنها طعنها بخنجر الخيانة.
ِ موجودة"قالها وهو
"وكأنك تعدمني ،أتمزح!! بصعوبة انا والري نحضر درس الرياضيات سويا ً لتأتي وتخبرني أن أُكمل
دراسة ،ما هذا؟" صاحت بي بإستنكار رافض وهي تهم بالنهوض لوال أنه اعادها من خصالت شعرها التي
يمسكها له مجددا ً وهو ينظر لها بحزم.
"قبلت اقتراحك النك قلتي انك ستضحين الجلي لذلك اكملي التضحية العظيمة"سخر بعدم اهتمام وهو يصب
تركيزه علي شعرها ،بينما هي استدارت سريعا ً تستعطفه بما علمتها ايلين هي والري.
"ثم أظن أنها ليست فكرة جيدة بوجودك انت والري سوياً،انتما تسببان معاناة بشرية لغيركما ،فيكفي ذكائكما
المنفرد افضل من مزجهما" أكمل حديثه وهو يتجاهلها حالما انتقلت لخطوة ايلين القادمه وهي التقبيل.
"أتعلمين أشعر بأن ما فعلته طوال تلك السنوات يرد لي اضعاف مضاعفة"اردف بتهكم وهو يوقفها معه بعدما
انتهي ،أمسك يدها متغاضيا ً عن ب اقي المسرحية ،بينما يفكر في شئ واحد ،االمراء وما سيحظي به من حفلة
ستكون علي شرفه لتأخره حتي ذلك الوقت.
"إدرسي جيدا ً و ال تشردي بشئ"أمر كيونجسو روزي وهو يرجع قليالً من خصالت روزي الحره للخلف،
نظرت له بضيق قبل أن تومئ مرغومة.
لك قليالً حسنا ً!"قالها وه و يحاول تشجيعها بطريقة غير مباشرة وهو يقبلها بخفه ،عانقته وقد عادت
"سأتي ِ
الحياة تشرق في وجهها مجدداً،اللهي الشكر لك علي وجود الري برفقتها.
بطريقة أو بأخري سيتسطعيان التملص من الدروس كما اعتادتا ،والمسكين يظنها تذهب بحق! ياله من طيب.
أمسك يدها مجددا ً وشابك اصابعهما بينما يتحدث معها قليالً وبالطبع من أهم اركان الحديث هو االبتعاد عن
نصائح ايلين مطلقا ً.
يقسم أنه تاب عن تلك النصائح بعدما رآي حال االمراء يتدهور بسببها2.
ت هنا تتسكعين بعدم مسؤولية و تتركيني أشتعل مع ذلك الخطاب عديم الفائدة"صراخ الملك دونغهي "إذا ً ان ِ
الحازم بغضب جعلها تتنتفض بخوف وهي تقف بقدمها ًكادت تترك يد كيونجسو سريعا ً حتي ال يؤذيه اخيها
لكنه شد علي يدها يسحبها خلفه قليالً.
" صباح الخير جاللتك ،كنت في طريقي الخاطب سموك"اردفها كيونجسو بإحترام وهو ينحني له بصرامة
نظرت له روزي بتوتر فتِك بها وهي تراقب نظرات اخيها المشتعلة تماما ً.
"وبماذا تحادثني ايها المظفر! ظننتك اكثر حاشية االمير التزاما ً!،فعلتك تلك و وقوفك امامي ممسكا ً يدها دون
خجل ال يعني سوي أنك تستغل انها صغيرة" صرخ به بنفاذ صبر وهو يرمقه بحده غاضبه ،رفع كيونجسو
راسه بصدمه قليالً سرعان ما ادرك ان فقط تلك البدايه و فقط ليس الملك من سيظن ذلك.
" وهل إن كنت استغلها كما تزعم كنت سأتركها تنعزل من منصبها! حتي أنت أردت تزويجها حتي تحميها من
اقارب زوجها الراحل" اردفها كيونجسو بجديه وهو ينظر له بحزم ولم يرمش حتي جراء نظرات الملك
الثاقبة.
"سأثبت لك بكافة ما املك أنني أستحقها،وجاللتك عادل وحكيم كفاية لتدرك صدق نواياي"مجددا ً تحدث
كيونجسو سريعا ً حالما شعر بتحدث الملك قبله،توقف الملك ينظر له قليالً بتفحص ولم يلبث حتي رفع احدي
حاجبيه بتهكم ساخر.
"إذا ً ارني قليالً من جهدك!" سخر منه وهو يعقد ساعديه امام صدره بوقار حازم منتظر ليومئ كيونجسو
بإحترام.
"روزي!"نادي ،عليها بهدوء ليقطب الملك حاجبيه غير مصدقا ً ،روزي!!دون ملكة او سموك!!.
"نعم؟"اجابت بتلعثم وتكاد تكون مسموعة ،حمحم كيونجسو بجديه قليالً قبل أن يتراجع قليالً ليقف بجانبها
بهدؤه المعتاد.
"واحد جمع واحد كم يساوي؟"سؤال واحد وجهه لها جعلت الملك يكاد يحطم القصر علي رأسه هل يسخر
منه؟6
"واحد ويقوم بالتحية العسكرية! ...،ال ال ...أقصد اثنان" تلعثمت بها بتردد وسرعان ما انتفضت تنفي جراء
نظرة كيونجسو الجادة بطرف عينيه.
"خمس اذ أنقصنا منها اثنان"تسائل مجددا ً بعدما ابتسم بفخر جراء االجابة االولي ،التعلمون حقا ً كم لبث
ليجعلها تحفظها ،وكم من ثمن دفعه لها.
"ثــ ...الث؟"اجابت بتردد وهي تعد علي اصابع يدها كاألطفال ،اومأ كيونجسو مجددا ً وقد عال فخره وامتال
صدرة بنشوة النصر.
"عشر جمع عشر"تسائل مجددا ً لترمقه روزي بحقد ،لما يسأل سؤال عسير كهذا! هل يمزح؟؟
نظرت له لينظر لها بإنتظار وكأن البالد ستنهار إن اخطأت ،بلعت غصتها بتوتر وهي ترفع اصابع يدها تعد
سريعا ً بينما الملك تقريبا ً غادرت روحه من مثل تلك التفاهة.
"سأستعيرهم"نبست بها بخجل وهي تشابك اصابعهما لتُكمل العد عليهما حتي ال تشرد ،كم كانت لطيفة حينها
حالما اخذت تقلب يديهما سويا ً بتوتر وكأنها تفك قنبله وال تعد اجابةًعلي سؤال تافه .
"عشرون!"صاحت بها سريعا ً ليومئ مجددا ً بإنتصار ،لوال مكانته القام االفراح كون مثل تلك المعلومات لم
تتبخر كسابقتهم.
"عشرون جمع خمس"نطقها واقسم ت أنها ستفتك به فقط حالما يغادر اخيها ذلك إن فعل بعدما رآه.
شد علي يدها بنفاذ صبر وهو يرمقها بإنتظار ،بينما هي اخذت تقلب عينيها سريعا ً بخوف ،لقد أعطاها لها
أمس هي متاكده لكنها تعجز عن تذكر شئ ،أكانت تلك صاحبه االربع قُبل ام الخمس؟؟
وحينما كاد اخيها يتقدم سريعا ً ما انتفضت تجيب بحسم واثق " خمعشرون!"2
الرأسان بدون مجامله توقفت عندها وهما ينظران لها بعدم تصديق! اتلك طالسم جديده ام انها تفردت بمنهج
خاص بها؟؟ من الجيد ان علماء الرياضيات وافتهم المنيه قبل أن يعهدوا روزي2.
"روزي!"اردفها بج ديه ال تمزح وفقط لكزه عينيه كانت كفيله بإستعادتها ذاكرتها المفقودة منذ أزل.
"خمس و عشرون،جواب نهائي" اردفتها مغمضة العينين بخوف ولم تفتح واحدة حتي فتحت الثانيه وهي تزفر
بارتياح قليالً حالما لمحت ايماءة كيونجسو الفخورة التي كاد يسقط بسببها دمعة فخر وهميه.
"اذكري أهم حمالت ايڤيا" كان الضربه القاضيه التي جعلت روحها تغادر السماء لتعش بسالم مع بكبك بدون
كوابيس رياضيات لعينة تطاردها1.
" حمالت الحدود ،حمالت الجبل االبيض و "....توقفت ولم تجد اجابه فقد استهلكت من طاقتها المتبقية ما قد
يتواجد في تلك المسائل الغبيه.
"هل تستهزأ بي؟"صرخ الملك غاضبا ً مما جعل روزي تحتمي بخوف في كيونجسو وهي تكور يدها الحره
علي ذراعه بخوف.
"انا اعطيك دليالً! ،سموك إن لم تكن تعلم روزي حتي أمس كانت جاهلة بوجود ارقام أكبر من االلف! وكانت
تعد من واحد لـ عشرون بصعوبة ذلك وإن اجابتهم بشكل صحيح او بال ترتيب ،ومسائل الجمع لم تجيب سوي
علي ثالث منها في االختبار السابق وكانوا خطأ".رص كيونجسو حديثه بإنتظام قبل أن يتنهد قليالً وهو يرفع
رأسه اكثر.
" بالطبع ذلك ليس سوي دليالً مبدأيا ً قد يجعلك تتأكد أنني ال اريد شيئا ً سوي مصلحتها و سأعمل حتي أخر
يوما ً بعمري الثبت لك ذلك" قالها بجديه وهو يشدد بيده علي روزي،بينما الملك وقف ينظر له دون حديث1.
"أنت اكثر الملوك عدال ً ،تعلم أن روزي عاشت الكثير وجاء الوقت لتحظي بمكافأة سأحرص أن تكون مني
انا فقط،كما سموك فرضت الزواج تستطيع سموك أن تلغيه ،ومهما أمرت ووضعت من شروط سأذعن لها
دون قيد حرف" اردفها بجديه حازمة وهو ينظر له بإصرار لن ينكر انه اعجبه.
نظر للروزي ليتأكد انها كالحمقاء واقعه له للغايه دون مجاملة سيخرج من عينيها قلوب!،حمحم الملك بتفكير
رزين قبل أن تعلو ابتسامته المريبة وهو يقف أمامهما.
انك تستحقيه مثلما سيفعل"قالها ولم يلبث كيونجسو أن يومئ بحزم حتي أدرك ان الكالم موجهه
ت ِ "إذا ً أثب ِ
لتلك الغبيه خلفهً،التي نظرت له بصدمه وهي تشير علي نفسها بغباء.
" ال عزل من منصبك ،وسأعطيكما فرصة تثبتان فيها جدية تلك العالقة،لكن..لم تتجاوزا الحدود
صحيح؟" اردف بجديه قبل ان يسأل بشك سرعان ما اردفت روزي سريعا ً.
"كان جامحــ،.....جامدا ً ولم يتخطي حدود يدي ...حتي أنه امسكها مضطرا ً" شدة يد قويه ايقظتها من ما
كانت ستتفوه به من كارثة تودي لهاللكهما سرعان ما تركت يده وهي تنظر الخيها بإبتسامة بريئة9.
"إذا ً هيا معي قليالً فال بد أن اعلم عنه اكثر ،وانت الزال بيينا حديث"اردفها الملك بجديه وهو ينتزع روزي
من جانب كيونجسو الذي ما أن ادرك أن روزي ستكون مع اخيها بمفردهما،وهذا يعني هالكهما .
التفاته سريعة لكيونجسو الذي أشار لها بالصمت تماما بيده لتومئ بثقة أخافته اكثر.
'اللهي مررها علي خير واقسم أنني لن أوقِع بين احداالمراء وفتاته،اقسم'
انتحب كيونجسو مترجيا ً خفيةً وهو يتضرع بخشوع وكأنه راهب بينما يسير بقلق الي مركز االمراء .
**************
Ellen's Bov.
حل بعد منتصف الليل وبصعوبة أتسلل لجناحه المؤقت الذي يقيم فيه ،أتمني أن أستطيع مصالحته سريعا ً
برغم شكي في ذلك ،فهو ال ينس امرا ً مطلقا ً خاصة مني.
دلفت الغرفة خفية ً مع الخدم كعادتي بعدما تجهزت لم يكلفني االمر شيئا ً تقريبا ً اعتدن علي ،أخذت انتظر
مجيئه بملل وأنا انظر لنفسي غير مصدقة ،ارتدي مثل تلك المالبس الجل رجل! لم افكر بفعلها لهيتشول
حتي.
تابعت حركته الباردة وهو يخلع قميصه الملكي ببرود،اللهي علي ذلك مشهد ،انا اختلس النظر االن
له،كالمنحرفين!!6..
انزلت رأسي سريعا ً حالما شعرت به يلتفت لمكان االريكة،لمحته يدخل الحمام وتقريبا ً ليتحمم،جلست استند
بظهري علي ظهر االريكة من الخلف حتي ال يراني،بينما أجهز نفسي وكبريائي لسماع كالمه الالذع الذي
سيمطرني به بمجرد أن يعلم وجودي.
مر وقتا ً حتي سمعت باب الحمام يُفتح ولم البث حتي وصلت الي صوت خطواته.
"تلك الغبية،حقيرة" هسهس فجأه النتفض بخوف وانا أغمض عيني بإستياء،بداية موفقه ايلين.
"حظها أنني نبيل ولم أنقض افتك بها،فقط سأعزم أن اولد بعد ذلك حقيرا ً أخرج عليها كافة وقاحتها"هسهس
بحده مجددا ً وهو يجلس علي طرف السرير ،مالمحه ال تمزح واستياؤه واضح وهذا يعني نهايتي أقد أنسحب؟
صوت زفيره بغضب وصل لي وهو يتمدد علي السرير بحنق،نظرت له مجددا ً بطرف عيني اليمني حتي
لمحته يعطيني ظهره ،جيد تلك فرصتي!
زحفت كاالطفال بحذر وعزمت اال اصدر صوتا ً حتي ال يفتك بي ،سرت بهدوء خائف ،إن رآني قبل أن أصل
له سأتمني الموت افضل من أن أوضع في ذلك الموقف.
زفرت بإنتصار خفي حالما شعرت بإقترابي من السرير ،سرت بهدوء وانا احسب خطواتي حتي اصصدمت
بقدم أعلم صاحبها جيدا ً.
أق تلوني االن ،لتنشق االرض وتبتلعني لن اعارض ،القوني في البحر ارجوكم ...ال استطيع رفع رأسي حتي2.
حرج وتظاهرت بالذكاء الذي انعدم بمثل تلك مواقف التقهقر وانا ازحف
عضضت علي شفتي السفلي بخوف ِ
للخلف.
"مـــاذا تــفـعلين االن؟"صدح صوته الحاد ليقع علي مسامعي كالبرق يُكهربني.
"مـــفـــاجـــأة!" نبست بها بمرح خافت وانا اهز يداي كالموج بعدما رفعت نظري له ببطء وانا ابتسم بحماقة،
سأقتلك الري.
"إرحلي االن"هسهس ببرود حاد وهو يختفي من امامي عائدا ً الي سريره ،فتحت فمي من الصدمة ،حبيبي
النبيل طردني!2
تنهدت بضجر قبل أن أستقيم وان ا انفض الغبار الوهمي علي فستاني القصير ،إن عزم علي شئ سيفعله و،....
توقفت لثانية وانا انظر لهيئتي التي البد وأنه لم يلحظها ،فهو لن يتركني أخرج هكذا بتلك المالبس الفاضحة.
ضيقت عيني بخبث سعيد وانا اتقدم له بعرج قدمي ،سأستغل تلك ايضا ً ،صعدت علي السرير بخفه ووقفت
عليه بركبتاي أزحف له وهو يعطيني ظهره.
"بيكـيآآه!! ،سمو النبيل ،ألن ترحب بي؟" تسائلت بلطف وانا اتودود له بمرح التفاته واحده برأسه يتبعها نظرة
نارية اخرستني وانا أسحب يدي من علي ذراعه.
"الم أخبرك أال تريني وجهك! إرحلي حاال ً"هسهس آمرا ً بقسوة أحزنتني ،نفضت رأسي سريعاً ،انا اعددت
حالي السوأ من ذلك لذلك لن أيأس والقادم سيكون أبشع.
" هل ستتركني أرحل بتلك المالبس سمو النبيل؟"تسائلت بزيف وانا انظر له بخضوع وسرعان ما التفت جيدا ً
يتفحصني ،ظننته سيتأثر أو يسحبني له ك ما في الدرامات لكنه فاجأني حالما استقام بجزئه العلوي يجذبني
بغضب من معمصي.
اظنه سيقتلني ،الثوب أبيض ذو خطوط تغلق الثوب بعقده عند الصدر وبمجرد سحب طرف العقدة سيتفكك،
ذلك ليس سوي ذوق كريستال ،صديقتي االوفيه كانت المالبس المثيرة أول ما عبأته بالحقيبة4
"كيف دخلتي لهنا بتلك المالبس؟ هل جننتِ؟"نبرته قاتله وعينيه تشع نيرانا ً وهميه انا احترق بها ،هززت
رأسي بنفي سريع وانا أنظر له بتوتر.
"ال ،ال بالطبع لقد "...لم اكمل حديثي المندفع حتي ابتسم بسخريه واظنه علم االجابه.
"ارتديتي مالبس الخدم مجددا ً صحيح!"لم يكن يسأل بل يتهكم بسخرية نظر لي بحنق قبل أن يهم بالنهوض
لوال أنني أوقفته.
سأغطيك بمعطفي حتي ترحلي حتي ال تكونين جسدا ً بال حراك ،فقد اختل ميزانك لدي للغاية"هسهس بحده
ِ "
وهو ينتزع ذراعه من يدي المتشبثة به ،نظرت له بحنق قبل أن اجلس علي السرير برفض قاطع.
"لن أذهب اريد النوم هنا ،لن أزعجك"قلتها وانا أعقد ساعداي امام صدري بينما أنظر له بطرف عيني
بإنتظار ،تقدم لي سريعا ً الغمض عين وافتح اخري بترقب.
لك بالبقاء؟"سخر مني وهو يرفع رأسي له بيده ،وسيحطمني .اقسم أنه يمسك ذاته بصعوبة عن
"ومن سمح ِ
صفعي ،انا فقط تفوهت بعدة كلمات.
"أنت! النك نبيل" تودودت له بلطف وأنا اتقدم اللتصق به ،نظر لي بسخرية قبل أن يدفعني.
"لست ممن يُخدع بمثل تلك الحركات ايتها الغبية ،وسترحلين حاالً"أمر بحده وهو ينهض كدت امنعه لوال
أنني قلبت عيني سريعا ً بتفكير ،اليوجد حل سوي االستفزاز.
" وهل ستتركك امرأة من المفترض أنها امرأتك كما تزعم؟ حتي أن الوقت تعدي منتصف الليل ،اين نبلك
الذي تتفاخر به؟" تسائلت بإستنكار وانا انظر له غير مصدقه ،التفت بغضب اكبر وهو يعود لي ،ابتسمت
بإنتصار اخفيته سريعا ً.
"أنا نبيل رغما ً عن أنفك ،الست تعتنين بالري؟" اردف بحنق وهو ينظر لي وانهي حديثه بسؤال الومئ قبل
أن اردف.
" نعم لكن لورين معها الليلة ،كما أنني جئت أخبرك بعدة اشياء و ايضا ً النني خائفة ولم أعتد أن أحتمي سوي
بك"رمشت له ببراءة وانهيت حديثي بهدوء انوثي وانا أتقدم له مجدداً،توقفت سريعا ً حالما الحظت نظرته
القاتلة.
" انت نبيل ولن تتركني" قلتها قاطعه الهدوء الذي دام لبرهه ،نظره استحقار اخري غدت من نصيبي ولكنني
أعرضت عنها.
"في الصباح الباكر تختفين من الغرفة ،وال تأتين مجددا ً" أردف بغضب وكاد ينهض لالريكة لوال أنني جذبته
من معصمه سريعاً ،ليس بعد كل ذلك ننم ببراءة بل ومنفصلين؟
"سأنم بعيدا ً عنك صدقني"قلتها سريعا ً وانا أحاول اال ابتسم ،محاوالت االغواء التزيده سوي غضباً،سأُندِمك
أقسم.
نظر لي بطرف عينه بحنق واتجهت سريعا ً لطرف السرير وانا أنظر له ببراءة ،لم يتكرم بالنظر إلى حتي
تمدد علي الطرف االخر واعطاني ظهره.
ثواني تحولت لدقائق نتج عنها تكوين نصف ساعة تقريباً ،ظننته سيأتي لي! أقسم أنني تزينت جيدا ً اكثر من
اي وقت مضي ولم يظهر تأثره حتي!
"بيك! أنت نائم؟" تسائلت بخفوت وانا أضرب كتفه بسبباتي بخفه بينما ظهره العريض هو ما يمأل عيني ،لم
تصلني إجابة الزفر بضيق1.
"أنا أسفة ،أخطات اليوم بكل شيء ،واعلم أنني ال استحققك وانك دوما ً ما تتغاضي عن اخطائي ،ولكنني لم
أقصد كلمة مما قلتها حتي أنني لم أقصد أن أُقارن نفسي بسيهون بالطبع هو أفضل مني لديك النه معك منذ
صغرك ،انا فقط حاولت تبرير موقفي بفشل" اعتذرت بجديه حزينه وانا أنظر لظهره لم يصلني رد التنهد،
أظن أنه لن يسامحني ابدا ً.
" أخبرت الري باالمر وحاولت تصحيح االمور كما قلت ،لن تصدق تصرفها ،لم أري بحياتي في نبلهـ"...لم
أكمل حديثي حتي التفت لي بغضب وهو يرفع احدي حاجبيه بسخريه2.
نسيت أنه يكره أن يكون احدا ً أفضل منه في النبل ،اللهي ماهذا بحق.
"من بعدك بالطبع"قلتها بإبتسامة بلهاء ليعطيني ظهره مجددا ً وهو يبتعد أكثر عني ،حالما شعر بإقترابي كاد
ينهض لوال أنني ابتعدت.
"عودي لمكانك وأعطيني ظهرك" أمر بجديه ولم يكلف نفسه اعطائي نظرة حتي ،تنهدت بغضب قبل أن
أومئ.
"كما تريد ،لكنك أيضا ً كذبت علي سيهون حالما اخبرته انني زوجتك ،لذلك انت ايضا ً مخطئ"قلتها بغضب
طفولي ولم أعود لمكاني حتي التفت ينظر لي بسخرية ولم يتحدث ،اكتفي أن يشير لي بعينيه أن أبتعد4.
"عودي لمكانك فورا ً"أمر النظر له بإستغراب ،تجاهلته وشرعت بمحاولة الوقوف ليجذبني من معصمي
عنوة للسرير.
" بتلك مواقف أنت مخطئة وتتبجحين بمعارضتي!"وبخني بسخريه وهو يدفعني النم مجددا ً نظرت له بحرج
قليالً قبل أن أحيد بوجههي عنه ،الم يكن هو من أمرني بالرحيل؟
"إعتذرت وحاولت تصحيح الخطأ وسأحاول مجددا ً ،أنا ال أريدك أن تكرهني قبل أن أرحل تماما وليس
مؤقتا ً"قلت بحزن وانا انظر ليدي
"كيف ستتحملين مسؤلية الري واتت ستفقدين الذاكرة؟" تسائل بترقب ،رفعت نظري له وللتو تذكرت ذلك
االمر ،قلبت عيني بتفكير قبل أن استقيم الجلس بجانبه1.
"أكتب مذكرات؟"تسائلت وانا انظر له ،لم يلبث حتي تمدد بعيدا ً عني بجمود ،زممت على شفتي بضيق ،لم
أسبب حزنه او ضيقه مجددا ً صحيح؟
"افعلي ما تريدين"قال وهو يعطيني ظهره ،نظرت له مجددا ً بيأس حزين و تقدمت له اكثر ،لم ينفع االدب
بشئ لذلك ستحل الوقاحة مكانها.
اقتربت اكثر حتي التصقت بظهره ،زفرت بسخرية حالما ابتعد عني بضيق محدداً،يتصرف احيانا كاالطفال،
اقسم.
رفعت جزئي العلوي وتسلقته حتي أذهب للجانب االخر ،نظر لي ببرود ولم يتحدث بينما أقتربت اعانقه
سريعا ً حتي ال يلتفت.
"سأعتذر لسيهون أيضاً ،سأحاول أن اتشبع بقليل من نبلك ،أقسم أنني أسفه ،ألن يشفع حبي لك علي االقل
قليالً من الخطأ!"تسائلت بنهاية حديثي ،لم يرد مجدداً ،ولكنه علي االقل لم يدفعني.
هدنه اذا؟"تسائلت بلطف وانا ارفع رأسي له نظر لي بإستخفاف وكاد يبتعد لوال أنني تشبث به سريعا ً وسكنت
ال اتحدث.
حتي هو لم يعانقني!
"ال أريد الرح يل ،أريد بقائي معك ،أنت من دفعتني بيدك للرحيل تحت مبدأ حمايتي حتي أنك لم تناقشني
باالمر ،واالسوأ أنك حتي ابعدتني عنك! فقط لما ال تسمح علي االقل ببقائي معك حتي انتهاء الشهران!"لم
أعجز عن الصمت وعدت مجددا ً لذلك الموضوع ،بنظري هو اساس كافة مشاكلي.
"أنا رأيتها تمت امام عيني فبالتأكيد لم اكن التصرف بطريقة متعقلة وسط ذلك الجنون ،هي سامحتني انت لن
تفعل؟" تسائلت وانا ارفع رأسي له ،مغمض العينين ومتأكدة انه مستيقظ وليس بنائم ،زفرت بضيق ومنعت
دموعي من الهطول ،أقل من شهران وسأرحل ،ال أريد النسيان برغم ما قد يتسبب لي من الم.
" تصبح علي خير سمو االمير"قلتها بيأس حالما تاكدت انه لن يحادثني ،فككت عقدة يدي من حوله وأعطيته
ظهري بعدما تركت مسافة ،فقط ما افعله محاوالت عديمة الفائدة ،اعتذرت وسأذهب غدا ً اعتذر لسيهون،
بحق االله ماذا يريد اكثر.
"بابو ،بابو"قلتها بصوت عالي حانق وانا انظر له بطرف عيني ،عدت مجددا ً واغمضت عيني بحسرة ،لقد
كلفني شكلي تجهيزات ال يُستهان بها.
شعرت به يتقلب البتعد أكثر ،كان البد وأن اضع له كحول حتي يأتي لي ،غبية حقا ً.
لم ألبث بمثل ذلك تفكير حتي ُجذِبت له مجددا ً وهو يلف ذراعيه حولي ،شهقت بصدمه وانا أمسك يده
بإستغراب.
لك باالبتعاد" تسائل وهو يدفن رأسه في عنقي ،كدت العنه بوالدته اقسم ،البد وأن اتجاهله بعد ذلك
"ومن آذن ِ
حتي يأتي لي ،لن انظر له حتي1.
"لن يتحملوا اخطائك المتكررة معهم عكسي ،لن ينظروا لك يوما ً علي ِ
انك متكاملة وإن مألتك العيوب كما
لك في عيني أكثر"اردفها بخفوت ويده تشتد حولي أكثر ،اللعنة، افعل ،انا فقط من يري عيوبك مميزات ت ُ ِ
جم ِ
بجمل كتلك يُقلَّب موقفي!1
أنامله الدافئة المست عنقي وهو يزيح خصالت شعري للخلف ،أنفاسه هبت علي عنقي تُربكني ،قشعريرة
سرت أسفل ظهري حالما شعرت به يطبع إحدي عالماته الواضحة مجددا ً.
"ألم تطردني منذ قليل" تسائلت بخفوت وانا انظر له بطرف عيني ،شعرت بيده تمتد لتمسك خاصتي ،فشابكت
أصابعنا كما أحب.
"تستحقين الرجم وليس الطرد" قصيدة غزل عنيفة منه أكدت لي أنه في بداية التفكير بمحادثتي ،التفت له
سريعا ً لينظر لي بجمود.
"إذا ً ...تغاضيت ولو قليالً عن أفعالي" تودودت له التصق به وانا اعانق خصره نظر لي بتفحص قبل أن أطبع
قبالت عشوائية علي عنقه ووجهه.
"كــال ،وستحاسبين االن" قالها بجديه ولم أكد استوعب الجمله حتي إعتالني ،إن كانت المحاسبة لديه بذلك
معني فانا ال امانع أن أتعرض لها يوميا ً1.
"إشتقت لك"قلتها بصدق وانا اعتقل عنقه بذراعي وأقبله ،بادلني بقوه وقد التصق صدره بخاصتي مقيدا ً
خصري بذراعيه.
"لن تفلتي من العقاب ولن أخففه" همس بها في وجههي بجديه ،هذا يعني أن ما يحدث االن مستثني من
العقاب ،لم يعاقبني من قبل،علي أية حال هو نبيل وال يؤذي النساء.
نظر لي قليالً القلب عيني بتفكير مصطنع قبل أن اومئ وانا أعانق عنقه اكثر بعدما طبعت قبلة علي خده،
إقترب يلصق شفتيه علي عنقي تاركا ً عالمةٌ جديدة وأظن أنها المقدمة.
اقترب لتلتصق شفتينا ببعضهما لتتجانس سويا ً وهو يطبع قبلة عميقة بينما يزيد من ضمي له ،وقبل أن يمتد
يده لتنزع طرف الثوب حدث مالم اتوقعه.
" بيكهيوووووون ،بيكهيووووون ،يااافتي" صوت تشانيول الصارخ بجديه جعلني أنتفض بخوف بين احضانه،
مالمح حسرة ال غيرها إعتلت وجههي حالما شعرت به يبتعد.
ماذا فعلت بحياتي لكل ذلك حتي يقطعون مثل تلك اللحظة كل ليلة!
" إفتح الباااب اعلم أنك بمفردك لذلك لن تتملص مني ،دقيقة وسيأت ي كيونجسو لنبدأ ليلتنا يا بيكهيووووون"
صراخ مجددا ً وهو يتحدث بصوت جدي قليالً حتي أنه يطرق الباب بهمجية ،أغمضت عيني بغضب حالما
شعرته سينهض.
ثم ماذا ذلك االرنب؟؟ كانت روزي اليوم سعيده وظننت لوهله انهما عادا ولوهلة اخري ظنتت انها الفرصه
السانحة!
"ال تنمي ،سأطردهم"وكأنه قرأ افكاري البتسم سريعا ً موافقه بحماس حتي انني طبعت قبلة علي شفتيه.
جلست علي السرير أعيد ترتيب خيوط الثوب الذي لوال ذلك القرد الطويل لكان ثانيه و علي االرض ،اللعنه
الن يغدو ابا ً ماذا يريد مني؟؟
***** 2
BAEKHYUN BOV.
بحق االله ماذا افعل؟ أأضع ضباع علي باب جناحي حتي ال يقترب منه! ام ذئاب حتي يعزفوا عن المجئ
لي2.
ويااللعنة اللعينه ،اليتذكرون سمو االمير سوي وهي معي! ،حتي بتلك الليلة اليتيمة التي جائت لي بملء
إرادتها أفسدوها!
خطط كيف اريها التنمر الصحيح عقابا ً علي وقاحتها لوال أنها عزفت اال أسامحها وكنت طوال اليوم أ ُ ِ
صدمتني حالما امتثلت صورتها امامي ،ودونا ً عن باقي المرات كانت اليوم فائقة الجمال اكثر.
"للخارج"قلتها سريعا ً حالما فُ ِتح الباب دون اذني حتي ،كأنني لم اتحدث حتي أنه يدلف الجناح بوقاحة وكأنه
مالكه.
"أنظر أزرق أم بنفسجي؟"تسائل متغاضيا ً عن توبيخي ،رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا انظر له ليرفع
قماشتان امام عيني بوضوح.
" ثوب إبنتي يا فتي ،انظر كنت اعلم أن االله عادل اقسم وأنه لن يتركني حتي أغدو أول أب بينكم"انتحب وهو
يضم كفيه لقلبه رافعا ً راسه في شكر للسقف ،نظرت له بحنق ،إن كنت جررت مؤخرتك بعيدا ً عني كنت
سألحق بك االن!3
عـلم ابنائكما االدب الذي فقدتموه انتم،سأصبح من االن حما ً شريرا ً
"ال اريد صبيه هم مزعجون ،اريد فتاه ت ُ ِ
وكل ما ُمنِعت منه مع لورين سأمنعه مع ابنك"هتف مجددا ً بحماس متأمل وهو يتظر لي .ضغط علي اسناني
بحنق وانا انظر له،لوال مقاطعتكم الشبه يوميه لي اقسم أنني لكنت سبقت سيهون حتي!1
"ما الساعه االن ايها العاهر؟"تسائلت قاطعا ً فخره الوهمي لينظر لي بتعحب قبل أن يهز كتفيه بال مباالة.
"انها بعد منتصف الليل تقريبا ً!"اجابني وهو يقلب عينيه بتفكير وهو ينظر لي،سحبت نفس آخر سريعا ً حتي ال
أفتك به
"وبعد منتصف الليل كيف يكون!"تسائلت بهدوء حاد مجددا ً وانا أنظر له.
"وقت االنجازات تقريبا!" اجابني بهدوء البتسم بسخريه قبل أن اتقدم له بحنق.
" وبما انك تعلم لما ال تذهب وال تقطع انجازات غيرك!"هسهست بنفاذ صبر قبل أن أراه يمسك القماش
بحزن ،رفعت احدي حاجبي بتعجب ولم اتحدث حتي رفع رأسه لي بقهرة ً.
" يبدو أنك التعلم أنه ال يمكنني تخطي الحدود مع لورين النها حامل حتي تلد! تخيل اللعنه تخيل!! اجلس
كاالنثي بجانبها ومازالت هي في اول الثاني ،تخيل يارجل وجب علي االنتظار ثمان اشهر!!"القاها في وجهي
كانثي ارمله وهو يتستعطفني بالنظرات ،بينما انا لم اهتم بقيد كلمة سوي جملته االولي1.
"من ..أخبرك بمثل تلك التراهات!"تسائلت سريعا ً وكافة مخططاتي في الحصول علي هيمي علي وشك
التبخر.
"ايلين ..ظننتها تكذب لوال سيهون وثق حديثها موافقا ً حالما أخبرني بنفس ذات الحديث حفاظا ً علي
الطفل،اللعنه،اال يستطيع فقط الجلوس بسالم ليترك والده يكمل المجد!كيف هذا اخبرني،كيف!"غيوم ال غيرها
حلت علي رأسي وانا أفكر.
هل هي حيلة من حيلها مجددا ً ام ماذا ،نظرت للسرير بطرف عيني قليالً وانا أحسب المدة،ثالثون يوما ً في
الشهر بمعدل مائتا واربعون ليلة سأمكث بها كأخيها إن حملت! فقط خالل ثمان أشهر وستكون مائتا و سبعون
ليله إن علمت من الشهر االول!!!!3
ماذا؟ كم!!
بمجرد ما الح العدد في رأسي ترنحت بعدم استيعاب حتي شعرت بتشانيول يمسكني وهو ينتحب علي كتفي.
"ال تحزن صديقي الوفي الجلي ،سنتجاوز االمر معاً ،كنت أعلم انك لن تتركني"دموع وهميه وشهقات مزيفه
افتعلها وهو ينظر لي ،دفعته سريعا ً للخارج وامرت الحراس بإغالق الباب واندفعت لها ،الول مره بحياتي
اتمني أن تكون كاذبه.
"ايلين! ايلين!"ناديت بصوت عالي قليالً وانا اتجه للسرير شعرت بها ترفع الغطاء عن وجهها مستفهمة
بتعجب وهي تنظر لي.
"عند الحمل تقصد؟ بالطبع! حتي يثبت الحمل وال يتعرض الجنين لخطر ،لما تسأل؟"اردفتها بهدوء متعجب
وهي تزحف لي ،بينما أفكر مائتا واربعون ليلة مقابل هيمي أم مائتا واربعون ليلة لي!
"البد وأن هناك حل لذلك ببالدك! الم تخبريني انكم متقدمون بتلك أشياء!"تسائلت سريعا حالما صعب
االختيار نظرت لي بتعجب أكبر ،قبل أن تومئ.
"بالطبع يوجد! لكن ...لم أجلبه معي النه "...صمتت ولم تكمل االجابة ،رمقتها بنفاذ صبر لتنظر لي بحرج
قليالً وهي تبتسم ببالهة1.
"لما تلك االمور االن؟ لنعد لموضوعنا االول أفضل" تلعثمت بها قبل أن تزحف لتلصق بي اكثر وهي تفتح
ذراعها لي بطفوليه.
"ما نتحدث به االن أفضل واهم ويترتيب عليه حياة"قلت بجديه وانا أرفعها لتجلس علي قدمي كما تريد بينما
أنظر لها بترقب ،منذ متي وهي تخجل هكذا؟
"سأخبرك الحقا ً اعدك"اردفتها سريعا ً وهي تنظر لي بوعد ،نظرت لها بتفحص جدي قبل أن أقيد خصرها
بذراعي أتأملها.
لم أظن أنها،ستاتي لي وليس فقط تعتذر ،كنت قاسيا ً معها،ولكنها كانت بنظري تستحق،فإن عاملتها بلطف
ستتمادي وللحقيقه أعجبني التصاقها بي وهي تحاول التودود الي.
علي كل حرف قالته ستعاقب عليه،نهايه صمتي وتجاوزي لها عن لسانها السليط أنها اقترفت،بدل الخطأ ثالث
وجميعهم ال يغتفروا.
حتي أنها أول مرة تعتذر لي بصدق،تلك الغبية حظها أنها مريضة اليوم.
" قرار جديد ،سيتم تأجيل خطة الحصول علي هيمي حتي إشعار مني"اردفتها في وجهها وأنا أقترب القبلها
بعمق ،استكانت بين ذراعي تبادلني وهي تحاوط خصري1.
ابتعدت عني خمس ليالي وكنت كالمجنون لتأتي وتخبرني أن أقضي قرابة عام أكتفي بالقبل!
نيمتها علي السرير وأنا اقبلها ولم أفصل قبلتي حتي أترك أخري وهي تعانقني.
" بيكهيون ،بيكهيون لقد جلبت كيونجسو ،بيكهيون!"أغمضت عيني بحنق غاضب البد وأن اصدر قرارا ً ملكيا ً
يمنع التجوال في طابقي حتما ً سأفعل.
"لقد تعبت ،إتركهم فقط"تذمرت بطفولية وهي تقلب عينيها بضيق ،استقمت لوال أنها اعادتني محددا ً وهي تشد
بعناقها لي،نظرت لها بترقب وانا ابادلها النظرات.
" أنا أحبك ولم أقصد التفوه بحرف ،لذلك لنكمل مناقشتنا و"...توقفت أستمع لها بإرادتي بعدما طربت أذني
بجملتها االولي ولم تكمل حديثها حتي صدح صوت ذلك العاهر مجددا ً.
" بيكهيووووون ،اوووه بيكهيووووون اووووه ،هيا كيونجسو!" طرق باب بطريقة سوقية مع هتاف أحمق قطع
مثل تلك لحظة حتي أنها انتفضت بفزع تعانقني.
"إنتظري ،سأعود"قلت بنفاذ صبر وانا أبتعد عنها بينما أخطو للخارج ،ناحيه صاحب نهيق الحمار الذي لن
أرحمه.
" سمو البابو ،اوووه ًسمو البابو اوووه"لم اكد اصل حتي عال صوت هتاف كيونجسو المشجع ،توقفت قليالً
احمحم بتباه ،بسبب اعترافك كيونجسو سأتغاضي عن معاقبتك11.
وهل لهم أن يروا بابو مثلي بحياتهم! حتي أنني بابو متسامح مع تلك الغبية عديمه العقل8.
نفضت الغبار الوهمي من علي كتفي ،قبل أن آمر الحراس بفتح الباب ،اندفع كيونجسو والول مره اراه بهذا
االشراق ،حتي تشانيول اشار عليه بأنه جن.
"سنقضي الليلة سوياً،سيهون طردنا من جناحه وأظنه سيفتك بمن يتنفس امامه"اردفها كيونجسو بحماس
جعلني أتأكد ان به شئ غريب،ال رائحة نبيذ منه وهذا يعني صدق شكوكي.
"بذكر سيهون ثالثتنا غدا ً من الصباح عنده ،واالن هيا" امرت بجديه بعدما ناوبت نظراتي الحانقة بينهما،نظرا
لي بتعجب قبل أن يبتسما ليندفعا بعجرفه للداخل.
" هيا للخارج يا حمقي ،اغربوا عن وجههي" صرخت بحنق وانا انظر لهما،نظرت لنشانيول الذي يرمقني
بحقد1.
"اتمني ان تحمل ايلين وتجلس مثـ"...كممت فمه بيدي سريعا ً ،الاملك حظا ً وال اشك أن تكون االستجابه في
السماء اليوم ،وانا ال ينقصني.
"قرار ملكي ،سيتم اخصاء أي رجل يأتي للجناح في الصباح الباكر أو في منتصف الليل"اردفتها بحزم وانا
انظر لهما،شهق كيونجسو وهو ينظر لتشانيول.
"هل تصدقه؟ هو لــ "...سخر مني نشانيول وهو ينهق كالحمير يينما يضحك سرعان ما سخرت منه بنظرتي
حالما تقهقر كيونجسو للخلف ثم للخارج.
نظرت لتشانيول الواقف بسخريه رافضه،كم اكره كونه اميرا ً مثلي،كان البد وأن يكون تابعي اقسم أنه لكان
وفر علي المسافات منذ أزل،.تقدمت له بهدوء عاصف وانا اسير حوله
"أتعلم ،إيلين اليوم كانت تخبرني أن لورين تحتاج قليال ً من االرشاداتـ"...لم البث اكمل نهاية الجمله حتي
اغلق الباب خلفه بإحترام بعدما انحني لي،لم أظن يوما ً انه قد يرتعب من نصائح زوجتي لتلك الدرجة6.
بالتفكير هي فعالً تشكل خطرا ً عليهم،خاصة سيهون،لم يكره والده مثلما يمقت ايلين.
سرت بهدوء مجددا ً وانا أعود للسرير،تقريبا ً فسدت الليلة،من قبل البدء حتي.
توقفت امام السرير حتي وجدتها ترفع الغطاء مجددا ً من عليها بحنق،اخفيت ابتسامتي جراء وجنتيها
المتوردتين من االختناق.
"البد وأن تنفذ قرار االخصاء البد"قالتها بجديه وهي تقف علي ركبتيها لتتجه لتقف امامي.
" وأنت ستذهب لسيهون من الصباح كما قلت و االن نحن علي وشك الفجـ"..انتحبت بمبالغة وهي تعد علي
اصابعها،جذبتها لي فجأة لترتطم بي ،صمتت لتنظر لي دون حديث.
"صباحا ً تلك عند سيهون تعني ظهرا ً ،فلذلك مازالت هناك فرصه للمناقشة الجادة"قلت بهدوء وانا ،اتحسس
بأناملي وجهها لتبتسم موافقة وهي تومي بعدما قبلتني علي خدي.
"إذا ً حتي شهران من االن سنبقي سويا ً! فقط سأتسلل لك ليال ً وانا متأكدة أننا سنجد حل لتلك المشكلة
صدقني" طلبت بلطف وهي تترجاني ،نظرت لها اتأملها بينما ألصقها بي اكثر.
ببالدها الحياة أفضل بكثير انا متأكد ،وقد أكون اناني برفضي معها للرحيل والبقاء ببالدي وظننتها ستفعل
المثل لكنها فاجأتني بتشبثها بي ،الخوف من الوزير واالعيبه معي عن طريقها ،ال اريد أن تتأذي بسببي.
البد وأن أجد حالً المر الفيضان حتي أتوج علي العرش كما أريد وحينها سأملك كافة خيوط اللعبة التي
التجعلني أخشي شيئا ً أبدا ً.
"قبل منتصف الليل تتواجدين أمامي كل ليلة"أمرت لتشهق بصدمه وهي تعانق عنقي موافقه.
"يحيا االمير"صرخت بها وهي تقبلني مجدداً،حاوطت خصرها وانا أبادلها العناق بقوه قبل أن اومئ ،ال
اتمني شيئا ً بتلك الحياة سواها ،أن تكون أول من أراه في بدايه يومي وآخر من تبصر عليه عيناي قبل نومي،
أ ن تظل هي تفاصيلي التي تمأل يومي ،أن تظل هي مركز حياتي ،فقط تظل معي1.
طبعت قبالت عشوائية علي عنقها بخفه قبل أن أحملها بين ذراعي النم معها علي السرير ،ستطبع تلك الليلة
خاصه كأول ليلة لنا ،فقد جائت لي هي.
وبتالفيف تغاريد عصافير القصر المعلنة عن بداية يوم جديد كانت بالنسبة لنا نهايته ،أفسدتني حتي تجعلني
أنم مع الصباح!
رفعتها لي قليالً لتنظر لي بأعين ناعستين ،جعلتني أحب العسلي الممتثل بعينيها ليصبح لوني المفضل قهرا ً.
"أحب أن تعاقبني يوميا ً" قالتها بخمول وهي تدفن رأسها في عنقي بعدما طبعت قبله علي شفتي ،شعرت بها
تمسك يدي تلفها حولها الضيق حصاري عليها ألصقها بي اكثر قاضيا ً علي أي مسافة قد تتواجد بيننا.
ومنذ متي لم يكن ما افعله دوما ً يعجبها ،لن تجد مثلي ابدا ً بحياتها أقسم.
BAEKHYUN BOV
أسير بوقاري المعتاد للمجلس لمناقشة أمر الفيضان ،االمر كارثي وقُ ِ
ضي عشر أيام ولم يتبقي سوي أقل من
عشرون يوما ً كمهلتي االخيرة حتي أجد له حالً1.
ال يوجد قيد فكرة الحت في خيالي وعقلي اال وجربتها! وبالنهاية يسوء االمر بطريقه اغرب من سابقتها ،انا
علي شفا الجنون واالرتباك مصحوبا ً بالضغط يحومون حولي دون مفارقتي.
عشر مزارعين توفيوا ال اعلم كيف! أشعر بأن االمر عمدا ً كسابقتهم فقط تحقيقا ً لهدف إبعادي نهائيا ً!.
"سمو االمير ،من رأي أن نذهب مجددا ً لتلك المدينة لعلنا نجد حالً اخر ".جائني صوت كيونجسو الجاد وهو
يسير بجانبي ،تنهدت بتفكير الومئ ،لم ننكف نذهب كل يوم تقريبا ً ومع ذلك ال نجد قيد حل واحد يدوم!
فقط حلول مؤقتة تحول مياه الفيضان عن االراضي قليالً ،ذلك وإن إستمرت.
سرنا بهدوء دون الحديث حتي لمحنا تشانيول يتجه لنا بجديه ،بحثت بعيني عن سيهون لعله يكون خلفه لكنني
لم اجده ،قطبت حاجبي بغضب ،مؤخرا ً يتصرف بغرابة ال تطمئني.
"ال تبحث كثيرا ً لن يأتي المجلس وسيُكمل تدريبات الجيش ريثما ننتهي،أظنه يفكر بالعودة و الزواج من
ليديا"أيقظني صوت تشانيول الحانق النظر له بإهتمام غاضب.
لم تمتثل سيرته امامنا حتي لمح ثالثتنا الري وبيدها عدد من الكتب وصندوق أظنه لأللوان،فقد أمرت بتعينها
كمساعدة لرئيسة الخزف والنقش،اكره التوسط ألحد،لكنها تستحق،مكثت عشر ايام تدرس وتتعلم بجد تلك
االشياء كما اخبرتني ايلين واليوم هو يومها االول .
وقفت امامنا تنحني بإحترام قبل أن ترحل،زفرت بحنق ،وددت أن أخبر سيهون بكل شئ لوال رفض الري
حتي أنها جاءت تطلب مني أن أعطيها فرصة الثبات ذاتها وقدرتها علي اعتمادها علي نفسها.
لن انكر صدمتي ،فبمعرفتي بها حسب حديث ايلين ظننتها لن تمكث يومان دون العودة له،اال انها فاجئتنا
جميعا ً حتي سيهون،فأظنه كان ينتظر مجيئها له.
صراحة أعجبني تفكير الري وحديثها وأنها ليست كسائر النساء هنا من يعظمون ِمن شأن بعضهم استنادا ً لمن
معهم من رجال! اري ان الجميع سواسية بإختالف فروق طفيفة قد تجعلنا متقدمين عن النساء قليال ً ،تركتها
تتحكم بقيادة حياتها وأمرت ايلين اال تتدخل مطلقا ً .
تريد أن تترك أثرا ً بحياتها وأن تكون ملهمة ذاتها و المسؤولة االولي عنها ،تملك اصرارا كهذا دفعني
لمساعدتها فبعد مقابلتي لزوجتي تيقنت اشد اليقين أن النساء بعضهن قد يفوقن أضخم رج ٌل.
فقط لندعها تكتشف ذاتها ومن يعلم! قد تخرج بمكنونات نفسها ما عجز جيش رجا ٍل كامل عن فعله.
فقط إنتظر حتي أحصل علي منصبي وأنظر ماذا سأفعل بك.
سرنا ثالثتنا بضجر متغاضين عن حماس تشانيول الذي ال ينطفئ وكل يوم عن آخر يزداد.
علم لورين كيف تصفف شعري مثلك،ال اريد أن تولد ابنتي وتري بك شيئا ً مميزا ً ليس
"البد وأن تجعل ايلين ت ُ ِ
ع ِرفت
بي"اوقفني بجديه وهو يتحدث بحزم،رمقته بسخريه عجزت عن إخفائها،بأحالمه الوردية قبل الملكيةُ ،
بالقصر بتميزي ووسامتي أكثر وكأنني من عالم اخر منذ ما غيرت شكل شعري.
حتي أن ايلين تتذمر كون الخادمات يتحدثن عني،مسكينة ال تعلم أنني وإن خرجت بأسوأ حاالتي سأغدو محل
اعجاب الجميع!.
"البد وأن أشفق علي طفلك فدونا ً عن باقي االباء بالعالم أوقعه حظه الع ِثر معك"سخرت بتهكم وانا اتخطاه
بغير اهتمام بعدما اشرت لكيونجسو بالسير خلفي،تنهدت بضجر متغاضيا ً عن تذمره كأنثي ،امامي االن ما هو
أهم من تصفيفة شعر.
وقفت قليالً امام باب المجلس حتي فُتِح علي مصرعيه لنا ،دلفنا بوقار هادئ بعدما انحني لنا من بالمجلس ،لم
أجلس علي مقعدي حتي دلف ذلك التاي المجل س ليقف الجميع بإحترام له ،زفرت بسخريه قبل أن أقف انا
وتشانيول وكيونجسو علي مضض.
"ال أصدق أنني أقف احتراما لعاهر أنا أكبر منه" هسهس تشانيول بحنق مستحقر من بين اسنانه الومئ
بإستهزاء ،بكل مره أراه يدلف للمجلس ينظر لنا بغطرسة اود انتزاع صف اسنانه.
إن أردت االنتصار في الحديث،تصنع البرود وال تظهر قيد تعبير يؤكد حنقك مع رشة ٌ قوية من الثقة.
"علي األقل انا اجد حلوالً مؤقتة وليس كرجالك من يقفون ويشاهدون " سخرت بإحترام وانا أنظر له بإبتسامة
جانبية أغضبته.
ُفتِح الباب ليقطع تلك المشاحنة التي لم تبدأ سوي للتو،دون النظر أعلم أنها زوجتي العزيزة،كانت فكرة غبية
حالما آمرت بتعيينها في المطبخ الملكي بمنصب كهذا.
كنت أعتقد أنني سأغدو ملكا ً بسرعة لوال أن الحياة فاجأتني كعادتها..
لمحت بطرف عيني تلكؤها حتي ال تُقـدِم للملك بنفسها الطعام ،ابتسمت خفية بفخر كبير ،واالروع انها تفعل
ذلك من تلقاء نفسها دون حتي حرف مني.
رأيت الخدم يندفعون اوالً للملك يقدمون له الطعام ،لعله يهبط في معدته سما ً .
بينما إقتربت مني رائحة أحفظها عن ظهر قلب ،رائحتها ممزوجة بخاصتي.
"أري أن سمو االمير يحظي بتفضيل!" قطع جدية المجلس صوت الملك الغبي وللتو ادركت انه يتحدث لها ،
نظرت له ولم اخفض بصري ولم يعلو صوتي حتي ارتفع خاصتها.
"ذوق سمو االمير مبتكر ودوما ً مختلف ،ال أقصد التقليل من شأن جاللتك ذلك فقط نوعا ً من التشجيع لملكنا
المستقبلي علي حل مشاكل البالد"ارتفع صوتها بمدح لطيف ارتفعت مع ابتسامتي الواثقة ،لم أظن يوما ً أنني
خرس الملك حتي ،إن حدث وتجرأ بالسخرية مني.سأملك زوجة كتلك ت ُ ِ
"يبدو أنني ال أنال استحسانك اذا ً"سخر تاي منها بحنق وهو يبتسم بغضب مكورا ً قبضته ،نظرت له بدوري
بغضب بعدما كنت انظر لها ،كدت ارد عليه بما يجعله يبتلع لسانه لوال أنها باغتتني بمسكة يد سريعة خفيةً.
" ومن الذي يجرؤ علي قول ذلك ،كنت أقصد تقديم الدعم لجاللة االمير وليس التقليل من سموك"قالتها بإحترام
وهي تنظر لالرض بضج ر ،ابتسمت بسخرية تقصدت قول سموه له وانا جاللة االمير ،اللهي علي زوجتي و
ذكائها ،لن يتواجد مثلها ابدًا ،وإن حدث سأعمل أن أكون مجددا ً بحياتها.
"كنت أظنكما علي خالف!"اردف مجددا ً لترفع نظرها له بتعجب ،بالطبع كيف ال تتعجب وقد حول مجلس
مصيري كهذا للسؤال عن حالنا الشخصي.
"ال أجرؤ علي خالف جاللة االمير وملكنا المستقبلي مطلقا ً ،سمو الملك"لوال انني مقدس لحرمة المجلس
لكنت وقفت مصقفا ً لها بعدما نفضت الغبار الوهمي من علي كتفيها ،جعلت اذنيه تحمران من الغضب.
يستحق ،وهل اخبره احد التالعب مع زوجة االمير!1
"لقد عرتُه تماما ً من الكبرياء وبإحترام"همس بها تشانيول بإستمتاع وهو يُ ِقلب عينيه بينهما ،اومئت بفخر
شديد وقد عقدت قدماي بتبا ٍه.
" لنري الملك المستقبلي ذلك في حالة استطاعته بحل مشكلة الفيضان التي ظل فيها قرابة الشهر"سخر بجديه
حازمة وهو يقلب عينيه بيينا بتملق ،ضغطت علي اسناني بقوه وكدت انهض لوال تشانيول أمسك ذراعي
خفية.
"بالتأكيد سيصل سموه لحل كما يفعل دوما ً" انحنت بإحترام اكبر مع ذكر إسمي ،نظرت لها بطرف عيني
بفخر اللمحها تصنع لي عالمة القلب بأصابعها ،تصنعت استناد يدي علي يد الكرسي الحاول صنعه بجانب
خاصتها2.
تالمست اطراف اصابعنا قليالً حتي صدح صوت ذلك الغبي بأمره برحيلها ،توترت لتنسحب سريعا ً قبل أن
تنظر لي ،ذلك العاهر أفسد مثل تلك لحظة!
"اتمني اال تخيب ظنها وظن شعبك"اردف ها بإبتسامة مريبة اثارت الشكوك بعقلي وانا انظر له بتفحص قبل أن
اومئ بتردد قليالً ،البد وأنه ستيالعب أسفل الطاولة ضدي.
نظرت لتشانيول وكيونجسو ليبادلوني نفس ذات النظرات ،انتهي المجلس الذي كان غرضه تذكيري انها
مسافة اسبوعان او اكثر بقليل وسيتم عزلي لتقصيري بأدائي واجبي وما ساعدهم هو موت المزارعين.
االمر ينقلب اكثر علي وال استطيع التفكير جيدا ً،البد وأن اجد حالً حتي أ ُ ِ
سرع به قبل أن تنقضي المدة ضدي.
" بعض الفتن بدأت تدس حولك بشوارع البالد" أيقظني صوت كيونجسو الغاضب بحزم ،نظرت له بقليل من
الصدمة قبل أن اغمض عيناي بقوه ،رائع ما كان ينقصني.
كنت أطمئن أنني املك قوة الشعب واالن سيتالعبون بها ايضا !
جلسنا سويا ً نتناقش بإمر البالد حتي شاركنا سيهون قليالً ولم يلبث حتي نهض ،لم يتحدث عنها امامنا مطلقا ً
حتي وإن تطرأ إسمها.
حل الليل ليعلن فقدي ليوم اخر دون احراز اي تقدم وبمعني أصح يوم اخر ليعلن تأخري اكثر ،سرت
بخطوات بائسة للجناح أفكر ،هم ارواح البشر علي عاتقي ،كما اود العرش اود ان احافظ علي حياتهم وليس
استخدامها كسلم للوصول لمبتغاي.
االمر يزداد تعقيدا بمرور الوقت،وإن مرت ايامي معها بدون مشاكل يحدث لي أسوأ بمنصبي.
تنهدت بضجر وانا ادلف الجناح بحثت بعيني عنها ولم أجدها،هل قد تكون مع لورين او الري!،تأففت بحنق
اال تملك الري روزي تُحادثها! لما تحتاج زوجتي؟
"أمر الفيضان صحيح؟"تسائلت بخفوت ويدها تمتد لتمسك خاصتي،تنهدت بتعب قليال ً قبل أن اومئ وانا أنظر
ليدينا سويا ً.
"أملك حالً حان وقته"قالتها وهي تشابك اصابعنا بقوه وهي ترفع نظرها ببطء لي.
"حل ماذا؟" قطبت حاجبي بإستفهام وانا أنظر لها بتفحص،فتحت لي ذراعيها،التنهد بسخريه قليالً قبل أن
أحاوطها من خصرها لتجلس علي قدمي.
" ببالدكم يوجد نوع من الطين يُس َمي االوركي تقريبا ً سنصنع منه سدا ً ،سيجف في الشمس إن سلطنا عليه
الضوء بتكثيف بواسطة المرآت ،وال مانع من إضفاء رشة من سحر المملكة الحامي علي الطين،السحر
مسموح بتلك ظروف صحيح!"قالت بهدوء بحت وهي تُمسِك ذراعي تلفها حولها جيدا ً.
نظرت لها بتعجب متفحص،تلك امور لم تتحدث بها قبالًوالاظنها تملك معرفة جيدة بها،كما أن ذلك الحل
فاشل بمعني الكلمة!
"ستراه فاشالً ولكنه الوحيد الناجح،فقط حاول منع مياه الفيضان مؤقتا ً ريثما تنتهي من انشاء السد تماماً،قد
يغدو خزانا ً لتوفير المياه وهكذا ضربنا عصفوران بحجر واحد ،منه حققت انجاز ومنه ازدادت صورتك
البطولية في أعين الشعب" انهت جملتها بمرح وهي تقترب اكثر تعانقني قاضية علي أي مسافة قد تتواجد
بيينا.
"من اين لك بمثل ذلك الحل وثقتك العمياء بنجاحه هكذا؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها بتفحص هادئ ،قوست
شفتيها بإنزاعاج وهي تنظرلي.
جرب لن تخسر شيئا ً وانا معك"هتفت بترجي وهي "مصدر موثوق سأريه لك حينما تنتهي من السد ،فقط ِ
تقبلني علي شفتي بلطف ،نظرت لها بتفكير مصطنع متغاضيا ً عن ذلك المصدر الموثوق فأتمني اال يكون
رجالً.
"ليس رجالً،شئ ،جماد ال يتحرك" اردفتها بتوضيح وهي تنظر لي الحمحم قليال بالمباالة ،ال اظن أنني
مكشوف بتفكيري امامها هكذا1.
"من رأي اال تضيع وقتا ً ومن الغد تبدأ بإنشاؤه حتي ينتهي قبل المهلة ،قم بتجهيزاكثر من عشرون مرآة و
تعويذات حامية وبالطبع يوجد اشياء اخري انت ستفعلها فأنا لست جيدة بأمور كتلك"قلبت عينيها بحرج في
نهاية جملتها قبل أن أقترب أقبلها بعمق علي شفتيها ،ممتزجة انفاسنا سويا كما أعتدت منذ عشر ايام.
تعمقت عالقتنا يوم عن أخر ،فقط قليل من المشاجرات التافهة التي تنتهي عند تالقي وجوهنا مجددا ً.
ابتعدت قليالً ام سد علي شعرها وانا انظر لها ،وجودها هو هوائي الالزم للعيش فإن إختفي سأختنق ببطء حتي
أمت.
"انت دوما ً جيدة بكل شيء" اردفت بهدوء وانا اتحسس وجهها بأناملي ًرفعت راسها اكثر لي تطبع قبله رقيقه
علي خدي وهي تداعب انوفنا.
"أتعلمين تلك المقولة التي اخبرتيني بها أن وراء كل رجل عظيم إمراة ،صراحة لست بمقتنع بها واراها
خطأ" قربتها لي اكثر وانا اتحدث نظرت لي وهي تقلب عينيها بضيق.
" برأي أن بمحاذاة كل رجل عظيم إمراة تأخذ بيده إن لم تكن سبب إلهامه ودفعه للنجاح ،ليس فقط أن تكن
وراؤه مختفيه ،من أطلق تلك المقولة قصد بها دفن المرأة خلف جناح الرجل وليس تعظيمها" نظرت لها وانا
امسد بخفه علي وجنتيها ،لن أنكر إستحقاري لحفنة من النساء لكن لن أنكر أن ما فعلته إيلين الجلي لن تستطع
حاشيتي القيام بنصفه3.
"فلــذلك قررت ،،إن حدث ونجح ذلك السد كما تزعمين ،سيُلقب بإسم سد ايلوري"اردفت بخفوت جاد وانا
أُ ِ
رجع خصالت شعرها القصير خلف أذنها.
" النني نبيل سأشارك هؤالء الحمقي ذلك السد ،لتخلد ذكراكن بالتاريخ وما فعلتهن بنا من انجازات"حملتها
بين ذراعي وانا اتحدث ،وجدت قبلة طبعت علي شفتي وهي تعانق عنقي بذراعها.
"أصلي كل يوم شكرا ً للرب علي نبيل مثالي مثلك"انتحب ت بمبالغة وهي توزع قبالت لطيفة علي وجههي،
نظرت لها بسخريه حاده جعلتها تبتسم قليالً ببراءة.
"إذا ً سنشارك سويا ً به؟" تسائلت بحماس وهي تنظر لي بسعاده ،قلبت عيني بتفكير أظن انها قد تملك معلومات
قد تفدني لذلك المانع لي بمشاركتها الوضع العام.
"بمجرد إنتهاء عملك ستعودين للقصر"قلت بجديه لتومئ سريعا ً بطفولية وهي تصرخ سعيده ًابتسمت لها قليال ً
وانا اتأملها ،تلك ترياق سعادتي وشفائي االبدي ملجأي الدائم من كل الم.
وإن هلك كل شيء من حولي واثق أنها ستكون اول ما يفتح لي ذراعيه يحتويني.
"أعددت لك اليوم شيئا ً جديدا ً"هتفت بمرح وهي تنظر لي ،اخذت تمرجح قدمها حتي أُنزلها ،نظرت لها
برفض لتتودود لي كعادتها بحركاتها الغريبة ،زفرت بملل وانا انزلها لتسحب يدي نسير سويا ً الي حيث ال
اعلم.
"تادادا! أيس كريم ،بصعوبة إستطعت صنعه ،لم أجد ثلج او شئ يبرده سوي غرفة حفظ االطعمة ،كيف ال
يتواجد ثلج لديكم؟"اخذت تهز جسدها بحركات طفوليه حماسيه وهي تتحرك حولي.
أمسكت يدها اوقفها عن تلك الحركات وانا أشابك اصابعي اسفل ظهرها لتلتصق بي وهي ترفع ذلك الشئ في
وجهي بحماس.
"بيكهيون! فايتنغ غدا ً"صرخت مجددا ً وهي ترفع يديها العلي في حماس قبل أن تقبلني علي خدي وهي تحشر
ذلك الشئ في فمي.
" تستطيعين الدعم بصوت منخفض"سخرت منها بمزاح وانا اداعب انوفنا سويا ً.
"لنتناوله امام القمر" اردفت بهدوء وانا احاوط خصرها احثها علي السير ،سحبت إحدي الكراسي الملكية
الضعها امام الشرفة المكشوفة السحبها تجلس علي قدمي ،بالطبع لن اتركها تقف في الشرفه وهي ترتدي ذلك
الثوب القصير!
"إن حدث ووجدنا حالً تبقين به هنا دون أذي ،ألن تندمي الحقاً؟"تسائلت القطع صمت دام لبرهه نظرت لي
قليالً وهي تضيق عينيها بتفكير بعدما وضعت بيدي ذلك الشئ.
"ال اعلم ولكن ال أظن ،وجودك يمأل اي نقطة فراغ قد يصاحبها ندم ،كونت ح ياة لطيفة هنا ،حبيب نبيل
مثالي ،اصدقاء وفيون ومخلصون ،وظيفة أفرغ عليها هوايتي نوعا ً ما انا راضية وللغاية بحياتي هنا حتي
انني راضيه عنها أكثر من حياتي االولي برغم وجود تسهيالت واشياء ممتعة هناك اال أن هنا افضل"اردفت
بهدوء وهي تستند برأسها علي صدري تتأملني ب إبتسامة هادئة بينما تحاوط خصري بذراع واالخري رفعتها
لتطعمني من خاصتها2.
أحبها بكل ماملكت يوما ً من مشاعر ،أخاف عليها حتي من نسيم الهواء ولو إستطعت لكنت احتجزتها منذ أزل
بداخلي أحميها.
"باردة ولكنها لذيذة"قلت وانا اتناول خاصتي حتي شعرت بعاصفة ثلجية تهب في فمي بقوه.
"انت لست معتاد عليها ،تلك ال تُقضم بيكهيون ليست كالحلويات"هتفت بها سريعا ً وهي تنفخ امام فمي ،تلك
الغبية التدري انها تزيد الهواء البارد بِداخلي ،نظرت لها بحنق وانا احيد بوجههي عنها لتقرب وجهها مني
مجددا ً.
"أنت ال تساعدين يا حمقاء"وبختها وانا ابعد وجهها عني قليال ً بينما أحاول ابتالع ذلك الشئ ،تغاضيت عن
ادراكها االمر ففمي النبيل االن يكاد يتجمد.
حاولت المساعدة لكنني أبعدت وجههي عنها مجددا ً ،تنفست الصعداء اخيرا ً حالما شعرت بزوال تلك العاصفة
،نظرت لها الجدها تحاول االتضحك ،رفعت إحدي حاجبي بتهكم ساخر وانا ارمقها بغضب.
"لطيف للغاية" هتفت بها بسعاده وهي تقبلني من خدي ،رمقتها بحده لتنتحني بإعتذار وهي تتضحك ،تستفزني
بتلك الكلمة.
"أوه ،أريك شيئا اخر؟!" هتفت بها وهي تنظر لي بتذكر ،نظرت لها ،بتفحص شاكك لتقلب عينيها بملل قبل أن
تنهض وتمسك يدي.
"سأطعمك أنا ،ال تقضمها" أمرتني وكأنني طفل وهي تشابك اصابعنا بحماس ،انتزعت خاصتي منها برفض.
"لست طفالً" قلت بإقتضاب وانا ابعد نظري عنها ،أختلست النظر لها حتي أتعلم كيف أكل ذلك الشئ.
سمعت صوت شئ الجدها تمسك في يدها ما تضعه امام وجهها وهي تنظر لي.
"كاميرا ،تلك اللتقاط الصور الفورية ،لنمألها بصورنا سويا ً للذكري ونضعها بااللبوم الذي صنعته لنا،كنت
خرج من من ذلك الشئ المربع شئ كالورقة ترفعها احضرتها لتصوير معالم المملكة"هتفت بها بحماس وهي ت ُ ِ
امامي ،شهقت بصدمه حالما رأيت صورتي ،كالمعجزة.
"تلك أصبحت ملكي ،علميني أستخدامها"اردفتها سريعا ً وا نا أسحب ذلك الشئ من يدها بينما اتفحصه5.
"اين ذوق االستعارة حتي؟" تسائلت بغضب وهي تقف امامي ،تغاضيت عنها بال اهتمام وانا أفحص ذلك
الشئ ،لونها قرمزي لطيف ًأعجبتني وستصبح لي2.
البد وأن يكن لها شرف أخذي لتلك التي تخرج الصور.
"انظر لي إن اردت أُن اعلمها لك"هتفت بغضب طفولي وهي تعانقني ليصبح وجهها امامي مباشرة أنزلت
يداي الحاوط خصرها الصقها بي اكثر بينما أتاملها ،اقتربت ألصق شفتي علي خاصتها لتتجانس شفتنيا سويا ً
وهي تعانق عنقي بذراعها.
حملتها للسرير لتعلمني كيفية التقاط ذلك الشيء بعدما بدلت مالبسي الخري مريحة ،التقطت بدون مساعدتها
صورتان لها وصورة لنا سويا ً ووضعناها بااللبوم الخاص بنا بعدما دونا اسمينا والتاريخ عليهما.
احب تلك الحركات المبتكرة وخاصة إن خرجت منها هي ،حتي أنها ،التقطت لي صورا ً مع تشانيول و
كيونجسو و سيهون ونحن نتدرب ،وضعتها بأخر ورقه بذلك الكتاب فالباقي سنملؤه بما يخصنا نحن فقط.
" تشانيول حقا ً غريب ،تخيل النني أخبرته بمزاح أن طفله قد يغدو يشبهه إن ظلت لورين تنظر له جعل رسام
المملكة يرسمه وامرها أن تسير طوال الوقت وهي تنظر للصورة"هتفت بها غير مصدقة ونحن علي السرير
نتمدد وانا اضمها لي بينما نضع الصور سويا ً بذلك الكتاب4.
نظرت لها ،قليالً الومئ بضجر ،منذ علمه بحملها وهواصبح كالمجنون حتي أنه رغب أن يستخرج إسم فتاة
مشتقا ً من اسمه!3
شعرت بالخمول يكتسح كافة اطرافي وانا أعانقها حتي ،شعرت بها تنهض تضع ما حولنا من أشياء في درج
المكتب لتعود لي تدثرني بالغطاء وهي معي.
"تصبح علي خير جاللة الملك" همست بها في أذني بعدما ،طبعت قبله علي وجنتي قبل أن تدفن رأسها في
عنقي تعانقني بيديها ،تنهدت بتعب قليالً وانا اومئ واشدد عناقي عليها بعدما قبلتها علي خدها.
~لتحلمي بي زوجتي العزيزة ~~...
*******
صوت الخدم الصباحي كعادته يوقظني ،فتحت عيني بصعوبة محاوالً االعتياد ولو قليالً علي الضوء حتي
شعرت بإنزعاجها بين يدي ،صرخت بالخدم ليرحلوا قبل أن انظر لها ،نمنا ببراءة أمس عكس العادة وبرغم
ذلك تنم بسبات عميق!.
" ستذهبين اليوم معي للمدينة ،فكفي عن الكسل وانهضي" هززتها بخفه بإحدي يداي واالخري تتحسس وجهها
الهادئ ،رفعت لي نظرها بخمول ،نظرت غير مصدقا ً هل استيقظت بسهولة؟
ردمت كافة فخري وهي تدفن نفسها بي لتنم بإريتاح اكبر ،زفرت بملل قبل أن أسحبها أحملها بين ذراعي
لتحاوط عنقي بنعاس ،لم تمر ثواني حتي فتحت عينيها علي مصرعيهما حالما شعرت بالماء يكاد يصل الي
رقبتها.
"ماهذا؟ كيف!"صرخت سريعا ً وهي تتشبث بي بينما تجوب بعينيها المسبح ،شددت علي عناقي لها قبل أن
أزيح بضعة خصالت امامية للخلف وانا انظر لها.
عليك المسافات واحضرتك بيدي النبيلة هنا ،التتلكأي فأمامنا يوم طويل"قلت بهدوء جاد وانا أسحب
ِ "وفرت
ذلك الشئ الغريب الضعه علي شعرها أُحممها ،تنهدت بغضب وهي تنظر لي تصنعت تركي لها لتلتصق بي
في ثانية.
"اكره استغاللك لمثل تلك امور" قلبت عينيها بغضب قبل أن تسحب خاصتي تغسل به شعري ،بالطبع بعدما
نزعت صورة ذلك الغبي الذي يبتسم.
وجدتها تخرج من حافة الحمام كره ملونه وهي ترفعها امامي في حماس ،قطبت حاجبي بسخريه ولم انكف
حتي وضعتها في المسبح لتنصهر بالمياه وتعطي للمياه الوان لطيفة ذو رائحة زكيه.
" مــا رأيك أن نحاول فتح مشفي بدائي في القصر حينما تتولي العرش! حينها ستسبق عصرك حتي العصور
التي ستليك ،بالفعل أملك كتب الطب واستطيع تعليم البشر هنا ،اللهي التفكير بذلك يزيدني حماس"انتحبت
تحاول القفز وهي تتمسك بي ،شددت علي عناقي لها لتصمت قليالً وهي تنظر لي.
أحب أن ترتبط اعمالها بخاصتي ،أن اكون دوما االساس بكافة ما تفكر به،أن تصبح انجازاتي تخصني
وتخصها سويا ً.
"سنفعل كل شئ"همهت موافقا ً وانا أرسم عالمةٌ تملكية علي عنقها وازيد من ضمي لها،لتزداد صورتها
المثاليه بعيني.
انتهينا سريعا ً لتجلس علي قدمي تجفف شعري بذلك الشئ وانا أدفن رأسي بعنقها استنشق عبيرها الذي
أصبحت مهووسا ً به.
جففت شعرها بالمنشفة اوالً قبل أن احاول استخدام ذلك الشئ،استطعت تعلمه قليالً خالل العشر ايام السابقة
،احاول ان اتقن كل ما تستطيعه حتي نتشاركه سويا ً.
"البد وأن نُسلط المرآة بزاويا معينة،كنت سأصطحب الري معي لوال أنها بدأت عملها للتو"اردفت بتركيز
وهي تصفف شعري بينما أجذبها لي اكثر
"دورها لم يحن بعد،جميعكن ستشاركن بالسد بالترتيب،ليكن اول عمل نسائي ُيدرج بتاريخ إيڤيا"قلت بهدوء
وانا أتحسس بأناملي وجهها ،طبعت قبلتان علي وجنتي وهي تعانقني.
"كيف سأتحجج بغيابي؟"تسائلت مجددا ً بتذكر وهي تنظر لي ،قلبت عيني بتفكير قليال ً قبل أن انهض واسحبها
خلفي.
التوي معصمك قليالً فطلبت اجازة حتي يُشفي"شابكت اصابعنا وانا اتحدث لتنظر لي قليالً قبل أن تنحني " ِ
بإحترام وهي تصقف بيدينا ً،ابتسمت قليالً وانا انظر لها،التكف عن العبث.
ارتديت سترتي الملكية حتي تنتهي من تصفيف شعرها برسمية،التفت عائدا ً لها اتفحص هيئتها كعادتي
اليومية.
خصالت حرة لطيفة ،احمر شفاه خفيف ،فستان محتشم طويل ،جيد.
مهما حدث لن أستطع تقليل جمالها فتقريبا ً كلما حاولت يزداد،سئمت المحاولة ،بأقل شئ تخرج جميلة وكأنني
ال استمع لحديث الجنود عنها!
انا عادل للغايه وبالطبع لن اتضايق ولن أترصد لهم علي أقل خطأ او أعطائهم اقذر المهام حتي يبتلعوا لسانهم
وال يتحدثوا عن زوجة قائدهم1.
"خذ فقد تمكث كثيرا ً بأمر السد وال تأكل،تستطيع مشاركة اصدقائك ايضا ً ماعدا عدوي اللدود"اقتربت مني
تحشر جيبي ببعض االطعمه وهي تهندِم مالبسي قليالً.
عدوي اللدود تلك بالطبع التخص احدا ً غير دي او فالشهواني هو سيهون والقرد الطويل تشانيول..رجال
يملكون وقار لدي الحميع عداها2..
ومهما وبختها لن تتوقف،لن انكر أنني أحب كونها تمتلك طابع مختلف ،ولكنني أشعر بأنها تدفن قليالً من
االشياء التي لن تعجبني.
واتمني اال تخص رجاالً فحينها سأشق الزمن أذيق كل من تجرأ ونظر لها الجحيم3.
أمسكت يديها قبل أن ترحل من الباب الخلفي للغرفة بعدما وضعت لي تلك العدسات ،نظرت لي بحماس وهي
تبتسم ،اقتربت اكثر احرك اصابعي بحركات دائرية لطيفة علي وجنتيها قبل أن أقبلها بقوه وانا أطوق
خصرها بيدي.
ندمت أنني مررت امس ببراءة فقد أنشغل بأمر السد واعجز عن مالقتها حتي،اخطأت بتلك!
فصلت قبلتي قبل أن أترك عالمتان واضحتان علي عنقها عقابا ً لها علي إخفاء االولي،حاولت االبتعاد الشدها
لي اكثر.
"قد أتي وانتزعك من وسط الحدث واضعهما مجددا ً ان تم اخفائهم"قلت بجديه وانا اشابك اصابعنا قليالً قلبت
عينيها بغضب طفولي وهي تنظر لي بطرف عينيها،فتحت لها ذراعي قبل أن تنظر لي برفض مزيف حتي
تقدمت لي تحاوط خصري بقوه.
"أقابلك هناك" هتفت بها الومئ وانا اربت علي ظهرها وانا أطبع قبالت عشوائية في وجهها ،ودعتها النطلق
للحديقة الملكية ،مازلنا بالصباح المبكر ،وهذا يعنني أن اليوم مازال طويالً وقد أستطع انجاز ما اريده.
لم أجد كيونجسو او تشانيول حتي ،قلبت عيني ابحث عنهما ،منذ متي وهما يتخلفان عن التجمع الصباحي!
"تشانيول له حجته اما كيونجسو ماذا؟ يتأخر كثيرا ً مؤخرا ً ويتملص منك بذكاء .أشتم رائحة روزي
باالمر" جائني صوت سيهون الساخر بجديه من خلفي وهو يقترب لي ،التفت له بهدوء اومئ بسخرية.
"جهز نفسك ستذهب معنا للمدينة وجدتُ حال ًقد ينهي تلك المعضلة"امرت بجديه لينظر لي بتفحص تغاضيت
عنه وانا آمر الخدم بإستدعاء هذان الغبيان.
"ظننتك أمس يائسا ً كيف واتتك تلك الفكره" تسائل بجديه وهو يسبقني ليجلس علي احدي المقاعد الملكية.
" إيلين أعطتني الفكرة التمهيدية وسأعمل علي تفاصيلها،ستري علي اية حال"بمجرد ما الح اسمها اعرض
وجهه عني وانا متاكد أنه يلعنها بسره،زفرت بغضب ولم اتحدث،فقط لوكنت اقرأ افكار البشر لكنت وبخته
بثقه.
" إن حدث ونجح حل تلك الفتاة سأعود بعدها لمملكتي ولن آتي سوي بالضروريات،سأستقر بمملكتي بعدما
اتزوج ليديا" قال بهدوء عاصف هز وقار ثباتي،نظرت له بعدم تصديق قابله هو ببرود.
"ليديا! التي التطيقها ستتزوجها بل وسترحل،ما بك سيهون؟منذ متي وأنت تحل مشاكلك بهذا
"مشاكل؟أية مشاكل!ال اعاني من قيد مشكلة حتي أحلها،فقط أعتقد أنه وقت االستقرار بعيدا ً ،التذهب بخيالك
بتراهات ال تهمني"رد بتملق جامد وهو ببرود يرتشف قليالً من الماء.
ابعدت وجههي عنه بغضب و لم اتحدث اكثر ،وكأنني سأقتنع أنه القاها فقط بعد عشرة ايام،لست بأحمق
وأحفظ كل شخص منهم عن ظهر قلب حتي انني ادري قليالً من مكنونات انفسهم.
"سمو االمير!" صوت انوثي لطيف وقع علي مسامعي اللتفت له ،نظرت الجدها الري،منذ متي وهي تستيقظ
مبكرا ً أتذكر انها كزوجتي كما اخبرتني ايلين.
حمحمت بجديه وانا انظر لها بترقب وانا اومئ،هي حتي لم تلتفت لسيهون.
"وددت أن أقدم لك هدية صغيرة تعبيرا ً عن شكري لكرم جاللتك ،تلك قالدة منقوش عليها إسم سموك
مصحوبا ً بخاصة صديقتي،كانت من اول االشياء التي سهرت عليها امس" تقدمت لي برسمية وهي تمد يدها
بصندوق متوسط الحجم،نظرت لسيهون بطرف عيني اللمحه يتجاهلها تماما ً.
نظرت لها مجددا ً وانا ابتسم بتكلف مشجعاًلها،صديق زوجتي سيكون بمقام اشخاص اعزاء ونوعا ً ما اعتبر
الري كأخت صغيرةتستحق االهتمام.
صدِمت حالما رأيت القالدة ،طريقه نقش االسم محترفة اكاد الاصدق انه يخصها،تتخللها لن انكر انني ُ
رسومات صغيرة لطيفة ،اعتقد انها تمتلك تلك الموهبة حقا ً.
ت أن تشكريني حقا ً إذا ً أريني موهبتك بشئ ما سأفعله احتاج به مساعدتك"اردفت بجديه وانا انظر "إن ارد ِ
لها،تصنمت قليالً قبل أن تهز رأسها موافقه سريعا ً وهي تبتسم بسعادة.
"أنت أف ضل امير بتلك المملكة ،لتعش أنت وصديقتي حياة طويلة سعيده"هتفت بها كاالطفال وهي تنحني اكثر
من خمس مرات تقريباً ،حاولت ايقافها ولكنها لم تسمع تقريباً،للتو تأكدت أنها بريئة كما قالت ايلين.
نظرت لسيهون بطرف عيني مجددا ً الجده ينظر لطبقه ببرود كدت التفت لها لوال أنني الحظته يقطع شرائح
الخبز بعصبية حتي أنه فتتها.
"مبتذلة"ارتفع صوته الساخر بالذعة جعل الري تتوقف عن الحركة وهي تنحني ،سرعان ما استوعبت قليالً
حتي استقامت برسمية محرجة،رمقته بحده ولم يهتم .
"أسفة سمو االمير سأضبط تصرفاتي من األن" حادثته بجديه وهي تنحني له ببرود التفت لي تبتسم بإشراق
قبل أن ترحل برسمية ،التفت له حالما تأكدت من رحيلها.
"بماذا استفدت حالما أحزنتها؟" سخرت منه بتساؤل وانا اعقد ساعداي امام يدي بوقار،رمقني بحنق عجز اعن
اخفاؤه وهو ينظر لي بحده.
"منذ متي وانت تسمح لمن يعمل بالقصر بتجاوز حدود الحديث معك،بل وتقبل هدايا ومدح"اندفع يتحدث
بسخريه غاضبه وهو يكاد يحطم الشوكة.
هل بطريقة غير مباشرة اوصل لي شعوره بالغيرة ويوبخني! أيغير مني انا صديقه!
"أنت تُندمني علي اخبارك" سخر بحده وهو يضغط بيده علي الشوكة ،هززت كتفاي بجهل مصطنع وانا ابتسم
بتكلف.
"تصحيح أنا علمتُ بمفردي" رددتها له بالمباالة وانا ارمقه بنظرة ذات معني.
"واظن أنه ال مانع أيضا ً من أن ابحث لها نبيل تُكمل معه حياتها ،أظن انها لن تلبث كثيرا ً حتي أعينها رئيسة
الخزف وليست فقط احدي مساعديها" شددت علي حديثي بثقه جعلته يضرب بيده الطاولة بعصبية وهو ينهض
ينظر لي.
"بيكهيون!"صاح بي بحده وكاد يتجه لي لوال أنني رأيت تشانيول يضغط علي كتفه يجلسه مجددا ً ليتجه
بجواره ،حالته كانت فوضوية قليالً.
"فقدت لورين الوعي اليوم وتركتها مع ايلين قليالً ،سقط قلبي بقدمي"اردف بحنق متوتر وهو يمرر نظره
علي الحديقة بدون هدف ،كدت اتحدث لوال صوت سيهون الهادئ سبقني.
"تلك اشياء عادية البد وأن تعتاد عليها من االن كانت تُصيب لـ"...بتر حديثه فجأة ليحيد بوجهه عنا ،الي االن
ك الهما متأثران بتلك الحادثة ،ظننت ان سيهون لم يهتم بأمر حملها اال أنه فاجاني حتي انه أصبح يعلم
معلومات لم يسبق لي معرفتها.
"كنت مريضا ً و لذلك تأخرت اليوم"اردفها سريعا ً وهو يتجنب النظر لنا ،ابتسمت بخبث وانا اضيق عيني
بمكر ليتبعني تشانيول وهو يفرك كفيه بتشفي استعدادًا لعرضنا الصباحي.
"يبدو أن المرض اصبح يالزمك دوما ً سمو المظفر ،حتي أنه تطبع باالحمر علي عنقك"صدح صوت
تشانيول بتشفي ماكر وهو يرفع صوته قليالً ،نظر لي ليلقي الكرة في ملعبي ،تأتأت بفمي وانا انظر لتشانيول
بعتاب مصطنع قبل أن أقف امام كيونجسو.
"ليس عنقه فقط يا تشانيول ال تكن ظالما ً ،منذ متي وأنت تضع احمر شفاه سمو الراهب؟"تسائلت بتعجب
قليالً وانا ارفع احدي حاجبي بإستهزاء واض ًح لينهق تشانيول بضحك كالحمير2.
ً
بحنق،اخبرتها اال تفتعل تلك الحركات الحد غيري ،جيد سأوبخها الليلة. رفع كفه لي ًالقطب حاجبي
فقط حتي ال افسد انتصارنا رفعت خاصتي مثله في الهواء ،جاءني صوت خطوات العلم انها لسيهون نظر
لكالنا بحده جعلتني ارمقه بسخريه ومنذ متي وهو يدافع عن االرنب؟
"ما هذا هل جننتم؟ البد وأنه ا تلك االيام من كل شهر حتي أن رائحته انوثية ،مرت فترة طويلة منذ أن مكثت
مع الجواري ما رأيك؟" بنبرته اللعوبه المعتادة اخذ يسخر منه بتلذذ وهو يلتف حوله كالثعلب ،بينما كيونجسو
يزمم علي شفتيه بغضب وهو يغلق عينيه بقوه ،مسكين ال اعلم ايا ً منا يلعن1.
"يبدو أن روزي هي من تقوم بالمهمة"انهي تشانيول عرضه الصباحي وهو يضحك بتشفي بينما يديدب بقدمه
االرض بتمتع ،رفع كيونجسو نظره له سريعا ً.
"قد اسمح بكل شيء اال ذلكً ،تشككون بقدراتي؟"هتف مؤنبا ً بسخريه جعلتنا ننظر له بصدمه ،كيونجسو
يتحدث بوقاحة البد وأن روزي نقلت العدوي.
"بخصوص القدرات ،لتريني اياها اليوم فأمامنا ايام ليست سهلة"اعتدلت بجديه وانا اهندم مالبسي ناظرا ً له
بحزم يعلم هيئته جيدا ً اعتدل هو االخر يحثني علي الحديث
**********
Sehun Bov.
أسير بخطوات متعبة لجناحي قبل أن أذهب مجددا ً لتلك المدينة ،نمكث بها لنبني ذلك السد منذ ست ايام ،العمل
هناك علي قدم وساق من اشراف وتجهيزات وترتيبات ،حتي نحن االمراء ال نجلس.
الي االن ال اصدق أن فكرة بناء السد من طين االوركي نجحت تقريباً ،جف في الشمس بسرعه غريبة خاصة
بعدما امرت تلك الغبية بتسليط المراآت عليه بزوايا معينة دقيقة ،حتي أنها تمكث معنا وسط حفنة من الرجال
هي االنثي الوحيدة بيننا حتي االن.
فالري الحمقاء الغبية ستلحق بها لتعود معي غدا ً ،اللعنة علي بيكهيون يستغل صمتي ليتصرف بتسلط وحتي
تلك الغبية تستقبل االوامر بصدر رحب.
سمعت انها تفوقت بذلك المجال سريعاً ،ذلك وكأنني لست من علمها!! أكاد أجن انتظرت تأتي تتأسف لي لكن
لم تخطو قدمها باب جناحي حتي رحلت من القصر للسد.
لن أسامحها وكلما زادت مدة ابتعادها تدفعني الغضب عليها أكثر ،من تعتقد نفسها لتحادثني بمثل تلك الوقاحة
وكأنها الوحيدة التي عانت!
الم تري في عيني الصدق لتكذب هؤالء الخدم وتلك الغبية اآلخري التي دوما ً ما تكون سببا ً للفراق بيينا ،الي
االن ال اصدق أنني أترك فتاة كتلك تتحكم بمزاجي.
تنهدت بحنق كبير حالما الحت تلك االفكار بعقلي مجدداً ،لن انكر ذكاء بيكهيون الكبير تلك المرة ،فقد امر
بإخالء كافة االراضي التي تتعرض للهالك بالمدينة و أحاط المدين ة بجيشنا بعدما اختار جنوده بعنايه حتي ال
يتسرب الحد ما نقوم به.
حتي أنه اطلق شائعات عمدا ً ضد ذاته انه يخطط لما سيؤول بعزله عن منصبه ،حيله البعاد االعين عنه
ليوحي لهم أنه سيُه ِلك نفسه بنفسه،السد كبير وضخم يعمل عليه المئات من العمال ليل نهار ،حتي أنه وضع
تعو يذات حامية حتي ال يسود الفيضان بواسطه السحر االسود وخلط سحر مملكتنا الحامي بمواد بناء السد
.ناهيك عن الحلول المؤقته التي تمنع الفيضان قليالً حتي ينتهي السد بهذا المعدل لن نمكث عشر ايام اخري
حتي ننتهي منه ،العمل علي ال يستهان به حتي اننا طلبنا المزيد من الجنود.
واثق أنه سيغدو أول بناء ضخم ينتهي بتلك المدة القصيرة التي لم تتخطي شهر حتي.
تخطيط دقيق اليعلمه احد سوي اربعتنا وتلك الغبية التي تشاركنا احياناً،اقسم أنها فقط تعطي قليالً من
المالحظات وباقي الوقت تلتصق به تعبث .
منذ متي وقائدنا يتصرف بمثل ذلك الشكل؟،حتي هم ال يراعون تخبطاتي ،حقا ً اصادق عهرة .
أشعر بألم بجسدي غريب وال املك وقتا ً حتي الذهب للطبيب الملكي وصراحة ال اريد.
لم اتقدم اكثر حتي سمعت صوت همسات مريب قادم من احدي الممرات ،قطبت حاجبي وانا أجوب بعيني
الممر ،ممر ملكي ال يتواجد به الكثير من الخدم وبذلك الوقت المبكر ايضا ً!.
تقدمت بشك لتتعالي الهمسات واظنه صراخ هامس ،سرت بحذر لمكان الهمسات حتي وصلت لممر ضيق
قليالً حركت رأسي اري طبيعة الوضع ولم انكف حتي لمحتها برفقة روزي .
بدون شئ إحتل الغضب اوصالي مجدداً ،بدالً من أن اذهب لجناحي الجدها تنتظرني اجدها تتسكع هنا! حتي
أنها ترتدي تنورة منفوشة قليالً بعد ركبيتها بقليل وقميص بأكمام وردي تاركة شعرها العنان.
أظن أنها نست اوامري ،كيف ال تفعل وقد تخطت االسبوعان دون أن انظر في وجهها ،حظها أنني مشغول
بأمر السد غير ذلك لما تركتها دون تنمر يعلمها كيفية العبث معي.
"كيف ال تستطيعين حلها الري؟ ماذا سنفعل االن! كيونجسو سيقتلنا"ارتفع صوت روزي المتوتر بجديه وهي
تنظر لها بخوف ،قطبت حاجبي بتعجب ،كيونجسو! وما شأنه بالري؟
" ماذا أفعل؟ جلس يشرحها لنا عشر مرات ولم أستطع اخباره أنني حتي ال افقه عن أي شيء يتحدث اكتفيت
بااليماء كالغبية م ثلك ،حتي انني لم استطع أن أنقل الحل علي يدي" تحدثت بنفاذ صبر وهي تبعثر شعرها،
ابتعدت بجسدي سريعا ً حالما شعرت انها قد تلتفت وتراني
مغزي حديثها يؤكد لي أنه من يدرس لهما! تلك الحقيرة! الست افضل من معلم المملكة! جاءت االن لتستعين
بذلك القلقاس!1
"أصبحت خبيثة كباقي االميرات وتدرسين جيدا ً و تتركيني أحصل علي الدرجات المتدنية والتوبيخ بمفردي،
الم تقرأي المسألة المرة السابقة بشكل صحيح يا خبيثة" وبختها روزي بطفوليه وهي تشير بسبباتها علي الري
بشك.
ابتسمت بسخريه وانا انظر لهن ،تدرس جيدا ً! يبدو أنها تعش حياتها بشكل أفضل االن ،فقط تزيد رغبتي في
تحطيمها.
" وإن أصبحت جيدة بكل شيء آتي عند تلك الماده اللعينة واتحول لحمار بذيل واذنان ،اكره تلك المادة واكره
االرقام واكره كل شيء يتعلق بأحرف تلك المادة الغبيه ،اتعلمين"..صاحت بها الري امامي بحنق غاضب
كالطفلة قبل أن تهدأ قليالً وهي تنظر لها ،إشتقت لها..
نفضت رأسي من تلك الكلمة الغبية ،فعلي ما يبدو أنها مستمتعة بدوني القصي درجة ،ذلك إن لم تكن محتني.
" تلك المسألة التي اعطاها كيونجسو لنا المرة السابقة كان سيهون شرحها لي بطريقة لطيفة ،أنا ال أفهم شيئا
من كيونجسو ،سيهون أفضل منه حتي أن سيهون كان يحل لي واجب الرياضيات حتي ال أوبخ امام المعلم
ليس كذلك االرنب يمسح بكرامتنا بالط المملكة فقط فقط الننا نعجز عن جمع ثالث ارقام سويا ً ،إنه جاحد
أقسم أنسي اننا حفظنا جدول ضرب رقم واحد التي اعطته لنا ايلين ،يعطينا افكار صعبة ويطلب منا أن نحلها
منتحبا ً أ نها أتفه من شرب المياه"
إبتسمت بحرج وانا اسمعها تلفظ اسمي بمدح وهي تقارنني بذلك الغبي االخر.
كنت أعلم أنها مازالت تفكر بي حتي أنها نطقت اسمي بحزن ،بالطبع كيف لها اال تحزن وهي اضاعت امير
متكامل مثلي4.
بحق االله اين ستجد شخص مثلي يستطيع ان يوصل المعلومات لعقلها المثقوب ،حتي أنها لم تكن تفهم من
خبير الرياضيات وتفهم مني انا ،وتتودود لي حتي أشرح لها وإن لم تفهم كالعادة أغششه لها.
بحق االله كيف ستجد غيري مثالي؟
" هل تقارني كيونجسو بسيهون؟ اللهي أتمزحين! كيونجسو افضل بالطبع من ذلك السيهون"هتفت بها روزي
بإستحقار ،استقمت بجسدي بخسرية وانا انظر لها ،هل تقارنني انا بذلك الغبي؟
" كال سيهون افضل منه ،أنت فقط تحاولين التستر علي فشله في توصيل المعلومة لنا"وبختها الري وهي تعقد
ساعديها امامها بضجر ،إبتسمت بثقة تامة ،كنت أعلم أنها لن تتجرأ حتي علي نسياني.
"اللهي! فشله ماذا! هل تمزحين أنه يقوم بعروض تقريبا ً الجلنا حتي أنه يجعلنا نعد علي االصابع ،ماذا سيفعل
أكثر من ذلك" صرخت بها روزي بإندفاع وهي ترمقها بحنق ،تلك الملكة الغبية كيف تتجرأ علي الصراخ في
وجهها هكذا.
"سيهون كان يعلمني بااللوان"افاقني صوت الري الهادئ بحزن وهي تنظر لقدمها ،إن كانت تلك الحمقاء
تشتاق لي فلما مكثت بعيدا ً عني بل وأصبحت تعمل دون إذني حتي! أشتم رائحة ايلين الغبيه.
حمحمت بجديه قبل أن استقيم بظهري بوقار ،أظن حان وقت دخولي.
"ماذا يحدث هنا؟" قطع صوتي الجهوري بداية حديث روزي لتنتفض كلتاهما برعب قبل أن تختفي الري
قليالً وراء روزي.
"ال شئ سمو االمير سنرحل االن" انحنت لي الري بإحترام رسمي وهي تسحب روزي من يدها امامي ،حتي
انها تنظر لي ببرود! تجرأت علي وتظنني سأمرر افعالها هكذا!
"إنتظري ،سمو االمير المعظم المبجل سيهون ،ولي عهد مملكة آشلي العريقة ،من ال يرفض أبدا ً مساعدة
محتاج خاصة إن كانوا نساء" انتحبت روزي بمالغة وهي تعظمني بقوه ولوال أنني سمعتها تهزأ مني منذ قليل
لصدقت ،تعتقدني احمق!3
نظرت لها بإنتظار ساخر متغاضيا ً عن تلك الغبية خلفها التي تحاول سحبها ،منذ متي وهي تنفر مني وتتجنب
الحديث معي بهذا الشكل الوقح!
"الجل تحالف ممالكنا ،أرجوك ِحل لنا تلك الطالسم"اردفتها روزي سريعا ً وهي تسحب الري لتقف امامي
وكأنني سأوافق الجلها!
"ال ،ال ،شكرا ً لك سمو االمير ،هيا ايتها الملكة"انتفضت سريعا ً تنحني لي وهي تنظر لروزي بحده ،ترفض!
كل فترة أود بتلقينها درسا ً أسوء من الذي فكرت به لها في عقلي.
نظرت لالري بإستحقار مقصود وانا أتخطاها النتزع ذلك الكتاب من يد تلك الروزي ،كادت الري بجرأة
تتقدم لتنتزعه من يدي لوال أنني رمقتها بحده جعلتها تطأطأ رأسها عائده خلف روزي ،جيد خافي مني.
البد وأن كيونجسو يعطيهم مسائل صعبه حتي يريهم قدرته في تلك المادة ،حقا اين عقله!..
فتحت عيني بصدمه قليالً بعدما كنت اسخر بقراره نفسي،ما تلك المسائل اال ارقام جمع العداد لم تتخطي
العشر حتي! ال اصدق أنهم يعجزون عن حلها بل والحبر حول المسألة من كل االتجاهات وكأنهم يفكرون في
حل معضلة!.
ت!"رفعت بصري ناظرا ً لالري بجديه نظرت لي بطرف عينيها بتوتر قبل أن تخفضه مجددا ً ،تقدمت "أن ِ
القف امامها قبل أن اجذبها من معصمها لتلتصق بي.
"هناك مواد أهم من الرياضيات،أيضا ً عملي يتطلب مني مذاكرة أشياء اهم"ردت دون النظر لي ،نظرت لها
بسخريه قبل أن أفلت معصمها بحده غير مبالية ،كان البد وأال أدللها ،خطأي أنني عاملتها جيدا ً.
"إنتظر ال ترحل فقط أخبرني سيكون أي رقم من هذا"صرخت بي تلك الغبيه االخري سريعا ً وهي ترفع كم
الثوب ليظهر من خاللها ارقام كثيرة،يدها بال مبالغة كلها أسود،حيل غش غبية كتلك ال تخص سوي الغبية
االخري التي تقف خلفي.
"ليست منهم،الري اريني خاصتك التي نقلتيها امس"هتفت بيأس قبل أن تنادي عليها سريعاً،التفت لها بسخرية
كبيرة لتحيد وجهها عني سريعا ً وهي تتجه لي ،ظننتها ستحادثني أو تفتح حديثا ً كعادتها اال انها انحنت وهي
تحاول اخذ الكتاب من يدي بوقاحة رسمية.
"شكرا سـ "..لم اجعلها تكمل حديثها النني ألقيت الكتاب في وجهها بإستهزاء ،تغاضيت عن شعوري بالذنب
كونه التصق بوجهها في قوة قليالً فبنظري ذلك اقل ما تستحقه بعد فعلتها االخيرة معي.
"من البداية خطأي أنني حادثت حثالة"وبختها بإستحقار مستهزء وانا ارمقها بسخرية ،ضمت كفيها أسفل
معدتها وهي تنظر لالرض.
"عذرا ً سمو االمير انا الري،ولست حثالة" القتها في وجههي بإحترام مزيف فبعد ما ردت علي بتلك النبرة
الشك أنها تسخر مني،وقفت امامها بحزم متغاضيا ً عن حديث تلك الرةزي الذي لم اهتم به.
" تعلمين،ال فارق فالنهاية اسمك يؤول لنفس الكلمة،فال فارق في المعني"شددت علي كل حرف نطقته بجديه
وانا انظر لها بسخرية مستخفة،رمقتها بإستحقار قبل أن أرحل واتركها خلفي.
عدت للجناح استريح قليالً وبمعني أصح لم أستطع،أشعر بألم في جسدي،وتلك الغبية زادتني استياءا ً ،بمجرد
ما تم االنتهاء من ما امرت بإعداده جهزت نفسي للعوده للمدينة في الفجر.
تأكدت من عدم تسرب شئ من اوامري،واتجهت لبوابة القصر استعدادا ً للرحيل،وجدتها هي ومجموعة فتيات
برفقة رئيسة الحرفة الخاصه بهن يقفن ينتظرن وصولي.
تغاضيت عن النظر لهن حتي ال استنذف اخر ما املكه من هدوء،فقط لما بيكهيون يحتاجهم!
"خذني معك ايها االمير ،ال اريد البقاء" اغمضت عيني بحنق حالما الح صوت تلك الغبيه التي من المفترض
انها ملكة بالد.
" النساء يذهبن ،انت ملكة بالد ،هن ذاهبات الداء عمل ليس اكثر ،كما أن كيونجسو يعمل ليل نهار معنا فلن
لك"القيتها في وجهها مباشرة ً وانا احاول الحديث بجديه احترامية ،نظرت لي بغضب وكادت تتحدث يفرغ ِ
لوال أنني انحنيت علي مضض لها الدلف عربتي ،عائدين الي المدينة.
******
Ellen's Bov.
قد قاربنا علي االنتهاء تما ًما في فترة قياسية لآلن ال أصدقها! ،كم ِخفت اال ينجح الحل واورطه في مأزق،لكنه
سئ حالما يتعلق االمر بعمله.
يصبح حازم للغاية وكأنه ال يعرفني ،أظن حتي يظل يهاب الجنود منه،بحلول اليوم ستصل الري اخيرا ً
اشتقت لها للغايه،لورين معنا بالفعل بعدما الحت علي تشانيول ان تأتي.حتي انها ادعت المرض لتستعطفه.
اخبرني بيكهيون أنه بمعدل اربع ايام أ ُ َخ وسينتهي السد تماماً،قرابة الخمس عشر يوما ً او اكثر نعمل به،فقط
من يتواجد الجنود والخدم لتقديم الطعام والشراب للجنود،رفض بيكهيون ان يستعين بعمال،اخبرني انها
الفرصه االخيرة لنا لذلك البد وأن نأخذ احتياطتنا.
حقا ً لم اري بمثل ذكاؤه العسك ري وتخطيطه من قبل،فقط أن اعطيهم قليل من المعلومات والباقي هو المسؤول
عنه بال مزاح،نحن شبه انتهينا من السد بإستثناء عدة أشياء بسيطة،بصعوبه نحاول ايجاد طرق مؤقته تحول
مياه الفيضان عن االراضي.
خرجت من خيمتي الوهمية فأنا ال اقيم بها،انا اقيم بخيمته الملكية ليالً وارحل في الصباح الباكر حتي ال يعلم
أحدا ً بعالقتنا،االفضل اخفائها بالنسبة لي ،حفاظا ً عليها.
لك بإرتداء بنطال لتأتي متأخرة؟"سخر مني بحده وقد تقمص شخصيته الحربية "اال يكفي لي سماحي ِ
مجدداً،قلبت عيني بملل وانا انظر له،مكثت ست ايام اقنعه بتلك المالبس وبصعوبه وافق.
اكره أن المالبس الملكية فقط اثواب وانا ال استطع الحراك سوي بالبنطال و الشورت القصير وبالطبع ان
اخبرته الثانية سيقتلني فالبنطال الذي فصلته لورين واسع ومع ذلك يراه ملفتاً،لتأتي عزيزي وتري ايام مجدي
بفرنسا وكوريا1.
"ال تنكر أنني محتشمة" اردفت بلطف وانا اتقدم له احاوط عنقه بذراعي،نظر لي بسخريه وهو يلصقني به1.
" ومع ذلك اكرهها،ال استوعب كيف ال تستطيعين الحراك والعمل سوي بدون ذلك الشئ،ذلك وإن اعتبرنا ما
تفعلينه عمالً"مجددا لنفس النقطة يتحدث ،تغاضيت عن اكما ل الحوار ومسكت لساني حتي ال اخبره ان ذلك
اكثر االشياء التي قد ارتديها احتشاما ً.
" الجو حار حتي أن تشانيول وافق لورين علي ارتداؤه ،حتي وإن لم تكن تعمل مثلي علي مقربة من
الجنود" قلبت عيني بملل معتاد في نهاية الجمله حتي ابتسمت بتوتر حالما رمقني بحده حربيه ،اعتراف لن
اذهب معه لمكان عمل مجدداً ،فهو بالصباح يتحول ،البأس ان نتقابل في الليل.
كمل ذلك الحديث"اردفتها بلطف احترامي وانا اتصنع االنحناء رمقني "لنضع لسموك واقي الشمس ومن ثم ُن ِ
عد سمو االمير مجددا ً.
بسخريه قبل أن يسحبني من يدي يجلسني علي قدمه ،جيد ُ
"ال تتخيلين كم أن تشانيول وسيهون ودي او منبهرين أن لونهم لم يتفحم بسبب ذلك الشيء"قلب عينيه
بسخرية وهو يقيد خصري بذراعه وانا اضع له الكريم ،اومأت موافقة ،أصبح شبه معتاد علي تلك االشياء و
يستطيع استخدام معظمهم ،حتي أنه يحب تعلمهم معي لنفعلها سويا ً ،كم هو لطيف ومراعي.
"فقط نبالً مني ليس أكثر غير ذلك ال أشياء تخصني لهم"اردف بجديه وهو يقبلني على خدي ،طبعت قبله
خفيفه علي شفتيه وانا اومئ ،لم اري بحياتي في عدله ،حتي أنه طلب مني أن أصنع مثل ذلك الكريم الواقي
للشمس من مواد طبيعية ان استطعت
حالما سألته اخبرني أنه الجل الجنود وه م يعملون ،اقسم كدت ابكي ،حتي أنه يأمر الخدم بصنع طعام جيد
للجنود1.
"فايتنغ سمو الملك المستقبلي ،قد قاربنا علي االنتهاء"شجعته بحماس وانا الف ذراعي حول خصره ،شعرت
به يدفن رأسه في عنقي وهو يومئ ،هبت انفاسه علي عنقي تقشعرني
ليترك عالماته علي ككل يوم إن قضينا ليلتنا ببراءة بالطبع غير معتادة منه.
يعوض!..
ككل يوم تلك تعني علي حد اقصي خمس ايام بريئة تلك في حالة فقط العمل المتتابع والنه نبيل ِ
حتي انه جعل خيمته بعيدا ً قليالً عن باقي االمراء حتي استطيع المجئ كما اريد.
"العمل مشتد عليكم منذ ثالث ايام فأعددت لك الكب كيك الذي تحبه لتتناوله أنت و سمو االمراء بينما أنا
سأتأكد من زوايا المرآت وامكث مع لورين حتي نتناول الغذاء جميعنا"أكملت وانا أقبله بخفه في وجهه وانا
انظر له ،اومئ بهدوء النهض حتي اودعه ،فالري ستأتي برفقه عربة االمير سيهون.
سيهون الذي كلما حاولت الحديث معه يوبخني ليُكمل بيكهيون جرعة التوبيخ أن أتوقف عن الذهاب للرجال،
اللعنة!
سرت اتحقق من فتات االعمال التي اقوم بها ،وظيفتي هنا ال تتعدي اعداد الطعام لالمراء و مراقبة الخدم،
السد عالي وبصعوبه نحاول جعل المرآت في مستوي أعلي منه حتي يساعد تسلط ضوء الشمس علي
الجفاف ،شمسهم قويه للغاية ،من الجيد أننا لم ندلف للشتاء بعد.
لم يمر وقت حتي امتثلت عدة عربات يترأسها عربة سيهون الملكية ،وقفت انا ولورين نراقبهم بعييننا بحثا ً
عن الري بينما وقف بيك وتشانيول و دي او بحزم استعدادا ً للحديث ،شعرت ببيكهيون يتقدم قليالً لالمام بعدما
امتثل سيهون امامهم ،يبدو متعب!
" تعلمون أن كل ما تقع عليه أعينكم هنا ال يُنقل خارجاً،الجنود تحيط المدينة للمراقبه وإن حدث وفكر احد في
تسريب امر عملنا علي السد،ستصبح رقبته زينة المدينة" بمنتهي الهدوء الغير موجوده عال صوته بحزم وهو
يمرر بصره بينهم بجديه بحته،رجولي للغايه اقسم ،كم هو مثير بتلك الهيئة.
" سمو االمير بيكهيون امر مجيئكم لتزيين السد بعدة رسومات حضارية مبتكرة سيتفق عليها مع قائدتكم و
االنسة لورين وايلين"صدح صوت تشانيول الحازم مكمالً باقي حديث صديقه ،حتي أن لورين الغبيه لوحت
لتشانيول الذي لن يستطع رؤيتها بإنغماسه االن بدور القائد.
"سمو االمراء هل لي بإقتراح؟"صدح صوت انوثي خافت اعلم صاحبته جيداً،بحثت بعيني الجد يد صغيرة
نحيله مرفوعه اليظهر سوي كف يدها من وسط ذلك الحشد التي تعتبر هي أقصرهم.
التفت ب يكهيون وكافة االمراء للصوت ،امر بيكهيون أن تخرج له من وسط ذلك الحشد حتي يراها،كانت
كالفتاة الصغيرة التائهة وهي تحاول المرور من بينهن.
لك أنسة الري" اردفها بجديه جعلت مفاصلي ترتعب،اكره نبرته الجادة حتي ان الري ارتبكت.
"أستمع ِ
"لما ال نزين السد بشكل رموز جاللتكم الثالث تخليدا ً لذكري عملكم العظيم ،بحيث نرسم علي السد االسد
االسود والنمر المخطط والفهد ،اشارة ً الي أن السد تابع لسحركم الحامي يقي البالد من خطر
الفيضان"حاولت الحديث بجديه متزنه وهي تنظر لالرض بثبات ،الري بتقدم لم احلم يوما ً أن اراه بها.
صنعنا انا وبيكهيون تواصل بصري ،لن انكر اعجابي أنه نظر لي فجأة وكأننا نتواصل فكرياً،ابتسمت بسعاده
وانا انظر له قبل أن ارفع عالمة القلب خفية له،احاد بوجهه عن سريعا ً ولمحته يحمحم بجديه بعدما القي
بنظره علي االمراء وكأنه يستشيرهم
لمحت موافقتهم حميعا ً ماعدا جمود سيهون وعدم اهتمامه،نظرت لها مجددا ً الشعر بتوترها وهي تفرك يديها
بقلق.
"لن تلبث حتي تصبح مكانك إحذري" اردف بيكهيون بجديه مازحه وهو ينظر لرئيسة الخزف،نظرت لها
الجدها تبتسم بتودود وهي تومئ وتنحني بلطف ،اللعنه!هل يمزح معي ام ماذا من بدايتها ويتقارب من
النساء!
"النك صاحبة الفكرة ستوضعين برفقه االنسة ايلين ولورين لتنسقن افكاركن ،أريد أن يخرج كل شئ
مثالي"أمر بيكهيون مجددا ً وهو ينظر امامه بجدية بينما انا تابعت بنظري نلك الغبيه التي لم تكف عن
االبتسام،ومنذ متي وهو يمزح!.
"جننت أم أن الشمس آثرت علي عقلك" صرخ بحده جعلتني انتفض وهو يمسكني من ياقه القميص يلصقني به
ليغلق االزرار بغضب،يمزح!!
"الجو حار"إعترضت واانا احاول االبتعاد ليلصقني به من ياقة القميص مجددا ً بحده وهو يرمقني بحنق.
"عودي للخيمة اذا ً لست بالجناح لتتصرفي براحة امام جيش من الرجال"وبخني وهو يهم بإغالق ِزر ياقه
القميص لوال انني امسكت يده سريعا ً.
" سأختنق،ومن ثم قل لنفسك عزيزي وأنت تأخذ راحتك مع رئيسة الخزف الجميلة"سخرت بغضب وانا احيد
رجع خصالت شعري بأنامله خلف اذني
بوجههي عنه،امتدت يده تطوقني من خصري وهو يُ ِ
"كنت أشجع الري بطريقة غير مباشرة يا غبية" سخر مني و قد امتدت انامله تتحس وجههي التفت له بحرج
قليالً قبل أن أعرض بوجههي مجددا ً.
شع رت به يلف وجههي له بيده ،هالته الرجولية وشعره المرفوع بعناية تزيده جاذبية تردم اي ذرة غضب قد
تلوح في االفق.
إقترب من وجههي أكثر الفعل المثل وانا أحاوط خصره بذراعي ،هبت انفاسه علي وجههي تُثملني.
كان البد وان افكر في امر االرتباط من قائد عسكري قبل ان اندفع كالبلهاء.
"حقا ً! إذا ً ال تخلط بين حياتك العملية وال عاطفية سمو االمير و التحاسبني علي شئ بما اننا بسياق
العمل" سخرت منه بجديه وانا أبتعد عنه بدوري ،نظر لي بعدم تصديق وهو يرفع احدي حاجبيه بسخرية.
"اخلط؟ إذا ً لتذوبي في الشمس مع الخدم وال تأتي لمظلتي الملكيةً،بما اننا بسياق العمل"ردها لي بثقه ساخره
اسقطت فمي ،هكذا سأنصهر لن اذوب فقط! هو يستغل انه يملك امتيازات ال املكها.
"وهل ستترك إمرأتك تذوب بين الرجال و تتجسم المالبس عليها؟" تسائلت بإستنكار وانا اتودود له بلطف
حالما شعرت بخطورة موقفي فنظرته ال تمزح ولن يتصرف معي بنبل النه رآني اسخر من اسلوب قيادته
وعمله.
"إذا ً تعاملي بأدبك الغير موجود ،هيا للعمل" امر بجديه بحته وهو يشير لي بعينه علي الرحيل رمقته بحنق قبل
أن اومئ بضجر.
"نتقابل ليالً أم"!..تسائلت وانا ارمش ببراءة بينما اتصنع تعديل مالبسه الملكية.
شخص متحضر نبيل يُفرق بين حياته العملية و العاطفية" قال بهدوء وهو يحاوطني مجددا ً بذراعه،ٌ "أنا
نظرت له وانا اومئ مبتسمة ،كم يصبح فخورا ً اكثر مما هو إن اخبرته أنه متحضر ،لن انكر انني مكثت وقتا ً
حتي اشرحها له.
طبع قبلة سريعة علي شفتي العطيه مثلها وانا ارحل بعدما لوحت له ،صراحة العمل متعب ومنهك برغم انني
ال اعمل مثله ،لكنني أشعر بالسعادة رغم الضغط وأظنه كذلك مثلي يحب قترة اقامتنا سويا ً في المخيمات
القريبه من مكان البناء.
كثيرا
ً رحبت بالري وانا ارمقها بتفحص بها شئ غريب حزين برغم حماسها بسبب حدث اليوم وال تتحدث
حتي انها اخذت تدرس في االستراحة ،الي االن ال استوعب المنظر!
تقدم ت بسيري لنقطة االمراء بعدما رفضت الري الحديث وتركت لورين تأكل بشراهه معتادة.
تقدمت اعطيهم قليالً من الحلوي حتي يأكلوا وهم يعملون لم ارهم يجلسون تقريبا ً وهم يشرفون بجديه علي
االعمال.
وضعت لهم طعامهم المفضل وبالطبع حتي ال يتذمر سمو النبيل صنعت له اصنافا ً مميزة عن خاصتهم،
انحنيت لهم بإحترام بعدما قبلته خفية علي خده وهم يتابعون االعدادات ،اقسم انه صدِم.
رحلت قبل أن يعطيني نظرته الحربية الجادة التي تلتهمني ،ابتعدت عنهم سريعا ً عائدة للورين.
"ما رأيك أن نمكث ليال ًجميعُنا اما النيران كحفلة صغيرة تعويضا ً لما بذلوه من جهد"صفقت بمرح حالما
الحت تلك الفكرة بعقلي ،فلبت لورين عينيها سريعا وهي تتناول قطع الكيك كالطفله لتومئ موافقه بحماس.
"نعم علي االقل تُغيِر الري تلك االجواء البائسة التي أصبحت تقيم بها"قلبت عينيها بنهاية جملتها بضيق
الومئ بأسف ،لالن ال استطيع االصالح بينهما ،حتي ان الري من ترفض الذهاب له.
" ال تلومي نفسك انا ال اراك مخطئة وان كنت محلك لكنت فعلت نفس الشيء لحمايتها ،وانظري االن كيف
تطورت وبدأت تتحمل مسؤولية ذاتها دون االعتماد علي بشر حتي"اتجهت تطمأني وهي تجلس بجانبي تربت
علي كتفي.
"مستقلة وليست سعيدة لورين"صححت لها بضيق وانا احيد بوجههي ،نظرت لي لورين بنفاذ صبر حتي انها
نهضت لتكمل طعامها ،خسارة ً ما فعلته يدي النبيلة ِ
لك.
اللهي ماهدا!
ما الذي فكرت به توا ً!لقد كنت اسخر منه بقرارة نفسي التطبع به!
تنهدت بسخريه قبل أن انفض رأسي ،نهضت استعدادا لبدء موشح االلحاح الذي ستساعدني به لورين حتي
نقنع سمو المملين ان نحظي بقليل من الراحة.
لم يعترض احدا ً من االمراء عدا سيهون حتي أنه رفض القدوم بحجة انه مريض لوال أن بيكهيون وتشانيول
الزموه عنوة ً ،حينها شعرت الري بالحرج اكثر وكادت ترفض هي االخري ،تعبت من تلك امور!..
"منذ متي ولسانك نبت؟"سخر منه سيهون بوقاحة وهو يرتشف قليالً من المياه.
"دعك منهما لورين وال تنظري الحد غيري ابدا ً اريد ابنتي تشانيول مصغرة"قطع تشانيول شجارهم وهو
يحيد بوجه المسكينة له للمرة العاشره تقريبا ً كتمت ضحكاتي وانا انطر للورين التي تلعنني ،كانت ذلة لسان
ماذا افعل؟
شعرت ببيكهيون بجانبي يمسك يدي وهو يقترب مني برأسه ببطء اقتربت بدوري أستمع لما سيقوله.
" جربي فقط أن تخبريه ان الطفل قد يغرق إن شربت اكثر من اربع اكواب مياه في اليوم وانظري ماذا
سيفعل!"سخر منه بهمس فقط التخيل بتعابير وجهه حينها تجعلني ارضا ً.
"ايها الخبثاء النمامين ،تتحدثون عني صحيح؟ غيورين أنني سبقتكم في المجد وأن طفلي سيولد ليجد والد
مثالي مثلي ،لورين ال تنظري لهم قلت!" هتف بنا بغطرسة قبل أن يعود للورين المسكينة وهو يمسك وجهها
الممتلئ بالكعك ليجعله في مقابلته1.
"كثرة الطعام لن تخنق ابنتي صحيح؟"صدح صوت تشانيول مجددا ً متسائال بجديه وهو يفكر ،شد بيكهيون
علي وكأنه يخبرني بقدرته علي التنبؤ نظرت له بطرف عيني وانا اقترب له اكثر اللتصق به وانا أحاول اال
اضحك.
"ألم اخبرك! فقط يسير فخورا ً بطوله،اقسم أنه يأمرها أال تنم علي معدتها حتي ال تكتم تنفس الطفل"سخر منه
بخفوت وهو يهمس مجددا ً خبأت رأسي بعنقه حتي ال يشعر أحد بي حتي انني شعرته يخفي فمه المبتسم قليالً
في شعري1.
"أنا سئمت ،فكرة سيئة أنني حم ِلت"انتحبت لورين بغضب وهي تحشر الكعك بفم تشانيول ،اعتدلت قليال ً
الحاوط خصره مستقرة برأسي علي صدره ليستند برأسه علي خاصتي براحه.
علي اية حال نحن بمكان بعيد عن الجنود واالعين ،الجو هادئ ولطيف وتتوسطنا نيران خافته مقاعدنا نوعا
ما مريحة.
"فكروا معي بإسم مشتق من تشانيول ،يولي! شاني؟ اللهي اسمي مثالي ينفع كل شيء"انتحب بثقة مبالغة وهو
يجذب لورين له يعانقها ،وإن اختلفت شخصيات االمراء سيظل عرق التباه بهم1.
نظرت لالري بطرف عيني الجدها تنظر بإبتسامة هادئة ،تشانيول عفوي للغاية لدرجة انه يتناسي انها
خرجت من حادثة قاتله.
االشخاص العفويين هم أصعب االنواع علي االطالق ،فقد يفسدوا االمور وبدون قصد جراء كلمة لتقف وانت
بعاجز عن توبيخه حتي!
ت للغاية ،لم أظن يوما ًانك بمثل تلك المهارة"قطعت الصمت الذي انتشر في االجواء قليالً ليلتفت
"الري تحسن ِ
الجميع لها ،فهي تقريبا ً شبه جالسة بمكان بعيد عنا.
" أحب تلك االشياء وعملت بجد الجلها ،حتي أنني أصبحت أصنع خزف صغيرة ملونه و منقوشة برسومات
خفيفه كتلك التي بجانب كوب الماء" اندفعت بحماس تتحدث وهي تومئ كالطفلة بينما تمرجح قدميها علي
الكرسي بسعادة.
"كم أنت رائعة الري ،الشك وأنك ستغدين رئيسة الخزف سريعا ً كما اخبرك بيكهيون"اردف تشانيول
بإعجاب وهو يشجعها بلطف وهو ينظر لها بحماس ،حقا ً تشانيول نوع فريد من البشر لن يتواجد مرة اخري .
"لما تمدحها علي أشياء كتلك مبتذلة؟" ردم صوت سيهون الحماس لتنطفئ الري وهي تنظر لالرض بحرج
بعدما توقفت عن هز قدميها بسعادة ،نظرت لسيهون بلوم غاصب ولم اتحدث حتي سبقني بيكهيون1.
"معك حق ،مبتذل تماما ً كمن علمها ،االساسيات"اومئ بيكهيون موافقا ً بزيف وهو يتنهد بسخريةً،حتي ان
تشانيول صقف له وكيونجسو رفع ،شفته العليا بإعجاب ،رفعت نظري له الرفع ،إصبعي بعالمة اعجاب
كبيرة ليغمض عينيه موافقا ً بثقه.
" سأنهض ،فتلك جلسة سخيفة تضيع وقتي"اردف بهدوء وشعرت بصوته متحشرج قليالً ،تعابيره تبدو سيئة
وليست بخير ،لكزت بيكهيون بجديه لينظر لي بإهتمام وهو يبتسم.
"أظن أن هناك شيء بسيهون" همست بها بجديه وانا اشير له بعيني علي جسده الواقف استعدادا ًللرحيل،
تفحصه معي بعدما قطب حاجبيه بجديه ولم نلبث حتي رآيناه يجثو بألم علي ركبتيه3.
ماذا يحدث؟؟
***************
الفصل الرابع و الثالثين
ELLE'S BOV..
تجمدت ولم اعي حتي سمعت صراخ بجانبي ،لم انفض راسي احاول االستيعاب حتي وجدت الري تدنو له
سريعا ً بقلق ،هيئته ُمت َعبة للغايه ،وتقريبا ً كان ملحوظ ولكننا اهملناه.
سرعان ما استوعبت حتي نهضت من مكاني مندفعة له ،دنوت منه علي قدمي استند بها علي الرمال افحصه
بعيني.
"مابك؟ ما الذي يؤلمك!" تسائلت بجديه وانا اضع يدي علي كتفه سرعان ما ازاحها بتعب ،نظر لي بطرف
عينه وهو يحاول النهوض لوال انه تعثر ليسقط بعدم اتزان.
"أنا بخير ،إتركيني" اردف بصعوبه وهو ينظر لي قبل أن ينتزع يده من الري التي حاولت مساعدته ،رمقته
بحنق وانا انظر له بجديه وخلفي بيكهيون.
" توقف عن تلك تصرفات وانضج ،كيف لك اال تذهب للطبيب يفحصك؟"تسائل بجديه حازمه من خلفي وهو
يدنو له هو االخر ،رفع سيهون نظره لبيكهيون وهو يبتسم بسخريه.
" تهتمون بي االن؟ اولم تلقوني منذ اسبوعان خاصه تلك الحقيرة!"سخرمننا بتساؤل متعب وانفاسه الالهثة
تزداد ،انهي جملته وهو ينظر لالري بطرف عينيه بإستحقار جعلها تطأطأ رأسها وهي تزحف بعيدا ً عنه.
"هيا للطبيب الملكي" صدح صوت تشانيول بجديه خلفنا وهو يرفعه بمساعدة بيكهيون عنوة ،حاول ردعهما
ودفعهما لوال أنه اخرج آه متألمة وهو يمسك جانبه االيمن ،قلبت عيني سريعا ً بتحليل وانا احاول تذكر
االمراض التي قد تتواجد بذلك جانب.
طرقعت اصابعي سريعا ً بتذكر الندفع له بجديه اقف امامه حاول اظهار الثبات امامي سرعان ما هـدمته
بضغطي بقوه قليالً علي جانبه االيمن بمنطقة الزائدة الدودية.
وقع متالما ً الدرك انه ب مرحله الخطر البد من استئصالها حتي ال تنفجر بداخله ويمت ونحن بمنتصف مكان
بدائي اكثر من القصر ولن يتواجد به ما يساعد.
" بيكهيون انها الزائدة الدودية البد من استئصالها حاال احمله لخيمتنا"اردفتها سريعا وانا ادنو له افحصه وهو
يضغط على اسنانه بالم ،شعرت بيكهيون يهمهم موافقا ً برغم انني متاكده انه ال يعلم اي حالة تلك ،فقط هو
يستطيع التصرف بوسط الظروف الصعبة وال يضيع وقتا ً للسؤال.
حاول سيهون التمرد وردعهم اال انه استنذف كافة طاقته في التحمل تقريباً ،اظن انه كان يعاني منها قبل
مجيئه ومن الجيد انه وصل لهنا ولم يصل لتلك المرحلة وهو في طريقه لنا ،كان سينتهي.
"جميعكم اخرجوا" صرخ بها بيكهيون بجديه حالما وضع سيهون علي سريره بينما يشير لذلك التتار المندفع
خلفنا بجديه تحثهم علي الرحيل.
عينيك وال تفتحيهما مطلقاً،وانتم للخارج النملك وقتا ً"صدح صوت بيكهيون اآلمر بجديه مجددا ً
ِ "أغمضي
وهو يسير ليدفع تشانيول وكيونجسو للخارج ،سمعت تشانيول يلعنه وهو يسحب لورين معه ينتظرونا في
الخارج.
"ابتعدي ،أنت ايضا ً ابتعد" بصعوبه استطعت سماع صوته حالما التفت له،أظنه يحاول إبعاد الري عنه حالما
وضعت رأسه علي قدمها،لن اري بحياتي مثل الري ابداً،مهما فعل به ا سيهون لن تستطيع تركه حتي انها
تعمل الجل أن تثبت لنفسها انها تستحقه1.
بك"اردفها في وجههي بجديه وهو يصنع معي تواصالً بصريا ً وإن لم ينطقها فقد شعرت بها من "أنا اثق ِ
نظراته،اومئت له بإبتسامة قبل أن اتجه لسيهون .
"قيد قدمه بيدك فقد اليتحمل الم الجراحه وهو مستيقظ ،وانت الري أمسكي يده إن حاول التحرك"اردفت
بجديه وانا انظر لها شعرت بها تومئ وهي مغمضه العينين كما اخبرتها بينما امتدت يدها بإرتجاف تمسك
خاصته.
"سيهون أنت رجل حربي لذلك تحمل" نظرت له بجديه وانا اتحدث ،احاد بوجهه عني بسخريه غاضبه وكأنه
يسخر من حديثي ،لنري عزيزي تلك الغطرسة والثقه حالما أفتح جانبك االيمن وانت متيقظ لتشاهد احشائك
بمشهد حي.
تنهدت بغضب تجاوزته سريعا ً وانا اتجه له القطع قميصه بالمقص البدأ ،عامة ً عملية الزائدة من اسهل
العمليات الطبيه والتأخد مجهودا ً جاما ً تلك كانت اكثر العمليات التي احببت متابعتها حينما كنت بجامعة
الطب.
"جسد سيهون ال يمزح!" تمتمت بها بصدمه وانا أنظر له متصنمه لم أشعر بذاتي اال حالماشعرت بضربه
قويه جائت علي مؤخرة رأسي من حيث ال ادري15.
" غضي بصرك اللعين ،يـــا مــــلكـــة اإلحـــتـــرام"هسهس بغضب حاد وهو يشدد علي احرف جملته
االخيره حمحمت بحرج وانا اسعل بقوه ،اللعنه علي ذلك موقف ،اخفضت بصري سريعا ً حتي ال انظر لوجهه
الذي سيحرقني ولم البث حتي لمحت زجاجه المياه ارضاً ،هل القاني بها؟
ياللحرج اقسم ،اغازل جسد رجل امامه! حتي أنني متاكدة ان نيران الغيرة بتملكه ستحرقني في عينيه.
حمحمت بجديه حاولت اعادتها لجسدي مجددا ً حالما تعالي صوت سيهون المتحشرج بألم ،اندفعت له سريعا ً
وانا أغطي جزئه العلوي بأكمله بقطعه قماش طبيه نظيفه بعدما قصصت منها مربع وضعته علي جانبه
االيمن تحديدًا بمنطقة الزائدة حتي أستطيع العمل بتركيز ،قلبت عيني بتحليل سريع اتذكر االساسيات.
زفرت بتوتر قليالً ووضعت المخدر الموضعي وانتظرت عشر دقائق حتي امسكت المشرط استعدادا ً لبدء
العملية.
"إياكي أن تفتحي عيناك"صرخت بالري سريعا ً حالما شعرت بهاتفتح عينيها بعدما دوي صوت سيهون
المتألم ،لن الومه مطلقا ً فقط فكرة أنني اقوم بالعمليه وهو مستيقظ تُخيفني فماذا عنه؟
حتي أن بيكهيون احاد بوجهه حالما شرعت بالبدء ،دماء كثيرة من حولنا يصحبها صراخ سيهون المتالم
وبكاء الري وهي تضم رأسه لها ممسكة بيده وكأنها تحاول امداده بالطاقة.
بينما بيكهيون اندفع بجانبي يساعدني باالدوات ،حتي أنه تقري با حفظها كلها ،اشعر بالفخر ،فبرغم أنه امير لم
يتذمر يوما ً بمساعدتي حتي أنه من يعرض،مجددا ً لم ولن اري بحياتي نبيالً مثله.
اقسم أنني لو كنت تأخرت اكثر لكان سيهون في خبر كان،الول مرة سأشكر هيتشول النه امدني بمثل تلك
المستلزمات الطبيه الراقيه والكثيرة ،جيد أنن ي استغليته قبل أن انفصل عن عاهره بجسد رجل مثله3.
بإنتهائي بخياطة جرح العملية ارتميت بتعب علي االرض ،كان االمر متعبا ً وهو يحاول التحرك بألم وانا أقوم
بالعملية،مرت بسالم ولن انكر توتري خاللها اكثر من عشر مرات،لوال نظراته المطمئنة لما أكملتها حتي.
لم أظن يوما ً أنني قد احصل علي من يمدني بالطاقة المشجعة بشئ كنت أكرهه.
وقد اتضح لي أنه قد تغدو اكثر االشياء التي تمقتها خيرا ً لك عن ما غدوت مترهبنا ً بحبه.
نهضت سريعا ً الملم تلك االشياء بعدما نزعت قفازاتي بإرهاق،انتهيت سريعا ً بمساعده بيكهيون .
"البد من تغيير مالبسه" اردفتها بتعب وانا انظر لبيكهيون بينما اتجه لسيهون ،شعرت به يوقفني بجديه من
معصمي وهو ينظر لي.
"بأحالمك يا ملكة االحترام،للخارج" امر بجديه شرسة وهو يصر بأسنانه علي حديثه،يغار!تمزح.
للتو ادركت ايضا ً تشبث الري بسيهون.جميع اجساد االمراء ال يستهان بها3.
نظر لي بحده اكثر حالما لم امتثل الوامره المتملكة الغيورة ،تصنعت الخضوع وانا اومئ بمحاولة ابتسامة
بلهاء .ظننته سينسي ولكنني نسيت أنه سمو االمير البابو الذي لن ينس واقسم انه سيقيم علي حظر تجوال إن
وجد سيهون بمحيطي.
ِ
" سأعلم الري كيفية تغيير المحلول و التعامل معه ومن ثم ارحل ،من رأي اال نطلب خدم يعتنون به ،الري
ستقوم باالمر بشكل افضل" حاولت الحديث بجديه وانا انظر له برجاء نظر لي بحنق وهو يرمقني بغضب
رددت عليه بإبتسامة متوترة1.
واحد....
اثنان....
ثالثة....
"أقسم إن رأيتك فقط تلتفين له بطرف عينك ،سأنتزع حدقتيك ولن أكن نادما ً سمو الملكة المحترمة" وكما
توقعت ولم ينقص حرفا ً من ما تخيلته بعقلي وهو يعطيني حرعة التوبيخ المعتاده بمجرد ما خرجت من
الخيمة،نظرت له بخضوع مصطنع وانا اومئ بطاعة حتي ال اتشاجر معه.
فقط ليس لشئ،النني أشعر بشعوره بالذنب اتجاه سيهون وكونه مرض دون أن يشعر،البد أن حديث سيهون
آلمه ،بيكهيون اليتأثر بأحد سوي االقربون له،وقد يشعر بطعنة في قلبه إن شعرولو لوهلة بتقصيره في حق
احدنا.
دلفنا جناح سيهون بعدما ارسل لخيمتنا مالبسه فعلي ما يبدو أنه سيقيم فيها فترة،علي اية حال اخذنا خاصتنا
من الخيمة.
رأيته يجلس علي السرير دون أن يتحدث،تنهدت بتعب قبل أن أسكب المياه بإحدي االطباق واتجه له ممسكة
قماشة نظيفه.
"لوال مساعدتك وتصرفك السريع لما استطعنا انقاذه فال تلم نفسك علي شئ ال صحة له"قلت بهدوء لطيف
وانا أشابك اصابعنا امسح اثار الدماء من عليها ،شعرت به يشدد علي يدي بقوه وهو يحاوط خصري يقربني
له باالخري.
نظرت له مجددا ً القبله علي خديه بحب ،عدت أمسح الدماء من علي يده ،لكن قميصه وعنقه كانا ملطخان
بدماؤه واظنني مثله إن لم يكن اسوأ.
أنك لم تُكملي دراسة الطب" اردف بهدوء وهو يقبلني بعشوائية في عنقي ،نظرت له وكدت ابكي،
"من الجيد ِ
اخيرا ً قد شعر احدهم بي ولم يندفع يلومني ،هو الوحيد الذي لم يفكر سوي براحتي.
"كنت القتلك إن كنت ر أيتي جسد رجال آخرين بسبب تلك الوظيفة الغبيه ،إن كانت في حدود النساء لكنت
وافقت عليها لكن والنني أعلمك جيدًا فال " وقد هدم تمجيدي له بخيالي بجملته التملكية الحانقه ،ظننته تخطي
االمر بالفعل!
لم أري بحياتي شيئا ً كهذا ،من كثرة انحرافي بنظر بيكهيون انقلب الحال ليغير من المرضي!.
الخوف إن حدث وعلم يوماًبأمر هيتشول ،انظروا فقط ماذا فعل النني تفوهت دون قصد بجمله كتلك وعن
صديقه المرتبط بصديقتي والذي يعلم جيدا ً كرهي له.
لممت اشيائي سريعا ً وقبل أن اخرج انتفضت بفزع كاتمة صرختي بأعماق قلبي حينما امتثلت اوجين امامي،
المكان من حولنا تملؤه التعويذات الحامية حتي حدود المدينة كيف جائت؟
أنك لست من ايڤيا حتي"صدح صوتها الساخر بخبث وهي تتقدم لي اكثر، "مبارك عليك سد ايلوري برغم ِ
تقهقهرت سريعا ً وانا ابلع غصتي بخوف ،حاولت تصنع الثبات حتي اتحدث بجديه لتسبقني هي.
"حصنت ي نفسك مني جيدا ًتلك المرة وككل أزمة أخرجتيه منها بسهولة لتظهريه ذلك البطل المغوار ،تجاهلتي
أنك من إخترتي أن تدلفي طرفا ً بتلك المعركة وال
حديثي لتعودي له مجددا ً فبفعلتك تلك جئت أخبرك أسفي ِ
تلومي بشرا ً سوي نفسك ولنري إن ظل سمو االمير برفقتك إن أريته بضع حقائق!"تحدثت بهدوء ماكر وهي
تسير حولي بخطوات ثابتة وابتسامة وجهها تكاد تصل لمؤخره رأسها
شعرت بها تتوقف ليغدو فمها بجانب أذني قبل أن أشعربها علي وشك الحديث.
"لتستمعا بفتات تلك االيام سوياً،واعلما أنني تركتكما بإرادتي ،مستقبالً ال تأتي لي نادمة تبكي ،فقد فات
االوان" همست بها بجانب اذني ،صوتها لم يكن عادياًكان خبيث كأفعي حقيرة سببت لي االرتجاف ،دفعتها من
صدرها بخوف قبل أن ارمقها بغضب اعتالني حالما عدت لرشدي1.
لك،وإنسي أن
"لتكوني عاقله وتعرفي من تحاربين التدخليه بشؤنك االنتقامية فأنا من سيكون أول الواقفين ِ
يُخدع فهو يثق بي أكثر من أي احد اخر"هسهست بتهديد حانق وانا ارمقها بإستحقار اخير قبل أن احمل
اشيائي مجددا ً استعدادا ً للرحيل لوال صوتها المحذر الذي اوقفني.
"قريباً،قريبا ً للغايه ستأتين لي بملء اراداتك تضرعين لي ترحيلك"صدح صوتها الجاد بتشفي .استغربته
وتغاضيت عنه سريعا حتي ال اوتر نفسي اكثر مما فعلت بسبب حديثها.
سرت للخارج سريعا ً وتغاضيت عن صوت الخدم خلفي ،اندفعت للخيمه لوال انني لمحته يتجه لي ليصطحبني
تقريبا ً1.
"هل تاخرت؟"تسائل بجديه وهو يفصحني بينما اندفعتُ اعانقه بقوه ،أنا خائفه ،الي االن ال اصدق اننا نعش
بشكل هادئ تقريبا دون مشاكل تُذكر ،اعتدت عليه وعلي وجوده حولي ،علي لمساته علي انفاسه علي كل
شي ،ال استطيع الرحيل االن ،ال استطيع!
عليك؟" تسائل بجديه وهو يرفع رأسي له لتتالقي اعيينا ،بصعوبه احاول منع دموعي
ِ مابك؟ هل تجرأ احدٌ
" ِ
من الهطول ،فقط لما جائت اوجين االن!
"ال ،فقط الجو ليالً هنا مخيف ليس اكثر" اردفت بهدوء وانا احاول اخفاءتوتري وتلك الدموع التي شعرت بها
تتالال بعيناي.
" كان البد أن آمر بوضع حمام خاص بي حتي ال اتركك بمفردك"اردفها وهو يحملني بين ذراعيه شهقت
بصدمه وانا اتشبث بعنقه تلقائياً ،نظرت له ليطبع قبله علي خدي وهو يبتسم قليالً.
"ال املك سواك هنا ،أحبك" اردفتها بخفوت وانا ادفن رأسي بعنقه مشدده علي عناقي لها ،شعرته يرفعني اكثر
وهو يضمني ليدفن رأسي اكثر بعنقه ،طبعت قبلة علي شفتيه العود مكاني مرة اخري بينما يسير بي للجناح.
فقط النني اخبرته أنني خائفة حملني ،بحق االله أين سأجد حبيب مثله!1
"أنت لن تتركني صحيح؟" تسائلت بخفوت وانا انظر له بطرف عيني ومازالت راسي مدفونه في عنقه،
شعرت به يفكر بزيف قبل أن ينظر لالمام بهدوء بينما يسير بي.
"ال يترك الجسد روحه تغادر سوي بموته" هتف بها بهدوء وهو ينقر بأنفه خاصتي يداعبني ،ابتسمت له قبل
أن ارفع رأسي أطبع قبله حب عميقة علي شفتيه ،ابتعدت ليُفتِح عيناه وهو ينظر لي ،ضمني له مجددا ً وهو
يتجه بي للخيمة.
أنزلني برفق حالما دخلنا الخيمة ،نظرت لها الجد المالءة واغطيه الفراش جميعها جديدة وللتو الحظت
وضع عليه جسد رجل اخر غيره او
خروج خدم قبل مجيئنا ،لم اتحدث فمتأكده انه لن يتركني انم علي فراش ِ
غطاء احتوي علي رائحة رجل دونه.
وبعد ما حدث سيفعل اكثر ،وبصراحة لست بمتذمرة ،يُعجبني االمر وسأكون بخرقاء إن تضايقت.
" بمجرد إنتهاء السد تماما ً سنعود للمملكة معلنين زواجنا بزفاف ملكي قبل تتويجي ،لم أعد احتمل اخفاء
عالقتنا"اردف بجديه وهو يُرجع خصالت شعري القصير للخلف ليتحسس وجههي بأنامله وهو يتأملني.
ال اصدق ،مجددا ً يعرض ،علي الزواج ،حسنا ً هو ال يعرض تلك المرة هو اتخذ قرارا ً حاسما ً ،سأغدوا زوجته
اخيرا ً!! ال اصدق..
حاوطته بذراعي وانا اومئ بحماس قبل أن اقبله بحب ،البد وأن أخبره بأمر سوزي واوجين ،متاكده انه
سيملك الحل ،تفكير اثنان افضل من واحد وهو ذكي1.
خلعت عدساتنا قبل أن ننم سوياً ،ذراعه حاوطتني بقوه تلصقني به لتختفي قيد مسافة قد تتواجد بين
جسدينا،رفعت له نظري اخيرا ً قبل أن انم.
"جاللة الملك المتحضر ،لنحلم ببعضنا" همست بها في وجهه ليشدد بعناقه لي وهو ينظر لي،طبع قبله رقيقه
علي وجنتي قبل أن يدفن رأسي بعنقه يحتويني بجسده..
هو حيــاتي التي لم تكن لتتواجد اال به.
هو مفتاحها.
*********
Kyung so Bov.
بهدوء أسير عائدا ً لخيمتي بعدما اطمئنت علي سيهون ،حالته كانت ستكون خطيرة حسب حديث ايلين إن لم
نكن تدخلنا بسرعة.
النني نبيل لم اتشفي به لتركه روزي والمجئ بدونها ،تلك الغبية االخري اشتقت لها1.
قارب السد علي االنتهاء ومعه مهلة االمير بيكهيون ،ستكون الضربه القاضيه الي عدو لنا ،انجاز كهذا لم
يحدث بتلك السرعه مطلقا ً.
جلست علي طرف سريري انزع سترتي الملكية عني بكسل ،اعتدت أال أغدو وحيدا ًليالً وعدت لنفس النقطة.
"كيونجسوووو"صراخ طفولي بجانب اذني جعلني انتفض كالنساء دون قصد ،نهضت سريعا ً ابصر المتحدث
ولم اجد احدا ً غيرها تجلس علي السرير وهي تحرك يديها بعشوائية وكأنها تفاجئني.
"مهالً ،روزي! كيف جئتي الم يتركك سيهون؟" سرعان ما استوعبت وجودها امامي علي سريري حتي
امتثلت بجانبها اتسائل.
"ذلك الغبي! وهل سأعتمد علي حقير مثله ،خطأي من البداية أنني حاولت التعامل كملكة ،تسللت مع الري
خفيةً واستغليت أنني ملكة بالد وقمت بتهديد اي فتاه بالطرد إن تفوهت بحرف"قهقهت بشر طفولي للغايه
وهي تقترب لتلتصق مني.
"فقط جئت حتي تشرح لي بضع مسائل لم اعرف حلها وليس النني اشتقت لك ابدا ً"حاولت التحدث بجديه لكن
ابتسامتها الكبيرة أفشلت مخططاتها ،اومئت لها بزيف قبل أن ارفعها لتجلس علي قدمي احاوط خصرها
بذراعي وانا اتأملها.
" إذا ًلنقضي الليل بحل تلك المسائل التي جعلتك تقطعين كل تلك المسافة الجلها"سخرت منها بجديه وانا
ارمقها بتفكير مصطنع ،شعرت بها تنتفض سريعا ً ،اقسم إن كانت الرياضيات وحشا ً حقيقيا ً لما كرهتها بهذا
الشكل
"إن الليل ليس وقت الدراسه،هناك اشياء مقدسة اخري تُفعل به سمو المظفر"عارضت بجديه وهي تلتصق بي
اكثر بخبث،نظرت لها بطرف عيني بتهكم قبل أن تقبلني علي شفتي.
"لن اري بحياتي مثل خجلك روزي" سخرت بتهكم قبل أن اعتليها وانا اشابك اصابعنا بجانب رأسها.
لك يا غبية" قلتها بإبتسامة وانا اقترب لتقبيلها ،ال اعلم كم من الوقت مر ولكنني لم اهتم علي اية حال.
"إشتقت ِ
"بــكبك جديد"هتفت بها بحماس وهي تعانق عنقي بذراعها وتطبع قبلة علي وجنتي.
" لالسف سمو الملكة لن يتواجد بكبك حالي ،وعدت اخيك الملك بإلتزام الحدود حتي تثبتين استحقاقك
باالرتباط مثلما سأفعل"القيت كافة مخططاتها ارضا ً وانا اسحبها النم معها علي السرير بإعتدال.
"ماذا؟اخي! كيف له أن يقطع الخير عن اخته ذلك ال جاحد،كيونجسو التهتم به ،منذ متي وانا انفذ اوامره
الملكية علي اية حال؟ لنتصنع الغباء الليلة فقط"انتفضت تتحدث بغضب غير مصدقه سرعان ما هذأت
مالمحها وهي تتودود لي بلطف وهي تعانقني.
" أتذكرين ذلك المجلس الذي جئتي به مع ايلين النقاذ بيكهيون من العزل!"تسائلت بهدوء وانا اضمها،لي اكثر
قلبت عينيها ببطء قليالً قبل أن تومئ بحماس.
"قُل انك وقعت لي منذ ذلك المجلس،قل وال تخجل" هتفت بها بتباه وهي تحمحم بغطرسة مغمضه العيني بثقة.
"ذلك المجلس كان اكثرهم تأكيدا ً لي اال احكم مطلقا ً علي الشكل الظاهري ،فمن يري جديتك به ال يري
وقاحتك االن" هدمت كافة مخططاتها العاطفيه التي تالعبت بعقلها وظهرت اثارها علي وجهها لتفتح عينيها
بصدمة قليالً وهي تنظر لي بغضب2.
"انا أتفه مما قد تتخيل يوماً،بذلك اليوم وبوسط ذلك الموقف الجدي منعت نفسي وبصعوبه عن الضحك حتي
أن ايلين وبختني قبلها"هزت كتفيها بعدم اهتمام وهي تقبلني مجددا ً ،نظرت لها بصدمه قليالً قبل أن أدفن
رأسها في صدري حتي تنم1.
فقد يأست تماما ً من محاولة تعليمها،علي اية حال أُحبها كما هي،الجدية ال تليق بها.
"أحبك،كيونج"افاقني صوت همسها قبل أن تعود مجددا ً لمكانها تبادلني العناق،ابتسمت قبل أن أشدد عناقي لها
وانا اقبلها علي جبهتها بلطف،قبل أن استند بذقني علي راسها النم بإرتياح لم يكن ليتواجد يوما ً بدونها.
كدت أرفع يدي أزيح قليالً من خصالت شعرها للخلف لوال أنني للتو الحظت تمسكها بخاصتي ،رفعت يدانا
المضمومة سويا ً حالما رأيت احمر يغطي يدها ،اظنها دماء واظنها تعود لي.
تنهدت بتفكير متعب وانا انظر لها ،النني نبيل لم اجذبها من شعرها ذلك اليوم الذي تحادثت فيه بوقاحة
وصراحة النشغالي بأمر السد1.
شددت ضمي لها بيدي االخري التي تحاوط خصرها ،تلك الحمقاء إشتقت لها ومرضي يجعلني بعاجز عن
حتي. دفعها
أسندت رأسي مجددا ً علي خاصتها وانا أشدد علي تشابك يدينا سويا ً ،شعرت بها تتحرك بين ذراعي ولم تلبث
حتي رفعت رأسها لي ببطء.
"سيهون! سيهون استيقظت؟ هل انت بخير! تسمعني؟"اندفعت تتحدث وهي تنظر إلي بقلق ،نظرت لها ببرود
قبل أن اومئ.
وضعت يدها علي جبهتي قبل أن تزفر بإرتياح متعب ،رمقتها بحده ساخره عجزت عن اخفائها ،تخاف االن!
اندفعت استعدادا ًل توبيخها لوال أنني شعرت بإرتجاف يدها الممسكة بخاصتي.
"أسفة لوثت يداك ،ســانـ،...سأ"...تلعثمت بها ولم تُكملها حتي ،زفرت قليالً من الهواء بإرتجاف وهي تحاول
الحديث وعيناها تعلن عن دموع ستهطل.
كادت تسحب يدها من خاصتي لوال أنني جذبتها لي اعانقها بينما اربت عليها بلطف ،إن كانت تهتم بي لتلك
الدرجة لما عزفت عن القدوم لي قرابه الثالث اسابيع!.
"خشيت أن تتركني مثله" اردفتها من بين دموعها وهي تعانقني بخوف ،تنهدت بغضب حالما ذكرت أمر
الحمل ،كانت فكرة سيئة من البداية موافقتي علي االمر.
"أنا بخير"اردفتها بإقتضاب وانا اقلب عيني بدون هدف ،لن أسامحها سريعا ً لكن قد يشفع لها عندي انها
جائت لي بمفردها.
"لقد أُصيبت بشئ يُسمي زائد تقريباً ،اسمها تشبه اشياء في الرياضيات ،لوال ايلين لتدهورت حالتك"قلبت
عينيها بتذكر وهي ترفع رأسها لي ،تجاهلت كل ذلك الهراء الذي تفوهتبه و شددت بتركيزي على جملتها
األخيرة.
"تلك الغبيه! وما شأنها بي" سخرت بإستحقار وانا انظر لها ،حتي انها بوقاحة نظرت لي بلوم جدي.
" تلك الغبية أنقذتك ،لما تكرهان بعضكما؟"تجاهلت سؤالها واحدت بوجههي ،التفت لها مجددا ً حالما شعرت
بها تعانقني بقوه ،نظرت لها بهدوء وانا أمسح دموعها بيدي.
"كيف تمكثين هنا وأنت لديك عمل"تسائلت ببرود ولم أرفعها لي حتي نهضت بحماس تقف علي ركبتيها
امامي.
" بخصوص ذلك فاتك ما حدث خالل نومك ليوم كامل ،سأروي لك و أنا أطعمك"صفقت بحماس وهي تقفز
كاالطفال ،اولم تكن تبك منذ قليل؟.
لم تتركني أتحدث حتي نهضت بسعاده وهي تلتف لي كل ثانية مبتسمة ،اللعنه علي ذلك القلب الذي ينبض لها.
"لست طفال سآكل بمفردي" عارضت بجديه وانا احاول النهوض بجزئي العلوي ،تأوهت بألم وانا امسك
جانبي االيمن البصر شئ غريب في يدي.
"ال ،ال تنزعها تلك تفيدك"نهرتني بجديه وهي تضع االطباق جانبا ً وتتجه لي تمسك يدي تبعدها عني.
"ما هذا ،انزعيها" اردفتها بجديه وانا ابعد نظري عنه ،ما اللعنه بحق! نمت ليوم الجدهم يضعون ذلك الشئ
القاتل بي!.
"ال ،لتأكل" اردفتها بجديه وهي تتجه لتجلس بجانبي ،احدت بوجههي عنها وانا اشير لها بيدي ان ترحل.
" بأمر ملكي تم تعييني العتني بجاللتك" اردفتها بهدوء مبتسم بتشفي وهي تغمض عينيها بثقه كاالطفال.
"وكأنني ال استطيع الغاء االمر الملكي؟"تسائلت بسخريه وانا ارمقها ببرود فتحت عينيها سريعا ً بصدمه وهي
تنظر لي.
ساعدتني النهض بجزئي العلوي واجلس بإعتدال ،تلك الغبيه االخري ايلين استغلت امر مرضي لتقطعني!!
اللهي ماذا قد تفعل ببيكهيون إن حدث وتشاجر معها.
نظرت اليها ببرود بينما هي تبتسم بإشراق ،الري تملك جانب تفكير كارثي ،ال اشك انه جال بعقلها وفاتي
وتصورت جنازتي تقام1.
لففت ذراعي حول خصرها الرفعها تجلس علي قدمي ،اشتقت لتلك الحركة ايضا ً.
"أنتــ "....عارضت وهي تحاول النهوض لكنني شددت علي خصرها بحده لتنظر لي بترقب.
"إخرسي ،إن أردتي البقاء بدالً من االستعانة بالخدم"أخرستها بها لتنظر لي بصدمه وهي تهز رأسها نفيا ً
برفض.
مسحت يدينا من الدماء ،وامسكت واحده اخري امسح بها وجهها ،نمت ليوم كامل لما أهملت نفسها ولم تنظف
الدماء من عليها.
وضعت قدر الماء جانبا ً وهي تنظر لي بسعادة ،ابعدت نظري عنها وحمحمت بجديه وانا أقيد خصرها
بذراعي أزيدها التصاقا ً بي.
"لن تصدق ماذا حدث امام خيمتك ابداً،قائدتي امس جائت تطلبني بحجه اكمال العمل ،وكأنني ال اعلم سببها
الخفي ،تريد أن تتقرب لالمير بيكهيون بواسطتي ،تلك الغبية تعتقدني حمقاء ثم ان االمير كان يقصد مدحي
وليس التودود لها"انتحبت بمبالغة وهي تعبث في االطباق بال هدف.
نظرت لها بصدمه قليالً ولم افتح فمي للحديث حتي عبأته بطعام غريب ،بالتاكيد يخص تلك الغبيه.
" ال تتحدث الجزء الممتع لم يبدأ بعد ،لم اتحدث لها حتي وجدت ايلين امامي وكأنها واتتها فرصه لتوبيخها
علي محاوالتها في التقرب من بيكهيون ،كانت حرب بالخارج حتي ان الخدم وقفن يتفرجن"اكملت عرضها
وهي تشرح لي بإنفعال حتي انني تخيلت شكلهما.
كتمت ابتسامتي من تخيل المشهد ،ونظرت لها بعدم اهتمام مصطنع بينما أطعمها وهي تشرح لي تلك
التفاهات ،واخيرا ً جاء اليلين من يردعها.
" تلك القائدة خبيثة سيهون ،حينما وقفت ايلين في صفي و أخبرتها أنني سأمكث معك بأمر منها اخرستها
بسؤال واحد" هتفت بها بضيق قبل أن تنهي جملتها بنبرة مثيرة للفضول من وجهة نظرها.
اومأت بإهتمام مصطنع وانا الصقها بي اكثر ،بينما اتفحص وجنتيها الممتلئتان بالطعام كاالطفال وهي تحاول
الحديث.
"ومن انتي وما هي صفتك لتأمريها!" استقامت بظهرها وهي تقلب عينيها بضيق ساخر بينما ت ُ ِقلد صوتها
بطريقه مضحكة ،منذ متي والري تفعل تلك االشياء ،عهدتها بريئة .ايلين افسدت اخالق فتاتي.
"أنتــ "....عارضت وهي تحاول النهوض لكنني شددت علي خصرها بحده لتنظر لي بترقب.
ابتسمت بحماس مجددا ً وهي تطبع واحده علي وجنتي ،تنهدت بهدوء قبل أن أرفع المعلقة أطعمها .
"أنا من سيطعمك اوال ..،،انظر فجأة امتثل بيكهيون االمير امامنا بجديه يستفسر الوضع ،حينها امتال صدر
ايلين بالهواء الواثق الذي سرعان ما سحبه هو بتوبيخه لهما خاصة هي"انهت حديثها بصدمه غير مصدقه،
بينما انا ارتفعت ابتسامتي الفخورة بصديقي ،رائع لتأخذ ثأر منها مفسدة حياتي1.
" ال احب االمير حينما يتصرف بحزم كقائد ،حتي أن ايلين نظرت له بصدمه وانا شهقت غير مصدقه ،اخذ
يوبخهما سويا ً بجديه وانها ليست تصرفات يفتعلها المشردين ،اللهي لم تره سيهون ،لكنه في النهايه نصفها
هي بطريقه غير مباشرة"ومع نهايه جملتها تنفست الصعداء وكأنه ِحمل.
"أليس هو أفضل امير بالمملكة؟" تساىلت بسخريه الذعه وانا أشدد بحصاري لها ،اخفضت بصرها بحرج
وهي تتجنب النظر لي.
" هو بالفعل كذلك ،هو افضل من بالمملكة وأنت أفضل من بالعالم"هتفت بها سريعا ً وهي تفتح ذراعيها
بطفوليه ،أي أمير مكاني لما صمت لوهلة عن افعالها معه ،كيف ستجد مثلي من يتحمل تصرفاتها الغير
ناضجة بل ويحبها!
وضعت االطباق جانبا ً واومئت ببرود ،نظرت لي بدورها وكادت تحضر الطعام مجددا ً لوال أنني الصقتها بي.
أحذرك من مدح رج ٌل أخر غيري!"قلت بهدوء وانا أقترب لوجهها لتضرب أنفاسي خاصتها.
ِ "ألم
" سأتجاوز عن االمر النك عقلتي وجئت لي بمفردك"قلت بهدوء وانا أترك عالمتي علي عنقها ،إشتياقي لها
وعفويتها معي يقفان حائالً من تهذيبها بعنف.
اقتربت مجددا ً الترك قبلة عميقة علي شفتيها ،إشتقت لكل شيء بها بمعني الكلمة.
لم اعتليها حتي شعرت بألم شديد في جان بي االيمن جعلها تنتفض تتفحصني بقلق.
"أسفة كان يجب أن أبتعد ،لم أقصد" اعتذرت لي بخوف وهي تربت علي جانبي االيمن وكأنني طفل ،قلبت
عيني بتعب قليالً قبل أن احاول االتزان.
كف عن الغباء و غيري مالبسك وتعالي" امرت بجديه وانا انظر لها ،كادت تعارض بتوتر قبل أن ارمقها
" ِ
بحده.
" إذ لم تفعلي فاخرجي ونادي احدي الخادمات الصغيرات و يجب أن تكون جمـ"..لم أكمل جملتي الجدية
بهدوء حتي انتفضت للخارج وهي تومئ ،جيد أمتلك مزيدًا غير الجواري يجعلها تزعن لي دون تمرد.
شرارات حقد متبادلة بيني وبين تلك االيلين حالما دلف جميعهم يطمئن علي ،فقط كم اود الفتك بها ،إن حدث
وتركها صديقي أقسم أنني سأحاسبها علي قذارتها معي.
اكرها ،واود خنقها بيداي وتخليص البشريه من نصائحها الفتاكة ،أقسم انها غلبت النساء االرامل والعوانس1.
"أتمني لك الشفاء البعيد ،أقصد العاجل سمو األمير"اردفتها تلك الحقيرة من بين أسنانها بقصد وهي تحاول
االبتسام حتي انها لم تنحني لي بإحترام.
" أتمني اال أراكي حتي أستطيع االمتثال علي الشفاء فرؤيتك تزيدني علة" هسهست بكره بالغ وانا ارمقها بغل
مرفقا ً بإبتسامة لزجه مثلها.
"إذا ً لهو شرف لي أن امكث امامك حتي الممات" بادلتني االبتسامة اللزجه وهي تنظر لي بتكلف ،كدت انهض
افتك بها لوال ذلك الغبي الذي صرخ بنا بوقاحة.
"ال تنظري له وأنت ال ترد عليها وتعقال حتي ال أُعقلكما بطريقتي"هسهس بغضب وكأنني لم اكن على شفا
الموت.
تجاهلته بوقاحة وانا اعرض نظري عنه .ومن ثم هل تحلم حتي أن تنظر لي! وكأنني سأنظر لخاربة العالقات
تلك .
"ال تتخيل كم قلقت اال تحضر مولد إبنتي"انتحب تشانيول بمبالغة وهو يربت علي قدمي بلطف مقزز2.
"دعك منه سيهون ،تعلم كان البد وأن أمتنع عن مقابلته سرا ً في طفولتي ومن ثم أمنع الري من وجودها معك
ولكانت ارتاحت البشرية بأكملها" انتحبت لورين ولم أنكف اومئ علي حديثها حتي نظرت لها بحده ،وهل
تُدخلين شأني بخاصة ذلك الطويل االحمق؟
"ذلك هو ذنب تركي"لم اكد اغمض عيني حتي اطردهم جميعا ً حتي سمعت صوت فتاة امقته ،رفعت بصري
الجدها روزي ،اللعنه الم اتركها؟؟
"مهال كيف جئتي لهنا؟ " صحت متسائال بجديه حانقه لتهز كتفيها بال مباالة وهي تلتصق بذلك االرنب الغبي.
"ارتديت مالبس الخدم كما علمتنا ايلين في المواقف الصعبة"انتحبت بثقه فخورة جعلت كافة االعين تتمركز
علي تلك الغبيه االخري ،كافة أعين الرجال تتمركز عليها تفتك بها وانا بالمقدمه.
"ماذا؟" تسائلت بتوتر حرج وهي تبتسم ببالهة ،ابتسمت بسخريه وانا انظر لها بتشفي.
" حينما أخبركم أنها خطر علي نسائنا تعتقدوني أهول"سخرت بالذعه وانا ارمقها بإستخفاف ظاهر وانا اعقد
ساعداي امام صدري بوقارمتغاضيا ً عن نظرتها لي ،ال اهتم.
"لم تضرب احداهن علي ايديهن ليفعلن مثلها ،وابتلع لسانك حتي ال اضعه بمكان اخر"وبخني بغلها وهو
يدافع عنها بجديه ،نظرت له بغضب ساخر حالما الحظتها تتمسح به كالقطط وهي تبتسم بفخر1.
اللعنه عليكما.
"للخارج" امرت بحنق ،وانا احيدبوجههي عنهما جميعا ،فقط يضيعون وقتي بدال من ان اقضيه في الراحة
والمكوث مع الري ،احاسبها علي اخطائها.
"الري اعتني به حتي يشفي فنحن ال نريد كــ"...التفت لها استعدادا ً لسبها بدون تأخر لوال بيكهيون الذي كمم
فمها بحده وهو ينظر لها بحزم ،تستحقين لتحل عليك لعنة غضبه.
"هيا ابنتي ،ودعِ عمك الغبي"صدح صوت تشانيول وهو ين ظر لمعدة لورين بحماس وهو يشير بيده بإستحقار
علي ،نظر لي بالمباالة قبل أن يسحبها هي االخري للخارج1.
عليك االن!8.
ِ حتي أن روزي تلك أخرجت لسانها لي! هل أُنهي عقد التحالف وأشن الحرب
*********
ELLEN'S BOV.
باالسبوع االخير لنا بالمدينة الزراعية فقط انتهي كل شيء ولم يبتق سوي تزيين السد الذي تم االنتهاء منه
تقريبا ً بإستثناء اللمسات األخيرة.
" ايلين هيا ،طلبت االمراء لكي نشارك جميعنا بالجزء االخير في السد" نادت علي الري بحماس وهي تشير
لي بالقدوم ،اومئت سريعا ً بعدما اندفعت احضر الكاميرا خفية ً لتسجيل تلك اللحظة ،إن انتهينا اليوم سنعود
مباشرة ً بعد استدعاء الملك و سكان المدينة ليشهدوا علي انجاز االمير برفقه االمراء الباقين.
اندفعت بحماس لمكان السد قبل أن اشهق بصدمه وانا انظر له ،العجب أن الفتيات لم يكن ينمن طيلة العشر
ايام السابقة برغم ان عددهم لم يكن بقليل اال ان السد ضخم وكبير المساحة.
الثالث رموز علي السد يعطونه منظرا ً راقيا ً به جزء ال يستهان به من الهيبة و العظمة ،هن ماهرات بحق،
برغم انني اكره قائدتهم اال انها موهوبة بحق ،ومالحظاتها كانت مؤثرة بالشكل العام للسد.
"تركن لنا جز ًءا صغيرا ً نلونه سويا ً"هتفت الري بحماس وهي تقفز بينما تتابع معي شكل السد ،حتي أن تلك
الرسومات الخلفية والفرعية كانت خالبة منظر اقل ما يقال عنه خاطف لالنفاس.
شعرت بصراخ خلفي العلم انه تشانيول ،مجددا ً يوبخ لورين النها نظرت لغيره،كان البد ان ابتلع لساني
امامه.
امتثل جميعُنا امام السد ننظر له ،االمر كان ممتع برغم ما عانيانه من مشاكل طفيفة اال ان ذكري بناؤه
سويا ًستخلد لدينا كأفضل الذكريات الجماعية حتي الممات.
أمسكت احدي الفرشات ولم أغرسها باللون االسود حتي اندفعت بضعة خطوات لالمام بعدما التفت يداه
تطوقني من الخلف وهو يستند بذقنه علي كتفي.
"وأخيرا ً أستطيع القول أن سد ايلوري قد إنتهي زوجتي العزيزة" همس بها في أذني وهو يشدد بعناقه لي
مبتسما ً ،نظرت له بطرف عيني فبل أن أطبع قبله علي شفتيه.
"مازالت هناك اللمسة االخيرة ،جاللة الملك"مازحته وانا اداعب انوفنا ليومئ.
"إذا ً هيــا لوضع لمسات الثنائيات االخيرة"اردفها بصوت عالي يحثهم بها علي التقدم ،شاركه تشانيول الهتاف
الحماسي وهو يخاطب ابنته.
" حينما نعود البد وأن نجد حل لمعضلة هيمي ،لن أسمح لتشانيول أن يتقدم علي"اردفها بجديه وهو مازال
يعانقني من الخلف ويدفعني للتقدم.
فقط شرحت لنا الري أين سنلون الفراغات ،لكل ثنائي لون خاص به ،تغاضيت عن تذمر روزي أن اسمها لم
يوضع معنا.
" ذلك الدرع الضخم علي جانبي رمز االميران يشير للمظفر روزي ،لديك مملكة كاملة تستطيعن ان تماليها
بإنجازاتكما سويا" قلت بهدوء وانا اشرح لها لتتجاهلني بغضب طفولي تغاضيت عنه حالما حاوطها كيونجسو
يقبلها علي خدها بلطف بينما يستعد للتلوين.
بصرت بجانبي الجد تشانيول يجذب لورين له بينما يجلسان كالقرفصاء يتمازحان قليالً وهما يحفران علي
الرمال اسميهما بمؤخرة الفرشاة حتي أنه يقبلها علي وجن تيها ،كم سيكونان والدان لطيفان.
بحثت بعيني اخيرا ً عن ذلك الشهواني وصديقتي ،اظنهما تصالحا الاعلم ،لكن مرضه جعلها تمكث تعتني به
طوال االسبوع الماضي ،ظننته سيطردها او يوبخها بعنف لفعلتها لكنه لم يفعل.
كان يلصقها به وهما يجربان االلوان تقريباً ،اكثر ثنائي تليق بهما تلك االجواء الفنيه ،خاصة سيهون فهو من
علم الري وبسببه لما اكتشفت يوما ً موهبتها ،لالمانه مازالت اكرهه ايضا ًبرغم أنه يعاملها بلطف كما االن.
القيت نظرة اخيرة عليهما الجده يقبلها بلطف في وجهها وهو يمازحها بااللوان بينما هي تقوس شفتيها بضيق
طفولي ،الشك انها افحمته بإحدي معتقداتها الذكية.
"أظن أن كافة االطراف راضية"اردف بهدوء وهو يشدد لعناقه لي اومئت موافقه بإبتسامة وانا اقبله مجددا ً
علي شفتيه بلطف1.
دفعني لالمام بخفه بعدما أمرهم باالمتثال بجانبا ،نحن و ثنائي الرسامين بالمنتصف وكيونج و تشانيول علي
الطرف.
أمسك يدي التي تحمل الفرشاة وبدأنا سويا ً ننهي تلك اللمسات االخيرة وهو يقبلني بخفه في عنقي ،فقط كنت
امأل عيني به وانا اتامله.
ذلك الجو الجماعي الهادئ بمرح يضفي نكهة لطيفة للغاية ،لم يكن االمر ممتعا ً إن كان فعلها بمفردهً ،حتي
بالمتعة ذكي.
جمي ُعنا تشارك العبث حتي أن تشانيول لطخ سيهون باالحمر وانا لطخت بيكهيون باالخضر جميعنا تشارك
بحفل االلوا ن ،بمجرد ما انهينا تلك اللمسات االخيرة والول مره بحياتي أستمع لضحكات االربع رجال دفعة
واحدة2.
تقدمت امسك بفرشاتي مجددا ً وغرستها باللون االسود واتجهت السفل السد تمااما ً اترك اسماء كل ثنائي تحت
رمزه باالنجليزية ،وحالما انتهيت وضعت التاريخ اسفل إسمينا.
"شئ جيد" اردفها بيكهيون حالما شعر بنظرات الست علي ،اقترب اكثر ليرسم علي وجههي عنوة بعدما
أمسك ذقني بيده ،استكنت بقلة حيلة احاوطه منتظرة.
بمجرد ما انتهي طبع قبلة قوية علي شفتي وهو يبتسم لي حتي أن أسنانه ظهرت.
همس بها في وجههي باالنجليزية التي بدأت بتعليمها له منذ يومان ،عانقته قبل أن اقبله مبتسمة بقوه1.
أمسك يدي البصر أن الغروب علي وشك البدء ،الهواء من حولنا قوي ولكنه جميل ،جيد أنني اربط شعري
كأذن القطة ،تفكيري ينفع.
جميعهن يربطهن مثلي ،الري ضفيرتان ولورين ذيل حصان مع عدة خصالت حرة لطيفة ،وروزي بكعكعة
االميرات مع خصالت امامية خالبة.
تقدم يمسك يدي و لم نلبث حتي وقفوا بجانبا بإبتسامة هادئة نتبادلها سويا ً.
تبادل االمراء والمظفر النظرات قليال ً وبمجرد أن بدأ الغروب رفع بيكهيون يدينا بحماس مفاجئ في الهواء
ليفعلوا مثله.
"ليحيا سد ايلوري"صدح صوت اربعته م الرجولي حولنا بأبتسامه ،قفزت بحماس انا والري قبل أن نشاركهم
جميعُنا الهتاف.
"ليحيا سد ايلوري!"4
*********
جلسنا جميعنا سويا ً امام النيران كل ثنائي منا يتشارك غطاء واحد ،اظننا علي مشارف الشتاء ،واظن الشتاء
هنا أشد من خاصتي بكوريا.
لم اكد اتحدث حتي اندفع احد الجنود مهروالً لمكان جلوسنا ،يمنع بيكهيون احدا ً من المجئ ،وفعله كتلك من
الجندي تعني جدية االمر".
سمو االمير فيضان اخر ،ولن تصدق جاللتك" صدح صوته الحازم بتوتر وهو يحاول الحديث بجديه بينما
يخفض بصره انتصب االربع رجال سريعا ً ونحن خلفهم.
"لقد نجح السد و ُخ ِزنت به كافة مياه الفيضان عكس باقي الحلول السابقة ،سيستخدمه اهل تلك المدينة في
الري!"هتف بها وهو يبتسم لنا بسعادة غير مصدقا ً ابتسمت غير مصدقه بعدما لعنته في سري ،اال يستطيع
ذلك الغبي أن يردفها مرة واحدة دون جو التشويق اللعين ذلك!.
اعلن بيكهيون سماحه باحتفال الجنود والخدم وكافة من شارك بالسد ،الول مرة اشاهد احتفال ايڤيا بهذا
الشكل ،جلسنا نراقبهم بسعادة حتي أننا انتهينا فجرا ً ونمت علي كتفه دون أن أشعر حتي حملني لخيمتنا.
وضعني برفق علي السرير ليتمدد بجانبي اندفعت اعانقه سريعا ً وانا أدفن رأسي بعنقه ،شعرته يضمني له
اكثر وقد امتدت ذراعيه تطوقني.
ت هو السبب الوحيد الذي قد يدفعني يوما ً لحب تلك الحياة"اردفها بهدوء قطع به الصمت الذي دام
"أتعلمين ،أن ِ
لثواني ،شددت علي عناقي له ليتحسس بأنامله وجههي.
"حتي تظل تحب الحياة فقد قررت انني لن ارحل أبدا ً حتي وإن غدت حياتي بخطر هنا ،كما حميت شعب
كامل ستحميني أنا متأكدة"داعبت انفوفنا وانا اتحدث بخفوت واثق قبل أن يعتليني.
"ال أمانع أن أبدأ بوضع اساسيات الحماية"همهم موافقا ً وقد عصفت انفاسه الباردة علي عنقي تترك عالمته
التملكية بوضوح ،عانقت عنقه بذراعي وانا أطبع قبلة علي خده.
رفع رأسه لي ليقترب مني اكثر يقبلني ببطء وقد قضي علي أي مسافة قد تتواجد بين جسدينا ،حتي أنني لم
أشعر بقميصي الذي فُ ِكت ازراره واصبح ارضاً،انجرفت خلفه ،بكل ليلة كتلك أزداد تشبثا ً به عن السابق.
عالماته ُ
ط ِبعت بأعماق قلبي وليس جسدي ،ضخ اسمه بداخلي ليصبح مثله مثل الدم لزم سريانه بداخلي.
فقط يكفيني أن اغمض عيني و أُفتحها ليغدو هو اول واخر شيء أبصره في يومي.
فتحت عيني بكسل شديد ،متعبة واشعر باالرهاق يغطيه الخمول ،كانت ليلة جامحة احتفالية ،تطبعت تحت
عنوان الليالي الخاصة.
كمل نومه ،شددت
شعرت بأنفاسه خلفي ومعه يده التي اشابكها عند قلبي كما اعتدت ،ضمني له اكثر وهو ُي ِ
على تشابك ايدينا قبل أن التف اعانقه النم انا االخري.
" سمو االمير ،جالله الملك بحاشيته تقود جموع شعب المدينة ثائرين لتخطي جاللتك المهلة وهم علي وشك
االشتباك مع جيشنا للدخول قهرا ً هنا"صوت رجل جهوري اجش جعلني انتفض بين احضانه ،فنحت عيني
سريعا ً وانا انظر له بصدمه ليبادلني ذات النظرات.
********
BAEKHYUN BOV.
بمجرد ما وصل صوت الجندي لمسامعي فتحت عيني بفزع ،لم انكف انظر لها حتي استقمت سريعا ً ملتقطا ً
مالبسي الملكية.
حيلة منهم جميعا ًالنهائي برغم انني ارسلت له أعلمه أنني قادم االسبوع القادم اال أنه اتبع عنصر الدهاء.
تصنع الموافقة.
يعتقد نفسه ذكي لكنه اليعلم أنني أفوقه ذكا ًءا بمراحل ،لم افلت من الموت االالف المرات او أعين قائد جيوش
كاملة من الشئ!
"إنه الوقت المناسب صحيح؟" جائني صوتها من خلفي اللتفت لها ،تقدمت لي اكثر تُغ ِلق ازرار قميصي
الملكي ،زفرت بقوه وانا اومئ بينما أغلق زرار قميصي عليها.
"فايتنج ،ايها الملك!" شجعتني بإبتسامة وهي تطبع قبلة رقيقه علي شفتي ،بادلتها االبتسامة وانا اومئ ،انتهيت
من ارتداء مالبسي الملكية ًحتي تضع لي العدسات.
"سأغير مالبسي وأخرج ،البد وأن اشهد تلك اللحظة"شجعتني بحماس وهي تصفف شعري بعدما وضعت لي
عدساتي ،شابك اصابعي اسفل ظهري لتلتصق بي ،تركت قبلة قبل أن أرحل من الخيمة.
عزمت أن تكون هيئتي مثالية وجادة ،اظنني لم امكث كثيرا ً ،تابعت سيري حتي سمعت صوت خطوات خلفي
البصر تشانيول وسيهون برفقه دي او.
"ذلك اللعين! لننظر كيف سيبدو االن امام ذلك الحشد" هسهس تشانيول بحنق بالغ وهو يسرع خطواته ليسير
بجانبي ،استقمت بوقار وانا أقف امام الحشد الذي يفصل بيننا وبينهم بوابة المنطقة ،تعالت هتفاتهم حالما
ظهرت وكان امامهم تاي والوزير برفقة العائلة الملكية اللعينة.
وهل يظنني سأترك حقي له؟
"ال بأس إفتح األبواب"صدح صوتي بجديه حازمه وانا انظر لهم بصرامة ،فُتِحت االبواب ليندفع من خلفها
تاي بثقه عمياء.
" جئت آلخذ حق الشعب منك ،انتهت مهلتك منذ اسبوع ًفأين حل السد وقد شاع إن لم يكن االمر حقيقي انك
اخليت المدينة لتُهلكها"تشفي بي خفية وهو يتحدث بجديه مبتسما ً في وجههي،بادلته االبتسامة مزيفه قبل أن
اتخطاه متجاهالً ما قاله القف امام جموع الشعب.
"لم يأتي يوما ً وخذلتكم،لم يرمش لي جفن حتي تيقنت انكم بأمان،تأخري لم يكن سوي لحمايتكم بحق كما
اعتدتم مني انا ملككم المستقبلي،لذلك تأخرت حتي تمام انتهاء سد ايلوري العظيم برفقة أنصاري
النبالء"صدح صوتي عاليا ً بحزم مشددا ً علي كل حرف وانا امرر حدقتي عليهم ببطء،تعالت الهمسات مع
انتهاء حديثي قبل أن أشير للحراس بفتح كل االبواب ليدلفوا.
ابتعدت بجسدي انا واصدقائي ليمر الشعب مستفسرا ً بجديه،نظره واحده واثقه مني هدمت سد تشفيه بي
ليتحول للصدمه.
" وهل ظننتني امكث هنا للراحة مع جنودي!"تسائلت بإستنكار الئم وانا أضم كفاي اسفل ظهري
"أقدم بذاتي اعتذرا ً رسميا ً الهالي المزارعين العشر عن خسارتهم الفادحه ،وكمحاولة لتعويض قليال ً من
الخسارة ستكفل المملكة كافة ابناء الراحلين حتي بلوغهم إن كانوا متزوجين ،وتوفير احتياجات اسرهم إن
كان منهم من يعولها مع اعطاء وظيفة مناسبة لهم"
ملـكُ إيڤــــيـــا3.
بصرت علي امتداد ذلك الحشد الجدها تقف علي صخره بعيده مني قليالً وهي تلوح لي بحماس وتلتقط قليالً
من الصور خفية ً بينما ترفع عالمة االعجاب بإصبعها بفخر ،ارتفعت ابتسامتها اكثر حالما بادلتها االبتسامة
صادقة.
ليكن ذلك اول انجاز في حضرتها وبمساعدتها.
تركت باقي االمور قبل ر حيلي لوالي تلك المدينة بعدما شددت عليه بجديه اوامري وتركي الحد علماء مملكتنا
إدارة السد ومتابعة اعماله وتنظبم شئونه،ال اريد مشاكل مجددا ً بتلك المدينة حتي أنني أمرت بوضع
التعويذات الحامية بكافة مدن المملكة.
مسافة شهران فقط وسيتم تتويجي رسميا ً ملك إيڤيا،وسيكون بنفس ذات يوم زفافي الملكي.
عدت لقصري اخيرا ً وشبه توليت انا وتشانيول كافة شئون البالد بينما ذلك العاهر يستعد للرحيل،للجحيم
عزيزي وال تعد.
لوال رفض تشانيول المر الحكم لكنت جعلت الحكم ثنائي ،لم ار بحياتي امير كتشانيول يرفض الملك،حتي
أنه يساعدني مجبورا ً تحت تهديداتي بتسليط ايلين علي لورين.
حل الليل وانهيت مهمامي بعدما مكثت مع االمراء قليالً ،سرت بهدوء عائدا ً بخطواتي لجناحي.
إشتقت لزوجتي والبد أن أُفكر لها بوظيفه تجعلها دوما ً امام ناظري ،لم البث بتفكيري حتي اصطدمت
بشيومين،قطبت حاجبي بتعجب وهو ينحني لي بوقار.
مرت فترة ليست قصيرة منذ ان رايته او تشابكت معه ،هل قد يكون علم الصواب اخيرا ً.
" أنظر أنت هنا تعمل وايلين تتسكع في احضان الملك" سخر بوقاحة صنمت اطرافي قبل أن اندفع له بعنف
اقبض علي عنقه بحده ،سأحطمه.
"ما الذي تتفوه به،هل جننت؟"صدح صوتي صارخا ً بغضب وبعيني نيران ستبتلعه بال رحمه،لم يرد علي
سوي بإبتسامة سخريه،اثمر عنها لكمي له بعنف ليسقط ارضا ً.
"انظر!الحقيقة تؤلم!،إن كنت تتركها بين احضان الرجال هكذا لكنت تركتها لي يا رجل!"استفزني وهو يمسح
امامي،رفِعت يداي لتسقط علي وجهه لوال أنها
ُ اثار الدماء من علي فمه بال مباالة وهو ينهض مجددا ً ليقف
توقفت في الهواء بعدما امسكها.
"لم أقل شيئا ً خاطئا ً جالله الملك! بدال من تضييع الوقت إذهب لجناحه وتأكد بنفسك،حتي أن فكرة السد كانت
الحد اتباعه كان سيعرضها بمجلس عزلك! وياللصدف سبقته انت بها؟كيف يا تري!"اخذ يسير حولي بهدوء
قاتل،كورت قبضتي بعنف وانا أقلب عيني بصدمه غير مصدقا ً.
احاول تهدئة انفاسي الالهثه التي يزيدها ذلك العاهر ثورةً،هو كاذب ،وإن اجرمها الجميع سؤبرئها انا،هي
بجناحي االن انا متأكد.
"إستعد لالعدام شنقا ً"هسهست بعنف وا نا أوقف سيره بضغطي بحده علي كتفه ،ابتسم لي بثقه قبل أن
يومئ،دفعته بحنق قوي السير بعيدا ً بخطواتي عنه.
احاول تهدئة ذاتي واال تنفجر الشكوك بعقلي تُندمني عمرا ً.
هي تعلم جيدا ً انني اتهاون عند اي شئ عدي الخيانه،اصبحت تحفظني لتدرك ذلك،القيت صوفيا بدون رجعه
فقط النها خانت،القيتها دون التفات لها حتي وإن دق قلبي لها قليالً.
هي تدرك ذلك جيداً،اندفعت بخطواتي لجناحي متغاضيا ً عن حدثيه ،لوال أن هناك ما انبثق بعقلي يلزمني
بالذهاب لجناحه،صوت يلزمني بذلك ولتشتتي التفت مغيرا ً سيري له.
البأس من التأكد وقتل الشكوك ،ال بأس ان اردم اي سهم خيانه الح بأسمها في االفق.
اندفعت اقتحم جناحه بعنف متغاضيا ً عن الحراس ،بحثت بعيني عنه ولم اجدها بالجناح لم ازفر بإرتياح حتي
لمحته يحاصرها بالحائط يضمها ومعطفي ارضا ً اسفل قدميهما!2
وبتزامن ذلك مشهد ترنحت بعنف لتعود لي تلك االصوات الخبيثة مجددا ً تعصف بكل جزء بعقلي ،صوت
يقتلني ويجعلني أفقد اتزاني وبصري المعلق عليهما1.
الم احذرك!
خائنة1..
ُ
ط ِعنت مجددا ً.
إقتلها.
نهايتك بسببها1
************
الفصل الخامس و الثالثين
ما هي الخيانة؟
هل بنظركم تقع تحت مصنف واحد ،ام ان الخيانة لها فروع عديدة تقع تحت مسماها1.
أن تخون ،ليس فقط أن تغدُر بمن وضع رمة ثقته بك! ،ليس أن تقف في وجه من احبك وكان اول من عاونك
يوما ً.
الكذب خيانة ،الخداع خيانة ،ظلمك لمن تحب خيانه ،تصنع الخير لمن احبك خيانه ،جيمعهم ُيدرجون تحت
اسم الخيانه.
الخيانة ما هي اال افعال مادية تؤثر بنا معنويا ً لتبطحنا ارضا ً هالكين بالرحمة ،دون أن يتواجد حولنا حتي
طوق نجاة.
فقط تخيل أن توضع تحت عنوان الخيانة ُ
ظلما ً وأنت حتي لست بمقترف قيد ذنب واحد يجعلك تشك بذاتك!
برئ أنت لكن أُتـ ِهمت قهرا ً بها ويالسخريه الحياة بك! من اتهمك كان أقربهم إليك ،أقربهم لتصل لك طعنته
تخترقك ُكلك وليس فقط خاليا قلبك المتهشِم الما ً.
جلست بهدوء حماسي تنتظره بجناحهما سوياً ،كل شئ قد ُحل تقريبا ً مما جعلها تلتفت اخيرا ً لما خططت له.
قطع تفكيرها هو انفتاح الباب بعنف علي مصرعيه ،انتفضت ايلين بفزع وهي تقف بتفحص ،لم تلفظ اسمه
حتي شهقت بخوف حينما وجدت حراس الجناس يتجهون لها وامارات الغلظة والشر ما تحتل وجههوهم.
تراجعت بتوتر وهي تحاول الثبات ،لم تبحث بعينيها عن مخرج او احدي اماكنها التي وضعت بها الصاعق
لينقذها حتي شعرت بتقدمهم اكثر ،قلبت عينيها بخوف وللتو ادركت ان ما ترتديه فاضح.
سحبت معطفه المعلق بجانب االريكة سريعا ً وقدميها تتخبط برعب ،زفرت هواء سريع خائف وهي تحاول
الحديث بنبره جادة ،فكيف لهم جرأة الدخول لجناح ملكهم المستقبلي هكذا!
وضعت بعنف
"هل جننتــ"...لم تكمل صراخها الحاد حتي قيدوها بقسوه من ذراعيها كاتمين صوتها بقماشة ِ
علي فمها تُخنقها ،بحق االله ماذا يحدث االن!
جروها ببشاعة وهي تحاول التملص منهم بأي وسيلة متاحة ،صرخت صرخات مكتومة وهي تستنجد بأسمه
مغمضة العينين تارة ،واخري تبحث بهما عنه ،لعله ككل مرة يتدخل لينقذها.
لكنها لم تعلم أن للقدر رأي أخر ،فتلك مرةلم يكن ليتدخل سوي للفتك بها.
س ِحبت للوزير او للمملكة االم ،ولكنها فوجئت حالما دلفت جناح الملك التي الُقيَت
لم يجول بعقلها سوي أنها ُ
بداخله بعنف.
كالمجنونة اخذت تجوب بعينيها الجناح وهي تزحف للخلف بخوف ،ال تملك شيئا تُدا ِفع به عن نفسها حتي،
وقدمها ال تقوي علي الوقوف للدفاع حتي.
