Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1427

‫المقدمة‬

‫وهل يوما آمنتم بالسحر؟‪..‬‬

‫بتلك القصه واعماق تلك الروايه ستفعلون‪..‬‬

‫*******‬

‫الفضول‪..‬‬

‫دوما ما كانت نهايته طريقان اما ان يفتح لك بحرا واسعا من المعلومات تروي ظمأ فضولك‬

‫او‪..‬‬

‫تُلقي بك بال رحمه في بئر الظالم‪ ،‬لتغرق به دون ايجاد طوق نجاه‪.‬‬

‫احيانا ما تكون لنا اجابه النهايه واضحه ولكن قد نعمي عنها لما تخبط بنا من تعرجات طريق ضحل‪.‬‬

‫فضول بطلتنا قادها لبدايه جديده بحياتها بالفعل‪..‬‬

‫بدايه ستنقذها من جحيم حياتها المنتظر‪.‬‬

‫لكن‪..‬‬

‫هل هذا يعني ان البدايه جيده؟‬

‫****‬
‫مملكه ايڤيا ليست بأي مملكه قديما‬

‫تلك مملكه عجزت بها كتب التاريخ عن تصفح احداثها قديما‪ ،‬دُفنت معها تاريخ اعظم مملكه قد توجد يوما في‬
‫القرون الملكيه‪.‬‬

‫ع ِرف عن قوانينها الغرابه‪ ،‬واختصت بها دون غيرها‪ ،‬ولكن‪..‬‬


‫ُ‬

‫حتي تلك القوانين ُ‬


‫ط ِمست بالوحل لتصبح مثلها مثل شئون المملكه‬

‫ُمصنفه تِبع مجهول!‬


‫لفضول بطلتنا نحو االساطير ولما سمعته حولها من تراهات جعل رغبتها بإكتشاف تلك المملكه يزداد يوما‬
‫عن االخر‪،،‬‬

‫وليس فقط اشباعا لفضول نسجه عقلها المحب لتلك االشياء‪ ،‬بل النقاذ نفسها من الموت‪ ،،‬احيانا ما يجب ان‬
‫تكون انانيا وللغايه‪.‬‬

‫وضعت بها وجب عليها الحصول علي ترياق الشفاء فما تخبئه لها الحياه مستقبالً كفيل‬
‫وبتلك الظروف التي ِ‬
‫بجعل جسدها ارضا‪.‬‬

‫لتبدأ رحله بارك ايلينا من العصر الحديث الي القرون الملكية‪،،،‬‬

‫لكن كيف؟؟‬

‫*****‬

‫وقفت امام تلك السيدة غريبه االطوار وهي تُتمتم غير مصدقه ما تراه عيناها العسليتان‪ ،‬تهز رأسها يمينا‬
‫ويسارا ليثور شعرها القصير في الهواء رافضا ما رأته عيناها‪..‬‬

‫انها الخـــــيــــانـــــة بحذافيرها‪ ،‬بل وبأبشع صورها‪..‬‬

‫وقفت امامها تلك السيده غريبه االطوار بإبتسامه ثقه تشكلت علي ثغرها الكبير‪ ،‬لتُقلب عينيها بإنتصار لتردف‬
‫بشموخ بينما تشابك ايديها علي صدرها‪.‬‬

‫"اذا‪ ،‬هل ستوافقين علي صفقتي؟‬

‫عيناك ايلين!"‬
‫ِ‬ ‫امارتي ظهرت ببزوغ كالشمس بمرآي‬

‫نظرت لها غير مستوعبة‪ ،‬انها ستري مثل تلك االشياء مستقبال‪ ،‬وان حياتها حرفيا علي المحك‪ ،‬هي دوما ما‬
‫كانت متمرده‪..‬‬

‫لم تكتفي من الحياه بعد مازالت تريد المزيد‪ ،‬هي فتاه االثنان والعشرون عاما! مازالت صغيره مازالت بحاجه‬
‫الستكشاف العالم باكمله!‬

‫دوما ما كانت تؤمن بوجود تلك الخرافات لكن‪ ،،‬لن يصل بها االمر لتلك الدرجه‪.‬‬

‫بحق االله؟ هل هي ساذجة!‬


‫"كيف هذا؟ وهل يوجد مثل ذلك السحر!"تسائلت بإضطراب وعيناها معلقتان علي تلك الدائره السوداء‬
‫الضخمه‪ ،‬التي جعلتها تشهد سواد ايامها المقبله‪ ،‬بينما عقلها يحثها علي الموافقه‪.‬‬

‫االمر ليس بمزحه وان كانت ربطت االمور جيدا منذ البدايه لكانت استصاغت تلك النتيجه منذ ازل ولكن‬
‫عيناها اُعميت بغمامه سوداء قاحله كالظالم ‪.‬‬

‫" لما ال يوجد؟ عزيزتي انها الحياه‪ ،‬يوجد بها ما القد يستطع عقلك يوما تخيله‪ ،‬السحر موجود بكل مكان من‬
‫حولك دون ان تشعري!" قالتها تلك السيده وقد علت ابتسامتها اكثر بينما تسير حولها بهدوء وهي تتحس كتفها‬
‫المتشنج جراء صدمتها لتُكمل بهدوء عاصف‬

‫" الحب سحر‪ ،‬الصداقه سحر‪ ،‬الخيانه سحر‪ ،‬السعاده سحر‪ ،‬الشقاء سحر‪ ،‬واقوي انواع السحر بتلك المملكة‪،‬‬
‫مملكة ايڤيا"‬
‫الفصل االول‬

‫‪Ellen Bov‬‬

‫التاريخ‬

‫تاريخ العالم بأكمله دوما ما اشتمل خبايا و اسرار دُفِنت منذ زمن ولن تُكشف‪ ،‬بسهوله‪.‬‬

‫ً‬
‫عريق خاصه‬ ‫دوما ما كنت املك ذلك الفضول ناحيه تاريخ العالم وليس بالدي‪ ،‬حسنا انا تاريخ كلتا دولتي‬
‫دوله والدتي؛ فرنسا‬

‫كنت احلم ان اصير عالمه اثار ومكتشفه لكل شيء ُخفي عنا نحن البشر في العالم الحديث‪.‬‬

‫لم استطع فعلها‪ ،‬لن انكر ذلك‪ ،‬ولكن لالن مازلت املك ذلك الفضول ناحيه االساطير والخرافات الخاصه‬
‫بالعالم القديم‪..‬‬

‫تلك وكأنها عالم اخر بحق! ~‬

‫استقمت من كرسي الطائره الذي شعرت انني التصقت به‪ ،‬الخرج من الطائره اخيرا عائده الي كوريا‪،‬‬
‫اضطررت ان امكث مع والدتي بفرنسا تلك االجازه حتي استطع اكمال دراسه الحلويات الفرنسيه ليتسني لي‬
‫فتح اشهر مقهي قد تراه كوريا يوما‪.‬‬

‫مقهي يمزج بين الرقي الفرنسي والطراز الكوري المعاصر‪ ،‬نوعا ما انا ممن يحب ان يكن رئيس عمله واال‬
‫اخضع لمن يُملي علي ما افعله تحت بند العمل‪.‬‬

‫خرجت اخيرا بعد انتهاء االجراءات االمنيه في المطار‪ ،‬ارتديت نظارتي الشمسية واتجهت بحقائبي للخارج‪،‬‬
‫البتسم بمجرد رؤيتها تستقبلني‪.‬‬

‫"بارك ايلين! اخيرا عدتي" صرخت سوزي بأعلي صوتها وهي تلوح لي بحماس الخفي وجههي بحرج عن‬
‫الماره الذي يلتفتون ليروا من تلك االيلين‪.‬‬

‫كم من مره امتنع عن اخبارها عن ميعاد طائرتي لتلك الحركات ليخبرها هيتشول او ابي بميعاد عودتي!‬

‫تقدمت لي وهي تجري بمالبسها البسيطة‪ ،‬من يراها يعتقدها مساعدتي وليس بصديقتي الحميمه المقيمه معنا‬
‫بالمنزل!‬
‫بك؟"وبختها لتختفي ابتسامتها تدريجيا لتردف بمرح مصطنع‬
‫"كم مره اعطيتك نقود لتشتري بها مالبس تليق ِ‬
‫وهي تضرب كتفي بخفه‬

‫" ياه‪ ،‬لست غنيه لتلك الدرجه مثلك النفق كافه نقودي علي مالبس‪ ،‬كما انك عدت اخيرا وهذا يعني ان‬
‫مالبسي هي مالبسك!"‬

‫قلبت عيني بملل النظر لها بمالمح لينه قليال ً‬

‫ت ال‪ ،‬ثم احلمي فقط ان ترتدي جورب من جواربي وستكون نهايتك"‬


‫"ليس بيينا فرق الكون انا غنيه وان ِ‬

‫انهيت حديثي المرعب قليالً بالنسبه لها وانا اشير بآصبعي علي عنقي كعالمه للتهديد لتبعثر شعرها بضجر‬
‫قبل ان تومئ‪.‬‬

‫"هيا بنا الي ابي العزيز!"‬

‫صرخت بها بمرح وهي تساعدني بحمل الحقائب معي‪.‬‬

‫ذ هبنا للمنزل بعدما تسوقنا‪ ،‬فبرغم انني مكثت مده ليست بقليله بفرنسا اال انني احب ارتداء المالبس علي‬
‫الطريقه الكوريه ‪،‬نوعا ما انا وفيه لكوريا اكثر~~‬

‫"ابي ابنتك االولي الحقيقيه وصلت" صرخت بها سوزي مجددا وهي تفتح الباب بحماس لنلتقي بأعين والدي‬
‫االربعيني الوسيم‪.‬‬

‫ل يس النه والدي‪ ،‬لكن كيف استطاعت والدتي ان تترك وسيما مثله!‬

‫"هل مكثتي مع جيسي جيدا!" اردفها متهكما وهو يرفع احدي حاجبيه بسخريه القلب عيني بملل‪ ،‬يالغيره‬
‫االباء تلك!‬

‫"ابي! انت تعلم لما ذهبت‪ ،‬كما ان سوزي معك‪ ،‬تقريبا اشعر انها ابنتك عني"اردفتها بتذمر وانا انظر له‬
‫بضيق مصطنع‪ ،‬يالذكائي حينما اقلب عليه الطاوله‬

‫"وماشأني انا لتدخليني بغيرتكم تلك" تذمرت هي االخري بحنق وهي تتركنا بدراما بعدما سحبت الحقائب‬
‫خلفها‬

‫"ياه‪ ،‬سأرتبهم انا"صرخت بها لتهز يدها بالمبااله كعالمه ~انه البأس~‬
‫"توقفي عن الحديث هكذا! ال تشعريها انها ليست طرف منا "وبخني مجددا النظر له بحرج‪ ،‬الاقصد ان‬
‫اجرحها انا امزح فقط‪ ،‬حتي هي تعلم ذلك!‬

‫" اعلم‪ ،‬هي التحزن مني ابي‪ ،‬كما انها ال تملك غيرنا خاصه بعدما اغرقهم والدها الحقير بالديون التي لالن‬
‫تعمل من اجل سدادها وترفض ان ندفع لها سنتا ً"اردفتها بضيق وانا ابعثر شعري بينما انظر في االرجاء‬

‫عانت في طفولتها واصر ابي ان تمكث معنا‬

‫بدايه من المرحله الثانويه لكونها صديقتي الوحيده هنا‪ ،‬نوعا ما كان ومازال الناس هنا يعتقدوني مغروره‬
‫لكون والدتي من مشاهير الطبخ بفرنسا‪.‬‬

‫حسنا انا ايضا كنت انطوائيه ومنعزله لن انكر‪.‬‬

‫"هل انستك حلويات والد تك‪ ،‬فنون الدفاع عن النفس خاصتي!"تسائل وهو ينظر لي بطرف عينيه ببرود القفز‬
‫عليه احتضنه‪.‬‬

‫"وكيف لي انسي ووالدي المالكم من علمها لي! ال تنخدع بمظهري االنوثي ابي ‪،‬انا شرسه"اردفتها بحزم‬
‫وانا اهمس في وجهه بنهايه الجمله ليومئ لي بإبتسامه‪.‬‬

‫ابي سريع النسيان‪ ،‬اليحمل ضغينه ضدي وهذا رائع!‬

‫كدت اصعد مجددا لوال انني لمحت ادويه الصرع موضوعة بإهمال علي الطاولة‪ ،‬ايضا المكان فوضوي‬
‫قليالً!‬

‫"هل جائتك االزمه بمفردك ام ماذا؟" تسائلت سريعا وانا انظر له ليجمع االدويه سريعا بإهمال‬

‫ق سوزي كانت معي كعادتها‪ ،‬مكثت معي هي وهيتشول‪ ،‬تركتنا لتأتي لك‪ ،‬رحل منذ قليل واخبرني ان‬
‫"التقل ِ‬
‫تقابليه بالمشفي"‬

‫اردفها بإهمال وهو ينظر لي بالمبااله‪.‬‬

‫حديثه احتوي علي نبره تأنيب‪ ،‬دوما ما يُشعرني ان سوزي تحبه اكثر مني‪ ،‬كيف ذلك؟ انا فقط ال استطيع ان‬
‫اعبر لغيري جيدا عن مشاعري وذلك ما يفسد اي عالقه قد اُقدم عليها‪.‬‬

‫"كيف تتركك وتأتي لي؟" تسائلت بغضب ليرمقني بمثله وهو يقف امامي بحده مردفا‬
‫" انظري ايلين‪ ،‬هي ليست خادمه هنا لي الفرض عليها مكوثها معي وقت مرضي‪ ،‬علي االقل هي تفعل‬
‫الجلي دون مقابل‪ ،‬كما انني من اجبرتها علي الذهاب لك كعادتها"‬

‫كاد يرحل بعدها لوال انه وقف امامي محذرا‬

‫" بارك ايلين‪ ،‬مجددا ال اريد سماع شئ كهذا مثلها مثلك"‬

‫رحل بعدها ليتركني مكاني متصنمه جراء حديثه السام‪ ،‬مثلي مثلها! النني اسافر كثيرا لعملي اصبحت بإبنه‬
‫عاق!‬

‫حديثه احتوي علي اشاره لي انني اهمله! لقد اخترت العيش معه دونا عن والدتي‪ ،‬برغم ان الحياه هناك اكثر‬
‫ترفيهيا‪ ،‬لكنني اخترته!‬

‫فقط اتمني اال يجعلني انظر لسوزي من منظور اخر غير اخت وصديقه‪.‬‬

‫دوما ما كنت الغي رحالتي لوال سوزي من تلح علي هي وابي ان اعيش حياتي واحقق ما اريده‪ ،‬حتي حينما‬
‫تركت دراسه الطب كانت خلفي لن انكر لكن!‬

‫كيف يقارن ابنته من صلبه بصديقتها!‬

‫فرق بيننا يوما لكن الم يكن كالمه حادا!‬


‫اعلم انه من رعاها تقريبا ولم يُ ِ‬

‫احيانا كان ينصفها ولكنني لم اهتم‪ ،‬اقصد انني ابنته‪ ،‬هل سيفضل احدا علي؟ بالطبع لن تحل محلي لديه‪.‬‬

‫تنهدت بضجر بينما ابعثر شعري القصير بضيق‪ ،‬سأضطر ان اصالحه بسبب سوزي التي لم تتذمر حتي!‬

‫صعدت لالعلي‪ ،‬فنحن نعيش بمنزل مستقل‪ ،‬ابي مالكم مشهور بكوريا يُدرب امهر المالكمين كما انه يملك‬
‫مركز تدريب خاص بهً‪،‬بمعني اخر حياتي مرفه للغايه‪.‬‬

‫" عزيزتي العارضه‪ ،‬كلتا التوامتان هاتفوكي ًليقابلوكي‪،‬اخبرتني كريستال ان تمري عليها بمعمل اثارها‬
‫اوال"اردفتها سوزي بمجرد دخولي غرفتي وهي ترص مالبسي ‪.‬‬

‫ابتسمت للغايه‪ ،‬هي لطيفة وتحبني وان غضبت في وجها التحزن مني وتساعدني وتعتني بي وخاصه ابي‪،‬‬
‫حتي انها رفضت ان تذهب لكليه بعيده عن هنا لتكون بجانبه‬

‫خاصه ان ابي كان يحب والدتي كثيرا ومازال‪ ،‬لذلك حاالت صرعه كانت عنيفه وكثيرة‪ ،‬تأذيت لرؤيته هكذا‬
‫ولكنها كانت معنا واستطعنا ان نتخطي االمر سويا كعائله‬
‫" لست عارضه‪ ،‬انا فقط افعلها النها صديقتي وطلبت مني مساعده في نشر عالمه ازيائها و مجوهراتها غير‬
‫ذلك ال اقبل اي عروض اخري" تنهدت بضجر وانا اجلس علي السرير لتومئ بسخريه‬

‫"انت تملكين الجسد والمال والشهرهً‪،‬فقط توغلي بالشهره‪ ،‬لعلك تحصلين علي وسيم"غمزت وهي تلكزني‬
‫بمكر الضربها علي مؤخره رأسها بخفه‪.‬‬

‫" كان يجب ان ارفض صداقتها منذ ان قابلتها في فرنسا اثناء دراستها االزياء‪ ،‬ثم ال احتاج لوسيم‪ ،‬فأنا‬
‫بحوزتي هيتشول يا فتاة"انهيت حديثي بثقه وانا ا نظر ليدي بغرور مصطنع لتومئ بهدوء بعدما نظرت لي‬
‫قليال‪.‬‬

‫"لقد ذهب ابي و انهي اخر قسط لقرضك‪ ،‬التحملي هماً‪،‬توقفي عن الشعور بأنك عبء وانت لست كذلك‬
‫سوزي!" اردفتها بجديه لتومئ دون اعتراض الرمقها بتعجب قليال‬

‫منذ متي وهي الترفض ان ندفع لها!‪ ،‬لمحت تعجبي لتبتسم لي بهدوء قليال قبل ان تردف‬
‫"اشعر بالذنب والشفقه"‬

‫علت عالمات االستفهام وجههي وانا انظر لها بتعجب‪ ،‬تتحدث بنبره مبهمه!‬

‫" علي اية حال‪ ،‬لنبدأ من الغد باالهتمام بأمر المقهي حتي ينتهي سريعا!"قالتها بمرح وهي تنظر لي الومئ‬
‫موافقه‬

‫" بالطبع من االن سأبدا بالبحث عن اماكن مناسب ه للمقهي‪ ،‬كما ان اصدقائي بمختلف المجاالت سيساعدونني‬
‫حتي في التسويق" قلتها بسعاده وانا انظر لها لتنقر باصابعها علي المكتب بجوار سريري لتردف‬

‫"كم انت محظوظه"‬

‫"ياا‪ ،‬سأشعر انك تحقدين علي"‬

‫قلتها بدراما وانا انظر لها بشك لتضحك بعفويه موافقه‪.‬‬

‫"سأذهب لجيسيكا وكريستال سريعا ً ومن ثم امر علي هيتشول‪ ،‬قد يأتي للعشاء"قلتها وانا ادلف للحمام لتهمهم‬
‫موافقه بينما تكمل رص مالبسي‬

‫~صديقه مثاليه~‬

‫خرجت سريعا ً الجدها تتحدث في الهاتف نظرت لي لتنهي المكالمه بقليل‬


‫"سأخرج غدا مع رفيقاتي"اردفتها بهدوء الومئ بتفحص قبل ان اخرج بطاقتي االئتمانية‬

‫"انظري دون مناقشه او معارضه‪ ،‬ستتزينين جيدا ً وترتدين بما يليق بك استمتعي سوزي بحياتك معنا"اردفتها‬
‫بطلب وانا انظر لها بينما اضعها في يدها لتنظر لها قليال ً قبل ان تبتسم لتحتضنني لتردف بإبتسامه جانبيه‬
‫صغيره‬

‫"االروع انها منك انت!"‬

‫ابتسمت لها الومئ‪ ،‬ق بل ان ارتدي مالبسي واتوجه لمعمل كريستال المفضل بالنسبه لي‪ ،‬كم اشتقت له!‬

‫" واه‪ ،‬اخيرا عاارضه اختي و مديره المقهي المستقبلي وصلت!"انتحبت بدراما وهي تعظمني بسخريه اللقيها‬
‫بإحدي الكتب التي وقعت عيناي عليها حالما وصلت‪.‬‬

‫"تشه انظروا من يتحدث! انت تملكين ماال وفيرا بسبب عملك كعالمه آثار"سخرت منها وانا اعقد ساعدي‬
‫بتهكم لتنظر لي بضيق قليال القلب عيني بملل فانا اعلم ما ستقوله‬

‫هيؤك جيدا لوظيفه كتلك‪ ،‬لكنك رفضت السفر حول العالم‬


‫ِ‬ ‫"كنت تستطيعين ان تشاركيني بعدما درستي مايُ‬
‫خوفا علي والدك ‪،‬لما تشعرين بالذنب وسوزي بجانبه!"انفت حت في وجهي صنبور لوم وهي توبخني‬

‫همهمت بإهمال وانا اتجه لها‪ ،‬غير مصغيه لما تتفوه به من االساس‪ ،‬من صغري احب تلك االشياء وحينما‬
‫قابلت كريستال في البدايه وعلمت بشغفها المماثل لي شعرت انني اخيرا وجدت من قد يشاركني شيئا كهذا‪.‬‬

‫صادقت اختها ايضا واصبحنا اصدقاء مقربين برغم كوني فاشله في تكوين مثل تلك العالقات ‪.‬‬

‫اال ان االمر كان سهال الشتراكنا نفس الميول‪ ،‬نوعا ما هي مرحه ايضا برغم انها تكبرني بثالث اعوام‪ ،‬هي‬
‫في الخامسه والعشرين بالفعل!‬

‫" ياه‪ ،‬انا اسافر ما بين فرنسا وكوريا واحيانا امريكا ودول اخري الشترك بمسابقات الطبخ‪ ،‬تلك فقط كهوايه‬
‫ليس اكثر‪ ،‬اما شغفي يتمثل بصنع الحلويات الفرنسيه الشهيه بجانب الحلوي الكوريه المبهره" قلتها وانا القي‬
‫الكتاب بوجهها لتصمت لتلعنني بسرها‬

‫" نعم‪ ،‬معك حق‪ ،‬حتي انه لتلك الهوايه انت تركتي دراسه الطب" سخرت بلذاعه وهي ترمقني بتهكم التنهد‬
‫بملل‪ ،‬امي ال تفعل ذلك حتي!‬

‫" تركت الطب النني لم اجد نفسي به‪ ،‬وعملي مثلك سيُحتم علي دوام السفر وحتي وان كانت سوزي معه دوما‬
‫انا اشعر ايضا بالتأنيب!" اردفتها بضيق التأفف بحنق‪ ،‬مجددا اتذكر امر انني مهمله في حق والدي‬
‫"ال عليك‪ ،‬انظري"قالتها سريعا وهي تسحبني خلفها لغرفة معملها التي تدرس به االثار‪.‬‬

‫س ِمع‬
‫"كنت ببقعه شبه مهجورة في جنوب اسيا‪ ،‬يقولون انها قديما كانت احدي الممالك الخمس العظيمة التي ُ‬
‫عنها فقط دون معرفة حدث واحد بها‪ ،‬فقط عناوين"‬

‫اردفتها بفضول وهي تنظر الحدي قطع الخزف الثمينه التي اثارت اعجابي‪ ،‬وقفت قليال انظر لها‬

‫"يوجد م علومات متفرقه بالفعل عن اربع مملكات‪ ،‬فقط الوحيدة المجهولة للغايه هي مملكه إيڤيا‪ ،‬مهما بحثت ال‬
‫استطيع ايجاد شئ يذكر" قلتها بتركيز وانا اتفحص تلك التحفه الفنيه‪.‬‬

‫لمحت رموز محفورة بمنتصفها‪ ،‬اظن انه اسم من صنعها‪.‬‬

‫"هوايه صحيح؟"سخرت مني بتهكم لتردف مجددا"ياه‪ ،‬انت تدرسين اكثر مني حتي!"‬

‫" انا فقط اشبع فضولي ليس اكثر‪ ،‬التوغل بأشياء كتلك ليس لها نهايه كريستال"اردفتها بجديه وانا انظر لتومئ‬
‫موافقه بشده‪.‬‬

‫" االمر حدث كالصدفه‪ ،‬لم اكن الذهب لهناك لوال انني غيرت رأيي في اخر لحظه حتي انه لم يكن ضمن‬
‫عملي"قالتها بهدوء وهي تتحسس ب يدها وعاء الخزف ذلك الومئ لها‬

‫" هل تعتقدين ان بها سحر تلك المملكه كما سمعنا!"تسائلت بفضول وهي تنظر لي الهز كتفي جهال قبل ان‬
‫اردف‬

‫" احب االساطير والخرافات واؤمن بمعظمهم‪ ،‬لكن ليس لتلك الدرجه كريستال‪ ،‬حتي وان كان قديما السحر‬
‫منتشرا و متوغال لكن بالنهايه نحن بشر!" قلبت عيني وانا اتحدث‪ ،‬انا واثقه انه قديما كان هناك سحر يفوق‬
‫السحر المتواجد بايامنا تلك‪.‬‬

‫فقديما كما يقولون كان زمن المعجزات‪.‬‬

‫" تفحصنا المكان‪ ،‬كان شبه خا ٍل ‪،‬ال اعلم ولكنني فجأه لمحت طرف جزء بارز في الرمال‪ ،‬تفحصته الجدها‪،‬‬
‫سأذهب غدا لمعلمي‪ ،‬اخبرني انه سيعطيني ما سيساعدني وقد تجعلني احرز هدفا بتاريخ تلك الممالك‬
‫‪،‬‬ ‫المجهوله‬
‫تخيلي لو انها ايڤيا!‬

‫اقسم انني سأصبح اكثر عالمي االثار شهرة بالمجره!!"‬


‫" حتي انني قد احصل علي تمويالت ضخمه‪ ،‬واكتشف ما عجز غيري من النابغين في مجالي معرفته حتي‪،‬‬
‫ال سيما الصالحيات التي سأتفرد بها"‬

‫اخذت تصرخ بهم بحماس وكأنها تتخيل نفسها االن بمؤتمر صحفي تتحدث به عن انجازاتها الوهميه‪.‬‬

‫حسنا هي جيده للغايه في مجالها ولكن لالن لم تصل الي اكتشاف بحت يغرس قدمها في عملها‪ ،‬حتي وان‬
‫كانت تعمل بمفردها دون الحاجه الي التقديم او ان تعمل كمساعده منبوذه لثراء عائلتها مثلي‬

‫لكن ايضا هي ممن يحب ان يصل للنجاح بمجهوده مثلي تماما عكس اختها‪ ،‬التي اعتمدت علي والديها لتصبح‬
‫مصممه ازياء مشهوره‪.‬‬

‫بخصوص اختها‪ ،‬اظن انني يجب التوقف عن قبول عروضها‪ ً،‬بسببها يظنوني انني عارضه لس سوزي فقط‪،‬‬
‫حتي هيتشول بدأ يقتنع!‬

‫" فقط لتذهبي معي لمعلمي‪ ،‬سأجعل جيسيكا تغير ميعاد التصوير ليوم اخر"انتحبتها بطلب وهي تتشبث بي‬
‫كطفل‪ ،‬هي تملك من قد يحب ان يذهب معها و لكن هي تريديني كصديقه و مشاركه بنفس شغفها‬

‫وليس فقط كعمل! هي تفعله كهوايه واستمتاع وليس مجرد وظيفه تحصل بها علي نقود‪.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير وهي تهزني من يدي‪ ،‬اود للغايه ان اذهب‪ ،‬مرافقه كريستال بتلك االشياء ممتعه للغايه‬
‫لكن!‬

‫الخوف ان اتوغل اكثر لفضولي واعجز عن الخروج فأغرق ببحر غويط معدوم القاع‪.‬‬

‫" ال‪ ،‬اذهبي اخبريني ما حدث‪ ،‬ال تنسي ان تجعلي ابن عمك ماكس يقابلني من اجل البدء في تصاميم المقهي‬
‫كما طلبت منه"قلتها سريعا وانا في طريقي للخارج حتي ال اضعف امامها وامام فضولي‬

‫"ال يصبح االمر ممتعا ان لم تكوني بأعماقه"صرخت بها وهي تنظر لظهري‪ ،‬او هذا ما شعرت به‪.‬اللوح لها‬
‫دون النظر‪.‬‬

‫"سأنتظرك ‪،‬سأرسل لك اين نتقابل ها!"صرخت بها محددا التركها واخرج من المعمل سريعا‪،،‬‬

‫كلما اُقسم انني سأتجنب تلك االشياء‪ ،‬تقودني قدماي بنفسي لها‪،،،‬‬

‫ستكون نهايتي بسببهم يوما‪.‬‬


‫انتهيت للمره االخيره من جلسه تلك التصوير‪ ،‬وسط ن حيب جيسيكا وانني ساندم مستقبال‪ ،‬لم تبخل ببضع شتائم‬
‫بذيئه‪.‬‬

‫يراك وانت تتحدثين مع خطيبك!‬


‫ِ‬ ‫من يراك االن ال‬

‫ذهبت سريعا للمشفي هيتشول حبيبي‪ ،‬تشه! كم انا محظوظه المتالك طبيب عظيم مثله يدير اكبر مشفي‬
‫بكوريا برغم انه في الثالثون من عمره!‬

‫لمحته يقف بشموخ ومعطفه الطب ي المميز الذي يزينه اسمه‪ ،‬اسفله مالبسه الرسميه‪ ،‬كان معه عده اشخاص‬
‫وبالطبع اطباء مثله‪.‬‬

‫كدت اجري عليه كعادتي منذ مقابلتي له في الجامعه قبل ان اترك الطب‪ ،‬لكنني توقفت فحالته االجتماعيه‬
‫بمكان عمله التسمح‪.‬‬

‫ال اريد ان اوبخ كالمره السابقه‪.‬‬

‫"سيدي الطبيب‪ ،‬هل تكشف علي؟" تسائلت بتعب مصطنع وانا اقف امامه‪ ،‬بعدما غادر من معه‪ ،‬لمحته ينظر‬
‫لي قليال بجمود قبل ان يبتسم بجانبيه ليحتضنني‪.‬‬

‫"كم اود ذلك" قالها نبره لم تنل استحساني‪ ،‬الحمحم بحرج قبل ان افصل العناق‪ ،‬ليربت علي شعري القصير‬
‫قليال‪.‬‬

‫اعتقدتك ستتأخرين"اردفها بهدوء وهو يمسك يدي لنتجه لمكتبه‬


‫ِ‬ ‫"‬

‫"وهل اتأخر علي حبيبي! اول مره لي منذ اربع شهور اقابلك" تذمرت بحنق ليسير بي دون التحدث‬
‫الكمل"مازلت متضايقه منك‪ ،‬النك كنت بفرنسا ولم تستطع رؤيتي"‬

‫" كنت منهمكا للغايه بالعمل ايلين‪ ،‬كما انك كنت مشغوله لتلك المسابقه االخيره‪ ،‬الم تسأمي من حصولك علي‬
‫المركز االول بتلك االشياء التافهة!"قالها بهدوء لينهي جملته بسؤال ساخر‬

‫قلبت عيني بتعب‪ ،‬دوما ما يستخف بحبي لتلك االشياء وحالما تركت الطب عارضني بقوه‪ ،‬وكاد يتركني‪،،‬‬

‫لكن انا لم اتاثر‪ ،‬صراحه لست ممن يظهر تأثره‪ ،‬بنظري مستقبلك اهم من حزن اشخاص ال يشعرون بحبك‬
‫الشياء مختلفه قد تكن تافهه لهم‪.‬‬

‫للمكتب‪،‬ولم نتحدث كثيرا ً‪.‬‬


‫ً‬ ‫همهت بالمبااله منعا للشجار علي موضوع كهذا وانا لم اره منذ مده‪ ،‬وصلنا‬
‫قلما نتحدث تلك الفتره واالمر يربكني‪ ،‬صحيح انني قد اُظهر استغنائي عن اي شئ لكنه وابي وسوزي‬
‫كل شئ‪ ،‬وسأحزن ان فكر احدهم بالتخلي عني‪.‬‬

‫" سنذهب لتناول العشاء سويا‪ ،‬ومن ثم اريدك بأمر هام"اردفها بهدوء معتاد وهو ينظر لي الومئ بتردد‪ ،‬نبرته‬
‫ليست جيده‬

‫هل قد ينفصل عني؟ ام انه ضغط العمل!‬

‫اومئت موافقه‪ ،‬ليخلع معطفه ويسحب هاتفه ومفاتيح سيارته للخارج‪.‬‬

‫تحدثنا قليال عن ابي ووالده ونحن نتناول الطعام‪ ،‬لم يمر وقت حتي سرنا متشابكين االيدي بهدوء‪.‬‬

‫صمته يشعرني بقدوم شئ سئ‪ ،‬يبدو انه يحاول ان يتحدث بموضوع‪ ،‬البد انه جاد او مؤذي فهو ليس من‬
‫النوع الذي يتردد بالحديث عما بداخله‬

‫"ايلين! الم يحن الوقت بعد!"‬

‫كسر صمته بسؤاله الغريب الرمقه بتعجب‪ ،‬اي وقت! هل سيعرض علي الزواج!‬

‫اللعنه لست مستعده!‬

‫"وقت ماذا؟" تسائلت بهدوء مماثل وانا احاول اخفي ارتباكي ليتوقف عن السير ويوقفني امامه‪.‬‬

‫" نتواعد منذ ان رأيتك في جامعه الطب التي كان بها عمي بروفيسورا‪ ،‬اي منذ اكثر من ثالث سنوات‪ ،‬لم‬
‫اناقشك كثيرا لتركك مجال الطب رغم ان عائلتنا ابا عن جدا اطباء‪ ،‬عارضت اي شئ قد يمنعني من‬
‫االستمرار معك" قالها وهو يرفع يدي ليشابك اصابعنابقوه ليلمع خاتمه في يدي‪.‬‬

‫"هل‪ ...‬تريد‪ ..‬االنفصال؟" لالسف لم اتحكم في نبرتي المتلعثمه لتخرج متوتره وانا انظر له بخوف ليهز رأسه‬
‫نفيا‪ ،‬التنفس الصعداء‪.‬‬

‫"لما االنفصال! انا فقط اقصد ان نتقدم بعالقتنا"قالها بهدوء عنيف وهو ينظر لي ببطء الرمقه بتفحص‪ ،‬ريثما‬
‫يوضح لي مقصده‪.‬‬

‫"الي االن‪ ،‬لم اتعدي حدود القبل!" سخر بجديه وهو ينظر لي لنصنع تواصال بصريا الفهم مقصده ‪.‬‬

‫"اوه! وهل تراني تلك الرخيصه التي تقوم بعالقه خارج اطار الزواج"وبخته بسخريه وانا اسحب يدي لتحتد‬
‫مالمح وجهي وانا اقابله بغضب‬
‫"وكأنك ستتزوجيني ان عرضت عليك! انا كأي رجل يريد ان يحظي بعالقه كامله وليس عالقه لم تتعدي‬
‫حدود االصدقاء الحميمين"اردفها ببساطه وهو ينظر لي‪.‬‬

‫نبرته توحي باالمر‪ ،‬لوال انه مكث معي ثالث سنوات لقلت انه شهواني يريد جسدي لكنه لم يسبق له ان القاها‬
‫في وحههي هكذا!‬

‫كان يلمح بذلك مسبقا ً لكن ليس لتلك الدرجه!‬

‫" انت تعلم جيدا انني مازلت صغيره للزواج‪ ،‬لم احقق بحياتي العمليه ما يجعلني التفت لشئ كهذا! كما ان‬
‫العالقه الجنسيه ايها الطبيب العاقل ليست هي من تجعل االحباء بعالقه متكامله" سخرت بحده وانا ارمقه‬
‫بآستحقار ليكور قبضته غضبا وهو يضغط علي اسنانه‪.‬‬

‫" اذلك جزائي انني اردت ان اكون جيدا للنهايه وال التفت لمغريات طرق قد تكون افضل!"اردفها بصوت‬
‫عالي نسبيا من الغضب وهو يبتسم بحانبيه‪ ،‬ليعلي مستوي أدرينالين في جميع اجزائي جراء حديثه الالذع‬

‫مغريات ماذا؟‬

‫" التصرخ في وحههي‪ ،‬حديثك معي اليتجاوز حدود االحترام‪ ،‬تلك كان اساس عالقتنا منذ البداية‪ ،‬ثم ان كنت‬
‫جيدا كما تزعم لما نظرت بطرف عينك لتلك المغريات‪،‬‬

‫اخبرك شئ‪ ،‬اذهب لمن دارت حولك بسهوله بجسدها" رميتها في وجهه بحزم وانا لم ارمش حتي برغم كون‬
‫قلبي يتمزق اشالء جراء حديثه‬

‫الذلك كان يهملني برغم من انني اواظب علي محادثته‪ ،‬وتحجج بجدول اعماله حتي ال يقابلني حينما مكث‬
‫بفرنسا!‬

‫من تلك؟ كيف استطاعت ان تجعله يتحدث هكذا‪ ،‬هي لم توقعه بالكامل واال لما جاء لي منذ البداية‪ ،،‬لكنني‬
‫لست مستعده حقا لدخول بعالقه او زواح‬

‫"وهل اطلب ذلك م ن واحده مثلك ال تهتم حتي بوالدها لتلقيه لصديقتها‪ ،‬حتي انها افضل منك!"سخر بحده وهو‬
‫يرمقني بغضب التشنج قليال بيما اكور قبضتي بعصبيه‪.‬‬

‫هل قارنني حبيبي توا بصديقتي بل وفضلها علي!‬

‫ليس لتلك الدرجه!‬


‫انت وابي وبيوم واحد!‬

‫" انظري حتي انت عجزت عن الحديث‪ ،‬انت التهتمين بنا مطلقا‪ ،‬فقط عملك وياليته مفيدا"صرخ بي وهو‬
‫يشير بسبباته علي بعنف‪ ،‬رمقته بإستحقار قبل ان القي خاتمه في وجهه‬

‫" التكمل اذا مع عديمه الفائده تلك‪ ،‬ابحث عمن تجيد امتاعك ماديا ومعنويا و جنسيا"ابتسمت بثقه ونا ارمقه‬
‫بإزدراء بينما اشدد علي اخر كلمه قبل ان اتركه وارحل‪.‬‬

‫جيد‪ ،‬تشاجرت مع ابي‪ ،‬شبه انفصلت عن حييبي وكل ذلك فقط بأول يوم لي في سماء‪ ،‬كوريا!‬

‫كان يجب علي البقاء ع والدتي‪،‬‬

‫تشه وكأنني استطيع!! انا احبهم للغايه الاملك غيرهم‪ ،‬لن انكر نجاحي ولكن‪.‬‬

‫كلما حصلت علي شئ فقدت شئ امامه وهو انني الاملك كثير من الناس بحياتي‪.‬‬

‫سرت بتثاقل للمنزل‪ ،‬فتحته بهدوء متعب الجد ان الساعة الثانيه عشر ليال‪ ،‬هل تأخرت لتلك الدرجه!‬
‫تمزحون!‬

‫في فرنسا قد اتاخر كما اريد لكن كوريا‪ ،‬لدي والدي الذي في حضوره يجب علي االمتثال امامه من التاسعه‪.‬‬

‫"ماذا حدث؟"تسائل بهدوء وانا لم اكد اظهر بجسدي حتي امامه الحمحم بحرج‪ ،‬بالطبع تأخرت ونفذت‬
‫بطاريتي لذلك اتصل علي هيتشول‪ ،‬وهيتشول كإبن ابي الثالث‪.‬‬

‫لذلك سيتم جعلي مخطئه‪.‬‬

‫"كاد الهاتف ُيشق نصفين من صوته الهائج‪ ،‬ماذا تفوهت كعادتك؟"‬

‫امرني بسؤال النظر له بطرف عيني بخجل‪.‬‬

‫وهل اخبره ان ابنك في القانون يريد ان ينم معي دون زواج!‬

‫" مجددا سرت للمنزل ولم تركبي سياره اجره‪ ،‬بعدما هاتفني هتشول خرجت سوزي بعدها بنصف ساعه‬
‫تبحث عنك بعدما هاتفتك ولم تردي"قالها وهو يغلق الباب خلفي بهدوء ليشير لي براسه ان اتجه للداخل‬

‫استعدادا لمرحله استجواب ‪...‬‬

‫رائع‪..‬‬
‫"كيف لم تعد لالن؟"تسائلت بإستغراب ليردف هو"قد تكون ذهبت له بالمشفي تسأله عنك‪ ،‬ماذا حدث"‬

‫" هل ستذهب له في منتصف الليل؟" تسائلت غير مصدقه وانا انظر له متجاهله امره لي بالحديث‬

‫زمجر بغضب وهو ينظر لي ليضرب الطاوله بيده بعنف‬

‫بك؟ كانت دوما من تصالحكما‪ ،‬هل جننت!"‬


‫"وهل تشكين بمن تهتم ِ‬

‫صرخ بي باعلي صوته حتي ان وجهه اهتز غضبا‬

‫رمشت بصدمه‪ ،‬انا حتي لم اظهر تعابير الضيق‪ ،‬لقد تسائلت‪ ،‬سيوبخني الجلها!‬

‫"ابي؟ تصرخ بوجهي بسببها! الست تبالغ تلك المره! انا هي ابنتك توقف عن اخذ صفها‪.‬وانت من المفترض‬
‫ان تكون بصفي تلك المره"‬

‫صرخت انا ايضا بغضب‪ ،‬ما حدث اليوم اليُعقل وفاق قدرتي علي مسك لجام الصبر والمحافظه علي‬
‫االعصاب‪.‬‬

‫" هي ايضا ابنتي بارك ايلين‪ ،‬وقد تكون ابنتي اكثر منك" صرخ بي بعنف مجددا وهو يقف في وحههي‪ ،‬الاعلم‬
‫ولكن دموعي تتساقط صدمه غير مصدقه‪.‬‬

‫ه ل شعور انه يحبها عني كان صحيحا!‬

‫هل شعور انه يفضلها عني كان صوابا ً!‬

‫خاجلني ذلك الشعور لسنوات وانا برفقته‪ ،‬هل هي السبب ام انا!‬

‫"لتعيشا بسعاده سويا‪ ،‬سيد بارك" تمتمت بها بسخريه وانا انظر له بخيبه‪ ،‬التركه واخرج من المنزل متغاضبه‬
‫عن صراخه الحانق باالمتثال امامه‪.‬‬

‫لم اسر حتي خطوتان‪ ،‬الجد كريستال بسيارتها امامي‪.‬‬

‫ترجلت منها سريعا حالما لمحتني‪ ،‬وقفت تنظر لي بإستغراب لتردف مستفهمه‬

‫لك والدك الصارم بالخروج بعد منتصف الليل؟"‬


‫"هل سمح ِ‬

‫ضحكت بسخريه وانا انظر لها بينما تقترب اكثر لتشهق بصدمه حالما لمحت دموعي‬

‫" بارك ايلين الفوالذيه تبكي؟ ماذا حدث" هرعت تسائلني بخوف وهي تمسكني من كتفي بتفحص ‪.‬‬
‫بك لهنا؟"تسائلت بهدوء مضيعه الموضوع‪ ،‬نوعا ما اود ان انفرد‬
‫دعك من بارك لعينه‪ ،‬اخبريني ماذا تي ِ‬
‫" ِ‬
‫بتفكيري ذلك‬

‫اقصد انني سأصبح قذره ان فكرت يوما ان سوزي ستقدم علي اذيتي او نزع ابي مني‪ ،‬حديث ابي االخير‬
‫المني وجعل السموم تتفاقم بعقلي ليتسمم بأفكار مستحيله‪.‬‬

‫هيتشول وسوزي! مستحيل‪ ،‬يعاملها كاخته وهي لم تنظر له يوما من منظور اخر! كنا نتسكع سويا احيانا‪..‬‬

‫افيقي من هذيانك ايلين!‬

‫بك ستعزفين عن التفوه بحرف‪ ،‬لذلك لن اُتعب نفسي"قلبت عينيها بملل وهي‬
‫لك لتخبريني ما ِ‬
‫"وان تضرعت ِ‬
‫تقوس شفتيها بإنزعاج لتنظر لي نظره مبهمه وكأنها اكتشفت كنزا!‬

‫فضولي‪،‬لم يساعدني بشئ واحد لكنه اعطاني‬


‫ً‬ ‫"انظري‪ ،‬لم استطع الصمود لغد‪ ،‬ذهبت لمعلمي بمدينته ليروي‬
‫بدايه الخيط ايلين!" هتفت بها وهي تنظر لي بحماس بينما تصقف‪.‬‬

‫تنهدت بضجر وكدت اتخطاها لوال ا نها اوقفتني سريعا لتردف بإنتصار‬

‫ع ِرف عنها السحر‪ ،‬دفعت مبلغا ليس بقليل الحظي معها بميعادً‪،‬متأكده انها قد‬
‫لك لتذهبي معي لسيدة ُ‬
‫"جئت ِ‬
‫تعلم بشأن امر تلك الخزف او اكثر يقودنا الكتشاف حقيقه تلك الممالك ايلين وخاصه مملكه آيڤيا!"‬

‫نظرت لها وقد نال حديثها بكل حرف انتباهي وحفظته سريعا‪ ،‬برغم كوني بحالة يرثي لها اال انها استطاعت‬
‫جذب فضول عقلي وللغايه‪.‬‬

‫كدت استفسر عن مزيد من االسئله لوال انني اسكت خيالي‪ ،‬الدع لعقلي الرزين الطريق للتحدث‬

‫"سيده! سحر؟ هل تمزحين كريستال ام ان ذهابك لمدرسه والكنيسه لم يؤثروا بعقلك! تلك االشياء ليست هنا‬
‫بذلك العصر ‪،‬عصر السحر و المعجزات قد ولي منذ زمن!‪،‬‬

‫صدقيني هي فقط مشعوذه او دجاله تسعي للنقود ليس اكثر"‬

‫لمحتها تزفر بحنق وهي تنظر بآستخفاف لتتحدث بإزدراء‬

‫"لنذهب ونري ايلين! لنذهب فقط‪ ،‬انا لدي عقل مثلك الوضح الحقيقه من الخداع ‪،‬لكنها ليست معروفه‪ ،‬علمت‬
‫من معلمي انها تختبئ وتتجنب الظهور الحد‪ ،‬حتي انها رفضت مقابلتي لوال انني ارسلت لها صوره تلك‬
‫الخزف"‬
‫رمقتها بتفحص قليال وانا احاول ان ازن حديثها ً‪ ،‬هل اذهب معها!‬

‫اريد ولحد الموت اكتشاف الكثير عن تلك المملكه خصيصاً‪ ،‬لكنني خائفه ان تكون بدايه رحله ليس لها نهايه‬
‫او االسوء بدايه طريق فارغ!‬

‫" توقفي عن التفكير‪ ،‬لنثبت لهم ولو لمره ان ما نقوم به ليس عديم الفائده!‬

‫وان لم ننجح او نتوصل لما هو مفيد سأتغاضي عن امر تلك الخزف برمته‪ ،‬اتفقنا!"‬

‫صاحت بها بنفاذ صبر وهي تنظر لي بأمل‪ ،‬ربما تشعر بنفس شعوري وهو نظرات السخريه التي توجه لها‬
‫النها اختارت شيئا بنظرهم عديم الفائده‪.‬‬

‫ذكرتني بحديث هيتشول اليوم‪ ،‬ذلك الغب ي من يراني افعل تراهات النني فقط رفضت اكمال الطب واتجهت‬
‫لكتب التاريخ واتقان الحلويات‪.‬‬

‫وابي الذي يظنني اهمله ومهما فعلت له اكون المخطئه‪ ،‬ليصرخ بي‪ ،‬اليعلم انني اهتم به اكثر من اي احد‬
‫حتي سوزي تلك‪.‬‬

‫فمهما وصل حبها البي لن يكن بقدري‪.‬‬

‫"هيااا‪ ،‬انه فقط يوم! سنرحل الفجر ونعود مساء غد" صرخت بي مجددا تنتشلني من افكاري وهي تهزني‬
‫بتعب‬

‫نظرت لها قليال‪ ،‬البعد يداها عني واسير لسيارتها بهدوء ‪،‬‬

‫كما قالت يوما واحدا لن يضر يوما واحدا ابتعد فيه عن التفكير بتلك االمور المتعبه‪.‬‬

‫وقفت امامي بإبتسامه وهي تومئ لي تحثني علي الموافقه النظر لها قليال قبل ان اردف بعزم‬

‫"لنذهب"‬
‫***********‬
‫الفصل الثانى‬

‫‪Ellen Bov‬‬

‫نسير بين ممرات طرق مهجورة تقريبا واخري صحروايه‪ ،‬كريستال بجانبي تتحدث اكثر مما تتنفس بين‬
‫صراخ حماسي و هدوء عاقل في الحالتان هي مختلة ‪.‬‬

‫تعيش بمكان يبعد عن سيول ما بين اربع او خمس ساعات‪ ،‬اخبرتني ايضا ً انها اوصت اال يعلم مكانها احد‪،‬‬
‫تشه تتعامل وكانها مشهوره!‬

‫اشعر بالخوف والقلق‪ ،‬ال اريد ان اندم انني اشبعت فضولي وال ان اُهدر وقتي بشئ غير موجود اساسا!‬

‫دوما ما نسمع عن ممالك ُيقال انها وجدت تاره و انها من نسج خيال المؤرخين تارة أخرى‪ ،‬التوغل بتلك‬
‫امور قد يجعلك تُضيع عمرك وانت لم تجد سوي قيد قطره في بحر عميق‪.‬‬

‫مؤمنه اشد االيمان ‪،‬ان لم يُزرع بقلوبنا حب شيئا اال وكانت حياتنا متعلقه به يوما‪ ،‬سواء وسيله لالنعزال او‬
‫تفريغ كبت او هوايه‪..‬‬

‫شعرت بسكون السياره ومعها حسدي الدرك اننا وصلنا‪ ،‬كان منزال بسيطا وسط عدد ليس بقليل من االشجار‬
‫الخضراء اليافعه‪،،‬‬

‫هاله المنزل غريبه وليست مطمئنه‪ ،‬من االن بدأت اشعر بالندم‪ ،‬هل يمكن ان اكون تسرعت في قراري بسبب‬
‫ما حدث!‬

‫" هيا بنا‪ ،‬هاتفتها واخبرنتي ان ندلف من الباب فهو مفتوح"اردفتها كريستال وهي تخرج من باب السيارة‬
‫وتحمل حقي بتها علي كتفها بإهمال وهي تتصفح المنزل مثلي‪.‬‬

‫"حسناً‪ ،‬اغلقي السياره جيدا‪ ،‬النعلم ما هي طبيعة المكان هنا‪ ،‬كما ان الجو مريب تحيطه هاله الرعب‬
‫قليال!"‪،‬اردفتها بجديه وانا اُخفي توتري حتي ال تستغلها فرصه للسخريه وحالي ال يسمح‪.‬‬

‫"وذلك يعني اننا جئنا للمكان الصحيح!" اردفتها بحماس وهي تضرب كتفي بخفه لتسير بي مندفعه لالمام‪..‬‬
‫وقفنا امام المنزل تحديدا امام الباب الخشبي‪ ،‬هل المكان مهجور لدرجه جعله خشبي! اال تخف من لصوص‬
‫او قطاع طرق هنا!‬

‫سمعت صوت ضرب خفيف الجد كريستال تضرب جبهتها بكف يدها بتذكر‪ ،‬متاكده انها نست شيئا ً‪.‬‬

‫"ايلين ادخلي اوال‪ ،‬نسيت الجره المزخرفه وهاتفي بداخل السياره‪ ،‬اخبرني معلمي ان اظل علي اتصال‬
‫معه!"اردفتها بإستياء وهي تقلب عينيها بضجر‬

‫" هل تأمنين ان تتركيني بمفردي في مكان كهذا بداخل منزل بذلك الشكل‪ ،‬مع امرأه تزعمين ان لها‬
‫بالسحر!"سخرت منها بتهكم وانا ارفع حاجبي بإزدراء‪ ،‬لتتأفف بسخريه اكبر‪ ،‬وهي ترمقني بإستخفاف‬

‫"اوه‪ ،‬طفلتي منذ متي وتلك االشياء تدب الرعب في قلبك! اولم تعشقي االساطير والخرافات! ام انك تحبينهم‬
‫بالكتب فقط!‬

‫لقد غلبتي المبتدئين بمجالي"‬

‫سخرت بلذاعه ولم تكف عن تقويس شفتيها بتشفي‪ ،‬وكأنها وجدت فرصه ثمينه للتقليل من شأني امام نفسي‪..‬‬

‫لست بمن تتزعزع ثقته جراء عده كلمات القاها اشخاص عديمو الفائده او سخيفين‪ ،‬لم اكن يوما تلك الفتاه‪..‬‬

‫ضربتها علي مؤخره رأسها وانا انظر لها بحده‪ ،‬تعلم جيدا نظراتي الحانقه التي دلت علي عدم استحساني‬
‫لمزاح ثقيل كهذا وخاصه انني ال اتحمل قيد حرف ‪..‬‬

‫" حسنا حسنا ال اقصد اهانتك‪ ،‬فقط امزح‪ ،‬لندخل سويا ونمسك بإيدي بعضنا"اردفتها بجديه او هذا ما ُخيل لي‬
‫فسرعان ما تحولت نظرتها للسخريه مجددا الدفعها للخلف تجاه السياره‪.‬‬

‫" انظري‪ ،‬اذهبي للعنتك واحضري ما تريدين احضاره‪ ،‬وانا ساكون مع تلك السيده‪ ،‬توقف عن سخافتك فلست‬
‫بمن يخشي تراهات كتلك"قلتها بجديه وانا اشير لها بسبباتي بشجاعه‪.‬‬

‫لم اسمع المزيد‪ ،‬فلست بمن يضيع وقته بتفاهات‪ ،‬تركتها العود ناحيه الباب وادلف مباشره بعدما زفرت‬
‫بإستعداد‬

‫البأس ايلين! ماذا سيحدث بالداخل! هي مجرد بشر مثلنا كما انها لن تستفاد شئ بأذيتي!‬

‫ام انها مصاصه دماء!‬

‫ليس لتلك الدرجه حقاً‪ُ ،‬جننت!‬


‫اصبحت بعقر المنزلً‪،‬بصرت حولي الجده عاديا او بمعني اصح منزل طبيعي‪ ،‬ال يميزه اي شئ يذكر‪ ،‬حتي‬
‫االثاث‪..‬‬

‫بدأت اتقدم بسيري وانا اجول ببصري المكان ً‪،‬اليس من المفترض ان تكن بإنتظارنا!‬

‫"عذرا! هل من احد هنا!"‬

‫ناديت بصوت عالي نسبيا ومازلت اعاين المكان ً‪،‬لمحت لوحات زيتيه معلقه علي الحائط‪.‬‬

‫نوعا ما قد تكون تلك هي اكثر ما يلفت االنتباه بمنزل ُيفترض انه لساحره!‬

‫تشه! ساحره؟ اشفق علي نقودك كريستال من االن!‬

‫نظرت لتلك اللوح قليال قبل ان القي نظره اخيره الهم بالصعود العلي‪ ،‬لعلي أجد احد‪ ،‬ان بقيت هنا بمفردي‬
‫ريثما تاتي كريستال ستعتقدني بخائفه‪..‬‬

‫وانا لست كذلك~فقط قليال~‬

‫"تُطعنين"‬
‫جائني صوت انثي عميق خلفي النتفض خوفا بفزع واعود بجسدي لالرض بعدما هممت بصعود الدرج‬

‫لففت وجهي ببطء الجد سيده يبدو عليها انها خمسينية ً‪،‬مالبسها بسيطه او غريبه قليالً‪ ،،‬هي ترتدي نوع قديم‬
‫من الفساتين!‬

‫هل هي من تلك السيدات المتعلقات بالزمن القديم! ام من مجنونات الدرامات التاريخيه؟‬

‫نفضت رأسي من تفكيري عديم الفائدة االن‪ ،‬فهو ليس مناسبا لما تفوهت به توا!‬

‫"عذرا؟" نبست بها مستفهمه وانا انظر لها بتعجب‬

‫لمحتها تبتسم بهدوء وهي ترفع نظرها الشامخ امامي لتردف‬

‫" يبدو ان االمر بدأ يثمر من االن"‬

‫ماذا؟ اي امر!‬

‫هل هي مصاصه دماء بحق ؟‬

‫تقهقرت قليال‪ ،‬الجمع ما لدي من شجاعه لتسبقني هي بالحديث محافظه علي ابتسامتها الواثقه‬
‫ت كريستال صحيح؟"‬
‫" بتلك اللحظه التي فقدت بها االمل‪ ،‬فاجأني القدر كعادته!‪،‬ان ِ‬

‫قلبت عيني بتعجب وانا ابتسم بسخريه‪ ،‬ما اللعنه التي تتفوه بها االن! تنهدت بقله حيله الهز رأسي نفيا‬

‫اظن ان كريستال استوطنت السياره ونستني‪..‬‬

‫"لست هي‪ ،‬انا صديقتها بارك‪"..‬‬

‫كدت اكمل جملتي التعريفية لتقاطعني هي بهدوء‬

‫"بارك ايلين‪ ،‬صحيح؟"‬

‫كدت اتعجب و يتعشش الرعب بقلبي لوال انني تذكرت انني اروج لعالمه ازياء جيسكيا‪ ،‬قد تكون لمحت‬
‫اسمي بإحدي المجالت‪..‬‬

‫"نعم‪ ،‬لكن حديثك توا بــ‪"..‬‬

‫قلتها وانا اهز رأسي موافقه لتقاطعني للمره الثانيه دون اهتمام بذوقيات الحديث مطلقا‪.‬‬

‫انك جاهله بما يدور حولك وذلك جيد لكي نصل لنقطه اتفاق"‬
‫"تطعنين؟ اوه! يبدو ِ‬

‫قالتها وهي تتقدم امامي قليال لتعلو ابتسامه ثقتها ثغرها لتردف مجددا‪.‬‬

‫" وجودك هنا برغم كونك لست عالمه اثار يعني انك تصدقين االساطير ووجود السحر‪ ،‬صحيح!" انهت‬
‫جملتها بتساؤل الرمقها بتفحص قبل ان اجيب بعقالنية‬

‫"احبهم وقد اؤمن بمعظمهم‪ ،‬بالطبع ليس كل ما كُتب علي االوراق ماحدث فعليا بأرض الواقع قديما!"‬

‫اومئت بهدوء وهي تنظر لي لتصقف ‪ ،‬نظرت لها بتعجب‪ ،‬اهي مختله!‬

‫" جيدً‪،‬هذا ايضا سيجعلنا نصل لنقطه تفاوض جيده ترضي الطرفين"اردفتها بثقه عمياء لم اكن المتلك مثلها‬
‫يوما وان كنت برئيسه كوريا!‬

‫"اذا‪ ،‬لنهمل صديقتك لنهتم بك انت!‬

‫فعلي ما يبدو ان كريستال ستساهم بتغيير مستقبل كالنا المظلم!"اردفتها بنبره مبهمه وهي تسحبني من يدي‬
‫لالعلي‪ ،‬رمقتها بصدمه كدت ابعد يدها عني‬

‫لوال انني رأيت سوار به كره بيضاء‪ ،‬تضخ دخان اسود بداخلها دون توقف‪ ،‬ذلك النوع من السوار غريب‪..‬‬
‫وهل ما تفوهت به توا طبيعيا!‬

‫هل قد يكون به نوعا من السحر!‬

‫نفضت راسي بعدم مبااله‪ ،‬فقط اين تلك الغبيه كريستال!‬

‫توقفت بي امام غرفه باباها اسود اللون‪ ،‬اظن بها شيئا غريب‪ ،‬فباقي الغرف الموجوده بالطابق بابها ابيض‪.‬‬

‫حسنا انا ذكيه كفايه الدرك انها قد تحبسني او تجعلني اذهب للجحيم‪ ،‬او انها تنوي بي شرا!‬

‫تقهقهرت قليال استعدادا للرحيل‪ ،‬لتوقفني مجددا لتردف بجديه‬

‫" ليس وقت الخوف ايلين كالنا يحتاج الوقت‪ ،‬فحبذا اال نهدره ونحن بحاجه الثانيه"‬

‫توقفت عن الحركه والتفكير سويا‪ ،‬الرمقها بتعحب وتفحص سوياً‪،‬حديثها جدي ال تحتوي طياته نبره الخبث‬
‫او الكيد‪.‬‬

‫كما انها جمعت ولم تعنيني بمفردي بحديثها!‬

‫ماذا تعني؟‬

‫اللعنه علي فضولي لسماحي لها ان ادلف تلك الغرفه دون منعها‪ ،‬ماذا عن كريستال؟ اين تلك اللعينة!‬

‫دلفت الباب الجد كره زجاجيه ناصعه البياض‪ ،‬بمجرد غلق الباب‪ ،‬انبعث الدخان بداخلها مثلها مثل السوار‬
‫‪،‬نظرت لها بإستغراب محاوله اخفاء خوفي الذي بدأ ينهشني ببطء وعلي وشك ابتالعي ان لم يكن‪.‬‬

‫" مثلما سأحتاجك انت ستحتاجيني‪ ،‬باالحري انت اكثر مني‪ ،‬لذلك صفقتي عادله"اردفتها بجديه وهي تنظر في‬
‫عيني مباشره بثبات‪.‬‬

‫"ما اللعنه! بأي حق تسحبيني بتلك الطريقه‪ ،‬تتحدثين بغرابه ايضا‪ ،‬هل تعتقديني بساذجه؟"صرخت بنفاذ‬
‫صبر وانا انظر لها لتستفزني بآبتسامه كلمه استفزاز قليله عليها‪.‬‬

‫" رأيك سيتغير في ثواني‪ ،‬وستعلمين انني انقذتك من جحيم حياتك المستقبلي‪ ،‬صراحه هو ليس مستقبلي هو‬
‫حالي ويحدث االن بدايه كارثتك" تحدثت بثقه عمياء وهي تفحص تعابيري‪،‬‬

‫ما الذي تتحدث عنه تحديدا! جحيم؟ كيف!‬

‫رمقتها بتفحص مماثل وتعابيري كافتها تحثها علي التحدث وتفسير ما خرج من فمها من تراهات‪.‬‬
‫ولك حريه االختيار بالقبول او الرفض‪ ،‬لكن ال تندمي فيما بعد!"‬
‫ِ‬ ‫لك صفقتي بارك ايلين‪،‬‬
‫" ِ‬
‫عادت تتحدث بتلك النبره مجددا وهي تقف امامي‪ ،‬رمقتها نبفاذ صبر‪.‬‬

‫بعقلي‪،‬نوعها ومظهرها ليس ممن قد يتابع‬


‫ً‬ ‫االمر ليس بمخيف حاليا‪ ،‬االمر مريب‪ ،‬يجعل الشكوك تتفاقم‬
‫عروض ازياء لتعلم اسمي‪.‬‬

‫حدثيها مبهم ومباشر‪ ،‬لم ت ُ ِ‬


‫حور ايضا!‬

‫"قديما السحر كان في اشد قوتهً‪،‬خاصه العصور الملكية الغامضه التي فضلت ان يُدفن معها تاريخها‬
‫حتي قوي السحر‪ ،‬فضلوا ان تظل مملكتهم متميزه بها دونا عن غيرها‬ ‫وحضارتها‬
‫كان كل شئ غير معقول االن وصعب تحقيقه بأمر طبيعي وسهل المراس "‬

‫حرم او صعب الوصول له هناك‬


‫"بمعني اصح كل شئ مباح هنا ُم ٰ‬

‫وكل ما ِوجد بسهوله هناك‪ ،‬كان كالغوامض والمعجزات هنا"‬

‫شرحت ببرود وهي تنظر لي‪ ،‬رمقتها بتعجب‪ ،‬ماشاني انا بما تقوليه بإستثناء الجزء االول الغريب من‬
‫حديثها‪ ،‬اال انني مدركه ما قالته‪.‬‬

‫لم يوجد زمنا علي وجه االرض تميز بالكمال‪ ،‬فمهما كانت حضاره او تاريخ اي دوله قديما عظيمه دوما ما‬
‫وجد ما ينقصها وقد يسبب لها مشكلة!‬

‫"انظري يا سيده تراهات انت‪ ،‬انا ال اهتم بما تقوليهً‪،‬وليس هناك صفقه قد تجمعني بمعتوهه مثلك‪ ،‬خطأي‬
‫انني جئت لمحتاله مثلك" سخرت بحده وانا ارمقها بإستنكار‪ ،‬هممت بالرحيل لوال ان صوت ضحكاتها‬
‫المستفز دوي بالمكان‪.‬‬

‫بك االن وما سيحدث مستقبال!" ردتها لي بنفس‬


‫"صراحه بلسانك ذاك وشخصيتك تلك‪ ،‬تستحقين ما يحدث ِ‬
‫النبره المستخفه بثقه وهي ترمقني بضيق مصطنع‪.‬‬

‫" ال اجبر احد علي الدخول معي بصفقهً‪،‬بل االالف البشر يريدون تلك الصفقه وقد يزحفون لي‪"،‬هدأت مجددا‬
‫بعدما توقفت عن الضحك لتنظر لي بجديه‪.‬‬

‫لك حريه االختيار"اردفتها بجديه وقد نال حديثها جائزه‬ ‫"دعينا ال نُضيع وقتا‪ ،‬سأُثبت ِ‬
‫لك صدق حديثي‪ ،‬من ثم ِ‬
‫صدقي‬

‫بدأت مالمحي المحتده تهدأ قليال وانا ارمقها بإنتظار ساخر‪ ،‬لترده بالمثل‪.‬‬
‫امسكت يدي لتقف بي امام تلك الكره التي تنبثق منها الدخان االسود‪..‬‬

‫" علم الغيب ال احد يستطيع تصنع معرفته مهما حدث او مهما زعم انه يملك من السحر ما يجعله يغير تلك‬
‫الكره االرضيه بيد واحده‪ ،‬لكن!"‬

‫" يمكننا نحن السحره معرفه ما قد يحدث لجنس البشر من كوارث مستقبليه علي المدي القصير فقط‪ ،‬وتلك‬
‫الكره السوداء هي من تفعل"‬

‫"اذا! ما عالقته بي؟" تجاهلت كل ما تفوهت به وتسائلت بسخريه لترد بمثلها مرفقه بإبتسامه جانبيه لتزفر‬
‫براحه قليالً لتردف‬

‫" بعد ثمان اشهر من االن‪ ،‬ستكونين عاجزه عن فعل اي شئ‪ ،‬بمعني اصح بدايه حياتك السوداوية من تلك‬
‫اللحظة تحديدا ً من امس"‬

‫قالتها لتسير حولي قليال الرمقها بتعحب‪ ،‬ماذا يحدث؟ لما اشعر انها تعلم شيئا عني انا ال اعلمه!‬

‫هل هي محتاله بحق! ام انها من هؤالء السحره الحقيقين!‬

‫ثمان اشهر!‬

‫جحيم حياتي بدا من امس!‬

‫ماذا يعني هذا!‬

‫"لتري ومن ثم نتحدث" قالتها سريعا الشعر بها تمسك يدي لتضع كفي بمنتصف تلك الكره الزجاجية‪ ،‬لتنير‬
‫باالبيض قليالً‪ ،‬شعرت بالدوار الغمض عيني سريعا محاوله االتزان‪.‬‬

‫فتحت عيني الشهق بصدمه‪ ،‬حالما لمحتني اقف ثبات ونظرات البرود والثقه تعلو وجههي‪ ،‬دققت بنفسي اكثر‬
‫الجدني مرتديه فستان احمر قصير‪.‬‬

‫بصرت حولي قبل ان اشرع بالتقدم نحو جسدي الواقف امامي لعلها تنفعني بما انا به‪.‬‬

‫انا بمكان مرموق‪ ،‬واظن انها احدي قاعات المناسبات الراقيه‪ ،‬تفحصت المكان اكثر‪ ،‬التذكر شكل ذلك‬
‫المكان‪.‬‬

‫انها تشبه القاعه التي اردت ان اتزوج بها‪ ،‬حتي انني اخبرت هيتشول عنها!‬
‫"خطوبه مباركه‪ ،‬صديقتي العزيزة!" سمعت صوتي الواثق يقطع الصمت ومعه خيوط تفكيري بصرت لمكان‬
‫وقوفي‪ ،‬لعلي اري لمن ابارك بتلك النبره الجامده‪.‬‬

‫ً‬
‫تصديق‪،‬انها سوزي!‬ ‫شهقت بعدم‬

‫لما احادثها هكذا! ولما ارتدي فستان مثير بذلك الشكل‪.‬‬

‫انا ال افعلها ابدا اال في حاالت اظهار قوتي او عدم مباالتي‪ ،‬كيف؟ ومعها!‬

‫فحصتها الجدها ترتدي فستان رقيق باهظ الثمن‪ ،‬يزين عنقها عقد يبدو انه من االلماظ‪،‬منذ متي وسوزي‬
‫ترتدي مثل تلك االشياء!‬

‫او من اين لها ذلك الشخص الغني‪ ،‬الذي قد يهديها مثل ذلك العقد‪.‬‬

‫قاطع تفكيري صوت ضحكه مستفزه خرجت منها‪ ،‬رفعت حاجبي بتعجب‪ ،‬تعابير سوزي ليست بالجيده‪،‬‬
‫اقصد ان نظراتها تحتوي علي سخريه لم اعهدها منها من قبل‪.‬‬

‫"اشعر انها ليست من قلبك!كلنا معرضون للخساره عزيزتي‪ ،‬لذلك البأس برفع الرايه البيضاء تلك المره"‬
‫اردفتها بسخريه وهي ترمقني بإزدراء اختل توازن جسدي!‬

‫بينما صورتي امامها مازالت ثابته‪ ،‬لم اُحرك قيد انمله حتي‪،‬‬

‫"خساره! عزيزتي انا ال اخسر بل اُخسر‪ ،‬وكعادتي الطيبة القيت لك فتات وبقايا ما تركته"اردفتها بثقه‬
‫وبنبرتي تلك استطيع القول انني االن ارمقها بأستخفاف غير مبا ٍل‬

‫حبذا اال القي بنفسي في دار الشكوك حتي ال اقيم بها بال خروج ً‪،‬فقط التابع الحديث كانني هواء‬

‫شعرت بسوزي تضغط علي اسنانها بقوه وهي تبتسم بسخريه‪ ،‬كلماتي استفزتها بال شك‪ ،‬تعابير وجهها علي‬
‫وشك االحتراق ‪.‬‬

‫"اذا! هيتشول وابي فتات! ان كانوا كذلك فأنا حصلت علي فتات ثمين" سخرت بحده وهي تنظر لي‪ ،‬من‬
‫يراها يعتقد انها عدوتي وليست بمن اقامت بمنزلي وكانها اختي!‬

‫ايضا هيتشول وابي! ماعالقتهما؟‬

‫شهقت بصدمه قليال وانا اقلب عيني بتحليل‪ ،‬هيتشول وعقد الماظ ونفس القاعه التي اخبرتهما عنها!‬
‫مستحيل! كيف؟‬

‫لن تفعلها سوزي بي ابدا‪..‬‬

‫انها صديقتي!‬

‫وأواك رفقه بحالك المثير‬


‫ِ‬ ‫"ابي! عزيزتي والدك الحقير مثلك بالسجن ملقي‪ ،‬بينما ابي انا هو من اشفق عليك‬
‫لك عقلك يوما اننا قد نعتبر عاهره مثلك فرد منا!"اكملت سخريتي‬‫لك ُخيل ِ‬
‫للشفقه‪ ،‬من كثره معاملتنا الجيده ِ‬
‫الالذعه وانا اركز عليها بحدقتي من اعلي السفل بإستحقار‪.‬‬

‫واللعنه لما ال اوضح معني خديثي!‬

‫ماذا يحدث؟‬

‫" تحدث عن نفسك من منظورك انت وليس هو! يا فتاه هو يعتبرني ابنته عنك‪ ،‬قالها بلسانه!"اردفتها بتهكم‬
‫وهي تشدد علي كل حرف نطقته‪.‬‬

‫كيف تتحدث بتلك الطريقه الحاقده معي!‬

‫كيف تخبرني ان والدي يفضلها عني بوقاحه هكذا!‬

‫"جاء الوقت الحصل علي ما استحقه منذ زمنً‪ ،‬اكملي نجاحك عديم الفائده واتركي لي تلك العائله الدافئه‪،‬‬
‫النني من استحقها" صرت بأسنانها علي كل حرف تنطقه ويخرج من فهما‪.‬‬

‫صديقتي! تكن لي كل ذلك الكره والحقد‪ ،‬تنظر لي بهاله كراهيه لن تخرج من اعين اشد اعدائي!‬

‫اكانت صديقتي طول ذلك الوقت هي اكبر عدوه لي؟‬

‫" لتأخذي ذلك الشهواني الذي نمت معه‪ ،‬لكن ابي لن يمكث مع عاهره مثلك‪ ،‬لذلك بمجرد ما ينتهي ذلك العبث‬
‫ال اريد رؤيه وجهك في منزلي"هسهست بحده النهي حديثي ببرود وانا انظر لها‪ ،‬بطرف عيني‪.‬‬

‫كم انا عظيمه! تحدثي بتلك الطريقه البارده‪ ،‬متأكده انني اتمزق اشالء ولكن الاظهر‪،‬‬

‫"ايلين! كيف لك الصراخ في وجهها هكذا! الم اخبرك اال تأتي ان كنت تنوين افساد خطوبه اختك"صرخ ابي‬
‫بصوته الرجولي وهو يتقدم ناحيتي ليستقر بجانب سوزي‬

‫لمحت ابتسامه جانبيه خرجت منها لتتغير تعابيرها الخري مصدومه‪ ،‬واللعنه! تتصنع ذرف الدموع!‬
‫"البأس ابي‪ ،‬سأحاول ان اعمل بمكان يُسمح لي به االقامه ريثما استطيع تأجير منزل"اردفتها وقد بدأت‬
‫تتشنج قليال‪ ،‬لوهله ظننت انها حقيقه‪ ،‬تمزحون!‬

‫كيف لي الثبات؟ كيف لم انهار او اصرخ بوجههم!‬

‫االسوأ! كيف البي ان يدري بتلك الطعنه ويقف يشاهد بل يأخذ صف الجاني بحقي!‬

‫" يالك من والد مراعي‪ ،‬لقد ساعدتها بتحضيرات الخطوبة وانتقيت معها فستان الزفاف الذي جلبه لها عاهر‪،‬‬
‫الوهمي‪،‬‬
‫ً‬ ‫وقمت بطردي بعيدا حتي ال افسد حفلها‬

‫هي حتي جعلتك تدفع لها ديونها دون اخباري!‬

‫وانا من تسأئلت لما انفصلت عنك والدتـ‪"..‬‬

‫لم اكمل ثباتي امامهم لوال انني تلقيت صفعه عنيفه جعلتني اقع ارضا‪.‬‬

‫اظن انني لم اقع من الصفعه بل منهم‪ ،‬انا امامهم اتظاهر بالقوه والثبات لكن داخلي هش قيد االنهيار جراء‬
‫لمسه وليس صفعه!‬

‫ثم ماذا! يدفع لها الديون! الذلك حينما اخبرتها بامر القرض االخير لم تعارض امامي!‪،‬‬

‫اذا هل كانت مقابالت اصدقائها‪ ،‬الذهاب لمنزل هيتشول!‬

‫يالهي! لقد كنت اُطعن طوال الوقت حتي من ابي!‬

‫حدث ما اخشاه واخذ صفها مجددا بعنف‬

‫"تشه! انظروا للمالكم المحترم الذي اخبرني ااال استخدم قواي امام فتاه ابدا!‬

‫الم اخبرك انك والد مراعي!"‬

‫سخرت منه مجددا بعنف وانا ارمقه بتهكم الول مره بحياتي‬

‫استقمت بصعوبه لكن حذائي العالي كان مكسور تقريبا‪ ،‬نظرت لنفسي الجدني واقفه بجمود وثقه‪ ،‬متاكده ان‬
‫قدمي قد التوت‪.‬‬
‫وسأريك حقيقه المالكم ً‪،‬هل ستتشاجرين معها بسبب شخص لم يناسبك يوما!‬
‫ِ‬ ‫"كلمه اخري‬
‫لتحعليها تحظي بشئ جيد مثلك وال تكوني انانيه" هدد وهو يشير بسبباتي امامي بتحذير التراجع بعض‬
‫خطوات للخلف بصدمه‪.‬‬

‫اظن ان مايحدث بي االن افقدني اخر نقطة للتحمل واظهاار القوه الوهميه‪.‬‬

‫"انانيه! النني اعيش حياتي كما اريد اصبحت انانيه‪ ،‬لقد فضلتك عن والدتي و دراسه االثار‪ ،‬فضلتك الكن‬
‫بجانبك انت‪ ،‬لتأتي في النهايه وتفضلها هي واالسوأ انك حتي جعلتها شريكتي بالمقهي الذي تعبت في تصميمه‬
‫واكماله بعدما ظننت انها هدية‬

‫تشه‪ ،‬هديه؟" صرخت به بعنف اكبر وقد ثار شعري في الهواءو اهتز وجههي بعنف‬

‫كل خليه بي االن غاضبه حد الموت‪ ،‬حتي ان دموعي عجزت عن الخروج من هول الموقف‪.‬‬

‫"ايلين! ابي! رجا ًء توقفا‪ ،‬الضيوف بالداخل‪ ،‬منذ متي وانت تتاثرين بامر العالقات!"صدح صوت هيتشول‬
‫الواثق وهو يتجه نحونا بوقاره اللعين‪ ،‬هو حتي لم يصرخ باسمها‬

‫لمحتها تهرع نحوه وهي تحتضنهً‪،‬لم تبخل اذني بتوصيل صوت شهقات بكاء مصطنعه بالطبع خرجت منها‬

‫كل ما يسمع االن هو صوت ضحكاتي الساخره وانا ارمقهم بإستخاف التقدم ناحيته وهو يعانقها بينما ينظر‬
‫لي‪.‬‬

‫"اتاثر! وبمن؟ بعاهر مثلك! بربك هيتشول انت اكثرهم علما انني لم ولن اهتم يوما بأمثالك!‬
‫جئت لتقديم التهاني لكن يبدو ان حبيبتك افرطت بحبوب الدراما المبتذله" اردفتها بسخريه واثقه وانا اعقد‬
‫ساعدي امام صدري بغرور مصطنع التقدم لمكانه قليال‬

‫" سأرحل‪ ،‬لتعلم انني القي كل ماهو حثاله بعيدا وال اعطي له اهميهً‪،‬لكن ال تأتي لي بعدها راكعا بندم‪،‬‬
‫فشهواني مثلك قيمته اقل من فضالت الخنزير" قلتها وانا اصر علي اسناني بكل حرف قبل ان الوح لهم‬
‫بإبتسامه‪.‬‬

‫كيف لي جبروت كهذا!‬

‫بمجرد ما اعطيتهم ظهري اختفت االبتسامه تدريجيا‪ ،‬لترتعش اطرافي معلنه وشك البكاء‪ ،‬سرت وانا اعرج‬
‫بهدوء‪ ،‬قبل ان يصدح صوت ارتطامي باالرض!‬

‫مهال انا! ارتطامي؟‬


‫بصرت الجدني غارقه بدمائي بعدما اصطدمت بي سياره عاليه‪.‬‬

‫بأسمي!‬
‫ً‬ ‫انا االن عاجزه بمعني الكلمه‪ ،‬اردي دمائي تسيل واطرافي تتشنج ولم اسمع صراخ واحد‬

‫شعرت بإهتزاز المكان من حولي الجد ان المكان تغير‪ ،‬سقف ابيض مالبس بيضاء ومعطف ابيض بكل‬
‫مكان‪ ،‬انها المشفي!‬

‫سمعت اصوات بكاء اللف وجهي الجد كريستال تجثو علي ركبتيها بقهره وهي تبكي‬

‫بينما جيسيكا تبكي بصمت وهي تربت عليها‬

‫تقدمت ناحيتهم اكثر‪ ،‬كريستال وجيسيكا! من جمعتني بهم صداقه سنتان فقط وكانت تتخللها فترات ال نتحدث‬
‫بهم ‪،‬يجلسون بإنتظاري تقريبا امام غرفه العمليات بل ويذرفون دموعا حقيقية!‬

‫" حالتها حرجهً‪،‬االطباء يخرجون ويدخلون من عندها مكثت في العمليه كثيرا وفقدت دماء اكثر‪ ،‬حتي ان‬
‫والدها لم يمكث هنا حتي يتسني له حضور حفله تلك العاهره حتي ال يشعر االعالم بشئ حفاظا علي سمعه‬
‫اللعين االخر‪ ،‬لقد سحرته جيسيكا اقسم" شهقت بتقطع وهي تتحدث بينما تنظر لجيسيكا بتعب‪ ،‬دموعهما‬
‫التتوقف عن الهطول‪.‬‬

‫انا االن بغرفه العمليات لكنني ممتنه كون ان ه ناك بالخارج من ينتظرني بصدق وخائف علي فقداني‪.‬‬

‫اظنني وعيت االن معني حديث تلك السيده االن‪،،، ،‬‬

‫سمعت صوت جيسيكا الحانق وهي تصر علي اسنانها بعنف بينما تنظر للفراغ‬

‫" خطأي انني لم اخبرها حينما رايتهما سويا في فرنسا‪ ،‬كان يجب علي اال افضل الصمت‪ ،‬ان كان يريدها هي‬
‫كان ينفصل عن ايلين!"‬

‫كثير! ما اسمعه كثير!! اخبروني انها تكذب!‬

‫اللعين اخبرني انه منهمك بالعمل! تشه اوليس بقائهم بالفندق سويا عمالً!‬

‫"االسوأ ان والدها بارك علي العالقه‪ ،‬جاء يخبرها ماذا! نحن عائله وانها ستجد من يناسبها يوما! ما قاله لها‬
‫اسوأ من مبرر مريض نفسي للقتل" هسهست جيسيكا بعنف وهي تكور قبضتها بغضب‬

‫بارك علي العالقه! اليس في قاموسه ما يعرف بالخيانه!‬


‫" لقد كانت تبخ السم بعقلهما سويا ضدها‪ ،‬كانت تغير منها البعد مدي ‪ ،‬هل تعلمين انها شجعتها علي ترك‬
‫الطب عمدا تخيلي! فقط حتي ال تصبح مع هيتشول وابيهاكثيرا‪ ،‬ليتسني لها ان تحوم حولهما‪ ،‬انها‬
‫مريضه" اكملت جيسيكا حديثها الصادم وهي تضغط علي اسنانها بقوه‬

‫شهقت بصدمه‪ ،‬ليس لتلك الدرجه‪ ،‬كيف! ال اصدق‪ ،‬هم يمزحون بالطبع يمزحون‬

‫رأيت جيسيكا وكريستال يهرعون لشخص يرتدي مئزر العمليات والقفاز الطبي‪ ،‬استطعت معرفه انه طبيب‬
‫عمليتي‪.‬‬

‫أنا االن كوهم لذلك تقدمت دون وعي‪ ،‬دموعي تأبي السقوط ولصدمتي اسير بصعوبه‪ ،‬كل شئ يتأكل بداخلي‪،‬‬
‫لن تبقي سوي مشاعر الكره!‬

‫"حالتها سيئه جداً‪ ،‬انقذناها بصعوبه لكن‪ ،‬اظن انها لن تستطيع السير لبقيه عمرها‪ ،‬نتمني لها اال تدخل بغيبوبه‬
‫ايضا ً" اردفها بتوتر وهو يجول بعينه بإرتباك سمعت صوت سقوط الجد كلتا الفتاتان ارضا تفيض بهما‬
‫دموعهما‪.‬‬

‫نفضت راسي بعنف غير مصدقه‪ ،‬ماذا! فقدت قدرتي علي السير البد الدهر و قد ادخل بغيبوبة بينما هم‬
‫يحتفلون بحفل خطوبتها!‬

‫بمجرد ما لمحت ابي وخلفه سوزي وهيتشول اخذت اصرخ بأعلي صوتي بينما التف ذات اليمين وذات‬
‫اليسار‬
‫"اخرجوني‪ ،‬اخرجيني من هنا‪ ،‬الاريد ان اسمع المزيد"‬

‫تبخرت صورتهم امامي الرتجف قليال النظر الجدني بتلك الغرفه اللعينة‪.‬‬

‫رأيت تلك السيده تبتسم لي بثقه غبيه‪ ،‬ابعدت وجههي عنها حتي التلمح تلك القطرات التي تكونت في عيناي‪.‬‬

‫"البأس‪ ،‬فقد مررت بما مررتي به"قالتها بهدوء وهي تربت علي كتفي البتعد عنها بعنف‬

‫"انت كاذبه‪ ،‬لن يؤذوني‪ ،‬هم يحبونني" اردفتها بهيستريه وانا اومئ موافقه علي حديثي الكاذب‪.‬‬

‫"يحبوك! لن يؤذوكي؟ للحظتنا هذه هم يطعنونك في ظهرك!"كررت جملتي بسخريه لتصر علي اسنانها‬
‫بضيق‪ ،‬قبل ان تمسك يدي مجددا لتضعها علي تلك الكره اللعينه‬

‫كدت اسحب يدي سريعا ً لوال انني تصنمت جراء صورتهم التي تمثلت امامي‪..‬‬
‫صوره هيتشول و سوزي في السرير‪ ،‬يتشاركان غطاء واحد وهو عاري الصدر وهي!!‬

‫هو يقبلها بجرأه وهي تبادله بنفس الوقاحه! بل وتعانقه‪ ،‬واعدته اكثر من ثالث سنوات ولم اسمح له حتي‬
‫باالقتراب بعجرفه هكذا!‬

‫هل هذا جزاء كوني محتفظه بأخالق اختفت لديهم!‬

‫" بتلك اللحظه التي تبكين بها هم يحظون بليله جامحة مثلها مثل ليالي اخري سابقه"قالتها وهي تنظر لي بلوم‪،‬‬
‫تشعرني انني مخطئه برغم انها ال تعلمني!‬

‫ت بهم ووثقتي بهم وتلك عاقبه فعلتك ‪،‬مثلما اخطأتُ انت فعلتي ايضا‪ ،‬لذلك كلتانا بحاجه الي ما يجعله‬
‫"لقد امن ِ‬
‫يكمل تلك الحياه‪ ،‬انت لالنتقام وانا الجل حياه جديده"قالتها بإصرار وهي تنظر لي بجديه‬

‫تعابيري المتعبه وغير مصدقه تطلب سرعه التفسير فلست بحمل صدمه اخري‬

‫"ترياق الشفاء"نبست بها وهي تنظر في عيني مباشرة بتح ٍد‬

‫"ماذا؟"ن بست بها مستفهمه لتكمل بإبتسامه‬

‫ت ممن قد ينتقم من اشخاص تخلوا عنها والقيمه لديهم عندها‪ ،‬انت تنتقمي بنجاحك ولكي تفعليها بعد‬
‫"لس ِ‬
‫حادثتك تلك تحتاجين ترياق الشفاء" شددت علي كالمها وهي تنظر لي صانعين تواصال بصريا‪.‬‬

‫ي‪،‬لست ممن يضيع عمره جراء انتقام من اشخاص اقل مما يقال عليهم انذال‪،‬‬
‫كالمها اعاد قليال من رشد ً‬
‫حديثها حقيقه مثبته في واقعي‪.‬‬

‫لكن ماذا! ترياق الشفاء!‬

‫اتحدث‪،‬يشفي اي داء تخلل جسدك مهما كان قوته‪ ،‬يجعل جسدك سليما معافيا ً‬
‫ً‬ ‫"من اسمه يحعلك تدركين عما‬
‫كما وكأن لم تصابي يوما بمرض" قالتها بهدوء وهي تنظر لي‪ ،‬وهل سأصدق ما تتفوه به!‬

‫انه هراء‪..‬‬

‫وكأن ماجعلتني اراه ليس بهراء‪ ،‬انها ساحره بالفعل‪..‬‬

‫لذلك كل ما تقوله ال يتخلله كذب او خداع‪ ،‬فهي يبدو انها تحتاحني كما سأفعل‪.‬‬

‫نظرت لها بتفحص‪ ،‬ترياق كهذا كفيل بعالج مشاكلي المستقبلية العود اقوي من ذي قبل‪ ..‬لكن!‬
‫انا بالفعل شاهدت المستقبل القريب‪ ،‬سأتجنبه فقط ولن افكر بحضور حفلتها اللعينه التي اطاحتني ارضا‪.‬‬

‫"ال تعتقدي انك ستتهربين من واقعك الملموس! ان فعلت انت فقط ستؤجلين جحيمك لفتره من الوقت‪ ،‬لكن‬
‫انت لشاهده لتلك الحادثه حتي وان مكثت بمنزلك لالبد"قالتها وكأنها قرأت افكاري مستنده بتعابيري الساخره‪.‬‬

‫"القدر ال يمزح‪ ،‬وان قُ ِررت كارثه بحياتك لستحدث لك حتي وان كنت بباطن اعماق محيط" قالتها القلب‬
‫عيني بتفكير‪ ،‬اسوأ شئ ان تحارب القدر وانت ال تملك درع يقيك من غدره‪ ،‬ذلك وكأنك تشرع بمعركه‬
‫سالحك الوحيد هو سيفك فقط وسط اسلحه حاده‬

‫ارم ما عندك‪ ،‬وان استصغت ما اعجبني قد نملك فرصه التناقش‪ ،‬ماذا تريدين مني! ولما انا تحديدا"اردفتها‬
‫" ِ‬
‫وانا احاول تجميع شتات ثقه ُبعثرت في الهواء‪.‬‬

‫" لتحصلي الجلي والجلك علي ترياق الشفاء ً‪،‬سأساعدك في رحلتك"قالتها بهدوء وهي تنظر لي‬

‫رحلة! وهل سأسافر! لم تجاوب علي سؤالي االخير‪ ،‬لما انا‪..‬‬

‫" النك الوحيده التي لن تفكر بالخيانة او الهرب ‪،‬ستملكين الرغبه في العيش كدافع للبقاء هناك"اكملت وهي‬
‫تنظر لي دون ان تقطع التواصل البصري بيننا‪.‬‬

‫قلبت عيني بسخريه بسبب حديثها الغامض وفتحت فمي استعدادا للحديث الساخر‪.‬‬

‫"قد اصدق اي شئ تقولينه بعدما اريتني تلك الكره‪ ،‬لكن ما هو دليلك ان ترياق الشفاء موجود وانه قد يشفي‬
‫اي مرض‪ ،‬حديثك يخبرني انني مقبله علي مخاطره ولست بمن يرمي نفسه لتهلكه لالشئ!"‬

‫علت ابتسامتها شيئا بشيئا لتومئ موافقه‪ ،‬لمحتها تخرج سكين من خلف ظهرها التقهقر قليال قبل ان استجمع‬
‫شجاعتي استعدادا الستخدام مهارات الدفاع عن النفس التي تعلمتها‪.‬‬

‫لمحتها تجرح نفسها قليال‪ ،‬شهقت بصدمه وانا انظر لها‪ ،‬كدت اصرخ لوال انها اشارت لي الصمت وهي‬
‫تخرج قالده من عنقها‪ ،‬بها سائل قرمزي اللون ‪،‬افرغت ربع السائل في القالده علي يدها‪ ،‬لتغدو سليمه امام‬
‫عيناي ‪.‬‬

‫"تصدقين االن"اردفتها التقهقهر قليال غير مصدقه وقد ارتجفت اطرافي اكثر لتردف"كل شئ يقل قيمته‬
‫بمجرد خروجي من المملكه‪ ،‬وخاصه انني خرجت بال عوده‪ ،‬ان كنت مازلت بالمملكه لكانت يداي ُ‬
‫شفيت من‬
‫ثالث نقاط وليس من ربع السائل"‬

‫اللعنه! مملكه؟ خرجت بال عوده!‬


‫حدثيها طياته غريب توحي ان ماخلفها كارثه‪ ،‬انا مقبله عليها‪..‬‬

‫"لما تحتاجينه وانت تملكينه بالفعل! وما قصدك بالمملكه؟ من انت!"صرخت بها بنفاذ صبر لتضحك‬
‫لتستفزني اكثر حالما صفقت‪ ،‬كدت الكمها لوال انها توقفت لتتحدث بجديه‪.‬‬

‫" سائل كهذا ضحيت بكميه منه البأس بها برغم انني احتاج القطره حتي اثبت لك صدق حديثي‪ ،‬لذلك ان‬
‫جاوبت علي اسئلتك ستصبح موافقه منك علي صفقتي!"‬

‫"لن اوافق النك امرتي بذلكً ‪،‬سأفكر باالمر ان وجدت انه سيعود علي بالنفع وليس الهالك!"اردفتها بجديه‬
‫مماثله وانا اعقد ساعدي امامي بتهكم لتومئ‪.‬‬

‫"مملكه ايڤيا" نطقت بها لتأخد كل حواسي وتفكيري لها بطاعه دون المعارضه حتي‬

‫النظر لها منتظره اكمال حديثها‬

‫"انا من مملكه ايڤيا" نبست بها بجديه النظر لها ثوان منتظره ان تضحك او تخبرني انها تمزح لكن تعابيرها‬
‫جديه لحد اللعنه!‬

‫كدت اتحدث لوال انها أوقفتني بيدها‬

‫" هربت من المملكه النقذ نفسي وابني من براثين تلك المملكه النني عصيت امرهم وارتكبت خطيئه في حق‬
‫قوانينهم الحمقاء"‬

‫"هربت تلك تعني‪"!..‬اردفتها بتقطع لتومئ قبل ان تتحدث مجددا " نعم‪ ،‬هربت من زمنهم الي زمنكم‪ ،‬تلك‬
‫الطريقه الوحيده حتي ال يصلوا لي انا وابني"‬

‫" سأتغاضي عن امر انتقالك عبر الزمن الوهمي‪ ،‬وسأجاريك بالحديث‪ ،‬لكن لما هربت"‬

‫"هربت النني من عائله السحره الملكيه‪ ،‬يُحرم علي الزواج من خارجها‪ ،‬فالسحره هناك ال يتزوجون سوي‬
‫امثالهم منعا لحدوث مشاكل كما حدثت قديما‪ "..‬شرحت لي وهي تتنهد ‪،‬تركت تعابيرها التي اكتساها الحزن‬
‫فجاه السالها بفضول‪.‬‬

‫"وانت فعلت!"اردفتها لتومئ‬

‫"خرقت قوانين بحته تنفذ كالسيف علي عنقي الجل احدهم‪ ،‬ليفعل بي مافعله حبيبك بك بمجرد علمه بحملي بل‬
‫اسوأ‪ ،‬تخلي عني‪ ،‬امرني اال اذكر انه جمعته عالقه بواحده ساحره مثلي‪ ،‬حتي اليخسر منصبه المرموق"‬
‫" لم اجد حال سوي الهرب بإبني‪ ،‬لكوني ابنة احد اكبر السحره بالمملكه استطعت شق الزمن لهنا‪ ،‬امور كتلك‬
‫اليعلمها اي ساحر‪ ،‬فقط المهره"‬

‫"بما انك هربتي اذا! لما تحتاجين ترياق الشفاء" اردفتها بتساؤل وانا ارمقها بتفحص وقد هدأت مالمحي قليال‬

‫االمر كالمزحه‪ ،‬ولكنه اثار فضولي‪ ،‬مملكه كتلك بحثت عنها لسنتنان ولم اجد شيئا واالن امامي من تزعم انها‬
‫منهم!‬

‫"لُ ِعنت انا وابني‪ ،‬خسرت نصف قواي تقريبا ومحي من ذاكرتي قوانين المملكه وكل شئ تعلق بها يوما‪ .‬و‬
‫ولد ابني دون ان يفتح عيناه حتي‪ ،‬كان حيا يرزق ولكنه لم يفتح عيناه" تفوهت بهرائها ذلك وانا اقف امامها‬
‫علي وشك الضحك من الصدمه!‬

‫"كيف تتذكرين اذا؟"تسائلت بصعوبه لتردف"كتبت مذكراتي و اعطا ني والدي كنزا ثمينا يساعدني النقاذ‬
‫ابني"‬

‫"ما هي قوانين المملكه!"تسائلت وانا انظر لها بفضول لتهز رأسها نفيا‬

‫" ال عزيزتي‪ ،‬غير مسموح لي التفوه بأسرار بالدي وان قتلوني‪ ،‬ال تقلقي مطلقا فأنت ستعملينها بمفردك حالما‬
‫تذهبي هناك"قالتها وهي تنظر لي بثقه النظف اذني قليال جراء ما سمعته‪.‬‬

‫"اذهب! انا؟" كررتهم بسخريه لتومئ‪ ،‬كدت ارحل لوال ان صوتها دوي مجددا‬

‫" انا بالثالثينات من عمري‪ ،‬احتاج ترياق الشفاء الملكي النقذ ابني‪ ،‬فلم اعد املك مزيدا من العمر قد اعطيه‬
‫له"‬

‫شلت قدماي ويداي وكل شئ بي التصنم مكاني‪ ،‬فقط انظر للباب الذي كنت علي وشك الخروج منه‪.‬‬

‫لمحت نبرتها تهتز قليال وهي تأتي لي" انت مثلي تحتاجينه‪ ،‬سأساعدك‪ ،‬ان كنت استطيع الذهاب لفعلت لكن‬
‫يوم بعمري"‬
‫قدمي ُح ِرمت عليها ان تالمس تراب المملكه الخر ٍ‬

‫نظرت لها غير مصدقه‪ ،‬في الثالثينات من عمرها! كادت تبكي امامي لكنها تمنع نفسها بصعوبة‪،،‬‬

‫"كيف تعطيه عمرك ولما وانت بحوذتك ترياق الشفاء!" تسائلت مجددا لتزفر بتعب قبل ان تمسك يداي‬
‫للخارج‪.‬‬

‫فتحت باب غرفة اخري الجد بها شابا مستلقي علي السرير‪ ،‬نظرت لها لتومئ‪ ،،‬هوابنها!‬
‫"جئت لهنا منذ عام‪ ،‬ترياق الشفاء الذي بحوزتي ُحرم علي جسد ابني‪ ،‬لذلك احتاح الملكي الذي يشفي اي دااء‬
‫او سحر بالجسد‪".‬‬

‫" اعطيته من طاقه شبابي‪ ،‬الستطيع امداده بالحياه ريثما اجد من يساعدني ‪،‬جميعهم يطمعون بالترياق واالخر‬
‫قد يستخدمه سبيال للحصول علي ثروة ‪،‬لكن انت مثلي تحتاجينه لنفسك"اردفتها وهي تنظر لي وقد النت‬
‫مالمحها قليالً‬

‫قد يظن البعض انني غير مباليه الاعطي لعنه الحد‪ ،‬لكن في الحقيقه بداخلي شخص جيد يحب ان يساعد‬
‫الناس‪ ،‬يكره ان يجد مثل تلك النظرات في عيون غيره‪..‬‬

‫"كيف سأذهب لهناك! وان ذهبت كيف سأتأقلم بمملكة عجزت فردا منها عن المكوث بها"اردفتها بنفاذ صبر‬
‫وانا انظر لها لتبلع ريقها استعدادا للحديث‬

‫" اتركي امر الذهاب‪ ،‬سأعلمك كل شئ عن المملكه حتي لغتهم‪ ،‬انا ال املك سوي عام ونصف واال سيهلك‬
‫كالنا وانت معنا!" اردفتها بجديه وهي تنظر لي‪ ،‬االمر كارثه وانا سأتأذي علي اي حال‬

‫فضولي وصدمتي ساقوني لالشراف علي بوادر صفقه قد تكون مميته لي‪،،‬‬

‫علي اية حال اولم اكن قيد الموت!‬

‫"خالل سته اشهر ستكونين علي اتم االستعداد لبدء رحله انقاذنا نحن الثالثة‪ ،‬انت فقط استمعِ لي ولن‬
‫تندمي" قطعت الصمت مجددا وهي تنظر لي القسم نظراتي بينها وبين ابنها النائم‪..‬‬

‫قواها كساحره التي نقلتها البنها لمساعدته جعلته ينمو بسرعه ال يستهان بها‪ ،‬اظن ان عمره ما بين الرابعه‬
‫عشر او العشرون‪.‬‬

‫هزت كتفي بخفه وهي تنظر لي‪ ،‬تبدو طيبه‪ ،‬علي االقل هي تملك شعور االمومه‪..‬‬

‫اومئت بدون وعي لتحتضنني وتبكي بينما تربت علي بخفه وهي تشكرني‪.‬‬

‫اظنها مثلي‪ ،‬وقفت شامخه كبناء عريق وسط وابل من االعصارات التي هبت عليها ولم تهتز دعائمها ولو‬
‫قليالً‪...‬‬

‫لكنه فاض بها لتسقط صريعه الحياه‪،،،‬‬

‫مملكه ايڤيا‪،،‬‬
‫انــــــتـــــظـــــــريــًــــنـــي‪..‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫‪Ellen Bov‬‬

‫دوما ما اخبرني ابي ان ما ُخفي كان اعظم وان احيانا جهلنا بالحقيقه هو دواء لنا عن معرفتها‪2..‬‬

‫فأحيانا ما يجب ان تظل الحقيقه مبهمه حتي النتالم‪..‬‬

‫لكنني عكسه‪،‬اري ان تتالم وتتجرع كأس التعب افضل من ان تظل تُطعن وتمت ببطء فمهما دام تألمك لن‬
‫يطل البد الدهر‪1..‬‬

‫الزمن يشفي جروح ظننا يوما انها لم تدواي ‪،‬بل ويجعلك تنسي انك اصبت بها يوما‪،‬لذلك بدال من الخوف من‬
‫كشف الحقيقه تشجع وقف امامها بصدر رحب ‪،،‬‬

‫ذلك افضل من ان تقف امامها بعد ذلك كاالبله وهي تُكشف امامك بأبشع الطرق‪3..‬‬

‫حينها فعليا ستعجز عن الحركه وستغرق روحك في الظالم دون نجده‪.‬‬

‫جلست امام تلك السيده غريبه االطوار وانا ارمقها بتفحص شديد‪..‬‬

‫تبدو طبيعيه وليست بساحره‪ ،‬ام انه قناع اخر ترتديه امامي مثل تلك الحقيره سوزي‪1.‬‬

‫منذ جلوسي معها لم يغب عن خيالي مشهد لقائنا‪،‬بينما عقلي يفكر ببطء كيف القنها درسا للعبث مع بارك‬
‫ايلين‪..‬‬

‫صراحه لم اسطتع ان اتاثر بالخيانه والطعن ‪،‬فما تخبرني به تلك السيده كفيل بإخضاع كافه حواسي الفكريه‬
‫لها دون منازع في الساحه‪.‬‬

‫اخبرتني الكثير وجميعهم بال استثناء اغرب من بعضهم‪ ،‬واالسوأ انها تخبرني ان كل ذلك ماليس اال تمهيد‬
‫لتلك المملكه العريقة‪.‬‬

‫علمت منها ان العام هنا قد يضاهي عشره اعوام او اكثر هناك‪ ،‬وان الوسيله الوحيده لشق الزمن واالنتقال‬
‫لتلك المملكه هو خسوف القمر‪5..‬‬
‫اخب رتني ان اعظم خسوف سيحدث للقمرقد يهيئ لنا الفرصه المناسبه للذهاب بعد ثمان اشهر من االن‪..‬‬

‫خائفه وللغايه فبعد ثمان اشهر هو ميعاد حادثتي‪1،،‬‬

‫هل قد يكون االله قرر تغيير قدري كما حدث االن‪..‬‬

‫فضول كريستال بجانب فضولي ساهم بحد كبير بالتالعب بخيوط حياتي ليعطي لي القدر مجال الختيار‬
‫طريق واحد من يين اثنان متاحان علي مصرعيهما‪2..‬‬

‫اما ان اظل هنا واري هالكي وعجزي بينما تستمتع تلك الحقيره بعائلتي الوحيده‬

‫او‪..‬‬

‫احارب القدر و الحياه واذهب لتلك المملكه المخيفه والغامضه الحضر ذلك الترياق الذي سينتشلني من فاجعه‬
‫حياتي المستقبليه‪3!..‬‬

‫لكان اعظم المجانين ليختار الخيار الثاني فمن بمختل كبير يختار الموت وقد فُتح امامه سبيل للنحاه وان كان‬
‫خطيرا‪1..‬‬

‫دوما ما تصبح المخاطرة واجب في حياتك وتلك المخاطره ستكون ممتعة فأنا سأكتشف بمفردي تاريخ تلك‬
‫المملكه العود لسيول باعظم اكتشاف اثري عهدته يوما‪2.‬‬

‫ح ينها سأعود كما اريد وسأصبح عالمه االثار تلك التي رفضت ان اكونها سابقا الجل اشخاص تخلوا عني مع‬
‫اول مفترق طرق‬

‫لست ممن يضيع حياته عبثا في انتقام وال ممن يصمت عن حقه‪4.‬‬

‫من اذاني وسيؤذيني مستقبالً سأردها له عشره اضعاف ما فعله بي‪..‬‬

‫انا اذكي بكثير من فضحهم امام نفسي ونفسهم‪..‬‬

‫سأجعل القدر يكمل ارادته وسأكمل معها بدايه تمثيليتي الممتعه التي نسجت سيناريو الخاص بها في خيالي‪.‬‬

‫فخوفهم من ان اكشفهم اكبر بكثير من خوفهم لمواجهتي‪.‬‬

‫وتلك بدايه لعبتي‪.‬‬


‫" اذا تقولين لي ان ترياق الشفاء الذي بحوزتك مصنوع من السحره يشفي االمراض البسيطه فقط!‪ ،‬اما الملكي‬
‫يُشفي جميع االمراض وان كانت توغل اخطرها بالجسد‪،‬‬

‫لكنه خاص بالعائله الملكية فقط!"تنهدت بتعب وانا اعيد جز ًء من كالمها الغريب علي مسامعها لتومئ في‬
‫هدوء‬

‫"ليس االمراض فقط بل السحر ايضاً‪ ،‬ما بحوذتي لُعن ومثله مثل المياه علي جسد ابني‪ ،‬وفقد نصف مفعوله‬
‫علي النني خرجت به من المملكه"اردفتها بجديه تخلل نبرته السخط في الحديث‪ .‬تبدو كارهه لكل شئ تعلق‬
‫بتلك المملكه‪!..‬‬

‫قلبت عيني بتعب وانا افرك وجهي بيدي‪ ،‬سأضطر لمقابلتها بشكل منتظم لكي اتعلم لغتهم واحصل علي‬
‫معلومات تقف لي كالدرع هناك‪.‬‬

‫االمر ال يُصدق بتاتا و لكن لالسف نال استحسان فضولي و جعل عقلي يحث علي الموافقه قهرا ‪.‬‬

‫نظرت لها قليال ازن حروفي بتفكير‪ ،‬قبل ان اردف بتساؤل‬

‫" وان كانت خاصه بالعائله الملكيه فقط‪ ،‬كيف سأحصل عليها؟"‬

‫ارتفعت ابتسامتها الواثقه مجددا وهي تنظر لي بإعجاب وكأن سؤالي نال استحسان عقلها‬
‫"تلك مهمتك! انت ذكيه وما سأعطيه لك كفيل بحصولك علي مكانه مرموقه في القصر الملكي وليس بين‬
‫العائله الملكيه فقط!" اردفتها بهدوء ومازالت االبتسامه علي وجهها لترفع رأسها لي اكثر لتتحدث قبل ان‬
‫احاول مقاطعتها‬

‫لك ب خدمه سيصبح طريقك سهال للحصول عليه‬


‫"ان استطعت التقرب للعائله الملكية او فعل ما يجعلهم يدينون ِ‬
‫ولن تحتاجي ان تلجأي للسرقه‪ ،‬فسرقته محاوله فاشله ستطير بها عنقك"قالتها امامي وهي تنظر لالرجاء‬
‫برزانه قبل ان تتغير مالمحها الخري تحتوي علي التحذير‪..‬‬

‫ياك ان تأمني الحد من‬


‫اياك ان تجعلي نفسك جاريه الي من االمراء‪ ،‬فكأنك تبيعين نفسك لالشئ‪ ،‬ا ِ‬
‫"لكن‪ِ ..‬‬
‫القصر وان انقذك من الموت‪ ،‬سرك يدفن بقلبك حتي تعودين مجددا‪ ،‬اياك ان تتالعبي بأحداث التاريخ فتغيري‬
‫قدر مملكه ومعها قدرك" امرت بجديه وقد احتدت نبرتها بينما انا اجلس امامها غير مصدقه ما تتفوه به‪1.‬‬

‫جزء من حديثها منطقي‪ ،‬فإن كان حبيبي الذي عاشرته لثالث سنوات خانني وانا حبيبته الوحيده‪ ،‬فما هو حال‬
‫امراء اعتادوا ان يجدوا الجواري حولهم كالسمك وسط محيط!‪2‬‬
‫حديثها اكد لي انها ليست بمخادعه‪ ،‬االمر سيتطلب مني مجهود خرافي‪ ،‬تريدني ان اثبت اقدامي بقوه في‬
‫مملكه لم اعرف عنها شيئا سوي اسمها!‬

‫صراحه وهل كنت اتوقع شيئا اسهل‪ ،‬اقصد انه ترياق شفاء ملكي بالطبع لن اجده يُباع بسهوله في المملكه‬
‫حال وصولي‪1..‬‬

‫االمر بخطير ومثير للفضول للغايه‪ ،‬كما انه يبدو ان هناك اكثر من امير في المملكه‪.‬‬

‫لكن ما قصدها ان اُغير تاريخ مملكه! لست قويه لتلك الدرجه بأن اؤثر بمملكه كامله! واالهم حتي لو كنت‬
‫كيف؟ وانا ال اعلم شيئا ً‪2..‬‬

‫عدت من تفكيري لصوتها وهو يحمحم معلنا ان بجوفها مزيدا من االوامر المبدئية‪ ،‬لست بمن يحب ان يؤمر‬
‫ولكن تلك الحاله استثناء‪..‬‬

‫" الخونه هناك بكل مكان‪ ،‬وتلك الطعنه التي حصلتي عليها االن ال تساوي شيئا بجانب ما ستريه في تلك‬
‫المم لكه‪ ،‬لذلك ابتعدي مطلقا ان تأخذي صف احد‪ ،‬حبذا ان تجعلي نفسك علي الحياد"‬

‫" وان رأيت اشالء تمزق امامك و العالم يتقاتل اعزفي عن التدخل‪ ،‬فإن خدش احد منهم سيلقي عليك اللوم‬
‫متناسين النزاع"‪2‬‬

‫اكملت اوامرها الجديه وهي لم ترمش حتي دون قطع تواصل بصري‪.‬‬

‫قلبي اشتد به الخو ف كأعاصيف من الهواء العاتي‪ ،‬يخبرني انني لن اخرج من تلك المخاطره سليمه‪،،‬‬

‫قد اتأذي معنويا او ماديا‬

‫االثنان اسوء من بعضهما!‬

‫"ال حب‪ ،‬اياك التفكير بشئ كهذا فهناك ‪،‬نفسي انا فقط"صرت علي اسنانها بقوه وهي تردف تلك العباره‬
‫ضحكت بسخريه كبيره‪3‬‬

‫لم اكمل دقائق علي اكتشاف خيانه حبيبي وتخبرني اال اقع بالحب‪ ،‬وهل سأعبر طريق يحتوي به بعدما حدث‬
‫لي!‪7‬‬

‫"ليس فقط في زمنك عزيزتي‪ ،‬بل زمننا ايضا ً جميعهم انانيون" اردفتها بتهكم وانا اتنهد بنفاذ طاقه بينما ننظر‬
‫لبعض قليال‪.‬‬
‫سأساعدك علي االنتقال لسيول‬
‫ِ‬ ‫لك يوميا هنا‪،‬‬
‫"سنتقابل كثيرا سيده أوجين‪ ،‬لذلك من الصعب علي ان اتي ِ‬
‫وسأحرص اال يعرفك احد" اردفتها بجديه وانا انظر لها‪ ،‬بدا علي مالمحها االعتراض لكنني اوقفتها‪.‬‬

‫لك"اردفتها بجديه مجددا وانا انظر لها بأمر قلبت عينيها‬


‫"النملك وقتا للمعارضه‪ ،‬استمعِ لي مثلما سأستمع ِ‬
‫بتفكير‪.‬‬

‫"انت وافقتي! ال تتراجعي ايلين‪ ،‬حياتنا جميعا ً بيدك‪ ،‬ان فشلت يكفيك ويكفيني شرف المحاولة وعودي"‬
‫اردفتها بهدوء وقد النت مالمحها الومئ لها قليال‪1.‬‬

‫لك" اردفتها وانا انظر لها استعدادا للرحيل‪ ،‬لم استقم بعد حتي‬
‫"تعالي غدا لسول ومعك امتعتك‪ ،‬سأوفر شقه ِ‬
‫لمحت كريستال امامي تلهث‬

‫اخيرا تذكرتي! لقد ع لمت بنهايه حياتي وخيانه عائلتي واتفقت ان اذهب للماضي وعلمت سر تلك السيده وانت‬
‫بالخارج تتسكعين!‪1‬‬

‫كدت اوبخها بعنف لوال انها اردفت بتعب " ال اعلم سيارتي بدأت بالتحرك بمفردها وبداخلها الجره المزخرفه‬
‫ومن ثم شعرت بالدوار واخيرا وجدتني نائمه بسيارتي!"‬

‫نظرت لها بتع جب النظر للسيده اوجين تلك لتهز كتفيها ببراءه مصطنعه‪ ،‬هي التمزح‪2..‬‬

‫لمحت كريستال تهندم مالبسها سريعا وهي تتجه لها بوقار وقد مدت يدها لمصافحتها‬

‫"اذا مرحبا‪ ،‬سيدتي تأخرت!" اردفتها بإحترام وهي تبتسم بهدوء لتومئ لها قبل ان تردف‬

‫" نعم‪ ،‬لذلك غيرت رأي‪ ،‬ثوان ونقودك تكون في يدك"قالتها بهدوء وهي تنهض العلي متغاضيه عن صدمه‬
‫كريستال الذي تبعه صراخ غير مصدق‬

‫"ايلين! ما الذي تفوهت به!؟ هل تفوهت بشئ سئ مثلك! هل انت غبيه؟ لــ"لفت بصرها لي وانهالت علي‬
‫باالسئله الغاضبه نظرت لها قليال ولم استطع منع نفسي من احتضانها بقوه لتصمت قليال غير مصدقه‬

‫"مابك؟ هل انت بخير؟"تسائلت بخوف وهي تربت علي بعدما شعرت بصوت شهقاتي المكتومه‬

‫"انت صديقتي المخلصه الوفيه‪ ،‬انا احبك للغايه" نبست بها بصعوبه وقد بدأت دموعي تهطل‪5،،‬‬

‫اظنني تماسكت بالفعل كثيرا وقد جاء الوقت الظهر انني بشرا ابكي‪..‬‬
‫"ياه‪ ،‬هل حزنتي النني صرخت بك! ومنذ متي تحبيني؟"اردفتها بإستغراب وهي تحاول انهاء العناق الشد‬
‫عليها اكثر‬

‫"لتكملو عناقكم بالخارج‪ ،‬تفضل نقودك"قطع صوت تلك السيده الصمت لتتركني كريستال قليال لتتوجه‬
‫ناحيتها بغضب‬

‫" لسنا بلعبه لكي تعيدي لنا النقود بعدما قطعنا مسافه ليست بقليله! كما لما غيرتي رأيك االن؟" اردفتها بجديه‬
‫غاضبه وقد احتدت مالمحها معلنه انها ستنفجر في اي لحظه‪ ،‬بينما عقدت ساعديها بإنتظار للرد‬

‫قهقهت تلك السيده قليال قبل ان تستقر بحدقتيها علي كريستال الجديه~الول مره~ لتردف بثقه‬

‫" لم اضربك علي يدك لتأتي لي‪ ،‬ال املك ما يفيدك كما انني اردت الحصول علي معلومات قد تقودني لما‬
‫ينفعني لكنني وجدت االفضل‪ ،‬لذلك لالسف الباب خلفك اغلقيه جيدا"‬

‫لمحت كريستال تتجه ناحيتها بعنف وهي تكور قبضتها بغضب‪ ،‬هرعت لها اقف بينهما كحائل السحب‬
‫كريستال الغاضبه خلفي للخارج قبل ان اردف بصوت عالي‬

‫"في الثالثه عصرا‪ ،‬بمهقي االمل"‬

‫"بالغرفه‪ ،‬افتحِ الدرج الثاني بحوار المكتب" جائني صوتها ايضا بإبتسامه الرمقها بتعجب‪..‬‬

‫غرفه! درج؟ عن اي شيء تتحدث!‬

‫هل قد تقصد غرفه سوزي؟‪2‬‬

‫"ما اللعنة" صرخت بي كريستال بغضب وهي تضغط علي اسنانها بعصبيه وهي تنظر لي‪1‬‬

‫"هل جننت؟"تسائلت بنفاذ صبر وهي تكور قبضتها بعنف بينما تحاول التنفس جيدا‪.‬‬

‫تنهدت بتعب قبل ان اربت عليها بخفه قليال‪ ،‬انا متعبه للغايه وال اريد ان اخرج عليها كل ما رايته باالعلي‬
‫‪،‬لذلك االفضل ان اُجاريها ريثما ارتب افكاري‬

‫" كريستال انها محتاله واخبرتك بذلك قبل مجيئنا‪ ،‬جيد انها اعطتنا النقود والجره‪ ،‬لقد وبختها فخافت‬
‫مني" قلتها سريعا وانا انظر لها‪ ،‬احاول جعل نبرتي طبيعيه حتي التشك بشئ‪2‬‬

‫نظرت لي قليال قبل ان تزفر بحنق وهي تبعثر شعرها بتعب لتومئ قبل ان تشير لي لن نتجه الي سيارتها‪.‬‬
‫تبعتها بهدوء وانا انظر لها‪ ،‬كيف عميت عن حبها لي بصدق‪ ،‬ويالغبائي كنت احيانا اراه تطفل ‪..‬‬

‫صفعت نفسي لحماقتي قبل ان اتجه لها بمرح مصطنع غير معتاد مني الردف‬

‫"لنحظي باليوم سويا ومعنا جيسكيا! اشتقت لكم"‬

‫لمحتها تشهق بصدمه وهي ترمش غير مستوعبه القلب عيني بتعب قبل ان توقفني وتمسك كتفاي بيدها‬
‫بدراميه‬

‫" هل سحرتك؟ ام جعلت شبح يتلبسك؟"تسائلت وهي تتفحصني بعدما قلبت عينيها بتفكير وكأنها اقتنعت بما‬
‫اردفتها توا لتبدأ بأن تقرأ ايات االنجيل في وجههي‪..‬‬

‫"لسنا بالكنيسة بربك‪ ،‬هيا!" هتفت بها بنفاذ صبر لتنظر لي قليال لتبتسم بشده موافقه وهي تضرب كفي بكفها‬

‫"لنستفد بنقودي التي كادت تذهب علي محتاله"اردفتها بضجر وهي تسحبني من يدي معها الومئ قبل ان‬
‫انظر للمنزل مره اخيره الجدها تتابعني بعينها من النافذه‪..‬‬

‫انها تخيفني !‪5‬‬

‫رحلنا سريعا ً الي سول وسط ثرثره كريستال المعتاده و غضبها الحانق من تلك السيده‪ ،‬كدت التذمر كعادتي‬
‫لوال انني فتحت عيني ونظفت عقلي جيدا البصر جمال شخصيتها‪1..‬‬

‫تلك من تستحق ان اطلق عليها لقب صديقه بحق ‪.‬‬

‫الول مره بحياتي اخرج معهما واستمتع بذلك الحد بل والتقط صورا ايضا‪..‬‬

‫اخبرت جيسيكا ايضا انني سأعود العمل معها مجدداً‪ ،‬وانني سأقبل اي عرض قد يعرض علي بعد ذلك‪2..‬‬

‫سأجعلك تندم هيتشول ولن تطل حتي اظافري‪2..‬‬

‫صراحه ليس هذا فقط السبب الوحيد فأنا بحاجه الي مبلغ جيد من النقود استعدادا لرحلتي تلك‪..‬‬

‫فقط قبل ذهابي يجب علي تصحيح عدة اشيائي اخطأت بها‪..‬‬

‫وقد بدأت بالفعل‪..‬‬

‫منذ االن سأوثق صداقتي بالتوأمتان فهما يستحقان بجداره‪..‬‬

‫وسأحاول تعويض ابي عما فعلته‪..‬‬


‫لن انكر تقصيري ناحيته‪ ،‬وان لم يكن بالجرم الكبير‪ ،‬لكنه غدا كذلك امام اهتمام سوزي الكبير به‪.‬‬

‫قد اتفهم شعوره قليال فهو وجد الرعايه واالهتمام التام من غريبه مابين ابنته كانت منهمكه في اعمالها ولم‬
‫تعتني به جيدا‪.‬‬

‫موقفه يوم الخطوبه كسرني للغايه‪ ،‬لكن لن انكر انني كنت عامال اساسيا لحدوث ذلك‪.‬‬

‫وان كنت مغروره كما يقولون لكنني لست بمن ينكر خطؤه وان كان بسيطا ً‪.‬‬

‫عدت للمنزل في المساء وانا متعبه للغايه‪ ،‬اريد غدا صباحا ان ارسل لوالدتي ان ترسل لي نقودا شهريه‪،‬‬
‫باالضافه الي والدي ايضا ً‪.‬‬

‫يجب ان اكون مستعده للغايه‪ ،‬فالبد ان تلك الرحله ستتطلب الكثير من العتاد وخاصه اننا بزمن قديم‪،،‬‬

‫ودعت كريستال وجيسيكا بحماسة وتجاهلت صدمتهم من تصرفاتي‪ ،‬سيعتادون عليها الحقا‪..‬‬

‫واالن لندلف لبدايه المسرحيه‪.‬‬

‫فتحت الباب بهدوء‪ ،‬السمع صوتا ً بالداخل‪ ،‬سرت بقدمي المتعبه لمكان الصوت الجده ابي برفقه الحقير‬
‫وسوزي العاهره‪.‬‬

‫وقفوا جميعا بصدمه وهم ينظرون لي بلهفه بينما هرع ابي لي يحتضنني بقوه‬

‫" هل جننت لتغيبي يوما كامال عني؟ منذ متي ونحن ال نتشاجر؟" وبخني بتعب وهو يحتضنني‪ ،‬تنهدت بتعب‬
‫وانا اعانقه ايضا‪.‬‬

‫هو يحبني انا متأكده‪ ،‬لذلك يجب علي تعويضه عما حدث مني قديما من تجاهل وحتي ال يأخذ صفها بقوه في‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫"انا احبك‪ ،‬اسفه" نبست بها بتعب وانا ادفن رأسي في عنقه ليومئ وهو يربت علي بحنان‪ ،‬قد تأخذين هيتشول‬
‫لك ابي‪1.‬‬
‫ولكنني لن اترك ِ‬

‫انهيت العناق‪ ،‬النظر للخائنان وهما ينظران لي بلهفه مصطنعه بالطبع‪ ،‬كدت اوبخ هيتشول واطرده لوال انني‬
‫قررت ان اتالعب بأعصاب سوزي‪..‬‬

‫فانا متاكده انها ستعتقدني منفصله عنه دون عوده ًًً ‪،‬تقريبا ما ساعدها بالنجاح في كل ذلك انها تعلمني‬
‫جيدا‪،،،‬‬
‫كان يجب اال اعطي االمان الحد‪ ،‬تلك غلطتي منذ البدايه‪ ،‬وها انا ادفع ثمنها‬

‫نفضت راسي من التفكير بها‪ ،‬وكيف اهشم راسها والقيها للكالب الضاله التجه ناحيه هيتشول‪.‬‬

‫نظر لي بجمود‪ ،‬البتسم خفيه‪ ،‬هل كنت حقا احبك! لما انت الوحيد الذي قلبي اليؤلمني بقوه بسببه عكسهم!‪3‬‬

‫منك و‪"..‬لم يكمل توبيخه عديم الفائدة ~بالنسبه لي~ الندفع احتضنه~بصعوبه‬
‫ِ‬ ‫"هذا ليس تصرف جيد‬
‫استطعت ان افعلها‪ ،‬مشمئزه منهما للغايه~‪4‬‬

‫ت شيئا!‪4‬‬
‫تصنم قليال قبل ان المح سوزي تتقهقهر قليال للخلف بصدمه وقد كورت يديها بقوه‪ ،‬وهل رأي ِ‬

‫"معك حق‪ ،‬اظن انني تسرعت بفهم حديثكً ‪،‬مازلت تحتفظ بخاتمي؟"اردفتها بنعومه~مصطنعه~ نجحت‬
‫بإتقانها وانا اعانق عنقه بذراعي بخفه‬

‫لك بعدما اجعله‬


‫شعرت به مصدوما قليال بينما سوزي هوت علي الكرسي بجانبي‪ ،‬التقلقي عزيزتي سأتركه ِ‬
‫يندم كونه تالعب بإيلين‪2.‬‬

‫"وهل سألقي به بسبب شجار طفولي؟" تسائل بهدوء وهو يحاوطني بذراعه‪ ،‬تماسكت بصعوبه حتي ال ادفعه‬
‫بعيدا عني‪3.‬‬

‫متأكده انه معجب بي وللغايه حتي وان لم يكن يحبني‪ ،‬واثقه انني املك تأثيرا خاصا عليه‬

‫دوما ما كنت احالم العديد من الفتيان!‬

‫ت لتعودي عاقله هكذا؟" تسائلت سوزي وقد بدا صوتها متحشرج في البدايه‪ ،‬لمحتها تحاول رسم‬
‫"الي اين ذهب ِ‬
‫ابتسامه طبيعيه‪2‬‬

‫ت لم تري عقالنيتي بعد"اردفتها ببراءه وانا انظر لها بوجه التحديد‪،‬‬


‫"دوما ما كنت هكذا! كما انكما خاصه ان ِ‬
‫بينما اعبث بخصالت هي تشول الخلفيه بحب مصطنع امامها‪2.‬‬

‫تعابيرها مكشوفه للغايه كيف لم االحظ ولو لوهله!‬

‫غمامه الصداقه الوهميه كانت تعميني القصي درجه‪..‬‬

‫فصلت عناقي المقزز وانا انظر لهيتشول قليالً وهو ينظر لي بإبتسامه ~مثلما خدعتني سافعل~‪1‬‬

‫جلسنا قليال سويا حتي رحل هيتشول الرتاح قليالً‪ ،‬صعدت لغرفتي اتحمم وانا افكر‪..‬‬
‫سأتركه قبل ان اذهب لتلك المملكه‪ ،‬وسأعمل علي طرد سوزي من هنا‪..‬‬

‫فوجود حاقده معي بنفس المنزل وكأنني افتح ذراعي لهالكي بصدر رحب‬

‫رايتها تدخل بعدما انهيت روتيني المسائي لالعتناء ببشرتي وشعري‪ ،‬لمحتها تنظر لي من المراآه وكأن‬
‫الفضول سيقتلها‬

‫" هل تصالحتم انت وهيتشول؟" تسائلت بها سريعا وهي تنظر بنفاذ صبر‪ ،‬رمقتها بتعجب مصطنع لتحمحم‬
‫قليال وهي تنظر لي‬

‫قلبت عيني بعيدا عنها ومازلت اصفف شعري ببطء الردف بسخريه‬

‫"وهل تمانعين؟"‬

‫"ال‪ ،‬انا افقط استغربت‪ ..‬كون ان شحاركما اخر مره كان عنيفا"اردفتها سريعا وهي تقلب عينيها بعيدا عني‬
‫البتسم بثقه‬

‫" بخصوص ذلك الشجار‪ ،‬اود ان اخذ رأيك به‪ ،‬لقد طلب هيتشول ان نتقدم بعالقتنا مارأيك؟"اردفتها بهدوء‬
‫وانا اسألها بلطف لتنظر لي قليال بصدمه قبل ان تردف سريعا‪1‬‬

‫"ياه! وهل ستوافقين؟ انت لست برخيصه لفعلها قبل الزواج"‪5‬‬

‫لوال انني جيده بالتحكم بتعابيري النهرت ضحكا وانا اصقف لها بإعجاب لقدرتها علي التمثيل‪ ..‬تستحق‬
‫الديسانج‪1‬‬

‫"معك حق‪ ،‬انتزوج اذا؟" تسائلت بتفكير مصطنع لترمش عده مرات غير مصدقه وهي تحيد بوجهها عني قبل‬
‫ان تبتسم بصعوبه‬

‫"كما تشائين بالطبع‪ ،‬لكن اوليس مبكرا!"اردفتها وهي تنظر لي الومئ لها موافقه لتتنهد بإرتياح‬

‫يالك من حقيره‪ ،‬كادت ترحل لوال انني اوقفتها مكانها بكلمتي‬

‫"عاهره" نبست بها لتتصنم مكانها وهي تنظر لي بصدمه‬

‫" عاهره من ترتدي قميص بياقه طويله للغايه هكذا في منتصف صيف حار‪ ،‬العاهرات ترتديها الخفاء‬
‫بك"اردفتها بنصيحه مصطنعه وقد علت‬
‫عالمات تؤكد رخصهم‪ ،‬لذلك التفعليها مجددا حتي ال يُساء الظن ِ‬
‫ابتسامتي لتبلع غصتها بتوتر وهي تومئ لتخرج سريعا قبل ان اوقفها مجددا‪8‬‬
‫" بعد غد سأخذ ابي لعطله بمفردنا لالستجمام‪ ،‬لن تمانعين البقاء هنا لالعتناء بأمر المقهي صحيح؟"اردفتها‬
‫ببرود دون النظر لها لترمقني بتعجب‪.‬‬

‫"ماذا! بالطبع لكن منذ متي وانت تذهبين برحالت ومع ابي؟" تسائلت بتعجب‪ ،‬الكور قبضتي غضبا‪ ،‬كيف‬
‫سأتحمل لفظها لكلمه ابي طوال اقامتي هنا!‬

‫"من االن‪ ،‬تصبحين علي خير"انهيت حديثي بصيغه االمر لترمقني بتفحص قليال لتومئ قبل ان تغادر‪.‬‬

‫يجب ان اضبط تعابيري امامها مثلما تفعل امامي‪..‬‬

‫تنهدت بتعب وانا اضع هاتفي علي الشاحن‪ ،‬رأيت رسائل هيتشول وابي وسوزي‪.‬‬

‫من يراهم االن ال يراهم في المستقبل وهم يذهبو ن لحفل الخطوبه وانا في العمليات‬

‫تشه! يالسخريه الحياه‪.‬‬

‫خرجت من غرفتي‪ ،‬الدلف لغرفته‪ ،‬ان اردت البدء بتعويضه البدا من االن‪.‬‬

‫فتحت بابها بهدوء الجده متمددا علي السرير يقرا احدي الكتب االدبيه‪ ،‬ابتسمت قليال قبل ان اقفز علي السرير‬

‫"ابي من اليوم سأنام بجانبك" اردفتها بحماس وانا اعانقه‪ ،‬شعرت بسقوط فكه من كثره الصدمه قبل ان يومئ‬
‫بقله حيله وهو يربت علي‪.‬‬

‫"من يراك االن يظنك تحاولين تعويض كل لحظه كنت ابنه سيئه فيها وكأنك شاهدت الموت بعيناك!"اردفها‬
‫بسخريه هادئه وهو ينظر لي من اسفل نظارته الطيبه‪.‬‬

‫الهز رأسي بسخريه مماثله‪ ،‬وكأنك كنت معي اليوم!‬

‫" لست ابنه سيئه‪ ،‬انت فقط حظيت بإهتمام مبالغ جعلك تظن انني ال اهتم بك وانا اكثرهم لك حبا"تذمرت‬
‫بضيق وانا اقوس شفتاي بإنزعاج‪ ،‬كاد يتحدث لوال انني تذكرت شيئا ً‬

‫" المكان الذي اشتريته لي من اجل المقهي هو بإسمي لوحدي صحيح؟" تسائلت بزيف وانا ارفع نظري له‬
‫ليحمحم قليالً‪ ،‬ال داعي للخجل فأنا اعلم االجابه‪.‬‬

‫ي‪ ،‬لتظلوا علي رباط لالبد مهما ابعدتكما الحياه"اردفها بهدوء وهو يضع الكتاب جانبا‪ ،‬وكأنك‬
‫لك وسوز ً‬
‫"ال‪ِ ،‬‬
‫تتحدث عن القديسة!‬
‫اقسم انها سحرتكم بخبثها‪1.‬‬

‫ملك انا ولن استطع قبول ان يشاركني به احد‪ ،‬ابي‬


‫ِ‬ ‫"اذا سأشتريه منك‪ ،‬ذلك المشروع بتصاميمه‬
‫ان لم ترد يمكنني ان استــ‪"...‬‬

‫اردفتها بجديه وانا ارفع رأسي له ليبتر جملتي بتشديد عناقه لي‪ ،‬شعرت بغضبه مجددا كدت اتحدث لوال انه‬
‫زفر الهواء استعدادا للحديث‬

‫فلك هذا‪،‬‬
‫"شراء! وهل سأخذ من ابنتي نقود؟ انا فقط اردت ان يجمعكما شيئا‪ ،‬لكن ان اردت االستقالل ِ‬
‫سأذهب غدا واكتبه بإسمك علي اية حال لم انقله لكما بعد"اردفها وهو يمسد علي شعري الحتضنه بقوه‪.‬‬

‫"بخصوص النقود لالسف ستضطر الن تعطيني مصروفا شهريا‪ ،‬الن ابنتك الصغيره ستحتاج‬
‫النقود" حمحمت بحرج وانا اطلبها ليضحك بسخريه قبل ان يومئ موافقا‬

‫عنك ان تمردت"اردفها بحزم مصطنع الومئ‬


‫ِ‬ ‫"جيد سأستطيع ان اعاقبك كباقي االباء وامنع المصروف‬
‫بطوع مزيف العود مكاني وانام‪1.‬‬

‫سأوثق عال قتي بأبي‪ ،‬الجعلها كالحديد الصلب الذي لن يلين وان تعرض الشعه الشمس القاتله‬
‫***‬
‫بدأت تجهيزات المقهي ومعها استعدادي للرحله‪2.‬‬

‫لغتهم تشبه اللغه اليابانيه القديمه بإستثناء عده حروف ومقاطع صوتيه‪ ،‬بدأت اتعلم ايضا عن تلك المملكه‬
‫قديما‪.‬‬

‫ما سهل االمر كون السيده اوجين انتقلت لهنا معي واصبحت بجانبي‪،‬ايضا وفرت لها مصروف شهري‬
‫وطلبت من صديقي اعطاؤه لها واالهتمام بها ايضا حينما اذهب‪.‬‬

‫اصبحنا اصدقاء تقريبا‪ ،‬دوما ما تخبرني ان احذر واال اقع في الحب الوهمي‪.‬‬

‫بخصوص الحب الوهمي فمازلت صوريا مع هيتشول وبدون ان اجعله يتخطي حدوده معي‪ ،‬جعلته وبال‬
‫مبالغه كالخاتم في اصبعي لكن سوزي لم تمل عن غرس اذني بكالمها السام علي شكل نصيحه بريئه‪.‬‬

‫هي تحبه وتريده وهو ذهب لها ليأخد منها ما عجز عن اخذه مني‪ ،‬لتحمعهم عالقه جسديه اساسها المتعه‬
‫وليس الحب كما تعتقد‪.‬‬
‫اسعد برؤيتها وهي اصبحت شبه مهمشه‪ ،‬فعالقتي مع ابي تحسنت للغايه حتي انني اصبحت اتعامل مع‬
‫ازمات صرعه جيداً‪ ،‬ناهيك عن الخروج سويا برفقه كريستال صديقتي المقربه‪.‬‬

‫حتي ان كريستال استغربت قربي الغريب لها خالل االربع اشهر الماضية‪.‬‬

‫اصبحت متأكدة اشد اليقين انه يحبني للغايه‪ ،‬لكنه وجد في حوزه سوزي االهتمام والرعاية جعلته يعتقد انني‬
‫ال اهتم بشأنه‪..‬‬

‫كنت اود طردها بعيدا بأي وظيفه‪ ،‬لكن هي من تعتني بأبي جيدا وخاصه انني علي وشك الرحيل!‬

‫سأنفصل عن هيتشول الشهر القاد ًم‪،‬فمازلت االحظ انهم يتقابلون احياناً‪،‬اراهن انها تهدده بإخباري عن خيانته‬
‫لي ان توقف عن رؤيتها‪.‬‬

‫حقيره‪~~ ..‬‬

‫بإسمي‪،‬ابتسمت‬
‫ً‬ ‫كم سعدت وتمتعت للغايه حينما رأيت رده فعلها حينما علمت ان ابي كتب المقهي بأكمله‬
‫بصعوبة وهي تنظر لي بسعاده مزيفه‪.‬‬

‫االن استطيع القول انني ابصرت الحقيقه حولي‪ ،‬دوما ما كانت واضحة كالشمس ولكنني من انسقت خلف‬
‫تراهات جعلتني اعمي حتي عن حقائق بازغه كانت لتسهل علي طريقي!‬

‫سأدخل الي القصر ‪،‬اخبرتني اوجين تلك ان النساء هناك حظيوا بمكانه مرموقه‪ ،‬كانوا يعملن ايضا بعده‬
‫مجاالت‪ ،‬ولكن المقدمه للرجال بالطبع‪.‬‬

‫سافر ابي اليوم لحضور منافسه احدي طالبه وسيمكث هناك اسبوعان‪ ،‬كانت فرصه سوزي الذهبية للحاق‬
‫به‪ ،‬خاصه بعد ان عنفها هيتشول اخر مره تقريبا‪.‬‬

‫لتشبعا ببعضكما بعد قليل فأنا لن اضيع كافه عمري علي االنتقام منكما‪ ،‬انتما حتي ال تستحقا ان توضعا في‬
‫ذاكرتي قصيره المدي!‬

‫انا بالمنزل بمفردي وهاتفت كريستال المكث معها قرابه االسبوعين هناك‪ ،‬حتي اليستغل ذلك الحقير عدم‬
‫وجود ابي ويقدم علي فعل شئ‪.‬‬

‫حضرت حقائبي وهممت بالرحيل لوال انني تذكرت امر الغرفه التي اخبرتني به السيده اوجين مسبقا‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بتفكير‪.‬‬
‫هي علي اية حال ليست بالمنزل‪ ،‬لذلك لن يحدث شئ لو ذهبت وتفحصت مقصدها‪.‬‬

‫غيرت وجهه سيري لغرفتها بعدما كنت سأنزل لالسفل للرحيل‪ ،‬دلفت الغرفه وانا افحصها وتوجهت للدرج‪،‬‬
‫فتحته بحذر وانا اُقلب بين اغراضه الكثيره ‪،‬كان مجرد كتب واشياء خاصه بها ومذكرات‪.‬‬

‫كدت اغلقه وارحل لوال ان شد انتباهي المذكرات‪ ،‬التقطتها بين يدي بتفحص‪ ،‬بادرت بفتح الصفحات عشوائيا‬
‫لتقع عيني علي عده كلمات‬

‫[اليوم رأيت هيتشول حبيب ايلين‪ ،‬انه وسيم‪ ،‬هي ال تستحقه]‪1‬‬

‫[ تلك العاهره التستحق والد كوالدها ابدا‪ ،‬هو يستحق ابنة مثلي وهي تستحق والد كوالدي]‪1‬‬

‫[ تلك العائله الدافئه من حقي انا‪ ،‬هي دخيله]‪1‬‬

‫[اول ليله لي مع هيتشول]‬

‫توقفت هنا عن التقليب وانا احاول ادراك صدمتي‪ ،‬بصرت تاريخ تلك الجمله الجدها من عام!‬

‫واللعنه تخدعني منذ عام هي وذلك الحقير!‬

‫اقل ما يقال عنها عاهره!‬

‫[ابي دفع لي نقود الدين واخبرني اال احمل هما ً كما اخبرني انه لن يخبر ايلين بذلك‪ ،‬انا احسدها كون حياتها‬
‫مكتمله]‬

‫[ ايلين تريد ترك الطب‪ ،‬كدت اطير من السعاده يومها‪ ،‬فقط شجعتها بعده كلمات حمقاء واقتنعتً ‪،‬اتمني ان‬
‫ينفصلوا بأسرع وقت]‬

‫قرأت حروف تلك الكلمه الغلق المذكرات سريعا بعنف وانا القيها مجددا بالدرج بينما ابعثر شعري بحنق‬

‫تملك ناحيتي كميه حقد لن يملكها السجين لمن يعذبه يوما‪2.‬‬

‫وكأنني كنت اعاملها سيئا‪ ،‬لقد احضرها ابي لهنا النه شعر بأنها صديقتي الوحيده‪.‬‬

‫يالغبائي‪ ،‬وانا كنت اعتقدني ذكيه! تشه لقد ُخدعت بأسهل طريقه ممكن‪1.‬‬

‫انك حثاله‪.‬‬
‫انها مريضه‪ ،‬حتي انها اخذت تدب في عقلي رفض العروض االعالنية واال اصبح مشهوره‪ ،‬كم ِ‬

‫كم هو مؤلم ان نتلقي الكره والحقد ممن نكن لهم حبا في قلبنا‪.‬‬
‫ان من تحكي له االالمك الماديه و المعنوية هو من يزيدها ‪1.‬‬

‫ان صديقك الذي يراك بمأزق يقف امامك يواسيك ليقيم االفراح ويقف بتشفي من وراء ظهرك‪2.‬‬

‫دوما ما تظهر امامنا ما يؤكد لنا سوء اختيار االشخاص في حياتنا ولكن نحن من نعمي عنها بااليجاز‪ ..‬نحن‬
‫من نتصنع جهلنا‪.‬‬

‫نزلت لالسفل بحنق‪ ،‬هاتفني هيتشول كعادته منذ اكثر من ثالثة اشهر التجاهله‪ ،‬الجيد انني اكتشفت انني ال‬
‫اكن له مشاعر حب عميقه‪ ،‬تخطيته سريعا ً ولم امكث في اكتئاب‪3.‬‬

‫لست ممن يوقف حياته علي اشخاص وجدوا في تعاستي والمي راحتهم االبدية ‪.‬‬

‫ذهبت لكريستال‪ ،‬لنمكث سويا ندردش‪ ،‬بينما انا اكتب ما احتاجه في رحل تي‪ ،‬توقف عقلي عن العمل‪ ،‬مالبس‬
‫وطعام‪ ،‬ماذا سأحتاج اكثر!‬

‫"كريستال!" ناديت عليها وانا اضع القلم في فمي بتفكير لتهمهم لي بينما تشاهد التلفاز‬

‫" ان كنت ستسافرين عبر الزمن ‪،‬ماذا ستأخذين معك وكيف ستستعدي لتلك الرحله؟"تسائلت وانا اقلب عيني‬
‫لتنظر لي قليال‪ ،‬اي شخص اخر كان سيسخر مني بعنف اال هي‪..‬‬

‫اخذت تحك ذقنها بتفكير وكأن االمر نال استحسانها‪.‬‬

‫" كل شئ موجود هنا وغير موجود هناك‪ ،‬البأس ايضا بسالح و احتياجاتي اليوميه باالضافه الي انني سأتعلم‬
‫فنون القتال"‬

‫" لو ايضا نظري ضعيف سأحضر عددا ال بأس به من العدسات الطبيه لمختلف المقاسات‪ ،‬فنحن ال نضمن ان‬
‫يثبت نظري"‪5‬‬

‫" بالمختصر احضري كل شئ اعتدت علي استخدامه هنا‪ ،‬والبد من تعلم االسعافات االولية فالطب قديما كان‬
‫بدائيا"‬

‫انهالت علي باالشياء العديده وهي تتحدث‪ ،‬لن انكر انها افادتني للغايه وحعلت قائمتي معبأه الي نهايتها بما قد‬
‫ينفعني‪.‬‬

‫كما انني بدأت ان ادرس كتب الطب مجددا‪ ،‬في حاله اصابتي هناك وايضا ً امر االسلحه تلك لم تخطر علي‬
‫بالي هي والعدسات الطبيه برغم انني ارتديها‪.‬‬
‫جيد! فقط سأجهز تلك االشيا ًء‪،‬باالضافه الي ما اعتدت علي استخدامه‪ ،‬بالمختصر سأخذ كل شئ هنا‪.‬‬

‫اخبرتني اوجين انني استطيع جلب امتعتي معي واخفائها في قبو القصر بسهوله النه سيكون المكان الذي‬
‫سأدخل منه لهم‪ ،‬وايضا ال يعلم عنه احد‪ ،‬ذلك جيد‪.‬‬

‫رويدا رويدا شعرت بجديه االمر وانني بالفعل علي وشك بدء رحله مغامره ال اعلم نهايتها لكن‪..‬‬

‫قاعدتان اساسيتان‪.‬‬

‫اوال‪:‬ان امحي في قاموسي ما يعرف بالحب وان اترك قلبي بسيول قبل ان تخطو قدمي المملكه ايڤيا‬

‫ثانيا‪:‬اال آمن الحد مطلقا فهم مثلهم مثل الذئاب يأكلون بعضهم‪.‬‬

‫ناهيك عن عدم التدخل بأي شئون‪..‬‬

‫" لما تسألين وتكتبين ما اقوله الول مره‪ ،‬كما انك بدأت تجلبين اغراض وكأنك مهاجره"تسائلت بتعجب وهي‬
‫ترفع احدي حاجبيها بآستغراب‪ ،‬الحمحم قليال‬

‫" بعد ثالث اشهر سأسافر الكمال دراسه الطب في بلجيكا"اردفتها سريعا وانا انظر لها لتشهق غير مصدقه‬

‫انك لم تجدي نفسك في الطب؟"صاحت بي غير مصدقه وهي تقفز لمكاني سريعا ً‪.‬‬
‫"ماذا؟ تمزحين! الم تقولي ِ‬

‫قلبت عيني سريعا‪ ،‬انا ال اعلم الي اي مده سأمكث بتلك المملكه لذلك يجب علي افتعال كذبه تتيح لي اطول‬
‫فتره ممكنه حتي اليشكوا بغيابي‬

‫"ال‪ ،‬ذلك سابقاً‪ ،‬قاربت علي االنتهاء من المقهي وسأفتتحه ومن ثم سأرحل‪ ،‬تستطيعين ادارته ريثما اعود‬
‫صحيح؟" اردفتها وانا انظر لها بطلب لتبعثر شعرها قبل ان تتحدث بتعجب‬

‫"وسوزي؟"‬

‫"ال سوزي‪ ،‬انت صديقتي المقربة اكثر منها"عارضت بجديه لتنظر لي قليال قبل ان تعانقني بسعاده البادلها‬
‫العناق‪.‬‬

‫عميت عن جمال صداقتك ولم افتح عيني غير االن!‬


‫ما اسوأ انني ُ‬

‫بدأت اجهز كافه اغراضي‪ ،‬من ادويه وسالح ومستلزمات اخري‪ ،‬انتهيت منهم بسهوله لكن االمر كلفني مبلغا‬
‫ليس بالهين‪.‬‬
‫لوال عملي واشتراكي بمسابقات الطهي بجانب نقود ابي وامي لكنت افلست من اول حقيبه‬

‫االسوأ ان هيتشول عرض علي الزواج حينما علم انني سأعود لدراسه الطب‪ ،‬يومها سوزي اغلقت الباب‬
‫علي نفسها وادعت المرض وانا اعلم انها تبكي وهي تلعنني‪2.‬‬

‫ابي حسنت عالقتي معه للغايه‪ ،‬بمعني اصح غدونا عائله حقيقيه حتي انه شاركني في اعداد المقهي‪.‬‬

‫قاربت علي الرحيل وكل شئ يسير كما اريد‪ ،‬تعلمت لغتهم وعلمت العديد من المعلومات التي ستنفعني لكن‬
‫الخوف يُعشش قلبي كل يوم عن االخر‪.‬‬

‫فهناك مخالفه امر واحد قد يثمر عنه اقتالع رأسي‪..‬‬

‫"اقسم انك مهاجره للريف وليس لبلجيكا" تذمرت كريستال للمره االلف وان اعبأ حقيبتي الجديده‪ ،‬فقد تركت‬
‫حقائبي بمنزلها‪1.‬‬

‫" احضرت العدسات بكميه جيده‪ ،‬اضافه الي االسلحه واالدويه‪ ،‬شئ اخر!"فكرت مع نفسي وانا ادون علي‬
‫الورقه بتذكير‬

‫" هل سيحعلوكي حتي تكملين ردهه المطار وانت بتلك االسلحه! حتي انك اشتريت واقي للرصاص! تمزحين‬
‫ليس لتلك الدرجه ايلين!"وبختني بحده وهي تنظر لي بينما تمسك معصمي بجديه‪1‬‬

‫اال تعلمين كم كلفتني تلك االسلحه من مسدس وغيره! تشه لقد خاطرت بسمعتي الحصل عليهم بطرق غير‬
‫شرعيه‬

‫" لقد اصبحت مشهوره وستكون فضيحتك عالميه ان رأوا تلك االشياء"اردفتها بحده وهي تنظر لي بإستياء‬
‫قبل ان اربت عليها بخفه‬

‫" انتهيت من كل شئ وغدا ستصل حقيبه االطعمه والحلويات‪ ،‬احتفاال بإنجازاتي سأدعوك علي‬
‫البيتزا" عرضت عليها بإغراء لتنظر لي بتعب‪ ،‬مهما حاولت معي هي تعلم انني لن اهتم‪.‬‬

‫"ان ذهبت للسجن لن ازورك حتي" صرخت بي بطفوليه وهي تتركني لترحل القهقه علي لطفها قبل ان القي‬
‫نظره اخيرة علي حقائبي‪.‬‬

‫االسوأ انها اخبرتني انني قد اذهب بهم ولن استطع العوده معهم‪ ،‬اقسم ان ثمن تلك الحقائب قد تعادل ثروة‪.‬‬
‫كما انني اعتدت علي عده اشياء في حياتي وسيغدو االمر صعبا ً ان تخليت عنها‪ ،‬كما ان الحياه هناك ستكون‬
‫صعبه بالنسبه لي‪ ،‬فأنا اعتدت علي الوسائل التكنولوجية الحديثة‪4.‬‬

‫< اجمعي حقائبك وتعالي لتمكثي عندي‪ ،‬اظن ان الخسوف القادم بعد خمس ايام سيكون مناسب للغايه>‬

‫جائتني رسالة اوجين تلك لينتفض قلبي خوفا لم تمر خمسه اشهر حتي!‬

‫انا حتي لم احجز تذكره الطائره الوهميه القناعهم حتي اليشكوا بي‪!.‬‬

‫حسنا انا اتظاهر‪ ،‬انا خائفه للغايه واظن ان حماستي اختفت بمجرد ما اقدمت علي تلك الخطوه!‬

‫اذا سأفتتح المقهي بعد ثالث ايام وسأنفصل عن هيتشول يومها‪،‬‬

‫اومئت موافقه علي اقتراحي البدأ بالتسريع بوضع لمسات المقهي االخيره وحجز تذكره وهميه وسط نحيب‬
‫جيسيكا وكريستال ورفض ابي بالسفر لبلجيكا حتي انه امرني ان اكمل دراستي بكوريا ووافقه هيتشول‪.‬‬

‫وكأنني اهتم لرأي خائن مثلك!‪2‬‬

‫اليوم هو افتتاح المقهي وانا متوتره للغايه‪ ،‬مرت ايامي سريعا ً وها انا بعد يومان سأخوض تجربه شبه‬
‫مستحيله النقاذي انا وتلك السيده‪.‬‬

‫لكوني مشهوره نسبيا كان االفتتاح ناحح للغايه بارك لي العديد من الناس‪ ،‬لم اكن متحمسه كما ظننت فتفكيري‬
‫بأمر الرحله قضي علي اي ذره اخري من المشاعر قد تتواجد بداخلي غير الخوف‬

‫"هيتشول‪ ،‬سوزي! اريدكما" اردفتها بإبتسامة سطحية لينظرا لبعضهما قليال قبل ان يتخطاها هيتشول لي‪.‬‬

‫لمحت حزنها ‪،‬وهل امثالها قد يحزنون بحق!‬

‫امتثال امامي بعيدا عن حفله االفتتاح التي قاربت علي االنتهاء‪،‬‬

‫"لتعيشا سويا" اردفتها وابتسامتي تعلو شيئا فشيئا ليقابالني بآستغراب وقد غزت مالمح التعحب وجههم‪.‬‬

‫"الخائن للخائنه صحيح؟"سخرت بتهكم وانا اعقد ساعدي امامي بثقه ليرمش عده مرات بينما هي تقهقهزت‬
‫قليال للخلف‪4.‬‬

‫" كأنني كنت بحاهله عن وضاعتكم معي؟ يارجل انا بارك ايلين! انا فقط استمتعت وانا اشاهدكما تتقنان‬
‫ادوراكما بمسرحيه انا املك سيناريو خاص بها"‪2‬‬
‫" قبل ان ارحل يحب علي انهاء كل شئ‪ ،‬لست ممن سيقضي عمرا علي تفاهات كتلك‪ ،‬لذلك التريني وجهك‬
‫مجددا وجمع شتات ما تبقي لديك من رجوله تبخرت امامي"‬

‫تابعت حديثي الواثق بسخريه وانا الف حولهما بخطوات هادئه استقررت عند كتف هيتشول الضع خاتمه في‬
‫يده بينما انظر لها بسخط‬

‫" كنت اود ان اطردك خارجا لكن لالسف ال املك من يرعي ابي ويكن في خدمته‪ ،‬لذلك اكملي عملك‬
‫لك مرتب شهري" قلتها بسخريه وانا انظر لها بإستحقار هممت علي الرحيل لوال انني توقفت بتذكر‬
‫وسأرسل ِ‬
‫مصطنع الردف بسخريه‬

‫" هنا انتهي كل شئ‪ ،‬التروني وجهكما ً فلن تتحمل عيناي العسليتان رؤيه فضالت الكالب كثيرا‪ ،‬تعلمون ان‬
‫نظري ضعيف"‪7‬‬

‫رحلت سريعا ولمح تها تجري ناحيتي بينما هو واقف مصدوما غير مصدقا لما سمعه‪ ،‬بالطبع كيف سيصدق‬
‫وقد ٰقلبت الطاوله عليه‬

‫"انتظري‪ ،‬انتــ‪ "..‬اوقفتني وهي تمسك معصمي بقوه الصفعها ليحييد وجهها عني لتنظر لي ببطء غير‬
‫مصدقه‪.‬‬

‫" عاهره مثلك ال تلمسني‪ ،‬انا افضل منك ولن اطردك الن ابي يحب صديقتي الوفيه‪ ،‬لكن التفكري ان مكانتك‬
‫لديه ستغدو يوما اعلي مني‪ ،‬فلن يغدو العبد ملكا"هسهست‪ .‬بحده وانا انظر لها بجديه بينما ادفعها بعنف‬

‫عدت للداخل بعدما زفرت هواء لتعويض ما تم فقده بسببهما‪ ،‬مازلت اشعر بتلك الغصه في قلبي وكأنه وخز‬
‫عنيف‬

‫مهما تصنعت البروده وعدم المباالة في النهايه أنا بشر اتالم وابكي!‬

‫انهيت الحفل سريعاً‪ ،‬بعدما تاكدت من رحيل اللعين واالخري برفقته‪ ،‬انتهي امرهم عندي‬

‫ولن التفت لهم مطلقا‪ ،‬فأنا ال التقط ما قمت برميه مسبقاً‪ ،‬بالعكس انا ادهس عليه وبقوه‪.‬‬

‫انتقامي كان ادميا عنهما‪ ،‬فقط كشفت حقراتهم امام انفسهما وهما احرار بعد ذلك فيما سيفعلوه‪.‬‬

‫ودعت ابي بعدما تأكدت من دخوله المنزل‪ ،‬عينت الجله خادمه تساعده في نوبات الصرع وطلبت من‬
‫كريستال ان تهتم به وهي لم ترفض‪.‬‬
‫رأيت في عيناه رفض رحيلي‪ ،‬وانا ايضا صعب علي تركه لمده مجهوله وقد تحسنت عالقتنا للغايه‪ ،‬فقط‬
‫انتظرني ابي سأعود لك مجددا ً‪.‬‬

‫لم اعد املك احدا سواك‪..‬‬

‫ذهبت لمنزل اوجين تلك‪ ،‬كانت بإنتظاري‪ ،‬جلست تعيد علي مسامعي تحذيراتها التي حفظتها اكثر من اسمي‪،‬‬
‫انهيت الحديث بإيماءه غير مهتمه‪.‬‬

‫خلدت للنوم سريعا بعدما تأكدت للمره االلف من كمال حقائبي‪ ،‬جلبت كل شئ معي تقريبا‪ ،‬الحقائب اكثر من‬
‫ست تقريبا!‬

‫هاتفتني كريستال تطلب رؤيتي بما انه اليوم االخير لي هنا‪ ،‬غدا بدايه رحلتي‪..‬‬

‫" من الجيد انفصالك عن عاهر مثله واالفضل انك لم تعودي له حينما طلب"قالتها بإستياء وهي تجول ببصرها‬
‫في انحاء المقهي لتنظر لي قبل ان تتحدث بتعب‪ ،‬اوقفتها النني اعلم انها بالفعل ستطلب مني البقاء مثلما فعل‬
‫والدي‪.‬‬

‫" حسنا حسنا‪ ،‬جئت للمره االخيرة الودعك النني مسافره اليوم‪ ،‬لنتواصل دائما كما كنا الكثر من خمس‬
‫اشهر" طلبتها برجاء وعيناها علي وشك البكاء اومئت وانا اربت عليها بخفه قبل ان تحاول ان تتحدث بمرح‬
‫مجددا‪1‬‬

‫لك تلك القال ده‪ ،‬هي نصفان نصف قمر واالخر شمس‪ ،‬هي ثمينه للغايه لذلك التعطي النصف‬
‫"احضرت ِ‬
‫االخر سوي لمن يستحق قلبك بحق"‪1‬‬

‫قالتها وهي تضعها في يدي‪ ،‬القالده حرفيا رائعه واحببتها للغايه لكن وهل بعد ما حدث لي قد افكر مجددا‬
‫بالحب!‬

‫كدت اتحدث بالرفض لوال انها قاطعتني تلك المره بجديه‬

‫"دو ما ما يفاجئنا القدر ايلين‪ ،‬فمن يعلم قد تكون تلك الرحله جائزه حياتك وتحظي فيها بما لم تحلمي به‬
‫يوما"اردفتها بحنان وهي تنظر لي لتتساقط دموعها‪.‬‬

‫هل حقا ً تحبني لتلك الدرجه! كم يصعب علي فراقكم!‬

‫"انت تستحقين ايلين"قالتها بخفوت وهي تحتضنني الومئ وانا اعانقها بينما اربت عليها بحب‪.‬‬
‫افضل االصدقاء هم من يأتون غفله دون سابق تخطيط فقط القدر يضعهم في طريقك كدواء يساعدك الكمال‬
‫حياه صعبه تصارع فيها للبقاء‪6‬‬

‫قضيت يومي االخير معها قليال ورحلت البي بعدما ودعتها وطلبت منها االعتناء به واالطمئنان عليه‪.‬‬

‫لم يكف عن االلحاح العود لقر اري‪ ،‬لكن لالسف االمر ليس بيدي‪ ،‬انا بحاجه للحياه ابي مازلت لم احقق شيئا!‬

‫تركت سوزي معه وانا ارمقها بإستحقار العود الي اوجين‪.‬‬

‫لم انم مطلقا ً وهي ايضا‪ ،‬هي خائفه وانا متوتره‪ ،‬انهالت علي بالتحذيرات و الوصايا‪.‬‬

‫"هيا بنا"اردفتها بهدوء وهي تنظر لي الومئ‬

‫نظرت لمالبسي البسيطه من تنوره سوداء بعد الركبه بقليل و قميص ابيض مزركش‪ ،‬لم استطع ارتداء تلك‬
‫الفساتين مثلها‪ ،‬فأنا لن ادخل القصر كجاريه‪.‬‬

‫حاولت ان اجعل مالبسي بسيطه للغايه اكتفيت بوضع ملمع شفاه و فك شعري القصير‪.‬‬

‫سرنا لالسفل بهدوء وهي تنظر لي قليالً‪ ،‬دلفنا للسياره الكبيره التي تحتوي علي حقائبي‪.‬‬

‫سرنا طوال الطريق بهدوء اشبع عيناي بشوارع سيول فمن يعلم قد تكون مرتي االخيره‪..‬‬

‫" قبو تحت االرض تصل اليه اشعه القمر‪ ،‬المكان الوحيد الذي قد تنتقلين به‪ ،‬حينما تصلين لهناك اتركي‬
‫حقائبك بمكانها وال تأخذي ما يثير الريبة منذ دخولك القصر" اردفتها بجديه لتقطع الصمت الومئ بشرود‪.‬‬

‫مرت ثالث ساعات‪ ،‬لم اشعر سوي والسياره تتوقف وهي تنظر لي ان انزل الومئ لها بهدوء‪ ،‬ترجلت من‬
‫السياره وجررت عده حقائب معي وهي تحمل الباقي بينما اسير خلفها‬

‫كان المكان كالصحراء‪ ،‬كيف سأذهب واين القبو؟ هل تمزح معي!‬

‫لفت لي لتلمح مالمح االمتعاض علي وجههي‪ ،‬تنهدت بتعب لتردف‬

‫"اسفل االرض''‬

‫القبو؟ اللعنه! هي لن تدفنني حية صحيح؟ تقهقرت قليال وانا انظر لها‪2‬‬

‫" لن ادفنك حيه‪ ،‬هيا فقد قارب الخسوف القمري" اردفتها بتملل الومئ لها‪ ،‬سرت خلفها ببطء محافظه علي‬
‫المسافه بيننا‪ ،‬استعدادا الي حركه غدر‪.‬‬
‫لم حتها تقف امام بقعه من الرمال‪ ،‬لتحفر قليال بواسطه اداه الحفر بينما انا اتابعها بصمت‪ ،‬بمحرد ما انتهيت‬
‫رأيتها تشير لي بالسير‪ ،‬ترددت قليال المكان امامي خالي حرفيا من البشر‪ ،‬لم اكن اعلم ات هناك بقعه في‬
‫سيول كتلك!‬

‫سمعتها تنادي باسمي بنفاذ صبر التحرك ناحيتها ببطء‪ ،‬نظرت اسفل قدمي الفحص الحفره التي افتعلتها منذ‬
‫قليل‪ ،‬شهقت حالما لمحت سلم بالفعل‪..‬‬

‫ان كان هذا القبو سيكون هو قبو المملكه‪ ،‬اهذا يعني ان المملكه وجدت هنا وليس بالمنطقه التي وحدت بها‬
‫كريستال الجره المزخرفة؟ ام انه فقط وسيله للوصول للقبو!‬

‫سمعتها تصرخ بأسمي مجد دا الحمل حقائبي بخوف وانا انزل بحذر‪ ،‬لمحت نورا الجدها تحمل احدي‬
‫المصابيح القديمه‪ ،‬اال تعلم اختراع يسمي كشاف؟‬

‫تشه كيف تعلم وهي دفنت نفسها بذلك المنزل الخشبي لعام كامل‪ ..‬انها بصعوبه تتحدث لغتنا‪.‬‬

‫نزلت السلم برفقتها وانا اتفحص المكان‪ ،‬قديم ومهجور ‪،‬الغبار يسكنه بكل مكان‪.‬‬

‫وصلنا الرضيه القبو‪ ،‬وامرتني ان اقف في بقعه معينه‪ ،‬نظرت لها بتعجب لترمقني بنفاذ صبر المتثل لما‬
‫تقوله‬

‫لمحتها تخرج حبال‪ ،‬تقهقرت خوفا بينما انظر لها‪.‬‬

‫بك‪،‬توقفي عن افكارك‪ ،‬وركزي بهدفنا عودي سريعا‬


‫"حتي تأخذي الخقائب معك يجب ان يكونوا متصلين ِ‬
‫بمجرد حصولك عليه ان استطعت" امرتني بهدوء وهي تربط الحقائب ببعضها لتلف الطرف االخير حول‬
‫معصمي‬

‫ظننتها سترحل ولكنني فوجئت انها تخرج كتابان من اسفل مالبسها‪ ،‬رمقتها بتعجب لتتقدم لي قبل ان تردف‬
‫بجديه‬

‫" اثمن ما املك‪ ،‬مذكراتي وقوانين المملكه بداخلها‪ ،‬اما سالحك القوي والوحيد هو ذلك الكتاب"‬

‫فضولي‪،‬لم تتحدث عنه معي مطلقا ً وهذا يعني انه ثمين بالفعل‪،‬‬
‫ً‬ ‫"ماهو؟"نبست بها بتعجب وقد ثارني‬

‫"كتاب تاريخ مملكه ايڤيا"قالتها وهي تنظر في عيني مباشره الشهق بصدمه‪ ،‬انه كنزي الثمين!‬

‫كتاب كهذا بحوزتي سيجعلني اشهر عالمه اثار! سحبته من يدها سريعا الفتحه القطب حاجبي بضيق‪1‬‬
‫" ياله من تاريخ مملوء بالمجد؟ هل جئتي لتخدعيني بكتاب فارغ!"اردفتها بحده وانا اقلبه بين يدي بعدم‬
‫اكتراث وانا ارمقها بتهكم‪.‬‬

‫" لن تري حروفه اال وانت بداخل المملكه‪ ،‬التنسي ان كل شئ يققد قيمته بخارج المملكه وبالطبع كتاب كهذا‬
‫سحر لتختفي كتابا ته ان خطي تراب بلد اخري"‬
‫ُ‬

‫" بمجرد وصولك ستمتلكين الكتاب التاريخي الوحيد الذي يحتوي علي احداث المملكه‪ ،‬حافظي عليه كعينيك‬
‫‪،‬واحرصي اال تتغير كتاباته"‬

‫امرتني بجديه وانا انظر لها بإهتمام مركزه مع كل حرف هي تتفوه به‪ ،‬االمر فاق مراحل الخيال ‪،‬بدأ عقلي‬
‫يرسل اشارات الهروب وانقاذ نفسي‪.‬‬

‫" بمعني اصح ال تتدخلي مطلقا بتاريخ المملكه‪ ،‬احصلي علي الترياق وعودي وان لم تستطيعي فعلها‪،‬‬
‫انتظري الخسوف القادم وعودي" تحدثت وهي تشدد بكل خرف علي حديثها الومئ بصعوبه وانا ابلع ريقي‬
‫الجاف‪.‬‬
‫رأيتها تضع الكتاب بإحدي الحقائب وهي تنظر لي بهدو ٍء‬

‫انك تفعليها الجل ارواح ثالث اشخاص"قالتها وقد النت‬


‫"سترين كثيرا و ستتعلمين اكثر‪ ،‬وان تعبت تذكري ِ‬
‫مالمحها التعرق بسبب كالمها المبهم ً‪،‬ما قصدها؟‪3‬‬

‫شعرت بنور القمر يبدأ باالستقرار فوق رأسي ‪،‬تصنمت موضع وقوفي‪ ،‬كيف لمكان اسفل االرض مغلق ان‬
‫يصل اليه نور القمر!‬

‫البست ني سوار اسود اللون لتبتعد وهي تشير لي ان اتحدث‪ ،‬نظرت لها قبل ان تنهد بصعوبه وقد ارتجفت‬
‫شفتاي وشحب وجههي‬

‫ال التضعفي ايلين‪ ،‬ستفعليها‪ ،‬انت بقادره يافتاه!‬

‫اغلقت عيني بخوف قبل ان اتمتم بتقطع‬

‫"ليغيب الظالم ويحل النور‬

‫ليستتر الظلم ويحل العدل‬

‫ليختفي السراب ويحل محلها مملكه ايڤيا"‪14‬‬


‫الفصل الرابع‬

‫‪Eellen Bov‬‬

‫كبشر‪،‬ان اراد ايالمنا سيؤذينا وبأبشع الطرق ليجعل‬


‫ً‬ ‫دوما ما يلعب القدر لعبته كما يريد‪ ،‬لم يتأثر يوما بنا‬
‫مشاعرنا هشه قيد االنهيار‪1..‬‬

‫قبولي لصفقه كتلك‪ ،‬جزء من عقلي وبخني‪ ،‬من انا الحارب القدر! حتي اعظم العظماء جربوا ان يقفوا في‬
‫وجهه ليلقي بهم في بئر الهالك‪ ،‬يجردهم مما امتلكوه يوما‪..‬‬

‫يجعل اهم طموحاتهم ان يعيشوا بسالم دون ان يمسهم ضرر‪،‬‬

‫اخبرتني اوجين ان دوام الحال من المحال‪ ،‬وهي اكبر مثال امامي‪ ،‬اخبرتني ان حياتها كانت مرفه‬
‫كاالميرات‪ ،‬طريقه عيشها كانت تُحسد عليها من الكبير قبل الصغير واالن ماذا!‬

‫االن غدت وحيده تصارع الموت‪ ،‬صراحه هي تحاول تأجيله ‪ ،‬ومن ذلك الذي يملك القوه في الوقوف في‬
‫وجه شئ واجب الحدوث ال يقهره ظرف!‬

‫يعمي‪،‬حتي انني عجزت عن فتح عيناي‬


‫ً‬ ‫بدأ النور الخافت يعلو تدريجيا ليتحول من االبيض الزاهي الي اخر‬
‫الشهد لحظه خرافيه كشق الزمن!‬

‫بدأت اشعر بإرتجاج بكافه انحاء جسدي‪ ،‬ماذا يحدث لي التشنج هكذا‪ ،‬العامل ليس الخوف بل ما يحدث حولي‬
‫من هزه ارضيه تقريبا جعلتني ارضا‪..‬‬

‫حاولت فتح عيني لوال انني عجزت‪ ،‬ان فعلتها سأفقد بصري دون شك!‬

‫شعرت بيدي تكاد تمزق من الحبال الملتفه حولها بينما انا سقطت الترنح ذات اليمين وذات اليسار اتخبط بتلك‬
‫الحقائب التي وقع عدد منها علي‪.‬‬

‫الهزه التهدأ وال جسدي يكف عن االرتعاش خوفا‪ ،‬صوتي يكاد يُقطع من صراخي‪ ،‬اعيدوني االن‪ ،‬الاريد‬
‫الحياه‪ ،‬انها اسوأ من الموت!‪4‬‬
‫بدأت اشعر باالرض من حولي تكاد تُشق من االرتجاج اسفلي‪ ،‬بينما انا اضم قدمي لصدري واحمي رأسي‬
‫بيدي بعدما ارتمت حولي حقائبي لتسقط علي وهي ترتطم بي بعنف‪ ،‬ومعصمي المربوط حول الحبال اظن‬
‫انه اصبح دماء‪ ،‬فأنا اشعر به يكاد يتمزق‪.‬‬

‫صراخي واالهتزاز من حولي هما مايسمعان‪ ،‬بينما انا اتذكر ايامي مع ابي وامي‪ ،‬لم تخبرني ان االنتقال‬
‫سيكون عنيف هكذا‪ ،‬اظنني سأموت‪..‬‬

‫فتحت عيني حينما فكرت بتلك الطريقة ليبدأ االهتزاز يقل تدريجيا و االرض تشرع بالثبات اسفلي‪ ،‬تقريبا كل‬
‫شئ بدأ يسكن حولي اال جسدي المرتعش‪ ،‬فتلك فقط مجرد الوصول للمملكه فكيف سيكون العيش بها!‬

‫لحظات وبدأ كل شئ يسكن من حولي حتي ثبت‪ ،‬بينما انا ملقاه ارضا والحقائب ملقاه علي‪ ،‬عم الهدوء المكان‬
‫ولم يعد يسمع سوي صوت انفاسي المضطربه التي اعلنت انها كانت علي وشك النفاذ ‪.‬‬

‫ظننت انني سأموت رعبا! االمر اشبه بالزلزال العنيف‪ ،‬حاولت ابعاد الحقائب عني بينما احاول التقاط انفاسي‬
‫تاره وتهدئه ارتعاش يداي تاره‪ ،‬وجهي شحب للغايه ولوال انني اتحلي ببعض القوه لغدوت صريعه ذلك‬
‫االنتقال!‪3‬‬

‫تمددت علي االرض قليالً محاوله تهدئه نفسي‪ ،‬الاعلم كم من الوقت مر علي‪ ،‬بصرت حولي الجد القبو نفسه‪،‬‬
‫بإختالفات بسيطه‪ ،‬فهذا يحتوي تقريبا علي مخرج مرفق بسقفه‪.‬‬

‫استقمت حينما شعرت بعودتي لحيويتي قليالً‪ ،‬تقريبا نحن االن بالصباح فنور الشمس يصل الي فتحه لي‬
‫تجعلني استطيع الرؤيه‪ ،‬هندمت مالبسي وانا اخرج حقيبتي الصغيره ‪،‬فبالطبع لن اخرج لهم بتلك العتاد!‬

‫رتبت الحقائب الملقاه ونظرت لهم الخر مره قبل ان احاول الوصول لذلك المخرج‪ ،،‬لمحت احدي الصخور‬
‫الضخمه العاليه‪ ،‬حركتها تجاه المخرج وتسلقته للوصول له بصعوبه‪ ،‬كانت الرؤيه شبه معدومه لذلك‬
‫المخرج‪ ،‬عجزت حتي عن تحديد مالمحه!‬

‫تنهدت بتعب وانا اخرج عود كبريت لعلي اري جيداً‪ ،‬وجدته موصد بقفل وبداخله مفتاحه‪ ،‬اخبرتني اوجين‬
‫انني ا ن وصلت اليڤيا سأجد المفتاح بالقفل‪ ،‬هل هذا يعني انني اخيرا بتلك البلده!‬

‫االمر مريب ومثير لالهتمام‪ ،‬ورغبتي في استكشاف تلك المملكه قد تفوق رغبتي بالحصول علي ترياق‬
‫الشفاء ذلك‪2..‬‬

‫وجود المفتاح بالقفل يعني انه لم ينتقل احد غيرها واال لعجز عن فتح المخرج او حتي كان كسره‪،‬‬
‫تأكدت من حقيبيتي الصغيره واطفئت عود الكبريت حتي ال يحرق اصبعي‪ ،‬ادرت المفتاح حتي شعرت بنور‬
‫طفيف يخرج من فتحه المخرج‪ ،‬اغمضت عيني قليال حتي فتحتها ببطء العتاد علي الضوء‪.‬‬

‫اخرجت رأسي منه وربطت المفتاح بقالده حول عنقي‪ ،‬فضياعه بضياع فرصتي للعوده او كشف امري امام‬
‫المملكه مما قد يجعلهم يظنون انني ساحره هاربه كما اخبرتني اوجين‪.‬‬

‫بصرت حولي الشعر انني اسفل االرض بعد! تنهدت بخوف وانا اخرج جسدي من تلك الفتحه بصعوبه اللقي‬
‫نظره اخيره علي المخرج قبل ان اوصده بالقفل‪.‬‬

‫استقمت وانا اهندم مالبسي مجددا هو وشعري‪ ،‬جيدا فقط معمصي من تأذي‪ ،‬الجيد ان االكمام طويله‪،‬‬
‫سأضمده حينما المح مكان بارز‪..‬‬

‫بصرت حولي الجد انني بالفعل اسفل االرض! اخرجت من حقيبتي احدي المصابيح القديمه وسرت بها‬
‫اتفحص المكان‪ ،‬ال يوجد شئ حولي حتي استطيع تمييزه‪ ،‬سرت يسارا ووصلت لنهايه المكان الغير وجهتي‬
‫لليمين‪..‬‬

‫بالطبع لن احبس هنا صحيح؟‬

‫سرت بهدوء وانا اتفحص المكان لمحت بدايه درج صخري ‪،‬تنفست الصعداء‪ ،‬الصعده بهدوء وانا افحص‬
‫المكان‪ ،‬ال يوجد شئ غير ذلك الدرج‪..‬‬

‫الدرج حلزوني ولولبي وطويل‪ ،‬وكأن من اقام ذلك المكان اراد ان يعجز اي احد عن الوصول له غيره‪2..‬‬

‫وصلت اخيرا لنهايه ال درج الشهق بسخريه‪ ،‬مخرج اخر بقفل اخر موصد بداخله مفتاحه‪ ،‬فتحت القفل‬
‫وضعت المفتاح بجانب صديقه االخر حول عنقي ‪،‬استقمت وانا مغمضه العين فأنا لست حمل مكان اسفل‬
‫االرض اخر‪..‬‬

‫فتحت عيني ببطء الشهق‪ ،‬ذلك قبو اخر! واللعنه يبدو انه مهجور! لعنت اوجين خمسه عشر مره في الثانيه‬
‫وانا اسير بضجر بينما اغطي فمي بيدي حتي ال استنشق غبار‪4..‬‬

‫بصرت حولي الجد حائط فقط‪ ،‬زفرت بتعب وانا ابحث عن اي ابواب قد اجدها‪ ،‬لوال انني فكرت انه قد يكون‬
‫الباب بالحائط مخفيا ً‪..‬‬

‫بحثت بعيني عن اي قطعه بارزه الضحك بسخريه حالما وجدت مفتاح متوصد بقفل باب مسطح بدون‬
‫مقبض‪ ،‬فتحته وانا اضعه بجانب اخوته‪ ،‬اظن انني هنا لتحميع مفاتيح‪8‬‬
‫خرجت الغلقه خلفي‪ ،‬الجده بدون مقبض ايضا من الخارج وال يحتوي علي مكان اضع به القفل!‬

‫تفحصته بعيني وانا انظر له من اعلي السفل اللمح وانا اسير بالمفتاح عليه لعله يخفي موصد الباب!‬

‫شعرت بملمس بارز علي الباب من االسفل‪ ،‬دنوت لمكانه البتسم بإنتصار حالما ادخلت المفتاح واوصدته‬
‫دون قفل‪ ،‬فقط موصد الباب مخفي بلون الحائط الخفيف‪..‬‬

‫ذلك الرجل ذكي للغايه‪ ،‬مقارنه بزمن بدائي فهو تشبع من الذكاء ما يجعله يصمم شئ كهذا‪1.‬‬

‫تنهدت بتعب وانا انظر خلفي العطي ظهري للباب الخفي ذلك‪ ،‬بينما امرر عيني علي المكان جيدا حتي‬
‫احفظه العود مجددا ان احتجت شيئا من الحقائب‪.‬‬

‫لمحت سلم اخر لعين اللعن حياتي واوجين وتلك المملكه‪ ،‬صعدت بتثاقل وانا القي نظره علي المكان الفارغ‪،‬‬
‫من يراه اليشك ان بذلك الحائط باب و خلفه قبو بأسفله قبو اخر لالنتقال!‬

‫واخيرا باب ظاهر ويملك مقبض دون قفل موصد به مفتاحه!‪ ،‬باب يبدو قديم للغايه والغبار يتمركز علي‬
‫مقبض الباب باالضافه لخيط العنكبوت‪ ،‬اخرجت منديال من حقيبتي وغطيت فمي باليد االخري بينما اسعل‬
‫بسبب ذلك الغبار الغبي‪ ،‬واللعنه ستفسد بشرتي!‪8‬‬

‫فتحت المقبض ليظهر لي اخير ا جدران مكان ليست قديمه للغايه‪ ،‬اظن انه جدران القصر وان تلك هي ارضيه‬
‫القصر كما اخبرتني اوجين‪ ،‬ال يذهب لها احدا مطلقا والمكان هنا شبه مهجور‪.‬‬

‫سرت بإحدي الممرات التي بصرتها من حولي اللمح اخيرا ضوء واضح‪ ،‬اغلقت المصباح وهندمت مالبسي‬
‫المتسخه قليالً‪ ،‬التجه ناحيه الممر‪..‬‬

‫سرت الجد ان الممر الذي خرجت منه جانبي وشبه صغير بالنسبه لما اراه‪..‬‬

‫تقدمت لالمام وانا امتع عيني بذلك السرح الهندسي الخالب‪ ،‬كما قالت لي كريستال من قبل انهم تميزوا بكل‬
‫شئ حتي البناء‪ ،‬تلك التصاميم حضاريه وخالبه للغاية‪..‬‬

‫الي االن ال اصدق انني بالقصر الملكي العظم مملكه!!‬

‫سرت بإنبهار‪ ،‬القصر ضخم للغايه وبرغم كوني بإحدي الممرات اال انه واسع للغايه‪..‬‬

‫"من انتِ؟وماذا تفعلين بممرات القصر االرضيه!" صدح صوت جدي اجش اعتقدته لرجل لوال انني التفت‬
‫الجدها امرأه تبدو انها بمنتصف االربعينات فستانها يبدو انها تملك منصبا البأس به في القصر‪2.‬‬
‫لكن مهال‪ ،‬اذلك ممرات القصر االرضي‪ ،‬ذلك يعني انني لم ادخل القصر بعد! تمزحون! تصاميم ذلك القصر‬
‫كفيله بجعل مقهاي بسيول عريق ومتميز‪.‬‬

‫البأس بسرقه اشياء كتلك صحيح؟‪3‬‬

‫حمحمت قليال وانا اقلب عيني بتذكر‪ ،‬فتلك اللغه استنذفت مني وقتا حتي اتحدثها جيدا‪ ،‬انتصبت بإعتدال وانا‬
‫انظر لها قبل ان اردف بنبره احتراميه‬

‫"سيدتي‪ ،‬جئت هنا للعمل"‬

‫" جئت للعمل وترفعين عيني في عينك هكذا بجرأه"وبختني بحده وهي ترمقني بنظرات ناريه القضم وجنتي‬
‫من الداخل بخنق وانا امنع نفسي عن جعلها متمدده ارضا حراء حديثها بعجرفه معي‪2..‬‬

‫كيف سأتحمل!‬

‫انزلت عيني سريعا لالرض وانا اقف بإحترام لتتقدم لي وصوت خطواتها هو ما يسمع‪ ،‬علت نبرتها المزعجه‬
‫مجددا وهي تقول‬

‫لك ان تسيري بممرات القصر تلك دون حياء‪ ،‬كل شئ هنا له قواعد تنفذ‬
‫"جاريه؟ حتي وان كنت جاريه كيف ِ‬
‫علي عنقك"‬

‫رفعت بصري سريعا وانا اهز رأسي نفيا‪ ،‬ليس من البدايه‬

‫" ال‪ ،‬ال اريد ان اصبح جاريه‪ ،‬جئت الخدم في القصر‪،‬كما انني اضعت طريقي وشردت بمالمح القصر‬
‫الجذابه" اردفتها سريعا وانا انظر لها لترمقني بحده النزل رأسي مجددا بينما اضم يداي ببعضهما بقوه محاوله‬
‫كتم غضبي‪.‬‬

‫" هيئتك ال توحي انك تحتاجين العمل كخادمه!"سخرت بجديه وهي ترمقني من اعلي السفل بتفحص‪.‬‬

‫هل النني ارتدي مالبس ذات عالمه! واللعنه هل كانوا يعلمون بوجود شئ كهذا‪1.‬‬

‫قلبت عيني بإنتظار‪ ،‬الجواري هنا مكانتهم جيده‪ ،‬يتعلمون حرف واالخر يدرس وقد يعمل بخدمه القصر‬
‫والملكه‪ ،‬لكن قد يلقي بهم في اي ثانيه‪ ،‬فالمملكه كل عام تجدد جواري الملك واالمراء‪.‬‬

‫فمنهن من يلقي خارجا ومنهن من يعمل بالقصر بأي حرفه اتقنتها‪..‬‬


‫انك ال تفكرين كباقي الفتيات الذي هيأ لهن عقلهن الواهن انهن قد يصبحوا يوما ً كالدوقه صوفيا حرم‬
‫"جيد ِ‬
‫الملك المستقبليه"قالتها بنبره استحقار وشعرت انها توجه لي ايضا‪8‬‬

‫لكن دوقه وحرم ملك مستقبليه!‬

‫هل حدث شئ كهذا! لقب الدوقه ال يطلق سوي علي جاريه الملك المفضله للغايه وعلي وشك الزواج منه في‬
‫حاله حملها‪ ،‬تتميز ايضا ان وشمها بعنقها من الذهب عكس باقي جواري المملكه من الفضه‪.‬‬

‫تشه مملكه غريبه‪ ،‬توشم الجواري بعنقهن حتي يصبحوا متعارفين في القصر‪ ،‬واللعنه كيف قبلت الفتيات هنا‬
‫بشيء كهذا!‬

‫" هيا اذهبي لرئيسه الخدم تفحصك وبيدها حريه القبول او الرفض‪ ،‬وال اريد رؤيتك هنا او بمكان اخر غير‬
‫عملك" حذرت بوقار وهي تشير لي بسبباتها الومئ في خضوع مصطنع‪.‬‬

‫وقفت مكاني لعلها ترحل وتتركني لكنها ظلت واققه‪ ،‬كيف اخبرها انني اجهل بمكان الخروج حتي!‬

‫"لما تقفين مكانك" حائني صوتها االجش محددا مستفهم بحده‪ ،‬الرتجف قليال‪ ،‬هل هي امرأه!‬

‫" حتي اتأكد من ذهاب سيادتك اوال‪ ،‬فال يجوز لخادمه مثلي ان ترحل اوال"هدات نبرتي واردفتها بصعوبه‬
‫وانا انظر لالرض بينما اقضم شفتي بغضب عارم محاوله كتمه حتي ال يظهر‪1..‬‬

‫سمعت صوت ابتسامه خافته لتربت علي كتفي بقوه ال اعلم بقصد او بدون ولكن بصوتها هذا اظن انها تحاول‬
‫ان تربت بلطف‪2.‬‬

‫ت الفوز بقلب احد االمراء بليلتك"قالتها بنبره جامده الومئ‬


‫"جيد انك تعلمين قدرك‪ ،‬لو كنت جاريه الستطع ِ‬
‫بصعوبة‪ ،‬قبل ان المح قدمها تتحرك لالمام حتي ابتعدت لتختفي عن نظري تدريجيا‬

‫"عاهره" تمتمت بها بسخط وانا انظر لمكان رحيلها بغضب‪ ،‬وهل تخالني كهؤالء الفتيات الرخاص الذين‬
‫يبيعون جسدهم امتاعا لشهوات رجال حقراء حظيوا بمكانه فقط بسبب لقبهم الملكي!‬

‫ان كنت رفضت فعلها مع حبيبي ومن عرض‪ ،‬علي الزواج سأفعلها مع رجل احضرني ليال المتاعه‪2!..‬‬

‫تنهدت بقرف وانا التف حولي‪ ،‬واللعنه! الاعلم اين انا!‬

‫بصرت حولي قليال السير لالمام‪ ،‬لمحت ممر جانبي صغير وانا اسير تجاهلته فليس لدي وقتا الستكشاف‬
‫القصر االن‪ ،‬اهم شئ لدي ان احصل علي وظيفه هنا تثبت قدمي في القصر‪.‬‬
‫سمعت صوت هم سات غاضبه يليها زمجره تأتي من ذلك الجانب‪ ،‬توقف لبرهه وقدمي تحثني علي الذهاب‬
‫للرؤيه بينما عقلي يأمرني بالتجاهل وتذكر اوامر اوجين‪4.‬‬

‫بدأت صوت الهمسات يعلو اكثر‪ ،‬الشعر بنفسي الاراديا اتجه لرؤيه ماذا يحدث‪ ،‬واللعنه علي ذلك الفضول !‪3‬‬

‫سرت بهدوء ناحيه الصوت وعملت اال اصدر صوتا‪ ،‬وقفت بجانب الحائط البصر الرؤيه جيدا‪.‬‬

‫ق اكثر من خاصه تلك الغبيه االخري ورجل يبدو انه بمنتصف العشرينات‪،‬‬
‫فتاه ترتدي فستان يبدو انه را ِ‬
‫يرتدي درع عسكري عادي غير مميز‪ ،‬اظنه مجرد جندي‪ ،‬بصرت اكثر الجد مالمحه وسيمه ليست بسيئه‬
‫وشعره ما بين البني واالشقر‪12..‬‬

‫لم يكن وضعهم جيدا ابدا‪ ،‬هو يحاصرها بالحائط ويده بجانب رأسها وهو يكورها بعنف!‪1‬‬

‫يتشاجران! كيف له ان يتجرا حتي علي رفع عينيه في وجهها ويبدو انها اعلي منه شأنا ً ‪،‬قوانينهم صارمه وال‬
‫اظن ان االختالط عندهم بتلك السهوله‪1.‬‬

‫رفع صوته بغضب اكبر‪ ،‬وهي تنظر له بغضب لمحته يهسهس بعنف وهو يرفعها من كتفها بغضب وهو‬
‫يضغط علي اسنانه‪ ،‬كدت اتحرك ناحيتهم لوال انني توقفت بتردد‪.‬‬

‫حديث اوجين تردد في عقلي وصداه بكل ركن‪ ،‬اال اتدخل وان شهدت اشالء ملقاه عسي ان يحدث بسببي تغير‬
‫ولو بسيط في احداث مملكه ُحددت وقائعها منذ ازل‪.‬‬

‫توقفت ب تعب‪ ،‬ال يجب ان استخدم فنون قتالي دوما وخاصه هنا‪ ،‬فأي خطأ قد يكسر عنقي ان لم تفصل عن‬
‫جسدي‪.‬‬

‫كدت ارحل واتركهم‪ ،‬لم اعمل حتي في القصر فأنا يجب ان اعزف عن افتعال كوارث منذ اليوم االول لي‬
‫هنا‪.‬‬

‫لم تبتعد قدمي لوال انني لمحت شيئا ً يلمع علي رقبه الفتاه‪ ،‬دائره وبها نسر ولونهما ذهبي!‬

‫صوفيا! ومن سيكون غيرها! حتي ان بطنها بارزه قليالً‪ ،‬توقفت سريعا وانا اقلب عيني بتفكير‪ ،‬يبدو انه‬
‫سيتطاول عليها‪ ،‬تلك فرصتي الستطيع ان احذو ناحيتها‪.‬‬

‫قريبا ستصبح من العائله الملكيه وهذا يعني قدرتها للحصول علي ترياق الشفاء‪ ،‬فقط ان تودودت اليها‬
‫ونجحت بالتقرب لها سأستطيع بسهوله ان احصل علي الترياق وارحل سريعا!‬
‫تلك فرصتك بارك ايلين‪ ..‬هيااا‪2..‬‬

‫لمحته يرفع يده في الهواء وهما يتشاجران الحذو ناحيتها سريعا المسك يده بقوه اوقفها في الهواء‬

‫" يدك بجانبك فقد تجدها ملقاه ارضا المره القادمه"سخرت بجديه وانا ابتسم بحانبيه متغاضيه عن شهقات تلك‬
‫التي خلفي‪18‬‬

‫رأيت وجهه يحتد اكثر معلنا ً انه سيفتك بي‪ ،‬وهل تظنني بخائفه!‪3‬‬

‫ت لتحادثيني هكذا بل وتتجرأين بلمسي؟" صرخ بعنف حتي انني ارتجفت قليال جراء انفاسه الحانقه‬
‫"هل جنن ِ‬
‫التي هبت في وجههي‪3‬‬

‫"وكأنني اعطي اهميه لمن تكن! ان اردت اال ا لمسك يا صغير ابتعد عن طريقها وعد ادراجك حتي ال يوبخك‬
‫قائدك" قلتها ببرود حاد وعيني ترفع في عينه دون ان ارمش‪ ،‬لوال مالبسه العتقدته شخصا هاما‪11.‬‬

‫"بيـــ‪ "...‬همس شاب اخر سمعته‪ ،‬بصرت بطرف عيني اللمح شابا اكثر طوال من ذلك الذي معصمه الضخم‬
‫في يدي‪ ،‬تغاضيت عن سقوط فكه من الصدمه الركز مع ذلك الواقف امامي‪5.‬‬

‫انتزع يده من خاصتي بعنف واقترب مني استعدادا ان يضربني‪ ،‬لوال انني باغته مستخدمه فنون الدفاع عن‬
‫النفس الوقعه ارضا وا نا فوقه بينما اثني يده علي ظهره‬

‫القهقه بشفقه مصطنعة‪2‬‬

‫قواك ضد فتاه ام انهم اعتقدوا انه الفارق بينك وبيننا!"‪14‬‬


‫ِ‬ ‫"تؤ تؤ! الم يعلمك والداك يا صغيري‪ ،‬اال تستخدم‬

‫"الهي‪ ،‬هل تلك نهايه العالم!" صدي صوت ذلك الشاب خلفي مجددا بصدمه بعدما شهق لعدد المتناه من‬
‫المرات ‪8.‬‬

‫استغل شرودي ليلقيني ارضا بحركه سريعه‪ ،‬يبدو انه قوي وسرريع وهذا يعني انني اوقعت نفسي بمأزق‪3.‬‬

‫"سأريك كيف استخدم قواي بحق"قالها من بين اسنانه وقد شهر سيفه في وجهي‪ ،‬والعنه! لم امكث دقيقه هنا‬
‫القتل!‪3‬‬

‫جمعت شجاعتي سريعا النهض امامه دون ان ارمش الردف بجديه مصطنعه وانا اكور قبضتي المرتعشه‬

‫"استخدمها بعيدا وليس امام من يكبرك شأنا ً يا صغير‪ ،‬لمصلحتك ال تعترض طريق الدوقه"‬
‫لم اسمع الباقي السحبها خلفي سريعا ً بخوف اخفيته امامهم بينما لمحت ذلك الطويل يمنعه من الوصول لي‬
‫وهو يردد انهم سيتعرضون لمازق اكبر‪.‬‬

‫"هل جننت!" صرخت بي تلك الغبيه بعنف الرمقها بسخريه وانا اترك يدها القف امامها‬

‫أك احد وانت من المفترض محرمه علي جنس رجل للمماتك‬


‫"انقذتك توا منه لتشكريني هكذا!‪ ،‬تخيلي لو ر ِ‬
‫غير الملك المعظم" سخرت بجديه وانا انظر لها لترمقني بصدمه وهي تتقهقهر قليال‪ ،‬ابتسمت خفية جراء‬
‫ذكائي في الحديث‬

‫" هل انت اميره؟ ام قائده بإحدي الحرف هنا!"تسائلت بتوتر وهي تتفحصني بتعجب قليالً لتردف"كما ان‬
‫شعرك قصير للغايه عكس سائر الفتيات هنا!"‪1‬‬

‫"انا غيرهن موالتي المستقبليه!"سخرت بإحترام وانا انظر ارضا لتحمحم سريعا‪.‬‬

‫تبدو صغيره ويبدوا انني اكبر منها‪ ،‬تشه! واعاملها بإحترام لم احادث به ابي يوما حتي!‬

‫"ماذا تريدين؟ من انت!"تسائلت بحده او هذا ما تتظاهر به البتسم قليالً‬

‫"خادمتك ايلين! ‪ ،‬ثم انا ال اريد شيئا سوي سالمتك وحمايتك من المشاكل سيدتي!"صرت بأسناني علي تلك‬
‫الجمله وانا انظر لها بثبات لتهددني بجديه‬

‫"فكري ان تستغلي ذلك ضدي او حتي تتفوه بحرف عما رأيته"‬

‫"ال اري‪ ،‬الاسمع‪ ،‬ال اتكلم"قلتها ونظري مثبت عليها تماما لترمقني بتفحص‪ ،‬اظنني مقارنه بفتيات المملكه‬
‫جريئه نوعا ما‪1.‬‬

‫انك ستحتاجيني"قلتها بثقه وكدت امد يدي اصافحها لوال‬


‫"حينما اعمل هنا‪ ،‬لنتقابل بشكل افضل‪ ،‬فعلي ما يبدو ِ‬
‫تذكرت انني لم اعد بسيول الحديثه‪ ،‬انزلت نظري عنها سريعا ً قبل ان انحني‪ ،‬انتظرت ان ترحل من امامي‬
‫حتي ارفع رأسي في حنق‬

‫ما اللعنه! ومن هذا الشاب ورفيقه وما عالقتهما بشخص مثلها!‪4‬‬

‫بقيت بمفردي مجددا بين جدران ذلك القصر‪ ،‬لوال انني لمحت فتاه صغيره نحيله‪ ،‬اظن انها لم تتخطي السابعه‬
‫عشر حتي!‪3‬‬
‫"عذرا! اريد ان اقابل رئيسه الخدم لتفحصني حتي اعمل هنا"اوقفتها بحديثي لتنظر لي بصدمه قليال وهي‬
‫تتفحصني‬

‫" انا اعمل تحت اشرافها هنا‪ ،‬لكن فتاة بمظهرك ذلك وجمالك ستعانين بالعمل بينما تستطيعي ان تحظي بمكانه‬
‫مرموقه ان كنت جاريه!" تعجبت وهي تنظر لي بينما تلمس خصالت شعري القصير‪ ،‬يبدو ان حميعهن هنا‬
‫طوال الشعر!‪1‬‬

‫"لست ممن يبيع نفسه لرجل يستغل لقبه الرضاء شهوته" تفوهت بها بغضب وانا انظر لها لتضع يدها علي‬
‫فمي سريعا ً وهي تنظر باالرجاء في خوف‬

‫" ششش‪ ،‬هل حننتي لتتحدثي عن امراء المملكه هكذا! يبدو انك جديده هنا وبلسانك ذلك لن تمكثي حتي‬
‫يقلتوك" همست بها بتحذير وهي تنظر لي برجاء ‪،‬كدت اوبخها لوال انني الحظت انها فتاه طيبة‬

‫ابعدتها عني قليال الزفر بتعب قبل ان اردف بجديه‬

‫"ال اهتم بهم‪ ،‬جئت اعمل فقط‪ ،‬اين رئيسه الخدم"‬

‫"تعالي معي يا‪"...‬قالتها بقله حيله لتبتر حديثها منتظره اجابتي الردف بملل "ايلين"‬

‫اومئت بتفهم وهي تبتسم قليال لتسير امامي‪ ،‬رمقتها بتفحص هل يجهدونهم بذلك العمل ام ماذا!‬

‫" انظري‪ ،‬امراء المملكه ليسوا كأي امراء سبقوا‪ ،‬هؤالء اليهتمون بالجواري مطلقا ونادرا مايطلب احدهم‬
‫فتاه‪ ،‬حتي ان جواري االمراء مرفهون اكثر من خاصه الملك‪ ،‬فنادرا ما يتم طلبهن‪ ،‬كال االميران قواد‬
‫عسكريان بجيشنا العريق ضد حرب اثينا كما تعلمين لذلك هم ال يه تمون بالنساء عكس امير مملكه‬
‫آشلي" قطعت بحديثها ذلك الصمت النظر لها قليال‪ ،‬اظن انها تحاول مساعدتي بطريقه غير مباشره اومئت لها‬
‫بهدوء لتكمل‪3‬‬

‫" لكن هذا اليمنع ان الجاريه في الحرم الملكي تطرد خارجه ان بلغت الخامسه والعشرون حتي وان كانت‬
‫المفضله لدي الملك او االمير ليحل محلها اخري صغيره‪1"..‬‬