"حتي وأنت آتيةٌ لي ،ترتدين معطفه" همس خافت بمكر بجانب اذنها اربك اوصالها ليسري الخوف بكل جزء
قد يتواجد بها يوما ً.
لم تكد تتحدث حتي شعرت به يسحبها بقوه ليرطمها بالحائط محاصرا ً جسدها بخاصته ووضعيه كتلك كانت
قذرة بم عني الكلمة ،شبه جسديهما محتك ببعضهما بطريقة تقززت منها.
لم تكد ترفع يداها المقيدة بخاصته لتدفعه حتي سبقها هو لينزع بوقاحة المعطف من علي جسدها ليلقيه ارضا ً
بينما وبكل جرأة يتأمل جسدها ،إرتفعت يدها لتسقط علي .وجهه لوال انه امسك معصمها بسرعة ومازال
نظره علي ج سدها قبل أن يرفع وجهه لها ببطء ارعبها.
"ألم تخبرك أن تستمعي بفتات تلك االيام معهً" جاء صوته لها كفحيح االفعي صنمها عن التحرك حتي لتدرك
ان االمر ليس سوي حيلة من اوجين ،حيلة ليست اال بداية لعبتها.
عيناه ذات سواد قاتم ،ابتسامته ماكرة خبيثة ،يده التفت حولها بقسوة جاعلة المشهد امام االمير متكامل بمعني
سها لحظة دخوله ،ليظهر له مشهدا ً وهميا ً ُر ِسم بدقة.
الكلمة ،فبذات لحظة تصنمها هي نفـ ُ
ما بين ايلين التي لم تحرك حدقتيها بعيداًعنه بخوف حتي لمحت بيكهيون واقفا ً امامهما بثبوت غريب،
مصدوم ،حزينً،إن لم يكن ُمنكسرا ً وهو يكور قبضتيه بكل قوة واتته يوما ً.
لن يبخل بتحليل واحد ال غيره ،فماذا غير الخيانة وقد زين معطفه االرضيه لتظهر مالبسها القصيرة لتُكملها
بعيينه مثلها مثل صوفيا ،عـــاهــرة.
ايلين تعلم ذلك ،تعلم أن اوجين اذكي من أي احد هنا بكثير حتي من الوزير نفسه ،عاصرت عصران تشبعت
منهما بكافة وسائل االذية التي قد تتواجد يوما ً.
هي أدهي من أن تفتعل عدة مشاكل تعلم أن نهايتها العودة لبعضهما مجددا ً اقوي من ذي قبل وكأنه لم ي ُكن،
فلذلك وبكل ذكاء افعي خبيثة تالعبت علي الوتر الحساس ،وتر االمير المتردد الذي قد يفقد ذاته وذكاؤه
امامه.
وتر الخيانة! ،والنها اذكاهم رسمت مشهدا ً أقل ما يقال عليه ُمقنِع~!...
ارأيت! خائنة كصوفيا ،تالعبت بك ،لتصل من خاللك للسلطة ،تركتك مجددا ً لتذهب لغيرك ،مثلها كصوفيا
تمااما ً باعتك الجل ملك.
عهر في دناستها.
أقتلها ،البد وأنها ليست المرة األولى ،دنست اسمك ،شرف اسمك القته وبكل ُ
أتلك هي زوجتك التي فضلتها! أتلك هي ملكة البالد التي ستشاركك بحكمها ،مجددا ً ضيعت عمرك الجل
سراب.
خائـــــنـــــة.
مع اخر كلمة بثقتها اوجين بذكاء ماكر في عقله مستغلية ضعف روحه و ما دسته في يده علي أنه تعويذة
حامية وليس اال وسيلة تُمكنها منه اكثر..
اندفع لها والشرار في عينيه يعلن الفتك بها دونا ً عن غيرها ،لكمات متتالية اودعها لتستقر في وجه الملك
الغائب عن الوعي ،بينما ايلين تقهقهرت بخوف وهي تراقب تاي يُضرب حد الموت وبداخلها تعلم أن ما
سيحدث لها االن مقارنة ً بحالته سيكون أبشع.
"ستقتله"صرخت به سريعا ً لتزيد موقفها سوءا ً حالما دفعته بعيدا ً عنه ،نظر لها بكره وعيناه تنفثان لهبا ً وهميا ً
ليتركه يحاول التنفس بينما ينهض لها بخطوات شيطانية.
إن حدث وكان أكمل ضربه لكان مات ووقع اللوم دون تريث علي بيكهيون وبذلك كل ما فعاله سويا ً ،سيحل
محل السراب ،ال شــي.
"خائفة علي عشيقك صحيح!"هسهس بإبتسامة فتاكة وهو يقترب لها اكثر ،تقهقرت بخوف وقد عجزت عن
الحديث ولم يخرج منها سوي هزة رأس نافيه بخوف.
"نتشارك انا وهو نفس االذواق"جائها صوته مجددا ً وهو يرمق مالبسها بنظرات قاتله ال توحي سوي بهالكها
المحتوم .انها نهايتها.
لم تكد تفتح فمها لتجد قبضته مستقرة علي شعرها تكاد .تنتزعه بال رحمة ،يرجها بعنف وكأنها ليست بفتاه،
لنقل أن بيكهيون االن ،فقد كل شئ حتي ذاته والسيطرة عليها.
"إذا ً ذلك مصدرك الموثوق صحيح؟" تسائل مقهقها وقد ازدادات الوساوس بعقله تتحكم به بال رحمة ،التفت
لها ليجعلها تقف امامه وهو يسحب شعرها قبل أن ُيقرب وجهه الثائر بقسوة لها ،قسوة أرعبتها لتسقط دموعها
بخوف.
"دوما ً ما كنت اراك ذكية ،حتي بخططك ،تلتفين حولي الجل الترياق ،فحالما عجز ِ
ت عن الوصول إليه من
خاللي ،تالعبتي علي الوترين ،أردتي الحكم أيضا ًفلذلك تصنعت تضحيتك بالبقاء الجلي ،صحيح! زوجتي
العاهرة"ومع كل كلمة يلفظها مشددا ً علي كل احرفها تزداد قبضته حول شعرها ليجعلها تصرخ اقوي من ذي
قبل
ومع نهاية تلك الجملة الساخره ابتسم لها بشر قبل أن تُبطح ارضا ً بعنف بعدما وقعت يداه علي وجهها بغلظة.
الم فتاك يعصف بها ،رأسها سينفجر قوته غ ريبه وليست عادية ،لم تكد ترفع له بصرها حتي شعرت بترنحه
وهو يمسك رأسه بقوه ،كأنه يحارب شئ بداخله ،اغمضت عينيها بألم.
ال تستطيع كرهه وهي التلومه ،هي ولألسف مدركة جيدا ً أنها اوجين بداية من تاي حتي بيكهيون..
حاولت النهوض بصعوبة وسرعان ما توقفت بصدمه تنظر ليده الملتف حول معمصه احدي التعويذات ،كان
يرتديها منذ أن تصالحا بعد حادثة الري ،قلبت عينيها بخوف وهي تفكر.
لم تصل اوجين لتلك الدرجة! لم تفعل! حاولت كتم شهاقاتها المتعبة وهي تحاول ان تقنع نفسها بتراهات غبية،
سرعان ما اندفعت تنزع تلك التعويذة التي تُضئ رموزها باالزرق القاتم ،حتي وصلت لها صفعه اخري
بطحتها ارضا ً.
وإن نجحت في نزعها ،تناست أن روحه االن بين قبضة يديها ،وقعت بعنف اكبر من ذي قبل وعينيها معلقة
عليه بخوف وهي تتراجع بذعر كالمشردين.
ئ ،كله كذب اقسم كله كذب ،تاي مسحور ،لم اخنك معه اقسم أنني كنت انتظركـ "...جملتها "ال تستمع لش ً
المندفعة بمحاولة بائسة منها لعله يستفق ويستمع لها بترها حالما وصلت اليها ركلة قويه ما بين معدتها
وصدرها ،ركلة ردت جسدها للخلف4.
اصوات تنفس الهثة ،دماء تشعر بها ،سائلة ،جسد ضعيف متالم متمدد ارضا ً ،عينان تحاوالن اال تغيبان عن
الوعي ،عينان معلقة عليه بعجز حزين.
" ال تهدم أخر ذرة شفاعة قد أملكها لك ،ال تهدم دعائم عالقتنا بثانية" ترجته بيأس آخير خافت من بين انفاسها
المتبقية حالما اقترب يرفعها بدون وعي غاضب من شعرها له.
ارتفعت يداه لتسقط علي وجهها ،لتغمض ايلين بقهرة عينيها بأسي منكـسِر ومعهما دمعتان متألمتانً .
كادت تهبط كغيرها من الصفعات علي وجهها لوال أنه بمعجزة تصنم مكانه حالما شعر وادرك ما فعله ،حالما
رأي دماؤها غطت يداه ووجها ارتسمت عليه كدماته.
تعالت الوساوس به رافضة أن يتسفيق ويعود ذلك النبيل الذي لم يرفع يوما ً يد في وجه امرأة ،ولكنه اآلن
فعل،ومع من..مع من أجزم يوما ً انها نصفه االخر.
شكوك الخيانه تتآكل بعقله واخري صوتُ خافت بأعماقه يوقظه،يحاول بكل قوته ان يلتفت لذلك
الصوت،صوت ضميره الغارق بزوبعة ذلك الظالم.
سحره الحامي بداخله أيقظه ولو قليالً ،عيناه تترددان ما بين الرماديه والبني القاتم،يحاول أن يستعيد ذاته التي
فقدها.
بمقلتا عيناك رايتها بين احضانه ساكنهً،ماذا تنتظر اكثر من ذلك دليالً!!
صوتان بداخله يتصارعان ،مابين الصدق والكذب ،والحقيقة والوهم ،جسد يصارع الم وروح بائسة بيأس
تحاول استعادة السيطرة.
انفاسه تعالت اكثر محاولة الثبات ،وقع نظره علي الجسدان الملقان ارضا ً امامه ،واحدا ً يخصه ،وهو االكثر
تضررا ً،شد شعره بعنف وهو يتراجع غير مصدقاً ،محاوالً االستيعاب.
ماذا فعل؟ بحقه لكارثه ،و بكتاب اعماله لتصنف تحت ابشع عمل قد يفعله يوما ً ،حاول التنفس وهو يستعيد
وعيه ،شعر بفحيح افعي خبيث من حوله مجدًدا جعله يلتف حوله بجنون.
"إنها النهاية"جاؤه ذلك الصوت محدداً،ذلك الصوت اللعين الذي يعبث بعقله انصدح واضحا ًبجانب اذنيه،
لكن من؟ وأين هو!1
وهو يلتفت كالمجنون كانت هي تُفتِح عينيها بصعوبة متألمة وهي تنظر له بعجز ،لألسف تعلم ما يعانيه
ولكنها كارهة النظر في وجهه ،كارهة أن تشتم نسيم رائحته.
حتي االن ،كارهة كل شيء به،،،
تقدم لها بخطوات حاول جعلها متزنة وحالما شعرت به يتجه لها بصعوبة زحفت للخلف مسافة ال تُذكر
عجزت عن تحريك المزيد.
اغمضت عينيها بخوف قاتل حالما اقترب لها اكثر ولم تشعر سوي بذلك المعطف يوضع عليها ،فتحت عينيها
بألم مصدوم وهي تحاول التنفس ،صنعا تواصالً بصرريا ً ولكن نظرته لم تقل حده او قسوه ،نظره ثاقبة
جعلتها تخفض نظرها بعيدا ً عنه سريعا ً وهي تحاول ان تتقهقهر بفشل.
ت بي من ألم ما عجزت حتي صوفيا عن افتعاله "جردتيني من ما عشت عليه طوال حياتي ،فعل ِ
بداخلي" هسهس بقسوة شديدة في وجهها وهو يحملها بين ذراعيه بجمود بارد متغاضيا ً عن ذلك المتمدد ارضا ً
،وحتي وإن الحظ سحره االسود ،اليستطيع الشفاعة لها ،وبنظره ال تملك دليالً واحدا ً حتي يوبرئها.
"تشك بي! بعد كل ما فعلته تشك بي!"استنكرت من بين انفاسها المتعبه وهي تنظر له بإستياء ،ردها لها
بإبتسامة سخريه مستحقره لم تراها يوما ً قبل أن يهمس في وجهها بنبره قتلتها ،نبرة لم تخبرها سوي أن
اوجين تمكنت من حبك المشهد..
"ما هو الفارق بين الشك واليقين! الشك ما هو اال خبايا امور تظهر طيفها امامك لترتاب بها جاهال ً عن
صحتها او حقيقتها ،ما بين اليقين هو أن تري بعيناك دليالً بازغا ً يؤكد صدق االمر ،االسوأ من الخيانة هو
ادعاء البراءة"
اتركني،اتركني ،سأرحل من هنا ،لتعش أنت مع خيانتي بنظرك كل يوم ،ما بين انا سأنسي ما جمعني يوما ً
ً "
بأمثالك ،سأنسي كل شئ حتي لمساتك ،سأنساك أنت وما افتعلته بي من الم"صرخت لما تبقي منها وهي
تضربه علي صدره بقوه واهنة هي كل ما تملكها االن ،صرخت وهي تقاوم وهو لم يهتم ،ولن يفعل.
"أتعلمين ما هي عاقبة الخيانه الملكية؟"تسائل بسخريه لتتوقف تنظر له بصدمه ،ايهددها بالقتل ،ام يخبرها بما
سيحدث لها!
"قطع الرأس بالسيف ،بعدما ُيعذَب الجسد حتي الهالك" بهدوء قاتل ارعب اوصالها وجعل يداها ترتعشان من
هول النبرة التي تحدث بها ،قوانين المملكة التمزح وال يخترقها جنس بشر مهما كان ،حتي وإن غدا الملك،
لكن!!!.
هي لم تخن! وإن فعلت بنظره فهي ليست بزوجته ليحاسبها هي حتي لم تُدرج من جواريه! ام ان الوشم ليس
اال تأكيدا ً لشراؤه لها!
" انت لست سوي ناكر للجميل ،ناكر لكل شيء ،أنت اسوأ من الوزير حتي"ضربته علي صدره بسبباتها
المرتعشة وهي تبكي بإرتجاف ،ومازادها تدميرا ً هي نظرته الفارغه التي اكدت لها أنه لم يهتم بقيد حرف
نطقته.
لم يهتم حتي بإصابتها او بألمها الظاهر كعادته ،ولن يهتم!! ...
"إن كنتُ ناكرا ً للجميل الودعتك توا ً في الزنزانة بال رحمه احعلهم بقضون عليك ،لكن تفضالً مني سألقيك
حبيسة بجناحي الخاص بالعاهرات حتي ترحل ي تماما من وجهي ،وتمحي صورتك اللعينة من عيني"همس
بها بإستحقار حازم وهو يهينيها بنظراته متوالي بخناجره الحادة علي قلبها وعقلها يُهلكهما سويا ً1.
ما يقصده بالعاهرات هن الجواري ،هل سيحبسها بجناح الجواري الذي كان يستخدمه! هل اصبحت بنظره
تلك الرخيصة؟
ويلمح لها بوقاحة انه تفضل وتركها حية بدال من قتلها! .
بل ِ
لم تطلب منه أن يرد لها ما فعلته له ،قدر ما أملت أن يقدر ما قامت به الجله.
وتلك هي اصعب مراحل النفس ،تلك المرحلة البائسة التي تصل فيها لمجرد رغبتك الحزينة أن تشعر بأنك
ُمقدَّر ولست مهمشا ً بأن ما فعلته لهم ليس واجبا ً عليك!
فقط فعلتها الجلهم حتي وإن كان في سبيل الضغط علي ذاتك ال ُمهمشة!
ما أسوأ ان يكون ما تعرضت له من الم في سبيلهم قوبِل بأبشع انواع التواقح ،لوهلة تجعلك تشعر أنه ليس اال
واجبا ً اساسيا ً عليك..
"وال تقلقي ،سأرسل سالمك للملك ومصدره الموثوق"فجأه ايقظها صوته الساخر باستخفاف مستحقر حالما
شعرت به يُنز ِلها من بين يديه بوقاحة ،حتي انها ترنحت تحاول االتزان ،بصرت حولها بتعب لتجد انها بعقر
الجناح االخر بالفعل.
توا ً ما ركزت في حديثه! توثيق اخر أكد لها صورتها بعينيه ،وذلك لم ُيزيدها سوي سخطا ً عليه.
" تراني خائنة صحيح؟ إذا ً ما رايك أنني سبق وخنتك من قبل في بالدي مع من يعادلك سلطةًونفوذ إن لم يكن
اقوي" وكأنها استعادت ذاتها لتقف امامه بصعوبه مردفه بسخريه واثقه ،سخريه جعلت البراكين تثور بداخله
ليندفع لها ممسكا ً ياقة الثوب الخفيف بعنف1.
" بأي هراء تتفوهين وانا اول من لمسك؟" صرخ بها بحده حانقه وهو يجذبها له اكثر بقوه ،لم تقابله سوي
بإبتسامة جانبية اثارت حنقه اكثر ليزيد من شدة قبضته حول قميصها جاعال ً انفاسها المتقطعة تضرب وجهه
الغاضب.
"جيد أنك تذكر تلك"قالتها بخفوت بائس وهي تنظ ر له بطرف عينيها بخيبة ،لن تتعب ذاتها بالدفاع الذي
تدرك قلة فائدته ،لكن فقط لتلقي في وجهه ما يذكره بمكنونات ذاتها.
" إن اردت الخيانه فال يوجد اسهل منها ،ولكنت فعلتها منذ أن القيت بي بحجة حمايتي ،لكنني ،،،تضرعت
كأس الخيانة قبالً مثلما تضرعتها انت وإن لم يكن ثالث اضعاف"أخرسته بحديثها المبهم ،بطياته خبايا أدرك
أنه ال يعلمها ،نظر لها مجددا ونفض راسه بقوه من مجرد التفكير أنها بريئة.
رآها بأم عيناه ساكنة بين احضانه ،مالبس عاهرات له ،وجهه يكاد يلتصق بخاصتها ،بأي حجة يُبرئها! لن
يذعن لها جراء فتات كلمات وهي تعلم جيدا ً انه ال يصمت عن خيانه.
"أصدق عيني ال أذني" اخرسها بتلك لتنظر له بصدمه منكسره اثمرت بإرتعاش شفتيها المجروحتان ،كورت
قبضتها بغضب متتالم ماديا ً ومعنويا ً ولم تلبث حتي بصعوبه تحكمت بذاتها تقف امامه.
" تذكر حديثك ،تذكر أنك بيدك القيتني مرة اخري ،تذكر ذلك جيدا ً واعلم أنك االن هدمت عالقتنا بهدمك دعائم
الثقة بيينا ،وما انت االن سوي بغريب ،ولتري ايلين الحقيقية ،ايلين التي حتي لم تهتم يوما ً بوالدها
قدرك" هسهست بجديه امامه ترمقه بحده ،والول مره منذ عهد تعالت مالمح االنانية وجهها تلك المالمح التي
اختفت ،ولكنه بيده اعادها ،إن لم يكن اسوأ.
"قبل الخسوف وحتي اتأكد من رحيلك تماما ً ستبقين هنا ،ليتحمل كالنا تلك االيام القليلة ،فمن البداية عالقتنا لم
تنفع سوي الكره"القاها في وجهها بحده ليرحل بالمباالة غالقا ً الباب خلفه مستندا ًبظهره بألم عليه وهو يسمع
صراخها المرفق بضربها علي الباب.
س ِحبت اليه ًاقتحموا جناحك ،لم اخنك قلت ،لم افعل"وصله صراخها المتعب بنفاذ صبر وهي تحاول بفتتات " ُ
كلمات أن تقنعه ،للمره االخيره تحاول ان تتحلي بصفات التسامح ،تحاول بأقصي جهدها أال تردم تلك العالقة
كما ردمت عالقتها مع هيتشول.
برغم أنها تقريبا لم تكن تحب هيتشول اال انها استطاعت التخلص مما جمعها به يوما ً.
التفتت بقهرة وجسدها عجز عن التحمل اكثر لتقع ارضا ً تبكي وهي تضم قدمها الي صدرها بخيبة ،خيبة
حصلت عليها منه! وهي من ظنته يوما ً درع الثقه الحامي!
"أعجبتك صحيح؟" صوت تمقته وصل الي مسامعها المتعبه لتجعلها ترفع راسها المصدوم ببطء وقد توقفت
عيناها غير مصدقة عن البكاء.
وللتو تأكدت صحة افكارها ،وللتو تأكدت انه لم يكن هو بوعيه ،علي االقل لم يكن بوعيه بنصف ما لفظه من
حديث قاتل ،لكن هذا لم يزيدها سوي تشتتا ً لذاتها التي انقسمت نصفان.
نصفان يتصارعان ،احدهما يحثها للمسامحة ووضع االعذار واالخر يدفعها للعوده كما كانت ،العودة لتلك
االنانية التي كانت بسيول ،العوده مجددا ً لذاتها وتركه تماما ً بل واالنتقام منه بأبشع الطرق التي قد تفكر بها
يوما ً.
هي ليست مالك ،ولن تكن ومعه وما فعله االن زادها رغبة في تلقينه درسا ً.
" اتعلمين انني االن استطيع وبسهوله أن اتحكم بك حتي أساعدك علي تنفيذ ما يدور بعقلك"تسائلت بهدوء
وهي تلف حولها ببطء في دائرة ،نفضت ايلين راسها سريعا ً ولم تقوي علي الحديث حتي في وجهها.
" أتعلمين ،خطأي من البداية أنني وافقتك بالمجئ هنا ،خطأي انني اوقعت نفسي بما ال عالقة لي به ،اوقعت
نفسي مع عاهرة مثلك" بهدوء ظهر رزين اردفتها ايلين سرعان ما صرخت في وجهها في نهايه جملتها ،ولم
تنل ردا ً سوي ابتسامة اخري متوعده قبل أن ترحل من امامها ،ومعها يرحل وعيها..
لم يشعر بنفسه سوي حالما ارتطم بأحدهم اوقعه ارضا ً التفت بال مباالة غاضبه وقبل أن يهم بالرحيل دوي
ٌ
صوت اوقفه.
"سمو االمير! ماذا تفعل هنا؟ الست مع ايلين تحتفالن!"صدي صوت الري المتألم وهي تحاول النهوض،
حديثها احتوي علي شئ مفقود جعله يعود بخطواته لها مجددا ً.
"وبماذا نحتفل؟"تسائل بسخريه مستحقره جعلت الري تحمحم من شدة الحرج ظنا ً منها انه يقصدها لتوبيخها
علي التدخل.
صدِف اول مقابلة لكما سوياً،كنت أُعد الجناح معها لذلك تسائلت
"انه عامكما االول ،اخبرتني ايلين ان اليوم ُ
ليس اكثر سمو االمير"اعتذرت برسميه متوترة وهي تنحني بزاويه تسعون درجه وهي تلعن ذاتها التي
تناست انها تحادث امراء ،مابين ان مايجول في عقل بيكهيون شئ اخر !
"عام ماذا؟ واي تجهيزات!"توقف بجسده تماما ً بجديه حازمه امام الري اربكتها بقوه لتسعل قليالً بخوف
محاولة الحديث.
"هي من اخبرتني سموك،ال اقصد التدخل فقط تسائلت الننا مكثنا سويا ً اساعدها حتي قبل منتصف الليل بقليل
فقد غادرت الن سمو االمير سيهون طلبني" جائه صوتها المرتبك وهي تنظر ليديها بتوتر مما جعله يقلب
عينيه بعدم فهم،وللتو ادرك أن هناك حلقة ما مفقوده.
قبل ان يتقابل مع اللعين شيومين جلس مع االمراء ،ويتذكر ان سيهون نهض قبله بفترة ،قلب عينه بتحليل
سرعان ما تمركزت علي الري التي بنفس الوقت رفعت بصرها قليالً له لتخفضه مجدداً،هيئته التمزح
! االيكفي بها سيهون وما يفعله بها من تنمر فقط النها رفضت العودة لجناحه!
"متي رحلت بالضبط"تسائل بجديه حاده لترتجف قليالً قبل أن تحاول الحديث وهي تبلع غصتها بتوتر.
"تركت ايلين تنتظر جاللتك و....رحــ..لــت فقط حالما طــلـ..بـني سمو االمير"تلعثمت بتوتر من هيئته
المخيفه حتي ان اثار دماء علي يده لمحتها احادت وجهها عنه بسرعه،ماذا حدث؟تلك ليست دماء صديقتها
صحيح؟
بينما هو يفكر بمحاوله فاشله منه بعقالنيه،متذكرا ً انها اخبرته انها كانت تنتظره،ذلك فتات ما يتذكره قبل أن
يفقد السيطرة علي ذاته.
قلب عينيه بضيق وهو يفكر،هل قد تكون الري مشتركة معها بالحيله لتكتمل خطة خداعه بنجاح! ،نفض
راسه بغضب مجددا ً وهو يحاول موازنه االمور،اندفع تاركا ً الري خلفه وهي تستفهم ماذا يحدث!
اندفع عائدا ً للجناح سرعان ما قطب حاجبيه بجديه مستفهمة،متي تغير حراس الجناح!
"اين االخرون؟"تسائل بحده وهو يتقدم لهم بصرامه ،خفضوا نظرهم ارضا ً قبل ان يحمحم احدهم بجديه
محاوالًالحديث بثبات حتي ال يبتلعه االمير االن.
"سمو االمير! جائنا امر أن نذهب لنحرس جناحك،ظنناه من جاللتك!كان الجناح فارغا ً من اي حراس
حتي،وحينما طرقنا الباب نطمئن علي سمو الملكة المستقبلية لم يصلنا صوت،فطلبنا احدي الخدمات تدلف
فوجدت الجناح فارغا ً تماما ً"اندفع له شارحاًبجديه اخرست بيكهيون عن الحديث،وحرفيا ً هو االن فقد صوابه
تماما ً.
اندفع له تاركا ً الحرا س ليدلف للجناح،تصنم مكانه وكأن الجاذبية تضاعفت بنقطه وقوفه حالما لمح علي
مرمي بصره اشياء منفوخه،وسرير ُمرتب تزينه اوراق ورود.
لم يلتفت بعينيه حتي جال براسه الجناح يتفحصه،طعام كثير مزين يخصها وحدها علي الطاولة،كتب اخري
علي االريكة،مالبس مريحة تخصه معلقه امام بصره،ولم يخفض بصره حتي لمح لوحه معلقة بخط ُمزين
كبير مرفقة بصورهما سوياً،لوحه احرفها جعلت الدماء تنسحب صدمة من وجهه.
ً
" جاللة المتحضر،عامنا االول سويا وليس االخير،ليحيا االمير!"
حاول التنفس بهدوء غير موجود ،كان يعجز عن ايجاد دليل واحد يبرؤها ،واالن امامه من الدالئل ما تُعمي
عيناه.
لكن من! من فعلها؟ من حبكها؟ من استطاع جعل المشهد بعينيه متكامل ،ماذا حدث له؟ كيف فقد ذاته ؟ هو
متاكد من ارتدؤاه التعويذة الحامية ،طلبها خصيصا ً من قصر السحرة!
وبدون وعي سقط ارضا ً حالما خارت قواه االستيعاب واصبح بعاجز حتي عن تحديد موقفه ،اصبح عاجز
حتي أن ينصف نفسه.
ال هو وال هي بمخطئين ،كالهما وقع وبقوه في حفرة عميقة لم تكن سوي من اوجين.
********
Lari Bov.
ظللت واقفه انظر لنقطة رحيل االمير ،هيئته قاتلة ولوهلة ِخفت أن يضربني وانا بي ما يكفيني ،يكفي سيهون
علي..
يطلبني يوميا ً اكثر من مرتان لتنظيف جناحه قهراً،وبرغم أنني لست من الخدم بعد االن اال أنني ال استطيع
الوقوف في وجه امير وفقا ً لقوانين ذلك القصر ،فقط يحضرني ليذلني ،وكأنه بذلك يداوي كبرياؤه الذي اعتقد
لوهله أنني بطحته ارضا ً.
ظننت أن ايلين ستنصفني لكن ومنذ عودتي توبخني إن حدث و اشتكيت لها من كارثية افعاله بي ،تُخبرني
أنني بيدي من اوصلتنا لتلك نقطه وإن لم اكن العود له لما مكثت اعتني به من االساس افضل.
لست ممن يترك من يحب في مرض! تلك امور تستثني من الشجار ،فإن أُقيمت بيينا حرب سأعقد هدنة حتي
أتاكد من شفاؤه.
لم تقتنع بما قلته ،اخبرتني أن سيهون لن ينظر لالمر بذلك منظور ،سيعتقدني اتالعب به ،كونها المرة الثالثة
لي التي بإرادتي ابتعد عنه متناسية انه امير وما افعله بنظره يُ ِحط قدره.
اخبرتني أنني حتي لم اخبره بسببي ،وكأنني إن اخبرته سيستمع! ال شك سيعتقدني اكذب واستخف به ،حقا ً
تعبت.
وإن اقتنع! هل سيتركني اباشر العمل تحت قيادة رئيستي ،اقسم انه سيرفض قائالً أن فتاته ال تعمل عند أحد.
وإن غدوت معروفة بسبب حرفتي وليس اسمه ،لكن لالن لم اثبت نفسي كما اردت ،لم اثبت أنني أستحقه ،ال
استطيع نكران ما فعله بي ،يكفي أنه انتشلني من قاع الخدم وارفقني بجواره.
ومهما فعل ستظل ايامي معه شفيعة له ت ُنسيني ما اقترفه بحقي ،ال الومه علي ما يظن ،ايلين اقنعتني جيدا ً أنني
اخطأت بالتصرف قليال ً ،لكن ال استطيع أن انساه او القيه خلفي ،هو اول من تواجد الجلي بعدها.
زفرت بتعب وانا احك رقبتي ولم اتحرك عائدة الي غرفتي التي اشارك بها إحدي مساعدات القائدة حتي
أمتثلت امامي اللعينه ذات الكرش المتكور ،ومن غيرها ،كابوسي الحي ،كارست.
البد أن سيهون ارسلها شخصيا ً ليُكمل عرض ذله ،يعلم جيدا ً أنني امقتها وال يتفاني أن يرسلها لي يوميا ً
ترمقني بحقد منتصر وهي تخبرني بتعالي أن االمير يريدني بالجناح.
لكن الم اخرج من عنده منذ فترة! ،تنفست قليال ً قبل أن انحني لها مرغومة ،فمهما عليت لالسف لن استطع
تجاوزها.
" سمواالمير سيهون ،اعلمني أنه يريدك في جناحه ،لتقومي بحرفتك االساسية وهي الخدمة
السيادك"هسهست بكراهية صدمتني وهي ترمقني بإستحقار بالغ ،سمعت أن ابنتها كانت تضع عينيها علي
سيهون ،إبنتها ليست سوي عاهرة مثلها اقسم ،قد تبيع جسدها الي امير فقط الجل المكانة.
نظرت لها بخضوع مجبور فمهما كنت فانا بالنهاية لست اال مساعدة قائدة وليس مثلها رئيسة الخدم بالقصر.
همهمت ولم اتحدث انحنيت لها بإحترام ولم انكف حتي ابتعدت عنها لغرفتي ،حتي اغير مالبسي ،لن انظف
بالثوب بالطبع!.
ارتديت تنورة بعد ركبتي و قميص مزركش ،وقفت انظر لنفسي في المرآة ،تغيرت للغاية ،حتي جسدي
اصبح أنوثي قليالً وجهي ظهرت مالمحه اكثر ،لألن مازلت اتذكر كيف كنت.
تنهدت بحزن حالما تذكرت ايامي معه ،حتي أنني قصصت شعري مجددا ً ليصبح قبل كتفي بقليل النه يحبه،
قلبت عيني بعجز حزين وسحبت نفسي للخارج بعدما ربطت شعري القصير ضفيرتان ،سرت بهدوء وبيدي
االدوات.
جناحه كبير ولجبروته اليجعل احد يساعدني ،حينما كنت اعمل بالخدم وانظفه كان يشاركني بتنظيفه اكثر من
عشر فتيات! واالن حتي وإن كان يلمع نظافه سيجعلني أنظفه ليتشفي بي وبإهانتي.
انحنيت للحراس لينحنوا لي بدورهم ،قطبت جاجبي بتعجب ،انا حتي لست بمكانة تجعلهم يرمشون الجلي،
علمه بوجودي.
تنهدت بتعب حزين قبل أن ادخل بعدما صدح صوت الحراس يُ ِ
"مساء الخير سمو االمير"انحنيت له بإحترام قبل أن ارفع جسدي ونظري معلق على االرض.
"نظفي رفوف ال ُكتُب بالكامل ،اريد كل مجال بمفرده ،االدب بمفرده ،التاريخ بمفرده وهكذا"جاءني صوته
الحاد بحزم الرفع طرف عيني المحه يقرأ احدي الكتب بال مباالة وهو عاقدا ً قدميه امامي بوقار.
اغمضت عيني بحسرة ً علي حال ي ،و ياليته طلب مني التنظيف اقسم لكان أفضل لي ورحمة ،لوال االمير
بيكهيون وتشانيول بمساعده ايلين لكان فتك بي حالما رفضت العودة واحتميت بهم واالن هو يردها لي
النشغالهم.
"اوامرك سمو االمير"انحنيت مجددا ً برسمية قبل أن انتصب ذاهبة لرفوف الكتب الضخمة ،انها كالسد،
وياليته امرني بشئ احبه او اجيده ،فقط اختار ما افشل به.
مررت من جانبه وهو ينظر للكتب دون أن يرمش لي حتي ،يتجاهلني واحيانا ً إن أحب أن يُدللني بلطفه يلقبني
بـ 'حثالة القصر'.
"أنت يا حثالة القصر ،احضري لي كوب ماء"وها قد امتثل ما فكرت به واقع ،حالما جائني صوته المتسحقر
كعادته ،نظرت له بخضوع مجبور وانا اومئ مرغومة ،اقسم أنه حتي إن بسط كف يده سيصل إليه!
سكبت الماء الجله وانا ارفع الكوب بإحترام لم اعهده مطلقا ً معه ،حتي ال يتصيد لي االخطاء فيزيد مهامي ،ال
استبعد انه لن يلبث حتي يأمر بطردي من وظيفتي حتي يتفرغ الذاللي ،ونظرا ً بأسلوبه معي هو لن يفكر ابدا ً
أن ينظر لي حتي.
أمسك الكوب التركه ليقع من بين يديه ،شهقت بصدمه و انا اتراجع للخلف بينما رفعت رأسي له تدريجياً،
اقسم باالله أنه تعمد فعلها .
ت! هيا نظفي تلك الفوضي ،الي االن استعجب كيف لهم أن يبقوكي تعملين ،نهاية تلك الحرفة "عمياء أن ِ
ستكون علي يد وجودك بها" بكل ما اوتي من فرصه اهانني واذاقني الذل بحديثه المستحقر بقوه ،نظراته
المهينة تخترق اعماقي لتقتلني اكثر.
بكل مرة امتلئ بها ثقة ،يأتي هو ويُفرغها مني سطوة ً بقسوة ،يذقيني قليالً تعويضا ً لكبرياؤه الذي بنظره
استهانت به حث الة مثلي ،كنت ميقنة انه مهما حدث ومهما اصبحت سيظل يراني كما انا تلك الخادمة التي
بسببه غدت شيئا ً.
اومئت وانا امنع دموعي ال ُمهانة من الهطول امامه ،علي االقل حتي ال اثبت له ضعفي اكثر فيتشفي بي يزيد
افعاله القاسية.
امسكت الزجاج الملقي بحذر بينما هو عاد مجددا ً للقراءة بعدما رمقني بإستحقاره المعتاد.
" بعدما تنتهين من الترتيب ،اخبري رئيسة الجواري أن تعد لي واحدة وال تتجاوز الثامنة عشر" بمجرد ما
وقع امره البارد بصرامة علي مسامعي تصنمت النسي نفسي واكور قبضتي الممسكة بالزجاج ،ومهما لفظ
من اهانه ستغدو تلك ابشعهم.
ببس اطة اراد توضيح انه كما جئت كما ذهبت ،ولن يعجز أن يحضر غيري ،مقامي مثله كالجواري..
تأوهت حالما وعيت اكثر بذلك الزجاج الذي ُ
غ ِرس نصفه بكف يدي ،دماء ال يُستهان بها تنزف مني وانا
أسفل قدمه ،حالي االن أسوأ من حال الخدم حتي.
شعرت به يضع نظره الالمهتم علي سرعان م ا استوعبت صرختي المتألمه الزم علي شفتي السفلي بقوه قبل
أن انحني برأسي له متأسفه.
"أسفه ،كما تأمر سموك" اردفتها بخفوت وانا انزع بألم ذلك الزجاج بيدي ،ظننته سيساعدني حتي ،يشفق
علي بنظره ولكن وكأنني هواء..
نهضت بعدما المممت الزجاج المبعثر ،وبال مباالة لففت يدي بقماشة تنظيف ،لم أكن التجرأ واطلب أن امسح
يدي بحمامه حتي1.
حاولت اال ابكي وتقريبا ً نجحت ،بفمي سأطلب له جارية! حتي أن ليديا اعتذرت لي و بنفسها ارسلت تخبر
والده أسفها بعدم رغبتها بإكمال الزيجة ولوهله ظننتها تخدعني لوال أنني شعرت بما يشغل بالها تمااما ً غيري.
وضعت كتب الرف االول ارضا ً بعدما اتجهت للرف بهدوء ،جلست احاول تجميع كتب تتشابه بالمجال
ولكنني عجزت حتي عن تحصيل كتابان!
منك ال تلقيهم بإهمال علي االرضية هكذا ،انتهي سريعا ً فال اريد أن اقضي ليلتي بوجودك،
" تلك الكتب اثمن ِ
هناك ما هو اهم" صوته ايقظني ليتوالي علي بصفعاته الوهمية تسقط علي تجعل الدماء تنزف.
" بعدما تنتهين من الترتيب ،اخبري رئيسة الجواري أن تعد لي واحدة وال تتجاوز الثامنة عشر" بمجرد ما
وقع امره البارد بصرامة علي مسامعي تصنمت النسي نفسي واكور قبضتي الممسكة بالزجاج ،ومهما لفظ
من اهانه ستغدو تلك ابشعهم.
نظرت بخوف وانحنيت سريعا ً امسح دمائي من علي االرضية ،حقا ً ال استطيع سماع كلمة اهانة اخري
ستؤلمني ،فبكل مرة يتفنن بإهانتي عن سابقتها.
ت ما قلته؟"صرخ بي بعجرفه النتفض م ًجددا ً وانا اتجه للكتب سريعا ً ومن تلعثمي كالغبيه حملت "هل سمع ِ
مجموعة كبيرة غير مرتب ة حتي ،ثقلها كان اكبر من أن يتحمله جسدي ،لم انكف حتي سقطت بتعثر لتنسكب
جميعها بقسوة فوق رأسي تُفقدني الوعي.
ملمس جلد ناعم اشعر به يالمس أنفي ،رأسي تؤلمني و يدي تحرقني ،اغمضت عيني بقوه لوهله ،قبل أن
تعود لي حواسي تدريجياً ،فتحت عيني ببطء قبل أن ينفتحا علي مصرعيهما.
ال ابصر سوي عنق وتلك العنق ال تنبثق منها سوي رائحة رجولية واحدة ،رائحة ال اعرف سواها ،حاولت
الشعور بذاتي اكثر الجدني نائمة علي ظهري ،ويده تحاوطني ،حتي أنني اشعر بثقلها على بطني ،كدت
اُ ِ
حرك يدي لوال أنني ادركت أنني امسك بها ذراعه التي تحاوطني ،رأسي مائلة لتُدفن بعنقه.
خده علي خاصتي وهو يشد عناقه لي يقربني له اكثر ،كيف سألتصق به اكثر من ذلك!
اغلقت عيني سريعا ً حالما شعرت بإبتعاده عني ،لن اقوي علي مواجهته ،وتقريبا ً جاوب علي سؤالي حينما
شعرت به يجذبني من خصري يُنيمني بإرادته علي جانبي االيمن.
يحاوط خصري بكلتا يداه يُقيدني ،يد امتدت لتتأكد من رأسي المدفونه بعنقه من االساس واالخري تتحرك
علي ظهري بخفه بعدما لف ذراعي المصابه حول خصره يزيد قربي له.
بلعت غصتي وانا احاول اال اظهر له أنني مستيقظة ،وصراحة اشتقت أن يحتويني و أن يعاملني بلطف،
ولالن لن أنكر صدمتي أنني بجناحه ولم يلقيني خارجه حتي أن يدي مربوطة بقماش سميك.
اغمضت عيني مجددا ً وانا احاول التنفس بطبيعية ولم انكف حتي شعرت بشفتيه علي تُقبلني ،قبلة طويلة
أربكتني وبصعوبة احاول اال ابادله ،جسدي إعتاد عليه ويرغبه قهرا ً عن ارادتي.
إبتعد ليعيدني له مجددا ً يقضي علي اي مسافة بيينا ،أسند ذقنه علي رأسي يـنـم تقريبا ً.
برغم بردوة الجو اال أن جسده منع وصول ذرة برد قد أشعر بها.
ذلك الكون برمته سيأتي عليه يوما ًوينهار ليختفي كالسراب ،فهل تأمل أن يظل بشرا ً معك متمسكا ً بك!1
تلك كانت كلمات ايلين ،ذات مرة اخبرتني بها
عندما جائت لي تصالحني حالما علمت بعالقتي مع سيهون.
ولألن اخاف منها أن تصدق وبرغم انها واقع ملموس البد وأن يحدث ،إال أنني آمل آلخر نفس بي أن ا ُ ِ
خرجه
وهو علي مرمي بصري.
شعرت بسخونه الدرك انها منه ،وجهه ساخن رفعت بصري له سريعا ً ليفعل المثل ببطء وسرعان ما ادرك
إفاقتي ليفك عقدته من حولي صادحا ً صوته بأمر.
"للخارج ،ارحلي"
"سموك ساخن ،هل انت مصاب بحمة؟"تسائلت بقلق وانا اضع يدي علي جبهته ،ازاحها بعنف وهو يدفعني
بعيدا ً عنه ،عدت له مجددا ً وانا افحصه.
"ال تعودين متي ما اردتِ ،لترحلي بعدها للتجديد"زمجر بحده غاضبه وهو يعطيني ظهره ،تصنمت مكاني
وانا انظر له ،لم أظن أبدا ً أن توقع إيلين بوجهة نظره تصيب ،فمجري حديثه ال ينصب سوي الي تلك النقطة.
كمل حديثي حتي التفت لي بحده ممسكا ً معصمي بجديه صارمة وكأنني أجرمت.
"أنت تـ" ...لم انكف ا ُ ِ
ت إسمك" هسهس في وجهي وهو يضغط على اسنانه بحده "سموك ،وليس أنت ،لقبي ال يُنسي وإن نسي ِ
غاضبه ولم يبخل بدفعي السقط علي يدي المجروحة علي السرير.
عاملني االن مثلي مثل خادمة وكأنه لم ي ُكن هو ذلك الذي طلب بنفسه أن ازيل االلقاب منذ أول ليلة لنا.
"إرحلي" صرخ النتفض وانا أحاول االعتدال بجسدي ،لم تخطو قدمي االرض حتي صدح صوت سعاله بقوه
بجانبي ،التفت له الجده بقميص فقط وعلي ما يبدو أنه خفيف.
تجاوزت سعاله ولم اقترب منه مجددا ً بمجرد نهوضي عاد سعاله مجدداً ،التفت وانا اغمض عيني بقوه ،ليفعل
ما يشاء لن اهتم.
اندفعت للخزانة وانا اجول ببصري ابحث علي قميص علوي ثقيل يُدفؤه ،اخرجت واحدا ً وعدت اليه واقفه
امامه ،نظر لي بطرف عيني وهو يسعل.
"حثالة ...مثلك ...ال تمسك مـالبــســ"....جملته التي كان من المفترض أن تخرج حادة بترها سعاله ليخرجها
متعبة حتي أن صوته به بحة الحمة.
"سموك ستمرض اكثر ،حرارتك مرتفعة ايضاً ،سأتأكد من سالمة جاللتك وأرحل"بإحترام حرصت عليه
اردفت جملتي وانا متجهه له ،نظر لي بغضب حاد وصرخ بي سرعان ما صمت مجددا ً فصوته االن شبه
منعدم.
اشار لي بيده للخارج ونظرته الحادة كفيلة بإثبات حنقه تجاهي ،أيكرهني النه يراني أعبث به ،أم يكرهني
النه يظن أنني أفرض رأي عليه.
كم أود أن نولد بزمن أخر تنعدم به االلقاب والمناصب ،لنصبح انا وهو فقط سيهون والري ،بدون سمو
االمير والخادمة!
تنهدت بحزن وانا اتجه له مجدداً ،زحف ت بركبتاي له علي السرير حتي وقفت امام صدره.
" اليوم فقط تغاضي أنني حثالة القصر وأعدُك سأعمل اال تراني" ترجيت بنفاذ أمل وانا انظر له ،كاد يتحدث
لوال السعال زاد ،اقتربت اكثر اربت عليه.
ابعد يدي بحده مجدداً ،البتعد وانهض احضر له الكمدات كما علمتني ايلين ،عدت له مجدداً،ووضعت الطبق
علي المكتب بجوار سريره واقتربت له ،وضعت رأسه علي قدمي.
نظر لي بحنق وحاول االبتعاد لوال أن سعاله منعه ،جلست اقوم له بالكمادات بعدما طلبت له اعشاب الحمة
والسعال ،لم أره يوما ً مريضا ً وحقا ً إنفطر قلبي.
طبعت قبلة على جبهته وانا أعبث في خصالت شعره الداكنة ،شعرت بإستكانته التامة التي توحي بنومه
بتعب ،رفعت الغطاء ادثره به بعدما تأكدت من تغيير قميصه.
كدت ارحل بعدما اسندت راسه علي الوسادة لوال أن يده التفت حول معصمي توقفني ،نظرت له منتظرة ما
سيقوله ،وانا أُهيئ ذاتي كالعادة استعدادا ً لسماع سموم حديثه.
"ستنامين هنا"قال ولم يكن يتسائل ومن صدمتي لم اقاوم حتي أنني لم أشعر اال وأنا في حـضنـه تقريباً ،الشك
أنه مازال متعب وأثر ذلك علي عقله2.
قيدني بذراعه اللتصق به بقوه ،أسند ذقنه علي خاصتي الرفع رأسي له متحسسة بيدي جبهته،شعرت به يرفع
الغطاء اكثر يدثرني به وهو يضمني له ،نحن علي وشك الشروق تقريباً ،زفرت بإرتياح حالما شعرت
بإنخفاض الحرارة قليالً.
ظر لي الفعل مثله ،ثواني واقترب اكثر وانفاسه ضربت بوجههي ولم يقترب أكثر حتي تجانست شفتينا سويا ً
وهو يزيد من ضمه لي.
مر الوقت ولم اعلم كم ،لم اشعر بذاتي سوي وهو فوقي يزيح بيده خصالت شعري الحره عن وجههي ،ناوب
النظر بين عيناي وشفتي قليال قبل أن يستقر ينظر في عيني مباشرة ً.
معك؟" تسائل بخفوت ثملني وجعلني أتوقف عن الحركة ساكنة بين ذراعيه، ِ "هل أكون نبيالً للمرة االخيرة
هدأ سعاله قليالً لكن الحمة اظنها مازالت قائمة البد وأنها السبب.
أقترب مجددا ً يُقبلني وأظن أنه فسر سكوتي علي إرادته ،ما بين عقلي يحاول ولو لمرة اخيره التفكير بعقالنية،
فرصه لن يمنحها مجدداً ،هل أعود وكما اقترحت ايلين نتناقش ،هل قد يستمع لي؟
قبلني بإشتياق أفرغه علي تلك القبلة ،هو المتحكم دوما ً بجسدي يطوعه له دون ارداته وإن اراد عقلي الرفض
و المعارضه يفشلُه من الوهلة االولي ليذعن له.
أغمضت عيني وبادلته معانقه عنقه وبتلك اللحظة وكأنها إشارة واضحة مني بالقبول دون معارضة شعرت
بلمساته مجددا ً على بطريقه تثملني ،تجعلني بإرادتي اعمي عن غيره.
"جاللة ملك آشلي يريد الدخول ،سموك"صدح صوت الحارس ليُفيقني منتفضة بين ذراعيه بذعر ،نظر لي
ولم يتحدث حتي شعرت بفتِح الباب ،التقطت قميصي الذي كان يُو ِشك أن يُلقي أرضا ً وال اعلم متي أ ُ ِ
نتزع
حتي!.
اقسم أنه بالقصر رمته لم يحدث له أحد مثلما حدث لي االن ،أختبئ أسفل الغطاء ملتصقة بجسده ،حتي ايلين
التي تنتحب بسوء حظها اراهن انه لم يسبق لها أن تعرضت لمثل ذلك موقف حتي6.
شعرت برفضه باالختباء ،لوال أنني شدد علي يده برجاء مختفيه أسفل الغطاء.
"هل أنت مريض أم ماذا؟"صدح صوته جعلني اتوتر ممكسة أكثر بيده ،شد عليها مشابكا ً اصابعنا وهو يستقيم
بجزئه العلوي قليالً .
"لما جئت لي فجرا ً سمو الملك؟"جاء صوته المتعب بتساؤل وهو يسعل قليالً ،سمعت صوت حمحمة جديه
ومعها خطوات تتقدم الرتجف اكثر.
"تلك الفتاة التي تُسمي الري ،سمعت أن أمر الرموز علي السد فكرتها ،سمعت ايضا ًاعتناؤها بك حالما
مرضت بقوه ،برغم إستحقاري لها لكنني ال امانع أن تغدو جاريتك فقط ،فمهما فعلت هي لم تتخطي حتي أن
تكون اال مساعدة رئيسة الخزف ،ذلك قليالً قد يجعلني سامح أن تُسلي وقتك معها ليالً"
وقع حديثه المتفضل بغطرسه علي اذني وقع البرق ،صنمني واهانني ،لم أُهان من سيهون فقط بل من والده،
وإن فكرت بالعودة له االن فما تفوه به الملك ردم رغبتي ،فبنظره لألن انا مازلت ال شيء...
ارتخت يداي الممسكة به وطأطأت رأسي بكسرة نفس ،لم اشعر سوي وهو يخبره أن يعتني بنفسه قبل أن
يرحل خارجا ً.
" أظن أنني مازلت بحاجة إلى المزيد من الوقت حتي أستطيع الوقوف أمامه"اردفتها بخفوت حالما شعرت به
يرفعني له ،قطب حاجبيه مستفهما ً حديثي ،رفعت نظري اكثر ناظرة بحزن وانا اسحب نفسي بعيدا ً ردني اليه
مجددا بحده.
لك،ال تُجبريني قهرا ً أن أحبسك هنا،
"كفي تصرفات غبية تنبثق منك فأنا لم أصبر علي أحد مثلما فعلت ِ
فحينها حقا ًستغدي أداة أُفرغ عليها غرائزي"
"لستُ متاحا ً ِ
لك بأي وقت ترحلين وبأي وقت تعودين ،ألست أنا من يتوجب عليه أن يفعل ذلك!"
علمنُي أنني بحافة الموت ًعيناه ال تنبثق سوي بغض يوجهه لي وهو يقيدني،
صراخ متعب انبثق في وجههي يُ ِ
نظراته اخافتني واربكتني ،أشعرت ني بأنه سيفعل بي ما هو سئ.
"عودي لرشدك كما كنت أول مرة حتي ال أُعيدك انا ،كوني مطيعة لــلـامير"همس بها في وجههي وحالما
ابتعدت عادني له مرة اخري بغضب اكثر وكأن فعلتي تلك لم تزده سوي سخط علي.
تجمعت بعيني دموع خائفة وإن لم يعني حديثة أن ما افعله خطأ بحق أنني ال أساوي اكثر من خادمة غدت
ذات قيمه يوما ً النها فقط تركت له جسدها ،فهو بنبرته تلك اوضح معناها امامي.
باك،و
"إبتعد عني ،لست مطيعة الحد"صرخت بغضب ِ
حاولت التملص منه ولكن قوتي حتي لم تسعفني قبل أن يلصقني به جاعالً انفاسه عند اذني ليهمس عندها
بنبرة فتاكة قتلتني.
"إرفقوا تلك العاهرة بزنزانة القصر كونها تخطت حدودها مع امير آشلي ،فقط وجبة واحدة تُدخل لها ،إن
حدث وخرجت من الزنزانة أو أُعطيت شئ زائد بأعناقكم"هسهس صارخا ً بجديه وهو يسعل قبل أن يلقيني
أمامهم القع ارضا ً بقوه1.
نظرت له غير مصدقه وانا اهز رأسي نفيا ً بخوف ،اندفعت احاول الحديث قبل أن يتقدم هو بغرور قا ٍس ،يدنو
اكثر امام وجههي بهدوء يتحدث بعدما أزاح عني خصالت شعري الذي فُك لي قليالً ،ليقترب ً
"فقط حتي تعودين بذاكرتك كيف كانت حياتك االولي قبل أن أتكرم أنا وأُغيرها ،لتذوقي مرة اخري الجحيم
لك ِنعيمي"
الذي انساه ِ
*********
~وكالعادة انقلبت االمور ولكن تلك المرة غير أي مرة فتلك تحت خطة مدروسة بدهاء ي ُمس كافة االطراف.
فكما تمكنت أوجين من بيكهيون ،استطاعت النيل من سيهون! االمر سهل ،ارواح مرتبطة ببعضها ،وأذية
واحد من اذية الثالث ،خاصة ً أقواهم!!2~~ ..
توقعهم في مشاكلهم غارقين ،ليتناسوا قيد الكارثه التي علي وشك ان تلوح في العنان ،فقط تخطيطات تودي
بخطتها للنجاح.
*******
CHANYEOL BOV.
يومان مروا علي بيكهيون وسيهون ،واالمر ال أفهمه ،هناك ما يؤذي أرواحهم انا واثق ،أشعر بذلك بداخلي.
تعويذات حامية جديدة الزمنا بيكهيون بإراتدائها حتي كيونجسو ،واالغرب أنه أمر بعزل شيومين ونفيه مع
ترحيل الملك حتي حفل تتويجه.
شائعات خيانة بالقصر تلوح بأسم ايلين هدمها هو بشق عنق كل لسان تحرك بأحرف اسمها ،لم اري بيكهيون
يوما ً بهذا الشكل ،وال سيهون الذي حبس الري!
حتي أنني حالما تدخلت كاد يتشاجر بجديه لم اسبق ورايتها منه ،مساعدتي بأمور الحكم لبيكهيون جعلتني دون
عن ارادتي أُهملها ،حتي ايلين لم أعد اراها وال اعلم اين!
قلبت عيني بحنق سرعان ما تحولت بابتسامة لتذكري ابنتي العزيزة التي علي وشك أن تلقي والدها.
كم انا متحمس للغاية لمالقتها ،اقسم حالما تاتي لن اتركها حتي أنني سأخذها معي المجالس ،رغما ً عن انف
اكبر شخص بهم ،ذلك شرطي من البدايه لبيكهيون وان كان يجاريني بموافقته سأفعلها.
عائلة لطيفة انا اترأسها! بماذا سأتمني اكثر! دوما ً ما كان حلمي عائلة لطيفة ولم اهتم يوما ً للملك كما يفعل
بيكهيون ،ال ُملك اراه كالسم الذي يريده الناس وبإرادتهم بل ويتصارعون عليه حتي وإن أدركوا أن نهايتهم
ستغدو يوما ً بسببه!2
علي اية حال وما شأني ،فقط بمجرد الخسوف سأصطحب لورين بنزهة حتي ال تشعر بالملل أو الضيق في
حملها ،أيضا حتي أُنزه طفلتي1.
االمر غريب كون الخسوف تأخر ،حتي أن الفلكي اجزم لي أنه كان البد أن يغدو منذ يومان ،شهران
الخسوف مرا كما زعم لكن لم يظهر قيد اماره حتي.
أظن االمر يخص االجواء المناخيه قليالً كما قال الفلكي ،نحن بالشتاء تقريبا ً والبد أن هذا له تأثيراً،حتي أن
بيكهيون الذي ال يهتم بتلك امور علمت أنه جاء قبلي يتسائل!
"سمو االمير!" صوت دي انوثي جاء خلفي اللتفت له بوقار معتاد ،رأيت قائدة حرفة الخياطة المؤقته محل
لورين حتي تلد ،فأنا منعتها من العمل حتي ال تتعب صغيرتي ،كان االمر سهل ،فقد دفعت صديقتي المخلصه
ايلين وبكلمة واحده منها سهلت علي الكثير.
" أنه معطف طفلة سموك الشتوي هو وخاصة االنسه لورين ،كما امرت جئت أُعطيهم لجاللتك في يدك
بمجرد انتهائنا منه" تقدمت لي تمده بإحترام وهي تنحني لي ،اومئت بجديه مبتسمة وانا التقطه منها.
درك أنني أعتني بها منذ الصغر ،سأُعطيها ما ُح ِرمت منه يوما ً ،
البد وأن يحمله والدها لها وليس خدم حتي ت ُ ِ
سأكون انا ولورين لها كل شيء.
حقا ً كم انا محظوظ بلورين خاصتي! لن انكر انني عانيت الكثير الجلها اولهم بقائي بذلك القصر الذي مقتني
به الجميع عدا بيكهيون.
تنهدت بأمل قليالً قبل أن ارحل لجناحي ،المانع أن اتهرب من مهمامي الجلها ،تقدمت وانا احمل خاصة
فتياتي ،توقفت بقدمي حالما دلفت الجناح.
تصنمت قليالً قبل أن احمحم مرحبا ً حينما امتثلت صورة السيدة مارسلي والدة لورين امامي.
بك سيدتي! كيف حالك؟ هل عدتي اخيرا ً لتمكثي بالقصر!"اردفت بلطف ودود وانا اتقدم لها بخطواتي "مرحبا ً ِ
مشيرا ً برأسي علي حقائبها ،هي كوالدتي تماما ً بل اكثر ،لم تعاملني يوما ً اال كإبن لها.
االمر مبهج ايضاً ،عائلة متكاملة لصغيرتي ،جدة وابوان! حتي أن لورين ستسعد كثيرا ًلذلك الخبر ،دوما ً ما
كانت تبكي الجلها.
جيد!.
"ال ،تلك حقائب لورين ،سترحل معي سموك"اوقفني صوتها الجدي ليجعلني التفت لها مجددا ً بعدما أُزيلت
ابتسامتي سريعاً ،نظرت لها اتفحص تعابيرها لعلها تمزح معي2.
نظرت لها غير مستوعبا ً حرفقالته،امارات الجديه تؤكد صدق حديثها ،ماذا؟ ترحل!1
"وكأن لورين سامحة بالرحيل؟"سخرت بحزم واثق وانا انظر لها بغضب ،لم اعاملها يوما ً غير أم ولم أزيد
عليها لقب امير قبل اسمي ،فبذلك يكون جزائي!
"سأرحل"صوت خافت اعلمه بتر ثقتي ليبطحها ارضا ً ومعها معطفيهما الذي كان بقبضة يدي...
حقا ً كم انا محظوظ بلورين خاصتي! لن انكر انني عانيت الكثير الجلها اولهم بقائي بذلك القصر الذي مقتني
به الجميع عدا بيكهيون.
امسكت رأسي احاول االتزان ،ومعها التنفس وانا احاول الحديث ناظرا ً لهما.
*********
بحلول الغروب ،كانت االجواء نوعا ً ما مشددة علي الجميع وبتلك لحظه السكون يخيم الممر الذي ال يُسمع فيه
سوي صوت خطوات شيومين الهادئة.
برغم قرار نفيه اال أنه استطاع أن يبقي بالقصر حتي االن ،قوته ونفوذه واعماله تشفع له حجج االمير الراهنة
بعزله ،كون لوكاس خادمه وفي ايضاً ،دوره ال يُستهان به ،فلوال شجاره مع بيكهيون بسببه لما ظل حتي
لثانيه هنا وليس أن يسير بهدوء.
امتثل امامها بوقار سرعان ما انحني له ،وبمجرد أن رفع راسه لها امسكت ذقنه بين كف يدها مبتسمة بهدوء
مريب قابله بإنتظار اوامر جديده.
" وألنني أفي بعهدي خاصة معها ،فقد إنتهي دورك هنا ،وقد جاء دور والدك" جملة واثقه لم تردف اكثر منها
،ومن ثم صراخه المتالم كان ما يُسمع.
ال بأس أن تتركه علي قيد الحياة وتنتزع منه ذلك السحر لها مجدداً ،فقط ليستفق ويري ماذا سيحل بوالده.
ليس هو فقط بل الجميع ،بمعركة السحر التي ستغدو بها طرفا ً ستُري الجميع معني االلم ،بل وستجعلم
يتضرعونه خاصة ذلك الوزير..
فكما أخبرتها ايلين من قبل ،أن الحسنةُ تخص والسيئة ُ ت ُعم ،وهي لن ترحم احدا ً.
لكن.....
لننتظر ونري ،فمن يعلم ماذا سيحدث في النهاية التي وللغايه اوشكت3...
*********
الفصل السادس و الثالثين
Ellen's Bov
ال املك قلبا ً مسامحا ً كالري يجعلني قد اتخطي ما حدث ،حتي هو ،لم اري وجهه منذ اربعة ايام ،ولكرمه الفذ
وضعني بجناحه مجدداً ،فتحت عيني الجدني بين جدران مكان شهد يوما ً علي ايام حبنا ليشهد مرة اخري
علي جفائنا.
من االفضل له اال تخطو قدمه منطقتي ،فأنا لن اصمت وحينها لن ابخل أن أ ُ ِ
ذكره أن لوال تلك الخائنة لغدت
االرض تحتضن جسده المتعفن.
وإن صدق أنني خائنة لما انبثق من عقله وقتها ،يتواقح لينسي ما فعلته الجله!
كلما الن قلبي ولو قليال ً ظهرت كدمات وجهي وجروحه حائال قويا يمنعني من مجرد التفكير بمسامحته ً هو
ليس سوي بخائن ،خائن لي ولعالقتنا.
خائن بتصديق كل ما ارتمي علي ليلقيني بدالً من ان ُيمسك يدي نواجهها سويا ً3.
بذاتي منقسمة ما بين أن اشفع له واخري أن أريه كيف أكون خائنة بحق.
لست نبيلة مثله ،ولم اسلم من فعل الخطأ حتي وإن كان بإرادتي ،أنا دوما ً ما كنت من هؤالء الذين يقبلون علي
الخطأ وهم علي اكمل دراية به.
بداخل ذلك السجن وال اعلم شئ عن أحد ،حتي الري ولورين لم ارهم حتي يخطون باب جناحي! أقد يكون
منعهم مني! أقد يكون اخبر تشانيول وسيهون عما حدث فيجعلهما يرسمان نفس ذات الصوره القذرة لي مثلما
يفعل!
حتي الخدم ال يتحدثون معي بقيد حرف ،وإن حاولت ان اجاريهم حاصلة علي الكال ًمال يلفظون نفسا ً زائد
فعكفت أن اهدر محاوالت فاشلة ،فبالطبع لن يخالفوا اوامره.
ماذا سيفعل بي؟ الي متي سأظل حبيسة لجرم لم افتعله ،والي متي سيظل هو مقتنع بأوهام!
تـصحـيح الخطأ ليس مهما ً قدر وقت االقدام عليه ،حالما يكون الجرح مازال مفتوحا ً تداويه بذلك قد يشفع لك
وقتها ،لكن التأتي لي بعدما التئم ليكون ندبة كلما نظرت لها تذكرت أذيتك.
التلقي بفتات كلمات تحت االعتذار وبكل وقاحة تنتظر بآمر أن أفتح صدري لك بسعادة!
إن كان جاء لي وقتها يعتذر ،يعانق ،فقط يُشعرني بالندم او االسف حتي ،لما ترددت بمسامحته ،النني اعلم
انه لم يكن هو من ضربني ،لم تكن تلك ارادته ولم يكن ذلك وعيه الذي رفع يده لتهبط علي كالسيف.
أقد يكون مازال تحت أثرها! نفضت رأسي مستبعدة مثل تلك فكرة ،إن كان تحت تأثيرها لما وطأت قدمي
حتي ارض جناحه ،بذكاء افعي تالعبت علي وتره الحساس لتقطعه1.
تنهدت بتعب وانا اضم جسدي اكثر لالريكه ،الجو بارد حتي أنه ابرد من سيول ،واالسوأ أنه علي ما يبدو اننا
مازلنا ببدايته.
االريكة باردة وجسدي يزيدها بردا ً تقريباً ،لن يلمس جسدي سريره ولوال أنه الا يوجد غيرها لما وطأ جسدي
ما التصقت رائحته به يوما ً.
فُتِح الباب ولم أرفع رأسي ،البد وأنهم الخدم ،من غيرهم سيدلف لي!.
لك!بحق االله ماذا حدث لكن حميعا ً ما تلك الكوارث التي انهالت بين ليلة "إيلين ،أخيرا ً ُ
س ِمح لي الدخول ِ
وضحاها!"صوت انوثي منتحب بحنق اعمله جعلني ارفع رأسي البائسة لها سريعاً ،ومن غيرها صاحبته!
انها روزي!
وللتو جذب حديثها مجري انتباهي ،ماذا حدث؟ وماذا تقصد بجميعنا من غيري حلت عليه كارثة؟
"روزي! ماذا تقولين؟ ماذا حدث!"صدح صوتي متسائالً بجديه متعبه جعلها تزفر بتعب قبل أن تتقدم بضيق
تجلس بجانبي ،اخفضت بصرها قليالً بحرج قبل أن ترفعه لي ببطء تُلقي في وجههي ما جعلني أغيب تماما ً
عن تلك الحياة.
صدِر قرار رسمي اليوم بتعيينك جارية االمير المفضلة تحت لقب دوقة ،االسوأ ليس ذلك بل هناك اخبار
" ُ
تفيد أن االميرة شيزي ستكون هي ملكة البالد المستقبلية أي أنه قد يتزوجها"18
بحروف كلمات قتلتني ،جعلت وجههي شاحب يختفي به قيد قطرة دماء ،انا من عافرت وخدمت حثالة البشر
تجنبا ًلذلك لقب بالنهاية يعطيه لي!
وما اسوأ البشر ناكري الجميل ،وإن مألتك االنجازات ووقعت سهوا ً بخطأ لن يتذكروا سواه متناسيين
امجادك.
نظرت إليها بسخريه تامة ولم اتحدث ،بماذا اقول بظل تلك مواقف؟ بماذا أرد وانا عاجزه حتي عن التفكير
بداخلي!1
جعلني تحت أسم اكثر من يمقتهم علي وجه االرض ،وال احد بمعارض فقط الن سموه سيغدو الملك1.
"االمر الوحيد الجيد هو تعيين الري وصيفتك وانتشالها من قاع الزنزانة المقززة التي ُح ِجزت بها الربعة ايام
بال رحمة" تنهدت بحزن بالغ وهي تنظر لي بحزن اخرسني ،الري! محتجزة! من فعلها؟ بالتاكيد والد سيهون،
ولكن اين سيهون ليتركه ُيلقيها كالمشردين وهو يعلم أنها تخاف؟1
"لما احتجزت ؟من اذاها!" صدحت متسائلة وانا اتحرك لها جالسة بجانبها بغضب ،ابتسمت بسخرية وهي
تنظر لي ،نظرتها لم تُريحني.
" النبيل سيهون ،حتي أنه منع عنها الطعام وهدد أن تخطو قدمي ارض زنزاتها ،لوال أن ليديا استطاعت أن
ترشيهم لما تماسكت الصغيرة يومان ،حتي أن ليديا اخبرتني أنها أُصيبت بحمه ال اعلم كيف؟"انتحبت بحنق
بالغ ازداد رويدا ً رويدا ً مع حروف كلماتها ،شهقت بصد ًمة غاضبة ،سيهون!
هل إستغل حبسي ليتنمر عليها بال رحمة متناسيا ً أنها صغيرة ،وإن حتي شعر باالهانة الفعالها اال يشفع لها
عنده ما جمعهما سويا!
ابتسمت سخريه علي تفكيري ،لكان شفع لي عند حبيبي النبيل! إن كان انبلهم تصرف بقذارة الن يفعل
سيهون؟
" يتم إعدادها االن ،وجدوها فاقدة الوعي" اكملت بخفوت فاتر وهي تتنهد بحزن ،وقفت غير مصدقة ما حدث،
اربع ايام اغب بهم ليعاملها هكذا!
هل قد تكون فعلت شيئا اخر ،أم انه استنهز غيابي فرصة الذاللها!
لن يتواجد مثل تشانيول ابداً،حقاًكم احسد لورين ،يكفيني أن واحده منا غدت بأمان من براثين هؤالء االقذار.
"ولورين وطفلها!"تسائلت جهريا ً حالما وطأ اسمها عقلي ،ويااليتني ماسألت ،احتد وجهها يُعلمني أن كارثة
ثالثية حلت علي رؤوس سمائنا.
"لورين! مثلها مثلك محتجزة بجناح االمير ،ولكن بنظري تستحق"اندفعت بجديه استغربتها ،ولم انفك اسب
تشانيول حتي جعلتني روزي اتريث ،فعلي ما يبدو أن لورين هي من ستنال مني قصيدة السب.
"جائت والدتها تُعيدها لها حالما علمت بحملها الذي أُذيع في االرجاء ولن تصدقي أنها وبخت تشانيول
وأعادت فتح أمر والد لورين امامها ،بمعني أصح تالعبت علي اعصاب لورين لتجعلها تشعر بالذنب كونها
مكثت مع من رفع السيف ليقتل والدها والقي بشرف اسمه الجل مصلحته ما بين تترك والدتها
بمفردها"تحدثت سريعا ً حالما جائها وجههي يطلب تفسير.
رمقتها بتعجب بالغ ،والدة لورين لطيفة علي حد احتكاكي بها ،وإن لم تكن كذلك لما صمتت قرابة الثالث
اشهر منذ حمل لورين لتأتي االن!
"ليس ذلك فقط ،بل وبخت تشانيول متناسية تماما ً أنه امير بالد ،و بثقت االفكار في عقل لورين بأنها أقل من
الجارية حتي وأن من الجيد أن والدها لم يحيا ليري ابنته تقيم مع رجل سبق ورفض تزوجها ،بمعني أصح
جعلتها عاهره واالسوأ أنه كان بمشهد حي أمام حشد من الخدم"اكملت مجددا ً وهي تسخر بضيق ،علي قدر
االمكان احاول استيعاب حديثها.
" وبالنهاية لورين كادت ترحل معها لوال أن تشانيول حبسها وتشاجر معها ولوال حملها اقسم انه لما صمت
لوهلة عما حدث منها من صراخ في وجهه ،جميع االمراء بحالة فوضي ايلين ،جميعهم"انتحبت بحزن بالغ
وهي تنظر لي ،احدت بوجههي عنها بغضب ،لورين دوما ً ما تخطئ مع تشانيول.
فقط النه الوحيد من بينهم الذي لم يتعامل مرة واحدة معها كأنه امير واجب تفضيله علي سائر البشر ،بحق
كانت تحتاج احدي بغالنا انا والري لتدرك أي نعيم كانت به6.
التفت لها مجددا ً ولم اتحدث حتي رايتها تنظر لي بطرف عينيها بحرج ،رمقتها بتفحص ،هل هناك المزيد؟ لم
اعد احتمل.
إرم وال تقلقي فال أظن أن هناك ما هو أسوأ"سخرت بجديه تحثها علي الحديث
"إرم ما بجوبعتك روزيِ ،
لتعتدل بجسدها ناظرة لي قبل أن تحمحم بجديه مبتسمة قليالً.
"انها وقاحة قليالً لكن لم اجد احدا ً اشاركه غيرك ،انا قد ارحل عائدة الي بالدي ،اخي ارسل لي يخبرني أنه
البد وأن يصبح بيني وبين كيونجسو رابط رسمي حتي يغدو واليا ً علي بالدي ،بمعني اصح سيجعله اخي
الملك تحت اشرافه حتي ال تحدث مشاكل" ابتسمت بسعادة لم تستطع كبحها وهي تنظر لي بفرح.
حاولت االبتسام لها ونجحت فاتحة ذراعي لها اعانقها ،هي تالمت وتستحق أن تحظي أخيرا ً بحياة مستقرة.
" جائني الخطاب اليوم وأظن أن كيونجسو كذلك ،سعيدة للغايه وبنفس الوقت حزينة انني سأرحل وسط
ظروف كتلك"انفطرت نبرتها مجددا التنهد قليالً قبل أن اربت علي كتفها مبتسمة.
" ال تهتمي بنا ،ال تخلو حياة من المشاكل علي اية حال ،وإن ضايقكك ذلك االرنب فقط اخبريني ،وسأقيم
مفترق الطرق علي وجهه" هسهست بجديه اخافتها وانا ارفع قبضه يدي في وجهها ،بلعت غصتها بطفوليه
وهي تومئ سريعا ً كالطفلة.
ق ،شعرلم تكد تستقيم بظهرها حتي ُفتِح الباب مجددا ً يُظ ِهر جسد الري من خلفه ،مالبس رسمية وثوب را ٍ
مصفف بعناية يُظ ِهر جمال وجهها اكثر ،بدت فاتنة برغم شحوبها وحزنها الفتاك ،كيف لسيهون أن يأتيه قلب
بعقابها حتي!
قد تكون النعمه الوحيدة أن بيكهيون إستغل قذراته في شئ مفيد ،ولوال قراره لما خرجت بدون إذن سيهون.
واالن أصبحت ذات مكانه مرموقة لن يستطع احد أن يفتح فمه حتي بوجهها.
"الري! ما اجملك تبدين جميلة ،زينتك ايضا ً جذابة"هتفت بها روزي بمرح سريعا ً تحاول أن تضفي جو
لطيف علي ذلك الجو البائس ،ابتسمت لها بفتور وهي تعانقها بينما تنظر لي نظرة ذات معني ولم افهمها.
ودعتنا روزي سريعا ً حتي تذهب لذلك الغبي االخر ،اكرهه ولكنه لالن افضلهم بعد تشانيول.
"ايلين" صوت خافت وصلني ،رفعت بصري اكثر العلقه عليها ،اومئت لها بإبتسامة منكسرة ،انا قد اتحمل
قليالً لكن الري هشة تُكسر سريعا ً من أقل أذي.
" لنرحل ،لم يعد لنا مكان هنا ،ال استطيع المكوث هنا اكثر ،كرهت القصر وكرهت كل شيء به"اندفعت
تترجاني وقد امتألت عيناها دموعا ً قوية ،نظرت لها غير مصدقة قبل أن اعانقها حالما بدأت االستيعاب قليالً.
ارجوك،ال أريد أن اكرهه ،علي االقل ليظل بي شيئا ً ممتن له ،حتي وإن اضطررنا للهرب"علت
ِ "لنرحل
شهقاتها وهي تترجاني ،نظرت لها بحزن وانا افصل العناق ،لم اري بحياتي مثلها.
وال بتفكيرها حتي ، ..نظرت لها احثها علي الحديث متأكدة أن هناك ما حدث بينهم ،والبد أنها فهمت نظراتي
حتي تكفكف دموعها استعدادًا للحديث.
" هو اخطأ وهو عاهر ،لكن انت سببٌ في ذلك الري ،بحق االله لما لم تخبريه ،بذلك حعلتيه يظن أنك
تستخفين به وتتالعبين ،حططتي من شأنه العاهر ،أنا اكرهه بحق"اندفعت بغضب اتحدث بعدما روت لي ما
حدث.
االسوأ رفضها له مجددا ً بعدما اعطت له اشارة مسبقة بأنها قد تعود ،فتحت باب ال لزوم له من الشكوك تنثبق
بعقله.
"لكنت تركتيه يمت من الحمة أفضل"اندفعت بغل مجددا ً اتحدث وانا اعقد ساعداي امام صدري بسخط،
نظرت لي بلوم كدت اسبها بسببها لوال انها سبقتني بالحديث.
" سيهون وتلك تصرفاته ،لكن كيف لألمير النبيل أن يفعل شيئا ًكهذا"تحدثت بجديه مستنكرة وهي تنظر لي
بضيق ،ابتسمت ساخرة بحزن حاولت كتم دموعي قبل أن اهز كتفاي بجهل.
"جميعهم عهرة ،لننظر للجزء االيجابي الري ،غدوت اخيرا ً شيئا ً واثبتي جدارتك! ،هل حقا ً سترحلين معي
تاركة سيهون لألبد؟"اندفعت بمحاولة فاشلة في المرح قبل أن اتسائل بجديه وانا انظر لها.
سؤالي كان بسيطا لكنني الحظت ربكة المشاعر التي سببتُها لها ،حزن وخوف وبعينيها مازلت اري حب.
أظننا ال نستطيع أن نلقي من نحب جراء خطا ،بدون أن ندري يكن بداخلنا ما يشفع له.
سأخذها كونها ارادت ،سأكتب مذكراتي ايضا ًحتي ال القيها بمجرد عودتي ،لكن البد أن أُندِم ذلك العاهر حتي
وإن فعلها لكبرياؤه كونه امير ،فال يتناسي أنه حبس من زعم يوما ً انها امرأته3.
" علي اية حال سنرحل مع الخسوف ،الي حين ذلك استعدي"اردفت بجديه حالما طال صمتهاًاومأت بهدوء
منكسر وهي تنظر لي تتفحص وجههي المجروح عند فمي.
********
Xuimin Bov.
تكاد رأسي تنفجر من االلم ،كافة اجزائي اعجز عن الشعور بها حتي ،عيناي بصعوبة تصارع ان تبصر
النور ،اشعر بوعي لكن ال استطيع التحكم به.
محاوالت قليلة امكنتني من فتِح عيني بتعب مشتد ،تبعه شعوري بشئ خفيف علي يدي يتحرك.
قلبت عيني لليمين بعدما تمركزت علي السقف ،تلك ليست غرفتي او جناحي حتي! اين انا؟
اكملت بعيني المستغربة تفحص الغرفه ولم البث اتوقف حالما بصرت جسد جالس بجانبي ،كان النثي شقراء
شعرها يغطي وجهها الناظر ليدي.
رفعت رأسها لي ببطء ،مالمح حزن سرعان ما تبدلت لصدمه لحقها ابتسامة عريضة تبعها قفزة تحتضني
بها.
"شيومين ،اخيرا ً استيقظت ِخفت اال تصحو"صوت خافت باكٍ سمعته ،ولم أركز في المحتوي قدر تركيزي
أن جزئها العلوي ملتصق بي كمالبسي معانقه عنقي بقوه تدفن رأسها بها.
"من أنتِ؟"صدح صوتي المتعب بجديه وانا امسك يديها ابعدها عني بحزم ،توا ً ما ابصرت وجهها عن قرب.
بدأت ادقق بها وبهيئتها ،تبدو راقيه الوشم جواري علي عنقها ،دققت اكثر بها قبل أن اعود لوجهها مجدداً،
جميلة لن أنكر لكن كيف سمحت لعقلها حتي بالتفكير في لمسي!
"مــ ...ـــاذا؟"ارتجفت شفتيها وهي بصعوبة تتكلم ،الوضع حميم ومازالت لألن فوقي ،ابعدتها مجددا ً حتي
اصبحت هناك مسافة جيدة بيينا.
"أنت ال تعرفني؟"تسائلت بتردد خائف مجددا ً حالما طال الصمت بيينا ،نظرت لها بجمود حاد وانا اومئ
بسخرية.
"إذا ً كنت مسحورا ً بالفعل!"تمتمت بها غير مصدقه وهي تنظر لالرض ،الحظت كالمها مجددا ً النظر لها
بتعجب ،مسحور!
"ما هو أخر شئ تذكره؟"تسائلت مجددا ً بخوف ،زفرت بملل ،قبل أن أحاول بصعوبه ارفع جزئي العلوي ،
رفعت احدي حاجبي بتعجب حالما ساعدتني ملتصقه بي.
لك جرأة رفع بصرك حتي وليس لمسي؟" سخرت بحده وانا ادفعها عني ،تألألت دموع بعينيها وهي
"كيف ِ
تنظر لي وكأنها تجمدت.
"شيومين! لما تتصرف هكذا؟ ألم نمكث سويا ً قرابة الشهران! أولم تكن أنت أول من بدأ تلك
المالمسات!" تسائلت بإستنكار شديد جعلني افتح عيناي صدمه ،مالمسات! شهران؟ ومعها !
ما اللعنة!
" أنا؟ وهل حاشية الملك ليتوك يملكون وقت لتلك التراهات حتي؟" سخرت منها بإستنكار مضاعف جعلها تفتح
فمها القصي درجة وكأنني اخبرتها بشئ صادم1.
" شيومين ،لقد توفي الملك ليتوك بمذبحة القصر المهجور منذ أكثر من خمسة أشهر"القتها في وجههي جاعلة
الدماء تتواري من جسدي ،تنظر إلي بجديه قلقة تؤكد صدق حديثها الذي سرعان ما ستوعبته النتفض.
اخر ما تذكره إصابتي بالمعركة بسهم ،حينها اقسم أنني رأيت الملك علي قيد الحياة! كيف مات! كيف
من خدمته عمري يمت؟
"ومن تولي من بعده؟ ماذا حدث؟"تسائلت بصراخ حاد اربكها ،هززتها من كتفيها مجددا ً بقوه ،اغمضت
عينيها بخوف وهي تبكي.
"لما تعاملني هكذا! ،ظننتك ستظل معي" بكت كاالطفال وهي تحاول اال تنظر لي ،بأي لعنه اوقعت نفسي
معها .
زفرت بغضب قوي وانا انتزع يدي من خاصتها ،لم احتك يوما ًبإمرأة بهذا الشكل.
"ما اسمك"تسائلت وانا انظر لها ،رفعت نظرها لي قليالً وهي تتفحص حالتي ،شعرت بها تعتدل لتجلس دون
حياء امامي علي ركبتيها.
"لــيــديــا" نبست بها بخفوت وهي تحاول االبتسام ،زفرت مجددا اغطي جبهتي بيدي9.
"هل أنت جارية مستجدة؟" تسائلت بملل وانا انظر لها بطرف عيني ،رمقتني بسخرية قبل أن تجلس بجانبي
بوقاحة.
"جارية ماذا! وهل ستتواجد جارية بجمالي ،انا اميره" جلست بتباه مزيف وهي ترفع راسها بغطرسة بينما
تغمض عينيها عاقده ذراعيها امامها بثقه ،نظرت لها باستخفاف غير مصدق.
هل العالم انتهي لتكون العائلة الملكية بهذا الشكل!
"لم اعهد اميرة بإسم ليديا في عائلة الملك ليتوك!"سخرت منها وانا اعقد ساعداي مثلها ،فتحت عين تنظر لي
بها ،كم عمرها تلك!
"تتحدث بثقة متغافالً أنك كالصفحة البيضاء االن ،تُذكرني بالملكة روزي وهي تدرس"سخرت مني بطفولية
وهي تضرب جبهتي بسبباتها ،تراجعت رأسي للخلف بصدمه قليالً.
هل كنت مسحورا ً بالفعل السمح لها تحادثني بهذا الشكل حتي أنها تلتصق بي االن! من سحرني؟ البد وأنهم
جنود اثينا.
"وهل روزي تلك تقيم هنا ايضا؟"تسائلت بسخريه لتومئ سريعاً ،حاوطت ذراعي بيدها سرعان ما أبعدتها
لتفعل مجددا ً رمقتها بحده قبل أن ترمقني بغضب.
"وكأنك لم تكن ذلك الذي كان يحاصرني بممرات القصر يُقبلني!"استهزأت مني سرعان ماشهقتً ،انا!
وأحاصر؟ بل وأقبل!!1
حرت قرابة
س ِ"منذ متي والقصر أصبح كالنُزل!"سخرت سريعا ً متجاهال جملتها أغطي بها حرجي ،إن كنت ُ
الخمس أشهر كيف لم أمت؟ حتي كيف لم أؤذيها!.
"لقد فاتك الكثير أقسم ،لنتناول طعامنا سويا ً وانا اروي لك"هتفت بحماس وهي تصقف لي ،نبرتها اثارت
فضولي لن أنكر ،كما أنني جائع ايضا ً و لكن بالطبع لن أتناوله معها ،يدي تؤلمني ولن أظهر امامها كالغبي.
"نادي لي لوكاس ،وارحلي" أمرت بجديه وانا احيد بنظري عنها ،شعرت بها تمسك ذقني بيدها لتجعلني أنظر
لها مجددا ً.
"ذلك الـ ،...اكرهه اقسم ،كلما أردت بقائي يأتي يُخرجني بوقاحة متناسيا ً انني اميرة وقد اعزله ،ثم منذ
دخولي حياتك عزفت عن لوكاس قليالً وأحتككت بي ،لذلك لوكاس يغير كوني مألت عينك" اندفعت تتذمر
حتي هدأت قليالً وهي تبتسم بفخر.
كدت أتحدث مجددا ً لوال أنها نهضت ،بصرت نفسي الجد عدة جروح بجسدي ال اعلم من أين أتت ،حتي
معصماي مجروحان.
لم أ ُ ِ
كمل تفحصي حتي عادت مجددا ً بالطعام ،لم تجلس علي الكرسي بل اندفعت تلتصق بي علي السرير ،حتي
أنها رفعت الغطاء تشاركني به وهي تنظر لي بسعادة.
جسدي يؤلمني واشعر بالتعب ،احاول تناول الطعام بمفردي وانا انهرها بكل مرة تلتصق بي مجددا ً ،فمي
أُن ِهك من كثرة التوبيخ!
أمسكت يدي تشابك اصابعنا ،رمقتها بصدمه قبل أن أحاول سحبهم ،شددت علي يدي وهي تنظر لي برفض.
" بهذا الشكل ،إحمد االله أنك ال تتذكر ماذا كنت تفعل ،فأقسم أنك لكنت تمنيت الموت"سخرت مني بغضب
وهي تجذب يدي لها مجدداً ،لم اري اميرة وقحة مثلها بحياتي ابدا ً2.
زفرت بغضب ولم اتحدث حتي بدأت هي تروي ما حدث ،لالن ال اكاد استوعب حرف واحد تنطقه.
ظننت ان االمير بيكهيون هو من تولي الحكم ليغدو شخصا ً اخر! اخر المستجدات التي اخبرتني بها ،غريبه،
سيهون يحبس الري! تلك الفتاة كانت التفارق ظله تقريبا ً.
حسنا ً لنقل أنه مل،لكن ماذا عن تشانيول؟ لما يحبسها ،ما فتك بقلبي حالما علمت بأنه علي عالقه علنية بإيلين،
ويالسخرية الحياه رفضت أن تصبح جاريتي لتغدو جاريته؟1
بيكهيون ليس من ذلك النوع الذي يجعل فتاة يتعلق بها جارية ،هو يمقتهم! كما أن تلك الليديا الغريبة أخبرتني
أنهم كانوا علي وشك الزفاف مع تتويجه!
أظن أن هناك خبايا أمور خـُفـيَت ،لألن أجهل ماذا سيحل بي!
"أنظري ،قد أصدق كل ذلك ،حتي أنني قد أصدق أنني من أرسلت لملك آشلي بأسمك أُنهي تلك الزيجة
المزيفة التي ربطتك بسيهون ،لكن ال أصدق أن كيونجسو أصبح علي عالقة ،لقد كان كالراهب!"سخرت
بنهاية جملتي أُقلب عيني بسخرية ،رفعت الملعقة تطمعني ،احدت وجهي عنها بسخريه.
"إذا ً لن أخبرك بأهم شئ" أردفت بنبرة مثيرة للفضول قتلتني ،احدت وجهي ولم اتحرك ،تحدثت مجددا ً بما
يزيد فضولي ،نظرت لها مجددا ً وانا احمحم بجديه ،ٱدعو االله اال يأتي احد حتي ال ينهدم ما بنيته من وقار
طوال حياتي.
"جـيــد" صاحت بها وهي تضع الطعام في فمي ،نظرت لها ولم أتحدث حتي قبلتني علي خدي ،أقسم أن
الطعام كاد سيخرج صدمةً من أنفي.
"إلي متي ستظلين ملتصقة بي؟" تسائلت بنفاذ صبر ،رمقتني بحزن أحرجني ،لم اكن يوما ًوقح مع النساء،
حتي وإن فعلت ،هي الوحيدة التي مكثت بجانبي.
ما بها ليجعلني حتي وأنا مسحور ال اؤذيها وأزيدها قربا ً مني! حتي أنها اخبرتني أننا نمكث بالجناح ذاته.
"نم قليالً ومن ثم نُكمل حديثنا" اردفت بهدوء وهي تنظر لي بينما تبتعد عني بفتور ،امسكت يدها بحركة ال
ارادية مني ،أكره أن أؤذي نساء.
"يمكنك البقاء ،إن أردتــ"..أقسم أنني لم أُكملها حتي عادت تلتصق بي مجددا ً مبتسمة.
"فقط النك طلبت"هتفت بها بسعاده وهي تنظر لي ،تبدو فاتنة ولم يسبق لي قبالً أن رأيت بجمال عينيها
الزرقاوتين.
كيف لسيهون زير النساء اال يلتفت لها ،حسنا ً بمقارنة بأنها الوحيدة التي بجانبي االن فهذا جيد.
ابتعدت قليالً وانا احاول االبتسام نمت علي ظهري ولم أغمض عيني حتي شعرت برأسها علي صدري
تحتضنني ،واللعنه؟ اليس بالقصر قوانين حادة؟
"ماذا! أنم كل يوم هنا! حتي أنك من أمرت" هزت كتفيها بال مباالة واخرستني بأخر جمله ،هل كنت بعقلي
وقتها ،بالتفكير لم اكن كذلك1.
"تصبح علي خير شيو" لفظت بأسمي االول دون أن تكمله حتي ،حتي أنها قبلتني ،أظن أنني كنت اعاني من
حرمان أفرغته بتلك الفترة1.
أشعر بالخمول بالفعل واظن أن تلك االعشاب المداويه التي تناولتها تُسبب الهدوء لينيمني.
الول مرة بحياتي ،أفتح عيني علي امرأة ال اعلمها تتمسك بي مثلها ،حتي أنها اميره وليست بجارية.
نظرت لها الجدها تتشبث بي ،تبدو صادقه متعلقة بي بجديه ،تختلس النظرات لي من تارة الخري ،زفرت
الهواء قليالً قبل أزيح خصالت شعرها عن وجهها وانا انظر لها ،بهذا معدل لن البث حتي أقع لها.
عيني،البد وأن أنم فمن االن تغيرت كافة الخطط التي قد ارسمها يوما ً ومقارنة بما أخبرتني به فال
ً اغمضت
املك حالً سوي محاذاة صف االمير بيكهيون.
******
KYUNG SO BOV.
بعيناي الصارمتان بحزم اتابع تدريبات الجنود اليومية بحديقة القصر الخلفية التي بناها بيكهيون ليعمل بنفسه
علي تدريبهم واالن وعلي غير العادة انا من اتولي تلك المهمة بمفردي.
أعلم جيدا ً أنها ليست سوي البدايه وأنني لن ألبث حتي أغدو الوزير ،حتي وإن كنت أصغر من يتولي تلك
شرف عظيم لم احلم به يوما ً اال أنني ال اشعر بالراحة ،أشعر
ٌ المهمة بتاريخ إيڤيا وحتي وإن كانت تلك المهنة
بالنفور.
فعزل الوزير لن ينتج عنه سوي وابل من الكوارث ،وستصبح االعيبه مكشوفه بوقاحة.
كل ما اعتدتُ أن نفعله سويا ً اربعتنا غدوت بمفردي افعله علي عاتقي بإستثناء مشاركات طفيفة من تشانيول
وسيهون الذي هو االخر لن يلبُث حتي يتوج عقب بيكهيون مباشرة ً.
تمنيت تلك اللحظة منذ بداية عملي كخادم له حتي تلك اللحظه التي عُينت فيها احد قواد الجيش.
لكن ،االن جميعنا سننشغل ،وأظن لن نمكث كثيرا كما اعتدنا ،وهذا ما يخيم علي الضيق ،أنا وفي لصداقتنا
أكثر من وفائي لتلك البالد تقريبا ً.
لم أغدو وفيا ً لها اال الجلهم ،وإن كانت بهم صفات ال تُحتمل اال أنني لم اعهد منهم يوما ً سوء ،لوال الواقع
العتقدت أنني أمير بسببهم.
جميع احوالهم بال استثناء سيئة ،تشانيول وبيكهيون يقيمان بجناح غير جناحهما ،سيهون يتنمر علي الري
الصغيرة وروزي تأتي لي ليالً تنتحب وتصرخ كاالطفال أنني البد وأن أعزله ال اعلم كيف1.
اكثرهم غرابةً بيكهيون ولألن بعاجز عن معرفة او فهم حتي ما يدور بعقله ،قرار مثل الذي اصدره لوال
معرفتي به أن خلفه سبب لكنت أجزمت أنه ليس سوي شخص قذر.
جميع من بالقصر يتحدث عن ايلين ،كون بليلة وضحاها غدت جارية بأمر ملكي حازم برغم أنها لم ت ُ ِ
كمل
عامها الثاني حتي في خدمه القصر لتستطيع ان تصبح جارية كما القوانين المعتادة.
اال أن بيكهيون خرقها وبحقه النه ٌ
ملك علي وشك أن يتوج ،فقط عقلي ال يعمل ،كيف من زوجة مستقبلية الي
مجرد جارية!
اكرهها لن انكر ذلك ،لكن لوال وجودها بكثير من المواقف خاصة له لكنا انتهينا منذ امد ،حتي من قبل وفاة
الملك ليتوك!
تأكدت من انتهاء التدريبات الرحل سريعا ً بعدما أمرت الرحيل بإنضباط معطيا ً االوامر المعتادة ،لم التف
حتي شعرت بيدين يقيدا معصمي تدفعاني الحدي الممرات.
"كيونجسو ،كيونجسو" صرخت بحماس وهي تقفز بسعادة استغربتها ،نظرت لها بتعجب قبل أن أمسك كتفيها
بيداي اوقفها من الحركة.
"ماذا حدث لتغدي بذلك االشراق؟"تسائلت وانا ارمقها بتفحص ،إقتربت مني اكثر تعانقني وهي تنظر لي.
خمن" هتفت بها بتفكير مصطنع وهي تضيق عينيها بمكر طفولي ،قلبت عيني بسخرية قبل أن ابادلها العناق
" ِ
لصقا ً جسدها بخاصتي.
ُم ِ
"ال تخبريني أنك إستطعت حل مسائلة صحيحة؟"تسائلت بحماس مصطنع وانا ارمقها بفخر ،قوست شفتيها
بإنزعاج ومالمح االستياء .المعتادة التي ال تظهر سوي للرياضيات احتلت وجهها.
"مجددا ً نذير الشؤم تلك! ،عكـرت صباحي ،البد وأن نصدر سويا ً قرارا ً ملكيا ً ببالدي حالما نعود بمنع دراسة
تلك المادة" هزت رأسها بجديه لطيفة وهي تدفن رأسها في صدري ،سرعان ما استوعبت مجري حديثها ،به
جزء لم استطع تحليله.
"بالدك؟ لما! هل ستعودين ام ماذا؟" تسائلت بجديه وانا ارفع رأسها لي ،ابتسمت بحماس كبير وهي تشدد علي
عناقها لي وهي تومئ.
"معك ،سنعود سويا ً"صاحت بها بحماس مجددا ً وهي تبتسم بقوه ،رفعت احدي حاجبي بغرابة قبل أن انظف
حنجرتي استعدادًا للحديث.
"لما سنذهب من االساس؟"استفهمت بهدوء قابلته هي بتحريك جسدها في حضني يمينيا ويسارا ً واظنها
تحاول اثارة فضولي.
" وصل خطاب من اخي اليوم يسمح فيه لنا بالزواج حتي تستطيع أن تصبح حاكم بالدي تحت اشرافه
الظاهري منعا ً للمشاكل ،ال تقـلق هو لن يتدخــ"...قطعت حدثيها السريع بسعاده الوقف جسدها عن الحركه
ومعه حديثها الذي استرعي انتباهي منه جملتها الثانية .
هل تتحدث بشكل جدي االن؟ تفحصت تعابيرها منتظرا ً أن تخبرني انها مزحة لكن تلك كارثه واقعيه االن.
صدِمت صحيح؟ سيُحدد أخي ميعاد الزفاف الملكي لنا ،واظنه بعد تتويج االمير بيكهيون العرش ،أمامك مدة
" ُ
لتُنهي أعمالك هنا لنذهــ"...قاطعت حديثها بتنهيدة جدية حازمه اسكتتها تنتظر حديثي.
"أنا ال أستطيع الرحيل وترك إيڤيا ابدا ً خاصة بظروف كتلك ،كما أنني لست من بالد ِوكلي!"رفضت بهدوء
وانا أزيح خصالت شعرها عن وجهها ،اختفت ابتسامتها تدريجيا ً وهي تنظر لي بصدمه.
"أتــقصــد أنــك لــن تتزوجني!"تسائلت بإرتعاش جعلني أهز رأسي نفيا ً بسرعة ،كيف لها التحليل بذلك
مجري؟
"بالطبع سأفعل روزي ،لكن ...سنمكث بإيڤيا وليس وكلي ،سيتم تعييني كوزير للبالد"وضحت لها حديثي لم
تستكن بعد الجملة االولي لترمقني بصدمة اكبر من سابقتها.
"كيف سنمكث بإيڤيا؟ وبالدي! أنت تعلم أن وفاة ملكها وتولي أخي الحكم المشترك بين البلدين وضعه في
اضطراب ،ناهيك عن محاوالت أقارب الملك السابق م ن ناحية ضده ومحاوالت أسرتنا من ناحية اخري! كما
أنك من إيڤيا وذو منصب مرموق بها وذو شهرة واسعة وكلتا البلدين في تحالف يسمح بحدوث حكمك!"الول
مرة تتحدث بجديه ،حتي أنها تُحادثني بأمور السياسة.
نظرت لها وعجزت عن الحديث لوهلة ،بيكهيون مازال يحتاجني ،ولست بقادر أ ن ارحل االن وانا اعتدت
علي تراب تلك البالًد ،ال اريد ُملك أعلم أنه سيغدو به مشاكل ،بمعني أصح أنا كتشانيول أكره تلك امور وكما
قالت من قبل ،مملكتها تتصارع بها الوحوش للحكم!
أنك قد تتخلين عن لقبك الجلي!"قلت وانا انظر لها بهدوء محاوال ً اال نتشاجر ،الوضع جدي
"الم تخبريني ِ
االن وتعابيرها أكبر دليل علي ذلك.
" قلت ،لكن أخي يحتاجني ويحتاجك ،هو يعطيك حكم مملكة كاملة لك ،لن يتدخل حتي بشؤونها سيظل مشرف
عليك ظاهريا ً قلت! لألن مازلت ملكة البالد ،وإن عزلتُ نفسي التزوجك ،الشعب لن يترك اخي ولن يتركوني
انا ،سيلقبوني بالخائنة ،لذلك سنتزوج ب ُحجة الملك انقاذا ً للمملكة"اندفعت تتحدث بجديه وهي تترجاني ،امسكت
يدي التي كانت تحاوطها ناظرة لي بأمل.
لن أغدو سوي وضيعا ً بنظرها ،لكن ....خيار كهذا انا بعاجز عن التقدم قيد خطوة له حتي.
حديثها ليس سوي حديث اخيها ،لن انكر صوابه وذكاء تفكير ه السعاد أخته حتي وإن كان في سبيل ترك حكم
بالد كاملة في يدي ،لكن ال استطيع.
" سأحاول التفاهم معه ،التشغلي عقلك بتلك امور"انهيت الحوار سريعا ً حالما شعرت بأنه سيتخذ مجري سئ،
نظرت لي بإستنكار قبل أن تبتعد عني.
" اخي ال يتراجع عن قرار ،وإن ارسلت له تتفاهم معه لن يفهم سوي أنك ترفض مقلالً من شأني انا ومملكتي،
ستضع نفسك بمشاكل أنت بغني عنها ،كما كنت سأتنازل أفعل! حتي أنك لن تتنازل انت ستترقي
بمنصبك!" هتفت بي بصعوبه وهي تحاول اقناعي مجددا ،لم يقل رفضي وحاولت ايجاد ما اقنعها به اال انني
وقفت عاجزا ً عن ايجاد كلمة.
"لما الصمت؟ الم تخبرني أنك ستصارع الجلي! الم تخبرني أنك ستفعل ما يؤكد استحقاقكك بي"هزتني بجديه
وهي تنظر لي بحزن ،بعينيها خيبة امل قويه ووجهها تعتليه امارات االنكسار .
" تلك ليست الطريقة الوحيدة الثبات أحقيتي بك"عارضت بجديه ناظرا ً لها ،اقتربت أكثر اعانقها لوال أنها
أوقفتني مبتعدة.
" ال يوجد غيرها االن ،أظن أنك لم تكتفي من كونك تابع االمير بعد ،وماذا سأنتظر من تابع االمير؟ كالكما
متشـ "...هتفت بسخريه حادة وهي تحاول االتبكي ،حالما شعرت بكثرة تماديها في اهانتي أمسكت معمصها
بحده والغضب يحتل وجههي.
"روزي! وهل تريديني أن أذهب لتذكريني أنني كنت يوما ً أقل منك ،ال تهيني أمير علي وشك كونه ملك بالد،
قراري نهائي لن أذهب"صرخت بحده ضاغطا ً علي اسناني بغضب ،انتزعت بوقاحة معمصها من يدي
لتنظر لي بغضب منكسر.
"لم تكن بحاجه الن تهينيني اكثر ،ردك وصلني بالفعل"سخرت بخفوت وهي تنظر لي ،التفت تعطي لي
ظهرها ترحل لو أنها توقفت قليالً لتلتفت لي مجددا ً.
"لتتعلم من تشانيول الذي برغم من كل ما مربه في القصر اال أنه ظل به متمسكا ً بمكانته فقط الجل لورين،
لست بحاجة الن تعتذر الخي النني من سيفعل ،يكفي مشاكل سببتها لسموك الي االن ،والتقلق انا راحلة بعد
التتويج الملكي لسمو الملك المستقبلي العظيم" انهت جملتها بآحترام ساخر قبل أن تنحني بالمباالة لترحل من
امامي.
توقفت غير مصدقا ً بثانية انهت عالقتنا حتي دون استشارتي! بل وتقارنني بتشانيول! فقط رفضت الذهاب
اجاءت بعقلها الغير موجود تراني برافض الزيجة تماما ً!
قادتني قدمي لجناحها مجددا ً محاولة الحديث اال أن الحراس اخبروني انها منعتهم من السماح بدخولي لها.
وقفت بجسدي متنصمنا بسخريه ،تتصرف بوقاحة وكانها لم تكن من تعلقت بي بالبداية ،خطأي أنني اردت
مصالحتها ،ستأتي لي بنفسها انا اعلم.
"ذهبت لجناح الملك المستقبلي حيث جاريته الدوقة ايلين"قتلني الحارس بسهم جملته الدرك انني انتهيت تماما ً
وكون االمر طال تلك االيلين ذات اللسان الناري ،فالبد أن روزي تراني االن أسوأ من زوجة والدها2.
اكرهها...
زفرت بضجر متجها ً الي غرفة تج ُمعنا لعلي اجد بها احدا ً حتي ال اثمل بمفردي ،االمر تعقد وايلين لن تبخل
بتوطيدالجو لنا ليصبح مقاتلة.
لم ادلف حتي لمحت جسد تشانيول الساكن بهدوء غريب لم نعتده منه ابداً،تشاجر مع لورين كثيرا ً والقت هي
ووالدتها من الحديث مالم يكن احد من االمراء أن يتحمله.
القصر،بنظري هو حتي
ً لكنه فقط اكتفي بحبس لورين بجناحه حتي ال ترحل ومنع والدتها من ان تخطو باب
لم يعنفها جراء فعلتهامعه.
كان متحمسا ً للغاية منذ اكثر من يومان واالن انطفأ تماما ً.
"كيف حالك؟"افتتحت حديثا لم يكمله ًبتلك الكلمة ،اكتفي بإيماءة رأس طفيفة وهو ينظر لكأسه.
"أتعلم ،حينما كنت صغيرا ً كنت ال املك أم ،مهمشا ً أُعامل من العائلة الملكية بحقارة ،حتي و إن تخلفت عن
موعد الطعام لم يكن احد يلحظ او يهتم حتي"افتتح حدثيا ً قطع به الصمت بعدما جلست بجانبه ،نظرت له
بوجوم3.
برغم مرح تشانيول الدائم اال ان بداخله فيضان الم ظننت حب لورين كان سدا ً يمنعه عن الفيضان ،لكن علي
ما اظن العكس.
" والدها حينها رأني ليأخذني إليهم ،كانت حينها صغيرة للغاية لم تتخط الخامسة وانا كنت بالعاشرة بالفعل،
منذ تلك اللحظة اصبحوا هم عائلتي الحقيقية التي لم أكن منها ،كل شئ فعلناه سوياً ،أكملت نواقصي
بهم" جائني صوته الهادئ بحزن مبتسم بإنكسار وهو يتنهد بتعب.
" ظننت أنني لها كل شيء كما أنها لي العالم بأسره" أيقظني علي جملته تلك ،نظرت له ولم افتح فمي للحديث
حتي سبقني هو.
" كنت خائفا ًان احظي بأطفال حتي ال يحدث لهم مثلي ،حتي ال يشعروا بمعاناتي ،برغم أنك قد تكون تمتلك
كل شيء اال في الحقيقة أنك ُمجرد من أبسط حقوقك"ابتسم بهدوء رافعا ً نظره لي قبل أن يتحدث بسخرية
خافته.
االسوأ أنها تعلمني جيدا ً لتدرك أنني وحيد ال املك احد غيرها ،تدرك ذلك لكن ارادت تركي"نظرت له بعدما
انهي جملته بهدوء كسابقتهم.
يراها ،تخلت ولألسف انا بنفس ذات الرأي! وما سأقوله ما هو اال فتات كلمات لن ينفع بشئ.
"كيف له أن يجعلها جاريته؟ االمر غريب"التفت كالنا سريعا ً لمصدر الصوت الرجولي الجاد الذي لم يكن
سوي لسيهون.
تنهدت موافقا وانا اومئ بتفكير ،بينما تشانيول عاد لينظر لكأسه بعدما جلس سيهون بجانبنا.
"أقد يكون االمر له عالقة بشائعات القصر؟"تسائل سيهون بتفكير ،نظرت حولي سريعا ً حتي ال يكون
بيكهيون هنا ويتشاجر معه ،جميعنا بلع لسانه ولم يتحدث عن ذلك موضوع حتي امام نفسه وليس بيكهيون.
" ال اظن واال لما قطع عنق كل من تحدث ،بعقل بيكهيون تفكير بعيد المدي ،يفكر لشئ ال اعلم ما هو"أيقظني
صوت تشانيول الجدي وهو يحك ذقنه بتفكير شاردا ً بعينيه علي الهواء.
قلبت عيني بتفكير ،حديث تشانيول اكثر منطقي للغاية ،فقط بما يُف ِكر بيكهيون!
"ســـمـــو االميـــر تشــانيول''صوت انوثي رقيق اعلم صاحبته جعلني التف سريعاً ،لم تكن سوي الري كما
خمنت ،كيف لها المجئ لهنا!!
شكلها ،مت غير تبدو كاالميرات ،وتوا ما دققت بمالبسها ،ثوب ثقيل لكن مكشوف وعاري الكتفين باكمام واسعة
بدون تعب ليس سوي تفكير ايلين ،حتي الزينة التي تبرز جمال وجهها اكثر و تصفيفة شعرها اليلين دون
التفكير حتي.
هي عدوة سيهون االول بال منازع ،حتي أنه ال يكره أثينا مثلها2.
رفع سيهون بصره لها وهو يرمقها بتفحص ُمستح ِقر ،أتذكر تشاجره مع بيكهيون حالما قرر تعينيها وصيفة
ايلين بقرار ملكي ،البد أنه كره أنها ستتملص منه ولو قليالً ،ماذا يحدث بينهما هما االخران انا بجاهل.
عيناه تكاد تحرقها اقسم ،إن كان مازال متعلقا ً بها لما حبسها! ،لن أنكر مهارة ايلين بأمور النساء تلك ،وكأن
الري ليست من هنا او حتي ليست تلك الصغيرة التي كانت تحتمي بسيهون.
حتي الري تغيرت قليالً ولن انكر اعجابي بإعتمداها علي ذاتها بدال من االمير برغم أن طريق االمير أسهل!
"ماذا الري؟هل جئت ت ترجيني الجل لورين؟إن كان ذلك فعودي ادراجك افضل"هتف بالمباالة جامدة وهو
ينظر لها بجمود ،هزت رأسها نفيا ً بإحترام بالغ وهي تنظر له ببطء.
" صراحة ومع كامل احترامي لك ،أنا وايلين نقف بصفك والنراك مخطئ ،حتي أن ايلين أرسلت معي للورين
قصيدة توبيخ"شهقت غير مصدقا ً حتي ان سيهون احاد بوجهه بعيدا ً حالما خرج الشراب من انفه6.
ايلين! وتدعم؟
نظرت لتشانيول غير مصدقاًًً ،بحق االله ماذا فعل ليحصل علي مثل تلك هبة.
أن تغدو مسالما ً امام انثي خبيثة كإيلين هي افضل الحلول التي اكتشفتها مؤخراً ،حتي أنني اقسم أنني علي قدر
االمكان احاول اال اتشاجر مع روزي بسببها.
نظرت لتشانيول مجددا ً الشعر بتعابير صدمة اكتسحت وجهه سرعان ما عاد لجموده وهو يومئ بشكر ال
مبا ٍل.
عقـلي صديقتك حتي ال أغدو سيئا ًاكثر من ذلك"جائها صوته العميق بجديه مهدده
ِ "حتي ايلين تساندني،
بنهايه جملته ،نظرت له الري بحزن ،تبدو متعبة هي االخري.
"اوال جئت ومعي رسالة من ايلين لسموك"انحنت بجديه احتراميه ناظرة لالرض تبادلنا انا وتشانيول
النظرات المتعجبة قليالً ،هل فقدت ايلين عقلها ام ماذا؟
نظرت لالري مجددا بدوري حالما شعرت برأس تشانيول يومئ بإستماع جاد ،حمحمت بجديه قبل أن تقترب
اكثر لتقف امام ثالثتنا تحديدا ً امامه ،نظرت لها بتعجب ولم انكف حتي وجدتها تبتسم بإشراق قليالً رافعة
قبضة يدها في الهواء.
"صديقي أنبل الرجال ،سمو التشانيول ،تشجع" صرخت بها بحماس طفولي وهي تغمض عينيها بمرح ،قبل
أن تعود مجددا وكأنه لم يكن ،عجزت عن كتم ضحكاتي اللتفت بوجههي بعيدا ً عنها ،لن أنكر لطافتها لكن
بنظري روزي الطف.
نظرت لطرف عيني لسيهون ،ثانية وسيحطمها ،نيران تنبثق من عينيه استغربتها ،وكأنه لم يكن ذلك الذي
منع عنها الطعام الزائد غير الذي حدده.
لوالي انا وتشانيول لما استطاعت اختالس مزيدا ً من الطعام ،ولن انكر الفضل االكبر يعود لليديا التي
استغربت صدقها في مساعدتها دون مقابلً،لم تتشفي بها ،حتي انها جائت لها بأعشاب الحمة!.
نظر تشانيول بفم مفتوح قبل أن يومئ سريعا ً عائدا ً الي كأسه بشرود.
"إن انتهيتي من ذلك العرض الرخيص ارحلي والتأتي بقدمك مجددا ً هنا"صدح صوت سيهون المستحقر
بوقاحة وهو يرمقها بحده ،كنت التعجب ان غدا ساكنا ال يلفظ قمامة من فمه.
انحنت دون أن تنظر له حتي ًظننتها سترحل لوال أنها توقفت لمزيد من الحديث،.وللتو لم اصدق انها تجاهلته
وكأنه هواء ،هي حتي لم تظهر له اهتمام مزيف بحديثه!
"كما بنظري أنت لست سيئا ً ولم تتصرف معها بسوء ،علي االقل أنت لم تُلقيها كالوحش بال رحمة في زنزانة
أو تُهينها بحط مكانتها في انحاء القصر الملكي" بجملتها تلك فتكت ماءوجه سيهون وبيكهيون بضربة واحدة،
واقسم انني حتي عجزت عن الرد17.
بصعوبة احاول اال اتشفي بسيهون ،احمق لالمانه ويستحق ،من االروع أنني بخط االمان.
" أو بناكر للجميل ونذل اناني تخشي التضحية ألجلها ،ويالتك ستضحي"سحبت هواء رئتاي بجملتها التي
تشدد علي احرفها ناظرة لي بحقارة بطرف عيني12.
اختنقت غير مصدقاً،اقسم لم البث حتي دقائق بعد تلك المحادثة ،بشائر ايلين بدأت تهل علي رأسي.
التفكير بذلك يجعلني اذهب بعقلي الي غرفه جناح ايلين وهي تبدأ بإشعال روزي ،بدأت اشتم رائحة االحتراق
من االن3...
قلبت عيني بضجر غير مهتم وانا انظر لالري بسخريه متغاضيا عن نظرات تشانيول المتفحصة بتعجب.
" هل جننتي لتتواقحي وتتحدثي عن امراء بالد بهذا الشكل؟"افاقني صوت سيهون الصارخ بوجهها في حنق،
لم الحظ حتي أنه نهض ممسكا ًمعصمها بقوه.
فك تشانيول عقدة قدماه بجديه متضايقه وهو ينظر لي ،كنت أعلم أنه لن يلبث حتي يتصيد علي أقل سهو لها.
" ولما أخذت سموك الكالم علي عاتقك وانا لم اتحدث حتي عن إسم سموك؟"قضت عليه بجملتها الجامدة تلك
وهي ترفع رأسها ناظرة له لم ترمش حتي ،وإن كان ما قالته كذبا ً وأنها قصدتنا بالفعل اال ان ردها اقنعني
وأظنه أخرسه11.
نظر له بحده فتاكة ،تلك النظرة حربية قاتله ،يتقصد اخفاتها وارهابها بينما انا اتابع الموقف ولالن متعجب من
الري هي حتي لم ترمش او تخفض وجهها امامه.
لم انكف اقلب عيني حتي لمحتها تكور قبضتها بقوه علي طرف الفستان حتي أن أحد اظافرها قد ُ
غ ِرست بكف
يدهاً،رفعت بصري لوجهيهما ببطء ،ثواني وقد تنهار امامه.
"كيف لهم أن يوظفوا حثالة مثلك بتلك مكانة؟ ،نسيت أن الخدم يخدمن بعضهن،حفنة قاذرات"انتصبت بجديه
معارضه الحديث ،بجرأة هزأ منها هي وايلين واهانهما حتي أنه بنبرته بطح كبريائها االرض.
حتي وإن كنت اكره ايلين اال أنها مازالت تخص االمير.
" قد تكون علي حق بشأني ،لكن ايلين ليست خادمة ،هي نبيلة حتي قد تكون أنبل من عدة امراء هنا ،وال تنس
جاللتك أننا نخص الملك المستقبلي وإهانتنا من إهانته" بهدوء ساخر بإحترام ردت ،ولم استطع فتح فمي ،فما
كنت ساقوله من قصيدة توبيخ تخرسه لخصته هي في جملتان جعلته يبتلع لسانه1.
"وايضا ً ،ال تلمس حثالة سموك فأنا أعاني من اثار حمة قد تنتقل لجاللتك"قالتها بحده ساخره استغربتها وهي
ترفع يدها االخري ببطء تمسك بها خاصته الملتفة حول معمصها بعنف قوي ،تبعده عنها.
نظرت لتشانيول غير مصدقا ً بينما هو اشار لي بالجلوس والصمت ،قرأت تعابيره واظنه يريد التوصل لما
سيفعله كالهما.
جلست علي مضض ولم انكف استريح حتي زمجر بحده اشعرتني بالخطر وهو يجذبها بعنف له مجددا ً حتي
انها ترنحت بقوه ،اابعدت وجههي عنه بغضب ،ايتناسي أن قوتها امامه التساوي ربعه حتي.
حتي وإن غدا غاضبا ً ال يتحكم بنفسه لكن ليس لتلك الدرجة ،انتظرت ان يتحدث تشانيول ويتدخل ،فإن تدخلت
فرغ عليها به كافة غضبه.
انا سأسمع ما سيُهينني اكثر منها ،فهو كان يتربث لها علي خطأ يُ ِ
"تقريبا ً نسيتي نفسك ً،ال أمانع تذكيرك مجددا ً بطريقة اقوي من الزنزانة ،التي يبدو وأنك اشتقت لها"هسهس
مهددا ً بغضب فتاـك شعرت بها ترتجف امامه ،نبرته امامها قاتله بالفعل وتعابير وجهه ال تمزح.
"نسيت أنك معتادة علي تلك اماكن"سخر مكمالً عرضه امامنا بإستحقار مهين أذلها بها وهو يقرب وجهه لها
اكثر بخفوت ،ضربت يد المقعد الكبير بيدي بغضب ًطفح الكيل ليفعل ما يريده بي ،ليذهب لقبه الملكي
للجحيم.
ذكرها بما مضي.
حتي وإن كانت تحدثت بوقاحة عني منذ قليل اال أنه ال يصل به لدرجة أن يذلها امامنا يُ ِ
نظرت لها بضيق ،دموع تجمعت وشفتان عجزتا عن الحديث وهي ترتعش ،حتي أن وجهها شحب فجاه،
شعرت بتشانيول خلفي ولم ننكف لهما حتي امتدت يد تمسك ذراع سيهون بجديه.
" تلك تحت حمايتي ،من ضمن حاشية الدوقة وهذا يعني أنها تابعة لي ،لذلك يدك عنها وخاطبها بما يليق بها
كوصيفة ملكية من درجة اولي"صوت بيكهيون الجاد بعمق حاد قطع صمت تلك المشاحنة وهو يضغط علي
ذراعه بجديه مشيرا ً يعينيه علي يده حتي تفلت الري.
كاد فك سيهون يتحطم ً ،سيود أن يفتك بيكهيون كونه يتخذ صفها ويردعه بمنطق يعجز عن رده.
نظر له بغضب ساخر قبل أن يدفعها بإستحقار وهو يبعد يده عن معصمها ،سقطت امامنا بعدما تعثرت بذيل
الفستان ،رمقته انا وتشانيول بلوم جدي وتقدمت لها واحاول مساعدتها وهي تطأطأ رأسها بحرج كاتمة صوت
بكائها الذي شق دمعتان طريق وجهها.
بتلك مواقف ال استطع القول أنها تبالغ ببكائها ،اهانها امامنا بغضب ،نظراته لبيكهيون تحمل معني خفي ،
اشعر بان هناك ما يدور بينهما يُخفي عن بقيتنا.
"لتنهضي أنستي" صوت لوكاس الرخيم بإحترامية جائنا ليلفت انتباهنا ومعه رؤسننا تتمركز علي جسده
القريب من الري ،يدنو لها وهو يمد يده لها.
رفعت احدي حاجبي بتعجب ،ايلعب بعمره ام ماذا! بحضرة سيهون يتجرأ ويتقرب لها بل ويمد يده!
رفعت نظرها له بصدمه وتجمدت الدموع بعينيها لثواني قبل أن تقلب نظرها بحرج حزين منكسِر حاولت
اخفاؤه.
" شكرا ،شكرا لسموك جالله االمير بيكهيون ،آسفة لالزعاج" تلعثمت بها سريعا وهي تبكي بينما تنحني لنا
سريعا ً لتختفي من امامنا راكضه بخطواتها.
تمركزت كافة اعيينا علي سيهون ولم اتحدث حتي اندفع للوكاس يرمقه بحنق واقفا امامه .التخبرني أنك
ستتشاجر معه بسبب تجاوزه الحدود معها.
هل ُجـــن سيهون أم ماذا؟
" ماذا سموك؟ كنت اقوم بواجب ملكي ،اال ينص قانون القصر علي مساعدة زوجة االمير إن احتاجت
لمساعدة؟"وقعت جملته علي مسامغي كالبرق صنمتتني بل وبطحتني اكثر حاولت تنظيف اذني غير مصدقا
لعله كذب ،مررت ببصري بينهما.
"ال تتدخل بتلك امور التخصك" ردعه بيكهيون بجديه حاده وهو يقف امامه سابقا ً سيهون في الرد ،قلبت
راسي بينهم غير مصدقا ً.
لوكاس يعلم وانا من اقيم معهم يوميا ًتقريبا اجهل عن امر كهذا! كيف؟
"معك حق جاللتك فتلك ليست مملكتي ،إذا ً هل لي أن أتسائل عن سبب إعالنك أن زوجتك الملكة ايلين غدت
جارية! حتي أن جاللتك لم تُع ِلن خبر الزواج اوالً حتي االن"بهد وء قاتل رماها في وجهه بينما انا اندفعت غير
مصدقا واقفاًامام ثالثتهم بحنق.
"هل مايقوله صحيح؟ كالكما متزوجان! ونحن اخر من يعلم! كيف هذا؟ متي!"صرخت فاقدا ً صوابي
بإستنكار واضح وانا انظر لهم بإستياء عجزت عن اخفاؤه ،تلك خيانة.
" هل تمزحون؟ دون حتي أن نعلم بشيء؟"اندفع خلفي تشانيول واقفا بجديه حانقا ً يُ ِ
كمل ما بدأته من توبيخ
متضايق ،جعالنا انا وهو كالحمقي!
" أنت اكثر شخص من المفترض ان يبتلع لسانه تشانيول ،إسمك انت ولورين يتصدر قائمة السجل الملكي منذ
أمد"لم انكف اومئ لتشانيول موافقا ً علي حديثه حتي بطحني بيكهيون بسخريته ارضا ً4.
التفت سريعا ناظرا ً لتشانيول بصدمه غاضبه ،تراجع عدة خطوات وهو يحاول االبتسام بصعوبة بينما ينظر
لي بتردد.
"مـــ ....ــــاذا؟" نبس بها بتوتروهو يجول بعينيه الغرفه بال هدف ،تقدمت اكثر له ليتراجع وهو يوقفني بيده
يهددني عن التقدم.
"كان السجل فارغا ًفأشفقت تركه دون حبر"القاها في وجههي سريعا ً معلالً بجديه حاوب الحديث بها لم ينكف
حتي تقًدم سيهون ليقف بجانبه2.
وياللحجته المقنعة1.
"قد تكون ال تعلم ،لكن ..أنا أفضلهم أنا أخر إسم ،كون االمر انكشف االن ،إطردها من تلك الوظيفة اللعينة وال
شأن لك بها،أمرها معي" سخر مني بداية االمر قبل أن يوجه حديثه لبيكهيون بجديه.
"تصرف معها كرجل و حينها تحدث"سخر منه بحده واثقه جعلت سيهون يندفع له ممسكا ً ياقته بقوه،نظرت
لبيكهيون وتعابير البرود تحتل وجهه،جامد إن لم يكن فارغا ً اكثر غير مهتم3.
دوما ً ما تأثر بإيلين،لكن ماذا حدث تلك المرة ليصل بهما لتلك الحالة1.
"أنظروا من يتحدث"سخر منه تشانيول مقهقها ً بزيف استفز بيكهيون سرعان ما اخفي تعابيره وكأنه لم يهتم.
" ال تعبث معي بيكهيون،كما أنا بعيد عما يخصك إبتعد أنت كذلك"هسهس مهددا ً بجديه وهو يرمقه بحده لم ينل
ردا ً سوي ابتسامة سخريه زادته خنقا ً بينما انا مازلت غير مستوعب حرف.
كيف لم افكر باالمر خاصة بيكهيون،كيف تحاوزت عن امر شفائها من السحر االسود دون البحث،الشك أن
وسيلته مرتبطة بالزواج.
"متي حدثت تلك اللعنة؟"تسائلت بجديه ناظرا ً لكليهما بعدما وقفت بمنتصفها،مايحدث االن ال يحتمل شجار.
"دعكم من كل ذلك ،الكونسيل شيومين استيقظ"أيقظنا صوت لوكاس الجدي متقدما ً بجانب تشانيول،رمقه
بيكهيون بإستحقار غير مهتم قبل أن يتجه الحدي المقاعد يجلس عليها.
"معزول! كان مسحورا ً وانت تعلم ذلك جيداً،كان شرطي الوحيد لمساعدتك هو أن تحميه وال تستغل منصبك
لعزله! لم يكن يعي بحرف حتي،إستيقظ ولم يتذكر حتي ليديا،اليتذكر شيئا ً سوي مذبحة القصر
المهجور!"صدح صوته بحده غاضبه وهو ينظر له بضيق ،زفر هواء مختنق وهو ينظر لالرجاء بال هدف.
توقف اتابع حديثه بإهتمام،تبادل ثالثتنا النظرات قبل أن تتمركز عليهما مجددا ً.
"كيف ُ
ش ِفي من تلك اللعنه؟هل ذهب لكبير السحره ام ماذا!" تسائل سيهون بجديه وهو يعقد ساعديه امامه
بحزم.
"ذلك ما سيدفعني للجنون ،لم يتحرك من القصر،وجدناه فاقدا ً وعيه الربع ايام ولم يستقيظ سوي االن،رئيس
السحره أخبرني أنه لم يلمح طيفه حتي،أظن ان هناك خطرا ً الئح إن لم يكن حولنا"تحدث بضياع مختنق وهو
يحرك يديه بعشوائية .
حديثه لم يزد االمور في عقلي سوي سوءاً،كيف له الشفاء وقد توغل به السحر حتي تشبع!من ذا الذي يملك
تلك القدرة؟
"أظنني علي علم به" صدح صوت بيكهيون قاطع الصمت المتوتر،تمركزت أعيينا عليه بجديه منتظرين
الحديث.
شرد لنقطه وهميه بعينيه قبل أن يشابك يديه علي قدمه بجديه قائال بهدوء حازم
"لـن نـلـبـث حتي نقود معركة السحر مجدداً "،صمت لوهلة من الزمن قبل أن يرفع نظره لنا ببطء وعيناه
تلمعان بجديه مكمالً
**********
ELLEN'S BOV.
لم ُيفك حبسي حتي ،ظننته كونه عين الري كوصيفه لي علي االقل سيسمح بخروجي من ذلك السجن.
هو اليملك علي سلطة ليحبسني هكذا ،من يعتقد نفسه!
هو وتلك القلقاسة الغبيه التي جعلت روزي تبكي كاالطفال وهي تروي لي ماحدث ،أقسم أن الكلب لن يكن
بذلك وفاء.
عاهر كرئيسك.
أقسم أنني سأفتك بلورين فقط لو سمح لها بالمجئ لي ،تأخرت الري وفقدت اعصابي ايضا ً من الملل ،رحلت
روزي بعدما اعطيتها نصائحي الثمينه.
أقسم أنني سأرد لك كل ليلة افسدتها لي ،سأريك قدرتي علي المساعده في االشتعال ،فقط ليدرك أنني
كاالكسجين ،ال يشتعل ولكنه يساعد علي االشتعال4.
فُتِح الباب مجددا النهض سريعا ً باحثه بعيني عن هوية القادم،لم تكن سوي الري ،هيئتها كارثيه ،دموع ال
غيرها تحتل وجهها حتي أن كف يدها مجروح.
"أهانني،وحقر مني ،لم يسبق لي أن شعرت يوما ً بالذل كما االن"اردفت بصعوبه من بين شهاقتها،اجلستها
احاول تهدئتها،ولم يصعب علي اكتشاف من السبب.
سمو االشمئزاز6.
لم استطيع توبيخها أنها سبب كل هذا من البدايه بسبب مكوثها معه،وإن تركته كثيرا ً مهينه كبرياؤه اليس لديه
عقالً كافيا ً ليدرك أنها بعقل طفله تقريبا ً تحتاج الي من يحتويها!
جلست تروي لي كيف اهانها،واالسوأ أنه امام تشانيول و كيونسجو،تغاضيت عن جزء بيكهيون النه لم يزدني
سوي سخطا ً عليه حالما أشار لي بالدوقه.
لن اتساوي يوما ً مع صوفيا،واالفضل له أن يأتي ينهي ما أفسده بعالقتنا حتي ال أمقته،فقط لننهي االمر بهدوء
حتي أرحل.
" كم أود نسيان كل ذلك،أن اولد من جديد بمكان اخر ،ال اعاني به ما عانيته،أتمني لو تنتهي حياتي هنا"بكت
بإنكسار وهي تضم قدميها لصدرها بجانبي تبكي بقوة.
حالتها متدهورة بمعني الكلمة ولم أصدق انها ردت عليه لالن ،لكن حديثها سبب لي التوتر.
"ماذا؟لما تتحدثين هكذا؟"تسائلت مستفهمةوهي تتفحصني ممسكة يدي،طأطأت رأسي قليالً قبل أن اردف
بخفوت متردد تعلثمت به.
" أنا لست من هنا،لست من إيڤيا ،ال أنتمي لذلك العالم ،جئت من كوريا،حيث المستقبل"
************
Ellen's Bov.
ظننتها ستساندني وتُخ ِفف عني ،لكنها غدت حمالً أخري إرتمي بقوه علي كاهلي.
ضممت قدمي لصدري بحزن وانا اتنهد ب ينما أدفن رأسي في يدي ،عاجزه عن التفكير بشيء حتي.
فُتِح الباب مجددا ً النتفض سريعا ً مبتسمة ،كنت أعلم أنها لن تتركني وحيدة وهي تعلم أنني الأملك سواها االن.
اختفت ابتسامتي سريعا ً حالما إمتثل امامي بجسده ،جيد سيظنني االن كنت منتظرة سمو علي احر من الجمر،
ثم ماذا يفعل هنا؟
أحدت وجههي عنه بال مباالة ولم أرمقه بإستحقار حتيِ ،خسارة به أن اُت ِعب حدقتي عيني عليه حتي.
تركني اربع أيام ليأتي لي االن وانا بنظر الجميع مجرد جارية ،وبنظره خائنة ،لما أبقي على إذا ً!
حقير ،عديم الذوق واالدب ،وانا من كنت أشتم هيتشول ،اقسم أنني أدركت أهميته4.
علي االقل هيتشول كان اكثر افعاله مبالغة ًهو الصراخ في وجههي ،بالطبع قبل أن ارمقه بنظرتي الحادة
ليعود لي كإمرأة مطلقة.
جلست علي االريكة مجددا ً بالمباالة ،تغاضيت عنه ولم أنظر حتي لجسده ،إستقمت مجددا ً أ ُ ِ
خرج إحدي الكتب
من غرفة حقائبي الشغل نفسي عن وجوده1.
قليل من الوقت مر دون حديث حتي ،شعرت برحيله للحمام قبل أن أغلق الكتاب مجددا ً بحنق ،فكرة تجاهله
سيئة ،ولن اتركه يتصرف بي كالدمية ،ليس أنا.
عقدت ساعداي امام صدري ببرود منتظرة خروجه ،لم البث حتي امتثل امامي بمالبس مريحة ،وهل سيمكث
هنا معي؟ كيف له عين المجئ لمكاني حتي !1
"أريد الرحيل من هنا" وقفت امامه بجديه بارده متحدثة بضجر مختنق ظهر في صوتي وعالمات وجههي
يُع ِلمه أنني فاض بي.
تجاهلني بل وحتي لم يكلف نفسه الرد علي او النظر في وجههي اكثر من ثانيتن ،تركني ورحل من نقطه
وقوفي الذهب خلفه مجددا ً اوقفه عن التقدم لنقطه سيره.
"اجعل الحراس يُخرجوني من هنا ،ما فائدة بقائك مع خائنة سمو االمير"سخرت بحده الذعه وانا وانظر له
بغضب حاولت اخفاء دموعي اسفله ،مافعله بي مازال يتردد بعقلي دون توقف.
ينهش بتفكيري وبذره تسامح فكرت بها الجله ،رمقني بسخريه اكبر قبل أن يزيحني عن طريقه ،زفرت بحنق
عنيف قبل أن اصرخ بنفاذ صبر.
" واللعنه قلت اتركني ،سأعود لبالدي ولحياتي اليس هذا ماتريد؟"
التف سريعا ً جراء صوتي ونبرتي المستحقرة ،عاد مجددا ً لي يُمسكني من معمصي بحده لم البث حتي
انتزعتها منه بقوه.
" يدك ال تلمسني أبداً ،من االفضل لك أن تتركني أرحل بإرادتك ،فقد تستيقظ ال تجدني ،ليس الخسوف
الطريقه الوحيده لرحيلي"هسهست بحده ساخره جعلته يمسكني من ياقه ثوبي المحتشم.
" لن أصمت أكثر عن حديثك ،فلذلك أغربي عن وجههي وابتلعي لسانك ،وتعالي علي نفسك قليال ًحتي
الخسوف لترحلي"هسهس بتهديد قاتل قبل أن يرمقني بسخريه المباالة قتلتني.
كدت ارد بصراخ لوال أنني هدأت نفسي قبل أن ابتسم بثقه جامده سرعان ما استطعت اتقانها استعدادا ً لرمي
ما يستفزه ،سأرد له ما فعله بي اضعاف مضاعفة.
"ما الفارق بين االن وبعد ذلك ،في كال الحالتين ستغدو بذاكرتي كالسراب ،الشيء ،وكأنك لم تكن ،مثلما انت
االن بنظري ،التدري كم انتظر حتى أعود مجدداً ،ومن يعلم أي وسيم هناك ينتظر إشارة منــ"....لم أكمل
جملتي حتي جذبني من ياقتي له بعنف حتي أنني ارتطمت بصدره.
"عودي الي حيث كنت حفاظا ً علي جسدك مني" هسهس بتهديد وهو يصر بأسنانه علي عبارته بينما يضغط
بقوه علي اسنانه وقبضته مع كل حرف تشتد علي اكثر ،انهي جملته الوقحة ليلقيني بعدم اكتراث ،اتزنت
بجسدي قبل أن اضحك بسخريه مجددا ً.
"لتحافظ علي فتات ما تبقي بيينا من عالقة جيدة ،ال تهدم اخر ما قد يتبقي لك عندي واتركني ارحل بإرادتك
بدالً من أن تكون ضدها ،فقط لتجعل أخر ما سأتذكره منك جيد"هتفت بجديه جامدة ،تشنجت قليالً وانا اتحدث
وخانتني دموعي ،مسحتها سريعا ً حالما رأيته يلتفت لي مجددا ً.
"سعيدة ،حزينة ،ال شيء ،أنا ال أهتم ،وتحدثي بإحترام" سخر بالمباالة بارده استفزتني حتي أنني كورت
قبضتي بحنق قبل أن اقف امامه بسخريه هامسه في وجهه بخفوت هادئ لطيف مشددة علي حروف جملتي.
" بإحترام ام بغيره تلك حريتي ،فكما تعلم أنا لست من إيڤيا ،بـــيـــكــهــيــون"حرصت بشدة أن أنطق إسمه
ب المباالة ساخره مشددة علي حروف إسمه ،قيد خصري بذراعيه النفر منه بغضب محاولة التملص منه بينما
أنظر له بغضب كاره.
"كما أريد أفعل ،ألقيك ،أبقيك تلك حريتي ،فكما تعلمين أنا ملك إيڤيا واوامري تُطاع علي عنق كل شخص
وطأت قدمه أرضي"ردها لي بنفس نبرتي ولكن خافته بجديه ساخرة وببطء يده تشتد حولي تجعل صدرينا
ملتصقين دون وجود قيد مسافه ،حتي أنفاسنا تضرب وجه االخر.
إبتسم لي بثقة قاتلة وهو يقترب مني أكثر ،دفعته برفض أن يكمل إحتكاكه بي ،تقززت من ذاتي كونه لمسني،
وكوني سمحت له يوما ً أن يُقبلني حتي.
"لنري ،سمو الملك"سخرت بإزدرا ء وتخطيته عائدة بهدوء ظاهري يخفي ما بداخلي من غضب و حده يفتكان
بي.
تمددت علي االريكة أعطي وجهي لظهر االريكة وظهري لسريره ال اريد حتي أن المحه علي مرمي
بصري ،فأقسم أنني قد ارتكب جريمة ولن أندم.
الغضب يفتك بي ويأكلني واود االنتقام ،حتي أنني عاجزة عن النوم ،لم أنفك قليالً حتي شعرت بااللم رويدا ً
رويدا ً يشتد أسفل معدتي.
ال ...ال ....الا ....ليس ما أظن ...تأخرت اسبوعان وجائت تواتيني اليوم! في حضوره! اللعنه ،الم اكن امام
دورتي اربعه ايام بدونه احاكي خيالي3.
تأوهت بخفوت احاول كتم صوتي حالما ازداد االلم اكثر ،اللعنه علي تلك مواقف محرجة ،يا اللهي ارجوك،
اجعله يخرج.
اغمضت عيني بقوه بينما أحتضن قدمي الي صدري متخذه وضعيه الجنين ،ظهري ساند موقفي البائس
ليؤلمني مزيدا ً علي االلم ،وبخته وتصنعت الثقه محتفظة بكبريائي الترك له السرير.
اللهي ماذا أفعل ،ال استطيع النهوض حتي ،هل ق د يكون بسبب الطعام؟ هل قد يوافيني الحظ لمره واحدة ؟
اخذت اسناني تضرب بعضها بقوه حالما بدأت أعي بالبرد ،رفعت رأسي بصعوبة البصر النافذة مفتوحة،
جيد .ما كان ينقصني.
نظرت بطرف عيني للسرير ،غطاؤه أسمك و ادفأ بمراحل من خاصتي ،قضمت شفتي السفلي بعنف حالما
بدات اعي االلم مجددا ً سقطت رأسي بألم علي االريكة وانا احاول تهدئة نفسي.
المها فتاك اقسم ،ياليته يُجربه ،اللهي! ماذا عن هيتشول البد وأنه يتألم كل شهر مثلي ،المسكين ،للتو بدأت
اشفق عليه14.
اقسم أنه لو غدا تحت قائمة من اكرههم سيمقت نفسه إن قرأ فكرة واحدة تجول بعقلي.
حاولت النوم لكن الصعوبه وااللم وقفا حائالن امامي ،ذلك الغبي فقط يتفاخر بنبله وهو حتي لم يترك لي
السرير.
حاولت جعل خطواتي متزنه وانا أمسك معدتي بألم ،كم من الصعب كوني امرأة ماديا ً ومعنويا ً.
وفي النهاية وبرغم كل ما نعانيه يأتي اشخاص بعقول مؤخرة كبيرة يخبروك أننا نحتاج للرجال حتي نستطيع
مواجهه الحياة6.
وكأنهم سيتحملون مثل ذلك ألم يواتيهم كل شهر وبظروف لعينه كتلك التي انا بها،دونا ً عن كافة االيام تؤلمني
االن!
بمجرد ما وطأت قدمي امام سريره فتح عينيه ببطء وهو ينظر لي بطرف عينيه ببرود غير مهتم،أنزلت يدي
بجانبي حتي ال يشعر بشئ،اكاد اموت خجالً اقسم.
"الجو..بارد...،لتتحمل جسدي تلك الليلة علي مالءة سموك الطاهرة ...وبحلول الصباح سأضع
غيرها" اردفت بجديه محاولة تجاهل ما يجري من داخلي من براكين ألم،نظر لي بحنق الرمقه بتعجب ساخر.
"إخرسي"أمر بحده شرسه قابلتها بضحكة متهكمة سرعان ما صمت سريعا ً حالما أشتد االلم ،االسوأ انه
يذهب ويعود واالسوأ من كل ذلك انه االن ينظر لي ولن يبخل عقله بتحليل أنني خفت صامته منه.
دثرت نفسي بالغطاء جيدا ً وانا الفه حولي ،البرد مع االلم مزيج بشع .
اتخذت وضعيه الجنين وانا احاول التنفس جيداً،ال استطيع التفكير بشئ فقط االلم،حتي ظهري1.
بحق االله هل يراني غبية أم بعينه جاريه بحق..؟هل كان يُسلي وقته معي وحالما إنتهي أراد أن يضعني
بمكان يتيح له العبث كما يريد دون كلمة؟
بمجرد ماالح ذلك في عقلي امسكت يده حتي أبعده لم اكد ارفعها حتي شددت عليها بقوه حالما شعرت بألم
جامح عند أسفل بطني.
لن يظنني فعلتها الخبره بطريقه مباشرة أنني أريده أن يعانقني صحيح،لن يفهم ذلك،لن يكن موقفي بتلك
القذاره صحيح؟1
ابعدت يدي عن خاصته بحنق ولم أتحدث،إن نطقت بحرف االن لن أزيد االمر سوي سوءا ً وانا االن بما ال
يحتمل فتح فمي حتي ،ال استطيع حتي ابعاده ،سيظنني مختلة ،إن لم يلقي في وجهه عدة كلمات الذعة لن ارد
عليها لما انا به االن.
شعر ت بيده تمتد ليدي ،حاولت التنفس متغاضيه عن االلم الذي ينهش بأحشائي وانا اتابع يده التي ارتفعت
لتستقر ممسكة بخاصتي ُيشابكها.
لم انكف حتي قطع افكاري المتصارعة حالما شعرت به علي عنقي يترك عالمته التملكية،تصنمت وهو
يطبعها بقوه وكأنه مشتاق لي! من اخدع؟
وهل إن اشتاق سيحبسني بل ويعيني جاريته وشيزي بمقام زوجته المستقبلية،مانا بنظره اال جسد من خالله
ُيفرغ شهوته الرجولية عليه.
بمجرد ما أن فكرت بذلك دفعت وانا ابتعد بحده عن بجسدي لطرف السرير.
"إبتعد وال تلمسني ،عالمات الحب تلك التُطبع علي جارية سموك" حاولت جعل صوتي جدي ولكنه خرج
خافتا ً إن لم يكن متألما ً بخيبة.
خطأي من البداية أنني أتيت له ،لم أري ما فعله ولم اهتم ،اغمضت عيني بصعوبه مجددا ً ولم أنكف افتحها
سريعا ً ،اللعنه لم افعل احتياطاتي،ماذا إن جائت لي االن؟
سرعان ما رفعت الغطاء الزفر بإرتياح مدني بطاقه طفيفة جعلتني انهض من السرير حتي أغير مالبسي تلك
الي اخري اكثر احتشاما اليظهر من خاللها قدمي حتي ،وايضا ً حتي أخذ احتياطاتي حتي ال أوضع بموقف ال
أحسد عليه.
لم انكف أستقيم حتي شعرت بمعمصي يكاد يتحطم بين يده ،نظرت له برأسي بإستنكار متالم.
"إلي أين؟" تسائل بجديه باردة ،حاولت انتزاع معمصمي من يده اال أنه شد عليه اكثر.
"أريد غسل وجههي"القيت بتلك حجة في وجهه سريعا ً حتي الاتناقش معه اكثر.
"لحظات وتمتثلين مجددا ً هنا" أمر بوقاحة جعلتني انظر له بإزدراء قبل أن اتأوه حالما شد علي معصمي اكثر
،اومأت وانا اجاريه ليتركه بعجرفه.
نهضت وشعرت بعينيه خلفي تراقبني،حاولت إظهار الثبات وكأنني طبيعيه،اتجهت الي غرفة الحقائب أخرج
منه اشيائي سريعا ً وخبأت ما احتاجه داخل بيجامتي المنزلية.
اشكر االله أنني احضرت شيئا ً كذلك،وكأن قلبي كان علي علم بمثل ذلك موقف،شي اليظهر من خالله جسدي
او ما يجعله يشك بي1.
دخلت الحمام وغيرت مالبسي الي الجديدةً،وبشكل نسبي خرجت مطمئنة قليالً علي االقل لن أُوضع امامه
بموقف قذر ال أُحسد عليه.
امسكت معدتي مجددا وانا استند علي الباب احاول االابكي،زفرت بتألم وخرجت،تغاضيت عن نظرته
المتعجبة لشكلي ،شكلي طفلة ،كيف ال اكون كذلك و صورة القطه كيتي تحتل بيجامتي الوردية بعدما
ضفـرت شعري سريعا ً1.
بيجامتي محتشمة تماما ً ،بنطال طويل و تيشرت منزلي بأكمام،حتي ال يظن ايضا ً انني اغويه.
عدت بإرتجاف لمكاني مجددا ً ،لم يتحدث ولم أفعل،حظه انني بعاجزه عن الحديث وليس الفعل حتي واال لما
نمت بجانبه.
أل ٌم ال غيره ما اشعر به بعنف ،تكورت بجسدي مجددا ً وبصعوبه احاول اال أُعلي صوت تأوهي المتألم،احاول
التنفس،التفكير بأي شئ جيد لكن ال اشعر سوي بااللم.
اللعنة،لما لم اجلب المسكن من الحقائب!تلك هي انا عندما ال أ ُ ِ
عمل عقلي حتي!
انا االن بعاجزه عن التقلب حتي ،االلم فقط مستمر دون راحة حتي،لم اشعر بذاتي سوي وهو يلفني اليه من
كتفي.
"مابك؟"تسائل بتفحص وهو ينظر لي بجديه احدت وجههي عنه سريعا ً وانا اقضم شفتي بحرج،اللعنه علي
ذلك موقف اقسم.
امسك ذقني بيده مجددا ً ليجعل رأسي تنظر له وشدد علي امساكه لوجهه حتي أجيب وكأنه يأمرني،زفرت
بغضب متألم وانا بصعوبه ابعده بفتور.
"خطأي أنني فكرت أن أتعامل بنبل مع امثالك"هسهس بإستحقار مهين وهو يبتعد عني تماما ً وتقريبا ً هو ينم
علي طرف السرير يعطيني ظهره ،جيد ليذهب للجحيم2.
حاولت التماسك اكثر والنوم لكن لم استطع ولم استطع التحمل اكثر لتسقط دموعي بألم،بحق االله لما يحدث
لي ذلك االن.
الم ال استطع تحمله يزداد،مددت ذراعي بصعوبه لناحيته ولم المس سوي مالءة،اللعنه علي ذلك ذل
وليسامحني كبريائي علي تلك الجريمة البشعة بحقه،نقطه سوداء ال غيرها ستظل به.
"بــيــكـهيون!" همست بخفوت وانا احاول الوصول له،تنهدت بحرج حالما شعرته يبتعد اكثر،جيد جعلته يعتقد
أنني أتاسف له.
"أنت!" ناديت مجددا ً وانا وازحف بجسدي لناحيته ،اعطاني ظهره بوقاحة وكأنني هواء جيد ،يعيش دور
الكبرياء علي االن!
"بيكهيون،أنا أتالم" خانتني نبرتي الردف بحرج علي وشك البكاء حاولت االقتراب اطلب منه أن ينادي خادمة
او حتي يج لب لي المسكن من الحقيبه لكنني توقفت حالما التف لي بجسده ينظر لي بطرف عينيه ببرود.
"ماذا يؤلمك؟"تسائل بهدوء وهو يقترب مني مجددا ً للغايه،جيد مره اخري يتصرف بنبل حتي يشعرني انني
المخطئة وليس هو.
حرج"معدتي قليالً"
طأطأت رأسي بخجل وانا احاول اال ابكي ولكن خانتني دموعي الردف ببكاء ِ
"تناولت شيئا ً سيئاً؟"جائني صوته القريب مجددا ً وهو يقيد خصري بذراعه يرفعني له يتفحصني،اللهي تكاد
روحي تغادر السماء.
هززت رأسي وانا أضغط علي عناقي لمعدتي بألم،حاولت الحديث حالما شعرته يُرجع خصالت شعري الحره
للخلف.
"أريد فقط خادمة وهي ستفهمني"تجنبت النظر له وانا اتحدث بينما احاول استرداد قوتي ولو قليالً حتي
أدفعه1.
رفعت طرف عيني انظر له بترقب ،كان ينظر لي دون الحديث ،االمر اليزيدني سوي حرجاً،كيف لي الجرأة
بقولها حتي؟
لما كلما اتشاجر معه بجديه وأملك الحق يأتي ما يفسد علي جديه موقفي؟
"إنتظري"اردف بهدوء وهو ينهض بعدما دثرني بالغطا ًء،اغمضت عيني احاول اال ابكي ،بخجل ،ال ال ايلين
انت وقحه ،ال تتاثري ،بالطبع لم يفهم ،نعم ،لم يفهم.
شعرته يحاوطني وهو يدفن رأسي عنوة بعنقه قبل أن يرفع في وجههي شئ غريب.
"ستفيد االالمك ،إن كنت تملكين ما يساعدك علي تخفيف االلم صفي لي شكله وبأي حقيبه"اردف بهدوء جاد
وهو يرفع كوب يحتوي علي شراب دافئ.
اللعنة ،اشعر بالحرج ،وال استطع النطق بحرف حتي ،برغم عالقتنا التي امتدت لعام ،اال أنني لم امكث معه
خالل دورتي ،لم نكن نمكث سويا ً اياما ً متقاطعه حتي يحدث امراًلنفترق ،ودوما ًما كنت اشكر االله لذلك حتي
ال اشعر بالحرج امامه.
و بالشهر اليتيم الذي مكثت به معه لم افارقه تأخرت لتاتيني االن ،اقسم انني وقحه لن انكر لكن ذلك يخجلني
للغايه حتي أن من احد اسبابي لتأجيل الزواج هو أنني سأخجل أن تراودني تلك االالم امام زوجي3.
كان يصب تركيزه علي ذلك الشراب وهو يرفعه لفمي حتي اشربه بينما يشدد لعناقه لي وهو يمسد برفق علي
معدتي ،اقتلوني افضل ،اقسم انني لن امانع2.
الم يتحدث بوقاحة منذ قليل؟ الم يعتدي علي واتهمني بالخيانة؟
"ال تحتاجين شيئا ً صحيح" حمحم بتردد وقد شعرته يقلب عينيه قليالً ابعدت نظري عنه بحرج وانا ادفن راسي
في عنقه بينما اهز راسي نافيه ،ال احتاج تفصيالً الفهم الي ما يرمي اليه.
حاولت االبتعاد سريعا ً حالما ادركت فعلتي اال إنه شد علي بقوته يساعدني علي التمدد مجددا ً .
لما لم يجلب الخدم يعتنون بي ،لما يفعل تلك امور بظرف شجار جدي انتهت به عالقتنا تقريبا ً!
ت بألم كبير أخبريني" همس بها في اذني وهو يربت علي ظهري بيد واالخري يمسد علي شعري "إن شعر ِ
بعدما الصقني به يدفن رأسي في عنقه يُحركني وكأنني دمية ،فقط حظه أنني اموت خجالً وعاجزه عن النظر
في وجهه1.
شعرته يتحسس وجههي بأنامله يسبب لي راحة طفيفه ،مر وقت وقد بدأ االلم يخف قليالً ًحتي وإن لم يختفي
االانه اصبح محتمل.
اخذت ارمش بنعاس وقد تحول االلم الي خمول بسبب ما افقدني االلم من طاقه انهكت قوتي.
بينما هو تارة يربت علي ظهري واخري يتحسس بها وجههي وتاره يمسد علي معدتي وهو يسألني إن شعرت
بالتحسن ،انا اكرهني1.
حولي،نحن بالصباح تقريبا ً،أمس اشعر بالخزي والحرج لدرجة تجعلني أود الموت.
ً زفرت بغضب ونا انظر
شعرت به يتحرك الغمض عيني سريعا ً حقاًال اقوي علي فتح عيني لمالقته حتي ،تصنعت النوم الشعر به
يشدد عناقه لي ،ضمني له اكثر وهو يزيح بيد خصالت شعري واالخري يتحسس بها وجههي قليالً.
كان مستيقظ فقط يضمني دون أن ينهض أو يبتعد حتي ،ال افهم بحق ما الذي يدور بعقله او بشخصيته.
لن انكر أنني أشعر بالراحة ،لكن ال استطيع مسامحته علي فعلته بي ،وإن تجاوزت عن تعديه لي تحت عذر
غيابه عن الوعي سأعجز عن تخطي قراره بأنني لست سوي جارية.
دقائق أخري شعرت بعدها به وهو ينهض بحذر حتي ال يوقظني تقريبا ً،ا يفعلها من باب النبل أم أي لعنة؟.
شعرت به يستقيم بعدما دثرني بالغطاء جيداً ،نهض بعدما قبلني بخفه ،هل هو مختل؟2
تابعته بعيني الشبه مغلقه وهو يرتدي مالبسه الملكية بهدوء جاد ،قلبت عيني بتذكر أيقظني أن عدساته انتهت
مدتها منذ فتره تقريباً ،أغمضت عيني بغضب مجددا ً رائع ،سأضطر لمحادثته.
اتركه هكذا؟
اللعنه هو لم يخلع العدسات منذ ذلك اليوم؟
زفرت بخفوت قبل أن اتقلب بوضوح امام عيناه مدعية بوادر استيقاظي الوهمي ،اعتدلت علي السرير بجزئي
العلوي وانا انظر الثاث الغرفة دون المرور لنقطه وقوفه.
تنهدت قليالً قبل أن استقيم وانا أدعي المرور من جانبه ،توقفت مدعية البالهة امامه وانا اسأل بالمباالة
مصطنعة1.
" تلك التي بعينك انتهت مدتها والبد أن تضع واحدة جديدة"قلبت عيني بأرجاء الغرفة وانا أتحدث دون النظر
له ،انهيت حديثي النظر له بطرف عيني بإنتظار.
"سأحضر جديدة حتي أغيرها لسموك"اردفتها من بين اسناني حالما شعرته بصمته الذي اكد لي أنه لن يطلب
شئيا ً مني خاصة بعدما دفعته برفض أمس.
قلبت عيني بحرج قليالً حالما تذكرت أنه اعتني بي بنفسه برغم أن جاللته علي وشك أن يكون ملكاً،حقير هذا
ال يمنع.
بحثت عنه بعيني الجده جالسا ً بشرود علي االريكة ،تقدمت له ليعود بوعيه مجددا ً وهو ينظر لي،رفعت العلبة
في وجهه دون الحديث ،فك عقدة قدمه قبل أن يسحبني من يدي يجلسني علي قدميه.
تصنمت بتعجب ولم اتحدث ،تغاضيت عن االمر وحاولت التصرف بطبيعية ،دوما ً ما كان يفعلها حتي ونحن
متشاجرين ،فلذلك لن أحرج ذاتي بتوبيخه وهو معتاد علي مثل تلك امور.
نزعت القديمة عن عينيه ووضعت له احدي قطرات اعين االحتقان والتعقيم ،كم من مرة اخبرته اال يمكث
بها ،وكأني احاكي الجدران.
انتظرت قليالً حتي اخبرته ان يُفتِح عيناه ،عدلت مالبسه الملكية قليالً قبل أن أشعر بيده تلتف حولي ،تلصقني
به.
صنعنا تواصالً بصريا ً دام لثواني قبل أن اشعر به سيقبلني ،احدت بوجههي سريعا ً وانا امسك العلبة مجددا ً
حتي أضعها له.
لن أسمح له أن يلمسني مجدداً ،حتي يعتذر ويعطيني سببا ً منطقيا ً الفعاله الدنيئة معي ،لن أجعله ينل نظره
حتي وإن فعل لن أسامحه سريعاً ،سأذيقه ما فعله بي قطرة قطرة.
ً
وضعتها له ونهضت سريعا ً عائدة الي السرير ادثر نفسي به ،سمعت صوت الباب يُفتح الرفع رأسي أتأكد من
رحيله ،ازحت الغطاء عني بضجر وانتظرت قدوم الري لكن حتي لم تخطو امامي.
اربع ايام أُخر انقضوا ولم اري الري ،علمت من روزي التي تزورني دوما ً أنها أستاذنت من سمو الغبي أن
تشارك في تزيين جدران شوارع ايڤيا مع حرفتها السابقه استعدادا ً لحفل تتويجه.
تتهرب مني بالطبع والبد أنها تتهرب من سيهون ايضا ً ووالده الذي شرف اليوم حتي يحضر حفل التتويج
الذي لم يبق عليه سوي شهر تقريبا ً او اكثر بقليل.
وما ينقصني هو بيكهيون،أصبح يمكث معي كل ليلة وبوقاحة لم ار مثيلها يأمرني بالنوم بجانبه حتي أنه
يعانقني عنوة ،حالما لمحت لروزي باالمر اسكتتني منتحبة انه افضل من
لكن لم اسامحه ولن افعل،مازاد االمر سوءا ً بيينا أنني رفضته ودفعته امس عندما حاول أن يقبلني،لحظي أنه
مازال يعتقد أنني بتلك االيام من الشهر،لم اخبره أنها انتهت تقريبا.
حل الليل علي مجددا ً الغدو بمفردي،اريد الري واريد رؤيه لورين وتوبيخها ،سمعت أن تشانيول لم يمكث
معها لمده ثمان ايام،مقارنة بتشانيول فتلك كسنة.
فُ ِتح الباب الجد خلفه روزي مندفعه بتوتر وهي علي شفا البكاء،رمقتها بتعجب وانا استقيم متجهه لها.
"إيلين،سجنوا الري مجددا ً بالزنزانة ،وياليتها أي زنزانة إنها أبشع واحدة"صرخت بي بتوتر وهي تنظر لي
بخوف،شهقت غير مصدقه قبل أن اندفع سريعا ً واقفه امامها.
"العاهر سيهون مجددا!"تسائلت بسخريه حانقه وانا العنه قبل أن تهز رأسها نفيا ً ،توقفت بجديه ناظره لها،إن
لم يكن سيهون فمن يكون؟،لم انكف اتوصل لالجابه حتي سبقتني روزي تؤكد لي.
"والده ،ال اعلم ماذا حدث تماما ً لكن ما سمعته من الخدم أنه اهانك مستحقرا ً وهي معك سمعت أن الري ردت
عليه بوقاحة وهي تدافع عنك،حتي أنها رفعت بصرها في وجهه بالمباالة"انتحبت بتوتر وهي تتحرك
بعشوائية صنمني حديثها.
دافعت عني ولم تدافع عن نفسها؟ذلك العاهر كإبنه تماما ً ،لن يهتم بها احدا ً غيري انا وروزي،حتي لورين
بموقف ال تحسد عليه يجعلها تعجز عن طلب الخروج حتي .
نظرت لها بضياع وانا احاول التفكير بتريث،تقابلت أعيينا بتوتر،ماذا افعل االن الخرجها وانا ال املك سلطه
حتي؟حتي أن روزي سلطتها امام حكم ملك آشلي اليساوي ذره تراب حتي.
انفتح الباب مجددا ً ليظهر من خلفه مجموعة من الخدم،قطبت حاجبي بتعجب وانا انظر لروزي بإستغراب.
" سمو الدوقة ،طلبنا االمير أن نعدك لليلة"قتلتني بجملتها الباردة القف منتصبه غير مصدقة،يرسل لي خدم
من حرم الجواري يجهزوني!
كيف له جرأة أن يقتل كبريائي بتلك طريقة يعاملني بها كجاريةبحق!من يظن نفسه ليحقرني ؟ايراني اداه
فرغ عليها متطلباته الرجولية القذرة!2
يُ ِ
"حسنا ً"اردفت بهدوء متغاضيه عن شهقه روزي خلفي وهي تمسكني من ذراعي كاالطفال غير مصدقة.
"يريد اذاللي صحيح؟سأريه مع من يتعامل،يبدو أنه تناسي أنني بطحت به ارضا ً مع اول لقاء بيننا"هسهست
في وجهها بحده وانا اضغط علي اسناني اكاد اكسرهم.
" هل تلك طريقه تتخذينها؟هل جننتي ايلين؟" صرخت بي بحده وهي تمنعني من التقدم انتزعت معصمي من
يدها التي امسكتني بها.
" ومن هنا يعارض الملك،كما أنني احتاجه الجل الري،فال انا وال انتي نملك ما قد يعلو علي شأن والد
سيهون،أظنني للتو علمت سبب عدم تدخله"سخرت بإنكسار وانا اكور قبضتي بحنق،رفعت رأسي بجديه وانا
ارمقهم بحده واثقة.
*********
Sehun Bov.
هي مثلها مثل أي فتاة نمت معها وتركتها ،حتي أنها هي من غادرت بوقاحة.
اومأت موا ًفقا ً افكاري المتخبطة التي تحتل عقلي كاالعاصير التهدأ ،سجنها عصر اليوم وبأبشع زنزانة
بالقصر ،انتهز فرصة أنه يعلم أنني أصبحت أتنمر عليها.
يعلم أنني ال ارحم من دهس كبريائي لذلك تمادي كما شاء وهو علي اشد الثقه أنني لن اتحدث2.
هي تستحق ،نعم تستحق ،تركتني بدل المرة ثالث ،اخطأت امامي ما عجز عنه رجال بشوارب أن يقدموا
علي نصف افعالها حتي.
تناست من اكون وتعاملت وكأنها هي االميره ،ما يحدث لها عاقبة تالعبها معي.
خطأي أنني تزوجتها سراً،كان البد أن اتركها هكذا أقل من الجارية حتي ،لكن االن رجولتي تنهش افكاري
كوني أتركها قابعة في فم االسد دون أن اتحرك.
قلبت عيني بحنق غير مبا ٍل،هي عصتني ومازالت تعصاني ،مالبسها و تصرفاتها جيمعهم حذرتها منهم
لتفعلهم دون خجل.
انا لن اتدخل حتي ،فقط قليالً ،النني رؤوف منعت رجالً من لمسها1.
سعيد بما حدث لها حد الموت ،اليوجد مثل عدل االلهه اقسم.
توقفت بجسدي عن اكمال السير حالما لمحتها امامي ،قلبت عيني بإشمئزاز وانا انظر لها بإستحقار سرعان ما
قطبت حاجبي بتعجب حالما الحظت هيئتها الشاردة بشحوب غير معتاد مالمح انكسار تعلو وجهها.
منذ متي وايلين تظهر ما بداخلها علنا ً ،دققت اكثر بالوضع الجد خلفها عدة فتيات ،االمر غريب واظن أنهن
ذاهبات بها لمكان ما.
هل قد يكون بيكهيون امر بإرفاقها بجناح اخر؟
" ليس لشئ ،فقط حتي ال يكون ذنبكما علي عاتقي ،هناك ما اود اخبارك به"القتها في وجههي بجديه وهي
تنظر لي بحزم ،اثارت فضولي لن انكر لكنني لن اسمح لها ان تحظي بشرف محادثتي حتي1.
" جارية مثلك ال يحق لها رفع بصرها في وجههي وليس أن تحادثني" سخرت بتشفي مستحقر وانا ارمقها
بإزدراء جعلها تبتسم بإنكسار واضح اخرسني ،سرعان ما نفضت رأسي حتي اذهب لوال صوتها اوقفني
بكلمة واحدة.
"الري" التفت لها برأسي ببرود بعدما توقفت بجسدي المغادر ،ابتسمت بوقار ال مباالي قبل أن اردف بعدم
اكتراث.
ردتها لي بإبتسامة جانبيه وهي تقف امامي بعدما منعت الخدم من التقدم لنا والرحيل بعيدا ً.
"سأقول ما عندي ومن ثم لك كامل الحرية في فعل ما تريد ،اما انقاذ شتات ما تبقي بينكما أو القاء االمر
برمته وإن اخترت الثانية لن تري وجهها ابدا ً فهي سترحل معي"اردفت بهدوء جاد لم يلفت انتباهي منه سوي
جمله. اخر
ترحل؟ وهل بيكهيون يعلم! أم انه من امر بذلك؟
وما شأن الري بها لتأخذها! وهل ستظنني سأتركها تفلت بأفعالها معي؟
"الري منذ اليوم االول تعلم أنك لم تكن الفاعل بتلك الحادثة"تحدثت قاظعه الصمت الرفع حاجبي بتهكم ،تعلم
ومع ذلك تواقحت في وجههي يومها .اهانتني بكل ثقه!
"هل جئتي لتزيدني سخطا ً علي تلك الحثالة؟"هسهست بسخريه متسائله جعلها تهز رأسها نفيا ً بهدوء.
"كال ،فقط جئتُ أسألك سؤاال ً واحدا ً سيوفر علينا الكثير" تنهدت بتعب وهي تنظر لالرض ،تلك ليست ايلين
الوقحه التي نتقاتل دوما ً بالحديث .ماذا حدث؟
"اخبرتها بكل شيء بعدما خرجت من الجناح ذلك اليوم ،ظننتها ستعود لك فورا ً ولكنها لم تفعل ،بنظرك
لما؟"ايقظني صوتها النظر لها مجدداً ،رفعت احدي حاجبي بسخريه وانا انظر لها بحده ،هي ال تزيد موقف
الري امامي سوي سوءا ً.
"كف عن التحليل الخاطئ وفكر جيداً ،لما بنظرك ستترك جناح امير عليه جيش من الخدم يرعاها ،لتعمل
مجرد فتاه بالخزف؟"ايقظني صوتها الجدي ،حديثها احتوي مجري اخر غير ذلك الذي رسمته بخيالي .لن
يكون الخوف من والدي ،اقد يكون شيئا ً اخر؟
"ماذا تقصدين؟ لتلقي ما عندك فال املك وقتا ً المثالك" نهرتها بجديه حانقه جعلتها تتنهد بحنق مماثل قبل أن
تفتح فمهما للحديث.
" ارادت أن تثبت لنفسها أنها تستحققك ،ارادت أن تكون شيئا ً اليجعلها في نظرها عبئا ً عليك ،لم ترد أذيتك
بوجودها اكثر حالما علمت تهديد والدك لك ذلك اليوم"القتها في وجههي البتسم ساخراً،و ياليتها ملكت حجه
قويه تقنعني بها! أتراني احمق يصدق تالفيف كذبها الفاشل!
"صدق او ال ،لكنك أكثرهم معرفةً بالري وتفكيرها الغير موجود ،دوما ً ما تتصرف ومن ثم تاتي تفكر ،لكن
بكل مرة اقدمت بها علي شئ لم تفعله سوي الجلك ،حتي وإن كان خطئا ً"قاطعت نظراتي الساخره بحديثها
الجاد ،عقدت يداي امام ساعدي بوقار مستهزئ ،لن اصدقها حتي وان غدا حديثها يحمل منطقيه
لكن ما ادراني اال تكون تلك حيلة منها متفقه علي حتي تخرج صديقتها بواسطتي.
"إن كنت تظنني كاذبةً،فتستطيع أن تتفحص سوارك المهترئ بيدها ،حالما ُق ِطع اثناء عملها بالخزف بكت
وجائت تستأذني أن تستخدم من المال الذي توفره لرحيلنا لكي تصلحه حتي أنها وعدتني بإدخار المزيد ،برغم
أنني لم اطلب منها قيد عملة حتي"فككت عقدة يداي بشوائب صدمة وانا انظر لها.
ايلين تبكي؟ مقارنة بشكلها الهادئ وكأنها بالفعل مسالمه عكس الحقيقة فالبد أن هناك ما حدث .حتي طريقه
حديثها عن بيكهيون ليست كالمعتاد!
القيتها بعيدا ً عن عقلي عائدا ً بتفكيري لتلك الغبيه ،من أي ركن بعقلها جائتها تلك االفكار الحمقاء ،افكار
جعلتها تورط نفسها بمشاكل معي.
مهالً،هل أصدقها االن؟ ال سيهون ،لن ترأف بمن اهان كبريائك مهما كان2.
لكن كيف لبيكهيون وكيونجسو أن يعلم واغدو انا الجاهل الوحيد برغم أن االمر متعلق بي وحدي!
"لن اخبرك أنك لن تجد الحب مجدداً ،الحب موجود ومن يعلم مع من ستجده ،لكن .....بنظري إن ملكت
النساء اجمع بقلوبهن لن تجد من تحبك بقدرها ،لن تجد مثل الري أبدا ً ،كنت سببا ً اساسيا بما حدث لن انكر
ولن الومك علي كرهك لي ،لكن بنظري برغم افعالك ،أنت رج ٌل مسؤول عما يخصك" أنهت حديثها الهادئ
وهي تهم بالرحيل ،اوقفتها بجديه لتنظر لي بإبتسامة جانبيه ،استغربتها.
" قرارك بالصمت او بالتصرف هو ما سيحدد عالقتكم بحسم تلك المرة ،فإن رحلت معي ،لن تستطيع رؤيتها
مجدداً ،ببساطة ستغدو سرابا ً"نظرت لي بنبرة مبهبمة وهي تنظر لالرض بفتور ،تقدمت القف امامها
وحديثها لم يزيدني سوي فضوالً جادا ً .
بها ما تخفيه ،ونبرتها للرحيل جاده ولن استبعد أن الري ستتبعها كظلها.
" إلي اين سترحلين؟ جميع الممالك من حولنا تابعة لنا!" تسائلت بجديه وانا انظر لها ،لم تعطني سوي ابتسامة
يائسة اثارت بداخلي التساؤالت اكثر.
"مكان بعيد تماما ً عنكم وعن ممالكم ،مكان آخر ،سيهون" تمتمت بها بشرود وهي تتقدم لترحل من امامي،
توقفت قليال قبل أن تلتف برأسها لي.
" حتي الخسوف ،أظن أنه لقاؤنا االخير سيهون ،سررت بلقائك"الول مره بحياتها تبتسم بصدق لي وامامي!
انحنت برأسها متجهه الي الخدم الواقفين بعيدا ً11.
نظرت بتردد وكال من عقلي ومشاعري يتصارعان بداخلي بال رحمة ،إما االقدام االن او الندم لالبد الحقاً،
أيهما سأختار!
اغمضت عيني بقوه وانا اندفع لها مجددا ًتقريبا ً ذلك الحديث الجيد الوحيد الذي دار بيينا منذ مجيئها ارض تلك
المملكة .
"إلي أين تذهبين معهم هكذا! ما قصدك بمكان بعيد!" اندفعت بال تريث اتحدث بجديه وانا انظر لها بترقب
حازم ،ابتسامتها الفاتره لم تتغير ولو قليالً ،حتي هي لم تكلم نفسها عناء رفع بصرها لي.
"لتسأل صديقك النبيل الذي تكرم بإرسال خدم لتجهيزي لسموه"سخرت بخيبة جعلتني اتصنم مكاني ،غير
مصدقا ً ما تفوهت به ،هؤالء الخدم من حرم الجواري؟
بيكهيون فعل ذلك! رفعت نظري ناظرا ً لهن ،مرت فتره كبيرة منذ أن احتككت بالجواري او حتي تدخلت
بشيئا ً يخصهم حتي أنني اصبحت اجهل من يعمل به.
ايلين من النوع الكبريائي ،وشخصيه مثلها لن تنكف تراها اهانه إن لم يكن اذالالً وتحقيرا من شأنها ،وبنظري
انا ايضا ً اليوجد معني اخر غير ذلك.
"لتظل صالحا ً وال تطلب جواري حتي وإن تشاجرت مع الري ،إن حدث وتصالحتا اعتني بها فلن يبق لها
احدا ً غيرك بعدي"ربتت علي ذراعي وكأنها صديقي قبل أن ترحل من امامي حالما طال صمتي.
وقفت بجسدي ناظرا ً لمكانها الفارغ والول مرة بحياتي أشعر بالشفقة اتجاهها.
وإن غدا تراكيبنا غير متالئمة سويا ً اال انني لن انكر أن بها ما هو قديختلف تماما ً عن جيش فتيات ممالكنا
برمته ،شئ مميز نادر ،غير موجود ابدا ً.
توقفت بجسدي دقائق انظر وفيضان افكار مصحوب بظنون عديدة تتفاقم بداخلي ،كدت أندفع خلفها مجددا ً
لوال أنني توقفت سريعا ً متذكرا ً أن االن لدي ماهو أهم.
كورت قبضة يدي بحنق وانا أغير وجهة سيري عائدا ً السترد ما هو لي.
سرت متغاضيا ً عن صوت كبريائي المندفع يلومني بحنق ،توقفت بجسدي أمامهم لينحنوا لي إلحترام.
"إفتح"أمرت بجديه حازمة وانا انظر لهم بصرامة ،رفع احدهم نظرهم لي بتردد قبل أن يُفتخ باب الزنزانة
سريعا ً جراء نظرتي القاتلة.
احدث صريرا ً مزعجا ً لألذان اغمضت عيني دون وعي بسببه وانا اتقدم بوقاري للداخل ،قلبت عيني
باالرجاء بحث ا ًعنها لم انكف استقر بحدقتي علي جانب منعزل تضم فيه جسدها الصغير وهي تخبئ رأسها في
قدمها المحتضنة صدرها كما اعتادت دوما كلما شعرت بالخوف.
مررت ببصري الزنزانةً أقل ما يقال عليها مصب قمامةً مقززة ،انا كرجل اشعر باالشمئزاز! االيملك والدي
عقال ًحتي ليدرك انها طفلة تقريبا ً!2
انهيت تفكيري مع نفسي النظر لها بجديه حالما شعرت بها ترفع رأسها بإرتجاف وهي تتفحص القادم ،بمجرد
ما وقعت عينيها علي شعرت بخوفها وهي تتقهقهر بمحاولة فاشله منها متناسية انها ملتصقة بالفعل بالجدران.
أصبحت تخشي مني لتلك الدرجة؟
حسنا ً مقارنة بما أفعله بها مؤخرا ً اضافة الي توبيخي االخير لها و حبسي لها اربع ايام فال بد أن تفعل ،حتي
أن نظراتها لي تحلل ما يجول بعقلها من افكار سوداوية ستُفعل بها وبالطبع بواسطتي.
"إذا ً ...هل أعجبتك حياتك الحالية أم ال!" قطعت الصمت بسؤال الساخر بجديه بينما أتقدم بخطوات بطيئة لها،
لن أنكر أنني اقصد ارعابها.
تحاول أن تزحف بعيدا عني بخوف وهي تتجنب النظر لي بينما تمسح دموعها الخائفة وهي تحيد بوجهها
عني.
كمل بها عرض سخريتي لتنظر لي بحزن. "البد وأنها كذلك ،إنها مرفهه للغايه"قطعت الصمت مجددا ً أ ُ ِ
"ال تقلق سموك فكما قلت سابقا ً أنا معتادة علي تلك اماكن"اخرستني هي بحديثها وهي تردد حديثي االخير
معها ،اخفيت معالم ضيقي لتحل محلها الثقة وانا اومئ.
"جيد ،إذا ً بنظرك ،لما جئت هنا؟"صدح صوتي متسائالً بزيف وانا انظر لها.
ارتجفت مجددا ً وهي تنظر لي بتوتر ،اصوات تنفسها المتقطعة تصل لي ،بمعرفتي بها هي بصعوبة تجلس
امامي دون أن تفقد الوعي.
"لكــ ...ـي ،تُكمل ما فعله سمو الملك بنفسك" ولوال أنني بجديه موقف لكنت صفقت لنفسي ،نفس ،ذات االجابه
التي توقعتها سريعا ً ،رسمت ابتسامة جانبيه علي ثغري جعلتها تبلع غصتها بخوف وهي تحاول كالحمقاء ان
تزحف للخلف.
"أصبحت ذكية"مدحتها بجديه زادتها ارتجافاًولن انكر أنني االن اتشفي بسعادة ،فقط النظرة مني ال تزيدها
سوي خوفا ً2.
"إذا ً لننهي االمر سريعا ً حتي التفت عائدا ً الي الجواري"تحدثت بحده عزمت علي اظهارها وانا اتصنع رفع
اكمام القميص الملكي بينما أستند بركبتي علي االرض واالخري قدمي حتي أدنو لها ،لمحت مالمح الرعب
تزداد بوجهها الشاحب اكثر قبل ان تلتفت الي جملتي االخيرة.
تصنمت قليال ًغير ،مصدقا ً حالما لمحت الخوف يتحول الي ضيق حزين وهي تحيد بوجهها عني .دوما ما
تبهرني بردة افعالها1.
"بنظري أن الجواري اكثر الفتيات استحقاقا ً هنا ،التدرك ين كم يتعبون حتي يثبتون أنفسهم أنهم يستحقون
عكس فتيات الخزف"قلت بهدوء جاد استطعت تزييفه وانا اشدد علي جملتي االخيرة.
شعرت بها ترفع رأسها بصدمة غير مصدقه ما تفوهت به ،حتي أنها اندفعت تحاول الحديث
"ماذا! ماذا يفعلن هن لكي يثبتوا انفسهن،بينما هن يقضين نهارهن بالحمام انا اعمل حتي أن يدي
ُج ِرحت" اندفعت ترفع يدها امامي بضيقها الطفولي المعتاد ،برغم أن نور النافذه خافت أال أنني استطعت رؤية
سواري الممزق بالفعل ،حتي أن قفله مستبدل بأخر.
قلبت عيني بملل ساخر حرصت أن اظهره امامها أخفي ضيقي،لالسف كالم تلك االيلين صحيح.
سمعت صوت انفاسها المتقطعه تزفر وهي تعود لمكانها مجددا ً بفتور بينما تنظر لي بطرف عينيها بخوف
ممزوج بحزن.
"تراهات ما تفعليه"سخرت منها بحده مجددا ً اخرستها اخفضت بصرها وهي تحاول كتم دموعها امامي وهي
تومئ أظنها حتي تجاريني.
"لتتفضل سموك تنهي ما تريده"سمعت صوتها الحزين المدفون مع راسها بيديها،تصنعت االقتراب لتغمض
عينيها بخوف وهي تبكي.
لما تشعرني وكأنني أضغط علي اعصابها وانا لم افعل شيئا ً حتي االن؟5
" أتذكرين أول لقاء بيينا ،حينما كنت قبيحة للغاية"قطعت الصمت مجددا ً بهدوء وانا انظر ليدي ،رفعت نظرها
لي ببطء مصدوم وقد توقفت دموعها لوهلة.
"لم أكن لتلك الدرجة" هتفت بها بصوت عالي انهتها بخفوت حالما نظرت لها بطرف عيني بجديه لتخرس.
" بلي كنت ذلك ،لألن أتعجب كيف لي أن أمكث معك كل هذا" تسائلت بإستنكار مشمئز اتقنت تزييفه ،رمشت
عدة مرات امامي بحزن وهي تحيد بوجهها عني بينما تزيد التصاقا ً للحائط.
"هناك حشرات هنا"اردفت بهدوء لتنتفض سريعا ً بعيدا ً كالطفلة بينما انا حاولت اال أظهر ابتسامتي وهي
تنظر للحائط تتفحصه بخوف ،كادت تقترب لي لوال أنها توقفت ،ابتسمت بسخرية ،من الذي يفترض عليه أن
ينفر من االخر االن!
"حينها ...،لم تكن لدي أية نية في و ضعك بجناحي ،حتي لم أهتم بحالك ،تصرفت فقط من باب النبل ،وقفت
امام غرفة الخدم التركك بها ،لكني وجدتك نائمة وبرغم حالتك المذرية وقتها إال أنني دون أن اشعر ارفقتك
بك وحينها علمت جزءا ً مما كان يُفعَل بك"اكملت حديثي بهدوء دون النظر لها
بجناحي وجعلت خدمي يعتنون ِ
بينما انظر ليدي بجمود.
لمحتها بطرف عيني تنظر إلي بإهتمامها المعتاد كلما تحدثت ،رفعت لها نظري لتطأطأ رأسها دون حديث
عائدة لوضعيتها مجددا ً.
"إذاً،هل اعجبك اعتمادك علي نفسك االن لتثبتين إستحقاقك بمكوثك معي!"هتفت مجددا ً بسخرية جادة وانا
اترقب ردها ،كما توقعت الصدمة وهي تتلعثم غير مصدقة معرفتي.
بحق االله! الجميع من حولي تقريبا يعلم! بدال ًمن ان تستغرب من تأخري بالمعرفة تتعجب من معرفتي.
"كيف ...علمت؟"تعلثمت بها بخفوت وهي تنظر لي بحرج ،ابتسمت بسخرية زادتها حرجا ً وهي تكور
قبضتها الصغيرة علي تنورتها ،حذرتها من ارتداء ذلك النوع من التنانير لتعصاني!
"سيهون ،أريد أن أفعل شيئا ًبنفسي يُثبت ذاتي ..هل كان صعبا ً أن تقوليها؟ كان لسانك سيتورم؟"صدح
صوتي مجددا ً هاتفا ً بلوم بينما انظر لها بجمود حاد.
"لم تكن لتوافق" تمتمت بها بخفوت سمعته بصعوبة ،قهقهت بزيف لتنظر لي بإستغراب ح ِرج قليالً.
" بالطبع فكان تطاولك بالحديث ،ووقاحتك في وجههي و تعاملك وكأن جناحي ُنزل تأتين متي ما تشائين
لترحلي وقتما تريدين ،افضل بكثير من التحدث معي"سخرت منها بحده وانا اشدد بحروف جملتي بغضب،
عاد كبريائي مجددا ً يوبخني علي تساهلي معها في الحديث.
اخفضت بصرها بقوه مجددا ً وهي تحاول اال تبكي ،حسنا ً نبرتي ليست مخيفة لتلك الدرجة~ ،قليالً يمكن! ~
"لم ..تكن لتوافق"كررتها مجددا ً بخفوت اكبر ،وهي تعض علي شفتيها كاالطفال حتي ال تبكي.
"لم تكوني انا لتعلمي ،وبالتأكيد لم أكن الوافق حتي"ردعتها بحده سرعان ما رفعت نظرها لي هاتفه بصراخ
طفولي"أرايت"
عادت لمكانها مجددا ً بفتور جراء نظرتي لها ،التصقت بجسدها بالحائط وهيي تنظر لي بطرف عينيها
كاالطفال ،كان البد وأن افكر قبل أن أتزوج طفلة مثلها ،بالنظر في االمر لم يكن االمر ليختلف لكنت فعلتها
مجددا ً.
قد تكون ولألسف ايلين صائبة في نقطة أنني لن استطع إيجاد من يحبني كالري.
" لم اكن الفعل النني لن اسمح لك أن تعملين لدي أحد ،لكن هذا ال يعني الرفض التام ،إن كنت طلبت فقط
لكنت بنيت لك سورا ً يمتد من االربع ممالك لكي تفرغي عليه مواهبك ،لكنت جعلتك قائدة حرفة كاملة خاصة
لوحدك"تحدثت بجديه مجددا ً وانا انظر لها ،رفعت رأسها تدريجيا ً تنظر لي وهي تمسح دموعها بينما
ِ بك
تحاول الحديث2.
"لكن ماذا نفعل اآلن؟ أظنك ستفضلين إكمال ما كنت تفعليه ،أظنك تريدين تعلم أيضا ً تحمل نتيجة قراراتك،
كنت اود التدخل لكنني أظن أن االمر يعجبك ،لذلك لن أضيع وقتك الثمين اكثر"ردمت بحديثي أي ذرة امل
تواجدت بعينيها وأي ظن بداخلها أنني قد اكون جئت لها ولمساعدتها.
نظرت لي بإنكسار مصدوم وهي تومئ بفتور بينما تراقبني وانا انهض متصنعا ً الرحيل ،عادت مكانها مجددا ً
تدفن راسها بقدميها وبالطبع تبكي.
لن اسامحها هكذا والبد أن أرد لكبريائي قليال مما سحقته هي حتي وإن كان دون عمد.
حالما أدركت بأن االمر سينقلب عليها إن لم يكن حدث بالفعل ،عدت مجددا ً ادنو لهاو انا ارمي ثقل جسدي
علي ركبتي واخري بقدمي المتمركزة في االرض
" االمر يصبح ممتع أكثر حالما تقومين به مع من تحبين ،ال امانع أن نكتشف مواهبك الدفينة سوياً،دوما ً ما
كنت قائدا ً جيدا ً"أنهيت جملتي الجادة وانا أفتح لها ذراعي بهدوء ،رفعت نظرها تنظر لي غير مستوعبة
ودموعها تهبط ،رفعت يداي قليالً أحثها علي القدوم لي ولم البث حتي لمحتها تزحف لي بجسدها كاالطفال
ترتمي علي تعانقني4.
"كنت خائفة أن تتركني"جائني صوتها الخافت وهي تعانق عنقي بذراعيها بقوه ،شعرت بإرتجافها بين يداي
التنهد بضيق قليالً ،أظنني بالغت ~قليالً! ~4
"دوما ً ما كنت معك يا حمقاء" سخرت منها بجديه الئمة وانا أقيد خصرها بذراعي أضمها لي دون ترك مسافة
بين جسدينا ولن أنكر إشتياقي لها ولقربها مني ،بكل شئ بها أنا مجنون.
"أنا آسفة"اعتذرت وهي تدفن راسها بعنقي بإرتجاف ازداد قليالً اومأت بهدوء وانا اربت علي ظهرها3.
"وانا أيضا ً الري،كان خطأي من البداية"اردفت بهدوء قليالً قبل أن اكمل بنبرة ذات معني جاد"فكان البد ان
اكسر قدمك من المرة االولي التي خرجت بها من باب الجناح"5
انهيت جملتي وانا أسحبها من أذنها لتتأوه كاالطفال ،نظرت لي بترجي وهي تمسك يدي حتي أتركها
،تصنعت الرفض قليال قبل أن افعل،نظرت لها قليالً قبل أن أبتسم في وجهها بال وعي ،أشكر االله ان جمالها
لم يظهر بهذا الشكل اال وهي تحت إسمي.
بادلتني االبتسامة صادقة بعفويه وهي تمسح دموعها كاالطفال لتلتصق بي مجددا ً تعانقني.
" انا اتحدث بجديه االن،إن حدث مرة أخري مثل تلك اللعنة وإن فقط فكرت في التواجد خارج جناحي فودعي
شبابك ،ومن االن ال حرف معارضة"تحدثت بجديه مجددا ً وانا امسك كتفيها حتي تنظر لي،اومأت سريعا ً
النظر لها بجديه قليالً وانا أزيح بضع خصالت شعرها للخلف متحسسا ً وجهها بأناملي.
ت الكثير من الدروس اثناء غيابك''امرت بجديه وانا انزع معطفي أضعه عليها"واالن هيا للجناح،فقد فو ِ
ادفئها واغطي جسدها الصغير ،هزت رأسها مجددا ً كالطفلة وقبل أن تمسك يدي حملتها بين ذراعي،أدفن
رأسها في عنقي ضاما ً جسدها لي.
سرت بخطواتي للباب حتي أخرج،قد اكون امقت والدي الفعاله لكنني البد وأن اشكره الحقا ً.
"سمو االمير،إن المــلــ "...تلعثم بها احد الحراس امامي وهو يحاول بوقاحة اخذها من بين يدي لترتجف
بسببه اكثر،شددت علي خصرها بيدي ورفعتها لي اكثر قبل أن اردف بالمباالة ساخره.
" وهل كنت تظنين أنني سأرد من اراها كخادمة كل مرة تتحامق بها لتبتعد" تسائلت بسخرية جعلت فمها ينفتح
كالغبية وهي تنظر لي بعدم استيعاب تغاضيت عنه النظر مجددا ً لالمام أكمل سيري.
"من االن أنت لست سوي الري زوجة االمير سيهون ،وقريبا ً ستغدين ملكة بالد ،لذلك تعقلي والقي كل ما
بعقلك من افكار تحط من قدرك"أمرتها بجديه وانا انظر لها بطرف عيني بحزم ،شددت عناقها لعنقي وهي
تحاول اظهار الجديه بينما تومئ.
تركت قبلة خفيفة علي وجنتيها قبل أن انظر امامي مجدداً ،سرت وامرت مجموعة من الخدم المجئ خلفي،
من االن كل شئ سيختلف تماما ً.
شعرت بها تقبلني علي شفتي سريعا ً عائدة لوضعها مجدداً ،أنزلتها حالما وصلت بها لجناحي ،وانا أتفحصها،
امسكت يدها المح بها عدة جروح طفيفة سرعان ما وقعت عيناي علي قميصها الممزق.
ً
متسائال بحده افحصها ،نظرت لالرض وهي تحاول اال تبكي. لك؟"هسهست
"من تعرض ِ
" كان الملك سيصفعني بعدما سحبني من قميصي لوال الكونسيل شيومين الذي منعه"هتفت بخفوت متقطع وقد
تجمعت الدموع بعينها مجددا ً سحبتها لي أعانقها بقوه.
"ما سأفعله االن الجلك ،ليس لشئ آخر'' قلت بجديه خافته وانا أرفع رأسها لي بينما هي تنظر لي بعدم فهم،
ابتعدت للخارج قبل أن تمسك يدي سريعا ً بخوف علي وشك البكاء.