‫اومئت مجددا وهمهمت بإهتمام حتي تكمل حديثها لتبستم لي قليال قبل ان تردف‬

‫" اظنك مثلي‪ ،‬رفضت ان تبيعي جسدك جراء عده ليال واخترت العمل الجاد‪ ،‬ما الجيد في الجواري هن فقط‬
‫مرفهات وعاهرات ايضا"قالتها بسخط قبل ان تنهي جملتها بهمس الضحك قليال قبل ان اومئ لها موافقه‬
‫" انت تعلمين انه يمنع التفوه بحرف غير الئق صحيح"قالتها مجددا وهي تهمس الومئ لها بحذر مصطنع‪،‬‬
‫اظن انني قد اصبح صديقتها السطحيه‪ ،‬لن اتوغل باي عالقات كما اخبرتني اوجين‬

‫كما انني لم اعد اؤمن بأي بشرا مهما كان‪..‬‬

‫"بالمناسبه انا الري"عرفت نف سها بإبتسامه وهي تمد يدها لي الصافحها مرحبه بها‪ ،‬تبدو لطيفه ومسالمه‪13.‬‬

‫سرنا قليال حتي امتثلنا امام سيده يبدو علي وحهها الصرامه اكثر من الغبيه االولي التي قابلتها‪ ،‬تنهدت بتعب‬
‫خفيه‪ ،‬قبل ان تقف الري امامها لتعرفها بي‪1.‬‬

‫" سيدتي انها من الجدد الذين يودون العمل هنا"اشارت علي وهي تنظر لالرض بإحترام الفعل مثلها حتي ال‬
‫اوبخ‪.‬‬

‫تقدمت لي لترفع وجهي بيدها بتفحص وهي ترفع حاجبها بإستغراب قليالً‬

‫"جمال وجهك ال يصلح سوي كجاريه!تستطيع الذهاب لرئيسه الحرم الملكي"قالتها بجديه وهي تهم بالرحيل‬
‫الوقفها سريعا بصوتي المرتبك‪1‬‬

‫"سيدتي انا اريد العمل تحت خدمتكم وال ان اصبح جاريه"‬

‫سمعت صوت ضحكتها الجانبيه وهي تنظر لي الخفض بصري سريعا ً حتي التتصيد االخطاء لي‬

‫" كما تريدين ال نجبر من قدم الينا بحريته‪ ،‬لكنك سرعان ما ستندمين حينما تشهدين العمل معي"قالتها بصرامه‬
‫الغمض عيني بتعب‪ ،‬يالها من بدايه مبشره‪.‬‬

‫" خذيها لتمكث بغرفتك‪ ،‬اعطيها مالبس الخدم ايضا وارفقيها بسيده بافلي لتتمرن علي العمل هنا"صدي‬
‫صوتها امرا لالري لتومئ سريعا وهي تسحبني خلفها‪.‬‬

‫" سيده بافلي صارمه ولكنها افضل من كارست تلك‪ ،‬ان احتهدتي قد تنالين شرف العمل في العائله الملكيه‬
‫كسيده بالط"شجعتني وهي تنظر لي بإبتسامه صغيره الومئ لها‪،‬‬

‫تلك اسماء نساء ام شخصيات كارتون واللعنه!‪6‬‬

‫سرت معها حتي دلفنا لغرفه واسعه واظن انها غرفه اقامه الخدم‪ ،‬بها عدد البأس به من االسره‪ ،‬باالضافه الي‬
‫عدد من الفتيات بعضهن يرتدي مالبسه واالخر يجلس بهدوء‪.‬‬
‫"من الجيد ان السرير بجانبي فارغ!" اردفتها بسعاده قليال الومئ لها بينما وضعت امامي مالبس الخدم من‬
‫تنوره بعد الركبه و قميص مزركش لطيف‪ ،‬نوعا ما مالبسهن كخدم لطيفه‪.‬‬

‫اشارت لي ان اتوجه للحمام الومئ لها‪ ،‬تحممت في حمامهن المقزز‪ ،‬االسوأ ال يوجد مرحاض! كيف‬
‫سأعيش؟‬

‫انتهيت سريعا ً وخرجت‪ ،‬لم اكد اتحرك حتي الحظت ان حولها عده فتيات مالمح وجههن التبشر خيرا‪،‬‬
‫تقدمت قليال ولم اكمل سيري اتجاها حتي لمحت احداهن تشد الري من شعرها‬

‫" يدك عنها ‪،‬ان اردت ان تحافظي علي كرامتك امامهم"صرخت بها لتتوقف الهمسات وتتركز االعين علي‪،‬‬
‫بينما تلك الغبيه تنظر لي من اعلي السفل بسخريه‪2.‬‬

‫"من تلك الجديده التي تحادث مساعده الخدم هكذا! بل وترفع عينيها بعيني بوقاحه"هسهست بعصبيه ساخره‬
‫وهي تترك الري لتسقط الصغيره ارضا بينما تتجه لي وخلفها العاهرات االخريات‪ ،‬يبدو انكن التعلمن من‬
‫هي ايلين!‪1‬‬

‫" تتفاخرين بكونك خادمه وكأنك بأميره!"سخرت منها بتهكم وانا ارفع احدي حاجبي بآزدراء لتفتح عينيها‬
‫بغضب وهي تنظر لي بشراسه‪1‬‬

‫تقدمت لي وعلي وشك صفعي ولالسف لم تكتمل جرأتها النني اسقطتها ارضا امام هؤالء الحشد‪.‬‬

‫" لست بضعيفه وان ظننت لثانيه انني قد اصمت عن حرف اهانه فأنت تحلمين‪ ،‬سيده خادمه"قلتها في وجهها‬
‫مباشره السمع شهقات من حولي تغاضيت عنها‪.‬‬

‫لمحت فتياتها تتقدمن نحوي‪ ،‬اخذت وضع االستعداد‪ ،‬قبل ان احذرهم بصوت عا ِل ساخر‬
‫"قد ينتج عن االمر كسر الضالعكن ولن اكون نادمه عزيزاتي!"‬

‫نظرا لبعضهن بخوف قليال قبل ان يتقدمن لناحيتي بينما تعالت الهمسات عني مابين انني جريئه واخري‬
‫سأقتل‪.‬‬

‫"هل هذا شعرك؟" تسائلت بسخريه وانا اشد احداهن منه بينما اركل االخري‪ ،‬اظن انهن سيواجهن مشكله‬
‫مستقبالً باالنجاب‪.‬البأس لم يجبرهن احد علي معارضه طريقتي!‪1‬‬

‫كان منظرهن مثير للسخرية وانا اطرح اربعه منهن ارضا وهن يحاولن المهاوشه معي! لقد هزمت متشردين‬
‫فرنسا فهل سأخشي منكن!‬
‫كادت غبيتهم الرئيسية تأتي لي‪ ،‬لم ارفع يدي استعدادا لضربها‪ ،‬لوال انه سقط علي وجهي كف خماسي جعلني‬
‫اسقط ارضا ً بقوه بينما شعرت بطعم الصدأ في فمي ‪2.‬‬

‫"كنت اعلم ان مظهرك هذا اليوحي سوي بالتمرد" جائني صوت تلك الحقيره كارست بصراخ عنيف وهي‬
‫تنظر لي بغضب‪ ،‬لمحت قدمها تتجه لي لتركلني لوال انني استقمت سريعا ً واقفه امامها‬

‫" سامحيني ولكنني لم اتي هنا الري خادمتك المخلصة تعتدي علي واستقبلها بصدر رحب‪ ،‬اوليست تلك مملكه‬
‫العدل!" سخرت منها بجديه وانا ارمقها بتح ٍد ‪،‬عجزت عن خفض بصري امامها‪ ،‬لم استطع تقبل الذل وانا لم‬
‫اري سوي الحريه و الكبرياء طوال سنوات عمري‪.‬‬

‫لمحتها تتشنج قليال ونظرات الخادمات تتمركز بيني وبينها‪ ،‬بينما هي تتقدم بغضب امامي‪ ،‬واظن انها ستعتدي‬
‫علي حسديا واظن انني سأحطم كرشها‪4.‬‬

‫"توقفا" صرخت بها صوت فتاه لينظر الجميع ارضا حتي رئيسه الخدم تلك بإستثنائي فأنا مازلت محدقه‬
‫عليها‪.‬‬

‫"ماذا يحدث هنا؟" صدي مره اخري صوتها علي مسامعي‪ ،‬كادت تتحدث لوال انني سبقتها بجديه‪.‬‬

‫"انستي! من يومي االول بالقصر الملكي وتعرضت للتنمر من قبل من هم بنفس درحه عملي‪ ،‬جئت الخدم‬
‫العائله الملكيه الُصفع حينما دافعت عن نفسي"‬

‫انهيت حديثي الواثق ومازلت انظر لتلك السيده السمينه الحيد بنظري‬

‫الري تلك الفتاه‪ ،‬كانت شابه تبدو في اوائل العشرينيات مالمحها لطيفه‪.‬‬

‫من تكون حتي تصمت امامها تلك السيدة!‪1‬‬

‫" علمي خدمك االحترام سيده كارست‪ ،‬ليست تلك اول حاله اعتداء‪ ،‬و سيده جاكين مديره شئون القصر‬
‫مازالت تستقبل الشكاوي!" سخرت منها بحده وهي تتجه لتقف امامها لتقف حائال بيني وبينها ‪،‬جاكين! ما‬
‫اللعنة!! اسمائهن اصعب من مركبات الكمياء!‬

‫لكن هل تتحدث عني ام ماذا‪ ،‬واللعنه!‬

‫"انت! خلفي"انهت حديثها لتلتفت لي امره‪ ،‬نظرت لها قليال قبل ان اومئ بإحترام‪.‬‬

‫سحبت الري خلفي عمدا‪ ،‬فال امن تركها وسط هؤالء الوحوش‪ ،‬جيد اصبحت امتلك اعداء منذ يومي االول‪.‬‬
‫سرت خلفها بهدوء وانا امسح دم فمي بغضب‪ ،‬ان كانت انتظرت قليال لكنت جعلت كرشها يتدحرج امام‬
‫مقلتيها‪1.‬‬

‫" يومك االول وتتشاجرين دون خجل" جائني صوت تلك الفتاه مجددا القف بعدما الحظت وقوفها‪.‬‬

‫"لم اعترض طريق احد‪ ،‬هن بدأن ولالسف لست ممن يتهاون في ثأره"قلتها برسميه محترمه وانا اخفض‬
‫نظري لها‪ ،‬لمحتها تتقدم لتقف امامي‪.‬‬

‫" تبدين جميله ولم تذهبي لحرم الجواري‪ ،‬احببت شخصيتك لذلك انقذتك من براثين تلك السيده‬
‫ومساعديها"قالتها بهدوء وهي ترفع لي رأسها بإبتسامه صغيره‪ ،‬رمقتها بتعجب قليال قبل ان تردف مرحبه‪1.‬‬

‫" انا لورين‪ ،‬والدتي رئيسه حرم الجواري وابي رئيس حراس القصر الملكي"‪6‬‬

‫نظرت لها قليال وتغاضيت عن شهقه الري وتقهقهرها قليالً‪ ،‬النظر لها بإبتسامه جانبيه الردف مثلها‬
‫" وانا اسمي ايلين‪ ،‬من قريه وكلن الريفيه جئت للعمل بالقصر"‪1‬‬

‫اومئت وهي تنظر لي جيدا‪ ،‬من الجيد ان اوجين اخبرتني بأسم قريه كتلك‪..‬‬

‫" ان تركتك تعملين بمفردك تحت اعين سيده الخدم فستنالين من المهام ما يجعلك تتمنين الموت"قالتها بضيق‬
‫وهي تقلب عينيها بحنق‪ ،‬جيد انها تكرهها‪ ،‬متفقتان في نقطة‪ ،‬اومئت بهدوء منتظره ان تكمل حديثها‬

‫"ماذا تجيدين من المهام؟" تسائلت وهي تنظر لي بأبتسامه‪.‬‬

‫ابتسمت بإشراق قليال قبل ان اردف بسرعه‬

‫"كل شئ وخاصه الحلويات الراقيه"‬

‫اومئت بتفهم وهي تنظر لي قليالً بتفحص‬

‫" الدوقه صوفيا حامل وتتوحم علي اشياء حلوه لذلك البأس ان اختبرك قبل ان اعرضك عليها"اردفتها بجديه‬
‫وهي تنظر لي العانقها بشكر‪.‬‬

‫صوفيا! رأئع سأتقرب منها بأقل مجهود دون حتي التفكير بالوسيلة‪ ،‬سينتهي االمر سريعا وانا لم احتمل يوما ً‬
‫هنا‪..‬‬

‫الشكر لالله‪..‬‬
‫" ستقيمك رئيسه الطباخ وان قبلتك ستعملين بشكل اساسي بالمطبخ بجانب عده مهام اخري"قالتها بهدوء وهي‬
‫تنظر لي الومئ موافقه السير خلفها‪.‬‬

‫وصلنا للمطبخ الخاص بالعائله الملكيه‪ ،‬فهناك اثنان واحدا بعامه القصر واالخر خاص بهم فقط‪ ،‬الي االن لم‬
‫اقابل احدا منهم غير صوفيا تلك‪.‬‬

‫كانت المكونات حميعها متوافره واالفضل انها كانت طبيعيه ‪،‬استطعت اعداد ما تعملته سريعاً‪ ،‬فقد تعلمت‬
‫حتي كيفيه تحويل المواد الخام لمكونات صالحه العداد الحلويات‪.‬‬

‫وضعت عده اطباق من الحلويات الفرنسيه امام رئيسه الطباخين ولورين تلك‪ ،‬بينما الري تنظر لي بأنبهار‬
‫مثلها مثلهن‪.‬‬

‫رفعت رئيسه الطبخ احدي القطع لتتذوقها‪ ،‬لم اتوتر فأنا واثقه من مهاراتي كما انهن لم يسبق لهن رؤيه اشياء‬
‫كتلك لذلك سأتفرد بهم بسهوله‪.‬‬

‫لك ان تصنعي تحفه فنيه كتلك" صرخت بي لورين غير مصدقه وهي تتناول مختلف الحلويات البتسم‬
‫"كيف ِ‬
‫بتكلف وهي تنظر لي بإعجاب‬

‫" ستحظين بمكانه مميزه لدي الدوقه فهي كالطفلة الصغيرة تحب االشياء الحلوه‪ ،‬استع ٍد ستقدمين للعائله الملكيه‬
‫اصناف مبتكره كتلك" امرتني رئيسه الطباخين بها وهي تتذوق الحلويات بنهم متلذذه بينما انا كبحت نفسي عن‬
‫الصراخ بسعاده‪1.‬‬

‫"هل تم تعييني بالمطبخ الملكي؟" تسائلت بلهفه وانا انظر لالري السعيده خلفي‬

‫" حسب رأي العائله‪ ،‬هم سيحظون بإجتماع عائلي في الحديقه الملكيه‪ ،‬اريهم مهاراتك"ربتت علي كتفي وهي‬
‫تمدحني الومئ بحماس‬

‫عانقت لورين بقوه بينما الري تدفعني‪ ،‬تذكرت انه يجب علي عدم لمس من هم اعلي مني شأنا ‪،‬البتعد سريعا‬
‫وانا اخفض بصري ‪.‬‬

‫"البأس‪ ،‬فقد اصبحنا اصدقاء‪.‬و ستعدين لي تلك االشياء يوميا"قالتها برجاء طفولي النظر لها قليالً قبل ان‬
‫اومئ بإمتنان‪..‬‬

‫ل وال ذلك الشجار لما غدوت امام العائله الملكيه بتلك السرعه‪ ،‬الشكر لالله علي مصائب تعود بالنفع الحقا‪2..‬‬
‫ارتديت مريله المطبخ الملكي‪ ،‬فلكل مجال زي محدد‪ ،‬نوعا ما اشعر ان فعال تلك المملكه ليست كأي مملكه‬
‫قرأت عنها سابقا‪ ،‬هي تتفرد بعده أشياء سأكتشفها اثناء رحلتي‪.‬‬

‫بدات اتفرغ لتحضير الحلوياتً ‪،‬ساجعلهم يقعون بحب حلوياتي وخاصه انني احضرت معي نكهات فرنسيه‬
‫وعده مكونات جيده‪ ،‬رائع ايلين!‬

‫لتأتي وتري يا هيتشول االحمق‪ ،‬تشه !عديمه الفائده!‬

‫"ايلين" جائتني الري وهي تهمس بها بخوف‪ ،‬رمقتها بتعجب قليال ظننتها ذهبت لتكمل مهامها !‬

‫حلوياتي‪،‬تنقصني لمساتي االخيره‪..‬‬


‫ً‬ ‫همهمت لها بعدم اكتراث وانا اكمل اعداد‬

‫" هل تعرضت لالمير ولي العهد بشئ؟" تلعثمت بها بخوف وهي تبلع غصتها الرمقها بتعجب قبل ان اهز‬
‫رأسي نفيا بإستغراب‪1‬‬

‫"لم اري رجل حتي! لما؟"تسائلت لتتنهد قليال قبل ان تردف بتعجب خائف‪5‬‬

‫"سمعت ان االمير يب حث بجنون عن فتاه قصيره الشعر ‪،‬يقولون انه سيقتلها ان امسك بها‪،‬وال يوجد احد‬
‫غيرك قصير الشعر"‬

‫هززت كتفاي بال مباالة وانا اكمل ما كنت افعله‪ ،‬سمعت صوت لورين تعلمني ان اتجه للحديقه‪ ،‬زفرت بجديه‬
‫بينما تربت الري علي كتفي بتشجيع‬

‫"صديقتي القويه‪ ،‬تستطيعين فعلها"قالتها بحماس وهي تنظر لي الومئ‪ ،‬عدلت نفسي وانا القي نظرة اخيره‬
‫علي االطباق‪ ،‬جميعها وبال فخر اروع من بعضهم‪1.‬‬

‫لمحت لورين لعابها يسيل البتسم بسخريه قليال قبل ان اهمس لها بوعد مغري‬

‫لك ما هو افضل ان تعينت بالمطبخ الملكي"‬


‫"اعدك انني سأعد ِ‬

‫لمحتها تومئ وهي تشجعني‪ ،‬لم تسر معي للحديقه النها ليست خادمه‪ ،‬سرت برفقه رئيسه الطبخ وبيدي بضعه‬
‫من اطباقي‪.‬‬

‫نظرت للمكان كان كالجنه‪ ،‬الورود واالزهار فريده من نوعها للغايه‪ ،‬لم يسبق لي وان رأيت مثلهم ابدا‪..‬‬

‫بصرت للطاوله الحدها من الذهب تقريبا مزخرفه بشكل مبدع والكراسي نفس الشأن‪.‬‬
‫رجل يبدو انه بمنتصف الثالثينات يجلس بمقدمه الطاوله‪ ،‬ادركت انه الملك‪ ،‬يبدو وسيما كاللعنه!‬

‫بجانبه سيده مرموقه وفتاتان اخريتان‪ ،‬مقعدان اخران من جانب الملك فارغ واخر بجانب السيده‪.‬‬

‫اخفصت بصري بحرج حينما لكزتني رئيسه المطبخ بحده‪ ،‬واللعنه لما اخفض بصري! هل هم عراه؟‪8‬‬

‫لمحت صوفيا تلك تأتي من جانبي لتحيي السيده بوقار وخلفها الملك الذي حياها بإبتسامه‪ ،‬اليست صغيره‬
‫عليه؟‬

‫تشه! وهل ذلك النوع من الفتيات يهتمن بتلك االمور! يكفي انها باعت جسدها‪..‬‬

‫شعرت بهواء خفيف يضرب وجههي‪ ،‬مع رائحه نفاذه تشع رجوله‪ ،‬بصرت العلي قليالً الري ظهر رجالن‬
‫يبدو عليهما الوقار‪ ،‬وتقريبا جسدهما تحفه فنيه!‪3‬‬

‫اللعنه بماذا افكر!‬

‫"نوع مبتكر من الحلويات الجل العائله الملكيه‪ ،‬صنعته تلك الفتاه الجلكم خصيصا ً"صدي صوت رئيسه‬
‫المطبخ الغليظ بعمد وهي تنظر لالسفل بإحترام ضامه كفيها السفل بطنها‪ ،‬نظرت لها الفعل مثلها سريعا ً بينما‬
‫تشير لي ان اتحدث‬

‫" ايلين في خدمة جاللتكم‪ ،‬اتمني ان تنال حلوياتي استحسان سموكم" قلتها بصوت عال نسبيا وانا نظري معلق‬
‫ارضا‪ ،‬االمر كالدرامات‪ ،‬جيد انني شاهدت اكثر من خمس درامات تاريخيه‪.‬‬

‫" اذا لترينا تلك االبتكارات‪ ،‬فانا وصوفيا نتشوق لرؤيه ما تعظمه رئيسه الطبخ الول مره!"جائني صوت‬
‫السيده المرموقه واظن انها تضحك بتكلف النني اري ضحكه رئيسه الطبخ تلك‪ ،‬شاركتهم به بتكلف قبل ان‬
‫تشير لي رئيسه الطبخ ان اقدم اطباقي‬

‫تحمحت بخوف قليال وانا اتقدم برسميه بينما استقيم بظهري ونظري ارضاً‪،‬تقدمت اوال ناحيه الملك كما‬
‫اخبرتني الري‪.‬‬

‫"اذا ايها االمير بيكهيون‪ ،‬ماذا فعلت بحمله الحدود"صدي صوت الملك بجانبي الرتحف قليال وانا اقدم‬
‫االطباق للمملكه االم تقريباً‪ ،‬لما صوتهم مخيف هكذا!‪3‬‬

‫ساعدتني الخادمه االخري بتوزيع باقي االطباق‪ ،‬اتجهت لالمراء‪ ،‬الضع طبق بجانب االمير االول‪ ،‬لمحت‬
‫يده البيضاء مجروحه‪ ،‬الاراديا وضعت امامه منديال من القماش وانا اخفض نظري‬
‫لمحته يتناول واحده ليضعها في فمه قبل ان اشعر بوجهه يلتف لي الرفع نظري تلقائيا‬

‫"خـــــادمـــــة؟!"‪15‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫‪Eellen Bov‬‬

‫المخاطرة‬

‫المخاطرة دوما ما كانت ممتعه‪ ،‬وعائده بالنفع ايضا ً ‪،‬فحينما تخاطر تجعل من امامك واثقا ً انك لن تهتم يوما ً‬
‫بشئ‪ ،‬سيعلم من حولك انك قوي‪ ،‬لن يستهان بك‪1..‬‬

‫وانك لست كسائر البشر‪ ،‬من يضعون حسابا لكل شئ في حياتهم‪ ،‬خوفا ً من ان تصدمهم الحياه‪ ،‬وحسابا ً لما‬
‫يخبئه لهم المستقبل‪.‬‬

‫ما الممتع في كونك مسالم؟‪ ،‬فقط تضيع علي نفسك وقتا وحياه ستعجز عن تعويضها مستقبالً‪..‬‬

‫لكن كما للمخاطره مميزات فإن عيوبها قاتله تفتك بك في ثانيه‪ ،‬وهذا هو حالي‪..‬‬

‫من قمت بتوبيخه و رميه ارضا ً ونعته بالنساء ليس سوي ولي العهد المتسقبلي العظم مملكه ويالسخريه القدر‬
‫هو قائد الجيش العسكري للمملكة‪ ،‬بمعني مبسط‬

‫لقد انتهيت‪8..‬‬

‫صنعنا تواصال بصريا جعل عقده يدي تُفك بصدمه‪ ،‬والول مره بحياتي اشعر بذلك الخوف‪1..‬‬

‫انه االمير! لمسه تعد جريمه تحاسب عليها المملكه‪ ،‬فما بالكم من ضربه!‬

‫ومهما كنت امتلك من الشجاعه مستودعا‪ ،‬فانه سيحترق امامه‪ ،‬هالته الرجوليه من ظهره فقط لفتت انتباهي‪،‬‬
‫نظرته الدمويه في عي نيه لي تعلن انني سألحق بأجدادي‪..‬‬

‫وشخصيه مثلي‪ ،‬سيكون قدرها الجحيم مباشرة‪..‬‬

‫نطق كلمته وهو ينظر لي بإبتسامه جانبيه ‪،‬بينما يده مكوره بقوه حتي ان اصابعه تحولت للون االبيض‪،‬‬
‫يتناول تلك الحلوي ببطء فتاك‪ ،‬وكأنه يقول لي حالك مثلها‪ ،‬ان لم يكن اسوأ‪11.‬‬
‫"ليست اميره؟"نبس بها ذلك الطويل بعدما شهق‪ ،‬تقريبا هو يعيش علي الشهق~اخذ ينظر لي بصدمه قليال‬
‫وهو يتناول تلك الحلوي واحده وراء االخري‪7.‬‬

‫" وهل مثلها يصبح حتي سيده بالط‪ ،‬مقامها من مقام حذائي‪ ،‬لحذائي قيمه عنها"سخر مني بحده وتعالت‬
‫نظراته االستحقار رايت نفسي احترق في عينيه‪ ،‬بينما ذلك الطويل لكزه وهو يشير له بطرف عينيه لشخص‬
‫بجانبي‪2..‬‬

‫توا ًتذكرت بوجود الملك‪ ،‬اخفضت نظري سريعا حالما شعرت بتمركز االعين علي‪.‬‬

‫"هل تعرفها؟" صدي صوت الملك بجانبي بوقار وهو يشير لي بعينيه‪ ،‬بينما انا اتابع حديثهم بطرف عيني‪،‬‬
‫تلك المأدبه ستنتهي وراسي تزين طاولتها‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬انها شهيه! لتتذوقها موالي" صدي صوت فتاه تقريبا صوفيا تتحدث بلطف‪ ،‬نظرت ناحيتها قليال الجدها‬
‫تنظر لي بجديه وهي تضع الحلوي في طبقه لتبتسم له بعذوبه~توا علمت كيف استطاعت اسر قلبه‪ ،‬تلك الفتاه‬
‫ليست سهلة~‬

‫اعدت نظري لالمير‪ ،‬الجده يرمقهم بغل‪ ،‬نظر لي ليقلب عينيه بتوتر قليالً قبل ان يعيد نظرته البارده وهو‬
‫ينظر لالما ًم‪،‬بينما يضع احدي حلواي في فمه‪،‬تعمد ان ياكلها ببطء وهو يطحنها باسنانه امامي‪ ،‬اشفقت علي‬
‫حلواي وما يحدث بها بداخل فمه‪1.‬‬

‫حسنا ‪،‬ال داعِ للشفقه فحالي سيصبح اسوأ منها بمراحل‪.‬‬

‫ت ستصبحين‬ ‫ت موهوبة يافتاة‪ ،‬من االن وصاعدا ً ستعملين بالمطبخ الملكي لتحضير الحلويات‪ ،‬ان ابدع ِ‬
‫"ان ِ‬
‫الطباخه الملكية"صدي صوت وقور‪ ،‬نظرت بطرف عيني الجدها الملكه االم تقريباً‪ ،‬وهي تمدحني بإبتسامه‬
‫واسعه‪ ،‬هالتها ليست مريحه‪1.‬‬

‫وماشأني انا؟ ما اردته حدث بل افضل‪ ،‬طباخه ملكيه! الهي‪..‬‬

‫انحنيت لها بزوايه تسعون درجه بوقار ونظفت حنجرتي استعدادا للحديث‬

‫" ذلك لشرف كبير ان اخدم االسره الملكيه‪ ،‬اعد جاللتكم انني سأبهركم بأكالتي‪ ،‬فأنا متمكنه بجميع انواع‬
‫االطعمة ايضا" صدي صوتي الحازم بغير العاده‪ ،‬قبل ان اسمع صوت ضحكه خرجت من ذلك الذي بجانبي‬

‫"لالسف لن تبقي على قيد الحياه لتعدي الطبق الثاني"قالها بخفوت مسموع بالنسبة لي التصنم مكاني‪7.‬‬

‫اختفت ابتسامتي المشرقه ليعلو التقطيب محلها‪ ،‬وقعت بين مخالب االمير! وماذا سانتظر! يرشني بالورود ؟‬
‫قلبت عيني بخوف وانا انظر لالرض بينما كورت قبضتا يدي بقوه في تنورتي‪ ،‬لعلي اخفي جزء من ذلك‬
‫الخوف العاصف الذي سيبتلعني‪..‬‬

‫"ارفعِ رأسك" صدي صوت وقور يخص الملك المتثل له ببطء‪ ،‬وقفت امامه ليتفحصني بجدية ومعه الملكه‬
‫وباقي الفتيات ‪،‬بينما صوفيا تنظر لي بطرف عينيها ‪.‬‬

‫اظن انني يجب ان اشكرها ‪،‬متاكده انها تعمدت تغيير الموضوع‪ ،‬تشه! وهل ستتركه يتحدث امام الملك انه‬
‫قابلني حينما كان يحاصرها بالحائط‪.‬‬

‫جيد سأستغل تلك النقطه ضدهما ان فكر احدهما ان يتعرض لي‪.‬‬

‫ت جميله‪ ،‬يمكنك ان تنضمي للجواري الملكيه للملك او الحد االمراء"اردفتها الملكه بتفحص جرئ‬
‫"ان ِ‬
‫الحمحم بحرج قبل ان اردف سريعا بإحترام‪1‬‬

‫"اشكرك ياموالتي علي اهتمامك بي‪ ،‬لكنني اود العمل بخدمه العائله الملكيه"اعتذرت بإحترام ونظري معلقا‬
‫علي االرض‪،‬خرجت مني شهقه كتمتها بصعوبة حينما شعرت بقدمه تسحق خاصتي‪3..‬‬

‫حذائي من القماش خفيف اما هو تقريبا من الجلد الطبيعي‪ ،‬حتي ان قدمي شعرت بها تُقطع‪ ،‬انه قوي‪..‬‬

‫بالتفكير المستقبلي‪ ،‬فاتمني ان يكتفي بدهس قدمي‪.‬‬

‫" اتركيها ايتها الملكه‪ ،‬نحن النجبر مواطنينا‪ ،‬نحن مملكه قامت بحريه مواطنيها‪ ،‬اخرجي ابداعك بتلك‬
‫االطعمه‪ ،‬سانتظر طبقك التالي علي الغذاء"قاطع تفكيري والمي سويا صوت الملك الوقور‪ ،‬حديثه جعل‬
‫ثغري يبتسم‪.‬‬

‫يبدو انه ملك متعلم وعادل‪ ،‬تفكيره ليس متسلط وديكتاتوري‪ ،‬الشك ان مملكه كتلك تحظي بأحد مثله يدير‬
‫شئون البالد بحكمه‪.‬‬

‫" دوما ما كانت مملكتنا االعظم لكون شخص كجاللتكم من يديرها‪ ،‬لتحيا عمرا مديدا لنا موالي"شكرته‬
‫بسعادة واضحه في نبره صوتي‪ ،‬الرفع راسي له قليال بإبتسامه‪ ،‬هز راسه لي النحني قبل ان اعود ادراجي‪.‬‬

‫ن ظرت ببرود لذلك االمير‪ ،‬التركه يفعل ما يشاء‪ ،‬تشه! انا خائفه لكن كون الملك مدحني اذاب خوفي‪ ،‬انه‬
‫وسيم!‬

‫"ماذا حدث؟"‬
‫"هل وافقوا؟"‬

‫صدي تساؤالت الري و لورين بلهفه وهما يحاصراني بمجرد دخولي‪ ،‬ضيقت عيني بمكر قبل ان انفض‬
‫كتفاي بغرور‪.‬‬

‫"من ذا الذي يستطع رفض حلوياتي؟"تسائلت بتباه وانا ارفع حاجبي بثقه لتعانقني الري بسعاده‪ ،‬تبعتها‬
‫لورين‪1.‬‬

‫"الهي البد انك مباركه! حتي يتم تثبيتك بالمطبخ الملكي ستضطرين العمل تحت اشراف كارست"تعالي‬
‫صوتها السعيد ليتنهي بخبر غبي اطفي سعادتي‪.‬‬

‫كارست! وهل ستتركني وشأني بعدما حدث اليوم! الموت يحاصرتي من كال االتجاهات وان نفذت منها لن‬
‫اسلم مما سيفعله االمير بي‪ ،‬سيفتك بي‪.‬‬

‫اومئت لها بهدوء وانا انظر لهن بتفحص قبل ان اردف بمرح قليال ً‬

‫"ما رايكن ان اصنع لكن وجبه راقيه مثلكن"‬

‫هتفت لورين بمرح بينما الري اخفضت نظرها بحرج حزين‪ ،‬اظن ان تلك الفتاه عانت هنا لدرجه انها‬
‫طأطأت راسها‪ ،‬هي بالفعل راقيه ونقيه‪ ،‬ليس كل من امتلك ماال يصبح راقيا!‬

‫دوما ما كان بجوف الطبقه الثريه متشردين بمالبس باهظه‪ ،‬ليس الثراء عالمه علي الرقي‪.‬‬

‫"لدي عمل و‪ "..‬عارضت بحرج وهي تعتذر بينما تهم بالرحيل‪ ،‬تبادلنا انا ولورين النظرات الحزينه قبل ان‬
‫تتنهد لتهتف بمرح اكبر‬

‫"اذا‪ ،‬لنجعلها تعده لنا مسا ًء‪،‬لنجتمع بالمطبخ‪ ،‬حسنا!" اقترحتها بحماس السحب الري لي وانا ابعثر شعرها‬
‫بمرح بينما اضحك‪ ،‬نظرت لنا قليال لتبتسم بهدوء موافقه‪.‬‬

‫ودعتني لورين والي‪ ،‬كالهما انطلقا ليباشرا اعمالهن‪ ،‬لورين هي قائده حرفه الخياطة بالقصر‪ ،‬اخبرتني انها‬
‫من ابتكرت تلك االزياء‪ ،‬ان كنت بسيول لكنت عدوه جيسكيا اللدوده‪ ،‬يبدو انها تفوقها قدره في التصميم‪.‬‬

‫ي‪،‬ولكل حرفه قائد او قائده‪ ،‬اعلمتني الري ان تلك المملكه التهتم مطلقا بالسن قدر الموهبه‪،‬‬
‫لكل عمل هنا ز ً‬
‫وذلك جيد البعد درجه‪.‬‬
‫جلست بالمطبخ اجهز مكونات الغذ اء‪ ،‬فانا من سأعده اليوم بدال من رئيسه الطباخين‪ ،‬حسبت انها سترمقني‬
‫بغل لكنها لم تفعل‪ ،‬بدت صارمه ولكن نظراتها نوعا ما كانت حنونه‪1.‬‬

‫اظن ان الجميع هنا يدعي الصرامه‪ ،‬حتي اليتعرض له احد‪ ،‬الضعيف هنا كالري يدهس بال رحمة‪.‬‬

‫"امي!"صدي صوت رجولي للمطبخ‪ ،‬لمحت جميع الخادمين ينحنون بوقار‪ ،‬تصنمت قليال قبل ان افعل مثلهم‪.‬‬

‫"دي او! هل جئت اخيرا من تلك الحمله!‪ ،‬دوما ما اخبرك ان تبتعد عن الحروب"صاحت بها رئيسه الخدم‬
‫بعتاب وهي تعانقه بحنان‪ ،‬تصنمت قليالً وانا انظر لهم بتعجب‪7.‬‬

‫" انه خادم االمير بيكهيون‪ ،‬ال يكون هو بحمله اال ورافق ه بها‪ ،‬هو كظله‪ ،‬حتي ان االمير يفضله للغايه دونا‬
‫عن باقي الخدم" اردفتها فتاه بهمس بجانبي‪ ،‬يبدو انها الحظت تصنمي‪.‬‬

‫نظرت لها قليال قبل ان اومئ برسميه‪ ،‬التابع ذلك الحديث‪ ،‬رئيسه الطباخين الصارمه ام حنونه للغايه! واه‪..‬‬

‫دعك من ذلك الحديث الممل‪ ،‬لنتناول طعامنا سويا"قالها بهدوء وعلي ثغره ابتسامه هادئه‪ ،‬شفتيه علي شكل‬
‫" ِ‬
‫قلب جميل‪ ،‬منظره رجولي وبنفس الوقت لطيف‪3‬‬

‫الهي‪ ..‬هل جميعهم هنا كااليدول؟‪11‬‬

‫لمحتها تومئ له قبل ان تجول ببصرها االرجاء‪ ،‬لمحت تلك الفتاه تعود لعملها سريعا الفعل مثلها‪ ،‬يبدو انها‬
‫تتصيد ابسط االخطاء‪.‬‬

‫"ايلين تعالي" نادت علي بحزم الحمحم بتوتر قليال وانا انظر لتلك الفتاه لتدفعني لها بخفه‪ ،‬تقدمت بسيري‬
‫المتثل امامها وبالطبع نظري السفل‪1.‬‬

‫" اري ولدي مهاراتك‪ ،‬اريده ان ينل بوليمه تليق به" امرتني بجديه ونبرة صوتها الفخوره عن ولدها تصل‬
‫اذني‪ ،‬يبدو ابنا بارا‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬امي لست بأحد افراد العائلة الملكية‪ ،‬التفعلي ذلك"رفض بأدب وهو يهز يديه بخفه قليالً‪ ،‬رفعت‬
‫راسي الجده ينظر لها بعتاب‪.‬‬

‫تشه! وهل طعامي حكر فقط عليهم‪ ،‬التقلق ياعزيزي سأطعمك كل يوم‪ ،‬ياللقوانين تلك المملكه الغبيه التي‬
‫تحرم وسيم مثله من المعامله كملوك‪7..‬‬
‫"اعد الطعام للجميع‪ ،‬خاصه ذو اصحاب المكانه العاليه كامثالك‪ ،‬لتجلسا تتحدثا سويا ريثما اعد لكما افضل‬
‫اطباقي" اردفتها بأدب وانا ابتسم قليال‪ ،‬رمقني بتفحص متعجب وتمركزت حدقتيه علي شعري القصير‪.‬‬

‫تنهدت بتعب قليال قبل ان انحني بخفه العود ادراجي دون سماع رده‪ ،‬لتذق الجنه في طعامي ‪.‬‬

‫انهمكت بإعداد الطعام‪ ،‬كنت اظن انني سارتاح ريثما ياتي موعد الغداء الملكي‪ ،‬لكن تحضيري الطعام لذلك‬
‫الوسيم ذو الضحكه اللطيفه غير خطتي‪4.‬‬

‫صراحه لم اعترض~~‪1‬‬

‫"ياللحسره‪ ،‬تصدقين! جميعهم هنا رجال عظماء لكن ال يتهمون بالنساء ً‪ ،‬جميع حاشيه االمير منهمكون‬
‫باالعمال‪ ،‬نادرا ما يطلب احدهم امراه"تنهدت تلك الفتاه بجانيي بحسره وهي تنظر له بطرف عينيها‪.‬‬

‫ربت علي كتفها بسخريه وانا ازين طبق المعكرونة ‪،‬كادت تمد يدها علي االطباق لوال انني صفعتها‪ ،‬اسفه‬
‫عزيزتي تلك خاصه لذلك الوسيم‪.‬‬

‫"اطباقك رائحتها تقتلً‪،‬امثالنا فقط ينظر"ابتسمت بحزن قليال وهي تسحب يدها لتعود مجددا لصنع الحساء‪،‬‬
‫نظرت لها بطرف عيني قبل ان اربت علي كتفها بهدوء‪.‬‬

‫كارن" ابتسمت لي وهي تربت ايضا علي كتفي بترحيب الومئ لها مرحبة‪.‬‬
‫"البأس‪ ،‬انت ايلين وانا ِ‬

‫تابعنا عملنا بصمت‪ ،‬حتي شعرنا بعده اشخاص يدلفون‪ ،‬انحني لهم الجميع بزاويه تسعون درجه لتهزني كارن‬
‫سريعا الفعل مثلها‪ ،‬لم اعتاد علي تلك االجواء بعد!‬

‫" اشتقت لفتيات مملكتي‪ ،‬سأمكث اليوم هنا‪ ،‬بيكهيون ال يستخدم جواريه لذلك الباس"صدي صوت رجولي‬
‫حقير‪،‬نبرته كانت لعوبه‪ ،‬وهل اتوقع غير ذلك!‪5‬‬
‫ً‬

‫" االمير سيهون‪ ،‬زير نساء العائله الملكيه‪ ،‬بال مبالغه هو يستهلك من الجواري مالم تستهلكه اسرتنا الملكيه‬
‫علي مدار ثالث سنوات" جائني صوت كارن بتقزز وهي ترفع طرف شفتها العليا بإشمئزاز ‪،‬يبدو انها مثلي‬
‫تتقزز من الرجال الشهوانية‪8.‬‬

‫" انت ولي عهد مملكة اشلي‪ ،‬كف عن ذلك‪ ،‬انت عيب في حق تحالف المملكتان"صوت رجولي سمعته يتحدث‬
‫من قبل‪ ،‬رفعت بصري الجده صديق االمير بيكهيون‪.‬‬

‫"وهل انا بشاذ مثلك تشانيول! انا امير يحق لي الحصول علي ما اريد مقابل مخاطرتي بحياتي الجل‬
‫شعبي"قالها سيهون بتهكم وهو يرمقه بإستخفاف من اعلي السفل‪2.‬‬
‫كم هو مغرور! وهل يعتقد النساء متعه لديه! العيب علي تربيته المرفه‪ ،‬ت شه لتاتي يا ابي وتري كم انا بجانبهم‬
‫قدوه للتواضع‪2.‬‬

‫"سنأكل معك دي ًاو‪،‬مرت فتره منذ ان تذوقت طعام جيد" انتحب سيهون ذلك بوقار وهو يجلس بجانب دي او‬
‫اللطيف بغرور‪ ،‬تنهد تشانيول قبل ان يجلس بجانبهم بهدوء‪.‬‬

‫"ايلينً‪،‬الطعام؟"صدي صوت رئيسه الطباخين امرا ً ‪،‬توترت قليالً لتدفعني كارن لالمام الحمل احدي االطباق‬
‫وهي خلفي‪.‬‬

‫"اتمني ان ينال طعامي استحسان سموكم"قلتها بإحترام وانا اضع الطعام امام االمراء‪.‬‬

‫"ارفع راسك" امرني بها ذلك السيهون وهو يرفع راسي بيده‪ ،‬كدت اكسر معمصه لوال انني تمالكت نفسي‪3.‬‬

‫"من تلك الجميلة؟"قالها وهو يعض علي شفتيه‪ ،‬ال تفقدي اعصابك‪ ،‬التفعلي‪4.‬‬

‫"انا ايلينً‪،‬اعمل بالمطبخ الملكي" قلتها بصعوبه بين اسناني وانا ابتعد قليال عنه‪ ،‬رمقني بصدمه‪ ،‬ليحمحم دي‬
‫او وهو ينظر لي‪.‬‬

‫"هل ابعدتي يدي توا!" تسائل بسخريه وقد احتلت نبرته الغضب ً‪ ،‬كل ذلك النني وضعت مسافه‪ ،‬ماذا كان‬
‫ليفعل لو كنت قضيت علي مستقبله كرجل!‪3‬‬

‫"شكرا لك ايلين" قالها دي او سريعا النظر له البتسم بصدق وانحني له بخفه قبل ان اذهب‪.‬‬

‫لك بالرحيل! تبدين شرسه وانا جيد بالترويض"امسكني من معصمي بحده ليوقفني‬
‫"انتظري! وهل اذنت ِ‬
‫بقوه‪ ،‬انهي حديثه بنبره قذره ‪ ،‬شعرت به يلف يداه حول خصري ببطء‪5.‬‬

‫ال ال ال‪ ،‬التكسري يداه‪ ،‬انه امير‪ ،‬ال تفعلي‪ ،‬اقتليه بخيالك‪.‬‬

‫زفرت بغضب قليال قبل ان ابتعد بحده‪ ،‬رمقني بمثلها عنيفه‪ ،‬انحنيت قليالً بإعتذار شبه ساخر قبل ان اردف‪.‬‬

‫" لست بحيوانا ايها االمير لتروضني‪ ،‬لالسف جئت هنا للعمل وليس لالمتاع"قلتها بصرامه وانا انظر لالرض‬
‫انهيت حديثي الذهب من وجهه سريعا‪.‬‬

‫فثانيه اخري وستتحول ارضيه المطبخ لحلبه مصارعه عنيفه‪ ،‬قد تنتهي بجعله عاجزا عن تقبيل فتاه حتي‪.‬‬

‫تشه! وهل اخدع نفسي! بالطبع هو مدرب بعنايه علي القتال‪ ،‬يكفي انه يحق له قتل من يشاء ‪..‬‬
‫قوانين ذلك العصر غبيه‪.‬‬

‫"هل تبجحت في وجههي بوقاحه؟"صرخ بها غير مصدقا ً وهو يتقدم لي بغضب لوال جسد تشانيول الطويل‬
‫الذي وقف امامه بجديه‪2.‬‬

‫" لم تاتي لهنا للشجار و الغزل‪ ،‬هي تعمل هنا للملك ‪ ،‬وانت تعلم ان كل ما يخص الملك يحرم علي الجميع‬
‫حتي نحن" عنفه بصرامه وهو يبعده عني‪ ،‬نظرت لتشانيول قليال البتسم له بشكر‪ ،‬انحنيت له ايضا قبل ان‬
‫ارحل متغاضيه عن صراخ ذلك الطويل‬

‫جيد‪ ،‬اصبح لدي كارهين بدايه من الخدم لالمراء‪ ،‬من ينقص قائمتي؟‪1‬‬

‫غسلت االطباق مع كارن التي مدحت فعلتي وبذات الوقت حذرتني من جرأتي في الحديث مع من هم اكبر‬
‫مني شأنا‪ ،‬قالت ان امثالنا ال يملك من يدافع عنهم حتي وان كان الحق لنا‪.‬‬

‫ليس الننا النملك المال وال المكانه نعنف!‬

‫ليس الن دمائنا ليست بملكيه نسحق بال رحمه! اين عدل المملكه!‪1‬‬

‫دوما ما كانت الحياه تصنف هؤالء الظلمه لتلقي بنا نحن البشر الجيدون بقاع كوارثها دون شفقه‪.‬‬

‫دوما ما كانت تعطي لالشرار و السيئين االفضل‪ ،‬ليحظي هؤالء االشراف بفتات الخير بينما االشراف يعانون‬
‫بمحاوله العيش بسالم يحظي هؤالء العهره بكل ما هو جيد‪.‬‬

‫بك‬
‫"انت تحادثين امراء لذلك المره القادمه افحصي الف مره كل كلمه تخرج من لسانك‪ ،‬حرأتك تلك لن تودي ِ‬
‫سوي للهالك" جائني صوت تشانيول الحازم من العدم بجديه‪3.‬‬

‫نظرته لي صارمه توحي بأنه تغاضي عن فعلتي تلك بصعوبه‪ ،‬وهل النني دافعت عني نفسي بعده كلمات‬
‫اصبحت مخطئه‪.‬‬

‫"اعتذر عن وقاحتي" تمتمت بها بأدب وانا انحني معتذره‪ ،‬شعرت بهواء رحيله‪ ،‬لوال الخجل لكنت لعنته‪.‬‬

‫حسنا انا لعنتهم بالفعل‪3.‬‬

‫جلسوا يتناولون طعامهم بهدوء ونظر سيهون الغاضب معلق علي‪ ،‬جميعهم مدح طعامي اال هو‪ ،‬تشه كنت‬
‫سألقيه ان فعل‪ ،‬خسارة بك ما اعددته اناملي الثمينه لشهواني مثلك‪.‬‬
‫"انتً ‪،‬احضري لي مياه" امرني بها سيهون بحده‪ ،‬تنهدت خفيه حتي ال يتصيد لي االخطاء‪ ،‬اومئت له بإحترام‬
‫اليستحق نصفه‪1.‬‬

‫حملت الكوب ووضعته امامه لم امكث الرحل حتي شعرت بشئ علي وجههي‪ ،‬سكب االطباق في وجهي‪1.‬‬

‫شهقت فزعه‪ ،‬النظر له بصدمه‪ ،‬قهقه بسخريه قبل ان يقف امامي‬

‫"كان يجب ان تتذوقيه‪ ،‬هيا العقي وجهك" امرني بسخريه وهو يدفعني من كتفي الترنح للخلف غير مصدقه‪1.‬‬

‫يريد اذاللي! ذلك العاهر‪..‬‬

‫انا من عجز احدهم عن الوقوف بوحههي يهينيي وسط ذلك الحشد‪ ،‬الجميع نطراته متمركزه حولي‪ ،‬ينتظرون‬
‫رده فعلي بينما هو يعقد ساعديه بغرور امامي وهو يرمقني بحده‪.‬‬

‫شعرت بدموغ تتالال الوقفها سريعا‪ ،‬ليس وقته الضعف‪ ،‬ان كان االمر سينتهي بوفاتي علي ايه حال فال باس‪،‬‬
‫ان امت بكرامتي افضل من العيش ذليله‪.‬‬

‫" لست بحاجه للتذوق ايها االمير انا اعلم مذاقه جيدا‪ ،‬مارايك ان تتذوق انت؟ لم تجرب ذلك الحساء"قلتها‬
‫بجديه تحولت بسخريه قليال وانا امسح بإصبعي الطعام الملقي علي قميصي الرفعه في وجهه بجديه‬
‫مصطنعه‪4.‬‬

‫سمعت صوت شهقات خلفي تبعها صوت حمحمه‪ ،‬اظنه تشانيول يحاول ان يمنع نفسه من الضحك‪5.‬‬

‫نظرت خلفي قليال قبل ان اعيد نظري لالمير مجددا وانا ارفع له اصبعي بلطف‪ ،‬صراحه كان اصبعي‬
‫االوسط‪ ..‬علي ايه حال شئ كهذا لم يتوصلوا له بعد‪3.‬‬

‫نظر لي والحمم البركانيه تتقاذف من عينيه شعرت انه سيشتعل‪ ،‬يبدو انني ساحظي بفتره اقامه جيده للغايه‪.‬‬

‫"ماذا يحدث ايها االمير؟ " تسائل شخص يدخل بوقار وخلفه علي ما اظن اتباعه‪ ،‬مالبسه تبدو ملكيه و عليها‬
‫شئ كالدبوس عليه رسمة النسر كمثل خاصه صوفيا علي عنقها‪.‬‬

‫هل قد يكون من اتباع الملك؟ الهي‪ ،‬انه لقاء الجبابره‪ ،‬اناامامهم كالصرصور سيسهل دعسي‪..‬‬

‫لم ينحني له تشانيول او سيهون فقط اكتفوا بإيماءه بينما دي او انحني بإحترام‪ ،‬لمحت دي او ينظر لي ويشير‬
‫براسه ان ارحل سريعا ً ‪،‬هناك اوقات الهروب بها هو الحل االسلم‪1‬‬
‫واظن ان تلك االوقات هي االن‪ ،‬انحنيت سريعا الهم بالرحيل قبل ان يلقي دي او احدي المناديل القماشيه في‬
‫صدري‪ ،‬التقطه سريعا ً وانا انحني له بشكر قبل ان ارحل‪2.‬‬

‫سرعت بخطواتي حتي خرجت من المطبخ الملكي تماما‪ ،‬تنفست الصعداء وانا انظر حولي‪ ،‬يجب علي ان‬
‫اخرس لساني‪ ،‬فلن انقذ نفسي دوما‪..‬‬

‫هرولت الي غرفه الخدم سريعا ً الغير مالبسي وانا امسح طعامي من علي مالبسي ووجهي‪ ،‬الهي اتمني ان‬
‫القيه في و جهه وهو ساخن حتي يحترق تماما‪ ،‬الشكر لالله ان الطعام كان دافئا واال لكان وجهي في خبر كان‪.‬‬

‫قابلت مساعدي الخدم في وجههي‪ ،‬ليس وقتكم! انا الحمم تتصاعد ومستوي غضبي اعلي من جبل ايفرست‬
‫االن‪..‬‬

‫"من القي في وجهك ذلك الطعام‪ ،‬اود شكره"سخرت مني عاهرتهم الكبيره ليتضحاكوا بصوت عالي‪ ،‬رمقتهم‬
‫بقرف‪ ،‬حسهم الفكاهي اسوأ من درجاتي في الرياضيات‪.‬‬

‫"والدتك" رددتها لها بسخريه وانا القي في وجهها المنديل الممتلئ بالطعام‪ ،‬شهقت بفزع وهي تنظر لي لتتحول‬
‫الخري غاضبه‪ ،‬لمحتها تشير للجبناء برفقتها ليهجموا عليا‪1‬‬

‫قلبت عيني بضجر قبل ان اصرخ بغضب‬

‫" انظرن انا االن قد اقتل لذلك تجنبوني ان اردتم العيش"‬

‫القيتها في وجههم وسحبت نفسي للحمام بعدما التقطت احدي القطع النظيفه الخاصه بالخدم‪.‬‬

‫انهيت حمامي السرع للمطبخ‪ ،‬الغذاء سيكون علي اليوم‪ ،‬ان اردت النجاه يجب ان احصل علي وظيفتي‬
‫كطباخه ملكيه‪ ،‬حينها لن يستطيع احدا من الخدم التفوه بنبس كلمه امامي وعلي االقل ساتقي شر االمراء ولن‬
‫اصبح امامهم‪.‬‬

‫اخذت اسرع بخطواتي للمطبخ ‪،‬توقفت حالما لمحت حائطان امامي‪ ،‬اظنهم حراس مالبسهم عسكريه‪.‬‬

‫"ابتعدوا عن طريقي من فضلكم" اردفتها بصعوبهً‪،‬ال اضمن حظي فقد يكون احدهم االمير الرابع‪.‬‬

‫"ستأتين معنا‪ ،‬لتتعلمي كيفيه العجرفه جيدا"قالها احدهما بحده‪ ،‬التقهقهر للخلف قليالً‪ ،‬توقف عقلي عن العمل‬
‫ومخزون الشجاعه المتبقي اعلن نفاذه التعرق‪ ،‬قليال حاولت التحدث ولكنهم سحبوني بقوه‪2.‬‬
‫جروني بمعني اصح‪ ،‬اخذت اصرخ وانا احاول ابعادهم ولكن لم تنفع ي من اساليب القتال خاصتي ‪ ،‬كيف‬
‫تنفع وانا يجرني وحوش‪.‬‬

‫اليس لديهم ذوقيات التعامل مع النساء! همجيين‪ ،‬الي اين يأخذوني ولمن! تشاحرت اليوم مع القصر كله تقريبا‬
‫لذلك يصعب علي التحديد‪6.‬‬

‫سحبوني الي اعلي‪ ،‬فاقت قدرتي التحمل وفقدت قدرتي علي الصراخ هم فقط يسحبوني عنوه خلفهم‪ ،‬بصرت‬
‫حولي المكا ن الجده مميز للغايه‪ ،‬اظن انني بمكان راق بالقصر ليس به خدم‪.‬‬

‫وقفوا امام باب كبير مرصع بالجواهر الباهظة تقريبا‪ ،‬واظن من الذهب‪ ،‬كم يملكون من اموال؟‬

‫نفضت رأسي من التفكير االن‪ ،‬سألقي مصرعي تقريبا و انا افكر بنوع االحجار‪ ،‬الهي سامحني علي كل‬
‫جمله بذيئه خرجت مني يصحبها فعل اسوأ‪.‬‬

‫لم اكمل تضرعي حتي وجدتهم يلقون بي داخل الغرفه ارضا‪ ،‬حاولت رفع راسي وانا انهض لينزلوني ارضا‬
‫عنوه واحدهم يضع يده علي مؤخره راسي ليجعل بصري لالرض‪.‬‬

‫"امثالك ال يرفعون بصرهم‪ ،‬نظرك لمقامك وهي االرض" صوت وقور يقترب مني وخطوات واثقه تحذو لي‬
‫لالمام ‪،‬سمعت ذلك الصوت مسبقاً‪ ،‬انه االمير بيكهيون‪2.‬‬

‫صعدت روحي للسماء‪ ،‬حالما لمحته‪ ،‬رفعت بصري له بصدمه ‪،‬كاد الحراس يخفضوا بصري بايديهم مره‬
‫اخري لوال انه اوقفهم ليدنو لي‪.‬‬

‫" اخبريني يا خادمه من سبب لك ذلك الجرح حتي اشكره"قالها يإستحقار وهو يتحسس بانامله جرح شفتي‪1.‬‬

‫بموقف كارثي ولكن سبب لي رعشه و قشعريرة اسفل ظهري‪ ،‬حتي انني شردت بمالمحه!‪1‬‬

‫نفضت راسي وعذت لوعي حينما ضغط ييده علي الجرح‪ ،‬تالمت ولكنني لم اظهر نظرت له في عينيه‬
‫مباشره الرسم ابتسامه جانبيه كخاصته‪.‬‬

‫" اخشي ان اخبرك انها من فتاه لتحزن علي رجولتك"اردفتها بسخرية ليصفعني بقوه‪ ،‬بالغت! لم تري شيئا ً‬
‫ايها الحقير‪11..‬‬

‫" يبدو ان تلك المملكه تحتاج اعاده تقويم‪ ،‬تشه نبالء؟ اين!" سخرت بحده وانا اعود الرفع راسي له مجددا‪،‬‬
‫نظرته ستقتلني واعلنت الحداد علي روحي‪.‬‬
‫رفع يده مجددا ولكنني امسكتها بحده قبل ان تسقط علي وجههي تهشمها‪ ،‬االولي جعلت طعم الصدأ في فمي‪.‬‬

‫" عاهره مثلك ترفع عينيها بعيني وتتواقح في وجودي"قالها بحنق وهو يرمقني بنظرات دمويه بينما انتشل يده‬
‫مني بعنف‪.‬‬

‫كاد يصفعني محددا لوال انني تحاشيتها سريعا‪ ،‬نظرت له بغضب قبل ان اضحك‬

‫"ان كنت عاهره الصبحت جاريتك يا امير"قلتها باحترام زائف وانا اتصنع االنحناء ليدفعني بيده السقط‬
‫ارضا بعنف‪ ،‬حتي ان قدمي اعتقد انها التوت‪.‬‬

‫"سأريك كيف تتجرأين علي اسيادك" هسهس بعنف وهو يبتسم بثقهً‪،‬بتك اللحظه وددت والول مره ان احتمي‬
‫بابي‪.‬‬

‫انا هالكه المحاله‪ ،‬ما تفوهت به كفيل بقطع جسدي وليس لساني‪.‬‬

‫لمحته يأخذ سيف احد حراسه ليشهر ه في وجهي تقهقهرت بخوف‪ ،‬اقلب عيني بتفكير كيف سأتصرف بتلك‬
‫الورطة‪ ،‬هو امير وولي عهد من ذا الذي سيقف في وجهه‬

‫"بيكهيون! هل جننت؟" صراخ تشانيول ينقذني للمره الثالثه‪ ،‬لمحته ينزل السيف ليحيد بوجهه لتشانيول‪،‬‬
‫زفرت بإرتياح قليالً لكن اعصابي مازالت مشتده‪6.‬‬

‫"اخرج تشانيول" امره بحده وهو يعود ليتقدم لي‪ ،‬هرول له سريعا ليقف في وجهه‬

‫" لم تمر فتره لعودتنا‪ ،‬التلوث يدك بدماء‪ ،‬االعين تتربص"قالها بجديه وهو ينظر في عينيه مباشره‪ ،‬بينما‬
‫يمسك يده الممسكه بالسيف لينتزعه من يده بقوه‪.‬‬

‫نظر لي بيكهيون بشراسه وهو يدمر فكه من كثره‪ ،‬الضغط عليه ‪،‬تنفست الصعداء بصعوبه‪ ،‬كاد يتقدم لي لوال‬
‫ان جسد تشانيول منعه مجددا ً‪.‬‬

‫وقف تشانيول في مقابلتي ليرفعني له ليجعلني استقيم‪ ،‬اقترب منه ليهمس في اذني بغضب‬

‫"لن تنقذك لورين كل مره‪ ،‬لذلك ابتلعي لسانك ان‪ ،‬اردت العيش"‪3‬‬

‫القاني بخفه قليال‪ ،‬الحاول الوقوف للرحيل‪ ،‬لورين! هل هم علي عالقه ام ماذا! ما معني حديثه؟‬

‫واللعنة‪ ،‬ليس وقته التفكير‪ ،‬حاولت االتزان الرحل قبل ان يوقفني صوت ذلك المتخلف بحده‬
‫" ان تفوهت بحرف عما رايتيه اليوم ستقتلين ولن يرحمك احدا مني"‬
‫تنهدت بتعب القف بكامل جسدي امامهما الردف بإحترام اجبر نفسي عليه‬

‫"ما ا راه وما اسمعه يخرج من عقلي بخروجي من الغرفه‪ ،‬امير تشانيول"صرت باسناني علي اخر جمله وانا‬
‫انظر لذلك اللعين‪ ،‬ليبتسم بسخريه‪.‬‬

‫شعرت بطعم الصدا بغزاره في فمي النحني سريعا ً‪ ،‬الرحل قبل ان افقد وعي امامهم‬

‫‪،‬بمجرد غلق الباب خلفي سقطت ارضا احاول كتم شهقاتي‪.‬‬

‫صفعني ونعتني بالعاهرة والقاني ارضا‪ ،‬ذللت كالكالب وتذوقت كاس المهانه وبالنهايه شبه اعتذرت لهم حتي‬
‫ال تقطع راسي‪.‬‬

‫لما الحياه غير عادله! لما صفعتني من اول يوم لي لتلقيني ارضا‪ ،‬احاول النهوض بصعوبه‪.‬‬

‫نفضت راسي سريعا وانا احاول النهوض للسير بصعوبة السفل‪ ،‬الاعلم الطرق وهذا يعني اني بمازق‪ ،‬يجب‬
‫علي االسراع للمطبخ واال سأفقد فرصتي الوحيدة للنجاة‪.‬‬

‫سرت بين الممرات وانا افحصها‪ ،‬اوقفني صوت سمعته اليوم ايضا‪ ،‬تنهدت بتعب النظر من ‪.‬‬

‫"انت ماذا تفعلين هنا؟" تسائل القف مكاني مصدومه قليال قبل ان اخفض بصري‪ ،‬لست بحمل مشكله اخري‪1.‬‬

‫"انا جديده هنا سيدي لذلك افقد طريقي للمطبخ الملكي" تحمحمت بخفوت وانا احاول تعديل نبره صوتي‬
‫المتحشرجه‪.‬‬

‫لمحت قدماه تتقدم لي الرتجف‪ ،‬ماذا ينوي هو االخر! لم يعد لدي قدره علي التبجح بعد ما حدث لي اليوم‪.‬‬

‫" دوما ما نقع بمشاكل بسبب طيش االمراء‪ ،‬لذلك تجنبيهم"قالها بهدوء وهو يرفع راسي له بينما يمسح بمنديله‬
‫القماشي وجهي بخفه ًرائحه رجوليه جذابه بذلك المنديل جعلتني افقد وعي تقريباً‪ ،‬كان يركز علي وجهي بدقه‬
‫‪،‬اظنه من اتباع الملك ًرمز النسر الذهبي علي الدبوس‪.‬‬

‫فتحت فمي بصدمهً‪،‬وهل يوجد هنا شخص عاقل! يؤمن ان جميعنا سواسيه‪ ،‬الهي سيغمي علي من رجولته‪،‬‬
‫وليس ذلك اللعين الذي يتفاخر بكونه رجال علي فتاه‪.‬‬

‫"شكرا لك يا‪"..‬بترت شكري بحرج وانا انظر له‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً لعله يتفوه باسمه‪.‬‬

‫"الكونسيل شيومين‪ ،‬انتظر ان اتذوق شيئا ً من اطباقك‪ ،‬مدحك الكثير"اردفها بإبتسامه وهو يرجع خصالت‬
‫شعري القصير خلف اذني‪9.‬‬
‫اسفه دي او‪ ،‬لقد وجدت شخصا ً اخر ‪ً،‬او البأس انا متعدده االهداف‪35...‬‬

‫" احذري هنا‪ ،‬تعلمي الحكمه الستخدام لسانك بمواقف وبتره بأخري"قالها وهو ينظر لي مباشره في‬
‫عيني ً‪،‬اومئت بال وعي ليبتسم اكثر وهو يضع المنديل القماشي في كف يدي ليرحل‪.‬‬

‫تابعته بعيني بهيام‪ ،‬صفعت نفسي داخلياً‪ ،‬الكونسيل مكانته مرموقه هنا يطلق علي حاشيه الملك االقوياء‪ ،‬لذلك‬
‫يجب ان ابتعد ‪،‬فاالسره الملكيه اظن اننا لن نتوافق سويا‪.‬‬

‫"الغذاء الملكي" صحت بها بصراخ وانا احاول الجري بقدمي المتعرجه للمطبخ‪ ،‬سألت احدي الخدم ليرشدني‬
‫للمكان‪.‬‬

‫لمحت لورين بالمطبخ تنظر يمي نا ويسارا بقلق بمجرد ما راتني اندفعت لي بخوف‪.‬‬

‫" مجددا مهما فعل االمراء بك التتحدثي امامهم بنبس كلمه ايلين‪ ،‬هم اليمزحون"وبختني بجديه وهي تنظر‬
‫لي ًاومئت بخضوع مصطنع‪ ،‬فلست بمزاج يسمح لي التناقش معها عن حقوق المراه‪.‬‬

‫بذهنيًً ‪،‬كيف له ان‬


‫ً‬ ‫اعددت الغذاء بدقه وانا احاول الوقوف ًبينما حوار شيومين معي ال يتوقف عن التردد‬
‫يكون رجوليا هكذا!‪1‬‬

‫"هيا‪ ،‬ايلين" اردفتها كارن وهي تساعدني بحمل االطباق الومئ‪ ،‬تبدو جيده ايضا اخذت تساعدني في تجهيز‬
‫الغذاء باالضافه انها اخذت تثرثر قليال حول القصر‪.‬‬

‫وقفت امامهم بآنتظار رايهم في الطعام‪ ،‬بينما ذلك الغبي يرمقني بإستحقار‪ ،‬اقسم انني تمنيت ان اضع السم له‬
‫في طبقه‪.‬‬

‫" تستحقين ان تصبحي طباخه ملكيه‪ ،‬سنضعك تحت اشراف رئيسه الطباخين ًلمده شهر لتتعلمي كافه االصول‬
‫والقواعد" قالتها الملكه االم بحزم الومئ لها سريعا وانا انحني‪ ،‬الم قدمي اليتوقف‪.‬‬

‫"الم تكوني بخير صباحا ً" تسائل الملك وهو يتفحصني الومئ له قبل ان ارمق ذلك المتعجرف بسخريه‬

‫"ارتطمت بجدار مهترئ‪ ،‬لذلك اصابتي ليست بالجسيمه"قلتها بجديه وانا اخفض نظري ليحمحم بتفكير قليال‬
‫قبل ان يرد‬

‫" حتي تتعافي قدمك تعملين بالخدم‪ ،‬وجودك بالمطبخ الملكي وانت مصابه ليس صوابا"‬

‫شهقت بفزع جراء كلماته‪ ،‬واللعنه! هل هو مريض؟ وهل سأوثر علي الطعام بقدمي؟‬
‫تنهدت بغضب مكتوم وانا انحني موافقه‪ ،‬بينما ذلك الغبي يرمقني ببرود ونظراته ال يتخللها سوي االستخقار‬

‫"موالي‪ ،‬هل يمكن ان تعد لي الحلويات فقط؟" طلبتها صوفيا بلطف شديد وهي تقوس شفتيها بطفوليه اجزم‬
‫انها مصطنعه‪.‬‬

‫سخرت منها في سري وانا انظر لبيكهيون المحترق‪ ،‬كيف له ان يكون علي عالقه بزوجه اخيه المستقبليه!‬

‫كيف سمح لنفسه ارتكاب جريمه كتلك وهو من عائله نبيله؟‬

‫تشه عائله نبيله‪ ،‬اقسم ان هيتشول المخنث افضل منه‪16.‬‬

‫"حسنا ً صوفي‪ ،‬تأكدي من جوده االطباق وسالمتهاً‪،‬فولي عهد البالد يجب ان يغدو بصحه جيده"قالها بوقار‬
‫وهو يربت علي يديها بلطف بينما يوجه حديثه لي‪.‬‬

‫صوفي! واللعنه عيب في حق عمرك وانت تخدع من طفله!‬

‫اكتفيت بااليماء بينما بيكهيون ياكل بغل حتي ان تشانيول لكزه بجديه‪1‬‬

‫لمحت االمير سيهون يدلف الشهق بخوف‪ ،‬الهي لست حمل لعنه اخري‪ ،‬انحنيت سريعا مودعه الرحل‬
‫سريعا ً‪.‬‬

‫دلفت المطبخ الودع كارن بحزن‪ ،‬فقط بسبب ذلك الغبي لم اوظف بوظيفه كانت ستسهل علي الكثير‪.‬‬

‫لتختنق بطعامي‪ ،‬اقسم انني مشجعتها االولي‪ ،‬من هم مثلك يرجمون بالحجاره الستغاللهم مكانتهم في ضرب‬
‫النساء‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬ستنظفين الحمام الملكي لالمير" امرتني كارست اللعينه وانا لم اكد ادلف الستريح بغرفه الخدم‬

‫"سيدتي قدمي مـ‪"..‬اعتذرت بحرج لتبتر جملتي بسخط وهي ترمقني بإزدراء‬

‫"انظري ليس هناك وقتا للدالل‪ ،‬الخدم ال يمرضون‪ ،‬هيا"امرتني بغضب وصوتها قد وصل الخر القصر‬
‫تقريباً‪ ،‬اومئت بتعب‪1.‬‬

‫انا منهكه‪ ،‬لم يسبق لي وان عملت طوال اليوم هكذا كما ان اليوم كان كارثي بمعني الكلمه‪ ،‬الهي اشتاق لسيول‬
‫حيثما كنت مدهلل للغايه‪ ،‬اجلس في الغرفه المكيفه لتجهيزي قبل التصوير‪.‬‬

‫لو كنت اعلم ان هذا ما سيحدث لي لما تذمرت لثانيه‬


‫توجهت للحمام‪ ،‬كان راقيا ايضا‪ ،‬لم استطع ان ادقق اكثر بشكل الحمام لصراخ مساعده الخدم الغبيه االخري‪.‬‬

‫تلك اللعينه تعلم ان قدمي مصابه وتأمرني بالتنظيف واستخدام قدمي المصابه‪ ،‬اقسم انني لن اتركها بمجرد ما‬
‫اصبح طباخه ملكيه‪.‬‬

‫ت والري ابقيا هنا خلف الباب لعل االمير يحتاج شيئا ً‪".‬امرتنا بها بجديه ونظرات‬
‫"سيدلف االمير االن‪ ،‬ان ِ‬
‫التشفي تعلو عينيها‪ ،‬هذا يعني اننا من سننظف الفوضي وسنكون اخر من يرحل وينهي عمله‪.‬‬

‫بمعني اصح تنتقم مني بطريقه غير مباشرة‪ ،‬نقطه لصالحها ما تفعله بي اسوأ من ضربي لها‪.‬‬

‫ربتت الري علي يدي بحزن البتسم لها قليال ‪،‬اخفضنا بصرنا حالما شعرنا بدخوله‪ ،‬وقف امامي قليال قبل ان‬
‫يدلف للحمام دون اكتراث‪.‬‬

‫" ْ‬
‫انت ارحلي وتلك الغبيه من ستنظف بمفردها الحمام"قالها بأمر بعدما عاد لنا مجددا وهو يشير علي بالنهايه‪.‬‬

‫جيد‪ ،‬لتكمل انت ما فعلته بي تلك الغبيه مساعده الخدم‪ ،‬هو حتي لم يعتذر لي كونه صفعني!‪3‬‬

‫نظرت لي قليال بعجز واسف الومئ لها بهدوء‪ ،‬لترحل بطواعيه بعدما انحنت له ليدخل للحمام‪.‬‬

‫تنهدت بتعب وتمددت علي االرضية بتعب‪ ،‬قدمي التحملني‪ ،‬انا اجلس كالمشردين‪ ،‬من يراني االن ال يراني‬
‫وانا بسيول‪ ،‬اعترف كنت مغروره‪.‬‬

‫"خذي" جائني صوت شيومين فجاه وهو يضع امامي عده اعشاب بجانب عده اقمشه نظيفه‪ ،‬نظرت له بصدمه‬
‫قليال وكدت اقف النحني له لوال انه اجلسني برفق مجددا وجلس بجانبي يستنذ بظهره للحائط مثلي‪3.‬‬

‫" ضعيهم علي قدمك و وجهك‪ ،‬انت جميله وال تسمحي الحد ان يشوهك‪"...‬اردفها بهدوءه المعتاد ليبتر جملته‬
‫وهو ينظر لي بانتظار رمشت بعدم استيعاب الردف سريعا‪2‬‬

‫"ايلين‪ ،‬اسمي ايلين ايها الكونسيل شيومين"قلتها بإحترام وانا ابتسم له ليردها لي وهو يومئ‪.‬‬

‫" ستعانين‪ ،‬ماذا فعلتي ليضعك االمير بقائمته السوداء؟" تسائل بجديه وهو ينظر امامه‪ ،‬تنهدت بتعب الردف‬
‫ببساطه‪1.‬‬

‫"اظن الن لدي كرامه واكره ان يقلل احدهم مني"قلتها بسخريه وانا استند براسي علي الحائط ليبتسم قليالً‪.‬‬

‫" لنتقابل مره اخري‪ ،‬وان لم يتم تعيينك في المطبخ الملكي‪ ،‬سأجعلك المشرفه عن شؤني الشخصيه من مالبس‬
‫واعتناء بغرفي" قالها بهدوء وهو يلف رأسه لي ببطء‪ ،‬شهقت بصدمه قبل انا ارفع كف يدي امامه بحماس‪2.‬‬
‫"انك رائع‪ ،‬افضل ممن قابلتهم الي االن"‪2‬‬

‫نظر لي بإستفهام التنهد بتعب قبل ان ارفع يده الضربها بكفي‬

‫"تلك عالمه علي االتفاق" شرحت له بمرح متعب السحب يدي سريعا من يده حالما نظر لي بصدمه‪.‬‬

‫اللعنه علي تجاوزي الحدود‪ ،‬لم اكد العتذر لوال ان صوت االمير الغبي طلبني‪ ،‬نهضت بصعوبه بعدما‬
‫ساعدني بلطف‪ ،‬ابتسمت له بشكر الدلف لذلك الغبي‪.‬‬

‫كان ليتحمم ويتركني انا استمتع بالخارج! حقير‪..‬‬

‫" اضيفي مزيدا من العطور‪ ،‬وامسحي تلك المياه التي علي حافه المسبح"امرني بها بإزدراء التنهد بتعب قبل‬
‫ان اومئ بهدوء‪2.‬‬

‫بصرت الجد جسده به عدد من الجروح القديمة واخري جديده يبدو انها تنزف‪2.‬‬

‫"تحتاج الي تطهير الجرح وتضميده حتي اليتلوث"اردفتها بإحترام مجبور وانا اهم بمسح تلك المياه‪.‬‬

‫"عاهره مثلك ال تتحدث معي" امرني بحده النظر له بغضب قبل ان اردف بسخريه‪2.‬‬

‫" ليتلوث الجرح افضل‪ ،‬ومن ثم تتسمم دمائك لتنتهي حياتك وانت لم تتزوج حتي"‪1‬‬

‫"مررتها لك مره ولن افعل الثانيه"ق الها بشراسه وهو يضغط علي اسنانه بعنف‪ ،‬بينما يتجه لي‪3.‬‬

‫كدت انهض لوال ان قدمي المصابه خانتني السقط متزحلقه الي المياه‪.‬‬

‫لم استطع الوقوف ‪ ،‬بدات استنشق المياه بدال من االكسجين بينما احاول الخروج بصعوبه‪ ،‬عحزت عن‬
‫التحدث فقط اعافر بتلك المياه المعطره التي تزيد من اختناقي بينما يتخلل مسامعي احيانا صوت ضحكاته‪3.‬‬

‫بدأت مقاومتي تقل تدريجياً‪ ،‬واكتسح التعب حسد ً‬


‫ي‪،‬نفذت طاقتي من الصباح بالفعل‪ ،‬اظن انني سأموت وانا لم‬
‫اكمل يومي االول حتي‪..‬‬

‫بتلك اللحظة شعرت نفسي اُرفع بينما تحاوطني ذراعان ضخمتان‪.‬‬

‫حاوطت عنقه بذراعي بمجرد ما استنشقت الهواء وانا اشهق محاوله استرداد تنفسي‪3.‬‬

‫بدأت اسعل بقوه وانا اشدد علي تمسكي بهً‪،‬خائفه ان افلته السقط مجددا‪ ،‬اكره المياه واكره العوم‪ ،‬كم اخاف‬
‫من ان اموت غريقة‪.‬‬
‫هل انا بخير؟‬

‫فقط ذكرياتي مع ابي بدأت تتردد بعقلي‪ ،‬ومعها بدايه بكائي‪ ،‬تحملت كل هذا السقط امامه ضعيفه‪..‬‬

‫شعرت به ينزلني مجددا الشدد بعقدة ذراعي حوله بخوف‪ ،‬بينما ادفن رأسي بعنقه وانفاسي المرتجفه المبتله‬
‫تضرب عنقه‪ ،‬اظن ان احداث اليوم جعلت نهايته اسوأ مما كنت اتخيل‪4.‬‬

‫"هـــــشــــه" همس بها في اذني وهو يشدد علي تطويقه لي‪2..‬‬

‫هل وقعت بقفص االمير؟‬


‫الفصل السادس‬

‫‪Baekhyun Bov‬‬

‫ولي عهد وامير مملكه عظيمه‪ ،‬اُخشي من ملوك البالد حتي‪ ،‬لم يأتي يوما ً وجثوت امام احد حتي اخي الملك‪.‬‬

‫اخي! مستغلي بمعني اصح‪ ،‬قوانين مملكتنا الخاصه بالعائله الملكيه‪ ،‬تجعله يشرب دمائنا‪ ،‬تارك لنا فتات روح‬
‫لنتعايش بها واالسم امراء‪2.‬‬

‫كيف لمملكه عريقه ان تجعل كل شيء للملك! كيف يصبح هناك قانون اساسي ان كل انجاز يقوم به احدا من‬
‫العائله الملكيه يُنسب دون مناقشه للملك!‪3‬‬

‫اساليب قتالي التي دربتها لجيش المملكه‪ ،‬نُسبت اليه‪.‬‬

‫خطه تشانيول العسكريه لالنتصار علي المناوشات بيينا وبين اثينا‪ ،‬نُسبت اليه‪1.‬‬

‫لم نحظي بشكر حتي كوننا القينا بروحنا الشابه في عقر الهالك‪ ،‬بينما هو يجلس مع الملكه االفعي والمفترض‬
‫انها بوالدتي!‬

‫والدتي! واين لها باالمومه وهي قد تزوجت ابي بعد الملك لتهيئ لولدها االكبر القدره علي تثبيت ملكه لبالد‬
‫انا احق بها‪1.‬‬

‫حتي انها تخلصت من خالتي والده ت شانيول وارسلتها بعيدا برغم كونها اميره مثلها فقط حتي يصبح تشانيول‬
‫من دماء غير ملكيه تجعله يستبعد ان يكون ولي عهد في يوم ما‪.‬‬

‫قانون غبي اخر‪ ،‬الملك يجب ان يغدو من عرق ملكي اصيل‪ ،‬اليتخلله اي عروق اخري حتي وان كانت‬
‫نبيله‪1.‬‬

‫هو ليس بمهتم المر ال ُملك وليس بمكترث ل ه‪ ،‬هو بالقصر الجل لورين‪ ،‬صديقه طفولتنا‪.‬‬

‫لكون ابي امير الحدي الممالك االخري ‪،‬استطعت ان اضمن مكاني كولي عهد ولكن‪..‬‬
‫بشكل صوري فقط خاصه بعد خبر زواجه القادم‪.‬‬

‫تلك الطعنه الكبري‪ ،‬ما قضي علي اخر مشاعر لي كإنسان‪ ،‬كلما اتذكر حينما رأيتها الول مره‪ ،‬كان منذ‬
‫عام ًحينها كانت في الثامنه عشر‪1.‬‬

‫برغم كونها من اسري احد البالد التي غزوتها اال انها هي من غزوتني واصبحت اسيرها‪ ،‬عارضت القوانين‬
‫التي تحرم جعل الجاريه المفضله لالمير عبدة‪1.‬‬

‫وحينما حملت مني‪ ،‬قررت الزواج منها حتي وان ضحيت بمكانتي كامير وقضيت علي اخر فرصه قد‬
‫تجعلني الملك‪1.‬‬

‫هو طفلي انا وهي جاريتي انا لكن اخذها هو‪ ..‬ولما؟‪1‬‬

‫الن الملك عقيم وال يستطيع االنجاب‪ ،‬لذلك منعا لحدوث الفتن تؤخذ صوفيا مني لتنسب له‪ ،‬حتي انهم قاموا‬
‫بتغير طقم الخدم والجواري الملكية حتي يُدفن سرهم الحقير معهم‪1.‬‬

‫و ياليتها عارضت! او انتحبت بزيف امامي حتي‪ ،‬ب ل وقفت بشموخ امامي تخبرني انها ستغدو ملكه واال‬
‫اقترب لها مجددا!‬

‫تركتني الجل سلطه قاتله‪ ،‬اانا من غيرت قدرها البائس وحولتها من خادمه منبوذه الي جاريه مفضلة‪ ،‬تركتني‬
‫الجله‪1.‬‬

‫انا من عجزت عن لمس امراه اخري بعدها‪ ،‬بينما هو كل يوم بجاريه جديدة‪ ،‬يتمتع بحياته كملك بينما يلقي بنا‬
‫انا وتشانيول في الحروب‪.‬‬

‫بصعوبه استطعت العوده مجددا ‪ ،‬سابذل قصاري جهدي حتي اغدو ملكا‪ ،‬فأنا من يستحق‪.‬‬

‫لكون القوانين الملكيه سرية‪ ،‬يظن الشعب ان الملك هو بطلهم المغوار الشجاع‪ ،‬من يفني نفسه بالعمل الجل‬
‫راحتهم‪.‬‬

‫كم اشفق علي مواطني شعب يخال لهم ان الملك يوما سيأثرهم علي نفسه‪2.‬‬

‫هو فقط ذكي‪ ،‬كونه ضم اليه اقوي حاشيه بالمملكة‪ ،‬خاصه الكونسيل شيومين‪ ،‬يقف في وجههي كالسيف‬
‫اليخشي مني‪ ،‬كيف يخشي والملك يعطيه صالحيات ال املك نصفها حتي!‬
‫اقسم يا صوفيا انني سأجعلك تندمين كونك القيتيني الجل نفوذ زائلة‪ ،‬سأجعلك تتضرعين لي طالبه الرحمه‪،‬‬
‫كونك وقفتي بصفهم حالما عارضت رغبتهم بأخذك مني‪.‬‬

‫لذلك اري ان الجاريات لسن سوي عاهرات يبعن جسدهن لنا نحن النبالء حتي يصلن لما يردن من سلطه‬
‫ظنوها يوما درع يحميهن!‬

‫ما كاد يفسد خطتي هي تلك العاهره االخري التي ظهرت م العدم‪.‬‬

‫من تجرأت وامسكت يدي ب حده ورفعت عينيها بعيني دون اكتراث‪ ،‬ظننت انها اميره او ذات مكانه بالقصر‬
‫لوال انها غدت خادمه‬

‫لوال تدخل تشانيول لكانت ميته‪ ،‬فقط ما انقذها هو انني ال اريد ان يتربص لي احد علي خطأ ولو صغير حتي‬
‫الينهشوا لحمي‪ ،‬وانا لن اغدو صامتا ان حدث‪.‬‬

‫سأكتفي بقطع لسانها الحاد الذي يتفوه بالحديث دون اكتراث‪ ،‬ما سيسهل علي االمر انها خادمه ولن تُعين حاليا‬
‫في المطبخ الملكي‪ ،‬وهذا يعني انني سالقنها درسا يؤدي بهالكها‪.‬‬

‫كم كان ممتعا ً رؤيتها تغرق مستنجده‪ ،‬تلك الجاهله من ادعت القوه في وجهي ووجه االمراء غدت االن‬
‫الحول لها وال قوه‪ ،‬لوال انني امير نبيل لكنت تشبعت برؤيتها تغرق هالكه‪11.‬‬

‫سرت لها ببطء لعلها تمت قبل وصولي لها‪ ،‬لكنها لم تفعل‪ ،‬لم ارفعها حتي تمسكت بي بقوه‪ ،‬تخللت لي رائحه‬
‫غريبه الجمال‪ ،‬استوطنت جسدي‪.‬‬

‫شعرت بشئ غريب الول مره‪ ،‬تلك رائحه راقيه‪ ،‬ملمس يداها التي تحاوطني بها و رائحه شعرها ال يمكن ان‬
‫تنسب لخادمة مطلقا ً!‪3‬‬

‫حظيت بليالي مع اميرات غدون اسري تحولن لجواري ‪،‬لم يكن مثلها‪ ،‬بها شئ مختلف الحظته منذ الوهله‬
‫االولي‪1.،‬‬

‫طريقه سيرها‪ ،‬حديثها الواثق‪ ،‬شجاعتها التي اختفت امامي االن وتجردت منها ليظهر ضعفها امامي ‪.‬‬

‫انفاسها المرتجفه تضرب عنقي بينما انا ام سكها جيدا حتي التقع بالماء مجددا‪ ،‬فقدمها مصابه ~بسببي‬
‫والفضل يرجع لي~‪9‬‬

‫لم اعهد بسنوات عمري الست والعشرون جرأه كهذه‪ ،‬حتي ان صوفيا تلك لم تستطع االقتراب مني بهذا‬
‫الشكل‪.‬‬
‫شددت بتمسكي بها‪ ،‬بينما هي الزالت مرتجفه تكاثرت االفكار بعقلي‪ ،‬واظنه وقتا ً مناسبا ً لتلقينها درس العبث‬
‫مع اسيادها‪.‬‬

‫رخيت يداي لتسقط لتتمسك بي اكثر‪ ،‬جسدها ملتصق بي للغايه‪ ،‬وهذا ليس جيدا‪ ،‬لم اقترب لنساء منذ فتره‬
‫ليست بقصيره وعلي ما يبدو انها انوثيه‪.‬‬

‫"اخاف‪ ..‬من المياه"نبست بها سريعا بتلعثم بينما يتزحلق جسدها عني‪ ،‬كادت تقع مجددا ً لوال انني احطت‬
‫خصرها بذراعي بقوه مجددا ً لتتمسك بي اكثر وهي تشدد بعناقها لعنقي‪1.‬‬

‫كم اعجبني استنجادها بنبره خافته ‪،‬حمحمت بتفكير رزين‪ ،‬قبل ان اتحدث بهمس في اذنها‬

‫"لتتعلمي جيدا من هو االمير"‬

‫اردفتها بسخريه الدفعها بعيدا عني‪ ،‬لتسقط وهي عاجزه عن النهوض مجددا‪ ،‬يبدو ان اصابه قدمها ليست‬
‫بسيطه‪ ،‬جيد‪.‬‬

‫لست كسيهون من يتاثر بغمزه! انا قوي ال اتأثر بنساء مطلقا وان وقفت امامي جميالتهن‪6.‬‬

‫رأيتها تعافر بصعوبه متعبه مجددا وهي تحاول ان ترفع جسدها عن الماء‪ ،‬بينما تحاول التحدث‪ ،‬حالما‬
‫شعرت بقرب انقطاع تنفسها امسكت بها مجددا ً‪.‬‬

‫راق لي التصاقها بي بخضوع‪ ،‬احببت احتكاك جسدينا وخاصه انها خاضعه‪ ،‬وهي تدفن رأسها بعنقي متشبثه‬
‫بي اكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫"اخرجني‪ ...‬من فضلك" قالتها بصعوبة وهي تحاول التنفس بينما تسعل‪ ،‬شعرت بدموع علي عنقي البتسم‬
‫بثقه‪ ،‬ال يقف احدا في وجههي اال ويندم‪3.‬‬

‫"ما المقابل الذي ستعطيه خادمه مثلك لي ان فعلت" تسائلت بإستحقار وانا ارخي قبضه يدي مجددا لتتمسك بي‬
‫بقوه متعبه‬

‫شعرت بها تفكر وحينما استنذفت من الوقت ما حددته لها شرعت بآلقائها مجددا لوال ان صوت بكائها قد‬
‫وصل لمسامعي وهي تتشبث بي بأيدي مرتعشه‪.‬‬

‫"ارجوك‪ ،‬اكره المياه كدت اغرق بها وانا صغيره"قالتها من بين بكائها‪ ،‬نبرتها غدت لطيفه اكثر من حديثها‬
‫الحاد ذلك الصباح‪1.‬‬
‫تنهدت بتفكير المسكها مجددا‪ ،‬شعرت بإطمئنانها وهي تحاول التنفس بينما تحاول بقوتها اال تتركني‪ ،‬اعجبني‬
‫شعور ان يتمسك بي احد‪.‬‬

‫"انا‪ ..‬ماهرة في تطييب الجروح وصنع الحلويات‪ ،‬والعديد من االشياء‪ ،‬سأفعل ما تريده لكن اخرجني‬
‫اوال" قالتها بسرعه وهي تحاول التنفس ً‪،‬شددت بقوه عليها اكثر‬

‫"كل ذلك استطيع الحصول عليه دون مساعدتك‪ ،‬عرضك سئ" تالعبت باعصابها بتلك الكلمات الخفف مجددا‬
‫قوه قبضتي حولها لتتعالي شهقاتها وهي تترجاني‪.‬‬

‫حسناً‪ ،‬انا امير نبيل اكره ان اعامل النساء بحقار ه لكنها تستحق‪ ،‬قلبت عيني بتفكير‪ ،‬علي اية حال انا اتعامل‬
‫بأخالقي وليس بأخالق من امامي‪8.‬‬

‫"انا ماهره للغايه‪ ،‬اخرجني وستري" قالتها مجددا بتعب‪ ،‬شعرت انني استهلكت قواها‪ ،‬مازلت بعد لم القنها‬
‫الدرس لذلك ليكن قلبي متسامح‪~ .‬مؤقتا ً ~‬

‫"لنري" قلتها بهدوء وانا الف ذراعي حول قدميها واالخري حول ظهرها الحملها‪ ،‬تنفست بإرتياح قليال ً وهي‬
‫تسعل بينما تتمسك بي‪ ،‬من اين جرأه التمسك بأمير مثلي؟‬

‫خرجت بها من المسبح اللتقط روبي الملكي وارتديه بعدما اجلستها علي حافه المسبح‪ ،‬النني نبيل لم ارتدي‬
‫مالبسي امامها ولففت حولها المعطف الملكي‪ ،‬مفا تن جسدها يمكن رؤيتها بتلك المالبس الخفيفه الملتصقه‬
‫بها‪2.‬‬

‫اشكر االله انني نبيل‪8..‬‬

‫حملتها مجددا وهي لم ترفض‪ ،‬اظن ان قواها قد خارت‪ ،‬سمعت صوت خطوات حولي‪ ،‬اللمح سيهون بمجرد‬
‫ما راته هي شهقت بصدمه لتدفن نفسها بي‪1.‬‬

‫ابتسمت بسخريه‪ ،‬علمت ان سيهون حاول االعتداء عليها اليوم‪ ،‬ذلك الشهواني! وان راي انثي قرد تتراقص‬
‫امامه سيسيل لعابه عليها‪15.‬‬

‫"جاريه؟" صدي صوته بصدمه وهو يرمقنا بمكر بينما هي تحاول ان تخفي نفسها بي‪.‬‬

‫" ارجوك التدعه يراني‪ ،‬سيعتدي علي ويظنني مثل الخادمات االخريات"همست بها في اذني وهي تخفي‬
‫نفسها اكثر بعنقي حالما شعرت بإقترابه‪.‬‬
‫كنت اللقيها لو كانت جاريه‪ ،‬من مثل وجهها وجسدها اظن انه لكان اختار ان يغدو بالحرم الملكي‪ .‬لكنها لم‬
‫تفعل‪ ،‬ما جعلني اقلب شخصيتها بعقلي هو انها ترفض ان يلمسها رجل‪.‬‬

‫استنتجت بمفردي انها ليست رخيصه كباقي الخدم‪ ،‬او تحاول اظهار ذلك‪ ،‬فال امان للنساء عندي‪1.‬‬

‫رفعتها جيدا لتدفن راسها بي اكثر لتختفي مالمح وجهها عن عينه بينما اضمها لي جيدا‪ ،‬متشبثة بي بقوه‬
‫مجددا‪.‬‬

‫"ليس من شأنك‪ ،‬التنس غدا بساحه القتال" القيتها في وجهه بجديه الرحل بخطوات هادئه وقوره‪.‬‬

‫"سأخذ من الجواري خاصتك"قالها بصوت عا ٍل ونبرته لعوبه‪ ،‬لما ال يتشبه بي انا وتشانيول!‬

‫اكتفيت بأن اهز راسي موافقا بينما اعطيه ظهري‪ ،‬لم اسمع صوته بعدها العلم انه ذهب لطريقه‪.‬‬

‫"رحل"قلتها بحزم لترفع رأسها قليالً بينما تنظر ورائها ‪،‬استندت براسها علي كتفي بإرتياح بعدما تاكدت من‬
‫ابتعادنا‪.‬‬

‫ان كان رأها سيهون برفقتي سيعزف عن الحوم حولها‪ ،‬لكنني لست بمستعد ان اورط سمعتي الجل خادمه‬
‫ذات لسان حاد مثلها‪.‬‬

‫سأقطعه قريبا‪.‬‬

‫"شكرا لك سمو االمير‪ ،‬سأحاول السير بمفردي"قالتها بخفوت هادئ‪ ،‬للتو بدات ادرك انها قد تمتلك نبره‬
‫طبيعية كباقي االناث هنا‪1.‬‬

‫"حملتك حتي ا‪ "..‬بتر جملتي رؤية صوفيا تسير برفقه وصيفا تها‪ ،‬الحمل تلك الغبيه جيدا بعدما هممت‬
‫بإنزالها‪.‬‬

‫تغاضيت عن نظرتها المتعجبه‪ ،‬القف امام صوفيا‪ ،‬رايت مالمح الصدمه في عينيها وهي تتفحص‬
‫منظرناً‪،‬بروب حمام ملكي ومعطفي يغطيها‪ ،‬تفسير واحد ال غيره‪3.‬‬

‫"ماذا تفعل مع خادمه؟"تسائلت بصدمه وهي تكور قبضتها علي فستانها‪ ،‬ابتسمت داخليا ً وشددت تمسكي بتلك‬
‫الغبيه التي تحاول النزول‪1.‬‬

‫"منذ متي وللجواري شأن بأمور االمراء"سخرت بتساؤل وانا اارمقها بإستحقار لتحمحم بحرج‪ ،‬بينما تنظر‬
‫حولها قليال لتتمركز بحدقتيها علي وجههي دون حياء‬
‫"سأغدو ملكه البالد المستقبلية"قالتها سريعا بصرامه اجزم انها مزيفة‪ ،‬رمقتها بإستخفاف قبل ان ابتسم بعدم‬
‫اهتمام‪.‬‬

‫"ال اهتم" قلتها الهم بالرحيل‪ ،‬قبل ان اقبل تلك الغبيه بسطحية‪ ،‬انفاسها برائحه االزهار المنعشة‪ ،‬شفتيها يبدو‬
‫انهن ليسوا سيئين‪2.‬‬

‫"لنذهب نحن"قلتها بإبتسامه جانبيه وانا اقبلها بخفه مجدداً‪ ،‬كنت استطيع انهاء القبله سريعاً‪ ،‬لكن هناك ما‬
‫جذبني ومنعني من االبتعاد سريعا‪4.‬‬

‫فتحت عيني لتفعل مثلي بينما ترمقني بصدمه‪ ،‬وهي تشير بإصبعها علي نفسها‪.‬‬

‫"هل قبلتني؟"تسائلت بصدمه البتعد سريعاً‪ ،‬بينما شعرت بخطوات صوفيا خلفي‪ ،‬يبدو انها تريد ان تتاكد انني‬
‫سأذهب بها لجناحي‪2.‬‬

‫لعنت في سري السير بوقار حتي اصل لممر جناحي متغاضيا عن تلك المصدومه بين يدي‪ ،‬لففت جسدي لها‬
‫بينما تلك الغبيه تنظر بيننا بإهتمام‪.‬‬

‫شددت علي خصرها الدفن راسها بعنقي عمدا‪ ،‬لتعود وترفع راسها مجددا لي ‪،‬الدفنها بعنقي مجددا بينما‬
‫اهمس لها في اذنها لتصمت‪.‬‬

‫"المسبح مازال مملتئ بالمياه"قلتها لتحمحم بتوتر لتستكين براسها‪ ،‬ابتسمت قليالً الرفع راسي لصوفيا بعدما‬
‫طبعت قبله خفيفه علي خدها‪ .‬تعمدت ان تراها‪ ،‬فقط لتشعري بما اشعر به وانا اراك كل ليله تدخلين لجناحه‪.‬‬

‫" عودي لجناحك‪ ،‬توقفي عن السير ورائي ان اردت تجنب المشاكل يا جاريه"امرتها بصرامه حازمه وانا‬
‫ارمقها ببرود العطي لها ظهري متغاضيا عن شكلها الغاضب‪1.‬‬

‫دلفت لجناحي وبمجرد غلق الباب‪ ،‬انزلت تلك الغبيه بعدم اهتمام لتتمسك بذراعي حينما كادت تتعثر مجددا‪.‬‬

‫" تقبلني وتحملني وتستخدمني الكمال مشهدك امامها لتلقيني بعدها!" تذمرت بضجر وهي تنظر لي بسخريه‪،‬‬
‫وهل عادت لها تلك العجرفه مجددا ؟‬

‫" انت تحادثين امير‪،‬لذلك نظرك لالرض ‪،‬ال تتحدثين بنبس كلمه في وجودي‪،‬كما انني افعل ما اشاء ولن تاتي‬
‫غبيه مثلك تتحدث" نهرتها بحزم وانا ابتعد عنها بحده لتحاول االتزان قليال قبل ان تحمحم‪.‬‬

‫"حسنا ً انت انقذتني من زير النساء ذلك وانا ساعدتك امامها‪،‬لم يكن يجدر بك تقبيلي ان كنت نظرت لي كنت‬
‫ساعدتك دون حدوث تالمسات كتلك" قالتها وهي تقوس شفتيها المتوردتان‪ ،‬نفضت راسي ما الذي افكر به!‬
‫" تتحدثين عن ولي عهد مملكه بإحترام ‪،‬وان اردت ان اقبلك مجددا سأفعل‪ ،‬لكنني تقززت"اردفتها بحده وانا‬
‫اعود ممتثال لمكانها بوقار بينما امسك معصمها بيدي‪1.‬‬

‫نظرت لي قليال بجمود‪ ،‬من يراها االن ال يراها وهي تترجاني بالمسبح‬

‫" سمعت انك انبل االمراء‪ ،‬لذلك لمسك للنساء هكذا شئ لم اعتقده سيخرج منك‪ ،‬انت اخرجتني من المسبح‬
‫بعدما تلذذت بإذاللي برغم انني كرهتك اال انك ساعدتني لذلك سأفعل المثل"قالتها وهي تنظر لي بهدوء‪.‬‬

‫حديثها لم يعجبني منه سوي اول جمله بعد ذلك تفوهت بما سيجعل راسها زينه جناحي‪.‬‬
‫وكانني اهتم ان كرهتني ام ال‪ ،‬اذا كنت مكروها من والدتي هل سانتظر حبا من غرباء خاصه خدم!‪1‬‬

‫"مساعده! انت هنا خادمه تخدميني‪ ،‬وليس النني نبيل يعني انني ساتجاوز عن حديثك المتعجرف‪ ،‬اظن انك‬
‫تعلمين ان المقاتلين قد ماتت قلوبهم وبها مشاعر الرحمه والرفق منذ ازل"هددت بنبره واثقه وانا انظر لها‪،‬‬
‫وهي حتي لم تخفض بصرها!‪.‬‬

‫تتحدث معي وكأنها اميره ‪،‬او انني مثلي مثلها‪ ،‬هيهيات ان يتساوي الملوك بالخدم!‪5‬‬

‫"سأريك مهاراتي الطبيه التي استخففت بها" تجاهلت تحذيري وهي تتجه لي‪ ،‬رمقتها بتفحص بالغ‪ ،‬تتحدث‬
‫بثقه عمياء لم اري رجال حتي يتحدث بها امامي!‬

‫"اذهب‪ ،‬وفري مهاراتك لنفسك" امرتها بحزم وانا اتخطاها‪ ،‬سمعت صوت زفير حانق رمقتها بغضب وانا ال‬
‫استوعب تلك الشجاعة التي تواتيها في حضوري!‪1‬‬

‫"ان ذهبت لساحه القتال بجروحك تلك‪ ،‬ستغدو امامهم جسدا بال حراك في اقل وقت‪ ،‬ويبدو انك امير مرموق‬
‫ولديك من االعداء ما يكفي لتحضير جيش"قالتها بثقه وهي تنظر لي بمالمح متعبه بينما تحاول السير جيدا ً‪.‬‬

‫" انظر موالي‪ ،‬انا هنا لم اتي للشجار وان تكرهني و اكرهك‪ ،‬لنجعلها معاهده سالم‪ ،‬سأضمد لك الجرح وبذلك‬
‫ارد لك معروفك وبمجرد خروجي من تلك الغرفه انا سأنسي كل ما جمعني بجاللتك يوماً‪ ،‬لن اعترض‬
‫طريقك بكلمه وواثقه انك لن تفعل"اردفتها بجديه هادئه وهي تعرج لتقف امامي‪.‬‬

‫قلبت عيني ومعها افكاري ً‪،‬انا ال املك وقتا لمثل تلك التفاهات ووجودها امامي سيعرقل ما اود فعله‪ ،‬االهم‬
‫انها لم تذكر امر صوفيا في وجههي ‪ ،‬لذلك االفضل ان يذهب كل منا في طريقه‪.‬‬

‫"ان رايتك مجددا ً سأقطع رأسك" هددت بجديه وانا اقف امامها ناظرا لها بحزم‪ ،‬تنهدت لتومئ لي‪.‬‬
‫اتجهت للحمام لتغير مالبسي حتي ال التقط الحمه‪ ،‬ال املك وقتا للمرض االن‪ ،‬باالضافه الي انني اود أن امكث‬
‫بالقصر دون الذهاب لحروب او حمالت يبعدوني بها‪.‬‬

‫خرجت الجدها تجلس علي اريكتي الملكيه وهي تلف معطفي حولها جيدا ً بينما اسنانها تضرب بعضهاً‪،‬ال‬
‫اهتم‪.‬‬

‫وجدتها ترتب االعشاب الطبيه الذي احضرهم الخدم وهي تنظر لهم بسخريه قليالً‪ ،‬هل قد تكون وضعت ماده‬
‫سامه!‬

‫كيف وهي عينت اليوم فقط!‬

‫االمير‪،‬تلك االشياء فقط تسكن االالم وتخففها ببطء‪ ،‬انت تحتاج الي شئ افضل‪ ،‬سأتي لك صباحا بهم‪،‬‬
‫ً‬ ‫"ايها‬
‫لكن اجعل حراسك يفتحون لي الباب"قالتها وهي تعبث بهم بال هدف‪ ،‬رمقتها بازدراء‬

‫" تلك االعشاب ملكيه‪ ،‬تداوي الجروح افضل من اي شئ اخر‪ ،‬ايتها الجاهله"قلتها بآستحقار وانا اتجه لها‬
‫بوقار‬

‫"خاصتي افضل‪ ،‬سأحاول ان اداويك بهم مؤقتا ً ‪،‬لتتفضل بالجلوس"قالتها بغرور وهي تقوس شفتيها‬
‫بسخريه!!‬

‫انتصبت بإحترام واجب عليها امامي وهي تشير لي بالجلوس‬

‫"ان فكرت بالتالعب بشئ واذيتــ‪"..‬لم اكمل تحذيري الجدي لتقاطعه هي بوقاحه منها‪.‬‬

‫"موالي من اين لي بما يؤذيك وانا عاجزه بقدمي؟" اردفتها بتساؤل شعرت انه ساخر ولكنني تجاوزته لرغبتي‬
‫في النوم فامامي غدا‪ ،‬منافسه قتال لم احضرها منذ شهران ‪.‬‬

‫الظهر‪،‬شعرت بها تقف علي ركبيتها علي االريكه‪ ،‬تلك الجاهله ال‬
‫ً‬ ‫سرت الجلس علي اريكتي بوقار مستقيم‬
‫تدري ان االريكه التي تقف عليها بركبتها اثمن من عمرها!‪1‬‬

‫ار اي من االطباء الملكيين هنا يفعلها ً‪،‬اظن انها‬


‫رأيتها تضع االعشاب برفق بينما تقوم بفعل اشياء غريبه لم َ‬
‫بالفعل تجيد تلك االشياء‪.‬‬

‫"انتهيت‪ ،‬سأعود صباحا ً اغير تلك الضمادات ً‪،‬ذلك وداعنا قبل االخير"قالتها باحترام بعدما لفت الضمادات‬
‫حول جسدي المصاب اثر الحمالت‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني بعدم اهتمام‪ ،‬لمحتها تنحني بخفه‪.‬‬
‫هي حتي ال تنحني كباقي الخدم! تفعلها وكأنها مجبوره!‬

‫رايتها تتوقف قليال بتردد قبل ان تردف بنفاذ صبر "ايضا ً ارجوك لتجعل الرجال هنا شرفاء ال يحاولون‬
‫التعدي علي الفتيات هنا‪ ،‬فأنا يدي تسبق عقلي بالتصرف"‬

‫"هل انت رجل؟"سخرت منها لتنظر لي بعدم استيعاب قليالً‪ ،‬لهجتها وطريقتها لم ار بها فتاه تتحدث بها!‬

‫"انا افضل فتاه قد تراها يوماً‪ ،‬لكن احيانا تضطر الن ترتدي درع القوه حالما تختفي الرجولة من حولك"قالتها‬
‫بثقه وهي تنظر لجناحي بعدم اهتمام‪ ،‬رائع خادمه مغروره!‬

‫" عيناك محتقنه‪ ،‬احذر فقد تصاب بحساسية ً‪،‬عمت مساء موالي"قالتها بإحترام التخطي ما تحدثت به من‬
‫طالسم لم افهمها ‪.‬‬

‫"انتظري‪ ،‬داوي قدمك بأحد االعشاب" امرتها بها وانا انظر لقدمها الملتويه بشده‪ ،‬هي تسير بصعوبة‪ ،‬بدأت‬
‫اشعر انني تسرعت قليال بالتصرف‪.‬‬

‫" شكرا موالي‪ ،‬احضر لي لكونسيل شيومين ما سيساعدني‪ ،‬سأغسل معطفك واعيده لسموك"شكرتني‬
‫بإبتسامه متعبه‪ ،‬رمقتها بتعجب‪.‬‬

‫شيومين! ومنذ متي يهتم بالخدم؟ ان كان بينهما شيئا ً لما تفوهت بسيرته امامي‪.‬‬

‫نقرت باصابعي االريكه بتفكير قبل ان اردف متسائال بصيغه االمز‬

‫"شيومين!! وما عالقته بخادمه"‬

‫نظرتها تدل علي االستياء‪ ،‬وماذنبي ان الحقيقه تؤلم!‬

‫" ال يجمعني بشخص مثله شئ‪ ،‬صراحه هو الطف رجل هنا‪ ،‬حتي حينما علم بتنمركم علي اخبرني انه قد‬
‫يجعلني المشرفه عن شئونه الخاصة‪ ،‬لذلك اخبرتك انك لن تراني مجددا"قالتها ببساطه‪ ،‬نبرتها عاديه لم‬
‫تحتوي علي اي شئ مريب‪1.‬‬

‫لكن ماذا! الطف رجل؟ اتنمر علي امثالك؟ انا!! اولم انقذها من الغرق منذ برهه‪ ،‬صحيح انني القيتها مره و‬
‫هددتها اثنان لكنني فعلت!‪7‬‬

‫وهل سأهتم بخادمه؟ لكن االمر مريب‪ ،‬امثاله لم يهتموا يوما بسيده بالط حتي وليس خادمه‬
‫صدي صوت تلك الغبيه يعلن الرحيل تجاهلتها الرتدي قميصي الحريري مجددا التمدد علي سريري‪ ،‬واخيرا‬
‫انام براحه علي ملمس ناعم وليس بمخيمات!‬

‫سأندم كل من وقف وفي وجههي يوما وتعرض لي‪ ،‬سأعيد كل ما كان لي يوما‪.‬‬

‫ساجعل صوفيا تلك تندم كونها تخلت عني‪ ،‬حتي وان كان قلبي ينبض لها لكن سادهسه بقوه‪ ،‬فخائنه مثلها ال‬
‫تستحق ان تتواجد بأقل ركن به‪1.‬‬

‫سمعت صوت فتح الباب‪ ،‬الفتح عيني‪ ،‬اظنني غفوت‪ ،‬نور الشمس ساطع قليالً‪ ،‬اظننا مازلنا بالصباح‬
‫الباكر‪،.‬نهضت بجسدي لعلي ار من الذي جاء لي بوضح الشروق تقريبا!‬

‫"ايها االمير‪ ،‬انا ايلين"جائني صوت في بدايه الجناح العلم انها تلك الغبيه‪.‬‬

‫لك ان تدلفي دون طرق بــ‪"..‬وبختها بحده بُترت حالما لمحت وجهها المتعب‪ ،‬تبدو شاحبه عن‬
‫"ومن اذن ِ‬
‫امس باالضافه ان قدمها قد تورمت‪ ،‬لديها كدمه في معمصها!‬

‫ت للضرب؟" تسائلت ببرود وانا اقف امامها بتفحص‪1.‬‬


‫"هل تعرض ِ‬

‫"ساداوي الجروح الرحل سريعاً‪ ،‬وضعت معطفك‪ ،‬لقد نظفته جيدا وجففته ايضا"تحاهلت سؤالي لتتحدث‬
‫بتعب وهي تحاول الوقوف جيدا‪.‬‬

‫"لم تكن تلك االجابه علي سؤالي"صدي صوتي امرا ً لتنظر لي قليالً قبل ان تردف بسخريه‪.‬‬

‫ض ِربت النني مرضت وتناسيت تنظيف المسبح اضافه الي التنمر‪،‬استغلوا انني مصابه‪،‬اتمني ان تكون‬
‫"نعم‪ُ ،‬‬
‫سعيدا‪،‬وان اردت ان تشكر من فعلن بي ذلك فتستطيع الذهاب للسيده كارست و مساعديها الحمقي"‬

‫قالتها بصعوبه‪،‬واستطيع رؤيه انها تكبح نفسها عن البكاء امامي‪،‬بينما تمسك حقيبه غريبه بقوه‪،‬حتي ان‬
‫اطرافها ترتعش‪.‬‬

‫استطيع توبيخها جراء عجرفتها ولكنني اظن ان ني لو تحدثت ستقع ارضا‪،‬اكتفيت بالنظر لها ببرود‪،‬بينما اشعر‬
‫بجروح جسدي تنزف مجددا‪.‬‬

‫"انتهي وارحلي"امرتها متخطيا ً ما قالته السير لالريكه‪،‬اظنني احتاج بالفعل الراحه ‪،‬لكن اليجب التغيب عن‬
‫المنافسه اليوم‪،‬تغيبت عن االجواء الملكية فتره البأس بها‬
‫كانت تخرج ماده كريميه ليست سائله وال متماسكه‪،‬كانت تفعل اشياء غريبه ايضا!وتضع شئ اسمه معقم او‬
‫مطهر‪،‬وبختها بعنف‪،‬فهو يؤلم‪،‬جيد انني اتحمل االلم واال لكانت هيئتي امامها كارثيه‬

‫لن انكر انني اشعر بحال افضل ‪،‬اظن انني سأجعلها تهتم بتلك االمور‪،‬فأنا جسدي تملؤه الجروح لكثره قيادتي‬
‫للحمالت ‪.‬‬

‫"سأرحل" قالتها بتعب وهي تحاول السير ‪،‬لم تسمح لي رجولتي تركها هكذا‪،‬سحبتها بخفه لتجلس علي اريكتي‬
‫الملكيه‪2.‬‬

‫" تنمر الخدم ذلك سيتم وضع قانون الجله‪،‬داوي نفسك امامي"قلتها وانا امرها بجديه في نهايه الجمله بينما‬
‫اشير لرأسي علي قدمها‪.‬‬

‫قسمت نظراتها بين وجهي وقدمها ‪،‬لتنحني بشكر قبل ان ترحل العيذها محددا‬

‫"اكره ان اعيد اوامري مرتان‪،‬االن" امرتها بحده وانا امسك معمصها بقوه ‪ ،‬اظن انها كانت ستبعده لكن تعبها‬
‫يعجزها عن القيام بأي شئ‪.‬‬

‫كانت قدمها متورمه ‪،‬رايتها تضع عده اشياء من الحقيبة الغريبه لتلفه برباط ضاغط كما اخبرتني بأسمه‪،‬هل‬
‫هي ساحره!‬

‫السحره لدينا معرفون واساليب كتلك ال يستخدمونها‪1..‬‬

‫جعلتها تداوي معمصها ايضا ً امامي‪،‬تبدو قوية كارهه ان تضعف امام احد‪،‬اعجبتني تلك الصفه‪،‬فهي لم تتودود‬
‫لي بمرضها برغم انه يستحق‪.‬‬

‫رأيتها تهم بالرحيل‪،‬الوقفها مجددا ‪،‬نظرت لها بتفحص بينما تنظر لي بتعب ‪،‬يبدو ان لسانها السليط ايضا قد‬
‫فقد القدره علي التعجرف‪.‬‬

‫لك حتي تشفي قدمك"امرتها بها لتضحك بسخريه لتنظر لي بإستياء‬


‫"ال عمل ِ‬

‫"وهل كارست حتي ستجعلني اجلس! حقا انا اكرهها للغايه‪،‬هي فقط مسخ تستغل مرضي النهاكي وجعلي‬
‫اعمل دون راحه‪،‬منعتني من النوم لتجعلني اعمل بينما تنظر لي بتشفي اقسم انني لن اتركها حالما‬
‫اشفي" هتفت بها بغضب امامي بينما تتحدث بغل‪،‬وكأنها تتحدث لصديقتها وليس المير!‬

‫كارست!دون رئيسه الخدم! تلك الفتاه مفتقده الصول القصر تماما!‪1‬‬


‫ثم ان كارست تلك يبدو انها حقيره ايضاً‪،‬بالنظر لفتاه مثلها ال استبعد انها تشاجرت معها بعنف منذ اول يوم‬
‫لها‪.‬‬

‫" حينما يأمر االمير تنفذ اوامره دون مناقشه‪،‬كما ان البد ان لسانك ذلك اوقعك معها مثلما اوقعك معي"قلتها‬
‫بحده وانا انظر لها بصرامه‪.‬‬

‫"عذرا ً اكره ان اهان" تأسفت بسخريه كدت اصفعها لوال رأيتها تغمض عينيها بتعب‪،‬عجرفتها معي ستؤدي‬
‫بهالكها فلن استمر بكوني خلوق معها‪.‬‬

‫"سئمت الحياه هنا" تمتمت بها بتعب وهي تتمدد علي االريكه بإرهاق‪.‬‬

‫هي حتي لم تستأذن مني؟بل تمددت دون حياء بوجودي بل وانا احادثها ايضا‪.‬‬

‫هززتها بخفه نسبيه لعلها تستفق ولكنها لم تفعل‪ ،‬اظنها مريضه ومتعبه‪.‬‬

‫استقمت من مكاني الرتدي مالبسي الملكيه استعدادا للقتال‪.‬‬

‫منعت الخدم من ان يأتوا صباحا ً تحسبا ً لموقف كذلك‪ ،‬لسانهن كالبرق ينشر الشائعات بسرعه الهواء العاتي‪.‬‬

‫انتهيت النظر لها الجدها نائمه كما تركتها‪ ،‬حككت ذقني بتفكير‪ ،‬سأتدخل بطريقه غير مباشرة‪ ،‬سأجعل‬
‫لورين تأخذها لديها بحجه العمل ريثما تشفي‪.‬‬

‫بذلك تكون مدينه لي بمعروف اخر‪ ،.‬وجههت خطواتي لناحيتها‪ ،‬الهزها بقوه‪ ،‬فتحت عينيها سريعا ً بتعب‬
‫بينما تنظر حولها بصدمه‪.‬‬

‫"هل نمت هنا؟‪ ،‬اسفه" تمتمت بها بحرج خافت‪ ،‬جيد انها تملك نبره صوت انوثيه وليست حاده كلسانها‬
‫الواجب قطعه‪.‬‬

‫" اذهبي للورين واخبريها ان االمير بيكهيون يريد ان تظل تحت قيادتها ريثما تشفي"امرتها بوقار وانا اعقد‬
‫يداي خلف ظهري‪.‬‬

‫"هل تعرف لورين؟" تسائلت بصدمه‪ ،‬تجاهلتها الحذو ناحيه الباب‪ ،‬ليس لدي وقت لفضول النساء‪.‬‬

‫"انتظر" جائني صوتها المتعجرف مجددا الحيد وجههي لها محذرا بجديه‬

‫" تتحدثين معي بإحترام‪ ،‬فأنا لست برفيقك"‬


‫"حسنا ً" قالتها بملل وهي تقلب عينيها بضجر كدت اسبها بعنف لوال انها تقدمت لي بتعب‪1.‬‬

‫" عيناك محتقنه‪ ،‬سأضع لك ما يخفف االحتقان"قالتها وهي ترفع زجاجه صغيره في وجهي‪ ،‬شكلها غريب‪،‬‬
‫من اين لها بتلك االشياء‪1.‬‬

‫تجاهلتها السير لالمام مجددا لتردف بتعب"اعاني مثلك من احتقان العين‪ ،‬تلك تخففه‪ ،‬التستهن بمثل تلك‬
‫االشياء ايها االمير"‬

‫قالتها لتتقدم لي‪ ،‬حتي انها استندت علي لتقف!!‬

‫"افتح عيناك و حينما تسقط القطره اغلقهما" قالتها وهي تحاول ان تصل لعيني‪ ،‬نظرت لها بتفحص لتقلب‬
‫عينيها بملل‪ ،‬وقاحتها ليس لها مثيل‬

‫" تاكدت انها ليست مسممه او تسبب العمي" سخرت بجديه بعدما وضعت قطره منها في عينيها‪ ،‬وهل يوجد‬
‫مثل تلك االشياء؟‬

‫جلست علي احدي المقاعد لتسير لي بصعوبة‪ ،‬شعرت بالمها‪ ،‬رمشت بعيني عده مرات وكان االمر محرجا ً‬
‫وهل سأخشي من شئ كالمياه!‬

‫"ما هذا انها تحرق عيني"صرخت بها بغضب وانا اضع كفاي علي عيني كدت افتح عيني لوال انها امسكت‬
‫يدي بقوه نسبيه بالنسبه لها‪.‬‬

‫" هذا يعني ان عيناك محتقنه للغاية‪ ،‬ضعها ثالث مرات في اليوم‪ ،‬نادني ان اردت"قالتها وشعرت بها تقف‬
‫تنتظرني قليالً‪ ،‬فتحت عيني ببطء لتقترب مني للغايه ليصبح وجهها في وجهي وهي تتفحص عيناي!‬

‫"ستشفي ان انتظمت بوضعها ً‪ ،‬احذر ايضا علي مستوي نظرك وال تجعله يقل"ارشدتني وكانها طبيبة لتستقيم‬
‫بظهرها‪ ،‬اخذت ارمقها بتفحص‪ ،‬قد تكون طبيبه تتحدث بثقه وكانها علي درايه كامله بتلك االمور‪.‬‬

‫انحنت بخفه غبيه‪ ،‬من المفترض ا ن تنحني جيدا امامي وليس براسها!‬

‫رايتها تخرج ببطء‪ ،‬الغمض عيناي قليالً‪ ،‬اظنها تؤلمني بسبب قله نومي وعملي المتعب‪.‬‬

‫استقمت للخارج‪ ،‬قابلت تشانيول في ممر جناحي‪ ،‬سرت بجانبه يتحدث قليال عن شئون البالد‪ ،‬حمحمت بتذكر‬
‫القف في وجهه لينظر لي بإنتظار‪.‬‬
‫" اجعل لورين تأخذ تلك الغبيه لديها ريثما تشفي‪ ،‬ايضا شدد العقاب علي من يعتدي علي خدم المملكه" اردفتها‬
‫بجديه وانا انظر له ليرمقني بتعجب قليال‬

‫" وما شأني؟ ثم منذ متي تهتم بخدم المملكه وخاصه تلك الغبيه" تسائل بإستغراب وهو يفتح عينيه علي‬
‫مصرعيهما رمقته بنفاذ صبر ‪،‬ليتنهد موافقا‪1‬‬

‫" سأخبر لورين واشدد تعليماتي علي السيده جاكين مديره شئون القصر‪ ،‬شيئا اخر!"قالها بملل النظر له قليالً‬
‫قبل ان اتخطاه ليسير بجانبي‪.‬‬

‫قابلنا سيهون النائم بساحه القتال‪ ،‬وهل اخبره احد ان يسهر مع الجواري وغدا لديه العديد من المهام!‪1‬‬

‫‪Eellen Bov‬‬

‫مرت عشر ايام منذ حادثتي مع االمير‪ ،‬هو ليس سيئا‪ ،‬برغم انه تعامل معي بحقاره في البدايه واستغل‬
‫اصابتي ليذلني‪.‬‬

‫اال انني علمت من لورين انه جعلني اعمل تحت يدها هي والمستوصف الطبي بالقصر حتي ال اقف علي‬
‫قدمي‪ ،‬حتي أن كارست حاولت االعتراض ولكن لورين اوقفتها بحده‪.‬‬

‫اصبحت لورين والري صديقتاي بحق‪ ،‬يساعداني للغايه‪ ،‬وكارن تساعدني بإعداد الحلويات وتوفر علي‬
‫مجهودا لقدمي المصابه‪ ،‬اظن ان قدمي قاربت علي الشفاء‪.‬‬

‫بينما شيومين اللطيف دوما ما يهتم بي للغايه ويمزح معي برغم كونه صارم مع البقيه‪ ،‬حتي انه جلب لي‬
‫االعشاب الطبيعيه الجل قدمي‪1.‬‬

‫برغم انهم يملكون ادويه جيده اال انها بالطبع ليست كمثل خاصتي التي احضرتها معي‪ ،‬حتي ان االمير‬
‫بيكهيون يجعلني اعالجه بها برغم انه يملك سرح طبي الجله‪.‬‬

‫وبالطبع يحذرني من التفوه بنبس كلمه عن وجودي بجناحه ليالً‪،‬تشه وهل سأفخر بشئ كهذا!‬

‫نوعا ً ما االفضل انه تقريبا اخرجني من مخططاته االنتقامية‪ ،‬مثلي مثل اي خادمه‪ ،‬بينما صوفيا دوما ما‬
‫ترمقني بنظرات مريبة كلما قدمت لها طبق الحلويات‪.‬‬
‫كونهم علي عالقه كتلك شئ سيدمرهما بالشك‪ ،‬صحيح انني لم اراهما سويا ً مجددا اال ان حدث وتم كشفهم‬
‫ستقطع رؤسهم لخيانه الملك‪4.‬‬

‫ال اعلم ايهم أخذ صفه‪ ،‬لذلك انا بالفعل في طريقي للقبو الطلع الول مره علي تاريخ المملكه‪.‬‬

‫دلفت لتل ك المتاهه سريعا ووصلت للقبو السفلي بعدما تاكدت من خلو المكان من االعين‪ ،‬فتحت حقيبيتي‬
‫الخرج الكتاب بعدما وضعت ما احتاجه في حقيبتي الصغيره باالضافه الي عدسات اضافية‪ ،‬فخاصتي قديمه‬
‫قاربت مدتها علي االنتهاء‪.‬‬

‫الشكر هلل الفكار كريستال فلوالها لما احضرت تلك العدسا ت وتناسيت اهمية وجودهم‪ ،‬والي االن لم اتقرب‬
‫الحد من العائله الملكيه وهذا سئ‪.‬‬

‫البد من االطالع علي التاريخ حتي املك شيئا يساعدني بالتقدم لالمام‪.‬‬

‫فتحت الكتاب الجد كتاباته بلون فضي بارز‪ ،‬تنهدت بتوتر الفتحه‪ ،‬مهما رايت ال اتاثر ومهما حدث بالكتاب‬
‫لن اتدخل‪.‬‬

‫بدات افحصه بدقه وانا اقرأه‪ ،‬شهقت بصدمه حالما رأيت ان والد االمير بيكهيون هو من ساعد علي تحالف‬
‫المملكتان ايفيا واشلي وانها لم تكن خطه الملك الراحل والد ليتوك‪.‬‬

‫والد االمير بيكهيون هو ملك ايضا ً لكن زوجته من قتلته‪ ،‬افعال والدته جميعها قذره حتي بالجواري‪ ،‬هي‬
‫تقتلهن بأبشع الطرق‪3.‬‬

‫"الهي!" تمتمت بها وانا اقرا قوانين العائله الملكيه السريه‪ ،‬انها لظلم بحق كل امير واميره!‬

‫كلما قرأت كلما كرهت الملك ليتوك‪ ،‬من ظننته عادالً و هو اكبر ظالم قد تراه عيني يوما‪ ،‬امجاد االمير‬
‫بيكهيون قد تفوق مسيرته الملكيه وبالرغم من ذلك نسبت اليه هو وكتبت في تاريخه هو‪2.‬‬

‫قلبت الصفحه التاليه بصدمه وانا احاول ان اتنفس جيدا‪ ،‬االمير بيكهيون سيتمرد ومع بدايه تمرده ستبدا‬
‫المحاوالت بأغتياله!‬

‫وضع ماده حارقه علي جروح جسده ليتاكل ويشوه تماماً‪ ،‬وضع بخور تعمل علي اضعاف النظر تدريجيا ً‬
‫حتي يعمي!‪1‬‬

‫الذلك خسر اليوم في الرمايه! هو في البدايه‪ ،‬لكنه خسر نظرا ما يجعله عاجزا ليصبح قائد الجيش العكسري!‬
‫هم فقط يبعدونه!‪1‬‬
‫جميع قرارات البالد و قوانينيها العادله هي افكاره! سيرسلونه الي حرب وسينتشر الجدري بين الجنود‬
‫وسينجو بصعوبه ليحملوه ذنب تلك االرواح‪.‬‬

‫نهايته ستكون القتل وسيلحق به االمير تشانيول بعدما جعلوا حبيبته جاريه لملك اثينا بعدما تحالفوا سويا‬
‫وجعلوا ايفيا تخضع لتلك المملكه‪1!.‬‬

‫حبيبته! الهي لورين؟؟ مستحيل‪ ،‬لقد اخبرتني انهما سيتزوجان حالما تنتهي معاركه الحاليه!‬

‫المسكينة‪ ،‬ال تعلم ما سيحدث لها‪ ،‬انها طعنه القدر العظمي في ظهرها!‬

‫اال مير سيهون سيصبح مجرد والي الحدي البالد الصغيره بعدما كان ولي العهد! مملكه اثينا بشعه وطرقها‬
‫بالقتل حسب ما ورد بالكتاب اسوا من التتار!‬

‫قلبت الكتاب الشهق بصدمه‪ ،‬صوفيا!! خائنه! انها جاريه االمير وليس الملك! الهي؟ كيف!‪1‬‬

‫قلبت عيني بتحليل خائف‪ ،‬الذلك كان يحاصرها متنكر بزي جندي! وانا من اعتقدته خائن غدا هو من تمت‬
‫خيانته!‬

‫الكوارث ستسقط وابال عليه‪ ،‬الخيانه ستصبح حوله من كل جانب‪ ،‬كل ذلك لرغبته في ان يصبح الملك‪ ،‬انتهاء‬
‫المملكه بموت االمير‪2.‬‬

‫اغلقت الكتاب سريعا ً بخوف‪ ،‬انه لعنه‪ ،‬ان تعلم ما سيحدث مستقبالً لهو اسوأ من تغدو جاهال لمستقبلك‬
‫المغمور‪..‬‬

‫قرأت بإحدي كتب تاريخ الحضاره االسالميه جمله لم افهم معناها سوي االن‪2..‬‬

‫'ان علمتم المستقبل الخترتم الواقع'‪1‬‬

‫بعثرت شعري بعدم تصديق‪ ،‬ما يحدث االن سيهلكني وانا لم احصل حتي علي الترياق الذي يجعلني اعود‪!.‬‬

‫استقمت سريعا ً بعدما عبات حقيبتي باالدوات الطبيه و بعض ادوات الدفاع عن النفس‪ ،‬فبعد الذي رايته‬
‫االحتياط واجب البد منه‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬ما سبب تلك الحرب بينهم وبين اثينا! لم استطع اكمال قراءة الكتاب ‪،‬رحلت سريعا ً حتي ال يشك احد‬
‫بأمر‪.‬‬
‫صعدت ببطء لمكان الخياطه الذي اعمل به مؤقتا ً ريثما تشفي قدمي‪ ،‬وجدت لورين تجلس بتوتر‪ ،‬شفقت عليها‬
‫للغايه‪.‬‬

‫هي جميله‪ ،‬وعالقتها بتشانيول تجعلها تعيش كاالميرات‪ ،‬كل شئ حولها مثالي سيتدمر في ليله!‪3‬‬

‫ال ايلين‪ ،‬التغيري التاريخ ال تفتعلي ما قد يرميك للهالك‪ ،‬تذكري كالم اوجين والقي مشاعرك ارضا وادهسي‬
‫عليها‪.‬‬

‫"ايلين! هل سمعتي؟ يقال ان االمير بيكهيون قد اغتال وهم االن يداوه" هرعت لي وهي تهمس بخوف وتوتر‪،‬‬
‫بينما تضم كفيها لبعضهما بإرتباك‪1.‬‬

‫شهقت بصدمه لتشير لي ان اصمت‪ ،‬لم تكذ تشفي جروحه بعد ليصاب مجددا! كدت اتحدث لوال انهت‬
‫اخبرتني ان االمر سري والملك يخفي االمر منعا للفتن وتسليط االضواء علي االمير بدال مم االحتفال‬
‫بنصرهم في الحمالت‪.‬‬

‫حقير‪1..‬‬

‫"اجعلي كارست ترسلني لالمير للتنظيف"قلتها بنفاذ صبر وانا اوقف عقلي عن توبيخي‪.‬‬

‫لورين وتشانيول اصبحا صديقاي‪ ،‬وتضرر بيكهيون بتضررهم‪ ،‬انا لن اتدخل باي احداث وان رايته يمت‬
‫امامي لن احرك قيد انمله‪.‬‬

‫الموت شئ اساسي وسأراه بالقصر حتي وان اصررت علي التاجيل لذلك يجب ان اتماسك من االن‪.‬‬

‫لمحتها ترمقني بصدمه قليالً وهي تحاول قراءه ما بداخلي من افكار‪ ،‬رمقتها بنفاذ صبر وعجله سويا لتومئ‬
‫بقله حيله‪.‬‬

‫انا فقط سأذهب لتغيير تلك البخور كتأجيل لفقد بصره‪ ،‬اظن ان مازال امامه وقتا ليس بالقصير ليحدث ذلك‪.‬‬

‫بصعوبة جعلتني اذهب ببعض القماش االبيض كالشاش لغرفه االمير ‪،‬لم اُفتش الن الحراس يعلمون بدخولي‬
‫احيانا لجناحه‪.‬‬

‫بمجرد ما دلفت وجدت عدد ليس بالقليل من القماش الملطخ بالدماء بينما هو يستلقي علي بطنه بشرود‪ ،‬وجهه‬
‫شاحب كيف ال يغيب عن الوعي!‪2‬‬

‫اين تشانيول وباقي الخدم الخاصين به!!‬


‫وضعت امامهم القماش بإحترام‪ ،‬نظر لي قليالً ليعود بال اهتمام مجددا وبصره لالمام‪.‬‬

‫كان برفقته طبيب تقريباً‪ ،‬تلكأت وبحثت بعيني عن البخور‪ ،‬اللعنه! انها بجانب سريره واخري بجانب النافذه‬
‫وثالثه بجانب الباب!‬

‫ازلتهم سريعا الطفئهم‪ ،‬بينما الطبيب منهمك بمحاوله وقف الدماء‪ ،‬وضعت مكانهم اخرين ال يحملون اذي‪،‬‬
‫كيف سأتي كل يوم تقريبا الزيلهم!‬

‫انحنيت مستعده للرحيل لوال انني لمحت تحول قطعه القماش البيضاء الي اخري صفراء‪ ،‬لقد مكثت‬
‫بالمصتوصف الطبي ودرست تلك المواد قليالً‪ ،‬انها ماده حارقه تأكل الجلد!‬

‫ان وضعت علي جسده و هو محروج سينتهي! الهي هل تلك محاوله اغتيال اخري؟ الذلك ال يوجد غيره‬
‫هنا!‪5‬‬

‫ترددت بالرحيل‪ ،‬ال شأن لي بذلك‪ ،‬ابتعدي عن هنا‪..‬‬

‫لكنه انقذك قبل اسبوع من محاوله اعتداء من قبل احدي الحراس حينما كانت قدمك مصابة‬
‫‪،‬كما انني افعل ذلك النني معه بالجناح وهذا يعنني انه ان حدث له شيئا ً انا من ساتورط بها!‬

‫ال بأس محاوله انقاذه من جريمه اغتيال واحده التعني التالعب بالتاريخ صحيح؟‬

‫بعثرت شعري بنفاذ صبر‪ ،‬رايته يهم بوضع قطع القماش علي جسده‪ ،‬بينما اقلب عيني بخوف‪.‬‬

‫"توقف"صرخت به وانا مغمضه العينين لينظران لي بدهشه وقد علت مالمح بيكهيون الغضب‪1.‬‬

‫" ماده حارقه‪ ،‬ما سيضعه لك ماده حارقه تأكل جلدك وبحالتك تلك قد تصبح نهايتك"قلتها سريعا وانا القي من‬
‫يد الطبيب قطعه القماش لينظر لي بصدمه‪.‬‬

‫"ماذا؟" قالها بعدم تصديق وهو ينظر للطبيب‪ ،‬استند علي السرير محاوله النهوض قبل ان يصرخ الطبيب‬
‫بغضب مصطنع بي‬

‫"موالي انها كاذبه‪ ،‬مجرد خادمه كاذبه! كيف لي ان اتجرأ علي مثل تلك الفعله"قالها بتوتر وهو يصرخ بحزم‬
‫بينما يرمقني بغل‪.‬‬

‫‪،‬رفعت يداه في الهواء‬


‫"الكاذب يرمش ثالث وانت رمشت ست"قلتها بسخريه وانا ااقف امامه لينظر لي بحقد ُ‬
‫استعدادا لصفعي لوال ان يد اوقفته‪1.‬‬
‫يد االمير!‬

‫"وهل جننت لتصفعها امامي؟" صرخ بي بعنف وهو يكاد يحطم معصم الطبيب غير نظراته الشاكه لي‬

‫"كيف علمتي؟" تسائل بحزم وهو ينظر لي مالمحه متعبه علي وشك فقد الوعي بأي ثانيه‪.‬‬

‫" عملت بالمصتوصف الطبي‪ ،‬تلك الماده تغدو صفراء علي القماش"قلتها سريعا وانا اشير له علي القماش‬
‫الملقي ارضا ً‪.‬‬

‫" كاذبهً‪،‬هي الخائنه وليس انا‪ ،‬ليس انا من احضر تلك المواد‪ ،‬انهم الخدم"صاح بها سريعا وهو ينظر له‬
‫بخوف‪.‬‬

‫تلعثمه ما يثبت كذبه بينما ثقتي تعزز موقفي‬

‫"لتجرح يدك اذن وداويها بتلك الماده"قلتها بهدوء وانا المح سكين موضوع بطبق الفاكهه الحضره له‪.‬‬

‫نظر لي االمير بغضب لينتزعه من يدي بعنف‬

‫" ال تقرري امر بوجودي‪ ،‬ان حدث وكنت كاذبه سأقطع ذراعك وليس يدك"هددني بعنف وهو يضغط علي‬
‫اسنانه بقوه‪1‬‬

‫نبرته قاتله وان حدث واخطأت بالتحليل سأصبخ بعداد الموتي فانا قد عرقلت طبيب عن القيام بواجباته الملكيه‬
‫‪،‬اضافه الي اتهامه كونه خائن‪.‬‬

‫اخفيت معالم توتري الظهر خلفها ثقه متزعزعه قليال الومئ بتوتر‪ ،‬امسك معصمه بإعتدال بينما الطبيب‬
‫يترجاه‪ ،‬توا تأكدت انني علي صواب‪.‬‬

‫جرحه بطول ذراعه‪ ،‬اظن ان الجرح عميق‪ ،‬الهي هو ال يمزح بتلك االشياء‪ ،‬كان يجرح يد الطبيب وهو‬
‫ينظر لي بحده‪1.‬‬

‫جزائي النقاذك!‬

‫سكبت تلك الماده ًتقهقهرت انا وهو للخلف‪ ،‬الجلد يتاكل بطريقه بشعه تدريجيا بدات اري العظام‪،‬‬
‫بمجرد ما ُ‬
‫الهي لم تكذب لورين حينما اخبرتني ان كل شئ بتلك المملكه تاثيره قوي‪.‬‬

‫علي صوت صراخه وهو يسقط ارضا بألم ‪،‬ابتعدت القف بجانبه بينما انظر لجروحه‪ ،‬هو يحتاج خياطه‬
‫الجرح وليس تضميده!‬
‫رفعت بصري لنصنع تواصال بصريا انتهي حالما فُتح الباب علي مصرعيه بعنف ليدلف من خلفه خمس‬
‫رجال يخفون وجهوهم‪ ،‬تقدم واحدا منهم ليندفع بسيفه وهو مغمض العينين بإستعداد للطعن تقريبا‪.‬‬

‫"انها نهايتك ايها االمير"‪2‬‬

‫قضي علينا‪..‬‬
‫الفصل السابع‬

‫‪Eellen Bov‬‬

‫ما بين الخوف واالمان‪.‬‬

‫الجبن والشجاعة ‪2.‬‬

‫الحزن والسعاده‪.‬‬

‫المرض والشفاء‪.‬‬

‫مسمي لم يعرف بعد‪ ،‬مشاعر لم يتوصل احدهم لمعرفتهاً‪،‬وكأنها الخيط الرفيع الذي يجعل جسدك ينتقل من‬
‫حاله لحاله‪.‬‬

‫الي االن ال اعلم ماهيه شعوري‪ ،‬هل هو صدمه؟‬

‫ام قد يكون خوفا ً!‬

‫لن اصيح كذبا انني نبيله‪ ،‬وافكر بغيري دوما‪ ،‬معظم االوقات كنت اهتم بي انا نفسي‪ ،‬وصراحه من ذا اهميه‬
‫مني؟‬

‫ان كنت االن بسيول ورأيت ما يحدث مستقبالً‪ ،‬اكاد اجزم انني لم اكن الحرك قيد انمله‪.‬‬

‫لكن االن! انا في جناحه الملكي‪ ،‬بعدما قادتني قدمي مستمعه بطاعه الوامر قلبي متغاضيه عن ثوره عقلي‬
‫الرافضه‪.‬‬

‫حينما اخبرتني اوجين ان تلك الرحله ستغيرني لم تكن تكذب‪ ،‬فها انا اخشي علي اشخاص لم امكث معهم‬
‫قرابه شهر حتي!‬

‫اندفع الخمس مهاجمون بقوه ليدلفوا عقر الغرفه الملكية‪ ،‬فتح قائدهم عينيه بصدمه قليال وهو ينظر للطبيب‬
‫الملقي ارضا‪ ،‬اظن انه كان يعتقده االمير‪.‬‬
‫انا بفعلتي تلك لم اغير التاريخ صحيح؟‪2‬‬

‫"كيف حالفك الحظ تلك المره ايضا؟"تسائل بسخط وهو يقترب بخطوات هادئه شعرت بحقده بها‪.‬‬

‫عينيه بعيني بيكهيون المتماسك بقوه او المتظاهر‪ ،‬فجروحه تنزف بينما نظره معلق بثبات علي ذلك الشخص‪.‬‬

‫شعرت به يمسك معصمي بق وه ليخبئ جسدي خلفه‪ ،‬بموقف كهذا وهو علي وشك االغتيال بينما ينزف بشده‬
‫فكر بي بل ويحاول حمايتي برغم كوني خادمه!‪5‬‬

‫"من انت؟ لتكن رجال وتواجهني والتختبئ خلف قماش" عال صوت بيكهيون االجش وهو يشد علي معصمي‬
‫بيده حينما حاولت الوقوف بجانبه ليعيدني مجددا بينما نظره معلق علي ذلك الغبي بوقار‬

‫" لست بحاجة لمعرفه شخصيتي‪ ،‬لتخبرني كيف هي الحياه االخري"سخر منه بثقه وهو يشهر السيف في‬
‫وجهه‪ ،‬نزعت معصمي سريعا ً من يده ودفعته بعيدا ً قليال الصبح في مواجهه ذلك الشخص‬

‫ال يجب ان اسمح له ان يتأذي‪ ،‬فوفاته بنهاية المملكة وخلفها اصدقائي‪ ،‬لست جاحده‪ ،‬فكما اريد ترياق الشفاء‪،‬‬
‫اريد اصدقائي ايضا‪.‬‬

‫برغم انني شجاعه اال ان شجاعتي ستتواري امامهم‪ ،‬هم بمدربون علي اساليب قتال حربيه‪ ،‬االمر معهم ليس‬
‫بمزحه!‬

‫" تقتحمون غرفه امير‪ ،‬وتشرعون بقتله دون حياء‪ ،‬اين رجولتك؟"علي صوتي الساخر بحزم وانا ارمقهم‬
‫بإستخفاف ليتقدم لي قليال‪.‬‬

‫تسمرت قدمي وتوقفت دمائي عن الجريان بأجزاء جسدي‪ ،‬بينما احاول تصنع الثبات امامهم حتي ولو كان‬
‫وهميا‪.‬‬

‫يجب علي التصرف‪ ،‬فهو سيقتلني ومن ثم ينل من االمير‪ ،‬قلبت عيني بتفكير سريعاً‪ ،‬التذكر انني جلبت معي‬
‫الصاعق الكهربائي‪1.‬‬

‫شيئا كهذا ان ظهر امامهم سيجعل حياتي علي المحك‪ ،‬لن يستبعدوا كوني ساحره!‬

‫رايته يقترب ايضا بينما االمير سقط ارضا‪ ،‬قد خارت قواه وفقد من الدماء ما يجعله عاجزا حتي عن الوقوف‬
‫وليس مواجهه خمس مهاجمين علي وشك الفتك بنا‪.‬‬
‫" تفضل‪ ،‬تخلص منه واتباعك سيتخلصون مني"قلتها سريعا وانا ابتعد عن طريقه القف خلفه‪ ،‬رمقني بتعجب‬
‫وتغاضيت عن نظره االمير القاتله‪.‬‬

‫" انا خادمه علي ايه حال‪ ،‬سأقتل‪ ،‬لن اصارع شئ واجب الحدوث"قلتها ببساطه وانا اهز كتفي بال مباالة‪،‬‬
‫لمحته يشير براسه علي ليتقدم رجاله ليسير هو قدما نحو االمير‪.‬‬

‫سحبت الصاعقان من الحقيبه بخفوت واخذت وضع االستعداد‪ ،‬بمجرد ما شعرت بإبتعاده‪ ،‬هجمت عليه به‪،‬‬
‫وتبعه اثنان من رجاله‪.‬‬

‫جعلتها علي الطاقه المتوسطه تسبب شلل للجسد مده خمس عشر دقائق‪ ،‬دوما ما كان ابي يجعلني احمله حتي‬
‫بعدما تدربت علي فنون الدفاع عن النفس‬

‫"الهي‪ ،‬ساحره" صرخ بها احد من الثالثه المتبقين الندفع نحوهم‪ ،‬كانوا يهوشون بسيفهم‪ ،‬نلت من اثنان‪،‬‬
‫والثالث بطحني ارضاً‪،‬الشكر لالله انني لم اقع علي قدمي المصابه واال هلكنا‪.‬‬

‫"كيف يسمحون لساحره ان تقيم بعقر قصر ملكي؟" سخر مني وهو يتقدم بينما يستعد بسيفه لشق عنقي تقريبا‪.‬‬

‫"مثلما سمحوا لعاهر ان يدخل لغرفه امير"رددتها له بإستحقار التلقي صفعه جعلت بصري يرتد لسجاد‬
‫الغرفه‪2.‬‬

‫"الحقيقه تؤلم" سخرت بحده وانا انهض‪ ،‬ليشهر سيفه في وجهي‪ ،‬اسرعت وركلته بين قدماه ليتأوه بقوه‪ ،‬لم‬
‫استطع منع نفسي من الضحك‪.‬‬

‫"اعتذاري لزوجتك ليال"سخرت بتهكم وانا اشغل الصاعق علي جسده ليسقط ارضا ً‪.‬‬

‫"هل توجد حبال هنا؟"تسائلت بسرعة وانا انظر لالمير‪ ،‬ليس امامنا وقت‪ ،‬رمقني بتعجب وهو ينظر لي‬
‫بصدمه‪.‬‬

‫ً‬
‫التقلق‪،‬اساليب السحره هنا معروفه"قلتها سريعا وانا ابحث بعيني عن اي شئ استطيع ربطهم‬ ‫"لست ساحره‬
‫بهً‪،‬بصرت حولي السحب ما يربط الستائر‪ ،‬اظن انه سيكون اقوي من القماش‪.‬‬

‫"من انت بحق االله؟"صرخ بي ليتألم اكثر‪ ،‬جروحه تنزف اكثر‪ ،‬ربطت اثنان بعدما اعدت الصاعقان في‬
‫حقيبتي الشكر لالله ايضا انني ال اُفتش‪.‬‬

‫اتجهت لقائدهم‪ ،‬الربطه بينما اختلس النظرات له‪ ،‬يجب ان اخيط جرحه‪ ،‬الهي وجب علي حمايته حتي ال‬
‫تنهار المملكة وانا لم احصل بعد علي ذلك الترياق اللعين‪.‬‬
‫دونا عن باقي االشخاص اتورط مع االمير!‬

‫"انتهيت" قلتها بتعب وانا اهم بالنهوض لوال انني شعرت بجسد احدهم يهجم علي‪.‬‬

‫"لن امت بمفردي" صرخ بها صوت احدهم‪ ،‬بصرت خلفي الجده الطبيب وهو يرفع السكين استعدادا للطعن‪،‬‬
‫تصنمت مكاني من صدمتي‪.‬‬

‫الهجوم المفاجئ يجعل جسدك كالتماثيل الثاب ته‪ ،‬تعجز عن تحريك اصبعك حتي!‪ ،‬قدري محتوم وهو العجز‬
‫واظن انني وان هربت منه في كوريا سيلحق بي في ايڤيا!‬

‫اغمضت عيني استعدادا لمواجهة قدري‪ ،‬لم اشعر بطعنه فقط بجسد يضمني له‪ ،‬ضربات قلب اسفل اذني‪،‬‬
‫فتحت عيني الجده االمير حاوطني لنسقط انا وهو ارضاً‪،‬بمعني اصح‪ ،‬سقطت عليه الحتضنه‪1.‬‬

‫يالحظ الجواري ان ينمن كل ليلة علي صدره! لوال خطوره الموقف لكنت نمت‪.‬‬

‫الهي بماذا افكر؟‪5‬‬

‫نفضت راسي سريعاً‪ ،‬وابعدت يدي التي تحتضنه‪ ،‬صنعنا تواصال بصريا قُطع بإقتراب ذلك الطبيب مجددا‪.‬‬

‫نهضت بسرعه‪ ،‬اللكمه بقوتي التي هي اكبر من قوته الحاليه‪ ،‬تأكل جلد ذراعه واظن ان االلم مازال مشتدا به‬
‫يشتت تركيزه بمجرد ما سقط ارضا فُتح الباب ليظهر من خلفه‬

‫تشانيول وكيونجسو يتحادثون بهدوء‪.‬‬

‫"اين الحراس؟" تسائل كيونجسو وهو ينظر خلفه ليفعل مثله تشانيول ما لبثما ريثما نظرا لمظهرنا ليشهقا‬
‫بصدمه‪.‬‬

‫"ايها االمير!"هرع كيونجسو له وهو يحاول مساعدته للنهوض‪ ،‬بينما تشانيول ركض يتفحص المهاجمين‬
‫المقيدين‪.‬‬

‫"كيف حدث ذلك؟" صدي صوت كيونجسو متسائال بصراخ حازم والول مره اراه بتلك الحالة‪1.‬‬

‫لم استطع التحدث‪ ،‬ارتعشت قليالً وانا احاول التنفس‪ ،‬قوتي موجوده ولكنني بالنهايه فتاه! لم يسبق لي وان‬
‫رايت مشهدا كهذا!‬

‫"انه مساعد الوزير!" قالها تشانيول بجمود وهو يكور القماش الذي غطي به وجهه بقبضه يده الضخمه‪1.‬‬
‫"انه خائن انقضوا عليه!" قلتها سريعا وانا اشير الي الطبيب رمقاني بتفحص خاصه كيونجسو الذي اسند‬
‫االمير ليجلس علي طرف السرير‪.‬‬

‫"كيف دخلت لهنا‪ ،‬وكيف استطعت أن تواجهي خمس رجال مسلحين؟" تسائل كيونجسو بجديه وهو ويتجه‬
‫ليقف امامي بحزم‪.‬‬

‫هو ال يشك بي االن صحيح؟ نظراته ال توحي بغير ذلك‪ ،‬واذا كنت لخائنه هل كنت لتري اميرك علي قيد‬
‫الحياه!‬

‫"انه االمير! انا فقط ربطهم"قلتها سريعا ً وانا اشير لبيكهيون المتعب‪ ،‬رمقني بصدمه وهو يتشنج‪.‬‬

‫"االمير! وهو مصاب استطاع جعل خمس رجال ارضا!"سخر مني تشانيول بتهكم وهو يتجه ليقف امامي‬
‫بجانب كيونجسو‪ ،‬هل قلب االمر علي!‪2‬‬

‫"وهل تستهينان بقوتي؟" قطع صوته المتعب الصمت ليخفض كيونجسو نظره ارضا بينما ينظر له تشانيول‬
‫بترقب‪ ،‬كالهما غير مقتنعان وسيصبحا مختالن ان فعال‪.‬‬

‫ما يسعفني انني خادمه باالضافه لكوني شبه مصابه امامهم‬

‫"عذرا‪ ،‬موالي"قالها كيونجسو بصوت اجش حازم‪ ،‬نظرت لهما قليالً قبل ان احمحم بحرج‪.‬‬

‫" هل يمكنكما الخروج حتي استطيع مداواة االمير؟"تسائلت بأدب وانا اخفض بصري ارضاً‪،‬استطعت لمح‬
‫صدمتهما من طلبي‪.‬‬

‫"اال تالحظين انك ت تحدثين بما التسمح به مكانتك"وبخني تشانيول بجديه وهو يضغط علي اسنانه تقريبا ً‬
‫الرتجف قليالً‪1.‬‬

‫لمحته ينظر لحقيبتي‪ ،‬كاد يتقدم لينتشلها مني لوال ان صوت االمير انقذني‪.‬‬

‫" اتركاها‪ ،‬انا من طلبتها‪ ،‬هي تعمل بالمصتوصف الطبي‪ ،‬خذا هؤالء الخونه واقتلوا الحراس الذين تركوا‬
‫جناحي" امرهما وهو يتمدد علي السرير‪ ،‬بتعب‪ ،‬نظرا لي بغضب مكتوم قبل ان ينحني كيونجسو لالمير‪4.‬‬

‫" سأذهب سريعا الحضار حراس جدد‪ ،‬وسأحتجز هؤالء الخونه ريثما تشفي قليال موالي"اردفها بإحترام‬
‫ليرحل بعدما انحني لتشانيول ورمقني بتوعد‪.‬‬

‫يبدو انه مخلص بالفعل‪ ،‬تلك النظرات لم اره يوجهها الحد منذ مجيئي‪ ،‬كيف لهما ان يشكا بي!‬
‫االسوأ هو مواجهه االمير‪ ،‬فهو لم يستتر علي لالشئ‪.‬‬

‫"ماذا حدث بيكهيون؟"تسائل بصوته الرخيم وهو ينظر لي بحده الطأطأ نظري ارضا ً بتوتر‪.‬‬
‫بإضطراب‪،‬في اقل من ثانيه سيغمي‬
‫ً‬ ‫" تخلص من تلك الفوضي وارحل تشانيول"امره بنفاذ صبر وهو يتنفس‬
‫عليه‪.‬‬

‫جاء الحراس وسحبوا المهاجمين‪ ،‬سالني تشانيول عن سبب تشنجهم و اعوجاج طرف شفتهم‪ ،‬بالطبع لم اخبره‬
‫انها بسبب الصاعق والكهرباء الزائدة‪ ،‬اكتفيت بهز كتفاي بجهل مصطنع‪.‬‬

‫وطلبت من الري ان تحضر لي حقيبتي االخري حينما اتت لتنظف تلك الفوضي وتجلب ادوات طبية هي‬
‫وعده خادمات‪.‬‬

‫رحل الجميع وبقي كيونجسو وتشانيول واقفان امامي ينتظران ان اعالجه امامهم‪.‬‬

‫كيف سأخرج لهما مثل تلك االدوات الحديثه‪ ،‬ان رأي ذلك سيعتقداني ساحره‪.‬‬

‫نظرت لبيكهيون بطرف عيني لعله يفهم‪ ،‬حمحم بتعب وهو يشير لهما بالرحيل‪1.‬‬

‫"كيف نتركك وانت كنت علي وشك الموت؟ ومع من! مع خادمه شهدت مثل تلك الحادثه"عارض كيونجسو‬
‫بحده وهو يرسل نظراته القاتله لي البعد وجههي عنهما‪ ،‬لست بحمل تلك النظرات!‪1‬‬

‫" ارحال‪ ،‬قفا بالخارج ريثما تنتهي‪ ،‬ال احب ان يشاهدني احد هكذا"امرهما بحده وهو ينظر لهما بحزم‪ ،‬تنهذ‬
‫كيونجسو بقله حيله لينحني له ويهم بالرحيل‪ ،‬تبعه تشانيول بعدما نظر لي بحذر‪.‬‬

‫"لن امرر لك ما فعلته اليوم‪ ،‬حسابك معي مازال قائما"قالها وهو ينظر لي‪ ،‬بلعت غصتي الومئ بتعب‪.‬‬

‫"جرحك يحتاج الخياطه‪ ،‬هل ستتحمل المها؟" تسائلت بهدوء وانا اتجه له ليرمقني بسخريه‬

‫" وهل تستخفين بقائد جيش تلقي من الطعنات ما جعلت جسده مخططه بالجروح"سخر بتهكم وهو يرمقني‬
‫بآزدراء‪ ،‬تنهدت بملل‪ ،‬الومئ‪.‬‬

‫شرعت بالتقدم له واخرجت اشيائي بعدما طلبت منه ان ينام علي بطنه‪.‬‬

‫الشكر لالله انني درست مثل تلك االشياء مجددا قبل رحيلي من سيول‪.‬‬

‫ان كنت اعلم ما سيحدث لكنت اكملت دراستي للطب‪.‬‬


‫بدأت اباشر عملي‪ ،‬بينما هو يرمق االشياء بتعجب وكأنها من الفضاء‪ ،‬حسنا بالنسبه له هي كذلك‪ ،‬النني‬
‫رحيمه وضعت له مخدر موضعي حتي ال يتألم بقوه‪.‬‬

‫متأكده انه يتمزق من االلم لكنه لم يظهر ذلك حتي بتعابيره!‪ ،‬فقط صوت تنفسه المضطرب هو ما يسمع‪ ،‬بينما‬
‫اعمل بصمت‪.‬‬

‫"سأحتاج لتغيير ضمادات الجرح كل فترة‪ ،‬اسمح لي بالبقاء بجانبك"قلتها وانا اساعده في النهوض حتي‬
‫اداوي جروح صدره‪ ،‬ليست بقوه جروح ظهره‪.‬‬

‫شعرت بتعابيره المتألمة اخيرا ً وانا الف الضمادات االخيرة حوله‪ ،‬اصبح كالمومياء!‬

‫"انها تؤلم‪ ،‬لذلك سأعطيك مسكن لالالم"قلتها بهدوء وانا انظر لوجهه بتفحص لعلي اجد جرح‪.‬‬

‫" انت لست بخادمه‪ ،‬الخدم ال يملكون حتي ما يجعلهم ينامون براحه! من خلفك"قالها بتعب وهو يمسك‬
‫معمصي‪ ،‬صنعنا تواصال بصريا انهيته وانا اساعده ان يتمدد لينم علي السرير‪.‬‬

‫" تلك االشياء ال تظهر سوي لجاللتك‪ ،‬لذلك هل يمكنك اال تخبر احد بهم؟كما انني لست ساحره‪ ،‬انا خادمه‬
‫مرفه قليالً"قلتها بهدوء وانا ادثره بالغطاء‪.‬‬

‫رايت تعابير سخريته علي وجهه المنهك‪ ،‬اخذت حبه من حبوب مسكن االالم ووضعتها في فمه‪ ،‬وطلبت منه‬
‫ان يشرب المياه‪ ،‬نظر لي بشك‪.‬‬

‫" اقسم انه ليس بسم او محاوله اغتيال‪ ،‬ان حدث لك شيئا اقطع رأسي"قلتها بملل وانا اقلب عيني بتعب‪ ،‬التقط‬
‫الكوب بحده وهو يشرب بينما ينظر لي نظراته القاتله‪1.‬‬

‫"لسانك معي يُبتر"هسهس بحده وهو يلقي الكوب بعنف في صدري الحمحم بحرج وانا اومئ‪.‬‬

‫" سأجلس بجانبك واقوم بالكمادات لك‪ ،‬درجه حرارتك مرتفعة"قلتها بهدوء وانا اتجه للحمام الملئ الطبق‬
‫بالمياه‪.‬‬

‫ان اخرجت امامه الصقه خفض الحراره‪ ،‬اقسم انه سيغمي عليه من الصدمه‪ ،‬تشه اشياء كتلك لن تظهر‪ ،‬الحد‬
‫سواي‪1.‬‬

‫فقط الن حالته طارئه ليس اكثر‪.‬‬

‫خرجت الجد كيونجسو يوبخني النني استعملت حمام االمير‪ ،‬حتي انه امرني اال ادلف لغرفه االمير مجددا‪.‬‬
‫اكتفيت بااليماءه‪ ،‬عزيزي ان لم اكن هنا لكانت مملكتك تلك في خبر كان‪2.‬‬

‫استقمت بظهري التجه لسرير االمير‪ ،‬اقسم انني لم افعل ذلك البي حتي‪ ،‬سوزي من كانت تقم بذلك‪ ،‬حسنا‬
‫نقطة لها هنا‪.‬‬

‫هل ياتري استطاعت ضم ابي لها مجددا‪ ،‬سرت وانا افكر ليوقفني صوت كيونجسو الحاد‬

‫" تقومين بالكمادات تلك وانت واقفه‪ ،‬ال احد يتجرأ ويجلس علي سرير االمير حتي الجواري"قالها بحزم وهو‬
‫يوقفني من معصمي بحده‪ ،‬اومئت بخضوع‪ ،‬لكنني لعنته بسري ‪1.‬‬

‫كان االمير نائما بتعب ‪،‬وقفت افعل له الكمادات‪ ،‬علي مرمي بصر كيونجسو وتشانيول الذي دلف منذ قليل‬
‫‪،‬يالالمير المغرور‪ ،‬ان طلب جواري تكون بغرفه اخري غير جناحه‪ ،‬تشه !‬

‫"هل انخفضت حرارته؟" تسائل كيونجسو بتعب‪ ،‬جلس طوال الليل يراقبني فقط وانا اغير لالمير جروحه‬
‫واقوم بالكمادات‪.‬‬

‫اومئت بتعب شديد‪ ،‬فانا ظللت واقفه ولم اجلس سوي علي االرض ان احتجت الراحه‪.‬‬

‫"سنأتي الحقاً‪ ،‬اعتن به جيدا ً واعملي اال يتاذي حفاظا ً علي حياتك"امرني تشانيول بحزم الومئ بتعب وانا‬
‫انحني بإحترام مجبور ‪1.‬‬

‫اقسم انني سأجعل لورين تذيقك الجحيم ايها الحقير‪4.‬‬

‫رحال النظر لالمير النائم‪ ،‬لمحت يده مجروحه قليالً‪ ،‬انتظرت دقيقتان وانا انظر حولي حتي ال اجلس وياتوا‬
‫فجأه ويعنفوني وهم يمقتوني‪.‬‬

‫جلست بجانب االمير علي طرف السرير الضمد له جرحه بمعمصه‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬لن يحدث شئ ان اكملت‬
‫الكمادات وانا جالسه صحيح!‬

‫لم اكمل الكمادات حتي وجدت عيني تُغلق بتعب وانا بعاجزه عن تحريك اصبع حتي!‬

‫‪Baekhyun Bov‬‬

‫اشعر بألم شديد بكافه اجزاء جسدي‪ ،‬لوال ذلك الشيء الذي اعطته تلك الغبيه لعجزت حتي عن النوم‪،‬‬
‫جروحي عنيفه تلك المره‪.‬‬
‫الي االن ال اصدق انه تمت حمايتي بواسطه امراه بل وخادمة! السحره لدينا يمتلكون قوي واساليب خاصه‬
‫كما ان معمصهم موشوم وهي ليست كذلك‪ ،‬اقد تكون ساحره هاربه!‬

‫عار في حق كوني قائد جيش عريق وولي عهد وتكون تلك الغبيه منقذتي! ظننت انها خائنه لوال انها بطحتهم‬
‫ارضا بذلك الشئ الغريب‪.‬‬

‫حتي انها جعلتني امامهم المنقذ‪ ،‬اكره ان اخذ مجهود احد ولكن كنت العجز عن النظر بوجههما ان علما انها‬
‫هي من دافعت عني‪.‬‬

‫اساليبها في المعالجه مبتكره للغايه! حتي انها خيطت جرحي جيدا تقريبا واستطاعت وقف النزيف الذي عجز‬
‫عنه ذلك الخائن‪.‬‬

‫بمجرد ما اتعافي سأقتص منهم جميعا واولهم ذلك الوزير الخائن من يسعي للتحالف مع مملكه اثينا ضد‬
‫مملكتنا‪.‬‬

‫والنني بدأت في الظهور علنا واعالن قرارتي بدال من التواري خلف الملك بداوا في خططهم للتخلص مني‪.‬‬

‫وان كانوا يعتقدون انني سأخ ف او اختبئ فهم بمختلين‪ ،‬لن اترك شيئا من حقي لمن يجلس علي سريره دون‬
‫اكتراث‪.‬‬

‫بدأت اشعر بخيط نور طفيف علي عيني‪ ،‬هواء دافئ بعنقي ايضا‪ ،‬فتحت عيني ببطء متعب حتي استطيع ان‬
‫اعتاد علي ذلك النور‪.‬‬

‫ما لبثت حتي فتحتهما علي مصرعيهما‪ ،‬تلك الغبيه تنام في حضني! حتي انها تعانقني! رفعت رأسي قليال‬
‫لينزلق منها قماش مبلل قليالً‪ ،‬امسكته بيدي التذكر انها قالت انها ستفعل شئ كالكمادات‪1.‬‬

‫زفرت بغضب‪ ،‬لم ينم احد غيري علي ذلك السرير سوي صوفيا‪ ،‬حتي انني اقسمت انه لن تحلس امراه عليه‬
‫حتي‪ ،‬لتصبح تلك الغبيه بحضني‪ ،‬شعرت بيدي االخري حول خصرها‪ ،‬رائع امير مثلي يعانق خادمه مختله‬
‫قد تكون ساحره‪1.‬‬

‫حتي وان لم تكن‪ ،‬هي غريبه االطوار ومازلت بحاجه الي تفسير عما حدث اليوم‪ ،‬ان ارادت ان تظل علي قيد‬
‫الحياه‪.‬‬

‫القيت قطعه القماش تلك بعيداً‪ ،‬بينما انظر لتلك الغبيه النائمه‪ ،‬تبدو متعبه قد تكون اذت قدمها المصابه‪ ،‬حتي‬
‫وان لم تفعل فمتأكد ان دي او امرها بالوقوف وهي تداويني‪.‬‬
‫رفعت نظري سريعا بتذكرهم الجد الجناح فارغ ً‪،‬زفرت بإرتياح قليال ً‪ ،‬االمر سيكون سئ ان اتوا وراؤني‬
‫هكذا‪.‬‬

‫يدها كانت مصابه ايضا ً ولم تداويها‪ ،‬هل سأفكر بشأن خادمه!‬

‫بالنهايه هي بشر ايضاً‪ ،‬فعلت مالم يفعله حراسي‪ ،‬اكره التقرب للنساء لكن هي متعبه ولم تداوي نفسها ‪،‬‬
‫رفعت رأسي مجددا بتعب وقد بدأ الخمول يكتسح اطراف جسدي مره اخري‪.‬‬

‫تنهدت بتعب وانا اهزها بخفه لكنها لم تنهض او حتي تُفتح عينها‪ ،‬هي شددت علي عناقها لي لتستند برأسها‬
‫علي صدري لتنم براحه اكبر!‪2‬‬

‫الهي‪ ،‬من اين تلك الجرأه التي تاتيها حتي وهي نائمه‪ ،‬كيف لها ان تنام في حضوري‪ ،‬وانا من عجز الجنود‬
‫عن الرمش حالما شعروا بقرب رأئحتي لمخيمهم!‬

‫رائحتها جميلة‪ ،‬ولن انكر انها تملك من الجمال مالم اره مطلقاً‪ ،‬وان كنت اهتم بالجواري لكنت جعلتها جاريتي‬
‫عنوة‪ ،‬شعرها الغريب ايضا ً ملفت‪ ،‬رائحه انوثه راقيه تخرج منها لدرجه تجعلني اشك احيانا ً انها اميره!‬

‫ازحت ذلك التفكير عن راسي لدي ما هو اهم من قضاء ليالي مع جواري ِرخاص!‬

‫"ال بأس ‪ ،‬لترد لها معروف واجب عليها"قلتها بإقتناع مصطنع وانا ارفع الغطاء الملتف حولي الشاركها به‪،‬‬
‫كانت بدون غطاء‪ ،‬انا نبيل لدرجه تجعلني ابكي‪11.‬‬

‫تاكدت من ان الغطاء يحتوي جسدها‪ ،‬حمحمت قليال وانا انظر حولي‪ ،‬الضمها لي اكثر‪ ،‬اشعر بالخجل من‬
‫رقابه الجدران لمثل تلك الفعله!‬

‫انا فقط اعطيها دفء جسدي العظيم لكونها خدمتني جيدا‪ ،‬فهي لم تساعدني هي قامت بما وجب عليه امثالها‬
‫القيام به‪1.‬‬

‫شع رت بإرتياحها علي صدري وهي تعانقني برقه‪ ،‬جيد انها دوما ما تذكرني انها قد تملك صفات الفتيات‪2.‬‬

‫بها شئ يجذبني برغم كرهي لها‪ ،‬يجعلني اعجز عن معاملتها كبقيه الخدم‪ ،‬شئ غريب ومختلف بها جعلها في‬
‫ذاكرتي غير قابله للنسيان‪.‬‬

‫نفضت رأسي قليالً‪ ،‬الغمض عيني بتعب وانا استند بذقني علي راسها الشعر براحه اكبر‪ ،‬هل النني لم المس‬
‫امراه منذ مده! ام النني لم اشعر بقرب احدهم مني لتلك الدرجه!‬
‫ال اعلم علي اية حال‪ ،‬اشعر بالراحه برغم شعوري بأاللم~~‬

‫صوت صراخ متالم قريب مني ايقظني بفزع بينما اشعر بشئ يُسحب من بين يدي بقوه‪ ،‬فتحت عيني الجدها‬
‫سيده الخدم الغبيه وهي تنتزع شعر تلك الغبيه االخري‪.‬‬

‫"وهل جننتي لتشارك االمير السرير دون حياء" صرخت بها بعنف وهي ترج شعرها بقوه‪ ،‬اظنه يؤلم فشعرها‬
‫قصير بالفعل‪1.‬‬

‫"اسفه‪ ،‬اسفه‪ ،‬اتركيني"صرخت بها برجاء لتشدد تلك الغبيه االخري قبضتها علي شعرها‪.‬‬

‫"وهل جننتي لتأخذيها من بين يدي؟" صرخت بها بعنف وانا احاول النهوض بشكل سريع قليال‪ ،‬وقفت بوقار‬
‫متغاضيا عن المي‪2.‬‬

‫نظرت لي بصدمه بينما انتزعت تلك الغبيه من بين يدها لتقف خلفي وهي تمسك يدي بقوه‪ ،‬نظرت لها بطرف‬
‫عيني قبل ان اعود بنظري الغاضب علي تلك الغبيه الكبيرة‪.‬‬

‫لك بالرحيل او‬


‫"مجددا حينما تدلفين لغرفه امير ً‪ ،‬صوتك من خلف الباب يعلمني بوجودك وحينها انا من آذن ِ‬
‫الدخول" هسهست بأمر حاد لتخفض نظرها ارضا بخوف وهي تومئ‪ ،‬بينما تلك الغبيه تشد علي يدي‪ ،‬نظرت‬
‫لها بطرف عيني الجدها تحاول اال تبكي‪2‬‬

‫مغمضه العينين وهي تعض علي شفتها بقوه‪ ،‬اظن انها نست بأنها تمسك يد امير‪3.‬‬

‫"ومجددا تعلمين خدمك قواعد القصر الملكي"قلتها بجديه وانا اشير براسي للغبيه التي خلفي لتومئ كارست‬
‫تلك بسرعه‪.‬‬

‫نزعت يدي من خاصتها بعنف لتتدارك نفسها سريعا ً وهي تخفض نظرها جيدا الول مره لها‪ .‬حمحمت بوقار‪،‬‬
‫ان كانت تلك الطريقه الوحيده لجعلها تخفض بصرها في حضوري فال بأس‪.‬‬

‫" اتركي تلك االدوات الطبيه واخرجي انت وخدمك وان علمت انك تفوهت بنبس حرف حتي عما رأيته رأسك‬
‫ستكن زينة الجناح" امرت بصرامه لتهز رأسها بقوه موافقه وهي تنحني لي بخوف‪.‬‬

‫ما لبثت حتي اختفت خلف الباب هي والخدم‪ ،‬لففت بجسدي بشموخ لترفع بصرها لي مجددا قبل ان تخفضه‬
‫سريعا ً‪.‬‬

‫"اخطائك قد كثرت ولن تكفيني رأسك"قلتها وانا اقترب لها اكثر لترفع بصرها مجددا ً ‪،‬رمقتها بصرامه‬
‫لتخفضه بتعب او كسل‪1.‬‬
‫الي االن كيف لي اال اشق عنقها بسيفي!‬

‫" اسفه جاللتك‪ ،‬ظللت واقفه ولم اجلس وذهبت في النوم وتناسيت نفسي"قالتها بخفوت وهي تفرك عينيها‬
‫محاوله االستيقاظ تقريبا ً‪.‬‬

‫حمحمت بتفكير‪ ،‬شكلها لطيف االن لذلك سأمررها لها‪ ،‬كما انها داوت جروحي جيدا‪ ،‬ان لم تفعل لجلست‬
‫بالسرير كالنساء حتي اشفي‪2.‬‬

‫"داوي معصمك ريثما اتحمم لتغيري تلك االقمشه الخري نظيفه"امرتها بجديه وانا اعقد يداي خلف ظهري‬
‫لتومئ سريعا ً‬

‫تركتها خلفي الظهر معالم االمتعاض وانا ادلف للحمام‪ ،‬تلك الغبيه كارست ايقظتني من النوم بعدما نمت الول‬
‫مره براحه‪ ،‬سأذيقك جحيمي كارست‪2.‬‬

‫انتهيت بعد فتره‪ ،‬خرجت الجدها واقفه تنظر لي‪ ،‬نظرت للغرفه الجد السرير مرتب‪ ،‬وهل طلب احدهم ان‬
‫تنظفه! سأرمي تلك المالءات علي ايه حال‪1.‬‬

‫جلست لتغير لي ما تسميه بضمادات‪ ،‬تسمي تلك االشياء بمسميات غريبه‪ ،‬لم اسمعها قط‪ ،‬لوال انني علي‬
‫معرفه واسعه بشئون بالدي العتقدت انني جاهل‪.‬‬

‫انا متأكد ان خلفها سر‪ ،‬وانها ليست عاديه كباقي الخدم‪،.‬ال اود ان اكثر من فضولي ناحيتها فأمامي ما هو اهم‬
‫من االهتمام بخادمه‪.‬‬

‫" موالي‪ ،‬هل يمكنك ان تجعلني من خدمك‪ ،‬حتي تتداوي جروح جاللتك ليس اكثر"قالتها بتلعثم وهي تفتح‬
‫عيناي برفق لتضع ذلك الشئ بها‪.‬‬

‫اظن انني يجب ان اذهب للطبيب ليفحص نظري فقد اصبحت رؤيتي مشوشه قليال وهذا ال ينفع لكوني قائد‬
‫حربي‪.‬‬

‫نظرت لها بطرف عيني بتفحص‪ ،‬لتنظر لي دون حياء حتي! ‪ ،‬بالتفكير باالمر فأنا بالفعل احتاجها‪ ،‬ما تملك‬
‫من ادوات غريبه سيساعدني علي الشفاء سريعا ً‪.‬‬

‫"ان اخبرت احد بما رأيته تعلمين عاقبتك صحيح!" هددت بوقار وانا انظر لها لتومئ بهدوء‪ ،‬اومئت انا االخر‬
‫لتبتسم قليال‪.‬‬

‫نظرت لها بإستغراب ظاهر علي معالم وجههي‪ ،‬لما هي سعيده!‬


‫اعلم انني جذاب هنا‪ ،‬وجميع الفتيات هنا يودن االقتراب مني‪ ،‬لكن هي لم تفعل‪.‬‬

‫اذا تتظاهر! يالهي‪ ،‬انا اعاني هنا كونني رائع وامير شجاع!‪8‬‬

‫انحنت لي بخمول قدت اقتلها بسببه لترحل حتي استعد للذهاب لرؤيه هؤالء الخونه‪.‬‬

‫سأفتك بهم دون ان اتردد‪ ،‬سأستغلها فرصه جيده الحداث ضوضاء حولي‪ ،‬فلن امرر محاوله قتلي بسهولة‪.‬‬

‫‪2Xiumin Bov‬‬

‫اسير بهدوء وخلفي اتباعي‪ ،‬مر عشر ايام منذ حادثه االمير‪ ،‬استطاع ان يجعل الشعب يقفون بمحاذاته حينما‬
‫علموا بمحاولة اغتياله‪،‬‬

‫ذلك االمير ليس سهالً مطلقا ً حتي انه بث الشائعات كونه اغتيل النتصاره في الحمالت ورغبة االعداء في‬
‫التخلص منه قبل ان يواجهونه في حمله اخري‪.‬‬

‫هو شجاع وذكي وقائد حربي لم اري بمثل تخطيطاته العسكرية مسبقا ً لكن ال يجب ان يأخذ دور البطولة من‬
‫الملك!‪2‬‬

‫لكون شعبنا متحرر عن الباقي سمعنا انهم يفكرون في طلب تعيينه ولي عهد دائم حتي وان ولد ابن الدوقه‪.‬‬

‫وهذا وكأنهم يخبروننا انهم علي وشك احداث ثوره الجله‪ ،‬هو ال يتوقف عن التخطيط والتنفيذ ونحن نعجز‬
‫عن مواجهته بحرف‪ ،‬هو ال يترك لنا اي شئ خلفه قد نستخدمه لنتهمه بالتمرد‪1.‬‬

‫هو يستخدم اقوي سالخ وهو قوه الشعب‪.‬‬

‫اخرجني من تفكيري صوره ايلين التي تكونت امامي‪ ،‬يبدو عليها االرهاق مؤخرا حتي انني لم اعد اراها‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫سمعت انها اصبحت تخدم االمير تحت اشراف السيده كارست‪.‬‬

‫اظن انني يجب التدخل حتي التصبح بمحيط االمير كثيرا‪ ،‬ال اريد ان يلتفت لها حتي وان كان غير مهتم‬
‫بالنساء ولكنها فريده للغايه من نوعها ‪،‬حتي انها جعلتني ملتفت لها!‬

‫انحنت لي برسميه وهي تبتسم لي بطرف شفتيها‪ ،‬ابتسمت انا ايضا بوقار وانا ارد لها االبتسامه بإخري‬
‫متلكفه‪.‬‬
‫هي تضع الحدود بمفردها ان رأتني وسط حاشيه الملك‪ ،‬اتذكر انني لم اخبرها يوما ان تنتبه لتصرفاتها معي‪.‬‬

‫بمجرد ما نذهب الي بالد كويلي ونساعدها في التخلص من جنود اثينا المتبقين بها‪ ،‬سأعود واطلب من الملك‬
‫ان يضمها لي‪ ،‬وبمجرد ان تكمل عامها الثاني بالقصر سأجعلها جاريتي‪7.‬‬

‫فالخدم بالقصر ال يتحولون لجواري او يتزوجون اال بعد عامان‪ ،‬البأس فمن بمثل جمالها يستحق االنتظار‪2.‬‬

‫توقفت النحني حالما ل محت االمير بيكهيون وسيهون وتشانيول وخلفهم كيونجسو مع باقي الخدم‪.‬‬

‫" ارسل سالمي لوالدك الوزير واخبره ان مساعده ينتظره بالجحيم"ارتفع صوت االمير بيكهيون الساخر وهو‬
‫يرمقني بإستخفاف‪.‬‬

‫اغمضت عيني بسخط الرتفع مجددا بشموخ راسما علي مالمح وجهي الجمود‪ ،‬رغم انني اشتعل لكونه تجرأ‬
‫علي واستطاع ان يمسك ما يجعلني في يده عرضه للمهانه‪.‬‬

‫"الخائن هو مساعد والدي وليس هو ايها االمير"قلتها بإحترام كاذب بينما انظر لالرض‪ ،‬كم اكره ذلك‪ ،‬كوني‬
‫انحني لشخص مثله‬

‫" والدك اكبر خائن‪ ،‬قليال من الوقت بعد وسترش قبره بالمياه"سخر مني االمير تشانيول الرفع بصري‪ ،‬له‬
‫بحده ‪،‬تقدمت قدمي استعدادا اللكمه لوال يد مساعدي لوكاس‪5‬‬

‫" هناك تجمع ينتظرنا ايها الكونسيل"قالها بهدوء وهو يشدد بحروفه ‪،‬انتزعت يدي من خاصته بقوه‪ ،‬هو‬
‫يحاول منعي من الشجار نع امراء اكتسبوا مؤخرا مكانه لدي الشعب‬

‫"قريبا ً سيكتب بتاريخنا ماصنعناه من امجاد حقيقيه وليس تبعا لقوانين تنص علي السرقه"قالها االمير بيكهيون‬
‫بينما يرمقني بآشمئزاز وهل تجرأ توا واشار علي الملك!‪2‬‬

‫كدت اصرخ في وجهه بعنف لوال انه تركتي ورحل حتي انهما ارتطما بكتفي عمدا‪.‬‬

‫هؤالء الحقراء ‪،‬كان يجب ان يدفنهم الملك بالحروب والحمالت لوال رغبة الشعب بهم االن وبرؤيتهم في‬
‫المجالس السياسيه يتناقشون براحه لما اصبحا هنا‪1.‬‬

‫يجب ان احذر الملك‪ ،‬فهم بداؤ بالفعل ينالون الثناء علي افعالهم بالبالد‪.‬‬

‫حمحمت بضيق وانا ارمقهم من اسفل كتفي بحنق‪ ،‬تابعت سيري حتي اصل لغرفه والدي‪ ،‬من سيتسبب‬
‫بهالكي قريبا ً‬
‫"اتيت"صدي صوته شامخا ً وهو يجلس بهدوء بينما يحتسي الخمر وهو ينظر للفضاء‪.‬‬

‫" جئت الحذرك للمره االخيره‪ ،‬توقف عن اخذ صف مملكه اثينا فنهايتك ستكون علي يدهم‪ ،‬لتقف بصف ملك‬
‫بالدك"قلتها بجديه وانا اصر‪ ،‬بأسناني علي حديثي الجدي‪.‬‬

‫ان حدث واكتشف الملك ان ابي يتحالف مع خونه سيقطع راسه وتبعها راسي‪ ،‬فبالمملكة ال يسمح الوالد‬
‫الخونه بالعيش‪.‬‬

‫لن يهتم الملك بما قدمته له من مساعدات حالما غدا ملكا‪ ،‬لن يهتم بعدد المرات التي ضحيت بها الجله و‬
‫وضعت حياتي علي حافه الموت الجله‪.‬‬

‫انا افعل ذلك الجل بالدي العظيمه ايڤيا‪ ،‬وليس اخالصا او طمع في منصب كوالدي‪.‬‬

‫"تتصرف بنبل كوالدتك" سخر بلذاعه وهو يرتشف من كأسه دون اهتمام البتسم بسخريه‪1‬‬

‫" افضل من ان اخونها مع ساحره‪ ،‬الي االن النعلم اين ذهبت"رددتها له بشراسه ليرفع نظره لي بسخط‪3.‬‬

‫مازال يحب ابنه كبير السحره تلك برغم مرور اكثر من خمس وعشرون عاماً‪ ،‬اال انه احبها وعجز عن قتلها‬
‫حينما هددت منصبه المرموق في القصر الملكي‪.‬‬

‫كانت افضل منه ورحلت بطفلها بينما والدتي المسكينه تحملت حتي ماتت‪ ،‬حينها اخبرتني اال اثق بأحد وال‬
‫بكلمه حب‪2.‬‬

‫اخالصي لتراب بالدي‪.‬‬

‫"للملك ثالث اعداء‪ ،‬استنتج الثالث"قالها بإبتسامه النظر له بتعجب‪ ،‬من يقصد بالثالث!!‬

‫الخونه حولنا بكل مكان ولوال سرعه تصرفي وتستري علي االمر الصبحنا انا وهو بخبر كان‪.‬‬

‫والن االمير لم يملك دليال جيدا يستند به بقوه ضدنا لما صمت عن تلك المحاوله ابدا‪.‬‬

‫يجب ابعاده عن القياده العسكرية‪ ،‬وما سيسعفني ان نظره ضعف قليال‬

‫انتظرني ايها االمير المتغطرس‪1..‬‬

‫‪Ellen Bov‬‬
‫شبه امكث مع االمير وارعاه واالمر متعب‪ ،‬يحمل من الغرور والثقه مالم اره يوما بحياتي‪.‬‬

‫االفضل في ذلك انني استطيع تبديل البخور سريعا دون ان يلحظ‪ ،‬فقط ان علمت من خلف تلك البخور!‬

‫انتهيت من اعداد طبق الحلوي للدوقه الغبيه الخائنة ‪،‬ترمقني بغرابه مؤخراً‪ ،‬حتي انها تجعل كارست تتنمر‬
‫علي ولوال تدخل لورين بصعوبه لكنا في حلبه قتال‪.‬‬

‫جعلت كارن ترسله لها‪ ،‬بينما لمحت لورين تتسلل بالخفاء‪ ،‬تشه‪،‬جعلتني ازينها جيدا بالطبع لتذهب لالمير‬
‫الغبي االخر‬

‫سرت ورائها بحقيبتي الصغيره‪ ،‬بينما هي كالصوص تلتفت ذات اليمين وذات اليسار!‬

‫وقفت علي مقربه منهم بعدما تاكدت انهما لن يراني‪1‬‬

‫" كيف لك ان تذهب؟ الم تخبرني انك ستبقي هنا دوما وستكف عن الذهاب لتلك الحمالت المميته؟"صدي‬
‫صوتها موبخا له تقريبا وهو ينظر لالرض‪ ،‬الهي هي تأخذ حقي االن‪.‬‬

‫لتشعر بالذل ايها الطويل االحمق‪1‬‬

‫"ان انتصرنا انا وبيكهيون ب تلك الحمله و استطعنا تخليص تلك البلده من هؤالء المدنسين‪ ،‬سيسهل علينا الكثير‬
‫لخطتنا‪ ،‬لوري الجلي تحملي" قالها بخفوت ًكانت نبرته لينه للغاية‪ ،‬ان كنت سمعتها لكنت اضفته لقائمه‬
‫االشخاص الذين اعجبت بهم‪.‬‬

‫لكن انا لست كسوزي‪ ،‬شعرت به يلصقها به للغاية وهم بتقبيلها لوال صوتي الصارخ ما اوقفهم بفزع‬

‫" اياك ان تقترب لشفتيها‪ ،‬اال تعلم ثمن احمر الشفاه ذلك! كل مره انت من ينتهي بك االمر تضعه"اوقفتهم‬
‫بحنق وانا اقترب لهما‪7.‬‬

‫"كيف لك ان توقفي امير عن متابعه اعماله"صرخ بي بعنف وهو ينظر لي بسخط‪.‬‬

‫"انت هنا صديقي زوج صديقتي المستقبلي ولست امير تصرخ في وجههي الجل صديقك"تذمرت بخنق وانا‬
‫انظر له بغضب‪ ،‬دوما ما يوبخني الجل صديقه‪.‬‬

‫" لن ازينها لك مجددا‪ ،‬ساجعلها تاتي لك وهي معمصه العينين" اردفتها بغضب مصطنع وانا اعقد ساعدي‬
‫بجديه‪.‬‬
‫"الهي‪ ،‬وهل سأراها مجددا ً صديقي في الجيش؟'' انتحب بدراما وهو يشهق بينما يتصنع ذرف دوموع‬
‫الصدمه‪.‬‬

‫رفعت كفي بإعجاب علي مشهده ليضربه بكفه بخفه‪ ،‬بينما لورين تنظر‪ .‬لي بغضب‪.‬‬

‫"اضربي كفي انا ايضا" قالتها بتذمر طفولي الضحك لها الومئ‪ ،‬استطعت تلعيمهم بضع حركات حديثه نفعلها‬
‫بيننا فقط‪2‬‬

‫"خذا لنتناول الحلوي سويا"قلتها بإبتسامه لتومئ لورين بسعاده بينما ذلك الطويل يرمقني بغل‪ ،‬دوما ما اتلذذ‬
‫بإفساد موعده معها‪.‬‬

‫"درسا لك لتوبيخي باالسفل"قلتها بتشفي وانا اخرج لساني له بينما اسير ممسكه بلورين‪.‬‬

‫"انا االمير هنا‪ ،‬انا من يمسك يدها"صرخ بغضب طفولي وهو يضم لورين له‪ ،‬تشه تلك الغبيه تخجل سريعا ً‪.‬‬

‫لما ليست مثلي! اتمني اال تكن كذلك فنهايه جرأتي جعلتني استيقظ الجد نفسي بين احضان االمير‪.‬‬

‫جلسنا ثالثتنا نتحادث قليال ونمزح بينما نتناول حلواي‪ ،‬اصنع لهم اطباق خصيصا الحلهم فقط‪.‬‬

‫هم يستحقان ان يحصال علي كل ما هو متميز وفريد‪.‬‬

‫ال احزن من تشانيول مطلقا ان وبخني ‪،‬فهو يفصل بين حياته االجتماعيه والعمليه‪.‬‬

‫كما انه صديق جيد واحيانا ما يساعدني‪.‬‬

‫اعتن بلورين وال تسببي المشاكل ايلين ريثما نعود"قالها بهدوء وهو ينظر لي بجديه بينما يحتوي لورين‬
‫" ِ‬
‫بجسده‪.‬‬

‫اال يراعون مشاعر العزاب امثالي!‪1‬‬

‫نظرت له قليالً الومئ‪ ،‬بمجرد رحيل االمير سأعود خادمه مجددا ولن اذهب لجناحه نوعا ما هذا يسبب‬
‫الراحة‪.‬‬

‫لم اكد اشعر بالراحه لوال انني تذكرت ان بالحمله القادمه لهم‪ ،‬سيصاب بعض الجنود بالجدري وسيبب عجز‬
‫في عدد المقاتلين‪.‬‬
‫الهي! تلك النهايه‪ ،‬ان ذهب سيعودون وهم محملين بذنب تلك االرواح وخاصه انهم سيفشلون في االنتصار‬
‫علي حنود اثينا!‬

‫وسيتحول حب الشعب لهم الي كره كبير‪.‬‬

‫"تشانيول"صرخت بها سريعا لينتفض هو ولورين‬

‫"اجعلني اذهب معكم"قلتها سريعا ً لينظر لي بوجه فارغ تقريبا بينما لورين شهقت بصدمه‪2.‬‬

‫" هل جننت؟ النساء التذهب بالحمالت‪ ،‬حتي اننا ال نأخذ خدم معنا"اردفها بجديه وهو ينظر لي بتفحص‪.‬‬

‫"اجعلني اذهب‪ ،‬انا‪ ...‬انا جيده في مداواه الجروح واالعتناء باالمراء ان مرضوا‪ ،‬لقد شهدت كيف ساعدت في‬
‫شفاء االمير!"قلتها بسرعه وانا اقترب لهما اكثر‪.‬‬

‫علت مالمحه الرفض الحازم وهم بالرحيل لوال انني لكزت للورين لتوقفه‪.‬‬

‫"انظر‪ ،‬ان االصابه هناك بموتكم‪ ،‬خذني معكم‪ ،‬االمر يحتاجني"قلتها بجديه وانا انظر للورين لتشهق بخوف‪.‬‬

‫لورين هشه تخاف علي تشانيول للغايه لذلك ستساعدني في محاوله اقناعه علي االقل‪ ،‬يجب ان اذهب واكون‬
‫معهم علي االقل لمحاوله احتواء عدد المرضي بالجدري‪ ،‬سأساعدهم ايضا علي ان يشفوا سريعا ً بدال من ان‬
‫يتركوهم للموت!‬

‫اخذت تلح عليه لورين بجديه ‪،‬رايته يزفر بنفاذ صبر وهو ينظر لي بحنق‪.‬‬

‫"كيف ستذهبين وانت تعدين الحلوي بشكل يومي للملكه والدوقه!" تسائل وهو يرمقني بإنتصار كونه استطاع‬
‫ايجاد ثغره كتلك‬

‫قلبت عيني بتفكير‪ ،‬لن يسمح لي الملك بسهوله ان اذهب حتي وليس فقط عدم اعداد الحلوي لعاهرته‪.‬‬

‫" سمعت ان زوجه ملك تلك البالد حامل‪ ،‬كطريقه للود سأعرض عليها حلوياتي تلك حجتي"قلتها سريعا وانا‬
‫اطرقع اصابعي بعدما توصلت للحل‪.‬‬

‫" مكانتكما اصبحت ال يستهان بها تشانيول وان اقترحت ذلك لن يعارضك الملك‪ ،‬انا سأذهب لخمايتكما واال‬
‫لما سألقي بنفسي للهالك؟"قلتها بطلب وانا انظر له برجاء لتومئ لورين موافقه بقوه‬
‫" انها شجاعه وليست مثلنا نحن النساء‪ ،‬كما ان االمير بيكهيون مريض و تبدوا ان عيناه متعبه حتي انه خسر‬
‫مجددا في الرمايه برغم تفوقه بها لدرجه ان الملك سيرسل معكم الكونسيل شيومين خوفا من ان يحدث شيء‬
‫سئ"قالتها سريعا وهي تتحدث بمنطقيه‪.‬‬

‫اومئت موافقه‪ ،‬اتمني اال اضطر العطاؤه ذلك الشئ‪ ،‬ان استمر نظره هكذا‪.‬‬

‫نظره اصبح منخفضا لكنه لم يقل عن اخر مره اكتشفت بها البخور حتي انني اصر علي اعداد اطعمه تحفظ‬
‫نظره وتساعد علي تقويته‪.‬‬

‫افقت من شرودي علي وجه تشانيول الممتعض لذكر اسم شيومين‪ ،‬لما يكرهونه هكذا‪ ،‬هو لطيف وشجاع‬
‫للغايه‪1.‬‬

‫حتي ان االمير بيكهيون وبخني امس حالما لمحني اقف معه‪.‬‬

‫قائال ان خدمه اليقفون مع شيومين وانني له‪ ،‬لذلك اتواجد في محيطه هو ريثما يشفي‪3.‬‬

‫اعتراف خطأي انني طلبت منه االعتناء به‪ ،‬فقط فعلتها حتي احافظ علي حياته ريثما احصل علي ترياق‬
‫الشفاء‪ ،‬وصراحه الجل لورين وتشانيول‪.‬‬

‫فموته بموت عالقتهما الجميله سويا‪ ،‬وانا الاحبذ مثل تلك الفكره مطلقا ً‪.‬‬

‫"حسناً‪ ،‬انظري انا لست بمقتنع عما تتحدثان عنه‪ ،‬لكن سأعرض االمر علي بيكهيون‪ ،‬ان وافق سأخبر‬
‫الملك"قالها بجديه هو يشير لي بسبباته بحزم‪ ،‬وقفت صارخه بحماس‪.‬‬

‫سأبدا بتجهيز اغراضي من االن‪ ،‬فأنا سأحتاج ادوات البأس بها‪ ،‬باالضافه انني سأحضر طعاما احتياطياً‪ ،‬فال‬
‫احد يعلم مالمح تلك الرحله‪.‬‬

‫" االمر ليس برحله يا غبيه‪ ،‬ذلك وكأنك ترسلين نفسك للموت بصدر رحب"سخر مني تشانيول وهو يهم‬
‫بتقبيل لورين ‪ ،‬تركته يفعلها لقبوله مساعدتي‪.‬‬

‫غير ذلك ال‪ ،‬فأنا اضع لها من ابني الثاني‪ ،‬اجعلها تغمض عينيها حتي ال تري احمر الشفاه ذلك‪،‬برغم تذمرها‬
‫اال انها تستمع لي دون معارضه‪ ،‬فكرت اخبارها بحقيقتي لكن خشيت‪ ،‬فال امان للزمن وغدر االصدقاء دوما‬
‫ما كان موجود‪.‬‬

‫"لتقبلها جيداً‪ ،‬سأذهب الكمل مهامي حتي ال تتصيد لي تلك العقربه بأخطاء اخري"قلتها بملل وانا اقف‬
‫للرحيل‪ ،‬اشار لي بيده بال مبااله حتي ارحل‪ ،‬عديم االخالق‪.‬‬
‫نزلت السفل بحثا عن االمير بيكهيون‪ ،‬يجب علي ان اقنعه هو االخر‪ ،‬ليخبر الملك سريعا ً دون تضييع وقتً ‪،‬‬
‫انا جيده باالقناع علي اية حال‪.‬‬

‫اتمني اال يذلني للموافقه فلست املك صبرا كهذا‪ ،‬من االن ساتغاضي عن نظراته الغريبه والشكاكه‪.‬‬

‫لمحته يقف مع الدوقه مجددا ً ًتصنمت و توقفت قدماي عن السير‪ ،‬وجود صوفيا حوله يعني هالكه‪.‬‬

‫هي خائنه له وللبالد‪ ،‬هي تساعد ملك اثينا ضد الملك والوزير يهيئ لها االجواء جيداً‪ ،‬حتي ان الطفل ليس‬
‫بطفل بيكهيون‪ ،‬تلك الحقيره كانت تقابل خادم الملك العدو بالسر واالن تحوم حول االمير!‪3‬‬

‫لوال كتاب التاريخ ذلك لكنت انخدعت بها‪ ،‬ووقفت بصفها هي‪.‬‬

‫نظر لي االمير بيكهيون حالما لمح وقوفي‪ ،‬حمحمت قليالً‪ ،‬الشير له بأدب انني اريد التحدث معه‪ ،‬تجاهلني‬
‫لينظر ليكمل حديثه معها بل و يقترب اكثر منها!‬

‫شعرت بيد تسحبني قليالً الجدها يد شيومين‪ ،‬نظرت حولي باالرجاء حتي ال يراه احد معي‪ ،‬وهو ذو مكانه‬
‫مرموقه‪.‬‬

‫تاكدت من خلو المكان من الخدم‪ ،‬البتسم له قليال بينما عيني معلقه علي االمير وصوفيا‪ ،‬كونه اقوي حاشيه‬
‫الملك فهو بالطبع علي درايه تامه بعالقتهم‪.‬‬

‫الخوف ان يستغل االمر ضده‪ ،‬يسبب شائعات بالقصر قد ترسله للجحيم ويخسر هو وتشانيول كل ما فعاله!‬

‫"ايلين"ايقظني صوته االجش النظر له قليال قبل ان اومئ ًالحثه علي الحديث‪.‬‬

‫" بدايه من غدا‪ ،‬ستصبحين الوصيفه الملكيه للدوقه صوفيا"‬


‫الفصل الثامن‬

‫‪Ellen Bov‬‬

‫كمن اراد وبشده الموت وحينما حصل عليه يكتشف انه يريد الحياه‪.‬‬

‫كنت اود ان اصبح طباخه ملكية‪ ،‬احصل علي منصب مرموق في القصر‪ ،‬يقربني الي احد من العائله الملكية‪.‬‬

‫شئ ان اصبح كوصيفه لملكه البالد المستقبلية‪ ،‬كالجنه في القصر‪ ،‬سأعيش كاالميرات وحينها لن تتجرأ‬
‫كارست ان ترفع عينيها في وجههي حتي‪.‬‬

‫منصب كذلك لم احلم به‪ ،‬االغرب ان شيومين هو من اعلمني به برغم ان الشأن له بتلك االمور!‬

‫هذا سئ من ناحيه وجيد من اخري‪.‬‬

‫السئ انني سأعين غدا‪ ،‬وان حدث سأعجز عن الذهاب معهم للحمله وهذا يعني هالكهم المحتوم يتبعه هالك‬
‫المملكه ‪.‬‬

‫الجيد انني استطيع ان اكسب صوفيا الحمقاء في صفي ومن خاللها احصل علي الترياق وارحل‪1.‬‬

‫ما بين االنانيه وااليثار ايهما سأختار!!‬

‫وقفت امامه بعدما استولت كلماته علي كافه حواسي االدراكيه‪ ،‬هي ال تحبني‪ ،‬بل تجعلهم يتنمرون علي و‬
‫يغرقونني في اعمال الحصر لها‪ ،‬فلما االن تاتي وتخبرني ان اعمل كذراعها اليمني!‪2‬‬

‫"من؟ انا!" نبست بها غير مصدقه وانا اشير علي نفسي بإستغراب ليومئ‪ ،‬مازال ممسكا بمعصمي‪ ،‬وهذا ال‬
‫ينال استحساني ولكونه صديقي سأمررها‪ ،‬والن هناك ما اهم االن!‬

‫" ال تقلق‪ ،‬من االن ستبتعدين عن محيط االمير‪ ،‬وقريبا سأستطيع ضمك لي ولن يتنمر احد عليك"قالها بهدوء‬
‫ليمسك يدي بخفه‪ ،‬نظرت ليده ثم لوجهه بصدمه‪ ،‬ما معني حديثه!‬

‫هل يتحدث من باب الصداقه ام من مجري اخر!!‬

‫قلبت عيني بتعب‪ ،‬ماذا افعل‪ ،‬يُعرض علي االن طوق النجاه الذي سينتشلني من معاناتي وسأصبح حمقاء ان‬
‫القيته!‬
‫االمر سهل! لنستغل كوني الوصيفه مبدأيا!‬

‫" حسنا‪ ،‬هل يمكنني التحدث مع الدوقه؟" تسائلت بأدب وانا ارسم ابتسامه بسيطه ليومئ وهو يردها لي بأخري‬
‫مرتاحه قليالً‪.‬‬

‫اتمني اال اكون ودون قصد ورطت نفسي مع الكونسيل‪ ،‬فهو ذراع الملك اليمني وان طلب صف جواري‬
‫سيغدن امامه قبل ان يرمش‪.‬‬

‫حينها المعارضه بقتلي!‬

‫"ارحلي" امرني بها صوت االمير بيكهيون من خلفي‪ ،‬نظرت له بتعجب ولم يكمل حديثه حتي انتزع يدي من‬
‫يد شيومين‪ ،‬وقفت بدون التحدث قليال لترتفع ابتسامته الجانبيه‪.‬‬

‫"كنت معهم طوال الوقت!" سخر بحده وهو يرمقني بإستحقار وقد ظهرت عروق رقبته بشده‪.‬‬

‫عقله نسج مشهد خيانه انا بطلته وتركهم هم! كما ان شيومين لم يؤذه‪ ،‬لم يتحدث بصيغه الجمع!‬

‫ماذا يحدث؟‬

‫"معهم! من؟ سيدي انا مجرد خادمه ما يبقيني هنا عملي"قلتها بهدوء وانا انظر له بإستغراب قليالً‪ ،‬القي نظرة‬
‫استحقار اخيرة لي ورحل‪ ،‬ضرب هواء رحيله الغاضب وجهي‪1.‬‬

‫عدت ببصري لشيومين‪ ،‬لمحت ابتسامته الهادئه المرتسمه علي وجهه وهو ينظر لبقعه رحيل االمير ليلف‬
‫وجهه لي ببطء ومعه جسده‪.‬‬

‫لك‪،‬ستعلمك باقي المهام السيده وايلي رئيسه‬


‫"من االن يتم تجهيز غرفتك الخاصة و سيتم تعيين خادمتان ِ‬
‫الحرم الملكي"قالها بجديه وهو يضم يداه خلف ظهره بوقار‪ .‬نظرت له بصدمه ‪،‬كأنه تم التخطيط و انا انفذ‬
‫فقط!‬

‫ماذا يحدث حقا؟‬

‫"اريد التحدث مع الدوقه"طلبتها بإحترام وانا اخفض بصري لالرض ليهمهم موافقاً‪ ،‬لمحته يشير لها بيده‬
‫لتأتي وتقف امامنا‪.‬‬

‫كدت اطلب منه الرحيل لوال انه غادر من تلقاء نفسه‪ ،‬جيد‪.‬‬
‫رفعت بصري تدريجيا بثقه‪ ،‬لترمقني بصدمه جراء وقاحتي بالنسبه لطفله عاهره مثلها‪ ،‬ان كانت ستستغلني‬
‫المر ما‪ ،‬سٱفعل مثلها‪1.‬‬

‫انا سأخذ صف من سيساعدني علي الحياه هنا‪ ،‬سألقي مشاعري ارضا‪ ،‬تلك الطريقه الوحيده للنجاه‪.‬‬

‫وبكتاب التاريخ هي من ستغدو سليمه من كل هذا الدمار‬

‫" بدون لف او تزيين للحديث‪ ،‬ال اعلم سبب اختيارك لي برغم بغضك‪ ،‬صراحه ال اهتم لمعرفه السبب كون‬
‫مصلحتي بتلك الوظيفة‪ ،‬لكن‪"..‬قلتها بجديه وانا انظر لها التقدم قليالً واقفه امامها بغرور‪.‬‬

‫" انا ال اخدع‪ ،‬وان اذيتيني مره سأردها لك مائه‪ ،‬لذلك من االن لنكن صرحاء‪ ،‬انت وظفتيني العتقادك ان‬
‫االمير قد تجمعه عالقه بي"قل تها بهدوء وانا انظر لها بسخريه قليال لتنظر لي بغضب ًرفعت يدها استعدادا‬
‫للصفع المسك معصمها في يدي بعنف‪2.‬‬

‫" يدك ال ترفع في وجههي‪،‬صوفيا يا جاريه االمير السابقه وعشيقه خادم الملك العدو الحاليه و زوجه الملك‬
‫المستقبلية ‪،‬هل نسيت لقب!"صرت بأسناني علي حروف جملتي بحنق وانا احطم معصمها‪ ،‬في يدي تقريبا‪1.‬‬

‫لمحت توتر عيناها‪ ،‬واضطراب تنفسها بعدما كان منتظما‪ ،‬تغيير مالمح وجهها الواثقة الخري مرعوبه‪ ،‬جيد‬
‫ذلك بدايه اتفاقنا‪.‬‬

‫ت‪..‬ماذا‪ "..‬لم ادعها تكمل صراخها المتلعثم بادوات االستفهام اللقي معصمها في الهواء‪ ،‬بينما اتقدم‬
‫"هل‪ ..‬جنن ِ‬
‫الصبح في وجهها مباشره‪.‬‬

‫"بما ان االوراق ُكشفت‪ِ ،‬‬


‫فلك عرضي الثمين" اردفتها بإبتسامه لتبلع ريقها الجاف بخوف وهي تنظر لي بينما‬
‫تفرك يداها بتوتر‪.‬‬

‫سأساعدك‪ ،‬سأصبح وصيفتك المخلصة مقابل شئ بسيط ستعطيه لي بمجرد ما ان تصبحي فردا اساسيا من‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫العائله الملكية‪ ،‬وحينها سأغادر بال رجعه ولن تري وجههي مجددا"قلتها بهدوء وانا انظر لها لترمقني‬
‫بتفحص‪1.‬‬

‫"ما هو؟" تسائلت بتوتر ونبرتها تدل انها قيد فقد الوعي في اي ثانية‪.‬‬

‫"ستعلميه بمجرد ما ان توافقي علي عرضي!"قلتها ببساطه وانا انظر ليدي‪ ،‬لمحت ترددها الرفع نظري لها‬
‫مجددا‪.‬‬
‫"ال تقلق! انت رأ يت كيف واجهت جميع مشاكلي بمفردي! انا خير عون لك هنا‪ ،‬النني اعلم بمكنونات نفسك‬
‫دون تزييف" قلتها بجديه وانا اربت علي كتفها بهدوء‪ ،‬نظرت لي مره اخيره‪ ،‬كادت تتحدث لوال انني قاطعتها‬
‫مجددا‪.‬‬

‫" ان فكرتي بقتلي حينها ستلحق رأسك بخاصتي‪ ،‬وتذكري جملتي االولي"هددت بشراسه وانا انظر لها الكمل‬
‫حديثي " وكأن شئ لم يكن‪ ،‬بمساعدتي ستتخطين الكثير ‪،‬بشرط واحد"‬

‫قلتها ورأيت توترها الذي وصل العلي مستوي وهي تنظر لي‪ ،‬وكان كل كلمه انطقها بسكين اغرزه بها‪،‬‬
‫وهي تستحق‪.‬‬

‫همهمت لي بصعوبه وهي تنظر لي الكمل‬

‫معك"‬
‫"ابتعدي عن االمير‪ ،‬والتورطيه ِ‬

‫رمقتني بتفحص وهي تنظر لي‪ ،‬هي طفله واستطيع قراءة افكارهاً‪،‬تعتقدني احبه‬

‫" ليس لشئ‪ ،‬فقط الن نهايتك ستكون بسبب اقحام نفسك معه‪ ،‬اتفقنا عزيزتي"قلتها بسخريه وانا انظر لها بينما‬
‫اقلب عيني قليال‪.‬‬

‫"وان خنتيني؟" تسائلت بسخط وهي ترمقني بغل القهقه بزيف قليال‬

‫"لست ممن يخن‪ ،‬وخاصه ان مصلحتي معك"قلتها بجديه وانا اصنع تواصال بصريا معها لتقلب عينيها بتفكير‬
‫قليالً لتومئ‪5.‬‬

‫"فتاه مطيعه! اذا‪ ،‬لتؤجلي عملي معك ريثما اعود من الحمله‪،‬لست بحاجه الخبارك ان اتفاقنا سر !"قلتها‬
‫بلطف مصطنع وانا امسح الغبار الوهمي من علي كتفيها لترمقني بصدمه‪.‬‬

‫"حمله! وهل ستذهبي لها؟ كيف!" انهالت علي باالسئله الفضوليه المصدومه الزفر بملل قبل ان اعود للطف‬
‫المصطنع‬

‫" نعم سأذهب‪ ،‬بمساعدتك انتِ‪،‬فأنت من سيقترح علي الملك ارسالي لتقديم حلوياتي لملكه البالد كنوع من‬
‫الود" اجبت ببساطة ليسقط فكها من الصدمه تقريبا‪ ،‬رمشت عده مرات غير مستوعبة وهي تنظر لي منتظره‬
‫ان اسحب كالمي‪.‬‬

‫وكأنك تسيرين للموت بنفسك!"سخرت مني‬


‫ِ‬ ‫"ماذا! تلك البالد بها بقايا جنود اثينا‪ ،‬لما تريدين الذهاب؟ ذلك‬
‫بجديه وقد عادت مالمحها الغبيه مجددا‪.‬‬
‫" فقط افعليها الجل وصيفتك المستقبلية‪ ،‬حقا انا اضحي بنفسي الجلك‪ ،‬فكري من ناحية انك ستنالين مدح‬
‫ت بطريقه مراعيه" قلتها وانا اقوس شفتي بإنزعاج مصطنع النهي حديثي بمدح مزيف‪.‬‬
‫لكونك فكر ِ‬

‫نظرت لي بتفحص قليال قبل ان اردف بتفاذ صبر"لن يساعدك احد مثلي"‬

‫رأيتها ترجع شعرها الطويل للخلف وهي تنظر لي بتعب‪ ،‬قبل ان تومئ ببرود "سأحاول ولكنني ال اعدك"‬

‫"تستطيعين طلب المساعدة من الكونسيل يافتاه!"هتفت بها بمرح مصطنع وانا انظر لها لترمقني بإستخفاف‬
‫ً‬
‫قليال ‪،‬قبل ان ترحل من امامي بغرور‪.‬‬

‫اختفت مالمحي المرحه لتحل محلها اخري مقتضبة‪ ،‬ال اصدق انني سأساعد عاهره!‬

‫عدت الدراجي الي غرفه الخدم‪ ،‬اسير بتعب وانا افكر‪ ،‬انا حقيره ولكن ليس لدرجه ان اقف بصف عاهره‬
‫مثلها!‪1‬‬

‫ليس بيدي الظروف من حكمت وليس انا من قررت‪ ،‬ذلك المنصب هو الوحيد الذي يضمن لي ترياق الشفاء‬
‫بسهولة وخاصه انني املك ما يجعلها تستمع لي دون رفض‪.‬‬

‫اللعنه وهل امامي مجال للرفض؟‬

‫دلفت للغرفة‪ ،‬ليرمقني الجميع بهدوء ومنهن من انحني لي‪ ،‬اظن ان خبر تعييني وصل لهن كالبرق‪.‬‬

‫بحثت بعيني عن الري لعلي اجدها‪ ،‬وجدتها نائمه علي السرير تعطيني ظهرها‪ ،‬رمقتها بتعجب قليالً‪ ،‬تلك‬
‫استراحه ولكنها التنم بها ابدا!‬

‫سرت لها متجاهلة نظرات الفتيات من حقد و احترام مزيف لي‪ ،‬فحميعهن هنا بإستثناء الري ولورين وكارن‬
‫يمقتونني‪4.‬‬

‫هززتها بخفه لعلها تستيقظ ‪،‬اريد محادثتها‪ ،‬فلورين تعمل االن‪.‬‬

‫شعرت بإستيقاظها‪ ،‬حاولت لف وجهها لي بينما انادي اسمها ولكنها كانت تعيد وجهها مجددا لالمام‪.‬‬
‫رمقتها بتعجب قليالً‪ ،‬هي ساكنه للغاية عكس العاده‪.‬‬

‫"الري!" ناديتها بنفاذ صبر وانا الفها لي من كتفها بقوه السخب الغطاء من عليها الشهق بصدمه‪ ،‬عنقها‬
‫وكتفها بهم كدمات ومالبسها ممزقة‪ ،‬جروح علي جسدها ايضا!‪1‬‬

‫"من الذي فعل بك هذا؟" صرخت بغضب وانا انظر لها لتنظر لي بعجز وددت لو قتلت نفسي بسببه‪.‬‬
‫"ايلينً‪،‬التضخمي الموضوع‪ ،‬سأرتاح قليالً ريثما تنتهي االستراحه"قالتها بصعوبه وهي تحاول ان تلتف‬
‫مجددا لتعود مكانها‪ ،‬استطعت رؤيه مالمحها المتألمه‬

‫"اضخم! مساعدات كارست من فعلن ذلك صحيح؟"قلتها بسخريه غاضبه وانا امسك ذقنها بيدي لتنظر لي‪،‬‬
‫نظرت للغطاء قليالً وهي تحاول ان تتحدث لم تفتح فمها حتي سقطت دموعها بضعف‪1.‬‬

‫خفت قبضتي عل ي ذقنها وانا انظر لها بحزن‪ ،‬الهي هل يعيشون علي اذيه الضعاف! انها صغيره امثالها يحق‬
‫لهن ان يمرحن بدال من العمل كالحيوانات‪.‬‬

‫لك هنا‪ ،‬انت ستصبحين معي في الطابق الملكي لخدمه الدوقه"قلتها بجديه وانا انظر لها‬
‫"من االن ال عمل ِ‬
‫بينما عال صوتي الحانق وانا انظر للعاه رات الخدم من يشاهذن اذيه صغيره مثلها وال يتفوهن بحرف‪.‬‬

‫رمقتها تنظر لي بصدمه‪ ،‬تركتها البحث بعيني عنهن‪ ،‬وجدتهن يدلفن الغرفه وهن يضحكن‪ ،‬وقفت امامهم‬
‫لتنظر لي رئيستهم بغل‪ ،‬تقدمت اكثر القف امامها‪.‬‬

‫نظرت لها بحده قبل ان ارفع يدي لتسقط علي وجهها بعنف‪ ،‬لم تتحرك احداهن من خلفها بينما هي التف‬
‫وجهها ليستقر علي االرضيه‪.‬‬

‫" وكيف لعاهره مثلك ان ترفع عيناها في وجه الوصيفه الملكية للملكه المستقبلية‪ ،‬ياخادمه"شددت علي حروف‬
‫جملتي الساخره وخاصه االخيره وانا انظر لها بعنف‪1.‬‬

‫انا سيئه بل واسوأ منهن‪ ،‬لكن الفارق انني ال استخدم قواي ضد ضعيف‪.‬‬

‫رفعت نظرها لي بصدمه وهي تنظر لي بغضب مكتوم‪ ،‬ابتسمت بثقه وانا اقترب اكثر الجرها من شعرها‬
‫امام خدم الغرفه‪1.‬‬

‫" تعتذرين لسيدتك الري‪ ،‬فهي من االن تحت اشرافي"اردفتها بآمر وانا القيها بعنف امام الري‪ ،‬نظرت الري‬
‫برجاء وهي تحاول النهوض اخرستها بنظرتي‪.‬‬

‫"هيا"صرخت بها بعنف لتتشنج قليال وهي تكور قبضتها علي االرض‪ ،‬ابتسمت بسخريه وانا ادنو لها‬
‫بغطرسه‬

‫" تشعرين بالذل صحيح؟ اقسم انك لم تري شيئا انت وخدمك العهرة" همست في وجهها وانا اصك علي اسناني‬
‫بعنف الرفعها من شعرها لتقف امام الري النائمه علي السرير‪1.‬‬
‫تبكي‪،‬اشعر باالنتصار كوني ابكيت حقيره مثلها‪ ،‬اقسم‬
‫ً‬ ‫شددت علي قبضتي الغاضبه حول شعرها لتتاوه وهي‬
‫انني سأنتقم منكن واحده تلو االخري‪.‬‬

‫وان فكرت ولو لوهله ان ارفض العمل مع صوفيا‪ ،‬جئن هن ليردموا ذره تفكير بأمر رفضي‪ ،‬لتذهب المملكه‬
‫للجحيم فأنا لست نبيله‬

‫"اسفه سيدتي"قالتها بصعوبه وهي تغمض عينيها بالم‪ ،‬شددت علي قبضتي اكثر لتتاوه بعنف‪1.‬‬

‫" بصوت عالي‪ ،‬تسمعه الجدران حتي وليس الخدم" هسهت بعنف وانا اضغط علي اسناني بقوه لتمتثل لي‬
‫بخضوع‪.‬‬

‫القيت بها ارضا التجه للعاهرات مساعديها اسحب اثنان منهن من شعرهن ليجثون علي ركبتهن امامنا وخلفها‬
‫االثنان‪.‬‬

‫"عاهرات م ثلكن يخفض بصرهن امامي‪ ،‬تذكرن حينما كدت اسقط من السطح بسببكن صحيح‪ ،‬سأفعل االسوأ‬
‫بكن" صرخت بتشفي وانا انظر للخمس امامي وهن يجثون بذل‪.‬‬

‫اشرت لالري بالنهوض‪ ،‬نظرت لي بخوف الرمقها بحده السحبها بغضب لتمتثل امامي‪.‬‬

‫" اسيادكن هنا حتي الغد‪ ،‬لذلك ال اريد رؤيتكن بالغرفه‪ ،‬ناما في حمام الخدم"امرتهن بعنف وانا امسك يدها‬
‫السحبها للخارج‪.‬‬

‫وقفت امامي كارست من العدم وهي ترمقني بغضب ً‪،‬رفعت يدها في الهواء المسكها والول مره بعنف بينما‬
‫ارفع نظري لها بحده‪.‬‬

‫"تجرأي وافعليها مره اخري كارست‪ ،‬ان اردت ان تُذلي امام الخدم مثل مساعدتك"هسهست بعنف وانا انظر‬
‫لها بإستحقار اخفيته منذ قدومي لهنا‪.‬‬

‫الوصيفه الملكيه هنا شأنها يفوق سيده الخدم‪ ،‬واوامرها كالسيف علي العنق‪.‬‬

‫"الم تبالغي قليالً"قالتها بخوف بعدما سحبتها خلفي للخارج‪.‬‬

‫"وهل كنت تريدين المزيد من المهانه؟" سخرت منها بحده لتطأطأ رأسها ارضا بخجل‪.‬‬

‫زفرت بتعب وانا انظر لها‪ ،‬اشعر بالمسؤليه اتجاهها‪ ،‬اود حمايتها من قسوه تلك الحياه‪ ،‬اتذكر انها كانت‬
‫تشاركني طعامها حينما كانوا ينهكوني باالعمال الضيع موعد الغذاء‪1.‬‬
‫تذكرني بكريستال احيانا ً‪،.‬اشتقت لها‪.‬‬

‫"سأخبرك شيئاً‪ ،‬من اُهان مره سيهان االخري‪،‬‬

‫من تخلي عنك مره سيتخلي مجددا ً وان اقسم لك بكافه االديان"قلتها بهدوء وانا اربت علي كتفها بحنو‪.‬‬

‫اومئت لي بتعب قليال‪ ،‬قبل ان تعانقني بسعاده‬

‫" اتمني ان تخظي بحياه جيده وتحصلين علي ما تريدين‪ ،‬انا سعيده النك ستأخذيني معك فأنا ال املك سواك‪،‬‬
‫ان كنت املك شيئا لكنت اعطيته لك"اردفتها بصدق وهي تعانقني بحب‪.‬‬

‫ربتت عليها موافقه‪ ،‬متأكده انها التهتم بمناصب ً‪ ،‬تلك الفتاه الترد سوي حياه مسالمه خاليه من المشاكل‪ ،‬وال‬
‫مانع من وجود اشخاص جيدين بجانبها‪ ،‬هي بسيطه للغاية‪.‬‬

‫سرت بجانبها لنذهب للورين بعدما داويت جروحها الغزيره‪ ،‬تلك العاهرات خططن جسدها ببشاعهً‪،‬ستستغرق‬
‫فتره حتي تشفي!‬

‫صدِر قرار رسمي بتعييني وصيفه ملكيه للدوقه‪ ،‬وارسالي مع الحمله لتقديم حلوياتي‬
‫لم يمر يومان حتي ُ‬
‫للملكه‪ ،‬سمعت ان الملكه هي اخت احد ملوك البالد القويه التي تتحالف معها ايڤيا‪.‬‬

‫الي االن االمور تسير لصالحي‪ ،‬وكما انني استطعت الحصول مبدأيا علي ثقه الدوقه العاهرة‪ ،‬بينما االمير‬
‫يرمقني بإستحقار‪ ،‬حتي انه يوبخني ان جئت وفكرت بإعطاؤه قطره احتقان عينه‪.‬‬

‫لم اغير البخور منذ يوم وهذا سئ‪ ،‬برغم انه ال يمكث بغرفته سوي بالليل لكن وجود ثالث منها يجعل تأثيرها‬
‫ال يستهان به‪1.‬‬

‫ال افعل ذلك الجل مغرور مثله‪ ،‬فقط تأجيال لقدره ريثما احصل علي ترياق الشفاء‪2.‬‬

‫لرفِض‬
‫"جميعهم وافق وجودك حتي الكونسيل شيومين اال االمير بيكهيون‪ ،‬عارض ولوال رأي االغلبيه ُ‬
‫اقتراحي انا والدوقه"اردفها تشانيول وهو يتناول معنا الحلوي علي السطح‪.‬‬

‫بعد غد ستنطلق الحمله من ايفيا الي مملكه وكلي‪ ،‬بدأت بإعداد احتياجاتي‪ ،‬وتجهيز كمامات من القماش و‬
‫خياطه القفازات استعدادا للوقايه من الجدري وانقاذ اكبر عدد ممكن‪.‬‬

‫انا ولورين سهرنا طوال الليل برفقه الري وكارن لننهيهم بمساعده عده فتيات‪ ،‬جميعهن استغرب طلبي ولوال‬
‫انني غدوت الوصيفه الملكيه لعورضت من الثانيه االولي‪.‬‬
‫ان اخبرتهم بأمر المرض بعضهم ان لم يكن جميعهم سيعتقد انني ساحره وانا ال احتاج مزيد من االشاعات‬
‫حولي‪ ،‬يكفيني انهم يتحدثون حول انني عشيقه الكونسيل!‬

‫لوال لورين العتقدني تشانيول خائنه واتحالف ضدهم‪ ،‬وانا لم افعل~الي االن~‬

‫واحبذ اال افعل‪ ،‬شرطي مع صوفيا واضح وهي اال تؤذي االمير و اصدقاؤه‪1.‬‬

‫هي غبيه للغاية ومازالت بعقل طفله‪ ،‬استطيع التالعب بها بعده كلمات وحعلها تصدقني‪ ،‬هي تحاول النجاه‬
‫ولكنها تتشبث بخشب مهترئ قيد التحطم في اي ثانية‪.‬‬

‫سيأتي معي خمس خادمات من بينهن كارن والري وسأكون المشرفه عليهن‪ ،‬وافق الملك بصعوبة خوفا علي‬
‫احداث مشاكل الخذ خدم الحمله‪.‬‬

‫الري وكارن مخلصتان للغايه هن من الحن علي الصطحبهم معي‪ ،‬لوال توبيخ تشانيول للورين حينما طلبت‬
‫المجئ معنا كالطفله لكانت جائت‪ ،‬صراحه لكنت ارفض لن تتحمل لورين الحياه بهذا الشكل‪2.‬‬

‫سنقيم بالخيم و سنخدم رؤساء الحمله من طعام وشراب واعتناء‪ ،‬صحيح انني لن اعمل مثل باقي الخادمات‬
‫ولكنني سأعمل!‬

‫"ال تجعليني اندم انني صدقتك‪ ،‬التخذليني ايلين"قالها تشانيول بجديه قاطع الصمت‪ ،‬نظرت له بتعجب قليال ً‬
‫وال اعلم لكنني شعرت بغصه في قلبي‪ ،‬حديثه صادق لدرجه تحعلني اشعر انني حقيره!‬

‫"ال تقل ذلك‪ ،‬هي معكم لتساعدكم ان حدث لكم مكروهً‪،‬انها صديقتي المخلصة"عاتبته لورين وهي تربت علي‬
‫يدي بلطف البتسم بصعوبة‪ ،‬اشعر بالسوء‪.‬‬

‫اومئت بصعوبه وغيرت الموضوع الخر لنضحك قليالً‪ ،‬انتهينا سريعا حتي ال يشك احد بشئ‪ ،‬بمجرد عودتنا‬
‫سنحتفل رسميا بخطبه االمير للورين‪ ،‬ذلك دافع اخر لحمايتي لهم‪.‬‬

‫قبل ان ارحل او ارتكب سوءا في حقهم‪ ،‬اود ان اساعدهم بشئ حتي ال اندم للغاية الحقا ً‪.‬‬

‫سرت وخلفي الري و سيلين اتباعي‪ ،‬اصبحت امكث بغرفه ملكيه نظيفه وطعامي انا والري اصبح‬
‫ق‪،‬اتذكر يومها ان الري بكت حينما تذوقت الطعام‪1.‬‬
‫را ٍ‬

‫انها صادقه بكل شيء! ~~‬


‫لمحت االمير يقف مع خادمه كيونجسو‪ ،‬الذي اصبح يمقتني هو االخر‪ ،‬اتذكر انني منعت الدوقه من الحديث‬
‫مع االمير منذ يومان‪ ،‬رمقني بتوعد‪ ،‬واظن انه سيستغل الحمله الهانتي‪.‬‬

‫ت للغرفه وانا سألحق بك" امرتها بجديه وانا نظري معلق علي االمير‪ ،‬كادت ترفض لوال‬
‫"الري‪ ،‬اذهبي ان ِ‬
‫انني اخرستها بنظراتي لتسحب سيلين خلفها‪1.‬‬

‫سرت بوقار وانا احذو لالمام له‪ ،‬رمقني بإستحقار وهو ينظر لي بقرف‪ ،‬افعليها الجل لورين وتشانيول‪.‬‬

‫"ايها االمير" قلتها بإحترام وانا انحني له‪ ،‬شعرت به يرحل لوال انني وقفت امامه بجديه‪ ،‬شعرت بيد كيونجسو‬
‫تمسكني بعنف‪.‬‬

‫"وان غدوت وصيفه التعترضي طرق االمراء" هسهس بحده وهو يحطم معصمي‪ ،‬رمقته بسخريه النتشل‬
‫يدي منه‪ ،‬كان يعاملني كصديقته لوال ان االمير تغير من ناحيتي ليفعل مثله‪ ،‬تشه! انت اوفي من الكالب‬
‫يارجل!‪1‬‬

‫" االمر جدي‪ ،‬سأتحدث لالمير علي انفراد ومن ثم ارحل‪ ،‬لن اعترض طريقه"قلتها بإحترام وانا ارفع نظري‬
‫قليال النظر لالمير بجديه ‪،‬اتمني لو انه فهم نظراتي‪.‬‬

‫لمحته يشير لكيونجسو بالرحيل‪ ،‬وقف قليالً لينحني له بعدما ارسل لي احدي نظراته القاتله‪ ،‬ال تحاول عزيزي‬
‫فأنت لطيف ولن تتغير تلك الحقيقه جراء عده نظرات‪5.‬‬

‫"ماذا تريدين ايتها الخادمه؟" سخر بحده وهو يصر علي جملته االخيره ابتسمت قليالً‪ ،‬الومئ موافقه علي‬
‫حديثه الذي لم يؤثر بي‪.‬‬

‫" اريد ان تحتفظ بحقائبي مع جاللتك‪ ،‬فهم يفتشون خاصه الخدم"قلتها بإحترام وانا اضم كفاي السفل معدتي‪،‬‬
‫سمعت صوت ضحكته الساخرة‪ ،‬ليهم بالرحيل الوقفه بصوتي مجددا‪1.‬‬

‫"الحقائب بها ادوات طبية و عده اشياء في حاله حدوث حاله طارئهً لكم‪ ،‬لن استفاد بها شيئا‪ ،‬كما ان ال احد‬
‫يعلم بأمر تلك االدوات غيرك موالي"قلتها سريعا‪ .‬انا انظر له‪ ،‬توقف ليرمقني بتفحص‪.‬‬

‫هو ذكي وسيعلم صدقي من نبرتي‪ ،‬لن استفاد شيئا من ذهابي لحمله تعرض حياتي للخطر!‬

‫"الم تخبري بها احدا حتي ذلك الشيومين"س خر مني بجديه وهو ينظر لي بترقب الومئ‪ ،‬دوما ما يحب‬
‫الرجال ان يتفردوا باالشياء‪5.‬‬

‫وكونه الوحيد الذي يعلم بأمر تلك االدوات‪ ،‬سيكره ان يعلم بشأنها غيره وخاصه شيومين‪.‬‬
‫" تلك االدوات خاصه بجاللتك وال يحصل عليها احد غيرك‪ ،‬ان رفضت قد اطلب المساعده منه وحينها‬
‫سأضطر ان اريه ما بالحقائب‪ ،‬وقد يطلب ان يشاركك بإستخدامها ان حدث له مكروه"قلتها بهدوء وانا انظر‬
‫له ببساطة‪.‬‬

‫نظرته تشك بي واظنه يعتقدني علي عالقه بالكونسيل!‬

‫" لن اضع الحقائب بعربتي اال بعد ان افحصها بنفسي"امرني بها الومئ بخضوع‪.‬‬

‫"ال تظني انني سأخدع‪ ،‬وانضمامك لصف تلك الدوقه وشيومين سيؤدي بهالكك"همس بها بجانب اذني وهو‬
‫يربت علي بسخريه‪ ،‬ليتركني ويرحل‪.‬‬

‫اظن انني وان حصلت علي حب الجميع سيغدو هو وكارست اعدائي حتي مماتي‪.‬‬

‫تنهدت بتعب العود لغرفتي حتي انا ًم‪،‬امرت الري بان تقيم معي فال احد يعلم كيف سينالون منها‪3.‬‬

‫جلست انا وهي نعد اغراضنا للسفر‪ ،‬الرحله ستستغرق قرابه الثالث اشهر تقريبا او اقل‪ ،‬لذلك اعددت نفسي‬
‫جيدا من معدات حديثه وطبيه‪ ،‬اتمني اال يفحص الحقائب بدقه ويري علب الراميون وباقي االطعمه‪2.‬‬

‫انتهينا وخلدنا للنوم‪ ،‬لنستيقظ صباحا‪ ،‬نكمل خياطه الكمامات والقفازات‪ ،‬قماشهم نظيف وتأكدت من تعقيمه‪،‬‬
‫المشكله ان عدد الجنود الف مقاتل‪.‬‬

‫ونحن لم ننتهي سوي من نصف العدد بصعوبة‪ .‬اتمني اال يصاب الكثير منهم بالمرض‪ ،‬ان كان المرض‬
‫ببدايته فسهل مداوته هنا‪ ،‬ال املك ادويه لمثل تلك االمراض وهذا سئ‪.‬‬

‫توجهت بتعب شديد وانا احمل الحقائب لجناح االمير ليتفحصها كما طلب‪ ،‬كانت برفقتي الري الجبانه تتذمر‬
‫قليال وتستفهم بفضول حول تلك الحقائب‪.‬‬

‫وصلت لجناحه ألمرها بالرحيل بينما يساعدني الحراس بحمل الحقائب الثقيله نوعا ما للداخل‪.‬‬

‫شعرت بصدمه االمير حالما رأئهم‪ ،‬هم خمس حقائب فقط‪ ،‬ممتلئين~قليالً~‬

‫"تفضل موالي وافحصهم"قلتها بهدوء وا نا اشير له بالحقائب‪ ،‬رمقني بتفحص دقيق‪ ،‬اظنه يتصفح صدق‬
‫تعابيري‪ ،‬اللهي اتمني اال يفحصهم بدقه‪.‬‬

‫" لما كل هذا العتاد؟ نحن ذاهبون لحمله وليس لرحله" سخر مني بحده وهو يتجه ليقف امامي‪.‬‬
‫" ال يوجد شئ لن تحتاجه اال ووجد بتلك الحقيبه"قلتها بجديه وانا انظر له ليرمقني بتفحص‪ ،‬تقدم ليفتح‬
‫الحقائب بإهمال‪.‬‬

‫اظن ان ثقه نبرتي تجعله ال يشك بي قليالً‪..‬‬

‫"جروحك‪ ،‬كيف حالها؟" تسائلت بإحترام ليتجاهلني بينما يشير لي بالرحيل‪1.‬‬

‫تنهدت بتعب قبل ان اومئ موافقه ‪،‬بصرت للبخور‪ ،‬بتوتر اريد نزعها ولكن كيف!!‬

‫قلبت عيني بتفكير قبل ان اتجه السحبهم وانا اطفئهم‪.‬‬

‫"تلك تسبب احتقان العين!وانت ستقود الجيش غدا"قلتها سريعا وهو ينظر لي بجديه‪ ،‬اري في عينيه استحقار‬
‫لم ارمقه لسوزي حتي!‬

‫"غادري" امرني بها الومئ‪ ،‬غدا سيكون بدايه رحلتي الخطيرة‪ ،‬اشعر بالندم كوني ورطت نفسي في امر‬
‫كذلك ولكن هنا المخاطره امر واجب الكمال الحياه‪.‬‬

‫اكدت عليه ان يضعه بعربته ونحن نفتش حتي اخذهم منه ونحن بالحملة‪ ،‬ذهبت لصوفيا اخيرا قبل ان اعطيها‬
‫تحذيراتي من مقابله الوزير او فعل امر خطر وخاصه انها في شهرها الرابع‪1.‬‬

‫دلفت لغرفتي بعدما تأكدت من حقائبنا كخدم و تفحصت المؤن‪ ،‬نمت علي السرير الغيب عن الوعي الستيقظ‬
‫صباحا ً استعدادا للذهاب‬

‫ودعت لورين فهي الوحيده هنا التي تحبني‪ ،‬اخذت توصيني علي تشانيول وان اعتني به ان تااذي‪ ،‬لم تبخل‬
‫بالبكاء انها ستشتاق لي‪.‬‬

‫اسوأ ما في االمر ان االمير سيهون معنا‪ ،‬اشعر وكأنه استوطن المملكة!‬

‫فتشنا من قبل الحراس ولمحت حقائبي توضع بعر به االمير‪ ،‬اظن انه لم يفتشها فقد سمعت من لورين انه مكث‬
‫ليلته مع دي او وتشانيول‪.‬‬

‫انطلقنا بعربه الخدم‪ ،‬رأيت توترهن خاصه اننا النساء الخمس هنا وسط الف مقاتل‪ ،‬االمر مخيف وليس‬
‫بمزحه وال استطيع ان اطمئنهم وانا بحاجه الي من يفعل!‬

‫االمير ليس بغبي ولكنني وضعت مع صوفيا بقائمته السوداء‪ ،‬هو فقط يعلم انني سأساعده بتلك االدوات‬
‫بالفعل‪ ،‬ولن يغير مساعدتي له نظرته بي‪.‬‬
‫توقفنا لنخيم بإحدي المناطق‪ ،‬السير للمملكة سيكلفنا سبع ايام‪ ،‬الخوف من االشتباك هناك‪ ،‬فأحيانا ً ما يضطر‬
‫جيش المملكة للتفرق كفرق عسكريه واخري للتخيم‪.‬‬

‫بدأنا نباشر ع ملنا كخدم لرؤساء الجيش‪ ،‬بينما الجنود بهم من يتكلف لتحضير الطعام واحيانا يتناوبون‪ ،‬بنظري‬
‫هؤالء هم الرجال‪4.‬‬

‫اعددت لالمراء ودي او وشيومين الطعام‪ ،‬وتوجهت به لخيمتهم العسكريه بعدما حمحمت اعلمهم بوجودي‪.‬‬

‫"يبدو اننا سنستمتع هنا"اردفها سيهون بنبرته اللعوبه واظن انها متوعده ايضاً‪ ،‬فأنا قد اهنته وسط خدم المطبخ‬
‫الملكي‪1.‬‬

‫حتي انه جعل كارست الغبيه تزيد من مهمامي وهي استقبلت اوامره بصدر رحب‪1.‬‬

‫" ايها االمير‪ ،‬هي وصيفه ملكيه‪ ،‬تحضر لنا الطعام ذوقا منها"دافع عني الكونسيل شيومين بجديه وهو ينظر له‬
‫بحزم‪ ،‬ارسلت ابتسامتي الشاكره له ل يومئ‪ ،‬بينما سيهون قلب عينيه بسخريه‪ ،‬شهواني حقير‪7.‬‬

‫نظرت له قليالً الجده يعجز عن استخدام ذراعه جيدا‪ ،‬كدت اتوجه التفحصه لوال صوت االمير بيكهيون‬
‫امرني بالرحيل فورا‪3.‬‬

‫اللعنه عليك انت وصديقك سيهون‪ ،‬ودعت تشانيول الدافئ بعيني ليردها لي‪.‬‬

‫توجهت لرفقتي من الخدم‪ ،‬رأيت هم يعدون الغذاء‪ ،‬نظرت حولي الجد محموعه متفرقه من الجنود يعدون‬
‫الطعام‪ ،‬نظرت لهن قليال قبل ان اعود ببصري لهم‪.‬‬

‫" سأذهب لمساعده الجنود في الطعام‪ ،‬ان استطعت كارن احتفظي لي بالقليل"قلتها بهدوء وانا ارحل متغاضيه‬
‫عن رفضهم‪ ،‬هم من يستحقون فهم من يضحون بحياتهم دون مقابل يذكر‪.‬‬

‫" اجلب لي اكياس المعكرونة و تعلم مني انت والجنود المسؤله عن اعداد الطعام "قلتها بجديه وانا اسحب‬
‫الملعقه الضخمه من االنا ًءنظر لي قليال قبل ان يخفض بصره سريعا‪.‬‬

‫" ال تخفض بصرك انا هنا مثلي مثلك‪ ،‬هيا ال تضيع وقت"قلتها بهدوء وانا اربت علي كتفه رمقني بصدمه‬
‫قليال قبل ان يومئ‪.‬‬

‫عددهم الف لذلك يحضرون طعاما بسيطا ً ‪،‬البأس اليوم ان يحظوا بفرصة تناول طعام جيد‬

‫‪Baekhyun Bov‬‬
‫مرت ايام ومازال حديث صوفيا يدور بعقلي‪ ،‬استطاعت ضم تلك الغبيه لها بمساعذه الحقير االخر‪.‬‬

‫تأكدت انه يريدها بفعلته تلك‪ ،‬لم يهتم يوما بإمراه حتي وان كانت اميره اما هي تحالف مع صوفيا لجعلها‬
‫وصيفتها!‬

‫وكأنني اهتم بخادمه! لن انكر انني اعتدت ان اجدها في محيطي وهي تخدمني تاره وتتعجرف معي الوبخها‬
‫تاره اخري‪.‬‬

‫وكأن كل ما بيدي يحلو فجأه بأعينهم‪ ،‬كنت الرفض احتفاظي بحقائبها لوال انها ذكرت انها قد تجعل شيومين‬
‫يأ خذهم وبالتالي قد يتشارك معي بمعرفه سر كهذا‪1.‬‬

‫ال احب ان اتقارن مع احد او ان يتم وضعي بنفس المكانه! انا مميز لذلك استحق كل ما هو فريد‪ ،‬وال يستحق‬
‫غيري تلك المعامله الخاصة‪ ،‬برغم مقتي لها اال انني لن انكر انها تساعدني جيدا‪1‬‬

‫عيني وذلك االحتقان كما تقول شعرت بتحسنهما بتلك االدويه‪ ،‬برغم احتياجي لها اال انني ابعدتها عني حالما‬
‫توظفت لدي تلك العاهره‪.‬‬

‫فهي اصبحت وصيفتها هي ووجودها بقربي وكأنني اترك ظهري عاريا للطعن! الي االن مازلت رافضا‬
‫لوجودها بالحمله ولوال تشانيول وتلك الغبيه بمساعده شيومين لما استطاعت المجئ‪.‬‬

‫تحميني! تساعدني! هراء‪ ،‬انا من احمي شعب مملكه كامله بملكهم تاتي امراه وتحميني!‬

‫وصراحه رافض لوجود نساء بمثل تلك الحمله‪ ،‬انا علي عاتقي الف روح وازدادوا خمس!‬

‫نظرات شيومين لها ال تريحني‪ ،‬واالن ال اريد ان يصبح بينهم عالقة‪ ،‬انا مازلت بحاجه لمهاراتها الفريده‪.‬‬

‫لم استطع تفحص الحقائب جيدا‪ ،‬واظن انها التحمل خطرا فمالمح وجهها الواثقه بجديه لم تتزعزع جراء‬
‫نظراتي الثاقبه‪.‬‬

‫خرجت من المخيم بعدما تناولنا الغذاء‪ ،‬الول مره ات ناوله برقي وانا في طريقي لحمله!‬

‫لم اكد اكمل سيري حتي وجدتها تقف مع وابل من الجنود حول عده اناءات تتحرك بينهم وكأنها تتفحصهم‪.‬‬

‫ماذا يحدث هنا؟‬

‫"الفي‪ ،‬مازال ينقصه ملح‪ ،‬هيا لننتهي سريعا ً لتحصلوا علي الراحه"قالتها بصوت عالي وهي تربت علي كتفه‬
‫بدون خجل! حتي ان الفتي احمرت وجنتيه‪5‬‬
‫"ماذا تفعلين؟" هسهست بغضب وانا اسحبها من بينهم بعدما تغاضيت عن وابل االنحناءات‬

‫"ماذا! اساعدهم في اعداد طعام يصلح للتناول‪ ،‬حقهم كجنود سيذهبون لحرب"قالتها بجديه وهي تسحب يدها‬
‫مني بكل جرأه‪.‬‬

‫"اولم يعلمك احدا‪ ،‬ان النساء هنا التختلط بالرجال" سخرت منها بعنف وانا ارسل لها نظراتي الحانقه‪ ،‬لتتنهذ‬
‫قليال وهي تنظر لي‬

‫" هؤالء الجنود نبالء‪ ،‬لم يرسل احدهم لي نظره سيئه حتي‪ ،‬هم حتي رفضوا مساعدتي لهم بإعداد الطعام‪،‬‬
‫اظن انك استطعت تقويم جنودك جيدا ايها القائد"قالتها بجديه وهي تنظر لهم‪ ،‬انهت حديثها بمدح اعجبني‪.‬‬

‫حمحمت قليالً وانا استقيم بظهري واضعا يداي خلفه بوقار الومئ موافقا‪ ،‬لم يتم تعييني قائدا هبا ًء!‪3‬‬

‫انحنت لي بخفه غبيه مثلها لترحل حتي دون ان اذن لها‪ ،‬شخص غيري لقطع رأسها دون تفكير‪1.‬‬

‫لمحت الجنود متحمسين وهم يتعلمون معها‪ ،‬حتي انها تمزح معهم‪ ،‬الهي هل يوجد امراه مثلها!‬

‫كيف لها االختالط هكذا!‬

‫صحوت من افكاري حالما لمحت وجه شيومين المحترق حينما وجدها وسط زوبعه الرجال‪.‬‬

‫كاد يهم بالذهاب لها لوال انني اوقفته‪ ،‬الفائده لكوني قائد‪ ،‬انه اليُعصي لي امرا‪.‬‬

‫" اتركهم يحظوا بفرصة تناول طعام ادمي وال تتدخل بأمر النساء ايها الكونسيل"اردفتها بجديه قبل ان انهي‬
‫حديثي بسخريه وانا اربت علي كتفه‪.‬‬

‫لمحته يتأوه‪ ،‬النظر له بصدمه قليال قبل ان اضحك بسخريه وهل تألم من مجرد تربيت؟‪1‬‬

‫"اظن ان الملك ارسلك معنا بالخطأ"سخرت بلذاعه الرحل قبل سماع الرد‪ ،‬وبم سيرد‪.‬‬

‫حل المساء وتلك الغبيه مازالت تجلس معهم‪ ،‬حتي انها تستمع لمغامراتهم بإنبهار‪ ،‬ماذا ستفعل ان سمعت‬
‫مغامراتي اجزم انها تكاد تعظمني البد الدهر‪2.‬‬

‫حتي انها تعرفت علي اسمائهم‪ ،‬من الجيد انها ليست جاريتي او خادمتي‪ ،‬االفضل انني لم اورط نفسي معها‪.‬‬

‫وذلك الشيومين المحترق يجلس كأنثي معاقبه وهو ينظر لها بعدما وبخته حينما انتزعها منهم‬
‫" ايها االمير تشانيول لتأتي وتجلس معنا بدال من الملل"قالتها وهي تلوح له بمرح بينما تعد هي وعده جنود‬
‫مشروبات تقريبا‪.‬‬

‫هل نحن برحله؟ اول واخر مره لها معنا‪8.‬‬

‫"انت بالطبع لن تذ‪ "..‬لم اكمل جملتي الواثقة ليسقطها ارضا حالما لمحته يذهب بوقار لهم‪ ،‬حتي انه جلس‬
‫يشاركهم امجاده‪9.‬‬

‫اخذت تعظمه هي والجنود‪ ،‬جيد انها تملك لسانا يتفوه بكالم جيد‪.‬‬

‫"ايها االمراء لتشاركونا ً‪،‬انت ايضا ً ايها الكونسيل ودي او"صاحت بها مجددا ً وهي تدفع خادمتها الصغيره‪،‬‬
‫جيد ان خادمتها تعلم ما يسمي بالخجل‪.‬‬

‫لمحت سيهون ينتصب ليمتثل لهم‪ ،‬الم تكن منذ قليل عاهره!‬

‫نظرت لشيومين الجده هواء‪ ،‬ذهب لها هو ايضا!‪3‬‬

‫بقيت بمفردي انا وخادمي المخلص‪ ،‬وكأنني اهتم!‬

‫"لما ال نذهب"تسائل كيونجسو بحرج وهو يحمحم بخجل‪ ،‬نظرت له بصدمه قليالً‪،‬مالمحه تود الذهاب!‬

‫حتي انت!‪8‬‬

‫" لم يسبق لنا وان جلسنا هكذا برفقه الجنود‪ ،‬نوع من التعارف" قالها سريعا وهو ينظر لي بتوتر لينظر لهم‬
‫بحرمان حالما سمع اصوات ضحكهم‪8.‬‬

‫واالن جميعهم يتشارك الضحك! اين واجبهم تجاه القائد‪.‬‬

‫نظرت له بطرف عيني ليصمت‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬علي اية حال انا سأذهب لجنودي وليس لها‪.‬‬

‫انتصبت ليفعل مثلي سريعاً‪ ،‬حتي انني لمحت ابتسامته‪ ،‬هل ُجن؟‬

‫جلسنا نتبادل اطراف الحديث‪ ،‬وهي تقدم لنا الحلويات‪ ،‬اعجبتني حينما قدمت لنا جميعا ً نفس النوع ولم تفضلنا‬
‫نحن القاده عن الجنود‪،‬جيد انها تراعي مشاعرهم‪.‬‬

‫نحن هنا سواسيه‪ ،‬من يتميز هنا هو من يقاتل بكل ما يملكه من عزيمه‪ ،‬فهنا ال يوجد فارق بين امير وجندي‪.‬‬
‫كان االمر ممتعا ً قليالً‪ ،‬حينما اخذت تخبرنا بأمور عجيبه كشئ يسمي مواعده‪ ،‬جيد انني لم اخبرها انه طعام‬
‫حينما تسائلت‪2.‬‬

‫من االفضل اال ادعي المعرفه ‪،‬فنهايه االمر هو احراجي امام وابل من الجنود‪1.‬‬

‫انتهي األمر سريعاً‪ ،‬انتصب الجميع لمخيامتهم‪ ،‬لم ار جنودي متحمسين هكذا‪ ،‬بالطبع فتلك مرتهم االولي في‬
‫رؤيه قيد امرأه فدوما ما كانوا محاصرين بالرجال‪.‬‬

‫حتي ان سيهون فكر في جعلها جاريته‪ ،‬اخرسته بنظراتي‪ ،‬جميعهم اصبحوا يريدونها االن!‬

‫خرجت قليالً من الخيمه الجدها تسير مع شيومين بهدوء وهي تنظر له وكأنه صديقها‪.‬‬

‫نظرتها له تختلف عن نظرته لها‪.‬‬

‫وهذا مثير لإلهتمام‪ ،‬حتي انها ال تعامله مثلما تعامل لورين تشانيول!‬

‫ماذا! هل اقارن لورين الفتاه اللطيفه بمثلها!‬

‫رايتها تمسك ذراعه قليال ليتاوه‪ ،‬ياله من انثي‪ ،‬كان يجب ان اعارض الملك حينما قدم معنا‪1.‬‬

‫ثم كيف لها ان تمسكه هكذا! وكيف له ان يتركها تمسكه‪.‬‬

‫نظرت حولها قليالً لتشير لي بعجله‪ ،‬تجاهلتها ليعلو صوتها طالبا مساعدتي‪ ،‬سرت لهما بوقار هادئ‬

‫"لقد ُخلع كتفه"ق التها سريعا وهي تحاول ان تمسك ذراعه لكنه كان يبتعد عنها كاالطفال‪.‬‬

‫"ماذا؟"نبست بتساؤب عن ذلك اللفظ‪ ،‬لم يرد علي مسامعي من قبل!‪1‬‬

‫"فقط امسكه‪ ،‬حتي اعيده مكانه"قالتها سريعا وهي تنظر لي بنفاذ صبر سأقتلها بسببه‪.‬‬

‫"من فضلك"قالتها سريعا ً وهي تنظر له بغضب‬

‫"الكونسيل‪ ،‬انت رجل مقاتل لذلك اجلس هنا لننتهي سريعا"شبه وبخته وهي تنظر له بحده‪ ،‬يالجرأتها‪ ،‬منعت‬
‫ضحكتي من السطوع امامهم‪ ،‬بينما هو احاد بوجهه عنها‪2.‬‬

‫"ال افهم ماذا يعني ُخلع‪ ،‬ثم لست بحاجة الن يمسكني احد"رفض بجديه وهو ينظر امامه ً‪،‬البتسم بسخرية‬

‫"اذا لتتركها تفعل ما تريد" قلتها بسخريه لينظر لي بغضب‪ ،‬رمقته بمثله‪ ،‬فأنا امير ال يتعدي حدوده معي‪3.‬‬
‫"التتحرك" قالتها بجديه وهي تمسكه بحذر‪ ،‬لم اسمع الباقي فقد دوي صوت صراخه كأمرأه جائها الطلق‪1.‬‬

‫حتي ان سيهون وكيونجسو هرعوا للخارج‬

‫"من تأذت من الخدم؟"‬

‫تسائل كيونجسو بجديه وهو يهرع لنا‪14‬‬

‫" ال ال ‪ ،‬التقلق اظن ان شيومين علي حافه الوالده‪،‬هناك ماء ساخن!" سخرت بجديه السمع صوت ضحكات‪،‬‬
‫نظرت لصاحبها الجدها هي تمنع نفسها من الضحك‪13‬‬

‫لما اشعر بالفخر! يالي من امير متكامل حتي انني املك حسا ً فكاهيا ً‪11.‬‬

‫حمحمت بحرج وهي تحاول االعتدال لتنحني لنا لترحل لخيمتها‪ ،‬ابتسمت قليال الرمق شيومين بسخريه قبل‬
‫ان اتجه لخيمتي‪.‬‬

‫لم نمكث كثيرا حتي تابعنا سيرنا حالما حل الصباح مضي ثالث ايام‪ ،‬لوال جديه الموقف العتقدت اننا برحله‬
‫ولسنا بحمله!‬

‫تلك الغبيه تساعد الجنود في الطعام‪ ،‬وهم يجالسونها ليال‪ ،‬صراحه نجلس جميعنا‪ ،‬لتحصل علي جيش حيد‬
‫عامله كبشر وليس كخدم‪.‬‬

‫جلسنا نحن القاده بخيمتنا العسكريه‪ ،‬لتحديد خط سيرنا القادم‪ ،‬شارفنا علي الوصول للبالد‪ ،‬اتمني اال نخرج‬
‫بخسائر فادحة‪.‬‬

‫" بغضون صباح اليوم السادس يجب ان نكون علي حدود البالد‪ ،‬جنود العدو هناك و بأطراف المدينه‪ ،‬سنقابل‬
‫جنود المملكه علي الحدود"قلتها وانا افرش الخريطه علي الطاوله ليومئوا بتركيز‪.‬‬

‫كاد تشانيول يتحدث لوال ان صوت تلك الغبيه اقتحم مسامعنا وهي تنادي علينا‪ ،‬حتي انها اقتحمت الخيمه دون‬
‫استئذان‪.‬‬

‫كدت اوبخها لوال انني رأيتها ترتدي بنطال من القماش و قميص ابيض مزركش ‪،‬كان شكلها جميل رغم‬
‫غرابته‪ ،‬لم اري يوما امراه ترتدي بنطال!‪1‬‬

‫جيد سأوبخها لسببين مقنعين‪.‬‬


‫"ايها القوادً‪،‬هناك جنود في بدايه مرض الجدري" لهثت بتلك الحروف لتقع علي مسامعي وقع السوط علي‬
‫الجلد‪.‬‬

‫جدري! ذلك المرض القاتل!! ذلك يعني نهايه جيشنا وحملتنا من قبل بدايتها حتي!‬

‫"ليس لدينا وقت للصدمه‪ ،‬يجب ان ترتدوا تلك الكمامات والقفازات‪ ،‬اياكم ان تقتربوا ناحيه المخيمات البعيده‬
‫فبها يقطن الجنود المرضي"قالتها بسرعه وهي تهرع لي بينما تُحشر يدي بشئ ابيض ومعه تغطي فمي‪.‬‬

‫"ماذا؟" تسائل كيونجسو بصدمه‪ ،‬رمقته هي بتعب وهي تتاكد من ارتدائي تلك االشياء‪ ،‬كانت قريبه حتي ان‬
‫رائحتها تخللت جميع اطرافي‪.‬‬

‫"الري هيا"صرخت بها لتندفع هي لتشانيول بينما تلك االري لسيهون‬

‫"خذا" القتهما بوجه كيونجسو و شيومين‪ ،‬فعلتها لي اول شخص و لم تفعلها له‪ ،‬هذا يعني انها ال تحبه‪5.‬‬

‫" انظرا‪ ،‬الي االن اكتشفنا عشرون جندي‪ ،‬المرض ببدايته وسنستطيع ان نتحكم به‪ ،‬بواسطه كمادات و عده‬
‫مكونات طبيعيه لتقليل الحكه" قالتها وهي تنظر لي انا وتشانيول بينما كيونجسو يستمع لها بحذر وهو يربط‬
‫الكمامات تلك‪3‬‬

‫" حتي ال يتفاقم المرض بالجنود‪ ،‬سنترك المصابون هنا برفقه عدد من الجنود يعتنوا بهم‪ ،‬سأعطيهم‬
‫التعليمات‪ ،‬لكن االفضل لكم اال تتحركوا من هنا‪ ،‬ايضا ً طعامكم ستغسل اطباقه ثالث مرات قبل االستخدام‪،‬‬
‫اظنكم لم تصابوا بالعدوي" قالتها بجديه وهي تتجه لكيونجسو تساعده علي ربط الكماامات جيدا‪.‬‬

‫" انتم القاده‪ ،‬لذلك انتم المسؤولون عن بث الشجاعه في نفوس الجنود‪ ،‬يجب ان ننطلق بمجرد ما انتهي من‬
‫فحص معظمهم"قالتها وهي تهم بالرحيل هي و خادمتها الوقفها بجديه‬

‫" االمر خطير وممييت‪ ،‬ابتعدي انت والخدم ًالنساء هنا اهم"امرتها بها لتبتسم قليال‪ ،‬تفاجات حالما ربتت علي‬
‫يدي بإطمئنان‪1.‬‬

‫" اصيبت به وانا صغيره لذلك لن امرض به مجددا‪ ،‬سنأخذ احتياطنا‪ ،‬ال تقلق جمعت لك الجنود‬
‫السليمون"قالتها بهدوء لترحل بعدها‪ ،‬كيف اصيبت به ولم تمت! بدأت اشك بكونها بشرا!‬

‫"اظن ان لورين لم تكذب حينما اخبرتني انها شجاعه"قالها تشانيول من بين تلك الكمامه الومئ له‪.‬‬

‫"هل سنمت؟" تسائل سيهون بخوف الرمقه بحده‪ ،‬الوقت للقاده ان يخافوا‪ ،‬ان شعر الحند بخوفنا لن يمكثوا‬
‫حتي يمرضوا خوفا ولن نصل الحدود حتي يقضي علينا‪1.‬‬
‫" هيا ً‪ ،‬للخارج ال تقتربوا الحد واعلموا علي ترك مسافه بينكم وبين الجند"امرتهم بها الندفع للخارج وهم‬
‫خلفي‪.‬‬

‫رأيتها تتحرك بسرعه بين الجنود وهي تفحصهم‪ ،‬اظن انها امهر االطباء الذين قد اراهم يوما‪.‬‬

‫"تلك خياطه لورين" قالها تشانيول وفهمت انه يشير لمالبسها‪ ،‬اظن انني سأضطر للحديث مع لورين حالما‬
‫نعود‪6.‬‬

‫اندفعنا نطمئن الجنود بحزم‪ ،‬لن اكذب ان القلق تمكن مني‪ ،‬كون ان جيشنا عدده ليس بالكثير لكن ما هدأ من‬
‫روعي قليال‪ ،‬ما كانت تفعله لنا‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ،‬المصابون لالن تخطوا السبعون! انا مازلت افحصهم"اندفعت لي بتعب وانا احادث سيهون‪1.‬‬

‫"قد يكون متعبا ً للغايه‪ ،‬لكن اعملي ان تفحصي اكبر عدد"قلتها بجديه لتومئ‪.‬‬

‫اندفعت لي تعانق عنقي بذراعها‪ ،‬تصنمت موقع وقوفي وانا انظر لها‪.‬‬

‫"اعمل ان تربطها جيدا ً والتخلع القفازات‪ ،‬ان اردتم تناول شيئا ً اخبروني وال تحصلوا عليه بمفردكم"قالتها‬
‫بهدوء وهي تتأكد من تلك الكمامه‪ ،‬بينما اشعر رأسها مدفونه بعنقي‪.‬‬

‫تركتني لتهم لسيهون الذي فتح لها ذراعيه‪ ،‬نهرته بحده الشير لها بالرحيل‪ ،‬ليس وقت شهوته‪4.‬‬

‫"افعلها انت" امرته بها ليتنهد بتعب‪ ،‬اعلم انه يحاول ان يخرج نفسه من التوتر ولكن ليس باالعتداء علي من‬
‫تساعدنا بتلك الكارثه‪.‬‬

‫"الري افحصي هؤالء كما علمتك"صرخت بها وهي تشير لتلك الصغيرة المدفونه بمالبس تقييها تقريبا ً من‬
‫ذلك المرض‪.‬‬

‫جلسنا نتابع بأعيينا‪ ،‬شعرت بالحقاره كون النساء هن من يعملن ونحن بال فائدة‪ ،‬تأخرنا ليوم حتي تفحصهم‪ ،‬لم‬
‫تنم تقريبا هي ومساعديها‪.‬‬

‫" تخطوا المائه‪ ،‬المعظم سليم‪ ،‬لنتحرك االن‪ ،‬قبل ان يصاب احد بالعدوي وسنتفحصهم بكل مره نخيم بها‬
‫كدواعي االطمئنان"قالتها بتعب وهي تنزل الكمامه من علي فمها الومئ‬
‫" تركت معهم ستون جندي يعتنون بهم‪ ،‬بعدما اعطيتهم قليل من االرشادات والكمامات الواقيه‪ ،‬قد يسبب عجز‬
‫لك بالقتال ولكن هذا افضل من ان يمت نصف جيشك‪ ،‬حينما نعود سيتحسنون قليال ً"قالتها مجددا الومئ لها‬
‫بينما ارمقها بتفحص‪.‬‬

‫مالبسها ملفته للغايه‪ ،‬حتي ان الجنود بداوا يلتفتون لها ويلتصقون بها‪ ،‬ولوال انها حازمه لتخطوا الحدود‪1.‬‬

‫"مجددا ً ال ترتدي تلك المالبس‪ ،‬انت امرأه ترتدي فساتين وتنانير"امرتها بجديه لتنظر لي قليال بسخريه‪2.‬‬

‫دوما ما تقضي علي اي عمل جيد تقوم به بسبب مالمح وجهها المتعجرفه‪.‬‬

‫"احتفظ بحقائبي بعربتك‪ ،‬ايضا ً اضطررت ان اخذ من مؤن الغذاء التركها لهم‪ ،‬من الجيد ان تلك المنطقه بها‬
‫بحيرات متفرقه" تجاهلت اوامري بحديثها‪ ،‬زفرت بغضب قليال الومئ‪.‬‬

‫اعطيت التعليمات بضروره االستعداد للرحيل‪ ،‬تأكدت من سالمه الجنود المرافقين لنا‪ ،‬اتمني ان نعود سريعا‪،‬‬
‫واال يتأذي احد من الجنود‪ ،‬لديهم عائالتهم‪1.‬‬

‫سرنا بباقي المؤن والعربات بالجنود‪ ،‬لم يخلع احدنا كماماته ‪،‬بينما انا اتاكد بوجودها بعيني كل برهه‪.‬‬

‫توقفنا قليال لشرب المياه و تناول اي طعام‪ ،‬فال نملك وقتا العداده‪ ،‬شعرت بأرهاقها هي و خدمها وهي‬
‫تساعدنا بالطعام قليالً وبالمياه‪.‬‬

‫" سيهون وكيونجسو خذا الخدم بعربتكم‪ ،‬وانا سأخذها معي"امرتهم بها لينظرون لي قليال ليومئوا بجديه‪.‬‬

‫"ستأتي معي انا" قالها شيومين بحزم غاصب وهو ينظر لي تجاهلته ولم اتحدث‪ ،‬شعرت به يسحبها حينما‬
‫امتثلت امامي‪1.‬‬

‫" عربتي اكثر راحه‪ ،‬هي استنذفت طاقتها‪ ،‬كما انه ال شأن لك بها" هسهست بعنف وانا اسحبها من يده‪،‬‬
‫لتنتزعها مني بتعب‪.‬‬

‫نظرت لها بحده لينظر لي بسخريه‪ ،‬هل احرجتني امامهم توا! ذنبي انني فكرت بخادمه‪.‬‬

‫"احتاج عربه االمير اكثر" قالتها بجديه وهي تنحني بخفه لشيومين‪ ،‬نظرت له بإستخفاف وانا احملها لتصعد‬
‫لخاصتي‪.‬‬

‫اظن انها تحتاج شئ بالحقائب تقريباً‪ ،‬دلفت عربتي ليال الجدها نائمه بتعب‪ ،‬لم نستطع التوقف ونصب الخيم‪،‬‬
‫الوقت اليسعفنا‪.‬‬
‫ا رسلت الخدم لعربات سيهون وكيونجسو لعلهن يحظن بالراحة‪ ،‬كانت ستكون نهايه جيشنا لوال وجودها‪1.‬‬

‫شعرت راسها يُضرب بالعربه‪ ،‬جلست بجانبها الرخي رأسهاعلي كتفي قليالً‪ ،‬لم تحظي بأي راحه ولم تتوقف‬
‫عن السير من مكان الخر‪.‬‬

‫شعرت بها تفتح عيناها بتعب‪ ،‬حمحمت بحرج وانا انظر لها‪،.‬برغم كوني امير اال ان االمر محرج!‬

‫" انا متعبه‪ ،‬رأسي تؤلمني لذلك اعرني جسدك اريد النوم"قالتها بإرهاق وهي تستوطن صدري برأسها‪3.‬‬

‫اظنها تهلوس! او انها جريئه حتي وهي في حاله الالوعي‪.‬‬

‫لالسف اانا نبيل واعلم انها شبه اُهلكت لذلك البأس باعطائها هديه ثمينة كتلك‪.‬‬

‫فتحت ذراعي الحاوطها به‪ ،‬بينما اربت عليها‪ ،‬رأيت جروح يدها‪ ،‬اظنها وقعت‪6.‬‬

‫لم اكمل تفكيري حتي شعرت بجفوني تثقل بمفردها‪ ،‬النم وانا اسند ذقني علي رأسها النم بإرتياح قليال‪ ،‬فانا لم‬
‫استرح اليوم‪.‬‬

‫دوما ما يجمعني بتلك الفتاه يكون غريبا‪ ،‬حتي لقاائنا االول‪.‬‬

‫"ايها االمير" صدي صوت عالي‪ ،‬علمت انه لكيونجسو اندفعت للخارج‪ ،‬بينما العن نفسي كوني تناسيت ونمت‬
‫برفقتها‪1.‬‬

‫"ماذا حدث؟" تسائلت بجديه وانا اقف امامه‪ ،‬توا ادركت اننا توقفنا عن السير‪ ،‬اظننا بحدود المملكه‪.‬‬

‫" تغيرت الخطه وسنضطر تقسيم الجيش‪ ،‬فجنود اثينا توغلوا للقصر الملكي وعلي وشك اقتحامه‪ ،‬جنود‬
‫المملكه معظمهم هنا‪ ،‬يجب علينا االسراع"قالها سيهون بجديه وهو يهرول لي‪.‬‬

‫هذا سئ‪ ،‬ماذا سنفعل بالخدم!!‬

‫تقسيم الجيش سيضعف قوانا‪ ،‬يبدو ان العدو حصل علي امدادات‪ ،‬البد بوجود خائن بتلك المملكه‪1.‬‬

‫" انا و تشانيول برفقه ثالثمائة مقاتل سنتجه للقصر‪ ،‬حياه الملك والملكه سأتكفل بها‪،‬لنتقابل بوسط المدينة‬
‫لنحاصر العدو" امرتها بهم لينظروا لي بتردد‪ ،‬قبل ان يعارض كيونجسو بجديه‬

‫"تلك مخاطره! انهم وحوش‪ ،‬لن يتركوك حيا ً"‬

‫" ان كانت نهايتي هنا فالموت بشرف المحاوله افضل من الهروب كالنساء"‬
‫‪Eellen Bov‬‬

‫مابين صداع يفتك برأسي من كثره التعب يحثني علي النهوض و تضرع عضالتي بمزيد من الراحه‪ ،‬منافسه‬
‫انتهت ببإستيقاظي فزعا ً حالما سمعت عده اصوات حازمه واظنها لبيكهيون وسيهون‪..‬‬

‫فتحت عيني بصعوبه وانا افركهما بكف يداي‪ ،‬لعلي اعتاد علي نور الشمس ً‪ ،‬عال صوت الجنود بالطاعة‪،‬‬
‫الخرج متفحصه ما يحدث‪.‬‬

‫شهقت فزعه حالما لمحت الجنود يقفون كالمسطره دون ان يحركوا قيد انمله ويترأسهم بيكهيون وسيهون‬
‫وشيومين بحزم‪.‬‬

‫"ماذا يحدث؟" تسائلت بهمس وانا اسحب كيونجسو المنهمك بتركيزه مع اميره‪ ،‬نظر لي بصدمه قليال قبل ان‬
‫يبلع غصته بجديه مردفا‬

‫"انت والخدم ستعودون الي مملكه ايڤيا‪ ،‬فقد تم اقتحام القصر من قبل العدو"‬

‫شهقت بصدمه وشهقتي تتعالي مع كل جمله نطقها‪ ،‬بينما اخذ يشرح لي الوضع يإقتضاب وتقييمي العام هو‬
‫كارثه‪.‬‬

‫لترحلوا الخدم‪ ،‬انا سأذهب اينما يذهب االمير"قلتها بحسم ليرمقني كيونجسو بنفاذ‬
‫ِ‬ ‫"ال ال‪ ،‬يجب ان ابقي‪،‬‬
‫صبر‪ ،‬شعرت انه يلعن ني في سره‪ ،‬حتي انه تركني بضجر ليعود لتركيزه‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬ايلين" جائني صوت تشانيول االآمر ويبدو ان خطتي في االلحاح عليه للمكوث فشلت بجداره وانتهي‬
‫تنفيذها في عقلي قبل البدأ‪ ،‬مالمحه وجهه محتده وقاسيه‪ ،‬توحي بجديه منصبه وانه ليس صديقي من اراه‬
‫يعانق لورين في السطح!‪1‬‬

‫امرني وهو يشير برأسه للعربه التي تهم الري بركوبها برفقه عدد قليل من الجنود اظن انه لحمايتنا بطريق‬
‫العودة‪ ،‬لن يقف معي احدا‪ ،‬سيعارضني كافه القواد وال املك سلطه حتي للوقوف في وجههم!‬

‫"ال مكان للنساء هنا‪ .‬انتهي عملك"امرني بها االمير بيكهيون بحزم واظنه قد قرأ افكاري‪ ،‬لم افتح فمي ليقف‬
‫سيهون في وجهي موافقا‪ ،‬علي اقتراحهم‪.‬‬

‫"فقط سأفحص مجموعة الجند تلك"قلتها بخضوع مصطنع‪ ،‬وطواعيه مزيفه رمقني االمير بنظرات متفحصه‬
‫واظنه لم يقتنع بوداعتي‪1.‬‬
‫" سريعا‪ ،‬هيا بيكهيون نكمل وضع خطه التقسيم"قالها تشانيول بجديه وهو يسحب بيكهيون لخيمه نصبت فجاه‪،‬‬
‫اظنهم سيمكثون قليالً هنا‪.‬‬

‫بحثت بعيني عن احد اعلمه من الجنود لوال ان عيناي وقعت علي الفي‪ ،‬ذلك الشاب الصغير‪ ،‬اكثرهم وداعه‬
‫هنا وهو من سيساعدني‪.‬‬

‫"الفي" قلتها بهمس وانا اهم السحبه من بين الجنود الذين نسوا اعينهم علي‪ ،‬تقريبا متفاجئين من مالبسي‪ ،‬تشه‬
‫وهل كانت سأجري لهنا وهناك بالفستان!‬

‫اومئ لي بإستماع وهو يحثني علي الحديث‪ .‬نظفت حنجرتي استعدادا للحديث بود‪ ،‬هو لطيف وسيسيل لعابه‬
‫جراء اقل نبره انوثة‪.‬‬

‫" هل يمكنك ان تجلب لي زي كخاصتك" طلبتها منه في ادب وانا انزل لالرض‪ ،‬رمقني بإستغراب‪ ،‬الحمحم‬
‫حنجرتي مجددا استعدادا للحديث‪.‬‬

‫اخذ يصيح خوفا ً كالجراء‪ ،‬ان بيكهيون سيقتله ان علم انه ساعدني في البقاء‪ ،‬لوال وعودي وقسمي له بكافه‬
‫االديان التي وجدت يوما و بالجحيم والفردوس انني لن اخبر احدا ً ابدا لما وافق‪4.‬‬

‫" تفضلي‪ ،‬ايلين‪ ،‬لكن انت تؤذين نفسك الجل امراء مرفهين"عاتبني بحزن وهو يمده لي بعدما انتشله من‬
‫احدي اصدقاؤه‪ ،‬رائحه الجنود به وهذا جيد لن يجعل بيكهيون يشك بي‪.‬‬

‫لمحت الري تشير لي التجه للعربه سريعا ً بينما اومئت له بحركه ذات مغزي ليومئ موافقا ً‪.‬‬

‫صعدت العربه بطواعيه وانا الوح لهم بأدب‪ ،‬لم تمر فتره حتي انطلقنا‪ ،‬لمحت توقف العربة بعدما ابتعدنا‬
‫مسافه قليله عن مكان اقامه الجند به‪.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬ارجوك ال‪ ،‬ان قتلتــ‪ "..‬ترجتني الري للمره االلف الخرسها بيدي‪ ،‬ترجلت من العربه بمالبس الجند‬
‫وانا انحني شاكره لصديق الفي الذي وافق علي مضض قياده العربه الجلي‪ ،‬حتي انه تصنع رغبته في التبول‬
‫والمرض حتي يشتت باقي الجنود لكي ال ينتبهوا لي‪.‬‬

‫ودعت الري بسريه بينما انطلقت بتسحب عائده للمخيم‪ ،‬لمحت الفي يلوح لي سريعا‪ ،‬التقدم له مرحبه‪.‬‬

‫"ال ال‪ ،‬تصرفي كالرجال كما كنت تفعلين بأول ايامك بالمخيم" همس بها بحذر وهو يقف بجانبي الومئ‪،‬‬
‫الوضع مخيف للغايه وهذا يعني قتلي‪.‬‬

‫قلبي ينبض بعنف ويخبرني بالتراج ًع‪،‬من هم كي اخشي عليهم من الموت! لدرجه ان القي بنفسي به الجلهم!!‪.‬‬
‫كان جميع القواد صارمون بال استثناء‪ ،‬يلقون التعليمات الحازمه‪ ،‬حل الليل سريعاً‪ ،‬الخلع‬
‫ذلك الزي خفيه استعدادا للتخفي بعربه االمير الذي يبدو انه لن يمكث بها سوي للتحرك‪1.‬‬

‫صعدت العربه سريعا ً وانا التفت بخوف لعل احد يراني‪ ،‬الشكر لالله ان الجميع منهمك باعماله وخاصه‬
‫بيكهيون‪ ،‬اخفيت جسدي بالحقائب ولم اكد اتنفس حتي عال صوت بيكهيون يعلمهم بضرورة التحرك‪.‬‬

‫كتمت شهقاني الخائفه وصراخي المذعور بأعماق روحي‪ ،‬جنود اثينا بشعين و ال يملكون ذره انسانيه حتي‬
‫وليس رحمه‪1.‬‬

‫شعرت بتحرك العربه ووجود تشانيول ايضا مع االمير‪ ،‬يراجعو الخطه‪ ،‬ان علم احدهم بوجودي لغدوت‬
‫مقتوله‪.‬‬

‫"شيومين سيضم تلك الغبيه له قريبا ً"صوت بيكهيون العميق خرج ليكسر الصمت الذي دار بينهم قليالً‪.‬‬

‫خفق قلبي بسرعهً‪،‬لما يتحدثون عني االن!‪3‬‬

‫"نحن نحتاجها‪ ،‬اشعر انها تملك شيئا ً غريبا ً ًسواء بشخصيتها او بعقلها"قالها تشانيول بتفكير جدي ‪،‬شعرت به‬
‫يتجه نحو الحقائب‪ ،‬واللعنه انا تحتها!‬

‫"اتركهم" امره بيكهيون بجديه ليزمجر تشانيول بسخريه‪،‬اللهي مره اخري ينقذني‪.‬‬

‫بالتوقف‪،‬ارتجل منها هو وتشانيول بعدما تفرقا عن‬


‫ً‬ ‫لم يمر وقتا حتي صدي صوت بيكهيون االمر للعربه‬
‫كيونجسو وسيهون وشيومين تقريبا‪!.‬‬

‫ال اعلم هل انتظر هنا! ام اتوغل معهم للقصر؟؟ انا خائفه واعجز عن التفكير بشكل منطقي‪..‬‬

‫ارتديت ذلك الزي مجددا‪ ،‬وعلمت ان عربات الجيش ستتوقف هنا وسيقتحمون القصر سيرا‪.‬‬

‫حملت حقيبتي الطب يه استعدادا الي اصابه قد يتعرض لها احد االمراء هناك‪.‬‬

‫ترجلت من العربه‪ ،‬السير بجانب الجنود‪ ،‬لمحتهم يتقدمون لالمام دون ان يرمش احدهم او يلتفت لجانبه وهذا‬
‫جيد للغاية‪.‬‬

‫القيت نظره اخيره علي العربه‪ ،‬انسحبت مجددا بتعب وانا اهم بجعلها في مكان اقرب من القصر لعل امرا‬
‫يحدث نحتاج فيها ان نخلي المكان‪.‬‬
‫كان صعبا ان اسير بحصان‪ ،‬انا عقلي االن عاجز عن التفكير ً‪،‬فقط اسير ببطء لالمام حتي لمحت القصر‬
‫الملكي الضخ ًم‪،‬لوال انني سمعت خط السير ولمحت الخريطه لغدوت تائهه‪.‬‬

‫اعتراف اخر‪ ،‬تسرعت‪.‬‬

‫اوقفت الحصان بمكان قريب من القصر وتعمدت ان يكون خلفه‪ ،‬اليس جميع االفالم تهرب من الباب الخلفي‬
‫لحاله الطواريء!‬

‫واللعنه هل قد يوجد مخرج خلفي حتي؟‬

‫تأكدت من الحقائب ومن الحصان‪ ،‬اخفيت العربه بمكان حوله اشجار لم اكد اتقدم حتي صدي صوت سليل‬
‫السيوف ومعها صراخ جهوري‪2.‬‬

‫اطرافي‪،‬تلك وال االفالم وان بلغت شجاعتي اشدها‪ ،‬ستتواري‬


‫ً‬ ‫الهي‪ ،‬قلبي يكاد يقف‪ ،‬شحب وجههي وتجمدت‬
‫خوفا من منظرهم!‬

‫اللهي الجل ابي المسكين والري الضعيفه احمني‪،.‬فمازلت صغيره علي الموت‪2.‬‬

‫شددت بقبضتا يدي علي يد حقيبه الظهر خاصتي وانا ابلع غصتي بخوف‪ ،‬متقدمه لالمام بحذر بالغ‪.‬‬

‫حملت الصاعق في يد و رشاش العين في اخري‪ ،‬لن اخرج االسلحه االن‪ ،‬حتي ال يراني احد من جنود العدو‬
‫بها وينتهي امري‪..‬‬

‫عده جنود لمحتهم من نوافذ القصر واظن انهم جنودنا! الهي سمعت من دي او ان عدد المقتحمين للقصر اقل‬
‫من المقتحمين لوسط البالد‪.‬‬

‫تقدمت للقصر من الخلف وانا ارتل من ايات االنجيل‪ ،‬وادعو االله ان يسامحني عن كل فعل سئ فعلته‪.‬‬

‫بصرت بعيني لذلك السرح الضخم باحثه عن مخرج قد يساعدني عن التوغل للداخل‪.‬‬

‫لمحت واحدا و تقدمت له بخوف‪ ،‬توقفت عن السير حالما وصلت امامه ولم اكد احاول فتحه حتي اصوات‬
‫نزف الدماء وصلت لي!‪1‬‬

‫ليس لتلك الدرجة‪ ،‬عنفهم ليس لتلك الدرجه!‬

‫دلفت بخوف وصعدت الدرج‪ ،‬لمحت اشتباكات بين جنودنا والعدو‪ ،‬الهي جنودنا! افيقي يا حمقاء انت كوريه‬
‫ت من مملكه ايڤيا!‪3‬‬
‫ولس ِ‬
‫واللعنه انا منهم االن‪ ،‬ليس وقت تحديد انتمائي‪.‬‬

‫تسللت بحذر لالعلي‪ ،‬ال اعلم كيف جعلني عقلي ان اتوغل معهم بحرب كتلك وانا اعجز عن حمل السيف‪،‬‬
‫ا للعنه كريستال كان يجب ان تلفتي نظري لشئ كهذا وليس مالبس نسائية مثيرة‪.‬‬

‫جثوت علي ركبتاي احبي كاالطفال وما ساعدني هو ذلك االثاث الممتلئ به اركان القصر‪ ،‬يساعدني علي‬
‫االختباء‪.‬‬

‫اظن ان التوغل التام باالسفل‪ ،‬وان استطاع شيومين ان يقضي عليهم بوسط البالد بسرعه ويرسل االمدادات‬
‫لهنا ستكون نجده السماء‪.‬‬

‫لمحت جنودنا يقاتلون بضراوه‪ ،‬والعدو يقتلونهم ببشاعه‪ ،‬وجهي تلطخ احيانا بقطرات الدماء الثائره في‬
‫الهواء‪،‬كنت اخبئ نظري عن التقاتل الوحشي خوفا من بشاعه المنظر‪1.‬‬

‫لمحت مجموعه ليست بقليله تسير بتفحص‪ ،‬لم يبخل عقلي بتوصيل ضروره االختباء‪ ،‬فالبتاكيد يبحثون عن‬
‫جسد يفرغون عليه بشاعه اساليبهم القتاليه‪.‬‬

‫جثوت بخوف وانا تقهقر الحدي الممرات الصعد درج عالي بخوف ‪،‬سمعت شهقات مكتومه تأتي من الممر‬
‫االول للدرج‪ ،‬توقفت عن اكمال الصعود ‪1.‬‬

‫الي االن ال اعلن لما دلفت‪ ،‬صراحه الطمئن علي كال االميران‪ ،‬وكانهما طفالن! خشيت عليهما ونسيت‬
‫ضعف ذاتي!‬

‫سرت للصوت الجد فتاه شابه ترتدي فستان سماوي‪ ،‬متمدد علي قدمها امرأتان واظن انهما مقتولتان بسبب ما‬
‫يغطيهن من دماء!‬

‫"انت!" همست بها بحذر وانا اتجه لها لتتقهقر قليال بخوف وهي تترجاني بهيسترييه‬

‫"ارجوك اتركني انا وطفلي‪ ،‬اخي ملك وسينتقم"صرخت بها برعب الكتم صراخها بكف يدي سريعاً‪ ،‬انها‬
‫الملكه!‬

‫نظرت لبطنها الجد انتفاخه بارزا يوحي انها بالشهور االخيره وتوترها قد ينتج عنه ضررا للطفل‪1.‬‬

‫" شش‪ ،‬انا من مملكه ايفيا ال تقلقي‪ ،‬انا فتاه مثلك" همست بها بحذر وانا اطمئنها بينما اخلع تلك الخوذه‪ ،‬كان‬
‫صدرها يعلو ويهبط وهي تنظر لي بصدمه غير مصدقه‪.‬‬
‫" الهي‪ ،‬انقذيني ارجوك‪ ،‬اخرجيني من هنا‪ ،‬ماتت خدمتاي وهن يحاولن تخبئتي"ترجتني وهي تمسد علي يدي‬
‫بطلب ضعيف اومئت لها سريعا ً بينما ابعد الجثث عنها‪.‬‬

‫للنهوض‪،‬تبدو صغيره هي االخري‪ ،‬الهي يجعلون فتاه مثلها‬


‫ً‬ ‫رايتها تنظر لهن بحزن‪ ،‬وهي تستند علي بتعب‬
‫تعاشر مثل تلك االحداث وهي حامل‪.‬‬

‫تفحصتها التاكد من سالمتها‪ ،‬اخبرتني انه يوجد مخرج سريع من هنا‪ ،‬اومئت لها بينما احاول تهدئتها ريثما‬
‫نخرج‪ ،‬كم سيصبحون فخورين بي ان علموا بإنقاذي للملكه‪.‬‬

‫ارشدتني له ولم نخرج حتي حوصرنا بثالث جنود‪ ،‬لمحت ابتسامه تسليه تعلو ثغرهم العاهر مثلهم‪ ،‬ابعدتها‬
‫خلفي و اخرجت ادواتي‪ ،‬لوال سرعتي بضرب الصاعق لكانت راسي تتدحرج علي االرضية‪1.‬‬

‫سحبتها خلفي بسرعه نسبيه بعدما التقطت احد سيوفهم بصعوبه كم كان ثقيالً‪،‬بينما هي تحاول رفع فستانها‬
‫الطويل قطعته لها لتشهق بصدمه بينما اجرها‪.‬‬

‫سرت لخارج القصر مجددا بسرعه وانا التف خلفي ذات اليمين وذات اليسار حتي ال يرانا احد وننتهي حرفيا ً‪.‬‬

‫امسكتها بحذر حتي وصلنا للعربه المخفيه باالشجار‪ ،‬رفعتها لها لتجلس بها بخوف‪ ،‬كدت اتحرك لوال انها‬
‫تشبثت بي بخوف‪.‬‬

‫"االمير بيكهيون اصيب في كتفه‪ ،‬وهو يعرقل الجنود عن محاوله شق بطني‪ ،‬اظن انه مشوش الرؤيه وال‬
‫يري من بعيد"استنجدت بي بخوف وهي تحاول التحدث بصعوبه‪ ،‬شهقت بصدمه وانا انظر لها‪4.‬‬

‫الهي‪ ،‬سينتهي حاله! عرض نفسه للخطر الجلها هي وخدمها! لم اري بحياتي رجالً كهذا‪1.‬‬

‫"اين هو اخر مره؟"تسائلت بصعوبه وانا ابلع ريقي الخائف بمحاوله فاشله الخفاء رعبي‪.‬‬

‫"بغرفه الملك‪ ،‬لقد حماني" ترجتني بجملتها تلك‪ ،‬فهمت مقدصها الومئ بجديه‪ ،‬تبدو طيبه‪ ،‬لم تعبأ بنفسها فقط‬
‫اخذت تردد اسمه‪ ،‬اظن ان ذلك العصر من اعظم العصور بالفعل‪.‬‬

‫"ان تركتك هنا‪ ،‬هل‪"..‬لم اكمل حديثي حتي اومئت بسرعه لتردف "انظري هم لن يأتوا لهنا‪ ،‬كما ان العربه‬
‫بمكان مستتر‪ ،‬ارجوك ان استطعت انقاذه لتفعلي‪ ،‬سأحمل ذنبه انا وطفلي" ترجتني بشهامه وهي تهمس بفتور‪،‬‬
‫اومئت لها وانا اهدئها‪1.‬‬

‫اغمضت عينيها بينما اخرج من حقيبتي لوح شوكوال‪ ،‬القيت ورقته بأهمال بالحقيبة‪.‬‬
‫"تناوليها ببطء وفكري بصغيرك ريثما اعود‪ ،‬حسنا!"جاريتها كاالطفال لتتناوله من يدي بينما تنظر بي‬
‫بتعجب‪ ،‬حشرت فمها بقطعه لتومئ بخوف عحزت عن اخفاؤه‪.‬‬

‫سحبت السيف‪ ،‬وودعتها استعدادا للدخول محددا‪ ،‬توقفت قليال بخوف‪ ،‬ما افعله صحيح؟ خرجت بأعجوبة هل‬
‫سأدخل مجددا‪.‬‬

‫ال ايلين ال‪ ،‬ال تكوني جبانه‪ .‬قد القي نفسه بالتهلكه الجل فتاه‪ ،‬لتفعلي انت‪ ،‬قدرك ستريه وان كنت بباطن‬
‫ارض قحالء‪.‬‬

‫سرت سريعا ً للقصر مره اخري‪ ،‬دلفت بحذر وانا احمل السيف بصعوبة بينما الصاعق بجيبي‪ ،‬تسللت لالعلي‬
‫بخوف‪.‬‬

‫لمحت اندالع نيران ‪،‬تصنمت مكاني بحذر وانا اتقدم‪ ،‬لم اصعد لالعلي بحذر لوال انني لمحت جسد يُلقي علي‬
‫مرمي بصري تقهقرت للخلف بخوف‪.‬‬

‫دققت النظر الجده االمير بيكهيون‪ ،‬الدماء تكاد تخفي جسده و ووجه‪ ،‬يبدو انه تاذي من السيف‬
‫والنيرانً‪،‬اللعنه اربعه فرسان عليه!‪1.‬‬

‫الهي هل قدرنا مربوط ببعضنا!‬

‫لمحته ينهض بصعوبة وهو ينظر لالمام‪ ،‬رايت سهم علي مرمي بصره استعدادا الن يستقر بقلبه‪ ،‬لمحته‬
‫يضيق عينيه محاوله للرؤية تقريبا ً‪.‬‬

‫لم ادع له مجال الكمال محاوله الرؤيه التي ستنتهي بموته‪ ،‬انه يحتاج عدسات النظر‪ ،‬سيعزلوه من منصبه ان‬
‫علموا شئ كهذا‪.‬‬

‫القيت نفسي عليه السقط انا وهو‪ ،‬سمعت تأوهات متحشرجه خرجت منه بتعب‪ ،‬فتح عينيه ببطء‬

‫"من انت" تسائل ولم يكمل سؤال حتي صنعنا تواصال بصريا ليشهق بصدمه‪ ،‬غير مصدقا‪.‬‬

‫"بيكهيون" قلتها وانا اعانقه‪ ،‬هو حقير لكنه نبيل للغايه‪ ،‬ال اعلم لما عانقته‪ ،‬اظن انني بموقف صعب يحتاج‬
‫عناق‪6‬‬

‫"ايلين! هل جننت لتأتي هنا" صاح بي بتعب وهي يحاوطني بذراعيه بقلق محاوال النهوض بي ولكنه فشل‬
‫لنسقط‪ ،‬لكنه قال ايلين! ايلين وليس عاهره او خادمه او غبيه!‪4‬‬
‫نبرته مهزوزه ‪ ،‬لمحت الفرسان يتقدمون لنا الحاول الوقوف لعلي احميه بجسدي‪.‬‬

‫"امراه" سخر بلذاعه وهو يشهر سيفه في وجهي الخرج الصاعق‪ ،‬الهي كان يجب ان احضر معي هنا اكثر‬
‫من اثنان‪.‬‬

‫تقدم لي بشراسه بينما شعرت بجسدي يرتجف‪ ،‬التخافي واحمي نفسك واالمير‪ ،‬تصرفي وكأنه هيتشول الذي‬
‫القاكي الحل صديقة عمرك‪3.‬‬

‫شعرت بألم االمير خلفي الندفع نحوه بالصاعق سقط ارضا ولم تكمل سعادتي حالما شعرت بجسدي يرتفع‬
‫بعنف ليسقط ارضا بال رحمه‪ ،‬الجندي الثاني‪.‬‬

‫تأوهت بقوه وانا احاول االتزان‪ ،‬بدال من بقائي ارضا‪ ،‬شعرت بدخول زجاج تقريبا بجسدي‪ ،‬المي عنيف‬
‫وجامح وان لم تكن نهايتي حرقا ً ستكن ذبحا‪.‬‬

‫رفع سيفه ليسقط بها علي جسدي لوال انني شعرت بجسد يلقي نفسه علي‪ ،‬تبعها صوت تأوهات متألمه‪ ،‬فتحت‬
‫عيني راغبه اال يكون هو‪ ،‬داعيه ان يكون احدا غيره‪ ،‬لن احتمل النظر في وجهه‪3.‬‬

‫فتحت عيني بالم الجد السيف في ظهره‪ ،‬والدماء تنساب منه كالنهر بينما انا اصرخ بعنف‪ ،‬شعرت به يتقدم‬
‫مجددا لنا ابعدت جسده بصعوبه عني الحاول النهوض بكل ما اوتي لدي من قوه‪1.‬‬

‫"ايها العاهر" صرخت بلغتي الكوريه ليرمقني بصدمه بينما اخرج رشاش العين البخه بعنف في وجهه ليسقط‬
‫سيفه من يده بينما يترنح بعدم اتزان ليسقط علي احدي االخشاب المشتعلة ليحترق جزء منه بها‪2.‬‬

‫لمحت الثالث ينظر لي بشراسه وهو يصيح باسم المملكه اللعينه بينما يحذو امامي التقطت احدي القطع‬
‫المدبدبه التي ال اعلم ماهي الغرزها في صدره بع نف ليسقط ارضا بالم‪ ،‬اخبرني ابي ان السرعه قد تغلب‬
‫القوه يوما‪.‬‬

‫اظنه كان محقا‪ ،‬شغلت الصاعق علي جسده الهرع لالمير بتعب‪ً ،‬جعلته ينهض بعنف وهو ينتفض بقوه بينما‬
‫اطرافه تتشنج‪2.‬‬

‫بصرت حولي ولم اجد الرابع‪ ،‬حمدت االله اظنه كان جبانا وهرب‪..‬‬

‫"سر معي فقط للخارج‪ ،‬تحمل قليالً ارجوك" قلتها سريعا وانا الف ذراعه حول عنقي ببكاء شديد وانا اساعده‬
‫في السير ‪.‬‬
‫"رائحتك استولت علي‪ ،‬لتغطي رائحه الدماء"قالها بخفوت وهو يترنح‪ ،‬اظنه يهلوس‪ ،‬يجب ان اخرج به من‬
‫تلك النيران سريعا ً‪3.‬‬

‫سرت للخارج بصعوبه برفقته‪ ،‬اخذ يتمتم بأشياء لم افهمها‪ ،‬شعرت بااللم يستوطنني وعلي وشك االغماء‬
‫جراء رائحه الدخان وهو يسعل بوهن بجانبي ‪.‬‬

‫تسللت بصعوبه وانا متغاضيه عن صوت النيران التي تبتلع كل شئ هي وصوت صراخ متالم يوحي بالطعن‬
‫او بإنتفاضه االلم قبل الموت‪.‬‬

‫وصلنا للمخرج ولم اعد مرات سقوطه‪ ،‬اين درعه الحربي! كيف له ان يخلعه!‪1‬‬

‫سرنا بوهن بين االغصان‪ ،‬صوت انفاسه المتعبه علي وشك اعالن نفاذها‪ ،‬وهي بالفعل قد تحملت الكثير‪،‬قدمه‬
‫ستخونني وتسقط به في اي ثانيه‪ ،‬وعيه سيفقده بغمضه عين‪.‬‬

‫الهي الذي يمن علي بالتمرد والشجاعه التي يدبها بقلبي اشكرك‪..‬‬

‫"اصمد" ترجيته بخفوت وانا اشدد بقوتي الشبه متبقيه عليه ليومئ بصعوبة‪.‬‬

‫"فقط عده طعنات تنخر روحي‪ ،‬اعتدت"قالها بتعب وشبح ابتسامه منهكه ارتسمت علي وجهه الملطخ بالدماء‬
‫‪1.‬‬

‫كتمت شهقاتي وارتسمت ضحكتي المنتصره وكااني فزت باليانصيب حالما لمحت حصان العربه‪.‬‬

‫سرت به بسرعه له‪ ،‬نظر لي قليالً قبل ان ارفعه بصعوبه ليجلس بداخلها‪ ،‬اظنني من سأتولي قياده الحصان‪.‬‬

‫"ساعديني بما اطلبه منك"قلتها بعجله متغاضبه عن شهقه الصدمه خاصتها وهي تهم بالبكاء مجددا‪1.‬‬

‫"لتؤجلي االمر ريثما نداوي جروحه حتي!"صرخت بنفاذ صبر لتنظر لي متوجسه قليال قبل ان تومئ سريعا ً‪.‬‬

‫داويته بعدما انهكت قواي في جلب اال دوات‪ ،‬يحتاج الي الخياطه ولن ينفع ان اقوم بها هنا وقد يالحقنا االعداء‬
‫في ثانيه‪.‬‬

‫" تعلمين كهف هنا او طريق نختبئ به ريثما يقضي ذلك اليوم المشؤوم" تسائلت بتعب وانا انظر لها بأرهاق‬
‫لتومئ سريعا ً‪.‬‬

‫" انظري سيري بالغابه ريثما تجدي الكهف‪ ،‬بعيد عن هنا"قالتها وهي تنظر حولها بتفخص الومئ بال مبااله‬
‫عدلت من نومه واخرجت احدي الغطاءات من الحقائب لتنظر لي متعجبه‪.‬‬
‫" مملكه ايڤيا متميزه بكل شئ‪ ،‬ذلك سرنا لتتصنعي جهله ايتها الملكه"اردفتها بإحترام مجبور لتومئ سريعا‬
‫وهي تقسم ان يدفن معها كل ما راته وخاصه رؤيه فتاه بالحرب‪1.‬‬

‫هل يوحد قانون يعاقب ذلك! التمزحوا!‪1‬‬

‫ركبت الفرس و بصعوبه حتي سار بي اخذت تخبرني بالطرق وانها كانت دوما تتسلل للعب هنا‪ ،‬يبدو انها‬
‫تزوجت الملك مبكراً‪ ،‬تشه ولما سأتعجب وصوفيا امامي!‬

‫كنت دوما ما اطمئن عليه منها احيانا واخري انظره له بخوف‪ ،‬لم ار بحياتي شخصا مثله ولم اقرا بتاريخ‬
‫االمم عن امثاله وخاصه بتلك العصور‪ ،‬كيف ان يعمي التاريخ عن شخص مثله!‪1‬‬

‫بدت لطيفه وبسيطه وليست بملكه بالد‪ ،‬لم تتوقف عن شكري حتي!‬

‫شعرت بأرجل احصنه اخري خلفي‪ ،‬بصرت بفزع الجدها عربه ال تبدو انها للمملكه ايڤيا‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬انا اتشائم‬
‫فقط نعم‪ ...‬انا‪..‬‬

‫"انقضوا عليهم‪ ،‬انتزعوا احشائهم بسيوفكم" دوي صوته العنيف يؤكد لي نهايتي المحتومه‪ ،‬وهم يسرعون‬
‫خلفي‪ ،‬اللهي ماذا افعل!!‪1‬‬

‫"اسلكي الطريق االيمن يا فتاه‪ ،‬التنظري خلفك" صرخت بي الملكه بتوتر وانا اومئ بينما ضربت الحصان‬
‫بالسوط ليسرع بعنف‪ ،‬حتي انني كدت افلته القع‪ ،‬تمسكت بصعوبه به والعربه تهتز بينما الملكه تحاول كتم‬
‫بكائها‬

‫"انت حامل‪ ،‬التفعــ‪ "..‬سهم اخترق كتفي بعنف ليبتر نصيحتي لها الضرب براسي عنق الفرس‪ ،‬كانوا يسيران‬
‫بجابنا علي الطريقانً‪،‬زفرت بتعب وانا اتغاضي عن تشنجي العنيف والمي العاصف‪3.‬‬

‫"اخرجي من الحقيبه االماميه السالح"صرخت بها بعنف‪ ،‬انتظرت دقائق النظر للخلف بسرعه اللمحها تعبث‬
‫بال هدف متوتره‬

‫"ذلك الشئ االسود اعطيه لي" امرتها بالم الشعر بسهم يتخطاني ليضرب بإحدي االشجار‪ ،‬ان كنت استقمت‬
‫برأسي لكنت ميته‪.‬‬

‫اعطته لي من النافذه بتوتر وهي تبكي‪،‬سحبت الزناد باليد السليمه واستعددت للطلق من الجيد انني وضعت به‬
‫الرصاص‪.‬‬
‫"ساحره‪ ،‬ابتعدوا" صرخ بها بعنف ووقد اصابت رصاصه رأس احد الفرسان‪ ،‬بينما لمحت الخوف ظاهر‬
‫علي وجوههم‪ ،‬واللعنه لقد قتلت االن!‪5‬‬

‫ال ال ال‪ ،‬لم افعل‪ ،‬لم افعل‪ ،‬ايلين لم تفعلي‪ ،‬انت دافعتي عن ارواح ً‪،‬االمر مباح يا فتاه‪ ،‬التبكي ‪،‬الترتعشي‪،‬‬
‫اصمدي ارجوك‪ ،‬انقذي االمير والملكة‪1.‬‬

‫شعرت بهم يختفون من محيطي اللتف براسي بحذر الجدهم ابتعدواً‪،‬هل السحره اقوياء بحق كما اخبرتني‬
‫اوجين ليخشوا منهم لتلك الدرجه!‬

‫"انتبهي" صرخت بها الفتاه النظر امامي الجد بحيره عميقة‪ ،‬شددت لجام الفرس بقوه متبقية ليتوقف سريعا‬
‫بعدما سقطت من عليه التدحرج ارضا بعنف النهي تلك المهزله مرتطمه بقوه في احدي االشجار‪.‬‬

‫جسد محط ًم‪،‬انفاس تكاد تختفي‪ ،‬االالم عنيفة بكل اجزائ‪،‬غطي شعور االلم عن شعور الخوف‪ ،‬صراخها‬
‫يترجاني ان انهض وانا بعاجزه عن التحرك‪ ،‬كتفي وكأنه سيقطع‪1.‬‬

‫لم اتالم بحياتي مثل االن‪ ،‬اخطأت بحياتي لن انكر‪ ،‬لكن اليس كثيرا ان اصحح اخطائي بذلك الشكل‪ ،‬ان اطهر‬
‫نفسي من معاصي ايجب علي ان ارمي نفسي بالتهلكه!‬

‫هل الوم نفسي النني والول مره فكرت بغيري دون تردد‪ ،‬اندفعت لهدف نبيل وليس لمصلحتي!‬

‫برغم ما بي من الم وانا اتأوه بعجز بينما تتثاقل عضالتي بقوه ويخف ق قلبي بعنف اال انني والول مره فخوره‬
‫بنفسي بحق‪.‬‬

‫"ال تبك يا صغيري‪ ...‬ال تسقط ارضا من هراء‪ ..‬استيقظ لتنهض بقوه‪ ..‬فالخير محفوظ لالوفياء"تمتمت‬
‫بتهويدتي التافهه‪ ،‬برغم انني كبرت اال انها مازالت تساعدني علي نسيان المي قليال‪8.‬‬

‫واظن انها ستساعدني علي النوم‪ ..‬وقد يكون نوما ابدي‪..‬‬

‫" استيقظي انت قويه‪ ،‬التستسلمي‪ ،‬سنمت بدونك"صوت يحثني علي النهوض وهو يقترب لي بخطواته‪.‬‬

‫بدأت اشعر بقليل من الوعي ممزوج بألم شديد يأكلني‪ ،‬صداع يجعل روحي تغادر‪ ،‬طعم الدماء في فمي مازال‬
‫قائما ً‪.‬‬

‫نظرت برأسي الملتفه بمفردها الثر الصوت الجدها تلك الملكه تحاول ان تأتي لي‪ ،‬بصعوبه رفعت لها يدي‬
‫كعالمه للتوقف‪.‬‬
‫النهوض‪،‬بكل ما املك من قوة يجب‬
‫ً‬ ‫كورت قبضتي غلي االغصان الملقاه ارضا بقوهً‪،‬الصرخ بشده محاوله‬
‫ان انهض‪ ،‬ال مجال للنوم‪.‬‬

‫بعد تعثر اربع مرات و ترنح ثالث مرات تبعه اختالل توازن استطعت النهوض بينما الاشعر بكتفي مطلقا ً‪1.‬‬

‫كتفي تخدر ورؤيتي بصعوبه تسمح لي بمشاهدة الملكهً‪،‬سرت لها بترنح وانا احاول العوده لها‪ ،‬بينما هي‬
‫تشجعني بعده كلمات لم اسمعها من االساس‪.‬‬

‫بمجرد ما امتثلت امامها عانقتني وهي تتاسف لما حدث‪ ،‬اومئت بصعوبه وسرت للعربه‪ ،‬ال اعلم ان كانت‬
‫بخير ام ال‪ ،‬صراحة لم اهتم‪ ،‬توجهت الفحصه‪.‬‬

‫وجدته نائما بهدوء كما تركته‪ ،‬تنهدت بصعوبه التنفس الصعداء‪.‬‬

‫"ضللنا الطريق تقريبا ً" اردفتها بيأس وهي تنظر حولها الفعل مثلها بتعب‪ ،‬بينما احاول نزع ذلك السهم بتعب‪،‬‬
‫كلما شرعت بنزعه اشعر وكأن روحي تُسحب معه‪ ،‬لذلك تركته‪4.‬‬

‫بالكثير‪،‬اشرت لها بتعب لتومئ سريعا ً‬


‫ً‬ ‫بحثت بعيني الجد شبه نفق صغير علي بعد ليس‬

‫فككت الحصان عن العربه ومسدت عليه ليسير معي‪ ،‬سرت حتي وجدت انه شبه كهف مستتر قليالً‪ ،‬ربطت‬
‫الحصان ليصبح امامنا فنحن سنحتاجه‪.‬‬

‫رفضي‪،‬ال‬
‫ً‬ ‫عدت مجددا لها وانا اشير لها بتعب علي المكان‪ ،‬شرعت بمساعدتي في حمل الحقائب لوال‬
‫ينقصني مصيبه اخري غير مصيبتي!‬

‫حملتهم بصعوبه علي ثالث مرات بينما هي جلست تشاهدني بخجل‪ ،‬جيد انها علي االقل تملك مثل تلك‬
‫المشاعر!‪1‬‬

‫حاولت ايقاظه بصعوبه‪ ،‬فحمله االن يعد معجزه لن استطع القيام بها‪،.‬شبه عاجزه واسير بقدم متعرجه‪.‬‬

‫هززته بضعف وانا احاول منع سيالن دموعي االن‪ ،‬تحملت الكثير وشاهدت الموت بعيني ‪،‬لن ابكي النه ال‬
‫يستيقظ‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ....‬هل‪ ..‬يمكنك‪ ...‬ان تستيقظ‪ ...‬انا ال أستطيع حملك" نسبت بها برجاء وانا اهزه مجددا‪ ،‬شعرت‬
‫بإمتعاض مالمحه ليفتح عينيه بتعب مبرطما بكالم لم افهمه ولم اعطي اهميه لفهمه ‪.‬‬
‫رأيته يحاول ان ينهض الساعده بتعب‪ ،‬كالنا يستند علي االخر‪ ،‬هو اكثرنا مرضا ويجب مداواته فوراً‪،‬سرت‬
‫به بصعوبه الي الكهف الصغير ‪.‬‬

‫رايت الملكه تجلس بهدوء‪ ،‬وهي تمسد علي بطنها المنتفخ‪ ،‬اظنها تحادث صغيرها‪ ،‬الحمد هلل ان لم يصبها‬
‫مكروه واال لكانت نهايتي‪.‬‬

‫"ايتها الملكه‪ ،‬سأعالجه حتي التفت لك" قلتها بتعب لتومئ بحرج مبتسمه بي بأسف‪ ،‬انحنيت برأسي الخرج‬
‫غطاء اكوره حتي تتوسد رأسه ملمس مريح‪.‬‬

‫جروحه بها حرق واخري طعن‪ ،‬اهتممت بجرح السيف الذي انقذني منه‪ ،‬لواله لكان اخترق قلبي‪ ،‬برغم انتي‬
‫كنت ارتدي درعا عكسه‪.‬‬

‫بدأت بتخييط الجرح وتعقيمه بعيدا عن انظارها واظنها تخاف ان تنظر تقريبا‪ ،‬من الجيد انني ماهره بتلك‬
‫االشياء‪ ،‬كان يجب ان اكمل دراسه الطب حتي ال احمل خوفا بعجزي بمداوه اي جرح مستقبلي‪.‬‬

‫كنت اُمزق جراء كل صرخه الم تنبع منه بضعف‪ ،‬لم يذرف دمعه الم برغم ان جسده امتأل بالخياطه‬
‫والجروح والتعقيم‪ ،‬انتهيت بعد فتره ليست بقليله‪1.‬‬

‫فتحت حقيبتي داعيه هللا ان اجد قميص بها‪ ،‬انا احيانا ما احب ارتداء االقمصه الرجالي‪ ،‬بحثت بالحقائب‬
‫بتعب‪ ،‬ريثما وجدته جيد ال يظهر عليه الطراز الحديث‪ ،‬مسحت جسده بمياه جلبتها تلك الملكه من البحيرة‪.‬‬

‫بدون قصد وبختها لسيرها بعيدا عني‪ ،‬لتتاسف مني‪ ،‬شعرت بحقارتي النني افرغت عليها غضبي وهي‬
‫تحاول المساعدة‪1.‬‬

‫لم اجد بالحقيبه سوي غطائان واحد له دثرته به بعدما البسته القميص بصعوبة واالخر لها‪ ،‬البأس علي ايه‬
‫حال انا متعبه وسأغفو سريعا ً‪.‬‬

‫"ايلين" جائني صوتها الهمهم لها وانا اتاكد من درجه حرارته‪ ،‬بعدما اعطيته حبه مسكنة لالالم‪ ،‬لوال تلك‬
‫االدويه واالدوات لغدونا صرعي‪.‬‬

‫"هل يمكنك اشعال نيران! الجو مظلم ومخيف وبارد" طلبت بطفوليه التنهد بتعب‪ ،‬خرجت بحثا عن عده‬
‫اخشاب‪ ،‬جسدي يؤلمني ولوال مسكن االالم لما استطعت الوقوف‪4.‬‬

‫حملت االخشاب بيد واحدة فاالخري مازال السهم مستقرا بكتفي المتخدر‪ ،‬انا متعبه ومرهقه القصي درجه‪،‬‬
‫اتمني ان يستيقظ االمير سريعا ً‪ .‬هو من سينقظنا من ذلك البالء‪2.‬‬
‫عدت بعد فتره باالخشاب‪ ،‬رأيتها تحاول اشعالهم وكدت اهم بالمساعدة لوال انها نجحت‪ ،‬كم نظرت لي ببراءه‬
‫وهي سعيده بإنجازها‪.‬‬

‫لما الحروب تجعل امثالها هنا بدال من قضاء وقتهن بإستمتاع‪ ،‬لما تقتلن بداخلهن الروح الشابه الراغبه‬
‫بالحياه!‬

‫" سأنتزع السهم وانت عضي بأسنانك علي قماشه ثوبي"قالتها بهدوء وهي تقطع قطعه ثوبها وتضعها في‬
‫فمي‪ ،‬انا خائفه وكم من مشهد سينمائي رايته عن تلك االشياء وكان يبدو مميتا‪.‬‬

‫تصنعت الشجاعه مج بوره فانا لن استطيع اكمال عنايتي بهم وانا بتلك الحاله الرثه‪ ،‬مسحت جسدي بالماء‬
‫وارتديت مالبسي القديمه لكن مازلت متعبه!‬

‫صرخت بداخلي حينما نزعته علي غفله واظنها نزعتها بقوه‪ ،‬تعالت انفاسي المتعبة وانا اريح ظهري للخلف‬
‫بتعب‪ ،‬دموعي سقطت رغما عني‪ ،‬ابيت ان تسقط وانا اشاهد الموتي لتنهال امامها بقوه‪.‬‬

‫ال ا علم من المي النفسي ام الجسدي؟‬

‫كادت تشاركني غطائها لوال انني رفضتً ‪،‬اشعر بالحراره وليس البروده‪ ،‬انا االن ازحف حتي استطيع تعقيم‬
‫الجرح‪ ،‬لن اتحدث عن صرختي الباكيه بمجرد ما سكبت المعقم عليها‪2.‬‬

‫حتي ان الفتاه عانقتني وبكت الج لي‪ ،‬لطيفه لدرحه انها قامت بلف الجرح جيدا الجلي‪ ،‬ال اعلم غفوت بجانب‬
‫االمير لمتي ولكنني استيقظت مع خطوط الشمس‪ ،‬معلنه يوما ً جديدا‪.‬‬

‫نهضت بتعب والمي اليتوقف‪ ،‬رأيت دماء كتفي اسفل الضماده‪ ،‬امسكت جبهتي بقوه متعبة وانا انظر حولي‪،‬‬
‫لمحت بيكهيون نائم كما تركته بينما الملكه الصغيره تفتح عينيها لتنظر لي بلهفه‪.‬‬

‫" الهي‪ ،‬هل انت بخير؟ هلوست امس‪ ،‬واخذت افعل لك تلك الكمادات كما اخبرتيني بصعوبة‪ ،‬حتي انك ناديت‬
‫بأسم ابي كثيرا"اندفعت لي بصعوبه وبطء وهي تنظر لي بتفحص‪.‬‬

‫ربت عليها بخفه لتتنهد بإرتياح قليال‪ ،‬نظرت لها الجدها تشعر بالحرج همهمت لها بتفهم ‪،‬اظن انها جائعة‪،‬‬
‫الهي لم تأكل من امس وهي حامل!‬

‫"لنغير تلك القماشه ولنبحث بعدها عن طعام"قالتها بعفويه وهي تنظر لي بإبتسامه هادئه‪ ،‬اومئت لها الردف‬
‫بإبتسامه متعبه‪.‬‬

‫"لن نبحث التقلقي"‬


‫نظرت لي بأستفهام ثم اشارت براسها لتلك الحقائب الومئ‪ ،‬تنفست الصعداء امامي وهي تبتسم اكثر بينما‬
‫تعانقني للمره المائه شاكره وهي تغرقني بعبارات االسف‪.‬‬

‫اومئت لها بينما اربت عليها قليال‪ ،‬انهت عناقها لتساعدني بتغيير تلك الضماده اضطررت لخلع قميصي‬
‫‪،‬الخرج لها عده اطعمه معلبه بالطبع بعدما نزعت ورقتهم خفيه‪ ،‬كانت طفله وهي تتناولهم بسعادة‪ ،‬الهي‪1!..‬‬

‫اتجهت لالمير‪ ،‬الطمئن عليه‪ ،‬حرارته جيده‪ ،‬فقط سأغير الضمادات واطمئن علي الخياطه الوقظه ليتناول‬
‫شيئا‪.‬‬

‫الهي‪ ،‬كيف انتهت تلك المناوشات؟ لتكون لصالح مملكتنا وليس لهم‪ ،‬ان كانت لهم فلن يتعبوا ليجدونا!‬

‫تركت الحصان ياكل من االعشاب بعجز‪ ،‬ال استطيع اعطاؤه من مؤني وانا ال اعلم الي متي سنمكث هنا‬
‫وكيف سنعود! انا بحاجه لكل شئ بحوزتي‪1.‬‬

‫اعتنيت باالمير بينما رفعته بصعوبه الحاول ان اطعمه بعض من الراميون‪ ،‬ذلك اسهل شئ قد يستطيع‬
‫تناوله‪ ،‬استغللت نوم الملكه العده له‪ ،‬من الجيد انني ذكيه واحضرت اناء ومياه‪1.‬‬

‫الهي اش عر انني عربه متنقلة‪ ،‬ويالحماقتي كنت سأحضر االدوات الطبيه فقط‪ ،‬تشه كنا سنأكل المشرط‬
‫بالقماش!‪7‬‬

‫اسندت رأسه علي كتفه السليم بينما اوقظه‪ ،‬شعرت بأنه في حاله الالوعي ما بين االستيقاظ والنوم وهذا جيد‪،‬‬
‫علي االقل علي قيد الحياه‪.‬‬

‫بدأت اطعمه‪ ،‬هو فقط يفتح فمه بصعوبه ليمضغ المعكرونة بمعجزة‪ ،‬مسحت فمه بينما القي العلبه واالناء في‬
‫الحقيبه باهمال‪.‬‬

‫تأكدت من ان الغطاء يدفئه هو والملكة‪ ،‬بينما اخذت انظر له وانا اعبث بال وعي في خصالت شعره‪ ،‬ذلك‬
‫الوجه الوسيم هو قائد حربي تخشاه الحشرات حتي‪.‬‬

‫اعدته مكانه لينم براحه اكبر بينما اتجهت للملكه اوقظها لتأكل‪ ،‬بينما اذهب الحضار مزيد من االخشاب‬
‫استعدادا لليل‪..‬‬

‫جلسنا انا وهي ندردش سويا‪ ،‬بينما اطمئن علي االمير كل فترة‪ ،‬وجوده يعطيني امانا حتي وان كان في عالم‬
‫اخر‪ ،‬هو الوحيد هنا الرجولي بحق‪.‬‬

‫حل المساء سريعاً‪ ،‬استيقظ االمير قليال لينم مجددا بينما اطعمت الملكه قبل ان اطلب منها ان تنم براحه‪.‬‬
‫االمر متعب للغاية‪ ،‬جسدي يؤلمني اشعر باالعياء البعد درجه ممكنه‪ ،‬جلست بمفردي بمرض انظر لهما قليال‬
‫و تاره انظر للنيران‪.‬‬

‫اخرجت من حقيبتي حلوي الكراميل والشوكوالً‪،‬اظنني بحاجة لهما‪ ،‬ذلك الجو البائس وحياتنا علي المحك‬
‫ومرضي ونوم االمير بتعب‪ ،‬يجعلني اود االنتحار‪9.‬‬

‫لذلك يجب ان اتناولهم حتي اعود لرشدي مجددا‪..‬‬

‫تنهدت بتعب ولم اكد اتناول شيئا ً حتي شعرت بجسد يضمني اليه‪ ،‬ليحاوطني بغطاء‪ ،‬ذلك الجسد بذلك الدفء‬
‫الرجولي وعطره االخذ لالنفاس ليس الحد سوي االمير!‪6‬‬

‫"استيقظت ً‪،‬انت بخير؟"تسائلت بلهفه وانا اتفحصه بعيني ليومئ بهدوء وهو يسحبني للخلف لنستقر بظهرنا‬
‫لجدار الكهف‪.‬‬

‫ت اوامري مجددا ً" قالها وهو يرفعني فجاه ليجلسني علي قدمه ليحكم قبضته حولي‪ ،‬شهقت بخفوت وانا‬
‫"عصي ِ‬
‫انظر له بصدمه‪2.‬‬

‫" الجو بارد‪ ،‬ال نملك سوي ان ندفء بعضنا بجسدينا"قالها وهو ينظر لي‪ ،‬اعجز عن قراءه تعابير وجهه‪،‬‬
‫لكنها تبدو متعبه‪2.‬‬

‫نظرت له قليال قبل ان اردف بخفوت وقد استطاعت دموعي خيانتي لتهطل"هل يمكنني معانقتك؟"تسائلت‬
‫لينظر لي قليالً قبل ان يفك عقدته حولي ليفتح لي ذراعه من اسفل الغطاء‪2.‬‬

‫الول مره بحياتي اطلب ان اُعانق‪ ،‬بموقف كهذا اظنني ا حتاج حقا الن يحتويني احد‪ ،‬تحملت اكثر مما تتحمله‬
‫فتاه مدهلل مثلي‪1.‬‬

‫"لذلك اكره جلب النساء"قالها وهو يربت علي بينما اعانق عنقه بذراعي وانا ابكي‪ ،‬نظرت له بغضب قليالً‪1.‬‬

‫"استمر بكونك جيدا ولو لمره" سخرت بحزن وانا ابتعد بينما اهم بالنهوض ليعيدني مره اخري‪ ،‬بينما يطوقني‬
‫بذراعه الضخمه‪.‬‬

‫"لن اسألك سوال كــ هل تأذيت النني اري االجابه"قالها وهو ينظر لكتفي وجروح وجههي المخدوش قليالً‪.‬‬

‫"كنت شجاعه‪ ،‬ايلي" مدحني بوقار وهو يربت علي شعري القصير بينما ينظر لي‪ ،‬هل هذا من اثر تعبه ام‬
‫ماذا‪6.‬‬
‫لكن‪ ،‬ايلي!! اشعر انني نسيت كيف اتنفس‪ ،‬ماذا كنا نفعل لنتنفس!!‪14‬‬

‫اشعر بالحرج فانا لم اقترب لهيتشول حتي بهذا الشكل‪ ،‬تشه هيتشول المخنث‪ ،‬بقايا رجل اقسم‪8.‬‬

‫صنعنا تواصال بصريا انهيته بتوتر وانا ارفع في وجهه احدي الحلوي التي كنت احملها بكفي‪.‬‬

‫"اترد واحده! لنتذوق شيئا حلوا وسط ذلك المرار"عرضتها عليه بخفوت لينظر ليدي بتفحص الومئ بملل‬
‫وانا اقلب عيني بسخريه‪1.‬‬

‫"ليست مسممه‪ ،‬خذ التي بالشوكوال"قلتها وانا افتح ورقتها الضعها في فمه بينما هو ينظر لي دون قطع‬
‫التواصل البصري‪ ،‬تناولت خاصتي بتوتر وانا احاول ان اتجنب النظر له‪2.‬‬

‫"طعمها حلو‪ ،‬ما طعم خاصتك"تسائل وهو يشير ليدي ‪،‬اظنه علم انها مختلفه من اللون‪2.‬‬

‫"الكراميل"قلتها ليومئ‪ ،‬نظر لي قليال قبل ان يميل برأسه قليال بشك "اظن ان خاصتك افضل"‪1‬‬

‫نظرت له بطرف عيني بسخريه وانا اقوس شفتي بإستياء طفولي ~‬

‫"لقد فضلتك واعطيتك الشوكوال لتــ‪"..‬‬

‫لم اكمل تذمري حتي رايته يقترب مني للغايه حتي ان انفاسه تضرب وجههي"سأتأكد"قالها ليقضي علي‬
‫مسافه بيننا لتختلط انفاسنا بتالمس شفتينا سويا‪ ،‬كانت قبله حلوه‪ ،‬قبله بنكهة الشوكوال الممزوجه بالكراميل‬
‫بينما هو يضمني له اكثر‪ ،‬وحينها تناسيت انني يجب ان اصفعه البادله وانا احاوط عنقه بذراعي‪16.‬‬

‫فصل قبلته الطويله المربكه لجميع اطرافي وهو يعود بنظرته الهادئه لي مجددا‪.‬‬

‫"خاصتي افضل"ابتسم قليالً بتعب وهو يقولها لينيم رأسي علي صدره بهدوء لنتابع مشهد االخشاب المشتعله‬
‫وصوت نيرانها هي ما تسمع بينما يتأكد من احتواء الغطاء لجسدينا‪3.‬‬

‫اشعر بالدفء بسببه وليس لذلك الغطاء!‬

‫اظن ان كالن ا كان يحتاج القبله‪ ،‬يجب ان اعود القاضي هيتشول‪ ،‬كان يريد ان يتجاوز حدوده وهو ال يجيد‬
‫التقبيل مثله حتي‪9.‬‬

‫" دوما ما كانت تقول مربيتي الملكية ان القبل تشفي الجروح‪ ،‬اظن انني استوعبت معني حديثها"قالها وهو‬
‫يتنهد بينما يشدد بعناقه لي‪1.‬‬
‫بوقع حالتنا االن‪ ،‬ماذا يحدث؟‬

‫ذلك القلب ينبض للغايه‪ ،‬بدال من ان يرفض وجوده يستكين له‪ ،‬هل الني شعرت ولو لوهله انني قد اخسره!‬

‫اخسره! وهل كان يحتل بقلبي مكانه دون ان اعلم‪1!!..‬‬

‫مستحيل! انا هنا الجل انقاذي من العجز‪ ،‬سيُقضي علي مثلما حدث الوجين ان اعطيت مساحه لقلبي وحريه‬
‫لمشاعري ان تصبح بيد رجل هنا!‬

‫"الملــ‪"..‬لم اكد اتحدث لوال انني سمعت تأوهات قادمه من بقعه قريبه لي بصرت امامي جيداً‪ ،‬الجد ماء اسفل‬
‫قدمها وهي تتلوي بألم في مكانها‪1.‬‬

‫ت واحد صانعين تواصال بصريا‬


‫عجزت عن التحدث لوهله النظر له بصدمه قبل ان نردف بوق ٍ‬

‫"انها تلد"‪2‬‬
‫الفصل التاسع‬

‫فقط وكأن الزمن توقف بهما هنا‪ ،‬لينظرا لبعضهما بعدم استيعاب‪ ،‬صوتها المتألم يتخلل مسامعهما وكأنه يحث‬
‫احدا منهما علي االسراع لها‪ ،‬حتي ان يد االمير الملتفه حولها ترخت من صدمته!‬

‫نفضت ايلين رأسها بتوتر‪ ،‬لترمش عده مرات وكأنها تعود بها للوعي‪ ،‬نظرت لالمير مره اخيره قبل ان تتجه‬
‫نحوها زحفا بخوف‪،‬فتقريبا هي نست كيف تسير او لم تحتمل قدمها الوقوف اساسا ً‪.‬‬

‫هرعت تنظر لها بتوتر لتهم بمحاوله فحصها‪ ،‬بينما االمير ازاح الغطاء سريعاً‪ ،‬محاوال االتزان متغاضيا عن‬
‫جروح جسده الغزيره‪ ،‬بمجرد ما وقف امام تلك الفتاه المتصنمه نظرت له بخوف ‪.‬‬

‫تلك النظره نظره استنجاد لكن‪ ،‬من ماذا؟‬


‫"ايلين! ماذا تفعلين؟ ساعديها"صدي صوت االمير منبها ً بصراخ متعب‪ ،‬لعلها تستفيق مما حدث!‪1‬‬

‫"حسناً‪ ،‬حسنا ً"نبست بها بتوتر بينما هو ينظر لها بإستغراب‪ ،‬مابها! لما ترتجف واطرافها ترتعش‪ ،‬لقد شهدت‬
‫ما هو اشنع من والده‪.‬‬

‫اخذت تنظر لها خائفه‪ ،‬بينما ذكريات المشهد المرعب تردد لعقلها مجددا‪ ،‬ذلك المشهد الذي جعلها توقن ان‬
‫مكانها ليس بالطب‪ ،‬ان مكانها ليس بين هؤالء من ينقذون ارواح الناس‪.‬‬

‫فهي لم تُنقذ‪ ،‬بل بدون قصد وبخطأ بسيط قتلت ام وطفلها‪ ،‬حاولت ان تساعد لكن انتهت المساعده بكارثة‪،‬‬
‫تتذكر انه ل وال نفوذ هيتشول في التستر علي االمر لكانت تعرضت للمسأله القانونية‪1.‬‬

‫الي االن يصيبها رعب مشاهده حاالت الوالدة‪ ،‬وبصعوبه تحاول ان تتخطاها‪ ،‬برغم انها كانت ستتخصص‬
‫في قسم النساء والتوليد‪.‬‬

‫مابك" صرخ االمير مره اخري بنفاذ صبر وهو ينزل لمستواها بينما هي تنظر للفضاء‪ ،‬تقريبا في‬ ‫ِ‬ ‫"ايلين‪،‬‬
‫اخر‪،‬عالم نسجه عقلها ليحيي ذكري تلك الحادثه مجددا ً‪.‬‬
‫عالم ً‬
‫امسكها من يديها المرتجفتين بيد لعلها تهدأ فهو قد شعر بغرابه الموقف‪ ،‬وان هناك شئ بها يجعلها علي حافه‬
‫االغماء!‬

‫ت شجاعه‪ ،‬لقد مررت باالصعب معي"قالها بهدوء يحاول ان ينقله لها بنظراته المتمركزة‬‫"اهدأي‪ ،‬ان ِ‬
‫لعينيهاً‪،‬بينما هي اسنانها تضرب بعضها ببعض بخوف‪.‬‬
‫هي ال تريد ان تقتل احد! تركت الطب النها ادركت ان تلك المهنه فطريه‪ ،‬ال يستحقها الجميع‪ ،‬بل يستحقها‬
‫من هم بالفعل يستطيعون حمل مهمه انقاذ االرواح علي عاتقهم‪.‬‬
‫ان يساعدوا االنسان في الحفاظ علي حياته‪ ،‬ان تكون رغبتهم وهدفهم االول هو رؤيه قلبهم ينبض وليس‬
‫مجرد لقب يطلق قبل اسمائهم!‪1‬‬
‫تردد االمير كثيرا وهو يفكر بينما ينظر لها‪ ،‬لقد تجاوز حدوده معها وللغايه‪ ،‬لم يسبق له وان فعلها بحق‪ ،‬هي‬
‫حتي ليست جاريه له فلو كانت لشفع لديه خطأ كهذا تحت مبدأ االمتالك‪.‬‬
‫القي تلك االفكار بعيداً‪ ،‬ليس وقته تأنيب ذاته علي افعاله‪ ،‬هي االهم االن‪ ،‬فبدون مبالغه لوالها وبغيرها لكانا‬
‫علي مشارف الموت دون تأخير‪ ،‬فهو ًليس ممن ينكر افضال غيره وخاصه هي‪ ،‬فهي قدمت له مساعده عجز‬
‫االقربون عن فعلها!‬

‫تنهد بغضب قبل ان يجذبها له بقوه‪ ،‬لترتطم رأسها الخائفة بصدره العريض‪ ،‬تستمع لدقات قلبه القويه‪ ،‬لم تفق‬
‫من صدمه تلك الفعله حتي لتجده يلف يد حول خصرها واالخري بلطف غير مسبوق علي مؤخره رأسها‬
‫يربت عليها بخفه‪1.‬‬

‫بك ‪،‬تستطيعين فعلها كما استطعت انقاذنا مسبقا" همس بها في اذنها بخفوت وهو مازال يربت عليها‪،‬‬
‫"انا اثق ِ‬
‫بينما هي شعرت بمزيج من مشاعر غريبه‪2.‬‬
‫مابين التوتر واالطمئنان والشجاعه والخوف من ان تخذلهً‪،‬اربع مشاعر تتصارع بداخلها دون رحمة‪ ،‬علت‬
‫انفاسها بخوف وهي تعانقه بتردد‪ ،‬هي حقا تحتاج لعناق يبث بها الشجاعة‪.‬‬
‫شدد علي عناقه لها بلطف حينما شعر ببدايه استجابتها لحديثه‪ ،‬رأت الكثير‪ ،‬اكثر من الممكن ان تراه فتاه‪ ،‬من‬
‫يراها يظنها رجل لكنها بداخلها انثي هشه للغايه‪ ،‬تستخدم علو الصوت و القوه حتي التظهر ضعفها الحد‪.‬‬

‫"لنفعلها سويا‪ ،‬ايلي"قالها بتشجيع وهو يرفع رأسها له‪ ،‬نظرت له قليالً‪ ،‬قلبها يخفق بعنف‪ ،‬بينما ينظران‬
‫لبعضهما هي تكاد تسقط من حديثهً‪ ،‬لم تري مثله مطلقا ً!‪2‬‬

‫اومئت بتوتر وهي متشبثة به‪ ،‬مازالت قبضتها متكوره حول قميصه‪ ،‬تقريبا نست ذلك‪ ،‬تنهد بهدوء اختفي‬
‫حالما تعالي صوت الملكه المتألم‪ ،‬ال‪ ،‬ال يجب استنذاف الوقت اكثر من ذلك!‬

‫دفعها بخفه لتصبح امام الملكه بينما هو يتفحص خارج الكهف‪ ،‬الخوف من ان تكون اثينا من انتصرت‬
‫واستطاعت غزو قصر المملكة والبقعه المحيطه بها‪ ،‬ان حدث ذلك فلن يصعب ايجادهم‪..‬‬

‫"ماء‪ ..‬ساخن‪ ..‬وتلك الحقيبه" استيقظ علي صوتها المتوتر وهي تهم بشق فستانها‪ ،‬احاد ببصره عنهما‪ ،‬فأن‬
‫علم احدهم انه نظر الي زوجه ملك بالد وكلي‪ ،‬فلن يترددوا بشق عنقه وان كان اميرا‪1.‬‬

‫اومأ بهدوء‪ ،‬وهو يحاول النهوض لجلب الحقيبه التي اشارت عليها‪ ،‬لكن تبقي ما هو اهم‪ ،‬الماء الساخن‪ ،‬من‬
‫أين لهم به!‬
‫سخن الماء علي النيران"قالتها ايلين‬
‫"هناك إناء متوسط الحجم بالحقيبه التي بالمنتصف‪ ،‬والماء بالبحيرة‪ ،‬فقط ِ‬
‫سريعا وهي تحاول أن تستجمع قواها ومعلوماتها عن الوالده الطبيعية‪.‬‬

‫فبسيول أصبح نادرا ً ما تلد امرأة طبيعيا! نظرت للملكه بتوتر وهي تراها تغرق من عرقها‪ ،‬بينما تصرخ‬
‫متألمة ً‪ ،‬الوضع حرج ويبدو انه لن يمر بسهولة‪.‬‬
‫لم تمر فتره وسط عجز ايلين‪ ،‬وهي تدعو االله اال يحدث ما تفكر به‪ ،‬فهو إن حدث فهي مخاطره كبيره قد‬
‫تودي بهالكها هي واالمير دون رجعه‪.‬‬
‫عاد االمير سريعا من البحيره وهو يمال ذلك االناء الغريب الشكل‪ ،‬علي ايه حال هي دوما ما كانت تحمل‬
‫اشياء عجيبه!‪،‬كما انه ليس وقت االستكشاف‪..‬‬
‫تقدم لها ليعلمها انهم سيحتاجون وقتا للحصول علي كميه جيده من الماء الساخن‪ ،‬لكنه توقف حالما لمحها‬
‫تنظر لها بتتوتر وكأنها تدعو بشئ بينما تهز رأسها يمينا ويسارا ً‪.‬‬

‫"لما انت صامته! انت‪ "..‬لم يكمل استفهامه الجدي لتنظر له بأعين متسعه من الصدمه لتلقي في وجهه الكارثه‬
‫االكبر‪.‬‬

‫"والده متعسره" نبست بها في وجهه بخفوت‪ ،‬استطاع بصعوبه سماعه اقترب اكثر لعله يستفهم منها تلك‬
‫الكلمة ذات المعني الغريب‪ ،‬بينما هي لم تبعد نظرها الشارد عنه‪1.‬‬

‫"ماذا؟" قالها بينما ينظر لها بتفحص لعله يستطع معرفه ما بها من تعابيرها‪ ،‬بتمني اال يكن خبرا سيئا‪.‬‬
‫فآن حدث مكروه للملكهً ولو خدش وهي معه‪ ،‬سينتج عنه حرب بين المملكتين بعد تحالف توصلوا له‬
‫بصعوبه‪.‬‬

‫" لن تستطيع ان تلد طبيعي‪ ،‬لن تتحمل وقد تمت هي وطفلها"القتها في وجهه دون تمهيد او مقدمات‪ ،‬لينظر لها‬
‫بصدمه‪ ،‬نهايتهم ان حدث لها ولطفلها مكروه‪.‬‬

‫"ماذا! كيف؟ جميع النساء يلدن‪،‬اقصد ما خطبها هي لتستثني من الوالد الطبيعيه"تلعثم والول مره امامها وهو‬
‫يقسم نظراته بينها وبين الصغيره المتمدده بألم‪2.‬‬

‫"هي صغيره‪ ،‬بعمر الدوقه صوفيا! جسدها لن يتحمل الوالده الطبيعيه‪ ،‬لذلك‪ ...‬يجب ان تلد قيصري"قالتها‬
‫بتقطع لتتوقف عند اخر جمله وهي تبلع ريقها الجاف خوفا بتوتر‪.‬‬

‫رمقها بنفاذ صبر وغضب‪ ،‬ليس وقته تلك التعابير و المصطلحات الغريبه‪ ،‬بصعوبه يستطيع ان يفهم حديثها‬
‫لتخبره بشئ اخر صعب!‬

‫" جراحهً تفتح بها بطن االم الخراج الجنين" شرحت له بضياع وهي تنظر للمسكينه بحزن‪ ،‬عند هنا وتتوقف‪،‬‬
‫لن تفعلها‪ ،‬لن تعرض نفسها لذنب كهذا‪ ،‬الملكه لطيفه وصغيره و ان حدث شئ لها بسببها قد تموت ذنبا‪.‬‬
‫هي ال تخشي من عقاب المملكه االن قدر ما تخشي من لوم ضميرها الذي يأكلها منذ تلك الحادثه ‪،‬ضميرها‬
‫الذي حاولت قتله او اخفاؤه بأفعالها االنانية معتقده بأنها سيئه علي ايه حال‪..‬‬

‫"جراحه! هل يوجد شئ كهذا؟ كيف ستشقين بطنها‪ً،‬ذلك وكأنك تتبعين طرق جنود اثينا!"استفهم االمير في‬
‫البدايه لينهي جملته بمعارضة حازمة‪ ،‬شئ‪ ،‬كهذا لن يحدث مطلقا‪1.‬‬

‫‪،‬ارجوك ايلين" ترجتها الصغيره وهي تتلوي بعنف بينما تصرخ من بين اسنانها وكأن‬
‫ِ‬ ‫"انقذوني اكاد امت الما ً‬
‫فكها سيتمزق‪.‬‬

‫بتعب‪،‬ماتلك الكارثه بحق! واين تحدث! هنا بكهف شبه مهجور ال يوجد به مساعده حتي!‬
‫ً‬ ‫نظر االمير للملكه‬

‫بضعف ممزوجا بعجز‪ ،‬هي ما بين ناران اما ان‬


‫ً‬ ‫عال صوتها ومعه صراخها المستنجد‪ ،‬بينما هي تنظر لها‬
‫تتركها تمت الما ً او تفعل عملية كتلك هنا! في الحالتان ستكون مخطئة بنظر نفسها‪..‬‬

‫فهي ال تضمن نجاحها بأمر كهذا وخاصه بعد تلك الحادثة‪ ،‬لم تكمل تفكيرها المتضارب بتناقض في امواج‬
‫عقلها حينما شعرت بيد االمر تمسك يدها بجديه‪.‬‬

‫"وإن كنا سنمت بسبب امر كهذا‪ ،‬ال استطيع رؤيه امرأه تُعذب وانا بعاجز‪ ،‬افعليها اآلن"قالها بحزم وعينيه‬
‫مصره علي ما تفوه به‪ ،‬بينما هي تنظر له بتعجب‪2.‬‬
‫انه يخاطر بمكانته كأمير‪ ،‬سيتحمل كافه المسؤليه بمفرده ان حدث لها شئ‪ ،‬سيتأذي ماديا ومعنويا وهي تقريبا‬
‫تعلم انه علي درايه كامله بتلك التضحيهً‪،‬برغم انه يحتاج ان تخلو تصرفاته من شائبه‪.‬‬
‫اخذت تنظر له بينما تقارن مكنونات نفسه بخاصتها‪ ،‬هي خائفه علي نفسها ومن عذاب ضمير قد يختفي مع‬
‫الوقت بينما هو لم تشعر ولو لوهله بالخوف في نبرته‪ ،‬الي االن لم تره خائفا‪ ،‬برغم انهما معرضان للفتك‬
‫خاصه هو‪.‬‬

‫هو يفز عليها بكل شئ‪ ،‬نبل اخالقه‪ ،‬تصرفاته الرجوليه‪ ،‬شجاعته‪ ،‬ثقته‪ ،‬جاذبيته‪ ،‬هي امامه حشره وليست‬
‫تلك االيلين الناجحه التي كانت توهم نفسها بها سابقا‪3.‬‬

‫"هيا‪ ،‬ستمت"صرخ بها بعنف وهو يشير للملكه التي يبدو انها تصارع الحياه بحق‪ ،‬وان استمرت بذلك‬
‫بمعرفتها الطبيه ستمت بالفعل‪.‬‬

‫" احضر لي تلك الحقيبه الثقيله‪ ،‬لتساعدني بما اطلبه منك"صرخت بتعب وكأنها تصارع شخصان امامها‪،‬‬
‫حددت قرارها ومثلما هو القي بكل شئ النقاذ حياه الفتاه هي ستفعل‪ ،‬متغاضيه عن صراخ عقلها اآلمر‬
‫بالصمت‪.‬‬
‫تشعر‪،‬لم تساعد غريب يوما واالن‬
‫ً‬ ‫عقلها الذي يلومها علي افعالها مؤخرا‪ ،‬تتصرف وكأنها نبيله دون ان‬
‫انظروا ماذا حدث لها!‬
‫اومأ بجديه وهو يحضر تلك الحقيبه‪ ،‬متغاضيا عن صراخها في وجهه‪ ،‬االن هو ليس امير‪ ،‬هو مثله مثلها‪،‬‬
‫علي ايه حال لم يرفه كباقي االمراء‪.‬‬

‫ما بين توتره مما يسمي بالجراحه وخطورة االمر الواضحه التي ال تحتاج ايلين لشرحها‪ ،‬كانت ايلين تعصر‬
‫مخها بتذكر دقيق عن كيف تفتح بطن الملكه بالمشر ً‬
‫ط‪.‬‬

‫عقلها يساعدها قليال بإعاده نسج اخر عمليه حضرتها قبل رحيلها برفقه هيتشول‪ ،‬كانت والده زوجه رجل‬
‫اعمال‪ ،‬مستوي عالي من الدقه والتقنيات‪ ،‬اقيمت بمشفي هيتشول واصر ان تحضرها لعلها تتخلص من‬
‫خوفها‪3.‬‬
‫قد يكون ذلك الشئ الوحيد التي قد تشكره عليهً‪،‬انه اجبرها عن متابعه العمليه بتركيز وهم يشاهدون االطباء‬
‫بالغرفه الجراحيه يباشرون اعمالهم‪.‬‬

‫ارتدت مجددا قناع القوه المزيفة بينما تزفر بشده ً‪،‬استدارت سريعا ً للحقيبه وهي تخرج ادوات الجراحه‬
‫تلك االدوات التي اهداها اليها والدها بإسمها محفورا علي المشرط حالما علم برغبتها الوهميه في رجوعها‬
‫لدراسه الطب‪ ،‬تتذكر انه اخبرها انه يأمل ان تستخدمها بدافع انقاذ روح وليس تقضيه لمتطلبات مهنتها‪.‬‬
‫عقمت االدوات بعجله وهي تفرش قماشه نظيفه علي االرضيه لتضعهم عليها‪ ،‬بينما االمير يرمقها بصدمه‪،‬‬
‫ويجول في عقله انها ستشرحها!‪1‬‬

‫لوال انه قد جرب مهاراتها الغريبه كثيرا لما سمح لها ان تشرع بشئ حتي‪ ،‬كان يتابع بصمت وهو ينظر لها‪،‬‬
‫بينما كان يكبح نفسه من قتلها كلما صرخت به طالبه منه ان يحضر ادوات غريبه االسماء‪.‬‬

‫امير بالد يصبح مساعد خادمة!‬

‫معجزه جديده شهدها علي يدها!‪2‬‬


‫هو فقط كان يساعد بينما هي كانت تتاسف للملكه التي لالسف تشعر بما يحدث بها من تقطيع ً‪،‬فهي لم تحضر‬
‫سوي مخدر موضعي‪ ،‬صراخها كان يقع علي مسامعهم كالسهام الناريه تحرق قلوبهم‪1.‬‬

‫صغار كهؤالء يحظون بالم كهذا !‬

‫نحن الرجال انانيون وال نفكر سوي بإرضاء متعتنا ورغباتنا متغاضين عن مدي تأثيرها علي النساء‪5،‬‬
‫كان ذلك هو ما يفكر به االمير‪ ،‬بينما ينظر للملكه و اعضائها امامه ‪،‬بينما ينظر لتلك االيلين التي تبرطم بعده‬
‫كلمات وكانها تتذكر شيئا ً‪.‬‬
‫تلطخت يديه المغطاه بالقفازات الطبيه بالدماء وهو يساعدها‪ ،‬الول مره يشعر بالخوف والتوتر‪ ،‬مشهد حي‬
‫كهذا شاهده كثيرا لكن الفارق انه كان بحرب لقتل العدو وليس انقاذا لروحان!‬
‫شهق بصدمه حالما رأها تخرج الطفل بحق من بطنها‪ ،‬كان مشهدا غريبا لم يصدق انه قد يري شيئا كهذا‪ ،‬فهو‬
‫كان يفكر بجديه هل ستعش الملكه بعد التقطيع الذي حدث!‬

‫"بيكهيون‪ ،‬سريعا ً الغطاء النظيف" صرخت به وهي تحمله من قدمه بينما تصفع الصغير بخفه علي مؤخرته‪.‬‬
‫استجاب لحديثها قبل ان يدرك انها لفظت اسمه نازعه لقب االمير‪ ،‬حتي انها القت لغه االحترام جانبا‪،‬‬
‫صرخت به مجددا سريعا ً ليضغط علي اسنانه بقوه‪1.‬‬

‫تغاضي كثيرا الجل ما فعلته لكن اولم تبالغ!‬

‫"ال تنزعي االلقاب‪ ،‬تحدثي بآحترام ايتها الجاهله" امرها بها بعنف وهو يرمقها بغضب‪ ،‬عضت علي شفتها‬
‫السفلي بضيق‪ ،‬من كثره ما تناديه باسمه في عقلها خرج اسمه دون القاب‪2.‬‬
‫اومئت بحرج وهي تلف الصغير بينما تنحني بإعتذار‪ ،‬لتتحنب اي صراخ غاضب قد يلقيه في وجهها وهو‬
‫ينتظر ان يفرغ كل ما حدث علي احد‪ ،‬تعابير وجهه تخبرها بذلك‪.‬‬

‫" لتساعدني ايها االمير في تخييط الجرح‪ ،‬ليلتنا ستكون اطول مما قد تتخيل"اردفتها ايلين بإحترام مجبور‬
‫وهي تشدد علي لقبه لينظر لها برضا‪.‬‬
‫برغم كونه امير وشهد كقائد حربي اشالء مقطعه اال انه يعترف ان ذلك المشهد هو اصعب ما قد يراه يوما ً‬
‫‪،‬خاصه كلما احتد صراخ الملكه برجاء ان يقتلوها لتسترح من ذلك االلم‪1.‬‬

‫****‬
‫جلسا بهدوء بعدما نامت الملكه بألم اخيرا‪ ،‬وان كانت تفكر ولو لقليال انهم سيرحلون فقد بترت والده الملكه‬
‫ذلك االمل‪.‬‬
‫الوالده القيصريه تحتاج الي اسبوعان تقريبا حتي تستطيع فيهما الملكه ان تتحرك جيداً‪ ،‬بظروف شبه معدومه‬
‫كتلك‪ ،‬فهم تقريبا ً عالقون هنا قرابة الشهر‪.‬‬
‫بعدما غيرت ضماداته وتأكدت علي خياطة الجروح‪ ،‬جلسا يفكران بجديه بذلك المأزق‪ ،‬الملكه تفوقهما اهميه‬
‫‪ ،‬من االن يجب االقتصاد بالطعام والشراب‪ ،‬خاصه انهم سيحتاجون المكوث هنا ريثما تشفي الملكه ولو قليال‪.‬‬

‫" ماجلبته من طعام هو ما يكفي مده اقامتنا المحدده بالحمله وهي ثالث اشهر‪ ،‬لكن لفردان وليس لثالث‬
‫وخاصه ان الملكه ستحتاج رعايه وغذاء صحي‪ ،‬بمعني اصح نحن بكارثة"اكملت ايلين حديثها المتعب مع‬
‫االمير‪ ،‬الذي والول مره يتناقش بأمور كهذه مع امرأه‪.‬‬

‫" اظن اننا بمحيط بعيد عن القصر‪ ،‬بوجود البحيره قد توجد حيوانات‪ ،‬تكفلي بالرعاية وانا سأتكفل‬
‫بالباقي" اردفها االمير بجديه بينما ينظر للملكه وابنها النائمان بهدوء‪1.‬‬
‫لن يفكر بأي شئ‪ ،‬او ايه افكار سيئه‪ ،‬فقط انهما علي قيد الحياة هو االهم‪ ،‬نظر لها ليجدها تغمض عينيها بتعب‬
‫شديد‪ ،‬وكأنها تحاول المقاومه حتي التنم‪.‬‬

‫جميع الغطاءات الموجوده ُمنِحت للملكه وابنها حتي يحظيا بقليل من الراحه‪ ،‬توا الحظ انها بحماله رفيعة‬
‫تبرز مفاتنها‪ ،‬منذ متي وهو يفكر بذلك المجري الغبي! دوما ما كان ينتقد سيهون لمثل تلك االفعال!‬

‫"لنستند علي بعضنا‪ ،‬فيبدو ان تلك الرحله ستدم طويالً"قالها بهدوء وهو يجذبها له بقوه قليالً لتستند برأسها‬
‫كتفه‪ ،‬ليريح هو االخر رأسه علي خاصتها‪.‬‬
‫كانت ستعارض لكنها شعرت بإرتياح نسبي‪ ،‬فهما من االن بالفعل مضطران لالعتماد علي بعضهما‪ ،‬كما ان‬
‫كتف االمير بالطبع افضل من النوم علي الرمال و الصخر!‬

‫لم ينما تقريبا ً فصوت بكاء الصغير خرم آذانهم‪ ،‬بينما ايلين تحاول ان تخرج قليال من امومتها الشبه معدومه!‬

‫كانت الملكه تستيقظ بألم وهي تبكي‪ ،‬متأكده انها مازالت تشعر بقوه بالم الجراحه و الخياطه ‪ ،‬بينما االمير كان‬
‫يذهب لتفحص الغابه ليجلب ما قد يراه سيفيدهم في تلك الكارثه‪.‬‬

‫عشر ايام مرت عليهم‪ ،‬وقد بدات الملكه بصعوبه ان تستفيق‪ ،‬كانت تمر بحاالت النفاس و العديد من االشياء‬
‫االخري‪ ،‬بنظر ايلين هي اكثرهم بطوله فهي واجهت ما لم تراه ملكه مثلها او حتي شابه في بدايه حياتها!‪1‬‬

‫االولويه الطعام الملكه حتي تستطع ان تطعم الطفل‪ ،‬باالضافه الي محاوله توفير جميع سبل الراحة‪ ،‬بدات‬
‫سمي بيكهيون‪2.‬‬ ‫ايلين تتاقلم ولو قليال مع ذلك الطفل الذي ُ‬
‫جيد‪ ،‬ستلفظ اسمه دون القاب!‬
‫جروح االمير بتح سن‪ ،‬و هذا جيد‪ ،‬فاالقمشه قاربت علي النفاذ وهي تحتاج لها الجل تغيير ضمادات جرح‬
‫الملكه‪.‬‬

‫"تلك الشوكوال غريبه الطعم جيده" قالتها الملكه وهي تجلس امام النيران مستنده بظهرها علي الحقائب لتجلس‬
‫براحه بينما ايلين تجلس بجانب االمير ‪.‬‬
‫اظن انها قاربت ان تنسي انه امير‪ ،‬ل وال انه يوبخها بعنف لتلتزم بلقبه لكانت تناسيت انه من عائله ملكيهً‪،‬فهو‬
‫يساعدها في كل شئ ‪،‬من طعام و اعتناء بالصبي ‪،‬حتي انه تظاهر باالمبااله حينما اصرت الملكه علي تسمه‬
‫صغيرها بأسمه‪.‬‬
‫اال ان ايلين شعرت بلحفه ابتسامه دُفنت سريعا ً حالما نظرا لبعضهما ً‪،‬تكاد تقسم انه تعلق بالصغير ً‪،‬اصبحا‬
‫اصدقاء هي والملكه مع تحفظ بيكهيون‪.‬‬
‫الجيد انها احضرت ثوب ‪،‬واال لكانوا بمأزق ومالبسها شبه مقطعه‪،‬حتي انه ينام خارج الكهف ‪ ،‬انه نبيل‬
‫لدرجه ال تصدق انها موجوده‪.‬‬
‫"الن نرحل"تسائلت الملكه بتعب قليال وهي تنظر لهما‬

‫"ال‪ ،‬سنمكث اكثر ريثما تستطيعي الوقوف وتتماثلين للشفاء‪ ،‬فنحن ال نعلم كيف ستكون رحلتنا"قالتها ايلين‬
‫للملكه روزي وهي تستند برأسها علي كتف االمير‪ ،‬فهي متعبه للغايه‪ ،‬حتي انها فقدت وعيها اثناء غياب‬
‫االمير في الغابه‪.‬‬

‫"اتمني ان تتزوجا"قالتها روزي بإمتنان لتنهض ايلين سريعا ً من علي كتفه لتبتعد عنه بينما هو يحمحم‬
‫بحرج‪1.‬‬

‫" ال بالطبع ال‪ ،‬هو امير‪ ،‬اما انا خادمه هو فقط يسمح لي باالقتراب والتعامل معه للظروف الحالية لكنه‬
‫متحفظ" اردفتها ايلين سريعا وهي تنظر لالمير بتوتر ‪،‬سمعت صوت ضحكه االميره روزي لتنظر لها لتكتمها‬
‫بصعوبه وهي تومئ‪.‬‬

‫"اتعلمان صحيح اننا بكارثه وانا اتالم‪ ،‬لكن تلك مغامره احببتها"ابتسمت وهي تقولها بينما تداعب بيكهيون‬
‫الصغير وهي تتحس مالمحه النائمه‪1.‬‬

‫بينما ايلين لعنتها بسرها‪ ،‬احببتها! تشه! لوال انها امام بيكهيون الملتزم لسبتها بالفاظ بذيئة‪.‬‬
‫" هيا لتنامي ايتها الملكه‪ ،‬سنسير سويا غدا الجل تدريبك علي المشي"قالتها ايلين بإحترام وهي تساعد الملكه‬
‫علي التمدد‪ ،‬اومئت الملكه موافقه‪ ،‬فهي تشعر بالخمول بالفعل‪.‬‬
‫شعرت ايلين بمغادره االمير للخارج‪ ،‬فهو اليمكث معهما سوي بفترات صغيره حينما تلحان عليه للشعور‬
‫بالدفء قليال بدال من المكوث بمفرده‪1.‬‬

‫"اظن انني بحاجة لالختالء بإبني قليالً‪ ،‬الجو خارجا لطيف للغاية‪ ،‬اذهبي"قالتها روزي بنبره لعوبه لتنظر لها‬
‫ايلين بصدمه‪ ،‬اتلك هي الفتاه البريئه منذ يومان!‪2‬‬
‫كادت ايلين تسرع بالنفي كعادتها منذ يومان وخاصه بعدما اخذت تلمح لها الملكه بجرأه نسبيه‪ ،‬حتي انها ذات‬
‫مره اخبرتهما انهما يستطيعان ان يتصرفا براحه وهي ستغمض عينيها!‪2‬‬

‫"انه امر ملكي‪ ،‬للخارج و استغلي انه مسالم كما تقولين"اردفتها روزي بإستياء وكأنها سأمت من كونها لوح‬
‫خشبي غبي ً‪،‬بينما دفعتها بيديها لتحثها علي الذهاب ‪.‬‬

‫كادت تعارض لوال ان الملكه هددتها مجددا‪ ،‬واللعنه علي تلك المكانه التي تجعلها عاجزه عن المعارضه‪.‬‬
‫‪ELLEN Bov‬‬
‫خرجت له بعدما طردت بوقاحة‪ ،‬تلك الغبيه وإن اقسمت لها بكافة االديان ستقتنع انهما علي عالقه خفيه‪ ،‬أين‬
‫ادابها كملكه!‬
‫رأيته ينم علي الحشائش بينما ينظر للسماء وهو يتخذ ذراعه خلف راسه كوساده‪ ،‬جلست بجانبه ليرمقني‬
‫بصدمه قليالً تحولت لتعجب‬

‫ط ِردت‪ ،‬تعتقد اننا علي عالقة واخبرتني ان انم هنا‪ ،‬لذلك تصرف وكأنني هواء"قلتها بحرج‬ ‫"قبل ان تسأل‪ُ ،‬‬
‫وانا اجلس بعيدا عنه قليالً لينظر لي قليالً‪.‬‬

‫" لسانك يجب ان يحترمني‪ ،‬النني لن اظل اذكرك بلطف عن نبرتك المتعجرفة معي"تغاضي عن كل شئ‬
‫ليوبخني مجددا اومئت بملل وانا متاكده انه يرمقني بغضب‪2.‬‬

‫ما فائده اللقب ونحن كمشردين! الجو بارد وانا شبه عاريه من اعلي‪ ،‬لن انكر انه اصر ان يعطيني قميصه‬
‫لوال انني رفضتً ‪،‬جروحه قد تتلوث او قد يلتقط حمه وبتلك الظروف سنهلك‪.‬‬
‫لوال وجود الملكه لكان نزعه‪ ،‬الهي انه يحترم كونها امراه متزوجه للغايه‪ ،‬هيتشول الغبي كان يسيل لعابه‬
‫علي طبيبه االسنان برغم تظاهره بالبرود‪3.‬‬

‫"تعالي" امرني بها بحزم النظر له قليال قبل أن اجلس بجانبه‪ ،‬لوال تلك الدقائق التي نتحادث بها لكنت انتحرت‬
‫تعبا‪.‬‬

‫لك بعض الدفء"قالها وهو يفرش ذراعه‬ ‫"فقدت وعيك‪ ،‬والجو بارد و انت شبه تأكلين‪ ،‬الني نبيل سأرسل ِ‬
‫الحره لي‪ ،‬تصنمت قليالً قبل ان احاول استيعاب ما قاله‪ ،‬هل يخبرني ان اعانقه!‪3‬‬
‫الهي‪ ،‬لن انكر احيانا انه يفعلها‪ ،‬خاصه حينما اشعر باالعياء‪ ،‬لكن االمر محرج للغاية‪ ،‬كنا انني ال ارد ان‬
‫يظن انني سهله‪.‬‬

‫"لست جاريه لديك ‪،‬كما ان استيقظت الملكه ورأت ذلك المشهد كسابقته لن ترحمني من كثره الحديث وهي‬
‫تتخيل طفلتي زوجه ابنها" تذمرت بحنق رافض وانا ابعد وجههي عنه النظر للسماء‪2.‬‬

‫شعرت بنفسي اُجذَب له ً‪،‬برغم انه شبه متعب اال ان قوته لم تتاثر تقريبا‪.‬‬

‫" وكأنني سأوافق ان تصبحي جاريتي‪ ،‬ثم اال تدركين ان وضعك ذلك حلم العديد من الفتيات!"سخر مني بجديه‬
‫وهو يسند راسي علي ذراعه‪1.‬‬

‫تصنمت جراء حديثه‪ ،‬هل هو توا ً اخبرني اني ال استحق حتي كوني جاريته‪ ،‬الهي يمزح! اال يعلم انني‬
‫حصلت علي اعترافات بعدد سكان استراليا!‪1‬‬

‫بالطبع سيخبرني ان نبله هو ما يدفعه ان يجعل خادمه مثلي تقترب له بذلك الشكل ليس اكثر‪.‬‬

‫" إن نبلي فقط هو ما يجعلك قريبه‪ ،‬غير ذلك لم اكن السمح لخادمه ان تستند علي حتي"اردفها بغرور وهو‬
‫يعظم نفسه‪ ،‬القلب عيني بإنتصار وانا اصافح نفسي بخفيه جراء توقعي لحديثه‪4.‬‬
‫شعرت ببرود الجو بالفعل بينما لمحت انه اشعل نيران علي مقربه م توسطة البعد عنه‪ ،‬تنهدت قليال قبل ان‬
‫اشعر به يجذبني له وهو يضمني بقوه نسبيا ً اظن انه يحاول تدفئتي‪.‬‬

‫"اكره نبلي ناحيه النساء" قالها بإستياء وهو يدفن رأسي بعنقه بينما العن غطرسته في سري‪ ،‬اشعر بالدفء‬
‫بالفعل وهذا سئ‪2.‬‬
‫اكره تالمسي معه‪ ،‬برغم ان جسدي يروقه االمر للغ ايه اال ان عقلي‪ ،‬يوبخني بعنف جراء تركي له دون‬
‫توبيخه‪.‬‬
‫اشعر بالتعب بالفعل‪ ،‬واظن انه ال يفعلها اشباعا لرغبته كرجل بل النه يدرك تعبي‪ ،‬اي بطريقه غير مباشره‬
‫يحاول مساعدتي‪.‬‬
‫"اتدركين انني اشعر بالمتعة قليالً"قطع الصمت الذي دام ليقطع معه فرصتي بالنوم‪ ،‬تنهدت براحه قليال ً‬
‫وتقريبا حالتي شبه نائمه فانا بال وعي اعانقه الدفن رأسي بعنقه اكثر‪1.‬‬
‫هل جننت؟ عقلي يأمرني بضروره االبتعاد بينما جميع اعضائي الحيويه تلزمني بالبقاء ساكنه‪ ،‬انا اشعر‬
‫براحه تمنعني من التحرك‪.‬‬

‫"االمر كارثه ممتعه ايها االمير"قلتها بخفوت ليومئ وهو يستند بذقن ه بخفه علي رأسي بينما يشدد بعناقه علي‬
‫بيد واالخري تمسد علي شعري‪ ،‬لما يتصرف بطريقة تجعلني اضعه بقائمة اهدافي‪7.‬‬

‫الدفء يتخلل لجسدي ويصاحبه شعور الراحه النفسيه قليال‪..‬‬

‫"الي االن ال اصدق انني قمت بتوليد امراه برفقتك"قالها بهدوء ليوقظني من غفوتي بحديثه الشدد بخمول‬
‫علي عناقي له بينما احاول التحدث‪1.‬‬

‫" وانا ال اصدق انني انم بأحضان امير تشاجرت معه منذ ان وطأت اقدامي ذلك القصر"قلتها وانا اضحك‬
‫قليالً‪ ،‬سمعت صوت ضحكته ولكنها ليست ساخره تقريبا‪.‬‬

‫ت جعلتيني اشهر السيف في وجهك‪ ،‬لسانك حاد لدرجه تجعلني اود قطعه"شبه وبخني تقريبا وقد شعرت‬
‫"ان ِ‬
‫به ينظر لي بتهديد خفي‪.‬‬

‫" لننم ونستيقط قبل ان نصحو علي صوتها وهي تختار اسم ابنتي الوهمية"قلتها بخمول واانا احاول تغيير‬
‫الموضوع ً‪،‬فلساني كاد يلعنه االن‪.‬‬

‫"لتكن هيمي اذا" قالها بهدوء وهو يومئ الومئ انا ايضا قبل ان اشهق بصدمه وانا ارفع نظري له‪ ،‬هل‬
‫يتحدث بجديه؟‪19‬‬

‫شعرت بيده علي مؤخره رأسي تعيدها مجددا لعنقه وهو مغمض العينين‪ .‬بلعت غصتي بتوتر وكدت انهض‬
‫لوال انه شدد بقوه علي ًالتصنم مكاني محاوله تفسير ما قاله‪.‬‬
‫واللعنه‪ ،‬هو يتالعب بي ليس اكثر‪ ،‬ال تُخدعي ايلين!‬

‫اغمضت عيني بتعب‪ ،‬انا اكاد ال اكل انا وهو خوفا ان ينفذ طعاما للملكه‪ ،‬بينما هو احيانا ما يستطيع‬
‫االصطياد واحيانا ال‪ ،‬وكأننا عدنا للزمن البدائي‪1.‬‬
‫استيقظت سريعا حالما سمعت صوت بكاء الطفل‪ ،‬بمجرد ما نهضت شعرت بإستيقاظه انحنيت له بسرعه‬
‫الدلف للداخل‪ ،‬الملكه متعبه ولن تستطع االعتناء به ‪.‬‬

‫شعرت بها تُفتِح عينيه ا بتعب وهي تتثائب‪ ،‬التقطته من علي الحقائب المريحه اكثر من االرضيه قليال الهدهده‬
‫لعله يتوقف عن الصراخ المزعج‪.‬‬

‫الهي‪ ،‬االمومه اصعب مما كنت اتخيل يوما! اخرجت عده اطعمه للملكه‪ ،‬هي تحتاج الغذاء لتستطع اطعام‬
‫الطفل‪ ،‬الشكر لالله انها ت ُ ِ‬
‫رضع واال لكانت كارثه ونحن نبحث عن حليب الجله!‬

‫مر قليالً من الوقت الصباحي المعتاد‪ ،‬دلف بيكهيون ينحني بخفه للملكه لتومئ مرحبة بينما جلست بجانبه‬
‫ونحن نأكل احدي االطعمه المعلبه بينما نتحدث جميعنا سويا‪.‬‬

‫رأيته يهم بالنهوض الوقفه قبل ان اردف‬

‫"سنذهب معك للسير قليالً يجب ان تعتاد ان تقف بقدمها"‬

‫اومأ لي بتردد‪ ،‬اظن انه يرفض لكن حماس الملكه منعه من المعارضه‪ ،‬جيد‪.‬‬
‫بحذر‪،‬اتذكر انه رفض حمله في البدايه‬
‫ً‬ ‫ساعدت الملكه بصعوبة علي السير‪ ،‬بينما بيكهيون يحمل الصغير‬
‫خشية ان يقع او يتحطم في يده‪3.‬‬

‫اللهي علي هذا التفكير!‪3‬‬

‫هي بالفعل بدات تعتاد علي السير ولك ن البد من التجول اكثر‪ ،‬كما انني مللت من المكوث هنا دون التحرك‬
‫العتني بهما‪.‬‬
‫سرت بجانبها وانا اساعدها بينما اخذنا الحصان معنا وتركنا الحقائب‪ ،‬لذلك سنسير فقط علي محيط الكهف‬
‫ليس اكثر‪.‬‬

‫طلبت ان تجلس هي وطفلها امام البحيرة قليال بينما تتناول احدي االطعمه الخفيفة بمرح‪ ،‬كم هي لطيفه!‬

‫بينما انا شعرت بالدوار قليالً وانا امسك لجام الحصان الملكي‪ ،‬شعرت بيده فوق يدي وذراعه تلتف حول‬
‫كتفي ليضمني له‪ ،‬اال يبالغ بتعديه الحدود!‬
‫"التفقدي وعيك االن" قالها وهو ينظر لي الومئ بتردد قليال‪ ،‬وكأنه بإرادتي‪ ،‬اخرجت رقائق البطاطس‬
‫المفضله لي لينظر الي شكل العلبه االسطوانية بصدمه وهو يُركز بعينيه علي شكل الرجل ذو الشارب الطويل‬
‫بينما يتقهقهر قليالً‪4.‬‬

‫"انه طعام يا امير‪ ،‬طعام" رفعتها في وجهه وانا اهزها بخفه امامه بينما ابتسم محاوله كتم ضحكي ليحمحم‬
‫بوقار وهو يومئ بجديه حتي ال يدع لي فرصه للسخريه‪1.‬‬

‫"انت ساحره" جملته كانت سؤال استفهام اكثر من خبري‪ ،‬الهز رأسي نفيا بينما مازلنا نسير ببطء بجانب‬
‫البحيرة بينما عاد ليحاوطني مجددا‪2.‬‬

‫االمر محرج لكن مسلي قليالً‪..‬‬

‫"انظر‪ ،‬سأخبرك بسر ان عدنا الي المملكه مجددا ً لكن لتحفظه معك دون ان تفشيه"قلتها بهدوء جدي وانا‬
‫انظر له ليرمقني بتفحص قبل ان يومئ‪.‬‬

‫رفعت العلبه قليال لمستوي نظره ليعود برأسه للخلف سريعا الضحك بينما انظر له‪ ،‬الهي يخشي من علبه‬
‫بطاطس!‪1‬‬

‫فتحتها امامه ببطء لينظر بذهول وهو يري شكلها من الداخل وهو يمسك رقائق البطاطس بيده بينما ينظر لي‬
‫بذهشه‪1.‬‬

‫مظهره لطيف البعد درجه‪ ،‬تلك وكأنني اُري طفل لعبة جديدة‪1!.‬‬
‫امسكت كف يده الرفعها لفمه‪ ،‬تردد في ان ياكلها القلب عيني بتعب المسك يده الكلها انا‬

‫"ليست مسممه ًتاكدت االن!"قلتها بتذمر ليبعد وجهه عني قليالً‪ ،‬قبل ان يومئ‪ ،‬هل ارتبك النني اكلتها من‬
‫يده‪ ،‬يمزح‪..‬؟‪2‬‬
‫اخرجت واحده ووضعتها في فمه عنوة‪ ،‬نظر لي بغضب قبل ان اراه ياكل بتلذذ‪ ،‬منعت نفسي من الضحك‪،‬‬
‫ورفعتها له لنأكلها سويا بينما نسير علي مرمي بصرنا الملكه‪1.‬‬

‫انني اشااركه االن اعز امالكي بمعني الكلمة‪ ،‬حتي انني لم اطعمها لالري او لورين!‬

‫بذكر ذلك اشتقت لهما للغاية‪.‬‬

‫"ايها االمير ً‪،‬اين درعك‪ ،‬حالما دلفت لم اجدك به" تسائلت بتذكر وانا انظر له ليومئ وهو يتناول تلك الرقائق‬
‫بينما ليردف بالمبااله‪.‬‬

‫"اصيب جندي امامي‪ ،‬ولم يكن بدرع لذلك اعطيته له"‪3‬‬

‫اصبت بدوار من كثره شهامته فليرأف بي‪ ،‬فأنا مقارنه بما اراه امامي كنت اواعد امرأه‪24.‬‬
‫"انت شجاع للغايه سيدي"مد حته بجديه وانا ارفع االبهام عالمه علي االعجاب لينظر لي وهو يمضغ بتعجب‬
‫الزفر بملل‪.‬‬

‫كم اكره ان اشرح اشياء كتلك وخاصه النكات التي القيها علي لورين وتشانيول‪1..‬‬

‫"عالمه علي االعجاب التام" قلتها بخفوت جدي ليومئ بغطرسه اكبر وكأنه يخبرني انني استحق بالفعل!‬

‫"علميها لي" صمت برهه ليردف بها بجديه وهو يرفع يده في وجهي‪ ،‬اللهي انه يدفعني لالبتسام وانا بصعوبه‬
‫اكبح نفسي عن الضحك‪3.‬‬

‫"حسنا ً ولتكن تلك الحركه شعارنا السري"قلتها بحماس قليال ليقلب عينيه بتفكير ليومئ موافقاً‪ ،‬امسكت يده‬
‫بحذر مصطنع وهو ينظر لها بتركيز‪1.‬‬

‫ثنيت اصابعه االر بع ورفعت االبهام بيدي لينظر لي بإنتصار وهو يرفعها في وجهي الفعل المثل بينما‬
‫اضحك‪1.‬‬

‫للتو ادركت انني شبه ملتصقه به و ووجهي امامه مباشرة والوضع ُمر ِبك!‬
‫شعرت بيده ترتفع قليال ليرجع خصالت شعري للخلف لنصنع تواصال بصريا بينما انفاسنا تضرب وجه‬
‫االخر‪ ،‬دقيقه اخري وسأفقد لجام تصرفاتي‪.‬‬

‫"ستكون روزي" صوت مرح من خلفي قطع تفكيري الشهق بصدمه الندفع معانقه االمير بخوف‪ ،‬الم تنضج‬
‫وهي قد شاهدت الموت بعينها!‪1‬‬

‫"ماهذا؟" تسائلت بتفحص وهي تنظر االسطوانه بصدمه بينما كنت احاول ان اخفي توتري ولم اكد انفي حتي‬
‫رأيتها تتناول منها‪.‬‬

‫"هل يمكنني ان اطعمه منها؟"تسائلت الهز رأسي سريعا بينما اشعر بعينيها متمركزه حولي بمكر قليالً‪،‬‬
‫شهقت بخفوت حينما الحظت انني بحضن االمير‪.‬‬

‫ابتعدت سريعا ً القف امامها‪ ،‬قبل ان اردف بحزم محاوله اخفاء توتري‬

‫"تلك االشياء ممنوعة‪ ،‬وال تخبري احدا ً بشئ حسنا ً ‪،‬هيا بنا"قلتها وان ا التقط االمير منها بينما احثها بعيني علي‬
‫السير وهي تتناول تلك الرقائق واالمير خلفي بخطوه‪.‬‬

‫"سأبدأ بكره مملكه وكلي" اردفها من خلفي بسخط وهو يقلب عينيه بإستياء الشير له بالصمت‪ ،‬فهي ال تتوقف‬
‫عن الثرثره خاصه بعدما بدأت تسترد جزءا ً من صحتها‪1.‬‬

‫"هيا ايها االمير" قلتها بسرعه وانا امسك يده لندفعه للسير معنا‪ ،‬نظر ليدي بجمود النتزعها سريعا السير‬
‫بجانب الملكه بحرج‪.‬‬
‫دخلنا الكهف بعدما ادخل الحصان فعلي ما يبدو ان الجو بالخارج بارد اليوم‪ ،‬وهذا يعني انه سيمكث معنا ً‬
‫‪،‬جيد !‬

‫لم يكد يحل الليل والملكه تصر علي انها ستكون روزي بينما انا سئمتُ من كثره الحديث والقسم اننا لسنا على‬
‫عالقه!‪2‬‬

‫" سأخرج الحضار المزيد من االخشاب للتدفئة" قالها االمير وهو يهم بالنهوض ‪،‬اومئت له موافقه فاليل قد حل‬
‫بالفعل‪.‬‬

‫"تلك عربه االميرالملكي المحطمة" صوت صراخ اجش قد ارتفع ليصمت جميعنا بينما انظر لبيكهيون بخوف‬
‫ليتحول المل سريعا ً‪.‬‬
‫هل قد يكون فرسان ايفيا ؟‬

‫اللهي‪،‬هل انتصرنا!!‬
‫ً‬
‫كدت اهم بالخروج السريع لوال ان االمير اوقفني بحده من يدي وهو يأمرني بعينه ان اجلس بجانب الملكه‬
‫والطفل‪ ،‬ال أستطيع الرؤيه فقد حل الظالم ولم نشعل النيران!‬

‫"اعثروا عليه‪ ،‬لتصبح تلك فرصتنا الثمينة للتقرب لملك اثينا بتقديمه رهينه"صراخ جدي يصحبه صوت‬
‫ارتفاع سيوف من جيوبها يرفقه صراخ قوي بالموافقه‪1.‬‬

‫اثينا!! ماذا يعني هذا!! هل انتصر العدو وخسرت ايڤيا!‬

‫صوت خطواتهم بدأ يقترب ومعه صهيل الفرس بينما انا شعرت ببدء بكاء الطفل‪..‬‬

‫وبعد كل هذا سنمت!!‬

‫اين عدل الحياه ولو لمرة!‪...‬‬


‫الفصل العاشر‬

‫‪1Chanyoel Bov‬‬
‫اسير بين طرقات القصر متوجها ً لسطحه بخطوات ثقيلة بائسه‪ ،‬االوضاع كارثية بحق منذ عودتنا من الحرب‬
‫وبرغم اننا بصعوبة استطعنا االنتصار في التشابك بيننا وبين اثينا‪ ،‬اال انه بقي بواقي فرسان علي حدود‬
‫القصر البعيدة‪.‬‬

‫كارثتنا اكبر بكثير من ان نقضي عليهم‪ ،‬بيكهيون مفقود االثر او هذا ما اقنع به نفسي‪ ،‬بعدما وجدنا جسدا‬
‫متفحما ً يرتدي درعه العسكري‪1.‬‬

‫حتي وان عاد االن سنتعرض انا وهو للعقاب كوننا لم نستطع انقاذ الملكه او طفلها‪ ،‬فالملك دونغهي اخيها‬
‫ثارت ثائرته وبصعوبه منحنا ثالث ا شهر حتي نجدها‪ ،‬والي االن لم نعثر سوي علي ثيابها ممزقه تغطيها‬
‫الدماء‪1.‬‬

‫بينما ايلين هاربه‪ ،‬والملك يبحث عنها لقتلها بالطبع‪ ،‬فهي خرقت اوامرنا كقواد عسكريين وهربت وهي تابعه‬
‫للملك مما جعل المنظر العام للمملكه امام التحالف الملكي بين البلدين اسوأ من القمامه‪.‬‬

‫بينما تعالت الشائعات كونها ساحره‪ ،‬وتم عزلها من منصبها كوصيفه ملكيه ومعاقبه خدمها‪ ،‬بصعوبه‬
‫استطعت جعل الري تعود لعملها كخادمه ولكن كخادمة للزنازن القابعه بالقصر‪ ،‬جسدها مشوه و الخدم‬
‫يتنمرون عليها كونها تابعه اليلين‪1.‬‬
‫لم استطع التدخل اكثر من اجل لورين‪ ،‬بدات ات اكد ان ايلين خائنة‪ ،‬بسببها وقعت بمشاكل ستودي بعزلي كأمير‬
‫و كأحد القواد العسكريين لجيش البالد‪2.‬‬

‫اما شيومين هو الوحيد المستنفع من تلك الكارثه الهوجاء‪ ،‬علي حافه ان يصبح قائدنا مكان بيكهيون ‪،‬نال كافه‬
‫الثناء لجهوده العريقة بالنسبه لهم في مقاتله االعداء بمنتصف البالد‪ ،‬وكأنه لم يكن يملك اكثر من نصف‬
‫جيشنا!‬

‫بنود التحالف تنص علي وجوب حماية البلدين لالخري‪ ،‬وان اقسم جيشنا علي ردع العدو فوجب عليه تنفيذ‬
‫القسم واال ستقطع اشالئه‪.‬‬
‫رأيتها جالسه بحزن علي االرض بينما تنظر ليدها بشرود‪ ،‬لم ارها حزينه يوما لفقد شخص مثلما حزنت علي‬
‫خائنه كإيلين‪ ،‬بدت كزهره ذابله قُطفت بعنف من جذورها‪ ،‬اختفي اشراقها ليحل محله انطفاء روحها‪4.‬‬
‫"اتيت"اردفتها بشبح ابتسامه وهي تنظر لي بحزن الومئ موافقاً‪ ،‬بينما اجلس بجانبها‪ ،‬طال الصمت قليالً‬
‫بينما افكر في كيفية اخبارها‪.‬‬
‫زفرت بقوه لتنظر لي بإستغراب يحثني علي التحدث‪ ،‬نظفت حنجرتي النظر لها بجديه‪.‬‬

‫" لورين‪ ،‬سيقام المجلس بعد اسبوعان وامام شعب ايڤيا‪ ،‬رفض الملك دونغهي اعطائنا مده اطول‪ ،‬وعلي ما‬
‫يبدو انني سأعاقب بذلك المجلس وخاصه بعدما دسوا البغض بنفوس الشعب‪ ،‬محملين علي عاتقي انا‬
‫وبيكهيون كافه المسؤليه فيما حدث من خسائر"قلتها بتعب وانا انظر لها لتشهق بصدمه وهي تغظي فمها‬
‫بيدها‪.‬‬

‫" ان حدث ورأفوا بي واكتفوا بعزلي من منصبي كأحد قواد الجيش العكسري ونزع لقبي الملكي كأمير‪ ،‬هل‬
‫سترحلين معي الي مدينه ابي؟" انهيت حديثي بسؤال يحمل بطياته الطلب ً‪،‬بينما جميع مالمح وجههي تحثها‬
‫علي مجرد االيماء حتي!‬

‫" لقد تحملت اذيه خالتي الملكه لي الجلك‪ ،‬مكثت بذلك القصر الغبي الجلك‪ ،‬اضطررت ان اصبح قائد‬
‫عسكري الجلك‪ ،‬عرضت حياتي االالف المرات للهالك الجلك‪ ،‬اليس هذا كافيا ً لكي تضحي الجلي؟"صرخت‬
‫بنفاذ صبر متعب‪ ،‬هدوءها الغير معتاد يثير حنقي اكثر‪1.‬‬
‫ضغطت علي اسناني ب قوه محاوال جعل الحديث حضاري كما تقول ايلين تلك‪ ،‬وجدتها تقترب بجسدها لي‬
‫لتمسك يدي بكلتا يداها‪.‬‬

‫" سأفتح محل اقمشه وانت لتدرب الشباب علي القتال هناك‪ ،‬لنبدأ حياة نظيفه هناك"قالتها بإبتسامه النظر لها‬
‫متسع العينين‪ ،‬لم اتوقع ان توافق بتلك السرعة!‬

‫"لكن سنزور ابي وامي بالقصر كل فتره"قالتها بعد صمت لبرهه‪ ،‬العانقها بقوهً‪،‬لم يتبقي لي سوي لورين وال‬
‫استطيع التفريط فيها‪.‬‬

‫"لنتزوج بعد المحاكمة ونرحل" قلتها بهدوء وانا اربت عليها لتومئ بينما تعانقني بإرتجاف‪ ،‬اغمضت عيني‬
‫بتعب‪ ،‬اعلم ما ستقوله‪.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬ليست خائنة انا متأكده‪ ،‬هي فقط ارادت المساعده"مجددا دافعت عنها الزفر بعنف بينما اجول ببصري‬
‫االرجاء حتي ال اتشاجر معها بسبب شخص كإيلين تلك‬

‫" هل تعلمين ما قيل عنها؟‪ ،‬عاهره اخذت تتقرب للجنود بود‪ ،‬خائنه عصت اوامر قواد عسكريين يخشاهم‬
‫الهواء حتي‪ ،‬ساحره هاربه من قصر السحره‪ ،‬تودين ان اخبرك المزيد؟"سخرت بنهايه جملتي لترفع نظرها‬
‫لي بفتور‪1.‬‬

‫مجددا تبكي بسببها‪ ،‬هل قد تكون تلك االيلين سحرتها بحق!‬

‫" تشانيول‪ ،‬ان كانت خائنة بحق لما ساعدتكم بمرض الجدري‪ ،‬لوال تعليماتها واكتشفاها بوادر المرض لغدا‬
‫نصف الجيش ميتاً‪،‬لكنكم عدتم بأكثر من نصفه"قالتها بجديه وهي تنظر في وجهي بغضب‪ ،‬احدت وجههي‬
‫عنها بضجر‪.‬‬
‫تلك النقطه الوحيده التي تشفع لها عندي‪ ،‬وتجعلني اعيد التفكير مترددا كونها خائنة!ما امر به االن اكبر بكثير‬
‫من تحديد والئها‪ ،‬خاصه بعدما دارت شائعات تؤكد ضعف نظر بيكهيون في الحرب‪.‬‬
‫متأكد ان الوزير العاهر جعل الجنود يبثون شئ كهذا‪ ،‬وذلك لن يعني سوي شيئا ً واحدا ً وهو عزل بيكهيون‬
‫بالفعل‪.‬‬

‫" انظر‪ ،‬حتي انت ال تستطيع الرد‪ ،‬اال يكفي رؤيتي لالري وهي تخدم حراس الزنازن وهم يتعدون عليها لوال‬
‫انك تتدخل الجلي لكانوا نالوا منها‪ ،‬وايضا ً تلك الحقيره كارست ومساعديها ينهالون عليها بالمهام الشاقة‪ ،‬انها‬
‫ال تنم حتي!"صرخت بتعب وهي تشرح لي كوارثها بجديه‪ ،‬الومئ مجاريا ً لها‪ ،‬لست بمزاج يسمح للتحدث‬
‫بأمور النساء!‪1‬‬

‫"لورين‪ ،‬كفي كالما ً عن ايلين وكل ما يخصها‪ ،‬سأتحدث مع والدك وانت ابدأي بتجهيز اغراضك‪ ،‬سنتزوج‬
‫بعد المحاكمه"امرتها بجديه الستقيم بتعب الرحل‪.‬‬

‫"ايها االحمق" صرخت بي كاالطفال ًاللتفت لها بغضب‪ ،‬تسب اميرا!‪1‬‬


‫عزلت من منصبي وفقدت صالحياتي‪ ،‬لكن هذا ال يمنع ان‬ ‫حسنا هي دوما ما تفعلها‪ ،‬كما انني تقريبا شبه ُ‬
‫تحترمني‪ ،‬علي االقل لتراعي فرق الطول العريق بيينا!‪4‬‬

‫عدت بجسدي لها استعدادا لتوبيخها دون رحمه‪ ،‬لتسير اتجاهي بال ذره خوف!‬

‫"احبك" لم افتح فمي بنبس كلمه حتي لتعانقني وهي تقولها‪ ،‬حمحمت بعقالنية قليالً‪ ،‬وانا اربت عليها بلطف‪1.‬‬

‫علي اية حال انا احمق بالفعل وما الفارق!؟‪6‬‬

‫"انت تمدينني بالطاقه التي تجعلني اثابر مكمالً طريق ضحل مشوه المالمح"قلتها بهدوء وانا انظر لها‪ ،‬لتبتسم‬
‫بحزن قليالً واقفه علي اطراف اصابعها محاوله الوصول لي بصعوبه‪.‬‬

‫"سنعاني من تلك المشكلة مستقبالً!"رفعتها لي بسهولة القبلها بحب قبل ان تتذمر ‪2..‬‬

‫هي الدواء لكافه امراضي المستعصية‪..‬‬

‫تبث رحقيها الحلو بجسدي‪ ،‬لتجعله رافضا ً برؤيه زهره اخري غيرها‪.‬‬

‫‪1LARI Bov‬‬
‫مأسأه ‪1..‬‬

‫ما اعيشه ليس سوي مأساة اكبر من قدرتي علي التحمل‪.‬‬

‫دوما ما كانت حياتي ظالمة و لم ترأف بي مطلقا ً ً‪،‬حتي بذلك الوقت الذي ظننت انني سأبدأ بالعيش كفتاه ولو‬
‫لمره‪ ،‬دفنتني حيه برمال كوارثها‪.‬‬
‫اسوأ عمل بالقصر هو عملي‪ ،‬خادمه لحراس الزنازن‪ ،‬كم من مره اتعرض بها يوميا لمحاوالت اعتداء من‬
‫رجال ذراع واحده منهم بثقل جسدي النحيل‪1.‬‬

‫تنمر الخدم علي بعنف‪ ،‬لم يتركوا بي مكانا ً اال وشوهوه‪ ،‬وان كنت ارغب بالزواج فقط ُمحييت تلك الفكره من‬
‫عقلي تماما ً‪1.‬‬

‫فمن سيرضي بفتاه نحيله ممزقه الثياب‪ ،‬رثه الهيئه وجسدها مشوه‪1.‬‬

‫صديقتي المقربة‪ ،‬من انقذت جيش بالدنا من الجدري و عصت اوامر القواد فقط لمصلحتهم اعلنوا انها خائنه‬
‫واالسوأ عرض جائزه لمن يجدها‪.‬‬

‫اسمعهم يسبوها بعنف كل يوم وانا بعاجزه عن المعارضه او رد غيبتها حتي‪ ،‬بتلك المره الوحيده التي تجرأت‬
‫وفعلتها قصوا شعري الطويل ليصل لنصف ظهري وياليته حسن الهيئه!‬

‫ا نا حزينه لحالي ولحالها‪ ،‬ال اعلم كيف هي االن‪ ،‬ماذا حدث لها! هل نجحت علي االقل بإنقاذ روح كما ارادت‬
‫ام انها قُتلت هناك دون علم احد!‪1‬‬

‫بعنف‪ ،‬القذف تلك الفكره بعيدا عني‪ ،‬احتمل العيش واستيقظ كل يوم بصعوبة علي امل ان‬
‫ً‬ ‫هززت رأسي‬
‫اجدها امامي تضرب الخدم لتنمرهم علي‪.‬‬

‫بينما احمل اناء الماء الثقيل بصعوبه‪ ،‬اسير بوهن في ممرات القصر الجانبيه‪ ،‬رأيت خادمات متوجههات‬
‫لغرفة الغذاء بينما انا كالعادة القوا بي في المهام الضحلة كوسيله لمنعي مما قد يمدني بالطاقه التحمل شقائي‪.‬‬

‫"صديقه العاهره الخائنه" نادت بصوت عالي خلفي ولست بحاجه لاللتفات لمعرفه صاحبه الصوت‪ ،‬بالطبع‬
‫موعدهم اليومي للتنمر علي‪2.‬‬

‫توقفت مكاني وانا مازلت اعطيها ظهري بينما اضغط علي شفتي السفلي بعنف حتي ال ارد بما يجعلني جسدا‬
‫بال روح‪1.‬‬

‫فقط تحملي الري كما تحملتي طوال الشهران البائسان‪.‬‬


‫لتكملي حياتك البائسه مثلك‪ ،‬لتتجاهلي كل كلمه ال تزيدك سوي بؤسا ً وتجعل رغبتك في الموت تزداد يوما عن‬
‫االخر‪.‬‬

‫تجاهلي الذل الذي انت غارقه به‪ ،‬تجاهلي المهانه التي اصبحت تالزمك كظلك‪.‬‬
‫تجاهلي افعالهم التي تطيحك ارضا بال رحمه‬

‫انك قد تحققين شيئا‪.‬‬


‫تجاهلي حديثهم الذي يقضي يوما علي ذره امل ِ‬
‫تجاهلي ذلك االلم العنيف القابع بقلبك‬
‫تجاهلي عقلك الذي يحثك علي الدفاع عديم الفائدة ‪.‬‬
‫تجاهلي روحك المثقوبه التي مألها الفراغ قهرا ً‬

‫تجاهلي ذلك الظالم الذي احتلك كمستعمر مستبد يأبي الرحيل اال حينما يتأكد من تأكل روحك المعافرة بتعب‪.‬‬

‫تجاهلي كل شئ حتي نفسك‪1..‬‬

‫"التردين علي!"صفعه هبطت علي وجههي كباقيتها منذ شهران‪ ،‬خفضت بصري لالرض حاله كحال‬
‫كبريائي منذ ولدت‪.‬‬

‫وهو االرض‪.‬‬

‫"ال تردين مجددا"بتشفي تمسكني من ياقه قميصي لتصفعني مجددا ً بينما اناء الماء يعلن علي وشك سكبه في‬
‫وجهها‪.‬‬

‫رفعت بصري لها قليال لترمقني بصدمه ساخره‪ ،‬رافعه يدها في الهواء استعدادا لصفعي مجددا‪.‬‬

‫هل من كثره الم روحي فقدت قدرتي علي الشعور بااللم؟ ام ان جسدي اعتاد علي االلم فأصبح ال يشعر سوي‬
‫به!‬

‫"انتظري قليال سيدتي" اردفتها بإحترام وانا امسك يدها بيدي المجروحة بلطف مكروه‪.‬‬
‫وضعت االناء جانبا ً وعدت القف في وجهها محددا بينما رفعت يدها للهواء مجددا ً بينما اقول بهدوء ُمذِل‬

‫وجهك‪ ،‬كما انني ال احمل ان املؤه مجددا"‪2‬‬


‫ِ‬ ‫"اصفعيني االن‪ ،‬الدلو ثقيل قليال وقد اسقطه في‬
‫‪1SEHUN Bov‬‬

‫امير مرموق مثلي يضع تحت المحاكمة!‪1‬‬

‫انا من عرضت روحي النبيلة للخطر ًيتهمونني بأنني غير كفؤ ان اكون احد القواد!‪1‬‬

‫وهل اخادع نفسي! لقد تخلوا عن القائد العام للجيش و اتهموه بكل شئ عجزوا هم عن التصرف به‪.‬‬

‫بيكهيون صديقي الوحيد هو وتشانيول‪ ،‬بسببهما تشجعت و اقحمت ذاتي باالمور الحربيه بدال من قضاء وقتي‬
‫برفقه الجواري اللطاف ‪2.‬‬

‫القوا بهما بعنف وخاصه بيكهيون الذي من المفترض انه اخو الملك بل و شبه مدير شئون المملكة‪ ،‬حقا كما‬
‫قال والدي القصر هو اكثر مكان يغدر بالبشر ‪1..‬‬

‫خاصه هؤالء من ضحوا الجله‪.‬‬


‫الي االن ال اعلم كيف عدت مجددا اليڤيا‪ ،‬ارسل لي والدي يأمرني بالعوده لمملكتي مجددا بعد المحاكمه وانه‬
‫سيحاسبني علي كل خطأ بدر مني االن او في المستقبل‪.‬‬

‫حتي ان رسوله اخبرني انه ال ينوي خيراً‪،‬فأنا قد عرضت مملكتي للذل امام الملك دونغهي!‬

‫واللعنه علي تلك قوانين‪ ،‬تجعل من الظالم بطالً!‬


‫سرت بغضب في ممرات القصر‪ ،‬سمعت ان تشانيول استسلم و سيتحمل كافه المسؤليه تجاه ماحدث بالقصر‬
‫الملكي لبالد وكلي!‬
‫حتي انه سيغادر القصر هو ولورين بعد انتهاء المحاكمه عائدا لمدينه ابيه المحارب‪ ،‬لن اتحدث عن سعاده‬
‫الملكه االم بالطبع فها هي وبدون مجهود تخلصت من االميران الذان يشكالن صخره ضخمه امام هدفها‪1.‬‬
‫بصرت حولي الجد انني بمكان غي ر مكان سيري المعتاد‪ ،‬قادني تفكيري الضل طريقي بين جدران قصر‬
‫عشت به تقريبا اكثر مما عشت بقصري!‬

‫التفت استعدادا للرحيل لوال سماعي صوت بكاء مكتوم يصاحبه صراخ متشفي‪ ،‬بالطبع لنساء! وهل هن يجدن‬
‫غير ذلك‪1.‬‬
‫تأففت بضجر علي تصرف الخدم الساذج‪ ،‬لن ينضجوا مطلقاً‪ ،‬فقط يقفو ن امام صاحبه الكرش المتكور بثبات‬
‫وكأنهن نبيالت‪1.‬‬

‫" صديقتك العاهره الساحره‪ ،‬من اذلتني امام الخدم االن خائنه ومفقوده لذلك سأخرج عليك انت كل ما فعلته‬
‫بي"‪1‬‬
‫صراخ اكبر وصل لمسامعي كلماته بوضوح بينما توقفت قدماي جراء ثالث كلمه‪ ،‬ومن غيرها تلك الفتاه‬
‫الغريبه ايلين!‬
‫قادتني قدمي بوقع فضول عقلي لرؤيه من تحادث‪ ،‬لست ممن يتدخل في امور حثاله كالخدم لكن خص االمر‬
‫ايلين‪..‬‬
‫تلك الفتاه التي وقفت في وجهي دون خوف‪ ،‬مفاتنها ال يستهان بها مطلقاً‪ ،‬جمالها غريب يجعلك تود ان‬
‫تستكشف كل شئ بها‪ ،‬وبالطبع ما خفي كان اعظم!‪3‬‬

‫وقفت بزاويه غير مرئي ه لهؤالء الخادمات حتي انظر من يحادثن‪ ،‬لم تكن سوي فتاه نحيله ضئيله للغايه‪ ،‬انا‬
‫بجانبها جبل ضخم!‬

‫وهل انعدمت الرحمه لديهن لتلك الدرجه ليتنمرن علي ضعيفة مثلها‪.‬‬
‫تفحصت مالمح وجهها الجدها مألوفة‪ ،‬قلبت عيني ببطء محاوال التذكر اين رأيتها ً‬
‫قبال‪.‬‬
‫لم احتج وقتا ً للتذكر‪ ،‬تلك كانت ترافقنا الحمله المشؤومة‪ ،‬تلك هي صديقه لورين وايلين المقربه تقريبا ً‪.‬‬

‫كانت تفحص الجنود برفقه ايلين وتجلس معها كثيرا علي حد تذكري‪.‬‬
‫لما اصبحت هكذا؟ اخر مره رأيتها كانت ترتدي فستانا ً لطيف و شعرها لم يكن بذلك الطول‪ ،‬حتي انه غير‬
‫متسا ٍو‪.‬‬

‫لن تصل لدرجه ان يفعلن شئ كهذا صحيح!‬

‫" وهل تعتقدين ان االمير تشانيول سيحميك مني؟ ها هو سيرحل وستعودين وحيده اكثر مما انت التملكين‬
‫حتي من يهتم بحمايتك"‪1‬‬

‫خرت منها بفظاظه وهي تركلها بقدمها بينما الفتاه ال تتحدث وال تبكي حتي‪ ،‬فقط تنظر لالرض‪.‬‬

‫تبدو وكأنها بال روح‪ ،‬الول مره بحياتي اشفق علي خادمه‪.‬‬

‫سكبت‪ ،‬التفت خلفي الجدهن اغروقها بها‪.‬‬


‫استقمت عائدا لطريقي لوال سماعي لصوت مياه ُ‬
‫ويالبشاعه المنظر!‬
‫‪LARI BOV‬‬

‫ارضا ملقاه صامتهً‪،‬منتظره ان ينهوا عرضهم اليومي وتفريغ قواهن علي كمثل كل يوم‪.‬‬

‫ك يف لي ان املك دموعا بعد كل هذا!‬

‫لوهله اعتقدت ان دموعي جفت‪ ،‬لكن فاجئتني لتهطل اكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫تضرعت الذل حتي ارتويت‪ ،‬ولم يكفيهن ذلك بل اصرن علي اغراق روحي بها‪.‬‬
‫س ِكب فوق رأسي وكأنها كانت الصفعه التي اوقظت بقايا كبريائي المهترئ‪ ،‬القف في وجهها بعنف‬
‫شالل مياه ُ‬
‫وكلي مياه‪.‬‬

‫"ال احتاج من يحميني سيده خادمه‪ ،‬يك فيني انني لست بحثاله تفرغ قواها علي من هب ودب‪ ،‬اخبرتني ايلين‬
‫ان ذلك عقده نقص تحتاج العالج" قلتها بقوه وتشديد بينما هدير غضبي يفح بوجهها القبيح دون توقف‪3.‬‬
‫الول مره اجرؤ بها علي رفع نظري لها والتحدث امامها بأكثر من كلمه‪ ،‬لكن االن فعلت‪ ،‬وان كنت ساطرد‬
‫من القصر واشرد فاللعنه عليهم جميعا ً لم اعد اكترث‪1.‬‬
‫لم تتحدث هي لتفعل خادمتها بينما تسحبني من شعري بعنف للخلف القع متالمه ارضا‪ ،‬بينما قدمي تؤلمني‪،‬‬
‫شئ كالسكين خرج من العدم لترفعه سيدتهم في وجههي بغل‪.‬‬
‫" لنري كيف ستتحدثين هكذا مجددا حالما اقطع لسانك بعدما اشوه وجهك"هددت بحقد وهي تتقدم لي‪ ،‬نبرتها‬
‫ثوان‪،‬بينما انظر لها بخوف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مرعبه اذابت شجاعتي في‬
‫وان حدث شئ لي لن يهتم احد لشأني‪ ،‬وان قُتلت امامهم لن يحرك احدهم اصبع حتي‪ ،‬النني ببساطة نكره‪،‬‬
‫الشئ‪.‬‬

‫تقدمت لي ببطء قاتل كان يذبح روحي خوفاًًً ‪،‬بينما انا عيناي معلقتان علي السكين بيدها‪.‬‬

‫وماذا فعلت لكل ذلك؟ انا مسالمه لم ارد يوما اكثر من هدوء وحياه اقل ما يقال عليها طبيعية‪.‬‬
‫اغمضت عيني استعدادا للتشوه االبدي لوال انني سمعت صوت شهقه الفتح عيني سريعا بخوف‪ ،‬اقد يكون‬
‫تشانيول!‬

‫"يدك‪ ،‬ال ترفع في وجهها هكذا‪ ،‬خطأ المملكه انها تُعين حثاله بالفعل" صوت جهوري عميق خرج لشخص‬
‫ذو اكتاف عريضه يعطيني ظهره‪2.‬‬
‫مالبسه ملكيه تعود المراء‪ ،‬صوته سمعته من قبل‪ ،‬فرغ عقلي من التحليل محاوال معرفه هويه الشخص الذي‬
‫انقذني من التشوه‪.‬‬
‫جميع من حولي حتي سيدتهم تلك اخذت تنحني بعنف وهي تشهق بصدمه ليفعلن مثلها بينما انا التفت لهن‪،‬‬
‫محاوله االستيعاب‪.‬‬

‫التفت لي بينما هو يُمسك معمصها بعنف ويثنيه تقريبا ً‪.‬‬

‫ببطء ظهرت مالمحه الشهق بصدمه‪ ،‬انه االمير سيهون!‪1‬‬

‫هل زير نساء المملكه دافع عني!‪1‬‬

‫نظر لي قليال وكأنني نمله امامه بينما انا علي قدر االمكان احاول رفع راسي لعلي اصل لرؤيته جيدا‪.‬‬

‫سرعان ما ادركت ذاتي ً‪،‬هممت بالوقوف النحني السقط ارضا بعنف بينما هو ينظر لي‪ ،‬اللهي قضي علي‪..‬‬

‫قفي لتنحني له وتشكريه لترحلي‪ ،‬هيا الري!‪1‬‬


‫اقف وانا اشجع نفسي داخليا القع ارضا اقوي من ذي قبل‪ ،‬شعرت بالذل اكثر وانا ارضا قدمي تؤلمني‪ ،‬تقدم‬
‫قليال امامي الكور قبضتي حول تنورتي الممزقه تقريبا‪.‬‬