"إلي أين ستذهب ،الترحل" التصقت بي كالطفلة محاولة منعي من الرحيل وهي تحاوط خصري بيديها.
تنهدت بتعب قليال قبل أن أفصل جسدها عني قليالً ،تالقت اعيينا قليالً قبل أن أمسك يدها اشابك اصابعنا.
بك الخدم ،لن أتأخر" نظرت لها اخيرا ًقبل أن ارحل وهي تنظر لي بقلق "حتي أعود ،إنتظريني حتي يهتم ِ
حتي أغلق الباب خلفي.
سرت بحنق عما سأفعله االن ،فقط الجل الري سأتدخل اليلين ليس اكثر ،لن أظهر صورتي أبدا ً سأطلق
تشانيول وكيونجسو في وجه بيكهيون4.
سأدفعهما فقط علب التدخل بتصرفات بيكهيون الغير مسؤولة فقط كنوع من التعويض العادل عما فعلته مع
الري ليس اكثر.
وأتمني أن تعكف بعد ذلك عن خرب العالقات3.
بحثت عنهما حتي علمت أنهما بغرفة تج ُمعنا ،اندفعت بجسدي لهما ،البد وأن بيكهيون معها االن وال اظن ان
االمر سينتهي جيداً ،استنادا ً لتعابيرها االخيرة.
"أنتم ،هناك ما اود الحديث به معكم"تحدثت سريعا ً بحزم سرعان ما توقفت بجسدي عن الحركة ناظرا ً
لبيكهيون متمثالً امامي وعلي ما يبدو أنه هنا منذ قليل.
"مهالً،ما الذي تفعله هنا؟" تسائلت بعدم استيعاب وانا اشير عليه بيدي ،رمقني بسخريه بارده غير مهتمة
وهويرتشف قليالً من كأسه.
"وهل أضايقك أم ماذا!هل هذة الغرفة حكرا ً عليك دون ان اعلم أم ماذا؟"سخر بحده المبالية وهو ينظر
لكأسه ،كافة تعابيرهم عادية التوحي بشئ! ماذا يحدث االن؟
" ظننتك مع ايلين ،اعتقدت انك طلبت الخدم العدادها لك اليوم" تلعثمت بها كالغبي اشرح له ،فك عقدة قدميه
بتعجب وهو يرمقني بجهل3.
"أنـــا!" تسائل مجددا ً وهو يشير علي نفسه ،نظرت له بعدم تصديق وانا اقلب عيني بتحليل ،لالمر اتجاهان،
اما أن ايلين تكذب وهذا ما اتمناه بقرارة نفسي ،إما2....
وبمجرد ما الح االتجاه االخر بعقلي انتفض بيكهيون بجديه وخلفه كيونجسو وتشانيول نتبادل النظرات بتوتر
بينما هو ينظر بجمود غير مصدق.
نظرت له وقد تصنم عن الحركة بينما اخذت اقلب عيني بتحليل قبل أن اثبت بحدقتي عليه متسائالً بتريث
مرتاب بقوه.
*************** 3
بنظركم ما هي اسوأ المشاعر التي قد تخاجل النفس يوماً؟
الحزن!1
الضيق؟1
اليأس!4
االنكسار؟
الغضب!
ام أن هناك ما يجمع بين كافة تلك المشاعر تحت مسمي واحد!1
بنظري يوجد ،واحدٌ فقط بإمكانه ان يجمع بين هؤالء برمتهم ،واقع اثره علي الذات هو ضعف كل ما ذُ ِكر
اعاله إن لم يكن اسوأ بالطبع.
إذاً،هل توصلتم لما ارمي إليه؟
هل استطاع احدكم استصاغة مرادي؟
بالطبع لن نستطع أن ننكر اثر باقي المشاعر علي انفسنا ،خاصةً تلك النفس المهمشة متناثرة االجزاء من
تصارع بصعوبه الحياه تحاول الوقوف امامها بباقي درع مهترئ ،درع تآكل من كثرة ما واجهه بمفرده...
فكما الحزن ،الحده ،الضيق بدرجات هو ايضا ً بدرجات ،وكلما ارتفعت درجاته كلما كان الواقع اسوأ...
بنظري ،تلك اللحظة التي نقف فيها بعجز غير قادرين علي تغيير واقع ملموس ،نقف فيها وال نستطيع أن
نفعل شيئا ً سوي الشعور بالندم،،،،،
ذلك الندم الذي يتسرب لك يحتلك حينما تدرك أنك ال تستطيع التحرك حتي،،،
مرورا بالغضب مصحوبا ً بالعجز.. ً ذلك الندم الذي رويدا ً رويدا ً يتلوه كافة المشاعر ،من ضيق لحزن واسي
كونك نادما ً ذلك ليس بخطأ ،ولتكون فرصتك ان ملكت فرصة تبدد ذلك الشعور ،فكما له سلبياته له ايجابياته..
مثله مثل المطر ،التستطيع التحكم به ،لكن تستطي ع منع حدوث فيضان ،فكما ال تستطيع أن تتحكم بمشاعرك
لكنك قادر علي التحكم بذاتك1.
احيانا ً ما يتطلب منا االمر سرعة بديهة قد توفر علينا كثير من الجهد ،قليل من الذكاء واعمال العقل كافي أن
يمنع سلسال كوارث ستبتلعك.
ذلك الندم الذي يعيدك لرشدك مرة اخري ،يجعلك بإرادتك تُصلح خطأ ارتكبته يوما ً بحق ذاتك او بغيرك،
اليهم لكن ما يهم ،أنك منعت نفسك من الغرق...
لكن ،،،،ماذا إن وصلت لدرجة الندم التي ال تزيدك سوي غرقا ً!
***********
BAEKHYUN BOV.
ٌ
نظرات تائهة تو َجه لي ،نظرات اربكتني واكدت لي أن هناك ما دُ ِبر دون علمي تحت لواء اسمي..
شئ دُ ِبر ضدها ،وما هي الحياة اال أن تؤذيني بها ،تاركة كل ما قد يحطمني غيرها لتضع هدفها عليها! ،لن
أكون كاذبا ً إن قلت أنه بدونها سأنهار...
انا مبني اساسه هي ،دعائمه مقامة بها ،صالبته مستمدة منها..
تصنعت الذكاء متناسيا ً أنها الحياة التي ستغدوا اذكي مني ،عجزت عن التفكير ،ما حدث جعلني ال اصل
سوي لخيار واحد وهو جعلها جارية،،
جارية وهم يعلمون كرهي لهم ،ظننت أنني بذلك سأشتت هدف من وقف متربصا ً لاليقاع بيننا1..
لكن والول مرة اعترف ،لم اتصرف سوي بغباء زاد موقفي سو ًءا ،غباء سبب حاجزا ً اخر يرتسم بيننا بقوه،
حاجز لن يُهدم بسهولة3.
"أي لعنة تقولها االن!"صدح صوتي متسائالً بجديه مستنكرة و نبرتي تطالب سرعة الحديث حتي ال احطم
ذلك المكان فوق رؤوسهم اجمع.
" قابلتها في الطابق االول برفقة خدم اخبرتني أنهم من الحرم جاؤوا بأمر منك العداداها لك!،كيف ال تعلم
وأنت تحجزها مرفقا ً علي باب جناحك حراس!"رد علي بطريقة لم تنل اعجابي مطلقا ً إزدراء مشوبا ً بسخريه
متهكمة هدفها ليس سوى اللوم المهين!
تغاضيت عنها النني لست بحمل ما يُبخر افكاري اكثر ،احاول استيعاب ما يقوله وإن غدا الجزء االخير
صائبا ً فكيف لها الخروج وانا تاركها بجناحي مشددا ً علي الحراس بغلق بابه!
قلبت عيني سريعا ً بتفكير محتد ،مجري الحديث ال يأخذ سوي طريق واحد ،حيلة َمن تلك المرة!
"اللعنة! االن ،الحراس برمتهم يبحثون بارجاء القصر عنها ،وانت معي حيث اخر مكان شهدتها"هسهست
بحده قبل أن اصرخ مندفعا ً ساحبا ً سيهون خلفي سريعا ً.
توقفت حالما شعرت بغصه في قلبي وقد انسحب هوائي قليالً ،عيناي بدأت تري االشياء ُمغششة ،الم بداخلي
ال اعلم سببه ،حاولت التنفس وانا ادور بعيني المكان بال هدف.
"بيكهيون! ماذا يحدث؟ عيناك رماديتان! لما لست مثلك؟" شعرت بصوت سيهون الجاد وهو ينظر لي بينما
يحاول إيقافي بإعتدال.
لم البث حتي ادرك انها بخطر بداخلي جزء منها ،كما بداخلها جزء من سحري يجعلني أشعر بها ،فكما
روحي ُمرتبطة باالمراء ُ ،مرتبطة بها إن لم يكن أشد عمقا ً1.
هي بداخلي من االساس ،ومازاد االمر سوي عمقاً ،غدت تلك الروح المغروسة بداخلي ،ذلك االذي الذي دوما ً
ما اكون سببه..
حينما تقرر معارضة القدر ،ظنا ً منك بقدرتك علي نجاحك بالوقوف في وجهه ،يبتسم القدرلك ساخرا ً تاركك
تعيش في وهم االنتصار ،ليأتي هو بفعلة يوقظك علي الحقيقة ،حقيقة أنك دوما ً ما كنت مهزوما ً امامه..
الفراق واجب علي الجميع يوماً ،إن كانت الروح تترك جسدها الذي استكانت بداخله عمرا ً! ألن يأتي وقت
ويتركك به من ظننت يوما ً أنه روحك االخري!
قررت الوقوف في وجه القدر ،رفضت بعدها عنيُ ،جننِت بها واصبحت بعاجز أن تغدو خارج اطار حياتي،
ال اطيق فكرة أنه سيأتي يوم وتغدو سرابا ً امامي وكآنها لم تكن..
حت ي هي لن تتذكرني ،لن تتذكر نظراتي المنفردة لها دونا ًعن غيرها ،هي توغلت بداخلي كالسحر ،تلك
الدماء ال تسير اال وايلين تتخلل معها كل نطفة بجسدي .
هل النني ولو لمرة واحدة قررت أن اغدو انانيا ً لذاتي تُعاقبني الحياة بقسوة! ،فقط النها اعتادت ان اكون
دوما ًذلك المضحي النبيل...
"هــي بـخـطر سيهون!" مابين انفاس متقطعه تحاول الخروج بإنتظام اخرجت جملتي الخافته ونظري معلق
علي نقطة فارغهً،حالها ،كحالي االن!
"مهال ً! كيف علمت؟ بيكهيون ماذا فعلت!"صرخ بي مستفهما ً والبد من أنه بسهوله استصاغ جزء من االمر،
نهرني بحده وهو يدفعني القف امامه ،ازحت يداه عن كتفي وتركته خلفي يهذي ،ال املك وقتا ً لتلك التراهات
المسماة باللوم..
"هل تعلم عاقبه ما فعلته! وإن غدوت سليما ً هي لن تفعل! كيف لك ذلك؟ هل جننت!"اكمل صراخه خلفي وهو
يندفع مسرعا ً بخطواتي ليصل لنقطة سيري ،تجاهلته مجددا ً وحديثه ال يزيد بداخلي سوي االضطراب.
"اصمت وال تتحدث االن"وقفت صارخا ً به بحده حالما اندفع يتحدث مجدداً ،الهناك اسوأ ِمن هؤالء الذين
يزيدونك بدالً من أن يخففوا عنك.
صص لتجهيز جواري القصر ،للتو شعرت بالحراس خلفي ،إن بحثت بعيني سريعا ً عن غرف الممر الذي ُخ ِ
ظللت اقتل كل حارس تخلف عن اوامري لن تنكف المملكة خاليه من الرجال!
" بكل مكان هنا ابحثوا بعينكم إن حدث وخرجتم بدونها اقسم أن دمائكم ستغدو انهارا ً علي ارضيه
الممر"صرخت بحده حازمه جعلتهم ينتفضون ،حالتي التمزح االن ًوان حدث لها مكروه لن أترك احدا ً علي
قيد الحياة..
اندفعنا نقتحم االبواب بعنف ،جميعهم فارغ ال يوجد بها قييد شخص حتي ،اكاد اجن ولم يتبق بداخلي جزء اال
والغضب يأكله كالنيران بال رحمة1.
" بيكهيون تلك الغرفه التي بجانب الممر االخير لم نبحث بها"صدح صوت سيهون امامي مندفعاًحالما كدنا
نغادر الطابق ،نظرت له للحظه واندفعت خلفه حتي سبقته ،للتو الحظت الغرفه! حتي أنني تناسيت اماكن
غرف مكثت بقصرها عمرا كامال ً
لم تخطو قدمي ناحيه الباب حتي شهقت بقوه أرجعتني عدة خطوات للخلف والم قلبي يزداد جعلني اتوقف عن
التحرك بينما الهث محاوالًالتقاط فتات انفاس.
حاولت االتزان وسيهون يساندني ،مايحدث االن ليس سوي امارات سوء كارثية.
"انت لم تقم سوي بكارثة ،انت لن تتاثر بقوه إن تأذت بينما هي سيُقضي عليها من الوهلة االولى خاصة إن
خضنا معركة السحر"اوقفني يصرخ بي بوقاحة ،فقط يتجرأ علي النني غير قادر علي الحديث االنً،احدت
وجهي عنه بخنق وانا احاول مقاومة اختناقي بينما ادفعه.
ليس وقته االن ،ليس وقته ،انا بأعاصيف افكاري التي لن تمكث ثانية وتتحقق إن تأخرت.
"اقتحموا الغرفه حاال ً"صدح صوته الحاد بجانبي آمرا ً وهو ينظر لي بحده تجاهلتها حتي احاول استعادة
توازني.
لم نبلث حتي سابقونا بإندفاع جدي بينما بكامل قوتي الحالية اسحب جسدي سريعا ً للداخل،لم البث حتي
تصنمت مكاني وانا واقف امام مسبح غويط جسدها غارق به تحاول الخروج بفشل.
تقاوم كغريق بائس سرعان ما شعرت بغصه اكبر بقلبي المتألم وذلك االلم عاد ليراودني مجددا ً لم البث حتي
علمت سببه ،فقد سكن جسدها امامي.
س ِكب فوقي يوقظني ليعيدني الي صوابي اندفع لها محاوالً التقاط انفاسي ،القيتوهنا كان دلو الماء الذي ُ
بنفسي بقوه للمسبح اقترب لها احاول التنفس حتي اصل اليها سريعاً ،وان مت بعد ذلك لن اهتم..
اقتربت اكثر حتي وصلت لجسدها الذي غرق في الماء الرفعه سريعا ً بينما اعانقها بقوه ولحظي أن الماء
اختلط مع دموعي ،يخفي قليالً متن ضعفي ،شهدت الكثير لكن لن اشهد بحياتي ابشع من ذلك مشهد.
رفعتها سريعا ً احاول االتزان بجسدينا في الماء ،لم اشعر بتنفس علي عنقي ،لم تحاوط عنقي تبكي كعادتها إن
ئ،فقط ثقل جسدها ازداد ،ازداد ليوحي لي بفكرة وحيدة..
غدت بوسط مياه ،لم تفعل ش ً
قلبت عيناي بصدمه غير قادر لوهلة علي امتالك ذرة تفكير تساعدني ،كل ثانية تمر بعام كامل وانا غير
مستوعب سكونها!
لم أتاخر عنها صحيح؟ اهي مازالت مستاءة مني لذلك تأبي فتح عينيها تخيفني!4
"ال ...ال،...الجلي ال تفعلي"ترجيتها متوسالً كمتشرد ارفع جسدها اكثر حالما فقدت اتزاني لوهلة ،لوال سرعة
التقاطي لها لغدت بعمق المسبح ،أغمضت عيني بأسي خجالً من تلك الدموع التي تزايدت بمقلتاي تثبت
عجزي3.
إليك" اكاد احطم جسدها الساكن بين يداي ،اضمها لعلها تدرك أنني جئت
"ال تتركيني ،ال تفعلي ً ،أتوسل ِ
الجلها مجددا ً كما اعتدت.
"بيكهيون ،إنـ "...دفنت رأسي بعنقها اكثر وانا أغمض عيناي كطفل فقد والدته ،شددت علي عناقي مقيدا ً
جسدها بذراعي ،انفاسي تتالشى ومعها قدرتي المتبقية.
قدرتي علي التحمل اختفت ،كنت دوما ً ذلك الجبل الشامخ ،لم يتاثر يوما ً بشئ بكل ما رآه من أعاصير
وكوراث لم يأتي يوما ً عليه و يهلك ،كنت ذلك الجبل الذي لم ينحني الشد ُها ريح هبت يوما ً في وجهه.
لكن االن.....
انا أضعف من عصفور تأذي جناحيه ليهبط بعنف الي االرض مرتطما ً بصالبتها تُهشِمه بال رحمة2.
فقدتُ جناحي ،فقدتُ ذاتي ،فقدتُ ما كان قد يدفعني يوما ً لرغبة الحياة.
بتلك لحظة بائسة تقف بها امام نفسك تري خيوط ذكريات سعيدة تشكلت يوما ً مع من تحب ،ذكريات سعيدة
ببطء فتاك غدت مؤلمة تحيل الحزن بك لتزيدك فوق همك هما ً .
نحن هكذا ًدوماً ،نلقي انفسنا في داوائر الشجار الغير متناهية ،متناسين أنه قد يأتي يوما ً ونجد احدنا قد غادر
فجأة ،متناسين أننا ال نضمن أبدا ً أننا قد نعجز عن اخراج من استنشقناه من هواء ،متناسين أنه قد يكون النف ُ
س
االخير لنا4...
لتتحول بظرف ثانية االمور ،تُقلَب مجددا ً رأسا ً علي عقب ،لتتالشي بذاتك نطفة جدال وقعت بها يوما ً مع من
فقدت ،كل شئ يتالشي عدا تلك المواقف السعيدة التي جمعتكم يوما ً.
تلك المواقف التي التنكف أن تتوقف عن القفز في عقلك متتالية دون تريث ،مواقف غدت تزيدك تحطما ً اكثر.
لم تعلم أنها كل شيء لي ،لم تعلم كم احببتها اكثر من ذاتي ،احببتها حبا ً قد يتسع للعالم اجمع بمن فيه ،احببتها
بما يزيدها جماال بأضعاف مضاعفة ما هي عليه ،بكل ما بها من عيوب قبل مميزات أدمنتُها..
عناق ال غيره بوسط مياه اختلطت بدموعي التي تخرج بوقاحة من عيناي المغمضة ،وصوت انفاسي اليائسة
تعلو بضعف تدريجياً ،ال استطيع التخيل او االستيعاب ،ال استطيع شئ1..
لم ولن تكن ذكري ،هي واقع ملموس وإن اختفت من امامي اللف عا ًم ،سأظل اراها واشعر بها..
زفرت بإرتياح سريع وانا اعيد اتزاني سريعا ً احملها بين ذراعي لخارج ذلك المسبح ،الجلها قد أ ُ ِ
حرم علي
كافة ارجاء المملكة المسابح ،قد اضع موانع لالنهار ،قد احجز عن عينيها أي مياه قد تُسبب لها ذرة خوف.
سرعان ما وصل لي صوت بكائها المعتاد كلما غرقت بماء ،خرجت بها ولم اكد الحظ سوي منشفة قصيرة
وبالطبع مبللة لم انكف أصرخ آمرا ً بجلب معطف حتي رأيت سيهون يضع عليها خاصته وهو يحيد بوجهه
عنا.
رفعتها لي اكثر ادفن رأسها في عنقي بينما اغطي كامل جسدها جيدا ً حتي التمرض اكثر ،نحن بالشتاء البارد
.
شعرت بإرتجافها بين يداي وهي تبكي مستنجدة بوالدها ،اغمضت عيني بحنق غاضب ،اولست انا من انقذها؟
ثم هي تمكث مع من االن!9
بالطبع لن أغار من والدها الذي اخبرتني من قبل أنه وسيم ويحبها كثيرا ،بالطبع لن افعل ،علي اية حال أنا
اوسم ،وانا من يحبها اكثر12.
نفضت راسي بما دار به ،ليس وقته ابدا ً االن ،نظرت لها اخيرا ً لتتالقي أعيينا لبرهة قبل أن تغلقهما مجددا ً
وهي تتشبث معانقه عنقي بخوف تدفن رأسها به.
تنهدت بتعب الزفر قليل من الهواء يُخرج توتري ومعه ذلك الخوف الذي استوطنني منذ قليل.
كونها تتنفس اهم ،واالن سألتفت لمن تجرأ وفكر في تلك فعلة لن ارحم من شارك بتلك الخطه اللعينة حتي
وإن كان بالحديث .
"القوا القبض علي كل من بتلك الغرفة اللعينة ً،عذبوهن جميعا ً واغرقوهن حتي ينقطع تنفسهن ،اهلكونهم
واذيقوهن الموت بتروي ،فلهؤالء الموت رحمةً لن أعطيها لهن"صرخت بحده حازمه اخرج بها كل ما ملكت
يوما ً من غلظة وقسوتي في الحديث تزداد بكل كلمه اخرجها.
"بيكهيون!" جائني صوت سيهون وهو يحمحم ،التفت له بحده وانا انظر له ،وإن طلب تخفيف العقاب
،بأحالمه.
نظر لي بريبة لم افهمها ،شعرته يشير لي بعينيه علي شئ يحثني أن اراه ،لم التفت لمقصده حتي أوقفني
ٌ
صوت اعلمه جيدا.
" تلك االوامر عليهن فقط ،وليس علي انا جاللة الملكة االم" جائني صوتها المتغطرس بوقاحه جعلتني التف
غير مصدقا ً لما سمعته ،والدتي!5
ومن اماز ًح؟تلك وإن كانت انجبت كلبا ً لعاملته برفق عني1.
ت من فعلتي ذلك؟ اال تدرين عاقبة العبث بما يخصني" صرخت به بقسوه وانا اضغط علي اسناني بقوه "أن ِ
نجب يُطلق عليها أما ً!
حتي ال انقض عليها افتك بها ،تلك اكبر دليل يؤكد لي أن ليس كل من ت ُ ِ
"نهايتك علي يدي" هسهست بغلظة قاسية وانا اتقدم اقف امامها بشراسة ،وإن كانت النظرات تقتل لغدت هي
بسبب نظراتي صريعة.
" ومنذ متي تهتم بجواري ،أنا من وجب علي محاسبتك لتدخلك بما يخصني ،كان البد وأن أقتلها مباشرة ــ...
" أخرست حديثها المتعجرف بوقاحة بصراخي الحاد في وجهها ،تقدمت اكثر وانا احمل ايلين بين يداي اقف
امامها مباشرة.
"أتعلمين ما عاقبة اغتيال ملكة!" تسائلت بهدوء قاتل وانا ابتسم في وجهها بشر اخرسها ،نظرت لي وعينيها
علي مصرعيها فُتِحا وال اصدق أنني االن اود اقتالع عينيها وقتلها3.
"مــ ..ـــاذا؟"تلعثمت بها امامي قبل أن أطلق ابتسامة شر اكبر وانا اقترب لها اكثر ،خطواتي البطيئة تُر ِعبها،
وهي تعلم أنني إن تفوهت بحرف ال امزح به ،وإن غدا حديثي امرا ً فهو يُنفذ علي أقوي عنق بتلك االرض.
لك
ت علي أخر فرصة ِ أنك من قضي ِ
" هل أصيبتي بالصم االن؟ ،الم اخبرك من قبل أن تحذري مني! لتتذكري ِ
قد تجعلك تعيشين بمنصب ال تستحقين نصفه حتي" اقتربت منها اكثر قبل ان انهي حديثي بخفوت مسموع لها
بجانب اذنها1.
"وهل جننت؟ انا الملكة االم هنا ،انا االعلي منكم جميعاً ،وهل ظننتني سأتركك تتلذذ بما كان الخيك ليتوك؟
هل ظننتني سأقف اشاهدك تعلو لتبطح بي" صرخت بي وكل كلمة يعلو صراخها اكثر وتتضح حقيقتها امامي
اكثر ،ما هو ليس سوي انتقاما ً مني عن طريقها.
ماخشيت منه امتثل امامي واقع! و ِمن َمن! من اكثرهم الذي يُفترض أن تدعمني4.
نظرت لها غير مصدقا وبرغم معرفتي بمكنونات نفسها اتجاههي اال ان بداخلي ما كان يأمل يوما ً أن يراها
بصفي علي االقل تبتسم لي ،حتي تمدحني!
كنت منتظرا ً منها ما هو عليها واجبا ً تجاهي ،لكنها همشتني والقتني ،جعلتني عدوا ً لها وما انا اال من دمها.
فتات مشاعر منكسرة الممتُها حالما قفزت امامي بحقد تدفعني بيديها بوقاحة الترنح من كالمها المندفع بجنون
ليس من قوة دفعها لي.
" سأحرق قلبكك عليها مثلما فعلت معي ،ستكون نهايتك بسببي وتذكر ذلــ"...
"إلقوها بإقل الغرف الموجودة هنا ،مثلها مثل أقل سجينة هنا ،فقط وجبتان تُعطيان لها ،واحده بالصباح
واخري بالمساء ،جردوها من اي تميزات قد حصلت عليها بسبب لقبها"صرخت بحده اوقِف تلك المهزلة،
وبرغم أنها سيئة معي أعجز عن االمر بقتلها ،اعجز عن تعذيبها وإن اصبحت املك تلك الصالحيات1.
انا بعاجز أن أفعل ذلك بمن لألسف القاه القدر لي ،من سيكون الحجر الصلب بأحن منها معي.
حتي وأنا طفل لم أُولَد بعد كنت اعاني! ومع ذلك و ِلدت نبيالً منذ الوهلة االولي!1
تلك حاقدة للنعمه بدال من أن تعتكف كل ليلة للرب شاكرة علي نعمة كبيرة مثلي ،تقف امامي! بل وتطاول
علي امرأتي.
لتشهد يا الهي علي نبلي الدائم حتي مع هؤالء الذين ال يستحقون ،البد أن مكاني بالفردوس وجئت لهنا
بالخطأ2.
"إخرسي ،تلك الفتاة أعلي منك شأناً ،وأظن أن الشعب سيكون سعيدا ً إن ُكشِف له جزء من حقيقتك أنت
واعمالك ،جاللة الملكة ...أعتذر أقصد المعزولة" اخرستها بحده قبل أن انهي جملتي ساخرا ً بإستهزاء واضح
اخرسها.
" أتذكرين حينما اخبرتك أن تستعدي لحضور زفافنا الملكي! أتذكرين ايضا ً حالما أخبرتك أنني دوما ً ما أحقق
احالمي! ،لتشاهدينا خلف القضبان"وقفت امامها بإستحقار عجزت عن اخفاؤه متصنعا ً االنحناء لها قبل ان
اشير للحراس أن يأخذوها من امامي.
نظرت لمكان رحيلها بحسرة ً لم استطع اخفاؤها ،حسرة امتالكي والدة مثلها1.
علي اية حال تلك حياة النبالء امثالي ،ال نحظي بكل شيء .
يكفيني أنني احظي بها في حياتي ،يكفيني أنها معي وامامي مازالت حية ،ذلك يكفيني حتي الموت.
شعرت بأنفاسها المرتجفة علي عنقي الضمها لي اكثر أُقبلها علي وجنتيها بلطف ،تخيلي الحياة بدونها لم يكن
بخيالي سوي صورة للجحيم متمثلة علي االرض .
اندفع الخدم يجلبون مالبسها من الخزانة بينما انا اتجهت بها لسريري الضعها عليه،لم يكد جسدها يالمس
الفراش حتي انتفضت تتشبث بي اكثر بخوف وهي تبكي.
لوال أنني نبيل لكنت لعنت الملكه االم االن،عدت احملها مجدداً،ال اعلم ماذا حدث لها ليجعلها تخشي المياه
بهذا الشكل.
"أنا معك ،إهدأي"قلتها بهدوء وانا اجلس علي السرير حتي أُجلسها علي قدمي ،لم تهدأ انفاسها المتقطعه ولو
لوهلة ،زفرت بإستياء ولم يسعني سوي لوم نفسي.
"ال اريد خدم ،ال اريد احد،اخرجهم"وصلني صوتها الباكي مجددا ً وهي تدفن نفسها بي تحتمي ،نظرة واحده
مني كانت كفيلة بسحب اجسادهن خارج الجناح.
بعدما حدث ال شك ستصيبها رهبة الخدم ،البأس انا هنا بجوارها،علي اية حال تلك االشياء انا فقط من يفعلها.
"لتغيري مالبسك المبتلة حتي ال تمرضين" اردفت بهدوء وانا انظر لرأسها المدفونه بي بينما امسد علي
شعرها المبتل،نظرت لي بأعين دامعة رأيت اللوم بهما.
"ما حدث لي كان بسببك أنت ،ال أحد يعلم بخوفي غيرك،حتي أنك جعلت والدتك تهيينني ،كيف ال تفعل وقد
أهنتني انت!" اندفعت تعاتبني بحزن وهي تبكي ،نظرات الخيبة احتلت وجهها ولألن احاول استيعاب أنها
ترمي أنني من دبرت مثل تلك حادثة.
"لم اكن أعلم أن القتل بالغرق أصبح حكرا ً فقط علي من يعانون من رهبة المياه"سخرت متهكما وانا انظر لها
بإستخفاف قابلته بغضب حانق.
" قبل أن تلقيني في المسبح غرست رأسي في دلو مياه اكثر من ثالث مرات حتي انقطع نفسي ،أتعلم !..
،االفضل لي ولك كان موتي"انهت حديثها وهي تدفعني تبتعد عني بحده ،نظرت لها وقد أخرستني جملتها
االولي1.
تعمدت اتعابها حتي تتاكد من موتها السريع بمجرد ألقائها في المسبح،جيد لم ازد االمر سوي سوءا ً.
"وهل إن كنت مشاركا ً باالمر ،كنت جئت وانقذتك حتي؟ يبدو أن المياه افقدتك عقلك"سخرت بتهكم وانا انظر
لها ،نظرت لي بحده غاضبه تغاضيت عنها التجه لها،زحفت بجسدها بعيدا ً وهي تنظر لي بحنق.
"ابتعد وال تلمسني ،لستُ جاريتك بوقت وزوجتك كما تدعي بوقت اخر ،أخرجني من هنا واصدر قرارا ً
يعيدني طباخة العائلة الملكية" امرتني بوقاحة وهي تنظر لي بجرأتها المعتادة،نظرت لها وحاولت اخماد
غضبي جراء عجرفتها معي وتقدمت لها عنوة ً اسحبها لي.
"ال تأمريني ،لن تتحركي من هنا ،هيا لتغيري مالبسك" شددت علي حروف حديثي الجاد وانا انظر لها
بصرامة.
" ليس لك شأن بي ،ما تلك الوقاحة تتصرف وكأن هناك ما يربطني بك؟اقسم أنني من كثرة ثقتك بالحديث
اعتقدتك زوجي لوهلة"اندفعت تحاول التملص مني وهي تطلق للسانها الطويل العنان لينشر وقاحته في
الجو2.
بأي مملكة اخري بعد كلمتها السابعة يغدو لسانها بجانب رأسها حتي تُمتِع عينيها به ،وثم ماذا اعتقدتك
زوجي!4
البد لي وأن أقابل والدها لعلي استفسر منه سبب عدم تربيته لتلك القصيرة عديمة االدب،،اظنه كان بعطله
انسته امر كهذا ،بحياتي لم ار مثل تلك تربيه ذلك وإن اعتبرنا أنها تتحلي بفتات ادب3.
بحق االله ماذا فعلت بحياتها لتحصل علي نبيل متواضع مثلي يُحبها!
تلك الحمقاء الغبية ،من البداية خطأي حينما تزوجت سليطة لسان مثلها.
إن كانت تتعامل معي انا االمير ذو االصول الملكية بهذا الشكل!فكيف كانت تتحدث مع غيري بعصرها!
"اخرسي ،حــ "...لم اكمل جملتي التهديدية حتي رايتها تغمض عينيها باستهزاء واضح امامي تقاطعني وهي
تتحدث بشكل معتوه ت ُ ِ
حرك رأسها بعشوائية بينما تتحدث.
"إخرسي ،حفاظا ً علي جسدك مني" قلبت عينيها بملل ساخر في نهاية الجمله قبل أن تستقر بوقاحة علي
سخ َرت مني؟1
وجههي،هل هي تواِ ...
"هل تــ"...لم انكف اصرخ بها حتي عادت تفتعل تلك الحركات الغبية تقطعني بالحديث وهي ت ُ ِرفع صوتها
بإستخفاف اكبر.
" اصول التربية ال تظهر سوي لمن يملكها ويستحقها،يا بابو"اندفعت تتحدث بسخرية مستهزأه وبكل وقاحة
تضرب بسبباتها كتفي،وما لزوم تعظيمي بعد وقاحتك تلك!
وهل تظنني سأعفو عن وقاحتها فقط النها القت كلمة بابو بنهاية جملتها.
ضغطت علي اسناني بقوه واشدد إمساكي لمعمصها،تعابيري ال تمزح،دوما ً ما تخرجني عن شعوري،بدالً من
أن اجلس اهتم بها تتفوه بما يجعلني اود القائها من النافذة2.
تصنمت وهي تنظر لي بينما تقلب عينيها سريعا ً تحاول التفكير برد ،شددت علي امساكي ليديها وانا انظر لها
بحده صارمة وأظنها أصبحت تدرك متي تصبح تعابيري جادة بصرامة لتتقي شري.
"إبتعد"...،بوقاحة القتها في وجههي وهي تحيد بوجهها عني شددت علي يديها مجددا ً وانا اضغط علي جسدها
بجزئي العلوي كمحاولة نبيلة اخيرة مني تُحذرها.
"سأفعل .....أنا"اردفتها بتوتر متقطع حالما ضربت انفاسي الغاضبة وجهها ،نظرت لها قليالً أتفحصها،حالما
تبدأ وقاحتها باالزدياد فهذا اليعني سوي أنها بدأت تسترد وعيها قليالً.
شعرت بأنفاسها علي وجهي تقترب اكثر الدرك أنني من اقتربت منها بال وعي ،سكنت تنظر لي وقد شعرت
بمحاولة ابعاد يدها التي أُقيدها أخرستُها بتشديدي عليها وانا انظر لها.
إقتربت اكثر ولم أُب ِعد عيناي عن خاصتها،تالمست شفتينا أُقب ِلها بإرادتي حتي وإن لم تريد،ال اهتم.
قبلتُها ببطء عميق مشتاق ،تلك قبلة استثنائية ال عالقة لها بما يحدث بيينا االن من شجار ،تلك قبلة غرضها
الخفي إمتناني لبقائها علي قيد الحياة بخير.
شعرت برفضها وكأنها تعهدت اال تبادلني،برغم كرهي أن أُرفَض منها خاصةً اال أنني لم اهتم ولم انكف
ابتعد حتي شعرتها تبادلني،لن انكر صدمتي ولكن هل لها أن تقاوم نبيل مثلي!
فتحت عيني لتفعل المثل،تبادلنا النظرات قليالً قبل أن أنهض من فوقها بإرادتي وانا اشير لها برأسي أن تدلف
للحمام تُغير مالبسها بعدما تجفف جسدها.
امتثلت دون حديث امامي للحمام،وقفت أمامه أنتظرها فإن حدث وتأخرت سأدخل ولن اهتم.
مرت اكثر من ثالثين ثانية!إذا ً البد وأن مكروه قد اصابها بالداخل،لألسف سأضطر مرغوما ً أن ادخل 3...
لم اكد ادخل الباب حتي وصلني صوت الخدم يستأذن بالدخول ،زفرت بسخرية قبل أن يعلو صوتي لهم آذنا ً
بالدخول.
بالدف ولكي ال تتعب ،بحق االله هل
ٔ تقدمن لي يضعن مشروبا ً ساخنا ً وصفه لها الطبيب الملكي حتي تشعر
ستجد مثلي نبيل يوفِر لها كل هذا!
حسنا ً ليس غرورا ً بالطبع فأنا أبعد أشد البعد عن الغرور فمن اهم صفاتي التواضع بجانب النبل بالطبع ،لكن
هل تستطيع أن تجد مثلي! عظيم ،وسيم ،متكامل ،حربي ،ملك بالد مستقبلي ،جامح!5
حتي ذلك التاي حينما تسرب له تلك الشائعات ،بعدما داواه كبير السحره كونه مازال من االسره الحاكمه ،و
علم بأنه أستدعاها عنوة ً لجناح ه انحني لي يعتذر ،وحينها لم اجد سوي ذلك الحل.
ِ
وضع شيزي في المقدمة كصورة تخفي خلفها ايلين ،ظننت أن االمر نجح في البداية ،لكنني تناسيت قدر ما
املكه من اعداء ،اضافة إلى أنني لم اعتد استخدام أحد بإستغالل لحسابي.
لست غبي الدرك مشاعر شيزي تلك لي ،لطفها صادق وليس مصطنع لن انكر ذلك لكن لالسف أصبح ال
يروق لي سوي وقاحة زوجتي مصحوبة بعجرفتها ال ُمزينة بطول لسانها الذي قد يتعدي الثالث امتار.
أفقتُ مجددا ً علي صوت الباب يُفتح وتلك المرة كانت هي امامي واقفة بمالبسها الغريبة ،لن انكر أنها لطيفة
وتجعلها تبدو مميزة ،بنظري هي دوما ًكذلك.
"إشربي"أمرت بجديه وانا انظر لها تجاهلتني بوقاحة وهي تتقدم للسرير مجددا ً امسكتها من ذراعها بحده،
دوما ً ما تفسد مدحها بخيالي بواقع تصرفاتها عديمة األخالق.
"لن أُعيد أمري مرة ثانية ًالني إن فعلت لن يعجبك تصرفي فلن أكون لطيفا ً" هسهست بحده آمره جعلتها تدرك
جديتي ،امثالها الينفع معها سوي الجديه الصارمة لتصبح مهذبة.
من اخدع! تلك الكلمة ال تتواجد مطلقا ً لديها ،لكوني ادركتها قليالً متأكد أنها تسبني في عقلها.
حظها أنني أعجز عن قراءة االفكار ،لغدت نهايتها علي يدي ،فانا متاكد أنها تخفي عني اشياء قذرة.
وعلي قدر االمكان أستبعد الرجال و المالبس القصيرة فقط حتي أحاول التصرف معها بنبل.
نفضت رأسي مجددا ً من تلك فكرة ،امر الرجال مستبعد تماما ً انا متاكد انها لم تتعارض مع رجل حتي،
زوجتي محترمة اثق بها لدرجة تؤكد لي أنني االول بحياتها بكل شيء بالطبع أنا اول من قبلها وعانقها7.
هي من هؤالء األشخاص الذين يضيعون حقوقهم بسبب لسانهم السليط الذي ال يستطيع الصمت دون افتعال
مشاكل.
تقدمت امامي تشربه ،رأيتها تتقزز من اكماله وهي تضعه جانبا ً حتي أنها اخرجت ما تسميه علكه تأكله
سريعا ً.
"لن اشربه ،أنا من سيمرض وليس انت ،ومن ثم إذهب وغير مالبسك المبتلة ،التلقي االوامر وانت
التفعلها" اندفعت تتحدث امامي بثقه اليملكها اقوي رجل بالمملكة ،كورت قبضتي بحنق وتقدمت لها بضعة
خطوات ارجعتها للخلف سريعا ً حتي أنها ارتمت علي السرير تنم علي جانبي.
قاس لعله ينفع مع وقاحتها تلك ،اخذت مالبسي من الخزانة ودخلت الي الحمام
نظرت لها بطرف عيني بتهديد ٍ
أُ ُ
غيرها.
انتهيت سريعا ً وخرجت الراها تجلس علي السرير تنظر لنقطة وقوفي بإنتظار سرعان ما امتثلت امامها
ابعدت نظرها عني البتسم بتهكم ،وكأنها لم تكن تتنظرني النها مازالت خائفة ،تلك الغبية متناسية أنني جالله
البابو العريق ،ال يتواجد من يفوقني ذكا ًء أو سرعة بديهة1.
تقدمت للسرير اللحظ أنها مازالت تنم علي جانب نومي ،تجاهلت االمر ،لست طفالً التشاجر معها بأمور
كتلك ،تتعمد فقط التشابك بشجار معي بأي وسيلة.
تمددت علي الجانب االخر بهدوء دون الحديث معها ،اعطتني ظهرها وهي تدثر نفسها بالغطاء ،نظرت لها
قليالً قبل أن اقترب التصق بها من الخلف اعانقها عنوة وانا ألصقها بي.
فقط التخيل أنني كنت العود بدونها ،التخيل أنني قد أُف ِتح عيني دون لمحها امامي ككل يوم يفتك بعقلي يخفيني
ويربكني بقوه ،أصبت بمشاعر لم اتخيل يوما ً أنها قد تراودني!
شعرت بتملصها مني التجاهلها ،وصلني زفيرها الوقح العلم أنها مسافة وقت وسترمي بالكالم الوقح.
"التقترب مني مدعيا ً القلق علي ،أنت فقط لم تنقذني سوي تحت شعار النبل"لم يحتاج االمر وقتا ً حتي يمتثل
تفكيري واقع ،بنفس النبره المتعجرقة القذرة القتها في وجهي وهي تنطر لي بحده بعدما التفتت لي برأسها.
"شعار النبل! وكأنك لم تستمعي لحديثي اليوم مع تلك السيدة!"سخرت باستهزاء وانا انظر لها مستخفا ً
بحديثها ،صمتت قليالً ولم تتحدث اكثر وهي تدفعني البتعد.
"ال اصدقكك ،ابتعد"لم اتحدث اكثر حالما شعرت بنفورها ،كبريائي لم يسمح لي اكثر أن اهينه ،دفعتها ناظرا ً
اليها بإحتقار قبل أن اردف بجديه غاضبه.
"إن كنت بنظري جارية لكنت قطعت رأسك بعد تلك الجمل الوقحة ،ال تستحقين شيئا ً"
وإن مر الف عام لن يتواجد بمثل نبلي .يكفي أنني أتعامل مع تلك الحقيرة التي خلفي.
غبية ،التستحقني.
كان البد وأن يوقِعها حظها برجل آخر قبلي ،لتري الفرق الحقيقي بيني وبين غيري.
زفرت بغضب من ذلك تفكير ،مهما حدث لن ارد شيئا ً كهذا بالطبع ،فقط ليفكر رجل غيري ،باالقتراب منها
وسأجعله بقايا رجل أشبه بالنساء6.
لم اغمض عيني حتي شعرت بأنفاسها خلفي ،كابوس! خائفة؟ واللعنه لن اهتم بها.
لم اكد التفت حتي شعرت بها التصقت بظهري ،اغمضت عيني بثقه مصحوبه بغرور استحقه ،كان البد وأن
اعاملها بحقارة مشابهه لخاصتها لتأتي لي بمفردها خاضعه.
"أنت ،أريد النوم بمكاني" ردمت كافة تمجيدي بجملتها الباردة وهي تضرب بسبباتها بالمباالة علي ظهري،
تلك الوقحه...
اغمضت عيني بغضب و تجاهلتها ،لن اُت ِعب صوتي الجلها ،لم تمض ثوان معدودة حتي عادت تضرب علي
ظهري وكأنه باب ،رمقتها بحده جمدت سبابتها لوهله وهي تنظر لي.
"ال استطيع النوم هناك ،اريد النوم علي جانبي"تلعثمت قليالً وهي تتحدث ببرود متجنبة النظر لي ،ابتسمت
بسخرية غير مهتمة عائدا ً لمكاني مجددا متجاهال ًما تفوهت به.
"إن ضربت بسبباتك مجدداً ،ستصبحين بتسع أصابع ،لن اتحرك فهذا سريري أنم عليه اينما شئت"صدح
صوتي بجديه حالما شعرت بيدها تمتد لي ،سمعت زفيرها الوقح مجددا ًوتجاهلته فقط حفاظا ً علي نفسها مني.
"ماذا تفعلين اآلن؟" تسائلت بسخريه لتتجاهلني وتغمض عينيها قبل أن يصلني صوتها المستفز"جانبي ،ابتعد
واذهب لخاصتك"
"التأمريني ،و ...ماهذا!"لم اكد اوبخها بحنق حتي لمحت شيئا ً اسفل الوسادة وردي اللون ،امسكت به ولم
اتفحصه حتي وصلت لي صرخة مصدومة انتزعت مني ذلك الشيء سريعا ً.
"اللهي ،كيف نسيتها هنا!"صاحت بها سريعا ً وهي تمسكها في يدها ،انتزعتها منها لتاخذها مجددا ً مني وهي
حرج استغربته.
تنظر لي بغضب ِ
"ماهذا الشئ؟ ولما ال تريديني أن اراه!" تسائلت بجديه وانا احاول انتزاعه من بين يدها لتنظر لي في رفض
وهي تنم علي معدتها تخفيه وهي تضمه لصدرها بحرج.
"إنها اشيائي ،تخص الفتيات الشأن لك بها" جائني صوتها المكتوم وهي تغمض عينيها بخجل دون النظر لي
حتي ،نهضت بجزئي العلوي الضعه عليها اقيدها بذراعي النتزع ذلك الشئ ،منذ متي وهي تُخبئ عني شئ
مما تجلبه معها؟
"ياااه ،ابتعد ،أنت تحرجني" صرخت بها وهي تحاول ابعاد ذراعي الممتده ليدها الممسكة بذلك الشئ،
أُحر ُجها! َ
مم،أقد تكون صوره لها ترتدي مالبس ال تنال استحساني؟
"اريني ذلك الشيء ،قلت" امرت بجديه وانا اقيد جسدها بذراعي واالخري تحاول انتزاع ذلك الشئ.
"ماذا تخفين؟"تسائلت بجديه شاكة وانا أقرب وجههي منها ،نظرت لي وهي تقلب عينيها بتوتر لم يُزيدني
سوي شكا ً.
"ال شئ صدقني ،إبتعد"اندفعت سريعا ً تتحدث بإرتباك جعلني ابتسم بسخرية زادت اصراري علي رؤيته،
إنسي تماما ً أنني سأتجاوز عنه.
" أنا متعبة ،كدت امت اليوم ،ايضا ًخائفة،لما التتصرف كالعادة بنبل"اردفتها سريعا وهي تعتدل لتنم علي
جانبها تلتصق بي ،حتي أنها تتودود لي بينما تبتسم ،نظر ت لها بشك ازداد حالما طبعت قبلة علي شفتي.
شكي كبُر ولن انكر صدمتي لفعلتها ،منذ متي وايلين تقترب مني بل وتقبلني ونحن متشاجرين! الم تكن تلك
الوقحة منذ قليل؟
ت في وجهي"سخرت منها بإزدراء وترها وامتدت يدي مجددا ً لتنتزع "الم تتصرفي بوقاحة منذ قليل وتبجح ِ
ذلك الشيء اال أنها التصقت بي تماما ً تعانقني وهي تبتسم بصعوبة .
"..أنا ...انت ...اقصد سموك متحضر ،تفصل بين االمور وبعضها ،تلك حالة خاصة"نظرت لي بنهاية جملتها
بطلب وهي تلصق شفتيها بحزن ،قلبت عيني بسخرية وكأنني سأقتنع بما تتفوه به حتي وإن غدا مدحها لي
حقيقه اليمكن نكرانها!
"ما ذلك الشيء اوالً؟؟"تسائلت بجديه حادة متغاضيا ً عن تودودها لي ،نظرت لي قليالً وبدا عليها التفكير كدت
انتزعها فحأة من بين يدها اال انها بوقاحة القتها بداخل درج المكتب بجانبها وعادت ببراءة تنظر لي وكأنها لم
تفعل شيئا ً.
"فقط ....مناديل معطرة ...رائحتها انوثية بعض الشيء" هزت كتفيها ببراءة لوهله شعرت بها مزيفة قبل أن
تعانقني تلتصق بي ،حمحمت بجديه وانا انظر لها بتفحص ،علي اية حال وبما سأستفاد بتلك االشياء.
تبدو صادقة قليالً ،نظرت لها بطرف عيني ببرود ،ال بأس أن اتحلي بالنبل معها ،مسكينة وال تستطيع النوم،
سأضطر لمعانقتها مرغوما ً.
فتحت ذراعي أقيد خصرها القضي علي أي مسافة بين جسدينا حتي أضمها لي ،نظرت إليها قليالً قبل أن
اردف ببرود مقصود
" وهذا ال يعني أنني تغاضيت عن وقاحتك معي اليوم"قلت بجديه حاده قابلتها هي بعدم اهتمام استفزني جعلني
أشد علي خصرها لتتأوه وهي تنظر لي بضيق طفولي.
"إذا ً وهذا اليعني أنني تغاضيت عن ما فعلته ،وأنت مازلت مخطئا ً بحقي"اندفعت سريعا ً وهي تنظر لي،
نظره واحده حاده جعلتها تبعد نظرها عني وهي تدفن رأسها بعنقي2.
شعور كذلك الاملكه سوي وهي معي وال اشعر به اال بسببها ،هي من مسببات سعادتي ،إن لم تكن اولها.
رجع خصالت شعرها الثائرة بلطف علي وجهها النائمنظرت لها قليالً قبل أن أقبلها علي شفتيها خلسة ً وانا أ ُ ِ
اتاملها ،لتنغرس مالمحها بعقلي اكثر مما هي مترسخه بالفعل..
أخاف عليها من اقل شيء ،وشعور فقدها يعادل كسر أضالعي ،هي ما ارتكز عليه دوما ً بدونها سأنهار..
حتي أخر نطفه نور أبصره ،سأظل أحبها مترهبنا ً بقواعد عشقها..
*********
الفصل السابع و الثالثين
SEHUN BOV.
بهدوء الليل أسير عائدا ً الي جناحي بعد وقت طويل من تشديد االوامر علي عقاب الملكه االم و هؤالء الخدم،
لكن ما يدفعني للتساؤل بحق ،لما دونا ً عن كل الوقت تأتي والدته االن وتخطط للتخلص من ايلين!
اقصد أنه وبرغم انتشار خبر زواجهما في البدايه لم نسمع قيد معارضه حتي ولم تظهر في االجواء ،ما
افتعلته اليوم ليس تدبيرا ً منفردً،خلفها شخص آخر استطاع بسهولة الحصول علي ايلين من جناح بيكهيون
ليتخلص منها من خالل الملكه دون أن يظهر اسمه في االفق.
وبذلك تفكير ،ال يحط تفكيري سوي بذلك الحقير ،الــوزيــر ،ومن غيره! فقط يتواجد ليزيد ما فوق رؤوسنا
من كوارث ،ولسوء حظنا ،النملك ضده حتي دليل واحد قد يجعلنا نقف في وجهه ،بمعني احري ،يستطيع أن
خرج نفسه من اسوأها كارثة ليظهر امامنا رج ٌل ال تشوبه شائبة.
يُ ِ
تلك هي الحياة التي تعطي الحظوظ بوفرة للسيئين لتترك من هم أشد حاجه واستحقاقا ً بنصف حظهم كالمشرد،
بعاجز حتي عن العيش!
زفرت بضيق وانا اسير ببطء ،ما حدث منذ قليل امامي ال يؤكد لي سوي كارثة واحدة ،وللحقيقه تلك الكارثه
ستقضي علينا جميعنا1.
بحق االله كيف له أن يضع جزءا ً من سحره الحامي بها! كيف يربطها به وهو اشدنا معرفةً انه بمعركة
السحر ال نأمن حتي علي ارواحنا ،دخلها اجدادنا ولم يخرجوا حتي! برغم أنهم كانوا يمتلكون من القوه
اضعافنا بمراحل.
ي انا ،كيف لي اال ادرك انها وسيلته التي قصد بها شفاؤها من السحر االسود! دونا ً عن باقي الحلول لم يجد
غب ٌ
سحرها االسود به!
ُ سوي تلك! تناسي أنها قد تتعرض للعقاب إن غدا
شهقت بصدمة رباعية حالما استوعبت ما فكرت به ،هل ..توا ً...وبخيالي ...دافعت ..عن تلك العقربه!...
وماذا؟؟ ...تتأذى!
اللهي هل سُ ِحرت ام ماذا؟
البد وان اذهب فورا ً الي الطبيب الملكي ريثما اطلب كبير السحر ،البد وأنها احدي التعويذات ضدي ،كوني
امير ناجح ال مثيل له ،البد وأنني املك حسادا ً3.
سرعان ما لمحت عيناي كيونجسو وتشانيول واقفان بممر ساحة القصر هرعت لهما بجديه اربكتهما،
تغاضيت عن وجههما المتوتر قبل أن أرفع يد كيونجسو علي جبهتي مردفا ً بجديه بحته متعجله.
هل ذلك القلقاس توا ً تصرف معي انا بعجرفه! ذلك العاهر المدنس الخبيث ،ماذا سأنتظر من رجل الملكه
روزي زعيمة الوقاحة باالربع ممالك كافةً.
البد وأن أُب ِعد الري عنها ،حتما ً سأفعل ،تكفيني ايلين بحياتي ،كابوس حي ُين ِغص حياتي ،حتي أن زوجة
والدي القذرة لم تفعل نصف ما فعلته بي1.
رجال لتلك الدرجة! حقا ً احسد الري علي،بحق االله كيف ستجد مثلي مرة اخري.
ً اللهي ،كيف لي أن اكون
"ماذا تفعل االن؟ أين االمير! وايلين لم نجدها بأي مكان بالقصر! نحن بحاله فوضي وأنت حئت تتفحص
حراراتك االن!" احاول بصدمه استيعاب ما يوبخ لي من توبيخ من شخص ان رفعت رأسي سأعجز عن
رؤيته!5
ضلي وانقاذها ،حيلة جديدة من الملكة االم"بتواضع هادئ اردفتها وانا اعقد "كانت ستُقتل لوال ُ
تكرمي وتف ُ
حاجبي بحده حازمه محاوال ً لمح جسد ذلك االرنب الوقح ،لوال أن جسد تشانيول العريض منع وصول نقطه
هواء قد تخصه حتي.
لم اكد اتحدث مجددا حتي دفع كيونجسو تشانيول بجديه وهو يحاول سريعا ً الوصول بيده لجبهتي مجدداً،
نظرت له بتعجب قبل أن يصدح صوته قلقا ً بجديه.
"انت الشك وانك مريض! ايها االمير تشانيول البد وأنها نهايه الخلق اجمع! ،اللهي البد وأن نمأل القصر
ق طفلها من الحسد وهو يتحدث بقلق متوتر حتي ان جسده يهتز مع بالتعاويذ الحامية من االن"اندفع كوالده تُر ِ
كل كلمة.
"انظر ،الم اخبرك!"هتفت سريعا ً بجديه قلقه وانا أُق ِلب نظري بينهما ،فقط ضحكة متهكمة خرجت من فم
الطويل االحمق وهو يتقدم لنا ،ذلك الــ !....هل يسخر من االمي؟1
"تعويذات حامية ماذا! الشك أنها روح جده اللعوب الذي وإن وجد نبته تحت شعار المؤنث سيلهث عليها،
أُنظر أنت قيده وانا ساطلب كبير السحره سريعاً ،إياك وتركه كيونجسو لقد اغتصب كافة نساء القصر حتي
من قامت بتوليد زوجته!"هرع بجديه وهو يهتز بجسده الطويل متحدثا ً بجديه وهو يثبتني مع كيونجسو،
نظرت لكيونجسو لعله يو ِقف تلك المهزلة لكن اومأ بحزم جدي3.
اللهي! حتي أنه فشل في محاوطة كتفاي بيديه لم تصل لربع ظهري حتي.
"ســمــو ،...اللهي ،المظفر واالمير!!"صوت صراخ انوثي اندلع خلفنا اللتفت سريعا ً الجدها إحدي قائدات
الحرف وخلفها جيش من الخدم1.
رائع ،ما كان ينقصني! مسافة وقت وسأصبح متعدد المسارات ،نساء نهارا ًوكيونجسو ليالً3.
تصنم كيونجسو مكانه وهو يحاول محاوطتي ،دفعته سريعا ًبعدما وعيت تلك الوضعية ،نظرت لتشانيول
سريعا ً لعله يتحدث ريثما احاول تجميع شتات كلمات هربت امام ذلك موقف .
سمعتي من االساس بذلك القصر مستوي الري بالرياضيات افضل منه ،ال ينقصني ما يزيد علي سمعتي
الطيبة هنا3.
فكما تعلمون المرء بسمعته ،ودوما ًما كانت سمعتي تسبق خطواتي4..
اندفع يتحمحم بجديه حازمه جعلتني اهدأ قليالً ،تشانيول صديقي الوفي فالبد وأنه سيوبخهن بقوه تجعلهن
تعجز عن التفوه حتي ،ابتسمت بثقة بحته وانا احمحم بغرور استعدادا ً لما سيُلقي في اسمي من قصائد.
"اللهي ،ماذا نفعل! لقد تم كشفكم! سامحني سيهون عجزت عن اخفاء االمر ،البد وأنهن اكتشفن امر الحمام
المسائي أيضا ً،أتعلمن أنه حتي كان ينظر لي بطريقه ُمربكة حتي أن سمو الراهب الذي امامكم دوما ً ما يُلقي
عينيه علي صدري ،اللهي لقد جعلوا شرف اسمي النبيل في الوحل!"4
كإمراة مطلقة ثرثارة ان دفع يتحدث بتشفي وهو يضيق عينيه بأسي لوال تأكدي من طبيعه ميولي لصدقت1.
نظر لنا لبرهه وهو ينهي جملته بتغطيه صدره المفكوكة ازراره وهو ينظر لنا بخوف وكأننا رجال علي وشك
االغتصاب.
اللعنه! هل ُجن ليفتعل تلك الحركات االن ،قضي عليك سيهون ومن الغد ال استبعد مجئ الحراس لي
ليالً،جيد ..ماذا فعلت بحياتي الطيبة لكل ذلك!
ال سيهون ليس وقت الندب االن وإن استقذز لتردها لها بأسوأ ما يملك2.
"علي االقل ال اذهب للطبيب الملكي أطلب اعشاب ليلية تُلملم بقايا رجولتي المبعثرة"القيتها في وجه بسخريه
جادة استطعت اتقانها ،لم يلبث حتي ي ترنح بمجرد ما دوت ضحكات الفتيات وهن ينظرن لبعضهن بخجل1.
"تؤ ،تؤ انه عدل االله ،اليعطي لك كل شيء ،صراحة االمر واضح ولكنني فضلت الصمت"
وغيرهن وغيرهن من الهمسات ال تي اطربت اذناي بتشفي حتي أن كيونجسو عال بالضحكة المتشفيه وهو
يرقِص حاجبيه لتشانيول بتمتع.
اعتراف اخر ،روزي افسدت كيونجسو ،او أنه من ذلك النوع الذي يملك بداخله روح االنحراف ولكنه ينتظر
فقط دفعه لينطلق4.
ترنح امامي بصدمه وهو يرمقهم بتعجب ،حتي انه تلعثم غير مصدقاً ،لألسف ال يستطيع أن يتهمني احدا ً
بنقطة كتلك.
امجادي امامهن بازغه كالشمس ،والشكر لالله ،فكما قلت سابقا ً فقط السمعه من تبقي ،دمعت من تذكر سمعتي
الحسنه.
نظر لي بحده وهو يزم علي شفتيه بعصبية حتي أنني هززت كتفاي بالمباالة ،قضي مع لورين قرابه العشر
سنوات او يزيد ولم يتخط حد القبل سوي منذ شهور ،بينما انا! و بدون غرور بالطبع ،لم ت ُ ِ
كمل الري االربع
شهور معي اال و كنت سأصبح ابا ً!2
علي اية حال دوما ما كنت متفوقا ً بتلك امور ،المسكين تناسي انه يتنافس مع اللورد سيهون!
نفضت كتفاي بغرور ،بحق االله ،هل سيُخلق مثلي مجددا ً!
قلبت عيني سريعا ً حالما تذكرت انني اترك الري بمفردها ،اللعنه ،تناسيت ذاتي القضيه مع هؤالء العهرة.
يسخر مني؟ عزيزي ان اردت االن ال استبعد حصولي علي طفالن دفعة واحدة!
زفرت بحنق وتجاهلته ،ضيعت من الوقت الثمين معهم ما كان يجب ان يكون لها.
تصرف سئ حينما فكرت بأن أصبح نبيل ،تلك اشياء التتالئم معي علي اية حال.
رمقته بإستحقار غير مهتم وتركتهم خلفي ،سرعان ما لمحت الملكة روزي ،ابتسمت بسخريه وانا انظر
لكيونجسو بطرف عيني ،نصائح ايلين الطاهرة.
بذلك الوقت وبتلك ثياب مكشوفة قليالً ويالصدف البحته بذات مكان اجتماع كيونجسو وكأن القصر برمته
ينحصر عند تلك نقطه.
ابتسمت بتشفي وانا اعود برأسي لطريقي مجدداً ،أكره ايلين وتلك حقيقه موثقه وسأع ِلم أطفالي في المستقبل
كرهها ،لكن ال انكر أنها ترد لي سنواتي العشرون التي مكثت بها أُقدِس رهبنة ذلك االرنب1.
بهدوء عاد لي سرت ولم البث اصل الي جناحي نحن علي مشرفة الفجر تقريباً ،واللعنة كل ذلك وقت إنقضي
بدون شئ؟
زفرت بحنق وانا اسير لداخل الجناح بعدما فتحه لي الحراس ،ذلك درس البد وأن اتذكره جيدا ًحينما أُف ِكر أن
اصبح نبيالً مجددا ً.
بحثت عنها بعيني لعلي اجدها نائمة ،تأخر الوقت بالفعل ،قلبت عيني ولم البث حتي لمحتها تجلس كعادتها
المستفزة علي االرض تنظر بملل للخدم وهي تضم قدميها لصدرها.
سرعان ما سمعت صوت فتِح الباب حتي انتصبت سريعا ً لي وهي تندفع نحوي مبتسمة.
إشتقت النتظارها لي ،وجودها في حياتي كواقع ملموس ايضا ً ،لن أُن ِكر خطأي نحوها قليالً حينما اعماني
كبريائي العاقبها.
" تأخرت سيهون ،ظننتك لن تأتي ،طلبت منهن الرحيل ولكنهن رفضن"اندفعت تشتكي لي بطفوليتها المعتادة
وهي تقلب عينيها بضيق وهي تعانق خصري بيديها.
تتعامل معهن وكأنهن اصدقاؤها ،حتي انني اتذكر انها ذات مرة ذهبت لتجلب الحدي الخدم كوب مياه حالما
طلبت الشرب.
عفويتها تجعلها تُحفر بداخلي اكثر بحيث إن حدث وإنتزعت سيُنتزع معها روحي.
وجدت بها كل ما فقدته يوما ً وكل ما قد اريده ،نظراتها لي تُغرقني اكثر الغوص بها بإرادتي.
ومن قال أنني اردت النجاة يوماً؟
اومأت بهدوء وانا انظر لها ،اشرت للخدم بالرحيل برأسي قبل أن اقيد خصرها ارفعها لي.
"أين كنت طوال هذا الوقت؟ لم تذهب للجواري صحيح؟" تسائلت وهي تتشبث بعنقي كالطفلة قبل أن تتلعثم
بتوتر بجملتها االخيرة ،قلبت عيني بسخريه ،مكثت معي قرابة العام تقريباً ،وأظنها تدرك أنني ال أتفاوت بتلك
اشياء ،بحق االله ساعتان تقريبا ً بماذا سأ ُ ِ
نجز بهم؟
ست معلومة كتلك ،فلذلك النني امير شهم البد وأن أُذكرها.
تقريبا ً ن َ
اللهي علي طيبة قلبي ..لن اري مثلي ابدا ً1.
"لنجلس سويا ً قليالً ،ال اريد النوم"تجاوزت عن االمر برمته وانا أُعيد قليالً من خصالت شعرها خلف اذنها
قبل أن أطبع قبله بسيطه علي شفتيها.
ابتعدت قليالً أتاملها ،كنت اُف ِكر التصرف بنبل و قضاء الليلة ببراءة ،لكن أظن أن النبل لن يتماشي معي ابدا ً.
شعرت بها تطبع قبلتان علي وجنتي وهي تومئ بحماس ،مجددا ً اشتقت لتلك التعابير التي انفرد بها وحدي.
أنزلتها بخفه قبل أن تمسك يدي بحماس تسحبني خلفها ،توقفت لبرهة تنظر لي قبل أن تحاول ضم يداي
لخاصتها الصغيرة تزفر بهما وهي تقترب مني .
" يداك باردتان ،اين معطفك الذي خرجت به؟" جائني صوتها المتقطع وهي تحاول أن تنفخ الهواء بهما ،قلبت
عيني بتعب ،اكره حبي لتلك التفاهات.
يداك التحاوط واحدة من خاصتي"سخرت بتهكم وانا الصقها بي بينما اضرب بسبباتي جبهتها
ِ "حتي أن
بإزدراء مصطنع.
قوست شفتيها بإنزعاج وتجاهلتني قليالً قبل أن تنظر لي حالما وجدت ردا ً تقريبا ً.
"أنت هو الكبير ليس أنا السبب"هتفت سريعا ً بإقتناع جدي وهي تُكمل زفيرها مجددا ً بعدما امسكت يدي التي
تحاوطها.
اومأت بسخريه قبل أن ادفعها لالمام بالمباالة ،نظرت لي بضيق مصطنع قبل أن تعود تلتصق بي ،حسنا ًاعلم
انني ال أُقاوم.
حقا ً بال مجاملة جميع امراء مملكتنا وانا علي رأسهم نتميز بالتواضع المصاحب للشهامة7.
سرع قليالً في خطواتها ،لم استفسر حتي رأيتها تحاول إغالق النوافذ.
سبقتني سريعا ً بجسدها الصغير وهي ت ُ ِ
"حتي ال تصاب بحمه مجددا ً"عللت سريعا ً وهي تعود لي ،لن يزداد حبي لها لشئ كهذا ،بالطبع لن افعل..
بدلت مالبسي بأخري مريحة قبل أن أجلسها علي قدمي كعادتي ،اللتصاق جسدينا سويا ً إشتقت ايضا ً.
امسكت يدي التي تحاوطها وهي تمسد عليها لتدفئها بينما تنظر لي كل وهلة وهي تبتسم دون انقطاع.
"إذا ً لنتأكد من أخبار دراستك"قطعت الصمت قليالً وانا اردف بجديه مصطنعة بينما اسحب بعض من الكتب
امامنا ،ظننت أنها ستومئ بثقه اال أن ضحكة خافته متوترة خرجت منها وهي تنظر لي قبل أن تحك رأسها
بخجل علمت ما خلفه .
"لم ادرس الكثر من خمس أيام ،لذلك ...قليالً ...لـ"..صمت وهي تحاول أن ت ُ ِ
كمل حديثها بتلعثم ،استقرت
تنظر لي بحرج قبل أن تمسك يدي سريعا ً حالما رأت أن يدي امتدت الحد الكتب ،ولحظها ..مادتها
المفضلة1..
البد وأن تُألف كتابا ً عنها من كثره تفوقها الذي لم ار مثيله بتلك الماده.
"ال ،ال ،هل سنقضي وقتنا بشئ مقزز كهذا ،انظر سأخبرك شيئا ً"..هتفت بها سريعا ً وهي تنظر للكتاب
بإستنفار بينما تُعيد يدي حولها مجدداً ،صمتت لبرهه تنظر في االرجاء بحذر وهي تقترب مني اكثر قاضيه
علي باقي المسافه بيينا ،.استغربت قليالً القترب منها بفضول.
"تلك المادة القذرة ،هي السبب بتلك الكوارث التي تحدث لنا جميعاً ،صدقني ،البد وأنها تعاويذ من اثينا ضد
دمرنا ،لذلك البد وأن تكون اميرا ً صالحا ً وتحرق كل كتب تلك المادة الحقيرة" همست بها بجديهمملكتنا ت ُ ِ
وهي تتحدث بخفوت طفولي في أذني ،ولوهلة صدقتها وهي تشير لي بإشمئزاز علي تلك الكتب.
مجددا ً الري تمتلك موهبة التصنع الواثق بخلق تراهات الوجود لها.
جاريتها وانا ارفع احدي حاجبي بتفحص مصطنع بينما يداي تطوقها لي اكثر تلصقها بي ،نظرت لها بعدما
انهيت ادعائي بالتركيز علي الكتاب.
"حقا ً!" همست بها بجديه غير مصدقه لتومئ سريعا ً كالحصان وهو يأكل ،منعت عالمات السخريه من
الظهور علي وجههي بصعوبة حتي تنهي ما ستردفه إكماالً لعرضها.
"صدقني ،حتي أنني وروزي تشاركنا نفس الراي وكونا سويا ً رابطة كارهي الرياضه للقضاء عليها ،أنا
أعطيك قليالً من االسرار الهامة التي ستجعلك ملكا ً عريقا ً يتذكره الجميع"اردفتها بجديه وهي تحاوط خصري
بينما تتحدث بتركيز لن تفعله إن امرتها بالدراسة.
يالك من زوجة صالحة وملكة بالد حازمة تحارب الفساد"مدحتها بسخريه جعلتها تغمض عينيها سريعا ً " ِ
بفخر وهي تومئ قبل أن تفتحهما مجددا ً بضيق طفولي.
"مهال ًانت تسخر مني؟ ستندم حالما يصح كالمي مستقبالً"اندفعت بغضب طفولي تنظر لي قبل أن تحيد
وجهها عني بوقاحة ،وكأنها لم تكن تلك التي ارتكبت من االخطاء معي ما يُن ِهي حياتها.
" تتحدثين بثقه جعلتني لوهله اتناسي افعالك"سخرت منها بتملق وانا امسك وجهها بيدي اجعلها تنظر لي ،قلبت
عينيها بتوتر وخديها كانا كاالطفال ،وبماذا ستنفع الرياضه علي اية حال! .
شعرت بها تفك عقدة يديها حولي وهي تحاول االنسحاب جراء نظرتي لها ثبتُها مجددا ً قبل أن انظر لها قليالً
مقتربا ً منها حتي ضربت انفاسي الباردة خاصتها ،التصقت شفتاي بخاصتها أُقبلها بقوه قد تخرج قليالً من
شوقي لها.
تخرج قليال ًمن اشتياقي الوقاتنا سويا ً وهي تتفن بإبتكار اشياء جديده ال عالقة لها بالواقع.
"سأنظر في االمر الحقاً ،هناك ما اهم االن"اردفت بهدوء وانا انظر لها متحسسا ً وجهها الطفولي بأناملي ،لن
انكر ضيقي بمعاناتها قبل وجودي بحياتها لكن لن انكر امتناني أن تلك المعاناة اخفت جذابتها وجمالها ،واالن
ال اهتم بشئ فمهما ازدادت من جمال هي تحت ِحصني انا ولن يستطيع بشرا ً االقتراب منها.
" لنبدأ من جديد ،بتلك المرة بحق ،سنبدأ كسيهون والري فقط"امسكت معصمها بينما اتحدث بهدوء ،قطعت
ذلك السوار لتشهق بصدمة وهي تنظر لي بحزن حتي أن دموعها تجمعت بغمضه عين.
"لما!"تمتمت بها بحزن وهي تحاول النهوض اللمامه ،اعدتها مكانها مجددا ً وانا انظر لها.
"كفي بكاءا ً ولو لمرة"انتحبت بجديه وانا انظر لها ألصقها بي مجدداً ،نظرت لي ولم تتحدث بينما عينيها
معلقه علي ذلك السوار الممزق.
شعرت بها تضحك بعفويه مجددا ً وانا امازحها طبعت قبلة علي خدي الترك واحده علي شفتيها خفيفة ،اشدد
علي عناقي لها.
أمسكت يدها أُعلمها شيئا ً جديدا ً بينما أقبلها تاره واطبع عالماتي عليها تاره ،شعرت بها تتوقف بتردد عن
الرسم ،نظرت لها رافعا ً رأسي المستند براحه علي كتفها النحيل ،التفت لي ببطء أكد لي أن هناك ما تخفيه.
حامل!؟ مجددا ً!! اعلم قدراتي مجددا ً لكن ليس لدرجة أن تغدو حامال دون لمسها! تلك امور ال تحدث بتبادل
النظرات1!.
"إن اخبرتك بشئ ،هل تعدني أن تحفظه!" جائني صوتها اخيرا ًبتردد وهي تحاول الحديث ،أعدلت جسدها
اكثر ليرتطم كتفها بصدري ورفعت رأسها لي احثها علي الحديث.
"قد يبدو االمر في البداية غريبا ً او غير معقوالً ،لكن إن شابكت االحداث السابقه ستجده واقعيا ً"رفعت احدي
حاجبي بتعجب وانا انظر لها ،منذ متي والري تتحدث بتلك الرزانه!5
اومأت بدون التحدث حرف ،نظرت لي قليالً قبل أن تخفض بصرها مجددا ً وهي تعبث بأصابعها.
"الري!" اردفت بجديه وانا احثها علي الحديث مشددا علي عناقي لها اكثر.
"أنظر ،إيلين ..ايلين ...ليست من هنا "..تلعثمت بها وهي تنظر لي قليال قبل ان تقلب عينيها في الجناح بال
هدف2.
"كيف ليست من هنا؟ ليست من العاصمة! اتقصدين أنها من قريه وكلن الريفيه"اكملت لها الحديث لتهز
رأسها بنفي قاطع ،زفرت بسخريه وانا احاول اال اتحدث بحده.
"كال ،ليست من إيڤيا برمتها ...،او حتي من البالد التابعه لنا ....هي ...ليست منا ...هي من ما يُسمي
المستقبل"انهت حديثها لي دفعه واحده صنمني حتي أنني وبالوعي أبتسمت بسخرية غير مصدقاً،نظرت لي
مجددا ً وهي تخرج شيئا ً مربعا ً من كم ثوبها تضعه في يدي التي كانت تضمها.
" يُسمي صورة ،بأداة تستطيع توثيق اللحظه بوقتها ،تلك اشياء عادية هناك،تلك ما اخبرتني به ايلين ، ،هي...
ليست بأمان" تمتمت بها وهي تتحدث محاولة منع البكاء بينما انا تصنمت محاوال استيعاب ما امسكه من
يدي ،كانت تلك ما يسمي صوره تخصني انا والري حينما كنا نضع اللمسات االخيرة بالسد.
لوهله تصنمت ولوال شخصيتي الجاده امامها لهرعت الي المعبد ادعو الرب بالحماية وانا اتلي تعويذات
حامية.
بلعت غصتي الول مره بتعجب وانا انظر لها سرعان ما أكملت تلقي في وجهي ما يُجننُي اكثر.
"قدري لم يكن معك ،قدري كان الموت حرقا ً امام عيناك دون االهتمام ،لم اكن الغدو بحياتك لوال ايلين التي
بمجيئها غيرت مصيرنا برمته خاصةً االمير بيكهيون"2
حاولت التنفس وهي تتحدث ،حاولت اظهار قيد نطفه استيعاب بتلك مواقف لكنني عجزت ،قدرها لم يكن
معي! كانت ستمت!
وإن كانت زوجة والدي وجدي عادا للحياه مجددا ً لكنت قدرت علي التصديق وإن غدوت مصدوما ً قليالً.
نظراتي الصامته حثتها علي الحديث اكثر ،لتتحدث وكلما فتحت فمها للحديث فقدت عقلي اكثر.
مقارنة بما حدث لنا من مواقف غريبة خاصة لبيكهيون ،سأصبح بأخرق إن لم اصدق ما تقوله ،ذلك يُفسِر كل
شئ ارتبط بها ،بدايه من اختالفها تماما ًعنا حتي ما تملكه من مميزات لن يستطع احدا ً منا الحصول علي
نصفها.
االمر كارثي وما اخبرتني به جعلني أُجن ،كل ما تعلمه أنها البد أن تغادر مع الخسوف التالي لنا وكلما
تأخرت كلما تقلصت فرصها للعودة ،بما تخبرني به الري متاكد أن هناك ما اخفته عنها ،هناك اشياء ناقصه،
اشياء رئيسية تجمع كافة الخيوط لديها..
اشياء متاكد انه ال يعلمها احدا ً سواها هي و بيكهيون ،ذلك لم يزيدني سوي مشاعر مضطربه تُربكني ،إن غدا
امر نقل جزء من سحره لها واحتفاظه بالسحر االسود بدائرته ،فإن االمر لن يعني سوي هالك احداهما إن لم
يكن هالكنا جميعا ً!
نظرت لي بإرتباك وقبل أن تتحدث عناقتها بقوه ،وإن غدا كافة ما اخبرتني به حقيقة قد اتقبلها جميعها اال
حقيقة أنها كادت يوما ً ت ُمت.
ِخفت فجأه وتوغل ذلك شعور بي بقوه ،ال استطيع تخيلها بدوني ،ال استطيع تخيل أنها كانت ستنتهي امامي.
لم اهتم بشئ قدرها ،هي غدت تلك االمال المشرقة بداخل ظالم نفسي ،ورحيلها عني بإنطفائي لالبد.
"مهما حدث الري مهما حدث ،حرف مما اخبرتيني به االن اليخرج بيننا ،بمعني أصح إنسيه ،حسنا ً!"ابتعدت
عنها قليالً بينما احاول الحديث بما تبقي لدي من هدوء وانا اربت علي شعرها ،تشنجت قليالً قبل أن تعانقني
وهي تومئ.
"ستساعدها صحيح!" تسائلت بتوتر خائف وهي ترفع رأسها لي ،نظرت لها وانا أكفكف دموعها بيدي امسد
علي وجنتيها بلطف وانا اومئ2.
ع ِرف امر كهذا لن يلبث الوزير بأخذها حجة قويه تثبت أنها من السحره الهاربين او المعلونين إن لم يتفنن
إن ُ
بإيقاع كافة اللوم عليها بما حدث للبالد من مصائب ،بداية من مذبحة القصر المهجور ووفاة الملك ليتوك حتي
االن.
إن حدث وتدخلت لن افعل سوي إمتنانا ً اليلين للمره الوحيده واالخيرة تقريباً ،أنا مقدس لكل ما يخصها،
وكونها غيرت قدرنا لتربطهما سويا ً تلك بالنسبة لي كإنقاذي من الهالك المحتوم.
تلك صدف التي فجاه تجدها بين يديك قد تغدو افضل مما تمنيت متضرعا ً حدوثه يوما ً.
علينا المعافرة والرضا ،الرضا بما حدث لنا من كوارث ،فمن يعلم! قد تكون تلك الكوارث ما هي لال بداية
حياة جديدة ،حياة حقيقية!.
سأغدو شاكرا ً اليلين طوال حياتي كون االله ارسلها لي ،وإن كنت ال استحقها إال أنني سأغدو محافظا ً
عليهاحتي مماتي مصحوبا ً بآخر نفس قد الفظه..
"لست بناكر للجميل ،تلك صفة واضحة لي وأظنك تناسيتي قليالً من دروسي وبحاجه للتذكير"اردفت
بإستنكار جدي قبل أن احملها بين ذراعي بعدما ازلت قليالً من دموعها.
"ليحيا أمير آشلي"صاحت بها بمرحها المعتاد وهي تقبلني علي وجنتي ،صراحة لن انكر تميز الري بموهبة
اخري وهي سرعه التقلب.
برغم أنني اردت إمضاء الليلة ببراءة غير معهودة مني ،اال وانها لالسف من دفعتني اللغاء الخطه~ ،ليس انا
بالطبع! ،قليل من الدروس لن تضر! ~
والنني مخلص بعملي كمعلم فاضل لها ،أستطيع القول ان الليله كانت كمراجعه شامله لها ،وهل ستجد مثلي؟!
بالطبع ال ،اشك بذلك!
اللورد سيهون اليتواجد منه اثنان ،لم أُلقب لورد من هواء5! ..
تأكدت اخيرا ًمن تغطيتها جيداً ،جسدها ضعيف والنقطه الجيده الوحيدة باالمر أنني امير مراعي أعطيها دفء
جسدي .
شددت على عناقي لها أقبلها علي وجنتيها الشعر بها تلتصق بي أكثر كالطفله ،احب تلك العادة ايضاً ،رفعت
نظرها لي قبل أن تقبلني علي شفتي بخفه ،عائدة لمكانها.
"أنا ممتنة لكل شئ حدث لي قادني في النهاية لك" جائني صوتها الهادئ وهي تدفن رأسها بعنقي براحة.
التبتسم سيهون ،ال تفعل ،التفعــ ....اللعنة ..ثانية وسيُشق فمي6..
حمحمت بهدوء وانا أقبلها بلطف في وجهها وعنقها بكل ثانيه أشدد علي عناقي لها ،حتي شعرت بإستكانتها
بين يداي.
نظرت إليها قليالً وانا اتحسس وجهها بأناملي ،بكل الهبات التي منحها لي االله متمثالً بها أنا ممتن..
طبعت قبله أخيرة علي جبهتها قبل أن التقط قميصي أُلبسه لها ،ليس لشئ فقط حتي ال تبرد ِ
قماشة القميص،
فالجو بارد.
لم تدري اليوم أنها أكملت عامها الثامن عشر ،وليشهد ذلك العام ،أنه اول عام لها معي حتي النهاية ،نهايةُ
كلينا1...
**************
Chanyeol Bov.
جميعهم خونة اقسم جميعهم ،حتي ذلك العاهر بيكهيون ،بالنهايه أجلس بجانب كيونجسو البائس مجددا ً اقضي
ليليتي.
ظننت أن تلك ايام ولت وأنني صنعت المجد وتفوقت عليهم لكنها الحياه مجددا ً جائت تصفعني علي مؤخرتي
بقوه حالما أمنت لها واعطيتها ظهري.
ً
بحق،كانت النيران بداخلي تنطفأ إن شاركنا سيهون جلسة النساء المنتحبة تلك ،لكن ماذا! سموه االن اللعنة
يحظي بما وجب علي اناااا سمو االمير الجدي تشانيول.
"توقف عن الندب بخيالك كالنساء"قطع تفكيري صوته البائس بهدوء وهو يرتشف قليالً من النبيذ ،بلعت
غصتي بحرج متصنعا ً الجديه وانا انظر له.
"ماذا! انا؟ تمزح! وكأنك ال تعلم أنني أفضل االمراء خلقا ً اتمني لهم الخير وكأنه لنفسي ،حتي أنني ولوهله لم
أحقد علي احد منهم"صرخت به بإست نكار حرصت على جعله جدي اال ان كيونجسو اللعين نظر لي بتهكم
واضح1.
"أكره ايلين"قطع الصمت بتلك بغل وهو يكور قبضته حول الكأس بحقد ،لالمانه بحياتي لم ار كيونجسو
يحمل الحقد الحدا ً مثلها ،تلك وكأنها حماته المتوفاه ،بالنظر لالمر لكانت حماته افضل.
هو وسيهون لن اتعجب إن علمت بتكوينهما لحملة مضاده لها ،تحت عنوان "خاربة العالقات ،ذو رأس
العقرب"
"خاربة العالقات تلك! كيف لالمير تحمل المكوث معها يا رجل ،البد أنها اشتاقت لنصائحي"هسهس بتوعد
قبل أن يقهقه بمكر ثمل قليالً مضيقا ً عينيه بخبث اخافني جعلني اتراجع.
"اتصدق أنه يحبها! كيف؟ هو افضل منها بمراحل ،اذكي واوسم و الطف منها"انتحب صارخا ًبعدم تصديق
الشهق كالنساء دون وعي وانا ابتعد بمكان جلوسي عنه ،اللعنه إن رأني احد ،ستكون نهايتي يكفيني ماذاعه
سيهون امام هؤالء الخدم3..
اقترب مني بحنق البتعد بحذر وانا احاول االبتسام ،عالقته بروزي ردمت بداخلي اي شك تجاهه ،وحاولت
التعامل معه كأنه يكن لها الكره لفقده صديقه ليس اكثر ،لكن بتلك الحالة التي اراها االن ،شكوكي زادت..
" بماذا هي افضل مني ليقضي معها الوقت اكثر؟ اخبرني بماذا! هل اجعل شعري قصيرا ً مثلها!
اللعنة"هسهس مجددا ً البتعد اكثر بحذر وانا ارمقه بخوف4.
اللهي ،اللهي ،هل جنُنت البقي معه بتلك ساعه ،انا وسيم والشك أنه سيفكر بي كفريسه سهله ،اللعنه عليك
لورين بسببك االن انا قيد االغتصاب9.
شعرت به يقترب مني مجددا ً البتعد سريعاً ،نظر لي بثماله وهو يبتسم كاالبله.
"انت وسيم كروزي"تمتم بها وهو ينهض بترنح شهقت بذعر وانا انظر له ،هل تخلصت من سيهون ليخرج
لي ذلك.
"إبتعد أنا أحذرك!"حذرته بإرتجاف وانا اشير عليه بسبباتي بتوتر سريعاً ،تراجعت اكثر الدرك أنني
ارتطمت بالحائط7..
تلك نهايتي ،،ابنتي العزيزة والدك شريف اقسم ،فقط هو يصادق حفنه من االقذار2.
"روزي"كاالبله ابتسم وهو يتقدم اكثر ،اللعنه تشانيول ف ِكر! ناوبت نظري بينه وبين قميصي وانا احاول غلقه
سريعاً ،كنت اعلم أنني عرضه للفتنه ختي بين الرجال..
"شكرا ً أملك خلفية عن االعداد"حاولت االبتعاد لوال أنه القي الزجاجه بجانبي علي الحائط لتتهشم بجانبي،
اللعنة ،هل تلبست به روح أبي؟؟
"يا فتاة ،سويا ً وبحمامي الملكي الواسع الذي تحبيه!"عرض بإغراء وهو يحاول أن يغدو عاطفيًا اال أن االمر
فشل بمجرد محاولته أن يحاصر رأسي بيديه بجانب الحائط ،المسكين لم تصل يداه حتي صدري...
نظرت له غير مصدقا ً وهو يُراقص حاجبيه مجدداً ،االمر وصل بي لدرجة الشك بقدراته العقليه وهو يحاول
إغواء معدتي8..
حتي أنه يتحدث لها بخفوت ،رائع اكتمل حظي العثر االن ،اميران عاهران ومظفر معتوه يدعي الرزانه وهو
عقله بأصغر من حبه البزالء.
اشفق علي شعبنا ،ذلك المختل ،سيغدو وزيرهم ،..فقط ليذوقوا مما أتضرعه يوميا ً.
لم افق بتفكيري النادم االعليه وهو يقترب مني اكثر ،لم المس لورين منذ اكثر من شهر ليأتي عاهر مثله
يحاول تقبيلي!
شهقت وانا اصرخ بي بينما ادفعه ،يبدو أنني تناسيت فرق الطول..
روزي لن تحزن صحيح؟
اقتربت افحصه حتي صرخت بهلع حالما فتح عينيه فجأه قبل أن ينظر لي مجدداً ،نحن امراء نبالء نواجه
اشدها ظروف ،لكن بحاالت تتعلق بالشرف ،...اليوجد سوي حل وحيد.
هي امور كحبات الغبار المتراكمة تبدأ صغيرة سرعان ما تبتلعك دون أن تشعر.
ق لك عن االخرين ،اعتقدت أنه اسوأ مشاعر االذي هي الخذالن ،و االسوأ أن تأتي ممن اعتقدت يوما ً أنه با ٍ
وإن طعنك الجميع سيغدو أول من يقف خلفك ،لكن الحقيقة ،هو ليس سوي بمن يغرسها بعمق اكبر داخلك..
لم انكف ابتعد حتي فتح الحا رس الغبي الباب امامي ،زفرت بحنق غاضب ولم انكف ارحل حتي لمحت
كيونجسو يبحث عني باالعلي وهو ينزل الدرج بينما يجول يعينيه الممر ،قضمت شفتاي بحنق قبل أن اندفع
مرغوما ً للداخل ،اللعنه وقت كهذا!
وهل اتعجب! كنت سأستغرب إن ساعدتني الحياة يوما ً
علي ما أظن أن الحظوظ كانت خارج نطاق شخصيتي حينما ولدت2.
دلفت للداخل انظر للسرير ،لم اجدها الفتح عيناي علي مصرعيمهما بجديه وشعور الغضب بداخلي يعلو
تدريجياً ،ذلك الغضب الممزوج بخوف.
"تشان!"جائني صوتها التنهد خفية ًقبل أن التفت لها مجدداً ،توا ً ما الحظت ما نادتني به ،تشان؟ البد وأنها
ابنتي ،من جعلتها تلفظ اسمي ،الشك..
"لقد أتيت اخيرا ً"ابتسمت في وجهي وهي تنهض ببطء من االريكة التي كانت تجلس عليها ،للتو الحظت
بطنها المنتفخ قليالً اللهي ابنتي كبُرت!
"أظنه جناحي!"سخرت بها بالمباالة وانا اعطيها ظهري مجددا ً احاول اخفاء ابتسامتي الفخورةً ،اللهي علي
مثل ذلك رد قاسي6.
"أنت بخير!" جائني صوتها خلفي بخفوت وقد شعرت بإقترابها مني ،تصرف تشانيول هيا ،القي واحدا ً من
ردودك العنيفة هيا..
"بأفضل حال ممكن"اقسم أن كيونجسو سيرقص فخرا ً بي ،حتي أن نبرتي خرجت غير مهتمة4.
"هل ستبقي هنا؟" تسائلت وهي تسير لتقف امامي ،هل ازدادت جماال ً في حملها ام ماذا ،حتي أن شعرها
تخطي نصف ظهرها ،كادت قدماي تخونني التقدم لها لوال أنني توقفت سريعا ً.
"وهل لديك مانع؟" تسائلت بسخرية وانا اقلب عيني بال هدف في الجناح ،شعرت بها تطأطأ رأسها وهي تهز
رأسها نفيا ً ببطء.
وهل رأيت شيئا ًانسه لورين! لنري نتائج افعالك الغبية ،تلقين بي انا اذكي واوسم وافضل امير بتلك المملكة
الجل والدتك!1
شعرت بها تتقدم لتتركني بوقاحة دون حديث حتي ،وهل ستظنني سأتاثر! جيد انت من اثرتي حنقي وال
تلومي غير نفسك االن ،ولتشاهدي تشانيول الحربي ،عديمة االدب..
نظرت لها ببرود الجدها تعود ببطء يبدو أنه حزين ،وكأنني سأهتم مثالً!
رايتها تجلس وهي تحمل كوب ماء لتشرب ،هيا االن لتجعلها تتضرع رحمة ًمن قسوتك الالمتناهية.
"أنت! إشربي من الكوب االخر هيا" امرتها ببرود وانا انظر لها بعدم اكتراث نظرت لي بصدمه جعلتني ابتسم
فخرا ً بأفعالي6.
هي ال تحب اللون االخضر وانا جعلتها تشرب من كوب اخضر ،اللهي اقسم ان كيونجسو سيسقط صريعا ً من
قسوتي ،.حتي هو لم يكن ليتخيل أنني سأصل لتلك الدرجة من القسوة21.
نفضت كتفاي بغرور قبل أن اتوقف بتفكير قليالً ،ماذا وإن كانت إبنتي هي من تريد الشرب! اللهي ،اخبرتني
ايلين أنها علي معرفة بكل ما يحدث بيينا ،ماذا إن ساء موقفي امامها.
لم اكد امنعها حتي وجدتها امتثلت لي دون حديث ،نظرت لي بطرف عينيها تراقبني متصنعة الالمباالة،
عزيزتي اعلم أنني ال أقاوم حتي أن الرجال يتهافتون علي ،انا اعاني بسبب وسامتي.
"هُناك ،االن" كلمتان حادتان صاحبتهما اشارة بسبباتي علي السرير جعلها تمتثل لي دون معارضة ،اللهي
كيونجسو سيقيم لي تمثاالً اقسم1.
"ليس لشئ ،فقط حتي ال تمرض إبنتي"اردفت بالمباالة وانا أدثر نفسي بالغطاء ،نظرت لي بطرف عينيها
مجددا ً كاالطفال التجاهلها ،إن علم كيونجسو بأمجادي العريقة أقسم أنه سيقيم لي ذكري سنوية.
لم اغمض عيني حتي شعرت بحدقتي دون وعي تذهب اليها ،حسنا ً زاوية الغطاء غير منتظمة تحتاج قليالً من
التعديل.
لم افتعل مثل تلك ُحجة حتي ادثرها بالغطاء ،بالطبع ال2..
تغاضيت عن النظر لها ،ال استطيع تجاوز فعلتها وحديثها معي ًلالن يتردد بعقلي حتي لحظتنا تلك.
عدت مكاني مجددا ً بهدوء وتركت مسافة جيدة بيينا ،من أقسي أمير بالمملكة االن!
لم اسكن حتي شعرت بها تتحرك من جانبي ولم افتح عيناي حتي التصقت بي ،مهالً ،التصقت؟ وبي! انا! تلك
بك حسي المراعي2.ال تتماشي سوي مع تشانيول القاسي ،خسارة ً ِ
"إبنتك تشعر بالبرد " بصعوبه حاولت كتم قهقهاتي ،ابنتي! من تخدعين! اللهي علي تلك حجج واهنة.
حاولت الحديث مجددا ً ولكنني ابتسمت بسخرية وإن حاذثتني بمواضيع العالم أجمع لن أبادلها بحرف حتي.
" مرت فترة منذ أن رأتك إبنتك ،فقط ال اري سوي وجه الطبيب والخدم ،تعلم ماذا يعنـ"..لم اسمح لها بإكمال
جملتها حتي رفعتها لي ،واللعنه بعد كل ذلك تغدو ابنتي بشامة كبيرة منتصف انفها كالطبيب!4
عينيك ،أنظري إلي فقط،فهمت!"أمرت بجديه وانا انظر لها ،ايلين لها دراية بتلك امور
ِ "إياك وأن تغمضي
اكثر ،كيف لي أن اتناسي جعلها تحمل لوحتي الملكية!
لم انكف اعود انظر لها حتي شعرت بشيء غريب ،مهالً هل لورين قبلتني االن؟
"إبنتك إشتاقت لك"تودودت لي وهي تلتصق بي اكثر ،عجزت عن وقف رمش عيني كاالبله بفخر ،ومن ال
يشتاق المثالي!
"وأنا أيضا ً إشتقت لها فقط" اردفت بهدوء ال مبالي وانا اترأف بحالها الطبع قبلة علي شفتيها ،انا امير عادل
كما تعلمون ،وال أحب أن يتفوق علي أحد ،انا أحادث ابنتي وليس والدتها الغبيه.
" حينما جاءت والدتي ،القت في وجههي من الحديث ما جعلني أضطرب صدقني لم اكن انا حتي إسأل ايلين
ستخبرك أنها هرمونات حمل ،كانت تحدث لالري"اندفعت تدافع عن نفسها وهي تحاول االتبكي ،وكأنني
سأتأثر بتلك دموع..
من تنظنين!
ومن ثم بالفعل والدتها مازالت تملك عالقات بالخدم وال أشك أنها ارسلت لها خدم بالفعل.
"وإن حدث أمر كهذا مجددا ً!" هددتها بجديه وانا ألصقها بي لتهز رأسها سريعا بطفولية ،ال أمانع أن تمزج
طفلتنا منا.
"لن أفعل ،صدقني"بجديه بكاءة اردفتها ،نظرت لها بطرف عيني ببرود قبل أن أدفن رأسها بعنقي أُعانقها،
علي اية حال تلك اساليب عنيفة ليست من شيمي.
"سامحتني!"جائني صوتها متسائال ً بخفوت متردد ،نظرت لها بتفكير قبل أن اتصنع الرفض ،لم انكف اتحدث
حتي اندفعت نافورة بكاء غير معتادة صدمتني ،ماهذا؟
"امزح لورين امزح سامحتك"حاولت تهدئتها وانا امسد علي شعرها لتومئ سريعاً ،لم استطيع الصدمه مجددا ً
كونها في ثانية اخري توقفت عن البكاء فجأة.
"لكن،!...ماذا سنفعل إن كان صبي" تسائلت بخفوت قبل أن اشهق برفض ،ماللعنة االن!1
"ما هذا! فتاة ،فتاة ،فقط ال تتشائمي ،ستكون فتاة لورين" اردفتها بجديه وانا وانا اضع االشياء جانبا ً بينما أزيد
من عناقي لها.
طبعت قبلة علي خدي وهي تحاول أن تعانقني ،يبدو أن الحمل امرا ً صعب ،من الجيد أنني رجل .
دثرتها بالغطاء جيدا ً وانا احاوطها بكلتا يداي بعدما دفئت يديها الباردتان.
ٌ
مخطط له منذ ازل"اردفتها بخفوت وانا أزيح خصالت شعرها "سنحصل علي جيش فتيات ،لوري ،ذلك شئ
عن وجهها قليالً ،نظرت لي قليالً قبل أن تومئ بنعاس.
"حينما تشاركني بالحمل تحدث" تلك الوقحه! لم تمر ثانية علي موافقتي لمسامحتها لتأتي وتتبجح في وجههي،
ثم مهالً انا بالفعل عامل مساعد! ذلك إن لم يكن أساسي!1
"تزوجت من سليطة لسان" سحبتها من اذنها بغيظ وانا اتحدث لتتأوه بطفوليه وهي تمسك يدي قبل أن ترفع
نظرها لي بصدمه ،اللعنه هل فلت لساني امامها االن!1
"ماذا!" تمتمت بها وهي تنظر لي غير مصدقة ،هيا تشانيول انت ذكي وتخطط للحروب العسكريه استعجز
عن اصالح امر كهذا!
"ال ،ال .لم اقصد أنني متزوج منك منذ مذبحة القصر المهجور ،ال ..لست كذلك"انفيت بجديه وانا ابعد وجههي
عنها سريعاً ،ستصدق انا متاكد4.
" وهل تركتني أعتقد أنني كالجارية قرابه الثالث اشهر و تركتني أخدمك وانت متزوجني! ،نهايتك علي يدي
تشانيول"صرخت بي النتفض وهي تحاول بفشل ضربي1.
مالحظة اخري ،البد وان اشكر ابنتي حينما تأتي ،والعن غبائي1.
لما بحق االله اتحول امام من احب لكتلة من الحماقة وانا بداخلي ذكاء ال يُستهان به!1
"لـــوريـــن!" صحت بإسمها بجديه وانا أمسك يديها ،نظرت لي بغضب وهي تعض شفتها السفلي بغضب
مكتوم.
كدت اتحدث لوال أنها انفتحت فجأة في البكاء ،اللهي هل بداخلها نهر ام ماذا؟
"أنا متزوجة منك ولست جارية ،تشانيول"صاحت بي وصراحة عجزت عن تحديد ما بداخلها ،والنني ذكي
سأستصيغ الجمله علي محمل السعادة.
ثبت يديها قليال بيد واالخري مسدت علي وجهها وانا انظر لها اتأملها ،أنا متيم بها وبعاجز عن التفكير
بغيرها ،وعيت علي حياتي ولورين جزء اساسي به ال يتجزأ.
طبعت قبله علي وجنتيها قبل أن اعانقها ممسدا ً علي شعرها حتي تنم ،شعرت بسعادتها وهي تعانقني بعدما
دفنت رأسها بعنقي.
مازال امامي أقل من ستة أشهر حتي ننتهي من دائرة االخوة تلك..
حينما شعرت بإستكانتها بين يداي ،تركت قبله خفيفه علي شفتيها وانا أتاكد من تغطيه الغطاء لجسدها ،حالما
أستيقظ سأشكر كيونجسو كونه ثمل تلك الليلة.
يبدو أن المسكين مسحور بالفعل ،سأتكرم وأعرضه علي كبير السحره ليفك عقدته ،كلما تقدم بعالقه ظهرت
له ايلين كالحماة الغليظة تقهقهره.
*********
ُ
وبمرور ست ايام أخر علي المملكة وابطالها ،حدث الكثير من التغيرات نسبيًا ،ولكن ليست بالجيده ،او قد
تكون بداية لما هو اسوأ~ ..
بهدوء وقور يتقدم بخطواته الي مبتغاه ،ينظر بغطرسة لمن حوله من خدمه ،سرعان ما استقر بجسده امام
الغرفه حتي فتحها الحارس دون نقاش او معارضه ،برغم تشديد االمراء علي منع اي زيارة للملكه االم ،اال
أن ذلك بالطبع لن يحدث مع الوزير!
دخل بجسده لها بعدما منع الخدم من الدخول معه ،الحظها ترفع راسها له ،حالتها مذرية ،كافة الجواهر
س ِحبت منها وبقرار من االمير الحالي والملك المستقبلي سيتم توزيع ثمنها علي
الثمينة التي كانت ترتديها ُ
فقراء المملكة.
وبرغم أن طعامها مقبول اال انها بوقاحة تتذمر منه ،ليس كما اعتادت دوما ً ،بعدما كانت االمر والناهي لم
تغدو حتي مالكة ذاتها ،فقط االمر ال يزيدها سوي حقدا ً علي ذلك الفتي.
"جيد أنك تذكرت أنني سُجنت" بإزدراء واضح خرجت جملتها وهي ترمقه بسخرية مستهانه لم يقابلها هو
سوي بمثلها إن لم يكن اكثر.
"اولم تكن تلك فكرتك!"صاحت به بإستنكار واضح وهي ترمقه بحقد وبصعوبه تحاول اال تنهض تقتله.
" فكرتي صحيح ،لكنك من اردتي من البداية التخلص منها ،اولم تكوني انت من جئتي لي!"اردفها ببرود
ساخر وهو ينظر لها بجمود ،تصنمت وعجزت عن الحديث ،وصل لنقطه تجعلها تخرس.
ولألن ال تدري كيف فعلت ذلك ،فجأة بداخلها نمت روح الكراهية اكثر اليلين وشعرت وكأن احدهم بداخلها
يدفعها للتخلص منها بمساعدة ذلك الحقير الذي امامها.
ارادت ان تهينها قبل موتها علي يدها لكن انتهي االمر بسحقها هي وكأنها لم يكن حتي أنه لم يقرع بابها احد
سوي الخدم ،بمعني أصح أصبحت غير مرئية.
" أنت من فقدتي منصبك بيديك فال تأتي وتلوميني بعدها!"وبخها بوقاحه لم ترها من قبل وهو يرفع طرف
شفته العليا بثقه ،رمقها بإستحقار اخير قبل أن يغادر بجسده المكان ،لكن صوتها صاح ليوقفه لوهله.
" "ال تتفاخر كثيراً ،فمسافة شهر واحد فقط ،وسيغدو المظفر محلك وسيُلقي بك في ابشع زنزانة بتلك القصر
ايها الحقير"وصله صوتها المحتد وهي تشد د علي كل كلمة تنطقها وبرغم أن ما تفوهت به حقيقه ثابته
ستحدث ،االانها اثارت انفالت اعصابه اكثر اال انه احتفظ ببروده بصعوبة وخرج.
وإن كان سيُعزل ،فإذا ً ليلقي بورقته االخيرة ،فهو لن يحترق بمفردة.
"نهايتك إقتربت ،تشوي" صوت كفحيح افعي سام خبيث وصله وهو لم يكد يخطو خطوة اخري لالمام التف
براسه كالمجنون ينظر بحثا ً عن صاحبه ،لكنه كان هواء.
بجنون ارتعب بشده ،ذلك الفحيح خاص باثينا وسحرها االسود ،كيف هذا وهو معهم؟ بعد كل ذلك ينقلب االمر
عليه!3
وإن ظن يوما ً أن اللعبه غدت بين يديه فما هي اال حيلة من اوجين للقضاء عليه تماما ً حتي وإن كلفها االمر
ارواح االربع ممالك ،لن ولم تهتم.
*******
مع تغاريد الصباح المبكر وبعادة االمراء اليومية يتجمعون كل صباح سوياً،لكن اليوم ينقصهم االمير بيكهيون
الذي يتدرب استعدادا ً لتأدية احدي العروض االنفرادية بيوم تتويجه.
عادة ما تكون جلستهم ما بين الجديه او العادية ،لكن اليوم كانت جلستهم بائسة ...خاصه صديقنا المسكين
كيونجسو..
شجار بيكهيون مع ايلين منذ خمس ايام لم يثمر عنه سوي كوارث لم تحل سوي علي رأسه هو فقط.
تلك الحقيرة كم يتمني قتالها لتدرك مع من تعبث ،حتي وإن لم يكن فرق الطول بالكبير بينهما لكنه سيريها.
" انت هيا بسرعه دلو ماء ،ثانية أخري والنيران ستندلع" ومن غيره من االمراء من يستلذ بالسخرية من
المسكين ،حتي أنه أمسك إحدي المناشف يُهوي بها علي رأسه بينما يُطلق لنهيقه العنان.
" توقف تشانيول ،البد وأن نطلب معونة من السد"وبدخول سيهون الساحة بسخرية اكبر إكتمل عرضهم عليه،
وهو فقط ينظر لهما كوالدة تجرأ ابنيها علي تناول الطعام امام الزوار .بمعني أصح نظرة فتاكة1.
بالطبع كيف ال يسخرون منه وهم ال يتذوقون ما يتذوقه من خاربة العالقات تلك.
ما كان ينقصه مشاركة روزي ايلين بتدريب الفتيات لتأدية عروض جديدة في احتفاالت التتويج القادمة.
ومن يري ذلك يظنه بسماح االمير بيكهيون لالمر واستقباله بصدر رحب ،اال أن ما حدث عكس االمر تماما ً
والفضل ال يعود سوي للسان ايلين الذي يتفوق علي البنزين..
ذلك اللسان الذي يود االمير قطعه ،وحفاظا ً عليها منه ومن ارتكابه ابشع الجرائم بحقها التي ستُرسخ بقوه في
تاريخ العالم وليس المملكة فقط ،قام بنقلها الي جناح اخر بنفس طابقه مع وضع خدم يرافقونها كظلها.
وبالرغم من أن ايلين ارادت ذلك اال أن بمجرد علمها باالمر ُجن جنونها اكثر خاصة حالما الحظت بدء
خرب العالقات ،وحرفيا ً المنافسه بينها وبين ك يونجسو كانت علي أشدها اال أنه كالعادة هي من
معركة ِ
انتصرت.
لم يكلفها االمر سوي قليل من الحديث مع روزي ،الذي أسهم بطلبها أن تحدث عروض افتتاحية كخاصة
االحتفاالت السنويه بل وجعل االمر عادة سنوية وبمجرد إذاعة االمر باالرجاء قليالً رحب الجميع بالفكرة
حتي الشعب.. .
ول ألسف ،مهما تحدث االمير االن واقام ندوات معارضة وكأنه يحاكي نفسه ،فهو ولألن ال يملك بيده أي
سلطة حاكمه بأمور كتلك ،وما جعل موقفه يسوء اكثر هو موافقة الملك دونغهي علي اقتراح اخته~بالطبع
دون ذكر جهود روزي العريقه في االلحاح~ حتي أن المسكين جعل ملك مملكة آشلي ينضم الي صفه ،اضافة
الي ليديا التي انضمت لهن حديثا ً منذ يومان والتي استطاعت جعل الملك تاي يوافق.
فهو مايزال حاكم ايڤيا حتي لحظه التتويج.
"هل تريد شيئا ً ايها المظفر؟ أظن ال ،هيا روزي للجنود"2
الجمله االخيره تفتك برجولته مصاحبه معها رجولة سمو االمير ،الذي من شدة حنقه أرسل الري لكي تجعلها
ترفض التدريب ،بعد مراحل تشفي ال نهاية لها من سيهون وهو يجلس عاقدا ً قدميه في غرور وكلما حادثه
يرفع الكأس بغطرسة تجعل االمير يود جعل الري ارمله.
خاصة حالما يُقلب عينيه ببطء مستفز قبل أن يضرب سبباته علي يد الكرسي متصنعا ً التفكير ،قبل أن يردف
بتشفي
ناهيك بالطبع ع ن االمير تشانيول الذي اصبح اكبر خائن له بعدما إنضم اليلين التي وبسهولة جعلته بصفها.
نعم ،نعم..
"ولم تقل ال" ردها له بالمباالة ظهر من خاللها الحنق في حديثه ،كاد تشانيول يتحدث لوال أن سيهون أمسك
ذراعه بجديه يوقِفه ،ليتظر له تشانيول بتعجب سرعان ما ادرك نظره سيهون الخبيثة التي لم تكن تعني
سوي..
"ما بك اييها الكونسيل ،اشتم من االمر رائحة ليديا!" سرعان ما صدح صوت سيهون المتشفي بسخريه جعلت
شيومين يلتف له سريعا ً بغضب ،ليديا! بدون اميره؟ الم تخبره أن االرتباط كان شكليا ام ماذا؟
" خاصة بعد إنضمامها اليلين برفقة روزي "اك مل تشانيول بداية العرض ليرمقه كيونجسو بحده بينما شيومين
عقد حاجبيه بتعجب مستفهم.
"ايلين! وما عالقتها باالمر!" سؤال سأله ولم يتنفس بعدها حتي اندفع كيونجسو بسخريه حانقه.
"ما عالقتها! عزيزي انها خاربة عالقات أي شخصان هنا" سخر منه بحده وهو ينظر له بإزدراء ،نظر له
شيومين بتعجب اكبر قبل أن يسمع فتات كلمات وضحت له القليل مما حدث بالمسكين بسببه.
" عذراً،لكن هناك ما التعلمه ،انا اول من عامل ايلين بلطف بهذا القصر لذلك انا بمقام صديقها الوفي إن لم
يكن اكثر" بثقة بحته اردفها وهو يعقد ساعديه بغرور كبير لم ينكف يعتدل حتي دوي بالمكان ضحكة خليعه
انفلتت وبدون قصد من تشانيول1.
تلك الضحكة التي ال تتواجد اال بالبيوت المخله باالدب ،نعم نعم ،كتلك التي تتردد بعقولكم االن2.
بينما سيهون وقع علي االرض من كثره الضحك وهو يحاول التنفس وكيونجسو الول مره منذ اكثر من
اسبوع يقهقه بقوه حتي أن ع يناه دمعتا بعدما انفلت الشراب يخرج من انفه بقوه كالنافورة4.
بينما المسكين الوحيد بينهما يرمقهم جميعا ً بنظرات مستفهمة اقرب الي الذهول من هؤالء المختلين!
"اللهي ،اجلس بعيدا ً يافتي ،لقد نمت مايعادل القرن" ارتفع صوت سيهون بسخريه وهو يحاول أن يعيد وقاره
مجددا ً بصعوبة ،ماذا ايلين! وصديق؟
"يبدو أنك التدري أنها عدوة رجال القصر كافةً" ارتفع صوت تشانيول وهو يحاول إخراس ذاته وهو يشير
الي سيهون وكيونجسو.
"لــماً؟ مــ ..ــاذا حــدث؟" سؤاالن فقط خرج من فمه وقد شعر بجديه االمر ،بمجرد ما لفظ السؤاالن نهض
كيونجسو بوقار وهو يهندم مالبسه قبل أن يقف امامه استعدادا للشرح.
" ايلين تلك ،هي حصيلة تدمير ما يعادل ثالث عالقات ،اضافه الي قدراتها العميقه في خرب العالقات دون
بذل مجهود يُذكر!" بدأ كيونجسو المقدمه بهدوء تنفي واقع حقده من ذكر اسمها فقط ولم ينكف يتحدث حتي
كمل.
سبقه االمير سيهون بإشاره من يده ،اشاره الي انه من سيُ ِ
" امامك االمير سيهون ،اربع مرات من الشجار كادت تودي بحياة احدينا ،وثالث مرات من االنفصال الشبه
النهائي عن الري ،هل تملك وقتا الكمال انجازاتها!"سخر منه في نهاية جملته بتساؤل وهو يرمقه بإشفاق
مسكين ،البد وأنه لم ير شيئا ً بعد2..
"ذلك معكما ،ليس معي" مجددا ً بثقه عمياء اردفها وهو يهز رأسه نفيا ً لم ينكف حتي الحت ليديا امامه ،وبتلك
حاله ضحكات سخريه ال غيرها انبثقت من الثالث رجال.
"الخطوة االولي ارتداء مالبس مكشوفه والذهاب لمكان تواجدك" تحدث كيونجسو بإزدراء وهو يشير بيده
علي ليدياً،لم ينكف المسكين ينفي حتي ردمت ليديا كافة ثقته .دفنتها كفضالت قط.
"مــهال ًكيف علمت؟"صاح به شيومين وهو ينتصب ليقهقه سيهون قليالً بطريقه استفزت شيومين للغايه.
"عزيزي تلك اساسيات وبديهيات ستعتاد عليها ،ذوي الخبرة امثالنا اشد دراية ً بها"تحدث سيهون بهدوء ينافي
عكس غله ناحيتها كلما تذكر قليال فقط من افعالها.
"دورك سمو االمير!" انحني كيونجسو بحزم مزيف وهو يفتح ذراعه لالمير كعالمة علي التحدث.
عيناك مصحوبا ً بإبتسامة لعينة تخدش رجولتك" رفع له
ِ "الخطوة الثانية االشد استفزازاً،محادثة الرجال امام
اصبعين وهو يتحدث بإعتياد وبعقل شيومين ال يتواجد سوي شيئا ً واحد وهو أنه غاب عن الوعي كثيرا ً!6
ولم يتاكد من ذلك حتي صح حديث شيومين وهي تتودود امامه مباشرة ً للملك تاي ،وبرغم أنها قريبته من
بعيد ،اال أنه وبالصدفه تقاربا االن وامامه!
انتصب شيومين بجديه وهو يذهب لها قبل أن يوقفه كيونجسو ،وهو يرفع سبباته يحركها يسارا ً ويمينا ً برفض
متأتأ ً بفمه.
"هكذا ستنتصر عليك ولن تزيد ايلين تلك سوي ٌ
فوز جديد!" بخبث ماكر امتالت به روحه فجأه اردفها وهو
ينظر لشيومين المسكين الذي يرمقه بجهل عما يقوله من االساس.
"هل أُساعدك بقليل من نصائحي الثمينة في إيقاع النساء؟"تسائل بصوت منخفض وقد ازدادت نبرته مكرا ً وقد
ضيق عينيه اكثر بنهاية جملته ،نبرة مغريه كتلك جعلت شيومين ينظر له بترقب كالتلميذ النجيب.
إيمائه واحده كانت كفيله بجعل ابتسامة كيونجسو الخبيثة تعلو رويدا ً رويدا ً قبل أن يطلق قهقهات ماكرة ،
ت ايلين..
إنتهي ِ
بينما سيهون وتشانيول اخذا ينظران لبعضهما قليالً قبل أن يدعيا أن يغفر االله ذنوب شيومين فما هي اال
مسافة وقت وسيقابله3..
ذلك ان لم يلحقه كيونجسو ،فأقوي قوي هنا ،اليتجرأ ويتحدي إيلين بتلك امور6!~~ ...
****************
1BAEKHYUN BOV.
لكل شيء مساوئ كما له محاسن ،فتركي لها هكذا ليس سوي مساوئ نبلي الالمتناهي.
لما فقط التبتلع لسانها معي! تتناسي أنني علي وشك أن اغدو ملكا ً العظم مملكة وقد أفتك بها أحاسبها علي كل
كلمة تلفظها معي!
اودعتها بجناح بنفس طابقي ،بعدما تفوهت بما كان كفيالً بقتلها ،اكره إضطراب االمور بيينا ،الننكف نؤذي
احدنا بالحديث1.
هدوء االمور ال يزيدني سوي توتراً ،وخشية من أنها ليست سوي تمهيدا ً الذيتها ،إن علمت ما بداخلي لها لما
ابتعدت عني لوهلة حتي.
برغم ضيقي من جعلها جارية مفضلة اال أنني لن أنكر فائدة االمر االن ،واال لكانت تملك حرية االداء
بإحتفاالت التتويج.
بينما انا اتدرب يوميا ً تقريبا ً ذلك العاهر سيهون و تشانيول يتشفيان بي ،إن لم يلوماني!
زفرت بغضب اكبر وانا أُف ِكر ،لن أُظ ِهر لها اهتمامي ابداً،ساتركها تري كيف يكون التجاهل بحق.
بنفس ذات الوقت هذا ال يمنع أن أُر ِسل إليها احدي قائدات الحرف حتي يجعلوها تعدل عن فكرة التدريب
اللعينة تلك.
خمس ايام بمالبس التدريب اللعينه التي اكرهها ،وما زاد االمر تدريب الفتيات امام الجنود استعدادا ًلالفتتاحية
اللعينه.
فقط إنتظري حتي أملُك ضدك ما يُخرسك امامي ويجعلك عاجزه عن النظر في وجهي حتي.
"سمو ...االمير؟" صوت غليظ اوقفني عن الدخول لجناحي الدرك أنه احد الحراس ،نظرت له قليال وانا اومئ
بال مباالة ،سرعان ما عقدت حاجبي بتعجب حالما الحظت نظرات الحارس االخر المرتبكة قليالً ،حمحمة
واحده جديه مني جعلتهم يتوترون اكثر .
نظرت لهما بنفاذ صبر قبل أن يندفع الثاني يتحدث سريعا ً بإحترام وهو يطأطأ رأسه امامي.
"الشئ ،سموك ،فقط االميرة شيزي أرسلت لسموك نبيذ الحب كهدية ،وطلبت أن تتشاركاه سويا ً بمجرد
تفرغك"12
زفرت بالمبااله ساخره وانا ابتسم بجمود ،ما كان ينقصني ،شيزي! الم أَنهي امر االرتباط ام ماذا؟
حقا ً بالتفكير بما يحدث االن فقد تسرعت ،دوما ما يورطني نبلي بالمشاكل.
لم أرد واندفعت للداخل بحنق الاملك عقالً لمثل تلك التفاهات وهناك الكثير غيرها اكثر اهمية.
سرت ببطء متثاقل ولم اتوقف حتي شعرت بصوت حركة بالجناح ،التفت برأسي بجديه اتصفح الجناح لعلي
ادرك مصدر الصوت.
وقع الصوت مجددا ً علي مسامعي ،شددت تركيزي اكثر الدرك انه قادم بالقرب من السرير ،سحبت سيفي
سريعا ً وانا اتقدم بجديه.
"من هناك؟"صدح صوتي الجدي متسائال ً بحزم ولم بصلني سوي صوت ضحكة صغيرة ،ادركت صاحبها
حالما وقع عيني عليها1..
كانت تجلس علي سريري ،ابتسمت بسخريه قبل أن اعيد السيف مكانه متقدما ًلها اكثر ،ما الذي تفعله هنا؟
وخاصة بعدما تواقحت!
"الحقير!"توقفت غير مصدقا ً وانا انظر لها ،هل توا ً تطاولت علي!
زمجرت بغضب جعلها تضحك وللتو الحظت أنها تأكل شئ ذو لون بني ،بإحدي العُلب الزجاجية.
"هل تريدين الموت ام ماذا؟" صرخت بها بغضب وانا اتقدم لمكانها اكثر ،امسكت معصمها بحده لتقف امامي
عنوةً،سرعان ما فتحت عيناي بصدمة وانا اتفحص ما ترتديه.
"ما تلك اللعنة؟"هسهست بغضب فتاك وانا أهزها بقوه ،نظرت لي قليالً وهي تترنح قبل أن تلف يداها حول
عنقي ،وجنتاها ورديتان ،ثملة؟
"حبيبي الحقير الوسيم"صاحت بها بمرح وهي تقبلني علي شفتي ،كادت تسقط لوال أنني امسكتها سريعاً ،حتي
وهي غير واعيه وقحه! ماذا افعل معها؟2
"انت ال تُزيديني سوي حنقاً ،بأفعالك تلك" تحدثت بغضب محتد وانا أضغط علي اسناني بقوه حتي ال أحطمها
بينما اقيد خصرها بذراعي حتي ال تسقط.
"ماذا! ،لم افعل شيئا ً االن" هتفت بلوم لطيف جعلني اود تنظيف اذناي قليالً ،هل تلك زوجتي؟ حتي أنها
تقبلني اكثر مما تتنفس.
كدت اتحدث لوال أنها قبلتني مجدداً ،لم ابتعد حتي تحدثت بما جعل جسدي يتوقف عن الحركة تماما ً
"البد وأن تفخر بي ،يافتي أنا أفضل عارضة بكوريا!،ناقم نعمة أقسم ،حتي أن هيتشول كان فخورا ً بي"44
*********
21BAEKHYUN BOV.
احاول أن أو ِقفها ولو لوهله عن تقبيلي او االلتصاق بي كالطلفه ولكنه دون فائدة وكأني احاكي الجدران1.
توقفت لبرهه بتعجب حينما احتوي حديثها علي شيئان ُيصنفان تحت خطوط االستفهام ،كلمتان استرعا
انتباهي بحديثها الثرثار الثمل15.
عارضه! هيتشول؟
الكلمه االولي ترددت علي مسامعي من قبل اتذكرها قليالً ،تلك الكلمه حينما كانت تُريني صور اصدقائها
االغبياء ذوي االخالق السيئة.
ثم ما هيتشول ذلك! هل هذا جدها أم اخيها؟ اتذكر انها اخبرتني انها وحيده1..
أوق فت عقلي عن العمل بمفرده ،فالتفكير االن دون قيمه ولن احصل به علي نتائج موثقه ،هي امامي االن
ومهما سألتها ستجيب وبصدق ،بهيئتها تلك البد وانها ارتشفت من نبيذ الحب.
نبيذ الحب بالمملكة ،من يرتشفه يغدو امام من يحب صادقا ً ونقياً ،اضافه الي ان مفعوله قوي ،يمتد عكس باقي
االنواع لثالث ايام.
"هيتشول! ما هذا!"صدح صوتي جدي متسائالً وانا انظر اليها بطرف عيني بال مباالة بينما أقيد خصرها
حتي التسقط بسبب ترنحها.
خمن!" رفضت الرد بلطف وهي تغمض عينيها بتفكير ولم افتح فمي حتي طبعت قبله علي شفتي وهي
"مممِ ،
تعانقني.
أظن أن الليلة ستتخذ مجري أخر مختلف تماما ً عن الخمس ايام السابقين..
"أنت ال تلعبين معي ،سألت وأنتظر االجابه ،حاال ً"اردفت بجديه وانا أمسك وجهها بيدي حتي أُثبتها لعلها
تدري جديه نبرتي المرفقة بمالمحي.
نظرت لي بغضب طفولي وهي تقوس شفتيها بإنزعاج ،شعرت بها تحاول تقبيلي مجددا ً قبل أن اشدد علي
ذقنها بيدي المممسكة به.
"إيلين!"اردفت بجديه لتنظر لي قبل أن تومئ كاالطفال قليالً ولم تلبث حتي ابتسمت بمرح لطيف لن انكر وقع
اعجابي له.
"حبيبي السابق"صاحت بها بفخر وياليتها ما تفوهت بنبس كلمه ،ما اللعنه التي خرجت من فمها االن!13
حبيب ماذا؟
ومن!
" اللهي ،كلما يجول بعقلي أنك تظنني ملكة االحترام ال يسعني سوي الضحك ،ملكة ماذا؟ وانا! تشه قل ملكه
االنحطاط األخالقي ،ملكة االنحراف ،لكن االحترام! مسكين"كساقيه تهبط وتصعد بجسدها وهي تقهقه وكأنها
توا ً تتفوه بمزحة امامي12.
أفلتها من ذراعي من صدمتي لتترنح قليالً قبل ان ترفع نظرها لي صامتة لوهلة قبل أن تقهقه بخبث في
وجههي.
" فقط التخيل بعلمك حقيقه كلمة بابو تجعلني أرش الورود علي قبري"انتحبت بمبالغة تجاوزتها ال هتم بمعني
الحديث اكثر ،بابو!11
تلك الكلمة المفضلة لي البد الدهر ،هي حيلة اخري منها ام ماذا!
ت،تعالي الي هنا"أمرت بجديه وانا أشير عليها بيدي ،نظرت لي قليالً بثمالة قبل أن ت ُ ِ
سرع بخطواتها "أن ِ
تحتضنني ،أمسكت بها احاصرها فما يحدث االن اهم من أن أقضي وقتي اطاردها1.
" االن ،توضحين لي ثالثة أشياء ،عارضه ،هيتشول ،بابو" أمرت بجديه بحته وانا أنظر في عينيها مباشرة
لتومئ بخضوع لم يسبق لي رؤيته علي وجهها1.
"بـــابـــو ،ليست فائق العظمه وتلك التراهات التي تسير فخورا ً بها ،تلك تعني أحمق كبيير وغبي''اغمضت
عينيها بثقه وهي تومئ بفخر جعلني اترنح غير مستوعبا ً ماتتفوه به ،هل كانت طوال ذلك الوقت تهزأ مني!9
ناهيك عن جعل العمله بإسمي 'البابو المعظم' ،حتي أنني كنت سأجعل احدي مدن كل بالد تابعة لنا تحمل
اسمي مرفقا ً بذلك اللقب!
حتي أنني اليوم جعلت كيونجسو يرتدي دبوس عليه 'جاللة البابو' حتي أنني وبخته حينما نزعه في التدريبات
اليوم!3
ال اصدق ،ماذا سأفعل االن بجدران الحوائط التي ُخططت بإسمي مرفق بتلك اللعنة ً،حقا ً اللعنه!
حتي الخزف امرت أن تُنقش علي كل واحدة خاصة من االكواب واالطباق الملكيه التي نستخدمها عبارة
'سمو البـــابــو ال ُمبجل'
الصورة اتضحت االن ،الذلك كانت تناديني بتلك اللعنه كلما تشاجرنا خاصةً!
ً
التصديق،تلك وكأنها طعنتني في ظهري. ال ..الاستطيع
لم أحب إسمي قدر هذا اللقب! وماذا عن كافة تلك التجهيزات!!1
"نهايتك ،علي يدي يا حقيره"هسهست بحده وانا اتقدم لها بشراسة ،ذلك اللقب كان اهم من والدتي.
"أنت الذي تمسكت به ماذنبي! انا فقط كنت امزح"ببراءة لم اري مثلها وقفت امامي دون ان تتراجع وهي
ترمش بطفوليه ،حتي أنها تنظر لي بتأنيب!
تمزح؟
لقد كانت تناديني بها اكثر مما تتنفس خاصة إن تشاجرنا ،ذلك يفسر سبب منادتها لي بتلك اللعنة في اخر
شجار لنا.
وانا من اعتقدتها تود مصالحتي حينها؟
"هل تسخرين من امير نبيل مثلي؟" صرخت في وجهها لتنتفض وهي تهز رأسها في طفوليه ،دقيقه وسأحطم
فكي من كثرة الضغط علي اسناني.
"ايش ،اللعنه حقاً،هيتشول اللعين لم ي ُكن بنصف صراخك في وجههي ،اتعلم هو افضل منك"توقفت قدماي
مكاني،امر اللقب الغبي أنساني أمر حبيبها اللعين!
ً عن التقدم اكثر التصنم
كانت مخيلتي ترسم لها صورة العفيفه المضطهدة بعصرها ،وبرائتها المزيفه استطاعت رسم الصورة
افضل!2
" الم تخبريني أنك لم تختلطي مع رجل من قبل؟" حاولت التحدث بهدوء وانا أجذبها من معصمها لتقف امامي،
شعرت بها تعتدل لتقف امامي قبل أن تحاوط خصري بذراعيها تتأملني بإبتسامة بلهاء.
"كم عمر ذلك اللعين،كيف تقابلتم،ماذا يعمل منذ متي وأنت معهً،هل تجرأ يوما ً وتجاوز حدوده معك؟"تسائلت
بجديه وانا أمسك وجهها بيدي امنعها عن التقدم اكثر
تعامل بتحضر ال بهمجيه ،انت اول من لمسها لذلك البد أنه كان ارتباط مزيف كخاصه سيهون وليديا ،بالطبع
كذلك ،الشك انه لم يستمر اربعة اشهر حتي.
"ما كل هذا! لنجلس اوال ً"غمزت لي بعينها وهي تتودود لي مجدداً ،نظرت لها بسخريه حادة ،مخطئة وتضع
شروط؟
نظرت لها بطرف عيني بحده قبل أن تترجاني بعينيها ،اللهي ال استوعب كيف لها جرأة الوقوف امامي حتي
دون خوف! تلك ارتكبت في حقي من اخطاء تجعلها تتضرع االله ان تظل علي قيد الحياة وأن يتكرم نبلي
ويسامحها.
بأحالمها.
"انتهي االمر قبل مجيئي هنا ،هياا لنجلس"هتفت برجاء مجددا ً وهي تعانقني ،نظرت لها بطرف عيني
،انتهي! كنت اعلم أنها أُج ِبرت علي االمر ،الشك أنه والدها.
من البدايه انا ال احبه~ ،ليس النها أخبرتني أنه اكثر رجل تحبه ،بالطبع ليس لذلك~
مالبسها كانت قصيرة ،بقايا ثوب اسود لمنتصف فخذها كانت ترتدي معه حذاء عالي لم يسبق لي وأن رأيت
مثله ،حتي تصفيفه شعرها ،مقارنة بما يحدث االن ،وعلما باخالق زوجتي الغير موجوده.
"ليحيا االمير النبيل"صاحت بها بمرح وهي تقبلني علي خدي ،نظرت لها بجمود ولم اتحدث حتي ال أُهشِم
رأسها ،فحاليا ً انا ال اطيقها حتي وإن كانت جميلة للغاية اليوم.
جلست علي طرف السرير وهي علي قدمي ،زفرت قليالً من الهواء قبل أن اشير لها برأسي ان تتحدث.
هزت رأسها بالنفي بوقاحة امامي ،نظرت لها بسخرية قبل أن اتحدث لتسبقني هي.
"ال اعطي المعلومات مجاناً ،خمس قُبَل مقابل كل جملة" رفعت اصابعها بحماس في وجههي وكأنها تعقد معي
صفقة ،نظرت لها قبل أن أمسك يدها المرفوعة في وجههي.
لم اتحدث حتي قبلتني سريعاً ،حسنا ً االمر لطيف لن أُن ِكر لكن ليس االن بعدما اكتشفت أنه كان في حياتها
رجل قبلي! وانها لم تلك القديسه التي رسمت لها صورة بخيالي!
شددت علي خصرها تتحدث ،نظرت لي قليالً وقد فترت مالمحها مصحوبة بالحزن ،هل قد فعل شيئا ً بها؟
جيد سأقتله.
"حبيبي لمدة ثالث سنوات" قتلتني بألثالث اصابع المرفوعه بوقاحة في وجهي ،ابعدت وجههي عنها حتي ال
افتك بها ،البأس بيكهيون ،بالتاكيد اُجبِ َرت عليه.
"مدير الكبر مشفي بسيول" التفت لها سريعا حالما الحظت تمجيدها له ،نظرت لها بحده اخرستها قبل أن
اتحدث انا.
" زوجك هو امير نبيل وعلي وشك أن يغدو ملك مستقبلي العظم بالد علي مر التاريخ"رددتها لها بتملق
ساخر وانا ارمقها بحده.
"أنت االفضل"رفعت يدها في وجهي بعالمة االعج اب قبل أن تقبلني علي خدي ،حمحمت بجديه وانا ابتسم
بثقه ،جيد عودي لرشدك.
"حقا ً أنت كذلك ،من الجيد أنه خانني النفصل عنه"هتفت بها بفخر ،جذب انتباهي اللتفت لها بإهتمام،خانها!
أتلك تُخان؟
"ذلك الوقح!تخيل!يخونني مع صديقتي المقربة التي عاشت بمنزلي عمرها كله ليأتي ويخبرني بوقاحة في
وجههي أنه يريد ان ينام معي!" صاحت بي بإستنكار غير مصدقه وهي تحاوط خصري بذراعيها تقلب عينيها
بغضب طفولي.
اللعنه! ينام معها؟إذا كنت انا زوجها االن وامير نبيل عجزت عن فعلها لقرابه الثالث اشهر!يأتي هو ويلقيها
في وجهها بوقاحة،ذلك اللعين نهايته علي يدي1.
"غيري مالبسك االن" امرت بجديه وانا اسحبها خلفي،حاولت االتزان وهي تمسك يدي توقفني
"لما ؟الي اين سنذهب!" صدح صوتها متسائال القف في وجهها بإبتسامة جاده
"لعصرك سنقتل ذلك اللعين وننتزع احشاؤه امام عينيك ومن ثم نعود مجددا ً نُكمل حديثنا"اردفت بجديه وانا
اسحبها خلفي3.
اظن أن حداد المملكة نائم االن!البأس سأجعل كيونجسو يوقظه ليصنع لي سيفا ً خصيصا ً لقتل ذلك اللعين.
يبدو أن والدته تدعو له ،يالحظه سيموت علي يدي النبيلة التي ستنتزع بسيفي النبيل عنقه3.
"إنتظر ،الا"صاحت بي وهي توقفني ،نظرت لها بشراسة حانقه ،هل تخاف علي ذلك العاهر!
"أنظر! ،ال احب الحديث عن االعراض ،أنت تعلم أن اعراضنا نحن النساء بحياتنا"همست بها في وجههي
ولم افهم قيد كلمة ،ترنحت المسكها سريعا ً قبل أن تلتف يمينا ً ويسارا ً بحذر قبل أن تستقر بوجهها في
خاصتي.
"هيتشول ....هو ا مرأة بشكل رجل ،أي أن الشكل ظاهري رجل لكن في الحقيقة هو ليس سوي إمراة عاهرة
كبيرة ،لذلك اخبرتك التنخدع بالمظاهر" تأتأت بفمها في نهايه الجمله الهامسة ،بينما انا نظرت لها بعدم
استيعاب.
كانت تكرهه! كنت اعلم ،اللهي البد وانهم كانوا يُجبرونها عليه.
" أنت ال تحبينه صحيح؟ من اجبرك علي تلك الزيجة الفاشله" تسائلت بجديه وانا انظر لها ،هزت رأسها في
رفض قبل أن تعطيني خدها ،نظرت لها غير مصدقاً،لم ار ايلين بهذا الشكل اللعوب من قبل..
شعرت بها تزفر بنفاذ صبر اكبر وهي تقرب وجهها لي ،اغمضت عيني بغضب قبل أن أترك قبلة علي
وجنتيها مرغوما ً.
نظرت لي سريعا ً بحماس لتطبع قبلة علي شفتي وهي تلتصق بي ،شددت علي خصرها بجديه لتجيب وانا
انظر لها بآمر جاد.
"لم يجبرني احدا ً بالطبع! كان االمر بإراداتي"من االن أُعلِن الحداد علي روحها ،يالحظي النبيل التعيس ،لم
أُكمل عام حتي متزوج وسأغدو ارمالً.
"كنت تحبينه؟"تسائلت بحده شرسة وانا اشدد بقوه علي خصرها،تغاضيت عن تاوهها بينما أمسك وجهها
أجعله امامي وامارات وجههي تطلب سرعه االجابة بالنفي بالطبع.
"تؤلم،اتركني سأخبرك الحقيقه"هتفت بها بتألم الخفف من قبضتي حولها قليالً،حمحمت بجديه وانا انظر لها
منتظرا ً ما ستُفحمني بقوله.
"كنت أظن أنني أحبه،لكن...هناك ما اليعلمه أحدا ً غيري بخصوص تلك العالقة الغبية"همست بها في وجههي
ونبرتها زادتني فضول ،زفرت الهواء بصعوبه وانا احاول أال اسحبها من شعرها ،حملتها حينما ترنحت
امامي وسرت بها للسرير.
" عمه كان بروفيسور شهير بجامعة الطب التي كنت أدرس بها،كان من اهم اسباب شروعي بتلك العالقة هو
عمه"همست بها في وجههي ولم تزدني سوي حنقاً،ما طبيعة جسدها تلك! ال يحتوي سوي علي الرجال ام
ماذا؟
"كنت تحبين عمه!" صدحت متسائال بإستنكار وانا امسك معصمها ،لم اشدد قوتي حتي هزت رأسها بإشمئزاز
واضح سريعا ً.
"ال احب النساء" ردتها لي بقرف التصنم مكاني ،وبرغم وقاحتها في الحديث اال انها اعجبتني،جيد لتري
رجال العالم احمع نساء1.
صراحة وبالطبع بمجرد ما علمت بوجود امير نبيل متواضع ،متكامل مثلي بالتأكيد ستدرك بمفردها أنها لم
تقابل رجاالً من قبل 1.
االمر ليس غرور بالطبع ،فقط اشبه باالستنتاجات العلميه التي ال مجال فيها للشك1.
"كان يجعل عمه يعطيني الدرجات كاملة في مادته،لم اكن اعاني من شئ يسمي المذاكرة وكنت أحصل علي
كافة االمتحانات اوالً،حتي دروس التشريح لم اكن احضرها،بالتفكير في االمر تلك الحسنة الوحيده التي
حصلت عليها من عالقتي بمخنث مثله"قهقهت بشر طفولي صنمني ،ولم استطع ادراك من حدثيها إن كانت
تسبه ام تمدحه.
ولما هي فخورة هكذا باالمر! وكأنني لم انقذها من برايثن كارست اكثر من خمس مرات!
ناكرة جميل..
"حتي أنه كان يسحبني من محاضراتي المملة لنتنزنه سوياً،كافة الطالب كانوا يتسائلون كيف لي النجاح وانا
ال أحضر تقريبا ً!"ابتسمت بفخر استفزني وانا انظر لها بحده،الم اسحبها من قبل من العمل ؟
أنك كنت مستمتعة معه للغايه" هسهست بسخرية وانا اضغط علي اسناني بقوه ،ابعدت وجههي عنها"يبدو ِ
بغضب محتد وانا احاول اال افقد اعصابي.
"مرافقة النساء ممتعة احياناً ،حقا ً كلما أتذكر أنني خضت مثل تلك عالقة اشعر باالشمئزاز،وكلما قارنت بينك
النثي،كم أنا محظوظة بأنبل نبيل بهذا العالم"هتفت بمرح فخور
ً وبين تلك العاهرة ال اتاكد سوي من مواعدتي
في نهاية الجملة اللتفت لها ببطئ.
حمحمت بجديه وانا انظر لها بطرف عيني،حتي بالثمالة دوما ً ما يفوز نبلي!
فتحت لي ذراعيها النظر لها برفض ،رمقتني بمثله طفولي قبل أن تعانقني عنوة ً.
"أنت نبيل التكره النساء لذلك ال تكره هيتشول" اردفت بهدوء وهي تدفن نفسها بي،اطلقت ضحكة ساخره
حادة جعلتها ترفع نظرها لي ببراءة وهي ترمش بطفوليه.
اللعنه...
"أُريك صورتهما!اللعينتان هيتشول وسوزي"اقترحت بحماس ثمل وهي تصقف حالما رفضت الرد
عليها،التفت لها سريعا ً بغضب،إن كانت تركته لما تحتفظ بما يخصه!
"أنا نبيل ال احادث الوقحات امثالك"رفضت محادثتها بجديه وانا احاول إبعادها عني،فتحت عيني غير
مصدقا ً حالما رأيتها تبكي ،البد وأن مفعول النبيذ متمكن من جسدها..
"لساني هو السليط ليس اانا،بكل مره احاول فيها إصالح االمور ،أُفسِدها اكثر" شرحت ببكاء كاالطفال وهي
تتمسك بي حتي ال أُبعدِها،نظرت لها بطرف عيني ببرود قبل أن اربت علي ظهرها حينما بكت اكثر،ماذا
يحدث بحق االله االن!3
"انا اريد مصالحتك،لكن االمر ال يسير جيدا ً معي" رفعت بصرها وهي تمسح دموعها ،احدت بوجهي عنها
قبل أن أومي ببرود ،التفت لها مجددا ً حينما شعرت بها تبتعد ،اعدتها لي مرغوما ً ~حقا ً~
" لن أتجاوز عن كذبك بالحديث ،فلمصلحتك أخبريني بكل شيء فعلتيه قبل المجئ هنا"امرتها بجديه لتومئ
سريعا ً كاالطفال ،نظرت لها بترقب قبل أن تقبلني علي خدي.
حسنا ً هل وجهي كله خدٌ فقط ام ماذا؟
والن الفضول تمكن معي ،عجزت عن التغاضي عن ذلك اللعين ،وامرتها أن تحضر لي صورته ،تظنه من
باب الفضول وال تدري أن هناك حرب ستقام عليه ،من الغد سيتم تدريب الجنود.
هي بالتاكيد تكرهه ،بالطبع كذلك ،واال لما شوهت وجهه بهذا الشكل ،حتي أنها وضعت له زينه و شعرا ً
طويل علي الصورة ،حتي أنه اصبح اجمل من جواري المملكة.
برغم غضبي اال انني اشعر باالطمئنان االن ،هي حتي لم تكره سيهون مثل ذلك العاهر ،علي اية حال ماهي
اال بضع ايام وسيُقتل.
"مهالً ،تلك رايتها هنا!" اوقفت يديها عن قلب الصفحه مشيرا ًلصورة فتاة ،تبدو متوسطة العمر مالمحها اهدأ
من اخر مرة رايتها مع شيومين.
"انها سوزي ،صديقتي المقربة من المفترض"اردفت بخفوت وهي تنظر لها ،شعرت بحزنها الظاهر في
ابتسامتها الفاترة ،نظرت لها بتفحص قليالً قبل أن اشير علي تلك الفتاه مجددا ً.
"هل جائت معك لهنا؟"تسائلت بجديه لترفع نظرها ببطء قبل أن تهز راسها نفياً،قطبت حاجبي بتعجب وانا
اناوب نظري بين ايلين وصورة الفتاة ،قبل أن يصدح صوتها مجددا ً بتردد.
جذبتها لي من معمصها اترقب حديثها ،وبمجرد ما فتحت فمها وتحدثت لم أُصدق ،عقلي لم يصتصغ سوي
شئ واحد.
أن تلك اوجين هي نفسها إبنة كبير السحره التي قيل أنها ماتت منذ اكثر من عشرون عاماً ،وهي نفسها التي
كانت سبب الكوارث االخيرة التي انهالت فوق رأسي.
لكن ما يحيريني ،ما شأني بإنتقامها! هي متناقضه البعد مدي ،جاءت تخبرها بأن ترحل وانا معها وبذات
الوقت تهاجمها مسلطة شيومين عليها!
تلك غدت أخطر من الوزير ،وما تفعله أسوأ بمراحل من أكبر خطط الوزير قذارة.
فقط االخطار تحاوطنا من كل جهة وإن عالجت جزء يتفاقم المرض باالخر.
تنهدت وانا ابعثر شعري بتعب ،لم انكف اقلب عيني حتي وقعت عيناي عليها وهي تحاول إخفاء شيء ما.
"أعيديه مكانه" امرت بجديه وانا أقيد يدها ،نظرت لي مبتسمة كاالطفال الردها لها بتملق قبل أن انتزع من
يدها ما تخفيه1.
"ملكة االحترام صحيح!" سخرت منها بحده وانا ارفع صورها بيدي ،حاولت التقاطها بوقاحة من يدي ،لم
يكلفني االمر سوي ازاحة يدي قليالً1.
قفزت علي بغضب تحاول اخذها ،نظرت لها بتهكم قبل أن اعتليها مثبتنا يديها بخاصتي بجانب راسها.
" تعترفين بباقي امجادك أم أكتشف بمفردي!"تسائلت بهدوء جاد جعلها تهز رأسها نفيا ً سريعا ً وهي تعض
علي شفتها السفلي.
"هيا" شددت علي يديها بجديه وانا انظر لها بغضب ،بالتفكير في االمر هي تبعد كافة البعد عن االحترام.
"ذلك اليوم الذي رايت فيه كريستال وانتقدت مالبسها ،كنت انا من اخترت لها تلك المالبس"القتها في وجههي
بدون تريث الرمقها بسخريه محتدة ،شعرت بها تحاول التملص ،ثبتها بنفاذ صبر وانا أضغط بجزئي العلوي
علي خاصتها.
" لما أنت كوالدي صارم ،اكره ذلك ،كان يجب اال اسخر من والدتي حينما اخبرتني بعيوب والدي ،كل ما
س خرت منه امتثل واقع بك بل جزء ال يتجزء منك وبشكل أسوأ" تذمرت بوقاحة كاالطفال وهي تنظر لي بنفاذ
صبر ،رمقتها بصدمه غير مصدقا ً.
هل تقارني انا سمو المعظم البـابـ ....ال ال ،مهالً ،اللعنة اعتدت علي تلك الكلمة حتي في افكاري..
"أنا عارضة ،هل تشعر باالرتياح االن؟"اندفعت بنفاذ صبر وهي تنظر لي بترقب بطرف عينيها ،بينما انا
أشعر بالتحسر.
بهذا الشكل اراهن انه لو كان اتيح لها فرصه خلع المالبس لما ترددت.
"انت ...ال يحق لك محاسبتي علي افعالي ببالدي"هتفت بها سريعا ً حالما أعدت نظرتي الحاده تثقب وجهها
ابتسمت بسخرية اربكتها قبل أن اتحدث وانا أ ُ ِ
قرب وجههي منها.
"إذا ً احاسبك علي الجديد؟"سخرت متهكما ً وانا ارمقها بإزدراء ،هزت رأسها نفيا ً في طفولية وقد شعرت
بأنفاسها اللطيفة علي وجههي.
إنطفئ الغضب وحل محله الرغبة ،بوضعية ك تلك نجحت بجعلي أفقد صواب تصرفاتي القترب اكثر أقبلها
ببطء علي شفتيها ،سرعان ما تحولت لقبلة عميقة بادلتني بها.
انفاسنا امتزجت بحب متبادل ،امتدت يدي تشابك خاصتها ،تجانس كالنا بتلك القبلة ،مشاعر صافيه ،لم أقابل
منها رفض كما اعتدت منذ اكثر من عشر ايام.
لك" هددت بوضوح خافت وانا انظر لها لبرهة قبل أن أطبع
"ما ينقذك هو ذلك القلب الذي لم ينبض سوي ِ
قبلة أخري علي شفتيها ،شعرت بذراعيها تعانق عنقي بلطف.
لم أترك بها بقعة ً اال ووسمتها كاملة ً بعالماتي الواضحة ،لتغدو امام عينيها حتي تدرك أنه وإن قامت بيينا
حروب العالم أجمع ،لن تكن الحد سواي.
لم أحب اسمي اكثر سوي وهي تردده كما اعتادت ،هي دوما ً ما تجعلني أطوع حبي لالشياء الربطها بها،
لتغدو السعادة بالنسبة لي ما هي اال فتات اشياء البد وأن ترتبط بأحرف اسمها.
فقط مايسعفها أنني ال املك حق محاسبتها علي أي خطأ ارتكبته ببالدها ،لكن البأس ،حالما تفيق سيتم
محاسبتها تحت بند الكذب.
لست قائد جيش من فراغ ،وبطريقه او بأخري سأحاسبها علي كل ما فعلته حتي وإن لم يكن له عالقه بي.
البد وأن اعتذر لصديقتها تلك ،فمقارنة بأفعال زوجتي فالبد أن كريستال تلك قسيسة بجانبها.
"بيكهيون!"افاقني صوتها الخافت وهي ترفع الغطاء تحاول أن تدثرنا به جيدا ً بطفوليه ،نظرت لها بطرف
عيني قبل أن اشدد ضمي لها مهمهما ً لها.
"أنت تعلم أنني لم أخنك صحيح؟" صدح صوتها متسائال بتردد ،محل السؤال تعجبت منه لن أنكر ،منذ تلك
الليلة ولم نتحدث بهذا االمر تقريبا ً ً.
رفعتها لي قليالً لتتالقي اعيينا الزيح بضعا ً من خصالت شعرها متحسسا ً وجهها اتأملها بهدوء.
" لقد تضرعت كأس الخيانة مثلك ،حتي أن والدي وقف بصفمهما عني ،انا لـ"...قاطعت حديثها الموشك علي
البكاء بجذبها لتلتصق بي دون وجود مسافه.
"أعلم"اردفت بهدوء وانا أنظر لها قبل أن اقبلها علي شفتيها بخفه.
جيد االن لدي ما سيجعلني أمرها بكره والدها بسببه دون أن يكن تحت دافع الغيرة~ ،بالطبع لن اغار من
والدها كونه مكث معها اكثر مني~
"أنت ال تراني جاريتك!"أخفضت بصرها لوهله قبل أن ترفعه مجددا ً بتردد خائف ،أمسكت ذراعها ألفُها
حولي أُقربها مني قبل أن أردف بهدوء تام في وجهها1.
"زوجــتك؟ هل ينفع امر كهذا!..كيف؟"انهالت باالسئله الفضوليه وهي تحاوط خصري بذراعها جيداً ،نظرت
لها بطرف عيني بسخريه قبل آن اتحسس بأناملي ظهرها.
"اسرار ملكية" اخرستها بتلك قبل أن أدفن راسها بعنقي ،رفعتها لي مجددا ً بعد وهله تقبلني علي خدي قبل أن
تدفن راسها بي مجددا ً.
ال امانع أن تمكث باقي حياتها ثمله إن غدت مسالمة بهذا الشكل.
"اوه ،كدت انسي شيئا ً هاما ً" قطعت صمت الحديث بصراخها وهي تحثني علي النهوض بينما تسحبني من
يدي.
نظرت لها بتملل رافض قبل أن أجذبها لي مجددا ً حتي تنم ،اغلقت عيني دون النظر لتعبيرات وجهها الطفولية
حفاظا ً علي وقاري.
"امرا ً هام صدقني"ترجتني بلطف مجددا ً وشعرت بعينيها علي وجههي ،تجاهلتها وانا أقيد خصرها ألصقها
بي دون الرد ،زفرت بسخريه حالما شعرت بها تقبلني بلطف في وجههي برجاء.
"لن تتحرك من الجناح" أمرت بجديه لتومئ موافقه قبل أن تشير براسها علي الغرفه المغلقه.
"انها بالغرفه"هتفت بها سريعاً ،نظرت لها بنصف عين رافضه قبل أن ازفر بغضب وانا اومئ ،فقط النني
اردت النهوض وليس الجلها ~ليس كذلك~
سحبتني خلفها بخطوات حماسية مرتديه قميصي ،كان البد وأن ترسل شيزي ذلك النبيذ من خمس ايام.
" حينما جئت احصل علي عدة اغراض من الغرفة ،رايت تلك اللطيفه تدخل الغرفه تضع ذلك النبيذ حتي انها
اخبرت الحراس أن تشرباه سوياً،سما بمعدتها"هتفت بغل طفولي وهي تتحدث بغضب تجاهلته ،علي االقل
تلك الشيزي ال تملك لسان حادا ً!
وهل ستجد اميرا ً نبيالً مثلي يتجاوز عن اخطائها بتلك السهولة~ ،بالطبع لم اتجاوز ،خاصة ذلك المقزز
هيتشول ،فقط ليري ماذا سيحدث له بسببي~
"ال تخلعها مطلقاً،كنت سأعطيها لك بإحتفالنا بالعام االول لنا"افقت علي صوتها وهي تعانق عنقي ،للتو
الحظت أنها كانت تُلبسني قالدة.
"ماتلك! هل كانت تخص ذلك اللعين؟" تسائلت بحده وانا افحصها ،كانت خاصتي علي شكل قمر!
"ال تخلعها ابدا ً حتي وإن تشاجرنا ،تلك اعطتها لي كريستال قبل رحيلي تخبرني أن أهديها لنصفي االخر"
شرحت لي وهي مشغوله بوضع خاصتها ،تنهدت بملل قبل أن اتقدم اغلقها لها.
تجاوزت عن عبثها معي وتقبيلها لي وهي تعانقني ،وكلما وبختها تقبلني ،لن انكر أنني أحببت طاعتها اليوم.
بالرغم أنها هدمت لي صورتها المثالية بعيني..
"ماهذا؟" تسائلت بجديه وانا اشير عليه ،التفت لبرهه قبل أن تنتفض تحاول إخراجي من الغرفه.
"التهتم ،هيا" رفضت الرد وهي تدفعني بكلتا يديها للخارج ،نظرت لها بسخريه ولم اتزعزع من مكاني
وتقدمت انتزعه من احدي الحقائب المفتوحة ،شعرت بصراخها خلفي وهي تخبرني اال افتحه ولكنني
ت ال تزيديني سوي فضوالً!
تحاوزت عن االمر ،ان ِ
"توقفي مكانك" امرت بجديه لتنظر لي بتوتر وهي تناوب نظرها بيني وبين يدي الحاملة للكتاب.
"ماهذا؟"تسائلت بجديه مجددا ً وانا امسك معصمها اوقفها امامي ،طاطات راسها امامي قبل أن تردف بقله
حيله خافته.
"ال تفتحه ،أنتـ"...قاطعت امرها الفتح الكتاب ،لن انكر فضولي الذي ُردِم حالما قرات صفحاته االولي..
برغم أنه ماضي انطوي بحياتي اال انني لن انكر واقع صدمتي وحزني حينما علمت أنه لم يكن ابني الذي
حملت به صوفيا ،تلك كانت خائنة حتي لي.
لن انكر أنني سخرت من ذاتي ،من خان بالده يخون نفسه حتي.
اغلقت الكتاب بغضب واعدته مكانه ولم التفت لها ،دوما ً ما اكره سحر بالدي بسبب ذلك ،القدرة علي معرفه
اشياء لن تسبب سوي الحزن والضيق.
الجهل بالمستقبل ما هي اال نعمة منها علينا االله وبفضولنا نحن البشر جعلناها اشبه بالنقمه متناسين أن االله
يبعد عنا كل شر وبيدنا نحن من نطلبه.
"أنت ..تُحبها..؟" سمعت صوتها الخافت بتردد وهي تحاول وضع يدها علي كتفي ،التفت لها بجسدي ببطء
انظر لها وهي ترمقني بتردد خائف.
" لوال خيانتها لما قابلت زوجتي ذات اللسان السليط" وبختها بمزاح وانا اضرب سبباتي علي جبهتها ،تأوهت
بطفوليه وهي تنظر لي ،فتحت لها ذراعي قبل أن تندفع تعانقني بقوه1.
"قد تكون الكوارث ما هي اال طرق ممهدة من االله لحياة أفضل"همست بها في اذنها قبل أن احملها بين
ذراعي خارج الغرفه بعدما اغلقتها.
"ال تفتحي الكتاب ،لتتركي مصيرنا مجهول أفضل"اردفت بهدوء وانا انظر لها ،شعرت برفضها سرعان ما
امتثل واقعا ً في حديثها.
ت باقيه الخر نفس بي وبك"أردفت بجديه وانا انظر لها رفعتها اكثر اضمها لي حتي التتحدث، "الرحيل ،أن ِ
لن ينكف الجسد ينتهي إن ابتعدت الروح عنه.
هي غدت بي اهم من ذاتي ،ليست مجرد سبب للحياة بل هي الحياة بأكملها.
وإن تشاجرنا الي نهاية احدنا ،ال أستطيع كرهها ولو لثانية.
هي غدت جزء ال يُستطاع فصله عني.
فراقها بموتي.
لنحيا سويا ً او نمت برفقة بعضنا ،لن امانع ،عشت معها ما يجعلني راضيا ً عن حياتي البد الدهر ولن امانع أن
تغدو اخر انفاسي معها الجلها.
"صالحتني؟" جائني صوتها وانا أدثرها بالغطاء،نظرت لها بطرف عيني قبل أن اضمها لي.
أنك ال تستحقين"وبختها وانا أدفن راسها ب عنقي ،رفعت راسها لي تقبلني علي وجنتي قبل أن تحاول
"برغم ِ
الحديث بجديه حازمه خرجت منها حماسيه.
"سأثبت لك استحقاقي"
********
ضوء الشمس المزعج يُوقظني من نومي العميق ،ما اكمله هو صوت الخدم الحمقي المعتاد من خلف الباب
يأذنون بالدخول.
صرخت بهم بأمر أن يعودوا ادراجهم قبل أن اعود انا لنومي ،فتحت عيني أطمئن عليها الجدها نائمة بهدوء
وهي تشابك اصابعنا تستقر بهم عند قلبها كما تحب ،طبعت قبلة علي جبهتها قبل أن اشدد عناقي لها من
الخلف.
لم البث أغمض عيني حتي التفت لي تعانقني ،الصقتها بي قبل أن امسد علي شعرها مستندا ً بذقني علي
راسها.
" سمو االمير ،هل أنت بالجناح؟ هل ادخل!" ومن غيره ،مفسد اللذات المعنويه والماديه ،كابوسي الحي ،من
يجعلني العن اليوم الذي غدوت فيه اميراً،سمو الراهب كيونجسو.
"سأتاخر اليوم ،ارحل"زمجرت بغضب قبل أن اعود براسي مجددا ً للوساده ،لم انكف أُغ ِلق عيني حتي صدح
صوت الطويل االحمق.
" هل كل يوم سأتي واجلبك من فراشك! لتهز مؤخرتك واخرج"كوالده شمطاء وقحه دوي صوته خلف الباب
الرفع رأسي بحنق ،كيونجسو كالطفل االحمق إن عجز عن ايقاظي يأتي لي باالحمق االخر ،كونه امير
مثلي1.
كان الب د وأن تاخذه خالتي معها الي الحياه االخري ،تركتني العاني بمفردي..
اكرهمها.
" لم نجد ايلين تدرب الفتيات اليوم كعادتها الصباحيه الستفزازك ،هل تظن أنها تخطط لما هو اكبر؟"صوت
ثالث حقير متشفي ليس الحد غير اللعين سيهون وهو يشارك حفلة تشانيول الصباحيه1.
ابتسمت بسخر يه واثقة وانا انظر لها ،مسكينان ال يدريان أنها بين يدي وبإرادتها ،..اللهي علي عدل االله ،لم
يرد أن يتركني عرضة للتشفي.
" آن خرجت ووجدت طيف احدكم ،ستغدوا نسائكم ارامل"صرخت مهددا ً بجديه وانا اشدد علي احرف جملتي
العالية ،ابتسمت بثقه حالما شعرت بالهدوء مجددا ً1.
شعرت بها تُفتِح عينيها بنعاس،نظرت لي لوهله قبل أن تدفن نفسها بي مجدداً ،الكسل يسير بعروقها بكميات
غير طبيعية.
إستيقظ" تحسست وجهها بأناملي وانا اتاملها ،إبتسمت بسخرية حالما دفنت نفسها بي اكثر ،تنهدت بتعب قبل
ِ "
أن احملها بين ذراعي.
ثوان وقد شعرت بالطاقة انبثقت بها وهي تتشبث بي بمجرد ما القيتها معي في المسبح ،تغاضيت عن شهقتها
كغريق وهي تصرخ متشبثة بي بخوف.
"سنمت" انتحبت بمبالغة وهي تتشبث بي تجاهلتها ،ووضعت علي شعرها ذلك الشيء ،ناوبت نظرها بيننا
قليالً وهي تحاول االستيقاظ قبل أن تفتح فمها بما جعلني اود قتلها.
"تخيل أنني رفضت مواعدة كيڤين حينما عرض علي بسبب ذلك اللعين ،أشعر بالندم"تأتأت بفمها بضيق وهي
تنظر لعلبتي ،مهالً ذلك الكيڤين هو ذاته الغبي المبتسم الذي نزعته!
"كان وسيم ،ثري ،كل ما قد ترغب به فتـ "..لم اتركها تكمل تحسرها النني غرست راسها في الماء لعل فمها
وعقها ينظف.
" هل نظف عقلك أم مازال يحتاج المزيد؟" تسائلت بحده ساخره وابعدتها عني حينما فكرت في االقتراب مني
مجدداً ،لتغرقي أفضل مما سأفعله ِ
بك من اشياء غير آدمية.
" انا امزح فقط صدقني ،فقط اتحدث معك بدال من الصمت" ترجتني وهي علي شفا البكاء ،نظرت لها بطرف
عيني بحده اخرستها وابتعدت اكثر ،نبلي ذلك خسارة بامثالك عديمي التربيه واالخالق.
غبية.
"يـــااه ،سأغرق اقسم" صرخت بي مستنجدة بينما تصنعت الرحيل ،أظنها تغرق بالفعل.
" إن حدث ورأيتك تنظرين للعلبه ستغدو نهايتك ،ولن تضعي تلك االشياء علي خصلة واحده منك"هسهست
بتهديد جدي وانا ارفعها لي ،أظن ان نبيذ الحب سكيشف لي المزيد من انجازتها التي غلبت جد الشهواني
سيهون.
بهذا الشكل وتريد الرحيل! فقط فكري في أن تخطو قدمك خارج ارض جناحي.
شعرت بها تلتصق بي بخوف وقد تجمعت الدموع في عينيها ،تستحقين ،كيف لها أن تفكر في قيد رجل امامي
وفي حضرة نبيل مثلي!
"ظننت أن ذلك الغبي هو الرجل الوحيد بحياتك علي مااظن!"سخرت متهكما ً وانا انظر لها بشراسة جعلتها
تطأطأ رأسها ،هل هذا خجالً من تصرفاتها أم تمهيدا ،اللقاء ما هو اسوأ!
"صراحة هناك قبل هيتشول" ال ،،ال تقتلها بيكهيون ،ال تفعل ،ال تلطخ يدك النبيله بالدماء ،دماء حقيرة
مثلها2.
" االمر كان طفولي ،كنت حينها في المرحله الثانويه صدقني لم اتجاوز حتي السادسة عشر اقسم"صرخت
مدافعه وياليتها ما تحدثت!
سادسة عشر ةاختلطت برجال! بينما انا الرجل لم انكف احصل علي جواري اال بعد العشرون! حتي أنني لم
استخدمهم!
ال اصدق!
" هل خانك هو االخر؟ تستحقين"هسهست بحده حانقه وانا اقيد خصرها بقوه ،قلبت عينيها قليالً قبل أن تهز
رأسها بالنفي.
لم يخن؟
هل...؟ ال ال ..تلك رفضت أن تجعل ذلك الغبي االخر أن يلمسها البد وأنه تخطب حدوده معها .
اعلمها جيدا ً وإن غدت وقحه اال أنها تملك بصيص من االحترام بداخلها.
"كان عفيفا ً تخيل! حينما قبلته اشتكي لوالدي أنني اتجاوز الحدود مبكراً،ما اللعنه اال يدري من اكون؟ تشه!
كان مجتهدا ً علي اية حال ال يليق بي"3
سأمت من كثرة احترامها منذ الصغر ،الشك وأن تكون احدي المجالس االخالقيه وتترأس قيادتها6.
ماذا فعلت في حياتي الحظي بمثلها! حقا ً اتسائل ،مابين ذلك العاهر سيهون من قضي لياليه متمتعا ً يحصل
علي الري التي لم تر رجالً غ يره من قبل ما بين انا سمو االمير النبيل الشريف..
البأس ،سأقتلها...
"هل ذلك الغبي الثاني يعلم بامر الغبي االول؟" تسائلت بسخرية وانا انظر لها بشراسة قاتلة ،قلبت عينيها
بسخرية وهي تومئ.
"حتي أنه كان يضحك كلما أخبرته باالمر" جائني صوتها المشمئز وهي تتشبث بي بقوه.
"ليذهبوا للجحيم جميعا ًانا لدي بيكهيون" صاحت بمرح وهي تقبلني علي خدي بحماس ،نظرت لها بحده
ساخره جعلتها تدفن راسها بعنقي وهي تعانقها بذراعها.
معك بنبلي ،ال يُذكر اسم رجل اخر غيري علي لسانك حتي ال أقطعه"امرتها بجديه وانا
ِ "لن استمر اتعامل
أمسك وجهها لتنظر لي ،اومأت سريعا ً وهي تتشبث بي اكثر.
نظرت لها قليالً قبل أن اطبع قبله علي شفتيها ،لحسن حظها أنني أشتقت لها ،فقط ذلك ما يحول معاقبتها
بقسوة.
"أحب نبل االمير" ابتسمت في وجههي بعفويه وهي تقبلني بسطحيه علي شفتي ،الومئ لها بفخر ،وهل
تستطيعين أن تكرهي بي شيئاً ،يكفي تواضعي.
خاصتي،اشتقت للحظاتنا الصباحية سوياً،كونها
ً اجلستها علي قدمي اجفف شعرها بالمنشفة ريثما تنتهي من
امامي يجعلني مطمئنا ً انها لن تفكر برجل ،ورحليها لن يثمر سوي الشكوك بداخلي ،الاضمن ماذا قد يحدث
إن بعدت عني.
"هل يمكنني مرافقتك اليوم؟" تودودت لي برجاء وهي تلتصق بي ،نظرت لها بطرف عيني قبل أن اتجاهلها.
مهالً ،بابو تلك بلغتها تعني احمق ،لكن بلغتي ليس لها معني.
بلغتي،وإن حدث تشابه بالنطق يختلف المعني ،ثم أنها ليست حكرا ًعلي شعبها فقط.
ً سأضع لها معني
فقط يكفي لهم فخرا ً أنني نطقتها علي لساني النبيل .
" بيــكــياآه ،ارجوك ،لن اتحدث ولن اسبب مشاكل"افاقني صوتها وهي تترجاني بادب مجدداً ،التفت لها بجديه
قبل أن قيد خصرها بذراعي الغي ما يتواجد بيننا من مسافات.
" ترتدين مالبس محتشمة تليق بزوجة االمير وملكة البالد ،وليس كخاصة امجادك ببالدك ،حسنا ً!" اردفتها
بجديه وانا ازيح خصالت شعرها عن وجهها لتومئ بخضوع كاالطفال وهي تحاول اال تبتسم1.
وضعت عدستاي بعدما صففت لي شعري ،اشتقت لعادتنا سوياً ،إن لم أكن احدي حماة المملكة لما ترددت
ثانيه عن الرحيل هنا.
لم اعتد التفكير بذاتي إن احتاج غيري المساعده وإن غدت علي حسابي.
تفحصت هيئتها النهائية وهي تُعدِل مالبسي الملكية ،نظرت لها اخيرا ًقبل أن اشابك اصابعنا متجهين للخارج،
مازال مفعول نبيذ الحب قائما ً عليها وحتي إن عادت لوعيها بأحالمها أن تعود لغرفة منفصلة.
كانت ت ُ ِ
مرجح يدينا في الهواء وهي تحادثني بحماس ،ولن انكر اعجابي لتقبيلها لي كل ثانية.
بتلك الحالة ال استطيع تركها ،الاظن أنهم سيعارضون مشاركتها لجلستنا الصباحية.
"مهالً،ما هذا؟" جائني صوت سيهون المصدوم ليقع علي اذني كمعزوفة موسيقية راقيه ،نظرت له بتشفي
مصحوب بدعائم الثقة وهي بجانبي متشبثة بي.
"لكن تلك جلسة رجال"انصدح صوت كيونجسو بغل كالنساء مجددا ً الهز كتفي بال مباالة ،لوال روزي
لشككت بميوله.
"جلسه رجال! ومالزومكــ"...كممت فمها سريعا ً حالما بدأ لسانها يطلق العنان ،نظرت لها بحده قبل أن
أتحدث بخفوت جدي في وجهها1.
امرت بها لتومئ بخضوع ،وهي تعدني بعينيها بالتزام الصمت ،ليس لشئ ولكن ال ينقصني أن تتحول
جلستهم لجلسه نساء مطلقات يترأسها كيونجسو.
يكفيني تفاهتهم.
"أسفه ،سمو االمير" تأسفت بلطف وهي تقبلني علي خدي ،اللعنه ،انتهي وقاري.
شهقه سداسية يتبعها صوت سعال قوي ،نافورة مياه عابره الحت فجأة امام مرمي بصرينا في الجو ،صوت
كمالً عرض الدهشة الثالثي ،نظرت بطرف عيني لكيونجسو الحد شوكة ارتطم باالطباق ليصدح صوته ُم ِ
احدي قطع الخبز متعلقه بين شفتيه والهواء علي وشك السقوط وهو ينظر لنا بصدمه3.
تغاضيت عن النظر لتشانيول فال بد وأن تلك النافوره كانت تخصه ،حفظت تصرفاته.
"سمو االمير ،الوصفه ارجوك" صدح صوت كيونجسو االحترامي وللتو الحظت المنشفه الممتدة امامي،
يمزح؟ هل يودني أن اكتب بالحبر علي المنشفة؟
"هل جننت ما تلك التصرفات؟ ،أنا ابن خالتك التي قتلتها والدتك لذلك انا اولي بها"اندفع تشانيول يزيحه عن
طريقه ليقف امامي بوقاحة امرا ً6.
"إبتعدا ،كيف سحرتها لتغدو مطيعه؟ ال تقلق لن أُفشي السر وسيُدفن معي أقسم"صرخ بهما سيهون بجديه قبل
أن يدنو مني هامسا ً بحذر وهو يلتفت كل ثانية ،حتي أنه يرمقني بإنتظار3.
ما لعنتهم في الصباح؟
هل اول مره لهما يرونها مطيعه لي لتلك الدرجة؟
"انتظرا ،االمر ليس لتلك الدرجة ،تلك سليطة لسان"اندفع سيهون ساخرا ً بتهكم الرمقه بحده اخرسته جعلته
يحمحم ،شعرت بتشانيول يومئ موافقاً ،النظر لها بسخريه حاده.
"بيكهيون ،هل يمكنني سبهما؟"طلبت بأدب وهي تتمسك بطرف قميصي تجذب انتباهي ،صراحه االمر
يستحق شهقه تشانيول النسائية1.
"اللعنة ،إنه لتلك الدرجة ،بيكهيون ًاانا االولي نظرا ً لتحالفات مملكتينا سويا"اندفع سيهون يجلس بجانبي
متحدثا ً بجديه ،هو اكثر واحد بينهم من المفترض أن يخرس وكأن الري ليست بتلك الطاعه معه!3
"أنت شهواني حقير ،وأنت خبيث المجموعة ذو رأس سنجاب ُيفسد العالقات"اندفعت تشير عليهما بحقد
طفولي سرعان ما اخرستها سريعا ً مكمما ً فمها بيداي محاوالً االبتسام1.
هل هذا بأدب؟ يبدو أنني تناسيت أن زوجتي هي ملكة االنحطاط االخالقي3.
"عودا مكانكما ،التزما الصمت"امرت بجديه وانا اشدد علي تمسكي لها لتصمت وهي تنظر لي ،نظرا لي
بحنق قبل أن يعودا لمكانهما مجددا ً بحقدًخاصه ذلك القصير.
"انظروا من يتحدث! يا فتاة اقسم أنك اصبحت تراودي شيومين في كوابيسه المسكين"صدح منها ساخرا ً قبل
أن اخرسه بنظرتي الحادة ،وماشأنه بها ،برغم أنني ال احبذ رابطات النساء تلك اال انه يستحق.
نظرت له بحده اخرسته لينحني لي مرغوماً،احاول استيعاب وقاحته االخيرة معي ،ذلك القصير!1
شعرت بها تشابك اصابعنا سويا ً وهي تلتصق بي كالقطط،أشرت لها أن تأكل ولكنها كانت تتبادل النظرات
الحاقدة مع كيونجسو.
"تشانيول فورا ً ارسل لكبير السحره ،كيف له أن يعطيه مثل تلك الوصفه ونحن الحماة ال"جائني صوت
سيهون الهامس بجديه وهو ينظر لنا ،زفرت بسخريه متجاهالً سخافته هو وذلك االخر الذي يومئ بجديه2.
"سمو االمير ،تفضل ال ُجبن الذي تحبه"جائني صوت كيونجسو وهو يُقرب احدي االطباق مثلها متبادال معها
النظرات.
ذلك يذكرني بجد سيهون اللعوب ،حينما كان يجلس و تتشاجر من حوله النساء.
"ال ،المربي افضل"نظرت اليلين الغاضبه كاالطفال وهي تدفع طبق كيونجسو بعيدا ً في وجهه.
بمجرد ما لففت وجهي لكيونجسو ،مسافة دقائق وسيشتعل امامي ،كحماة شمطاء تنظر لزوجه ابنها بحقد.
" يبدو أنك تحتاج المزيد من نصائحي لروزي!"بجملتها االخيرة فازت بتلك المنافسة من قبل البدء حتي2.
"اللهي حتي أن زوجة والدي الشمطاء لم تفعل ذلك"صدح صوت سيهون مقهقها ً بتمتع وهو يناوب نظره
بينهما.
"الري مازالت تحت التنفيذ ،إحذر مني"كتمت صوت ضحكاتي حالما انصدح صوتها مهددا ً بحقد وهي تنظر
ي،حتي أن المسكين سعل من شدة الضربه التي حصل عليها منها1.
له بنظرة ذات مغز ً
تبادلت انا وتشانيول النظرات محاولين جعلها جديه ،ذلك االحمق االخر بدا كالحمار وهو يحاول كتم
ضحكاته.
"بيكهيون ،لنتنزه سويا ً ،ارجوك" ايقظني صوتها وهي تتشبث بي كاالطفال تتطلب مني ،التفت لها اتاملها
قليالً ،مرت فترة منذ أن تنزهنا سويا ً بالفعل ،كما ان الجو متوسط البروده اليوم.
" سمو االمير ً،لديك تدريبات الجل مراسم التتويج ،كما أن سموك مازال امامك اعمـ"..قاطع حدادي لذاتي
صوت كيونجسو الغاضب كإمرأة مطلقة وهو ينظر لها1.
"سيؤجلها الجلي ،التتدخل" صرخت به بطفوليه قبل أن تتشبث اكثر بعنقي وهي تعود لتلتصق بي.
انتصبت بجسدي بجديه وانا اسحبها خلفي ،لمحتها تخرج لسانها لكيونجسو وسيهون بإنتصار ،تنهدت بتعب
قبل أن اسحبها لتقف بجانبي.
"لتش هد يا اللهي ،لتشهد ،بينما انا اعاني هناك من اليستحق ينال ما وجب أن احصل انا عليه"كإمرأة متسوله
صدح صوت كيونجسو علي مسامعي وهو يتضرع بالشكوة1.
عاهر.
التفت لها الجدها تنظر لي بحماس ،جذبتها لي لترتطم بصدري ،رفعتها لي قبل أن أُقبلها علي شفتيها بعمق،
اعتقلت عنقي بذراعها تبادلني ،ابتعدت قليالً لترتطم انفاسها الهادئة بوجههي.
"أحبك ،ليحيا سمو االمير" صاحت بها بسعادة حقيقية بعدما طبعت قبلة علي وجنتي بلطف.
"هًـــيــا ،حتي النتأخر"اردفت بهدوء وانا أُنزلها برفق قبل أن أشابك اصابعنا احثها علي السير وهي ت ُ ِ
مرجح
يدينا سويا ً ،بينما تنظر لي كل ثانيه مبتسمة.
تلك هي شمس حياتي التي اطاحت بكل غمامه سوداء لتشرق بأنوراها ظالم حياتي1.
Kyungso bov.
سأنفجر ،سأمت ،اكرهها ،اكرهها ،تلك ليست سوي عدوتي االولي واالخيرة ،ومهما قابلت من اعداء حرب
بحياتي ستغدو هي في مقدمتهم3.
تلك كابوسي الحي ،اكثر من اسبوع ال احادث روزي بسببها ،كقط متشرد في مواسم تزاوج القطط من حوله.
لما انا دونا ً عن باقي االمراء من اجلس كالنساء ًبينما جميعهم بال استثناء يحظون برفقه نسائهم.
حتي اكثرهم مراوغة ،االمير سيهون ،انسحب من بيينا بمنتصف ظهيرة اليوم فقط لينزه رفقية ابليس علي
االرض.
حتي أنني رايته بأم عيناي ُيقبلها في منتصف ردهة القصر ،اال يملك اي مشاعر تقدير للمنفصلين امثالي5.
كم فتك بي الحقد تجاهها اليوم حالما قام االمير بإلغاء كافة مهمامه لينزهها بالمدينة ،حتي أنها تشبثت به
كالطفلة تصرخ بسعادة ،مزيفة ً اقسم انها ليست ايلين.
الشك وانه سحرها ،فقط إن وقعت في يدي الوصفه .ساملك العالم اجمع.
زفرت بعنف وانا اسير بين جدران القصر متجها ً لصديقي الوحيد الوفي ،بكبك.
تمزح.
اللعنه.
وانا؟ من سيُنزهني5..
حسرة ً علي.
غدوت كاالرمله االن.
امامي بال حياء او مرعاه يشابك يديهما وهو يبتسم في وجهها ،حتي أنها تنظر له بحب.
هيا كيونجسو ِسر لالمام كالبائسِ ،سر .جميعهم ارتبطوا اال أنت غدوت كالقطة االرمله.
الباس يافتي البأس ،ما فائدة االرتباط؟ فقط مشاكل ال نهايه لها ،االفضل أن اظل عازب متكفل بذاتي فقط .نعم
..الشك..
بدون قصد انزلقت عيني عليهما مجددا ً ،يبدوان لطيفان وهو يعانقها وهي تحاوطه بحماس برغم فرق الطول.
ذهبت بخطوات بائسة لبكبك ،انا كبير راشد متعقل ،لذلك انا هنا الُفرغ برزانه عن ضيقي ليس اكثر ،فقط
لنتحدث بعقالنيه ومن ثم ارحل.
" تلك الحماة اللعينه ايلين ،اخذت صديق عمري ،حتي أنه لم يأكل الجبن واكل المربي منها ،تخيل ،تلك عجوز
شمطاء متلبسة جسد شابه صدقني ،حتي أن والدتك الحمقاء عديمه العقل تسير ورائها كالتلميذ النجيب ،حتي
أنها ترتدي مالبس مكشوفهً تلك الغبيه سأحطمها" بدون وعي خرجت العقالنيه صراخ حاد احاكي التابين.
حتي ان هناك قليل من الخدم ركضوا من امامي خوفا ً وهم يرتلون التعاويذ الحاميه ،جيد حتي كبريائي فقدته.
الحلوة وترك الجبن! اليس رجل حربي لياكل الجبن المالح بدال من
ُ "ثم لما لم يأكل الجبن ها! لما! اكل المربي
المربي ،صدقني إن استمر علي هذا المعدل سيفشل في قيادة الجيش بل والشعب"
" وتلك الحمقاء والدتك ،ذات عقل البزالء ،حتي أن البزالء اكبر"1
صرخت وكأنني لم اصرخ ،هدأت قليالً التوقف احاول اخذ انفاسي التي ُ
سلِبت مني بسبب راس االفعي تلك.
تنهدت بتريث قليال وانا التف حولي بحذر ،الشكر لالله لم يرني احد ،جيد لتعد كيونجسو المتعقل
اللعنه! كبريائي!!
حتي هو فقدته..
وداعا..
التفت ببطء انظر للمتحدث ولم يكن سوي لوكاس ،استغربت قليالً ولم البث اساله عن سبب قدومه حتي تقدم
لي بهدوء.
اللعنه حقاً،انا اكبر منه وما فعلت ه االن لن يفعله طفل في العاشرة حتي.
"استرعي انتباهي حديثك المشوق" حمحم بحرج وهو يقلب عينيه دون المرور بي ،قضمت شفتي السفلي
بضيق حرج وانا اغمض عيني بحنق.
"صراحة ...لم اكن اتوقع" ..صمت ولم يكمل حديثهً،اكمل عزيزي اكمل ،لقد ِهنت ذاتي بنفسي لن احزن...
فقط ...قليالً..
"انا ايضا ً اعاني ...اقصد ..أنت تعلم ..أن ..قائدي حينما كان مسحورا ً كان ملتصقا ً بفتاه شقراء غبيه" تلعثم في
الحديث بتردد وهو يحاول االبتسام ،فتحت عيني ببطء قبل أن احمحم مستفهما ً بجديه.
"ليديا!"
" تلك الحقيرة ذات راس الخنزير ،حقا ً ليست سوي خنزير كبير ،اللعنه عليها وعلي اليوم الذي جائت به ،انا
رفيق عمره وسنواته الخمس والعشرون يُهملني الجلها! تخيل انه امرني بجلب هدايا الجلها! انا ..اللعنه هو
حتي يجهل متي ولدت" صرخ في وحهي بنفاذ صبر وهو يبعثر شعره بحنق بينما يلتف حول نفسه بغضب.
تراجعت قليالً ،احاول االستيعاب لبرهه ..هل هو بنفس ذات دائرة المعاناة؟1
"رفيق كفاحي"صرخت به وانا امسح احدي دموعي الوهميه قبل أن اعانقه ،اللهي لست بائسا ً بمفردي لست
كذلك7.
"اللعنه عليهم جميعاًهؤالء اليستحقون امثالنا كيونجسو ،اليستحقون ،خونه ،فقط يهزون مؤخراتهم امرين انه
النساء النسا ًءلياتون في النهايه يلقوننا ليالً الجلهن"صرخ بي يشتكي بحسرة شرخت قلبي بقوه.
"كان البد وأن نرتبط ونتركهم يا فتي ،البد" هسهس بحقد متوعد وهو ينظر لنقطه فارغه ،نظرت له وانا
اتراجع بحذر ،لقد تدهورت حالته وتعدت اليأس بمراحل ،وجودي هنا خطر1.
" حتي أنها غبيه ،فاشله في الدراسه ،تلك حتي ال تفقه الرياضيات! تخيل انها تسير برفقه الري وروزي ،اغبي
من بالقصر!"صرخ بي غير مصدقا ً لم انكف اومئ موافقا ً ختي استوعبت انه سب امراتي الخرقاء.
حسنا ً وإن غدت كذلك بالفعل ،انا فقط من يقول ذلك ،.ثم مهالً كيف لم يخطر علي بالي مثل ذلك االمر!
االن ًابليس وحماتي القذرة بجناح االمير ،وهذا يعني أن روزي بمفردها ،ونحن االن بمنتصف الليل ،هيا ايها
الوحش ،تلك فرصتك الوحيده.
نظرت له القل من الثانية قبل أن اندفع للداخل مجددا ً ،ايتها الحمقاء انا قادم ِ
لك،ليس لشئ فقط الكمال دروس
الرياضيات ليس اكثر.
قهقهت بشر وانا احسد المملكة علي حصولها علي ذكي مثلي.
كيف غاب ذلك الحل العبقري عن عقلي! الشك وأن تلك العقربه سحرتني.
اندفعت لمكتبه القصر احضر احدي كتب الرياضه قبل أن احاول السير بوقار لجناحها ،توقفت امام الباب
لينظر لي الحراس برفض ،اخفضت بصري قليالً بسخريه قبل أن ارفعه مجددا ً ببطء فتاك ،قبل ان يصدح
صوتي محذرا ً.
"وزير البالد المستقبلي يقف علي الباب ،هل تدرون مثل تلك عاقبه ما جزاؤهـ"..
لم اكمل تهديدي حتي انفتح الباب علي مصرعيه سريعا ً مصحوبا بوابل من االعتذرات1.
رايت جسدها علي السرير ،لم ترفع نظرها حتي لي ،لمحتها علي وشك الحديث.
" ماذا تريدين كاثي؟ التتحدثي عن كيونجسو وكم أنه حقير اناني ال يستحقني ،يكفيني ايلين"صدح صوتها
المتذمر بحنق وهي تغطي راسها بالوسادة.
كاثي! خادمتها! تلك القذرة االخري ،اللعنه ما كان ينقصني بجانب ايلين!
فقط ال ادري سبب مقت النساء لي بهذا الشكل وكأنني عدوهم! وكأنهم يشعروني أنني أذيتهم من قبل!2
"لست كاثي ،انا المظفر" حمحمت بجديه قبل أن اتحدث بحزم جعلها تنتفض من السرير تقع كاالطفال امامي.
سأريك.
"كــيونجـ ..أقصد المظفر! ماذا تفعل هنا؟" تلعثمت بها بتوتر وهي تنظر لي غير مصدقه ،اقتربت لها امسك
يدها اساعدها علي النهوض قبل أن ارمقها ببرود.
"جئت الُكمل اتفاقنا بتعليمك الرياضيات التي تقاعستي عنها قرابه العشر ايام ،سمو الملكة"تحدثت برسميه
احتراميه وانا اشدد بأحرف حديثي علي جملتي االخيرة برسميه ،نظرت لي بصدمه قليالً قبل أن تحيد بوجهها
عني.
"ال اريد ،إن كنت جئت الجلها عد مكانك"رفضت بوقاحة وهي تلوح لي بعدم اهتمام اهانني ،تلك المتعجرفة
عديمة العقل والحكمة.
"وهل هناك سبب اخر يجعلني أتي لجاللتك؟"تظاهرت بالغباء التسائل بهدوء جاد مغيرا ً الموضوع ،التفت لي
سريعا ً بغضبها الطفولي المعتاد.
"ماذا؟ ماذا تقصد؟"بظرف ثانية عادت مجددا ً لتقف امامي بضيق منتظرة االجابة.
"أولم تكوني جاللتك من قال ذلك؟" تسائلت بإستنكار اخرسها جعلها تنظر لي بطرف عينيها بترقب ،حمحمت
مجددا ً بهدوء قبل أن اتقدم اسير حولها ببطء .
"إن كنت ال تحتاجين مساعداتي ،فعذرا ً سأرحل لملهي الجواري أحظي بقليل من المتعة"قهقهات وهميه
حبستها بذاتي وانا اري مالمحها تبدلت حتي ان وجهها شحب امامي غير مصدقة ،مسكينه ايلين جائت
تتالعب معي انا!5
تلعثمت بالحديث ولم تستطع تكوين جمله مناسبة ،نظرت لها بطرف عيني قبل أن اتصنع الرحيل امامها.
واحــد..
إثنان..
ثــــالثـــــة.
"مهالً إنتظر هناك ما الافهمه"كما توقعتً تشبثت بيدي تمنعني من الرحيل وهي تعتدل لتقف امامي.
حمحمت بتفكير مصطنع وانا انظر لها بطرف عيني بتفحص ،شددت علي تمسكها لقميصي التصنع المواقفة
بضجر.
"هــنا"اردفت بهدوء وهي تربت علي طرف السرير التي لها ،نظرت لها مستفهما ً بشوائب صدمه قبل أن
تهز كتفيها ببراءة.
"ماذا! التفهم خطأ ،انا فقط ال أستطيع الدراسه سوي علي السرير وال تصل لي المعلومة اال عليه ليس لشئ
اخر" بعقالنيه تحدثت ،ولوهله لوال علمي بمكنونات نفسها عديمة الحياء القتنعت بوجهة نظرها دون التشكيك
لوهله بكذبها.
التحبيني صحيح!
يافتاة من تخدعين!
حمحمت بهدوء مجددا ً قبل أن او مئ بالمباالة مقصودة ،شعرت بسخطها البتسم بجانبيه واثقه.
تناست انني كيونجسو ،لنري االن كيف ستتحملين.
خلعت معطفي ووضعته جانباًاستعدادا لفقد ما تبقي لدي من عقل و صبر ،برغم أنها حجة ذكيه اال انها
ستقضي علي.
فقط اقل من اسبوعان اقسم اقل من اسبوعان لم امكث معها! اهذا سببا ً حتي تنسي به ما مكثت به قرابه الشهر!
الرحمة!
"ماذا! تلك صعبه وذات قدرات فائقة ليست لي" بوقاحة واثقه عارضتني وهي تنظر لي ،بمجرد ما التفت لها
سريعا ً بحنق اخفضت بصرها وهي تحاول النظر لي.
"بربك! خمس جمع عشر مسألة الصحاب القدرات الفائقة ،علي هذا المعدل ستموتين إن طلبت منك جمع
عشرون مع ثالثون"سخرت ب لذاعه وانا اوبخها بحنق غاضب ،رايتها تشهق بصدمه قبل أن تندفع تقف علي
ركبتيها امامي محاوله الدفاع الفاشله بالطبع.
"مهالًًً ،أنت فقط تريد إظهار عجزي بمثل تلك المسائل ،لن يكافئك االله علي افعالك معي"صرخت بي
كاالطفال وهي تنظر لي بحزن ،اراهن ان االمر ال يشكل فارقا ً معها حتي ،اقسم أنها تفكر بأمر ذهابي لملهي
الجواري1.
منذ متي وروزي تملك الشعور بالنقص إن حدث واخطأت بتلك المادة!
نظرت لي وهي تحاول اال تبكي قبل أن تعطيني ظهرها تنم وهي تغطي جسدها جيداً ،زفرت بسخريه سمعتها
لتبتعد اكثر دون النظر لي.
قلبت عيني بملل ساخر قبل أن القي الكتب بعيداً،من البدايه خطأي أننني جئت لها بمثل تلك حجه.
تمددت بجانبها ارفع الغطاء ليشمل جسدي ايضا ً قبل أن اقترب اللتصق بجسدها من الخلف.