‫دنا لمستواي بهدوء‪ ،‬القضم شفتي السفلي بخوف‪ ،‬بينما اخفض بصري حتي ال يقتلني‪ ،‬لست بإيلين‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ....‬انا‪ ...‬قدمي‪ ..‬ال‪"..‬بتر جملتي المتلعثمه شعوري بأنني ارفع عن االرض‬

‫حاولت ادراك ذاتي الجدني بين يديه اُحمل‪1.‬‬


‫انا بحلم! من يحملني هو امير؟‬

‫"مضي وقتا ً منذ ان مارست فنوني القتالية‪ ،‬اتودين ان تحظي بالتجربة؟"وقف بي امامها وهي تنظر لي‬
‫بصدمه الحيد بوجههي عنها مصطدمة بصدره‪1.‬‬
‫شهقت بفزع حينما ادركت لمسي المير‪ ،‬مسحت بيدي سريعا ً مكان راسي‪ ،‬شعرت به ينظر لي بطرف عينيه‬
‫النحني برأسي بأسف‪.‬‬

‫شد علي خصري الصمت بينما انظر له منتظره اعدامي‪.‬‬

‫" تجرأي و اعترضي طريق سيرها حتي‪ ،‬فوجهك ال يحتاج تشويه اخر"هسهس بتهديد وهو يقف امامها‬
‫لتطأطأ رأسها خوفا وهي تنتحني مبرطمه بعده اعتذارات خائفه‪1.‬‬

‫شهقت بخفوت وانا احاول استيعاب مشهد كهذا‪ ،‬شخص مثله لم اره يحرك قيد انمله الحد‪ ،‬ليأتي ويساعدني بل‬
‫و يحميني!‬
‫شعرت بهواء الدرك انه يسير بي راحالً عنهن‪ ،‬بينما انا اطأطأ رأسي خوفاً‪،‬هو زير نساء لن يعتدي علي‬
‫صحيح!‬
‫وهل جننت؟ يملك من الجواري ما يكفي جيشا ً وهن اجمل والطف وعلي االقل جسدهن ال يحتوي علي ندبات‬
‫كتلك‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ،‬انا‪"..‬نبست بها بخفوت ليبتر حديثي صوته اآلمر‬

‫"اخرسي"‪1‬‬

‫بلعت غصتي بخوف وانا احاول النظر له بطرف عيني‪ ،‬لعلي اري ماذا سيفعل بي!‬
‫شعرت به يرفعني مجددا لترتطم رأسي ما بين كتفه وعنقه‪ ،‬رفعتها سريعا ً واانا انحني برأسي متأسفه بينما‬
‫امسح مكان رأسي‪ ،‬خادمه مثلي تلمس امير‪ ،‬قد اُسجن حتي الموت‪1.‬‬

‫"اعيدي رأسك مكانها‪ ،‬التنحني بإعتذار‪ ،‬اخرسي" امرني بثالث اخرسوني بالفعل بينما انظر له بصدمه وفمي‬
‫ارضا ً تقريبا ً‪1.‬‬

‫نظره واحده منه اخري جعلت عقلي يعمل لتنفيذ اوامره سريعا‪.‬‬
‫بمجرد ما وضعت رأسي شعرت بالخمول بينما عيني احثها علي االستمرار بالعمل‪ ،‬حتي انني جهلت الي اين‬
‫هو سيأخذني!‬

‫فتحت عيني بتعب الدرك انني غفوت‪ ،‬انتفضت بخوف الحاول النهوض الجلس مجددا ً علي السرير‪.‬‬

‫مهال سرير! ويبدو انه مريح‪ ،‬هذا يعني انه ال يخصني‪1..‬‬


‫بدأت اعي ذاتي النظر حولي‪ ،‬شهقت حالما رأيت معالم الغرفه‪ ،‬معالم تلك الغرفه نظفتها اكثر مما نمت‬
‫تقريبا‪.‬‬

‫انها غرفه االمير سيهون!‬

‫ال‪ ،‬ال تمزحوا معي ارجوكم‪..‬‬

‫رائحه نظيفه للغايه وجميله اشتمها لتتخلل انفي‪ ،‬بصرت ببطء للسرير بجانبي داعيه االله اال يكن ما اظنه‪.‬‬

‫شهقت بصدمه حالما وجدت السرير فارغا‪ ،‬هل قد تكون مني؟‪1‬‬


‫بصرت لجسدي الجدني مرتديه فستان وردي رقيق‪ ،‬ضيق من الخصر وواسع من اسفل‪ ،‬تلك الفساتين تخص‬
‫الجواري‪ ،‬نضع لهن عده فساتين ليرتدوها صباحا ً حينما يخرجن من غرفه االمير بعد ليلتهم معه‪2.‬‬

‫ت"صوته مجددا جائني النتفض خوفاً‪ ،‬محاوله الوقوف الجلس بقوه ‪،‬قدمي اظنها مصابه‪1.‬‬
‫"استيقظ ِ‬
‫اومئت سريعا ً وانا انظر ارضا‪ ،‬شعرت به يتقدم ليقف امامي‪ ،‬حاولت النهوض مجددا ليضع يده علي كتفي‬
‫ليعيدني مكاني‪.‬‬

‫شعرت به يجلس بجانبي مجددا ً ‪،‬زفرت بخفوت خائفه‪ ،‬هو لن يفعل معي شيئا صحيح!‪1‬‬

‫"انت بخير؟"تسائل الرفع نظري الاراديا بصدمه الومئ سريعا ً بينما هو ينظر لي بجمود‪2.‬‬

‫"اشكرك موالي النك دافـــ‪"...‬لم اكمل شكري ال جده ينهي اي مسافه بيينا قد توجد ليجلس بجانبي حتي ان‬
‫كتفي ارتطم بذراعه‪.‬‬
‫نظرت له بذهول ليمسك يدي بيده‪ ،‬بلعت غصتي بخوف وانا اتابع بعيني ما سيفعله‪ ،‬ان وقفت في وجه امير‬
‫سأنتهي‪.‬‬

‫"ضئيلة الحجم‪ ،‬تبدين غبيه‪ ،‬نحيله‪ ،‬قصيره ايضا ً" عدد صفاتي وهو ينظر لندبه معمصي‪ ،‬تناسيت وشرعت‬
‫بسحبها من يده ليضغط عليها بقوه التاوه‪1.‬‬

‫صمت سريعا حالما رمقني بحده‪.‬‬

‫"انا لست قصيره لتلك الدرجة‪ ،‬سموك اطول من الباب"تمتمت بها لينظر لي بصدمه قليالً الشهق بخوف‬
‫‪،‬فتحت فمي استعدادا للتأسف حتي ال يقطع لساني‪3.‬‬

‫"يبدو انك تملكين لساناً‪ ،‬اين ذهب حينما تنمروا عليك"سخر مني بإستحقار بينما يبتسم بسخريه الطأطأ رأسي‬
‫حرجا‪.‬‬

‫" ليس كل شئ سئ قبيح‪ ،‬نستطيع ان نخرج جماله ان فقط تفحصنا جوهره"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما‬
‫اصابعه تتحس ندبه معصمي‪.‬‬
‫قشعريرة اسفل ظهري استمرت قليالً‪ ،‬بينما انظر له بعدم استيعاب‪ ،‬لم يلمسني رجال من قبل ليكن اول رجل‬
‫امير!‬

‫" جسدي ندوب‪ ،‬اين الجميل به اذا؟"قلتها بحزن وانا انظر لمعصمي المستوطن يده الصخمه‪1.‬‬
‫صراحه قلتها ايضا ً لينفر مني ان فكر ان يستغل ضعفي ويحظي بليله معي قهراً‪ ،‬بالطبع سيبتعد عني‪ ،‬فهو لم‬
‫يعاشر سوي الجميالت‪.‬‬

‫سأريك"قالها بهدوء وهو يسحبني خلفه‪ ،‬تعثرت القع كالغبيه لتؤلمني قدمي اكثر‪ ،‬عزفت ان انظر له حتي ال‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫اري نظره السخريه بعينه‪.‬‬

‫حملني! حملني مجددا؟ هل اهذي!‬

‫لم اتحدث بنبس كلمه النه اخرسني بنظراته‪.‬‬

‫اجلسني علي عده طاوالت بينما انا انظر له بصدمه قليالً‪ ،‬اخفضت بصري حالما تالقت اعيينا مجددا‪1.‬‬

‫"دوما ما تستطيعين اخراج الجمال من كل شئ حتي وان كان مشوها ً كما تقولين"قالها بهدوء وهو يجلس‬
‫بجانبي مالصقا ً لي‪3.‬‬

‫اغمضت عيني بخوف حالما امسك يدي مجددا‪ ،‬توتري يزداد وقلبي ينبض بقوه‪ ،‬اشعر انني سأموت‪.‬‬

‫فتحت عيني حالما شعرت بملمس خفيف علي يدي‪ ،‬نظرت ليدي الجده يرسم عليها‪ ،‬خاصه تلك الندوب‪1.‬‬

‫كان يرسم بتركيز‪ ،‬من يراه االن يظنه برسام وليس بأمير وولي عهد مملكه كامله!‬

‫" ها‪ ،‬قد اصبحت غصن شجره" قالها وهو يرفعها في وجههي‪ ،‬بدت لطيفه‪ ،‬زينت يدي لتعطيها شكل لطيف‬
‫اكثر‪.‬‬

‫"انت جيد بالرسم" ما بين المدح والذهول خرجت جملتي‪ ،‬بينما اقوس شفتي بدهشة‬

‫"انت!" قالها بينما يعقد حاجبيه بسخرية‪ ،‬التصنم قليال قبل ان اهم باالنحناء خوفا ًامسك رأسي بيده حتي يوقفها‬
‫نظرت له الجد مالمح وجهه حاده‪1.‬‬

‫"اخرسي‪ ،‬لن اعيدها مجددا"امرني بها الومئ سريعا ً الخفض بصري ناظره لذلك الغصن الجميل المرسوم‬
‫علي معصمي‪.‬‬

‫"ارتدي ثوب بال اكمام‪ ،‬واخرجي" امرني بها بجديه وهو يشير للحمام ‪،‬فتحت فمي بصدمه خائفه ليرمقني‬
‫بنفاذ صبر الومئ‪.‬‬

‫حملني للحمام بعدما اخرج بإهمال ثوب يصل بعد الركبتين‪ ،‬انه ثوب تمكث به الجواري لالمير‪ ،‬الهي!‬
‫"انا خادمه و‪ "..‬بتر دفاعي الخفي عن نفسي هو فتح الباب بيده وهو يحملني كأنني ريشه تقريبا‪.‬‬

‫"وهل سأنظر لخادمه؟" سخر بسؤال الذع الخفض بصري بحرج‪ ،‬الومئ متأسفة‪2.‬‬

‫مره اخري اشعر بالذل‪ ،‬جيد‪.‬‬


‫ارتديته وانا جالسه‪ ،‬بدون اذن حتي فتح الباب ليتقدم لي ًحاولت التقهقهر لوال تذكري بأنني جالسه وعاجزه‬
‫عن السير جيدا‪.‬‬

‫"اضيفي صفه البطء بجانب صفاتك الخرقاء"قالها بسخريه وهو يحملني خارجا محددا‪ ،‬هو ليس بوعيه‬
‫صحيح؟‬

‫بك هذا؟"تسائل بغضب وهو يتحسس ندبه ذراعي االيمنً‪،‬تلك هي اقبح ندبه بجسدي‪ ،‬من‬
‫"كيف لهن ان يفعلوا ِ‬
‫بدايه ذراعي حتي مرفقي ‪1.‬‬

‫" توقفن لفتره حالما وقفت في وجههن ايلين وعدن يتنمرن علي مجددا بعد الحمله"قلتها بخفوت حزين وانا‬
‫انظر ليدي‪.‬‬

‫اساعدك ردا لما فعلتماه بالحمله"قالها بالمبااله الومئ بينما انحني بشكر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"انا‬

‫شعرت به يرفعني ليُجلسني علي قدميه‪ ،‬شهقت بصدمه وحاولت النهوض سريعا اال انه امسكني من كتفي‬
‫بجديه‪2.‬‬

‫" انت قصيره وانا لن انحني بجسدي الثمين الجلك‪ ،‬لذلك اصمتي"قالها بحده وهو يثبتني بيده الضاغطة علي‬
‫كتفي الومئ بخوف‪1.‬‬
‫كان يرسم بهدوء بينما انا اتابع وجهه تاره و مايخطه علي يدي تاره اخري‪ ،‬هناك ندوب في يدي وقدمي‬
‫وعنقي‪ ،‬انا مشوهه بالكامل‪1.‬‬
‫اشار لي برأسه ان اطعمه بعض من الحلوي المرتكزه علي التصنم قليالً‪ ،‬ايقظتني نظرته المتثل له‬
‫خوفا ً‪،‬ويدور بعقلي شيئا واحد فقط‪.‬‬

‫لما انا؟‪1‬‬

‫" انظري‪ ،‬تحولت الي اوراق اشجار تتخللها عده ازهار علي وشك ان تتفتح"قالها بهدوء وهو ينظر لي‪2.‬‬
‫انا اشعر بشئ غريب‪ ،‬لم اعهده قبال‪ ،‬وانا اتمني من اعماق قلبي اال اكون احببته‪،‬فهو الرجل الوحيد الذي‬
‫تعاملت معه لالن‪2.‬‬
‫اشار لي برأسه ان انظر لذراعي‪ ،‬اومئت بتردد الحيد نظري لذراعي‪ ،‬ال اعلم ان كان الرسم هو ما جعلها‬
‫تبدو رائعه ام انه موهوب كفايه ليستطع تحويل تلك الندبه للوحه!‬
‫" موالي‪ ،‬انت موهوب للغاية‪ ،‬ستجعلني احب اكثر شئ يجعلني انقص عن باقي الفتيات"اردفتها بإمتنان وانا‬
‫انظر له بابتسامه‪.‬‬

‫" هو ال يجعلك ناقصه‪ ،‬بل يميزك عن غيرك"قالها وهو يرجع بضعه خصالت علي وجهي توترت النظر‬
‫النامله الفاجأ بأن شعري تقريبا اصبح الي عنقي!‬
‫اللهي انه عند كتفي تقريباً‪ ،‬شهقت بصدمه وبال وعي المست انامله حينما امسكت لخصالتي بينما انظر له‬
‫بصدمه‪.‬‬

‫"كان غير متسا ٍو‪،‬كما ان الشعر الطويل كان يجعلك قبيحه"قالها ببساطه وهو يمسك يدي ليعيدها لقدمي‬
‫مجددا‪ ،‬اظنها اشاره للصمت‪1.‬‬

‫هل تحكم بي؟ ومن تخدعين الري! انت الجميع يتحكم بك و يلعب بك كما يريد‪.‬‬

‫علي االقل هو فعل ما قد يجعلني اقل حزنا كلما حاولت النظر لجسدي‪.‬‬

‫"ستمكثين هناً‪،‬اخبرت كارست ِ‬


‫انك اصبحت خادمه غرفتي‪ ،‬سأرحل لمملكتي بعد المجلس‪ ،‬ان اردت استطيع‬
‫ضمك لخدمي الراحلين معي" قالها وهو يلف يد خلف خصري ليلصقني به بينما االخري تتفحص الندبه التي‬
‫بالقرب مني قلبي‪1.‬‬

‫اللعنه!‬

‫ماذا!‬

‫علي ايهما اصب تركيزي؟‬


‫حديثه ام جرأه لمساته!!‬

‫كدت اتحدث لوال صمت حالما لمحت كم قميصه الملكي يكاد يتطلخ بااللوان‪ ،‬امسكت يده لينظر لي بسخرية‪.‬‬

‫"سيتلطخ"قلتها بحرج وانا اثني الكم لوال انه سحبه مني بقوه ليظهر من خالله ندبه مرسوما ً عليها سيف‪.‬‬
‫نظرت له بصدمه بينما اشير بإصبعي بال وعي علي يده‪ ،‬كانت ندبته اكبر من خاصتي‪ ،‬قد تكون محتله‬
‫ساعده تقريبا‪ ،‬رسمه سيف ضخم عليها‪1.‬‬

‫رمقني بحده الخفض بصري بخوف سريعاً‪ ،‬حاولت النهوض مجددا ليشد بقوه علي خصري بيده‪ ،‬سكنت‬
‫مكاني منتظره ما قد يفعله بي لتعدي حدودي معه‪.‬‬

‫زفر بهدوء ‪،‬راقبته بطرف عيني اللمحه يهم بإكمال الرسم بالقرب من قلبي‪ ،‬الوقفه لينظر لي بحده قبل ان‬
‫اسأل بطلب مرتجف قليالً‬

‫"هل يمكنك ان ترسم لي واحدا ً مثلك؟"‬


‫********‬
‫اربع عشر يوما ً مروا علي الجميع‪ ،‬ما بين سئ وجيد و رائع و بائس‪ ،‬كانت تلك الكلمات تصف حال البعض‪.‬‬

‫والبعص االخر ما انتظر يوما ً كهذا بفارغ الصبر حتي يبسط نفوذه بحق علي منصب لم يكن يوما يستحقه‪.‬‬

‫ولكنها حال الد ُنيا الظالمة‪..‬‬


‫بقاع المجلس المطل علي جموع شعب المملكتين ينتظرون التفوه بالحكم العادل‪ ،‬بعد غياب ملكتهم وولي‬
‫عهدهم المنتظر و تفاوت قواد شعب ايڤيا في حمله كتلك‪.‬‬
‫شاعت االخبار بينهم بأن القائد بيكهيون عجز عن فك االشتباك ولوال وصول الكونسيل شيومين بالجيش لعم‬
‫الخراب بالقصر الملكي خاصه بعد حرق جزء ال يستهان منه‪1.‬‬

‫شهران قد منحوا لمملكه ايڤيا لمحاوله تصحيح عده اخطاء قاتله فتكت بمملكه وكلي‪.‬‬
‫الملك دونغهي االخ االكبر للملكه روزي المتزوجة من ملك وكلي‪ ،‬مملكته ِرسلي المتميزه بقوه اسلحتها‬
‫الحربيه المبتكره دونا ً عن غيرها والتي استطاعت ايڤيا التحالف معها بعد محاوالت فاشلة منذ عهد الملك‬
‫السابق والد ليتوك‪1.‬‬

‫" هيا بنا سيدي‪ ،‬ان الملك علي مشارف التواجد للمجلس"اردفها هاري خادم الوزير شوي وهو ينحني امامه‬
‫بإحترام‪ ،‬اكتفي الوزير بإيماءه وهو يتخطي خادمه ليسير لممرات المكان وصوال للمجلس‪1.‬‬

‫وبينما هو ينظر امامه‪ ،‬يجول بعقله وشك االنتصار اخيراً‪ ،‬ما ضحي به من سنين اخيرا سيجني ثماره االن‪.‬‬
‫استطاع ضم جميع من بالمجلس له‪ ،‬بنهايه المجلس سينتهي ما يعرف باالمير بيكهيون وتشانيول سيقام عليهما‬
‫الحد‪.‬‬
‫ابتسم بسخريه رأفه بحال االم ير تشانيول من سيأخذ كل اللوم علي عاتقه وخاصه بعد فقد االمير االقوي‬
‫بيكهيون‪.‬‬
‫تلك الحمله خلصته من ذلك الجدار الصلب الذي بدأ يقف بشموخ في وجهه ومن امير يساعده بكل شئ حتي‬
‫وان تلقي بروحه في الهالك‪.‬‬
‫واالهم‪ ،‬هي تلك الغبيه التي جعلت الدوقه تبدأ في بدايه تمردها منذ توليها منصب الوصيفه‪ ،‬لكن كل ذلك تم‬
‫عالجه بدون ادني مجهود يذكر منه بسبب حمله كتلك‪.‬‬
‫ومرض مميت كهذا انتشر بالجيش ليسهل عليه اكثر تحميل اعباء االرواح الميته حتي وان كانت ال تتخطي‬
‫الخمسون علي عنق االمير‪.‬‬

‫كل شئ يسير كما يريد بل افضل مما تخيل يوما ً! نهايه الملك ليتوك اقتربت ايضاً‪ ،‬حينها سيصبح هو كل‬
‫شئ‪..‬‬
‫فقط لو ساعده ابنه شيومين الغبي وتجرد من عباءه الوالء الغبيه‪ ،‬اي والء هذا! الوالء الوحيد واالول‬
‫لمصحلتك الشخصيه وليس لبالد مثلها مثل الصخر!‪1‬‬
‫علي ايه حال هو سيجعله اليوم كل شئ‪ ،‬سيثبت قدمه في المناصب الملكيه اكثر‪ ،‬لذلك ال بأس سيروضه فيما‬
‫بعد‪.‬‬
‫جميعهم تواجدوا في المجلس خاصه االمراء الذين علي وشك تعرضهم للمحاكمة القصوي االن‪ ،‬علي وجه‬
‫التحديد تشانيول‪.‬‬
‫تشانيول المنتظر عقاب مشدد يجعله يبتعد عن تلك السلطه القاتله التي فتكت بصديقه وبسمعته الحربيه الجل‬
‫مناصب زائله‪.‬‬
‫فقط اكتفي ويريد ان يبدأ من جديد مع لورين‬

‫يسير الوزير بوقار وهو علي وشك ان يدلف لمكان المجلس لوال ان التفاته غير مسبوقة جعلته يراها مجددا‪.‬‬

‫ايلين تلك الساحره! انها واقفه في احدي الممرات‪ ،‬ترتدي مالبس ال تمت بصله بالقصر الملكي‪ ،‬توقفت قدماه‬
‫عن التحرك بينما شلت عيناه عن التحرك بعيدا عن صورتها‪1.‬‬
‫وجودها االن يبنأ بكارثه ستفتعلها ستؤدي الي هدم كل ما خطط له منذ شهران‪ ،‬واالسوأ ضياع فرصه ثمينه‬
‫كتلك لن تتكرر مجددا ً‬

‫اندفع ناحيتها سريعا ً متغاضيا عن هتاف خادمه االحمق بوجوب االمتثال للداخل قبل ان يصل الملك‪.‬‬

‫جذبها بعنف حالما الحظ انها رأته وهمت بالوقوف امامه‪.‬‬

‫" خائنه وساحره مثلك ماذا تفعل هنا؟" تسائل بهمس حانق وهو ينظر لها بشراسه لترمقه بتفحص وكأنها‬
‫تحاول استفهام هويته‪1.‬‬

‫صوت خادمه مجددا بلقب 'ايها الوزير' جعلها تقوس شفتيها مدركه انه واقف امامها‪ ،‬االسوأ انها تبجحت‬
‫ورفعت رأسها ونظرت له بعينيها رافعه رأسها‪.‬‬

‫رمقها بصدمه جراء تلك الجرأه التي لم يسبق له ان رأي مثلها علي مدار سنوات عمله هنا‪ ،‬حينما سمع عن‬
‫وقاحتها لم تكن بكذبه‪.‬‬

‫"الوزير المخلص لمملكه اثينا هنا! يالها من مصادفه" سخرت منه وهي تنتزع يدها من يده بينما هو تقهقهر‬
‫صدمه بالحديث‪2.‬‬

‫هل تجرأت صوفيا وافشت بسر كهذا! سر كهذا ستطير بها رقاب ستكون رقبته لها اول الشرف‪.‬‬
‫" وهل ظننتني سأتركك تبث شائعات خيانتي وكوني ساحره هاربه بينما انت تنعم بالحياه الراقيه‪ ،‬اليس‬
‫ظلما؟"مجددا سخرت منه بل وارتفعت نبرتها لالستحقار الواضح‪.‬‬
‫فقد اعصابه ليرفع يده لضربها ولكنها كالعاده امسكت اي يد تحاول مجرد المحاوله ان تتخطي حدود كبريائها‬
‫المرتفع‪.‬‬

‫" وهل تعتقدين انهم سيصدقون عاهره مثلك و يكذبون وزير عمل بالقصر الملكي اكثر من عدد سنوات‬
‫عمرك؟" ردها لها سخريتها بأخري حانقه وهو يدفعها للحائط بعنف‪1.‬‬

‫"انت ستقتلين‪ ،‬بدون مجامله انت اتيت لنهايتك بقدمك‪ ،‬ومهما تححجت من اعذار واهنه لن يستمعوا"شدد‬
‫بحديثه الجدي علي كل كلمه ومع كل حرف يزداد حنقه وانفاسه تعلو موشكه قرب انفجارها‬
‫مالمحها لم تتاثر ولو قليالً بحديثه!‬

‫" حتي وان علموا ان حجتي هي المحافظه على حياه ملكه وكلي و ولي عهدها"القتها في وجهه بهدوء قاتل‬
‫وهي تنظر ليدها بحزن مصطنع ليترنح صدمه‪1.‬‬
‫بفعله واحده قضت علي تخطيطه تماماً‪ ،‬وان حصلت علي العقاب ستحصل علي المدح المبالغ و قد تنال لقب‬
‫بطله عظيمه كونها فعلت ما عجز عن اكثر من ثالث قواد عسكريين من بينهم ولده!‪1‬‬
‫س ُيد َمر بال شك سينتهي‪ ،‬اخذ ينظر لها وحدقتيه متسعه حد الجحوظ‪ ،‬قبل ان يأخذ نفسا ً عميقا ً محاوله تخبئه‬
‫غضبه الجام ورغبته القصوي في سحقها جراء تهديده‪1.‬‬

‫لكن مهال لحظه!‬

‫تلك الجائزه الكبري له‪ ..‬فليستغلها وبتلك سيكون امتلك جميع اوراق اللعبه و سيصبح هو مالكها دون منازع‪.‬‬

‫"شيومين"قالها وهو يعود ليقف امامها بهدوء رافعا نظره بوقار‪.‬‬


‫رمقته بتعجب ًجراء ما تفوه به‪ ،‬هل يمزح؟ كادا يقتالن بعضمها منذ قليالً ليأتي هو ويخبرها بأسم شخص ال‬
‫يمت للموضوع بصله‪.‬‬

‫نظرتها حثته علي اكمال الحديث الغريب لترتفع ابتسامته تدريجيا ً الي حد الخبث المقزز‬

‫" ابني شيومين هو من امرك بإنقاذ الملكه وولي العهد‪ ،‬حتي انه ساعدك في الوصول للمملكه ً‪،‬وبفترات بحثه‬
‫خالل الشهران كان يتولي حمايتكم سرا ً حتي ال يصل لكم جنود اثينا"القاها في وجهها بمنتهي البساطه ومن‬
‫نبره حدي ثه شعرت لوهله انه حدث بالفعل وليس من نسج عقله الذي انتجه للتو‪2.‬‬

‫واقع صدمه سقط عليها كجبل صخري ضخم حطم جسدها ونثره اشال ًء بال رحمه‪.‬‬

‫كادت تتحدث لوال انه اشار لها بالتوقف ليكمل حديثه االهم من وجهه نظره هو‬
‫" سمعتك تسألين عن ترياق الشفاء الملكي‪ ،‬جريمه كهروبك و ب حثك عن شئ ملكي وان انقذت شعب العالم لن‬
‫يسامحوك"قالها بحزن مصطنع صحبته شفقه وهو ينظر لها لتتقهقر بفزع‪1.‬‬
‫ِ‬
‫هل كشفت امامه؟‬

‫بعد كل ما فعلته سيقضي هو علي ذره االمل التي نبتت بداخلها وجعل املها يزداد في الحصول علي الترياق‪..‬‬
‫توترت للغايهً‪،‬حتي ان يداها تعرقت و عيناها رمشت عدد من المرات الكثيره بفتره قليله‬

‫بينما وجهها شحب كمن امتنع عن الطعام والشراب‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال تقلقي لست سيئا ً هكذا‪ ،‬خاصه ان تقابلت مصالحنا سويا!"قالها وهو يربت علي كتفها بقوه نسبيه‬
‫بينما ينظر لها نظرات مبهمه‪.‬‬
‫هو يهددها االن‪ ،‬يهددها وتهديده اقوي من خاصتها‪ ،‬بالنهايه منصبه اعلي منها بكثير كما انها ارتكبت خطأ‬
‫في حق قوانين المملكه الغبيه‪.‬‬

‫" مقابل مساعدتك لي وانحياذك لصفي معلنه والئك لي وتنفيذ اوامري سأعطيك الترياق الملكي لترحلي‪،‬‬
‫لالبد" قالها بجديه وصوته رويدا رويدا اتخذ مجري الصرامه بالحديث‪1‬‬

‫بينما هي صدمه‪ ...‬دهشه‪ ..‬بوادر استيعاب‪ ..‬انتهت برسم ابتسامه جانبيه علي ثغرها‪.‬‬

‫*********‬

‫‪Special Part‬‬

‫‪ELLEN'S Bov‬‬
‫ما يقارب الثالث اشهر ونحن نصارع الظروف محاولةً للوصول للقصر الملكي‪ ،‬خاصه بعد ليله فرسان اثينا‬
‫تلك‪.‬‬

‫لوال هطول االمطار و انعدام الضوء في الليل لما كنا نجونا منهم‪ ،‬لم نمكث بعدها كثيرا ً حتي قرر االمير‬
‫الرحيل‪ ،‬اعتنيت بصحه الملكه جيدا حتي وان قابلت ايام صعبه لكن االمر انتهي بسالم‪.‬‬

‫ِسرنا بين الشوارع وسمعنا كل ما قيل علينا من كون االمير السبب في فقد الملكه وكوني خائنه وساحره هاربه‬
‫من المملكة‪ ،‬حتي علمنا بعقد مجلس المحاكمة ذلك‪.‬‬

‫واالسوأ هو تحمل تشانيول كل االخطاء الوهميه علي عاتقه هو‪ ،‬ذلك الغبي الطيب الذي قد يلقي بنفسه للهالك‬
‫ان كان في سبيل السالم وعدم نش حرب بين المملكتين‪1.‬‬
‫"ايها االمير نحن علي مشارف القصر‪ ،‬كيف سندخل؟" تسائلت ونحن بالعربه التي استطعنا الحصول عليها‬
‫بمجرد ما علم صاحبها ان معنا ولي عهد البالد‪1.‬‬

‫دوما ما تنفع النفوذ!‬

‫" دخولنا سيكون مفاجئ ايلين‪ ،‬هناك باب خلفي سندخل منه"اردفها بجديه وهو ينظر للقصر البعيد الومئ‪،‬‬
‫شعرت بغضبه الدفين‪ ،‬صراحه لكنت اشعر مثله ان كنت القيت بحياتي في الجحيم ليأتوا هم ويخبرونني انني‬
‫ال استحق حتي ان اصبح قائد‪.‬‬

‫"كل شئ سيكون بخير"طمأنته وانا امسك يده لينظر لي قليالً قبل ان يشد علي يدي ويومئ‪1.‬‬

‫"تعلمين ما سيحدث صحيح" اردفها ونحن نترجل من العربه الومئ بتوتر طفيف بينما انظر للملكه لتبتسم لي‬
‫مشجعه‪.‬‬

‫"ايها االمير اندفع للمجلس وال تحمل عبئاً‪ ،‬اخي ع ادل وان رأي انك انقذت مستقبل بالد سيكافئك وليس فقط‬
‫ان يتغاضى عن اخطاء وهميه" قالتها بأمل وهي تنظر لنا نظرت له قليال قبل ان احثهما علي الدخول للقصر‪،‬‬
‫ال نملك وقتًا‪1.‬‬

‫امسك يدي ونحن ندلف للقصر بينما نحمل حقيبه االدوات الطبيه سويا وخلفنا الملكه وولي العهد‪.‬‬

‫كان يسير بنا بعده طرق وممرات غير مالوفه‪ ،‬اظنه كان يحتسب وقوع كارثه كتلك لذلك عمل علي صنع‬
‫مخرج خلفي اليعلمه غيره‪ ،‬كالعاده ذكي!‪1‬‬

‫كنت اشد علي يده من الحين لالخر كوسيلة خفيه للتشجيع‪ ،‬مكثنا سويا ثالث اشهر وال اعلم ان كنت احببته ام‬
‫ال‪ ،‬فقط انجذاب او اعتياد‪ ،‬او هذا ما اوهم به نفسي!‪1‬‬

‫"ايها االمير!" صدي صوت احد الحراس الغليظ امامنا ليهز رأسه بخفه لينحني الحارس بإحترام بينما اندفع‬
‫يسحبني من شعري بعنف‪2.‬‬

‫"ستكلفك تلك الفعله حياتك" هسهس بيكهيون بعنف وهو ينتزعني منه اليه‪ ،‬يبدو انني اصبحت مكروهة اكثر‬
‫من ذي قبل وخاصه بعد تلك االشاعات‪.‬‬

‫عانقني وضمني اليه بقوه بعدما بطح الحارس ارضا‪ ،‬فقط اخذ يربت علي وهو يسألني ان كنت بخير‪ ،‬اكتفيت‬
‫بااليماء ومنعت دموعي عن الهطول‪1.‬‬

‫انا تحملت ثالث اشهر من المعاناه و احتمال ان نمت لم يفارقني مطلقا ً ‪ ،‬امسكت لجام دموعي كلما الزمته‬
‫حمه او مرضت الملكه قليالً‪ ،‬كان االمر اشبه برحله كفاح مريره‪1.‬‬

‫" احضر الخدم الي الغرفه المجاوره لجناحي لتجهيز الملكه‪ ،‬ان حدث وعلمت انك تفوهت بحرف‪ ،‬عنقك‬
‫ستدحرج علي ارضيه القصر" امره بجديه وهو يضغط علي اسنانه بغضب بينما يزال يحاوطني‪.‬‬
‫اسوأ شيء في عودتنا للقصر‪ ،‬انني ساضطر التباع قواعده‪ ،‬فذلك التالمس لن يحدث بين جدران القصر‬
‫وخاصه انني تقريبا علي وشك ان اعاقب ان لم اكن سأقتل‪.‬‬
‫"اليست خائنة؟"اشار علي بتوتر وهو يخفض بصره ارضا ليشير بيكهيون للملكه برأسه ان تتبعنا متجاهالً‬
‫حديث الحارس‪.‬‬

‫"كما تأمر ايها االمير"قالها بإحترام وهو يستقيم مجددا ً ليذهب في طريق معاكس لنا‪.‬‬

‫" تستطيعين اال تتدخلي‪ ،‬سأستطيع تدبير االمر بمفردي"للمره االلف يقولها منذ طريقنا للعوده للقصر‪ ،‬تنهدت‬
‫بتعب قبل ان انظر له مبتسمه قليال‪.‬‬

‫"كنا سويا منذ ثالثة اشهر ولن اتركك االن‪ ،‬لنفعلها سويا ً"قلتها وانا ارفع كفي في الهواء لينظر لي قليال قبل‬
‫ان يشابك اصابعنا‪ ،‬تصنمت مكاني قليال وانا اشعر به يسحبني خلفه بخفه‪1.‬‬

‫"روزي‪ ،‬لن تكن غير روزي" ها قد بدأت مره اخري‪ ،‬نحن بظل ظروف صعبه وهي تقرر اسم ابنتي الوهميه‬
‫التي استنتجته من اول نظره!‪1‬‬

‫"هيمي ايتها الملكه‪ ،‬هيمي"صحح لها االمير بنفاذ صبر وهو يسرع بخطواته معي‪ ،‬الرمقه بسخريه‪ ،‬هم‬
‫يتالعبون بي االن!‪6‬‬

‫"سيدي الخدم بالداخل" قالها حارس اخر وهو ينحني لالمير بينما يرمقني بنظرات مريبة ناظرا لتشابك‬
‫اصابعنا سويا‪ ،‬حمحمت بحرج البعد نظري عنه سريعا ً‪.‬‬

‫" ابقي معها ريثما استعد‪ ،‬سنتقابل هنا مجددا لننطلق بعدها لمجلس المحاكمه"اردفها االمير وهو يفك تشابك‬
‫ايدينا الومئ موافقه‪ ،‬نظرت له مره اخيره قبل ان اعانقه‪ ،‬سمعت شهقه الحارس خلفي‪.‬‬

‫"انك منقذنا‪ ،‬فايتنغ" قلتها بهمس وانا اعانق عنقه بذراعي ليطوقني بذراعي مشددا علي العناق وهو يومئ‪1.‬‬

‫الي االن كان يظن فايتنغ شتيمة بذيئه لوال انني شرحت له معناها‪ ،‬اللهي كم هو متعب‪4.‬‬

‫"هناك عده اشياء تحتاج التوضيح ايضا ً بعد المجلس" قالها وهو يربت علي شعري‪ ،‬نظرت له بإستفهام‬
‫وكدت اتحدث لوال صوت ولي العهد الباكي خلفي‪ ،‬لوحت له سريعا ً لندلف للداخل سريعا ً‪.‬‬
‫تم تجهيز الملكه علي اكمل وجه هي وولي العهد بينما انا اكتفيت بإرتداء مالبس الشعب البسيطة ً‪،‬سانتهي من‬
‫تلك المحاكمه واندفع اطمئن علي الري‪ ،‬اتمني ان تكون بخير واال يكونوا استغلوا غيابي للتنمر عليها‪1.‬‬

‫"هيا!" قالتها الملكه وهي تهم بالخروج وخلفها خادمه تحمل ولي العهد‪ ،‬اومئت موافقه وانا اسير خلفها بتردد‪.‬‬

‫اتمني ان يمر ذلك المجلس بأقل خسائر‪.‬‬


‫لم يمر كثير من الوقت حتي امتثل االمير امامنا‪ ،‬هيئته الرجوليه الجذابه بالزي الملكي تجعله فارس احالم‬
‫خيالي‪1.‬‬

‫اللهي! هل اغازله االن؟‪3‬‬

‫سرنا بهدوء بجانب بعضنا حتي وصلنا العربه‪ ،‬مكان المجلس ليس ببعيد للغايه كما اننا لم نتاخر عن موعده‪.‬‬
‫امسكت يده طوال الطريق‪ ،‬كنت احاول تشجيع كالنا تقريبا‪ ،‬بعد تلك المحاكمه سيعود كل شئ كما كان‬
‫وسأعود مجرد وصيفه وهو امير‪ ،‬هذا يعني انني حتي لن اتصادف مع وجهه اال بالمناسبات‪.‬‬
‫تنهدت بحزن‪ ،‬اعتدت عليه وعلي وجوده‪ ،‬حتي اننا حينما مكثنا بأحد النزل بعدما ساعدت مالك النزل في‬
‫معا لجه زوجته‪ ،‬اعتقدنا متزوجين والننا كنا مجهولي الهويه بتلك المدينه مكثنا سويا بنفس الغرفه ونمنا وهو‬
‫يحاوطني بعدما مرضت قليالً‪4.‬‬

‫كان االمر رائع لكن‪ ...‬كوني تناسيت انه امير جعلني اظن انه قد تجمعني عالقه به‪ ،‬بمعني اصح توهمت‪.‬‬

‫"هيا"قالها وهو يسحبني للخارج سريعا ً للتو ادركت توقف العربه ‪ ،‬ساعدت الملكه علي النزول و برفقتها ولي‬
‫العهد ‪.‬‬
‫دلفنا من الباب الخلفي للمكان‪ ،‬كان مزدحم بالبشر من المملكتان‪ ،‬تغاضيت عن سماع شتائم بإسمي‪ ،‬حتي‬
‫الشعب اصبح يمقتني!‬

‫اظنني مألت القائمه اسرع مما اتخيل‪.‬‬

‫انفصلنا عن بعضنا‪ ،‬فهو سيدلف اوال ونحن سنتبعه‪ ،‬دلفنا الحد الغرف برفقه الملكه وخادمه‪ ،‬نظرت بتردد‬
‫قليالً قبل ان تومئ الملكه بملل‪.‬‬

‫"اذهبي له‪ ،‬شجعيه" قالتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي بسخريه‪ ،‬انا االن اتصرف كحال الفتيات اللواتي كنت‬
‫اسخر منهن‪1.‬‬

‫"لن اتاخر"قلتها سريعا وانا انهض بينما لوحت لها للمره االخيره و اكدت علي الخادمه ان تنتظرني لندلف‬
‫سويا ً‪.‬‬

‫وقفت امام باب غرفته بتوتر قليال‪ ،‬زفرت قليال من الهواء ليساعدني علي التحكم بتوتري‪.‬‬
‫طرقت الباب بخفوت قبل أن ادخل‪ ،‬دلفت بتردد لينظر لي قليال قبل ان ينهض من مكانه بتفحص مستفهم عن‬
‫سبب تواجدي بالطبع‪.‬‬

‫"الشئ‪ ،‬جئت اشجعك!"ت وترت وانا انظر له ليومئ ‪،‬تنهدت قبل ان اسير القف امامه‪ ،‬اخرجت حلوي النعناع‬
‫من جيبي الضع واحده في فمه‪.‬‬
‫"لالنتعاش ومنعا ً للتوتر‪ ،‬ستفعل افضل ما لديك و‪ "...‬لم اكمل تشجيعي السخيف حتي شعرت به يجذبني له‪،‬‬
‫ارتطمت بصدره ليلصقني به بقوه وهو يطوقني بذراعه‪.‬‬

‫"ال احتاج اشياء كتلك‪ ،‬احتاج الي طاقه"قالها بهدوء وهو يقترب ليقبلني‪ ،‬تصنمت مكاني قليالً‪ ،‬تلك المره‬
‫السادسه التي قبلني بها خالل الثالث اشهر‪8.‬‬
‫بادلته وانا اعانق عنقه بذراعي‪ ،‬فصل قبلته لنصنع تواصال بصريا ً وهو يرجع خصالت شعري خلف اذني‬
‫بأنامله التي سبب قشعريرة لكافة انحاء جسدي‪.‬‬

‫"سأذهب لنتقابل هناك"قلتها سريعا ً بتوتر ليومئ الرحل من الغرفة الي غرفه الملكه محاولة التنفس جيدا‬
‫بعدما شعرب بسحب انفاسي‪ ،‬اختلطت انفاسنا سويا مجدداً‪ ،‬اعتدت علي وجودنا سوياً‪،‬حتي انني اعتدت علي‬
‫الملكه وطفلها!‬

‫سرت مع الملكه متوجهين للمجلس‪ ،‬قد قارب علي ال بدء‪ ،‬دلفت الملكه الحدي الغرف الموجوده بالممر تنتظر‬
‫بها بينما انا وقفت خارجها حتي المحه وهو يدخل‪.‬‬

‫ولكنني لمحت الوزير‪ ،‬من غيَّر كافه خططي التي كنت رسمتها لنفسي‪ ،‬وضعني بموقف ال اُحسد عليه‪.‬‬
‫مابين ان اصبح خائنه لمن مكثت معه اكثر من ثالث اشهر مقابل حصولي علي الترياق الذي سيجعلني‬
‫اتخلص من كل تلك المصائب واعود البي مجددا ً‬

‫او‬
‫اختار لعب دور البطله الذي لن ينتج عنه سوي عقاب عنيف ان لم يكن نهايته قتلي‪ ،‬مع ضرب اسمي بكافة‬
‫االشاعات السيئه‪.‬‬

‫دور البطوله ال يدوم طويالً ‪ ،‬لن اصبح بطله في نظرهم حتي وان انقذت الملكه ‪،‬كما انني يجب علي الرحيل‬
‫سريعا حتي ال اتعلق اكثر بشئ لن ولم يكن لي ابدا ً‪1.‬‬

‫وقفت امامه قبل ان ازن قراري االخير‪ ،‬سأتحمل كافه عواقبه كما اعتدت ان افعل‪.‬‬

‫"موافقه‪ ،‬انا معك"اردفتها برزانه وانا انظر له لتتسع ابتسامته الغبيه للغايه قبل ان يهمهم موافقا ً‪9.‬‬

‫"اذا لتستمعي جيدا ً لما سأقوله وتنفذيه جيدا بالداخل"‬

‫**********‬
‫الفصل الحادي عشر‬

‫شعبين منذ الصباح الباكر في ميدان المجلس المنتظر منذ اكثر من شهران‪.‬‬
‫ذلك المجلس الذي سيُعاقب فيه االمراء علي تهم وهميه ُنسِبت اليهم من قبل شعب هم عملوا علي حمايتهم‬
‫تاركين ارواحهم علي حافه الموت الجلهم بعدما بُثت شائعات تقصيرهم المزيف لواجبهم العسكري!‬
‫صياح الشعبين يعلو كل ثانيه ما بين صياح شعب مملكه وكلي التي فقدت ولي عهدها بدون سابق انذار و‬
‫مملكه ايڤيا التي يشعر شعبها بالخزي من تصرف قوادها المهمل!‬
‫وهل يالم الشعب علي صياحه؟‬

‫هم فقط ارادوا ان يعيشوا حياه هادئه‪ ،‬اقصي طموحاتهم بها ان يناموا بسالم دون ان يكن بينهم فقيد!‬

‫والن ما حدث كارثه كبري في حق مملكه ايڤيا فقد قُ ِلب االمر علي االمراء الول مره‪ ،‬ويالسخريه القدر!‬

‫صياح شعبهم االن هو هو صياحهم منذ شهران لكن الفارق انهم كانوا يزفونهم بالورود والمدح لكن االن ال‬
‫يقع علي مسامعهم سوي اصوات تمردهم الغاضبة‪.‬‬

‫هؤالء البشر هم اغدر ما قد تراه عيناك يوما‪..‬‬

‫فهم قد تناسوا االالف المرات التي القي االمير بيكهيون نفسه للهالك وعرض روحه للموت بال رجعه‬
‫ليتذكروا مره واحده عجز فيها عن تحقيق هدفهم الوهمي!‬

‫فقط تناسوا ما قام به من انجازات جعلت اسم ايڤيا يخشاه الكبير قبل العبيد!‬

‫لكنهم البشر‪..‬‬

‫من يتذكرون فشلك قبل نجاحك‪.‬‬

‫من يحفظون اخطأئك قبل انجازاتك‪.‬‬

‫من ينبشون في ماضيك بمخالبهم الوهميه بحثا ً عن ذِله واحده لك يلقونها في وجهك وانت تقف علي منصه‬
‫نجاحك بفخر‪.‬‬

‫من يكرهون رؤيه نجاحك يلوح في االفق ويرغبون بجعلك اقل من ذره سراب‪.‬‬

‫فهم يروا النقطه السوداء فقط بل ويضخمونها حتي وان كانت علي صفحه بيضاء ال يشوبها شائبه!‬
‫االمير تشانيول هو اكثرهم تعرضا ً للفتك‪ ،‬خاصه انه رفيق االمير بيكهيون في اقتحام القصر الملكي‪ ،‬بعدما‬
‫عاد الي المملكه بيد فارغه ال تحمل سوي درع قائده ورفيقه‬
‫االميران تشانيول وسيهون بجانبهم المظفر كيونجسو‪ ،‬متواجدين بالمجلس منتظرين سماع عقابهم ‪.‬‬

‫خاصه االمير تشانيول الذي ومقارنه بما يسمعه من صياح الشعبين الحانق المتمرد يدعو االله ان يُعزل من‬
‫منصبه فقط‪.‬‬
‫بينما االمير سيهون الذي يوبخ نفسه في اللحظه ويلعن تشانيول في الثانيه ويسب بيكهيون في الثالثه واقفا ً‬
‫بحنق غير مستوعب انه سيعاقب جراء تقصيره لواجبه العسكري!‬

‫واجب! واجب مؤخرته‪3..‬‬


‫تلك المره بحق هي اكثر مره قاتل فيها ببساله ولم يتفان لحظة واحدة امام العدو ليعد بعدها يري كره الشعوب‬
‫في اعينهم له!‬

‫فقط لو لم يستمع لهم وينضم لذلك الجيش الغبي! لكان االن بين جدران القصر جالسا بهدوء وليس بتوتر‬
‫انتظارا لحكم هو ال يستحقه حتي!‬
‫اما المظفر دي او الحزين الباهت‪ ،‬من يره االن ال يره في الحمله قبل االشتباك‪ ،‬قد انطفئت روحه بعدما فقد‬
‫صديق له اكثر من قائد‪.‬‬
‫الي االن مازال يتذكر حالما دلف القصر ليجد تشانيول يحمل درعه العسكري بفتور‪ ،‬حينها اغششت عيناه‬
‫بالدموع‪.‬‬
‫رجل حربي رأي ما هو ابشع من بقايا درع عسكري‪ ،‬لكن الفارق ليس بعظمه المشهد قدر عظمه المشاعر‬
‫التي يكنها لصاحب هذا الدرع‪2.‬‬

‫االمير بيكهيون الذي افني كيونجسو طفولته وشبابه لخدمته بجديه‪ ،‬الذي كان صديقا ً وفيا ً له حتي تلك اللحظه‪.‬‬

‫من ساعده اول مره حينما لمح تنمر الخدم عليه حينما كانت والدته عامله مبتدئة بالمطبخ الملكي‪.‬‬

‫حتي انه من ساعدها لتصبح رئيسه الطباخين‪.‬‬

‫االن هو يحضر مجلس محاكمته جراء افعاله الغير مسؤله كقائد من وجهه نظرهم الفاشله‪.‬‬

‫بينما شيومين اكثرهم انتفاعا ً من تلك الكارثه الهوجاء وبرغم كونه مشاركا ً معهم بالحمله اال ان سموه لم‬
‫يشرف بعد‪.‬‬

‫بل انه سيأتي تبع حاشيه الملك‪ ،‬مع بدء المجلس بينما هم هنا واقفين منذ الصباح الباكر مستمعين لكل تلك‬
‫التراهات التي تُنسب بحقهم‪.‬‬
‫حتي انه يكاد ان يص بح قائدهم بدال من بيكهيون بعدما ذاع بسالة قتاله في الحمله و كيف انه اقتحم القصر‬
‫بشجاعه و تصرف بحكمه امام الجنود!‬
‫حتي انه سمح لنفسه ان تُنسب خطه االقتحام له وللملك وليس لبيكهيون بمساعده تشانيول!‬

‫اذلك ما يعرف بالدناءه؟‬

‫بينما الثالثة يقفون بإنتظار بدء مجلس المحاكمه للحكم علي نهايه مناصبهم ومعها قد تكون أرواحهم‪.‬‬
‫فُتِح الباب اخيرا ليدلف منها رجل ذو مالبس ملكيه خاصه تبرز كتفيه العريضين ومعها جسده المتناسق‪ ،‬ملك‬
‫بالد وكلي و ِرسلي الحالي‪ ،‬الملك دونغهي‪.‬‬
‫جلس مقعده بهدوء وعينيه متمركزتان علي الثالث رجال الواقفين امامه بثبات رجولي‪ ،‬هو لن يصمت ابدا ً‬
‫عما حدث‪.‬‬

‫لقد افتعل ذلك التحالف احتسابا لموقف كهذا‪ ،‬حتي تستطيع البلدان حمايه بعضهما وليس ان تفقد ولي عهد‬
‫مملكه مات ملكها في الحمله!‬

‫لن يتفاني مطلقا ً في تلك المحاكمه فقد انتظر كثيرا لتثبت مملكه ايڤيا صدق نواياها‪ ،‬لكن ما رأه كان بعيد كل‬
‫البعد عن الصدق‪.‬‬

‫تبعه بالدخول ملك بالد ايڤيا الملك ليتوك وخلفه حاشيته من وزير وكونسيل شيومين‪ ،‬هو حتي لم يلق نظره‬
‫علي الثالث رجال من مملكته الذين دافعوا عن بالده بينما هو كان بالقصر ينعم بالراحه!‬

‫اعلن الجرس الملكي بدء مجلس المحاكمه ليبتعه صوت سكوت الشعب الهائج من المملكتين‪.‬‬

‫تحمحم تشانيول بجديه وهو يزفر الهواء بعنف استعدادا لبدء نهايه تلك الكارثه‪.‬‬

‫" نائب القائد العسكري لجيش ايڤيا وجيش التحالف بين وكلي و‪"...‬لم يكمل تشانيول تعريفه عن نفسه بصوت‬
‫جهوري حتي قوطع بأخر اكثر عمقا‪ ،‬اخر هو يحفظه عن ظهر قلب‪.‬‬

‫"الق ائد العسكري لكافه الجيوش العسكريه االمير بيكهيون" صدي صوت االمير بقوه بين اركان مجلس‬
‫المحاكمه لتتعالي الهمسات ما بين الصدمه والخوف وعدم التصديق‪2.‬‬
‫بينما تشانيول تقهقر للخلف بينما شهق عده مرات صدمه وهو ينظر له بذهول‪ ،‬حتي ان قدماه اوشكت عن ان‬
‫تخونه وسط هذا الموقف متناسيا انه علي وشك العزل!‪1‬‬
‫بينما االمير سيهون هرع ليبتعد خوفا وهو يضرب يده علي رأسه لعله يحلم لم يجول بعقله سوي وهو يرتل‬
‫بعض التعويذات الحاميه من السحر‪6.‬‬
‫بينما كيونجسو اكثرهم حكمه وقف وقد انفتحت ابتسامته حتي كادت تصل الي مؤخره رأسه ولوال جديه‬
‫الموق ف لرقص مهلال كأم ستتزوج ابنتها اليوم‪8.‬‬
‫"وهل توا تذكرت منصبك بعد ثالث اشهر؟"سخر الملك دونغهي بحده وهو يرمقه بإستهزاء ليتقدم االمير‬
‫بيكهيون واقفا ً بجانب تشانيول متغاضيا عن عرضهم المسرحي‪.‬‬

‫"جاللتك اكثرهم علما ً انني القيت بروحي للهالك االالف المرات دون خوف فلن اتواري هربا كالنساء جراء‬
‫عده تراهات الحت بأسمي كذبا!" دافع عن نفسه بجديه بالغه وهو يستقيم بظهره رافعا رأسه بشموخ بينما‬
‫يخفض بصره امامهم‪.‬‬

‫" وماهي حجتك اذا لتترك البالد غارقه في تلك التراهات؟" صدي صوت الملك دونغهي متسائال بجديه بحته‬
‫وهو ينظر له بغضب‪.‬‬
‫حمحم بيكهي ون استعدادا للحديث بينما ينظر ذات اليمين وذات اليسار منتظرا ان تدلف اركان المجلس‪ ،‬فقط‬
‫يريد ان يلمح طيفها‪.‬‬

‫لقد اتفقا علي كل شئ االن وال مجال للتراجع او تغيير الخطه النه حاليا ً ال يملك غيرها!‪3‬‬

‫هل قد تكون اُصيبت بمكروه؟‬

‫لكزه تشانيول سريعا ً حينما لمح زمجره الم لك بنفاذ صبر وهو يرمقه بعنف بالغ علي وشك ان يبتلعه‪.‬‬

‫توتر االمير قليالً‪ ،‬لكنه استقام بجديه استعدادا للتحدث لكنه قوطع من قِبل اكثر صوت يمقته بالمجلس صوت‬
‫الوزير‪.‬‬

‫" هناك ما هو اهم موالي من سماع اعذار واهنه ال صحه لها‪ ،‬لتدخلي"صدي صوته بجديه احتراميه بطياتها‬
‫خبث ال يعلمه سوي من عاشره فقط‪.‬‬
‫بينما االمير بيكهيون يتضرع االله اال يكن ما يفكر به وانها تالفيف عقله الحمقا ًء‪ ،‬واال يكن انخدع مجددا‬
‫كاالحمق‪ ،‬وانساق خلف شجاعه وهميه استطاعت اتقانها امامه‪.‬‬

‫ولكن ال يحصل المرء على ما يتمناه دوما‪ ،‬ذلك اول ما جال بعقله حالما لمحها تدلف من ابواب المجلس‪.‬‬

‫ها هو مجددا تضرع كأس الخيانه بل وبأقوي من ذي قبلً‪1،،‬‬


‫ها هو مجددا انصاع الوامر غير اوامر عقله الجديه لترتطم رأسه وبعنف بجدار حديدي صلب بطحته ارضا‬
‫بشراسة‪.‬‬
‫ولكنه هو من يستحق هذا‪ ،‬فهو من اعطي االمان المرأه مجددا بعدما اقسم اال يفكر بهن حتي وفي خبايا‬
‫عقله‪..‬‬

‫ذلك جزاؤه‪6..‬‬
‫"ايلين‪ ،‬الوزير!" شهق تشانيول بخفوت وهو يقسم نظراته بينهما بصدمه وهو غير مصدقا لما تراه عيناه االن‪،‬‬
‫هل استغلتهم لتلقيهم بعدما ادركت ان مصالحها مع الوزير؟‬

‫ويالغباؤه كان احيانا يلوم نفسه جراء شكه بها!‪1‬‬


‫لم تخدع لورين فقط بل خدعت ثالث رجال خشي منهم الهواء حتي‪ ،‬لتجعلهم كالحمقي امام انفسهم بال ادني‬
‫مجهود‪..‬‬

‫بينما سيهون مفتوح العينين بدهشة‪ ،‬تلك الفتاة من رغب بها منذ مده ليست سوي تابعه للوزير الخائن! ما هو‬
‫منظره امام رجولته االن!‬

‫عقله يجول به عده تساؤالت اهمها هل قد تكون الري مثلها وعلي علم بالخيانه ام انها مثلهم ُخ ِد َ‬
‫عت برداء‬
‫شجاعتها الوهمي!‪1‬‬

‫اللعنه هل هذا وقت التفكير بخادمه!‬

‫" تلك الساحره الخائنة‪ ،‬كيف لها الجرأه ان تأتي مجلس كهذا!"صدي صوت احد المستشارين الحانق بغضب‬
‫وهو يرمقها بصرامه بينما اندفع الحراس ليقيدوها لوال اشاره الوزير للتوقف بيده‪.‬‬

‫"لتستمع لما ستقوله" اردفها بهدوء وهو ينظر لها قليال بجديه وكأنه يخبرها ببدء التنفيذ بينما رمقه الملك ليتوك‬
‫بصدمه ساخره‪ ،‬اولم تكن عاهره سيقطع اشالئها ان وقعت عينيه عليها؟‬
‫تنهدت بهدوء وهي تخفض بصرها لتقف امام الملكان‪ ،‬يتفحصها دونغهي بدقه‪ ،‬تلك ذات منظر غريب‪،‬‬
‫جاذبيه مختلفه حتي ان شعرها قصيرا‪ ،‬ببساطه لم يسبق له وان رأي فتاه كتلك مسبقا ً!‬

‫" انا لم اهرب ولست بخائنه‪ ،‬غيابي كان سببه المساعده بحمايه الملكه وولي العهد واالعتناء بهما"صدي‬
‫صوتها العالي بجديه احتراميه وهي تقف امامهم بثبات بينما تعالت الهمسات اكثر وخلفها جموع شعب يستمع‬
‫لتلك المهزله‪.‬‬

‫"الكونسيل شيومين هو من تولي تلك المهمه الباسله حمايةً لولي عهد المملكة"قالها الوزير بإحترام وقد‬
‫ارتسمت علي وجه ابتسامه عريضة تعبر عن انها بدايه فوزه بتلك المحاكمه‪3.‬‬
‫وقد غادرت روح االمير حالما سمع تلك الجمله‪ ،‬ليترنح بصدمه عده خطوات غير مستوعبا ما يحدث االن‪،‬‬
‫مره اخري! مره اخري ما فعله وحياته التي ضحي بها تُنسب لغيره دون ادني مجهود!‪2‬‬

‫وما منظره االن امام نفسه وما اخزي من كبرياؤه كرجل االن امام ذاته وهو يُصفع من امرأه‪.‬‬

‫"كونسيل! سيادتك تقصد االمير بيكهيون صحيح؟ االمير بيكهيون هو من اخرج الملكه من لهيب القصر‬
‫وانقذها من الموت حتي انه هو من اهتم بطعامنا وشرابنا وتصدي لجنود اثينا حالما حاولوا االعتداء علينا‬
‫ونحن بالغابه المهجورة رغم اصابته البليغه‪،‬اليس كذلك ايتها الملكه؟"صححت له بإستغراب مصطنع وهي‬
‫تشدد علي كل احرف لقب االمير بينما تنظر لبيكهيون بطرف عينيها‪ ،‬قبل ان تتسائل بهدوء ناظره للباب‪13.‬‬

‫"ملكة مملكة وكلي ووالده ولي العهد بيكهيون"عرفت نفسها وهي تتقدم بثبات حامله طفلها الهادئ بجديه لم‬
‫يسبق ال يلين ان راتها مرتسمه علي وجهها‪.‬‬
‫تعالت االصوات الغير مصدقه ما بين مصدومه واخري حانقه ليندفع الملك من مكانه غير مهتما ً بمكانته او‬
‫كونه احد اهم حكام ذلك المجلس الغبي‪.‬‬

‫"روزي‪ ،‬انت بخير؟" تسائل بقلق وهو يحتضنها بقوه بينما يزفر بإرتياح‪ ،‬كان يحمل ذنب حياتها علي عنقه‪،‬‬
‫ضحت كثيرا الجله وتزوجت من ملك وكلي الذي يكبرها باكثر من عشر سنوات حتي ال تورط اخيها بمشاكل‬
‫لم يكن ليستطع مواجهتها وهو مازال ملكا حديثا لمملكه ِرسلي بعد وفاه والدهما‪.‬‬
‫اومأت له بإبتسامه مشرقه قليال وهي تنظر له بهدوء قبل ان تعطي طفلها للخادمه خلفها لتحمحم استعدادا ً‬
‫للحديث‪.‬‬

‫" جئت انهي شائعات وهميه المجال لها من الصحه‪ ،‬االمير بيكهيون هو من انقذني من جنود اثينا بالقصر‬
‫حتي انه اعطي درعه الحد جنوده المصابين امامي حالما رأه بال درع برغم انه كان مصابا ً!"قالتها بجديه‬
‫وهي تنظر الخيها بمنظار الملك وليس اخ‪.‬‬

‫بينما االمير بيكهيون ال يسعه سوي الذهول وهو يتابع ذلك العرض‪ ،‬برغم انه متفق علي معظم اطراف‬
‫الحديث معهم اال انه يقف مدهوشا ً وهو يري ايلين تنسب انقاذ الملكه له!‬

‫" ايلين‪ ،‬من قامت بتوليدي جاللتك واالعتناء بي وانا كنت علي وشك الموت حتي انها داوت جراح االمير‬
‫المصاب! لم تكن خائنة او هاربه‪ ،‬نحن كنا محاصرين بجنود اثينا و احتجنا وقتا ً ليس بقليل حتي نستطع‬
‫االمتثال امامكم دون ان يتضرر احد!" قالتها وهي تنظر اليلين بإمتنان بينما الملك دونغهي يفحص تلك الفتاه‬
‫بجديه‪.‬‬

‫تعالت االصوات ومعها غضب الوزير الحانق‪ ،‬هل تم خداعه من فتاه ستُسحق ان دهسها بقدمه!‪1‬‬

‫هل فقط استغلت منصبه للسماح لها ان تتحدث دون ان يُلقي القبض عليها!‬

‫كيف له اال يعلم انها كانت برفقه االمير كيف جهل شئ كهذا‪ ،‬ما فعله االن كهديه لالمير‪.‬‬
‫هو فقط يشاهدهم بحقد واالمور تنحاذ مجددا لصف ذلك الغبي دون اي مجهود او تخطي ً‬
‫ط‪ ،‬ان استمر الحال‬
‫هكذا سيعود وبقوه اكثر من ذي قبل ً‪،‬سيراه الشعب مجددا ذلك البطل العظيم‪.‬‬

‫بمعني اوضح كل ما فعله سيصبح مثله مثل السراب!‬


‫اشار الحد تابعيه ان يتحدث‪ ،‬فهو بالطبع لن يقف ضدها وقد طلب في بدايه المجلس ان يستمعوا لها! ليس‬
‫بأحمق ليعرض نفسه ان يكون سهما للشكوك‪.‬‬

‫" هذا ال ينفي انها هربت وعصت اوامر قواد جيش كامل! لقد عرضت شرف قوانينا للذل خالل الثالث‬
‫اشهر!"صدي صوت احد اتباعه بعمق وهو يرمقها برفض‪ ،‬لتتوتر قليالً قبل ان تنظف حنجرتها استعدادا‬
‫للحديث لتُقاطع من قِبل الوزير قبل ان تتحدث حتي‪.‬‬

‫"وايضا ً قائد الجيش من قُتل من جنوده اكثر من خمسون جندي‪ ،‬حتي انه ذاع بين الجنود ضعف نظرك الذي‬
‫اثر علي مقاتلتك كقائد جيش كامل!"اكمل الوزير عرضه االخير لعله يحاول ان ينقذ شيئا مما عمل الجله واال‬
‫يضع ترتيباته سدي!‬

‫تحمحم االمير بهدوء محاوال اخفاء التوتر جراء السؤال الثاني ليندفع بسخريه جادة مردفا‪.‬‬

‫"وهل ترمي علي عاتقي موت جنود جراء مرض ال يدا ً لي به! يبدو انه لم يصلك خبر انقاذ اكثر من نصف‬
‫الجيش كما وصلك تلك التراهات!"‬

‫ي‪،‬لكن لوال االميران بيكهيون وتشانيول اللذان امرا بعزل الجنود المصابه واالهتمام‬
‫"اعتذر عن التدخل موال ً‬
‫بهم بدال من القاؤهم لما استطاع ربع الجيش حتي العوده سليما ً!" تدخلت ايلين بجديه وهي تندفع لتقف بجانب‬
‫الملكه قليالً‪ ،‬بينما نظرت للوزير الغاضب لتهز كتفيها بأسف مصطنع مرفق بإبتسامه لزجه‪.‬‬
‫بينما تشانيول وبيكهيون ينظران لبعضهما بوجو ًم‪،‬هل نسبت لهما االن انقاذ الجيش من المرض برغم ان‬
‫االمر برمته بفكرتها!‬

‫تلك الغبيه تودي بكل فرصه قد تجعلها تفلت من عقاب سيؤدي الي موتها بال رحمة!‬

‫"تعصين اوامر قواد وتتبجحين!" صرخ بها الوزير بنفاذ صبر وقد عجز عن التحمل اكثر لتتعالي الهمسات‬
‫موافقه حديثه بينما الملكان يتابعان بصمت‪.‬‬

‫"انا لم اهرب‪ ،‬عصيت اوامرهم خوفا ً ان يصاب أحد القواد ببوادر المرض وسط هذا االشتباك القاتل‬
‫ومداوتهم اذا تعرض احدهم الصابه بالغه‪ ،‬فعله كتلك خرجت مني بصدق نيه وبرغم ذلك انا علي اتم‬
‫االستعداد للمعاقبه" قالتها بإحترام وهي تنحني بجديه بينما تقبض علي تنورتها البسطيه بتوتر‪.‬‬

‫هي فقط سيغشي عليها بأي لحظه دون انتظار ان استمر الحاضرون بالضغط عليها‪.‬‬

‫"كيف تُعاقب وهي من فحصت الجنود وساعدت في اعطاء التعليمات لتحد من المرض؟ هي وخدمها اندفعوا‬
‫يتفحصون الجنود بجديه" اندفع سيهون بثبات وهو ينظر للملكان متغاضيا عن صدمه هؤالء بجانبه‪.‬‬

‫تحدُث امير سيخفف من وقع كارثتها الحالية‪ ،‬نظراتهم جميعا ً تأكلها بال رحمة‪.‬‬
‫نظر الوزير لهم بحنق وقد ارتفع غضبه الي اقصي درجه وهو يشاهد تلك المهزله ‪،‬قُ ِلبت الطاوله بما فيها‬
‫فوق رأسه لتهشمها‪.‬‬

‫لكنه لن يصمت مطلقا مهما حدث‪.‬‬

‫" دعنا من امر خادمه‪ ،‬ولنتحدث بشأن قائد عسكري ترك ميدان االشتباك!كما انك لم ترد علي تفانيك بالقتال‬
‫لضعف نظرك!" عاد مجددا صوته الغليظ يقطع الصمت لينظر الجميع بال استثناء خاصه الملكان لبيكهيون‬
‫الواقف بجمود‪.‬‬

‫"لقد كنت علي مشارف القصر الملكي ورأيت النيران مندلعه به‪ ،‬لقد رأيت االمير يحمل الملكه بعيدا ً عن‬
‫القصر برغم اصابته بحروق ناهيك عن جروح القتال‪ ،‬ما منعه من العوده هو تتبع جنود اثينا للملكه‬
‫المتعبه"كذبت ايلين ولوال ان االمير كان قد عاشر الحادث لتأكد من صدق حديثها دون شك!‬

‫كمله ما اتفقا عليه سويا‪.‬‬


‫نظرت ايلين بطرف عينيها للمملكه حتي تتحدث‪ ،‬اومئت لها متفهمه وهي تفتح فمها ُم ِ‬
‫"لقد انقذ ثالثتنا برغم اصابته‪ ،‬اوليس ذلك كافيا ً لشكره وليس اللقاء تهم واهيه نتيجه شائعات‬
‫صدقتموها!"صدي صوتها الجدي الصارخ بحزم وهي تمرر حدقتيها علي الحضور ليخفضوا نظرهم سريعا ً‪.‬‬

‫بينما االمير دونغهي يتفحص الوضع وخاصه تلك الفتاه الغريبة‪ ،‬اندفع تشانيول للحديث لكنه بُتِر حالما رأي‬
‫وقوف الملك الول مره منذ بدء المجلس وهو يتقدم بقدمه اليلين‪.‬‬

‫صوت خطواته هي ما تُس َمع فقط هم واقفون يترقبون ما سيفعله‪.‬‬

‫"ما حدث االن لن يمر دون عقاب" قالها الملك بحزم وهو يتقدم بخطواته لها حتي وقف امامها ليمسك ياقه‬
‫قميصها بقبضتيه بقوه رافعا جسدها نسبيا ً له ليضرب صدرها خاصته بينما ينظر لها بمالمح مبهمه التدل ان‬
‫االمر سيمر بسالم‬

‫" هل ستعاقب من انقذت جيش كامال بقائده! اليس رغبتك االولي كانت بإزالة اي غبار يلوح فوق اسم‬
‫المملكه!" صرخ بيكهيون به بغضب وهو يحاول االندفاع له بنفاذ صبر بينما يقيده تشانيول و سيهون بجديه‬
‫حتي ال يضيع كل ما فعاله في الهواء كأنه لم يكن‬
‫"انت اخر من يتحدث ايها االمير!"صرخ به الملك ليتوك وهو ينظر له بجديه قبل ان يلقيها ارضا مندفعا‬
‫لمكان وقوف االمير الغاضب‪.‬‬

‫"ضعف نظرك شائعات صحيح! اذا لنري صدق الشائعات تلك‪ ،‬بعد االحتفاالت السنويه للمملكه ستعقد منافسه‬
‫رمايه من خاللها سنقرر ان كنت تستحق البقاء او العزل لالبد‪ ،‬لكن حينها ستعاقب كونك انفيت حقيقه‪ ،‬ايها‬
‫النبيل" هسهس بعنف وهو يقف له بتح ٍد لتتعالي نظرات االمير الحانقه بينما يرمقه بعنف حاد‪.‬‬

‫ربت علي كتف االمير بيكهيون بسخرية بحته قبل ان يرحل بهدوء من امامه عائدا اليلين الملقاة ارضا‪.‬‬
‫زمجر بعنف غاضب وهو يحاول التخلص من هؤالء الحمقي الممسكين به‪ ،‬بينما تعالت انفاسه الالهثه غضبا‬
‫بتوعد انه لن يترك احدا سليما ً بعد ذلك المجلس‪.‬‬

‫لم يتسني اليلين النهوض حتي بمساعده الملكه حتي شعرت بالملك امامها يجذبها له من قميصها بعنف حتي‬
‫ارتطمت بصدره مجددا ً‬

‫بك االن!" همس بها في وجهها بهدوء وهو ينظر لها بجديه لترتجف شفتيها قليالً بينما‬ ‫"هل تعلمين ماذا سأفعل ِ‬
‫االمير ينظر بعصبيه محاوالً االفالت من قبضات هؤالء االغبياء‪.‬‬

‫"اتركها ايها الملك‪ ،‬سأخذها انا كوصيفتي الملكيه"صدي صوت الملكه روزي المعارض ذلك المشهد الغبي‬

‫"اسف ايتها الملكة‪ ،‬لن اترك من يخطئ دون عقاب"سخر خفيه من جرأتها في االمر امامه بينما نظره مازال‬
‫معلقا عليها‪.‬‬

‫" اتركها لنا‪ ،‬فهي انقذت ولي عهد مملكه كامله ً‪،‬حدد الفديه التي ترغب بها مقابلها"صدي صوت الملك‬
‫دونغهي الجدي بغضب جراء عجرفه الملك المفاجأه‪.‬‬

‫بينما االمير بيكهيون زمجر بعصبيه‪ ،‬هل يتقاذفونها لبعضهم االن!‬

‫"مجددا اعتذر‪ ،‬فهي ستظل تحت يدي في خدمة مملكتي انا" صر بأسنانه علي كل حرف نطقه بجديه بينما‬
‫يشدد بقبضته عليها لترتجف اطرافها خوفا ً‬

‫ها هو بشائر قرارتها‪..‬‬

‫وقعت مع الملك!‬

‫"كيف لك ان تًـــ‪"..‬قاطع صراخ االمير بيكهيون المعارض صراخ الملك ليتوك الحازم‬

‫"الحكم االن"‬

‫"عزل االمير بيكهيون من من صبه كقائد عسكري مؤقتا مع اعطاء جميع الصالحيات ً للكونسيل شيومين‪،‬‬
‫اعفاء االميران سيهون وتشانيول والمظفر كيونجسو من المعاقبه والعزل مع تشديد التدريبات العسكريه‪،‬‬
‫عزل تلك الفتاه من منصبها تماما ً كوصيفه اضافه الي عودتها كخادمه متدنيه وتُحبس بزنزانة القصر بجانب‬
‫عملها" شدد بحروفه علي حديثه مع التشديد التام علي اخر جمله وهو ينظر لها‪5.‬‬
‫علت ابتسامه الوزير قليالً بسعادة حتي وان عجز عن تحقيق مراده التام‪ ،‬فقد نال جزءا منه‬

‫مسافه وقت قصير و سيجعل ولده هو القائد الدائم لتلك الجيوش وليس مؤقتا ً‪.‬‬

‫علي ايه حال قليال من البخور ستعتني باالمر دون وضع مجال للشكوك‪.‬‬
‫وان لم يتخلص من االمير االن سيتخلص منه بعد تلك الجلسه حتي وان كان ببطء‪ ،‬لكنه االن سيتفرغ لتلك‬
‫العاهره التي تمكنت من الوقوف في وجهه بل والتواقح فيه‪.‬‬

‫ال تلم نفسها في المستقبل اذا!‬

‫بينما االمير تشانيول وقف غير مصدقا لما سمعه‪ ،‬هل تم االعفاء عنه! بل وعدم عزله‪ ،‬اللعنة! هذا يعني عدم‬
‫رحيله!‬

‫هذا يعني ان والد لورين لن يسمح له بالزواج منها حالياً‪ ،‬مما يعني تأخر خطه الزواج مما يعني انه مازال‬
‫عالقا بين جدران ذلك القصر الغبي عنوة‪.‬‬

‫اللهي! هل تحطمت جميع اماله في الهرب من هنا!‬

‫وان عارض االن لن يصبح في نظرهم سوي امرأه خائفه من مواجهه الحرب او جبانا ً يهرب بعيدا بحياته‪.‬‬

‫اللعنه عليكم‪..‬‬

‫ق هنا كما اراد قهرا ً وهذا يعني ان‬


‫اما االمير سيهون هو افضلهم حاال‪ ،‬فهذا معناه انه لن يرحل مطلقا ً وانه با ٍ‬
‫والده لن يملك الحق في الوقوف في وجهه موبخا ً له كل ثانيه‪.‬‬

‫سيعود للقصر ولجناحه ولحياته ولجواريه!‬

‫اتلك هي الجنه! االروع انه لن يقوي احدا علي الوقوف في وجهه معارضا بكلمه حتي لقد ثبتت براءته بل‬
‫وبدأ يسمع اصوات مدح!‬

‫بينما كيونجسو غير مهتم بشئ هو فقط بالجيش العسكري الن صديقه به‪ ،‬ليس اكثر‪..‬‬

‫بينما كال االميران يشردان بوقع الحكم عليهما هو ينظر لصديقه الغاضب بقوه‪ ،‬من نظراتهما التي تبادالنها‬
‫في المحاكمة ليس بغبي ان يدرك ان عالقتهما تخطت مرحله امير وخادمه‪.‬‬

‫وهذا ال يعني سوي كارثه‪.‬‬

‫"انتظر حتي نعد للقصر ومن ثم نتناقش"اردفه ا كيونجسو سريعا وهو يقيد بيكهيون بيده ليندفع االميران له‬
‫مجددا وهم ينظران للحراس يجران ايلين المسكينه لعربه القصر بعنف‪.‬‬

‫تعددت بأفكار االمير الكثير‪ ،‬هو بالفعل خسر منصبه بال رجعه وليس مؤقتا ً فقط‪ ،‬فكيف له االنتصار بالرمايه‬
‫وهو خسرها مرتان من قبل!‬

‫لما فقط لم يعترف بحقيقة كتلك! وهل مجنون ليفعل‪ ،‬ان فعل سيفقد كل صالحياته ومعها ما خطط له من قبل‪..‬‬

‫وكأنه لم يفقدها منذ بدء المحاكمه!‬


‫هو لن يستطيع االن التفكير بمحاوله طلب ترياق الشفاءحتي وبرغم كونه منقذه الوحيد اال انه بفعله كتلك‬
‫ستفتح مجاال للتاكد انه بالفعل يعاني من ضعف نظر وان حدث وتأكدوا سيفتكوا به بال رحمه!‬

‫حتي وان طلب لن يناله فهو ال ُيعطي سوي بالحاالت المرضيه الجاده من قبل كبير السحره القابع بالقصر‬
‫المعزول‪.‬‬

‫االمر اكبر بكثير من ان يستطع ان يتدبره حاليا ً!‬

‫ما كان يساعده بالتقدم انجازاته كقائد وامير احياناً‪ ،‬لكن بفقده منصب كهذا‪ ،‬اصبح طريقه متعرجا ً اكثر من‬
‫ذي قبل‪.‬‬

‫بينما هي!‬
‫هي من اوقعها حظها الغبي معه‪ ،‬وبفعله كتلك ستجعل كافه اعداؤه يحولون انظارهم لها تلقائيا ً خاصه ان شعر‬
‫احدهم بوجود بوادر عالقه عاطفيه قد تنشأ‪.‬‬

‫ومع اعالن انتهاء المجلس تعالي اصوات الشعب العاليه‪ ،‬ما بين مدح و رفض‪..‬‬

‫لنري مستقبالً مع من سينحاذ الشعب بقوته العاتيه!!‪..‬‬


‫‪SEHUN BOV‬‬

‫واخيرا ً اسير بخطوات هادئه عائدا الي جناحي بعد انتهاء تلك المهزله التي ُ‬
‫ع ِرفت بمجلس!‬
‫لوال تقييدنا لذلك الغبي لكان اندفع خلفها بال تفكير‪ ،‬حتي ان تشانيول وكيونجسو بغرفته حتي ال يتهور بفعله‬
‫غبيه‪.‬‬

‫اصدق‪،‬بيكهيون كاره الجواري والنساء ‪،‬من استحقرهم دوما ً االن يدافع عن فتاه نعتها بالغبيه!‬
‫ً‬ ‫الي االن ال‬

‫بدون ادني شك االن هي بقائمه الوزير السوداء من حديث اليوم الشك وانها تالعبت به‪.‬‬

‫صراحه هي اكثر شخص قد اشفق عليه‪ ،‬فبعد تلك الجلسه لم يتضرر احد اال هي!‬

‫فتقريبا ً هي تُعذَّب االن‪.‬‬

‫سمعت انهم ارفقوها بأبشع زنزانة بالقصر الملكي‪ ،‬الخوف ليس من المكان قدر الحراس‪ ،‬فأحيانا ما يعتدي‬
‫الحراس علي المسجونين هناك‪.‬‬

‫فقط ما جعله يجلس دون تحرك حينما اخبره تشانيول انه ان علم احد انها برفقه االمير واهتمامه لن يتركوها‬
‫حيه‪.‬‬

‫فقط من االن الوضع لن يزاداد سوي سوءا ً وبدون تفكير الكوارث ستبدأ باالرتماء علينا دون راحه‪.‬‬
‫ما يُهدئ اعصابي للغاية هو انني لن ارحل قهراً‪،‬ولن يوبخني والدي كما اعتاد‪ ،‬مكثت بقصرهم اكثر من‬
‫قصرنا‪ ،‬اعتدت علي حياتي هنا اكثر من اي شي اخر‪.‬‬

‫راحتي ال اشعر بها اال بجدارن القصر!‬

‫اللعنه علي صداقتهم الغبيه التي لم ينتج عنها سوي توريطي بالمشاكل‪2.‬‬

‫اخرها تلك الطفلة‪..‬‬

‫اتصدقون! انا سيهون زير نساء المملكة‪ ،‬لم اطلب جارية واحده منذ بدايه مكوثها معي!‬

‫حتي ان رئيسه الجواري جائت تطمئن علي بخوف حقيقي وهي تسالني ان كانت صحتي بخير!‪5‬‬

‫تحججت بأمر المجلس الذي لم اهتم به‪ ،‬فأنا كنت سأرحل برحيل تشانيول‪ ،‬لكن االن هما هنا فسأبقي!‬

‫تنهدت بسخرية وانا اقترب لجناحي‪ ،‬انا من عجزت عن التقاعس عن الجواري حتي حينما اُغتيل جدي الملك‬
‫طلبت جاريه واحده وامرت ان ترتدي فستانا ً اسود كنوع من الحداد علي روح جدي‪21.‬‬

‫وحتي حينما تسمم ابي وجلس طريحا في الفراش‪ ،‬كنوع من تحمل المسؤلية ومرااعاه جديه الموقف طلبت‬
‫الجواري ولم نأكل شيئا ً يومها‪11.‬‬

‫ما افعله هو عيب في حق امجادي! ايها السيهون انضج!‬


‫وقفت امام باب الجناح ليفتحه لي احد الحراس بعدما انحنوا‪ ،‬دلفت بهدوء الجدها ارضا ً تجلس علي بطنها‬
‫بينما ت ُ ِ‬
‫مرجح قدمها في الهواء‪.‬‬

‫زفرت بتعب قليال بينما ارمقها بسخرية‪ ،‬الن تتوقف عن الجلوس ارضا ً !‬

‫"ايها االمير"رحبت بي وهي تلوح بسعادة بالغه بينما تستقيم لتسير ناحيتي‪.‬‬

‫"ماذا حدث في المجلس؟"تسائلت بإهتمام حقيقي وهي تقف امامي بينما انا نظرت لها قليالً‪.‬‬

‫"هل سترحلين برفقتي؟" تسائلت بجديه وانا انظف وجهها من تلك االلوان بيدي‪ ،‬كالعاده اخفضت بصرها‬
‫كالحمقاء‪ ،‬من الجيد انها لم تغدو جاريه واال لفشلت منذ الوهله االولي‪.‬‬

‫" لم يعد لي احد هنا‪ ،‬حتي لورين سترحل برفقه االمير‪ ،‬سموك من اعرفه هنا لذلك اريد الذهاب معك"قالتها‬
‫وهي تلصق شفتيها بحزن‪ ،‬تنهدت قليال قبل ان اُلصقها بي‪.‬‬

‫"لن نرحل حاليا ً" قلتها بإيجاز لتومئ بخجل‪ ،‬قلبت عيني بسخريه وانا اشابك يدي اسفل ظهرها لتلتصق بي‬
‫اكثر‪.‬‬

‫"ما هو حكم ايلين؟"تسائلت بخفوت متردد وهي تقلب عينيها بخوف‪.‬‬


‫يُعتدي عليها االن‪ ،‬عزيزتي!‬

‫والنني نبيل‪ ،‬لن اخبرها بتلك‪ ،‬صراحة ال اريدها ان تعلم ان ايلين تلك اصبحت في القصر مجددا‪.‬‬

‫ع ِزلَت بالطبع"قلتها بهدوء وانا انظر لها لتتنهد بحزن قبل ان تحاول االبتسام‬
‫" ُ‬
‫" انظر سموك‪ ،‬لقد لونت الخزف كما تعلمت منك‪ ،‬لكن لم يخرج كما تخيلت"قالتها وهي تشير لي علي‬
‫االدوات الملقاة ارضا‪ ،‬نظرت لي بإبتسامة حماسية قبل ان اومئ‪.‬‬

‫صفعت نفسي داخليا ً جراء ما افعله االن‪ ،‬لكن نقائها و صدقها هو ما يدفعني دوما ً لعدم اعادتها برغم شفائها‪،‬‬
‫هي مختلفه عن الجواري المتصنعات‪.‬‬

‫لكن االن‪ ،‬وجب علي اعادتي لرشدي مجددا‪.‬‬

‫"سأذهب للجواري"قلتها بجديه وانا انظر لها لتختفي ابتسامتها تدريجيا ً وهي تنظر لي بصدمه قبل ان تُخفض‬
‫بصرها قليالً قبل ان تومئ‪.‬‬

‫"فهمت"قالتها بفتور وهي تبتعد عني بعدما انحنت لي بإحترام‪ ،‬لتذهب وتلتقط تلك االدوات ارضا ً وتسير بها‬
‫لتجلس بركن بعيد ‪.‬‬

‫حسناً‪ ،‬لما اشعر بالضيق االن!‬

‫ال ال‪ ،‬عد سيهون كما كنت‪..‬‬

‫التفت بالمبااله وانا اذهب للحمام لتغيير مالبسي فقد مكثت بها منذ الصباح‪ ،‬مكثت فتره به حتي خرجت‪.‬‬

‫نظرت لها بطرف عينيها مكانها الجده فارغا ً وهي غيرموجوده به‪ ،‬اخذت انظر بالغرفه ولكن االثاث فقط ما‬
‫كان يملؤ عيني‪ ،‬ثارت ثائرتي وجن جنوني‪ ،‬سأقتلها‪.‬‬
‫اندفعت للخارج اللمحها واقفه امام الباب بمالبس بسيطة وهي تحاول فتحه‪ ،‬زفرت بعنف واتجهت نحوها‬
‫بخطوات سريعة الجذبها لي من معصمها بشده‪.‬‬

‫تغاضيت عن تأوها المتألم بينما ارمقها بغضب‬

‫"ماذا كنت علي وشك ان تفعلي؟"هسهست بعنف وانا انظر لها بحنق لتتوتر وهي تخفض بصرها الخائف‪.‬‬

‫"سأرحل‪ ...‬انا خادمه‪ ...‬وستأتي جارية‪ ...‬وهــ‪ "..‬بترت جملتها المتلعثمه التي اثارت حنقي اكثر وانا اجذبها‬
‫بقوه من معمصها لترتطم بصدري الغاضب‪.‬‬

‫لك بالرحيل؟"تسائلت بحده وانا انظر لها الهزها بقوه حينما صمتت‪.‬‬
‫"وهل اذنت ِ‬
‫هزت رأسها نفيا ً بتقطع الصر علي اسناني بقوه مشددا علي كل حرف انطقه‬
‫"االن تعودين مكانك‪ ،‬فقط فكري في امر الرحيل مجددا ً"‬

‫كادت تعارض لوال انني دفعت من معصمها لتسير بترنح قليالً قبل ان تومئ وهي تنحني لي بخوف‪ ،‬تلك‬
‫الغبيه الحمقاء‪.‬‬
‫خرجت بغضب من الجناح بعدما شددت علي الحراس اال يسمحوا لها بالخروج‪ ،‬انا دوما ً ما اشدد عليهم حتي‬
‫ال يتنمر عليها احد لكن االن حتي ال تفكر بغبائها الرحيل‪.‬‬

‫مهال لحظة!‬

‫توقفت بصدمه قليال حينما استوعبت ما فعلته!‬

‫لما تضايقت حالما همت بالرحيل؟ اليس من المفترض بالفعل ان اجعلها ترحل!‬

‫رائع سيهون‪ ،‬اتلك معني انضج لديك!‪4‬‬

‫حتي انني ذاهب لغرفه اخري برفقه الجواري بدال من جناحي‪ ،‬ابتسمت سخريه علي نفسي‪1.‬‬

‫سرت بخطوات متثاقله حتي لمحت لورين امامي ترمقني بإستحقار معتاد منذ معرفتها بإقامه الري لدي‪ ،‬حتي‬
‫انها اندفعت تحاول توبيخي لوال انني اخرستها انني امير واال تتدخل بشؤني‪.‬‬

‫ولكنها بالط بع لم تفعل حتي انها ارسلت لي بغلها الطويل‪13..‬‬

‫حمقي‪.‬‬

‫سرت للغرفه وقبل ان افتحها عاهدت نفسي ان استمتع كما كنت افعل من قبل‪ ،‬العد لرشدي بداية من تلك‬
‫الليلة‪.‬‬
‫ً‬
‫كالسابق‪،‬الول مره اشعر بالفتور‪ ،‬واري تلك الغبيه التي‬ ‫لكن هل انا الغبي‪ ،‬ام ان االمر فقد متعته ولم يعد‬
‫اما مي اقل من عاديه‪ ،‬حتي انني لم انظر لها كما اعتدت ان افعل مع الباقي‪.‬‬

‫اللعنة! ال ال‪ ..‬هيا‪ ..‬لتفعل ما اعتدت فعله‪.‬‬


‫جلست ساعتان كأنني بتأبين وليس برفقه جاريه‪ ،‬تغاضيت عن ثرثرتها بخجل مصطنع وانا ارمقها بملل‪،‬‬
‫االمر اقل ما يقال عنه مبتذل‪.‬‬

‫حتي انني لم اذهب ملهي الجواري‪ ،‬تلك الغبيه الري افسدت مزاجي اليوم!‬

‫نهضت بضجر متغاضيا ً عن نداء تلك الغبيه بأسمي‪ ،‬وخرجت من الغرفه بضيق‪ ،‬بمجرد ما الح اسمها في‬
‫عقلي لم استطع المكوث اكثر‪.‬‬

‫خطأي انني تعاملت بنبل من البداية‪.‬‬


‫ومنذ متي اتصرف بنبل حتي‪!..‬‬

‫سرت عائدا للجناح‪ ،‬تسارعت خطواتي حالما فكرت انها قد تهرب من النافذه كما اخبرتني من قبل حينما‬
‫ارادت الهروب من احد االعمال‪.‬‬

‫سأجعلها جسدا بال حراك ان حدث‪.‬‬


‫تغاضيت حتي في سيري عن الوقوف لكيونجسو الذي ظهر من العدم بينما اندفعت حتي وقفت امام باب‬
‫جناحي‪.‬‬
‫فتحه لي الحراس‪ ،‬دلفت بسرعه قليالً وتوقفت حينما رأيتها جالسه ارضا ً بجانب سريري وهي تضم قدميها‬
‫لصدرها و تُربِع ذراعيها عليهما لتدفن رأسها بهما‪ ،‬حمحمت قليال وانا اسير بهدوء لترفع رأسها لي‪.‬‬

‫رأيت احمرار عينيها وانفها‪ ،‬قلبت عيني ببرود ‪،‬هي لم تبكي صحيح!‬

‫وهل سأهتم بخادمه؟‬


‫"لم تتأخر‪ ..‬كثيرا ً"نبست بها بخفوت وهي تن ظر لي بحزن‪ ،‬تجاهلتها الدلف للحمام قبل ان امرها بجديه‪.‬‬

‫"ال تجلسي علي االرض‪ ،‬اذهبي للنوم علي االريكة"‬

‫تركتها ولم التف خلفي فهي بالطبع ستنحني لي ببطء قبل ان تمتثل الوامري بفتور‪.‬‬

‫لم ار احدا يطبق قوانين القصر مثلها‪..‬‬


‫خرجت بعدما بدلت ثيابي الخري مريحة‪ ،‬نظرت لها الجدها تجلس علي االريكة اندفعت تتمدد سريعا ً‬
‫كاالطفال حالما لمحتني‪.‬‬

‫هل تراني كارست ام ماذا؟‬


‫سرت بتثاقل للسرير‪ ،‬تقلبت عليه خمس مرات محاوال النوم ولكن لم يأتي لي‪.‬‬

‫اريد النوم لكن هنا ما يقف بيني وبينه!‬

‫زفرت بغضب جراء ذلك اليوم الذي يبدو انه لن يمر جيدا‪.‬‬

‫"انت"ن اديت ببرود وانا اغمض عيني مستندا بيدي علي جبهتي‬

‫"نعم"قالتها بخفوت وهي تتقدم لتقف امامي بإحترام‪.‬‬

‫" نامي بجانبي فالمالءه بارده علي جسدي"قلتها ببرود وانا اُفتِح عيني ببطء حالما الحظت تأخر تنفيذها‬
‫المري‪9.‬‬

‫كلفني االمر نظرة واحده فقط جعلتها بجانبي‪ ،‬لكن ما اروعني انا وحججي الغبية‪.‬‬
‫طال الصمت قليالً حتي الصقتها بي‪ ،‬ليصبح كتفها ملتصقا بذراعي الضخمه بالنسبة لها‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ،‬هل استمتعت؟" تسائلت بخفوت متردد وهي تحاول النظر لي‪ ،‬اخفيت ابتسامه مجهوله السبب‬
‫قبل ان احمحم بجديه‪.‬‬

‫"نعم‪ ،‬لكنني اردت الراحه اليوم"قلتها ببرود وانا افتح عيني الشعر بها تومئ بجانبي‪.‬‬
‫التفت بجسدي النم علي جانبي ليصبح وجههي مقابال لجسدها‪ ،‬دفعتها من كتفها لتصبح في مواجهتي‪ ،‬القلب‬
‫عيني بسخريه حالما رأيتها تخفض بصرها‪.‬‬

‫كم من مره امرتها اال تفعلها!‬

‫اقتربت قليالً حتي اُلصقها بي‪ ،‬بينما اطوقها بذراعي الُريـح ذقني علي راسها بخفه‪.‬‬

‫الي االن انا ال اعلم لما اندفع لها وارد قربها بجانبي‪ ،‬ما سر انجذابي لضئيله مثلها!‬

‫" انا ممتنه وسعيدة‪ ،‬لوجود سموك بجانبي تحميني ‪،‬لم يسبق وان بقي احد الجلي حتي ايلين‪ ،‬ال اعلم ان كان‬
‫بدافع الشفقة امـ‪"..‬قطعت جملتها الخافته حينما بدات استمع الي ما ال يرضيني‪.‬‬
‫رفعتها لي قليالً الري وجهها قبل ان اردف بخفوت مسموع‬

‫"ومنذ متي واالمير سيهون يُشفق علي احدهم؟" تسائلت بسخريه لتنظر لي قليال بعدم فهم وهي ترمش بدهشة‬
‫قليالً‪.‬‬

‫اقتربت اكثر لها القبلها دون وعي وانا اضمها اكثر بينما هي مكانها كالخرقاء حتي استوعبت قليالً‪.‬‬
‫لم يسبق لي وان المست شفتان بمثل ذلك الدفء‪ ،‬شئ غريب لم اعهده يجذبني لها بقوه حتي انه يجعلني باردا ً‬
‫امام اخري غيرها‪،‬وكأنني لم اُقبل فتيات من قبل!‪،‬مميزه ‪،‬مختلفه‪ ،‬جذابه ‪ ،‬تلك واقع وصفي لالمر‪.‬‬

‫مر الوقت وال اعلم كم‪ ،‬فصلت قبلتي وهي تعانقني بيدها الصغيرة بينما انا انظر لها قليالً قبل ان الصقها بي‬
‫اكثر الردف بهدوء بعدما ازحت عده خصالت من شعرها للخلف‬

‫"لقد ُمحييت بعض لوحاتي من عليك‪ ،‬اظنني بحاجه الي وضع لمسات جديدة"‪2‬‬

‫******‬
‫‪ELLEN Bov‬‬

‫احذر علي حياتك'‬


‫ِ‬ ‫'تذكري انك من عبثت معي‪ ،‬لقد اصبحت اكبر اعدائك االن‪،‬‬

‫همس الوزير بتلك الكلمات مازال يتردد بعقلي المرتجف‪ ،‬فقدت اخر ذرات شجاعه وتبجح قد املكها‪.‬‬
‫ملقاه ارضا ً بعدما تم جري كالحيوانات الي العربه واالن بالزنزانة التي يُقال عنها ابشع زنانة بالقصر‪ ،‬وهل‬
‫هناك بالفعل ابشع مما انا به؟‬
‫ارضا ً مهترأه ومياه متعفنه متفرقه علي ارضها‪ ،‬ناف ذه حديدية ترسل ضوء الليل الخافت لي بينما حشرات ذات‬
‫احجام شبه خرافية اراها تسير حولي‪ ،‬فقدت قدرتي علي الصراخ خوفا!‬

‫انا االن ال اعلم ماذا سيُفعل بي ولكن بالطبع لن يكن جيدا ابدا ً‪..‬‬

‫بدون ادني شك سأعذب حتي تختفي مالمحي وتغطيني الدماء‪.‬‬

‫خائفه والول مره للغاية‪ ،‬ال اعلم كيف جائت شجاعة وقوفي امام الوزير‪ ،‬االسوأ انني خدعته في البداية‪.‬‬

‫نتائج المجلس كانت شبه مرضيه بالنسبه لي ًعدا حكمي الظالم‪2..‬‬

‫لم استطع ان اطعنه في ظهره واقف بجوار الوزير مدافعه عن مساهمة ابنه الوهمية!‬
‫حتي الملكه لم تكن لتقبل‪ ،‬بي شيئا ً منعني من مجرد التفكير بخيانته بل حتي ان عقلي اعمل افتعال مشهد كهذا‬
‫لمساعدته‪.‬‬

‫هل يفكر بي ولو قليالً!‬

‫حينما كنت اسأم وابكي خفيةً كان يُقبلني بحجه امدادي بالطاقة‪..‬‬

‫اين انت‪ ،‬انا بأكثر االوقات حاجة ً لها‪..‬‬

‫جاءت لي لورين وهي تلعنني بينما تبكي لم اتمكن من الحديث معها او سؤالها عن الري سرعان ما ابعدها‬
‫الحارس‪..‬‬

‫اللهي اتمني اال تكن تتاذي بسبب قربها لي‪.‬‬

‫انا بين اربع جدران‪ ،‬ستشهد نهايتي بال شك‪..‬‬

‫تزامن تفكيري باالمر حتي رأيت الباب يحدث صريرا ً ليُفتح ويقف امامي ثالث رجال ضخماء ظهروا من‬
‫العدم‪.‬‬

‫ثالث رجال علي فتاه ضعيفة مثلي ًالتقوي قدماها علي حملها حتي!‬

‫حتي انني ال املك ما يحميني منهم‪..‬‬

‫اين العدل؟‬
‫عدل وقد القوا بي كالسجينه وانا من حميت مملكتهم من براثين اثينا!‬
‫تشه! من اخدع‪.‬‬

‫تفضلي وتحملي نتائجك لعبك دور البطله ايتها الشجاعه‪..‬‬


‫صوت صرخه عنيفه خرج مني بقوه حالما رأيته يخرج سوطا يبدو انه قوي ليضربه ارضا ً بجواري‪ ،‬لتقع‬
‫صوت ضربته علي اذني وقع زلزال فتاك‪..‬‬

‫لقد انتهيت‪.‬‬

‫عجز لساني عن فك عقدته و ترجيهم حتي والتذلل لعاهرين مثلهم‪ ،‬فقط انظر لهم وقلبي يخفق بعنف بينما‬
‫عيناي ا ُ ِ‬
‫غرقت بالدموع كالفيضان‪..‬‬

‫تحملت وقد عجزت عن التحكم بلجام اعصابي المتبقيه النهار خوفا ً بينما جميع اطرافي ترتعش‪.‬‬

‫لما يحدث لي ذلك!‬

‫خطأي انني لم استمع لنصائح اوجين القع كالخرقاء في حفره ال مخرج لها‪..‬‬

‫ض ِرب السوط مره اخري بعنف الزم علي شفتي بقوه مانعه صرختي من السطوع مبتعده قليال عن مكان‬ ‫ُ‬
‫الضربه ليرتطم ظهري بجدار الزنزانه وكأنها تخبرني المفر‪..‬‬

‫"اتركاها لي" صدح صوت رجولي من احدهم‪ ،‬بصرت بطرف عيني الدرك انه من يحمل السوط‪ ،‬لم يكن‬
‫صوت الحد االمراء او الي رجل قد اعرفه هنا‪..‬‬

‫تبخر املي وعجز عقلي ع ن رسم مشهد بطولي واحدهم يهم بإنقاذي‪..‬‬

‫"وهل سنتركك تتمتع بتلك العاهرة بمفردك؟" سخر منه احد الرجالن بصوت مثير للتتقزز بينما اكور قبضتي‬
‫بقوه حتي ان اصابعي غرست بكفي‪.‬‬

‫" سأنتهي من تعذيبها ومن ثم افعال بها ما تشائان‪ ،‬ام انك نسيت اوامر الملك!"صوته الغليظ خرج بعمق‬
‫قاس وبرغم الظالم شعرت انه ينظر لي‪.‬‬‫رجولي ٍ‬
‫"اترك بها قليالً من الوعي‪ ،‬لنكمل تعذيبها بطريقتنا" قالها االخر وقد لمحته يعض علي شفته بوقاحة الغمض‬
‫عيني لتتساقط دموعي بهدوء ‪.‬‬

‫يبدو ان هيتشول اخذ يدعو علي‪ ،‬ليرزقني بمن يغتصبني‪2..‬‬

‫خطوات رحيلهم وطأت مسامعي وبعدها صوت صرير الباب اعالنا ً الغالقه بينما انا اُغمض عيني بقوه‬
‫انتظارا لتشريح جسدي‪.‬‬

‫فتحت عيني ببطء حالما تأخر شعوري بااللم‪ ،‬صرخت بقوه حالما سمعت صوت ضربه سوط اخري‪ ،‬انه‬
‫يقتلني خوفا ً ‪..‬‬
‫سمعت صوت خطوات قدمه التي تضرب المياه الراكدة ورايته يسير اتجاهي‪ ،‬هممت بالتراجع لوال انني‬
‫التصقت بالجدار ليعلن ان فرصي جميعها نفذت‪.‬‬

‫دنا لمستواي بهدوء بينما شعرت به يقترب لي اكثر بينما يزيح غطاء وجهه ليردف بصوت مريب‬

‫"وها قد التقينا مجددًا‪ ،‬ايلين!" صر بأسنانه علي اسمي الرفع نظري له تدريجيا بخوف قبل ان اشهق بصدمة‪..‬‬

‫ماذا يحدث؟‬

‫كيف!!‬

‫***********‬
‫الفصل الثاني عشر‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬

‫اخذ يقترب مني اكثر‪ ،‬بينما انا فقدت ما تبقي لدي من عقل‪ ،‬كيف!‬

‫"الفي! كيف دخلت لهنا وانت جندي وليس حارس؟" تسائلت بفم فارغ وانا امسح دموعي بينما انظر له‪2.‬‬

‫لمحت ابتسامه جانبية ارتسمت على فمه‪ ،‬وهو يهز اكتافه العريضه بسخرية‬
‫"نفوذ االمير التمزح!"قالها وهو يقلب عينيه في ضجر بينما انا سقط فمي تقريبا ً ولم اعد اعي حرف!‬

‫"امير!‪ ..‬تقصد بيكهيون!"تسائلت سريعا ً برجاء وسرعان ما اكد ظنوني بإيماءه بسيطه التنفس الصعداء‪.‬‬

‫"العجب انك تناديه بأسمه! دونا ً عن باقي الرجال بالقصر وقعتي مع اكثر االمراء اعدا ًء‪،‬لوال انني عاشرتك‬
‫لظننت انك تريدين سلطةً!"هتف يؤنبني بجديه وهو ينظر لي بحزن‪.‬‬

‫تحولت مالمحه سريعا ً الخري مرحه قليال قبل ان يهمس "لقد علقتي مع اكثرهم تملكا ً يا عزيزتي‪ ،‬ال تعلمين‬
‫لك"‪26‬‬
‫انه االن مقيد من قبل اصدقاؤه االمراء حتي ال يأتي ِ‬
‫قالها الحمحم خجالً قليالً قبل ان ترتسم ابتسامه عجزت عن اخفائها‪ ،‬ليضحك بتهكم وهو ينظر لي بسخريه‬

‫لك كوني صديقك المخلص الوحيد"انتحب بثقه مبالغه وهو يلصق شفتيه بإعجاب‬
‫"لقد اقترح المظفر جلبي ِ‬
‫الرمقه بسخريه‪.‬‬

‫"البأس لدي ان كنت سأُضرب من شخص اعلمه ولن ينظر لي‪ ،‬كن رحيما ً"تنهدت بتعب وانا ارمقه برجاء‬
‫ليقهقه بصوت عالي نسبيا‪.‬‬

‫" وهل تركني االمير اتي لعندك حتي اضربك بخفه؟" تسائل بسخرية بحته وهو ينظر لي بشفقه علي تفكيري‪،‬‬
‫رمقته بإستفهام ليشرح لي‪.‬‬

‫"انظري‪،‬افعلي كل ما اخبرك به‪ ،‬حسنا ً!"قالها بجديه وهو ينظر لي‪ ،‬تنهدت بخوف وانا اومئ‪ ،‬هو سيساعدني‬
‫انا متأكده هو صديق لي بالجيش و كما انه من طرف بيكهيون وهذا يعني انه لن يؤذيني‪.‬‬

‫" ارتدي تلك المالبس‪ ،‬وكلما ضربت السوط اصرخي بتألم‪ ،‬ارفعي صوت تألمك وكأنني اغتصبك"قالها‬
‫بجديه وهو يخرج من باطن معطفه‪ ،‬مالبس مغطاه بالدماء ممزقه وهو يضعها علي قدمي‪.‬‬
‫شهقت بص دمه وانا انظر له منتظره ان يخبرني انه يمزح ‪،‬ماذا يحدث؟‬
‫"قانون المملكة‪ ،‬يُلزم الحارس بالتوقف عن تعذيب المرأة ان فقدت وعيها‪ ،‬لذلك بمجرد ما ننتهي من ذلك‬
‫العرض السمعي لهؤالء العاهرين بالخارج‪ ،‬سأضربك لتفقدي وعيك"امرني بجديه وهو ينظر لي بحزم ناوبت‬
‫نظري بينه وبين المالبس‪.‬‬

‫فقط يدور بعقلي شئ واحد‪ ،‬يالها من مملكه مراعيه لحقوق المرأة‪4..‬‬

‫"الفي! هذا خطر‪ ،‬كأنهم لن يكتشفوا انني لم اُضرب‪ ،‬هكذا انت تلقي بنفسك للهالك و لن يكف حراس القصر‬
‫عن بث اشاعات كوني اتقرب للجنود مجددا ً" رفضت بجديه وانا انظر ليرمقني بسخريه استفزتني‪.‬‬

‫"بالط بع سأترك عليك اثار ضرب‪ ،‬لكن ال تخبري االمير انها مني‪ ،‬لقد وافق بصعوبه علي فكره المظفر‬
‫كيونجسو ‪،‬ما سنفعله االن هي باقي الخطه التي لم نخبرها به" قالها بهدوء وهو ينظر لي‪ ،‬رمقني بنفاذ صبر‬
‫الومئ بتردد بينما انظر للمالبس‬

‫"هيا غيري مالبسك بينما احدث ضجه تُعلمهم انني اضربك"قالها بجديه وهو ينهض ليعطيني ظهره‪.‬‬

‫بدلت مالبسي وانا اصرخ كالبلهاء وهو يتصنع تعذيبي‪ ،‬اللهي علي هذا مشهد!‪11‬‬

‫اخذ مالبسي القديمة وخبأها اسفل معطفه بينما جلست ارضا ً انتظر ان يُ ِ‬
‫كمل ذلك العرض‪.‬‬

‫"انت‪ ،‬اترك بها قليالً من الوعي" صرخ بها احد الحراس بغضب من خلف باب الزنزانة ‪،‬لمحت مالمح‬
‫االمتعاض علي الفي‪ ،‬تبعها مالمحي المستحقرة‪.‬‬
‫لمحته يخرج سكينا ً حاد‪ ،‬شهقت بخوف التقهقهر للخلف قليال بينما انظر له‪ ،‬كدت اترجاه ‪،‬لكن ليس بيده شيئا‬
‫‪،‬ضربه سكين افضل من جلدات سوط واغتصاب حراس عاهرين!‬

‫"الفي ماذا تفعل؟" صحت به بصدمه ليأمرني بالسكون بينما انظر له وهو يجرح يده بعنف لتنزف دماء‬
‫غزيرة‪.‬‬

‫منك‪ ،‬لذلك ال املك‬


‫ِ‬ ‫"البد من وجود دماء‪ ،‬اقسم االمير انه سيحاسبني علي كل قطره دم اخرجتها‬
‫خياراً‪،‬اصرخي ايلين"قالها بألم مكتوم وهو ينظر لي ليأمرني بحده وهو يفرق دماؤه علي االرضية‬

‫"سامحني الفي‪ ،‬انا اسفه"انتحبت ببكاء وانا انظر له ليبتسم لي بصدق وهو ينظر لي‬

‫ت صديقي من الجدري ايلين‪ ،‬افعل ذلك الجلك وليس الوامر من قواد ال احترمهم"قالها بحنان وهو‬‫"لقد انقذ ِ‬
‫يربت علي شعري الومئ وانا ابكي‪.‬‬

‫"التخبري االمير بتلك ايضا ً"قالها بهمس خائف الضحك بصعوبه بين بكائي‪ ،‬الومئ‬

‫"اصرخي"امرني بها مجددا ً بينما هو يجرح يده‪ ،‬صرخت الما ً حالما رأيت مالمح وجهه المتعبه‪ ،‬لقد شوه يده‬
‫الجلي‪.‬‬
‫"تحملي قليالً من االلم ايلين" قالها بهدوء وهو يقترب لي‪ ،‬اغمضت عيني بخوف منتظره ان يترك اثار ضرب‬
‫علي جسدي ووجهي‪ ،‬اومئت وانا اقضم شفتي السفلي‪.‬‬
‫لم اشعر بنفسي سوي وانا ارضا ً فاقده الوعي بعدما انتهي من مراده‪ ،‬ضربني بشئ علي مؤخره رأسي‬
‫لتجعلني اغيب عن الوعي‪.‬‬

‫***‬
‫دلو ماء انهمر فوق رأسي ليوقظني بعنف شديد‪ ،‬انتفضت مكاني بهلع الجد قدم يغطيها ثوب‪ ،‬رفعت نظري‬
‫الجدها كارست‪.‬‬

‫رائع عدت مجددا للعنه‪ ،‬ومن االن سأذوق الجحيم لكوني اهنتها هي وخدمها امام مرأي ومسمع الخدم‪.‬‬

‫"صباح لعين‪ ،‬ايتها العاهرة" قالتها من بين اسنانها وهي وتجذبني من شعري لها‪ ،‬نهضت بصعوبة وانا احاول‬
‫الوقوف‪ ،‬لقد لوي الفي قدمي قليال حتي يظهر عجزي‪.‬‬
‫تأوهت بألم حا لما اشتدت قبضتها حولي‪ ،‬لمحت مالمحها المنتصرة بتشفي وهي تنظر لي بإستحقار‪ ،‬وددت لو‬
‫القيت في وجهها مثله‪ ،‬لكنني تذكرت كالم الفي بأن احاول قضاء فتره عقوبتي دون اي مشاكل تُذكر‪.‬‬

‫"هياً‪،‬ستنظفين اسطبالت الخيول الملكية و يتبعها حمامات الخدم و معها بحيره القصر الملكي‪،‬تلك مهامك‬
‫االولية" هسهست بأمر وهي تشدد علي كل حرف تنطقه بشماته بينما انا اضغط علي اسناني بقوه حتي ال الكم‬
‫كرشها‪.‬‬
‫توا ً ما استوعبت كميه المهام التي ُ‬
‫ط ِلبت مني‪ ،‬وهل يظنوني آله!‬

‫ت كريمه هكذا ايتها الحقيره فلتجعليني انظف القصر افضل‪1..‬‬


‫ثم ماذا مهام اوليه! لما ان ِ‬
‫جرتني امامها السير بتعرج مقصود امامها‪ ،‬قدمي تؤلمني ولكن ليس لتلك الدرجة‪ ،‬اتمني اال يتم تعذيبي كل‬
‫يوم‪.‬‬

‫حسنا ً وان حدث متأكده ان اميري سيأتي و يتصرف‪11.‬‬


‫صفعت نفسي بجديه جراء تفكيري الغبي‪ ،‬الي االن ال يتواجد بيننا شيئا ً حتي‪ ،‬لم يتحدث كالنا لالخر عن شئ‪،‬‬
‫كما انه امير وان ارادني سيجعلني جاريه وانا لن اسمح بذلك‪.‬‬

‫منك"قالتها وهي تنظر لدماء الفي الجافه علي االرضية‪.‬‬


‫"كم وددت رؤيه تلك الدماء وهي تخرج ِ‬
‫ابتسمت بتهكم‪ ،‬وكاد لساني ينطق بما ال يحمد عليه عاقبته لوال ان ني اخرسته‪ ،‬فأنا لم اعد الوصيفه بل انا احقر‬
‫مكانه هنا كخادمه متدنيه‪.‬‬

‫سرت لالسطبالت ووجدت عده خدم‪ ،‬وجميعهم بال مبالغة يرمقني بإستحقار‪ ،‬تجاهلت نظراتهم واندفعت الحد‬
‫االسطبالت حتي احاول تنظيف الفرس‪.‬‬
‫قلبت عيني بتذكر وانا انظفه مع االمير حينما كنا سويا ً بالغابة‪ ،‬بصرت حولي الجد دلو به ماء واخر به‬
‫صابونه تقريبا ً مرفق بإسفنجة تقريبا ً‪.‬‬

‫بدأت انظف ظهره وانا امازحه قليالً‪ ،‬علمني االمير كيف اتعامل معهم اظن انني يجب ان اشكره لذلك‬
‫مستقبالً‪.‬‬

‫ارك" اعتذرت بعدما اطاحت بشالل مياه فوق رأسي تبعه فضالت الفرس‪ ،‬بصرت الجدها احد‬
‫ِ‬ ‫"اسفه لم‬
‫الخدم‪ ،‬نظرت لها بصدمه سريعا ما تحولت الي غضب‪.‬‬

‫"حقا ً!‪ ،‬اذا اسفه ايضا لم ِ‬


‫ارك" سخرت منها بسخريه اكبر وانا اجر شعرها الضربها بمؤخره الفرس السكب‬
‫الدلو فوق رأسها بعد ذلك‪.‬‬

‫"هل جننتِ؟انه فرس الملك دونغهي" صاحت بي صديقتها وهي تنظر للفرس الهائج‪ ،‬لعنت نفسي بينما انظر‬
‫لتلك العاهرة الملقاه ارضا قبل ان انزل لمستواها بتحذير‬

‫" انظري‪ ،‬ان اردت ان تصلحي كأنثي التعبثي معي" هسهست بحده وانا اقبض يدي علي شعرها لتتاوه‪ ،‬لم اكد‬
‫اترك شعرها حتي شعرت بشئ يُضرب علي ظهري اسقطني ارضا ً‬

‫ت بدل الخطأ خمس"وضح لي صوت كارست‬ ‫ت لي بقدمك‪ ،‬كنت فقط انتظر خطأ واحد‪ ،‬وانت كريمه فعل ِ‬ ‫"جئ ِ‬
‫الغاضب الفتح عيني بالم‪ ،‬شهقت بفزع حالما رايتها تحمل عصاه غليظه‪ ،‬لم استطع تحديد نوعها ‪،‬لكن بالتأكيد‬
‫تترك الما ً قاتالً علي الجسد‪3.‬‬
‫فاض بي الحاول الوقوف في وجهها لتصفعني‪ ،‬لم افق من ضربتها لي الشعر بذراعي يتهشم جراء ضربتها‬
‫لي بتلك العصاه‪ ،‬االلم بدأ يتكسح اوصالي‪.‬‬
‫وما عجز الحراس عن فعله بي هي فعلته بل اضعاف مضاعفة‪ ،‬عجزت عن العد وهي تضربني‪ ،‬فقط‬
‫اصوات ضحكاتهم وتشجعيهم لها ما يصل لمسامعي‪.‬‬

‫بينما انا شعرت بأن جسدي قطعه صلبه مثلها مثل ارضيه ذلك القصر‪..‬‬

‫"وهل جننتِ؟"صوت صراخ رجولي انصدع بأرجاء المكان بينما انا عجزت عن الوصول له او حتي فتح‬
‫عيني لرؤيته‪ ،‬ببساطه انا مدمره‪.‬‬

‫"ايها الملك‪ ،‬لقد تسببت بمشــ‪"..‬صدح صوت كارست المرتجف علي مسامعي ومعها سكون من حولها ليُبتر‬
‫بالصوت الرجولي االول‪.‬‬

‫عليا دون تأهيلهم حتي"سخر بحده وقد شعرت باركان المكان يهتز من‬
‫"ذلك القصر يعين الحمقي بمناصب ُ‬
‫حولي‪ ،‬ام الن رأسي علي وشك االنفجار من الضرب‪.‬‬
‫"احملوها" امر واظنني المعنيه‪ ،‬انا فقط اسمع وصوت انفاسي البطيئة هي ما استطيع اخراجه‪ ،‬ثوان وسيغشي‬
‫علي‪.‬‬

‫"اتركوها" صوت اخر انوثي صدح‪ ،‬لكنني سمعته من قبل‪ ،‬انها الملكه االم‪.‬‬

‫رائع يتقاذفو ني لبعضهم االن‪ ،‬بينما انا عاجزه عن فتح فمي للحديث حتي‪.‬‬

‫" نحن هنا نأدب من يحتاج التربية من جديد‪ ،‬كما ان امور الخدم ليست من شأن سموك ايها الملك"قالتها‬
‫بسخريه متملقه وهي تشدد علي احرف اسمه االخير‪ ،‬ذلك ليس صوت الملك ليتوك‪.‬‬

‫هل قد يكون اخ روزي؟‬

‫"اذا البد وان تأدبي خدمك ايتها الملكة"سخر بحده وهو يشدد مثلها علي لقبها بينما انا شعرت بمن يرفعني‬
‫التأوه بألم‪.‬‬

‫كارن" همست بها في اذني الفتح عيني بصعوبة شديدة‪ ،‬ابتسمت بوهن وانا انظر لها‪ ،‬بينما حاولت‬
‫"انا ِ‬
‫احتضانها لكنني فشلت حتي عن رفع يدي‪.‬‬

‫"لما لم تصمتي ايلين!"عاتبتني بلوم وهي تنظر لي بحزن‪ ،‬بينما انا شعرت بطعم الصدأ في فمي‪ ،‬ومعها سائل‬
‫علي خدي‪.‬‬

‫اظنني ابكي الما ً‪.‬‬

‫كارن وتنهض بخوف لترتطم رأسي باالرضيهً‪،‬لحسن حظي انها‬


‫"اتركيها قلت"صرخت الملكه بعنف لتنتفض ِ‬
‫من القش‪.‬‬

‫اغمضت عيني بألم وانا اتأوه بينما التوي بجسدي‪ ،‬لعل االلم المنتشر به يخف‪.‬‬

‫لم اُعرض للذل مثلما حدث االن‪ ،‬بدأت اندم انني لم اخذ صف الوزير‪..‬‬

‫تلك فقط البداية لجعلي اكره حياتي بأكملها اكثر مما افعل منذ مجيئ هنا‪.‬‬

‫شعرت بنفسي اُرفع ‪،‬رائحه رجوليه تخللت النفي لتنتشر بقوه مع باقي اطرافي‪ ،‬تلك الرائحة انا حفظتها قرابه‬
‫الثالث اشهر‪.‬‬

‫" مجددا ان اردتم اخراج قواكم‪ ،‬تعالوا لي وسأعلمكم قواعد التنمر الصحيحة"صراخه وقع علي مسامعي‬
‫كمعزوفه موسيقيه نادره جعلت اوصال قلبي تتراقص‪.‬‬

‫هو كبطل الدرامات‪ ،‬من يظهر بالثانيه االخيره التي تيأس بها البطله البائسه مثلي‪2..‬‬
‫" وهل تدافع عن خادمه عديمه الفائده ايها القائد المعزول؟" سخرت منه بإستهزاء وهي تشدد علي احرف‬
‫اكثر برغم انني مغطاه بفضالت الفرس‪.‬‬
‫كلمتها االخيره بينما انا شعرت به يضمني له ً‬
‫ت ماذا فعلتي ايتها الملكه؟"ردها لها بتملق‬
‫"تلك الخادمه عديمه الفائده انقذت جيش بالد وولي عهد‪ ،‬بينما ان ِ‬
‫اكبر فتحت عيني الجد انه ينظر لها بتهكم‪ ،‬مالمح وجهه جاده‪.‬‬

‫هل ازداد وسامة؟ ام اني عيني اصيبت لتجعلني اشاهد االشياء مبالغة قليالً‪3.‬‬

‫نظر لي بطرف عينه سريعا ً ليعيد نظره لي حالما شعر انني مستيقظة‪.‬‬

‫رجع خصالت شعري خلف اذني وهو‬


‫عليك"همس بها في وجهي وهو ُي ِ‬
‫ِ‬ ‫"اقسم انني سأقطع كل يد تطاولت‬
‫يتحسس وجهي‪.‬‬

‫"هل انت بعالقة مع خادمه؟" تسائلت انثي بينما ننظر لبعضنا‪ ،‬ابعد وجهه الي ناحيه الصوت الفعل مثله‪ ،‬رائع‬
‫اكتمل االمر انها الدوقه‪.‬‬

‫رفعني ليدفن رأسي بصدره‪ ،‬كأنه يحميني‪ ،‬لم يسبق لي وان شعرت بأمان كهذا حتي وانا برفقه ابي‪.‬‬

‫"منذ متي والجواري تتدخل بالشئون الملكيه؟"سخر بجديه وهو يبتسم بجانبيه‪.‬‬

‫"الزم حدودك مع الدوقه و‪ "..‬لم تكمل الملكه االم صراخها حتي قاطعها الملك دونغهي بحده‪.‬‬

‫" حديثي مع الملك اليوم‪ ،‬ان كنتم ال تقدرون من انقذت ولي عهد بالد فهذا وكأنكم تهينون قدر شعبنا"صرخ‬
‫بالواقفين بحده حتي انني لمحت الملكه االم وصوفيا‪ ،‬اللعينه تطأطأ رأسها بغضب‪.‬‬

‫"اخرجني‪ ،‬ارجوك"همست بها لينظر لي قليالً وهو يومئ‪ ،‬شعرت به يتحرك بي لوال توقفه فجأه‪.‬‬

‫"عذرا ً ايها االمير‪ ،‬قوانين القصر تمنع التهاون في العقوبات حتي وان كنت ملكا ً"وقفت في وجهه صوفيا‬
‫بجديه وهي تشير لكارست ان تهم بأخذي منه‪.‬‬

‫ابتعد عنهن بعنف وشعرت ببوادر ثورته الغاضبة‪ ،‬حاولت الحصول علي بعض الطاقه الهمس في اذنه‪.‬‬

‫"انزلني‪ ،‬سأصبح بخير"‬

‫قلتها لينظر لي بغضب رافض‪ ،‬شعرت بمجئ كيونجسو الشير له بعيني ان ياتي‪.‬‬

‫"ايها المظفر ساعدني النزل"طلبتها منه بتعب‪ ،‬لينظر لي قليال قبل ان يقترب‪.‬‬

‫"فكر بلمس طرف ردائها حتي" هسهس بعنف وهو ينظر له بحده‪ ،‬تنهدت بألم شديد حالما شعرت بجسدي‬
‫ينزف‪1.‬‬
‫"سموك التزيد االمر سوي سوءا ً هي من سيتضرر ان شعر احدهم بوجود شئ معك"همس بها كيونجسو‬
‫بجديه في وجهه وهو يشير بعينه لذلك الحشد‪.‬‬

‫زفر بعنف وهو ينزلني برفق بينما انا اتمسك به محاوله الوقوف‪.‬‬

‫يؤذيك مجددا ً" همس بها في اذني وهو يبتعد عني‪ ،‬نظرته‬
‫ِ‬ ‫ت تحملين اسمي‪ ،‬لذلك تأكدي انني لن ادع احد‬
‫"ان ِ‬
‫كانت تحمل وعد جدي صادق‪ ،‬نظرته نبيله تؤكد لي صدقه دون حاجه الي دليل‪8.‬‬

‫اومئت بإبتسامة بعدما امسكت يده خفيه قبل ان يبتعد‪.‬‬

‫لكارن‪ ،‬لتومئ سريعاً‪ ،‬زفرت بإرتياح نسبي‪ ،‬علي‬


‫"انتِ‪ ،‬ساعديها لتغيير مالبسها"امر بها الملك دونغهي ِ‬
‫االقل كارن صديقتي ولن تكيد لي‪6.‬‬

‫انحنيت بصعوبة للملك وانا اشكره بخفوت اوقفني صوته الرجولي الجاد‬
‫"اعتذر عن عجزي بحمايتك رغم كون اختي سبب محاكمتك‪ ،‬لكنني اعدك ان مملكة ِرسلي لن تدعك هكذا‬
‫كثيرا ً"‬

‫توقفت بفم مذهول قليالً‪ ،‬الومئ سريعا بعدما تداركت نفسي وكارن تدفعني بحرج لالمام‪.‬‬

‫سرت مترنحه وهي تسندني‪ ،‬جميعهم هنا نبالء بإستثناء عده شخصيات حقيره حالفها الحظ ان تكن تحت لواء‬
‫العائله الملكيه يحميها ويعطيها صالحيات تساعدها علي االفتراء علي من هم اقل مكانة‪.‬‬

‫ملك مملكتين يعتذر!‬

‫معجزه القرن‪.‬‬

‫" احذري المره القادمة‪ ،‬حالفك الحظ بوجود االمير والملك ولحظك انهما عادالن"للمره االلف تقولها كارن‬
‫ونحن نتجه لحمام الخادمات حتي اُغير مالبسي الخري‪.‬‬

‫"اخرجي انتِ‪،‬سأتحمم بمفردي"قلتها سريعا ً وانا اغلق الباب خلفي‪ ،‬جلست بتعب علي حافه الحمام‪ ،‬كيف لهن‬
‫ان يقبلن بشئ كحمام جماعي!‪1‬‬

‫كما ان الفي اخبرني ان اخذ احتياطاتي واال اظهر الحد كامل جسدي حتي ال يشك بأمر تعذيبي الوهمي‪.‬‬

‫الشكر لكارست فقد جعلته حقيقه‪.‬‬

‫اللعنه عليها هي وصوفيا اللعينة‪.‬‬

‫لتذهب معهما الملكه االم للجحيم‪2.‬‬

‫تنهدت بتعب وانا احاول الوقوف بصعوبه التحمم‪ ،‬بحثت بعيني عن مرادي‪ ،‬القف امام بالطة وافتحها‪.‬‬
‫"يالذكائي"مدحت نفسي بوقار مصطنع وانا اخرج ادوات الحمام الخاصه بي‪ ،‬من الجيد انني تركت قليالً هنا‪،‬‬
‫وكأنني كنت اشعر بأنني سأعود مجددا ً لهنا‪.‬‬

‫تحممت بصعوبه بينما كارن لم تتوقف لو لوهله عن قرع الباب بخوف متذمره انني تأخرت بالداخل‪.‬‬

‫اعدت االشياء مكانها مجددا ً وكأن شيء لم يحدث الستقيم وانا اعرج بقدمي الفتح الباب‪.‬‬

‫" انت الوحيده من تشعرني ان مالبس الخدم تحفه فنيه ‪ ،‬من اين تحصلين علي ذلك الصابون؟ كما ان بشرتك‬
‫دوما ما تكون نظيفة‪ ،‬انت اميره هاربه صحيح؟"انهالت علي باالسئله الغبيه التخطاها بتعب‪.‬‬

‫"حتي رائحتك مميزه‪ ،‬اخبريني سأحفظ سرك"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بفضول‪ ،‬اخرستها بنظرتي‪.‬‬

‫"اسنديني فقدمي وجسدي يؤلماني"قلتها بوهن وانا استند عليها متغاضيه عما لفظت به منذ قليل‪.‬‬

‫لحسن حظي انني اخبئ عده اشياء هنا‪ ،‬مازال بداخلي روح العارضه‪ ،‬تشه! اللعنه علي كوني فتاة‪.‬‬

‫بدالً من التفكير بجديه المأزق الواقعة به‪ ،‬افكر بهيئتي!‬

‫صراحة‪ ،‬افعل حتي اجذب االمير‪.‬‬

‫اللهي!! ما هذا‪2..‬‬

‫كارن بسخريه وعلي مالمحها االستغراب‪.‬‬


‫هززت رأسي بعنف لترمقني ِ‬
‫قفزت سريعا ً متذكره شيئا مهما ً‬

‫"الري؟ اين الري! لم ارها مطلقا ً ‪،‬هي حتي لم تأتي لي مع لورين‪ ،‬هل تنمروا عليها؟"هرعت اسألها بخوف‬
‫وانا امسك بذراعها بينما اتأمل مالمح السخريه التي علت وجهها اكثر‪.‬‬

‫" اظن ان اخر من قد تهتمي بشأنه هي الري‪ ،‬حالها افضل مني ومنك بمراحل"قالتها بإيجاز عجزت عن‬
‫فهمه‪.‬‬
‫توقفت السألها مجددا لوال صوت كارست اللعين الذي قطع حوارنا‬

‫"ايتها العاهرة ليس وقت الثرثرة‪ ،‬هيا للتنظيف"امرتني بحده وهي تأتي لي لتدفعني بعنف‪.‬‬

‫وقعت ارضا ً مجددا التأوه بألم‪ ،‬شعرت بها تقترب مني وهي تتفحصني‪.‬‬

‫لك بحسن المنظر و الرائحه؟ هل سرقتي شيئا من حمام الملكه او الدوقه؟"تسائلت بجديه وهي تهز‬‫"من اين ِ‬
‫رأسها موافقه علي استنتاجها الغبي‪.‬‬
‫عزيزتي الغبيه‪ ،‬ما استخدمه من مستحضرات عنايه تعجز ملكتك العاهره مثلك ان تحصل عليه حتي في‬
‫احالمها‪.‬‬
‫" كيف لي ذلك وانا لم تطأ قدمي سوي ارض الحمام‪ ،‬يمكنك تفتيشي" تمالكت نفسي واكتفيت بتلك حتي ال‬
‫انزف اكثر‪ ،‬شعرت بها تحطم ذراعي وهي تمسكه بعنف‪.‬‬

‫لك‪،‬هيا للعمل"قالتها بحده وهي تدفعني مجددا ً لوال كارن تلك المره لسقطت ارضا ً‪.‬‬
‫"الغذاء ِ‬
‫يعاملوني كالعبيد!‬

‫حسنا ً العبيد اكثر راحة عني‪..‬‬

‫ثم ماذا! ال غذاء! واللعنه لم اتناول شيئا منذ امس‪ ،‬حتي وان كان طعامهم مقزز لكنه يمدني بالطاقة وبالزنزانة‬
‫نادرا ما يعطوني كوب ماء حتي‪ ،‬كما اخبرني الفي‪.‬‬

‫"لكنني هنا خادمه يحق لي تنـ‪"..‬لم اُكمل معارضتي حتي ُ‬


‫ص ِفعت مجددا السقط علي كارن المسكينة‪ ،‬نظرت‬
‫لها بضعف وانا احاول كتم دموعي حتي ال تسقط امامها‬
‫"ال تعارضين سيدتك"صرخت بي بعنف وهي تنظر لي وانا ساقطه تحت قدمها بذل‪1‬‬

‫وان كان بداخلك طوفان دموع‪ ،‬وروحك متآكله‪ ،‬وان كنت علي حافه الضياع والعجز‪ ،‬وقد ث ُ ِقبت روحك الماً‪،‬‬
‫اياك واياك ان تذرف قيد دمعه امام حاقديك‪ ،‬فذلك وكأنك تعطيهم انتصارا ً بإذاللك وضعفك علي طبق من‬
‫الماس‪.‬‬
‫ربتت علي كارن بعجز هي االخري‪ ،‬بينما انا تمالكت نفسي وحاولت اال ابكي‪ ،‬فقط المواساه ال تزيدني سوي‬
‫الما ً وشفقه علي حالي مع رغبتي في البكاء‪.‬‬

‫كل هذا حدث وانا مازلت في يومي بل نهاري االول من العقاب‪ ،‬فكيف سأكمل مدتي الغير محدده الي االن‪!.‬‬

‫قد خارت قواي وعجزت عن فعل اي شئ‪ ،‬حتي التبجح عزفت عنه‪.‬‬
‫كارن لوال ان تلك العاهره‬
‫نهضت بمهانه بشعه بينما اكور قبضتي بقوه‪ ،‬سرت بصعوبة وانا استند علي ِ‬
‫كارست اوقفتنا بصوتها االمر‬
‫ت بعاجزه"‬
‫ت سيري بمفردك‪ ،‬لس ِ‬
‫"عودي الي عملك بالمطبخ‪ ،‬وان ِ‬
‫لعنتها بسري االالف المرات ودعوت عليها ماليين المرات‪ ،‬بينما كارن نظرت لي بعجز اومئت لها السير‬
‫ببطء للخارج وهي بجانبي‪.‬‬

‫ودعتني ذاهبه للمطبخ الملكي‪ ،‬السير الي حمام الخادمات‪.‬‬

‫ت الي استراحه الغذاء الخاصة بالخادمات" امرتني بها تلك اللعينه مجددا التنهد بخفوت‪ ،‬اعلم لما ستجعلني‬
‫"ان ِ‬
‫اذهب‪.‬‬
‫هي فقط تريدني ان اراهم يأكلن وانا بعاجزه ان ارتشف كوب ماء ح تي‪ ،‬ان كنت ارهابية لما فعلن بي ذلك‪.‬‬

‫عينت بالمطبخ الملكي ولم اتدخل بشأن الدوقه من البداية‪.‬‬


‫فقط لو كنت من البدايه ُ‬
‫حسنا ً لنكن صرحاء‪ ،‬وان كنت اعلم المستقبل لكنت فعلتها مجدداً‪ ،‬باالمير شيء مختلف عن سائر الرجال‪.‬‬
‫اكسير مشبع من الرجوله مختلطة بالجاذبيه المتميزه به دونا عن باقي الرجال‪ ،‬مع رشه قويه بالنبل‪ ،‬ببساطة‬
‫هو رجل من السماء سقط بالخطأ علي ارض البشر‪3.‬‬

‫مع تزامن تفكيري به‪ ،‬شعرت بكارست الحقيره تدفعني الدلف للمطبخ‪ ،‬تمركزت حدقات العاهرات علي‪،‬‬
‫بينما انا بحثت عن عيني عن الري‪.‬‬

‫اللهي اين هي؟‬

‫حديث كارن طمأنني ولو قليالً‪ ،‬لكن ما جعل الرعب يقيم بقلبي هو عدم وجودها بينهن!‬

‫" ستسكبين الطعام للخدم‪ ،‬وان اردن شئ تجلبيه لهن"امرتني بها شخصيه ال تقل لزاجه او اقل كرشا ً عن‬
‫كارست الومئ بإحترام مجبور‪.‬‬

‫اخدم خدما ً! اللهي انا متأكده ان ما يحدث لي هي دعوات سوزي علي‪ ،‬اقسم‪.‬‬

‫من البداية كان يجب ان اكتفي بطردها وليس اذاللها هي واالحمق‪..‬‬

‫ها انا اتضرع نفس الكأس بل اضعاف مضاعفة!‬

‫ام انه قد يكون ذنب تزويري لدرجات اختبارات الرياضه!‪1‬‬

‫الهي! شعب كوريا بأكمله يفعلها‪ ،‬هل انا المسكينه الوحيده التي اعاقب االن!‬

‫"املئي لي كوب ماء"‬

‫"انت نظفي تلك الفوضي"‬

‫"اللهي اح تاج مزيدا من االرز فخاصتي وقعت على االرض"‬

‫وغيره من االوامر اللعينة‪ ،‬انا اقلب عيني بينهن وهن ينظرن لي بإستعالء ‪،‬ليس وكأنهن خادمات متدنيات!‬

‫ال بد ان كارست اوصتهم علي توصيه رائعــة كتلك‪ ،‬وهن استقبلنها بصدر رحب‪.‬‬

‫بينما انا امسح تلك االرضية واراهن يأكلن ببطء الذاللي انا اتضور جوعا ً ولم يُسمح لي حتي شرب كوب ماء‬
‫‪.‬‬
‫طأطأت رأسي بحزن وانا امسح تلك الفوضي بينما شعرت بماء تُسكب امامي‪ ،‬رفعت بصري الجدها احدي‬
‫الخادمات العاهرات‪.‬‬

‫"اوه! انزلقت يدي!"قالتها بتأسف مصطنع وهي تُسقط الكوب ليقع ارضا وسط تلك البحيره التي افتعلتها‪.‬‬
‫كدت اسبها بشتيمه بذيئه لوال انني كورت قبضتي حولي المنشفه والقيتها علي تلك المياه لتتناثر بضع قطراتها‬
‫علي قدمها القبيحه‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬انزلقت منشفتي" تأسفت بسخريه وانا ارفع نظري لها‪ ،‬همت بشد شعري لوال انني بصعوبه استقمت‬
‫متغاضيه عن المي‪.‬‬

‫" تؤ تؤ‪ ،‬سبق وان عبثت معي سيدتك ونتج عن ذلك اهانتها وسط حشد النساء‪ ،‬لذلك ال تُعرضي نفسك‬
‫وكرامتك لمثل ذلك الموقف" همست بها بعنف وانا اسحبها من شعرها بغل اخرجت به كل ما حدث بي اليوم‪.‬‬
‫"اتركيني ايتها العاهرة" لفظتها بصراخ متألم الدفعها بعنف افرغت عليه قوتي المتبقية تقريبا الترنح قليال ً‬
‫بينما هي سقطت ارضا ً‪.‬‬

‫"اخرجي"صرخت بي رئيسه المكان تقريبا ً المتثل لها بعدما انحنيت بسخريه لها والقيت نظره استحقار لتلك‬
‫العاهرة‪.‬‬

‫حاولت االتزان وانا اخرج حتي ال اظهر ضعفي اكثر امامهن‪ ،‬ولرحمة تلك الكارست اعطتني تفاحه!‬

‫اللهي سأبكي من كثره مراعاتها لخدمها‪.‬‬

‫كدت القيها لو ال انني تذكرت انني سأذهب لتنظيف البحيره الملكية‪ ،‬اتضرع لالله اال اسقط بها او اشعر‬
‫بالدوار‪ ،‬مازلت اعاني الخوف من المياه وهلع الموت غرقا ً الزال يرافقني‪.‬‬

‫سرت بتعب وانا احاول االستفاقه‪ ،‬جسدي يؤلمني واحشائي تتآكل جوعاً‪،‬اظن انني سأموت جوعا ً‪.‬‬
‫شعرت بإرتطام كتفي بقوه قليالً لتسقط مني التفاحه متدحرجة‪ ،‬كدت اسير خلفها اللتقطها‪ ،‬فحاليا ً ال املك‬
‫غيرها ‪،‬لوال صوت الدوقه اوقفني‪.‬‬

‫" هل اصبحتي مع االمير؟ الم تذعني لي والئك؟"سخرت مني بحده وهي تنظر لي‪ ،‬رفعت ظهري المثني قليال‬
‫النظر لها بتعب‪.‬‬

‫ليس وقتك بحق االله!‬

‫"ال اتمسك بمن تخلي عني مره‪ ،‬فمن القاني مره سيفعل مجددا ً"رددت لها سخريتها بجديه وانا انظر لها‪،‬‬
‫انحنيت لها علي وشك الرحيل قبل ان اتوقف مجددا بتذكر‪.‬‬
‫" تحالفك مع العدو لن ينتج عنه سوي قطع رأسك انت وطفلك" قلتها وانا اعطيها ظهري وتغاضيت عن‬
‫صراخها الغاضب السير تاركه مكان وقوفها‪.‬‬

‫التفت يمينا ويسارا ً حالما تذكرت التفاحه‪ ،‬اللعنه فقدت طعامي الوحيد‪.‬‬

‫سرت عائده ادراجي بحثا ً عنها لوال انني ُجذِبت بقوه الحد الممرات‪ ،‬لم اصرخ فقد ِ‬
‫وضعت يد علي فمي‪،‬‬
‫بصرت الشخص الشهق بصدمه‪.‬‬

‫"االمير!" قلتها بتكتم تحت يده وهو يشير لي بإصبعه ان اسكت‪ ،‬اومئت بسرعه دون تردد ليزيح يده عن‬
‫وجههي‪.‬‬

‫عليك" همس بها في وجههي وهو ينظر لي التصنم مكاني‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"تأخرت‬

‫"انظري‪ ،‬لقد تأخرت الن ذلك الطبيب الغبي اخذ يُعلمني تلك االشياء ببطء"قالها بضجر وهو يستقيم بظهره‬
‫بوقار معتاد بينما ارمقه بإستفهام‪.‬‬

‫"اية اشياء!" تسائلت وانا انظر له بتعجب ليقترب لي اكثر‪ ،‬عجزت عن التراجع حتي‪.‬‬

‫"مداواتك"قالها وهو ُيلصقني بي للغاية‪ ،‬بينما يحاوطني بذراعه‪.‬‬

‫ابتعد عني بضعة خطوات الراه يخرج شيئا من حقيبته التي للتو الحظت وجودها‪.‬‬

‫لك بنفسها"قالها وهو يضع في يدي شئ مربع ملفوف بقطعه حرير‬


‫"تناوليه كله‪ ،‬لقد جعلت والده دي او تعده ِ‬
‫حمراء ناعمه‪.‬‬

‫نظرت له بصدمه بينما لم استطع التحدث‪ ،‬والدة كيونجسو ال تطبخ سوي للملك و عائلته‪ ،‬اللهي!‬

‫"تعالي" امسكني من يدي وهو يسير بي بسرعه نسبيه‪ ،‬تأوهت بخفوت‪ ،‬قدمي وجسدي يؤلماني حد اللعنه‪،‬‬
‫بينما هو توقف قليال وهو ينظر لي‪.‬‬

‫"هؤالء المشردين‪ ،‬سأقتلهم"هسهس بعنف وهو يضغط علي اسنانه بقوه وهو يقترب مني ليحملني‪.‬‬

‫"ماذا تفعل؟ ستتعرض لالنتقاد بسببي ان رأك احد" شهقت بصدمه وانا احاول النزول ليشد بيده علي خصري‬
‫الصمت‪.‬‬

‫"ابتلعي لسانك‪ ،‬وعانقي عنقي االن" امرني بجديه وهو ينظر لي‪ ،‬نظرت له بصدمه قبل ان اومئ بعدما‬
‫رمقني بنفاذ صبر‪1.‬‬

‫كم اكره حينما تتحول مالمحه لمالمح القائد الجاد‪.‬‬


‫"اوامرك سيدي" قلتها بلطف وانا اقبله علي خده برقه‪ ،‬نظر لي بطرف عينيه ورأيت ابتسامه خفيفه اعتلت‬
‫ثغره سرعان ما اخفاها وهو يحمحم بجديه‪.‬‬
‫"فقط َ‬
‫ظلي مطيعة"قالها وهو ينظر الومئ وانا ادفن رأسي بعنقه‪.‬‬
‫اغمضت عيني قليالً سرعان ما شعرت بتوقفه رفعت نظري قليالً الجد اننا بمكان لم ادخله من قبل‪ ،‬غرفه بها‬
‫حمام سباحة ومعها سرير معد بشكل ملكي بالطبع‪.‬‬

‫"مخبأي الملكي" قالها بهدوء وانا اتابع بعيني الغرفه‪ ،‬اومئت له بذهول‪ ،‬امسكت به حينما انزلني الجلس علي‬
‫حافه المسبح‪.‬‬

‫"سأجلس معك"اردفها بهدوء وهو ينظر لي بسخرية‪ ،‬حمحمت بحرج وانا اومئ‪.‬‬

‫انزل قدمي لتالمس المياه ليفعل هو االخر‪ ،‬بينما ينظر لي‪ ،‬اقترب اكثر ليلتصق بي تقريبا ً وهو يتفحص‬
‫وجهي بيده الناعمة‪.‬‬

‫لك"قالها من بين اسنانه بغضب‪ ،‬ابتسمت له قبل ان اعانقه‪.‬‬


‫"سأحاسبهم علي كل ذره الم سببوها ِ‬
‫"احتاج قليالً من الطاقه ايها االمير" قلتها بخفوت‪ ،‬وانا احاوط خصره بذراعي ليومئ وهو يطوقني له بينما‬
‫يربت علي ظهري بخفه‪.‬‬

‫منك احتياجا ً للطاقه" قالها بسخط مزيف وهو يرفع رأسي له‪ ،‬قبلني بعمق وهو يشدد عناقه لي‪،‬‬
‫"انا اكثر ِ‬
‫الحاوط عنقه بذراعي‪1.‬‬

‫"دوما ً ما كان كل شئ يخص االمير مميزا ً حتي فتاته"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما انفاسه تضرب وجههي‪.‬‬

‫اومئت له قبل ان اتدارك ما قاله‪ ،‬مهالً فتاته! انا؟ هل هذا اعتراف!‬

‫لم اُكمل االسئله التي دارت بعقلي حتي شعرت به يرفعني الجلس علي قدمه‪.‬‬
‫كنت الشهق بصدمه لوال انني مازلت مصدومه جراء ما قاله‪،‬شعرت به يخرج عده اشياء من حقيبته‪ ،‬نظرت‬
‫له بفم فارغ حالما وجدتها ادوات طبيه‪.‬‬

‫" لم استمع لمعلمي بحرص مثلما فعلت لذلك الطبيب‪ ،‬سينالك شرف اخراج مهاراتي علي جسدك"قالها بفخر‬
‫وهو يرتب تلك االشياء‪.‬‬

‫" بالطبع ليست كاداواتك لكنها ستفي بالغرض‪،‬احذري فقد انافسك"هددني بزيف وهو يضرب انفي بخفه بعلبه‬
‫صغيره‪8.‬‬

‫طبعت قبله علي جبهته وانا اعانق عنقه بذراعي ‪،‬شعرت بيده تلتف حولي لتضمني له اكثر‪.‬‬
‫"انا عظيم ‪،‬اعلم"مجددا عظم نفسه القلب عيني بسخرية قبل انا اومئ موافقه‪.‬‬

‫ابتعد عني قليالً وهو يضمد جروحي بتركيز شديد وكأنه يفك قنبله ذريه ب ينما انا انظر له‪ ،‬امرني ان اتناول‬
‫طعامي‪ ،‬لكنني فضلت ان نتشاركه سويا ً‪.‬‬

‫جميع المكونات ملكيه‪ ،‬أنا اكتفيت بمراقبته وانا اطعمه‪.‬‬


‫"ذلك الجندي الغبي‪ ،‬هل ضربك؟"صاح بي بغضب وهو يمسك يدي‪ ،‬سعلت قليالً قبل ان اهز رأسي نفيا ً‬
‫بسرعة‪.‬‬

‫"انها‪ ...‬كارست"قلتها سريعا ً وانا انظر له‪ ،‬نظر لي بتفحص الرمش ببراءه وانا انظر له لتهدأ مالمحه قليالً‪.‬‬

‫رائع! افعال الدرامات تلك ستنفع معه للغاية‪.‬‬

‫رفع لي نظره وهو يمسك معصمي بينما يشير برأسه علي احدي اثار الضرب‪ ،‬قلبت عيني سريعا اليجاد حل‪،‬‬
‫فمالمحه تدل انه لن يرحم الفي المسكين‪.‬‬

‫"كنت رائعا ً اليوم‪ ،‬اميري النبيل" مدحته بلطف وانا ابتسم في وجهه‪ ،‬رفع احدي حاجبيه بسخرية واظنه‬
‫اكتشف محاولتي الفاشله في تغيير الموضوع‪.‬‬

‫" هل تتسترين عليه؟هل تعدي حدوده؟ سأقتله"انهال باالسئله الحانقه بل جاوب عليها بعقله‪.‬‬
‫تنهدت قليالً قبل ان اضع الطبق جانبا ً وانا انظر له‪ ،‬صنعنا تواصالً بصريا ً انهيته وانا اطبع قبله خفيفه علي‬
‫شفتيه‪.‬‬

‫"دعك منه االن‪ ،‬شكرا ً لك علي حمايتي"قلتها بصدق وانا احاوط عنقه بذراعي‪.‬‬

‫"تحملي قليالً بعد‪ ،‬سأردك لي مجددا ً"قالها بخفوت وهو يشدد بعناقه لي الومئ قليالً قبل ان استوعب‪،‬‬
‫سأردك! لي؟‬

‫هل هو خلل سمعي؟ ام ان الطعام الملكي يجعلني اتهيأ عده اشياء ال وجود لها!‬

‫"هل هذا يومنا االول؟"تسائلت وانا انظر له ليرمقني بتعجب قليالً‪.‬‬

‫"ال ‪،‬ال تهتم"قلتها سريعا ً ‪،‬فلست حمل محاضره شرح عن المواعده التي كان يظنها طعاما ً‪.‬‬

‫"ما هذا؟" تسائل وهو ينظر لي بجديه‪.‬‬

‫"تأخرت ‪،‬ستقتلني كارست"قلتها سريعا ً وانا احاول النهوض بعدما قام بمداواتي‪ ،‬بينما هو زفر يإشمئزاز‪.‬‬

‫ساعدني علي النهوض‪ ،‬كدت ارحل لوال انه امرني باالنتظار‪.‬‬


‫"فـــاتـ‪ ،..‬فامـ‪ ،...‬فانيــ‪ ،..‬انتظري لقد درستها جيدا ً"اخذ يتلعثم بتردد وهو يقلب عينيه بتذكر ليخرج من جيبه‬
‫ورقه كبيره‪ ،‬رمقته بصدمه وانا انظر لها‪1.‬‬

‫"انها فايمتنج"قالها بإنتصار وهو يرفع االبهام في وجهي عالمه علي االنتصار‪4.‬‬
‫قالها مجددا ً وهو يرفعه في وجههي‪ ،‬اخذت فتره الستوعب قبل ان اضحك قليالً‪ ،‬سرت ببطء حتي امتثلت‬
‫امامه‪.‬‬

‫"انها فايتنغ ايها االمير‪ ،‬فايتنغ"صححتها له بضحك‪ ،‬ليقوس شفتيه بإنزعاج‪.‬‬

‫"كما ان عالمتها ليست تلك بل تلك"قلتها بهدوء وانا ابتسم له بينما ارفع قبضه يدي المشجعه‪.‬‬

‫وجدته ينظر لي بضياع وكأنني اشرح له معادله كيميائية‪ ،‬زفرت بتعب قليالً قبل ان امسك يده الكورها‪.‬‬

‫"هكذا"قلتها بخفوت ليومئ‪ ،‬بتركيز بينما يخرج قلم وحبر ليدونها علي ورقه الجرائد تلك‪..‬‬

‫اللهي‪ ،‬امامي طريق طويل‪.‬‬

‫نظرت للورقه‪ ،‬الجد بها كلمه فايتمنج و تحتها عالمه االبهام وتحتها كثير من الخطوط كعالمه علي المذاكرة‬
‫و الحفظ‪2.‬‬

‫هل هو طالب ثانوي؟‪1‬‬

‫قهقهت بلطف قليالً قبل اقبله بخفه علي شفتيه‪ ،‬نظر لي قليالً قبل ان يُلقي الورقه والقلم ارضاً‪،‬ليلصقني له‪.‬‬

‫"وما الفارق؟ علي ايه حال انا أفضل بإعطاء الطاقة فعلياً‪،‬لست ممن يتحدث"قالها بعدم اهتمام وهو يقبلني‬
‫بقوه بعدما جذبني له‪.‬‬

‫مالحظه اخري‪ ،‬مقارنه بمهارته بالتقبيل فأنا كنت اقبل انثي‪ ،‬تشه! هيتشول اللعين وكان فخورا ً بإحمرار‬
‫شفتيه فقط‪9.‬‬

‫"هل تمرنت جيدا ً للرماية؟"تسائلت بعدما فصل قبلته‪ ،‬تنهد قليالً قبل ان يرجع خصالت شعري للخلف‪.‬‬

‫"ال تهتمي‪ ،‬النتيجه محسوبة من البداية"قالها بهدوء وهو ينظر لي بينما انا تصنعت التفكير قليال ً قبل ان اقف‬
‫بهدوء علي اطراف اصابعي ليمسكني حتي ال اقع‪ ،‬فمازالت قدمي تؤلمني‪.‬‬

‫"اميري النبيل‪ ،‬النتيجه ستحسب لك ومن االن‪ ،‬فقط لنتقابل غدا ً و سأنهي مشكلة نظرك تماما ً"قلتها في وجهه‬
‫لينظر لي بتفحص قليالً‪.‬‬

‫"كيف؟" تسائل بإستغراب نسبي الحاوط عنقه بذراعي الردف بعد برهه بتفكير مصطنع‪.‬‬
‫"لست ممن يتحدث‪ ،‬انا اعطي فعليا ً"قلدته لينظر لي بسخريه بينما يرفع احدي حاجبيه بتملق‪ ،‬الرمش له‬
‫ببراءة‪.‬‬

‫اعتن بنفسك الجلي‪ ،‬ال تتأذي ايلي" قالها بجديه وهو يعانقني الومئ‪ ،‬قلبي يخفق بصعوبه وكأنني بمنافسة‪9.‬‬
‫" ِ‬
‫ايلي! يبدو انني سأتضرع لكارست لكي تضربني مجددا حتي يأتي لي هكذا‪.‬‬

‫انك تابعة لالمير‪ ،‬وكل ما هو لالمير في غاية االهمية‪ ،‬فأنا ال املك سوي االشياء‬
‫"ال تحملي هم شئ‪ ،‬تذكري ِ‬
‫الثمينة فقط‪ ،‬وتقريبا ً انت اثمن امالكي" همس بها في اذني وهو يربت علي ظهري بلطف‪.‬‬

‫انهيت العناق الرفع يدي له بعالمه القلب‪ ،‬لينظر لي بدقه بحته وهو يلتقط الورقه مجددا ‪.‬‬

‫"اي شئ ذلك؟" تسائل وهو يحاول رسمه علي علي الورقه بتركيز‪ ،‬تنهدت بتعب وانا اصفع رأسي بخفه‪.‬‬

‫"التهتم‪ ،‬ساعدني العود‪ ،‬فأنا ال اعلم الطريق" طلبتها بهدوء وانا اقف امامه لينظر لي قليال قبل ان يومئ‬
‫بضجر‪.‬‬

‫"المره القادمه ستعلميها لي"امرني بجديه وهو يحملني‪ ،‬شهقت بصدمه قليالً قبل ان اومئ‪.‬‬

‫سار وهو يحملني حتي وصلنا مجددا ً الحد الممرات‪ ،‬داعبت انوفنا قبل ان ينزلني‪.‬‬

‫"جيد‪ ،‬سأضيفها للورقه" مدح فعلتي وهو ينزلني برفق الومئ بإبتسامة‪ ،‬بينما رفع االبهام ‪،‬تنهدت بتعب‪ ،‬لم‬
‫يكن يجب عل ي جعله شعارنا‪ ،‬فمنذ ان ادرجته تحت ذلك االسم‪ ،‬لم يكف عن فعله‪..‬‬

‫هل اعلمه االصبع االوسط كعالمه علي االعتراض! اللهي التفكير باالمر يجعلني اضحك‪..‬‬

‫ام اجعلها عالمه لالتفاق!‬

‫اللعنه علي تفكيري الغبي‪ ،‬اخالقه كأمير ستتدهور بسببي‪..‬‬

‫ابتسمت قليالً وانا ارفع يدي في وجهه مثله‪ ،‬قبل ان الوح له مودعه‪ ،‬اوقفني حالما امسك معصمي بيده‪.‬‬

‫"سأعيدك ايلين‪ ،‬اقسم انني لن اتركك في تلك المعاناة طويالً"قالها بجديه وهو ينظر لي‪ ،‬اومئت له بعدما‬
‫طبعت قبله علي خده‪.‬‬

‫اظن ان االمر نال استحسانه‪ ،‬فمالمحه راضيه‪.‬‬


‫فقط اشعر انني لم اري رجاله قبل رؤيته‪،‬لقد استوطن قلبي ببطء‪،‬وبخبث رجولي استطاع جعلي انظر له دونا ً‬
‫عن غيره‪1.‬‬
‫حتي انني تناسيت ما حدث لي اليوم من كوارث مذله‪،‬عدت ادراجي بمرح نسبي وقد اختفي المي قليالً‬
‫وشعرت ان جدران القصر تنبثق تفاؤل وورد متفتحه‪.‬‬
‫*********‬
‫نهارا اخر جديد شارف علي اركان القصر معلنا ً بدء يوم جديد في حياه ابطاله‪..‬‬
‫يسير االمير سيهون بضجر للحديقه الملكية‪ ،‬فهو اصبح مضطرا ً لفعل ذلك حتي ال ينهمر عليه تشانيول‬
‫بالسخرية المعتادة منذ مكوث الري معه‪.‬‬

‫"اوه االمير سيهون زير نساء المملكة‪ ،‬ام اقول سابقا ً" سخر بجديه مجددا للمره االلف منذ اسبوعان حتي انه‬
‫اخذ ينهق كالحمير من كثرة ضحكه علي جمله ال تمت للفكاهه بصله!‪8‬‬
‫دوما ما يفكر االمير سيهون لما بحق االله اوقعه حظه مع اصدقاء كهؤالء‪ ،‬طويل غبي يسير وراء تلك‬
‫اللورين التي دوما ما تفسد عليه حياته‪.‬‬
‫واخر جدي ال يسمح بالتفاوت ولو قليالً في الواجبات العسكرية‪ ،‬االسوأ انه كاره للنساء والجواري‪ ،‬لكن تقريبا ً‬
‫لم يعد كذلك‪.‬‬
‫اما الحكيم الوحيد بينهم من يتحدث نادرا ً بهدوء‪ ،‬ال يملك اي حس في المتعه مثله مثل سيده تماما ً ‪،‬بمعني‬
‫اصح ممالن‪.‬‬

‫" توقف حتي ال اجعل اذنك تشبه الحمار حتي تكتمل صورته علي وجهك"وبخه بحده وهو يجلس بحنق علي‬
‫احد المقاعد الملكيه‪4.‬‬

‫نهض من سريره الملكي المريح‪ ،‬ولم يحصل علي قبلته حتي‪ ،‬ليقضي نهاره الغبي مع رجال مزاحهم اسوء‬
‫من مزاح البغال‪ ،‬بدالً من ان يقضيه مع طفلته التي تركها نائمه الجل هؤالء االغبياء‪.‬‬

‫ما ابشع حياه االمراء حقا ً!‬

‫"انظروا‪ ،‬انظروا كيف اصبح ال يحتمل جلستنا بعدما كنا اولوياته‪ ،‬البد ان الري مفعولها سحري"هتف بها‬
‫مجددا وهو يقسم نظره بين االصدقاء الجالسين بضجر وهو يتالعب بحاجبيه بينما يضحك مجددا‪.‬‬

‫" افضل من ان اسير خلف لورين كالغبي‪ ،‬واخشاها اكثر من خيالي‪ ،‬يارجل انت غلبت النساء في تصرفاتهم‪،‬‬
‫اتذكر حالما تشاجرت معك و طلبت جاريه لمضايقتها‪ ،‬اللهي مازلت اتذكر كيف سحبتك من اذنك يومها"قهقه‬
‫االمير بتلذذ وهو ينظر لذلك المحترق غيظا ً وهو يكور قبضته الضخمه علي الطاولة‪6.‬‬

‫"انها‪ ...‬رياضه‪ ..‬بيننا‪ ،‬ال تتدخل ايها القرد" هتف بها تشانيول بحنق وهو يرمقه بغل‪ ،‬بينما المظفر كيونجسو‬
‫ينظر لهؤال ء الرجال الذين يتشاجرون كاالطفال وهو يقلب شايه بملل ‪1.‬‬

‫حمد هلل انه يخدم اميرا ً عاقالً صارما ً لم يره يوما يعبث كاالطفال‪ .‬لم يقع يوما المرأه‪ ،‬وال يفكر في تلك‬
‫التراهات وال يعطــ‪2..‬‬
‫ما قطع تمجيده هو رؤيه االمير بيكهيون شاردا وهو يتكأ بيده علي الكرسي ناظرا ً للحديقه متجاهالً امرهم‬
‫برمته‪.‬‬

‫دقق كيونجسو النظر ليسعل بصدمه قليالً ‪،‬االمير الجدي‪ ،‬يبتسم كاالحمق! اللهي حتي ان اسنانه قد ظهرت!‪3‬‬
‫التفت كيونجسو نحو نقطه نظر االمير‪ ،‬ليبتسم بتهكم حالما رأي ايلين تنظر له وهي تبتسم بينما تفتعل بضع‬
‫الحركات اللطيفة بوجهها وهي تنظر له‪.‬‬

‫اتضحت الرؤيه االن‪..‬‬

‫الم نعاهد بعضنا انه ال نساء بحياتنا ايها االمير!‬

‫لقد خنت العهد!‬

‫اللهي‪ ،‬حسرة ً عليك يا كيونجسو‪27..‬‬


‫قلب نظره بينهم بحزن وهو ينظر لالمراء‪ ،‬االن جميعهم لديهم امرأه يقضي معها وقتهً‪،‬حتي سيهون زير‬
‫النساء لم يعد يطلب نساء منذ مكوث الري معه‪..‬‬

‫وتشانيول منذ صغره اليري سوي لورين‪...‬‬

‫حتي االمير بيكهيون الذي ظن انه لن ينظر لفتاه حتي‪ ،‬يجلس كاالحمق بجانبه وهو يبتسم لخادمه‪ ..‬حتي انه‬
‫جعل والدته تطبخ لها ما لم تعده له حتي!‬

‫هل هو في موسم تزاوج القطط؟‪4‬‬

‫اللهي‪ ،‬هل انا احب الرجال!‪9‬‬

‫ذلك ما طرأ في عقله وهو ينظر لهم بعدما شعر انه كالعانس وسط حفنه من المتزوجات‪.‬‬

‫قطع تفكيره هو رؤيه الكونسيل شيومين ينظر نظره مبهمه اليلين‪ ،‬كان يقلب نظره بينها وبين االمير‪1.‬‬
‫تنهد بجديه وهو يحسب الموقف بعقله‪ ،‬هناك شئ غريب بالموضوع ومتأكد ان ايلين تخفي شيئًا‪ ،‬هو فقط‬
‫يتمني اال تكن خادعه مثل صوفيا‪.‬‬

‫فمقارنه بما يراه االن‪ ،‬فإن االمير لم يتعلق بصوفيا تلك قدرها ً‪.‬‬

‫يتذكر امس حالما رأي صوفيا وهي تخبرها انها تذعن لها الوالء‪ ،‬حينها بدأت الشكوك تتساقط في عقله بقوه‬
‫وهو يدعو في قراره نفسه اال تكن خائنة‪.‬‬
‫ما قطع مراقبته للكونسيل الشبه غاضب هو صوت تشانيول المتذمر‪ ،‬البد ان سيهون انتصر عليه مجددا في‬
‫تلك المناوشه الطفولية‪.‬‬
‫" اقسم انني سأذهب لالري واخبرها ان صديقتها عادت مجددا و انك اخفيت عنها امر عودتها وانك‬
‫حقير"هتف بها تشانيول كاالطفال دفعةً واحدة دون تريث‪ ،‬لينظر له سيهون بغضب‪.‬‬

‫"اقسم انني سأخبر لورين انك نظرت لمؤخره جارية" هدده بطفوليه وهو يشير له بسبباته بحنق‪11.‬‬

‫"واللعنه! لم أفعل‪ ،‬لن تصدقك"هتف بها تشانيول سريعا ً لينهيها بثقه وهو يقعد ساعديه بوقار‪.‬‬

‫"قدرتي علي االقناع افضل من محاولتك في الصراخ في وجهها"سخر منه بتملق وهو يرفع احد حاجبيه‬
‫بإنتصار‪.‬‬

‫لم يكد يت حدث حتي اندفع االمير بيكهيون اخيرا يصرخ بجديه‬

‫"توقفا‪ ،‬هل انتم امراء حتي؟ تفتعالن شجارا ً الجل نساء"انهي جملته ساخرا ً لتتمركز الثالث وجوه بسخريه‬
‫بحته علي وجهه‪.‬‬

‫اولم تكن من افتعلت مجلسا ً كامالً امس حتي ال يمسها رجل!‬

‫ايها اللعين‪ ،‬الم اقيدك منذ يومان حتي ال تندفع كالثور الهائج لها!‬

‫حسرة ً علي عمري الذي اقضيته بخدمه امير كهذا‪ ،‬فلتنصح نفسك‪2‬‬

‫تشانيول‪ ،‬سيهون‪ ،‬دي او بالتتابع يفكرون بذلك بينما عزف ايا ً منهم النطق حتي‪ ،‬فهم لن يتحملوا انفتاح نافوره‬
‫الشتائم الصارمة في وجههم مع االلتزام بقواعد القصر التي سيرصها لهم‪.‬‬

‫والن هم رأوا المستقبل عزفوا عن الحديث‪ ،‬حتي ان تشانيول نهض بقرف وهو يرمقهم بسخريه اخيره‪.‬‬

‫" هيا‪ ،‬هيا اذهب لعروسك‪ ،‬وقبلها علي الســطـــ‪ "...‬لم يكمل تشانيول فرصته الذهبية في السخريه حتي وجد‬
‫كوب الماء في وجهه‪.‬‬

‫انتهت تلك المهزله التي تعرف بجلسه االمراء الصباحية الوقورة~فقط لنعتبرها ذلك حفاظا ً علي ماء وجهوهم‬
‫كوجه لالمه~‪6‬‬
‫بينما يسير االمير سيهون بجانب االمير بيكهيون للمكتبه الملكية‪ ،‬وقع نظره علي احدي بائعات االساور التي‬
‫للقصر‪،‬حمحم بحرج وادعي ذهابه للحمام حتي اليسمع تهكم االمير الالذع‪.‬‬
‫ً‬ ‫تأتي‬

‫لم يمر وقتا ً حتي امتثل امامها و لم يقف حتي صاح بسخريه حالما رأي الممتثل امام البائعة يتفحص بدقه ما‬
‫تعرضه‬

‫"انظر للحياه‪ ،‬كالدائره الصغيرة يارجل! االمير بيكهيون من وبخنا منذ قليل هنا!"‪1‬‬
‫علي اثره توقف الزمن باالمير حتي ان يده التي تحمل احدي تلك االساور توقفت وكأنها تمثال بينما ظل علي‬
‫وضعه مثني الظهر وهو يغمض عينيه بقوه العنا ً اليوم الذي صادق فيه ذلك الغبي‪.‬‬
‫"وكأنك لم تأتي لنفس السبب" سخر منه بجديه وهو يستقيم بعد ثوان من اللعن المستمر‪ ،‬ليحمحم االمير سيهون‬
‫قبل ان يتجه له هامسا ً في وجهه بحذر وهو يتفحص االرجاء‬

‫"فقط لننتهي سريعا ً و ليكن ذلك سرنا ليدفن معنا ً‪،‬حسنا ً"‬
‫همهم االمير بيكهيون موافقا وهو يصافح يده برضا علي ذلك االتفاق بينما سارا االثنان بوقار لتلك البائعه مع‬
‫التفاتهم ذات اليمين وذات اليسار‪.‬‬

‫االعين تتربص ومشهد كهذا سينهشون لحمهم حتي مماتهم وخاصه صاحب نهيق الحمار‪ ،‬فدوما ً ما اغرقوه‬
‫سخريه الذعه حتي اصبح يجلس بينهم كالعصفور المبلل‪4.‬‬

‫"لما جعلتها تصنع واحده بإسمك‪ ،‬اللعنه اتلك لك!" سخر منه سيهون وهو ينظر لالمير بيكهيون الذي رمقه‬
‫بطرف عينيه بجديه‪.‬‬

‫"وما فائده اسمها وهي تعلمه؟‪ ،‬تلك لتعلم انها ٌ‬


‫ملك لي‪ ،‬ولكي يعلم غيرها انها تابعه لرجل واحد فقط فيعزف‬
‫عن االقتراب لمحور وقوفها حتي ‪ ،‬بمعني اصح ان اسمي نُ ِقش علي كل شبر بها وليس ذلك السوار فقط"‪1‬‬
‫وحينما انتهي االمير بيكهيون من شرح مفصل لم يسع لالمير االخر سوي ان ينحني اعجاباًويصقف فخرا ً‬
‫بصديقه‪ ،‬بينما يشفق في سره علي تلك المسكينة التي اوقعها حظها مع شخصا ً يفكر هكذا وهما حتي لم يُعلنا‬
‫عالقتهما‪2.‬‬

‫"واحدة وردية بإسم االمير سيهون" حمحم بجديه وهو ينظر للبائعه بطرف عينيه وهو يقعد ساعديه بوقار‬
‫كصديقه‬

‫"اوه! وها هو الزمن الدائر!"‪14‬‬

‫وسقط درع ثقتهم بجملة واحدة من ذلك الطويل الواقف خلفهم بينما يرفع حاجبيه بسخرية‪ ،‬ناظرا ً لهما بتهكم‬
‫جعل روحهما تحلق الي اجدادهم‪.‬‬
‫ومن كان يظن يوما ً ان ما فعاله به من سخرية و معايره طوال سنوات عمرهما من الطفولة الي الشباب‪ ،‬قد‬
‫ُرد لهما اضعاف مضاعفة بجمله واحده‪4.‬‬

‫"اوه‪ ،‬يالهي انظرا له كالنساء تقف لتنتقي االساور‪،‬‬

‫انك تملكين واحدة! ‪1،‬‬


‫لك حماله صدر ام ِ‬
‫اوه‪ ،‬عزيزتي هل اجلب ِ‬
‫تؤ تؤ‪ ،‬الذلك لم تتمرني معنا! يبدو ان دورتك الشهرية تمزق بطنك‪4"..‬‬
‫وانهال عليهما بقليل مما اغرقوه به طوال تلك السنوات‪،‬‬
‫لم تكن تلك سوي قطره مياه من بحر ذلهما له طوال حياته‪،‬‬
‫مزاحهم معه اسوء من البغال‪..‬‬

‫حتي انه كان يتواري منهما ان اراد ان يشتري لها هديه‪ ،‬حتي انه كان يغيب عن المبارزات الوديه بينهما‬
‫حتي ال يستمع لتلك التراهات ان حدث وخسر‪ً ،‬‬

‫اللهي‪ ،‬تلك كانت اسود ايام حياته‪ ،‬ان خسر بمعكره امامهما‪ ،‬فلن ينل منهما سوي معاملته كأمرأه ارمله‪.‬‬

‫حتي انهما منذ فتره وجيزه اهدوه مالبس نسائية كنوع من المدح حينما فاز علي سيهون بالفروسيه‪2.‬‬

‫وها قد عاد تشانيول لينتقم‪13،،‬‬

‫******‬

‫‪ELLEN'S Bov.‬‬

‫استيقظت في اليوم الثاني بعدما علمت ان تم توكيل مهمه تنظيف البحيرة لشخص آخر~ما اروع مواعده‬
‫امير! ~‬
‫لم تتفاني كارست مطلقا ً في اذاللي او حتي في جعلي اكره حياتي‪ ،‬االفضل انها لم تعد تصفعني‪ ،‬سمعت من‬
‫كارن ان الملك دونغهي واالمير بيكهيون اعترضوا علي تعذيبي‪.‬‬

‫ونتيجه لسلطتهم الملكيه امر الملك علي مضض التوقف عن التعذيب‪ ،‬و االكتفاء بإقامتي في الزنزانة البشعة‪.‬‬
‫سرت بهدوء متجهه الي الحديقه القوم باالعتناء بها برفقه باقي الخدم‪ ،‬ولم اكف عن العبث مع االمير وانا‬
‫االطفه بحركاتي المتميزه ح تي انني رأيت ابتسامته من مكاني!‬

‫يبدو ان فتره معاقبتي ستكون رائعة للغاية‪.‬‬

‫" هيا‪ ،‬لقد تم امرنا ان نقدم الطعام لالمراء" اردفتها كارن بهدوء وهي تتقدم لي‪ ،‬همهمت موافقه وانا ابتسم‬
‫التغاضي عن وجهها المستفهم‪.‬‬

‫ما اروع امتالك ي لمهارات الطبخ التي تجعلني اتملص من تنظيف الحمامات!‬

‫كم احبك امي ~~‬

‫لوالك لغدوت كالبائسه انظف بال رحمة‪.‬‬


‫ِ‬
‫تعارضت بوجههي مع الوزير التصنم مكاني بخوف‪ ،‬حديثه ارعبني وتهديداته تزداد يوما ً عن اخر‪ ،‬حتي انه‬
‫جاءني امس في الزنزانة‪ ،‬ليهددني حتي جعل النوم يغيب عن عيني‪.‬‬

‫متأكده انه سيكيد لي شرا ً‪.‬‬


‫لمحت كيونجسو وهو ينظر لي بريبه النحني له بإحترام‪ ،‬متجاهلة تلك النظرات الغريبة‪.‬‬

‫" تعلمين انها الظروف التي تدفعنا للخطأ" تنهدت كارن وهي تقولها بينما نحمل طعامي لنسير بهم لالمراء‬
‫برفقه جوري خادمه اخري بالمطبخ الملكي‪2.‬‬

‫نظرت لها قليالً وقبل ان اتحدث حتي علمت اننا وصلنا ‪،‬بمجرد ما دلفنا بحثت بعيني تلقائيا ً عن بيكهيون‪.‬‬

‫ابتسمت له خفيه وانا اصنع عالمه القلب بيدي ليكور قبضته خفيه وهو يحرك شفتيه لينطق'فايتمنج'‬

‫اللهي! فايتنغ‪ ،‬اقسم انها فايتنغ!‬

‫وضعنا االطباق امامهم ووضعت طبقه هو بنفسي بينما وقفت علي مقربه منه وانا انظر له‪.‬‬

‫شعرت انني طالبه ثانويه تواعد معلمها!‬

‫ما قطع تواصلنا الخفي هو صوت جوري الصارخ لجعلنا ننتفض‬


‫" توقف ايها االمير‪ ،‬لقد رأيتها تضع لك السم به!"هتفت بها الرمقها بصدمه وانا انظر لها بصدمه بينما فُك‬
‫عقدة يدي الرمش بعدم تصديق‪1‬‬

‫لم اكد اتحدث حتي سمعت صوت كارن‪.‬‬

‫" نعم‪ ،‬هي من وضعت السم لهً‪،‬رأيتها تأخذه من احدهم اليوم‪ ،‬كما انها كانت تتسلل لمقابله رجالً لم استطع‬
‫رؤيه وجهه‪ ،‬سامحيني ايلين لكنني لم استطع الخيانة مثلك"صدح صوت كارن علي مسامعي كوقع رصاصه‬
‫ناريه مزقت امشاج قلبي‪11.‬‬

‫وهل تم خيانتي من صديقه؟‬


‫وبغباء ُ‬
‫ط ِعنت مجدداً‪ ،‬وانسقت خلف طيبه استطاعت اتقانها امامي لتوقع بي بمصيده قاتله!‬

‫كارن دون غيرها‪..‬‬


‫جميعهم ينظرون لي بصدمه بينما انا نظري معلق علي ِ‬
‫هي حتي لم‪ .‬ترمش او تتلعثم بخوف وهي تكذب كذبه تعلم جيدا ً انها ستطيح بعنقي‪..‬‬

‫صفعت من قبل النني دافعت عنها من تنمر احدي الطباخات!‬


‫لقد ُ‬
‫لقد جائت تخبرني انها لم تملك صديقه مثلي يوما ً!‬

‫حتي سوزي الحقيرة لم تفعل بي ذلك! لم تتهمني بكذبه ستقودني للموت‪..‬‬

‫"وما رأيك وقد جعلت امرأة تخدعك! ايها القائد" انهي صوت الوزير الغليظ بقسوه متشفيه تلك المسرحية‪.‬‬

‫العلم ان االمر ُحسِم له كما اخبرني امس‪..‬‬


‫فبعد ما اراه من نظراتهم القاتلة‪ ،‬يعلوها نظرته الضائعة علي جعلتني اجزم ان االمر لن يمر ككل مرة‪.‬‬

‫كما قالت اوجين من قبل‪..‬‬

‫' هن هناك كاالفاعي‪ ،‬ترتدي زي الفتاه الطيبه لتأتي هي وتقتلك بسمها التي تبخه في عنقك دون ان تشعري‪،‬‬
‫وما اسوأ ان تُطعني من شخص حملتي له مشاعر صادقة!"‬

‫*******‬
‫الفصل الثالث عشر‬

‫‪ELLEN'S Bov‬‬

‫ارجوكم اقنعوني بأي شيء غير الخيانه فهي تحطم القلوب وتنزع الحياه من احشاء الروح!‬

‫فمن االفضل ان يقف امامك اسد مفترس علي ان يكون وراءك كلب خائن!‪4‬‬

‫وبرغم ان الحياه علمتني ان أرتاب من الكلمات‪ ،‬فأكثرها شفافية غالبا ً ما يكون اكثرها غدرا ً‪..‬‬
‫ولكنني كالبلهاء عميت عن سكين ُ‬
‫غ ِرست بأمشاج قلبي الممزق من االساس!‬

‫انتظرها ان تتوقف عن ذلك الوجه الجامد لتقف امامهم تنفي وقع كذبتها‪..‬‬

‫حيله قذره من الوزير سيكون بأحمق ان صدقها!‬

‫حسناً‪ ،‬ان لم يصدقها هو فمن حوله سيوث ق علي صدقها وكأنها حقيقه وواقع ملموس!‬

‫نظرات دي او دونا ً عن غيرهم تقتلني بينما انا انظر له واترجاه بعيني اال يصدق ما نُسِب لي من جرم كاذب‬
‫بحقي‪.‬‬

‫" تؤ تؤ‪ ،‬مجددا ً كاألحمق جعلتك تنساق خلف اتباعي‪ ،‬وكيف لقائد جيش كامل ان يبتلع خدعة كتلك‪ ،‬اوه‪..‬‬
‫نسيت انك معزول" تشفي بثقه وهو يتقدم نحوي بينما يربت علي كتفي بفخر مصطنع وكأنني بحق كنت‬
‫حليفته‪.‬‬

‫بك كما وعدتك‪ ،‬ام!‪ ..‬اتخلص منك؟"هز رأسه‬‫"لألسف عزيزتي دورك انتهي هنا‪ ،‬الدوقه صوفيا ستعتني ِ‬
‫موافقا ً علي اقتراحهً‪،‬بينما انا تشنجت وتسممت اطرافي ولساني لم يفقه قيد حرف في لغتهم‪.‬‬

‫لمحته يشير للحراس ان يأتوا‪ ،‬وتقريبا ً ليقبضوا علي بتهمة الخيانة ومحاولة قتل ولي العهد‪ ،‬وهذا يعني انني‬
‫ذاهبه للموت‪.‬‬

‫تفكيري االن به‪ ،‬متجمد كالثلج ينظر لي بجمود بينما يكور قبضته بعنف‪.‬‬
‫شعرت بأكتاف تهشمني وهي تسحبني خلفها بقوه لوال صوت تحطم انصدح علي اذني‬
‫"توقفوا"صرخ بهم بعنف النتفض خوفا ً بينما دموعي هطلت بسكون وانا انظر ارضا ً‬

‫" بأي تهمه تلقوا القبض عليها!"تسائل بحده وهو يتقدم لهم ليقف امامهم بينما ابتسامه الوزير العريضه‬
‫المتشفيه لم تتوقف عن العلو تدريجياً‪ ،‬وكم ودت تمزيقه بعنف‪.‬‬
‫"محاولة قتل سموك بوضع سم في الطعام الملكي"صدح صوت الوزير ببساطة وهو يهز كتفيه بالمبااله ولم‬
‫تختفي ابتسامتة‪.‬‬
‫ببالي شيئان‪ ،‬اما انه يحاول التخلص مني ومنع اي وسيله قد تجعلني احاذي صف االمير‪،‬حينما شعر‬
‫بخطورتي علي خطته‪ ،‬فأراد التخلص مني ومن اي درع قد يقف يحميني‪..‬‬

‫او‪..‬‬

‫بدأ يدرك بوجود شئ بيينا ال يمت للعالقه الرسميه بين امير وخادمه‪،‬فعزم ان يتخلص سريعا ً علي بوادر‬
‫عالقه قد تضعف ترتيباته وتقف في وجهه كالسد‪.‬‬

‫بنظري هو افتعل مشهد حقير كهذا للسببان‪..‬‬

‫"حقا ً! اي طعام انا ال اري" اردفها وهو يسير بهدوء للطاوله ليقف امام االطباق المحطمة وهو يدعس الطعام‬
‫الملقي ارضاًبعنف بقدمه‪1..‬‬

‫هل صوت التحطم ذلك كان تحطم اطباقه!‬

‫هو يصدقني دون التفوه بجمله دفاع حتي! لم يٱبه بحديث الوزير الموثق بدليل الخادمتان الوهمي!‬

‫نظر الوزير له وتبعه الجميع تقريبا ً بفم فارغ‪ ،‬رده فعله فاقت جميع التوقعات!‬

‫حتي انا شخصيا ً لم يجول بخاطري تصرفه‪.‬‬

‫وهل كل يوم سأكتشف شئ جديد قاتل بشخصيته‪..‬‬

‫علي ما اظن انه لن يتوقف عن ابهاري‪..‬‬

‫" لم اكن اظن ان احد اتباعي قادر علي خداع االمير بنجاح لدرجه تجعله اعمي عن ابصار حقيقه موثقه بحفنه‬
‫من الدالئل" سخر منه الوزير بحده بعدما رسم معالم الفخر المزيف مجدداً‪،‬‬
‫تعابيره واثقه وكأنني بحق انتمي له‪ ،‬توا ً تذكرت انني لم اتفوه بنبس كلمه وهذا يسئ لموقفي امامهم‪ ،‬بل ويؤكد‬
‫انحيازي الكاذب له‪ ،‬اندفعت سريعا ً للتحدث‪.‬‬

‫"لست بتابعه لك‪ ،‬كف عن التصرف كعاهـ‪"..‬لم اكمل صراخي الدفاعي حتي سقطت ارضا ً بعدما ُ‬
‫صفعت منه‬
‫بقوه‪.‬‬

‫" خذوها للزنزانة بتهمه زائده وهي اهانه مكانه عليا"صرخ بهم بعنف الُجر مجددا ً وانا اصرخ بإسم االمير ‪.‬‬

‫"حينما تحاول تلفيق تُهمة فلتتقنها جيدا ً مع حبك كافة اطرافها‪ ،‬فلست بمن يصدق تراهات‪ ،‬ايها الوزير"صر‬
‫بأسنانه علي حروف كلماته وهو يُنهضني بينما اتكأ عليه بوهن‪.‬‬
‫"ايها االمير‪ ،‬انها خائنه لك!‪،‬لم اكف عن رؤيتها بعيني تقابله هو والدوقه منذ عودتكم"صرخ كيونحسو بنفاذ‬
‫صبر وهو يدفعني بعيدا ً عنه القع مجددا ً‪1.‬‬

‫رفعت بصري له ولم انفك ان اتحدث حتي رفعني كيونجسو بعنف من ياقه قميصي‪1‬‬

‫"انكري انه لم يزورك بالزنزانه االنفرادية منذ امس‪ ،‬انكري"صرخ بي بعنف وهو يرج قميصي ومعه يدي‪.‬‬

‫"لم اخال يوما ً ان يكون الخادم اكثر ذكا ًء من السيد" سخر الوزير بحده وهو يتجه ليقف امامي قبل ان ينظر‬
‫قاس‬
‫لكيونجسو ليردف بصوت عميق ٍ‬
‫"انتهى دورها لدي‪ ،‬اتركها لكم ام اتصرف!" اردفها بتهكم ساخر وهو يقهقه بإستمتاع بينما انا خانتني قدمي‬
‫السقط ارضا ً من بين قبضته المترخيه فجأه‪.‬‬

‫"هل جننت"صرخ االمير بكيونج وهو يدفعه من زيه الملكي بقوه‬

‫"وهل تصرخ بي الجل خادمه خائنه! مجددا ً ستصدق امرأه علي!"صرخ بنفاذ صبر الرمقه بدهشة‪ ،‬لم ار‬
‫يوما كيونسجو يرفع صوته او عينيه بجرأه هكذا في وجه االمير وهما بمفردهما حتي وليس ذلك الجمع‪3.‬‬

‫" خذوها علي الزنزانة واحتجزا تلك الخادمتان ريثما أتي لهم"صرخ سيهون منهيا ً تلك المهزله بأمر جاد‪،‬‬
‫وبالطبع كان كالعاده ضدي‪.‬‬

‫س ِحبت بهمجيه من بينهم وانا انظر له بينما هو ينظر بغضب لكيونجسو‪ ،‬اظنني اوقعت بين صديقين‪ ،‬ولكان‬
‫ُ‬
‫ضميري يستريح ان كنت متعمده وليس بدون قصد‪.‬‬

‫وهل الوم كيونجسو علي خوفه علي صديقه؟ علي االقل هو دافع عنه بروحه وليس كتلك العاهره خلفي القتني‬
‫تحت قدم الوزير بذل بدون ادني جهد يُذكر‪.‬‬

‫وسأكون كاذبه ان انكرت انني لست متضايقة وبقوه من تطاول كيونجسو علي‪..‬‬
‫لكنني لن انفي ايضا ً اعجابي بتصرفه الخائف علي صديقه‪ ،‬يكفي لدي صدق نظرته الخائفة‪ ،‬تغاضيت عن‬
‫نظره االنكسار االخيره حتي ال اتألم كوني سببها‪..‬‬
‫لم ارد اذيه احد ابداً‪ ،‬لم ارد توريط نفسي بمأزق‪ ،‬اردت انقاذ نفسي من براثين قدر اصر علي ايذائي‬
‫بالخيانة‪..‬‬

‫الهرب منها لزمن اخر بأشخاص مختلفين العود مجددا ً واتضرع نفس ذات الكأس بل بمفعول اقوي‪..‬‬

‫وكم انا غبيه لوقوعي بخطأ فادح كذلك مجدداً‪ ،‬لقد امنت بالبشر مجدداً‪ ،‬اعطيتهم ثقتي لتأتي اول فرصه‬
‫سانحه لهم ويطعنوني بمنتصف قلبي‪..‬‬
‫" اقسم انني لن اتركك وشأنك كارن‪ ،‬وعلي كل جزء حطمتيه بي سأهشم امامه عشر منك"هسهست بتحذير‬
‫باكٍ وانا انظر لها بينما تُسحب خلفي بعنف اقل بينما هي لم ترفع مستوي نظرها في وجههي حتي‪..‬‬
‫اُلقيت مجددا ً بالزنزانه‪ ،‬ولم تمر فترة حتي فُتح الباب النتفض بعنف‪ ،‬البد وانه تشانيول او سيهون ‪ ،‬فقد قال‬
‫انه سيعود لنا‪..‬‬
‫فرصتي الناقش احدا ً منهما‪ ،‬املك بدل السبب عشر مما يجعل موقفي ثابت غير متزعزع جراء اتهامات‬
‫باطلة‪..‬‬
‫ولكن خاب ظني وتحطمت امالي كزجاج تهشم لتتناثر اجزاؤه بال قيمه ارضا ً حالما لمحت الدوقة وخلفها‬
‫كارست بعده خادمات وبيدهم عصا احدها من الجلد‪...‬‬

‫لم احتاج وقتا ً الدرك ما سيُفعل بي االن‪ ،‬لكن الفارق بين االن وامس انني مدركه انه لن يأتي لي بمن ينقذني‪..‬‬

‫ببساطة سأتضرع االلم قطره قطره ولن اجد ظهرا ً يحميني حتي‬
‫"وقد جاء وقت حسابنا‪ ،‬ايلين العاهرة!"تشفت بي الدوقه وهي تصر علي احرف اسمي بعدما اخرجته من بين‬
‫اسنانه بحقد‪ ،‬ولم استمع مزيدا ً من الكلمات فقد بدأت يدهن تتخذ مجري الحوار‪..‬‬

‫********‬

‫‪1BAEKHYUN BOV‬‬

‫" ستشعراني بذنب التفريق بين صديقان!"ايقظني صوته الحقير وهو يرمقنا بشفقه مصطنعه‪ ،‬كورت يدي‬
‫بعنف وانا لم ارمش له حتي‪.‬‬

‫" هل تعلم انك ستحاسب كونك دفعت الخدم لدس السم بطعام ولي عهد!"صرخ به تشانيول بغضب وهو يقف‬
‫امامه بجديه بينما يرمقه بشراسه‪.‬‬

‫"وان ملكت دليالً يثبت انني الفاعل احضره" هز كتفيه بال مباالة وهو ينظر لنا بثقه‪ ،‬كاد تشانيول يلكمه لوال يد‬
‫سيهون التي وقفت لالسف بينهما‪.‬‬

‫ولكنت لتتركه لعل جزء بي يهدأ بعد لعنته تلك‪..‬‬

‫"التنس حدودك ايها االمير الزائف"امره اللعين بحده وهو يرمقه بإستخفاف‪ ،‬اندفعت له تاركا ً ذلك الغبي‬
‫االخر خلفي‪.‬‬

‫"فكر ولو مجرد التفكير ان تتفوه بحرف اخر"هسهست بعنف وانا ارفعه من قميصه ليقهقه امامي بإستفزاز‪.‬‬

‫شددت علي قبضتي ليهتز جسده قليالً قبل ان ينظر لي ليرفع احدي حاجبيه بثقه‬
‫" ثقتك تلك ستختفي ان علمت ان البخور التي بغرفتك هي من وضعتها لتخسف بنظرك ارض المملكة‬
‫عزيزي‪ ،‬وكالعادة ان استطعت ان تثبت فعلتي ارني"اردفها بتملق الترنح للخلف قليال بصدمه بينما قبضه‬
‫تشانيول استقرت علي وجهه‪.‬‬

‫"ارأيت‪ ،‬ارأيت نهايه ثقتك بها! ما فعلته معك لم يكن سوي عرض الكمال خطته‪ ،‬لقد ُخدعنا جميعا ً بقناع‬
‫والئها المزيف"صرخ كيونجسو بي مجددا ً الرمقه بحده وانا اتجه له بغضب ‪.‬‬

‫"توقف‪ ،‬كيونسجو"صرخت به بعنف وانا امسكه من ياقه قميصه بقوه متغاضيا ً عن ضحكات ذلك الغبي‬
‫خلفي‪.‬‬

‫" لن اتوقف بيكهيون‪ ،‬لن اتوقف‪ ،‬لن اسمح لك ان تنساق خلف مشاعرك الواهنه كطفل مدلل‪ ،‬لتعد قائدنا‬
‫مجددا ً"صرخ بي الول مره بحياته بقوه وهو يدفعني من يده علي صدري بقوه‪.‬‬
‫تراجعت عده خطوات ‪،‬اختلل بها جسدي الواقف بشموخ‪ ،‬القف مترنحا ً ناظرا ً له بصدمه قبل ان اعود له‬
‫مجددا بعدما لكمته ليسقط ارضا ً‪.‬‬
‫لم يسبق له بحياته ان تفوه اسمي دون امير او قائد‪ ،‬برغم انني لم اكف عن امره بإزاله االلقاب حتي نوثق‬
‫صداقتنا اكثر‪ ،‬ليأتي وينزعها الهانتي!‬

‫حتي انه القي بكبريائي بالوحل صارخا ً بكوني اتبع اهوائي بقيادة انثي‪.‬‬

‫"حتي انك تتشاجر معي بسببها! لتذهب هيا خلفها كالنساء تــ‪"...‬لم يكمل حديثه النقض عليه لتتعالي اصوات‬
‫لكمنا بأرجاء المكان‪.‬‬
‫لم يحدث شجار بيني وبينه طوال سنوات عمري وبرغم ما مررت منه من كوارث واحداث‪ ،‬لم يسبق له يوما ً‬
‫وان رفع يده في وجههي حتي وليس لكمي وتشبيهي بالنساء‬

‫" سأريك ايها السافل‪ ،‬ماذا سيفعل بك ذلك الطفل المدلل المتشبه بالنساء"صرخت به بشراسه وانا اعتليه بينما‬
‫الكمه مع كل كلمه انطقها‪ ،‬حتي انه بادلني اللكمات‪.‬‬

‫"توقفاً‪،‬هل جننتما؟" صرخ تشانيول وهو يدفعني بعيدا عن ذلك العاهر بينما سيهون يقف في منتصفنا كالحائل‬
‫وهو يمنع كيونجسو عن التقدم لي‪.‬‬

‫" لتدعه سيهون‪ ،‬لتدعه يأتي لي حتي اعرفه مقام خادم حقير مثله"صرخت به بعنف وتشانيول كالحائط امامي‬
‫بينما يده يفتحهما في وجههي حالما امتدت يداي‪.‬‬

‫توا ً ما ادركت ما تفوهت به حالما رأيته يتوقف عن الحركة الغاضبه بفتور وهو ينظر لي بصدمة قبل أن‬
‫يخفض بصره بعدما وقف بإستقامة‪.‬‬
‫"البد وانني تماديت حتي تناسيت مقامي كخادم" قالها بإحتراميه وسط تصنمنا جميعا ً بينما تشانيول يرمقني‬
‫بغضب حاد‪.‬‬

‫"عذرا ً ايها االمير‪ ،‬من االن سأكن لك كالحيوان الوفي حتي وان القيت بنفسك للهالك سأتبعك" قالها بصوته‬
‫الرجولي الجاد بينما مالمح االنكسار تعلو وجهه المشوه بالدماء‪.‬‬

‫" ال بد وان اكافئ ايلين اليقاعها بين رجال عجزت انا شخصيا عن خدش قوقعه صداقتهم"قالها الوزير بتبا ٍه‬
‫بعدما اخذ يصفق بإعجاب بالغ وهو ينظر لنا‪.‬‬

‫تناوبت النظرات بيننا‪ ،‬الجد ان وجه سيهون وتشانيول يتمركز علي وهما ينظران لي بتأنيب حاد‪.‬‬

‫" ان كانت ستفرق بيننا امرأه اذا فهي خطر علينا كأصدقاء وليس عليك فقط كأمير"صرخ بي سيهون بعنف‬
‫وهو يدفعني من صدري بينما انظر له بوجه فارغ‪.‬‬
‫ما الذي يحدث؟‬

‫لما فقط اُخدع وانا من ظننت نفسي ذكيا ً‪.‬‬


‫ان حدث وثبت جرمها امامي‪ ،‬فنهايتها ستكون على يدي‪ ،‬فأنا لن اترك نفسي اتضرع نفس الكأس مرتين بل‬
‫وبشكل ابشع‪.‬‬

‫******‬

‫‪Lari Bov‬‬

‫اجلس بهدوء بينما احاول قراءة احدي الكتب بعدما علمني االمير االساسيات‪ ،‬فأنا أميه منذ صغري‪.‬‬

‫لم اظن انه قد يحدث مثل تلك التغيرات خالل يومان فقط‪ ،‬حتي انني اصبحت اشاركه السرير‪ ،‬ويجعلني اقبله‬
‫دوماً‪،‬امرني بإزاله اللقب‪ ،‬اللهي ال استطيع‪.‬‬

‫برغم سعادتي بكوني برفقته اال ان الخوف مازال يقيم بقلبي ال يفارقه‪ ،‬بأي ثانية قد يمل مني ليلقيني كغيري‬
‫من الجاريات‪..‬‬

‫علي االقل هن جاريات‪ ،‬اما انا خادمه ضئيلة ‪،‬قلبت عيني بحزن حالما فكرت بذلك مجددا ً‪.‬‬

‫اتمني ان يحمل لي مشاعر صادقه مثلما افعل له‪.‬‬


‫جلست افكر بإيلين‪ ،‬لم تظهر ولم اسمع عنها صوتً ‪،‬حتي الخادمات اللواتي ينظفن الجناح اخبروني ان ال‬
‫اخبار عنها‪.‬‬
‫انتفضت بقوه حالما سمعت صوت صراخ بالخارج‪ ،‬نهضت مكاني التفحص االجواء اكثر‪ ،‬ولم اكد اتحرك‬
‫للباب حتي امتثلت لورين امامي بأعين دامعه‪.‬‬
‫"لورين‪ ،‬مـــ‪ "..‬لم اكمل ترحيبي بها بحراره حتي صفعتني وهي تبكي‪ ،‬نظرت لها بصدمه وانا امسك وجنتي‬
‫بينما احاول الوقوف‪.‬‬

‫ت ايتها الناكره للجميل ‪،‬تتمتعين بحياتك هنا بينما ايلين ملقاه بالزنزانه بعدما برحوها ضربا ً"صرخت بي‬
‫"ان ِ‬
‫بعنف وهي تدفعني السقط ارضا ً غير مستوعبة ما قالته‪.‬‬

‫ايلين! هل قالت ايلين االن!‬

‫لم افتح فمي للحديث حتي اندفعت ببكاء تصرخ بي مجددا بقوه‬

‫انساك ذلك الحقير صديقتك التي‬


‫ِ‬ ‫ت حثاله القصر الري‪ ،‬مثلك مثل مالكك‪ ،‬لم تأتي حتي لرؤيتها‪ ،‬وهل‬
‫"ان ِ‬
‫حمتك من التنمر!"‬

‫"ماذا تقصدين؟ انا ال افهم شي اقسم ‪،‬هل ايلين هنا؟"صحت بها سريعا ً وانا انهض لتنظر لي بسخريه قبل ان‬
‫تقف امامي‬

‫ت تبيعين‬‫عنك وهي شبه فاقده الوعي‪ ،‬بينما ان ِ‬


‫ِ‬ ‫"وهل تدعين الجهل؟ حتي النمله تعلم‪ ،‬لم تكف عن السؤال‬
‫جسدك بصدر رحب لمن القي امر حبسها بال رحمة"امسكتني من معمصي بعنف وهي تشهق ببكاء بينما‬
‫تحاول الحديث‪.‬‬
‫حديثها قتلني‪ ،‬لم اكف عن سؤاله عنهاً‪،‬اقسم انني لم يرمش لي جفن اال وانا افكر بها‪ ،‬لم اصدق يوما ً انها‬
‫خائنة‪ ،‬لم اعلم حتي بعودتها!‬

‫ثم ماذا تقصد بمن القي بها ًبدون رحمه‪ ،‬هل قد تقصد سيهون! سيهون فعل ذلك!‬

‫انك برفقه زير نساء‪ ،‬سرعان ما سيلقيك لتغدي مجددا ً خادمه وضيعه لكن تلك المره انا من‬
‫"لتعلمي شيئا ً ِ‬
‫سأمنع ايلين من الوقوف بجانبك"صرخت بي ودموعها لم تتوقف عن الهطول الشاركها بصمت‪.‬‬

‫وقد غدوت خائنه لصداقتنا دون ان ادري!‬

‫حديثها االخير لم يكن بكاذب وكان واقع ملموس واجب الحدوث لكنه المني بقوه‪ ،‬واشعرني برخصي‪ ،‬فها انا‬
‫غدوت ارخص من الجواري اللواتي سخرت منهن يوما ً‪.‬‬