"الحياة ليست مسائل رياضيات فقط" همست بهدوء في اذنها وانا أعانقها من الخلف ،نظرت لي بطرف عينيها
بغضب قبل أن تعود براسها لالمام مجددا ً.
"ال تحادثني" صدح صوتها الطفولي دون أن تتحرك البتسم بسخريه ،تتحدث بثقه متناسية يديها التي تشابك
خاصتي بقوه!
"أرحل!" تسائلت بهدوء لتهز كتفيها بعد وهله بالمباالة ،نظرت لها بسخريه وتصنعت سحب يداي من
خاصتها ،نظرت لي بغضب وهي تشدد علي تشابك اصابعنا وهي تعود براسها مجددا ً لالمام.
ت تريدين رحيلي"تسائلت مجددا ً بإستنكار لتلتفت لي سريعا ً وهي تهز راسها نفيا ً.
"الس ِ
"لم اقل ذلك"صاحت بي سريعا ً وهي تمسك يدي جيداً ،نظرت لها بطرف عيني ببرود ساخر قبل أن الفها لي
اقيد خصرها بذراعي لتلتصق بي.
" الم تكوني تلك الوقحه التي كانت تتبع ايلين كظلها"سخرت منها بإزدراء وانا اشدد قبضتي حولها.
قلبت عينيها وهي تحاول الرد قبل أن ارفعها لي ،نظرت لي قليالً قبل أن اقترب أُقبلها ،لم تتصنع المقاومة
حتي! اراهن أن ايلين كانت تقيدها حتي ال تذهب لي.
حتي انها بادلتني وهي تعانقني! تلك هي فتاتي ،ايلين مفسدة كافة الخطط الليلية اكرهك.
"إذا ً،هل أعجبك بقائك بمفردك"تسائلت بسخريه وانا اعتليها مثبتا ً يدها بجانب راسها.
نظرت لي وهي تحاول االبتسام كالبلهاء قبل أن تهز رأسها نفيا ً ،اللهي تلك حتي لم تتصنع القوه امامي!
"كيونجسو ،إشتقت لك"صاحت بها وهي تعانق عنقي تجذبني لها تقبلني ،تلك و ِلدت وتناست الحياء ببطن
والدتها ،تلك لم تولد به.
"اري ذلك ،لدرجه رفضك حتي لمحادثتي صحيح!"وبختها بحزم وانا انظر في عينيها بترقب ،ابتسمت مجددا ً
كالبلهاء وهي تنظر لي ،رفعت راسها تطبع قبله علي خدي قبل أن تعود مكانها مجددا ً1.
" ايلين من كانت توبخني صدقني ،انا اردت مصالحتك من اليوم االول ،لكنها هي وكاثي كانا يمنعناني عنك،
حاسبهما " تذمرت وهي تقلب عينيها بضيق ،هي حتي لم تتصنع الثقه.
ابتسمت بسخريه لتردها لي بعفويه وهي تطبع قبله اخري علي شفتي.
"ظننتك تركتني لالبد" قالتها بخوف وهي تتشبث بي اكثر تعانقني نظرت لها بطرف عيني قبل أن أقترب
اكثر لوجهها الشعر بأنفاسها اللطيفة علي وجههي متامالً مالمحها الطفولية عن قرب.
"تلك ليست وسيلة لحل المشاكل بيينا ،من االن إن حدث و تشاجرنا ال مكوث بعيدا ً عني ،وهذا امر"هددتها
بجديه وانا أزيح بضعة خصالت عن وجهها لتومئ سريعا ً دون معارضة.
وانا من ظننت انها طوال االسبوعان تقريبا ً تكن لي الكره وتظنني تخليت عنها! تناسيت ان روزي اتفه من
ذلك تفكير والشك أن زوجة ابي اللعينه من مأل عقلها بأفكار سوداوية كتلك.
"بكــبكـ جــديــد"هتفت بها بحماس وهي تقترب لتقبلني ،ابتعدت قليالً قبل أن اسحبها من وجنتيها لتتاوه
كاالطفال ،قبل أن احملها بين ذراعي انهض بها الي الحمام.
عذرا ً لوكاس ،لتستمتع مع بكبك القديم فأنا االن مشغول بجلب اخر جديد.
*********
Baekhyun Bov.
يوم مر وبنهاية الثاني ،تدريجيا ًبدأ مفعول نبيذ الحب يقل ،ولن انكر أن خالل هذان اليومان اعتدت علي
لطافتها الغير محدودة والتصاقها بي دوماً ،حتي ان لسانها السليط لم تترك له العنان! معي فقط بالطبع.
وقفت بإحدي الممرات انتظرها حتي نعود للجناح سوياً،بصرت بعيني المكان بهدوء ولم البث حتي لمحتها من
بعيد قليالً تلوح لي مبتسمة ،بادلتها االبتسامة متحفظة قبل أن افتح لها ذراعي احثها علي القدوم لي.
نظرت لي بحماس قبل أن تندفع راكضه نحوي كالطفلة ،اسرعت بخطواتها اتجاهي حتي استكانت بين
ذراعي اقيد خصرها بهما بقوه اعانقها وانا أدفن راسي بعنقها.
"لن اذهب لتشانيول إن طلبني من اجل لورين مجدداً ،التصرف بنبل ليس من شيمي ابدا ً"تذمرت وهي تعانق
عنقي بذراعها ،اومئت لها بسخريه موافقا ً قبل أن اتسائل بفضول مزيف
"لن تصدق تلك المرة! فقط الن بطنها لم تكبر مثلما كبرت احدي بطن الخدم التي راها اليوم ،حتي أنه امرنا
جميعا ً باال نأكل التوت حتي تلد فقط النها التحبه"اندفعت تتذمر كاالطفال غير مصدقه وهي تدفن رأسها
بعنقي هي االخري.
لك منه؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها لتومئ سريعا ً مرحبه بالفكرة.
"هل اقتص ِ
لك التشجيع علي امور كتلك!" وبختها بمزاح وانا اضرب جبهتها بسبباتي ،قوست شفتيها "أين نبلك؟،كيف ِ
بإنزعاج وهي تقلب عينيها بالمباالة.
" يكفي نبلك ،التقلق سأسرق منك القليل دون أن تلحظ" همست في وجهي بسر طفولي وهي تقهقه بخفوت،
نظرت لها بصدمة مزيفة قليال ًقبل أن اترك قبلتان علي خديها.
"بيــك ،وعدتني أن تعلمني كيف اتقن ركوب الخيل ،لنُكمل دروسك لي"هتفت بها بحماس وهي تطبع قبله
علي شفتي الومئ قبل أن انزلها بخفه اسحبها من يدها خلفي.
"الليل المور اهم"رفضت بمزاح وانا اشابك اصابعنا لنسير سويا ً لجناحنا نتحدث قليالً.
"عصفورا الحب!" صوت امرأة هادئ اوقفنا عن السير ،نظرت حولي لعلي المح صاحبته سرعان ما امتثلت
امامنا من احدي الممرات.
احتدت مالمحي لتغزو الجديه عليها قبل أن انظر لها بتفحص مستحقر ،شعرت بإرتجاف يد ايلين ،شددت
علي يديها بلطف اطمئنها قبل أن اعود بتركيزي لتلك االفعي.
" يعجبني تمسكك بها برغم علمك بأمر هيتشول!"مدحتني بسخرية واضحة وهي تنظر لي دون خفض بصرها
حتي.
"إرم ما عندك دون دوران"امرت بحنق وانا انظر لها ،كان ليغدو االمر سيئا ً بيينا إن كنت علمت منها هي.
"حذرتك مرة منها وأنت لم تستمع ،ظننتك عاقالً حينما ابعدتها ،لكن ..يبدو أن الحب جعل عقلك مشوشا ً"القتها
في وجههي بهدوء وهي تنظر لطيف ايلين بينما تتقدم اليها ،دفعتها من كتفها بقوه حعلتها تترنح برغم من أنها
كانت البد وان تقع.
السحر االسود تمكن منها من الراس الي القدم ،وهذا اليبشر خيرا ً1.
"إبتعدي عنهاً،واعزفي عن االقتراب منها ،كتحذير مسالم اخير مني" هسهست بتهديد حانق وانا أخطو امامها
بجديه حاده ،شعرت بقوتي تبدأ بالسطوع امام السحر االسود والشك أن عيناي غدت رماديتان.
لك بالرحيل
" تذكري أن نهايته ستغدو بسببك ،وحرب السحر أنت من ستكونين سببها ،مازال عرضي ِ
قائماً،محاولة اخيرة ...للتصرف كنبيلة"نظرت لي بطرف عينيها بحنق وهي تدور حولنا ببطء خبيث ،ابتسمت
بسخريه مستحقرة قبل أن اقف امامها ممسكا ً بيد ايلين خلف3.
"شكرا ً لعرضك السخي النحتاجه" سخرت منها بإحترام مزيف وانا ارمقها بإستهزأء مهين جعلها تنظر لي
بغضب حاقد قبل أن تهمس في وجههي كفحيح االفعي.
لم تنتهي من حديثها حتي اختفت من امامي ،زفرت بغضب وانا انظر لنقطه رحيلها بينما يجول بعقلي االالف
من االفكار السوداء ،عقلي يكاد يتحطم.
التفت لها سريعا ً حالما شعرت بإرتجاف يديها الباردتان ،امسكت االخري ازفر الهواء بهما أُدفئهما بين يداي.
"أنا ال اريد أذيتك ،بيكهيون" رفعت بصري لها حالما وصل لي صوتها المرتجف ،نظرت لها الجد عينيها
تدمعان بخوف وهي تنظر لي.
"إرم ما سمعتيه جانبا ً"اردفت بهدوء احاول الحديث بمزاح عجزت عن تصنعه حتي.
" قد يكون الحل الوحيد بالفعل رحيلي ،وما نفعله ليس سوي محاوالت فاشله لتأجيل الواقع"جائني صوتها
الخافت وهي تحاول سحب يديها من بين خاصتي ،شددت علي خاصتها بغضب وانا انظر لها.
"ليس مجددا ً تقررين تركي! ،لست بمفردك بتلك العالقة لتحددي"اردفتها بجديه غاضبه ابكتها وهي تتجنب
النظر لي.
"كل ما تقوله يحدث ،انا لم أُغير قدرك من الموت السببه لك الحقا ً"رفضت وهي تنتزع يدها من خاصتي
علي غفلة ،نظرت لها بحده وقد بدأ الغضب ينتشر بقوه في كافة اوصالي.
"أتلك ما كنت تقصدينه بـ لن اتركك مطلقاً،سأظل معك وإن قامت حروب العالم اجمع!"تسائلت بإستنكار
زائف وانا انظر لها بإزدراء زاد من دموعها1.
"مخلصة للغايه"سخرت مجددا ً حالما طال صمتها ولم ترد.
"بفتات كلمات تلقيني! عودي لرشدك ايلين واعلمي أنني لن اسمح لك بأن تمكثي ثانية دون أن اكون انا بها،
لن تتنفس ي سوي ذات الهواء الذي استنشقه ،فهمتي!" صرخت بها بنفاذ صبر وانا اهزها من كتفيها لتغمض
عينيها وهي تبكي.
"انا ال أريد ...إن كنت ستتأذي ،الاريد" عارضت بقوه وهي تهز راسها بنفي بينما تحاول انتزاع كتفيها من
بين يدي ،شددت عليهما بحنق اكبر قبل أن اقف امامها مجددا ً مهددا بجديه قاسيهً.
"لست بمن يُقرر هنا ،ولن تُحددي ما يخصني ،وإن عجزت عن ابقائك باللين سأبقيكك بالقسوة"
"لتتركني أذهب لها فقط"صرخت بي وهي تدفعني ،ترنحت بصدمه وانا انظر لها غير مصدقا ً.
تمسكت بها اكثر مما قد اتمسك بذاتي! وإن غدت خائفه عني لست بمن تقضي عليه امرأة ،وإن ملكت هي
رمة السحر االسود بجسدها لن ينتابني الخوف ولو لوهله!
ب!الست من تريدين! ما الذي يوقفك! ،أنت لست سوي غب ية تفكرين بأنانية ،تفكرين بذاتك "ماذا! لما التذه ِ
تحت اسمي ،بالنهاية حتي التشعرين بالذنب إن حدث .وتأذيت بسببك ،لكنك لم تفكري بي ولو لبرهة "
صرخت بها بعنف وقد فقدت صوابي ادفعها حالما حاولت التقدم2.
رايتها تحاول الحديث قبل أن ارفعها لي من ياقه معطفها مهددا ً بنبرة جاده قاتله.
لك"5
"إغربي عن وجههي،واذهبي أفضل ِ
"بــيــ "...تركتها قبل أن استمع الي اسمي علي لسانها ،بذاتي اشعر بالخيبه اكثر من االلم.
بكل مرة احاول فيها التجاوز الكمال عالقتنا سويا ً ،اكتشف أنني بمفردي من يحاول ،كلما احاول تقويه ِحبال
عالقتنا هي تحاول قطعها2.
وإن كنت الم ت بسببها كما قالت تلك الغبيه لما كنت اشتكيت حتي!
لم اتذمر ولم أُش ِعرها بندمي لتأتي مجددا ً تطلب الرحيل!
هي فقط تزيدني تعباً ،ما يحدث النني دوما ً ما اتجاوز عن افعالها معي.
اندفعت بحنق عائدا ً لالسفل متجاوزا ً عن رؤية اي شئ امامي ،فقط الغضب يأكلني من داخلي.
"بيكهيون!" صوت رجولي اجش اوقفني عن السير حالما امتدت يده تضغط علي كتفي توقفني عن اكمال
السير ،نظرت له بالمباالة غاضبه قبل أن ازيح يده من علي.
"مابك؟" تسائل ليتضح لي انه سيهون ،نظرت له بطرف عيني بغضب محتد ولم ارد وتقدمت بسيري عنه،
للتو الحظت وجود الري معه ،تغاضيت عن انحنائها لي هي االخري.
"إبتعد" هسهست مهددا ً بشراسه ليرمقني بتفحص ،لم يكد يتسائل حتي دفعته بنفاذ صبر مجددا ً وانا اتخطاه
بسيري.
لم انكف اخذ الدرج حتي شعرت بإنقباضة قويه بقلبي ،حاولت التنفس قبل أن يزداد المي بداخلي ،تراجعت
بخطواتي قبل أن يصدح صوت سيهون بقوه يزيد االالمي.
*******
الفصل الثامن و الثالثين
Baekhyun Bov.
بتلك لحظة خادعة تجعلك الحياة تُطلق عنان الشجار والخصام مع من تحب ،تُلهيك عن تذكر اهم قاعدة بتلك
الحياة.
أنه قد تأتي لحظة وتفترق وقد تكون تلك اللحظه هي ذاتها التي تلت اللحظة الحاسمة بينكم.
متناسين أننا مجرد ضيوف علي شرف القدر ،لن ندم بتلك االرض لالبدً ،متناسين أنه قد يأتي وقت ويختفي
احدنا ،لنجلس نادمين بعجز ،غير قادرين علي اصالح قيد موقف افتلعه غضبنا.
جمي ُعنا لسنا سوي فترات زائلة بحياة بعضنا ،لن يدوم احد ٌ لنا كما لن ندوم الحد.
فلن تستطيع االشجار يوما ً الحياة بدون ضوء الشمس ،حتي وإن غدت صلب قويا ال تُقهر اال أنك في الحقيقة
أضعف من ِغصن شجرة ُملقي بإهمال ،يسحقه كل من هب ودب.
ضعاف وإن اظهرنا القوة ،جميعنا نضعف بمن نحب ليغدو هم بذات الوقت نقطة قوتنا التي تحيل جميعُنا ِ
الغلب االوقات لسبب انهيارنا.
لم تُخلق نفس يوما ً اال وكان لها نِصفها االخر بتلك الحياة.
حتي وإن غدت بعالم اخر ،عالم غير ذلك الذي اعتدت عليه.
كنت اظن أنني ال اربط ذاتي بأحد وأنني ِملك نفسي ال يقهرني أعظمها قاهر ،اال أنني اكتشفت أنني لست
سوي ضعيف ،ضعيف للغايه.
خائف من الخسارة وحالما حاولت تفاديها بدهاء ،تناسيت انها الحياة االذكي من ألف بشر.
نحن نركض بدائرة تسمي الحياة ،دائرة قادرة بثانيه أن تؤلمك ممزقه قلبك ،وبذات الوقت تعطيك ما يُحببك
بها.
انا ضعيف بها وبسببها والجلها ،هي ذلك الشعاع الذي ارتطم بي يؤذيني وبذات الوقت ينير طريقي المظلم.
صباحي دونها ماهو اال مظلم قاتم ،حياتي بدونها وإن كانت حولي طبيعة خالبة مزينة بفردوس السماء لن
اراها سوي صحراء جرداء ،هي من ت ُ ِ
جـمل االشياء من حولي.
اصبحت اكره حياتي بعدما كنت ارضاها ،فقط النها تحيل بيينا.
تمنيت الموت الجلها ،وأن تفارقني الروح قبلها ،أن الفظ انفاسي االخيرة الهثا امامها وال أن تغيب عني او
تصيب بقيد خدش.
هي أنا ،دوائي ودائي ،سمي وترياق شفائي ،كهفي و نوري ،سجني و سراحي8.
هي لن ترحل ،لن تفعل بالطبع ً،هي متمردة ولم يسبق لها أن انصاعت الوامري.
هي تدري أنني عاجز بدونها ً ،هي تدري انها نقطة ضعفي والمي ،تدري ذلك.
تدري أنني بدونها سأنهار متناثرا ً كقطع زجاج رثة القيمة لها.
هززت رأسي بنفي عنيف رافضا ً ما ُر ِسم امامي من ظاهرة مفترض انها واقع حي في سماء كوارثي.
فرض بعدها عني ،هي غدت انفاسي التي لُ ِزم مرورها بداخلي حتي أحيا ،غدت بي كلانا رافض لما ُر ِسم يُ ِ
شئ ،من اقلها نطفه الي اكبرها جزء.
"اللهي ،انه الخسوف سيهون ،ايلين" صوت شعرت به يقترب وهو علي شفا البكاء التفت لالحظ الري تلك
تركض متشبثة بسيهون تترجاه.
مهال! ماذا تقصد بحديثها ذلك؟ هل تعلم شئ من المفترض ال احد يعلمه غيري!
"إهداي الري االن ،بيكهيون هل تشاجرتما ام ماذا؟"نظر لها امرا ً بحده وهو ُيمسِك يدها بقوة يحثها علي
السكون حتي تمركز بوجه الجاد علي.
نظرت لهما لوهله قبل أن اندفع دون ان ادري الي اين ،تاركهما خلفي غير مهتم بلعنة.
"أنت ،وأنت ،خلفي ابحثا عن ايلين ،ابحثا عن فتاتي ،اجعال رمة القصر يجوب بحثا ً عنها ،إن لم تتواجد
ممتثلة امامي فأقسم أن امامها رؤوسكم كافةً" هسهست صارخا ً بدون وعي انبثق مني وانا اشير الحد الخدم
الرجال ،الذين بمجرد ما دوي صوتي امامهم اسقطوا ما يحملون ارضا ً مصدرا ً صوتا ً زاد من ارتباكي
اضعاف مضاعفة.
امرت ولم التفت حتي اندفعت ُمكمالً ركضي الي طريق ال اعلم ماهيته ،فقط اصرخ بإسمها كمجنون فقد
اعصابه ،انا بالفعل فقدتها.
"إيلين ،إيلين"صرخت بأعلي صوت قد املكه يوماً،صوت خرج بدون وعي مهتز خائف مرتبك وانا اجوب
بعيني رمة اركان القصر الذي عجزت عن تحديد بأي بقعه انا به ،رغم مكوثي به عمرا ً كامال1 ًً .
"إظهري ،االن ،انا أمرك"صرخت وانا اركض التف برأسي كالمختل يمينا ً ويسارا ً بحثا ً عنها لعلي المح
طيفها.
صعدت من االدراج ما جعل انفاسي شبه تنفذ ولكنني لم ابه بأي شيء ،اندفعت اركض بقوة وانا اجوب بها
عيني ،كلما وقعت عيني علي احد أمره بصراخ أن يبحث عنها.
اندفعت الي الحديقه الملكية ابحث بها بعيني سريعا ً ،توقفت بمنتصفها أردف بيأس مهتز ،يأس تملك مني
بأطرافي.
" أنا كنت امزح ،لم اقصد أن ترحلي ،أقسم أنني كنت امزح،أنا فقط ...كنت غاضبا ً"
صرخت بأعلي نبرة قد املكها ،خرجت انفاسي مرتجفة متقطعة أتوسلها قبل أن احاول الزام ارتجاف شفتاي
التي صاحبتها عيني التي خانتني لتُغشش الرؤية حينما لمحت الحراس خلفي مطأطأين الرأس بخوف.
خو ف مني االن وما انا االن سوي بضعيف غير قادر علي الصراخ بهم حتي.
"أقسم ،كنت امزح" صرخت بأعلي صوتي وانا اتخطاهم ،قبل أن يخفت صوتي تدريجيا ًحالما انتهي اااللم
بداخلي مع انتهاء الخسوف.
عيني ،رافضا ً أنها
ً توقفت برهة بعدم استبعاب ناظرا ً ببالهة للسماء احاول تكذيب صدق مشهد تنقله لي
غادرت.
"سمــو ..االمــيـــر ...الدوقة لــم نجـ "..صوت به طيات ارتجاف خفية اجش صدح خلفي بمحاولة الحديث
بحزم ،سرعان ما التفت له بالحياة حتي خرس تماما ً.
"أُريدُها ،أُريدها االن ،حاال ً"صرخت به بحنق رافض ماتفوه به وانا أ ُك ِور قبضة يدي بقوه اضغط علي
اسناني تكاد تلتحم ببعضها سويا ً والوقت ال يزيد سوي من غضبي.
"لــكننا ،بـــحثــنــا برمة القصر ولــ"..صدح صوته معارضا ً امامي بوقاحة جعلتني اسارع خطواتي له
محكما ً بقبضتي حول قميصه الرسمي ،قبل أن اهتف في وجهه بحده ساخطة مشددا ً بكل احرف جملتي.
" إن أردت أن تتنفس لتحيا تشاهد صباح يوم جديدً،لمصلحتك إجعلها تمتثل امامي"
هسهست بأوامري بحده عنيفه اربكت مالمحه التي من المفترض انها تخص رجل عسكري.
ايمائة رأس واحده جعلتني القيه بعنف ليسقط ارضا ً واندفعت للداخل غير مهتم به.
لن اتركه يصبح برؤيتها كل يوم ما بين انا أعيش االالم ستغدو زائدة فوق االمي1.
تنفست بهدوء مزيف قبل أن انكف بنفسي ا ستأنف محاوالتي البائسة في ايجادها ،فقط سماع صوتها المعتاد
يكفيني .لن اعارض.
ت"صرخت متوسالً وانا
ت عليه ،يكفيني أن ِ
"أسامحك علي كل شئ ،ال اهتم بهيتشول او غيره ،الاهتم بما كن ِ
اغلق عيني حرجا ً من رقابه الجدران والناس بالقصر.
توسلت إليها وانا لم انكف أرجو احدا ً حتي وإن كان بحياتي.
سيراك يوما ً كما أنت بعيني ،ال اهتم بشئ او بماضي ،ياغبية
ِ "لن يحبك أحدا ً مثلي ،لن يتواجد مخلوق
عودي"صرخت مجددا ً حالما وقفت بممر مخبأي السري ،ظننتها تختفي به ولم اجدها4.
اسوأ من الوحدة هو االعتياد عليها ،واالسوأ من ذلك هو الخروج من قوقوعتها االبدية ،ليغدو االمر مميتا ً إن
عدت لها ،برغم انك شبه عشت بها عمرا ً كامالً.
" ال اهتم بأي لعنة ،لست غاضب منك بسبب بــابــو أو هيتشول ،فقط عودي"صرخت مجددا ً اُمسك خصالت
شعري بعنف بينما ادور حول ذاتي بعيني باحثا ً عنها.
لكن الفراغ ما كان يملؤ عيني ،نظرت لثوان الجد كيونجسو و تشانيول مندفعين لي بجديه يتقدمون ،وقفوا
امامي ولم يتحدثوا حتي تخطيتهم امرا ً بحده.
"رمة جنودنا ً تبحث عن ايلين ،بالقصر بالمدينه ،وإن تطرأ االمر باالربع ممالك ليفعلواً ،االن"صرخت بهما
امرا ً وانا اسير اعطيهم ظهري مهددا ً بسبباتي بتحذير بينما اندفعت بجسدي الي جناحي.
هي ارتبط اسمها بالمملكة حينما ارتبطت بي ،يُكتب به كل شئ مؤثر بالمملكة فالشك أنه سيُؤكد لي أنها هنا.
هنا الجلي.
هي لم ترحل انا واثق ،سأغدو أحيا عمري بأكمله بأمل مزيف أمل لقائها من جديد....
اختل توازني وترنحت وانا احاول موازنة خطواتي البائسة للجناح ،تلك لحظه حينما تحاول تصنع الثبات،
راسما ً بمهارة مالمح القوة علي وجهك غير متزعزة2.
تلك القوه ما هو اال ضعف منعكس من ذاتك ،ضعف ُمغـلف بقوة باهتة ال وجود لها من االساس.
تخطيت الجنود واندفعت للجناح بيأس يأس ظهر بخطواتي ،انفاسي ،حتي تحركاتي.
يأس من كل شئ ،وبتلك اللحظات االولي التي بدونها غدت جحيم مممتثالً بواقعي! كيف سأحيا؟
توقفت عن السير بصدمه وتصنمت اقدامي وعجزت عن الحديث وكأنني ابتلعت لساني حالما امتثلت امامي،
امتثلت امامي بنفس ثوبها الذي كانت به منذ قليل2.
كانت هنا طوال ذلك الوقت وانا بالخارج اقمت حربا ً اليجادها!
التقت اعيينا سويا ً وبذاتي مشاعر مضطربة مابين غضب وثناء ممزوجا ً براحه ،راحة وجودها لي ومعي
وامامي2.
انها لم ترحل برغم أنني دفعتها .وإن غدوت محقا ً بما فعلته بها اال ان شعوري بالذنب لتسرعي يفتك بي حد
الموت.
"لـــم ألــحـظ الخسوف ...قدمي تؤلمني ....و ...حقائبي ثقيلة أن ....احملها ...بمفردي"كلمات متلعثمة خفية
خرجت من فمها المرتبك وهي تتجنب النظر لي وتمر بعينها الغرفة دون المرور بي بحرج.
لم اهتم بشئ وال بحديث وال بلعنة وال بلحظة تفترض أن اصرخ بها لغضبي عليها.
اندفعت لها حينما بدات اشعر بذاتي ،اعانقها بقوه اكاد احطمها بين يدي ،استنشق عبيرها الذي لوهله ظننت
أنه غدا ذكري ستالحقني حتي مماتي.
" إن حدث وكنت غادرت لكنت اشتققت الزمن أنتزعك العيدك بجواري ،تعجز الشمس عن السطوع إن غاب
قمرها لحظة وغدا ال يرافقها كظلها" قطعت صمت العناق بحديثي الهادئ ظاهرا ً ال أُظ ِهر لها ما سببته لي من
ُ
مشاعر ارتباك.
بكل لحظه اظن أنها تفلت حبال عالقتنا لتجعلني أظن بها سوءا ً تاتي الراها تتمسك بها بمواقف أظنها ستفلتني
دون تفكير.
"أنا ...ال استطيع الرحيل ...ال أريد نسيانك ،أريد البقاء معك ...أنا انانية لدرجة تجعلني اود البقاء حتي وإن
غدوتُ سبب اذيتك" جائني صوتها المرتجف بخفوت باكي وهي تعانقني بيدها المرتعشتان ،تحاول معانقتي
بقوة شبيهة لخاصتي.
" وإن غدت االنانيه لديك ببقائك معي دون رحيل فبأمر ملكي سأجعله مصطلح البالد"شددت علي عناقي وانا
اتحدث بهدوء بينما ادفن رأسي بعنقها احاول اخفاء عالمات ضعفي التي ظهرت جلية علي وجهي1.
"آسفة ،سامحني،أنا أُحبك أكثر من أي شيء" جائني صوتها الراجي وللتو لم اصدق انها تاسفت لي وبصدق،
تحاوطني وهي تبكي متشبثه بي.
الاريد تركها وجسدي بعاجز عن فصل عناق الحياة ،عناق رد لي روحي التي أُنتز ِعت.
تنفست الهواء قليالً احاول التخفيف من ارتباك الجو بيينا ،ابتعدت بعد قليل أتحسس وجهها بأناملي اتاملها
للمره التي عجزت عن معرفة عددها.
الشعور بالفقد شعور سئ ،يسبب لك مشاعر العجز الناد ًم،وذلك شعور هو اسوأهم من بين الجميع بنظري.
فالندم يتكون بداخلك لعجزك عن فعل شئ ،فيخرج منك محاولة تخفيف واقع االالمك ،وماهو سوي زيادة الما ً.
ابتعدت قليالً انظر لها اتاملها بعدما شعرت قليالً بالهدوء ،كافة مشاعري مضطربة ولم تهدأ ،لم تهدأ برغم
امتثالها امامي ،اقامت بي الخوف وجعلته مقيما ً.
جمد مالمحي ،قد اسامحها بحق علي كل شيء ،اال ما سببته لي منذ قليل ،ولوال أننيزفرت بجديه قبل أن أ ُ ِ
نبيل لصفعتها صفعة تجعلها تتذكر ما حييت ما حدث.
بحق االله االن كافة القصر سيعتقدونني بأبله عما افتلعته بهم منذ قليل ،تلك أنهت وقاري منذ ازل.
"بدلي تلك المالبس الاريد رؤيتها مجددا ً"امرت بجديه وانا انظر لها ،اللون االسود ال يُرتدي كثيرا ً هنا علي
اية حال سأمنعه ،سأمنع كل شئ تعلق بذلك موقف أن المحه امامي مجددا ً.
نظرت إلي وهي تومئ بطاعة معتادة منذ يومان ،بينما انا انصرفت احاول المام ما تبعثر من وقار كانت هي
سببه.
"أخبر الجنود ان يتوقفوا عن البحث ،حدث سوء فهم" حمحمت بجديه وانا اشير لحارس الغرفة ،كالمتوقع
صدمة وفتح اعين كالبغل وهي ينظر لي غير مصدقا ً.
"سمو االمير ،بعد كل هذا وسوء فهم!"استفهم غير مصدقا ً حتي أنه بوقاحة يجوب بعينه الممر غير
مستوعب ،حسنا ً هل اخبره أننا كنا نلعب الغميضة بصورة عنيفه قليالً ام ماذ ا!1
وما شأنه؟
ثم هم الحمقي ،من تقاعسوا عن البحث بجناحي! إن فعلوا لكان انتهي االمر دون خسائر ،جيد .سأعاقبهم علي
الغباء3.
نظرت له بحده اخرسته جعلته تطأطأ رأسه منتظرا ً خبر اعدامه،البأس النني نبيل فسأسامحه كوسيلة شكر
مني لالله.
"اشكرك موالي علي المدح ،سأظل اعمل بجد حتي احافظ علي لقبي الغدو بابو جيدا ً بعد سموك
بالطبع"انتحب ينحني لي وهو يهمهم شاكرا ً قبل ان ابتسم بسخريهً،مسكين.
"اخرس ،وال تقل تلك الكلمه امامي مجددا ً"هتفت به بحده جعلته يومئ سريعا ً فقط نظرت له لوهله قبل أن
انصرف تاركه خلفي وهو يبتسم كفتاة علي وشك الزواج ،حتي أنني لمحته يهز جسده يمينا ً ويسارا ً بسعادة
بينما يغيظ الحارس االخر2.
اللعنه ايلين ..برغم وعودي لالله اال أن االمر كلما تذكرته يجعلني اود قتلها.
زفرت بقوه وانا اغمض عيني احاول التفكير بحل ،فقط االعداء من حولي يزدادون.
فتحت عيني ببطء حالما شعرت بها تجلس علي قدمي تعانق عنقي بذراعها لتدفن نفسها بي.
"آسفة ،لن أتحدث عن امر رحيلي مجددا ً" وصلني صوتها الخافت بهدوء جعلني اتصنم من اول جمله،
والشكر لالله أنني لم اكن اشرب شيئا ً وقتها واال لغدوت كتشانيول.
آسفة! تلك حتي لم تلفظ احرفها حينما تواقحت معي بالفعل ،مر عام لها معي ولم تعبر تلك الكلمه حلقها لتصل
لي!11
"أمر الرحيل ال يُذكر ابدا ً علي لسانك ،وإن كانت نهاية احدنا ،لننتهي سويا ً أو نحيا سويا ً،لكن ال رحيل وإن
توقف االمر علي حياة احدنا"شددت بحروفي علي جملتي ،لم تكن حديثا ً بإتفاق قدر ما انه ليس سوي اوامر
سانفذها رغما ً عن انفها.
"إذا ً أنت سامحتني"تودودت لي وهي تبتسم كاالطفال ،نظرت لها قبل أن احمحم قليالً قبل أن احملها بين
ذراعي.
" سنفكر باالمر ونحن نتحدث بما هو اهم" تصنعت التفكير وانا اتحدث بجديه ،خرمت اذني بصوتها الصارخ
بحماس وهي تقبلني علي خدي بلطف سعيد.
بالتفكير باالمر ب تواضع بالطبع ،بحق االله هل ستتركني انا النبيل وتذهب لتلك االمرأة هيتشول!
بالطبع ال.
نظرت إليها دقائق بعدما فصلت قبلتي ،طبعت علي وجنتي واحدة وهي تدفن رأسها بعنقي ،رفعتها اكثر
الضمها لي متنهدا ً براحة ،البأس ان نتشاجر لكن اهم شئ اال ينتهي يومٌ لنا اال وكان جسدي يكتنف خاصتها
لتُغلَق عيني علي صورتها2.
--------------
Sehun Bov.
بمجرد ما رايت الخسوف تصنمت وعجزت عن التفكير بشئ ،حتي وان كان رحيلها لي نعمة اال انه لصديقي
نقمه.
لكن ...االشد خوفا ً أن تعجز عن الرحيل فهي كما اخبرت الري ،لم يتبق لها سوي فرصتان للرحيل وبكل مره
تتقلص فرصتها.
امسكت يد تلك الطفلة خلفي اسير بها ،امرتها أن تذهب الي الجناح اال انها نظرت لي بأعين دامعه تترجاني
أن اصطحبها معي ،فعلت فقط النها قد تفقد طريقها لجناحي ليس النها طلبت~حقا ً ليس كذلك~ 2
حسنا ً لن انكر حبي لرغبتها الدائمة بمالزمتي ،فقط يكفي أنني مكثت معها اكثر من اسبوع دون تدخل تلك
الشيطانه ايلين.
اكرهها.
"سمو االمير ،امرنا االمير بالتوقف عن البحث قائالً أنه حدث سوء فهم ليس اكثر!"انصدح خلفي صوت
رئيس الحراس محتويا ً علي طيات تعجب خرجت مع نبرته الجادة.
بحديث كهذا الشك أنها لم ترحل ،إما بإرادتها او قهرا ً منه حينما وجدها ،وبحالتها مؤخرا ً الشك أنه بإرادتها.
زفرت الهواء بسخريه ،ذلك اللعين العاهر يوترني لالشئ وفي النهاية ماذا سوء فهم! سوء مؤخرته1..
التفت لالري الجدها تنظر بتعجب ،الشك أن كل ما رسمه عقلي هي لم تصتصغ نصفه حتي.
"هل تخلي عنها؟" تسائلت غير مصدقه وهي تشدد علي تشابك يدينا ،زفرت بسخريه وانا انظر لها هي
االخري ،فتاتي ماهي اال مستودع غباء.
لك؟" تسائلت بتفكير مصطنع وانا انظر لها ،قلبت عينيها بتفكير جاد وهي تحاول
"سوء فهم تلك ماذا تعني ِ
ايجاد اجابة قفزت مكانها وهي تطرقع اصابعها بحماس امامي قبل أن تهتف مستنكرة.
" هل قد يكون سيتزوج شيزي من البداية! اللهي واستغل فرصة الخسوف لترحل بمفردها حتي يحافظ امامنا
علي صورة النبيـ"...قاطعت استنتاجها المبالغ وانا أجذبها من يدها لترتطم بي.
صمتت تنظر لي قليالً بينما ارتسمت ابتسامة ساخرة جعلتها تظن أنني فخور بتراهاتها التي تفوهت بها االن.
"صحيح! كنت اعلم! ،فقط يقول انا النبيل انا النبيل ،أين نبله اذاً؟"تسائلت غير مصدقه وهي تلتصق بي اكثر
بآرادتها ،دقائق اخري تحولت صامته وهي تنظر لالرض ،بالطبع وقت بكائها اليومي.
"رحلت وتركتني" تمتمت بها وهي تفتتح عرضها البكائي ،تنهدت بسخريه قبل أن ارفع راسها لي ،نظرت لي
وقد تجمعت الدموع بعينيها بالفعل.
"كفي مبالغة ،أظنها لم ترحل من االساس" اوقفت تلك المهزلة لتنظر لي غير مصدقه ،حتي أن دموعها
تبخرت في ثانيه.
"حقا ً!إذا ً ماذا يقول هو؟ حقا ً إن بالقصر مجموعة اغبياء البد لكم من التخلص منهم"قفزت علي غير مصدقه
وهي تشير علي الحارس بغضب بينما تهمس لي ،إن حدث وقمنا بالتخلص من االغبياء فستكون الري اول
المطرودين4.
ت عن غبائك" وبختها وانا اضرب سبباتي جبهتها لتتاوه وهي تنظر لي ،قلبت عينيها "هيا للجناح وكفي أن ِ
سريعا ً قبل أن تعود لتشابك اصابعنا سويا ً وهي تنظر لي حتي أقود طريقنا.
"كانت فكرة سيئة أن أُنز ِهك" سخرت منها بتهكم وانا ادفعها لتسير بجانبي حتي احاوط كتفيها بذراعي.
"لما! هو الغبي وليس انا"دافعت عن نفسها وهي تلصق التهمة علي الحارس ،لن يتواجد احدا ً بمثل وسائلها
الدفاعية الحمقاء.
نظرت لها بطرف عيني قبل أن الصقها بي متجاهالً ما تقوله من االساس ،اكملت سيري وسط حماسها وهي
تحادثني عن استعدادات مراسم التتويج التي اريتها لها اليوم.
ونكمل احتفالنا ونحن نرسم سويا ً"وقفت لبرهة تقترح بحماس قبل أن تتودود لي وهي
ِ "إذا ً ما رايك ،ال دراسه
تحاوط خصري بطلب.
"تأخر الوقت ولديك دروس غداً،لم ار بحياتي طالبة فاشلة مثلك"وبختها بمزاح لتقوس شفتيها بإنزعاج
طفولي ،قلبت عينيها بتفكير امامي قليالً قبل أن تقفز بحماس ،..فكرة اخري الحت بعقلها الغير موجود.
"إذا ال دروس غــدا ً"اقترحت مجددا ً وهي ترسم بأصابعها اشكاال وهمية علي قميصي الملكي بينما تنظر لي
بترقب ،رفعتها لي ارمقها بتفحص يآس ،ال يعمل عقلها سوي بتلك مواقف ذلك إن عمل.
"عرضك فارغ الري ،ال" ردمت حماسها بجملتي ،نظرت لي بضيق قابلته بتهكم ،طبعت قبلة علي خدي وهي
تعانق عنقي بذراعها ،حتي في االغواء فاشلة!
تحاول اغوائي بقبلة بريئة كتلك! حينما يجول بعقلي ما كان الجواري يفعلنه ادرك أنني لن اقابل مثل برائتها.
هززت رأسي نفيا ً بثبات وانا انظر لها ،رمقتني بنفاذ صبر قبل أن تعطيني خدها بغضب طفولي
"إذا أعطيني قبلتي" هتفت بها بمساومة ،اخفيت ابتسامتي قبل أن اهز راسي برفض لمحته هي بطرف عينيها.
"أنت تستغل مكانتك كأمير علي فتاة مسكينة مثلي"انتحبت بمبالغة وهي تدفن راسها بعنقي بأسي ،شددت
قبضتي حولها قب ل أن أن اترك قبلتان علي وجنتها.
"فقط النني امير مراعي وزوج سخي"شاكستها وانا اسير قليالً بها قبل أن أنزلها.
"ال ،احملني للجناح سمو االمير المعظم"اوقفتني وهي تهتف سريعا ً محاولة التشبث بي ،اعدلتها وانا ارفعها
لي مجددا ً.
"الست استغل مكانتي ضدك!" تسائلت بجديه زائفة وانا انظر لها بجمود جعلها تهز راسها نفيا بسرعة ،نظرت
لها بطرف عيني بالمباالة قبل أن تحاول محادثتي وهي تقبلني بلطف في وجههي.
"اليوم فقط"تودودت لي مجددا ً حالما يأست ،همهمت موافقا ً علي مضض مزيف وانا اقلب عيني بملل ،تشبثت
بعنقي اكثر وهي تبتسم بصدق في وجههي ،طبعت قبلة علي شفتيهاوانا ازيح خصالت شعرها خلف اذنها
قليالً اتاملها.
"لــيحــيا آميـر آشلي"صاحت في حماس بجملتها المعتادة مؤخرا ً كلما وافقت لها علي شئ ،لن انكر اعجابي
باالمر.
"تقصدين سمو االمير العابث"صوت رجولي صدح خلفي اعلمه جيدا ً جعلها ترتجف بين ذراعي وهي تدفن
نفسها بي ،التفت لمصدر الصوت ولم البث ابتسم بسخريه احتراميه عمدا ً ،ومن غيره يتدخل بحياتي ،والدي.
"شكرا لمدحك" سخرت بالمباالة جعلته يضغط على اسنانه امامي بحنق غاضب وهو يتقدم لي بحده.
" بمنتصف القصر الملكي تسير بهذا الوضع المخجل! وماذا! حتي لم تأتي تُفسِر لي معتذرا ً ما تفوهت به امام
الحراس حالما أخرجت تلك العـ"..صرخ بي بقوه غاضبه لم تهز بي خصلة حتي مابين هي تضيق علي
عناقها لي بخوف مع كل كلمة يلفظها ،خاصه حالما هم بلفظ االخيرة التي اوقفته بها قبل أن يُكملها حتي.
"سمو الملك! ،ال اسمح بأن تتعدي علي زوجتي باالهانة"نهرته بإحترام حانق وانا مازلت متمسكا ً بها احملها،
نظر لي بحنق احتد اكثر وحالما شعرت به يتقدم لها ينتزعها من بين يدي بقسوة انزلتها وسحبتها خلفي ممسكا ً
يدها.
"زوجتك! إذا ً حديث الحراس كان صحيح! هل دللتك لدرجة أن تغدو مستهترا ً هكذا حتي بواجباتك الملكية
لتجعل زوجتك ماهي اال فتاة كانت جارية تسلي ليلك!"صرخ بي بحده وهو يشير علي بسبباته بعنف محتد،
نظرت له بنفاذ صبر وصل لذروته حالما استمر في اهانتها ،وهي خلفي ،لم يلفظ االخيره حتي شددت هي
علي تشابك يدينا بإرتجاف.
" لست مثلك أتزوج من جواري ،الري ليست جارية ،أظن أنك لم تلمح حتي وشم الجواري علي عنقها!،فال
تخلط تجاربك السابقه بحياتي وزوجتي ،فضال وليس امرا ً"شددت علي احرف حديثي منهيا ً جملتي بإحترام
هادئ ترفقه ابتسامة جانبية ذات معني ،اظنه ادركها جيدا ً فتعابير وجهه ستفتك بي2.
ال اهتم ،لست مهتم بأحد غيرها.
"جرأتك علي! أنت لست سوي احمق تمكنت فتاة مثلها من اللعب بك" هسهس بإستحقار وهو يضرب سبباته
علي كتفي بقوه حاده جعلتني ابتسم بسخريه.
"عذرا ً أظنك اخطأت بيني وبين احدهم"سخرت منه بإحترام متعجب زائف جعله يدفعني بقوه ترنحت بها دون
وعي قبل أن يندفع لها يرفعها من ياقه معطفها ،حاولت موازنة جسدي سريعا ً قبل أن اسمعه يهدر في وجهها
جام غضبه وهو يرمقها بحده فتاكة مصاحبة ً لنبرته القاتله.
"صديقي لديه مناصب شاغرة هنا الجلي" رددتها له بعدم اكتراث استفزه ،شعرت بالري تمسكني حتي اتوقف
ولكنني تجاهلتها مشددا ً علي يدها لتخرس ،عدت ببصري له حالما شعرت به يتقدم لي بضع خطوات ،لم يلبث
حتي توقف فجاه وهو ينظر لي بحقد6.
"التندم إذا ً" هسهس بغضب وبعيناه لهيب يحرقني قبل أن ينصرف تماما ًزفرت بغضب عارم قبل أن اعود
اللتفت لها ،وجدتها تنظر لالرض بعدما تركت يدي بفتور.
"التهتمي بمثل تلك امور"اردفت بهدوء محاوالً انهاء االمر وانا اتقدم لها اعانقها مربتا ً بخفه عليها.
"سيعزلك وال اهتم!"هزت راسها بنفي ،ونبرة صوتها لم تعجبني ،أدري جيدا ً ما سيتلو تلك النبرة واتمني أن
تُخيب ظني حتي الافرغ عليها غضبي.
" كان يجب اال تخرجني من الزنزانة إن كنت ستتأذي ،سأذهب أعتذر له واعده أنني لن اظهر امامه معك
مجددا ً وأنت أطلب منه ان يسامحــ"...انهيت ما تتفوه به من تراهات افقدتني صوابي قبل أن اصرخ بها
لتخرس.
ت لتتفوهي بتلك لعنة مجددا ً! الم تكتفي بما حدث؟"صرخت بها بنفاذ صبر ارجفها ،تقدمت امسك
"هل جنن ِ
يدها للعودة للجناح الشعر بها تبتعد بخوف7.
اغمضت عيني بغضب حتي ال اسحقها ،تفكر بطريقه تقودني للجنون وال املك ما يشفع لها عندي.
"إن حدث وتركتك ورحلت ،لن أُعيدك للجناح مطلقاً ،فأنا اعطيتك فرصتك االخيرة بالفعل"هسهست مهددًا
وانا احذرها بخفوت جاد ،تدري جيدا ً نبرتي بتلك مواقف واظنها تدرك جدية حديثي.
"ستبقين هنا أم تأتين لمصلحتك!"هددت مجددا ً لترتبك ،وقفت امامها ومازال معمصها في يدي اكاد اهشمه
طال صمتها الزفر بحنق قبل أن ارمقها بإستحقار اخير وانا أترك معصمها بقوه جعلها تترنح.
"ال ،انا سأذهب معك ،ال تتركني"اوقفني صوتها وهي ت ُ ِ
سرع بخطواتها المرتجفه لي تلتصق بي ،لن انكر
صدمتي بتصرفها واحاول استيعاب أنها لم تتحامق ككل مرة.
التفت لها سريعا ً بغضب محتد ،قبل أن أرمقها بحده حانقة جعلتها تطأطأ راسها تتجنب النظر لي،امسكت
معمصها بقوه اسحبها خلفي دون النظر لها،حظها أنها اعملت عقلها اليوم.
"ســيهون،معمصي يؤلمـ "..بترت حديثها الخافت وهي تمسك يدي حالما التففت لها ،صمتت وهي تسحب يدها
الحره من علي يدي الممسكة بمعمصها.
"خذ االخري" اقترحت بخفوت حالما شعرت بنظراتي الثابتة عليها التتحرك،احدت بوجههي عنها حالما
رفعت معمصها االخر في وجههي تحاول وضعه مكان االخر،بخق االله متزوج من غبيه تُفسد حتي جدية
الشجار!3
التففت لها مجددا ً بحده ارمقها بنظرتي الثاقبه وانا اتصنع التقدم لها لتهتف سريعا ً كاالطفال وهي تعيد
معصمها مجدداً
"إخرسي"امرت بحده جاده دون النظر لها وانا اقود بها طر يق العودة للجناح ،حاولت الحديث معي بتلعثم
بترته حالما نظرت لها بحده حانقه اكدت لها أنني ال اتحمل منها قيد حرف.
فتح الحراس الباب وحالما تاكدت أننا بالجناح تركت يدها دون الحديث ،استفزتني بقوه حالما شعرت بداخلها
رغبه في االبتعاد.
"سيــهون ..أنـ"...حاولت محادثتي قبل أن التفت بجديه حاده عائدا ً لها بحنق باترا ً حديثها قبل أن يبدأ.
"التحادثيني االن لمصحلتك ،لتنامي" امرت بجديه جعلتها تنتفض وهي تحاول اال تبكي امامي بينما تومئ
بفتور كاالطفال تنظر لي بطرف عينيها.
وقفت استنشق هواء القصر قليالً بينما احاول التفكير قليالً ،والدي اليمزح وتهديداته ماهي اال تمهيد للتنفيذ،
كدت اخر مرة لوال ايلين أن اخسرها ،وهذا ما القد اسمح به في حتي الموت.
اغلقت نافذة الجناح بحنق بعد تفكير طويل لم يكن سوي زيادة افكار سوداوية ،سرت بهدوء للخزانة بينما
انظر بطرف عيني للسرير ،رفعت الغطاء عليها سريعا ً كاالطفال حالما شعرت بنظراتي.
صراحة سأفعل4.
بدلت مالبسي الخري مريحة وسرت بخطواتي الي السرير ،نمت بجانبها بعدما تركت مسافة بينناً،لتريني
كيف ستنام االن بدوني.
غبية تستحق.
شعرت بإقترابها مني بحذر قبل أن اعطيها ظهري مردفا ً بجديه اظنها استوعبتها.
"إبتعدي"
دقائق من السكون حولي اعلمتني أنها قد نامت! ،ما اللعنة! تنام وهي مخطئة اللهي علي تلك وقاحة.
لم انكف اوبخها بعقلي حتي شعرت بتحركها خلفي ببطء وكأنها تتسحب ،رفعت رأسي التفت لها الجد جانبي
فارغ ،ضغطت علي اسناني بعنف استعدادًا لسحبها م ن شعرها قبل أن أشعر بيد صغيرة تلتف حولي تعانقني.
اعدت رأسي لها ببطء انظر لها ،لم تتالقي اعيينا لبرهة حتي تجنبت النظر لي وهي تدفن رأسها في عنقي.
"ألم أحذرك من االقتراب!"تسائلت بسخرية حادة ولم أُمسِك يدها اُب ِعدها عني حتي حاولت التمسك بي اكثر
وهي تهز راسها برفض.
"ال اريد أن تفقد ما ُكتِب لك منذ مولدك الجلي"وصلني صوتها بخفوت يبكي ،ارتخت يدي الي كانت علي
وشك ازاحتها بعيدا ً النظر لها.
"ال اود تركك ابدا ً وأنت من تبقيت لي ،حتي والدي تخلوا عني وارادوا جعلي اعمل بمالهي المدن لوال
هروبي للقصر ،انا ال املك احدا ً بحياتي سواك" وصل لي ارتجاف صوتها وهي تحاول الحديث بثبات ،والديها
بدو ن مجامله ليسوا سوي حفنه عاهران.
"لست غاضب مني!"تسائلت وابتسامتها تتسع ،اللعنه علي عقلي الذي اليزيد قلبي بها سوي تعلقا ً.
"إخرسي ،أود النوم"تجاهلت سؤالها قبل أن ادفن راسها في عنقي مستندا ً بذقني عليها اتصنع النوم ،شعرت
بها تحاول االلتصاق بي اكثر قبل أن تقبلني علي شفتي بخفه عائدة لمكانها.
" لم اسامحك بعد ،فال تسبحي بخيالك ،وراقبي تصرفاتك الحمقاء حتي ال اعاقبك ،الري"هددتها بجديه وانا
ا نظر لها بطرف عيني ،يكاد فمها ينشق من االبتسام وهي تومئ بدون توقف.
"زوجي امير مراعي سيسامحني سريعا ً وسيتحمل افعالي حتي وإن غدت حمقاء قليالً"حسنا ً اعجبتني رمة
جملتها لن أنكر لكن حمقاء قليالً! اقسم أن االله يُحاسب علي الكذب!
لك العكس؟"تسائلت بنبرة مخيفة وانا اعتليها مثبتا ً يديها بخاصتي اشابكهما بجانب رأسها ،رأيت
"هل اثبت ِ
الخوف بوجهها وهي تقلب عينيها بتردد محاولة التفكير بحل او رد كالهما فاشل.
"أنت امير عادل"هتفت بها سريعا ً وهي تنظر لي ُمنهية جملتها بإبتسامة بلهاء.
نظرت لها اتفحصها قليالً قبل أن اقترب لها أُقبلها بعمق مقيدا ً خصرها بذراعي ازيدها احتكاكا ً بي ،بادلتني
وهي تعانق عنقي بلطف ،ابتعدت قليال اتاملها ومازالت انفاسنا تضرب وجه االخر.
ابتسمت بطفوليه وهي تومئ بحماس قبل أن تعانق عنقي بذراعها اكثر هاتفه بمرح
*********
ايام تتلو ايام تبعها ليا ٍل قُدِرت بمعدل اربعة اشهر بتاريخ المملكة ،بها الكثير والكثير حدث ،و للغريب رمة
االحداث سعيدة.
تلت ايامهم بسعادة ،كافة االصدقاء ممجتمعين سوياً،تم التتويج للبيكهيون ولن ينكف سيهون اسبوعين اخرين
حتي يتوج هو االخر ،حتي أنه سيفتعل مراسم الزواج مع التتويج ،كما فعل بيكهيون تماما ً.
عكس تشانيول الذي اصرت لورين علي أن تلد اوال ً ومن ثم يقيمان مراسم الزواج دون أن تكون كـ[مدام
نُفيخة!] ،علي اية حال هي في الشهر السابع ،بحق االله التدرون حال المسكين تشانيول ابدا ً وهو ي ِعد االيام،
حتي أنه وضع اوراق بعدد ايام الشهور المتبقيه ،ويسهر لبعد منتصف الليل فقط حتي ينتزعها بسعاده وكأنه
يحصل علي اليانصيب!1
عين مؤقتا ً كوزير للبالد قبل أن يتوج هو االخر كملك لبالد وكلي مملكة روزي زوجته
بينما كيونجسو ُ
المستقبلية ..معاناة اخري ارتسمت بسبب الحاحها عليه.
هوبكابوس....لكن ما يُ ِهم هو أن ايلين تبتعد عنه ،حتي أنه افتعل أحجبة تحميه منها ،المسكين..
بمنتصف الساحة الخلفية للقصر بمكان تدرب أمهر الجنود الذي خصصه االمير بيكهيون لهم منذ توليه القيادة
العسكرية للجيش ،وبرغم ترقيه بمنصب الملك اال انه مازال مصرا ً علي أن يظل قائد الجيش الحربي.
حالته تدهورت....
مابين ايلين ولورين يحمالن هم الطفل ،فقط التخيل إن غدا صبيا ً يجعل االسالك الكهربائية تسري بعروقهم
بالرحمة.
طريقه سوقيه هامسه وصلت الي مسامعه وهو يشرف علي التدريب ،لم يلتفت الي مصدر الصوت ليدرك أنها
ليست سوي زوجته المصون ...التي من المفترض انها ملكة بالد.
التفت لها بطرف عينيه وهو يتنهد بيأس ،كم من مرة امرها اال تتسحب كاللصوص له ،و ياليتها تراقبه ،تلك
تعرقله عن مهامه كافةً.
" أنظر ،انا مطيعة وجيده ولم اتسلل لك سوي ست مرات فقط هذا اليوم" بصوتها الفخور بثقه جذبته وهي تقف
امامه منتظرة المدح بينما تتحرك يمينا ً ويسارا ً بغرور مصطنع.
"سأصاب بدوران من كثرة التزامك بأوامري" تصنع المدح وهو يجذبها له يضمها اليه ،حمحمت بثقة زائدة
قبل أن تهتف بحرج خافت.
"اخجلتني سموك"
"لما جئتي تلك المرة ملكة االحترام!"تسائل بتعجب زائف ،فبكل مرة يتسائل سؤال كهذا يتلقي اجابه اتفه من
سابقتها ،اعتاد علي االمر2..
لم ينكف يستعد لالجابه التي سيتلوها سخريته حتي قفزت بحماس وهي تدور حوله بنشاط استغربه وهو ينظر
لها يتابع حركتها.
"خبر حصري علمته منذ قليل ،لن تصدق" هتفت بها بنبرة حماسيه قويه وهي تقفز كاالطفال تبتسم له ،دون
وعي رد لها االبتسامة وهو يسحبها لتستقر بين ذراعيه قبل أن يردف بفضول مصطنع به قليل من التفكير.
"ماهو الخبر الحصري ؟ تعلمين أنني امير نـ "....لم ينتهي من جملته المعتادة التي انتهت بتمجيده لنفسه تحت
عنوان التواضع بالطبع حتي قطعت عليه جملته تُكملها هي وهي تقلب عينيها بإعتياد ُمتم ِلل
" خطأي أنني تزوجت سليطة لسان ،عديمة تربيه مثلك ،حزين علي شعبي المسكين الذين غدت ملكتهم
وقحه"كالمعتاد محاضرة ال غ يرها غرضها االساسي توبيخها ،حقا ًإن تعاملت معه بواقتحتها الحقيقيه فبهذا
المعدل لن ينكف حتي يطلقها.
"ستؤذيني وهذا ليس في مصلحتك" هددته ايلين بطفوليه غاضبه وهي تمسك يده التي تسحبها من اذنها.
التفت لها ينظر لها بسخرية غير مهتمة قبل أن يتنازل بكرمه النبيل ويتركها بعدما أعادها اليها مجددا ً.
"حسناً،اثرت فضولي" قلب عينيه بملل ينهي نظرتها التي تحثه علي اظهار بركان من الحماس والفضول،
بالنظر لتعابيرها فهو يظن أن هناك شئ بالفعل.
خمن" هتفت بها بمكر وهي تضيق عينيها بينما تنظر له بفضول وهي تعانقه.
" ِ
"أعطيني تلميح"رد عليها بخفوت هامس وهو يقترب لوجهها اكثر يتأملها قليالً.
"يخصنا نحن"جائه صوتها الحماسي مجددا ً وهي تعانقه بينما تتحرك يمينا ً ويسارا ً بمرح زائد قليالً7.
"أنت ممل ،أين روح الفضول لديك"انتحبت بمبالغه وهي تهتف بخيبة ،فقط رفع يده في الهواء استعدادًا
لسحبة اذن اخري قبل أن تسرع هي وتمسكها مجددا ً تعيدها حولها.
همهم بملل وهو يومئ قبل أن تعطيه خدها كوسيلة للمساومة حتي تتحدث ،فقط النه نبيل طبع اثتنتان خفيفتان
علي وجنتيها قبل أن يقترب يقبلها.
أ ُ
شك حتي..
" سنغدو ثالثة ،هيمي في الطريق بيكهيون!"صرخت بسعادة اوقفته عن تقبيلها ليرفع عينيه لها غير مصدقا ً
وانفاسها المرحة تضرب وجهه تصنمه اكثر3.
"مــاذا!"كلمة واحدة غير مستوعبة الجمله خرجت منه وهو ينظر لها كالتمثال ،حتي أن يداه حولها تراخت،
رفعت يداها تحركها بشكل امواج كمؤثر حركي لالجواء قبل أن ترفع سبع اصابع في وجهه.
"سبعة أشهر اخري ،وستلحق فعليا ً باالمير تشانيول"صاحت بها بحماس قبل أن تنهي جملتها تعانقه مجددا ً
بينما هو مازال في الالوعي7..
تدريجيا ً ابتسامت ها شبه تتالشي من علي ثغرها تنظر له تتفحص تعابيره ،هو ال يشعر بالسوء صحيح؟
ظننته سيسعد ،لكن لالن تعابيره عكس تلك الكلمة تماما ً ً.
"هل سأملك عائلة؟" قطع صمت الموقف بتلك جملة متسائلة صنمتها ،قدر بساطة سؤاله اال أنها شعرت
بالحزن تجاهه ،احتوت نبرته علي طيات امل ،امل بالحصول علي ما فقده منذ مولده.
ما بين اخ يستولي علي اعماله ووالدة تخطط الغتياله ،الي وحده ال نهايه لها بجناحه.
امرمؤلما ً ،استقباله للخبر كان مختلفا ً تماما ً عن أي ردة فعل سمعت عنها من قبل ،رفعت نظرها له اكثر
ٌ
تقترب منه قبل أن تهمهم موافقه بسعادة بعدما طبعت قبلة خفيفه علي شفتيه.
قد يكون ماحصلت عليه وتراه امرا ً عاديا ً ماهي لغيرك سوي آحالم يتضرع لالله الن يحصل عليها!
"سأملك عائلة ايلي!" الول مره بحق منذ عالقتهما تراه يصرخ بحماس لم تره حتي بإنتصاراته الحربيه حتي
أنه نادها بذلك االسم الذي ال يلفظه سوي بحاالت السعادة القصوي ،لم تتحدث حتي شعرت بجسدها يُرفع
وقدمها التُالمس االعشاب.
ثواني حتي شعرت به يدور بهما وهو يبتسم لها بسعادة حتي أن صوت ضحكاته السعيدة دوت علي مسامعها
بسهولة وهو يعانقها بقوه.
"سأغدو ابا ً! هيمي آتية!!" صرخ بها بحماس سعيد وهو يدور بها بينما هي تصيح بسعاده وهي تتمسك به جيدا ً
التفلته ،بينما تومئ بمرح.
اندفعت تصيح بدراميه قبل أن يشاركها والول مرة ..لكنه شاركها بصدق ،صدق نابع من رمة اطرافهً،الول
مره بحياته التي قاربت علي الثالثون أن يشعر بمثل تلك سعادة حقيقيه.
"لكن لن يحبك أحدا ً أكثر مني حتي اطفالك" داعبت انفها بخاصته قبل أن تقبله علي خده وهي تتصنع الغيرة،
انزلها برفق قبل أن يعانقها بقوه دون ترك قيد مسافه تتخلل بين جسديهما.
هي ِنعم االله له متمثلة بروحه االخري ،..هي كل شئ بحياته ،حتي أنها اهم من ذاته!2
هي ذلك النسيم الرقيق بداخله الذي ينقذه بكل لحظة اختناق تراوده.
توضح قليالً مقدار حبه لها.
ِ هو قد عجز منذ ازل عن وصف نطفه قد
"كافة الفتيات يقعون لي من الوهله االولي أنا ال أقاوم" اغمض عينيه بثقه بحته وهو يهز كتفيه بالمباالة
واثقه ،فتح عينيه ينظر لتلك الواقفه امامه تنظر له بتهكم غيور.
"أنتظر ثقتك تلك إن غدا صبيا ً" هتفت به بغيظ وهي تنظر له بطرف عينيها بحنق قبل أن يفتح عينيه بصدمه
قبل أن يردف بجديه مصححة.
"كافة الملوك يريدون صبيا ً الجل الحكم وامور السياسة اال أنت"انتحبت بضيق طفولي وهي تعانقه ،ابتسم
بسخرية قبل أن يهز راسه نفيا ً برفض ،وهو يمسد علي شعرها.
" ال اهتم لتلك امور ،الفتيات افضل بكل شيء ،لن يحبني الصبي كما ستفعل الفتاة ،بداخلهم مشاعر نقية تخرج
صادقة بينما الصبي يعجز حتي عن فعل نصف ما قد تفعله ،أريد فتاة حتي أصبح أملك اثنين"اردف بهدوء
صادق وهو يعانقها بقوه ،بينما يغمض عينيه براحة ممزوجة بسعادة حقيقيه1.
"إيلين التي احبها ،وهيمي نسختها المصغرة"أكمل صورة عائلته المصغرة التي ارتسمت بخياله توا ً وهو
يشدد علي عناقه لها ،شعر بها ترفع راسها له تقبله علي خده بحب قبل أن تستقر بعينيها علي خاصته4.
"إذا ً نحتفل اليوم سويا ً بعدما تؤجل اعمالك لوقت الحق" توددت له وهي تقترح بلطف ،قبل أن يحملها بين
ذراعيه سريعا ً علي غفله.
"ال يتواجد اهم من هيمي ،سيغدو اليوم احتفاالً سنويا ً نحتفل به جميعنا" انهي عرضها اللطيف وهو يتجه بها
لداخل القصر ،برغم حزمه اال انه ال يبالي أن يسير بها في منتصف القصر ،وهل يتجرأ احد علي الوقوف في
وجه امير نبيل مثله!2
فقط االمر لم يحتج اكثر من قدر نصف ساعه حتي دوي خبر قدوم ولي العهد بكافة اركان القصر ،لسان
الخدم اسرع من البرق.
سار االمير بيكهيون بهدوء بين اركان القصر استعدادا ًللعودة لها ،مكثا سويا ً حتي مرضت لورين فاضطرت
ايلين أن تذهب تفحصها.
وفجأة..
لم ينكف يتحرك حتي قفز تشانيول امامه ظاهرا ً من العدم ،نظر له بيكهيون بصدمه بعدما تراجع بال وعي
قليالً ولم يتحدث حتي سبقه تشانيول.
"كنت اود مشاركتك عزيزي ،لكن لالسف لقد انهيت مدتي تقريبا ً وانا علي الشفا الخروج"مجددا ً صدح
صوته مقهقها ً بشر أحمق وهو يغمض عينيه رافعا ً رأسه للسماء بمشهد اقل ما يقال عنه متخلف.
" لتجعل ابنك يستعد من االن ،فإبنتي لن تتكرم عليه بنظره واحدة عزيزي"انهي عرضه المتشفي وهويحمحم
بجديه بينما يرمقه بتفضل ،ابتسامه سخرية انفلتت من بيكهيون قبل أن يتقدم له ببطء رزين قبل أن يضرب
سبباته علي كتفه ،مصححا ً بجديه مشدده علي كل احرفها
"أظنك اخطأت باالمر ،تقصد أن إبنتي النبيلة انا لن تتكرم حتي وتلتفت لطفلك االحمق"
" اقسم أنني سأتضرع لالله كل يوم حتي ال يجعلك والد الفتاة ،انا هو والد الفتاة"2
"-كالً،انا هو وال د الفتاة ،بينما أنت يا مسكين ستغدو والد الصبي ،حتي أن ايلين أخبرتني أن لورين تظهر
عليها بوارد تدل علي حملها بصبي ولكنهما ال يريدان احباطك"
قط وفار يتنافسان بالحديث حتي أنهما يدفعان بعضمهما بسوقيه من المفترض اال تخرج من امراء بالد
اصحاب عروق ملكية!1
حتي أن االمر تطور بينهما ليصل لدرجة الشجار ،بمجرد ما تفوه بيكهيون جملته االخيره حتي شهق تشانيول
كإمرأة اكتشفت خيانة زوجها.
"اللعنه! ماذا؟ تمزح! أنت عاهر وتريد مضايقتي! كيونجسووو اسرع بتوزيع الطعام علي الفقراء وهيا معي
لنمكث بالمعبد نعتكف ال نملك وقتا ً " كإمراه مهلله تصرخ سريعا ً وسرعان ماالح كيونجسو في الجو حتي
شمت به زوج
امره وهو يسحبه خلفه يلتف به حول بيكهيون وهو يُفكر كيف سيتقرب لالله حتي ال يُ ِ
اصدقاؤه! المؤخرات
ابعد كل ذلك ويغدو صبيا ً!1
ال ال ....كافة مالبس الطفل ورديه! يكاد يقسم أنه سيمت بها
نظر له كيونجسو بالحياه قبل أن يرمق بيكهيون بحقد كبير ،بسبب امر حمل ايلين عاش اسوأ كوابيسه حينما
سحبته روزي الي احدي الممرات تطالبه بوجوب الحصول علي بكبك جديد وأن االمر اصبح ال يحتمل!
تلك القذرة! اكأنهم يقضيان كل ليلة يلعبان الغميضة ام ماذا؟ لم يخلص في عمله الحربي مثلما اخلص في هذا
االمر!
ماهي اال مستودع وقاحة متنقل وبالنهايه تاتي تعتذر له ،كم يشفق علي ذاته ،يخدم اطفال وسيتزوج من
روزي!1
لم ينكف يتحدث حتي سحبه خلفه تشانيول سريعا ً وهو يتحدث بينما يحث كيونجسو علي أن يطمأنه ويخبره
أنها فتاة.
بمجرد ما لمح سيهون حتي تذكر امرا هاما ً وإندفع له بعدما استاذن من تشانيول مرغما.
"خذ ،ضعها في جيبك ال تفارقك،فأنت تعلم قدراتها قد تفوق ألف ِحجاب،تلك العقربه"بصوت هامس اخذ يلقي
عليه التعليمات وهو يدس بجيبه االحجبة الحاميه التي غدت جيوبهم ال تمتلئ اال بهم.
فقط التفكير في عدد االشخاص الذين يعانون بسبب زوجته يجعله يدرك أنه نجح في اختيار الزوجة المثالية1.
التفت مغادرا ً حتي يصطحبها للعوده سويا ً للجناح ،فظهور تشانيول يعني أن لورين قد غدت بخير ،لم يلبث
حتي لمحها تسير بهدوء وخلفها الخدم الذين تكره وجودهم حولها.
نظره واحده منه جعلت الخدم ينسحبون من خلفها سريعا ً لم تكد تلتف تتفحص مايحدث حتي شعرت بشئ
يجذبها بقوه ،صرخت بخوف دون وعي قبل أن تشعر به حولها.
رائحته الرجولية تخللت لها ،تعلمها وجوده ويده التي امتدت تعانقها اكدت لها أن االجواء آمنة.
" هل أخفت هيمي؟ ،والدك لم يقصد" تسائل وهو يدنو لها يحادثها بينما هي احادت بوجهها عنه ،بالطبع لن
تغير كونه اعتذر لها تقريبا و تركها هي تفقد روحها من الخوف..
البد وأن تدعو أن يغدو صبيا ً
''والدتها ايضا ً كادت تمت"صاحت به بغضب طفولي وهي تنظر له ،رفع بصره لها قبل أن يحملها سريعا ً
عائدا ً بهما الي الجناح.
"سنحيك سويا ً مالبسها ،ليغدو اول ثوب ترتديه هدية خالصة منا" جائها صوته وهو ينظر إليها بنقاء ،لن تنكر
صدمتها وهي تراه علي وشك فعل شئ ال يفعله معظم الرجال بعصرها الحديث!
اقترتب له اكثر قبل أن تومئ بحماس وهي تطبع قبالت لطيفه علي وجهه بينما تحادثه بمرح قليالً وهو يبادلها
الحديث مبتسما ً بتحفظ.
لن تنكر شعورها بالتميز كون تلك االبتسامة التخرج سوي لها هي حتي وإن كانت متكلفه.
وصال الي الجناح وجلسا سويا ً علي السرير بينما تحاول تعليمه قليالً مما تعلمته هي من لورين ،االمر ممتع
سويا ً وخاصة كالهما شبه جاهالن بالحياكة وهما يتناوالن الحلوي.
ً،سأريك شيئا ً"قطع ال صمت وهما يحيكان القماش وهو يرفع الغطاء لينهض نظرت له تتابعه بعينيها
ِ "إنتظري
بإستغراب ،حتي هو لم ينتظر أن تومئ حتي.
لم يمر قليال ً حتي عاد مجددا ً وبيده شئ ،جلس بجانبها قبل أن يفتح ذراعه لها ،نظرت له قليالً قبل أن تدفن
نفسها به سريعا ً تعانقه وهي تنظر لها بإبتسامة صادقة.
" تلك جرة ،صنعناها اربعتنا ،حينما كنت بالثالث والعشرون ،صراحة امر الحياكة ذكرني بتلك الجره،
فجميعنا كنا نجهل كيفية القيام بها عدا سيهون ،اال أننا جميعنا تشاركنا بها حتي نملك شيئا ً يجمعنا سويا ً"اردف
بهدوء وهو ينظر لها بينما يرفع الغطاء يدثر جسديهما جيدا ً وهو يريها عن قرب جره من الخزف ،تبدو خالبه
ولكن..
مهالً،تلك هي نفسها الجره التي وجدتها كريستال بإحدي المناطق المهجورة بجنوب أسيا!
دققت اكثر بالجره لتتضح لها نفس ذات الرموز الغريبه التي عجزت عن فهمها هي وكريستال في البداية لكن
االن غدت امامها واضحة.
نظرت لبيكهيون بتشنج قليالً الحظه ومعه ارتسمت عالمات تعجب تُفسِر عجزه عن فهم ما بها..
" أتدري أن تلك الجره هي السبب الرئيسي في وجودي هنا ،لوال ايجاد كريستال لها وفضولها بمعرفة المزيد
عنها لما غدوت هنا"جائه صوتها الخافت وهي تتحسس بيدها الجره قليالً قبل أن تنهي حديثها وهي تنظر له.
تبادال النظرات قليالً قبل أن تضع الجره حانبا ً وتعود لتعانقه مجددا ً استعدادا ًلتروي له االمر ،قد نست تماما ً
امر تلك الجره حتي!1
نظرت له وهي تتحدث بينما هو يستمع لها بإهتمام وهو يضم جسدها له.
"سيهون أصر أن يحتفظ بها ،ولم يجلبها معه ابدا ً اال اليوم ،حتي أنه سيأخذها معه ونحن راحلين غدا ً الي
مملكته استعدادا ً لحفل تتويجه" اردف بهدوء وهو يشابك اصابعهما بقوه قبل أن يستقر بنظره عليها3.
"مملكتنا سحرها ال يُستهان به ونظرا ً لماضي المملكة قبل أن تُغيريه فالشك أن مملكتنيا ُردِمت تحت االرض
حتي ال يأخذ بشرا ً من غير سكان ايڤيا حضارتنا او سحرنا ،بمعني اصح فضلنا الموت مع بالدنا"
"واالن!"تسائلت بخوف متردد وهي تنظر له ،قيد خصرها بذراعه وهو يري الخوف بعينيها ،حتي وإن كانت
قويه امور كتلك هي غير معتادة عليها الشك وأنها تنهش الخوف بقلبها.
"ال أعلم ،مستقبل المملكة مجهول لكن نهايته محددة ،وهي أن تُهدم المملكة ومعها أخر جيل من سكان
المملكة ،سحرنا خطير وال يستطيع غيرنا أن يستخدمه كما نفعل نحن ،سيعيثون في االرض فساداً ،حتي أن
اجدادنا تعاهدوا علي ذلك ،ذلك شئ واجب"انهي الحديث عن االمر مع جملته االخيرة قبل أن يتجاوز ذلك
االمر برمته.
التفكير بأمور كتلك تحعل عقله يجول بباقي افكار سوداء ،وهو االن الول مره سعيد وصراحة ال يريد افساد
سعادته بأمور كتلك.
"أظن أن هيمي بذلت جهدا ً اليوم ،لذلك تحتاج الراحة ،غدا ً سنرحل مسا ًءا الي مملكة سيهون ،لذلك
لننم" الصقها به بهدوء وهو يمسد علي شعرها بلطف بعدما طبع قبله علي خدها.
رفعت نظرها له تنظر له قليالً قبل أن تقبله الي شفتيه مبتسمة بصدق في وجهه.
"كلتانا محظوظتان المتالكك بحياتنا"اردفت بخفوت قبل أن تعود تدفن نفسها بعنقه ،فأمامهما يوما ً طويل غدا ً
حتي يغادرا القصر ،فالجلها اليوم قام بتأجيل كافة مهامه حتي الهامة وسيمكث حتي بعد ظهر الغد حتي ينتهي
منهم كواجبه الملكي1.
علي االقل اخيرا ًستحضر زفاف الري الذي ُك ِتب لها أن يكون ملكيا ً بأرقي الفساتين التي قد تتواجد
بالمملكتين ،فستان من تصميم لورين بمساعده ايلين.
غاب الليل وحل الصباح ،مابين استعدادات برمة القصر للرحيل الي مملكة آشلي ،بصعوبه توصل بيكهيون
الي نقطه تفاهم مع والد سيهون ،ولم يلبث حتي اقترح عليه تتويح سيهون مستغالً الوقت ،فال احد يضمن ما قد
يحدث يحيل بينه وبين منصبه الملكي!
سرعان ما انهي مهامه حتي سار اليها حتي يصطحبها ،سترحل العربات بهم بعد قليل ،وتقريبا ً الخدم شبه
انتهم من رص الحقائب بالعربات5.
بينما هي وقفت تنتظره بإحدي الممرات بملل وهي تنظر حولها بال هدف ،لم تلبث حتي شعرت بأنفاسه تهب
علي عنقها وهو يعانقها بقوه من الخلف.
كاد جسد ايلين يتأرجح علي السلم بعنف لوال أن بيكهيون اسرع بإمسكاها وضمها له وهو يتفحص برأسه
سريعا ً ما يجري.
عينيه وقعت علي احدي نوافذ القصر ليري رياح شديدة عاتيه صنمنته ،ماذا يحدث االن؟
"بيكهيون ماهذا!"صرخت ايلين بخوف وهي تتمسك به تعانقه بقوه لم يلبث يتحدث حتي سكن كل شئ مجددا ً
من حولهما وما هي ثوان حتي شعرا بصوت خطوات راكضة خلفهما.
لم يكد يلتفت حتي دوي صوت رجولي اخرسه ،بل جعله يبتلع لسانه تماما ً..
"جالله الملك نحن بكارثة! تم سحر رمة جنود القصر بالسحر االسود ونحن االن محاصرين بجنودنا وجيش
ملك اثينا علي وشك االقتحام!"17
************
الحياة ُ!1
الحياة هي التي تجمع بأغرب و أكبر الظواهر المصيرية لدينا إن لم يكن تشمل أصغرها ايضا ً.
بكل ما يحدث لنا وبنا وعلينا يصنف تلقائيا ً تحت إسم الحياة ،مهما اختلفت المفاهيم لكن المعني واحد.
الحياة خادعة ،وغدارةُ،تلك اكثرهم غدرا ً من قيد بشر قد تراه يوما ً1.
الحياة ماهي اال بحر عميق إن لم يكن محيط ،نسير به مطمئنين النها فقط تركتنا لوهله نبحر بها بأمان،
خدعتنا لتجعلنا نظن أن االمر سينتهي علي ما يرام.
اعطتنا االمل لوهله وجعلته يتعشش بنا ،قبل أن تسحبه مننا بسطوه ،سطوه فتاكة ،بتلك لحظه ظننا بها أننا
سنعبر البر بطحتنا بعنف الي ارض الحقيقه ،حقيقه أنها لن تغدو الحياة إن لم تؤلمنا...
بموجة واحدة قويه ،كفيلة بقلب سفينة قويه راس علي عقب ،واالمر لن يحتاج مجهود يُذكر.
الخوف له تسميات متدرجة ،هناك مشاعر تالزمنا اليفارقها الخوف ليقيم بداخلنا ليل نهار ال يزول.
وقد تكون تلك المشاعر ال تقوي بداخلنا اال وسببها الخوف ..كالفقدان ...فقط تخيل أنك ستفقد يوما ً من احببت!
التخيل لوحده يجعل اسالك كهربائية تسري بعروقكك دون أن تشعر.
مشاعر مضطربه كموج محيط وسط رياح عاتيه تعصف بداخله ،هدوء ظاهري بطياته فيضان.
بتلك لحظه ظن بها أن الحياة تركته والتفت لغيره تريه مصائبها ،ادرك أنه لم يكن سوي تمهيد لها بإيالمه،
إيالمه كما اعتادت لكن تلك المره سيكون نهايه االلم بموته.
عقله يكاد يُجن وهو يمرر بعينيه الممر بالقصر بجنون غير مصدق ،كيف لجنود اثينا العبور حدود ايڤيا حتي!
رمة المملكة محصنه تماما ً ضد السحر االسود بتعويذات حاميه وجدت منذ ازل! تعويذات اعظمها ساحر منهم
بعاجز عن التفكير حتي باالقتراب منها!
وهي النهاية.
ال ،لن يترك االمر ينتهي ضده ،ليس بعدما اصبح يملك عائلة سيستسلم ،دوما ً ما كان يدخل الحروب الجل
غيره ،لكن تلك المره سيدخلها وبكامل ارادته فقط لذاته ،لحمايه ذاته المتمثله بإيلين وطفلته التي لم تنطفأ
بداخله سعاده مجيئها حتي!
ارتجافة يد صغيرة ممسكة بخاصته افاقته ،اعاد بصره ببطء لها ،رأي بعينيها العسليتين دموع مرتجفة
تجمعت ،برغم أنه يعلم شجاعتها ،اال أنه ادرك أن الخوف اقام بها.
لف جسدها اليه يدفن راسها بعنقه مشددا ً عناقه لها قبل أن يلتفت بجديه عادت له مجددا ً حالما ادرك أن
الوقوف دون شئ لن يفد بل سيضر كافة المملكة.
اصبح يملك االن ما يدفعه للمقاتله ،اصبح يملك عائلة لن يسمح بتأذيها.
"اجعل ساحر القصر يُرسل توا ً لكبير السحره يُعلمه ما حدث ،اياك وبث الرعب ببقية المحاربين الذين لم
يُسحروا بعد"
علي صوت بيكهيون االمر بجديه وهو ينظر لرئيس الحراس اومأ سريعا ً بعجله قبل أن ينحني مغادرا ً.
شعر بإيلين تشدد عناقها له وهي تتشبث به بخوف.
"لن أترك إبنتي تتأذي"صر بأسنانه بجديه عازمة وهو ينظر في عينيها مباشرةً ،اومأت بخوف وهي تكتم
دموعها قبل أن تعانقه مجددا ً.
قلب بيكهيون عينيه سريعا ً يُف ِكر بتروي ،االمر ليس بمزحة وسيؤول الي معركة السحر ،فبتلك الظروف ال
يملك شيئا ً سوي قواه.
اعاد بصره لها مجددا ً قبل أن يُمسك يديها بعدما صنعا تواصالً بصريا ً.
"بيكهيون ،الي اين؟"صدح صوت ايلين متسائالً من خلفه وهي تحاول موازنة خطواتها لتلحق بسرعته.
نظر لها قليالً قبل أن يعود ليقود الطريق بجسده وهو يردف بجمود ثابت.
رحلك عن هنا ،سأُرسلك الي قصر قريب من هنا ال يعلمه احد ،إنتظريني هناك"
"البد وأن أ ُ ِ
دوي صوته عليها كحكم اعدام ،شهقت بصدمه وهي تنظر له غير مصدقه بينما قدماها تسير خلفه ،لم تلبث
ح تي حاولت الوقوف هي تضرب يده لكي يتركها.
سحبها عنوة ً خلفه وحالما تاكد من انها لن تصمت ومقاومتها ستستمر حملها بين ذراعيه قهرا ً مكمالً سيره،
صرخت برفض وهي تترجاه بفتات حديث ،حاول التصرف بهدوء لكن انفالت اعصابه المصاحب بكوارث
افكاره جعلته يصرخ بها بهيسيتريه.
"لم املك يوما ً شئ اخسره ،لم اهتم إن ِمت ام ال ،لم اهتم بأي لعنه ،لكن االن أفعل ،االن لدي عائلة ،لن اسمح
لها أن تتاذي ،لن اتركهم يؤذون عائلتي الوحيدة"1
صرخ بها بغضب تحت طياته خوف دفين ،خوف يؤكد له ان طرفي المعركه غير متساويين ،وأن االمر
نتائجة عسكيه تماا ًما ،عكس ما توقع.
أرجوك ،ولو لمرة واحدة ال تعارضيني"هدأ يتنفس قليال ً قبل أن ينظر لها بطلب ،عالمات وجهه الحزينة لم ِ "
ترها يوماً،نبرته المهتزة لم تعبر يوما ً علي مسامعها منه.
نظرت إليه قليالً قبل أن تحيد وجهها عنه وهي تدفن راسها به تعانق عنقه تبكي وهي تومئ.
زفر هواء متألم قبل أن يرفعها له يضمها اكثر بعدما طبع قبلة اخيرة علي جبهتها ،يحاول أن يستنشق عبيرها
لمره ،قد تغدو االخيرة.
"إن تأذيت سيكون بأذية ثالث" جائه صوتها وهي تدفن نفسها به دون أن تتالقي أعينهما ،تهدده بطريقه غير
مباشرة ،تحذره من الموت ،بصوت قلق مضطرب تحاول إعالمه ما سينتج بسببه من اذي لغيره إن حدث
وتركها.
"وأذيتكما بهالكي"ردم المحادثة بصوته الخافت بإنكسار ،كان يرسم في عقله صورة عائلية ،ولم تنكف
الصوره تكتمل بذهنه حتي ادرك سخط الحياه عليه.
وصل بها الي ممر القصر السري ،لم ينكف يُخرجها من حوائط القصر حتي دوي صوتا ً قيد قدماه باالرض
وكأن االرض ثبتت اقدامه بمسامير.
"الي اين جاللة الملك؟"صوت خلفه حاد بقسوة اوقفه ،لم ي ُكن بمفرده فتبعه صوت خطوات لفرسان وقعت
علي مسامعه وقع البرق يشله1.
التفت ببطء شديد وقد جمدت مالمحه ،لن يغدو جبانا ً يهرب وهو بأكثرهم علما ً أن الهرب بتلك ظروف ال
يودي سوي للهالك ال ُمب ِكر.
نظر إليه بإبتسامة ساخرة قوية قبل أن يُنزل ايلين برفق ساحبها خلفه ،اعاد بصره الي ذلك العسكري امامه
مجددا ً.
"ظننتُهم عزلوك بعدما جعلتك أعور!"سخر منه بتفاجئ مز يف اثار حنق ذلك الذي وقف امامه.
"العجب إذا ً لفشل جيشكم"صدح صوته مجددا ً بسخريه الذعه جعلت الذي امامه يكاد ينفجر بحنق حتي أن شد
بيده الي سيفه ،نظرت ايلين لهما قليالً قبل أن تمسك يد بيكهيون لتخرسه ،فاالستفزاز بتلك مواقف ستكون
بنهايتهما سويا ً.
" التقلق ،جئت الرد لك ما فعلته ،تعلم أن اثينا بتلك امور سيدة الكرم"رد سخريته بإخري أعنف وهو يشير
بطرف عينيه بقسوه علي ايلين ،احتدت معالم بيكهيون بقسوة مماثله ان لم تكن أقوي.
"ال تعبث بما يخصني أنت وسيدك ،تشريد"هسهس بيكهيون محذرا ً بحده وهو يشدد علي احرف اسمه قبل أن
يطلق ضحكه ساخره هدفها التقليل منه ليرفع يده في وجهه تشريد مبتسما ً بتأسف مصطنع.
"عذرا ً نسيت ،تشريد االعور"اعاد عليه اسمه مجددا ً بنبره ذات معني ،غرضها االول واالخير التهديد.
"لتأخذوهما عند الملك ألفريد ،لتصفي حسابك معه اوالً ومن ثم تفرغ لي ،فقد ثقلت موازينك لدينا سمو
كمل حديثه متشفيا ً ،نبرته الجمت ايلين ولم يسبق لها أن
االمير" صدح صوته امرا ً حراسه بغلظه قبل أن يُ ِ
رأت مثل تلك نبره قاتله فتاكة.
وعلي ماتراه فذلك لقب ال يوصف قيد نطفه مما تراه هي.
انها النهايه.
نظرت لبيكهيون لبرهه قبل أن تشعر بالجنود يندفعون لهما بغلظة ،ارتبكت ايلين وهي تنظر له بخوف
عاصف ممسكه بيد خاصته واالخري تحاوط بها صغيرتها تحاول حمايتها.
" حديثكم و اموركم معي انا ،ال شأن النساء بتلك امور"هسهس بيكهيون بحده في وجه تشريد ،جملته الحازمة
بقسوه برغم انها تخيف اقواها محارب اال أنها لم تزد تشريد سوي ضحكات ساخره اظلقها في وجههما1.
ضحكات ساخره يدوي صوتها علي مسامعها كاالعصار الفتاك ،حتي ضحكاتهم خرجت منهم مخيفة!
كيف لهؤالء أن يغدو قواد البشع جيش عرفه تاريخ ذلك العصر.
شعر احمر قاتم ،عين سماويه بها لحفة سواد تظهر ٌ برغم أن تشريد يلبس رقعه علي عينيه ،اال أنه وسيم،
بوضوح ،مالبس راقيه ذو طابع عسكري وجه حاد ،ذقن مرسومة بمهارة ،ماتراه االن يُذكرها بقواد اوروبا
قديما ً4.
فذلك الشكل اليمت السيا بصلة.
"اخبرناك من قبل ،أن مملكتنا اعدل منكم ،بتلك ظروف خاصةً،الجميع سواسية لدينا ،الم نخبرك من قبل أن
متعه قتل النساء أفضل من الرجال! الثيما إن كانت امرأة عدونا االول!"قهقه بزيف ساخر قبل أن يشير بعينه
للجنود بتقيديهما وهو يلتف حولهما ببطء فتاك وحديثه لم يزد ايلين سوي تأكيدا ً بالنهايه .
"كفي ،قلت ،لتتحلو بالرجولة لمرة"صرخ بهم بقوه حانقه وهو يحاول التملص من الخمس جنود الذين كتفوه،
زمجر بغضب محتد وهو ينظر لتشريد بشراسه قاتله جعلت تشريد يبتسم بجانبيه صامته وهو يتقدم ليقف
امامه مباشرة1.
" سنريك أنت وزوجتك المصون كيف هي الرجولة باالسفل" شدد بأحرف جملته بقسوة جعلت بيكهيون يدرك
أن االقتحام تم بالفعل ،وأن مذبحة القصر المهجور ،ستُعاد ...إن لم يكن بشكل أسوأ.
"اسف ،نسيت ..زوجتك وطفلك ،لألسف ..كنت اود أن اري مالمحه ،لكن للقدر رأي اخر"انهي جملته الواثقة
بأسي مصطنع قبل أن تتالقي اعينه بخاصة ايلين التي تحاول التملص من الجنود
لك اال انه ال ينكر حزنه علي جمالك الذي سيُردَم بسببه"القاها في وجهها بإبتسامة
"اتعلمين ،برغم كره ملكنا ِ
متقززة وهو يتفحصها ،زمجر بيكهيون بحده غاضبه وهو يصرخ بالحراس الذين من المفترض حراس
مملكته.
محيط اسود يحيط بكل حارس ،سواد تكحل بعينهما ،عروق سوداء بكلتا اليدين ،ماهو اال سحر اسود توغل
بهما من الرأس الي القدم2.
تم سحبهما بعنف مابين بيكهيون الذي يقاوم ويحاول التملص ،وايلين الهادئة تبكي بصمت ،بتمرد واحد فقط
ستقضي علي طفلتها.
وإن كانت النهايه محتومه اال أنها ال تود أن تتأذي طفلتها بسببها.
تم جرهما بقوه حتي وصال بهما لساحه القصر ،كم من مرات كادت تتزحلق من علي السلم لوال أنها امسكت
زمام وعيها الغائب بالحظه االخيرة ،فوقعة واحده تودي بحياة صغيرها الذي لم تنكف الروح تُدب به.
"لورين!" تمتمت بها ايلين غير مصدقه وهي تحاول تجميع شتات ذاتها المحطمة ،لورين مثلها مقيدة بثالث
حراس ،وتشانيول بجانبها بخمس ،جميعهم باالسفل مقيدون.
سحبها الحراس خلفهم بقسوه وهي تتابع بعينيها لورين الذابلة بقوه تستطيع مالحظة أنها تتنفس بصعوبه،
وجنتيها متوردتين بشكل ال يطمنئها ،تحاول الوقوف بصعوبة حتي أن الحراس بسطوتهم من يوقفونها
عمداً،بينما هي تكتفي بأن تستند بجسدها وثقله عليهم.
االمر مؤلم.
"أنت عاهر ،ماذنب النساء" صراخ تشانيول الحانق بحده نافذة الصبر ايقظها لتنظر له ،يكاد يحطم فكيه
وعروق ذراعيه برزت ،حاله كحال بيكهيون ،سئ.
" أنت ملك بالد برمتها كانت ايڤيا تستطيع القضاء عليها بيوم وليلة ،لكننا فضلنا السلم وعقدنا معاهده وجئت
أنت لتنقض بها!"صوت كيونسجو المحتد بشراسه ايقظها ،كان مقيدا ً مثله مثلهم ،بينما رمة الرجال ينظرون
أللفريد ملك اثينا نظرات فتاكه ،كالسهام إن غدت حقيقه لكانت بطحت به ارضا ً.
قاس سمعته من قبل ايقظها مجددا ً لترفع نظرها ببطء مجددا ً لصاحب
"لست ممن يحبذ السالم"صوت رخيم ٍ
ذلك الصوت ،لم يكن سوي ذلك الذي اصطدمت معه من قبل في مذبحة القصر المهجور.
فبقانون ايڤيا العام ،شرف كل مواطن يكمن في الموت أفضل من الحياة بسحر الدم وهو السحر االسود.
قوانين عهدها الجميع وغدت امر واقع ،وحقائق ثابته ال مجال فيها للمعارضة حتي.
ُجرت ايلين بعنف لتغدو بجانب لورين التي تتوسطها هي وروزي المطأطأة رأسها بعجز باكٍ ،لم تمر ثواني
حتي شعرت بجسد اخري يلقي بجانبهما يُقيد لم يكن سوي جسد ليديا.
بنظرة سريعة حاولت ايلين تفحص المكان ،جميعهم هنا تقريبا ً لم تنكف تنهي تفحصها حتي دوي صوت
علمها بإقتراب احدهم منها بالذات4.
خطوات يُ ِ
" جئنا نشارك جاللتك االحتفال بقدوم ولي العهد" بهدوء شرس اردفها الفريد وهو يقف امام ايلين ،لم ترفع
نظرها له ولم تتحدث اكتفت بغلق عينيها بغضب تمكن منها وهي تضغط علي اسنانها بعنف.
" ستغدو مباركتنا لكما من نوع خاص ،وال امانع أن اتذوق مما تذوقه االمير"نبرة شهوانية قذرة وصلت
لمسامعها صنمتها ،حديثه لم ينصب سوي لمجري منحط استصاغته بسهولة ،فتحت عينيها بصدمه ولم تنكف
ترفع راسها حتي امتدت يده بوقاحه تُمسك ذقنها لتنظر له.
بصقت في وجهه بتقزز مشمئز وهي ترمقه بإستحقار بالغ ،ابتسامة سخريه تبعت فعلتها قبل أن تردف بهدوء
وهي تشدد علي احرف جملتها بثقه الجمته لوهلة.
"ما يخص الملك ِحكر عليه ،فذوقه ال يتماشي مع العهرة امثالك ،كما تعلم" بمجرد ما أنهت جملتها حتي دوت
صفعه عنيفه علي وجهها جعلت قدماها ترتجف اكثر وراسها تلتف الي الناحية االخري ولم تلبث حتي شعرت
بطعم الصدأ بالفعل بفمها.
"ايها العاهر ،سأقتلك" صوت بيكهيون المحتد وهو يحاول التهجم علي الفريد ،تخلص من قيد واحد بعدما
بطحه ارضا ً بينما يعاكف هو وتشانيول التملص منهم ،صراخ حاد يخرج منهم بحنق ،مشاعر الغضب لديهما
غطت علي أي شيء آخر.
"تؤ ،تؤ! ماتلك الثقة سمو الملك! ،لن يحدث قبل أن اعطيك مباركتي ،الم نخبرك أننا جئنا نشاركك
االحتفال!" صوته الساخر بتملق ارتفع عن خاصة بيكهيون يوقفه ليستمع له ،وصراحة دقيقه اخري
وسينفجر2.
سيريك ذلك العاهر كيف تحترمين اسيادك"هسهس الفريد بغلظه وهو يلتف اليلين مجددا ً ،لم يثمر عن االمر
ِ "
سوي بصقة اخري بدمائها ارتكزت علي وجهه ،حتي أنها سمعت شهقه لورين المرتجفه هي وروزي
وتجاوزت عنها ،بعينيها كره يحرقه.
نظر لها بغضب حانق وهو يسحبها من ياقه قميصها بعنف لترتطم بدرعه العسكري ،كور يديه وهو يوجهها
لمعدتها ،وحينها عيني بيكهيون اتسعت حدقتيها بقوه ولسانه حتي عجز أن يلفظ قيد حرف.
بينما هي لم تشعر بشئ ،،،،انتظرت الخساره ..خسارة ادركتها منذ الوهله االولي.
فتحت عينيها ببطء فاتر وهي تُخ ِفض عينيها ببطء اكبر لمعدتها حينما لم تشعر بالم لكمه ،مسافة شبه تُذ َكر بين
قبضته يده المغطاه بقفاز مدبب ،علي ماتظن أنه ارتداه الجلها ،لكن لما لم يفعل!
"ليس من شيمي الرحمة ،كافة نسائكم ستُقتل امام اعينكم بتروي ومن ثم لنُنهي حسابنا كرجال"صدح صوته
بحده قاسيه وابتسامة متشفية لم تغب مطلقا ً عن ثغره ،ابتسامه جعلتهم يدركون جميعا ً أن االمر سيغدو أبشع
مما تخيلوا.
هو اذكي بكثير من ان يقطع راسهم فقط ،حالما يرون نسائهم ارضا ًوالدماء من حولهن ،سيعجزون حتي عن
حمل السيف ،ببساطه سيقضي عليهم دون تفكير.
بصرت ايلين سريعا ً بعينيها تفحص المكان لعلها تبصر الري ،لم تنكف تُكمل البحث حتي صدح صوته اللعين
علي مسامعها مجددا ً.
"اوه! مهالً أين هو؟ يبدو أن جنودي نسوه!أو أنه تخلي عنكم وهرب!" تسائل بتعجب زائف وهو يتقدم اكثر
لبيكهيون وتشانيول وكيونجسو وشيومين المقيدين بينما يلتف حولهم ببطء قاتل فتك بذرات اعصاب المتبقية.
" إقلبوا رمة القصر واجعلوه امامي هو و تلك الفتاه التي تخصه ،وال امانع أن تتسلوا بتلك الفتاة في طريقكم،
لكن هو يأتيني حي"صر باسنانه علي جملته مثتبا ً نظر ه علي االربع رجال بتح ٍد مبتسم وكأنه يرسل لهم
سالمه االخير علي تلك االرض1.
بذلك الوقت الذي يزامن كل ما حدث ،بدايه من الرجه العنيفة حتي تقييد من تبقي بالقصر ،كان سيهون والري
بمرسم القصر الملكي الذي اعده خصيصا ًلها ،يرسمان به سويا ً.
كانا يجمعان الوانهما ولوحهما سويا ً ،ذلك المرسم كان اسفل قبة القصر حيث به يشاهدان خلفية القصر
سوياً،رجة واحده يصحبها تغييم السماء اعلمته أن هناك ما يحدث.
تكاد الري ال تنم من حماسها ،سعادتها لم تشعر بها من قبل ،معاناتها اختفت ،لكن ...بعد كل ذلك يغدو ما
اصابها سراب! دون جائزة لها علي االقل!
بطحت الرجة جسدها ارضا ً وسيهون يحاول التشبث بما يساعده علي توازن جسده محاوالً الوصول لها،
بمجرد ما توقفت الرجه اندفع لها يتفحصها.
"سيــهون! ماذا يحدث؟" تسائلت الري بخوف وهي تنظر له بينما تحاول الوقوف بعدما وقعت عليها اللوحات،
نظر لها ولم يتحدث بينما يساعدها علي النهوض ،امسك يدها يتفحص المكان ولم يلبث يخرج حتي دوي
سمر قدمه وخلفه الري.
صوت الحراس بخطواتهم ُي ِ
" إقبضوا علي كافة الشخصيات الملكية ،من امراء ونساء ،من يعارض التتردودا بقتله"صوت غليظ وصل
اليه وتلك الغلظه يدرك جيدا ً انها التخص سوي جنود السحر االسود.
سقط قلبه صريعا ً امامه وعال االدرينالين لديه القصي درجة وهو ُيف ِكر بحل ،ما يحدث امامه ال يوحي له
سوي بحركة غدر حدثت من بين تالفيف هذا القصر.
صوت خطوات الجنود منه اعلمه بخطوره موقفه ،رمي بصره سريعا ً للغرفه وهو يلعن ذاته ،اليملك حتي
سالح يدافع به عنهما ،اغمض عينيه بحنق سرعان ما فتحها حالما تعالي صوت الجنود.
قلب عينيه سريعا ً يُف ِكر ولم يلبث حتي التفت لالري الملتصقة به بخوف تعانقه ،لم ينكفا ينظران لبعضهما حتي
حملها بين ذراعيه.
عينيك ،حسنا ً!" امرها بجديه خافته وهو ينظر لها بهدوء يحاول طمئنتها ،كادت تعارض
ِ "مهما حدث ال تُفتحي
لوال أنها سمعت صوت صراخ لنساء من الخارج جعلها تومئ بتردد وهي تعانق عنقه بذراعها تدفن راسها
بها بخوف.
زفر سيهون قليالً من الهواء المتوتر خفيةً قبل أن يفحص االرجاء بعينيه ،خرج من الباب الخلفي للمرسم ولم
ينكف حتي لمح الجنود بكل مكان ،هم بكارثه خاصه حالما ادرك أن جنود المملكة هم ذاتهم جنود السحر
االسود.
مهما حدث هو ال يستطيع التضحيه بها ،هو االن ال يخاف من المواجهة عكس ما يخشي أنها قد تتاذي بسبب
ارتباط اسمها به.
كلما سمعت صوت صراخ كلما ارتفجت تتشبث به اكثر ،تحاول اال تبكي لكن بكل مره يعلو صراخ النساء
الذي ُيقتلن بأبشع الطرق تنتفض بين ذراعيه بدموع قاتلة.
نزل سيهون الدرج ليصل الي احدي ممرات القصر ولم يلبث حتي اختبئ به وهو يحمل الري بيد تتمركز
علي مؤخرة رأسها تتأكد من أنها ال تري شيئا ً بينما يمرر بعينيه الممر يتابع حركة الجنود المتواجدين به.
فتح عينيه بصدمه حالما راي تشانيول يُجر وخلفه لورين ،حتي أن أعين تشانيول غدت رمادية لوهله،
زمجرته الجادة راها ،قلب عينيه سريعا ً وهو ينظر للورين ،بعقله ال يجول سوي شئ واحد.
اخفاء الري عن االمر برمته ،هو ال يستطيع أن يراها بمكان لورين تُقيد ،النهايه معروفه لمعظمهنً،ولكنه تلك
المره سيحارب القدر الجلها.
زفر هواء مختنق قبل أن يتاكد نسبيا ً من خلو الطابق من جيش الحراس به قبل أن يندفع لمخبأ بيكهيون السري
بالطابق االرضي بالقصر ،ذلك المخبأ ال يعلمه احدا ً سوي اصدقاؤه فقط ولم يعد احدا ً به منذ ما اصبح يخصه
هو وايلين.
هو يشعرها بااالمان بكل تاره بحادثها بخفوت مطمئن ،لكن ضربات قلبه القاتله تعلمها أن االمر نهايته غير
تلك التي تظنها..
فتحت عينيها حالما شعرت به يُنز ِلها و بمجرد ما المست قدمها االرض حتي رأت انها تتوقف أمام خزانه غير
مرئية تقريبا بمكان ال تعلمه ولم تره من قبل.
" ال ،ال سيهون ،التتركني اتوسل لك ،خذني معك ،أنت قلت أنك لن تجعلني اتحرك دونك"اندفعت تترجاه
وهي تتشبث بقيمصه حالما شعرت به يبتعد بجسده عنها ،زفر الهواء بغضب متوتر قبل أن يبعدها عنه بجديه
بينما يعيدها حتي يتركها.
لك ،سأعود الصطحبك نُكمل سويا ً
"إن اخذتك ستموتين ،الري ،انا ال استطيع تركك ترحلين ،سأعود ِ
تجهيزات زفافنا"صدح صوته الخافت بأمل وهو ينظر لها بينما يُرجع خصالت شعرها للخلف ،هزت راسها
برفض نافي وهي تنظر له تتشبث به اكثر.
"أنت لن تعود ،سيهون ،لن تفعل" خرجت كلماتها متألمة وبرغم أنها التدرك االمر برمته اال انها تعلم جيدا ً أن
ما يحدث االن ،لن ينتهي اال بخسائر.
"لتبقي هنا ،حتـ"...لم تُكمل رجائها حتي بتره هو وهو يُمسِك كتفيها بنفاذ صبر ينظر لها بتعب.
"ابقي! واصدقائي! اتركهم يموتون! انسيتي أنني من حماة االربع ممالك!"تسائال مستنكرا ً وهو ينظر لها،
بينما هي دموعها هطلت اكثر وهي تنظر له لم تتحدث حتي صوت صراخ متألم انخلع قلبها له دوي بأرجاء
المكان ارجفها ،تنظر له.
الخوف بها االن توغل بها ،سيطر عليها بقوه ينهش بها بال رحمة ،نظرت له مجددا ً حالما شعرت به يبعدها
لتحاوط خصره بقوه وهي تبكي تترجاه اال يتركها.
بك" صرخ بها بنفاذ صبر لم يلفت انتباها مثل ارتجاف يده التي الحظتها علي كتفيها،
إليك ال تؤذيني ِ
"أتوسل ِ
نظرت له تدريجيا متصنمه وهو ينظر لها بينما انفاسه تخرج غير منتظمة.
لك ،ستحظين بأفضل زفاف بهذا العالم بأسره ،سنحصل علي جيش من "أُقسم برب ذلك الكون أنني عائدٌ ِ
االطفال ،أعدك بحياتي"صوته الخافت بهدوء يائس وصل اليها ،يحاول طمأنة ذاته قبل أن يطمئنها هي8.
"أنت وعدتني" بإرتجاف واضح وصوت متقطع وصله صوتها بصعوبة وهي تومئ بينما تتشبث به اكثر1.
نظر لها قبل أن يبتسم في وجهها اخيرا ً بصعوبة وبدون أن تشعر كان فتح الخزانه ودفعها بها صرخت به ولم
يغلق باب الخزانه جيدا ً حتي وقف بشبح ابتسامة ارتسمت بفتور علي وجهه1.
"بحياتي كلها لم أُحب احدا ً مثلك"3
جملة اردفها بصدق ،وإن كان غرضها ان يقتلها اكثر فهو نجح بجدارة ،مكثت معه قرابه عام كامل ولم يقل
لها حتي أنه متعلق بها.
وإن كان اعترافه بنهايته فهي التريده .واالفضل أن تعش بجواره دون سماعها.
وإن كان لفظها يعني ابتعاده فهي ستعزف عنها البد الدهر.
كم نغدو حمقي حينما نرد اشياء نغفل أنها قد تأتي عند نهاية المطاف ،مفترق طريق واجب وبدون أن نشعر
نجد ذاتنا بمفردنا بمنتصف صحراء جرداء.
اندفعت له تعانقه وهي تبكي ،عجز أن يبعدها عنه ،احتاج معانقتها ،فهو ال يستبعد أنها لمره االخيرة له..
ال بأس أن يقابلها بمكان افضل ،لكن االهم اال يُقضي يومه دونها.
إليك مجددا ً لنتزوج ،ليعلم الجميع أن الري هي ملكة سيهون قبل أن تكون ملكة ِ "إنتظريني حتي آتي
آشلي"همس ب ها في وجهها بعد أن قبلها قبلة الوداع ،قبله مرت من خاللها كثير من المشاعر الفياضه حاول
ان يخرج بها قليالً مما يشعر به ،فهي ستغدو االخيرة3.
وقبل أن تشعر بذاتها دفعها بقوه ادخلتها عنوة الخزانة ولم تنهض حتي أغلق الخزانه بمفتاحها جيدا ً وتغاضي
عن صياحها الخائف و هي تضرب بيديها الخزانه تترجاه أن يفتح.
"ال تتركني"
"لتسأل جنودك العهره"اخرسه بها سيهون متعمدا ً وهو يجعل نبرته تزداد شراسه ،اراد أن يبعد تفكيره ولو
قليالً عن الري ،هو خاطر ولن ينكر أن ما خاطر به كان اكثرهم امانا ً.
"قتلوها! تؤ تؤ! اخبرتهم أن يتسلوا بها! ال بأس سنتسلي نحن بإحدي الجميالت هنا"صدح صوته بخيبه
مصطنعه في البدايه قبل أن يسير بهدوء تجاه الفتيات المرتجفات ،ولم يلبث حتي توقف بجسده أمام لورين....
وقفة الفريد أمامها جعلت من تشانيول جسد بال روح ،والول مره لن ينكر أنه تمني الموت قبل أن يشهد ذلك
ذل وعجز..
"إياك الفريد ،إياك ،أقسم أنه لن يكفيني روحك"صراخ هيستيري ُمهدد خرج من تشانيول وهو يثور بجسده
ضد الفرسان ،حتي أن المزيد حاول التحكم به1.
قد يفقد كل شئ ،كل شئ بحياته اال هي ،إن فقدها فذلك يعني موته ،هو حتي لم يري ابنته بعد!
ما اسوأها الحياة حينما تعطيك في يدك ما تريد ،لتأتي وبكل بساطة قاسية تسحبها منك بعنف دون رحمة.
"إتركوني ،اللعنه ،إتركوني ،اين دائرتي،لورين"صرخ مجددا ً بقوه وهو يحاول بكل ما يملك من طاقه متبقية
أن يصارغ هؤالء الجنود5.
"لتكن رجالً وتجعل المعركه بيننا" صرخ به بيكهيون بقوه وهو يحاول التملص من الحراس بينما ينظر
أللفريد يكراهيه ال مثيل لها.
لم يكد يشق بطن لورين الشبه فاقده الحياه حتي وقف السيف في الهواء مرتفعا ً في يد ألفريد ،بينما لورين تكور
قبضتها بعجز حول ثوبها.
بينما صراخ ايلين وليديا وروزي تعالي بهيستريه ،خاصة ايلين وهي تبكي بقوه تهز راسها بنفي رافض.
"إذا ً! تريد أن تجعل نسائكم تشهد علي مذبحتكم! حاولت أن اكون شهما ً معكم لكن أنتم من طلبتم"صدح صوته
بإستفزاز قوي وهو يعيد السيف مكانه مجدداً،بينما لورين اعادها الحراس بجانب ايلين المقيده.
انين خافت تسمعه،انين متالم من حين الخر يعلو،بينما ايلين تصنمت وهي تلتفت ببطء لمصدر الصوت الذي
لم يكون سوي للورين...
فقد نزل ماء الطلق ولم تنكف حتي سقطت لورين متألمة7.
"إذا ً لنبدأ المعركة،ولنري أي منا سيفز،وعلي ما أظن أن أثينا لن تلبث حتي تضم االربع ممالك لها تحت
شعارها" سخر منه بلذاعه واثقه قبل أن يطرقع بإصبعه مره واحده كانت مفيله بجعل الجنود يفلتون الجميع.
عت القيود عن ايلين اندفعت ايلين سريعا ً تدنو لها بتوتر وهي تحاول أن توقف بكائها.
بمجرد ما نُ ِز َ
"اهدأي ،استنشقي الهواء واخرجيه ببطء والتفكري ابدا ً بشئ سئ"اردفت ايلين سريعا ً وهي تحاول ان تبتسم
في وجه لورين المتألمة وتقريبا ً هي ال تسمعها ،رفعت ايلين بصرها حالما شعرت بذاتها تُحاط بالجنود.
اذلك ما يعنيه لنبدأ بالمعركه!
كم من مرة تعثر بها تشانيول وهو يركض لي صل للورين ،كم من مره لعن ذاته أنه جعلها تقترب منه ،كم من
مره أكله الندم بتلك اللحظات المعدودة...
"االلم ..ال يُحتمل"من بين انفاسها الالهثه اردفتها بصعوبة بينما هو اقترب لها للغايه حتي وضع راسها علي
قدمه.
"سنتحمله سويا ً ،التفكري بشئ سوي بنا"طمأنها مجددا ً وهو يربت علي شعرها بحنو بينما يحاول اال تخونه
دموعه ،الموقف سئ للغايه ،بنصف ساحه قتال من المفترض أنهم سيواجهون بها رمة حيشان كامالن وهم لم
يتجاوزوا العشر حتي.
"هم بحاجتك تشانيول" رفع رأسه لصوت ايلين الباكي وهي تشير لبيكهيون وسيهون وكيونجسو وشيومين
الذي بصعوبه يصنعون دائرة ضعيفه حولهم.
"لتجعل ابنتك تري شجاعه والدها"افاق من تردده علي صوت لورين وهي تشدد بوهن علي يديه ،نظر لها
وقد خانته دموعه العاجزه وهو ينظر لها قبل أن يومئ بحسم ،لم يستطع النهوض دون أن يقبلها علي وجنتيها.
"الجلنا إصمدي" همس بها في وجهها وبدون أن يشعر سقطت دمعته علي وجهها حالما الصق جبهته
بخاصتها.
كتمت االالم والدتها التي ازدات بداخلها وهي تومئ بإبتسامة اوجدتها بصعوبة.
"اين دوائرنا!" صرخ به سيهون وهو يالحظ محاصرة الجنود لهم ،بهذا المعدل وباالمكانيات الشبه معدومة
هم انتهوا.
"مع كبير السحره ،طلبها لكي يحميها بتعويذات حامية" بصوت حانق مشتد االعصاب خرج صوت بيكهيون
وهو يلعن اليد التي امتدت تعطيها له.
"اين هو! من المفترض أن يأتي! ال نستطيع أن نستخدم قوتنا سوي بها! سنهلك"صرخ به تشانيول بهيستريه
وهو يمسك بيكهيون دون وعي من ياقه قميصه ،بطرف عينيه لمح لورين تصرخ بالم وبطرف عينه االخري
لمح الجنود تزيد الحصار2.
" والجل عدلي ،سأعطيكم سيوف ،ولنري ماذا سيفعل الحماه!"صدح صوته مكمالً توترهم ومعه صوت
سيوف أُلقيت امامهم ،نظر الخمس رجال لبعضهم لبرهه قل أن يلتقط بيكهيون احدي السيوف صارخا ً بهم.
" حياة النساء أهم من حياتنا ،ال مانع أن نمت لكن هن ال يتأذن"صره بهم امرا ً بجديه اعادت وعي الجميع
خاصه تشانيول الذي بموقف ال يُحسد عليه بشر حتي.
"كال لورين ،كال أنت تعرضين حياتكما للخطر التفعلي" صرخت بها ايلين تترجاها حالما شعرت بمؤشرات
لورين الحيويه تنخفض ،بحثت بعينيها تحاول ايجاد وسيلة تحاول الحصول بها علي ماء ساخن.
" نحن خمس فقط ،كيف سنحميهن ونحن سنعجز عن حماية ذاتنا"صرخ بهم شيومين بحنق بالغ وهو يحاول
التنفس ،بينما بيكهيون يحاول التفكير بشئ ،بأي شئ حتي..
ض ِرب ليوحي بأشخاص جدد ،مجموعه جنود برئاسه رئيس الحرس ،بصعوبه قام بتجميعهم صوت خطوات ُ
وبرغم أنه استطاع الهرب اال انه رفض وقرر المواجهة الحاسمة19.
حتي وإن ادت الي موته ،ليمت شجاعا ً افضل من العيش الف سنة جبانا ً.
"كبير السحره سيأتي لجاللتكم بالدوائر بصعوبه ارسل له ساحر القصر قبل أن ُيقتل"صرخ بها رئيس
الحراس بوسط المعركه حالما تقابل مع بيكهيون بالساحة اومأ له وهو يمسك سيفه استعدادا ً للمواجهة .
"هيا اسرعن انقالها بعيدا ً عن الساحه" صرخت ايلين بروزي وليديا بعجله وهي تمزق ثوبها الجل تغطيه
لورين به ووضع قماشه أسفل راسها ،بصعوبه نقلن جسدها لزاويه افضل من منتصف الساحه وبوسط سليل
ال سيوف ايلين كانت تحارب الخراج روح الحياة وسط ساحة تغادر بها ارواح الكثيرين1.
االسوء انها بحاجه الي ماء ساخن سيوفر عليها الكثير ،لم تنكف حتي بصرت دلو ماء قد يساعدها باالمر ولو
قليالً.
تسحبت بخوف بعدما بصعوبه جمعت بذاتها فتات شجاعه تبخرت امام هول منظر الدماء.
بصعوبه وهي تختبئ بين اعمده الساحه كاللص حصلت عليه ولم تنكف حتي تصل إلي لورين عائده حتي
صرخ بيكهيون بجمله صنمتها مسقطه الدلو من يدها..
"ايلين ،احذري!" صرخ بها بحده حالما راي خلفها جندي مبتسم بخبث ماكر كأفعي وهو يرفع السيف في
وجهها استعدادًا للقتلُ ،رفعت يد ه لتسقط تتناثر الدماء علي وجهها بعدما التفت له ،ولكنها لم تكن دمائها بل
كانت دماء تشانيول الذي بمجرد ما لمح الجندي حني اندفع لها دون تردد14.
حتي وإن اودي بحياته ،سقط بجسده الضخم ارضا ً ورأسه مالت بإنتفاضه الي جسد لورين المستلقي مثله،
المسافه بينهما ليست كبيره كل منهما يستطيع رؤيه االخر حيدا ً وقد يمسكان ايديهما سويا ً..
" تشانيول ،ال ،تشانيول ،ماذا فعلت؟"صرخ به بيكهيون بهيستريه وهو يندفع يجثو له غير مصدقاً،بينما جسد
ضا مثبتا ً نظره علي لورين ال يرمش.
تشانيول مازال منتف ً
"كبير السحره ،اين هو ،ترياق الشفاء نريده" صرخ بها سيهون باعلي صوته وهو يعجز عن تحديد مكان
الدماء فقط يحاول أن يكتم دماؤه المنهمرة علي االرضيه بيده ،امتدت يد بيكهيون المرتجفه تفعل مثل سيهون
شق بعنف. تضغط علي صدره الذي ُ
" ترياق الشفاء ،احدا ًيساعدنا ،نريد مساعده"ان صدح صوت كيونجسو المتالم بعدما دنا له مثلهما وهو ينظر له
قبل أن يمسك جسده صارخا ًبعدم تصديق.
راض"
ِ "ال بأس ،أنا
"أنا فقط أردت أن أري إبنتي ..لمرة واحدة فقط قبل أن ارحل"14
ابتسامة ضعيفه متالمه من بين انفاسه االخيرة خرجت وهو بصعوبه يرفعه يده يمسك خاصه بيكهيون صنعا
ث جعلته يتمني الموت توا ً.
تواصالً بصريا انهاه هو بجمله فتكت بيكهيون وهو جا ِ
"دوما ً ما كنت عبئا ً عليك ،إسمح لي للمرة االخيرة بطلب ...إعتن بلورين وبطفلي الجلي ،اخبره أنني تتوقت
لرؤيته لكن القدر أبي ولمره أن ُينصفني" بخفوت متالم صعب عليه الحديث دون سكوت يحاول فيه تجميع
بواقي قوته.
رفع بصره اخيرا ً يرمقهم بدقه وكأنه يرمق ثالثتهم حوله للمره االخيرة قبل أن يصلهم صوته الخافت
مبتسما ً22
شاكر النني سأُغمض عيني للمره االخيرة وانتم حولي كما اعتدتم"6
ٌ "أنتم هونتم علي مرار حياتي ،أنا
"كال تشانيول ،كال لن تمت ،ولدنا اربعه وسنمت ونحن اربعه ،ذلك ما تعاهدنا عليه"صرخ به بيكهيون وقد
تحمعت دموع بعينيه سقطت قويه متالمه وهو يضغط علي جرحه بيده بقوه يهز رأسه بهيتسيرته رافضه.
"بصالوتي ليالً كنت اتضرع االله أن اكن اول من افارقكم ،اظنها الدعوة الوحيدة التي اُستجيبت"ابتسم بنهايه
جملتها قبل أن يسعل دما ً وهو يحاول التقاط فتات تنفس يخرجه ،بينما سيهون ارتخت يداه حوله وهو ينظر له
بينما دموعه تسقط بقوه2.
لم يكن يملك سواهم ،فتح عينيه علي تشانيول وضحكاته التي تتردد ،لم يبتسم يوما ً سوي وكان تشانيول وراء
ضحكته ،تشانيول غدا بحياتهم جميعا ً اكثر من اخ1.
هل ادركوا قيمته االن! حالما هم بالرحيل؟ هل جئتم تتضرعونه بالبقاء حالما دقت ساعته مغادرته!.
"إدفعاني لها!" صوته المتحشرج بألم ايقظ كل منهم ومن فيضان االالمهم ،نظروا له وعجزوا عن الحديث
حالما اشار برأسه للروين التي تقريبا ً فقدت ذاتها وهي تنظر له فقط.
"اود توديعها للمره االخيره ،هي ..وطفلي"ترجاهم مجددا ً وهو يحاول أن يمسك يد احدا ً منهم لكن عجز حتي
أن يرفع إصبع ،روحه يشعر بها تُسحب من جسده بالفعلً،جزئه السفلي شل تماما ً عن الحركة ،يشعر بالموت
إن لم يكن يعاشره االن.
كمشلول بعجز حاول االقتراب لها وعجز ،دموع متالمه بدات تتكون بعينيه وهو بعاجز عن الحديث اكثر
يوفِر لها ما بقي من طاقه الجلها..
لم يتحدث مجددا ً حتي شعر بكيونجسو الوحيد الذي اافاق يدفعه بصعوبه ،لم يصعب علي تشانيول ان تصل
اليه صوت شهقاته المكتومه وهو يغمض عينه حرجا من أن يريه دموعه.
"أنت أفضل صديق واخ بالعالم ،سامحني تشانيول " وصله صوت كيونجسو المتحشرج وقد تعالت شهقاته
حالما راي ابتسامة تشانيول الهادئة.
امسك يده بصعوبه قبل أن يشعر كيونجسو بشئ غريب شئ يسري بعروقه وسرعان ما افاق علي تشانيول
الذي لم يكن سوي ينقل له قواه ،بعدما القي تعويذة التناقل1...
"فقط ،تذكرني" ابتسم له بصدق اكثر وهو يلفظها قبل أن يلتفت إليها هي بالذات دون عن غيرها ،لورين التي
فقدت حتي شعور االلم ،فقدت كل شئ لتغدو فارغه.
بمجرد ما وصل كيونجسو بجسد تشانيول للورين حتي انتصب سريعا ً يقتل كل جندي يُف ِكر في أذية تشانيول
المتأذي بالفعل6.
"ترياق الشفاء ،اين هو ،اين" وقد فقد بيكهيون عقله تماما وهو ينهض بهيتسريته فاقده االعصاب بينما دموعه
تنهمر دون توقف وهو يبحث بحسرة عن الترياق...
البد ان هناك واحد هنا،الشك انه كذلك..
" ،ذلك الطويل االحمق لم يحب بحياته احدا ً قدرك ،حتي ذاته ،لوري"صدح صوت تشانيول الخافت بصدق
وهو يحاول أن يمد يده لها ،بينما هي كتمت صوت بكائها وهي ترقع يدها تتطلخ بدماؤه وهي تمسكها بقوه
تشهق2.
" اخبري صغيرتي أن والدها رأها اجمل الفتيات دون أن يراها ،اخبريها أنني احببتها منذ الثانية االولي التي
علمت بوجودها ،فقط "...صمت وعجز عن اكمال حديثه الذي جعل لورين تهز رأسها نفيا ً وهي تصرخ الما ً
وحزنا ً.
"فقط إجعليها تتذكرني صباح كل يوم ،وال تتعب جميلتي ،وإن كنت احزنتك يوما ً سامحيني"..انهي حديثه
بصعوبه وابتسامة اكتملت علي وجهه المتعب ،وبمجرد ما نهاها ارتكزت راسه مائله لها وعينيه ثابتتان عليها
الترمشان ،بينما يده سكنت بيدها19...
رحلت روحه لتحل محلها روح طفله التي بمجرد ما صرخت لورين خرج الي الحياة...
كتمت ايلين صراخاتها بأعماق قلبها حالما رأت ان الطفل لم يكن سوي فتاه تماما ً كما تمني دوما ً4...
"تشانيول ....تشانيول ..إنها فتاه ..طفلتنا فتاة كما اردت ،انهض لتراها ،تشانيول"اقتربت له لورين بضياع
متعب وهي تزحف له بجسدها تهزه بكل ما تملك من قوه وهي تحاول االبتسام بينما تشير علي طفلتهما بيد
ايلين الصامته تبكي..
"لما ال تضحك! الم تخبرني أنك ستغدو معي حتي أخر نفس بي؟ أكنت تكذب!"هزته مجددا ً بعجز وهي
تحاول أن تجعله يستفيق سريعا ً وكل ما يجول بعقلها أنها احدي مزحاته الثقيلة..
اعطت ايلين الفتاه الصغيره سريعا ً لروزي وهي تحاول النهوض ملتقطه احدي السيوف التي سقطت مع
صاحبها ارضا ً حالما رات جندي يقترب للورين الضائعة تهز جسد تشانيول دون فائدة...
تعرض لها واحدا ً في طريقها يوقفها ،حاولت ان تبعده سريعا ً عنها ولم ترفع السيف حتي وقع علي اذنها
صوت سيف يهبط علي الجسد ،وكم تمنت العمي بتلك لحظه شهدت بها لورين وهي تنظر للجندي ،ومهما
حييت لن تنس ابدا ً تلك االبتسامة الدافئة التي اعطتها لها .
"لما لورين لما!! ال تتركيني اتوسل اليك التفعلي" انتحبت ايلين بصراخ تتوسلها وهي تحاول احتضانها تبكي،
تبكي بعجز وهي تشهق وانفاسها تكاد تختفي21.
"ال استطيع تركه يرحل بمفرده دوني ،دوما ً ما كنا سويا ً بأي شئ حتي وإن كان الموت ،فقط اخبري إبنتي أن
والديها ارادا الحياة لكن القدر رفض أن نرافقها" بصعوبه لورين رفعت يديها تمسك وجه ايلين برفق ودمائها
المختلطه بخاصته تطبعت علي دموع ايلين ،لتغادر معها اخر دمعه للورين ومعها آخر انفاسها2...
"كال ،ال ،ال تموتا ،التفعال ،انهضا ،ايها الحمقي انهضوا"صرخت باقوي ما تملك وهي تاره كالمختلين تهز
لورين التي سكنت وتاره تشانيول الذي ماتت لورين تعانقه..
ما اسوأ ان نشاهد من نحب ،يرتسم ذلك مشهد بذاكرتنا يُحفر دون ان ننس حتي جزء منهً،يغدو مثله مثل
الهواء بحياتنا اليفارقنا اال بالموت7.
خطأنا نحن ،نحن الذين نتناسي أن نُشبع رمة عقولنا و اعيينا بمن نحب ،نمال كافة اجزائنا بهم ،فلعل حينما
تدق ساعه رحيلهم قد يهون علينا االمر ،او من يعلم ..قد يزيده سوءا ً.
نتناسي اننا معرضين بأي ثانيه لفقدهم ،فقدهم ليذهبون لالربد دون رجعه ،دون فرصه اخيرة لنا معهم...
بينما هوي جسد ايلين بجانب جسدي اول من عرفته بهذا القصر كان شيومين بمنتصف المعركة ،ولم يلبث
حتي لمح ليديا تختبئ بخوف مع روزي التي تحاول بعجز حماية الصغيرة التي وبأولي لحظاتها فقدت
والديها.
1
بينما قاتل شيومين بيديه عينيه مرتكزه عليهما ،موضعهما بساحه القتال سئ للغاية ،البد وأن يتم ابعادهما
تماما ً عن هنا.
غير شيومين طريقه ليغدو يواجه الفرسان حتي يتقدم لهما اكثر ،ولن ينكر خوفه علي ليديا ،والمه لفقد
تشانيول ،بتلك الفترة االخيرة غدا صديقا ً لهم ،خاصة هو...
بصعوبه كبح دموع الحزن ليرتدي مجددا ً درع العسكري يحارب ،وصل اليهم بعد قتل اكثر من خمس
فرسان ،وبلحظات كان احدهم سيشق عنقه لوال سرعة بديهيته ،فقط كيف حدث كل هذا! كيف اُقت ُ ِحم القصر
بحق االله!
"ليديا"دنا لها سريعا ً وهو يناديها ،انتفضت بخوف حالما شعرت بمن يضع يده عليها ،بمجرد ما سمعت نبرة
صوته رفعت راسها له بخوف تنظر له مستنجده ،لم تفكر او تتردد حتي في معانقته ،برغم أنهما تشاجرا منذ
يومان اال انها بالمعني الفعلي ال تملك غيره.
"شيومين ،ال تتركني" ترجته وهي تعانق عنقه بقوه بينما تحاول اال تبتعد عنه فقط تلتصق به في ارتجاف.
"بعد تلك اللع نة أقسم أنه علي جثتي إن خطوت خطوة بدوني"وصلها صوته وهو يتنهد بشوائب راحة بينما
يعانقها بقوه يكاد يحطمها ،كالهما وحيدان ولكنهما بددا سجن الوحدة بونس كل منهما.
"سأخرجك من هنا انت وروزي ،هيا"فصل عناقه ينظر لها بهدوء ال يعلم كيف اوجده بتلك ظروف وبوسط
سليل سيوف معركه ذاميه بمعني الكلمة.
نظرت له لبرهه وهي تومئ قبل أن تدفن نفسها به ،اكتفت من رؤية الكثير بالفعل.
"ايتها الملكة ،هيــا" نادي شيومين علي روزي المتسميته في حمايه وتغطيه الطفله الصغيرة ،تري بها
بيكهيون الذي فقدته ،واالسوأ تري بها مصير اسوأ من ابنها ،فقط ال تفكير بها حينما تكبر لتعلم انها ولدت وسط
معركة دامية بنفس اللحظة التي غادر بها والديها كفيل بإرهابها1.
صياح شيومين المحتد بجديه ايقظها لتلفت له بعدما كانت تلتصق بإحدي االعمدة نظرت له لبرهه قبل أن
يصرخ به مجددا ً يحثها علي النهوض ليُخرجهما ،بحثت بعينيها اخيرا ً عن كيونجسو تطمئن عليه ولكنها لم
تجده ابدا ولم تشعر سوي بشيومين يدفعها بعدما اوقفها للخروج بينما يحمل ليديا بين ذراعيه.
"أنا معك ليديا ،لن اتركك مجددا ً أعدك" همس بها في اذنها وهو يضمها له اكثر حالما شعر بإرتجافها ،لم
يزفر هواء اخراجهما من الساحة حتي اصطدم بمجموعة حراس علي باب القصر الخلفي ،واالسوأ كان والده
يترأسه1.
سمت بواسطه والده ،الشك أنه
تسمرت قدماه عن اكمال الطريق ولم يلبث حتي اتضحت كامل الصورة التي ُر ِ
من البدايه كان الجاسوس...
عيناه متكحلتان ،سواد عينيه قاتل ،به شئ مختلف عن جنود السحر االسود برمتهم! ماذا به!
"اتركهما الشأن لههما بشئ" صرخ به شيومين بشراسه وهو يضم ليديا له بينما يقف امام روزي وطفلة
تشانيول يحميهما.
"تصرخ في وجههي الجل فتاة كتلك!" اشار بإستحقار مهين علي ليديا جعلها تزم علي شفتيها بفزع ،وهي
تدفن نفسها به اكثر تخبئ دموعها ،شعر بها بالفعل علي عنقه ليقيد خصرها اكثر متشبثا ً بها بتحدي ينظر
لوالده بكره1.
"تلك .الفتاة .افضل .منك .بمراحل .ايها الخائن"هسهس شيومين بعنف من اسنانه مشددا ً علي كل احرفه،
استفز والده بالفعل برغم ان شيومين يدرك جيدا ً ان االستفزاز بتلك مواقف نتائجه غير مرضية ابدا ً.
بإشارة يد واحدة جعلت الحراس يتقدمون لهم اكثر ليتراجع شيومين خطوتان للخلف ،نظر حوله لبرهه
نزل ليديا ليجعلها خلفه مع روزي ،زم علي شفتيه بعنف حينما ادرك أنه هرب بهما
يتفحص المكان قبل أن يُ ِ
من الهالك الي الموت..
"ابتعد عنهن ولو لمره افعل ما يشفع لك عندي"صرخ به شيومين وهو يتجه لهن مجددا ً ،كافة اطرافه اهتزت
وهو ينظر لوالده بإنكسار ،وهو لم يفتعل له سوي االذية8..
"إذا ً لتشبع عينيكَ بها حتي نلتفت لسمو الملكه واالميرة الصغيرة"ردها له والده بتلمق صنمه ان الحديث
وبإشارة اخري تحرك الحراس كاالالت لروزي التي تقهقرت وهي تحمل بإرتجاف الصغيرة.
تقدم شيومين سريعا ً لوال ان الحراس وقفوا ا مامه ،اندفع يقتلهم كما يقتل الحشرات بحنق وهو يصرخ بغضب
جهوري.
بنهاية المطاف كثروا عليه ،بينما روزي وقفت الحول لها والقوه ازداد ارتعاشها قبل أن يحاول مجددا ً
شيومين بإستماته الوصول لها.
"ال بأس شيومين ،الشك وأن بيكهيون اشتاق لوالدته ،علي االقل أملك احدا ً باالعلي ...،لتخبر كيونجسو أال
يهمل نفسه الجلي ،اخبره ايضا ً أنني شاكرة لما جمعنا يوما ً"ابتسمت له روزي بإنكسار واضح متحدثه بخفوت
مرتجف ترتعش به شفتيها دموع الخيبة تظهر جليه علي وجهها ،و بإنتهاء جملتها رفع الحارس السيف في
وجهها لتغمض عينيها في اسي2...
اسي حزنها أنها ستمت ولم تري كيونجسو امامها ...اسي أنه لن يكن اخر من تراه عينيها.
اندفع شيومين يقف لها ،لم يعتاد يوما ً أن تضحي امرأة الجله ،لكن علي ما يبدو ان القدر عارضه اليوم..
"كـــال" صراخ هيستيري وقع علي مسامعه لم ينكف لحظه فاصل بينهما حتي تلته دفعه بيد صغيرة بالنسبه له
حعلته يترنح بضعة سنتيمترات بسيطة ،يتلوها ثقل جسد نحيف مع قطرات دماء تبعثرت علي وجهه الملطخ
بدماء تشانيول بالفعل.
ترنح ليسقط السيف بقوه من يده ليمسك خصرها يقيدها يعانقها بقوه بينما يهز رأسه بضياع غير مصدق ،يهز
رأسه بنفي بطئ معارض ،وسرعان ما شعر بسيالن دماء علي يديه المعانقه لها سرعان ما حاوطها اكثر وقد
تدفقت الدموع بعينيه كفيضان.
لم يشعر بالدموع التي انهمرت علي وجهه الول مره بحياته ،دموع رجل عسكري ،رأي اشالء ت ُطاح امامه
ولم يرمش له جفن حتي!
بصعوبة رفعت راسها له تتالقي اعينهما سوياً،هو ضائع بشرود يتأمل وجهها غير مصدقاً،وهي تبتسم له
بصدق متعب.
" انا ممتنة أنك كنت بجانبي بذلك الوقت الذي مقتني فيه الجميع"
"كنت منزلي ...الدافئ ،هدمت جدران وحدتي وبرغم فتات ما عشته من سعادة ،اال أنه يكفيني كونه معك" ..
تحسست وجهه بيدها المرتعشه وهي ترتحف ،صوتها بكل حرف تنطقه يخفت أكثر وبصعوبه تحاول اال
تُظ ِهر امامه الم جسدها ال ُمشرح
"ال ،ليديا ،ال تتركيني ،التكوني مثلهم" صرخ بها يهز جسدها المصاب بالفعل دون وعي منه أنه يزيدها لم
يفق سوي وهي تتأوه لتخونها قدماها ولكنه لم يسمح أن ترتطم باالرض ،لم يسمح ولن يسمح أن ترحل.
" ال تفعلي بي ذلك ال تعاقبيني ،بكل مره أذيتك بها لم اقصد" توسلها وهو يحملها بين ذراعيه يعانقها ،بكاؤه
حشرج صوته ليخرج صورته كاملة الذل يتوسلها.
نظرت له اخيرا ً بصعوبه ارتسمت علي شفتيها ابتسامه تطلخت بدمائها التي بدأت تنسال من فمها معلنا ً أن
رمال عمرها تنفذ ،اقتربت له بصعوبة تُقبله بلطف متألم علي خده ،ودت ان تقبله لكنها خشيت أن يتلوث
بدمائها ..اكتفت بتلك ،كما دوما ً تكتفي بمراقبته..
"إعتني بنفسك الجلي شيومين" طلبتها منه برجاء قبل أن يرتعد رمة جسدها رعدة اخيره لتهبط يداها من علي
وجهه تهوي..
"ال ،ال ،التموتي وتتركيني ،ال تفعلي ،ال املك احدا ً ،اقسم أنني اسف ،أسف سامحيني ،لم اقصد احزانك لكن
ال تؤلميني برحيلك"16
بك،إنهضي وال
"انهضي ليديا ،انهضي وسأخبرك كم احبك ،انهضي وسأخبرك أنني لم أنس الحياة سوي ِ
تغادريني"
كطفل مسكين يترجي والدته ،طفل اليملك غيرها ،طفل دوما ماكان ملقي ولم يهتم به احدا ً سواها ،كانت هي
مظلته الوحيده وسط امطار غزيرة ،معطفه الدافئ من كل برد قارس.
كانت هي درعه..
"انهضي لنتزوج ليديا ،ياغبيه سأتزوجك ،أنا احبك ،سنحظي بأطفال فتحي عينيك فقط ،لتومئ حتي!"توسلها
مجددا ً وهو يبكي وبكل جمله ترتفع معها شهاقته المتألمة بكسرة16.
"كاذبة ،ناكثه الوعود ،هل هذا هو لنمت سويا ً!"صرخ بها مجددا ً بعدما سقط علي االرض محتضنا ً جسدها
الساكن ،يعانقها بقوه يدفن راسها بعنقه بينما يبكي كالطفل ،يبكي وكأنه يخرج كافه دموعه عليها.
"ماذا فعلت لك لتؤذيني ،ماذا فعلت!"صرخ شيومين بعجز باكٍ وهو يعانقها بحسره وصوته يتحشرج ،كان
سيعترف لها ،كان سيخبرها انه حتي وان لم يتذكر حياته معها اال انه اراد أن يصنع حياة لها معه!
"هل استكثرت علي أن يهتم بي احد! هل استكثرت أن تراني سعيدا ً!"صرخ به شيومين بقهره وهو يهز راسه
بقوه يبكي1.
" اللهي ،اتوسل اليك ساعدني ،خذني مكانها لن اعارض ،ايها االلـــه"عجز عن فعل المزيد ولم يستطع سوي
أن يرفع راسه يشتكي االله مترجيا ً المساعده يحاول فعل اي شئ لكن وطائفه برمتها تعطلت..
هو مات مع اخر نفس لفظته ،مات مع استكانتها بين يديه ،ظن انه ال يملك ما يخسره لكن ادرك أنه خسر كل
ما ملك يوما ً بخسارتها.
شيومين انتهي1.
"سأقتلك وسأريح العالم من ظلمك ،سأقتلك" فقد شيومين صوابه ليقف بسيفه امام والده،رفع السيف ليشق عنقه
وقد دوي صراخه الحاقد برمه االرجاء يتردد صداها.
ومع صوت سليل السيوف بالسا حه كانت ايلين ترتجف تحاول االختباء منهم ،ال تمسك اال الصاعق بتحت
مالبسها ،ال تملك شئيا ً قد يقتل امثالهم حتي.
اندفع بيكهيون يحاول الوصول لها،هو اليستطيع الشعور بشئ يقتل كما لم يقتل من قبل،يحاول أن يأخذ بثأر
صديق عمره الذي مجددا ً ضحي الجله ،بينما كلما تخلص م ن احد ظهر له االخر ،لعن ذاته حينما شعر بااللم
من كثره القتال ،اهو المه هو ام هي؟
بينما سيهون الذي دموع الفقد تتجمع بعينيه وهو يقاتل ،منظره مؤلم كلما سقطت دموعه وهويحارب يرفع يداه
يمسحها بعنف ،يقتل بغل لم يشهده من ذاته ،مشاعر كراهية لم يظن يوما انه ملكها ،خاف أن يخسر الري
وحينما ظن أنه لم يخسر القت الحياه في وجهه الصاعقه ليخسر رفيق عمره.
وبرغم سليل السيوف ذلك اال ان الثالث رجال بميدان المعركة اال ان مايتردد علي مسامعهم اليائسة هو
صوت ضحكات تشانيول المرحه
وذكرياتهم معه كشريط سينمائي اليتوقف عن العرض ،ومن االن اشتاقوا له12.
من كثره ضياع سيهون بساحة القتال ،بسهولة حاصره خمس جنود ليرتطم بالجدران وقد تحجرت دموعه،
يريد االستسالم والموت لكن بداخله شعاع امل واهن يحمل اسمها.
شد بيده علي السيف وهو يزفر بعنف هواء ساخن يعبر قليالً عما بداخله قبل أن يستعد للمواجهة ،بالنهايه
ليمت بشرف المحاولة أفضل.
ازداد الحصار عليه وهو يقتل الحراس بإشاره واحده من تشريد واعينه تتابع ذلك مشهد ،بينما ينتظرون
بيكهيون للنهاية.
سيف ُ
ش ِهر في وجهه اعلمه انها النهايه ال يعلم كيف يدافع حتي عن ذاته! مشغول بما امامه وال يملك اكثر من
يدين يدافع بهما.
فقد امله ولم ينكف يغلق عينيه حتي سقط ارضا ً لثقل جسد ارتمي عليه ،فتح عينيه بصدمه ينظر لصاحب
الجسد قبل أن ترتعش يداه بمفردها..
"أيها االحمق! وهل تريد الموت قبل والدك؟'' عاتبه والده بمزاح وهو يبتسم في وجهه ويده مازالت مشددة
علي السيف الذي قتل من حاول طعن ابنه لكنه اغفل عن من شق صدره..
"أبـــ ...ـــي!"من بين دموعه التي تكونت مجددا ً اخرج جملته الواهنة وهو ينظر له غير مستوعبا ً11.
"لم اقصد يوما ً بحياتي أن اؤذيك،وما فعلته الجلك كان فقط الجل اال تصبح مثلي"ابتسم والده في
وجهه،ابتسامه صادقه خرجت منه الول مره غير مصدقا ً بينما سيهون يحاول استيعاب أنه لم يخسر تشانيول
فقط.
"تلك الفتاة ....أعلم أنها تحبك...،لذلك اعتني بها،لتغدو ملكا ً صالحا ً وزوج جيد"حاول يمازحه لكن نبرته
خرجت منه مهتزه مرتعشه جعلت سيهون يرتجف وهو يهز راسه رافضا ً ما يقوله15.
"كم وددت رؤيتك ملكا ً!"بتلك جمله قضي بها علي اخر ما ملك سيهون من صمود ،ليصرخ بحسره يائسة
وهو يعانق والده الذي ربت عليه بوهن قبل أن تسقط يداه صريعاً،انتهي2..
الم فتاك يقتله وهو يحاول التنفس،جاء والده يتعامل معه كأب بحق حينما هم بالرحيل!
كيف سيتركه بمفوده! الن يوبخه مجددا ً كلما اخطأ او تقاعس عن واجباته!
الن يرسل له من يطلب منه ضروره المجئ للملكه لتوبيخه أنه لم يزر والده منذ اكثر من خمس شهور..
واالن هو ندم جراء كل ليله عابثة قضاها مع الجواري ولم يعطيها لوالده،ندم أنه لم يُشبِع عينيه به قبل رحيله
ندم أن عينيه لن تتالقي مجددا ً بخاصه بوالده2..
ما اسوأنا حينما نندم بعد فوات االوان،حينما يغدو الفراق بحياتنا واقع البد التعايش عليه،ما اسوأ ما نشعر به
حالما نتضرع يوم واحد فقط نعوض به ما ضيعناه من سنوات دون أن نُشبع أعيننا بمن نحب.
"هل جننت لتتركني! كفي انانيه وانهض"صرخ به مجددا ً يناجيه بأمل زائف اراذ ان يخدع نفسه به ،صرخ
به يطلب منه شيئا ً كان امامه ولكنه من اهمله...
ما اسوأ تلك لحظه نتصالح بها عندما تحين النهاية،تلك النهايه التي ال نملك بها يدا ً نتحكم بها،ليتبخر الشجار
من عقولنا لتسطع امامنا حقيقه أننا القينا بكافة مشاعرنا الجل خصام زائل...
وبكل ذلك الموقف كانت اوجين تراقب وهي مبتسمة ماخططت له بتروي يحدث وبأفضل صوره،وهل ترد
اكثر من ذلك.؟12
نظرت سريعا ً لطرف باب الساحه لتجد أن كبير السحره قد جاء وخلفه جنود السحره ،جاء بوقاره المعتاد
ليدخل خضم المعركة ولتبدأ معها
معركة السحر..
" حان وقت تقابلنا نحن سمو االمير"سخر ألفريد بقسوه من بيكهيون وهو يتقدم له ليقف امامه بعدما امر
الحراس بالتوقف عن الهجوم عليه،بينما هو يلهث ليحاول موازنه جسده وانفاسه ينظر له بطرف عينيه
بإستحقار مهين..
"لكن علي ما يبدو أنني سأواجه زوجتك مجدداً،السيما أن بها جزء بك،يتألم بألمك"همس بأخر جملته بجانب
اذنه اخرسه بعنف ولم يلبث يفهم حتي لـكمه الفريد بقوه بطحته ارضا ً وحينها لمح ايلين تصرخ الما ً بعدما
سقطت بقوه.
تحاول التنفس بعجز بينما تكتم دموعها،نظرت لبيكهيون نظره يائسة بتألم قبل أن تحاول مجددا ً التنفس،تلجم
بيكهيون ولم يدرك حديث كبير السحره سوي االن..
افاق علي صوت تشابك امامه ليدرك أنه كيونجسو ،نظره واحده منه افاقته لتحثه علي النهوض لها،بهيستريته
يصارع الزمن يصل لها ولم يلبث حتي وقف امامها يحملها بين ذراعيه.
لن تنكر انها باكثر وقت االن تحتاج الي أن تشعر به حوله وبنسيمه يذاعبانفها الذي لم يشتم سوي رائحة
الدم،تشعر بألم ال تدري سب به،ولم تلبث حتي شعرت به يتوقف ،رفعت رأسها لتتفحص احدي ممرات الطابق
االول وال تدري لما تتوقف بها لهنا.
شعرت بقدميها تالمس االرض ولم تستفر منه حتي امسك كتفيها بجديه مردفا ً بما شل عقلها تماما ً.
"بيكهيون ماذا تفعل؟"تسائلت ايلين بإرتحاف وهي تمسك يده الممسكة بكتفيها قبل أن تشعر به يحاكي احدا ً لم
تعلم بوجوده.
"لتشق الزمن االن"وكقرار فوري بقتلها القاه ولم يكن ذلك سوي كبير السحره الذي سحبه خلفه تواً،نظر
اليهما بحزن دفين اخفاه قبل أن يمتثل الوامره..
"كال ،كال التفعل ،التتركني ،لنرحل سويا ً اذا ً" ترجته بهيتسريته وهي تنظر له تتوسله ،تتوسله بكل ما تملك
من كالم تعلمته يوما ًبينما هو ينظر دون حديث ،يُشبِع عينيه بها1..
"ال استطيع أن اتركك هنا وموتك برفقتي" بألم رافضها وهو يحاول اخراج الحديث متزن اال انه خرج منه
مضطرب كحاله.
" أخبري هيمي أن والدها عشقها من قبل رؤيتها حتي ،وكم تمنيت أن تغدو مثلك ،ايلي"
"ال تذهبي لهيتشول ،واللرجل غيري ،لنعش حياتنا سويا ً بعقل االخر حتي نتقابل مجدداً ،نتقابل دون فراق"
إبتسم لها بألم ومع كل حرف تهبط دمعه ببطء علي وحنته يشعر بمراراها ،توسل لها بجملته االخيره وكأنه
يعاهدها بينما هي ترفض وحالما حاول ابعادها تشبثت به بقوه.
"كال ،كال أنت اخبرتني يا الحياة سويا يا الم وت ،أنت اخبرتني ذلك ،أنت التنقض عهدا فال تنقض عهدك
معي" صرخت به وهي تضوبه علي صدره بيأس لعبها تفيقه وتراجعه عن قراراه.
"تذكراني دوما ً واعلما أنه لن يمر يوما ً علي دون أن اشعر بكما من حولي"خرج صوته متقطعا ً برحاء خفي
وهو يتلعثم يحاول بصعوبه اكمال حديثه،يحاول التنفس وهو يزفر هواء يكاد يأبي الخروج منه.
"ولم أظن يوما ً أنني سأمكث أنتظر الموت النه السبيل الوحيد لمالقاتك مجددا ً" لفظ االخيره وقد خانته شهقاته
لتنفلت منه بعدما حاول بصعوبه أن يكتمها،اغمض عينيه بخيبه وحسرة لم يشعر بها من قبل
بينم ا ايلين تهز راسها بهيستريته وهي تقيد خصره بذراعها رافضه الرحيل رافضه لما يتفوه به من هراء،تهز
راسها بقوه وهي تشهق وقد اختلطت دموعهما سويا ً2.
"يكفي أن االله قد من علي بعائلة،حتي وإن لم اراها مكتملة لكن يكفيني أنني أعلم بوجودها"عاد ينظر لها
مجددا ً وهو يهمس امامها بخفوت مسموع ،اسنانه تضرب بعضها بقوه بينما يحاول الحديث متزن،لكن االمر
انفلت منه بقوه ليبتسم لها بعجز مقهور قتلها..
قتلها النها السبب بألم ودموع رجب لم يعرف الضعف له طريقاً،خطؤها أنها لم ترحل..
" برب هذا العالم،سأصلي كل يوم لكما،كي التتأذيا،والتصابا بخدش ،هو سيحميكما بغيابي بل اكثر
مني" اردفها بتألم ودموعه مع كل حمله تزداد لتقتلها اكثر بينما هو اقترب ليشعر الخر مره بأنفاسها تداعب
وجهه5..
اقترب ليقبلها بقوه للمره االخيره،وبكل مره صمم علي االبتعاد يعود بعاجز عن انهاء قبلة الوداع،وبكل مره
تظن انها االخيره يُحي بها امل أنه لن يفلتها..
كور قبضته بعنف ودموعه تتساقط بال توقف ومشاعره ال توصف لال تحت عنوان االلم ..االلم القاتل
*******
The End..
هتوحشوني جدا جدا
.....
هموتتتت كنت بضحك معاكم ،آن آن ،قولت افرفشكم شويه الني نبيـ4....
نكمله.
.
.
.
.
متبقوش افوشين كده ،تاثرتهم؟
عيطتم؟
انا عيطت..
نكلمه؟31
وال ارغي!
نكمله احسن.
********
وبصباح يوم جديد يسير هو بوقاره المعتاد في الحديقة الملكية قبل أن يذهب ليقضي باقي مهمامه الملكية،
توقف عن السير حالما سمع صوت شجار خلفه ،دون ان يلتفت يعلم أنه لسيهون والري9.
"ست سنوات مرت علي عقلك الغبي وظننته تعقل ،لكن ماذا! تساعدين إسيا علي الهروب من دروس
الرياضه! هل انت والده حتي وليس ملكة بالد!" توبيخ انهال علي رأس الري جعلها تقف كالطفله تنظر
لالرض بينما سيهون يكاد يُجن ،رزق ه االله بكارثتين من الري افقدوه ما تبقي من فتات عقله14..
"سيهون! لست انا صدقني ،هي من عرضت وانا فقط وافقت ،حاسبها هي"اندفعت سريعا ً الري تحاول
الحديث بجديه لم تزد سيهون سوي حنقا ً وابتسامه ساخره.
"هل احاسبكما سويا ً ايتها االم المضحية"سخر منها بحده وهو يتصنع التقدم لها ،نظرت له سريعا ًقبل أن
تمسك يديه بخاصتها وهي تتودود له استعدادا ً للمبالغه مجددا ً.
" إبنتي ستغدو دون ام مثلي ،ستتشرد وستهرب من باقي الدروس وليس الرياضة فقط"انتحبت بأسي وهي
تشابك اصابعهما لترفعهما علي جبهتها مكمله العرض.
" توقفا عن هذا ،نحن بالصباح!" نهرهما بيكهيون بوقاره الجامد ،دون ان يلتفت لهما بجسده ،حمحم سيهون
بجديه قبل أن يتقدم لبيكهيون وخلفه الري تحاول اللحاق به.
"هناك ما اود الحديث به معك" وقف امامه سيهون بجديه ،نظر له بيكهيون ثوان قبل أن يغادر يعلم بالفعل ما
سيقوله..
"لدي مهام"حاول التملص منه بتلك قبل أن يعترض جسد سيهون طريقه ،نظرت له الري وهي تحاول سحب
سيهون من امامه ،لم يعد بيكهيون القديم ،كل شئ به تغير منذ معركة السحر4..
وبرغم من انهم انتصروا بها بسبب مساعده كبير السحر بسحر المملكة ،اال أن ما حدث بداخله جعل حياته
تنتهي عند تلك النقطة ،هو يعيش فقط النه يتنفس..
"االميرة ساري من احدي المـ "...لم ينكف يكمل حديثه حتي دفعه بيكهيون يزيحه عن طريقه بحنق متجاهال
لعنته.
"الي متي ستستمر هكذا اخبرني! ال افهمك بيكهيون! ست سنوات مرت بالفعل كل شيء عاد كما كان بل
افضل ،لما ترفض البدء من جديد"صرخ به سيهون بنفاذ صبر وهو ينظر له بسخط واضح ،ابتسم له بيكهيون
بجمود.
"قد ِمت منذ ست سنوات بالفعل ،ال احتاج شئ ،يكفيني ايلين"انهي الحوار مبتعدا ً قبل أن يرحل تماما من
امامه بحنق متضايق.
" تشانيول ولورين طلبا منك أن تعتني بها وليس أن تدفن نفسك الجلها"صرخ به سيهون من مكانه دون أن
يتحرك من مكانه ينظر لجسد بيكهيون المبتعد عنه3.
"اخبرتك سيهون وانتـ....حسنا ً سأخرس افضل" لم تكمل الري جملتها الالئمة حتي اخرستها نظرة سيهون لها
جعلتها تتصنم وهي تتجنب النظر له.
ابتعد بيكهيون بغضب جام عنهم ،فقط حديث سيهون لم يزده سوي الما ً اليفارقه من االساس.
لن ينكف يقف بمفرده حتي شعر بيد قويه تربت علي كتفه االيمن ،بصر يمينه ليبتسم بال حياة قبل أن يصدح
صوت شيومين بجانبه.
"مبكرا ً كعادتك" بوقار حازم صدح صوت شيومين وهو يقترب يقف بجانبه ،اومأ له بهدوء وهو ينظر امامه
دون النظر له ،برحيل كيونجسو الي مملكة روز ي ،لم يتبق له سوي شيومين الذي اصبح اقرب شخص له هنا
من حاشيته.
"مدينة هيمين ارسل واليها خطابا ً يشكرك نيابة عن سكانها عن انقاذك لسكانهم من الفيضان"صدح صوته
بهدوء وهو يتفحص االشجار بعينيه ليوافق ،هيمين اسم يحي بداخله الم حي بالفعل ،الم ابنته التي لم يراها
وزوجته التي ُح ِرم منها.
"إن حدث شئ آخر أخبرني" اومأ بيكهيون له بهدوء ليوافق شيومين وهو ينظر له دون حديث اكثر ،قطع
صمت الموقف هو صوت ضوضاء وصراخ من حولهما ،لم ينكفايلتفان للصوت حتي سمعا صوت صراخ
حماسي يتقرب لبيكهيون من قدمه.
"أبي ،أبي" صرخت بها طفلة جميله ترتدي مالبس الفروسيه وشعرها يصل لمنتصف كتفها ،طفله امتزج
جمالها بجمال والديها ،فأخذت مكان الغمازة اثنتان وعنيين عسليتان بلمعة رماديه غريبه12.
"ما تلك الضوضاء من الصباح ايلين!"وبخها بيكهيون بمزاح جاد وهو يرفعها له ،قوست شفتيها بغضب
طفولي قبل أن تعانق عنقه بذراعيها الصغيرتان بصعوبه تدفن نفسها به.
"كنت اهرب من هؤالء الخدم ،ما فائدتهم! هؤالء اسوأ من الجواري المتصنعات ،اال يكفيني فتيات الري
علي" تذمرت بإنتحاب مبالغه وهي تشكو له ما تعانيه من مأسي ،ابتسم لها بتكلف قبل أن ينتظر ما ستقوله3.
" عكرا مزاجي بعدما كان صافٍ ،حتي أن امس الملك سيهون وبخنا جميعا ً والري علي مقدمتنا ،الن يعود
لمملكته ام مادا! النني نبيبة الاطرده" تذمرت بشكوة جدبه قبل ان تبتسم بغرور تغمض عينيها منتظرة المدح،
قلب عينيه بهدوء قبل أن يضوب سبباته بجبهتها ينظر لها بسخرية1.
" ولما وبخكم تلك المرة ،تصحيح ،من أي الدروس هربتن ،الرياضيات ام التاريخ؟"تسائل بإعتياد وهو ينظر
لها بتفكير ،حمحمت امامه بحرج قبل أن ترفع اصبعين صغيرين في وجهه وهي تلصق شفتيها بخجل ،ابتسم
حالما راي غمازتي وجهها ،تذكره مجددا ً برفيق عمره ،الم فوق الم يتكون.
"انا صنعت خطة محبكة للهروب ،لكن تخيل! غيرتها الري منتحبه انها فاشلة وجعلتنا نهرب من امام ساحة
تدريباته تخيل!"صاحت به بطفولية وهي تقوس شفتيهت بغضب بينما تلوح بيديها بعشوائية12.
قبلها علي وجنتيها بلطف وهو يبتسم قبل أن تبادله االبتسام متودودة له ،وهي تعبث بأصابعها الصغيرة علي
قميصه الملكي.
"إذا ً اُعفي من الدراسة اليوم؟" اخذت ترمش له بطفوليه وهي تقترب منه اكثر ،لم يسعه سوي التذكر ،تذكر
ايلين كلما حاولت طلب شئ...
تالشت ابتسامته المصطنعه ليحل االلم محلها وبصعوبه اعادها مجددا ً وهو ينظر لها يومئ بوقار.
"ليحيا افضل والد بالعالم"صاحت بها بحماس وهي ترفع يديها عاليا ً قبل أن تقبله وهي تضحك ،صوت
ضحكاتها تردد بأذنيه يذكره ضحكات صديقه المرح ،الذي وبرغم االالمه الدفينه اال أنه لم يظهر ذلك
يوما ً18.
"البأس أن نجلس ليالً سويا ً"همهم موافقا ً ينظر لها بشرود اومئت له بحماس قبل أن تزفر بحنق حالما رات
الخدم يجرون مجددا ً بحثا ً عنها ،نظرت له بحزن طفولي وهي تشير عليهم بتعب.
"ال بأس لتأتي علي نفسك وتتحممي بمساعدتهم" سخر منها بتملق وهو ينظر لها ،انتحبت بمبالغة وهي تضع
يدها علي جبهتها بيأس مصطنع تماما ً كخاصة والدها قبل أن تردف.
" هيا لنباشر شئوننا فقد تاخرنا اليوم" اردفها ببرود جامد وهو يلتفت لشيومين الواقف مثله ،اومأ شيومين قبل
أن يترك الملك يقود الطريق ،طريق خطوات كال صاحبيها بائسة وإن لم تكن ُمجبرة علي الحياة.
لم يلبثا حتي بدأ كالمعتاد يفنيان وقتهما بعملهما ،مابين لحظات تتسلل لهما ايلين تعبث معهما سويا ً وبنهاية
اليوم ،يعود بيأس للجناحلم يلبس حتي أجبر نفسه علي االبتسام مجددا كما يفعل مند خمس سنواتً حالما راي
ايلين تنتظره باحدي الممرات بمالبس نومها وهي تتثائب1.
فتح لها ذراعيه لتلوح له بقوه وكأن النشاط دب بها وهي تجري عليه تعانقه بقوتها الصغيرة ،مايزيده االمر
سوي الما ً.
"تأخرت ابي اليوم!" تذمرت ايلين وهي تنظر له قليال قبل أن تقبله بلطف علي خده مبتسمه
"واالن الي النوم ياملكي النبيل" صاحت بها في حماس وهي تنظر له بمرح اومأ لها وهو يسير بها بعدما امر
الخدم بالرحيل ،غير مالبسه الي اخري مريحة ولم يلبث حتي دثر جسده الذي يحتويها بالغطاء يحادثها قليال ً
قبل أن تنم.
" اوه ابي ،ايلين الكبيرة جميله ولطيفة للغاية ،الشك أنك ووالدي تشانيول محظوظان المتالككما نساء
مثلهن"صاحت بها ايلين بمرح وهي تحلس علي قدم بيكهيون بينما يتصفحان سويا ً البوم صورهما ،الذي من
المفترض للذكري وما هي اال زيادة حزن ،اومأ لها بصعوبه3
وقد بدأت يداه ترتجف حالما قلب الصفحه ليصل الخر صوره لهما منذ ست سنوات...
"وهم محظو ظون لحصولهم علي طفلة مثلك ،تأخر الوقت ايلين ،لننم"اودفها بخفوت لطيف اليخرج سوي لها
وهو يربت عليها ،اومأت له بحماس قبل أن تقبله علي خديه لتعود تنم بين ذراعيه ،دقائق مرت حتي شعر
بنومها من تنفسها المنتظم.
انسحب من السرير بحذر ودثرها جيدا ً بالغطاء قبل أن يقف ككل ليلة امام النافذة ناظرا ً للسماء.
"إيلين! كيف حالك أنت وطفلتي؟"بدأ حديثه بإبتسامه وهو ينظر للنجوم ،تنهد بإضطراب مجددا ً قبل أن
تتالشي االبتسامه ليردف بمعالم انكسار ظهرت جلية.
"أتعلمين ....أنا حزين ..وللغايه ،بداخلي حزن يفتك بي كل ليلة"2
"يا تُري هل قد تكون ابنتي تشبهني؟ قليالً حتي! " اكمل حديثه بيأس وهو يطأطأ رأسه مجددا ًسرعان ما شعر
بدموع تكونت..
" ال تدركين كم تحمست منذ ثالث سنوات حينما ادركت أنها قد تكون قادره علي لفظ كلمة ابي ،فعلتها
صحيح؟"حاول االبتسام وهو يتحدث لكن تحشرج صوته خانه ليخرج غير متزنا ً وهو يرفع رأسه مجددا ً
للسماء بعجز19.
" أتعلمين أنني اطلقت لقب بابو علي احدي شوارع المدينة! ...اوه ،أظنني اخبرتك من قبل"1
ق،انا بخير املك ايضا ً طفله جميله ،تذعي ايلين ايضاً،تماما ً كتشانيول ،أكل جيدا ً اتمتع بحياتي،"ال تقل ِ
اصبحت ملك جيد ولست وحيــ "....صمت عن اكمال الحديث االحمق وهو يبتسم ،عجز عن الكذب باالذعاء
عجز ان يلفظها وباالحري استحقر نفسه مجددا ً3.
زفرات متتاليه اخرجها صدره بعجز ،يتلوها احساس بااللم يزداد مع كل وهلة ،قد فاض به للغايه وعجز عن
االكمال ،اكمال اي شئ حتي.
" اليوم كانت ذكري لقائنا السابعة ،احتفلت بنا بمفردي ،أنا ....أتالم " انهي جملته بتعب قوي وهو يتنهد
بإختناق تام ،دموع كثرت اكثر تؤكد ضعفه وبصعوبه يستيقظ كل يوم يُكمل مهمامه16.
هم فقط يحتاجونه كملك ولمهمامه وليس لذاته ،يحتاجونه وبمجرد ما ينهي عمله ،يعود وحيدا ً يبكي...
"لم أعد احتمل ....لم أعد " اردفها بخفوت منكسر وهو يطأطأ رأسه.
وبكل ليلة يعود بمفرده يتذكرها هي وعينيها السماويتان ،يتذكر لالن كل تفصيله بها من ابتسامتها حتي
خجلها ،حتي تلك اللحظه االخيرة.
تالقت اعينهما بتعب ،وبفتور منكسر ابتسم له شيومين ليبادله بيكهيون ولم يفتح ذراعيه حتي القي نظره اخيره
علي ايلين النائمة قبل أن يغمض عينيه تتساقط دمعه اخيرة تسقط مع جسده قبل أن يداعب الهواء وجهه
بهدوء.
وبهمس خافت لم يُسمع
"أنا قادم إليك ،تشانيول"
*******5
شهقات متتالية وقطرات عرق علي جبيبنها بقوه جعلتها تنتفض مع اخر صوت وصل لها لتنتفض بصراخ
وهي تبكي ،بصرت ايلين حولها كالمجنونه لتهدأ انفاسها قليالً حالما وجدت بيكهيون امامها يتقدم لها ،وعلي
ما يبدو أنه كان يتهيأ للرحيل21.
بك؟"صدح صوته بنبرة طبيعية تماما ً وهو يقترب منها يحادثها لم يتحدث اكثر حتي انتفضت من "ماذا ِ
السرير تركض عليه تعانقه بقوه وهي تبكي.
22ELLEN BOV.
بداخلي مشاعر مرتبكة وال ادري بماذا اشعر حتي ،روحي اُنتزعت ولألن ال أصدق أنه بخير امامي وكل ما
عاشرته لم يكن سوي كابوس لعين ولكنني اكاد اجزم أنه غدا حقيقة65.
الاهتم إن كان حقيقه ام ال وال اهتم بأي لعنة ،كونه امامي االن هو ما يهمني ،كونه يتحدث بطبيعيه ال تُلغفها
انكسار صوته يكفيني2.
شعرت بيده تلتف حولي بتعجب قليالً حتي عانقني بقوه وهو يدفن رأسه بعنقي.
رادوك كابوس؟" جائني صوته الهادئ وهو يقبلني بلطف علي خدي ،دون ان اشعر تكونت دموع بعيني إن
ِ "
لم تكن هطلت بالفعل.
"أحبك بيكهيون" سبقته بالحديث وانا اشدد عناقي لعنقي استنشق رائحته التي ظننتها انتهت3.
فقدان من نحب بنظري ال يداويه الزمن بل يجعل الجرح مازال مفتوحا ً إن لم يكن يزيده..
"طلب أخر ام ماذا!" مازحني بنبره طبيعيه تعجبت منها ولم انمف اتفحص االمر حتي شعرت به يرفعني
ليحملني بين يديه ،نظرت لوجه الجده يبتسم لي واحاول استيعاب أنه يتحدث لي بتلك نبرة بعد ما تفوهت به
امامه و تمردي الدرب الفتيات.
مهالً لحظه ،اشعر ببعض االحداث التي فقدتها ،بذهني البعض لن انكر ،نظرت له مجددا ً الجده يقبلني بخفه
علي شفتي ،تصنمت قبل أن ابادله وانا ارفض أن يتركني
الاستبعد تعجبه.
" سأصطحبك برفقتي كما تريدي بعد التدريبات ،ال تفتعلي مشاكل حتي أتي لك"اردفها بخفوت تعجبت منه،
اومئت مجارية له وال ادري لما تراودني رغبه قويه بتقبيله.
اشعر بي بشئ غريب ،انزلني بخفه البصر أنني ال ارتدي سوي قميصه الثقيل ،مهالً لحظة ،ماذا يحدث االن؟
قميصه هذا ال يعني ما افكر به ،صحيح؟؟
السنا متشاجرين!
انا فقدت الشعور بوعيي بعدما ارتشفت من ذلك النيذ التي ارسلته الغبيه شيزي.
عدت لوعيي حالما شعرت به يبتعد ،صراحه انا خائفة ان يتركني لذرجه أنني التصقت به سريعا ً انظر له11.
"الم ينتهي مفعول النبيذ ام ماذا! نحن باليوم الثالث تقريبا ً"جائني صوته وهو يعود يضمني منه ،مهالً ماذا
يقصد بمفعول.
"انتظر ،التتركني" التصقت به مجددا وانا انظر له ،اعطاني وجهه ولن انكر أنتي لحظه وسأمت من صدمتي،
اكاد اجزم انه كان سيقتلني.
اقتربت بتردد قبل أن اقبله علي خده قبلتان ،التفت لي البتسم في وجهه بصدق وانا اترك قبله علي شفتيه.
"أقنعتيني ،سأحاول اال اتأخر ،لتمكثي قليالً مع روزي و الري ولورين قليالً اتفقنا!"مسد علي وجنتي وهو
يحادثني ولوهله شعرت أنني طفلة بسببه ،نظرت له قليال ً قبل أن اومئ دون وعي ،انا ال اشعر
بتصرفاتي15..
التصقت بي ا ودعه علي باب الجناح ،طبعت قبلة علي شفتيه وودعته بحماس بينما احاول اال اظهر دموعي.
الكابوس لوهله ظننته حقيقه..
"كال ،هو بالفعل كذلك" صوت خبيث خلفي اندفع النتفض مكاني بخوف حتي أنني صرخت بدون وعي،
التفت لها ولم احتج وقت الدرك أنها اوجين..
"إذا ً هل ادركتي نهاية تصرفاتك ام ال!" حائني صوتها المتسائل بهدوء وهي تقترب مني اكثر ،رمقتها بتعجب
سرعان مافسرته هي بحديثها وهي تلف حولي ببطء.
"الست اريك االحداث المستقبلية علي المدي القريب ام ماذا؟"اخرستني بجملتها التصنم مكاني غير مصدقه
احاول االستيعاب ،ما اللعنه! الم يكن كابوس!8
"ادخلت علي حلمك واقع سيغدو حقيقه بسببك" جائني صوتها الخبيث مجددا وهي تبخ الحديث في اذني،
دفعتها بقوه قبل أن اصرخ بها في هيتسريته.
"كال ،كال انت كاذبه ،انت كادبه لن يمت احداً،ولن ارحل ،ابتعدي عني"صرخت بها بعنف وانا اهددها
بسبباتي نظرت لي مبتسمه ابتسامه استفزتني قبل ان تهز كتفيها بال مباالة وهي تنظر لي مجددا ً بثبات.
" كما تريدين عزيزتي ،إن حدث واردتي التأكيد بالحلم اعطيتك دليل ،ولتقارنيه بالواقع" انهت جملتها واختفت
من امامي بينما هويت اسقط علي االرض بصدمه غير مفقهه قيد كلمة ،قلبت عيني سريعا ً اتذكر الكابوس
سرعان ما دق قلبي بعنف وانا اهز رأسي برفض .
تعثرت اكثر من مره وانا احاول النهوض نحو الخزانه التقط الثوب مندفعه الي الغرفه التي ستؤكد لي افكار
سوداوية تعصف بي.
نظرت للطبيب لوهله بعدما انتهي من فحصي وقبل أن يتحدث اخفضت بصري ،فأنا بالفعل اعلم االجابه..
سرعان م ا ابتسم بمباركة قتلتني وهو ينظر لي بحماس وقور قبل أن ينحني بإحترام
**********
BAEKHYUN BOV.
الساعة ُ تقترب لمنتصف الليل تقريباً،اُن ِهكت قواي الخرها بتدريبات اليوم استعدادا ًللتتويج وعجزت عن رؤية
ايلي طوال اليوم.
سمعت أنها ذهبت لمكان تدريباتي تسأل عني لكنني لم استطع التملص من زوج الغراب الذين يقفون علي
رأسي ،حقا ً يستحق تشانيول قانون عدم تخطي الحدود الذي وضعته زوجتي العزيزة.
كم انا متشفي به ،المسكين ،حتي انه يعجز عن الرد كلما امسكت عليه ذلك االمر ،لن انكر كم اتمتع للغاية
بذلك4.
فقط يخبرني أنه لن يتركني وشأني إن حدث وحملت ايلين ،مسكين ،..اظن أن هيمي لن تأتي االن ،برغم
رغبتي الملحة في رؤيتها ،ياللحظها حقاً،والدها سيكون انا! انبل نبيل بتلك االرض ،حتي أنني متواضع!
جعلتني اكره ما اعتدت عليه من مهام فقط النها تحيل رؤيتها امامي طوال اليوم.
تلك أملي المتمثل بهيئة امرأة ،ملكت قلبي وذاتي قبل أن تغدو ملكة تلك البالد.
" تأخرت اليوم ،وحينما ذهبت إليك اوقفني ذلك االحمق منتحبا ً أنك تؤدي واجباتك ،بيكهيون اطرده ولتعين
تابعا ً غيره ،أو اجعلني احل محله لن امانع" قلبت عينيها بتذمر طفولي قبل أن تستكين تتودود لي وهي ترمش
ببراءة ،نظرت لها بسخرية قبل أن اتحسس وجهها بأناملي اتأملها.
لن يتواجد بالعالم بمثل زوجتي وعالقتها الطيبة برجال القصر خاصة سيهون و كيونجسو..
قمة الود1.
"أشجار النساء الذي قطع علينا تدربياتنا كان يخصكما؟"تسائلت بتعجب مزيف جعل تعابير وجهها تتحول الي
التقزز وهي تلتصق بي اكثر تعانقني.
"ما وصل لكم لم يكن سوي حنجرة االنثي المدفونه بداخل كيونج قذر سو ،حتي أنه شوح لي كإمرأة مسنة،
فقط ليري ما سيحل به غدا ً من روزي" انهت جملتها وهي تقهقه بخبث بينما تضيق عينيها بمكر ترتكز بهما
علي وجههي قرصت وجنتيها بلطف لتبدو كاالطفال وهي تنظر لي3.
"حقا ً كفي نبل تصرفاتك لم يغدو أحدا ً هنا اال وقد حظي بشرف لمساتك النبيلة ،لقد غدوتي كابوس اقواها
رجالً هنا"سخرت منها وانا اسحبها منهما يمينا ً ويساراً ،حسنا ً لن انكر أن االمر راق لي .
"من بعد نبلك سيدي ،اولست فتاة االمير!"انتحبت بمبالغة وهي تتصنع االنحناء،نظرت لها قليالً قبل أن اشابك
اصابعنا اسحبها خلفي لجناحنا ،سنتناقش باالمر بالداخل1.
ت فتاة االمير ،بل ملكته" التفت لها انظر بطرف عيني ،حمحمت بخجل وهي تتحرك بجسدها خلفي "كال ،لس ِ
يمينا ً ويسارا ً وهي تنظر في االرجاء قبل أن ترفع عالمة القلب بإصبعها ً ،تقترب مني أكثر تترك قبلة سطحيه
علي شفتي.
"أخجلتني سموك"سحبتها خلفي حالما عادت البتذالها مجددا ً وهي تتصنع الخجل ،سارعت خطواتها قليال ً
لتسير بجانبي تحاوطني ،خلعت معطفي الضعه عليها ونحن نتحدث قليالً.
بها شئ غريب ال ادريه ،متغيرة قليالً ،برغم أنها عادت لوعيها تقريباً ،نظرت لها متفحصا ً ونحن علي
مشارف الجناح8.
لم اتحدث حتي سحبتني بمرح للداخل ،سرت خلفها وانا اتفحصها اكثر ،اعلمها جيدا ً وإن اتقنت السعادة امام
الجميع بنظرة واحدة سأكتشف حزنها العميق بداخلها.
"هيا لتُغيِر مالبسك الخري مريحة ،ال امانع إن احتجت مساعدة"رمشت ببراءة وهي تتحدث بلطف ،حقا ً انا
متزوج من مستودع احترام متنقل.
أنك تشتاقين لمسبحي؟" تسائلت بزيف وانا اشير لها علي حمام الجناح بينما اقلب عيني بتفكير مصطنع،
"يبدو ِ
ابتسمت بتوتر وهي تبتعد عني قليالً.
"اللهي ،اال يستطيع أن يمزح معك احد"حاولت التقهقر اكثر لوال أنني رددتُها لي مجددا ً لترتطم بي مجددا ً.
"ال املك صفة كتلك"اردفتها بخفوت في وجهها وانا احملها بين ذراعي للداخل ،تقريبا ً ثانية اخري وكانت
ستقف فوق رأسي.
اجلستُها علي قدمي اقبلها بينما اجفف شعرها القصير بالمنشفة ريثما تنتهي من شعري بذلك الشئ المسمي
مجفف.
"ألم تذهبي للورين او الري؟"قطعت الصمت بادئا ً الحديث بسؤال كهذا ،رأيت يدها تتوقف عن التحرك قليالً
وقد ارتسمت مالمحها المتوترة جلية امامي.
هزت رأسها نفيا ً بتقطع ،امسكت ذلك الشئ اطفئه ريثما أنظر لها بتفحص ،اخفضت بصرها ببطء تدريجيا ً
لتستقر بحدقتيها علي يديها.
ت مع تلك المسماة اوجين مجددا ً ام ماذا؟"تسا ئلت بجديه وانا ارفع رأسها لي ،هزت "ماذا حدث؟ هل تقابل ِ
رأسها نفيا ً مجددا ً امامي ،قربتها لي اكثر ولم اتحدث مجددا ً حتي شعرت بها تعانقني بقوه ،تدفن راسها بعنقي.
"أين كنت إذاً؟" تسائلت بجديه ازدادت اكثر مع تعابير وجهها ،اخفت وجهها عني وهي تدفن نفسها بي اكثر،
بادلتها العناق قبل أن اشعر بها علي وشك الحديث.
"كال ،كنت عند الطبيب الملكي ومن ثم المصتوصف"هتفت بها بخفوت اربكني اكثر ،وجعل الشكوك تتلو
علي قلبي كأسهم ،بحالتها تلك ال يعني شيئا ً سوي المرض.
بك سوءا ً!"تسائلت مجددا ً حالما نفذ صبري ،هي فقط تتقطر علي بحديث ال يزيديني سوي ارتباكا ً!
"لما؟ هل ِ
اثارت حنقي حالما هزت رأسها نفيا ً مجدداً ،زفرت بحده غاضبه وانا انظر لها تبادلنا النظرات قليالً قبل أن
تخفي وجهها عني بقميصي مشددة علي عناقها لي.
لم اكد اتحدث حتي وصلني صوتها خافت بتلعثم ،لم اهتم بقدر النبره مثلما اهتم بما تفهوهت به توا ً.
فتحت عيناي بصدمه محاوالً استيعاب ما تتفوه به من لعنه ،لم تكد تالفيف سعادة تحوم حولي حتي بترتها هي
بجملتها الثانية.
ت أم أن عقلك انتهت مدة عمله؟ أي هراء ذلك تتفوهين به؟"هسهست ساخرا ً بحده فتاكة جعلتها
"هل جنن ِ
ترتعش امامي ،بكل ما اوتيت من وقاحة هزت راسها امامي نفيا ً بإرتجاف ،امسكت معصمها بقوه اكاد
اُ ِ
هشمه.
"االن .تبررين .لي .تلك .اللعنه".شددت بأحرف جملتي حانقا ً بتهديد وصلها بحذافيره،بينما اضغط بأسناني
بقوه اكاد احطمها،محاوالً عدم تحطميها هي.
"البد وأن نتخلص منه هو نذير شؤم بيكهيون"أفلتُ يدها بصدمه مما تفوهت به ،احاول التنفس جيدا ً ولكن
عقلي خانني ليتألم مشاركا ً قلبي الذي مزقته بكل سهولة.
لك؟ حتي أن صوفيا لم تتبجح في وجههي بتلك "نذير شؤم! ثمرة عالقتنا وتوطيدها نذير شؤم بالنسبة ِ
طريقة!"سخرت بحده غير مصدقا ً ،انا بعاجز عن استيعاب أن فتات كلمات كتلك اوقعت ذاتي ارضا ً.
الحقيقة أنني لم أتالم جراء كلمات انبثقت علي كالسهام ،بل تألمت ممن اطلق تلك السهام لتخترق طيات قلبي
الممزق بالفعل5.
ليس هناك ما اسوأ من ان يغدو من ظننت أنه دوما ً بجانبك يهون ليس سوي ذاته هو الذي يُهول ،إن لم يكن
يأذيك أكثر..
"بيكهيون ،انت ال تفهم شيئا ً" دموع تكونت بعينيها وهي تحاول الحديث ،دفعتها عني ابتعد عنها حفاظا عليها
مما قد يفتعله غضبي بها1.
"ال افهم؟ ال افهم ماذا! وبماذا ينصب حديثك ذلك ايلين! لما بكل مرة اظن أن عالقتنا قد قويت تأتي انت بذاتك
تقطيعها" صرخت بها بنفاذ صبر مهسهسا ًبغضب وصل العلي مستوي ،نيران اشعر بها تخرج من قلبي،
ومن اعتدت دوما ً أن تطفئ ما بداخلي من نيران غدت هي من يفتعلها بداخلي2.
" ثم كيف لي اال اعلم امر كهذا من الطبيب الملكي"سخرت متسائالً مترقبا ً منها اجابه ،احادت بوجهها عني
قبل أن يصلني صوتها الخافت.
"طلبت منه أن يتكتم عن االمر" تمتمت بها التصنم مكاني ولم استوعب ما تتفوه به لدرجة أن ضحكاتي
الساخرة انفلتت غير مصدقه.
"تعلمين ما تتحدثين به االن اكثر اقناعا ً بمراحل عن إدعائك بحب كل ما تعلق بي يوماً ،إن كانت والدتي
تكرهني وتستعر من كوني إبنها أنت لن تفعلي!" انهيت جملتي بخيبة أمل في صوتي عجزت عنها اخفائها ،لم
املك طاقه حتي الخفائها.
ظننت أنني سأرتاح معها قليالً لكنها انهت يوما بما انهكني اكثر2.
"بيكهيون ،أنت التـ"...وقفت امامي تتحدث وهي تمسك يدي ،انتزعتها منها بعنف قبل أن امسكها من ياقه
ثوبها.
ت سبب ألمي ،أنا من عجز أقواها رجل هنا أن يرفع صوته في لك،بكل مرة تغدين أن ِ
"إخرسي ،أفضل ِ
ت لتتالعبي بي!" شددت بقبضتي علي ياقة قميصها وهديو غضبي يفح في وجهها بحنق.
حضرتي ،جئت أن ِ
هزت رأسها نفيا ً وهي تزم .علي شفتيها تحاول منع دموعها التي هطلت بالفعل ،احاول استيعاب سبب بكائها،
ام انها حيلة منها تظنني سأخضع لها ككل مرة!
"أتعلمين من االفضل له الموت ،فحبذا اال يجد نفسه كوالده ،وحيـــدا ً" سخرت بخفوت محتد قبل أن اترك
قميصها من بين قبضتي بقوه جعلتها تترنح ،رمقتها بإستحقار مهين قبل أن ابتسم بجانبية هادئة تخفي ما
بداخلي من رياح االالم عاصفة.
ت
أنك حتي ترين أن كل ما يخصني نذير شؤم البد قتله ،وبماذا اختلف ِ
"ما يثير حنقي ويزيده اضعاف مضاعفة ِ
إذا ً عن والدتي!"
"كانت فكرة سيئة من البدايه اكمالي بمثل تلك عالقة ،فكرة سيئة أن اظن يوما ً أنه قد يُكتب لي حياة عادلة،
بك"
ت محبوسة هنا حتي التتويج وحالما ينتهي سأري ما قد افعله ِ
أن ِ
انهيت حديثي بأمر حاد واعطيتها ظهري استعدادا ًللرحيل ،توقفت لبرهة ازفر الهواء.
ماذا إن استغلت غيابي واستطاعت الرحيل! او االسوأ تقتل نفس جلست عاما ً انتظرها..
ظننت أن الحياة نصفتني لمرة لكنها لم تكن سوي حيلة منها تزيد تأكيدا ً علي أنني لست شيئا ً بحياة احد..
"ال ترحل ،سنتناقش و"..شعرت بها تحادثني وهي تمسك يدي مجددا ً زفرت بحنق وانا انتزع يدي من
خاصتها.
ت م ن يأمرني بما افعل ،اغربي عن وجهي" هسهست بحده غاضبة وبدون وعي دفعتها بقوه كادت "لس ِ
تبطحها ارضا ً لوال انني ادركت نفسي سريعا ً التقطها بين ذراعي1.
بحق االله وذلك الكون اين ستجد نبيالً مثلي بل وتريد أن تمنع تكاثر امثالي!2
تمزح صحيح ،تلك الحمقاء بدال من أن تجلس تشكر االله انه اختارها دونا ً عن غيرها لتغدو وسيلة العالم
الوحيدة للحصول علي نبالء جددمن دمي ،تريد ان تقتله..
بحق االله! تلك ناقمه نعمه اسوأ من والدتي ،حتي أن والدتي عجزت أن تقتل نبيل مثلي كونها علي علم بأن
ذلك العالم لن يحظي بمثلي مجددا ً.
جيد ،ليغدو العالم ال يوجد به سوي نبي ٌل واحدٌ فقط ،ذنب ذلك العالم بعنقها.
"اخبرتك ابتعدي"عدت لوعي حالما شعرت بأنفاسها علي وجهي تقترب مني ،لن اسكن من عدة قُبل ،وإن
كنت فعلت يوما ً فقط النني اردت ذلك الجلها.
"لـكـ"..اخرست حديثها من قبل أن يبدأ بإبتعادي عنها ،بنصف جسدي التفت لها مشيرا ً علي السرير.
" لننهي تلك الليلة االن ،فأكثر من ذلك االمر لن ينل استحسان احدنا" عليتُ صوتي قليالً ًمتحدثا ً ببرود قبل أن
اخطو نحو االريكة بحق االله ،امير نبيل مثلي ينم علي االريكة وهي تحظي بسريري الملكي المريح.
اقسم أنني البد أن اشكو لوالدها ،هل انجبها وتناسي تربيتها وترك االمر لي!1
بحق االله اراهن ان اولي كلماتها كانت الفاظ بذيئة ووقاحة بدالً من ابي او امي.
قذرة ..بحق االله ابنتي النبيله المسكينة ستعاني ،البأس يكفيها أنني والدها ..لالن ال استطيع استيعاب كيف
ستغدو ابنتي فخورة تعتكف ليل نهار علي والد مثلي.
طلبت السعاده متناسيا ً أنني لم احصل سوي علي الهموم بتلك الحياة.
بكل مرة انا من اتقدم القُ ِلص المسافات بيينا ،وبكل فراغ املؤه هي تأتي لتزيد الفجوة اكثر.
زفرت هوا ًء غاضبا ً ووضعت يداي علي جبهتي ،لم يمر وقت حتي شعرت بشئ يوضع علي يتلوها انفاسها
تضرب عنقي تحاوط خصري بقوه.
"الجو بارد" وصلني صوتها وهي ترفع الغطاء اكثر ابتسمت بسخرية الذعة قبل أن امسك يدها اُب ِعدها عني.
" تعلمين جيدا ً أنني لست ممن يخضع لرغباته ،ولن تأتي إمرأة وتجعلني اتهاون بشئ ،خاصة إن كانت
ت" شددت علي احرف حديثي وانا ارمقها بإزدراء واضح اخرسها.
ان ِ
نظرت لي وحاولت استيعاب أن دموعها بدأت تتكون سريعا ً وهي تعود لتلتصق بي ،أين لسانها البذئ ،كنت
حضرت ردا ً علي ما كان سيخرج منها.
"ال اريد اطفاال ً إن كان قدومهم بإفتراقنا" بكت كاالطفال وهي تتحدث بينما تدفن راسها في عنقي ،استوقفني
حديثها لبرهة ،حديثها انطوي علي شئ انا اجهله.
"حلمتُ أن معركة السحر ستبدأ بمجرد حملي ،تشانيول و لورين ووالد سيهون وليديا سيموتون وأنت بيدك
ستلقيني لشق الزمن لتُرحلني حفاظا ً علي حياتي وحياة طفلي ،النهاية لنا ستكون مأساوية بيكهيون ،وانا ال
اريد اطفال إن كان فراقنا سيغدو قبل موت احدنا ،ال اريد"اخرستني تما ًما بكالمها ،بينما احاول موازنة
االمور ،اقد يكون هو ذاته الكابوس الذي راودها اليوم5.