‫شعرت بهواء رحيلها السقط ارضا ً بصدمه‪ ،‬ولما اخفي عني شيئا ً كهذا وهو يعلم انني احبها اكثر من نفسي‪.‬‬

‫فُتِح الباب مجدداً‪ ،‬لكن تبعه صوت خطوات انا اعلمها‪ ،‬هي خطواته‪.‬‬

‫"ماذا حدث؟" تسائل بصوت عميق دون مشاعر‪ ،‬الرفع نظري له‪ ،‬قبل ان اقف في وجهه‪.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬عادت ولم تخبرني"قلتها بتلعثم وقد خانتني دموعي لتهطل بينما انظر له ليتأفف بعنف‪.‬‬
‫"لذلك احدثت لورين تلك الضجه صحيح!"سخر بحده وهو يجول باالرجاء دون هدف‪ ،‬مالمحه غاضبه‬
‫وصراحه لن اهتم به‪.‬‬

‫"انا سأذهب لها" قلتها بجمود وانا اسير بجواره ولم انفك بتخطيه حتي امسك معصمي بقوه حتي انني شعرت‬
‫انه تهشم‪.‬‬

‫"لالسف ال تملكين رفاهيه االخت يار حتي‪ ،‬من االن ال اريد ان اسمع احرف اسم تلك العاهرة"هسهس بتهديد‬
‫الرمقه بصدمه وانا انظر له‪ ،‬عاهره! من انقذتك من الجدري عاهره!‬

‫اذا البد انه يراني اسوأ منها‪..‬‬

‫االختيار‪،‬لست بجاريتك"اصرت بأسناني علي‬


‫ً‬ ‫"ايلين ليست عاهرة‪ ،‬كما انني سأذهب لها النني املك حريه‬
‫حروف جملتي وانا ابكي قبل ان انتزع معصمي من يده المرتخيه بقليل من الصدمه‪.‬‬
‫لم يأتي يوما ً وتحدثت في وجهه هكذا‪ ،‬لكنها صديقتي الوحيدة‪ ،‬سأمت الما ً ان اعتقدت انني تخليت عنها‪،‬‬
‫خطأي من البدايه انني اقمت هنا‪.‬‬

‫وهل امزح! انا ال املك حق المعارضه في وجه امير‪.‬‬

‫"تتحدثين بإحترام‪ ،‬كما انني امرت وستنفذين" صرخ بي بجديه لم ارها من قبل وهو يضغط علي كتفي بقوه‬
‫ليمنعني من السير‪.‬‬

‫" ابتعد‪ ،‬اذهب لجواريك واتركني‪ ،‬انت اليحق لك التحكم بي ايها االمير"صرخت به مجددا وانا احاول‬
‫التملص منه ليشد بضغطه علي كتفي التأوه بقوه‪.‬‬

‫وجهه دقيقه وسينفجر بي‪.‬‬

‫انك تجهلين ان كل ما لمسه االمير يصبح جزء من امالكه دون مناقشة"سخر مني بحده‪ ،‬وهو يلصقني‬
‫"يبدو ِ‬
‫به بعدما التفت يداه حولي ببطء قاتل‪.‬‬

‫تصنمت وضع وقوفي وانا انظر له‪ ،‬هل يتحدث بجديه االن! هل علقت!‬

‫ض ِربت وانا هنا معزوله عن الوجود‪ ،‬حتي انني كدميته يحركها كيفما يشاء‪.‬‬
‫ايلين! ايلين بمفردها وقد ُ‬
‫لكن ليس االن‪، ..‬لن اسمح بذلك‪...‬‬

‫"انت‪ ،‬قواعد القصر‪ ،‬كالكما اللعنه عليكما"صرخت به بعنف وانا اتملص منه ليصفعني النبطح ارضا ً ‪،‬‬
‫تقريبا قد افرغ ما يغضبه علي صفعته لي‪.‬‬

‫ي‪،‬بينما انا اتأوه‬


‫"النني عاملتك كأنسانة تناسيت قدرك كخادمه؟"صرخ بي بعنف وهو يرفعني له من شعر ً‬
‫بقوه وانا امسك يده المتكورة حولها‪.‬‬
‫وقع كلماته علي قلبي المتني اكثر من ضربه لي‪..‬‬

‫ها ما كنت افكر به واخشي ان يحدث امتثل واقع وبأسوء صوره‪..‬‬

‫مهما فعلت ومهما اصبحت سيصبح الفارق بيينا ساشع ً‪ ،‬ولن ينظر ابن الذوات يوما ً لخادمه‪.‬‬

‫" تلك الخادمه تكرهك‪ ،‬انا افضل منك علي االقل ايها الحقير ال امكث بين احضان النساء كالمدلــ‪"..‬انتهي‬
‫ً‬
‫الحديث‪،‬اظنني تطاولت بقوه حالما نفذ صبري‪.‬‬ ‫كالمي هنا لتبدأ يداه في‬

‫" سأريك ماذا سيفعل االمير المدلل‪ ،‬مثلك مثل صديقتك العاهرة"صرخ بي بعنف وهو يصفعني بقوه حتي انني‬
‫شعرت بطعم الدماء في فمي‪،‬لتتوالي ضرباته‪.‬‬
‫هل يضربني بحزامه الملكي االن؟‬
‫رفع الحزام في وجههي لتسقط االولي بعنف علي ظهري وجزء من عنقي‪ ،‬لست بحاجه الدراك انه سيرسم‬
‫ندبه قوية‪.‬‬

‫ثالث ضربات منه كانت كفيله بجعلي متمدده ارضا ً ‪ ،‬يبدو ان امثالنا انا وايلين سيسحق من النبالء ان حاولنا‬
‫فقط الوقوف في وجههم‪.‬‬

‫توقف‪،‬وبالتأكيد لم تؤلمه يداهً‪،‬هل امثاله قد يملك حس الشعور بالذنب‪ ،‬فتحت عيني‬‫ً‬ ‫بعد الضربه الثالثة‬
‫بصعوبة وانا ابكي النظر له بعجز‪ ،‬وجدته واقفا ً وهو يضغط بيده بقوه علي ذلك الحزام‪ ،‬لم امكث حتي رأيته‬
‫يزفر بعنف بعدما القاه‪ ،‬ليرحل بعدما شدد علي الحرس اال يخرجوني‪.‬‬

‫وهل سأحرك قيد انمله حتي بعد ضربه لي وصفعه!‬

‫وجدت بين احضان امير‪ ،‬سأظل اعامل كالحثاله‪.‬‬


‫من البداية كان يجب ان اعلم انني وان ِ‬
‫ت مثلي االن؟‬
‫ايلين هل ان ِ‬

‫ام اسوأ!‬

‫****‬
‫فتحت عيني ببطء شديد‪ ،‬كافه اجزائي متخدره الما ً اكاد ال اشعر بها‪ ،‬بصرت حولي بتعب الجد انني مازلت‬
‫في الغرفه‪.‬‬

‫ظننت انني سأرفق بإيلين بعدما تطاولت عليه‪ ،‬اظن انه سيريد ايذاقي الم الزنزانة اضعاف مضاعفة بنفسه‪.‬‬

‫بصرت حولي الجد اننا بالصباح وعلي ما يبدو اننا بالصباح المبكر‪ ،‬هل نمت يوما ً كامالً؟ ايلين! اين هي!‬

‫حاولت رفع رأسي حتي لكنني تأوهت الما ً مكتوم ‪،‬بصعوبة نمت علي ظهري توا ً شعرت بشئ ثقيل علي‬
‫معدتي‪ ،‬نظرت الجدها يده تحاوطني‪.‬‬
‫وهل بعد ما زادني تشوها ً يستطيع ان ينظر في وجهي وليس ان ينام بقربي‪.‬‬

‫فتح عينيه ببطء وانا انظر له‪ ،‬احدت بنظري بعيدا ً عنه بسرعة‪.‬‬

‫ت" اردفها ولم ارد عليه بينما حاولت االبتعاد‪ ،‬شد بيده بقوه خفيفه وبالنسبة اللمي فهي شديدة‪ ،‬تأوهت‬
‫"استيقظ ِ‬
‫وانا امسك يده حتي يُبعدها عني لكنها كانت ثابتة‪.‬‬

‫"حالما اسأل‪ ،‬تجيبين" امرني بها بجديه الصمت‪ ،‬شد بيده علي الومئ بألم‪ ،‬شعرت به يقترب مني‪ ،‬اغمضت‬
‫عيني خوفا ً منتظره ان يقدم علي فعل يجعلني اكرهه اكثر مما افعل‪.‬‬

‫لك ليفحصك"قالها وهو يمسك ذقني بيده ليجعل وجههي امامه‪2.‬‬


‫"سأمر الطبيب لكي يأتي ِ‬
‫"حديثي معك لم ينتهي‪ ،‬ما تفوهت به امس ستنالين جزاؤه لكن بعدما تُشفي"قالها بجديه وهو ينظر لي‪،‬‬
‫ابتسمت بسخريه‬
‫" بالطبع حتي يتسني لسموك ان تؤلمني براحه اكبر"سخرت بإحترام زائف ليشد بيده علي ذقني حتي انني‬
‫شعرت بتهشمه‪.‬‬

‫ت امس نتيجه اثاره غضبي صحيح!" هسهس بحده وهو ينظر لي بغضب‪ ،‬تنهدت بألم قبل ان‬‫ت راي ِ‬
‫"الري! ان ِ‬
‫اومئ حتي انهي الحوار‪.‬‬

‫شعرت به ينهض لوال انني امسكت يده سريعاً‪ ،‬نظر لي بتعجب قليالً‪ ،‬حاولت النهوض لكنني عجزت‪.‬‬

‫شعرت به يحاوطني حتي استند برأسي علي الوساده بعدما رفعها قليالً‪.‬‬

‫"ايلين ًهل يمكنـ‪ "..‬لم اكمل طلبي حتي نزع يده من خاصتي بقوه وهو يرمقني بإزدراء‪.‬‬

‫" تتودودين لي الجل خادمه خائنه"قالها بغضب وهو ينهض ليختفي من امامي بينما انا اذرف الدموع‪ ،‬ومع‬
‫كل دمعه الم قلبي يزداد ليبتعه الم جسدي‪.‬‬

‫هو لن يبقيني هنا بالطبع‪ ،‬لن يفعل‪....‬‬

‫‪Ellen's BOV‬‬
‫ارضا ً ال اشعر بقيد حركه بجسدي‪ ،‬الم فتاك يعصف بي‪ ،‬جائني كيونجسو امس يعنفني بكلمات قتلتني وهو‬
‫ينظر لي بحقد‪.‬‬

‫جائتني لورين امس تبكي بقوه‪ ،‬لم اكمل سؤالي علي الري لعلها تكن في نفس مأساتي حتي جاء تشانيول‬
‫ينتزعها مني وهو يأمرها اال تقترب لي مجدداً‪ ،‬استطعت سماع صوت شجارها معه بالخارج‪.‬‬

‫ضربت حتي عجزت عن التحرك‪ ،‬شعرت بالباب يُفتح لم استطع النظر له حتي‪ ،‬حالي اسوأ من المعاقين‬‫ُ‬
‫بمراحل‪.‬‬
‫دمائي تغطيني علي االرض وال مجال لي للشعور انني حيه سوي التنفس‪ ،‬مابين واعيه وال‪..‬‬

‫شعرت بشخص يدنو لي بينما انا ابكي بعجز متألم مكاني‪.‬‬

‫" أنا أسفه ايلين‪ ،‬اقسم انه هددني بوالدي واختي الصغيرة‪ ،‬انا اعيش الجلهما ولم اكن التحمل ان يقتلني بعدما‬
‫اراهم قتلي"لم احتاج وقتا ً لمعرفه صاحبه الصوت الباكي‪ ،‬دموعها دموع تماسيح لن اصدقها‪.‬‬

‫صمتت تنتظر ردي لكني لم اقوي حتي عن فتح فمي‪.‬‬

‫"االمير رفض ان يبث خبر دسك السم‪ ،‬لكن‪ ..‬الوزير اصر علي تعذيبك الهانتك له‪ ،‬االسوأ انهم اخبروا‬
‫انك تضعين له بخور تضعف النظر‪ ،‬والدوقه صوفيا اكدت انتمائك لها"انتحبت بجانبي ولم اهتم قيد‬ ‫االمير ْ‬
‫نطفه مما نطقته اال امر البخور‪.‬‬

‫ت الكثير الجله وهو لن يتزحزح ابدا ً‪.‬‬


‫هل سيصدقها! ال‪ ،‬ال ايلين لن يفعل‪ ،‬فعل ِ‬
‫انك تصنعتي الوالء له لتكملي خطتك مع الوزير وحالما تشاجرت‬
‫"لقد اخبرتني صديقتي انهم اخبروه ايضا ِ‬
‫معه قررت اللعب بمفردك‪ ،‬ايلين جميعهم ضدك" صرخت ببكاء وهي تنظر لي‪ ،‬كيف لها ان تأتي لي حتي!‬

‫كيف لها عين النظر في وجههي‪ ،‬او ان تلفظ اسمي بين ثنايا لسانها الخائن‪..‬‬
‫ان كانت ُه ِددت بأهلها لتلقيني طعاما للوزير كما زعمت قد اتغاضي عنها قليالً‪ ،‬فبها او بدونها كان سيفعلها‬
‫فهو قذر لن يتوقف علي خادمه‪ ،‬ليُكمل تمثيليته‪.‬‬

‫اساعدك حتي"اكملت انتحابها‬


‫ِ‬ ‫"لقد ضربوني ولكن ليس بقدرك ابداً‪ ،‬انا استحق القتل والرجم‪ ،‬لن استطع ان‬
‫وانا انظر لها بسخريه‪ ،‬هل جائت لتهون علي كارثتي ام لتخبرني انني انتهيت!‬

‫"ارحلي"اخرجتها بصعوبة وانا اُب ِعد نظري عنها‪ ،‬اخذت تترجاني ولكنني لم ارمش لها‪ ،‬انا بكارثة ستنتهي‬
‫بقتلي‪.‬‬

‫ومقارنة بما قيل لي االن‪ ،‬فالبد انه صدقها كاالبله‪.‬‬

‫شعرت بها تنهض لوال انني اوقفتها بصوتي المتحشرج بتعب‪.‬‬

‫اخر فرصه لي للنجاه‪..‬‬

‫لك عندي"اردفتها بصعوبة وانا انظر لها‪ ،‬نظرت‬


‫"اطلبي من الملكه روزي ان تأتي لي‪ ...،‬لتفعلي شيئا يشفع ِ‬
‫لي قليالً بخوف‪ ،‬ابتسمت بصعوبة وانا انظر لها بسخريه‪.‬‬

‫"اعدك‪ ،‬انني سأحاول"قالتها وهي تومئ ببكاء قبل ان ترحل سريعا ً حتي ان الدماء التي علي ردائها التساوي‬
‫جزء من دمائي علي االرضية‪.‬‬
‫"ايلين!"ايقظني صوت رجولي اعرفه‪ ،‬فتحت عيني بصعوبة‪ ،‬تقريبا فقدت وعي بعد رحيل كارن‪.‬‬

‫"اخبرتك اال تقعي مع االمراء" قالها شيومين وهو ينظر لي بغضب‪ ،‬ال اعلم ولكنني بدأت ابكي حالما رأيته‪.‬‬

‫" انه ابي‪ ،‬لكن انا ال امت له بصله‪ ،‬انا أصدقك ايلين‪ ،‬متأكد انه فعلها"قالها بصدق وهو ينظر لي‪.‬‬

‫يخرجوك"قالها بجديه وهو يشير برأسه علي فتاه لمحت‬


‫ِ‬ ‫لك مالبس ريثما اجعلهم‬
‫"سأضمد جروحك‪ ،‬وسأترك ِ‬
‫وجودها تواً‪،‬اظنها من المستوصف الطبي ‪،‬فتلك الحقيبه خاصه بهم‪.‬‬

‫"بيكهيون!" نبست بها بتردد وانا احاول النظر له برأسي‪،‬قبل ان يبتسم بسخريه وهو يساعدني علي النهوض‬
‫بجزئي العلوي‪.‬‬

‫لك‪،‬البد وان صدق كل ما نُسِب ِ‬


‫لك خاصه بعدما رأي الدوقه تخرج‬ ‫"لنكن صرحاء ايلين‪،‬هو امير ولن ينظر ِ‬
‫بمفردها من عندك‪،‬ببساطة استطاعوا حبك المشهد امامه من كافه النواحي" قالها بهدوء وهو يمسك يدي‬
‫يمسحها بالماء الدافئ بينما انا ابكي مطأطأه رأسي‪.‬‬

‫يحميك‬
‫ِ‬ ‫"انها فرصتك للتملص منه ًم‪،‬انت حياتك ستنتهي بتلك اللحظه التي تقررين فيها بقائك بصف االمير‪،‬لن‬
‫احد حتي هو‪،‬لذلك ابتعدي وانس كل شئ ارتبط به وانا سأساعدك"قالها بجديه وهو ينظر لي بعدما رفع رأسي‬
‫له‪.‬‬

‫"انا بجانبك" همس بها في اذني وهو يحتضنني عجزت حتي عن ابعاده البكي بصمت علي صدره‪.‬‬

‫قاس اهتز بها ارجاء المكان ولم امكث حتي علمت صاحبه‪،‬االمير بيكهيون‪..‬‬
‫"الكونسيل"صوت رجل ٍ‬
‫رائع‪..‬علي ذلك مشهد‪..‬‬

‫لم يتحدث بعد جملته تلك الشعر برحيله‪،‬اظن انه كما قال شيومين من قبل ال مجال لي معه‪..‬واال سينتهي‬
‫االمر بكارثه الحدنا‪1.‬‬

‫***‬

‫‪Baekhyun Bov‬‬
‫حاولت ارضاء فضولي وذهبت لالطمئنان عليها بعدما علمت تعذيب الوزير لها‪ ،‬تغاضيت عن كل ما بث‬
‫امامي من اقوال ثبتت صحتها‪ ،‬الذهب وافاجئ بمشهد كذلك‪..‬‬
‫اسير عائدا ً لجناحي واالرض من اسفلي تكاد تنقسم غضباً‪،‬كلما اردت تصديقها هي جاء لي اكثر من دليل‬
‫يؤكد تالعبها بي‪..‬‬
‫البخور اكثرهم واقعيه‪،‬فهي دوما ً ما كانت تدخل لي لتنظر لهم اول شئ وكأنها تحفظ اماكنهم‪،‬االدهي انها‬
‫كانت تغيرهم امامي بحجه ان ذلك النوع ضار علي عيني‪..‬‬

‫مازلت اتذكر لالن حينما اطفئت البخور امامي عيني بتوتر ‪،‬كيف لم ارتاب ولو لثانيه بخصوص االمر‪..‬‬
‫تصنعت مساعدتي واستغلت ضعف نظري لتتقرب مني بسهولة ومجددا كاالحمق انسقت خلف امرأه كما قال‬
‫دي او‪.‬‬

‫علي وشك ان اخسر ما تبقي من نظري ومعه عزلي الدائم كقائد يصاحبه معاقبتي النفاء حقيقه كتلك‪.‬‬

‫مثلما تملك ادله براءه لها ادله ادانه تقف امامي بقوه تجعلني اعجز عن التماس عذر لها‪..‬‬

‫اخرها وجود ذلك العاهر‪،‬شيومين بل ويحتضنها وهي تبكي بحضنه!‬


‫اكانوا علي عالقه؟‬

‫انهم رابطه ما بين الوزير والكونسيل وتلك العاهره صوفيا‪..‬‬

‫تأففت مكاني حالما وجدتها امامي‪،‬اللعنه لكنت فكرت بصفحيه قمامة افضل‪2.‬‬

‫"ايها االمير!" ابتسمت بطريقه مقززه بالنسبة لي التخطاها قبل ان تمسك يدي بجرأه لتوقفني عن السير‬

‫"ال اسمح لعاهرة الملك بلمسي" سخرت بإسحتقار وانا اصفع يدها بقوه البعدها عني‪.‬‬

‫"سبق وان كنت عاهرتك" هزت كتفيها بال مباالة الضحك بتملق علي وقاحتها‪ ،‬لم يسبق لي وان رأيت من‬
‫يتفاخر بكونه حقير‪.‬‬

‫" لكنني علي االقل صريحه‪ ،‬حالما خنتك وقررت بقائي مع الملك جئت اعلمك بذلك‪ ،‬ولم اقف بصفك بزيف‬
‫بينما انا بجوار الكونسيل كأحدهم"اثارت حنقي و استفزازي بجملتها بينما توقفت برهه جراء اخر جمله‪.‬‬

‫هي تقصد ايلين!‬


‫نفضت رأسي بعنف‪ ،‬انا ال استمع لحديث النساء فدوما ً ما كان ملئ بالخرافات التي اصرن علي نشرها بل‬
‫وجعلها حقيقه‪.‬‬

‫تجاهلتها بسيري و اخذت افكر بينما اقارن حديثها الغبي بما رأيته تواً‪،‬هل كانت علي عالقه به!‬

‫سأقتلها واريها ابشع ايام حياتها ان ثبت تأكدي من خيانتها لي‪ ،‬اقسم انني لن اتركها سليمه ان تجرأت علي‬
‫خداعي كاالحمق هكذا‪.‬‬
‫سرت ببراثين غضبي الحانقه القابل سيهون ذو المالمح الجامده يتبعه تشانيول الذي تشاجر مع لورين‬
‫كالنساء‪.‬‬
‫"ايها االمير"جائني صوت كيونسجو الصارم بجديه بحته‪ ،‬القلب عيني بتعب‪ ،‬مازال مستا ًء وانا بي الف شئ‬
‫يلهيني عن محاوله مصالحته‬

‫"صدر قرارا ً ملكيا ً بعودة ايلين كوصيفه الدوقه الملكية مجددا ً في اليوم االول لالحتفاالت السنوية"‬

‫قالها التصنم مكاني‪ ،‬لهجته كانت ساخره ترسل لي رساله واحده فقط‪..‬‬

‫كانت خائنة لي من البداية‪.‬‬

‫واالسوأ تابعه لمن خدعتني يوماً‪ ،‬الصبح امامهما كاالبله‪..‬‬

‫*****‬
‫الفصل الرابع عشر‬

‫‪BAEKHYUN BOV‬‬

‫وقفت امامهم جميعا ً بعد تلقي خبر تعيينها‪..‬‬


‫شعرت بكيونج سو يتجه نحوي وهو يقف امامي بجديه قبل ان يخفض بصره وهو يضم كفيه السفل بطنه‪،‬‬
‫مجددا يتصرف بإحترام مبالغ!‬

‫" كخادم لك‪ ،‬اود ان تضع خبر كهذا في اعين اعتبارك ايها االمير‪ ،‬لتضيفهم بجانب ادله ادانتها‪ ،‬وقارن بين‬
‫كفتي الميزان لتري ايهما اثقل"اردفها بحزم وهو ينظر لالرض بينما انا فهمت ما يرميه‪.‬‬

‫قبل ان افتح فمي حتي للحديث حول اي شيء‪ ،‬وقف سيهون امامي بجديه مشابهة‬
‫ع ِزلت فمازلت قائدنا لذلك فكر كقائد‪ ،‬حتي وان لم تكن خائنة كما تزعم بعده ادله‬
‫"انت قائد‪ ،‬حتي وان ُ‬
‫تتواري خجالً امام دالئل خيانتها لكن بوادر تلك العالقه لم ينتج عنها سوي مشاكل وضرر للطرفين‪ ،‬فكيف‬
‫سيكون التوغل بها!"قالها بهدوء رزين الول مره وانا انظر له‪.‬‬

‫تنهدت بقوه وانا انظر لهما بجديه‪ ،‬وان كان جزء من كالمه متعجرف مثله‪ ،‬لكن الجزء االكبر صحيح‪ ،‬وان‬
‫ثبت برائتها امامي ستسوء االمور ان فكرت ان اجعلها جاريتي‪ ،‬سيتخذوها هدفا ً جديدا ً لهم‪.‬‬

‫برغم ا ن ما يحدث يؤكد لي خيانتها‪ ،‬اال ان بداخلي جزء ينفي مجرد التفكير بذلك‪،‬والجزء االخر يرفض‬
‫بقائها‪ ،‬كما قال سيهون بوادر عالقتنا ضرر للطرفين‪ ،‬وهي لن تحتمل‪.‬‬

‫" ارجوك بيكهيون‪ ،‬انه تلك المهزله بحزم‪ ،‬فكر بها وبما قد تتعرض له ان اتخذت صفك‪ ،‬سأتغاضي عن شكنا‬
‫بها‪ ،‬سأتحدث من الناحيه االخري‪ ،‬لن تُر َحم وسيحدث االسوأ لها"وقف بجانبهم تشانيول بصرامه وهو‬
‫يرجوني بحزم‪.‬‬
‫قلبت نظري بينهم بينما ابتسم بسخريه بأعماق قلبي‪ ،‬دوما كل ما يخص االمير البد ان يحتوي علي مشاكل ان‬
‫لم يكن اغلبها اصابع الخيانه‪.‬‬

‫" سأذهب النهي لها االمر بشكل جدي‪ ،‬علي اية حال لم امتلك تلك المشاعر الجامحه التي تعتقدونها"قلتها‬
‫بهدوء وانا اتركهم خلفي الستقيم بشموخ ذاهبا ً لزنزانتها‪.‬‬

‫"اين هي؟"تسائلت بجديه للحارس حالما وجدت الزنزانة مفتوحه‪.‬‬


‫" ايها االمير‪ ،‬اخذها الكونسيل شيومين الي جناحه الملكي‪ ،‬ومن الغد ستعود لغرفتها‪ ،‬اظن انها ستباشر عملها‬
‫كوصيفه مجددا ً مع بدء االحتفاالت السنوية‪ ،‬سموك" قالها بصوت غليظ كعاده الحراس وهو ينظر‬
‫ارضاً‪،‬ضغطت علي اسناني بقوه حتي ال انفجر في وجهه‪.‬‬

‫عدت الدراجي ولم اكد اصل الي ممر جناحي حتي غيرت وجهه سيري دون ان اشعر لجناح ذلك الغبي‪ ،‬بأي‬
‫حق يأحذها حتي!‬

‫لم يكد الحراس يفتحون لي باب الجناح حتي امتثل واقفا ً امامي بوقار وهو ينظر لي بتفحص مصطنع‬

‫"ما سبب تلك الزيارة‪ ،‬سموك"تسائل ببرود واضح علي مالمحه الرمقه بتهكم قبل ان اردف بشكل جاد‬

‫" سمعت ان تلك الخادمه لديك‪ ،‬هناك ما اود التحدث معها به"قلتها وتحركت من امامه ولم اذهب للباب حتي‬
‫لتوقفني يده الممسكه بمعصمي بحده‪.‬‬

‫" تلك الخادمه تخصني من االن‪ ،‬لذلك لالسف لن تتحدث معها" اعتذر بسخريه قبل ان انتزع يدي من خاصته‬
‫بعنف‪ ،‬هل ما سمعته توا ً صحيح ام ان خلل اصابني!‬
‫"تخصك! منذ متي ايها الكونسيل" سخرت منه بتهكم وانا ارفع احدي حاجبي بإزدراء ليقف امامي عاقدا ً‬
‫ساعديه بثقه‪.‬‬

‫"منذ تخليك عنها‪ ،‬اي من االن‪ ،‬من البداية لم تكن لتصلح لك"قالها بهدوء واثق الرمقه بسخريه‪ ،‬تخليت‬
‫عنها!‪،‬لوالي لغدت رأسها متدحرجه علي ارضيه القصر‪.‬‬

‫"ال يهمني ما يخصها‪ ،‬سأدخل انهي ماجئت الجله‪ ،‬ابتعد"امرته بجديه وانا ازيحه من طريقي‪ ،‬شعرت به‬
‫يسير خلفي بغضب قبل ان اوقفه‪.‬‬

‫" وان تناسيت قدرك سأذكرك به‪ ،‬اوامر االمير كالسيف علي العنق‪ ،‬ال تدخل"هسهست بنفاذ صبر وانا ارمقه‬
‫بإزدراء بينما احاول التحكم بغضبي‪ ،‬القيتها في وجهه الدلف للغرفه‪.‬‬

‫توقفت موضع مكاني بينما انظر لها ومعها تقريبا احدي فتيات المصتوصف‪ ،‬شفتيها مجروجتان وجرح اسفل‬
‫شفتيها‪ ،‬بينما رقبتها متمورمه بعده كدمات‪.‬‬

‫نظرت بغضب بينما هي نائمه تقريباً‪ ،‬كانت شبه عارية‪ ،‬واللعنه كيف له ان يتواجد معها بنفس الغرفه وهي‬
‫بتلك الحالة‪.‬‬

‫احدت بنظري للباب وقد قادتني قدمي للخارج حتي اجعله اعور‪ ،‬ان لم انتزع عينه‪.‬‬

‫"ايها االمير" اوقفني صوت تلك الفتاه التي برفقتها عدت بجسدي الذي علي وشك المغادره السير بهدوء شامخ‬
‫ناحيتها حالما رأيتها تفتح عينيها بألم‪.‬‬
‫"اخرجي" امرتها ولم اتحدث اكثر من ذلك حالما رأيتها تنسحب بهدوء‪.‬‬

‫وقفت امامها بينما تنظر لي بوهن‪ ،‬بدأت االفكار تنبثق بعقلي قليالً‪ ،‬افعال الوزير المتناقضة تشعرني تاره انها‬
‫تحت قدمه واخري انها الد اعداؤه‪ ،‬اصبحت بعاجز عن التحديد حتي‪.‬‬

‫" جئت لتتهمني بما بثوه في عقلك‪ ،‬ام جئت لتهددني" تسائلت بضعف وهي تنظر لي‪ ،‬بينما ضحكت بسخريه‬

‫"اتهمك! وكأن وجودك بغرفته ليست دليالً بازعا ً!"سخرت بحده وانا انظر لها بينما هي لم تخفض بصرها‬
‫عني حتي‪.‬‬

‫" جيد‪ ،‬فكنت العلق نفسي علي سراب ان كنت ظللت معك"اردفتها بخيبه أمل الرمقها بسخريه حاده‪.‬‬

‫كدت انفي والقي بوجهها ما يجعلها تخرس لوال انني امسكت لساني بصعوبة‪ ،‬جئت لغرض واحد فقط‪.‬‬

‫وتوا ً ما تأكدت من صحته‪ ،‬بدال من الشك االفضل انهاء هذا الهراء‪.‬‬

‫فعلي ما يبدو انني الوحيد المخلص هنا‪3.‬‬

‫"انا من وجب عليه قول ذلك!‪ ،‬لننهي االمر هنا‪ ،‬سأنسي كل شئ اقترفته ومعه سأنسي انني قابلت مثلك يوماً‪،‬‬
‫وجودنا بقرب بعضنا لن ينتج عنه سوي أذيه احدنا"قلتها بصرامه لتبتسم بفتور وهي تومئ بهدوء‪.‬‬

‫"كما تري د‪ ،‬كما قلت لم يكن بيينا شئ من االساس‪ ،‬فقط خادمه وأمير‪ ،‬ذلك أفضل"اردفتها من بين اسنانها‬
‫بتعب وهي تبتسم‪ ،‬كورت قبضتي بقوه‪ ،‬بداخلي بركان غضب ال اعلم سببه‪.‬‬
‫لكنني اظنها هي من افتعلت بي ذلك الغضب‪ ،‬وجودها بغرفته‪ ،‬عدم محاوالتها النكار ما ُنسِب اليها امامي‪،‬‬
‫هي حتي لم تتحدث! جمله كانت كفيله بجعلي اصدقها‪ ،‬رؤيتها تتمسك بي كان كافي لقتل ذلك الغبي بالخارج‪.‬‬

‫لكن يبدو انه كما قال كيونجسو تصرفت كطفل مدلل‪.‬‬


‫نظرت لها ببرود لبرهه قبل ان ارحل بوقار كعادتي‪ ،‬نظرت لذلك الغبي الذي امتثل في وجهي اول شئ حالما‬
‫خرجت‪ ،‬كالنساء ينتظر بالخارج!‬

‫"اتمني اال تتصادف معها مجددا"اردفها من بين اسنانه الرمقه بإستهزاء واضح علي معالم وجهي تاركه‬
‫خلفي يشتعل‪.‬‬

‫ومع خطواتي المغادره عزمت علي ترك كل شئ قد يخصها خلفي‪ ،‬كل ما شعرته ناحيتها القيته دون رجعه‬
‫بمجرد خروجي من باب الغرفة‪.‬‬

‫فكما تجاوزت صوفيا‪ ،‬سأتجاوز خادمتها‪.‬‬

‫***‬
‫‪Chanyoel Bov‬‬

‫ثالث ايام من الشجار مع لورين الجل تلك الحقيره ايلين‪ ،‬اقسم انني ان قُتِلت لن تهتم بي قدرها‪1.‬‬
‫حتي انها عصت اوامري وذهبت لتساعدها للعوده مجددا ً لغرفتها استعدادا ً القامتها بها ريثما تشفي لتعود‬
‫كوصيفه ملكية للعينه‪.‬‬

‫بينما بيكهيون قد صدمنا جميعا ً ‪،‬وكأنه ال يعرفها‪ ،‬لم اره يسأل عنها‪ ،‬يقلق بشأنها‪ ،‬يفكر بها‪ ،‬حتي وان رأها‬
‫مع شيومين او ألفي ذلك الجندي الغبي ال يعطي اهميه‪.‬‬

‫كالسابق‪،‬يتدرب فقط ويقضي قليالً من الوقت معنا قبل ان يعود لغرفته‪ ،‬سنقدم عروضا ً ملكيه‬
‫ً‬ ‫حتي انه عاد‬
‫باالحتفاالت السنوية‪ ،‬ستق ام بأحدي الجزر علي حدود مملكتي آشلي وايڤيا‪.‬‬

‫كان دوما ً يكون االحتفال ممتع لكن االن‪ ،‬ال اظن جميعنا نشعر بالفتور ناحيه اي شئ‪ ،‬حتي سيهون زير‬
‫النساء صامت‪ ،‬يقضي يومه معنا من الصباح المبكر عكس عادته مؤخرا ً ليعود الي جناحه ليالً بهدوء‪.‬‬

‫شجاري مع لورين كان جدي حتي ا نني صرخت بعنف في وجهها لتتركني‪ ،‬فكرت بطلب جاريه وقضاء ليله‬
‫حقيقيه معها لوال ذلك القلب الغبي الذي اكد لي فشل خطتي من قبل التنفيذ‪.‬‬

‫نظرت لبيكهيون بهدوء‪ ،‬جميعنا نتمثل علي المائدة الملكية ونظرات صوفيا لبيكهيون مؤخرا ً ال تُريحني ودوما‬
‫ما افكر انها قد تكون القت ايلين عليه لتضمن وجود اتباعها حوله وحالما شعرت ان االمر بدأ يتخذ مجري‬
‫اخر اعادتها لها مجددا ً‪،.‬كل ذلك بالطبع تحت تخطيط الوزير‪.‬‬

‫ذلك التفسير المنطقي الوحيد‪4.‬‬

‫استقمت بعد الملك بضجر وخلفي سيهون الشارد ودي او المنزعج لحال بيكهيون برغم انه عاد كالسابق‪،‬‬
‫تقريبا ً هو يشعر بالذنب كونه تعدي حدوده معه‪.‬‬

‫كانت اول مره اري بها كيونجسو يخرج عن هدوءه المعتاد!‬


‫رأيت لورين تقف بالخارج وكأنها تنتظر احد‪ ،‬فجأه شعرت بالهواء يمتأل بصدري بتباهُ المثيل له‪ ،‬الول مره‬
‫اكثر من خصامي معها لتأتي لي!‬

‫البد وان اتبع الحزم معها من االن‪.‬‬

‫وقفت امام نا ببرود لتقف معها خطواتنا‪ ،‬لم اكد اتحدث بحزم معها حتي فاجأتني هي‪.‬‬

‫"ايها االمير سيهون‪ ،‬ألن تعيد الري؟ هي خادمه وليست بجاريتك‪ ،‬ايلين تريدها مجددا ً"اردفتها بإحترام جدي‪،‬‬
‫شعرت برحيل بيكهيون تبعه كيونج سو القف انا أمامها بغضب‪.‬‬
‫"ليس من شأنك"اخرسها بجمله واحده لي رحل خلفهم‪ ،‬كادت ترحل خلفه لوال انني جذبتها من معصمها لي‪.‬‬

‫"ماذا فعتلي االن؟ منذ متي وانت تحادثين الرجال! ومجددا تعصين اوامري"هسهست بغضب وانا انظر لها‬
‫لتتفادي عيناها عيناي بتوتر‪.‬‬

‫"انا‪ ...‬ال احادثك"قالتها بتلعثم البتسم بسخريه قبل ان اردف بغضب‬

‫"لورين‪ ،‬انا قائد جيش حربي‪ ،‬طرقي لن تعجب فتاه لطيفه مثلك" هددت بجديه لتنظر لي لثوان قبل ان تردف‬
‫بتساؤل‪.‬‬

‫"انا لطيفه!"‬
‫قلبت عيني غير مستوعب ما قالته منذ قليال‪ ،‬انتظرت ان تتشاجر ولكن مالمحها تغيرت الي اخري هادئه‬
‫وكأنها لم تكن من افتعل شجارا ً غبيا ً مثلها‪.‬‬

‫"خذ‪ ،‬لكن هذا ال يعني انني احادثك" شعرت بشئ تضعه في يدي‪ ،‬امسكتها من معصمها حالما شعرت رحيلها‪،‬‬
‫توقفت قليالً التفحص ما وضعته بيدي‪.‬‬
‫احدي المناديل المرفقه بأسمينا‪ ،‬دوما ً ما كانت تفعلها الجلي‪ ،‬نظرت لها بهدوء قبل ان احمحم بجديه‪ ،‬سحبتها‬
‫خلفي ولم تعترض عكس عادتها‪.‬‬

‫"ثالث ايام ايها القرد الطويل‪ ،‬اقسم انك لكنت تغدو قدم فقط ان فكرت مجرد التفكير ان تطلب جاريه"اندفعت‬
‫في وجههي بغضب وهي تنظر لي بضيق‪.‬‬

‫ثم ماذا! كيف علمت تفكيري! هل انا مكشوف لتلك الدرجه؟‬

‫توا ً ادركت سبب طاعتها المفاجئة‪ ،‬توبخني!‬

‫انا من يخشي الجنود من وقع اقدامي‪ ،‬قزمه مثلها توبخني‪1.‬‬

‫"اذا ً!‪ ،‬علي السطح في موعدنا" تسائلت بهدوء وانا الصقها بالحائط بينما تنظر لي بطرف عينيها‪.‬‬

‫"ان تأخرت سأسحبك من اذنك" قالتها بجديه وهي تحاوط خصري‪ ،‬اللهي‪ ،‬هل لتلك الدرجه انا وسيم التقوي‬
‫علي شجاري‪ ،‬حسنا ً هي تفعل لكن اظن بها شئ غير وجهة نظرها الغبيه مثلها‪.‬‬

‫"ان وجدتك تتسكعين بمحيط الرجال سأجرك من شعرك" حذرتها بحزم لتقلب عينيها بضجر سأحطم رأسها‬
‫بسببه و لن اتهاون معها ابدا ً‪.‬‬

‫"عالقه عاطفيه للغاية"سخرت بجديه وكدت اوبخها لوال انني شعرت بها تقبلني‪ ،‬حسنا ً سأتهاون تلك المره‬
‫فقط‪.‬‬
‫مكانتي كأمير علي عنق الجميع حتي الملك هنا‪ ،‬اال هي تقريبا ً تلقيها في القمامة‪ ،‬ومن اخدع! من طفولتها‬
‫تقريبا ً القتها‪1.‬‬

‫********‬
‫‪Lari Bov‬‬
‫اربع ايام يتقطر الكالم بيننا كالمياه‪ ،‬لم احادثه ولم يفعل‪ ،‬كبرياؤه كأمير بالطبع يرفض ان يبادر بمحادثة‬
‫خادمة‪.‬‬

‫تشاجرت معه منذ يومان‪ ،‬ظننت انه سيلقيني او يعيدني اال انه زاد اصرارا ً تقريبا ً علي احتجازي هنا‪.‬‬

‫حتي انه كاد يضربني مجددا ً لوال تدارك نفسه وخرج ليقضي ليلته مع الجواري‪ ،‬برغم انني اردت ذلك اال‬
‫انني بكيت كالطفلة‪.‬‬
‫جائت الخادمات للتنظيف‪ ،‬بصعوبة استطيع اخراج منهن الحديث‪ ،‬اخر ما علمته ان ايلين اخيرا ً عادت‬
‫كوصيفه ملكية‪ ،‬ان سألت ال استطع الحصول علي المزيد‪.‬‬

‫هناك شئ مفقود تقريبا ال يعلمه احد من الخدم‪ ،‬انا بدأت اتحرك بأريحة قليالً‪ ،‬جسدي زادت ندباته‪ ،‬وهو لم‬
‫يقترب مني مجددا ً او حتي يقبلني كما اعتاد‪.‬‬

‫البد انني ازددت قبحا ً في نظره‪.‬‬


‫حل مساء يوم اخر وانا مازلت ال اعلم كيف حال ايلين‪ ،‬ستوب خني حد الموت ان علمت انني وقعت مع‬
‫سيهون‪.‬‬

‫تراه االسوأ بين االمراء‪ ،‬لكنه ليس كذلك هو جيد للغاية ً‪،‬ليس دوما ً ايضا ً‪.‬‬

‫تأخر ولم يعد في ميعاده‪ ،‬هل قد ذهب مجددا ً الحدي الجواري‪ ،‬مجرد التفكير بهذا يقتلني ويزيد شعوري‬
‫بالنقص‪ ،‬المي يفتك بي‪.‬‬

‫ماذا فعلت القع بين كل ذلك‪ ،‬امير يكره صديقتي الوحيده‪ ،‬ندبات جسدي‪ ،‬مشاكل ال حصر لها‪.‬‬

‫يجب علي رؤيه ايلين‪ ،‬لكن كيف!‬


‫قلبت عيني بتعب سرعان ما وقفت سريعاً‪ ،‬تغاضيت عن المي السير تجاه خزانة االمير‪ ،‬اتذكر ان ايلين‬
‫اخبرتني يوما ً ان احيانا ً ما يضعف الرجال ان وجدوا النساء يرتدن قمصانهن‪.‬‬

‫دوما ً ما تنفع نصائحها‪ ،‬لم تفشل يوما ً عندي‪.‬‬


‫امسكت بواحد من الحرير ذو ازرار بمنتصف الصدر‪ ،‬هو لن يأتي لي‪ ،‬ولن ينظر لي ابداً‪،‬فقط المحاولة حتي‬
‫وان جرحت كبريائي‪.‬‬
‫االمير سيهون زير النساء لن يتركني لها اال ان استطعت اقناعه باللطف‪.‬‬

‫لك كل شئ‪ ،‬او علي االقل قد يفتح ذلك بابا ً للحديث بعدما تم اغالقه‪.‬‬
‫فقط اغويه وهو سيفعل ِ‬
‫اكره ما افكر به‪ ،‬لكن ال املك سواها حقا ً حاليا ً علي االقل‪ ،‬سأفعل اي شئ لكي اذهب اليلين‪.‬‬
‫ارتديته وتزينت‪ ،‬لن انكر انني قد اُعجبت بشكلي لكن‪ ،‬مازالت الندوب علي جسدي حتي هو لم يعد يزينها كما‬
‫اعتاد‪.‬‬

‫حتي هو سينفر مني‪ ،‬مجرد التفكير في ذلك جعلني اقف الغير مالبسي‪ ،‬سأجرح نفسي عمداً‪،‬لن ينظر لي‪.‬‬
‫استقمت ولم اتحرك حالما امتثل امامي‪ ،‬نظرت له بصدمه قليالً بينما هو بجمود‪ ،‬تخطي تلك النظرات ولم‬
‫يتحدث‪ ،‬وسار بهدوء للخزانه ليخرج احدي المالبس المريحة‪.‬‬
‫جلست مجددا ً افكر‪ ،‬بينما افرك يداي‪ ،‬ال اعلم لما اشعر بالتوتر او الخجلً‪،‬شئ كهذا اول مره لي ان اعيشه‪ ،‬ان‬
‫اعمل علي جذب رجل‪ ،‬ان افكر حتي برجل‪.‬‬

‫حتي انه ليس اي رجل‪ ،‬هو امير وولي عهد مملكة!‬

‫ستنجحين الري‪ ،‬ستفعلي‪..‬‬

‫مرجح قدماي قليالً ببطء‪ ،‬لما تأخر بالداخل؟‬


‫اخذت ا ُ ِ‬
‫قلبت عيني بملل ولم امكث حتي شعرت بوجوده‪ ،‬اخفضت بصري سريعا ً ولم اتحدث‪ ،‬ال اعلم ما به ولكن‬
‫مزيج من مشاعر الغضب والبرود تحتله تقريبا ً‪.‬‬
‫تقريبا ً الوقت متأخر‪ ،‬لمحته يذهب للسرير دون ان يتحدث‪ ،‬احيانا ً كان يأمرني ان انام بجانبه بمجرد ذهابه‬
‫للسرير‪.‬‬

‫نفضت رأسي سريعا ً فالتفكير في الماضي لن يزيدني سوي ضيقا ً‪.‬‬

‫وقفت بهدوء وتوجهت للسرير‪ ،‬النني كنت مريضة فكنت انام علي السرير دون التفكير في االضراب والنوم‬
‫علي االريكة‪ ،‬فجسدي لم يكن يتحمل النوم عليها‪.‬‬

‫" هل يمكنني النوم هنا‪ ،‬سموك؟" تسائلت بخفوت وانا انظر ليدي‪ ،‬مر قليال من الوقت ولم يرد‪ ،‬رفعت بصري‬
‫قليالً الجده مغمض العينين‪ ،‬تنهدت بحرج قبل ان انحني العود مكاني‪.‬‬

‫"لم اقل ال" قالها ببرود التوقف بجسدي المغادر ثواني‪ ،‬قبل ان التف له مجددا بعدما انحنيت بشكر‪2.‬‬
‫تمددت بجانبه علي السرير وانا افكر بهدوء‪ ،‬ان حدث واستجاب لي‪ ،‬لن اطلب منه الذهاب لها مباشرة‪ ،‬فذلك‬
‫وكأني اخبره انني اتودود له الجلها‪ ،‬وسيتركني ويرحل مجددا ً‪.‬‬
‫ثوان قليلة حتي فتح عينيه ونظر لي بطرف عينه ببرود‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫حسمت االمر و نمت علي جانبي القابله‪ ،‬نظرت له‬
‫اغمض عينيه مجددا بعدما اخفضت بصري بحرج‪.‬‬

‫حمحمت بخفوت قليالً قبل ان اتقدم له‪ ،‬يكاد يغشي علي خجالً‪.‬‬
‫اقتربت اكثر حتي شبه التصقت به‪ ،‬عانقته وانا استقر برأسي علي قلبه‪ ،‬االمر محرج لكنني اشتقت لمعانقته‬
‫لي ليالً لن انكر‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين؟"صدح صوته متسائالً وتقريبا ً ينظر لي بطرف عينيه ببرود‪.‬‬

‫"ابتعد!"تسائلت بتوتر وانا انظر له قليالً وانا ارفع رأسي البتعد عنه‪ ،‬لم ينتج عن بداية االمر سوي احراجي‪،.‬‬
‫رائع‪.‬‬

‫"نامي"قالها وهو يعيدني مجدداً‪ ،‬تنفست الصعداء قليالً‪ ،‬علي االقل لم يصرخ في وجههي‪.‬‬

‫افتحي حديث جيد‪ ،‬ال تتغابي حتي ال ينتج عن االمر كسر عظامك اكثر مما هي مكسورة‪.‬‬

‫"لقد‪ ..‬اصبحت تعود متأخراً‪ ،‬اقصد انني لم اعد اراك‪ "..‬توقفت عن الحديث الغبي المتلعثم حينما نفذت جملي‪،‬‬
‫ان كنت احادث جدي الستطعت فتح حديث مشوق عن هذا!‬

‫صمت ولم يعطي رده فعل‪ ،‬انتظرت قليالً لكنه لم يتحدث‪ ،‬رفعت رأسي له الجده نائما ً تقريباً‪ ،‬تنهدت بأسي‬
‫قبل ان اقبله علي شفته السفلي‪.‬‬
‫شخص مثلي دوما ً ما كان يُترك دون ان يُسأل عليه‪ ،‬سيكون ممتنا له فهو علي االقل اهتم بي بصدق ال اعلم‬
‫دافعه شفقه ام شئ اخر‪.‬‬

‫لن انكر انه اذاني والمني‪ ،‬اال ان اهتمامه الغير مباشر يشفع له عندي‪.‬‬

‫قبل ثالث ايام حينما كنت اتألم كان يربت علي‪ ،‬شعرت بضيقه ‪،‬ا تمني ان يكون بسبب شعوره بالذنب الذيتي‪.‬‬

‫لم اعد لمكاني مجددا ً حتي فتح عينيه‪ ،‬شهقت بصدمه وانا ارمش بسرعة‪ ،‬وان كنت اردت اغواؤه كما زعمت‬
‫وتصنعت الشجاعة اال ان االمر قاتل االن‪.‬‬

‫كان دوما ً من يقبلني ولم اقبله من تلقاء نفسي‪.‬‬

‫"انا‪ ...‬لــ‪"...‬فشلت عن تكوين جملة واحدة حتي‪ ،‬بينما صمت انظر له‪.‬‬

‫"حتي في التقبيل فاشلة"سخر بتهكم وهو ينظر في عيني مباشرةً‪ ،‬بلعت غصتي بحرج ولم اعد مكاني حتي‬
‫شعرت به يعتليني‪.‬‬

‫"اذاً‪ ،‬لما تُقبيلين حقير يتمتع بين احضان النساء" تسائل بهدوء وهو ينظر لي بتفكير مصطنع‪1.‬‬
‫"لم اكن اقصد حينها"اردفتها بخفوت وانا احاول اال انظر له‪ ،‬بينما توردت وجنتاي فأنا اشتعل‪.‬‬

‫"وهل تعتقدين أنني سأتجاوز عن االمر؟"تسائل بسخرية وهو يمسك وجههي ليصبح مقابال ً لوجهه‪ ،‬كدت‬
‫اتحدث بأي غباء لوال انني توقفت قليالً افكر‪.‬‬

‫انها فرصتك‪ ،‬استغليها‪..‬‬

‫الجل ايلين‪..‬‬

‫"انا اسفه‪ ،‬سموك"قلتها بلطف مجبور حاولت اخفاؤه وانا اعانق عنقه بذراعي بينما ارفع رأسي قليال القبله‬
‫علي خده‪.‬‬

‫اللهي ً‪ ،‬الري العفيفة تتصرف كالجواري‪ ،‬الاصدق‪ ،‬وكأنه امس حينما كنت اسخر منهن‪ ،‬واالن انا مكانهن‪.‬‬

‫نظر لي دون ان يتحدث وتقريبا ً يتفحصني‬


‫"الجل ايلين"سخر بحده اكبر‪ ،‬الهز رأسي نفيا بسرعه الحاول التحدث مخفيه توتري‪.‬‬

‫" لقد اشتقت إليك‪ ،‬وتألمت حينما ذهبت الحدي الجواري‪ ،‬فقط اردت ان انهي تلك المشاحنة قبل ان تطردني‬
‫من جناحك‪ ،‬لم اقصد ما قلته ذلك اليوم" اردفتها بخفوت وانا اتجنب النظر له‪ ،‬وان كنت اردفتها الغير مجري‬
‫سؤاله لكن انا بالفعل اشتقت له‪ ،‬خرجت مني صادقه‪.‬‬

‫"انظري لي" امرني بها بجديه الفعل دون تردد‪ ،‬شعرت به يقترب لتختلط انفاسه الهادئة بخاصتي المتوترة‪ ،‬لم‬
‫تمر برهة حتي شعرت بشفتيه تتالمس خاصتي وهو يقبلني بقوه‪.‬‬

‫عانقت عنقه بذراعي وبادلته‪ ،‬فصل قبلته لينظر لي قليالً قبل ان ينم بجانبي ليسحبني له كما كنت بينما‬

‫قلبي سيخرج من مكانه‪.‬‬

‫"النك مريضه سأخفف من عقابك‪ ،‬التفكري مجددا ً بأمر الرحيل‪ ،‬كما أنني لم امكث هناك ذهبت وشعرت‬
‫بالملل"قالها بهدوء وهو يشدد بعناقه لي‪ ،‬لم يذهب! اللهي‪ ،‬لم يفعلها حتي وانا مشوهه تقريبا ً ومتشاجره معه‪.‬‬

‫"انت رائع"مدحته بسعادة وانا اقبله بينما رمقن ي بسخريه حمحمت بحرج قبل ان اعود مكاني بهدوء‪.‬‬

‫"لما ترتدين قميصي؟" تسائل بعد فتره من الصمت وهو يمسك بأحدي خصالت شعري يعبث بها قلبت عيني‬
‫قبل أن ارفع نظري له‪ ،‬ذلك الشئ الوحيد الذي اعددت الجابته‪.‬‬

‫" رائحتك به‪ ،‬حينما ظننت انك لن تعود لم استطع النوم فأرتديته حتي انم"قلتها بلطف وانا انظر له‪ ،‬شعرت به‬
‫يتحسس وجههي بأنامله‪.‬‬
‫تصرفاته معي عكس شخصيته الظاهرية تماماً‪ ،‬اشعر بمسؤليته تجاهي عكس افعاله مع غيري‪.‬‬

‫ت بجانب ايلين‪ ،‬لوال وجودك في جناحي وتحت يدي لغدا حالك اسوأ منها الري"قالها‬ ‫ت لتسجني ان ظلل ِ‬
‫"كن ِ‬
‫بهدوء وهو يتحسس وجههي بينما يتأملني‪ ،‬سقط فكي تقريبا الرمقه بعدم استيعاب‪.‬‬

‫شدد علي عناقه لي وهو يقترب اكثر‪ ،‬معني حديثه دون معرفه الباقي شئ واحد‪ ،‬لقد حماني! اهتم المري‬
‫بجديه وليس بعبث!‬

‫ت ال تملكين سواي‪ ،‬فكيف لي ان اتركك!"تسائل وهو ينظر لي‬


‫"ايلين لديها عدة اشخاص يحمونها‪ ،‬لكن ان ِ‬
‫بينما اخفضت بصري بعدما انهي حديثه‪.‬‬

‫قضيت علي أي مسافة بيينا ولو قليله اللتصق به وانا اعانقه‪ ،‬حديثه اشعرني باالمان‪.‬‬

‫تقريبا االمان اصبح متمثالً في سيهون‪..‬‬

‫" ال اعلم ان كانت خائنة ام ال‪ ،‬هي ال تهمني علي اية حال‪ ،‬لديها بيكهيون و شيومين واشخاص اخرين‪ ،‬بينما‬
‫ت ال‪ ،‬فقط ان كنت تركتك تذهبين لها وقتها بسهوله كنت سترافقيها الزنزانة المجاورة‪،‬التنس انك كنت‬ ‫ان ِ‬
‫تابعتها في الحمله" قالها وهو يربت علي شعري بخفه بينما يحرك يده بلطف علي ظهري‪.‬‬

‫تصنمت قليالً بينما اُف ِكر‪ ،‬بيكهيون االمير! علي حد علمي كانا يمقتان بعضهما ام ان هناك مستجدات وانا ال‬
‫ادري‪.‬؟‬

‫كيف!‬

‫لك النك تستحقين‪ ،‬لن انكر استيائي لكن ما ال اقبله ان تغدو اولويات تفكيرك‬ ‫"لست بمتأسف عن إيذائي ِ‬
‫ت بإسمي انا لذلك أنا اهم شئ بحياتك ان لم اكن محورها"قالها بجديه بالغه وهو‬
‫شخص غيري‪ ،‬انا املكك‪ ،‬ان ِ‬
‫يشدد بحصاره لي‪5.‬‬

‫سأتغاضي عن اول جزء من حديثه حتي اصاب بداء التواضع مثله واالعتراف بالخطأ‪.‬‬

‫مغرور‪ !..‬لكن‪،،‬‬

‫كلماته كانت كالدواء الذي اشفي جروحي‪ ،‬برغم جدية صوته اال انني شعرت بصدقها‪.‬‬

‫يكفي انها خرجت من االمير سيهون!‬

‫"ايها االمير ‪،‬هل يمكنني قول شيء؟"تسائلت ليهمهم لي موافقا ً‪.‬‬

‫صدِم!‬
‫رفعت نظري له قبل ان اقبله وانا اعانقه‪ ،‬حتي هو ُ‬
‫لالسف لقد افسد اخالقي‪..‬‬

‫"أحبك" قلتها في وجهه مباشره وانفاسه تضرب وجههي‪ ،‬لم انتظر الرد الن الحديث اتخذ مجري اخر‪11..‬‬

‫******‬

‫‪ELLEN'S Bov‬‬
‫خمس ايام ولم اري وجهه امامي تقريباً‪ ،‬فقط نت صادف‪ ،‬لم ابكي علي هيتشول وخيانته لي مع سوزي رفيقه‬
‫عمري ليأتي هو ويجعلني ابكي كل يوم!‪1‬‬

‫حديثه االخير صدمني‪ ،‬القاني وكأنني لم اكن‪ ،‬اعاده المشهد بعقلي تجعلني اود قتله‪.‬‬
‫يتصرف وكأنه ال يعرفني‪ ،‬وكبريائي لن يرضخ ابدا ً لمن القاني‪ ،‬الي االن ال أعلم ان كان مصدقا ً لما ذاع في‬
‫حقي ام ال‪.‬‬
‫فقط ألتحمل قليالً‪ ،‬بمجرد انتهاء االحتفاالت السنوية‪ ،‬قد وعدتني روزي ان تأخذني كوصيفتها‪ ،‬صوفيا لن‬
‫تنوي لي سوي الشر‪ ،‬ولم يعد لدي طاقه للمحاربة او الرد حتي‪.‬‬
‫نهضت بتعب وسيلين تابعتي االولي تسندني بجسدها‪ ،‬خرجت للحديقه الملكيه وانا أعرج بقدمي‪ ،‬سأحتاج فترة‬
‫ليست ببسيطه حتي ا ُ ًْشفي‪.‬‬
‫وكلما سألت لورين عن الري تتجنب الحديث‪ ،‬وبختها حالما علمت ان متشاجرة مع تشانيول الجلي‪ ،‬لقد‬
‫ساعدني كثيراً‪ ،‬لم يقف في وجههي يزعم خيانتي حتي وان شك بي‪ ،‬هو حبيب صديقتي المقربة‪.‬‬

‫"الري! اين هي؟"تسائلت مجددا ً وانا انظر لسيلين‪ ،‬قلبت عينيها بتوتر قليالً قبل ان تردف بلطف‬

‫" انسه ايلين‪ ،‬االنسة لورين ستأتي لك بينما اذهب الحضر االدويه من المصتوصف"للمره االلف تضيع‬
‫الموضوع بطريقة حمقاء مثلها الرمقها بسخريه‪.‬‬

‫وكأنني لن اعلم بمفردي! فقط ما الهاني هو مرضي وجروحي غير ذلك لكنت استطعت معرفة كل ماحدث‬
‫لها‪.‬‬

‫ابتسمت بصدق حالما لمحت روزي برفقة ولي العهد‪ ،‬انحنيت للملك دونغهي‪ ،‬بال مبالغه رائع‪.‬‬

‫ما يشغلني بجدية هو عملي كدوقه للملكة روزي‪ ،‬سيبعدني عن المملكه وبالتالي عن فرصي للحصول علي‬
‫ترياق الشفاء ومعه ابتعادي عن اصدقائي‪.‬‬

‫ما باليد الحيله وحلي الوحيد حالياً‪،‬فقط ريثما اشعر بالتحسن سأعود لهنا بأي حجه‪.‬‬
‫جلست بهدوء بمكان معزول قليالً‪ ،‬شعرت بشخص يجلس بجانبي ليحاوطني بقوه‪ ،‬شهقت بفزع ولم اكد‬
‫اصرخ حتي رأيت الري‪.‬‬

‫ت ‪،‬هل جننتِ؟ اال تعلمين اننــ‪"...‬لم اكمل توبيخي لها حتي رأيت وجهها مشرق‬‫"ايتها الغبيه‪ ،‬الحمقاء اين كن ِ‬
‫برغم انه مجروح اسفل شفتها مثلي‪.‬‬
‫ترتدي فستانا ً رائع تقريباً‪ ،‬طويل و محتشم بينما عنقها كانت تحتوي علي كدمات تقريبا ً ولوال معرفتي بها‬
‫لكنت ظننتها عالمات‪6.‬‬
‫رمقتها بتفحص‪ ،‬ليست عالماتً ‪،‬فجسدها مصاب لكن جميل‪ ،‬تلك الندبات التي كانت تكرهها اصبحت االن‬
‫اشجار‪ ،‬تغيرت حتي شعرها اصبح اطول مني بقليل‪.‬‬
‫ً‬ ‫مزينه بورود واوراق‬
‫هذا التغير المفاجئ لالفضل اليعني سوي شيئا ً واحدا ً‬

‫"هل اصبحت جاريه؟"صرخت بها بغضب وانا احاول الوقوف لتهز رأسها نفيا ً بسرعه وهي تنظر لي‬
‫بخوف‪ ،‬سكنت قليالً الجلس بجانبها بهدوء‪.‬‬

‫كم كنت خائفه ان تتعذب بسببي‪ ،‬خاصه كونها تابعتي في الحمله وصديقتي المقربة لم يكن الوزير ليعجز عن‬
‫الحاق اي ضرر لها مرفق بتهمة ً‪،‬الشكر لالله انها غدت بخير‪.‬‬

‫" منظرك تغير لالفضل الري‪ ،‬اذا اي حرفه اصبحت تعملين بها جعلتك هكذا"تسائلت بحماس طفيف وانا‬
‫انظر لها بينما هي اتجهت تعانقني مجدداً‪ ،‬ربت علي ظهرها بخفه وشددت علي عناقي لها حالما شعرت‬
‫ببوارد بكائها‪.‬‬

‫"لم اعلم مجيئك اقسم‪ ،‬لم انسك يوماً‪،‬كنت دوما ً ترافقيني في يومي حتي وان لم ارك"انتحبت بصدق وهي‬
‫تبكي الومئ بينما ابتسم‪ ،‬هي ولورين الاملك سواهما حرفيا ً‪،‬خسرت الكثير وتعرضت للمصائب ولم يبق‬
‫غيرهما لدي‪.‬‬
‫بع د نافورة بكاء اعتدلت في جلستها وهي تنظر لي قبل ان تردف بطفولية‬

‫لك في الحمله حتي االنً‪،‬ما هي عالقتك باالمير!"قالتها بفضول نساء قاتل‬


‫"االن‪ ،‬اريد ان اعلم كل شئ حدث ِ‬
‫وهي تقترب لي‪.‬‬

‫تنهدت بأسي‪ ،‬قبل ان اروي لها اجزاء متفرقة من االمر ولم اخبرها بما دار بيني وبينه من قبل او حديث‪،‬‬
‫لست بحمل ان يتم توبيخي مجددا‪ ،‬يكفيني اوبخ نفسي تلقائيا ً‪.‬‬

‫لم اكد اجلس معها حتي رأيت خادمات يأتون ليقفوا امامها‪ ،‬نظرت لها بتعجب‪ ،‬منذ متي والري تملك‬
‫خادمات!‬

‫تخفي عني شيئا ً وال بد انه لن ينال استحساني مطلقا ً‪.‬‬


‫انك تفعلين شيئا ً سيئا ً لن ارحمك الري" هددت بجديه وانا انظر لها لتقلب عينيها بتوتر‪ ،‬وهي‬
‫"اقسم ان علمت ِ‬
‫تبتسم كالبلهاء‪ ،‬وكأنه صعب اال اوقع لورين بالحديث!‬

‫فقط ادع ان تكون شكوك بخبايا عقلي‪ ،‬النني لن اتحمل رؤيتك تتأذين‪.‬‬

‫"ال افعل شئ اقسم‪ ،‬انا فقط سأذهب للمصتوصف للمداوه"قالتها سريعا ً وهي تنهض بعدما عانقتني لترحل‬
‫وهي تلوح لي‪ ،‬لم اسألها عن سبب تلك الندبات الجديده البد وانها كارست اللعينة او احدي خدمها‪7.‬‬

‫" انظري لقد بدأت بخياطة ثوبك كما تريدين‪ ،‬تصميمه كما تقولين رائع‪ ،‬اللهي لتعملي معي بحرفه‬
‫الخياطه" صدح صوت لورين خلفي منتحب‪ ،‬رمقتها بسخريه‪ ،‬تأخرت البد وانها كانت تقابل ذلك الطويل‬
‫الغبي‪.‬‬

‫تشه! تتظاهر بالبرود وهي تحبه كالحمقاء‪ ،‬صراحه هو يستحقها هو‪ .‬أفضل االمراء علي االقل هو ليس‬
‫كسيهون‪ ،‬اللهي زير النساء ذلك!‬

‫اشفق علي من اوقعها حظه به‪ ،‬اقسم انه سيقضي عمره عند الجواري‪.‬‬

‫حقير كصاحبه‪..‬‬

‫"اللهي! كدت انسي ان اخبر الري ان تعود لتقيم معي بغرفتي!"هتفت بها بتذكر وانا اتأفف‪ ،‬لم يقابلني سوي‬
‫مالمح لورين المتسهزأه بوضوح ممزوجه بالتعجب‪.‬‬

‫"الري! جائت؟"تسائلت وهي تعقد ساعديها بسخرية الرمقها بتعجب قليالً قبل ان اومئ‪.‬‬

‫"لديها مكان افضل عزيزتي‪ ،‬ال تهتمي"اردفتها ومعالمها تحتوي علي انزعاج‪ ،‬جيد ازدادت شكوكي بها‬
‫وسأقتلها ‪.‬‬

‫لمحت لورين تصمت قليال ً قبل ان تشير لي برأسها للخلف مشيره بوجود شخص معنا‪ ،‬تصنمت قليال ً قبل ان‬
‫التفت الجده شيومين‪.‬‬

‫انسحبت لورين بهدوء بعدما انحنت للكونسيل‪ ،‬بينما هو جلس بجانبي‪ ،‬حديث شيومين االخير ال يعجبني‬
‫مطلقًا‪ ،‬يريد ني له ويعتقدني سأستقبل االمر بصدر رحب‪.‬‬

‫"كيف حالك؟"تسائل بهدوء ليقطع الصمت الومئ له‪.‬‬

‫" ان اردت اال يتم تعيينك كوصيفه للدوقه‪ ،‬تستطيعين ان تصبحي فتاتي‪ ،‬حينها سأنقل جميع اغراضك‬
‫لغرفـ‪"..‬قاطعت حديثه الواثق بموافقتي بإبتسامة مجاملة‪.‬‬

‫"لن احتك مجددا بالرجال‪ ،‬يكفيني ما حدث من ورائهم‪ ،‬اشكرك علي اهتمامك ايها الكونسيل"شددت علي‬
‫حروفي بجديه وانا انظر له قبل ان انهض بعدما انحنيت‪.‬‬
‫وما خطبه هو!‬

‫اجواء الدرمات تلك سأعيشها!‬

‫كان يجب ان اتظاهر باللطف كصوفيا العاهرة‪.‬‬


‫سرت ببطء وانا اشعر بالذنب‪ ،‬لقد وقف جانبي من اول يوم لي حقاً‪ ،‬لوال انني لم اشعر ناحيته بنطفه مشاعر‬
‫لكن شعوري بالذنب يقيم قلبي‪.‬‬

‫سرت وال اعلم اين انا‪ ،‬تنهدت بتعب قبل ان اعود مجددا ً للبحث عن لورين والري‪ ،‬ولكنني توقفت حالما‬
‫لمحت الدوقه اللعينة تقف مع احدهم‪.‬‬

‫"لتدسي السم في طعامه بمجرد والدتك" صوت رجل جدي غليظ يرتدي وشاح يغطي نصف وجهه بينما هي‬
‫تنظر له بكره‪.‬‬

‫اللعنهً‪،‬احد اتباع اثينا!‬

‫كما قال الكتاب! كتاب التاريخ؟‬


‫قلبت عيني سريعا ً البد وان اذهب الري ماذا سيحدث فقد توقفت بصفحاتي عند الحمله‪ ،‬يجب ان اكون متقدمه‬
‫عنهم بخطوه‪.‬‬

‫"لن اقتل احد" هسهست بحده وهي تنظر له بينما هو بيد واحده حاوط عنقها ليرفعها بضعه سنتيمترات عن‬
‫االرض‪ ،‬اللعنه هي حامل وسيخنقها‪.‬‬
‫اتجهت بسرعة نسبيه قبل ان اركله بين قدمه‪ ،‬لالسف االن ال املك سواها‪ ،‬البد ان اعود الخذ حقائبي من‬
‫االمير‪.‬‬

‫شعرته يتأوه كالنساء البتسم بسخرية وانا انظر لوجهها المرعوب قبل ان اردف بجديه‪.‬‬

‫"اذا‪ ،‬هل ترد ان تقيم بالزنزانة بتهمه قتل الدوقه وولي العهد ام ترحل ادراجك وال ارك"‬

‫هددت بشراسه وانا انظر له بينما سحبتها خلفي وهي تسعل‪.‬‬


‫لم انتظر الرد وهممت بسحبها خلفي لوال ان االمير امتثل امامي‪ ،‬رائع‬

‫"ايتها الدوقه"صوت خادمتها انصدح في المكان‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً يجب اال يتم كشف الدوقه حتي ال يتغير‬
‫التاريخ‪ ،‬دفعتها بخفه لخادمتها وانا انظر لها نظره ذات معني لتنصرف دون التحدث‪.‬‬

‫نظرت له قليال قبل ان اشعر به يحاصرني للحائط ويثبت يدي جانب راسي بيده‪.‬‬

‫ابتلعت غصتي بتوتر وانا ابعد نظره عني ليقترب مني اكثر‪ ،‬الشعر بوتيره تنفسه علي وجهي‪.‬‬
‫" اقسم انني سأقتلك اول شخص حالما امسك دليل خيانتكم"هسهس بتهديد وهو ينظر لي بحده‪ ،‬بينما انا فتحت‬
‫فمي بصدمه‪ ،‬انقلبت االمور ليظن انني معها بحق!‬

‫تشه! كيف ال يفعل وهو وجدني امامها ادافع عنها بل واسحبها خلفي‪ ،‬رائع‪.‬‬

‫انك تودين ان تُقطع عنقك‪ ،‬سيكون لي شرف فصلها عن جسدك‪،‬‬‫"حذرتك من قبل ان تحاذي صفهم لكن يبدو ِ‬
‫ايتها الخائنة" اردفها من بين اسنانه وهو يشدد علي كل حرف ينظقه بينما يكاد يهشم معصمي بين يده‪.‬‬

‫"ابتعد‪ ،‬ال شأن لك"قلتها سريعا ً بحده مزيفه وانا انظر له ليقهقه بزيف قبل ان يُلصق نفسه بي حتي ان صدره‬
‫احتك بي‪.‬‬

‫نظرت ل ه بصدمه وانا ارمش بعدم استيعاب بينما فتخت فمي استعدادا للحديث قبل ان يردف محذرا بجديه‪.‬‬

‫" عشت حياتي كلها في الجيش القي بنفسي للهالك الجل تلك البالد وذلك الشعب‪ ،‬فلن تأتي عاهره مثلكما‬
‫وتقضي علي كل ما فعلته‪ ،‬اعلمي انني لم انخدع ولو لبرهه بما فعلته معي‪ ،‬سترين من هو االمير"هدد‬
‫بشراسه وهو ينظر لي بحنق‪.‬‬

‫بلعت غصتي قبل ان اردف بهدوء ساخر يخفي توتري من جديه حديثه‪ ،‬ال الومه علي قيد حرف قاله في‬
‫وجههي من تهديد‪ ،‬لكن هل يظن ان ما فعلته له او معه كان خدعة!‬

‫هو اكثرهم حبا ً للبالد واكثرهم تضحيه لها من كافه النواحي‪ ،‬وان ُخير بيني وبين بالده سيلقيني دون تفكير‪،‬‬
‫خاصه االن حالما اكتملت لديه صورة خيانتي الكامله‪.‬‬

‫"افعل ما ترد بعيدا ً عني‪ ،‬ثم علي االقل ليس كل ما افعله ينسب للملك الظهر امام الشعب اميرا ً مدلالً"سخرت‬
‫بهدوء وانا اقلب عيني بإستخفاف‪.‬‬

‫انك من بدأت الحرب" هسهس بتهديد و هو يرفعني من ثوبي بقبضتيه بينما يهدر في وجههي بغضب‬
‫"تذكري ِ‬
‫قبل ان يلقيني بعنف للحائط‪.‬‬

‫وقفت مكاني قليالً احاول االتزان‪ ،‬دموعي تخونني مجددا الجله‪ ،‬مسحتها بعنف كونها ذُ ِرفت لشخص مثله‪.‬‬

‫لست ممن يضعف الجل شخص‪..‬‬

‫لست ممن قد يهدر وقتا ً علي اشخاص القوه كالقمامة‪.‬‬

‫لست انأ‪..‬‬

‫كدت اعود لمكاني لوال انني غيرت الطريق‪ ،‬احداث المملكة المستقبلية البد وان يكن لي علم بها قبلهم‪.‬‬

‫وتلك التي ستحدد سأنحاز الي صف‪، .‬سأتغاضي عن قلبي تلك المره‪ ،‬سأعود كما انا اهتم بنفسي فقط‪ ،‬ليفعلوا‬
‫ما يريدونه حتي وان قتلوا بعضهم امامي‪ ،‬سأحصل علي الترياق وارحل‪.‬‬
‫احضرت المفاتيح من مخبأها الذي تركته بها قبل الحملة‪ ،‬وانتظرت ليالً لم اتحدث فيه مع احد‪ ،‬حالما شعرت‬
‫بسكون الليل تماماً‪ ،‬تسللت من غرفتي بإحدي مالبس الخدم‪.‬‬

‫ال اريد ان يراني احد او ان يشك بي اكثر مما انا موضع شكوك‪.‬‬
‫سرت بممرات جانبيه يكاد ينعدم بها الحراس‪ ،‬من الجيد انني بدات بحفظ اركان القصر‪ ،‬كما ان الحقير‬
‫بيكهيون علمني بعض االماكن‪.‬‬

‫اخذت انظر ذات اليمين وذات اليسار التأكد بعدم وجود اعين تتربص كلما اقتربت اكثر للقبو‪.‬‬
‫تنهدت بخفوت حالما وصلت‪ ،‬فتحت االبواب سريعا ً واغلقتها خلفي بهدوء‪ ،‬نزلت للقبو السفلي‪ ،‬حالما وطأت‬
‫قدماي اخرجت حقيبتي فأنا بحاجه الي قليالً من االغراض هنا‪ ،‬عبأت الحقيبه بما اريد ولم انس تخبئة االسلحه‬
‫اسفل مالبسي‪.‬‬

‫فاالجواء حرفيا ً لم تعد آمنة وخاصه لي‪.‬‬


‫فتحت احدي الحقائب واخرجت منها الكتاب التاريخي‪ ،‬جلست علي االرضيه و انا ادعو ان تكون االحداث‬
‫القادمة شبه جيدة‪.‬‬
‫اغمضت عيني وفتحت منتصف الكتاب‪ ،‬فتحتها ببطء ولم اكد اقرأ اول حرف حتي تشنجنت اطرافي من‬
‫الصدمه‪.‬‬

‫الحروف تختفي تماماً‪ ،‬الصفحات تعود بيضاء وكأنه كتاب جديد ناصع البياض‪.‬‬

‫صفعت نفسي سريعا ً غير مصدقه واعتدلت في جلستي وقلبي يخفق بعنف‪ ،‬قلبت صفحات الكتاب للبدايه‪ ،‬ولم‬
‫اتوقف حتي رأيت االحرف تُكتب امام عيني‪3.‬‬

‫بينما انا مفتوحه العينين حد الححوظ‪ ،‬لم اكمل استيعابي حتي لمحت اسمي يُدون علي الكتاب‪...‬‬

‫ذلك ال يعني سوي شيئا ً واحد فقط‪..‬‬


‫لقد افتعلت اكبر كارثة‬

‫واحدثت اخطر شئ قد حذرتني منه اوجين‪.‬‬

‫لقد غيرت التاريخ الملكي بأكمله‪ ،‬واالسوأ ان اسمي ارتبط بالمملكة‪.‬‬

‫******‬
‫‪Ellen's Bov.‬‬

‫صفحات بيضاء كحال عقلي االن‪.‬‬


‫عجزت عن التفكير تماما ً بأي شئ‪ ،‬ما يجول بعقلي االن افكار سوداوية وللغايه‪ ،‬كون ما حدث منذ عقود‬
‫اختفي واصبح االن كحياه الحاضر تُعاش بيومها‪ ،‬فذلك ال يعني سوي انني بكارثة‪2.‬‬

‫ال اعلم ماذا سيحدث حينما ارتبط اسمي بأسم المملكه ً‪،‬هل قد اصبحت واحده منهم! هل سيصعب علي‬
‫الرحيل؟‪.‬‬
‫بعثرت شعري بغضب وانا اسب والعن نفسي‪ ،‬من البداية كان يجب علي ان يكون مثلي مثل الهوا ًء‪،‬غير‬
‫مرئية وليس ان الفت انتباه العائله الملكية بأكملها و اتصارع معها!‬

‫انا بورطه والي اال ن اعجز عن التفكير عن نتائج تصرفاتي المتهوره غير المحسوبة الول مره‪.‬‬
‫حاولت تهدئه نفسي وتنظيم وتيره تنفسي الحانقه‪ ،‬ال بأس ال بأس‪ ،‬علي االقل هذا يعني تغير اقدار تشانيول‬
‫ولورين‪ ،‬لن يمت تشانيول ولن تنتحر لورين‪ ،‬واالهم ان قدر االمير مازال مجهوالً علي وشك الحدوث‪.‬‬
‫هذا يعني ان امامه فرصه الحياه‪.‬‬

‫انا ال افكر به كشخص حملت له قليالً من المشاعر‪ ،‬بل افكر به كأمير بالد يستحق ان يكون ملكها بجدارة‪.‬‬

‫جلست اتصفح باقي الهراء‪ ،‬صفحات بيضاء تماما ً وهذا يعني انني سأكون عاجزه عن معرفه المستقبل‪1.‬‬
‫ما اوقف تفكيري بتلك الكارثه حينما رأيت حروفا ً تخط بلون فضي المع‪ ،‬تغاضيت عن صدمتي وتذكرت ان‬
‫الكتاب مسحور علي ايه حال‪ ،‬كما انه ليس وقت الذهول‪.‬‬

‫شهقت بفزع‪ ،‬اللهي مجددا ً سيحاولون اغتياله! ذلك الوزير اللعين ال يكف عن الدناءه‪.‬‬

‫زفرت بقوه الكب جام تركيزي علي ما يُكتب‪،.‬لقد سمعت بالفعل ان بالعروض اليتم ارتداء الدرع باالفتتاحية‬
‫كتعبير عن الشجاعة‪ ،‬ويالحظه الرائع‪ ،‬هو من سيؤديها!‬

‫سهم سام‪ ،‬يفتك بالجلد واحيانا ً ان لم يكن دائما يُسبب عجز‪ ،‬ضعف نظره سيستغلوه جيدا ً صائحين انه هو الذي‬
‫لم يتفادي السهم‪ ،‬وكأنه ليس مسمم‪!.‬‬

‫اللهي علي تلك لعنه‪ ،‬يتناسون كونهم بشرا ً ليتصارع وا علي سلطه تفتك بحياتهم دون ان يشعروا‪ ،‬محاولين‬
‫الوصول لها حتي وان عبروا علي اشالء بشر‪.‬‬

‫طعام يسبب الدوارن و اختالل التوازن‪ ،‬سيُعطي له هو وتشانيول قبل االحتفاالت مباشرةً‪،‬ذلك اخر ما ِ‬
‫دون في‬
‫الكتاب‪ ،‬لم تُنقش احرف اخري‪.‬‬
‫تأففت بعنف‪ ،‬دونا ً عن الباقي سأتورط معهم مجدداً‪ ،‬لن افعل‪ ،‬لقد تخلي عني وصدقهم‪ ،‬حتي وان ظهرت‬
‫امامه دالئل بازغه كالشمس وجب عليه تصديقي علي االقل استنادا ً بما فعلته‪،‬ليس ان ينهي عالقه لم تبدأ بعد‪.‬‬

‫تشه! وهل كان يحلم بأن تكون ايلين حبيبته!‬

‫لحظه‪ ،‬انا ايضا ً لم احلم ان اصبح حبيبه امير‪..‬‬

‫متعادالن في تلك‪2.‬‬

‫ستتدخلين مجددا ً وهو اليطيقيك!‬

‫سأتصرف‪..‬‬

‫ال‪ ،‬لست بمن يتعلق بمن تركه‪.‬‬

‫حياته متعلقه بحياه شعب كامل‪ ،‬كما انني لن اعود له‪ ،‬حتي انا لن اظهر له تدخلي‪.‬‬

‫تفعليها الجله‪! .‬‬

‫ال الجل تشانيول حتي ال تغدو لورين وحيده‪.‬‬

‫كـــــــاذبــــــــــة‪.‬‬

‫صفعت نفسي بجديه بعد تلك المناقشه العقليه والعاطفيه‪ ،‬فقط كوبان من القهوه وسيكتمل حوارنا السياسي‬
‫جيدا‪5.‬‬

‫المشكلة انه لن يُسمح بتواجد احد بمقر التدريبات سوي من يقدمون العروض!‬

‫طرقعت اصابعي سريعاً‪ ،‬وجدتها سنقدم عرضا!‬

‫فقط حركات راقصه بسيطه من فرق الفتيات ببالدي ستقضي عليهم تماما ً‪..‬‬

‫اللهي الحمد لك علي نعمة ذكائي!‬


‫الول مره استفاد من سوزي الغبيه بشئ‪ ،‬فهي كانت تجبرني علي الذهاب لدورات تعلم الرقص معها‪ ،‬تشه‬
‫طبعا ً كان الجل هيتشول و اغواءه‪.‬‬

‫مره اخري اكتشفت انني حمقاء‪.‬‬

‫نهضت سريعا ً وحملت حقيبتي وفي يدي الكتاب‪ ،‬من االن سأعجز عن المكوث بدونه ً‪،‬احداث المملكه ستكتب‬
‫مجددا به في اي لحظه‪ ،‬سالحي الوحيد هو‪.‬‬

‫سيُعلمني بكافه تحركاتهم دون ان اخطو خطوه واحده ناحيه الخطر او ان ابذل مجهودا ً للتقصي عن اخبارهم‪.‬‬
‫عبأته في حقيبتي وكدت اغادر لوال انني توقفت‪ ،‬احتاج شيئا ً اخر مهما ً‪.‬‬

‫اندفعت الحدي الحقائب ا ُ ِ‬


‫خرجه واضعه بصعوب ه في الحقيبه‪ ،‬اسفه كريستال النني سخرت منك حالما قلتي‬
‫البد من وجود واقي‪ .‬للرصاص‪ ،‬شئ كهذا سيفي بالغرض‪.‬‬

‫لكن االهم هنا‪..‬‬

‫كيف سأجعله يرتديه وهو يظنني خائنه وهددني اليوم بقطع عنقي‪.‬‬

‫رومانسي للغاية‪2..‬‬

‫قلبت عيني بتفكير‪ ،‬تبقي الطعام‪ ،‬البد ان يتم استبداله‪ ،‬قلبت عيني بضجر سأتصرف او سأجد حالً‪ ،‬البأس‪.‬‬

‫خرجت سريعا ً العود لغرفتي بينما افكر‪ ،‬تبقي اسبوعان علي االحتفاالت‪ ،‬وسنرحل قبلها بثالث ايام لنصل‬
‫الي الجزيره المقامه بها االحتفال‪ ،‬هذا يعني انني ال املك سوي احد عشر يوما ً‪1.‬‬

‫ومن اين سأحصل علي الفتيات!‬

‫رائع انا والري اساسيان! وسيلين ستنضم ان امرتها‪ ،‬الباقي سأخذه من ملهي الجواري اللواتي علي وشك‬
‫الرحيل التمامهم الخمس والعشرين‪ ،‬لن يرفضن مطلقا ً سيوافقن ان علمن بوجود رجال ذو مكانه هناك‪.‬‬

‫رائ ًع‪،‬فقط تبقي اقناع الملك بي لكي انضم للفقرات‪.‬‬

‫سأريك ايها الحقير كيف تترك كتله االثاره وتلقيها‪.‬‬

‫سأعلمك انني ايلين‪ ،‬من لن ينتحب لفراق احد‪ ،‬وطرقي باالنتقام افضل بكثير من اثاره المشاكل‪.‬‬

‫******‬
‫استيقظت في الصباح‪ ،‬جسدي مازال يؤلمني و لكن اشعر بتحسن كبير بعدما وضعت عليه ادويتي الخاصه‪،‬‬
‫جيد انني احضرت كميه جيده منه‪ ،‬فعلي ما يبدو انني سأحتاجهم من الحين لالخر‪.‬‬

‫سرت بهدوء بحثا ً عن مرادي‪ ،‬فهي الوحيده من ستساعدني في قبول العائله الملكية شيئا كهذا‪.‬‬
‫وجدتها تسير بهدوء وعلي مالمحها الملل وخلفها الخدم‪ ،‬علت االبتسامه ثغري الول مره تقريبا ً قبل ان‬
‫اصرخ بأسمها‪.‬‬

‫"روزي الملكة!"صحت بمرح نسبي لتنظر لي بعدم استيعاب قليالً قبل ان تصيح مثلي‪.‬‬

‫التقطيب‪،‬لن تكف عن الحديث عن‬


‫ً‬ ‫"ايلين والده روزي زوجه ابني المستقبلية"اختفت ابتسامتي وحل محلها‬
‫االمر حتي انجب توأم‪ ،‬زفرت بضيق‪ ،‬كل شئ يذكرني به يثير حنقي‪.‬‬

‫لوحت لها بفتور قبل ان االحظ انها تبتسم الحد غيري تقريبا ً ‪،‬بصرت خلفي الجده االمير برفقه كيونسجو‬
‫مرتدين مالبس التدريب‪.‬‬
‫اللعنه‪ ،‬رأها وهي تصيح بي هكذا‪.‬‬

‫اخفيت وجههي بحرج وانا اسير لها بضيق‪ ،‬لن يتردد في االعتقاد انني مازلت افكر به‪ ،‬ان لم اكن سأمت‬
‫بدونه‪.‬‬
‫مالمح وجهه بارده غير مباليةً‪،‬كأني لم اكن‪ ،‬وهذا ما يثير استفزازي‪ ،‬انا ال اُنسي‪ ،‬ايها الحقير تعال وشاهد‬
‫هيتشول وهو يدور حولي‪2.‬‬

‫حسنا ً لقد خانني مع صديقتي اكثر مما قابلني لكنه كان يدور حولي‪ ،‬ايش‪ ،‬ذلك الغبي‪.‬‬

‫دوما ً ما كان حظي جيدا ً في كل شيء اال الرجال‪1.‬‬

‫"ايتها الملكه" اردفتها بهدوء حالما امتثلت امامها بينما انفض رأسي من تلك االفكار الغبيه التي جائت فجأه‪.‬‬
‫ه مهمت لي بمرح فضولي حينما ارتسمت علي وجههي ابتسامه خبيثه قليال وانا انظر لها‪ ،‬ما يفعله من تجاهل‬
‫جعلني ازداد اصرارا ً علي تقديم العروض وجعله يندم انه فكر فقط في كوني حثاله‪.‬‬

‫"ما رأيك ان نحظي ببعض المرح قي االحتفاالت!" تسائلت بمكر وانا انظر لها لتضيق عينيها بفضول قاتل‬
‫وهي تومئ بخبث‪1.‬‬

‫"اذا ً استمعي لي وساعديني" اردفتها بخفوت وانا التفت حولي بحذر مصطنع لتقلدني‪ ،‬اللهي تلك الطفله ملكة‬
‫بالد!‪3‬‬
‫بمجرد ما اخبرتها اخذت تصيح بمرح‪ ،‬لن انكر سعادتي انها وعدتني بالمساعده حينما اطلب االمر من الملك‬
‫ليتوك‪ ،‬لكن السئ في االمر انها بدأت تتخيلني برفقته ونحن نقدم العروض سويا ً ًومجددا تتفوه بأسم روزي‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل الجاريها مبتسمة‪ ،‬قبل ان اطلب منها اال تفعل ذلك امام احدً‪،‬الينقصني شائعات اكثر‪ ،‬اخرها‬
‫عالقتي مع الكونسيل مجددا ً!‬

‫ودعتها وانطلقت البحث عن لورين‪ ،‬هي من ستصمم المالبس التي أحتاجها في العرض‪ ،‬اشعر بالحماسة‬
‫برغم تلك الظروف‪ ،‬كم ستسعد الري!‬

‫لم اكد اذهب لعملها لوال انني رأيت الري تسير برفقه الخدم مجدداً‪ ،‬رمقتها بتعجب وفضول‪ ،‬اشك بها للغايه‬
‫وتكتم لورين عن االمر يزيد ما يجول بعقلي من شكوك‪2.‬‬

‫سرت خلفها بهدوء الجدها توقفت قليال الختبئ حتي ال تالحظني‪ ،‬تحدثت للخدم قليالً وعلي ما يبدو انها‬
‫اخبرتهم بالرحيل‪ ،‬سرت مجددا خلفها بحذر‪ ،‬تتسلل للبحيرة الملكية!‬

‫ال يدلفها سوي الخدم للتنظيف او العائله الملكيه لقضاء بعض الوقت‪ ،‬لكن االن جميعهم علي مائده االفطار‬
‫تقريبا ً او انهوه!‬

‫ماذا تفعل تلك الحمقاء؟‬


‫لم اكد اكمل باقي افكاري السوداوية لوال انني لمحت االمير سيهون في وجهها‪ ،‬مالمحه بارده وتبدو منزعجة‬
‫بينما ينظر لها بغضب تقريبا ً‪.‬‬

‫اللهي‪ ،‬يجب علي ان اُبعدها عنه حتي ال تتأذي‪..‬‬

‫سرت بهدوء حتي اسحبها خلفي ولم اتحرك حتي توقفت بصدمه‪.‬‬

‫يوبخها تقريبا وهو يشير لها بسبباته بجديه بينما هي تنظر لالرض كعادتها‪ ،‬اللهي المسكينه يتنمرون عليها‪.‬‬

‫ايها اللعين‪ ،‬النني غبت عنكم تتحالفون علي الفتاه!‬

‫كورت قبضتي بغضب قبل ان ارمش بصدمه اوقفتني عن محاوله تحريك قدماي حتي‪ ،‬الري ترفع نظرها!‬

‫واال سوأ مالمح وجهها هادئه وليست خائفه‪ ،‬طفلتي ارتوت من شجاعتي‪.‬‬

‫وما قطع تعظيمي لها حينما رايتها تنظر له بلطف وهي تقترب منه‪ ،‬مقارنه بالري التي تترك مسافه ثالث‬
‫امتار من من هم اعلي منها شأنا ً فهذا يعني ان االمر مريب‪.‬‬

‫توقفت عن السير التابع ذلك المشهد‪ ،‬اختبأت خلف احدي الشجرات بينما انظر لهما بتركيز‪ ،‬الري تتقدم من‬
‫االمير اكثر ومالمح وجهها كالطفله التي توبخ علي االختبارات‪.‬‬

‫رفعت نظرها له اكثر بينما هو يحيد بوجهه عنها بجديه‪ ،‬ماذا سيفعل بها!‬
‫شهقت بصدمه حالما رأيتها تقف علي اطراف اصابعها وهي تحاوط خصره بيدها حتي ان جسدها التصق به‬
‫للغايه‪.‬‬

‫اخذت تنظر له بمالمح لطيفة وبعضها قد علمتها اياها‪ ،‬مهال!‬

‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬انا دراميه واحب ان اضايق نفسي الال‪ ،‬ليس ما افكر به‪.‬‬

‫وهل ُجنت!‬

‫اسكتُ عقلي وتابعت المشهد العاطفي امامي‪ ،‬حتي انها تلف ذراعها حوله بقوه اظن النها قصيره وضئيله‬
‫بالنسبه له‪ ،‬جميعنا بالنسبه لسيهون اقزام‪.‬‬

‫شهقت بصدمه مجددا ً حالما قبلته بلطف علي خده‪ ،‬نظرت لتعابيره لعله يصرخ بها لوال انه مازال محافظا‬
‫علي برودته‪.‬‬

‫ال ال ايلين‪ ،‬التستنتجي خطأ‪ ،‬هو زير نساء معتاد على تلك المالمسات ليس وكأن بينهما شيئا وتلك اللعينه‬
‫اخفت عليك‪..‬‬
‫كتمت صراخي حالما رأيتها تنظر لوجهه المبتعد عن وجهها‪ ،‬اللعنه انها تقرب وجهها له اكثر‪ ،‬اكاد اجزم ان‬
‫انفاسهم تضرب وجه االخر‪.‬‬

‫قبلته بخفه علي شفتيه! شفتيه! الري الخجوله من تخجل ان تمسك محرم لمسه رجل من قبل!‬
‫اللهي‪ ،‬هل انا احلم ام انني فقدت صوابي!؟‬

‫فقط تتحدث له بلطف ومالمح وجهها لطيفه‪ ،‬بينما هو ينظر لها بطرف عينه ببرود‪ ،‬ال يبدي اي رده فعل‪.‬‬

‫هل قد تكون تُلقي نفسها عليه كباقي الجواري!‬


‫قبلته مجددا ً وهو بنفس ذات التعابير‪ ،‬تبدلت مالمحها لحزن او يأس ال اهتم النني سأجعل وجهها توا ً بال‬
‫مالمح‪.‬‬

‫شعرت بها ترحل عنه ولم تبتعد حتي الصقها به‪ ،‬اللعنه!‬

‫رفعها بيد واحدة! هل هي زجاجه مياه!‬

‫تابعت المشهد بعيني‪ ،‬يد واحده تحاوطها بقوه‪ ،‬بينما ينظر لها ببرود‪ ،‬هل سيوبخها؟‬
‫تشه! ايلين هل جننت؟ اتلك وضعيات توبيخ!‬

‫فقط دقيقه ومالبسهم ستُلقي ارضا ً‪.‬‬


‫اقتربت قليالً حتي استطيع سماع ما يحدث‬
‫‪،‬سرت بحذر شديد وانا انظر لهما‪ ،‬هو يتأملها‪ ،‬تعابيره ليست شهوانية او لعوبه كحال اول مره‪ ،‬تعابيره لم‬
‫يسبق لي وان رأيتها ً‬
‫قبال علي وجهه‪.‬‬

‫"ال تتأخري" صوته اآلمر بجديه اول ما استطعت سماعه حالما اقتربت منهما‪ ،‬نظرت لهما الجدها تومئ‬
‫بخضوع حتي انها تبتسم!‬

‫"سأمكث معها قليالً وانتظر سموك"اردفتها وهي تحاوط عنقه بذراعها وهي تقبله بحب‪،‬‬
‫ما اللعنااااااااه‪ ،‬سأفقد صوابي ماذا يحدث؟‬

‫انها تُقبِل جيداً‪ ،‬تشه اظن ان سيهون كصديقه ايضا ً‪.‬‬

‫حتي انه يبادلها وهو يشدد حصاره عليها بكلتا ذراعيه‪ ،‬حتي انه يبتسم قليالً وهي تقبله‪ ،‬ما اللعنة‪.‬‬

‫هما علي عالقه!‬

‫واللعنه ايلين بعد كل ذلك هل ظننتي انه يعاملها كأخته الصغيرة‪ ،‬تشه لقد التهم شفتيها‪ ،‬وتلك الغبيه تبدو‬
‫سعيدة‪.‬‬
‫جلست اشاهد ذلك المشهد العاطفي الذي اثار حنقي وجعل الدماء تتبخر بينما اتوعدها هي وذلك العاهر‬
‫بجانبها‪.‬‬

‫تشه‪ ،‬مقارنة بما اراه فال بد ان امس كانت عالماته وليست كدمات‪ ،‬تشه! وانا من ظننتها طاهره شريفه‪..‬‬
‫فصل قبلته او قبلتها وهو ينظر لها‪ ،‬تعابيره جديه ليست مقززه‪ ،‬هل قد يكون احبها؟‬

‫نفضت رأسي من هذا التفكير‪ ،‬زير النساء ال يحب ابدا ً‪.‬‬

‫"أحبك" وقد غادرت روح بارك ايلين للسماء بمجرد ما تفوهت بها تلك الغبيه‪ ،‬حتي انها تبتسم له ‪3.‬‬

‫كتمت صرخت ي بأعماق قلبي حالما طبعت قبله اخري علي شفتيه‪ ،‬حتي انه قبلها بخفه مجددا‪.‬‬

‫نهايتك علي يدي اليوم‪.‬‬

‫دونا عن باقي البشر تقعين مع سيهون!‬

‫" اعتني بنفسك‪ ،‬سأعود لجناحي واتأكد بنفسي من دراستك للكتب‪،‬ال تفكري في التملص مني كأمس"هدد‬
‫رجع خصالت شعرها للخلف وهو يتحسس وجهها بأنامله‪.‬‬‫بجديه وهو ُي ِ‬
‫" اكره الدراسة‪ ،‬لما ال نقضي الوقت بوضع لمساتك الفنية افضل" تذمرت بضيق قبل ان تقترح برقه انوثيه لن‬
‫استطع حتي قولها‪..‬‬

‫لمسات!! هل ما افكر به؟‪2‬‬

‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال توقف عن المبالغه‪ ،‬ليس كذلك‪ ،‬لم تفعلها الري‪ ،‬لم تفعلها‪.‬‬

‫واللعنة من اخدع وكأنهم االن يتضرعان بالصاله للرب بأحضان بعضمها بواسطه القبل‪.‬‬

‫لقد جعلها منحرفه!‬

‫"لنقم باالثنان"قالها بهدوء وهو ينظر لها‪.‬‬

‫يالك من جامح‪1..‬‬

‫االثنان! يبدو انك قادر‪7.‬‬

‫وبالطبع قائدك اسد‪6.‬‬

‫اومأت بضجر قبل ان تقبله علي خده‪ ،‬اللهي هل توزع القبل كالعلكه!‬

‫انزلها بلطف غير معهود من امثاله وقبل ان يودعها قبلها علي وجنتيها‪..‬‬

‫يالك من حنون‪ ،‬سأبكي‪1..‬‬


‫اشار لها بالذهاب‪ ،‬وقفت انظر له لعله يذهب حتي اذهب خلفها اوبخها‪ ،‬لكنه فاجأني حالما انتظرها ترحل‪.‬‬

‫كيف ومتي؟‬

‫اكاد اجن اقسم!‬

‫حالما تأكدت من رحيله انسقت خلفها متغاضيه عن المي‪ ،‬فأعصابي االن تبخرت وهي المتضرره الوحيدة‪.‬‬
‫هي صغيره ال تعلم اي كارثه القت نفسها بها‪ ،‬ان كان تم تدريجها تحت مبدأ الجواري‪ ،‬فرحيلها عن القصر‬
‫سيغدو واقعا ً‪.‬‬

‫هل اصبحت جاريته ام ال؟ تقريبا ً تمكث معه بالغرفة‪ ،‬تضاربت افكاري وعجزت عن التنبؤ بقيد فكره‪.‬‬

‫رأيتها تتجه لغرفتي‪ ،‬اسرعت بخطواتي المتعبه الوقفها بينما ادفعها من معصمها لتنظر لي‪.‬‬

‫عنك" اردفتها بحماس وهي تنظر لي بإبتسامة‪ ،‬بادلتها المثل لكن مجامله قبل ان افقد اعصابي‬
‫ِ‬ ‫"كنت ابحث‬
‫وادفعها من معصمها بقوه لتصبح امامي‪.‬‬

‫ت من خلوتك مع االمير صحيح؟"سخرت بحده وانا ارمقها بإزدراء بينما هي تصنمت‬ ‫"بالطبع بعدما انتهي ِ‬
‫مكانها وشحب وجهها فجأه‪.‬‬

‫ت شيئا ً!‬
‫وهل رأي ِ‬

‫"ايلين‪ ،‬انــــ‪"...‬قطعت جملتها المتلعثمه بحديثي الحاد‪.‬‬

‫"سيهون!‪،‬زير النساء سيهون! هل جننت الري؟ الم نكن نسخر من الجواري خاصه جواريه"هسهست بحده‬
‫وانا ارمقها بغضب‬

‫بينما هي تخفض بصرها امامي‪.‬‬

‫لك‪،‬هل ستكوني سعيده؟"صرخت بها بنفاذ‬


‫بك‪،‬حينها لن تجدي من ينظر ِ‬
‫سيلقيك بمجرد ما ينتهي من تمتعه ِ‬‫ِ‬ ‫"‬
‫صبر وانا انظر لها لترتجف قليالً قبل ان تنظر لي بأعين دامعه‪.‬‬

‫"لن يفعل‪ ،‬هو يحبني‪ ،‬انا متأكدة يحبني مثلما افعل"قالتها بآرتجاف قليالً وهي تنظر لي بينما توثق حديثها بهز‬
‫رأسها موافقه علي ما تفوهت به من هراء‪.‬‬

‫"يحبك! عزيزتي افيقي انهم امراء‪ ،‬شاهدوا من النساء ما قد يجعلهم عاكفين النظر المثالنا نحن الخدم‪ ،‬كيف‬
‫يحبك‪ ،‬ولما يحبك! افيقي انت بالنسبه له جسد مشوه" صرخت بها بقوه وتوقفت حالما ادركت ما قلته‪ ،‬كنت‬
‫اوجه حديثي لنفسي لكن االمر خرج عن السيطرة‪.‬‬

‫"اليس هذا قاسيا ً ايلين!" هتفت مؤنبه وهي تنظر لي بينما دموعها تهطل بقوه محاوله كتم شهقاتها‪.‬‬
‫بعثرت شعري بتعب‪ ،‬ال اريد ان يتم وضعها بنفس موقفي‪ ،‬وشخصيه مثلها سيكون حالها اسوأ مني بمراحل‪.‬‬
‫"انا لم اقصد" تأسفت بخفوت وانا انظر لها لتومئ بفتور‪ ،‬كادت ترحل من امامي لوال انها توقفت قبل ان‬
‫تردف بخيبه‬

‫"لم يسبق له وان اخبرني انني مشوهه‪ ،‬دوما ً ما كان يخبرني انني مميزه عن باقي الفتيات‪ ،‬حتي انه زين‬
‫جسدي برسومات احببتها‪ ،‬انا لم اتوقع ان تقولي في وجههي ما ظننت انه سيفعله‪ ،‬ظننتني جميله في اعين من‬
‫ا ُ ِحب"قالتها بخفوت وهي تنظر لي بحزن‪.‬‬

‫لقد قسوت عليها في حديثي‪.‬‬

‫اخرجت من فمي جمله لن تنساها ابداً‪،‬النها خرجت من فم صديقتها‪.‬‬

‫لم تكن لتتأثر هكذا ان كانت خرجت من اي شخص اخر‪..‬‬

‫وقع الكلمات علينا مؤلم للغايه ان كان من َمن يشغلون حيزا في قلوبنا‪.‬‬

‫فنحن لن ولم ننساه‪1..‬‬

‫ي‪،‬ال ترحلي‪ ،‬ستمكثي معي وستشاركي في االحتفاالت"قلتها بجديه وانا امسك معصمها لتبعد يدها‬ ‫"انتظر ً‬
‫عني بهدوء وهي تهز رأسها نفيا ً‪.‬‬

‫" أنا أحبه ايلين‪ ،‬قد يكون هو الوحيد من يراني نقيه هنا وفائقه الجمال"اردفتها بإبتسامة حزن اخرستني‪ ،‬قبل‬
‫ان تلوح لي بفتور وهي ترحل ببطء من امامي‪.‬‬

‫هل خسرت صديقتي الجل عاهر!‬

‫انك ستعودين معي‪ ،‬انا اكثرهم حبا ً ِ‬


‫لك هنا"صرخت بها بتعب وانا انظر لها بينما‬ ‫"الري‪ ،‬سأنتظرك متأكده ِ‬
‫هي تسير مطأطأه رأسها ببطء‪.‬‬

‫اللهي ماذا قلت‪..‬؟ لقد رأيت انكسارها في عينيها وهي تنظر لي بخيبه أم ًل‪..‬‬

‫البد وان اقابل االمير سيهونً‪،‬البد ان اجعله يتركها‪ ،‬ستتألم بعد ذلك ان لم اُبعدها عنه اآلن‪.‬‬

‫اندفعت بسيري الي مكان وجود لورين بعدما سألت احد الفتيات التابعات لها‪ ،‬وجدتها بين عده خدم‪ ،‬اندفعت‬
‫لها بقوه وانا ارمقها بحقد‪.‬‬

‫"الري مع زير النساء صديق الحقير وانا اخر من يعلم! ايتها الغبيه صديقه القرد الطويل االحمق"وبختها‬
‫بحده وانا انظر لها بضيق بينما هي تشنجت وهي تنظر لي بصدمه‪.‬‬

‫" اللهي اكاد اجن لورين اكاد اجن‪ ،‬ذلك الشهواني سحرها‪ ،‬حاولت اخذها لكن ماذا سامحيني انا احبه! تحبه!‬
‫اقسم انني لن اتركها له‪ ،‬دونا عن سائر رجال القصر تقع معه‪ ،‬ويالصدف وقعت مع صديق ذلك الغبي الكبير‪،‬‬
‫الحمقي‪،‬وعلي راسهم ذلك الغبي من تركني دون قبله‬
‫ً‬ ‫حفنه من االغبياء اجتمعوا سويا ً ليكملوا دائره االصدقاء‬
‫وداع حتي‪ ،‬اللعنه عليه هو وتابعه ذو رأس االرنب"‪9‬‬

‫صرخت بها بغضب وانا انظر لهابينما احرك يدي بعشوائية غير مصدقه‪ ،‬لتتشنج اكثر كلما تحدثت‪،‬‬
‫مصدومه وبالطبع كيف ال تصدم وقد كشفتها‪.‬‬

‫"ايـــليــن‪ "..‬نبست بها بصعوبه وهي تغمض عينيها‪ ،‬ارتجفت جميع اطرافي وانا ادعو االله اال يكون ما افكر‬
‫به‪ ،‬تلك نهايتي‪.‬‬

‫خلفي" كلمه واحده واحتجت هزه رأس واحده منها لجعلي ادرك ان حياتي انتهت قبل ان اكمل منتصف‬
‫ً‬ ‫"‬
‫العشرينات‪.‬‬

‫تذكرني ابي‪..‬‬

‫مازال هناك اطعمه لم اجربها بعد‪ ،‬وماليس لم ارتدها‪ ،‬اتمني ان اقوم بها في حياتي القادمه فال بد وبال شك ان‬
‫حياتي الحاليه انتهت‪.‬‬

‫"قرد طويل!"‬

‫"شهواني حقير!"‬

‫"ذو رأس االرنب!"‬


‫اصواتهم قفزت علي اذني كصوت قرع طبول اعدامي‪ ،‬بينما كل كلمه لُ ِفظت منهم غادر امامها جزء من‬
‫روحي وتهشم اخر من شجاعتي التي توارت خلف جديه اصواتهم‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬لتنتهي سريعا ً من اخذ مقاسات مالبس االحتفاالت الملكية"وقع صوته الجدي البارد وكأنني غير‬
‫موجوده وهو يقولها بجانبي‪ ،‬لم يكمل ثانيه اخري حتي رحل‪.‬‬
‫هدأت قليالً بعدما سمعت زمجره سيهون الحانقه وهو يرمقني بغضب قبل ان يرحل وخلفه كيونسجو ومعه‬
‫تشانيول المتذمر‪.‬‬

‫تواًادركت ان الخدم ملكيين وليسوا لتنظيف باقي القصر‪ ،‬قُ ِ‬


‫ضي علي‪1..‬‬

‫" هل انت حمقاء؟ ثم كيف علمتي باالمر؟" اندفعت تسألني بجديه بينما تنظر لي بفضول قبل ان ادفعها بغضب‬
‫من امامي‪.‬‬

‫كيف له ان يتعامل وكأنني غير موجوده حتي‪ ،‬هل يستهين بي!‬

‫اقسم انني سأريك من هي ايلين‪.‬‬

‫"حسابك معي الحقا ً"قلتها بحنق وانا اشير بسبباتي في وجهها بتحذير‪.‬‬
‫اندفعت بسيري الي مكان الملك ليتوك ودونغهي كما اخبرتني روزي‪ ،‬بعد حفنه من التحييات الرسيمه فتحت‬
‫لهما طلب مشاركتي ولكن الملك قابلني بالرفض‪ ،‬بحجه انني وصيفه ملكيه‪.‬‬

‫" جاللتك‪ ،‬انا لم اعد وصيفه‪ ،‬سأباشر عملي بعد االحتفاالت ً‪،‬االمر سيكون مختلف بمشاركتي اعدك‪ ،‬كما ان‬
‫الشعب سيعلم ان الجواري لسن فقط للتسليه بل ايضا ً للمشاركه بأحتفاالت هامه كتلك‪،‬سيعلو شأن سموك للغايه‬
‫كونك السبب في شئ جديد كهذا"طلبتها منه بجديه وانا ا طأطأ راسي بإحترام وانا احاول اغراؤه بمدح‬
‫الشعب‪ ،‬رفض مجددا ً وحينها اخيرا لكزت روزي اخيها‪.‬‬

‫" اذا البأس سنضمها لفقرتنا نحن‪ ،‬الملكة متحمسه للغايه كما ان ايلين انقذت ولي العهد وسيسرني ان تبدأ‬
‫االفتتاحية بفقرة عروضنا" اقترح الملك بجديه حانقه‪ ،‬اعذره الجلها فال بد انها جلست تلح عليه حتي انصهرت‬
‫اذناه‪.‬‬

‫" هي تابعه لمملكتنا نحن‪ ،‬سأحكم ان رأيت بعض مما تنونين تقديمه في االحتفاالت"حمحم رافضا ً علي اقتراح‬
‫الملك ليوجهه حديثه الجدي بحزم‪.‬‬

‫" سأدرب الفتيات وسأري جاللتك القليل بعد خمس ايام من االن"اندفعت بسعاده كبيره وانا اومئ بشكر حتي‬
‫انني رفعت بصري له وانا اتحدث‪ ،‬اخفضته سريعا ً حالما لمحت نظرته المتمزكره علي وجههي‪.‬‬

‫لك ايتها الملكه روزي"انحنيت بشكر وانا ابتسم بقوه قبل‬ ‫"شكرا ً لجاللتك‪ ،‬شكرا ً لك ايها الملك دونغهي‪ ،‬شكرا ً ِ‬
‫ارحل بعدما اومأ الملكان وتبعتهما روزي تشجعني‪ ،‬انحنيت للملكه االم بإحترام وتبعتها صوفيا اللعينه‪.‬‬

‫سرت بسرعه نسبيه لملهي الجواري‪ ،‬سأختار منهن االفضل واالكثر اثاره‪ ،‬معظهمن عاديات‪ ،‬بعد تفحص دام‬
‫نصف ساعه اخترت عشر فتيات‪ ،‬سيكفون غرضي‪.‬‬
‫اقنعتهن بصعوبة ولوال انني اوضحت لهن انهن سيُلقي بهم بعد قليل وانها فرصتهن اليقاع احد الرجال لما‬
‫وافقن‪ ،‬عاهرات‪.‬‬

‫لتري بيكهيون ماذا ستفعل بك تلك االمرأه‪.‬‬


‫‪BAEKHYUN Bov‬‬
‫تسع ايام مرت منذ اخر مره معها بغرفه شيومين‪ ،‬لم يكن االمر صعبا ً للعوده لحياتي‪ ،‬لن انكر انها فقدت نكهه‬
‫مميزه لكن ال بأس‪.‬‬

‫سرت بهدوء اتجاها ً الي مكان التدريب الملكي‪ ،‬سأقدم االفتتاحيه بمفردي وبعدها عده عروض عسكرية‪.‬‬
‫لم اكد اخرج من القصر الذهب لمقر التدريب القريب من هنا‪ ،‬لوال انني لمحت اندفاع عده حراس كالحمقي‪.‬‬

‫وقفت مكاني واتجهت بحزم لهم‪ ،‬اكره ان اجد من يتقاعس عن اداء واجبه الملكي امامي‪.‬‬

‫توقفت قليالً حالما لمحت ألفي‪ ،‬ذلك الجندي الغبي الذي علي ما يبدو استحلي وللغايه االلتصاق بتلك الغبيه‪.‬‬
‫"انتً ‪،‬ماذا يحدث هنا!"تسائلت بجديه ليقف بحزم قبل ان يردف بصرامه‪.‬‬

‫"ايلينً ت ُ ِ‬
‫درب الفتيات استعدادا للعرض الملكي امام الملك غدا حتي يوافق علي ضمها لفقرات االحتفال"‬

‫ايلين! دون انسه او القاب‪ ،‬ثم ماذا تشارك باالحتفاالت؟‪ ،‬وهل سيسمح لها الملك بشئ كهذا! ثم مانوع اللعنة‬
‫التي ستقدمها‪.‬‬
‫لم اكد اتحدث حتي تعالي اصوات الحراس الحماسي ومعه ارتفاع اصوات موسيقي غريبه‪ ،‬لحن غريب‪،‬‬
‫اشياء غريبه! اذا والبد انها تخص تلك الغبيه‪5.‬‬

‫لمحت تشانيول يتقدم لي بحنق وهو يلقي حقيبه تدريباته علي الفرس بغضب‪1.‬‬

‫" اقسم انني سأجعلها تقطع عالقتها بإيلين‪ ،‬تتشاجر معي الني رفضت ان تشارك تلك االيلين بالعروض‪ ،‬اال‬
‫يكفي انني اسمح لها ان تتدرب معها‪ ،‬واالن تريد ان تفعلها امام هذا الحشد"صرخ بي حانقا ً كالنساء متذمرا ً‪.‬‬
‫انتظرت ان يتحدث اكثر لوال دخول سيهون‪ ،‬وجهه لم يكن اقل تذمرا ً من خاصه ذلك الغبي‪ ،‬ال بد ان السبب‬
‫متشارك‪.‬‬

‫"انا! اللورد سيهون اتشاجر مع طفله الجل تلك الغبيه‪ ،‬وهل تريدني أن اتركها ترقص امام الرجال‪ ،‬ماذا‬
‫تعتقدني ‪،‬امراه؟"جائني صوته الجهوري الغاضب وهو يقلب عينيه بسخط‪.‬‬

‫رقص! مستحيل ان يوافق الملك ًمستحيل‪ ،‬انا متأكد لن يفعل‪.‬‬

‫"وهل هي تتدرب امامهم كل يوم هكذا؟" تسائلت ببرود مزيف وانا اضع الحقائب في العربه‪ ،‬سمعت ضحكه‬
‫تشانيول الساخره قبل ان يقف امامي عاقدا ساعديه بغضب‬

‫" وهل سأترك لورين وهو سيترك الري تتدرب كما تقوالن معها ان كان امام هذا الصرح! يتدربون بمكان‬
‫مخصص للنساء فقط‪ ،‬خرجن ليتدربوا اليوم استعدادا للعرض امام الملك‪ ،‬اللهي حقا ً كيف سأسمح لها ان تفعل‬
‫تلك الحركات امام غيري!"قالها تشانيول بحنق قبل ان يهتف غير مصدقا ً بنهايه الجمله‪.‬‬

‫ال اعلم ولكنني شعرته يهتك عرض رجولتي بجملته تلك‪..‬‬

‫وماشأني بها علي ايه حال‪..‬‬

‫اقسم انني سأقتلها‪12.‬‬


‫"هل تفعلها لورين امامك ايضاً‪ ،‬اللهي‪ ،‬لقد كنت رافضا ً في البداية لوال ان تلك الغبيه جائت تعتذر لي رغما ً‬
‫عنها وتطلب الري ان تشاركها في التدريبات فقط‪ ،‬صراحه االمر مسلي للغايه‪ ،‬لكن امامي فقط"قالها بجديه‬
‫رجوليه بحته تنفي واقع كالمه الغبي‪.‬‬
‫تجاهلتهم ولم ارد‪ ،‬تغاضيت ايضا ً عن صوت صراخ الحراس الحماسي‪ ،‬لوال ان اخيرا رأيت ذلك الشيومين‬
‫يتجه لهم بحزم‪.‬‬

‫"ان رأيت رجالً هنا سيحاسب‪ ،‬مازالت النساء جواري للملك واالمراء‪ ،‬بعد ان يتم فك قيدهن الملكي افعلوا ما‬
‫تريدون" صرخ بهم بجديه والول مره وددت ان اصافحه بحراره علي تصرفه ً‪.‬‬
‫لمحت الحراس يعودون ادراجهم ومعها ارتفع صوتي اآلمر بالتوجه لمكان التدريبات‪ ،‬جزء بي مازال‬
‫يريدها‪ ،‬لكنني لن ادعه ُيسيطر علي‪..‬‬

‫حتي وان علمت من تشانيول انها رفضت مكوثها معه تحت سلطته‪.‬‬

‫حتي وان علمت انها قد ال تكون خائنه كما خال لي‪..‬‬

‫لم ارها كثيرا مع الدوقه ولم اسمع عن اي تصرفات غريبه منها‪.‬‬

‫لكن ما اثار دهشتي هو امر المشاركه باالحتفاالتً ‪،‬وماذا فقره كامله لها!‬

‫"سيهون سيأتي والدك غداً‪،‬سننطلق جميعنا سويا ً الي االحتفاالت السنويه‪ ،‬اشعر ان تلك االحتفاالت ستغدو‬
‫ممتعه غير كل سنه"قالها تشانيول بتأمل الرمقه بسخريه‪.‬‬

‫هل هذا سيهون! عدد النساء بحياته ضعف امجاده الحربيه‪..‬‬

‫واالن‪ ،‬لم يعد ينظر او يلتفت المرأه حتي‪ ،‬تأثير تلك الغبيه و اصدقائها علينا كالسحر‪ ،‬وبالطبع هم وليس انا‪8.‬‬

‫اندفعنا سريعا ً لمكان التدريبات‪ ،‬انتهينا علي المساء‪ ،‬االمر معتاد حميعنا رجاالً‪ ،‬اليوجد مزاح او تقاعس‪،‬‬
‫خاصه في وجودي‪.‬‬

‫العروض‪،‬تنهدت بغضب البد وان اعتاد من‬


‫ً‬ ‫ما اغضبني ان شيومين الغبي سيأخذ مكاني االساسي كقائد في‬
‫االن علي ذلك‪ ،‬فقط مسافه وقت حتي تأتي منافسه الرمايه وينتهي كل ذلك‪ ،‬ضدي بالطبع‪.‬‬

‫فلالن ال استطيع أن افكر بحل قد ينقذني من ذلك‪.‬‬

‫عدنا مجددا للقصر وكانت االجواء هادئه للغايه‪ ،‬سرت اتجول بممرات القصر قبل ان اذهب لمخبأي الملكي‪.‬‬

‫توقفت ومعها االرض من حولي‪ ،‬تلك الفتاة الغبيه‪ ،‬ترتدي بنطال! وماذا قميص بحماله رفيعه‪ ،‬واللعنه هل‬
‫ُجنت؟ الم احذرها مرارا ً من ارتداء تلك المالبس!‬

‫وكأنها تريد ان تغوي الرجال‪.‬‬

‫اندفعت سريعا ً لها وانا علي وشك قتلها‪1..‬‬

‫ال اعلم لما ولكن رؤيتها هكذا تثير حنقي‪..‬‬


‫‪Ellen's Bov‬‬
‫انتهت تدريبات الفتيات‪ ،‬لقد اخذوا مني وقتا ً خرافيا ً لجعلهن يتمرن علي تلك الحركاتً اللهي انها حركات‬
‫لفرق الفتيات اللطيفه‪ ،‬ماذا ُكن سيفعلن ان كنت دربتهن علي رقصات اكسو او احدي فرق الفتيان!‪6‬‬

‫اقسم انهن لغدون ميتات من اول حركه‪ ،‬اكره الفتيات لكونهن رقيقات للغايه‪6..‬‬

‫سرت عائده الي مقري مجددا ً بعدما ذهبت الحصل علي المياه‪ ،‬وبختني كارست علي مالبسي‪ ،‬وما ذنبي انني‬
‫ال استطيع تدريبهن سوي وانا ارتدي بنطال!‬

‫فقط بصعوبه استطعت الوصول مع لورين لزي مناسب للعروض ان تكرم الملك ووافق‪ ،‬مؤخرا ً ينظر لي‬
‫بريبه‪ ،‬حتي انه يطلبني بأي حجه غبيه مثله‪.‬‬

‫اللعنه عليهم جميعا ً خاصه ذلك الغبي‪.‬‬

‫"آآه‪ ،‬ماذا" تأوهت بقوه حالما شعرت بأحد يدفعني ليحاصرني للحائط‪ ،‬شهقت بصدمه حالما رأيته في‬
‫وجههي‪،‬كلما فكرت به امتثل امامي دون تأخر‪1..‬‬

‫"هل انت عاهره لتسيري بمثل تلك المالبس؟" تسائل بسخريه وهو ينظر لي بحنق ‪،‬رمقته بإزدراء بينما‬
‫احاول االعتدال‪.‬‬

‫"وما شأنك ابتعد!"اردفتها بحده وانا اسير بعيدا ً عنه ببرود‪ ،‬امسكني من معصمي مجددا ً بحنق وهو يضع‬
‫على معطفه الملكي‪.‬‬

‫"لم ولن اهتم لشأن امثالك‪ ،‬ولكن لذلك القصر قوانين وجب تنفيذها‪ ،‬ايتها الغبيه"انصدح صوته الساخر بحده‬
‫وهو يضعه علي‪ ،‬رمقته بغضب‪.‬‬

‫مجددا غبيه!‬

‫" تلك الغبيه تدرب حفنه عاهرات الجلك"القيتها في وجهه بنفاذ صبر ليرمقني بتعجب‪ ،‬قضمت شفتي السفلي‬
‫بضيق حالما شعرت انني تفوهت بما ال يجب علي قوله‪.‬‬

‫"ماذا تقصدين؟"تسائل بجديه وهو يقف امامي‪ ،‬هو ليس بغبي ليدرك او يتأكد ان طلبي لالنضمام للعرض‬
‫وراؤه سبب‪.‬‬

‫"سأرحل" قلتها بإقتضاب وانا اهم بخلع المعطف من علي لوال تواجد شيومين في وجههي فجأه‪ ،‬رائع هذا ما‬
‫كان ينقصني!‬

‫اعدلت المعطف علي مجدداً‪ ،‬فمنظري بالتأكيد لن يكن لطيف ان ظهرت امامه بمالبسي‪ ،‬واللعنه اردت فقط‬
‫ان ارتشف قليالً من المياه واعود‪.‬‬
‫"ماذا يحدث؟" تسائل بحزم وهو يرمقني بتفحص ونظره معلق علي المعطف الملكي‪ ،‬حمحمت بحرج قبل ان‬
‫انحني مغادره سريعاً‪ ،‬شعرت بشيومين خلفي لوال ان االمير اوقفه‪ ،‬الول مره يتصرف جيدا‪.‬‬
‫غفوت بالغرفه التي ادربهن بها برفقه ع ده فتيات بينما االخريات رحلن ليستريحن ريثما نقدم عرضنا امام‬
‫العائله المليكه‪ ،‬فإن وافقت وعلي رأسهم الملك سيتم ضمنا للفقرات وسمعت ان فقرتنا قد تكون خلف االمير‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫رائع حينها سأستطيع الوجود بمكان تدريبه كما اريد‪ ،‬خاصه مقر التدريب قبل االحتفال مباشرة كوننا احدي‬
‫العروض التي ستقدم فقره‪.‬‬

‫" استحممن ولنتقابل جميعنا عند الحديقه الملكيه‪ ،‬ال تنسن اي من الخطوات التي دربتها لكن"امرتهن بجديه‬
‫ليومئوا بكسل وهن ينهضن بتعب‪ ،‬تشه كم انتن لينات‪..‬‬

‫سرتُ عائده لغرفتي‪ ،‬نحن تقريبا علي وشك الظهيرة‪ ،‬لم يعد هناك وقتا ً حتي نقدم العرض امام الملك وعائلته‪.‬‬
‫لمحت روزي المتحمسه بشده‪ ،‬حتي انها كانت تجلس برفقه ابنها تشجعنا حينما نتدرب وتحاول تقليد حركاتنا‪،‬‬
‫كم هي لطيفة!‬

‫الي االن حضرت كافه التدريبات‪.‬‬

‫بينما الري بصعوبه استطعت جعل سيهون يرفقها معي‪ ،‬الري لطيفه للغايه حتي انها سامحتني حينما بكيت‬
‫فقط الجلها‪.‬‬

‫شعرت انه يحبها بحق‪ ،‬لكن الخوف من الظروف!‬

‫بينما تشانيول ذلك االحمق جاء يهددني ان اطرد لورين من التدريبات واال سيجعلني انظف علف الحيوانات‪،‬‬
‫تشه وكأنه يملك سلطه علي!‪1‬‬

‫حسنا ً هو يفعل النه امير‪..‬‬

‫لكن تهديداته اضعف من تهديد طفل بلل سراوله‪1.‬‬

‫سرت بهدوء وتوقفت حالما لمحت خادم الوزير اللعين هاري يقف بإحدي الممرات وامامه احد الحراس‬
‫تقريبا ً‪.‬‬

‫" ال تنس جعلها تضعه بطعام االميران‪ ،‬تأكد من وضع البخور عديمه الرائحه بمكان ال تصل له عيناه" صوته‬
‫الحازم وقع علي مسامعي كوقع جبل من الثلج علي رأسي‪.‬‬

‫محددا البخور‪ ،‬قلبت عيني بتعب‪ ،‬البد وان اساعده تلك المره فقط‪ ،‬سأتغاضي عن فعلته بي الجل المملكه‬
‫ولورين‪.‬‬
‫وصراحه النني سعيده بما فعله امس‪ ،‬تشه نحن النساء نحب ان نري غيرة الرجال‪ ،‬اجزم انه كاد يشتعل‬
‫مكانه واجزم انه ارسل لي ألفي يمنعني من المشاركة‪.‬‬

‫يعتقدني حمقاء‪ ،‬عزيزي انا خبيره درامات ‪،‬جلست اشاهدهم اكثر مما شربت المياه‪ ،‬تلك اشياء بديهيه ال‬
‫تحتاج ان ابذل وقتا ً لمعرفتها‪3.‬‬

‫بداخلي شعور يؤكد لي انه لم يتركني النني خائنه‪ ،‬هناك سببا ً اخر‪ ،‬انا اصبحت اعلمه تقريبا‪ ،‬هو يكره الخيانه‬
‫ولن يُكمل مع من خانه مطلقاً‪ ،‬تصرفاته احيانا ً توحي لي انه لم يلقيني بكامل اراداته‪.‬‬

‫يبدو انه مثلي مثله‪..‬‬

‫حالما شعرت بأنهم علي وشك االلتفات ورؤيتي سرت بسرعة عائده الي غرفتي بينما قلبي يخفق بعنف‪ ،‬اللهي‬
‫اتمني اال يكون رأني احدهما‪..‬‬

‫التفت مره اخيرة ذات اليمين وذات اليسار التأكد من خلو المكان جيدا‪..‬‬
‫دخلت الغرفه التحمحم استعدادا ً للعرض‪ ،‬ولكنني توقفت حالما رأيت الري تجلس علي االرض امامي وهي‬
‫تضم قدميها لصدرها‪.‬‬

‫الري التجلس هكذا سوي وهي حزينه للغايه‪..‬‬

‫لم اكد اسألها حتي رفعت لي رأسها لتظهر لي مالمحها الحزينه وعيناها الدامعتان‪.‬‬

‫"هل يمكنني العوده كتابعتك؟ مازال مكاني موجودا ً صحيح؟"تسائلت بإرتجاف وشفتاها تضرب بعضهما‬
‫محاوله منها علي اخراج صوتها دون اظهار معالم البكاء به‪.‬‬

‫حدثيها ال يوحي سوي بشئ واحد‪..‬‬

‫سيهون‪ ،‬سأقتلك‪.‬‬

‫*************‬
‫الفصل الخامس عشر‬

‫‪Lari Bov‬‬

‫اشعر بالحزن يفتك قلبي‪ ،‬ما خرج من فم ايلين لم اظن يوما ً ان تخرج حروف كلمه واحده مما قالته منها هي!‬
‫احبهما للغايه هي وسيهون‪ ،‬ال اعلم متي احببته لكن كل شئ بي يريده هو دونا ً عن غيره‪ ،‬ليس النه امير او‬
‫مكانه‪.‬‬ ‫ذو‬
‫فقط النه يراني كما أنا الري‪ ،‬بل اشعر انه يراني اجمل مما قد اكون عليه‪.‬‬

‫ومن يصدق ان زير نساء المملكة لم يطلب جواري منذ اقامتي معه منذ شهر تقريباً‪ ،‬جام وقته يقضيه معي‪،‬‬
‫حتي انه يتذمر كونه يخرج الداء مهامه كأمير ويتدرب‪.‬‬
‫دوما ً ما يكون هناك دافع لكل شئ‪ ،‬كون االمير سيهون زير نساء و االمير بيكهيون متحجر لم ينظر يوما ً‬
‫المرأه‪.‬‬

‫هو ليس سيئاً‪ ،‬هو فقط يحتاج من يري جوهره وليس ما يظهره فقط امام البشر‪.‬‬

‫اتذكر انني جلست ابكي حينما عدت لغرفته‪ ،‬لم اتوقع ان يذهب اليلين يوبخها حتي انها اعتذرت الول مره‬
‫لي‪ ،‬برغم انها لم تخطئ في حديثها اال انها فعلت االسوأ جرحتني‪.‬‬

‫اشعرتني مجددا بالنقص الذي ردمته منذ مكوثي معه‪ ،‬اعلم انها ال تقصد وخائفه علي منه‪ ،‬لكنني ال آمن علي‬
‫نفسي سوي معه‪.‬‬

‫صراحة لست مستعدة الخسر صديقتي الوحيدة الجل كلمه قالتها بلحظه غضب حتي وان كانت‬
‫حقيقه ً‪،‬صداقتنا اكبر من ان ُيفسدها حديث‪.‬‬
‫لوال انني امكث مع االمير لكنت شاركت معها في االحتفاالت‪ ،‬لوال انني الحت عليه ان اتدرب معهن فقط‬
‫كتضييع الوقت في غيابه لرفض‪ ،‬ما تدربنا عليه من حركات لطيفة واحيانا ً غامضه ً‪،‬ومنذ متي لم تكن ايلين‬
‫غامضه!‬
‫حتي انني اقوم ببعضها امامه‪ ،‬اقسم انه احبها للغايه‪ ،‬كان لطيفا ً وهو يحاول ان يفعلها‪ ،‬لم ارد اخباره انها‬
‫للفتيات حتي ال اُحبس‪.‬‬

‫فت حت عيني ببطء بعدما وقع علي مسامعي صوت العصافير تغرد ككل صباح‪ ،‬اليوم هو عرض ايلين امام‬
‫الملك ‪.‬‬
‫العرض‪،‬حتي انها تدرب الفتيات جيداً‪ ،‬استطاعت تدريبهن في‬
‫ً‬ ‫لم ارها متحمسة لشئ مثلما هي متحمسة لذلك‬
‫وقت قياسي‪ ،‬يومي طويل والبد ان اتودود لسيهون حتي يجعلني اذهب واري العرض‪.‬‬
‫انه لظلم‪ ،‬كونه من العائله المليكة سيحضره برفقه االميران حتي انه سيعطي رأيه ان كانت تُقدِم ام ال‪،‬‬
‫سأرشيه بقبله حتي يوافق مسبقاً‪ ،‬انا ذكية‪.‬‬

‫شعرت بباقي حواسي ومعها يداه التي تطوقني من الخلف كالعادة‪ ،‬اصبحت احب موعد النوم للغاية‪ ،‬صحيح‬
‫انه دوما ً ما يكون متعب‪ ،‬اال ان االمر ينتهي به وهو يحاوطني‪1.‬‬
‫امسكت يده الكبيره بالنسبة لي وانا امسد عليها قليالً‪ ،‬لم اتوقع يوما ً ان احظي بشئ كهذا‪ ،‬او ان اُعامل جيدا ً‬
‫حتي‪.‬‬

‫حاولت االلتفات ولكنه يحاصرني كهارب‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬محاوله كل صباح حتي اتحرك‪.‬‬

‫حاولت التملص منه حتي انني شعرت بإنزعاجه وهو يشدد علي عناقه لي‪.‬‬

‫"لن انهض‪ ،‬اريد االلتفات لك" قلتها بخفوت وانا انظر له بطرف عيني‪ ،‬زفرت بإنتصار حالما خفف من‬
‫قبضته علي‪.‬‬

‫تقلبت الصبح في مقابلته‪ ،‬طبعت قبله علي شفتيه خلسةً‪،‬صراحه احب ان اقبله للغاية‪ ،‬واظن انه كذلك‪.‬‬

‫عانقته وانا ادفن رأسي في عنقه ليشدد علي عناقه لي وهو يسند ذقنه بخفه علي رأسي‪.‬‬

‫"من الصباح تتودودين لي الجل العرض!" جائني صوته الساخر وهو اليزال يشدد علي عناقه لي‪.‬‬

‫" ال احتاج التودود‪ ،‬فسموك نبيل وستتركني اذهب‪ ،‬احب ان انام هكذا"قلتها بلطف وانا امدحه‪ ،‬وصلتني‬
‫ضكحته المتهكمه‪ ،‬قلبت عيني بضيق‪ ،‬كم اكره كون االمراء اذكياء‪.‬‬

‫"انت لم تدرسي امس‪ ،‬لذلك ال عرض"قالها بجديه وهو يمسد علي شعري‪ ،‬شهقت بصدمه‪.‬‬

‫"اولم يكن سموك من افسدت خطط الدراسه!‪،‬ثم لقد درست ربع صفحة بذلت فيها مجهودا كبيرا ً"تذمرت‬
‫بضيق وانا ارفع رأسي له‪ ،‬نظر لي قليالً قبل ان يقرصني من اذني‪.‬‬

‫"ربع صفحة! كم انا محظوظ المتالكي طفله ذكية"اكمل عرض سخريته اليومي وهو مازال يقرصني‪.‬‬

‫تأوهت بضيق خرج مني طفولي وانا امسك يده حتي يتوقف‪.‬‬

‫" سأصبح بال اذن‪ ،‬سيصبح لدي واحده فقط'' قلتها بخوف وانا انظر له برجاء‪ ،‬قليل من الصدمة رأيتها في‬
‫مالمحه وال اعلم سببها‪ ،‬تركني وهو يرمقني بسخريه تغاضيت عنها‪.‬‬

‫عدت العانقه مجددا ً قبل ان اشعر به يرفعني له‪ ،‬نظرت له قليالً قبل ان اقبله علي خده وانا ابتسم في وجهه‪.‬‬

‫لك بالحضور"تسائل وهو يقبلني بعشوائية في عنقي‪.‬‬


‫"ماذا ستعطيني مقابل سماحي ِ‬

‫عانقته وانا ادفن رأسي في عنقه ليشدد علي عناقه لي وهو يسند ذقنه بخفه علي رأسي‪.‬‬
‫" ال اعلم‪ ،‬لنعقد صفقه‪ ،‬سأفجئك الليلة وانت اتركني اذهب اليوم بعدما تغطيني بلمسات سموك الملكية الفريده‬
‫من نوعها"قلتها بنبره مغريه وانا انظر له بمرح‪.‬‬
‫جذبني له فجأه وهو يلف ذراعيه حولي‪ ،‬تصنع التفكير هو االخر قبل ان يومئ وهو يقترب لي‪ ،‬تجانست‬
‫شفتينا سويا ً وهو يقبلني ككل صباح‪.‬‬

‫نهضنا سويا ً و ساعدته في ارتداء المالبس الملكية كعادتي بينما هو يشابك يديه اسفل ظهري اللتصق به‪.‬‬

‫ت قصيره للغايه" تذمر للمره التي ال اعلم رقمها وهو ينظر لي كأنني نمله‪ ،‬وماذنبي انك بطول نخل!‬
‫"ان ِ‬
‫وقفت علي اطراف اصابعي وانا اعانق عنقه بذراعي الردف برجاء‬

‫"سنستثني اليوم من الدراسة صحيح!"تسائلت ببراءة وانا انظر له‪.‬‬

‫رفع احدي حاجبيه بجديه ساخره‪ ،‬تأففت ولم ابتعد حتي رفعني بيده وحاوطني بذراعيه بهدوء‪.‬‬

‫" هذا يعتمد علي مجهودك اليوم في جعلي استثنيها من خطط الليلة"قالها بهدوء وهو يقرب وجهه لي‪ ،‬الومئ‬
‫سريعا ً‪.‬‬

‫"ليعيش االمير" صحت بمرح وانا اقبله علي شفتيه برقه‪ ،‬نظر لي قبل ان يقبلني بعمق بادلته وانا اشدد بعناقي‬
‫له‪.‬‬

‫"التنس صديقتي العزيزه‪ ،‬فقط كلمه انا موافق علي العرض"ذكرته بها وانا اضيق عيني قليالً ‪،‬انزلني بخفه‬
‫بعدما اعطاني نظره استخفاف معتاده تظهر كلما ذكرتها‪.‬‬

‫"سموك افعلها وانظر ماذا سأفعــ‪ "..‬قبلته علي خده برجاء قبل ان اسير خلفه متشثبه بقميصه الملكي كاالطفال‬
‫حتي يوافق‪ ،‬ما قطع جملتي هو دخول شخص فجأة ً‪.‬‬

‫تصنمت موضع وقوفي حالما لمحت شخص ذو مالبس ملكيه‪ ،‬خاصته تشبه الملوك بصرت للدبوس علي‬
‫سترته محفور عليه رمز النمر‪ ،‬امسكت بطرف القميص اكثر بخوف‪ ،‬انه ملك مملكه آشلي‪.‬‬
‫نظر لي بتفحص قليالً ولم يبخل بإلقاء عالمات االستحقار في وجههي‪ ،‬ثبت نظره علي يدي النتزعها سريعا ً‬
‫من خاصه االمير‪.‬‬

‫"منذ متي والجواري يتشبثن بك بهذا الشكل المقزز!"صدح صوته الرجولي بقوه الرتجف قليالً قبل ان‬
‫اخفض بصري وانا اكور قبضتي علي فستاني حتي ال ابكي امامه‪.‬‬

‫"ليست جاريه‪ ،‬سمو الملك" قالها سيهون بجديه وهو يسحبني من يدي القف خلفه‪ ،‬بينما هو ينظر لوالده‬
‫بصرامه‪ ،‬ارتعشت يداي قليالً قبل ان يمسكها وهو يشابك اصابعنا‪.‬‬

‫اللهي! هل ُجن؟ هو يدافع عني حتي انه امسك يدي امام والده دون خوف‪.‬‬
‫"حقا ً! اذا من اي ملقي شارع اتيت بها" سخر بإستحقار وهو يتقدم لالمام الجلي‪ ،‬شددت بيدي علي االمير‬
‫ليفعل المثل‪.‬‬

‫"وهل تظنني مثلك احضر اي احد؟"تسائل سيهون بسخرية بينما انا كتمت شهقتي المصدومه قليالً‪ ،‬انهما‬
‫يتشاجران تقريبا ً‪.‬‬

‫"هل نسيت كوني الملك الجل فتاه كتلك" صرخ به بعنف وهو يقف امامي تقريبا اغمضت عيني بإرتجاف وانا‬
‫امسك يده‪.‬‬

‫"الري‪ ،‬اذهبي اليلين االن"امرني بجديه ونظره معلق علي الملك تصنمت قليالً ليدفعني بجديه اعادت جزء‬
‫من رشدي‪ ،‬انحنيت للملك بإحترام وتبعه االمير‪.‬‬

‫لم تكد قدماي تخطو خارجا ً حتي اوقفني صوت الملك بحزم‬

‫"انتظري‪ ،‬وهل تعلم اسمها ايضاً؟ اذا شائعات انك لم تعد تطلب جواري صحيحه! جئت اتأكد بنفسي التي‬
‫وارك تُبقي علي فتاه التعلم من اين جائت صحيح!"صرخ به بقوه ومع كل حرف ارتجف اكثر‪.‬‬
‫" حياتي ال تخصك ايها الملك‪ ،‬كما انني اظن ان احوالي اخر ما ستهتم بها‪ ،‬اليس اكبر طموحاتك ان اعمل‬
‫كأمير!" ارنفع صوت سيهون الحانق بجديه وهو ينظر لوالده بغضب بينما يضغط علي اسنانه بقوه‪.‬‬

‫"سيهون! التنس انك تحادث والدك الملك‪ ،‬كما انك تعلم جيدا ً ان ال جواري او عاهرات سيأخذن مناصب‬
‫بالعائله الملكية‪ ،‬فأنا لست كالملك ليتوك!"صرخ به ب جديه وهو يشير بسبباته بتهديد قبل ان يبتسم بجانبيه‬
‫ومعها جملته االخيره‪.‬‬
‫هل نعتني بالعاهرة؟‬

‫ما قالته ايلين بدأ يصبح حقيقه االن‪ ،‬وما انا بنظرهم غير ذلك‪..‬‬

‫"معك حق‪ ،‬فيكفي كون جاريه خدعتك مره" سخر منه بحنق بينما انا قلبت عيني بعدم تصديق عما سمعته‪،‬‬
‫كورت قبضتي حول ثوبي وانحنيت استعدادا للمغادرة متغاضيه عن رده فعل الملك‪.‬‬

‫"وهل بثت تلك العاهره في عقلك التمرد‪ ،‬انظر سيهون واستمع لي جيداً‪ ،‬ان اردت ان تحافظ علي مكانتك‬
‫كأمير وولي عهد مملكة تخلص منها‪ ،‬وتمتع بالجواري كما اعتدت‪ ،‬لكن تلك لن تبقي"اخر ما وقع علي‬
‫مسامعي هو صراخ الملك الجدي‪ ،‬وهو يقف امامه بتحدٍ‪،‬خرجت سريعا ً ِ‬
‫وخفت ان ابقي الستمع للمزيد‪.‬‬
‫وقفت بتردد امام الباب واستمعت لكل شئ اخرها انه قد يعزله من منصبه كأمير ان استمر علي تلك الحالة‬
‫وابقاني‪.‬‬
‫حتي انه هدده بي‪ ،‬االمور انعقدت بجديه وبثانيه تحول صباحنا المعتاد من جيد ومتفائل الي كارثي‪.‬‬
‫شعرت بالباب يُفتح البتعد سريعا ً واختبئ بإحدي الممرات حتي ال يراني احدهما‪ ،‬لمحت ظهر سيهون وهو‬
‫يخرج سريعا ً بغضب بينما يكور قبضته بعنف‪.‬‬

‫تبعه الملك‪ ،‬انا ال اعلم كيف اتصرف ولكنني ال اريد ان يتأذي بسببي او ان يفقد شيئا كان له منذ الصغر الجل‬
‫امثالي‪.‬‬

‫هو امير اعتاد حياه الملوك ولن يستطيع العيش سوي علي نمطها‪ ،‬كما انني مجرد خادمه سريعا ً ما قد يمل‬
‫مني‪.‬‬

‫ال استطيع ان اكون سببا في فقده لشئ هو يستحقه‪.‬‬

‫"سمو الملك‪ ،‬هل استطيع ان اتحدث لجاللتك قليالً؟"اوقفت الملك عن متابعة السير وهو يعطيني ظهره‪ ،‬اكمل‬
‫سيره وكأنني غير موجوده قبل ان اوقفه بصوتي‪.‬‬

‫" سأرحل من جناح سمو االمير لكن ال تؤذه او تعزله ارجوك"صحت بها بجديه وانا انظر ارضا ً ليتوقف معها‬
‫سيره وتثبت قدماه علي االرضية ليلتف بوجهه لي ينظر لي بتفحص‬

‫واظن انه سيحادثني فقد التف بجسده لي بوقار ملكي‪.‬‬

‫*******‬
‫"هل جننت الري؟ اللعنه علي عقلك" صرخت بي ايلين للمره الخامسه بعدما رويت لها سبب بكائي‪ ،‬انهالت‬
‫علي بالتوبيخ وانني تسرعت وكم انا حمقاء ال تتصرف‪.‬‬

‫" وماذا كنت افعل غير ذلك؟‪ ،‬بالنهايه انا خادمه ولم يكف عن استحقاري وانا اتحدث له‪ ،‬حتي انني اخبرته‬
‫انني برفقه الوصيفة الملكية ولم اخبره انني مجرد خادمه"صرخت في وجهها ببكاء وانا انظر لها لتمسك‬
‫كتفاي بغضب‪.‬‬

‫" ليس الننا فتيات نبكي بمجرد وقوعنا في مشكله‪ ،‬نحن من ادرجنا الضعف تحت اسمنا بسبب بكائنا و انهارينا‬
‫قيد ازمه نستطع حلها فقط ان فكرنا"وبختني بجديه ونصف كالمها لم افهمه‪ ،‬بكيت وهي تمسكني مجددا‬
‫لتهزني بعنف قبل ان تتأفف‪.‬‬

‫" هل تعلمين معني ذهابك بدون اذنه وهو متملك حقير كصاحبه! لن يمكث حتي يأتي ويسحبك من‬
‫شعرك"وبختني مره اخري بسخريه وهي تنظر لي‪ ،‬لكن مهالً كصاحبه!‬

‫هي كانت علي عالقه بالفعل مع بيكهيون‪ ،‬هذا ما شعرت به من كالم لورين‪ ،‬حتي ان حديثها عنه كان‬
‫سطحي‪.‬‬

‫هل تركها؟ اللعنه‪ ،‬ان كان االمير الرجولي النبيل تركها الن يتركني سيهون !‬
‫االجابه واضحه‪ ،‬ان اتركه االن افضل بكثير من ان يُلقي بي كالقمامة‪ ،‬خطأي انني لم اطلب من ايلين‬
‫مساعدتها‪.‬‬

‫االمر يؤلم قلبي وانا عاجزه عن التفكير حتي‪.‬‬

‫"ايلين لنكن صرحاء‪ ،‬االمر كما قلت من قبل‪ ،‬من اجل المتعه هو لن يمكث معي طويالً وخاصه بعدما هدده‬
‫والده بعزله وهو معتاد علي حياه االمراء"قلتها من بين بكائي وانا انظر لها لترمقني بإزدراء واضح علي‬
‫وجهها‪.‬‬ ‫معالم‬
‫" اذهبي وغيري مالبسك لمالبس العرض‪ ،‬لكن الول مره اقف بصف ذلك الشهواني‪ ،‬ان كنت مكانه لن افهم‬
‫انك ترجيتي الملك الجله"قالتها بحده وهي تلقي في وجهي تنوره‬‫انك خفت علي نفسك وهربتي ليس ِ‬ ‫سوي ِ‬
‫عند الركبه وقميص مزركش عاري الكتفين قليال بأكمام واسعهً‪.‬‬

‫ان ارتديته سأهلك وسيقطع رأسي ولن يتردد في ذلك‪.‬‬

‫ثم ان حديثها االن اربكني وجعل توتري يزداد‪ ،‬هو يعلم انني جبانه ولن يبخل بفهم االمر هكذا‪ ،‬لكن ذلك‬
‫واجب الحدوث‪ ،‬فكما قال والده ان الجواري والعاهرات لن يأخذوا منصبا ً ملكيا ً يوما ً‪.‬‬

‫ارتديت المالبس ومعي ايلين‪ ،‬وصراحه كانت جميله للغايه‪،‬لم ارها يوما ً هكذا لطيفه وانوثيه!‪ ،‬حتي انها‬
‫ربطت شعرها كأذني القطه كما اخبرتني‪ ،‬ووضعت زينه اظنها ليست من القصر‪.‬‬

‫بعدما انتهت من تزيين نفسها صممت علي ربط شعري ورفعه من الجانبان حتي انها زينتني ايضاًًً ‪،‬اشعر‬
‫انها اختي الكبيره تعتني بي للغايه برغم انها توبخني دوما اال انني سعيده النني املك من الجأ له‪.‬‬

‫انك مع حفنه‬
‫ت لن تؤدي معنا‪ ،‬فوالد الشهواني سيحضر‪ ،‬ال اريده ان يظن ولو لثانيه ِ‬
‫"المفهوم لطيف وحاد‪ ،‬ان ِ‬
‫الجواري بالملهي‪ ،‬لذلك ستقفين مع لورين تشاهدين فقط"قالتها وهي تضع الكحل في عيني‪ ،‬تنهدت بنفاذ طاقه‬
‫وانا اومئ‪.‬‬

‫هي اذكي مني وتفكر بطريقه عقالنيه‪ ،‬هل قد يكون الجل السن والخبره ام انني من ال املك عقالً‪.‬‬
‫خرجنا من غرفتها لنجد الفتيات متجمعات‪ ،‬لوال انني رأيتهم من قبل لكنت ظننتهن بريئات وليس مجموعه‬
‫عاهرات يغوين اي احد‪.‬‬
‫حتي ان ايلين اخذت بلطف مجبور تضبط تسريحات شعرهن جميعاً‪ ،‬وقفت بجانب سيلين التي كانت تاركه‬
‫شعرها وتربطه بطوق ورد‪ ،‬ما هذا!‬

‫اشعر اننا لسنا بإيڤيا!‬

‫"هيا لالسفل يا فتيات التنسن االبتسامه اللطيفه وليست المثيره‪ ،‬النرد ان نُتهم باالغواء"امرتهن ايلين بجديه‬
‫طفيفه وهي تحاول االبتسام‪.‬‬
‫لوال انها توبخهن لمكثن يتشاجرن خالل الخمس ايام‪ ،‬الشكر لمنصبها ايضا ً الذي يجعلهن عاجزات عن نطق‬
‫حرف‪.‬‬

‫"هيا"قالتها لي انا وسيلين لنومئ‪ ،‬سيهون سيكون باالسفل وان رأني سيقتلني‬

‫**‬

‫‪Ellen's Bov‬‬

‫تلك الغبيه عديمه العقل الري! ذلك ما كنت خائفه منه‪ ،‬ما يحدث بالدرامات حدث امامي لكن بإختالف ان‬
‫الري ضحت من قبل ان تحارب!‬
‫حسنا ً ولنكن صرحاء هي في تلك النقطه واقعيه‪ ،‬فإن اراد ملك بالد فعل شئ سيفعل كما يريد ولن يقف في‬
‫وجهه شئ‪.‬‬
‫لكن مقارنه بما حكته لي من رده فعل سيهونً‪،‬فأنا اجزم انه يحمل لها مشاعر‪ ،‬ال اعلم ان كانت مشاعر كبيره‬
‫ام صغيره ولكنها صادقه‪.‬‬
‫تأكدت من زينتي للمره الخامسة‪ ،‬اشعر ان ني بكوريا وعلي وشك اداء احدي حفالت الكيبوب االمر ممتع‬
‫ومخيف‪ ،‬دوما ً ما كانت فرق الفتيات اللطيفه اكثر شهره لذلك البد وان يغلبنا اللطف‪.‬‬

‫وما يخيفني هؤالء الفتيات‪ ،‬ال يعرفن سوي االغواء معظمهن وليس جميعهن حتي ال اظلم احدا ً‪.‬‬

‫لم اكد ارحل من امام الغرفه حتي قابلنا االمير سيهون الثائر في وجههنا ومالمحه تجزم انه سيفتك بأي‬
‫شخص وعلي القائمة الري بالطبع‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين هنا؟ هل جننت لتحادثي والدي وتترجيه!" صرخ بها وهو يتجه ليقف امامها نبرته عنيفه سببت‬
‫لي االرتجاف وبالتاكيد الري ستبكي‪.‬‬
‫اندفعت اقف كالحائل بينهم حتي ال يتطاول عليها او يسحبها خلفه‪ ،‬حتي وان كانت مخطئه اال انني لن اسمح‬
‫ان تتأذي‪ ،‬وعلي ما يبدو ان الملك ليس سهالً‪.‬‬

‫"ستذهب معي"قلتها بإقتضاب وانا ادفعها لتقف خلفي بينما هي مطاطأه الرأس‪.‬‬

‫"ابتعدي وال تتدخلي" صرخ بي بعنف اكبر وهو يحاول سحبها من خلفي لوال انني اوقفته وانا ابتعد بحده‪.‬‬

‫" لالسف ايها االمير‪ ،‬ال يحق لك اخذها هي تابعتي كوصيفه ملكيه للدوقه‪ ،‬اظن ان اشياء الملك حكر عليه‬
‫فقط" قلتها بهدوء وانا انظر ببرود بينما هو يكاد ينفجر تقريبا وهو يضغط علي اسنانه بقوه‪.‬‬
‫"ان اردت ان تكملي العرض ابتعدي"هسهس بتهديد لم اهتم به ووقفت مكاني لم اتحرك‪ ،‬لم يرمش لي جفن‬
‫جراء تهديده‪ ،‬لم اخف بالمعني االوضح‪.‬‬
‫"انا سأذهب مع ايلين" قالتها بخفوت وضح لي وبالطبع له الن وجهه قد تحول الي االحمر والبد ان مستوي‬
‫االدرينالين قد ارتفع عنده القصي درحه وسيبتلعني وهي معي‪.‬‬

‫"كأنك تملكين حق االختيار‪ ،‬انا من اقول"سخر ب إستهزاء استفزني ولمحت الري تكور قبضتها علي التنوره‬
‫بقوه‪،‬كيف له ان يتحكم بها هكذا‪.‬‬

‫حالما شرع في سحبها مني ال اعلم كيف جائتني جرأه دفعه ليبتعد ‪،‬القف امامه بجديه‪.‬‬

‫"انظر سموكً ‪،‬هي ليست جاريه لديك حتي ان وشم الجواري لم يُطبع علي عنقها لذلك بلي هي تملك حريه‬
‫االخت يار‪ ،‬لم تهرب بل فضلت االبتعاد الجل سموك و منصبك" عدلت نبرتي للجديه واصررت ان ارسل له‬
‫جزء من نيتها الحقيقه حتي ال يفهمها خطأ‪.‬‬

‫"الري‪ ،‬حتي ال احطمك من االفضل لك ان تظهري امامي وترحلي معي"تجاهل ما تفوهت به وتقريبا اظنه‬
‫يعلم صدق نيتها فهو لم يوجه لها قيد تهمه واحده حتي‪.‬‬

‫"ذلك افصل‪ ..‬سموك"تلعثمت بها خلفي وبدأت اشعر ببوادر بكائها‪ ،‬بينما انا اشتعلت غضبا ً عن تهديده‬
‫الواضح لها‪ ،‬ايها اللعين‪.‬‬

‫هل تفرغ قواك علي فتاه كالطفلة!‬

‫"ايها االمير لدينا عرض" انهيت الحوار بجملتي الحازمه وسحبتها خلفي لكنه دفعني بقوه الترنح انا وهي قبل‬
‫ان نحاول الوقوف‪.‬‬

‫"انت من سيذهب اما هي لن تخطو قدماها خارج المكان بتلك المالبس‪ ،‬تعالي هنا حاالً فقط ان اردت اال‬
‫اجلبك بطريقتي" هدد بعنف اكبر وفظاظته معي في الحديث ازدادت حتي انه تطاول علي ودفعني‪.‬‬

‫حتي وان لم يكن بوعيه وغاضب انا لن امررها للعين مثله‪ ،‬ايش !اللعنه كيف لها ان تمكث معه‪.‬‬

‫"بلي لتذهب وتشاهدنا سموك"استفزيته بثقه وانا اعارضه بجديه واقف في وجهه دون خوف حتي ان الري‬
‫شدتني بقوه من طرف القميص بخوف‪.‬‬

‫لمحته يندفع لي واظن انه سيتطاول علي انا ايضا ً ان لم تكن الري معي‪.‬‬

‫ارتطم انفي بظهر احدهم ولم يمر فتره حتي استوعب ت هويته من رائحته التي تشع كاريزما‪ ،‬انه االمير‪.‬‬

‫" سيهون‪ ،‬هل جننت ام انك تود اللحاق بأجدادك" صرخ به بقوه حتي ارجاء المكان اهتزت رفعت رأسي الجد‬
‫ظهره حائالً بيني وبين ذلك المتعجرف‪6.‬‬
‫عجزت عن الرؤيه جيدا وخلفي الري الفضولية‪ ،‬رفعت رأسي اكثر وانا استند بيدي علي كتفيه التفحص‬
‫الوضع‪ ،‬لن انكر انني ارتعبت‪ ،‬فهو يحمل سيفا ً‪.‬‬
‫اظهرت نصف وجههي الذي يغطي النصف االخر كتفه بينما انظر لالمير سيهون الحانق وهو ينظر لبيكهيون‬
‫بغل‪ ،‬التفت له التصنم قليالً هو ينظر لي بوجوم بينما انفاسنا تضرب وجهه االخر‪.‬‬
‫اللعنه توا ما ادركت قربي اللعين‪ ،‬لم ابتعد حتي صدي صوته امرا ً‬

‫"انزال من هنا االن"امرني بها والمسافه تكاد تكون معدومه لوال ان الري من ايقظتني ودفعتني سريعا ً للخلف‬
‫الترنح‪.‬‬

‫انحنت لهما وانا لم افعل‪ ،‬توا استعدت رشدي ورمقت االمير سيهون بكره‪.‬‬

‫"تبدوان لطيفان"انتحبت بها من بين بكائها بينما اخرجت منديال بسرعه وانا امسح لها الدموع التي علي وشك‬
‫افساد ما وضعته من زينه باهظة الثمن لها‪.‬‬
‫توا ً ما ادركت جمال الري الكبير‪ ،‬انها رائعة‪ ،‬ال عجبا ً انها اوقعت سيهون وبهيئتها تلك سيقتلها ان وقعت يده‬
‫عليها‪.‬‬

‫"لوهله شعرت انكما تقبالن بعضكما"اكملت عرضها الضرب يدي علي جبهتي‪ ،‬اللهي يكفيني الملكه روزي!‬

‫صرخت في وجهها اال تبكي لتزم علي شفتيها كاالطفال محاوله منع البكاء‪ ،‬تركتها مع لورين التي علي ما‬
‫يبدو تشاجرت مع الطويل االحمق‪.‬‬

‫البد النها ترتدي مثلنا وتضفر شعرها وتضع طوق الورد‪ ،‬اللهي طوق الورد هنا مثله مثله المعجزات‪،‬‬
‫بصعوبه امنع نفسي من الضحك علي شكلهن المنبهر حينما البسته لعده فتيات‪.‬‬

‫" هيا ايها المطلقتان شجعاني"قلتها برجاء مرح وانا انظر لهن قبل ان يغيرن اخيرا ً مالمحهن الممتعضه‪.‬‬
‫توجهت الي مكاني برفقه الفتيات منتظرين اكتمال حضور العائله المليكة‬

‫*****‬
‫بعد سماع همسات الحراس العال يه و الشهواني عن جمال الجواري الغريب‪ ،‬اندفع االمير بيكهيون ليري من‬
‫وقع الفضول فقط ما سترتديه‪.‬‬
‫وحالما وقع نظره علي احدي الجواري المشاركات بالعرض اندفع العلي وهو يُعلن الحداد علي روحها من‬
‫االن‪.‬‬

‫لن يوافق علي تلك المهزله والبد ان يوقفها عن ذلك الهراء‪ ،‬ما هو مب تغاها من عرض غبي مثلها!‬
‫توقف به الزمن واهتزت من اسفله االرض غضبا ً حالما لمح سيهون يدفعها بعنف هي وصديقتها‪ ،‬لم يكد‬
‫يدرك نفسه سريعا ً اال حالما شعر ان سيهون سيتجاوز الحد مجددا ً اكثر مما فعل‪.‬‬
‫لوال غرابه الموقف لكان سحبها من بينهم جميعا ً بعدما يوبخها بعنف علي تلك المالبس‪ ،‬لكن الوقت توقف به‬
‫لثوان حالما تالقت اعينهم عن قرب مجددا واختلطت انفاسهم مجددا ً كأخر مره لهما في المخبأ‪.‬‬
‫ولوال انه تدارك نفسه وامرها بالنزول لالسفل لكان قبلها في وسط موقف اليسمح الهمس حتي!‬

‫شكلها انوثي حاد مع طابع من لطف غريب لم يعهد ان راه من قبل‪ ،‬دوما ً ما وبخ نفسه انه لم يجعلها جاريته‪،‬‬
‫فقط كانت ستبقي تحت يده وحينها لم تكن لتفتح فمها او تمكث بجانب الغبي شيومين‪.‬‬
‫شكل شعرها و مالبسها زادها انوثه بشكل لعين حتي انه يكاد يقسم الول مره انه ضعف امام انثي بهذا الشكل‬
‫ولوال انه يحكم تعابير وجهه الجديه بمهاره لكان فقد اعصابه وبرفقه صوابه‪1.‬‬

‫بعد حفنه من التوبيخ والشجار مع سيهون نزال قهرا ً لالسفل بعد تدخل كيونجسو وتشانيول المتذمر من‬

‫لورين‪.‬‬

‫فقط لقد اسودت حياته منذ ان دخلتها ايلين‪،‬كل شئ هي‪،‬حتي انها حعلت لورين انوثيه بشكل فتاك‪،‬كم ود ان‬
‫يسحبها لجناحه لوال انه يعلم نهايه تفكيره باالمر لما تأخر لوهله‪.‬‬

‫بينما االمير سيهون الذي ان فكر احد أن يتنفس امامه االن سيُقتل بال رحمه‪،‬كلما تذكر حالما اخبره والده بما‬
‫فعلته تلك الحمقاء ‪،‬حتي انه اخبره انها عاهره ذكيه حينها صرخ في وجهه واندفع للجناح ولم يجدها‪.‬‬

‫اقسم ان يفتك بها لتصرفها دون اذنه‪،‬هي لم تستخدم عقالً حتي وان غدا قرارها بصدق نيه الجله‪،‬لكنه ليس‬
‫بإمرأه لكي يسمح ان تحميه انثي من المفترض انها هي تحت جناح حمايته‪.‬‬

‫كم ود ان يفتك بتلك الغبيه ايلين‪ ،‬لوال تدخل بيكهيون لكان بطحها ارضا وسحب الري الغبيه من شعرها يلقنها‬
‫درسا ً لن تنساه‪.‬‬
‫بحث بعينه عنها وهو يدعو االله لمصلحتها اال تشارك بالعرض حتي ال ينهض و يسحقها امامهم جميعاً‪ ،‬بدالً‬
‫من ان تظهر هكذا امامه فقط تمتع شعب القصر!‬

‫حتي انه صدِم حالما رأها بمنظرها االنوثي للغايه لم يسبق له وان خفق قلبه المرأه هكذا‪ ،‬ولم يبخل عقله‬
‫بطلبها كما اعتاد‪ ،‬فعل ي ما يبدو انه اصبح يري بها نساء العالم اجمع وانها االمرأه الوحيده بعقله‪.‬‬
‫فقط لو كانت استمعت له وذهبت معه كان سيفكر في مسامحتها حتي انه لم يكن يرفض ان يحظوا بليله مبكره‬
‫بدأت من النهار‪ ،‬فبشكلها لن يمل مطلقا ً‪.‬‬

‫مجددا يفكر بغبيه مثلها! فقط ما يتردد بعقله شئ واحد‪' ،‬سأقتلك الري'‪.‬‬

‫اوقف تفكير الثالث رجال صوت قرع طبول يتبعه الضرب علي عده اواني من مختلف الخامات‪.‬‬

‫لم تجد ايلين وسيله افضل من تلك الخراج الموسيقي كما ارادت! كما ان وجود بعض االالت العزف وتطويع‬
‫لحنها كما تريد سيكفي بالغرض جيدا‪.‬‬

‫صمت الجميع حالما امتثل الملك اخيرا ً ليبدأ ذلك العرض‪.‬‬


‫اثني عشر فتاه هي علي مقدمتهم‪ ،‬بينما الباقي يتتابع بإنتظام علي جانبيها‪ ،‬كانت ترتدي قميص احمر وليس‬
‫ابيض عكسهن‪.‬‬

‫تلك كوسيله الرشاد اي فتاه ان خانتها ذاكرتها وعجزت عن اداء حركه فتنظر لها ًكون االحمر دوما ً ملفت‪.‬‬
‫جميعهم بال استثناء نال اعجابهم وفضولهم هيئتهم الغريبه وهي علي رأسهم‪ ،‬ودت ان تخرج لطيفه لكنها‬
‫خرجت مثير!‬

‫سكت الجميع بفضول وهم يتابعون بداية ذلك العرض‪ ،‬بينما ايلين طأطأت رأسها ارضا ً وهي تمسك خصرها‬
‫بيديها كحال البقيه‪.‬‬

‫ومع بدايه لحن الموسيقي المرغوب‪ ،‬رفعت راسها ليتبعها باقي فتيات العرض بالترتيب‪ ،‬وبمجرد ما اكتمل‬
‫اللحن ليبدأن بالرقص متبعين الحركات اللطيفه يتبعها التزامهن بالتزامن الذي حرصت عليه ايلين معهن‪.‬‬

‫حركات لطيفه وايلين في المقدمة جميعهم ينظرون ما بين االعجاب و االستغراب‪ ،‬حتي ان الملك من أصر ان‬
‫يوقف العرض في بدايته توقف عن الحديث وفضوله الزمه بمتابعه العرض‪.‬‬

‫بينما اخذ االمير سيهون ينظر بين الفتيات ومالبث حتي تنفس الصعداء حالما تأكد انها ليست موجودة‪ ،‬بصر‬
‫بعينه حتي لمح محيط الحديقه التي يقف فيها الخدم‪.‬‬

‫نظر ليجدها واقفه بجانب لورين تتحدث بحماس وكأنها لم تتأثر برحيلها عنه‪ ،‬يكاد يقسم انه سيفتك بها‪ ،‬فقط‬
‫تنتهي تلك المهزله وسيحضرها عنوة ً ليعلمها كيف تعصي امرا للورد سيهون‪.‬‬

‫كيف تعارضه تتصرف بعقلها الغير موجود من االساس‪ ،‬كيف ترحل وهي تعلم انها تحت امره هو! لتنتظر‬
‫وتري ماذا س ُيفعل بها‪.‬‬

‫تعالت االصوات اكثر ومعها سرعه الفتيات وهن يهتفون بإسم المملكه بحماس‪ ،‬ايلين ليست غبيه ‪،‬عزمت‬
‫ايضا ً ان ترسم علي يد الفتيات الرمز الملكي الخاص بالملك ومعه رمز اتحاد المملكتين و برفقتهم مملكه‬
‫دونغهي‪.‬‬
‫بينما الثالث ملوك ارتفعت ابتسامه التباه علي ثغرهم وهم ينظرون السماء مملكاتهم و رموزهم الئحه في‬
‫العرض‪ ،‬ومن منا يكره ان يري هتاف غيره له!‬
‫توقفت الفتيات عن الحركه ليتلوها سكوت الجميع انتظارا ً لما سيُقدم بعد ذلك‪ ،‬تقدمت ايلين برفقه فتاتان لتقف‬
‫امام العائله تاركه مسافه متوسطة‪.‬‬

‫لوال ان الملك امر الحراس بالتوقف لكانوا ابعدوهم عن المكان‪ ،‬فتلك منطقه ملكيه‪.‬‬

‫ارتفعت الموسيقي بنمط اخري غامض ممزوج باالثاره لتبدأ الفتيات بالتحرك كاالالتً ‪،‬عجزت ايلين عن‬
‫تدريب الفتيات علي تلك الحركات واختارت االسرع واكثرهن ليونه‪.‬‬
‫حتي ان االمير تشانيول شهق بدهشه وهو يري شئ كهذا‪ ،‬بينما سيهون برغم بروده مالمحه اال انه لن ينكر‬
‫ان العرض شيق ومثير لالهتمام‪.‬‬

‫لن نتحدث عن قائدهم النه يشتعل في فرن درجه حرارته مائتان و ان وضعنا بيضه فوق رأسه فتصبح مقليه‬
‫بثانيه‪7.‬‬

‫كيف لها ان ترقص هكذا‪ ،‬حركات لطيفه ممزوجه بنوع مثير‪ ،‬جيش حراس وخدم يراهم وهي علي مقدمتهم‬
‫حتي انها تلفت االنتباه اكثر‪ ،‬تعابيرها محبوكه بمهاره عنهن‪.‬‬

‫كيف ال تكن وهي حف ظت كافه تلك االغاني ورأت عروضها مباشرة حتي انها حضرت بعض حفالتهم‪.‬‬

‫الشكر لالله علي وجود الكيبوب!‪11‬‬


‫لم تمر فتره حتي اُع ِلن عن موسيقي جديده توقفت عنها ايلين عن الحراك لترجع للخلف هي والفتيات بينما‬
‫يتقدمن الباقي هاتفين بمرح بعده كلمات علمتها لهن‪.‬‬
‫ابتسمت ايلين بخفه للملكه التي تصرخ كالحمقاء منذ بدء العرض وعن الملك دونغهي الذي لم يتوقف عن‬
‫لكزها بحده حتي انها اخذت تُراقص صغيرها‪5.‬‬

‫اعطتهم ظهرها بينما الفتيات بدأن بإكمال العرض حتي توقفن تماما ً ونزلن علي ركبتهن بجوار بعضهن‪.‬‬

‫ومع اكتمال المشهد اشارت ايلين للفتاتان باالستعدادً‪،‬ارتفعت الموسيقي لتقفز ايلين من فوقهم بمهاره خلفها‬
‫باقي الفتيات‪ ،‬حركه كتلك جعلت تشانيول يصرخ رعبا ً والملك يصقف اعجابا وكأنهم اكتشفوا حال لعالج ثقب‬
‫االوزون!‪12‬‬
‫وقفت واكملت عرضها متجاهله نظره االمير البارده‪ ،‬موضع وقوفها كان امام االمير مباشرة فقد خانتهم‬
‫المسافه‪ ،‬قفزت بسرعه اكبر مما كانت متدربه عليها‪.‬‬

‫واخيرا!‬

‫الفقره االخيرة‪ ،‬صممتها بصعوبة وغايتها واحده هي ان تشارك في افتتاحية االحتفاالت مع االمير ‪.‬‬
‫وقف صفان واحد هي في مقدمته واخر بجانبها سيلين بمقدمته ومعها بدأن يصنعن اشكال بإيديهن‪.‬‬
‫مع تناوب الفتيات بالصف حتي انهن شكلن اصابعهن علي شكل مسدس كما علمتهن ايلين‪ ،‬نظراتهن حاده‬
‫ومثيره وجاده‪ ،‬فتلك هي نظرات العرض االفتتاحي‪.‬‬

‫وبمجرد ما ان انتهت وقف الصفان مجددا ليفرغوا المساحه ليظهر من خلفها الحراس وهم يبدأون المبارزه‪.‬‬

‫وتظن ان الملوك فهموا انها شكل االفتتاحية الجديد بدال من التقليدي االخر‪ ،‬ومع انتهاء المبارزه الوهمية‪،‬‬
‫ابتعدن الفتيات بإحترام عن المنصه الملكيه عائدين لمكانهن مجددا بعدما تركوا مسافه‪.‬‬
‫" تلك فقراتنا واالخيرة هي افتتاحيه العروض الملكيه ان حدث وسمح جاللتكم لنا بتأديتها"اردفتها بإحترام‬
‫وهي تنظر لالرض كباقي الفتيات‪.‬‬

‫انتظرت ثانتيان لتستمع لرأي العائله الملكية لمحت االمير بيكهيون يستقيم بوقار وقبل ان يتحدث تعلم اجابته‪.‬‬

‫"ال اوافق علي ذلك الهراء"اردفها بجديه مستهزأه ليتبعه االمير‪ .‬سيهون قائال برفض قاطع في صوته‪.‬‬

‫"انا ايضا ً"‬

‫تنهدت بتعب‪ ،‬اللعنه فقدت صوتان رئيسيان كانا سيقفان برفقتها بقوه ان رفضت الملكه االم او صوفيا‪،‬‬
‫اللعنه الري‪ ،‬هل جئت لتتشاجري معه االن! اعتمدت عليها لتقنعه لتزود فرصتها في الفوز بتلك المشاركة‪.‬‬

‫"انا موافق‪ ،‬عرض كهذا سيتحدث عنه شعب الثالث الممالك ان لم يكن باقي الشعوب‪ ،‬يحتوي ايضا ً علي‬
‫حركات مبتكره وجديده ليست مثيره كما ان الزي جديد قد يحتاج ان يصبح اطول قليالً لكنه ملفت للنظر‪،‬‬
‫االهم ان العرض يخص فتيات مملكتنا نحن" وقف االمير تشانيول بوقار يمدح ايلين وهو يتحدث بجديه تنافي‬
‫واقع سبه ولعنه لها‪2.‬‬
‫جلس امس كالطالب الغبي يحفظ ما القته لورين علي مسامعه وكم من توبيخ حصل عليه كلما نسي كلمه‪ ،‬كان‬
‫ليرفض لوال انه حصل امام كل كلمه قُبل ومقارنه بعدد الجمل فهذا لغنيمه لكان يغدو احمقا ً ان رفضها‪7.‬‬
‫بينما هو عكف عن النظر بجانبه فهو يعلم ما ُيرسل اليه من اشعه ناريه‪،‬‬
‫زوجان من اعين صقر حاده ستفتك به‪ ،‬لم يكن سوي اعين االميران وهما ينظران له بغل وكأنه فتاه علي‬
‫وشك ان تُغتصب‪2.‬‬

‫لن اتركك حيا ً تسعد بطولك ايها العاهر‪3.‬‬

‫اقسم انني سأحطم مستقبلك كرجل‪3.‬‬

‫سيهون وبيكهيون فقط ذلك ما يجول بعقلهما اما االمير تشانيول اكتفي بهز اكتافه العريضه بتأسف ساخر وهو‬
‫ينظر لهما بقله حيله‪.‬‬

‫وكأنه يقول لهما‪ ،‬اسف اعزائي فمهما كان غضبكما لن يصل نقطه في بحر ما ستفعله به لورين من نكد وهم‬
‫و غم مصحوبا ً برشه مبالغه من التوبيخ‪6.‬‬

‫"انا اوافق رأي االمير تشانيول" صدح صوت الملك دونغهي بجديه وهو يتحدث بوقار‪ ،‬منعت ايلين نفسها من‬
‫القفز بصعوبة وانتظرت باقي االستفتاء‪.‬‬

‫ترسل شكرا ً لتشانيول حتي وان‬ ‫رأي ملك اخر وسيُحسم األمر لها وان عارض كافه االمراء‪ ،‬رفعت نظرها ً‬
‫كان مرغوبا ً علي مساعدتها‪ ،‬لكنها تعلمه هو ليس ممن ينساق خلف لورين‪ ،‬لكنه حقا ً اراد ان يساعدها وجاء‬
‫له الحاح لورين حجه قويه‪.‬‬
‫"انا اوافق" صدح صوت غريب لم تسمعه من قبل‪ ،‬رفعت بصرها لتجده ملك آشلي والد سيهون‪ ،‬نظرته كانت‬
‫جديه راضيه تقريبا عن العرض‪ ،‬اكتفت بإيماءه رسميه حاولت اخفاء تعابيرها الخانقه فبسببه صديقتها تعاني‬
‫االن‪.‬‬

‫" انا اوافق‪ ،‬ستصبحين انت و فريقك مقدمين االفتتاحية برفقه عرض االمراء الملكي"صدح صوت الملك‬
‫الجدي بعذوبه علي مسمعها وكأنه موسيقي بيتهوفن بال مجامله‪.‬‬

‫حتي انها سمعت موافقه الملكه االم تبعها صوفيا وهل قد يرفضان حتي ان فكرا ذلك مقابل موافقه الثالث‬
‫ملوك!‬

‫يالها من محظوظه حتي ان الملكه روزي اعلنت موافقتها وطلبت ان تقدم العروض باقي ايام االحتفاالت‬
‫بالطبع في احالمها الورديه فهي لن تورط نفسها مع امثالهن مجددا ً‪.‬‬

‫لم تشعر بنفسها سوي والفتيات ينحين بإحترام وهن يشكرن العائله الملكيه بعذوبه‪ ،‬ابتسمت ايلين بتهكم علي‬
‫منظرهن المصطنع‪ ،‬حفنه عاهرات بال مجامله‬
‫فعلت مثلهن ولم تكد تبتعد بجديه عن مرأي العائله الملكيه حتي صرخت بحماس وهي تفتعل الحركات‬
‫الحماسية حتي ان شعرها قد فُك ليسقط علي وجهها لتتحول من لطيفه الي مثيرة‪.‬‬

‫بينما االمير بيكهيون يفتكها بخياله اكثر من مائه مره‪ ،‬فتاه كتلك يعجز عن التحكم بها! بل يقف ويجلس‬
‫كالنساء يشاهدها تقفز بحماس و هاله االثارة تغطيها بقوه حتي انه يعجز عن توبيخها‪.‬‬
‫اعتراف‪ ،‬لقد تسرع بقوه حينما انهي االمر مبكرا كان البد وان يجعلها ملكه مؤكدا ً انها له هو دونا ً عن غيره‪،‬‬
‫سيقتلها بعد ذلك االداء المثير‪.‬‬

‫ولن يشعر بالذنب مطلقا ً‪27.‬‬

‫نظر لها بغل مجددا ً ليجدها تتجه لالري ولورين وهي تقفز بحماس حتي القميص يرتفع‪ ،‬نهض بعنف وقد فقد‬
‫اع صابه لوال ان حمحمه رزينه يعلم صاحبها اوقفته‪2.‬‬

‫"هل هناك شيئا ً ايها االمير؟" تسائل كيونجسو ببالهه مصطنعه‪ ،‬ليحمحم االمير بحرج قبل ان يجلس بجديه‬

‫"فقط الجو هنا ال يُحتمل" اردفها بحنق وهو يختلس بعض من النظرات لها‪ ،‬انها نهايتك ايلين‪ ،‬نهايتك علي يد‬
‫بيكهيون‪.‬‬

‫بينما المظفر كيونج اكتفي بإيماءه هادئه وهو يرمقه بنظرات ذات معني‪ ،‬نظرات تجزم انه مكشوف وللغايه‪.‬‬

‫‪Ellen's Bov‬‬
‫مهرجانات تقام بداخلي و حماس المثيل له‪ ،‬لم يسبق لي وان اسعد هكذا حتي حالما فزت بأول مسابقة لي‪،‬‬
‫جميعهم وافق بالطبع مستثنين االميران الحمقاوان‪ ،‬تشه وهل كنت انتظر موافقتهم!‬
‫اعددت الحلوي الثمينه لجميع العائله الملكية كنوع من الشكر علي تكرمهم و موافقتهم لتقديمها العرض‪ ،‬حتي‬
‫انها ستشاركه التقديم لالفتتاحيه وهذا يعني انها ستُكمل تدريبها معه‪.‬‬

‫لنري سيد بيكهيون كيف ستظل مستقيما ً‪.‬‬

‫بينما ظللت بجانب الري الحزينه حينما قرر ت الفتيات االحتفال‪ ،‬جلست برفقتهم وانا استمع لقصصهن‪.‬‬
‫وحقا ً قد اشفقت علي معظمهن‪ ،‬فالبعض قد القته اسرته واالخريات عجزن عن ايجاد مسكن لهن‪ ،‬حتي ان‬
‫احداهن بكت كيف تخلي حبيبها عنها الجل ان تصبح جاريه‪.‬‬
‫تنهدت بحزن وانا انظر لهن‪ ،‬كلما ازدادت فتره اقامتي هنا اشكر االله انني ولدت مرفه‪ ،‬فمهما كانت مشاكلي‬
‫ال تأتي قيد نجمه وسط سماء كوارثهم‪.‬‬

‫"اريد ان اذهب النام" قالتها بخفوت وهي تنظر لي بصرت الساعه الجدها بعد منتصف الليل‪ ،‬وكأنني ال اعلم‬
‫انها تتأخر بالنوم معه!‬
‫زفرت بقوه علي حالها الذي تبدل سريعاً‪ ،‬اكره ذلك الغبي كونها اصب حت تفضل وقتها معه عني‪ ،‬لم تكن‬
‫تشعر بالملل او الفتور مطلقا ً قبل ان يدخل بحياتها‪.‬‬
‫اكره ان يحتك احدهم بأصدقائي‪ ،‬امقته بشده واراه عدوي اللدود وان كان مالكا ً ارتطم باالرض‪ ،‬اكره ان اجد‬
‫اصدقائي يتمتعون بوقتهم مع غيري‪6.‬‬
‫اكره ان اراهم برفقه اشخاص جدد‪ ،‬مكانتي البد ان تكون مميزه‪ ،‬انا غيوره للغايه عليهم و قد املك قليالً من‬
‫مرض التملك‪ ،‬فأنا حريصه عليهم‪1.‬‬
‫فأذيتهم من اذيتي‪ ،‬وحزنهم يتخلل تلقائيا لي‪ ،‬كوارثهم تصبح كارثتي‪ ،‬همومهم تُدرج دون ان اشعر لقائمه‬
‫افكاري‪1.‬‬

‫بمعني اصح يصبحون جزءا ً ال يتجزأ مني‪ ،‬لذلك انا محدوده االصدقاء فمشاعر كتلك ال يستحقها اي احد‪.‬‬
‫اومأت لها وودعت الفتيات مؤقتا ً ريثما اتركها مع لورين‪ ،‬لست بحمقاء التركها بمفردها وهو لن ينتظر حتي‬
‫يسحبها مجددا ً وشخصيه مثلها لن تعارض حتي وان كانت تدرك انه سيحطمها‪.‬‬

‫غبيه‪.‬‬

‫تركتها مع لورين وشددت عليها اال تتركها حتي وان طلبت‪ ،‬فعلي مايبدو انها اعتادت نومها معه‪ ،‬بأحالمك‬
‫عزيزتي‪.‬‬

‫لالسف سعيده النني سأعود مجددا ً اول القائمة لديها ولن يصبح لدي منافس‪.‬‬

‫عليك الري‪1.‬‬
‫ِ‬ ‫صب‬
‫كنت سأتغاضي عن ارتباطها لو كنت مرتبطه لكنني لالسف عزباء وجام تركيزي سيُ َ‬
‫سأعلمك عزيزتي كيف تغدين" ‪ "Strong independent woman‬مثلي‪ ،‬فقط انتظري‪5.‬‬

‫خرجت للخارج عائده لهن مجدداً‪ ،‬زفرت بتعب اود االختالء بنفسي قليالً‪ ،‬سرت بهدوء واختلست النظر حتي‬
‫اسير في محاذاه البحيرة الملكيه‪.‬‬
‫شكلها رائع يطفو عليها كافه انواع الورود حسنه المظهر و البد ان رائحتها جميله‪ ،‬مزينه باوراق االشجار‬
‫واالزهار التي علي وشك التفتح‪.‬‬

‫سرت بهدوء ولم اكد اتحرك حتي شعرت بشخص خلفي‪.‬‬

‫التفت بفزع قليالً الجد شخص يحمل خنجر بينما يغطي نصف وجهه تقريباً‪ ،‬ما افكر به ليس صحيحا ً!‬

‫فقط افكار سوداوية ليست اكثر‪ ،‬ال املك شيئا ً يحميني او ادافع به عن نفسي‪.‬‬
‫اللعنه بحق‪ ،‬كيف لي ان اترك الصاعق وال احمله‪ ،‬يالغبائي‬
‫حاولت اخراج الهواء بصعوبة بعدما تصنمت وضع وقوفي وعجزت عن تحريك قيد انمله حتي‪ ،‬يتقدم امامي‬
‫بهدوء‪ ،‬امره سهل‪ ،‬ان كان واحدا‪.‬‬

‫"انا وصيفه ملكيه‪ ،‬ابتعد" صرخت به بجديه وانا احاول اخفاء ارتجافي بينما احاول الثبات موضع وقفوفي‪،‬‬
‫اقترب خطوتان التراجع مثلهما قبل ان ارتطم بصدر احدهم‪.‬‬

‫لم التفت بالفعل النني علمت هويته‪.‬‬

‫ملثم اخر يساعد االول في محاوله اغتيالي‪.‬‬


‫لف ذراع حول عنقي واالخري قيد بها خصري‪ ،‬يمنعني عن الحركة‪ ،‬المكان شبه خا ٍل من الحراس في تلك‬
‫المنطقه‪ ،‬ولم يبطئ عقلي في معرفه صاحب االغتيال‪.‬‬

‫ومن غيره! انه الوزير‪ ،‬كنت اعلم انه لن يصمت و سكوته ومرور الوقت دون ان يقدم علي فعل ضدي ليست‬
‫سوي تمهيد لمحاوله اسوأ من قبلها للقضاء علي‪.‬‬

‫تقدم االول لي بهدوء‪ ،‬بينما انا شحب وحههي وابيضت شفتاي ارتجافا وقد علي خوفي اكثر مما قد اتخيل‪.‬‬

‫جمعت شجاعتي سريعا ً قبل ان ابطحه ارضا ً كما علمني ابي اذا حاول احدهم االعتداء علي‪ ،‬البد وان اشكره‬
‫ان كان لي عمرا ً ‪.‬‬

‫لم يسعني سوي الجري وانا اصرخ بينما االخر يجري خلفي بسرعه‪ ،‬اللعنه لما هو سريع هكذا!‬

‫دقيقه وكانا االثنان يحاصراني حول المسبح‪ ،‬التفت حولي وعقلي يحاول في اقل ثانيه ان يحسب النتائج ان لم‬
‫يكن اغلبها خسائر‪.‬‬
‫ال املك شيئا وهم اقوياء‪ ،‬اي ان قوتي امامهم تتواري خجالً!‬

‫"ان حدث شي ٌء لي لن ترحما!"قلتها بصراخ غاضب وانا احاول كتم بكائي بينما عيناي تُعلن انها علي وشك‬
‫خيانتي‪.‬‬
‫وكأن حديثي حثهم علي التقدم اكثر‪ ،‬بينما انا سرت للخلف الصبح علي حافه البحيرة‪ ،‬البحيرة عميقه وكبيرة‪،‬‬
‫لن احتاج وقتا ً الغرق خاصه انني اعاني من قصر نفس واعجز عن السباحه اضافه الي اصابتي برهاب‬
‫المسبح او البحيره‪.‬‬

‫"لتجعال الوزير الحقير يقابلني كرجل وال يتواري كالنساء"صرخت بهم بإرتجاف عجزت عن اخفاؤه‬
‫بصراخي بينما هم يتقدمون وقد شعرت بإنتصارهم المحتوم‪.‬‬
‫تقدم لي احدهم ولم يرفع السكين في وجههي حتي احتكت بكتفي الُجرح حالما حاولت تفاديها برجوعي‬
‫للخلف‪.‬‬

‫ثوان حتي تنفست الماء بدالً من الهواء‪ ،‬وجسدي بدأ يغرق عاجزا ً عن لفظ احرف النجده حتي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لم تمر‬

‫بينما انا اصارع المياه الكثيره بيدي بمحاوله فاشله في السباحه‪ ،‬وانا احاول ان انسي خوفي الذي لم يزدني‬
‫سوي عجزا ً‪.‬‬

‫شهقت بعنف محاوله استرداد تنفسي حالما قيد احدهم خصري بيداه ليرفعني للسطح مجددا ً‪.‬‬

‫تخاف" قالها بهدوء وهو يحاول التنفس بينما يرفعني له اكثر‪،‬ليدفن رأسي بعنقه‪ ،‬لم احتج‬
‫ِ‬ ‫"انا دوما معك‪ ِ،‬فال‬
‫وقتا ً العرف شخصيته‪.‬‬

‫حتي وان كنا نظهر البغض لبعضنا‪ ،‬لكن ال استطع ان انكر انه منقذي الوحيد هنا‪.‬‬

‫تشنجت قليالً وانا احاول التنفس بينما اسعل بقوه‪ ،‬ثشبثت بعنقه وانا اعانقه بذراعي بقوه بينما احاول التنفس‪.‬‬
‫حينها شعرت به يكاد يضمني الضالعه قبل ان يهمس في اذني بجديه وهو يزيد من ضمه لي‬

‫"الم اخبرك انني ال اترك شيئا ً ُخ ِطط بإسمي!"‬

‫*******‪1‬‬
‫الفصل السادس عشر‬

‫‪Baekhyun Bov‬‬
‫بهدوء الليل وال يسمع قيد نسمه‪ ،‬نحن تقريبا ً االشخاص الوحيدين المستيقظين‪ ،‬نتحادث قليالً في احدي الغرف‬
‫التي تطل علي البحيره الملكيه‪ ،‬غرفة تج ُمعنا كما اطلق عليها تشانيول‪9.‬‬

‫الي االن ال استطيع اخراج عرضها الغبي من عقلي‪ ،‬حقا ً وكأن اعصار به منذ ذلك الوقت‪ ،‬وذلك الغبي‬
‫تشانيول وافق! الول مره اعترف تسرعت حينما ابعدتها عني دون تحذريها بأضرار اثاره غضبي‪.‬‬
‫وبالطبع لما ال يوافق ولورين لن تؤدي في العرض‪ ،‬بمعني اصح هو غير متضرر عكسي انا وسيهون‪،‬‬
‫فالري قد تشارك في االحتفاالت االساسيه بينما انا اكثرهم ضررا ً فهي من ستقدمه‪.‬‬

‫"وكأنني اهتم" للمره الخمسون يقولها سيهون منذ جلوسنا ‪،‬بينما هو يرتشف قليال من النبيذ الملكي‪ ،‬فقدت‬
‫القدره عن عد كم كأس ارتشفه ولكن ليس بقليل‪.‬‬

‫"وما مشكلتك سيهون! فعلت ذلك الجلك" تأفف تشانيول وهو يتناول احدي حلواها الحمقاء مثلها بينما يرمقه‬
‫بسخريه‪ ،‬عديمي الكبرياء‪ ،‬كيف لهم ان يوافقوا ان يأخذوا شيئا ً منها‪.‬‬

‫"اللعنة‪ ،‬سأجلبها من شعرها"ترنح وهو يحاول النهوض كاالحمق لوال تشانيول وكيونجسو للمره االلف‬
‫يجلسونه علي مقعده كالطفل‪ ،‬بينما انا اجلس اراقبهم ببرود غير مهتم الي لعنه‪ ،‬فقط عقلي يرسم نهايتها‪.‬‬

‫"انظرا لمنظركما‪ ،‬كم انكما تسيران خلف النساء بدون عقل"وبخنا تشانيول تقريبا ً وهو يناوب نظره بيننا‬
‫بإستهزاء بينما سيهون اكتفي بسبه‪.‬‬

‫"ازل احمر شفاها من علي عنقك وتحدث معي"اخرسته بها ليسعل بشده بعدما بصق ما بفمه من نبيذ وهو‬
‫يحمحم بحرج‪5.‬‬

‫وهذا ما ينقصني اتعرض للسخريه من غبي طويل مثلهً‪،‬انه عاهر فقط من يراه االن ال يره وهو كالطفل‬
‫المبلل لسراوله ان تشاجرت معه‪.‬‬

‫تأففت ب نفاذ صبر حالما نهض سيهون مجددا ً كاالخرق وهو يتمتم بإسمها ويتوعدها‪ ،‬وهل انا احمق الصدق‬
‫انه سيوبخها‪ ،‬بهيئته تلك لن اشك ان علمت كونه ابا ً في النهار التالي لذهابه لها‪.‬‬

‫كاد تشانيول يُجلسه لوال ان كيونجسو اشار له خلسة ان يجلس وال يتحرك‪ ،‬رمقه بتعجب قبل ان اوقفه بيدي‪،‬‬
‫برغم ان كيونجسو اعذب اال انه ماهر في كافه المجاالت حتي العاطفية‪ ،‬احيانا ً كانت تنفع نصائحه مع الغبي‬
‫الطويل‪.‬‬
‫"اذهب لها كالنساء واعلمها انك التقوي علي فراقها كاالحمق وال تحزن ان تمردت مجددا ً" سمعت شهقه‬
‫تشانيول وترنح سيهون ليلتفت له مجددا بصدمه بينما انا موسع العينين‪ ،‬دي او يتحدث بوقاحة!‬

‫انه يشبه االن النساء ذو اللسان السليط من توقع بين االزواج‪.‬‬

‫"ماذا؟"نبس بها سيهون غير مصدقا ً وهو يهم ليتشاجر مع كيونسجو البارد الذي يتناول احدي الحلويات‬
‫ببرود‪ ،‬بينما تشانيول يقف حائالً بينهما منعا ً لشجار احمق اخر وانا اتابع المشهد بعيني‪ ،‬ما تفوه به االن خلفه‬
‫نيه خبيثه ال تخرج اال نادرا ً‪.‬‬

‫" هل كذبت؟ هذا ما ستظنه وال تنس انها محاطه برفقه نساء تجعل الراهب عاهر"قالها ببساطة في جوفها‬
‫مزيد من الحديث كدت ابتسم لوال انني ادركت انه يتحدث عنها حتي ان تشانيول القي سيهون ارضا واندفع له‬
‫بحنق‪.‬‬

‫لم اوبخه حتي صرخ سيهون بنا لنصمت‪ ،‬بينما اندفع له كالتلميذ المنتظر المعلومه‪.‬‬

‫"اصمتا‪ ،‬لتتحدث استاذي الحكيم"انتحب بمبالغه وهو ينظر له بجديه وتقريبا ً قد تبخر مفعول النبيذ في عروقه‬
‫وعاد لوعيه مجددا‪.‬‬

‫جميعنا نعلم ان هدوء كيونجسو في مواقف كتلك تتضمن خبايا افكار شيطانية‪ ،‬حتي انني صمت اتابع بفضول‬
‫ما سيقوله‪.‬‬

‫" أنت تتحدث معها ببرود يزيدك جاذبيه ووقار تجعلها تخشاك لكن افعالك المتلهفة كأحمق تردم منظرك‬
‫الرجولي"قالها بهدوء وقد غًٍُ ِرست بأعماق قلبي وشعرت انه وجهها لي اكثر من سيهون‪.‬‬

‫حتي انه ينظر لي بطرف عيني بنبره ذات معني‪ ،‬اللعنه علي صداقتي معك ايها االرنب‪2.‬‬

‫حمحمت بجديه وانا اصب جام تركيزي علي حديثه متظاهرا ً بالبرود‪ ،‬نصائح كتلك التظهر اال بالمناسبات‬
‫النادره كاالن‪.‬‬

‫"اذا" اردفها سيهون بلهفه وهو يجلس علي ركبتيه بينما يستند بيده علي يد كرسي كيونجسو بتركيز‪.‬‬

‫"تصنع البرود في افعالك‪ ،‬اجعلها تدرك انك لم تهتم‪ ،‬وباليوم الثاني اطلب جاريه"اردفها النظر له بصدمه‬
‫قليالً‪ ،‬انه كالنساء الخبيثات لوال انه مكث معي طوال عمره لظننت انه سيده‪1.‬‬

‫"ال ال تفعل‪ ،‬سيفشل االمر"هز تشانيول راسه برفض قاطع بعدما غدا مثلي مركزا ً علي حديثه حتي انه حرك‬
‫كرسيه ليكون بجانبه‪.‬‬

‫"وهل تظنه انت؟"سخر منه كيونسجو بحده واظن انه مخمورا قليالً فما يتفوه به االن فاق حدود شخصيته‬
‫بمراحل‪.‬‬
‫"اسكت ايها االحمق‪ ،‬اكمل" اخرسه بها سيهون بحنق ليزحف علي ركبتيه اكثر ليلتصق بكرسيه بينما يهز‬
‫رأسه ليحثه علي اكمال الحديث‪.‬‬
‫تنهدت بسخريه علي حالهم االحمق‪ ،‬امراء مثلهم يجلسون كالنساء هكذا ليسمتعون لنصائح شخص لم يسبق له‬
‫وان توغل ببوادر عالقه مع صرصور حتي‪،‬فقط ليكونوا مثلي غير مهتم‪.‬‬

‫" هل تريدون ان تعلموا كيف تجعلوا النساء بقضبه يدكم بسهولة؟" همس بها كيونجسو بنبره مغريه وبظرف‬
‫ثانيه كان ثالثتنا فوق رأسه واعي ينا ستأكل وجهه‪،‬ونحن نهمهم له بجديه بحته مركزة وكأننا علي وشك‬
‫اكتشاف سر الوجود‪4.‬‬

‫فقط ثوان حتي ادركنا واقعنا المخجل كأمراء ممالك قويه حتي حمحمنا بحرج ماعدا سيهون الوحيد الثابت‬
‫مكانه منتظرا اكمال الحديث كالفوز في احدي المنافسات‪.‬‬

‫"خطأي انني تركت لورين تذهب لتحتفل معهن باالسفل وجئت لكم"اردفها النظر له بتركيز وقد استرعي‬
‫انتباهي حديثه‪ ،‬هل تحتفل معهن؟‬
‫حتي ان سيهون الغبي ترك كيونسجو ليزحف لتشانيول بترنح كاالحمق‬

‫"وهل تركتني انا اللورد‪ ....‬لكي تذهب وتحتفل مع جاريات!‪ ،‬اقسم انني سأجعلها تدرس حتي تمت"قالها وهو‬
‫يضغط علي اسنانه بضيق كالطفل ولكن اظن طفل ضخم‪.‬‬

‫"اللهي علي هذا عقاب‪ ،‬قد ارتعبت مفاصلي" سخرت منه بحده وانا ارمقه بغضب‪ ،‬فتاه تفعل به هكذا!‬

‫"انت تحبها" قالها تشانيول بجديه وهو ينظر له بترقب منتظرا اجابته قبل ان يقهقه سيهون بترنح‪ ،‬قلبت عيني‬
‫بملل جراء ذلك المجلس الطفولي الذي كان من المفترض ان يكون لرجال حربيين‪.‬‬

‫" هل انت واعي لما تفوهت به؟ انا فقط‪"...‬سخر منه بثماله وهو ينظر له بسبباته بتهكم قبل ان ينتحب‬
‫كاالطفال المدللين بعدما صمت قليالً‪.‬‬

‫كرمش مالمحه‬
‫" الري‪ ،‬الغبيه جعلتني اعتاد عليها لترحل الجل رجل كوالدي"صرخ بها بغضب وهو يُ ِ‬
‫بضيق بينما يجلس علي ركبتيه وهو يرفع رأسه للسقف يصرخ كالمختل‪ ،‬رائع جن جنونه‪.‬‬

‫" اقسم انك ستقتل نفسك ان علمت ما فعلته اليله"قلتها بحنق وانا انهض الحمله بمساعده تشانيول ليذهب‬
‫لغرفته‪ ،‬بعد وابل من السب واللعن لي و لالري تلك وصلنا لجناحه‪.‬‬

‫ت تعودين لي انا" اردفها بخفوت وهو يجذب تشانيول من عنقه ليقبله‪ ،‬اللعنه علي مشهد مقزز كهذا‪21.‬‬
‫"ان ِ‬

‫"اللهي‪ ،‬بيكهيون لقد مسح قبله لورين ليضع خاصته العااااهر"صرخ بإشمئزاز كاالطفال وهو يمسح فمه‬
‫عشر مرات في اللحظه في غطاء السرير بقرف ككلب يحفر الخفاء فضالته‪ ،‬بينما انا رمقتهم بغضب‬
‫وخرجت من الجناح متغاضيا ً عن صراخ الغبي خلفي‬
‫" ال ال سيهون ارجوك انا لست الري اقسم لست هي‪ ،‬اللهي لم افعلها مع لورين بعد ‪،‬ابتعد ‪،‬يغتصبني انقذني‬
‫بيكهيون" انتحب تشانيول بصراخ امرأه مستنجده حتي انني رمقته بسخريه‪13.‬‬

‫عيب علي حق رجولتكم ان تهز عرش وقاركم امرأة!‬


‫سرت عائدا ً لكيونجسو قبل ان اشعر بتحرك حولي‪ ،‬التصقت بإحدي الممرات بحذر التابع بعيني وقع الصوت‬
‫المتحرك‪.‬‬

‫رجالن ملثمان وبالطبع دون ان اعلم شيئاً‪ ،‬ليسوا من حراس القصر‪ ،‬يتسحبون خفيه كاللصوص‪ ،‬انتابت‬
‫حولي الشكوك‪ ،‬لمن جائوا!‬

‫بدأت الظنون تتفاقم بعقلي‪ ،‬لمحت سيف وخنجر بجيب بنطاله‪ ،‬سرت بهدوء حذر وانا اتابعهم بعيني يتسللون‬
‫للحديقه الملكيه تحديدا جانب البحيره الملكية‪.‬‬

‫قطبت حاجبي بإستغراب‪ ،‬ماذا يحدث هنا!‬


‫سرت سريعا ً لالسفل ال اعلم لما لكن شعور سئ يجتاحني‪ ،‬لمحت احدي الحراس الملكين‪ ،‬لن اوبخهم االن‬
‫حسابهم معي الحقا ً ليغفلوا عن دخول اشخاص غرباء‪.‬‬

‫"اعطني سيفك وسر خلفي" امرته بجديه وانا اسحب السيف من مكانه بينما امتثل لي بخضوع‪ ،‬سرت للحديقه‬
‫الملكيه برفقه عدد من الحراس‪.‬‬

‫توسعت عيناي حالما لمحتها تقف علي حافه المسبح بخوف وهما امامها واحدا ً منهما يشهر الخنجر في‬
‫وجهها‪.‬‬

‫علي مرمي بصري رأيتها تُجرح لتسقط في المياه‪ ،‬هرعت لها بعدما تذكرت انها تعاني من رهبه المياه‪.‬‬
‫" القوا القبض عليهما وال تمثلوا امامي اال وهما تحت قدمي"صرخت بهما بحده وانا اجري لها‪ ،‬استغرقت وقتا ً‬
‫ليس بالطويل حتي قفزت لها احملها‪.‬‬
‫بظروف كتلك و شجار كهذا ووقت كاالن تصنمت موضع وقوفي بمنتصف البحيرة كالتمثال حالما احتك‬
‫جسدها بجسدي متشبثه بي بقوه كأول مره‪.‬‬

‫عادت الذكريات مجددا ً الول مره لكن الوضع مختلف بكافه تفاصيله حتي مشاعرنا‪.‬‬

‫"بيكهيون‪...‬كنت اعلم"قالتها بتقطع وهي تبكي بينما تحاول ان تعا نقني اكثر مما تفعل وهي تسعل‪ ،‬لففت‬
‫ذراعي حول خصرها بقوه الطمئنها‪.‬‬

‫"الوزير!"قلتها بجديه وانا اهمس في اذنها لتبكي‪ ،‬زفرت بعنف وانا احملها للخارج حالما بدأت ترتعش اكثر‪.‬‬

‫"فقدناهم" انتصب امامي احد الحراس الرمقه بنظره قاتله قبل ان يخفض بصره بحزم متأسف‪.‬‬
‫"حسابي معكم صباحا ً"انهيتها بجديه وانا ارحل سريعاً‪ ،‬المالبس تجسمت علي جسدها ولن اطق ان يرها‬
‫رجالً هكذا يكفي عرض الصباح المقزز‪2.‬‬
‫سرت وهي تحاوط عنقي بذراعها بينما تدفن رأسها بي‪ ،‬رفعتها اكثر الضمها لي‪ ،‬لم تصرخ فقط تشبثت بي‬
‫اكثر وهذا نوعا ً ما اثار اعجابي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وملك لي ستصبح تحت امرتي دون‬ ‫وصلت لجناحي‪ ،‬فرصه كتلك لن تأتي مجدداً‪ ،‬فقط إن جعلتها الليله معي‬
‫معارضه‪ ،‬فإن نام االمير مع فتاه تُدرج تحت قائمه جواريه وممتلكاته وفقا لقواعد ايڤيا‪.‬‬

‫انا لست احمق كسيهون التركها هكذا ان وقعت يدي عليها‪.‬‬

‫"تلك ليست غرفتي"قالتها وهي ترتجف قليالً قبل ان اومئ‪ ،‬نظرت لي بتعجب متعب قبل ان ادلف للغرفه‬
‫متغاضيا ً عن استغرابها‪.‬‬

‫ت ستمكثين هنا"قلتها بهدوء وانا اضعها برفق علي سريري‪ ،‬نظرت لي بصدمه قبل ان تحاول‬
‫"الليلة ان ِ‬
‫الوقوف‪ ،‬لكن اظن ان قدمها مصابه‪.‬‬

‫لك بغرفتك ليكملوا مهمتهم"اخفتها بتلك الجمله لتصمت‪،‬‬


‫"وهل تعتقدين انهم سيسأمون من فشلهم ولن يأتوا ِ‬
‫هي متعبه ومنهكه وقواها شبه معدومة للمقاومة وهذا لصالحي‪.‬‬

‫"ماذا ان جاء احد ورأني هنــ‪ "....‬بترت حجتها الغبيه بإبتسامه جانبيه قبل ان اردف وانا اجلس بجانبها‪.‬‬

‫"لست كباقي االمراء‪ ،‬ال يتجرأ احد علي المجئ لي دون اذن"قلتها بشموخ وانا انظر لها لتومئ الحظت‬
‫ارتجاف شفتيها واظنه بردا ً‪.‬‬
‫نهضت بهدوء للخزانه‪ ،‬قضمت شفتي السفلي بضجر‪ ،‬النني نظيف ولست كسيهون ال توجد مالبس نسائية في‬
‫جناحي كما امرت الخدم‪ ،‬القيت نظره خاطفه عليها الجدها تنظر لقدمها بشرود‪.‬‬
‫اخرجت احدي قمصاني الحريريه ذات لون بني فاتح قليالً واظنه سيكون واسعا ً عليها‪ ،‬سرت بهدوء عائدا ً لها‬
‫قبل ان اضعه علي قدمها‪.‬‬

‫"ال املك مالبس نسائية هنا‪ ،‬اظن ذلك سيفي بالغرض"قلتها ببرود لتنظر لي بسخريه سأفتك بها بسببها‪.‬‬

‫فضل تلك القمصان"قالتها بإشمئزاز وهي تمسك القميص في يدها‪ ،‬اومأت‬ ‫وجدت‪ ،‬أ ُ ِ‬
‫"لم اكن الرتديها ان ِ‬
‫بهدوء متغاضيا ً عن ابتسامتي الداخلية فعلي علي ما يبدو كالنا كاره للجواري‪.‬‬

‫حملتها لتشهق بصدمه وهي تنظر لي‪ ،‬تغاضيت عنها وانا اسير بها للحمام‪.‬‬

‫"تحممي واخرجي" امرتها بجديه وانا اضعها برفق علي حافه الحمام‪ ،‬لكنها تشبثت بي ورفضت النزول‪،‬‬
‫رمقتها بتعجب قليالً قبل ان تنظر في عيني مباشرة ً‪.‬‬
‫"برغم كل شئ‪ ،‬شكرا ً لك"قالتها بصدق وهي تنظر لي وانفاسها البارده تضرب وجههي‪ ،‬نظرت لها قليالً‬
‫وفقدت صوابي حينما طبعت قبله علي شفتيها‪.‬‬
‫كيف لي ان اراها جميله للغايه في كافه حاالتها؟‬

‫اين برودة اعصابي وتصرفاتي؟ فتاه كتلك تجعلني اغير افعالي الجلها‪.‬‬
‫ازحت خصالت شعرها المبلل الملتصق بوجهها خلف اذنها وهي تنظر لي بصدمه بينما ترمش بعدم‬
‫استيعاب‪.‬‬

‫"لنتحدث بعد تحممك"قلتها وانا استقيم بظهري لتومئ بعد برهه من الصدمه‪.‬‬

‫تركتها وال اعلم كم من الوقت مكثتً ‪ ،‬لذلك اكره النساء يتأخرن اكثر مما يتنفسن تقريبا ً‪2..‬‬

‫شعرت بالباب يُفتح القف واتحرك من االريكه التجه لها‪ ،‬قدمها مجروحه ال اعلم كيف هي وكتفها‪.‬‬
‫رأيتها تسير متعرجه وهي ترتدي ذلك القميص‪ ،‬توقفت قليالً ارمقها بتفحص دقيق‪ ،‬لم يسبق وان اظن يوما ً ان‬
‫قميصي سيكون فاتنا علي غيري‪.‬‬

‫ال يهم‪ ،‬فقريبا ان لم يكن االن سأجعلها من ممتلكاتي علنا ً‪.‬‬

‫ثبت يدي علي ركبتيها واالخري علي ظهرها الحملها للسرير‪ ،‬عكفت عن النظر لي بينما انا كنت انظر لها‬
‫خلسه بطرف عيني‪ ،‬شعرت برائحتي التصقت بها بقوه‪ ،‬وذلك توثيقا ً جيدا ان تلك المرأه د ُِرجت بإسمي دون‬
‫مزاح‪.‬‬
‫اجلستها علي السرير‪ ،‬قبل ان اطلب من الخدم احضار بضع ادوات طبيه تذكرت انني احتفظ بحقائب الحمله‪،‬‬
‫برغم ان تلك االوقات كانت عسيره اال لالعتراف لن ولم احظي بمثلها قط‪.‬‬

‫"اخرجي االدوات واخبريني ماذا افعل" امرتها بجديه وانا اضع الحقائب اسفل قدمها لتنظر لهم قبل ان تبتسم‪.‬‬

‫"حقائبي‪ ،‬هل اشتقتكم لوالدتكم؟" صاحت بها بشكل لطيف لن انكر لكن وضح الموقف غريب وللغايه‪3.‬‬

‫نظرت لي لتدرك توا ً ما فعلته من تصرفات اطفال‪.‬‬

‫"شكرا ً لسموك ايها االمير سأفعلها بنفسي وسأرحل بمجرد ما تظهر خطوط النهار"قالتها بإحترام وهي تنحني‬
‫بخفه كعادتها بينما تخرج االدوات وكأنني لم اتحدث‪.‬‬

‫"اي جزء من حديثي لم يصل لمسامعك؟" تسائلت بسخريه جاده بينما ارمقها بإزدراء لتنظر لي بتعجب‪.‬‬
‫اشرت لها برأسي ان تخرج االدوات الغريبه خاصتها لتومئ بضجر وهي تتنهد بتعب‪ ،‬وكأنني لن اداويها‬
‫بيدي الثمينة!‬
‫"هنا"قلتها وانا ارفعها لتجلس علي قدمي بينما تنظر لي بصدمه‪ ،‬همت بالنهوض لوال انني اخرستها‪.‬‬

‫"ابتلعي لسانك فأنا ال اطيقك" امرتها بجديه وانا انظر لها بحنق‪ ،‬شعرت انها ستفتح فمها بما ال سيعجبني‬
‫فشددت علي خصرها بيدي التي حاوطتها‪.‬‬
‫اظن ان االعيب الوزير ضدها في بدايتها‪ ،‬لن تكن بصفه و يرسل لها من يتخلص منها‪ ،‬هذا اكبر دليل علي‬
‫وفائها لي‪ ،‬بينما الدوقه الي االن ال اعلم ان كانت تأخذ صفها ام ال‪.‬‬

‫علي ايه حال البد وان ابقيها بجانبي‪ ،‬االمر في بدايه الخطر‪.‬‬

‫"لما تلمسني هكذا!"صدح صوتها متسائالً بجديه شبه غاضبه لوال انني تجاهلتها‪.‬‬

‫"افعل ما أشاء"اردفتها بال مباالة بارده وانا امسك زجاجه غريبه‪ ،‬فتحتها لتنتزعها من يدي بقله ذوقها المعتاد‪.‬‬

‫"ليست تلك"قالتها وهي تبعد نظرها عني بينما ابتسمت بسخرية لها‪.‬‬

‫"هيا" امرتها بجديه وانا ازيل القميص من علي كتفها‪ ،‬فمازال ينزف رمقتني بصدمه وشرعت بإعادته مكانه‬
‫لوال انني امسكت يدها واعدتها علي قدمها‪.‬‬

‫"ماذا تفعل؟" تسائلت بحده الرمقها بإستخفاف وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم‪.‬‬

‫" تخجلين االن‪ ،‬اولم تكشفي عن كتفك في عرض اليوم المقزز"سخرت منها بحده وقد زفرت غضبا لتذكري‬
‫ذلك العرض‪ ،‬امسكت اعصابي بصعوبه حتي ال افتك بها‪.‬‬

‫"ليس مقزز"اعترضت بجديه وهي تقوس شفتيها بإنزعاج‪ ،‬نظرت لها قليالً‪ ،‬هي تجعلني افقد وعي تصرفاتي‬
‫كالنبيذ العود لوعي بعدما ادركت انني وقعت في محيطها كاالحمق‪.‬‬

‫تنهدت بضيق وانا اومئ بسخريه حتي تصمت‪ ،‬امرتها ان تشرح لي كيفية استخدام تلك االشياء‪.‬‬

‫"لما تداويني وانت تظنني خائنة"تسائلت لتقطع صمت دام قليالً وهي تنظر لي‪.‬‬

‫" وبعقلك هل سأبقي علي خائنه بين احضاني" تسائلت بهدوء وانا الف ذراعي حولها ببطء الضمها لي‪.‬‬

‫نظرت لي قليالً تحاول استيعاب حديثي قبل ان انظر لها بدوري في عينيها مباشرة ً‪.‬‬

‫"ماذا يعني هذا" تسائلت بتلعثم وهي تنظر لي بتوتر‪.‬‬

‫"اخبرتك من قبل لست ممن يتحدث‪ ،‬انا افعل"قلتها وانا اقترب لوجهها اكثر حتي ترتطم انفاسي الهادئه‬
‫بوجهها المتوتر‪ ،‬تالمست شفتاي بخاصتها لننجرف سويا ً بعدما بادلتني وهي تحاوط خصري‪.‬‬
‫احدي كتفيها مكشوف ولم اكن علي وشك ان اكشف االخر لوال صوت احمق من الخارج ابعدها عني سريعا ً‬
‫وكأنها عادت لوعيها‪.‬‬
‫~ بوجودي ال بد وان تفقد صوابها‪ ،‬فمن االن لن اتركها لذلك الشيومين وغيره~‬

‫"ايها االمير" وقد ردم صوت كيونجسو كافه خططي لليله بصوته وهو يستأذن للدخول‪ ،‬ومنذ متي وهو‬
‫يزورني بجناحي ليالً‪.‬‬

‫"الم تقل انه ال احد يأتي هنا"تسائلت بخفوت وهي تتشبث بي اكثر‪ ،‬اظنها تحاول اعاده رشدها‪ ،‬اومئت بحنق‬
‫وانا انظر لها‪.‬‬

‫" كان من المفترض‪ ،‬لكن بمجرد ما شرعت بإتمام ما هو مهم يأتون ليفسدوا كل شيء"قلتها من بين اسناني‬
‫بغضب لترمقني بتعجب‪.‬‬

‫"هل ادخ ًل ايها االمير؟"صدح صوته متسائالً مجددا بجديه زفرت بتعب قبل ان ارفعها المددها علي سريري‬
‫الدثرها بغطائي‪.‬‬

‫عينيك حتي أتي"امرتها بجديه وانا انظر لها بحزم‪ ،‬اقسم انني لن اسمح ان تُفسد‬
‫ِ‬ ‫التتحرك وال تغلقي‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫مخططات الليلة‪.‬‬

‫اطفئت شموع الردهه حتي ال يظهر جسدها علي السرير فالباب امام السرير اليفصلهم سوي طريق طويل‬
‫قليالً‪.‬‬

‫"ماذا"قلتها بضجر وانا اسير بتثاقل له بعدما دخل للغرفه دون ان اسمح له حتي‪.‬‬

‫"رحلت مبكرا ً الن تعد؟"تسائل بهدوء الهز رأسي نفيا ً ليرمقني بتفحص قبل ان يبعد رأسه قليالً لينظر للسرير‬
‫المظلم‪.‬‬

‫"لدي خطط اهم" قلتها بإقتضاب ليرمقني بشك كبير وهو يحك اسفل ذقنه بيده وهو يتفحص الغرفه‪.‬‬

‫"هل معك احد؟ منذ متي وانت تطفئ شموع السرير!"تسائل مجددا ً الزفر بنفاذ صبر‪ ،‬وهل جئت لتحقق معي‬
‫في وقت كهذا!‪1‬‬

‫"من االن" قلتها وانا اشير له برأسي ان يرحل‪ ،‬رمقني بشك اكبر قبل ان ينحني بقله حيله ونظره علي‬
‫سريري‪.‬‬

‫ليس وقت االستكشاف عزيزي!‬


‫سرت بهدوء وقد استكانت مالمحي قليالً العود لها‪ ،‬لمحتها نائمه واقسم انني لم اشعر بمثل تلك الحسره حتي‬
‫حينما كدت اخسر حياتي بالمعارك‪.‬‬

‫" هل رحل؟‪ ،‬لتضئ الشموع ال احب الظالم الدامس"جائني صوتها لتشرق الحياه في وجههي مجدداً‪ ،‬اقتربت‬
‫اكثر الجدها تستند بظهرها علي احدي الوسائد وهي تجلس على طرف السرير‪.‬‬
‫"اذا‪ ،‬ماذا كنا نفعل؟" تسائلت بهدوء وقد وضعت جزئي العلوي عليها وانا الف ذراعي حولها لتلتصق بي‬
‫ويرتطم صدرها بخاصتي‪.‬‬

‫"ال‪ ...‬شئ ً‪،‬ابتعد" تلعثمت وهي تحاول دفعي بينما تتجنب النظر لي‪.‬‬

‫"لقد ثقلت كفه ميزانك لدي" قلتها بخفوت واثق وانا اقترب لوجهها اكثر لتختلط انفاسنا وتكاد تتالمس شفتينا‪.‬‬

‫"انا من يجب ان اقول ذلك"تذمرت بضيق وهي تنظر لي بعدما استكانت ترمقني بحنق‪.‬‬

‫"اشتقتُ لعجرفتك"قلتها ولم اسمع اكثر‪ ،‬فلن نقضي ليلتنا شجار‪ ،‬سنتشاجر صباحا ً فالجو االن الشياء اخري‬
‫اهم‪.‬‬

‫قبلتها بقوه وانا اشدد بتطويقي لها‪ ،‬لم تعانقني حتي سمعت صراخ لعين مجددا من الخارج‪.‬‬

‫ابتعدت عني بفزع مجددا ً الغلق عيني بغضب كبير ‪،‬اقسم انني سأفتك بكل من خطت قدمه باب غرفتي‪.‬‬

‫" يبدو انك صارم في اوامرك معي انا فقط" تلذذت بسخريتها مني وهي تنظر لي بإنتصار‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬لتذهب وتفتح له ايها االمير‪ ،‬فهو ال يقوي انتظارك" اردفتها بإحترام مزيف كدت اوبخها بحده قبل ان‬
‫تحاوط عنقي بذراعها‪.‬‬

‫توقفت وهدأت مالمحي قليالً اظن انها تعقلت اخيرا ً‪.‬‬

‫اقتربت مني وشعرت بتالمس شفتينا حتي ابتعدت عني بأسف مصطنع‪.‬‬

‫"أسفه فهناك اشياء اهم من ذلك االن"اعتذرت بزيف وهي ترمش ببراءه بينما تشير برأسها للباب‪ ،‬رمقتها‬
‫بصدمه‪ ،‬هل نالت مني للتو!‬

‫عال صوت الصراخ واظنه لعده اشخاص‪ ،‬تغاصيت عنه قليال قبل ان اهمس في وجهها بجديه‪.‬‬

‫يناديك"قلتها بتهديد لتفك عقده ذراعها من حولي ببطء وهي تبتعد قليالً‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"مسبحي‬

‫بغضب ‪،‬فُتِح الباب امامي بهمجيه ليدلف تشانيول وكيونجسو واظنهما قد ثمال‪.‬‬
‫ً‬ ‫نهضت بحنق وانا اسير‬

‫"لنرقص" صرخ بها تشانيول بحماس وهو يترنح بينما يراقص الزجاجة بحماقة‪.‬‬

‫"كال لننم سويا" ترنح كيونجسو وهو يقترح برفض بينما يغمز لي‪3.‬‬

‫"لنشارك ليلتك ايها االمير‪،‬اليله خمر ونساء" اردفها كيونسجو صفعت جبهتي بحنق‪ ،‬دونا ً عن باقي االيام التي‬
‫امكث بها وحيدا ياتون االن وانا علي وشك تحقيق هدفي‪4.‬‬
‫"عودا لرشدكما وارحال" صرخت بهما بجديه وانا انظر لهما بحزم قبل ان يشهق تشانيول بحزن وهو يقضم‬
‫شفتيه كالنساء بضياع‪.‬‬

‫"وهل بعدما نال سيهون مراده مني‪ ،‬تلقيني!" تسائل كفتاه وهو يغطي صدره المكشوف كالفتيات وهو يترنح‬
‫بينما يسير متخبطا ً‪4.‬‬

‫بينما كيونسجو يعزف بفمه اصوات حزينه اكماالً لمشهد اغتصابه الوهمي‪.‬‬

‫"ال تقلقي تشانة سأتحمل مسؤلية الطفل"قالها بصوت رجولي ثمل وهو يربت علي كتفه بشهامه‪14.‬‬

‫"انت ال تريد جسدي صحيح" تسائل بإنكسار ثمل وهو يرمقه بخوف كالفتيات وهو يحاول اغالق ازرار‬
‫قميصه بضياع‪.‬‬

‫ما اللعنة لم اكد اصرخ في وجههم حتي سمعت صوت ضحكه مكتومه خرجت خلفي‪ ،‬اغمضت عيني ولعنت‬
‫بسري ليتقدم كيونجسو وهو يصقف بإنتصار‪.‬‬

‫" هل سمعتي تشانة‪ ،‬صوت فتاه كنت اعلم‪ ،‬شممت رائحة خيانتك مبكرا ً وكذبت نفسي"صاح بها سريعا ً وهو‬
‫يشير لي بسبباته بغضب الصرخ في وجههما بحنق‪.‬‬

‫لعنت نفسي وهي معي‪ ،‬قبل ان احاول اخراجهم‪.‬‬

‫"قبلني‪ ،‬لم يسبق الحد وان قبلني" ارتمي علي كيونجسو بثماله وهو يمسكني من قميصي بقوه ليقرب شفتيه‬
‫مني بعدما قوسهما‪ ،‬دفعته بقرف وانا انادي الحراس‪8.‬‬

‫" القوهما بغرفهما وافصلوهما عن بعض حتي ال يغتصب احدهما االخر"صرخت بهم بجديه وانا امرهم‬
‫بغضب بينما ادفع كيونجسو عني‪8.‬‬

‫"ال نبيذ بعد الليلة‪ ،‬هذا امر ملكي" صرخت بهما ليخرج تشانيول لي لسانه قبل ان يهز خصره كاالحمق‪1.‬‬

‫"لن افعل النني ايضا ً امير‪ ،‬ضع االمر في مؤخرتك واجلس" قالها وهو يتراقص امامي كالنسا ًء‪،‬دققت النظر‬
‫اكثر‪ ،‬تلك تشبه حركات العرض الصباحي‪3.‬‬

‫"بوم بوم" قالها تشانيول وهو يضربني علي صدري بينما يهز مؤخرته ليس لتلك الدرجة ليس لتلك الدرجه‬
‫يارفاق‪.‬‬

‫"تي تي‪ ،‬اي ليف يو" قالها كيونج وهو يشارك تش انيول صانعين عرض هز مؤخرات‪ ،‬بينما يصنع عالمه‬
‫بيده وهو يرقص‪16.‬‬

‫"ابعدوهما عن وجههي االن‪،‬التدخال احدا مره اخري" صرخت بعنف شديد وانا اشير عليهم بحنق ليسحبوهما‬
‫عن نظري بعدما انحنوا لي بإحترام‪.‬‬
‫زفرت بعنف وانا التفت لمكانها‪ ،‬شاهدت عرض حصري كهذا لن تنسه مطلقا ً وخاصه بعدما وبخني ذلك‬
‫االحمق‪.‬‬

‫سرت بغضب العود للسرير‪ ،‬نظرت لها الجدها تنظر لي بجمود قبل ان تنفجر بالضحك وهي تشير لي‬
‫بتشفي‪ ،‬علي ما يبدو انها كانت تحاول اظهار الجديه‪.‬‬
‫ً‬ ‫بسبباتها‬

‫"اللهي‪ ،‬لقد مسح بماء وجهك ارض القصر"قهقهت وهي تنظر لي تقدمت الجلس بجانبها بغضب‪1.‬‬

‫"توقفي‪ ،‬لم يفعل"صرخت بنفاذ صبر لتصمت قليالً وهي تومئ لتضحك مجددا ً حتي انها استندت علي‬
‫صدري براسها‪،‬الم تكن علي وشك الموت منذ قليل‪.‬‬

‫نظرت لها بحنق قبل اقيدها بذراعي لتلتصق بي ‪،‬صمتت وهي تنظر لعيني مباشرة‪.‬‬

‫"تقريبا ً ان فكرت ان اقبلك مجددا لن يتردد سكان القصر ان يأتوا هنا"قلتها وانا اقلب عيني بملل‪،‬لتضحك قبل‬
‫ان تصمت بعدما رمقتها بحده‪،‬اكره ان يضحك احدا ً علي‪1.‬‬

‫"جزاء افكار سموك المنحرفة"قالتها بإحترام وبالطبع مزيف وهي تحاول االبتعاد عني اللصقها بي مجددا‪.‬‬

‫"ماذا قلت؟ هل تقصدين انني منحرف؟" تسائلت بجديه وانا انظر لها لتبلع غصتها قبل ان تهز رأسها موافقه‪،‬‬
‫لك بتلك الشجاعه‪.‬‬
‫ومن اين ِ‬
‫اريك االنحراف بحق؟"تسائلت بنبره وقحه وانا انظر لها بينما تصنعت خلع مالبسها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"هل‬

‫"انت نبيل‪ ،‬لن تفعلها وانا متعبه و‪ "..‬قالتها وصمتت حالما عجزت عن الرد‪ ،‬اقتربت اكثر القبلها‪ ،‬يبدو ان‬
‫اليوم توقف علي قبل فقط‪.‬‬
‫اعدلت جسدي بعدما فصلت القبله‪ ،‬سحبتها لي الضمها بذراعي‪ ،‬حاولت التملص ولكن قوتي كانت اكبر‬
‫بجانب كتفها المصاب‪.‬‬

‫هدأت قليالً واستكانت بعد فترة ‪،‬شعرت بها ترفع رأسها لي قبل ان تردف بضيق‪.‬‬

‫"ذلك ال يعني انني اسامحك"قالتها وهي تنظر لي تجاهلتها الردف ببرود وانا مغمض العينين‪.‬‬

‫" ال اهتم‪ ،‬فبجميع الحاالت مكانك عندي‪ ،‬ومني والي تعودين‪ ،‬بمعني اصح المفر‪ ،‬ايلي"قلتها بهدوء وانا افتح‬
‫عيني ببطء الخفض رأسي قليالً لها‪ ،‬نظرت بعينيها قليالً قبل ان اقبلها بخفه‪.‬‬

‫لنجعلها ليله بريئة‪.‬‬


‫اعدتها الي مجددا ً وانا الف ذراعها حولي وهي لم تسحبها بنفور‪،‬جيد فلكنت ثبتها بمسامير‪ ،‬ال املك سوي‬
‫الطرق الجديه‪.‬‬
‫وتقريبا ً لثاني مره بأركان القصر و بجدارن تلك الغرفه ننم وهي ملتصقه بي هكذا‪ ،‬لكن الوضع اختلف عن‬
‫البداية‪..‬‬
‫تمـــــامــــــــا ً‬
‫******‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬

‫ضوء الشمس البازغ يضايق نومي المريح‪ ،‬فتحت عيني بتعب‪ ،‬شهقت بخفوت حالما ادركت انني اشابك يده‬
‫الستقر بها عند قلبي بينما هو يعانقني من الخلف باالحري يحاصرني بذراعه ليلصقني به ‪.‬‬

‫هل جننت؟‬
‫كيف هذا؟‬
‫وبمجرد ان تسائلت قفز في عقلي احداث ليله امس‪ ،‬مجددا ً تدخل لينقذني‪ ،‬لن انكر غضبي منه لكنه مجددا‬
‫للمره التي ال اتذكر رقمها تصرف بنبل معي‪.‬‬

‫حتي ان حديثه وتصرفاته امس كانت غريبه‪ ،‬خاصه جملته االخيره‪ ،‬منه واليه سأعود! هل هذا يعني اننا‬
‫عدنا؟‬

‫واللعنه هل يعتقدني سهله بأحالمه الملكيه‪.‬‬


‫البد وان اشعره بالندم لتركه لي قرابه االسبوعان ومن ثم افكر بتروي ان اسامحه لظنه بي‪ ،‬حتي وان تحالفت‬
‫جميع االدله ضدي وكان له اسبابه اال انني لن اعذره‪.‬‬
‫حاولت االبتعاد ولكنه كانت متمسكا ً بي بقوه‪ ،‬اشعر بالراحة لن انكر لكنني لن اضعف امامه كأمس‪ ،‬بحق االله‬
‫كيف تركته يقبلني‪ ،‬البد وان المياه جعلتني خرقاء‪.‬‬

‫تنهدت ب تعب اللتف له بصعوبه وعلي وجهه النائم مالمح االنزعاج‪.‬‬

‫"توقفي عن التحرك من الصباح" امرني بحنق وهو يدفعني لعنقه بينما يشدد بعناقه لي وهو يستند بذقنه علي‬
‫رأسي وتقريبا ً عاد لينم مجددا ً‪.‬‬

‫بصرت حولي قبل ان اسبه بصوت عالي‪ ،‬شعرت بالفخر كونه لم يحمل بغرفته مالبس نسائية حتي لالحتياط‪.‬‬
‫ضوء الشمس يُعلن اننا في الظهيرة تقريباً‪ ،‬هل نمنا كل هذا؟‬

‫اللعنه غفونا متأخرا ً امس‪ ،‬لم يسبق لي وان تأخرت بالنوم هكذا هنا‪ ،‬واظن هو كذلك‪.‬‬

‫لم اكد اتحرك حتي سمعت صوت من الخارج شهقت بصدمه وانا اهزه ليزمجر بغضب‪.‬‬
‫"ياه‪ ،‬شخص سيدخل"همست بها بخفوت وانا ارفع رأسي له حاولت االبتعاد لكن قد االوان فقد فُتِح الباب‪...‬‬

‫******‬
‫الفصل السابع عشر‬

‫‪ELLEN'S Bov‬‬
‫ُفتــِح الباب علي مصرعيه الغطي جسدي واخبئه بالغطاء بخوف ونبضات قلبي تكاد تختفي‪ ،‬تقريبا ً سيتم‬
‫علم انني بعالقه مع االمير بدون وجود اي رابط بيننا‪.‬‬
‫حبسي ان ُ‬
‫شعرت به استيقظ اخيرا ً ومع استيقاظه كان صوت الخطوات يقترب اكثر‪ ،‬توترت والتصقت بظهره للغاية‬
‫حينما تقلب‪ ،‬محاولةً اخفاء جسدي الصغير‪.‬‬

‫"انت ايضا ً مازلت نائما ً"جائني صوت سيهون الحانق الزفر بإريتاح قليالً‪ ،‬هو لن يراني فأنا ملتصقه ومختبئه‬
‫بظهر بيكهيون‪.‬‬

‫"منذ متي وانت تأتيني في الصباح" تسائل بيكهيون بسخرية ولم التمس نبره خوف في صوته‪ ،‬بالطبع امثاله ال‬
‫يخشون شيئًا‪.‬‬

‫" نحن في الظهيرة‪ ،‬هيا حتي نذهب للتدريب ونعود قبل ان يحل الليل‪ ،‬ستذهب معنا فرقه ايلين‪ ،‬سيتدربون‬
‫علي فقرتهم معنا" قالها سيهون بضجر واظن انه يوبخني بقراره نفسه‪ ،‬علي ايه حال منذ متي وتصالح‬
‫الحبيب مع صديقه فتاته‪3.‬‬

‫من البدايه وعالقتنا ال تصلح سوي للشجار‪.‬‬

‫"اخرج واطلب من الخدم ان يأتوا بالطعام هنا" امره بوقاحة وقد شعرت بيده اسفل الغطاء تمسك يدي زممت‬
‫علي شفتي بخوف‪ ،‬اللعنه علي ذلك الغبي‪.‬‬

‫"منذ متي وانت تأكل هنا؟"تسائل سيهون بسخريه وشعرته يتجه ليجلس علي جانبي‪ ،‬شددت علي يد بيكهيون‬
‫بقوه ليمسد عليها بلطف‪ ،‬هل هذا يعني ان اطمئن!‬

‫"من االن‪ ،‬اخرج حتي ارتدي مالبسي و الحق بكم" امره مجددا بجديه وهو يلتفت لتستقر راسي علي صدره‪.‬‬

‫لم تستخدم الغطاء السميك‪ ،‬يشعرني وكأن احدهم برفقتك‪ ،‬الري تحب الخفيف"قالها بهدوء وقد شعرت‬ ‫" َ‬
‫بغضبه حالما ذكر اسمها ‪،‬قلبت عيني بتعب‪ ،‬هل اتدخل الصلح بينهما!‬

‫" بخصوص الري هل تظن انها قد تذهب مع ايلين اليوم؟" تسائل بجديه وهو يجلس علي طرف السرير عند‬
‫قدمي بقليل‪.‬‬

‫كتمت شهقتي حالما شعرت ببيكهيون يضع قدمه علي ويبسط ذراعه علي بتملك واضح حتي يبعد جسدي عن‬
‫محيط سيهون ‪ ،‬يستغل كوني عاجزه عن الحديث‪.‬‬
‫"سأسأل قائدتها" اجابه بإقتضاب ذات معني واضح بالنسبة لي ‪،‬اغمضت عيني بتوتر حالما ادخل يده تحت‬
‫الغطاء وعانقني‪.‬‬

‫سأفضح‪ ،‬اقسم ان فضيحتي ستكون ال مثيل لها‪.‬‬


‫شعرت بسيهون ينهض ليجلس بجانبا تقريباً‪ ،‬اللعنه عليك سيهون‪ ،‬هل هذا وقتك‪ ،‬شعرت ببيكهيون وهو‬
‫يزمجر بغضب ليغطي جسده بالغطاء يُظهر فقط رأسه بينما كلتا يداه تطوقني له لتلصقني به بقوه‪.‬‬
‫حتي انه يشد علي خصري بقوه كلما اقترب سيهون اكثر‪ ،‬تقريبا ً انعدمت المسافه بيننا وانا ثانيه وسأدخل‬
‫بأضالعه‪.‬‬

‫بتوتر‪،‬ستكون‬
‫ً‬ ‫كتمت شهقتي حالما شعرت بسيهون يقترب اكثر‪ ،‬عانقت بيكهيون بخوف وانا اغمض عيني‬
‫نهايتي بحق‪.‬‬

‫"هل تحادث ايلين؟ ان كان كذلك اجعلها تجلب الري مجدداً‪ ،‬فلالن انا اتصرف بنبل غير معهود مني"تسائل‬
‫بخفوت وقد شعرت بقرب صوته بينما انا اشدد بعناقي له خوفا ً‪.‬‬

‫"غيرت رأيي ابق هنا سيهون‪ ،‬االمر اصبح ممتعا ً"قالها وقد شعرت بإبتسامته المنتصره‪5.‬‬

‫"انا مستقي ًم‪،‬انه ما تقوم به سريعا ً وسأنتظرك باالسفل"قالها بإشمئزاز وقد شعرت بجسده ينهض‪ ،‬لم تمر ثواني‬
‫حتي فُتِح الباب وسمعت صوت اغالقه‪ ،‬تنفست الصعداء ورفعت رأسي لذلك الغبي‪.‬‬

‫"كاد يكشفـــ‪"..‬بتر تذمري ب قبلته وهو يشدد بحصاره لي‪ ،‬تصنمت مكاني ولم اشعر بنفسي حتي ابتعد‪.‬‬

‫"قليالً من الوقت بعد"قالها بهدوء وهو يُ ِ‬


‫رجع بعض خصالتي لخلف اذني وانفاسه تضرب وجههي بينما ينظر‬
‫لي‪.‬‬

‫لك"قالها ولم يتركني اتحدث حتي شعرت به يرفعني وهو‬


‫"انهضي‪ ،‬سأحاول ان احصل علي مالبس نسائية ِ‬
‫يتجه للخزانه‪.‬‬

‫"احب اللون االسود"قالها وهو يخرج قميص اسود ويضعه علي‪.‬‬

‫"اريد الوردي" قلتها وانا اشير برأسي علي القميص االخر ليتجاهلني وكأنني لم اتحدث‪.‬‬

‫"لنجعله يوم اخر" قالها وهو يرفعني اكثر ليضمني له‪ ،‬احاول تظاهر البرود امامه لكن ينتهي بي االمر بأن‬
‫اتحدث علي طبيعتي‪.‬‬

‫اجلسني علي الحمام ووضع حقائبي فيه‪.‬‬


‫يروك"قالها وهو يتفحص اصابه كتفي‪ ،‬نظرت له قليالً‬
‫ِ‬ ‫"انتظري هنا وتحممي ريثما يأتي الخدم حتي ال‬
‫واكتفيت بااليماء‪ ،‬خرج بهدوء‪.‬‬
‫تحممت ووضعت قميصه البني في حقيبتي‪ ،‬علي ايه حال هو لن يرتديه مجدداً‪ ،‬سمعت طرقه علي الباب‪ ،‬لم‬
‫يكد يدخل حتي دوي صوت دخول اشخاص‪ ،‬اظنهم الخدم‪.‬‬

‫"رأسي تؤلمني وال استطيع الحراك" جائني صوت تشانيول المتعب الحاول كتم ضحكاتي عما فعله امس‪،‬‬
‫اقسم ان علمت لورين ستستغلها ضده حتي يتعفن‪.‬‬

‫"منذ متي وانت تأكل هنا؟"تسائل كيونجسو بتعجب ويبدو انه االخر مرهق‪ ،‬لم يسبق لي وان سمعته يتحدث‬
‫بحماقة هكذا‪.‬‬

‫"من االن‪ ،‬اخرجا" امرهما بها واظن ان كالهما تجاهال الحديث فصوت تشانيول وهو يتحدث لكيونج ظهر‪.‬‬
‫"اعطني المربي"قالها تشانيول متجاهالً حديث بيكهيون تماماً‪ ،‬ابتسمت بسخريه البد انهم يطيعون اوامره‬
‫كالسيف‪.‬‬

‫"لما تريدنا ان نرحل؟"تسائل كيونجسو بإحترام واظنه يشك به‪.‬‬

‫"مهالً لما تأخذ الطعام للحمام"صرخ به تشانيول بينما انا ابتعدت حتي ال اظهر ان فُتِح الباب‪.‬‬

‫"راق لي ان اتناوله اليوم بالداخل"قالها قبل ان يدخل وهو يمتثل امامي‪ ،‬اظنني تأخرت فمالبسه ملكيه‬
‫للتدريب‪1.‬‬

‫جلس بجانبي قبل أن يرفعني ليجلسني علي قدمه‪ ،‬لم اكد اعارض حتي ثبتني بيده وحذرني بنبره هادئه‪.‬‬

‫"ان وصلهم صوتك لن تُرحمي"همس بها في وجهي وهو يضع الطعام جانباً‪ ،‬بينما يفك ضمادة كتفي‪.‬‬

‫" هيا انت اطعميني وانا سأفعل تلك االشياء الغريبة"امرني بجديه وهو يلصقني به‪ ،‬تقريبا ً ال يهتم الي ذوقيات‪.‬‬

‫"لن تستطيع" قلتها بضجر وانا اقلب عيني بسخرية بينما هو نظر لي نظرة قاتلة وهو يأمرني برأسه ان اخرج‬
‫تلك االشياء‪.‬‬

‫مرجح قدمي وانا اشاهده يحاول لف الضماده بتركيز دقيق‪.‬‬ ‫جلست اعلمه قليالً وانا اطعمه بينما ا ُ ِ‬
‫توقف عن هز قدمك"امرني بضجر الومئ بال مباالة وانا اطعمه المرجحها مجددا ً‪1.‬‬ ‫ِ‬ ‫"‬

‫صر على أسنانه بنفاذ صبر غاضب وهو ينظر لي بحنق‪ ،‬الرمش ببراءة وانا اهز كتفاي بإستغراب‪.‬‬

‫"تتدعين البراءة"سخر مني وهو يلطخ فمي بالمربي ‪،‬نظرت له بغضب اتلك تصرفات امير!‬

‫"اخبرتك ان االسود أجمل"قالها بهدوء وهو يصنع تواصالً بصريا ً انهاه وهو يقبلني‪ ،‬ال اعلم سبب تلك‬
‫الحيوية منذ الصباح ولكنها اعجبتني‪.‬‬

‫فجأه وجدتني اعانق عنقه بذراعي وهو يضمني له بخاصته‪ ،‬نظرت لوجهه قليالً قبل ان احمحم بخجل‪3.‬‬
‫تغطيك وليس كتلك خاصه امس"قالها بجديه وانفاسه تضرب وجههي بينما‬
‫ِ‬ ‫"بالتدريب ترتدين مالبس طويله‬
‫يرجع خصالت شعري خلف اذني‪.‬‬

‫"وما شــ‪"..‬ماقطع حديثي هو طرق تشانيول للباب بقوه وهو يلزمه بضروره الخروج‪ ،‬نظر للباب قليالً قبل‬
‫ان يُجلسني برفق علي الحمام‪.‬‬

‫"كان صباح جيد بإستثنائهم‪ ،‬التنس اوامري" قالها بهدوء وهو يقبلني علي وجنتي ليرحل بعدما القي نظره‬
‫اخيره علي‪ ،‬توا ً ما الحظت ان مالبسه سوداء ايضا ً‪.‬‬

‫ذلك الغبي يجعل قلبي ينبض له دون توقف‪ ،‬اكره ان افقد شخصيتي القوية امام احد خاصة هو‪.‬‬
‫شعرت بخروجه فتحت باب الغرفه قليالً وانا احاول السير وفي يدي الحقائب‪ ،‬كيف سأخرج بمالبسه ومن‬
‫جناحه!‬
‫فُتِح الباب مجددا ً الشهق بصدمه وادخل الحمام لوال صوت سيلين الذي اعلمني بوجودي‪.‬‬

‫"مالبسك انسه ايلين‪ ،‬هيا بنا سريعا ً قبل ان يرانا احد" هتفت بها بخفوت وهي تنظر باالرجاء بخوف الومئ‪.‬‬
‫تركت قميصه االسود علي حافه الحمام وانا اسير بحماس طفيف‪ ،‬عودته لي دون حديث مني او مبادره اسرع‬
‫وافضل مما تخيلت‪.‬‬

‫خرجنا وعدنا سريعا ً لغرفتي‪ ،‬لمحت لورين والري يهرعون لي ونظرتهم متلهفة‪.‬‬

‫ت منذ الصباح‪ ،‬االمراء علي وشك المغادره والبد ان نغادر معهم كما امرنا الملك‪ ،‬حتي اننا سنعود‬
‫"اين كن ِ‬
‫قبلهم" قالتها الري وهو تنظر لي بتفحص اومأت لها التجه برفقتها لالسفل فلورين لن تأتي بسبب الطويل‬
‫االحمق‪.‬‬

‫"اقسم انني سأتشاجر معه"هتفت بها كاالطفال بضيق البتسم قليالً بينما الري ودعتها بهدوء‪.‬‬

‫"كانت تبكي ولم تنم جيدا ً" همست بها لورين في اذني الومئ لها بتفهم‪ ،‬تتصرف بغباء وتندم بعدها كاالطفال‪.‬‬

‫نزلنا لالسفل وقابلنا الفتيات هناك ‪،‬انحنيا لالمراء بإحترام بينما الري كانت كالخرقاء كلما حاولت اال تنظر له‬
‫انتهي بها االمر ليتمركز ن ظرها عليه خمسون مره في الثانية‪.‬‬

‫" برفقتكم عربه حراس ان حدث شيء تستطيعون العودة‪ ،‬لكم غرفة تدريبات منعزلة‪ ،‬بمجرد ان تنتهون من‬
‫التدرب علي االفتتاحية معنا في الساحة ستعودون‪ ،‬حتي اتأكد من استعدادكن التام وبعدها لن تأتوا‬
‫مجددا ً"صد ح صوت بيكهيون االمر بجديه بحته وهو يقف امامي‪.‬‬

‫حتي انه ينظر لنا ببرود‪ ،‬اولم يقبلني منذ دقائق‪ ،‬اكرهه حالما يصبح قائد‪.‬‬

‫شعرت بمجئ شيومين وخلفه اتباعه انحنيت له بخفه بعدما ابتسمت مرحبه ليفعل المثل‪.‬‬
‫"هل فهمت انسه ايلين؟"صر بأسنانه علي حديثه بنبره قد تظهر للبعض عاديه اال انها فتاكة وتوحي انه‬
‫غاضب وللغايه‪.‬‬

‫اومأت بتوتر قليالً العود بنظري لالمام‪ ،‬اشعر وكأ نني طالبة تواعد معلمها في الصف‪.‬‬
‫ركبنا العربه بينما جلست اتحدث مع سيلين والري قليالً‪ ،‬انا لن ارقص فقط سأدربهن الن قدمي مجروحة‪،‬‬
‫هل أغيظ سيهون واجعلها تشارك في تدريب ا لساحه‪ ،‬سيقتلها وسيقتلني معها بعدما يفتك بنا قائده‪.‬‬

‫وصلنا سريعاً‪ ،‬مقر التدريب قريب للغاية من القصر يبدو كالقصر ولكنه بالطبع اقل فخامه من القصر الملكي‬
‫بمراحل‪.‬‬

‫وصلنا وغيرن مالبسهن لتنوره بعد الركبه وقميص ابيض مريح بأكمام‪ ،‬بينما انا جلست ادربهن واعيطهن‬
‫االوامر‪.‬‬
‫" استراحه وبعد ان تشربوا المياه لتنزلن للساحه الكمال تدريب االفتتاحية"امرتهن بها ليومئوا بتعب بينما‬
‫سحبت الري الحزينه وسيلين لالسفل نتابع تدريباتهم‪.‬‬

‫شهقت بصدمه حالما رأيت االمراء والجنود بال قمصان‪ ،‬اللعنه مثيرين حد الموت‪1.‬‬
‫سال لعابي وانا انظر لهم بينما الحمقاوتان بجانبي يحيدون نظرهن خجالً‪،‬وهل تفوتون مشاهدة مثل ذلك‬
‫العرض الحصري الجل شئ يُسمي بالخجل!‪5‬‬

‫"هل سأؤدي التدريب معهن؟"تسائلت الري بخفوت وقبل ان انظر لها متأكده انها تنظر له دونا ً عن غيره‪،‬‬
‫بينما انا اشارك الرؤيه العامه وال اقف علي احد‪3.‬‬

‫علي قدر االمكان ابعدت ناظري عن بيكهيون‪ ،‬اكثرهم اثاره و صرامه وشراسه بمعني اصح الفتي المثالي‬
‫لكافه الفتيات بال مبالغة‪.‬‬

‫يصرخ بهم بجديه وبرغم ان شيومين من المفترض انه القائد اال ان بيكهيون من يتولي كافه القاء االوامر‬
‫والتدريبات‪.‬‬

‫"وسيم‪ ،‬مثير‪ ،‬رائع"قلتها وانا اشاهده يسكب المياه علي جسده‪1.‬‬

‫"اشتقت له" قالتها الري بهيام وهي تنظر لسيهون وهو يتدرب‪ ،‬نظرت لها بإستهزاء العود بنظري لبيكهيون‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫"والنني ال املك احداً‪،‬فأنا احبذهم جميعا ً"قالتها سيلين وهي تدور ببصرها سريعا ً حول الجنود وكأنها تحاول‬
‫اال تفلت احدا ً‪.‬‬

‫دقائق وامتثلت الفتيات امامنا‪ ،‬تنهدت بضجر ً‪،‬سأضطر ان اُحرم من مشاهده ذلك العرض الحصري الجلهن‪،‬‬
‫ان كنت اعلم ان التدريبات ستكون هكذا لكنت اقمت هنا من الفجر‪5.‬‬
‫توقف الجميع وافترق الجنود بإنتظام استعدادا للتدريب االخير لنا معهم‪ ،‬امرت الفتيات باالمتثال مكانهن كما‬
‫علمتهن بينما انا وقفت اؤكد لهم تعليماتي‪.‬‬

‫"الن تشاركي؟"سألني شيومين الومئ له‪.‬‬

‫"قدمي ُج ِرحت‪ ،‬سأحتاج يومان او ثالث ريثما اعود للتدريب مجددا ً"قلتها بهدوء وانا اشاهد الفتيات يتدربن‬
‫علي العرض‪ ،‬تجاهلت نظره بيكهيون لي‪.‬‬

‫"تبدو متعب شيومين‪ ،‬لنجلس سويا ً نتناول بعض الحلويات لقد اعددتها امس الجل اليوم"قلتها بحماس وانا‬
‫انظر له ليومئ بهدوء‪ ،‬اشعر بحزنه وكبرياؤه النني رفضته‪ ،‬لكنه لم يعاملني بسوء‪.‬‬

‫امرت الفتيات بإكمال العرض وتركت سيلين ترشدهم كونها اكثرهم مكوثا ً معي كتابعه لي هي والري‪.‬‬

‫اخرجت منديال من القماش المسح بها قطرات العرق المنصب من جبهته بينما اضع امامه االطباق‪6.‬‬

‫"اظن ان يدك متورمة قليالً بعدما سقطت عليها"قلتها وانا امسك يده ليومئ بعدم اهتمام‪.‬‬

‫" اين حقيبه المصتوصف؟ لقد امرت احدي الفتيات ان يأتين بها" تسائلت وانا اهم بالنهوض ليمسكني من يدي‬
‫ُيجلسني مكاني‪.‬‬

‫لك" قالها بهدوء الومئ له وانا اشاهده يستعد للنهوض‪ ،‬وضعت قطعة من‬
‫"سأتركك تداويني وسأذهب الجلبها ِ‬
‫الحلوي في فمه وانا اشجعه‪1.‬‬

‫"سأنتظرك" قلتها وانا الوح له ليومئ‪ ،‬نظرت له يبدو متعب للغاية ويبدو ان الشمس قاتلة‪.‬‬

‫"ماخطب تلك الحميمة المفاجأة؟" جائني صوته الغاضب وهو يجذبني من معمصي بقوه وامارات الغضب‬
‫تحتل وجهه بال منازع‪.‬‬

‫"يدك! ال تمسكني هكذا"قلتها بحده وانا احاول انتزاع معصمي ليشد بيده عليه يكاد يحطمه‪.‬‬

‫"استمعِ لي جيدا ً وال تثيري حنقي‪ ،‬ابتعدي عن ذلك الغبي ان اردت ان تعودي للقصر سليمة"امرني بها بجديه‬
‫وكل حرف يتفوه به يصر عليه بأسنانه وهو يشدد قبضته علي معصمي بقوه‪.‬‬

‫"ليس مــ‪ "....‬قطع معارضتي هو تدخل شيومين ونزعه يدي من خاصه بيكهيون حتي انه دفعني القف خلفه‪2.‬‬

‫"عذرا ً ايها االمير‪ ،‬هل توجد مشكلة؟" تسائل بجديه وهو يقف امامه بال مباالة‪ ،‬رمقني بيكهيون بحنق‪.‬‬

‫"اظن ان المقر للتدريب ايها الكونسيل"وبخه بحده وهو يرمقه بإستحقار‪ ،‬لمحت ابتسامة شيومين الجانبية قبل‬
‫ان يردف بوقار‪.‬‬
‫"ال تقلق اعلم ذلك جيداً‪ ،‬لكن ال مانع من أخذ استراحة"قالها وهو ينحني له ويسحبني خلفه بقوه‪ ،‬حاولت نزع‬
‫معصمي من يده بينما انظر لبيكهيون‪ ،‬اقسم انه يكاد يحطم فكه من الضغط عليه‪.‬‬

‫"ايها الكونسيل تعلم انه ال يصح تلك المالمسات"اوقفته بها ليومئ بسخرية‪.‬‬

‫"لكن مباحه عند االمير صحيح!"سخر مني الرمقه بصدمه قليال قبل ان انفي برأسي وانا اقلب نظري بتوتر‪.‬‬

‫تركني ورحل ‪،‬ناوبت نظري علي ظهره و بيكهيون الذي عاد بال مباالة للتدريب‪.‬‬

‫زفرت بتعب وانا ابحث بعيني عن الري‪ ،‬فقد قاربنا علي الرحيل‪...‬‬

‫‪Lari Bov‬‬
‫جلست اتابع التدريبات بعيني و كافة حواسي متمركزه عليه دونا ً عن غيره‪ ،‬برغم انني ابتعدت فقط ليوم اال‬
‫انني شعرت وكأنه قرن‪.‬‬

‫تنهدت بتعب حالما رأيته يخرج من ساحة التدريب‪ ،‬حتي انه لم يحادثني او ينظر لي‪.‬‬

‫هل تسرعت ام تصرفت بشكل صحيح‪ ،‬الي االن ال اعلم‪.‬‬


‫سرت للعربه بتعب وانا اخرج بعضا ً من الحلوي الكلها‪ ،‬اخبرتني ايلين ان تناول الطعام عند الضيق يخففه‬
‫قليالً‪.‬‬
‫تناولتها بغضب وانا انظر لالرجاء‪ ،‬لم يأتي يحادثني و اقسمت اليلين اال اذهب له بالتدريب‪ ،‬نظرت لقدمي‬
‫بحنق وانا ارسم دوائر علي االرضية حتي رأيت قدمه امامي‪.‬‬

‫رفعت نظري سريعا ً غير مصدقة وتدريجيا ً ابتسمت قفزت سريعا ً وانا ارحب به‪.‬‬

‫"كيف حالك؟"تسائلت بأدب وانا انظر له ليتخطاني وكأنني لم اكن‪.‬‬

‫ت تحادثين امير لذلك نظرك لالرض و الرسمية ال تفارق لسانك"امرني بجديه الطأطأ نظري سريعا ً بعدما‬
‫"ان ِ‬
‫اختفت ابتسامتي لتحل محلها الحزن‪.‬‬

‫"اسفه" تمتمت بها وانا انظر له بطرف عيني الجده يتجه الحدي العربات واظنها عربته‪.‬‬
‫جلست مقعدي مجدداً‪ ،‬وانا اضم يداي لبعضهما بحزن احاول كتم بكائي‪ ،‬هل سيعامنلي كخادمة وكأنني لم‬
‫اكن!‬

‫"تفضل ‪ ،‬سموك" قلتها وانا اخفض نظري لالرض بإحترام وانا اعطيه حلوي ايلين‪،‬ال اعلم ولكنني اريد‬
‫محادثته‪،‬اشتقت له‪.‬‬
‫"ال اريد وابتعدي" امرني بها الضغط علي العلبه بقوه الومئ بإحترام عدت مكاني ودخلت العربه حتي ال‬
‫ابكي امامه‪.‬‬
‫لم تمر فتره حتي لمحت ايلين تدخل العربه بحنق وخلفها سيلين‪،‬مسحت دموعي سريعا ً ونظرت لها بتفحص‪،‬‬
‫كانت تبدو سعيدة اليوم‪.‬‬

‫حتي انها لم تُبعد نظرها عن االمير بيكهيون‪.‬‬

‫" سنتدرب يومان اخران مع االمراء ومن ثم نتدرب الخر مره قبل االحتفاالت السنوية"قالتها للفتيات بجديه‬
‫لينظرن لبعضهن ويومئوا بقله حيله‪ ،‬لكزت سيلين الس تفسر عن حالها لتهز كتفيها بجهل‪.‬‬

‫فضلنا الصمت فهي ستنفجر تقريباً‪ ،‬عدنا مجددا ً للقصر وكانت لورين بإنتظارنا بحماس‪ ،‬تقريبا ً انا وايلين كان‬
‫ذلك التدريب لنا اسوأ من اي شئ‪.‬‬

‫البد وان اعتاد علي مكوثي مره اخري بمفردي‪ ،‬خطأي انني اعتدت علي وجودي مع امير خاصه سيهون‪.‬‬
‫سرنا بهدوء في القصر بعدما مكثنا قليال ً مع الملكه روزي اللطيفه هي وطفلها‪ ،‬لم اري مثلهما قط كالهما‬
‫جيدان بحق‪.‬‬

‫"ماهذا؟" تسائلت ايلين وهي تري والده لورين رئيسه حرم الجواري تحمل فستان وعده ادوات البد وانه‬
‫لتحضير جارية‪.‬‬
‫اللهي‪ ،‬هل قد طلب احد االمراء جارية‪ ،‬ال اظن انه تشانيول فهو لن يقدم علي فعله كلتك اال وان استغني عن‬
‫عمره واراد الموت شابا ً‪.‬‬

‫" االمير سيهون يأمرك ايلين بتحضير الحلوي وادخالها لجناحه قبل ان تأتي الجارية"امرتها بها والدة لورين‬
‫وانا اقف بصدمه غير مصدقه ما سمعته‪.‬‬

‫تمركزت كافه االعين علي وايلين تنظر لي بحزن حتي سيلين‪ ،‬جميعهم يرمقونني بشفقه‪.‬‬

‫ترنحت حتي سقطت كالبلهاء امامهن الثبت لهن ضعفي اكثر مما هن يعلمن‪.‬‬

‫"اسفه‪ ،‬لقد سرت علي رداء ثوبي" اعتذرت بخفوت وانا احاول كتم دموعي بينما ايلين تساعدني علي‬
‫النهوض‪ ،‬وقد شعرت بيدها تسمح وجنتي‪.‬‬

‫هل بكيت؟ مجددا ً وامامهم!‬

‫هو فقط كان يتسلي بي منتظرا ً اي فرصة اللقائي‪ ،‬وحينما ابتعدت لم يكلف نفسه عناء المحاولة الجلي‪.‬‬

‫"حسنا ً سيدتي" قالتها ايلين بإحترام مجبور وهي تنحني لها بوقار‪ ،‬فعلت مثلها لكن بضياع‪.‬‬
‫هل سينام مع فتاه غيري؟‬
‫هل ستنم وهو يحاوطها كعادته معي؟‬
‫هل سيبتسم لها مثلما يفعل معي؟‬

‫ستشاركه نفس السرير الذي كنت اشاركه معه‪ ،‬حتي ان السرير مكانته ثابته عكسي تماما ً‪.‬‬

‫دوما ً ما كنت متزعزعة‪.‬‬

‫"انهضي‪ ،‬وال تنهاري الجل احد" امرتني بها بجديه وهي تهمس في اذني نظرت لها وقد خانتني دموعي‬
‫لتهطل اكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫"هيا سنغير مالبسك ومن ثم نُ ِ‬


‫حضر له لعنته"امرتني بجديه ونبرتها توحي بشئ خفي‪.‬‬

‫"لما تغير مالبسها!"تسائلت سيلين بتعجب الومئ موافقه‪.‬‬

‫"النك من ستقدمين الحلوي" القتها في وجههي البتسم بسخريه قبل ان اعارض برفض قاطع‪.‬‬

‫" اصمتي وال تتحدثي‪ ،‬انت من اوقعت نفسك كالبلهاء في سجنه لذلك من االن انا من سيقرر"اخرستني بها‬
‫وهي تدفعني بقوه للغرفه‪ ،‬هي تمزح معي!‬
‫اتريدني ان اقدم له بيدي الحلوي واراها وهي تدخل له غرفه كنت اظنها غرفتنا سوياً‪،‬ما كان يجب ان اتورط‬
‫مع سيهون‪.‬‬
‫لم تكف عن توبيخي وهي تزييني بأدوات غريبه جعلتني اغمض عيني‪ ،‬حتي انها اخرجت سيلين وادخلتها‬
‫حالما انتهت من مساعدتي في ارتداء فستان احمر به مزركش ضيق من الخصر و مكشوف الكتفين‪.‬‬

‫كنت الرفض الجله لكنه لم يعد يملك علي شيئا ً كما اخبرتني ايلين خاصة بعد طلبه جارية‪.‬‬

‫اللهي ‪ ،‬هل تلك الري؟ وماهذا الفستان!" صرخت بها سيلين وهي تنظر لي بينما تدفعني القف امام المرأه‪،‬‬
‫ً‬ ‫"‬
‫شهقت بصدمه غير مصدقه‪ ،‬الول مره اشعر وكأنني انثي مثيره!‬

‫"فستان االنتقام عزيزاتي‪ ،‬ذلك االحمق تناسي انه يتالعب مع ايلين"قالتها بثقه وهي تعقد ساعديها امام‬
‫صدرها بوقار كخاصه االمير بيكهيون‪.‬‬

‫هل بدأت تتشبع من صفاته!‬

‫اياك ان‬
‫لك‪،‬لكن ِ‬‫" االن فقط ينقص ان تأتي تلك الفتاه لترسم علي ندوبك‪ ،‬اقسم يا الري انني سأجعله يزحف ِ‬
‫عليك ‪،‬فهمت!" حذرتني بجديه وهددتني بحده نظرت لسيلين لتشير لي بجديه ان اومئ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تتركيه يضع يده‬
‫اومأت بإصرار‪.‬‬

‫ال اعلم نيتها من افتعال شئ كهذا ولكن ايلين ال تفشل خططها مطلقا ً‪.‬‬
‫انتهت ايلين من تحضير الحلوي بعدما تركتني لفتاه الخزف التي ترسم علي ندوبي‪ ،‬لن انكر جمالهن لكنني‬
‫افضل خاصته‪.‬‬

‫اشعر وكأنني انا الجاريه وليس هي‪.‬‬

‫سرت بجانب ايلين بخوف وانا انظر لها بتوتر‪.‬‬

‫"ايلينً‪،‬اظن انها ليست فكره صائبة"قلتها وانا اوقفها بيدي لتتوقف وهي تنظر لي بسخريه حاده‪.‬‬

‫" تعلمي ان بدأتي شيء عليك انهاؤه‪ ،‬كما انني لن اتركك بمفردك سأدخل بعد قليل"قالتها بهدوء وهي تمسد‬
‫علي يدي لتطمئني اومأت بتوتر‪.‬‬

‫وقفت امام غرفه جناحه متغاضيه عن نظرات الحراس المصدومه‪ ،‬لقد وضعت لي احمر شفاه قاتم اللهي‬
‫اشعر بالخجل‪.‬‬

‫سرت وخلفي الخدم يحملون االطباق‪ ،‬فُتِح الباب الجده ينظر للنافذه بظهره بعدما اذن لنا بالدخول‪.‬‬

‫التفت لي ولم انظر له قليال ً حتي اخفضت نظري سريعا ً بينما اتذكر تعليمات ايلين‪ ،‬نطفت حنجرتي قبل ان‬
‫اردف بإحترام محاولة جعل نبرتي طبيعية للغاية‪.‬‬

‫" حلوي االنسه ايلين التي طلبتها سموك‪ ،‬لم تقدمها لجاللتك بنفسها فقد طلبتها الملكه روزي المر‬

‫ضروري"قلتها ونظري مثبت علي االرض‪.‬‬

‫"اخرجن وانتظرن بالخارج وال تدخلن احد"امرهم بها التوتر اكثر رفعت بصري متظاهره بالغباء الرحل‬
‫معهن لكن يده الملتفه حول معصمي بجديه منعتني‪.‬‬

‫عليك وعلي افكارك ايلين!‬


‫ِ‬
‫"هل هناك‪ ...‬شئ‪ ..،‬سموك!"تلعثمت بها وانا اتجنب النظر له‪.‬‬

‫"اكره ان يضع غيري يده علي امالكي" قالها وهو يتحسس بيده علي ندوبي المزينه‪ ،‬بلعت غصتي بتوتر وانا‬
‫احاول االبتعاد قبل ان يلصقني به بذراعه الرتطم بصدره‪.‬‬

‫انك تزينت بهذا الشكل الجل مجرد تقديم حلوي‪ ،‬اين كنت ستذهبين؟"تسائل بجديه وهو يرفع‬
‫"ال تقنعيني ِ‬
‫رأسي بيده النظر له‪ ،‬هل يشك بي ام يسأل‪.‬‬

‫" لم اكن الذهب في مكان‪ ،‬سمو االمير‪ ،‬سأرحل قبل ان تأتي الجارية"قلتها بإحترام وانا احاول التملص منه‬
‫ولكن كالهواء غدت محاوالتي‪.‬‬
‫" هل أعجبك مكوثك برفقه تلك االيلين وانت تحضرين تدريبات تلك العروض الغبية"قالها بسخريه غاضبة‬
‫وهو يقرب وجهه اكثر لي‪.‬‬

‫''انه عملي‪ ،‬تابعه للوصيفه الملكية بأي مكان"قلتها بإقتضاب وانا اتجنب النظر له حتي‪.‬‬

‫أعطيك فرصة أخيرة لتعودي لهنا بطوعك او اجلبك بطريقتي؟"وال اظن ان نبرته تحمل عرضاً‪ ،‬فقط‬
‫ِ‬ ‫"هل‬
‫اوامر البد وان تنفذ‪.‬‬

‫"لما أعود وسموك قد عوضت غيابي بواحدة سريعا ً" تسائلت وقد خانتني النبره لتظهر غاضبه‪ ،‬حتي انني‬
‫سمعت صوت ضحكته المتهكمة‪.‬‬

‫"تغارين!"تسائل وقد ظهرت ابتسامته الجانبية اكثر الهز رأسي نفيا ً بسرعة ‪،‬تأوهت بألم طفيف حالما شعرته‬
‫يشدد علي حصاره‪.‬‬

‫" اتركني‪ ،‬جاللة الملك سيعارض و قد يعزلك‪ ،‬انت ستستمتع بوقتك أفضل بدوني"قلتها وقد احدت بوجههي‬
‫عنه حالما شعرت بالدموع في عيني‪.‬‬
‫ت تعلمين جيدا ً انني ان اردت ان احبسك هنا عنوة ً سأفعل‪ ،‬تركتك تتسكعين بإرداتي ولست املك صبرا ً‬
‫"ان ِ‬
‫يجعلني اتحمل اكثر"قالها وانفاسه تضرب وجههي‪ ،‬مالمحه مستكينه تتفحصني بدقه‪.‬‬

‫اللهي انه فستان االغواء ال االنتقام‪.‬‬

‫"واظن ان هناك ما هو اهم من افعالك الغبية"قالها بهدوء وهو يقترب لتقبيلي‪ ،‬حاولت االبتعاد ولكنه ثبت‬
‫جسدي بذراعه‪.‬‬

‫" برغم انني اكرهها اال انني البد وان احييها علي الليلة‪،‬صراحة لكنت قتلتكما سويا ً ان كنت تدربت اليوم امام‬
‫الجنود" قالها بهدوء بعدما فصل قبلته لتتالمس شفتينا وتختلط انفاسه بي بينما انا تقريبا ً شبه مخدره‪.‬‬

‫ان علمت ايلين انني تركته يُقبلني ستنتزع فمي‪ .‬انا اخاف منها اكثر من سيهون والملك‪1.‬‬

‫"مجددا ً ال يضع احدا ً يده عليكي غيري" امرني بها وهو يشير برأسه علي الرسومات‪ ،‬حمحمت بحرج قبل ان‬
‫ابتعد ليلصقني به اكثر‪.‬‬

‫"ماذا تفعل؟ الجــ‪"....‬قطع معارضتي بتقبيلي مره اخري وحمله لي علي غفله‪.‬‬

‫"انتهي دورها هنا"قالها بهدوء وهو يقبلني مجددا ً بقوه‪ ،‬سامحيني ايلين ولكنني احبه‪.‬‬

‫"ايلين ستقتلني" همست بها في وجهه ليرمقني بسخرية قبل ان يقترب بدوره اكثر وهو فوقي‪.‬‬

‫لك مجددا ً بأن تخطو قدمك خارج جناحي‪ ،‬اظن ان هناك الكثير من الدراسة فاتتك فال بد وان‬
‫"لن اسمح لها او ِ‬
‫اذكرك بها"قالها وهو يقضي علي مسافه وهو يقبلني قبله عميقه‪.‬‬
‫اغمضت عيني وانا اعانق عنقه بذراعي وانا اشدد عناقي له وكأنني اخبره انني اشتقت له‪.‬‬

‫"لم اظن انني يوما ً قد اراكي انثي مثيره"قالها بسخريه وهو يبعد عدة خصالت عن وجههي‪.‬‬

‫حاولت االبتعاد بضيق ليعيدني مكاني بضجر وهو يشدد عناقه لي‪.‬‬

‫"فكري في الرحيل مجدداً‪ ،‬فسيهون ال يسمح مطلقا ً لفتاته االبتعاد عن محيطه" قالها التصنم مكاني حتي انني‬
‫اشرت بصدمه علي نفسي‪.‬‬

‫"كان البد ان تزين عقلك ليس وجهك"قالها بسخريه وهو يقلب عينيه بملل قبل ان يقترب اكثر لي ليهمس‬
‫بخفوت‬

‫"اذا‪ ،‬في اي جزء دراسي توقفنا!"تسائل ولم اسمع المزيد بعدما تناجست شفتينا سويا ً‪.‬‬

‫وانتهي يومنا وايلين لم تدخل حتي‪ ،‬لينتهي بي االمر جالسه علي قدمه يزين لي ندوبي بعدما امرني بمسح‬
‫االولي ‪،‬حتي انه وبخني عليها بحده‪.‬‬

‫تغاضي اليوم عن محاوله تدريسي ‪،‬تقريبا اصبح يعلم ان االمر يؤول بالفشل‪.‬‬

‫"سأعود للجناح بعد االحتفاالت السنوية‪ ،‬فقط لتهدأ االمور قليالً بينك وبين جالله الملك"قلتها ليرفع لي نظره‬
‫بغضب رافض اقتراحي‪ ،‬حتي انه وضع الفرشاه بغضب علي الطاولة‪.‬‬

‫"فقط الجلي حتي امكث مع ايلين اشجعها‪ ،‬لقد اُصيبت في كتفها وقدمها" طلبتها بلطف وانا اعانق خصره‬
‫بذراعي‪ ،‬ظل ينظر لي برفض لم يتغير‪.‬‬

‫"اذا ً ‪ ،‬أعود في الليل وأرحل صباحا ً"تسائلت بتودود انوثي‪ ،‬واظن ان مفعول زينه ايلين مازال قائما ً عليه‪،‬‬
‫حالما شعرت بتفكيره طبعت قبله علي خده‪.‬‬

‫" بعدها اقامتك ستكون دائمة هنا وال تتدخلي بأمر الملك ان اردت اال اقتلك"امرني بجديه وهو يهددني بحنق‪،‬‬
‫اومئت بخضوع حتي ال يصرخ في وجههي مجددا ً‪.‬‬

‫رأيته يمسك الفرشاه مجددا ً الضعها علي الطاوله قبل ان اعانقه قاضيه علي اي مسافة بيينا الردف في وجهه‬
‫بتساؤل حماسي قليالً‪.‬‬

‫"اذا لتخبرني سموك‪ ،‬مزيدا ً ع ن االجزاء الدراسية و التدريب لالحتفاالت!"‬

‫*******‬
‫‪ELLEN'S Bov‬‬
‫االمر جعل الشكوك تدور بعقلي‪ ،‬كان امس يعزم علي احضارها له عنوة واالن يطلب جارية‪ ،‬حتي انه امرني‬
‫بإحضار الحلوي خصيصا ً له وهو يعلم انها تابعتي‪.‬‬

‫بمجرد ما اخبرت لورين‪ ،‬تقابلت اعيينا بمكر وتالقت افكارنا‪ ،‬لم يكلفنا االمر سوي حصار تشانيول بالحائط‬
‫وتهديده ليعترف بكل ما يعلمه عما يدور بعقل سيهون‪8.‬‬

‫ولم اكن اتصور يوما ً ان يكون كيونجسو بذلك الخبث مطلقا ً حتي انني لم اصدق انها فكرته‪ ،‬تركته مع لورين‬
‫بعدما صالحناه بقوالب حلوي و زينت لورين الجله قبلها‪.‬‬

‫انه اسهل االمراء ارضا ًءا‪ .‬وياليت بيكهيون مثله!‬

‫اندفعت ببطء مقصود في خطواتي لجناح االمير سيهون ًوقفت الجد الخدم يقفون امام الجاريه المتزينه وهن‬

‫يخبرونها بحرج ان االمير منع دخول اي احد للغرفه‪.‬‬


‫ولم احتج وقتا ً الدرك ان الري معه بالداخل‪ ،‬والنها غبيه لن اغضب ان علمت انه ُيقبلها االن‪ ،‬وصراحةً الن‬
‫صديقتي المخطأه اضطررت اال ادخل لهما‪.‬‬
‫ويالذكائي بحق‪ ،‬بفستان و احمر شفاه قاتم عادت له بسهولة‪ ،‬سرت بهدوء حتي قابلت والد سيهون‪ ،‬دار بيينا‬
‫عده احاديث سطحية‪ ،‬واستطيع القول انه ال يستحقرني‪.‬‬

‫استغللتها فرصة الجل ان احادثه بشأن الري وكيف تغير االمير سيهون منذ مكوثها معه‪ ،‬اقسم انه لوال‬
‫وجودي للكانت انتهيت الري منذ زمن‪.‬‬

‫كافه االطراف مرضية ٌ االن اال انا‪ ،‬ذلك الغبي وبخني و شيومين وضعني امامه بموقف ال اُحسد عليه‪.‬‬

‫هل اُر ِسل له الحلوي؟ ام انتظر الحادثه غدا ً في التدريب‪.‬‬

‫"والدة زوجة ابني‪،‬بحثت عنك كثيراً‪ ،‬لنقضي ليلتنا سويا ً فأنا أشعر بالملل" نادت وياليتها ما نادت وسط هؤالء‬
‫الحرس الذي امتنعوا عن الضحك بسبب حديثها االحمق الطفولي‪3.‬‬

‫اومأت لها بهدوء ‪،‬و أجلت محاولة مصالحته للغد‪ ،‬مهالً لما اصالحه وهو من المفترض ان يأتي لي؟!‬

‫ذلك الغبي سيجعلني اتناسي قوة شخصيتي معه‪.‬‬

‫أبشع مخاوفي االن ان اغدو كالري مع سيهون‪ ،‬حينها لن أُسامح نفسي ابدا ً‪.‬‬
‫****‬
‫وقد جاء اخيرا ً يوم االحتفاالت السنوية ستستمر اسبوعا ً كامالً‪ ،‬رحلنا منذ يومان ووصلنا الثالث صباحاً‪ ،‬لم‬
‫يحادثني بيكهيون وكأنني لست موجوده‪.‬‬
‫فقط الن شيومين اُصيب في قدمه و ُكسِرت يده واضطررت العتني به‪ ،‬لم يعد يحادثني ‪،‬اظنني المخطئة قليالً‬
‫فقد صرخت بغضب حالما امرني بالرحيل وعدم االهتمام به‪.‬‬

‫بمعني اصح تشاجرنا كاالطفال ولم اذهب له اصالحه وكبرياؤه رفض محادثتي حتي في التدريبات ‪.‬‬
‫وصلنا وبرفقتي الري التي تبدو متحسمة للغاية بالطبع الن سيهون قد وعدها بأنه سيأخذها في جوله‬
‫لالحتفاالت النها لم تستطع ان تشاهدها لكونها خادمة‪1.‬‬
‫حتي انها اصبحت تمكث معي طوال النهار لتعود له ليالً بعدما تجعلني ازينها قليالً‪ ،‬النني اُفضل ان اكون‬
‫على طبيعتي اساعدها في االعتناء ببشرتها فقط لتصبح جميلة دون شئ‪.‬‬
‫اكره ذلك‪ ،‬احضرت معي كتاب التاريخ لالحتياط‪ ،‬اشعر بأن هناك ما سيحدث سيُفسد سعادتنا باالحتفاالت‬
‫ناهيك عن االعيب الوزير‪.‬‬
‫كانت الجزيرة رائعة الجمال‪ ،‬طبيعتها خالبة مغطاه بكافه الوان االزهار واالشجار المنسقة بعناية فائقة ‪،‬كانت‬
‫مميزة‪.‬‬
‫تدربنا الخر مرة بمفردنا‪ ،‬فأخر تدريب لنا سويا ً كان قبل مغادرتنا القصر‪ ،‬غدا يوم االحتفال سأرتدي ثوب‬
‫االحتفال بعد اداء عرضي عكسهن جميعا ً‪.‬‬
‫حتي انني شاركت مع لورين بتصميم ثوبهن هي والري‪ ،‬خاصتي سيكون سماوي بينما الري بنفسجي غامق‬
‫و لورين ازرق داكن‪ ،‬بمعني اصح ثالثتنا سنكون أفضل من الملكه االم نفسها‪ ،‬حتي انني احضرت كافه‬
‫مستلزماتي التجم يلية وما قد احتاجه بتلك الرحلة‪.‬‬

‫جلسنا قليالً وقد ساعدت الخدم بإعداد مناصب االحتفال‪ ،‬بينما القصر الملكي المقيم به العائله المالكيه علي بعد‬
‫نصف ساعة تقريبا ً من هنا‪.‬‬

‫تحادثنا قليالً وبحثت عن عيني بالري لمحتها وهي تمسك يد سيهون بينما تحادثه بحماس‪ ،‬اظن انه سيأخذها‬
‫في جولة للجزيرة‪ ،‬تشه! وما اهميه مكوثها معي وجام وقتها كله معه‪.‬‬

‫وبالطبع لورين مع الطويل االحمق‪ ،‬تنهدت علي حظي واستعددت للرحيل الي القصر الملكي‪ ،‬بيكهيون اُنهك‬
‫للغايه في التدريبات لكونه سيحل محل شيومين فجأة اضطر ليزيد فتره تدريباته ‪.‬‬

‫سرت بهدوء بعدما اعددت طعاما ً لنا‪ ،‬غدا ً سيكون يوما ً مرهقا ً للغاية البد وان نستريح قبله‪ ،‬حملت معي عده‬
‫ادوات حتي اعالج جروحه فجسده البد وان امتأل بها‪.‬‬
‫تسللت حتي ال يراني احداً‪ ،‬مرتدية مالبس الخدم‪ ،‬تقريبا ً ارتديه اكثر من مالبسي‪ ،‬تفحصني الحارس بدقه‬
‫بينما احاول اخفاء نظري‪.‬‬

‫"ادخلي" امرني بها بريبه الومئ بطوع‪ ،‬بمجرد ما دلفت وجدته يقف امام النافذة بدون قميص وجسده مصاب‪.‬‬
‫"هؤالء الحراس صارمين كسيدهم"تذمرت بطفولية وانا اضع الطعام واالدوات جانباً‪ ،‬التف بصدمه قليالً‬
‫ينظر لي بعدما نزعت القبعه ليعود مكانه مجددا ً‪.‬‬

‫اشعر به‪ ،‬اشعر بشعور بالوحده والحزن‪ ،‬ال يحصل علي حقوقه كأمير‪ ،‬شيومين يأخد مكانه ليلقوا مهامه له‬
‫بسبب اصابته فقط وكأنه بديل‪.‬‬

‫"الجو هادئ" قلتها بهدوء وانا اعانقه من الخلف‪ ،‬شعرت بقشعريرة جسده وهو ينظر لي من بطرف عينه‪.‬‬
‫قليال قبل ان اشعر به يمسك يدي‪ ،‬شابكتُ اصابعنا سويا ً وكأنني امده بالطاقة‪ ،‬فقط التخيل انه‬
‫طال الصمت ً‬
‫سيتم اغتياله يؤلمني‪.‬‬

‫تحركت القف امامه علي اطراف اصابعي بينما اعانق عنقه بذراعي بقوه‪.‬‬

‫انك ايضا ً تريني بديالً"سخر ببرود وهو لم‬


‫بك؟‪،‬منذ متي وانت تتعاملين بلطف معي وليس شيومين‪ ،‬ام ِ‬
‫"ماذا ِ‬
‫يحرك قيد انمله كدت افقد اعصابي ولكنني تماسكت‪ ،‬هو غاضب وبشده‪.‬‬

‫"لم ولن يغدو اميري يوما ً بديل النه االساس لكل شيء"قلتها في وجهه بصدق وانا انظر له بلطف‪ ،‬طبعت‬
‫قبله علي خده‪.‬‬

‫" اود ان اقتلك لعصيانك اوامري وتقديمك للعرض و الهتمامك بذلك الغبي"قالها بجديه وقد شعرت بيده تلتف‬
‫حولي ببطء وهو ينظر لي‪.‬‬

‫ابتسمت له حينما ادركت انه بدأ يحادثني‪ ،‬وان امطرني بقصيده الغزل العنيفة تلك هذا يعني انه سيصفي‬
‫ناحيتي سريعا ً‪.‬‬

‫" وان تعددت اعمالي‪ ،‬انت تعلم ان سمو االمير هو اهم أولوياتي"قلتها وانا اداعب انوفنا برقه‪ ،‬شدد حصاره‬
‫على وهو يقترب ليقبلني بعمق‪ ،‬دامت قبلته طويالً ولم اشعر سوي وهو يبتعد ليسمح لكالنا بالتنفس‪.‬‬
‫لك ان تتجوازي حدودك مع غيري‪ ،‬فقط لينتهي ذلك االحتفال الغبي‬ ‫"النك من قدمتي لي بنفسك‪ ،‬لن اسمح ِ‬
‫ث آخر"قالها وهو يحملني للسرير‪.‬‬‫لك معي حدي ٌ‬
‫ومن ثم ِ‬

‫حمحمت بحرج حاولت اخفاؤه حالما اجلسني علي قدمه‪ ،‬مالمحه التنوي خيرا ً‪.‬‬

‫"لنتناول طعامي سوياً‪،‬فكافة عصافير الحب يتنزهون" سخرت بتهكم وانا استند برأسي علي صدره‪ ،‬شعرت‬
‫به يومئ‪.‬‬
‫"سأخذك غدا ً بعد االحتفاالت"قالها وهو يعانقني الومئ بحماس بعدما طبعت قبله علي خده‪.‬‬

‫"انظر‪ ،‬صنعت اشكاال ً كارتونية تشبهك‪ ،‬لم افعلها الحد سواك"اردفتها بهمس مغري وانا اريه بسكويتاتي‬
‫المجسمة له‪ ،‬لمحته يمسكها بإبنهار وهو ينظر لها بحذر‪1.‬‬

‫"شكلها غريب‪ ،‬لكن هالتي ليست لطيفه هكذا" تذمر بجديه وهو يرفعها في وجههي النتزعها من يده بغضب‬
‫مصطنع‪.‬‬

‫"اذا ال تأكلها ولن اشاركك بها مجددا ً"قلتها وانا ادفن رأسي بغضب في عنقه‪ ،‬سمعته يتنهد بضجر‪.‬‬

‫"لم اقل انها سيئة‪ ،‬انت متميزه بنظري بسبب تلك االشياء الفريدة من نوعها خاصة انها تُعد لي دوناًعن‬
‫غيري"مدحني بوقاره المعتاد وهو يرفع راسي له بينما يتحسس وجههي بأنامله‪.‬‬

‫"اخجلتني سموك"تصنعت الخجل وانا انظر له ليبتسم قليالً قبل ان يط بع قبله علي خدي‪ ،‬اقسم انه يجعل قلبي‬
‫يخرج عن مكانه بإبتسامة‪.‬‬

‫"عرض كهذا لن يحدث مجدداً‪ ،‬حتي وان كانت حياتك علي المحك"للمره االلف مجددا ً يقولها ونحن نتاول‬
‫الطعام سويا ً بينما نتحدث اومأت بملل وانا اقلب عيني‪.‬‬

‫سمعنا طرق الباب النتفض مكاني وانهض ليعيدني مجددا ً وهو يشدد بتطويقه لي‪.‬‬

‫" ايها االمير‪ ،‬انا كيونجسو الن نذهب في جوله في الجزيرة"تسائل من خلف الباب وقد شعرت به يهم بفتح‬
‫الباب‪5‬‬

‫"ال‪ ،‬سأنم" قالها بصوت عالي وهو يشدد بعناقه لي وهو يستند بخفه علي رأسي‪ ،‬تنهدت بإرتياح وانا اعانقه‬
‫ايضا ً‪.‬‬

‫اتذكر كم كان هيتشول يُلغي خروجنا سويا ً الجل اصدقاؤه االطباء ورجال االعمال بينما هو للمره الثالثة‬
‫يفضل مكوثه معي وليس الخروج‪1.‬‬

‫"ستنامين معي الليلة" قالها وصيغته امر معتاد نظرت له بصدمه قبل ان ارفض‪ ،‬لقد اعددت كل شئ الجل‬
‫االحتفال واتفقت مع الفي ان نتقابل مع خطوط الصباح المبكر‪.‬‬

‫"غدا ً االحتفال و بالطبع سيدلف لك الخدم ان لم يكن المظفر علي رأسهم‪ ،‬لنتقابل بعد انتهاء عروضنا"قلتها‬
‫سريعا ً وانا اتحدث بلطف‪ ،‬نظر لي برفض قبل ان اعانق عنقه بذراعي برجاء‪ ،‬لم ابخل بإفتعال الحركات‬
‫اللطيفة‪.‬‬

‫لك ان رأيتك تقفين معه ولن اهتم وسأسحبك من شعرك"كدت ابكي دما ً من رومانسيته الرقيقة في‬
‫"لن امررها ِ‬
‫الحديث التي ال يتحدث سوي بها‪.‬‬
‫اومأت بخضوع ولم اقف للرحيل حتي اعادني له مجددا ً وهو يمسك يدي بيد واالخري يحاوطني بها‪3.‬‬

‫ملك لي بل جزء اساسي مني"قالها بهدوء وهو يُلبسني سوار‬‫انك لست فقط ٌ‬‫"تلك لكي تعلمين انت وغيرك ِ‬
‫اسود محفور عليه بمعدن ال اعلم نوعه‪ ،‬رموز ال اعلم معناها‪.‬‬

‫"اسمي برموز تُطلق عليها رموز الحياة‪ ،‬تلك رموز وجـِدت قديما ً بمملكتنا تخص العائلة الملكية فقط‪ ،‬كل‬
‫رمز من اسمي يعني جزء مهم بجسدك وان جمعتي اشكالهم سيتكون مفتاح الحياة من اعلي وشكل شريان‬
‫حياة من اسفل"شرح لي وهو ينظر لعيني مباشرة ً تاره واالخري يتحسس بها رموز السوار‪.‬‬

‫بك تهمني‬
‫" هذا يعني انني ال احتل قلبك فقط بل استعمر كافه اجزاء جسدك المهمة لي فقط‪ ،‬حتي اقل نطفه ِ‬
‫وحكر علي وحدي"قالها بهدوء وهو يداعب انوفنا بخفه‪.‬‬

‫"أحبك"قلتها بهمس في وجه وانا اعانق عنقه بذراعي العطيه قبله منعشة‪.‬‬
‫"ال رحيل اليوم‪ ،‬وهذا أمر ملكي"قالها بجديه وهو يقبلني مجدداً‪ ،‬انتفضنا بفزع حالما طرق الباب مجددا ً‬
‫بسوقيةً‪،‬قضمت شفتي السفلي بضيق‪ ،‬لم يكن لدي استعدادا ً للرحيل بالفعل‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬هياا لنمكث سويا ً كف عن الكسل‪ ،‬وأنت إفتح الباب" جائنا صوت تشانيول بصراخ‪ ،‬اغمضت عيني‬
‫بقوه‪ ،‬مافائدة تلك الغبيه لورين وهي تتركه يفسد لحظاتي معه دوما ً‪.‬‬

‫"سأنتقم من لورين"قلتها بحنق وانا انهض‪ ،‬بينما هو يضغط علي اسنانه بقوه ‪،‬سأنفجر غضبا ً‪.‬‬

‫" سأقتل حبيب صديقتك ليصبح االحتفال احتفاالن"قالها بحنق وهو يشير لي براسه علي باب خلفي للغرفه‬
‫واظنه باب للرحيل‪1.‬‬

‫"انا ايضا ً أحبك وللغايه ايلي" قالها بابتسامة صادقة وهو يمسكني من معصمي قبل أن يقبلني بخفه على شفتي‪،‬‬
‫نظرت له بصدمه‪ ،‬عانقته سريعا ً بعدما قبلته علي وجنته الرحل حالما فُتح ِالباب ‪،‬اللعنة عليك تشانيول انت‬
‫وكيونجسو‪.‬‬

‫اندفعت لغرفتي بحنق الجد الري ولورين بها يتحدثون سويا ً وهم يتضاحكون‪.‬‬

‫بك؟"تسائال بنفس واحد وهم ينظران لي‪.‬‬


‫"ماذا ِ‬
‫"اللعنة علي رجالكما ومعه كيونجسو"صرخت بهما بغضب وانا اتجه الجلس بمفردي كالمطلقه‪2.‬‬

‫مكثنا قليالً وسننام سويا ً فاالمراء سيقضون ليلتهم كعادتهم سوياً‪،‬حتي ان سيهون و تشانيول اودعا تلك الغبيتان‬
‫عندي‪ ،‬ليفسدوا علي وقتي معه‪.‬‬
‫*****‬
‫استيقظنا ثالثتنا علي صوت بوق عا ٍل تبعه قرع طبول عنيف يخرم االذان‪ ،‬صرخت بغضب لتنتفض الفتاتان‬
‫الميتتان بجانبي بقوه‪.‬‬

‫"ماذا ايلين في الصباح؟" تذمرت لورين بحنق وهي تنظر لي لتومئ الري وهي تفرك عينيها‪.‬‬

‫"وهل استيقظتما من صوتي ولم تستيقظا من تلك الضوضاء" سخرت منهما بحنق وانا انهض بضيق الخرج‬
‫مالبسي‪ ،‬نحن بالصباح الباكر‪ ،‬البد وان اتحرك‪.‬‬

‫" تلك اشياء معتادة بإحتفاالتنا‪ ،‬بذلك االسبوع يُسمح لنا ان نستخدم سحر مملكتنا ولكن بقوانين محددة‪ ،‬شعب‬
‫المملكه ينتظره من عام لالخر"قالتها لورين بن بره مغريه زادتني فضول‪ ،‬لالن لم ار سحر مملكه ايڤيا الذي‬
‫تحدثت عنه اوجين من قبل‪.‬‬

‫"لما فقط تستخدمون سحر مملكتكم بهذا االسبوع" تسائلت بفضول وانا اجلس امامها‪ ،‬لمحت تعجبها من سؤالي‬
‫ولكنني حثثتها علب الحديث‪ ،‬لعنت نفسي حالما تناسيت التظاهر بأنني من المملكة!‬

‫"حالما كان السحر الئحا ً و مسمو ًحا منذ سنوات حدثت مشاكل بالمملكة وزاد السحره الخبثاء ومنهم من انضم‬
‫لمملكه اثينا حتي انها اصبحت تضم جزءا ً من سحرنا لوال ان كبير السحره لعن كل خائن وابطل مفعول‬
‫ترياق الشفاء الخاص بالسحره‪ ،‬الموضوع كبير للغاية ايلين حتي ان السحره بسببهم يُحبسون في قصر منعزل‬
‫عن المملكة وال يُسمح لهم بالزواج من اشخاص مثلنا ً‪،‬البد‪ .‬ان يكونوا سحره مثلهم ومن يخرق قانون كهذا‬
‫يُلعن بقوه وحياته تغدو جحيما ً" قالتها بجديه وشعرت لوهله انها تروي قصه خياليه وليس تاريخ مملكه‪.‬‬

‫االمر اكبر بكثير مما تخيلت وحديثها االن ال يساوي نطفه او قيد قطره في بحر المملكة‪ ،‬تلك فقط نقطه‬
‫البدايه‪.‬‬
‫"كفي كالما ً عن هذا‪ ،‬انا اخاف" نهرتنا الري وهي تحتضن نفسها بخوف طفولي‪ ،‬تنهدت بسخرية علي شكلها‪.‬‬
‫"استعدا ريثما اعود"انهيت الحديث بتلك‪ ،‬سأتعرف عن المزيد الحقاً‪ ،‬ارتديت مالبس االحتفال‪ ،‬وتقريبا ً‬
‫سيقتلني بيكهيون عليها‪.‬‬

‫فستان مزركش مكشوف الكتفين لونه اسود واحمر شفاه وبعض الفتيات يرتدين فستان ابيض‪ ،‬وضعت طوق‬
‫الورد وتزينت جيداً‪ ،‬اشعر انني كاالميرات‪ ،‬وبعد الحاح زينت الري و لورين‪ ،‬لن انكر كانتا خالبتان‪.‬‬

‫تسللت لمكان االمراء‪ ،‬حالما لمحت بيكهيون ناديت عليه بخفوت‪.‬‬

‫" هل ستخرجين هكذا؟ وهل تريني انثي!" صرخ بي وقد انهال علي بوابل توبيخ الذع‪ ،‬وهو يخلع معطفه‬
‫ويغطيني جيدا ً‪.‬‬

‫حمحمت بإبتسامة مصطنعة‪ ،‬وجاء في عقلي ان رأني بمالبسي في كوريا اقسم انه لكان شق عنقي‪ ،‬فأنا لم‬
‫احتشم اال بمجيئي هنا‪.‬‬
‫"انه فقط للعرض ومن ثم سأغير مالبسي"قلتها سريعا ً فأنا لن اتشاجر معه بخصوص حرية المرأة ام ال فهو‬
‫علي وشك أن يُغتال‪1.‬‬

‫ت تلعبين بعداد عمرك معي" هسهس بتهديد وهو ينظر لي بحنق‪،‬‬


‫"وكأن البشر لن يروكي في العرض‪ ،‬ان ِ‬
‫كدت اصرخ في وجهه بفظاظه لوال انني تصنعت الطاعه وانا اومئ بخضوع‪.‬‬

‫"اقسم انني لن ارتدي تلك المالبس مجدداً‪ ،‬حتي ان ثوب االحتفال محتشم"قلتها بلطف وانا اتشبث بعنقه‬
‫محاولة التودد له بينما مالمح الرفض لم تتغير ولو قليالً‪ ،‬لتأتي عزيزي وتري هيتشول‪ ،‬اليوم الوحيد الذي‬
‫تذمر فيه علي مالبسي النني كنت ارتدي شورت قصير ممزق‪3.‬‬
‫حتي انه لم يتذمر للمالبس بل تذمر كونه غير الئقا ً بي وكونها موضه مقززة‪ ،‬مقارنة ببيكهيون فحرفيا ً‬
‫هيتشول بجانبه ير ِكب قرون استشعار ثالثية االبعاد‪5.‬‬

‫"بيكي‪ ،‬لننهي العرض سريعا ً دون مشاكل أرجوك"قلتها وانا أقبله بخفه‪ ،‬زفر بعنف وهو يبتعد عني بضجر‪.‬‬

‫"ابتعدي عن محيط الرجال حاالً‪،‬خاصة عن مرمي بصري حتي ال افتك بك"قالها وهو يهم بالرحيل لوال انني‬
‫اوقفته سريعًا ‪،‬لم اتحمل ذلك التوبيخ الجل الشئ‪.‬‬

‫"انتظر ارتدي تلك اسفل المالبس اثناء االداء"قلتها وانا اعطيه حقيبه بداخلها واقي الرصاص‪.‬‬

‫"ماهذا؟" تسائل وهو يخرجه بينما يرمقه بتفحص مستغرب‪.‬‬


‫قلبت عيني سريعا ً قبل ان اردف بإبتسامة‬

‫"الجل الجروح‪ ،‬فأحيانا ً الشمس تساعد علي التهاب الجروح اكثر وخاصه انني انها مازالت حديثة"قلتها‬
‫واعتقد ان حجتي دخلت عقله‪.‬‬

‫"تأكد من ارتدائها"قلتها بجديه وانا امسك يده‪ ،‬ليرمقني برفض نسبي قبل ان اتنهد مجددا ً "اعدك ان وعدتني‬
‫انك سترتديها سأصبح محتشمة حتي الممات"‬

‫نظر لي قليالً قبل ان يبتسم بسخرية وهو يقترب لي "لست بحاجة لوعدك فأنا سأجعلك محتشمة قهرا ً"همس‬
‫بها بجديه في وجههي الومئ بخضوع مصطنع‪ ،‬قبلني بخفه علي شفتي وهو يشير لي بالرحيل‪.‬‬

‫لوحت له سريعا ً وانا اعطيه المعطف وارحل بسرعة متغاضيه عن صراخه بإرتداؤه حاالً‪،‬وهل اريد ان‬
‫يتحدث الخدم مجددا ً انني علي عالقة باالمير‪ ،‬اظن انه من االفضل ان نُخفي عالقتنا حالياً‪ ،‬فخطر الوزير‬
‫مازال قائما ً‪2.‬‬
‫بدأ الشعب يجتمع حول المنصه بحماس ودعت لورين والري‪ ،‬بعدما زينتهم‪ ،‬اعطيت تعليماتي للفتيات‬
‫وشجعتهن بحماس‪ ،‬برغم انهن قد يكن عاهرا ت اال انني اري صدق حماسهن لالمر وفخرهن بالمشاركة‪.‬‬

‫تسللت اخيرا ً الي مقر االمراء ووقفت انتظر ألفي حتي جاء امامي بضجر قبل ان ُيصفر كاالحمق بإعجاب‪.‬‬
‫" ليس وقتك‪ ،‬تعرف كيف تتسلل لتبدل الطعام صحيح"قلتها بهمس وانا اجول ببصري االرجاء بحذر ليومئ‬
‫بضجر‪.‬‬

‫"دلف الخدم منذ ق ليل بالطعام‪ ،‬احذر ان يراك احد وانا سأبقي هنا ان حدث وجاء احد االمراء بعدما غيروا‬
‫مالبسهم"قلتها سريعا ً ليحمل االطباق بهدوء‪ ،‬وهو يدلف برفقه احد زمالؤه‪.‬‬

‫"ذلك الطعام سليم صحيح!" تسائل بهمس متوتر الرمقه بحده قبل ان اومئ بجديه دفعته بخفه حتي يتسلل‬
‫سريعا ً‪.‬‬
‫رمقت شيومين وهو يستند علي احدي اتباعه بتعب لمحته التجه الطمئن عليه‪ ،‬اصابته بالنسبه لعصرهم ليست‬
‫سهلة‪.‬‬

‫"هل انت بخير؟"تسائلت بقلق ليومئ بهدوء‪.‬‬

‫"لقد ساعدتيني بتدخلك ايتها الطبيبة"مدحني بإبتسامة الومئ لها بدوري وابادله االبتسامة‪.‬‬

‫"التتحرك كثيرا ً واستمتع بأجواء االحتفاالت في الظل بعيدا ً عن الشمس"قلتها بجديه مصطنعة وانا ابتسم‬
‫ليومئ‪ ،‬رايته يكاد يدخل للغرفة الوقفه سريعا ً محاولة فتح اي موضوع‪.‬‬

‫" شكلك جميل اليوم للغايه‪ ،‬اشعر وكأنك من مملكة اخري"قالها وهو يتأملني ابتسمت بعذوبه له‪ ،‬ال اعلم كيف‬
‫لبيكهيون ان يكره شخص مثله!‬

‫"شكرا ً لسموك ايها الكونسيل"انحنيت له بخفه ليقع طوق الورد مني‪ ،‬شعرت به ينحني بصعوبة ليلتقطه بعدما‬
‫منعني من االنحناء‪.‬‬

‫" برغم ان طول مالبسك مقبول اال انه ملفت للنظر‪ ،‬لتقللي الزينة بعد ذلك فأنت جميله ال تحتاجين شئ"قالها‬
‫وهو يضعه علي رأسي‪ ،‬لم اكد اتحدث حتي شعرت بي اُسحب للخلف بعنف‪1.‬‬

‫"ماذا يحدث؟" صدح صوت بيكهيون المشتعل وهو يكاد يفصل معصمي عن باقي جسدي من قوة تمسكه به‪.‬‬

‫"ال‪ ...‬شئ"قلتها وانا احاول سحبه ليشدد بعنف اكثر علي يدي الصمت‪.‬‬

‫"وماذا رأيت لتسأل مثل هذا السؤال؟" سخر منه شيومين بعدم اكتراث لتتغير مالمحه للجديه‪.‬‬

‫"اترك يدها‪ ،‬وال تلمس شيئا ً ليس لك"امره بها بإستفزاز ليتجه له ليلكمه لوال انني اوقفته سريعا ً ‪.‬‬

‫"اظن انني من يتوجب عليه قول تلك الجمله" هسهس بحده وهو يرمقه بقسوه بينما ينظر لي بطرف عينيه‬
‫بغضب‪ ،‬اظن انه سيفتك بي‪.‬‬

‫لم يتحدث اكثر ليسحبني خلفه بقوه متغاضيا ً عن حديثي بالتوقف وصراخ الكونسيل‪ ،‬شعرت به يلقيني بقوه‬
‫ليرتطم ظهري بجدار الحائط‪.‬‬
‫"الم احذرك من الحديث معه حتي! هل تستخفين بحديثي؟"قالها في وجهي وهو يرفعني له بغضب‪.‬‬

‫"لم افعل شيئا ً" قلتها وانا ابعد نظري عنه‪.‬‬

‫" تركتيه يلمس شعرك ويتأملك بتلك اللعنة التي ترتديها وتجاهلتي اوامري‪ ،‬لما تفعلين دوما ً ذلك؟"صرخ بي‬
‫بعنف وقد فقد صوابه تقريبا ً‪.‬‬

‫معك‪ ،‬حسابك معي قد فاض وللغايه"هسهس بعنف وهو يضغط علي‬


‫ِ‬ ‫ت تصرين دوما ً علي جعلي سئ‬ ‫"ان ِ‬
‫كتفي بقوه‪.‬‬

‫لك معه بتجاوز الحد‪ ،‬ان كنت تتالعبين بي معه اقسم انني لن اتركك تنجين ان كان‬ ‫"ليس اول مره ِ‬
‫هكذا"حذ رني وهو يشير لي بسبباته بتهديد واضح‪ ،‬رمقته بيغضب وقد فاض بي تفسيره االمور بعقله‪.‬‬
‫" توقف‪ ،‬انت تشك بي القل شئ انا لست مع شيومين او غيره‪ ،‬وان كنت تفكر بي هكذا من االن فأظن انه من‬
‫الصواب ان تبتعد عني مثلما فعلت من قبل"قلتها وانا ادفعه من صدره بقوه الرحل سريعا ً لمقر االحتفال‪.‬‬
‫وقفت امام الفتيات احاول التنفس جيدا ً قبل البدء بالعرض‪ ،‬دوما ً ما يراني انا وشيومين بوضعيات من وجهه‬
‫نظره غير مقبولة‪.‬‬

‫تقريبا ً هو يعاني من رهاب الخيانة‪ .‬ال يستحق ما افعله له‪..‬‬

‫‪Baekhyun Bov.‬‬
‫كدت احطمها لوال انني تماسكت نفسي‪ ،‬الي االن وبصعوبه اتحمل سيرها وسط البشر بهذا الشكل وتلك‬
‫المالبس‪.‬‬

‫وبرغم صبري تأتي لتقف معه وتقترب منه للغايه وقاحةً امام غرفتي!‬

‫لوال ان تشانيول نادي علي لكنت سحبتها من شعرها لحديثها معي بدون احترام ودفعي من صدري‪.‬‬
‫فقط لينتهي ذلك االحتفال اللعين واقسم انني لن اتركها وشأنها‪ ،‬من امس وقد اصبح امر امتالكي لها واقعا ً‬
‫ملموسا ً لي ولها فال تأتي االن وتتصرف كأنها عزباء‪1.‬‬
‫تنهدت بضجر وجلست برفقتهم بغضب ريثما تبدأ االحتفاالت ويأتي موعد العرض‪ ،‬تناولت القليل من الطعام‬
‫واظنه يخصها وذلك ما جعلني امنعهم من اكماله‪ ،‬فأي شيء تعده يُدرج تحت قائمة امالكي بال رجعة‪.‬‬
‫"هيا" قالها تشانيول حالما حان موعد العرض اومأت بضجر وتغاضيت عن نظرة كيونجسو المتفحصة بشك‪،‬‬
‫لست حمله هو االخر‪.‬‬

‫رأيتها تقف علي المنصه استعدادا للدخول قبلنا‪ ،‬تماسكت ذاتي بصعوبة حتي ال احطمها فحاليا ً انا ال اطيقها‪.‬‬
‫كيف لها ان تعصي اوامري دوما! انا من عجز اقوي رجل بالمملكة ان يقف في وجههي بجرأه مثلها تأتي هي‬
‫وتتعامل معي بهذا الشكل‪.‬‬

‫اقسم انني سأعيد تهذيبها مجددا ً ولن اتركها حتي تصبح كالقط الوديع‪.‬‬

‫انتظري فقط حتي ينتهي االحتفال الغبي ومعه عرضك االغبي‪.‬‬

‫اشعر بعدم رجولتي وانا اتركها تؤدي ذلك العرض‪ ،‬اللعنة‪.‬‬

‫فتاه مثلها تشعرني بالنقص!‬

‫لمحت سيهون وتشانيول يلوحون بإبتسامة وبالطبع دون ان انظر لفتياتهم بالطبع‪.‬‬

‫اوقع بي حظي بفتاه شرسه وليست مطيعه مثلهن‪ ،‬انا قائدهم حظي بالنساء اسوأ من فضالت الفرس‪.‬‬

‫"دورنا قاربن علي االنتهاء بيكهيون"ايقظني صوت تشانيول الومئ له بضجر‪ ،‬فقط النني رجل لم اخلع ذلك‬
‫الشيء الذي اعطته لي‪.‬‬

‫صعدنا بالساحة وهن يؤدين الختام بينما هيا تؤدي بحماس ً‪،‬اللعنة لما تبدو مثيرة‪ ،‬اقسم انني سأجعلها بال‬
‫مالمح‪ ،‬هل اشوهها حتي ال ينظر لها رجل غيري؟‪11‬‬

‫بدأ دورنا في العرض وتعالت الهتافات اكثر‪ ،‬لم اري الشعب يوما ً مستمتعا ً بهذا الشكل‪ ،‬بالطبع كيف ال‬
‫يستمتع وهم رأوا عرض حصري لممتلكاتي‪.‬‬

‫بارزنا بجديه بالسيوف ومعها تتابع السهام في الهواء وفي الدوائر المخصصة لها‪ ،‬نتحرك بزوايا محسوبة‬
‫حتي ال يخترق احد السهام اجسادنا ونحن ال نرتدي درع‪.‬‬

‫غرس بعنف في صدري‪ ،‬تراجعت اكثر من خمس‬‫"بيكهيون‪ ،‬ابتعد"صرخ بي تشانيول ولم اشعر سوي بشئ ُي َّ‬
‫خطوات السقط ارضاً‪،‬ال اشعر بنزيف فقط الم كألم ارتطامي بإحدي الجدران‪.‬‬

‫بصرت للسهم بصدمه وانا اضع يدي علي قلبي نظرت ليدي الجدها نظيفه خاليه من الدماء‪.‬‬

‫"انت ال تنزف! كيف؟" تمتم بها سيهون بصدمه وهو يتفحصني بينما ينظر لي بعدم تصديق‪ ،‬انا عاجز عن‬
‫التحرك حتي‪ ،‬كيف لم امت‪.‬؟‬

‫استطيع رؤيه السم االسود بحافه السهم المددبه! كيف لم يُغرس بأعماقي!‬
‫"ال" صوت صراخ نسائي ضرب علي مسامعي التفت دون وعي الفتح عيني بصدمه حالما وجدتها ارضا ً‬
‫تفيض بها الدماء بعدما اخترقها سه ٌم ال اعرف من اين جائها!‬

‫ترنحت اكثر السقط بعدما حاولت النهوض‪ ،‬هي محاطه بالدماء وحولها فتيات ورجال يصرخن‪1.‬‬
‫بينما انا قيد مكاني ال اتحرك‪..‬‬

‫انك تمزحين فأنا االن من اشعر بالنزيف بقلبي وهو يتمزق‪..‬‬


‫ارجوك اخبريني ِ‬
‫ِ‬ ‫ايلين!‬

‫********‬
‫الفصل الثامن عشر‬

‫وكأن الوقت توقف به ولم يتحرك‪ ،‬وبرغم ما حوله من صراخ يصم اآلذان اال انه ال يسمع سوي صوت‬
‫تنفسه‪.‬‬

‫عينيه من تحاول نقل له حقيقه مشهد واقعي‪ ،‬يُكذبها بال تردد‪ ،‬هو مكانه ارضا ً ال يحرك قيد انمله‪ ،‬غير‬
‫مستوعبا ً ان من ُيحبها ارضا ً ملقاه بدمائها حولها نساء ينتحبن ورجال يحاولون حملها‪.‬‬

‫وبمجرد ما الح امامه مشهد احد الجنود يحاول حملها‪ ،‬نفض راسه سريعا ً وكأن الوعي عاد اليه ببرهه‪،‬‬
‫انتفض سريعا ً وانتزع السهم من صدره بعنف والقاه ارضا ً غير مبا ٍل او مستمع لما حوله من هتافات الشعب‪.‬‬

‫"ابتعدوا" صرخ بهم بعنف وهو بصعوبة يقف بثباته الرجولي المعتاد امامهم‪ ،‬خلع معطفه الملكي وغطاها به‪،‬‬
‫حتي وان كانت تموت لن يسمح الحد برؤيه مفاتن جسدها مرة اخري‪2.‬‬
‫فقط سيسامحها تلك المره ان نهضت االن واعتذرت له‪ ،‬هو يحملها بقوه بينما قميصه االبيض اصبح مزينا‬
‫بدمائها الحمراء المنهمره بغزارة‪.‬‬

‫هي بالتاكيد نائمه او مرهقة‪ ،‬سبق وحذرها من عاقبه تركها له‪ ،‬الم تخف!‬

‫رفعها له اكثر ليدفن رأسها بعنقه الطويل الذي برزت خطوطه الخضراء وبقوه معلنه الفتك بمن يفكر في‬
‫محادثته حتي‪.‬‬

‫القاس من يفتك بال رحمة بمن احبهم غير مهتم بما قد‬
‫ٍ‬ ‫ازداد ضمه لها وكأنه يحاول تخبئتها من ذلك العالم‬
‫يحدث له هو بدونهم‪ ،‬بعدما اصبح يملكها ترحل!‬

‫"اين الطبيب الملكي؟" صرخ بالواقفين بعدما نزل من منصه االحتفال اللعينة‪ ،‬جميعهم متصنمين مكانهم بال‬
‫حركه‪ ،‬كيف لم يمت او ينزف حتي قيد قطره!‬

‫"انها‪ ...‬ليست من‪...‬العائلة‪ ...‬الملكيـــ‪"..‬لم يكمل احد الجنود الكبار حديثه حتي ارتمي ارضا ً بعنف بعدما‬
‫اسقطه بركله واحده منه بغضب غير راغبا في االستماع للمزيد‪1.‬‬

‫"هي كذلك" هسهس بحده وهو يرمقه بنظره قاتله اخرست الجندي‪ ،‬فيكفي اهانته وسط ذلك الحشد ‪.‬‬

‫ليست من العائلة الملكية! هي كذلك هي منه هي هو‪ ،‬تلك الدماء يسير بجانبها اسمها لتتخلل كافه اجزاؤه من‬
‫اقل نطفه به الي اكبر جزء لديه‪.‬‬
‫ومن كان يتابع ذلك المشهد الحصري بهدوء قاتل يحمل في طياته صدمه كبيرة‪ ،‬الوزير من فشل مجددا وبقوه‬
‫في انهاء حياة االميران‪ ،‬منذ بدايه العرض ينتظر ان يترنحا او يسقط احدهما ارضاً‪،‬لكن لم يهتز قيد إصبع‬
‫منهما! لقد تأكد من وضع الطعام في غرفهما حتي ان الخدم اكدوا له تناولهم منه!‬
‫ضرب بعناية بمنتصف صدره ليقضي عليه بذلك السم القاتل‪ ،‬لم ينزف عن اثره قيد‬ ‫حتي ذلك السهم الذي ُ‬
‫نقطه! صحيح انه استطاع اصابه تلك الفتاة بعدما تعاونت معه الملكة االم برغبتها للقضاء عليها بعدما بدات‬
‫تشعر بخطورتها وانجذاب ابنها االكبر له‪3.‬‬

‫لن ينكر صدمت ه حالما علم انها ارسلت من يقلتها ولكنهما فشال لتدخل االمير وحراس القصر‪ ،‬ومنذ تلك‬
‫اللحظة تاكد وبقوه ان هناك شيئا ً غير طبيعي بينهما‪.‬‬

‫عالقه سينتج عنها تدمير كافه مخططاته‪ ،‬فلذلك البد له وان يسبقهم بخطوه ويدمرهما معاً‪،‬لكن االمر فاق كل‬
‫التوقعات ليغدو االمير سليما ً والفتاه ارضا ً بغضون ساعات ميته‪ ،‬فالسم االسود بمجرد ما يدلف للجسد ينتشر‬
‫به بتوغل بال رحمه ليقضي علي صاحبه‪.‬‬

‫ما يثير جنونه هتاف الشعب بإسم االمير ببسالة وهم ينادون انه االمير المختار وولي العهد الذي حمته ارض‬
‫المملكة استعدادا لحربها مع اثينا‪ ،‬قوه الشعب بسبب فعلته الغبيه ازدادت وبقوه لتحذو بصف االمير وبال‬
‫رجعه‪1.‬‬

‫هو حتي لالن ال يعلم كيف حدث هذا! وقد عاد مجددا ً االمر ينقلب لالمير لكن تلك المرة اسوأ من ذي قبل‪،‬‬
‫فالشعب البد وانه سيطالب بعودة االمير كقائد بل وتعينه ولي عهد دائم عن الملك بدال من ابنه‪.‬‬

‫ياله من غبي! فقط االمور تزداد تعقيدا ً خاصة منذ ظهور تلك العاهرة ايلين!‪4‬‬

‫لكن البأس فقد ازاحها عن طريقه وقد انفضت الساحه بينه وبين االمير مجددا ً‪.‬‬

‫لنري ايها االمير من سيساعدك خفيةً مثلها!‬

‫*******‬
‫واقف بصدمه امام غرفتها بالقصر الملكي بالجزيرة‪ ،‬فهو قد رفص ان تُعرض علي مجرد طبيب‬
‫بالمصتوصف‪.‬‬
‫ق مثله‪ ،‬والن الطبيب الملكي بالقصر الملكي‪ ،‬حملها بالعربه‬ ‫ما يخصه البد وان يحظي بكل شئ جيد ورا ٍ‬
‫إليه‪.‬‬ ‫عائدين‬
‫دماء منهمره كثيره وال يعلم ان كانت ستعش بعد كل ما نزفتهً‪،‬نفض رأسه بعنف‪ ،‬ال بيكهيون ال‪ ..‬هي ستفعل‬
‫هي قويه مثلك‪ ،‬هي لن تتاثر بسهم حتي وان كان مسمما ً‪.‬‬
‫حوله تشانيول و سيهون‪ ،‬وبزاويه بعيده الري ولورين وسيلين الذان لن يمكثا اكثر من ذلك حتي ينهارا فاقدين‬
‫وعيهما‪ ،‬فقد قُتلت امام اعينهما بال رحمة‪.‬‬

‫"لما تأخر بالداخل!" صرخ بهم االمير بيكهيون بحنق وهو يتجه لفتح الباب لوال االمير تشانيول الذي اوقفه‬
‫بجديه بحته‬
‫" انه السم االسود بيكهيون‪ ،‬من اخطر السموم بمملكتنا‪ ،‬اصيب به ابي ولم يلبث حتي مات‪ ،‬لذلك اتركه يري‬
‫عمله"قالها بجديه وهو يقف في وجهه بصرامة بينما بيكهيون‪ .‬بصعوبة منع نفسه من لكمه‪ ،‬حالما ذكر انها قد‬
‫تمت كوالده‪.‬‬

‫بينما االمير سيهون يحاول موازنة مثل ذلك الموقف‪ ،‬هل الن السحر في ذلك االسبوع مسموح لم يمت وقد‬
‫حماه سحر المملكة كما زعم الشعب!‬

‫امامه بدون اصابه ً‪،‬بعصبيته المعتاده‪ ،‬زفيره الحانق‪ ،‬ضغطه علي اسنانه بعنف‪ ،‬نظراته القاتله لم يتغير او‬
‫يتأذي به شئ برغم اختراق السهم بمنتصف قلبه بمهارة‪.‬‬

‫ال بد وانها حيله مدروسة جيدا ً لمحاوله اغتياله‪ ،‬وبدون ان يعرف اكثر البد وانه الوزير‪.‬‬

‫سمع صوت ارتطام شئ باالرض ليلتف حوله تلقائيا ً ليهرع حالما رأي الري فاقدة الوعي بتعب‪.‬‬

‫" سأخذها لغرفتي‪ ،‬ان حدث شيء اخبرني"قالها سيهون بعجله لكيونجسو الشارد بجديه‪ ،‬توا ً ما ادرك ان‬
‫سيهون يحادثه اومأ بجديه بعدما انحني بخفه لم يفعلها سوي نادرا ً لكن لتلك الظروف رأيا ً أخر‪.‬‬

‫"ترتعش" نبست بها لورين بتوتر وهي تحاول كتم بكائها ليومئ لها بسرعة‪ ،‬لم يتحدثا اكثر حتي حملها بين‬
‫ذراعيه وهو يضمها له بقوه‪.‬‬
‫حملها ولم يكد يسر حتي تقابل مع والده الملك‪ ،‬تنهد بتعب‪ ،‬رائع مشكله اخري تافهه وهو لديه ما هو اهم من‬
‫مناقشه لن ينتج عنها شيئا ً مفيدا ً‪.‬‬

‫" االمير سيهون يحمل فتاه بمنتصف القصر‪ ،‬ال بد وانها سحرتك بالفعل‪ ،‬أعرضك علي كبير السحره‬
‫بالغد؟" سخر بلذاعه وهو يقف امامه بسخريه قبل ان يتسائل بجديه آمره‪.‬‬

‫زفر سيهون بسخريه مماثلة قبل ان يقترب ببطء وهو يسير بثبات البيه‪.‬‬

‫"ال اظن انني المحتاج لمثل تلك الزيارة‪ ،‬ابي" همس بها في أذنه قبل ان ينحني بخفه مستهزأه ليرحل بعدما‬
‫اصر بأسنانه علي اخر جمله جعلت الدماء لدي والده تنعدم‪.‬‬

‫"اذا‪ ،‬لتستمع معها كما تريد"قالها بهدوء وصوته تقريبا ً قد وصل لسيهون الذي توقف بصدمه منتظرا ً ان يفهم‬
‫ما قاله‪ ،‬هل اخبره انه شبه موافق عليها!‬
‫لنكن صرحاء‪ ،‬هو لم يعد يري غيرها وسيكون بكاذب امام نفسه ان قال انه يتسلي‪ ،‬فقط لتهدأ االمور‬
‫وسيجعلها زوجه ولي العهد لمملكة آشلي‪.‬‬

‫انحني له مجددا ً ليرحل قبل ان يسمع همس والده االخير‬


‫"قبل أن أُعيدك لرشدك"بتهديد حانق وتحذير خبيث اردفها مرددا ً لتلك الجمله بجميع اركان عقله‪ ،‬فهو لن‬
‫يسمح بأن يخرج ابنه عن طوعه الجل فتاة‪.‬‬

‫*******‬
‫‪BAEKHYUN BOV‬‬

‫" برغم انها اصيبت في كتفها اال انه كان مجروح من قبل‪ ،‬وهذا ساعد بشكل اسرع علي توغل السم بجسدها‪،‬‬
‫اعطناها ترياق مضاد للسم ‪ ،‬لكن سأكذب ان اخبرتك انها ستصحو سريعاً‪ ،‬لندعو ان تستمر فقط علي قيد‬
‫الحياة"القاها في وجهي دون تريث ‪،‬ابعد مكوثه بغرفتها بالنهار كله تقريبا ً ورؤية مفاتن جسدها يخبرني انها‬
‫شبه ميته!‬
‫"اذااستمع لي جيداً‪ ،‬وضع كل حرف انطقه بعقلك جيدا‪ ،‬عدم استيقاظها سيكون نهايته بتسطحك ارضا ً‬
‫استعدادا ً لدفنك وسأكون اول الحاضرين لجنازتك" هسهست بتهديد وانا ارفعه من ياقته بعنف ليومئ بتوتر‪ ،‬لم‬
‫اكد اتحدث اكثر حتي ابعده عني كيونجسو وتشانيول‪.‬‬

‫"ايها االمير الجميع تقريبا ً هنا‪ ،‬ال تُعرضها للخطر اكثر بتوثيقك وكأن هناك شيئا ً بينكما"اردفا كيونجسو‬
‫بإحترام جدي وهو يسحبني بعيدا ً عنهم‪ ،‬زفرت بحنق وانا ارتد بجسدي للحائط استند عليه بتعب‪.‬‬
‫البد وانه اراد ان يتخلص من كالنا‪ ،‬كالم كيونجسو صحيح وال يحمل ذره خطأ‪ ،‬خطرها يكمن بوجودها‬
‫حولي‪ ،‬واثبات انها بعالقة معي وكأنني القي بها علي حافه الجبل بال مباالة‪.‬‬
‫نفضت راسي بعنف‪ ،‬لست ممن يخشي شيئاً‪ ،‬وكما حافظت علي بالد كامله بشعبها سأحافظ عليها من أن‬
‫تُخدش‪ ،‬فقط ما حدث النها عصتني وشاركت في تلك اللعنة‪.‬‬
‫فقط لتستيقظ وسيكون لنا حديثا اخر‪ ،‬فبعد ما حدث لن اسمح لها مجددا ً بأن تبتعد عن محيطي ‪،‬فما يحدث لها‬
‫من اخطار لكونها بعيده عني‪.‬‬

‫"سأخذها لغرفتي"قلتها فجأه وقد راقني اقتراحي‪ ،‬اندفعت لغرفتها لوال ذلك الغبي الذي اوقفني مجددا ً ‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬انت قائد عقالني‪ ،‬حاليا ً فكرتك تلك تزيدها خطراً‪،‬ارجوك انتظر ريثما تهدأ االمور"امسك يدي‬
‫يمنعني من اكمال طريقي ليتحدث بهدوء ال اعلم من أين له به‪.‬‬
‫لمحت شيومين علي وشك الدخول لها‪ ،‬اوقفته بحده فأنا لن اترك تلك المهزلة تحدث مجددا ً ابداً‪ ،‬وسأقطع‬
‫عالقتها معه حتي وان كانت من باب الرسمية‪.‬‬
‫‪END BOV‬‬

‫******‬
‫ثالث ايام مرت علي القصر الملكي‪ ،‬وبه من انطفئت ارواحهم بال رجعة‪ ،‬ثالث ايام ايلين متمددة بال حراك‪،‬‬
‫فقط يغرقونها باالدويه والترياق كما يأمر االمير‪.‬‬

‫بينما االمير تشانيول المتعب يدلف لجناحه اخيرا ً بعد يومه الممل المعتاد‪ ،‬فقط االمور كارثية ً‪،‬ويبدو انه هو‬
‫وأصدقاؤه فقط من يشعر بذلك‪ ،‬فباقي القصر بحالة احتفال وكأن شيئا ً لم يكن‪.‬‬

‫تلك الغبيه ايلين وبرغم ما حدث بينهما من تصادم اال انه لن ينكر انها صديقته يكفي فقط ان لورين تحبها‪ ،‬منذ‬
‫مجيئها لم تعد تشتكي له كونها وحيدة‪ ،‬حتي انها اشرقت اكثر واصبحت تتعامل معه بشكل افضل من ذي قبل‪.‬‬

‫تعايش بها اشياء جديدة برفقه ايلين‪ ،‬طعاما ً جديدا‪ ،‬اسلوب جديد في المالبس و الزينه‪ ،‬التصالح بسرعة‪ ،‬كل‬
‫شئ اصبح مختلفا ً منذ قدومها حتي صديقه‪.‬‬

‫الي االن ال يعلم كيف ان بيكهيون متماسك والطبيب كل يوم يخبره ان احتمال موتها الئح في االفق‪ ،‬حتي انه‬
‫اجبرهم علي اخذها لجناحه خفيةً واعالم القصر انها ستمكث بدار في الجزيرة قد تستطيع الشفاء به الحتوائه‬
‫علي اعشاب مفيده‪.‬‬

‫مقارنة بما يراه فبيكهيون لم يكن يحب صوفيا ابداً‪ ،‬او ان صوفيا لم تجعل بيكهيون يخرج االنسان المراعي‬
‫بداخله مثلما فعلت ايلين وبدون مجهود يذكر منها معه‪ ،‬لم تجعله يتعامل معها بشكل مختلف عن سائر النساء‬
‫مثلما يفعل االن‪.‬‬

‫وايلين اكثرهم اختالفا بالقصر‪ ،‬وها هو مجددا ً يفكر بمشكلة صديقه‪ ،‬اللعنه علي صداقتهم‪ ،‬حتي سيهون الذي‬
‫يمقت ايلين حزين الجلها‪.‬‬

‫كيف ال والري تقريبا ً التكف عن البكاء او االلتصاق بسيهون كالطفلة خوفا ً ان يتركها‪ ،‬تلك الصغيره مسكينة‬
‫كلما تعلقت بأحد حدث ما يبعدها عن من تحب‪.‬‬

‫بتعب‪،‬كم يحسد اصدقاؤه النهم يمتلكان من يعانقهما في الليل خاصة ان شعرا بالتعب‪ ،‬ما‬‫ً‬ ‫ارتمي علي سريره‬
‫بين تلك الجندي التي برفقته لم تقبله اال حينما توفي والده‪.‬‬

‫"لــــنــــا االلــه كيونجسو" انتحب بدراميه مبالغه وهو يغطي نفسه بالغطاء‪ ،‬صديقه في البؤس والوحدة‬
‫كيونجسو ‪1.‬‬

‫لم يكد يغلق عينيه وينم استعدادا ً ليوم كئيب اخر حتي شعر بشئ يلتف حوله ببطء‪.‬‬

‫شهق بفزع ولم يكد يتحدث حتي اخرسه صوتها‪.‬‬

‫" سأنم هنا اليوم‪ ،‬لم اجد غيرك ينم بمفرده‪ ،‬ليس لشئ"قالتها لورين بخفوت شبه مسموع وهي تدفن رأسها‬
‫بعنقه‪.‬‬
‫بينما تشانيول فتح فمه وكأنها دوامه محاولة اقناع نفسه انها ليست احالم مراهقه‪ ،‬هل لورين جائت لجناحي‬
‫بنفسها؟‬
‫ذلك ما كان يدور برأسه وهو يحاول االفاقه بينما وجنتيه احمرت خجالً من وسامته وكونها اخيرا ً جائت له‬
‫بمفردها‪.‬‬

‫التف لها لتقابل صدره‪ ،‬رفعت بصرها له قليالً بحزن‪ ،‬تنهد بتعب‪ ،‬وقد فسدت كل خططه المنحرفة التي‬
‫ارتسمت في خياله تواً‪،‬فحالتها التسمح الحديث بمزاح حتي‪.‬‬

‫فتح ذراعيه مجددا ً لتدفن نفسها به‪ ،‬واالعتراف قد راقه االمر للغاية‪ ،‬ودون ان يسألها البد وان تسللت من‬
‫النافذه لتأتي له كما علمها من طفولتهم‪.‬‬

‫دوما ً ما كان لها القدوه الصالحة‪.‬‬

‫"انت لن تفكر بتركي ابدا ً صحيح!"تسائلت وقد اومأ بهدوء‪ ،‬البد وان افكار الري طبعت علي لورين بسهولة‬
‫وهي متخبطة بهذا الشكل‪.‬‬

‫ت كابوسي الحي ان فكرت في استدعاء فتاة"قالها بضجر‬ ‫"لورين‪ ،‬لنعترف وان فكرت هل ستدعيني افعلها! ان ِ‬
‫وهو يحاوطها بذراعه وفي ثانيه واحده تحولت لورين من القط الوديع الي ذئب مفترس ذو عينان ستفتكان به‪.‬‬

‫"وهل فكرت بذلك مجددا ً ايها الطويل االحمق" وبخته بجديه ويالقدرتها علي تغيير المواضيع بسرعة البرق‪.‬‬

‫"أحبك لوري"قالها تشانيول بصدق وهو ينظر لعينيها مباشرة ً لتقضي لورين علي اي مسافة بينهما وتقبله‪.‬‬

‫"وانا ايضا ً ‪ ،‬انت كل ما املك تشاني"قالتها بلطف وهي تدفن رأسها به بينما هو يكاد يغادر تلك الحياة!‬

‫تشاني! هو؟ اليوم الوحيد التي فكرت ان تلفظ اسمه كانت حينما علي وشك الموت في احدي حمالت الحدود‪،‬‬
‫حتي انها حذرته من النظر للفتيات هناك‪.‬‬

‫فتيات وبحمله؟ اين عقلها بحق االله‪.‬‬

‫ذلك ما دار في عقله حالما تذكر افعالها قبل ان يتذكر شيئا مهما ً البد وان يسأله‪.‬‬

‫"لورين‪ ،‬انها تلك االيام من كل شهر صحيح؟" تسائل وهو يرفع احدي حاجبيه لتومئ وهي تمسح دموعها قبل‬
‫ان ترفع رأسها بصدمه وهي تضربه بقوه علي صدره‪1.‬‬

‫"بالطبع‪ ،‬لذلك جئتي لي ليالً‪،‬حصنتي نفسك مني جيدا ً"اردفها بتهكم وهو ينظر لوجهها المتورد خجالً‪ ،‬قد‬
‫تظهر شرسه قليالً اال انها ارق مما قد يظنه اي شخص‪.‬‬
‫كادت ترحل بغضب لوال انه جذبها له مجدداً‪ ،‬فرصه كتلك لن تأتي سوي بااللفيه القادمه وهو ال يضمن‬
‫عمره‪.‬‬
‫" هنا و ال‪ ،‬سنجلس كاالخوه وتحملت لكن ترحلين ذلك بأحالمك"قالها وهو يطوقها بذراعه بقوه بينما هي‬
‫اكتفت ببضع محاوالت طفيفه من المقاومه حتي تظهر له كبريائها‪.‬‬

‫"تصبحين علي خير" قالها بهدوء وهو يطبع قبله علي جبهتها لترفع رأسها له وتقبله علي خده بلطف‪.‬‬

‫اغمض عينيه براحه كبيرة وهو يشدد علي عناقه لها وشئ واحد يتردد بعقله‪.‬‬

‫اسف ايلين‪ ،‬اتمني ان تُشفي صحيح لكن ال مانع ان تستيقظي بعد يومان‪ ،‬فاالمر افضل مما كنت اتخيل‪3.‬‬

‫وأسف كيونجسو فأنت لك االلــه االن وانت تعانق وسادتك‪8.‬‬

‫*****‬

‫‪Sehun Bov‬‬
‫انه نهاية اليوم الثالث تقريبا ً وهي لم تفتح عينيها حتي‪ ،‬بل حينما زارتها الري اخبرتني انها بصقت دماء علي‬
‫مرمي بصر بيكهيون و واصدقاؤها‪.‬‬

‫حتي انني علمت ان بيكهيون من يعتني بها و يغير مالبسها ويحممها‪ ،‬ان علمت ايلين شئ كهذا ستقتله‪.‬‬

‫لن انكر هاله الحزن بعينه وهو يقضي قليالً من وقته معنا خارجا ً حتي ال يشعر احدا ً بالقصر انها بغرفته‪،‬‬
‫حتي هو لم يعد يتحدث كثيرا ً‪.‬‬

‫اشعر بالشفقه لحالهما‪ ،‬وبرغم ان بي كهيون لم يفتح موضوع اصابته بالسهم اال انه مازال يتردد وبقوه في‬
‫عقلي‪.‬‬

‫جلست علي االريكة مغمض العينين اُفكر قليالً‪ ،‬لم اشعر بنفسي سوي وهي تجلس علي قدمي تعانقني بقوه‪،‬‬
‫فتحت عيني ببطء وانا احاوط خصرها الضمها لي بقوه‪.‬‬
‫لم اري فتاه ضعيفة بحياتي كالري‪ ،‬تتأثر بمن حولها و للغايه‪ ،‬برغم ان لورين متأثره بمرض ايلين اال ان‬
‫الري تتخطاها تأثرا ً بمراحل‪ ،‬حتي انها تلتصق بي اكثر مما كانت تفعل‪.‬‬

‫برغم انني تقريبا ً كحال بيكهيون في السابق اال ان الفارق ان بيكهيون لم يطلب جواري بربع عدد ما طلبت‪،‬‬
‫لكن االمر ينتهي بي الجلس وحيداً‪ ،‬اعلم انه لن ولم ينتظرني احدا ً لشخصيتي انا وليس لكوني امير‪.‬‬
‫اال الري‪ ،‬تقريبا ً اصبحت تنسي انني امير وللحقيقه احببت االمر وللغاية‪ ،‬ما حدث جعلها تؤكد لي انني أهم ما‬
‫قد تحصل عليه يوماً‪ ،‬هي حتي تنتظرني وانا برفقه االمراء لنعد لغرفتنا سويا ً‪.‬‬

‫اصبحت تكره المكوث بدوني ولو قليالً بعد اصابه ايلين‪.‬‬

‫"الست نائمة؟"تسائلت بهدوء وانا اشدد بعناقي لها لتهز رأسها نفيا ً وهي تستند برأسها براحه علي‪.‬‬
‫"ليست انا‪ ،‬انها كتب‪ ،‬حاولت الدراسة" رفعت نظرها لي وهي تشير علي السرير المنتفخ‪ ،‬حينما تحاول‬
‫الدراسه فقط ترضي ضميرها بملئ المكان من حولها بالكتب‪.‬‬

‫"حاولت تعني فشلت" سخرت منها وانا اعبث بخصالت شعرها القصير لتقوس شفتيها في انزعاج‪.‬‬

‫" بمجرد ما شرعت في البدء بجديه ‪ ،‬دخلت الغرفة‪ ،‬انت السبب"تذمرت وهي تعانقني مجددا ً الومئ بسخريه‬
‫بتفهم مصطن ًع‪،‬ثم ماذا انت!‬

‫"ال تمرض مطلقاً‪ ،‬اعتن بنفسك الجلي‪ ،‬لن اتحمل رؤيتك مغمض العينين بتعب"ترجتني بحزن وهي تنظر لي‬
‫بينما تلصق شفتيها محاولة منع البكاء‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬لم ارها يوما ً هكذا ولوال انها تلتصق بي و تهتم بي اكثر‬
‫من ذي قبل‪ ،‬لكنت شعرت بالغيرة من ايلين‪.‬‬

‫عليك ان تتشبهي بي"امرتها بمزاح وانا انظر لها لتبادلني النظرات بعدما رفعت‬
‫ِ‬ ‫"لست ممن يمرض سريعاً‪،‬‬
‫راسها لي‪.‬‬

‫"اللورد سيهون ال يستطع احد ان يكن مثله"قلدت نبرتي بطريقة طفوليه اعجبتني لكن مهال هل تجرأت االن‬
‫وسخرت مني؟‬

‫لم ابدأ بتوبيخها حتي حاوطت عنقي بذراعها وهي تقبلني بحب‪.‬‬

‫"يكفيني انني فتاته"اردفتها بغرور مصطنع وهي تهز كتفيها فخرا ً بينما مازالت تعانق عنقي‪ ،‬جذبتها لي اكثر‬
‫من خصرها لتلتصق بي وهي تنظر لي بحب‪.‬‬

‫تلك النظره التي اختص بها وحدي عن دون البشر‪ ،‬وتلك االبتسامة الصادقه التي تخرج لي انا وحدي‪ ،‬حديثها‬
‫وجه لي‪ ،‬يجعلني ادرك اهميتي الحقيقه في حياة احد‪.‬‬
‫الرزين الذي ال يخرج من فمها اال وان ِ‬
‫ان اكون محورها االساسي دوماً‪ ،‬ان تخف علي من كل شئ‪ ،‬ان توجه كافه اهتمامها لي وان لم اطلب منها‪،‬‬
‫يؤكد لي انني تركت اثرا ً كبيرا ً في حياة احدهم‪ ،‬انني ان مت سيحزن احدهم بصدق الجلي‪.‬‬

‫اري خوف فقدي في عينيها‪ ،‬خوف صادق مثله مثل كافه مشاعرها لي‪،.‬دوما ً ما اشعر بالفضول لمعرفة ماذا‬
‫ستفعل ان علمت بموتي‪ ،‬نفضت رأسي بقوه هل جننت للتفكير بالموت الجلها!‬

‫لقد قضت علي رزانتي فتاه مثلها‪.‬‬

‫لك اهم االجزاء الدراسية"قلتها بهدوء وانا انظر لعينيها لتومئ موافقه‬
‫"وكما تعلمين انني معلم جيد‪ ،‬سأشرح ِ‬
‫وهي تقبلني بخفه علي شفتي‪.‬‬

‫"مجددا ً ال دراسه فاشله علي السرير‪ ،‬فهو للشرح الفعلي ال لمحاوالتك الفاشلة"وبختها بجديه وانا القي بالكتب‬
‫ارضا ً وانا احملها‪ ،‬لتحمحم بحرج وهي تحاول االبتسام‪.‬‬
‫اقتربت القبلها مجددا ً لكنها ابتعدت عني ‪،‬رمقتها بتعجب شبه غاضب وانا انظر لها‬
‫"أنا حقا ً أحبك"قالتها لترتفع ابتسامتي تدريجيا ً بهدوء‪ ،‬فتاه كتلك تجعلني ابتسم كتشانيول االحمق!‬

‫اليهم فقط احب كلما تعترف بحبها لي‪ ،‬وضعتها علي السرير وانا فوقها الردف بهدوء قبل ان اُقبلها بعمق‬
‫مجددا ً‬

‫"لنبدأ بالدرس االول"‪3‬‬

‫********‬

‫‪Baekhyun Bov.‬‬

‫خطوات ثقيله بائسه ‪،‬جسد يتحرك بصعوبة‪ ،‬اخراج هواء تنفس حانق مختنق‪ ،‬تلك هي حالتي‪.‬‬
‫امال واهيه ال صحة لها احاول ان امأل بها عقلي المتشائم‪ ،‬السم االسود ال يمزح و وجوده بجسد احد يعني‬
‫وفاته‪.‬‬
‫الي االن يتعجب الطبيب انه مرت ثالث ايام لها وهي علي قيد الحياة‪ ،‬برغم انها بصقت دماء امامي اال انني‬
‫مؤمن بإستيقاظها‪.‬‬
‫حاولت الحصول علي الترياق الملكي الجلها لكن كافة االعين علي‪ ،‬والتفكير بسرقته مثله مثل التفكير بأخذ‬
‫احد نجوم السماء‪.‬‬
‫انا اشعر بالتخبط يرافقه العجز مع رشه قويه من الياس تتخلل كافه اطرافي‪ ،‬ما يمدني بطاقة تجعلني اشعر‬
‫بقليل من القدره علي المثابرة وجودها بقربي واغالق عيناي وهي بين احضاني‪.‬‬
‫دلفت جناحي بعد مكوثي به خارجا ً لفتره طويلة قليال ً حتي ال يشك احدهم بشئ‪ ،‬اضطر لتركها بمفردها برفقه‬
‫احدي الخدم علي فترات العود لها من وقت الخر‪.‬‬
‫لوال ذلك الشئ الذي اعطته لي يوم شجاري معها وحرصها علي ارتداؤه لكانت جنازتي تقام مع االحتفاالت‪،‬‬
‫اشعر بخجل رجولتي كونها من تنقذي دوما ً‪.‬‬

‫لتستيقظ فقط وسيكن لنا حديثا ً اخر‪.‬‬

‫دلفت الجناح الجلس بجوارها بعد مغادرة الخدم‪ ،‬اخذت اتاملها قليالً‪ ،‬وجهها شاحب للغاية وشفتيها زرقاء و‬
‫ملك علي اية حال‪.‬‬
‫حتي انها نحفت‪ ،‬النني نبيل انا فقط من يري جسدها ‪،‬هي ِ‬
‫تمددت بجزئي العلوي بجانبها بينما احدي قدماي علي االرض‪ ،‬اخذت اتحسس وجهها بأناملي‪ ،‬وانا اقبلها‬
‫بلطف في وجهها‪.‬‬
‫بك الحياة مجدداً‪ ،‬لتفتحي عيناك حتي اري صورتي بهما مجدداً‪ ،‬لتعد روحك بجسدك حتي اشعر‬
‫الجلي لترد ِ‬
‫بروحي المنهكة مرة اخري‪.‬‬

‫لم اتأثر يوما ً هكذا‪ ،‬وان تظاهرت بالقوه والبرود فأنا اُمزق مائه مره بالثانية والمي اكثر عشرة اضعاف ممن‬
‫ينتحب علنا ً‪.‬‬

‫"الكونسيل شيومين بالخارج" صدح صوت احدي الحراس الجهوري من الخارج الزفر بعنف‪ ،‬ما ينقصني ان‬
‫انهي يومي برؤيه وجهه!‬

‫نهضت بعدما اغلقت الشموع حول السرير تاركا ً نور خافت اليظهر جسدها النحيل منه‪.‬‬

‫استقمت بظهري بوقار وانا اسمح للحارس ان يدلفه الري غايته من زيارته النادرة لي‪.‬‬

‫فُتِح الباب ليظهر جسده خلفه ‪،‬وقف بشموخه المقزز بعدما انحني لي بإحترام‪ ،‬همهمت له ان يتحدث بضجر‪.‬‬

‫"أين ايلين سموك؟"تسائل بجديه وهو يتفحص بعينه غرفتي‪ ،‬حمحمت بثبات لم يتزعزع جراء نظراته الردف‬
‫ببساطة‪.‬‬

‫فلم تأتي وتستفسر عن مكانها مني!" تسائلت بتعجب هادئ وانا انظر له ليتقدم‬
‫"انت تعلم انها بدار بالجزيرة َ‬
‫بهدوء امامي‪.‬‬

‫"الن الدار ال احد يعلم مكانه‪ ،‬كما انني متأكد انها برفقتك"قالها بهدوء واظنه غاضب الومئ وصراحة لم اهتم‬
‫للتحليل‪.‬‬

‫"ال يهمني اعتقادك"سخرت منه بال مباالة وانا اتجه الجلس علي االريكة‪.‬‬

‫وان اردت الكذب وجعلها اقوي من الحقيقة وثقها بثبات تعابيرك وهدوء افعالك مصحوبه برزانة حديثك‪.‬‬

‫"اذا ً ايها االمير ليكن بعملك انني طلبت من الملك ان اتزوج ايلين وقد وعدني بالتفكير باالمر"رد لي حديثي‬
‫عشر اضعاف النتصب واقفا ً بحزم غاضب‪ ،‬فعلته تلك وكأنه يتالعب معي بعداد عمره‪4.‬‬

‫" بأحالمك ايها الكونسيل‪ ،‬لتتصرف بعقالنية منصبك وليس كاالطفال‪ ،‬فأنت تعلم أن تلك الفتاة ٌ‬
‫ملك لي بإرادتها‬
‫و رغما ً عن انفكم"هسهست بحده محذره وانا اهدر غضبي في وجهه‪ ،‬لن اسمح لهم بالتحكم بما يخصني‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫" لنري من سيفز في النهاية ً‪،‬فكما تعلم من ترك شيئا له مرة سيفعل االخري"سخر بتلذذ وهو يتبسم بإستهزاء‪،‬‬
‫لم اتحمل اكثر من ذلك اللكمه خطأي انني سرت خلف قواعد مملكة تردم حياة منقذيها‪.‬‬
‫"انصت لي جيداً‪ ،‬ايلين لبيكهيون وهذا امر انتهت مناقشته منذ ازل لذلك التتالعب بعداد حياتك معي ان‬
‫اردت ان تعش تحت جناح والدك ايها الكونسيل" هددت بثقه وانا اصر بأسناني علي كل كلمه تفوهت بها بينما‬
‫اكور قبضتي حول قميصه‪11.‬‬

‫"وهيا للخارج"اردفتها بفظاظه وانا ادفعه للباب بعنف‪.‬‬

‫"س تأتي وتراها بغرفتي مثلما اعلم انها برفقتك" صرخ بشراسة وهو يرفع عينه بجرأه في وجههي وهو‬
‫يهددني بسبباته بتحذير لوال كيونجسو الذي اندفع يخرجه لما غدا سليما ً من تحت يدي‪.‬‬

‫"ال تجعل عاهر مثله يسير امام باب غرفتي حتي" صرخت بكيونجسو بغضب وانا ارمق الحراس بتحذير‬
‫ليومئوا بحزم‪ ،‬عدت للجناح مجددا ً بغضب‪ ،‬ان تحدث احد في وجههي سأفتك به‪.‬‬

‫سرت لسريري مجددا ً الجدها مثلما تركتها مكانها‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬زواج دون ان تعلم حتي! وكأنني سأتركها‪،‬‬
‫لما؟ هل تحب امرأة ام ماذا؟‬

‫تمددت بجانبها وانا اعبث كاالطفال بإحدي خصالت شعرها‪.‬‬


‫سمعت صوت سعالها مجدداً‪ ،‬التفت الجلب احدي المناديل القماشيه والماء الدافئ المسح فمهما ان تقيأت‬
‫الدماء مجدداً‪ ،‬االمر يثير غضبي كوني اراها متعبة وجسدا ً هامدا ً وانا بعاجز‪.‬‬

‫فتحت عيناها ببطء بينما انا شهقت صدمه الول مره بحياتي‪ ،‬هي حيه! لم تمت‪ ،‬مستيقظة‪ ،‬تحملت سم لم‬
‫يتحمله رجل حربي حتي!‬

‫رايتها تمد لي يدها وضعت االدوات جانبا ً الضمها لكلتا يداي بقوه اطمئنها لعلها تشعر باالمان‪.‬‬
‫شعرت بها ترتجف قليالً حتي ازداد ارتجاف جسدها وهي تنظر لي بتعب بينما تغلق جفونها بإرتعاش‪ ،‬حالتها‬
‫سيئة‪ ،‬لم انهض الستدعي الطبيب لوال انها اوقفتني بشدة بسيطه علي يدي ‪،‬نظرت لها بتعجب بينما كافه‬
‫مالمحي تحثها علي الحديث‪.‬‬

‫"البد‪ ....‬وان‪ ...‬أرحل"قالتها ولم تُكمل حديثها حتي سكنت يدها المرتعشة بيدي‪.‬‬

‫*****‪11‬‬

‫‪BAEKHYUN BOV‬‬
‫وكأن اعصار ضرب بقلبي لينتزع بقوه كل زهره تفتحت‪ ،‬ليرحل ومعه كل ما كان لدي يوما ً من امل ليتركني‬

‫صحراء جرداء تخلو من غصن ورق حتي‪..‬‬


‫وما انا االن اال بفارغ جسديا ً وعقليا ً من اي فِ َكر قد تجول بي‪ ،‬فارغ حتي بمشاعري‪ ،‬اعجز عن التعبير عن‬
‫جزء من شعوري االن هذا وان كنت اشعر بشيء‪1.‬‬
‫يدها بارده كثلج متساقط من سماء كوارثي‪ ،‬مالمحها شاحبه حالها كحال اطرافي‪ ،‬هادئه كعصفور صغير‬
‫اُ ِ‬
‫نتزع جناحه ليسكن بال حراك‪1.‬‬

‫رجع رشدي مجددا ً الذي رحل برحيل روحها عني‪.‬‬


‫احاول ان الملم قيد نطفه استيعاب ملكتها يوماً‪ ،‬احاول ان ا ُ ِ‬
‫صفعت نفسي بهز رأسي بعنف بالهواء لترتجف والول مره اطرافي و ترتعش اوصالي دون توقف وكأنه‬
‫بزلزال‪ ،‬عاهدت الكثير واالصعب لكن تلك كانت كصخره ضخمه سقطت فوقي لتهمشني بال رحمه‪.‬‬

‫صخره اوقعتها هي بعدما ظننتها اكثرهم اماناً‪ ،‬ال تكوني خائنة مثلهم‪ ،‬فالخيانه تتضمن الرحيل وسكونك هكذا‬
‫ال يعني سواه!‬

‫"ايــــليــــن‪ .....،‬ايــــلــي‪ ...‬افــيــ‪ ...‬قــــ‪ ..‬ـــي‪ ،‬هـــيــا‪ ،‬انا هنا الجلــ‪"...‬تعلثمت كمتشرد بها‪ ،‬وانا احاول‬
‫الحديث بهدوء حتي انني ابتسم‪ ،‬فقدت قدرتي عن الحديث اكثر توقفت وانا انظر ليدي الضامه يدها‪1.‬‬

‫ال‪ ..‬لن ايأس‪ ..‬لست انا من يفعلها‪.‬‬

‫رفعت بصري ببطء ومعه رأسي بثبات واقتربت اكثر اهزها ببطء حتي تحول الي قوه وانا ااصرخ بها‪.‬‬

‫"ايتها الغبيه‪ ،‬افتحي عينيك ان لم تريدي ان اريك وجههي كقائد حربي"هددت كالحمقي بصوت عالي ومع كل‬
‫كلمة الفظها تزداد انفاسي الغاضبه الممزوجه بإعتصار قلبي المتألم‪.‬‬

‫هل احببتها لتلك الدرجة‪ ،‬لدرجه انني اعجز عن الحديث او التفكير او الشعور حتي!‬
‫هي اسوأ من السم االسود‪ ،‬هي اخبث انواع السموم تسللت لي وبمكر لتنتشر بخبث بحت بكافه اطرافي‪،‬‬
‫لتجعلني مملتئ بها الي نهايتي وعاجز عن طلب ترياق يشفيني من مرضها الحلو الذي استوطني واستعمرني‬
‫كبالد ضعيفة لم تملك حيل المقاومة حتي‪.‬‬

‫ت حيــة" هززت رأسي بإقتناع وقد خانتني قطرات مياه حقيره‬


‫ت تعلمين عاقبة تركي‪ ،‬ان ِ‬
‫ت لم تفعليها‪ ،‬ان ِ‬
‫"ان ِ‬
‫تجمعت في عيني المتحجرة منذ طفولتي الول مره‪3.‬‬

‫عهدت في وجودها ضعف لم ينتابني بأوقات لم يكن يجب اال املك سواه‪..‬‬

‫"كاذبة" هسهت بعنف‪ ،‬لعل نبرتي توقظها ان عجزت يدي عن ايقاظها‪ ،‬لعلها تستمع لنبرتي فتخاف فتصحو‪،‬‬
‫لعلها تُفتح عينيها‪.‬‬

‫يأست وتحطمت‪ ،‬اشعر كطفل توفي والدته وجلس ينم علي قلبها يعانقها‪ .‬ها هو حالي كذليل ارجوها‪.‬‬

‫"بينغو‪ ،‬مفأجأه استيقظت"ارتعبت خوفا ً و نهضت رعبا ً الول مره بحياتي‪ ،‬لم اكد اضع يدي عليها اعانقها وانا‬
‫استقر برأسي عليها حتي صاحت بمرح‪29.‬‬
‫فركت عيني بدل المره ثالث احاول استيعاب انها تنظر ل ي وليس شبحها‪ ،‬مملكتنا بها سحر جاد‪ ،‬ايكون قد‬
‫سكنها احدي ارواح اجدادي!‬

‫"ماذا!‪،‬لما تنظر لي هكذا" قالتها بإستفهام وهي ترمقني بتفحص وانا مازلت مكاني ال اتحرك بصدمه‪1.‬‬

‫"الم‪ ...‬تموتي منذ قليل؟" تسائلت بعدم تصديق وانا ارمش بجنون لتقوس شفتيها بتفهم قبل ان تضحك بتعب‬
‫استفزني‪2.‬‬

‫" اوه‪ ،‬منذ قليل كنت اري ردة فعلك ان مت‪ ،‬انا مستيقظة منذ مجئ شيومين"قالتها ببساطة وكأنها لم ترتكب‬
‫في جرماً‪،‬كدت توا افقد كل شيء حتي قدرتي علي االنجاب!‪3‬‬

‫"وهل انت غبيه لتفعلي مثل تلك التصرفات؟"وتوا قد عدت لرشدي التجه لها ممسكا ً ياقه قميصها بغضب وانا‬
‫انظر لها بعنف‪.‬‬

‫"كنت أمزح" قالتها ببراءه وهي ترمش بخوف وهي تنظر لي التركها بغضب وانا انظر لها بحنق‪2.‬‬

‫"اللعنه عليك وعلي مزاحك" صرخت بها بغضب وانا في طريقي للخارج لوال انها اوقفتني بصوتها‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ..‬انا استيقظت بعدما كنت علي حافه الموت"ايقظتني بعبارتها الخافتة التوقف مكاني ازفر بحنق‪،‬‬
‫توا ً ما تذكرت انها استيقظت‪ ،‬تلك الغبيه انستني سعادة اسيتقاظها‪.‬‬

‫حمحمت بجديه وانا التفت لها مجددا ً لتبتسم بسعادة وهي تفتح ذراعيها لي‪ ،‬كم بدت لطيفة حينها!‬

‫نفضت راسي من التفكير بها هكذا‪ ،‬البد وان اتعامل معها بصرامه فتلك نهاية تساهلي معها‪.‬‬
‫"انزلي يدك فأنا ال أطيقك حاليا ً" امرتها بغضب وانا اعود الجلس علي طرف السرير‪ ،‬الصقت شفتيها‬
‫كاألطفال وهي تختلس النظر لي محاولة التظاهر بالذكاء بينما تقترب خفيةً مني‪.‬‬

‫"ابتعدي"قلتها بجديه حازمه حالما شعرت بإقترابها وانا ابعد نظري عنها عاقدا ً ساعدي امامي بوقار‪.‬‬

‫"بيكيآآه‪ ،‬اشتقت لك" قالتها بمرح وهي تعانقني بذراعها‪ ،‬حمحمت ببرود زائف ولم ارد عليها‪ ،‬قلبي يخفق حد‬
‫الموت‪.‬‬

‫لقد نزعت االلقاب و نادتني بإسم غريب ولكنه البد وانه يخصني ‪،‬لطيف‪.‬‬
‫"الم تشتاق لي؟" تسائلت وهي ترفع رأسها لتقبلني علي خدي‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود لتقبلني مجددا ً‬
‫بلطف‪ ،‬حسنا ً ان استمرت هكذا سينبطح كبريائي ارضا ً‪3.‬‬

‫"لن افعلها مجددا ً" قالتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي‪ ،‬شعرت بها تحاول النهوض اكثر‪ ،‬تنهدت بببرود وحاوطت‬
‫خصرها برفق حتي تجلس علي قدمي‪.‬‬
‫"ارحل اذا!"تسائلت بعد فتره من التودود وتقريبا ً جاوبت نفسها وهي تنهض من علي‪ ،‬اعدتها مكانها مجدداً‬
‫بغضب‪.‬‬

‫"فكري بذلك ان اردت ان تتمددي مجددا ً علي السرير"امرتها بحنق لتنظر لي بخضوع واظنه مصطنع لكنني‬
‫سأتغاضي عنه لمرضها ليس اال‪.‬‬

‫"انت بخير؟" تسائلت وهي تلتصق بي بينما تلف ذراعها حولي بقوه متعبه‪ ،‬اومأت وانا احاوطها بيد واالخري‬
‫اربت عليها‪ ،‬اشتقت لتحركها بين يدي‪.‬‬

‫"انا جائعة وجسدي يؤلمني" قالتها بخفوت وهي تحاول ان تدفن نفسها بي اكثر اومأت بتفهم وحملتها برفق‬
‫الضعها مجددا ً علي السرير‪ ،‬امسكت يدي برفض كاالطفال‪.‬‬

‫"سأمر الخدم ليجلبوا الطعام و الدواء"قلتها بهدوء وانا استقيم الرحل قبل ان تشدني بخفه لها‪،‬اقتربت اكثر‬
‫استمع لما ستقوله‪.‬‬

‫"كنت أفضل موتي عن رؤيتك متعباً‪ ،‬فقط تخيل حياتي هنا بدونك كان يذبحني‪ ،‬فقط ال اريدك ان تبتعد‪ ،‬لست‬
‫جائعة االن"قالتها بصدق وهي تمسك يدي بكلتا يداها‪ ،‬عدت الجلس مجددا ً بجانبها الفتح ذراعي لها لتعانقني‪.‬‬

‫فقط كنت سأوبخها بحده‪ ،‬لكن حديثها اخمد نار غضبي‪ ،‬البأس سأؤجل صرامتي معها الحقا ً‪.‬‬

‫"سأحرص أن أخذك معي ان مت"قلتها بهدوء جاد وانا ا ُ ِ‬


‫رجع خصالت شعرها للخلف‪ ،‬نظرت لي قبل ان‬
‫تبتسم بتأثر‪2.‬‬

‫" اصابني غثيان من كثره رومانسيتك التي تغرقني بها منذ وقوعي معك"قالتها واتضح لي تأثرها الساخر‪،‬‬
‫سحبتها من اذنها بقوه تقريبا ً فها هي اغضبتني عشر اضعاف‪.‬‬

‫"هل تشتميني مجدداً‪ ،‬ماذا تعني تلك الكلمه!" تسائلت بتوبيخ وهي تمسك يدي برجاء التركها فقط النها‬
‫مازالت مريضه‪.‬‬

‫"انك جيد‪ ،‬انك عاطفي سموك"قالتها بغضب طفولي وهي تربت علي اذنها الحمراء‪.‬‬

‫"اشرحي حديثك الغريب بعد ذلك‪،‬كما انني اعلم انني مكتمل النواحي"قلتها بتبا ٍه استحقه وانا انفخ الهواء برفق‬
‫علي اذنها‪ ،‬لفت وجهها لي لتطبع قبله علي شفتي‪.‬‬

‫"ال امانع ان تغيرت خطط الليلة البريئة"قلتها وقد وافقت نفسي علي قراري وانا احاوطها القبلها بعمق‪.‬‬

‫"موعد الدواء ً‪ ،‬سموك"اوقفتني خادمه من خلف الباب‪ ،‬احقا ً قد اكون مسحور حتي ال اتقدم عن خط القبل‬
‫معها!‪2‬‬
‫ابتعدت عنها قليالً ومازال وجههي شبه ملتصق لوجهها وانفاسنا تضرب وجه االخر‪ ،‬نظرت لي بسخط وهي‬
‫تشير بعينها للباب‪.‬‬

‫"دوما ً ما تفوز البراءه سموك"قالتها بإحترام زائف بالطبع وهي تقبلني بلطف علي وجنتي‪.‬‬

‫نهضت بإستنكار وانا اتجه للباب بضجر‪ ،‬اذنت لها بالدخول لتمتثل امامي بخضوع‪.‬‬

‫"اطلبي الطبيب الملكي واحضري الطعام" امرتها بجديه وانا امنع نفسي بصعوبة عن تحطميها وكسر صينية‬
‫الدواء علي رأسها‪1.‬‬

‫اكتفت بااليماء بخضوع الزفر بحنق عائدا ً لها‪ ،‬لم يسبق لي وان رأيتها يوما ً تبتسم لي بصدق هكذا‪.‬‬

‫جلست بجانبها وهي تحاول ان تحاوطني‪ ،‬اظنها ال تستطيع التحرك جيداً‪ ،‬ال بأس الطبيب سيجعلها بخير‬
‫رغما ً عن انفه‪.‬‬
‫ثالث شهقات في الثانية يتبعه ترنح وفتح فم كإعصار يصحبه ارتعاش اطراف وبرطمه بعده كلمات لم‬
‫افهمها‪ ،‬كان حال الطبيب الملكي حتي انه اصبح يرتل تعويذات حاميه‪ ،‬ذلك الغبي‪2.‬‬

‫لوال انني امرته بغضب حازم ان يفحصها لكان هرع للخارج بال تردد‪ ،‬فحصها امام عيني وهي تضم يدي‬
‫لها‪ ،‬احببت ذلك الشعور‪ ،‬شعور احتياج احدهم لك‪.‬‬

‫زمجرت بغضب حالما كشف كتفها امامي‪ ،‬ملكية خاصة ويتجرأ ان يفعلها علي مرمي بصري‪ ،‬ذلك‬
‫االحمق‪3.‬‬

‫" عده ادويه واعشاب بحريه وطعام صحي سيساعدها علي التحسن سموك"اردفها الطبيب بإحترام بالغ وهو‬
‫ينظر لالرض بجديه واظن انها مصطنعة فهو خائف‬

‫"اذا اخبر الخدم بما تحتاجه وال تخبر احدا ً عن مجيئك هنا‪ ،‬فقط لسالمتك" هددت بنهاية حديثي بجدية وانا‬
‫انظر له بتفحص ليومئ سريعا ً قبل ان ينحني مجددا ً ليخرج‪.‬‬

‫"مابه؟" تسائلت وهي تنم علي صدري بتعب‪ ،‬تنهدت بسخرية قليال قبل ان اردف‪.‬‬

‫ت من سم قاتل لم ينجو منه اقوي رجال البالد"سخرت وانا انظر لها بينما‬‫"ال شئ‪ ،‬فقط يستغرب انك نهض ِ‬
‫ارفع الغطاء الغطي به جسدها الذي احتويه‪.‬‬

‫"اسرار حرب عزيزي"قالتها بغطرسة ونبرتها شعرت انها تحتوي علي شئ دفين ال اعرفه‪ ،‬هل هي ساحره‬
‫هاربه!‬
‫ال اظن‪ ،‬السحره لدينا يملكون اساليب معروفة وايضا ً يستطيعون تجنب سم كهذا بينما هي كانت متمدده‬
‫ارضا ً‪،‬البد وان هناك شئ هي تخفيه عني‪.‬‬
‫لم تمر فتره حتي جاء الطعام‪ ،‬اجلستها علي قدمي مجددا ً اطعمها‪ ،‬بينما تتحدث معي قليالً‪.‬‬

‫"التطعمني ذلك الدواء‪ ،‬طعمه اسوأ من اي شئ" اردفتها بتقزز وهي تبعد فمها عن يدي المرفوعة بالملعقة‪،‬‬
‫عزيزتي وان كنت اطعمك سما ً لتأكليه بصدر رحب فأنا اقدمه لك بيدي النبيلة‪11.‬‬

‫" انا رجل حربي ايلين‪ ،‬ال اهتم بمثل تلك االشياء وال تصرفاتك لذلك لالسف ستأكليه"اجبرتها عنوة ً وانا امسك‬
‫وجهها بيدي لتتقوس شفتيها كاالطفال وهي تحاول االبتعاد‪ ،‬لالسف عزيزتي فأنت مريضة وال تملكين حتي‬
‫قوه صدي‪.‬‬
‫اطعمتها الدواء كله عنوة ً ولن انكر تلذذي برؤيه مالمحها المنكمشة بضيق كاالطفال‪ ،‬كدت اطلب واحدا ً اخر‬
‫من كثره اعجابي باالمر‪2.‬‬

‫رفضت تناول باقي الطعام ولكن لالسف ايضا ً ليس في وجودي‪ ،‬توا ً ما علمت انها تحب عصير التوت‪.‬‬

‫غيرت لها تلك ما تسميها بالضمادة‪ ،‬فأنا لن اسمح مطلقا ً ان يفعلها غيري حتي وان كانت انثي‪ ،‬يكفيني رؤيتهم‬
‫لها منذ ثالث ايام‪.‬‬

‫"انت ديكتاتور"صرخت بي كاالطفال وهي تنظر لي بطرف عينيها بغضب تجاوزت عنه وتمددت بجانبها‬
‫اسحبها مجددا ً من اذنها‪.‬‬

‫" توقفي عن اخراج الكلمات البذيئة لن تخدعيني تلك المرة" امرتها بجديه وانا انظر لها لتتأفف بجرأه امامي‪،‬‬
‫حقا ً حظها انها خرجت توا ً من الموت‪.‬‬
‫لم ترد واكتفت بإبعاد بصرها عني بينما الصقتها بي برفق حتي ال اؤذي كتفها‪ ،‬حقا ً هي محظوظه لكوني‬
‫نبيل‪ ،‬سئمت من نبلي الال محدود معها!‪11‬‬

‫اقتربت مني بإرادتها وهي تلف ذراعها حولي وتدفن رأسها بعنقي‪ ،‬احببت ذلك الخضوع الغير معتاد للغاية‪.‬‬
‫حاوطتها ولم اعرف للنوم طريقا ً كونها تتحرك وتتنفس امامي مبتسمة لي وهي تعانقني يجعلني بعاجز عن‬
‫اغماض عيني حشية ً ان يكون ما يحدث االن حلم‪.‬‬

‫رفعت رأسها لي بعد فتره قصيرة من الصمت‪ ،‬نظرت لها بإنتظار ان تتحدث‪ ،‬لكنها اقتربت اكثر لتقبلني‪،‬‬
‫تخلل نسيمها لي وانتشر مجددا ً بقوه في اطرافي‪.‬‬

‫نسيت مرضها وقبلتها وانا احاوطها بقوه وكأنها ستهرب‪ ،‬اصابتني برهبه ابتعادها عني‪.‬‬

‫ابتعدت عني ببطء وتركت مسافه بين وجههينا قليلة حتي ان شفتينا مازالتا شبه ملتصقتان ببعضهما ‪.‬‬

‫" استمعت لحديث شيومين معك‪ ،‬اخطأت حينما تعاملت معه بحسن نية كأصدقاء"اردفتها بخفوت وهي تنظر‬
‫لي استنشق تنفسها كما تفعل هي‪ ،‬ارتخت قبضتي حولها قليالً ‪،‬الستمع لما ستقوله‪.‬‬
‫"ال يوجد بين رجل وامرأة ما يعرف بحسن نية االصدقاء‪ ،‬دوما ً ما سيخرج االمر لدي احدهما عن اطار‬
‫الصداقه"قلتها بهدوء وانا اقبلها وهي تبادلني بحب‪.‬‬

‫" من االن‪ ،‬ال عروض‪ ،‬ال شيو لعين مين‪ ،‬ال مالبس مكشوفة‪ ،‬ال ابتعاد عني"امرتها بجديه وانا اشدد حصاري‬
‫لها المنع اي مسافه من الوجود‪.‬‬

‫"فقط انـــــــا" قلتها بخفوت في وجهها لتومئ بخضوع وهي تمسك يدي لتشابك اصابعنا وتستقر بهما عند‬
‫قلبها‪1.‬‬

‫"لن تمر الليله بريئه‪ ،‬شئت ام ابيت" قلتها ولم استمع للمزيد وانا اعتليها ‪،‬اثبت يديها بجانب رأسها وانا‬
‫اشابكهما بخاصتي‪.‬‬

‫"يااه‪ ،‬لم استعد بعد"قالتها بخفوت‪ ،‬وتغاضيت عن اول كلمه فليس وقت الفهم‪ ،‬سأجعلها تشرحها لي الحقا ً‪.‬‬
‫ْ‬
‫شددت‬ ‫بك وانا علي رأسهم"قلتها وانا اقبلها بقوه‪،‬‬
‫"ال بأس لست بحاجه لالستعداد‪ ،‬جعلت الخادمات يعتنون ِ‬
‫علي تشابك يدينا قبل ان تبتعد بسرعة بصدمه‪.‬‬

‫"علي اشرافهم تلك تعني‪"...‬ت سائلت بتردد وهي تنظر لي وكأنها تحثني علي النفي‪ ،‬تعابيرها مصدومة و‬
‫وجنتيها توردتا بينما انا اتفحصها بدقه‪.‬‬

‫اومأت بهدوء وانا اقبلها بعشوائية في وجهها‪.‬‬

‫" هل تمزح؟ هل رأيتهم يغيرون لي مالبسي؟"هتفت بحرج غاضب وتقريبا ً هي عاجزه عن الحديث اكثر‪،‬‬
‫مسكينة ال تعلم انني كنت احممها بيدي‪.‬‬

‫ثوان حتي‬
‫ٍ‬ ‫"لنتناقش بأمر المالبس الحقا ً"قلتها بنفاذ صبر وانا اقبلها بينما هي تحاول التملص مني‪ ،‬لم يمر‬
‫هدأت وفكت تشابك ايدينا لتحاوط عنقي بذراعها بإستسالم اظنه بإرادتها‪.‬‬

‫"ايها االمير‪ ،‬اشعر بالملل هل تريد ان نقضي وقتنا سويا ً"وياللعنه اللعينه التي حلت علي سماء حياتي‪ ،‬ماذا‬
‫فعلت بحق االله الفقد فرصه ثمينة مجددا ً بسبب اخرق ككيونجسو يجلس بمفرده‪.‬‬

‫وهل يراني جليسته‪2.‬‬


‫ابتعدت ببطء عني حالما شعرت بطرقه الباب مجددا ً بعد صمتي ‪،‬حمحمت بحرج وهي تفك عقده ذراعها‬
‫حولي‪ ،‬كم اشعر بخيبه آمل ال مثيل لها االن‪.‬‬
‫تبخرت فرصة توثيق ُملكي لها لشيومين وغيره مجددا ً بسبب مصادقتي لمجموعه حمقي‪ ،‬الم اكن امامه طوال‬
‫النهار! اجاء الملل يطرق بابه االن عليه ليأخذني معه!‬
‫"ايها االمير! هل انت نائم؟ ادخل!"تسائل مجددا ً بصوت جهوري اكثر من سابقته‪ ،‬نظرت للباب الجدها‬
‫ابتعدت من تحتي الكتشف انني اعتلي الهواء‪.‬‬

‫"انا سأنام‪ ،‬اذهب له" قالتها بخفوت وهي تعطيني ظهرها بعدما طبعت قبله علي خدي‪ ،‬كان يحدث االن ما هو‬
‫افضل من قبله‪.‬‬

‫استقمت بضجر وانا العن كيونجسو بكافه االلفاظ البذيئة التي تعملتها يوما ً‪2.‬‬

‫فتحت الباب ليبتسم بسعادة قليالً وهو ينحني بإحترام‪.‬‬

‫"انظر م ن الغد تبحث عن فتاة وهذا امر ملكي‪ ،‬تخلصت من سيهون بعد تشانيول وظللت كالشوكه في‬
‫حلقي" امرته بحنق جاد وانا اشير له بسبباتي بتهديد‪ ،‬نظر لي بفم فارغ مستفهم‪.‬‬

‫ابعدت نظري عنه بغضب‪ ،‬لقد افقدني صوابي!‬


‫"هل اخطأت بشئ سموك؟" تسائل بإحترام وقد شعرت بحزن مالمحه‪ ،‬زفرت بغضب قبل ان اهز رأسي نفيا ً‬
‫محاولة الحديث مصححاً‪ ،‬سيعتقدني مختل‪.‬‬

‫"اقصد انك وحيد بدون احد يظل بجانبك و‪"..‬‬

‫تفسد علي كل مره ليلتي لتتركني كالنساء انم بجانبها‪2.‬‬

‫اكملت جملتي الحانقه بخبايا عقلي وانا ازفر بحنق‪ ،‬شعرته يبتسم بشكر صادق وهو ينظر لي بإحترام‪.‬‬

‫"كم اشكرك لكونك مراعي تفكر بي دوما ً"مدحني وهو ينحني مجدداً‪ ،‬اومأت له بسخط ليرفع نظره لي‪.‬‬

‫حرم علي التواجد امام باب جناحه في الليلً‪،‬لم‬


‫"االمير تشانيول والول مرة يطردني‪ ،‬وبالطبع االمير سيهون ُم َّ‬
‫اجد سواك‪ ،‬سموك الوحيد المخلص لصداقتنا ولم تتركني يوما ً الجل فتاه"تذمر بضيق احترامي ومالمحه‬
‫غاضبه‪ ،‬كيونجسو المسكين اليملك من يُظهر له مشاعره فاصبح يخرجها علي صداقتنا‪4.‬‬

‫ولذلك انا اعاني وبشده‪ ،‬حتي انه يغار من ايلين‪1...‬‬

‫هل يحب الرجال؟‪2‬‬

‫وبمجرد تفكيري بتلك تقهقهرت اربع خطوات وانا ارمقه بتفحص دقيق ليقابلني هو بأخر مستفهم‪ ،‬حمحمت‬
‫ببرود‪.‬‬

‫" استيقظت ايلين والبد ان امكث بجوارها فهي مريضة"ردمت كل آماله بجمله ولم اشعر بالندم بل بالتلذذ‬
‫انتقاما ً لتدخله الذي افسد مرادي‪.‬‬
‫"استيقظت؟ كيف! اقصد انه سم قاتل حتي والد تشانيول لم يتحمله‪ ،‬سمو االمير البد وان هناك ما يُخفي عنا‪،‬‬
‫التنخدع ارجوك"تحدث بجديه بحته مجددا ً بعدما استطاع تجاوز صدمته قليالً‪ ،‬نظر لي برجاء الرمقه بثبات‬
‫رجولي‪.‬‬

‫" وهل تحذرني انا من الخداع؟ ال تقلق ايها المظفر" انهيت الحوار بجديه مقتضبه وانا انظر له بحزم‪ ،‬رمقني‬
‫بتفحص قلق قبل ان يومئ بتوتر ًانحني لي بفتور قبل ان يغادر‪.‬‬

‫وقفت قليالً انظر لنقطه وقوفه ‪ ،‬االمر ال يطمأنني واشعر بهبوب رياح كارثيه ان لم يكن اعصارا سيبتلعنا‬
‫معه‪.‬‬

‫تنهدت بتعب وانا احرك رقبتي بإرهاق عدت مجددا ً للجناح متوجها ً للسرير‪ ،‬شعرت بنومها قبل ان اقترب‬
‫ملتصقا ً بها من الخلف اعانقها بذراعي‪.‬‬

‫اشعرها بااالمان واشعر نفسي باالطمئنان كونها فقط نائم ه وليست كسابق االيام مهدده بتركي‪ ،‬نفضت رأسي‬
‫بتعب بتفكيري الغبي مجددا ً وبتزامن تفكيري احسست بإستدارتها لتقابل وجههي‪.‬‬

‫"لنحلم ببعضنا" اردفتها بخفوت بعدما طبعت قبله رقيقه على شفتي قبل ان تدفن رأسها بعنقي وهي تعانقني‪،‬‬
‫اومأت بهدوء واغمضت عيني مستسلما ً للنوم بعدما ضممتها لي اكثر‪1.‬‬

‫من االن ايلين وفقط‪~ ..‬‬


‫‪KYUNG SO BOV.‬‬

‫كطائر وحيد منبوذ غادر سربه ليبق بمفرده بائساً‪ ،‬يشعر بالغربة والضياع‪2.‬‬

‫كافه االمراء االن يمتلكون فتيات يغنوهم عني كصديقهم‪ ،‬اكره النساء لسرقتها اصدقاء عمري‪.‬‬

‫رجال لكنت استطعت تصفية حسابي معها جيدا ً وقف الحظ بجانبها مره اخري‪.‬‬
‫ً‬ ‫خاصه ايلين فقط لو كانت‬

‫ال اطمئن لها ابدا ً مهما حدث ومهما فعلت هي بنظري شبه خائنة‪ ،‬وكأنني اعلم ان االمير بيكهيون ال يحبها!‬
‫هو متيم بها‪ ،‬عاشق لها القصي درجه‪ ،‬وان قارنت عالقته االولي بتلك فستتواري صوفيا خجالً من قوه‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫كيف استيقظت! عقلي تتآكل به االفكار السوداوية ومتأكد انها تخفي علينا شئ عظيم‪ ،‬انا متأكد انها خبيثة حقا ً‬
‫ال اكرها فقط لكونها سرقت مني صديقي واخذته لها معظم االوقات ان لم يكن جميعها~حسنا ً تلك اولي‬
‫االسباب~‬

‫لكن هناك ما حدث يثبت لي صدق شكي بها!‬

‫تنهدت بتعب وانا اتجه للحديقة اجلس علي الحشائش كالمشردين البائسين بعدما عجزوا عن الحصول عن ما‬
‫يسد رمقهم‪.‬‬
‫"اللعنة" صوت جائني من بقعه قريبة بصرت حولي بتفحص دقيق الجدها فتاه وال اظن انها خادمة‪.‬‬

‫لك ان تتواجدي هنا وبمفردك في منتصف الليل هيا للداخل"امرتها بجديه وانا انهض لمكان‬ ‫ت ‪ ،‬كيف ِ‬‫"ان ِ‬
‫جلوسها بصرامة‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل ان تبتسم بسخرية فتحت فمي غير مصدقا ً ما فعلته تواً‪،‬هل هزأت مني؟‬

‫" اجلس عزيزي اجلس بجانب صديقتك البائسة‪ ،‬جميعهم االن ينامون بأحضان بعضهم اال انا وانت‬
‫نكره"صاحت بي مرحبه بيأس وهي تبتعد قليالً مشيرة لي بيدها ان اجلس بجانبها‪.‬‬

‫ت تحدث بعدم احترام تنظر لي وكآن اخيها في الطفوله من اين لها تلك الجرأه! ثم كيف علمت انني بائس؟‪3‬‬

‫"اتعلم‪ ،‬اكره حقا ً انني صادقتهن كان يجب علي ان اتأكد من مصادقة العاذبات حتي ال اجلس كالقط المشرد‬
‫بمفردي هكذا‪ ،‬خونة جميعهن خونة‪ ،‬حتي ايلين الجامدة وقعت كالبلهاء لذلك الجامد"ترنحت وهي تتحدث‬
‫بضيق والنني نبيل كصديقي اسندتها وانا احاول اال احتك بها قبل ان اتركها تسقط بثمالتها كالخرقاء‪ ،‬ايلين!‬
‫من اين تعرفها؟‪2‬‬

‫"من انتِ؟كما ان ايلين تلك هي من اوقعت االمير في شباكها الخبيثة‪ ،‬جميعكن خبثاء"وبختها بجديه ساخره‬
‫وانا ارمقها بإس تحقار بادلتني اياه‪ ،‬لوال انني ذو خلق لكنت صفعتها علي جرأتها حتي وان لم تكن في وعيها‪2.‬‬

‫" كالهما اوقعا بعضهما في شباك االخر‪ ،‬ايلين ليست خبيثة صدقني انا تابعتها برفقه الري ولم ارها تتصرف‬
‫بخبث مطلقا ً انت فقط احمق ال تستطع تحليل شخصية من امامك"قالتها وبصعوبه استطعت ان اُجمع كالمها‪،‬‬
‫اشتعلت غضبا ً جراء وقاحتها‪1.‬‬

‫وبالطبع ذلك اللسان السليط لن يخرج سوي من اصدقائها‪.‬‬

‫"التزمي حدودك وال تنسي مقامك" امرتها بحده وانا انظر لها بغضب بينما شعرها الطويل يغطي كافه وجهها‪،‬‬
‫ارجعته للخلف بضجر وهي تومئ بالمباالة‪.‬‬

‫"اسمي سيلين ايها المنض بط‪ ،‬لتشاركني جلستي البائسه فال بد انك مثلي غدوت وحيدا بعدما ارتبط‬
‫اصدقائك" انتحبت بحسرة وهي تنظر لي بضياع‪ ،‬البد وان اطلب من الملك منع الخدم ان يثملوا بالقصر‪.‬‬
‫هممت بالرحيل لوال انها امسكت يدي بوقاحة لتنظر لي بثمالة"اجلس‪ ،‬لن احادثك ال تقلق"وعدتني بجديه وهي‬
‫تن ظر لي‪ ،‬تأففت بضجر وكدت اوبخها لوال انني لمحت احدي الحراس ويبدو انه ثمل‪ ،‬نظرت له بجديه ان‬
‫يرحل‪ ،‬تلك البلهاء ال تعلم ما قد يحل بها بسبب تسرعها‪1.‬‬

‫" خذ لتشاركني الطعام الذي كنت سأشاركه ما حشرات الحديقة"قالتها ببالهة بعدما جلست عنوة ً حتي اجاريها‬
‫العيدها لغرفتها‪ ،‬المكان مملوء باالشكال الضالة ونحن بوسط احتفاالت يغدو بها الجميع سكيرا ً‪1.‬‬

‫"ال اريد" عارضت بجديه وانا اضعه مجددا بجانبها لتضعه علي قدمي بقوه وهي تضع في يدي نبيذ‪.‬‬

‫نظرت لها برفض حاد ولم اكد اتحدث حتي علي صوتها الساخر مجددا ً "ال تتحمله!"‬
‫نظرت لها بأشتعال تقريبا ً وحتي ال احطم رأسها شربته دفعة واحدة‪ ،‬ال بأس انا ال افسد شيئا ً ان ثملت استطيع‬
‫تحمل نفسي جيداً‪ ،‬لم اتصرف بطيش ولو لمرة واحدة ان ثملت‪14.‬‬

‫حسنا ً لقد ثملت ثالث مرات تقريبا ً فقط لكوني من احد قواد الجيش فتلك كالممنوعات حفاظا ً علي جسدنا‬
‫وصحته‪.‬‬

‫"انظر انا لست مثلهم انا تزينت الجل نفسي وليس الحدهم"قالتها وهي تشرب الخمر بضيق‪ ،‬تناولت احدي‬
‫الحلوي وقد شعرتُ بعدم الوعي قليالً‪.‬‬

‫"تقريبا ً النك ال تملكين ِظفر رجل حتي" سخرت منها بتلذذ وقد اعجبتني جملتي حتي انني ضحكت عليها‬
‫بوقار‪ ،‬اللهي ال يوجد من هو مثلي‪ ،‬حكيم ومتكامل ورزين‪.‬‬

‫كم احسد االمراء علي‪.‬‬

‫" انظروا من يتحدث‪ ،‬انت تحمل نفس خيبتي" رددتها لي الخرس بينما انظر لها بصدمه‪ ،‬حاولت اعمال عقلي‬
‫الذي البد وانه بدأ يترنح هو االخر‪5.‬‬

‫" انظر ايها المظفر‪ ،‬ماذا كان سيحدث لو كانوا يقومون بواجب االصدقاء نحونا! لما كنا نجلس هكذا‬
‫كاالرامل"انتحبت بحنق وهي تستند برأسها علي كتفي ناظره للسماء اومأت موافقا ً علي حديثها الذي ذكرني‬
‫بحسرتي‪1.‬‬

‫"اقسم انه ال يوجد بائسه مثلي في ذلك القصر"تذمرت بضيق وهي تتناول قليل من الحلوي الومئ موافقا ً وانا‬
‫اشاركها الطعام‪.‬‬

‫"ال تحتاجين القسم‪ ،‬منظرك يوثق صدق حديثك"طمأنتها بها وانا اربت بشفقه علي ظهرها لتمسح دموعها‬
‫بطرف ردائها‪1.‬‬

‫"انا ايضا ً احتاج عناق اخر الليل وقبالت الصباح التي يوزعونها امامي كالمياه‪ ،‬هل انا متشردة حتي ال‬
‫احصل علي اشياء كتلك‪ ،‬اقسم يا صديقي البائس ان شفتي مازالتا عذراء لم تالمس سوي اكواب‬
‫المياه"صرخت ببكاء مقهور وهي ترفع نظرها ناظرة لي‪2.،‬‬
‫هل بسبب مفعول الخمر اراها جميله حتي وهي تشهق ببكاء كالمختلين‪ ،‬ام النه لم يسبق لي وان جلست مع‬
‫امرأه اخري غير امي!‪6‬‬

‫"اصدقك‪ ،‬التحزني‪ ،‬انا امتلك حالً لمشكلتك االخيرة"قلتها بال وعي مني وانا اقترب القبلها رفقةً بحالها‪،‬‬
‫ولكنني لم استطع االبتعاد بها ما جذبني‪ ،‬تقريبا ً النها اول مره لي ايضا ً‪.‬‬
‫ابتعدت سريعا ً حالما ادركت ما فعلته توا ً ‪،‬لقد خدشت عهد رجولتي ونظرت المرأه وقبلتها ‪ً،‬اللهي البد وان‬
‫اقتل نفسي‪.‬‬
‫"كيف لك ان تصبح بائسا ً وانت تجيد التقبيل‪ ،‬البد وانك كأصدقائك مهرة"مدحتني وهي تنظر لي بهيام تنهدت‬
‫قليالً لتقترب مجددا ً وتعود لتنام برأسها علي كتفي‪.‬‬

‫كيف لم توبخني! هي حتي لم تصفعني؟ كيف فعلتها انا اشعر بالخجل‪ ،‬صفعت نفسي داخلياً‪،‬انا رجل ال‬
‫يخجل‪1.‬‬

‫" تم حل المشكلة االولي بنجاح‪ ،‬ماذا افعل الحل الباقي؟"تسائلت بجديه وهي تترنح المسك بها جيدا ً حتي ال‬
‫تسقط‪.‬‬

‫" وجدتها‪ ،‬سأقص شعري‪ ،‬بمجرد ما قصت الري شعرها احبها االمير سيهون والبد ان االمير بيكهيون احب‬
‫ايلين النها مختلفة وبشعر قصير!" قفزت سعيدة بإقتراحها النهرها بجديه قبل ان اثبتها بيدي بعدما حاوطتها‬
‫بقوه‪.‬‬

‫"احب الطويل"قلتها بهدوء وانا امسك احدي خصالت شعرها الطويل البني ‪ ،‬عينيها رمادية بشرتها قمحاوية‬
‫لطيفة‪ ،‬شفتيها ووجنتيها وردتيان‪.‬‬

‫مهالً هل تفحصتها؟ بل ووصفتها بخيالي االن؟ اقسم انني ال اعلم لون شعر والدتي حتي!‪3‬‬

‫"جيد وجدت شخصا ً يحب شيئا بي"قالتها بهدوء لطيف وهي تستند برأسها علي صدري‪ ،‬كالنا ثمالن ولكن‬
‫اظنني اقل ثمالة‪.‬‬

‫"انت جميلة"قطعت بهافترة الصمت لترفع نظرها لي لتبتسم بصدق‪.‬‬

‫"سأرقص فرحا ً" شكرتني وهي تقبلني علي شفتي السفلي بخفه‪ ،‬فتحت عيناي‪ ،‬هل خدشت عفتي االن؟‪2‬‬
‫شعرت بها تنهض من بين يدي‪ ،‬وهي تتحرك ببالهة علي الصخرة التي نجلس عليها‪ ،‬كادت تقع لوال انني‬
‫وازنت نفسي سريعا ً النهض ممسكا ً بخصرها قبل ان تسقط‪.‬‬
‫تالقت عيناي السوداء بسماء عينيها التي برز جمالها اكثر في ضوء القمر‪ ،‬ساكنه بين يدي تنظر لي بتمعن‪،‬‬
‫خانني عقلي وشددت بيدي علي خصرها اللصقها بي اكثر‪ ،‬اقتربت اكثر لتتالمس شفتينا مجددا ً استعدادا لقبله‬
‫اخري‪ ،‬لوال انني فتحت عيناي سريعا ً مدركا ً ما كنت علي وشك فعله‪.‬‬

‫لم ابتعد حتي جذبتني لها مجددا ً وهي تقبلني اوالً‪.‬‬

‫ابتعدت بضجر وانا اوقفها جيدا قبل ان اجذبها لي‪.‬‬

‫"نحن الرجال من يبدء بتلك الخطوة دوما ً"امرتها بجديه لتقلب عينيها قليالً قبل ان تومئ متفهمه كاالطفال‪1.‬‬

‫"اسفه‪ ،‬لم يسبق لي وانـ‪"..‬اعتذرت ولم اكمل استماعي لحديثها فعلي ما يبدو انني تخدرت بالخمر بالكامل‪،‬‬
‫جذبتها القبلها بقوه‪ ،‬االن فهمت لما يصر االمراء علي تركي وحيدا ً‪.‬‬
‫فعالً هناك خطط اهم!‪2‬‬
‫حملتها بين ذراعي وانا اقبلها بشغف‪ ،‬ابتعدت بصعوبة قبل ان اردف بهدوء "لنكمل ليلتنا البائسة سويا ً‬
‫بجناحي"‬
‫اومأت بخضوع وهي تدفن رأسها بصدري بخضوع‪ ،‬من الجيد انها قصيرة‪ ،‬اظن ان اصدقاء ايلين يسحورننا‬
‫ليجعلونا نقع لهم واحدا تلو االخر‪7.‬‬

‫رفعت رأسها وهي تقبلني علي خدي بلطف الرددها لها علي وجنتيها‪ ،‬االمر اعجبني‪.‬‬

‫والول مره ادخل القصر الملكي وانا ال اشعر بالبؤس بمفردي‪.‬‬

‫***‬
‫~ ويالمسكين تشانيول ال يعلم ان كيونجسو االن يصنع من المجد ما عجز هو عن ان يخطو نحوه طوال‬
‫سنوات عمره ~‬

‫~ انقضت الليله مرضيه لكافه االطراف عدا االميران البائسان بيكهيون وتشانيول‪ ،‬من يناما كاالخوه االن~‪6‬‬

‫~ يكفي ان نترك تشانيول يعتقد ان كيونجسو االن يع انق الوسادة حتي ال يصاب بأزمة قلبية فنحن مازلنا‬
‫نحتاجه~‪4‬‬

‫****‬
‫‪ELLEN'S Bov‬‬
‫فتحت عيني بتعب البصر عنقه ‪،‬توا ما الحظت انني اغرس راسي بها‪ ،‬ال يوجد بيننا قيد مسافه‪ ،‬ملتصقه به‬
‫للغاية‪.‬‬

‫ال اصدق انني حييت لوال انني رأيت تخطيطهم الغتيالي برفقه االمير وتناولي الترياق المضاد للسموم قبل‬
‫صعودي علي المنصه لغدوت جسدا ً هامدا ً بال حراك‪.‬‬

‫كنت اعلم انني سأتعب للغايه ولحظي ان االصابه جائت بكتفي‪ ،‬كنت انقذت نفسي وارتديت واقي اسفل‬
‫مالبسي علي اية حال‪ ،‬اسمي ارتبط بكتاب التاريخ وهذا مايزيدني خوفا ً اال استطيع الرحيل‪.‬‬

‫ان اخبرته انني من ا لمستقبل ومن بلد اخري هل سيوافق ان يرحل معي؟ ال استطيع اخفاء الحقيقه عنه اكثر‬
‫وانا عرضه للموت او الرحيل المفاجئ‪.‬‬

‫وقعت كالبلهاء من اكثر شئ حذرتني منه اوجين‪ ،‬كما قالت الحب بإيڤيا سيقضي علي بال رحمه وتلك فقط‬
‫البداية‪ ،‬مازال يجدر بي التدخل‪.‬‬
‫لقد غيرت تاريخ المملكة واصبحت اتالعب بأحداثها وانا متاكده ان ذلك لن يمر مرور الكرام‪ ،‬فقط لم يأتي‬
‫خسوف لالن وهذا جيد‪ ،‬اخبرتني اوجين ان امامي فقط اربع مرات للخسوف بأربع فرص تتناقص تدريجيا ً‬
‫بمفعول العودة ان اردت‪.‬‬

‫اي ان كل مره اتغاضي فيها عن الرحيل قد ينتج حبسي هنا لالبد وانا متأكده ان االمر لن يسير كما اريد‪..‬‬

‫الوزير والملكه االم تحالفوا ضدي واالن كارثه اخري علي وشك الحدوث‪ ،‬ناهيك عن مسابقه الرمايه‬
‫االسبوع القادم‪ ،‬البد وان اساعده بها إن ثبت حقيقه ضعف نظره سيُعزل كقائد ويعاقب علي خداعه للملك‪.‬‬

‫تنهدت بخفوت وانا اشدد بعناقي له قبل ان اطبع قبالت خفيفه برقه بعشوائية في عنقه ووجهه‪ ،‬لن امكث معه‬
‫مجددا ً وسأعود لغرفتي مرة اخري‪ ،‬كلما اتذكر امس اشعر بالخجل والحزن سويا‪ ،‬لم نمكث مع بعضنا حتي‬
‫جاء ذلك الغبي‪.‬‬

‫"فقط قُبل ال اشياء اخري"جائني صوته الحانق وهو يُشدد بعناقه لي بينما انا تجاهلت حديثه وانا اقبله مجددا ً‪.‬‬
‫شعرت به يرفع جسدي له قليالً وهو يزيح بعض خصالت شعري للخلف وهو يقبلني‪ ،‬مازلت اشعر بالتعب‬
‫لكنني افضل بكثير بالطبع من السابق‪.‬‬

‫"سأساعدك في التحمم‪ ،‬لنغير ضماداتك بعدها" اردفها بهدوء وهو ينظر لي‪ ،‬شهقت بخجل وانا انظر له بينما‬
‫ارفض‪.‬‬
‫"استطيع فعلها بمفردي"عارضت بحرج وانا اخفض بصري عنه‪ ،‬اللهي يتعامل وكأنني اخصه‪ ،‬حسنا ً انا‬
‫كذلك لكن ليس لتلك الدرجة‪.‬‬

‫"ال‪ ..‬تعصيني‪ ..‬من البداية"امرني بحزم وهو يحملني عنوةً‪،‬حركت قدمي برفض ولكنني متعبة ثبتني بيده‬
‫الملتفه حول ظهري وهو يرمقني بنفاذ صبر‪.‬‬

‫"سأقبلك اكثر من عشرون مرة ان تركتني" توددت له بلطف وانا انظر له بأعين الجراء توقف لينظر‬
‫لمالمحي‪ ،‬والنها جديدة عليه وانا اختص بها بمفردي سكن قليالً ينظر لي‪.‬‬

‫اعطاني قميصه الوردي الذي وددت ارتداؤه من قبل‪ ،‬عانقت ذراعه وانا اقبله في خده بشكر‪.‬‬
‫انتهيت من الحمام ليُجلسني علي قدمه وهو يغير ضمادت كتفي‪ ،‬ابعدت النظر فمنظره سئ‪ ،‬البد وان ينفر‬
‫مني‪ ،‬ستترك ندبه‪.‬‬

‫ت مميزة وان وضعت يدك علي شئ تغيريه لتضيفي‬‫ت جميلة بكل حاالتك‪ ،‬تجعلين التشوه فائق الجمال‪ ،‬ان ِ‬‫"ان ِ‬
‫لمستك الفريده عليه لتجعليه مختلفا ً بصورة مبهرة‪ ،‬انت حاله نادرة ِ‬
‫وجدت لي وحدي"قالها بهدوء وهو يمسك‬
‫وجههي ليجعله مقابال له بعدما الحظ نفوري‪3.‬‬
‫اقترب اكثر ليقبلني بعمق وهو يحاوطني بقوه‪ ،‬قوته تفوقني بمراحل اشعر انه سيحطمني‪ ،‬فتحت عيني حينما‬
‫ابتعدت شفتيه عن خاصتي الشعر بأنفاسه علي عنقي يقبلني‪.‬‬
‫"أنت محوري الذي ادور حوله بال توقف ولن استطع يوما ً ان انحرف عن مساره"قلتها بصدق وانا احاوط‬
‫خصره بذراعي بينما هو يشدد بعناقه لي‪.‬‬

‫"ستجلسين هنا قليالً بعدما تتناولين ادويتك لتخرجي‪ ،‬قال الطبيب ِ‬


‫انك البد وان تتمرني علي السير حتي ال‬
‫تخمل قدمك"قالها بهدوء وهو يربت علي ظهري بخفه الومئ‪.‬‬
‫جلست برفقته وانا اعانقه‪ ،‬فقط التفكير انه لم يرني قبيحه او لم انقص في نظره فقط الصابتي يجعلني اشعر‬
‫بصواب اختياراتي ومخاطرتي الجله‪.‬‬

‫شفيتي سريعاً‪ ،‬سأريك قليالً من سحرنا الملكي"همس بها بإغراء الصقف‬


‫"سأصحبك في جوله للجزيره ان ُ‬
‫بمرح وانا اومئ بحماس‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬اشكرك علي حصولي المير نبيل مثله"ا نتحبت بدراما وانا اعانقه بسعادة طفولية‪.‬‬

‫جلست برفقته قليالً نتحدث عن حروبه‪ ،‬توا تذكرت امر المنافسه‪.‬‬

‫" بيكهيون‪ ،‬البد وان نعود للقصر حتي اساعدك بأمر نظرك"اردفتها بتذكر وانا انظر له رمقني بتفحص‪،‬‬
‫تنهدت بخفوت قبل ان انظر في عينه مباشرة ً‪.‬‬

‫"اتذكر حينما كنا بالكهف؟ حالما اخبرتك انني املك سرا ً سأشاركك به ًسأخبرك به حالما نعود للقصر"قلتها‬
‫بهدوء وانا انظر له‪ ،‬لم يتحدث اكثر واكتفي بااليماء‪ ،‬مقارنة لما سيحدث في االحتفاالت فأنا اتمني ان نستطيع‬
‫العودة بسالم‪.‬‬

‫ودعني و لم يمر وقت حتي رأيت خدم تدلف لي وبرفقتها ثوب‪ ،‬ساعدوني بإرتداء مالبسي وكدت احترق‬
‫غضبا ً حالما علمت انه من كان يحممني‪ ،‬اللهي علي االحراج‪.‬‬

‫فقط سكنت قليال ً حالما علمت انه كان يحرص علي مداواتي بنفسه في مرضي حتي وان بصقت دماء‪ ،‬تشه‬
‫ايها المخنث هيتشول تعال وشاهد الرجوله الحقيقيه‪3.‬‬

‫ذلك العاهر من كان يرتدي قناع طبي وكمامات ان اصبت بنزلة برد واراد زيارتي‪ ،‬حتي انه كان يكتفي‬
‫بإرسال الدواء لي فقط‪1.‬‬

‫كنت اواعد امرأه اقسم‪3..‬‬

‫منعا ً لقتلي لن اخبره بأمر كهذا‪.‬‬

‫خرجت من باب اخر غير الرئيسي للجناح وبرفقتي الخدم‪ ،‬ودعتهما بشكر حالما لمحت الري ولورين‬
‫يجلسان بحزن ًسرت بصعوبة وانا احاول اال استند علي احد الخدم‪.‬‬