"انا لست وقحة كما تعتقد ،لكن إن غدوت لطيفة و جيدة مع الجميع سيسحقونني ،سيسيرون علي،لتذهب
نظرتهم لي الي الجحيم ال اهتم ،لكن أنت ال ،انا مقدسة لكل شئ متعلق بك" رفعت رأسها تحادثني ،احدث
وجهي عنها ولم ابادلها الحديث مطلقا ً.
احاول التفكير ،ماذا إن غدا ما رأته بمنامها واقع ،حديثها اخافني ،حتي وإن كنت اتشاجر مع تشانيول كل يوم
اال أن تخيل حياتي دونه كالجحيم علي االرض.
هو اكثر من اخي ،تجاوزنا سويا ً الصعاب ،وكل منا اخذ بيد االخر يسحبه معه للنجاة2.
لك،حتي ال
لك عندي ما فعلتيه منذ قليل ،لذلك ابتعدي عني أفضل ِ
"ذلك هراء ال صحة له وال حجة قويه تشفع ِ
اتركك واذهب للجواري لعل مزاجي يعتدل"اردفتها بجديه مصرا ً بحديثي علي اخر حملة اخرجتها2.
كانت نبرتي جادة وحازمة لم تقابلها هي سوي بتمسكها بي كاالطفال وهي تهز رأسها نفيا ً.
"خذني معك إذاً،ليري ابنك والده النبيل وافعاله بوالدته ،ح تي أنك كدت تؤذيه منذ قليل حالما
دفعتني"تحدثت بوقاحة وهي تعانق عنقي حتي انها تدفن راسها بي ،مهالً هل اتهمتني توا ً بأذية ابنتي! ثم هل
عاملتها بصيغه المذكر!.
"علي االقل لم ارد قتلها بيدي وبإردتي ،ثم هي فتاة ،ال صبية بعائلتي"اردفت مصححا ً بعدما وبختها بحده
اخرستها ،امسكت يدها انتزعها ابعدها عني لوال أنها قبلتني بلطف ،اتعتقدني سأسكن؟
"إن ضايقتني يؤثر سلبيا ً علي صحة الجنين ،ثم أن معاملة االب لالم يؤثر في نوع الجنين ،فإحذر وعاملني
بلطف إن اردت فتاة كما تقول"اندفعت تتحدث بجديه واثقه وهي تنظر لي ،اوقفت يدي عن ابعادها قليالً انظر
لها ،هي تكذب علي بال شك!
ت اخبرتي تشانيول
" أنت تستغلين معلوماتك الطبية وتعتقديني بأحمق الصدق تلك تراهات؟ لكن ِ
بها"سخرت منها بثقه وانا انظر لها بحده ،قلبت عينيها قليالً مما اكد لي كذبها ،ابتسمت بسخريه قبل أن
انسحب من االريكة.
" ولما سأخبر تشانيول بتلك امور وهو نبيل يعامل لورين أفضل معاملة حتي أنه افضل الرجال الذين رايتهم
يعاملون زوجاتهم يوما ًحتي بعصري"عدت لها سريعا ً بمجرد ما لفظت جملتها المستفزه.
نبيل؟ اللهي! هو!!! ذلك االحمق قارنته بي! بل واستخدمت صيغة التفضيل ايضا ً يالجرأتها اقسم.
" تريدين الحبس صحيح؟ حينما تصبحين وديعة كلورين تحدثي" وبختها بقوه وانا انظر لها بغضب ،قد اتهاون
بأي شپ اال أن تُطلق علي غيري نبيل بل أن اوضع بمقارنه مع احد بمثل تلك امور.
البد لي وأن أُصبح مثاال ً يحتذي به في النبل والتواضع ،ال أن أُقارن بغيري.
"لست وديعة سوي معك سمواالمير"رمشت ببراءة جعلتي اقهقه بزيف ،وديعة! ومن! زوجتي انا!
يبدو أنها تناست أن اول لقاء لنا تبادلنا الضربات ،وبثاني مرة تواقحت وصفعتها ،وديعة تلك هي هيتشول ذلك
وليس هي6.
اراهن أنها هي من كانت تحدد كل شئ بعالقتهما ،بحق االله متزوج ِمن َمن توغلت في عالقة بإمراة
كهيتشول قبلي.
نظرت لها مجددا ً حالما شعرتها تحتك بي اكثر تقبلني في وجههي بعشوائية ،ما كان ينقصني أن اتعرض
لقانون عدم تخطي الحدود ولم انكف اسخر من تشانيول.
ياللشماتته بي ،اقسم أنه سيتشفي بقذارة ،ولألن احاول عدم التفكير في الطريقة ،فتحت عيني بصدمه قليالً
حالما تذكرت شيئا ً هاماً،اللعنه..
"أنت! منذ متي وأنت حامل؟"تسائلت بأمر وانا اُب ِعد جسدي عنها حالما شعرت بها تتودود لي مجدداً ،نظرت
لي وهي تعد علي اصابعها.
ايها االله الجلي الجلي لتغدو في الشهر الثالث ،ال امانع ،لتكن تلك ارادة إلهية ،شعرت بها علي وشك الحديث
وانا اتضرع بخيالي الدعاء ،رفعت لي إصبعين في وجههي قتلوني.
"شهران!"تسائلت بالمباالة وانا اتجنب النظر لها ،التفت لها سريعا ً كاالحمق حالما هزت رأسها نفياً،كال...
كال ..قد أتقبل أي شئ غير ذلك..
ست أشهر! ...وبماذا سأفعل بهم؟ ،احاكي الجدران أم اعد النمل المتواجد علي بالط القصر!
"تقريبا ً اسبوعان ،لم اتخطي الشهر االول ..صراحة ال ادري ،مازال علي التأكد اكثر فلألن لست متأكدة من
حملي" تحدثت بعد صمت تُف ِكر ،شهقت دون وعي حعلها تلتفت لي سريعا ً اللعنه علي ذلك موقف امامها ،لقد
قتلت كبريائي.
" إخرسي ،الشك وأنهما شهران وليس اسبوعان انا متاكد"كممت فمها بغضب ،نظرت لي قليالً قبل أن تعانقني
وهي تومئ مبتسمة.
"ومن أين لسموك بتلك الثقه المتأكدة"انتحبت بتساؤل وهي تتصنع التفكير امامي ،سحبتها من اذنها بقوه قليالً
جعلتها تتأوه امامي.
ضا مخطئة"إحساسي ،ثم انا ال أخطئ بتلك امور ،وهيمي نبيله كوالدها ولن تُعيق اعماله ،وثم اي ً
وتتبجحين"سخرت متهكما ً بإزدراء جعلها تحمحم خجالً ،تركت اذنيها واعطيتها ظهري ،مبتعدا ً عنها.
راض.
ٍ اتوسل اليك اللهي لتجعله شهران ،انا
"بــيــك ،نحن نشعر بالبرد"قاطعت حبل افكاري وهي تقفز علي لتنم علي جانبها تقابلني وهي تعانقني مجدداً،
زفرت بحنق وانا انظر لعلها تبتعد لكن ال حياة لمن تنادي حتي أنها دفنت راسها بعنقي بوقاحة.
" إبتعدي قلت ،بعقلي ما اهم من محادثة غبية مثلك"امرت بجدية حانقه وانا أُب ِعدها عني ،ثوان تلتها صوت
بكائها كاالطفال وهي تتشبث بي اكثر.
نظرت لها احاول استيعاب تلك التصرفات ،قلبت عيني بتذكر قليالً ،حادثني تشانيول كثيرا ً عن مثل تلك
التصرفات التي تُصنف تحت كابوسه االول المعروف بـ هرمونات الحمل.
'هي اسوأ من زوجة والدك حتي ،تلك الفترة ستكره حياتك بها وتتمني لو أن تولد امرأه أفضل'
صوته تردد بكافة اركان عقلي حتي أن هيئته وهو يهمس في وجههي بحذر بينما ينظر في االرجاء كاالبله
ترسمت امامي.
ربت علي ظهرها ببرود ،ارتفع صوت بكائها اكثر وهي تقترب من وجههي اكثر.
"أنت فقط تصرخ بي ،ومن ثم لست طفل لتربت عليه ،قبلني"بكت لتتوقف قليالً تسمح دموعها قبل أن تعطيني
خدها بإنتظار.
ما اللعنة!
بحياتي لم يسبق لي وأن سمعت أن هناك من قد تطلب من رجل أن يقبلها ،طبعا ً ذلك قبل معرفتي بملكة
الوقاحة واالنحطاط االخالقي.
كدت اتحدث قبل أن ابتسم بخبث متشفي ،مهالً،تلك فرصة ثمينه لالنتقام.
"بالطبع سأُقبَل اكبر بابو بتلك المملكة" لم اتصنع االقتراب حتي شهقت في وجههي وهي تنظر لي بصدمه
متلعثمه تحاول الحديث.
"هل هناك شئ ما أيتها البابو ال ُمبجلة؟"تسائلت بزيف قبل أن اقيدها بذراعي لترتطم بي مجدداً ،ابعدت عينيها
عني وهي تسعل بقوه ،مسكينه التتذكر بأنها بيدها من دفعت نفسها للهالك.
"بــ ..ــا !..ياه اولم يكن ذلك لقبك المفضل ،لما تناديني به؟"هتفت متسائلة بتوتر وهي تحاول االبتسام قبل أن
اتُأتأ بفمي بإستنكار زائف.
"لم يعد كذلك ،ثم! كيف لي اال اشاركك احد اهم مفضالتي ايتها البابو؟ ما رأيك أن أُصدِر قرارا ملكيا ً بجعل
بك تماما ً"
لقبك البابو ايلين بدال من الملكة! أفضل صحيح؟ الشك ،يليق ِ
تصنعت التفكير الجاد وا نا اقلب عيني في الجناح دون هدف.
"كال كال ال اريد ،انا ال احبه ،بنظري ال يليق سوي عليك ،أنت مثاال ً يُحتذي به"تلك القذره الوقحه ،ذات
الفم البذئ اسوأ من المتشردين ،اقسم أنني لوال كنت أعلم بحقيقه االمر لكنت االن ابتسمت فخرا ً كاالبله3.
"انطقيها مجددا ً وسأقتلك" هددتها بجديه وانا انظر لها بشراسة ،بلعت غصتها بتوتر امامي وهي تومئ ببطء.
" أنا لم اقصد صدقني ،ال اريد قطع ما قد يربطنا أكثر ،لكـ"..حاولت الحديث بخفوت مجددا ً لكنني أعطيتها
ظهري مجددا ً..
بالنظر لالمر هو شئ متوقع ،قدرات امير نبيل مثلي الشك وأن تغدو علي مستوي عالي..
كال ...لقد أتتها تلك االيام من كل شهر منذ فترة ،قُضي علي ...
"سأخبرك بسر"زممت علي شفتي بحنق حالما تسلقتني لتصل لي مجدداً ،نظرت لها ولم اتحدث حتي قبلتني
علي شفتي وهي تمسح دموعها.
والعتاد من االن علي تلك القبل فقط ...فعلي ما يبدو أنني أصبحت بمقام هيتشول كأختها االن..
هل جننت؟ بالطبع انا االفضل.
عدت النظر لها وانا امسح دموعها ،اعجبني تودودها لي ومحاوالتها المستميته في محادثتي برغم توبيخي لها
الصراخ في وجهها.
" تلك هيمي من تريد تقبيلك ،هل من البداية ستجعلها تحص ل علي انطباع سئ عنك ،تؤ تؤ أين نبلك
يارجل؟" بلغه سوقيه كورية نطقت جملتها الوقحة ،حتي أنها اخذت تُتأتئ بفمها كالعواجيز ،ثم ماذا يارجل؟
"لتُرها نبل والدها انبل نبيل بتلك االرض" همست في وجهي بتشجيع وهي تقبلني علي خدي ،نظرت لها
لبرهة قبل أن اقبلها بخفه علي شفتيها.
فعلتها الجل ابنتي وليس الجلها بالطبع ،وما ذنبي أن هيمي الحت!؟
انضع القبل مستثنيات من الشجار! فقط الجل هيمي إن احتاجت والدها~ ..
" تلك هرمونات حمل صدقني ،كنت مضطربة فقط ،فكيف للنفس اال تستميت بحماية ما يخص مكنوناتها! أنت
توغلت بي لتغدو كالدماء وجب أن تسري بجسدي حتي استطيع الحياة" وقعت لوهلة سجين نظراتها ،رأيتها
صادقة بكل حرف لفظته.
تبادلنا النظرات قليالً قبل أن اشعر بها تلتصق بي بقوه تستعطفني بنظراتها.
"سامحتني!" رمشت ببراءة وهي تنظر لي بترقب ،اعرضت وجههي عنها بحده دون النظر لها قبل أن ارمقها
بطرف عيني بالمباالة.
"ما هو السر؟"تجاهلت سؤالها وانا انظر لها ،ابتسمت بعفويه في وجههي وهي تلُف ذراعي حولها ،قلبت
عيني بملل قبل أن الصقها بي ،ليس النني سامحتها او تغاضيت عن االمر قليالً او تلك التراهات ،فقط الن
الجو بارد وهيمي تحتاج الي الدفء.
ومن االن ..يالي من اب رائع نبيل مراعي.
"قانون عدم تخطي الحدود ،احيانا ً قد نتخطاها" هزت كتفيها بمرح طفولي وهي تهمس في وجههي بمكر،
قطبت حاجبي مستغربا ً انظر لها.
"مهالً،تلك كانت كذبة؟"صحت بها غير مصدقا ً ولم ترتسم ابتسامتي الشاكرة لالله حتي ردمتها سريعا ً بنفيها.
"لم تكن كذبة صدقني ،أنا فقط القيتها في وجه سيهون انتقم منه خفية ً واخذت احذره من لمس الري مطلقاً،
لكن انقلب االمر ليأتي علي حساب تشانيول المسكين"تأتأت بفهمها بحزن مصطنع ،إن علم تشانيول باالمر
فسيقيم االحتفاالت بكافة ارجاء المملكة بعدما يقتل ايلين6.
يالك من بابو خبيثة"سحبتها من وجنتيها وانا اوبخها ،فقط سنغمض أعيينا عن هيمي حينما يتطرأ االمر
" ِ
لكسر الحدود.
ماذا إن كانت تري امور كتلك؟
"ياه،توقف عن نعتي بها" تذمرت بضيق وهي تنظر لي بغضب طفولي ًنظرت لها بحده جعلتها تبتسم ببالهة
وهي تجوب االرجاء بعينيهاً،قبل أن اعتليها.
"لما ،اوليست تعني فائق العظمة؟" تسائلت بإستنكار مزيف ويدي تمتد لتشابك خاصتها ببطء ،سعلت امامي
بتوتر كالبلهاء وبكل ذره توتر تشعر بها اشعر بلذه االنتصار.
" هناك عقاب للوقاحة ،ستحصلين عليه االن ،فقط سأحاول المسامحة نظرا ً لقانون عدم تخطي الحدود
المزيف"اردفتها بخفوت في وجهها قبل أن أدفن رأسي في عنقها تاركا ً عالماتي عليها.
عالمةُ توثق انها لم ولن تكن يوما ً سوي لملك إيڤيا.
رفعت رأسي لها وقد ارتطمت انفاسي بخاصتها صانعة مزيج قوي ،مزيج يخصنا نحن إن لم تكن هيمي
تشاركنا.
ولم اقترب أكثر حتي شعرت بها علي وشك الحديث ،أزحت خصالت شعرها القصير عن وجهها منتظرا ً ما
ستقوله ،يضيف ميزة للجو الهادئ بيينا.
"بيكهيون ،أنا جائعة" سقطت يداي صدمة احاول استيعاب ما تفوهت به ،ثانيه اخري وكنت سأذهب لعالم
اخر ،لتفيقني علي تلك جمله وهي تتودود لي!8
"نحن جائعتان ،لنتناول الراميون سوياً،مارأيك أن نعده نحن؟ اللهي لقد ازددت جوعا ً"صاحت بحماس وهي
تقترح حتي انها سبحت بخيالها تنظر للسقف صانعة مشهد مبتذل.
"الم تتناولي العشاء منذ قليل تقريباً؟"تسائلت بسخريه جعلتها تقوس شفتيها بضيق طفولي.
" تلك كانت مقبالت لترطيب حلقي استعدادا لالكل ،ثم لقد نفذ الطعام بداخلي وانا اصالحك"بررت بتفلسف
وهي تشرح لي مغمضة عينيها بثقه بحته.
رائع.
نهضت من فوقها اسحبها خلفي الي الغرفه لنحصل علي ذلك الشئ.
"افضل والد وزوج بذلك العالم"صرخت بصوت عالي متحمس وهي تقفز علي بمرح.
توقف عن الرج ،حتي ال تهتز هيمي" امرتها بجديه وانا اثبتها سقط فمها وهي تنظر لي ،تنظر وكأني اردفتِ "
شيئا ً ابلها ً3.
عيب في حقها وهي ال تدري مثل تلك المعلومات ،حتي بامور الطب انا اتفوق عنها بها2..
"لنلتقط صورة لنا سوياً،ونسجلها بألوم صورنا الخاص بعدما نترك كلمة ًلها"تجاوزتني وهي تقفز مجددا،تلك
الحمقاء االتستمع لي!أين عقلها؟واالن هي تجعل هيمي تهتز.
غبية..
"هيـــا لــلــمـــطـــبخ المــلكــي نأكل!" صرخت بحماس قوي وهي تحمل الصور في يديها ،بينما أكتب لهيمي
كما فعلت هي...
نظرت لها قليالً قبل أن اتفحص الورقة بين يدي قبل أن اضعها في االلبوم اسفل الصورة بجانب خاصتها،
شابكت اصابعنا الي الخارج ارضاءا ً لرغبات هيمي في االكل.
********
1Sehun Bov.
ثالث أيام مروا واقسم أن هناك ما يخفيه بيكهيون عنا خاصة تشانيول ،حتي أنه لم يعد يسخر منه معي!
حتي أن ايلين اصبحت تلتصق به وحينما تشاجرت مع كيونجسو هرعت له بوسط التدريبات تبكي كاالطفال
وهي تشتكي من كيونجسو حتي أنها طلبت منه أن يضربه علي مؤخرته ثالثون مره5.
"هل جئت؟" وصلني صوتها وهي تجلس علي االرض خلف االريكة وكأنها تختبئ ،نظرت لها بتفحص وانا
اتقدم لها ،الري ال تجلس وهي تضم قدميها الي صدرها اال وأن حدث ما يحزنها.
"ألن تتوقف ِ عن عادتك االستفزازية في الجلوس ارضا ً وكأن الجناح برمته فارغ من االثاث؟"سخرت بجديه
وانا ادنو لها ،ظننتها ستتحجج او تبتسم أو تفعل اي شئ لكنها اكتفت بأن تنتحني برأسها بفتور وهي تتأسف.
"ماذا حدث؟" تسائلت وانا ارفع رأسها لي اتفحصها ،نظرت لي وهي تحاول االبتسام ،بها ما يحزنها الشك،
تلك حتي لم تلتصق بي كعادتها!
"لما ال تغير مالبسك اوالً" وصلني صوتها بخفوت ،نظرت لها بتفحص قبل أن أحملها بين ذراعي.
" يستحسن أن يكون االمر جاد حتي ال تعاق بين عليه هو وجلوسك كالمتسلوين"اردفتها بجديه مازحة لم ترد
عليها حتي اكتفت أن تستند برأسها علي كتفي وهي تعانق عنقي.
وضعتها علي سرير ولم اجلس حتي حثتني علي تغيير مالبسي ،التقطت خاصتي وذهبت اغيرها ،لم اخرج
من الحمام اخطو لها حتي امتثلت امامي واقفة ويديها خلف ظهرها .
"أنت متعب صحيح!" وصلني صوتها وهي تحاول االبتسام بتوتر ،نظرت لها بطرف عيني قبل أن اسحبها
من يدها خلفي الي السرير ،سمعت صوت ورق بيدها االخري ،نظرت لها بتفحص وانا ارمقها بإنتظار جدي
لتتحدث.
"فقط ضع ختمك الملكي هنا"اردفتها بتلعثم وهي تضع ورقة في منتصفنا بينما تحاول تغطيتها بيديها
النحيلتان ،تاركة محل الختم بأسفل الورقه.
"ال شيء ،فقط وقِع"ابتسمت بفشل وهي تنظر لي قليالً قبل أن تخفض نظرها امامي.
انتزعت الورقه من اسفل يديها لتشهق بصدمه وهي تقفز علي تحاول انتزاعها ،ثبتُها بذراعي اقيد خصرها.
" تلك ورقة نتائج اختبارك االخير! لما لم يُعلمني بها معلمك"تسائلت وانا انظر لها قليالً قبل أن اعيد نظري
علي الورقه غطت عيني بيديها2.
علمك بتلك امور ،وهو كالنساء لسانهً،تجاهله وال تقابله إن حدث واراد رؤيتك ،فقط ال تشغل "اخبرته أال يُ ِ
بالك بتلك امور وإختم الورقه حتي أمزقهـ ..اقصد أ ُ ِ
قدمها"اندفعت تتحدث سريعا ً وهي تنظر لي ،امسكت يديها
بيدي وانا ارمقها بسخرية ردتها لي بإبتسامة بلهاء
اعلم تلك االبتسامة جيداً،التغضب سيهون ال تفعل ،ال تغضب النك حلست قرابه االسبوعان تشرح لها تفاهات
وهي بالنهايه حصلت علي درجات منخفضة ،التغضب..
ثبتها بجديه وانا انظر لها قبل أن التف برأسي متفحصا الورقه ،متجاوزا ً عن صراخها وطلبها باال افعل.
فتحت عيناي بصدمه حالما لمحت الدرجة كاملة ،الري حصلت علي الدرجه كامله! وبمادة الرياضيات!! اتلك
نهاية المجرة؟
اللهي ،البد وأن عقلي فذ،الشك وأنني عالم عصري وعبقري زماني.
"تلك عشرون! حصلتي علي عشرون! فتاتي نالت الدرجة كامله"ابتسمت بفخر وانا اعانقها بقوه بينما اربت
عليها ،ابتسمت في وجهي غير مصدقه قبل أن تبادلني العناق.
"اللهي ظننتك ستصرخ في وجههي ..،و ..مهالً عشرون تلك هي الدرجة نفسها ،درجتي اعلي مكان
الختم" انتحبت بسعاده قبل أن تشرح لي بخفوت وهي تشير علي الورقه في يدي ،ابتسمت في وجهها وقد
انشرحت الحياه في وجههي1.
ولكن سرعان ما تحولت تلك االزهار الوراق ذابله حالما رفعت يدها برقم عجزت عن استيعابه.
"لقد ..حصلت علي ...واحد"إبتسمت بتوتر وهي تحاول الحديث بينما ترفع لي اصبع السبابه محاولة الحديث
بحماس9.
وبينما روحي غادرت الي االله لعلي اجد بالحياة االخري راحة.
واحد!
لك.
تلك عار بحق أنني من اشرح ِ
خيبةٌ علي وعلي حظي.
" لما تنظر لي بتشنج؟ لتنظر للجانب االيجابي لقد غدوت االولي في صفي ،روزي حصلت علي نصف وانا
واحد!"15
منك أنت وهي فقط صحيح؟"سخرت بتوبيخ حاد وانا انظر لها.
"ذلك الصف الذي يتكون ِ
ت وضعت حبرا ً علي الورقه لكانت عالمتك افضل"اكملت توبيخي لتطأطأ "واحد! واحد الري! ماهذا؟ إن ُكن ِ
رأسها ارضاًقبل أن ترفعها مجددا ً محاولة الحديث.
" لقد وضعت الحبر ولم يعطني عالمة اكثر ،ثم أنا حصلت علي واحد ونصف وحالما ذهبت الشتكي مطالبه
بأن يعيد تصحيح ورقتي حصلت علي واحد ،ماهذا! اين العدل إذاً ،ثم انا افضل من روزي ،علي االقل لم
اكتب بكل سؤال اجهله:
المسكين!
حينما تري مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك3.
لن يمت من قليل ..بهذا المعدل لن يلبث حتي تقتله روزي بذكائها حتي اتبعه انا.
زفرت الهواء بحنق قبل أن ادفن راسها بعنقي اعانقها حالما بدأت تبكي ،منذ متي وهي تبكي من اجل
عالمات!
ت بكل سؤال عجزت عن حله" تسائلت محاوال ًالمزاح وانا اقرص وجنتيها رفعت نظرها لي
"إذا،ماذا فعل ِ
وهي تبتسم بحماس.
"سيهون قلب احمر الري"صاحت بها سريعا ً وهي تمسح دموعها،قبل أن تُكمل بما قضي علي قدراتي العقلية
الون القلوب حتي انتهي الوقت وطلبت وقتا ً اضافيا ً"7
"حتي أنني مكثت ِ
"إخرسي الري إخرسي ،اشفق علي الرجل الذي يحاول تعليمكما ،هذا ثالث خبير يُجلب لكما"رفعت ثالث
اصابع في وجهها جعل الدموع مجددا ً تتكون في عينيها.
"انا ال يهم ني درجات وتلك التفاهات عديمة القيمة ،والدك اليوم دلف الصف بنفس ذات اللحظه التي كانت
توزع بها النتائج ،تخيل أنه ترك أنني اعلي درجة وجلس يوبخني ويسخر مني ،كيف له أن يتغاضي عن
انجازاتي الناجحة!"انفتحت بالبكاء وهي تحاول الحديث متجنبة النظر لي.
" حاولت الحفاظ علي ماء وجههي الذي تبخر امامه ،وطلبت أن يعيد معلمي االختبار ،مع اختبار التاريخ بعد
غد ،ياليت لساني كان يُقطع افضل ،كلما حاولت أن اثبت أنني استحققك تسوء االمور " اخذت تتحسر علي
حظها امامي ،زفرت بغضب قبل أن اعانقها مربتا ً علي شعرها بخفه.
متأكد ا نها ال تدرس سوي الجلي ،الفترة الوحيدة التي تحسنت معدالتها قليالً كانت بتلك الفتره التي افترقنا بها،
وبالطبع لتغدو فاشلة حتي الممات افضل من المكوث خارجا ً.
" ستستطعين فعلها الري ،ثم الم اخبرك أال تهتمي بشئون والدي! ،ليست الدراسه التي تثبت استحقاقك لي او
لمنصب ،سنفعلها سويا ً" حاولت تشجيعها وانا انظر لها بينما امسح دموعها بلطف.
اومأت وهي تحاول بفشل أن تتوقف عن البكاء ،تبادلنا النظرات قليالً قبل أن تقبلني بسطحيه علي شفتي.
"إذا ً أستنزهني احتفاال بتقديري ،حتي تشجعني علي الدراسة"ابتسمت لي وهي تحاول التودود وهي تعانقني،
الم تكن منذ ثواني تبكي كالبلهاء .
"ال نزهة حتي تثبتين استحقاقك لها ،هيا للنوم" رفضت بسخريه وانا ارفع جسدها للسرير حتي ننم ،رفعت
الغطاء علينا الدثرها بها جيدا ً.
"لكن البد وأن ادرس حتي يتغير رأي والدك عني ولو قليالً "عارضت وهي تحاول النهوض ،شددت
حصاري عليها اعيدها مكانها لتسكن ،كان امامها النهار بطوله ،جائت لتدرس وقت مجيئي!
لم يكن سوي السرير فارغا ً اول ما وقعت عليه عيني ،فتحت عيني علي مصرعيها ابصر النافذة ولم يكن
سوي تالفيف خيوط الصباح بدأت بالظهور ،نحن حتي لسنا بالصباح المبكر.
اعتدلت الجلس علي السرير بجزئي العلوي وقد تملك الغضب مني سرعان ما إنزوي بعيدا ً حالما لمحتها
امامي تجلس علي طاوله الطعام وحولها كتب تدرس بها او تحاول بمعني أصح.
حتي أن راسها تميل وتترنح علي الكتاب كالحمقاء وهي تحاول االتغمض عينيها.
"ال ،ال نوم ،الجل سيهون حتي يفتخر بي" حاولت تشجيع نفسها وهي تصفع خديها تحاول االستيقاظ زفرت
بغضب شديد قبل ان اترك السرير متجها ً لها.
اللعنه علي كافة الدروس والحصص ،إن غدا العلم يُتعبها فلتعزف عنه افضل ،يكفيني أنها تحاول4.
"إلي السرير ،حاالً"أشرت عليه وانا اتحدث بجديه جعل تها تنتفض وقد عاد حزء من وعيها.
"هل ايقظتك؟ آسفة"تسائلت بحرج وهي تعتذر ،احدت بوجههي عنها محاوال ً الحديث بهدوء.
"قلت .الي .السرير".تجاوزت عنها معيدا ً علي مسامعها اوامري التي تجاهلتها.
"لكن مازال امامي دراسه واختباري غـ "..حاولت الحديث وهي تستعطفني بنظراتها ،وكأنني اخبرها أن تلقي
نفسها في المحيط! تلك ثانيه اخري وستنم وهي جالسة.
"ال دراسة االن" امسكت يدها اسحبها خلفي قبل ان اشعر بها تحاول التوقف وهي تمسك يدي.
"امامي مادتين لن استطيع االنتهاء من احدهما إن نمت الـ "..حاولت الحديث وهي تحاول إيقافي اخرستها
بإلتفاتي لها قبل أن اقف امامها مباشرة.
"وكأنك ستستطيعين إن تركتك اسبوعا ً حتي وليس يوما ً"اردفتها بسخريه حاده جعلتها تسكن وهي تتوقف عن
محاوله نزع يدها ،نظرت لي قليالً قبل أن تطأطأ رأسها بخجل.
"أنا ..فقط اردت ..اال اجعلك تشعر بالحرج مني" تمتمت بها بخفوت وهي تحاول االتبكي امامي ،حتي أنها
اخفضت بصرها بقوه.
"ال اه تم بواحد او اثنين او نصف ،حتي وإن حصلت علي صفر ال اهتم ،سأظل فخورا ً للغاية أن الري هي
فتاتي ،يكفي إصرارها الجلي"اردفت بخفوت هادئ وانا اربت علي شعرها.
"اعدك أنني سأفاجئك وسأحصل علي االثنان دفعةً واحدة"هتفت بحماس وهي تقفز مكانها بينما تحاوط
خصري ،ابتسمت بسخريه وانا اومئ محاوالً اخفاء معالم سخريتي قبل أن احملها للسرير.
" تلك المرة انا بنفسي سأحرص علي جعلك تحصلين علي العالمة كاملة "اردفتها بهدوء واثق قبل أن اداعب
انفينا سويا ً.
واظن أنه لن يحدث شيء إن استعرت االختبار من المعلم قليالً ،الاظن سيعارض ،بالطبع لن يفعل حفاظا ً
علي عمره و مستقبله الليلي كرجل.
وضعتها علي السرير وضممتها الي جسدي ادفء جسدها الصغير ،لم تلبث حتي نامت كالطفلة بين ذراعي.
لكنت احاسب المواد الدراسية إن كانت اشخاص فقط النهم جعلوها تعاني2.
انا فخور بالواحد النه منها ،وإن غدت بنظرهم أفشل فتاة لتلك المملكة اال انها بنظري افضلهم جميعا ً.
لم انم كثيرا ً حتي شعرت بضوء الصباح المبكر ،فتحت عيني ببطء خامل الجدها مازالت بين ذراعي ،اشعر
بالخمول والنعاس لكن البد من االنتهاء من االمر سريعا ً حتي ال يراني احد.
ابتعدت عن الري بحذر بعدما تركت قبلتي ودثرتها جيدا ً بالغطاء قبل أن اتجه للخزانة ا ُ ِ
خرج مالبسي الملكية
منها.
اقد أحتاج السيف؟ إن حدث وحاول التمرد او ادعاء العفه امامي قد تعيده حافة السهم لرشده2.
خرجت من الجناح بعدما انتهيت ،متوجها ً الي غرفة ذلك المعلم ،فتحت الباب الجده فارغ ،ال يوجد به قيد
بشر واحد.
قلبت عيني بتفكير ،فرصة ذهبيه الخذ ه دون أن يلتقطني احد ،خاصة ذلك الكيونجسو الذي سينهال علي
بالمبادئ االخالقية التي تواجدات منذ بدء الخليقة حتي يومنا هذا5.
اكره الشرفاء.
تقدمت ببطء لمكتبه انظر لالوراق بهدوء بينما عيني تجوب الغرفه ويداي تتسحب تعبث بالورق بحثا ً عن
اختبارها ،لم البث حتي فُتِح الباب النتفض كرجل ُكشف يخون زوجته.
اعتدلت بجسدي محمحما ً حالما امتثل امامي شخص متوسط العمر يبدو أنه ذلك المعلم ،لمحته يسير بتثاقل
وبيده كيس يخص المصتوصف.
"سمو االمير! هل جاللتك كنت تنتظرني!ياله من شرف"انتحب بمبالغة وهو ينحني لي مهلالً بزيف ،ابتسمت
بتكلف ساخر وانا اومئ.
"اعذرني سيدي كنت أُحضر ادويتي من المصتوصف استعدادا ًلحصة الغد مع جاللة الملكة روزي
والري"انحني لي مجددا ً سرعان ما التفت له سريعاً ،توا ً امامي تحدث بحسرة بل وشبه اشار أن فتاتي انا
سبب مرضه!3
"هل تواقحت توا!" هسهست بتساؤل حاد بينما اتقدم له سرعان ما هز رأسه نفيا ً وهو ينحني كالحمار بتأسف.
" اعذرني سيدي البد أنني فقدت عقلي انا اتوسل إليك سامحني ،انا سأغادر علي اية حال"انتحب سريعا
يترجاني سرعان ماجذب انتباهي جملته االخيرة نظرت له احثه علي الحديث بينما ارمقه بحده.
"رشحت لهما معلم جديد غيري ذو صبر طويل وصحة جيدة يحتمل"انحني لي بوقار سرعان ما جذبته من
ياقة قميصه ليسعل بقوه وهو علي وشك الموت خوفا ً.
" سامحني سيدي سامحني سيدي ،ال اقصد االهانة صدقني ،كيف لي أن اهين أذكي فتاة بتلك المملكة العيب
علي"انتحب كإمراه تغرق وهو يحاول االنحناء.
"بالطبع العيب عليك "سخرت منه بحده وانا ادفعه بعيدا ً ليومئ كالغبي وهو يطأطأ راسه ارضا ً.
"سيدي اتا امكث معهما اكثر من اطفالي! كلما حاولت الشرح يتقاذفان الورق تارة وتارة يصنعان بورق
المسائل قبعات ورقية كل هذا ال يضاهي شيئا ً بجانب إن حدث وحلت احدهما خطوة صحيحة ،تهرعان لي
وتخبراني أن اكتب لها فتاة سيهون الذكيه ،فتاة كيونغسو العبقرية ،ماذا افعل انا!"
انتحب كامراه مطلقة تشتكي من شح زوجها،
"إذا اردت اال احاسبك علي وقاحتك وتطاولك ،أرني اختبارهما القادم اُراجعه بنفسي"حمحمت بجديه وانا
اتحدث بينما امد له يدي بوقار ،نظر لي قليالً قبل أن يومئ سريعا ً وهو يندفع يُبع ِثر الورق بعشوائية قبل أن
يضعه في يدي بإحترام.
رائع وبدون قليل من االدلة حتي تمت االستعاره بنجاح ،بالطبع االستعاره تحت عنوان االطالع وليس الغش.
فالغش ليس من شيمي
نظرت للورقه بعيني سريعا ً احفظ االسئلة ،اقسم أن مؤخرة الفرس لو كانت تنطق الستطاعت حلها...
"ال استطيع تغيير سؤاالً واحدا ً حتي ،فالمظفر بنفسه من جاء منذ قليل واعطاني االختبار أمرا ً أن يغدو
اختبارهما القادم" اندفع بتوتر يتحدث وهو يرتجف بينما انا نظرت له بصدمه5.
مرحبا ً بالعاهر!
اخالق صحيح؟
لم انكف اشاهده يوبخ الجنود وهو يعطيهم موشح عن االخالق ال حميدة وهو يأمرهم أن يتحلو بمثل صفاته1.
لينظروا الي تلك الصفات التي تركها في الحمام واتي يفرض سلطته علي المسكين.
حتي أنه لم يأتي يخبرني أنه من وضع االمتحان ،العاهر يريد أن تتفوق روزي علي فتاتي!
سينتصر،يبدو أنه تناسي أن فتاتي تفوقت بنصف درجة كاملة علي تلك الخرقاء.
ً لنري ايها االحمق من
مسكين ..فقط الري تتكرم وتترك لهم الورقة فارغه خوفا ً من الحسد2.
حقا ً استغرب ،حتي أنني عاملته بمنتهي الود واالحترام ،حتي أنني لم افرض سلطتي عليه مثل ذلك العاهر1.
"إذا ً الشك وأنك تدري أن فتاة اللورد التخطئ ابدا ً صحيح!" تسائلت بزيف وانا انظر له لينظر لي بتعجب وهو
يحاول تجميع جمله ،نظره واحده مني جعلته يومئ كاالبله ،ابتسمت له وانا اقترب منه اكثر قبل أن اشدد علي
احرف جملتي بقوه.
"وبما أن فتاة اللورد التختطئ ،إذا ً هي تحصل علي الدرجات الكاملة ،وإن لم تخط نقطه حبر حتي ،بالطبع
ذلك يرجع نتيجه تقديرك وليس النني اهددك ،صحيح! "انهيت اوامري بتساؤل سرعان ما جعلته ينحني
موافقا ً مبرطما ً بما عجزت عن تفسيره حتي...
نظرت له مجددا ً بطرف عيني قليالً قبل أن اربت بقوه علي كتفيه قبل أن اسحب جسدي للخارج.
بدون أي استبداد وبمنتهي التفاهم الودي ،انهيتُ االمر2.
لم انكف حتي سمعت صوت دق طبول بموسيقي شعبيه ،بحثت بعيني بجديه عن االمر حتي لمحت مجموعة
ال يستهان بها من االشخاص يحمل معظمهم الطبول ،واالخر االالت اخري مختلفه.
ماتلك المهزلة! هل جن جنونهم ام ماذا؟ للتواجد بمنتصف القصر الملكي بتلك الفوضه!
لم اكد اصرخ بأحدهم حتي رأيت تشانيول يرفع يديه عاليا ً وكأنه يوقف ِهم ،انتظرت قليالً لعلي اري ما يحدث،
نظراته جاده ،الشك وأنه يتولي مهمة التوبيخ عني1.
"ما الذي يحدث هنا؟ لما تلك االدوات هنا ،ما المناسبة؟" تسائلت بجديه وانا انظر له سرعان ما نظر لي بجديه
قبل أن يبتسم بتشفي في وجههي ،وللتو الحظت أنه يربط حوله احدي الطبول مثلهم ،بدا كراقصة..
"لــزف بيكهيون ،سنــزفه اليوم ،إنتظر هنا" ابتسم بشر وهو يتحدث قبل أن يعود بجسده لذلك الحشد وهو
يرفع يده عاليا ً يصقف ليلفت االنتباه له ،قبل أن يدوي صوته عاليا ًبجديه5
" كما علمتكم امس ،سنصعد بالسلم الموسيقي عند بيكهيـــون المــطلــقــة وننزل به عند حــسرة علي شــبابـك
ليالً"27
سقط فمي ارضا ً احاول االستيعاب حتي انه اردفها بجديه وهو يرفع يده و ُينزلها..
إنها النهاية لبيكهيون ،علي وشك أن يغدو ملك للبالد ذو وقار وهيبه تم دفنهما بحفله الطبول التي ستقام علي
شرفه.
المسكين..
" منذ ثالثة ايام وانا اشتم رائحة كريهة توحي بأمر يخفيه عنا ،اخذت اراقبه الجده يصطحب ايلين الي الطبيب
الملكي ،لم يُكلفني االمر اكثر من رفعة خنجر حتي انكب كاألحمق يفشي لي عن كل شئ"همس في اذني
بحماس شرير وبكل جمله يقطعها ليقهقه بشر ليكمل االخري.
نظرت له قليالً بعدم استيعاب قبل أن افتح عيناي بصدمه وانا اتقهقهر للخلف قليالً.
"هل هذا يعني أن تلك العقربه"!...صرخت محاوالً الحديث قبل أن يصقف بحماس شرير ،الذلك تتصرف
بغرابة!
"حفلته بسيطة ،أُخبئ لك الكبيرة يا صديقي ،وجاء اليوم الذي سآخذ به بثأري"كزوجة اب عحوز يقهقه
كاالحمق بشر وهو ينظر للسقف فاتحا ً ذراعيه ومعه الطبول ت ُ ِ
كمل مشهده المبتذل1..
"ال تتخيل كم انتظرت تلك اللحظة كثيراً،فقط أنتظر أن تكتمل سعادتي وهو يحصل علي الصبي ،ستقام
االعياد" اكمل مسرحيته وهو يفرك يديه بمكر وهو يراقص حاجبيه لي ،نظرت لذلك الحشد قبل أن احاول
منعه.
وتغاضيت عن صراخ النساء المستنجد بالخارج ،بدون النظر اعلم بمن يخص.
"لتدعي لتشانيول بالرحمة ،مسكينة لورين غدا طفلها يتيما ً من قبل أن يولد حتي ،لنكمل نحن"اردفت بهدوء
وانا اعود الُحفظها االجابات بااللوان كما تحب.
مكثنا اليوم بأكمله حتي الليل ،لكي تحفظ اجوبه خمس اسئلة تافهه ،حتي البهيمة قادرة علي حلها2..
لم اتركها سوي وأنا متأكد تماما ً من انها حفظتهم كاسمها تماما ً.
"لالحتياط فقط" اردفتها بهدوء وانا اكتب علي معمصيها االجابات ،بالطبع ال احرضها علي الغش ،تلك فقط
وسيله للتأكد من صحه االجابات ،لسنا من نغش .ليست من اخالقنا النبيلة.
طالما كنت قدوتها التي تحتذي بها ،انا فقط اضعها علي الطريق السليم الصائب لتُكمل هي4.
"أنت افضل معلم ،لكن ماذا إن رأها المعلم ووبخني"تسائلت بخوف وهي تنظر لي ابتسمت بسخرية وانا
انظر لها ،يوبخها! ذلك إن اراد أن يُصنف من مخصيين القصر.
" لن يقدر ،لسالمته ،ثم تلك فقط كوسيلة بريئة للمراجعة وسط االختبار ،عزيزتي"اردفت بهدوء جاد وانا
انظر لها ،اخذت انفخ الهواء قليالً حتي تجف االجابات من علي معصمها ،شاركتني النفخ بطفوليه وهي تنظر
لي وهي تبتسم.
"حتي وإن رسبت مجددا ً يكفيني أنك افرغت نفسك الجلي" اردفتها بسعاده قبل أن تعانقني بقوه ،ترسب! قد
امت بها إن حدث!
"إن اردتي الحياة لثاني دقيقه بعد االختبار ،التخرجي اال وأنت ِ تأكلين الورقه من كثره الكتابه عليها"حاولت
الحديث بلطف وانا انظر لها ،بلعت غصتها بتوتر وهي تومئ لي بحرج ،حملتها بين ذراعي متقدما ًبها
للسرير.
"وهيا حتي نوثق المعلومة"اردفتها بجديه وانا اقترب اقبلها بعمق ،بادلتني وهي تعانق عنقي بذراعها قبل أن
تهتف بحماس طفولي.
******
ELLEN'S BOV.
خرجت من غرفة الطبيب الملكي كعادة كل يوم وفقا ً الوامر سمو الملك علي،بحق االله اليستوعب أن الفحص
اسبوعي وال يستوعب أنني بدون مبالغه اتفوق علي رمة االطباء الموجودين هنا!
الشك وأنني افسدت االمور للغايه حينما ثملت ،انا متاكده خاصة كلما ناداني ببابو تخرج منه متشفية بنبرة
قاتله وصراحة انا ال اريد سؤاله عن السبب ،فحبذا اال اضع نفسي بموقف مصب القمامة افضل منه.
اراجع تصرفاتي.
لم اكن التردد الجهض الطفل إن غدا يفرقنا ،لكن بعينيه رايت سعاده حقيقة ترتسم كل يوم ونحن نكتب له
رساالت ترحيبية بكلتا لغتينا.
الول مرة اشعر بالحقارة بداخلي ،كنت سأجهضه دون علمه لكنني عجزت بداخلي ما منعني حتي من فعلها،
ذهبت اخبره كطلب خفي منه أن يمنعني.
الفارق بيينا ليس كبير انا تقريبا ً باالول وهي بالرابع ..المسكينة مازلنا نحمل هم نوع الطفل.
امس كادت تفقد تشانيول ،كالهما دخال في شجار كالمتشردين ،فقط حالما تنازعا بمن سيحصل علي الفتاة،
بحق االله هل يعتبرونها يانصيب ام مادا!
شعرت بأنني في الحديقه التقدم لهم اكثر ،سيهون القذر كيونغسو االحمق تشانيول ذو الجبين االحمر وزوجي
الذي نال عضه في عنقه من تشانيول كسنجاب.
يبدو أنهم يتناولون االفطار ،تقدمت اكثر وانا ارمقهم بإسحتقار ،واتقدم لزوجي.
"االفطار كان رائعا ً اليوم " وصلني صوت كيونجسو وهو يتحدث لم انكف انظر له وهو يجفف فمه حتي
شهقت بصدمه حالما لمحت أن ما يمسح به فمه ليس سوي ما يخص دورتي الشهرية15..
اللعنه كيف حصل عليها؟
"ايها االحمق تلك ليست منديال ً تلك كالصقة جروح مبتكرة"صوت وقور جاء لي ليعلمني أنه يخص سيهون
بصرت ببطء وانا ابلع غصتي بتوتر ،قبل أن احاول كتم ضحكاتي حلما رايته يلفها حول معمصه كالساعه.
اللعنه!3
" لكن اظن بها عيب،من المفترض ان يغدو القماش يلتصق وليس ظهر القماش!" تمتم بها بإستغرب وهوينظر
قرب فمه قليالً قبل أن يرفع معصمه
لها بتفحص"لكن رائحتها لطيفه ،ماهذا اللون االزرق؟"تمتم بها وهو يُ ِ
بتساؤل ،بينما جسدي يُرج بصدمه وانا احاول كتم ضحكاتي.
"اراهن أنها تمتص العرق لمثل ذلك اليوم المشمس" اكمل شيومين العرض وهو يتقدم لنا بينما يمسح جبهته
بها ،بينما انا نزلت اسفل الطاوله حالما عجزت عن التحمل اكثر.
المسكين إن علم ماذا تمتص لمات بها4..
شعرت بيد تمسكني ترفعني ،لم تكن سوي خاصة بيكهيون جمدتُ تعابيري وانا احاول عدم الضحك ،نظر لي
بجديه مستفهمه قبل أن اهز راسي نفياً،اللهي سانفجر ،ارجوكم كفي.
توقفت عن الضحك قليالً حالما شعرت بنظراته علي ،حمحمت وانا اقلب بعيني الطاوله وساعدني تشانيول
حالما عطس لم انكف اعطيه منديال حتي اخرجها من الكيس الخاص بها وامامنا جميعا ً فرشها وهو يعطس
بها.
"اللهي علي هذا البرد" تمتم بها وهو يدفن انفه بها يحركها بقوه ،سأمت ،انقذوني..
" يالهم من جهله ،انظري لهؤالء الحمقي!" تمتم بها بسخريه مستحقرة وهو يقلب عينيه بينهم بوقار ،نظرت له
بدوري بعدم تصديق الشك وانه من اعطاهم ذلك الشئ ،وبنبرته تلك اقد يكون !..مستحيل..
هل اراد ان ينتقم منهم ام ماذا!
"هل انت تدري فيما تُستخدم!" تسائلت بتردد وانا احاول الحديث ،اللهي علي هذا احراج .ايمائة واحده واثقه
اخرستني وجعلت الدماء تنسحب من وجههي..
" بالطبع شخص عصري مثلي البد وأن يدرك من الوهله االولي أنها مناديل جيب معطرة!"تمتم بها بثقه وهو
يربت بخفه علي جيب بنطاله الملكي وللتو الحظت أنه يضع اخري في جيب سترته الملكية 8...
فقط التخيل ان ملك بالد وامر اء ممالك يسيرون بتلك االشياء بتباهي ،يجعلني اعجز عن االتنفس من كثره
الضحك.
" نهاية محاولتي جعلهم متحضرين ،أنت ال تُلقي ورقتها الوردية اعطها لي ،احتفظ بها الجل ورق
هيمي" تحدث بسخريه متغطرسه سرعان ما اندفع يوبخ كيونغسو وهو ينتظر منه كيستها الورديه قبل أن
يحاول تعديل اطرافها وهو يحادثني بحماس وقور.
يالها من جائزة كبري لهيمي حالما تأتي وتري أن والدها يكتب لها مذكرات في االكياس الخاصة بالظروف
الشهريه2..
علي هذا المعدل ماذا سيحدث إن علموا بأمر المناديل المبللة ،علي هذا المعدل سيموتون دهشة ً.
نظرت إ ليه وانا احاول االبتسام دون ان تنفلت ضحكاتي العاليه كالغبية ،وسرعان ما انتصبت احاول االبتعاد
بعدما تحججت له أنني سأذهب للورين حتي نتجهز سويا ً قبل أن يأخذنا تشانيول وبيكهيون في نزهه بمنتصف
المدينة.
سرت احاول تنظيم تنفسي بعدما ضحكت كالبلهاء ،لم انكف اتقدم حتي سمعت من ينادي اسمي بلغة مختلفه
عن هنا تماماً ،لغة التخص سوي عصري الحديث ،توقف جسدي وثبت مكاني كتمثال حالما وعيت أنني
مدركة لتلك النبرة...
********
الفصل التاسع و الثالثين
ELLEN'S BOV.
الحياة ُ بمثابة إنذار الحريق ،بتلك لحظة فاصلة تطلق اجراسها معلنة ايادي الخطر تدق ابوابك ،حتي وإن كنت
ذلك المسالم ،وإن غدوت أكثرهم مسالمة وحذراً،فال تظن يوما ً أنك ستفلت من بين قبضتيها..
نظرتُ لها وحاولت استيعاب قيد نطفه مما يدور حولي !لم انكف انا وهو نتصالح! لم ننكف انا وهو نشعر
بالهدوء حتي يأتي ما يُفسد االمر مجددا ً!
سواد عينيها اختفي ،تكحله ُم ِحي ،مالمح طبيعيه وليست شريره خبيثة ،كل شئ عاد كما هو..
"بارك ايلين! ماذا يحدث هنا؟ ما ذلك المكان! ال افهم شيئاً ،لم يسبق يوما ً لي وأن خطت حروف تلك اللغه
علي مسامعي!"اندفعت كالبلهاء تتحدث بتوتر جام وهي تحاول موازنه حروف جملتها.
مر وقت منذ سماعي حروف لغتي هكذا ،بالطبع بإستبعاد بيكهيون الذي يتفنن بإخراج اسماء جديدة ال عالقه
شرف لي ولشعبي كون لسانه النبيل المتواضع بالطبع لفظٌ لها باللغه من االساس منتحبا ً انه والبد أن يكون
حرف منها..
"لما ال تردين! هل نحن بمكان تصوير دراما تاريخية ام ماذا؟" وصلني صوتها نافذ الصبر بحنق وهي تهزني
بوقاحة من يدي ،كدت اصفعها ،لوال أنني تماسكت ،الوقت ليس وقت ضرب وتشفي ،فما يحدث االن ،هو
كارثة.
السؤال االساسي الذي يطرح نفسه ،وإن غدت اوجين خارج جسد سوزي ،أين ذهبت! او باالحري لمن ذهبت
تلك المرة!2
قلبت عيني بتوتر وعقلي يحاول التفكير بتريث ،تلك سحرها االسود مصحوبا ً بقدراتها السحرية من االساس
إن غدت طليقه ال يحكمها احد ،اليوحي سوي بالهالك!
أم أنه باقي خطتها ،بمعني اوضح ،بداية النهاية الفعليه!1
"ايليــ"..صرخت بي بنفاذ صبر مجددا ً وهي تهزني بقوه ،انتزعت مرفقي منها وانا ارمقها بإستحقار بالغ
جعلها تتجنب النظر لعيني.
"إخرسي ،ومن ثم ال تأمريني ياقذرة" امرت بإستحقار مهين جعلها تلتف لي ،نظرت لي غير مصدقة وكأنني
اجرمت بحقها ،كادت تتحدث لوال أنني سبقتها بال حديث بحزم جاد ،بعدما اشرت للخدم بالرحيل.
"انا من سيتحدث وانا من سيسأل وانا من سيأمر ،لذلك التزمي باوامري إن فقط اردتي أال تُقطع رأسك"
تحدثت ببرود جاد وانا ارمقها بإستحقار مزدري.
نظرت لي بإبتسامة سخريه استفزتني لوال أنني حافظت علي برودة اعصابي لغدا صف اسنانها يُزين
االرضية ،بالنظر لالمر ،خسارة لالرضيه أن تتلوث بدماء عاهره مثلها ،حتي أنني اشفق علي الخدم الذين
سينظفون اثرها.
"متي وكيف استيقظتِ؟"تسائلت بهدوء وانا ازفر الهواء خفيةً،محاوله تقليل توتري العارم ،زفرت هي
االخري لكن بتعب قبل أن تبدأ الحديث.
"ال ادرك قيد نطفه مما يحدث االن ،فقط استيقظت الجد نفسي بإحدي الممرات الجانبيه بهذا المكان ،حاولت
سؤال احدهم ولكنهم تحدثوا بلغه عجزت حتي عن ربط احرفها! ومن ثم ما تلك المالبس التي يرتدونها! مبتذل
للغايه" اندفعت تتحدث وهي تشرح بيديها بعشوائية متعصبة ،انهت حديثها الغبي مثلها وهي تسخر بتهكم.
"عذرا ً ،تناسيت عالمات المالبس الباهظة التي لم تكن تخلو منها خزانتك!"سخرت بإزدراء اخرسها وجعلها
تثبت مكانها ،حنقي ازداد بمعدالت عالية ،تلك لم تفدني بشيء حتي!
"انظري لي واستمعي لما سأقوله جيداً،تلك المملكة وذلك العصر غير سيول حيث الحرية والكرامة واالنفتاح،
منك لم ينل استحسان احد ،ستغدو رقبتك ارضا ً " هدد بثقه جعلتها تتصنم وهي تنظر لي ،اظنها
بحرف انفلت ِ
تحاول فهم ما اقصده بمعني مملكة.
"مملكة ،تلك تعني !..ماذا تعني؟ أي عصر! ما اللعنه هنا انا الافهم!"حاولت الحديث متلعثمه قبل ان تصرخ
بتعب ،التفت لنا عدد من الخدم جعلني امسك معصمها بقوه اسحبها خلفي بحنق.
"اصمتي قلت ،هل جننت لتصرخي هنا! ذلك القصر له قوانينه الصارمة"وبختها بحده جعلتها تضيع اكثر
وهي ترمقني بجهل ،بينما تحاول تجميع جمله اوقفتها وانا امسك كتفيها بجديه.
" نحن لسنا بسيول ،لسنا بالقرن الواحد والعشرين ،لسنا بأي لعنه ،نحن عدنا بالزمن الكثر من الف عام"شددت
بكل حرف علي حديثي ،وكلما نطقت كلمه زادت شهقاتها المصدومة ،وتكونت دموع خائفة بعينيها..
لتغدو حقيقه أن حذاء سندريال ليس سوي اكذوبة جميلة بين ابواب ذكرياتنا.
فنحن لم نعد نرغب بأن نكون سندريال ،وال أن نرتدي الحذاء الزجاجي من يد االمير..
اصبحنا ذو احالم واقعية مستقله ذات طابع طموح ،اصبحت احالمنا تتعدي مجرد رجال ،اصبحت احالمنا
تتعدي مجرد الرغبه في حصول علي قصة حب نهايتها ستكون الفشل او اصطدامنا بأرض الواقع3.
أن الخيال الذي رسمناه يوما ً بعقولنا ،انحصر عند تلك الزاوية وأبى أن يخرج متمثالً بالواقع علي هيئة رجل.
فلذلك اصبحنا نحن محققي امالنا ،داعمين انفسنا ،غدونا نحن بقادرين علي تحقيق ما قد يعجز عنه عشر
رجال سويا ً.
ليغدو لقب النساء في عصرنا شعار فخر بعدما ظل قرون لقب يتواري به البشر خجالً.
"هل االمر كـــMoon lovers.. ...؟حيث االحد عشر اميرا ً!"وصلني سؤالها بعد فتره من الصمت
المصدوم ،يال يتها مانطقت ولياليتها ما تحدثت.
االمر اخطر بكثير من درما تليفزيونية ،ومن ثم ابعد كل تلك االجواء المشحونة تأتي لتقل لي دراما!1
"بل اسوأ"تمتمت بسخريه جعلها تبلع غصتها في توتر ،رمقتها بإستحقار بالغ جعلها تنظر لي قليالً بخوف.
"كيف جئنا؟ ماذا سنفعل؟" تسائلت بتوتر وهي تحاول المام شتات ذاتها المتوترة ،رمقتها بإستحقار وانا اتأتأ
بفمي ببطء ساخر متشفي قصدته حتي أقيم الرعب بقلبها ال يفارقها.
ت وليس انا ،حياتي هنا مستقرة للغاية وال املك أي مشاكل"اردفتها بهدوء وانا انظر ليدي بغرور
"تقصدين أن ِ
تصنعته.
"مهالً ماذا تقصدين! كيف؟ هل استطعتي إيقاع احدٌ من حاشية الملك او االمراء!"تسائلت بفضول مقزز وهي
تمسكني من يدي غير مصدقه.
" ليس من حاشية الملك او االمراء ،إنـــه ملك البالد نفسها ،ملك إيڤيا القادم بيكهيون"قلبت عيني بملل قبل أن
اشدد علي نبرته بفخر ،يالها من متعة وانا اشاهدها تتحسر ،المسكينة تظن أنها ملكت هيتشول وغدوت وحيدة.
"وهل تظنيه كهيتشول!" سخرت منها بإزدراء قابلت مثله وهي تنظر لي بغضب قبل أن تومئ بزيف.
معك حق لدرجة أنه ظل حبيبك لمدة ثالث اعوام صحيح؟" تسائلت بتهكم ساخر جعلني اضغط علي اسناني " ِ
بقوه وانا ادفعها لتبتعد من جانبي.
" إذا ،لتريني كيف ستتصرفين هنا بمفردك بما أن لسانك القذر يملك مثل تلك الثقه في التبجح امامي"سخرت
منها بحده وانا ابتعد بجسدي عنها ما هي اال ثواني وخطت خطواتها متسارعة امامي تتودود لي.
ارجوك" توسلت لي وهي تمسكني من يد ي ،انتزعت خاصتي بعنف وانا ارمقها بإستحقار.
ِ "ال تتركيني
"إن اردفتك بجانبي ذلك وكأنني اترك ظهري مكشوفا ً للطعن"ابتسمت بسخريه جاده وانا انظر لها ،قلبت
عيني بتفكير حالما شعرت بها تحاول الحديث بشئ ،ال يجب أن تتُرك دون أن تغدو تحت عيني ،امر كهذا البد
وأن يعلمه بيكهيون.
التفت لها سريعا ً حالما الح هو بعقلي ،اقتربت منها اجذبها من معصمها بقوه جادة مشددة علي كل حروفي.
إياك وأن تذكري أمر هيتشول امام بيكهيون" هسهست بتهديد اخرسها وقبل أن ِ "لسالمتك الجسدية والنفسية
تومئ كالغبيه فتحت فمها استعدادا ًلمزيد من االسئلة.
"مهالً هل يفهمون لغتنا؟"تسائلت وهي تنظر لي ،هززت راسي نفيا ً قبل أن اتقدم لالمام وهي خلفي.
"كال ،لكنه يعلم أنني لستُ من إيڤيا ،وقد تعلم الكورية الجلي" اردفتها ببرود وبمجرد ما انهيت جملتي وجدتها
تصفق وهي ترمقني بمكر.
ت بصديقتي لتمزحي او تتحدثي معي ،هذا اوالً ،ثانيا ً إن حدث وفتحتي مثل دلك االمر"إستمعي لي جيداً ،لس ِ
مجددا ً لن يصعب علي قطع رأسك ولن اكن نادمة" ههست بحده مشددة علي احرف حديثي ،جعلها تومئ
بخوف ،حاولت االستسفار عن كيفية مجئ لهنا ولما اتيت ولكنني لم ارد عليها ولن افعل.
تلقنت درسا ً مازال اثره علي ،درس يوجبني بضرورة حفظ لساني لما يخصني حتي وإن كان امام اقربهم لي،
فنحن النعلم مكنونات غيرنا لنا..
فمن تحبه وتأثره علي ذاتك قد يغدو هو ذاته كارهك االول والراغب الوحيد في تبيديد سعادتك وتشكيل
االالمك ،فحبذا أن تبني سور الحذر بينك وبين البشر.
فالجميع خائنون.
هيئته أقل ما يقال عنها مثالية ،لوال الخجل لحسدت نفسي عليه.
اومئت بهدوء دون أن اتحدث وطبعت قبلة على شفتيه بلطف وانا انظر له.
"سمو االمير!" ومن غير صوت زوجة زوجي الثانية ،عدوي اللدودً،كيونجسو حتي أنه ينظر لي بحقد ،بادلته
النظرات قليالً قبل أن اعود بحدقتي إلي بيكهيون اقبله مجدداً ،اقسم أنه لو كان زوجته بحق لما فعل ذلك.
" تلك حلوي فريدة من نوعها ،من ابهظ انواع الحلويات بممالكنا وال تُصنع سوي بالطلب ،تناوليها
كلها" وصلني الهادئ وهو يزيح قليل من خصالت شعري للخلف بلطف3.
رفعت نظري له غير مصدقة ،هل ترك حاشيته ومجلسه فقط ليعطيني حلوي يستطيع ارسالها مع الخدم!
اللهي علي مثل تلك التصرفات التي يعجز عنها شباب عصرنا ،لقد كنت اواعد إمرأة اقسم...
إبتسمت بحماس وانا اومئ ،صدي صوت ذلك القصير القذر خلفنا يناديه مجددا ً بحزم ،ومن االن ياعزيزي
أُ ِ
بشرك بليلتك السوداء مع روزي.
"فايتمنج ايلي!"ارحمني ايها االله ،عام مضي وانا احاول تعديل نظرته عن تلك الكلمة ،وكلما حاولت محادثته
بوقار واثق كاللعنة وهو يرفع يديه بهدوء يردف بثقه لم ار يوما ً مثلها.
'كلمة خطت علي لساني النبيل فالبد وأن تُطوع كما نطقتها ،يكفي لشعبك ودولته أن تغدو حروف لغتهم تخرج
من فمي النبيل ،المتواضع بالطبع'
افقت علي صوته الخافت مجددا ً وهو يرفع قبضته في وجهي بتشجيع ،كيف له أن يمتلك تلك الهالة المثيرة
بحق االله!
"فايتنغ سمو النبيل" صرخت بحماس وانا ارفع قبضتي مثله ،التفت إلى ذلك الكيونسجو بجسده بالكامل
بصدمه ،وتوثيقا ً لتبيخر دماء جسده تماما ً ًقبلت بيكهيون مجددا ً امامه.
"لنعد لجناحنا سويا ً" اردفها وهو يومئ قبل أن يطبع قبلة علي وجنتي بلطف ،رفعت عالمة القلب له متصعنه
الخجل قبل أن اشعر به يربت علي شعري بإبتسامة متحفظة.
"فقط ألنني نبيل" اردفها بهدوء وهو يرفع كلتا يداه في وجهي بعالمة القلب ،كم أحبه ،بحق االله وهل هناك
من يكرهه!
"سأنتظرك ،هناك ما اود مناقشته معك"لوحت له بمرح وانا اتحدث اومأ لي مجددا ً ولم يتحدث حتي وقف امام
ذلك الكيونجسو كوالدة تكاد تشتعل من زوجه ابنها.
"سمو االمير! لدينا مجلس جاد نناقش به امور بالد ،ومن ثم ....قليالً وضعيتكما لـ"..حمحم بحرج قليالً وهو
ينظر لي بطرف عينيه بكراهيه بادلتها له علي الرحب وزيادة ايضا ً.
" وكأنني لم ارك امس تقبل روزي بمنتصف ساحة القصر ايها الكاذب"قاطعت حديثه مندفعه وانا اشير عليه
بسبباتي نظر لي قليالً وقد التفت من تبقي من الحاشية لنا ،ارسلت له قهقهات متشفيه وهميه وانا ابتسم بتشفي.
اندفع يقف امامي بحنق وهو ينظر لي بغضب" ،تلك امور شخصية هذا اوالً،ثانيا ً كنتُ اشرح لها إحدي
المسائل بوسيلة مبتكرة قليالً" تفلسف بكل ثقه كقائده وهو يتحدث مغمض العينين ،نظرت له بسخريه غير
مصدقه قبل أن اقهقه بزيف ،لم اكد اتحدث حتي سحبه بيكهيون خلفه بجديه قبل أن يرسل لي احدي نظراته
الموبخة.
وما ذنبي أنهم من يأتون لي ليتشاجروا معي ،حقا ً انا قطه وديعه!4
رحل من امامي ولم انكف التف بجسدي لتلك الغبيه حتي امتثلت هي امامي ويكاد لعابها يصل لالرض.
"اللعنه ،انه وسيم حد الموت! حتي تصفيفة شعره عصرية ،هل هو بشر!"سرحت بهيام وهي تنظر لنقطه
رحيله ضربتها بحنق علي مؤخرة رأسها وانا انظر لها بجديه3.
" فكري فقط مجرد التفكير في االقتراب منه ،وحينها سأتمتع بشرب دمائك كوجبة خفيفه ،ومن ثم عزيزتي
بيكهيون ليس مثل تلك االنثي االخري هيتشول ،فال تظني أنه سيقع لمثل حيلك الرخيصه"وبختها بحنق وانا
ارمقها بآستحقار بالغ اخرسها وجعلها تقلب عينيها بعيدا ً عني وهي تومئ.
"أظنك عشتي معي ما يجعلك تدركين جيدا ً أن العبث معي نهايته الموت" هددت بثقه وانا ابتسم بجانبيه،
احادت وجهها عني وهي تومئ مرغومة ،القيت معمصها بإشمئزاز ،تاركة جسدها وعلي استعداد الرحيل.
" انتظري ،انا جائعة ،وال يجب ان اسير بمفردي هنا!"انتحبت بخوف وهي تلتصق بي دفعتها عني بحنق قبل
أن اتذكر شيئا ً1.
" قبل أن تفقدي وعيك ،هل تتذكرين كم مضى علي غيابي بسيول!" تسائلت بجديه وقد توقفت خطواتي عن
السير ،قلبت عينيهت بتذكر قبل أن تومئ بتردد.
"لم تتخطي حاجز الثالثة اشهر حتي علي حسب تذكري ،تعلمين لستُ بمن يعد االيام واالشهر ،ومن ثم كنت
احاول الحديث مع هيتشول" بعثرت شعرها بتردد وهي تضيق عينيها ،انهت جملتها وهي تنظر لي وكأنها
تتحدث عن اخيها وليس من خانتني معه!
تغاضيت عن ذلك االن وقلبت عيني احاول التذكر متي ظهرت اوجين امامي في إيڤيا ،كوني لم اتخطي حاجز
ثالث اشهر حتي!
هذا يعني أن الفجوة الزمنية بين ايڤيا وكوريا كبيرة بالفعل ،االمر يخفيني ويجعل الرعب يقيم في جسدي دون
رحيل.
تنهدت بحنق ولم اتحدث لها اكثر ،اخذت ابعثر شعري احاول التفكير بجدية ،االمر بدأ يتعقد اكثر مما هو
بالفعل.
التفت لتلك الحقيرة خلفي احذرها من التحرك من جانبي ،قد يغدو جهلها بلغتهم وحديثهم نقطه تصب في
صالحي ،فبذلك هي ستعجز عن إدراك قيد نطفه مما يحدث.
ذهبت للورين والري وارفقتها معي برفقه الخدم مؤقتا ً حتي أري ما قد افعله بها.
مكثت ً
قليال حتي حل الليل تقريبا ً،تأخر بيكهيون اليوم.
ا ستقمت من مكاني وودعتهن وخلفي الخدم ،بصرت كوسيلة اطمئ نان علي تلك الحقيرة ولم اجدها..
سقط قلبي صريعا ً بلحظة واحده ،اخذت التفت يسارا ً ويمينا ً كالبلهاء وانا افترس المكان بعيني ،حاولت التنفس
جيدا ً ريثما اُف ِكر ،بحق االله أين ذهبت تلك الحمقاء؟!
سرت بحثا ً عن بيكهيون ،خطأي من البدايه أنني لم اخبره أن اوجين خرجت من جسد سوزي،ماذا إن قُتِلت!
لم انكف اسأل الحارس الخاص بإحدي المجالس حتي امتثل بيكهيون امامي،ابتسمت بتوتر قليالً سرعان ما
تالشت تلك االبتسامة حالما لمحت جسدا ً اخر يقف في مقابلته،جسد سوزي..
"ماذا تفعلين االن!" تسائلت بسخريه جاده وانا ارمقها بحنق مستحقر،هزت كتفيها بال مباالة امامي قبل أن
تشير بعينيها عليه.
وضح له بضعا ً من االمور عن سمو الملكة المستقبلية،هي أمامك االن تستطيع سؤالها عن االمر"كنتُ أ ُ ِ
برمته،خاصة حقيقة أنها من طردتني بتهمة الخيانة مع رجل بمقام زوج اختي" وبكل هدوء اتقنت تمثيله
،تعابير بريئة قذره محبكه بمهارة،ولوال أنني المعنية لكنت صدقت!2
مهالً،ثم ماذا؟تهمة الخيانة!زوج اختي!وكأنها لم تكن تلك التي رأيتها معه في السرير!
جعلني جارية فقط النه رأي تاي معي،بدون أي توضيح او استفسار ارفقني بأقذر مكانه،واالن ماذا سيفعل؟
شحب وجههي ونفذ مني االكسجين وارتفع االدرلينالين القصي مستوي،وانا انظر لهما احاول التنفس.
"أنت لن تصــ "...حاولت الحديث بهدوء واثق يدعم موقفي لوال صوته وصلني يقطع حديثي من قبل البدء.
لك هذا!"سؤال جامد اخرجه من فمه وموجه لي بنبرة جادة باردة،نظره معلق علي وانا بعاجزه عن "كيف ِ
فهم كلمة،ما بين إبتسامة تشفي صغيرة جانبيه لمحتها ترتسم على شفتيها سرعان ما اخفتها سريعا ً وهي تعود
بجسدها له متصنعه البراءة مجددا ً.
"أنا فقط اردت لسموك اال تقع بنفس خطأي" بهدوء لطيف حزين اخرجت جملتها،لم تبخل بتعابير توثق صدق
حديثها الكاذب،ابتسمت بسخريه وكتمت دموع المي بداخلي وانا اضغط علي اسناني بقوه.
" علي ما يبدو أنك تصدق،فال حاجة لي لتوضيح شئ صحيح!" تسائلت بسخرية متحدثة بلغته قبل أن ارمقهما
بإستحقار مغادرة مكاني ال اعلم الين1.
دوما ً ما سنقابل الخيانه بحياتنا ،مهما غد وت قوي ،جيد ومحبوب سيأتي احد ويجعلك تتضرع مرار كأسها،
لكن...
مرار ذلك الكأس ال تشعر بلذاعته حقا ً اال إذا قَدِم لك يوما ً ممن تغلف بالمالئكة بعينيك ،ايذان الوفاء والوعود
ال يتواجد اسهل منه يوماً ،بضع كلمات منتقاه ،تجعل من امامك مصدقا ً.
متناسيا ً انها ليست سوي تالفيف حروف تجمعوا بكلمة جعلته كاالحمق متناسيا ً ،ان ما يثبت الصدق دوما ًوإن
اختلفت االزمان ليس سوي االفعال.
الخيانة نوع من انواع االلم القاتل ،كافة المشاعر المؤذية تؤول في النهاية لاللم ،الم الحزن..
لم اشعر ،بذاتي سوي وانا بمنتصف الحديقه الملكية ،التفت حولي لعلي المح احدا ً ولم افعل ،تنهيدة واحده
خرجت مني صحبتها دموع لم اظن أنها ستخرج.
هربت من قدري هُناك الحصل عليه هنا لكن أضع اف مضاعفة ،هل ذلك ما قصدته بأن القدر سيصل اليك
حتي لو غدوت بقاع محيط عميق!
ترنحت وبدأ إتزاني يقل تدريجيا ً حاولت التنفس ريثما اذهب بجسدي الحدي المقاعد..
ما اسوأ ان تربط مشاعرك بالبشر دون نفسك ،ذلك وكأنك من قمت بفتح باب االذي بيدك وبصدر رحب...
البشر وإن اذعنت يوما ً أنك قابلت افضلهم ،سيغدو هو ذاته الذي جعلك تذوق من االلم ما عجز عدوك عن
فعله.
أذية االصدقاء اكثر فتكا ً بالنفس من االعداء ،فعلي االقل نحن بداري ه كره اعدائنا لنا ،ما بين ذلك الذي
استوطنته مقيما ً دائما ً في قلبك!
صوت خطوات دنا مني لم اهتم به ،سواء حارس او اي لعنه اخري ،جلست انظر ليدي اظغط بواحدة على
االخري وكأنني احاول كتم دموعي.
شعرت بهواء شخص بجانبي ،زفرت الهواء بحنق قليالً قبل أن التفت له ،توقفت عن الحديث حالما رأيته
بيكهيون ،انا مصدومة بالفعل.
"هل جئت ت ُ ِ
كمل ما عبأته في عقلك؟" خانتني نبرتي لتظهر مؤنبة بدال من ساخره ،اظن ان هرمونات الحمل
بدأ مفعولها معي من االن ،رائع..
"أظن أن الحمل يزيدك غباءا ً" وصلني صوته وهو يقلب عينيه بال هدف في الحديقه ،التفت له غير مصدقه
سرعان ما ابتسمت بسخرية.
"منذ قدومي هنا وانا لم ازدد سوي غبا ًء"تحدثت بوقاحة ،واتمني أن يكون ف ِهم ان تلك الجملة تشير الي
الشروع في عالقتي معه.
رائع ،مجددا ً بظل ظروف جاده يفتخر بتلك اللعنه المسماة نبل.
"لما جئت؟،غدوت متمعتا ً بحديثها علي ما اظن"تسائلت بتعجب مزيف وانا انظر له ،رمقني بنظرة قاتله
اخرستني ،لكن مهالً هل سأخرس وهو المخطئ!
" اظن أنه قصري ،ثم لم أتي لوقحة لسانها أطول من نهر المملكة ،جئت البنتي حتي ال ترث تلك الطباع،
يكفيني مصيبة واحدة"قلب عينيه بملل وهو يتحدث بهدوء ،انا االن اقرب الي البقرة ،ال افهم شيئا ً1.
" وهل بمخيلتك أنني بمن سيؤثر عاهرة علي زوجته؟" تسائل بجديه وهو ينظر لي ،تصنمت مكاني وعجزت
عن الحديث ،كنت اعددت ردا ً وقحا ً بلعته بعد جملته تلك7.
لك هذا؟"اندفعت اتحدث وانا اقترب منه قليال ً
"مهالً !ماهذا؟ الم تكن منذ قليل مقتنعاً،حتي أنك سألتني كيف ِ
مقلصة المسافة بيننا ،رمقني بطرف عينيه بسخط لم يدم حتي شرع بالحديث.
"تنتقم! لما؟ هل تعلم بأمر هيتشول؟" تسائلت بهدوء في البداية قبل أن اصرخ مستنتجة ،ايماءة راس واحده
اخرستني وجعلتني اشهق ،فتح ذراعيه علي مصرعيهما وهو ينظر لي.
يالك من رمز
"كافة امجادك العريقة انا علي دراية بها ،خاصه ذلك العفيف الذي قبلته زوجتي المحترمةِ ،
شامخ لالحترام والخجل"اكمل حديثه بسخرية جعلتني ابتعد عنه قليالً ،مهال ًتلك تعني نهايتي.
ببطء بدأ عقلي يربط االمور ببعضها البعض ،وخيط الحدث الذي افلته مسبقا ً امسكته بين يدي ،نبيذ الحب!
بالطبع..
رائع..
" تعالي ،ليس الجلك لكن الجو بارد على هيمي"امرني وهو يشير لي بيده ،كدت اتقدم لوال أنني توقفت قليالً
بتردد ،هو ال يخدعني صحيح!
نظر لي بسخريه وهم بخلع معطفه لوال أنني جلست علي قدمه ادفن نفسي به وجسدينا يتدفأ بنفس المعطف
يغلقه علينا ،من الجيد ان تلك االشياء تتسع الثنين.
ت سوى مالك اُرتطم باالرض اهداه ت بنظرهم جميعا ً سيئة اال أنك بنظري لس ِ "أخبرتك من قبل ،وإن غدو ِ
االله لي ،أقسمت أنني سأؤذي كل من اذاك يوما ً حتي وإن تطرأ االمر اشق الزمن الجلك"اردفها وهو يصنع
تواصال ًبصريا ً معي بينما يشدد بعناقه لي قليالً قبل أن يتحسس وجهي بأنامله2.
هو بحر واسع عميق ،بمكنوناته رجولة مشبعة بكافة أنواعها ،رجل التصرفات ،قاهر الظروف إن غدت
ضده ،اكسير مشبع بالجاذبية و الكاريزما ،هو الوحيد التي تغدو احرف حديثه افعال مسبقة.
هو كالشهاب النادر ،اليراه الناس سوي كل قرن ،وبعبوره افاق رؤيتهم يغدو الضوء ساطعا ً بقوه.
هو الوحيد الذي اقف عنده متأكده أنه قد يأتي يوما ً ونقابل ما يعرف بالرجال بالفعل.
"أنا ال افهم شيئا ً"نبست بها بخفوت وانفاسه تضرب خاصتي تُثملني ،عيناي مستقرة علي خاصته دون
التحرك ،قلب عينيه بملل قبل أن يفك عقدة ذراعي حولي يضم كلتا يدي اليه يزفر الهواء بهما يدفئني.
ت اسوأ من كيونجسو في قطع اللحظات الهادئة!" تذمر بسخريه دون النظر لي وهو يكمل تدفئتي.
ت غدو ِ
"أن ِ
"أتعلمين ما هي اذكي انواع االنتقام!"تسائل بهدوء قليالً وهو يتركز بنظره علي يتأملني.
"االنتقام السري!"نبست بها بتفكير وانا انظر له ،قلب عينيه بتفكير قليالً قبل أن يسحبني له يعانقني بقوه،
يستقر بذقنه علي .
"قد تكو ن اجابتك صحيحة قليالً ذات طابع شمولي ،لكن علي وجه التحديد اذكي انواع االنتقام هو الخداع
بإعطاء العدو الثقة الظاهرية" اردفها بهدوء وهو يربت علي شعري بلطف ،سكنت انتظر حديثه.
"مهالً،اذلك يعني أنك تصنعت التصديق امامها!"انتفضت ارفع راسي مستنتجة ،اعادني مجددا ً بضجر لعناقه
قبل أن يدوي صوته بأمر قضي علي .
"توقف عن القفز و رج هيمي! ،وتعلمي قليال ً من زوجك العسكري"وبخني وهو يضرب بسبباته جبهتي،
قلبت عيني بملل دون ان يالحظ قبل أن ارفع رأسي له اومئ بطوع مصطنع1.
"االنتقام يغدو ممتعا ً اكثر ،إن استطعت النيل من العدو نفسيا ًقبل جسدياً ،قد يستهين البعض بالعوامل النفسية
عليك
ِ اال انهم ال يدركون انها نقطة الضعف الوحيدة المشتركه لدي البشر ،والتالعب بتلك نقطه ستوفر
حروب كاملة"اردف بهدوء وهو ينظر لي ،حقا ً انا ال اصدق أنه يملك ذلك تفكير2.
من الجيد أنه لم يُخلق شرير ،لغدت نهايه العالم علي يده.
" كان من الممتع جعلها تظن أنني احمق كتلك الهيتشول ،تظن أنها استطاعت خداعي انا بقليل من التعبيرات
المبتذلة ،مسكينة ال تدري أن زوجتي تملك تعابير افضل ،ومن ثم ظننتك ستُكملين معي اللعبة!"
ت أغبي من لك المكوث معها كل تلك االعوام دون الشك بها!،غدو ِ"سؤالي كان الغرض منه االستسفار كيف ِ
الري" انهي جملته وهو يتأتأ بفمه ،نظرت له بحنق قبل أن اندفع مؤنبه.
"اليست تلك اهانه كبيرة للغايه!"تسائلت بمزاح وانا اتصنع الضيق ،داعب انوفنا بلطف قليالً قبل أن يترك
قبلتان علي وجنتي.
بك الجل فتات حديث اُرتمي،و إن اُرتمي امامي الف دليل لن
"النملك سوي بعضنا ايلي ،لست بمفرطا ً ِ
القيك،لست بمن يهدم دعائمه الجل رياح عابرة"تحدث بهدوء وهو ينظر لي ،ابتسمت في وجهه بعفوية قبل أن
ِ
اقبله علي شفتيه بسطحيه2.
دوما ً ما يتفنن بإبهاري ،بنظري هو متكامل من كافة النواحي ~إن استثنينا التواضع بالطبع~
"امور كتلك معتادة علي النبالء امثالي"قلبت عيني مبتسمة بسخريه ،وكأنه يقرأ افكاري.
"كنت سأصطحبك للنزهة اليوم لوال تأخري"قطع صمت الحديث قليالً وهو يعانقني.
"لما النتنزه ايضا ً بالجناح ونحن نتخطي قانون عدم تخطي الحدود؟"اقترحت بلطف وانا ارسم اشكاالً وهمية
علي ق ميصه الملكي ،نظر لي بسخرية قبل أن ينتصب وهو يحملني بين يديه.
"ذكريني ببناء تمثال االخالق يحمل اسمك" سخر مني بتهكم وهو ينظر لي ،ابتسمت بغرور مصطنع وانا
اومئ بثقة ،بما أن كافة امجادي اكتشفت امامه ،فهذا ال يجعلني اخشي شيئاً،اقتربت اقبله ولم ابتعد حتي فتحت
عيني متذكرة.
"مهالً ،هل تدرك معني كلمة بابو؟" صرخت غير مصدقه ،تعشعش الخوف بداخلي حالما اعطاني ابتسامه
جانبية خطيرة ارتسمت علي ثغره ،حاولت النزول لكنه ثبتني بيديه وقد قرب وجهه مني ممتزجة انفاسه
بخاصتي.
" سنناقش عقابك بالداخل ونحن نتخطي الحدود"شاكسني بخفوت اخرسني وهو يبتسم في وجههي ،سكنت
انظر البتسامته ،اللعنه تلك اسوأ من الكحول ،حتي أنني لم اشعر بقبلته اال حالما ابتعد1.
"لنتقدم لالمام!" صرخت بها بحماس مرح وانا اتشبث بعنقه متصنعه الجديه ،زاد من ضمه لي قبل أن يترك
قبلة علي خدي.
""Lope you, my BaBoحاول الحديث باللغه االنجليزيه وهو يداعب انفينا ،نظرت له بصدمه وخانني فمي
البتسم بقوه ،وانا اومئ ،بالرغم من انه شتمني اال أن الحديث خرج من فمه كطفل في التاسعه7.
"من أفضل معلم لغه انجليزيه االن؟" تصنعت الغرور وظننته سيمدحني لوال أنني وجدت أنه يغلق عينيه بثقه
وهو يومئ حتي أنه اشار لي بيديه أن اتوقف ،اللعنه يظنني امدحه!
ت شيئا ً"بتغطرس
"اعلم ،اعلم ،نبيل مثلي تخرج منه كافة الحروف صحيحة ،قد اتكرم واُعلمك إن احتج ِ
واضح خرجت جملته بكل ثقة ،الرحمة ياالهي ،قلبت عيني بملل قبل أن اشير بيدي عليه بوقار مصطنع1.
لك" افاقني صوته الهادئ بوقار وهو يسير بي للداخل ،نظرت له بال فهم"إفتحي جيب القميص ،ستجدين شيئا ً ِ
قليالً قبل أن اومئ ،استندت برأسي علي كتفه وانا انظر بالداخل.
تغاضيت عن ذلك الجيب الذي يضع به ما يخص الظروف الشهريه بكل فخر ،حتي أنه يسير به
" التأخذي مناديلي المعطرة ،حاول تشانيول سرقتها اليوم ذلك القذر ،يستحق قانون عدم التخطي"اردفها
بسخط واضح في نبرته وهو يقلب عينيه بملل ،حاولت كتم ضحكاتي وانا اومئ ،استطيع تخيل بيكهيون وهو
يغيظ تشانيول..
" اول ذكري جيدة جمعتنا ،حلوي الشوكوال بالكراميل منذ عام بالكهف ،طلبت من والدة كيونجسو أن تحاول
صنعها الجلي"اردفها وهو يخطو بي للداخل ،رفعت نظري له قليالً ،الصغر االشياء التي جمعتنا يوما ًاهو
مقدس لها لتلك الدرجة!؟
ٌ
ت ذلك البحر العميق وبإرادتي اغوص
عينيك لتغدي أن ِ
ِ "منذ ذلك اليوم وقعتُ سجين نظراتك ،غرقـتُ في بحر
به كل يوم عن االخر ،ولن يأتي يو ٌم سأطلب فيه النجاة"صوته اندفع يدخل لي يخترق مكنونات ذاتي ،تعمق
بداخلي وليس قلبي فقط،
"إذا ً لنعيد ذكري الكهف!"غمزت له وانا اتودود بينما اضع نصف قطعة الحلوي في فمي ،شعرت بشفتي
تلتصق بخاصته وهو يأكل النصف االخري .
" أظن أن خاصتك افضل ،وأظن أنني يجب أن أتأكد"اردفتها بخفوت شاكك قلدت فيه نبرته حينما كنا بالكهف،
تصنع التفكير قبل أن يترك قبلة علي خدي ،قبل أن يصلني صوته
*******
CHANYEOL BOV .
" تم حبسها سيدي كما أمر جاللة ولي العهد بيكهيون ،مرفق معها في الزنزانة ثالث من الخدم
لمراقبتها" صوت الحارس الحازم بجديه امامي مطأطأ الرأس جائني وانا اقف امام تلك الغرفة التي اوصاني
بيكهيون باالهتمام بها ريثما يذهب اليلين.
هناك ما يحدث ،متأكد أن هناك ما يخفيه عني ،وما ثبت شكوكي حينما طلب مني االعتناء بأمرها وتشديد
الحراسة عليها قائالً أن االمور قد تسوء إ ن غدت طليقة دون أن يعلم مكانها.
عمن يتحدث ،ولما يهتم بتلك الفتاة الغريبه انا بجاهل ،اتذكر أنني لم ار مثل وجه تلك الفتاه بالقصر مطلقاً،بل
واالسوء أنني بحثت بسجل العاملين بالقصر ولم أجد اسمها الملقب بـ سوزي كما اخبرني بيكهيون .
اومئت بهدوء وانا عائد الي جناحي ،ذلك العاهر عطلني عن العودة للورين االيكفيني قانون عدم تخطي
الحدود!
البأس ،تشانيول البأس لقد انتقم االله لك من ذلك العاهر ووضعه بنفس موقفك البائس إن لم يكن اكثر..
بتزامن تفكيري مع االمر رأيت زير نساء ممالكنا برفقة الري ،سيهون من ينطبق عليه َمثَل ،للعاهر حظوظ
العالم..
ذلك افضل ما قام به في حياته حينما لم يطلب جواري يوم ميالد بيكهيون العام الماضي ،كنوع من االحتفال،
باليوم الذي تاله طلب بدل االثنان ثالثة كنوع من التعويض ايضا ً.
أين له بمثل تلك طاقه بحق االله!1
وبالنهاية يحصل هو علي اودع فتاة بينما انا استيقظ كل يوم فجرا ً الحضار مخلالت لورين اليومية!4
انا ومخلالت!
سرت عائدا ً الي جناحي متغاضيا ً عنهما ،سمعت أنه كان ينزهها النها حصلت في التاريخ علي 3دفعة واحدة.
حتي أنه وزع الحلوي وهي معه احتفاالً بتلك درجة ،وسمعت أنه جلب من يتلو عليها التعويذ الحاميه منعا ً
للحسد ،يبدو انه ال يتواجد بقاموسهم ما يُعرف بالرسوب4..
"انتظرتك كثيرا ً وخسرت طاقتي لذلك لنأكل!''هتفت بحماس دون حتي أن اقترب اقبلها ،صفعت جبهتي وانا
أنظر لها ،تلك تأكل اكثر مما تتنفس وياليت يظهر عليها.
"ماذا تريدين لتأكليه؟"تسائلت وانا اقترب لها ،سارت بخطوات متسارعه قليالً بالنسبة لها وهي تسرح
بخيالها ،غدوت اكره الطعام كونه يشغل حيز تفكيرها اكثر مني
"الننا بالليل ،لما ال نأكل مخلالت وحلوي التوت" صقفت بهيام وبصعوبة اخفيت معالم اشمئزازي ،غدا المخلل
بحياتها اهم مني..
ومصيـــبتــاه تشانيول2...
"هيا اذهب و سأنتظرك" دفعتني كاالطفال من ظهري وهي تحاول جعلي اتقدم لباب الجناح الذي لم انكف
ادخله ثوان ،لم ار بخيبتي ابدا ً..
كم احسد الحشرات النها تبيض وال تلد ،الشك وأنهم ال يخصغون لقانون الحدود اللعين2...
"ال استوعب ماهي متعتك بجعلي أُحضر الطعام ِ
لك بنفسي دون طلبه من الخدم!"سخرت بتهكم وانا انظر لها
بطرف عيني ،سرعان ما دوي خلفي نافورة بكاء طفولية.
"كيف لك اال تهتم بأصغر اهتماماتي! ،لقد غدوت قاسياً ،التذهب واتركني امت من الجوع والبرد
والبكاء" انتحبت بمبالغة ،لم اود احراجها وانا اذكرها أن بيدها كعك الشوكوال بالفعل ،مسحت دموعها وهي
تأكل كالمتسولين تستعطفني ،حتي أنها تعمدت السير امامي ببطء.
"المسافة طويلة تعالى"هتفت بها سريعا ً وهي تفتح لي ذراعيها كاالطفال ،الرحمة...
"العطائك طاقة وذلك لتدفئتك ،لتعش عمرا ً مديدا ً موالي"اردفتها وهي تقبلني علي وجنتي بينما تلُف علي
عنقي وشاح ،شكله مبتكر قليالً..لم تنكف حتي تصنعت االنحناء رفعتها سريعا ً وانا انظر لها ،تلك ستقلب
ابنتي وهي نائمة...
هذا اخر ما اصل اليه قبلة علي الخد ،اقسم أنني إن كنت والدها لما فعلت ذلك1...
" سأذهب ،لكن إن عدت ووجدتك تشعرين بالشبع ككل يوم سأحرمك من الحلوي لمده نصف يوم كامل"هددتها
بقسوه وانا انظر لها ،اتمني اال تحزن ابنتي الظهار ذلك جانب غليظ مني ،لكن ماذا افعل ..انا مضطر.
خرجت من الجناح بعدما بدلت مالبسي الخري مريحة ووضعت علي معطفي،فأنا اشعر بكسل يجعلني بعاجز
عن العوده وتبديل مالبسي .
سرت كالبائس بين جدران القصر وتقريبا ً اليتواجد به سوي قليل من الخدم والحراس فقط.
"مخلل أم حلوي التوت!"قهقهت متسائالً وانا انظر لبيكهيون ،نظر لي وكادت نظراته تقتلني لوال أنني اكملت
عرض التشفي.
"مسكين حتي أن المطلقه تجد من يحادثها"قطعت الصمت وانا انظر له ،تخطاني بحنق دون التحدث.
"ال افهم ما سر ضرورة جلب تلك االشياء بأنفسنا اليس هناك ما اهم!"تسائل بسخريه ونحن نسير
سوياً،يذكرني بالنساء المطلقات حديثي العهد ،بينما اانا غدوت خبرة بتلك امور1.
لم اكد اتحدث حتي وصل لفمي رائحة انوثية تخرج منه ،نظرت له بشك اكثر ،وانا اتفحصه ،اليس معي
بقانون عدم تخطي الحدود ام ماذا!
"أنت ال تخونني صحيح!"تسائلت بجديه وانا اقف امامه عاقدا ً ذراعي بحزم ،نظر لي نظره مبهمه شعرت بها
بنوع من الشفقة وكأنه يقول ياله من مسكين2..
مهالً انا الذي يفترض عليه أن يقول ذلك ،ثم ابأئس مثلي ويتبجح!
" أظن أننا سنضطر لتأجيل تتويجي تشانيول ،االمور تُنذِر ببداية اضطراب"افاقني علي صوته الجدي وهو
ينظر امامه بحزم دون النظر لي حتي التفت له بجديه مماثلة انظر له ،تلك النبرة الجاده انا اعلمها جيدا ً.
لم اتحدث حتي قطع علينا جدية الحديث ندابة تلك القصر.
"حسرة ً عليك كيونجسو،حسرة ً عليك وعلي شبابك"كإمرأة ليلة زفافها وجدت زوجها صفحة بيضاء وصلنا
صوته وهو ينظر لالرض وياللصدف ،بمالبس مريحة ًومعطف ملكي..
المسكين..
مهالً ،اليس ذلك وقت مطلقي قانون عدم تخطي الحدود!2
أيعُقل؟!1
لم اتحدث حتي وجدته لمحنا اخيرا وخرج من بؤسه نظرت ل ه وهممت بالحديث لوال أنه لم يعطيني لعنة وبقي
حرك قيد أُنملة ،بادلت نظراتي بينهما قليال ً ولم اتحدث حتي رايته ينظر لصدر بيكهيون ذو
ناظرا ً دون أن يُ ِ
االزرار المفتوح.
اللهي ،اللهي ،متعدد المسارات!
" غض بصرك يا منحرف ،وأنت لتغط صدرك ذلك ،ثانية وستيدحرج امامنا علي االرضية ،أين
حياؤك" نهرتهما بحده وانا انظر لهما متناوب النظر ،رمقني بيكهيون بإستحقار بينما كيونجسو لم يهتم وتقدم
له5.
اللهي ،كيف لي أن اغدو بهذا العدل وتلك االخالق ،ك يف لهم الحياة لوهلة إن لم اكن انا بها7..
"سمو االمير ،هل لي بسؤال إذا سمحت!" تسائل كيونجسو بجديه ،ظننت أن االمر جاد حتي أنه يخفض
بصره بإحترام تبادلنا النظرات سرعان ما همهم له بيكهيون موافقا ،وببطء رفع بصره لنا.
"هل فعلت لك شيئا ً أنت وسمو االمير تشانيول طوال خدمتي لكما؟"تسائل بجديه بحته صنمتنا،مجددا ً عاد
يتحدث بتلك الرسيمة التي ظنناه تخطاها..
"إذا ً الرحمة يارجل! أعيش اسود ايام حياتي بسببكما!" صرخ بيأس وهو يفتح يديه بشكوي،تغاضينا عن
صراخه وعلي وشك الحديث لوال أنه سبقنا.
"لكما أن تتخيال ما اعانيه يوميا ً وروزي لديها إقتناع تام بأن الوحم يجلب االطفال ايضاً،تخيلوا!كلما حكت لها
احدي نسائكما عن عادة جديدة لها ظهرت،تأتي لتخرجها علي،لم يعد لي صحة اقسم"هلل كرجل عجوز غير
قادر علي دخول المرحاض بيأس تقهقرنا قليالً فعلي ما يبدو أن تلك حالة تأتيه كل شهر.
" قبلتها امس علي وجنتيها كتشجيع لها في االمتحان الذي رسبت فيه باليوم التالي ...تخيال ماذا فعلت"..سخر
بتهكم وهو يتبسم حسرة علي حاله..
ترنح وهو يمسك جبهته بيده كدت اسنده لوال أنه سبقني بالحديث
"اوه كيونجسو،اظنني حامل! هيا بنا للطبيب ،حامل؟حامل ! حتي أن سيهون ليس له بتلك قدرة!"صرخ غير
مصدقا ً وهو يشتكي لي بعدما قام بإعادة المشهد مجددا،حاولت اال اضحك،فقد بدا كفتاة حمقاء تحاول الذهاب
للحمام.
احاد بيكهيون بوجهه عنه وهو يحاول اال يضحك امامه،ليس الننا خائفين منه لكن شفقةً عليه،المسكين ثانية
وسيمت4.
"خذ الكبيرة يارجل خذ،امتحان الرياضيات خاضته امس،ذهبت اري نتائجها مبكرا ً قليالً ويالتني ما رأيت
،سبع درجات سقطوا منها واكاد اجزم ان تلك االسئلة قد حفظتُها لها وبالطبول"شوح بيده بحسره وهويشرح
لنا،ذلك ناقم نعمة،انسي النصف الذي حصلت عليه وكانت فخوره به! حتي أنها وزعت نقود علي الخدم..
" تخيل ما كانت اجابتها حينما وبختها!"افاقني صوته مجددا ً وهو ينظر لي،رمقني كحماتي يطلب مني الحديث
حتي سبقني بيكهيون يحاول التحدث بجديه.
"بماذا ابهرتك ايها المظفر!" تسائل بفضول مصطنع وهو يلكزني دون أن يالحظ حتي اشاركه تلك المسرحية
الرخيصة لم اتحدث حتي سبقني هو ،لما يبدو كالنساء العوانس ذو لسانين..
" لن تصدق كيونجسو ،كنت اعلم االجابات كاملة ،لذلك بعد استشارات كثيره بيني وبين الري ،تأكدنا أن هُناك
شيئا ً باالمر ،وتوصلنا لقرار جاد ،سنترك سؤال او اثنين حتي ال يأخذنا الغرور والثقة بالطبع ،تعلم كم ِمن
ملك ه ِلك بسبب الغرور ،الن تمدحني علي حسن اخالقي وتكافئني بكبكبك جديد! "رفع صوته وهو يقلب
عينيه كالنساء الفضوليات امامنا هامساً،موهبة ا خري لدي كيونجسو بجانب الندب وهي تقليد النساء.
" حاولت مصالحتي حالما جائت تتودود لي ،رايتها تضع االحمر علي االزرق ،لم اتحدث حتي وجدتها تغمز
لي كاالطفال وهي تتودود لي قائلة ،لما النتخلط مثلهما ونجلب بكبك؟"حاولت وخانني فمي لينتفح دون قصد
بينما بيكهيون تصنع السعال3.
"كان يوما ً اسود يوم تفكيري باالرتباط ،يوم غابت به الشمس ووضعت عقلي بمؤخرتي حالما اردت
االرتباط ،وما بها العزوبية! اخبراني! تلك جنه ،من البداية لم يكن لي ارتباط ،وبمن ملكة الذكاء بالثالث
ممالك ،حسرة ً عليك كيونجسو ،حتي االرتباط انا اقلكم به حظا ً"انتحب بمبالغة مجددا ً وهو يتأتى بفمه متنهدا ً
بخيبة4..
"اخرس يابابو" وبخه بيكهيون تقريبا ًنظرت له بتعجب ،هل يمدحه االن! حتي أن كيونجسو بمجرد سماعه
لتلك كلمة رفع رأسه رقد احمرت وجنتيه من كثرة االبتسام كفتاة جاملها خطيبها.
"لست بحاجه لمدحي ايها االمير ،ال بأس سأعمل ب جد حتي اغدو افضل البابوات بالمملكة بعد سموك
بالطبع" حمحم بحرج جاد وهو يحاول كبح ابتسامته ،احاد بيكهيون بوجهه عنه وهو يحاول االيبتسم3..
مهالً ،بيكهيون ويبتسم ..لم ينكف يـُظهر اسنانه حتي التفت له مجددا ً بجديه وهو يوبخه.
"ال اسمع تلك الكلمة منك مجددا ً انا فقط"امره بجديه بينما ينظر له ،كيونجسو يتحرك يمينا ً ويسارا ً بفخر وهو
يومئ.
ياله من عاهر ما بين انا صديقه ومن عاشرته بالمصائب لم يكلف عناء انا يقولها في وجههي حتي1.
ال بأس انا بابو بمفردي وال احتاج بان يخبرني احد بذلك7.
رمقنا بيكهيون بإستحقار قبل أن يحاول السير بعيدا ً سرعان ما أوقفه كيونسجو ،حالما طأطأ رأسه وهو يقهقه
بشر مضيقا ً عينيه بمكر خبيث.
"لما ال نجعل سمو االمير سيهون يشاركنا ليلتنا" قهقه بتشفي وهو يعرض علينا بخبث حتي أنه يفرك يديه
ببطء شرير ،هل تلبسته روح جواري جد سيهون اللعوب ام ماذا!3
"حتي أن الوقت مثالي ...،مثالي لقطع عليه وقت االنجازاتً ،وإعادة الليالي الخوالي"قهقه مجددا ً بتقطع
وصراحة االمر معتوه ،يظن نفسه االن بصوره شرير اال انه لم يتخط قطة الشارع المشردة.
"ما هذا ،الارضاها علي نفسي"قفت امامهم معارضا ً ونظرت لبيكهيون الذي لم ينكف يقف بجانبي يطأطأ
رأسه قليالً وهو يرمق كيونجسو بمكر مماثل.
نظرت لهما برفض ثابت حتي وصل لي صوت كيونسجو مجددا ً كالحمي التي تحرض ابنتها.
" لتظل أنت باالخالق وتلك التراهات عزيزي بينما هو يتمتع بالمجد وانت ياحسرة اكثر لياليك متعة تلك التي
ال يُطلب منك مخلل"دار حولي بخبث وهو يبخ في اذني يحرضني عليه1.
"كفي ،جئت علي الجرح يافتي ،كفي ملحا ً عليه" تصنعت االلم وانا اضع كفي علي جبهتي ،قبل أن اردف وانا
ارفع احدي حاجبي بمكر.
"أنا معكما ،وال امانع حفلة زف ليلية فقد راقني االمر منذ زف بيكهيون " تمتمت بها بشر ولم اتحدث حتي
شعرت بمن يضربني علي رأسي بقوه.
"إخرس حتي ال اجعله حفلة زفافك أنت ،تواقح مجددا ً ولن أُعطيك من مناديلي المعطرة"هددني بوقار وهو
يُمسكني من يدي ،وتلك المناديل بين اصابعه ،كيف وصل لها بحق ،ذلك معه اكثر من خمس6.
انا اريد ايضا ً ...حتي أنها تلتصق بمعصمي ايضا ً .اراهن أن سنة اخري علي مملكتنا وستغدو قادرة علي
صنع مناديل مبللة بالماء تجعلنا نستغني عن المياة.
"سمو االمير هل لي بواحدة" تودود له كيونجسو كقطة وهو يرفع يديه له في احترام وضع بيكهيون واحده في
يده بغرور وهو يومئ.
يالك من ظالم ،لقد غلبت ملك اثينا..
"النك مطيع ،لكن التعتاد" حمحم بجديه دون النظر لي وتغاضيت عن كيونجسو الذي يرفعها عاليا يسندها
علي رأسها يغيظني بها1.
********
SEHUN BOV.
إن ِمت وانا لم اتجاوز الثالثون فبالتأكيد السبب الري ،ست درجات نقصتهم بإمتحان جلبته لها دون أن ينقص
منه حرف3.
"سيهون ،هل يمكنني العودة؟" تسائلت بأدب وهي تنظر للحائط ،يالخيبتي الثقيله ،انا سيهون أعاقبها بالوقوف
ووجهها للحائط ..ثانية اخري وسأتحول لتشانيول2.
"إخرسي ،وارفعي يديك" امرتها بجديه ،حاولت النظر لي سرعان ما امتثلت الوامري ،حاولت استعطافي
وهي تتأوه ،نظرت لها بسخرية عاقدا ً قدم فوق اخري.
"وإن تألمتي للعام القادم لن أتاثر ،ارفعي يديك جيدا ً ليس كالمعاقين"وصلها صوتي االمر لترتجف وهي تومئ
كالبلهاء ،سأكد امت..
اعطيتها االمتحان كامالً بأجوبته وماذا!! ست درجات! هل كنت أدخل مكانها ام ماذا!
خيبةً علي وانا اقضي ليلي اتمتع بجمال ظهرها بدال من اشياء اخري.
" أنت تفعل ذلك النك اعتدت مني علي درجات عالية ،لم يكن يجب أن اظهر جانبي المتفوق ابدا ً"وصلني
صوت تذمرها كاالطفال وهي تتحدث ،انتصبت مكاني لتعود مكانها مجددا ً وهي ترفع يديها دون الحديث
بكلمة.
الدرجات العالية تلك تقصد بها ثالث من عشرون بالتاريخ صحيح! ،تناست أنها حتي لم تصل لربع درجة
النجاح..
ت بجرأة في وجههي؟"تسائلت بهدوء قاتل وانا اتقدم لها ،هزت رأسها بنفي سريعا ً كاالطفال
"هل توا ً تبجح ِ
وهي تبتعد كلما اقتربت.
"كال ،كال كنت احادث نفسي صدقني ،انظر سأعود مجددا ً للحائط حتي وإن ألمتني يدي كثيرا ً وقد أعجز عن
استخدامها مجددا ً في الرسم معك"هزت راسها بنفي سريعا ً سرعان ما انتحبت بتألم وهي تنظر لي.
اقتربت لها بنظرات حادة تعمدتها اخافتها اكثر وهي تنظر لي ،سارت وهي ترفع يديها كاالطفال بخوف
متقهقره وهي تحاول تجنبي ،ارتطمت بقدمها برجل كرسي ،امكستها سريعا ً لترتطم بي ،تجنبت النظر لي
وهي تحاول التملص مني.
"سأجلب اربعة المره القادمه صدقني"اردفتها سريعا ً وهي تحاول الحديث ،ازحت خصالت شعرها قليالً
اتأملها ،بينما اتصنع الرفض.
"اربعه ونصف جيد!"حاولت االبتسام مجددا ً حالما شعرت بيدي تقيدها تلصقها بي ،ياله من عرض سخي ،إن
كانت تشتري خضروات لما عرضت مثل هذا الرقم ..حتي أن الخيار بمملكتنا اغلي ثمنا ً من معدلها..
يالخيبتي...
حذرك من النصف درجة لتفاجئيني بست!" سخرت منها بتهكم ارعبها وهي تحاول شرح لي نظرية "الم ا ُ ِ
الغرور الغبية التي اوجدتها هي وتلك المعتوهه االخري.
"لن أفعلها مجددا ً"افاقتني مجددا ً علي صوتها نظرت إليها اقترب اكثر من وجهها ،تنظر لي بترقب ،ابتسمت
بعفويه في وجههي وهي تحاول التودود لي مجددا ً.
"مقابل كل درجة خسرتيها ،لديك عقاب ،وسنبدأ بالدرجة االولي"اردفت بخفوت في وجهها قبل أن اقترب
اترك قبلة علي شفتيها ،لم اكد اترك قبلة عميقه حتي وصلني صوت جهوري.
" إفتح الباب سيهون ،المجد دوننا ،إفتح الباب التحذير االخير لك"صوت تشانيول السوقي وهو يضرب بيده
علي باب الجناح جعلها تنتفض بين يدي ،نظرت لها قليالً واحاول استيعاب لعنتهم1.
" هيا يا شباب كما في زفة بيكهيون السابقه ،سلـ ِ ُمنا الموسيقي يرتفع عند سيهون رفيق المطلقات وينخفض عند
صانع المجد بالساعات "
صدي صوته يتحدث وتلك النبره اعلمها جيدا ،هل تناسي قوانين القصر اللعين ام ماذا! وضعت يدي علي
اذنيها حتي التستمع لباقي االم جاد ،فال شك أن تشانيول سيكتب قصيدة في حقي.
أنت تحتاج بيكهيون ليلقنك درسا ً كالمره السابقه ،اللعين مزاحه اسوأ من البهائم..
ثم هل يعايريني! يبدو أنه تناسي أن الري تفوقت علي روزي بنصف كاملة..
"ماذا يعني صانع المجد بالساعات؟" وصلني صوتها وهي تمسك يدي تسائلني ،رائع..
"أنت ايهاالبابو اخرج" وقد شعرت بالخيانه حالما دوي صوت بيكهيون علي مسامعي يأمرني ،يالخيبتي حتي
في اصدقائي.
ابتسمت بثقه حالما دوي صوته بتلك الكلمة ،جيد أنه يغدو عالما ً بقيمتي التي ال تُصنف سوي تحت كلمة بابو.
" هل هو بالداخل؟ ،اكسرا الباب هيا"صوت تشانيول صدي مجددا ً وهو يسأل الحراس تقريباً ،التقطت معطفي
بحنق وانا اخرج لهم.
"صباح العهره"هسهست مستحقرا ً وانا انظر لهم ،هل يسيرون بمالبس الجناح في القصر!3
يالزمن يارجل..
"ماذا كنت تفعل!" تسائل تشانيول بخبث وهو ينظر لي برفقه كيونجسو ،مسكينان إن علما بما كنت افعله
بالداخل لجلسا علي رصيف الممر يربتان علي.
" ياخبيث و ازرة قميصك مفتوحة"هتف كيونجسو بها سريعا ً وهو يندفع يشير الي قميصي سرعان ما اوقفه
تشانيول.
"هل سأسير أُغطي صدور الناس منك ام ماذا! وأنت لتستر نفسك قليالً"وبخنا سويا ً ونبرته كانت تشير الي
شئ عجز كالنا ع ن استيعابه ،لم انكف ،اتحدث حتي شعرت تشانيول يدفع بيكهيون و كيونسجو من امامي2.
"اللعنة المخلل ،هيا هيا ،تأخرنا"صاح بها سريعا ً وهو يسير بهما لم يعارض احدهما بينما كيونجسو وضع
سبباتيه امام عينيه ثم وجههما لي بحقد وكأنه يقول لي أراقبك!
تغاضيت عن الحراس الذي يح اولون اال يضحكون ،اكره حينما يخرج جانبنا ذو طابع االصدقاء امام احد،
فحينما يخرج ذلك جانب ال يعني سوي االهانة..
دلفت مجددا ً الجناح وانا القي معطفي جانبا ً ،استقبلتني وهي تنظر لي بترقب خائف.
"للنوم" امرت ولم اتحدث المزيد حتي اومئت وهي تتجه له ،نظرت لها وانا اتنهد قليالً بينما اسير بجسدي
لها.
رفعت الغطاء سريعا ً وهي تشير لي أن انم بجانبهاً،تنهدت بتعب قليالً وتمددت علي السرير دون النظر لها،
افسدوا ليلتي هؤالء العهره.
ذلك البيكهيون يفعل ذلك النه لم يسبق له يوما ً وأن حدث له مثلي ،عاهر3.
شعرت بها تلتصق بي بتردد ،نظرت لها بطرف عيني قبل أن اضمها لي اقيد خصرها بذراعي الصقها بي،
طبعت قبله علي جبهتها ،جعلتها تبتسم لي.
"أعدك أنني سأجعلك فخورا ً بي"هتفت بها بصدق وهي تنظر لي ،قلبت عيني قليال قبل أن استند بذقني علي
رأسها.
"دوما ً ما كنت كذلكً ،ثم الدراسة ليست كل شيء"اردفت بهدوء وانا اربت علي شعرها ،رفعت راسها تقبلني
بسطحيه ق بل أن تعود مكانها تعانقني بقوه.
اغمضت عيني وانا اشعر بإستكانتها بين ذراعي شددت عناقي لها قبل أن انم.
جيوش كثيرة ،صوت سليل سيوف ،صحراء جرداء ،جيشان علي وشك االشتباك.
اجواء غريبة ،سرعان ما إنبثق في اذني صوت فحيح أفعي في اذني خبيث.
ألــــم..
عــــجـــــز...
ذُل...
دمــــــــار..
النـــهــايــة.
شهقت بقوه وانا اُفتِح عيني بقوه ،ضربات قلبي اقوي من الرياح حتي ،حاولت التنفس ومزيج من االضطراب
ِبداخلي يتعشش ،اعلم ذلك الصوت وتلك النبرة وذلك الحلم..
"سيهون ،مابك! عيناك تبدوان رماديتان"التفت لالري حالما وصلني صوتها النائم تقريبا ًاقتربت مني
تتفحصني لكنني احدت وجههي عنها.
"ال شئ" رددت بإقتضاب دون النظر لها ،شعرت بإقترابها مني ،قلبت عيني بتفكير قليال ًقبل أن ارفعها
لتجلس علي قدمي عانقتها بقوه وانا اقبلها ،هل قد يكون االمر إشارة ًلبداية معركة السحر ام أنه سيتم أذيتي
بها!.
قد أقبل الموت على أن تُخدَش امامي ،القي نفسي بالهالك اال أن اراها متألمة.
حياتي متمثلة بها ،محورها الدائم وخطها الذي تسير به تحت إسم الري.
شعرت بها ترفع الغطاء علينا ،زفرت هواء ساخر قليالً قبل أن اُق ِلب عيني بحسم.
"الري ً،انهضي"تحدثت بجديه وانا انظر اهزها بخفه ،نظرت لي بنعاس قليال ًوهي ترفع راسها تتفحص
النافذة.
"سيهون ،مازلنا بالصباح تقريبا "جائني صوتها النائم وهي تفرك عينيها كاالطفال ،نظرت لي قليالً قبل أن
تعود تدفن رأسها بعنقي تكمل نومها.
"يالها من معلومة ،إنهضي قُلت"سخرت بتهكم قبل أ ن أمرها بجديه ،لم تتحرك ولم ترفع راسها لي حتي.
" خطأي أنني اردت اخذك معي ،لتمكثي بمفردك هكذا"اردفتها بجديه وانا اضعها علي السرير متصنعا ً
الرحيل بعدما وقفت امام السرير ،ثانية واحدة وشعرت بها تقف علي السرير بركبتيها وهي تهز راسها نفيا ً.
"كال خذني معك"هتفت بها سريعا ً وهي تنظر لي ،اخفيت ابتسامتي الداخليه وانا انظر لها ،احب كراهيتها
للمكوث دوني.
اشرت لها أن تنهض خلفي لكنها فتحت لي ذراعيها كاالطفال ،تقدمت لها بنفاذ صبر بعدما اخذت تتودود لي
بنظراتها الطالبة~ ..ليس الجلها فقط حتي ال يضيع الوقت~...
حملتها بين ذراعي ولم اتحرك حتي اكملت نومها علي كتفي ،قلبت عيني بسخريه متقد ًما للخزانة وقفت امامها
وانا علي وشك إنزالها لوال أنها تشبثت بي.
"ماهذا! وصلنا بتلك السرعه!؟ لفه اخري"رفعت بصرها نظرت لها بسخرية ولم ارد ،انزلتها عنوة وامرتها
أن ترتدي مالبسها ،تغاضيت عن رأسها التي تترنح وهي تقف ،ال استطيع المغادرة وتركها.
اذيتها من اذيتي.
"اليست تخصك!"تسائلت بخفوت وهي تتفحصها في معصمها ،اغلقتُ معطفها عليها وسحبتها خلفي متجاهال
ما تتفوه به.
تغاضيت عن اسئلت ها ونظره واحده اخرستها وهي تستند برأسها علي كتفي.
التفت لصوت الباب حالما دوي صوته معلنا ً عن خروج تشانيول ،نظر لي بجديه مستفهمه.
"هل رأيت شيئا ً غريبا ً او شعرت بفحيح افعي حولك! " تسائلت بجديه وانا انظر له سرعان ما فتح عينيه
بصدمه قليالً وهو يومئ.
"لم ار ،لكن فحيح افعي خبيث حام حولي ايضاً،ماذا رأيت!"تسائل بجديه وهو يتقدم يقف امامي.
"االمر ليس مبشرا ً بالخير ،عند غرفة تجمعنا سأنتظرك انت ولورين التتركها ،اعطيها تعويذتك ايضا
" تحدثت بجديه وانا انظر له ،قلب عيني بتفكير وهو يومئ تقدم اكثر وهو يتحدث ،فقدت تركيزي لوهله بسبب
تلك الغبيه بجانبي تُمرجح يدينا وهي تنظر لالرجاء دون هدف تاره واخري تتثائب.
ثبتُ يدينا بجديه جعلتها تنظر لي وهي تحاول االبتسام متجنبه النظر لي ،عدت له مجددا ً.
" اظن أن مجري االمور لن يصل بنا سوي لمعركة سحر اخري"اردفها بجديه وهو ينظر لنا ،اغمضت عيني
بتعب وانا اومئ ،لم اتحدث اكثر سرعان ما اندفعت لجناح بيكهيون.
شعرت بها تحاول ابعاد يدي عن خاصتها ،وقفت بجسدي بحنق وانا احاول اال افقد اعصابي في وجهها.
"ماذا تفعلين االن!" تسائلت بجديه ساخره وانا انظر لها ،ابتسمت في وجهي كالبلهاء وهي تنظر لي.
"اريد أن اشابك اصابعنا بدالً من أن تمسك يدي ،احب هذا اكثر"رمشت وهي تتحدث بشرح خافت ،لوال أنني
اتحمل لغادرت روحي ،نحن علي وشك معركه سحر وهي تلتفت لتلك التراهات.
"لن اتحدث مجددا ً"اندفعت بجملتها المعتاده كلما احست بشروعي لتوبيخها وهي تطأطأ رأسها ،زفرت هواء
غاضب قبل أن اشابك اصابعنا وادفعها للسير بجانبي.
"أفضل امير" صاحت بها بحماس وهي تقبلني علي خدي ،نظرت لها بطرف عيني وانا اومئ قبل أن الصقها
بي بقوه ،اقود بنا لجناح بيكهيون.
لم اكد اخطو خطوه اخري حتي امتثل والدي امامي ،رائع ،حديث غبي اخر.
ثبتها بيدي حالما شعرتها تحاول االختباء خلفي ،كاد يتحدث لوال أنني اوقفته عن الحديث بجديه.
"لنترك امر توبيخك وسخريتك الحقاً ،هناك ما هو أهم ،أظن أننا سنخوض معركة السحر مجددا ً"تنهدت
بجديه حازمه وانا انظر له ،توقف بجسده عن الحديث وهو يرفع احدي حاجبيه بتعجب جاد.
كمل سؤاله حتي امتثل امامنا شيومين بما أكمل الكارثه فوق رأسي.
"ماذا تقــ"..لم ينكف ُي ِ
" تم تهريب الملكة االم ولم نجد لها اثرا ً واحدا ًحتي ،هناك حركة غريبة في المدينة واظن أن االمور تنطوي
علي كارثة" صدح صوت شيومين بجديه امامي ،وقفت امامه وسرعان ماتبادلت انا وابي النظرات ،نظراته
مبهمه استغربتها.
"الثالث امراء و حاشيتهم المقربة تأتيني عند غرفتي العسكرية حاال ً " امر بجديه وهو ينظر لكلينا ،بدون
وعي اومأت انا وشيومين ولم يتحرك من امامي حتي اوقفته انا.
"اجعل لوكاس يأمر كبير السحره بإعداد تعاويذ حامية ملكية لكافه المناصب الملكيه المهمةً،أرفق ليديا بجانبك
،اجعل الحراس يعلمون بيكهيون وكيونجسو" اردفت بجديه سرعان ما اومئ وهو يتجه لطريقه بينما سرت
خلف والدي ممسكا ً بيديها بقوه.
هروب الملكه االم ال يُنذِر سوي بكارثة جاده ،وبعقلي احاول االستنتاج من قد يكون له مصلحة معها!
توقفت بجسدي عن الحركة حالما الح في عقلي شخص واحد ال ثاني له.
الـــــــوزيـــــــر2.
توقفت عن السير وانا احاول التفكير ،لما سيساعدها االن ،بمعني احري الي غرض سيريد استخدامها!
تركت الري برفقه الفتيات في غرفه تجمعنا ،بعدما تأكدنا بوجود حراس عليهن .واندفعت الي مجلس والدي،
تقابلت علي الباب ببيكهيون وتشانيول وخلفهما كالً من شيومين وكيونجسو وتاي ولوكاس.
جلسنا بهدوء ننظر لبعضنا قليالً ،قبل أن نشعر بمجئ أبي الهادئ ،زفرت الهواء قليالً سرعان ما قلب عينيه
يتفحص الحاضرين بجديه.
"أظن أن اليوم جاء لتعلمون ما اُستتِر عنكم اعواما ً" بهدوء جاد بحت اردفها وهو يسير امامنا سرعان ما
توقف بجسده امام مكان جلوسنا ُمكمالً "خاصة أنت بيكهيون"
كافة االعين دون استثناء استقرت تتناوب بيينهما ،بينما بيكهيون ينظر له بتعجب مستفهم ،انتصب ابي بوقار
وهو ينظر له بطرف وهو يسير امامنا بهدوء لم يستفز سوي اعصابنا.
"الم تتسائل يوما ً كيف تم ت عيينك قائد الجيوش العسكريه اليڤيا برمتها وانت لم تتجاوز الخمس وعشرون
حتي!"
"الم تتسائل يوما ً كيف وبرغم أنك امير وشبه ولي عهد كيف تم القائك لتحظي بتربية عسكرية قاسية وأنت لم
تتخطي الثامنة!"
" بمعني أصح كيف استطعت الحصول علي ذلك كله ولم تتعرض لمحاولة اغتيال جادة"
بهدوء فتاك ،مصاحبا ً بإبتسامة قاتله هادئة ارتسمت ،بمجرد ما انتهي من سؤاله الثالث وقف بجسده واضعا ً
يديه خلف ظهره بوقار ،وتلك االبتسامة لم تختفي من وجهه.
"ما هو المراد والهدف من ذلك حديث إذن!"انتصب بيكهيون بجديه متسائال وهو ينظر له ،اعلم ابي
جيدا ًالدرك أن االمر جاد الي اقصي درجه.
اقترب منه ابي بجديه قبل أن يتحدث بجديه بحته مشددا ً علي كل احرف جملته.
" ظننت طوال سنوات عمرك أنك وحيد ،ولكنك كنت اكثرهم حماية ،أنت حامي االربع ممالك برمتها دون أن
تدرك أنك ُحميِت اشدها حماية علي يد ليتوك*
"ليتوك الذي كان يُعدِك م نذ نعومة اظافرك لتغدو ملك تلك البالد برمتها ،وهو يدرك أن االمر علي حساب
حياته"
*************14
تعابير
ٌ دوما ً بطبيعتنا الفطرية كبشر ،ال نؤمن بصدق اآلخرين إال بفتات مشاعر وتعابير اُحبِكت بتم ُكن امامنا،
خدعتنا لتُعمينا أن صاحب تلك المشاعر والتعابير هو اكثرهم كرها ً لنا!
في حين أن من تجاهلته دوما ًعازفا ً عن محادثته هو اكثرهم اهتماما ً وحبا ً لك..
إن حدث و شهدتَ في حياتك ذلك موقف ،فستدرك حرفيا ً معني الخسارة.
اكثر من يعجز عن اخراج مشاعر هو اكثر من يملك مشاعر صادقه فياضه عجزت قدراته عن اظهارها في
حين ذلك أن الذي دوما ً ما تفنن بإبهارك بحديثه لم ي ِكن لك يوما ً بتالفيف قلبه ذرة حب واحدة قد تُقارن باالخر.
ضعاف ،اغبياء إن تضرع االمر عند الحب ،نعجز عن تحديد الطريق الصائب وبمنتهي السهولة نحن البشر ِ
وبكامل إرادتنا نختار الطريق الخطأ.
ومهما كنت ذكيا ً بنظرك ،اال أنك بنقطه عند تلك الحياه ستقف مدركا ً أنك لست سوي احمق ،استطاعت الحياه ُ
التالعب بك وتشكيلك كما ارادت..
وقفت امام َر ِسل ملك مملكة آشلي ،احاول استيعاب ما تفوه به من جملة ٍ اخيره حملت تحت طياتها مجهوالت
كثيرة واالكثر غرابة أنها احتوت علي إسم أخي..
من مات وهو يعاديني و لم يصالحني سوي وانفاسه االخيرة اعلنت الخروج!
لــيتــوك و حمـــايــة!
"ليتوك! اخي انا؟ وماعالقته بامر تعييني كقائد عسكري حتي!"تسائلت مستنكرا ً بجديه وانا انظر له ،ابتسامة
متهكمة إن لم تكن مست حقرة خرجت من شفتيه وهو ينظر لي.
"المجلس الذي أُقيم الجل تعيينك قائدا ً كان من اقامه ليتوك ،وهو بذاته من دفع العناصر البارزة بحكم البالد
الي اعطاء الموافقه الحاسمه بتعيينك ،بداية من مملكة آشلي حتي ممالك التحالف الثالث"رفع رأسه بشموخ
يتحدث مشيرا ً بنفسه و ينظر لي بجديه.
نفضت رأسي احاول فهم ما يتفوه به من تالفيف حديث غير ُمقنع لدي ،ذلك اليوم وبعد المجلس امام والدتي
عادي كافة
َ وحاشيته اهانني ،صرخ في وجههي أنه لن يتركني اتهني بذلك منصب ال استحقه! حتي أنه
الموافقين علي قرار تعييني!
" وهل تراني احمق القتنع بحرف خرج من جملتك! وكأنك لم تشهد ما فعله معي بعد ذلك ،اولم تشهد أنه
القاني بالشهور بحمالت الموت كان عنوانها!"صرخت بقسوه حاده وانا انظر له راددا ً نفس تلك النظرات التي
يرسلها لي ،اختفي الهواء من رئتاي ولم اتحدث محاوالً االكمال حتي شعرت بياقه قميصي الملكي بين
قبضتيه بنظرة فتاكه.
"أيها االحمق لم ت خطو قدمك خارج تلك المملكة الي حملة واحده حتي دون أن يكن معك ترياق شفاؤه ،لقد آثر
حياته اعواما ً الجلك لتأتي وتهينه!"صرخ بي وقد اهتز كامل وجهه غضبا ً وبكل مره يرج جسدي المتهاون
بقوه ،حاولت استيعاب الضمير العائد في كلمة شفاؤه ،هل يقصد أنه اعطاني خاصته!1
"ترياق شفاؤه!"نبست بها متمتا ً بخفوت غير مصدق ما يقوله ،القي قميصي وهو يدفعني بعيدا ً عنه قبل أن
يدور في مكانه ببطء وقد عادت ابتسامته الهادئة تستفزني اكثر.
"من عشت عمرك تظنه بعدوك كان هو منقذك من كل مكيدة دُبِ َرت لك ودونه لغدا جسدك بجانب والدك منذ
غرك ،لوال أنه حماك لكنت توفيت مع والدك االمير الذي قتلته والدتك''
ص َِ
"قد تظن أخيك احمق ،غير كفء أن يحكم بالد برمتها ،لكنه كان اذكي بشر هنا ،لحمايتك سار علي مبدأ
تصنع الكراهيه والحياد مع كارهيك ليصبح علي معرفة واسعة بكل ما قد يُخطط يوما ً ضدك ،كان حريصا ًاال
ُيكشف الجلك ،حتي أنه بيده كان من يتخذ القرارات المعاديه ضدك حتي يتأكد بذاته أنك لن ت ُ ٰ
ؤذي ،وبكل مره
ار سلك بها للحمله كان يرفق مع خادمك ترياق شفائه "
" كما تعلم أن الملك وحده من يحق له االحتفاظ بترياق الشفاء معه ،غير ذلك باقي العناصر الملكيه االخري
شك أحدا ً بذلك ويالحظ
غير الحاكمه ترياق شفائها يحتفظ به كبير السحره للضروره القصوي ،وحتي ال ي ُ
غياب خاصتك كان يتر ك نفسه دون الترياق حتي عودتك وكلما غادرت تغادر بترياقه ،لديك كبير السحره،
لوكاس ،تاي ،كيونجسو لتسألهما"
كورت قبضتي بقوه غاضبه ملتفتا ً بجديه حانقه الي ذلك الغبي ،نظر وبكل جرأة تنهد امامي قبل أن يطأطأ
راسه متقدما ً لي بوقار ينحني برسميه احتراميه..
"كان يجب علي ذلك سمو االمير ،تعهدت امام ذاتي قبل الملك الراحل بحمايتك وإن كلفني االمر
حياتي"صدح صوته امامي جادا ً بطيات تأسف ،ازحت وجههي عنه ولم اتحدث ،بماذا سأتحدث او سأقول ما
بداخلي حتي! لن يفهمني احدا ً.
لن يفهم احد ما اشعر به من مرار الندم ،ندم أنني لم احظي معه حتي بذكريات قد تشفع لنا ما فعلته بنا مطامع
السلطة الوهميه التي اقامها بيينا...
لألن تعجبت أنه لم يعزلني ،وبكل مره ظننتُ أنه قد يحبني كأخ فاجئني بتصرفات واوامر تجعلني اكاد اجزم
أن للعبد مكانة ُ عنده عني.
بتلك لحظة تمنيت أن يعود بي الزمن ولو ليوم واحد ،ساعه واحده ،اقف امامه فقط نتبادل ابتسامة دافئة،
حقيقية إن لم تكن اخوية ايضا ً3،
أن اقف امامه واُخبره أنني لم اكرهه يوما ً حتي وإن كان يعلم.
أسوأ من الحزن هو ندم إفالت لحظات من بين ايدينا مع من نحب دون أن نستخدمها لرسم ذكري ،ليغدو ذلك
الوقت ال ُمه َمل قديما ً هو االن امنتينا القصوي لتعويض ما اضعناه من وقت دون أن نشبع بمن ظننا يوما ً أننا لن
نفقدهم.
التفت لذلك العاهر تاي ،وإن كان لكيونسجو سببه ودوره الصادقان فما شأن ذلك العاهر الذي قد جمع الشعب
ضدي حينما كنت ابني السد!
لم اتحدث حتي تقدم هو أمامي بكل جديه ،لن أنكر أنني لم أشهد منه يوما ً نظرات شاكة ،خبيثه ،لكن الحياة
علمتني أن أرتاب للجميع.
" قبل وفاه الملك بشهران وقبل االحتفاالت السنويه التي تبعها حادثة مذبحة القصر ،جاءني يطلب أن أغدو
ملكا ً للبالد مكانه ،واال احذو بصفك امام العامة لكن أن اتولي مهمة حمايتك خفية ً ،أن اتصنع والئي للوزير
والملكه االم وعدائي لك ولحاشيتك علناً ،كل قرار تصدره أنت او تشانيول يُكت َب بإسمكما امام جموع الشعب،
توكل اليكما ،بمعني اصح تشاركان الحكم خاصة انت بصوره غير مباشرة ً"وقف امامي شئون البالد الهامة َّ
متحدثا ً بجهوريه وهو يرص علي قواعد انا بجاهل عنها..
أكل ذلك دُ ِبر لي وانا بجاهل عنه! احبكها لدرجة جعلتني أتاكد من أنني لن اكن يوما ًسوي مجرد قائد سيأتي
يوما ً ويُقتل..
كمل سؤالي حتي قاطعني والد سيهون وهو يهمهم بجديه خلفي متقدما ً لي هو االخر.
"اهذا يعني أنه كــ"....لم ا ُ ِ
" نعم ،كان يعلم بقرب وفاته وحادثة القصر ،كان يعلم بتدبير الوزير الخفي،خطط لكل شئ حتي جنودنا
بواسطه كبير السحره وميعاد وصولهم ،برغم أنه مدرك جيدا ً لما سيحدث له اال أنه لم يعارض بل أكمل كامل
خطته امام الجميع ،حينما عارضته اخبرني أنها فرصتك الوحيدة للظهور والحصول علي مكانك ،لم يلتفت لي
وال لحديثي "
"ال تُصدم هكذا فما ُخفي اعظم ،ال تتهم اخيك بالكره وأنت لم تدرك يوما ً مكنوناته ،مكنوناته تلك التي جعلته
يضم صوفيا إليه وهو يعلم أنها من طرف الوزير ،أراد إبعادك عن كل شر وإن كان علي حساب نفسه"اردفها
بهدوء ثابت معالم الثقه الجاده بوجهه صنمتني ولوهله بائسة تمنيت ان يخبرني أن كل ما تفوه به كذب.
أتي امر صوفيا الذي ُردِم منذ أمد وعجزت عن اخفاء معالم صدمتي ،كان يعلم أنها من طرف الوزير!
وتركها برفقته الجلي!
"ما ال تدركه أن اخيك لم يكن عقيما ً ،هو من تعمد إخبار والدتك وجعل الطبيب الملكي يجزم ذلك حتي
يستطيع نزع صوفيا من جوارك ،كان يتقزز من لمسها واستغل فرصة حملها حتي يعكف عن االقتراب لها،
منعا ً الثارة الشكوك كان يطلب الجواري من حين الخر ،و ضمانا ً لعدم حدوث أي خطأ ولو بنسبه صغيرة
كان يتناول اعشاب و ادوية تجعله عقيما ً بالفعل ،عكف أال يترك اقلها ثغره قد تحيل بينك وبين منصبك
المستقبلي ،حتي وإن كانت تلك الثغره تتمثل في طفل هو والده"
"هل أدركت توا ً مرار خسارته؟" تسائل بسخرية حاده وهو ينظر لي اقتربت له بحنق وقد نفذت اعصابي وحل
الغضب يتحكم بكافة اجزائي ،سحبته من قميصه بقوه مشددا ً بقسوه علي احرف جملتي4.
"أنت ال تدري ما بداخلي لتتحدث ساخراً ،لست ممن يُظهر مكنونات حزنه امام احد ليقال عليه فقط أنه صادق
بحزنه ،انظر واستمع الي جيداً،لن أترك دماء اخي هبا ًء،وقد أُقيم معركة السحر الجله إن تطرأ االمر"
ٌ
صوت خلفي يحيل بيينا اللتفت لمصدر الصوت "سمو االمير ،ليست تلك امور تح ُل بها المشكلة"وصلني
الجده لوكاس ،دفعته من امامي بحنق ،الذلك كان معي منذ البداية!
" الملك أوصاني أن احذو بصفك ،أال اجعل الكونسيل يتحالف مع الوزير ضدك واحميه ،كان بمثابه اخيه
علم بشئ لما استطاع الملك الراحل ايصالك لرتبة الملك دون خسائر، بعدك ،إن كان احد اخر غيرنا قد ِ
جميعنا نجهل مهمة االخر ،اعطانا فقط ما توجب علينا علمه ليس اكثر ،بدالً من الشجار ،البد وأن نفكر"
تفلسف امامي وهو ينظر لي ،رمقته بسخريه حانقه ،اعاهر مثله يأتي ويتصنع الحكمه علي!
ذلك يُفسر سبب مجيئه لي من البدايه اضافه الي علمه بأشياء عجز االقربون مني حتي عن معرفتها ..كل شئ
كان ُمدبر من البداية.
"لن استمع لشئ وانتهي النقاش هنا عندي" اردفتها بجديه حاسمة وانا اغادر بجسدي ،يد التفت حول معصمي
بقسوه اوقفتني عن السير اللتفت ،لم يكن سوي والد سيهون ،اسف سيهون لكنني للتو ادركت لمن غدوت بذلك
العهر .
"لم ينتهي النقاش بشئ ولست بمفردك من يقرر ذلك ،ولم انهي ما عندي ،ايلين تلك كان يحاول ابعادها عنك
بمختلف الطرق ،سواء بمحاكمتها ،عزلها ،أي لعنة ،خشي أن تغدو كصوفيا ويتركها معك وهو مدرك أنه
براحل عن تلك الحياة برمتها ،الثيما أن سبب ما يحدث لمملكتنا االن كان امرأة الملك"
وصلني صوته متحدثا ً بحنق جاد سرعان ما قلب عينيه بضيق وهو يخفت بجملته االخيرة تلك.
نظرت له ولم اتحدث ،حاولت فهم ما يقوله ،هو فقط ُيدخلني من موضوع ليلقيني في االخر و يرمي بي الي
موضوع ثالث دون أن يُكمل االول حتي!1
"اتحدا سويا ً و تدريجيًا تم اعالن انقالب مملكته علي حكم الملك االكبر ،سرعان ما اطلق عليها مملكة اثينا،
س ِط َرت بالدماء ،وقد وهب الساحر الجد االكبر قوهوبها نفس ذات قوانين إيڤيا لكن اعنف واشد ،قوانين ُ
السحر االسود بطريقه تجعله هو الوحيد الذي ال يتحكم السحر بجسده ،بمعني اصح أعطاه قوه السحر االسود
دون أن يسلبه عقله ،اعطاه القوه ليقود بها عقله"
"ذلك الملك االكبر للبالد لم يتواجد بمثل دهاؤه او قوه احدهم لل ُملك مثله ،ومهما حاول ملك اثينا المكيده له
وقتله او حتي دب الفتن فشل ،خاصة بعدما استطاع كبير السحره بذلك الوقت لعن كل ساحر خطت ارضه
كر علي باقي السحره الذين تم ارفاقهم بقصر خارج البالد الي اثينا ،وبدد قانون السحر الحر ،ليصبح فقط ِح ٌ
السحره دوما ً ومنع اختالطهم مع جنس البشر االخرين حتي بالزواج ،كان ال يُقهر بمعني الكلمة وبرغم أنه لم
يتخط السابعة والثالثون إال انه قام بما عجز به ملوك شامخه القيام به ،حتي أنه من اقام التعويذات الحاميه
بسحره علي حدود المملكة ،حمي البالد بالسحر الحامي ،جعلتها محصنه ضد أي نوع من الخطر االسود"
"لكن كل ما هدم كافة تلك االنجازات ،إمرأة جميلة ،بدأت تدريجيا ً تدخل حياته ،مره يلقاها في الحديقه ،مره
يتنمر عليها الحراس تعمدا ً امامه ،حتي اصبحت جاريته ،ولم يلبث شهرا ً حتي اعلن بقرار ملكي أنه
سيتزوجها ،مهما عارضه الباقون لم يلتفت الحد ،قوانين المشوره التي وضعها اعواما ً بددها هو بيده ،ولذلك
وقع فخ اثينا ،حالما اكتشف أنها لم تكن سوي احدي فتيات الملك ملقاه عليه بتعمد تقتله ،لم يكتشف ذلك سوي
ونحن علي اشراف معركة السحر ،خاصة بعدما استطاعت جعل عدد ال بأس به بالسحر االسود ،احبها
وعجز عن قتلها ،كان وحيدا ًبرغم قوته ،حزينا ً رغم ملكه لبالد كاملة ،لم يقتلها اال حينما أدرك أن االمر تطرأ
لمعركه السحر التي غدونا بها غير متكافئي القوي بسببها هي ومن سمحت لهم الدخول الرض البالد دون أن
يشعر احد بها ،عثت باالرض فسادا ً وحينها كانت الصفعة التي افاقته"
سالسل متتابعه اردفها مكمالً حديثه احاول اال ستيعاب بجديه انه يروي لنا تفاصيل رفض القصر اعوامنا
معرفتنا بها ،اكتفوا بإخبارنا أنهم انتصروا بالنهاية بعدما تم عقد هدنة بين اثينا واالربع ممالك1.
تدريجيا ًبدأت غمامة عيني تُزال ،تدريجيا ًاصبحت مدرك لكل ما ُخ ِفي عنا حتي نحن الحماة.
"لوال سحرنا الملكي وسرعة تخطيطاته النقاذ ما تبقي من الممالك ،خاصه بعدما استطاع جيش العدو اسر
عدد من الشعب البأس به بل وجعلهم عبيد لدي شعب اثينا الظالم كسيده ،انتصر بالمعركه بصعوبة فقد يده
بتلك المعركة وبيده االخري قتلها ،ومن هنا قرر أن يجعل قوانين ايڤيا اكثر صرامه ،بدايه من قوانين الحكم
حتي الشعب ،ومنع أن تغدو نساء االسر ملكات ،ولكن اخيك إضطر لتبديد ذلك القانون الجلك ،اضافه لتقسيم
البالد الي اربع ممالك منفصله لكن متحده ،خاصه مملكتنيا آشلي وإيڤيا كانتا شبه مملكة واحده والحكم
الرئيسي بإيڤيا"
انهي حديثه قبل أن يتنهد بهدوء متعب قليالً ليعود ليجلس علي احدي المقاعد ،نظر ليده لبرهه قبل أن يرفع
بصره ُيقلبه بيينا.
" لوال تعويذات الحدود التي ارفقها لما استطعنا جعل ايڤيا بمكانتها التي هي بها االن ،لكن الخوف من أن يأتي
وقت وتصبح مثلها مثل السراب ،عديمة الفائدة ،إن اُقيمت الحرب بحق ستغدو ابشع واقوي من األولي لذلك
من االن يجب تشديد التدريبات عليكم" اردفها بجديه وهو يقلب نظره بيينا نحن الثالثة ،ابتسمت بسخريه وانا
ارمقه بحنق عجزت عن اخفاؤه حتي.
يأمرنا بكل وقاحة بعدما جاء ووضعني امام ذاتي بالحقير ،كل ما كان يحدث قديما ً من بدايه سوء معاملة اخي
لي حتي نقله قواه الي غدا منطقيا ً االن..
لكان يتركني اظنه يكرهني افضل لي من أن يجعلني أكره ذاتي بتلك درجة.
كالنا تضرع كأس الخيانه ،لكن الفارق بيني وبين حامي المملكة السابق ،أن إمرأتي هي سبب قوتي وليس
هدمي2.
"أنتم المختارين ،لم يُولد احدا ً قبلكم بالعائلة الملكية يحمل تلك القوي ،غدونا خائفين أن تُشن الحرب دون
حماه ،ومنعا ً الثاره الخوف والفتن كان الملوك يوشمون ابنائهم حتي يقنعوا الشعب ان لهم حامي"قلب عينيه
بتذكر بائس وهو يبتسم بسخرية متضايقة ،تبادل اربعتنا النظرات ولم ندري ماذا نفعل.
واجبنا هو الحمايه والتضحية دون عن غيرنا ،ومن يخالف دوره ال نصيب له سوي اللعن ،ما فائدة القوي إن
غدت بال قيمه امام حياتنا.
نحن بحرب ال ندري نهايتها ،حرب اوقعها بنا اجدادنا وتركوا حبال مسؤليتها تُلف حول اعناقنا نحن فقط1.
ذلك يُفسِر سبب جعل المملكة تُدفن بشعبها مع اخر جيل من سكانها ،سحرنا خطير ،يؤذي حتي شعبه فماذا
عن الغريب!
نظرت لهم ولم اتحدث اكثر ،التففت بجسدي مغادرا ً متجاوزا ً عن مناداتهم لي ،ال اريد السماع اكثر وال املك
قدره اكبر من تلك التي فقدتها بتلك جلسه غبية.
اسرعت بخطواتي خارج القصر متغاضيا ً عن كيونجسو الذي خلفي ،احاول اال اصرخ في وجهه لفعله شئ
دون علمي ،لكن نواياه لي وصداقتي معه تقف حائال ًيمنعني حتي من النظر له.
"التتبعني أفضل لك" صرخت بحنق بعدما توقف بجسدي ،هددته بنبرتي دون النظر له حتي ،زفرت هواء
غاضب منصرفا ً مجددا ً للخارج ،امتطيت حصاني الملكي لخارج القصر بأكمله ،احتاج االبتعاد واستنشاق
الهواء.
بدون وعي وجدتني اسير بين اشجار الغابه القريبه قليالً للقصر الملكي ،و تدريجيا ًدون أن أشعر توقف
جسدي امام شجرة طفولتي ،تلك الشجره هي الذكره الوحيده التي قد املكها سعيده مع اخي1..
قبل أن نغدو رجاال ً أقوياء ،تلك المرحله التي لم نتخطي فيها مرحله الطفوله بعد.
نزلت من حصاني واوقفته يستريح قليال ًبينما بخطوات هادئة إن لم تكن بطياتها تردد حزين ،زفرت هواء
متعب وقد شعرت بنور الصباح غدا اكثر ظهوراً،استندت بركبتي علي الحشائش وأخري بقدمي اقترب أكثر
لتلك الشجرة ،مرت فترة ال يُستهان بها منذ أن خطت قدمي تلك الغابه.
لم اكن انا و تشانيول امراء مرفهاء كباقي العائلة الملكية ،مقارنة بما رأيناه لم نكن بأمراء حتي.
تغيرت االسامي ليحل محلها إسم اربعتنا ،بدال من ليتوك وبيكهيون ..تغير كل شئ حتي مكنونات ذاتي
وشخصيتي .
سارت اناملي علي تلك الشجرة الكبيرة وبدون أن اشعر خطت ذكرياتنا الصغيرة سوياً،منذ تدربنا علي
الفروسيه حتي اخر لحظه جمعتنا ..لحظه وفاته.
"لم تكن بحاجة لحمايتي ...لم اكن بحاجة لذلك ...احتجتك أنت بجانبي" تمتمت بها بإبتسامة خائبة ،زفرات
هواء متتالية خرجت مني تحاول منع دموعي المتحجرة بالفعل2.
"هل كنت سعيدا ً وأنا اراك عد ٍو لي! ....هل غدا ال ُملك االن ينفع احدنا؟ ..سأغدو ابا ً االن و أنت بعاجز عن
تهنئتي حتي"
"ما الفائدة مما فعلته اخبرني!"فقدت اعصابي الصرخ بقوه غاضبه مكورا ً يداي ،انا بعاجز عن فعل اي شئ،
اي شئ حتي الندم.
"أنت حتي لم تعانقني قبل رحيلك"ابتسمت بسخريه ناظرا ً ليدي دون أن اتحرك ،ال استطيع أن اكتم بداخلي ما
اشعر به من الم ،لم استطع أن اخبره أنني لم اعتبره ملك قدر ما اعتبرته اخي.
"أحتجتك أنت ،علي االقل كنا نتصافح ولو لمره" حاولت التحكم بذاتي ،جرح رحيله إنفتح مجددا ً بقوهً،وبما انا
عليه االن أشعر وكأنه لم يرحل عني بحق سوي االن.
"حتي أنت تركتني وحيداً ،دونها لما ملكت دافعا ًواحدا ً يجعلني أود الحياة حتي"زفرت بقوه حانقه وقد احتدت
مالمحي ،لم استطع الحديث اكثر ،استقمت بجسدي ،اشعر باالختناق رغم بروده الجو ووفره الهواء ،اشعر
ببداخلي يحترق.
لو عاد بي الزمن مجددا ً لما اهتممت بعرش ،لما اهتممت بشئ.
شعور الوحده رغم أن حولك بشر اسوأ من أن تغدو فارغا ً من بشر حولك.
الحزن بداخلك رغم أن ما حولك ال يدعو سوي للسعاده.
مزيج تكون بداخلك ،سرعان ما كون فجوة تحولت الي إعصار ابتلعك لالبد.
نظرت نظرة ًاخيره للشجره وقبل أن التف عائدا ً لفرسي وقفت بثبات امامها ،ولوهله رأيتها هو ..أخي.
"وخالق ذلك الكون برمته ،لن أترك قطرة دماء واحدة منك سقطت هبا ًءا ،ولكل لحظة تألمت بها سأردها لهم
اضعافا ً مضاعفهً ،أخـــي لــيتوك ،ليغدو ذلك وعدا ً بيينا ،وعدا ً سأُنفذِه وإن غدا علي حساب عنقي"3
زفرت هواء بصعوبه اخير قبل أن امتطي الفرس مجدداً ،بما أن االمور ،تنذر بقرب المعركة فال بد ومن االن
أن اتخذ استعداداتي.
قدتُ فرسي لمرادي ،مكان بعيد نسبيا عن القصر ،وقت استنذفته ليس بقليل حتي وصلت ،نزلت من علي
فرسي وانا ارمق المكان بتفحص ،كما هو ،كأخر مره له منذ عامين.
ربطت فرسي جيدا ً ورفعت غطاء المعطف علي رأسي ليغطي وجههي ،مازال الضيق يحتل صدري ولكنني
ال املك وقت حتي لمحاولة التكيف.
دلفت الحانه بخطوات واثقة وقوره ،بحثت بعيني ولم البث حتي وجدته يشارك الخادمين في تلبية طلبات
زبائن حانته التي بذات الوقت تُش ِكل نُزل.
راقبته بعيني بثبات حتي وصلت بجسدي الي اقرب طاوله ،جلست علي احدي مقاعدها وانا انقر بأصابعي
علي الطاوله ،لم ارفع يدي للطلب حتي شعرت بصوت خطواته تقترب مني.
ابتسمت بجانبيه ولم اتحدث حتي وجدته يتقدم اكثر واضعا ً االطباق جانبا ً علي الطاوله ليجلس امامي.
رحب وهو ينظر لي ،ذلك الغبي برغم تلك السنوات "سمو االمير بجاللته هنا! في حانتي!"تسائل بإستنكار ُم ِ
اال أنه لم يقل وسامة ،ال شك وأن ذلك هو سبب نجاح الحانه حتي أن هناك فتيات يأتين يطلبن العمل لديه دون
اجر2.
رددت له االبتسامة وانا اومئ بسخريه ،مددت يدي ارتشف قليالً من كأس الماء قبل أن افتح فمي راددا ً له
التحيه.
"مرت مده كــاي"انهيتها ولم اُكمل ارتشافي حتي احتدت مالمحه واختفت االبتسامه ليحل محلها،
التقطيب18.
"لستُ كاي ،إسمي روسيل"هسهس مشددا ً بأحرف جملته علي حديثه ،ابتسمت بسخريه غير مهتمه وانا اهز
كتفاي بال مباالة.
" ال اعترف به ،كما تعلم لست بمعترف سوي بلقبك العسكري حينما كنت معنا ،غير ذلك هراء"اردفتها بثقه
اكبر وانا ابتسم بتكلف في وجهه.
عينيه الحادتين زادتا لمعانا غاضبا ً واحاد بوجهه عني قبل أن يردف متهكما ً بغضب.
" إن كنت جئت لتتحدث بأمر الجيش فأرحل افضل لك ،النني لن اعود"انهي جملته وهو يضرب بكلتا قبضتيه
الطاوله قبل أن يستقيم راحالً من جانبي ،التقطت معصمه بقوه اوقفه.
"الم يكفك عامان حظيت بهما ببعض الراحة!"تسائلت مستنكرا ً بجديه وانا انظر له انتزع معصمه من يدي
بعنف وهو ينظر لي ،التف ليقف بجسده امامي.
" قد يكون إنقضي عامان كما تزعم لكن جرح وفاة زوجتي وابني الرضيع مازال قائما ً إن لم يكن إشتد
اكثر"ه سهس بحده غاضبه وقد رأيت اعصابه بدأت تنفلت ،كنت اعلم من البدايه أنه لن يقبل ما سأقوله بصدر
رحب ،لم ا ُ ِلمح حتي له ،لكنه استطاع ادراك ما اردته منه2.
لست ممن يصادق حمقي ،شخص مثلي ال يغدو المقربون له سوي نبالء ذوي شخصية متميزه مثلي4.
"اولم تعتقد أنه حان وقت عودتك لتأخذ بثأرهما ام ماذا!"تسائلت بنبره جاده ذات معني جعلته يتوقف بجسده
عن الرحيل بعدما كان علي وشك المغادره ،رمقني بتعجب بينما نظرت له بثبات.
" الم تتم معارضتي من قبل قواد الجيوش والعناصر الملكيه حينما طلبت أن اترأس جيش يعادي اثينا! الم
يحذروني من التفكير بخرق هدنه السالم اللعينه منعا لسفك الدماء! اولم يكن اخيك بنفسه أول من وقف في
وجههي بل وهددني"
" أنظر بيكهيون ،تركت منصبي في الجيش ليس خوفا ًاو رغبة فى االبتعاد عن المشاكل ،تركتها النني اكتفيت
من مملكة عجزت أن تأخذ بثأر روحي التي اُنتز ِعت لتستقر بتراب مقبرة فيا وابني الذي لم يخرج لتلك الحياه
عرض روحي حتي للخطر حتي قتلوه في حمله الجبل االسود المشؤومة ،تلك المملكة خسارة بها أن ا ُ ِ
الجلها" هسهس بصراخ حانق جعل الجميع يلتف لنا ما لبثوا حتي تعالت الهمسات.
ضربت الطاوله بيدي بغضب وانا انظر له قبل أن امسك قميصه بين قبضتاي بحده.
" تحدث جيدا ً ايها االحمق ،شئت أم ابيت ستعد مجددا ً إن لم تكن مهمة صناعه االسلحه وتجديدها تحت
اشرافك ،حتي وإن تطرأ االمر إغالق تلك الحانه ،ال اهتم ،أظنك تعرفني جيدا ًكــاي"شددت علي احرف
حديثي بحنق وانا اتحدث بخفوت جاد ،زاد غضبه ليمسكني هو االخر من معطفي بقوه.
"ايها اللعين إسمي روسيل" صرخ في وجههي بوقاحة ولم يلبث يتنفس حتي حظي مني بلكمه اطاحته علي
الطاوله يُقبلها بعمق.
"ايها العاهر ،أُخ ِبرك أننا علي وشك االنتقام و دخول معارك دامية لتأتي وتخبرني أن اناديك لعين روسيل
بدال من كاي! الن تتعقل!"صرخت في وجهه موبخا ً بعدما انفض الحشد للخارج وبقينا بمفردنا تقريباً ،انهي
قبلته مع الطاولة وهو ينهض يمسح اثر الدماء من فمه وهو ينظر لي بغضب2.
"اتسائل كيف تحملتك تلك الفتاة التي تُسمي ايلين!الشك وأنها اقترفت من الذنب ما جعلها تقع معك"سخر
بتهكم وقح وهو ينظر لي ،كدت الك ُمه اخري قد تجعله يركع مقبالً االرضيه لوال أنني من اشفقت عليه.
مسكين إن علم كيف تكن وما تفعله برجال القصر لسألني هذا السؤال.
ومن ثم هل يُلمح أنني تكفير ذنوب لها! ياله من مسكين عاجز عن اذراك أن امجاد زوجتي اكبر من مسيرة
المملكة تقريبا ً1.
انا النبيل الذي اوقعها االله لي يأتي ويخبرني أنني كالذنب! يبدو أنه تناسي نبلي .
"إن اردت معرفة االجابه لتاتي بذاتك قصرنا وتسألها ،ثم هل شتمتني توا ً بأنني لعين!"اردفت بسخريه قبل أن
اقترب له بتساؤل متذكر.
"أتعلم عاقبه سب ملك مستقبلي ايها السيد!"تسائلت بجديه مخيفه وانا انظر له بينما التقطت يداي لحدي
السكاكين احملها ببطء.
"أبدأ بيدك أم لسانك!"تسائلت بتفكير وانا انظر له ،يدرك جيدا ً انني ال اسمح باالهانة خاصه بطريقته الوقحة
نظر لي لبرهه قبل أن يزفر بغضب.
" لن اعود كرجل عسكري ،فقط سأساعد بتشكيل االسلحة ليس اكثر"اردفها بحنق ولم يرحل حتي اوقفته من
معصمه ببرودًنظر لي مستفهما ً ،قبل أن اضع قدما فوق اخري بثقه.
" نبيل مثلي قطع كل تلك المسافة ولم تعرض عليه كوب ماء حتي! أرني قائمة حانتك حتي احكم علي
ذوقك"اردفتها بهدوء وانا اقلب عيني في االرجاء دون هدف2.
"بالنظر لالمر زوقك يحتاج الي تعديل من نبيل مثلي ايضا ً"اردفت بإشمئزاز مصطنع وانا انظر لالرجاء
،استطعت رؤية مالمحه الغاضبه وهو يرمقني بغل ،ما يقف لصالحه أنه من اسره نبيلة.
"وهل سأعود مجددا ً للعنه التي تسميها نبل! صراحة دون مجاملة من اهم اسباب استقالتي هو الراحة من سماع
كمل جملته حتي رحل من امامي حينما التقطت احدي تلك الكلمة القذرة"تذمر بحنق وهو ينظر لي لم ينكف يُ ِ
االكواب استعدادًا اللقائها في وجهه3.
"زوجتي المثيل لها باالربع ممالك حتي" اردفتها بفخر وانا انظر له ،رمقني بشك اكثر وهو يتفحص جبيني.
"بيكهيون هل انت مدرك أنك تتحدث عن إمرأة! لقد حمستني" صاح بها بجديه قبل أن يبتسم في وجهه رمقته
بحده قبل أن استقيم عائدا ً للقصر.
" الزم حدودك ايها القذر ،ومن ثم امامك يومان الي اسبوع حتي تمتثل لدي بكامل عتادك"امرته بجديه وانا
يلوح لي1.
اهدده بسببابتي نظر إلى بحنق وتجاهلني وهو ِ
نظرت للنافذه الجد أن الليل حل بالفعل تركته عائدا ً الي قصري فقد تأخرت عن ايلين للغاية إضافة لمهمامي
التي لم اقم بها.
لوح لي دون النظر وكأنه يجاريني ،النني نبيل اكتفيت بإلقاء الكوب في صدره بقوه ،صراحة اردتها أن
تستقر برأسه.
خرجت من الحانه لفرسي إستعدادا ً للرحيل لم البث حتي سمعت صوت خلفي يناديني.
"سمو االمير!" نظرت الجدها فتاه ،بدت صغيره ال تتجاوز العشرون حتي ،التفت بجسدي لها ولم امتطي
فرسي الري ما تريد.
"إن السيد روسيل ...يحتاج ...اقصد ..انه ...ال "..حاولت الحديث متلعثمة ،سرعان ما بترت حديثها امامي
وهي تنظر لالرض بتوتر ،لألن لم ار مثل زوجتي ،ال استطع نسيان أننا تبادلنا اللكمات منذ اول لقاء لنا5.
منتهي العاطفيه2.
نظرت لها بتفحص ولم تلبث تحاول النظر لي حتي اخفضته مجددا ً جراء نظرتي ،العاهر كسيهون ينجذب
للنساء االقل منه سنا ً!لكنني لم الحظ نظرته لها حتي او تفضيلها ،تكاد تكون اقل الخدم لفتا ً لالنتباه هنا.
كاي في حدود الثالثين! ،تلك وقعت في حب رجل بعاجز عن رؤية امرأه اخري غير زوجته التي رحلت.
" أظنك تحتاجين أن تنضمي لحلف زوجتي قد تساعدك ،ال بأس أن تأتي معه للقصر"اردفتها بهدوء وانا اقلب
عيني بملل ،رفعت عينيها سريعا ً وقد وجدتها كادت علي وشك البكاء ،هل سيحظي القصر بالري جديده ام
ماذا؟
"أشكرك موالي صدقني ،سأكن في خدمتك ،اشكرك ،لتحيا عمرا ً مديدا ً"انحنت كالساقيه دون توقف وهي
تشكرني ،دون معرفه شئ ،هي واقعه له1.
انحنت لي مجدداً ،اوقفتها بيدي مهمهما ً قبل أن امتطي فرسي عائدا ً للقصر ،سامحني كاي لن تتهني بمعرفتها
حتي تنضم لسيهون.
جيد .ليكرهها جميع الرجال عداي.
سرت عائدا ً للقصر واظن أن الوقت شارف علي منتصف الليل ،توقفت بفرسي المنهك امام القصر ليفتحوا لي
البوابه الخارجية لها ،تركته للجنود يعيدونه لالسطبل وسرت متقدما ً بخطوات متثاقله ،لم انكف ادخل للقصر
ذاته حتي شعرت بشئ يعيدني للخلف قليالً1.
"بيكهيون! أين كنت كل هذا! مكثت انتظرتك بالخارج وتشاجرت مع كيونجسو وسيهون دفعة
واحدة" وصلني صوتها بقلق وهي تعانقني قبل أن تتذمر بغضب وهي تقلب عينيها بإستهزاء ،اومئت دون
حديث وانا ابادلها العناق بفتور.
نظرت لها بتفحص دقيق ،لن انكر أنني لم اعتد يوما ً علي أن اغيب ويتواجد من ينتظرني يوما ً!
أن اغدو بالئحة االهتمام القصوي لدي احدهم ..هي فتاه كسرت كافة موازيني ومعتقداتي ،لتطوعها بإسمها
هي.
"مابك؟"تسائلت مجددا ً وهي ترفع رأسها لي تتفحصني ،دفعتها بخفه لتسير لالمام ،سارت بتثاقل وكأنني
اجرها.
"اين ذهبت؟ أكنت تخونني؟" توقفت بجسدها تسئلني لبرهه قبل أن تشهق غير مصدقه وهي تدفن رأسها في
عنقي تشتم رائحتي.
"وهل سأكشف قائد عسكري بتلك السرعه! يالك من خبيث اقسم ،تركتني هنا بمفردي اتشاجر مع زوج القطط
المشردة وانت كنت تخفي مسرح الجريمه ،اللهي هل من البدايه ستلتفت لغيري"انتحبت وهي تقلب عينيها
بتفكير ،دموع تكونت بعينيها وهي تمسك معطفي تشتم رائحتي قليالً لتتوقف تبكي.
احاول استيعاب أنها زوج تي ،تبدو لطيفه االن ،إن كانت ستجعلها هرمونات الحمل لطيفه اكثر مما اراها فال
امانع بها ابدا ً1.
"كفي مبالغة وهيا للجناح الجو بارد ليالً"امرتها بجديه وانا انظر لها قليال ً قبل أن ادفعها لالمام ،امرت الخدم
بالرحيل بينما اسحبها لالمام متغاضيا ً عن تحقيقها الفاشل.
"أنت حتي لم تخبرني أنك اشتقت لي اليوم"وياللعنه اللعينة! تمزح! ؟ انا حتي لم اشعر بنفسي ،اسف عزيزتي
كنت أعلم أنني كنت كاألحمق في ذلك القصر طوال حياتي فلم اتفرغ الخبارك؟
" تلك وسيلة اكثر فاعلية للتدفئة"ابتسمت في وجههي وهي تنظر إلي وهي تحاوط خصري بيديها ،نظرت إليها
قليالً قبل أن اترك قبلتان علي وجنتيها اعانقها بقوه.
لك وليس بغيابك عني فقط ،يا بابو"قلتها بهدوء وانا ادفن رأسي بعنقها ،اترك
"وإن كنت حتي امامي اشتاق ِ
عالمتي عليها.
"لما تلك الكلمة االن!،أفسدت الجو العاطفي" لم تكد تبتسم بخجل مصطنع حتي تذمرت بضجر وهي تقلب
عينيها ،سحبتها من اذنها وانا انظر لها لتتأوه بطفوليه وهي تمسك يدي.
"علي ما يبدو أنك ستضمين شخصا ً جديد الي حلفك المعادي لرجال القصر"شاكستها وانا امسك وجهها بيدي
امسد علي وجنتيها بلطف ،وإن غدت هي الحسنه الوحيده بحياتي فأنا بممتن.
لو فقط رأت ذاتها بعيناي الدركت مدي نقائها وجمالها بعيني اضعاف مضاعفة ما هي عليه.
هي كل ما ملكت واملك وسأملك يوما ًِ ،كنز ال يخص احد سوي ملك إيڤيا ،كنز خاص ذو ملكية ثمينة~ثمينة
للغاية~...
هي الجمال بصورته الحيه متمثالً بهيئة بشر.
" علي هذا المعدل لن نصل للجناح اال صباح اليوم التالي"قلبت عيني بملل وهي تسير تعانقني ومعطفي يضم
كال جسدينا ،ن ظرت لي ولم تتحدث حتي حملتها بين ذراعي.
حاوطت عنقي بذراعيها وهي تتشبث بي بقوه قبل أن تطبع قبالت لطيفه في وجههي.
"أنت االفضل! ،إن حدث وغادرت مجددا ً خذني معك" تودودت لي وهي تتمسح بي كالقطط ملصقه خدها
بخاصتي.
إن كانت علمت أي مما حدث االن لما طلبت مثل ذلك طلب.
"ما رأيك أن نُقيم النكهات!" تسائلت بخبث كاالطفال وهي تخرج من جيبها عدة قطع حلوي دائريه في يديها.
"كراميل ام شوكوال!"تسائلت بمرح وهي ترفعهم بيدها في وجههي ،رفعتُها لي اكثر اضمها لي متصنعا ً
التفكير.
"ال امانع االثنين!"إبتسمت بهدوء في وجهها وانا انظر لها اتأملها ،تصنعت المكر وهي تقهقه بخبث تهز
رأسها.
"إذا لنناقش ذلك ايضا ً الي جانب أين ذهبت ،اضافة إلى حديثك بأن فتاة ستنضم الي فريقي ،يالها من
متعه!وياتري من المسكين؟" اخذت تفرك يديها بشر وهي تنظر لي بمكر طفولي ،نظرت لها بتهكم ساخر
قابلته هي بإبتسامه عفويه في وجههي شعرت بأنفاسها تمتزج بخاصتي قبل أن تترك قبلةً لطيفه علي شفتي،
بادلتها القبلة عميقة بقوه ،اخاف أن تغادرني وحياتي غدت بين قبضتيها.
"ســـمو االميــر! بحثنا عنك! و اللهي "...ومن غيره زوجة ابي التي تدخل لتفسد كل خطه مهمه قد اوجدها
يوماً،الشكر لالله ان هيمي استطاعت أن تأتي في وجوده.
احاد بوجهه عنا للناحيه االخري وهو يحمحم بحرج ،ابتعدت عنها قبل أن أشعر بها تقترب مني مجددا ً.
"أكمل تقبيلي ودعك منه"اقتربت مني تقبلني مجددا ً وهي تتحدث مستحقره ،التفت لها سريعا ً بغضب وهي
تنظر له بطرف عينيها بإستحقار.
" سموك من تتواجد بمثل ذلك وضع في منتصف القصر ومادخلي!" تذمر هو االخر بينما يتبادالن النظرات
كزوجتان تتصارعان علي رجل.
"بيكهيون اعزله من منصبه لقد تشاجر معي بوقاحة اليوم مستغالً غيابك وأنني فتاة مسكينه"اندفعت تشير
عليه بحقد بادلها اياه سريعا ً وهي تنظر لي مدعية االنكسار2.
"هي من تطاولت علي اقسم! حتي أنها دعتني بالقلقاسه المطلقة ،تخيل سمو االمير!"اندفع وهو يشير اليها
بغضب يشتكي كطفل ضربته فتاه علي مؤخرته ،قلبت عيني بحنق قبل آن التفت اليها ببطء شاكك صنمها.
"انـــا ...حـــامــل"اردفتها سريعا ً بتقطع خافت تحاول تهديدي مرفقة بإبتسامة خائفة.
"هل ستصدقه؟ وتُكذِب زوجتك!"تسائلت مجددا ً وهي ترسم باصابعها اشكاالً وهمية علي قميصي الملكي،
حتي انها تصنعت عدم التصديق.
"ظننت سموك ال تريد محادثة احد" وصلني صوته يقطع حديثها ،التفت له الجده ثانيه وسيشتعل مكانه ،وال
استبعد أن تغدو البيضه مقلية فوق رأسه بثانيه.
"عزيزي لستُ أي أحد"انتحبت بثقه وهي تقبلني امامه ،خانني فمي البتسم ،بتلك ظروف صعبة و حقائق
اكتشتفها بأجواء خانقه غدت هي تخفف االمي .
كمل التقييم ،ولتكمل حديثك معه غدا ً"همست في وجههي مجددا ًوهي تنظر لي ،سرت
"هيا بنا للجناح نُ ِ
التوقف بها امام كيونجسو.
"أنا متعب اليوم لتؤجل ما تريده غدا ً"اردفتها بهدوء ،لم انهي جملتي حتي تركته خلفي متقدما ً بها الي جناحنا.
"الي اللقاء ايتها القلقاسة!" لوحت له بتشفي وهي تعانقني بيد واالخري تلوح له بينما تخرج له لسانها،
هرمونات الحمل تجعلها تبدو في العاشرة3..
"ماذا ،لم أقل القلقاسة المطلقه!" تسائلت غير مصدقه وهي تنظر لي جراء نظرتي الحاده.
احدت وجههي عنها حالما اقتربنا من الجناح متغاضيا ً عن قبالتها اللطيفة في وجههي تصالحني بها.
"سأحاول أن اعتذر له إن تضايق"اردفتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي ،انزلتها حالما دلفنا الجناح1.
"اذهبي غيري مالبسك ريثما اتحمم"اردفتها بهدوء فاتر وانا اتخطاها زافرا ً هواء متعب ،لم تتحدث حتي
اغلقت الباب خلفي مستندا ً برأسي علي الباب أُف ِكر.
انا االن علي وشك أن املك عائلة متكاملة ،غدوت املك ما اخسره ،غدوت املك ما قد يدفعني يوما ً للرغبه في
الحياه!1
بعثرت شعري بضجر بعدما نفضت رأسي بضيق ،استقمت متجها ً لعل الماء الدافئ يجعل عقلي يسترخي
قليال ً.
لم البث حتي انتهيت ،خرجت من الحمام ابحث عنها بعيني لم اجدها ،سرت متقدما ً للنافذه لعلي اجدها بها،
وقفت امام النافذة ولم أجد احد ،لم التفت بجسدي حتي شعرت بيديها تلتف حولي تعانقني من الخلف.
"ال أُمانع أن يغدو إبننا ليتوك وسيما ً كوالده!"وصلني صوتها من خلفي سرعان ما التفت لها غير مصدقا ً ما
تفوهَت به ،كيف علمت!
"انت لست زوجا ًصالحا ً لتحزن بمفردك دوني ،لوال تنصتي انا ولورين علي تشانيول وسيهون لما علمنا
شيئاً ،ال تدرك كيف ِخفت عليك"اردفتها بضيق وهي تنظر لي بحزن متحسسه بأناملها وجنتاي.
"انا ال املك احدا ًهنا سواك ،ولوال ما فعله أخيك الجلك لما التقطت نقاطنا سويا ً ابداً،هو دوما ً فخور بك"
ا متزجت انفاسها بخاصتي حالما شعرت بها تقف علي اطراف اصابعها تحاول الوصول لي.
" هيمي حينما تسمعك تناديها بليتوك ستحزن"شاكستها مغيرا ً الموضوع وانا اقيد خصرها بذراعي الصقها
بي.
"لنناقش ذلك ايضا ً بالداخل وانا أُجفف شعرك حتي ال تبرد" تصنعت التذمر وهي تقوس شفتيها كاالطفال،
سحبتني من يدي للداخل ،سرت خلفها بإرادتي ،جلست علي طرف السرير.
"اعددت لك ذلك يُدفئك قليالً"اردفتها بإبتسامة مشجعه وهي تضع كوبا ً ساخنا ً في يدي بعدما جلست علي
قدمي ،بينما تمسك ذلك المجفف في يدها.
اومئت بهدوء قبل أن أضعه جانبًا حتي اعانقها ،ادفن رأسي بعنقها.
"لم تكن حياتي تطيب يوما ً دونك ،إيلي" خرج صوتي بخفوت وصوت ذلك الشئ يطغي عليه ،اردتها اال
تسمعني وبذات الوقت أن اردف تلك جمله امامها ،فبعدما حدث اخشي أن اندم للحظه ضيعتها دون التمتع بها
برفقتها.
"فايتمنج سمو االمير"وصلني صوتها الصارخ بحماس وهي تضعه جانبا ً ،ياللحرج سمعتني!
اللعنه..
"لنتخطي الحدود اليوم ايضا ً!"تصنعت االقتراح وانا اعتليها مشابكا ً يدينا سويا ً بجانب راسها ،تصنعت التفكير
قبل أن تعانق عنقي بذراعها تاركة قبله لطيفه علي شفتي.
"لتعش عمرا ًمديدا ً موالي"انتحبت وهي تغمض عينيها بشكر ،داعبت انفينا بلطف مبتسما ً قبل أن اعطيها قبلة
لطيفه ،كانت اخرهم براءة تلك الليلة.
غدت لمساتها وقبالتها كالنبيذ تاثيرها في وقته إن لم يكن ممتدا ً الخر عمري ،نبيذ فاخر ِ
وجد لي فقط.
احتويت جسدها بخاصتي اُدفئها ،رفعت الغطاء ادثرها به اكثر قبل أن اترك قبلتان علي وجنتيها بلطف،
شعرت بها تتشبث بي كطفله تعانقني قبل أن تدفن رأسها بعنقي.
"احالما ً سعيده برفقتي" همست بها بخفوت بينما اعبث في شعرها القصير ،رفعت راسها تطبع قبله لطيفه علي
خدي عائدة مكانها مجددا ً.
ضممتها لي اكثر دون ترك قيد مسافه قد تفصل بيينا ،هي اهم بشئ بالنسبه لي وإن تضرعت حياتي تقف امام
حياتها ،بدون تفكير ستغدو حياتها اولويتي.
ضوء الشمس الساطع يصل لعيني يزعجني ،معها حواسي بدات تعود لي تدريجياً ،تبعها انفاسها الدافئة علي
عنقي ،شعرت بخمول أن اُفتِح عيناي حتي ،شددت بعناقي لها بيدي التي تلتف حول خصرها.
فتحت عيناي بصعوبه ب عدما رمشت عده مرات ،وجدتها ككل صباح نائمة دون تحريك قيد انمله.
أظن ان هيمي تجعل ايلين اكثر كسالً ،نظرت لها قليالً بينما اتحسس وجهها بأناملي ،أُحب عادة استيقاظي كل
يوم علي وجهها اتاملها ،أن تغدو هي دوما ًاول من أبدأ يومي به.
"استيقظي"اردفتها بهدوء فهمته هي كأنها دعوه لمزيد من النوم ،لتدفن نفسها بي اكثر ،قلبت عيني بتفكير،
منذ االن ال احبذ تركها بمفردها دوني.
حملتها بين ذراعي لتكمل نومها علي ككل يوم ،نظرت لي بعينين شبه مغمضتين قبل أن تنم مجددا ً.
"أشعر بالخمول واريد النوم ال الذهاب للورين او الري" تمتمت بها بنعاس وهي تدفن نفسها بي اكثر.
" لنغير روتيننا المعتاد كما تطلقين ولنبدأ ببناء مشفي تحت ادراتك"اردفتها وانا ارفعها لي اكثر احثها علي
النهوض ،هزت راسها دون وعي سرعان ما فتحت عينيها غير مستوعبة وهي تنظر لي.
"لست ممن يخلف وعدا ً اطلقه" داعبت انفينا وانا انظر لها ،احب ان اراها تفعل ما قد تريده برفقتي ،اضافة
الي أنني اعلم جيدا ً انها لن تحب أن تغدو بمفردها طوال فترة عملي.
"لنفعلها سويا ً"هتفت بها بطفوليه وهي تحاول االستيقاظ قليالً اومئت لها قبل أن نحظي بحمامنا الصباحي.
"أنت االفضل"صاحت بها امامي بحماس وهي تُصفف شعري بعدما وضعت لي العدسات ،همهمت لها بينما
اترك قبالت لطيفه علي عنقها.
"سأتسلل لك بعد قليل" همست بها في وجههي بمكر ،شجار يومي مع كيونجسو ،شبه اعتدت علي االمر.
"هيا إذا ً"اومئت لها وانا اشابك اصابعنا للخارج ،تركت قبلتان علي خديها قبل أن اودعها.
تركتها والتفت عائدا ً الي مهامي برفقه شيومين ولوكاس ،انتبهت لغياب الباقي ،ولم انكف ابحث عنهما بجديه
حتي لمحت تشانيول يتقدم لي مسرعا ً.
"بيكهيون ،كارثه ...لن تصدق ...اظننا سنخوض معركه السحر بالفعل!"وصلني صوته الهثا بجديه وهو
ينظر لنا ،توقفت كامل اعضائي عن العمل وسُ ِحب مني الهواء تماما ً1.
"ايلين ذهبت اليوم وصالحت سيهون تخيل! حتي انها طلبت من روزي أن تحسن معامله ذلك االحمق
كيونجسو! ،انها نهايه العالم يافتي"صاح بي غير مصدقا ً بينما نظرت بغضب ،ثانيه اخري وقلبي كاد يسقط
صريعا ً.
اللعنه علي ِمزاح الحمير خاصته12.
" هل ترانا بموقف يسمح لنا بمزاحك! اين كيونجسو؟"وبخته بجديه حانقه قبل أن اوجه له سؤالي.
" باالسفل يحاولون افاقته عند غرفه الطبيب ،المسكين لم يتحمل الصدمه" تأتأ بفمه كإمرأه عجوز بائسه تحب
الحديث ،ركلته في قدمه ليتأوه بقوه وهو ينظر لي6.
" ايها العاهر ،خسارة ٌبك حسي الفكاهي ،خطأي أنني حاولت جعلك تبتسم وأنت تعطينا وجه الحذاء"تذمر
بغضب وهو ينظر لي بينما يُمسِك قدمه7.
"هيا للعمل"اردفتها بجديه تاركه خلفي ،اعتدل بجسده وهو يحمحم بوقار عاد اليه مجددا ً ،فقط لو استمر
بجديته تلك.
"لننتهي سريعا ً حتي أُنزهه لورين وفتاتي كما تعلم أن اب صالح عنك ،اشفق علي ابنك من االن"استفزني
بجملته وهو يعود ليتأتأ مجددا ً بفمه كالنساء الثرثرات.
" مسكين ال صبية لدي ،لتتمتع انت بالصبي الذي ستجعله ابنتي انا النبيلة يفقد صوابه"رددتها له بتملق ساخر
قبل أن نتخطاه ،ولم يتفوه ببنس حرف حتي لمحنا سيهون امامنا يودع الري حتي أنه تغاضي أنه بمنتصف
القصر وقبلها امامنا.
"كنت سأتي لكم!"اردفها بهدوء وهو يتقدم لنا ،بينما تشانيول كاد يُشل مكانه.
" بماذا دعت لك والدتك لتحصل علي ذلك الحظ بينما كال نا يعاني من قانون عدم التخطي أنت تتمتع"هسهس
بحقد بالغ وهو يرمقه بغضب ،المسكين يتحدث بصيغه الجمع وال يعلم أنني شبه اتخطاها كل يوم ،ال بأس
بدعمه ظاهريا ً!1
" هناك ما يجب مناقشته ،فال تضيعوا الوقت"اردفتها بجديه اُنهي ذلك المشهد المبتذل قبل أن اتخطاهم
بجسدي ،ليتبعوني ،اظ ن ان من االن ستحل الجديه محل كل
شئ..
***********
ELLEN'S BOV.
سرت مع الري بعدما ودعت بيكهيون ،وعدني أنه سينزهني اليوم في المدينة بعدما ينتهي من مهامه ،واظن
أن لورين والري سيتنزهون مثلي.
" لم يتبق سوي اقل من اسبوعان حتي التتويج ايلين ،اخبرني سيهون أنه قد يقيم زفافنا بعد خاصتكما
مباشرة ًبرغم خوفي اال أنني متحمسه كثيرا ً"قفز وصراخ حماسي يتبعها تصفيق كبير وهي تنظر لي ،ال
استطيع السخريه منها وتقريبا ً دون أن اشعر اُصبح احيانا مثلها.
هرمونات الحمل تلك تجعلني متقلبه المزاج تماا ًما حتي أنني ذهبت العقد معاهده مع كيونحسو وسيهون
ولوهله ظناني جننت.
صراحه ليس هرمونات الحمل فقط،كافة موازيني قُ ِلبت منذ ذلك الحلم وتغيرت معه افكاري ايضا ً.
بكل ما املك ساسعي اال ينتهي المطاف بنا لما يتشابه مع ذلك الكابوس.
ما يزيد خوفي هو امر تهريب الملكه االم دون علم احد،اضافه الي ليتوك،لألن اتعجب كيف لي اال أعلم
تخطيطاته من كتاب التاريخ!
اقصد أن كتاب التاريخ يذكر كل شئ يخص المملكة ،كيف لم يُذ َكر ذلك!
تلك المملكه غوامضها اكثر من معلوماتها..
" لن نذهب لبائعات المدينه الواتي اتين اليوم للقصر بما أننا سنذهب للمدينه بالفعل"وجههت حديثي لالري
لتومئ وهي تتحرك بسعادة ،لن انكر ضيقي أنني سأتركها مع ذلك السيهون القذر عدوي اللدود اال أنه يكفيني
رؤيتهما سويا ً بسعادة ،يكفيني أن اراها سعيده هكذا.
" هيا لنصطحب لورين من غرفه الطبيب الملكي بعد فحصها"هتفت بي بحماس الومئ وانا اخرج احدي
الحلويات التناولها ،لم انكف اتحرك رافعه رأسي حتي توقف جسدي حالما لمحت جسد الوزير امامي
وصراحه لم اتوقف النني رأيته بل توقفت لما الحظته عليه من تغيرات.
عينيان سوداوان ،عروق يكاد السواد يقضي علي يديه من كثرتها ،عيون متكحلة ،ابتسامه شر خبيثه ارتسمت
علي ثغره ولم تزدد اال حينما وصله صوتي.
"اوجين!"2
شكله حي امامي مثله تماما ً كمثل ذلك الكابوس! هل ذلك ما قصدته اوجين باالمارات!
لم اتحرك نحوه تاركه يد الري التي حاولت جذبي لها بخوف حتي دوي صوت اخر بكافه ارجاء القصر.
" تم اعالن حالة الطوارئ القصوي بالقصر ،كافه العناصر الملكية لتتوجه الي جناحها حتي يتم اخالء القصر
من سكان المدينة الذين زاروه اليوم حفاظا ً علي حياتهم من الوباء"7
**********
الفصل االربعين
Chanyeol Bov
صوت يصدو بكافة ارجاء القصر بحزم ،وقعت علي مسامعي فتات كلمات عجز عقلي عن أن يستصيغ بنس
يكون بها جمله مفيدة ،فقط كلمة وباء ما وصل لي!1
كلمه ِ
"بيكهيون ،ماذا يحدث؟" وقفت بجسدي اسأله بجديه ،رمقني بنفس ذات المالمح إن لم تكن متعجبة.
"الري! تركت الري بمنتصف القصر!"وصلني صوت سيهون بجدي ه وهو ينظر لنا بصدمه ،ولألن انا ال
استوعب قيد نطفه.
''سمو االمير ،أظننا بكارثةً،صباح اليوم وصل لمصتوصف المدينة اكثر من خمسون حاله بوباء عجز
االطباء هناك عن معرفتهً،سمعنا أنه معدي ،و االسوأ أن هناك بائعات من المدينة هنا ،سنقوم بحصرهم لكن
الخوف من أن تكن احداهن حامله المرض وتنقله لمن بالقصر!"وصلني صوت شيومين خلفي مهروالً لناا
بحزم جاد.
توقفت برهه احاول التنفس ولم انتفض بجسدي سوي بتذكري أن لورين أخبرتني أنها قد تذهب الي بائعات
المدينة بعدما تخرج من الطبيب6.
"اللعنه!"تمتمت بها بغضب وانا اركض متمنيا ً أن تكن مازالت عند الطبيب ولم تخرج ،تغاضيت عن صوتهم
خلفي ،لم اهتم باالساس ،هي ضعيفة بالفعل تلتقط االمراض بسهولة وحملها يزيدها ضعفا ً.
"أين لورين!" اندفعت صارخا ًبجديه وانا احاول التقاط انفاسي بعدما كسرت بقدمي باب حجرة الطبيب
الملكي ،انتصب بتوتر جراء نبرتي ولم يزدني هو سوي حنقا ً1.
" سمو االمير ،خرجت منذ قليل بعد انتهاء الفحص ،هل هناك شيء؟"تسائل امامي بتلعثم وهو يحاول التقاط
انفاسه امامي.
امسكت شعري بغضب جام ولم التفت له مره اخري مغادرا ً ،تسارعت خطواتي اكثر متقدما ً الي مكان هؤالء
البائعات ،بقرارة نفسي اتمني اال تغدو م نهم ،لن اسمح لها بالخروج مره اخري دوني ،اقسم انني لن افعل.
"سمو االمير ،عذرا ً لسالمتك ال تستطيع الدخول ،سنتولي مهمة فحصهم و"..اوقفني حارس علي مشرفة
الطابق التي يقبع به هؤالء البائعات امسكت ياقته بعنف شديد.
"سأدخل ،زوجتي بالداخل"هسهست مشددا ً علي حروف جملتي بجدية جعلته يتصنم مكانه ،لم القيه ارضا ً
حتي امسكني حارسان اخران.
" واجبنا حماية العائلة الملكية سموك ،لالسف ال نستطيع أن نسمح لجاللتك بالدخول وهن قد يحملن ذلك الوباء
القاتل ،مات به عشر اشخاص الي االن ولم نلبث وقتا ً قليالً فقط حتي نكتشفه! هذا يعني
خطورته"شر ح امامي يوقفني وتصنمت مكاني احاول استيعاب أنه وبكل ما اوتي من وقاحة يمنعني من
الدخول!
"أنت تريد الموت علي يدي ،صحيح؟" تسائلت بشراسه حاده الجمته قليالً قبل أن يعود كما هو بثبات لم انكف
ارفع يدي الكمه لكمة تُس ِقط صف أسنانه كله ،حتي لمحت احدي خدم لورين بالداخل ،توقفت يدي في الهواء
متصنما ً ،مشاعر مرتبكة احتلتني بقوه.
مشاعر اولها اللوم علي ذاتي أنني سمحت لها بالمغادرة دوني ،تصنمت حدقتاي ناظرا ً علي الباب خلفه ،ما
علمته منهم أنهم ال يعلمون هوية من بالداخل من عناصر القصر ،وعلي ما اظن أنها منهن!
"ال أهتم لوباء قاتل ام ال ،زوجتي بالداخل ،لورين بالداخل ايها العاهر"صرخت به بقسوه وانا اتخطاه بعدما
القيته ارضا ً مندفعا ً للداخل،امسكني عددا ً من الحراس مجددا ً يمنعونني من الدخول اليها.
"توقفوا قلت ،ابتعدواً،اريدها االن،إن اردتم الحياه اتركوني"صرخت بهم كالثور احاول التملص منهم لوال
أنهم ازدادوا تمسكا ً بي،فقدت قليالً من انفاسي وسكنت لبرهه احاول تجميع تالفيف طاقه،تمكنني من بطحهم
ارضا ً.
"سموك،لالن ال نعرف ما هذا الوباء !أنت بذلك تعرض المملكة بأكملها للخطر إن تأذي حاميها!"اندفع
بوقاحة يمسكني،هو فقط يستحق ركلة تجعله يفقد مستقبله الرجولي لالبد ليصبح مثله مثل الجواري1.
"وماذا ستفعل المملكة لي إن تعرضت هي للخطر! أنتم فقط تفعلون ذلك حماية ً الرواحكم بواسطتي ليس
اكثر ،فال تدعي الشهامة"صرخت في وجهه بنفاذ صبرا ً محاوال ًالتملص من هؤال ِء االغبياء ،ازداد العدد من
حولي الزمجر بغضب حاد ،امامي وعلي مرمي بصري رأيت ثالث من خدمها ،امكانية اصابة لورين بها
تصل الكثر من النصف.
ت بالداخل! اللعنة اتركوني قلت"صرخت بإسمها محاوالً ركل احدهم بينما افحص ما"لورين! ،لورين ،هل ان ِ
يظهر من الطابق امامي ،عدة نساء يُسحبن من الغرفه مغطاة وجوههن.
"اخرجوا جاللته االن"صرخ بهم قائدهم المستفز وهو يأمرهمُ ،جن جنوني و سأقتله ،هل شبه يطردني من
قصر أنا لي به أكثر مما هو يملك بحياته تقريبا ً.
ٌ
صوت خلفي اوقفني عن الحركة ومعها السب لذلك القذر ،التفت برأسي ببطء"تشانيول! ماذا يحدث؟"
مصدوم دون اشعر ولم البث حتي رأيت لورين خلفي ترمقني بتعجب قليالً بينما تتناول احدي الحلوي.
رائع ....جعلت شكلي مهزلة االن7.
و سيادتها كانت تأكل انا اقمت الحرب مع عدة حراس.
"لورين! ماذا تفعلين هنا وخدمك بالداخل!"صدح صوتي متسائالً بجديه وانا انظر لها بغضب احاول كتمه.
"اوه! ،شعرت بالجوع بعدما فحصني الطبيب ،بذلت مجهودا ً جعل الطعام ينفذ بداخلي فذهبت لوالده كيونجسو
المظفر لتعد لي الطعام وتحدثنا كثيرا ً عن الطعام والحلوي ،طلبن مني ان يذهبن للبائعات فتركتهن والباقي
معي" هزت كتفيها وهي تشرح لي بينما تأكل بكل هدوء امامي.
تلك ستقضي علي عمري وانا المسكين لم اتخطي قانون الحدود بعد!
وحسرتاه تشانيول علي حظك العثر2...
وكيونجسو ينتحب كالنساء علي حظه! ليأتي فقط ويري خيبتي..
نظرت للحراس وليدهم الممسكه بي ،نظرة واحدة جعلتهم يفلتون يدهم وهم ينحنون لي بتأسف جاد ،التفت لها
بجديه وترتها وهي تحاول االبتسام لي ،اندفعت اعانقها بقوه زافرا ً هوا ًءا مطمئناً ،التفكير بمرضها فقط فتك
بي..
انا بعاجز عن استنشاق هواء هي لن تشاركني به1.
هي كل شئ بي ،السبب و النتيجة ،العلة والشفاء..
"هل اشتقت لي بتلك السرعة!" تسائلت بثقه طفوليه وهي تبادلني العناق بيد واالخري تأكل بها احدي الكعك،
اخشي أن يكن بداخلها اكثر من فتاة ،فما تقضي عليه من اخضر و يابس ليس لطفل واحد ابدا ً1.
"كال وسأعاقبك ولن تحصلي علي حلوي اليوم"اردفتها بجديه خافته متنهدا ً وانا اربت علي ظهرها مشددا ً
بعناقي لها.
"ال تشتاق لي افضل إن كنت ستفعل ذلك" شهقت غير مصدقه وهي تتحدث بإستنكار تغاضيت عنها وامسكت
يدها اشابك اصابعنا قبل أن التفت الي الحراس محاوالً المام فتات ما تبقي لدي من كبرياء.
" اكملوا عملكم ،وال تسمحوا الحد مهما كان بالدخول لذلك الطابق حتي يتم التأكد من سالمة اهل المدينه الذين
زاروا القصر اليوم" حمحمت بجديه ولم انكف انهي جملتي حتي رمقني قائدهم بنظرات ثاقبة متفحصه ،حسنا ً
هو يريدني أن أقضي علي امانيه في االنجاب صحيح! 1.
"أي أحد حتي االمراء!"تسائل متهكما ً بطيات سخرية غطاها بحديثه الجدي ،كورت قبضتي بعنف وانا انظر
له بحنق1.
"تريد أن تُعزل من منصبك صحيح!"تسائلت بجديه ساخره وانا انظر له ،حمحم بحرج قبل أن ينحني بجديه
حازمه لي ،تجاوزت عنه ولم ارد وسحبتها خلفي1.
"ماذا يحدث؟ وأين تأخذني ،الن نذهب للمدينة!"تسائلت بفضول وهي تحاول موازنة خطواتها مع خاصتي.
"كال ،لن نذهب في مكان ،ستعودين للجناح االن" انهيت حديثي بجديه وانا ادفعها لتسير بجانبي ،شعرت بها
تحاول التوقف وهي تسحب يدها من خاصتي.
"انت وعدتني أنك ستنزهني ،انا ال اخرج من القصر تقريباً ،اريد التنزه ،بيكهيون وسيهون سينزهان الري و
ايلين انا ايضا ً اريد"رفضت وهي تنظر لي ،امسكت يدها مجددا ً بقوه حتي تسير لكن خطواتها تثبتت علي
االرضية.
"ال نزهة الحد ،لست بمستعد الفقدك من اجل نزهة عديمة الفائدة"صرخت في وجهها دون أن أشعر توقفت
تنظر لي ولم تمر الثانيه الثالثة حتي دوي صوت بكائها كاالطفال.
" ابتعد عني ،سأتنزه بمفردي ،ابي كان ينزهني ،لقد اصبحت قاسيا ًمثل اصدقائك ،ياللحظي البائس انا وطفلتي
كيف سنعش ،اريد ابي"صرخت ببكاء وهي تشهق كاالطفال ،توقفت لثانيه تتنفس لتأكل قليالً من الحلوي
لتعود مكملة عرض بكائها1.
اريك معني القسوه الحقيقي!
ِ ثم قاسي! انا؟ إذا ً تريدين أن
ت من طلبتي.
أن ِ
لك في العشاء أنسه لورين وكلمه اخري ستُحرمين من عصير الفراولة الذي تحبيه" سخرت منها
"ال حلوي ِ
بجديه ولم تتحرك من امامي حتي حملتها برفق ينافي واقع قسوتي41.
فقط الجل ابنتي وليس الجل أنني خائف عليها أن تتأذي ،بالطبع ليس كذلك ~
"انزلني ،سأصرخ" حركت قدميها كاالطفال ثالث مرات قبل أن تتوقف تتنفس بتعب قليالً "اللهي ،لقد
اجهدتني"
اردفتها وهي تسكن تنظر لي ،نظرت لها بصدمه ،اصابني دوار من كثرة ما تقوم به من مجهودات وهمية .
" ِسر بي للجناح ريثما استرد قليالً من طاقتي ،او الي المطبخ الملكي"استكانت تتحدث بهدوء ً
قليال قبل أن
تعانق عنقي بذراعها تدفن رأسها بها.
منتهي الجديه تكمن في زوجتي..
"هذا اليعني أنني احادثك"رفعت رأسها تنظر لي بغضب طفولي قبل أن تعود لمكانها مجدداً ،نظرت لها قليال ً
قبل أن أطبع قبلتان علي وجنتيها.
حياتي دونها صحراء جرداء تخلو من نطفه نسيم تُطيبه.
رفعتها اكثر اضمها لي بينما اسير بها للجناح ،اخاف عليها من أن تُخدش حتي ،ما ا ُفت ُ ِعل بداخلي فقط جراء
تخيلها قد تكون عرضه المرض فتك بي يقتلني ببطء.
"اصبحتي ثقيلة للغايه لورين"تذمرت بضيق مصطنع وانا اتصنع عجزي عن حملها ،رفعت رأسها سريعا ً لي
وهي تنظر لي بغل ،حاولت فتح معها اك ثر من حديث ولم تلتفت سوي لتلك!
"مهالً هل ت ُ ِلمح أنني مثالً مثال ً سمينة؟ ،عزيزي ذلك ثقل ابنتك وليس انا وكأنني لست ببدايه الشهر
الخامس" اندفعت تتحدث وهي تتفلسف مغمضه عينيها بثقه ،فتحت عينيها تنظر لي ،طبعت قبلة علي جبهتها
متجها ً لداخل الجناح بعدما فتح الحراس الباب.
"ال أهتم ،في الحالتان أُحبك"اردفتها بخفوت وانا ازيح قليالً من خصالت شعرها للخلف متحسسا ً وجهها
بأناملي قلبت عينيها بغضب طفولي قليالً قبل أن اشعر بها تحشر في فمي احدي حلواها2.
حسنا ً بتلك المواقف تحدث قُبل وليس طعام!2
اللعنة علي ذلك قانون.
حتي في تلك ال املك حظا ً ..وحسرتاه تشانيول علي مصيبتك الثقيلة1.
لتأتي كيونجسو وتري لتدرك ما انت به في نعمة1.
"خذ مكافأة لك علي جملتك االخيره"صفقت لي وهي تلتصق بي مجددا ً قبل أن تبتعد عني متذكره أنها ال
تحادثني.
"استيقظت منذ قليل لما سأنم مجددا ً ونحن حتي علي مشارف الظهيرة"تذمرت بضيق حالما وضعتها علي
السرير مجددا ً.
"وكأنك ال تنامين أكثر مما تجلسين معي! االوضاع خطيره بالخارج لورين ،ال استطيع المخاطرة بتركك
بمفردك" اردفتها بجديه وانا انظر لها ،بمنتهي الوقاحه تجاهلتني وهي تحاول الزحف الي داخل السرير.
حسنا ًما كان ينقصني أنها بدأت تتشبع بصفات ايلين من وقاحه ،اتمني اال تجعلني ايلين امقتها.
" ال تحادثني ،اتعلم أبي كان له وجهة نظر مستقبليه حينما رفض زواجي منك"انتحبت بمبالغه وهي تحاول أن
ترفع الغطاء عليها ،زفرت بتعب لما بذلته من مجهود بالنسبه لها..
الصبر1...
"والدك بنفسه اخبرني أن اتكرم واتزوجك ،وتحدثي مجددا إن اردتي أن تُحرمي من المخلل ايضا ً"هددت
بوقار،نفضت كتفاي بغرور حالما خرست بالفعل ،هؤالء النساء
ً بجديه واثقه وانا اعقد يداي امام صدري
الينفع معهن سوي القسوه13.
هي من دفعتني الخراج ذلك جانب..
حتي أن كيونجسو يدرك جيدا ً كم اغدو مرعبا ً حينما اُظهر قسوتي معها.
ابعدت الغطاء عنها بضيق وهي تقل ب عينيها بحقد ،حاولت النوم علي جانبها ونجحت بصعوبه،تبدو كمثل
البطيخه ،لطيفة للغايه2..
تنهدت بتعب وانا اتجه لها،تمددت بجابنها اعانقها من الخلف،تاركا ً قبالت لطيفه علي عنقها.
بك الجل نزهه"اردفتها بخفوت ويدي تمتد لتشابك
سواك هنا لورين،ال استطيع التضحيه ِ
ِ "ال أملك
خاصتها،نظرت لي بطرف عينها ولم تتحدث.
"الجو بارد،اريد الغطاء" تجاهلت حديثي وهي تشير برأسها علي الغطاء،نظرتُ لها بتهكم قبل أن ادثرنا به،لم
اكد اتحدث حتي وصلني صوتها
"تعال،الي الجانب االخر،ابذل مجهودا ً لكي التفت لك"اردفتها ببرود صنمني،هل التفاتة رأسك تُعد مجهودا ً!
الرحمة ايها االله2..
نظرت اليها قبل أن انم علي الجانب االخر القابل وجهها ،جذبتها الي برفق اعطيها عناق ينقل لها قليالً من
دفء جسدي مصحوبا ً بمشاعري.
" أنا ال اريد النوم وأنت تجبرني عليه ،كما أنك اصبحت كأصدقائك الوقحين الذي يفرضون اوامرهم"تذمرت
بجديه وتكاد ثانيه اخري وتغادر الي ارض االحالم.
يبدو أنني اجبرها علي النوم بالفعل ..بحق االله هل تقارني بزوج االغبياء! عزيزتي بدون مبالغه انا
افضلهم! إن لم يكن اوسمهم و اكثرهم تواضعا ً!12
"ال تتركني حتي وإن نمت مرغومه"رفعت رأسها لي لتتالقي اعيينا سويا ً،اومئت لها دون الحديث لتطبع قبلة
علي شفتي ،فقط قُبل حتي الرضيع يحصل علي اكثر واعمق منها1.
ياللحظك االسوأ من معدالت روزي والري...
وحسرتاه عليك ياتشانيول المسكين4..
اتعلمون العسل االسود!
حظي اسود منه7.
لم امكث حتي شعرت بها نامت بين ذراعي ،اسندت ذقني علي رأسها أُف ِكر بينما اطوقها بين ذراعي.
وباء بين ليلة وضحاها انتشر! دون أي مقدمات ،وفيات بدأت تلوح في الجو ،حتي سبب الوباء و اسمه هم
بجاهلون عنه!
االمر اسفله رائحة ليست طبيعية ،رائحة خبيثه ال تطمئني ،ولست علي استعداد الخسارة وانا علي وشك أن
احصل علي عائلة اردتها منذ نعومة اظافري4.
"سمو االمير ،جالله ولي العهد بيكهيون يطلب سموك حاالً"وصلني صوت الحارس خلف الباب ،نظرت
للورين قليالً زافرا ً هوا ًءا غاضباً،قلبي ال يطاوعني علي تركها وقد شعرت منذ قليل بعرضه خسارتها.
انا بعاجز أن ابتعد عنها.
"أخبره أنني وقعت من على الدرج وانا بمعتب للمجئ له حاليا ً"اردفتها من خلف الباب ولم اتحدث اكثر،
شعرت بلورين تنظر لي قليالً بعينيان شبه مغمضتان ،قبل أن تعود لتنم ،االكل والنوم هما عنوان حياتها منذ
حملها بطفلتي.
انا اثق أن االله سيُكافئني بطفلة في النهاية ،فليس بعد كل ذلك وأحصل علي صبي!2
********
" سموك ،اخبرنا االمير تشانيول أنه اصيب جراء وقوعه من علي الدرج ،هو بجناح جاللته برفقة االنسه
لورين"انحني الحارس بجديه بحته امام بيكهيون الذي لم يسعه سوي اعطاء تشانيول نافورة توبيخ وسب
النهايه لها.
وكأنه بجاهل عما حدث! يدرك أنه غير مصاب بخدش حتي لكنه آثر البقاء مع لورين.
هو لن يلومه ...هو فعل مثله تماما ً إن لم يكن اسوأ حتي أنه اخذ ايلين معه الي مجلس افتعله برفقه شيومين و
كيونجسو وسيهون ولوكاس وتاي.
"إن عجز االطباء عن تحديد سبب المرض اجعلني افحص قليالً من المصابين به"وصله صوت ايلين يقطع
الصمت وهي تنظر له.
عنك بتلك سهوله!"وبخها بجديه حانقه وهو يحيد بوجهه عنها ،ما كان ينقصه..
"بأحالمك ،وهل تريني متخلي ِ
" انا اوافق ايلين ،اقصد أنها تملك مهارات ال يملك اعظمها طبيب هنا ،فالشك أنها بقادره علي اكتشاف ما
عجز به حفنه اطباء الوصول له ،إضافة أن الشعب لن يصمت وهو يري اشخاصا ً منه يموتون دون معرفه
السبب ،التنس أن الوباء ُمعدي!"اردفها سيهون بجديه وهو يتحدث بحزم ،التفت له بيكهيون سريعا ً وعالمات
السخريه هي ما تحتل وجهه دون منازع.
"إذا ً لترسل معها الري ايضا ً إن كنت تحبذ ذلك الخيار لتلك الدرجة!"تسائل بسخريه اخرست سيهون وجعلت
يكور قبضته بعنف ،وكأنه ال
الدماء تتدفق الي رأسه بغضب ،احاد سيهون وجهه عنه ولم يتحدث اكتفي ان ِ
يعلم أن إيلين من المستقبل!
هو بعقله واستنادا ً لما حكته له الري استصاغ انها تملك قدرات ال يستطيع أن يملكها احد هنا ،اقتراحه لم يكن
سوي نتاج صدق نيه ولم يكن يقصد أن يفهم االمر علي تلك صوره!1
وضع بمكان بيكهيون لن يتردد عن أن يفعل مثله ،لالن
زفر سيهون الهواء بعنف وهو يفكر ،لن ينكر أنه إن ِ
كاد يُجن حالما سار كالحمقي يصرخ بإسمها في ارجاء القصر ،بمجرد ما وجدها امامه برفقه ايلين شعر
وكأن قلبه عاد لينبض مجددا ً.
هي كالشري ان االساسي ،الذي البد وأن يتواجد ليضخ الدماء به ليستطيع العيش.
وبصعوبه تركها برفقه روزي و ليديا وشيزي ،علي مضض لم يتحدث برغم ضيقه أن بيكهيون اصطحب
ايلين معه ورفض مجئ الري ،منتحبا ً أنها ليست جلسات عائلية ،حقا ً هو يصادق قذر.
"بيكهيون ،إن الوزير كما رأيته تماما ً بذلك الحلم ،مسحورا ً بالسحر االسود ،ماذا إن غدا الحلم حقيقه البد لها
من الحدوث!" همست ايلين في اذنه بتوتر وهي تفرك يديها ،التفت لها ببطء مصدوم جذبه حديثها ،تنهد بهدوء
حاول الحصول عليه.
"ذلك الحلم الذي كان الجله تريدين قتل هيمي!"تسائل بدوره وهو ينظر لها ،اومئت بتردد وهي تخفض
بصرها عنه ،امتدت يداه تشابك خاصتها تمسدان عليهما بلطف يطمئنها.
"هل الوباء كان به!"تسائل مجددا ً وهو يبلع غصته ،زفيرة متنهده مرتاحه اخرجها حالما نفت برأسها كإجابة،
ثانيه اخري وكان يفقد اعصابه.
"كبير السحره يريد سيادتكم ،اخبرنا أنه سيصل للقصر خالل يومان"قطع حديثهم سويا ً دخول احد الحراس
من الخارج يعلمه بذلك خبر ،رائع ما كان ينقصه ثرثرة ذلك العجوز بما يقوله.
اومأ له بيكهيون بحنق قبل أن يشير له بالرحيل ،انتصب من مكانه يترأس المجلس.
" من الغد يتم اعالن تأجيل حفل التتويج ،رمة اطبائنا ينتشرون في المدن التي اُصيبت بالوباء خاصه
عاصمتنا ،اضافه الي عزل المصابين وفحصهم بدقه"اردفها بجديه وهو يقلب عينيه بتعب ،همهم الجميع نسبيا ً
موافقين علي ما اردفه من قرارات عاجله.
" وذلك اللعين كاي ،ترسلون اليه الحراس يجلبونه من الغد هنا عنوة حتي وإن تطرأ االمر يجردونه من
مالبسه"اردفها متذكرا ً بجديه وهو ينظر لهم ،قلبت ايلين عينيها قليالً قبل أن تشير لبيكهيون بالمجئ ،عاد
لمكانه بجوارها2.
" من رأي أن نستخدم ما احضرته معي من سالح كتصميم اساسي لالسلحة استعدادا ًالي حرب حتي وإن لم
تكن معركة سحر" همست بها في اذنه مقترحه ،نظر لها وهو يومئ موافقاً،من االساس كان سيفعل ذلك ،حتي
وإن لم يكن بنفس تطور خاصتها اال أنه يكفي أنه سيكون متميز عن غيره من االسلحة هنا.
"زوجتي الذكية"مدحها وبصعوبه ابتسم امامها يُخفف من توترها ،امسكت يده خفية ً وهي تومئ قبل أن تهز
كتفيها بغرور مصطنع.
"تلك عادة النبالء امثالي"قلدت نبرته بخفوت وهي تنظر له ،ابتسم سرعان ما اخفي ابتسامته واحاد بوجهه
عنها مشابكا ً اصابعهما سويا ً.
سيفعل المستحيل الجلها والجل عائلته ،لن يسمح الحد مهما كان أن يمس احدا ً منهما ،وإن تطرأ االمر
افتعال حرب داميه..
ذلك كان ما وضعه في قراره ذاته قبل أن يعود مجددا ً للمجلس...
***
بتلك االثناء وعلي مشارف منتصف الليل تقريباً ،كان كاي يدرك تماما ً أن بيكهيون لن يمكث حتي يجلبه،
خاصة بعدما الح خبر الوباء بكافه اركان المدينة ،واصبح حديث الساعة بكل مكان1.
سار بهدوء الي غرفته بالحانه ،غرفة وحدته ،حالها كحال ذاته كل يوم ،قليل من العمل ينقضي اليوم به ومن
ثم يعاود الي ذلك المكان ،تلك حياته منذ عامان.
لم يكد يجلس علي سريره حتي انفتح الباب دون سابق انذار ،لم تمر ثوان حتي اتضحت هوية الشخص.
" ما تفعله ليس بصواب ،لن يمكث حتي يعثر عليك ،ستظهر امامه وامام ذاتك بالجبان ،روسيل"صوت الئم
جدي إن لم يكن موبخا ً وصل لمسامعه ،صوت ال يخص سوي صديقه الوحيد ويليام.
احاد وجهه عنه ولم يتحدث ،زفر هوا ًء غاضبا ً لعله يخرس به ذلك الغبي الذي يتحدث لكن ويليام لم يهتم
بالفعل ،حتي أنه جاء وجلس بجانبه يكمل ما تفوه به من حديث.
"هروبك وتركك الحانه لي اديرها فقط الجل اال تعود للجيش ليس حالً،عد لرشدك ،عد كما كنت"تحدث بجديه
وهو يمسك كتفه بغضب حاول إخفاؤه.
" لست اهرب ،انا فقط ابتعد عن تلك اللعنة ،لديه الف غيري ليساعده بما يريد ولست بمفردي من يستطيع
صناعه االسلحة واالشراف عليها"اردفها كاي بصوت مختن ق ،يري عودته لذلك المكان خيانه بوعده
لزوجته،حتي وإن لم يكن كذلك هو اليريد أن يفعل شيئا ً الجل بالد لم تكلف نفسها عناء رد جميل خدمته لها
عمرا ً.
"اذا ً لما اخبرته انك بعائد!"تسائل ويليام مستنكراً،التفت له كاي بحنق غاضب وهو ينظر له بسخريه.
"وكأنك ال تعرف أنه ل م يكن ليرحل دون أن يجرني معه إن اعلنت رفضي ،فقط جاريته حتي يظن أنني
موافقاً،بحلول منتصف الليل سأرحل عن هنا تماماً ،وسأذهب لبالد الشمال،تعلم جيدا ً كيف تدير الحانه
صحيح!لوال أن من يعمل بها فقراء لكنت اغلقتها"تنهد بتعب منهيا ً حديثا وهو يستند بجبهته علي كفيه ،نظر له
ويليام بضيق وعجز عن إكمال حديث يعلم أن ال فائدة منه.
"إفعل ما تريد ،لكن ال تأتي لتندم الحقا ً حينما تتعفن بمفردك ايها الحقير"صرخ في وجهه بغضب وهو يغادر
تلك الغرفه برمتها صافقا ً الباب خلفه بعنف ،لم يكلف كاي عناء رفع بصره حتي ،اكتفي بإبتسامه سخرية
انفلتت منه.
"لقد التهمتني الوحده بالفعل" تمتم بها بخفوت حزين وهو ينظر لذلك السوار المهترئ في يديه ،سوارها ،اخر
ما تبقي منها1..
رحلت هي وتركت سوارها ليستقر بمعصمه.
استقام بتثاقل حالما انتبه أن منتصف الليل علي وشك البدء ،هو بالفعل أعد حقائبه ،القي نظره سريعة على
االشياء قبل أن يذهب لتغيير مالبسه الي اخري ابسط مما يرتديها ،يعلم أن بيكهيون لن يصمت ولن يرتاح
حتي يمتثل امامه..
لكنه ال يملك طاقه المعافره ،هو حتي ال يملك طاقه لشرح وجهة نظره ،اصبح االمر عديم الفائدة االن.
اصبح ال يملك طاقه الي شئ ،فقط يعش النه يستنشق قليل من الهواء ليس اكثر.
لم ينقضي وقت اكثر حتي دقت الساعه معلنه مجئ منتصف الليل بالفعل ،وضع حقيبته علي ظهره ولف
الوشاح حول عنقه لتغطي نصف وجهه ،تاركا ً عيناه الحادتان بارزتان تلمعان مع ضوء القمر ،مغطيا ً رأسه
بقبعه كالسيكية 6.
استقام يخرج من باب الحانه الخلف ي يتأكد من حقائبه الموضوعه علي العربه ومعها فرسه.
مسافه وقت وسيخرج من إيڤيا ليتحمل ،لعل االلم الذي بداخله يبقي هنا..
" سيد كاي ،أظنك لست بحاجه لفرس او حقائب ،فكل شئ قد تحتاجه ستجده ،بقصر ملكنا المستقبلي"صوت
جاد بحزم اوقفه عن امتطاء جواده ،صوت إن لم يكن جعله يتوقف عن الحركه تماما ً لتغدو قدم علي ظهر
حصان واالخري ارضا ً متصنمه ،وبعقله شئ واحد1..
ما اللعنه التي تحدث االن!
التفت برأسه ببطء حريص وبداخله يتضرع ان يكون صوت اشباح وليس ما بباله.
"تفضل معنا ،سيدي"اغمض عينيه بحنق حالما لمح جنود القصر الملكي ومالبسهم ،بينما قائدهم يمد يده
مشيرا ً بإحترام للعربه ،اغمض عينيه بحنق غاضب وهو يزم علي شفتيه بضيق.
كيف! هو لم يمكث يوم حتي غادر بيكهيون من عنده ،هل كان يراقبه ام ماذا!
"سمعت أن كل من يذهب للقصر يرتبط بفتاه اتمني لك حظا ً سعيدا ً هناك ،صديقي"لوح له ويليام وهو يظهر
من خلف قائد الحراس وحقيقةً ثانيه وسيشل كاي إن لم يكن قد ظهر اعوجاج شفتيه بالفعل.
الحقير خانه!
"مهالً لما تنظر لي هكذا! ،هل تعتقد مثالً أنني خنتك و اخبرت االمير بيكهيون بنيتك ! تؤ تؤ يارجل! انا؟
اللهي علي سوء الظن!" تأتأ ويليام بفمه بأسي مصطنع وهو يتجه ليقف بجوار قائد الحراس1.
"لن اذهب" هسهس بعنف رافض وهو يمتطي جواده علي اهبه الرحيل ،لم يكلفهم االمر ثانيه حتي حاصروه
بأحصنتهم.
" يبدو أن سيادتك تجهل عقاب عصيان امر ملكي!" تسائل قائدهم بإستنكار وهو يتجه ليقف امامه ،كور كاي
قبضته بعنف وهو يحيد وجهه عنهم وهو يلعنهم بكافه االلفاظ التي قد تخطر علي باله.
" يارجل لقد ارتبط راهب المجموعه كيونسجو انت لن تفعل! لتذهب ،االجواء هناك ممتعة اكثر من
هنا!" حاول ويليام تشجيعه وهو يتقدم له يحاول التربيت علي كتفيه ،المسكين لم يشعر بذاته اال وهو يقبل
االرضيه بقوه4.
"سأقتلك ايها العاهر"هسهس كاي بحنق وهو يترجل من جواده متقدما ً لويليام ،منعه رئيس الحراس وهو يقف
بجسده امامه مشيرا ً برأسه أن يركب عربتهم.
زفر هواءا ً بعنف ،بكل معني الكلمه هو االن محاصر ،ولن ينتج عن االمر سوي إظهار أنه جبان ،وبالطبع
تشانيول هناك لن يبخل عليه بمزاح البغال خاصته ،ومجددا ً سيعود لتلك المجموعة.
"لتأخذ فتاه جميلة ،سأنتظر أن استمع لخبر زفافك" غمز له ويليام بمكر وهو ينهض بصعوبه ،تقهقهر للخلف
حالما شعر بنظرات كاي عليه ..هل أثقل بمزاحه ام ماذا!6
"ال امانع أن تكن تلك الفتاة أنت"هسهس كاي بتهديد قاتل وهو يضغط علي اسنانه بحنق ،تقهقهر ويليام اكثر
قبل أن يعيد خصالت وهميه خلف اذنة وهو يخفض بصره بخجل بينما يعبث بقدمه في االرضيه مردفا ً بخجل
كالفتيات"اللهي ،لقد فاجاتني باالمر ،مازلت صغيره للتفكير بأمور كتلك"24
"اتركني ،اتركني اقتل ذلك القذر" صرخ كاي بحنق وهو يحاول تخطي قائد الحراس للوصول لذلك المستفز،
تنهد بغضب وهو يبعثر شعره بحنق ،قد يتحمل اي شئ بهذا الكون اال العوده لبيكهيون ونبله الذي يتفاخر به
اكثر من عشر مرات بالثانية.
لألن يتذكر حينما رافقه بأحد الحمالت وقد اختبأ سويا ً بإحدي الخنادق حتي ال يراهما جنود اثينا ،وفجأه لمحه
ينتصب مفكرا ً بجديه وهو يردف بغرور واثق كاللعنه.
"لكن اولم اكن نبيالً حالما قطعت رأس الجندي مباشرة ًدون طعنه بالسيف! اللهي علي نبلي بحق االله!"4
مازالت النبره لالن تتردد بأذنه..
وسيهون وحبه للنساء ..وتشانيول وسخريته من كل من هب ودب وكيونجسو ونصائحه التي تخرب علي
الرجال3.
سيعود مجددا ً للكابوس 3...
" لكن سموه اخبرنا أن نصطحب فتاه معك ،اخبرنا أن شعرها يتخطي منتصف ظهرها ولم تتخطي حاجز
العشرون تقريبا ً"ايقظه صوت قائد الحراس من ذكريات عذابه ،توقف كاي ينظر له بتعجب ،فتاه! من تلك!
نظر لويليام ليهز كتفيه هو االخر بجهل ،لم يكد يتحدث حتي شعر بقائد الحراس يطلب منه الدلوف للحانه
تنفيذا الوامر ذلك البيكهيون.
"إعرض علينا كافة الفتيات هنا" بوقاحه اردفها ذلك القائد وهو ينظر له ،كور كاي قبضتيه بعنف وهو يومئ
علي مضض ،لن يلوم احدا ً سوي ذاته التي وثقت بذلك اللعين ويليام.
لم يمر وقت حتي امتثل امامهم كافة فتيات الحانه الذين يعملون به بالفعل ،تبادلوا النظرات بحيره حالما
عجزوا عن اخذ الفتاه المطلوبه ،ذلك هو بيكهيون حينما يتضرع االمر لوصف النساء ...
"من الفتاه التي يقصدها سمو االمير وولي عهد بالدنا!"صدي صوت القائد بحزم منهيا ً تلك الحيره ،وبين ذلك
الحشد ال قليل رفعت فتاه يدها الصغيره بتردد وهي تحاول الخروج من بينهم ،كانت تقف بركن منعزل بعيد،
ولألن لن تنكر تعجبها أن االمير بيكهيون تذكر امرها!
"كم عمرك!" تسائل القائد بجديه جعلت الفتاه تتوقف بخطواتها الضئيلة مثلها عن التقدم ،وقفت مكانها وبتوتر
حاول اخراج صوتها للحديث.
"في التاسعة عشر" اجابت بخفوت وهي بعاجزه ان ترفع عينيها امام احد ،بينما كافة الفتيات االخريات
ينظرون بتركيز لالمر ،من بينهم سيال التي ثانيه اخري وتكاد تمت ،،بصعوبه حاولت أن تجعل كاي ذلك
يلتفت لها واالن ماذا! تأتي ضئيله كتلك ال تعلم حتي بإسمها تذهب معه!
ت" تقدمت سيال بثبات واثق وهي تتصنع البراءة ،عينيان سودواتان جمليتان ،جسد"اظن أنني المعنيه وليس ان ِ
ملفت ،خطوات اكثر ثقه من تلك الفتاه5.
بينما تلك المسكينه الصغيره التفتت لها غير مصدقه ،حتي أنها عجزت عن الحديث ،تكاد تجزم أنها فقط من
تحدثت مع االمير وليس سيال تلك.
"أنا ...من ...اخبرني ...سموه ..أن أذهب للقصر "...بصوت خافت متقطع خرجت جملتها تلك وهي تقلب
عينيها بخوف مصدو ًم كادت سيال تتحدث وهي ترمق تلك الفتاه بإستحقار لوال صوت ذلك القائد بحنق
اوقفهما.
ت ما اسمك!" تسائل وهو يشير لتلك الصغيره ،شكلها وكأنها في السادسه عشر.
"اصمتا ،،أن ِ
"ريمي ،اسمي ريمي سيدي" هتفت بها بخفوت وهي تحاول الحديث بثبات ،لم تتحدث سيال حتي اوقفها القائد
بجديه.
"أتعلم ايا ً منهما!" تسائل موجها سؤاله لكاي هز كاي كتفيه بجهل وهو ينظر للقائد وصراحة يشعر بالحنق،منذ
متي وبيكهيون يطلب نساء بل ومن حانته هو!
رائع ما كان ينقصه مسؤلية اخري.
"ال اعلم سوي سيال" اردفها ببرود دون النظر الحداهما،بينما ريمي نظرت له لبرهه بحزن،رائع..هو حتي
بجاهل عمن تكون ..خطأها أنها شعرت بأمل طفيف بعدما سمعت من احدي خدم عن تلك التي تدعي
الري،من جعلت زير نساء االربع ممالك برمتهم ال يلتفت النثي دونها،بل ويعارض والده الجلها..
لوهلة ظنت أنه قد يحدث لها مثلما حدث لالري تلك..
تنهدت بحزن منكسر ولم تتفوه طالبة التراجع عن االمر برمته حتي دوي صوت القائد.
"ريمي تلكَ ًِ َمن ستذهب معنا،امامك دقائق لتعدين اغراضك"انهي القائد حديثه بأمره تلك وصراحةً هي
تحاول استيعاب أن القدر صنفها لمره2.
هي ال تدري أن القائد ذكي ،سيال تلك واثقه وتبدو لعوبه إن لم تكن بطيات ذاتها خداع ،فبالطبع سمو االمير
الجاد لن يطلب امثال سيال تلك ،كما أن ريمي تلك تبدو أكثر مسالمة من تلك السيال4.
افاق علي صوتها وهي تشكره منحنيه بشكر جام ،صغيره وقصيره ،جسد لطيف بشره بيضاء إبتسامة
طفوليه ،مالمح تُنسب الطفال وليس لفتاه علي مشارف العشرون.
اندفعت سريعا ً تاركه للداخل تُلملم أي شئ يخصها ولم يكن كثيرا ً علي ايه حال ،هي ال تعلم ماذا ستفعل حالما
تذهب لهناك او ماذا سيقابلها ،لكن بها طيات امل بسيط أنه قد يشعر ولو قليالً بأنه تحبه..
برغم أنها تعلم جيدا ً أنه ال يعرفها ،اال أنها تحاول إعطاء ذاتها فتات امل.
خرجت سريعا ً ولم تلبث حتي وقفت امامهم محاولة إخفاء ابتسامتها المشرقه ،البد وأن تشكر سمو االمير إن
حدث واستطاعت رؤيته ،ضمت حقيبتها الي صدرها وهي تنظر لهم ،ما لبثت حتي وقف كاي بجسده امامه
تبعها شعورها بشئ ُيلقي في صدرها.
"خذي وظلي هنا" وصلها صوته المستحقر ولم تفتح عينيها بصدمه اال لكي تبصر ان ما القاه في وجهها لم
يكن سوي عمالت نقدية ،تراخت يديها حول تلك الحقيبه بصدمه و تدريجيا ًبدأت يداها تفلت تلك الحقيبه
لتسقط من يديها1..
شعور ذل إن لم يكن إنكسار مصحوبا ً بمهانه احتلها بقوه..
رفعت بصرها له الول مره ،لتتالقي عينيها بخاصته ،لكن الفارق أن خاصتها امتألت بدموع عجزت عن
تحديد سببها.
لك هنا لم يكفي حاجتك لتذهبي الي ذلك الحقير تطلبين منه أن
عليك اكثر ام أن ما اعطيه ِ
ِ "ماذا! هل عرضوا
تذهبي للقصر ،هل تدركين حتي بأي لعنة اوقعت بها ذاتك!" بكل وقاحه قالها وهو ينظر لها بحنق ،وهي
تحاول استيعاب أنه توا ً سب ملك بالدهم المستقبلي.
حسنا ً هي االن بما اهو اهم من ان تفكر بإهانه ملك بالدها وقد تم اهانتها هي اكثر..
"شكرا ً ..سيد روسيل ال احتاج نقودا ً"تلعثمت بها بتقطع تخفض نظرها عنه متجبنه النظر له تماما ً حتي ال
يلحظ دموع عينيها التي تكونت فيزيد االمر مهانه عليها اكثر1.
حقا ً! ال تحتاجين نقودا ً!هذا واضح ...جاء لي والدك يخبرني أن اعتني ِ
بك وانا حتي بجاهل عن شكلك!"سخر
منها بإستحقار وهو ينظر لها بطرف عينيه ،رائع سكين اخر بكل قسوه اخترق قلبها2.
اغمضت عينيها وهي تمسك يديها سويا ًتضغط بهما علي االخري محاولة كتم حرجها المتألم.
"شكرا ً سيدي ،لن ازعجك هُناك"اردفتها ريمي بصعوبه وصوتها خرج .خافتا ً بمعجزه استطاعت جعله يصل
لها.
"لتفعلي ما تريديه بعيدا ً عني ،خطأي أنني فكرت في تحذيرك"اردفها كاي مستحقرا ً قبل أن يتركها ويرحل،
بمجرد ما رحل تساقطت دموعها بالفعل ..هل سيحب من القي في وجهها بضعه نقود رخيصه مثلها بنظره..
حتي أن للنقود ثمنا ً عنده عنها.
لملمت تلك النقود وحقيبتها واندفعت بتردد الي العربه ،هي تكاد تتراجع خوفا ً ،لم يزدها كالمه سوي شكا ً
ئ،مكثت امام عينيه عامان ولم يدرك هويتها حتي ،هل سيفعل االن!2 اخر بقدرتها علي فعل ش ً
تالقت اعينها بخاصه والدها اكتفت بالتلويح له بفتور محاولة رسم ابتسامة حتي رأته يتقدم لها يعانقها مربتا ً
عليها بحنان جام.
" يصعب علي تركك ترحلين ،لكن أتمني أن تغدو حياتك هناك افضل من بقائك هنا ،اعتني بنفسك جيدا ً الجلي
ريمي ،لقد طلبت من السيد روسيل االعتناء بك الجلي" اردفها بحنان وهو يعانقها بلطف ،ارتفعت يداها ببطء
تعانقه هي االخري محاوله ان تكتم دموعها وهي تومئ.
لن تنكر أنه لواله لما وجدت هي ووالدها مكانا ً تمكث به حتي ،لكن اذلك خطأها أنها وقعت في حبه! هي
ساذجة للغايه..
"سأشتاق لك ابي ،لتزورني" اردفتها بخفوت وهي تدفن نفسها به ،قد يكون هو الوحيد الذي الجله تحملت كل
تلك المشاق التي رأتها منذ الصغر.
انهت العناق سريعا ً حالما دوي صوت القائد يعلن الرحيل ،ودعته للمره االخيره قبل أن تتقدم لعربة كاي التي
يجلس بها وعلي وشك االشتعال ،التفت لها حالما لمح جسدها علي باب العربه ،هل بمنتهي الوقاحه ستجلس
معه!
وضعت بهدوء داخل العربه ومن ثم اختفي جسدها
لم يكد يفتح فمه يوبخها حتي لمح نقوده الملفوفه بقماش ِ
تماما ً من امامه.
نظر ولم يتحدث ،احاد وجهه الي النافذه ليجد والد تلك الفتاة يلوح له بإمتنان وهو ينحني له مودعاً،اللعنه..
بحق..
انتصب من العربه وقبل أن يراها تحاول صعود عربة الحراس امسكها من يدها يمنعها ،نظرت له بصدمه
سرعان ما استوعبته امامه ،خفق قلبه ا بعنف وهي تنظر له دون حديث ،ماذا سيفعل بها! يده الدافئة حول
معمصها تسبب قشعريرة اسفل ظهرها ،تجعلها تسرح بمالمحه الجذابه مجددا ً.
شعرته يمسك حقيبتها من يدها بيد واالخري يسحبها خلفه ،وهي ثانيه اخري وستمت من صدمتها.
"هل فعلت شيئا ً خاطئا ً سيد روسيل؟"تسائلت بتو تر وهي علي شفا البكاء ،الصرخه منه في وجه احد العاملين
قد تودي بهالكه لذلك دوما ً ما كانت تتجنبه خوفا ً.
" هل تريدين أن تمكثي بعربه رجال بمفردك!" سخر منها بجديه دون النظر لها وهو يتوقف بها امام عربته،
بينما هي ثانيه اخري وتكاد تُشل ،هل يخبرها أن تشاركه الرحله بل والجلوس معه في العربه.
هل احبها! بهذه السرعة؟16
صفعت نفسها داخليا ً من ذلك تفكير ،الشك وأن خيالها غطي علي الواقع.
نظرت له متصنمه سرعان ما رمقها بحنق ،دون ان تشعر شعرت بنفسها تُرفع داخل العربه وكأنها حقيبه،
حتي أن يده كانت علي خصرها.
ستفقد وعيها...
"تذكري أنني حذرتك لذلك ال تأتي لي تشتكي مما ستريه في القصر"ايقظها صوته الذي قطع الصمت منذ
بداية الرحله اومأت كالغبيه حتي اليشعر بحزنها جراء كلماته القاتله.
ابتسمت بسخرية علي ذاتها ،يبدو أنها لن تكن ابدا ً بحظ تلك الالري13...
اخفضت بصرها لبرهه قبل أن تتنهد عائده ب نظرها مره اخري للنافذه لعل االشجار تشاركها وحدتها.
لم تشعر بنفسها سوي وأحد الحراس يوقظها بصوته أنهم وصلوا للقصر ،فتحت عينيها سريعا ً وهي تنحني له
بخجل ،بينما جالت ببصرها العربه لتجد انها بمفردهاً ،رائع رحل وتركها كالغبيه!
يالها من بداية مبشرة..
خرجت سريعا ً من العربه وهي تنحني للحارس دون توقف بخجل حتي اختفت من وجهه وتوقفت خطواتها
امام هيئة القصر ،تصنمت قدماها بصدمه وهي تنظر له ،هي بعاجزه عن الوصف عن روعه ما تراه ،دوما ً
ما سمعت عن جماله ولكنها لم تظن يوما ً أنه سيغدو بذلك الجمال.
"سيدتي ،سيدتي توقفي"صوت حذر من خلفها سمعته لتلتفت له دون وعي ،شهقت بصدمه حالما لمحت فتاه
تبدو في العشرينات من عمرها ،تحمل من الجمال و تميز الوجه والجسد ما لم تره من قبل ،ناهيك عن شكل
شعرها القصير المميز التي تصففه بطريقه مبتكره لم ترها ريمي مسبقا ً.
من تلك الجميله! حسنا ًمقارنه بما تراه فهي ليست فتاه وال تمت لجنس النساء بصله..
"أين هي؟ً اخبرني انها ستأتي اليوم!" صدح صوت ايلين بتساؤل وهي ترمي ببصرها أي بقعه تبحث بها ،لم
تلبث حتي توقفت امام ريمي.
ت!،هل رأيتي فتاه جاءت مع عربة حراس القصر اليوم؟"تسائلت ايلين وهي تبحث ببصرها عن أي شئ،
"أن ِ
بينما ريمي حاولت استيعاب ان الحديث موجهه لها هي ،حتي أن صوتها لطيف...
لم تري ذلك الجمال من قبل ..مقارنه بما تراه هي االن عامة هي لم تري شيئا ً2.
"نعم ،انها انا سيدتي" حمحمت ريمي بخجل حالما شعرت بإنتظار ايلين الجابتها وخلفها الخدم ،قوست ايلين
شفتيها بتفهم وهي تومئ قبل أن تبتسم بمكر.
ت من ستنضم لحلفي صحيح!" تسائلت بمرح وهي تنظر لها ،حاولت ريمي المسكينة فهم ما تتحدث عنه "إذا ً أن ِ
لكنها عجزت ،اكتفت أن تومئ كالغبيه.
"إذا ً احتاج كثير من المعلومات اضافه أنك بحاجه الي تعديالت ،هيــا "!...توقفت ايلين عن حماسها وهي تحث
ريمي عن التعريف عن نفسها.
"اوه،اسفه انا ريمي سيدتي ،ريمي"اندفعت ريمي تعتذر كالبلهاء وهي تنحني لها بإحترام متأسف ،قلبت ايلين
عينيها بملل ،رائع الري جديده..
" ناديني ايلين ،الداعي للرسميات ،ال احبها" اردفتها ايلين بود وهي تنظر لها ،تبدو صغيره و بلهاء واالهم من
ذ لك نقيه وليست خبيثة ،لنري من سينتصر في تلك المعركة سيد روسيل او كاي!
ذلك ما كانت تفكر به ،وكأن مواهبها اصبحت تقريب النساء والرجال ومن ثم التمتع بتفريقهم4...
تبدو أن هرمونات الحمل تلك تأثيرها فعال..
بينما ريمي المسكينة تحاول استيعاب ان تلك الفتاه الراقيه ال تي وعلي ما يبدو أنها ذات مكانه مرموقة بالقصر
تطلب منها نزع االلقاب!
لم تكد ريمي تتحدث حتي جذبتها ايلين من يدها للداخل تسألها قليالً عن نفسها.
"سيهون!" شهقت ريمي بخوف صادم حالما سمعت ايلين تنادي علي شخص ذو اكتاف عريضه يرتدي مالبس
ملكيه تخص امراء ،ونسبة ً السمه الشك أنه ولي عهد ممكله اشلي..
اللهي سيهون هكذا! دون سمو االمير! التصدق!
"أين الري!" تسائلت ايلين دون رسميه حتي وهي تتقدم بالسير لسيهون بينما ريمي المسكينه عجزت قدمها
عن التقدم اكثر محاولة استيعاب تلك الصدمات.
"لقد فسد صباحي من االن برؤيتك"سخر بحنق وهو يقلب عينيه بال هدف بينما ريمي تحاول استيعاب انه لم
يوبخها او يقطع رأسها جراء وقاحة الحديث.
"صباحي ال يحلو سوي بإفساد يومك سمو االمير"انتحبت ايلين تبتسم بلزاجة في وجهه ليردها لها وهو يرمقها
بإستحقار.
"اين الري!"اعادت ايلين سؤالها مجدداً ،قلب سيهون عينيه بحنق " نائمة بجناحي ،انا لست متفرغ لتفاهتك
امامي ،عمل" شبه وبخها وهو يطردها ،نظرت له بغضب ولم تتحدث حتي لمحت جسد الري التي تسير
مترنحه ،يبدو أنها كانت نائمة بالفعل.
اشارت لها ايلين بالقدوم فاتحه ذراعيها بينما سيهون نظر لها بطرف عينيه قبل أن يمد يده لها ،بينما تشنجت
ايلين من الصدمة حالما رأتها تعانق خصره امامها بوقاحة مستنده برأسها علي صدره.
"يالك من خائنة ،افسدت مزاجي" قلبت ايلين عينيها بحنق غاضب وهي تنظر لالري الشبه نائمه بضيق ،بينما
ابتسم سيهون بثقه بحته1.
"حينما يتواجد سيهون بالمنافسة يتواري الباقي خجالً ،يا عقربه" سخر منها بثقه وهو يعانق الري بكلتا يديه
يعبث قليالً بشعرها.
بينما ريمي المسكينه التي ثانيه اخري وتكاد روجها تغادر السماء ،تحاول استيعاب ما يحدث االن ..هل هذا
ع ِرف بصرامته!
هو مملكة اشلي الذي ُ
يحتضن فتاه بمنتصف القصر ويتحدث مع اخري وكأنه يعرفها..الشك وأن تلك الفتاة هي الري.
حاولت ريمي رفع بصرها اكثر لتتفصحها ،شكلها يبدو صغيرا ً اصغر من أن تكون في الثامنه عشر تقريباً،
حتي انها جميله ايضا ًللغايه ،اللهي هل جميعهن فاتنات لتلك الدرجه!
اال يراعون مشاعر من يشاركهن جنس النساء!2
لن تنكر أن تلك وضعيه جعلت عقلها يسبح متخيله ذاتها هي وكاي ،ولوهله ابتسمت ،سرعان ما عادت
لرشدها ،لم يمضي يوم علي توبيخه لها حتي وتتخيله معها!
" سيهون اجعل بيكهيون يوافق أن نذهب للمدينة" اردفتها ايلين بجديه وهي تنظر له ،هز كتفيه بالمبااله وهو
يشدد بعناقه علي الري.
"بأحالمك أن تخطو قدمه ا خارج تلك االرضيه ،بصعوبه اسمح لها أن تتجول بالقصر"ردم سيهون بحديثه
كافة امال ايلين بالتنزه ،زفرت بغضب وهي تنظر له.
" لقد تم فحص جميع من بالقصر حتي البائعات وابعاد كل من شك أنهم يحملون الوباء ماذا اكثر!"تذمرت ايلين
بنفاذ صبر وهي تنظر له بغضب.
"سيهون ،ال تتأخر بتلك المجالس كأمس" قطع تلك المشاحنة حديث الري النائم وهي تنظر له حالما تذكرت
االمر ،نظر لها قليالً قبل أن يومئ بسخريه وهو يعيدها اليه مجددا ً مستندا ً بذقنه علي رأسها.
في حين ذلك هناك مسكينة ثانية وستنصهر وهي تحاول استيعاب ما تراه ...هل تلك امور تحدث بالفعل!
دوما ً ما اتخذت الري قدوتها..
فقط لو واتتها الشجاعه لتسألها كيف استطاعت الوصول له وجعله يحبها3.
"ال تعانقا بعضكما امامي اشعر بالتقزز" انتحبت ايلين بإشمئزاز وهي تنظر لهما ،قبل أن يبتسم سيهون
بسخريه وهو يقبل الري بالمبااله
"حقا ً إذا من كانا يتبادالن القبل منذ قليل بممر القصر!"تسائل متعجبا ً بزيف وهو ينظر لها ،احمرت وجنتيها
بخجل هي حتي استغربته ،وقبل أن تتحدث بما سيفتح الشجار اليومي استرعي انتباه سيهون تلك الفتاة
الصغيرة التي تقف علي مسافه بينهم ،اشار برأسه بتعجب اليلين عنها.
"اوه تلك فتاة صديقكم كاي"اردفتها ايلين وهي تنظر لها بحماس عاد اليها.
"فتاه كاي! اليس ارمل حسب تذكري ام ماذا؟ منذ متي وهو لديه فتاه" تسائل بإستنكار وهو ينظر لها اقتربت
منهما ايلين وقد بدأت الري تستعيد قليالً من استيقاظها حالما سمعت صيغة مؤنث تُنطق من فم سيهون لتنظر
اليلين بتركيز.
"أنا من سأجعلها فتاته ،لتري" اردفتها ايلين بثقة خافته وهي ترفع احدي حاجبيها بجديه ،نظر لها سيهون
بسخريه وهو يومئ ،قبل أن ترفع الري رأسها اكثر تتفحصها.
" ومن كاي ذلك الذي تريدين جعل فتاة له!"صدح صوت الري عاليا ً بإستفهام وهي تنظر لهما قبل أن يكمم
سيهون فمها سريعا وايلين تعيد راسها علي صدره مجددا ً2
"شششش ،نامي افضل ستفضحيننا" همست بها ايلين وهي تنظر لها بغضب ،بينما ريمي تشهد هذا المشهد
وتكاد تجزم أنهم اصدقاء..
~مسكينه لم تري شجار المطلقات بكل بارت~7
~البأس ستكتشف الحقيقه بمفردها~
" ومن ثم منذ مكوثك معه اصبحت كسوله تنامين متأخرا ً" اردفتها ايلين بحنق وهي تنظر لالري التي حمحمت
بحرج قليالً قبل أن تردف بخفوت"كنت ادرس"
" نعم ،نعم ،من كثرة الدراسة تطبعت المعلومات علي عنقك صحيح!" تسائلت ايلين بموافقه مزيفه وهي تومئ،
نظر لها سيهون بحده ساخره قبل أن يردف بسخريه "هذا يدل علي االجتهاد"4
" ومن ثم اعطني ذلك الشئ الذي يخص التركيز ،بيكهيون يذلنا به ويعطيه لمن يريد فقط"اردفها سيهون
متذكرا وهو ينظر لها بحنق بينما يقلب عينيه بال هدف.
"ماهذا الشئ!" تسائلت ايلين بتعجب قبل أن يحاول سيهون الشرح .
منك،انظري شئ دائري ا لوانه قد تكون كثيره وبمنتصفها عصي وهي حلوه "كيف ِ
لك اال تعرفيه وهو اخذه ِ
المذاق" قلب عينيه بتذكر وهو يشرح بينما ايلين حاولت بصعوبه اال تضحك امامه ،كانت امس تحاول
التخفيف عنه فعرضت عليه احدي المصاصات ولم يقبلها سوي حينما اخبرته انها تساعده علي حل مشاكل
البالد..
هل صدق بحق! اللعنة1!..
"حتي أنه حضر بها احدي المجالس ،واعطي فقط لكيونجسو ،ماهذا!" تذمر سيهون وهو يتحدث بسخريه ولم
تلبث ايلين حتي لمحت وقار ثالث رجال خلفها يتماشون بكل ثقه تم ردمها بواسطه تلك المصاصات التي
تستقر بفمهم ليظهروا بمظهر مراهقين لم يتجاوزوا الثامنة عشر25.
"أنت! امامنا مجلس كفي تضييع وقت"انصدح صوت بيكهيون االمر بجديه تنافي شكله وهو بمصاصه
الفراولة ،قلبها بفمه قليالً قبل أن يتقدم ليقف بجانب ايلين3.
"سموك اريد الحمراء مثلك" انتحب كيونجسو خلفه وهو يتحدث وبفمه تلك المصاصه بطعم البرتقال ،وقار
ثالث رجال تم ردمه بمصاصات ايلين..
من البدايه لم يكن يجب عليها التحدث.
" الخضراء خاصتي حلوه ،حتي أن بها شئ اخبرني بيكهيون أن اسمه علكة"جاء تشانيول من خلفهم وهو
ينظر لها بيده1.
شكلهم كمصاصي الدماء خاصة بيكهيون ...اللهي يحتاج صوره..
"انا اريد" اردفها سيهون وهو يمد يده في جيب بيكهيون الذي سرعان ما ابتعد عنه ساحبا ً خلفه ايلين.
" تحدث بأدب إن اردت الحصول علي اشياء اخري افضل"اردفها بيكهيون بتلذذ ساخر وهو يخرج من جيبه
سكاكر صغيره متنوعة ،بينما ايلين نظرت له بفم مفتوح ،اللعنة كيف وصل لها!
اذلك هو ملك ايڤيا الذي يمتلئ جيبه بالسكاكر بدالً من االسلحه!
لقد افسدته ايلين3.
" اصبحت المناديل المعطرة طراز قديم ،هناك ما هو افضل ،خذ سيهون"القاها في وجه سيهون ليمسكها
سيهون بتفحص ،اشار له بيكهيون أن يتناولها بينما سيهون رمقه بشك ،جعل بيكهيون يتصنع التقدم النتزاعه
منه.
"اللهي هناك شئ يتحرك بفمي ،ايها اللعين ماذا اعطيتني ،اتسمعون صوت االحتراق بداخلي"اردفها سيهون
سريعا ً وهو يتقدم لبيكهيون بغضب ،بينما ايلين ضربت جبهتها بيدها وهي تنظر لبيكهيون المتشمت
بسيهون2.
"اللهي ،سيشق فمه ماذا سنفعل ايلين!"انتحب الري بمبالغه كعادتها وهي تتفحص فم سيهون وهي تنادي ايلين
لتسرع بفحصه...
"ذلك عقاب اقتراح امس ،أنظري إليه" اردفها بتشفي واثق وهو يمسك يد ايلين قبل أن ينظر لها.
"عيناك محتقنه بيكهيون"اردفتها ايلين وهي تتفحصه.
"البد وأال ترتدي تلك العدسات لفتره ،كم من مره اخبرتك اال تمكث بها كثيرا ً لكنك كنت تنام بها احيانا ً ،ما
يقف لصالحك انها ذات جوده عالية" اردفتها بخفوت في وجهه وهي تمسك وجهه بيديها ،حاوط خصرها بيده
متجاوزا ً عن تذمرها المعتاد وهو ينظر لها قليال قبل أن يطبع قبله علي خدها1.
مكثت معه طوال الليل يتحدثان تحاول التخفيف عنه لكي ال يحزن او يشعر بالذنب ،لوالها لكان الضيق
التهمه.
بينما من تشهد كل تلك المشاهد الحميمه من قُبل وعناق وثانيه اخري وستغادر روحها للسماء ،هل ذلك هو
ملك ايڤيا الصارم الذي تشاجر مع كاي منذ اول لقاء بينهم في الحانه..
يبدو لطيفا ً للغاية ،جميعهم يبدون لطفاء مع نسائهم عدا هي المسكينة ...تلك المره الوحيده التي التقت عيناها
بخاصة كاي حينما كانت تُفسِح له الطريق6..
تتذكر انها لم تنم من السعاده بذلك اليوم..
لكن أهذا هو القصر ذو القوانين الصارمة!
هل قوانينهم الصارمة تُدرج هكذا!
كلما رأتهم هكذا كلما ودت االرتباط...
تنهدت بحزن ولم تتحدث لمحها االمير بيكهيون واشار له بالقدوم.
" بيكهيون تلك الفتاة هادئة للغايه وخجوله وعلي ما اظن أن صديقك ال يعلمها حتي"همست بها ايلين في اذنه
وهي تعانقه بينما ينظران لريمي المتقدمة لهما.
"ال بأس أعلم أن تلك االنواع ال تتماشي مع ذوقكك الراقي" سخر منها بخفوت وهو يزيح خصالت شعرها
قليالً مشيرا ً الي اول لقاء بينهما1.
"مهالً الم يكن االمر عاطفيا ً حينما القيتك ارضا ًوانت رفعت السيف تريد شق عنقي! التنكر أنه كان
مميزا ً" انتحبت بثقه مازحه وهي تنظر له قبل أن تقبله علي شفتيه مما جعل ريمي تشهق وهي ترتد للخلف..
هل القُبل هنا كالمياه ام ماذا؟!1
يكفي بحق االله ،هي تملك مشاعر..
حرج بينما كافة االعين عليها.
"اشكر سموك علي سماحك لي بالمجئ"انحنت وهي تشكره بخفوت ِ
" مضي لي وقت منذ أن رأيت فتيات خجوالت هنا بهذا القصر"انتحب تشانيول بعدم تصديق وهو يلكز
كيونجسو الغير مهتم باالساس ويتحدث مع سيهون الذي اعجبه ذلك الشئ واخذ يتشاركه مع كيونجسو.
"ما فائدة الخجل علي اية حال! اليس كذلك ريمي" حاولت ايلين تخفيف توترها وهي تشجعها المسكينه تبلع
غصتها وهي تومئ سريعا ً بخوف ،تبادلت هي وبيكهيون النظرات قليالً قبل أن يلتفت كيونجسو لها.
"من تلك الفتاة!"تسائل وهو ينظر لتشانيول ،التفتت له ايلين مع بيكهيون وهما يقتربون اربعتهم لبعض قليالً
قبل أن تردف بهمس شرير "تلك فتاة صديقكم كاي المستقبلية"
"المسكين لن يلبث حتي يكره حياته هنا اكثر مما يفعل من االساس ،حسرة ً عليه هو االخر"تأتأ كيونجسو بفمه
وهو يشفق علي حال كاي الذي لم يره حتي االن ،قلب عينيه لبرهه قبل أن يتذكر شئ قد غاب عن خياله ،هذا
يعني أن ايلين وشرها سيلحق بكاي ويتركه..
اللهي ،هل هي الجنه ام ماذا!
"ال تسرح بخيالك كثيرا ً فمهما حدث ال راحة لي سوي بتخريب حياتكما انت وذلك اللورد"ردمت ايلين احالمه
بجملتها تلك وهي تنظر لها بسخرية2.
"هيا ،لقد تأخرنا"اردفها ب يكهيون بجديه وهو يودع ايلين ،طبعت قبله علي خديه ملوحة له بينما التفت للريمي
التي سرحت بخيالها مع سيهون الذي قبل الري وهو يُعدِل لها معطفها مربتا ً علي شعرها بينما يتحدث لها.
من االن الري هي قدوتها الفاضله ،البد وأن تفعل مثلها ،فقط لو تدرك كيف استطاعت جعل زير نساء
الممالك يحبها.
انك من طرفي حتي تقوم بتجهيزك ،ومن ثم اجعلي احد من الخدم "انظري اذهبي الي السيدة ماري واخبريها ِ
هنا يرشدك الي حديقة القصر سنكون هنا ريثما تغيرين مالبسك"التفت لها ايلين بعدما غادروا ومعها الري
التي بمجرد ما لوحت لريمي بترحيب كاد يغمي عليها.
هل قدوتها متواضعه ايضا!
اللهي..
سرعان مانتبهت لحديث ايلين ،هل توا ً أخبرتها أنها ستجعل اشخاصا ً يتكفلون بتغيير مالبسها واعدادها!
هي! تلك لم يحضر لها احدا ً كوب مياه حتي!
هل حقا ً قد تكون نقطه تحول حياتها بذلك القصر!؟
"انظري خذيها اليها فعلي معدل تصنمها هكذا سينقضي اليوم!"قلبت ايلين عينيها وهي تلتفت الحدي الخدم
معها التي سرعان ما اومئت وهي تشير لريمي بالذهاب معها.
بمجرد تأكدها برحيل ريمي مع الخادمتان التفت لالري يسيران سوياً ،سرعان ما توقفت بجسدها عن السير
حالما امتثل كبير السحره امامها يُصنِم جسدها عن الحركة..
"مرت مده جاللة الملكة المستقبليه!" لم تكد تتحدث حتي سبقها هو وهو ينحني لها بوقار قبل أن يستقيم بظهره
مجدداً ،قلبت عينيها بتوتر وهي تومئ سريعا قبل أن تسحب الري خلفها مبتعدين عن محيطه.
أنك علي مشارف العقاب الملكي ،وبما أن "تذكري لقاؤنا االول وقارنيه بما سيحدث مستقبالً ،وتذكري ِ
جاللتك لم تعطي اهتماما ً لتحذيراتي مسبقا ً فأنا ايضا ً لن اعطي اهتماما ً بما قمتي به الجل المملكه،فسموك
ت طرفا ً بتلك المعركة"
ت المشاكل تزداد سوءاً،وبدون أن تشعري اصبح ِ جعل ِ
اوقفها بحديثه ذلك عن الحركه تماما ً ،خاصة بجملته االخيرة تلك ،هي تحاول ان تستصيغ مراده من اخر
جمله تلك ولكنها بعاجزه5.
باالحري عقلها توقف عن القدرة عن التحليل تماما ً،لم تشعر بذاتها اال والري تشد يدها بتوتر لتتبادالن
النظرات بتوتر جام.
"شكرا ً للنصيحه" اردفتها ايلين سريعا ًدون النظر له حتي متغاضيه توترها لتسحب الري خلفها بجمود.
" تذكري أن كلما اقتربت النهايه كلما كثرت الخساره ،بارك ايلين" تغاضت عن صوته الصارخ بحزم حاد
خلفها وهي تسحب الري خلفها بسرعة ازادادت اكثر.
ثواني وشعرت بأن الهواء يكاد ينفذ من رئتيها ودموعها خانتها لتسقط.
"ايلين ،ماذا يحدث! انا الافهم شيئاً ،كيف يتحدث هكذا وعما يتحدث وماقصده ِ
بأنك طــ"...انهالت عليها الري
باالسئلة المتوترة قاطعه تفكير ايلين لم تخرسها ايلين حتي بترت حديثها بمفردها وهي تتأوه.
بك؟"هرعت لها ايلين بسرعه وهي تتفحصها بخوف ،رفعت بصرها تتفحص المكان ،تقريبا ً هي
"الري ماذا ِ
بمكان عمل الخدم ،لتوترها اخذت تسير دون هدف.
"ال اعلم ...،فقط معصمي يؤلمني ...صدري أيضا ً أشعر باالختناق ،ارغب بالتقيؤ"اغمضت عينيها وهي
تجثو علي ركبتيها مردفةً جملتها بتعب تحاول التنفس والحديث.
"اهدأي ودعينا نفحصك ،انظري حاولي النهوض معي"اردفتها ايلين بتوتر وهي تحاول الثبات مازالت مشتته
وبعاجزه عن اتخاذ قرار حتي! ،اسندت الري لتنهض وهي تحاول االتزان2.
"انظروا لمن تعش كالنبالء وتترك والدها بالفقر!" صوت اجش غليظ وصل لهما ،استغربته ايلين بينما عجزت
الري عن التحرك وفتحت عينيها علي مصرعيهما بخوف تحاول تكذيب ما تسمعه.
"من انت!"تسائلت ايلين بحده وهي تلتف له بجسدها مسنده الري.
"ايلين لنرحل بسرعه ،هيا" هزتها الري بقوه شبه هستيرية وهي تتجنب النظر له.
" والد تلك الفتاة التي ستغدو ملكة بالد برمتها دون أن تجعل والدها يذق ما ذاقته هي من ترف! ،كم ابنتي
ذكية! رفضت أن تعمل بالحانات والمالهي لتغوي امير بالد دفعةً واحدة!"اردفها بنبره تقززت منها ايلين إن
لم يكن تقززت منه هو شخصياً ،مالبس ممزقه ،لحية قذره بها شعيرات بيضاء ،وجهه به جرح يبدو أنه نتيجة
شجار ،شكله ال ينسب الي للمشردين..
"لست ابي ،ليس ابي ،هيا ايلين"اردفتها الري مجددا ً وهي تحث ايلين علي ال تقدم اكثر مبتعدتان عنه ،قهقهات
ساخره مستفزة وصلت لمسامعها تتعبها اكثر وهي تغمض عينيها بخوف متألم.
"اذا ً اذهب الي والد زوج ابنتي العزيز نتفق علي نقود زواجك!"شبه هددها وهو يحك ذقنه بتفكير ،جعل يداها
الممسكة بايلين ترتجف بقوه ،إن رأه سيهون سيبتعد عنها فماذا ع ن والده الذي ال يطيقها من االساس وينبش
عن أي ثغره تجعله يتخلص منها!
واالفضل أن والدها سيوفر عليه المسافات ،حينما يتأكد انه يريد أن يبيع ابنته..
" انت االن تتجاوز حدودك بما سيودي بهالكك ايها القذر ،اال تدرك عاقبه الوقوف امام عناصر ملكية! ،اقسم
أنني لن اتركك سوي وجسدك متعفن بالزنزانة" صرخت ايلين في وجهه بقسوه مشددة بجديه بحته علي حديثها
وهي تنظر له بحده صنمته لبرهه ،وقبل أن تلمح احد الخدم لمحته يخرج خنجر وهو يتقدم لها.
"إذا ً لن امت بذلك الوباء بمفردي"
************ 4
بقايا انفاس لُ ِفظت وجسدان توقفا عن الحركه من الصدمة التي قيدتهما كسالسل حرب قويه ،ايلين حاولت أن
تُق ِلب عينيها سريعا ً بحثا ً عن أحد لوال جملة ذلك الرجل وقعت علي مسامعها الجمتها هي االخري.
وباء! تلك الجمله التي خرجت من فمه التصب سوي في مجري واحد فقط ،وهو المرض!
سمعت أن ذلك الوباء ال يتم مالحظة اعراضه اال بعد اسبوع من االصابة به علي االقل ،وبذات حسب ما ِ
الوقت بعد اسبوع يشتد المرض وتعجز رمة االدوية بتلك المملكة ايجاد حل يتيم حتي!3..
هي حامل وبالتالي مناعتها تضعف ،وما تحاول أن تعلمه االن ،هل قد ينتقل الوباء بسهوله من المريض الي
سليم بمجرد القرب !
لم تفق س وي علي صوت تنفس الري المتقطع العالي خلفها ،التفت لها تحاول التفكير وخطوات ذلك الرجل
سرع نحوهما تزيدها ارتباكا ً فوق ارتباكها.
تُ ِ
خطواته كدقات ساعه االعدام ،كلما اقتربت كلما شعرت بقرب موتها ،زفرت هواء خافت وهي تحاول
التصرف كما اعتادت دوماً ،بمجرد ما رفع السك ين في وجهها لم تكد تمسكه حتي ادركت انه كان يريد الري
وليس هي ،وحقيقةً هي تحاول استيعاب أنه يريد قتل ابنته!..
ت هنا"صرخ بها بقسوه محتده وعيناه " تتركيني بالقاع لتحظي بحيوات الملوك! ايتها العاهرة ،لوالي لما كن ِ
تنثفثان غضبا ً جعل الري ترتجف وهي تتمتم بإسم سيهون بخوف ،هي التملك غيره يدافع عنها.
هي لم تكن ابدا ً كمثل اي فتاه ،لم تكن تملك حظهن حتي ،حتي العائلة هي لم تملكها.
"هل تسير فخرا ً بتركك لها تتشرد وجئت تنسب لذاتك ما وصلت له! اال تشعر بفتات خجل يجعلك بعاجز عن
النظر بعينيها حتي!"صرخت به ايلين بقوه وهي تُمسك معصمه المتشبث بإحدي الخناجر ،رفع لها ذلك الرجل
عينيه وتوا ً ما الحظت شحوب وجهه ،عينيان متعبتان ،تنفس غير منتظم ،تلك االعراض كانت قليالً مما
اخبرها به بيكهيون امس.
واالسوأ أن المسافه بينهما تكاد التذكر وهي تقف امامه..
نفضت ايلين رأسها سريعا ً ليس وقت الخوف ابداً،قابلت االصعب من مجرد عاهر متشرد ِ
وضع بالخطأ
تحت اسم أب.
لوت يده بقوه خلف ظهره جعلته يتأوه ،هو بالفعل مصاب بالوباء ،ولن تنكر أن برغم قوتها وأنها شبه الجمته
اال ان الخوف أكل ما بها من مشاعر كالنيران..
ماذا إن حدث وإنتقل لها وباء مات بسببه اشخاص ومن عاش به ينتظر حتفه الحتمي وهو الموت!
قلبت عينيها بتوتر جم تحاول التفكير بشيء ولم تتحدث حتي شعرت بسائل علي يديها ،شحب وجهها
وتصنمت وقلبها تقريبا ً شبه اختفت نبضاته.
أين بيكهيون يساعدها؟
أين بيكهيون يضمها علي االقل له وهو يؤكد لها دوما ً أن االذي لن يعرف لها طريقا ً وهي معه!.
قلت قوتها قليال ً ولكن ...هي ال تشعر بألم! اتلك الدماء ال تخصها! نظرت سريعا ً ليدها بتوتر جام ولم تلبث
تظفر هواء مريح حالما رأت انها لم تكن سوي دماء ذلك القذر بسبب الخنجر الذي كان يُمسكه بقوه حتي
شعرت بصراخ الري.
"ايلين ،ابتعدي"صرخت بها الري سريعا ً حالما الحظت أنه كاد يحاول لكمها بمعدتها ،هو خسر كل شئ
بالفعل وعلي وشك أن يخسر حياته ،لكن لن يتركها تتهني بما كان من المفترض ان يحظي هو به!
اليس له الفضل بما هي به!
اليس هو من دفعها للعمل بمالهي المدن!
لواله لما هربت من االساس!
لم يفق سوي علي صوت الري وهي تدفع ايلين سريعا ً بعيدا ً عنه ،ابتسم بتهكم قاس غليظ إن لم يكن مقزز
وهو يتقدم لها بخطوات اسرع جعلها تتراجع بخوف.
"إبتعد ،ســـ..ـيًــ..هـــون لن يتركك إن أذيتني" حاولت تهديده بصوت متقطع بتعلثم خائف وهي ترتجف
بخطواتها محاوله التراجع بفشل بينما ايلين ارضا ً تحاول ضبط تنفسها بعدما اصابها دوار الحمل المعتاد..
بحق االله ليس االن!
لك اال
ت أمير بالد برمتها يسمح ِ "سيهون! دون سمو االمير حتي! تتصنعين البراءة وأنت بكل سهولة جعل ِ
ت معه ليجعلك تلفظين اسمه هكذا! ،هل اعطيتيه المتعة لتلك الدرجة! ام النه زير نساء
تناديه بلقبه! كم مره نم ِ
فإستطاعت عاهره مثلك خداعه!"
عنك الجل من تناسبه مقاما ً! افيقي
ِ عليك وهو ليس سوي بمتخلي
ِ "او انه من يخدعك ويوهمك بأنه با ٍ
ق
ابنتي،امثالهم ال يلتفتون لنا،خاصةً لمتشردة مثلك!"
تالعب بها وبكل كلمه اخرجها شدد علي حروفها بثقه قبل أن يلفظ حديثه االخير جعلها تتصنم تماماً،حديثه
المستحقر المهين لها ،حديثه الذي اوقفها تحاول استيعاب أن والدها يراها بتلك مكانه فكيف سيكون والد
سيهون!..
ت الحياه"لم تفق من قذاره
"اجعليه ُيعيني بإحدي المناصب الملكية او اعطيني ترياق شفاؤك الملكي ،إن ارد ِ
كمل عليها اكثر بحديثه المستغل الطامع ،إن لم يكن ُمهدِدا ً ايضا ً!
حديثه السابق ليُ ِ
شرف لي أفضل من أن تحصل علي شئ ال يستحق امثالك ،اكرهك"صرخت به بهيتستريه ٌ "وليكن الموت
وهي تنظر له بحده ،ابتسم بقسوه جعلتها دون وعي هي من تقترب اليه بسرعه تدفعه من صدره بصراخ.
"ماذا تريد مني! ماذا! الم تلقيني النني رفضت الذهاب للمالهي الليلية! الم تذهب بذاتك تبيعني لمن هم بمقام
اجدادي وانا لم اتخطي الخامسة عشر حتي ،الم تفعل ذلك الجل اموال لعينه! اجئت تأخذني معك الي الجحيم
بعدما حصلت علي ما قد يدفعني للحياه ،الم تشفق علي ولو لمرة "صرخت به بقهرة هيستيريه وهي تدفعه من
صدره تاره وتضربه بقوتها الشبه معدومه تاره اخري ودموعها تحيل رؤيتها امامها لتغدو مغششه.
وبكل كلمة لفظتها انبثقت ذكريات معاناتها مجددا ً تتردد بكل ركن بعقلها الحزين ،عادت لها ذكريات ظنت
أنها دُفنت ولن تعد.
"ايتها القذرة ،تستنكرين افضالي"صرخ بها بكل وقاحة وهو يمسك معمصميها يقيدهما وتوا ً ما ادركت انها
اوقعت ذاتها بفم الذئب1..
ارتجفت بقوه وهي تكور قبضتيها بشده حتي أنها ودون ان تشعر غرست اظافرها بهما ،هي متألمه بالفعل فلم
تشعر بألم تلك االظافر..
"انا بالحالتان ميت ،فلن اتركك دوني تحظين بالنعيم" هسهس بقسوه وهو يهمس بعنف في اذنها وقد غدت
دماؤه تسيل علي معصمها ،سرعان ما ايلين حاولت النهوض بترنح وهي تقاوم ما تشعر به الول مره من
دوار عنيف.
كال ايلين ..كال ..الري اهم ..عودي لوعيك..،
بفتات حديث داخلي حاولت تشجيع ذاتها وهي تنهض مستنده علي احدي جدران ذلك الممر اللعين.
لم تشعر بنفسها سوي وهي تسرع بخطواتها نحوهما حالما رفع السكين في وجه الري التي غلبت دموعها
محاولتها في المقاومه حتي!
نزعت من شعرها احدي دبابيس الشعر الحادة لتغرسها ايلين بعنقه بقوه وهي تصرخ بألم ودموعها دون أن
تعلم سببها هبطت علي خديها.
لم تكن تدري يوما ً أنها ستقولها ...ولكن الري هي اقواهن جميعا ً...
لكانت ايلين تحت العالج النفسي إن فقط تعرضت لربع ما تعرضته الري!
"العهره امثالك ال ُيقارنون بالشرفاء امثالها" هسهست بإستحقار مشدد علي كل حروف جملتها وهي تلقيه
ارضا ً حالما اختل توازنهً،حاولت ضبط تنفسها قبل أن تدنو له بعدما نزعت وشاح لورين الذي حاكته لها
لتقيده به ريثما تحصل علي المساعدة1.
"الري اسرعي الحد يساعدنا"صرخت بها ايلين سريعا ًوهي تعتل يه تقيده ،اللعنه علي فساتين ذلك
العصر!وما فائدتها االن بمثل ذلك موقف!
نظرت لها الري بدموع متحجرة في عينيها وهي تومئ بعد وقت حالما عادت لرشدها سرعان ما سحبت
جسدها وهي تبكي قبل أن تلمح احد الخدم الرجال يسيرون بنهايه الطابق.
هرعت تصرخ بهم تناديهم طالبة المساعدة ،تصنموا لبرهه قبل أن يلكز احدهما االخر حتي يفيقه سريعا ً من
شروده ليسرعا امتثاالً الوامر فتاة بمقام ملكة االن.
اشارت لهما بيدها علي الطريق ليومئوا سريعا ً وهم يركضون ناحية االتجاه الذي اشارت لهما عليه ،حاولت
التنفس وهي تتبعهما وصوالً اليلين سرعان ما توقفت بجسدها حالما لمحته يحاول التعدي عليها مجدداً ،حتي
أنه صفعها!
"هل جننت لتتعدي علي ملكة بالدنا و والده ولي عهدنا!"صرخ ا حد الخدم به بقسوه وهم يهرعون له
يصفعونه بدل الواحده عشر.
" تلك فقط ليس سوي بدايه عقابك لدي سمو الملك بيكهيون"هسهس االخر بحده وهو يركله بعنف اطاحه جعلته
يبصق الدماء لم يكد يقترب الخادمان منه مجددا ً اال ان ايلين ابعدتهما سريعا ً.
" اياكما االقتراب ،هو مصاب بالوباء ابتعدا عنه وناديا احدا ًيساعدنا في القاؤه باقذر زنزانة هنا"اردفتها ايلين
من بين انفاسها المتبقيه وهي تحاول الحديث بينما تترنح ،نظر الخادمان لبعضهما بصدمه وإن لم يكن الخوف
احتل جزء ال يُستهان بقلبهما..
وباء بالقصر! وهما مجرد خدم لن يلتفت اليهما احد ،إن حدث ومرض احدهما او كليهما ،تبادال النظرات قليالً
قبل أن تحاول ايلين الوقوف وهي تومئ مهمهة.
"ال تقلقا ،قيداه جيدا ً...فقط حتي تجلبان الحراس سأظل هنا اراقبه"..حاولت الحديث وهي تحاول استرداد قليالً
من تنفسها مستنده علي الجدران ،امسكتها الري سريعا ً تسندها وهي تناوب نظرها بين الخدم وايلين و
من يُلقب بوالدها.
،جاللتك"صدح صوت احدهما وهو ينظر لالرض
ِ "واجبنا هو حمايه الملكه حتي وإن كان علي اعناقنا
بإحترام بينما ينحني لها بجسده قبل أن يرفع رأسه وخلفه زميله وهما يسيران لذلك الغبي.
اكثر،دماؤه قد تنقل لكما العدوي ،ليبق معنا احد هنا واالخر يذهب ليطلب المساعدة"اردفتها
"انتظرا ،التقتربا ً
ايلين بجديه وهي تشير لهما بيدها أال يتقدما اكثر ًاومأ واحد واالخر اندفع بسرعه يركض ،امسكت يد الري
تفحصها وهي تدعو االله اال تكن نزفت واختلطت دماؤها بدماء ذلك القذر.
"كفك ذلك هل اختلط به دماء ذلك الغبي!"تسائلت ايلين سريعا ً وهي تنظر لكفها المجروح قليالً من اظافرها
قلبت الري عينيها بخوف وهي تهز رأسها بنفي
ت بسببي!"اردفتها بتعلثم قبل أن تتحدث بصعوبه وهي تبكي،
"ال ..اعلم ..ايلين ...ماذا سيحدث إن مرض ِ
الري ال تستطيع ان تلوم احد غير نفسها.
هي من تسببت بتدخل ايلين ،كالعاده هي دوما ً ما توقع ايلين بالمشاكل بسببها ،وهي ال تفعل الجلها شيئا ً حتي،
وبكل مره تتدخل بها ايلين الجلها هي تعجز عن رد الجميل لها!
توقف عن قول تلك تراهات ،لن يمرض احد منا ،لن يحدث لنا سوء الري ،لن يحدث"صرخت ايلين في ِ "
وجهها بهيستيريه وهي تحاول كتم دموعها ،التعلم من الحمل ام ال ،لكن بداخلها الخوف من النهايه مماثل
تماما ً كخوف الري ،إن لم يكن اشد!..
"الري!"صوت رجولي جاد خلف ايلين وصل لمسامعها سريعا ً سرعان ما استوعبت أنه لم يكن سوي سيهون
مسرعا ًبخطواته لها.
"ماذا حدث! رأيت احد الخدم يطلب حراس لمساعدتكما!" تسائل سيهون وهو يقف امامهما ،تركت يد الري
وهي تدفعها للذهاب لسيهون حتي يأتي الحراس.
"ال شئ سيهون ،فقط احد المختلين" اردفتها ايلين بالمبااله اتقنتها وهي تنظر لذلك االحمق المتمدد يحاول
استنشاق انفاسه ،صراحةً،هي ال تريده أن يعلم بأمر والد الري ،بمحاوله او بأخري ستحاول إنهاء االمر خفية ً
دون أن يصل الحد في القصر حتي وليس لسيهون او والده..
لك!"تسائل سيهون بجديه وهو يتفحصها لم يلبث حتي امسك يديها "ماذا حدث! وما تلك الدماء؟ هل تعرض ِ
مشيرا ً بعينيه علي ما تغطيها من دماء يبدو أنها نُ ِزفت من مده قصيره!
التفتت تنظر اليلين لبرهه وكافه تعابير ايلين تلزمها أن تخرس ،وصراحة هي بعاجزه أن تخبره بشئ..
عادت بنظرها له مجددا ً تعانقه وهي تبكي ،اكتفت ايلين بسبها بسرها في خفوت ،جيد لتفضحهم افضل ...
بينما التفت ايلين لذلك الخادم تحذره من فتح فمه بحرف حتي وإن لم يكن شهد شئ ،هي ال تريد أن تجعل أحد
يعلم انه مصاب بالوباء واقترب من احد العائلة الملكية ،فهذا سيعني عزلهما بعيدا ً عن الباقي ريثما يتأكدوا من
سالمة كلتاهما.
مهالً! والحارس االخر! اللعنه علي ذلك الغباء!
صفعت جبهتها بغضب قليالً عجزت عن كتمه وهي تحيد بوجهها عنهم ،كيف المر كذلك أن يفوتها.
لك"افاقت ايلين من تفكيرها علي صوت سيهون وهو يرفع رأسها له
مابك!،هل تجرأ و اقترب ِ
ِ "إهدأي،
يحاول تهدئتها قبل أن يشير لوالدها بإستحقار غاضب.
ستغدو كارثة إن ادرك انه والدها ،ولن يلبث االمر حتي يصل لوالده...
اخرجت ايلين هواء متضايق وهي تفرك وجهها بكفيها الباردان مستنده بظهرها علي الحائط بعيدا ً عن جسد
ذلك الغبي بعدما جعلت الخادم يبتعد هو االخر.
علي اية حال هو تقريبا ً شبه فاقد للوعي.
"لما جئتما الي طابق الخدم من االساس!"ابتسمت ايلين بسخريه حالما شعرت ببدء موشح التوبيخ المستفز من
سيادته.
"لنتشمس" سخرت منه ايلين بال مباالة وهي تقلب عينيها بتعب دون المرور بمكان وقوف سيهون الذي ثانيه
وسيسحقها1.
"حسرة ً علي شعب إيڤيا الذي ستغدو ملكته عقربه" هسهس هو االخر بسخريه اقوي من خاصتها وهو يبتسم
بتكلف مستحقر بينما يحاوط الري يعانقها يُهدئها قليالً.
" علي االقل حظهم افضل من شعب آشلي الذي سيغدو ملكهم زير نساء االربع ممالك اضافة الي كونه اكبر
بابو هنا" بادلته ايلين االبتسامه اللزجه وهي تنظر له بإحترام زائف استفزه قبل أن يحمحم كاالحمق بفخر وهو
يومئ2.
بينما الخادم المسكين ثانيه ويكاد روحه تغادر السماء،كيف لها أن تحادثه دون اي رسمية!حتي هو لم يفعل!
اليست تلك قوانين القصر أم أنه كان يعش بقصر اخر.
ت تدركين أنني اكبر وافضل بابو هنا،اكثر من زوجك حتي"اردفها سيهون بفخر وهو يربت علي
"حتي أن ِ
الري قليالً ،نظر لها قليالً متغاضيا ً عن ايلين التي دوما ً ما تدفعه لرغبة قويه بقتلها لينظر لها ،وجهها شاحب
وبه خوف استغربه ،حتي أنه يشعر بيدها حوله ترتجف.
"لذلك امنعك من قضاء الوقت معها ،كلما ترافقيها تتعبين"حاول ان يمزاحها قليالً وهو يشير بعينيه علي ايلين
التي زمت شفتيها بحنق وكم ودت أن توجه لكمه عنيف ه له تجعل اسنانه ال تصلح حتي لمضغ الطعام وليس
االبتسام.
"دونها لكان قتلني" اردفتها الري ببكاء وهي تهز رأسها رافضه جملته ،قطب سيهون حاجبيه بحده جاده جراء
جملتها وهو ينظر لجسد ذلك المشرد تقريبا ً الملقي جسده بإهمال ،توا ً ما الحظ أنه مقيد بوشاح.
رائع الري ،ما حاولتُ اخفاؤه أنت هدمتيه بجمله واحده.
فقط ذلك ما كان يدور بعقل ايلين وهي تزفر بحنق.
"كيف دخل لهنا! وكيف لكُن أن تسيرا دون خدمكم!"تسائل بحده وهو يشير علي جسد الرجل قبل ان يوجه
حديثه لكالً من ايلين والري.
رائع يعيش دور الرجوله علي االن!
ذلك فقط ماكان يدور ب عقل ايلين وهي تنظر لسيهون ،فقط حظه االن انها ثانيه وستخونها قدماها وتسقط
ارضا ً.
" جاللتك ال اعلم ،لكن اليوم تأتي االقمشة وباقي مستلزمات القصر من المدينة فأظن أنه استغل ذلك االمر
وتسلل لهنا ،حتي أنه لم يتجاوز طابق الخدم علي ما اظن"اردفها الخادم بحذر وهو يعرض عليه وجهه نظره
وال يعلم كيف له بجرأة الحديث امام سيهون.
كيف استطاعت الملكة ايلين فعلها حتي!
الشك وأنها شجاعه كما سمع عنها !.
"وماذا كان يريد منكما! و كيف له جرأة الوقوف امامها ،حتي أن دماء قذر مثله لطخت يدها! من االن
الحراس يتواجدون حتي بطابق الخدم وممراتهم" تسائل بسخرية حانقه وهو يمسك يديها ،اغمضت الري
عينيها بخوف حالما سمعت سيرته علي لسان سيهون
ماذا سيفعل إن علم أن ذلك القذر ليس سوي والدها!
كم الخوف ينهش بها...
بينما ذلك الخادم المسكين اخذ يومئ لسيهون علي امره بالرغم أن ال شأن له بتلك امور حتي!
"هيا من هنا" امرهم بها سيهون وهو يخلع معطفه يضعه علي الري قبل أن يحملها بين ذراعيه ،ولن ينكر
الخادم أنه بصعوبه كتم شهقته ،اكل ما يسمعه عن تعلق االمراء بنسائهم صحيح!
لوهله تمني أن يغدو امرأه لعل أحد يهتم به مثلما يفعل االمراء9.
علي ما يبدو أن الري غدت قدوه الرجال قبل النساء بهذا القصر! ~1......
بينما نظرت له ايلين وصراحة وجهت نظره موبخه لالري جعلتها تدفن رأسها بعنق سيهون تتجنبها.
فقط لو كفت أن تخبره بكل شئ!
"اذهبا أنتما انا سأبقي هنا اتأكد من معاقبته" اردفتها ايلين بالمبااله وهي تشير لهما بالرحيل ابتسم سيهون
بسخريه قبل أن يعود بجسده ليقف امام ايلين.
اظنك تدركين جيدا ً معزتك لدي التي تجعلني اود تركك في منتصف غابه وليس طابق خدم ،لكن لألسف ِ "
رجولتي وصديقي االحمق المتعلق بأمثالك يحيالن امام هدفي ،ذلك الخادم سيبقي هنا ريثما يأتي باقي الحراس
ومن ثم انا بذاتي من سيتأكد من معاقبته" بكل وقاحه وثقه آمره بالنسبه اليلين اردفها سيهون في وجهها وهو
ينظر لها بأمر جاد لم يتغير.
زفرت ايلين هواء حانق وهي ترفض مجددا ً براسها ،رفع الري يضمها له اكثر ولم يلتفت اليلين مجددا ً اال
حينما امر الري أن تضع يديها علي اذنيها تجنبا ً لسماع ما سيحدث بينهما االن.
صوت خطوات اوقفته عن بدء موشح التوبيخ الحاد ،تلك خطوات لم تكن صوت خطوات صديقه الذي
تجاوزه سريعا ً ليصل لها.
"إيـًـــلــيـــن!"صرخ بإسمها ولم تتحدث حتي شعرت به يعانقها بقوه يكاد يحطمها ضاما ً جسدها إليه ،هي
تحتاجه اشد االحتياج.
"جاللتك واجب ملكي جاء من والد جاللة االمير سيهون وكبير السحره ِ
يوجب إرفاق العائلة الملكية المصابه
بالوباء بعيدا ً عن باقي افراد العائلة" صوت رئيس المصتوصف وكبير االطباء يقفون امامه،وللتو الحظت
ايلين أنهم يغطون وجوههم بكمامات كانت هي من علمتهم صنعها استعدادا ً لبناء المشفي.
حتي القفازات و المالبس الواقيه كانت هي من اقترحتها علي مصتوصف القصر!
توقفت عن الحركه واستسلمت عن المقاومه وهوالء الخدم يقيدونها ،حتي أنهم يغطون فمها بإحدي
الكمامات1.
"ال اهتم بوباء او أي لعنه اخري،اتركوها،هل جننتم؟" صوت بيكهيون الصارخ بقسوه اوقفهم لوهله قبل أن
يشير كبير االطباء لباقي الخدم بإكمال اعمالهم،حتي أن سيهون لوهله تصنم عما تفوهوا به امامه ولم يشعر
بذاته سوي والري تُسحب من بين يديه.
"وباء!وباء ماذا؟ اعيدوا الري!ما اللعنه التي تحدث االن!" اكمل صراخ بيكهيون سيهون وهو يندفع بحده مثله
للخدم ،طأطأت الري رأسها وهي تنظر اليلين بتأسف حرج ،إن تأذت ايلين بمكروه لن يغادرها الذنب حتي
تغادر روحها.
" ذلك الرجل مصاب بالوباء احتك بالملكتان المستقبلتيان جاللتك،والبد فحصهما حتي التأكد من سالمتهما من
الوباء المعدي ،اضافه لتقليص اعداد المصابين،سموكما البد وأن تخضعا للفحص ايضا ً"صدح صوت كبير
االطباء بجديه وهو يشير للخدم معه بإكمال وضع الكمامات علي الري ايضا ً بينما الحراس بصعوبه يُقيدون
كال االميران من التقدم.
"وإن كانت هي بنفسها سما ً فسأرغب به بإراداتي"هسهس بحده مبتسما ً وهو ينظر رفع نظره اكثر لهم "شيئا ً
اخر!"تسائل بسخريه امره وهو يشير لهم بتركه.
"ال اهتم بأوامر ملكيه او لعنه ،أتركوها"صرخ بها سيهون مجددا ً بحنق وقد برزت خطوط رقبته تماما ً
كصديقه4.
"ال بأس ،لن يستغرق االمر وقتا ً نحن بخير" اردفتها ايلين تنهي النقاش المحتد ،وهي تحاول االبتسام حتي أنها
نظرت لالري تحثها علي الموافقة.
"نعم ،لكن ....سيهون"..اومأت هي االخري ولم تتحدث حتي سقطت ارضا ً تحاول التنفس ،قبضه قويه بقلبها
تشعر بها وكأنها بسباق طويل ،شهقت تحاول التنفس او ضبط .تنفسها علي االقل!
"الري! ...الري! ،...اتركوني اذهب لها قلت ،تلك زوجتي قلت"صرخ بهم جميعا ً بحده وهو يحاول دفعهم
ليصل لها ،عجز عن فعل المزيد حالما لمح احد الخدم يحملها استعدادا ً للذهاب.
" إن تحرك بها خطوه زائده سأقطع كلتا قدميه ،اعيدوا زوجتي االن ،هل جننتم لتعاملوا ملكة آشلي بتلك
طريقه"صرخ بهم بحده وقد نفذت اعصابه للتحمل وهو يزفر هواء غاضب يُقلل من ما يحدث بداخله من
نيران.
"ابتعدوا ،تريدون أن تُفحص صحيح! ،إذا ً الُفحص معها انا ايضا ً" صرخ بهم بيكهيون بحده قبل أن يتقدم
بصعوبه لكبير االطباء بعدما ابتعد الحراس عنه جراء نظرته،
"سموك هي مريضه ..و"..قاطعه كبير االطباء معترضا ً ولم ينكف يكمل حديثا ً حتي وجد قميصه بين قبضتي
بيكهيون بنفاذ صبر مشددا ً.
مريض أيضا ً ،أظنك طبيب لتدرك مدي تأثر الجسد بمرض روحها صحيح!"انهي جملته بحده مشددا ً
ٌ "إذا ً انا
علي احرفها بثقه جعلت الطبيب لوهله يعيد مراجعه ما درسه من كتب طبيه لعله يستصيغ جملته 22.
امر من كبير السحره وملك آشلي ،واجب علي اعناقنا جميعا ً سموك"رفض رئيس الحراس امر الملكان " ٌ
المستقبليان وهو يقف امام بيكهيون يفك قبضتيه من علي ياقه الطبيب.
"اللعنه علي كليهما،اريد زوجتي االن"صرخ سيهون متدخالً وهو يمسك رئيس الحراس من ياقته ،ومالمح
محتده تعلن وجوب االنصياع الوامره.
"خذهما الي غرفه الغزل الملكية"بدون أي تأثر واضح صدح صوت الرئيس امرا ً لمن خلفه الذين ترددوا بقوه
أن يحركوا قيد انمله.
اوامر رئيس حراس ام اوامر حماة اربع ممالك كاملة وملكان بالد عظيمه!
كفه الميزان ثقيلة..
"الم تسمعوا!"صرخ بهم الرئيس مجددا ً ليتبادلون النظرات قليالً قبل أن يمتثلوا الوامره ،متقدمين اليلين
يسحبونها من امام بيكهيون دون النظر له.
"سأعود بيكهيون ،سأعود" طمأنته بها وهي تحاول االبتسام ولكن عيناها خانتها لتسقط دموع خائفة ال تدري
سببها.
هل ما يحدث االن قد يكون مقدمه لما قصده كبير السحره!.
"ال تنس تناول وجباتك ريثما اعود"اردفتها بصوت عالي قليالً وهي تنظر له مبتسمة قبل أن تُسحب من الخدم
وهي تنظر له.
"اتركوها قلت .كيف لكم جرأة سحبها من امامي" اندفع بحنق لوال جسد رئيس الحراس اوقفه عن الحركه اكثر
بينما ينظر له بجمود ثابت.
"ودع منصبك من االن ولتستعد لعاقبة الوقوف في وجههي"هسهس بيكهيون بحده قويه وهو يضرب سبباته
بكل حنق علي كتفه رئيس الحراس بقوه
"اوقفوا سمو االمير االخر"تجاهله تماما ً وهو يشير لباقي الحراس بمنع سيهون من التقدم لالري اكثر حالما
شعر به يذهب لها.
مد لها يده لتمسكها حتي يدفعها من بين هؤالء الخدم الملتفين حولها ومن خلفه حراس علي وشك التقدم لمنعه.
يكاد عقله ينفجر من التفكير بحنق.
تالمست اصابعهما سويا ً لوهله ولم يكد يحكم تماسك يديهما حتي شعر بمن يسحبه للخلف بعيدا ً عنها ،وبكل
يأس حاول التمسك بذلك التالمس لكن سرعان ما تالشي...
"سيهون...أنا خائفة"صوتها المرتجف وهي تُسحب من كتفيها مع ايلين ،صوتها الذي وصل له ليصنمه عن
الحركه وقد شحب وجهه تماما ً ليقف بجانب بيكهيون ناظرا ً لهما دون الحركه فقط صوت انفاسهما هي ما
تُسمع...
**********
بهدوء كانتا يجلستان بعدما تم عزلهما بغرفه كبيرة نسبيا ً ،تم فحصهما مؤقتا ً وحسب ما سمعته أنهما ستظالن
قرابة االسبوع هنا ريثما يتأكدوا من سالمتهما شخصيا ً4.
فتبعا ً لكونهما نساء امراء المملكتين فيتوجب فحصهم بدقه وتركهما حالما يتم التأكد تماما ً من خلو المرض
منهما.
" تلك الكمامات تجعلني اشعر باالختناق ايلين" تحدثت الري قاطعه الصمت وهي تمسك الكمامات بضيق،
تنفسها غير منتظم بالفعل.
"اخلعيها الري ،خطأي أنني حاولت جعلهم متحضرين" اردفتها ايلين بحنق وهي تنزع تلك الكمامه من وجهها
بغضب جام.
"سيهون وسمو االمير بيكهيون جاءا يتشاجران امام غرفتينا ،الن يُسمح لنا حتي بمقابلتهما طوال
االسبوع!" تسائلت الري بتوتر متلعثم وهي تخل ع الكمامة مثلما فعلت ايلين ،نظرت لها ايلين قليال ًقبل أن تحيد
وجهها ،صراحةً هي بعاجزه عن الرد بإجابة ،هي نفسها ال تجد اجابه.
"ماذا إن انتقلت لنا العـ ً"...قطع الصمت مجددا ً سؤال الري المتوتر ودون أن تشعر اخذت تهز قدميها بقوه
خائفة.
ت ال تنشرين سوي طاقه سلبية في الجو"اردفتها ايلين تبتر حديث الري "اخرسي ،لن يحدث لنا ش ً
ئ،أن ِ
الخائف ،صراحه هي تطمئن نفسها قبل الري.
"تعلمين ...اشتقتُ لسيهون ،انا ال أستطيع النوم سوي وهو يعانقني ،أنا حتي ال اعلم كيف سأقضي وقتي
دونه" تحدثت الري بخفوت سرعان ما تحول لبدايه بكاء طفولي تحاول كتمه.
"اكره حبك لذلك الغبي"هتفت بها ايلين تشاكسها قليالً وهي تقلب عينيها بتقزز.
" هو ليس غبي ،تخيلي أنه تنبأ بكافة مسائل امتحاني السابق"هتفت بها الري سريعا ً تدافع عنه بفخر وهي
تبتسم حالما حاولت الحديث2.
نظرت لها ايلين سرعان ما ابتسمت بسخرية وهي تنظر لالري ،حتي سيهون سيرته تجعلها تضحك!..
ذلك القذر!..
"هل ....قد يطلب جواري!"قطعت الصمت لوهله بحديثها الخافت بخوف كبير وهي تنظر ليدها.،
عليك بتلك مواقف وليس انا"هتفت بها ايلين بسخريه متهكمة وهي
ِ "أتعلمين ...تحتاجين سيهون االن من يرد
تنهض لتأكل.
ت تسخرين مني حينما كنت آكل كثيرا ً "التفت ايلين سريعا ً لالري حالما وقعت جملتها الساخره علي"وكن ِ
مسامعها.
"ماذا! تلك خامس مره" اردفتها ايلين بحرج وهي تأكل كالبلهاء بينما تقلب عينيها دون النظر لالري.
"سمو االمير بخارج الغرفه جاللتكما"لم تكد تجلس ايلين حتي انتصبت سريعا ً كلتاهما وشبح ابتسامه سعيده
تشكلت علي ثغريهما.
"ايلين!" صوت االمير بيكهيون ردم امال الري لتنطفئ ابتسامتها وتسحب جسدها بتثاقل حزين للسرير.
"سأحاول النوم ايلين" اردفتها بخفوت قبل أن تذهب للسرير دون انتظار الرد حتي ،اقد يكون طلب جواري
بالفعل!.
نظرت لها ايلين بحزن قبل أن يفيقها صوت بيكهيون مجددا ً.
"التقلق أنا هنا بخير"اردفتها ايلين من خلف الباب وهي تبتسم.
"ظننتك بمهامك الملكية" اردفتها ايلين بحماس طفيف لسماع صوته ،ولم يتحدث حتي الصقت جسدها بجانب
الباب تجلس لتحادثه.
" حاولت تقسيمهم علي كيونجسو وتشانيول وسيهون ،سنتنا وب انا وهو عليكما ،اخبري الري أنه سيأتي علي
الفجر"جائها صوته وهو يجلس علي االرضيه بجانب الباب مثلها تماما ً.
كاد احد الخدم من الخلف يتحدث سريعا ً وهو ينادي احدهم بجلب احدي الكراسي الملكية لوال أنه اوقفهم بيده
بل واشار لهم بأن يرحلوا ليقفوا بعيدا ً.
نظروا لبعضهم قليالً قبل أن يومئوا بإنصياع.
"أتجلس علي االرضيه مثلي! ،يــاه ظهرك سيؤلمك" اردفتها ايلين بقلق من خلف الباب وهي ترفع يديها عند
مقبض الباب بقليل.
لك ُيغطي علي الم ظهري التقلقي"قالها بيكهيون بهدوء وهو يفرد احدي قدميه واالخري يضمها له
"إشتياقي ِ
قليالً1.
"اخجلتني سموك" تحدثت ايلين بخجل مصطنع وهي ترمش ببراءة وبرغم ان بيكهيون ال يراها االن اال أنه
ابتسم وهو يتخيلها يتقوم بحركتها المعتادة.
"ظننتك متحضرا ً ال تتهاون في مهامك" قطعت ايلين الصمت وهي تتسائل بتفكير مازح بينما تميل برأسها
لتستند علي الباب.
"ال اغدو متحضرا ً حينما يأتي االمر ِ
لك،زوجتي المحترمة"رد بمزاح مماثل ودون أن يشعر مال برأسه
ليستند علي الباب مثلها ،ليغدو الفاصل بينهم مجرد خشب..
"اكره المسافات وإن كانت قليله فقط النها تحيل بيينا"اردفها مباشرة بعد جملته وهو يزفر بحنق عجز عن
كتمانه ،اختفت ابتسامتها البسيطة لتحل محلها الضيق ،ضيقه الجله ،ضيق كونها هي سببه.
" أتعلم ،أنا وهيمي االن في أشد الحاجة الي طاقه نواجه بها تلك الغرفه العازلة"حاولت المزاح مجددا ً وهي
تتصنع التذمر ،بينما يدها مازالت اسفل مقبض الباب بقليل.
" بتلك مواقف اعطاء الطاقة ال تفي بالغرض ،تخطي الحدود افضل"ردها بنفس نبرتها إن لم تكن لعوبة اكثر.
شهقت بخفوت وهي تلتف لالري حرجا ً من أن تكون سمعتها ،زفرت بخفوت قليالً حالما الحظت انها نائمة
تقريبا ً.
"لقد افسدتُ اخالقك الملكية"مازحته وهي تعود لتستند برأسها علي الباب مجددا ً.
جمل متقطعة قالها بصوت هادئ إن لم يكن مختنق ،رفعت بصرها للباب قليالً تتخيله امامها دون باب
يفصلهما.
" وانا بعاجزه عن النوم دون أن يضمني جسدك له"ردتها له بخفوت مسموع وصل له بصعوبه قليالً ابتسم له،
ودون أن يشعر تكون بداخله مشاعر خوف فتكت به.
" ضع يدك عند اسفل الباب مثلي ،ولنتخيل أنه ال باب يفصل بيينا و بين تشابك يدينا"اردفتها ايلين بحماس
متعب وهي تحاول كتم دموعها امامه2.
"انا بالفعل أضع يدي" اردفها بيكهيون بهدوء وهو يبتسم بجانبيه.
"تتالقي افكارنا سويا ً ،فال بد وأن ارواحنا متصله ببعض ،بــيــك" هتفت بها ايلين بحماس حرصت اظهاره في
صوتها وهي تلصق يدهاعلي الباب دون أن تحركها انشا ً.
"نحن رو ٌح واحد بجسدان ،ايـــلـى" اردفها بيكهيون وهو يومئ ،زفر هواء نسبي متعب قبل أن يحاول أن
يلتصق أكثر بجسده بالباب6.
"كم اود كسر ذلك الحاجز وانتزاعك من تلك اللعنة برمتها"اردفها بضيق محتد وهو يضرب قبضته بقوه علي
الباب وهو ينظر للباب وكأنه هي يتخيليها ،مثلما تفعل تماما ً.
"أنت بالفعل حاولت كسره هذا الصباح" اردفتها ايلين بضحك وهي تنظر للباب ليبتسم هو االخر بينما يومئ
بحنق.
" هؤالء الحمقي ،خطأي من البدايه أنني اصررت علي تعيين حراس اقوياء بذلك القصر"قلب عينيه بملل
غاضب وهو يعود ببصره للباب.
" بيكهيون ،ال ترحل حتي أنم ...علي االقل اشعر بصوتك حولي"طلبتها ايلين بخفوت وهي ترفع بصرها قليالً
للباب.
دونك " اومأ لها بهدوء وهو يتحدث بخفوت.
ِ "لم اكن ألفعل من االساس ،اعجز عن النوم
لك حلوي الشوكوال بالكراميل ،كلما رغبت بالبكاء تناوليها حتي أعيدك لي مجددا ً وحينها سنقوم سويا ً
"ارسلت ِ
بتقييم النكهات"اردفها بهدوء قبل أن ينهي جملته بنبره لعوبه ممازحة.
"أنت ِ تعلمين أنني أحبك صحيح!"افاقت علي صوته الخافت مجددا ً وهو يتحسس الباب بأصابعه وكأنه يعبث
في شعرها1.
"الـــحب بالنسبة لي هو بيكهيون ،فلستُ بحاجه للتأكد" ردتها له بابتسامه صادقه وهي تتحدث بهدوء خافت
ليبتسما سويا ًبذات الوقت.
مضي قليل من الوقت هادئ وهو مازال يتحسس الباب بيده يتخيلها ،مر وقت لم تقطع صمته بحديث اكد له
نومها بتعب ،ليردف هو بخفوت وصل لها
بك يوماً ،مترهبنا ً لكل شئ حمله إسمك ٌ
عاشق لكل ما لمسته اصابعكُ ،م ِحب لما تعلق ِ "انا متي ٌم ِ
بك إيلين،
ويخصك"9
**********
وقد تخطت الساعه منتصف الليل بالفعل ،ومابين ايلين وبيكهيون النائمان سويا ً علي االرضيه يفصلهما باب
تلك الغرفة كانت الري علي السرير بمفردها تحاول النوم.
لكنها عجزت أن تنم دون أن تشعر برائحته حولها ،دون أن تشعر به يحاوطها يعطيها دفئا ً ال يتواجد سوي به.
ال ٌم يستوطنها منذ فترة ًتحاول تجاهله ولكنها بعاجزة حتي ،ال تعلم مابها لكن هي تحاول رفض االعتراف بألم
يزيد شكوكها بالمرض.
استقامت بصعوبة سرعان ماكتمت تأوها حالما لمست قدمها االرضية ،نظرت اليلين النائمة سريعا ً بخوف أن
توقظها من نومها ،االلم يشتد لدرجه تجعلها تود التقيؤ وهي تقريبا ً لم تأكل بالكثير1.
استقامت ناح ية الحمام بصعوبه وهي تستند علي الحائط تحاول مقاومة ما بها من دوار سرعان ما شعرت
بمعصمها االيمن يكاد يتحطم من االلم.
لم ترفعه لبصرها حتي الحظت أن رموزه تلون باالسود القاتم وبكل مره يتوهج اللون تتألم اكثر ،كادت
تنزعها لوال أنها تذكرت حديث سيهون باال تخلعها مطلقا ً ..اضافه الي أنه شيئا ً يخصه ،شيئا ً منه هو2..
"تجاهلي االلم الري ،تجاهليه" اخذت تزفر هواء ببطء تهدئ نفسها سرعان ما شعرت برغبتها في التقيؤ
تزداد.
شهقت بخوف حالما شعرت بشئ يسيل من انفها ،ببطء رفعت يدها تتلمس انفها ،سرعان ما ُ
شلت يدها عن
التحرك لترتجف بخو ف حالما بصرت دماء تخرج من انفها واخري مرتكزة علي اصابعها.
تعالت دون أن تشعر صوت شهقاتها سرعان ما اغلقت الباب خلفها حتي ال توقظ ايلين من نومها ودون أن
تشعر هوت علي االرضيه تستند بجسدها علي الباب تضم قدميها لصدرها.
"سيهون ..أين أنت!"
"سيهون أنا خائفة"
حاولت استنجاده وهي تلفظ اسمه بخوف سرعان ما سكنت بعد جملتها تلك ،ارتجفت يديها وهي تحاول ان
تعانق نفسها اكثر بخوف.
"سيهون ...أريدك"لفظت بها مجددا ً بخوف اكثر وهي ترتجف.
ت بالحمام!"إنتفضت دون أن تشعر حالما سمعت صوت ايلين النائم تقريبا ً من الخلف
"الري! اين انت؟ هل أن ِ
مسحت دموعها سريعا ً وهي تومئ بهيستيريه.
"نعم ...ايلين ..انا فقط ..اغسل ..وجهي سأخرج "..تلعثمت بها من خلف الباب وهي تتجه لتمسح يديها
ووجهها من الدماء بهيستيريه بينما تحاول كتم دموعها سرعان ما االلم اشتد بها.
"الري!"اردفتها ايلين بحذر وهي تفتح الباب ،انتفضت الري بتوتر وهي تحاول اال تظهر الماء الملطخ بدمها
تاره واخري تحاول الحفاظ علي توازنها تاره اخري.
"ما بك؟ لما تبدين شاحبه وخائفة ،أنت بخير؟" تسائلت ايلين وهي تتقدم لها بينما تراجعت الري بخطواتها
اكثر ،ال تعلم شئ لكنها خائفه أن تصيب ايلين بمكروه.
"كال ،كال ،سأخرج" اردفتها الري بسرعه وهي تنسحب من الحمام قبل أن تتجه بهيستيريه تغطي وجهها
بالكمامه مجددا ً ومعها دموعها التي تحاول اال تخرجها.
تمددت علي السرير بألم وهي تغطي جسدها بأكمله بالغطاء.
ت شيئا ً اعلميني"وصلها صوت ايلين لتومئ كالغبيه اسفل الغطاٱ،
"الري ،أنا سأنم بجوار الباب ،إن احتج ِ
لمحت ايلين رأسها وهي تهتز موافقه قبل أن تنظر لها بتعجب قليالً وهي تسحب احدي االغطيه لتنم علي
االرضيه كبيكهيون من الجانب االخر.
ت بخير" رددتها بخوف مرتجف مصحوب بتلعثم وهي تهز رأسها موافقه علي حديثها ،وهي "أن ِ
ت بخير ،أن ِ
تشدد بقبضتيها علي الغطاء.
اغمضت عينيها متجاهله كل شئ تمااما ً متجاهله اي شئ ،فقط هي وسيهون ما تراه..
***
حل الفجر بالفعل وخطت اقدام سيهون مسرعه نحو الغرفه التي تقبع هي بها ،بصعوبه تخلص مما يعيقه من
مهام ليذهب لها متجاهال ًباقي ما امره بها والده.
توقف بجسده حالما رأي بيكهيون كالمتشردين نائما ًوهو يستند برأسه علي الباب ملصقا ً جسده به.
تجاهله وصراحه هو ال يشعر بشئ سوي ارتباك مشاعر ،هو يريدها حتي وإن تجمعت بها امراض العالم
اجمع هو يريدها.
"الري ،الري ...انا جئت!"صدح صوته عاليا ً من خلف الباب ايقظ كالً من بيكهيون وايلين التي انتفضت
بخوف من صوت سيهون الجاد.
نظر له بيكهيون لبرهه قبل أن ينهض بألم ،بينما ايلين التفت الي الري المستيقظه بالفعل ولكنها خائفة أن
تنهض حتي.
"انتظر سأوقظها" اردفتها ايلين وهي تحاول النهوض ،بينما هو ثانيه وسيشق الحائط وليس الباب
"الري! سيهون بالخارج ،انهضي لتحادثيه" اردفتها ايلين بهدوء وهي تهز الري التي انكمشت اكثر علي
نفسها.
"اخبريه انني نائمة" اردفتها بخفوت استغربته ايلين بقوة ،تكاد تجزم أنها كانت ستمت فقط النها بعاجزه عن
رؤيته.
"الري مابك!"تسائلت ايلين بجديه وهي ترفع الغطاء عنوة ً من عليها ،قطبت حاجبيها بتعجب اكبر حالما رأتها
ترتدي الكمامات التي اشتكت منذ قليل من ارتدائها!
"ماهذا! لما ترتدينها!" تسائلت ايلين بجديه ولم تتحدث هي بتلعثم حتي قطع سيهون تلك المناقشه.
"الري! هل انت بخير!" صدح صوته بتوتر غاضب ازداد وهو يضرب بيديه الباب بقوه.
"اهدأ!"اردفها بيكهيون بجديه وهو ينظر له لكن سيهون لم يعطه اهتماما ً حتي1.
"انا بخير ،سأذهب له"اردفتها الري سريعا ً بتوتر وهي تنهض بخوف من امامها مسرعه خطواتها بعيدا ً عنها
حتي ال تفحصها ،هي االن خائفه من اي شيء.
"سيهون!"صدح صوتها من خلف الباب بخفوت سمعه وكأنه طوق النجاه سرعان ما قرب وجهه للباب ،حتي
إبتعد بيكهيون عنه حتي يعطيه قليالً من الخصوصية.
"الري! أنت بخير صحيح! هل ضايقك احد!"تسائل بغضب ال يعلم سببه ...هو ال يستطيع تحديد ما يشعر به
حتي.
"سيهون ...أريد العودة معك ،ال ترحل وتتركني هنا ،أنا خائفة" حاولت الحديث بهدوء سرعان ما بدأت تبكي
بخوف كالطفله ،تبكي بكاء قتله هو.
لم يشعر بذاته سوي وهو يضرب الباب بعنف محاوال ً فتحه
"اللعنه ،افتحوه ،ايها العهره افتحوا الباب االن ،أمر ملكي" صرخ سيهون بقسوه وهو يحاول التنفس بينما ايلين
اقتربت من الري تربت عليها سرعان ما ابتعدت عنها بخوف تعجبت منه ايلين2.
" سيهون مهما حدث أنت لن تتركني صحيح! أنت لن تجعل احد يشاركك الجناح غيري"تسائلت متوسله
كالطفله وهي تضع كلتا يديها علي الباب بخوف ،لم تجد ردا ً سوي ركالت قدم قويه تحاول كسر الباب
بهيستريه.
"سأعيدك لجناحنا سوياً،لن تبقي هناك اكثر من ذلك ،افتحوا تلك اللعنة"صرخ بجديه قبل أن يشير الحد
الحراس الواقفين بعيدا ً بأن يفتحوا لكنهم طأطأوا رأسهم بعجز..
"اهدأ سيهون ،ال تقلق فقط بضعه ايام" اردفتها ايلين وهي تقف بجانب الري تحاول تهدئه انفعاله ،لكن ابتعاد
الري عنها مجددا ً اربكها ،وصراحه هي ليست ممن يصمت عن شكوكه.
"انزعي تلك الكمامات لما تضعيها" اردفتها ايلين بجديه وهي تنزعها بالفعل ،لم تكد تعارض الري حتي
شعرت بأنفاسها تسحب بالفعل.
" بيكهيون ،سيهون ،الري متعبه ،اللهي"صرخت بها ايلين سريعا ً وهي تدنو لها وصراحه تلك كانت كالقشه
التي قسمت ظهر البعير.
"الري !...الري ...افتحوا الباب ،هي بالداخل تحتاجني ،زوجتي تحتاجني"صراخه قد رج كافه ارجاء المكان
وهو تاره يركل الباب بعنف واخري يوجه حديثه الحاد للحراس الذين هرعوا يطلبون فتيات من
المصتوصف1.
"كيف لكم أال تضعوا فتيات معهن بالداخل ها جننتم!"صرخ بيكهيون في وجههم بحده اربكتهم قليالً قبل أن
يحاول احدهم الحديث.
" أسفين سموك ،حاولنا اقناع الملكه ايلين ولكنها هي واالنسه الري اخبرونا أنهم لن يشعروا بالراحه" اردفها
الحارس بإعتذار جاد وهو ينحني له بإحترام جدي.
لم تمض فتره حتي وصلت الفتيات من المصتوصف يرتدون تلك الكمامات التي تغطي وجههن دون ان يظهر
منه شئ سوي اعينهن.
"ماذا حدث!" وصلهم صوت كيونجسو الذي عاد لهما من التدريبات التي امر بيكهيون بتشديدها علي الجنود.
لم يتحدث حتي حاول سيهون االندفاع خلفه لوال أن كيونجسو قيده ومعه بيكهيون.
" التجعل والدك وكبير السحره يمسك علينا خطأ ،انا واثق أنهن بخير التقلق"اردفها بيكهيون بهدوء وهو
يحاول أن يطمئن سيهون.
بينما سيهون يحاول التنفس متغاضبا ً عن ضربات قلبه القويه التي ثانيه وستخرج من قفصه الصدري ،وكلتا
عينيه معلقتان علي الباب الذي فُتِح امامه وهو اليستطيع دخوله.
ولكنه لم يستطيع أن يلمح جسدها حتي اُغلِق تماما ً امامه.
"اردفعوها للسرير" صرخت ايلين بهم بتوتر ليومئوا لها وعلي ما يبدو أن منهن طبيبه تتفحص مؤشراتها
الحيوية.
"هي ...ال تعاني ..من أي اعراض صحيح!" تسائلت ايلين بتوتر حذر وهي تنظر لها.
التفتت لها احداهن تفحصها وهي تومئ بتردد قليالً قبل أن تردف بنبره اعتياديه احتراميه.
"جال لتك ،هي ال تحمل اعراض الوباء االولي حتي ،اقصد أن جسدها دافئ وليس باردا! اضافه الي أن من
يتعرض للوباء بقع حمراء قويه تستوطن اجزاء مختلفه من جسده وهي ليس كذلك فال تقلقي جاللتك ،اظن
االمر جراء قلة طعام"9
"عذراً،تظنين!" تسائلت ايلين بنبره جاده إن لم تكن موبخه ،رمقتها بحنق جعلها تطأطأ رأسها بخجل وهي
تبتعد عنها1.
اقتربت تجلس علي السرير بجانبها تفحص نبضات ضربها وحقا ً هي تكاد تجن ،ضربات قلبها بطيئة وال
تدري حرفيا ً ما بها ،صوت تنفسها يصل لها بصعوبه.
"إيلين ما بها! قلت .ادخلوني"وجه سيهون حديثه بعصبيه بدايةً اليلين حتي صرخ بهم من الخارج وهو
يضرب بقوه الباب بيده.
"ال اعلم ،لكن االهم أنها بعيده عن أي اعراض قد اعرفها"اردفتها ايلين بهدوء حاولت اظهاره لتهدئه ذلك
الغبي خلف الباب.
أنك تستطيعين المغادرة " ردتها لها ايلين بتملق ساخر جعل الفتاه ثانية وستمت ،لم تشعر سوي بيد احد
"اظن ِ
الخدم تمسكها..
"روزــ"..لم تكمل صياحها حتي كممت روزي فمها سريعا ً.
"إن علم كيونجسو انني معكم سيقتلني تركني بالجناح معتقدا ً أنني سأجلس دون المجئ لكم!"همست بها بحنق
وهي تشير لها أن تخرس ،اومئت ايلين بهدوء وهي تبتسم بمكر.
بك حينما تعصين لذلك االحمق امرا ً"اردفتها ايلين بفخر وهي تربت علي كتفها.
"كم اانا فخوره ِ
"ليس احمقا ً ايلين!ومن ثم هناك فتاه ايضا ً عصت االوامر اكثر مني،تعالي ريمي"اردفتها روزي بفخر وهي
تشير علي فتاه من الخدم الذين جائوا الجل وضع مفارش جديدة ومستلزمات الغرفه2.
"ريمي! كيف جئتي! الست من ضمن فتياتي!" تسائلت ايلين بتعجب وهي تلوح لها بسعاده ،انحنت لها ريمي
بإحترام جعلها تزفر بسخرية.
"جئت اطمئن علي ِكما ،انا حقا ً اود البقاء معكما هنا لكنني اجهل اي شئ قد يخص المستوصف اضافه الي أن
لك فسأعمل تحت اشرافها"اردفتها ريمي بخفوت
السيده كارست اخبرتني أنه ال يوجد قرار يؤكد انضمامي ِ
احترامي قبل أن تشهق ايلين بطريقه ارعبتها.
كارست! تلك الغبية ذات الكرش المتدرج! عقدة كافه فتيات االمراء!
وكونها علمت أنها من طرف ايلين هذا يعني أن المسكينة ستحصل علي مهام لم يحصل علي حيوان حتي..
معك"اندفعت ايلين تتحدث بجديه لتومئ روزي بتعجب قليالً.
"كال ،روزي ارفقيها ِ
"كال ،سأنتظر حتي تعودين مجددا ً وحينها ترفقيني مع جاللتك ،وسأعمل بجد حتي تعودين"اردفتها ريمي
وهي تنظر لها بسعاده احتراميه إن لم تكن بداخلها تشجيع كبير اليلين1.
" من االن ذلك الكاي محظوظ للغاية ومسكين النه سيقع معي"هتفت بها ايلين وهي تمازح ريمي التي ثانيه
وتريد الموت من الحرج ،حتي انها حمحمت بخجل.
"سيد روسيل ال يجمعه شيئا ً بفتاه مثلي"اردفتها بخفوت حزين وهي تنظر لالرضيه بحزن1.
"كانت الري تقول مثلك تماما ً"قلبت ايلين عينيها بإعتياد ممل وهي تشير بعينيها علي الري.
"هياً،هيا فالخدم سيرحلون ،سأعود مجددا ً ايلين ،اعتني بنفسك"انتحبت روزي سريعا ً وهي تعود لتضع
الكمامة عليها لتفعل ريمي مثلها ،لوحت روزي لها وهي تسحب ريمي خلفها .
خرجتا سريعا ً وسرعان ما وجدت روزي كيونجسو في وجهها شهقت بخفوت وهي تتراجع ولم تلبث تثبت
مكانها حتي لمحته ينظر للخدم ،إن لم يكن ببقعه وقوفها.
تصنعت الغباء وهي تسير مع الخدم االغبياء الذين كل ثانيه يلتفون لها بخوف وهم يشيرون عليه المظفر،
ستغدو نهايتها إن علم أنها ليست بالجناح.
سارت بهدوء ظاهري ولم تكد تمر من جانبه حتي اشار عليها ،وصراحه ثانية وستمت.
ت ،ماذا حدث!" رائع ،رائع ،يالحظها الرائع ،ترك اكثر من ست فتيات أخريات ولم يأتي ليسأل احد سوي
"أن ِ
هي!
حقا ً ايتها الحياه كفي حبا ً بها.
نظرت له لبرهه قبل أن تخفض نظرها سريعا ً تتجنبه ،إن نطقت بحرف ستكون نهايتها ،كيونجسو أذكي منها
بمراحل.
"عذراً،أظنني سألت!"تسائل مجددا ً وصوته ازداد حده لن تنكر أنها تحبها ولكن ليس بتلك مواقف!.
" حلقها يؤلمها فال تستطيع الحديث ،سمو المظفر ،جاللتي الملكتان بخير ،ولم يحدث لهما شئ"اندفعت ريمي
بصعوبه تتدخل وهي تحاول الحديث بتلعثم ،وصراحه ال تدرك كيف استطاعت الحديث حتي.
همهم لها كيونجسو ونظره معلق بحده علي روزي التي لم تنكف تشكر االله حتي وقف كيونجسو امامها.
"اخلعي الكمامات" وقع صوته عليها كحكم اعدام وصراحه بصعوبة كتمت شهقتها.
تبادال النظرات قليالً قبل أن تخفض عينيها وهي تتخيل حياتها االخري مع بكبك.
"الم تسمعي! أم ان اذنك ايضا ً تؤلمك!" تسائل بسخريه حاده اخرستها ولم ترتفع يده تنزع الكمامه حتي وقف
االمير بيكهيون امامه يحادثه ولوال الخجل لكانت جلست تشكر االمير اسبوع كامل دوما ما كان ينقذها من
الهالك.
لم تنتظر اكثر حتي سحبت ريمي خلفها دون أن تنحني حتي!
بينما ايلين التي جلست بجوار الري تعتني بها ،وصراحه هي بعاجزه عن ادراك ما يحدث لالري ،بها شيئا ً
غريب لم تعهده ،تكاد ال تتحدث ،منكمشة علي نفسها ،ال تقم فقط سوي الجل سيهون تحادثه ،حتي انها تعجز
عن النوم تقريبا ً.
مر يوم ،تبعه الثاني والثالث وهما بمساء اليوم الرابع ،والفحص يومي تقريباً ،حتي أن االطباء خرجوا من
الغرفه منذ قليل برفقه احد السحره المرفقين بالقصر وصراحه هي ال تعلم لما اتي! ،ولن تنكر أن تلك المره
شعرت بااللم وال تدري لما ،حتي أنها شعرت أن الري مثلها1.
"اخبرني بيكهيون أنه بحلول الغد سنعود الري!"حاولت ايلين فتح حديث معها وهي تنظر لها ،حتي أنها
بصعوبه تجعلها تنزع الكمامات!
"أتظنين!" تسائلت الري بتوتر وهي تنظر لها بخوف ،اومئت ايلين بحماس وهي تنظر لها كونها اخيرا ً
بادلتها اطراف حديث.
" سيهون أخبرني أن ابي لن يلبث حتي يمت ،انا خائفة أن اخبره"مجددا ً عادت لنفس النقطه مره ،نظرت لها
ايلين ولم تبدأ بالتوبيخ حتي فجأة فُتِح الباب علي مصرعيه بقوه.
انتفض كلتيهما وهما ينظران لبعضهما سرعان ما التفتا ليجدا االميران ممتثالن امامها .لم تكد ابتسامتهثا تُشق
سويا ً حتي الحظا جمود مالمح االميران ولم تلبث ايلين تتسائل بخوف حتي شعرت بسيهون يتقدم بسرعه
لالري يعانقها بقوه يكاد يحطمها ،بينما بيكهيون مازال عند الباب ال يتحدث.
لم تكد تتحدث ايلين حتي التفت لسيهون وتصنمت عن الحديث حالما لم يجول في عقلها سوي شئ واحد ،اقد
تكون هي المصابه بالوباء!
ولم تنكف الدموع تتكون في مقلتيها حتي سبقها خاصة سيهون التي ثانيه وستهبط وقد تألتألت عينه بالدموع
وهو يدفن رأسه بعنقها متحدثا ً بما جعل روحها تغادر السماء1.
مستقبل! أيعلم!؟1
"هل المستقبل ذلك قد يُساعدنا ،أقد يشفيهم بما حل بهم! أيلين مستقبل ماذا!" تسائل بضياع ،مجتمعه بعينيه
دموع زادتني حيرة ً أكثر وبداخلي مشاعر عجز استوطنتني بقسوة ،عينيه تترجاني بيأس أن اراضيه بإجابة
تطمئنه حتي وإن غدت كذبا ً.
"تشانيول أنت ال تفهم"تمتمت بها بعجز باكٍ سرعان ما تعالت شهقاتي امامه ،عجزت عن كتمانها امامه وكأن
نظرته الالئمة بالكتمان اخترقتني لتقضي علي فتات قوة تمالك تبقت.
ت!"تسائل مستنكرا ً بصراخ انهاه بيكهيون بمثيله وهو يدفن رأسي بصدره يعانقني واقفا ً امام
"أساحرة ٌ أن ِ
تشانيول.
"كيف لكم أن تحادثوها هكذا!"صرخ بهم موجهها ً حديثه اليهم بينما سيهون اندفع يحمل الري يضمها له بقوه،
تشانيول وقف امامي صانعين تواصالً بصريا ً.
" أنا صديقك الوحيد هنا ،أنا أول من حادثتيه ،لورين غدت أول شخص انقذك من براثين لعنة تلك القصر ومن
ت بحق االله! ،ماذا تريدون منا!"صرخ بي وقد فقد عقله به ،وبرغم شكوكي كانت دوما ً من تكذبني ،من أن ِ
تماما ً غير رابطا ً حديثه بشئ ،عجزت عن تحديد ما يشعر به او تفسير جملة ًالقاها3.
صرخ بنا بيأس اكد لي أن لورين حالها قد يكون اسوأ من الري ،نظراته الدامعه الحزينه ،هوائة البطئ الذي
يتنفسه اكد لي سوء الوضع ،اسيزداد الوضع سوءا ً فجأة بذلك الشكل.
"تشانيول ،أنــ "...قطع صوت بيكهيون الجدي صوت اخر وصل لنا من مشارف باب الغرفه وبدون وعي
التفت جميعنا له ،لم يكن سوي صدام مع سيهون ووالده ،وجها ً لوجه.
"أترك تلك العاهرة"امره بحنق بالغ مشددا ً علي احرف جملته ،وبرغم أن الجمله ارعبتني شخصيا ً وليس
الري،اال أن الري بدالً من أن تبتعد عن سيهون بخوف التصقت تحتمي به.
لما تنزف الدماء ومؤشرات جسدها تقريبا جيده،كيف !
اذلك له عالقة بسحر دولتهم!...
انا ال افهم حرف ،ال افهم لعنة..
"زوجتــي .لــيــســت .عـــاهــرة"صر بأسنانه بحنق بالغ وهو يقف امام والده بغضب قوي مشددا ً بأحرف
جملته.
"زوجتك تلك والدها ليس سوي عاهرا ً اراد استغالل حماقتك ليصل من خاللها الي مراده"هسهس بسخرية
بالغه جعلتني اشهق غير مستوعبه ،كيف علم باالمر! القذر والدها أقد يكون افشي لوالد سيهون عن كل شئ
خوفا ً من أن يأذيه!5
إن كان كذلك الم يخجل يوما ً أن معاناة ابنته كانت بسببه هو ،الم يفكر يوما ً أن يعوضها ،الم يرادوه الذنب
لحظة ًاحتلت ذاته تؤنبه!
نظر لي بيكهيون بتفحص سرعان ما ابعدت نظري عنه ،لن يلبث حتي يدرك معرفتي باالمر ذلك إن لم يكن
ادرك بالفعل.
"ليس لها اهالً وال والد ،ليس لها احدا ً بتلك االرض سواي ،شيئا ً آخر!"ردها له بتملق سريع حتي لم يتردد
باالجابة امامه لوهله ولم تقل حدة تعابيره ولو لوهلة حتي.
القي نظره اخيره علي والده وهو يرفعها له اكثر يضمها لها،بينما تشانيول يقلب نظره بيننا يحاول استيعاب
شئ،عينيه تحمل الحزن دفينا ً بداخله،قد يكن يشعر بالخيبه اتجاهنا اكثر من اللوم..
"تلك لم تحصل سوي علي تربية دنيئة كوالدها فكيف لي أن اتركها تتزعم البالد تحت اسم ملكة! مهما حدث
يوم من االيام"استفزه مجددا ً بحديثه الحاد يمنعه من التقدم ليرحل بها وهو
ستغدو االبنة كوالدها تماما ً في ٍ
يدفعه من كتفه ليقف امامه،لمحت الري تحاول التنفس بصعوبه وبرغم افشائها لسري اال ان ما بها االن يحيل
فعل أي شئ سوي الوقوف بجانبها3.
لم يكد يتحدث حتي بكل سطوه انتزع الحراس الري من بين يديه ،تكاثروا عليه بأمر من ملك آشلي وصراخه
هز اركان القصر وبيكهيون ممجددا ً اندفع يحيل بينهما حالما شعر بإندفاع سيهون له.
"هو ال يدري عنها شيئا ً مثلي ،هو لم يربيها علي يديه ،ال يدري ما تحب وما تمقت اليدري مكنونات ذاتها ال
يدري حتي كيف هي شخصيتها ،أنا من فعل كل ذلك ،أنا من مكث معها قرابة العامان يرعاها ،أنا من علمها
القراءة والكتابة ،أنا من أحفظ كل ما خصها يوماً ،فلذلك أنا من يأخذها ،هي ال تمت له بصله ،الري تنتمي لي
وحدي"9
صرخ به بحده متعصبه جعلت اعصابه تنفلت بصراخه المحتد بعنف ،صراخ خرج متألم إن لم يكن حزين
متعب ،بكل كلمةً لفظها صدقته بها وبكل حرف نطقه لم يحتج القسم ليؤكد نقاء مشاعره.
"وإن اردت عرشا ً فلتأخذه وتتركنا وشأننا" انهي حديثه بتبرم ساخط وهو ينظر له بغضب.
"اتركوها حاالً ،حتي ال اسفك الدماء بذلك القصر"صرخ بحده ع نيفه ارجفت حراس عمالقة ودون وعي
شرعوا بإنزالها لوال الملك نظر لهم فقط بطرف عينه بحده اعادتها لهم.
" كيف لك أن تعامل فتاه بتلك طريقة ،ما تفعله ال يمت لعادتنا مع النساء بصلة"هسهس بيكهيون امام الملك
بحده وهو يقف امامه ،قابله الملك بإبتسامة سخرية استفزت بيكهيون أكثر ولوال أنه يتحكم بأعصابه لغدت يده
تستقر في وجه والد سيهون.
" من رأي اال تخشي علي عادتنا االن وأن تخشي علي زوجتك أو باالحري مملكتك ،سمو االمير!"رد عليه
بتحذير خفي مشيرا ًلي به لكن ما عالقة المملكة بنا وبما يحدث ،انا ال افقه قيد حرف هنا ،نظرات بيكهيون له
غاضبه متحدية إن لم تكن حانقه.
خطوط رقبته برزت بعنف كخاصه سيهون الذي دفع بيكهيون علي غفل ٍة ليقف امام والده بحنق.
"اتركوها ،تلك ليست كزوجتك العـ"...لم يُكمل صراخه حتي هبطت صفعة عنيفه علي وجهه جعلته يرتد
للناحية االخري وامام الجميع حتي الحراس ،دماؤه عادت لتنزف مره اخري لكن بعنف أكبر ووجهه يرتعش
من شدة الحنق1.
"أتطاول علي الجل فتاة أتت من الشارع" صرخ به بقسوه عنيفه إن لم تكن مؤنبة ويديه استقرت علي باقة
قميصه ،تبادال النظرات الجادة بتحدي قوي.
"فتاة الشارع تلك أفضـ "...لم يكمل جملته حتي حاولت الري التدخل بينهما وقفت بمنتصفها بصعوبه وهي
تنظر للملك ،إن كان لفظ جملته تلك لكانت نهايته.
إليك حتي وإن خرجت من"أسفة جاللة الملك ،هو ال يقصد شيئا ً أقسم ،سأذهب اينما اردت لكن ال تؤذه أتوسل ِ
ذلك القصر" ترجته بإرتعاش وهي تنظر للملك ،بدت كطفلة تحاول الحديث دون بكاء تستعطفه بكافه حواسها،
ثوان واظنه كاد يوبخها لوال أنه زفر هوا ًءا ُيفكر.
ٍ نظر لها الملك
" اعجبني اقتراحك ،ارفقوها بغرفه ليست ملكية حتي أري ما سأفعله بها ،عيب عليك حينما تغدو فتاة مثلها
اذكي منك" وجه حديثه لها في البدايه بسخريه جاده حعبتها تومئ ببطء قاتل وهي تخفض بصرها قبل أن يوجه
حديثه بإستحقار لسيهون الذي ثانيه وسيتشعل2.
كاد يصرخ في وجه ها لوال أنها اختفت من امامه حالما اشار الملك للحراس خلفه بأخذها ،تالقت عينيهما
لوهله قبل أن تختفي من امامه مطلقا ً.
غدا الصمت بيننا هو سيد الموقف ،مابين سيهون الواقف ينظر لوالده بحده و تشانيول الشارد بغضب
وبيكهيون الناظر للجميع بضيق واضح ،وانا بعاجزه علي لفظ حرف1.
"أعدها"كلمةُ واحده لفظها سيهون لكنها حوت أسفل حروفها الكثير ،تبادلوا النظرات لوهله قبل أن يضحك
والده بقسوةٍ صارخه استفزت الجميع1.
" كبير السحره من سيقرر إن كانت تستحق الترياق أم ال"ردها له بهدوء مستفز وهو ينظر له بجمود ،ولم
يتقدم احد لهما حتي دوت اصوات اقدام مسرعه تتحرك نحونا حتي توقفت1.
"سمو االمير ،االنسه لورين متعبه مجددا ً" صرخت بها احدي الفتيات بسرعه وللتو الحظت أنها احدي
عميت عن أي شئ آخر ولم يسترعي انتباهي سوي( مجددا ً)!
وصيفات لورينُ ،
ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم!1
لفظتها الفتاه ولم تتنفس بعد جملتها حتي ايقظني هواء ركض تشانيول للخارج لها وصراحةً لم اُفكر واندفعت
مثله اركض متغاضيه عن صراخ بيكهيون خلفي.
"ما بها لورين!" صرخت بها خلفه وانا احاول السير حالما تذكرت أنني حامل بالفعل..
حاولت التنفس مستنشقه هواء يمدني بطاقه تجعلني أكمل ركضي ولم ارفع رأسي الدرك أنه لم يستمع لي
حتي ،زفرت هواء مرتجف ولم اتقدم اكثر حتي شعرت بيد تلتف حول معمصي تمنعني من التحرك.
التفت بغضب لمن يمسكني حتي سكنت حالما لمحت بيكهيون ،التقيت أعيينا سويا ً ولم أتحدث حتي سحبني له
يعانقني بقوه.
"أكنت تعلم ولم تخبرني!"تسائلت بتوتر حالما و دون وعي مني سكنت بين يديه اعانقه متشبثه به ،هو مثل
االحالم ،ملجأي الوحيد من قسوة واقعي ،من يرأف بي ليحقق كل ما اردته يوما ً معتقدة أنها لن تتحقق...
"كنت ستمرضين إن علمتي"اردفها بهدوء وهو يشد بعناقه حولي يضمني له اكثر.
مرض يصعُب مداواته هنا!" حاولت الحديث بتوتر وانا ارفع رأسي له منتظرة اجابه ،قطع
ٌ "علمت ماذا ،أبها
تواصلنا البصري وهو يدفن رأسي بعنقه دون رد.
"لورين و الري ليسوا مرضي إيلين ،لُعنت تعويذاتُنا بالسحر االسود والنهم من ارتدوها بدال ً من سيهون
شلَت كافة اعضائي عن الحركة بما لفظه.
وتشانيول هم اللذين لعنوا"وصلني صوته المتعب بينما ُ
دفعته بعيدا ً عني غير مصدقه وانا اهز رأسي نفيا ً أُكذِب حديثه ،س حرهم اسوأ من المرض ،يفتك بالجسد
بتوغل به.
"كال أنت كاذب ،أنت تكذب علي ،لورين بخير هي و الري ،كالهما بخير أسمعت"صرخت بقوه حتي فقدت
صوتي ،بقوة صراخي حاولت اعطاء ذاتي االمل1.
وصلتُ لتلك مرحلة بائسة أُكذب ما حولي من واقع اليم.
" إهدأي إيلين ،لن أسكن حتي أتأكد من سالمتهما بذاتي" وعدني بصدق وهو يتقدم لي الدفعه مجدداً ،انا ال
اشعر بذاتي حتي.
"إبتعد ،أنا ذاهبة للورين ،هي ..بخير أنا واثقة"قلتها بأمل وانا اهز رأسي موافقه اقنع نفسي بأوهام محلها قابع
بعقلي فقط.
نظرت له لبرهه قبل أن اتركه بخطوات ضائعة شارده مترنحه وهو خلفي يسير يراقبني ،وكلما تعثرت غدت
يده تُسندني لتجعلني أتزن قليالً.
بكل مره قاربت علي فقد وعي كان هو خلفي ،نظراته حزينه بعمق ،إن لم يكن يلومني علي تصرفاتي معه،
لكنني لم اهتم ،لم استطع أن اهتم و قد غدت صديقتاي بفم االسد!
بصعوبة وصلت لجناح تشانيول والخدم رفضوا دخولي لوال صوت بيكهيون خلفي أمرهم بأن أدلف.
"سأنتظرك هنا ،ال تتأخري"اوقفني بيده الملتفه حول معصمي ،نظرت له ولم املك طاقه للمعافره فأحدت
بوجههي عنه منتزعه معصمي من يده ،ولألن ال أدري لما اتعامل معه بتلك طريقة حتي!
أثينا ليست بتلك الرحيمة التي قد تتعمد فعلها ،أو ....أقد يكون ذلك دلي ٌل علي حدوث شيئا ً اسوأ!1
لك محلوالً اليجب أن تمكثي هكذا ،حتي يأتي ترياق الشفاء انا من سيرعاكي لورين"اردفتها وانا "سأضع ِ
انظر لها صانعين تواصالً بصرياً ،ابتسمت لي بإمتنان قتلني ،لم يزدني سوي الما ً فوق المي بالفعل.
"أدعو أن اعش حتي نربي أطفالنا سويا ً" نبست بها بأمل وقد تكونت دموع بكلتا أعيننا ،هززت رأسي بنفي
وانا امسك يدها الساخنه بقوه بين يدي محاوله االبتسام مانعة دموعي من الهطول.
"كال ،لورين سنعش جميعنا سويا ً حتي أري طفلتي وهي تـخطف عقل ابنائكم أن ِ
ت والحمقاء االخري" حاولت
الحديث بغرور لعلي اخفف عنها ،خانني فمي البتسم حالما رأيتها فعلت وكاالطفال وضعت يدها علي فمها
تُلزمني أن اسكت.
" ششش ،حتي ال يسمعك تشانيول و يذهب ليعتكف بالمعبد حتي الوالدة" شاركتني المزاح وهي تشير عليه
بعنينها الومئ قبل أن أعانقها بقوه ،دفنت وجههي بشعرها حتي ال يلحظ أحدا ً دموعي التي زادت حالما
شعرت بإرتجاف يديها يربت علي2.
توقفت قدماي لوهل ٍة عن التقدم أكثر ودموعي خطت وجههي بقوه و بصعوبة تداركت ذاتي احاول سحب
جسدي للخارج دون إظهار شهقاتي المكتومة.
طأطأت رأسي وانا اخرج ولم ارفعها حتي وجدت بيكهيون يستند برأسه علي إحدي االعمدة مغمض العينين
بمالمح ممتعضه ،أمكث ينتظرني بالفعل!
تقدمت له وسرعان ما فتح عينيه حالما شعر بخطواتي امامه ،اعتدل بجسده وهو يقف بوقار ناظرا ً لي دون
حديث.
صنعنا تواصالً بصريا ً قطعه و هو يمد لي يده ،تقدمت ببطء متعب أشابك اصابعنا مستندة برأسي علي كتفه
نسير سويا ً.
"لورين تحتاج إلى عدة أشياء طبية من الغرفه"قطعت الصمت بصوتي الخافت وأنا اتجنب النظر له ،تحدثت
بوقاحه ولم يصرخ بوجههي.
شعرت به يومئ دون الحديث وهو يفك تشابك اصابعنا ليحاوط كتفي بذراعه ،مازال متضايقا ً مني وبرغم
ذلك يعتني بي..
أبشع أنواع االحراج هو من يحرجك بذوقه وليس بلسانه ،حينها تعجز حتي عن الرد فقط تظل صامتاً ،تتمني
لو تنشق األرض و تبتلعك.
" هل تلك التعويذه الملعونه ذات اثر واحد؟"تسائلت بخفوت ق ِلق اجاب علي دون حديث بهز رأسه نفيا ً ،لن
يحادثني أبدا ً..
"لكل رمز لعنته ،وهذا سئ" وصلني صوته بإقتضاب يرد ،فقط اقام الرعب بداخلي اكثر.
"اليس قوي كفايةً ليجعل لورين تجهض طفلها!" سألت سؤال انتباني حيرة اجابته بشده ،أريد أن اعلم االجابه
وال اريد بنفس الوقت!.
نظر لي بطرف عينه لوهله قبل أن يدفعني بخفه للسير بعدما توقفت لبرهه وأظنها عالمة لرفض االجابة.
"لن أسأل عن شئ اخر"توسلته وانا أنظر له ،زفر هواء غاضب واحاد بوجهه عني ،امسكت بوجهه بيدي
أحثه علي الحديث.
لك بشئ!"تسائل وقد شعرته يُلمح دون أن يلفظ المزيد ،ليس
"الجنين بصحة جيدة عكس والدته ،اال يوحي ذلك ِ
لمضايقتي بل يريد اال أعلم شيئا ً وإن لم استنتج شيئا ًمن جملته لن يخبرني بشيء ،قلبت عيني بتفكير احاول
التوصل لمغزاه مر قلي ٌل من الوقت حتي شعرته يدفعني بخفه مجددا ً لنكمل سيرنا سرعان ما توقفت بصدمه
حالما الح بعقلي شيئا ً.
"أنت ال تقصد أن الجنين لُ ِعن بيكهيون ،صحيح!" هتفت بها بتوتر ،نظره عينيه اكدت لي صدق شكوكي
الشهق بخفوت.
"هم ابشع جنود قد تريهم يوماً،واقذر بشر قد يُخلقوا علي تلك االرض ،لكنهم محدودن ،لكن اتدرين ماذا يعني
وجود شخصا ً من إيڤيا يولَد وبدمه سحرا ً اسود خالص! ذلك يعني وكأنهم استطاعوا عنوة احتاللنا ،وسحر
شخص لن يصعب أن يتبعه سحر المئات من إيڤيا ،هم يدركون جيدا ً أن تشانيول لن يسمح بقتل الطفل،
فإستغلوه ا فرصه نالوها علي طبق من ذهب حالما قام سيهون وتشانيول بإعطاء خاصتهم لهما"
رص امامي حديث صنمني ،اشعر به من اختناق حديثه ،اشعر بحجم تلك المسؤلية والذنب الذي يفتك بداخله
معتقدا ً أنه السبب.
"كيف لُعنت تلك التعويذات،بيكهيون!" تسائلت غير مصدقه وانا أحاوب اال ابكي امامه.
"هناك خائنون بيننا" هسهس بحنق وهو يحيد بوجهه عني بغضب عجز عن اخفاؤه امامي.
"ستحصالن علي الترياق صحيح؟ "تسائلت بخوف مرتجف وانا انظر له ،لف وجهه لي ببطيء وهو يُ ِ
قـرب
وجهه لي ليغدو امامي مباشرة ً.
"وإن تطرأ االمر اعطيهما ترياقي لن أتردد"بكل جدية اردفها في وجهي وهو يُشدد علي احرف جملته ،امثاله
نادرو الوجود ،لن يتواجدوا اال بالعدد المحدود ،من ال يعبأ بحياته الجل غيره ،من يلقي بحياته ال يهتم في
سبيل تحقيق ال ُمثل العُليا من عدل و شرف1.
ٌ
حديث معه، تبادلنا النظرات مجددا ً قبل أن يمسك يدي يسحبني خلفه للجناح ،لم يتحدث وعجزت أن أفتح
شخصيته تجعلني أنجذب له االالف المرات اقع له بإرادتي دون تردد.
وسامته ،جديته ،صوته الرجولي،تلك الكاريزما المنبثقه منه تجعلني أنحصر امامه ال اجد مخرجا ً6.
لم اشعر بذاتي سوي وهو يدخل بي للجناح الول مرة لنا بعد اسبوع تقريباً ،لمحت مالءة السرير كما كانت
قبل أن اُحبس بالغرفة ،سمعت أنه لم يكن ينم او يمكث بالجناح تقريبا ً بغيابي.
أقد عكف عن المكوث به فترة ً الجلي؟
"خذي ما تحتاجينه" اردفها وهو يفتح الغرفه ،أفقت من شرودي علي صوته البارد الومئ ،دخلت وهو خلفي،
أخرجت احد االكياس السوداء ،وتقدمت الفتح حقيبتي الطبية ،ما بها من محالليل غذائية ليست بالكثيرة،
استهلكت منها من قبل واتمني أال يتطرأ االمر النهائها.
اخذت ما احتاجه ،من مكمالت غذائية واشياء اخري قد تحتاجها وقمت بلفها باالقمشة حتي ال يلحظها احد
بخروجي ،لمحته يساعدني وهو يخرج عدة اشياء اعتدت إستخدامها معه ،كان يقرب االشياء من عينيه يحاول
قرائتها تقريباً ،قطبت حاجبي ولم أساله حتي دوي صوته قبلي.
"غدا ً سنعقد مجلس بيينا وبين كبير السحره للحصول علي الترياق لهما فال اظن ِ
أنك قد تحتاجين الكثير"اردف
بهدوء دون النظر لي بينما يستند بإحدي ركبتيه علي االرضيه واالخري قدمه ،اقتربت له ،ولن أنكر شعوري
بالراحة احتلني بقوه بحديثه ،لم يأتي يوم ويخلف كلمة خرجت من فمه وليس وعدا ً.
جثوت علي االرض بجانبه اعانقه بذراعي وانا أطبع قبلة علي شفتيه ،لم يكلف نفسه بنظره لي حتي
وتجاهلني ،لن يتغاضي بسهولة.
كنت دوما ً اسخر ممن يفرغ غضبه علي غيره ،الغدو اول من فعل ذلك ،امامه ال اشعر سوي بحقارتي.
هو مثلي إن لم يكن اكثر مسؤلية وضغط ولكنه لم يصرخ في وجههي حتي.
حرج وانا انظر
كدت أتحدث احاول مصالحته لوال أنه استقام بجسده عني يمسك يدي لـ ُينهضني ،تنهدت بتعب ِ
له بطرف عيني بخجل ،لن يحادثني حتي..
خرجنا من الجناح ولم يلفظ حرفاً،ولم يرد حتي علي اسئلتي التافهة ،لذلك وضعت لساني بفمي ولم اتحدث
مجددا ً وعاد امر الري ولورين يشغلني مجددا ً.
ما يحدث يفسر سبب استنجاد سيهون بكبير السحره وليس الطبيب ،االمر غدا بين قبضتي كبير السحره وهذا
نوعا ً ما ال يطمئنني أبداً ،اجزم أن تشانيول يعلم بأمر أن الجنين قد يُلعن لكنه لن يخبر لورين بحرف ،لن يُفرط
بأحد من عائلته مهما حدث.
وصلت لجناح تشانيول سرعان ما فتح الباب سريعاً ،التفت لبيكهيون الذي افلت يدي .
"لن أتاخر"اردفتها بهدوء ظاهري ليومئ لي تنهدت عائدة بجسدي للداخل ،كانت تتقيأ مجدداً ،سرت لها
سريعا ً وانا أفح صها ،حرارتها مرتفعه حد االشتعال ،أخاف أن اعطيها دواء ًيؤذي الطفل ،اعجز عن االقدام
بمخاطرة كتلك.
"اخرجوا وإن احتجت شيئا ً سأناديكم" اردفتها بجديه لينحنوا لي كاد يرفض لوال أنه الحظ ما احمله بيدي،
رمقني بتفحص شاكك قبل أن يضم لورين له بقوه ،أظنه وصل لمرحله تجعله ال يأمن عليها مع احد غيره
حتي وإن كانت صديقتها..
"إن حدث وأذيتيها فحياتك لن تُكفيني"هسهس بتحذير جاد وهو ينظر لي ،فتحت لورين عينيها بصعوبه وهي
تنظر لنا بتعب مستغرب.
" تشانيول ،لما تحادثها هكذا؟"عاتبته بتعب وهي تحاول االعتدال ،نظر لي بحده لم يُخففها وهو يساعدها علي
الجلوس علي السرير وهي بجانبه.
" تعلمين أنها تلك األيام من الشهر"سخرت بوضوح جعله يتسقيم لي بحده ولن أُنـ ِكر أنني خفت ،االن ال احد
يستطيع المزاح مع أحد من االمراء 1.
"حيث التوتر الجل الوباء"اردفتها سريعا ً بهدوء افتعلته وانا اتصنع عدم استيعاب غضبه ،لمحت عروق رقبته
تؤكد لي أنه يضغط علي اسنانه بعنف يكاد يمزقها وهو ينظر لي يكاد يفتك بي2.
تنهدت بتعب حالما عاد مجددا ً لجانبها يضمها له ،حالهما يجعلني اود الجلوس البكي الف عام.
اخرجت المحلول من الحقيبه وصراحة احمل هم اخراج إبرتها امامه ،ستكون ردة فعله اسوأ من اصدقاؤه..
خبأتُها تحت الحقيبه بحذر وانا اتابع عينيه الناظرة لي ،قلبت عيني بملل وقدمي متردده أن اضعها امامه.
" أيمكن سموك أن تنهض لتضع المحلول أعلي خشبة السرير" تسائلت بهدوء وانا اتصنع الخضوع ،رمقني
بتفحص بالغ جعلني أُقلب عيني بضجر وبخني الجله.
"لست طويلة مثلك" نبست بها بنفاذ صبر وانا انظر له ،لمحته يعقد ساعديه امام صدره بوقار متفحص قبل أن
يردف بتهديد واضح"تدركين جيدا ً إن لمحت بها خدشا ً ماذا سأفعل ِ
بك"
ذلك العاهر الطويل ،ليس سوي قذر وانا من كنت اقارنهم به ،غدا هو اكثرهم حماقه1.
"كما تريد جاللة البابو الكبير"ت شفيت به وانا انحني بينما دون أن اشعر ارتسمت ابتسامة مكر علي شفتي،
الشكر لالله علي تلك الكلمة التي دوما ً ما تطفئ نيران غضبي1.
"جيد أنك تدركين ذلك"هدد مجددا ً وحاولت كتم ضحكاتي ،أظنني جننت ،..انا بائسة احاول الضحك علي أي
شئ..
تقدم ينتزعها مني بوقاحه وهو يفحصها متسائالً كيف لمياه أن تنفع حالتها وقد عجزت ادويه مملكتهم العريقه
عن فعلها ،ناهيك عن اسئلته العميقه عن إن كانت ما كُتِب علي المحلول تعويذات غريبة..
استغللت إنشغاله وهو يفكر كيف يثبتها عاليا ً التقدم للورين اقف علي السرير بقدماي حتي سكنت بجانبها
اهزها بخفه ،فتحت عيناها بتعب وهي تنظر لي وكم فتك بقلبي تعبها.
بك إبرة ذلك المحلول مثلما فعلت لالري فحبذا أن تحاولي اال تصدري صوتا ً حتي ال يقتلني ذلك
"سأضع ِ
الغبي" همست بها محاوله جعل حديثي مرح قليال ً أُخفي ما بداخلي من الم ،نظرت لي لوهله ملهوسه ببعض
الكالم وهي تومئ ،زفرت قليالً من الهواء واخرجتها الضعها بإحدي عروق يدها.
لم اُنهي وضعها حتي تألمت بخفوت جعله يلتف لنا بسرعه البرق واكاد أجزم أنه لو
م ِلك اذني فيل لما تمكن من المالحظة حتي ،نظر لي ودون التأكد سيوبخني1..
ت لها!"صرخ بي بقسوه وهو يدنو لها يتفحصها وسرعان ما رأي االبرة شهق وهو ينظر لي "سأقتلك ماذا فعل ِ
وكأنني طعنته ،كان البد وأن اريه اياها حالما وضعتها لسيهون...
" إياك ونزعها إن فعلت لن تلبث لورين متعبة اكثر" صرخت في وجهه بحده وانا أتنزع يدها منه بجديه ،نظر
لي بحده وكاد يتحدث لوال أنني سبقته"انظر ،أنت التفهم شيئا ً ولن الومك ،لكن ابعد كل ما حدث تراني ارغب
لها شرا ً!"
اردفتها بإستنكار واضح وانا ارمقه بغضب جعله يرمقني بمثيله.
"لم أعد آمن أحد"رد بتملق وهو يحاول أن يخفي حزنه ،كاد ينتزع يدها بوقاحه لوال أنني امسكتها ورفعتها
لقلبي.
"ارني كيف ستمتد يدك بتلك مناطق"نبست بسخريه جعلت الدماء تنبثق علي وجهه بقوه ،هؤالء رجال
شرفاء ،برغم أنني ارتدي معطف بالفعل اال انه بعاجز أن يمد يده1.
لتأتي وتري هيتشول اللعين ،لتأتي وتري...
أوه نسيت ،النساء ال تخجل من بعضها.
نفضت رأسي بضيق حالما تذكرته ،ليس وقته أبداً ،عدت لرشدي حالما شعرت به يكاد ينتزعها مني حالما
امسك يدها من المرفق ،بدونا كأطفال تتصارع علي لعبة.
"إسأل سيهون إن كانت مميته ،أنت هكذا تؤذيها" صحت بنفاذ صبر وانا انظر له بغضب توقف حالما نطقت
جملتي االخيره ليبتسم بسخرية مختنقة مردفا ً بألم "وكأنني لم أؤذها!"
سكنت يداي الممسكة بخاصة لورين وانا انظر له بحزن بالغ مماثل ،حاولت تخفيف الجو واخرجت من
الحقيبة قليالً من حلوي الـ .M&M .مفضالتي من كنزي الثمين1.
"لتطعمها للورين ريثما اُخ ِب َرك بسري"حاولت تغيير الموضوع وأنا امد له الحلوي دون فتح ورقتها ،رمقها
بإنبهار وهو يقلب عينه بيينا ،قبل أن يلتقطها يفحصها بيده بتعجب.
"أتلك من بلدك المستقبل!" تسأل بتعجب وهو ينظر لي الرمقه بمثيله ،أيظن أن المستقبل إسم دوله! يمزح؟3
"ال تؤذها صحيح؟ "تسائل بشك ُمهدِد وهو ينظر لي الومئ بتعب ،التقطتها مجددا ً افتحها له قبل أن اضع
واحده في فمي اكلها امامه.
"أسموك تأكدت االن من عدم تسممها!" تسائلت بسخريه متهكمة جعلته ينظر لي بإستحقار تغاضيت عنه
كمل "هي تتقيأ الطعام لكن ال اظن أن تلك قد تمثل طعاما ً كبيرا ً لتتقيؤه حتي"
الُ ِ
فتحت لورين عينيها لوهله لتنظر لنا قليالً قبل أن تنظر لتشانيول الناظر لي ،التصقت به بتعب اكثر تعانقه
تدفن نفسها به ،بتخلي والدتها عنها لم تعد تملك سوي تشانيول مثله تماما ً.
الفارق بينهما أنه من االساس ال يملك أحدا ً سواها.
"لورين لتتناولي الحلوي ريثما احكي لكما قصتي"هتفت بها بحماس وانا ادثرها جيدا ً بالغطاء حاولت
االندماج معنا لتومئ بتعب ،هل قد يكون هناك من يتحكم بألمهم ،اقصد أقد يكون هناك من يربط المهم به
حيث يؤلمهم وقتما شاء ويزيله وقتما يشاء!1
تنهدت بضجر وانا افكر مجددا ً بتلك النقطه ،وبدأت الحديث وانا أضع لها الصقه الحراره التي جعلت تشانيول
بفم مفتوح وهو يحاول التأكد أنها ليست لعنه أخري..
" تشانيول تساعد علي خفض ال حرارة ،ريثما أجعل الخدم يبللون المناشف بماء بارد يضعوه عند رقبتها لعل
الحرارة تنخفض ،أطمعها الحلوي واستمع لي دون مقاطعه"اردفتها بنفاذ صبر حالما رايته يحاول نزعها
مجددا ً نظر لي بحنق وكاد يتحدث لوال لورين لفت انتباهها ورقة الحلوي كالطفلة.
رفعها له بخفه جعل ر أسها مستنده علي صدره وهو بنصف قدم علي السرير واالخري علي االرض ،تلك
ليست جلسه مريحه ابدا ً.
" لتأكل معي لتخبرني إن كانت طعمها حلو أم ال ،ال اشعر بطعم االشياء بفمي"وصلنا صوتها المتعب وهي
تحاول الحديث ،صوتها شبه يُسمع وبصعوبه ،تمالك نفسه وهو يومئ لها محاوالً ااالبتسام الجلها.
خرج البخاخة مقتربه منها ،اعراض تلك زفرت بحزن وانا احاول اال اظهر ذلك ،امسكت حقيبتي وانا ا ُ ِ
التعويذه الملعونه مثلها مثل الحمه علي ما اظن لكن بداخلي ما يخبرني أن تلك فقط التمهيد..
" هل تستطيعين التنفس من أنفك االن؟" تسائلت بهدوء وانا انظر لها بعدما وضعتها بعد فحص ذلك الغبي لها
وكأنه سيفهم ما ُكتِب!
"اشعر بألم وصداع" تمتمت بها ومالمحها ممتعضه بتعب ،بينما تشانيول حاوطها اكثر يرمقني بغضب كاد
يتحدث لوال أنها انقذتني حالما شعرت بسعادتها وهي ترينا أنها تتنفس من أنفها مثلنا.
"خذي تلك القطرات حالما تشعرين بإنسداد أنفك عن التنفس"اردفتها بهدوء وانا اضعها في يد تشانيول ،علمته
كيف يفعلها متغاضيه عن عينيه التي خرجت من مكانهما من االنبهار.
لك االن"ابتسمت لنا كاالطفال وهي تقلب عينيها بيننا ،اجزم أنها تتألم ولكنها تُخفي االلم الجله ،تنهدت
"أستمع ِ
بحزن وانا اومئ محاوله االبتسام حالما رأيته يطعمها تلك الحلوي بحرص.
استكانت علي صدره وهي تحاول اال تغمض عينيها بسبب ذلك االحمق الذي يعبث بشعرها2.
بدأت الحديث ولم يكن احدا ًيصغي لي غيره ،لورين كانت ما بين الهلوسة و النوم وهو يطعمها ،فقط تخبرني
أن الحلوي لذيذه ،خافت أن تأكل أكثر حتي ال تتقيأ ،لم تأكل اكثر من ست تقريبا ً..
"أقد تعودين يوماً؟" تسائل بتردد وهو ينظر لي ،طأطأت رأسي أهز كتفاي بجهل ،زفرت الهواء بتعب قبل أن
الحظ لورين النائمة.
"أنا سارحل وسأعود غداً،ال تحزن تشانيول ابدا ً فغدا ً ستذهبون لكبير السحره للحصول علي الترياق فقط
تحمل قليالً" اردفتها بتشجيع وانا ابتسم له ليومئ بهدوء بينما ينظر للورين وهو يعبث بشعرها.
"أصدقاء!" هتفت بها بحماس وانا ارفع كفي في الهواء ،هتافي جعل لورين تستيقظ بتعب وهو كوالده شمطاء
نظر لي نظره فتاكه1.
لقد غلب والدي حالما كنت امرض وهو يعتني بي..
"أصدقاء" رفعت لورين كفها مثلي بتعب وهي تحاول الحديث معنا ،اقتربت لها اضرب خاصتي بخاصتها
لتلتفت له وهي ترفع كفها لتشانيول.
"أصدقاء!"اردفتها وهي تضع في فمه قطعه حلوي ،نظر لها بسخريه مازحه قبل أن يردف
مصححا ً"زوجان ،نحن زوجان ولسنا أصدقاء"
قالها وهو ينظر لها بجديه ممازحه جعلتها تومئ له قبل أن تطبع قبله علي خده وهي تبتسم ،ابتسمت لهما
وحاولت كتم دموعي ،هلوستها لطيفة لكن مؤلمة ،رؤيتها متعبه تفتك بي.
أكره أن يمرض أحد من اصدقائي المقربون ،اشعر بأنني المريضه..
أكره رؤيتهم حزني ،تلقائيا ً ينتقل الحزن ليستقر بي..
لوحت لهما اخيرا ً بحماس حاولت اتقانه لتفعل مثلي وهي تعانقه مستقره برأسها علي صدره بتعب بينما تتابع
رحيلي بعينيها ،لوح لي هو االخر علي مضض حالما نظرت له لورين تحثه علي توديعي ،وقبل أن يُغلق
الباب خلفي لمحته يطبع قبله علي جبهتها بلطف.
أنا غيرت قدرهما صحيح؟ غيرت قدرهما ولم أؤجله فقط ..انا فعلت ذلك ..الشك..
سرت وانا احاول اقناع ذاتي بتلك ،سرعان ما تصنمت مكاني حالما لمحت بيكهيون مازال واقفا ً مكان ما
ودعني قبل أن ادلف.
الم يرحل؟
كفي تصرفات رجوليه تجعلني أمقت ما افعله بك دون قصد..
سرت له وانا االحظ للتو بروده الجو ،حيث النوافذ الكبيره مفتوحه و ال شك أن الجو بارد عليه ما أكد لي هو
هواء زفيره البارد الذي يخرج بقوه من فمه.
"أسفه تأخرت" اردفتها بحرج وانا أمسك يده أزفر بهما هواء ساخن لعله يدفئه .نظر لي قليال ًقبل أن يومئ
بهدوء وهو يسحب يده من خاصتي.
"ال بأس ،هيا للجناح"اردف بإق تضاب وهو يدفعني بخفه لالمام ،نظرت له بطرف عيني ولم اتحدث ،منذ
خروجي من حبس تلك الغرفة ولم امكث معه نصف ساعة بمفردنا حتي..
حاولت محادثته ولكنه عكف عن الرد علي حتى وصلنا للجناح ،جعلني أتحمم اوالً دون حتي أن يمازحني
وهو يخيفني أنني قد اغرق بالمسبح دون وجوده.
انتهيت بسرعة مرتديه قميص له به رائحته ،من االن سأرتدي اقمصته لتغدو رائحته دوما ًحولي ،مكثت دونه
قرابه االسبوع جعلوني أُدرك كيف قد تغدو حياتي دونه..
خرج بسرعة هو االخر وعرضت أن أُجفف له شعره لكنه رفض بهز رأسه نفيا ً دون أن يحادثني حتي.
ذهب ليقف قليال امام الشرفه بينما عجزت عن الذهاب لسريرنا دونه ،سرت تجاهه حتي اصبحت خلفه
،اعانقه من الخلف.
"ألم تشتاق لي!" تسائلت قاطعه الصمت لينظر لي بطرف عينه بسخريه قبل أن يردف بتوبيخ واضح"لست
ممن يشتاق للوقحات ،فلذلك ال ،لم أفعل"
لم ابتسمت عند سماعها،
اغمضت عيني وانا استمع لجملته المتوقعه ،بتلك مواقف كنت اتضايق لكن ال اعلم َ
اشتقت له ولحديثه ولكل شئ تعلق به.
"لكنني فعلت" اردفتها بلطف وانا اقف علي اطراف اصابعي أطبع قبلتان علي خديه قبل أن أعود مكاني.
" اشتياقك واضح للغاية ،حتي أنه ظهر في حديثك الوقح"سخر مني بحده يُكمل توبيخه ،اظنه أدرك أنني عدت
لوعيي قليالً فسيبدأ بمحاسبتي.
"ليس أنا ،إنها هرمونات الحمل " قلتها ببراءه وانا ارمش امامه بعدما وقفت بجسدي امامه اعانق خصره
بذراعي بقوه بينما ال فاصل بين جسدينا.
"قد أصدق ذلك إن كنت كالفتيات العاديات ،أدركك جيدا ً الفهم أن تلك العجرفة خرجت من نبع وقاحتك وليس
الهرمونات تلك"وبخني مجددا ً بتملق وهو ينظر لي بجديه ،رفعت رأسي له أُقبله كوسيلة للمصالحة ولكنه لم
يرد واحاد بوجهه عني.
وقفت أمامه مجددا ً وانا أطبع قبالت رقيقه علي وجهه سرعان ما الحظت احتقان عينيه ،شهقت بخوف وانا
أمسك وجهه بكلتا يدي.
"اللهي كيف لي اال الحظ عينيك ،هل كنت ترتدي العدسات كل تلك الفترة! الم اوصيك بخلعها"اردفتها بلهفه
خائفة وشعور الذنب بداخلي ازداد بقوه ،كان امامي ولم الحظ ،وعينيه محتقنه بذلك الشكل دون أن حتي أهتم.
"ال تهتمي"وصلني صوته بإقتضاب وهو يبتعد عني ،سرت وراؤه سريعا ً اوقفه التفحص عينه مجددا ً.
"كيف ال أهتم بيكهيون! ،أنا ال اري العدسات هل خلعتها؟" تسائلت بتوتر وانا انظر له احاد بوجهه عني وهو
يومئ.
" وقعت من عيناي منذ يومان حالما كنت اتحمم ،أظنها وقعت حالما فركت عيني"قالها بال مباالة وهو يحاول
تخطي جسدي التشبث به رافضة رحيله.
" إن لم تكن وقعت أكنت ستمكث بها قرابه اسبوع ،لما؟" عاتبته بجديه وال اعلم لما الضعف غدا يعرف لي
طريقا ً البكي ،صراحة انا ابكي الهمالي له في حين انه يرعاني بتفاني انا ال افعل...
"تعهدت لذاتي اال يخلعها أحدٌ غيرك ،ليس لشئ آخر" جائني صوته يعانقني وهو يربت علي شعري بلطف
يحاول تهدأتي ،بحق االله توقف عن جعلي حثالة بنظر نفسي.
رفعت له رأسي بصدمه انظر له ،امتدت يداه تمسح دموعي بلطف وهو يتحسس وجنتي بينما ينظر لي
صانعين تواصالً بصريا ً انهيته وانا أدفن رأسي بعنقه.
"أنت أفضل زوج بالعالم" حاوطت عنقه بذراعي وانا اعانقه بقوه ،شعرت بيده تلتف حولي اخيرا ً تعانقني بقوه
شديدة.
"لست ُ افضل زوج فقط بل أفضل رجل وافضل أمير و أفضل ملك ،تعلمين النبالء امثالي دوما ً ما كانوا
بارعين في كل شيء"قطع اللحظه بتلك جملة متباهيه مجدداً ،بدال من السخريه الول مره ابتسمت وانا اومئ
كالبلهاء موافقه علي حديثه6.
"لم اظن يوما ً أنني سأشتاق لتلك الكلمة" مازحته وانا انظر له مبتسمه ليبادلني االبتسامة بسيطه وهو يداعب
انفينا بلطف ،يحاول إخراجي من حزني بطريقته الخاصه التي بكل مره تزيدني حبا ً له.
" هيا لنضع القطرة لعينيك ومن ثم سأفعل لك كمادات مياه دافئة ،ومن ثم لن ترتدي العدسات ابدا ً لمده
اسبوعين كاملين"اردفتها بجديه وانا ازيح قليالً من خصالت شعره التي تغطي عينيه.
" ال احتاج تلك الكمادات ،فقط قليل من الراحه وستصبح عيني سليمة"اردفها بهدوء وهو يسحبني خلفه للسرير
توقفت برفض ليزفر بتعب.
"انا اعاني مثلك من حساسية العين وادرك ج يدا ً أن االمر ليس مجرد ارهاق ،عينك ستتورم او تؤلمك بقوه إن
لم تضع لها العالج" رفضت بجديه وانا اشرح له ،رمقني بملل ،التفت للغرفه ابحث عن ادوية العين بيدين
مرتجفه ال اعلم لما ،اشعر بأن كل ما يحدث له والصدقائي سببه االول و االخير أنا6.
شعرت بيدي المرتجفه تتوق ف عن االرتعاش حالما ضمها لكلتا يديه وهو يدنو بجانبي للحقائب ،تبادلنا
النظرات لوهلة قبل أن انهي تواصلنا البصري بعناق قوي بادلني اياها .
"أنا آسفة" تمتمت بها احاول اال ابكي ،انا مشتته ال بعد مدي وال اعلم لما الدموع تعرف طريقي بكثرة.
"إن كان احتقان عيني سيجعلك تعتذرين بأدب هكذا فسأفضل اال أعالجه" حاول أن يخفف عني وهو يربت
لك ذنبٌ بشئ مسافه الغد وسيعود كل علي ظهري بحنو ،هززت رأسي بنفي وانا ادفن نفسي به اكثر "ليس ِ
شيء كما كان ،أعدُك" اردفها بوعد لم احتج لوقت حتي أصدقه ،لم يستطع قلبي تكذيبه يوما ً.
"أنا أُحبك أكثر مما تظن ،اكثر من أي أحد حتي والدتك"اردفتها بصدق وانا ارفع راسي النظر في وجهه
مباشرة متحسسه بيدي وجهه1.
" صادقه دون إكمال جملتك ،والدتي ال تحبني من االساس"قلب عينيه بإقتناع ممازح وهو يومئ الضحك قبل
أن احاول تقليد نبرته بغرور"ال أحد يستطيع أن يكره زوجي النبيل"
إبتسم في وجههي بصدق وهو يومئ قبل أن يقبلني بخفه ،امتزجت انفاسنا سويا ًبعد اسبوع فُ ِ
صلنا به عن
بعضنا ،ترك قبلة عميقه مشتاقة وهو يعانقني ،فصلها ببطء قبل أن يمسك ما التقطته من ادويه عين في يده
وهو يحملني بين ذراعيه.
"لننتهي من تلك االشياء سريعا ً،فقط النني نبيل سأجعلك تنالين شرف مداوة عيني"اردفها بتباه مصطنع وهو
يضمني له اكثر الومئ بشرف مصطنع مثله قبل أن اترك قبله علي خده ،انزلني حالما طلبت المأل إحدي
االطباق التي طلبت من الخدم جلبها بمياه دافئة.
دثرته بالغطاء وانا أضع رأسه علي قدمي حتي أضع له القطره ،بمجرد ما وضعتها في عينه كور قبضته بألم
وهو يدفن رأسه بقدمي ،زفرت بحزن وانا أعبث بشعره لعلي أُخفف عنه قليالً من ألمه ،عانيت من ذلك االلم
مئات المرات الدرك تماما ً أن المها اليمزح ،تشعر بأن عيناك تحترق..
"تحمل االخري ،حالما أضع الكمادات علي عينك سيخف المها قليالً"اردفتها بخفوت وانا أنظر له حاول أن
يفتح عينه وهو يومئ لي ،طبعت قبله علي جبهته قبل أن أضع القطره بالعين االخري ،بمظهره هذا الشك
وأنه لم يكن ينم حتي ،عينيه محتقنه الجل التعب وليس فقط الرتداء العدسات يومان .
تنهدت بتعب قبل أن التقط قطنه دائريه نظيفه أُب ِللُها بالماء الدافئ بعدما انتظرت قليالً بعدما وضعت له القطرة
التي تخص الحساسية ،يتوجب عليه أن يضعها ثالث مرات في اليوم وهو بصعوبه جعلني اضعها له مرة.
طلبت منه اال يفتح عينيه ريثما أنتهي ،مكثت افعلها له ساعه تقريبا ً وانا أغير المياه من فتره الخري ،لبرود
الجو تب رد المياه بسرعة ،انتهيت الرفع الغطاء ادثرنا به بينما احاول اال اوقظه ،رأسه علي قلبي ويده تعانقني
بقوه ،لم اره متعب بهذا الشكل من قبل ،لم ينم جيدا ً تقريبا ً.
طبعت قبلة لطيفة علي شفتيه بينما أعبث بشعره أتامله وهو نائم ،شعرت به يُفتِح عينيه بصعوبه وبتعب شديد
،شد علي عناقه لي يتأكد من التصاقي به بالفعل قبل أن نصنع تواصالً بصريا وهو يردف.
"جعلتيني أُصاب برهبة ابتعادك عني!"
قالها وهو يزيح قليالً من خصالت شعري للخلف ،إبتسمت له قبل أن استند بخدي علي رأسه حالما أغلق
عينيه مجددا ً بتعب.
أظنها هلوسة ولن أُنكر حبي لتلك الهلوسه! ~~
*******
بعدما تخطي الوقت منتصف الليل ،والسكون هو سيد الموقف االن بذلك القصر ،حيث االغلب خالدين للنوم
منتظرين أن يُشرف عليهم يو ٌم أخر يظنه البعض المن ِقذ .
بغرف ٍة ليست ملكية ًكانت الري تقبع بمفردها تجلس علي االرض بتعب بعدما راودها ذلك التعب مجدداً،
االسوأ أنه يأتيها متقطع ،ولألن هي عاجزة عن إدراك ما بها ،وما يشغل بالها االن سيهون2.
ُحبِست منذ فترةٍ ولم يأتيها كعادته او حتي كما هي ظنت ،الشك وأن والده قص عليه كل شيء يخص والدها،
إن لم يكن هو بذاته اكتفي من تلك المشاكل.
لقد صفعه والده امام الخدم دون تردد وتشاجر معه ووبخهً،وشخصا ً كسيهون ليس ممن يتحمل االهانة خاصة ً
إن مست كبرياؤه.
أقد يكون كل شيء انتهي هنا بالفعل؟
قلبت عينيها بتعب حزين وعجزت أن تكتم دموعها ،هي لم ولن ترد أكثر منه! أتستكثره الحياة عليها؟ أم أنها
من االساس ال تستحقه بالفعل.
ضمت قدميها اكثر الي رأسها بداخلها أمل أن يأتي خاصة حالما علمت أنه ارفق خدم يمكثون معها بالغرفة
حتي ال تُترك بمفردها إن مرضت.
بالتفكير باالمر لن يأتي بعد ما فعلته حتي وإن اراد امر الملك واجب علي الجميع ،والحراس بالخارج يمعنون
دخول أي شخص ،حتي حينما ارسلت لها ايلين قليل من االشياء ومعها قصيده توبيخ تم تفتيشها.
صراحة هي تخجل من النظر في وجهها.
في حين ذلك كانت امامها ريمي ،كانت من الخدم الذين أُرفقوا لها ،االمر ليس نتاج الصدفه ،منذ ما جائت
ولحظها لم يصدر امر ملكي بإرفاقها رسميا ً مع ايلين ،ومنذ ما علمت كارست أنها من طرف ايلين وهي ال
تبخل مطلقا ً بإيذاقها كافة انواع التنمر وسوء المعاملة ،اخرهم جعلها من خدم الري.
مازال الجميع يعتقد أنها مصابه بالوباء لم يتم كشف االمر للعامة بعد فلذلك جعلتها معها وهي الوحيدة بينهم ال
ترتدي كمامات ،كانت موجوده بالفعل يوم فحصه ا من قبل هي وعدة فتيات وبأذنهن سمعن انها ليست مصابه
بأعراض الوباء حتي ،هن فقط مجرد غبيات يخفينها اكثر!
لم تمكث كثيرا هنا حتي ادركت براءة الري بالفعل ،كانت تود أن ترافقها بظروف أفضل ،لكن كارست تقف
حائال ًامام ذلك ،كانت تود أيضا ً أن تصبح مع روزي كما اقترحت إ يلين لكن علي ما يبدو أن روزي مع
المظفر دائما ً وهي تخجل حتي أن تطلب أمر كذلك!
"ريمي!" صوت خافت استطاعت ريمي سماعه بصعوبة لم يكن سوي صوت الري التي رفعت رأسها
مصوبة نظرها إليها ،تصنمت ريمي عن فعل شئ ،أقد نادتها بإسمها وعلمته!1
"نعم سيدتي" تمتمت بها بخفوت وهي تت قدم لها دون تردد وقد الحظت يد إحدي الخدم التي امتدت تحاول منعها
من التقدم لالري ،ليس حبا ً بريمي بل خوفا ً من أن تنتقل العدوي لها وتصيبهن.
"لست سيدة أحد ،ناديني الري فقط" أردفتها بخفوت وهي تنظر ليدها قبل أن ترفع رأسها لها بتردد "لما ال
ترتدين مثلهن؟"تسائلت وهي تنظر لها وريمي متصنمة ،أقد يتواجد بشرا ً مثلها بالفعل؟
" هن يرتدينها فقط الجل اوامر من المصتوصف ليس اكثر صدقيني"حاولت الحديث دون تقطع وهي تبرر لها
لم تجد ردا ً من الري سوي إيماءة متعبه حزينه قبل أن تدفن رأسها بقدميها مجددا ً.
بك" وصلها صوتها بال حياة ولم تستطع ريمي الحديث حتي فعلت الري
"اجعليهن يغادرن من هنا ،انا مكتفية ِ
مجددا ً وهي تأمرهن بالمغادرة وبقاء ريمي ،هي ال تلوم الخدم ،كانت بمكانهن يوما ًلتدرك أن إن مرضت
احداهن لن يعبأ احد..
لن ينكرن انهن سعيدات بأمرها ذلك لكن اوامر االمير التمزح مطلقا ً وإن علم برحيلهن سيفتك بهن.
"إرحلن قلت"صرخت بها دون وعي بإرتجاف وهي تخبئ وجهها حتي ال يري احدٌ الدموع بعينيها ليومئن
سريعا ً واقدامهن سحبت جسدهن للخارج بعدما اخبرن الحراس برغبتها.
بي ن ريمي التي تراقبها بحزن أخير و
كادت دون أن تشعر أن تمد يدها تربت عليها لوال توقفت ،الري أعلي منها مقاما ً وقوانين القصر الصارمة
تلزم الخدم بإحترام الحراس حتي وليس فقط العناصر الملكيه!
كورت قبضه يدها المرتعشه من البرد ولم تسألها أن تتناول شيئا ً من الطعام حتي وصلها صوتها المدفون
بصعوبة يسألها بخوف.
" أقد يأتي ليراني ،حتي لمرة واحده قبل أن أرحل؟" ببطء انهت سؤالها وهي ترفع رأسها لها تسألها بتوتر
شجع.
تصنمت بسببه ريمي للحظات قبل أن تحاول االرداف بثبات ُم ِ
" بالطبع سيأتي ولكن لتعودين معه لجناحه صدقيني"
"ال أظـ "....اردفتها الري بيأس ولم تكملها حتي دوي صوت خلفهما بقوة"أخرجي"
ارتجفت ريمي سرعان ما بصعوبه انتصبت واقفه جراء الصوت ملتفته بجسدها له دون وعي ليمتثل امامهما
سيهون ،تصنمت ريمي لوال نظرته الحادة جعلتها تنتحني لهما بسرعة تاركة الغرفه برمتها ،تكاد تجزم أن
الباب لم يُفتح كيف دخل!
أقد دلف لها النافذة؟ التلك الدرجة؟
اللهي! يالهم من امراء رجوليون ،أقد يكون كاي مثلهم!9
نفضت رأسها بيأس كالغبية مبتسمة بسخرية علي حالها ،منذ ما جاءت هنا لم تلمح طيفه حتي.
"لما خرجت!" تسائل الحارس بحده شاككة وهو يحاول الدخول لوال ريمي اوقفته سريعا ً بتوتر حاولت
اخفاؤه.
"كيف لك أن تحاول النظر لغرفه تقبع بها ملكة آشلي المستقبلية وليس الدخول! هي من طلبت أن ارحل
بأوامر ملكيه وسآتي لجاللتها عندما تشرق تالفيف الصباح المبكر ،إن دخلت سمو االمير سيهون لن يمرر لك
االمر" اردفتها بجديه حاده ال تدري كيف واتتها حتي ،حتي أنها هددت! رائع من االن بدأت تتصرف بوقاحة .
صراحةً ال يهمها ،إن علم الملك بشئ لن يصمت وقد ينقل الري سريعا ً من القصر حتي أنه وضع الحراسه
علي غرفتها مشددة مانعا ً أن تمر قدماه امام باب الغرفة وليس فقط الدخول!
نظر لها بحده قاسيه وقبل أن يوبخها سحبت هي جسدها من امامه سريعا ًبخوف ظهر علي وجهها..
في حين أن الري مازالت علي االرض متصنمة تحاول إستيعاب أنه امامها بجسده وليس خياالً،بدون وعي
ارتسمت ابتسامة مشرقه رغم ألمها ،سرعان ماتبعها وقوفها امامه ،كاذت تتقدم له لوال أمر الملك ووعدها له
وقف حائالً يمنعها.
تقدم هو خطوه واحده لتتراجع هي خمس بتوتر ،الشك وأنه هنا لتوبيخها علي ما تفوهت به امام والده ،أو
لينهي كل شيء عندما علم بأمر والدها ،بمجرد ما الح لها االمر تصنمت وعجزت عن التحرك حتي ويدها
ترتجف تخف أن يتحدث بشئ.
تقدم لها لتتراجع هي وتلمح ابتسامته الساخرة تتشكل علي فمه بجديه تعلمها جيدا ً.
"لن امكث اطاردك ،تعالي وقفي امامي فورا ً"وصلها امره الج اد وصوته يؤكد لها أنه ال يتحمل ذرة غبار
تعترض طريق وجهه وليس الحديث.
كاد يتحدث مجددا ً لوال أن بصعوبه وقفت امامه تقلب عينيها وهي ناظره لالسفل دون النظر له.
"كم من مرة حذرتك من تلك أفعال!" تسائل بسخرية حادة إن لم تكن مهددة وهو يشير لها عما فعلته اليوم.
عجزت ع ن ايجاد رد تقوله ،مهما تفوهت لن يقتنع به فحبذا الصمت أفضل بتلك مواقف.
لك؟"تسائل مجددا ً حالما طال الصمت وهي تمسك يدها تضغط بها علي اخري بخوف
"أظنني وجهت سؤاالً ِ
الحظه هو.
"ال أريـد أذيتـ "...حاولت الحديث لكن صوته اآلمر اوقفها قائال ً"إخرسي"6
تركها بالفعل قبل أن يصنعا تواصالً بصريا ً انهته وهي تتقدم لتلتصق به بإرادتها مبتسمة في وجهه.
"أحتاح دروسا ً العادة االخالق التي فقدتها" حاولت المزاح هي االخري وهي تعانقه اسند ذقنه علي رأسها
يتصنع التفكير وهو يومئ موافقا ً.
"وقد جئتي للمكان الصواب" شاكسها وهو ينظر لها ،رفعت رأسها له اكثر تترك قبله لطيفه علي شفته السفلي
المتورمة قليالً.
"لنفعل بعدما نداوي جرح فمك"قالتها وهي تشابك يدهما تحاول سحبه خلفه لالريكة وحالما شعرت برفضه
المعتاد امسكت يديه بكلتا يديها "هيا أنا متعبه" تمتمت بها لتجعله يتحرك علي مضض ،قبل أن تسحب حقيبة
إيلين التي ارسلتها لها.
" إيلين ارسلت مع الخدم تتنبأ بأنك ستأتي واخبرتني كيف أضع لك تلك االشياء"هتفت بها بحماس الول مرة
حالما بدأت تفتح حقيبتها التي ارسلتها لها بعدما سحبها تجلس علي قدمه يعانقها ،اكتفي برؤيتها وهي تتحدث
بحماس رغم تعبها ،وذنب افاقها بجانبه يحتله بقوه.
"الشك وأنه لم يتم تفتيشها بدقه" تمتمت بخفوت وهي تحاول قراءة الورقه التي استرعت انتباه سيهون.
لك إستخدمي االدويه بتلك ال ُعلب كما هو مكتوب بضهر الورقه ،وابلغيه "إن حدث وجاء ذلك الحقير ِ
استحقاري ...مهالً أتقصدني!،تلك القذرة"حاول مساعدتها وهو يقرأ لها قليالً من ًتلك الورقه قبل أن يهسهس
بتوعد جعلها تكتم ضحكاتها امامه ،نظر لها بحده ساخره ولم يتحدث حتي سبقته هي وهي تخرج ما بالحقيبة
علب صغيرة افرغت ايلين بهم قليالً من ادويتها1.
من ُ
" هي ليست منا ،اخبرتني أن تلك القواعد ال تتواجد ببالدها مطلقا ً" حاولت الدفاع عنها وهي تقرأ الورقه بينما
هو قلب عينيه بملل وهو يشير الي االرقام التي تُرتب العلب بالفعل.
"هل مع الوقت ما يُعرف باالدب إختفي من البشرية أم ماذا ،تخيلي أن مجمع وقاحة بأسره و إضافة الي كونها
عقربه وتفاخر بالنبل من اقل شئ سينجبان قري ًبا من سيحمل رمة تلك الصفات بشخص واحد و يتكاثرون
حينها نحن من سيعاني هنا" اردفها سيهون بتهكم ساخر وهو يقلب عينيه بملل في الغرفه3.
" البد وأن نحرص علي جلب صبي يجعل فتياتهم يتصارعن"اردفها سيهون وهو يزيح خصالت شعرها
القصير للخلف بينما هي رفعت نظرها له تاركه ما كانت منشغلة به تنظر له ،منذ حادثة قتل ابنهما لم يجلب
موضوع االطفال ذلك ،ولن تنكر أنها كانت احيانا تشعر بأنه ال يريد اطفاالً منها 2.
دوما ًما كان موجودا ً لها ،دوما ما كان يجعلها تشعر باالمان وإن غدا الخراب بينهما محيط3..
"أنظر لقد ارسلت لنا أيضا ً حلوي" اردفتها الري بسعادة حقيقه وهي ترفع في وجهه العلبه قبل أن تضعها في
يد سيهون.
"لنأكلها سويا ً وا نا اضع تلك االشياء علي وجههك"قالتها في وجهه ليومئ لها بهدوء متغاضيا ً عن تلك الورقه
التي الصقتها بظهر العلبه تسبه فيها1.