‫"ما خطب ذلك الوجه؟" تسائلت بشك مصطنع لتقفز الري مكانها ساقطه ارضا بينما لورين شهقت كالحمار‬
‫مثلها مثل صديقها الطويل‪2.‬‬
‫"هل تلك نهايه الحياة؟"صرخت الري بإستفهام وهي تقف بصعوبه بينما ترمش بصدمه‪1.‬‬

‫"انا مازلت متعبه ساعداني الجلس"قلتها بتعب وانا اقلب عيني بملل لتومئ سريعا ً وهي تعانقني بقوه‪ ،‬اللهي‬
‫مجددا تنتحب‪.‬‬

‫كدت اسخر منها مع لورين لوال ان لورين شاركتها نافوره النهيق‪ ،‬عانقتهما بحنو وانا اسخر منهما‪.‬‬
‫"رائحتك كرائحة االمير الملكية"ضيقت لورين عيناها بشك بينما الري اندفعت تتفحص عنقي بمكر‪ ،‬ضربتها‬
‫بخفه علي راسها لتحكها بحرج‪2.‬‬

‫"لست مثلك" سخرت بفظاظة وانا انظر لها بحنق‪ ،‬لتحمحم بحرج‪.‬‬
‫جلسنا ندردش قليالً ونحن نضحك وعلي مرمي بصرنا االمراء وتقريبا ً يتدربون علي الرمايه مجددا ً بيكهيون‬
‫خسر امام العائله الملكية‪ ،‬البد وان اتدخل‪.‬‬

‫"اسفهً‪،‬لقد تأخـــ‪"....‬اندفعت سيلين بتوتر انهته بشهقه وهي ترتد للخلف بخوف اندفعت اقلب عيني بملل شديد‬
‫قبل ان ارمقها قليالً هيئتها مبعثره وليست هادئه عكس العادة‪.‬‬

‫"لما مازلتي بمالبس امس؟" تسائلت الري بإستغراب وهي تقوس شفتيها بتهكم‪ ،‬ضيقت عيناي بشك بحت‬
‫الرمقها بتفحص وهي تقلب عينيها بتوتر‪ ،‬اشرت لها بسبباتي ان تاتي‪.‬‬

‫تصنمت قليالً قبل ان ازمجر بحده‪ ،‬تغاضيت عن سخر يتهما امامي كوني تشبهت ببكهيون‪.‬‬

‫تقدمت لي بخوف وهي تمتم ب'ماذا'‬

‫"ما تلك؟"تسائلت وانا اسحبها من عنقها بغضب مشيرة ً لعالمات قليلة داكنه علي عنقها‪ ،‬تصنمت مكانها قبل‬
‫ان تندفع الري ولورين حولي يتفحصونها‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال ايلين‪ ،‬سيلين ال تعلم احد" وبختني لورين بغضب وهي تنظر لي‪ ،‬نظرت لها بسخريه متملقه قبل ان‬
‫اضع الري بجانب سيلين‪.‬‬

‫وجد‪ ،‬بالطبع خاصه اللورد ال مثيل لها"سخرت من لورين بحنق‬


‫"اذا قارني عزيزتي واخرجي الفارق ان ِ‬
‫اكبر وانا انظر لها لتكتم ضحكاتها بينما الري ضربت يدي بخفه‪.‬‬

‫"وماذنبي اانا لتدخليني بتلك امور" تذمرت الري بطفوليه وهي تعاتبني بلوم بينما تجلس بجانبي‪.‬‬

‫"كدت ابكي تاثرا ً من بكائك ليالً علي‪ ،‬البد وان اللورد له دورا ً عظيما ً في مواساتك"سخرت منها لتحمحم‬
‫بحرج وهي تبتعد بجسدها قليالً عني‪.‬‬

‫"امس تشاجرت مع‪ ....‬خادمات‪ ...‬والقين في‪ ...‬وجههي اواني تركت‪ ..‬اثرا ً ليس اكثر"قالتها سريعا ً بتلعثم‬
‫جعل شكي يزداد بها عشر اضعاف سكوتها‪.‬‬
‫"ان علمت صدفةً ِ‬
‫انك فعلتي شيئا ً غبيا ً كالري‪ ،‬لن امررها ِ‬
‫لك" هددت بجديه لترفع نظرها لي بتوتر لتومئ‪،‬‬
‫اشرت لها بالرحيل لتضبط هيئتها لتومئ سريعا ً لتنهض‪1.‬‬
‫تغاضيت عن تذمر الري لتوبيخي الدائم لها‪ ،‬بينما لورين جلست تعانقني تبعتها الري‪ ،‬اللهي كم احبهما‬
‫بحق‪!.‬‬
‫حل الليل سريعا ً علينا وقد اعتدت قليالً علي السير هيئة سيلين شارده ولم تعجبني عينيها الرمادتين تلمعان‬
‫بحزن واشعر ان الدموع علي وشك الهطول وان تحدثت ال تجيب‪.‬‬

‫******‬

‫استترت شمس اليوم بميعادها لتزين السماء نجوم ليلها المعتادة اليوم القبل االخير للرحيل‪ ،‬هدوء يتبعه سالم‬
‫قد يغدو عاديا ً للبعض لكن اليلين فهو بهدوء يسبق العاصفة‪.‬‬

‫جميع االمراء يجلسون قليالً قبل ان يهموا بالنهوض فمنهم من سيمكث بالقصر‪.‬و االخر سيأخذ فتاته في‬
‫نزهه‪ ،‬فال بد وان يستغلوا ان سحر المملكة مسموح بالظهور واالستخدام خالل االحتفاالت‪.‬‬

‫" لما تمسك شفتيك هكذا منذ الصباح كفتاه مراهقه حصلت علي قبلتها االولي"سخر تشانيول بحده من ذلك‬
‫الجالس بشرود غيو معتاد والول مره‪ ،‬انتفض كيونجسو حالما سمع امر القبله ليهز رأسه ويده نفياًبسرعة‪.‬‬

‫"ما بك منذ الصباح‪ ،‬ذلك تشانيول الساخر دوما ً!!" تسائل سيهون بتملق وهو يرمق كيونجسو الغريب منذ‬
‫الصباح حتي بيكهيون رمقه بشك‪ ،‬لم يطرق بابه صباحا ً كعادته حتي انه جائهم والول مره بحياته متأخرا ً‪.‬‬
‫ثالث اعين متمركزه حوله بشك كنساء متفحصات وكأنهم ذئاب اشتمت سريعا ً رائحه غريبه قد تكون فعله‬
‫خفيه قد اخطأ بها علي عكس عادته‪1.‬‬
‫بينما هو يلعن نفسه ويستحقرها‪ ،‬زجاجه نبيذ القت صوابه ارضا ً لتجعله ينم مع تابعه ايلين ًويالحظه اكثر من‬
‫يمقتها من جنس النساء‪ ،‬لما حظه يوقعه مع امثالها‪.‬‬
‫الي االن مازال يتذكر حالما ف تح عينيه بألم فظيع برأسه ليجد يداها تطوق فتاه تشاركه نفس الغطاء‪ ،‬ثوان‬
‫ً‬
‫رجال وفتح باب الحمام‪.‬‬ ‫وصرخ كأمرأه دخل عليها‬

‫حتي ان المسكينة انتفضت بين احضانه‪ ،‬لم تمر ثوا ٍن حتي عادت لوعيها لتشاركه لحن الصراخ‪.‬‬
‫قليالً حتي استوعبوا وضعيتهم الحميمة‪ ،‬فعلة كتلك قضت علي سجله الملكي الشريف‪ ،‬قد نال امرأه تابعه‬
‫للوصيفه الملكيه‪ ،‬امرأه تدرج تحت اسم الملك كونها تخص الدوقه‪ ،‬واالسوأ انه اول من لمسها‪.‬‬

‫واالبشع انه تذكر ما حدث بالتفصيل‪ ،‬شئ غريب يجتاحه‪ ،‬مشاعر رغبة لم يظن يوما ً انه قد يملكها‪ ،‬اختفي‬
‫يأسه وشكه كالسراب انه قد يحب رجاالً‪ ،‬ل كن ما فعله من خطأ فادح يسيطر عليه وبقوه ويالحقه‪.‬‬
‫يتذكر كيف كانت مالمح الفتاه حالما امرها بتكتم االمر ونسيان ما حدث‪ ،‬انكسار تبعه خوف يتلوه انحناء‪ ،‬لم‬
‫يشعر يوما ً انه حقير سوي اليوم‪.‬‬

‫لكن‪ ،،،‬االمر اعجبه‪ ،‬تالمس شفتيهما وتجانسهما سويا ًوكأنهما يعرفان بعضهما منذ فترة‪ ،‬جعلته يتصرف‬
‫بطريقه عجز بها عن التحكم بذاته‪ ،‬انساق خلف مشاعر وغريزه لم يفلت لجام تماسكها يوما ً‪.‬‬
‫البد وان يجد حالً‪ ،‬فتلك الفتاه تدمر كافه امالها بسببه‪ ،‬هو ال يستطيع أن يفكر بطلبها للزواج‪ ،‬وان كان نبيالً‬
‫ليس لتلك الدرجه‪.‬‬

‫سيتصرف البد وان يفعل‪.‬‬

‫"انا سأنهض" قالها سيهون تبعه بيكهيون تاله تشانيول بالتتابع‪ ،‬ابتسم بسخرية وهو ينظر لهم وهم يرحلون‪،‬‬
‫بسببهم اخطأ‪ ،‬هم اهملوه‪1.‬‬

‫واللعنه هل هو طفل رضيع؟‪ ،‬كانت جلستهما بائسة لكن ممتعة‪ ،‬حتي في غرفته لم ينما جلسا يتحادثان‬
‫ويضحكان‪ ً،‬كيونجسو يضحك!‬

‫***‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬
‫غدا ً سنرحل الي القصر مجدداً‪ ،‬انا خائفة وللغاية هناك ما سيحدث سيقضي علي كل شئ‪ ،‬بداية تالعبي‬
‫بالتاريخ اثمر عن كارثة كبيره البد وانها البداية لسلسلة من الكوارث‪.‬‬

‫اخاف ان اضطر ان ابتعد عنه كي ال يتأذي‪ ،‬تلك اشد مخاوفي‪.‬‬

‫"تفكرين بي بالطبع" جائني صوته وهو يحاوطني من الخلف بينما يقبلني بخفه في عنقي‪.‬‬

‫سرت قشعريرة اسفل ظهري قبل ان احاول التظاهر بالثبات وال اظهر له ارتباكي جراء لمساته لي‪ ،‬امسكت‬
‫بيده والتففت له القابله ً‪،‬قبلته بخفه علي شفته السفلي وولففت يده حولي‪.‬‬

‫اللهي كم احبه!‬

‫"قدمك متعبه؟ احملك!"تسائل بجديه وهو يهم بحملي لوال انني ابتعدت سريعا ً وانا اهز رأسي نفيا ً ‪،‬امسكت يده‬
‫وشابكتها بخاصتي لنسير سويا ً‪.‬‬

‫ذلك العاهر هيتشول‪ ،‬من كان يوبخني فقط ان كسر كعب حذائي‪ ،‬هو حتي لم يفكر في حملي‪ ،‬عاهر‪.‬‬

‫" توقفي‪ ،‬تلك بحيرة االحالم‪ ،‬يقولون ان بأيام االحتفاالت تتحقق احالم من يشرب من مائها بشرط ان تكون‬
‫امنتيه صادقه" اوقفني بعد فتره من السير امام بحيره بنفسجية اللون‪ ،‬منظرها خالب بمعني الكلمة‪.‬‬
‫رأيته يقربني منه وهو يخرج دائرة قرمزية اللون‪ ،‬همس فيها بعده طالسم لم افهمها‪ ،‬شعرت بتحرك حولي‬
‫البصر البحيرة‪ ،‬شهقت بصدمه حالما رأيتها تتشكل امامي بأشكال لطيفة وتتالعب كالنافوره حولها نجوم‬
‫وكأنها هبطت من السماء بنورها‪.‬‬

‫''نتعلم سحرا ً مميزا ً لم اخرج خاصتي يوما ً عكس تشانيول وسيهون ‪،‬نحن االمراء نتملك مميزات ملكية اهمها‬
‫تلك الدائرة ليست للسحر فقط بل تحمينا ايضا ً" اردفها بهدوء وهو يضمني له بخفوت‪ ،‬اضأت الدائره بتوهج‬
‫وتشكل في فراغها نجوم شكلت رمز االمير وهو االسد االسود‪.‬‬
‫لكل رجل ملكي رمز يختص به منذ مولده‪ ،‬فكما للملك النسر فلبيكهيون االسد االسود ولسيهون النمر المخطط‬
‫ولتشانيول الفهد‪.‬‬
‫دنا لمستوي المياه ليرتشف قليالً امتثلت له بتردد قليالً وانا استند عليه‪ ،‬نهضت بمساعدته ليقف امامها بوقاره‬
‫المعتاد‪.‬‬

‫"اتمني بتلك االحتفاالت وهذه الليلة ان تبقي بجواري حتي اخر نفس نلفظه‪ ،‬اخر مره ُنفتح بها عينينا‪ ،‬اخر‬
‫مسكة يد عجوزه بينناً‪،‬حتي تسقط اسنانا و ونستند بوهن علي بعضنا لنكمل طريقنا‪ ،‬حتي يُدفن جسدي بجوار‬
‫جسدك"قالها وهو يمسك يدي بينما يقف امام البحيرة مغمض العينين يتمني بصدق‪1.‬‬
‫نظرت له بصدمه واري البحيرة تتشكل بألوان زاهية وهي ترتفع بأمواج هادئة‪ ،‬شددت علي يده قبل ان اقف‬
‫بجواره ملتصقة به الغمض عيني‪.‬‬

‫" اتمني ان تظل تحبني كما احبك‪ ،‬ان تظل بجانبي وان وقف ذلك العالم بأكمله في وجهك‪ ،‬ان يظل حبك يملؤ‬
‫قلبي دون توقف حتي وان فاض ليُسكب علي باقي اطرافي‪ ،‬ان تظل تسري بعروقي كالمخدر الذي ال استطيع‬
‫العيش بدونه‪ ،‬ان تظل هوائي الذي يتخلل كافه امشاج قلبي‪ ،‬ان تتواجد كلمة غير احبك تصف شعوري‬
‫لك" اردفتها بصدق وانا انظر له شعرت بنور يقتحم سواد عيني‪ ،‬فتحتهما ببطء‪.‬‬
‫شهقت بصدمه حال ما رأيت النجوم حولنا كالدوائر تزين محيطنا‪ ،‬ونجوم تشكلت فوقي بأحرف اسمينا‪ ،‬موثقه‬
‫برموز الحياه المحفورة علي سواري‪2.‬‬
‫اوقفني امامه وشابك يده اسفل ظهري ليرتطم صدري بخاصته‪ ،‬اقترب ببطء لتتجانس شفتينا بتناغم سويا ً‬
‫وتلك النجوم ترتفع وتنخفض بأنوارها البراقه‪ ،‬معطيه منظرا ً جماليا ً حولنا‪.‬‬

‫قبلته بحب وانا احاوط عنقه بذراعي بقوه وانا اقف على اطراف اصابعي وهو يلف ذراعه حولي بقوه وكأنني‬
‫سأهرب‪ ،‬فصل قبلته لتتالقي اعيينا بهيام قبل ان يهمس بشفتيه اللتان المست شفتاي بهدوء‬

‫"لنتزوج"‪6‬‬

‫**********‬
‫الفصل التاسع عشر‬

‫‪Ellen's Bov‬‬
‫تعالت انوار النجوم من حولي ومعها حركتها ليلحقهم قلبي وخفقاته يكاد يخرج من مكانه‪ ،‬والنني االن‬
‫ملتصقة به فال بد وان يصله ما بداخلي من مهرجانات مقامة‪.‬‬

‫عرض علي الزواج بتلك اجواء‪ ،‬فقط اناوب نظري ما بين عينيه وشفتيه الملتصقتان بخاصتي‪ ،‬شعرت‬
‫بإنتظاره وحينها تعالت افكاري اكثر‪ ،‬اخشي ان تغدو نهايتنا مأساوية وتنتهي عالقتنا بأذية احد‪.‬‬

‫لست بتلك المضحية الجل ان اوافق على مكوثه بعيدا ً عني‪ ،‬احب المخاطرة ودوما ً ما كنت احذو ناحيتها دون‬
‫تفكير فلم املك يوما ً ما اخشي خسارته‪ ،‬لكن االن ال ‪،‬غدا لدي اكثر من شئ مهم قد اخسره‪.‬‬
‫حتي انا تغيرت واصبحت جيده‪ ،‬لم اعد تلك االنانية التي عهدتها طوال سنين عمري‪ ،‬تلك الرحلة غيرت بي‬
‫الكثير وعلي رأس القائمه مشاعري التي اصبحت صادقة‪.‬‬
‫شعرت به يرخي قبضته حولي ويرفع رأسه بوقار‪ ،‬حينها فقط ادركت انني اطلت الصمت وتبعه تحليله‬
‫الجابتي‪ ،‬وهي الرفض‪.‬‬

‫حسمت امري‪ ،‬ولن اتراجع‪.‬‬


‫شددت عقدة يدي حوله لينظر لي بتفحص‪ ،‬التصقت به مجددا ً القف علي اطراف اصابعي وانا الصق شفتي‬
‫علي خاصته‪.‬‬

‫"لنتزوج بعد مسابقة الرماية‪ ،‬ولنرحل سويا ً بعدها لمكان اخر‪ ،‬مكان خارج ايڤيا بأكملها‪ ،‬مكان سأضمن فيه‬
‫سالمتك"قلتها بخفوت مسموع في وجهه وانا ارفع يدي ببطء لتعتقل عنقه بنعومة‪1.‬‬

‫"اي مكان أفضل من مملكتي؟"تسائل وهو ينظر لي‪ ،‬قربت وجههي له اكثر ليفعل المثل‪ ،‬همست في وجهه‬
‫قبل ان يقبلني مجددا ً‪.‬‬

‫"لنعد اليڤيا مجددا ً وسأخبرك بكل شيء‪ ،‬فارسي النبيل"‪1‬‬


‫اومأ بهدوء قبل ان تختلط انفاسنا ببعض‪ ،‬لننجرف سويا ً لعالم اخر‪ ،‬احببته ليصبح مثله مثل الدماء البد وان‬
‫تسري في عروقي متخلله كافه اجزاء جسدي حتي استطيع العيش‪.‬‬

‫"لنعد للقصر"قالها وهو يمسك يدي بقوه الومئ موافقة بخضوع‪ ،‬سرنا سويا ً والول مره اري ابتسامته اللطيفة‬
‫‪،‬تخرجه شخص لطيف للغايه لذلك اظن انه ال يخرجها ابدا ً‪1.‬‬
‫"ايلين! ماذا تفعلين هنا؟" صدح صوت شيومين المستفهم بتعجب علي مسامعي البصر جانبي االيمن الجده‬
‫يستند علي خادمه وهو ينظر لي بغضب‪.‬‬

‫"تقصد حرم االمير ايها الكونسيل"صححها له بيكهيون بجديه وهو يطوقني بقوه حتي انني ترنحت التمسك به‬
‫محاولة االتزان‪ ،‬بينما شيومين اعتلي شفتيه ابتسامة سخريه‪.‬‬

‫"منذ متي؟" سخر بحده وهو يتقدم لنا بتعب حاول اخفاؤه‪ ،‬تأوهت حينما شعرت بقبضه بيكهيون حولي تشتد‪،‬‬
‫وما ذنبي انه غاضب من شيومين!‬

‫"من االن" اخرسه بيكهيون بها ليسحبني بجانبه دون ان ينحني بخفه له حتي‪ ،‬لم اتحدث حتي ال يصرخ في‬
‫وجههي اعلم ما سيقوله‪.‬‬

‫"نهاية تعاملك معه بحسن نية‪ ،‬ثوان وكان سينتزعك بوقاحة من يدي"لوال جديه الموقف لكنت صفقت لنفسي‬
‫فخرا ً لحسن توقعي‪ ،‬حتي نبرته الحانقه وهو يضغط علي اسنانه بقوه غاضبه توقعتها‪.‬‬
‫"هل توبخني وانا مريضه؟" تسائلت بحزن مصطنع وعملت ان اجعل نبرتي لطيفة خافته حتي انني الصقت‬
‫شفتي كالفتيات المدلالت‪.‬‬

‫لتأتي أبي وتري فائده الدرامات االن‪ ،‬تشه! ليس لها اهميه؟ تعال وانظر ماذا فعلت تعابير الدرامات المعتادة‬
‫به‪2.‬‬

‫اقتربت له اكثر العانقه وانا اقبله بعشوائية في وجهه‪1.‬‬

‫شعرت بيده تلتف حولي ببطء ليشدد تطويقه لي‪ ،‬ابتسمت خفيةً لحسن تصرفي بمواقف كتلك‪ ،‬الصراخ في‬
‫وجهه لن ينتج عنه سوي شجار طفولي اخر ومزاجي االن ال يريد‪.‬‬

‫النك مريضة انا لم اتصرف معك بشكل جدي‪،‬لن اُخدع بتعابيرك اللطيفة ايلي‪ ،‬سأمررها ِ‬
‫لك بإرادتي"وقد‬ ‫" ِ‬
‫اسقط مدحي لذكائي بجملته الواثقة وهو يقرصني من وجنتي كاالطفال‪.‬‬
‫ً‬
‫بضيق‪،‬اقسم انها كانت تخيل عليه ماذا حدث؟‬ ‫تأففت‬
‫شابك اصابعنا ودفعني بخفه لالمام للسير‪ ،‬سرت بجانبه ونحن نتحدث‪ ،‬سنعود غدا ً للقصر الملكي‪ ،‬برغم انني‬
‫لم احضر االحتفاالت اال انني لن انكر انني احببت ذلك االسبوع الذي لم اعي سوي بيومان به‪.‬‬
‫ودعته عند باب غرفتي‪ ،‬وهل انا مختلة الذهب معه للغرفه‪ ،‬وصراحة انا متأكدة ان حظي سيقف بجانبي دوما ً‬
‫ان فكر في اشياء منحرفة‪.‬‬

‫صراحة لن انكر ضيقي بإفساد مثل تلك اللحظات‪~ ..‬‬

‫دلفت الغرفة الجد لورين بها ومعها سيلين بالطبع الري برفقه االمير الغبي‪ ،‬ايش‪ ،‬ليشبعا ببعضهما‪.‬‬
‫" كنت بإنتظارك‪ ،‬عدت من نزهتي برفقه تشانيول منذ قليل"قالتها بملل الومئ‪ ،‬نظرت لسيلين المنعزله بجانب‬
‫الحائط تعطينا ظهرها‪ ،‬رمقت لورين بإستفهام لتهز كتفيها جهالً‪.‬‬

‫" لقد جاء احد الجنود يطلب ان يخرج معها لالحتفاالت وهي رفضت‪ ،‬سيلين من كانت ستمت علي رجل‪،‬‬
‫رفضت" سخرت بتملق وهي ترمقها بإزدراء‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بتفحص‪ ،‬البد وان معها شيئا يحدث‪.‬‬

‫"ال اريد رجاال ً كلهم مقززين" صاحت في وجههنا الول مره بغضب وهي تنهض للخارج اوقفتها من يدها‬
‫بقوه وانا انظر لها‪ ،‬كدت اتحدث لوال انني لمحت دموع في عينيها‪.‬‬

‫"اسفه‪ ،‬فقدت صوابي‪ ،‬سأعود لغرفتي"اعتذرت بتوتر جراء نظرتي المستفهمه لترحل سريعا ً من امامي بينما‬
‫انا ولورين رمقناها بشك‪.‬‬

‫تنهدت بتعب قبل ان اغير مالبسي الخري مريحة‪،‬جلسنا ندردش قليالً ولم نترك فتاة اال ونممنا عليها‪3.‬‬
‫جلست بهدوء بعد منتصف الليل انظر للسقف بينما لورين خافت ان تعود لغرفتها وقررت النوم بجانبي‬
‫كالطفلة‪ ،‬تلك الغبيه افسدت خطة تسللي له‪.‬‬

‫اسفه ايها االمير‪ ،‬البد وانك ستنم وانت تنتظرني ~~‬

‫تنهدت بخوف وانا اغمض عيني بتعب‪ ،‬غدا ً يا هللا لنخرج بأقل الخسائر‪..‬‬

‫******‬
‫جميع من بالقصر الملكي علي اهبة االستعداد للمغادرة عائدين الي ممالكهم‪ ،‬فبعد تلك االحتفاالت سيعود الملك‬
‫دونغهي واخته الملكه لمملكه وكلي مجددا ً هو وملك آشلي ولن يأتوا اال لمشاهدة مسابقه الرماية التي تعد جزءا ً‬
‫باقيا ً من المحاكمة‪.‬‬

‫توجهت الري لعربة ايلين ولورين بعدما ودعت سيهون ليتقابال مجددا ً في القصر الملكي‪ ،‬لكن‪...‬‬
‫جميع من بالقصر عدي قلة فقط من بينهم ايلين يعلم جيدا ً ان ذلك اليوم هو اليوم الذي ستُقلب به االحداث رأسا ً‬
‫علي عقب‪.‬‬
‫اندفعت ايلين قبل الرحيل لتحية العائلة الملكية وشكرهم علي جهودهم الوهمية معها النقاذها‪ ،‬وكأنهم لم‬
‫يحتفلوا اسبوعا ً كامالً وهي ما بين الحياة والموت‪.‬‬
‫فقط ما ُيصبرها ان االمير سيطلب ضمها السمه كزوجته‪ ،‬فقط اللقب يجعل قلبها يرفرف‪ ،‬زوجه االمير‬
‫بيكهيون ‪..‬‬
‫ومع بداية سير العربات مجددا ً بعدما انطلقت عربة الملك في المقدمة تبعها عربة االمراء يتلوها كبار الخدم‬
‫ومعهم ايلين‪.‬‬
‫رحلوا في الصباح المبكر ومع كل هزة يسببها سير الحصان بالعربة علي ارضيه متعرجة تخلب بإيلين الذعر‬
‫وتنهشه بأعماق قلبها‪.‬‬

‫بصرت حولها لتجد لورين والري يتمازحون وسيلين تنظر للطريق بشرود حاولت مجارتهم والحديث معهم‬
‫وهي تبعد عن عقلها ما قرأته‬

‫‪ ،‬رعب‪ ،‬موتً ‪،‬قتل‪ ،‬كارثه‪ ،‬ظلم‪.‬‬


‫تلك ما ستحل علي سماء مملكة ايڤيا ومهما فعلت لن تستطع ان تقف بمفردها او االستعانه بأحد للوقوف في‬
‫وجه خطه تم اعدادها منذ مدة‪.‬‬

‫وفجأة‪..‬‬
‫حل الليل بوسط الصباح و بدأ الهواء الهادئ يعلو لتتعالي اصواته وكأنها نوة كبيرة‪ ،‬وفجأه توقفت العربات‬
‫لتُرج بعنف هي وما بداخلها لتهيج االحصنة ثائرة جراء تلك االجواء المفاجأة ‪.‬‬
‫وبموقت ثانية اختفت الضحكات لتحل محلها الصراخ‪ ،‬احتدت الوجوه خوفا ً و ليغدو اهتزاز االجساد الضئيلة‬
‫مايحدث االن بعد سكونها بهدوء تتحدث‪.‬‬
‫ذلك هو القدر الذي يواتيك بظرف ثانية واحده لقلب حالك لالسوا وبدون مجامله يبطحك ارضا ً بال رحمة‬
‫متناسيا ً انك بشر قد تنهار من قيد كارثة عجزت اوصالك عن تحملها‪.‬‬
‫صراخ وصراخ ذلك ما ُيسمع وايلين التي تشاهد صراخ اصدقائها ومالمح لورين والري الضاحكة التي غدت‬
‫خائفه حد الموت ما ُيسمع فقط صراخهم المستنجد‪.‬‬
‫حتي سيلين الهادئة ارتعشت اوصالها لتتحرك بعشوائية تحاول التشبث بشئ يمنع اهتزاز جسدها جراء‬
‫عاصفه فجائية هبت بصرح النهار و بمنتصف الصيف!‬
‫وفجأه فُتِح ب اب عربتهما وايلين تزم علي شفتيها بقوه‪ ،‬ما قرأته تتمثل بوادر حدوثه االن ولن يمر وقت حتي‬
‫تبدأ باقي الخطه‪،‬‬

‫خطة قضاء اثينا علي العائلة الملكية بسحرها االسود‪.‬‬

‫فتحت عيناها بصعوبة لتشهق بخوف‪ ،‬جنود كالوحوش‪ ،‬بنصف وجههم ندبه سوداء بشعه وبؤبؤ عينهم االسود‬
‫يتوسع ويختفي البياض‪ ،‬كالشياطين اشكالهم واسوأ‪1..‬‬

‫ثبتت نفسها جيدا ً وهي تصرخ بهم بالتشبث بأي شئ بالعربة حتي ال يقعن ويسقطن من خارجها يُقضي عليهم‬
‫من فرسان اثينا القساة ً من ال يرحمون قيد امرأه حتي وان تضرعت خوفا ً‪.‬‬
‫سواد عاتي اقتحم سماء البالد ليكسوها لتغيم االرض من حوله ًم‪ ،‬سحرهم سحر الحقد والكره والظلم والشقاء‬
‫كافة المشاعر السيئة تحمل عنوان واحد وهو سحر بالد اثينا‪.‬‬
‫يعيشون بإزدياد تلك المشاعر ينتزعون ارواح البشر بال رحمة ومقارنة بما تراه االن البد وان ينتهي االمر‬
‫بالموت‪ ،‬موت شخص عزيز‪..‬‬

‫صراخ جهوري تعلم اصحابه‪ ،‬االمراء امراء ايڤيا‪ ،‬يعلوها انوار زاهية عكس تلك القاتمه الالئحة في محيطهم‬
‫يكسوها السواد بال رحمه‪.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬الري‪ ،‬لورين‪ ،‬اين انتم؟" صوت تشانيول الصارخ بقوه اتاهم والري ولورين شبه فاقدين الوعي وقد‬
‫نزف صدغهم من كثره االرتطام العنيف‪.‬‬
‫بينما ايلين لم تكد تحاول الحديث حتي شعرت بأجسادهم جميعا ً تُرج بعنف ويتبعها ارتفاع بسيط للعربه قبل ان‬
‫يتدحروجوا بداخلها بعنف بعدما تحطمت لتنقلب بهم بال رحمة تفتك اجسادهم الهزيلة‪.‬‬
‫وعاد جسد ايلين ينزف مجددا ً فهي لم تشفي بعد بينما الري تتمتم بأسمه هو فقط التملك غيره يحميها ال تملك‬
‫غيره قد يظهر الجلها‪ ،‬بينما لورين تنتحب بقوه وهي تحاول ان تمسك رأسها المدماة‪.‬‬
‫لفت انتباهم تلك العربه التي تحطمت بعنف وتبعها ارتجاجها بشده ليظهر من خلفها جسد نسائهم واحدة تلو‬
‫االخري وبال رحمة بينما هم اندفعوا من العربة قافزين بقوه لم ينتظروا اكثر ليعلموا انها خطه البادتهم‪.‬‬
‫صعد كل منهم علي فرسه وقد اخرجوا دوائرهم الحامية ‪ ،‬نظروا لبعضهم بفهم قبل ان يحاول بيكهيون التحكم‬
‫في فرسه الهائج ليوقفه بمنتصف االمراء ليتلوه تشانيول خلفه وتبعه سيهون‪.‬‬

‫وبصوت جهوري واحد انطلق ثالثتهم بقوه يتحدثون بقسوة حربية تُخرج حقيقه شخصيتهم الرجولية‪1‬‬

‫"بإسم الحق الذي دوما ً ما يلوح‪.‬‬

‫بإسم النور الذي دوما ً ما يقضي علي مخالب الظالم‪.‬‬

‫اراض المملكة وحارسيها‬


‫ِ‬ ‫بإسم حماة‬

‫ليظهر سحر مملكة ايڤيا يقضي علي نطفه ظلم"‪1‬‬


‫طالسم قد حفظوها عن ظهر قلب منذ صغرهم‪ ،‬وما تبعه من تعويذات حامية قد وعت السنتهم عليها قبل‬
‫النطق ببالغه تعالت اصواتهم‪.‬‬

‫تعالت اصواتهم ولتنير دوائرهم الحامية برموزهم يبرزهم رمز االمير بيكهيون وهو االسد االسود‪.‬‬

‫ارتفع منها النور ليخرج منها رموزهم التي ولد كل منهم بها‪ ،‬حتي االمير سيهون الذي ينتمي آلشلي اال انه‬
‫اختص بسحر مملكة ايڤيا مثله مثل االميران‪.‬‬

‫اسد اسود ضخم بعينين رمادتيان فتاكتان علي جانبه االيمن فهد بلون رملي مشع وجانبه االيسر النمر‬
‫المخطط الذي تتوهج خطوطه السوداء بتوهج اعين االسد‪2.‬‬
‫الحراس الحماة لمملكة ايڤيا وسحرها قديما ً والتي اُعطت لشرف االمراء ًاكثرهم قوة االسد االسود لشئ‬
‫مجهول نُسب لبيكهيون بمجرد والدته‪.‬‬

‫وقد تشكلت الرموز علي ظهورهم امتدادا ً من اعناقهم حتي اسفل ظهورهم‪ ،‬سحر مملكة ايڤيا الحامي ِ‬
‫وضع‬
‫بأجسادهم منذ الصغر وال يستخدم اال بتلك حاالت قصوي‪1.‬‬

‫وبمجرد ما الح الثالث حراس كأنهم حقيقه فقدت الري و لورين ما لديهم من وعي بينما تصنمت ايلين‬
‫مفتوحة العينين‪ ،‬شئ كالخيال‪ ،‬سحر مملكة ايڤيا حقيقة ملموسة امامهم‪.‬‬

‫امامها ثالث حيوانات وحشية تقف امام جنود اثينا الظالمين تنير ظلمة واقعهم تقف لتحميهم وهي تغطيهم‬
‫بدائرة بلورية‪ ،‬تلك وكأحد افالم الخيال العلمي‪.‬‬

‫ارتفع النور يتبعه اعصار ابيض عامي‪ ،‬علت ابتسامة ايلين لكن سرعان ما تبددت حالما لمحت رمال سوداء‬
‫كثيرة في الهواء تتالعب بشكل دائري في الهواء سرعان ما لبث الشكل الرئيسي امامها‪.‬‬

‫رمز مملكة اثينا‪ ،‬االفعي‪..‬‬

‫قُضي عليهم‪ ،‬حجمها وقوتها البد وانها تفوقهم‪ ،‬كيف؟ استطاعوا الحصول علي مثل تلك الطاقة !‬
‫البد و انهم يحصلون عليها من كل فساد يعمرونه في االرض وكل خراب يحيونه بأي منطقة تطأ اقدامهم‬
‫الدنسة به‪.‬‬
‫هؤالء كما اخبرها بيكهيون من قبل طاقتهم يستمدونها من شقاء الناس و كوارثهم وكلما قتلوا ارواح كلما‬
‫ازدادت قوتهم وقوة ملكهم الطالح‪1.‬‬

‫"اين الملك؟"صرخ بيكهيون بعنف حال ما شعر بإقتراب كارثة كتلك‪ ،‬عددهم يفوق خاصتهم بمراحل وسحرهم‬
‫لن يكفي قوتهم الفاسدة‪ ،‬هم يحتاجون كل شيء قد يجعلهم يصمدون امامهم‪.‬‬

‫" لن اعرض نفسي للخطر واظهر نسري‪ ،‬ان تأذي احدكم قد امت‪ ،‬كافة الحراس مرتبطون ببعضهم"صرخ‬
‫الملك برفض نافي وهو يعتلي جواده ليزمجر تشانيول بنفاذ صبر غاضب‪.‬‬

‫اذلك هو ملك ايڤيا من يخاف علي روحه بوسط حالة طارئة يتمنون فيها انقاذ اكبر عدد من البشر برفقتهم‪.‬‬

‫" اللعنة علي شعب قد ولي امرأة جبانة مثلك حكم بلدنا‪،‬لقد أئتمنك شعب كامل علي حياتهم"صرخ به بيكهيون‬
‫بعنف وقد احتدت مالمحه القصي وهو يضغط علي اسنانه بقوه وقد اهتزت يده المرفوعة بدائرته غضبا ً‪1.‬‬
‫وبتلك اللحظة تعالت اسهم الخيانة لتخترق كتف االمير واحدة من قِلة من وثق بهم‪ ،‬ألفي الذي ذعن لسحر اثينا‬
‫كاالحمق ظنا ً منه ان الظلم هو من ينتصر‪5.‬‬
‫باع روحه لسحر اثينا القاتل وهو بجاهل عن حقيقه انه مجرد اداه من وسط االالف حوله تُستخدم النهاء‬
‫خططهم ليس اال ومن ثم يُلقي به في اقذر سلة قمامة ان لم يكن ارضا ً‪.‬‬
‫اهتزت قوته اكثر ليُطفأ نور وحشه الواف بشموخ في وجه تلك االفعي الخبيثه‪ ،‬اصيب االمراء بألم قاتل‬
‫بأمشاج قلوبهم‪ ،‬وكأن خناجر تنهش بها بال رحمة‪.‬‬

‫صرخوا بكتم وكأنهم يمنعون اال لم من الخروج حتي ال يظهر قيد صرخة تعطي العدو لذة انتصار‪.‬‬
‫توهج وانطفاء تلك حال الثالث وحوش بينما ايلين تشهق بفزع ما قرأته لم يكن سوي بداية كارثه بداية حرب‬
‫ال مثيل لها‪ ،‬دوامه انجرفت بها ولن تخرج‪.‬‬

‫ال بد وأن يرحلوا من هنا‪ ،‬تلك بالد تفتك بشعبها حتي ملكها ال يستحق التضحية !‬
‫تال ُحم السحر بتال ُحم ارواح الثالثة واصابة واحد بأصابتهم هم الثالثة فتلك االرواح تحيا بأرواحهم ان لم يكن‬
‫جزء منها بهم‪ ،‬وبقوة سحر ايڤيا سيتحملون وسيوقفون تلك الكارثة‬

‫لم يسبق الثينا وان تجرأت ان تأتي لهم هكذا! وبأسبوع االحتفاالت‪ ،‬اسبوع يلوح به السحر اكثر من اي وقت‬
‫مضي‪ ،‬البد وان هناك اصابع خيانة تالعبت وبخبث بالمملكة لتضعها بمثل ذلك الموقف الكارثي‪.‬‬

‫"كبير السحرة‪ ،‬نحن بحاجته‪ ،‬ستُظ ِهر بلورته اننا بحاجته سيشع نورها االخضر‪،‬البد وان يأتي فهو اكثرنا‬
‫قاس وهو يجوب بعينيه العربات المحطمة واالجساد الملقاة‬
‫دراية بأمور السحر"صرخ بها تشانيول بجنون ٍ‬
‫علي االرض بال حراك‪.‬‬
‫ً‬
‫رجال وتساعدنا" صرخ سيهون في الملك بتعب حالما الحظ ان االفعي علي وشك بخ سمها االسود في‬ ‫"لتكن‬
‫وجه الوحوش الحماة‪.‬‬

‫ان حدث وتضرورا سيتضرورن معها وسيختفي معها تلك الدائرة الحامية لهم‪.‬‬

‫اندفع الملك بضجر رغما ً عنه حالما الحظ خطورة الموقف‪ ،‬ولما سيضحي الجلهم وهو الملك من وجب‬
‫عليهم التضحية الجله‪ ،‬طريقتهم وقحه والبد وان يقتلهم‪.‬‬

‫وقف االمير بيكهيون مكانه وخلفه االمراء بينما كيونجسو يبحث بعينه عن اي شخص قد يساعده‪ ،‬تلك معركه‬
‫التخصه معركة ملكيه سالحها السحر‪.‬‬

‫توقف بصدمة حالما لمح ألفي وقد اعتراه محيط اسود يعلم شكله جيدا ً ‪،‬انزلقت عيناه تلقائيا ً علي االسهم التي‬
‫بيده‪ ،‬وقف غير مستوعباًانه تابع الثينا‪.‬‬

‫هو صديق ايلين! صدقت ظنونه‪ ،‬هي مثله خائنة‪11..‬‬

‫بينما هي بصعوبة استقامت‪ ..‬فقط من حظ االمير انه يرتدي درعه الحربي هو وسيهون وتشانيول‪ ،‬لم تخترقه‬
‫فقط جرحته‪ ،‬تلك ماده حارقه‪ ،‬نال الدرع نصيب االمير من التشوه بدال عنه‪.‬‬

‫توقفت تبصر ما حولها‪ ،‬تلك كارثة سواد يحيط بهم ومحاصرين بتتار من الجيوش الواقعين بسحر المملكة‬
‫الظالم‪.‬‬
‫"لن نصمد كثيرا ً"قالها تشانيول وقد خرجت منه آه متحشرجه بعدما بخت االفعي سمها في وجه االسد والفهد‬
‫والنمر‪..‬‬
‫تقهقر سيهون الما ً بينما بيكهيون كور قبضته بصعوبة‪ ،‬الم وكأنه يأكل روحه‪ ،‬قلبه سيخرج من مكانه بعنف‪،‬‬
‫جميعهم االن غير طبيعين‪ ،‬جميعهم تحت سحر ايڤيا‪.‬‬

‫تشقق ظهرهم لينتج عنه جرح عميق ينزف‪ ،‬يحاولون الت نفس وفتح عينيهم‪ ،‬يحاولون الصمود‪..‬‬

‫ولكن كيف لك الصمود امام طوفان وانت ال تملك قيد درع يحميك؟‬
‫اندفعت الملكة االم تشهق علي ولدها ليتوك ‪،‬اقلهم تضررا ً فهو لم يفتح حتي دائرته مثلهم‪ ،‬كان في بداية‬
‫مشاركته‪.‬‬
‫خلعت عنقها ليظهر امام اعين الدوقه زجاجه تتوهج بلون سماوي‪ ،‬برقت عيناها وتغاضت عن الم جسدها‪،‬‬
‫هو ال غيره انه ترياق الشفاء!‬

‫من يمحو اي داء و سحر تمكن من الجسد وان كان قاتل‪ ،‬من يقوي روحهم ‪،‬ترياق انقاذهم‪.‬‬

‫انتشلته صوفيا بعنف من يد الملكه االم بفظاظه متغاضية عن صراخها الحانق بأعادته‪.‬‬

‫"لتعطيه لمن يستحق ايتها الملكه‪ ،‬اعطيه لهم وليس لمن يتواري جانبنا نحن النساء"صرخت بها بضجر‬
‫عنيف وهي تهدر في وجهها بغضب بينما اندفعت تجري خارج العربه التي تحطمت عجالتها بهم‪1.‬‬

‫خطأها انها تمردت علي اثينا ورفضت قتله‪ ،‬كان يستحق القتل‪ ،‬امثاله يسحتق الموت حتي ان الموت رحمة‬
‫له‪ ،‬من اُعطيت له سلطة ال يستحق ربعها‪.‬‬
‫بجميع الحاالت هي ميته النها لم تتحالف معهم بمثل تلك الخطه لذلك علي االقل لن تهتم بما سيحدث ً‪ ،‬جزء‬
‫من ضميرها استيقظ بعدما شهدت ذلك المشهد‪ ،‬بعدما شاهدت بسالة امراء بجانب خوف ملك‪.‬‬
‫اخذت تجري وهي تصرخ بتعب‪ ،‬سيمت الطفل ان لم يكن توفي من االساس‪ ،‬ال يهم ستلحق به‪ ،‬هي متأكده‬
‫فأثينا التترك كل من تحالف معها وعصاها‪.‬‬
‫لمحت كيونجسو وهو يقف امام ألفي‪ ،‬شهقت بصدمه وهي تتفحصه‪ ،‬لقد توغل السحر االسود بجسده حتي ان‬
‫عروقه داكنه السواد عينيه ال تحتوي علي نقطه بيضاء منظر مرعب ارجفها ومزقها رعبا‪.‬‬
‫انها نهايتهم‪..‬‬
‫رأته يرفع السهم بإبتسامة جانبيه في وجه المظفر بينما هي قلبت عينيها سريعا ً برجفه وهي تنظر حولها لوال‬
‫انها وجدت احد الحراس ارضا ً انتشلت سيفه وحملته بصعوبه‪.‬‬

‫اندفعت بتعب لتقترب منه جريا ً قبل ان تطعنه ببطنه وهي تصرخ بعدما خانتها دموعها‪.‬‬
‫شهقت بصدمه حالما لمحت السيف ال يُقطر بدمائه‪ ،‬الينزف حتي انها سمعت صوت ابتسامته المجنونة قبل ان‬
‫تترك مؤخرة السيف من يدها لتنظر للسيف وهو قابع ببطنه‪.‬‬

‫"نحن‪ ...‬ال‪ ...‬نمت‪ ...‬هكذا" اردفها بصوت غليظ للغايه طياته قسوه لم تعهدها من قبل‪ ،‬شهقت بفزع حالما‬
‫اخرج السيف منصهرا ً من معدته وقد غدت سليمة وكأنها لم تطعن‪..‬‬
‫ترنحت وقد شعرت بكيونجسو خلفها يمسكها نظرت له سريعا ونظره اخيره علي االمراء المتعبين‪ ،‬جروح‬
‫اجسادهم كثرت وقد غدت عظامهم امامها تراه بوضوح من مكانها‪.‬‬

‫"خذه‪ ،‬انقذهم‪ ،‬ارجوك" ترجته بجديه وهي تضع الترياق في يده بإرتعاش متجاهله ابتسامة ألفي الذي يتقدم لهم‬
‫ببطء وقد شعرت بسواد محيطه يقترب‪.‬‬
‫بينما كيونجسو ينظر لها بصدمه ما بيده ليس اال ترياق شفاء‪ ،‬صوفيا تعطيه ما ينقذ االمراء وهي قد تخلت‬
‫عن احدهم!‬
‫لم يعطي عقله مجاالً للتفكير اكثر حالما شعر بإقتراب ألفي ليخرج سيفه من جيبه الخاص يقطع به عنقه‪ ،‬تلك‬
‫الوسيلة الوحيدة لقتل من توغل به السحر االسود‪.‬‬
‫اخذ يلهث كغريق طالت فترته اسفل المياه وهو ينظر لدماء ألفي السوداء وقد عاد لرشده حالما رأي سيهون‬
‫انبطح ارضا ً وقد شحب وجهه كميت‪..‬‬

‫نظر لصوفيا لبرهه قبل ان يندفع لهم‪ ،‬تشانيول ثانيه وسيتبع سيهون بينما بيكهيون سيسقط جسدا ً بال حراك‪.‬‬

‫ذلك الترياق محفور بإسم الملكة‪ ،‬كيف لها ان تحصل عليه هكذا بين يدها!‬

‫نفض راسه من التفكير ال تهم‪ ،‬ال احد يهم سوي اصدقاء عمره‪..‬‬
‫وحينما غاب هو عن الوعي استيقظت الري بعد صرخه ايلين المقهورة وهي تنظر لهم بحسرة عاجزه عن‬
‫الحديث‪ ،‬بصعوبه نهضت هي ولورين المتعبة ليصرخان بقوه حالما لمح هول منظر االمراء امامهم ‪.‬‬
‫انصهر الدرع ليصبح كالماء وجسدهم تمزق كالقماش دمائهم تلمع في وضح تلك االنوار بينما الري سقطت‬
‫بصراخ وهي تلهث بأسمه‪ ،‬بدا كرجل عجوز وليس كسيهون اللورد الوسيم‪..‬‬

‫تشانيول تقلص تضخم جسده لتبرز عظامه وبيكهيون امتصت طاقته ليغدو كالجسد الضئيل‪..‬‬

‫م شهد بشع اقل ما يقال عليه قاتل‪..‬‬

‫يتابعونه بعينهم بعجز وما هو اسوأ من شعور العجز‪!..‬‬

‫ان تجد من يحبك بقاع الهالك وانت بعاجز عن تقديم يدك له حتي‪ ،‬تجلس كالذليل تبكي بحسرة تغلق جفن‬
‫التجاهل عنه ليصحبه ارتجاف جسدك واعتصاره لتألمه‪..‬‬
‫دموع كالطوفان ثالثتهم يبكون‪ ،‬ايلين التي لم تنتحب ابدا ً جائها يوم ورأت بأم عينيها كيف تغدو ضعيفا ً تعلمت‬
‫معناه بقيد ثانيه وحفظته عن ظهر قلب‪1‬‬

‫كان صراخهم ما ُيسمع ومع لهث الدوقه المتعب و هذيان الملكه االم غير مصدقه‪ ،‬خائفه من الخروج وغير‬
‫عاجزه عن اخد الترياق خوفا ً من القتل‪..‬‬

‫ال يستحقون لقب بشر وليس ملوك‪..‬‬

‫تجاهل كيونجسو كل ذلك وحالما شعر بإختفاء الوحوش تدريجيا وتبعها الوسط المحيط ادرك تماما ً ان قوة‬
‫االمير بيكهيون الباقيه التي كانت تُساعد علي حمايتهم بعد سقوط االميران قد انتهت بل انهارت‪..‬‬

‫اندفع لسيهون يضع بضعه قطرات في فمه وواحدة علي صدره بإتجاه قلبه‪ ،‬بضعه قطرات اضاءت النور‬
‫علي جسده مجددا ً ليلتئم جلده وكأن شيئا لم يكن‪ ،‬ليعود وجهه كما كان وكأنه لم يكن ذلك الشاحب منذ دقائق ‪.‬‬

‫تركه كيونجسو سريعا ً ليتجه لتشانيول تبعه بيكهيون‪ ،‬تغاضي عن اصوات تقدم الجنود الطاغيين له واهتم‬
‫بإنقاذهم‪1.‬‬

‫لم تمر ثوان حتي فتح الثالثة اعينهم بقوه‪ ،‬لكن لم تكن سوداء او بنيه بل رماديه بلون عين اسد االمير‪..‬‬
‫عاد جسدهم لقوته وبشرتهم نضرت عن اي وقت مضي وكأنهم اشخاص اخرين قد دبت بهم روح اقوي بكثير‬
‫من سابقتها‪..‬‬

‫فما لم يكن يعلمه كيونجسو ان الترياق كان مزيجا ً من ترياق السحرة واخر ملكي‪..‬‬

‫اقوي ترياق وجد بالمملكة هو ما ارتشفوا منه االن‪ ،‬والن السحر مازال قائما ً بأجسادهم قبل ان‬
‫يسقطوا ً‪،‬استيقظوا وقد عاد استوطن جزء منه بجسدهم‪.‬‬

‫بل وجعلهم اقوي‪ ،‬لترتبط ارواحهم ببعض‪ ،‬كسابق عصر اجدادهم‪3..‬‬


‫توهجت الرموز علي اجسادهم مجددا ً لتن بض قلوبهم بقوه غير طبيعية‪ ،‬صرخه واحده منهم كانت كفيلة بضخ‬
‫الحياه برموزهم مجدداً‪ ،‬عادت القوه بعشر اضعافها‪..‬‬

‫لتهتك بما يقف امامهم حتي االفعي التي بخت سمها مجددا ً تبخرت وطافت رمالها السوداء في الهواء وكأنها‬
‫سراب لم يكن‪.‬‬

‫بينما كيونجسو شهق بصدمه واندفع يلملم دوائرهم الحاميه ليلصقها بجسدهم سريعا ً علي رموزهم تحديداً‪،‬ثانيه‬
‫اخري وسيتوغل السحر بكافه اجزائهم وان حدث هذا سيغدو مثلهم مثل السحره محبوسين بالقصر المعزول‪.‬‬

‫فلذلك حبس طاقتهم بدائرة كل امير حتي يستطع استخدامها مجددا ً ان حدثت كارثه كتلك‪..‬‬
‫ومشهد كهذا كان من احد اسباب منع السحر قديما ً‪ ..‬فقد يتوغل بجسد االمراء يطفو عليهم واحيانا يتحول‬
‫الخير للشر‪..‬‬
‫انطفأت اعينهم تدريجيا ً وتبعها جسدهم ليسقطوا ارضا ً فاقدين وعيهم‪ ،‬بينما تقهقر العدو قليالً ‪.‬‬

‫بينما ايلين ومن برفقتها عاجزات عن الكالم‪ ،‬فالبد وان منع السحر بالمملكة لرحمه لكافه سكانه خاصة‬
‫االمراء ًاكثرهم عرضة ً للخطر‪..‬‬
‫ثبتت ايلين حقائبها علي ظهرها اكثر وهي تمسح دموعها لتسير له‪ ،‬ثوان وتحول سيرها لجري سريع وكأنها‬
‫تصارع الزمن للوصول له دونا ً عن غيره‪ ،‬متغاضيه عن المها ومرضها‪.‬‬

‫تبعتها الري ولورين خلفها حالما عاد قليالً من رشدهما‪ ،‬اندفعا لمكانهم وجثوا ارضا ً بينما ايلين تحاول رفع‬
‫جسده لها‪.‬‬

‫"انت‪ ...‬قلت‪ ...‬انك‪ ...‬لن تتركني" همست بها في اذنه برجاء وهي تبكي وهي بصعوبه نجحت في ان تجعل‬
‫رأسه علي قدمها‪.‬‬

‫ومع تزامن الحديث تبعه هجوم باقي العدو مجددا ً بصوت جهوري غليظ ارتجفت وهي تحاول بعجز يغلبه‬
‫الضعف محاوطته بقوه لعلها تحميه‪.‬‬

‫بينما الملك تقهقر للخلف كضبع جبان حقير خائف من ان يصل له االسد حتي ال يقع فريسته تناسي حمايه‬
‫اسرته وواجبه نحو شعبه ليظهر امامه سر معدنه وهو الجبن والخسة‪ ،‬وهول المنظر المثيل له‪.‬‬
‫تقدم الجنود اكثر وايلين تضم بيكهيون اليها بخوف والري تحتمي بسيهون الملقي ارضا ً غائبا ً عن الوعي و‬
‫لورين تمسك بيد تشانيول البارده كالثلج وهي تغلق عينيها بقوه وارتجافها يزداد كلما شعرت بهتافهم القاتل‬
‫يعلو‪.‬‬

‫"البد وان يكون سحرهم الحامي مازال قائماً‪ ،‬البد" صرخ كيونجسو بهيستيرية وهو يلتقط احدي سيوف‬
‫االمراء الملقاة ارضا ً وهو يشدد بقبضته حوله‪ ،‬والخر نفس به سيظل يحارب حتي يمت كجندي شريف ‪.‬‬

‫وكأن السماء استمعت له ليقف في وجه حذو الجنود العدوة اعصار عاتي ابيض اندفع كالسرح الحامي‬
‫للعربات المحطمة تحميها‪.‬‬

‫اعصار هب في وجه هؤالء الرجال لتقضي عليهم وتلقيهم بعيدا ً هواء اندب في وجههم يكاد يعميهم ويجرفهم‬
‫للخلف‬

‫و يبطحهم بقوة أرضا ً‪.‬‬

‫اعصار جعل ما تبقي منهم يتقهقهر بال عودة‪ ،‬ليردوا خائبين‪.‬‬

‫"ايلين لتفحصي من علي قيد الحياة سريعا ً حتي يرحلوا معنا الي احد المناطق القريبة من هنا‪ ،‬البد وان يبعث‬
‫كبير السحره للقصر الملكي يزودنا بالجنود" قالها كيونجسو بصوت جهوري غليظ لتنتفض علي اثره وهي‬
‫تنظر له تاره ولبيكهيون تاره اخري‪.‬‬
‫هي غير مستوعبة ما رأتهً‪،‬وال تستطيع الحديث‪ ،‬البد لها والرحيل لن تمكث اكثر بعد ما رأته لن تفعل‪.‬‬

‫"سأعتني بهم‪ ،‬هيا النملك وقتا ً"صرخ بها مجددا بنفاذ صبر وهو يرمقها بحنق‪ ،‬التقهقهر لن يظل طويالً وان‬
‫عادوا سيعودون بأضعاف اعداداهم‪.‬‬
‫هم ال يستطيعون ان يأتوا اليڤيا فسحرها ينتشر بكافه اطرافها ليحميها من قيد شر قد يهدد سالمها المعهود‪،‬‬
‫استغلوا وجودهم جميعا ً بنقطه ال تتواجد بها ما يحميهم‪ ،‬نقطه تجعلهم اقوي منهم بمراحل‪.‬‬

‫سحبت خلفها الري ولورين بحثا ً عن سيلين و باقي الخدم‪.‬‬


‫بدأت تفحصهم وبعضهم كان توفي اثر االرتطام والتحطم واخر اصيب بقوه واخر من اصيب بجروح طفيفة‬
‫ال تذكر‪.‬‬

‫اندفعت تري العائلة الملكية ًلم يتأذي احد‪ ،‬اال صوفيا تظن بل شبه متأكده ان الجنين قد مات ببطنها‪.‬‬
‫اجلستها برفق في العربه الوحيده التي قد تكون اقل تضررا ً من تلك المعركه الداميه‪ ،‬تنفسها غير منتظم دقائق‬
‫وستنهار‪ ،‬نبض الجنين ال تشعر به في معصمها وقد حدث ما خشيت منه‪.‬‬

‫البد من فتح بطنها إلخراجه وبتلك الظروف االمر اليسمح‪ ،‬تركتها برفقه خدم اصابتهم ليست بالجسيمه‪.‬‬

‫لحسن الحظ ان تلك العربات ال تخص شعبا ً فقط عربات تابعه للملك وحاشيته‪.‬‬
‫اندفعت تبحث‪ ،‬بعينيها عن الملكه روزي وطفلها‪ ،‬بحثت بعينيها اكثر عن العربات الملكية لعلها تجدها وسط‬
‫الخراب‪ ،‬هي ايضا ً متعبه و قد تنهار في اي ثانية‪.‬‬

‫ال‪ ،‬البد ان تتحمل حتي تستطيع فتح كتاب التاريخ لرؤية ما قد يحدث بعد‪ ،‬مازال امامها الكثير هنا‪..‬‬
‫ترياق الشفاء وقوته الشديدة‪ ،‬بعده قطرات ُ‬
‫شفي االمراء منها ونهضوا من الموت‪.‬‬

‫بعد ما رأته البد وان تصدق كل ما يقال يوما ً عن تلك المملكة‪..‬‬

‫بصرت بعينيها لتلمح عربة ملكيه‪ ،‬اندفعت لها بسرعة وهي تتفحص ما بداخلها‪ ،‬كانت محطمة تقريبا ً حتي‬
‫انها قُ ِلب ت‪ ،‬توجهت لها تفتح بابها‪ ،‬شهقت بخفوت حالما لمحت الملكه روزي بحاله يرثي لها‪.‬‬

‫جسدها ملطخ بالرمال‪ ،‬ثوبها به دماء واالسوء من بينهم جميعاً‪ ،‬تضم بيدها الصغيره جسد اصغر ساكن ال‬
‫يتحرك‪.‬‬
‫تقدمت بخطوات مرتجفه وهي تدعو االله اال يكون ما تفكر به‪ ،‬لن تتحمل االمر مطلقا ً‪.‬‬

‫ك تمت صراخها بأعماق قلبها واتجهت تدخل بنصف جسدها لتحاول اخراج الملكه‪ ،‬سقطت ارضا ً وقد زاد‬
‫نزيف كتفها بعدما دفعت الملكه للخارج‪.‬‬
‫سمعت صوت تأوه لتدرك ان الملكه استيقظت‪ ،‬احادت عنها بوجهها بينما روزي فتحت عيناها بتعب وقد‬
‫دخل غبار بحدقتيها‪ ،‬انتفضت بطلفها وهي مازالت متشبثة به بقوه حتي ال يتضرر اثر تلك االمور‪.‬‬

‫اخذت تفرك عينيها بيد واالخري تمسك به طفلها‪ ،‬نظرت لها ايلين بحسرة وهي تمنع نفسها من البكاء‪.‬‬

‫لم تكد تفتح عينها حتي صرخت الملكه بدموع فجاأه وهي تزحف بجسدها المتعب اليلين‪.‬‬

‫"ايلينً‪،‬انت بخير؟ ماذا حدث لم اشعر بشئ سوي وانا ارتطم بعنف بسقف العربه‪ ،‬حميت صغــ‪ ،.....‬ايلين!‬
‫لما بيكهيون ساكن؟"اردفتها سريعا ً سرعان ما توقفت حالما وعيت سكون صغيرها الغير معتاد وهي تنظر له‬
‫بصدمه‪1.‬‬

‫خرجت شهقة عاليه من ايلين عجزت ان تمنعها من الخروج وهي تنظر لها بحزن‪1.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬ساعديه"قالتها الملكه روزي سريعا ً وهي تضعه برفق علي قدم ايلين‪ ،‬علت شهقاتها اكثر وهي‬
‫ترتجف بينما تحاول عدم النظر لجسد الصغير الميت‪ ،‬تحرك قدمها بغير وعي غير قادره علي تحمله عليها‬
‫ميت‪.‬‬
‫"ماذا تفعلين؟ هل جننت؟"صرخت بها سريعا ً وهي تلتقطه مجددا ً لتضمه لها وهي تربت عليه‪ ،‬شعرت بشئ‬
‫غريب بهً‪،‬سكون غير عادي لم تعتاده منه مطلقاً‪،‬‬
‫ابعدته عن صدرها ببطء مرتجف وهي تنظر له بخوف‪ ،‬دموع ال تعلم من اين تجمعت بعينيها‪ ،‬ارتعاش ازداد‬
‫حالما رأته امام عينيها رث الهيئة وقد رأت توا ً دماؤه‪.‬‬

‫"لما‪ ..‬يبدو وكأنه‪ ...‬وكأنه‪"...‬تسائلت بتلعثم لتصمت عمدا ً وكأنها ابتلعت لسانها فجأة‪ ،‬لم تُكمل جملتها‬
‫المرتجفه‪ ،‬عجزت عن نطقها حتي‪ ،‬لم تستطع‪3.‬‬
‫تعالت شهقات لورين لتجذبها لها تضمها بقوه وهي تبكي‪ ،‬بينما روزي المسكينة تحاول استيعاب ما يحدث‬
‫وهول منظر ولدها و عظمه فقدها الكبيرة البنها الوحيد‪..‬‬

‫وها هي اصبحت ارمله و وحيدة بعدما مات ابنها‪.‬ما ضحت الجله انتهي‪ ..‬ما جعلها تصبر علي حياتها‬
‫الكارثية رحل‪.‬‬
‫صرخت بهيستيريه وهي تضرب ايلين بقوه وهي تحاول ان تبعدها عنها بعنف حتي ال يختنق صغيرها‪،‬‬
‫صدمه اصابتها‪.‬‬

‫وما تفعله االن من ارتعاش يتلوه صراخ هو بوادر انهيار عصبي ايلين تعلم اعراضه جيدا ً‪.‬‬

‫"ساعدونا‪ ،‬ساعدونا" صرخت ببكاء وهي تحاول اعتقال يد الملكه بيدها بينما تنظر حولها بإستنجاد‪.‬‬

‫اي كارثه حلت!‬

‫بليله وضحاها تغدو احتفالتنا تأبينا ً!‬


‫فجأه تغدو ذكرياتنا السعيده سرابا ً ليحل محلها الشقاء بذكريات بائسه حزينه‬
‫"ماذا حدث؟" هرع كيونجسو وهو ينظر لحاله الملكه المزرية وهي تصرخ ً‪،‬اندفع لها بقوه يمسكها كما امرته‬
‫ايلين‪ ،‬لم تمر ثوان حتي فقدت وعيها بين ذراعيه‪.‬‬

‫"اللعنه‪ ،‬هل توفي ولي العهد؟"انفتحت عيناه حد الجحوظ وهو ينظر لجسد الصغير الملقي ارضا ً علي وجهه‬
‫بينما ايلين جلست لتحمله وهي تؤمي بينما تبكي وهي تربت عليه‪.‬‬

‫ذلك الصغير الذي غادر الحياه من قبل ان يعي عليها‪..‬‬

‫" الملك دونغهي مصاب‪ ،‬شيومين يعجز عن السير‪ ،‬سنكتفي بالعدد الذي فحصتيه‪ ،‬سنرحل االن"قالها بجديه‬
‫وهو يحمل الملكه بين ذراعه‪ ،‬بصعوبه وقفت امامه معارضه وهي تحاول الحديث‪.‬‬

‫"مازال هناك من لم نفحصهم‪ ،‬كيف نتركهم؟"تسائلت بإستنكار وهي تنظر له بعدم تصديق بينما هو تخطاها‬
‫بال مباالة‪.‬‬

‫سمعتي‪،‬ال نملك وقتا ً وترك مجموعه افضل من هالك الجميع"امرها بها ببرود وهو يرحل وقفت غير‬
‫ً‬ ‫"مثلما‬
‫مصدقه وهي تنظر للخراب من حولها‪.‬‬
‫الن ليس لهم ظهرا ً يحميهم يتركوا هكذا عرضه للموت اكثر برغم انهم قد يستحقون الحياة اكثر من العائلة‬
‫الملكية؟‬
‫حولها الظلم بلغ اقصاه ونفورها من تلك المملكة ازداد‪ ،‬بينما تنظر لذلك الصغير بين يدها‪ ،‬من تخطت خوفه‬
‫الجل ان تخرجه لتلك الحياه ها هو تركها‪.‬‬

‫سارت بهدوء بعدما دفنه كيونجسو بينما ُح ِملت علي جواد خلفها الري ولورين وهي تقوده‪7.‬‬
‫لمحت سيلين علي جواد اخر ومعها عدة خدم من استطاعت انقاذهم‪ ،‬حتي انه تم ترك المصابين بإصابات‬
‫خطيرة‪..‬‬
‫حاولوا التسريع في االبتعاد عن ذلك المحيط القاتل الذي ابتلع معظم من معهم ‪ ،‬علمت من كيونجسو انه‬
‫سيذهب به الي قصر شبه مهجور قريبا ً من هنا يطل علي الغابه ولم تعارضه او تسأله اكثر فال بد انه اكثر‬
‫منها درايه‪.‬‬

‫فقط تحمل حقائبها وحولها عدد قليل من الجواد الحامل الشخاص متعبين مثلها ومقارنه بعدد العربات‬
‫واالشخاص قبل تلك الكارثه الهوجاء فال بد وان العدد قليل‪.‬‬

‫فقط العائلة الملكية و عده خدم ذو مكانه يتبعهم خدم تابعين ما تم انقاذهم يحيط بها عدد ال بأس به من الجنود‬
‫الذي استطاعوا ان يظلوا علي قيد الحياة‪.‬‬
‫تري امامها سيهون المستند بجسده الغائب عن الوعي علي احدي الجنود حتي اليسقط من الجواد‪ ،‬و تشانيول‬
‫مثله بينما بيكهيون يستند علي كيونجسو‪.‬‬

‫هد وء ال غيره يحيط بهم‪ ،‬معالم الحسرة والحزن تعلو وجوه الجميع‪ ،‬كارثه حلت عليهم وبقوه‪ ،‬وان لم يصل‬
‫لهم امدادات سيهلكون ان وجدهم العدو‪.‬‬

‫ساروا وال يعلموا منذ متي يسيرون وبمجرد وصولهم‪ ،‬بدأ الوعي يعود تدريجيا لالمراء ‪،‬انتفض جميعهم بألم‬
‫يجتاح رأسهم كمطرقه ستحطمها وهي تدق علي رأسهم بال رحمه‪.‬‬

‫بينما اندفعت الري تحتضن سيهون بقوه وهي تبرطم بكالم عجز عن تفسير نصفه‪ ،‬وهو عاجز عن الحديث‬
‫يحاول استعاده كل وعيه‪ ،‬لم يستطع سوي ضمها له و هي تبكي‪.‬‬

‫بينما الملك والده الذي استعاد وعيه وللتو استيقظ علي ذلك مشهد‪ ،‬انهيار حقيقي وبكاء‪ ،‬لم يسبق له وان رأي‬
‫احدا ً يبكي الجل سيهون هكذا‪.‬‬

‫نفض عقله بقوه البد وانها دموع تماسيح تفتعلها لتكمل صورتها الخبيثه امامه‪1.‬‬

‫ولورين المسكينة التي بمجرد ما عانقت تشانيول فقدت وعيها بتعب بين يديه وهي تمتم بكلمات يتخللها بكائها‬
‫وصدرها الذي يعلو ويهبط وكأنها في سباق‪.‬‬

‫اما ايلين وكأن الوقت توقف بها وهي تنظر له يستيقظ مجددا ً بهيئته العاديه وليست كتلك التي رأتها منذ فترة‬
‫قليلة‪ ،‬تقدمت بضعف متردد وخطواتها مرتجفه بطيئة‪.‬‬

‫تنظر له وهي تحاول التنفس جيداً‪ ،‬ودموعها ال تتوقف بينما تفكر به وحده‪ ،‬هو من يتفرد تفكيرها بدون‬
‫منافس‪ ،‬تُخلي الساحة الجله بدون مناقشه‪ ،‬لقد لعنها واصبح هو لعنتها‪..‬‬

‫وهو سرعان ما عاد له وعيه وتغاضي عن الم رأسه الفتاك ينظر لها يتفحصها‪ ،‬ثياب ممزقه شعر مبعثر‪،‬‬
‫وجه باكي‪ ،‬يد مرتجفه‪ ،‬خطوات غير متزنه‪ ،‬عينيها خائفه‪.‬‬
‫توا ً ما تذكر ما حدث‪ ،‬وما رأته هي‪ ،‬هل قد تخاف منه؟‬
‫دوما ً ما ك ان يكره استعمال مثل تلك االشياء حتي وان كان الجل المملكة ولكن حالما اضطر االمر لزم واجبه‬
‫كأمير ان يفعلها الجل من حوله حتي وان كانت علي حساب عنقه‪.‬‬

‫تقدم لها اكثر والول مرة يشعر بجديه وجودها بجانبه وما قد تتعرض له من خطر نهايته هالكها‪..‬‬

‫" ِخفت ان تتركني‪ ،‬رأيتك ارضا ً امام عيني‪ ،‬اُنتزعت روحي وعادت بفتح عيناك"قالتها ايلين بضعف شديد‬
‫الول مره يراها به وهي تعانقه بقوه وكأنه سيرحل ويتركها ًتصنم لثوان وهو يحاوطها‪ ،‬دموع حقيقية تُذرف‬
‫الجله هو‪ ،‬ارتجاف خرج خوفا ً عليه‪.‬‬

‫حبا ً شعر به من خاللها‪ ،‬شئ قد يجعله يريد الحياة بعدما كا ن يضعها في كفه يده بال اهتمام‪..‬‬
‫ابتعد عنها قليالً وهو يتفحص المكان‪ ،‬تلك الغابه‪ ،‬غابه قصر مهجور قريب من الجزيرة قليالً‪..‬‬

‫امسك يدها يدفعها للداخل ورأي انه يرتدي قميص احد الجنود‪ ،‬مثله مثل تشانيول وسيهون‪.‬‬

‫هرع له كيونجسو الذي للتو ساعد الملكه االم التي تعتبر هي وابنها اقلهم تضررا ً ولكنها ترتجف كالبلهاء‪.‬‬
‫كم اصبح يكن لها الكره فوق كرهه لها‪.‬‬

‫" االحوال غير مطمئنة وحتي يصل لنا جنود مملكتنا نحتاج يومان سمو االمير"اوضح له كيونجسو بجديه‬
‫ازمه الموقف ليومئ بجديه وهو يدفع ايلين بخفه للداخل وبجانبه كيونجسو‪.‬‬

‫نظر لهم بسخريه حالما دلف ورأي والدته الوقوره تأمر الخدم المنهكين بفظاظه ان ينظفوا لها القصر‬
‫الصغير‪.‬‬

‫"فقط استريحم حتي نعلمكم بالمزيد‪ ،‬لم نأتي هنا للتنزه"اردفها االمير بيكهيون بحده وهو يرمقها بإستهزاء‬
‫واضح‪ ،‬كاد الملك يتحدث بجديه لوال انه اخرسه بحديثه‪.‬‬

‫"سمو الملك انت اخر شخ ص هنا يتحدث او يأمر‪ ،‬حالما تتصرف كملك صالح شجاع تعال واصرخ كما‬
‫تريد" اردفها بسخريه وهو ينظر له بحده بينما الملك اندفع يسمكه بغضب من ياقته ولكن االمير لم تهتز به‬
‫شعره‪.‬‬

‫"ان اردت الصراخ واالمر اذا هيا تصرف بهم جميعا ً وارني كيف ستتولي شؤونهم كعادتك"اوقفه بسخريته‬
‫وهو يتحدث بنبره ذات معني‪ ،‬اخرست الملك وجعلت لسانه عقده ال يستطع فكها‪3.‬‬

‫يعلم قصده جيداً‪ ،‬يحط من قدره كون معظم القرارات الجاده تخصه هو او الوزير وتظهر للشعب بإسم الملك ‪،‬‬
‫هو يحصل علي مجهوده وجهوده كملك التساوي نصف ما يفعله‪.‬‬

‫"ليس وقته ارجوكم"ترجاهم كيونجسو بجديه وهو ينحني بإحترام بينما ينتزع بخضوع بيكهيون بعيدا ً عن‬
‫الملك ‪.‬‬

‫" ان تحرك جيشنا االن سيصل لنا بحلول صباح اليوم الثاني ‪،‬اي بعد غد‪ ،‬البد وان كبير السحره علم بما‬
‫حدث"قالها بيكهيون بجديه وهو يسير بجانب كيونجسو بحنق ليومئ موافقا ً‪.‬‬
‫حل الليل ومكث الجنود باالسفل بعضهم يتناوبون علي الحراسه واالخر يبحث عن طعام‪ ،‬لم يتحدث احد من‬
‫االسره الملكية لالخر‪ ،‬بينما الملكه روزي صممت ان تظل بغرفه بمفردها‪.‬‬
‫بينما الملك دونغهي بغرفته يفكر بقيد تلك الكارثه التي حلت علي رأسه الثالث ممالك‪ ،‬بينما الملك والد سيهون‬
‫يجلس برفقه الرجال ذو المناصب المرموقة‪.‬‬

‫بينما تسللت لورين لتمكث مع ت شانيول وايلين بغرفتها مع سيلين‪.‬‬


‫******‬

‫‪Sehun Bov.‬‬

‫انام بأحد غرف ذلك القصر المهجور بتعب‪ ،‬ما حدث اليوم كارثه وما فعلناه كان اكبر من كارثه‪ ،‬شئ كهذا لم‬
‫نفعله مطلقاً‪ ،‬تدربنا عليه كواجب ملكي منذ الصغر ليس اكثر‪.‬‬

‫كنت متأكد من موتي لكونها اول مره لنا ولم نكن علي اتم االستعداد لوال ترياق الشفاء الذي اعطته لنا الدوقه‪،‬‬
‫ولالن ال اعلم لما فعلتها‪ ،‬سمعت انها مريضه‪.‬‬

‫رفعت رأسي لتنتفض الري سريعا ً من علي وهي تنظر بي بقلق بينما تتفحصني‪.‬‬

‫"انا بخير‪ ،‬لن ارحل"قلتها بهدوء متعب لتومئ بفتور‪ ،‬رفعت الغطاء اكثر لتساعدني بتغطيه جسدي سريعاً‪،‬‬
‫اللهي هل انا طفل رضيع؟‬
‫لم اري خوفها هكذا من قبل‪ ،‬هرعت لي لتحتضنني بقوتها الصغيرة حالما وقفت بعدما استعدت وعي ‪،‬كانت‬
‫تلك اول مره افتح عيني علي من يتلهف خوفا ً علي‪.‬‬
‫شعرت بها تحاول معانقتني بيدها وكأنني سأهرب‪ ،‬قلبت عيني بملل قبل ان ارفعها لي‪ ،‬بصرت عينيها‬
‫الدامعتان وهي تنظر لي‪.‬‬

‫تنهدت بإرهاق وانا ادفن رأسها بعنقي وانا اشدد بعناقي لها بينما اربت عليها‪.‬‬

‫"لبرهه تخيلت حياتي بدونك وقد كانت جحيما ً" قالتها بخفوت وهي تبكي وقد شعرت بدموعها علي عنقي بينما‬
‫تشدد بعناقها لي‪.‬‬
‫"كم من مره وجب علي اخبارك ان تتشبهي بي وال تبكي سريعا ً"حاولت المزاح الشعر بها تهز رأسها نفيا ً‬
‫رافضه بقوه‪ ،‬رفعت نظرها لي وهي تتأملني ‪،‬اقتربت لتقبلني بحب وقد سقطت احدي دموعها علي وجنتي‪.‬‬

‫" انت كل شيء بحياتي‪ ،‬انت تملؤها‪ ،‬ان كنت سترحل خذني معك لن ارفض"ترجتني كالطفله وهي تعانق‬
‫عنقي بذراعها وتستقر برأسها علي صدري حاوطتها برفق الطمئنها وانا اربت علي ظهرها بخفه‪.‬‬
‫هي ال تعلم ان الحياة عندي التطيب سوي بوجودها‪ ،‬دموعها التي تذرفها الجلي برغم ملوحتها االنني اشعر‬
‫بعذوبتها‪ ،‬صدقها ناحيتي ما يجعلني املك سببا ً حقيقيا ً اتمسك بتلك الحياة الجله‪4.‬‬
‫وجودها بجانبي ال تتركني قد هون علي وقع تلك الكارثه‪ ،‬تشبثها بي و كرهها للحياه بدوني يجعلني اود ان‬
‫احميها وبقوه من تلك المعركه التي بدأت مره اخري ولكن بشكل اعنف‪.‬‬

‫******‬
‫‪Chanyeol Bov‬‬
‫الول مره لي لورين تتمسك بي بقوه وانا اشعر بدموعها علي صدري‪ ،‬واالغرب تسللت لي بإرادتها‬
‫لتشاركني السرير‪.‬‬

‫رفعتها لي حالما تعالت شهقاتها‪ ،‬نظرت لي بأعين دامعه‪.‬‬

‫" كيف لم تخبرني بأمر كذلك‪ ،‬كيف لم تخبرني انك من حماة المملكة‪،‬هل تعلم انك قد تمت الجل ذلك‪ ،‬الم‬
‫تخبرني ان امر الرموز سائر علي كل رجال العائلة الملكية؟"المتني بعتاب وهي تنظر لي بحزن ‪،‬لففت‬
‫ذراعي حولها بقوه التنهد بتعب قليال‪.‬‬

‫" نحن المختارين‪ ،‬حتي ان الملك ليس مختارا ً فقط اردنا ان يساعدنا برمزه وبدائرته لكن اتضح انه اضعف‬
‫رجع خصالت شعرها للخلف بينما اقبلها في وجهها‪.‬‬ ‫رمزا ً بيينا"قلتها بهدوء وانا ا ُ ِ‬
‫"كدت تموت وتتركني بمفردي‪ ،‬وانا حتي ال املك ذكري حيه لك‪ ،‬ان عدنا تزوجني رغما ً عن ابي" قالتها‬
‫بجديه وانا انظر لها بصدمه‪ ،‬الم تكن خجوله بأمر الزواج!‬

‫" وكأنه سيوافق بتلك السهولة‪ ،‬هو يعاملني كحارس وليس كأمير" سخرت منها بحنق وانا امرر عيناي بال‬
‫هدف في الغرفه لوال انني شعرت بها تعتليني‪.‬‬

‫"ولذلك‪ ،‬لنضعه امام االمر الواقع"قالتها وقد سكنت مالمحها تصنمت قليال وانا اهز رأسي بإستفهام تبعه‬
‫التفكير بمجري حديثها لتومئ وهي تبتسم لي بخبث‪.‬‬

‫"االمر الواقع!‪ ،‬مهالً النني منحرف وافكر بـ‪"...‬قلتها بتساؤل جدي وانا انظر لها بتعجب لتقاطعني بإيماءة‬
‫ماكرة‪.‬‬

‫" انا تلميذتك تشان‪ ،‬فلذلك البد وان تكون افكاري منحرفة"قالتها بنبرة انوثية خافته وهي تهمس في وجههي‬
‫قبل ان تضيق عقده ذراعها حولي وهي تنظر لي بنبرة ذات معني غريب‪1.‬‬

‫تلك ليست لورين‪ ،‬اقسم ليست هي! من اين لها تلك الجرأه!‬

‫"لورين‪ ،‬نحن بقصر شبـ‪"...‬لم اكمل اعتراضي الجدي لتقترب اكثر وتقبلني بأنوثة لم اعهدها منها طوال‬
‫حياتي‪.‬‬

‫"حسناً‪ ،‬البأس غرفتنا بأخر الممر وال يشاركنا الطابق غير بيكهيون"قلتها بهدوء وانا احاوطها اكثر اللصق‬
‫شفتاي علي خاصتها بعدما جعلتها تحتي‪.‬‬

‫ان كنت اعلم ان تلك الحادثة ستعود علي بمثل ذلك النفع‪ ،‬لكنت فتحت لها ذراعي بصدر رحب‪3..‬‬
‫وهل كنت اتوقع ان احظي بليلة كتلك!!‬

‫وان كان بأحالمي حتي‪ ،‬لم اظن ان اول ليله لي معها ستكون بتلك الحيوية‪2..‬‬

‫*******‬
‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫كوراث ثم كوارث ما تسقط فوق رأسي بالرحمه وانا تقريبا ً من ادير شئون ازمتنا‪ ،‬جميعهم مرهقين‬
‫وبصعوبه حملتهم قدمهم لهنا‪.‬‬
‫ولوال كيونجسو لغدت روحنا ً في السماء بال مناقشه‪ ،‬الي االن اتعجب من مساعده الدوقه لنا‪ ،‬لما؟ بيني وبينها‬
‫نزاع ال يمزح‪ ،‬هل قد تكون احبتني بحق وقد غصبتها الظروف علي فعلتها؟‬
‫نفضت راسي بعنف هي خائنة وان ملكت كافه االعذار ستظل بنظري هكذا‪ ،‬ولن اسامح يوما ً من طعنني‬
‫بخنجر الخيانة‪.‬‬
‫نمت الي السرير المهترئ بالنسبة لي‪ ،‬فهو غير سريري المعتاد‪ ،‬برغم اننا حصلنا علي افضل الغرف و‬
‫االغطيه المتاحه اال انني ال اشعر بالراحة‪.‬‬
‫شعرت بالباب ُيفتح ولم انظر بالتأكيد كيونجسو‪ ،‬لم ارفع رأسي له حتي شعرت بشئ يقفز علي السرير‬
‫ويعانقني من الخلف‪.‬‬

‫"نامت سيلين للتو‪ ،‬وكنت اعتني قليالً بالملكة‪ ،‬لنتناول الطعام سويا ً"جائني صوتها الخافت وهي تحاول‬
‫معانقتني‪ ،‬التفت لها سريعا ً العانقها‪ ،‬تمدني بطاقه لن احصل عليها سوي منها هي فقط‪.‬‬

‫"طعامك المسمم الذي وزعتيه خفيةً علي الري ولورين لتشاركهم مع الحمقي ؟"تسائلت بسخريه لتحاول‬
‫تغيير مالمحها الحزينه الخري منزعجة‪.‬‬

‫" سمو االمير‪ ،‬ليس مسمم اقسم انه ليس كذلك" صاحت بها بضيق وهي تقلب عينيها بملل بينما تدفن رأسها‬
‫بعنقي قليالً لترفع رأسها لي‪.‬‬

‫"انظر‪ ،‬رقائق البطاطا التي تحبها‪ ،‬وكعك معجن قليالً"اردفتها بحماس مغري وهي تبتسم بينما تحاول اال‬
‫تبكي‪.‬‬

‫"لنتناوله امام القمر"قلتها بهدوء لتومئ وهي تتجنب النظر لي‪ ،‬تنهدت قليال ً قبل ان انظر لهاً‪،‬تشاجرت مع‬
‫كيونجسو النه رفض فحص الباقي ورحل سريعا ً‪.‬‬

‫التعلم ان تلك هي احوال الحروب‪ ،‬النملك الوقت للتفكير بالجميع‪ ،‬فكما اخبرها من قبل ترك مجموعة افضل‬
‫من هالك الجميع‪.‬‬
‫وقفنا امام النافذه وامامنا محيط الغابه بأكمله‪ ،‬منظره مخيف في الليل لكن جميل في الصباح‪.‬‬

‫عانقتها من الخلف وانا ادفن رأسي بعنقها قليالً بينما تطعمني تلك االشياء الغريبة‪.‬‬

‫" لقد فقدت الملكه بيكهيون‪ ،‬تألمت وكأنه ابني انا"قطعت الصمت بجملتها المتردده وهي تمسك يدي بقوه‪.‬‬

‫لك‪،‬تُلقيك بال رحمة في امواج الحياه الهائجة وال تهتم‬


‫"انها الحياة ايلين‪ ،‬تُفقدك اشخاص اكثر مما قد تعطي ِ‬
‫وان غدوت غريقه ولن تستمع لصراخك المستنجد"قلتها بهدوء وانا اضمها لي اكثر لتومئ موافقه‪.‬‬
‫وضعت بقايا الطعام ارضا ً والتفت لي تعانقني من عنقي بقوه‪.‬‬

‫" لنرحل من ايڤيا بيك‪ ،‬نهايتنا علي ارضها ستكون تعيسة" ترجتني بخفوت وهي تقبلني علي وجنتي بطلب‪.‬‬

‫زفرت بإرهاق قبل ان اضمها لي بلف قبضتي حولها‪ ،‬فقط لما تصر علي الرحيل! والي اين؟ بداخلها ما تخفيه‬
‫عني‪ ،‬بداخلها سر غريب اعلم انني سأصدم ان علمته‪ ،‬لكن كيف اترك بالدي وهي وسط حفنه اخطار وانا‬
‫احد حماة المملكة‪.‬‬

‫"لنتحدث بتلك امور حالما نعود" جاريتها في الحديث وانا اومئ موافق بزيف بينما اقبلها في عنقها‪ ،‬شددت‬
‫علي عناقي لها لتبتعد عني قليالً‪.‬‬

‫"انت كل ما لي هنا‪ ،‬لن اسمح أن تتأذي مجددا ً"قالتها بحزن وعيناها تُدمع بينما تنظر لي بضعف‪ ،‬وثقتُ‬
‫صدق حديثها بتقبيلي لها بعمق‪.‬‬
‫اصدقها بكل حرف تنطقه‪ ،‬وان غدا كذبا ً سأفعل ً‪،‬اري عيوبها في اعين غيري مميزات تجعلها كاملة في‬
‫عيني‪.‬‬

‫وان قادتني يوما ً للموت من اجلها سأفتح له ذراعي بصدر رحب‪.‬‬

‫أُفضل ان اُقتل بعنف و اري دمائي ارضا ً علي ان تُخدش امامي وان تصاب بجرح‪.‬‬
‫سكنتني واستعمرتني‪ ،‬غدت روحي بعدما مألت ثقوب ذاتي المنهكة‪ ،‬اعادت بي الحياه مجددا ً بعد سبات‬
‫ظننتني لم اخرج منه‪.‬‬

‫هي تلك الحرب التي قامت بداخلي مجددا ً بعد هدنه سالم طويلة ‪،‬لتعيد بي ثورة الحياة مجددا ً‪..‬‬

‫حرب ايلين كانت هي سببها‪.‬‬


‫بصعوب ة استطعنا تخطي يوما ونصف بدون اضرار تذكر‪ ،‬استطعنا تدبر امر الطعام لباقي افراد القصر معنا‪،‬‬
‫بينما انا وايلين نتناول اشيائها سويا ً ‪.‬‬

‫ان حدث ولم تأتي لنا امدادات خالل الغد سنرحل مع خطوط فجر اليوم التالي النضمن العدو وغدر تحركاته‪.‬‬

‫وكوني جاهل عن ما ينوون عليه يجعلني بمتأخر بدل الخطوة الف‪1.‬‬


‫اخاف ان نرحل ليحاصرنا العدو وبحالتنا تلك وبعدد محاربينا لن نمكث قيد رفعه سيف وسنقتل جميعنا‪.‬‬

‫جلس جميع الرجال الملكين وحاشيته المتبقية بحلول منتصف الليل نفكر بجديه بالموقف‪.‬‬

‫" بحلول الفجر بعد قليل سيخرج جزء منا يتابع االجواء المح يطة بنا‪ ،‬سنستعين ببعض الجنود ونترك االخر‬
‫لحمايه النساء"قلتها بجديه وانا انظر لهم‪ ،‬وافق معظمهم بينما ذلك المعاق شيومين فتح فمه استعدادا ً‬
‫للمعارضة‪.‬‬
‫"انا اظن انـــ‪"..‬قاطع جملته الغبيه اندفاع احد الجنود بعجله لنا قبل ان يردف الهثا ً‬

‫"جاللتكم‪ ،‬الجنود في منتصف الغابة‪ ،‬لن يلبثوا حتي يقتحموا القصر"‪1‬‬

‫***********‬
‫الفصل العشرين‬

‫غ ِرست بعمق في صدورهم‪ ،‬عددهم قد ال يتخطي المائتان حتي‪،‬‬ ‫كلمات وقعت علي مسامعهم كخناجر ُ‬
‫واقصي سالح يملكونه هو السيف ان لم يكن بعدد قليل‪1..‬‬
‫انتصب االمير فجأه وتبعه سيهون بحزم بينما تشانيول يُقلب عينيه بصدمه غير واع لما حوله‪ ،‬اخرسه ذلك‬
‫الخبر ليحاول ان يستوعبه بما بقي لديه من بقايا عقل!‪1‬‬

‫جمعهم باالسفل‪ ،‬البد وانهم سيحاصرون القصر‪ ،‬ل ُنر ِحل النساء اوالً ومن ثم نحن"صدح‬
‫"كافة النساء االن ِ‬
‫صوت االمير بيكهيون متحدث بجديه آمره ليومئ سيهون موافقا ً بينما الملك انتصب مستفهما ً‪1‬‬

‫"معظم الناجين نساء‪ ،‬والباقي جنود‪ ،‬ماذا عنا؟"تسائل بإستنكار رافض في نبرة صوته ان يُن ِقذ النساء ليبقي‬
‫هو عرضه اكيدة للهالك‪9.‬‬

‫لثوان‪،‬كاد‬
‫ٍ‬ ‫"الرجال تُحارب سمو الملك"انتصب تشانيول بجانب اصدقاؤه متحدثا ً بجديه ساخره اخرست الملك‬
‫يتحدث لوال ان بيكهيون تجاهله ليتحدث لشيومين بجديه‪4.‬‬

‫"انت سترحل معهم‪ ،‬الرجال المصابة سترحل‪،‬لتستعد "امره وهو يرحل متغاضي عن رفضه القاطع‬
‫بالرحيل‪ ،‬ليس امرأه جبانة ليتواري مع النساء‪ ،‬بينما الملك يُق ِلب عينيه في تفكير‪ ،‬هل يؤذي نفسه ليحصل‬
‫علي عذر الرحيل دون ان تُنسب اليه صفه الجبن!‬

‫دخل عائدا ً لغرفته‪ ،‬فتح بابها ليراها امامه منتظره عودته كعادتها منذ يومان تقريبا ً ‪،‬اقتربت له تعانقه لوال ان‬
‫حمحمته الجديه ايقنتها ان هناك كارثه علي وشك الحدوث‪.‬‬

‫وسرعان ما دوي صوته الجدي يؤكد لها صدق ظنونها السيئة‪.‬‬

‫"االعداء علي مشارف القصر‪ ،‬سترحلين مع النساء االن ومن ثم نحن"قالها في وجهها بجديه وهو ينظر لها‬
‫بحزم حتي يؤكد لها رفضه التام في المناقشة بأوامره‪ ،‬فهو االن يتصرف كقائد حربي‪.‬‬

‫"بيكهيون!‪ ،‬كيف اتركك‪ ،‬سأبقي" رفضت بجديه وهي تكور قبضتها حوله بحزن‪ ،‬وبعد كل ذلك تتركه؟ البد‬
‫وان تتصفح كتاب التاريخ االن‪1.‬‬

‫"انا االن اتحدث كقائدك في تلك الكارثة‪ ،‬اوامري تُنفذ‪ ،‬هيا"امرها وهو يبتعد عنها لوال انها اوقفته من‬
‫معصمه برفض‪.‬‬

‫خرج كل ما‬
‫"ايلين انا ال املك وقت لتمردك االن"صرخ بنفاذ صبر وينظر لها بحنق‪ ،‬ال يتحمل شئ وقد يُ ِ‬
‫عصبه في وجهها بال تريث‪.‬‬‫يُ ِ‬
‫زفرت بتعب وهي تنظر له‪ ،‬تكره ان يصرخ احدهم في وجهها والنها تعلم بضغطه الحالي وما يحمله علي‬
‫اعتاقه يجعله يفقد صوابه علي اي شيء تجاوزت عن حدته بدون سبب‪ ،‬واقتربت اكثر تمسد علي يده بلطف‪.‬‬

‫تتصرف بطريقة مراعية لم تفعلها قط الجل احد‪ ،‬هو يطوعها عمدا ً ليجعلها وبدون قصد تتنازل عن اشياء لم‬
‫تكن لتسمح ان تتغاضي عنها‪.‬‬

‫"لنرحل جميعنا‪ ،‬ما فائدة وجودكم هنا؟" اقترحت ايلين بهدوء لطيف وهي تقترب له اكثر‪ ،‬بينما تنظر له‪.‬‬

‫"للتمويه عنكم‪ ،‬جزء من الحراس سيرحل معكم واخر سيبقي لكسب اكبر وقت يُب ِعدكم عن محيطهم"شرح لها‬
‫بتعب واضح‪ ،‬بينما هي تنظر له بعدم استيعاب‪ ،‬كيف لشخص مثله اال يصبح الملك‪ ،‬كيف لهم ان يجعلوا‬
‫ليتوك ملكا ً ويتركوا بيكهيون خلف الجدران!‪3‬‬
‫حله منطقي نظرا ً للظروف الحالية ًهو يحاول الخروج بأقل خسائر بشرية قد تنتج من معركة ستطحن وبال‬
‫رحمة من تطأ قدمه بابها‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت اتعرض للموت و لم اقع له‪ ،‬سنلحق بكم لكن بعد تأكدنا من رحيلكم اوالً"طمأنها بجديه وهو‬
‫يحاوطها بيديه‪ ،‬تنهدت بخوف اصبح معتاد وهي تومئ بفتور محاولة منع تساقط قطرات دموعها وهي تدفن‬
‫رأسها بصدره‪.‬‬

‫لك"قالها بيكهيون بهدوء انفاسه الباردة تضرب عنقها بينما يطبع‬


‫لك ِ‬
‫"حتي نتقابل لتكن تلك كعالمة توثِق ُم ِ‬
‫عالمة تملكية لها‪ ،‬تصنمت مكانها وقد شعرت بقشعريرة تسري اسفل ظهرها‪1.‬‬
‫ابتعد عنها واشار لها برأسه ان ترحل لتستعد مع باقي النساء للرحيل‪ ،‬نظرت له بتردد قبل ان تومئ بخضوع‬
‫مجبور‪ ،‬تكره كونه يملك سلطه سياسية عليها تجعلها تمتثل له‪.‬‬
‫اندفعت سريعا ً لغرفتها تفتح كتاب التاريخ خفيةٌ ‪،‬لم تري الصفحة التالية حتي دخلت عليها سيلين ال ُمتعبة بعجلة‬
‫تخبرها ضرورة االمتثال باألسفل‪ ،‬لم تلبث حتي سحبتها عنوة ً لالسفل امتثاال الوامر القواد‪.‬‬
‫احكمت حقائبها علي ظهرها بضجر وهي تنظر له بحنق متغاضيه عن نظرات الملكة االم المتفحصة‪ ،‬تلك‬
‫فتاة ستفتك بخططها‪ ،‬والشك أنهم علي عالقة‪ ،‬فإلتصاقها به علنا ً امامهم دون خجل بذلك اليومان أكد لها ما‬
‫تُف ِكر به‪3.‬‬

‫اجتمع النساء مع عشرون جندي وبالطبع عدد النساء يفوق الرجال‪ ،‬لكن لالسف وجب ان يتركوا برفقه‬
‫الرجال عدد جيد نسبيا ً من الجنود قد تساعدهم علي مقاتلة العدو‪ ،‬حتي يُعطلوهم عن الوصول للنساء‪.‬‬

‫وقفت الري بخوف تنظر لسيهون الواقف بحزم يخبرهم بصوته الجهوري برفقه تشانيول وبيكهيون عن‬
‫اوامرهم الجديه‪.‬‬

‫"احرصن علي التواجد سويا ً وال تتفرقن مطلقا ً" امرهم بها تشانيول بجديه بينما لورين توبخه بقرارة نفسها‪،‬‬
‫تتوعد ان تذيقه كل قطرة اوامر افرضها عليها عنوة ً‪.‬‬
‫بينما ايلين اختارت كعادتها ادعاء الطاعة وامتثلت الوامره بهدوء سبب له الريبة‪ ،‬يعلم انها لن تصمت وكونها‬
‫سكنت ال يعني سوي انها تُفكر بكارثة‪1.‬‬

‫فقط ستتظاهر بالرحيل معهم وستبقي برفقته‪ ،‬لن يصعب عليها ارتداء مالبس احد الجنود مثلما فعلت من قبل!‬
‫وان ُكشفت امامه لن يستطيع ترحيلها‪ ،‬فهم سيكونوا بمواجهة العدو‪.‬‬

‫فقط تدعو االله اال يشتبكوا سويا ً ويستطيع أن يلحق بالنساء‪.‬‬

‫صدي صوت بيكهيون اآلمر بجديه بالرحيل من الباب الخلفي للقصر‪ ،‬امتثلت النساء بطوع واتجهت ايلين‬
‫تساعد الدوقه صوفيا علي السير‪ ،‬البد وان ت ُ ِ‬
‫خرج الجنين واال ستمت‪.‬‬

‫"الي أين سمو األمير؟"صدح صوت رجولي أجش غليظ جعل مفاصل ايلين ترتعب ولم تُك ِلف نفسها عناء‬
‫االلتفات لتعلم أنه البد وأن يكون احد قواد اثينا‪.‬‬

‫" قتل النساء ممتع بكثير عن قتل الرجال‪ ،‬لما تحرمنا من تلك متعة؟"صدح صوته الساخر بقسوة لتبتلع غصتها‬
‫بتوتر مغمضة عينيها بقوه‪.‬‬
‫ً‬
‫رجال لرجل"قالها بيكهيون بجديه وصوته العالي اخرج ما بجوفه من‬ ‫ً‬
‫رجال ايها الملك العاهر ولنتقابل‬ ‫"لتكن‬
‫غضب امتد الي كافه اطرافه‪ ،‬الشك وانهم قتلوا الجنود بالسهام‪ ،‬وان حدث هذا اليعني سوي شيء واحد وهو‬
‫نهايتهم المحتومة ولكن بدليل اكثر توثيقا ً‪.‬‬
‫كانوا مجتمعين جميعا ً بالطابق السفلي للقصر‪ ،‬وقف بيكهيون امام الملك ألريد بثباته الحربي المعتاد ولم يهتز‬
‫له جفن‪ ،‬برغم انه خالي من اي سالح قد يحميه‪.‬‬

‫"والنني رج ٌل جئت لك بنفسي لنتقاتل دون سحر‪ ،‬كرجال حرب"اصر بأسنانه علي حروفه القاسيه لتنزل علي‬
‫مسامع كافة النساء كالنار تحرق قلوبهم وتتركها تشتعل خوفا ً‪1.‬‬

‫ملك اثينا بنفسه جائهم لينلوهم شرف قتلهم بأبشع الطرق‪1.‬‬

‫بينما لورين تسحبت بالري لتختبئ اسفل احدي الطاوالت العريضة فاألن ستبدأ مجزره جديده بتاريخ ايڤيا‬
‫تحت عنوان اثينا‪.‬‬
‫لم يكد يتحدث أحد االمراء حتي صدح صوت الملك الغليظ آمرا ً‬

‫"لكن اوالً لنصفي حسابنا مع الخونه‪ ،‬احضروها هي وتابعتها"قالها بقسوه غليظة ولم تلبث ايلين لتدرك انها‬
‫شعرت بجسدها يُسحب بعنف من شعرها لتُجر هي والدوقة بقوة ليُلقي بهما‬‫المعنية هي والدوقة‪ ،‬لم تلتف حتي ُ‬
‫امام قدمه الضخمة كالحيوانات الذليلة‪.‬‬
‫قاس ‪،‬عين سوداء‬
‫رفعت ايلين بصرها بإرتجاف لتقع عينيها علي جسد عريض‪ ،‬ذقن خفيفة محتدة وجه وسيم ٍ‬
‫واخري مغطاه برقعه شعر حريري يصل لقبل منتصف عنقه‪ ،‬مالبسه قاسية مخيفه‪ ،‬لكن التصل لدرجه ان‬
‫يكون ملك تلك البالد القاحله‪.‬‬

‫بينما االمير بيكهيون ومن معه متصنم ح تي شيومين المتعرج ينظر لها بصدمه‪ ،‬ايلين خائنة!!‪3‬‬

‫بينما كيونجسو اعتلت شفتيه ابتسامة سخرية ولوال جديه الموقف لوقف امام االمير يوبخه بعنف وهو يسخر‬
‫منه لوضع ثقته بعاهره كتلك‪.‬‬

‫غ ِرس بقلبه ليفتك به ببطء‪ ،‬سكين وهمي اخترق طيات قلبه المتعب ليُفتت اوصاله ببطء فتاك يذيقه‬ ‫سكين و ُ‬
‫قطرات العذاب بتروي‪ ،‬الم بطئ يجعله يعلم معني الموت حياً‪،‬الم الخيانة‪ ،‬اكثر اآلآلم قتالً بالنسبة له ذاقها‬
‫بثانية عشر اضعاف سابقتها‪1.‬‬

‫رفع الملك رأس ايلين له اكثر بعدما دنا من مستواه إليها بغطرسه‪ ،‬نظر يتفحصها بدقة ‪،‬مالمحها فائقه الجمال‬
‫مختلفة اشد اال ختالف عن سائرالفتيات‪ ،‬شعرها قصير نظرتها له حاده ستفتك به‪ ،‬لم ترمش بخوف حتي وان‬
‫كانت ترتعب بشدة‪ ،‬ليست ممن يظهر ضعفه امام قيد كاره‪.‬‬

‫انك اوقفتي عديد من خططنا الجل حماية سمو‬ ‫"اذا ً وصلتني معلومات ِ‬
‫انك ساعدتيها علي التمرد علينا‪ ،‬حتي ِ‬
‫األمير ال ُمبجل"وقع حديثه الساخر بغلظه علي مسامعهم خاصه بيكهيون وقع مياه مثلجه اطفأت ما بداخله من‬
‫نيران مشتعله تكاد تبتلع جسده‪5.‬‬

‫حديثه كان كترياق الحياة الذي اعاد روحه لجسده مجددا ً ‪ ،‬تنفس صعداء االرتياح‪ ،‬وبرغم ما يحدث االن اال‬
‫انه شاكر االله انها لم تغدو خائنة ابدا فحديث الملك بتر اي سهم شك قد يلوح في سماء شرفها‪.‬‬

‫بينما كيونجسو اختفت ابتسامته وهو ينظر له بصدمه غير مصدق ما يحدث‪ ،‬ايلين لم تتعاون معه! اذا ً ماذا عن‬
‫لقائتها مع الدوقه سرا ً ‪ ،‬مقابلتها للوزير خفية! ما كان هذا‪.‬‬
‫لم يستمر بيكهيون اكثر من ذلك واندفع له بجديه عنيفه بعدما عاد لوعيه لمجددا ً حتي يُبعد يده الممتدة علي‬
‫امالكه‪.‬‬

‫لم يخطو مزيدا ً من الخطوات حتي قُيد بثالث حراس مثلهم مثل الجبل الناطح ومقاومته لهم تكاد مقارنه‬
‫بأحجامهم وقوتهم ال تُذكر‪ .‬اخذ يزمجر بغضب وهو يصرخ بهم‪ ،‬اندفع تشانيول تبعه سيهون له لكن حالهم‬
‫غدا مثله مثلهم‪ ،‬وثوان وكان كافة العائلة الملكية مقيدة‪.‬‬

‫"اتركها‪ ،‬حديثك معي هي لم تفعل شيئا ً"صرخت به الدوقه بتعب‪ ،‬لينظر ببطء قاتل لها ومازالت يده تُمسك‬
‫وجهها‪1.‬‬

‫ابتعدت عنه ايلين بقرف وتركها هو بإرادته ليتجه لها ‪،‬كانت متكومه ارضا ً بتعب بجانب ايلين المشمئزه من‬
‫حقير مثله‪.‬‬
‫"كنت كلبه وفيه‪ ،‬وحالما تتمرد الكالب وتخون تُقطع رؤوسها"قالها بصوت جهوري وهو يقف امامه بقسوه‬
‫لتزداد ارتعاشات اطرافها بينما تنظر له بخوف‪.‬‬
‫ولدت وال تملك قيد قشه‪ ،‬تدرج اسمها تحت الذل ورضت ان تبيع جسدها مقابل ان يتركوها تحيا‪ ،‬لكنها لم تعلم‬
‫ان التحالف مع اثينا مهما طال سينتهي بها المطاف مقتوله‪.‬‬
‫انتشل احد السيوف من جانب احد اتباعه وهو يقف امامها بوقار قاتل خسيس مثله‪ ،‬اشهره في وجهها لتغمض‬
‫عينيها بيأس منتظره مصيرها المحتوم‪ ،‬مر وقت ولم تُشق عنقها‪ ،‬فتحت عينيها لتجده ينظر لها بسخريه أذلتها‬
‫اكثر‪.‬‬

‫"لكنني لست رحيما ً لقتلك مباشرةً‪ ،‬تعلمين قوانين مملكتنا‪ ،‬نُذيق االلم قطرة قطرة"اردفها الملك بهدوء قاتل‬
‫قبل ان يقولها في وجهها بصوت عالي بعدما دنا لها مجددا ً‪.‬‬

‫انتصب بشموخه القاتل وتصنع االبتعاد ولم يكد يعطيها ظهره حتي عاد علي غفله ليركلها بعنف في بطنها‪،‬‬
‫ردتها للخلف‪2.‬‬

‫صرخه عاليه متألمه اطلقتها صوفيا‪ ،‬صرخه الم روحها‪ ،‬صرختها التي كتمتها العوام منذ والدتها لتُخرجها‬
‫مع خروج روحها‪.‬‬

‫وقف الملك ليتوك مصدوما ً يحاول الحديث‪ ،‬عاجز عن التفوه بنبس كلمهً‪،‬وقد ُخدِع كاالحمق من امرأه جعلت‬
‫رأسه في الوحل بعدما مزقت شرفه امامه كقطعه قماش مهترأه‪.‬‬
‫بينما شهقت ايلين بخوف عليها وهي تحذو لناحيتها سريعا ً تحاول فحصها‪ ،‬لم تكد تلمسها حتي امسكها الملك‬
‫الطالح من شعرها القصير يلقيها بعيدا ً عن قليالً حاولت العودة لوال انه دهس يده بقدمه‪.‬‬

‫"دورك‪ ،‬لم يحن بعد" قالها وقد صر بكل حرف اخرجه من لسانه القذر وهو ينظر لها بغل بينما يزيد من‬
‫د هسه ليدها‪ ،‬لوال انها انتزعتها من اسفل قدمه قبل ان يكمل حديثه حتي‪.‬‬

‫ابتسم بسخريه علي جرأتها‪ ،‬قبل ان ينظر مجددا ً لصوفيا التي تتلوي الما ً كالعصفور المصاب‪.‬‬

‫" واالن ايها الملك‪ ،‬لتودع ابنك المزيف‪ ،‬ام اقول ابن االمير المزيف؟"تسائل بنهاية جملته المستفزة قبل أن‬
‫يرمق بيكهيون بإستحقار بطرف عينه ليتصنم مكانه عاجزا ً عن الحديث‪.‬‬

‫لم يتركهم ينظرون له اكثر حتي شق بطنها بسيفه‪ ،‬لم يكن رحيما ً كما قال بل اخذ يغرسه ببطء جعلها تصرخ‬
‫كالمجنونه وهي تتلوي اكثر بعجز‪ ،‬قبل ان ينتشله من احشائها بسرعة‪ُ ،‬‬
‫شلت ايلين وعجزت عن النطق بقيد‬
‫حرف‪8.‬‬
‫اخ ذت تنظر لها بصدمه وقد رغبت في ان تتقيأ من هول المنظر‪ ،‬حتي ان قطرات دماء صوفيا استقرت علي‬
‫وجهها بعشوائية ‪،‬ظنت انه اكتفي من قتلها ببشاعه لكن لم تعرف انها البداية‪.‬‬
‫خرج بقايا روحها المنهكة ليغرس السيف مجددا ً ويُحر ُكه بدوائر قاسيه ليشق بطنها‬
‫اندفع لها مجددا ً وهي ت ُ ِ‬
‫مسببا ً حلقات جعلت اطراف الجنين بارزه وهي منفصله عن بعضها‪..‬‬

‫صرخت ايلين بقوه وهي تحاول النهوض لوال ان الحراس ثبتوها مجددا ً بينما بيكهيون وسيهون صرخوا به‬
‫بعنف وهم يلعنونه‪ ،‬وبتلك اللحظه اندفع باقي الحراس يفتكون ببشاعه بباقي الخدم بداية من النساء حتي‬
‫الجنود‪.‬‬
‫نظرت له ايلين بشراسه وسط دموعها التي اختلطت بدماء تلك الفتاة المسكينة‪ ،‬التي غدت اطراف جسدها‬
‫امامها منفصلة بقسوه حالها حال صغيرها المسكين‪..‬‬
‫نهضت بعنف بعد ما اوقعت رجاله بالصاعق ليُشلوا مكانهم بعدما سقطوا ارضاً‪،‬اتجهت له بينما تنظر له بكره‬
‫قابله بسخريه حاول تحت جناحها اخفاء دهشته بما فعلته‪.‬‬

‫اعادت الصاعق مكانه مجددا ً قبل ان اتخرج مسدسها وتفتح الزناد‪ ،‬لتشهره في وجهه وهي تقف امامه بال‬
‫خوف‪ ،‬تقريبا ً هي فقدت وعيها لفعله كتلك‪.‬‬

‫" انا اسوأ من سحره‪ ،‬انا سأغدو كابوسك ايها العاهر"صرخت به بغضب وهي تطلق الرصاصه المطاطيه‬
‫لتخترق صدره‪ ،‬ترنح بسبب قوتها الغير معهوده بينما االمراء يرمقونها بصدمه متغاضين عن صراخ النساء‬
‫المستنجد وهن يُفتكن بهن‪3..‬‬
‫توا ً ما تذكر سيهون الري حالما لمح احدي الفتيات ارضا وسط دمائها ً‪،‬تشنجت اطرافه وهو ينظر لهم‬
‫بشراسة‪ ،‬يريد تلك الدائره اللعينه‪ ،‬يريدها االن‪ ،‬وان لم تكن حاله قصوي سيستخدمها‪.‬‬

‫ت" صرخ بها وهو يحاول التقاط انفاسه الغاضبه بينما يلهث بقوه‪ ،‬وهو يبحث بعينيه عنها‪،‬‬ ‫"الري‪ ،‬اين ان ِ‬
‫سيقتل امامها رجاله جميعهم‪ ،‬لن يتركهم احياء‪..‬‬
‫وفي تلك اللحظة كانت هي ولورين يكتمان شهقاتهم حتي ال تخرج للحراس ويصلون لها تقتلهم كباقي النساء‬
‫اللواتي قٍتلن امامهن‪،‬فقط تغمضان اعينهما‪،‬لعله كابوس وسينتهي‪..‬‬

‫"من انت؟" تسائل الملك بجديه وهو ينظر لها بينما هي تنظر له بصدمه‪ ،‬لم يمت!‪،‬قلي ٌل من الدماء فقط‪ ،‬اقد‬
‫يكون به سحر اسود؟‬
‫تشنجت اطرافها اكثر وهي تنظر له قبل ان تحاول متظاهرة بالثبات‪ ،‬جعلت تعابيرها جامده‪ ،‬احكمت قبضتها‬
‫حول المسدس‪.‬‬
‫لم تكد تتحدث حتي اندفع صوت عالي وصراخ جهوري وكأن هناك تقاتل بالخارج‪ ،‬لم يلبثوا الصدمه‪ ،‬حتي‬
‫بدأ فرسان ايڤيا يندفع كالطوفان للداخل‪..‬‬

‫لكن‪ ،،..‬وهل جاءوا بالوقت المناسب!‬


‫جميع الخدم ارضا ً اكثر من مائه امرأه ارضاً‪،‬حتي الملكه االم انهارت حالما رأت مشهد مقتل صوفيا‪،‬‬
‫شيومين وقف مذهوالً ال يكاد يتحدث‪ ،‬الهذا لم يرحل والده معهم!‬

‫كيف له الخيانة الرض بالده! كيف له ان يُلقي بأبنه لتلك المذبحه وهو مصاب وشبه عاجز‪ ،‬اهو بشر حتي!‬
‫"اندفعوا اقتلوهم ال تتركوا أحد‪ ،‬وان اضطررتم الستخدام اسهم السحر األسود لتفعلوا"صرخ بهم الملك بغلظه‬
‫وهو يتقدم ليسحب ايلين بعنف من شعرها‪ ،‬وهنا كانت كالنقطه التي افاضت كأس صبر بيكهيون ليصرخ عاليا ً‬
‫بغضب حتي ان عروقه برزت‪.‬‬

‫"كيونجسو اعطني تلك الدائرة اللعينة" صرخ به بيكهيون بعنف ليفعل سيهون مثله بينما يحاوالن التملص بقوه‬
‫من هؤالء الحراس‪ ،‬بينما كيونجسو ينظر لهم برفض ساخر‪.‬‬
‫لن يجعلهم يستخدمون السحر مطلقا ً ‪،‬غير مسموح بإستخدام سحر االمراء اال في حالة الحرب بالسحر‪،‬‬
‫مخالفتهم قوانين كتلك ينتج عنها قطع عنقهم واقل عقوبه حبسهم في القصر المعزول‪.‬‬

‫"انا مقيد مثلي مثلكم"رفض كيونجسو حديثهم و وضع رفضه امامهم بحجه كتلك وهو هادئ لم يتحرك او‬
‫يحاول التملص مثلهم‪ ،‬فقط يفتكون به بينما تشانيول يجوب بعينه بحثا ً عن لورينً‪،‬لقد أمنه والدها عليها‪ ،‬وثق‬
‫به انه سيحميها!‬
‫اندفع فرسان ايڤيا يقتلون من يقيدون االمراء والملوك‪ ،‬بينما اندفع بيكهيون للملك ألريد بعدما انتشل احد‬
‫السيوف‪.‬‬

‫وهنا ابتدت المعركة الحقيقية اليڤيا مع اثينا‪..‬‬

‫" جسدك انسان يحتوي علي قليل من السحر األسود مقارنة بجنودك العهرة‪ ،‬لننهي تلك المعركة فقد‬

‫انتظرت طويالً"قالها بعنف وهو يرمقه بكره بينما يندفع له بسيفه‪.‬‬

‫تهاوش وقتال دار بين امراء المملكة حتي الملك دونغهي و والد سيهون ضد فرسان اثينا‪ ،‬وكانت اسهم السحر‬
‫االسود تلوح في االفق‪.‬‬

‫وقف تشانيول يبارز احد قواد الجيش ‪ ،‬وحالما وضع السيف علي عنقه علي وشك االنتصار شعر بشئ خلفه‬
‫يكاد يخترق جسده‪ ،‬لوال أنه سقط أرضا ً بعدما سقط عليه جسد ضخم‪.‬‬

‫"سيدي!"صرخ بها تشانيول غير مصدقا ً وهو ينظر لرئيس حراس القصر الملكي‪ ،‬والد لورين! كيف؟‬

‫" اقطع رأسي قبل ان يتوغل السحر االسود بجسدي"قالها وهو يزم علي شفتيه بقوه بينما تشانيول تصنم‬
‫مكانه‪ ،‬كان كوالده بل هو لم يعي علي والده مثلما وعي علي والد لورين‪ ،‬احب لورين النها ابنته‪ ،‬شعر وكأنه‬
‫من افراد اسرته‪.‬‬

‫لم يعامله يوما ً كأمير‪ ،‬عامله كرجل و ابن لم ينجبه من صلبه!‬


‫"لورين‪ ،‬اعتن بها‪ ،‬تزوجها" قالها من بين انفاسه الالهثه وهو يتنشج وقد اخذ يرمش عدة مرات بجنون‪ ،‬بدأ‬
‫مفعول السحر يتوغل به وان لم يقتله االن سيغدو كألفي‪..‬‬

‫فضل الموت‪ ...‬كرجل شريف‪ "...‬ترجاه بتعب وهو يمسك يد تشانيول الملطخه بدماؤه التي‬ ‫"اقطع رأسي‪ ...،‬أ ُ ِ‬
‫بدأت تتغير لالسود‪ ،‬حثه مره اخري حالما احكم قبضه تشانيول حول السيف‪.‬‬

‫"هيا" صرخ به بعنف لينظر له تشانيول بصدمه‪ ،‬وقف لتخونه دموعه الول مرة بحياته‪.‬‬

‫"آآآه"صرخ بها تشانيول وهو يرفع السيف ليشق به رأس رجل عاش معه سنوات عمره‪ ،‬قتل بيده وبسيفه من‬
‫علمه يوما ً كيف يحمل خنجر‪.‬‬

‫أن تؤذي من تحب لهو شعور قاتل يُشعرك بالخسة بصميم قلبكً ‪،‬فما بالك قتله بيدك!‬

‫"أبي‪ ،‬هل قتلته‪ ،‬ماذا فعلت؟"وقد خرجت لورين من مخبأها حالما لمحت والدها ارضا ً لم تري السهم بالسحر‬
‫االسود‪ ،‬فقط رأت حبيب طفولتها وهو يطعنها بمنتصف صدرها‪.‬‬

‫لم تهتم لتلك الحرب القائمة وال لالشالء الملقاة ً‪،‬لم تهتم لتلك الدماء التي علي االرضيه‪ ،‬لم تهتم لشئ‪.‬‬

‫فقط وقفت تنظر لرأسه وهي منفصله عن جسده بفعل سيف حبيبها!‬

‫من أعطته نفسها وهي مغمضة العينين‪..‬‬

‫من وهبته ذاتها ولم تفكر بالكوراث‪..‬‬

‫من استعدت يوما ً ان تُقتل الجله‪...‬‬


‫اتلك عاقبة الحب؟‬

‫التلك الدرجه يسـ ُهل عليه شق عنق البشر‪ ،‬خاصة عنق من أئتمنه علي أبنته! عنق من عامله كإبنه!‬

‫عمييت عن قسوة قلبه و شره!‬


‫أ ُ‬
‫"ال‪ ،‬ال انت لم تفعلها‪ ،،،‬ابي انهض‪ ،‬ابي"صرخت بوالده او جسده وهي تهزه بعنف وقد اختطلت يداها بدماء‬
‫جسده‪..‬‬

‫ترنح تشانيول وهو ينظر لورين‪ ،‬كيف امتدت يده لتقطع عنق والدها! كيف كان القاتل لها!‬
‫نظر لها وهي تنعته بالقاتل‪ ،‬نظر لها وعينيها ترسل لها نظرات كره وحقد ال مثيل لها‪ ،‬لم يخال له يوما ً ان‬
‫تخصه بها!‬

‫"لقد‪ ...‬لقد‪ ..‬السحر االسود‪ ..‬سهم‪ "..‬تعلثم بها ولم يعرف ما يقول‪ ،‬حاول الحديث وعجز عن تكوين قيد جملة‬
‫جيدة تشفع له امام محكمه اتهامتها‪..‬‬
‫لقد القي قلبه معها ولم يملكه يوما ً ‪ ،‬تركه معها ليصبح رجل حربي متحجر القلب اليهتم وان الحت االالف‬
‫الرؤوس امامه‪ ،‬ولكنها ليست اي رأس‪ ..‬انها رأس والده الثاني‪.‬‬

‫ولو ال سيهون الذي انقذه من طعنه سيف لكاد انتهي واستلقي بجانب والد لورين‪.‬‬

‫"لورين‪ ،‬ماذا تفعلين هنا؟ اين الري؟" صرخ بها سيهون بعصبيه وهو ينظر لها ببقايا صدمه وسرعان ما‬
‫تصنم حالما رأس جسدها يعانق جسد بال رأس‪ ،‬جسد ادرك هوية صاحبه حالما رأي عنقه بجانب جسدها‪.‬‬

‫انهارت وكأنها بيت قش‪ ،‬لم تتحمل ما تحملوه هم كرجال طوال سنين عمرهم‪،.‬لذلك ُمن ِعت النساء من رؤية‬
‫طيف معركة واحدة‪.‬‬

‫"احملها للخارج‪ ،‬حتي ابحث عن الري"صرخ به سيهون يفيقه من شرود‪،‬لكنه بقي واقفًا كتمثال ينظر لها‬
‫تبكي وتنتحب بسببه‪..‬‬

‫هزه سيهون بعنف حتي انه دفعه ليستفيق سرعان ما اومأ بضياع وهو يسير لها بتخبط‪ ،‬تشانيول القوي! من‬
‫لم يرمش له جفن بمعركة يبكي!‬
‫حملها عنوة وهي تحاول االبتعاد عنه بينما تضربه بضعف علي صدره وهي تبكي‪ ،‬حملها وضمها له وقد‬
‫اختلطت انفاسهما الباكية سوياً‪،‬اسرع بها للخارج متغاضيا ً عن اي سهم قد يخترقه‪،.‬وضعها بإحدي العربات‬
‫بعدما فقدت وعيها بين يديه‪.‬‬

‫مشهد كهذا لن تنسه لورين ماحييت‪..‬‬

‫بينما هو والول مره عجز عن اكمال المقاتلة ببسالته المعتادة ليسقط ارضا ً بعدما خانته قدمه كضعيف‪ ،‬سقط‬
‫ليبكي‪...‬‬

‫تلك لم تكن كأي معركة‪ ،‬تكن كانت معركة قتلته بسهمها االفتاك‪.‬‬
‫ام انه ينسب وقع كارثته للمعركه وليس القدر؟‬

‫ما حدث االن! كان قدر‪ ،‬شئ ُكتِب والبد له الحصول وان تعددت االسباب فطريق الحدوث واحد‪ ،‬وان اختلفت‬
‫الطرق ستنتهي عند نفس النقطة المحددة‪.‬‬

‫وفي تلك اللحظة كان االمير سيهون يصرخ بإسم الري وهو يجوب بعينه كل شبر لعلها مختبأة بمكان ما!‬
‫وبكل ثانية صراخه يزداد‪ ،‬وكأن صمتها عن مناداته دليل يؤكد له موتها بتلك المعركة‪ ،‬لن يأخذها معه مجددا ً‬
‫خارج القصر الملكي‪ ،‬لن يسمح لها ان تخطو خارجه مطلقاً‪ ،‬فقط لتظهر امامه ولن يُخطئ مثل ذلك خطأ‪..‬‬

‫"سيهون" صوتها المتستنجد بصراخ ما استطاع سماعه برغم االالف االصوات من صراخ جهوري وسليل‬
‫سيوف تتقاتل بشراسه‪ ،‬صوتها وقع علي قلبه معزوفه أحيته‪.‬‬
‫اندفع بعينيه وهو يلتف برأسه كالمجنون يبحث عنها لعله يجدها‪ ،‬سرعان ما اسرع بخطواته لها حالما لمح‬
‫احد الفرسان يشهر السيف في وجهها استعدادا لقتلها‪.‬‬

‫****‬
‫خرجت من اسفل الطاولة حالما لمحت جسد لورين يهرع مخترقا ً وسط معركة‪ ،‬خشيت ان تمكث بمفردها‬
‫لتخرج ليحاصرها احد الرجال رافعا ً سيفه في وجهها‪.‬‬

‫ستنتهي حياتها‪ ،‬ولن تستطيع ان تنعتها بالمأساوية يكفي لها انها عاشت معه و نبض قلبها بحبه‪..‬‬
‫اغمضت عينيها وللمره االخيرة استنجدت به كغريق يتشبث طوق نجاة وهمي‪ ،‬لكنه غدا حقيقه حالما شعرت‬
‫بالدماء علي يدها التي تغطي بها رأسها برعب‪ ،‬ليس دمائها بل دماء من اشهر السيف في وجهها‪1.‬‬
‫رفعت رأسها ببطء غير مصدقة ما رأته عينيها‪ ،‬هو أمامها بهيئته الرجولية التي والول مره تراها شرسه‬
‫بينما مازال يُمسك بسيفه بقوه وهو ينظر بغضب لجسد ذلك الجندي الذي حاول التعدي علي ما يخصه‪ ..‬لكنه‬
‫لم يعلم ان من يتجرأ ويفعلها ينتهي امره ارضا ً بال حراك‪.‬‬

‫نظر لها من بين انفاسه الالهثه بغضب بينما هي ارتفع صوت بكائها اكثر ليضع السيف بجيبه الملفوف حول‬
‫خصره قبل ان يحملها سريعا ً وهو يكاد يحطم جسدها الصغير من كثرة ضمه لها‪.‬‬
‫يضمها وكأنها ستختفي ان ابعدها عنه‪ ،‬يضمها بقوه حالما تخيل انه تأخر دقيقه واحده عنها ليجدها ارضا ً‬
‫بدمائها‪ ،‬تخيل انها رحلت وتخيُّل كهذا لم يزيده سوي غضبا ً من نفسه ليجذبها له اكثر‪.‬‬

‫"ال بأس انا هنا"قالها سيهون بصوته الجدي وهو يهمس في اذنها بينما يهرع بها للخارج حتي التري عينيها‬
‫اكثر مما رأت‪.‬‬

‫"ال تتركني" ترجته وهي تعانق عنقه بذراعها بقوتها المرتجفه بينما هو يزيد من ضمه لها اكثر مما يفعل‬
‫حالما شعر بإرتجافها الغير طبيعي‪ ،‬خرج بسرعة وقد اقترب نصر ايڤيا من الفرسان وهذا ما جعله يطمئن‪.‬‬
‫وقف بها وهو ينظر لتشانيول المنهار بشكل لم يعهده من قبلً‪،‬دموع منهمره بال توقف‪ ،‬مالمح فارغة وكأنه‬
‫غائب عن تلك الحياة‪ ،‬توقف ليناوب نظره بين الري المتشبثة به بقوه ترفض تركه وتشانيول المصدوم‪.‬‬

‫" تشانيول‪ ،‬نحن علي وشك االنتصار‪ ،‬افق وعد لرشدك‪ ،‬قمت بواجبك كقائد حربي‪ ،‬ولكان هو ليفعلها لنفسه‬
‫ان استطاع" حاول ان يعيده لوعيه بها وهو يصرخ به بحزم جعل الري تنتفض بأحضانه متشبثه به اكثر من‬
‫قبل‪ ،‬بينما هو كان جامدا ً لم يتحرك وكأن سيهون لم يحادثه‪.‬‬

‫"اعتن بهما" قالها سيهون بجديه حالما شعر بعجز تشانيول عن الرد حتي‪ ،‬بينما ادخل الري العربة القابعه بها‬
‫لورين الفاقدة الوعي‪.‬‬
‫"ال‪ ،‬ال" صرخت به الري برفض وهي تحاول اال تفلت عقده ذراعها من عنقه حالما شعرت به يضعها‬
‫بداخلها ويبتعد‪.‬‬

‫لك"صرخ سيهون في وجهها بجديه وهو يتركها عنوة ً بينما هي تنظر له‬ ‫"ابق هنا حتي اعود‪ ،‬تيقني انني عائد ِ‬
‫ببكاء خائف وهي تعود له بجسدها قبل ان ينهرها بجديه ويغلق باب العربة في وجهها سريعا ً حتي انه وضع‬
‫قطعه من الخشب بمقبض الباب حتي ال ُيفتح‪.‬‬
‫"ال تتركهما يتحركا من هنا"صرخ سيهون بنفاذ صبر لذلك الشارد بضياع‪ ،‬حتي انه ركله بعنف ليستفق قليال ً‬
‫من صدمته قبل ان يومئ بعدم تركيز‪.‬‬

‫نظر له سيهون نظره حزن حازمة اخيرة قبل أن يدلف للداخل مجددا ً ليُكمل واجبه الحربي بإرتياح نسبي‪،‬‬
‫فاالن تأكد من سالمتها‪..‬‬

‫بينما تلك الضائعه منذ ايام‪ ،‬من لم تُبالي بما يحدث االن حولها من قتال وارواح قد صعدت للسماء بأبشع‬
‫الطرق‪ ،‬زحفت بضياع وهي تنظر لتلك الفتاة االخري التي شبه ُم ِزق جسدها‪.‬‬

‫"أنا ايضا ً توفي أبني‪ ،‬لما هم بتلك القسوة"قالتها الملكة روزي بعدم وعي وهي تبكي بينما تنظر لبقايا الجنين‬
‫الممزقة علي ارضيه القصر التي امتلؤت اركانه بالدماء‪.‬‬
‫جميع من العائلة الملكية من نساء خرجن من تلك المعركة ماعدا هي وايلين‪ ،‬بينما ايلين تحاول ان تدافع عن‬
‫نفسها‪ ،‬روزي تجلس ارضا ً تبكي علي صوفيا وابنها‪ ،‬تبكي النها تُذ ِكرها بنفسها‪..‬‬
‫قد يكون ما حدث لغيرك مشابه لك بإختالف الظروف فقط واالحداث‪ ،‬لكن يؤلم قلبك و قد يتحطم اكثر الجله‬
‫فقط النك رأيت نفسك مكانه مجددا ً ليعود شعورك بألم حادثتك مجددا ً لكن اضعاف اضعاف ما شعرت به‪1.‬‬
‫لم تن ظر خلفها فقط بطرف عينيها لتتأكد ان خلفها من سيقتلها لتلحق بسالم البنها‪ ،‬فهي لم تعد تتحمل قيد نفس‬
‫اخر تستنشقه وهو ليس بتلك الحياة‪.‬‬

‫"ايتها الملكة‪ ،‬عودي لوعيك"صرخ بها كيونجسو الذي توا ً رأها مستسلمة لموتها دون صراخ‪ ،‬كيف لها ان‬
‫تري الموت بعينيها وال تصرخ‪ ،‬كيف لها ان تطلب الموت؟‬
‫وهل جربت ان تعش نصف ما مر به غيرك‪ ،‬لتتواقح بلومه عن رغبته الدفينه في الموت‪ ،‬لتعاتبه علي حزنه‬
‫واكتئابه! هل جربت فقط ان تشعر بمثل المه لتتحدث عن مشاكله وكأنها تراهات نسبها لحياته!‬
‫وكأنها بإرادته! هو لم يرد الموت يوماً‪ ،‬هو لم يرد ان تنتهي تلك الحياة ومازال امامه الكثير ليعيشه و االكثر‬
‫ليراه‪ ،‬ومازال امامه مشاعر سعادة وحب يرد ان تملئ قلبه! هو لم يرد الموت! هو فقط اراد اراحه روحه‬
‫الغارقة بمحيط التعب و الحزن‪..‬‬

‫فقط اراد ان يقتل ما بداخله من ألم‪.‬‬


‫"اتركني‪ ،‬ابتعد‪ ،‬لما قتلته! لما؟"صرخت به بعنف وهي تضربه حالما حاول حملها‪ ،‬بينما هو لم ينفك يرمقها‬
‫بتعجب حالما شعر بمن يعانقه من الخلف ليُس ِقط ثُقل جسد نحيل علي ظهره الشبه منحني لها‪.‬‬
‫توقف ولم يتحرك بينما عيناه انزلقت بتوتر بطئ ينظر لتلك اليد‪ ،‬يد انوثية كانت تحاوط خصره بتعب ووهن‬
‫لوال ان تلك العقده الخفيفه فُكت‪.‬‬

‫ترنح ليسقط بصدمه ليظهر له صورتها فوقه‪ ،‬سيلين بسهم اخترق ظهرها ليخرج حافته من قلبها‪2..‬‬

‫شهقت الملكة روزي بخفوت وهي تنظر لتلك الفتاة ً‪،‬دوما ً ما كانت تراها برفقه ايلين حتي شاركتها في‬
‫العرض!‬

‫نظرت لها وقد عاد قليالً من وعيها الغائب عنها بينما سيلين من بدأت بفقد وعيها‪..‬‬

‫خرج ذلك‪ ...‬الجمال المدفون‪ ...‬بداخلك‪ ...‬انت تحتاج‪ ...‬لمن‬


‫"صديقي‪ ..‬الغير بائس‪ ...‬أنت فقط‪ ...‬تحتاج لمن يُ ِ‬
‫ينير‪ ..‬روحك‪"...‬‬

‫"قد‪ ...‬تكون‪...‬تلك‪ ..‬اكثر الفرص‪ ...‬المناسبة لي‪ ...‬شكرا ً لك‪ ....‬علي تلك الليلة‪ ....‬لن انسها"‪8‬‬
‫كلماتها االخيرة المتقطعة وهي تتحس بأناملها الصغيرة وجهه وهي تتأمله للمره االخيرة‪ ،‬صوت انفاسها وهي‬
‫تحاول الحديث قبل ان تخرج اخر ما تبقي لديها من روح‪..‬‬
‫هل قد تكون احبته؟‬

‫من يوم! او ليلة!‬


‫التعلم‪ ،‬لكنها شعرت بمشاعر غريبة وقتها تتذكرها‪ ،‬هي شاكرة النها سترحل وقد حظيت بفتات مشاعر كتلك‬
‫حتي وان كانت بلحظه غياب وعي‪..‬‬

‫دوما ً ما كانت الحياة غير عادلة‪.‬‬

‫نطقت كلماتها االخيره وهي تبتسم بينما هو‪ ،‬هو ماذا!‬

‫ال يشعر بشيء‪ ،‬ال يعلم اي شعور يجتاحه االن ليوصف الم رؤية فتاة اذاها يوما ً تنقذه بحياتها‪..‬‬

‫"عانقني‪ ....‬الخر مرة‪ ..‬قبل أن أرحل‪"..‬ترجته بخفوت وهي تحاول الحديث بينما دماؤها علي مالبسه بدأت‬
‫تتغير لألسود معلنه ضرورة قطع رأسها حتي ال تغدو تحت تأثيره القاتل‬

‫'اود تجربة العناق' كانت تلك باقي جملتها التي تخدر لسانها وعجز عن اكمال ما تفوهت به!‬

‫ارتعش‪ ،‬جسده كله ارتعش وهو ينظر لها‪ ،‬فتح فمه بصدمه وحرك رأسه بعشوائية نفيا ً وهو يعانقها بقوه بينما‬
‫يحكم ذراعه حول جسدها الذي لم يلمسه سوي مره واحده‪ ،‬مره واحده تركت اثر بداخله لن يتكرر مجددا ً وان‬
‫جاء بعدها االالف المرات‪..‬‬
‫‪ ،‬صدفه جمعتهما بترها صباحا ً برفضه لها‪...‬‬

‫صدفه لو كان استغلها‪ ،،‬من كان يعلم! لكان قد حظي بمشاعر حب صادقة‪1...‬‬
‫لكنه رفض تلك الصدفه‪ ،‬رفض صدفه قد كانت لتغير مجري حياته ‪ ،‬نحن البشر من نرفض الخير بأيدينا‬
‫لنحزن بعدها ونتهم القدر بكرهه لنا وتخطيطه ضدنا‪1..‬‬
‫نحن من امامنا الفرص لتغيير ذاتنا ولكننا نرفضها تحت جفن التجاهل او الخوف‪ ،‬نحن من نستطع ان نغير‬
‫قدرنا لالفضل فقط ان أردنا تغيير واقعنا بصدق‪..‬‬

‫فقط إن أردت‪..‬‬

‫شهقات مكتومه اخذت تتعالي تدريجيا ً لتخرج منه صراخ وآهات متحشرجه توصف قليالً من ألم قلبه‪ ،‬شعوره‬
‫بالذنب يأكله حياً‪،‬حزنه من نفسه بسببها ال مثيل له‪.‬‬
‫لم يسبق له يوما ً وان كره ذاته بقدر تلك اللحظه‪ ،‬فقط لو كان اعطي نفسه فرصه معها‪،‬لكان قد تغير مجري‬
‫قدرها‪ ،‬لكان قد تغير واقع موتها بين يده‪..‬‬

‫تشنجها بين يده يزيد ومع كل مره يزداد بها يعانقها اكثر بينما هي تترجاه بخفوت ان يقتلها‪ ،‬فسكان إيڤيا‬
‫اشرف لهم الموت علي الحياة تحت سحر اثينا االسود‪.‬‬

‫سرعان ما شعر بألمها الناتج عن بدء تحول روحها وسيطرة السحر االسود علي جسدها سرعان ما شعر‬
‫بوعيه مجددا ً وهو يعود ليمسك سيفه بإرتجاف ليفعل مثلما فعل تشانيول منذ قليل ولكن بأعين مغمضة تتساقط‬
‫منها الدموع‪..‬‬
‫خطأنا نحن‪ ،‬نحن من ال نشعر بقيمة من حولنا اال حينما تدق ساعة رحيلهم‪ ،‬لنجلس بعجز ننتحب الجل‬
‫عودتهم استعد ادا لفعل المعجزات الجل‪ ،‬اشياء كنا لنفعلها وهم احياء‪ ،‬فقط نحن من اضعنا فرصه تمتعنا‬
‫بالحياة معهم لنأتي ونندم بعدها‪4‬‬
‫صراخ انوثي وقع علي مسامعها من الجانب االيمن وهي تحاول ان تتفادي احد الفرسان‪ ،‬نظرت ايلين‬
‫لمصدر الصوت لتسقط بصدمه حالما لمحت كيونجسو بسيفه الذي يتقطر منه دماء سيلين التي لمحت رأسها‬
‫ارضا ً كصوفيا‪..‬‬
‫تشنجت وارتعبت‪ ،‬سقطت لتسقط معها كافة قدراتها علي التحمل‪ ،‬انتهي كل ما تملكه من قوه لتسقط ارضا ً‬
‫تنزف دماءا ً وهميه علي من فقدتهم امام اعينها بلحظة‪.‬‬
‫ارتطام اخر ايقظها لتجد بيكهيون وقد امتألت به الدماء يقف امامها بعدما القي ارضا ً بمن اراد قتلها‪ ،‬وقف‬
‫ينظر لها بأنفاسه العالية قبل أن تسقط عيناها علي شيومين الراكع ارضا ً وهو يُمسك قلبه بينما يحاول التنفس‬
‫وهو يفتح فمه وعينيه علي مصرعيهما‪ ،‬بجانبه سهما ً ملقي ارضا بجانب جسده‪..‬‬
‫نظرا لبعض قليالً قبل أن يُسرع يحملها بين ذراعيه‪ ،‬يحتوي جسدها المرتجف بين يده يضمها لصدره يحاول‬
‫ان يُخفي عينيها عن مشهد اعتاد علي رؤيته منذ شبابه‪..‬‬

‫مشهد مثله مثل رؤيه شمس كل يوم تعلو في السماء‪ ،‬اعتاد علي الدماء كما اعتاد علي االلم كما اعتاد علي أن‬
‫يُجرح كما اعتاد علي الوحدة‪.....‬أصبح األمر أسلوب حياة يتعايش معه يوميا ً‪..‬‬

‫لكن بيكهيون الذي توقف ينظر لشيومين وقد اسودت عيناه البنيتان و اكتسح السواد عروقه البارزه وصدره‬
‫الذي يعلو ويهبط‪ ،‬ومعها شعره االشقر ليغدو داكناً‪ ،‬لتتكحل عيناه فجأه قبل أن يغمض عينيه ليفتحها كالذئب‬
‫بسرعة‪...‬‬
‫شيومين الذي أصبح مثله مثل الملك ألريد‪ ،‬وبقصد بوالده الذي لم يجد سوي تلك حتي يطوعه له وال يعصيه‪،‬‬
‫فقد تغيرت االمور تماما ً بعد مذبحه اثينا الجديدة‪...‬‬

‫****‬
‫‪Baekhyun Bov.‬‬
‫اشالء ملقاه حولي‪ ،‬اجساد ببقاياها تملؤ محيط عيني المنهكة‪ ،‬بحر من الدماء يُزين االرضية من حولي‪،‬‬
‫اشتباك خرج به القواد فقط ِسالم بأجسادهم‪.‬‬

‫وتلك هي الحروب‪ ،‬من تُعطي المجد للقواد وتترك من ضحي بروحه من جنود بسالء دون كلمة ثناء حتي‪!..‬‬
‫بين يداي احاول طمأنتها بضمها لي‪ ،‬وكم وددت بتلك لحظة ان اضمها بداخلي واغلق عليها قلبي احميها من‬
‫قيد أذي قد يصيبها‪.‬‬
‫كانت اشجعهم حتي وان امتثل الخو ف امامها كالطوفان هي قاومته والقت به في ابعد ركن بداخلها‪ ،‬وقفت امام‬
‫ملك بالد ترتعب له اوصال الرجال وليس النساء!‪2‬‬

‫سقطت شجاعتها الوهميه وتعرت امامي بضعف روحها ليظهر لي الخوف امام عيني يكاد يبتلعها!‬

‫لم استطع الذهاب حالما رأيت شيومين ارضا ً وتأكدت ان السحر االسود سري بعروقه‪ ،‬لكن لم يصبح مثله‬
‫مثل الجنود‪ ،‬امتثل قليالً لشكل ملكهم العاهر‪.‬‬

‫وددت لو استغللتها فرصه القطع بها عنقه لوال انها بين ذراعي تحتمي بي وهي تدفن رأسها بصدري بخوف‪،‬‬
‫فقط الحظ يحالفه انه قد يستطيع اخراج السحر االسود من جسده بواسطه كبير السحره كونه ذو منصب عالي‪.‬‬
‫استدرت بها ولم التفت حتي وجدت اخي الجبان يتوسل كالذليل لملك اثينا حتي ال يقتله‪ ،‬كدت اتركه يلقي حتفه‬
‫لوال أنه هتف بأسمي كالنساء سريعا ً‪.‬‬

‫احكمت عقدة ذراعيها حول عنقي رفعتها لي اكثر لتدفن رأسها بعنقي‪ ،‬ال استطيع تركها هكذا بين تلك‬
‫المعركه بمفردها الجل حقير هي اشجع منه‪.‬‬
‫"ألبأس‪ ،‬أنا سأقف‪ ...‬خلفك‪" ..‬قالتها بتردد خائف وهي تْكذِب حديثها بتكوير قبضتها عند مؤخرة رأسي‪،‬‬
‫نظرت لها بتشتت وانا بعاجز عن القرار‪ ،‬قلبت عيني بتفكير سريع قبل أن أُنزلها وانا أُمسك يدها‪.‬‬
‫لم اسر وهي خلفي متشبثة بيدي بإرتجاف حتي اخترق السيف طيات قلبه أمامي بقسوة ‪ ،‬من صدمتي هرعت‬
‫له ونسيتها خلفي كاألحمق‪.‬‬
‫سرت له بصدمه مسرعا ً وقد وقعت ارضا ً له انظر لجسده المنتفض بسكرات الموت وهو امامي يرتجف‪،‬‬
‫عمييت‬
‫بحثت بعيني عن والدتنا التي تملك ترياق الشفاء بعدما اعاده كيونجسو لها لكنني لم اجدها او باالحرى ُ‬
‫عيني عن النظر لتتشوش صورة الجميع في عيني‪.‬‬

‫"الترياق" صرخت بها بعنف وانا ارفع جسده لصدري‪ ،‬بينما استمع لضحكات الملك اللعينة التي رجت بصدي‬
‫المكان ووقعت علي مسامعي كالبرق‪.‬‬

‫شعرت به يتقدم لي اكثر واظنني التالي‪ ،‬لم اهتم بحياتي بقدر اخي‪ ،‬هل حقا ً اكرهه؟ ام اكره تلك الظروف التي‬
‫جعلته في عيني عدواً‪،‬لم يعاملني بسخط من صغري فقط والدتي هي من القت الكره في مسامعه وقلبه‬
‫وانصاع لها بطوع مثله مثل باقي اوامرها عليه‪..‬‬
‫يعترض‪،‬لم يكن مثل باقي‬
‫ً‬ ‫حياته ستنتهي وهو لم يعش بإرادته‪ ،‬فقط قرارات من حوله تحركه كالدميه وهو لم‬
‫البشر يندم علي قرارات اتخذها فقط هو يدفع ثمن تدخالت غيره في حياته‪..‬‬

‫"التـ‪"...‬لم اكمل ندائي مجددا ً لوال انني شعرت بيده المرتعشه تُمسك يدي الملطخه بدماؤه‪.‬‬

‫"واتضح انك كنت أوفاهم لي‪ ،‬اخي الصغير"ابتسم بهدوء وهو يقولها من بين انفاسه بصعوبة بينما يُشدد بقوته‬
‫المتبقية علي يدي‪ ،‬وكأنني بلعت لساني وفقدت نطق احرفي النظر له بصدمه‪8.‬‬

‫اخي! لم يسبق له وأن لفظها حتي وانا ذاهب بحمالت قد تُنهي حياتي البائسة ‪.‬‬

‫هل جاء ليلفظها امامي وهو راحل! أنت ايضا ً خنتني!‬

‫"انت اكثرهم حقا ً بحكم تلك المملكة‪ ،‬التكن مثلي ابداً‪،‬لتكن انت"قالها وهو ينظر لي‪ ،‬مالمحه وجهه هادئة‬
‫مطمئنة وكأنه سليم‪1.‬‬
‫ترك يدي لتمتد الي جيبه الملوث بدماؤه‪ ،‬فقط عيني تنظر ليده وانا ال اتحرك دموع تحجرت مجددا ً بعيني‬
‫لتثبت عجزي وبجدارة‪.‬‬

‫"بإسم مملكة ايڤيا‪ ...‬بإسم سحرها الحامي‪ ...‬لتسري بك قوتي الحامية‪ ،‬ليصبح ما لدي‬

‫عندك‪...‬سامحني"قالها وهو يُخرج د ائرته السحرية من جيبه وهو يضعها عند قلبي بيده المرتعشه نظرت له‬
‫وانا بعاجز عن الحديث‪.‬‬

‫يعطيني قوته ورمزه! ِحمل اخر علي عاتقي!‪1‬‬


‫نور توهج وبرزت عروق جسده لتغدو بيضاء بينما تسري تلك الطاقه من يده لتنتقل للدائرة‪ ،‬وثواني قليلة‬
‫وسقطت يداه لينطفأ‪ ،‬وكأنه زهره ذبلت بفصل الخريف‪ ،‬تتساقط اوراقها حتي اُنتزعت تماما‪..‬‬

‫ارتفعت انفاسي وعلت اكثر ليعلو معها صدري‪ ،‬ترنحت واختل توازني السقط لوال انني اتكأت بثقل جسدي‬
‫علي يدي سريعاً‪ ،‬عيناي علي مصرعيهما الم رهيب يفتك بكافه انحاء جسدي تمركز ألمها عند قلبي عشر‬
‫اضعاف‪.‬‬

‫"بيكهيونً‪،‬مابك‪ ،‬ماذا حدث؟" شعرت بصوتها وسط دوامه المي المعتصرة جسدي وبعنف‪ ،‬شعرت بها‬
‫بصعوبة تدفن رأسي في صدرها وهي تحاول معانقتي‪ ،‬لكنني بدأت افقد وعي ويحل محلها المي‪.‬‬

‫ألم نقل طاقه سحر لجسد ُمتعب غير مستعد‪ ،‬طاقة فوق طاقتي ال اتحملها‪ ،‬وتقريبا ً روحي تخرج مكانها‪..‬‬

‫***‬
‫تراه ينتفض بين يديها وهي ال تفعل شيئا ً سوي الصراخ‪ ،‬سهم شعرت به علي وشك أن يُلقي علي احدهما‪،‬‬
‫رفعت عيناها لتراه‪ ،‬جبروت الظلم والقسوه و الغلظاة مزيج مقزز من صفات بشعة تجمعت بإنسان ليمتثل‬
‫امامها !‬
‫رفع السهم ولم يكد يطلقه ليستقر علي قلبها هي‪ ،‬لوال ان سهم اخر اخترق ظهره‪ ،‬سهم لونه ما بين السماوي‬
‫واالبيض‪ ،‬سهم مملكة ايڤيا السحري‪.‬‬
‫وحينما بصر احد قواد جيش اثينا علي كارثه كتلك هرع له سريعاً‪ ،‬هم شبه خسروا مجددا ً لذلك علي االقل‬
‫ليخرج بأقل خسائر ممكنة وليحافظ علي ملكهم‪.‬‬

‫"موالي‪ ،‬قد يقتلك السهم ان توغل بك‪ ،‬سيمتزجان سويا ً وحينها جسدك لن يتحمل‪ ،‬لننسحب"قالها القائد‬
‫بخضوع وصوته الغليظ المحتد يتحدث بإحترام ً‪،‬لم ينتظر اكثر حتي سحب ملكه من باب القصر الخلفي بباقي‬
‫الحراس منسحبين‪..‬‬
‫بينما بيكهيون مازال ينتفض وجسده يرتعش‪ ،‬يثني اصابعه لتغرس اظافره وبقوه في كفه لتنزف دماء‪ ،‬بينما‬
‫هي تحاول معانقته وسط بكائها‪ ،‬مشاعر مختلطة لم يسبق لها وان شعرت بها‪ ،‬قلبها ينزف بشدة‪..‬‬

‫"ترياق الشفاء مازال مفعوله بجسده‪ ،‬سيتحمل تلك الطاقة لكن سيعود نظره كما كان مجددا ً"هرع كيونجسو‬
‫لجسد االمير يحادث نفسه ويحادثها لعلهما يطمئنا‪ ،‬بتلك لحظه بائسة هو يحاول أن يطمئن نفسه بكلمات‬
‫واهية‪1..‬‬

‫عده جروح طفيفة احتلت جسده مجددا بأماكن متفرقة‪ ،‬ثوان وهدأ ارتجاف جسده ليغدو بين احضانها فاقد‬
‫الوعي بال حراك‪ ،‬لوال ترياق الشفاء لكان مات‪ ،‬لكن مجددا ً عاد نظرة كسابق عهده بعد ما أصبح سليما ً بفعل‬
‫ترياق الشفاء‪..‬‬
‫ذهب مفعوله نسبيا ً ليحميه من هول الطاقه المختزنة بجسده ولكن الخوف ليس من عظمه الطاقة قدر عظمة‬
‫االعباء التي انهالت وبكثرة علي عاتقه وبمفرده‪.‬‬

‫بصعوبة نهض كيونجسو وهو يحمل االمير برفقه ايلين‪ ،‬كالهما منهار‪ ،‬هو لم يتجاوز بعد مشهد رأس سيلين‬
‫وهي ملقاه بعيدا ً بسبب يده التي امسكت سيفا ً انهت به حياة انسانه وحيدة وقفت تدافع عنه‪.‬‬
‫دوما ما كان يُضحي ولم يجرب يوما أن يُض َحي الجله‪ ،‬وبعد تلك حادثه اليريد‪..‬‬

‫تنفس قليل من الهواء قبل ان يقف بجانب سيهون ينظرون للجنود المنتظرين اوامر قوادهم التالية‪ ،‬نظر لهم‬
‫قليال وقد جمدت مالمحه وهو يحمل االمير بمساعدة ايلين‪.‬‬

‫"احرقوا الق صر بمن فيه‪ ،‬ذيعوا بين البشر انها فعلة جنود اثينا"صدح صوته صارخا ً بجديه آمره‪.‬‬
‫نظر له سيهون و ايلين بصدمه حتي سيهون الجامد فتح عينيه علي مصرعيهما مستغربا ً أمره العجيب بينما‬
‫اندفع الجنود بجديه يمتثلون الوامر قائدهم الحالي‪.‬‬

‫"هل جننت؟ ماذا تفعل؟"صرخ بي سيهون ناهرا ً برفض فعلة كتلك وهو يرمقه بغضب‪ ،‬نظر له كيونجسو‬
‫والول مرة بعدم اهتمام قبل ان يسحب جسد االمير برفقه جسد ايلين المتجمد مكانه‪.‬‬

‫اكثر‪،‬جميع العائلة الملكية تم انقاذها‪ ،‬والجنود لن يتفوهوا بقيد حرف خارج اوامرنا‪ ،‬ما‬
‫ً‬ ‫"حتي ال تُبث الفتن‬
‫سنفعله اآلن حتي نضمن لبيكه يون مكانه كملك للبالد دون شائعات"قالها ببرود وهو لم يعطيه ظهره حتي‪،‬‬
‫ترنح سيهون قليالً قبل أن يزفر بعنف‪.‬‬
‫دوما ً ما كان كيونجسو العقل المفكر الثاني بعد بيكهيون‪ ،‬بحق االله كيف لهم ان يفكروا وسط زوبعة من‬
‫المعارك الدامية كتلك!‬
‫ساروا للخارج‪ ،‬رأت ايلين الملكه االم وروزي المتجمدة و شيومين الصامت بوقار غير معتاد الهيئة‪ ،‬حتي‬
‫والد سيهون ودنغهي الذان اُصيبا في الحرب‪ ،‬اندفعت مرغومة تفحصهم بضجر لم تُظهره بينما لمحت بتعجب‬
‫تشانيول المرتاب الصامت بغرابة الول مره‪.‬‬

‫حتي انه لم يهتز حالما لمح بيكهيون فاقد الوعي بتعب‪ ،‬البد وان هناك ما حدث معه‪ ،‬كادت تسأل عن لورين‬
‫والري بقلق لوال انها لمحت سيهون يفتح باب احدي العربات بعدما القي قطعه الخشب التي كانت تغلق بابها‬
‫بإحكام حتي ال تخرج احداهما‪..‬‬
‫فتحها لترفع الري جسدها بسرعه وهي تنظر له واقفا ً امامها بشموخ‪ ،‬لم يصاب بأذي واقف امامها فقط ملطخ‬
‫بالدماء لكنه سليم‪.‬‬
‫بالرغم من انه وجب عليهم المغادرة االن‪ ،‬وكان سيراها في القصر الملكي حالما يعودوا لكنه لم يتحمل اال‬
‫يراها‪ ..‬شئ بداخله حثه ان يُلقي عليها نظرة‪.‬‬
‫فقط نظرت إليه بإرتجاف وقد توقفت دموعها لبرهه قبل ان تعجز عن النهوض فقط‪ ،‬فتحت له ذراعيها‬
‫كالطفلة حتي يضمها له‪ ،‬نظر لها قليالً قبل أن يبتسم وهو يلعن ذاته التي وقعت بحب طفلة تصغره بست‬
‫سنوات او سبع‪ ،‬هو ال يهتم‪ ،‬حتي وان كانت طفله بحق لكان احبها مجددا ً‪..‬‬
‫صنعا تواصالً بصربا ً انهاه وهو يحملها مجددا ً قبل ان يدفن رأسه في عنقها بعدما اخرجها من العربة‪ ،‬اخذ‬
‫يربت عليها قليالً وهي تعانقه بقوة ضعيفة بينما تبرطم مجددا بكالم ال يفهمه‪ ،‬لكن البد وهي تخبره كم هي ال‬
‫تستطيع العيش بدونه‪.‬‬

‫"من بعد تلك اللعنة ‪ ،‬كل شيء سيختلف تماماً‪ ،‬وال اريد سماع حرف معارضه حتي"قالها في اذنها بجديه‬
‫وهو يشدد بعناقه له حتي كاد يحطمها ‪ ،‬لتومئ سريعا ً بخضوع وهي تحاول اال تبكي بصوت عا ٍل وهي تعانق‬
‫عنقه بذراعها متشبثة به بقوهً‪،‬بينما في تلك اللحظة قد استيقظت لورين‪.‬‬

‫فتحت عينيها لتتوالي ما حدث بالداخل امامها سريعاً‪ ،‬لتنتفض مكانها وهي تصرخ ببكاء شديد‪ ،‬حملتها قدمها‬
‫ج لتلمح سيهون والري التي تجاوز تهم ولم تكد تخطو اكثر حتي لمحت جسد تشانيول امامها‪،‬‬ ‫بصعوبة للخار ً‬
‫لتندفع له سريعا ً بينما تضربه بقوه في صدره‪.‬‬

‫"ايها القاتل‪ ،‬اين ابي يا قاتل‪ ،‬انا اكرهك‪ ،‬انت لست بأقل سوءا ً منهم"صرخت به لينتفض لها الجميع حتي‬
‫ايلين التي دلفت للتو لعربه بيكهيون تفحصه‪ ،‬فتحت نافذه العربه الصغيرة بعدما وضعت بيكهيون علي قدمها‬
‫استعدادا ً لمداواته بأدواتها‪.‬‬
‫لم تلبث حتي شهقت بصدمه‪ ،‬حتي انها بال وعي هزت جسده النائم لينظر‪ ،‬تابعت بعينيها المنظر وال تفهم او‬
‫تستوعب سبب هستيرية لورين بذلك الشكل الكبير‪.‬‬

‫حتي ان تشانيول واقف امامها ال يتحرك او يهتز جسده جراء قبضتها التي تحاول ان تؤلمه بها وهي تضربه‬
‫علي صدره‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬مابها؟" تسائلت ايلين بخفوت بين دموعها وهي تنظر لها بينما يدها تشدد علي بيكهيون‪ ،‬افقدت‬
‫صوابها حتي تصر لتلك الدرجة علي ايقاظه ليشاهد‪.‬‬

‫لم تستطع الخروج وتركه ولم تقدر ان تراها هكذا شبه ميته فقط تصرخ‪ ،‬حتي ان الري تصنمت مكانها وهي‬
‫تحاوط سيهون بصدمه وهي تنظر للورين‪..‬‬

‫لوال اندفاع الري لها سريعا ً وهي تعانقها بقوه بعدما وقفت حائالً بينها وبين ذلك الضائع الواقف كتمثال لم‬
‫يتحرك وكأن كافه اطرافه تجمدت حتي مشاعره‪.‬‬

‫رفعت رأسه عن قدمها حتي تخرج لها لوال انها شعر ت بيده تشد علي يدها‪ ،‬انكمشت مالمحه المتعبه ليفتح‬
‫فمه للحديث وهو مازال مغمض العينين‪.‬‬
‫"فضول النساء ال حدود له‪ ،‬أنا أكثر منها ألما ً"وبخها بصوته المتعب وهو يضع رأسه عنوة علي قدمها مجددا ً‬
‫بينما يدهما المضمونة لبعضهما رفعها ليستقر بها عند قلبه‪.‬‬

‫"أنت بخير؟"تسائلت ايلين سريعا ً بلهفه وهي تتفحصه بقلق ليهز رأسه نفيا ً بـ'ال' بتعب‪ ،‬دنت له اكثر وهي‬
‫تتفحصه‪ ،‬لتتقرب من وجهه ‪،‬فتح عينيه بتعب بطئ قبل ان يهمس في وجهها بخفوت‬

‫"احتاج قبلة الشفاء"قالها ولم تتحرك من صدمتها قبل ان يجذبها له‪ ،‬لتتجانس شفتيهما سويا ً ‪ ،‬بادلته بحب قبل‬
‫ان تبتعد قليالً‪ ،‬نظر لها ولم يتحدث حتي تمددت بجانبه وهي تعانقه محاوطه خصره بذراعها‪.‬‬

‫"من األن سأستمع لك ولن أتمرد"قالتها بصعوبه وهي تنظر له‪ ،‬قبل ان تقترب مجددا ً لتقبله بعمق‪ ،‬اختلطت‬
‫انفاسهما سويا ً وهو يطوقها بذراعه بقوه‪ ،‬ابتعد عنها حالما شعر بدموعها علي وجهه‪.‬‬
‫" حتي وإن كانت الخطط الليلة غير بريئة؟"حاول المزاح وهو ينظر لها بتفكير مصطنع ‪،‬مسحت دموعها قليالً‬
‫قبل ان تقترب له مجددا ً تعانقه قاضيه علي اي مسافه قد تمنعها من االلتصاق به‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬ال تعلم لكنني قد أملك طابع منحرف اكثر منك شخصيا ً"همست بها في وجهه وهي تبتسم بعد ما‬
‫طبعت قبله خفيفه على شفتيه‪1.‬‬

‫انك ستتفوقين علي!‪ ،‬لنجعل المنافسه عادله ونري لنحكم بالعدل"اردفها‬‫"اين حياءك كفتاه! ثم هل تعتقدين ِ‬
‫بهدوء وهو يبادلها العناق بينما ينظر لها بتح ٍد مصطنع‪ ،‬تبادال النظرات قبل أن تومئ موافقه وهي تحاول اال‬
‫تبكي‪ ،‬رفع كفه لها ل تضربه بخاصتها بلطف قبل أن تشابك اصابعهما لتستقر بهما عند قلبها‪3.‬‬

‫قلبها الذي ينبض به كل خليه له وبأسمه هو‪ ،‬قلبها الذي سيمت ان حدث وتأذي‪ ،‬قلبها الذي ضخ عشقها له‬
‫بكافه خاليا جسدها‪ ،‬تبرمجت عليه هو فقط‪..‬‬

‫"أحبـ‪"...‬لم يكد يقترب منها ليقبلها بعدما تلفظها حتي فُتِح باب العربه بسرعة لينتفض كالهما وخاصه هي‬
‫بفزع‪.‬‬

‫"ايليـــ‪".....‬لم يكمل كيونجسو مناداته بإسمها حتي ابعد نظره سريعا ً عنهما وهو يحمحم بحرج‪ ،‬حتي أن ايلين‬
‫المسكينة سقطت لترتطم بأرض العربة الملكية‪1.‬‬

‫"اخترعوا بابا ً لتطرق عليه‪ ،‬أهنا وبالقصر! أين أذهب لك كيونجسو؟ كدت أمت وأنا لم اتخطي خط األخوة‬
‫بسببك" اردفها بضجر بين اسنانه وهو ينظر له بسخط‪ ،‬اخذ كيونجسو وايلين يسعالن بحرج وقد احمرت‬
‫وجنتاها بقوه وهي تحاول ان تنهض لتلكزه‪".‬انا؟‪ ،‬سموك! كيف !لم يسبق لي وأن أزعجتك مطلقا ً"تسائل‬
‫بإستنكار وهو ينظر لالرض بصرامة جامده‪،‬‬

‫رمقه االم ير بتفحص‪ ،‬مالمحه جامده اكثر من ذي قبل‪ ،‬به شئ غير مكنونات ذاته‪2.‬‬

‫شئ هو استطاع بمهارة اخفائها عن الجميع‪ ،‬لكن ليس عليه هو صديقه‪..‬‬


‫حاول االمير بيكهيون النهوض بتعب‪ ،‬لوال ان ايلين اسرعت بالنهوض لتُجلسه مكانه سريعا ً بجديه‪.‬‬

‫"ال تنهض‪ ،‬انا سأذهب للورين والمظفر سيعتني بك حتي أعود"قالتها سريعا ً وهي تدثر جسده بالغطاء‪ ،‬قبل‬
‫أن تطبع قبله علي جبهته بخجل لتخرج سريعا ً‪.‬‬
‫ضغط على اسنانه بقوه وهو ينظر للعربه الفارغه بحنق‪ ،‬رمقه بجديه ظهرت علي مالمح وجهه حالما‬
‫رحلت‪ ،‬رمقه بنبره ذات معني جعلت كيونجسو يدلف للعربه حتي يتحدثوا بجديه حازمه لم يُظهرها امامها‪،‬‬
‫تنهد بتعب بطياته حزن دفين عجز عن اظهاره‪ ،‬حزن ال يوصف او يخرج بقطرات مياه‪..‬‬

‫حزن اكبر بكثير من أن يلوح أمامه حتي ليس امام بشر‪1..‬‬

‫*********‬

‫‪sehun bov‬‬
‫ايڤيا بحالة فوضي عارمة‪ ،‬ناهيك عن الشائعات التي دُست بخيانة بيكهيون وان مذبحة القصر المهجور كانت‬
‫من تخطيطه‪1.‬‬
‫يومان مروا وايلين ستُعرض علي كبير السحره للتأكد آن كانت ساحره ملعونه ام الً بعدما انتشر خبر‬
‫استخدامها اداه غريبة باالشتباك‪ ،‬الح في اآلفق اغتيال الملك‪ ،‬ولوال حادثه االحتفال لكان صدق معظم الشعب‬
‫ان بيكهيون قد يكون تخلص منه ليحل مكانه‪ ،‬خاصه بعد موت صوفيا وطفلها‪.‬‬

‫حتي يطمئن الشعب ستعقد مسابقة الرماية بعد اسبوع من االن وبرغم عوده ضعف نظر بيكهيون‪ ،‬اال ان ذلك‬
‫الغبي ال يحمل هما ً لالمر! لوهله شعرت أنه يملك حالً‪،‬لكن كيف؟‪3‬‬

‫االمور تتعقد و تشانيول اليحادث احدا ً مطلقا ً و لورين منهاره تلعن تشانيول بكل ثانية وبرغم ان الري و ايلين‬
‫افهماها طبيعه الموقف هي لم تقتنع‪ ،‬االسوأ اننا اضطررنا لوقع اللوم علي والدها والملك في المذبحه وهذا زاد‬
‫موقفه سوءا ً امامها‪ ،‬رفضت في البدايه ولوال اننا اخبرناها ان االمر سيُقلب ضد بيكهيون وتشانيول لما‬
‫وافقت‪.‬‬

‫اضطررنا ال تهامهم بالتقصير في اداء واجبهم‪ ،‬وتوثيق حديثنا بشهادة الجنود التي طوعناها لرأينا‪ ،‬لو لم نفعل‬
‫ذلك لكان الشعب بأكمله انقلب عليهم‪ ،‬وسادت الفتنه بين شوارع ايڤيا والحت الخيانه في سمائها‪.‬‬
‫الشعب بال ملك رسمي امامهم‪ ،‬فقط بيكهيون و تشانيول يمكثون معظم اوقاتهم يحاولون تدبير شئون المملكة‬
‫بمساعدة شيومين‪ ،‬شيومين الذي يبدو انه عاد لطبيعته بإختالف شعره االسود و عينه المتحكلتان‪ ،‬لالن لم‬
‫نسمع عنه جريمه‪ ،‬لكن من يعلم‪!..‬‬

‫حتي كيونجسو شارد وحزين‪ ،‬بيكهيون اول من الحظ حتي انه لفت انتباهي لالمر‪..‬‬
‫دلفت غرفتي بعد يوم طويل متعب‪ ،‬كم أحسد بيكهيون ألن ايلين شبه ملتصقة به كونها تدعي العمل كطبيبة‬
‫له‪ ،‬وكأنني احمق ألصدق!‬

‫األمور تغيرت وهدوء الوزير ال يُطمأني مطلقاً‪ ،‬اشعر بأن تلك المذبحة فقط البداية‪..‬‬
‫رأيت جسدها علي السرير‪ ،‬والبد أنها نامت وهي تنتظرني‪ ،‬تمكث هي وايلين مع لورين لمساعدتها‪ ،‬لكن كما‬
‫تخبرني الري وكأنهما سراب‪ ،‬حتي موت سيلين أثر بهم جميعا ً‪.‬‬

‫دلفت الحمام لتغيير مالبسي ولم امكث حتي خرجت‪ ،‬اصبحت أمضي ليالي برفقتها ببراءة غير معهوده من‬
‫شخص مثلي‪.‬‬

‫تمددت بجانبها علي السرير بتعب‪ ،‬نظرت لظهرها قليال ً قبل أن أسحبها لي قليال ً ‪،‬اعانقها من الخلف‪ ،‬وانا‬
‫ا ستند بذقني على رأسها‪ ،‬تخلل النفي رائحة انوثيه وليست لطيفة كعادتها‪ ،‬لم ارفع رأسي التفحصها حتي‬
‫شعرت بها تُمسد علي يدي بلطف قبل ان تشابك أصابعنا‪.‬‬

‫"أصبحت تنامين كثيرا ً مؤخرا ً وكسلك ازداد عن معدله"وبختها بسخرية وانا اتنهد بملل‪ ،‬ابتسمت قليالً حالما‬
‫شعرت بها تفتح فمها للحديث‪.‬‬

‫" ال تعلم ما نبذله من مجهود مع لورين‪ ،‬كما أن اليوم كانت لدي خطط اضافية" تذمرت بها وهي تستدير لتدفن‬
‫نفسها بي سريعا ً وهي تحاوط خصري بذراعها‪.‬‬

‫"خطط تجعلك تنامين بدوني! اذا كنت تملكين وقتا ً اسمعيني االن الحروف االبجديه"امرتها بجديه وانا اضم‬
‫جسدها لي أكثر لتتخل تلك الرائحة االنوثيه بشدة لي‪ ،‬رائحه غريبه لكن جذابه وللغايه‬
‫شعرت بتوترها المرفق بتلعثمها وهي تتقلب بين احضاني بطفولية تُفكر‪ ،‬شددت علي خصرها بجديه‬
‫لتصمت‪ ،‬قبل أن ترصهم امامي دون تريث‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بتعجب قبل أن اقلب عيني بسخرية‪.‬‬

‫"اذا‪ ،‬حيلة غش جديدة غير الغش علي مالءه السرير والمناديل القماشية صحيح"كشفتها وانا ارفع يدها لينزلق‬
‫كم ثوبها ليظهر من خاللها كتابتها بالحبر علي يدها‪ ،‬سمعت حمحمتها بحرج قبل أن اسحبها من أذنها‪.‬‬

‫"ما هي الخطط االهم من دراستك‪ ،‬أستاذه الري"سخرت منها بجديه وانا اشدها يمينا ً ويسارا ً وهي تتأوه‬
‫بطفوليه بينما شعرها يغطي وجهها‪.‬‬

‫"تلك"رفعت لي رأسها لتقبلني سريعا ً وشددت علي عناقي ‪ ،‬فتحت عيني ببطء حالما شعرت بإبتعادها لتتسع‬
‫عيناي حد الجحوظ‪ ،‬شكلها وكأنها ليست من هنا‪ ،‬حتي أن مالبس نومها غريبة لكن مثيرة توا ً ما الحظت ذلك‪.‬‬

‫"فكرت في أن أفا جئك‪ ،‬وحالما طلبت مساعدة ايلين اخبرتني ان هناك طريقتين واحده بريئة وأخري منحرفة‬
‫وهي أختارت االخري وأنا فعلت مثلها" قالتها وهي تهز كتفيها بمرح بينما تعانقني وهي تنظر لي‪ ،‬مهما‬
‫جعل تها ايلين أنثي ستظل فتاه بنظري‪.‬‬
‫رفعتها لي ليصبح وجهها مقابالً لوجههي‪ ،‬اكبر طموحا تها أن تظل معي دوما و هدفها اسعادي‪ ،‬وإن تشاجرت‬
‫معها تأتي لي ليال ً تعانقني‪ ،‬لن أظل أبقيها هكذا‪ ،‬البد وأن أتزوجها‪ ،‬سأذهب لمملكتي بحجه زيارة والدي‬
‫المصاب الخبره‪ ،‬لن اطلب أنا سأنفذ فلست طفالً‪.‬‬

‫"الدراسة أفضل" شاكستها بها لتفتح فمها المزين بأحمر شفاه بطعم التوت أعجبني‪ ،‬أحب مذاق شفتيها و ذلك‬
‫الشيء زاده حالوة ً‪.‬‬

‫نظرت لي بصدمه وقد اكتسحت معالم الحسرة الطفولية وجهها‪ ،‬قلبت عينيها قليالً قبل أن أراها تتصنع النعاس‬
‫وهي تدفن نفسها بي بخمول مزيف‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬كم بذلت من مجهود اليوم" تثائبت امامي بكذب فاشل وهي تقولها بخفوت وكأنها ستقنعني بإدعائها‬
‫الفاشل‪ ،‬نظرت لها قليال وهي تدفن رأسها في عنقي أكثر وهي تحاوط خصري بذراعها‪ ،‬توا ً ما الحظت ايضا ً‬
‫شاكر لها‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ان اظافرها ملونه‪ ،‬حقا ً ايلين تلك تُخيفيني‪ ،‬لكنني‬

‫"اذا‪ ،‬اصبحت كسوله وازداد فشلك‪ ،‬البد وأن أطلب جاريه اذاً‪ ،‬تعيد بي النشــ‪"...‬لم اكمل حديثي الهادئ حتي‬
‫فتحت عيناها سريعا ً ومعها رأسها الذي التصق تقريبا بوجههي‪.‬‬

‫" وعلي اي اساس حكمت انني كسوله‪ ،‬انا كنت أريح عيني فقط"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بتوتر‪ ،‬حتي أن‬
‫مالمحها خافت‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن أرجع خصالت شعرها للخلف‪.‬‬

‫"ذلك السرير لن يستلقي عليه جسدي سوي وهو يضمك لي‪ ،‬الجواري صفحة وأُغلقت بحياتي منذ دخولك‬
‫بها‪ ،‬تلك غرفتنا" طمأنتها بها وانا اتحسس وجهها الموشك علي البكاء‪ ،‬تبدو اليوم كفتاه خرجت من ارض‬
‫الخيال و زينة عينيها جميله وال اريدها ان تفسد من نافوره البكاء التي تداوم عليها الري كل يوم‪.‬‬
‫ضممتها لي وانا الف ذراعي حولها بقوه لترتطم بصدري‪ ،‬نظرت لها قليالً و قبلت شفتيها بعمق ‪،‬بادلتني‬
‫وهي تعانقني‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬أل أريد النوم اآلن" قلتها وانا انهض من علي السرير لترفع جزئها العلوي تنظر لي بإستغراب‪ ،‬حملتها‬
‫بين ذراعي‪ ،‬تلك المالبس تجعل الراهب مدنس اقسم!‬

‫أجلستها علي قد مي قبل أن أالحظ أن المائده معدة بطعام وحلوي البد وأنها إليلين‪.‬‬
‫جلست أعلمها الحروف باأللوان حتي تثبت بعقلها المثقوب ‪،‬حتي أنها تمازحني وتحاول التملص من الدراسة‬
‫بأي وسيلة متاحة‪.‬‬

‫"ل ُنكمل غدا ً"طلبتها بتعب وهي تتنهد بإرهاق بينما تستند برأسها علي صدري‪ ،‬وضعتُ فراشاتي وخاصتها‬
‫علي الطاولة قبل أن اعانقها الضمها لي أكثر‪.‬‬
‫لألن مازال حادثه المذبحه تؤثر بها وخاصه بي‪ ،‬فقط التخيل انها كادت تموت يقتلني أنا‪،.‬لوال انني أمرها‬
‫بعدم البكاء لكانت بحيرة المملكة تحت اقدامي االن‪.‬‬
‫"لم تحفظي سوي عشر ومن المفترض ْ‬
‫انك تعلمتيهم من قبل"سخرت منها بتهكم قبل أن أطبع قبلة علي‬
‫جبهتها‪.‬‬

‫"أمور كتلك ال تدخل عقلي‪ ،‬سموك تملؤه"انتحبت بها بضجر قبل أن تنحني بإحترام زائف‪ ،‬منذ متي وهي‬
‫تستطيع السخريه في وجههي!‬
‫رفعت نظرها لي لتقبلني قبل أن تبتسم بتوتر جراء نظرتي الحاده لها‪ ،‬كادت تنحني بإعتذار لوال أنني جذبتها‬
‫لي اكثر ليصبح وجهها مقابالً لي‪.‬‬

‫عنك سأملؤه‪ ،‬ثم سأعطيك فرصة الدراسة بمفردك ريثما اعود من مملكتي‪ ،‬لذلك اآلن لننتقل للجزء‬ ‫"رغما ً ِ‬
‫الفعلي" اردفتها بجديه قبل أم اقترب لها اكثر لتضرب انفاسها اللطيفه وجههي‪.‬‬

‫قبلتها بقوه وأنا أحملها بين ذراعي وهي تتشبث بعنقي‪ ،‬أكتفيت من يومان ننم بهم كاألخوة‪ ،‬لك االلــه تشانيول‬
‫علي تحملك‪.‬‬

‫********‬
‫‪Baekhyun Bov‬‬

‫ليلة اخري حلت بدون أخي في القصر‪ ،‬من كثرة اآلآلمي أعجز عن تحديد السبب الذي يجعلني بحالة كتلك‪..‬‬

‫لم أدلف الغرفة سوي اآلن‪ ،‬وإن أصبحت ملكا ً لن أستطيع أن أذهب لجناح أخي‪ ،‬شئ سيمنعني‪..‬‬
‫أنتظرها لعلها تأتي لي ننم سويا ً كسابق اآليام لكن على ما يبدو انها لن تفعل‪ ،‬تأخر الوقت والبد أنها تمكثه مع‬
‫لورين المتعبه‪ ،‬ال أستطيع التذمر حيال اآلمر‪ ،‬جميع من بالقصر مدمر تقريبا ً‪.‬‬
‫انتصبت من غرفتي ألذهب لكيونجسو أو تشانيول الذان يتصرفان يغرابة لم اعهدها منهم‪ ،‬وإن كان لتشانيول‬
‫سبب لحزنه ما سبب كيونجسو !‬

‫سرت بهدوء ولم أكد أفتح الباب حتي وجدت الملكه األم في وجههي‪ ،‬قلبت عيني بإستخفاف قبل أن أنحني‬
‫بخفه وليس بزاوية معينة‪ ،‬ظهري النبيل ال تستحق أن ينحني الجلها‪2.‬‬

‫"كيف لك الحياة وهو الموت؟‪ ،‬ال تُقنعني انك لم تسعد لموته‪ ،‬حتي وإن قتله ملك اثينا كان والبد أن تعطيه‬
‫قوتك او روحك"صرخت في وجههي بجديه صارمة وهي تنظر لي بكره‪ ،‬هل أنا حقا ً إبنها!‪2‬‬
‫هل أنا لتلك الدرجه مكروه حتي ِمن َمن اخرجتني لتلك الحياة‪ً ،‬‬
‫بدال من أن تقف بجانبي تواسيني‪ ،‬تأتي‬
‫تخبرني أن امت ألجله!‪1‬‬
‫نظرت لها وقد شعرت بسهم أخر يخترق طيات قلبي‪ ،‬وقفت بمالمح جامدة‪ ،‬فأي تعبير قد يستطيع وصف ما‬
‫أشعر به!‪.‬‬

‫"وإن اعتقدت أنني سأتركك تصبح ملكا ً و تصبح تلك الفتاة الساحرة الملكة بدال مني فبأحالمك"علت حدة‬
‫صراخها اكثر وهي تشير بسبباتها لي بتهديد‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن اومئ بسخريه بحته‪.‬‬
‫سرت ببطء بضعه خطوات واثقه بوقار‪ ،‬قبل أن أقف أمامها مباشرة ً الردف في وجهها‪1.‬‬

‫"اذا لتستعدي لحضور زفافنا الملكي‪ ،‬فأنا دوما ما أحقق احالمي"قلتها وانا اشدد علي كل حرف أنطقه بينما‬
‫انظر لها بسخريه واثقه‪ ،‬فقط اكتفت بإستحقاري بنظراتها قبل أن ترحل‪3.‬‬

‫استقمت بظهري بوقار‪ ،‬حاولت تخبئة حزن مالمحي حرجا ً من رقابة الجدرانً‪،‬لوهله انتظرت أن تأتيني‬
‫مواساه منها‪ ،‬لوهله أنتظرت أن أشعر بمعني عائلة‪.‬‬

‫وقفت أنظر للفضاء قليالً قبل أن أزفر بتعب‪ ،‬ألسير للخارج‪.‬‬

‫"إلي أين جاللة الملك!" جائني صوتها وهي تعانقني من الخلف وهي تستند برأسها علي ظهري‪.‬‬
‫ابتسمت قليالً قبل أن أفك عقدة ذراعها اللتف لها‪ ،‬تصنمت موقع وقوفي‪ ،‬آنها فائقة الجمال‪ ،‬ثوبها أسود‬
‫وتقريبا ترتدي روب منزلي قصير اظن ان الثوب اقصر‪ ،‬وأظن أنني البد وأن استكشف األمر‪.‬‬

‫"مفاجأة"صرخت بمرح وهي ترفع يديها في الهواء وهي تتحرك قليالً بحماس‪ ،‬تقريبا ً أنا مازلت مصدوم‪،‬‬
‫حتي أن زينتها مختلفه تماما ً عن أي زينة فتاة قد اراها في حياتي‪ ،‬حتي أنها تُصفف شعرها بطريق مختلفة‬
‫جذابة‪1.‬‬

‫أين كان عقلي حتي ال اجعلها جاريتي؟ بحق االله اين!‪1‬‬

‫"سمو االمير حاليا ً و جاللة الملك مستقبالً‪ ،‬شعرت بأن طاقتك نفذت لذلك أنا هنا للشحن"انتحبت بجديه فشلت‬
‫بها وهي تحاول األ تضحك بينما تنحني لي‪.‬‬

‫ابتسمت بسخرية قليالً قبل أن أجذبها لي من ذراعها لترتطم بي فجأة‪.‬‬

‫"اذا ً أتلك الليلة ستكون للحكم علي المنافسة بيينا"تسائلت بتفكير مصطنع وأنا الف ذراعها حول‪ ،‬لوال أنني‬
‫الحظت لون أظافرها الحمراء‪.‬‬

‫"ماهذا الشئ؟"تسائلت وأنا أتفحص يدها الناعمة‪ ،‬اقتربت اكثر بوجهها لي قبل أن تردف بتباهٍ"طالء أظافر"‬

‫"اليس الطالء للجدران؟" تسائلت وأنا اهز رأسي بتفهم‪ ،‬لم أشعر بها سوي وهي تضرب رأسها بصدري‪،‬‬
‫تتصرف وكأنني قلت شئ أحمق!‬
‫"لتدعك من الطالء واسئلة سموك العبقرية‪ ،‬ولنركز علي ليلة الزفاف‪ ،‬فأنا ال اضمن الظروف لذلك البد وأن‬
‫أجعلها مبكرة عن موعدها" قالتها وهي تعانق عنقي بذراعها‪ ،‬أحب أنها ليست كباقي الفتيات خجوالت!‬

‫رفعتها لي بيد تحاوطها‪ ،‬تغاضيت عن شهقتها المصدومه قبل أن أقبلها بقوه‪ ،‬وانا اشدد بعناقي لها‪1.‬‬

‫"أنا احبذ تلك الفكرة‪ ،‬من اآلن كل ليلة ستكون ليلة زفاف مبكرة"امرتها بجديه وانا أنزلها مجدداً‪ ،‬اقتربت اكثر‬
‫الجذبها لي‪.‬‬

‫"أنا ال اهتم لمناصب ام ال‪ ،‬لكن ال تفكر مطلقا ً بأن تطلب جواري حتي وإن كانت نهاية العالم"اردفتها بجديه‬
‫واظنها توا ً أمرتني بال حرج‪ ،‬حتي أنها لم ترمش!‬

‫"وهل تجرأت وأمرتيني للتو؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها لتهز رأسها نفيا ً في لطف غير معهود شكله‪.‬‬

‫" عزيزي‪ ،‬أنا فقط اؤكد عليك شئ انا متأكدة أن نبيل مثلك لن يفعله‪ ،‬ألن إن حدث وفعلته أنا لست مثلك‪،‬‬
‫فسأتصرف بوقاحة"قالتها بهدوء وهي تلف ذراعيها حول عنقي بأنوثه بينما أرمقها بغضب‪.‬‬

‫"وهل تظنين أنني سأفعـــ"لم أُكمل بداية شجاري الجدي معها‪ ،‬حتي اندفعت تُقبلني علي شفتي وهي تعانقني‪.‬‬

‫حسنا ً انا سأفعل وذلك النني نبيل أكتفي بأنثي واحدة وهي مألت كافة الفراغات التي قد تجعلني أُفكر بغيرها‪1.‬‬

‫سأفعل النني أريد وليس ألجلها بالطبع!‬

‫ابتعدت عني ببطء وهي تنظر لي وانفاسنا تضرب وجه األخر بينما هي مازالت متشبثة بي‪.‬‬

‫"أغمض عينيك" قالتها وهي تنظر لي برجاء‪ ،‬رفضت وتصنعت الجديه لكنها أنتصرت حالما أخذت تنظر لي‬
‫بعينيها بلطف حزين‪.‬‬
‫أغمضت بضجر وشعرت بها تبتعد عني كدت أفتح عيني لوال أنها صرخت‪ ،‬ستظل طباع النساء موجودة‬
‫بجنسهم وإن اختلفت شخصياتهم‪..‬‬

‫"فتِح" قالتها بخفوت حالما شعرت بها أمامي‪ ،‬فتحت عيني بعدما شعرت بضوء امامي‪ ،‬وجدتها تقف امامي‬
‫وفي يدها شئ كالكعكة لكنه غريب‪ ،‬ملون وعلي رأسها جسد‪.‬‬

‫" كعكة احتفالنا بتتويجك‪ ،‬أنظر لصورتك المجسمة حاولت علي قدر اإلمكان اال اجعلها لطيفه"قالتها وهي‬
‫تنظر لصورتي المصغرة‪ ،‬اقسم انني لست لطيف هكذا! وكأنها لم ترني احارب امامها!‬
‫"لتطفئ الشموع‪ ،‬وتمن أمنية" طلبتها مني بتشجيع وهي ترفعها اكثر لي‪ ،‬اخذتها منها ووضعتها علي الطاولة‪،‬‬
‫توا ً ما الحظت اشكال أطعمه مختلفة‪.‬‬

‫ت"قلتها وانا اشابك يدي أسفل ظهرها‬ ‫ت أمنيتي الحالية و المستقبلية‪ ،‬كل شئ قد أتمناه يوما ً ممتثالً ِ‬
‫بك أن ِ‬ ‫"أن ِ‬
‫لترتطم بصدري‪ ،‬ابتسمت لي قبل أن تقف علي اطراف أصابعها تعانق عنقي‪3.‬‬
‫"لنعش سويا ً حياة سعيدة وننجب اطفاالً نبالء كوالدهم"قالتها بهيام في وجههي وهي تتأملني بينما تعبث‬
‫بنعومة في خصالت شعري‪ ،‬قضيت علي أي مسافة ألقبلها بعمق وأنا أُشدد بحصاري لها‪1.‬‬
‫أمسكت يدها وأجلستها علي قدمي‪ ،‬قيدتها وأنا احاوط معدتها بذراعي‪ ،‬حرصت أن أُطفئ شموع تلك الكعكة‬
‫الغريبة سويا ً ‪،‬أسندت ذقني علي كتفها وأنا أُقبلها بعشوائية علي عنقها‪.‬‬

‫"ال تأكلي رأسي‪ ،‬ايلين‪ ،‬قلبي!" صرخت بها وأنا احاول أن أنتزع منها جسدي الصغير اال أنها غبيه حشرت‬
‫رأسي الثمين وقلبي مع اسنانها‪.‬‬

‫"أنت لي‪ ،‬لذلك ذلك الجسد ملكي"قالتها بغرور ويالثقتها‪ ،‬أنا فقط من اقول ذلك!‬

‫كادت تأكل باقي جسدي الثمين‪ ،‬فتحت عيني بصدمه ‪،‬إان كنت سأموت ألقتل نفسي أفضل من أن تقتلني‬
‫امرأه‪.‬‬
‫تالمست شفتينا وأنا أكل باقي جسدي‪ ،‬شعرت بتصنمها وهي تفتح عينيها بصدمه‪ ،‬تتورد خجالً وألول مرة‪.‬‬
‫أقتربت أكثر ألقبلها‪ ،‬حتي أُزيل تلك الكريمة الغريبه التي تلطخ شفتيها التي تخصني وحدى‪ ،‬ال يُسمح ألي‬
‫شئ االقتراب منها حتي وإن كانت جماد‪.‬‬

‫شفتيها تُحلي كل شئ حتي تلك الكريمه الحلوة‪ ،‬جعلتها اشهي‪.‬‬

‫"لنحتفل كل يوم‪ ،‬قرار ملكي"اردفتها في وجهها مباشرة لتضحك قليالً بسخريه قبل أن تحاوط عنقي بذراعها‪.‬‬

‫" أتعلم كم من وقت مضيته الجل تلك المائدة‪ ،‬غير استعدادي لك‪ ،‬كوني أنثي لهو معاناة البد وأن أُكافأ عليها"‬
‫انتحبت بتذمر وهي تقبلني في وجههي بلطف‪ ،‬كدت اوبخها لكن وقعت تلك القبالت علي كالنبيذ انستني كل‬
‫شيء‪.‬‬

‫لك السعاد أمير نبيل مثلي"اردفتها بوقار وأنا أطبع عالمة ُمل ِكي لها‬
‫"تلك كمكافأة السعادي‪ ،‬وبالطبع شرف ِ‬
‫علي عنقها‪ ،‬بدون مبالغه أي شيء أفعله يخرج تحفه فنيه من يدي‪1.‬‬

‫" دعك من النبل اآلن‪ ،‬لنتذوق سويا ما أعددته لسمو األمير فقط"قالتها بإحترام وهي تنحني برأسها قبل أن‬
‫ترفع الشوكه في وجهي وهي تهز جسدها بمرح كاألطفال‪.‬‬

‫هي تملك جانب طفولي لم تخرجه يوما ً ألحد دوني‪ ،‬تتعامل معي علي طبيعتها دون أكتراث برسميات ال‬
‫أهميه لها من وجهه نظرها‪ ،‬أحبها ألنها هي‪ ،‬طبيعيه وغير مصطنعة‪.‬‬

‫"ذلك الشئ ُحلو" قلتها بإعجاب وهي تطعمني شئ غريب‪،‬اسماء تلك االشياء لم أسمع بها قط‪ ،‬أل أهتم يكفي‬
‫انها لي أنا فقط‪ ،‬مقابل كل ملعقة اتذوقها أقبلها‪ ،‬نبالً مني حتي تشاركني مذاقهم‪.‬‬

‫"تشيز كيك سموك‪ ،‬تشيز كيك"قالتها بملل لم اهتم به الومئ بال مباالة‪ ،‬طبعت قبلة رقيقه علي شفتي‪.‬‬
‫"صوص التوت كان علي فمك‪ ،‬وأنا نبيلة فساعدتك"قالتها وهي تتصنع الجديه‪ ،‬تقريبا تسخر مني! وهل‬
‫قابلتي من يفوقني نبالً!‬

‫نظرت لها بحدة قبل أن أمسك الشوكه من يدها وأحشر فمها بما يُدعي بـ 'سيباون' او شئ كهذا‪ ،‬ال أعلم‪5.‬‬
‫" سأطعمك أنا حتي ال أقلب تلك الطاولة علي رأسك بسبب لسانك"قلتها بلطف شبيه لخاصتها ولكنه تقريبا ً‬
‫خرج عنيف‪ ،‬اومأت بخضوع غريب وهي تقبلني علي خدي‪.‬‬

‫"ايلين"ناديت عليها بخفوت لترفع رأسها لي سريعا ً وهي تهمهم لي بينما وجنتها ممتلئة بشكل طفولي جميل‪،‬‬
‫تقريبا ً حتي في تلك الحالة خرجت مث يرة‪ ،‬اود اخفائها من تلك الحياة‪.‬‬
‫هي الوحيدة التي جائت لي كل يوم وهي تحاول اال تُشعرني بالحزن‪ ،‬حتي أنها لم تفتح أمر المذبحة امامي‬
‫مطلقاً‪ ،‬فقط تشجعني علي ما قمت به وهي تطعمني وأحيانا ً تتسلل لمكان عملي‪.‬‬
‫مواساتها لي مختلف ة‪ ،‬لم تشعرني ولو لمرة بطيف ذنب قد أكون ارتكبته‪ ،‬أري شأني في عينيها اضعاف ما قد‬
‫أكون عليه بالواقع‪.‬‬

‫"اال تالحظين حزن الملكه روزي" تسائلت وأنا أقبلها ببطء علي عنقها ‪،‬تنهدت بتعب وهي تومئ بينما تمسك‬
‫يدي التي تحاوطها‪.‬‬

‫"أملك حالً"قلتها بهدوء لترفع رأسها لي سريعا ً وهي تنظر لي بترقب بينما تشابم اصابعنا وهي تومئ لي‬
‫بإهتمام‪.‬‬

‫"لنحصل لها علي هيمي" قلتها وتغاضيت عن صدمتها وهي تنظر لي وقد توردت وجنتيها كحبه فراولة‪5.‬‬
‫اقتربت القبلها‪ ،‬اختلطت انفاسنا سوياً‪ ،‬وامتزجت رائحتنا لتصبح مزيج من بين قلبين عاشقين أنا أحصل علي‬
‫المركز االول به‪.‬‬
‫ابتعدت قليالً ومازالت انفاسها هوائي الذي استنشقه‪ ،‬أحب ذلك‪ ،‬أن يكون ذلك الهواء الذي تخرجه يدخل لي‬
‫أنا‪ ،‬اود امتالك كل شئ يخصها حتي ذلك الهواء‪.‬‬

‫"لكن لنغير الخطة قليالً" قلتها وشفتي تتحرك بخفوت علي شفتيها‪ ،‬نظرت لي وكادت تبتعد لوال أنني ألصقتها‬
‫بي مجددا ً‪.‬‬
‫للسرير‪،‬تلك الليلة ستكون خاصة ألنها من أتت لي و‬
‫ً‬ ‫لم أتركها تستفهم اكثر حتي حملتها بين ذراعي‬
‫بإرادتها‪1.‬‬

‫"لنعمل علي جعله صبياً‪،‬أنا نبيل أعلم"قلتها وانا اعتليها بينما أُثبت يدها بمشابكة يدي بجانب رأسها‪.‬‬

‫اقتربت اكثر اطبع عالمه زرقاء مائلة للبنفسج بجانب قلبها ً‪،‬عالمه تملكي لقلبها‪.‬‬
‫نظرت لها قبل أن اقبلها مجددا ً بينما أُشدد علي تشابك أيدينا بكل ثانية‪.‬‬

‫لم أُنهي قبلتي حتي أبتعدت سريعا ً وهي تنظر لي بضياع‪ ،‬رمقتها بتعجب وكدت أقترب لها مره اخري لوال‬
‫انها هتفت بتذكر في وجههي‪.‬‬

‫"يااهً‪،‬غدا هو عرضي لكبير السحره كيف سأذهب له هكذا"قالتها برفض وهي تحاول أن تنزع يديها من‬
‫خاصتي قبل أن أُقيدها بجديه‪.‬‬

‫" علي جثتي‪ ،‬ايلين‪ ،‬لن تخطو قدمك خارج تلك الغرفة سوي في الصباح‪ ،‬لم اتخلص من كيونجسو ليخرج لي‬
‫ذلك الغبي من العدم" هتفت برفض قاطع وانا ارمقها بحزم بينما هي تحاول التملص مني‪.‬‬

‫نهرتها بجديه لتصمت وهي تنظر لي‪ ،‬قلبت عينيها بخوف قبل أن تنظر لي برجاء طفولي وبهيئتها تلك خرج‬
‫منها مثير وزادني ر غبة في بقائها و رفضا في رحيلها‪.‬‬

‫"ال رحيل‪ ،‬أمر ملكي‪،‬إن حدث وتجرأ بفتح فمه أمامك‪،‬اخبريه أننا كنا نفكر سويا ً بمشاكل جدية ال تحتاج‬
‫التأجيل‪ ،‬وتلك بعض اثارها"هددت بجديه وانا أثبت يدها بجانب رأسها بقوة مجددا ً قبل أن أقبلها عنوة ً‪.‬‬
‫شعرت بتملصها وهي تحاول فك تشابك اصابعنا‪ ،‬كدت اتركها وابتعد لوال انها استكانت بمفردها حتي يدها‬
‫تراخت قليالً‪.‬‬
‫ابتعدت قليالً الشعر بيدها تترك يدي‪ ،‬تركتها بإرادتي وقبل أن أتحدث شعرت بيدها تلتف حول عنقي ببطء‬
‫انوثي‪.‬‬

‫"أوافق سموك‪ ،‬سئمت من إفساد ليلتي معك دوماً‪،‬سأضحي الجل الملكه روزي اليوم"قالتها في وجهي‬
‫الرمقها بسخريه قليالً قبل أن أبتسم بإعجاب‪ ،‬فقط ِظلي مطيعه هكذا ولن يكون هناك مشاكل‪.‬‬

‫"أل أُمانع أن أغدو والدا ً قبل الزفاف"همست بها في وجهها وأنا أومئ موافقا ً القيد خصرها بذراعي لتلتصق‬
‫بي قاضيه علي أي مسافة قد تتواجد وتمنعني عنها‪ ،‬اعطيتها قبله قد تكون أخر قبله بريئة لتلك الليلة‪.‬‬
‫ملك ألمير ايڤيا‪ ،‬وإن لم أكن مفتونا ً بها لغدوت مفتونا ً‬
‫لم أترك بها شبر اال ووسمتها بعالماتي‪ ،‬عالمات أنها ٌ‬
‫بجسدها‪ ،‬لم يسبق لي وأن رأيت جسد كهذا‪ ،‬متكاملة من كافة النواحي‪.‬‬
‫وبالطبع ما يخص أمير ال بد وأن يكن ال يعيبه ذرة غبار‪ ،‬ومن بعد تلك الليلة بأحالمها إن فكرت أن تمكث‬
‫خارج غرفتي‪.‬‬

‫كل شئ مختلف بها‪ ،‬حتي أن تلك الليلة كانت مختلفة‪ ،‬كنت أطلب جواري قديما ً لكن لم يسبق لي وأن حظيت‬
‫بليلة كتلك‪ ،‬لمساتها كانت مميزة فريدة‪ ،‬ومن مرة واحدة أدمنتها‪.‬‬

‫فقط التفكير أنني ُح ِرمت من أن اكثر من ليلة معها بسبب كيونجسو وغيره يجعلني اود أن أفتك بهم واحدا ً تلو‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫فقط ما يمنعني اآلن أنها تستقر برأسها علي قلبي وهي تمسك يدي تضمها لقلبها بيد واالخري تعانق بطني‪،‬‬
‫بينما أنا احاوطها بيدي وأرسم دوائر وهميه علي ظهرها‪.‬‬

‫" تأخرنا اليوم حتي أن خطوط الصباح ظهرت" قالتها بخفوت وهي ترسم بأصبعها اشكال وهميه علي يدي‪.‬‬
‫شددت ضمي لها وأنا أطبع قبلة علي حبهتها‪ ،‬اومأت لها بهدوء‪ ،‬مسكينة لتعتاد من اآلن علي النوم متأخراً‪،‬‬
‫ذلك وإن تفضلت وتركتها تنم‪.‬‬

‫رفعتها لي أكثر لتنظر لي قليالً قبل أن تطبع قبلة صغيرة علي شفتي السفلي‪.‬‬

‫"أخيك سيكون فخورا ً بك وإن لم يكن يثق بك لما اعطاك قوته‪ ،‬سمو األمير النبيل أنا واثقة أنك ستغدو أفضل‬
‫ملكا ً قد رأته المملكة يوما ً"قالتها بخفوت وهي تبعد خصالت شعري المبعثرة عن عيني وهي تعانقني‪.‬‬
‫أرجعت خصالت شعرها للخلف وأنا أُقبلها بعشوائية في وجهها‪ ،‬ال بد وأنها استمعت لحديث الملكه األم‬
‫وارادت ان تدعمني بها‪ ،‬دون أن تُشعرني بأي مشاعر سيئة قد تجتاحني‪.‬‬