هو تيقن منذ أمد أن ايلين جاءت لهم إيڤيا تاركة ما يُعرف باالخالق في منزلها12.
جلسا سويا ً وهو يطعمها تلك الحلوي بينما هي بتركيز لم يره من قبل تحاول وضع له تلك االشياء كما كتبت
لها ايلين،كانا يتشاركان الطعام سويا ً ولن تنكر خوفها أن تنزف امامه دما ً هي خائفة أن تاكل حتي ال تتقيأ
مثلما سمعت عن لورين.
هي لم تسأل عما بها ولن تفعل،من االفضل أن يغدو مرضها مجهوالً لها علي أن تزيد الخوف بداخلها
أطنانا ًً .
وهو بعاجز عن طمأنتها بشئ وما حوله ال يطمئن نفسه حتي!
"إنتهيت! ،ال بد وأن ينالوا عقابا ً الذية فمك ووجهك هكذا" هتفت بحماس قبل أن تنهي جملتها بضيق مقلبة
عينيها بغضب طفولي.
تصنع الموافقه وهو يطعمها لتطعمه قليالً من الحلوي قبل أن تستند برأسها علي قلبه تعانقه ،وضع تلك
االشياء جميعها بالحقيبه بإهمال جانبا ً قبل يشدد عناقه لها.
"كيف استطعت الوصول لهنا!" تسائلت قاطعه الصمت وهي تحاول اال تنم حتي تمكث معه اكبر وقت ممكن
قبل رحيله.
"من النافذه بالطبع ،حينما عاقبني والدي بالحبس بمملكتي بسبب طلبي لجارية يوم وفاة جدي تسلل تشانيول و
بيكهيون لي برفقه كيونجسو ،كوننا مدربين علي تلك االشياء من صغرنا فاالمر سهل للغاية"قلب عينيه بتذكر
وهو يتحدث ،لالن مازال يذكر توبيخ والده له علي فعلته تلك وكأنه اجرم ،اوليس الحزن بالقلب أم ماذا!8
" تعلم ذلك الشئ الوحيد الذي يجب علي شكر ملك آشلي عليه" تذمرت بطفوليه وهي تبتسم في وجهه بضيق
نظر لها بتهكم ساخر قبل أن يسحبها من أذنها.
"أتتشفين بي! تريدين أن اعود للجواري صحيح!"تسائل موبخا ً قبل أن يتصنع التفكير ،شهقت بخوف وهي
تهز رأسها نفيا ً كالحمقاء1.
" وما شأنهن باالمر االن ،ومن ثم إيلين وبختني اليوم بسببك قائلة أنني ثرثارة كبيرة امامك وال استطيع بلع
لساني امامك و أنني غلبت االطفال الفاشين وانها مسافة الغد ستريني ما ستفعله بي"انتحبت بمبالغه وهي
تروي له بانفعال ما ارسلته لها ايلين علي لسان ريمي اليوم ،لن تنكر أنها ارتجفت.
لك بحرف حتي ،ومن ثم ما شأنها كونك تخبريني بكل شيء "ال تهتمي بها ،تلك العقربة سأريها إن تحدثت ِ
أهول" قلب عينه بملل ساخر وهو يتحدث مالحظا ً ضيقها حالما
حينما أخبرك أنها خاربة عالقات تظنيني ِ
تحدث عن تلك الغبيه بسوء.
" أنت فارسي الذي تحميني من كل خطر وهي صديقتي المفضلة"هتفت بها الري بحماس قبل أن تقبله علي
شفتيه بسطحيه1.
تبادال النظرات قليالً ليومئ وهو يمسد علي شعرها ،استكانت مجددا ً علي صدره تعانقه قبل أن تلتقط الغطاء
من علي االريكة تضعه عليهما.
"لما ال تنامين بالسرير" تسائل وهو يتأكد من تدثيرها بالغطاء.
"أحب النوم بسريرنا سويا ً أفضل"قالتها الري وهي تغمض عينيها بنعاس قبل أن تُكمل"ال ترحل حتي أنم"
"سأُعيدك لجناحنا من الغد ،فال تحملي هما ً"اردفها سيهون بجديه وهو يحكم يديه حولها لتومئ.
"مهما حدث أو سيحدث لي أنا ممتنة النك معي ًممتنة أن قلبي لم يحب أحدا ً غيرك فلست نادمة ابدا ً"اردفتها
الري بصدق وهي ترفع رأسها له لتضرب أنفاسهما وجه االخر ،شعرت بالذنب الذي يخيم عليه بسببها وهو
بجاهل أنها التي من المفترض أن تفعل ذلك.
ت لسيهون فقط" قالها بصيغة جاده إن لم تكن آمره ،ابتسمت في وجهه بصدق وهي تومئ "حتي الممات أن ِ
بحزم حاولت تصنعه قبل أن يعيدها لمكانها بعدما طبع علي جبهتها قبلة.
مكث يمسد علي شعرها حتي استكانت بعد فترةٍ قصيره بين ذراعيه ودون أن يشعر قد سقط في النوم هو
االخر ،وما اوقظه هو الم ظهره ،فوضعيتهما لم تكن مريحة ،نظر للنافذة ليجد أن الصباح المبكر علي وشك
السطوع بالفعل ،نظر لها مجددا ً ليجدها مازالت نائمة تتشبث به وصراحة ً هو ال يريد المغادرة .
اعتدل بها بحذر ليتمددا سويا ً علي االريكة ،وهو يرفع الغطاء ليشمل جسده المحتضن خاصتها ،وقبل أن
يغمض عينيه نظر له نظره اخيره قبل أن يعد لينم مجددا ً براحة اكبر وهي بين ذراعيه.
كان حينها ضوء الصباح علي وشك الظهور وما بين الخدم الذين يتناوبون هم والحراس علي العمل كادت
صوت خطواته الجاده تتخذ طريقها لتلك الغرفه التي حبسها بها.
هو يحاول أن يفكر بعقالنيه واال يتصرف بطريقه وحشيه قدر المستطاع ،ويرغب اال تدفعه تلك الفتاة لجعله
يفكر في التخلص منها لالبد وليس إبعادها.
ال يملك سوي اب نه ولن يفرط به الجل فتاه لم تتجاوز الثامنة عشر بعد وياليتها ذات منصب مرموق يشفع لها
عنده ،تلك حتي والدها ما ليس سوي حقيرا ً يطمع بالعرش والغبي االخر ال يهتم بل يتطاول عليه الجلها!
لم يلبث حتي وصل امام باب الغرفة سرعان ما انحني له الحراس بإحترام بالغ وقبل أن يشرع الحارس بفتح
الباب دوي هو صوته بجديه حازمه قبله"إفتح الباب ،...بهدوء"
حاول الحارس وزميله أن يخفي طيات التعجب من ذلك االمر بداخله واال يظهره أمام الملك ،لينحني له مجددا ً
وهو يومئ بإنصياع ،وبأمره فتح الباب بصوت يكاد ال يُسمع ولم يلبث حتي أصبح بداخلها سرعان ما ابتسم
بسخرية جامة حالما امتثل ابنه امامه علي االريكة ينم وبكل وقاحة تلك الفتاة تلتصق به تعانقه.
تقدم بهدوء أكثر لهما ،علم أنها جعلت الخدم الذين اوصي بهم ابنه الجلها ،فلم يحتج وقتا ً ليدرك أنه عندها،
وقف امامهما يتفحص ابنه ،لم يسبق له وأن رآه متعلق بشئ كما يتعلق بتلك الفتاة.
حتي الجواري وبرغم أن والده كان يحمل هم إعجابه بإحدي الجواري ورغبته بها كما فعل هو بصغره لكن
سيهون لم يفعل ،بمجرد ما تنتهي الليلة ترحل الجارية في الصباح المبكر.
اما تلك الفتاة غير..
قلبت موازينه وبشده ،منذ متي وابنه ينم بهذا الشكل مع احداهما!
تفحص وضعيتهما بغضب وهو يراها ملتصقه به دون مسافه حتي ،تدفن رأسها بعنقه بمنتهي الوقاحة
،أتناست أنه امير وولي عهد ،كيف لها جرأة أن تحاوط خصره حتى!
الشك وأنها سحرته ..ما يجعل الدماء تغيب عن جسده تماما ً هو معرفته بزواجه بها صدفةً،بكل وقاحة سجلها
بإسمه في السجل الملكي وبكل وقاحه جعل لها حقوقا ً ملكيه ومعاملة ملكية امثالها ال يستحقها2..
ظنه يمزح حالما ارسل له مع احد الحراس مسبقا ً حينما اخذها من الزنزانة قائالً أنه استرد زوجته ،اراد
سحقه ،هو لم يتعلق بأحد هكذا حتي بوالده ،لم ير يوما ً سيهون بمحب الحد غير اصدقاؤه الذي فتح عينه
عليهما1.
إبتسم بسخرية عارمة حالما شعر بتحرك ابنه النائم وهو يضمها له اكثر مما هو يفعل بالفعل لينم براحه ،
حتي أنه ينم علي اريكه ليست ملكية دون غطاء ملكي حتي!7
ماذا ستُفسِد به اكثر !
طفح الكيل ،وحان وقت انهاء تلك التسلية الطويلة الممتدة الكثر من عام ...حان وقت إنهاء المهزله التي غرق
بها ملوك البالد المستقبلين ،بداية من بيكهيون نفسه حتي سيهون.
القي نظرة اخيره قبل أن يتركهما ويرحل من الغرفه برمتها بحنق..
******
خطوط الفجر المنتشرة في االفق بدأت تتحد سويا ً مكونة بداية صباح جديد يُعلِن عن بدايه يوم جديد رمة
أبطال القصر تقريبا ينتظرونه!
بنوم الجميع بهدوء تقريبا ً عدا الخدم الذين يباشرون عملهم كان كاي واخيرا ً بردهة القصر عائدا ً الي جناحه
الذي حرص بيكهيون أن يكون ملكي مثلهم جميعا ً كنوع من االشارة أنهم اكثر من اصدقاء حرب.
امسك رقبته يحركها بألم ،منذ مجيئه لم ينم جيدا ً ذللك إن اعتبر فتات ساعات ينامها نوما ً.
مكث قرابة االسبوع منذ مجيئه يفحص شكل السالح الذي اعطاه بيكهيون له ،ولألن يتعجب من شكله،فحصه
بدقه ولن ينكر مطلقا ً كفائته وسهولة إطالقه لما يعرف بالرصاص واالهم أنه سريع،لن ينكر إنبهاره القوي
ب ذلك الشئ لكن كيف لبيكهيون أن يأتي بمثل ذلك شئ؟
طريقه صناعته مبتكرة وللغايه وإن مكثوا عاما ً كامالً يحاولون اختراع اسحلة لن تغدو بمثل ذلك السالح،حتي
وإن كان شكل االسلحه ليست بمثل كفاءة ما اعطاه له لكن لن ينكر أن ذلك سيلعب دورا ً هاما بجيشهم عامة ً
وليس الجل مجرد معركة سحر.
االمر يتطلب منه مجهودا ً كبيرا ً لم يعتد عليه مؤخراً،لوال والده الخبير بتلك االشياء والذي جعله يحب صنعها
لما ملك الشغف لها يوما ً.
لالن لم يحظ بشرف مالقاة نساء االمراء ولن ينكر ابدا ً بفضوله الجم برؤيتهن خاصة تلك االيلين دوما ما
يسمع عنها وعن افتعالها المشاكل ،ولن ينكر تعجبه مجددا ً أن بيكهيون وقع بمن تحب المشاكل ،كان يرسم
بمخيلته أن فتاة بيكهيون ستغدو أرق من نسيم الهواء تماما ً كزوجته...
قلب عينيه بسخرية حانقه حالما الح بعقله ذلك االمر مجدداً ،زفر هواء عنيف وهو يجر قدماه بصعوبة
لالمام يحاول تحريكها لجناحه ،سرعان ماتوقفت قدماه ببطء حتي ثبتت باالرض ،نظر بطرف عينيه للخلف
وقد شعر بخطوات تتبعه توقفت بتوقفه ،التف خلفه ليجد هواء ال يوجد بشر حتي.
قلب عينيه بساحة القصر بتفحص شاكك وهو يتصنع الهدوء عائدا ً للسير مجددا ً ،عاد ليشعر بصوت خطوات
خلفه ومع ذلك لم يتوقف بل أكمل بهدوء ظاهري حتي امسك سيفه فجأة ًينتزعه من مكانه الملفوف حول
خصره مصوبا ً اياه ناحيه تلك الرأس التي ظهرت امامه.
" سيدي انها انا ،ريمي ،من كانت تعمل لديك بالحانة"هتفت بها ريمي سريعا ً بخوف وهي تنظر لحافه السيف
بفزع بينما تلوح بيديها بعشوائية تحاول تذكيره.
"ماذا تريدين! لما تتبعيني كاللصوص!"تسائل بجديه حاده وهو يتفحصها بينما أنزل سيفه ووضعه مجددا ً
بمكانه قبل أن ينظر لها بثبات لم يزدها سوي توتراً،مازال لم ينس لها ما فعلته حالما اصرت علي المجئ
للقصر برغم أنه عرض عليها مبلغا ً الشك وأنها لن تحصل عليه بالقصر خاصه بمالبس الخدم خاصتها.
"أنــ ...أنــ "...حاولت حتي االشاره لنفسها ولكنها فشلت بجداره وهي تتلعثم تحاول الحديث امامه رمقها بحنق
نافذ الصبر جعلها توتر اكثر حتي خرست تماما ً من نظراته.
"إن عجزت عن الحديث عودي لعملك أفضل"اردفها كاي بجديه موبخه صنمتها وهي تنظر له ،أليس ذلك
جارحا ً!
ت!"صرخ في وجهها بنفاذ صبر حالما اعطاها ظهره وشعر بها خلفه مجددا ً.
"لما جئ ِ
"أجئتي الجل نقود!" تسائل بسخرية مستحقره جعلتها ترفع رأسها له بصدمه وقد اخترقت كلماته طيات قلبها
المهترئ بالفعل.
" شكرا ًلك سيدي ،يدك اليسري بها كدمتان منذ أمس ولم تعالجهم" تمتمت بها بحرج وهي تشير علي يده وللتو
الحظ أنها تحمل بيدها شئ .
"أظن أن سيادتك مشغول وال تملك وقتا ً للذهاب للمصتوصف فجلبتهم لك" حاولت الحديث بخفوت محرج وهي
ترفع يدها بتلك الحقيبة ،رمقها بتفحص لم تره فهي ثانيه وستدفن رأسها بالرض.
"ال اريد"نبس بها برفض قاطع ولم ينتظر أن تنظر له حتي ليغادر مباشرةً،وبقيت يداها معلقه باالدويه العشبية
التي جاءت بها له،ال يعلم أنها اقترضت المال من احدي الخدم حتي تشتريهم له من المصتوصف..
نظرت لنقطة وقوفه بحزن فتك بها وبدأت تقلب عينيها بيأس بين الحقيبة ونقطه وقوفه السابقه،تنهدت بحزن
احتلها بقوه وشعرت أن محاوالتها ليس سوي محاوالت فاشلة وإن تعددت لن يؤول مصيرها سوي للفشل.
تقدمت تسير اكثر عائده للتلك المهام التي كلفتها لها كارست منذ الصباح،حتي وجدته مازال يقف امامها يمسك
رقبته بألم قليالً قبل أن يحرك يده في الهواء بمالمح ممتعضه الحظتها.
"صدقني نظيفة ،لم استخدمها ابدا ً ،لقد جئت بها من المصتوصف مباشرة ً وقد أنظفها لك إن أردتـ"...بتر
جملتها السريعه صوته الصارخ بوجهها يلزمها بالرحيل بقسوه
ت ال تملكين عقالً لتستوعبي معني حديثي بالرحيل فأحظي بقليل من الكبرياء واغربي عن "وإن كن ِ
وجههي" شدد بحروفه بحنق يخرج عليها ما مر به من ضغط و توتر طوال تلك الخمس ايام تقريبا وهو يلقي
ما بيدها ارضا ً لتتبعثر ارضاًًً لتتصنم من جملته،تالقت أعينهما مباشرة الول مره وقد نجح بجعل دموعها
تظهر امامه11.
هو ال يدري أنها مقابل كل عملة اقترضتها الجل ذلك الدو اء ستقوم امامه بعمل اضافي علي عاتقيها حتي فقط
تسمح لها الفتاه االخري بإعطائها مزيدا ً من الوقت حتي تستطيع أن تعيد به ذلك المال!
كم هم وقحون من يتحدثون مستندين علي جهل،هؤالء الذين دون أن يملكوا دليل حاسم امامهم يفسرون لك
االشياء من عقلهم 2.
يتحدث بكل ثقه منتقدا ً تصرفات غيره وهو حتي لم يُوضع بنصف معاناته ليحكم!
النك عملتي يوما ً بحانتي التي فقط افتتحتها العطي المثالك مأوي وعمل
ِ "إن نسيتي قدرك سأذكرك به ،ليس
أنك تملكين حق الحديث معي حتي" هسهس بقسوه حانقه ودون أن يشعر كان مع كل حرف تظنين بكل وقاحة ِ
يضرب بسبباته كتفها الضعيف بالفعل41.
توقف عن التحدث حالما شعر بأن جراء كل نقره سبابه قويه كانت قوتها تتراجع امامه ومعها قدمها،وللتو
الحظ أنها حتي ال ترتدي مالبس ثقيلة ،كانت امامه ترتجف اسنانها وهو استغلها فرصه يفرغ عليها ما يشعر
به من حنق.
" لم أقصد أن أنسي قدري امامك ،سيدي ،آسفه"بصعوبه بالغه تمالكت ذاتها وهي تحاول الحديث بثبات
متغاضيه عن تلك الدموع التي انهالت علي خديها بقوه لتؤكد اهانتها اكثر ،تناست ما كانت تشعر به من برد
وتوغل بها شعور الذل اكثر ولم تلتف لترحل بعدما انحنت له حتي ارتطمت بأحدهن جعلها ترتد قليالً
للخلف1.
" هل جننتي لتعترضي طريق حاشية الملك أيتها الخادمة البلهاء!"صاحت بها بكل عنف ارجفها ،من غيرها،
كابوسها الحي منذ مجيئها للقصر ،كارست، .التي استغلت انها كانت تكون من خدم ايلين لتفرغ عليها ما
فعلته لها ايلين سابقا ً.
تقهقرت بخوف حتي ارتطم ظهرها بصدره ،امس جعلتها تغسل المالبس فجرا ً بالمياه الباردة في منتصف
الحديقة عقابا ً لها علي وقاحتها في الحديث ،فقط النها لم تنحني لها كما يجب.
"ال ال ،لم افعل صدقيني ،لـ "..حاولت ريمي بإندفاع مرتجف ان تدافع عن نفسها سريعا وهي ترتجف سرعان
ما اخرسها هو نزعها من امام كاي من ياقه قمي صها بقسوه جعلته يتصنم قبل أن يقطب حاجبيه بغضب ،كيف
لها أن تعاملها بتلك طريقة حتي4.
"سيدي ،اخبرها ارجوك" ترجته وهي تحاول اخفاء شعورها بالذل بينما دون وعي حاولت التشبث بيده
تستعطفه ،ان يغرق كبريائها بالوحل أفضل من عقاب كارست.
ت!"صرخ بها بعنف وهو يسحب ريمي خلفه سريعا ً ليس لشئ فقط الن والدها اوصاه "اتركيها وهل جنن ِ
عليها ،اضافه لحديثه الوقح قليال ً8.
"هي من ستنظف جناحي منذ اليوم بإعتبارها عملت بحانتي فتدري قليال ً من نمط حياتي ،شيئا ً اخر"تسائل
ساخرا ً ليصنم كليهما وريمي بدأت تفقد عقلها م حاولة استيعاب ما يحدث ،لم تمض ثوان حتي وبخها بعنف3.
" كما تشاء بالطبع ،وبما أنك اردت فال شك أنها ستستطيع القيام بمهمة التنظيف بمفردها بما أن لسيادتك نمط
حياة معين"سخرت بإحترام جعله يود تحطيمها ،حالما قال أنه يكره القصر بمن به لم يكن يمزح مطلقا ً.
ت ،هيا أغربي عن وجههي"امرها بحده قاسيه وهو يرمقها بإستحقار لتنحني "أنا من اقرر تلك نقطة وليس أن ِ
له علي مضض وهي تومئ قبل أن تغادر من امامهم.
التفت كاي لريمي ينظر لها لتخفض نظرها سريعا ً ولم تكد تفلت يده لترحل بعد أن تشكره حتي التفت يده حول
معمصها بقوه تسحبها خلفه.
"هل فعلت شيئا خاطئا ً سيدي! ،أين سأذهب!" تسائلت خلفه بتوتر خائف وهي تحاول موازنة خطواته قبل أن
يغمض عينيه بحنق وهو يعلن ذاته وما قام به.
"ستذهبين لجناحي بالطبع"اردفها ببرود امامها لتشهق ،اسيجعلها تنظفه بالفعل! الجناح ملكي واكثر من عشر
فتيات تنظفه معا بل ويستغرقن وقتا! ماذا فعلت لتحصل علي كل تلك المتاعب!
سار بها حتي وصل جناحه اوقفها امامه ولم يكد يدخل بها الجناح حتي دوي صوت رجولي خلف ظهره ليلعن
نفسه وهو يسحبها له سريعا ً يغلق معطفه عليها وهو يلصق قدميه ببعض حتي التظهر قدمها الحد متناسيا ً أن
معطفه طويل وسميك بالفعل2.
ودون وعي شهق احد الحراس وهو ينظر له سرعان ما اخرسه كاي بن ظرات حادة حعلته يبتلع لسانه وهو
يعود لحراسة جناحه .
"ألن نمكث قليالً سويا ً أم ماذا؟" جائه صوت لوكاس المتعجب وهو يتقدم خلفه ليلعن بسره ذاتهً،اخر ما يفعله أن
يتورط بفضيحه مع خادمة! اللعنة.
"أنا متعب ،اجعلها غدا ً"اردفها سريعا ً يإقتضاب متناسيا ًتلك التي ستذوب في ثانية وهي تحاول استيعاب انها
بين احضانه ،أتلك هي الجنه!2
أيوجد مثل تلك الراحة التي تشعر بها وراسها تقريبا ً مدفونه بصدره حتي أنه تصنع اعدال المعطف ليزيد
ضمه لها يخبئها من عين لوكاس لتقتحم رائحته انفاسها وبقوه4.
رفعت له رأسها بصدمه لتشعر به يخفض راسه لها مشيرا ً بحده سريعة ان تعود كما كانت ،ولكنه دون أن
يشعر بدأ يحس بأنفاسها علي وجهه تضربه كما كانت انفاسه كالنسيم تضرب وجهها ،برغم حدة نظراته اال
وانها دون أن تشعر وقعت له اكثر لتنسي ما به من موقف قاتل لتقف مسحورة امام عينيه.
"لما أشعر وكأن هناك ما تخفيه بمعطفك!" نبس بها لوكاس بشك وهو يتقدم بخطواته له ليلتفت كاي برأسه قبل
أن يدفع جسدها بخاصته بحذر سريع1.
"ال شيء أشعر بالصداع سأنم"اردفها سريعا ً وهو يدخل باب الجناح سرعان ما أُغ ِلق خلفهما ليزفر هواء
مرتاح قليالً قبل أن ينظر لها.
رأك أتدركين ماذا كان يحدث!"تسائل بتوبيخ ارجفها وجعلها تنظر ليديها لتنحني بأسف وقد
"إن حدث وكان ِ
عادت لوعيها ترتجف من البرد والخوف.
"أسفة ،سيدي ،أسفه سأتجنب الممر الذي تقف به حتي من االن فصاعدا ً " حاولت اصالح خطأها بتلك جملة
وهي تعده بينما هو رمقها بتفحص منزعج.
"اجلسي علي تلك االريكة" امرها بها ببرود وهو يشير لها بيده تصنمت لوهله محاوله االستيعاب قبل أن تسأله
بحذر"ألن انظف جناحك!"
"ما تلك المهام التي تجعل يديك ممتلئة بالجروح بذلك الشكل!"تسائل بسخرية غاضبه وهو يمسك يدها
يتفحصها قبل أن يحاول استخدام ما طلبه من المصتوصف الجل الجروح4..
صراحة هي تناست االجابه عن سؤاله حالما شعرت بملمس يده تحتضن خاصتها وهي ثانيه وستمت2...
ليطمعها8.
هو فقط يفعل ذلك من باب الشهامة ورجولته التي توجبه ذلك13.
التف لها مجددا ً حالما شعر بصوتها الذي دون أن تشعر خرج منها متحمسا ً مصدوما ً!
خطت اضواء الصباح بازغه بكل ارجاء القصر ومعه اقترب موعد المجلس ،مازال المعظم نائم بالفعل بقي
القليل حتي يباشر الجميع عمله.
فتحت ايلين عينيها بتعب وهي تتثائب بكسل ،فقط حتي تضع له قطرة عينيه ومن ثم ستعود لتنم مجدداً ،مرت
فترة ً لها منذ أن نامت براحة ،التقطتها بين يدها لتعود له بحذر تحاول أن تفتح عينيه تضعها له دون أن
يستيقظ.
شعرت بإمتعاض مالمحه لتتوقف قليالً قبل أن تضعها باالخري ،أحس بها بالفعل ولكنه متعب ليفتح عينيه
حتي ،لم يشعر بشئ اخر سوي بها وهي تطبع قبلتان علي خديه بلطف قبل أن تعود برأسها علي صدره تنم
وهي تعانقه.
رفع يده يحكم ذراعيه حولها مستندا ً بذقنه علي رأسها ليُكمل نومه مجددا ً براحه لم يجدها بغيابها.
قليل من الوقت حتي اوقظه صوت الخدم يخبرونه أنه موعد االستيقاظ ،بمجرد ما اخبرهم بالرحيل لم يستمع
لصوتهم مجددا ً وغير العاده دون أن يشعر عاد ليكمل نومه مجددا ً!.
"سمو االمير ميعاد المجلس! سمو االمير تشانيول وسيهون ينتظرون كبير السحره بغرفه المجلس"وصله
صوت كيونجسو الجاد يوقظه من نومه وتقريبا ً تلك ليست اول مرة يتحدث بها كيونجسو ،لم يأتي يوم ويحتح
الحدا أن يوقظه حتي وليس أن يحاول إفاقته لجعله ينهض!.
"ذلك المزعج ،ماذا يريد من الصباح!" وصله صوت ايلين المنزعج وهي تلتصق به اكثر بالفعل قبل أن ترفع
الغطاء تغطي بهما وجهيهما لتكمل نومها.
قلب عينيه بسخريه وحاول أن ينهض دون أن يوقظها وعلي ما يظن أنها لن تستيقظ بالفعل ،خيبت ظنونه
حالما فتحت عينيها بتعجب نائم حالما شعرت بنهوضه عنها.
لم يمر قليالً حتي بدأت تستيقظ لتعود بها الذاكره أن اليوم هو ميعاد المجلس ،فقط ساعات وينتهي كابوس امس
تماما ً.
حاولت النهوض لتجلس علي السرير وهي تنظر لبيكهيون الذي بعثر شعرها يشاكسها.
" جعلتيني اتأخر عن موعد المجلس ،افسدتيني"وبخها بمزاح وهو يجلس علي طرف السرير ،فتح لها ذراعيه
لتزحف له سريعا ً تعانقه محاوطة خصره بذراعها.
"هناك اشياء الفساد بها افضل من االنضباط صدقني" حاولت الحديث بمزاح وهي ترفع رأسها تطبع قبلة علي
شفتيه لتعود لتنم علي صدره مجددا ً1.
"هيا ،فلدي مجلس تأخرت عليه بالفعل" سحبها من يدها خلفه لتزفر بضيق وهي تومئ قبل أن تكمل نومها
علي كتفه ،قليال من المياه كانت كافيه بإيقاظها بثانيه.
ابحق االله لن يتوقف عن تصرفاته تلك!
انتهيا من روتينهم الصباحي سويا ً كما اعتادا حتي وقفت امامه تُعدِل هيئته الملكية ،برغم أن لالمير خدم
مسؤلون عن كل شيء حتي مالبسه اال انه من صغره يرفض شيئا ً كهذا1.
"إن تفوه كيونجسو بما ال يعجبك التترد بلكمه ابداً،نفقات معالجته سأتكفل بها صدقني"حاولت بكل براءة
تشجيعه وهي تضبط ياقه قميصه الملكي ليبتسم بسخريه وهو يشابك يده اسفل ظهرها يلصقها به.
"لن يحب كيونجسو أحدا ً مثلك حتي والدته"تمتم بها بسخريه مقربا ً وجهه لها وقبل أن تتحدث طبع قبلة علي
شفتيها ،نقلت لها اشتياقه لها ،حالما اخبرها أنها حياته لم يكن يكذب ،هي حاضره بتفاصيله وماضيه بذكرياته
ومستقبله بأمنياته1.
هي كل شئ..
هي االساس2.
فصل قبلته عنها لتنظر له قليالً قبل أن تترك واحده علي وجنته تشجعه.
"لن ترتدي العدسات من اليوم حتي اسبوعان"ردمت ابتسامته بجملتها ليقطب حاجبيه بسخريه رافضه
ومازالت ابتسامتها الجادة كما هي.
"أنا رجل دول ٍة مهم هل تمزحين!" سخر منها بجديه وهو ينظر لها قبل أن تتحرك من امامه مبتعده عن لتعود
له مجددا ً رافعه شيئا ً امام عينه.
"كال عزيزي ال امزح ،والنني نبيلة مراعيه سأعطيك تلك"اردفتها بتباه يشبه خاصته تماما ً وهي تقترب له
اكثر.
" نظارات طبية معاصره تليق بمتحضر مثلك ،كريستال من جلبتها لي"اردفتها بهدوء وهي تفتح ذراعيها
امامه بينما هو يرمقها بتفحص ،مدورة الشكل وال تليق به بالتأكيد ومن ثم كيف سيخرج بها امامهم!
حاولت وضعها له ولكنه رفض ،ماذا سيفعل إن علم أنها نظارة كريستال وليست خاصتها! وكأن القدر نصفه
،وضعتها كريستال لها وقد جعلت اسمها محفورا ً علي ذراع النظاره اليمني حتي تتصل بها بسفرها كلما
وقعت عينيها عليها.
نظرهما متقارب تقريبا ً.
" هي نفس لون و شكل خاصتي الفضي! هيا بيكهيون ،إن سألك احدهم اخبرهم انها تحمي عينك من الرياح
الباردة والرمال إن وجد" اردفتها ايلين بنفاذ صبر وهي تترجاه بينما تنظر له بطلب.
"هيا ،بيك!"طلبتها منه مجددا ً وهي تلتصق به تطبع قبالت عشوائية لطيفه علي وجهه ،احاد وجهه عنها قبل
أن يومئ علي مضض.
"إن لم تعجبني سأنزعها علي الفور"اردفها بجديه وهو ينظر لها لتومئ سريعا ً وكتشجيع له ارتدت خاصتها
قبله ،كريستال من ذلك النوع الذي يحب أن تجعل اشيائها مماثله لصديقاتها حتي وإن وصل االمر للنظارات!
هي لن تجد شخصا ً مثلها مجددا ً.
ق او طبيب متحضر"هتفت بها ايلين بحماس "اللهي انظر كيف تجعلك وسيماً،تعلم تبدو كمحاضر جامعي را ٍ
وهي تنظر له بينما هو ينظر لشكله بالمرإه ،لن ينكر أنه يري بها جيدا دون تشويش لكنه غير معتا ٍد ابدا ً
عليها ،هو يحب العدسات.
نوعا ما النه يحمل كثير من الذكريات مع ايلين بسبب تلك العدسات.
"ال تتأخر بيك،سأنتظرك" هتفت بها إيلين بحماس وهي تحاول اعطاؤه طاقه،اومأ لها علي مضض وهو يضع
يده بجيب بنطاله الملكي بملل،ال يعجبه شكلك ولكنه يجهل أنه فائق الجمال والعصريه،تعطيه هاله من
الكاريزما تزيده رجوله اكثر مما هو بالفعل1.
سارت بجانبه بحماس وهي تضع قليال من الكعك بفمه،فهو لن يستطع الحصول علي الفطور وهو بالفعل
متاخر.
"فايتمنج ،نبيلي" صرخت بها بحماس وهي تحشو بفمه قطعة اخري ،بدت كاالم التي تطعم طفلها قبل الذهاب
للمدرسه2.
"فايتمنج،زوجتي" قالها وهو يحشو فمها مثلها لتتعلم اال تمزح معه بتلك طريقه،خديه سينفجران،تبادال
النظررات لوهله قبل أن تلتقط له صورة للذكري،وكم حصلت علي توبيخ الذع كونها ال تخرج صورته النبيلة
الملكيه كما يجب.
رفعت الكاميرا وهما يرتديان النظارات الطبية ليبدوان كثنائي متحضر بالفعل واُلتقطت صوره وهي تقبله
علي خده واخري وهما يتبادالن النظرات سويا ً ،كنوع من الذكري الجل هيمي.
" سأذهب للورين بعد ذلك الري اطمئن عليهما حتي تنتهي"اردفتها ايلين وهي تشابك اصابعهما تمرجحهما
كاالطفال بعدما خرجا من الجناح اومأ لها وقبل أن يتركها ودعها استعدادا ًللذهاب للمجلس.
والن المجلس خاص لم يدلف كيونجسو ومكث ينتظرهم خارجا ً وهو يتفحص منظر بيكهيون الغريب علي
عينيه.
دخل بيكهيون المجلس بخطوات هادئة سرعان مانتصب تشانيول وسيهون الموجودين بالمجلس من الصباح
بالفعل.
"أتلك من بلد المستقبل الخاص بإيلين!" تسائل تشانيول بإبنهار وهو يكاد يدب اصابعه علي زجاج نظارته
بالفعل ،تراجع بيكهيون خطوات للخلف وهو ينظر له بضيق ،جيد سيسخرون من شكله.
"وما فائدتها؟"جائه صوت سيهون يُكمل عرض االستكشاف وهو يتفحصها مع تشانيول ،لعنهم بيكهيون بسره
وهو ينظر لهم ،سيبدأون تدريجيا ً استعاده نشاطهم الذي سيكتمل بعد المجلس..
" تلك للحفاظ علي عين نبيل مثلي"اردفها بهدوء واثق وهو يزيح أيديهم عن وجهه ،لم يتحدث احدا ًمنهم مجددا ً
حتي انفتح الباب علي مصرعيه.
التف الجميع بهدوء عاد لهم حالما شرعوا ببدء المجلس سرعان ما ترسمت عالمات تعجب علي وجوه ثالثتهم
حالما ظهر والد سيهون من خلف الباب وليس كبير السحره.
تبادلوا نظرات الشك اكثر حالما دلف خلفه كبير السحره بالفعل ،وجود والد سيهون في الساحه اليبشر خيرا ً
وكما أ ن هذا المجلس من المفترض أنه بين االمراء فقط ،فما دخله!
كاد سيهون يتحدث بسخريه لوال يد بيكهيون التي امتدت تمسك معصمه توقفه عن الحديث بقوه ،من البداية
يجب عليهم تجنب االخطاء فوالد سيهون لن يلبث يصطادها بمهارة.
" إنتظر حتي انتهاء المجلس ،لكن االن ابتلع لسانك"همس بها بيكهيون بجديه وعينه لم تُزاح من جسد والد
سيهون وكبير السحره.
" علمت أن جاللتكم قد طلبتوني في شيء ،فهل لي أن أعلمه!"صدح صوت كبير السحره متساىال بإحترام وهو
ينحني لهم ،تبادل ثالثتهم النظرات مجدداً ،وكأنه ال يعلم سبب المجلس!
بداية الحديث التبشر خيرا ً.
"نريد الترياق"نبسها تشانيول بسخرية جادة وهو ينظر له بحده ،الشك بداخل تشانيول يتفاقم أن له يدا ً بلعن
التعويذات ،التعويذات لم تُصنع سوي من يده حيث أنها لعناصر ملكية!
"لمن؟"صدح صوت كبير السحره متسائالً بتعجب وهو يتصنع الدهشة قبل أن يردف مكمالً "هل بجاللتكم
مرضا ً عصيب!"
ً،عرض جعل بيكهيون يدرك أن االمر لن يمر بسالم إن لم يكن قد بدأ يدرك
ٌ اكمل عرضه التمثيلي امامهم
بالفعل سبب مجئ والد سيهون المجلس .نواة المجلس بدأت تظهر االن.
"ليس الحدنا ،بل لنساء العائلة الملكية ً،لورين والري"رد بيكهيون عليه يسبق كالً من حفنه الحمقي بجانبه
وهو يحرص علي ذكر لقبهما ،وبكل الوسائل يحاول أال يجعلهم يفلتون اعصابهم ،فعلي ما يبدو أن تلك هي
خطه المجلس.
"االنستان لورين والري من العائلة الملكية! منذ متي؟ أحدث زفاف هنا بغيابي ،جاللة االمراء"تصنع البالهة
وهو يسأل مستنكرا ً بلوم لم يزد تشانيول سوي استفزازا ً.
" كال لم تنل شرف حضوره بعد ،لكن كلتاهما مسجلتان بسجل العائلة الملكية تحت اسمي واسم االمير سيهون،
فلذلك نريد الترياق"ردٔ عليه تشانيول بتملق ساخر حرص علي جعله احترامي بذات الوقت وهو ينظر لكبير
السحره ووالد سيهون بحنق حاول اخفاؤه.
"جاللتك تعلم أن بدون زفاف يُع ِلن انضمامهما للعائلة الملكية يحرمهما من كافة حقوقهما الملكية بما فيها
متأسف" انهي جملته الهادئه وهو يرص عليهما قواعد القصر بإنجنائه احتراميه ،ولوال تدخل ٌ الترياق،
بيكهيون سريعا ً لغدا نائما ً علي ظهره من ركلة سيهون.
"إذا ً زفافهما اليوم ،فلتجهز الترياق حالما ننتهي" رد بيكهيون عليه بتملق ساخر وهو يبتسم في وجهه بتكلف،
أجائوا يُعجزونهم بأمر كهذا!
" تعلم جاللتك أن الزفاف الملكي يحتاج اكثر من اسبوع للتجهيز ،كما أن جاللة الملكتان المستقبليتان بهما ما
يحيل انضمامهما علنيا ً للعائلة الملكية الكريمة ،أجاللتكما نسيتما أن والد االنسه لورين اُت ِهم بالخيانة العظمى!
ووالد االنسه الري ليس سوي مجرم حاول نقل الوباء لجاللتكما واستغالل نفوذكما ،ال اظن أن الشعب
سيرضي بمثل تلك زيجة!"
" وصراحة لن يكن من العادل أن نعطيهما الترياق ونترك باقي الشعب يموتون ،فال شك أن جاللتكم علمتم أن
الوباء ما هو اال سحر اسود وليس مرضاً،وهذا يعني أن معركة السحر ستغدو علي االفق بوقت قصير ،مما
يعني أيضا ً أننا بحاجة كل قطرة ترياق شفاء تحميكم أثناء المعركة وسحرها االسود!"
بكل هدوء فذ رص عليهم الرفض بحجج قويه دون أن يلفظ كلمة 'انا غير موافق' وبمجرد انتهاؤه من تلك
الكلمات التي افرغها في وجههم ادرك بيكهيون جيدا ًسبب مجئ والد سيهون ،ادرك جيدا ً أنه لم يؤذ الري فقط
بل أذي لورين وطفلها مستغلين أمور كلتا الفتاتان ال شأن لهما به!
كان بيكهيون يدرك جيدا ً أن كبير السحره سيغدو أول من يكتشف أمر الوباء الذي ما هو اال خدعة يخفون بها
السحر االسود امامه وامام الشعب الذي غدا هو الضحية الوحيدة بين تصارع القواد.
لم يكتشف االمر سوي منذ يومان ،حالما امر أن يتم ارفاق سحره مع االطباء الذي بفحصون المصابين
بالوباء ،وإن غدا جميعهم بنفس ذات االعراض ليس سوي حيلة اخري ت ُ ِ
كمل رسم المشهد.
بضع تعويذات سحرية استطاعت شفاء البعض لكن المعظم قد وصل لمرحله تعجز بها اعظمها تعويذه
مداوته ،مرحله بدء تفشي السحر االسود بجسده ،والدواء الوحيد هو قطع الرأس.
خطة اثينا تلك المره غير سابقتها ،خطتهم هي نشر سمهم بتلك البالد ليغدو جنودهم هم ذاتهم من شعب إيڤيا
وبكل سهولة سينالوا النصر دون مجهود يُذكر أو قتيل يسقط من بينهم.
" والن جاللتكم هم الحماة فبالطبع ستتفضلون بإعطاء الموافقه بحكم االعدام لكل من حمل السحر االسود
بجسده وبدأ يتفشي به!"أيقظ بيكهيون من تفكيره هو صوت كبير السحره الواثق مجددا ً لكن تلك المرة بإبتسامة
لن يصعب عليه ادراك أنها ابتسامه النصر التي وضعت كافة االمراء بين شفرتي مقص حاد.
إما التصرف كما اعتادوا دوما ًأو الثورة علي كل من يرغب أن يسلب منهم الحياة!
تقدم له سيهون بخطوات هادئة تماما ً وهو ينظر لالرض وبكل ثانية ًتمر صوت ضحكاته المكتومة تعلو اكثر
حتي شبه وقف امام كبير السحره.
" بالطبع ،سأعطيك موافقتي بصدر رحب!"ابتسم له بعذوبه صنمت والده ولم يرمش حتي دوي صوت لكمة
عنيفه علي مسامعهم جميعا ً1.
"تلك موافقتي ،تشانيول أأعطيه موافقتك أنت ايضا ً!" هسهس بحده قاتله وهو يفتك به بعينيه بينما يسأل تشانيول
الذي ثانيه وسيحمل سيفا ً يشق عنقه بالفعل1.
"إذا ً تلك موافقه تشانيول ايضاً ،ماذا عنك بيكهيون! أتنضم لنا؟"تسائل سيهون مجددا ً بسخرية جامة بعدما بطح
كبير السحره اارضا ً وهو فوقه استعدادا ً للكمة الثالثة.
تقدم بيكهيون له بهدوء وهو يُتأتئ بفمه وكأنما يلوم سيهون علي افعاله.
"أنظر لقد اثرت غضبه! إن تركت تشانيول عليك فستغدو دون اطراف وأنت مازلت تود الموت بهما
صحيح!"عاتب بيكهيون كبير السحره بينما يهز رأسه بأسي مصطنع ،بدا كرئيس شركة را ٍ
ق وهو يتقدم له
يدنو لجسده الشبه متمدد ارضا ً.
" تعلم أنني نبيل وسخي بكل شئ حتي الموافقه،فإن وافقتك ستفقد ما يجعلك ضمن عشيرة الرجال وأنت مازلت
تريد الموت رجالً صحيح!" تسائل بيكهيون بحيرة هامسه وهو يمسك ياقته بين قبضتيه بحنق بالغ محذرا ً.
"ولتترك تنفيذ موافقتك تلك علي ،صديقي!" شاركهما تشانيول بالعرض وهو يمسك ياقته بعنف اكبر من
خاصة بيكهيون جعلت جسد كبير السحره بين يده بالفعل1.
حينما يفقد احدٌ منهم صوابهم تحدث كارثه وال يسكن ابدا ً ويعجز احدا ً عن تهديئه فما بالكم بهم جميعا ً !2
تناسي انه يقف امام ثالثة رجال كالدرع لكل احدا ً منهم يتواجد الباقون ،تناسي أن هؤالء االصدقاء لم يلفظوا
حرفا ً خارج اطار صداقتهم وكانوا مازحين بشائنه!
"لم اكن أدري أن نساء استطاعت قيادتكم بهذا الشكل!"سخر منهم بصوت متشحرج وهو ينزف دما ً من فمه
جعل تشانيول يزيده اكثر بلكمة عنيفه ،كاد يُكملها الباقي.
الم يتجاوز حده بإهانتهم بتلك طريقة وقحه مشيرا ً أنهم يسيرون خلف نساء!
"أتناسيت أنك تحادث امراء اعلي منك مقاما ً!" صرخ به بيكهيون بحده وهو يضغط علي اسنانه بقوه بينما عاد
يمسكه من ياقته مجددا ً بعدما اطاحت به لكمة تشانيول1.
"وهل كذب بشئ! انظروا حالكم! تجعلون نساء يلفظن اسمائكن بدون القاب حتي ،قُبل وعناق دون حياء
بمنتصف القصر وال تبالون بقواعد حفظتوها قبل أن تحفظوا اسمائكم ،واخر شئ سمو النبيل الذي جعل
إمرأته تحضر مجلسا ً سياسيا ً! كيف لك أن تقود أمة كاملة بهذا الشكل ،أتلك مكافاة اخيك الذي ضحي بعمره
الجلك"صرخ بهم جميعا ً والد سيهون متدخالً بحنق وهو يوبخهم بقسوه ،اكتفي من لعبهم الطائش بالفعل،
وكلما حاول اعدال احدهم اصبحوا اكثر انحرافا ً.
الخدم ال يصمتون عن شيء وكل ما يحدث بداخل القصر يخرج من لسانهم جميعاً ،خاصة تصرف االمراء
مؤخرا ً!
" تلك حياتنا نحن ال شأن الحد بها ،اليس ما يهم الشعب هو أن يعيشون حياتهم كما يجب دون مشاكل !"صرخ
تشانيول عليه بقسوه قبل أن يندفع بيكهيون جانبه ،والد سيهون ذكر ما اليجب ان يتم ذكره امام بيكهيون ،ازاد
جرحا ً لم ينطفئ من االساس.
"حياتكم تلك بجناحكم وليس بمهامكم امام الشعب ،أنتم امراء وعلي وشك أن تغدو ملوكا ً فلذلك وإن تنفستم
وجب عليكم فعلها كما يجب ،بدال من أن تسعوا الن تغدوا صالحي ن ال تشوبكم شائبة ،غدت الخطايا تغطيكم
من رأسكم الي اقدامكم!"رد عليه والد سيهون بحده وهو يشير عليهم بإستحقار مهددا ً وهو يذكرهم بأشياء من
المفترض أن يكونوا علي درايه بها بالفعل!1
" أنا ال اهتم بلعنه وال بأحد ،الن من االساس ال احد يهتم بي غيرها" وقف تشانيول في وجهه بحنق بالغ وهو
يكور قبضته بقسوه حالما بدأت ترتعش من كثره الغضب وقبل أن يتحدث َر ِسل والد سيهون سبقه هو.
"انا لست ملكا ً ولم ارغب يوما ً بعرش ،تلك التي تزعم أنها افسدتني هي من جعلتني ابقي بذلك السجن ،هي
من جعلتني استمر بجيش يُلقي بي للهالك وكلما أذهب ال اعلم إن كنت سأعود علي قدمي أم محموالً ،فعلت
ذلك الجلها ولتدرك جيدا ً أنه لوالهن لغدونا أنا وابنك المسحورين وبتلك الحاله رغما ً عن انفكما ستعطونا
الترياق واال كنا سنكون بأنفسنا خاربي ايڤيا ومدمريها"
" أم أنك نسيت ماذا قد يحدث إن اجتمع السحر االسود والحامي بجسد الحماة!" انهي حديثه الموبخ بدون
احترام بسؤا ٍل هادئ مستفز جعل َر ِسل تختفي الدماء من وجهه بشده الحنق.
" هؤالء النساء فعلوا بنا ما عجزتم أنتم عن فعله ،بل وبالشعب بأسره لوال إيلين لما اُن ِقذ جيشنا من الجدري وال
اُن ِقذت ملكة بالد وكلي روزي ولكان انقضي التحالف بيننا وبين الملك دونغهي ليحل محله الحرب ،أم انك
لـر ِسل بحنق عجز عن اخفاؤه. نسيت!"تدخل بيكهيون مكمالً عرض صديقه وهو ينظر َ
تدخله بتلك امور يثير حنقه ،وهو ال يدري من االساس ماذا كان سيحل بهم لوال تغير االمور.
"ال تسعد كثيرا ًسمو االمير بأن االنسه ايلين غدت سليمة ً من تلك اللعنة ،فبيدك أقحمتها بما هو اسوأ ،جعلتها
طرفا ً بمعركة السحر" بصعوبه انتصب كبير السحره يحاول ايقاف تلك المهزلة وهو يردف جملته بهدوء
استفز بيكهيون وجعل الجميع متصنما ً.
الحامي ،بل نقلت لها جزء من قوة أخيك ليتوك"أنهي حديثه بتلك جمله كانت
ً "أنت لم تعطها فقط جزء سحرك
كالقنبلة التي القاها في وجههم جميعا ًوجعلت الدماء تختفي من وجه بيكهيون....
حاول بيكهيون االالف المرات استيعاب ما تفوه به ،كبير السحره لن يردف شيء كهذا إن لم يكن علي اشد
الثقه به ًًً كما أن شئ كهذا سريا ً كيف له جرأه أن يتفوه به امام احد!
"الذلك لم تجعلها ترتدي تعويذه جديدة؟" تسائل تشانيول بقسوه معاتبه ،هو ال يدرك أنه منذ أن خلع التعويذه
االخيرة تناسي تماما ً أن يرتدي الجديده او حتي أن يعطيها اليلين كما فعل الباقي!
تشانيول يلومه ظنا ً منه أنه اقحم ايلين بتلك لعنه هم حتي ال يستطيعون تحملها!
تفا قمت بعقولهم الظنون تكاد تبتلعهم في حين أن الجميع متصنم تقدم والد سيهون بحنق يقف امام ثالثتهم ينهي
تلك المهزله.
" بذلك تصرف وتريد أن تحكم اعظم بالد! حكم ذلك المجلس بقرار ملكي اعلي هو ..لن يخرج الترياق الحد
وحتي يثبت الملك المستقبلي استحقاقه لحكم تلك البالد سيغدو حكم آشلي وإيڤيا مشتركا ً تحت يدي انا
فقط"اصدر اوامره بصيغه جديه مستغالً أنه اعلي منصب ملكي بينهم وهو يرمق الثالثة بتوعد وكال من
تشانيول وسيهون اندفعا يتشاجران بحنق وقف بيكهيون بعالم اخر وكل ما يفكر به..
'أأقحمتها دون أن أشعر بالهالك!'
وصراحة هو لم يقحم ها هي وحدها بل أقحم طفلته التي لم تأتي بعد وبتلك ظروف معركة السحر لن تلبث
حتي تقام!
مستغن عنه الجلهما! " صرخ به تشانيول بقسوه عنيفه وهو يمسك والد سيهون
ِ "قلت لتعطوهما خاصتي أنا
من قبضته1.
"وإن اعترضت ألف عاما ً لن يتغير شئ وبمجرد ما ينتشر السحر االسود بجسدها أنت بيدك من ستقطع
رأسها ....تماما ً كما فعلت مع والدها"استفزه والد سيهون وهو يتحدث بسخريه مستخفه قبل أن ينهي حديثه
بتلك جملة هامسا ً بها في اذنه بصوت مسموع ،جملة اعادت نار الذنب اطنانا ً بنفس تشانيول ،جمله أحيت به
ذنب عام مكث يحاول نسيانه.
وقبل أن ترتفع يده توجه لكمه لوالد سيهون تبطحه ارضا ً وجد من يقف بينهما بصعوبه يحاول التفريق بينهما،
لم يكن سوي كيونجسو الذي بصعوبه استطاع ان يدخل المجلس بعدما سمع صوت الشجار العنيف بالداخل.
"وليكن موت موت إذاً ،لست معكم بمعركة السحر"انهي تشانيول حديثه بصراخ محتد وهو يحاول ازاحه
كيونجسو من وجهه ،كلماته التي جعلت كيونجسو يتصنم مكانه يحاول استيعاب ما حدث....
وبهيئة تشانيول تلك هو مدرك تماما ً أنه ال يمزح!
*******
ELLEN'S Pov
ما بين محاولة الموازنة بين المكوث عند لورين تاره والري تاره وكالهما يحتاجني ،زفرت بتوتر وانا اخرج
من غرفه لورين عائدة الي غرفتي ،اجلب لها قليالً من االشياء التي قد تساندها.
حالتها تتدهور وانا خائفه أن تسوء اكثر ،تسوء لدرجة تعجز بها ادويتي عن مساندتها حتي!.
انحني لي الحراس كعادتهم الدلف الغرفه بتثاقل كبير ،كافه االمور تأتي دفعه واحده وتجعلني بعاجزه عن
االلتفات لشئ حتي!
اخبرك أال تثقي بأحد؟!" تصنعت الشفقه بتلك جمله مستنكرة بخيبة وهي تتقدم لي بجسد الوزير قبل أن
ِ "اولم
تتوقف امامي مباشرة ً تدنو لي.
رمقتني بتلذذ متشفي بعين الوزير المتكحلة لترفع الكتاب في وجههي بإبتسامة خبيثة واثقه لتردف بما جعل
الهواء ينفذ من رئتاي بالفعل.
.Ellen's pov
واجبنا كبشر علي أنفسنا أن نأخذ االحتياط ممن حولنا حتي هؤالء الذين قد نظنهم تواجدوا الجلنا ،لمساعدتنا،
حمايتنا ،تواجدوا بجوارنا يهبونا امالً بتلك الحياة البائسة.
من يعلم! فقد يكونوا تواجدوا فقط اليالمنا وإيذاقنا كؤوس الهالك قطرة ً قطرة ً.
الحياة غدارة بموازينها ،تُقلب دون رحمة علي رأسك ،تجعلك ترتاب في ذاتك قبل من حولك ،تجعلك بثانية
ذلك المحطم ،لتعود تهبك امل يُحي بداخلك التفاؤل أن غيوم حياتك قد ولت ،لكن...
ذلك لم يكن سوي وهم لها قصدته ،وهم تعمدت جعلك تعتقده لتبصر بعدها ذلك االعصار الذي قضي علي
نطفة رغبة بالحياه بأكملها.
اوجين ،من أعطيتها كامل ثقتي وأمانيِ ،سرت ورائها لفترة اليُستهان بها بذلك القصر ،وبدون التفكير صدقت
كل ح رف لفظته وسرت خلفه كالعمياء دون أن ارتاب لقيد حرف.
مكاني جاثية علي االرض دون أن استطيع تحريك جزء من اطراف يدي حولي ،ابتسامة خبيثة متشفية بدأت
ترتسم ببطء علي ثغر الوزير وهو ينحني لي مستندا ً بثقل جسده علي قدمه.
"ظننتِك ذكية سترتابين من اول خيط سيلوح امامك! لكن ماذا! لم تفعلي" عاتبني بلوم مصطنع وهو يرفع شفته
العليا بتعجب زائف ،بينما أنا ...انا فقدت القدرة علي نطق حرف حتي!
أنك لم تتحري خلف جهلك بخطة ليتوك الخيه! انظري كيف اثمر مكوثك مع االمير بغباء لم تعهده
"حتي ِ
امثالك! ليس فقط غباء بل أذية وهالك لكل من حولك"قهقه بسخرية استفزتني قبل أن ينهي جملته بحزن
مصطنع احبكه امامي ،ال اعلم كيف استطعت التوازن حتي ،ال اعلم كيف وجدت ذاتي احكم قبضتي حول
ياقة قميصه بعنف1.
ت السبب بما نحن به!" صرخت بها بعنف قوي وانا احاول رج جسده لكنه كان قوي ،اقوي
"ايتها العاهرة أن ِ
مني بمراحل.
" سبق لي وحذرتك ،لكنك لم تلتفتي لحرف لفظته ،ظننتيني بعابثة ولكنني لم أكن سوي المتحكمة الوحيدة
باللعبه!"صر بأسنانه علي كل حرف خرج من فمه والمحيط االسود من حوله يتعالي.
لم انطق حتي امسك هو بياقه ثوبي بعنف افقدني ما بقي لدي من توازني يردف بهدير غاضب ارعبني.
"التظني أنني سأصمت عن حرف تفوهتيه ولم ُيعجبني أو فعل افتعلتيه ولم يسرني ،أنا من جلبتك هنا ،أنا
جعلك بمقام لم تكوني لتحلمي به يوماً ،فبدالً من مساعدتي باالنتقام
ِ جعلك تدرين معني الحب ،أنا منِ من
تحذين بصف من هم ضدي!"هسهس بعنف مستحقر اكثر ومع كل كلمة يده تشتد حولي اكثر ،فقط صفعة
عنيفه مني علي غفلة جعلته يُفلتني بعدما ترنح لوهله لم الحظها حتي1.
"اعطيتك بدل الفرصة ثالث واربع،لكنك تشبثتي بالهالك،تصنعتي النبل والمثل العليا لكن ما ال تدريه ِ
أنك
بالنهاية ستغدين انانية بنظر احدهم،وتذكري حديثي" همس بها في اذني بعنف وبكل كلمة يؤلمني بيده الممسكة
بخاصتي اكثر الصرخ ودون وعي سقطت دموعي من االلم،وعجزت عن تحديد أي الم قد انتابني،الم جسدي
أم الم ذاتي!
احيانا ً تغدو االنانية هي مفتاح السالم ،وصلنا لزمن اصبحت فيه المثل العُليا ليست سوي مفتاحا ً لدمار
صاحبها!
اصبحنا بزمن ال ُمنتصر الوحيد به هو الشر.
" ومن يعلم ،فعلي ما يبدو أن الحماة بأنفسهم سيفعلون مثلك ،اقسمت أن اجعلهم بإيديهم هم الخاربين"همس
مجددا ً بأذني بكره عنيف ولم اتحدث حتي اكمل هو.
"ابلغي سالمي للورين و الري،و تذكري أن ادواتك تلك لن تظل تساعدهم،فإن اردت سأجعلها هالكا ً
لك ايضا ً" هددني بعنف ساخط وانا احاول التحرر ،وصلني صوت ضحكته الحاده
لهم،هناك مفاجأة اعددتها ِ
قبل أن يلفظ بهدوء.
"سمو االمير قد وصل"اردفها مره اخيرة ولم يتحدث حتي سمعت صوت الجناح يُفتح بالفعل ،لم اشعر بذاتي
القاني،وثوان وغدت صوت شهقاتي بالمكان.
ٍ سوي وانا ارتكز بيداي ارضا ً بعدما
"إيلين!" صوته وصل لي بين بكائي لم استطع رفع بصري له حتي ،لم اشعر بشئ سوي رائحته حولي
اخترقت ذاتي و بكل قوة يعانقني ،صوت دقات قلبه كانت مجنونة ومع تزامن الوقت شعرت بيده تربت علي
شعري.
"ماذا حدث؟"تسائل ولم أستطع الرد عليه ،يحمل علي كتفيه عاتق امةً كاملة وال أريد أن ازيده هماً ،وبحديث
اوجين المتمثل بالوزير قد تم رفض اعطاؤهم الترياق.
"هرمونات حمل"حاولت منع دموعي امامه وانا ادفن رأسي بعنقه ابادله العناق بقوه ،بكل مره نترك بعضنا
ونعود متحدين الجميع يغدو عقابنا اسوأ ،أقد تكون النهاية اآلمنة للجميع هو رحيلي! تلك النهاية التي بكل مرة
نرفضها ونتجنبها بكافة الوسائل!
"أظن أننا إتفقنا أال يكن بمكنونات االخر شيئا ً يخفيه عن االخر" اردف بنبرة ذات معني تؤنبني ،لم ارد عليه
ولم يتوقف عن التربيت علي شعري يهدئني.
ت أن بداخلك جزء مني!" افاقني بصوته بتلك جملة ،شعرت بأسفلها حزن كبير ،حزن عجزت عن "أتناسي ِ
تفسير سببه! ،لم افهم معناها ،اتلك يردفها بمعني المغازلة أم شيء آخر!
"كالُ ،كلي بداخلك أستاذ بيكهيون وليس جزء فقط ،كما أنك بكاملك محفوظ داخل قلبي مغلق عليك بقفل ألقيت
به منذ أزل" صححت له احاول تغطية سؤاله وانا أحاول اخراج نبرتي طبيعية ،اخباره بأمر كأوجين لن ينتج
عنه شيئا ً مفيد فقط مزيد من الضغط.
"حسنا ً بالطبع ،الشك وأن نبيل مثلي البد وأن يُحتفظ به بأفضل مكان ،تعلمين الجميع يتمناني"اردفها بإعجاب
واضح بذاته وهو يومئ ،نكاد نمت وسموه يتفاخر بذاته بأي جملة تُلفظ!.
"كفي تواضع ستمت هكذا ،ماذا تركت لباقي البشر"اكملت افتخاره بذاته وانا اقلب عيني بملل شعرت بأذني
تُسحب بعدها.
"زوجتي سليطة لسا ن ،ادعو لالله اال تصبح أبنتي مثلك وأن تصـ"...وبخني وهو يكمل موشح محاضرته
االخالقيه قبل أن اقطعها عليه أُكمل.
" أن تصبح نبيلة متواضعه ال مثيل لها مثل والدها وليست وقحه كزوجتي"اردفتها وانا اقلب عيني بإعتياد
جعله يشدني من خدي وهو يحركني يسارا ً ويمينا ً.
"الشك وأن لسانك يحتاج القطع وليس القص فقط"وبخني مجددا ً وهو يصر بأسنانه بغل جعلني ابتسم ،ابتسم
لي بدوره قبل أن يتوقف ليمسد علي خدي بلطف طابعا ً قبلتان عليهما ليمسح دموعي.
"ماذا حدث!"اعاد السؤال مجددا ً وكأنه يخبرني أن المفر من اخباره ،سرعان وقعت عينيه علي معمصي
االحمر قليالً ،زممت علي شفتي بعنف حالما صر علي اسنانه بسخريه وهو يرفع يدي امامي.
"لست اميرا ً نبيالً من فراغ ،أنتظر تفسيرا ً"سخر مني بجديه جعلتني انظر له بفم فارغ ،حتي بتلك لحظة
تتفاخر بها بنبلك! رفقا ً بي يارجل!.
احدت بوجهي عنه ليعيده امامه بجديه ،قلبت عيني وانا انظر له قليال ً مبتسمة كالحمقاء ،ال اريد اخباره ،يكفيه
ما به بالفعل.
لكن أقد يكون يشعر بي بالفعل كما قال!
"اللهي أشعر بالدوران" تمتمت بها متصنعة االغماء وانا استند بترنح برأسي علي كتفه.
اقترب مني بدوره وانا مغمضه عيني حتي ال اراه ،اشعر بالدوار بالفعل ،لكن ليس لدرجة االغماء ،البد وأن
اشكر هيمي مستقبالً2.
"كفي ابتذاالً يابابو"وبخني مجددا ً وهو يضرب سبباته علي جبهتي رفعت رأسي له وانا ابتسم كالحمقاء رافعه
عالمة القلب في وجهه.
"أحسدكما علي حقا ً!" اردفها وهو يتنهد بحسرة امامي قبل أن يترك قبلة علي شفتي لطيفة ،عانقت خصره وانا
اومئ ،اراهن أنه لن يتركني حتي اعطيه حجة مقنعة.
عليك" اردفها وهو يحملني لم يكد يستقيم حتي لمح كتاب التاريخ ملقي علي االرض ،وبتلك ثانية
ِ "الجو بارد
التف لي برأسه سريعا ً وقد احتدت معالم وجهه.
رائع ،ولو لمرة واحده لينصفني حظي.
لما ال استطيع اكمال الكذب كباقي البشر!
"ما الذي اخرجه من مكانه؟"تسائل بتهكم ساخر وهو ينظر لي منتظرا ً ان اتحدث ،تصنعت الدوار مجددا ً وانا
استند براسي علي كتفه.
"ال اعلم ،الشك وأنه الهواء" تمتمت بها بجهل جعله يشد يده علي خصري.
"ستؤذي هيمي"اردفتها سريعا ً بتألم اظهرته امامه عمدا ً ،نظر لي بحده لم تتغير بينما يخفف قبضته حولي.
أقسم أن هيتشول وإن كان رآه لغدا يتصارع عليه معي ،النساء تردن النفسهن االفضل8..
نفضت رأسي من التفكير حالما شعرت به يرفعني له دون أن يشد علي خصري كعادته ،أصدق! اللهي ،كم
هو مراعي2..
"لم يحدث شيء صدقني ،شعرت ببعض الفضول ليس اكثر ولم اكد افتحه حتي أتيت أنت"اردفتها بهدوء
حرصت علي اظهاره امامه ،انهيت تواصلنا البصري وانا ادفن رأسه بعنقه.
"إذا ً ابكائك كان سببه اختبار مدي قوة احبالك الصوتية صحيح!"سخر متهكما ً جعلني أغمض عيني وانا العنه،
خطأي أنني علمته كل مة االحبال الصوتية تلك ،أصبح يستطيع توبيخي بشكل عصري يفتك بجبهتي.
"تلك هرمونات حمل قلت" قلتها وانا اقوس شفتي بغضب طفولي لم يقتنع به ،اشتاق اليام حالما كان لعابه
يسيل من غمزة.
اقسم أن حركات الدرامات تلك كانت تخيل عليه اسوأ من تشانيول.
ابتسمت في وجهه الجاد وانا اطبع قبالت لطيفه علي وجهه وعنقه ،وكلما أحاد بوجهه عني قبلته أكثر.
"ستأتي أيام وتتمني تلك القبل ،حالما يصبح عليك قانون عدم تخطي الحدود فرضا ً"تمتمت بها بسخط وانا
انظر له سرعان مالتفت لي ،الشكر لالله علي ذلك قانون اوجدته بتلك المملكة!
ق" تمتمت بها وانا اداعب أنفي بخاصته ،ناوب النظر بين عيني "هيا لنضع قطرة عينيك ايها المتحضر الرا ٍ
وشفتي قبل أن يترك قبلة لطيفة علي شفتي تعمق بها تدريجياً ،حاوطت عنقه بذراعي ابادله ،انا بمعني الكلمة
ال شئ بدونه.
هو الوحيد الذي اراني بعينه جيده كفاية ،هو الوحيد الذي دوما ً ما تواجد الجلي.
"سأعاقبك علي كذبك" ابتعد عني بعدما فصل قبلته ببطء ،شعرته يود اال يبتعد ،بداخله شيء شعرت به ،قلق
أو خوف او مزيج من مشاعر مضطربة ليس لها سبب واحد.
" تعلم أنني نبيلة ال اكذب ،ومع ذلك ال امانع أن اتلقي العقاب" تصنعت الغرور بنبرته وانفاسه تضرب
خاصتي ،يستنشق كل منا انفاس االخر ،إقترب مني مجددا ً ولم يترك قبلة اخري حتي قطع علي اللحظة
صوت ذلك الكيونجسو.
كابوس حياتي ،ظننتني تخلصت منه اال أنه عاد مجددا ً لي.
زوجة والدي بذلك العصر.
"سمو االمير ألن تذهب للمجلس؟"صدح صوته كحكم االعدام علي النتفض مبتعده عن بيكهيون دون وعي،
زممت علي شفتي بحنق.
" أتوحم علي طرد كيونجسو ،أفال تتكرم بنبلك وتحقق لي وحمي"رمشت ببراءة وانا اشدد بأحرف اسمه بكره،
حقا ً غدا عندي أسوأ من هيتشول1.
مهالً ال هناك اسوأ من هيتشول لدي.
"زوجتي عالقتها بكافة رجال القصر ودودة حقاً ،اتشوق لتضمي كاي لكيونجسو" مازحني مبتسما ًبتحفظ
جعلني اومئ بفخر ،بخصوص كاي ،أنا جهزت له مجموعة من الخطط التي تكونت نتيجة خبرتي بالدرامات
ستجعله يكره اليوم الذي و ِلد به ولم يكن يعرف ريمي به.
فقط ما حدث الهاني..
"ماذا حدث بخصوص المجلس!"اردفتها بتذكر جعل ابتسامته تتالشي تماما ً امامي ،برغم علمي أن االمر لن
يتم بخير أال أن قلبي سقط صريعا ً.
"سمو االمير هل أنت بالداخل!"لم يتحدث حتي صدح صوت كيونجسو مجددا ً خلف الباب ،زفرت بملل قبل
أن اطلب منه ان ينزلني.
ذلك القذر افسد اللحظة ..حسنا ً االمور باكملها فاسدة ال الومه.
امسك بيكهيون يدي لنخرج من تلك الغرفه بعدما اعاد الكتاب مكانه ،لم يعد ذو قيمة ابداً،من االساس لم يكن..
"سموك ،هل ياتُري جئت ُ بوقت غير مناسب؟"تسائل وهو ينظر لي بتشفي كاره ،رمقته بمثيله مرفقا ً بإبتسامة
لزجه.
"لن يرحل قبل أن يأخذ القطرة ،اجلس بعيدا ً"اردفتها برفض واضح حالما شرع بسحبه معه للخارج وقفت
بمنتصفهما وانا امنعه.
"لن أتاخر" اردفها بيكهيون بهدوء وهو يسحبني من يدي خلفه ،انا متضايقه ولم اجد سوي كيونجسو امامي
فأخرجت لساني له بتشفي مبتسم.
"سمو االمير!"صرخ بها سريعا ً يشير علي ،عدت مجددا ً مكاني وانا انظر لبيكهيون ببراءة وانا ارمش بجهل.
"هل هناك شيئا ً ايها المظفر!"رمشت مجددا ً متسائلة ري جعله يفتح عينيه بصدمه وكأنه دخل حمام النساء!
"أخرجت لي لسانها"اردفها بإندفاع جعلت بيكهيون يلتف لي ،هززت رأسي سريعا ً بنفي قبل أن اطرقع
اصابعي بتذكر"لم افعل صدقني ،وجدتها ،لدي ح ٌل يعالج مشكلة المظفر"
"خذ والتخجل" اردفتها ببراءة وانا اضعهما في يده ،نظر لي بتفحص شاكك قبل أن يرفعهما لوجهه يتحقق
منهما.
ت تكرهيني!" تسائل بشك وهو يقترب يشمها ،كتمت ضحكاتي بصعوبة،
"لما تعطيني المناديل المعطرة وأن ِ
مسكين ايظنني سممتها له ام ماذا!1
"اظنك تحتاجها خاصة تلك اال يام لعلك تتوقف عن افساد حياتي ،اوه ،واعطي هؤالء ايضا لوالد سيهون،
فالشك أنه اكثرهم احتياجا ً هنا" اردفتها ببراءه وانا اعطيه خمس في يده االخري جعلته يشهق بصدمة حتي
أنني سمعت صوت خطوات بيكهيون خلفي متقدمه5.
" حتي اكسب قليل من الثواب بكما ،تعلمان اود أن يبارك االله بطفلي القادم"اردفتها وانا ابتسم في وجهه
بلطف جعله يتقهقهر للخلف.
"تم سحرها سمو االمير"صرخ بها بجديه وهو يشير علي حتي أنه القي تلك المناديل ارضا ً.
"ذلك القذر ال يستحق كوب ماء حتي"هسهس بيكهيون بكراهية شديدة استغربتها سرعان ما استنتجت ان
حديثه عن والد س يهون ،حتي أن مالمح كيونجسو احتدت بغضب وهو يزفر بضيق.
"ماذا حدث!"تسائلت بتوتر ،كاد بيكهيون يغادر لوال أنني امسكت يده سريعا ً "ارحل بعد القطرة"اردفتها بهدوء
حاولت اظهاره ،نظر لي لبرهه قبل أن يومئ بضيق بدأ يتضح امامي بقوه.
خرج كيونجسو ينتظره وبقينا بمفردنا مجدداً ،جلست علي قدمه حتي اضع له القطرة وشعرت بيده حولي
تلتف ،طبعت قبلة علي جبهته وانا اعبث بخصالت شعره الخلفية وهو مغمض العينين يدفن رأسه بعنقي،
منتظرا ً أن اخبره بفتح عينيه.
"سيكونان بخير صحيح!" تسائلت بتوتر كبير ،عجز صوتي عن اخفاؤه ،اشتدت يده حولي اكثر ليومئ بجديه
قبل أن يصلني صوته الجاد
*********
2.Xuimin pov
بين ممرات القصر اسير بنفس مجهدة ،غدا مجلس االمراء اليوم حديث الساعة بالمعني الحرفي ،وتم نشر
حديث بأن الشجار احتد بينهم لدرجة الضرب ،وأنه تم اهانة كبير السحره بسبب نساء ال يتساوون بمكانته.
االمر استفزني البعد الحدود فماذا عن االمراء ،مايحدث االن بالمملكة ليس سوي فوضي ومقارنة باالمر ليس
سوي البداية ،سيهون منذ إنتهاء المجلس وال يعلم احدٌ له اثر ،وتشانيول برافض القيام بأي واجب ملكي ،حتي
أنني سمعت أنه امر بحزم امتاعه هو ولورين للرحيل لكن بيكهيون وقف في وجهه وتشاجرا.
انا بصف االمير بيكهيون الن صفه هو الذي يهتم بمصلحه الشعب ويرضي خيرا ً لتلك البالد ،انا وفي لبالدي
والي شخص اراد بها الرقي.
ال احبه ولن افعل ،بيني وبينه عداوة قديمة ،لكن نار الصراع بيينا انطفئت بدخول ليديا حياتي.
ذلك النجم الساطع بظالم حياتي.
لن انكر أنني بعاجز عن اخبارها ما اشعر به ناحيتها وبسبب ذلك االحمق كيونج مخرب العالقات سو،
تشاجرناو انتهي بي االمر احبسها بجناحي قهرا ً حالما ارادت الذهاب لالري و ايلين.
،خفت عليها ،خفت أن تذهب وال تعود لي سليمة ،خفت خسارتها وانا ال املك
لم اكن اعلم أن االمر ليس وباء ِ
سواها.
ظنت ذلك قهرا ً واستبداداً ،اتهمتني بأنني ال اراها سوي جارية ،وهي ال تدري أن مكانتها لدي فاقت الملوك
بمراحل.
"اراك الوحيد المرتاح هنا!"صوت غليظ وصل لي يوقف قدمي عن السير ،التفت له سريعا ً ولم اتحدث حالما
وجدت أن ذلك الصوت ليس سوي لوالدي!
كيف؟!
هالته تلك ليست سوي لمملكة الهالك ،مملكة اثينا!
أباع ذاته لهم أم انهم من جعلوه منهم قهرا ً!
بالحالتان اوقع نفسه بالموت دون رجعه ،واختار أن يغدو خائنا ً لالبد.
نظرت له بتفحص مصدوم بعض الشيء وحاولت استيعاب تلك جملة نطقها .اتلك تحذير أم بداية حديث لن
يعجبني!
اراهن أن االمر مزيجا ً من كليهما!.
"أال تطيب الحياة لك اال بأذيتي أم ماذا!"تسائلت متساخرا ً وانا انظر له بجمود ،قهقه امامي بسخرية اكبر من
خاصتي قبل أن يتجه بقدمه ليقف امامي بثبات.
" والدك هذا ال يعرف سوى االذية حتي البنه"هسهس في وجههي وهو يبتسم بجانبية ،طريقه حديثة غريبه
وعجزت عن تفسيرها ،فقدري مربوط به ،إن تم اعالن خيانته سأغدو مثله امام الشعب وما يلقي من احكام
عليه سـيُنفذ علي بال مزاح!
بتلك حالة أنا منتهي؟!
بعد كل ما فعلته!
ضحيت بحياتي مرارا ً الجل تلك البالد والجل اخطاء ارتكبها والدي نُسبت لي الحاسب عليها..
"أتعلم،اخيك ورث مثل تلك العيون البندقية" اردفها بهدوء قبل أن اعود برشدي له بمثل تلك جمله،ما اللعنه
التي تحدث االن!
"ماذا!ماذا تقول ؟ اخ ماذا! أتقصد ابنك من تلك العاهره التي خنت امي معها"صرخت في وجهه بإستحقار وانا
اشير بحديثي عن تلك الفتاه التي يُقال انها ماتت.
"عاهره! اذا ًماذا عنه؟ لتكن علي اشد الثقه أن تلك العاهرة ستذيقكم االف ما تضرعته من ظلم ،ستذيقه لكم
علي يد ذلك العاهر تشوي" هسهس امامي وهو ينظر لي بحده شرسه،استوقفني حديثه ونبرته،لما يتحدث عن
نفسه وكأنه يتحدث عن شخص اخر!ما الذي يقصده!
"تذكر حديثي"اردفها في وجههي مجددا ً ولم يرحل النني وقفت امامه امنعه.
"ما الذي تقصده!ماذا تعني بحديثك ذلك!ولو لمره واحدة كن مخلصا ً الرض بالد احتوتك واعطتك منصبا ً
التستحقه!"صرخت في وجهه بقوه وعجزت عن اخفاء كرهي الفعاله،لم يعاملني يوما ً بسوء لكن افعاله غدت
حائالً يعيق بيينا.
" تعلم انها الحياة ،تلك التي تعطي الحظوظ بوفرة للعهرة!"اردفها وهو يبتسم بجانبيه صنمتني ،ذلك ليس ابي،
حتي وإن غدا مفعول السحر به لكن ليس لتلك الدرجة!11
" اوه ،احذر علي فتاتك ايضا ًفعلي ما يبدو أنها علي اهبة الرحيل ...أم اقول الهرب!"توقف بجسده عن الرحيل
متصنعا ً التفكير وهو يقلب عينيه المتكحلتان امامي ،توقفت عن الحركة ونبض قلبي ارتفع اكثر.
أيقصد ليديا! تهرب! مستحيل هي لن تستطيع حتي!
نظرت له الجده اختفي من امامي او رحل انا ال اعلم او ال اهتم ،حديثه احتوي علي طيات خراب وفساد
نهشت بقلبي االضطراب عميقا ً.
دون أن اشعر وجدت قدمي تتجه صوب جناحي ،وتجاوزت انحناءات هؤالء الحراس الجلي متقدما ً للداخل،
سرعان ما توقفت تماما ً حالما وجدت الجناح فارغا ً بالفعل.
كالمجنون التففت بعيني ابحث عنها.
ت!"صرخت بإنفعال وانا اتجه افتح باب الحمام لعلي اجدها به ،الجناح فارغ تماما ً وما
"ليديا! أخرجي! أين ان ِ
ُيسمع صوت تنفسي الغاضب.
" هل أنتم هنا للعبث أم ماذا أين هي!" صرخت بالحراس الواقفين علي الباب امامي ،طأطأو راسهم بدون الرد
علي مثيرين حنقي اكثر بمعني الكلمة.
"إن لم اجدها ،فأعناقكم ستصبح زينة الجناح"هسهست محذرا ً وانا أمسك احدهم من ياقته.
"سنبحث عنها فورا ً ايها الكونسيل" اندفع االخر بجديه يحاول الحديث ،القيت من بيدي وانا احاول التفكير،
قدمي ال تدري بأي مكان أذهب وكأنني ال ادري الطريق بذلك القصر وكأنني اراه بعيني الول مرة!.
حاولت التنفس والتفكير معا ً ،سرت وخلفي مزيدا ً من الحراس نبحث ،صراخي بإسمها يعلو بكل مرة ال
استمع لسابقته رداً،بكل مره اتلقي الصمت علي مناداتي لها اشعر بأنني أفقد شيئا ً.
"لــــيـــديــــا" صرخت بإسمها ونحن بمنتصف الحديقة الملكية ،منعت كافة االبواب من أن تفتح الحد دون
تفتيشه ورؤيته ،نظرا ً الني قد أُعين وزيرا ً فأوامري تطاع.
لكن ما فائده االوامر االن وهي غدت كالسراب بين يدي!
لك أن تظهري امامي االن"صرخت مجددا ً وانا اتقدم بالحديقة دون تحديد اتجاه.
"االفضل ِ
"سمو الكونسيل ،بحثنا بالمطبخ وبممرات القصر والغرف ،سمو االمير بيكهيون ايضا ً كثف الحراس
يبحثون ،لألن لم نجد شيئا ً"اردفها امامي حارس تقدم واقفا ً في وجههي ال اعلم من أين ظهر امامي ،امسكت
شعري بعنف مكورا ً قبضتي ،والغضب والضيق يفتكان بي يأكالني بال رحمة!
" سمو الكونسيل ،هناك عربة وجدناها بباب القصر الخلفي ،بها اشياء تخص االميرة"صرخ صوت جاد خلفي
ولم يكن سوي حارس اخر ،أهؤالء تخصصهم بذلك القصر هو االخبار السيئة!
" هذا يعني أنها لم تستطيع الذهاب لهناك بعد ،اطلقوا حراس يبحثون حول القصر ايضاً ،وكل من ساعدها
بتلك لعنة سيُسحق"صرخت بهم بقسوه ليومئوا ،اندفعت للداخل مجددا ً لوال أنني لمحت طرف رداء ممزق،
بلون سماوي مثله مثل لون عينيها.
توقفت قدمي عن التحرك ليفعل الحراس مثلي ،التفت بعيني حول الحديقة اتفحصها ،هي هنا تختبئ.
الشك أنها كانت في طريقها للهروب وإن كنت تأخرت ثانية لغدت خارج القصر برمته.
قلبت عيني اتفحص المكان بدقه اكثر ،وبيدي أشرت للحراس بالدخول ،رمقوني بتعجب قبل أن يومئوا.
التفت للحديقه اسير ببطء ،فقط صوت سيري علي الحشائش يكاد يُسمع.
أنك هنا" صدح صوتي بجديه عاليا ً ويداي خلف ظهري أسير بهدوء مقتربا ً لالشجار.
"أعلم ِ
لك أن تظهري امامي"اردفتها بجديه مهددة وانا امر بين االشجار.
"االفضل ِ
لك تجعلنا نتحدث بهدوء"قلتها عاليا ً سرعان ما تشكلت ابتسامة منتصرة علي ثغري حالما
"كفرصة اخيرة ِ
لمحت طرف ردائها خلف احدي االشجار ،تناست أن ثوبها منفوش!
كلما اقتربت كلما زادت قبضتها حول يدها اكثر ،واكاد اجزم أن اظافرها ُ
غ ِرست بكتفها.
"كما تريدين"اردفتها بهدوء واضح متصنعا ً المغادرة ،سرت بهدوء اتسحب بحذر ،مالت برأسها بخوف
تتفحص المكان ولم تلتف بجسدها حتي امتثلت امامها لتصرخ بخوف.
ارتطم جسدها بالشجرة بقوه ،رأسها ارتطمت بها بقوه جعلها تتألم امامي ،امسكت معمصها ليزداد ارتجاف
يدها ومعه صوتها تحاول االبتعاد عني.
"ابتعد عني ،ابتعد"صرخت بها وهي تدفعني بيدها من صدري ،امسكت كلتا يديها اثبتهما علي الشجره بيد
واحدة.
"أتخالين أنني سأتركك تذهبين هكذا!"تسائلت بسخريه ارجفتها اكثر ،دموعا ً انهمرت امامي بخوف ،ال اظنني
مخيف لتلك درجه!1
"سأعود لبالدي الشأن لك بي" صرخت بنبره مهتزة وهي بفشل تحاول التملص مني ،نظرت لها بنظرات
ثاقبه تجنبتها هي.
"أنا موطنك"قربتُ وجههي لها متحدثا ً بهدوء ويدي الحره ازاحت خصالت شعرها المبعثرة قليالً عن
وجهها.
"أنا اميرة اليحق لك معاملتي بتلك طريقة" صرخت بي بألم وهي تبكي محاولة جعل نبرتها متزنة ،ابتسمت
بجانبية جعلتها تنظر لي بترقب خائف.
"ال اهتم" نبست بها بالمباالة وانفاسي تضرب خاصتها المضطربة.
"ماذا تريد مني!" نبست بها بضعف متسائلة قربت وجههي لها اكثر قبل أن اتصنع التفكير" .أريدك ُكلك"
" كاذب ،انت لست سوي كاذب ،انا بعينك لست سوي عاهرة ،حتي الخدم هنا يروني انتقل بين احضان
الرجال عثورا ً علي منصب"صرخت بجنون وهي تهز رأسها نفيا ً بكائها بكل كلمة يعلو ،دموعها تقطع
جملتها المرتجفه.
"جميعكم هنا ترونني سيئة ،فلما البقاء" حاولت التنفس منهية جملتها بتلك ،حاولت التملص مني لوال أنني
حاصرتها بجسدي ضاغطا ً به علي جسدها.
هم يجهلون أن بداخلها أندر زهرة لوتس بالعالم ،يرون بها الظالم وهي اكثرهم نورا ً.
هي تخفي جمالها الدفين عميقا ً بداخلها ،جمال لم يكتشفه احدا ً غيري ،ولن اسمح الحد بذلك.
"إن رأيتي ذاتك بعيني فما كنت نطقت حرفا ً من تلك الكلمة"اردفتها بهدوء وانا اضع يدها جانبا ً حالما شعرت
باغصان الشجر تدخل بيدها مسببة لها الما ً.
"أنت تخدعني ،أنت تحب ايلين ،أعلم ذلك"اردفتها بإنكسار متالم وابتسامة حزن ترسمت علي شفتيها وهي
تخفض بصرها عني.
"من اخبرك بذلك!"تسائلت وكأنني اوافق علي حديثها ،رفعت رأسها لي صدمةً وعيناها السماويتان لمعتا
بدموع تكونت اكثر من ذي قبل ،اعلم أنها انتظرت أن انفي.
" اذهب لها ،او لغيرها ودعني أعد لبالدي ،أبي لن يتركك وشأنك إن علم احتجازك لي"ارتجفت مجددا ً وهي
تضربي في صدري تحاول التملص مني.
هي ال تعلم أن والدها تركها لي بسهولة حالما اسكته ببعض النقود ،جاء يأخذها منذ شهران يريد تزويجها لمن
هو بعمر جدها ،النه مجرد والي علي مدينة صغيرة يستنهز اي فرصة تجعله يرتقي2.
لم يكلفني االمر سوي نقود لتجعله يوقِع لي علي تنازل عنها ،لتُرفق من إسمه السمي.
هي تعلم ذلك ولكنها تُنكر حتي امام ذاتها.
ئ ،لن اهتم بشئ سواها ،سأكن لها كل شئ ،اه ٌل،مالذها ،موطنها ،رجلها3.
ال بأس ،ال اهتم بش ً
"سأتناقش مع والدك بتلك نقطة الحقاً ،هيا للجناح الجو البارد"اردفتها بهدوء وانا احملها عنوةً،عافرت
وحاولت االبتعاد عني ولكن قوتي كانت اقوي من خاصتها بمراحل ،استكانت تكتم بكائها امامي وهي تحاول
اال تُظهر دموعها لكنني شعرت بها علي عنقي بالفعل.
"اللهي ،الله ي ،ماذا فعلت بليديا؟ ،ريمي اسرعي ونادي ايلين"صراخ خلفي انبثق لم يكن سوي للملكة روزي
وهي تصرخ مندفعة حتي أنني للتو الحظتها تصرخ بفتاه خادمة هنا!
" يالجرأتك ،هل تعترض طريق احدي حلفاء ايلين!،فتيات هجوم"صرخت علي ولم اتجاهلها حتي شعرت
بليديا تستنجد بهم وهي تحاول التملص مني .أتفضلهن علي!كان البد لي وأن استمع لكيونجسو وامنعها من
المكوث معهن3.
"ابعدوهن" صرخت في وجه الحراس ليتوقفن فتيات روزي خلفها عن التقدم ،تركتها تتقدم خلفي لم اشعر
سوي بأنفاس ليديا وهي تدفن رأسها بي ،لم اطبع قبلة علي رأسها حتي شعرت بها تعضني بقوه كفأر يقضم
جبن.
"هل جننتِ؟"صرخت في وجهها ،كدت أفلتها وجسدينا اختل سويا ً حالما كدت اقع ،امسكت بي بخوف وهي
تبكي.
"بأحالمك إن مكثت مع هؤالء النساء مجددا ً" اردفتها بجديه وانا انظر لها نظرة ذات معني جعلتها ترتجف
وهي تبكي.
"سأعضك مجدداً ،ابتعد"هددتني وهي تحاول الحديث مجدداً ،نظره واحده جادة مني اخرستها.
"أنا .لست .لطيفا ً" شددت علي احرف حديثي حالما تالقت اعيينا لوهله ،دفنت رأسها بعنقي عنوة وحالما
شعرتها تحاول الرفض ثبتها بنظراتي1.
" خذوها ،اعتنوا بها ،ال تداوا جروحها" اردفتها بجديه وانا أمر الخدم ،نظرن لي بحزم وهن ينحنين بإحترام
ادخلتها للحمام وانزلتها برفق وقبل أن اتركها همست في اذنها بهدوء.
"لمصلحتك الت ُفكري بتلك فعلة مجددا ً"
تركتها وخرجت من حمام الجناح ،طلبت ادوات من المستوصف الجلها حتي اداوي جروحها بنفسي2.
قليال والهواء البارد يداعب وجههي أُفكر بما قاله ابي اليوم ،والشكوك بداخلي تتفاقم
استقمت للنافذة وقفت ً
البعد مدي يمكن.
لم اشعر بذاتي سوي وباب الجناح ُي فتح التفت الجده لوكاس يسير لي وخطواته تشبه فتاة علي وشك الزواج.
"سمو الكونسيل ،حقا ً ال اصدق ما سمعت ،أسمو االميرة هربت! اللهي علي تلك اخبار حزينة ،التصدق كيف
حزنت ابداً ،حتي أن عيني دمعت ،الشك وأنك حزين للغاية وتحتاج الي رفيق مثلي ِ
يهون عليك ،مارأيك أن
نعـ "..اوقفت ابتذاله وهو يدعي الحزن وهو يتأتأ بفمه بأسي مصطنع8.
وكأنني ال ادري بكره لها! حتي هي تكرهه.
يقفان لبعضهما علي أي خطأ ،وإن حدث شئ بينهما يهرعان لي ،وكأنهما تتصارعان علي زوجيهما.
"وجدتها" نبست بها بإقتضاب اسقط فكه وجعله عينيه تفتحان علي مصرعيهما صدمةً،ولوهلة شعرت أنني
اخبرته أن أبيه خان أمه!
"ماذا؟ كيف! أقصد ...أن الحراس اخبروني أن هناك عربه و " ...نبس بها كمشرد يحاول تجميع جملة
صحيحة.
"يالخيبتك لوكاس"تمتم بها بيأس استغربته ،مهالً تلك الطريقة سمعتها من شخص واحد بالقصر.
أيعقل !...
كيونجسو أخر!
"حظي وخيبتي كالتوأم ال يفترقان ،تعلم " ..اردفها بإبتسامة لزجة ،رأيت الخدم يخرجن ليشير لهن لوكاس.
"هيا ،فتيات لنرحل سويا ً" اردفها كإمرأة عجوز ولوهله شعرت أنه سيشابك ذراعي الخدم ويسير معهم.
لمحت الباب يُغلق والتفت الجدها تقف علي باب الحمام بتردد ،شعرها مبتل وقليل من القطرات تتساقط منه.
"تعالي" اردفتها بهدوء وانا اشير لها بالمجئ ،احادت بوقاحة بوجهها عني ،كورت قبضتي بغضب وتقدمت
انتزعها من يدها اُجلسها علي السرير.
لك" هسهست بتهديد حالما زادت مقاومتها ،لم تنطق بحرف فقط استكانت تتجنب النظر تتحرك،أفضل ِ
ِ "ال
لي.
"من ساعدك!" تسائلت بجدية جعلها تحيد وجهها عني ،امسكت وجهها بيدي اضعه امامي ،الزمها بالحديث.
"لما تهتم! الست تحب ايلين!" تسائلت بسخرية غاضبه وقد عادت الدموع تتكون بمقلتيها مجددا ً.
''تلك لم تكن االجابة" سخرت منها بتهكم حانق وانا انظر لها بثبات ،اعرضت بوجهها عني بينما يدها بين
يداي الفهما بقماش بعدما داويته1.
"ظننتك تودين البقاء برفقتي" تمتمت بها بسخرية دون النظر لها.
"أنت بذاتك أخبرتني أنك ال تهتم بوجودي" هتفت بها بإستنكار واضح معيدة علي مسامعي قليال من شجارنا.
"ليس سببا ً مقنعا ً لتلك الفعلة"وبختها بثبات استفزها لتبعد وجهها عني ،التقطت احدي المناشف امسح شعرها.
ت الحمة لمثل تلك فعلة غبية!"تسائلت بسخرية جعلتها تنظر إلي لبرهه بغضب "ال احد "ماذا إن التقط ِ
يهتم" تمتمت بها امامي وهي تنظر ليدها الملفوفة بالقماش.
ت1.
"أنا أفعل"قلتها بهدوء جعلها ترفع نظرها لي ،لتتالقي أعيينا لوق ٍ
"إقتربي أكثر"قلت بهدوء وانا اجفف شعرها من المياة ،قربتها لي عمدا ً حالما تجاهلتني وحقا ً كم تستفزني
وقاحتها معي تلك االيام!.
"لتنامي"القيت المنشفه بإهمال بعيدا ً وانا اشير لها بعيني أن تنم.
"سأنم علي االريكة"اردفتها سريعا ً وهي تهم بالنهوض ،سحبتها من يدها لتجلس عنوة علي السرير.
" ستنامين بمكانك المعتاد،علي السرير،بجانبي"أمرتها بجدية مصرا ً علي احرف حديثي،رفضت ال ُ
عدِل
جسدها عنوة ً علي السرير.
"حقا ً تصرفاتك أصبحت وقحة للغايه"وبختها وانا اشدد بعناقي لها من الخلف متغاضيا ً عن محاوالتها في
التملص5.
"مثل حديثك"ردت بمنتهي العجرفة وهي تلتفت لي برأسها،رمقتها بسخرية جعلتها تعود مكانها دون حديث،لم
يمر وقت حتي شعرت بها تحاول كتم دموعها،فتحت عيني قبل أن ادفعها من كتفها لتنظر لي،اخفضت
بصرها متجنبة االلتقاء بعيني ،رفعتُ بصرها لي مثبتا ً يدي علي ذقنها حتي ال تتحرك.
"تستطيعن القول أننا متزوجان"قلت بهدوء لتتوسع عيناها وهي تشهق بصدمة تظنني أمزح.
"كيف! أنت تخدعني!" تسائلت بإندفاع لتجيب علي ذاتها بنفس الوقت،قلبت عيني بملل قبل أن اضيق حصاري
لها.
"كال ياحمقاء ،االوضاع بالمملكة ليست جيدة القامة زفاف،تفاهمت مع والدك"قلت بهدوء وانا اربت علي
شعرها دون ابعاد عيني عن خاصتها.
"تقصد باعني لك،اليس كذلك!" تسائلت بخيبة وهي تخفض بصرها عني.
"أنا لست مثله" همست بها بخفوت سمعته بصعوبة وعيناها تجوالن الغرفة دون المرور بي.
"أعلم ،ال اظنني كنت احب ايلين،كنت احمل فقط اعجابا ً بشخصيتها ليس اكثر،لست من محبي العيون
العسلية،أحب اللون االزرق" قلبت عيني بتفكير قبل أن تستقر في وجهها اخفضت بصرها تحاول اخفاء
ابتسامتها5.
"سأتغاضي عن معدالت اخبتاراتك االخيرة التي اصبحت متدنية منذ مكوثك مع الري وروزي كثيراً،لكن إن
لم تعودي لمعدالتك المرتفعة لن يعجبك تصرفي"هددت بجدية وانا اسحبها من اذنها،تأوهت أمامي وهي
تُمسك يدي تحاول ابعادها.
"حسنا ً ،شيومين تؤلمني"ترجتني وهي تُمسك يدي،هي اكبر منهما ،بعمر لورين ومع ذلك تقضي وقتا ً كبيرا ً
معهما.
"فتاتي متفوقه وليست مثلهما"تركت اذنها بإرادتي قبل أن اتحسس وجهها بأناملي،تقريبا ً نست كيف تتنفس
وهي تحاول اعادة الجملة مرة اخري.
"إن كنت أعلم ،لكنت حاولت الهرب منذ استيقاظك"تمتمت بها وهي كالبلهاء تغطي وجهها بيدها بخجل حتي
ال الحظها.
"أقسم إن حدث لن يكن لك ِاطراف"وبختها بجدية وانا انظر لها،استكانت بين ذراعي قليالً دون حديث
،شعرتها تحاول أن تدفن رأسها بعنقي قبل أن ارفعها سريعا ً.
لك خاصة بعد اكتشافي السنان السنجاب التي تمتلكيها"سخرت بتوبيخ جعلهاتحمحم بحرج وهي
"لم اعد آمن ِ
تحاول االبتسام .
"لن أفعل شيئا ً صدقني"تمتمت بها سريعا ً وهي تعدني بطفولية،نظرت لها لبرهة قبل أن اترك قبلة علي شفتيها
،التفت يدها حول خصري ،وقد شعرت بأنفاسها علي عنقي،تحسست اصابتي بأناملها قبل أن تطبع قبلة عليها.
"آسفة ،برغم أنك تستحق" تمتمت بها ولم أكد اومئ بكرم اخالقي اسامحها حتي استفزتني بتلك جملة.
"أمزح" هتفت بها سريعا ً حالما امتدت يدي تسحبها من اذنها،امسكتها وهي تبتسم بعفوية احببتها ،استندت
بذقني علي رأسها اربت علي شعرها.
بداخلي حبٌ لها وإن مر الف عام لن يتكون بداخل قلب شخص بذلك العالم8.
"ماذا حدث!" صرخت به بقسوة ودون وعي امتدت يدي تشتد حول قبضته.
"ال اعلم" هز كتفيه بجهل وهو يحاول الحديث بإحتراميه جاده ،تركته من بين يدي واندفعت الي غرفة الطبيب
الملكي ،لم اصل لها حتي ُمنِعت من الدخول.
"عذرا ً سمو المظفر ،قد تكون مصابة بالوباء وتـ"...اوقفتني فتاة مستفزه تمنعني عن الحركة ،نظرت لها
بإستحقار مقاطعا ً حديثها"ال اهتم للعنه ،ابتعدي عن طريقي"
" تلك اوامر الطبيب نفسه ،ونحن ننفذ فقـ"..تحدثت مجددا ً ولم تهتز نبرتها امامي حتي ،لم اوبخها حتي قُطع
حديثها بدخول مجموعة من فتيات المستوصف وبيدهم عده صناديق يهرعون للداخل ،لم استطع أن المح اكثر
من جسدها وصدرها يعلو ويهبط تحاول التنفس ،وقع قلبي صريعا ً وجن جنوني بمعني الكلمة1.
ال احد لألن يعلم أن الوباء ليس سوي سحرا اسود ،ومقارنة بما حدث في مجلس اليوم فلن يُعطي الحد الترياق
مهما كان!.
"روزي،روزي!"صرخت بإسمها عاليا ً ويداي تضربان باب الجناح بقوة،التفت كالمجنون آمر الواقفين بفتح
الباب ولم يعبأ لي احد.
صوت سعالها عال ليصل لمسامعي بوضوح زادني فوق االرتباك ارتباكاً ،ويدي دون أم اشعر غدت ترتجف
كلما ضرب بباب الغرفة
معك لكن ال تتأذي ،افتحوا ذلك الباب فورا ً"حادثتها لعلها تسمعني قبل أن اصرخ موجها ً حديثي لهم
ِ "سأرحل
،لم يحركوا أنملة والنني خلوق عجزت عن سحب الفتاة المستفزة من قميصها.
حتي بتلك مواقف اخالقي تنتصر!
نفضت رأسي بسخرية،احاول اختراع اي شئ بعقلي يُلهيني عما يحدث لي ،قلبي آلمني اضعاف وكأنهم
اجتمعوا عليه مرة ً واحدة دون رحمة يمزقونه!
وقفت امام الباب احاول التنفس قبل أن اكرر ضربي للباب،صراخي وصل اشده وكل من امامي يحاول
االبتعاد عني!
أنا فقط،اريدها!
لما تتوالي الخسارة علينا نحن فقط!
لما الحياة ُ تؤذينا ونحن لم نرد الحد الشر يوما ً!
"هل ..حقا ً ..تجرأت ...وفعلتها!"بتلك النظرة المرعبة التي دوما ً ما كانت تخيفني منذ صغري اردفتها امي
وهي ترمقني بحدة قاتلة..
ت توا ً تدافعين عنها! تلك كادت تقتل نفسها كالحمقاء!"اندفعت متحدثا ًبلوم قبل أن اوبخها،ضربة
"امي! هل ان ِ
اخري علي قفاي غدت من نصيبي،وياللحرج لقد طرقعت صوت ضربها لي4.
لقد فتكت بكبريائي امام روزي...رائع.
وحسرتاه5...
"اعتذر لها ايها الوغد ،وماذا تفعل الفتاة ! إن كنت قد اكفيت حاجتها لما لجأت لمثل تلك طرق"اكملت عرض
توبيخها لي الشهق غير مصدقا ً ما تفوهت به4.
"حاجتها! امي!!!" صرخت بها واحاول ان اخفي تورد وجنتاي وتلك الغبية خلف والدتي تتشبث بها4.
"انظري سيدتي ،فقط لتعلمي كيف اعاني" انتحبت خلفها ،ودون وعي تقدمت لها بغل لوال أنني شعرت أنني
اُسحب للخلف من ياقة قميصي.
"أنت .لن .تفعل .لها .شيئاً ،ذلك .وإن .أردت .الحصول .علي .اطفال .بالمستقبل".هددتني برعب وهي
ترمقني كقاتل واالسوأ من ذلك كله منظري وانا شبه ُمعلق من ياقة قميصي الخلفية.
"امي! تلك شئوني الخاصة" اردفتها بجديه وانا انظر لها ،تأوهت بقوه حالما سحبتني من اذني ًياللحرج
ياللحرج1.
حداد كبريائي الذي دُفن اليوم بعد الفجر ،لمن اراد مواساة مسكين مثلي3..
حسرة ً عليك كيونج...
مكثت امامها بمظهري الرجولي قرابة الخمس اشهر ،جاءت والدتي لتهدمه امامها بسحبة أذن.
"إعتذر لها كما يجب ،اتناسيت أنها ملكة!"وبختني وهي تدفعني ذات اليمين وذات اليسار تذكرني بقواعد
القصر ،روزي من االساس ال تعترف بها!
الشك وأنها دعوات ايلين...
"انا ....ال استطيع ...النوم دونه "...تمتمت بها بحرج وهي تتجنب النظر لنا ،حمحمت بفخر ،من يستطيع
النوم دوني وقد تعود علي وجودي ،اليوجد بالطبع..
"يافتاة! اعلم أنه وسيم النه ابني ،لكن هذا ال يأتي اال بسوء المعاملة ،تماما ً كوالده"تمتمت بها بإستحقار وهي
تشير علي ،عجزت عن تحديد معني حديثها1،
"يافتاة! اعلم أنه وسيم النه ابني ،لكن هذا ال يأتي اال بسوء المعاملة ،تماما ً كوالده"تمتمت بها بإستحقار وهي
تشير علي ،عجزت عن تحديد معني حديثها ،االهانة ام المجاملة!
"المظفر!" صوت رجولي تردد خلفي اللتفت له دون وعي ،لم يكن سوي الملك دونغهي اللعنه!..
"هل حقا ً ما سمعت!"وقد انتهي امري بسؤاله ..الشك وأنه سيصرخ في وجههي بوقاحة النني وبختها.
"اخي انت تفهم خطـ "...حاولت تلك الغبية الحديث لوال انه اوقفها بيده.
"االمور مشتدة بذلك القصر جئت لعلي اقدم المساعدة ولم اصدق ما سمعت ،أحقا ً روزي حصلت علي درجة
مرتفعة باختبار الرياضيات االخير! "،كدت ابلع لساني من الصدمة اجاء كل هذا ليستفسر عن امتحان!9.
"اخبرتك أنها ذكية بالفعل لكنها التملك صبرا ً للمذاكرة ،اراهن أن ما اخطأت به كان نتيجة عدم التركيز"تمتم
بها بفخر كبير وهو يرفع شفته السفلي بغرور.
مسكين ،مسكين ...ال يدري أنني من وضعت لها االمتحان واعطيته لها كامال ً...
حتي أنها لم تحصل علي الدرجة النهائية...
ومن ثم التملك صبرا ً!
"لما وجهها شاحب هكذا!" تسائل بجانبي بتعجب وهو يفحصها ،ولم اجد امامي سواه اشكو الفعالها ،ال اهتم إن
وبخني لعجرفتي لكن تلك افعالها التُحتمل.
"كيونجسو!" صرخ بإسمي الول مرة دون لقبي ،لن احزن إن وقف في وجههي هو االخر ،حتي امي باعتني.
يالك من مسكين كيونج سو!
"أعد تقويمها مجددا ً والتهتم أنا بصفك ،ظننتك تعقلتي روزي! يبدو أنك اشتقت للصفع علي مؤخرتك"تحدث
وحاولت استيعاب أنه يقف بصفي3.
اهناك من يدعمني بذلك القصر!
أخيرا ً عدل االله!
"اضربها علي مؤخرتها كما كانت تفعل والدتها لتتأدب ،أتلك افعال ملكات!"وجه الكالم لي قبل أن يوجهه لها
ولوال الخجل لبكيت فر ًحا!
"غالي والطلب رخيص سموك" تمتمت بها بتهديد وانا افرك يداي بتوعد جعلها تختبئ خلف والدتي2.
"كنت أود أن اعلن زفافكما رسميا ً لوال ظروف الممالك ال تسمح"اردف بهدوء وقد عاد لرزانته الفعل مثله،
أنا ما بين نارين البقاء معهم او الرحيل معها!
علي االقل هو هون علي االمر قليالً..
"سأخذها العتني بها"انحنيت له بإحترام استأذن منه بينما أمد يدي لروزي ،لمحتها تستنجد بأمي.
يكفيك أنه سيعرقل باقي مهامه الجلك!"تمتم بها بجدية حعلتها تبتسم بتوتر،
ِ "هيا روزي ،حساسيتك صعبة اال
كادت والدتي تسحبها لوال أنني جذبتها من يدها سريعا ً.
وحقا ً افسحوا لي الرقص بساحة القصر ،الول مرة وقف احدهم بصفي3..
قمري الوقح ،الذي أعجز عن العيش دونه ،قمري الذي يحمل اسم روزي5!..
**********
الفصل الثاني و االربعين
.Ellen's pov
خمسة ُ ايام ذقتُ فيها مرارة االلم والعجز ،لورين حالتها تسوء يوم عن آخر اكثر من الري ،حرارتها ترتفع
بشكل لم اعهده في حياتي في سيوول او اسمع عنه حتي هناك ،معدتها ال تحتمل طعاما ً يؤكل ،وصل بنا
االمر أن نطحن لها الطعام ليغدو كالمياه ،وايضا ً ال تتحمله.
انا بعاجزة عن استنشاق هواء حتي او النوم ،تشانيول حالته يُذري لها حرفيا ً،لم يعد يذهب الي مكان ،قدمه
ال تخطو خارج جناحهما ،في حين أن سيهون ال نعلم أين هو حتي ،الري تظنه تخلي ،اما انا ...قلبي ال
كلتاهما اعراضهما مختلفة بمعني الكلمة ،الري تنزف دماءا ً ،تفقد الوعي ،ووزنها اصبح بالثالثينات ،عظام
جسدها غدت بارزة امام العين ال يُصعب رؤيتها!.
قد تكون المقارنة العامة للورين أن حالتها االسوأ ،لكن للحقيقة ونظرا ًالني مكثت معهما كلتاهما حالتهما
اسوأ من االخري بمعني الكلمة.
لورين بجوارها تشانيول،في حين الري لم تبصر سيهون يوما ً مما مكثت به ،العامل النفسي للعالج هو
المؤثر االكبر وقد يكون بأهمية العالج نفسه .
ذلك شئ درسته بكليتي ومقارنة بما اراه فتلك العبارة اثبتت صحتها بجدارة ،الري ال تأكل النها ال تريد،
نفسيتها في الحضيض بمعني الكلمة،ال تريد أن تري احداً،وبصعوبه تسمح لي أن ارفق قليالً من الخدم معي
عند المكوث معها،اتحجج بأنني حامل بالشهر الثاني فقد امرض .
أنا بأسوأ ايامي بمعني الكلمة ،بيكهيون اصبحت مهامه مضاعفة ووالد سيهون يضغط عليه ،لوال وصول
الملك دونغهي ومحاولته لتهدئة الموقف لغدا االمر قتاالً بينهما.
ال ينام وانا مثله،نلتقي فجرا ً لنعود الي غرفتنا سوياً،نحاول الحديث بمزاح يُخفف علينا واقع كارثتنا ويه ِون
ما بنا من االالم نفسية.
هو مثلي حزين الجل اصدقاؤه ،اخبرني ذات يو م أن كل واح ٍد منهم بداخله اشياء تخص الباقين ،روح
صداقتهم ُمفرقه علي هيئة اربعة اجساد ،وإن هلك واحد يهلك الباقين.
ولن أنكر أن بينهما نقاء صداقة لن استطيع أن اصل اليه مع احد مطلقاً.
أنا مستيقظه ال استطيع النوم ،يده المطوقة لي بشدة تنقل لي واقع استيقاظه مثلي،برغم أن حاصل نومنا
اليتعدي الخمس او االربع ساعات باليوم،اال أننا اصبحنا بعاجزين عن اغماض جفن حتي!
مهما كنت متعب فلن تذق للنوم طعما ً إن كان بداخلك ال ٌم نفسي او حزن عميق ينهش ببقايا ذاتك المحطمة
من االساس.
شددتُ علي عناقي له وانا ادفن رأسي بعنقه ،دوما ً ما كنت شاكرة لوجوده بجانبي،اتقاسم معه حزني ،أظننا
اصبحنا واحدا ً بالفعل1.
شعرت بيده حولي تضيق الحصار اكثر يتلوها قبلة لطيفة طبعها علي جبهتي ابتسمت بصعوبة قبل أن امسك
يده االخري اشابك اصابعنا.
"لم تنمي بعد!"وصلني صوته المتساؤل ،كان يخلو تماما ً من اثر النوم حتي،تنهدت بتعب خفيةً قبل أن اومئ
له.
"كيف لي أن أنم وانا احظي بشرف احتضان أنبل النبالء هنا!"تصنعت التساؤل بدرامية وانا أرفع رأسي
له،ضرب سبباته بجبهتي وهو يبتسم لي ،اقتربت لوجهه اكثر أترك قبلة خفيفة علي شفتيه بادلني بها.
"حسناً،أعلم أنها فرصة ال تأتي للفرد مرت ان"رفع شفته العليا بغرور وهو يومئ بينما يقلب عينيه بإعتياد ،
تقلب لينم علي جانبه مثلي ليغدو وجهينا مقابال ًلبعض،فتح لي ذراعه الدفن نفسي به مجددا ً احتضنه.
"ما يُصبرني علي ما نمر به،أنني سألقي هيمي بعد سبعة أشهر و ثالثة وعشرون يوماً"تمتم بها وهو يعبث
بشعري ،فتحت عيني بصدمة أيحسبها بااليام! حتي أنا ال افعلها!
"كيف لك أن تعلم بتلك الدقة!"هتفت بها غير مصدقة ،نظر لي بعتاب وهو يسحب أذني.
"أم مهملة ماذا إن سمعتك هيمي االن!"وبخني وهو يسحبني يمينا ً ويسارا ً ليغطي شعري وجههي ،تأوهت
وانا امسك يده حتي يتركني2.
"تلك اُدون بها االيام وكلما انتهي يوم أضع عليه خطاً"اردفها وهو يُ ِ
خرج من درج المكتب مذكرة اعطيتها له
مسبقاً،تلك االشياء يعتز بها للغاية ،هل استخدمها الجل طفلتنا!
"زوجي أفضل رجل ونبيل بذلك العالم بأسره"صرخت بها بحماس وانا ارتمي عليه اعانقه بادلني العناق
وهو يطبع قبالت لطيفة علي وجههي وعنقي.
"زوجتي أفضل إمراة ايضاً"تمتم بها بخفوت وهو يعانقني بقوه ،أعلم أن كلينا يهون علي االخر لكن...مازال
االلم بداخلنا قائماً.
"الري بخير!"تسائل قاطعا ً الصمت رفعت رأسي له صانعين تواصالً بصريا ً لوهله قبل أن اهز رأسي نفيا ً
بحزن حاولت اخفاؤه.
"ستغدو أفضل قليالً إن رأت سيهون ،علي االقل يُعلمها أنه مازال معها"قلتها بيأس عجزت عن إخفاؤه وانا
امسك يده الحره اضمها لخاصتي1.
"نبحث عنه وال نجد له اثراً،االمر يثير قلقي اكثر من خوفي"قلب عينيه متحدثا ً بجدية ،تنهد بتعب قبل أن
يستقر بيدينا عند قلبه.
دونك"شاكسني وهو يتحدث بهدوء جاد ،وهو بذاته اليدري أن لوال وجوده النهرت من أول ريح عبرت
ِ
امامي!.
"أخجلتني سموك"تمتمت بها بخجل مصطنع وأنا اطبع قبلة علي شفتيه ،نظر لي بتهكم ساخر ولم يتحدث
يوم جديد بائس.
حتي دوي صوت الخدم من خلف الباب يُعلن قدوم ِ
حمام ذو رغاوي كثيرة ارضاءا ً لرغبة هيمي"صرخت بها بحماس جعله يقف علي
ِ "هيا لنحصل علي
السرير بركبتيه يحملني بين ذراعيه للحمام.
"فقط النني نبي ٌل ال يرفض للنساء طلب"اردفها القولها معه مبتسمة بينما يدي تعانق عنقه صانعين تواصالً
بصريا ً انهاه بقبلة عميقة قبل أن يغلق باب الحمام خلفه.
ذلك الوقت الوحيد لنا سويا ًالذي قد نتجرد به من االالم الحياة بنا4.
وقفت أُعدِل هيئته الملكية ،وهو يتحسس وجنتي بأنامله قليالً قبل أن تستقر ذراعيه حول خصري يلصقني
به.
"بالطبع التلتفت الي امرأة ،أظنك نبيل تدري بمعلومة كتلك"رمشت ببراءة وانا اعطيه طلباتي اليومية.
"عيني تملؤها إمرأة واحدة يا بابو"أفسد الجملة بتلك كلمة اخيره ارفقها بنهاية حديثه ،حقا ً لم يكن ليتوجب
علي أن احاول المزاح بها معه ،وصراحة ً أنا ال احمل هم سوي هم معرفتهم جميعا ً بأمر المناديل المعطرة
وحقيقتها ،فلألن والد سيهون يتعجب بأنني أرسلت له هدية راقية كتلك..
مسكين ...علي هذا المعدل لكنت ارسلت لهيتشول خمسة علب كعربون ود بيننا7.
تلك االمرأة!4
لم اتحدث حتي شعرت بشئ يُحشر بفمي ،لم يكن سوي هو وهو يجبرني علي تناول الطعام ككل يوم.
"ال خروج دون أن تأكلي"اردفها كوالدة تطعم صغارها قبل المدرسة ،حتي أنه جعل الخدم يضعون
مستلزمات طعام الجلي..
كما أنه يعلم أنني ال اكل عند دخولي للورين ،صراحة أمر الخدم أن يفعلوا مثلي ،ستكون وقاحة إن فعلنا!
حشوت فمه بالطعام ليرمقني بمثل نظرة كيونجسو حقا ً ذلك الغبي ينقل له قليالً من تعبيراته الغبية.
"نتشارك كل شيء حتي الطعام"اسكته بتلك ليرمقني بنصف عين ساخرة ،اجلسني علي قدمه ،اضع له قطرة
عينه ،عينه اصبحت بأفضل من السابق كونه ايضا ً اصبح يستخدم النظارة دوماً ،وكم من مغازاالت يحصل
عليها بسببه.
أكره ذلك~~
جلست اصفف له شعره واطعمه قليالً مثلما يفعل معي ،تلك االوقات الوحيدة الحالية التي اشعر بها بأننا
متزوجين بحق.
ب للطبيب"هددني وهو يطعمني مجددا ً اومأت بالمباالة وانا أُعبئ جيبه بالطعام
"إن مرضتي إياكي واال تذه ِ
الذي يحبه ،هو اليملك وقتا ً بمعنى الكلمة للحصول علي الطعام وهو اليهتم لوال أنني اجعله يعدني لما تناول
شيء حتي.
"لكن اال تلحظ أن شيومين أصبح بتقدم ملحوظ مع ليديا"!،تسائلت منتظرة المديح مغمضه العينين ،ولم ينتج
اجابة سوي حشو فمي بمزيد من الطعام.
"ال اعترف بذلك ،هو من االساس يحبها ،ما سوف اعترف به في تاريخ انجازاتك هو ذلك الغبي كاي"ر ّد
فخري ليبطحني ارضا ً بحديثه المتراهن.
"لك هذا!"صحت بحماس وانا ارفع كفي في الهواء ليضربه بخاصته ،التقطت له صورتان للذكري
ووضعتها بألومنا الخاص بنا ،امتلئ بصورنا بالفعل ،ذلك االلبوم من مفضالته ،صراحة أنا مثله~
سحبت منا الطاقة مجددا ً حاولت االبتسام قبل أن اقفز عليه بحماس كبير
"نتقابل فجرا ً إذاً!"تنهد بتذكر وقد ُ
اعانقه.
"أو اتسلل لك أيهما اقرب!"غمزت له وانا اطبع قبلة علي خده ،رفع االبهام امامي كعالمة علي االعجاب.
"تعلمين اماكن مهامي صحيح!"تسائل الومئ بسرعة "بالطبع ايها االمير المنضبط"هتفت بها سريعا ً بحزم
مصطنع3.
"تعلمين هناك امور الفساد بها أفضل"قلّد نبرتي وهو يهز كتفيه القلده ،تبادلنا قبلة صباحية منعشة وودعته
عند باب لورين ،دوما ً ما يحرص أن يصلني له.
بمجرد وقوفي امام الباب كل ما شعرت به من طاقه تبخر من جسدي وعادت السلبية تنتشر بأنحاء جسدي
برمته.
"البأس ،سينتهي كل هذا"تمتمت بها اواسي نفسي وانا اطلب من الحارس أن يُدخلني.
دخلت وكان صوت تقيؤها المعتاد هو ما وقع على مسامعي ككل يوم تخطو اليها قدمي ،كتمت دموعي
وحاولت اخفائها تماماً ،ال اريد لتشانيول او لورين أن يزدادا الماً.
خاصةً تشانيول لالن اتذكر أنه طلب مني أن أضع له المحلول حتي يشارك لورين ولو قليالً ،الذنب يفتك بي
وال اعلم لما..
"ا يلين مجددا ً "اردفها تشانيول بيأس واضح بمعالم صوته ،يكاد ال يأكل ووقد نحف وجهه بشكل ملحوظ.
"سنحاول طحن طعام لها"تمتمت بها وانا احاول طمأنته لكنه لم يهتم أو باالحري لم يُصدق.
اقتربت لها افحصها وهي بحالة الالوعي تقريبا ً ،سرعان ماشهقت حالما تحسست وجهها بيدي ،تحترق
بمعني الكلمة.
"اللهي تشانيول حرارتها غير طبيعية"صرخت به لينتفض وهو ينظر لي ،وبدون وعي تحسس جبهتها
مجددا ً ليفتح عينيه بصدمة.
"لم تكن كذلك ،حرارتها كانت مرتفعة بالفعل لكن ليس لتلك الدرجة ،حتي أن الكمادات ال تنفعها ،ماذا
سنفعل!"صرخ بي هو االخر بنفاذ اعصاب تبخرت تماما ً،مالمح وجهها ممعتضه بقوه.
"اريد ثلج ومياه باردة املؤا بها الحمام"صرخت بالخدم وانفاسي علت بقوه ،انتصب تشانيول واقفا ً وقد
"هل جننتِ!هل ستضعينها بمياه باردة وثلج ونحن بالشتاء بالفعل!"صرخ بي معترضا ً بجديه وامارات
الرفض هي التي تعلو وجهه دون منازع.
"اذا ً هل تملك حال ً اخر يساعدها!"صرخت بدوري احاول اخفاء دموعي المتأللئة ،جلس علي طرف السرير
بضياع وهو يغطي وجهه بكفيه.
"خطأي أنني ارفقتها بجانبي"تمتم بها بخفوت متألم وهو يغمض عينيه بغضب ،اعلن عدم مشاركته لمعركة
السحر ولم يتفاوض احدا ً معه بشئ ،بيكهيون هو من امر اال يتم الحديث معه بحرف ،وحقوقه الملكية
"ليس خطأك ،صدقني ،سنجد حالً"وقفت امامه احاول معاونته وانا بعاجزة عن معاونة نفسي.
"أتخدعيني ام تخدعين نفسك"سخر مني بتهكم مختنق ،كدت اتحدث لوال أنين لورين المتألم ايقظ كالنا.
"التستطيع التنفس جيداً"قلتها مخاطبة نفسي بينما اراقب جسدها يتلوي من الم انا بعاجزه عن تحديد سببه،
طفلها بأفضل حال وتشانيول بنفسه يعلم ذلك لكنه مثله مثل لورين رافضان أن يقتلوه.
"الم تسمعوا ما امرت به!"صرخت في الخدم دون وعي وغد ن مضطربات مترددات واعينهن متركزة علي
تشانيول المحتضن لورين.
"افعلن ما امرتكن به ايلين"قالها بدون حياة ولم يرفع رأسه حتي لي ،تنهدت بألم وانا اضع بخاخة التنفس
لها ،اظنني أدركت معني حديث أوجين حالما اخبرتني أن ادويتي تدريجيا ً ستغدو بال قيمة امام سحرها
اللعين.
"تشانيول ....رأيت أبي"وصلنا صوت لورين المتعب وهي تحاول فتح عينيها ،تبادلنا النظرات لوهله قبل أن
يعود ليومئ لها.
"هل ...قد تحزن ..إن ..ذهبت معه!"تسائلت بتقطع اربكني في حين أن تشانيول غدا عاجزا ً عن الحديث
تماما ً وكأن لسانه اُبت ِلع.
"حينما ترحل الروح يغدو الجسد هامدا ً بال قيمة ،لورين"تمتم بها بهدوء مصطنع شعرت به من خالل نبرته
المرتجفة ً
قليال ،أعلم أنها تُهل ِوس لكن عيناي عجزت عن فهم ذلك لتخونني تاركة الدموع علي خدي.
ي.
"كفي تراهات ،إبنتي ستتزوج إبنك تشانيول"صرخت بهم احاول تهدئة ذاتي ،كلتا رأسيهما تمركزت عل ّ
"بأحالمك ،من البداية أخبرتك اال تصادقيها"صرخ بي هو االخر قبل أن يوجه حديثه لها ،أظنه يحاول هو
االخر تخفيف توتر الجو.
"معك حق"اومئت له لورين ويدها المرتجفه تعانقه دون النظر لي ،حسناً...لن اتضايق ..لن افعل.
ت أيامنا سويا ًياناكرة الصداقة"وبختها بمزاح متضايق ،لم ترد علي لوهله ووصلني صوتها وهي
"تناسي ِ
تدفن رأسها بصدره "مكثت معه عمري كله ،ايلين"
شهقت بدرامية حالما شعرت بوعيها بدأ يعود لها ،تصنعت الخذالن بينما تشانيول لمحته يبتسم لها وهو
يعانقها بينما ينظر لي بطرف عينه بتشفي.
ت به ً،أنسة ايلين"و صلني صوت احدي الخدم ،لم اشعر بهن حتي وال بالوقت .
"لقد أعددنا ما امر ِ
نظرت لتشانيول قليالً قبل أن يومئ بتفهم ،حملها بين ذراعيه وانا خلفه اكور قبضتي بقوه علي فستاني.
"أنا معك"همس بها لها وهو يقبلها بلطف في وجهها "فقط تحملي قليال ً"تمتم بها مبتسما ً يحاول التخفيف
عنها ،ابتسمت له بدورها وهي تومئ.
الجو بارد بالفعل ،بإيڤيا تتساقط الثلوج بالفعل ،ال املك حالً سوي ذلك وال ادري إن كانت ستتحمل لورين أم
ال!.
وقف بها امام الحمام المملوء بثلوج حصلوا عليها بوضع المياه فوق قمة القصر ،كنت اطلب فعل ذلك قبل
أن تمرض لورين من االساس.
نظر لي تشاني ول لبرهه قبل أن يضعها بداخله ،استطعت رؤية ارتجافة جسدها المنتفض حالما المس جلدها
المياه الباردة.
"تشانيول!"اوقفته بها حالما رأيته يضع جسده مثلها ،تقدمت قدمي له تحاول ايقافه.
"نحن ُمعا ً بالسراء والضراء ،بالمرض و الشفاء ،الشقاء قبل السعادة"اوقفني بتلك جملة حزينة احتوت
بطيات معانيها الكثير والكثير ،حبٌ نقي وإن عشت لالبد لن ابصره7.
"ستصاب بحمة"وصلني صوت لورين المرتجف من شده البرد وبكل وهن تحاول دفعه لينهض للخارج.
"الجو حار ،قليالً "تمتم بها وهو يمسك يدها يمسح وجهها بالماء البارد بيده الحره االخري1.
"تشانيول ،أخرجني ،ال استطيع التحمل"حاولت كتم دموعها امامه وهي تتشبث به واسنانها تضرب بعضها
برداً.
"فقط قليالً حتي تنخفض حرارتك "حاولت تهدئتها وانا أمسح وجهها بالماء البارد أشار لي تشانيول بالتوقف
وهو سيكمل االمر بمفرده ،انا والخدم وقفنا نشاهد ،باالحري نتألم ،ودموع قلي ٌل منهن تشاركا مع دموعي.
"سأذهب سريعا ً احصل علي اشياء من جناحي وبعد الطعام وسأعود وبمجرد عودتي ستنهضين ،لورين،
حسناً!"حاولت تهدئتها ،رفعت رأسها لتشانيول وهي تبكي بألم ،شعرها الطويل اُبتل وجسدها ا ُ ِ
غرق بأكمله
بالماء البارد كتشانيول.
حاول تشانيول تهدئتها و هو يومئ لها لتفعل مثله لي ،لوحت لها مبتسمة لتفعل مثلي بصعوبة ،وتركتهما
خلفي وااللم يفتك قلبي يمزقه.
سرت بال حياة اتجاه جناحي ،وبكل خطوة اسيرها ترافقني دموعي ،مازال امامي الري ،روزي وليديا معها
ريثما أودِع لورين..
دخلت أ ُ ِ
خرج مزيدا ً من المحاليل ً،قمضت وجنتي من الداخل بغضب ،قاربت علي النفاذ وهذا يعني أنني
سأهلك...
لورين والري يستخدمونها ولن أنكر أن احيانا ً الري ترفض أن تحصل علي خاصتها حتي أدخرها
للورين...
تنهدت بتعب واخرجت قليالً من حلوي الشوكوال من حقيبتي ،وصراحة بكل مرة اود أن اشكر كريستال
بقوه ،هي من أصرت علي ان امأل حقيبتي بمختلف انواع االطعمة ،حقيبتان ونصف فقط طعام تحت مبدأها
المعروف.
اظنه ا ستوبخني علي ما فعلته إن علمت ،بالطبع ستوبخني الني لم اخذها معي.
ابتسمت بتذكر حالما تذكرتها ،اتمني أن تكون بصحة جيدة ،واال تكن تختلس الطعام من مقهاي كما اعتادت
أن تفعل منذ صداقتنا.
سأقتلها إن فعلت.
تنهدت وانا ابعثر شعري بتعب ،اخذت ما احتاجه من مستلزمات طبية قد تنفعني واستقمت عائدة اليهما.
اغلقت باب الغرفة بالمفتاح وخبأته معي ولن اتحرك حتي دوي لي صوت الحارس يُعلمني بأن تشانيول
بالخارج ،لم اتحدث حتي ظهر امامي بالفعل.
"ماذا حدث! هل لورين بخير؟"تسائلت بخوف وانا اندفع بإتجاهه ،الماء يتقطر من جسده وهذا ليس جيدا ً
بظل جو شديد البرودة كهذا!
"كال ،تركت الخدم يساعدونها علي تبديل مالبسها"اردفها بجمود وترني ،ضيقت عيني بتعجب ولم اتحدت
حتي تقدم لي وهو يمد يده لي بورقه ملفوفة بشريط ملكي.
"ماهذا تشانيول؟"تسائلت بتفحص مرتاب قليالً وانا اخذها افتحها ،فقط اسماء اشياء غريبة لم استطع ادراكها
جيداً.
"امالكي ،خذيها كلها و اجعلينا نذهب لبالدك" قالها بجديه وهو ينظر دون تحريك قيد انمله سقط قلبي
صريعا ً وارتعشت يداي احاول استيعاب ما يقوله1.
"مـً"!...لم اتحدث مستفهمه حتي قاطعني هو"املك اراضي ورثتها عن والدي واهله ،اضافه الي نصيبي
لك عن المزيد فقط رحلينا من هنا" تحدث بأراض ملكية ،ايضا ً نقود كثيرة و إن ارد ِ
ت استطيع الحصول ِ ٍ
يشرح لي وهو يحاول اقناعي بيأس ،يعرض علي انهي جملته بطلب فتك بي يزيدني عجزاً.
"اعلم أنهم ليسوا كثيرين كأمالك بيكهيون او اي احد هنا ،انا فقط لم اكن اهتم بتلك امور وال مناصب ملكية
لك الي المزيد اقسم"فقد عقله يتحدث
فلم اسعي للحصول علي المزيد ،إن لم يكفي احتياجك سأحصل ِ
بهيستريه ،شفتاه ترتجفان من البرد ووجه غدا شاحبا ً تماما11ً .
"تــشانيول هل جننت أتريد الرحيل وأنت احد الحماة!"نهرته غير مصدقه وانا احاول اعادته لوعيه.
"ليذهب الجميع للجحيم ال اهتم،اريدها هي سليمة،اريد عائلتي ،لم ارد يوما ًمنصباً،فقط ساعدينا و اخبريني
كيف نرحل ،السنا اصدقاء ايلين!"توسلني مجددا ً بصراخ متألم اخرسني اقترب مني بهيستريه اكبر وهو
يهزني من اكتافي1.
"تشانيول ،توقف"صرخت به بتعب وقد خانتني دموعي تنهمر مجدداً ،تقدم ليقف امامي ولم يتحدث حتي
اوقفته "ستُلعن تشانيول ،ايها االحمق ستُلعن"
"اللعنه عليهم ال اهتم،لكن اجعلينا نغادر ذلك الجحيم"صرخ بي بقسوه وقد اهتز وجهه غضبا ً يكاد يفقد
وعيهً،تألألت عينيه بدموع العجز امامي ليمسحها بقوه وهو ينظر لي2.
"ستنسي كل شئ،قد التدرك حتي ذاتك!"حاولت اقناعه بتلك لكنه كمن تشبث بطوق نجاه.
"ال تقلقي ،حالما اخبرتيني بذلك كتبت بالمذكرات التي اعطيتها لي كل شئ عنا،وحعلت بيكهيون يكتب لي
بلغتك إن حدث ونسيت كيف اتحدث" هتف بها سريعا ً يقنعني وهو يخرج من يده مذكرات بالفعل،فتحها
امامي بإرتجاف يريني كاالطفال يحاول اقناعي11.
ناوبت نظري بينه وبين يده الحامله المذكرات ولم استطع منع ذاتي من قراءة ما بها.
'تشانيول بعمر السادسة والعشرين وبضعه اشهر وسيغدو بالسابعه والعشرين،يحب لورين ذات الشعر
الطويل بعمر الواحد والعشرين بنهايته ،تشانيول إسمي ،مهما حدث ال تتخلي عن لورين،تذكر أنك هربت
بها من الهالك لحياة جديدة،وإن نسيت من هي فأعلم أنها العالم بأسره لك'3
'كلما واجهت الصعاب تذكر أنك رأيت الموت بعينك'
'أنت متزوج من لورين،تنتظران قدوم طفلتكما لتكتمل تلك العائلة التي عشت عمرك ترسمها بخيالك'2
'أصدقاؤك هم بيكهيون،سيهون،كيونغسو،ايلين'12
كان يُق ِلب الصفحات امام عيني وهو يبتسم متغاضيا ً عن تلك الدموع التي تساقطت دون وعي منه،انا متاكده
أن بيكهيون اليدري نيته واال لما كتب له حرفاً.
كلماته برغم بساطتها اال أنها قتلتني ،وبعد كل تلك الذكريات أيريد محيها!
أنك غنية ببالدك ،فقط ساعديني احصل علي عمل هناك يساعدنا وسأجعل بيكهيون يُعلمنيت أخبرتيني ِ "أن ِ
لغتك و سأحـ"...ترجاني بهيسترية وانا اعلم أنه يشعر بالذل ،اوقفته بصراخي مجددا ً ودون وعي شهقاتي
تعالت.
"توقف ،تشانيول ،ذلك ليس حالً أبدا ً ،أنت بذلك تضر نفسك ولورين"صرخت به احاول افاقته نظر لي
بدوره بصمت وقد توقفت يده في الهواء وهبطت بيأس ممسكة تلك المذكرات.
"أنا خائفة عليك"تمتمت بها بألم احاول التقدم اليه اال انه تراجع.
"تعلمين ،حينما يقوم اال ناني بعمل جيد يلفت انتباه الجميع له متناسين افعاله ،في حين أن من كان يؤثر
االخرين علي نفسه دوما ً إن قرر يوما ً التصرف بأنانية تُمحي له كافة ما قام به ،تلك هي الحياة"اخرسني
بجملته والتف يتركني ويرحل لم يتخطي الباب حتي سقط امامي فاقدا ً الوعي2.
"احملوه ًهيا"صرخت بالحراس وانا امسح دموعي ،هرعوا وهم ينحنون لي كاالغبياء ،ساروا به لجناحه
وانا خلفهم ابكي كالحمقاء تناسيت أن اخبرهم أن يدخلوه لخاصتي ،لورين ستبكي إن رأته بتلك حالة ،لم اكد
أفِق حتي وصل له بالفعل1.
"تـ"..لم تلفظ اسمه حتي شهقت بخفوت وهي تحاول النهوض مستندة علي احد الخدم ،رائع يالحظي الرائع
استعادت وعيها بتلك لحظة تمنيت اال ترانا بها حتي!.
"ماذا حدث له ايلين!"هتفت بي تحاول اخراج صوتها بصعوبة ،صوتها متعب وبصعوبه هي تحاول اال تفقد
الوعي.
"فقط متعب قليالً"قلتها وا نا احاول جعل نبرتي متزنه بينما امسح دموعي ،وضعوه علي السرير ،ومنعت
لورين أي خادمة من تجفيف جسده المبتل أو حتي تبديل مالبسه.
"أنت متعبة لورين و"..حاولت منعها لكنها لم تلتفت لي فقط دموعها ترد علي ويدها المرتجفه تمسح المنشفه
علي وجهه الشاحب.
"سأضع له المحلول وسأخرج حتي تنتهين ،عشر دقائق بالعدد سأدخل بعدها"قلت وحاولت جعل نبرتي جادة
مهددة ،اومئت لي دون النظر حتي ،قربت لها مالبسه ووضعتها علي السرير حتي ال تنهض ،وتركتها
خارجاً..
،وقفت خارج الباب استند برأسي عليه ،ازفر زفرات متتالية ،بيكهيون بمجالسه وتدريباته ،اتسلل له من
وقت الخر ،لكننا مازلنا بالصباح الباكر وإن ذهبت له لن يستعصي عليه فهم شيء.
"إفتح الباب"امرت الحارس بها حالما شعرت أنني مكثت مزيدا ً من الوقت ،فتحه لي ،رأيتها عاجزه عن
وضع القميص العلوي وايضا المحلول سيمنع ذلك ،كيف لي أن اصبح بهذا الغباء مؤخرا ً واضع له المحلول
دون تبديل المالبس!
اقتربت لها انزع المحلول وهي بصعوبة استطاعت تبديل مالبسه ،رفضت حتي أن اساعدها ولم الحظ أنها
جلبت كمادات له حتي ،وضعت له إبرة المحلول مجدداً.
"اجعليه يأكل أي ش يء حتي أعطيه الدواء"قلتها بتعب وانا اتنهد لتومئ لي ،قد اعطيه حقنه الحمه لكن ال
اضمن ردة فعل لورين ،خاصة أنها تتشبه بصفات زوجها..
بصعوبة أكل واعطيته دواء الحمة متغاضيه عن دهشة لورين أن كيف لشئ دائري ابيض أن يساعده! ،بينما
ظللت انا انظر لهما بعجز ،االلم بداخلي يزداد حتي يكاد يبتلعني.
اعددت لها طعاما ً وساعدتها بجعله ينهض بجسده قليالً حتي يتناول قليالً منه ًرأيتها بفشل تحاول كتم
دموعها ،بينما أستندت بجسدي علي احدي حوائط الجناح اراقبها بينما التقط لهما الصور للذكري.
حسنا ًاعلم أن ليس وقته لكن تلك كوسيلة حتي ال ابكي اكثر مما افعل.
فتح عينيه بعد قليل من الوقت بتعب وهو يسعل ،رأيت لورين تبتسم اخيرا ً وهي تنظر له1.
"هل استيقظت!"تسائلت بينما هو يحاول فتح عينيه جيدا ًاومأ لها بتعب قبل أن يعتدل بالجلوس.
"لما تبكين!"تسائل ويكاد صوته يصل لي ،نظرت له بطرف عينيها بتعب قبل أن تسحبه من خده.
"النك اب سئ"تمتمت بها ودموعها تتساقط بينما هو امتدت يده تمسح وجنتيها ،وانا بصعوبه احاول اال ارفع
صوت بكائي1.
"أشتاق اليام معاقبتك لي عن الحلوي ،علي االقل كنت اجد سببا ً حتي ال اتناولها"تمتمت بها ،نظر لها ولم
يتحدث ،لم يجد ما يقوله تقريبا ً.
" انظر اليوم شربت مياه بطعم الفراولة ولم اتقيأها"هتفت بها تحاول تحسين الموقف لكنها لم تدري أن جملتها
زادته سوئاً.
"هو من المفترض عصير ،لكن ِخفت ان اتقيأها فجعلتهم يضعون حبتان فراولة ،كانت جيدة"قالتها بحماس
متعب وهي تبتسم في وجهه ،اومأ لها بصعوبه قبل أن ترفع الطعام في وجهه تحاول اطعامه.
"ال اريد"رفض بضجر وهي يحيد بوجهه عنها،يرفض الطعام حتي يستطيع مشاركتها المها ،حبه لها وصل
لدرجة اذية نفسه3.
"علي االقل أري أحدا ً يتناول الطعام امامي ،وكأنني ال اعلم أن جميعكم هنا ال تأكلون حينما تكونوا
هنا"طلبتها بإبتسامه قتلتني قبل أن تقلب عينيها بطفولية ،نظر لها ولم يتحدث حتي الح امام عينه المحلول
بيده.
"هل وضعته!"تسائل وهو ينظر لها بتعب اومأت له استعدادا ً لتوبيخه ،يستحق.
"نعم ،تستحق وضعه لك حتي تتعلم كيف تضرب عن الطعام"وبخته وهي تنظر له ،صوتها الرقيق متعب،
ضحت.وانا فقط اتخذ لهم الصور ،من الجيد أنها ال تصدر صوتا ً واال كنت فُ ِ
"انظري اصبحنا نضعها سوياً"تمتم بها وهو يبتسم لها بينما يشابك اصابعهما الموضوع المحلول بيدهما3.
"هل انت سعيد!"تسائلت لورين وهي تنظر له بغضب.
"امتنعت عنه عمدا ًحالما طلبت منها أن تضع لي واحدا ً وهي رفضت منتحبة أنه لمن ال يأكلون ،تعلمين
اتفهم سبب كره سيهون وكيونغسو لها ،تلك غبية حقاً"قلب عينيه بإستحقار وهو ينهي جملته يسبني ًاقسم أنني
سأجعل لورين تسحبك من اذنك.
"تشانيول"...نادت عليه بخفوت وهي تنظر ليديهما متمسكة به مثله ،همهم لها وهو يطبع قبلة علي جبهتها.
"أنت تستحق أفضل فتاة"قالتها تحاول كتم دموعها ،توقفت يدي الممسكة بالكاميرا أنظر لها ،وهو مثلي
يحاول استيعاب ما ترمي له.
"كال ،تستحق فتاة غيري ،لست مرغما ً علي المكوث بجانبي هكذا ،أنا علي وشك المـ"...اخرسها برفع
رأسها له .
"يالحياة معا ً يالموت سوياً،الثالث لهما عندي"بكل نبرة رجولية صادقه قد اسمعها منه يوما ً اخرجها1.
لك لن أفعل"قالها وهو يبتسم لها بتعب بينما يده تطوقها بقوه ،ارتجفت يدي "والنني امير جيد اود الحياة ِ
تلتقط لهما صورا ً بينما تحاول عيني أال تفقد الرؤية تماما ً من كثرة الدموع1.
"أحبك" كانت تلك أخر ما لفظها قبل أن يغمض عينيه مثلها لينم بعدما شعر بإستكانتها بين يده ،يحاوطها
بقوه وكأنه خائف أن ترحل.
استقمت بصعوبه احاول اتزان خطواتي ًاتجهت لهما اغطيهما جيدا ً قبل أن ارحل ،وتحسست جبهة لورين
الجد أن الحرارة خفضت قليالً بالفعل وتنفسها الي حد ما جيد مقارنة باالمس.
خرجت من جناحهما متوجهة الي خاصة الري ،صراحة لم احتمل فتسللتُ لبيكهيون بالتدريبات بعدما
غسلت وجههي ووضعت قليل من الزينة تخفي اثار بكائي.
تغاضيت عن توبيخه لي ،لست بمزاج يسمح بالشجار ،رحلت بعدما قبلته ،نوعا ما مع الوقت أدركت أن
قبلته بالفعل تمد جسدي بالطاقة.
تنهدت بتعب قبل أن اسير نحو غرفه الري،فقط ارسمي ابتسامة احبكي صدقها،اجعلي وجههك بكذب
متفائالً،تصنعي االمل وخبأي ذلك اليأس الذي قيّد روحك.
سرت بتلك اوامر افرضها علي ذاتي ،رفعت رأسي قبل أن ادخل لها مباشرة ارسم ابتسامه بالفعل.
فتح لي الحارس الباب الزفر بهدوء قبل أن تخطو قدمي باب الجناح ،عيني عكست لي جسدي ليديا وروزي
حول الري التي تضم قدميها لصدرها كمنذ خمس ايام لها ،تلك جلسة ال تعكتف بها اال والحزن يخيم عليها.
"لقد أتيت"صرخت بها بحماس حاولت اظهاره ،لتهتف ليديا وروزي مثلي.
"قائدتنا أتت الري"هتفت بها ليديا سريعا ً بحماس بينما تهز الري بخفه من كتفيها ،حتي أن روزي صرخت
بحماس بينما الري اكتفت أن تهز رأسها دون أن ترفعه لي حتي.
"أري أن مفعول الهرب لدي أحداهن فعّال"تمتمت بها بتلميح بينما ا نظر بطرف عيني لليديا ،حمحمت وهي
تتجنب النظر لي.
مرح
"أنظرن ألبسني خاتم واخبرني أنه إن رآني بدونه سيقتلني"هتفت تحاول الحديث بحماس خرج منها ِ
وهي ترفعه في وجههي ،بينما روزي تقفز لها بحماس.
"ياله من رومانسي ،تلك الرقة تذكرني بأحدهم"سخرت بتهكم وانا ادفع روزي بمزاح الجلس بجوار الري.
"لما لم تأكلي ايتها االميرة"تسائلت بمرح وانا احادث الري احاول التخفيف عنها ،نتحدث بمزاح ،بنظري
المزاح بتلك اوقات افضل من الجدية.
"ال اريد"بصعوبة سمعت صوتها ،جلستا بحزن بجانبي وهما يتنهدان بتعب ،لن انكر أنهما يبذالن معها جهداً
كبيرا ً ب غيابي ،حتي ريمي تتسلل لها احيانا ًبصعوبة وتختفي بعد منتصف الليل ال اعلم اين ،وقلبي ال
يطمئن13.
"نحن باليوم السابع ولم أسمع شيئا ً عنه ،أين قد يكون ذهب!"وصلني صوتها اخيرا ًمتحشرج ببكاء وهي
تحاول الحديث بإتزان ،اصبحت نحيفة للغاية بمعني الكلمة1..
"سيعود ،يحتاج قليالً من الوقت يخلو بنفسه"قلت بهدوء اطمئنها ،رفعت نظرها لي اخيرا ً لكن وجهها كان
متعب بالفعل ،تعابير وجهها لم تصدق ما قلته.
"االمر انتهي ايلين ،والده لن يصمت إن تقابلت وجهينا حتي" تمتمت بها بحسرة ودموعها خطت وجهها
دون توقف.
"وإن لم ينتهي ،حياتي إنتهت بال فعل"اردفتها بال حياة وهي تبتسم بوهن ،نهرتها بجديه وانا أمسك وجهها
اجعلها تنظر لي.
ت لم تنتهي ،قابلنا االصعب ولن نسقط من تلك ازمة الري ،أنا متاكدة أننا سنجد حالً"شددت علي احرف
"أن ِ
حديثي بجديه وانا انظر لها بغضب تملكني ،اقدر ما يشعران به خاصة الري ،الري نفسيتها محطمه تماما ً
وامالها في البقاء تتبخر كلما طالت فترة غياب سيهون1.
"لكن تلك المرة غير ايلين ،هو لن يتحمل النظر في وجههي حتي ،أنا ال اتحمل ذاتي بهذا الشكل ،أسيفعل
هو!"تسائلت منهية جملتها بضيق واضح تخفي بداخله المها ،سمعنا صوت من الخارج يقطع تلك المحادثة
الكئيبة.
الباب"صوت فُ ِقد منذ سبعة ايام لم نسمعه ،صوت لم يكن سوي لسيهون ،جاد جامد بال حياة4.
ٌ "إفتح
حتي أن الري انتفضت مبتسمة سرعان ماتالشت ابتسامتها وهي تتشبث بيدي تترجاني.
"ماذا! اولم تكوني متلهفة لرؤيته منذ وهله!"تسائلت بإستنكار مستاء وانا انظر لها ،هزت رأسها نفيا ً لي
"ال اريد أن يراني وانا احتضر ،أريده أن يتذكرني كما كنت ،وليس هكذا"هتفت بها بخجل حزين ودموعها
تنهمر دون توقف ،شعرت بحسرتها بالحديث وهي تنظر لي قبل أن تطأطأ رأسها في الم واضح.
"أسمعتني حالما قلت إفتح الباب أم ماذا!"بتلك اللحظة عال صوت سيهون الحانق واظنه يمسك الحارس من
ياقته.
دفعتني الري حتي امنعه من الدخول تتوسلني ،سرت بحنق تجاه الباب ،فقط هي تجعله يزداد لي كرها ً اكثر
مما هو يفعل.
"التدخل ،هي نائمة االن بعدما تناولت الدواء"صدح صوتي عاليا ً كفاية ليسمعه خلف الباب ،قبضه عنيفه
علي الباب وصلت لي بسهوله النتفض دون وعي حتي أن الري ارتعشت خلفي.
"حقا ً نائمة!"تسائل بسخرية حادة ،بلعت غصتي ولم اتحدث حتي صدح صوته هو "إذا ً أخبريها أنني بحرم
الجواري حتي تستيقظ"11
شهقت الري بسماع تلك جمله بينما اغمضت عيني بحنق ،أي شخص احمق حتي سيدرك أنه بتلك جملة فقط
يثير حنقها يستدرجها للوقوع بها ،التفت اليها ولم احذرها حتي رأيتها امام الباب مباشرة.
"لكنك ....قلت ..أنك ..لن تذهب ..و"..كالغبية تلعثمت بها وهي تحاول اال تبكي ،اغمضت عيني بحنق
مجددا ً ولم اتحدث حتي دوي صوته هو1.
ت بتلك السرعة!! افتح تلك اللعنة قلت"هسهس بسخرية وصلت لي بسهولة حتي تغيرت نبرته لتهديد
"إستيقظ ِ
فتاك للحارس بالطبع ،لم نسمع شيئا اخر سوي فتح الباب يتلوه انبطاح جسد علي االرض لم يكن سوي
للحارس.
تقدم بإندفاع سرعان ما توقف حالما تصادم بها ،وكأن قدماه شلت عن التحرك سم واحد لها ،توقف وهو
يحاول استيعاب شكلها ،وبسهولة أدركت هي تلك النظرات ،نظرات فهمتها علي نحو خاطئ.
"أنا ...أنا ...لم"..تمتمت بها الري بدموع وجيمعنا اتجه لها ،لم تكمل جملتها حتي تقدم لها سريعا ً يخرج من
جيبه شيئا ً لم الحظه ،كانت زجاجة.
"اشربيه ،اشربيه هيا"هتف بها سريعا ً يرفعه امام وجهها بينما بعيني تفحصت الزجاجه وحاولت استيعاب ما
بها ،سرعان ما شهقت بصدمة..
"سيهون! اذلك ترياق الشفاء ،كيف لك الحصول عليه!"صرخت متسائلة وانا انظر له بصدمه ،نظر لي بحده
فتاكة جعلت شكوكي جميعها تصيب ،جعلت الري تتقهقر عنه بهيستريه.
"هل اخذته عنوةً!كيف لك هذا وأنت تعلم مصير سرقته"نهرته غير مصدقه وهي تعاتبه بحزن ،حتي أنها
امسكت يده تعيد الزجاجه مجددا ً مكانها بجيبه.
"اذهب ،اذهب واعيده سيهون والتخبر احدا ً وهن لن يخبرن احدا ً بذلك ابداً،هيا"اردفتها بهيسترية والدموع
بعينيها حتي انها دفعته كالبلهاء وكأنه سيقتنع بحديثها.
"لن يعاد لمكان ،ستشربيه االن"هسهس بجديه وهو يتقدم لها ،هزت رأسها نفيا ً ليتقدم يقيد خصرها بذراعه
امامنا يجعلها تحتسيه عنوة.
"سيهون توقف هي متعبة"صرخت به احاول منعه لوال أنه دفعني ،عينيه ووجهه يؤكدان لي انه لم ينم
تقريبا ً الخوف من أن يكون قتل احد من السحره ،فبالتاكيد سبب اختفاؤه هو الذهاب لقصر السحره المعزول.
"ال ،ال اريد ،اتركني امت افضل"صرخت وهي تحاول التملص منه ،دون وعي منه امسك شعرها بقوه
جعلت وجهها يرتطم بأنفاسه الثائرة.
"هل فقدت صوابك!"صرخت به وانا اتجه له احاول دفعه لوال جسد جاء يدفعهً،لم يكن سوي شيومين.
"هل غبت أسبوعا ً لتفتعل مثل تلك كارثة ستقضي عليك!"صرخ به بقسوة وهو يدفعه بعيدا ًعن الري ،التي
وقعت ارضا ً تبكي.
"ابتعد وال تتدخل"صرخ به بعنف سيهون وهو يعود بجسده لها ،دفعه شيومين مجددا ً من صدره بحنق.
"ايها الغبي ،تلك هي خطتهم ،أن يهلك الحماة انفسهم بأيديهم ،يريدون أن تقدموا علي خرق قوانين عقابها
القتل"صرخ به بحده يشرح له ،في حين أنهي جملته تلقي لكمة اطاحت به ارضا ً لتندفع ليديا له تتفحصه ،هو
تقدم لها لنقف انا وروزي امامها نمنعه.
"حتي ال أفعلها عنوة اشربيه"صرخ بها بعدما دفعنا ولوال روزي لغدوت ارضا ً بعنف المشهد كارثي بمعني
الكلمة ،احاول موازنه خطواتي متغاضيه عن ا لغثيان الذي اصابني في حين أن الري تقهقهرت بهيستريه
تبحث بعينيها المجهدتان عن شئ سرعان ما ادركته حالما
امسكت بين يديها المتعبتان سكين حاد الحافة منها لن يصعب عليها خدش الجلد.
"إبتعد عني سيهون ،ابتعد وال تقترب مني واال سأقتل نفسي"صرخت في وجهه بكل قوة قد تملكها يوما ً وهي
تحاول التنفس ،في حين أن شيومين استقام مجددا ً بصعوبة.
"افعليها وسأداويكي به"رد عليها بتحدي قاتل اربكها ،توترت ويدها ارتعشت ممكسة بالسكين وقبل أن
يتحدث داهمه شيومين يحاول انتزاع الترياق منه ،لكن لم يحالفنا الحظ ابدا ً.
لم نشعر سوي بإندفاع حراس من الغرفة المفتوحة من االساس .
"سيتم اعتقالك بتهمة سرقة الترياق الملكي"صوت جاد اخترق الصمت لوهلة ،لم يكن سوي صوت والده
وهو يرمق بحنق بالغ ،صوت السكين دوي علي االرض الدرك أنه من الري7.
"كال ،كال ،سموك هو لم يفعل ،إنها انا ،أنا من سرقته وهو جاء يأخذه مني ليعيده ،هو لم يفعلها"صرخت
بهيستريه تقف امام سيهون تترجي َر ِسل ودموعها انهمرت ،نظر له شيومين بعتاب واضح وهو يكور
قبضته بعنف بينما عجزت قدمي أن تحملني أكثر السقط.
"عاقبوني انا ،انا من استحق"هتفت بها مجددا ً حالما شعرت بالملك يتقدم ،تجاهلها ولتقدم لتجثو امامنا جميعا ً
امامه غير مهتمة بذلك الحشد الذي مأل الغرفة3.
"أتوسل إليك ال تؤذه"ترجته بإحترام وهي تنحني برأسها له ،صوتها اختفي تماما ً وهي تحاول التنفس ،وللتو
الحظت بضع قطرات دماء تقطرت من انفها.
لم تكد تتحدث حتي غدا قميصه بين قبضتي والده بعنف.
"هل تظن أنني سأعجز عن حبسك أيها القذر!" هسهس هو االخر بتساؤل مهدد يرد عليه ،ابتسم سيهون له
بقسوة غير مبالية.
"إذا ً احبسني معها هنا ،تعلم أنا امير ال يمكنك حبسي بزنزانة متعفنة كتلك التي بالقصر"رد عليه بقسوه دون
اكتراث وهو يتحدث ببطء غير مهتم.
"أتريدني أن اعزلك حتي تري أنه يمكنني فعلها!"تسائل مكمالً مناقشة التحدي وتدخل شيومين يحاول الفصل
بينهما بصعوبه.
"أتستطيع عزلي من منصب الحامي ايضا"تسائل منتظرا ً االجابة بثقه وهو ينظر له دون أن ترمش له عين.
"لقد فقدت صوابك تماماً"صرخ به والده بقسوه وقد امتدت يده تلكمه بقوه جعلته يترنح امسك به شيومين
يحاول جعله ي تزن لوال أنه افلت شيومين من يده ليقف في وجه والده بحده.
"تلك اكثر مرة أغدو بها بكامل صوابي ،جاللة الملك"صرخ بها في وجهه وقد فقد اعصابه منهيا ً حديثه
بتشديده علي احرف لقب والده1.
"إن أردت اال يُحاكم اذهبي مع الحراس االن"صرخ بها والده بقسوة ونظره مازال معلقا ً علي سيهون ،كاد
سيهون يمزق اسنانه من كثرة الضغط عليها1.
"تلك مريضة كيف لها الذهاب!"صرخ بها كالنا انا وشيومين برفض قاطع وسبقني شيومين يقف امامها
حائال ً لم يتقدم لها سيهون حتي اوقفه صوتها.
"سأذهب"صرخت بها بتقطع وصوت تنفسها المضطرب وصل لمسامعنا بسهولة ،ابتسم والده بإنتصار وهو
ينظر إليه بتشفي.
"أسمعيه قرارك مجدداً"قصد أن يذلها بتلك جمله آمره ،اغمضت عينيها بتعب وفتحت فمها استعدادا ً للحديث
مجدداً.
"إياكي"صرخ بها يمسكها من ياقتها يرفعها له ،فقد وعيه بتصرفاته تماماً ،احتل الغضب كافة اجزاء جسده،
لم تستطع الحديث حت ي تقطرت قبضته بدمائها و دون وعي افلتها من بين يده2.
"أنت ماذا تريد مني! ماذا!"اندفع سيهون لوالده وفقد صوابه يمسكه من ياقته ً،رفع يده وقبل أن تهبط علي
فك سيهون أخذها شيومين المسكين مكانه وهو يدفعه وللمره الثانية انبطح ارضا ً يتاوه.
"هل انتم واقفون ليتلقي الضرب مكانكم"صرخت ليديا ببكاء وهي تدنو تمسك وجهه تتفحصه .ابعدت نظري
عنهما فليس وقت الرومانسية5.
ي!ال بد وأنك فقدت صوابك بالفعل! ،ارفقوا تلك العاهره بالزنزانة حتي صباح اليوم ترحل
"هل تعتدي عل ّ
من هنا"صرخ به قبل أن يوجه حديثه للحراس.
"لن تتحرك انشا ً من هنا ،م ن سكان إيڤيا وليس آشلي فلذلك هي تحت حمايتي واشرافي انا"صوت متقطع
ي كالمياه تطفئ النيران القائمة بداخلي ،لم يكن سوي بيكهيون ،يبدو أنه جاءالهث يحاول التنفس وقع عل ّ
الهثا وخلفه فتي ذو بشرة برونزية لم يسبق لي وأ ن رأيته لكن مالبسه كانت ملكية.
"تريدون أن اعود لصوابي صحيح! تذكروا أنكم بذاتكم من طلبتم"صرخ بنا بحده قبل أن يبتسم بقسوة وهو
يمرر نظره بجمود بيينا.
"من االن ،سيهون زير النساء لعائد"صدح صوته بتلك جمله قبل أن يلقي نظره اخيره علي الري بطرف
عينه قبل أن يترك تلك الغرفة برمتها31.
بمجرد رحيله نزفت امامنا كنهر تالها فقدانها الوعي ولكن النزيف ال يتوقف ،صرخت مندفعة لها قبل أن
اقف اواجه َر ِسل.
"تذكر كيف كان ابنك قبلها وبعدها ،ولتقارن"هسهست بسخرية مستهزأه جعلته يفتح عينيه متعجبا ً من
وقاحتي التي لم اُره جزءا ً منها بعد وانصرفت لالري.
"خلفه ًاحصلوا علي الترياق عنوةً،حا ًال"صرخ بها بيكهيون بجديه للحراس قبل أن يندفعوا انصيا ً
عا الوامره،
بينما نظراته ظلت معلقه بجديه حاده علي والد سيهون.
"اال يكفي أم ماذا!"صدح صوت بيكهيون متسائالً بجدية بينما َرسل ذلك لم يرد عليه حتي.نظر له نظره
اخيرة بإستحقار قبل أن يرحل.
"ما الذي حدث لسيهون! ذلك ليس سيهون الذي عهدته مطلقاً!"صدح صوت ذلك الشاب بتعجب جاد وهو
ينظر لبيكهيون مستفهما ً في حين أنني قطبت حاجبي بتعجب مثله.
"االمر تغير عما كنت هنا كاي"اردفها بيكهيون الشهق غير مصدقه ،أذلك هو فتي احالم ريمي ،بالنظر
لألمر لديها زوق جيد في الرجال11.
"اسمي روسيل"هسهس مصححا ً بجديه جعلت بيكهيون يلتف له استعدادا ًللتشاجر معه لوال المسكين شيومين
للمره االلف يتدخل11.
"كفي ،هناك ما اهم من اسم لعين تُنادي به"صرخ بكاي وهو يرمقه بحنق واستنتاجا ً لتلك النظرات لم يكونا
علي عالقة جيدة تقريبا ً.
"احذر علي فكك االخر مني"هدد ه كاي بتحذير ليمسك شيومين ياقته بعنف2.
"وأنت احذر علي امالكك كرجل أرمل يريد الزواج مجدداً" بدون وعي صفرت لشيومين بإعجاب وانا
اصقف لتفعل ليديا مثلي15.
"لم اقع له من فراغ ،ايلين"تمتمت بها ليديا بإعجاب اكبر وهي تتفاخر به ،وثالثة الرؤوس تمركزت علينا
وبيكهيون سيحرقني.
"عذرا ً لكما لكن سمو النبيل يفوز"تمتمت بها منهية الحديث بثقه بينما أتقدم لالري اتنهد1.
"من هؤالء! "صدح سؤاله بجديه يشير لبيكهيون الذي شعرت بفخره من حديثي5.
"كابوسك الحي بذلك القصر ،خاصة تلك الفتاة ذات الشعر القصير"رد عليه شيومين بالجملة االولي ليُكمل
بيكهيون التفصيل.
"وصدقني سأجعلك تكرهني أك ثر من سيهون وكيونجسو"هددته بجديه وانا ارمقه بغضب بينما اخذ احدي
المناشف امسح بها يد وفم الري ،فاقده الوعي تماما ً تحاول التنفس بصعوبة2.
"للخارج ،إذا سمحتم"طلبت بأدب بينما اشير علي شيومين و كاي ،نظر لي كاي ذلك بتحدي غاضب وكأنه
متعجب من وقاحتي.
عزيزي لكنت تأت ي وتشاهد اولي ايامي بذلك القصر وستدرك أنني االن ملكة االحترام حرفيا ً 2.
"حسابك معي الحقاً"صوت تهديد متوعد جاد لم يكن يخص سوي سموه ،هل غضب النني صفرت لشيومين
ولم افعل له! اللهي..
خرج الرجال وخلفهم ليديا لتلحق بشيومين بينما انا وروزي والخدم الذين حاؤوا مكثنا نعتني بالري ،لم يمر
قدر نصف ساعة حتي استعادت وعيها لكن تلك المرة لم تلفظ حتي حرفاً،فقط اعطتنا ظهرها طالبة النوم!..
**********
"هيا لنبحث عن ذلك االحمق وشيومين استدعي كيونغسو من التدريبات هو ولوكاس ومعه تشانيول القابع
بغرفة لورين"صدح صوت بيكهيون بجديه محادثا ًكاي قبل أن يوجهه حديثه لشيومين ،اومأ شيومين بحنق
فهو صراحةً ال يطيق كاي منذ ايام التدريبات العسكرية معهم بالجيش.
في حين أن ما بعقل بيكهيون بال مزاح ليس سوي رمة افكار متعاصفه تفتم بعقله ومن كثرة تداخل االمور
ببعضها هو بعاجز عن تحديد بأي شئ يجب علي أن يصب تفكيره ،االمور تسوء اكثر لكن الفارق االن أنه
تقريبا ً بمفرده فكال صديقيه حالتهما يرثي لهما..
ابتعد شيومين عن المحيط متجها ًلكيونحسو و لوكاس بحنق ،لم ي شعر سوي بشخص خلفه يكاد يمسكه حتي
سبقه هو يرطمه بالحائط يحاصره ،فقط افاقه تلك الصرخة االنوثيه التألمة.
"إنها أنا"هتفت بها ليديا سريعا ً بألم ليخفف من قبضته ويترك يدها بتأسف.
"لم الحظك ،هل هناك شيء!"تسائل بهدوء وهو يزفر بضيق بينما يمسك معصمها يمسد عليه.
"وجهه ك"قالتها ليديا بهدوء ولوال تلك الجملة لما تذكر حتي ،وللتو شعر بطعم الصدأ بفمه بالفعل.
"ال تهتمي"قالها بال مباالة وهو يستقيم استعدادا ًلتوديعها ليغادر،امسكت معصمه توقفه .
"لن يأخذ وقتا ً ومن ثم سأرحل"قالتها سريعا ً وهي تحاول منعه،نظر لها بطرف عينيه بغضب قليالً قبل أن
يومئ مرغماً.
امسكت وجهه بيدها الناعمة تتفحصه بضيق ،هي بالفعل تكره والد سيهون منذ اخر حادثة لهما سويا ً حالما
رغب أن تساعده بقتل الري.
نفضت راسها بغضب ولم تلحظ حتي انها دون وعي ضغطت علي كدمة شفته بقوه قليال ًجعله يبتعد.
"أسفه ،فقط تضايقت من تصرفهم ،هؤالء الحراس ايضا ًما وظيفتهم"تأسفت بحرج قبل أن تندفع تتسائل بعدم
تصديق كاالطفال،اومأ لها بهدوء وهو يجول بعينيه الممر.
"أنت كنت أفضلهم"هتفت بها بتشجيع حقيقي وهي ترفع عالمة االبهام كما تعلمت من ايلين،نظر لها وهو
يحمحم بفخر قليالً.
طبعت قبلة خفيفه علي كدمة شفته السفلي،بعدما مسحت الدماء من وجهه بمنشفة وزجاجة ماء احضرتها من
احدي الخدم.
"هنا أيضاً"قالها ببرود وهو يعطيها جانب وجهه االخر،ابتسمت له قبل أن تترك اثنتان5.
"سأضع لك ذلك الشئ مثلما علمتني ايلين"هتفت لها ليديا بتركيز قليال وهي تحادثه ليومئ لها،قبل أن يترك
قبلتان علي وجنتها.
"تتصنعين الخوف ومازالت اثار اسنانك علي عنقي"وبخها بمزاح وهو يسحبها من اذنها.
"تلك تختلف عن تلك ،تستطيع القول أنها كعالمة أن هناك انثي بحياتك"تمتمت بها بتفلسف وهي تترك قبله
علي عنقه ،نظر لها بسخرية قبل أن يدرك أنه من المفترض الذهاب وليس التسكع.
"سأذهب لالري ،اعتن بنفسك"قالتها ليديا وهي تلوح له بيدها ،نظر لخاتمه وكأنه يتأكد من عدم نزعه ليومئ
لها ،وتركها بعدما ترك قبلة علي خدها.
*********
في حين أن االمير بيكهيون كان يجوب القصر علي سيهون وثانية اخري وسيفقد صوابه تماماً.
"حصلنا علي الترياق م نه بالفعل ،التقلق"هتف بها كاي بجديه خلفه بحاول أن يسرع مثله في حين أن
بيكهيون كان فقط يجوب بعينه كل شبر بحثا ً عن سيهون.
"ال اهتم بالترياق قدر سيهون ذاته ،فقد وعيه تماما ً لمثل تلك تصرفات"هسهس بيكهيون بحنق بالغ وهو
يكور قبضته بعنف ،حالما خطت قدمه طابق الجواري الذي يستحقره وشبه لم يذهب له ابداً.
امسك كاي يده ليوقفه عن السير مشيرا له علي بقعه سرعان ماتوقف بيكهيون تماما ً حالما وجد سيهون مع
جارية بالفعل،يقبلها بقوه ،قوه يفرغ عليها غضبه وشبه يغتصبها.
"ايها العاهر،هل جننت!"صرخ به بيكهيون بقوه وهو يلكمه ليُكمل سيهون قبلته لكن مع احد اعمده
الطابق22..
"ماذا اولم تريدوا أن اعود لصوابي!"ترنح وهو يحاول االعتدال بجسده بينما يتحدث لبيكهيون بكل سخرية
قد يملكها يوماً.
"اتلك طريقه تعود بها لصوابك"صرخ به بيكهيون مستفهما ً ولم يصعب عليه أن يدرك أنه مخمور،أستطاع
الثمالة بتلك سرعه!
هو فقط اراد أن يثمل حتي ال يوقع كافه ندمه من افعاله علي ذاته ،حتي يعطي لنفسه شافع أنه لم يكن تحت
وعيه،وبرغم ذلك اال أنه تقزز الول مرة حالما ق َبل جارية!
"عجبا ً لكم ،ال يعجبكم الصالح والفاسد،ماذا افعل! مهالً انا ال اهتم لرأيكم من االساس لتذهبوا للجحيم"تسائل
بترنح وهو ينظر لهم بتفكير قبل أن يردف بالمباالة بحته وهو يهم بسحب الفتاة خلفه محددا ً لوال بيكهيون
الذي لكمه مجددا ً لعله يستفيق وهو يوجهه اوامره لتلك الجارية بالرحيل.
"أنت عليك واجب ملكي أن تملك مسؤلية علي تصرفاتك،لم تُخلق احد الحماة عبثاً"نهره بيكهيون بحنق وهو
ينظر له بغضب ،وقد نفذ صبره هو االخر.
"معك حق،التصرف جيدا ً لخدمة اشخاص سيلقون بنا بمجرد انتهاء حاجتهم منا صحيح!،التصرف جيدا ً
الجل اشخاص إن لمسنا غبار سيتذمرون أننا بعاجزين عن التصرف كما يجب،صحيح"صرخ به سيهون
بإنفعال وقد وازن جسده بصعوبه يسحب بيكهيون من ياقه قميصه،تدخل كاي بينهما يحاول الفصل لوال أن
المسكين سقط ارضا ً يعانق بالط القصر1..
"جيد،تذكر إذا ً أنك تخليت عن الري ،لوكاس طلبها مني وانا لم ارفض ومن الغد سيُنتزع اسمها تماما ًمن
اسمك"هسهس بيكهيون في وجهه ببرود استفزه وبتلك اللحظه التي تحدث بها زامنت مجئ االربعة رحال
االخرين من بينهم لوكاس الذي تصنمت به االرض محاوالً استيعاب ما تفوه به االمير بيكهيون24.
نظرة واحده من سيهون للوكاس جعلت لوكاس يتقهقهر للخلف دون وعي ،رفع سيهون يده يحاول لكم
بيكهيون لوال أن بيكهيون داهمه سريعاً ،وتفاداها2.
"ماذا! هل ألمتك رجولتك االن!"سخر منه بيكهيون بنبرة جعلت سيهون يهجم عليه بقوه ،لوال كيونغسو و
تشانيول اللذان تدخال سريعاً.
"توقفا ،هل جننتما لتتشاجران بتلك طريقه!"صرخ بهما تشانيول بغضب وهو يحاول أن يمسك جسد سيهون
المتعب ،مازال يعاني من اثار حمة بالفعل.
"ماذا حدث! القصر في حالة فوضي!"صدح صوت كيونجسو يقف حائالً امام بيكهيون يحاول منعه من
التقدم لسيهون1.
"أنت تفعل ذلك ايها العاهر النك لست بموضعي أنا وتشانيول ،أنت استطعت انقاذ ايلين من تلك
اللعنة"صرخ به سيهون بعنف وهو يحاول تخطي جسد تشانيول في حين أن شيومين اندفع يساعد تشانيول
ولوكاس لبيكهيون ،صراحة هو مدرك تماما ً إن وقع تحت يد سيهون سيغدو قطعة لحم مفروم..
"تزوجها للوكاس! وكأنها ستوافق! هل اخصيه حتي تزل مثل تلك فكرة من عقلك اللعين"صرخ به سيهون
بحده ،وهو يحاول الوصول له وتخطي الجسدان الواقفان حائالً امامه6.
شهق لوكاس بقوه حتي أنه ترك االمير وتقهقهر ،اللعنة !امكث كل هذا دون انثي لينتهي االمر
باالخصاء!16
"وماذنبي انا! "قالها دون وعي ليلتفت له الجميع بغضب ،اعتذر بإنحناء مرغوماً5.
"تاي موجود ومازال ملكا ً ستعجز عن فعلها معه"سخر منه بيكهيون بعدم اهتمام وهو يرمقه بإستحقار.
"ال تتدخل بما يعنيني ايها العاهر اال تكفيني زوجتك!"صرخ به بنفاذ صبر حانق وهو ينظر لبيكهيون
بشراسة جعلته يبتسم استهزاءا ً زاد سيهون استفزازاً.
"ما شأنكم! كيف تغيرتم لتلك درجة تجعلكم تتشاجرون بمنتصف القصر الجل نساء!"صرخ بها كاي بحنق
يوقف تلك المهزلة من وجهة نظره لتتمركز كافة االعين عليه بال استثناء8.
"اجلس بعيدا ً ،ريمي"سخر منه سيهون ترنح وهو يناديه بإسمها ،وكم شعر بإهانة لما قاله سيهون11.
"وما شأني بتلك فتاة! لست مثلكم"صرخ بهم بسخرية وهو ينظر لسيهون باستهزاء عجز عن اخفاؤه1.
"إذا ً لما تجعلها تزورك ليالً في جناحها ،للعب الغمي ضة أم ماذا!"،سخر كيونجسو بوضوح عجز عن اخفاؤه
وهو يفلت بيكهيون من يده بحنق6.
"انا فقط أعتني بها ...النها ....بمقام ابنتي"تلعثم بها قبل أن يلقي بتلك كلمة صنمت الجميع حتي سيهون الذي
ارتفعت يده للكم شيومين حتي يبعده عن طريقه توقفت في الهواء وشيومين تصنم كتمثال ولوكاس فتح عينيه
كغراب25.
"ماذا! ...عذراً! إبنة من! "صوت انوثي صارخ اقتحم الساحة ولم يكن سوي اليلين التي علمت بشجار
االمراء بطابق الجواري ليُصادف سمعها تلك جملة بمجرد أن خطت قدمها يد الطابق1.
حتي المسكينة اخذت تقهقه غير مصدقه وبيكهيون ظنها جنّت بالفعل.
"بعد كل ما خططته بعقلي تخبرني انها ماذا!!،ما شأن الرجال تلك االيام! يارجل حتي كيونجسو لم يفعل
ذلك!"هتفت به بحنق بالغ وهي تنظر له بتوبيخ حاول استيعاب ما يحدث ولم يتحدث حتي تقدمت هي لتقف
امامه.
"تلك حالما و ِلدت لم تصل لمرحلة البلوغ بعد! ابنة ماذا!"اكملت حديثها بحديث جعل للجميع ينظر لبعضه
يحاول استيعاب أن االمر تحول من شجار علي امر جاد الي شجار عن وجهه نظرة كاي بريمي..
"حتي بتلك تقارنيني!"تذمر كيونجسو بلوم وهو ينظر لها قبل أن يهتف مجددا ً "اليس ذلك يجعلك تبتعدين
عني وتحـ ِل عن سماء حياتي!"1
"إيلين!"صرخ بيكهيون بإسمها ينهي تلك المهزلة ،في حين أن ايلين فقدت اعصابها لتبكي بالفعل.
"اتصرخ بي وتتركه! هل انتم بوقت يجعلكم تتشاجرون بمنتصف القصر!"هتفت ايلين بلوم وهي تبكي بينما
تشير علي منظرهم بحنق ،في حين أن كاي مازال متصنما ً يحاول استيعاب ما يحدث2..
في حين أن سيهون ابتعد عن المحيط برمته مستغالً انشغاله ،ساحبا ً زجاجة نبيذ عتيق متوجها ً بها إلى
االعلي يمكث بمفرده ،ولم يشعر سوي وخطوط الصباح تعلن يوم جديد.
اسند رأسه علي الحائط بحنق بالغ وهو يحاول منع جسده من الذهاب لها ،بأي عين سيذهب لها...
هو لن يستطيع حتي ،تعهد علي حمايتها لكن ماذا! هي من اوقعت كافة خطؤه علي عاتقها11.
اراد الذهاب ليعانقها لكنه برافض ،رافض أن يذهب لها ،إن كانت تريده لما فعلت كل ذلك ،دوما ً هي من
تتخلي وهو من يتشبث وقد فاض به.
حتي اصدقاؤه يرونه بالغ! هم لم يشعروا بما مر ب ه وهو يحاول الحصول علي الترياق الجلها وبالنهاية غدا
هو مخطئاً.
"بحثنا بالقصر عليك لنجدك بالنهايه في سطحه!"وصل صوت لمسامعه يقطع عليه حبل افكاره ،رفع بصره
للصوت بتعب وبقايا ثمالة ليجدها ايلين ،زفر بحنق وهو يقلب عينيه بإستحقار تعمد اظهاره امامه.
"لست بحاجة لتلك تحية حارة"سخرت منه ايلين وهي تقترب لتجلس بجانبه تاركة مسافه بينهما.
"رأيت اصدقائك يمرون منذ قليل"قالها سيهون دون أن ينظر لها ،نظرت له بتعجب منتظرة أن يُكمل "ثالثة
أنك لم ترافقيهم"1
عقارب وتعجبت ِ
"حسك الفكاههي اسوأ من معدالت الري بالرياضيات"قلبت عينيها بكره واضح وهي تنظر لالرجاء بال
هدف.
"ال تسخري منها ياغبية ،ومن ثم هي علي االقل لم تزور درجاتها صحيح!"وبخها بعنف قبل أن يرمي
بحديثه مشيرا ً الفعال ايلين1.
"تلك الالري ذات الفم الكبير! حتي تلك لم تبلع لسانها واخبرتك بها"انتفضت ايلين تتذمر بغضب وهي تنظر
لسيهون.
"أن تكون ذات فم كبير أفضل من ان تغدو عقربة تُفرق بين االزواج ذات لسان سليط"اكمل توبيخه بثمالة
وهو يرفع نظره بهدوء متعب.
"حقا ً ال اعلم كيف لكم أن تكرهوا فتاة لطيفة مثلي!لوال نبيلة مثلي لما غدوت برفقتها زير نساء الثالث
ممالك"هتفت بها اي لين بغضب بعد أن رمشت بتعجب تتدعي البراءة ً،تباعد سيهون عنها قليال وهو يحذرها
من االقتراب.
"ابتعدي وال تقترب ،مكثت عمرا ً احاول اال تنتقل لي عدوي النبل من ذلك اللعين االخر"هتف بها مستحقرا ً
حالما تذكر بيكهيون ،ضحكت ايلين قبل أن تجلس وهي تضم قدمها لصدرها.
"نحن زوجان فالشك وأنني تطبعت بصفاته"تمتمت بها ايلين بإبتسامة هادئة وهي تنظظر للسماء.
"ال شك وأن النبيذ ذو مفعول قوي"تمتمت بها بسخرية جعلها يرمقها بإستحقار قبل أن يعود ليتجاهلها.
"ليس من شأنك"تمتم بها بوقاحة يحيد بوجهه عنها ،سمع صوت قهقه منها وكانت ساخره1.
"اراهن أنك تحبها بمقدار كرهك لي"قالتها ايلين وهي تتنهد بإعتياد ليومئ.
"اكثر من ذلك ،اكثر من أن يتم مقارنتها بكم أو مقدار ،أنا واقع لغبية مثلها لدرجة تجعلني أعجز عن
النهوض"تنهد وهو يتحدث لها في حين أن ابتسامة صادقه خفيفه اعتلت ثغره الحظتها ايلين بسهولة.
"لو سمعتك الري الخذت تجري في القصر تعيد تلك الجملة علي مسامع الجميع"تمتمت بها ايلين بدرامية
قبل أن ينظر لها بتوبيخ"ال تسخري منها او تشتميها ،انا فقط"امرها لتنظر له بتهكم واضح.
"كال ،يباح لي مثلك انا صديقتها قبل أن تغدو زوجتك"هتفت بها ايلين بغرور وهي تغمض عينيها بتباه جعله
ينظر لها بإستحقار.
"مكثت معي اكثر منك فأبتلعي لسانك"عجز عن السكوت بمقارنتها به مع نفسها ،نظرت له بتهكم ساخر
استفزه.
"وقحة حقاً،سأحرص حينما استفيق علي تكوين رابطة كارهي ايلين العقربه"صدح صوته ثمل قليالً وهو
يتحدث بجديه.
"ويُشرفني أن اغدو اول المنضمين لتلك الرابطة"قطع كيونجسو محادثتهم بتلك جملة وهو يدخل من باب
السطح لهم1.
"هل انت حتي تصدقين ما قولتيه! حتي كاي من اول مقابلة لكما وغدا يكن لك الحقد ويكرهك أكثر من كره
لحماته"سخر كيونجسو من ايلين وهو يجلس بجانب سيهون مالصقا ً له.
"اتوسل اليك ال تذكرني بذلك االحمق االخر ،لم يستفزني احد مثلما فعل هو ،ذلك القذر ،ابنته!
تخيل!"اندفعت ايلين تتحدث بكره جام وهو تحرك يدها بعشوائية حانقة.
معك مجدداً!"تسائل كيونجسو بتعجب ساخر ليلكزه سيهون في كتفه سريعا ً ليخرس ،في حين أن
ِ "هل فعلها
كمل2.
ايلين نظرت له بتعجب تنتظر أن يُ ِ
"ماذا تقصد"اندفعت تتسائل بفضول جعل كيونجسو يبتسم بفخر قبل أن يهز رأسه نفياًبثبات "عذرا ً ال اساعد
العقارب ،ليست من شيمي"
"سأشتكي لبي كهيون ليعلمك ايها الراهب كيف التساعد العقارب"قلدت ايلين نبرته بسخريه جاده وهي تنظر
له بإستحقار.
"الجو لطيف!"صدح صوت اخر يدخل من باب السطح يجذب انتباههم ،نظروا جيمعا ً ناحية الصوت ليجدوا
شيومين يدلف بوقار لهم.
كونا رابطة ضد خاربة العالقات بذلك القصر"اردفها كيونجسو سريعا ً حالما شعر بأن
"تعال واجلس جانبناّ ،
شيومين يتجه ليجلس بالمنتصف ،نظرت له ايلين بإستحقار قبل أن تنظر لشيومين بإنتظار.
"هو صديقي الـ .......أيها الخائن أنضممت لهما!"لم تكد المسكينة تهتف بمنتهي الثقة حتي بطح ارضا ً
اختيار شيومين الجلوس بجوارهما دون تردد2.
"صراحة االمر اصبح ال يُحتمل من الجيد أنكما اتخذتما خطوة جادة نحو االمر"قلب شيومين عينيه بحنق
وهو ينظر للسماء جالسا ً علي االرض مثلهما.
"اللهي ،اال يكفيني ذلك الكاي وريمي التي يتخذها كأبنته!"هتفت بها ايلين بدرامية لينظر لها شيومين بتعجب
قليالً قبل أن تنفلت منه ابتسامة.
"اللهي هل انطلي عليك االمر!"تسائل وهو يحاول كتم ضحكاته في حين أن سيهون لكز كيونجسو ليلكز
شيومين لكن كان قد فات االوان3.
"كان يفعل ذلك مع زوجته السابقة ايضا ً قبل أن يتزوجها ،اخبرنا أنه يراها بمقام اخته الصغيرة ،لم يمر
شهر حتي حضرنا زفافهما ،بمجرد ما قالها تأكدت أنه واقع لها لكنه يخدع ذاته"شرح لها بتهكم ساخر ولم
ينهي جملته حتي تلقي ضربتان علي مؤخرة رأسه واحدة من كيونجسو واالخري من سيهون الذي نهض له
خصيصاً8.
"ايها االحمق لقد ساعدتها! أ نت مطرود من الرابطة"وبخه سيهون بثمالة وهو ينظر له مشيرا اليلين
بحديثة3.
"انظر ال يبتلع لسانه كالنساء"قالها كيونجسو بأستحقار وهو يشير عليه بينما يحادث سيهون.
"اللعنة،لقد حصلت علي لكمات منك ومن والدك تكفي عاما ً ،كيف لي أن ادري بمثل ذلك امر"هتف بها
شيومين معلالً بغضب وهو يحك مؤخرة رأسه.
"ذلك النني مباركة اعزائي،تأتي لي المعلومات تحت قدمي دون مجهود يُذكر،فقط ليري ذلك الكاي ماذا
سأفعل به"هتفت بها ايلين بتشفي وهي تقهقه بينما تفرك يديها بشر.
"لما تنطقين اسمي!"تسائل كاي بإحترام غاضب وهو يدخل هو االخر في حين أن الثالثة رجال االخرين
اشاروا له بالجلوس سريعا ًبجانبهم3.
"هيا لتنضم لرابطة كارهي خاربة العالقات ايلين"هتف بها سيهون بثمالة وهو يلوح له كاالطفال مرحباً.
"اللهي اهناك شيئا ً كهذا! انا اول المشاركين بها اذاً"هتف بها كاي سريعا ً غير مصدقا ً قبل أن يندفع جالسا ً
بجوارهم ًنظرت لهم ايلين بحسرة قليالً قبل أن تهتف بدرامية.
"اللهي يتكاثرون علي فتاة مثلي! أين العدل!"انتحبت بدرامية وهي تنظر للسماء قبل أن تُسمع صوت
خطوات لزائر جديد.
"أنا دوما ً هنا الجلك ،فتاتي" دوي صوت بيكهيون الواثق وهو يتقدم لها بوقار يبتسم ،سرعان ما ابتسمت
ايلين بسعادة في وجهه وهي تفتح له ذراعيها بحماس.
"زوجي العزيز"صاحت بها ايلين وهي تهتف ليفتح ذراعيه مثلها هاتفا ًبصوت عالي.
"انا معي النبيل وأنتم بمفردكم"اخرجت ايلين لسانها لهم ليفعلوا مثلها في حين أن الجميع ابتلع لسانه جراء
نظرة ب يكهيون،عدا سيهون الذي لم يهتم..
"أشعر باالشمئزاز"تقزز كيونجسو وهو يتحدث حينما راي ايلين تبادل بيكهيون العناق.
"الول مرة اوافقك الرأي علي شئ"اومأ له كاي وهو ينظر لهما في حين سيهون الذي ثانية وسيتقيأ،كم
يكرهها.
"يالطل تي البهية أجئت ادخل علي تلك وضعيه!"قطع الصمت لوهلة صوت تشانيول المتصنع االشمئزاز في
حين أنه لقي تلويح من حفنة الرجال الجالسين علي االرضية كمشردين .
"هيا تشانيول ،اجلس بجانبنا ،لقد كونوا رابطة كراهية لي و" ...اندفعت ايلين تشكو له سرعان ماردم حديثها
بجلوسه بجانب كاي دون تردد.
"كم اشعر بإرتياح حالما اري أن الرجال يكرهونك"تمتم بها بيكهيون وهو يشابك اصابعهم.
"عذرا ً سنفقد حاسة السمع هنا"هتف بها تشانيول بسخرية وهو ينظر لها ،نظرت له ايلين بحقد قبل أن تخرج
علبة البطاطا المقرمشة التي تفضلها هي وبيكهيون ،حتي أن بيكهيون يسميه علبة الرجل ذو
من معطفها ُ
الشارب.
"إذا ً أنعقد هدنة لقليل من الوقت!"تسائلت وهي تهز العلبة امامهم جاذبة إنتباه الجميع بها.
"لمعلوماتكم تلك ال تخرج اال بالطوارئ"قالها بيكهيون بتشويق وهو يرفع اخري في يده جعلت الرجال
"انها لذيذة"تعمدت ايلين فتحها امامهم وهي ترفعها لتغدو في مجال نظرهم ،لتأكل منها قليالً قبل أن تضع
واحدة في فم بيكهيون.
"ال تضعفوا يا" ..قالها سيهون بجديه عازمة قبل أن يتوقف حالما شاهد تشانيول يزحف ليجلس بجانب
بيكهيون يتفحصها.
"كيونجسو ،شيومين إنها لذيذة"هتف بها تشانيول سريعا ًوهو يتفحص العلبة في يد بيكهيون ،نوعا ً ما
بيكهيون يحتفظ بتلك العلب ومهما اقنعته ايلين برميها هو ال يقتنع..
"أنسحب"اردفها شيومين وهو يزحف لهم هو االخر ولم يلتفت سيهون لالخرين حتي دوي صوت كيونجسو
"انا ايضاً ،انا معكم"
"كنت أعلم ،أنك الوفي بينهم"تمتم بها سيهون بفخر وهو يربت علي ظهر كاي بثمالة قبل أن يشعر أنه يربت
علي الهواء.
"لقد تفككت الرابطة"قالها كاي ليغدو سيهون بمفرده كفتاة عانس تزوج كافة اصدقائها.
لوح له الجميع وهم يغرونه بالضحك والطعام ،حمحم قبل أن يتحرك بجسده ببطء لهم.
"اللهي هل اصبح الجو بارد أم ماذا!"تسائل ببالهة وهو يتحرك ليستقر بجوارهم ،لكز بيكهيون ايلين وهو
ينظر لها ذات معني ،لتومئ له ايلين قبل أن تطبع قبلة علي خده سريعاً.
"يالهم من بابو"هتف بها بيكهيون بسخرية محادثا ًايلين جعلت الحميع يلتف له حتي أن كيونجسو لوهلة
انتصب ُيعدل مالبسه بفخر وشيومين رفع نظره بغطرسة في حين أن سيهون نفض الغبار من علي كتفه
بثمالة وكاي الذي كاالحمق سار خلفهم عقد ساعديه امام صدره بفخر!12
وتشانيول اخذ يأكل بفخر بالغ وهو يجلس بغطرسة،في حين تالقت اعين بيكهيون وايلين سويا ً قبل أن ترفع
كفها لتضرب خاصته.
"إذا ً لنلتقط صورة لنا احتفاظاًبذلك تجمع لن يحدث مجدداً!"صاحت ايلين بها بحماس وهي تخرج الكاميرا
من جيب بيكهيون.
"هيا سيهون لترنا كيف يلتقط اللورد الصور"قالها بيكهيون وهو يعطيها لسيهون قبل أن يعود مكانه بجانب
ايلين مجددًا بعدما علمه كيف يلتقط الصور.
"ابتسموا ايها الحمقي"قالها بيكهيون بضجر وهو ياخذ ايلين يحاوطها اكثر،عانقته بدورها وهي تستقر
برأسها علي قلبه تنظر للكاميرا بإبتسامة،ملتقطين بضعة صور تجمعهم بوضعيات مختلفة.
وبكل مرة تتالقي أعين بيكهيون وايلين يبتسمان بغموض قد يتعجبه الجميع،اال أنه ابتسامة لنجاح فكرتهما
بتهدئة سيهون وتشانيول ولو قليالً.
قاربنا علي منتصف الليل تقريباً ،لألن ال أصدق أنني مكثت مع االمراء علي السطح صباح اليوم بل و
جلست مع تلك االيلين.
لم ار بحياتي وقاحة مثل وقاحتها ،واالسوأ أن كيونجسو اخبرني أنها كانت مهذبة نظرا ً لوجود االمير
بيكهيون معنا!
تلك ومهذبة! حتي أنا اخجل عنها! تلك الفتاة تعانقه بمنتصف القصر دون حياء وتقبله امامنا ،حتي أنها
وبدون خوف تلفظ اسمه هكذا دون لقب ،اللهي حالما افعلها بخيالي اشعر بأنني خنت البالد!
صعقت حالما ارتطمت بأرض الواقع ،لقد حصل علي اكثر فتاة وقحة
ظننته سيحصل علي فتاة لطيفة لكنني ُ
قد اتقابل بها يوماً.
حتي أنها بوقاحة لم يسبق لي رؤيتها وبختني الجل ريمي! وما شأنها هي بها وبحياتي.
لأل ن اتذكر مرحلة البلوغ تلك ،لم افهم معناها وحالما فهمت تمنيت الموت من الحرج ،كيف لها اال تخجل
من ذلك ايحاء غير اخالقي!4
ومن ثم هي فعالً بنظري كأبنتي ،الفارق بيننا عشر سنوات كفيل بجعلي بمقام والدها ً
قليال!
فقط ما ال اصدقه هو سيهون ،لم اره بحياتي بهذا شكل مض طرب ،حتي بوفاة جده يومها ذهبنا نواسيه وحالما
سألنا عليه وجدناه بغرفة الجواري يـشارك الحداد بالداخل مع جارية ولألمانة جعلها ترتدي ثوب اسود..
1لكن االن! علمت أنه عزف عن الجواري قرابة السنة ونصف! لألن احاول استيعاب المدة ،ناهيك عن
العاهر شيومين الذي ارتبط هو االخر ،بالطبع كل هذا ال يأتي شيئا ً بجانب شروع كيونجسو بعالقة ،تلك ما
جعلتني اشك أن العالم علي وشك الهالك.
لألن اتذكر حالما زارني بليلة زفافي يخبرني أن اتراجع وأنه سيساعدني بالهرب ،لكن االن ماذا ! تركنا منذ
قليل حتي يتسني له الذهاب لروزي..
جميعهم اصبح مرتبطاً ،ومن كثرة االزواج هنا اصبحت اشكك بنفسي! البأس معي لوكاس ،لن أنكر أنني
اشفقت عليه اليوم حالما لكمه سيهون ثالث مرات وهو ثمل اليوم حتي أنه كان مصرا ً علي اخصاؤه.
4سمعت أنه لم ينم قليالً حتي استيقظ يذهب للجواري ويثمل مجدداً ،حتي أن تعمد ارسال فتاة تخبر الري
بذلك.
تلك الفتاة تقريبا ًاكثرهم مسالمة هي ولورين ،رأيتها مرة واحدة وحينما سمعت ما قامت به تأكدت انها
عاشقة له دون الحاجة لدليل يثبت ذلك ،وانا بذات نفسي ال استطيع ان اُوقِع اللوم علي احد منهما ،كالهما
مظلومان و كالهما كخيط لعبة المتحكم بهما والده1.
سرت عائدا ً لجناحي ،تاركا ًلوكاس خلفي وانا اعلم انه يشك بي ،ال اريد أن اتأخر علي ريمي ليس لشئ
"زوجي العزيز"صراخ لرجل يُرفع صوته كالنساء انبثق خلفي يُعلمني الهوية التي لم تكن سوي للعاهر
ويليام ،ذلك القذر من اوقعني بما انا به االن ،كنت اكره كارست لكن حالما قابلت تلك االيلين تربعت علي
عرش الكره لدي وبقوه.
"الن ترحب بي!"تسائل بمبالغه وهو يتصنع الحزن ،كورت قبضتي بعنف وبصعوبه رسمت ابتسامة علي
وجههي وانا اومئ متقدما ً له.
"كيف ال افعل وانا بحاجة الي حقوقي الزوجية!"تسائلت بنبرة تهديد ذات معني جعلته يشهق كاالحمق وهو
يتقهقر للخلف بضعه خطوات قبل أن ينظر لالرض مقلبا ً عينيه بخجل مصطنع وهو يحرك جسده يمينا ً
ويسارا ً كالفتاة.
"اللهي ،لم استعد بعد ،فاجأتني!"تمتم بها بخفوت استفزني اكره مزاحه العاهر مثله ،نظرت له بحده ولم
رحب به بلكمة حتي تركني ورحل امام عيني الحدهم هاتفا ً باسمه"ريمي!"قالها وتركني في حين أنني
انكف ا ُ ِ
قطبت حاجبي بتعجب ساخر ،وماشأنه بها لينادي اسمها!
" اوه ،سيد ويليام ،كيف حالك!"ابتسمت له بوقاحة استفزتني حتي أنها توقفت بجسدها تتجه له ،تابعت بعيني
ذلك المشهد وهي تبتسم له حتي أنها تضحك دون أن تخفض بصرها ،ال شك وأنها وقاحة تلك االيلين التي
انتقلت لها.
كدت اتقدم الستمع ما يتحدثان به حتي توقفت ،لمحته يخرج من جيبه شئ وهو يعطيه لها ،نظرت لهما
بغضب ،كيف لها أن تقبل شيئا ً منه بمنتهي السهولة حتي أنها ابتسمت له بشدة.
"ما اللعنة!"تمتمت بها غير مصدقا ً ولم اتقدم مجددا ً حتي لوحت له دون االلتفات لي حتي ،مهال ًهل فتاة كتلك
تجنبتني!
"ما خطب تلك الحميمة لتجعلك تعطيها تلك الهدية!"تسائلت بسخرية حالما وقف بجسده امامه ،رمقني بتعجب
قليالً قبل ان يقطب حاجبيه بتعجب.
"مهالً علي رسلك لقد كنت أعطيها ما ارسله والدها لها و ...مهالً لحظه ،منذ متي وأنت تهتم بهذا!"وضح
لي بنبرة طبيعية وهو يشرح لي االمر ،قبل أن يتوقف عن الحديث لبرهة متسائالً بجديه وهو ينظر لي
بشك.
بلعن غصتي بتوتر ال اعلم سببه وانا اقلب بعيني الممر دون المرور به ،اللعنه.
اذا ..تقصد!"تسائلت بتقطع متجنبا ً النظر له لينظر في وجههي مباشرة ً النظر له دون وعي مني بطرف
عيني.
"هل انت ...اللهي!! ال اصدق؟؟! هل أنت تحبني وتشعر بالغيرة ،تمزح!"اندفع كإمرأه وهو يشهق مبتعدا ً
عني مسافة بعيدة قليال ً،زفرت هواء مرتاح وانا انظر له بإشمئزاز.
"هل صدقت! أنت صديقي فقط ،كما أنني ...أحب النساء"اكمل عرضه الجاد وهو يتأسف لي يرفضني،
رمقته بقرف وانا استعد للمغادرة.
"كفي عهرا ً ما الذي اتي بك لهنا!"تسائل ببرود وانا اتقدم له قليالً ليتراحع بدروه ،ذلك العاهر وكأنه لم يكن
ذلك الذي لعب دور الفتاة منذ قليل!..
"جئت الساعد سيهون ،حالما علمت ما حدث لم استطع المكوث دون الوجود بجانبه"هدأ بجسده يتحدث
بجديه وهو يحشر يده بجيبه بضيق ،ويليام وسيهون صديقان بالفعل ،وبالطبع دون أن اتحدث السبب الذي
جمع صدقاتهما اشتراكهما في حب النساء ،ويليام كسيهون زير نساء.
إن لم يكن اكثر من سيهون ،فتقريبا ً هو يعيش علي النساء كالم ياه ..اليستطيع االستغناء عنهن.
"كما أن والد ريمي ...اصابه الوباء وعلي وشك الموت ،هو بذاته من تقدم طالبا ً أن تُشق عنقه ،كان يعمل
الجلها بصورة مضاعفه عما اعتاد حتي يستطيع ارسال المال لها ،اوصاني أن اعطيه لها واال اخبرها بشئ
اضافة أنه اوصاني أن اخبرك أن تظل علي عهدك معه"شرح لي بلحفة حزن شعرت بها في حديثه قبل أن
ينهي حديثه مرتكزا ً بعينه علي وجههي.
كانت باالمس تحدثني عنه كثيراً،متعلقة به للغاية حتي أنني لمحتها تبكي النها تشتاق إليه ،ماذا ستفعل االن!
مهالً....لحطةً...هل أنا تواً...قلقت عليها!
ماذا! هل جننت..
كال ،أنت فقط فعلت ذلك من باب االبوة،أنت بمقام ابيها الثاني حتي أن ابيها اوصاني عليها نعم،أنا افعل
ذلك من باب رجولتي ووفائي بالعهد..نعم..
"اظنها تعاني هنا،لم يكن من البداية يجب عليها المجئ لهنا"افاقني صوته وهو يتمتم بها بهدوء ،تقدم يربت
علي كتفي يودعني تقريباً.
"سأبحث عن سيهون ،الي اللقاء ،انا ايضا ً متفرغ بالليل"تحدث بجديه استغربتها قبل أن يغمز لي كالنساء
العاهرات،ودعته بركلة بين قدميه تُعلمه كيف يكون التفرغ ليالً.
رمقته بحنق قبل أن اتجه لجناحي افكر،بصراحة انا بعاجز عن التفكير بشئ،احوال المملكة مضطربة ً ،حتي
حال االمراء،تشانيول تركنا ليمكث مع لورين في حين سيهون اكمل ليلته بحرم الجواري مجدداً.
انحني لي الحراس الومئ لهم بال مباالة ،دلفت غرفتي انتظر قدومها ،قليل من الوقت مضي ولم تأت ،أظن
ان منتصف الليل قد حان بالفعل!
مضي لها ثالث ايام تتاخر بهم بالمجئ ،ليس النني اقلق عليها او شئ كهذا لكن هي تؤخرني في النوم1.
قلبت عيني بإنتظار مجدداً ،وحالما فاض بي الملل ال اعلم لما اخذت معطفي وارتديته حتي اخرج بحثا ً
عنها ،ليس لشئ ولكنني بالطبع سأوبخها أنها تأخرت حتي ايضا ً ال تأتي لي بعد ذلك الوقت المتأخر.
سرت بأماكن عملها انظر للخدم المتعجبين وجودي احاول لمح وجهها من بينهن ،الاريد السؤال عنها حتي
ال تنتشر شائعات بذلك القصر انا بغني عنها ستؤذيها ايضاً ،وصراحة حتي ال تحشر تلك االيلين نفسها
بشئوني.
ذهبت السطبل الخيول الخر مرة ولم اجدها لم اكد ارحل حتي لمحت صوت ارتطام بالحائط التفت لمصدر
الصوت الجدها محاطة بمجموعة خدم بالفعل.
سأعطيك النقود بمجرد ما احصل علي راتب العمل"وصلني
ِ "تلك نقود ابي ،اعطيني اياها واقسم أنني
صوتها الباكي وهي تتوسل احداهن الواقفات ،قطبت حاجبي بإستفهام وانا انظر لها ،أي نقود تلك تريدها
منها الخادمة االخري!
"اولم تستعيري مني نقودا ً الجل شراء أدوية عشبية من المستوصف!"سخرت منها الفتح عيني دون وعي
مني علي مصرعيهما ،اتتحدث عن االدوية التي القيتها في وجهها اول مرة !2
"النني طيبة القلب سأوافق ،لكن بشرط أن تقومي بمهامي اسبوع اخر"قلبت عينيها بتفكير مصطنع واضح،
وتلك الغبية صدقته وهي تومئ ،فقط هي تعيطهن مجال اوسع للتنمر عليها.
وهي تحاول النهوض ،،كورت قبضتي بعنف ،حذرتها،مرارا ً من الذهاب للقصر وظنتني بمازح.
"إذا هيا لتنظيف حمام الخدم بمفردك ،فنحن سنذهب للنوم"بكل وقاحة امرتها وهي تنظر لالصدقائها بتشفي
منتصر بادلوها اياها ،أن تنظف حمام خدم كامل بمفردها وكأنهن يخبرونها بالموت تعباً!
"لكن ..السيدة كارست امرتني بال ذهاب لـ"...عارضتهن ،نتج عن االمر دلو ماء بارد فوق رأسها تخرسها.
ت شيئاً!"تسائلت تلك العاهرة بإنتظار وهي تنظر لها بإستحقار ،جعلت ريمي ترتجف وهي
"7عذراً،هل قل ِ
ٌ
صوت اخر بداخلي جعلني بعاجز عن التقدم للرحيل اكثر ،صوت التفت عائدا ً لوال وعدي لوالدها اوقفني،
يؤنبني أنني لم اتدخل.
التفت عائدا ً لهن بحنق ،لكنهن رحلن وبقيت هي بمفردها علي االرض ،ثوان وعال صوت شهقاتها المكان.
"أسفه ،ابي " ..تمتمت بها حالما اق تربت ،لم تشعر بصوت خطواتي حتي.
"هيئتي حتي يذري لها ،كيف سأقف امامه ،الجميع يستحقرني حتي هو ،إلي من أذهب!"توقفت عن التقدم
اكثر حالما نطقت بتلك جملة ،شعرت أنني المذنب وليس هن ،شعرت أنني هو الذي من المفترض أن يتم
استحقاره وليس هي كما تظن.
"من هذا ا لذي يستحقرك"تسائلت بهدوء لتنتفض بجانبي رافعة رأسها لي تشهق بصدمة ،دماء علي شفتيها
وكدمة توحي بالتنمر عليها هما اول شئ الحظته.
"سيدي ،أنا" ...تمتمت بها تحاول الحديث قبل أن تبتره بالنظر ارضا ً بحرج من هيئتها.
ت كثيراً"قلتها بهدوء وانا ادنو لها واضعا ً معطفي عليها يغطيها ،كادت تنزعه لوال نظره واحدة مني
"تأخر ِ
اوقفتها.
وخفت أن ازعجك"تمتمت بها تتجنب النظر لي ،ابتسمت بسخرية
"آسفه ،عملي آخرني عن الميعاد المحدد ِ
وترتها.
أنك كاذبة ايضاً"تسائلت بتوبيخ جعلها تبتلع لسانها ،كاالطفال صدقتني وهي تهز
البيك اخبره ِ
ِ "هل ارسل
رأسها بنفي.
"حديثنا ليس هنا ،حديثنا بالجناح"قلت بجديه وانا اُمسك يدها اجعلها تنهض ،نظرت لي بصدمه بترتُها وانا
اسحبها خلفي.
"عذرا ً ،أحتاجها فهي قد تغيبت عن أداء مهام الزمتها بها منذ مدة"وقفت ذات الكرش المتدحرج امامي حائال ً
تمنعني من التقدم اكثر ،شعرت بيد ريمي بين يدي ترتجف وهي تتشبث بي بكلتا يديها تختبئ خلفي.
"اجعلي ايا ً من هوالء العاهرات يقوم بها ،لن تفعل شيء"هسهست بإستحقار غير مبالي ،غير انها بوقاحة
وقفت امامي مجددا ً تمنعني من التقدم.
"هل يا تُري لريمي نفس الرأي!"تسائلت بنبرة تهديد ارعبتها خلفي ،يد ها ارتعشت اكثر ،حاولت الحديث ولم
تتفوه بحرف حتي اخذت تعطس.
"ومجدداً ،إن رأيتك تعترضي طريقها حتي لن يكفيني عنقك"هددتُ بشراسة ،قد وصل بي الغضب لذروته
وثانية ولن اهتم بقوانين القصر وال بقوانين البالد من االساس وسأتعدي عليها بالضرب.
"عذراً،لكن انا رئيسة خدم كيف لك أن تحادثني بتلك طريقه الجل خادمة! بل وتهددني! من ثم ايضا ً هي
خادمة هنا تحت يدي وما تفعله يعد اعاقه الكمال اعمال القصر"تواقحت ترد لي الحديث من ناحية تظنها
منطقية قد تخرسني لكنها تناست أنني ال اهتم بتلك قواعد.
"أتحدث كما شئت فمهما تريقت بمنصبك ستغ دين بقاع الخدم ولن تتعدي رئيستهم ،وإن تحدثنا علي المنصب
الملكي ،أظنني من سيفوز بجدارة صحيح! ومن االن تلك الفتاة تخصني ،ال عمل لها وال تعدي عليها فبذلك
ع ِلم!"انهيت حديثي مصرا ً علي احرف كلماته االخيرة
وكأنكن تتعدون علي احد اقوي حاشية الملك بيكهيونُ ،
احذرها للمرة االخيرة لي متصرفا ً بنبل.
"وال اظن أن قوانين القصر احتوت يوما ً علي التنمر!"تسائلت مستنكرا ً حالما تذكرت ذلك رد ،والشكر لالله
أنه لم يواتيني حالما ارحل من وجهها فأقسم أنني لكنت عدت اتشاجر معها حتي اقوله ،.تلك العاهرة!
5
نظرت لها بكره اخير قبل أن اسحبها خلفي بخطوات مسرعة بقوة ،سرعان ما اوقفني تأوهها ،التفت لها
اُهدِئ سرعتي حتي رايتها تمسك قدمها.
"مابها قدمك!"تسائلت بهدوء وانا ادنو لها اتفحصها ،اخفت قدمها امامي وهي تحاول الوقوف"ال ،شئ .انا
بخير صدقني"هتفت بها سريعا ً منهية حديثها بتأوه كشف كذبها امامي ،نظرت لها بسخرية جادة جعلتها
تخفض بصرها عني.
"من الذي ضربك"تسائلت بحنق وانا اتفحص تلك الكدمة ،من الركبة الي منتصف القدم ،تاركة كدمة
متورمة بين االزرق واالحمر ،تلك ليست من وقع ٍة او ارتطام ،بل عصا غليظة.
"ال احد"تمتمت بها وهي تحاول النهوض لوال أنني ثبتُها ممكسا ً ذقنها بيدي"أظنني سألت ،أأخبر والدك!"قلتها
بخفوت جاد مشددا ً عبي اخر جملة جعلها تهز رأسها سريعا ً والدموع تجمعت بعينها تزيدني حنقا ً ال اعلم
سببه..
"مساعدة السيدة كارست النني لم استطع انهاء مهامي بوقتها"قالتها بخفوت سمعته بصعوبة ،خرج صوتها
يكسوه الحرج ،لي مع بيكهيون حديث جاد ،كيف له ان يفخر بنبله وهو يترك تلك العاهرة بمنصب كهذا.
5نظرت لها اخيرا ً قبل أن احملها بين ذراعي ،لالن ال ادري لما اتصرف معها بتلك طريقة ،أهو من باب
الوفاء بوعد ابيها ام شفقة عليها!
"سيدي ،استطيع السـ"...شهقت وهي تحاول النزول ثبتها بيدي وانا انظر لها بحدة اخافتها لتصمت تنظر لي
بخوف ،اسندتُ رأسها عنوة علي صدري ونظرت لألمام احاول استيعاب ما افعله ،بعد زوجتي لم المس قيد
إمرأة.
أشعر بالذنب ،إن لم يكن صوت ضميري يحاول ايقاظي ،أشعر وكأنني أخون زوجتي ،لم انسها ،بنظري
هي حية بجانبي.
زفرت هو اء متعب وانا اتقدم اسير بها انفض رأسي من تلك افكار عصفت بعقلي تفتك به ،خطفت نظرة لها
الجدها تغمض عينيها بقوة تبكي بصمت.
"اجعل الخدم يجهزون الحمام ويضعوا اغراضا ً نسائية بها ،فورا"قلتها مخاطبا ً حارس باب جناحي ،رمقني
بتعجب لوهلة وهو يشير عليها كأنه يسألني ،ن ظرت له بإزدراء جعلهم ينحنون لي بتأسف.
"سيدي ،إن جاء الخدم ورأوني ،ستنتشر الشائعات عنك مع خادمة مثلي ،سأتـ"قطع سيري داخل الجناح
صوت ريمي المتحدث بتقطع مرتجف.
"ال اهتم ،لتجمعنا الشائعات ،ومن ثم ذلك نتاج اختيارك بالمجئ لهنا ،فقط تركتك في البداية لتتحملي قرارك،
لكن االن انا من سيحدد كل ما يخصك وسيُنفذ دون نقاش"اخرستها بحديثي الجاد الذي ،صنمها لوهلة تحاول
استيعاب ما نطقته ،اجلستها علي االريكة متغاضيا ً عن نظرات الخدم لها ،إن تركتها تعود لن يتركوها سوي
وهي جسد هامد.
"ظننتك مع تلك االيلين!"تسائلت قاطعا ً الصمت بينما هي تنظر ليدها دون حديث ،رفعت رأسها لي ببطء
ودون وعي مني أعدتُ قليالً من خصالت شعرها لخلف اذنها ليتسني لي رؤيتها.
"هي ...مشغولة ..بما ..هو اهم مني ...تعتني باالنسة لورين والري وال تتركهما سوي فجراً،ال استطيع أن
اقف في وجهها أطلب منها شيئا ً كهذا ،القصر بحالة مضطربة ايضاً"شرحت لي بتلعثم وهي تتجنب النظر
لي ،تابعت عينيها بتوتر يدي ت ُ ِ
حرك شعرها للخلف.
"الحمام جاهز ،ايها القائد"صوت احدي الخدم قطع تالقي اعيينا لوهلة الومئ لها قبل أن التفت مجددا ً
لريمي.
"هيا ،تحممي وهن سيهتممن بجروحك ،ستمكثين الليلة هنا"امرت بهدوء جعلها تشهق بصدمة غير مصدقة
واضعه يدها علي فمها.
"لكن...سيدي انا" ...هتفت بها تحاول اقناعي قبل أن ابتر حديثها باوامري الجادة"ال اعيد كالمي مرتان ،أنا
بمقام والدك"
شهقة سداسية من الخدم ،يتلوها شحب وجه ريمي وكأن الدماء انتهت بجسدها ،ولوهلة شعرت أنها ال
تنتنفس.
"6والـً...ــدي! لكن أنا املك واحدا ً بالفعل"هتفت بها بتلعثم غير مصدقة تُبرر لي ،قطبت حاجيي بتعجب ولم
افهم لما ردة فعلها علي هذا النحو.لم اتحدث حتي لمحتها تعد علي اصابع ايديها قبل أن تهتف مقتربة
مني"اليس الفارق بيننا عشر سنوات!"تسائلت بصراخ تقريبا ً وشعرت أن ستجن.
"ذلك كافي لجعلي بمقام والدك ،حتي ان والدك اخبرني بذلك "قلتها بهدوء قبل أن اقلب عيني بنهاية جملتي
بعيدا ً عنها.
"ابي!! ابي قال لك هذا! حقا ً كيف!"هتفت بها كاالطفال غير مصدقه وهي تتوسلني في حين أنني احاول
معرفة المشكلة بحديثي.
"هيا ،فوراً"قلت قاطعا ً ذلك الحديث لتنظر لي بحسرة تعجبتها للغاية وهي تومئ بفتور ،نهضت واشرت
للخدم مساعدتها بعيني ليمتثلن لي ،نظرت لها غير مصدقا ً حالما اخذت تنحني لهن تشكرهن.
"أظن أن حرارتها مرتفعة ،استغربت أنها لم تفقد وعيها اليوم كأمس ،مكثت تعمل حتي فقدت وعيها ،ال
اظنها معتادة علي تنمر الخدم عليها ابداً"افاقني صوت سيدة بدت في اواخر الثالثينات بعمرها ،بدت هادئة
تتحدث بصدق دون النظر لي وهي ترتب لها االريكة كما طلبت.
"هل أترك لسيادتك تفعل لها الكمادات وتعطيها الدواء بما أنك بمقام والدها!"تسائلت بنبرة لعوبة قليال بنهاية
جملتها احرجتني ،حمحمت وانا اومئ دون النظر لها.
"انتظرتك منذ اسبوع تفعلها!"سمعتها تمتم بها اللتفت لها سريعا ً لكن هي لم تتحرك انشا ً حتي خوفا ً مني،
انحنت لي بعدما وضعت الطعام لتغادر ،جلست علي االريكة اُف ِكر ،كم سيشمت بي لوكاس.
حسنا ًذلك من باب االبوة ليس اكثر ،كنت علي وشك أن اصبح والداً...
ايقظني صوت فتح الباب البصرها تخت بئ خلف الخلف بخجل ال تنظر لي.
"بصعوبة رفضت أن ترتدي ما احضرناه من مالبس وترجتنا أن نعيد لها مالبس الخدم خاصتها"تذمرت
احدي الفتيات بوقاحة امامي وينقصها أن تزفر بملل ،فقط نظره واحده جعلتها تنحني لي ثم لريمي.
من االن ليعتدن علي احترامها ،فلن اسمح لهن بتعدي الحد معها.
"ريمي! اقل من اللحظة واجدك بجانبي"نطقت بإسمها لتتصنم لم اكد أُنهي الجملة حتي رمقتها تعرج لي
بقدمها الملفوفة بقماش ابيض تجلس بجانبي سريعاً.
نظرت لها قليالً اتفحصها ،المالبس الراقية تليق عليها اكثر ،تبرز جمالها ،اللون االزرق الداكن يجعلها تبدو
كاالميرات ،وهي كالبلهاء تحاول أن ت َِنزل الثوب الحريري المحتشم اكثر ،وكأنه ال يتخطي ركبيتها!
"تلك المالبس ،نوعا ً ما ..تحتـ"...هتفت بها بخجل وهي تتجنب النظر لي ،اخرستها بجذبها بجانبي من
معمصها.
مألت الملعقة بالطعام الذي تحبه ورفعت يدي بوجهها لتأكله نظرت لي بحرج وهي تحاول أن ترفض
بأدب.
لك أن تفتحِ فمك"هددت ولم انهي الجملة كاملةً حتي وضعت كل الطعام بفمها ،ربتت علي شعرها "االفضل ِ
الطويل المبتل بإبتسامة جانبية راضية"فتاة مطيعه"قلتها بهدوء الطعمها ،حتي لم افعلها مع زوجتي ،البأس
روسيل تلك بمقام ابنتك.
"ماذا سأفعل االن!"تسائلت وهي تحاول مضغ الطعام كاالطفال ناظرة لي بوجنتيها المتوردتان.
"كمادات ومن ثم تنامين"اردفتها ببساطة لتفتح عينيها بصدمة تحاول استيعاب ما قلته " ،التخج ِل ،بمقام"..لم
اكد احاول تخفيف الحرج حتي هتفت هي قبلي بتوسل"لست والدي ،سيد روسيل ،والدي بالخمسون"
"وهل تحلمين أن اغدو والدك!"تسائلت بسخريه احرجتها لتطأطأ رأسها ارضا ً بنفي "اريد أن تغدو شيئا ً
آخر"تمتمت بها القطب حاجبي بصدمه ،ماذا تقصد!؟
"اخيك!"تسائلت بدوري لترفع رأسها سريعا ً بصدمة أكبر وهي تهز رأسها نفيا ً بطلب"ال ،بالطبع"
"سأبدل مالبسي واعود ،اشربي ذلك الشراب الساخن وال تفعلي شيئا ً اخرق"قلت بهدوء قبل أن احذرها
بجديه بينما أمسك يدها اضع الكوب به ،نظرت لي وارادت الحديث لكنني منعتها بنهوضي.
دخلت الحمام البدل مالبسي الملكية بأخري مريحة ،خرجت الجدها نائمة ورأسها مستندة علي ظهر
االريكة ،تقدمت لها بهدوء حرصت عليه حتي ال تستيقظ وسحبت الشراب الساخن من يدها الموضوعه علي
قدميها.
دنوت لها قليالً ،بكل لحظة اقترب لها اكثر حتي بدأت انفاسها تضرب وحههي ببطء ،ووجههي غدا امام
وجهها مباشرة ،اغمضت عيني ولم اقترب حتي فتحتها سريعا ً اتراجع ،حاولت التنفس استوعب ما كنت
علي وشك فعله ،أواصاني والدها عليها الُفكر بتقبيلها!
زفرت هواء غاضب ونظرت لها ،واعطيتها ظهري مغادرا ً لوال أنني توقفت حالما تذكرت أن حرارتها
مرتفعة بالفعل ،عدت لها متجنبا ً النظر في وجهها وحملتها بين ذراعي برفق ،ثقل رأسها المدفون بعنقي
اوحي لي أنها بعالم اخر تماماً.
توجههت بها لسريري ببطء ،احاول رفع الغطاء دون ايقاظها ،وضعتها علي السرير برفق وجلبت لها طبق
المياه الباردة وبللته بمنشفه ووضعتها علي جبهتها.
كنت اجلس علي حافة السرير وهي بجانبي ،امسكت رقبتي بالم وقد بدأ جسدي يؤلمني من تلك جلسة غير
مريحة ،نظرت لها قليالً قبل أن اعتدل بجسدي متمددا ً علي السرير ،قلبت عيني بتردد قليالً قبل أن احاوط
خصرها برفق اجذبها لي ،واضعا ً رأسها على صدري.
ليس لشئ فقط حتي اضع لها الكمادات بشكل أكثر راحة18~~~ .
شعرت بتحركها بين ذراعي لتتوقف كافة اعضاء جسدي عن الحركة تماما ً منتظرا ً أن تفتح عينيها لكنها
التصقت بي اكثر لتنم براحة ،زفرت بإرتياح لم افعل مثله حتي حينما انتصرت بمعارك الحدود!
نفضت رأسي من ذلك تفكير واسندت ذقني علي رأسها قبل أن اغمض عيني أذهب لعالم آخر~~...
2
********
بحلول بعد منتصف الليل والجميع شبه نائم تقريباً ،عدا القليل منهم إن لم يكن اولهم ،الري..
محطمةُ هي ،تهشمت نفسها وتناثرت قطع امامها ،بدال من أن تلملم بقايا ذاتها المبعثرة جلست بال اكتراث.
هي ال تعلم بأي ذنب اقترفته هي ليحدث لها ذلك ،تمنت لو ادركت يوما ً ما اقترفته بحق غيرها لعله غدا ذنبا ً
يالحقها وها هي تنال عقابه.
كانت بالنهاية تعلم أنها لن تكن يوما ً البن االمراء المرفه لكنها خدعت ذاتها وخاضت بأمر نهايته المحتومة
كانت جليةً امامها ،وهي الخسارة.
ُ
تشتاق اليام كان عناقه يذيب مساوئ يومها ،انفاسه علي وجهها تطيب لها الهواء اكثر ،قبالته تضيف لذاتها
نكهةٌ مميزة ،نكهةٌ برائحته.
في حين أنها تجلس تبكي ،هي تعلم جيدا ً أنه بحرم الجواري يقضي ليلته مع غيرها ،اجمل والطف ذات
مالمح فاتنة عنها ،جسد مثير عكس جسدها النحيف..
تعلم جيدا ً ذلك ،وال تستبعد مطلقا ًأن يغدو سريرهما لشخص اخر غيرها ،شخص سينم بأحضانه عكس ما
اعتادت.
لم يكن من البداية عليها أن تخوض باالمر ،فكل شئ انتهي وغدت هي الخاسرة ،المحطمة ،المتألمة الوحيدة
من تلك جولة.
حتي الخدم والده منعهن من المكوث بغرفتها ،وامر باال يدلفن لها اال من حين الخر ،تدخلت ايلين ومعها
بيكهيون لكنها الول مرة وافقت علي اقتراحه ،يكفي مهانة برؤية البشر لها تمت ببطء ،تمت بمفردها أفضل
من أ ن تغدو محط انظار شفقة الجميع.
ُف ِتح الباب ل ُيعلمها مجددا ً أنهن الخدم ،اغمضت عينيها تدفن راسها بين قدميها متخذة وضعيتها المعتادة
منتظرة أن ينهوا ما يريدونه منهين تلك الضوضاء التي دخلوا بها حتي تعود لالنعزال مجدداً.
"الري"صوت ثمل مترنح دوي يقطع الصمت ،كالبلهاء رفعت راسها سريعا ً له ،كانت تظن أنه خيالها الذي
ٌ
هيأ لها صوته لوال صورته المتمثلة امامها ايقنت لها انه حقيقة..
"سيهون! كيف جئت! ولما أنت ثمل بهذا الشكل!"استقامت تتجه له وهي تعاتبه بينما تحاول مساعدته علي
االتزان ،تفاجأت هي حالما قيد خصرها لترتطم به.
"كم من مرة حذرتك من الجلوس ارضاً!زوجة متمردة"وبخها متجاهال ًسؤالها وهو يضرب بثمالة سبباته
علي جبهتها.
"أنت ثمل ،ارح ل قبل أن ياتي المـ"...تنهدت بحزن قبل أن تحاول التملص لوال أنه قيدها يبتر جملتها بما
وقف جسدها تماما ً عن العمل.
"خرقت الوعد وذهبت لحرم الجواري ،وقبلت فتاة لطيفة و جميلة للغاية وانوثية ايضاً ،خرقت الوعد مثلما
ت ولم تستمعي لي"ابتسم في وجهها وهو يتحدث مبا شرة ًلتضرب انفاسه وجهها ،في حين أنها تصنمت،
فعل ِ
وما عانته من االالم جسدية طوال االسبوعان ،ال تضاهي ذرة مما هي تشعر به االن2.
هي ليست سوي وجه متعب منهك ،جسد غدت النحافة عنوانه ،جمالها ق ّل،كل شپ بها قد يغدو مميزا ً
اختفي ،لم يعد بها شئ جيد تقف امامه تلومه به ..لم يعد.
"جميلة!"تمتمت بها وهي تخفض نظرها لتتساقط دموعها ارضا ً وقد انعدمت محاوالت تملصها منه.
"تلوميني! وهم! ووالدي! لما ال تلوميهم أنهم خربوا حياتي!"تسائل مستنكرا ً بإبتسامة سخرية اعتلت شفتيه،
وقبل أن تتحدث باغتها بترنح يحاصرها بأقرب حائط مرتطم جسدها النحيف بالحائط بطريقة المتها ولكنها
كتمت االلم بداخلها ،فما تفوه به منذ قليل افقد قدراتها علي الشعور.
"ماذا كان سيحدث إن شربتي الترياق! لما كنا عند تلك نقطة"عاتبها مهسهسا ً بعنف وقد اعتلي الغضب ذاته
محددا ً ليحتد اكثر بسبب ثمالته.
"إن كنت شربته لكانت نهايتك ،الموت عندي أفضل"صرخت به بال وعي وهي تبكي بقوة ،نظر لها بعينيه
وهي عجزت عن تحديد ما يشعر به.
"جميعهم رأوني مخطئا ً لتصرفي وتركوا اساس الموضوع وتمسكوا ينبشون بفعلتي"سخر بحنق بالغ ،قبل أن
يكمل وهو يمسك معمصها جاعالً وجهها في مقابلته"أنا وحيد ،حتي حينما كنت مع تلك الجارية ،جعلتيني
أشمئز من لمس جنس فتاة اخري غيرك!"
ت اسوأ من السحر االسود" أنهي جملته بخفوت جاد قصد كل حرف به دون قطع تواصلهما البصري،
"أن ِ
في حين أنها وبرغم كل تلك المهالك ما جال في بالها شئ واحد فقط.
"أنت لم تلمسها!"سألت بتقطع مرتبك وهي تنظر له بخوف ،نظر لها ممسكا ً ذقنها بيده ،ليجعل المسافه بين
وجهيهما شبه منعدمة.
"وماذا تعتقدين أنتِ!"رد بسؤال اخر وهو يناوب النظر ما بين عينيها وشفتيها ،رويدا ً رويدا ًيقترب منها
وقبل أن تتالمس شفتيهما سويا ً قال بصوت خافت لم يسمعه احدا ً غيرها.
ت دونا ً عن غيرك"4
يطلبك أن ِ
ِ "بداخلي ما يطلب تطهير شفتاي من تلك القبلة،بداخلي ما
قالها ولم يتفوه حرف آخر ،تالمست شفتيهما وهي تحاول دفعه ،تحاول حعل جسدها ال يستجيب و يبادله،
تحاول اال تظهر له اشتياقها ..تحاول أن تغادر بسالم..
لم تشعر سوي بيده تعانقها بقوه وكأنها ستهرب ،قبلته برغم ثمالته لم تكن شهوانية ،كانت مشتاقة إن لم تكن
اعتراف غير مباشر بحبه لها.
ت
لك ،حياتنا مرتبطة ببعضنا ،بطريقة أو بأخري أن ِ
عميت عن النساء أجمع ،الموت ِ
بك ُلك ،أنا ِ
"أكره حبي ِ
باقية لي لألبد"فصل قبلته ببطء ،استكانت قليالً تنظر له والتعلم سبب لتلك الدموع التي سقطت ،أحديثه
المتألم السبب! أم شعورها بالنهاية المحتومة!
ت ملكي ،فهمتِ!"صرخ بها وهو يتنفس بغضب ،صوت تنفسه يُسمع بوضوح ويده تطوقها اكثر ،تهديد
"أن ِ
اوصله لها ،تهديد هدفه الوحيد تحذيرها من مجرد التفكير باالبتعاد.
"ووالدك! وذلك السحر الذي بداخلي! لم نُقـ َدر لبعضنا يوما ً سيهون ،وما حدث كان نتيجة العبث بالقدر
وتغييره"قالتها من بين انفاسها المتقطعه وهي تتحدث بألم لم تنهي جمل تها حتي دفعها للسرير يعتليها.
فقد صوابه ..تماماً.
"لم نكن مقدرين لبعضنا!"ضحك بقوه علي جملتها في حين أنها ارتجفت ،هي تدركه جيدا ًلتدرك أنها بدون
قصد استفزته تماما ً وفي حين حاولت التملص ثبت يدها عنوة ً بجانب رأسها بيده.
أنك ستتفوهين يوما ًبتلك جملة لما فكرت بالنظر بوجهكك حتي ،اولم تكوني محبة لكل ما "إن كنتُ أعلم ِ
جمعنا يوماً!"تسائل منهيا ً حديثه بإستنكار ساخر ،في حين انها حاولت الحديث لكنها اوقفها مقربا ً وجهه الثائر
لها.
"هل افعل! زوجتي العزيزة!"تسائل مجددا ً ولكنه لم يكن يعطيها االختيار ،انهي تواصلهما البصري بنظرة
ارعبتها حتي شعرته يترك عالمة علي عنقها ،لم تكن كأي عالمة سبق له وأن طبعها ،انفاسه علي عنقها
كانت ثائرة ،شفتيه تركت عالمة قوية حاولت التملص منه وهي تترجاه لكنه لم يستمع ،غدا في الالوعي.
"ماذا! هل كرهتـيني أم مازالت عينك لم تري حقيقة زير النساء الحقير! من يتمتع بأحضان النساء ،اليس
ذلك حديثك من قبل!"رفع رأسه لها يزيدها رعبا ً ،توقف لبرهة يخيفها منه اكثر ،في حين كل ما استطاعت
فعله هزة راس نافية بدموع تنهمر دون أن ترمش او تقطع تالقي اعينهما.
"أنت لست سئ ،أنت من اقتنعت برأيهم لتسر بذاتك خلفهم ،أنــ ..ــا لم احب زير النساء ،أنا أحبتتك أنت
لذاتك" هتفت بها ببكاء ،التعلم لما قالتها ،اتحاول افاقته أم تحاول اخباره مجددا ً قبل أن ترحل.
"لنرحل من هنا"كانت تلك كل ما قاله ،في حين عينه لمعت " ،لنرحل الري ،لنعش حياة ً افضل من تلك،
حياة ً تجمعنا سويا ً وال تفرقنا"همس بها بترجي لم تره من قبل وبكل كلمة يتحدث بها يخفف يده المقيدة
لمعصمها ،لترتفع اصابعه تشابك خاصته بقوه لتشدد مثله علي تماسك يديهما.
"لنرحل"قالتها بهدوء وهي تحاول االبتسام ،بادلها االبتسامة صادقة في وجهها قبل أن يقترب يُقبلها لم تكد
تبادله حتي شعرت بثقل شفتيه تبدأ تنزلق عن خاصتها يتلوها يده التي خفّت من تشابكها بخاصتها ،حتي
اصبح بثقله فوقها.
وبيدين مرتجفه وبرغم ثقل جسده عليها اال انها بيديها المرتجفتان عانقت عنقه تدفن رأسها بها و
تدريجيا ًعال صوت بكائها وهي تدفن نفسها بعنقه اكثر ،تشعر بالشفقة لحالهما ،لصراعه الجلها حتي مع
ذاته ،في حين أنها ال تفعل له شيئاً.
حاولت م سح دموعها وهي تحاول تحريكه من فوقها ،بصعوبة حركته لينم علي جانبه ليقابلها ،رفعت الغطاء
لتدثره بها ،نظرت له بتردد تحاول مسح دموعها قليالً التي ال تتوقف وكاللصوص تزحف له ببطء حتي
التصقت به تعانقه بقوه.
برغم خوفها من قدوم الملك ،من استيقاظه صباحا ً ومواجهته ُم باشرة ًاال انها بالمعني الحرفي اشتاقته بقوه،
ولن تسنح لها فرصه كتلك مجددا ً تستطع النوم بها دون البقاء مستيقظة!
حاوطت خصره بذراعها ولم ترفع رأسها له حتي شعرت به يزيد من ضمه لها وهو نائم ليُكمل نومه براحة
مستندا ً بذقنه علي رأسها.
ببطء رفعت بصرها له تنظر له قليالً تاركة بضع قبالت لطيفه علي وجهه ،وكم كانت خائفة أن تنزف امامه
دما ً حالما قبلها..
نظرت له اخيرا ً وقبل أن تعود لتدفن نفسها به ،تحسست وجهه بأناملها النحيلة هامسة بخفوت
صوت غريب يصل لسمعه يعيد اليه قليالً من حواسه النائمة ،تجاهلها وهو يعانق الوسادة اكثر ،حتي شعر
ٌ
بالوسادة ،تبادله العناق مثله.
6قطب حاجبيه بتعجب ،منذ متي وللوسائد ايادي تعانق ،منذ متي وهو يعانق الوسادة من االساس.
فتّح سيهون عينيه بتعب و رأسه يكاد االلم بها يخرج منفجراً،فقط وكأن مسامير عنيفة تُضرب برأسه.
"هل استيقظت اخيراً! مكثنا نبحث عنك بالقصر بأكمله وبالنهاية نجدك هنا!"صوت انوثي حقير يكرهه وقع
علي مسامعه زاده تعباً،كان صوت ايلين.
يالحظ بيكهيون العثر ،يستيقظ علي مثل ذلك صوت ووجه ،المسكين..
"ارحلي"قالها بصوت متعب وهو يعود للوساده مجددا ً يستكشف بخياله ال نائم كيف للوساده ايادي تعانق.
فتح عينيه مجددا ً بغضب حالما سمع مثل ذلك الصوت يتلوه ضوء ،لم يكد يصرخ في وجهها حتي استوعبت
عيناه أنه يعانق الري وليس الوسادة ،كلتا ذراعيه مطوقه لها حتي أنه وعي قليالً بأنفاسها الهادئة علي
عنقه.
نظر وحاول استيعاب ما يحدث لوال ذلك الصوت عاد مجدداً ،نظر ليجدها ايلين تلتقط لهما الصور وهي
تتصنع وضعية المصور.
"اللهي علي يدي الثمينة التي تلتقط لكما مثل تلك الصور ،حقا ً يالحظ اهل إيڤيا بي! خاصة بيكهيون"قالتها
بك ل غرور وهي ترفع شفتها العليا بثقه في حين أنه يحاول استيعاب ما يحدث.
"اخرجي ،فسد صباحي برؤيتك"وبخها سيهون بغضب وهو يلتف لها قليال ً مشيرا ً لها بالرحيل قبل أن يعود
ليكمل نومه مجدداً.
"كان بمخيلتي أنك ستخجل حالما تدرك أنني اراك بتلك وضعيه"تمتمت بها بتعجب وهي تنظر لهما مفكرة.
"هل كان بيكهيون ليفعل!"التفت لها مجددا ً بغضب يسأل قلبت عينيها لوهله قبل أن تهز رأسها نفياً.
"1اخرجي"قالها مجددا ً وهو بعود لينم وقد شعر بها تلتصق به اكثر حتي ال يرحل.
"سأخرج فقط النها لم تكن تنم ،غير ذلك لكنت جلست بينكما كالحائل ،ايها الشهواني"قالتها ايلين بتوبيخ
مستحقر وقبل أن ترحل نظرت لهما بطرف عينيها قبل أن تلتقط لهما صوره اخيره وترحل ،مازال امامها
ريمي ،سمعت أن كاي تشاجر مع كارست الجلها ،حقا ً تشعر بالوضاعه كونها تناست ريمي.
في حين أن سيهون عاد لينم ،فتح عينه مجددا ً حالما تذكر نفسه وهو يصرخ في وجهها ،نظر لها يتفحصها
سرعان ما ار تسمت عالمته امام عينيه جيدا ً.
مهالً هو يعرف نفسه حيدا ً وإن كان فعل لما كانت هناك واحدة فقط ،ولما كانت تحتضنه هكذا ،او حتي لم
يكن ليمكث بمالبسه الملكية1.
زفر بإرتياح وقبل أن ينم مجددا ً ترك قبلة علي جبهتها ،ولم يستقر بأرض االحالم حتي غدي اصوات
كالزفاف علي مسامعه.
"الجو مشرق ،الالال ،الجو مشرق الالالً هيا فتيات!"ومن غيرها حماته المتجسدة في هيئة ايلين ،اقتحمت
الغرفة مجددا ً وهي تغني بكلمات تافهه ولكن تلك المرة لم تكن بمفردها11...
صحيح..
جلبت حلفاؤها...
"اخرجي ياغبية"صرخ بها بغضب وهو يحاول أن تعود له قدرته ولو قليالً لينهض يجعلها بعاجزة عن رؤية
شئ.
أنك دخلتي الغرفة وكنتُ عار الصدر"قالها بتهديد جاد لم ينهي الجمله حتي سمع صوت "سأخبر بيكهيون ِ
غلق الباب خلفه مجدداً ،ابتسم بإرتياح قليالً قبل أن يشعر بتحرك الري.
رفعت رأسها له ببطء ليفعل المثل ،تالقت اعينهما وكليهما واعيان بالفعل.
"أنت بخير!"تسائلت بخفوت دون أن تقطع التواصل البصري بينهما ،نظر لها نظرة ثاقبة جعلتها تخفض
بصرها.
"ما هذا!"تجاهل سؤالها بسؤال اخر وهو يشير لعالمة عنقها ،وهو يرفع نظرها له ،نظرت له قليل تقلب
عينيها بطريقة اعلمته أنه تصرف كاألحمق و قد آذي منظره الرجولي امامها.
"من السحر األسود ،صدقني"قالتها سريعا ً وهي تحاول االبتسام كعادتها ،نظر لها وقد ادرك أنها تكذب من
كلمة صدقني.
"لم اكن أعلم أن للسحر االسود أسنان"تسائل بسخريه وهو يومئ ،قلبت عينيها قليال ً وهي تهز رأسها بنفي
"انت لم تفعل شيئاً ،بمجرد دخولك نمت" هتفت بها سريعاً ،تجاهلها وهو يومئ ،لن يتحدث أكثر أفضل ،فهو
مدرك أنه بالفعل ارتكب حماقات افسدت مظهره امامها.
"سأذهب"قالها ببرود وهو يبتعد عنها ،نظرت له قليالً قبل أن تنزع يدها المحاوطه خصرها ببطء وهي
تومئ.
جلس علي السرير يحاول موازنة جسده قليالً قبل أن يستقيم ،حاولت الحديث معه بأي شيء،ولكنها لم تجد
ما تقوله من االساس.
"اعتن بنفسك و"....قالتها بتقطع بترته من نفسها ،التفت لها برأسه بطرف عينه مبتسما ًبسخرية.
"أظنك آخر شخص قد يتوجب عليه قول ذلك بعد ما فعلتيه االمس"سخر منها بتهكم اخرسها لتومئ بحرج،
زحفت علي السرير لتجلس بجانبه وال تعلم كيف واتتها مثل تلك شجاعه.
"ال تثمل مجدداً ،وال تذهب لحرم الجواري ،عد لمهامك الملكية كما اعتدت و"....طلبت منه بخفوت وهي
تحاول الحديث بهدوء لكن عينيها ارتبكت بكل مرة تالقت بخاصته.
ي فعله!"تسائل بسخرية ًجادة اخرستها تماماً ،نظرت له وهي تنحني "وما شأنك لتخبريني بما يتوجب عل ّ
حرج وهي تحاول اال تبكي ،تلك النبرة ال يحادثها بها مطلقاً.
بتأسف ِ
استقام تاركها خلفه ،التفت لها لمرة اخيرة ينظر لها ،كانت تتابع حركته بالفعل ،اخفضت بصرها سريعا ً
حالما تالقي بخاصته.
"سأذهب"قالها مجددا ً لتومئ ،رأته واقفا ً قدمه لم تتحرك ،نظرت له ببطء حتي وصلت لرأسه ويكاد فمها
يسقط حالما رأته يفتح ذراعه لها ،هل هو المرض أم ماذا!
رمشت الري عدة مرات تحاول استيعاب المشهد وحالما شعرت بأنها اكثرت النظر استقامت سريعا ً تتقدم له
بتردد حتي وقفت امامه ولن تنكر أن يدها ارتجفت قليالً وهي تعانق عنقه بذراعها بقوه بالنسبه لها..
"ال تثمل سيهون ،الجلي"طلبتها بصوت متحشرج يدل علي بداي ه البكاء وهي تدفن رأسها بعنقه ،هز رأسه
وهو يومئ مبادالً العناق لها بقوة.
طبعت قبله علي خده قبل أن تدفن رأسها به مجدداً ،ال تريد تركه وأن تبقي وحيدة ،تريد أن تعود اليام
الفاصل بينهما مجرد مهام ملكية سينتهي منها ويعود الجلها.
ترك مثلها علي خدها ،وحقا ً هو ال يستوعب كيف وصلت لذلك جسد ،يداه بكل سهولة تقيدها اكثر من
السابق ،ولن يكن بمبالغ إن قال أنه يستطيع رفعها بيد واحدة!
ابتعد قليال ً ولم يتحرك من امامها حتي لمحها تسقط ارضا ً تتنفس بشكل سريع عالي ،ناظرة لالرض،دنا لها
شل جسده عن الت حرك حالما لمح عروقها تتحول لالسود ،عينها اليسريسريعا ً يهتف بأسمها سرعان ما ُ
تتكحل بمفردها في حين انها تصرخ ممسكة رأسها بقوة وهي تحاول الحديث.
"الر_" -صرخ باسمها يمسكها اال أنها دفعته ونجحت ،استغرب االمر وحاول أن ينفي ما يراه ،تلك ليست
قوتها بالحقيقة لتدفعه وليس قوتها وهي مريضه! هل سيبدأ السحر االسود يستولي عليها بالفعل.
"ابتعد عني سريعاً"صرخت بها وهي تتقهقهر بعيدا ً عنه ،لم يبالي ولم يهتم وتقدم لها ،في حين أن صراخها
يعلو ،تحاول المقاومة وهي ال تملك حيل النهوض حتي!
"اقبضوا عليها سريعاً"صوت جاد انبثق خلفه يعلمه أنه لوالده ،ولالن تعجب أنه لم يدخل الغرفة مند وجوده.
"هل استمتعت بنهاية تمردك! ها هو غدا امر قطع رأسها لزاما ً عليك كأمير وحامي للبالد ،ماذا ستفعل
االن!"صرخ به والده بقسوة وسيهون مازال بجانبها يحاول أن يستوعب أن والده يوبخه علي شئ هو ليس
به يد ،واالسوأ نبرة حديثه ال توحي خيراً.
"ال ،التفعل ،اتوسل اليك"صرخ بها حالما قيدها الحراس بقسوة ،رأي خصالت من شعرها غدت رمادية
اللون ،وهذا يعني أ ن االمر اسوأ من مجرد سحر اسود.
"ابي ال تقتلها ،سأبتعد عنها ،لن اكن بمكان هي به ،لكن دعها تعش"ترجاه الول مره بحياته وهو يقف امامه
،صراخها يوتره يجعله ودون وعي يشعر بعينيه علي وشك أن تدمع3.
"قد ...فات ....االوان"...قالها َرسل بتقطع مشددا ً بهدوء قاطع علي جملته التي لم تؤد سوي لقتله ببطء،
"كنت قد اعطيتك عرضا ً أنت من رفضه ،ولست ممن يخوض بالشئ مرة اخري"رفض عرضه بقسوه
وعينيه لمعت باالنتصار حتي أنه ربت علي كتفه المتشنج بسخرية.
"ال تقتل الري ،التقتل زوجتي ،كل ما تريده سأفعله أقسم"تجاهل حديثه وعاد يتوسله وعينه تشاهدها تُجر،
ابتسم والده بقلة حيلة مصطنعه جعلت سيهون يتجاهله ويتجه نحوها ،بإشارة واحدة من والده جعلت الحراس
يقفون امامه حائال ً لم يعجز عن نزع السيف من احد الحراس ،ولن يهتم إن سفك الدماء بهذا القصر.
"سيهون"صرخت بها تقطع الصمت الذي حدث لوهلة" ،ايها الملك ،فقط أتركني اودعه للمرة االخيرة اتوسل
اليك"صرخت تحاول الحديث تتوسله في حين تحاول التنفس.
"لن اطلب شيئا ً اخر ،انا بذاتي من سأذهب لكبير السحره يقتلني ،لكن اتركني أودعه"ترجته مجددا ً وهي
تتحدث بصوت باكي ،تقدم َر ِسل لها بضعة خطوات ليقف امامها في حين أن سيهون كان علي وشك نزع
عنق احدهم بالفعل ،اشار والده للحراس بالتوقف.
تقدمت له والحراس يقيدونها ،خشت أن تطلب منهم أن يتركوها حتي ال تؤذه دون أن تشعر ،كانت تعلم أنها
ستمت لكن لم تكن تعلم أنها سترحل عنه بتلك سرعة!
"كن ملكا ً صالحاً ،احظي بعائلة ملكية تليق بك ،ال تضيع عمرك علي الجواري ،و....أحصل علي فتاة....
جميلة ....و تحبك ...مثلي"وقفت امامه تبكي مبتسمة وقد تغششت رؤيته بالعين من دموعه التي هبطت وهي
تقف امامه ،اذلك ما يُعرف بالعجز الذي لم يذقه يوماً!
"تعلم ...أن شرف كل مواطن بإيڤيا يكمن بسالمته من السحر األسود"اعادت عليه ببطء قوانين البالد التي
حفظتها دون أن تدرك لها معني اال بدخولها القصر ،قوانين هو مقتها اكثر مما قد يمقت شيئا ً بحياته3.
"الموت أفضل لي من أن يغدو هناك يوما ً أكون به سبب أذيتك"قالتها بهدوء ينافي واقع دموعها المنهمرة،
نظرت لالسفل وقبل أن تشعر بهم يسحبوها نظرت له اخيرا ً وبكل صدق قد تحمله يوما ً اردفت
"وإن كنت ًأحببتني مرة فأنا وقعت بحبك عشر ،كنت فارسي وماتزال ،سأنتظرك تأتيني لكن ...بعد عمر
طويل"
8
قالتها ولم تتالقي اعينهما مجددا ً حتي سُ ِحبت من امامه تماماً ،صراخه كان ما يُسمع ،جسده الثائر يحاول
تخطي الحراس لها ،استنجاده بأي شخص.
"الري ،الري ،ال تتركيني ،الري"صرخ بها بقهر ٍة هيستيرية وهو يخاول دفع الحراس.
"زوجتي هناك،اتركوني"صرخ بها يتوسلهم وقد اختفت تماما ً من امامه من وجهه،ومع مرور الوقت هدأت
حركته،دموعه تحشرجت بعينه ،هدوءه بدأ،معافرته امام الحراس قلت تالها وقوعها ارضا ً كاالحمق يتمتم
غير مصدقا ً ينادي بكلمة واحدة"زوجتي4"...
*********
بتلك اثناء مع مزامنة الصباح الهادئ،قبل حدوث كل تلك االحداث ،مزامنة مع دخول ايلين غرفة الري،
كان تشانيول بجناحه مع لورين نائمان ،وكليهما متعبان.
مازال يعاني من اثار حمة واليستطيع التنفس من انفه جيد ا ً،لم يشعر بشئ سوي ما يعيق مجال تنفسه ،شئ
يضيق الحصار علي عنقه بقوه تعجب من مصدرها ،بصعوبة فتح عيناه ليجد أن مصدر تلك القوة ليست
سوي من لورين.
عيناها متكحلتان ،خصالت رمادية احتلت شعرها ،عروق سوداء استوطنت مناحي جسدها المختلفة،
وبإبتسامة شريرة ترسمت علي ثغرها ،نظرت له وهي تخنقه.
"لــ ...ــورين ...مــ...ــاذا تفعلين ...إنه أنا ...تـشـ ..ـانـ"...عجز عن مناداتها او لفظ اسمه كامالً حالما
شددت يدها حوله تخنقه بقوه،جسده متعب بالفعل ،يشعر بالخمول والثقل ،عيناه بدأت تلمعان رمادياًًً ،لكنه ال
يريد استخدام قوته ضدها،اليريد ابداً..
"لترسل تحياتي لوالدي،زوجي العزيز"هتفت بها بتملق ساخر صنمه وسحب الهواء اكثر من رئتيه حالما
رأها تبخ الكره بحديثها يعلم أنها ليست بوعيها لكن خرج منها هي.
"لــوريـ...ـن...سأمـت"هتف بها بصعوبه وهو يمسك يدها المتكورة حول عنقه بعنف تزيده اختناقاً،حاول
التنفس ولكنه بعاجز عن استنشاق هواء،محيط اسود بدأ يظهر حولها،وللتو تأكد أن طفله به السحر االسود
"وهذا هو المطلوب"هتفت بها مجددا ً بسخرية في حين أن حرفيا ً مقاومته بدأت تقل بإرادته،يعلم نهايتها
بفعلتها،فحبذا أن يرحل قبلها،..فهي قتلته بجملتها بالفعل1.
"لورين هل جننتي"صرخت بها ايلين سريعا ً تهرع له تزيحها من فوقه في حين أن صفعه دوت علي وجه
إيلين سطحتها علي السرير.
"الم تحذرك مسبقاً!"همست بها لورين فوقها وهي تتجه لها،وبيدها تريد نقل السحر لها مجدداً،في حين أن
تشانيول انبطح ارضا ً من فوق السرير يعيد اتزان جسده ،يسعل بقوه فروحه كادت تغادر بالفعل ،ما بين
سعال وبين انفاس مختنقة من ايلين تحاول ابعاد لورين عنها1.
"لورين ،افيقي انها ايلين صديـ"...صرخ بها تشانيول بتقطع وهو يسعل مستندا ً بمرفقيه حافة السرير ،تصنم
حالما رأي أن لون عين ايلين لم تعد عسلية...
تلك اوقعت ذاتها بالجحيم بال مخرج ،جعلت نفسها بالبئر العميق الذي يخلو من سلم تتشبث به للخارج.
"ابتعدي"صرخ بها تشانيول وهو يعتلي لورين يقيدها بيده ،غدت عيناه رمادية تماما ً وبرغم تعب جسده اال
انه م ّكن قوته علي مرضه.
تدريجيا ً بدأ صوت تنفس لورين يعلو تدريجيا ً يصاحبه صراخ قوي ،وكأنها معافرة في مسابقه هي خاسرة
بها دون نقاش!
"ابتعد تشانيول ،ابتعد"صرخت بها لورين وهي تحاول إفاقه ذاتها ،التدري أن اوجين من تعطيها المساحة
لذلك واال لما فاقت ابدا ً من سحرها الملعون!2
"اجعلهم يقتلوني ،ال اريد العيش اكثر"صرخت بها تترجاه وهي تبكي ثبت يدها وهو يحاول االيبكي هو
االخر فقد فاض به بمعني الكلمة.
تسمرت قدمه تماما ً وتوقفت اعضاؤه عن العمل وعينه تناوب بينها وبين صراخ لورين وتشانيول.
أدرك تماما ً أن النهاية التي كان يتجنبها بكافة الوسائل تحدث ،تلك النهاية التي تشمل االذية ،عاش عمره بين
المعسكرات والحروب يلقي نفسه للهالك ،غير أن كل ما فعله ذهب سدي..
"قيدها سريعا ً وارسل لكبير السحره يعطينا تعويذات ،لعلها تمنع من تدفق السحر اكثر بها"صرخ به بيكهيون
يحاول افاقة ذاته وهو يثبت لورين معه ،في حين أن تكحل عينيها اختفي قليالً اال ان صراخها لم يهدأ.
"اريد الموت ،ال اريد أن الد من يحمل بجسده السحر االسود"صرخت بهما وهي تحاول التملص منهما
بجنون ،بكل محاوالت تشانيول بتهدئتها لم تفد بشئ.
هل لتلك الدرجة غدا ما تعانيه يجعل الموت بعينها رغبةً سامية!
نحن دوما ً ما وصلنا لتلك نقطة ،رغبةالموت وكأنها تحقيق المآل عجزنا عن فعلها ،أن تغدو بذاتك
متطلعا ًاليه حالما فاض بك االذية من حميع من حولك،حالما فاض بك حزنك يلتهمك.
مهما كنت هذا الجبل الشامخ،سيأتي يوما ً وصخور دعائمك ستضعف تدريجيا ً ليأتي وقت وتغدو علي حافة
الهالك وانت بكامل معرفتك بذلك ،إن لم يكن ارادتك بالهالك تنتظره.
نحن نرغب أن نُميت ما بداخلنا من الم،وليس أن نُميت أنفسنا،،لكن ما الفارق بين االمرين إن غدا االلم رفيقا ً
للروح ملتصقا ً بها!
لن يشعر احدا ً بحجم المك مثلك ،فمرارة التذوق ال تشابه مرارة المشاهدة!
"اقتلني تشانيول،اقتلني"صرخت به تترجاه حالما قيدها مرغوما ً بحبل واالالم بداخله تمزقه ارباً.
"لن افعل،لن تموتي قلت"صرخ بها بنفاذ صبر وهو يزيل الدموع من عينيها قهراً.
"اقتلني كما قتلت والدي،فعلتها مرة ستفعلها االخري"ترجته لعله يوافق لكنها التدري ما سببته له من الم
بحديثها الذي وجهته له ،جعلت كالم والد سيهون بالمجلس يتردد علي مسامعه مجدداً ،وانه سيفعل مجددا ً
كما فعلها مسبقاً.
هل بنظرها هو قاتل قادر علي فعلها! خاصة معها!
"تم اعالن بأمر ملكي تنفيذ حكم االعدام علي كافة من يحملون السحر االسود بهم ،بما فيهم االنسة الري
ولورين"اقتحم الباب حراس ملكيين ،تقدم رئيسهم بنبره باردة جاده إن لم تكن حازمة اكثر ،وبتلك اللحظة
سقطت يداه الممسكة بها صدمه وحاول النطق اال انه نسي حروف لغته تماماً.
في حين أن ايلين سقطت ارضا ً لم تتحمل االمر ،لوال بيكهيون امسكها ل يسقط بها الرتطمت بقوه باالرض.
"امر ملك ي واجب التنفيذ علي الملك قبل العبد ،سمو االمير"اردفها قائدهم بحزم صارم وهو يعيد علي
مسامع بيكهيون ما كان يقوله لجنوده ،يقولها ليمنعه من التفوه بنبس جمله1.
لتبتلعه االرض اهون مما يشهد عليه من عجز لم تره عين امثاله يوماً ،قصدوا اذالله ونجحوا بجدارة،
شموه بعنف. ينتقمون منه عن طريق اصدقاؤه ،في حين تركه سليما ً جسديا ً لكن نفسيا ًمزقوه وه ّ
"سأذهب معكم ،ارجوكم خذوني من هنا"صرخت بها لورين كالمجنونه تحاول التملص من تشانيول لوال أنه
ُج ّن ليتمسك بها بقوه يحتضنها وكأنه يخبئها من قسوة ذلك العالم الذي ال يريد سوي اذيته.
"كال ،ابتعدوا ،لن يأخذ أحدا ً منكم زوجتي ،ابتعدوا عن عائلتي"صرخ بهم جميعا ً حالما تقدموا ،وبرغم
مرضه حملها بين ذراعيه كالمجنون يحاول الهروب بها ،ال يعلم كيف ،التفت حوله يمينا ً ويسارا ً بجنون
وهو يحاول التقدم لوال أن الحراس وقفوا امامه حائالً.
في حين أن بيكهيون ارضا ً بعاجز عن التحرك حتي ،صدمته جعلته ملتصقا ً باالرض ودون أن يشعر سقطت
دمعة من عين رجل حربي ،لم يعرف للضعف له يوما ً طريق..
"كال ،لورين التفعلي"صرخ بها وهي تحاول النزول في حين أنه تقهقهر للخلف حالما تقدموا يحاصروه
التفت كالمختل يبحث عن مخرج ،رفعها يدفن رأسها بعنقه يخبئها ،لم يشعر سوي وهي تُنتزع بين يديه
. بقسوة
"لورين ،التتركيني"صرخ بها بقسوة يتقدم لها ينزعها من بينهم في حين أن الحراس وقفوا امامه حائالً.
وقفت لبرهه مبتسمة بيأس حزين وقد غدت مالمح النهاية جلية علي وجهها.
"ال مفر من القدر تشانيول"
"شرف كل مواطن يقبع بسالمته من السحر االسود ،وكما فعل والدي سأفعل"تمتمت بها تبتسم وبكل كلمة
تقطع الدموع حديثها به ،اعادت علي مسامعه تلك الجملة التي قتلت سيهون ،تلك الجملة التي وقعت علي
مسامع بيكهيون اكدت له ،أن نهايته وايلين ستغدو أسوأ من تشانيول ...وبمراحل..
"عرقلة اوامر ملكية ثمنها عنق من خالف"تمتم بها قائدهم وهو يقف في وجه بيكهيون حالما اشهر السالح
في وجههم ،فقد صوابه ولن يهتم.
"عشت عمرا ً مقدسا ً لتلك القوانين ،ولم ادرك مدي ظلمها سوي اليوم"سخر منه بيكهيون بتملق متألم اخفاه
تحت قناع الحزم.
"لن تتحرك من هنا"عارضه بيكهيون يقف امامه بجديه وهو يرفع السي ف علي عنقه غير مبال بأي لعنة.
"فات االوان علي االنسة الري بالفعل ،سموك عادل ولن تنقذ واحدة وتترك االخري صحيح"قلب القائد
عينيه بتساؤل مستفز قصد بها اظهار عجز بيكهيون اكثر إن لم يكن اعالمه أنهم وضعوا ايديهم عليهما
بالفعل ومن تبقي زوجته..
"خذوها من هنا ،حكم االعدام بعد ست ايام من االن جاللتك ،ننتظر سموكما لتنفيذها ايضا ً االمير
سيهون"تمتم بها قائدهم يخبرهم بما امره َر ِسل أن يفعل ،لم يرفع رأسه المنحنية لبيكهيون حتي سقط ارضاًًً
ودماء فمه تزين االرضية
"سأفعل ،بالفعل ،لكن ستكون اعناقكم ،والبد وأن القي السيف بعدما يتلوث بدماء عهرة امثالكم"صرخ به
بيكهيون بحمود مبتسم بقسوة قبل أن يد نو له يمسك ياقته بقبضتيه بحنق.
"أرسل لهم رسالة مقتضاها أن بيكهيون لم ينتصر عليه اح ٌد يوماً ،أن بيكهيون يرد الضربة بأمثالها إن لم
بذلك"صر بأسنانه علي كل جملة تفوه بها بجديه جعلت الحراس يتبادلون
ّ تكن مضاعفه ،اخبر سيدك
النظرات بخوف ،االسوأ من الحروب هو النزاع الداخلي في القصر!2
"ما أنتم به هي سببه ،فحبذا اال توقِع اللوم علي غيرها"سخر منه ذلك القائد بالمبااله وتحت حديثه مغزي
ادركه بيكهيون جيداً!
"أيها العاهر"صرخ بها وهو يرفع السيف ليطعنه لوال حارس وحيد هو من تحرك يمنعه"،سموك إن قتلته
ستضطرب االمور اكثر،هم فقط يريدون اخطا ًءا اكثر"همس بها الحارس في اذنه يوقفه بتوسل،هؤالء
حراس مدربين جيداً،يملكون قوات عقلية تضاهي قوتهم الجسدي ه وماتفوه به ال يخلو من الخطأ.
كان تشانيول منتهزا ً تلك الفرصه لينتزع لورين من بين يد الحراس لوال أنها بصعوبه رفعت سيف احدهم
تهدده من االقتراب،كفي بها انانية ولتتركه يحيا جيداً،حياة تخلو منها،حياة افضل مما عاناه معها.
"ال تقترب،وال تنسني أيضاً"هتفت بها بصراخ قبل أن تطلب االخري برجاء متوسل يأئس إن لم يكن به
حزن حد النزيف بداخلها.
"لورين"صرخ بها ،في حين أن قائدهم اشار لهم بأن يأخذوها وهو يبادل االمير بالنظرات القاتلة ،والحارس
بينهم يمنع االمير بصعوبة من التقدم.
"بكل مرة اخبرتك بها أنني لم احبك كنت بكاذبة"صرخت بها تبكي وكانت تلك اخر ماسمعه تشانيول قبل أن
تختفي تماما ً من امامه ،تختفي لتختفي معها قوته ليسقط ارضا ً وتلك المرة عجز عن كتم دموعه ،رافعا ً رأسه
ت قد يملكه بتلك اللحظة صرخ بآلم..
العلي بأعلي صو ٍ
"بيكهيون ...أين لورين ...لورين"صوت يحاول االتزان افاق بيكهيون من شروده بالباب ويده الممسكة
بالسيف بقوه ،اخفض بصره ولم يشعر سوي إيلين تحاول الزحف له بصعوبه وهي تترنح بالفعل.
"تشانيول ،أين لورين"صاحت بتشانيول بصوت اعلي قليالً تحاول الذهاب له ،توقفت بإقتراب بيكهيون لها
وتبادال النظرات قبل أن يدفن راسها بصدره يعانقه ،يواسي نفسه قبل أن يواسيها....
ما بين تشانيول الراكع بحسرة وبيكهيون المحتضن ايلين بألم ،بوضعيات مختلفة لكن ما يتشاركون به دون
وعي هو الدموع3..
******
خلفه كيونجسو و لوكاس و كاي وشيومين ،سأل عن تشانيول وسيهون ولم يجدهما ،وصراحة هو لن يتحمل
حتي يجدهما.
توجه لمكان َرسل وتفاجأ ان كبير السحرة بالداخل بالفعل ،تبادل خمستهم النظرات الجادة قبل أن يدلفوا،
ورسل.
سرعان ما تصنم بيكهيون حالما وجد تشانيول امامه راكعا ًامام كبير السحرة َ
كور بيكهيون قبضته بعنف ،أجن عقله ليذل نفسه امام والد سيهون بل وكبير السحرة من ال يضاهيهم منصبا ً
حتي!
"تلك نهاية التمرد"قالها َرسل بسخرية صنمت بيكهيون ومن خلفه واعلم ه أن الحديث كان قد بدأ بالفعل.
"سأخوضها ،اقسم أنني سأخوض معركة السحر حتي وإن غدت حياتي تنتهي بنهايتها،لكن اتوسل اليكما اعيدا
النظر بحكم االعدام"ترجاهما بصوته الجهوري يتوسلهما،في حين أن بيكهيون فقد النطق تماما ًصانعا لوهله
مع كبير السخره تواصالً بصريا ً انهاه كبيره السحره بإبتسامة انتصار .تخبره أنه من فاز..
"كيف تريدنا أن ننظر بذلك امر وسموك بنفسك قمت بشق عنق والدها بسيفك"تسائل كبير السحرة مدعيا ً
الجهل بذلك سؤاله يزيد من عجز تشانيول ،يمسكون عليه ما فعله الجل البالد ،يجعلونه بتظر نفسه قاتال ً
عمدا ً وهو لم يكن سوي بمن ينفذ قوانين ُكتِبت قبل مولده بأعوام.
"ارجوكما ،بكل ما نملكه سنطوعه الجل البالد ،لكن لمرة واحدة استثنوهما من قرار االعدام"افاقه صوت
سيهون يقطع الصمت الذي دام متقدما ً ليركع امامهما مثل تشانيول تماماً.
"هل تذلون امراء مكثوا شبابهم الجل تلك البالد!"صرخ بيكهيون قاطعا ً الصمت عجز عن الصمت اكثر
وهو يتابع مثل ذلك مشهد يثير الحنق بالنفس ،مشهد ود الموت واال يراه!
هؤالء لم يسبق لهم أن جثو امام احد ليأتي ذلك اليوم الذي يذلون به وتهان كرامتهم بتلك طريقه!
ِ
"أنظرا!ماذا يفعل سمو االمير!"افاقهما صوت كبير السحرة متأتا ً بفمه ،كالهما نظرا لبيكهيون وهلة بلوم قبل
أن يعودا مجددا ًلرسل و كبير السحره.
"متأسفان نيابة عنه ،كل ما تريده سنفعله فقط اطلق سراحهما"توساله مجددا ً وبكل مرة ينطقان كلمة يشعر
بيكهيون وكيونجسو بمذي الذل الذي يشعران به.
يشعران باالهانة..
يريدان الموت..
"إنهما الحماة ،بدونهما ستنهار المملكة ،بدال من أن تشكروهما تجعلون كبريائهم بالوحل!"استنكر بيكهيون
مقاطعا ً تلك المهزلة التي تحدث ،شعر بكيونحسو يمسك يده ليتوقف ،نظر له بيكهيون بإستنكار لكن
كيونجسو يعلم أن الصراخ لن يجلب نتيجة ،وما يفعالنه أيضا ً ال يجلب نتيجة..
"سمو االمير تشانيول طفلك به السحر األسود ،ونحن بعاجزون أعطائك الترياق ،تعلم أن بمعركة السحر قد
تستنزفون ترياق العائلة الملكية بأسره كما حدث مع اجدادكم"رفض َرسل وهو ينظر له بتأسف زائف ،دون
أن يعطي نظره البنه حتي.
"والننا مملكة العدل ال نستطيع إعطاء واحدة الترياق واالخري ال!"تأسف بحديثه بصيغه غير مباشرة يُنهي
المجلس من االساس ،كالً من تشانيول وسيهون تصنما مكانهما ،برغم معرفتهما بالنتيجه اال أن عقلهما
الباطل حول رسم نهاية اخري غير تلك..
"بكل ما املكه من امالك سأهبها للبالد بمعركة السحر"صوت قطع الحديث ليركع بجانبهما لم يكن سوي
ويليام الذي تدخل يساند سيهون ،ال يهتم بذل ام ال هو من االساس ال يكترث لكنه يفعل مع سيهون.
"برغم أنني لست من الحماة غير أنني سأشارك بتدريب الجنود وسأخوض المعركة برفقتهم إن تطرأ االمر
جاللتكم"قطع الصمت صوت كيونجسو بجانب تشانيول يركع ،لن يترك االمر ينتهي هكذا ،ولن يترك
اصدقاؤه بمفردهما ..حتي بذلك قرار اتخذه.
كانوا دائما ًهؤالء االصدقاء الذي يخوضون االمر سويا ً إن فعل احدهم ،حتي وإن كان القرار خطأ.
"وبمقامي ككونسيل وعلي مشرفة أن احل محل والدي سأسخر كل ما تحت يدي استعدادًا للمعركة"جثا
شيومين بجانب ويليام يتوسل الملك.
"بكل قدراتي سأمكث اصنع االسلحة لصالح جيشنا وإن تطرأ االمر أنا سأشاركهم بالمعركة"جثا كاي هو
االخر بجانب كيونجسو وهو يتوسلهم بحزم.
"أنا كقائدي ،ولن ابخل يوما ً بشئ علي المملكة"اندفع لوكاس هو االخر بجانب شيومين تاركين بيكهيون
بمفرده يكاد يُشل ،بذلك حققوا لهم ما ارادوه ،ارادو أن يُعلموهم أنهم جميعا ً ما تعالوا بالمناصب فسيظلون
تحت إمرتهم.
"بإعتباري ملكا ً حالي للبالد انا سأشارك بتدريب الجنود وسأغدو طرفا ً من الجيش"قطع المجلس مجددا ً
صوت الملك تاي يدخل بوقار ينحني امامهم بمفرده ،زفر بيكهيون بعنف ،يكره ما سيفعله ولكن االمر تطرأ
الصدقاؤه ،جميعهم تغاضوا وسيفعل هو.
"بإعتباري أقوي الحماة وولي عرش تلك البالد ،بروحي و ما ملكت يوما ً سأقاتل الجل تلك المملكة ،وعلي
مسؤليتي اتطلب كرمكما باستثناء كالً من الري ولورين من ذلك الحكم"صوته الجهوري الرجولي ،حديثه
الواثق رغم كرهه لما يفعله ،خرج جادا ً حازما ً ،وبرغم أن حديثه احتوي علي طيات طلب لم يعهدها يوما ً اال
أن نبرته لم تتأثر.
"هذا مشهد يُصنف كمشهد اسطوري لن يشهده احدا ً مسبقاً،لكن ....جميعكم بال استثناء عليكم واجب ولزام
الحماية و العمل الجل تلك البالد ،فلذلك أنتم لم تقدموا جديدا ًولذلك طلبكم مرفوض وال يُفتح به باب النقاش
مرة اخرى"انهي حديثه بردم كافة امالهم وكأنه يخبرهم أن ما فعلوه كان الغرض امتاعه بذلك منظر.
في حين أنه بالنهاية لن يفعل سوي ما اراده.
نظر لهم اخيرا ً تاركهم يغرقون بقاع افكارهم ليرحل من المجلس بوقار ،يتلوها نهوض كبير السحرة ليرحل
مكتفيا ً بإنحناءة بسيطة لهم ،تاركهم علي االرض ،امام الحراس راكعين!7
*********
في حين ذلك مرت ثالث أيام ،ال احد يدري شيئا ً عن مكان الري او لور ين ،في حين أن كال االميران سمعا
ببدء استعداد مراسم االعدام التي ستنفذ بكافة انحاء المملكة ،وبالطبع منهم سيكون الري ولورين.
هم فقط يريدون خيطا ً وحيد يجعلهم يدركون مكانهم ،يعلمونه وحينها سيستطيعون التصرف ،فقط لو علموا
أين هم!
والد سيهون ليس بأحمق ليخفي اثر واحد لهم يقودهم اليه ،لكن ما ال يدرونه ،أن كلتا الفتاتان مزالتا بالقصر،
بالطابق االعلي الذي ال يدلفه سوي الخدم.
كل واحدة منهما محتجزة بغرفه منفصلة ،بتعويذات سحرية تبطئ لكن ال تمنع توغل السحر بهما الخره.
كلتا الفتاتان ادركتا النهاية بالفعل وبمساء اليو م الخامس الذي يتلوه تنفيذ حكم االعدام ،والري تجلس مرتجفه
بمفردها ،فُتِح الباب علي مصرعيه ،ليظهر من خلف
وتريد سيهون...
"ال تنكري أن امثالك عاش حياة لم يحلم بها يوما ً!فلذلك سترحلين وأنت ِ راضية صحيح!"تسائل وهو
يتحدث باستهزاء اخرسها ..دمو عها زادت اكثر وما غير الدموع بيدها لتفعله.
وقبل أن تحاول الحديث بجملة اوقفها هو بفتح فمه بمزيد من الحديث وهو ينهي جملته بنظره بطرف عينه
للخلف
ولم تمر ثانيه سوي وخلفه تمثلت امامها ايلين ،بإبتسامة ليست لطيفة ابداً!39
************
انفاس متقطعة تلفظها الري ،وبعقلها مهما تمادي به الغباء كما يدعي البعض ،تحاول بكل ما تملك أن تُلقي
ٌ
بفكرة أذية ايلين لها ،كيف لها أن تؤذيها وهي من ساعدتها بوقت حطمها به الجميع!
"ايلين!"نبست بها بصعوبة وهي تحاول النهوض لها لوال أنها تذكرت أنها مقيدة بالفعل حتي ال يتحكم بها
السحر االسود وتستطع الهروب.
"مفاجأة الري ،صحيح!"تسائلت بمرح غريب لم تعتاده منها من قبل ،ناوبت عينها بين رسل و ايلين وهي
تهز رأسها نفياً ،وكأنها تتوسلها أن تنفي لها ما تفكر به.
لك!"سمعت صو ت سؤال وللمفاجأة لم يكن من رسل ،بل كان من ايلين ،نظرت "ماذا تودين كأمنية أخيرة ِ
لها تتفحصها بدموع انهمرت بقوة علي خديّها وهي تهز رأسها نفيا ً غير مصدقة ،في حين أن ابتسامة رسل
اتسعت اكثر.
هي تتوقع من رسل أي شئ ،كراهيته لها واضحة منذ اول لقاء بينهما ،لكن صديقتها!
الواقع ،أن مقدار االذي وااللم الذي يتكون بداخلنا ويُحفر بروحنا ،ليس بحجم االذي قدر من تسبب به لنا!
العدو اذيته متوقعه وااللم الذي تحصل عليه أنت علي معرفة بحدوثه ،في حين أن الضربة التي تؤلم وتهشم
بقوه هي تلك التي تأتيك دون حساب ،تلك الضربة التي ترتطم بك لتبطحك ارضا ً وأنت كاالحمق اعطيت
االمان!4
"أشعر بالحزن"تمتم بها رسل بأسلوب ساخر متصنع الضيق وهو ينظر قبل أن يتقدم لها بخطوات
أهلكتها...
"أظنني سألت سؤال وانتظر اجابته!"اعاد عليها السؤال بطريقة أخري آمره وهو .ينظر لها بسخرية بحته.
"ال اظنها تود شيئاً ،تعلم صديقتي دوما ً ما كانت قنوعة"هتفت بها ايلين ترد عليه دون النظر لالري ،في
عام كامل كانت هي من
حين أن الري كانت معلقة النظر علي ايلين فقط ،ودون وعي تمثلت امامها ذكريات ٍ
اساسه.
"كم كنت أود البني أن يغدو ارمالً!"قالها روسيل بتحسر وهو يجلس امام الري وحينها الري عجزت عن
فهم حرف ،ما معني السؤال! اليس من المفترض العكس.
"ذلك الحقير يحبك ،ولألسف ال اظن أن هناك زوجة قد تليق به غيرك"قالها بإستحقار وهو ينظر لالري
خرج من جيبه شيئاً.
بطرف عينيه قبل أن يُ ِ
"حاللة الملك ،عذرا ً لكن لوال الري لغدا ابنك مقيما ً بحرم الجواري حتي يومـنا هـ"...عجزت ايلين أن تبلع
لسانها بذلك موقف واندفعت تدافع عنها لوال التفاته واحده من رسل جعلتها تخرس تماما ً وهي تنحني له علي
مضض.
"إن حدث وعلمت أنك جعلتي إبني غاضب ستكن نهايتكما علي يدي"هددها بجديه وهو يحذرها بسبباته
مشيرا ً بحديثه اليلين.
"حتي جاللتك وصلتك سمعتي! اللهي علي الشهرة! كيف سأس ير بالشوارع االن!"حمحمت ايلين بفخر وهي
تطير شعرها بغرور في الهواء في حين أن رسل نظر لها بإشمئزاز.
رائع ،انثي بيكهيون االن!
4ما كان ينقص مملكتنا.
يكفيك أنت ِ ولورين ،استخدمتُ قليالً النني منذ شهران اُصيِبت بسرطان المعدة كما شخصتني تلك
ِ "ما بها
الغبية الت ي خلفي"تنهد بهدوء يتحدث بجديه جعلت الري تشهق ،اتلك النهاية ام ماذا!
"وصراحةً إن لم أحصل علي حفيد فحينها سأجعل جــ"...تمتم بها يقلب عينيه بتلميح جعل ايلين تقهقه بخبث
في حين أن الري بترته سريعا ً وهي تهز رأسها بنفي"كال ،ستحصل عليه ،اليوم إن اردت"
"تعلمين قدرات ولدي ذلك مني ،بال مزاح قدراتي تفوق خاصته"تفاخر والده بإبنه وبنفسه الندري~ وهو
ينفض غبار كتفه الوهمي بغطرسة ملكية وقورة وهو يبتسم9.
"لست بحاجه لشرح ،سمعت أن جاللتك ايضا ً طلبت ثالث جواري حالما توفي أخيك بمعركة الجبل"هزت
رأسها ايلين موافقه علي حديثه بزيف قبل أن تعيد عليه قليالً من امجاده.
"اللعنة ،اذلك الشهواني اخبرك!"انتفض يلتفت اليلين بحنق وهو يصر علي اسنانه في حين أن الري
المسكينة تحتاج الي دلو ماء يفيقها بما بها تحاول االستيعاب.
6
"حتي أنت تراه شهواني انظري الر"...اندفعت تمسكها دليل وهي تشير علي رسل سريعا ً ناظرة لالري،
فقط نظره واحده من والذ سيهون جعلتها تبتلع لسانها تماماً.
أنك وقحة"هسهس رسل بغضب وهو يُعدِل هيئته الملكية قبل أن يلتفت لها.
"لم يكن بمازح حالما قال ِ
"لكن ...لما صرخت به ،و لورين!"تسائلت الري بضياع وهي تحاول ان تفهم شيئا ً تقدمت لها ايلين تجلس
بجانبها بهدوء قبل أن تزفر بتعب.
"اتبع سياسة الملك ليتوك ،الحياد وتصنع الكراهية"شرحت بهدوء في حين أن الري لم تفقه حرف.
"اذلك شيئا ً بالرياضيات!ماذا يعني الحياد؟"تسائلت بحرج وهي تقلب عينيها دون المرور بها.
"ياللولدي المسكين!"تمتم بها رسل يحاول ان يستوعب ما تقوله ،حمحمت الري بحرج كبير وهي تهز
رأسها سريعا ً بنفي،قبل أن تندفع تحاول أن تدافع عن نفسها"انا ...لست جيدة بمفاهيم الرياضيات و ...لم
اتناول شيئا ً ففقدت تركيزي ،غير ذلك انا متفوقة"هتفت بها تحاول تحسين صورتها امامه وهي تحاول
االبتسام كالطفلة..
"معك حق ،حتي أن الواحد بالرياضيات شاهدا ً علي ما تقولينه ،يُكتب بتاريخ انجازاتك صحيح!"تسائل بنهاية
الجمله بسخريه جعلتها تطأطأ رأسها بحرج.
"لكن الم يتم اعالن حكم االعدام!"تسائلت مجددا ً ترفع نظرها لهما ،نظر لها رسل قليالً ليدرك أن ابنه قد وقع
باالختيار علي فتاة الشأن لها بأي أمر غير سيهون والرسم..
"اعلنا ولكن لم نذيع للعامة أنكن منهم!"اردفها رسل ببساطة واضحة وهو يبتسم بهدوء امامها.
في حين أن ايلين بادلته نفس االبتسامة ،برغم ما فعلته من خطورة باالع تراف بحقيقتها له ،اال أنها ال تنكر
أن نظرتها برسل لم تخيب.
ذلك الحلم نوعا ً ما جعلها تدرك شخصيته،هو محب البنه ومخلص الرض تلك البالد لكن بوسائل تؤذي من
يحب وهو يظنها بناجحة.
لم تملك سوي اخباره بكل شئ حتي يثق بها،يعطيها كامل امانه،تلك الطريقة الوحيدة لجعله يساعدهما،فهو
الوحيد الذي بيده مفتاح انقاذهما.
اخباره بأمر كتاب التاريخ،كان صعبا ً لكن كان الدليل الوحيد لجعله يصدق أن مستقبل تلك البالد كان مصيره
الهالك..
بأنك حصلتي علي الترياق"افاق رسل الري علي تلك جملة ُمحذِرة وهو ينظر لها
"لكن...إياك واخبار أحد ِ
ِ
بجدية.
"لكن كبير السحره والقصر يعلم"تمتمت بها بحيرة والول مره تقول شئ جيد.
"اوجين هي من انتزعت منكما السحر االسود،تلك جملة كفيلة بجعل كبير السحره يبتلع لسانه،هو ايضا ًليس
مالك وكونه ادعي قتل ابنته بل واعطاها تاريخ البالد كفيل بشق عنقه"قالتها ايلين ببساطة لها في حين أنها
ورسل صنعا تواصالً بصريا ً والري مكثت تحاول فهم اكبر قدر مما يتحدثون به.
تكره السياسة وتري ان ال قيمة لها ،لما ال يحبون الرسم مثلها ومثل س يهون ،لكان الجميع يعيش بسالم..
تفكيرها لم يتعدي طفل اكبر اماله بتغيير حفاظته ثالث مرات يومياً..
"والباقي يخصنا نحن"اكملت ايلين الحديث بجديه وهي تنظر لالري تستقر بعينها عليها ،نظرت لهما الري
وهي تومئ كالحمقاء ،وعينيها عجزت اال تبكي أنها ستعود لسيهون مجددا ً بل أن والده شبه اعترف بها.
انحنت له لورين بصعوبه ليومئ لها قبل أن يقف في وجهها بوقار مردفاً.
"إن إسم َر ِسل لطيف كمولود جديد اضافة أنه يناسب العصر ويدل علي الشموخ والعظمة ،فالبأس لي أن
لك تسمين به ابنك ريثما احصل علي حفيد"حمحم بجديه وهو يُعظم فقط في اسمه .في حين
اتكرم واعطيه ِ
أن ايلين قلبت عينيها بسخرية بحتة.
بيكهيون ُمصغَر في هيئة ملك آشلي.
ولورين المسكينه اكتفت بإيماءة كاذبة ،رسل! وهل سيتركها تشانيول تعش لثاني يوم إن انجبت صبي! من
االن يبدأ بتصميم فستان زفافها علي ابن بيكهيون..
والخوف علي البشرية من افعاله إن غدا صبياً.
"بالطبع ،دون أن تقل كنت سأفعل"عينيها بتعب لورين وهي تومئ بثقه في حين تكتم قهقهاتها الساخرة
بداخلها ،صبي! مسكين..
"وبالطبع حفيدي لن يكن له سوي إسم َر ِسل ،اليس كذلك!"قالها بثقه وكأنه من شارك بمجيئه في حين ارسل
نظره واحدة لالري جعلتها تومئ سريعاً.
بالطبع ،حتي أنني اقترحت االسم علي سيهون من قبل"هتفت بها تحاول الحديث وهي تنظر له مبتسمة
بصعوبه متوتره.
"حسرة ً عليك الري ،لديك حما أسوأ من الف إمرأة"تأتأت ايلين بفمها وهي تهمس في اذن الري سرعان ما
شهقت بقوه وهي تضع يدها علي فهمها.
"اللهي هل توا ً تشبهت بتلك القلقاسة! لقد جعلني اندب كأرملة لم تحظي بليلة مع زوجها!"نظرت لالري
بخوف وهي تهز رأسها غير مصدقه حتي أنها صفعت نفسها غير مصدقه ما يحدث.
"بخصوص ذلك تعالي"وقع صوت رسل ينهي تلك الدراما المبتذله مشيرا ً اليلين بالمجئ ،نظرت لالري
ولورين لبرهة قبل أن تنهض متجهة له.
"لست بحاجه أن تشكرنـ ...آآه ،أذني"بكل ثقة هتفت بها وهي تومئ بفخر قبل أن تفق علي سحبة اذن من
رسل وهو ينظر لها.
"وإن رأيتك ياعقربة تلتفين حول حياة ابني تتسلين بخرابها حينها أنا من سيقف في وجههك ،لديك كيونجسو
وشيومين وتشانيول افرغي عليهم مواهبك"هددها وهي تصرخ كاالطفال في حين أن الري ولورين تحاوال
كتم ضحكاتهما بتعب ،ا خذا يلتفان حول بعضهما وهي تحاول ابعاده.
"واظن أن كاي وريمي انضموا لهم"قالها بوقار حالما تركها في حين أنها توقفت عن فرك اذنها بألم لتلتفت
له غير مصدقة.
"ماذا! كيف! يعتبرها ابنته!"هتفت بها ايلين غير مصدقه قبل أن تتغاضي عن حديثه بغير مباالة.
"ال اعلم أن اال باء ينامون بنفس السرير و يعانقون فتياتهم كالمتزوجين! اهو نوعٌ جديد بالمستقبل
لديكم!"سخر بقوه وهو يعطيها تلميحا ًواضحا ً حعلها تشهق وهي تسب وتلعن كاي،حالما ذهبت له اخبرها
أنها تمكث معه الجل احتياجاته وهي لم تكن تملك وقتا ً له،وكونها معه شعرت باالمان علي ريمي قليالً ،لكن
االن...ستحعله بذاتها يدرك معني االمومة علي يدها جيداً.
"كيف علمت!"تسائلت ايلي ن بفضول بحت وهي تنظر له بلهفة.
"مصادري"هتف بها بثقه وهو يحمحم بوقار قبل أن يهم بالرحيل اوقفته هي تحاول العرض عليه بنبرة
مغرية "أتنضم لرابطتي بذلك القصر وتفدني بتلك مصادر!"
*********
5
.Sehun Pov
بجنون ابحث عنها ،احاول ايجاد ثغرة قد تصلني اليها ،انا وتشانيول لم نترك شبرا ً بالمملكة اال وجعلنا
الجنود تبحث لكن لم نجد ،غدا ً حكم االعدام ولم المح لها طيفاً.
فكرة حياتي بغيرها ال تدخل عقلي ولن اسمح لها بالحدوث.
الري تواجدت بتلك الحياة لي ،الجلي انا وحدي ،ليس ألن ترحل ونحن لم نبدأ حياتنا سويا ً بعد!
ال استطيع الحديث الحد او رؤية جنس بشر ،فقط احاول التفكير بحل يخرجني مما وضعني به والدي قهرا ً
يذيقني الذل.
ال استطيع النظر في وجه بيكهيون بعد المجلس ،جعلته ينحني الجلنا وبالنهاية رفضونا ،لم نعتد يوما ً ان نُذل
ليأتوا هما وينالوا منا نحن التسع!
ورطتهم معي ولم يتذمروا بل يحاولون مساعدتي والحديث معي ،لكني بعاجز عن مبادلة اطراف حديث انا
غير قادر علي اخراج حروفه!
تنهدت سائرا ً للجناح ،بعد منتصف الليل ،وصباح اليوم مراسم االعدام ،ال وسيلة لي انا وتشانيول غير أن
نقتحم الميدان وننتزعهما من تلك لعنة ،ال نعلم ماذا سنفعل بعدها لكن اهم نقطه لدينا هي الحصول عليهما
مجدداً.
اصبحت أكره جناحي النه يخلو من نسيمها ،تلك االبتسامة الطفولية التي اعتدت أن تستقبلني تالشت ،ارتماء
جسدها علي بمجرد دخولي الجنا ح اشتقته ،انفاسها حولي ،وجودها امامي كل شئ قد يخصها يوما ًانا اريده،
احتاجه الستمر بتلك الحياة.
ٌ
ميت دونها... غدتُ مهووس بها لدرجة الموت ،أنا
رحلت ومعها جزء مني ،جزء سيعيد لي الحياة بعودتها...
جلست علي السرير بتعب دون تغيير مالبسي ،لم انم تقريبا ً منذ خمسة ايام ،اريد معانقتها لمرة واحدة ،فقط
مرة واحدة جسدي يضم به جسدها.
"سيهون"صوت انوثي انبثق خلفي جعلي اتصنم رافعا ً رأسي ببطء ًابتلك السرعة استجاب االله لي،التلك
الدرجه انا ُمبارك! ،أم أن عقلي رسم خياالً،ام االسوأ ،،،،شبح!
اغمضت عيني وانا ابلع غصتي حالما شع رت بجسد يقترب لي ،هل هذيان النوم اثر علي عقلي أم عقاب من
االله لتقصيري بواجباتي نحوه.
"ألن تنظر لي!"صوت انوثي مجددا ً خلفي اعلمه ،يخصها وحدها ،ليس صوت متعب بل حيوي للغاية ،انا
رجل حربي شاهدت ما هو اسوأ من اشباح! افق سيهون ،أنت تتخيل..
مرة اخري الجسد يقترب لي اكثر وتقريبا ً التصق بظهري ،سرعان ما شعرت بأيدي تلتف حول عنقي
بنعومة ،خصالت شعر تغطي جزء من مجال نظري ،ببطء عيني انزلقت علي تلك االيدي اللحظ أنها
ملونه ،مهالً تلك االشياء التخص سوي العقربة!
ببطء التفت رأسي للتتالقي برأس من خلفي ،لم ارها حتي شعرت بقبلة تطبع علي شفتي سريعة ،فتحت
عيني التي اُغ ِلقت لثوان حتي شهقت كإمرأة انزلقت منها منشفة الحمام..
رائع ،ينقصني ثوب افضل امام الري...
مهالً..لحظه ...الري!
الري!
زوجتي؟؟
انا!!؟
التي تقريبا ً علي وشك أن تُعدم االن!
والتي تقريبا ً علي حد تذكري أنها لم تكن بذلك الجمال أخر مرة...
"لما تنظر لي وكأنني وحش"قوست شفتيها بحزن طفولي كما اعتادته دوما ً لكنها ال تدري أنني فقدت قدراتي
علي فعل اي شئ ،حتي االنجاب..
"الري!"نبست بها بهدوء احاول االستيعاب وانا انظر لها ،نظرت لي بتفحص قليالً حتي انها امسكت
وجههي بيدها.
جيد ،اشعر بجلد يدها ،هذا يعني ،انني ال احلم ،الاتهيأ ،لم افقد صوابي..
"هل كنت تنتظر شخصا ًأخر!"تسائلت بصدمة وهي تنظر لي ،رمشت عدة مرات امامها في حين أنها لم
تتحدث مجددا ً حتي سحبتها علي غفلة لتجلس علي قدمي ،حاوطت عنقي بذراعها وهي مغمضة العينين،
تفاجأت! وانا ماذا اقول!
اقسم باالله أنني كنت سأهرع للمعبد!
بك
"اشتقت لك"هتفت بها وهي ترفع رأسها لي تترك قبلة اخري ،وفري تلك القبل فأنا وبال مبالغة لن اترك ِ
مكانا ً الليلة ،وحبذا أن تدخري طاقة استعدادا لما سأفعله.
نظرت لها اتفحصها ،بشرتها جميلة ونضره للغاية ،جسدها لم يعد ذلك النحيف حد الموت ،عاد كما كان إن
لم يكن افضل قليالً ،جمالها تضاعف ،بتلك حالة ال يعني سوي شيئا ً واحداً ،تــريـــاق الشــفــاء!
كيف!؟
"أنت ِبخير!"كانت تلك كل ما استطعت قوله ،في حين أنها ،تشع طاقه انا اشعر أنني علي وشك الموت..
"بأفضل حال"صرخت بها كاالطفال تلتصق بي اكثر وهي تعتدل بالجلوس علي قدمي لوال أنني قيدتها
مجددا ً لتصبح رأسها مستندة علي ذراعي نتبادل النظرات ،خديّها يلمعان بشكل لطيف ،احمر شفاه مثير،
فوق عينها بشئ يلمع لونه اسود غريب لكنه خالبٌ ،
عين متكحلة بشكل طبيعي ،نجمتان لطيفتان بجانب
عينها ،شكلها وكأ نها ليست من هنا ،حتي فستانها ،قصير ،بدون اكمام ،يجعلني أود أن استكشف ما ُخفي.
كل ذلك ال يخص سوي العقربة،،،
انهيت تفحصي بعودتي لعينها مجددا ً تتالقي نظراتنا دون حديث ،تناسيت كل شئ قد افكر به بتلك لحظة
وفقط عيني تركز علي شفتيها.
اقتربت اكثر لها حتي شعرت بأنفاسها علي وجههي ،تدريجيا ً تالمست شفتنيا لتتجانس في قبلة عميقة طويلة
وبكل ثانية تمر اضيق الحصار عليها احاوطها حتي ال تختفي من بين يدي ،بادلتني وذراعيها عانقتا عنقي
تشدد عليهما وكأنها تخبرني أنها اشتاقتني..
فصلت قبلتي ببطء وانا ابتعد ،فتحت عيني لتفعل مثلي ،تركت قبلة علي خدي وهي تبتسم في وجههي كما
اعتادت دوما ً.
"كيف هذا!"تسائلت بخفوت غير مصدق وانفاسنا مازالت تضرب وجه االخر ،اقتربت لي اكثر لتصبح
امامي مباشرة يفصل بيننا مسافة ال تكاد تُذكر.
"خ ّمن!"مازحتني بمرح وهي تغمض عينيها بتفكير ،نظرت لها قليالً قبل أن اعتليها علي السرير مشابكا ً
اصابعنا بقوه سوياً ،اشتقت لتلك الحركة للغايه.
"ترياق الشفاء"قلت بهدوء متسائل لتفتح عينيها بصدمة وهي تقوس شفتيها بإبنبهار وهي تومئ.
"اللهي ،كيف لك ان تغدو بهذا الذكاء!"تسائلت بذهول فخور وهي تقبلني بسطحية علي شفتي ،حقا ً البد وأن
توفر طاقتها الن ما سيحدث سيجعلها تنم اسبوعا ً كامالً.
ومن ثم أي احمق بتلك المملكة سيدري انه الترياق وما غيره!
امامي،جعلني ادرك أن
ً لك!"تسائلت والذهول هو يظهر بحديثي ،قلبت عينيها بتفكير طفولي
"من حصل عليه ِ
االمر اعجبها وستتخذها لعبة.
"خ ّمن!"قالتها مجددا ً الحيد بوجههي عنها لبرهة ،بتلك مواقف كنت امل لكن االن تيقنت أن كل لحظة لي
معها هي مقدسة البد وأن احفظها بعقلي.
"لتساعديني"قلتها بهدوء وانا انم بجانبها اجذبها لتنم علي صدري ،نظرت لي و هي تومئ بحماس موافقة،
"كل اجابة خطأ ستحصل علي قبلة"ساومتني بها بحماس قوي الومئ متصنعا ً قلة الحيلة.
"بيكهيون!"تسائلت وانا اعد علي اصابعها ،هزت ،رأسها نفيا ً المسك االخر متسائالً بتفكير اظهرته امامها
"كاي!"
هزت مجددا ً رأسها بنفي كاالطفال وبكل اجابة خطأ اردفتها تترك قبلتان ،جيد أنها اصبحت سخية مثلي.
"لم اترك اسم شخصا ً من اعلي منصب الي اقل شخص بهذا القصر اال وقلته"تذمرت بملل وانا انظر لها،
قلبت عينيها تشجعني التفكير ،نظرت لها بملل قليالً قبل أن اهتف ساخراً"لم يتبق احدا ً سوي والدي! وهذا
مستبعد"
"صحيح ،الملك رسل من اعطاني انا ولورين خاصته ،ياللهي ،زوجي ذكي"هتفت بها كاالطفال تعتليني
بج زئها العلوي فوقي تمسك وجههي بيدها تقبلني بفخر ،جنازتي اليوم...
قالت والدي أم أن حاسة السمع لدي تبخرت!
والدي؟ أنا ! لقد تبادلنا الحديث الوقح صباح اليوم! ومنذ خمسة ايام لكمني الركع مقبالً حشائش الحديقة!
"مهالً أتتحدثين عن والدي انا! َر ِسل!ملك آشلي!"اعدت عليها اسم والدي لعلها ادخلت االمر بشئ اخر،لكنها
فاجئتني بإيماءة رأسها،وهي تسكن فوقي،اللهي لقد فقدت صوابها.
"الري !والدي انا!من عارض زواجنا!الشك وأن الترياق فاسد"اعدت عليها مجددا ً لعل عقلها االحمق يتذكر
شيئا ً لكنها فاجأتني بإيماءة رأسها مجدداً.
"والدك ليس سئ صدقني،هو يحبك لكنه ال يستطيع التعبير بشكل جيد"شرحت لي بهدوء ولوال انها بكامل
صحتها امامي لقلت أنها فقدت صوابها،تالقت اعيينا لحظات وهي تزيح خصالت شعري عن عيني قليالً
تتأملني.
"الشك وأنه سحرك،والدي لن يفعلها من باب الشهامة"سخرت منها بإستهزاء وانا احاوطها بينما انظر
لها،اومأت سريعا ً وهي تطرقع اصابعها وكأنني توصلت اخيرا ً لما ترمي اليه.
"ما هو!"تسائلت بحذر وانا انظر لها ،رفعت يدها لتصل لقميصي تعبث بأزراره قبل أن ترمش ببراءة لعوبة
في حين أنني تابعت يدها.
"حفيد"همست بها في وجههي التصنم وقد شعرت روحي تغادر،حفيد!ابي يريد حفيد!ياله من منحرف الم
ينضج! مازال به عرق االنحطاط كما تقول ايلين تلك،ظننته تعقل حالما كبر!
ومهالً مابها لم تخجل حتي!تلك فتحت اول زرار من قميصي في حين ترمش لي ببراءة ،حالما اخبرتها أن
ايلين ستفسدها ظننتني امزح.
"حقاً!"تسائلت بسخرية وانا امسك يدها لتومئ وهي تنظر لي مبتسمة بخبث طفولي.
"لكان جاء لي منذ الوهلة االول يُعلمني!"سخرت بإستهزاء وانا اعتليها ،اصبحت فوقها ويدها تعانق عنقي .
"إن كان اخبرني من البداية لما كنا نعاني كل هذا!"قلتها بسخرية وانا انظر لها ،ابتسمت في وجههي قبل أن
ترفع رأسها لي اكثر لتتالشي المسافة بين وجهيينا.
"إذا ً درس تلك الليلة سيكن علي شرف حفيد مملكة آشلي!"تسائلت بهمس طفولي ًجعلني أترك قبلة خفيفة
علي شفتيها قبل أن اعود بنظري لها..
ي وال استطيع رفض طلب احدهم خاصةً والدي"قلتها بهمس
"أحفاد،الري أحفاد ،فكما تعلمين أنني سخ ّ
مماثل لخاصتها وق بل أن اترك قبلة علي شفتيها اردفت في وجهها مباشرة3
نظرت لها نظرة اخيرة قبل أن اترك عالمة علي عنقها مجددا ً الول مرة منذ مدة ،وسأكن كاذبا ً إن قلت أنني
سأُمرر الليالي القادمة ببراءة ،ستُمحي تماما ًالبراءة من عندي.
رؤيتها مجددا ً بخير ،غير مريضة أو ضعيفة أو تبكي يدب الحياة بي مجدداً ،غدت جزءا ً ال يمكن فصله
عني مطلقاً.
رفعت الغطاء ادثرنا جيدا ً والصقها بي ومن االن ايضا ًلن اسمح لها أن تتواجد في مكان بعيد عن عيني..
دفنتُ رأسها بعنقي اعانقها بقوه ،كاالحم ق عاجز عن النوم لعله يغدو حلما ،كلما تأخر شعوري بأنفاسها علي
عنقي كلما ظننت أن المرض عاد لها!.
"الري!"هززتها بخفة حالما شعرت بأنها ال تتنفس في حين أنني أنهض وجدتها تفتح عينيها ،اللعنه علي
منظري امام ذاتي وانا كاالحمق.
"أين ستذهب!"عادت تلتصق بي وهي تفتح عينيها بنعاس ،قلبت عيني بحرج اخفيته امامها قبل أن احمحم
بهدوء وانا اهز رأسي نفياً.
"كال ،الشئ ،كنت...أذهب للخزانة حتي احضر قميص اخر الجو نوعا ً ما بارداً"قلتها بجديه احبكتها امامها
مستغالً أنني عاري الصدر بالفعل ،نظرت لي بشك طفولي قبل أن تنهض مثلي تزحف لي تجلس علي
قدمي.
"لست من هؤالء الذي يشعرون بالبرد ليرتدون قميص ،كما أنك تجعل الخدم يضعون غطا ًء سميكا ً
الجلي"تفحصتني وهي تميل برأسها امامي ،اللعنة ،هي لن تفهم أنني اشعر بالقلق عليها! صحيح لن تفعل! أم
ان الترياق يُنمي قدراتها العقلية.
"هل أنت ....كنت ...علي وشك تركي وتذهب للجواري!"تسائلت بشك وترني قبل أن ازفر بإرتياح حالما
هتفت غير مصدقة حتي أن غطت فمها بيدها9.
"تعلمين ...ال اصدق أنني سأقولها ولكنني اشتقت لغبائك"تمتمت بها ،بحسرة مصطنعة وانا اضعها علي
السرير علي غفلة وجزئي العلوي فوقها.
"ال تنكر أنه سر انجذابك لي"هتفت بها بغرور مصطنع ت ُقلدني وهي تترك قبلة على شفتي.
لك،أنا فقط ابقيك النني رغبت بتجربة تربية طفلة لكنني ندمت"ردمت ثقتها بجملتي حتي أن
"ال ،انجذب ِ
يدها سقطت من حول عنقي وهي تنظر لي بصدمة.
"كاذب ،وأنا لست طفلة أنا بالثامنة عشر وكبيرة ،حتي إيلين أخبرتني أنني لم اعد قاصرة"هتفت بها بغضب
طفولي امامي وهي تبرر لي ،لكن مهالً هل توا ً نعتتني بالكاذب! تلك الوقحة ،نهاية مكوثها مع ملكة
العقارب.
"أنا ...أنــ"....حاولت الحديث بتلعثم وهي تعض علي شفتها السفلي بخوف" ،كنت أحادث .....الـ...
الخزانة"هتفت بها بسرعة بتقطع خائف تنظر لي و هي تهز رأسها تحاول أن تقنعني.
ت معي!"تسائلت مهددا ً وانا أصر علي اسناني بالحديث ،هزت رأسها سريعا ً
"هل الخزانة رجل! هل تواقح ِ
بنفي و هي تحاول الحديث ،أحب اخافتها.
"خطأي أنني قضيت ليلتي مع عديمة االدب مثلك ،في حين أنني اترك الجواري المهذبات"سخرت منها
بتوبيخ وانا اتصنع الذهاب ،اعطيها ظهري ،استطعت لمح بطرف عينيها جسدها وهو يحاول النهوض لي،
وقفت علي السرير بركبتيها تعانقني من الخلف تمنعني.
"كال ،كال ،لم اقصد صدقني ،مازال اثر السحر االسود بي لم تكن انا بل القوي الشريرة المدفونة
ِبداخلي"هتفت بها وهي تؤلف كذبة حيّة امامي كالحمقاء تدفن رأسها في عنقي تمنعني.
"ايضا ً سمعت أن الجواري بهن سحر اسود ،فيجب عليك االبتعاد عنهن والبقاء معي"اردفتها سريعا ً وكأنها
تذكرت اكمال تراهاتها بتلك جملة ،جذبتها من خصرها لي علي غفلة ،لتنظر لي بخوف صانعة ابتسامة
بلهاء مثلها.
من المفترض أن تخشاني انا وليس هي ،حسنا ً أنا دوما ً ال بد وأن احتل المرتبة االولي لديها في كل شيء
حتي تلك.
"هل تخشين من تلك عقربة! إن فقط حادثتك بحرف اخبريني"هددت بجديه وانا الف يدها حولي لتشدد عناقها
حولي.
"لقد اعطتنا البوم صور خاص بنا نحن فقط ،البد وأن تشكرها فدونها لما عدت لك ُمجدداً"هتفت بها بحماس
وهي تحاول مد يدها الي الدرج بجانبي تخرجه ،امسكت يدها اعيدها حولي ً ُمجددا ً اثبتها.
نظرت لها لبرهة قبل أن اترك قبالت لطيفة علي وجهها ،عالقتي انا وايلين صداقة كراهية ،ال اتحمل النظر
في وجهها او محادثتها لكن لألسف تُصنف ضمن االشخاص القليلين بحياتي كأصدقاء ،لكن بالطبع مازلت
اود أن تختفي من حياتي ،هذا يختلف عن هذا.
أخذت اعبث بشعرها وهي ملتصقة بي دون مسافة بين جسدينا ،نظرت لها الجدها تحاول بفشل االتنم ،تغلق
عينيها وتفتحها كالحمقاء حتي سكنت بين ذراعي تماما ً ،أسندت ذقني علي رأسها قبل أن اترك قبلة علي
جبهتها.
وقبل أن أنم القيت نظرة اخيرة عليها حتي تصبح أخر شئ بصرته عيني قبل أن انم هي!..
يومي كله سأمكثه معها ولن أباشر مهمامي الملكية ،كنوع من التعويض عن عدم رؤيتي لها قرابة
االسبوعان.
ولكن لما اشعر أنني تناسيت شيئا ً مهماً!!
11
*********
.Chanyeol pov
6
اقف وتالفيف ضوء الصباح بدأت تتكون امامي ولحظات وسيغدو الصباح جلياً،منتظرا ً قدوم سيهون الذي
اتفقت معه أن نتقابل فجرا ً ولألن لم يأتي.
هل قد يكون اصابه مكروه! أم أن هناك أمر جاد طرأ عليه!
أي امر هذا اهم مما اتفقنا عليه! سنقتحم حكم االعدام وننتزعهما من تلك لعنة ،ال نعلم أين سنذهب بهما
وكيف سنعالجهما من تلك لعنة ليس لها عالج.
قتلت كبريائي وجثوت امام من هو اقل مني ،اهنت ذاتي الجل انقاذها وبالنهاية لم يأتي بفائدة ،ماذنب عائلتي
بكل تلك اللعنة ،ما ذنبي أنا العاني وانا دوما ً من كنت امنع عن تلك المملكة المعاناة ،اجائم يستكثرون علي
طلب! بل عائلة اردتها منذ صغري!
علبة سوداء ،ليست سوي سم قاتل ،لن البث ارتشفه حتي امت دون القدرة
تنهدت بتعب وانا اخرج من جيبي ُ
علي انقاذي ،إن حدث ولم استطع نزعها من ذلك الحكم ،لنمت سويا ً افضل.
ال اعلم ما مصيري من قوانين المملكة ،وال اعلم كيف سيتم لعني إن أقدمت علي تلك خطوة ،لكن فاض بي
ولم اعد احتمل ،فقدت كافة قدراتي علي المقاومة ،واعلنت استسالمي امام تلك الحياة ،لتنتصر هي وتتركني
ارحل بسالم..
وقفت أنتظر الجنود الذي سيأتون برفقة سيهون من الباب الخلفي للقصر ،لألن لم يأتي ولألن لم المح جندي
واحد ،الوقت تأخر ويُستنذف دون فائدة ،اين هو! اين الجنود حتي! اخبرني أنه سيحضرهم! انا أمنت طريق
خروجنا وهو لم يأتي حتي!
هل قد يكون ثمل ويقضي ليلته مع احدي العاهرات وتناسي نفسه ام ماذا!
زفرت بغضب بدأ يتملك جسدي تدريجياً ،بصرت حولي الجد المكان فارغ والضوء يستمر بالبزوغ اكثر،
كورت قبضتي بعنف احاول ان اُف ِكر.
لن اتركها تُقتل لذنب لم تقترفه ،لشئ اصابها ال يد لها به ،لن اتركها ترحل ولم نصنع تلك العائلة التي
رسمناها سوياً.
انا حتي لم ارها مجدداً!
"تشان!"صوت انو ثي خلفي تاله وضعة يد علي كتفي الطويل ،ببطء نظرت لتلك اليد ولم تمر ثانية اخري اال
وكنت ارضا ً كإمرأة عارية ُفتِح عليها باب الحمام من رجل غريب.
"االله ،ايها االله ،تشان ،من تشان! انا تشان!"صرخت بها كاالحمق حالما رفعت بصري ،انها تشبه
زوجتي ،لورين! اللهي هي تماماً.
أذلك شبحها!
"نملك االالف الذكريات ،لم يخطر بعقلك سوي تلك الذكري القدرة! و ...مهالً أن ِ
ت لورين!"وبختها بغضب
قبل أن استوعب االمر االصلي الذي نهدف اليه من االساس!..
"اخيرا ً أيها القرد الطويل"صرخت بهما بحماس وهي تفتح ذراعيها لي في حين أنني احاول أن استوعب،
كيف! كيف لها المجئ ،بل وحتي أن تغدو بذلك الشكل الفاتن وكانت امام عيني علي وشك الموت!
عميت عيني عنت حامل!"صرخت مجددا ً حالما انزلقت عيني علي بطنها لتومئ ،من كثرة صدمتي ُ "وأن ِ
مثل ذلك دليل بازغ! اللعنة علي مظهري امامها غدا اسوأ من معدالت الري وروزي بالرياضيات!
"كيف! كيف جئتي!"تسائلت احاول االستيعاب في حين أتقدم لها ،تقدمت لي تعانقني دون حديث البادلها
العناق بقوه ادفن رأسي بها ،استنشق ع بيرها الذي ظننته لوهله اختفي.
ضعت بجسد لورين ،هي ذا تي دونها انا هالك دون مبالغة.
هي روحي االخري التي و ِ
"تشانيول سأختنق"وصلني صوتها وهي تحاول الحديث ،ابتعدت عنها قليالً ومازالت يدي تحاوطها.
"اخرسي ،لورين ،اخرسي أنا من كدت اختنق وليس أنت"قلتها وانا اتنهد بإرتياح في حين أعانقها برفق" ،ال
تدركين كم أندم علي ر كوعي امام رسل العاهر ،إن علم بيكهيون أنني أذللته بال شئ سيقتلني
وستترملين"هتفت بها بغضب وانا اضغط على اسناني بغضب ،برغم أن بيكهيون كبرياؤه فوق الجميع اال
أنه لم يتذمر علي فعلته ،وبخني النني اهنت نفسي وليس النني أهنته ،هو لم يكترث بنفسه قدر اكتراثه بي
انا وذلك العاهر سيهون ،الذي نام مع الجواري وتركني.
"ال تشتمه رسل هو الذي انقذنا واعطانا ترياق شفاؤه ،لكن اخبرنا اال نخبر احد فال تخبره أنني فعلت ،فقد
يظنني مثالً مثالً أفشي باالسرار بسهولة وأنت تعلم أنني اكثر الفتيات هنا حفظا ً للحديث حتي أنني لست
ثرثارة ايضا ً "هتفت بي بلوم قبل أن تعانق عنقي بذراعها تُعظم بنفسها ،ولوهلة احاول استيعاب ما قالته لي
من صدمات هل تعتقدني سأصدق ما تفوهت به!
منذ متي وهي تحفظ االسرار ،إن اراد أحد أن يفضح نفسه دون جهد ليذهب للورين ويخبرها بسره1..
مثلها مثل ايلين تماما ً بجلسة واحدة منهم ي جلبون اخبار الفتيات منذ تلك اللحظة التي انزلقن بها الي الحياة
حتي وقتنا هذا ،جلستهم ليست سوي دائرة خطايا وذنوب تحت عنوان نحن فقط نتحدث!3
مهال ً،لقد سقط مني جزء ،هل قالت أن رسل العاهر والد سيهون العاهر هو من وهبها ترياق شفاؤه!
"اعطانا! صيغة الجمع تلك! أتقصدين أنه اعطي ..الري ايضاً!"قطبت حاجبي بتعجب قبل أن اهتف بصدمة
غير مستنتجا ً حالما ادرك لي عقلي ما يحدث.
وإن اخبروني أن ايلين وسيهون تصالحا الصدقها وال اصدق ما قالته لي!
هزت رأسها بحماس في حين أنها اشارت لي بيدها قائلة بما جعلني اود انهاء مستقبله كرجل"نعم ،الري
ذهبت له منذ منتصف الليل ،اال تعلم!"،
ذلك العاهر حفيد العاهر جده الشهواني ،وماذا سأنتظر من عائلة قذرة كتلك ابا ً عن جد عهرة ،زير نساء ،
اكثرهم شرفا ً من طلب جارية بعد وفاة زوجته بليلة...
تركني اقف كل هذا وهو بالداخل يتخطي الحدود وانا المسكين تجمدت اطرافي برداً،كلما أتذكر أنه تخطي
الحدود وانا ال ال يسعني سوي التحسر....
ي وعلي حظي! يالخيبتك الثقيلة تشانيول ،وحســرتــاه عل ّ
وانا من حصل علي عناق اخوي وكدت اوزع طعاما ً للفقراء...
"أنا ....حامل ..لم اكن اكل ،ذهبت فقط احصل علي قليل من الطعام لطفلتي وليس لي بالطبع ،حتي ايلين
شاركتني وهي تزين الري الجل ذلك االحمق"هتفت تبرر لي وانهت جملتها بما جعلني اود الموت.
ماذا فعل ذلك العاهر ليحظي بمثل تلك هبة ،في حين أن الري كانت تتجهز له كانت لورين تخزن مؤن
المملكة كلها بمعدتها....
خيبتي اثقل من الحجر ،حتي حماتي اصبحت التحبني ،زوجتي تحب الطعام...
ي!
يالحظ الطعام ،ذو اهمية قصوي لديها عني ..حتي في تلك الطعام ينتصر عل ّ
الشك وأن اجعل النساء ينتحبن حزنا ً عل ّ
ي..
سأجعل فرقتي الموسقية تُلحن بيت شعري يصعدون به بالسلم الموسيقي عند 'يالحـــسرتك أيـها الحزين،
تركت زوجتك وذهبت للطعام أيــها المسكين'.
بالتفكير باألمر انا حتي بالفنون املك مواهب ،ذلك القصر يالحظه بي ،انا خسارة ٌ كبيرة بذلك القصر5...
أنك اشتقت لقسوتي صحيح!"هددتها وانا اسحبها من خديّها ،حسنا ً ما يهمني بحق أن خدودها قد عادت
"يبدو ِ
مجددا ً ،من اكثر ما يميز ها عندي هذان الخدان اللطيفان.
لكن هذا ال يعني أنني لن اعاقبها بقسوة علي اهمالها لي.
ل تريني كيف ستحتملين مثل تلك قسوة.
"محرومة من عصير الفراوله الكبير وستحصلين عليه في كوب لونه أخضر،متوسط الحجم"ابتسمت في
وجهها بجدية وانا اغمض عيني بثقة قاسية ،مرضها جعلني اال اعاملها بقسوة رأفه بحالها ،لكن االن لن
اُد ِللها اكثر.
حسناً ،اعلم أنني كاذب ~~
وا علم أنني ال اعاملها بقسوة ،اعجز عن التصرف معها بقوة ،ليس لضعفي بل بنظري هي التستحق سوي
االفضل~~
وبكل مرة اعاهد ذاتي أنني سأعاملها بقسوة ،ينتهي بي االمر اعاملها بشكل الطف من ذي قبل..
كيف ال افعل وهي المتحكمة بقلبي بين يديها!
حملتها بين ذراعي فجأة لتعانق عنقي بحماس ،جيد ثقل جسدها عاد مجددا ً واظنني يجب أن اتدرب اكثر
ي طلب المساعدة!
علي االوزان الثقيلة فبذلك معدل حتي تصل الي الشهر التاسع بعد شهران سيتوجب عل ّ
نظرت لها بشر مصطنع لتفعل مثلي دون أن تدري ما اُف ِكر به ،وبما أنني لن اتخطي الحدود فلن أجعل احدًا
يتهني ،تشانيول القاسي قد عاد مجددا ً بعودة زهرته المتفتحة..
قربت وجههي لها وقبل أن اترك قبلة علي شفتيها همست بشر خبيث
زف بيكهيون وسيهون! إن لم يكن كيونجسو وشيومين معه! ،فرقتي
"لما ال نحتفل اليوم ونعيد ذكري ّ
تنتظر!"
5
*************
.ELLEN'S POV
ختمنا الليلة بما يرضي كافة االطراف تماماً ،تشاجرت مع بيكهيون النه رفض ذهابي َ
لرسل ،هو يظن أنه
بذلك سيتمكن من اذالله كما فعل ،لكن ما اكتشتفه أنه صنع ذلك مشهد ذ ّل به حتي ابنه فقط ليستكشف من
حوله االعداء ومن المساعدون.
كنت استطيع تخبئة االمر عنه ،لكن بداخلي ما رفض ذلك ،تعاهدنا على أن نعلم كل شيءٍ عن بعضنا،
صراحة لو كنت مكانه لكنت رفضت مجازفة كتلك قد تتسبب بجعل الشكوك تتفاقم حولي لكن ذلك الحل
الوحيد الذي الح امامي ،ولن انكر صدمتي حالما اخبرني باعراض مرضه التي لم تكن سوي سرطان معدة
وكان بمرحلة متأخرة.
هو كان حزين بأعماقه أنه ع لي وشك الموت وابنه مع فتاة بنظره اقل من الجارية ،هو يمقت الري لكن ما
فعله بها و اختباره لها اكثر من مرة جعله يدرك أن كراهيته لها لن تجعل ابنه يتراجع عن حبه لها ،إن لم
يكن سيزداد اصرارا ً علي قربها جانبه.
اعددتُ له مشروب ساخن يحبه ،في حين أنني اعددت لي مشروب الشوكوال الساخن ،حقا ً أنا اصبحت
اتناول ما ال اعتدت عليه يوماً ،وبرغم أنني شبه خبيرة بالحلويات اال انني ال احبها كثيراً ،لست كباقي
الفتيات من قد يتمكن احبائهن من مصالحتهن بعدة الواح..
تقدمت له ببطء اراقبه بعيني واقفا ً امام النافذة المفتوحة الكبيرة بوقار ،الهواء يداعب وجهه يُطير شعره
الناعم معطيه حالة مثيرة اكثر مما هو يمتلك بالفعل..
تقدمت القف بجانبه وانا مدركة تماما ً أنه يشعر بي لكنه تجاهلني ،وضعت الكوب الساخن امامه ليتجاهلني
وهو يحيد بوجهه عن مبتعدا ً عن مكاني ،تحركت ببطء بجانبه وكلما التف لي يوبخني بعينه اال اقترب
توقفت انظر للنافذه كالحمقاء اقلب عيني ببالهة.
تصنعت الذكاء اتحرك ببطء حتي التصق كتفي بخاصته ،نظر لي بحده وهو يزفر بملل منزعج وهو يبتعد
اللتصق به مجدداً.
"الكوب ساخن علي يدي ،اال تتكرم بنبلك وتحمله عني"هتفت اعرض عليه الكوب بتلك طريقة متصنعة
اال دب ،نظر لي بطرف عينيه ببرود ودون أن يتحدث اعلم انه سيرفض بجملته الشهيرة كلما تشاجرت
معه.
"ال اخذ شيئا ً من الوقحات امثالك ،ابتعدي"وبخني كما توقعت حتي ال نبرة كما دارت بعقلي تحدث بها.
"وهيمي! تناسيت أنها تستمع لنا!"رمشت امامه ببراءة الئمة وانا انظر له ،لم اعد احب الشجار معه
والتواقح ،قد اشاكسه بالفعل لك ن اكره أن نتشاجر أكثر من يوم.
رفعت الكوب في وجهه اكثر ليلتقطه من يدي بغضب مكتوم ،في حين أنني كتمت ابتساماتي الخبيثة ان علم
بمقدار التراهات الغير مقنعه التي اخبره بها والصحة لها ستغدو حياتي علي المحك.
التقطها ووضعها جانبا ً دون النظر لي ،التصقت به اطبع قبله علي خده ليمسحها كاالطفال المتمردين امامي،
اللهي! هل مسحها بالفعل! يالجرأته!
عزيزي لتذهب وتشاهد هيتشول كان يمت علي قبلة ولم اكن اعطيها له.
"قلت .ال .تقتربي"قالها من بين اسنانه مرة اخري حالما الحظ قدمي تتقدم له ،وقفت وانا اتصنع الخضوع
قبل أن اتحرك بسرعة الجلس علي قدمه عنوة معانقة خصره بذراعي حتي اليُبعدني.
زفر بغضب وادرك أنه ال فائدة من التوبيخ ليتجاهلني ،وكم اشعر بالضيق أنه شبه اتقن اللغة الكوريه ليقرأ
دون الحاجة لمساعدتي سوي قليالً ،ال بأس امامي الفرنسية وهو بها كالصفحة البيضاء تماما ً.
دفنت رأسي بعنقه وضيقت عقدة ذراعي حوله حتي اليُف ِكر بإبعادي ،تركت قبالت لطيفة علي وجهه وعنقه،
كاد يمسحها لوال أنه امسك يده يعيدها للكتاب مجددا ً الشك وأنه تذكر أنها حركات االطفال2.
استكنت قليالً حالما ادركت أنه لن يحادثني قوست شفتي بضيق وانا اقلب عيني بحنق حتي شعرت بذقنه
تستند علي رأسي ،يظنني نائمة!!!
صدق ظني حالما شعرته يلف يده حولي يُنهي المسافة بيننا ،مال برأسه قليالً الغمض عيني سريعا ً متصنعة
النوم ،شعرت بأنفاسه تضرب وجههي ،يتلوها شفت يه علي خاصتي تترك قبلة لطيفة.
شدد علي عناقه يربت علي شعري بخفه ،ولم اشعر بسكونه حتي رفعت رأسه له سريعا ً اترك قبلة مفاجئة
علي شفتيه هاتفه بمرح"صالحتني!"
ت تتصنعين النوم!"تسائل بسخرية حادة وقد ابعد رأسه عني قليالً من الصدمة ،رمشت ببراءة وانا انفي
"أكن ِ
برأسي.
"مخادعة ايضا ً!"قالها بإزدراء قبل أن يلتفت يعطيني ظهره ،تسلقته الغدو علي طرف السرير وكدت اقع
لوال أنه امسك بي سريعا ً يضمني له.
"هل ُجننتِ!"وبخني بجديه وقد استشعرت قلقه من نبضاته التي اسرعت فجأة ،اعتدلت اكثر التصق به ،ليقيد
خصري يدخل بي لداخل السرير.
"إياك فعلها مجدداً"وبخني بجديه ومازال يعانقني الومئ قبل أن ارفع رأسي له متسائلة بخفوت
ِ
متودود"تصالحنا!"
"نامي"قالها ولم يتحدث بعدها وهو يعيد رأسي مكانها مستندا ً بذقنه عليها.
"اذا ً قبلة قبل النوم لنا اذا سمحت ايها النبيل"طلبتها وانا اغمض عيني اعطيه خدي ،شعرت به ينظر لي
بطرف عينه قبل أن يترك واحدة علي شفتي السفلي ليعيدني الي حضنه مجدداً.
"نحبك"صرخت بها بحماس سعيد وانا انظر له ليعيدني للمرة الخامسة تقريبا قبل أن يأمرني بملل"نامي
وكفي عن الحركة"
اومئت له وقد سكنت اخيرا ً براحة ،صراحة عشت كابوس مزعج الكثر من اسبوعان ،وال اريد أن يتكرر
مجدداً.
اغمضت عيني ولم اشعر سوي بصوت الخدم المزعج ككل يوم يتلوه شعوري بنور الشمس علي وجههي،
فتحت عيني بنعاس واغلقتها مجددا ً بضيق حالما ضرب الضوء وجههي.
شعرت بأنفاس بيكهيون علي عنقي و تدريجيا ً حواسي عادت العي بيدينا المتشابكة سويا ً مستقرة ٌ بها عند
قلبي كما احب ،التفت له أدفن نفسي بي بضجر من صوت الخدم ،سكنت حالما شعرته يشدد علي عناقه لي.
كما انني تشبعت بصفاته هو فعل بالضبط ،فقد نقلت له احدي صفاتي المميزة وهي الكسل.
"سمو االمير!"صوت لعين قذر ،ككل يوم ،حماتي بذلك العصر ،عدوي بعد سيهون ،سمو الكيونجسو.
رفعت الغطاء علي وجههينا وتجاهلته ،ليعيد تلك الكلمة الصباحية المستفزة.
"أسموك نائم!"تسائل نفس السؤال اليومي المستفز ً،كال عزيزي نلعب الغميضة الصباحية ريثما ت ُ ِ
شرف
حقير ،يستنهز فرصه أنني اشعر بخمول فتح فمي حتي..
سمعت رد بيكهيون عليه يتلوه محاولته بالنهو ض التشبث به برفض"دعك منه ومن تلك المجالس والمهام
التي ال تنتهي ولننم افضل"عرضت عليه بهمس وانا استقر برأسي علي صدره ،ولم انتظر وقتا ً حتي ككل
صباح اجد نفسي بمنتصف مياه ال اعلم من أين ظهرت..
"ايلين ،كفي كسال ً" تغاضيت عن كلمة كل يوم يتلوها محاضرة يومية في شرح كيف أصبح نبيلة نشيطة
مثله حتي ال أؤثر علي هيمي.
"لم نتخطى الحدود منذ اسبوع تقريباً ،سأسمح لك بتخطيها إن تركتني أنم"قلتها بنعاس وانا اُكمل نومي واقفه
مستندة علي كتفه مستغلة أنه يُلبسني المعطف~ ..احب تلك التصرفات التي يهتم بها بي~
"ال مانع لدي ،لكن اليس اليوم لديك اختبار حتي تتهيئين الدارة المشفي التي يتم بناؤها"همس بها في اذني
بنبرة لعوبة جعلتني ابتسم بخبث لم تكتمل االبتسامة حتي تالشت يتلوها فتح عيني علي مصرعيهما بصدمة
وانا ارفع رأسي له بصراخ ،اللعنة نسيت االمر تماماً.
"اللعنة هل هو اليوم! كيف لك أن تتذكر وانا ال ،لم ادرس حرفا ً من كومة الكتب الطبية المتواجدة علي رف
كتبك!"صحت بها اهتف كالمجنونة ،من هول ما مررت به تناسيت شيئا ً كهذا.
يالفضحيتي امام الري وروزي مكثت اسخر منهما علي معدالتها وانا حتي لن اجلب الواحد ،دراستي للطب
حديثه وليست تقليدية اضافة الي أن معظم اعمالهم هنا تعتمد علي االعشاب التي لها علي االقل خمسة كتب
البد وأن احفظها كأسمي وانا حتي لم افتح الفهرس.
حينما عملت بالمستوصف ببداية عملي بالقصر كان االمر كاللعنة ،وبصعوبة تجنبت االخطاء لكنني لم
استطع كسب اي مهارات منه فأنا بالفعل لم امكث به فترة ً طويلة أو اقم بأي عمل جاد يتعدي فرز االعشاب
وتنظيفها حتي وأن هناك خدما ً معي يساعدوني بذلك.
ت من المفترض طبيبة وامهر منهم جميعاً،فقط الن ليس لديك ما يُثبت تمكنك بالمجال ستخوضين ذلك
"أن ِ
االختبار"قالها بهدوء افقد صوابي المفقود بالفعل! وكأنهم يعترفون بذلك! ومن ثم كيف لهم أن يختبروني
،الست ملكة تقريباً! مهال ًتناسيت أنهم كانوا حتي يشككون بمهارة بيكهيون نفسه..
قُضي عل ّ
ي..
"مهالً انا طب حديث بيكهيون،لكنني بمعني الكلمة ال افقه عن اعشابكم شئ،لم يتسني لي حتي االطالع
بالتفصيل عليه!"حاولت استعطافه وانا انظر له ،كيف لي الرسوب باالختبار وهو ليس سوي تهيئة لتوليتي
ادارة المشفي،فكرة لعينه حالما فكرت بتلك فكرة واخبرته بها،حتي أنه يعمل عليها بجد معي،ويحاول جعل
المشفي بمساعدتي مناسبة للغاية.
"اذا!"قالها بترقب منتظر وهو يُعدِل معطفي دون النظر لي حتي..
"ساعدني"قلتها سريعا ً وانا اارفع رأسه لي نظر لي قليالً ليومئ ،ابتسمت بقوة وقد فتحت الحياة لي ابوابها
سرعان ما انغلقت بقفل اسود بلون حظي حالما طبع قبلة علي خدي.
"فايتمنغ،شيئا ً اخر!"قالها بإنتظار وانا سأمت ،يمزح معي صحيح!مهما وصلت درجة الثقه بالنفس لديه ليس
لدرجة أن يعتقد أن تلك القبلة ستساعدني!
"هل توا ً قارنتيني بزير النساء! بل ومدحتيه علي مثل تلك فعلة بدالً من توبيخه!"تراجع لينظر لي بغضب
ساخر ،حسنا ًاعلم أنه يحب أن اراه دوما ً مثالً اعلي بكل شيء واال اقارنه بأحد ،لكن عزيزي لتتحلي بقليل
من عدم اخالق سيهون...
وهل هو االن زير نساء اولم يكن امير آشلي وولي عهدها!
"ذلك هو النبل بعينه ،بيكهيون ساعدني"هتفت بها مجددا ً لينظر لي برفض قاطع ،تلك االخالق والنبل تضعها
بمؤخرة الفرس وليس بعقلي..
مسكين إن علم أنني كنت اخفي قوانين الرياضيات اسفل مالبسي ،لمات بها..
حتي أنه اوصلني بيده وانتظرني أدخل ،كيف له ذلك ،انا حتي لم استطع االطالع علي عشب واحد حتي...
انتهيت ،اتوسل لالله أن يسألني بما انا خبرة به..
مهالً...لما انا خائفة لتلك الدرجة!
انا شبه ملكة لتلك البالد وهذا يعني أنني استطيع جعله يعطيني الدرجة كاملة دون دراسة من االساس ،يبدو
أن اقامتي معه اثمرت بفقداني اصول استغالل النفوذ..
بجانب كوني ملكة االحترام ،ال يعرف أنني ملكة الغش ايضاً،،،،وإن تصنع الرفض سأجعله يؤجل مثل ذلك
اختبار حتي احدد انا..
زفرت بهدوء حالما وطأت قدمي الغرفة استعداداًللحديث ،دلفت الجدها فارغة ،قطبت حاجبي بتعجب إن لم
يكن صدمة متحسرة وانا اعطي لذاتي صفعات وهمية حالما رأيت من الذي دلف الغرفة بعد فترة..
"بيكهيون! ماالذي تفعله هنا!اليس لديك مهام"بلعت غصتي وانا انظر له بتساؤل احاول رسم ابتسامة هادئة
ليومئ لي بهدوء صانعا ً تواصالً بصريا ً معي.
"تلك اولي مهامي اليوم!"قالها بهدوء جعلني علي حافة الوالدة وانا في الشهر الثاني!
سأرسب ،بل رسبت بالفعـل ،انتهي االمر..
"هل ستشرف علي اختباري!"بلعت غصتي وانا انظر له متسائلة بصوت خرج مني بصعوبة ليومئ صانعا ً
الزفة التي سيقيمها تشانيول والفرقة الملكية الموسيقية اليوم علي شرف الصفر الذي سيضئ ورقتي..
وكأنه قرأ افكاري حالما وجدته يخرج ورقة طويلة من احدي الكتب الي دلف بها.
"سنبدأ باالسئلة الشفوية اوالً"قالها بهدوء وهو يُعدل نظارته بجدية جعلت اود التقاطه له صورة االن ،نفضت
راسي بغباء ،انا علي وشك الرسوب االن واغازله بعقلي ،لقد نقلت لي الري وروزي العدوي..
فخورا بواحد الري
ً حسنا ً انا سأرسب ًومهما اعترضت لن يفد بشئ ،يالشماتة سيهون بي ،كم سيسير،
امامي ...اللهي ال اصدق 1.
حسنا ً برغم ذلك كنت ادرس حتي ال يعتقد أنني اعتمدت عليه كلياً،فقط بتصنع الخوف كان يعطيني اياهم اما
سموه وإن اقمت له عرضا ً راقصا ًفالنتيجة واحدة..
ما كان يجب االرتباط بشخص ذو اخالق جيدة مثله...
"ما اليوم من ايام االسبوع!"تسائل بجدية بحته تنافي وقع السؤال لكنني مكثت اتسائل بذاتي لدرجة انستني
االجابة ،رمقني بنفاذ صبر وكاد يتحدث لوال أنني سبقته سريعاً.
"السبت"قلتها سريعا ً ليومئ لي ،رفع بصره لي ليردف مرة اخري"حسناً،اذكري مملكتان من االربع ممالك
المتحدة"قال وكدت افقد وعيي،هل يمزح أم أنني اهذي!
"مملكة إيڤيا،وآشلي"هتفت بها سريعا ً حالما عدت لرشدي ليرفع شفته العليا بجدية وهو يومئ"يبدو أنك
درستي جيدا ً بالفعل،السؤال االخير"
اسحب كالمي لتذهب هيتشول للجحيم،فلدي بيكهيون..
"من هو افضل حامي بتلك ال مملكةو اعظم شخص قابلتيه بحياتك!"وجه سؤاله لي وهو يعقد ساعديه امام
صدره بإنتظار،وياليته يتوقف عن جعل مظهره رجولي مشع بالكاريزما فلم اعد استطع الوقوع له اكثر من
ذلك بالفعل3.
"بيكهيون!"قلتها بحماس وانا ارفع يداي عاليا ً غير أنه هز رأسه نفيا ً بإستياء التوقف ،إن لم يكن هو من!
"إن اخطأتي بإجابة السؤال بطريقة نموذجية فسترسبين ولن اعتبرك اجبتي شيئا ً مسبقاً"هددني وهو ينظر لي
من اسفل النظارة كمعلم شاب شديد الوسامة.
"النبيل بيكهيون!"قلتها وانا اطرقع اصابعي سريعا ً حالما كاد يتذمر،اوقف تقدمي له هزة رأسه النافية"محاولة
ا خيرة وإن فشلتي سترسبين"قالها ببرود غير مكترث بنظراتي االستعطافية حتي..
من يراه االن ال يراه حالما بدأنا عالقتنا ،فقط أعين جراء كانت كفيلة ببطحه ارضاً.
"زوجي،الملك،القائد العسكري العظيم،النبيل بيكهيون!"قلت ببطء وانا اتقدم له منهية جملتي بوقوفي امامه
ليرفع عالمة االبهام اعجابا ً بي اللقي نفسي عليه اعانقه،فقط لما اخافني وهو سيساعدني بالفعل،حتي أنه
عرقل نفسه عن مهامه الجلي..
اللهي علي الرجولة..
"انظري كيف أن االمر سهل!"شاكسني وهو يعانقني بدوره مداعبا ً انفينا الومئ له بصرامة مصطنعة"لكن
اال يعتبر ذلك غشاً!"تصنعت الجدية ليتأتأ،بفمه وهو يهز رأسه نفيا ً قبل أن يهمس بخفوت امام وجههي مقلدا ً
نبرتي هذا الصباح
"كال عزيزتي،تلك فقط مساعدة نبيلة!"
"ليحيا النبيل عمرا ًطويالً معي"رفعت يدي هاتفة بمرح انهاه هو بقبلة لطيفةٌ ،قبل أن يشابك اصابعنا يسير
بي للخارج.
"لكن ماتلك الورقة ا لطويلة ،هل كانت الجل الثالث اسئلة!"تسائلت بترقب طفولي وانا اشير له علي الورقة
التي بيده ليهز رأسه بنفي قبل أن يرفعها في وجههي.
اجهدك
ِ "بالطبع ال ،امير ذكي نبيل مثلي يحفظ االسئلة سريعاً ،تلك خطتنا لليوم فالشك وأن االمتحان الطويل
أنت وهيمي فلذلك تلك العادة الطاقة"شرح لي بجدية وهو يحاول كبح ابتسامته امامي الومئ بجدية زائفة
مثله قبل أن اترك قبلة علي خده ممرجحة يدينا في الهواء بحماس.
"سنتنزه بالمدينة!"صحت بها متسائلة ليطرقع اصابعه في وجههي يقلدني قبل أن يهتف بنبرة خطفت
قلبي"بينغو!"
رفعت يدينا في الهواء بحماس أ نظر له ليقود طريقنا بنفسه ،سحبني خلفه ونحن نتحدث قبل أن يقف في
وجههنا حاشية الحكم ،نظروا اليدينا وتبادلوا الهمسات الطأطأ رأسي بحرج متذكرة تلك القوانين الغبية،
حاولت سحبها لوال أن بيكهيون شد علي يدي وكأنه يخبرني أال اتحرك.
"اظنني قمت بتأجيل كافة مهامي لليوم!"تسائل بيكهيون بجدية حازمة وهو ينظر لهم بثبات.
"لكن سموك هناك مجلس اليتأجل ،نحتاجك به أنت وجاللة الملكة المستقبلية ،إيلين"هتف بها شخص يعتبر
اكبرهم سنا ً ومنصباً.
وصراحة دون وعي اشرت علي نفسي بصدمة ودون وعي نظرت لبيكهيون.
"بما ستحتاجونها وهي علي حد علمي الشأن لها بتلك امور " تسائل بجدية صارمة وقد علت وجهه معالم
الضيق ،شددت علي يده مبتسمة بصعوبة.
"اشياء تخص كونها ستحل محل الملكة المستقبلية للبالد"قالها بإحترام وهو ال يرفع رأسه لنا ينحني بإحترام
نظرت لبيكهيون لوهله وكاد يتحدث لوال أنني شددت على يده
مجدداً.
"بالطبع"قلتها قبل أن يتحدث لينظر لي ،هززت كتفاي بعدم اكتراث ،ماذا سيناقشون ،االمر ال يحتاج،
سننتهي وسنعود نكمل نزهتنا9.
حاولت ترك يده ولكنه لم يفعل ،اشعر بالفخر كوني افسدته قليال ًلكن بذات الوقت تلك لمالمسات العلنية
تجعل الجميع يثرثرون بال قيمة.
دخلنا ا لمجلس لنصطدم بوجه الوزير اول شخص يقف امامنا وكأنه ينتظر مجيئنا ،ام اقول اوجين التي
تنتظر!
بدا المجلس وكأن تم افتعاله توا ً فقبل دخول نا كان االشخاص يدخلون بالفعل.
صدِف دخول َر ِسل بمالمح جامدة ،حسنا ً ال اوتر نفسي الن جميعهم يبدون بذلك
كاد الوزير يتحدث لوال أنه ُ
وجه جاد بأعمالهم السياسية..
تبادلوا النظرات قليالً جميعا ً فيما بينهم في حين أن الوزير لم يخفض بصره عنا ،وكما كان شيومين وهو
مسحور سابقا ً كل شئ به طبيعيا ً عدا تلك االعين المتكحلة..
نسيم هواء اخر اعلمنا بقدوم اشخاص حدد وذو مكانه ملكية من انحناء من امامنا لهم ،لم يكن سوي باقي
االمراء واصدقاء بيكهيون ،وصراحةً الذكوك بداخلي بدأت تتفاقم!..
"إذاً،جاللتكم"قطع الصمت صوت الوزير ليقطع معه تلك الهمسات التي الحت علي مسامعنا جميعا ً،اومئت
له ببطء في حين أن يدي التتوقف علي التمسك بيد بيكهيون بقوه متوترة ال اعلم لما..
نظر لنا للمرة االخيرة قبل أن يتفوه بتساؤل جعل الدماء تتبخر تماما ً
"أيمكننا أن نعلم من أي عائلة ريفية جائت سمو الملكة المستقبلية! فقد بحثنا ولم نجد وحالما سألنا اهالي
القرية اخبرونا انهم لم يسمعوا يوما ً قط عن فتاة تدعي ايلين نشأت بينهم!"15
*********
الفصل الرابع و االربعين
.BAEKHYUN BOV
لست بأحمق أبدا ً الدرك أن مثل تلك نقطة لن تُستغل ضدنا ،هؤالء ينبشون خلفنا كل شئ ،حتي الخطوة
يتفحصونها لعلهم يجدوا بها ما يُمسك علينا.
ارتعاش يدها بين يدي الضامة لخاصتها اكدت لي ودون النظر لها أن التوتر وصل لها العلي درجة ،ايلين
ليست بتلك الحمقاء التي قد تكشف ذاتها بتعابير ،هي مثلي تماماً ،ال تظهر قيد شعور بداخلها ،حتي وإن
كانت علي وشك االنهيار ،ستتماسك حتي تنهار ببقعة ال وجود الح ٍد بها.
"هي يتيمة ٌ منذ عمر السابعة ،عاشت حياتها متنقلة بين مستوصفات المملكة لكسب قوتها،وذلك ما يفسر
خبرتها الطبية وسبب ادارتها لتلك المشفي التي تُبني وعلي وشك االنتهاء ،وبالطبع كانت فكرتها ،ش ٌ
ئ
آخر!"تقدمت بصوت جهوري حازم اتحدث قبلها ،في حين أن ثقه تعابير وجههي ساندتني لتجزم صدق ما
اقوله4.
كنت اعلم أن مثل تلك نقطة الشك وأن تُت َخذ بمثابة ثغرة فتاكة ،في حين أن ما تعجبت منه حقا ًصمت
الوزير او اوجين عن مثلك تلك معلومة كل تلك الفترة.
والنني ادري تقريبا ً محور تفكيرها ،فهي تدخر كل ما قد تستخدمه ضدها وتخرجه بالوقت المناسب إن لم
يكن دون أن تطلقه دفعةً واحدةً،انا بالفعل اعددت كل شئ لمثل ذلك موقف و وضع ،أعددتُ نفسي لكل شئ
قد تُف ِكر أن تستغله ضدها.
ب نظري هي اسوأ من الوزير بمراحل ،االنتقام بداخلها تفشي بذاتها وانتشر بكل شبر بجسدها ،غدا بها له
تاثير مضاعف واسوأ من السحر االسود المسيطرة عليه ،اعلم بالفعل أنها لم ت ُ ِ
غرق نفسها به ،هي اذكي من
ذلك ،هي فقط تريد قوته لتنفيذ مخططاتها وما تعلمته من سحر ال يُستهان به يساندها.
ت كفتاة تتهيأ للعمل كطبيبة بالمستوصف!"تسائل سؤاالً توقعته
"إذا ً لما جائت كخادمة في بداية االمر ولم تأ ِ
ولكن فآجأني ،زفرت هواء هادئ ،ورسمت ابتسامة جانبية علي ثغري مستخفا ً من ذلك حديث.
"هل افتعلت المجلس لتسأل عن اسباب اختيارها! ،اكتفت من دراسة الطب بالفعل لفترة ،ورأت أن تغدو
سيدة بالط افضل لذلك عملت لفترة تحت اشراف رئيسة الخدم"قلتها بهدوء جاد وانا انظر في عينه بتح ٍد لم
يُفهم سوي بينه.
سحر"قلب عينيه
ٌ "تلك الخبرات الفريدة من نوعها ال اظن أن سببها االساسي عمل بالمستوصفات ،بل
بوقاحة امامي في حين صنع امارات تعجب جلية اظهرها امامي قبل أن يُشدد علي اخر جملة بجدية جعلتني
اتوجه بحنق واقفا ً امامه1.
"هل جننت لتتهم ملكة البالد بتلك جريمة! أي سحر ذلك بها! وهل إن كان بها لغدت تسير دون أن تُكشف!
السحره الهاربين عقابهم القتل النهم ال يهربون سوي الثينا ،وايضا ً السحرة لديهم وشم يولدون به ،ام
نسيت!"استنكرت بتوبيخ صارم جعل الهمسات من حولي تتعالي في حين أنني لم اخفض نظراتي الحادة من
عليه1.
"ولما تضايقت سموك لتلك الدرجة! عفوا ً لم اقصد ،لكن لم اقلها سوي وانا بمالك دليل يثبت صدق حديثي،
هل اريه لسموك!"اعتذر بهدوء استفزني ل لغايه وهو يبتسم بجانية خبيثة اكدت لي أن محور المجلس الحقيقي
سيبدأ من تلك نقطةً،في حين أنني عجزت اال اقطب حاجبي بدهشة حالما قال دليل!
"تقدمن"اردفها بأمر جاد في حين أن عيني التفتت بال وعي للبقعة التي ينظر لها بطرف عينه ،اكاد اجزم
أنني لم اترك خلفها قيد شئ يثير فتات شكوك حولها! فأي دليل ذاك.
توقعت أن يحضر احدا ً انا اعلمه ،لكنني فوجئت حالما لمحت المتقدمات لم يكن سوي فتاتان ومن زيهما
تعمالن خادمتان..
"هل يمكنكما اخبار سمو االمير بما رأيتما!"تسائل بهدوء آمر جاد ،جعل نظر يُثبت عليهما دون الرمش
بعيني حتي.
"حالما كانت تعتني باالنستان لورين والري رأيناها تستخدم اشياء لم تسبق العيينا يوما ً ورآتها ،حتي أنها
كانت تخفيها عنا ،وكانت تُتمتِم بأشياء كالتعاويذ ،تأمرنا باال نتواجد بالغرفة ،وحالما كانت السيدتان بأشد
مرضهما فوجئنا بشفاؤهما بل وازددن جماالً عما هما عليه بالفعل ذلك فقط بعد خروج جاللتها من
غرفتهما"2
تحدثت احداهن بتوتر خائف وهي بكل الوسائل تتجنب النظر لي ،في حين أنني قد اصدق بداية حديثها
كملن بها الكذبة ليخرجوها امام ذلك الحشد
المحبك ،لكن منذ بدء التعاويذ ليست سوي كذبات صاغتها لهن يُ ِ
ما هي اال توثيق ل ُح َج ٍة باطلة ا حكمت جوانبها بمهارة ،لتخرجها حقيقة صادقة.
ابتسمت بسخرية ولم انكف افتح فمي للحديث حتي شعرت بايلين خلفي تندفع بعصبية.
"تعاويذ! انا القي تعاويذ وماذا سحر! بكل مرة آمركن بعدم التواجد كان فقط الجلهما حتي ال تشعران
ي بتلك طريقة! هل حتي
ت عل ّ
بالضيق! ومن ثم الخدم الذين يُرفقون ليسوا بثابتين أفمن مرة واحدة حكم ِ
تصدقين ما تقوليه"صاحت بها بحنق بالغ وابتسامة سخرية حانقه تشكلت علي ثغرها في حين أن الفتاتان
ثانية واحدة وستفقدان وعيهما خوفاً.
هما تدركان جيدا ً انهما في كلتا الحالتين لميتتان ،واوجين المتواجدة في هيئة الوزير احكمت عليهما قيودها
بوجوب الطاعة لها فقط ،ومهما صرخنا بهما لن يتزعزان باعتراف.
جاللتك! بالطبع أنا وضعت بنظري تلك امور ،واال لم اكن الفتعل المجلس لمجرد حديث يخرج من
ِ "عفوا ً
خدم! لكن هناك ماظهر اوجب علي التدخل بإعتباري جزء من السلطة المساعدة بالحكم الجل سالمة تلك
البالد"بكل هدوء اثار استفزازي ان لم يكن قلقي اكثر ،فكل ما حدث لم يكن سوي المقدمة!
"وما هذا الشئ العظيم الذي الجله افتعل مخلص مثلك الرض البالد المجلس!"هزءت بسخرية صارمة لم
يدركها غيره في حين أن ابتسامته الجانبية ارتفعت اكثر تعلمني أنني اعطيته التمهيد.
"هل يمكنكما اعطاء سمو االمير ما وجدتماه حالما كنتما تنظفان جناح االمير تشانيول و غرفة االنسه
الري"اشار لهما بعينه قبل أن يعود ليتمركز بهما علي وجههي وابتسامة انتصار كبيرة ظهرت جلية امامي
في حين أنني نظرت له بإستحقار اخير قبل أن اثبت نظري علي الفتاتان بإزدراء منتظرا ً ما سيضعونه
امامي من دليل مصدره الوحيد اوجين.
"هؤالء"تمتمت بها الفتاة االخري وهي تخرج المحاليل الغذائية ال ُمستخدمة ،وعدة ادوات تخص ايلين،
تقهقهرت دون وعي بعدم تصديق ولوهلة تالقت اعيينا انا وايلين وكالنا مصدوم بمعني الكلمة.
"لتتكرم وتأتي تفحصهم فال اظنني الوحيد الذي لم يسبق له وأن رآي مثل تلك اشياء باالربع ممالك حتي
وليس إيڤيا فقط!"اشار الحد الحاشية ذو منصب بالقدوم وهو يتسائل بتعجب زائف احبكه جيدا ً امامي،
شعرت بقلبي تكاد نبضاته تتصارع بِداخلي ،االمر لن يمر هكذا ،وثغرة كتلك حدثت ستفقدنا الكثير إن لم
يكن ستجعلنا نتراجع مكان الخطوة عشر..
ٌ
واثق أنني الكثر من مرة حذرتها بضرورة التأكد من اخفاء كل ما تظهره من معداتها والتخلص من كل انا
شيء قد يثير الشكوك ،لكن أظن أن اوجين إما تسللت لغرفتنا بالجناح أو استغلت ما حدث من كوارث
هطلت علي رؤسنا تُسينيا االلتفات المر كهذا.
"عذرا ً سؤاالً أهم من كل تلك التراهات المتواجدة ،هل لتلك االشياء عالقة بالسحر! تلك ليست سوي معدات
طبية يدوية الصنع بواسطة ايلين وما عليها ليس سوي رموز ال معني لها ُر ِس َمت علي تلك االشياء بواسطة
زوجة االمير سيهون الري مستعينين بحرف القصر المختلفة"حاولت الحصول علي كذبة مقنعة سريعة تقف
سدا ً يساندنا في مواجهة موقف لم اعد له حساباً.
االمر ليس مقنعا ً وبذات الوقت ليس بكذبة ،مابينهما ،وصراحة داهموني بما جعل عقلي صفحةً بيضاء
تباعدت الحلول عن عقلي وكأن لم يسبق له التفكير يوما ً قط.
"لم يسبق لي وأن رأيت قط صناعات يدوية بتلك مهارة حتي أن قائدي الحرف بذاتهم يعجزون عن صنع
مثلها! الشك وأن سموك ال تختار سوي المميز بالطبع!"صدح صوت احد اتباعه متسائالً بذهول وقور قبل
أن ينهي جملته بسخرية ادركتها بسهولة.
"وإن كانت تملك السحر هل لمكثت لورين والري قرابة االسبوعين دون شفاء!"تدخل تشانيول متقدما ً
للوقوف بجانبي يتحدث بسخرية قبل أن يردف مكمالً"مكثت مع لورين بمرضها ،ولم اسمع قيد تعويذة او
أشعر بسحر يحوم حولي بإعتباري احد الحماة ،فكيف لها أن تحمل سحرا ً انا ال اكن علي درايةً به ،اقد
تستطيعين اخباري بما سمعتيه من تعاويذ منها! فربما لم يُسعفني سمعي وقتها"
زفرت هواءا ً به لحفة ارتياح ،بوجود تشانيول بجانبي و بإعتباره ذو منصب ملكي و احد الحماة سيُش ِكل
داعما ً ال يُستهان به.
"أنا.. .أنا ... .لم افهم ما قالته.. .كان غريباً"..قالتها الفتاة بتلعثم مرتبك جعلني ابتسم بقسوة اربكتها اكثر
حالما حاولت رفع بصرها ولو قليالً.
"ما المغزي من ذلك المجلس ايها االوزير! ام افتلعتوه لتستفد من خبراتها اليدوية!"تسائلت بجديه حالما نفذ
صبري قبل أن اهتف بتساؤل ساخر جعله يهز رأسه بنفي احترامي.
"هُناك اهم من ذلك بكثير ،ومن اهمها أن التعويذات الحامية التي ارفقها اجداد جاللتكم علي الحدود بدأت
تضعف وتفقد قوتها و تدريجيا ًستتالشي لتغدو بال قيمة وحينها سيغدو علي سموكم لزاما ً بخوض"....ابتسم
في وجههي بجدية هادئة قبل أن يهتف بأخر جملة مشددا ً علي احرفها ببطء..
"حامي جديد! كيف المرأة أن تخوض معركة سحر قاتلة ،كيف لنا كسلطة حاكمة أن نأمن علي ارواح شعب
اربع ممالك كاملة بين يدها!"
"وهل تستقلون بإمرأة انقذت جيشا ً كامالً من الوباء!"تسائلت ايلين بجدية مستهزءة من حديثه وانا اعلم أنها ال
تدري شيئا ً عن االمر برمته ،قاطع صوت اعتراضه صوتها مجددا ً امامي "سأخوضها معهم" هتفت بها
بحسم استوقفني ،اتناست أنها حامل! أم تناست أن جيش رجاالً بأشدهم قائد عجز عن الخروج منها سليماً!
هي تملك جزء من قوة ليتوك وليس حتي جميعها ،بداخلها جزء من سحري الحامي يزيدها قوه لكن لست
بمضحي بها الجل اشخاص قد يلقون بالشعب نفسه في سبيل انقاذ ذاتهم!
ما جعلني بعاجز عن اخذ قوة ليتوك منها أنها ستفقد سحري الحامي معه ،وبتلك ظروف هذا ال يعني سوي
تركها للخطر دون درع يحميها!
"كيف لذلك أن يحدث!"تقدم اخر من الحاشية يزيد الموقف سوءا ً بتساؤله الغاضب ،سنحاصر بهم ،وحتي
سلطتنا او مناصبنا ستعجز عن الوقوف بطريقهم ،وبالطبع من سيقود كل هذا هي اوجين.
"الملك ليتوك من نقل لها قوته قبل وفاته مباشرة ً بمذبحة القصر المهجور"شعرت بصوت َر ِسل خلفي يقطع
الصوت الذي بدأ يعلو تدريجياً ،نظرت له لبرهة قبل أن اعود بنظري لالمام ،دليل أخر علي دعمه لنا.
"كنت من احد المتواجدين بها ولم ار الملك ليتوك معها ،كان مع االمير بيكهيون!"هتف بها ثالث وصراحة
مر عليها قرابة العامين!
ال اعلم من أين يخرجون لي يفتحون صميم احداث ّ
"يبدو أن نظرك لم يلتقطها حالما كنت تختبئ اسفل الطاولة محتميا ً بالجنود صحيح!"تسائلت بتفكير اخرسه
بعاجز عن الحديث بحرف زائد1..
ٍ ليحمحم امامي بحرج قبل أن يطأطأ رأسه
"هل الملك بذاته من نقلها له حقاً!ال اقصد التشكيك بالطبع لكنها قبل المذبحة مباشرة ً استطاعت أن تنجو من
اغتيال سم اسود حتي والد سمو االمير تشانيول لم ينج منه!واالهم من ذلك لما هي دونا ً عن غيرها!"وقف
امامنا مجددا ً الوزير يقف كالشوكة بالحلق ،بكل مرة نردم حفرة يخلق لنا فجوة اكبر!
ينبشون بأحداث ماضية لم يهتموا بها حالما كانت امامهم قائمة أجاؤم يتسائلون االن!
بالنظر لما يحدث االن ،االمر ليس سوي خطة مدبرة منذ فترة ،بالتر تيب الذي وضعته قد جاء دور المجلس
ومعها تفرقة بداخل السلطه الحاكمة يتلوها شائعات بداخل الشعب نفسه وبكل سهولة تُهدم المملكة بال جهد او
عناء معركة سحر لتغدو هزيمتنا امام اثينا امرا ً واقع ال ينقصه سوي وقت للتنفيذ.
قلبت عيني سريعا ً وبداخل عقلي انبش بحل او حديث يقف لي درعا ً ،تالشت الهمسات وبقي الصمت قائما ً
في انتظار رد يُف ِسر االجابة رفعت رأسي متقدما ً بالحديث في حين أن َر ِسل سبقني متقدماً.
"كانت قائدة الفرقة التي ادت المراسم االبتدائية لالحتفال وكونها إمرأة فأمرت انا والملك ليتوك بأن ترتشف
كافة الفتيات وهي علي مقدمتهن ترياق السموم ،الذي يُقلل من اثر السم إن حدث وتأذت اثناء تأدية العرض،
الننا كنا علي دراية بأن هناك من يدبر الغتيال االمراء فتحسبا ً لذلك موقف هيئنا الجميع للخروج بأقل
خسارة ممكنة،كما أن الملك بذاته رأي بها مالم يره احدا ً غيره".اردفها ولوهله صدقت ما قاله من نبرته
الجادة غير المهتزة بتوتر حتي ،لوال أنني عاشرت الموقف لكنت دون تردد صدقته بلحظتها4.
"لم نُخلق ملوكا ً الجل الشئ صحيح!"تسائل رسل مكمالً الحديث بجديه ساخرة جعلت الوزير يبتسم في حين
أن الملك تاي تقدم لنا يقف بجانبا تبعه الملك دونغهي.
"امر معركة السحر ستناقش مع قائدي المعركة والملوك ،وعلي اساسها سنخبركم بما يتوجب عليكم فقط
فعله ،كما أنني أشعر أننا ارهقنا الوزير بما فيه الكفاية وحان الوقت الراحته من عناء تلك الخدمة"اردفها
الملك دونغهوي بحزم جهوري وهو يقلب نظره بينهم في حين أن لم يسرني شيئاًسوي تلك الجملة االخيرة،
وحقا ً لم ارد العرش قدر رغبتي في جعل ذلك القذر يرحل.
"بالطبع ،وال شك أن الكونسيل شيومين سيقوم بمهامه بأفضل وجهه ،فال شك وأنه استفاد من خبرات والده و
عمله كأقوي حاشية للملك الراحل ليتوك"اكمل تاي حديث الملك دونغهي بإبتسامة متحفظة وددت أن احييه
عليها ،النني لست ملك بعد فأمور العزل والتولية ليس لي بها سلطه ،وال يحق لي اعطاء امر حتي او
التدخل بتلك شئون.
"لكن ..الوزير خدم عمرا ًوخدماته الجل تلك البالد ال يُستهان بها و" ..قطعت حديث خادمه المبتذل بوقوفي
امام الوزير مربتا ً علي كتفه الذي اعلمني بتشنجه أن االمر لم يسر كما ارادت ،عذرا ً عزيزتي وهل لالمر
اال يغدو لصالح نبيل مثلي ويذهب لعاهرة مثلك!
"وهل اخترنا شخصا ً غريباً! قريبا ً ستغدو كافة الحاشية شبابا ً كفئ سيقدرون علي فعل ما عجز عنه كبار
بشوارب بيضاء عن فعله! فقط مسافة وقت للتخلص من عديمي الفائدة!"
هددت بنبرة جادة ،إن لم يكن مجرد تحذير بنهايتهم القريبة ،مجرد الجلوس علي العرش وسأبدأ بتطهير
الحاشية لتغدو ما تطمح له مصلحة الشعب قبل مصلحتها ،ذلك هو اساس الدوله المرموقة!.
تعالت الهمسات للمرة التي ال ادري عددها ،ولم اهتم ،الترتيب لمعركة السحر البد وأن يبدا من االن لكن
بشكل سري تماما ً بخطط ال يعلمها سوي اشخاص ال يتعدون اصابع اليد.
والتنفيذ يقتصر علي الكفئ فقط ،بجنود مهاراتهم بفرقة عسكريّة كاملةً ،نظرت للوزير بطرف عيني واقفا ً
بجسدي تتقابل اكتافنا قبل أن اشدد بيدي علي كتفه.
نظر لي لبرهة بحنق بالغ اخفاه سريعا ً وهو يومئ بشكر امامي منحنيا ً لي ،بيده من انهي االمر ،دوما ً ما
وجد ضده ليطوعه لصالحه ال الوقوف واالنتحاب.
كنت ذلك الذي يستغل ِ
"غير متوقع ولكن ستندم كثيرا ً على مثل تلك فعلة"تالشت ابتسامتي المتحفظة حالما ضرب صوته الهامس
اذني يصل لمسامع ي بنبرة تهديد واضحة ،لم التفت له اطيح بأسنانه بلكمة حتي خرج من المجلس برمته
دون حتي أن ينتظر خروجنا نحن.
"سيهون ،تشانيول ،احضرا الباقي الي غرفة تج ُمعنا ليالً ،فمن االن سيتم التجهيز لخوض معركة
السحر"قلتها متقدما ًلهما اهتف بصوت لم يخرج من بين ثالثتنا ليومئا لي بجدية ،قبل أن يرفع تشانيول رأسه
اكثر لي متسائالً "هل هذا يعني!"...
"نعم ،نحن من سنبدأ المعركة وليس هم"قلتها بجدية وانا اومئ في حين أن سيهون قطب حاجبيه بتعجب
قليالً ليستفهم"أتقصد أننا من سنهاجمهم اوالً،أسنخرق هدنة السالم!"قالها وكان يعلم االجابة بالفعل ،هززت
رأسي بحسم اقضي علي اي تساؤالت اخري قد تنبثق منهم بمغادرتي المجلس برمته ساحبا ً خلفي ايلين قبل
أن اهتف لهما بصرامة"تم خرقها منذ ازل بالفعل"
"بيكهيون ،كيف ذلك! كيف لي أن اغدو أحد الحماة وانا لم ....مهالً أذلك يُف ِسر سبب تواجد الوشم حالما
س ِحـًــ"....امسكت يدي تحاول موازنة خطواتي السريعه بالفعل ،قبل أن تتوقف عن اندفاعها بسكون تُق ِلب
ُ
عينيها لتستنج الباقي بعقلها.
الغضب يأكلني ويكاد يبتلعني تقري ًبا ،الشكوك من بداية ذلك المجلس ستُثار بالفعل ،سيتركون السحر الذي
غرق به معظم الشعوب وسيلتفتون اليلين وما سيطلقوه عليها من شائعات ،إن لم يكن اعتراض صريح بعدم
الموافقة أن تغدو امرأة من ضمن الحماة.
"سأ ُ ِ
خرجكك من كل ذلك ،وإن كلفني حياتي امام حياتك فلن اتردد باختيارك يوماً"قلتها بجديه ممسكا ً كتفيها
اهدئها مطمئنا ًذاتي قبلها ،ذلك عهد اخذته علب نفسي منذ اول يوم جمعنا حتي نهايتي.
"لنرحل ،هناك ببالدي قد أزيف لك هوية ،اعرف اشخاصا ًبالفعل ،اخبرتك بهم مسبقا ً و"...ترجتني عائدة
بي لتلك نقطة أنا حتي بعاجز عن وضعها ضمن تفكيري ،ما تقوله هو انانية ،وإن كانت الوسيلة الوحيدة
لكنني ال استطيع أن اترك ارواح معلقه تذهب سدي الجل راحتي.
إن كنت سأحصل علي راحة ،فأنا سأُلعن إن لم اغدو من يخوض المعركة بنفسي ،لست خائف من العقاب
ولم احمل هما ً له يوماً ،سأخوضها الن الواجب نحو شعبي هو الحماية ،سأخوضها النني تعهدت بالتضحية
الجلهم.
سأخوضها لحماية عائلتي التي وبوجودها ملكت دافعا ً اكثر قوة يحثني علي االنتصار الحاسم.
"لم اعتد أن أغدو انانيا ً ايلين"هتفت بها بخفوت متحسسا ً وجهها بأناملي ،نظرت لي لوهله قبل أن تحيد
بوجهها عني وقد لمحت عينيها تجمعت بهما الدموع بالفعل.
"اكره كونك نبيل"هتفت بها تحاول أن تمازحني الومئ لها بغرور زائف ~بالرغم أنني استحقه بالطبع~
فتحت ذراعي لها لتحتضنني بقوه وهي تدفن نفسها بي.
"كوني علي أشد اليقين أن تواجدكما بحياتي كالهواء ،بدونه سأنتهي"همست بها في اذنها مربتا ً علي شعرها
بخفه ،توقفت عيني عند بقعة وقف بها كبير السحرة امامي وكأنه ينتظرني ،ابتعدت عن ايلين قليالً قبل أن
اسحبها خلفي لوهلة.
" انتظري هنا"قلتها بهدوء ونظري معلق عليه في حين أن عينه تحثني علي التقدم له اكثر.
"ماحدث بالمجلس ليس سوي البداية التي لن تكن مرضية لجميع االطراف ،حالما اخبرتك بخطورة االمر
استهونت بي ،تدريجيا ً ستدرك أن ما اخبرتك به في البدايــ"...قاطعت هدوؤه المستفز في الحديث بسحبه من
ياقة معطفه بحنق.
"لست أنت من تُحدِد بل أنا ،ومن تلك اللّحظة ال شأن لك بشئ والتتناسي أن قدرك ال يتخطي سوي قائد
سحرة بقصر معزول عن المملكة برمتها فحبذا اال تتدخل بأمور أنت التفقه عنها شيئا ً مثلي ،وتذكر جيدا ً أن
ثمن ركوعي امامك سيُكلفك حياتك ذلك وإن إكتفيت بها حقاً"شددت علي احرفي اخرجها من بين اسناني
شرس ُيعلمه أنني لن اصمت مجددا ً عن كلمة تخرج منه حتي وليس فعل.
بضيق واضح ِ
"وتذكر أن ما يحدث أنت سببه وليس ابنتك فقط ،فأنت من اخترقت قانون تلك البالد واعطيتها تاريخ أمة
كاملة بل وجعلتها تتالعب بنا كخيوط في يدها ،ولتضع في علمك أنني لن أ ُ ِ
مرر لك تلك فعلة أبـــداً"هسهست
بقسوة في اذنه جعلته ينظر بمالمح جامدة.
"إذا ً أنت استمع لي واحذر علي نفسك"قالها بهدوء ولم اصدق أنه استطاع نطق تلك جملة تهديدية ،كورت
قبضتي بقوة اكثر حول ياقته ليتحدث قبلي "انا ال اُه ِد َدك أنا ا نصحك ،كحامي لنا وليس كأمير"اكمل حديثه
بجديه استشعرتها وتوقفت قليالً افهم مغزي ذلك حديث ،عماذا يتحدث! أقد يكون يدري عن شئ تنويه اوجين
عنا!
"استعد للعزل ثم المعاقبة"اردفت اخيرا ًقبل أن اتركه بقوه جعلت جسده العجوز يترنح ،نظرت له بإستحقار
شديد قبل أن اتركه وارحل تماما ً وخلفي ايلين...
االمر ببدايته ،لكن ال يبشر خيرا ً المخاطرة هي ما سنسير عليه والنملك حالً غيره يقف لنا يساعدنا وبكل ما
ملكته يوما ً سأطوعه في تلك المعركة ،سنخاطر بتلك الحرب بكل شئ ...حتي ذواتنا..
ي عائلة تدفعني راغبا ً لتلك الحياة ،عائلة وإن كلفتني حياتي سأحميها..
خصيصا ً أنا فغدا لد ّ
عجزت عن تنزهيها كما وعدتها ،بكل مرة احاول التفكير بنزهة ينتهي االمر بكارثة ،وصراحة لكنت
أتعجب أن تستمر االجواء بشكل جيد ،نحن من تسقط كوارث العالم اجمع فوق رؤوسنا إن غدا الجميع من
حولنا ينعمون بالسالم!.
ودعتني دون تأنيب منه ا حتي بحجة أن كاي بحاجة الي التربية واعادة برمجة مفهوم العائلة لديه ،ومهما
حذرتها من عدم انبثاق الحديث الوقح تتجاهلني3..
بغض النظر عن مكنونات شخصيتها لكن بالطبع كيف المير مثلي اكثر االمراء تواضعا ً بذلك العالم اال
هؤالء االشخاص ،اناِ يحصل علي أفضل شيء! االمر بالطبع ليس غرور بذاتي او تفاخر ،فلست ابدا ً من
اكثر البشر تواضعاً~...
2لتأتي هيمي حتي تتعلمين من والدك~~!3
"سمو االمير ح ّل الليل تقريباً ،وحصيلة شجار االنسة ايلين مع حاشيتك تخطت الست مرات ،اثنان معي و
اثنان م ع سيهون واثنان مع كاي ولم أسال عن شيومين فهو يتدرب ويتجهز للتوليه لكن ال شك وأنه حصل
علي نصيبه!"تنهد كيونجسو بحسرة متعبة وهو يروي لي قليالً من انجاازات زوجتي اليومية حالما فقط
سألته عن سبب تأخره ،التفت له بوقار ليتوقف مترسما ً علي ثغرة ابتسامة متحفظة وبما انه صدققي الشك
وان عقله خاله أنني سأوبخها!2
"اال تالحظ شيئا ً !"تسائلت بوقار لينتفح فمة كالحمار اكثر استعدادا ًلالكل وثانية و حافتي فمه ستلتقيان عند
مؤخرة رأسه من كثرة االبتسام.
"كنت اعلم ،أن وقاحتها ازدادت!"تسائل بأمل بالغ في حين أنني رمقته بتعجب ،هل هذا توا ً قال عنها وقحة!
انا زوجتي! ومع من! معه! اللهي علي الحقاد مسؤين السمعة ,ذلك الوقح1.
"كال يا احمق أنت هو الوقح ،يالك من غبي كيف لك أال تالحظ أنها اصبحت عادلة في تقسيم الشجار،
تطبعت من صفاتي الحسنة اخيراً،ستغدو ملكة بالد عادلة!"تمتمت بها بفخر وانا اضم كفاي خلف ظهري
ش ّل تماما ً فقط عينيه ما تظهر
بوقار ،نظرت له ووجدت تصنم مكانه في حين أن االبتسامة توقفت وكأنه ُ
االنبهار ،وللتو الحظت اهتزاز طرف شفته العليا من حين الخر..
أأضفت عليه معلومة جديدة ام ماذا!
"اللهي علي التواضع سموك ،قد اراهن بحياتي لمعرفة من اين حصلت عليه حقاً!"تمتم بها كيونجسو
بصعوبه وهو يبتسم كالمختلين ،حسنا ًتلك اسرار الهية ميزني بها االله عن غيري2..
"تبقي قلي ٌل من الوقت حتي نبدأ اجتماعنا الليلي فما رأيك أن نتجمع اربعتنا نُعيد ذكــ"...انتحب كاالبله
يعرض علي بإغراء وشبه يخبرني أنني سأفعلها فقط النه قال اوقفت ابتذاله بما جعل وجهه اصفرا ً كالليمون
"سأقضيه مع ايلين ،اجعل احدي الخدم تخبرها أنني انتظرها بجناحي"انهيتها بأمر مرفقا ًبابتسامة متكلفة قبل
أن اغادر من امامه متجها ً لجناحي ،هي علي ما اظن مع ليديا وروزي والري ولورين ،حلفاؤها كما
تسميهن.
خـرج منه صورة ً لنا احتفظ بها معي دوماً ،حماسي مع ذاتي قد يعادل
سرت بوقار قبل أن أضع يدي بجيبي ا ُ ِ
حماس تشانيول الظاهر لحصوله علي طفل ،لكن كونها تسمعني يكفي أن يكن االمر بيينا ،وأن تدري هي
فقط أنني اتشوق لرؤيتها علي احر من الجمر.
لم اشعر سوي وبالحراس ينحنون لي ويفتحون الباب لي ،رفعت بصري مغطيا ً الصورة بقبضته المغلقة
عليها قبل أن ادلف مباشرة ،واتضرع لالله اال يكن احد رأني مبتسما ً كفتاة علمت بخطبتها3..
لم انكف اضعها بجيبي حتي توقفت قدماي تماما ً عن السير وتسمرت موضع وقوفي حالما ادركت أن جسد
الوزير علي مرمي بصري بالجناح.
"أجئت تودعني قبل رحيلك ام ماذا!"تسائلت بسخريه مستحقرة جعلته يضحك امامي قبل أن يُتأتئ ببطء
امامي استفزني.
"لما تتحدث بتلك طريقه وأنت تعلم االمر بالفعل!"تسائل او باالحري تسائلت تكشف بنفسها خيوط اللعبة
امامي.
"الفارق فبالنهاية المغزي واحد ،عاهران"ابتسمت بتكلف في وجهه وانا اتحدث بهدوء غير مهتم.
"ماذا تريدين ،اوجين"تسائلت بجديه اُثبِت نظري عليها مانعا ً مزيدا ً من تلك تراهات القيمة لها.
"أنت! اولم اخبرك أنك ستندم!"قالها بإبتسامة خبيثة وهو يتقدم لي يعلو محيطه االسود القهقه بسخرية في
حين أنني لم اتراجع خطوة واحدة.
"اجئتي القوي حماة ايڤيا تُخيفينه بالسحر!"تسائلت مستنكرا ً باستهزاء جعله يضحك اكثر امامي قبل أن
يتوقف.
"بالطبع ال ،لست حمقاء ،جئت لشئ آخر آهم!"نظرت لي بأعين الوزير نظرة ً ذات معني في حين أنني
وضعت يدي في جيبي ممسكا ً بدائرتي السحرية بقوه ،فوقتي ال اتمكن بإستخدامها سوي بها.
لك،أن من االن االنتصار لنا ،فمهما غدت قوتكم لن تكن شيئا ً بجانبا
"ال اريد أن اعلمه ،لكن ما اريد ايصاله ِ
نحن ،وإن اردت سأجعل اثينا خراباً"هددتها بشراسة جادة وانا انظر بعين ذلك اللعين بحنق جامد ،قهقهات
عالية اخري خرجت فقط تزيد رغبتي بجعله بال اسنان ابد الدهر.
"انت بالفعل ستعث الخراب لكن ليس بأثينا بل بإيڤيا"هزت رأسها موافقة قبل أن تقف امامي هامسة بصوت
الوزير المقزز في حين أنها تقدمت لي تهاجمني أخرجت دائرتي السحرية سرعان ما عجزت عن التحرك
حتي1.
"ياللمسكين! وانا ظننتك ذكي! انظر تلك االشياء الصغيرة التي تهملها قد تغدو سببا ً بهزيمتك!"تأتأت بفمها
تتحدث بشر عجزت حتي عن االلتفات له في حين أن عيني وكافة حواسي معلقة علي دائرتي السحرية
والتي مازالت به ذلك السحر االسود الذي نزعته من ايلين ،وللتو أدركت سبب الزيارة..
"أولم اخبرك أنك سرعان ما ستندم! لم اكن بماز حة حالما اخبرتك أنني المتحكمة بخيوط تلك اللعبة اجمع،
يــاحـامـي اثـيـنـا"4
"قوتك تضاهي قوةباقي الحماة فكيف ستغدو منافسة معركة السحر اذا ً االن وقد ملكنا بإيدينا مفتاح النصر!"
"سبق لي وحذرتك مراراً ،اخبرتها أن ترحل ،وهي كم من مرة ترجتك بالذهاب سوياً!"
تالعبت بي بكلماتها في حين أنني حاولت التنفس القي بتلك الدائرة بعيدا ً عني اال أنها لم تُلقي مازالت بكف
يدي ملتصقةً ،الموت افضل لي واكثر الحلول رحمةً بما سيحدث مستقبالً.
إن حدث واختلط السحر االسود بي سيغدو جزءا ًمني ،ترياق الشفاء نفسه سيعجز عن مداواتي ،بدالً من ان
اصبح حاميها سأصبح خاربها..
"كال ،كال ،لن أسمح بذلك ،بإسم مملكة إيڤيا ،بإسم سحرها الحـ".....صرخت بجنون اتلو ما حفظته منذ
صغري سرعان ماتوقفت حالما ادركت ما افتلعته من كارثة ،بيدي س ّهلت لها نقل ذلك السم من الدائرة لي.
محيط اسود من الدائرة خرج حولها في حين أنني شعرت بالقوة تبدأ بالتهيؤ للسريان بعروقي ،حاولت
التنفس بصعوبة وصراخي للحراس يعلو ،بدأت اترنح والوقت يداهمني ،الدائرة التترك يدي ،أأقطعها!
ال املك غير ذلك الحل ،ياحياة شعب كامل يا يدي ،إما آمان عائلتي أو يدي ،كفة الميزان محسوبة دون
التفكير ،الذهب للجحيم ا فضل من أن اؤذي ارواح الذنب لها ،نظرت بجانبي كاألحمق اتشبث بخيط شئ حاد
بجناحي ،وعقلي يرسم نهايتي كنهاية الجد االكبر للحماة حالما قطع يده4.
سرت وتعثرت أكثر مما اتزنت وعيني تتابع تناقل السحر بعروقي ،امسكت سكينا ً حاد موجودة علي طرف
طبق فواكه ومغمضا ً العينين بألم حاد رافعا ً السكين بيد ارتعشت في الهواء2.
شعرت بشئ يقيدني والم فوق المي يزداد اكثر ،صوتي متحشرج يكاد اليخرج ،وقعت السكين ارضا ً ولم
اعي بذلك سوي بصوت ارتطامها تالها وقوعي ارضا ًجاثيا ً علي ركبتاي ،في حين أن ما يصل لمسامعي
صوت ضحكات خبيثة .
عيني انزلقت ببطء غير مستوعب حالما بدأ السواد يكتسح شريان يدي تدريجياً ،انفاس تطبق وتكاد تتالشي
وامامي صورتنا انا وايلين ُمكر َمشة امامي ،عائلتي! وماذا عن عائلتي!2
حتي إيلين!
االلم يتحرك بداخلي اشعر به ،اتمزق بتالفيف ذاتي وعقلي ال يرسم سوي ايلين ،ال احد سيمكث معها ،ال
احد سيهتم بها ،أنا فقط من كنت افعل...
صوتها يتردد بأذني ،صورتها ت ُرسم في عقلي ،عيني بهذيان جعلتها تمتثل امامي ،في حين أنني شعرت
بأنني إختفيت تماماً ،اختفت بركن بعيد مغلق...
رمشت بعيني بكثرة في حين أن قطرات من بين جفوني انزلقت بألم ،ليس الم ما اشعر به االن قدر الم
تفكيري بما سأفعله بالجميع ،خاصةً ايلين.
أبكل ما فعلته يوماً ،أبحياتي التي أفنيتها منذ صغري الجل تلك البالد ،ستغدو تلك نهايتي!
********
.Ellen's pov
سرع بخطواتي قليالً نحو جناحنا حالما علمت أنه اخبر الخادمة بأنه ينتظرني في جناحي تركت الخطة
اُ ِ
التمهيدية المدبرة ضد كاي الجله ،تقريبا ًكاي لالن يمتلك حظ لم يمتلكه سيهون بنفسه هو وكيونجسو معي.
سرت بمفر دي بعدما أمرت الخدم باالنصرف حالما اصبحت بطابق الجناح بالفعل ،بداخلي شئ غريب
بعاجزة عن تحديد سببه ،ليس مرض جسدي أو نفسي ،لكن اشعر بأنه سيبتلعني وكأنه يُحذرني!
لم اعد امن الي شيء منذ مجلس اليوم ،علمي بأن بيكهيون ودون قصد جعلني طرفا ً بتلك معركة دامية جعل
شجا عتي تتبخر بقيد ثانية ،انا حامل وهذا بمفرده يضعف موقفي امام نفسي قبل الشعب حتي ،ومن االن اعلم
جيدا ً أن الشعب سيبدأ ْ
بكن الكراهية لي بال سبب او باالحري لشائعات انبثقت بالبالد.
ال اهتم ولن افعل ،مهما حدث لي واثقه أن بيكهيون معي يحميني من أي خطر قد يتعارض مع طريقي حتي.
بكل محاوالت متفائلة قد املكها احاول جعل تفكيري يمحي تماما ً النظر المر اوجين ،برغم يقييني أن ما
حدث اليوم لم يكن سوي التمهيد لكن بيكهيون برفقتي سنواجه االمر أنا متأكدة.
اكملت سيري حتي توقفت امام الباب لينحني لي الحراس بهدوء الفعل مثلهم برأسي قبل أن ادخل حتي
انتظرت الباب يُغلق خلفي حتي اتقدم له بإبتسامة ،اكره اال استطيع أن اُخفف عليه ضغط عمله وما حدث
اليوم لم يزد سوي عبئا ً ثقيالً اخر علي كاهليه.
وجدته واقفا ً امام النافذة بهدوء دون االلتفات لي ،قطبت حاجبي بتع