‫ت أن تم ُل ِك قلبي بعقلي بإبتسامتك"قلتها بخفوت لتصنع عالمه‬


‫أنك أستطع ِ‬
‫"وأنت ستغدين أفضل ملكة‪ ،‬يكفي ِ‬
‫بأصابعها‪ ،‬عالمه القلب انها تحبني‪،‬درستها جيداً‪ ،‬وبالطبع هددتها من أن تُفكر أن ترفع أصبع الحد غيري‬
‫حتي وإن كان اصدقائها‪.‬‬

‫رفعت جزئها العلوي علي صدري وهي تنظر لي‪ ،‬قبلتها ببطء وأنا ألف يداي حولها أُضمها لي بتملك‪.‬‬

‫انا متملك لها وبها وعليهاً‪،‬جانب كهذا لم يظهر مني سوي بوجودها‪ ،‬شعور أنني اريدها لي أنا‪ ،‬أود أن‬
‫احتجزها بداخلي حتي ال يحادث لسانها غيري‪ ،‬اكره أن يلتصق بها أحد‪ ،‬أكره أن تمتلئ عيناها بصورة‬
‫غيري‪ ،‬فقط أنا وحدي لها كما هي وحدها لي دون مناقشه‪.‬‬
‫ابتعدت عني قليالً ومازالت شفتيها ملتصقه بخاصتي‪ ،‬نا وبت نظري بين عينيها وشفتيها‪ ،‬شددت علي عناقي‬
‫لها وهي تقترب لتقبلني مجددا ً بحب بادلته بقوة‪.‬‬
‫تلك القبالت‪ ،‬كمفتاح سحري يُشفيني‪ ،‬يزيدني طاقه ويحي بي ما قتلته تلك الحياة بداخلي‪ ،‬كافة لمساتها‬
‫تُحييني‪..‬‬

‫"أحالم سعيدة"قالتها وهي تقبلني علي وجنتي بلطف‪ ،‬تنهدت بإرتياح الول مره منذ يومان وأنا أسحبها‬
‫العانقها بينما أمسد علي شعرها لتنم‪ ،‬أشعر بخوفها من الغد قد تشعر أنها ستواجهه بمفردها لكنها ال تعلم أنني‬
‫دوما ً أتدخل ألجلها من تحت الطاولة‪.‬‬

‫فلست ممن يصيح إن قام بشئ‪ ،‬بمعني أخر أعمل بصمت‪.‬‬

‫*******‬
‫يد ناعمة تُمسك يدي تهزني بخفه‪ ،‬أشعر بالخمول لدرجه أنني أعجز عن فتح عيني‪ ،‬زفرت بتعب حالما بدأت‬
‫أعي قليالً ًأخرستها وأنا اشدد علي حصاري لها من الخلف حتي تصمت‪.‬‬

‫"بيكهيون‪،...‬الخدم يطرقون الباب و ال يصمتون‪ ،‬إنهم مزعجين لذلك أصرخ بهم"جائني صوتها النائم مثلي‬
‫وهي تتذمر بحنق بعدما استكانت تشابك يدي لخاصتها‪.‬‬
‫زفرت بغضب وأنا أُفتِح عيني حالما سمعت صوتهم يأذن بالدخول‪ ،‬صرخت بهم ليغادروا بينما هي ألتفت‬
‫تعانقني لتُكمل نومها بإرتياح وهي تدفن رأسها في عنقي بعدما قبلتني‪.‬‬

‫"فائدة أن تُحب أمير" تمتمت بها بخمول وهي تشدد عناقها لي‪ ،‬ابتسمت بسخريه وأنا اومئ‪،‬‬

‫أزحت خصالت شعرها علي وجهها النائم أتأملها قليالً ‪ ،‬وأنا أتحسس وجهها بأناملي‪.‬‬
‫ما أعظمها مكافأه أن أقضي ليلتي معها و أستيقظ علي وجهها‪ ،‬اصبحت ملكي بكل الدالئل المتاحة‪ ،‬وكنت‬
‫أعلم أنني أول من لمسها‪ ،‬وإن كان غير ذلك لكانت نهايتها بعد أن تري نهاية من لمسها قبلي حتي وإن كان‬
‫بنهاية العالم‪.‬‬

‫كدت اقبلها لوال أنني لمحت جزء في عنقها ال تُزينه عالماتي‪ ،‬كيف لم أالحظه؟‪ ،‬زاد اكتمالها بعيني حالما‬
‫تطبعت بعالماتي‪.‬‬
‫متأكد أنني قمت بعملي علي أكمل وجه‪ ،‬ال بأس‪ٰ ،‬‬
‫سأكمل لوحتي عليها حتي ال ينقصها شئ‪.‬‬
‫اقتربت اكثر حتي شعرت بقشعريرة جلدها لقرب أنفاسي‪ ،‬زينت الجزء الفارغ بعالمتان قد يكونا أوضح من‬
‫غيرهما‪ ،‬بينما هي شددت على عناقها لي وهي تدفن نفسها بي أكثر‪.‬‬

‫"أتلك طريقة توقظني بها" تذمرت بخجل وهي تتحدث دون النظر لي‪ ،‬شددت علي عناقي لها بسخريه وأنا‬
‫اومئ‪ ،‬فقط ستدركين انها اكثرهم لطفاًإن علمتي ما أُفكر به‪.‬‬
‫اغمضت عيني حتي أُكمل نومي‪ ،‬لكن بالطبع كيف لكيونجسو أن يتكرم ويتركني أسعد بيوم كامل دون أن‬
‫يتدخل‪2.‬‬

‫" سمو األمير لقد تأخرت علي مجلس اليوم ‪،‬كما أن األنسه ايلين ليست موجودة لتستعد للذهاب لكبير‬
‫السحره"جائني صوته الجهوري الحازم يُدمر كافة خططي للراحه‪ ،‬تنهدت بضجر قبل أن أشعر بها تنتفض‬
‫بين يدي‪.‬‬

‫"كم الوقت اآلن‪ ،‬لقد اخرتني" تذمرت وهي تهتف بحنق بينما تنظر لي بضجر‪ ،‬نظره واحدة جادة جعلتها‬
‫تصمت وتتحول لقط وديع‪.‬‬

‫"أنؤجل األمر ليوم أخر"تودودت وهي تقترب لتعانقني مجددا ً حتي أنها توزع قبالت لطيفه علي عنقي‬
‫ووجهي‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن ارفعها لي‪ ،‬شعرت بإبتسامتها المنتصرة التي ردمتها سريعا ً‬
‫بحديثي‪.‬‬
‫"انتظرني باألسفل وسأخبر إيلين أن تستعد"قلتها وأنا اضيق علي عقدة ذراعي من حولها وأنا انظر لها‬
‫بإزدراء بينما أهز كتفاي بأسف مصطنع‪.‬‬

‫قوست شفتيها بإنزعاج وهي تقلب عيني بضيق‪ ،‬حتي أنها اخذت تتصنع تعابير مضحكه كدت اضحك لوال‬
‫انني الحظت انها تسخر مني‪.‬‬

‫"سأنهض"قالتها سريعا ً وهي تحمحم بحرج بعدما شددت بيدي على خصرها‪.‬‬
‫ْ‬
‫ومألت حمام الجناح برغاوي لطيفة‪ ،‬البد وأن أشكر اآلله علي اصابتها‬ ‫أصررتُ علي أن نتحمم سويا ً ‪،‬‬
‫برهبه المياه‪ ،‬فبسببها تتشبث بي‪ ،‬حتي أنني فقدت صرامتي كرجل حربي وملك مستقبلي القذفها بتلك‬
‫الرغاوي التي أحضرتها‪.‬‬

‫دوما ً ما تُخرج من حقائبها اشياء غريبة تُعجبني‪ ،‬تضيف نكهات مميزه لعالقتنا‪ ،‬فقط ايام حتي أحعل اقامتها‬
‫في جناحي علنا ً‪.‬‬

‫وقفت أمامها أتأكد من أنها ترتدي فستان طويل‪ ،‬لم أستطع إكمال تفحصي فهي تقريبا ً تنام بكسل علي صدري‬
‫وهي تحاوط خصري زفرت بملل وأنا أحاول ابعادها لترفض‪.‬‬

‫استخدمت قوتي لتقف أمامي بضجر‪ ،‬وقفت امامها مباشرة استعدادا ً ُاللقي عليها اوامري الجديه‪ ،‬فمنذ االن لن‬
‫أسمح بالتهاون بها أو عصياني‪ ،‬فما يلمسه اآلمير يخضع له عنوة ً‪.‬‬

‫لم أكمل اوامري حتي تحسست عنقها أتفحصها بجديه‪.‬‬

‫"أين عالماتي؟" تسائلت بجديه وأنا أنظر لها بحنق‪ ،‬البد وأنها اخفتهم بمستحضرات الزينة خاصتها‪ ،‬شكلها‬
‫طبيعي ولوال أنني الفاعل لشككت بقدراتي!‬

‫"ذهبت مع الماء" تححجت وياليتها ما نطقت وهي تنظر لي ببراءه بينما ترمش بطفوليه وهي تتحرك بخفوت‬
‫يمينا ويساراً‪ ،‬ثبتها بيدي بغضب قبل أن أجذبها لي بحنق‪.‬‬

‫"أُعيدها بطريقتي؟"تسائلت بجديه غاضبه وأنا أنظر لها بسخريه شرسه‪ ،‬هزت رأسها نفياًبسرعة حالما‬
‫شعرت بإقترابي الجاد‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬ال بد وأن أظهر أمامه جادة و اال أُظهر ما قد يُضعف موقفي أمامه‪ ،‬لتتنازل سموك اليوم‪،‬‬
‫ارجوك" ترجتني وهي تنظر لي بلطف‪ ،‬ابعدت وجههي عنها بحنق بعدما رمقتها بازدراء‪.‬‬

‫وكأن الجدية ستنقص إن أظهرتهم!‬

‫كدت ابتعد لوال أنها حاوطت عنقي بذراعها بنعومة وهي تميل بوجهها لتنظر لي‪ ،‬جمدتُ مالمحي ولم أهتم‬
‫لها‪.‬‬
‫"إذاً‪ ،‬ال آتي اليوم؟"تسائلت بتردد وهي تب تعد لوال أنني ألصقتها لي بقوه بينما أرمقها بنظرات حارقه‪ ،‬وهل‬
‫تعتقدين أنني سأتركك حتي تفكرين بذلك!!‬

‫" بالطبع‪ ،‬إن أردتي أن تنتهي حياتك اليوم" هددت بجديه وأنا ألف ذراعي حولها ببطء قوي‪ ،‬قلبت عينيها‬
‫سريعا قبل أن تقبلني برقه هدأت مما بداخلي من غضب كانت هي سببه‪.‬‬

‫"ارجوك دوما ً ما تذهلني برومانسيتك العنيفة" قالتها ولم أجعلها تتفوه بالمزيد السحبها من وجنتيها بقوه‪.‬‬

‫"لن أتحدث مجددا ً"ترجتني بها وهي تمسك يداي‪ ،‬تركت وجهها ألُمسك بيديها وأنا انظر لها بهدوء‪.‬‬

‫" لنتقابل حينما أعود‪ ،‬سأتسلل لك‪ ،‬أقتربت منافسة الرماية وآلبد أن اضع لك العدسات وأُدربك عليها‪ ،‬أيها‬
‫اآلمير النريد خطأ"قالتها بجديه حماسيه وهي ترفع يدينا في الهواء الومئ قليالً بإبتسامة هادئة‪.‬‬

‫شئ يُسمي العدسات أخبرتني به أمس أنه سيحل مشكلة نظري مجدداً‪ ،‬سمعت أنها تملك درجات نظر معينة‬
‫وال تعلم أيهما يخصني لذلك البد وأن نُجربهم‪ ،‬ال أعلم شكلهم ولكنني واثق منهم فقط آلنها صاحبة الفكرة‪.‬‬

‫إن حدث وانتهت تلك المنافسة لصالحي‪ ،‬فبذلك قد استطعت أن أفز بجوله حاسمة ستجعل األمر كافته‬
‫لصالحي‪.‬‬

‫ودعتها بعدما طبعت قبلتها ال ُمس ِكرة علي شفتي‪ ،‬التجه مجددا ً ألُنهي مالدي انا وكيونجسو من مهام‪.‬‬

‫"لنذهب لألمير تشانيول‪ ،‬ثمل كعادته حتي الفجر"قالها كيونجسو بإستياء عجز عن اخفاؤه الومئ بالمثل‪ ،‬ذلك‬
‫الغبي الطويل!‬

‫******‬
‫‪Ellen's Bov‬‬

‫أتنفس بصعوبة‪ ،‬ومستوي التوتر عندي قد وصل ذروته‪ ،‬و اكتسح الخوف كافه اطرافي وبقوة‪.‬‬
‫أُقلب عيني أتفحص المكان‪ ،‬بفضل بيكهيون لم أذهب لقصر السحره المعزول‪ ،‬أمر بأن أتعرض للمسألة‬
‫الشخصية في إحدي القصور القريبة من القصر الملكي‪ ،‬الشكر لآلله علي نعمة بيكهيون‪.‬‬
‫إن مرت تلك المسألة علي خير أقسم أنني سأفاجئه تلك الليلة و سأجعلها أفضل من أمس‪ ،‬حسنا ً أمس مميزة‬
‫وللغاية‪ ،‬اكتشفت أنه يملك طابع رجولي مختلف من ناحية أخري‪.‬‬
‫لتأتي هيتشول وتري الرجولة الحقيقية أمس‪ ،‬أقسم أنه لكان يعجز عن فعل نصف ما فعله حتي‪ ،‬اآلمر مخجل‬
‫كونها مرتي األولي لكنني لم أظن أنه قد يغدو أفضل بأمور كتلك حتي من رجال المستقبل‪3.‬‬

‫تشه! أقسم أن هيتشول لكان يطلب منه أن يُعلمه من خبراته‪.‬‬


‫كلما أتذ كر ليلة أمس اشعر بقشعريرة تسري بكافه جسدي‪ ،‬قضي علي طاقتي بليلة واحدة حتي أنني لم أنم‬
‫جيدا ً‪.‬‬

‫التفكير بأن صوفيا تركت شخص كبيكهيون يجعلني أُدرك أنك ال يشترط أن تكون حيوانا ً لكي ال تحتوي علي‬
‫عقل‪.‬‬

‫صراحة لم أتوقع أن يعرض علي الزواج ويتخذه بهذا المجري الجدي‪ ،‬ظننت أنه سيجعلني جاريته لكنه لم‬
‫يفعل!‬
‫بظل ظروف كتلك بقاؤه بجانبي كان يُعطيني طاقة‪ ،‬إن كان يظن أنني من أساعده فهو بمخطئ هو من يفعل‬
‫حتي أنه من يجعلني أتحمل ما تفعله لورين بي أنا والري‪.‬‬

‫حتي أنها نعتت الري بالعاهرة و جعلتها تبكي حينما أخبرتها أنه سيتركها ألنها مجرد خادمه لم تستطع أن‬
‫تغدو جارية حتي‪.‬‬
‫كم تصنمت وقتها ولم أستطع التصرف‪ ،‬حينها ذهبت لغرفته واختبأت بين ذراعيه أبكي‪ ،‬فكان ما فعلته برغم‬
‫أنه لالري اال انني لم اتحمل‪ ،‬البكي متذكره كل شيء‪.‬‬
‫سيلين التي ماتت ولم أعرف حتي سبب حزنها األخير‪ ،‬لم أهتم بها بقدرهما‪ ،‬اشعر بالذنب يأكلني‪ ،‬حتي أنني‬
‫احيانا ً أجلس أحادثها كالحمقاء‪.‬‬
‫هل قد تسامحني إن أذيتها دون قصد؟‬

‫ما قطع تفكيري هو صوت الخدم يخبرونني بأنني وصلت لغرفة رئيس السحره‪.‬‬

‫حمحمت بخوف وزفرت قليالً من هواء يُساعدني علي تحمل ما سأواجهه بالداخل‪.‬‬

‫فُ ِتح الباب الدلف بهدوء وانا اخف ض بصري بإحترام لم يسبق لي وأن فعلتها حتي مع بيكهيون‪.‬‬

‫شعرت بقدمه تتجه نحوي الشعر معها بقلبي يكاد يخرج من الخوف يتدحرج بجانب قدمه علي األرض‪.‬‬

‫"مرحبا ً ِ‬
‫بك‪،‬تلك لغتكم الترحيبية بالمستقبل صحيح!"قالها بصوت هادئ رزين يوحي بأنه رجل عجوز‪ ،‬لم‬
‫أهتم بالوصف قدر اهتمامي بما خرج من فمه‪.‬‬

‫تصنمت وضع وقوفي ورفعت رأسي له ببطء مصدوم وقد ارتجفت شفتاي تُعلن عجزي عن الحديث‪2‬‬

‫"سنتحدث مباشرة ً وبشكل جدي‪ ،‬ام ستُفضلين الكذب وتحوير الحقيقة"قالها برزانه لم اعتقد ان بشري قد‬
‫يملكها يوماً‪ ،‬بلعت غصتي بتوتر واومأت بهدوء مرتجف‪.‬‬
‫كيف له أن يعلم بحقيقتي ودون أن يُقابلني حتي؟‬
‫"أوجين‪ ،‬هل هي بخير؟" تسائل وقطع صمته بسؤال صدمني ولكن صدمتي لم تدم‪ ،‬كما يعرفني فبالطبع‬
‫يعرف كيف أتيت‪.‬‬
‫اومأت بهدوء وقبل أن أفتح لمحت طيف ابتسامة اظهرت تجاعيد وجهه اكثر وهو ينظر ليده المستقرة علي‬
‫فخذه بعدما جلسنا علي الطاولة‪.‬‬

‫"تلك الغبيه‪ ،‬أرسلتك وتناست أن والدها هو كبير السحره‪ ،‬وكأنني لم أعلم بأن القبو اُستخدم مجددا ً! يبدو أنها‬
‫نست أمر البلورة ايضا ً"قالها بسخريه متعبه وعلي ما يبدو انها حزينه ايضاً‪ ،‬نظرت له قليالً وقد شعرت بحبه‬
‫لها وللغايه وعلي مايبدو أنه رجل صالح‪.‬‬

‫"لنتناقش بجديه"طلبتها بإحترام لينظر لي قليالً بجمود قبل أن يومئ‪ ،‬زفرت قليالً من الهواء قبل أن أروي له‬
‫مقابلتي معها حتي وصولي لهنا‪.‬‬

‫"أعلمك منذما وطأت قدمك لهنا‪ ،‬لكنني انتظرت"قالها وهو يومئ موافقا وأنا أحادثه رمقته بتعجب وفضولي‬
‫ازداد العرف مقصده‪.‬‬

‫"أنتظرت أن تُغيري التاريخ كما فعلت أوجين قبل رحيلها" قالها بجديه وهو ينظر في عيني مباشره الشهق‬
‫بصدمه وأنا أنظر له‪.‬‬

‫" ذلك الكتاب خطأي انني أريته لها‪ ،‬عماها الحب لتساعد ذلك الخائن‪ ،‬تالعبت بالتاريخ ولم تدري أنه هو من‬
‫يتالعب بها"تغاضي عن صدمتي ليتحدث بجديه ساخره قليالً وهو ينقر بأصابعه الطاولة‪.‬‬

‫" نحن السحره ُح ِرم علينا التدخل بشئ بسحرنا اال في الظروف القصوي كمثل ما حدث قبل مذبحه القصر‪،‬‬
‫غير ذلك سحرنا يظل مستترا ً حتي نمت‪ ،‬لذلك تركتك الري ما ستفعلين ولن أنكر صدمتي حالما علمت أنها‬
‫أرسلت شخصا ً آلنقاذ طفلها"قالها ولم يتوقف عن االبتسام بجانبيه‪ ،‬صمت ولم اتحدث‪ .‬تركته لينهي حديثه‪.‬‬

‫" ساعدتها كوالدها آلخر مره عن طريق ترحيلها من هنا‪ ،‬ومنذ تلك اللحظة عزفت عن التدخل او معرفه أي‬
‫ما قد يخصها"قالها الومئ منتظره أن يكمل ما يقصده‪.‬‬

‫أنك غيرت تاريخ المملكة وبأقدار من تحبين لألفضل‪،‬‬


‫"أوجين غبيه ولآلن مازالت تتصرف بغباء‪ ،‬تعلمين ِ‬
‫لكن ما التعلميه أن القدر قد أخد مقابل كل روح حميتيها روح اخري امامها‪ ،‬فاألمير انقذتيه بروح الملك‪،‬‬
‫وغيرهما"‬

‫" لكن اتعلمين ما هي نهاية اقدارهم الحقيقية؟ صديقتك الري كانت ستمت محروقه أمام مرآي اآلمير سيهون‬
‫دون أن يحرك لها قيد أنملة ً‪ ،‬الملكة روزي التي انقذتيها كانت روح طفلها بديلة لها فكانت نهايتها كنهاية‬
‫صوفيا دون تدخلك"‬

‫انهال علي بالصدمات وأنا أحاول أن أُنظف أذناي لعل العيب منهما وليس من عقلي الذي عجز عن استيعاب‬
‫قيد نقطة واحدة مما قاله‪.‬‬
‫" لكن اآلن اآلمير سيهون سيقف في وجه والده الجل الري‪ ،‬الملكه روزي أصبحت منكسرة وقُتلت‬
‫روحها‪،‬تشانيول ولورين من كانا سيموتان الجل بعضهما جعلتيهما اآلن كالشمس والقمر ال يلتقيان‪،‬ما فعلتيه‬
‫بحسن تيه لم يكن سوي تأجيل الحداث البد ولها الحدوث‪ ،‬لكن ما سيحدث بعد اآلن سيكون نتيجة تالعبك‬
‫باالقدار كما فعلت أوجين"قالهاو قد فقد أعصابه في نهاية الجملة ليضرب الطاولة بيده ألنتفض ذعرا ً‪.‬‬
‫لك دون‬ ‫"جعلتي الحرب تزداد وسببتي مذبحه ستكون بداية لسلسلة غير منتهية من المذابح‪ ،‬جعلتي اآلمير يقع ِ‬
‫مجهود‪ ،‬تركتك تفعلين كل ما تريدين لكن لن اتركك تصبحين مع المنقذ الوحيد لتلك‬

‫المملكة‪،‬وترحلي"صرخ بي بحده ال رتعش وأنا أنظر له بصدمه‪ ،‬حتي أن دموعي هبطت دون أن أشعر‪.‬‬

‫" لنتحدث بعقالنية ‪ ،‬وجودك بجانبه لن ينتج عنه سوي أذية احدكما إن لم يكن هو المتضرر االكبر‪ ،‬سأعطيكي‬
‫فرصة بسبب حسن نيتك تلك‪ ،‬إن أردتي مساعدته لن أمنعك لكن ما سأمنعك منه هو أن تُكمال في عالقة‬
‫كتلك"القاها ف ي وجهي ومع كل كلمة تفقدني جزء من صوابي حتي تبخر‪.‬‬

‫"وقد أُساعدك في حصولك علي الترياق لترحلي‪ ،‬فاألمير لن يترك مملكته مطلقًا‪ ،‬وإن فعل سيُلعن ألنه اقوي‬
‫الحماة للمملكة"اصر بأسنانه علي حديثه وهو‪ .‬يرمقني بحده‪ ،‬حاولت الوقوف الهوي علي الكرسي مجددا ً‬
‫عاجزه عن الحديث‪.‬‬

‫" هم يخططون ضده وبقوه وما تهيئون أنفسكم له اآلن سيفسدونه بثانية‪ ،‬لذلك ابعديه عن أي شائعات قد تلوح‬
‫انك تساعديه بسحرك وسينقلب عليه اآلمر اكثر مما سيحدث‪ ،‬كافة اآلمور‬ ‫بأسمك وترافقه‪ ،‬فالشعب سيقول ِ‬
‫ستصبح اسوأ‪ ،‬تلك بدايه تالعبك فقط"قالها وهو ينظر لي بلوم قبل أن ينهض بجديه ينظر لي‪.‬‬

‫" إن أردتي أذيته أعتبري حديثي سراب‪ ،‬لكنني حينها لن أتغاضي عنك‪ ،‬وقد تكون تلك أخر محادثه وديه‬
‫بيننا"قالها وهو ينهض بجديه لوال أن صراخي اوقفه عن التقدم لالمام‪.‬‬

‫"توقف‪ ،‬سأبتعد لكن اتركني بالقصر حتي أُدبر أحوالي وأستطيع الحصول علي الترياق‪،‬وسأرحل بعدها"‪2‬‬

‫*******‬
‫الفصل الحادي و العشرين‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬
‫بنفس مكسورة ً لم يسبق لي أن رأيت ذلك جانب مني‪ ،‬جانب الضعف والعجز الذان توغلوا وبقسوة‬
‫أسير عائدة ٍ‬
‫بكافة أطراف جسدي الذي تطبعت عالماته التملكية علي‪1.‬‬

‫بدالً من أن أعود له وأنا اختبئ بين أحضانه‪ ،‬سأعود ألنهي ثمار عالقة لم تنضج سوي أمس‪2.‬‬
‫ِسرت بإنكسار ودموعي تحاول األ تخونني هي األخري لتهطل‪ ،‬أنا كقطرة ندي تبخرت في الجو‪ ،‬ما قاله اعاد‬
‫لي صوابي الذي فقدته حالما انجرفت خلف االمير بدون عقل‪1.‬‬

‫انجراف لم ينتج عنه سوي كارثه بدايتها ستكون بتضرره بسببي‪..‬‬

‫ع دت سأنسي كل ما رأته عيناي ارض تلك المملكة‪ ،‬كنت أتمني ذلك لكنه أخبرني أنني بعد‬ ‫اخبرني انني إن ُ‬
‫أن أصبحت جزءا ً من المملكة عودتي قد أُلعن بسببها إن تجرأت وأذيت المملكة‪1.‬‬

‫بمعني أصح أنا هالكة بطريقة أو بأخري لم أستطع سماع المزيد‪1.‬‬

‫اصبحت كنبتة صبار وحيدة وسط مجموعة ازهار متفتحة‪ ،‬نبتة صبار منبوذة لشوكها‪1.‬‬
‫وكأنني لم أضحي الجل المملكة برغم انني ال انتمي لترابها‪ ،‬الم تقف شجاعتي حصن تحميني امامه او تجعله‬
‫يرأف بي ويسمح لي ببقائي مع األمير‪.‬‬
‫ومع كل خطوة تخطوها قدماي أمسح بالقماشة المبللة ما يجعل اثاره من علي مخفيه‪ ،‬فقط أردت أن اجعلها‬
‫واضحه امام عيني‪ ،‬فهي ستكون األخيرة‪.‬‬
‫شبح إبتسامة ارتسمت علي ثغري حالما لمحته واقفا ً في إحدي الممرات بوقاره المعتاد ينتظرني‪ ،‬برغم أنه‬
‫يستطيع أن ينتظرني بجناحه األ أنه أصر أن ندلف له سويا ً‪1.‬‬
‫الي األن اتسائل كيف سيأتيني جرأة التمثيل أنني سأتخلي عنه‪،‬حتي وإن كان ظاهريا ً كيف سأسمح لذاتي ان‬
‫يراها في عينيه خائنة‪.‬‬
‫التفاته سريعة توحي بملله جعلته ينتبه لوجودي‪ ،‬ابتسامة سعادة ارتسمت علي وجهه برغم تلك الظروف‪ ،‬اال‬
‫أنه يبتسم لي وحدي‪.‬‬
‫إنتظرني أتقدم له فاتحا ً لي ذراعيه‪ ،‬بادلته االبتسامة مصطنعة وأنا أتقدم له بخطوات بطيئة سرعان ما تحولت‬
‫الي جري‪.‬‬
‫"أعلم أنه ال يُقوي علي فِراقي"جائني صوته الواثق بتبا ٍه وهو يشدد بعناقه علي بقوه يُشعرني بطريقة غير‬
‫مباشرة أنه إشتاق لي‪ ،‬رفعت يدي ببطء متعب أضمه وأنا احاوط خصره بذراعي بقوه‪.‬‬
‫شعرت به يدفن رأسه في عنقي‪ ،‬لتضرب أنفاسه الهادئة عنقي كنسمة هواء دافئة‪ ،‬شفتيه التصقت بعنقي لترسم‬
‫عالمة جديدة له‪ ،‬لمساته أربكت حالي أكثر مما أنا عليه‪.‬‬

‫ت جئتي بدون إظهارهم"اردفها بجديه ممازحه وهو يهمس في أذني‪،‬‬ ‫ت ستتعرضين للمسأله الملكية إن كن ِ‬‫"كن ِ‬
‫اكتفيت باإليماء وأنا أعانقه اكثر‪ ،‬قدر االمكان احاول ان اتمتع بقربي االخير له‪ ،‬احاول أن أُشبع رئتاي‬
‫برائحته‪.‬‬
‫طبع قبلة علي شفتي السفلي طويلة ُمشتاقة ألمتني‪ ،‬وابتعاده عني زادني ألما ً ‪،‬لم يكد يتحرك م ُمسكا ً يدي حتي‬
‫أوقفته‪.‬‬

‫"أظن‪ ...‬أن األمر ألبد وأن ينتهي"قلتها بصعوبه وانا ابلع غصتي محاولة الحديث بهدوء‪ ،‬توقف يرمقني‬
‫بتعجب ومالمحه مستفهمة عن مقصدي‪.‬‬

‫"أل أظن أن الشعب سيسعد بكون ملكهم المستقبلي يملك عشيقة أُطلق عليها ساحره"اوضحت له قصدي ببرود‬
‫وأنا أحاول نزع يدي من خاصته اال أنه شد عليها بقوه كاد يُحطمها‪.‬‬
‫"ما الذي تتفوهين به؟ عشيقة ماذا وأنا سأتزوجك"اردفها بإستنكار واضح وهو يعود ليقف أمامي مجددا ً‬
‫اغمضت عيني بقوه وتنفست الهواء لعله يخفف من وقع كارثتي القادمة‪.‬‬

‫"وأنا ال أريد‪ ،‬أظننا تسرعنا بالحكم علي مشاعر ظنناها حبا ً ‪ ،‬لنعد كالسابق أمير وخادمته" رفضت بجديه وأنا‬
‫اقف في وجهه بعدما انتزعت يدي بقوه‪ ،‬اود قتلي بأبشع الطرق بسبب نظرته لي‪2.‬‬

‫"تسرعنا! ظننتِ؟ أتعود الزهرة مجرد حبة مجددا ً! هل تتالعبين بي؟"سخر مني بعدم تصديق وهو يرمقني‬
‫بإزدراء‪ ،‬أمسك يدي بقوه مجددا ً وهو يسحبني خلفه‪ ،‬لوال أنني توقفت بغضب وأنا أحاول انتزاعها منه‪.‬‬

‫"إبتعد‪ ،‬ال تلمسني‪ ،‬خطأي أنني وقعت معك" صرخت به وأنا ابتعد عنه ببكاء‪ ،‬رمقني بصدمه عحزت أن‬
‫أنظر لوجهه‪ ،‬ابعدت وجههي عنه حتي أل أذهب وأعانقه متأسفة‪ ،‬البد وأن أُلقي مشاعري ارضا ً لسالمته‪.‬‬
‫ت من جئتي لي أمس؟"صرخ بي‬ ‫"ماذا حدث مع كبير السحره؟ من مأل عقلك بسخافات كتلك! أولم تكوني أن ِ‬
‫بغضب وهو يهزني من كتفاي بقوه وكأنه يحاول اعادتي لرشدي‪.‬‬

‫سواك"رفع وجههي له وهو يتحدث بهدوء جاد ‪،‬شعرته‬ ‫ِ‬ ‫سأحميك إيلين ال تخافي‪ ،‬أنا هنا ألجلك‪ ،‬أل أملك‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫ينظر لروحي‪ ،‬نظرت له ولم أتحدث‪ ،‬حتي أقترب هو يقبلني ابتعدت وانا أنهره بقوه‪1.‬‬

‫"كنت ثملة‪ ،‬أنا أل أُحبك وأل أريد البقاء برفقتك‪ ،‬ابتعد عني لسالمة كلينا"رفضت مجددا ً وأنا اترك مسافة بيننا‬
‫بينما هو تصنم مكانه ال يتحرك ينظر لي‪.‬‬
‫"مشهد تركي من صوفيا يتكرر مجددا ً بإختالف الشخص والمشاعر"ابتسم بسخريه وهو يرمقني بإنكسار‬
‫اخفاه‪.‬‬

‫تمزقت كقماش مهترئ و تهشمت كزجاج سقط أرضا ً وأنا أنظر له بجمود‪.‬‬

‫عرض أفضل"تسائل بهدوء وهو يتقدم ببطء ليقف أمامي‪ ،‬فتحت‬


‫ٌ‬ ‫"اذا ً لم استطع إمتاعك أم أن شيومين لديه‬
‫عيني بصدمه جراء حديثه الجارح‪.‬‬

‫لكن لما ألومه وأنا توا ً طعنته! أقل ما يقوله هو ذلك‪ ..‬أنا أسوأ منه األن‪.‬‬

‫"أل شيومين أو غيره‪ ،‬حتي تنتهــ‪"....‬نفيت حديثه ببرود ولم أُكمل ما اردت حتي وقف امامي بعنف يسحبني‬
‫من ذراعي بقوه غاضبه‪.‬‬

‫عليك فهذا يعني أنه ال مفر‬


‫ِ‬ ‫"استمعي لي جيدا‪ ،‬فسأعيد علي مسامعك ما يبدو أنه نُسي‪ ،‬كوني وضعت يدي‬
‫لك مني وإلي تعودين" همس بها في أذني بعنف وهو يشدد بقبضته علي ذراعي بينما‬‫مني‪ ،‬وكما سبق وقلت ِ‬
‫أنا أغمضت عيني بقوه أحاول تهدئة نفسي‪.‬‬

‫"ما تقوله لنفسك وليس لي‪ ،‬لست بجاريتك أو تحت يدك ولن أسمح بذلك"قلتها وأنا أضغط علي أسناني بقوة‬
‫حتي أل ابكي‪.‬‬

‫ضحكات مصطنعه ساخره خرجت منه وهو يخفض نظره قبل أن يرفع لي وجهه الحانق وهو يهدر بغضب‪.‬‬

‫"ال تعلميني جيدا ً وما تفوهت به توا ً سيقضي عليك ِفمن أضعه بقائمتي ال ينجو‪ ،‬لذلك سأعطيك فرصة أخيرة‬
‫تعودين بها لرشدك" هدد بجديه وهو يصر بأسنانه علي كل حرف ينطقه بينما أنا أنظر له بجمود متغاضيه عن‬
‫مالمح وجهه الفتاكه التي تظهر وألول مرة بذلك الشكل أمامي‪.‬‬

‫"احتفظ بفرصتك ألجلك أيها األمير‪ ،‬عن إذنك" رددتها له بسخريه غير مهتمه ال اعلم كيف جائتني جرأه كتلك‬
‫وأنا ارحل من أمامه لوال أنه سحبني له مجددا ً بعنف اكبر وعيناه تنبثق منها النيران‪.‬‬

‫معك تناسيت قدرك؟ أوامري كالسيف علي عنقك‪ ،‬لن يأتي يوما ً و تخبرني خادمة مثلك‬
‫ِ‬ ‫"وهل ألنني تساهلت‬
‫ما أفعله" صرخ بي بعنف وقد برزت عروق رقبته معلنه نفاذ اعصابه وهو يضغط علي أسنانه بقوه ال بد وأنه‬
‫يشعر بكبرياؤه أرضا ً بعد فعلتي‪.‬‬

‫فتحت فمي استعدادا للحديث بما سيقضي علي ولالبد‪.‬‬

‫"معك حق سموك‪ ،‬فالبد وأن أكون جارية حتي أستطيع الوقوف في وجهك"سخرت منه بال مباالة وأنا أشير‬
‫بحديثي لصوفيا‪ ،‬فتح عينيه بصدمه غاضبه وهو ينظر لي‪ ،‬لم تمر ثوان وشعرت بصفعته علي وجههي‪.‬‬

‫صفعه رجل حربي البد وأن تجعلني انزف دما ًء‪.‬‬


‫ومقارنة بما قلته فألول مرة أنا استحق‪.‬‬

‫ت فقدتي صوابك‪ ،‬البد وأنه تم سحرك‪ ،‬ستُعرضين علي كبير السحره"صرخ بغضب قبل أن يحادث نفسه‬ ‫"أن ِ‬
‫بجديه وهو يسحبني خلفه لوال أنني دفعته بوقاحة‪2.‬‬

‫"وألنني قلت الحقيقه اصبحت مسحورة" تسائلت بسخريه وأنا أقف أمامه بال مباالة‪ ،‬شعرت به يكور قبضته‬
‫بغضب قبل أن يتجه لي بعنف يسحبني من ياقة قميصي بحنق‪.‬‬
‫ت تتالعبين معي وهذا سيودي بهالكك‪ ،‬وأنت من قرر أن تغدي بصف من أمقتهم لذلك ال تندمي الحقا ً‬‫"أن ِ‬
‫وأعلمي أنني لن أتركك وشأنك‪ ،‬سأجعلك تأتين لي راكعه‪ ،‬سأجعلك جارية رخيصه فقط حتي أُذيقكك جحيمي‬
‫فعاهرة مثلك ال تستحق أن تحمل إسمي"هدد بنبرة قاتله ارجفت كافة اوصالي بال رحمة وهو يدفعني من‬
‫صدري بعنف غاضب القع أرضا ً‪.‬‬

‫"أل أريد رؤية وجهك‪ ،‬إبتعد عني" صرخت به بقوه وأنا أنظر له بغضب اوقفه عن الرحيل‪ ،‬فقط نظر لي من‬
‫فوق كتفه‪.‬‬

‫" تلك الطعنة ذبحتني‪ ،‬وتذكري أنني أخذ بثأري"قالها بهدوء قبل أن يتركني ويرحل بغضب سريع‪ ،‬ثوا ٍن‬
‫وكانت شهقاتي هي ما تُسمع وأنا جالسه أرضا ً‪3.‬‬

‫وهزءت من رجولته ولألن استغربت أنه لم‬


‫ِ‬ ‫وإن اخطأ بحديثه ولو قليالً فأنا أفوقه خطأ ً ‪،‬دعست علي كبرياؤه‬
‫يلقي بي في الزنزانة يُعذبني‪.‬‬

‫استقمت وبصعوبة سرت بتعب وجسدي المنهك يحاول اال يسقط أرضا ً ‪ ،‬وصلت لغرفتي وفتحتها الجد الري‬
‫تجلس علي السرير وت ُ ِ‬
‫مرجح قدميها في الهواء‪ ،‬حولها بحر من الكتب ال ُيستهان به‪.‬‬

‫لك بالمبيت خارجاً؟"تسائلت بسخريه وأنا أنظر لها بتعب‪ ،‬شعرت‬


‫"ماذا تفعلين هنا؟ منذ متي واللورد يسمح ِ‬
‫بها تنهض سريعا ً تقفز علي تحتضني‪.‬‬

‫عانقتها بقوه حالما شعرت بإبتعادها شعرت بإبتعادها‪ ،‬حاولت منع دموعي من الهطول امامها‪ ،‬يكفي ما ذرفته‬
‫خارجا ً‪.‬‬

‫" مابك؟ لقد رحل سيهون لمملكته ورفض أخذي معه‪ ،‬جئت لغرفتك ألنني اخاف النوم بمفردي دونه"قالتها‬
‫الري وهي تعانقني بلطف بينما تربت علي ظهري‪.‬‬

‫ابتعدت عنها قليال التجه للطاوله اسحب طبق حلوياتي التهمه بشراهه وأنا أحاول األ أبكي أمامها ‪.‬‬

‫"اللهي‪ِ ،‬من من تلك الصفعه القويه؟" شهقت بخوف وهي تتجه نحوي تفحص وجههي‪.‬‬

‫"أستحقها"قلتها بإقتضاب وأنا أكل بشراهه اكثر زاده غالً بينما هي أتجهت تمسح لي فمي من الدماء‪.‬‬
‫" اللهي من ذلك الذي وقعت يده كالمطرقه‪ ،‬حتي أصابعه علي وجهك ظاهره‪ ،‬انظري للدماء"اخذت تصيح‬
‫كاالم التي لطخ صغيرها قميصه‪ ،‬بينما أنا أنظر للطبق وأكل بصمت‪.‬‬

‫" لتخبري االمير بيكهيون و أقسم أنه سيقطع يد ذلك الحيوان الذي تجرأ و رفع يده في وجهك دون‬
‫حياء" اندفعت بثقه عمياء اضحكتني بقرارة نفسي وأنا أنظر لحماسها الطفولي وهي تضيق مالمحها الغاضبه‪.‬‬

‫اذا ليقطع يده هو‪ ..‬كم انت مسكينه الري‪.‬‬

‫انتهت لتجلس بجانبي وهي تنظر لي بتفحص تأكل معي تلك الحلويات بشراهه مثلي تقلدني‪.‬‬

‫"فاتك عرض اليوم‪ ،‬ذهب تشانيول للورين يتحدث معها‪ ،‬انتهي االمر بلعنه وصفعه‪ ،‬كاد الحراس يلقونها في‬
‫الزنزانة بعنف لوال أنه ابعدهم ورحل‪ ،‬لورين بغبائها ستضيع أخر شخص يحبها بحق"اردفتها بإستياء وهي‬
‫تحشر فمها بغل وحديثها زادني غالً ألفعل مثلها‪.‬‬
‫حسنا ً أنا أملك اسبابي التي تُبعدني عنه‪ ،‬أما هي ماذا تملك؟ لم يقتله عمدا ً ولم يكن بنيته أن يشق عنقه‪ ،‬وكأنها‬
‫ال تعلم قوانين مملكتهم‪.‬‬

‫اكثرهم سوءا ً من يلعب دور الضحية بمفرده متغاضيا عن من حوله وما يعانونه‪.‬‬
‫تشانيول اكثرها تعبا ً لكنه وقف بجانبها تخلي عن مكانته كأمير وقائد وتذلل لها وهي غبيه‪ ،‬تستحق ما سيفعله‪،‬‬
‫اقسم‪.‬‬

‫ت مع كبيــ‪ "...‬بتر سؤال الري دخول لورين المفاجئ‪ ،‬اخفضت الري بصرها و عادت بجسدها‬
‫"ماذا فعل ِ‬
‫للكتب بهدوء دون أن تحادثها‪.‬‬
‫لن ألوم الري علي صراخها في وجهها وليس تجاهلها‪ ،‬مازالت كلماتها العنيفة تتردد لمسامعي أنا فماذا عن‬
‫المسكينه الري؟‬
‫نظرت لها لورين قليالً قبل أن تخفض بصرها‪ ،‬تقدمت بخطوات ُمتعبة حتي وقفت أمامي بتوتر‪.‬‬

‫" بحثت عنكما ولم أجدكما‪ ،‬هل استطيع المكوث معكما؟" تسائلت لورين بخفوت حرج ‪،‬شهقت بصدمه وانا‬
‫انظر لها حتي الري رفعت جسدها المستلقي بصدمه تفرك عينيها غير مصدقه‪.‬‬

‫"أظن أن جزء من رشدي قد عاد"اوضح ت لنا أكثر وهي تنظر لالرض بسخريه‪ ،‬رمقتها بتعجب حتي أن‬
‫الري نهضت لتجلس بجانبي تلكزتي بتعجب‪.‬‬

‫"طلب جاريه" اردفتها بإنكسار لنشهق بصدمه ونحن ننظر لبعضنا بينما هي ابتسمت بحسرة اكبر‪3.‬‬

‫"أستحق‪ ،‬أعلم‪ ،‬ال داعي للتشفي" زادت ابتسامة حسرتها لتنهض الري تحتضنها بحزن‪ ،‬وقفت أنا أيضا‬
‫العانقهما‪ ،‬كادت تبكي الري الجلها‪ ،‬كم أنني أملك صديقة طيبه لدرجه الغباء‪ ،‬حتي أنها لم تعاتبها!‬
‫بتعجب‪،‬ثواني وشاركتنا نافوره‬
‫ً‬ ‫تعالت شهقات لورين وحينها لم أتحمل أكثر البكي معها بينما الري ترمقنا‬
‫البكاء‪ ،‬اقسم أن موهبتها تكمن في قدرتها البكاء علي أي شئ ودون سبب‪4.‬‬

‫"أنهيت عالقتي مع بيكهيون"قلتها من بين دموعي لتبتعدا عني بصدمه وهما يصرخان في وقت واحد‪.‬‬

‫لك جرأة كهذا" وبختني الري غير مصدقه وهي تنظر لي بغضب بينما لورين‬
‫"ماذا؟ انت من انهي! كيف ِ‬
‫رمقتني بصدمه حتي أنها عجزت عن الحديث‪.‬‬

‫جلسنا سويا ً علي السرير نتناول بشراهة الحلويات لم احادثهم مجدداً‪ ،‬فقط ثالث مطلقات يجلسون يأكلون‬
‫ويبكون‪ ،‬حتي أن الري الوحيده السليمه من بيننا اكثرنا نحيبا ً كاالرامل‪ ،‬احيانا ادعو لسيهون اقسم‪5.‬‬

‫"كان ينقصنا سيلين"اردفتها الري من بين شهقاتها لتتعالي شهقاتنا جميعا ً ونحن نومئ بحزن‪ ،‬كانت ستجالسنا‬
‫تمازحنا‪ ،‬برغم ان شخصيتها هادئة اال أنها لم تضحك سوي معنا‪.‬‬

‫"كنت اتمني أن أراها سعيده بأيامها األخيرة"قلتها بإنكسار من بين دموعي لتهز لورين رأسها موافقه‪.‬‬

‫" تم عزلي أنا ووالدتي من مناصبنا‪ ،‬ومصيري مجهول‪ ،‬أل أعلم ماذا سيحل بي"قطعت لورين الصمت لنتبادل‬
‫أنا والر ي النظرات بحسرة وقفت الجلس بجانبها اعانقها لتفعل الري المثل‪.‬‬

‫"وإن رحلت‪ ،‬سأكون سعيدة لحصولي يوما ً علي اصدقاء مثلكن" شكرتنا وهي تعانقنا بتعب‪ ،‬اخطأت‬
‫بتصرفاتها مؤخرا ً ولم أكن أعلم انه بسبب ما عليها من ضغوط جعلتها تتخذ مجري خاطئ في حياتها‪.‬‬
‫نظرت لهن قليالً قبل أن أمسح دموعي وأنا أحاول أن أهتف بمرح‪.‬‬

‫"حفله نوم جماعية"‬

‫******‬

‫‪LAURIE'S BOV‬‬
‫اسبوع واربع ايام مرت علي المملكة وقد حدث ما لم يتم توقعه‪.‬‬

‫عدم تولية األمير بيكهيون الحكم حتي يثبت جدارته له!‪ ،‬وأن من سيتولي الحكم هو أمير من عائله الملكه االم‪،‬‬
‫تلك ليست أم تلك شيطان برأس إنسان‪.‬‬

‫اخافت الشعب بدس الشائعات بمساعده الوزير عن دخوله بعالقه مع ساحره ولوال أن ايلين عادت كخادمه‬
‫وابتعدت عنه لكان االن يتم محاسبته كونه اخترق أهم قوانين المملكة ‪،‬شعب غبي اال يعلمون السحره‬
‫الحقيقين!‬
‫شائعات انها قد تكون ساحره تلوح في القصر وكافه من بالقصر يستحقرونها‪ ،‬والملكة األم تعبث مع االمير‬
‫بيكهيون بجديه حتي أنها استطاعت نسب له عده قرارت سيئة لم تخصه‪ ،‬واعطته مهام نهايتها الفشل فقط‬
‫لتثبت ضعفه امام الشعب‪.‬‬
‫لم تكتفي بذلك فقط حتي أنها جعلت مسابقه الرماية علنا ً بعد ثالث أيام من األن‪،‬و بعد عوده االمير سيهون‬
‫بيوم ‪ُ ،‬يعامل االمير بيكهيون ايلين بعنف‪ ،‬ويوليها مهام ال يتحملها رجال حتي‪.‬‬

‫والنها عادت خادمه مجددا ً ال تستطيع الحديث‪ ،‬حسنا ً أنا وهي ال نستطيع ان نفتح فمنا بحرف‪.‬‬
‫رفضت الرحيل مع والدتي لقريتنا و اصررت علي البقاء هنا‪ ،‬عدت لصوابي متأخراً‪ ،‬تشانيول يعاملني كأنني‬
‫هواء ال يحادثني ووالدتي وبختني وتقريبا ً غاضبه مني‪.‬‬

‫بظرف حادثه اصبحت خادمه حثالة بعدما كنت قائده حرفه كامله و ابنه احد نبالء القصر الذي تحول هو‬
‫االخر لحقير لتقصيره الوهمي في اداء واجبه‪ ،‬حياتي غدت جحيما ً ولوال أن الري تجعلنا نجلس بغرفة سيهون‬
‫بحجه أننا نظف لكنا أنتهينا‪.‬‬
‫تنهيده متعبه خرجت منها وهي تسير بجانبي‪ ،‬بصرت لها الجد الحزن يكتسح مالمحها‪ ،‬لم ينقصها جماالً‬
‫لكنها كزهره اقتطفت اوراقها‪ ،‬سرنا بتعب سويا ً للحديقه الملكية بعدما ُح ِرمنا من الغذاء لتفاوتنا الوهمي في‬
‫تنظيف اسطبالت الفرس‪.‬‬

‫طعام من أين أل أعلم سقط ارضا ً ليلوثها‪ ،‬رفعت بصري بحذر الجده بيكهيون‪ ،‬نظرت شفقة ً اليلين‪ ،‬ال يبخل‬
‫بأي فرصه الذاللها‪.‬‬

‫"ايتها الخادمة‪ ،‬نظفي تلك القمامة" تحدث ولم أحتاج ألعلم أنه يشير عليها‪ ،‬نظرت لي وهي تحاول أن تحبس‬
‫دموعها قبل أن تهز رأسها موافقه‪.‬‬

‫اتعبوها لدرجه انها اصبحت تعزف عن الحديث‪ ،‬فقط وكأن روحها غادرت لتصبح جسد ‪.‬‬
‫دنت لالرض ولم تكد تنظفه حتي دهس حبة طماطم بقدمه أنفجرت في وجهها‪ ،‬شهقت بخفوت وأنا أنظر لها‬
‫بينما هي اغمضت عينيها بإنكسار وهي تكور قبضتها علي تنورتها‪.‬‬
‫فتحت عينيها ببطء وهي تحاول أن تنتفس أمامي بعجز بينما ترفع رأسها قليالً بعدما كانت قريبه من حذاؤه‪،‬‬
‫مالمحها مكسورة والبد أنها تشعر بالذل‪ ،‬فقط ماذا فعلت له ليفعل بها هذا!‬

‫"سمو األمير‪ ،‬هناك حبة أخري خلف قدمك تستطيع أن تُكمل الصلصة بها علي وجهي"رفعت بصرها له بال‬
‫مباالة قببل ان تردف بإحترام ساخر‪ ،‬تراجعت قليالً وأنا أنظر لها بصدمه‪ ،‬هل جنت لتستهزء به امام‬
‫كيونجسو و اتباعه‪.‬‬

‫بينما هو ابتسامة جانبيه ارتسمت علي ثغره قبل أن يرفعها بإستحقار من قميصها‪.‬‬

‫"عاهرة مثلك الترفع جفنها في حضرتي وليس رأسها‪ ،‬كما أن تلك الصلصه قريبا ً سأجعلها دما ً"هسهس‬
‫بتهديد شديد في وجهها وهو يرمقها بإهانة بينما يرجه ا من قميصها بقوه‪ ،‬كتمت دموعي ولم اتقدم الحاول‬
‫انتزاعها منه لوال شيومين الهادئ من اتي قبلي‪.‬‬
‫" تؤ‪ ،‬تؤ هل أنت طفله لتلظخي نفسك؟"تسائل بتوبيخ وقور وهو يقف امامها وكأن االمير هواء‪ ،‬حتي أنه‬
‫أخرج منديالً يمسح به وجهها‪ ،‬نظرت لألمير الجد مالمحه ساخره قبل أن يُلقي بها أرضا ً بعنف‪.‬‬
‫وجود شيومين اليزيد موقفها امامه سوي سوءاً‪،‬يتدخل مؤخرا ً ليجعل األمير يعاملها اسوأ‪ ،‬حتي أن مالمحه‬
‫ليست غاضبه‪.‬‬

‫"شكرا ً لك ايها الكونسيل"قلتها سريعا ً وأنا أنحني له بينما هرعت لها أساعدها علي الوقوف‪ ،‬فقط هي تنظر‬
‫للفضاء بجمود‪ ،‬لكزتها لتعود لرشدها وهي تنحني له بالمباالة‪.‬‬

‫"أملك حالً لنهاية تلك المعاناة‪ ،‬إن أردت" عرض عليها بغموض وهو يستقيم بظهره بوقار بينما األمير نظر‬
‫لهما بسخريه قبل أن يرحل بعدما أمرها بالتنظيف‪.‬‬

‫اصبحت اكرهه وللغايه‪.‬‬

‫"لست في معاناة‪ ،‬انها حياة الخدم سموك" شكرته بإبتسامه متكلفة جعلته يبتسم بغضب وهو يضغط علي أسنانه‬
‫انحنينا سريعا ً له‪ ،‬قبل أن نتجه لننظف تلك الفوضي لنرحل‪.‬‬

‫"اثبات أخر أنه يراني أسوأ من عاهرة ولشيومين فضل احيانا ً"قالتها بسخريه وهي تحمل ادوات التنظيف‬
‫بفتور‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬احيانا ً ما يقف معها بطريقه تثير الشكوك‪ ،‬ولوال أنها تدفعه بإحترام الشك وأنه كان‬
‫ليتجاوز حدوده‪.‬‬

‫ِسرنا بتعب لغرفه الري ولم ندلف حتي سمعت همسات بصرت بجانبي النظر للخدم الجدهم ينظرون لنا‪.‬‬

‫قلبت عيني بتعب‪ ،‬إما يتشفون بنا او ينشرون شائعات جديدة‪ ،‬لقد اعتدت‪.‬‬

‫" االمير تشانيول طلب اليوم جاريه ولن تصدقي أنها كانت صديقه لورين في الحرم"قالتها بجانبي بخفوت‬
‫مسموع وأظنه عمدا ً لكي استمع تصنمت مكاني حتي شعرت بإيلين تمسك يدي بجديه لندلف‪ ،‬نزعت خاصتي‬
‫منها سريعا ً‪.‬‬

‫وقد شعرت أن االمر فاض ولم أعد أحتمل أكثر‪ ،‬ألقيت في وجهها بال أهتمام ادوات التنظيف لكنها أمسكت‬
‫يدي بجديه‪.‬‬

‫"أعلم انه جاء وقت الحديث‪ ،‬لكن اتركيني أُزينك قبلها"قالتها بهدوء حزين وهي تنظر لي‪ ،‬نظرت لها غير‬
‫مصدقه‪ ،‬وكدت ارفض لوال أنها دفعتني للداخل بجديه‪.‬‬

‫تقريبا ً الري الوحيدة المتحمسة بيننا‪ ،‬أنا أجلس مغمضه العينين وايلين ال تتحدث والري تتفحصني وايلين‬
‫تزييني‪.‬‬

‫"اجعلي لسانك حلو وال تقضي علي ما بذلته من مجهود حتي ال أسحقك" هددتني بجديه وهي تضبط شعري‬
‫الومئ‪ ،‬سأعيده لي‪.‬‬
‫تشاجرنا كثيرا ً وكان يسامحني متأكده أنه سيتفهم وجهه نظري وما مررت به‪ ،‬سنتخطي اضطرابنا سويا ً‪.‬‬

‫"سننتظرك قليالً وإن لم تعودي سنأكل"قالتها الري وهي تتفحصني بإعجاب‪ ،‬رمقتها انا وايلين بنظره‬
‫استهزاء‪.‬‬

‫"تتناولين الطعام كثيرا ً وسيهون لن يعجبه األمر"سخرت منها ايلين لتشهق الري سريعا ً وهي تبعد الطعام عن‬
‫يد ها حتي أنها تنفض يدها كاالطفال‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل وأنا أنظر لها قبل أن تعانقني إيلين‪.‬‬

‫"لتكوني سعيده‪ ،‬ال تغدي مثلي لورين‪ ،‬إياكي"همست بها في اذني العانقها وأنا أربت علي ظهرها بلطف‪،‬‬
‫شعرت بها تبكي لوال أنها ابتعدت سريعا ً وهي تشير لي أن أرحل‪.‬‬

‫ودعتهما وتسللت بحذر لغرفته حتي ال يالحظني احد الحراس فلم أعد قائده حرفه فقط مجرد خادمه وضيعه‪.‬‬
‫دلفت الغرفه من النافذة الجده جالسا ً بهدوء غير معتاد من شخصيته لكنه اصبح طبيعي مؤخراً‪ ،‬اظنه خطأي‬
‫أنني لم أسمح له بمساعدتي أو أن أقف بجانبه لنتخطي مثل تلك ظروف‪.‬‬
‫سرت ببطء القف أمامه بفستاني القرمزي العاري كتفين‪ ،‬وشعري المرفوع العلي وبعض خصالت حرة‪،‬‬
‫رفع بصره بال مباالة لينظر لي بصدمه قبل أن تعود مالمحه مجددا ً للبرود‪.‬‬

‫"لم أطلب التنظيف" قالها وقد اختفت ابتسامتي في لمح البصر النظر له بصدمه غير مصدقه ما يقوله‪.‬‬

‫هل يتعامل معي كخادمه االن!‬

‫"هل يمكننا أن نتحدث؟"تسائلت وأنا انظر له بحزن اخفيته سريعاً‪ ،‬لمحته يستقيم ليقف أمامي بوقار‪.‬‬

‫"وما هو الحديث الذي سيجمعني بخادمه؟"تسائل بسخريه وهو يرمقني بإستحقار التراجع بضعة خطوات‬
‫بصدمه وأنا أنظر له بعدم تصديق‪ ،‬خادمه!!‬

‫"تشانيول! أنــ‪"....‬نبست بها بصعوبه ليقهقه بسخريه قبل أن يتقدم ليقف أمامي مباشرة ً‪.‬‬

‫"تشانيول! بدون سمو األمير؟ من اين آتتك تلك الجرأة لتقفي أمامي وبدون حياء"تسائل بإستحقار وهو يرمقني‬
‫بإستخفاف الرتجف قليالً قبل أن أحاول الحديث‪.‬‬

‫" إرحلي حتي أل اجعلك تقضين ليلتك في الزنزانة‪ ،‬فلآلن أنا أتغاضي عن أفعالك معي لوالدك ليس أكثر"قالها‬
‫وهو يدفعني من ذراعي بإستحقار للخارج‪ ،‬حتي أنني سقطت غير مصدقة‪.‬‬
‫نظر لي بإستحقار قبل أن يعود ليجلس مكانه مجددا ً يحتسي النبيذ وكأنني غير موجودة‪ ،‬حاولت النهوض‬
‫ولكنني عجزت وكان هذا امام مرأي ومسمع منه‪ ،‬وكم شعرت بالذل حينها‪.‬‬
‫القاس مجددا ً‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫نهضت بصعوبة شديدة قبل أن أرحل من النافذة أوقفني بصوته الجدي‬

‫"ال تريني وجهك مجددا ً"قالها ولم أشعر بعدها بشئ ألسقط فاقده الوعي‪.‬‬

‫والجل خطأ ارتكبته نساني! محاني وكأنني لم أكن بحياته منذ أن فتح عينيه علي الحياة‪ ،‬تعامل معي وكأنني لم‬
‫أكون‪.‬‬

‫إتضح لي اآلن رفضه للزواج مني حالما تضرعت له والدتي بذلك‪ ،‬كيف له الزواج من خادمه!‬

‫فتحت عيني مجددا ً البصر غرفه الري‪ ،‬استقمت الجدني نائمة علي االريكة ‪،‬لم انهض حتي ارتمت الري و‬
‫ايلين علي بلهفه‪.‬‬

‫" ماذا حدث لتفقدي وعيك بغرفته‪ ،‬انه لعين أمرني أن احملك خارجها!"صاحت بي ايلين بغضب وهي ترمقني‬
‫بإستياء سقطت دموعي مني ولم اتحدث‪.‬‬

‫"لتهدأ أوال ومن ثم وبخيها" نهرتها الري بجديه وهي تمسد بلطف علي لتتأفف إيلين بحنق جانبي ابتسمت‬
‫بفتور وأنا انهض‪.‬‬

‫"أظن أنه تلك المالبس لم تعد تليق بي"ابتسمت بضعف أكبر ال ُ ِ‬


‫غير مالبسي للخدم‪.‬‬

‫اكتشفت أنني نمت حتي صباح اليوم التالي‪ ،‬توا ً ما تذكرت أن الملك الجديد سيصل موكبه اليوم‪.‬‬
‫ودعت الري قبل أن أخرج أنا وايلين لنكمل عملنا برفقه الخدم‪،‬قابلنا كارست واهانتنا بحقارة مجددا ً ‪،‬ايلين‬
‫تتحمل كثيرا ً حتي أنها دوما ً ما تعمل عملي النني فاشله به‪.‬‬

‫قد تكون هي مكافاتي الوحيده هنا‪.‬‬


‫كنا ُنعد الحديقه الملكية استعدادا الستقبال الملك‪ ،‬تم تتويجه في الصباح واألن هو يدلف القصر لمباشرة‬
‫اعماله‪.‬‬

‫الخوف من أن يصبح ملكا ً دائما ً علي البالد‪.‬‬

‫*******‬

‫‪Ellen's Bov.‬‬

‫أود الموت علي أن اراني أُهان منه بهذا الشكل‪ ،‬يتفنن بإيذائي وال ينتظر فرصه حتي يتشفي بضعفي أمامه‪.‬‬

‫حينما قال أنني سأندم لم يمزح‪ ،‬أسوأ خادمه هنا تُعامل أفضل مني وال أستطيع فتح فمي حتي أبقي في القصر‪،‬‬
‫ومازاد علي كارثتي هو وجود ملك أخر غيره ‪ ،‬لكي يغدو من حاشية الملك ويثبت جدارته في الحكم من غير‬
‫استخدام السحر‪3.‬‬
‫البد له وأن يتخطي منافسة الرماية كشرط أولي وهو اليحادثني حتي ألجل العدسات‪.‬‬

‫وقفت في الشمس الحارقة بالحديقه الملكية أُرتب االزهار جيدا ً لوال جسد لورين الذي اندفع لي بسرعة الهثة‪.‬‬

‫"كارثة ً ‪،‬بيكهيون وتشانيول سيرحلون من القصر الملكي بعد المنافسة‪ ،‬فقط سيعودون للقصر في الضرورات‬
‫القصوي‪ ،‬سيتركون حقهم كأمراء لشخص لم يكافح مثلهم!"صاحت بي غير مصدقه النظر لها بصدمه‪1.‬‬

‫هل بعد كل هذا سيتخلي عن حقه؟ حتي وإن سأم تلك المعركه هل تركته الجل ألشئ!!‪1..‬‬

‫"البد وأنه فقد األمل"نظرت لورين بإنكسار بينما أنا نظرت توا ً أمامي اللمحهم واقفين بوقار بارد‪ ،‬كيونجسو‬

‫وهو وتشانيول يتابعون بأعينهم االستعدادت‪.‬‬


‫نظرت لها ولم أتحدث‪ ،‬دار في عقلي فكرة ولكنني نفضتها عن رأسي‪ ،‬هدفي هو ترياق الشفاء وإن لم أحصل‬
‫عليه سأرحل‪.‬‬

‫فقط ما يحدث األ ن سببه تالعبي بالتاريخ‪ ،‬انا فقط آذيت من أحب‪.‬‬

‫وقفنا نحن الخدم بالداخل الستقباله بينما دام االحتفال حتي حل المساء‪ ،‬لم ألمح أنا ولورين وجهه لكن كل ما‬
‫أعرفه أنه ُيدعي تاي و أخته إس ُمها شيزي‪ ،‬أظن أن األمر كارثي‪6.‬‬

‫انتهينا من االنحناء والعرض ممثلين أمامه حتي رحلن ا عائدين الي غرفنا المهترئة‪ ،‬كم أشتاق لغرفتي القديمة‬
‫التي سُ ِحبت مني‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬ايلين أنه أول خسوف لذلك العام‪ ،‬أنظري"صاحت بها لورين سريعا ً وهي تدفعني القف امام النافذه‬
‫شهقت بخوف وانا اتراجع‪.‬‬

‫خسوف! فرصة امامي للرحيل االن‪ ،‬وإن أضعتها سيتبقي لي ثالث تتقلص بهم فرصتي للعوده‪ ،‬قلبت عيني‬
‫بخوف واطرافي ترتعش‪.‬‬
‫هل أعود وأنسي كل ما قابلته هنا خالل مكوثي؟‬
‫هل أعود وأتركه عرضه لألغتيال والموت؟‬
‫هل أتخلي عنه بحق؟‬

‫ثوان وحسمت أمري‪ ،‬اللعنه علي الجميع‪.‬‬

‫"ايلين‪ ،‬الي اين؟‪ ،‬ايلين!!!"صرخت بي لورين وهي تراني أجري متغاضيه عنها‪ ،‬اخذت أجري ألعود للقبو‬
‫حتي‬
‫ينتهي الخسوف ومعه قراري‬
‫******** ‪1‬‬

‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬

‫الدماء لم تعد بداخلي تقريبا ً فهي قد تبخرت واختفت‪ ،‬حديثها األخير مازال يتردد في عقلي بال توقف‪.‬‬
‫كل ما نطقته مازال يتردد بقوه علي مسامعي‪ ،‬اهانتني امرأه وليست أي امرأة‪ ،‬أمراتي التي ظننتها يوما ً‬
‫الوحيدة الباقية لي‪ ،‬لكنها غدت أول الراحلين عني‪.‬‬
‫وإن كانت خائفة لكنت حميتها حتي أخر نفس بي‪ ،‬اليوجد تفسير واحد يقنعني عن سبب فعلتها تلك‪ ،‬تفسير‬
‫واحد يشفع لها عندي‪.‬‬

‫ما أريته لها من تنمر لم يكن سوي البداية‪ ،‬بداية انتقامي منها‪ ،‬هزت عرش رجولتي بال خوف وتحدتني‬
‫متن اسية من أكون ولكنني سأعيدها لصوابها قبل أن أترك تلك المملكة بمن فيها‪.‬‬

‫سئمت النزاع علي شئ لن يكن لي يوماً‪ ،‬والدتي اول من يقف في وجههي‪ ،‬اللعنه علي تلك سلطه ال أريدها‪،‬‬
‫ليشبعوا بها حتي يموتوا‪.‬‬

‫وحتي ال يقال عني جبان سأرحل بعد المنافسه التي والشك أنني خاسرا ً بها‪ ،‬لم أعد أهتم بشئ‪ ،‬سنرحل أنا‬
‫وتشانيول لقصر بعيد عن هنا نُكمل به حياتنا البائسة بهدوء‪ ،‬ثالثتنا مدمر بسبب نساء‪.‬‬

‫نزعت سيفي والقيته أرضا ً والمنافسة بعد يومان‪ ،‬من األن أُجهز أغراضي‪ ،‬سأطلب إيلين لتخدمني بالقصر‬
‫حتي أستطيع إكمال تلقيني لها درسا ً لن تنساه‪.‬‬

‫درس التالعب مع امير مثلي‪.‬‬


‫وقفت أنظر للخسوف‪ ،‬أول خسوف بهذا العام وسيكون أخرهم هنا‪ ،‬لم يلبث كثيرا ً حتي أنتهي‪ ،‬شعرت بنزعه‬
‫في قلبي‪ ،‬تجاوزت عنها بينما أسير عائدا ً لسريري‪.‬‬

‫سمعت صوت إرتطام انتفضت سريعا ً وأنا أُمسك السيف مجددا ً بسرعة‪.‬‬

‫وقفت اتفحص ماذا يجري حتي أمتثلت صورتها أمامي تنظر لي بجديه‪ ،‬رمقتها بتعجب أنهيته بال مباالة وأنا‬
‫ألقي السيف ارضا ًحتي ال أظهر أمامها جبانا ً‪.‬‬

‫"كيف تتجرأ عاهرة مثلك أن تأتي لي؟" هسهست بحده وأنا أتقدم لها بوقار بينما ارمقها بإستحقار‪.‬‬

‫" دعك من الوسيلة واستمع لي‪ ،‬جئت لك ألن مصالحنا التقت عند نقطة"تجاهلت حديثي ووقفت امامي اكثر‬
‫بال حياء تتقدم بال خوف‪ ،‬كدت أدفعها خارجا ً بعنف لوال أن صوتها العالي بجديه اوقفني وجعلني اتصنم‬
‫مكاني منتظرا ً بفضول تملكني معرفة المزيد‪.‬‬

‫" لنعقد صفقه مقابل مساعدتي لك لتوليك الحكم ستعطيني ترياق الشفاء بمجرد أن تجلس علي عرش الملك"‪5‬‬
**************
‫الفصل الثاني و العشرين‬

‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫سكون وتالقي أعين ونحن نتبادل النظرات نظراتي كانت علي قدر كبير من التفحص وهي الثقه‪ ،‬وكيف لها‬
‫الجرأه أن ترفع وجهها حتي وليس بصرها!‬

‫سرت بهدوء وخطواتي الوقورة هي ما تسمع‪ ،‬وقفت بقدمي حالما امتثلث امامها‪ ،‬رمقتها من أعلي ألسفل‬
‫بإستحقار لم استطع اخفاؤه ولم أود‪ ،‬توقفت بعيني حالما لمحت معمصها مجروح قليالً لكن هذا لم يلفت‬
‫انتباهي قدر أن سواري مازال مستقرا ً بمعصمها‪.‬‬
‫سمعت صوتها حمحمتها وهي تُخفي السوار أسفل القميص سريعا ً الرفع عيني لها ببرود‪ ،‬تحتفظ بما يخصني‬
‫وهي ألقتني بعيدا ً بكل جرأة‪ ،‬حتي أنها تستهزء بي إن تنمرت عليها‪ ،‬هل هي خدعه اخري لجعلي أحمق!‪2‬‬
‫وبمجرد التفكير بذلك احتدت معالم وجههي وتغاضيت عن فضولي وحديثها ألعطيها ظهري متجاهال ما‬
‫تفوهت به قبل أن أردف بجديه‪.‬‬

‫"للخارج"امرتها بحزم ولم اسمع ردا ً ‪،‬كدت اتوقف النظر خلفي بتفحص لوال أن رائحتها تخللت ألنفي العلم‬
‫أنها مقابله لظهري‪ ،‬مازالت تلك الليلة تتردد بكافه اركان عقلي‪ ،‬تجعلني أرغب بها مجددا ً وللغايه‪1.‬‬

‫شعور الحب يزيدني رغبةً بها لكن بعد ما فعلته لن اتركها تحت يدي سليمه إن أحكمت قبضتي عليها‪ ،‬فشعور‬
‫البغض اآلن يسيطر علي‪.‬‬

‫" وهل ستترك ما لك في أيدي غيرك سمو األمير؟"تسائلت بهدوء وهي تقف أمامي بجديه تغاضيت عنها و‬
‫تركتها الُكمل سيري لوال أنها اوقفته بوقوفها امامي‪.‬‬

‫"يبدو أنك تقريبا ً معتاد أن تترك" استفزتني بنبرتها الالمباليه وهي تهز كتفيها بإعتياد‪ ،‬استنذفت كافه هدوئي‬
‫وهذا سيضرها‪1.‬‬

‫"أنا أل أُلقي من يدي اال كل ما هو حثالة‪ ،‬ايتها العاهرة" هسهست بحده وأنا أصر بأسناني علي جملتي‬
‫األخيرة‪،‬بينما أمسكها بقوة من ذراعها لتصبح أمامي‪ ،‬شعرت بصدمتها قليالً وهي تقلب عينيها بمشاعر‬
‫عجزت عن تحديدها ولن أهتم بها‪.‬‬

‫"تلك العاهرة أتت لتساعدك ومن ثم لن تري وجهها مطلقا ً"قالتها بسخريه بارده وهي تسحب ذراعها بوقاحة‬
‫من يدي‪ ،‬ابتسمت بسخريه اكبر قبل أن أجذبها مجددا ً لي بعنف‪1.‬‬
‫ما معني حديثها؟ هل قد تذهب لشيومين! أخبرها أنه يملك حالً لها؟ إن حدث وأصابت تخميناتي ستصبح‬
‫رأسها أرضا ً لخيانتها‪.‬‬

‫"للجحيم لن أهتم ولن أصدق واحدة مثلك"اردفتها في وجهها مباشرة ً قبل أن ألقيها من يدي لتترنح قليالً قبل أن‬
‫تعود لتقف أمامي‪.‬‬

‫"إستمع وإن لم يُعجبك حديثي سأرحل"قالتها بجديه حالما شعرت بأنني أقترب لدفعها خارجاً‪ ،‬رمقتها بسخرية‬
‫ولم أهتم‪ ،‬وقفت أمامها أستمع إليها قبل أن أُلقيها خارجا ً‪.‬‬

‫"قدرك كان الموت‪ ،‬لكنه تغير‪ ،‬كما قال لك الملك الراحل من قبل أنت أكثرهم أحقيه للعرش‪ ،‬لذلك بما لدي‬
‫وبما أملكه سأطوعه لك ومقابل ذلك أعطيني ترياق الشفاء الملكي وحينها سأختفي"قالتها ولم أستطع إستيعاب‬
‫قيد نطفه‪ ،‬كلماتها األولي أوقفت عقلي عن الفهم‪.‬‬

‫الموت! كان قدري؟ لما لم أحصل عليه؟ كيف تغير وكيف علمت! لما تريد ترياق الشفاء !ما قصدها أنها‬
‫ستختفي!‬

‫اسئلة والمزيد منها انبثق كشالل مياه في رأسي‪ ،‬بها شئ غريب كنت أعلمه ما تتفوه به ال يعلمه بشرا ً عادي‪.‬‬
‫وقفت أمامها بجديه وأنتزعتها من يدي بغضب لترتطم بصدري الغاضب‪ ،‬مالمحها عاديه فقط تنظر لي وهذا‬
‫ما زادني شكا ً‪.‬‬

‫"أنت ساحرة! إن كنت كذلك لما تركك كبير السحره‪ ،‬أم أنها خيانة جماعيه؟"تسائلت بسخريه لتضحك‬
‫قربة وجهها لي لترتطم انفاسها الجذابة بوجههي‪1.‬‬
‫بسخريه قبل أن ترفع رأسها لي أكثر ُم ِ‬
‫"وبعد كل ما فعلته ألجلك تتهمني بالخيانة؟الست قائدا ً حربيا ً تستطيع التفريق بين العدو و الصديق!"تسائلت‬
‫بإستنكار خافت وهي تتحدث بهدوء بطئ‪ ،‬اخرستني به وبحديثها لوال أنني أل أفقد أعصابي لكنت قبلتها‪،‬‬
‫هيئتها وكأنها تحاول اغوائي وستغدو غبيه إن فكرت انه سيسهل خداعي‪.‬‬

‫"اقنعيني بسبب يجعلني أصدقك‪ ،‬لما ترياق الشفاء؟"تسائلت بسخرية وأنا أُبعدها عني بعجرفة‪.‬‬
‫صمتت قليال ً وحالما لم تُجيب الح في عقلي اجابات لم تزدني سوي شكاً‪،‬صمتها يوحي أنها ستخبرني بما لن‬
‫ينال استحساني‪.‬‬

‫ابتسمت بسخريه قبل أن ارمقها من فوق كتفي بإستحقار الرحل لكنها أوقفتني بما لم أتوقعه‪.‬‬

‫"ألنني سأُشَل ولن أستطيع السير‪ ،‬انا لست من ايڤيا"القتها في وجههي التصنم مكاني وانا ال أستطيع‬
‫االستيعاب التفت لها سريعا ً قبل أن اقف امامها مجدداً‪ ،‬صدقت شكوكي!‪2‬‬

‫"كيف؟ من أين إذا! أثينا؟"تسائلت سريعا ً وتوقفت قبل أن ألعن غبائي الذي الح مجددا ً أمامها‪ ،‬من أثينا كيف‬
‫وهي ال تحمل وشمهم أو سحرهم األسود‪ ،‬حتي أن ملكهم ال يعرفها وكاد يقتلها‪.‬‬
‫هل فتاة كتلك افقدتني صوابي؟؟‬
‫"أثينا! سمو األمير! لقد مكثت معي أكثرهم‪ ،‬تقريبا ً أظهرت لك ما ُخفي عن الجميع حتي أصدقائي"سخرت‬
‫بإستنكار وهي تتحدث بهدوء‪ ،‬زممت علي شفتي حتي ال افقد صوابي وأضربها بسبب استفزازها‪.‬‬

‫" ألقي ما عندك‪ ،‬أعطيني إمارة تؤكد لي صدق حديثك أو نيتك ومن ثم لي القرار"قلتها بجديه وأنا أرمقها‬
‫بتفحص لتومئ قبل أن تقف في وجهي مجددا بال حياء‪.‬‬

‫" منذ وقوع عينك علي وأنت تملك إمارات صدقي أمامك وأظنك تعلم ذلك لكن سأؤكد لك" قالتها واحدت‬
‫بوجههي عنها لكنني شعرت بإقترابها أكثر‪ ،‬نظرت لها بتعجب قليالً‪.‬‬
‫شعرت بصدرها يرتطم بخاصتي وهي تقف علي اطراف اصابعها وهي تمسك وجههي بيدها لتجعله مقابال ً‬
‫لها‪ ،‬كدت أنهرها بجديه لوال أنها نظرت لي بهدوء وأمسكت يدي التي علي وشك أن تدفعها ‪.‬‬

‫" أنظر لعيني‪ ،‬ستالحظ بها شئ دائري أبيض يتعدي بؤبؤ العينين"قالتها بهدوء وانفاسها تقترب أكثر من‬
‫وجههي‪ ،‬تصنمت مكاني وكأنها سحرتني اقتربت اكثر لتصبح المسافة شبه معدومة‪.‬‬
‫خانتني عيني لتناوب النظر بين عينيها وشفتيها‪ ،‬تلك اسوء من السحر بمراحل‪ ،‬نفضت رأسي سريعا ً حالما‬
‫شعرت بإقترابي لتقبليها منعت نفسي من تالمس شفتينا الذي كان علي وشك الحدوث‪ ،‬بينما هي مكانها تنظر‬
‫لي فقط‪.‬‬

‫لن أُخدع مجدداً‪ ،‬لن تأتي فتاة مثلها وتُفقدني صوابي‪.‬‬

‫"أخرجي‪ ،‬ال أصدقك"نهرتها بعنف وأنا ابتعد عنها سريعاً‪ ،‬أحاول التنفس جيداً‪ ،‬ثوا ٍن أُخري وكنت سأسحبها‬
‫لي‪ ،‬أل أعلم كيف تماسكت وأظهرت أمامها جمودي‪ ،‬متأكد أنها لم تُالحظ‪ ،‬لكنني كنت علي وشك أن أفضح‬
‫نفسي‪.‬‬

‫"أنا من المستقبل أيها الغبي" صاحت بي بقوه التوقف عن مكاني أتصنم‪ ،‬ال أعلم من كلمتها أم من شتمها لي‪،‬‬
‫الجملتان جعلوني أفقد الصواب في التحكم علي قدمي‪16.‬‬
‫"مستقبل ماذا ؟هل تريني أحمق ألصدقك"صرخت بها بدوري وأنا أنظر لها بحنق بينما هي رأيت دموعا ً‬
‫تجمعت في عينيها قبل أن تقف أمامي مباشرة ً‪.‬‬

‫" بارك ايلين‪ ،‬في عامي الثاني والعشرون من دوله تسمي كوريا‪ ،‬ووالدتي من فرنسا‪ ،‬أنا ولدت بعدك بأكثر‬
‫من ألف عام"قالتها الترنح قليالً أحاول تجميع فتات كلمات أُكذبها بها‪.‬‬

‫كيف أُكذِبها! حركات ها‪ ،‬شكلها‪ ،‬حديثها‪ ،‬تصرفاتها جميعها ال تمت لمملكتي أو لعصري بصله حتي أدواتها وإن‬
‫تجولت بالممالك المجاورة لن أري مثلها!‬

‫أمسكت يدي وأنا أنظر لها بجمود ال أستطيع الحراك‪ ،‬تلك أكبر مفاحأه غير متوقعة أنهتني‪.‬‬
‫"كيــ‪ ...‬ـــف جئـــتي؟"تسائلت بعدم تصديق وأنا أسحب يدي من خاصتها لوال أنها أمسكتها مجددا ً بقوه‪.‬‬

‫"سأخبرك بكل شئ‪ ،‬لكن ِعدني أنك ستوافق علي عرضي" طلبتها برجاء وهي تنظر لي بحزن‪ ،‬ابعدت‬
‫وجههي عنها سريعا ً قبل أن أعيده الردف بجديه بحته‪.‬‬

‫"تحدثي أوالً‪ ،‬و أجيبيني إن سألت"قلت لتومئ موافقه سريعا ً‪.‬‬


‫نظراتها متعبه وهي تتحدث لي بجديه‪ ،‬جلست علي االريكة ومنعتها من الجلوس‪ ،‬لن أسمح لها بمزيد من‬
‫التجاوزات ولن أجعلها تفعل ما اعتادت عليه معي‪.‬‬
‫ثوان معدودة وأنا من فقدت صوابي وهي تتحدث‪ ،‬أخبرتني كيف جائت وأنها ستُصاب بحادثة تجعلها تفقد‬
‫قدرتها علي السير‪ ،‬وثقت حدثيها حالما جائت لي بعدة اوراق اتضحت بعد ذلك أنها صور لمعالم دولتها‪.‬‬
‫االمر جنوني ولوال أن مملكتي تمتاز بقوي السحر لما صدقت ما تتفوه به‪ ،‬ما قالته فاق مراحل استيعابي‪،‬‬
‫جذبتها من يدها لتجلس بجانبي دون معارضة بينما أحاول موازنة ما سأقوله‪.‬‬

‫لك ثالث‪ ،‬ألذلك تحدثتي معي بذلك الشكل‬ ‫"لكي ترحلي البد من حدوث الخسوف‪ ،‬أضعتي فرصه وتبقي ِ‬
‫الوقح؟"تسائلت وأنا انظر لها لتومئ‪ ،‬أبعدت وجههي عنها سريعا ً بينما أزفر بإرتياح‪ ،‬هي سليطة اللسان علي‬
‫أية حال وافتعلت مثل ذلك موقف غبي محاولة فاشلة منها إلبعادي قبل أن ترحل‪.‬‬
‫لم أكذب حينما قلت أن حظي في النساء اسوأ من فضالت الفرس‪ ،‬فالمرأة الوحيدة التي تعلقت بها من عالم‬
‫أخر!‪1‬‬

‫"ذلك سبب من عدة أسباب‪ ،‬مصيرنا سويا ً لن يكتمل وسيتضرر أحدنا يوما ً و أنا سيأتي علي وقت وسأرحل‪،‬‬
‫وإن عجزت عن الحصول علي الترياق سأرحل مع الخسوف الثاني"قالتها بخفوت وهي تنظر ليدها‪ ،‬ابتسمت‬
‫بسخريه عليها‪ ،‬بخيالها المريض المسكين تظنني سأتركها ترحل!‬

‫دخلت لعالمي ولن تخرج منه‪ ،‬لن أسمح لها بالعودة‪ ،‬الي االن ال أصدق أنها من عالم أخر‪.‬‬
‫واالسوأ انها تخبرني أن عصري هو عصور ملكية بينما هي عصر حديث يتواجد به كل شئ اال سحر‬
‫مملكتي‪ ،‬لم تحتاج االثبات الصدقها فسحر المملكة مختص بها فقط‪.‬‬

‫"ستعطيني الترياق إن ساعدتك!"تسائلت لتقطع حبل أفكاري ‪،‬نظرت لها مجددا ً قبل أن أعقد ساعداي امامي‬
‫بوقار‪ ،‬لن أترجاها لتعود لي سأجعلها وبمحض إرادتها تأتي متأسفة‪.‬‬

‫"بماذا وكيف ستساعديني؟" تسائلت بجديه وأنا انظر لها ببرود‪ ،‬رفعت أمامي علبه بها دائرتان صغيرتان‪،‬‬
‫غطاء واحده باالحمر واالخر باالسود‪.‬‬

‫"بداية مساعدتي لك بتلك العدسات‪ ،‬لنُجرب درجاتها علي عينك ومن ثم نُكمل حديثتا"قالتها التفحص العلبه‬
‫بعيني أكثر‪ ،‬أحل أعظم مشكالتي بتلك العُلبة الصغيرة؟‬
‫" أنا أتمني أن تكون أضعف مني واأل تكون بنفس درجتي حتي ال ينفذ مخزوني من عدستي"قالتها وهي‬
‫تنهض لتجلب حقيبه تقريبا ً جائت بها الغرفه وتركتها لتتحدث معي‪.‬‬
‫نظرت لها بعدم إهتمام‪ ،‬بينما أُف ِكر لم تحادثني عن حياتها مطلقا ً ونوعية االشخاص الذين قابلتهم‪ ،‬فقط‬
‫علم فنون القتال ووالدتها طباخة شهيرة ببالدها‪ ،‬حتي أنها أرتني صورتهما‪.‬‬
‫أخبرتني أن والدها يُ ِ‬
‫لن أنكر أنها جمعت بين مالمحهما لتخرج فائقة الجمال‪.‬‬

‫فقط لما لم ترحل كما أخبرتني‪ ،‬هل قد يكون ألجلي أم الجل الترياق؟‬
‫كانت تستطيع أن تتحالف مع الملكة أالم ضدي ولكنها لم تفعل‪ ،‬جائت لي برغم أنني شبه بعيد عن منصب‬

‫الملك او اي سلطة األن‪.‬‬


‫بعقلها قررت مجري عالقتي معها دون التفاهم معي‪ ،‬جعلتني أكرهها بثانية بسبب حديثها‪ ،‬مثلما غيرت قدري‬
‫وتفاديت الموت سأُغير مجري عالقتنا‪ ،‬لكن بعد أن تأتي لي نادمة لتتعلم كيفيه ترك أمير نبيل مثلي‪1.‬‬

‫"أرجوك ال ترمش‪ ،‬فقط أخبرني إن كنت تري جيدا ً أم أل‪ ،‬كبداية سأُجرب لك عدسه درجتها أقل مني"قالتها‬
‫وهي تحمل علبه اسطوانية وعليها كتابات او رموز غريبه وبيدها تلك العلبه‪.‬‬
‫وقفت علي االريكة بركبيتها‪ ،‬كدت اقتلها بسبب حركه كتلك‪ ،‬هل تعلم فقط من اي ماده باهظة مصنوعة لتقف‬
‫عليها هكذا!‬

‫دنت مني بعدما أرجعت رأسي للخلف وأسندتها برفق علي االريكة‪ ،‬أقتربت وتقريبا ً التصق صدرها بي‪.‬‬

‫" من البداية ال ترمش‪ ،‬إنها شفافة وإن سقطت سنمضي ليلتنا نبحث عنها"حذرتني وهي تخرج شئ دائري‬
‫ابيض من العلبه وتضعها علي إصبع السبابة‪.‬‬
‫اقتربت مني أكثر بتركيز وهي تنظر لي ابعدت نظري عن وجهها القريب و تغاضيت عن انفاسها الممتزجه‬
‫بخاصتي‪ ،‬لوهله شعرت بالتخدر‪.‬‬

‫"اللعنة ستعميني"ابتعدت سريعا ً حالما شعرت بيدها تدخل في عيني حتي انها انتفضت‪ ،‬ثواني وصرخت بي‬
‫بال حياء‪.‬‬

‫"ايش‪ ،‬كادت تقع‪ ،‬تعقل"وبختني وهي تمسكها وتسكب عليها قطرات من ذلك المحلول مجدداً‪ ،‬جذبتها من‬
‫ذراعها بعنف‪ ،‬بينما أرمقها بغضب‪.‬‬

‫لك بالبقاء تتخطين حدودك معي" هددتها بحنق وانا اصر بأسناني علي‬ ‫"تحدثي بإحترام‪ ،‬ليس ألنني سمحت ِ‬
‫الحديث لتومئ وهي تحيد بوجهها عني‪ ،‬القيت ذراعها بال مباالة وأنا أنهض‪ ،‬واللعنه هل سأفقد عيني الجل‬
‫مباراة رمايه!‬
‫"أنتظر‪ ،‬أنت فقط خائف‪ ،‬هي سهله للغاية"منعتني من الرحيل وهي تقف امامي بعدما أعادت ذلك الشئ‬
‫مكانه‪.‬‬
‫اقتربت أكثر لتقف أمامي بينما أنا أرمقها بتفحص‪ ،‬كيف لي اال االحظ جرأتها الغير معهودة وعدم التزامها‬
‫بقوانين تُنفذ علي العنق‪ ،‬كان أمامي اكثر من دليل ولكنني أعرضت عنه بغبائي‪.‬‬

‫"أنظر‪ ،‬نزعتها وأدخلتها"قالتها بهدوء وهي تنتزع شئ من عينيها لتُدخله أمامي دون أن ترمش حتي‪،‬‬
‫تقهقهرت بتعجب‪ ،‬ما تلك االشياء بحق! أشبه بالمعجزات! وأغرب من السحر‪.‬‬

‫"مره أُخري فقط ِ‬


‫جـرب ألجل المملكة" ترجتني بجديه وهي تنظر لي‪ ،‬ناوبت نظري بين وجهها والعلبه الزفر‬
‫بحنق جالسا ً مجددا ً علي االريكه‪.‬‬

‫"إن فقط سقط ِرمش من عيني الثمينة ستُحاسبين" هددت بجديه وأنا أنظر لتومئ بخضوع‪ ،‬شعرت بها تجلس‬
‫علي قدمي ألرفع رأسي لها سريعا ً بحده‪.‬‬

‫" لألسف تلك الطريقة الوحيدة حتي أضعها لك دون خسائر‪ ،‬تحمل جسدي الوضيع علي قدمك النبيلة"قالتها‬
‫بسخرية الرمقها بجديه حانقه أخفضت بها نظرها سريعا ً‪.‬‬
‫تركته ا ألنني أردت‪ ،‬جعلتني أعاقبها علي ظنون لم تتواجد سوي بعقلي ووثقت صحتها بحديثها‪ ،‬فقط لو كانت‬
‫أخبرتني من البداية كان األمر سيختلف‪ ،‬سأعاقبها علي تلك ايضا ً‪.‬‬

‫شعرت بها تقترب مجددا ً وجسدها ملتصق بي ‪ ،‬قلبت عيني بعيدا ً عنها‪،‬لكي ال اسقط فريسة اغوائها‪.‬‬

‫"انظر للسقف وال تحرك عينك‪ ،‬ال ترمش فقط إفتحها ولن تشعر بشئ"قالتها بهدوء وهي تقترب لوجههي‪،‬‬
‫أشعر أنها ستقتلع عيني انتقاما ً لما فعلته بها‪.‬‬

‫" بيكهيون‪ ،‬تمسك بي وال تبعد رأسك" تذمرت بضجر حالما ابتعدت النها كانت علي وشك أقتالع عيني‬
‫الثمينة‪ ،‬ثم ماذا ! بيكهيون؟ دون رسميه حتي!‬

‫"سمو األمير"اصرت بأسناني عليها وأنا أشدد قبضتي حول خصرها لتتأوه بألم‪ ،‬نظرت لي بضجر قليالً قبل‬
‫أن تومئ بملل‪ ،‬شددت مجددا علي خصرها لتنظر لي بضيق‪.‬‬
‫تغاضيت عنها ختي ال أهشم رأسها‪ ،‬فقط أصبح لديها عذر يشفع لها عندي وقاحتها معي‪ ،‬كونها ال تعلم‬
‫القوانين ولم تعتد علي أالسلوب الملكي يجعلني أهدأ قليالً‪ ،‬سأعلمها بطريقتي الحقا ً‪.‬‬
‫جلست بهدوء‪ ،‬وكلما وبختني بوقاحة ضيقت حصاري لها‪ ،‬وماذنبي أنني خائف علي عيني الثمينه من العمي‪،‬‬
‫وثم جميع البشر يرمشون أ ُح ِر َّمت علي؟‬
‫حسنا ً سكنت قليالً النها بين أحضاني وبإرادتها‪ ،‬ولن أنكر أنني استغللتها فرصة جيدة لعناقها دون إظهار أنني‬
‫أريد‪.‬‬
‫يا لي من أمير وملك مستقبلي ذكي‪2.‬‬

‫فبعدما علمت أنها تملك ما قد يساعدني علي الوصول للعرش‪ُ ،‬محييت فكرة االبتعاد وعزل نفسي بعيداً‪ ،‬فكما‬
‫قاتلت قديما ً سأقاتل االن‪ ،‬فقد أصبح لدي هدف وهو حمايتها ومنعها من العودة قهرا ً‪.‬‬

‫ولن يحدث ذلك اال حينما املك كافه سلطات المملكة حتي سحرها بوسيلة واحدة فقط إن غدوت ملكا ً‪.‬‬

‫"انتهينا‪ ،‬أخيراً‪ ،‬فتِح عينيك" صاحت بإنتصار قبل أن تردف بترقب‪ ،‬فتحت عيني بعدما أخبرتني أن أغلقها‬
‫لدقائق‪ ،‬بصرت وجهها أول شيء‪ ،‬لم أشعر بشئ في عيني لوهله شعرت أنها خدعه لوال أنها نهضت من علي‬
‫وذهبت لنهاية الغرفه‪.‬‬

‫"اذا كيف تراني‪ ،‬مشوشة ام نقيه؟" تسائلت الستقيم بوقار قبل أن أتفحص الغرفة بعيني‪ ،‬ابتسامة لم استطع‬
‫كبحها حالما امتثل كل شيء امامي نقيا ً دون تشويش‪ ،‬أخذت اتصفح الغرفه جيدا ً الول مرة وكأنها مرتي‬
‫االولي بها‪ ،‬هي بالفعل مرتي االولي فاآل ن أشعر وكأنني كنت أعمي وأبصرت‪.‬‬

‫نظري عاد كما كان حينما ارتشفت من ترياق الشفاء‪ ،‬تلك مفعولها كالسحر! ال أُصدق!‬
‫"تراني!" تسائلت بتردد وهي تبتسم بدون سبب‪ ،‬نظرت لصورتها النقيه عن بعد وقد رأيت جمالها ممتثال ً‬
‫امامي بوضوح دون تشوش‪ ،‬اومأت برأسي لتعانقني سريعا ً وهي تبتسم‪ ،‬رفعتها لي وأنا احاوطها بيدي‬
‫بسعادة‪.‬‬

‫"أنا سعيدة للغاية" قالتها وهي تشدد بعناقها لعنقي وهي تدفن رأسها بي‪ ،‬اومأت لها‪ ،‬قبل أن أفتح عيني بقوه‪،‬‬
‫أنسيت أنني أل أُحادثها!‪3‬‬

‫رائحتها كانت اقوي من نبيذ عتيق جعلتني أثمل‪ ،‬الفقد أخر خصال عقل أحملها!‬
‫أنزلتها سريعا ً وابتعدت عنها بجديه الحمحم ببرود‪ ،‬حتي أنها كانت تبدو كالحمقاء مالمح وجهها مستغربة‬
‫ابتعادي لوال أنها عادت لرشدها مجدداً‪ ،‬كدت أنفض الغبار الوهمي من علي كتفي المتالكي ذلك التأثير الذي‬
‫يجعلها تتناسي كل شئ وتأتي لي‪.‬‬

‫"سأتي لك في الصباح والمساء حتي أُضعها لك وأنتزعها قبل نومك‪ ،‬ال تنظر للشمس مباشرة ً وانت ترتديها و‬
‫التقف أمام النيران‪ ،‬لن يالحظها احد فهي شفافه‪ ،‬إن احتجت شيئا ً أخبرني"قالتها بحرج وهي تتحرك بعشوائية‬
‫مرتبكة قبل أن أوقفها مكانها‪.‬‬

‫عطيك قراري بعد" سخرت منها ببرود لترمقني بصدمه وهي ترمش بعدم تصديق‪ ،‬تبدو فاتنة حينما تتلقي‬
‫ِ‬ ‫"لم أ ُ‬
‫الصدمات‪.‬‬

‫"ماذا!"قالتها غير مستوعبة قبل أن أقف أمامها لتمتثل صورتها اكثر نقاءا ً مما جعل ابتسامتي تعلو بمفردها‪.‬‬
‫"سنلقي خالفتنا جانبا ً وسنعقد ما تسمينه بصفقه‪ ،‬مقابل ذلك أل اسرار تكمن بحلقك اال وكنت اعلمها‪،‬‬
‫حسنا ً!"قلتها بجديه وانا أنظر لها بتفحص واثق وهي تقلب عينيها قليالً قبل أن تومئ بتردد‪.‬‬

‫" سأجعلك جاريتي حتي يتسني لنا التقابل بشكل مريح دون وضع شكوك حولنا حتي تخبرييني بتحركات العدو‬
‫التي تعلمينها بواسطة ما تملكينه" قلتها بجديه آمره وقد علت ابتسامتي الداخلية وأنا أري أن ما أردته يتحقق‬
‫دون بذل مجهود‪2.‬‬

‫"ال‪ .‬ال‪ ،‬سأتسلل لك كالعادة‪ ،‬وإن عجزنا عن التواصل سويا ً سأعلمك لغتي حتي تكون مفتاحنا السري‬
‫للحديث‪ ،‬أل أحد يعلمها هنا" عارضت بجديه وهي تبتعد‪ ،‬اثارت حنقي وللغايه‪ ،‬ترفض وكأنني أخبرها أنها‬
‫ستمت!‬

‫هل تحلم أن تصبح جاريتي! فقط تزيد رغبتي في تلقينها درسا ً يُعلمها مع من تتعامل‪.‬‬

‫" أنت األن معي‪ ،‬لذلك ابتعدي عن شيومين وأي شخص يثير حنقي‪ ،‬فلمصلحتك األ أراكي برفقته"هددت‬
‫بجديه وأنا أنظر بإستعالء قلبت عينيها بملل قبل أن تردف بنفاذ صبر‪.‬‬

‫"ال يجمعني شيئا ً به سمو األمير‪ ،‬لتنقضي تلك الصفقة ومن ثم سأرحل ولن أزعجك مجددا ً"قالتها واستفزتني‬
‫مجددا ً الومئ لها ببرود‪.‬‬

‫بالطبع سترحلين ولكن لجناحي الملكي الجديد‪.‬‬

‫لك‪،‬فقط أكملي أحالمك الوردية في مكان أخر‪.‬‬


‫وكأنني سأسمح ِ‬

‫" بخصوص عالمك‪ ،‬يبدو أن األختالط به كان علي اوسع مدي فهل خانك عقلك قليالً و اختلطي بأحد الرجال‬
‫قبلي"تسائلت بهدوء وأنا أتقدم لها‪ ،‬سؤال الح في عقلي ولم استطع بلعه‪.‬‬

‫تراجعت قليال وهي تحك مؤخرة رأسها قبل ان تبتسم بتوتر وهي تهز رأسها نفيا ً سريعا ً‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬مع من سأختلط!‪ ،‬ثم سموك ال تحمعني بك عالقه لتسأل اسئلة شخصية كتلك"قالتها سريعا ً الرفع احدي‬
‫حاجبي بتعجب جراء وقاحتها الكبيرة‪.‬‬

‫بك ماذا! يبدو أنها تناست جسدها الذي غرق بعالماتي‪ ،‬فقط تصر علي ايذائها بسبب لسانها‪.‬‬
‫ال تجمعني ِ‬
‫امسكت لساني قبل أن أقف أمامها بسخريه الومئ‪ ،‬وإن كانت ستتظاهر بالجهل فسأصبح أشد جهالً ‪،‬فال أحد‬
‫يتحداني هكذا‪.‬‬

‫"اذا ً ‪ ،‬التدخلي ليالً إن قضيت ليلتي مع احدي الجواري"قلتها بهدوء بارد لترفع حاجبيها بصدمه‪ ،‬تلذذت‬
‫برؤية مالمحها الضائعة للغايه‪.‬‬
‫"جواري! منذ متي؟ اال تستحقرهم!"تسائلت بغضب وهي تسير خلفي بعدما تركتها تحاكي الهواء وقفت قليالً‬
‫أنظر لها قبل أن أهز كتفاي بال مباالة‪.‬‬

‫" من اآلن‪ ،‬كما أن تشانيول أخبرني أن مجموعة الجواري الجدد مثيرات للغاية وذوقنا متشابه قليالً"قلتها‬
‫بوقاحة وأنا أنظر لها ببرود بينما هي كورت قبضتها وأحادت بوجهها عني سريعا ً‪.‬‬

‫"لن تغدو ملكا ً صالحا ً" قالتها بصراخ طفولي وهي تقف أمامي بعدما عجزت عن الصمت‪،‬حتي أن وجنتاها‬
‫احمرت من كثره الغضب ‪،‬وعجزت عن اخفاء غيرتها أمامي‪،‬نصائحك تثمر من األن ايها االرنب!‪.‬‬

‫"جميعنا فاسدون عزيزتي" اردفتها بال مباالة وانا ارفع طرف شفتي العليا بثقه‪ ،‬قبل أن أتخطاها للسرير‪،‬‬
‫نظرت الشيائي التي كنت أُعدها للرحيل قبل أن التقط احداهم في يدي أعيدها مكانها‪.‬‬

‫فعلي ما يبدو أنني مقيم هنا ولفترة طويلة‪..‬‬

‫**********‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬
‫أكاد أقسم أنه كاد ُيقبلني‪ ،‬هو فقط يستطيع التحكم في تعابيره لتجعلني أصدق تمثيله بالبرود‪ ،‬حتي أنه بادلني‬
‫العناق ايراني حمقاء!‬

‫ثم ماذا؟ جواري! ذلك اللعين فقط يستفزني للغاية حتي أنني أكاد أفقد صوابي كلما ذكرهم أمامي وأنا أُعلمه‬
‫أوليات لغتي‪ ،‬تشه! ماذا سيفعل إن علم بهيتشول أقسم أنه كان سيسافر عبر الزمن ليشق عنقه ويعود‪.‬‬
‫إن علم شخصيته سيعتقدني شاذة أقسم فصفاته لم تكن سوي المرأة‪17.‬‬
‫لم اخبره بكل شئ‪ ،‬فقط أخبرته بأوجين وكيف ساعدتني الصل لهنا‪ ،‬أخفيت عنه أمر الكتاب و لم أذكر أي‬
‫شئ يخص هيتشول أمام ه حتي صوري بكوريا وفرنسا لم أريها له‪ ،‬سيقتلني إن رأي مالبسي‪1.‬‬

‫وكأنه ال يشعر بالغيرة! ايعتقدني غبيه؟ أضعت فرصه لرحيلي‪ ،‬ولم يسمح لي قلبي بالرحيل‪ ،‬ألم فتاك انتشر‬
‫به حالما حاولت الذهاب للقبو للعودة‪ ،‬اكثر من شئ منعني‪ ،‬أرتبطت وللغايه بتلك المملكة بأشخاصها‪.‬‬
‫قد تكون الحياة هنا أصعب و االشخاص السيئين هنا أبشع بمراحل من كوريا لكن لن أنكر أن نقاء اصدقائي‬
‫هنا لن يأتي لي فرصة أن اراه مجددا ً‪.‬‬
‫أخاف أن تعود عالقتنا كسابق عهدها مجددا ً فيصعب علي الرحيل اكثر مما هو صعبٌ‪،‬ولم أعهد أبشع من ذلك‬
‫ألم بحياتي‪.‬‬

‫أن أرحل عمن أحب وكأنني سمكة ألقت بنفسها خارج محيطها ‪.‬‬

‫فقط سأحاول أن أُسطح حديثي معه كلما تقابلنا سويا ً لمساعدته‪.‬‬


‫ِسرت بهدوء عائدة لغرفتي بعدما نزعت العدسات‪ ،‬ذلك االحمق رفض حتي أنه أمرني بأال أقترب حالما‬
‫أردت نزعها عنوةً‪،‬أجمل ما في األمر أنني عدت ألجلس علي قدمه مستندة بحجه قويه‪.‬‬

‫ال بأس في أن أتقرب له قليالً قبل أن أرحل‪ ،‬الي االن أحاول إبعاد عقلي عن التفكير بتلك الطريقة حتي أل‬
‫اتأذي أكثر‪.‬‬

‫دلفت لغرفه الخدم واتجهت لسريري لوال صوت لورين الذي أوقفني‪.‬‬

‫" أفسدوا أسرتنا وحالما أشتكيت وأردت أن تعاقبهن عاقبتني أنا وأنت معي"قالتها بحنق وقد شعرت أنها‬
‫أوشكت علي البكاء بينما أنا صفعت جبهتي بحنق‪ ،‬في غيابي أُعاقب! أين أذهب لهم بحق اآلله!‬

‫األ يكفيني ذلك االمير المتغطرس الفخور بنبله الغير موجود من األساس!‬

‫''وأي عقاب الليلة تكرمت به كارست علينا"تسائلت بسخرية وأنا أنظر لتضحك بمثلها قبل أن تردف‪.‬‬

‫"لن تتخيلي كرمها"سخرت مجددا الغمض عيني بقوه قبل أن اردف بإعتياد ساخر‪.‬‬

‫"مراحض الخدم ام فضالت الفرس؟"تسائلت وانا أعلم االجابه لتومئ بسخريه وهي ترفع اصبعيها في‬
‫وجههي‪ ،‬كادت تخرم قلبي بإجابتها ال عيني‪.‬‬

‫" ازيدي عليهما‪ ،‬تنظيف شباك العنكبوت المستقر بالزانازن الفارغة"قالتها وقتلتني معها التنهد بعنف قبل أن‬
‫أرمق الخادمات النائمات بغل حقود وأنا أسحبها خلفي بحنق‪.‬‬

‫كارست اصبحت تعطيني مؤخرا ً مهام أعنف من ذي قبل‪ ،‬فقط أتمني أن تصح شائعات ترقيتها لرئيسه الحرم‬
‫الملكي‪ ،‬أقسم أنني من سأزفها لهم‪2.‬‬
‫سرت وعملنا كالحيوانات حتي نفذت طاقتنا ووصل تعبنا لذروته ‪ ،‬لم ننم حتي او تُغلق جفوننا حتي أعلن‬
‫الصباح عن بدء يوم جديد بائس بحياتي وحياة لورين‪.‬‬
‫علي االقل أنا أصبحت معتادة قليالً اما هي ال‪ ،‬تحاول بأقصي جهدها أن تعمل بجد ولكنها تفشل وحتي ال‬
‫تُعاقب أقوم بعملها ليصبح علي عاتقي عمل اضافي مرهق أخر‪..‬‬

‫تحممت سريعا ً ‪،‬لوال ما أجلبه معي من مستحضرات عنايه للبشره والجسد لكنت نسيت طعم الترفيه‪ ،‬فتقريبا‬
‫مهما ترقيت من مناصب أعود خادمه متدنيه اكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫"إلي أين تذهبين؟"تسائلت لورين التوقف قليالً قبل أن أردف بهدوء‪.‬‬

‫"لنتقابل عند غرفه الري بعدما ننتهي من مهامنا"تجاهلتها السير مسرعه من أمامها قبل أن تُالحقني‪ ،‬تسللت‬
‫بحذر حتي وصلت لنافذه األمير‪ ،‬دلفت الغرفه سريعا ً حتي ال يراني أحد من حراس الحديقة‪.‬‬

‫رأيته يقف أمام النافذة وعلي مالمحه الملل او نفاذ الصبر تقريبا ً ال أهتم‪.‬‬
‫نظر لي بغضب الرمقه بسخريه‪ ،‬سيوبخني لتأخري عدة دقائق علي سموه‪ ،‬ذلك اللعين من فقط يستيقظ‬
‫صباحا ً يهز مؤخرته للحمام ويظنه مجهودا ً‪.‬‬

‫رمقته بحنق لم استطع اخفاؤه وأنا أفكر قبل أن احمحم بحرج حالما فتح فمه لتوبيخي‪.‬‬

‫"اال تعلمين االنضباط! تأتين لي مع خطوط الصباح" امرني بحده ولم يبخل بإضافة رشة توبيخ حانقه الومئ‬
‫ب جديه مزيفه وأنا اتخطاه بعدما انحنيت لسموه‪.‬‬

‫" وما ذنبي أن كارست تتنمر علي وتخرج عقد نقصها في عقابي" تذمرت بنفاذ صبر وأنا أمسك علبة العدسات‬
‫في يدي‬

‫ت تنظفين المراحيض!"تسائل بالمباالة الومئ بحسره قبل أن التفت له سريعا ً‪.‬‬


‫"كن ِ‬

‫"مهالً كيف علمت بذلك و هي عاقبتني ليالً!‪،‬أنت أمرتها بذلك صحيح؟"اندفعت اقف امامه غير مصدقه‬
‫ليتخطاني ببرود قبل أن يهز كتفيه بال مباالة‬

‫قصر"قالها ببرود وهو يجلس على االريكة وهو يعقد ساعديه‬ ‫بك الجلي وهي لم ت ُ ِ‬
‫"فقط أخبرتها أن تعتني ِ‬
‫بوقار شعرت بتلذذه وهو ينظر لي ‪،‬ويالوقحاته يشير لي بالقدوم بسبباته بغطرسه‪.‬‬
‫هل أتي واقطعه لك؟‬
‫وقفت أمامه قبل أن أضعها علي قدمه الردف في احترام مزيف‬
‫"لتتفضل وتضعها بنفسك أيها النبيل"قلتها ولم اخطو خطوه اخري حتي جذبني من معصمي ل ُيجلسني علي‬
‫قدمه عنوة ً‪.‬‬

‫"ستضعينها بيدك واالن" أمر بسخريه وهو يضع العلبه في يدي‪ ،‬اللعنه علي كونك أمير فقط لنتقابل بعدل في‬
‫كوريا وسأريك ما سأفعله بك‪2.‬‬

‫"لن أفعل" عارضت بجديه وأنا أنهض اوقفني وهو يقيد خصري بذراعيه لتنعدم محاوالتي أمام قوته‪ ،‬نظرت‬
‫له بغضب قبل أن يشد علي خصري بحده‪.‬‬

‫" تصرفاتك تنضبط معي‪ ،‬أي ما أقوله تنفذيه"امرني بجديه وهو يقيدني أكثر حالما حاولت االبتعاد اللتصق‬
‫به‪ ،‬تنهدت بغضب قبل أن اومئ مضطرة ليس من الصباح اتشاجر!‬

‫من اللحظات االولي لفكرتي بمساعدته وندمت‪ ..‬رائع ~~!!‬

‫فقط أنا ال استطيع أن أفتح فمي واوبخه من كثرة رمشه‪ ،‬وكأنني أحشر دبابة بعينه وليست عدسه شفافه!‪1‬‬

‫فتح عينه ببطء مجددا ً لينظر حوله قليالً‪ ،‬سأتناسي ما فعله بي بسبب سعادته التي رأيتها امس و اليوم‪.‬‬
‫"ال تفرك عينيك كثيرا ً وإن شعرت بها تؤلمك نادني"قلتها بهدوء وأنا أتفحص وجهه بينما هو أكتفي بااليماء‪،‬‬
‫أستطيع التغاضي عن كل ألم مقابل أن أجلس بهدوء هكذا كل صباح‪.‬‬

‫شعرت قبضته من حولي تُفك النهض بحرج قبل أن انحني الغادر‪ ،‬توقفت قليالً قبل أن أردف بتذكر‪.‬‬

‫"إن احتجت سموك سأنتظرك هنا‪ ،‬هل هذا ممكن؟"تسائلت بأدب لينظر لي قليالً وهو يومئ قبل أن يستقيم‬
‫بوقار للخارج‪ ،‬رفعت يدي اللكمه في الهواء علي فظاظته‪.‬‬

‫حتي شكرا ً لم أسمعها تخرج منه! ذلك الحقير؟‬

‫خرجت سريعا ً من جناحه قبل أن يأتي الخدم للتنظيف ويروني‪ ،‬أنهيت بعضا ً من أعمالي وخرجت برفقه‬
‫الخدم للحديقه الملكية لتقديم الحلوي للملك الجديد‪.‬‬

‫الملكه االم اللعينة لم تذكر أن االطباق من يدي حتي‪.‬‬

‫"أظن ان االمير بيكهيون اصبح ضعيفا ً مؤخراً‪ ،‬حتي أنه يخسر في الرمايه كثيرا ً"جائني صوتها المقزز وهي‬
‫تحادث الملك الرمقها بإشمئزاز قبل أن انظر لمكان تدريبه هو وتشانيول‪.‬‬

‫سيهون سيعود اليوم وغدا ً ستكون المنافسه‪ ،‬ولالسف عزيزتي الغبيه ضعيف تلك هي زوجك وليس هو‪.‬‬

‫فقط لو استطعت الرد بحريه دون ان تقيدني قواعد القصر اللعين‪.‬‬

‫نظرت له الجده يرفع السهم بمهارة البد وان تتواجد بر ُج ِلي ‪،‬شعرت بالفخر رغم شجارنا سويا ً‪.‬‬
‫"سيخســـ‪ "....‬لم تكمل جملتها الساخرة بتشفي حتي ردمها سيف بيكهيون بتوسطه الدائرة بإتقان حتي أنني‬
‫لمحت مالمحها الغير مصدقه‪.‬‬
‫نظر لي فجأه ولن أنكر تعجبي لوال أنني ابتسمت له وأنا أرفع االبهام‪ ،‬نظر لي قليالً ولمحت شبح ابتسامة‬
‫اُرت ُ ِس َمت سرعان ما اخفاها‪.‬‬

‫صدِم وكيونجسو فتح عينيه بعدم تصديق‪ ،‬اما انا أشعر بالفخر‪ ،‬اللهي‪.‬‬
‫حتي ان تشانيول ُ‬
‫حتي أنه انتصر علي شيومين بالرمايه برغم كونه أمهرهم تقريباً‪ ،‬تغاضيت عن نظرة شيومين الغاضبه له و‬
‫ركزت بنظري عليه‪.‬‬

‫شعرت به يسير للخيمه الملكيه التي أقف بها برفقه الخدم‪ ،‬انحني للملك بوقار قبل أن يجلس يرتشف قليالً من‬
‫المياه ويتناول حلواي ببرود‪.‬‬

‫"الم يكن نظرك ضعيف؟"تسائلت الملكه االم سريعا ً وهي تنظر له بغضب حاولت اخفاؤه‪.‬‬

‫"منذ متي؟ كانت عيناي متعبه قليالً"قالها ببرود وهو ينظر لها بينما الملك يرمقه بتفحص ‪.‬‬
‫"سمعت عنك كثيراً‪ ،‬وأظن أنك ستستطيع أن تحل محلي أسرع مما تخيلت" تحدث بجديه وابتسامة ارتسمت‬
‫علي وجهه‪ ،‬النني شاهدت درامات تاريخيه استنتجت انه يمدحه بمزاح‪.‬‬
‫لم أستمع المزيد حالما أمرتنا سيدة البالط بالرحيل‪ ،‬رحلت سريعا ً عائدة الي الري أُزينها فمسو االمير المبجل‬
‫علي مشرفة الوصول‪.‬‬
‫جلست بملل انا ولورين نحاول أن نقنعها بفستان واحد‪ ،‬بينما يدور في عقلي هواجس اخشي أن تكون حقيقه‬
‫وفي تلك ظروف لهي كارثه‪.‬‬

‫" ارتدي الرمادي‪ ،‬مكشوف لكنك ستنتظريه علي باب القصر لن يراك كثير من الحراس لالحتياط ارتدي‬
‫وشاح خفيف" قلتها بملل وانا اقف امامها بيدي الفستان‪ ،‬لم تتحدث اكثر النني سحبتها امامي للحمام‪ ،‬ال املك‬
‫صبرا لتلك تصرفات‪.‬‬

‫"اصبحت الري اجمل منذ أن برزت مفاتنها‪ ،‬يبدو أن اللورد تأثيره فعال"سخرت منها لورين وأنا أصفف‬
‫شعرها‪ ،‬لم استطع كبح ضحكاتي بينما هي تنظر لنا بغضب وهي تغطي صدرها بيديها النحيفتان‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت انثي‪ ،‬توقفا وال تضايقاني حتي أقابله مشرقه"سرحت بخيالها مجددا ً الزفر بملل انا ولورين قبل‬
‫أن نومئ مجاريين لعقلها الغبي‪.‬‬
‫زينتها جيداً‪ ،‬أقسم أنني خبيرة تجميل البد وأن افتتح مركز تجميل حالما أعود‪ ،‬جعلتها أجمل من عارضات‬
‫االزياء‪ ،‬ما يساعدني ان مالمحها جميله دون شئ‪.‬‬
‫وضعت لها طوق ورد رفيع بعدما رفعت شعرها بشكل كعكعة االميرات وتركت بعض الخصل الحره‬
‫ورششتها برائحتي الم ثيرة‪ ،‬تلك وكأني أعطيها من لحمي‪.‬‬
‫سرنا معها وأنا ارفع ذيل الفستان بينما هي لم تكف عن الصراخ أو الثرثرة بشكل حماسي وكأنها ستقابل‬
‫رئيس الوزراء‪.‬‬
‫توجهنا لبوابة القصر وحملت الحلوي من يد لورين حتي تعطيها لذلك الغبي حينما يصل‪ ،‬خسارة ً بك حلواي‬
‫اللذيذة انت وصديقك العاهر‪.‬‬
‫فُتِح الباب لتقفز الري سعيدة بينما أرمقها بتفحص‪ ،‬ظهرت عربتان واظنهم لالمير واشياؤه‪ ،‬فُتِح باب احداهما‬
‫ليخرج منها أمامنا بغروره وبروده‪.‬‬

‫كتله لزاجه متحركة! حقا ً أستغرب كيف أحبته الري!‬

‫تشه! ذوقها مبتذل في الرجال‪3.‬‬

‫كادت تتعرقل بفستانها وهي تجري عليه كالحمقاء دون تريث‪ ،‬حتي ان الوشاح سقط أرضاً‪ ،‬رأيتها تجري‬
‫تتشبث بعنقه بسعادة وهي تبتسم‪.‬‬
‫"ألنني مطيعة حفظت الحروف االبجـــديه كما أمرتني"قالتها بفخر وهي تنظر له بحب وكأنها التري غيره‪،‬‬
‫حتي أنها حاوطت خصره أمامنا دون خجل‪.‬‬

‫قلبت عيني بتعب من كثره الرومانسية التي اراها‪ ،‬هو كصديقه بارد حتي أن مالمحه بارده‪.‬‬

‫اشرت للورين أن نرحل لتومئ موافقه بقرف‪ ،‬البأس عزيزتي اقدر شعورك فأنا بنفس دائرة المعاناة ذاتها‪.‬‬

‫وضعنا االشياء جانبا ً ولم نعطي ظهرنا حتي وصل الينا صوت جعل روحنا تغادر‪.‬‬

‫ت لتتجرأي وتعانقيه بهذا الشكل دون حياء!" صوت انوثي وقع علي مسامعنا موقع البرق علي الجسد‬ ‫"من أن ِ‬
‫جعلنا نتصنم مكاننا دون حراك‪ ،‬لوال انني التفت سريعا ً تبعتني لورين المصدومه‪.‬‬
‫فتاه شقراء‪ ،‬حليبه البشرة‪ ،‬جمالها ملكي وجسدها يبدو انوثي‪ ،‬ثوبها مرصع بعدة احجار البد وأنها كريمه‪،‬‬
‫بمعني أخري راقيه‪ ،‬نظرت سريعا ً لالري المتصنمه مكانها حتي أن المسكينة مازالت متشبثه بخصره‪.‬‬

‫"مــن!"نبست بها بصعوبه و قلبي خفق بقوه وزادت خفقاته حالما أغمض عينيه بغضب الحظته ولم يصلنا‬
‫سوي صوت تلك الفتاه الساخر وهي تتقدم لتفك عقدة ذراع الري بفظاظه‪.‬‬

‫" خطيبته االميره ليديا‪ ،‬سمعت أنه كان يترك جاريه برفقته كثيرا الشك وأنك هي‪ ،‬لكن لألسف أمر كهذا لن‬
‫يتكرر بوجودي"نطقتها وهي ترمقها بإستحقار بينما الري المسكينة تنظر له بإنتظار لعله يُكذبها‪4.‬‬

‫مالمحها منكسرة بطريقه جعلت عيناي تُدمع‪ ،‬حتي أنها ترنحت لتتمسك بذلك الحقير دون وعي بينما هو ال‬
‫يتحدث‪ ،‬نظرت له قليالً قبل أن تدفعها لتبتعد عنه أمام مرأي ذلك العاهر‪.‬‬

‫"ليديا!"صرخ بها بحنق ولم يخطو لها مجددا ً حتي سقطت امامي فاقده الوعي وهي ترتعش‪ ،‬وكانت تلك‬
‫السقطه التي اعادت رشدي لي الندفع ناحيتها سريعا ً وخلفي لورين‪.‬‬

‫"ابتعد سمو االمير"صرخت به وأنا ابكي بصمت حالما رأيته يدنو لها سريعاً‪ ،‬بوقاحه اقترب ليحملها لوال‬
‫انني ضممت جسدها لي سريعا ً وبعدي لورين‪.‬‬

‫"من تلك!" تسائلت تلك الغبيه مجددا البتسم بسخريه وأنا انظر له بإستهزاء‪.‬‬

‫"انها الشئ له سمو االميرة‪ ،‬الشى"قلتها وانا ابتسم بجانبيه قبل أن أحاول رفعها أنا ولورين‪ ،‬ترتعش‬
‫وصدرها يعلو ويهبط بخفوت‪.‬‬

‫ان ثبت ما بعقلي سأقتله‪1.‬‬

‫"كان خطأي حالما سمحت لها بالعوده لك‪ ،‬كان يج ب أن تتركها تبتعد بهدوء ال أن تتعمد إذاللها بهذا‬
‫الشكل" عاتبته بحنق وصوتي تحشرج لمحاولتي في كتم بكائي بينما لورين تحاول افاقتها‪.‬‬

‫كاد يصرخ بي بعنف وهو ينظر لي بحنق لوال صوت خلفي ارتفع‪.‬‬
‫"هــ‪ "....‬بتر صوت االمير بيكهيون صراخه ومعه الحديث‪ ،‬رايته يرمقنا بتفحص وهو ينظر لي وانا اواجه‬
‫سيهون بغضب‪.‬‬

‫"عذرا سمو االمراء لن نزعجكم"قلتها سريعا ً وأنا أحمل الري علي ظهري كالمتسولين‪ ،‬ولم اكلف نفسي عناء‬
‫االنحناء لهم‪ ،‬فهي أهم‪ ،‬شعرت بسيهون خلفي لوال أن تشانيول أوقفه بجديه‪.‬‬

‫"هل ما سمعته صحيح؟" تسائل بحزم وهو ينظر له بينما أشير للورين أن تلحقنا سريعا حتي ال اقع بها‪.‬‬

‫" سأتي للتنظيف بعدما أطمئن علي صديقتي"قالتها لورين وهي تتصنع تحطيم االطباق دون قصد‪.‬‬

‫سرت بها سريعا ً لغرفه الخدم فبالطبع لن أعيدها لغرفته وان تخطوا اشالئي‪ ،‬تغاضيت عن نظراتهم لي‪ ،‬مشهد‬
‫كهذا ال يحدث بهذا الشكل مطلقاً‪ ،‬عجائب مملكة ايڤيا‪.‬‬

‫أجلستها علي السرير وعدلت جسدها قبل أن ازفر بإستعداد قبل أن أمسك معصمها الفحصها‪ ،‬سقطت يداي‬
‫ومعها يدها الساكنه‪ ،‬بينما انظر للورين بصدمه وانا أحاول الحديث‬

‫"نحن بكارثة‪ ،‬الري حامل"‪22‬‬

‫*********‬
‫الفصل الثالث و العشرون‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬
‫نظرات جامدةٌ‪،‬هوا ٌء نستنشقه بصعوبةٍ‪،‬عق ٌل فارغ نحاول أن نملؤه بأي حل قد تروي لعقلنا ولكنني كنت كمن‬
‫خرج من رحم أمه تواً‪،‬أل افقه شئ‪.‬‬

‫سمعت من بيكهيون أن سيهون ذهب لوالده ليخبره بزواجه من الري عاد لنجده خـطَّب أميره! وعلي ما يبدو‬
‫أنها متغطرسة حتي أنها جائت تقيم معه هنا!‪1‬‬
‫بالذنب‪،‬اولم يشعر بحياء ذاته وهي‬
‫ً‬ ‫لم يفكر بمشاعر الري قيد ثانية القاها كفتات الخبز دون أي شعور يخاجله‬
‫تجري عليه تستقبله!‬
‫اولم يشعر بالخجل يتسلل له ولو قليالً وهي تتشبث به كالمسكينة تسأله بخوف عن خطيبته‪ ،‬برغم أنها كانت‬
‫تعلم االجابه اال أنها ارادت سمع النفي منه حتي وإن كان كذب‪.‬‬

‫احيانا الحقيقة تؤلم أكثر من الكذبات وواقعها علينا قد يكن اسوء بمراحل من وقع صدمتنا علي الكذب‪1.‬‬

‫البد أن تتواري الحقيقه احيانا حفاظا ً علي مشاعر االنسان‪ ،‬ولكن هل نتألم من الكذب والحقيقه أم نتألم من‬
‫الشخص الذي سببهما!‬

‫نتألم بقوة إن خرج الكذب بتالفيفه من فم شخص رأينا فيه المالئكية و أخرجنا من قاموسه الخداع‪ ،‬شخص‬
‫ألبسنا قلبنا غمامة حقيقته فقط ألنه سكن حيز بقلبنا‪.‬‬
‫دوما ً ما كان الحب مؤذي‪ ،‬ماديا ً او معنويا ً‬

‫وهو اكثر الناس درايه كم هي هشة كغصن ورق رقيق قد تكسره قطرة ندي خانتها الظروف وسقطت عليها‪،‬‬
‫هو اكثرنا دراية بها‪ ،‬جعل نفسه بحياتها محورها‪ ،‬وطد نفسه وبوقاحة علي أرض قلبها‪ ،‬توغل كالمرض بكافه‬
‫جسدها‪ ،‬جعل جسدها يطلبه بجنون كالمخدرات‪..‬‬

‫ولكنها نست أن المخدرات نهايتها الهوس الذي يودي بالهالك‪1.‬‬


‫نادرا ً ما ستقابل من قد يتغير بحق‪ ،‬الطباع مثلها مثل نخل ثابت نادرا ً ما يتزعزع‪ ،‬وإن حدث يكن بفعل الزمن‬
‫الظروف‪ ،‬لكنها قلبت موازيني حالما لوهلة حمقاء ظننته يكن لها مشاعر صادقه‪.‬‬

‫ظننته القي اللقاب والنبل أرضا ً ليلتقطها هي‪ ،‬لكن حاله غدا كحال الثعلب ماكر‪..‬‬
‫دموع لورين لم تتحمل لتسقط بغزارة وهي تُمسك يدها‪ ،‬مهما تخبط بنا الزمن و شردتنا الحياة نلتقي جميعا ً‬
‫عند نقطة االصدقاء مجددا ً لنكتشف أننا ال نمتلك سوانا لبعضنا‪3.‬‬
‫األصدقاء هم أنقي مشاعر الحب التي قد تتواجد يوما ً وإن تخللتها مشاكل و غدر لن تصل بدرجه االحباء‪ ،‬فقط‬
‫االصدقاء تجمع بإختالط ما بين مشاعر االخوة والحب الممزوجه برشه قويه من الصدق‪6.‬‬

‫وليس كل من جاورك تُطلق عليه بحسن نية صديقك‪ ،‬فأوفاهم قد يكون أكثرهم أذية‪.‬‬

‫"اللهي! إنها صغيرة إيلين في نهايه عامها السابع عشر‪ ،‬كيف ستتحمل؟خطأي من البداية أنني تركتها‬
‫له" انتحبت وهي تمسد علي جسد الصغيرة النائمة بال وعي وكأنها غائبة عنا بينما أنا أنظر لالرض بسكون‪1.‬‬

‫لن نستطع أن نمنع شئ وجب حدوثه‪ ،‬وإن كنت غيرت قدر الري من الموت حرقا ً فأنا أوقعتها باالسوء فها انا‬
‫قضيت علي روحها‪ ،‬كما قال الساحر‪ ،‬ظننت أنني تالعبت بالقدر لكنه هو من تالعب بي‪.‬‬

‫"كفي بكا ًء واستمعي جيدا ً لما سأقوله‪ ،‬إياكي أن تُعلمي أحدا ً بحملها‪ ،‬إن حدث وعلم أحد بظل تلك الظروف‬
‫نهايتها هي والطفل الموت" حذرتها بجديه وأنا أنظر لها لتشهق بخفوت وهي تنظر لالري بحزن اومأت بقهرة‬
‫وهي تربت علي يدها‪.‬‬
‫مصير الري مجهول‪ ،‬هل ستعود خادمة أم ماذا؟ إن عادت لن يتحمل جسدها عبء االعمال هنا وتنمر الخدم‬
‫وقد تخسر طفلها وحياتها سويا ً!‬
‫جال بعقلي فكره الحت سريعا ً انتفضت علي اثرها قبل أن أردف مهددة ً للورين‬

‫" وإن كان علي جثتك إن أتي ليأخذها امنعيه‪ ،‬ذلك إن حدث وجاء"اردفتها بإشمئزاز لتومئ سريعا ً دون تفكير‪،‬‬
‫لم انتظر أكثر الندفع الي مرادي‪.‬‬
‫سرت للحديقة الملكية حتي وجدتها تجلس بحزن كعادتها برفقتها خدم صامتون كالتماثيل‪ ،‬اندفعت لها أُحادثها‪،‬‬
‫من الجيد انها لم ترحل لمملكتها مع أخيها‪.‬‬

‫"ايتها الملكه"صرخت بها سريعا ً وانا الهث بينما توقفت احاول التقاط انفاسي الضائعة من كثرة الجري‪.‬‬
‫"ايلين! كيف حالك؟" تسائلت بفتور وهي تنهض لترحب بي بعدما أوقفت الخدم عن منعي لها‪ ،‬نظرت لها قليالً‬
‫وأنا بعاجزه عن الحديث طلب كهذا سيزيد نفسيتها سوءا ً وهي لم تستطع أن تتخطي وفاة ابنها بعد‪.‬‬

‫" ساعديني بمسألة جادة و سأفعل ما تريدين" طلبتها برجاء جاد وأنا اتقدم لها أكثر رمقتني بتعجب قبل أن‬
‫تومئ سريعا ً وهي تدفعني للجلوس‪.‬‬
‫جلست اروي لها مختصر ما حدث مع الري‪ ،‬اقسم انني لم ار بحياتي انسانه كتلك‪ ،‬بكت الجلها حالما اخبرتها‬
‫ان الجميع تخلي عنها ولم يبقي لها سواي انا ولورين‪.‬‬

‫"سأساعدك‪ ،‬البد وأن أُكفر ذنب موت سيلين بسبب حماية المظفر لي‪ ،‬تسرعت وقتها ونتج عنها هالك‬
‫روح"قالتها بحزن حرج قبل أن أشهق بصدمه حتي انني دفعتها للحديث اكثر‬
‫"سيلين! مظفر؟ ما عالقتهما‪ ،‬اشرح لي روزي"فقدت صوابي الصرخ بإسمها زممت علي شفتي خوفا ً من‬
‫توبيخي لوال أنها لم تفعل بل خجلت ان تتحدث حتي‪.‬‬

‫" اظنهما كانا علي عالقه‪ ،‬قبل أن يقطع رأسها أخبرته انها لن تنس تلك الليلة حتي أنها طلبت منه أن‬
‫يعانقها"قالتها بحزن وهي تمسح دموعها بينما أنا وقفت الهوي علي الكرسي مجددا ً‪.‬‬

‫حال سيلين المضطرب سببه المظفر! تلك العالمات لم تكن سوي عالماته علي جسدها! كانا علي عالقة وهو‬
‫لم يعلن عنها حتي‪ ،‬انه اسوأهم!‬

‫كورت قبضتاي بغضب قبل أن أستقيم بحنق‪ ،‬كافة االمراء ثقلت موازينهم معي وبشدة‪.‬‬

‫********‬

‫‪BAEKHYUN BOV‬‬
‫ثالث أعين تنظر له بمفرده منتظرين أن يتفوه بنبس كلمة تُفسر لنا رؤية مشهد كهذا‪.‬‬

‫" بسبب أمر المذبحة اضطربت شئون مملكتي‪ ،‬قريبة الملك تاي من بعيد‪ ،‬لذلك تستطيعون القول أنه ترابط‬
‫الجل مصلحة المملكة‪ ،‬ذهبت للمملكة الجد والدي أوقعني بتلك الزيجة عمدا ً"اردفها سيهون بتعب وهو ينظر‬
‫ليده بحنق‪ ،‬سحبناه لغرفة تج ُمعنا لنوبخه انتهي بنا االمر جالسين بصمت‪.‬‬

‫"لذلك ستترك الري بعدما حطمتها صحيح؟" تسائل تشانيول بصوت جهوري ساخر‪ ،‬رمقته بتعجب‪ ،‬تلك اول‬
‫مره يتحدث بها معنا تقريبا ً منذ المذبحة‪.‬‬

‫"و هل أنا مثلك؟ من قال أنني سأتركها‪ ،‬ستعود لجناحي"سخر منه سيهون بحنق بينما تشانيول رمقه بغضب‬
‫وهو يضغط علي اسنانه بقوه‪ ،‬كاد يتحدث لوال أنني اوقفته بجديه‪.‬‬

‫"وهل سمو االميرة ليديا ستتركك! خبث النساء ال نهاية له سيهون‪ ،‬ال تضع الري بنقطة أصعب مما اقحمتها‬
‫بها‪ ،‬أتركه ا فيكفي ما فعلته بفتاة صغيرة لم تتخطي حاجز السابعة عشر بعد"امرته بجديه ليقهقه بسخريه حادة‬
‫استفزتني‪ ،‬نظرت له بغضب عارم حتي ال أقف وأبطحه ارضا ً‪.‬‬

‫"كف عن كونك عاهر وتحلي بالنبل" صرخ به تشانيول بحنق وهو يقف في مواجهته انتصب سيهون بغضب‬
‫مماثل وهو يشير له بسبباته بحنق‪.‬‬

‫" علي االقل انا ال اترك امرأتي تُذل وتعامل اسوأ من الحيوانات‪ ،‬أنا اكثركما نبالً‪ ،‬إن أردتما النصيحة‬
‫فوجهاها النفسكما وخاصه انت سمو االمير بيكهيون‪ ،‬فكارست تتوصي بإيلين جيدا ً الجلك"هزأ مننا بكل‬
‫وقاحه آتته يوما ً ولم اتحمل اكثر اللكمه ومعي تشانيول‪.‬‬

‫"توقفوا! منذ أن أدخلتم النساء بحياتكم لم تسلم من الشجار‪ ،‬هل تتبادلون اللكمات الجل نساء؟"صرخ بنا‬
‫كيونجسو بعنف وهو يبعد سيهون من تحت يدي بينما يحاول أن يمسك قدم تشانيول التي تركله بعنف‪.‬‬
‫غلبنا المتشردين بالقتال‪ ،‬نظرنا لبعضنا بحنق ووجهنا اكثر النظرات لسيهون تبعه كيونجسو‪ ،‬فقط النه لم‬
‫يدخل بعالقة يسير فخورا ً بعفته‪ ،‬أنتظر فقط أن أمسك عليك بوادر عالقه وانظر ماذا سأفعل‪.‬‬

‫"وهل ستجعلها جاريتك لتُذل أكثر ويستحقرها والدك اكثر مما يفعل!"صرخ به تشانيول بحنق وهو يرمقه‬
‫بإزدراء لم اكد اتدخل بالحديث حتي لمحتها‪ ،‬تدلف الباب دون طرق حتي!‬

‫ألم تمكث هنا ما يعرفها بديهيات كتلك! ام ان عقلها انتهت مدته!‬

‫ظننتها ستأتي لي أو توبخ سيهون او تسب تشانيول لكنها فاجائتني حالما وقفت امام كيونجسو وهي علي وشك‬
‫البكاء‪ ،‬تقدمت اكثر ارمقها بتفحص ولم اصل لهما حتي صرخت في وجهه سريعا ً‬

‫"هل كنت علي عالقه مع سيلين؟ هل كنت سبب حزنها اواخر ايامها! اتتدعي الشرف والعفه وانت اكثرهم‬
‫بعدا ً عنهما" صدح صوتها العالي بحنق وهي تبكي بطفولية وتعض علي شفتها السفلي محاولة اال تبكي‪.‬‬

‫هل جنت لتفعل حركة كتلك امام حفنه رجال بطول النخل! ثم ماذا عالقه مع سيلين! تابعتها؟‬
‫نظرت له بصدمه سريعا ً ولم تمر ثوان حتي تمركزت كافة االعين عليه بترقب غاضب‪ ،‬كان يعمل بدور‬
‫الراهب منذ ثواني ليتضح لنا انه اكثرنا مدنسا ً!‬

‫"وتأتون لتصرخوا بي؟" سخر سيهون وهو يرمق كيونجسو بإستخفاف قبل أن يقف أمامه بجانبها بإنتظار‪،‬‬
‫زممت علي شفتي بغضب قبل أن أندفع أقف في منتصفهم‪ ،‬مسافة الفارغه حولها انا فقط من أملؤها‪.‬‬

‫" ال تنطق صحيح؟ ماتت بسببك وأنت من ألمتها اال تشعر بالخجل من نفسك او فتات مشاعر تجعلك تدرك‬
‫معني الذنب! تلوم االمير سيهون وأنت اكثر سوءا منه"هتفت مؤنبة وقد احمرت وجنتيها ‪،‬كاد سيهون يتحدث‬
‫بما لن يعجبني بالطبع لذلك لكزته بقوه في جنبه‪.‬‬

‫" اذا ايها المظفر‪،‬أي درس باالخالق ستعطيه لنا اليوم؟"سخر سيهون مجددا ولم اتحدث حتي جائت تقف امامه‬
‫بسخريه مماثله‪.‬‬

‫" انظروا من يتحدث سمو االمير؟ مازالت الري علي السرير نائمه من كثرة اخالقك معها"وبخته وهي تقف‬
‫امامه بحنق انفلتت ضحكتان‪،‬واحدة مني ساخرة‪،‬واخري من تشانيول شامته‪.‬‬

‫كاد يتعدي حدوده معها لوال أنني وقفت في وجهه وهي خلفي‪،‬شعرت بها تمسك يدي وهي ترفعها في وجهه‪.‬‬

‫"اضربه بيكهيون هيا"شجعتني وهي تمسكها اكثر بينما تمسح دموعها باالخري التفت لها بجديه تُخفي واقع‬
‫اعجابي باالمر‪،‬تأخرتي دقيقتان كنت ستري بهما مفترق طرقات القصر ترتسم علي وجهه امامك‪3.‬‬

‫"بيكهيون؟" تسائل كيونسجو بسخريه ‪،‬التففت له بحنق وقبل أن أوبخه وقفت هي أمامه‪.‬‬
‫"نعم ‪،‬بيكهيون! هل ستخبرني أن ألتزم بقواعد القصر وأنت أول من يخترقها‪،‬ال تحاول االنكار فالملكة روزي‬
‫من أخبرتني بما رأته‪،‬فقط تذكر انه كما تدين تدان"هسهست بتهديد وحينها كدت انفض الغبار الوهمي من‬
‫علي كتفيها حالما تمثلت بصورتي أمامهم‪ ،‬اشعر بفخر تشبهها بي أمامهم‪3.‬‬

‫"لم تتركها صحيح!يالك من خبيث أقسم" اردفها تشانيول بغضب تغاضيت عنه حالما رحلت بينما وقفت امام‬
‫كيونجسو بتشفي وثانيه تبعني سيهون علي جانبي االيمن و لم أغمض جفني حتي شعرت بتشانيول علي‬
‫جانبي االيسر‪.‬‬

‫"إذا ً أي محاضرة أخالق نلقيها عليك؟"تسائلت بإنتصار متشفي وأنا ارمقه بسخريه‪ ،‬وبعدها بدأ سيهون يُ ِ‬
‫كمل‬
‫العرض الحي‪..‬‬

‫وقد وقعت في ايدينا ولن نرحمك‪ ،‬سنخرج عليك سنواتنا العشرون التي اغرقتنا بها نصائح جعلتك في نظرنا‬
‫راهب‪8.‬‬

‫********‬
‫سرت بهدوء عائدًا الي جناحي تأخر الوقت كثيرا ً وتقريبا ً هي تنتظرني بالداخل‪ ،‬لن انكر ذكائها في معظم‬
‫االحيان لكن بسبب غبائها في تصرفاتها أصبحنا نتصرف كغرباء‪.‬‬
‫دلفت الغرفه وبحثت بعيني ببرود عنها حتي ال تظن أنني متلهف لها‪ ،‬تقدمت بالسير أكثر لكنني لم اجدها‪،‬‬
‫سرت للنافذه لعلها تنتظر بها لكن خابت توقعاتي‪ ،‬هل تجرأت بوقاحة ان ترحل دون أن أتي!‬

‫قلبت عيني بغضب وتوجهت الي خزانة مالبسي أُخرج منها مالبسي المريحة‪ ،‬كيف سأنام وذلك الشئ بعيني!‬
‫ماذا قد يحدث إن التصقت بعيني ولم تستطع اخراجها!‬

‫التفكير بذلك يجعلني اخشي النوم!‬

‫انهيت حمامي بضجر‪ ،‬وخرجت منه الي السرير‪ ،‬تبادلت انا والسقف النظرات المملة اتقلب النام ولكنني لم‬
‫استطيع‪.‬‬
‫هل قد تكون كارست تتنمر عليها؟ لقد أمرتها بأن تتوقف واظنها ليست بمضحيه عن حياتها الجل ان تعصي‬
‫لي أمرا ً‪.‬‬

‫اذا ً تعتني بالري تلك! التفكير بذلك يثير حنقي‪ ،‬اولست اكثر منها احتياجا ً!ذلك الغبي سيهون اقحمني بمشكالته‬
‫الحمقاء‪ ،‬وكان يسخر مني حالما اندفعت لها بالزنزانة‪.‬‬
‫حاله غدا اسوأ من حالي حالما ذهب لغرفه الخدم ولم يجد الري‪ ،‬حتي ودون ان اري متاكد ان ايلين تصنعت‬
‫الغباء مع هزة كتفيها بجهل مصطنع إضافة لنظرة بريئة بعينيها‪.‬‬
‫انتصبت مكاني سريعا ً حالما فكرت بتلك‪ ،‬هل نظرت له تلك النظرة؟ اللعنه كيف لم يجول ببالي االمر سوي‬
‫االن! اسأله!‬
‫ستكون نهايتها إن فعلت تلك الحركات لغيري‪.‬‬

‫"لم تنم سموك" جائني صوتها وبصعوبه كتمت شهقتي المصدومه حتي ال أظهر أمامها كأنثي جبانه‪ ،‬جمدت‬
‫مالمحي و لم أرد فقط اكتفيت بااليماء‪.‬‬

‫"كنت أُعاقب انا ولورين كالعادة لذلك تأخرت علي سموك"قالتها بملل وهي تقف امام النافذة نظرت لها‬
‫بغضب قبل أن أقف امامها بحنق‪.‬‬

‫" أنا أهم‪ ،‬حتي وإن كنت تقاتلين تتركين القتال وتأتين لعندي‪ ،‬ماذا كان سيحدث لعيني الثمينة إن نمت بتلك‬
‫العدسات" وبختها بجديه لتنظر لي بفتور وهي تومئ متأسفة‪ ،‬رمقتها بتعجب‪ ،‬لسانها السليط لم يظهر والفاظها‬
‫البذيئة لم تخرج من فمها‪ ،‬فقط هادئة تنظر لالرض‪.‬‬

‫حمحمت ببرود وجلست علي االريكه بعدما تركتها خلفي بينما أراقبها خلسه بطرف عيني وهي تأتي لي‬
‫بخطوات ثقيلة متعبة‪.‬‬

‫شعرت بها بجانبي فتحت ذراعي لتجلس علي قدمي لكنها وقفت علي ركبتيها علي االريكة‪ ،‬رمقتها بتعجب‬
‫ممزوج بلحفه غضب قبل أن أجذبها لتجلس علي قدمي عنوة ً‪.‬‬

‫"االريكة ملكية ليست مكان لجلوسك هكذا" وضحت موقفي ببرود وأنا أوبخها بجديه‪ ،‬أومأت بفتور غير معتاد‬
‫حتي أنها لم تشاكسني كعادتها‪ ،‬نظرت لها بتفحص‪ ،‬قطرات الماء تنزلق من شعرها لترتطم بعنقها‪ ،‬رائحتها‬
‫الجذابة قوية‪ ،‬بينما هي تنظر ليدها‪.‬‬

‫اظنها حزينة الجل الري‪.‬‬

‫" ما حدث اليوم كان من أهم أسباب ابتعادي عنك‪ ،‬الخوف من تلك اللحظة التي تأتي بها وتقف امامي وبيدك‬
‫تضم يد فتاة اخري‪ ،‬تمزقت الجلها ورأيت نفسي بها"قالتها بخفوت مكسور وهي تنظر ليدها بضعف‪.‬‬
‫نظرت لها بتفحص اكبر الجدها تمسح دموعها‪ ،‬زفرت بقوه ساخرة وانا انظر لها‪ ،‬بحق االله هل تراني‬
‫سيهون؟‬
‫تبدو اليوم وديعة اكثر من اي وقت مضى‪ ،‬رفعت راسها قليال ً لتظهر مالمحها الحزينة لي بوضوح‪ ،‬اقتربت‬
‫مني بهدوء تنزع ذلك الشيء من عيني بينما انا ضيقت عليها حصاري بذراعي‪ ،‬اشعرها باالمان الذي وجدته‬
‫مفقود في حدقتيها وهي تنظر لي‪.‬‬
‫عالقتنا من ذلك النوع البائس المعروف نهايته وهو الفراق‪ ،‬كوني من حماة المملكة وهي من عالم آخر جعل‬
‫شبه مستحيل االكمال بها‪ ،‬لكن لم أضع يدي علي شئ اال و غيرته‪ ،‬وما هو اصعب من أن أغير موتي!‬
‫ع ْقد الضعف التي تتوغلنا حبال قوة متينة ال تنقطع حتي بسيف‬
‫سأحاكي الظروف واستغلها ًسأطوعها الجعل ُ‬
‫حاد‪.‬‬
‫أفقت علي وجهها يقترب مني للغاية وانفاسها أمتزجت بي مجدداً‪ ،‬أُحب تلك اللحظات الهادئة حالما استنشق‬
‫هوائها ليدخل جسدي‪.‬‬

‫شعرت بها تبتعد قليالً الدرك أنها أنتهت‪ ،‬رخيت قبضتي حولي بضجر لترحل لكنها فاجأتني للمره الثالثه‬
‫اليوم ولم تفعل‪ ،‬فقط تكور قبضتها حول العلبه تنظر لها بشرود‪.‬‬

‫شعرت بعدم رغبتها في الرحيل وتأكدت منه حالما ارتسمت ابتسامة حزينه علي ثغرها حالما عدت الضمها‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫"سأخبرك سرا ً عدني اال تُخرجه"قالتها بخفوت قاطعه الصمت الومئ موافقاً‪ ،‬حتي وإن كان سرا ً عن كيفية‬
‫غسل أكواب المياة سأستقبله بصدر رحب‪ ،‬فأي موضوع تفتحه معي برغبتها يصبح مقدسا ً عندي‪.‬‬

‫"رجل نبيل مثلي تكفيك ايماءة رأسه لتصدقيه"قلتها وانا أنظر لها حالما طال صمتها بإنتظاري للحديث نظرت‬
‫لي قليالً لتومئ دون أن تسخر كعادتها‪.‬‬

‫هل أذهب وأقتص من سيهون الجل ما فعله بك! فقط أخبريني وانا لن انتظر‪.‬‬

‫كدت اتحدث مجددا ً لوال استقرارها علي صدري بتعب‪ ،‬نظرت لها بتعجب قليالً أظنها متعبه لدرجه تعجز بها‬
‫عن تصنع البرود معي‪.‬‬

‫زدت من ضمي لها وأنا اتحسس ذراعها بأناملي لتستكين براحه اكبر‪ ،‬اليله فقط سأتغاضي عن فعلتها معي‬
‫النها تحتاجني‪.‬‬

‫تحتاج عناق‪ ،‬مسكة يد‪ ،‬ابتسامه دافئة‪ ،‬تربيت صادق‪ ،‬تحتاجني بإنكسارها ولست بمن يتخلي عنها حتي وإن‬
‫قامت نهاية العالم بيننا‪.‬‬

‫"الري حامل"قال تها النظر لها بصدمه شعرت بيدها تلتف حولي الول مره بخضوع‪ ،‬جذبتها لي اكثر وانا‬
‫اضيق عقدة ذراعي حولها لعلي أخفف عنها حزنها‪ ،‬اشعر بها وتقريبا ً حفظتها بالكامل هي تشعر بمسؤليتها‬
‫تجاهها والذنب لتركها مع سيهون‪.‬‬

‫"انت لن تخبره صحيح! أنت تعلم ماذا قد يحدث لها إن إنتشر الخبر اآلن" ترجتني وهي ترفع رأسها لي بطلب‬
‫طفولي‪ ،‬قلبت عيني قبل أن اومئ‪ ،‬اعلم كيد النساء جيداً‪ ،‬ولن تبخل ليديا بإرسال من يقتلها هي والطفل‪.‬‬

‫افضل حل هو ابعاد الري االن عن محيط سيهون حتي يتخلص مما أوقعه به والده حفاظا ً علي حياة روحان‬
‫وليس واحده‪ ،‬حذرته مسبقا ً ولم يستمع لي وتلك عاقبته‬

‫"أنا أخبرتك الننا اتفقنا علي اال أخفي سراً‪،‬ليس النني أردت أن اشاركك مشاكلي أو لتُخفف عني"قالتها‬
‫بخفوت وهي تعود لتستند برأسها علي‪ ،‬ابتسمت بسخريه قبل أن اومئ موافقا ً بزيف‪ ،‬بالطبع عزيزتي حتي أن‬
‫والدتي من تعانقني االن‪.‬‬
‫"سأخبرك سرا ً أخر‪ ،‬حينما أستيقظت الري لم تتحدث وشعرت بها تبحث بعينيها عليه‪ ،‬فقط كذبت كذبة‬
‫بيضاء صغيرة"قالتها وهي ترفع اصبعيها وتضيق الدائرة حولهما بطفوليه‪.‬‬

‫"صغيرة تلك أعلم معناها لديكن" سخرت منها وأنا أنظر لها بينما أمسد علي خصالت شعرها برفق‪ ،‬قلبت‬
‫عينيها بضجر قبل أن تومئ بإستسالم‪1.‬‬

‫" أخبرتها أنه لم يسأل عليها وتركها ولم يأتي لزيارتها حتي‪ ،‬وأنه الشك وأنه مستمتع للغايه مع ليديا‪ ،‬بمعني‬
‫أصح جعلت صورته أمامها اسوء من معدالتي في الرياضيات" شرحت لي بمبالغه وهي تبتسم بخبث لم‬
‫اعهده منها‪ ،‬لم اعهدها تكره احدا ً في حياتي قدر كرهها لسيهون‪3.‬‬

‫"تؤ تؤ ايلين‪ ،‬وهل تلك كذبة ٌ بيضاء حتي! تكاد ال تُري عزيزتي‪ ،‬وانا من ظننتك تحملين الذنب لشئ‬
‫كبير"سخرت منها وانا اهز رأسي بأسي بينما اربت عليها‪ ،‬قوست شفتيها بإنزعاج وتقريبا ً تناست انها‬
‫متشاجرة معي انا اآلخر لتدفن نفسها بي براحه‪.‬‬

‫"إذاً‪ ،‬تعال واستمع ما قالته لها لورين‪ ،‬لوهله شفقت علي سيهون‪ ،‬بأحالمه الورديه إن تركته يلمح خصلة منها‬
‫وليرني ماذا سيفعل ذلك اللورد الشهواني"قالتها بحقد وهي تضيق عناقها لي بغل‪ ،‬شددت علي خصرها بقوه‬
‫لتحمحم بحرج‪.‬‬

‫"أقصد سمو االمير سيهون"وياله من فرق شاسع! ‪،‬تلك وتتعامل بإحترام فقط بحق االله اتسائل كيف كانت‬
‫تتحدث ببالدها!‬

‫ت ببالدك لكي تتحدثي بهذا الشكل الغيـــ‪"...‬بتر توبيخي لها ثقل رأسها ليؤكد لي أنني‬‫"لسانك يُقص ايلين ‪،‬لس ِ‬
‫كنت اوبخ الهواء‪ ،‬قلبت عيني بملل قبل أن أنظر لها ستلتقط بردا ً إن تركتها ترحل في هذا الوقت المتأخر‬
‫بعدما تحممت‪ ،‬هواء الغرفة أدفأ بكثير من الخارج‪2.‬‬
‫قلبت عيني موافقا ً علي تفكيري النبيل المراعي الذي ال مثيل له‪ ،‬اراهن انها لم تقابل ببالدها شخص مثلي‪،‬‬
‫وهل يتواجد مثلي بالعالم؟‪3‬‬

‫حمحمت بجديه‪ ،‬قبل أن أُعدِل رأسها المائلة علي‪ ،‬سأنقر بإصبعي علي ذراعها وإن استيقظت سترحل وإن لم‬
‫تفعل سأضطر مرغوما ً أن تنم هنا معي‪1.‬‬

‫رفعت إصبع السبابة خاصتي وبمجرد أن المس قماشة قميصها نزعته سريعاً‪ ،‬حسنا ً ايقظتها بقوه ولم تصحو‪،‬‬
‫ماذنبي؟‪15‬‬
‫شعرت بها تكاد تفتح عينيها الربت علي ظهرها سريعا وانا اعانقها لتستكين مجدداً‪ ،‬زفرت بإرتياح منتصر‬
‫حالما نامت مجددا ً بين ذراعي‪ ،‬ايقظتها مرتان ولم تصحو وانا رجل دوله مهم ال أملك وقتًا أقضيه بمحاوالت‬
‫طفوليه كتلك‪.‬‬

‫حملتها بين ذراعي برفق حتي ال تستيقظ وسرت بها بهدوء لسريري وانا أنظر لها أتامل مالمحها‪.‬‬
‫هي كعصفور رقيق ُكسِر جناحه ليهبط من السماء بقوه‪ ،‬ولن أسمح لها باالرتطام حتي بلحفه هواء وإن‬
‫اضطررت أن انزع جناحي وأعطيه لها‪ ،‬سأ ُحيك لها واحدا ً من طيات قلبي المدعمه بحبها لتصبح ال تُكسر‪4.‬‬

‫وضعتها علي السرير وتمددت بجانبها‪ ،‬لم ننم عليه سويا منذ أول ليلة لنا‪ ،‬وتقريبا ً كانت أخرهم سعادة‪ ،‬بكافه‬
‫االديان التي وجدت وستتواجد والمعجزات التي ظه رت وستلوح في المستقبل سأجعل حياتنا بجمال الفردوس‪.‬‬

‫لم أكد أرفع الغطاء علي جسدينا لتُفاجئني بفتح عينيها بخمول نظرت لها قليالً وعلي مالمحها التعب‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بتردد قبل أن أفتح لها ذراعي ببرود زائف‪.‬‬

‫نظرت لثانيه ولم تكمل االخري لتدفن نفسها بي‪ ،‬واظنها غير واعيه او مدركة لتصرف واحد افتعلته اليوم‪.‬‬

‫حسنا ً وذلك ما اريده‪ ،‬هل اجعلها تحتسي النبيذ كل ليلة؟ نبيذ مملكتنا قوي ومن رشفه اقسم انها ستقفز علي‬
‫تقبلني‪.‬‬

‫خاصة إن جعلتها ترتشف من نبيذ الحب‪ ،،‬لنجعله لوقت أخر‪..‬‬


‫التصقت بي وقضيت علي اي مسافه قد تتواجد لتُب ِعدها عني وعانقتها بكلتا ذراعي ضامما ً جسدها لي‪ ،‬قبلتها‬
‫علي شفتيها اللتان اشتقت لهما‪ ،‬لكادت تتغير الخطط إن لم تكن متعبه‪.‬‬

‫نهاية جعلي اياها تعمل‪ ،‬البد وأن اجعلها جاريتي ومن ثم ملكة البالد المستقبلية ووالدة ولي العهد ‪.‬‬

‫كدت أنام براحة وقد شعرت بالخمول تخلل لي مع رائحتها التي بثت الهدوء بداخلي مجدداً‪ ،‬لوال تذكري أمر‬
‫هام‪.‬‬

‫أزحت خصالت شعرها الضع عالمتي التي جعلتها ناقصه بعيني‪ ،‬أرحعت خصالت شعرها خلف أذنها‬
‫وتركت علي عنقها عالمة قويه بنفسجية زادت أعجابي لعنقها‪ ،‬ضممتها لي مجددا ً حالما شعرت بتحركها بين‬
‫ذراعي‪.‬‬
‫قبلة أخيرة خفيفه علي خدها المتورد وشفتيها الكرزتين قبل أن أُغمض عيني بهدوء مستكين‪.‬‬

‫*********** ‪1‬‬

‫‪Laurin Bov‬‬

‫وقفت انتظر ايلين لندلف مجددا ً لغرفه الخدم لنستريح قبل أن نباشر عملنا المتعب غدا ً لمسابقه الرماية‪.‬‬
‫سننهك غدا ً ولن نشعر بقدمنا ناهيك عن اعتنائنا بالري المتعبه‪ ،‬لالن اتذكر دموعها المتأللئة بعينيها‬
‫الصغيرتان وهي تمتم بإسمه حالما رفضت أن تأكل‪.‬‬

‫لوال ما قمنا به انا وايلين من خبث غير معتاد معها اقسم لكانت ذهبت له‪ ،‬غبية الم تتعلم من تجاربنا الفاشله!‬
‫انا اكبر مثال امامها‪.‬‬
‫لمحت كرش كارست المعروف البتعد سريعا ً واصعد العلي قبل أن تجعلني أنظف الحمامات مجددا ً إن رأتني‬
‫ال افعل شيئاً‪ ،‬لوال ان ايلين من تساعدني بكافه اعمالي لكنت انتهيت‪ ،‬يكفيني تشانيول وافعاله‪.‬‬

‫طلب نفس الجاريه لثالث ايام متتالية‪ ،‬حالما دلفت اول يوم النظف مرغومة غرفته تحت اوامر كارست‬
‫المتشفية بي‪ ،‬رأيت دماء عذريتها علي السرير وحينها سقطت ولم اتحمل‪ ،‬حتي انني لم استطع ان اشكو‬
‫اليلين‪.‬‬
‫ستوبخني لخطأي‪ ،‬لكنه اليملك عقالً لمراعاة ما مررت به من صدمه حالما رايت والدي ارضا ً ومن ثم تذنيبه‬
‫بفعلة لم يفعلها!‬
‫الم يراعي تعبي؟ او يشعر بمعاناتي؟‬

‫حبه بداخلي تحول الي ألم دامي يتقطر من كافه اجزائي‪.‬‬

‫زفرت بتع ب‪ ،‬وانا اقلب عيني بملل‪ ،‬يبدو ان ايلين ستتاخر كعادتها منذ يومان‪ ،‬هل اذهب وامكث مع الملكه‬
‫روزي بحجه أن الري برفقتها!‬

‫رائع! سأنام علي سرير مريح والري ستسعد النها ستجد من تبكي امامه وهي تتمتم كم انها غبية لتصدق زير‬
‫النساء‪.‬‬
‫سرت ولم اتحرك حتي ارتطمت بجسد ضخم‪ ،‬زي ملكي‪ ،‬رائحة معروفه‪ ،‬رفعت بصري بعدم تصديق ليظهر‬
‫امامي تشانيول بمالمحه الجادة‪ ،‬لم أكد اتحدث الرحل بعدما انحني حتي لمحت ثوب خلفه‪ ،‬تحركت اكثر‬
‫لتظهر من خاللها الجاريه التي اعتاد عليها‪.‬‬
‫نظرت بإنكسار عجزت أن اخفيه خلف رداء البرود‪ ،‬ثوبها افضل من رداء الخدم خاصتي‪ ،‬يدها سليمه غير‬
‫مليئة بالجروح مثلي‪.‬‬

‫مجرد المقارنة يجعلني اشعر باالنكسار اكثر يتلوه النقص‪.‬‬

‫افاقتني قطرات شعرت بها تسقط من يدي النظر لها سريعا ً الجدها احدي الجروح التي نزفت مجددا ً من‬
‫ضغطي علي يداي‪.‬‬

‫اخرجت منديالً حريريا ً احتفظ به وربطه سريعا ً علي يدي لم انحني الرحل حتي صدي صوته الجاد بحده‪.‬‬

‫"ارحلي" قالها ببرود ويده خلف ظهره بوقار نظرت له قليال قبل أن اومئ بقهره اخفيتها امامه‪.‬‬
‫لم اكد اتحرك حتي شعرت بيده تمسك معصمي بقوه لتوقفني مكاني‪ ،‬رفعت نظري له بصدمه قبل أن أحاول‬
‫جذبها من يده‪.‬‬

‫"الم تسمعي؟"قالها ببرود وهو ينظر لها بطرف عينيه بالمباالة‪ ،‬نظرت لي الجاريه التي من المفترض انها‬
‫صديقتي بإستحقار قبل أن تومئ بلطف وهي تتجه لتتودود له بدالل اشمئزني‪.‬‬
‫"سأنتظر سموك في الجناح" اردفتها بخفوت خجول اكاد اجزم انه مصطنع‪ ،‬بينما هو ارتفعت شفتيه بإبتسامة‬
‫قبل أن يهز رأسه موافقاً‪ ،‬تألمت أكثر وانتزعت يدي بقوه من خاصته ليُمسكها مجددا بحده‪.‬‬

‫" تلك البضاعة لم تعد تنل اعجابي‪ ،‬لذلك سأعيدها للحرم الملكي"اردفها في وجهها بعدم خجل وهو يرمقها‬
‫بإستخفاف نظرت لها الجدها تصنمت مكانها‪ ،‬بينما يشدد علي معصمي حينما حاولت انتزاعه‪ ،‬نظرة اخري‬
‫منه جعلتها ترحل سريعا ً وهي علي وشك البكاء‪.‬‬

‫التف لي بكامل جسده التقهقر سريعا ً قبل أن ارتطم بصدره حينما جذبني له مجددا ً‪.‬‬

‫"هل هناك شيء سمو األمير" تسائلت بجديه وحاولت اخفاء نبرتي المتوتره بينما احاول التملص منه لوال أن‬
‫ذراعه التفت حولي تلصقني به‪.‬‬

‫"تلك المناديل التي ُخيـطت بإسمي‪ ،‬تلوثينها بالدماء دون اكتراث؟" تسائل بهدوء وهو يرفع يدي الملفوفة‬
‫بمنديل طفولتنا الذي اعتدت ان اخيطه‪ .‬نظرت له قليالً بتعجب قبل ان ابتسم بسخرية‪.‬‬

‫"لنستخدمها بشئ مفيد سموك‪ ،‬لعل االسم يتطهر"سخرت منه بالمباالة نهايته‬
‫نهايتها كانت ارتطامي بالحائط بعنف وهو يحاصرني بجسده حتي أن صدري التصق بخاصته واصبح موقفي‬
‫خطر‪.‬‬

‫" يبدو أن مكوثك مع ايلين قضي علي أخر ذرات التربية التي لملمتيها بصعوبة"سخر بحده وهو يضغط علي‬
‫جسدي بجسده بغضب‪ ،‬بلعت غصتي بتوتر وقبل أن أردف بما يجعلني أُقيم بالزنزانة‪ ،‬اقترب من وجههي‬
‫للغايه وانفاسه خدرتني النظر له دون حديث‪.‬‬

‫خرج كلمات بذيئة اكثر من السابق"قالها بسخريه ولم‬


‫"لتطهري االسم‪ ،‬كما سأطهر ذلك الفم الذي أصبح يُ ِ‬
‫يدعني اتحدث حتي الصق شفتيه علي يُقبلني بعمق‪ ،‬تالمست شفتينا وهو يقيدني بذراعيه حتي ال أضربه‪.‬‬
‫هل مكوثه مع الجواري حسِن مهاراته في التقبيل‪ ،‬أم انني من تناسيت كيف كان؟‬

‫فصل قبلته بعدما انهاها ببطء‪ ،‬نظر في عيني مباشرة قبل أن يردف بجديه‪.‬‬

‫بمفردك" امرني بحده حتي أنه جذبني من يدي خلفه بقوه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"ال مكوث ليالً‬

‫"اتركني‪ ،‬ايها الحقير اتركني"صرخت به بقوه وأنا اصفع يده ليدفعني من معصمي مجددا ً بقوة الرتطم‬
‫بصدره‪.‬‬

‫"ال اما نع ان امكث ليلتي هنا أُطهر فمك البذئي‪ ،‬لكن بطريقة اكثر تاثيرا ً لذلك اخرسي وأمامي بأدبك الغير‬
‫موجود" هسهس بحده وهو يدفعني امامه كدت اعارض لوال كارست امتثلت امامي واقفه بغلظتها وكرشها‬
‫المتدحرج‪.‬‬
‫تقهقرت الرتطم بصدره التفت له برأسي برجاء حالما لمحتها قادمه لي‪ ،‬ل ن تبخل بضربي‪ ،‬شعرت به يلف‬
‫جسدي له بقوه‪ ،‬مازال جسدي متعب ولن اتحمل ان يتركني لها‪ ،‬مهما فعل هو افضل منها‪.‬‬

‫"هل تطاولت علي االمير االن؟"تسائلت بغلظه ومع كل حرف يخرج انتفض بين ذراعيه اعانقه بخوف‪،‬‬
‫احتاج أبي يدافع عني األن‪.‬‬

‫"أنا صاحب الشأن لم اشتكي‪ ،‬هل ستفعلين أنت؟" تسائل بسخرية وهو يضمني له‪ ،‬شددت علي عناقي له‬
‫بخوف حالما شعرت بإقترابها مني‪ ،‬احتميت به فدوما ً ما كنت استغل مكانتي الوقفها عند حدها‪.‬‬

‫"شكرا مقدما ً لمساعدتك" قالها بإقتضاب ساخر وهو يحملني بين ذراعيه امامها شهقت بصدمه وانا اضربه‬
‫علي صدره ليًٍُ نزلني نظرة واحده عنيفه من كارست اخرستني‪.‬‬

‫"أُعيدك لها!"تسائل بسخريه وهو يُنزلني التشبث بعنقه سريعا وانا اهز رأسي نفيا ً بقوه‪.‬‬

‫"صدقيني سأفعل إن أردت"تلذذ بمضايقتي وهو يهم بتنزليني مجددا ً الهز رأسي مجددا ً وانا ادفن رأسي بعنقه‬
‫واتشبث به كالغبيه‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال"قلتها سريعا ً ليحملني بإعتدال وهو يرفعني اكثر ليضمني له دفنت نفسي به حتي ال أري وجهها الذي‬
‫اصبح يخيفني اكثر من الكوابيس‪.‬‬

‫" حسابك معي لوقوفك بالخجل مع احدي الحراس اليوم‪ ،‬انسه لورين"همس بها في اذني بجديه وهو يُشدد‬
‫بقوه علي خصري جعلتني أتألم قليالً‪.‬‬

‫كدت أفتح فمي بوقاحه لوال ان نظرت ه الجاده وهو يشير بعينه للخلف علي كارست اخرستني البعد نظري‬
‫عنه‪ ،‬يستغل ظروفي الصعبة لصالحه‪.‬‬

‫سار بي لجناحه وكلما حاولت النزول اخرسني بنظرته‪ ،‬منذ متي وهو يتحكم بي بهذا الشكل الرجولي؟ يبدو‬
‫أنه اشتاق إلحمرار أُذنيه‪ ،‬كدت اسحبه منهما لوال أنني تذكرت انني مجرد خادمه وشخصيته الحالية لن‬
‫تصمت عن فعلةٌ كتلك‪.‬‬
‫أجلسني علي احدي المقاعد وهو أمامي‪ ،‬شعرت انه سيستجوبني وصدق شعوري حالما حاولت الوقوف ليقيد‬
‫قدماي بين خاصته‪ ،‬وقدم بطول النخل كفيله بجعلي كالتمثال ال اتحرك‪.‬‬

‫"كان يطلب مني آن انادي احد اصدقاؤه"قلتها بنفاذ صبر حالما شعرت به يضيق الحصار علي اكثر‪ ،‬ضحكة‬
‫ساخرة انفلتت منه اربكتني‪.‬‬

‫"ياله من مسكين! ويالك من مراعية‪ ،‬تلك ليست اول مرة يتودود لك وانت ال تصديه"وبخني بجرأه دون خجل‬
‫حتي من تصرفاته االسوأ مني‪.‬‬
‫" علي االقل لست مثلك انم بين احضان الجواري"اندفعت اوبخه بحنق لينظر لي بسخريه متعجبة وهو يرفع‬
‫احدي حاجبيه‪.‬‬

‫ت بحاجه الي حملة تنظيف"قالها بغضب ساخر وهو يرفعني له‪ ،‬حاولت ابعاده والنهوض لكنني اصبحت‬‫"أن ِ‬
‫مقيدة بيد واحدة حتي!‬
‫نظر لي بينما أنا ابعدت عيناي عنه سريعاً‪ ،‬ال اريد أن تخونني دموعي امامه‪ ،‬او يشعر بإنتصار كونه السبب‬
‫بهما‪.‬‬

‫منك بكافة الليالي التي قضيتها مع الجواري"قالها بهدوء وهو يتحسس وجههي بأنامله‬
‫ِ‬ ‫"قبلةٌ واحدة‬
‫وهويتأملني‪ ،‬افقدني صوابي بجملته النظر له بحنق‪.‬‬

‫"كنت تأتي عزيزي وتأخذها بدالً من الدوران حول الجواري" وبخته بجديه وانا انظر له مباشرة‪ ،‬شعرت به‬
‫يضيق عقدة ذراعه حولي الرتطم بصدره مجددا ً‪.‬‬

‫"إذا ً سأخذ واحدة األن مقابل الليالي القادمة‪،‬ال بأس من الحصول علي واحدة مجانية اخري صحيح!‪ .....‬أظنه‬
‫ال بأس"قالها وجاوب علي نفسه دون مشاورتي حتي!‬
‫اقترب مني أكثر والتحمت شفتينا وهو يضمني له‪ ،‬قبلة عميقه طويلة‪ ،‬كانت مختلفة عن سابقتهم‪ ،‬هل قد يكون‬
‫يشعر بالندم مثلما شعرت؟‬

‫" تبقي لي واحده ًسأحصل عليها بعد تنظيف جروحك‪ ،‬وتلقينك اوامري الجديده"قالها بجديه وهو يحملني بين‬
‫ذراعيه‪ ،‬تلك الشخصية الباردة الرجولية الغبيه التي تملكت منه مؤخرا ً‪2..‬‬

‫أُحبها‪.‬‬
‫*********‬
‫‪Kyung so Bov.‬‬
‫أسير بحنق غير مصدقا ً ما حدث اليوم‪ ،‬سخرت مني أمرأة جعلتهم يتلذذون بإذاللي و بثانية تغيرت صورتي‬
‫الي شخص عاهر!‬

‫تلك الملكه الغبيه االخري التي تفوهت بما ال تعلمه‪ ،‬فقط من أذن لها التدخل بحياتي! اال يكفيني ذنب موتها‬
‫بسببي أجائت لي لتجعل الذنب يزداد عشرة اضعاف‪.‬‬

‫لم أ ُ ٰوبخ في حياتي من االمير بيكهيون مثل ا ليوم‪ ،‬حتي انه اخبرني انني اسوأ من زير النساء سيهون!‬
‫ِأمن خطأ ارتكبته تناسيتم انجازاتي؟‬
‫تناسيتم ما فعلته لتتذكروا تلك النقطه السوداء المرتسمة بحقي؟‬
‫لن أصمت ولن اهتم بكونها ملكة ام ال‪ ،‬انا احد القواد ولست مجرد تابع لالمير‪ ،‬لسان النساء اليصمت وال‬
‫تنقصني هي!‪5‬‬

‫دوما ً ما تقع المصائب لي من تحت رؤوس تلك الغبيه ايلين ومساعديها‪.‬‬

‫سرت بهدوء عائدا ً لجناحي بعدما حصلت علي وابل التوبيخ الجماعي والتشفي من كافة االمراء‪.‬‬
‫ٌ‬
‫متضايق من نفسي اكثر منهم!‬ ‫انا‬

‫توقفت حالما لمحت الملكه الصغيرة الغبيه‪ ،‬اللهي جعلت امثالي يلفظون لفظا ً بذيئا ً كهذا!‬

‫ماذا سيفسدون بي مجدداً؟‪4‬‬

‫دققت النظر الجد خدمها يحملون عده اطعمه وحلويات‪ ،‬رفعت حاجبي بتعجب‪ ،‬هل ستأكل تلك الكمية‬
‫بمفردها واالن؟‬

‫نفضت راسي بعدم اهتمام وتوجهت لها‪ ،‬البد أن أجعلها تبتلع لسانها فما ستقوله اليلين سيُقال لغيرها‪.‬‬
‫توقفت هي وخدمها حالما امتثلت امامهم‪ ،‬انحني لي خدمها بينما أنا اكتفيت بإنحناءه رأس خفيفه واظنها ال‬
‫تهتم بتلك امور‪.‬‬

‫"ايها المظفر! هل هناك شيء؟" تسائلت بلطف وقد شعرت بلحفه الحزن وهي تنظر لي‪ ،‬لم تكن لها بل شعرت‬
‫انها توجهها لي‪.‬‬

‫"لست بخير‪ ،‬ابدا ً"اصرت بأسناني بحنق علي حروفي وأنا أنظر لها بغضب عجزت عن اخفاؤه‪ ،‬لمحتها تتقدم‬
‫لي اكثر بطبق حلويات التقطته من احدي الخدم‪.‬‬

‫"أعلم أن فراقها صعب أنا مثلــ‪ "...‬لم تكمل حملتها الحزينه المشفقه علي حالي التي اثارت الغضب بكافه‬
‫اجزائي حتي أسقطتُ من يدها ذلك الطبق ليتهشم امام عينيها قطع متناثره حالها كحال كبريائي الذي خدشه‬
‫لسانها الثرثار‪.‬‬
‫تقهقهرت بخوف حتي ان الخادمات عجزن عن التقدم لها‪ ،‬تقدمت اكثر حالما لمحتها تدنو لشئ علي االرض‪،‬‬
‫نظرت له بغضب ودهسته بعنف وتقريبا ً هو قماش مزقته بين اقدامي امام مراي عيناها‪.‬‬

‫"انا لست حزين ولست مثلك ولن اكن يوماً‪،‬اي ملكة تلك التي ثرثر باالجواء دون حياء! اعجزت عن حفظ‬
‫لسانك كما عجزت عن حمايه ابنك!"صرخت بها بغضب احترامي مجبور علي‪.‬‬

‫نظرت لي بإنكسار وقد شعرت بالدموع تتألأل في عينيها‪ ،‬وهي تطأطأ رأسها أرضا ً تبعه جسدها بحزن‬
‫‪،‬نظرت لها وتوا ً ادركت ما تفوهت به وما تحدث به لساني من غباء‪.‬‬
‫"عذرا ً‪...‬قدمك أيها المظفر‪ ،‬فذلك رداء بيكهيون المفضل" تحشرج صوتها بتقطع وهي تسحب من أسفل قدمي‬
‫شئ‪ ،‬تراجعت سريعا ً وقد عدت توا ً لرشدي الغائب حالما لمحتها تجلس علي الزجاج وهي تُلملم بقايا الرداء‬
‫بفتور‪.‬‬

‫" كاثي‪ ،‬تستطيعين إصالحه بالخيط صحيح‪ ،‬لكن ال تغسليه حتي ال تزول بقايا رائحة بيكهيون من عليه"كتمت‬
‫بكائها كاالطفال وهي تحاول الحديث من بين دموعها ممسكة الرداء بحزن‪.‬‬

‫نظرت لي الخادمه بغضب وهي تدنو لها تربت عليها وهي تبكي‪.‬‬

‫"إنها الحرب من قتلته أقسم‪ ،‬ليس أنا"قالتها وهي تبكي بينما تنظر لها وهي تضم رداؤه لصدرها‪ ،‬وقفت‬
‫عاجزا ً عن الحديث وقد شعرت بسهم ذنب أخر اخترق قلبي‪.‬‬

‫********‬

‫‪LARI BOV.‬‬
‫وحيدة حالي كمثل نبتة نبتت بصحراء جرداء‪ ،‬انتزعني من جذوري بعنف و بعدما أعطيته األمان أخترق‬
‫قلبي بسهم خيانته‪.‬‬

‫وهل امثالي لهم الحق بالتذمر؟ رأيتها هي بديعة الجمال ومهما انتحبت ايلين او لورين أمامي انني اجمل‬
‫فمجري حديثهن عندي لن يأخذ سوي طريق الكذب والشفقه‪.‬‬

‫قلبي المهترئ كمثل منزل يستند علي صخرة وحيده تمنعه من السقوط‪ ،‬تدمر بال رحمه حالما سحب نفسه‬
‫مني‪ ،‬حثاله كنت امامها وامامه‪.‬‬
‫دوما ً ما لمت نفسي بكل شجار علي بقائي معه وال استطيع فتح فمي‪ ،‬فماذا انا غير خادمة حتي لم أصل لدرجه‬
‫جارية‪.‬‬

‫حتي هو عجز أن يخبرها من أكون‪ ،‬وبالفعل من اكون انا! انا ذلك الهواء الخفيف وسط اعصار عاتي‪،‬‬
‫اليترك اثرا ً او ذكري‪.‬‬

‫مثل حبة الثلج امام شمس مشرقة أذابتني بال رحمة لتخفيني‪ ،‬مثلي مثل حشرة دُهست بأقذر حذاء‪.‬‬

‫وما زاد االمر سوءا ً هو حملي! بداخل ي طفل أمير وولي عهد بالد‪ ،‬تصحيح كان سيكون كذلك لو لم يكن‬
‫بداخلي‪ ،‬فأنا حطمت حياته من قبل أن تضخ به الروح ويعيشها‪.‬‬

‫كم أشفق عليك طفلي وأنت ستكون إبنا ً ألم مثلي‪ ،‬حتي أنه اليعلم بوجودك أحد غير ايلين وإن حدث نهايتك‬
‫ستكون الموت‪.‬‬

‫بغير ظروف‪ ،‬هل إن علم أنني حامل‪ ،‬كان ليسعد! حتي طيف ابتسامه هل كادت ترتسم علي ثغره!‬
‫ضمته لي التي تشعرني باالمان االن غدت تُعريني‪ ،‬جردني من كافه المشاعر التي وهبها لي ليتركني بدون‬
‫شئ‪ ،‬حالي كحال روحي فارغه‪.‬‬

‫حتي الطعام عجزت أن أتناوله‪ ،‬ظننته سيأتي لي كما فعل سابقا ً لكنه خيب ظنوني ولم يفعل‪ ،‬وكيف يأتي ومعه‬
‫تلك الشقراء؟ من انا ليتركها ويأتي لعندي‪!.‬‬

‫مسحت دموعي المنهمرة التي سقطت دون أن أشعر‪ ،‬حذرتني ايلين من البكاء او الحزن حتي ال أؤذيه النني‬
‫ضعيفة والبد أن أحذر‪.‬‬
‫نهضت من علي سرير الملكه روزي التي تكرمت وجعلتني معها بحجه أنها اختارتني كتابعتها‪ ،‬لم اري لطفا ً‬
‫كهذا حتي أنها حمستني للحمل‪ ،‬واخذت تروي لي كيف كانت‪ ،‬لحفه حزن عميقه ارتسمت بعينيها لتلمع‬
‫بحسرة لم ارها من قبل‪.‬‬

‫حسرةٍ اخاف أن أُجربها يوما ً‪..‬‬


‫تأخرت بالطعام الذي كنا سنأكله سويا ً ‪،‬فجأة شعرت بالجوع الشديد‪ ،‬نهضت ولم أجد سوي فاكهة وأنا ال‬
‫اريدها ً‪،‬ظننتها ستأتي لي بالحلوي سريعاً‪ ،‬من كثره لطفها صممت ان تحضرها لي بنفسها‪.‬‬
‫خرجت بحذر فبالطابق االعلي هو جناحه الذي كان يوما ً كمنزلي الوحيد‪ ،‬كنت بمالبس مريحه وثوب الي‬
‫الرك بة بأكمام‪ ،‬تمنيت اال يراني احد‪.‬‬

‫وقفت قليالً انتظرها‪ ،‬نهايه مللي هو السير حتي اجد خادمة تساعدني في البحث عنها‪.‬‬

‫سمعت صوت خطوات بجانب الممر الذي به درج الصعود للطابق االخر‪ ،‬نظرت لها لعلها الملكه لكنني‬
‫تصنمت حالما لمحتها بثوب جميل أحمر مكشوف وضيق‪ ،‬يُظهر مفاتنها الغير منتهية‪.‬‬

‫شخص كسيهون البد وأنه وقع لها دون أن تنطق حرف‪ ،‬قارنت بنظرة فقيرة بين ثيابي وثيابها وتواريت‬
‫خجالً من المنافسة‪.‬‬

‫"اذا متي سنتزوج‪ ،‬لنقيم احتفاال ً بمناسبة ارتباطنا" جائني صوتها الرقيق وعلي ثغرها ابتسامه جميلة‪ ،‬وكيف‬
‫أن تكون ابنة الملوك غير ذلك!‬

‫فتحت عيناي علي مصرعيهما حالما لمحتها تعانقه وتتودود له بلطف أنوثي‪ ،‬تراجعت سريعا ً ولحظي العثر‬
‫تأوه لم أستطع أخفاؤه خرج مني حالما كدت ألوي قدمي‪.‬‬
‫عينيها علي وهي تعانقه‪ ،‬بينما أنا أنظر لهما بخجل إن لم تكن دموعي علي وشك البكاء وهي تتقدم لي‪،‬‬
‫تركتهما سريعا ً وانا أجري عائدة الي مكاني الجد الملكه تبكي‪.‬‬

‫نظرنا لبعضنا لثوان وتشاركنا بنافورة بكاء تاريخية‪..‬‬

‫اظنها ستصبح صديقتي سريعاً‪ ،‬قدرتها علي البكاء ال يُستهان بها‪4.‬‬


‫*********‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬
‫بوادر استيقاظ نتج عنها شعوري بشئ يستند علي جبهتي‪ ،‬عاد احساسي أكثر الشعر بيدي ملتفه حول احد‬
‫وتقريبا ً هو يحاوطني بقوه‪.‬‬
‫دفنت راسي اكثر حتي أُكمل التحليل لوال أنني فتحتهما علي مصرعيهما حالما شد بعناقه لي‪ ،‬ومن غيره‬
‫سأعانقه!‬

‫اللهي! أمس كنت محطمه لدرجه افقدتني صوابي أكثر من النبيذ حتي أن قدماي قادتني له هو دونا ً عن أحد‪.‬‬
‫لم يوبخني كثيراً‪ ،‬حتي أنه ضمني له حالما شعر بحزني‪ ،‬هل أحلم أم ماذا؟ انا متأكدة انني لم اتخطي حدودي‬
‫معه سوي قليالً‪ ،‬لكن لم يتجاوز االمر حد العناق‪.‬‬

‫كيف انتهي بي االمر أعانقه بهذا الشكل المخجل‪ ،‬اللعنه علي عقوق نضجي!‪،‬رفعت رأسي له بتردد بعدما‬
‫تأكدت اننا مازلنا بمالبسنا‪.‬‬

‫" ثانية أخري وكنت سأطردك‪ ،‬تنامين بال خجل وأنت تعانقين أمير!" سخر بجديه وهو ينظر لتتالقي أعيينا‬
‫القر يبة من بعضهما للغاية‪ ،‬حمحمت بأسف‪ ،‬قبل أن اعي لما قاله‪ ،‬وكأنه لم يكن ذلك الرجل الذي يوبخني إن‬
‫أخفيت تملكه علي؟‬

‫حقير‪ ،‬متسلط‪..‬‬

‫"كنت متعبة سمو األمير‪ ،‬أسفة"قلتها سريعا ً وانا أبتعد عنه سريعاً‪ ،‬لوال أنه جذبني له مجددا ً من معصمي‪.‬‬
‫ت بخير؟"تسائل وبمجرد ما تسائل رمقته بصدمه قبل أن ارمش بإستيعاب‪ ،‬اومأت سريعا ً ‪.‬‬ ‫"ان ِ‬

‫محرم عليك التفكير باللجوء ألحد غيري‪ ،‬ذلك وفق ما تسميه بالصفقة"قالها‬
‫َّ‬ ‫"ال تحتاجين أن اؤكد عليك أنه‬
‫آمرا ً بجديه وهو يشدد علي معصمي حالما حاولت النهوض‪ ،‬اومأت بخضوع مزيف وانهيت ذلك الحوار الذي‬
‫لن أستفيد به شيئا ً سوي الصداع منذ الصباح‬
‫فقط ما يجعلني اال أوبخه واتشاجر معه‪ ،‬أنه احتواني برغم ما يحدث بيينا من مهازل‪ ،‬نظرت له قليالً قبل أن‬
‫أطبع قبلة لطيفه علي خده‪.‬‬

‫"وسيلة للشكر سموك"قلتها وانا مازلت بين يده‪ ،‬نظر لي ببرود قبل أن ينهض‪ ،‬كدت أبكي حرجا ً لوال أنني‬
‫سمعته يتمتم بعده كلمات‪.‬‬

‫'بخيله'‪1‬‬

‫"ماذا؟"تسائلت وانا اتظاهر بالبكم‪ ،‬نظر لي ببرود متأكده انه متوتِر قبل أن يردف بجديه‪.‬‬
‫"لم أقل شيئاً‪ ،‬وهيا انهضي لدي منافسة رماية اليوم" امرني بجديه وتركني ورحل للحمام بينما انا عدت‬
‫اتدحرج بسعادة نسبية على السرير‪.‬‬

‫"أشتقت لك"قلتها وأنا أعانق السرير‪ ،‬قد جمعنا ذكريات ال تُنسي مطلقا ً‪.‬‬

‫"ال أحد يقوي علي فراقي" جائني صوته العالي بتباه الشهق بحرج بعدما سقطت من فوقه بصدمه‪.‬‬

‫"ليست انت‪ ،‬إنه السرير"قلتها سريعا ً ليتركني ويرحل ‪،‬ايش‪ ،‬هل جاء لينسي مالبسه ويجلبها بتلك اللحظة!‪.‬‬

‫ويالكرم سموه جعلني اتحمم بحمامه الملكي‪ ،‬تشبعت رائحتي بخاصته والخدم لن يصمتوا سأذهب الرش‬
‫بعض من عطري لعله يخبئ رائحته النفاذة‪.‬‬

‫جففت شعري قليالً وانا انظر في المرآه بعدما ضحي سموه وسمح لي أن تمتثل صورتي بمرآته الباهظة‪،‬‬
‫شهقت بخفوت حالما لمحت عالمة بنفسجية ظاهرة بوضوحٍ‪ ،‬غطيت عنقي بشعري وأنا أُمسكها‬

‫وبالطبع لو وقفت اسأله سيخبرني أن نبله تطبع علي‪ ،‬او كعالمة لتوثيق انني ملكه وفق للصفقه‪.‬‬

‫صغت االتفاق بهذا االسلوب‪ ،‬فنحن شبه عدنا لبعضنا ونتظاهر بالغباء‪.‬‬
‫اعتراف خطأي أنني ِ‬
‫"هيا"صرخ بنفاذ صبر النتفض قليالً قبل أن اومئ‪ ،‬الصباح منعش وللغايه أشعر بطاقة‪ ،‬جلست علي قدمه‬
‫أضعها له‪ ،‬يرفض أن يتعلمها‪ ،‬حسنا ً لن أُنكر أنني السبب النني أخفته منها‪.‬‬

‫وكيف لي أن اجلس علي قدمه بدون حجه كتلك‪ ،‬ذلك وكأنني أقطع حظي !!‬

‫وضعتها له ولم انهض حتي أجلسني مكاني مجددا ً وهو يجفف شعري بإحدي المناشف الملكية‪.‬‬

‫"حتي ال تصابين بالحمة وتتقاعسين عن اداء واجبك نحوي"اردفها ببرود وهو ُيحركـها علي شعري بلطف‪،‬‬
‫نظرت له وابتسمت قليالً قبل أن اومئ بحزم مصطنع‪.‬‬

‫كدت ارحل لوال أنه اوقفني مجددا ً‪.‬‬

‫" أكره أن تتأذي أمالكي‪ ،‬التعتادي علي ذلك فأنا اريد أن تكتمل تلك ما تسمينه بصفقه دون ُحججك‬

‫الواهنه"قالها وهو يُمسِك يدي يحاول مداواة جروحها‪.‬‬

‫" هل يمكن إعطاء سموك وسيلة شكر أخري؟"تسائلت بلطف وانا انظر لوجهه ال ُمر ِكز بدقه علي يدي‪ ،‬رفع‬
‫نظره لي قليالً وهو يقلب عينيه بتفكير‪.‬‬

‫"لن أكون بخيلة"همست بها بإغراء لينظر لي بحنق قليالً‪.‬‬

‫"لم أقل شيئا ً"قالها سريعا ً الومئ موافقة بتصديق مصطنع‪ ،‬نظر لي بغضب أنهيته بقبلة خفيفة علي شفتيه‪.‬‬

‫نظر لي بتهكم وهو يرفع احدي حاجبيه بإزدراء‪.‬‬


‫لك هذا السخاء" سخر مني وهو يجذب يدي له أكثر بحنق‪ ،‬هززت كتفاي بأسف مصطنع وأنا أراقبه‪.‬‬
‫"من أين ِ‬

‫"فايتنغ‪ ،‬سمو االمير" صحت بها بمرح وانا اودعه بينما ارفع يدي ال ُمشجعة بحماس‪ ،‬اومأ وهو يحاول أن‬
‫يقولها‪ ،‬زفرت بتعب قبل أن ارحل بعدما سمعت وابل من التوبيخ االئق كوني معدومة الذوق لعدم انحنائي‬
‫لجاللته‪.‬‬
‫اللعنه‪ ،‬يستغل كونه أمير بشكل حقير‪...‬‬

‫خرجت سريعا ً وقابلت لورين‪ ،‬وأظن أن هناك شئ جيد حدث معها‪ ،‬تكاد تحلق متراقصه في الهواء‪.‬‬

‫"إيلي"صاحت بي سريعا ً التقهقهر بصدمه وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم‪ ،‬ايلي!! لم تنطقها منذ ما وعيت علي‬
‫صداقتها‪.‬‬

‫" يقولون المنافسة ستصبح علي البحيرة الملكية‪ ،‬سيصبح االمر صعب للغاية فهم سيطلقون السهم من علي شط‬
‫البحيرة بدوائر مثبته علي مراكب بالنهر‪ ،‬سمعت انها فكره الملكه االم"قالتها بضيق وهي تحك مؤخرة رأسها‬
‫بغضب‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً بتفكير خائف ولم أكد اتحرك حتي شعرت بها تقترب مني ككلب حراسة وقد انفتح‬
‫منخارها‪.‬‬

‫ابتعدت سريعا ً الذهب التصفح كتاب التاريخ‪ ،‬إن كانت تلك فكرة الملكة األم فال بد أنها فقط البداية‪.‬‬
‫س ِحبت بقوه الرتطم بإحدي الحوائط‪ ،‬فتحت عيني بألم الجده شيومين‬
‫ِسرت ولم أكد اذهب لمخبأ الكتاب حتي ُ‬
‫وهو يبتسم بهدوء غريب‪ ،‬شعرت انها ابتسامة ماكرة‪.‬‬

‫فسأريك بنفسي"قالها بهدوء وقد اعتلت ابتسامته‬


‫ِ‬ ‫"تركتك لتأتي لي تسأليني بفضول عن الحل‪ ،‬لكنك لم تفعلي‪،‬‬
‫أكثر‪ ،‬حاولت التملص منه وانا أنهره لكنه لم يستجيب بل أخذ يثبتني بقوه اكبر ‪.‬‬
‫"بقبلة أم بألم؟" تسائل بهدوء وهو ينظر لي بتفحص دقيق‪ ،‬اقترب يقبلني لكنني ضربت رأسه بجبهتي ليتفاداها‪.‬‬

‫"دوما ً ما تختارين الطرق الصعبه"قالها بسخريه وهو ينظر لي بخبث ساخر‪ ،‬ثبتني بيد واحدة وقوته لم‬
‫اعهدها من قبل‪ ،‬شهقت بصدمه حالما بدأ يظهر محيط أسود من حوله‪ ،‬أشبه بمحيط الملك ألريد‪.‬‬

‫انه السحر االسود !كيف لم يتخلص منه؟ هل سيجعلني مثله!‬

‫أمسك يدي ومعها تعالي المحيط من حوله و تحولت عيناه لالسود مع بروز خطوط رقبته السوداء أكثر‪..‬‬

‫إنها نهايتي‪5..‬‬

‫*********‬

‫فاقت حدود قدرتها علي الحركة‪ ،‬توقف بها الزمان بحسرتها لينتصب يشاهدها بتلذذ وهي علي وشك أن‬
‫تنتهي‪.‬‬
‫سحر أسود يتوغل بالجسد‪ ،‬نهاية مصيرها كسيلين‪ ،‬وهو شق العنق‪ ،‬اتلك هي نهايتها!‬

‫اهربت من بالدها فرارا ً من مصير عجزها لتلقي حتفها هنا!‬


‫غبية ٌ هي حالما تناست ما أخبرته بها أوجين‪ ،‬تناست حالما أخبرتها أن ما ُكتِب بقدرك ستحصلين عليه وإن‬
‫كنت بأعماق محيط ال قاع له‪.‬‬

‫كالكهرباء تنتقل لها من يده ليدها‪ ،‬لتنتفض صارخة بتكتم بعدما أخرس فمها بيده االخري‪ ،‬هو مثلها‪ ،‬شبه واع ِ‬
‫علي ما يفعله‪ ،‬تواري بداخله شعور النبل الذي سيطر عليه يوما ً ليحل محله الكراهية والدناءة‪1.‬‬
‫صدرها يعلو و ويهبط دون توقف وكأنها بسباق‪ ،‬ألم يجتاح أطرافها دون تريث‪ ،‬يتوغل بعروقها ويكسو سواد‬
‫السحر أمشاج قلبها ‪ ،‬عيناها توسعت ليختفي لونها العسلي المشرق ليحل محلها سوادٌ قاتِم‪ُ ،‬ر ِسمت عيناها‬
‫بكحل واضح‪ ،‬ورأس أفعي ترسمت علي عنقها محفورة بألم حاد‪ ،‬تحت وقع نظرته لها بإبتسامته الخبيثة‪.‬‬

‫ولم يكتمل جسد األفعي ليكتمل معها نهايتها المحتومة حتي ظهر الملك تاي من العدم‪ ،‬مما جعلت شيومين‬
‫يتركها أرضا ً سريعا ً تقع فاقدة ٌ وعيها بتعب وكأنها ميتة‪..‬‬

‫بينما هو سريعا ً ما امتثل أمامه حتي ال يُظهر جسدها الملقي ارضا ً بإحدي الممرات الجانبية‪ ،‬فقط هو الحظ‬
‫ظهر الكونسيل الواقف بإحدي الممرات الجانبية وعلي ما يبدو أنه كان يحادث احدهم‪.‬‬

‫"ماذا يحدث؟ الست من ضمن الرجال‬

‫للذهاب‬
‫ً‬ ‫بمنافسة الرماية‪ ،‬شارفت علي البدء وأنت هنا!"تسائل بصوته الجدي األجش وهو يقف برفقه حاشيته‬
‫للحديقة الملكية ‪،‬حمحم شيومين بجديه قبل أن ينتصب بوقار خافضا ً نظره لألرض بإحترام‪.‬‬

‫"سأمتثل هناك حاالً جاللة الملك"اردفها بإحترام وبطرف عينيه يحاول رؤية تلك الملقاة ارضا ً ليتأكد انها غير‬
‫ظاهرة للملك الذي وعلي ما يبدو يشك به‪.‬‬

‫"أتمني أن تكون هناك قبلي‪ ،‬ايها الكونسيل"قالها الملك بجديه حازمة وهو يرمقه بتفحص به قليل من الشك‪،‬‬
‫بينما شيومين اكتفي بااليماء بإحترام حتي ال يزيد الملك شكوكا ً‪.‬‬

‫انحني شيومين بجسده حتي غادر الملك بحاشيته ‪،‬انتصب بظهره مجددا ً حالما تأكد من رحيله‪ ،‬برغم انه من‬
‫اقارب الملكة االم األ أنه يبدو مستقل قليالً عنهم‪.‬‬

‫التف بجسده عائدا ً لذلك الممر الجانبي مجددا ً ليقف بجسده أمام جسدها الواهن بتعب متممدا ً ارضاً‪،‬دنا منها‬
‫ليستند بجسده علي قدمه وهو يبتسم‪ ،‬إن لم تكن له بإرادتها ستصبح قهرا ً تحت يده حتي وإن كان االمر نهايته‬
‫هالكهما ‪.‬‬
‫حبه قاتل‪ ،‬وسيذيقها ذلك السم الذي توغل به‪ ،‬سيجعل ما يسكنه من مشاعر قاتله بجسدها‪ ،‬وإن غابت‬
‫بشخصيتها عنه يكفي انها امامه بجسدها‪.‬‬
‫عين سريعة قويه اعادتها مجددا ً للوعي‪ ،‬لكن تلك المرة بشخصية أخري‪ ،‬شخصية يتملكها السحر األسود‬
‫فتحة ٍ‬
‫بتالفيفه مشاعر لم تعتد ان تتوغل بها بذلك العنف الذي تشعر عليه‪.‬‬

‫سحر جعلها تري الباطل حق‪ ،‬اخفي عقلها ليترك لشيومين القيادة بطوع‬
‫ٌ‬ ‫منومة تحت تأثيرة‪ ،‬مغيبة عن الواقع‪،‬‬
‫جسدها‪.‬‬

‫ابتسامة صغيرة علي وجهه وهو ينظر لها‪ ،‬لم يكتمل تحويلها مثله لكن اصبحت تحت طوعه‪ ،‬سيجعلها بكاملها‬
‫تحت تأثيره هو وذلك السحر‪5.‬‬

‫ال يملك وقت التمام خطته‪ ،‬لكن ريثما تنتهي المنافسة ذلك يكفيه وللغايه‪ ،‬ن ْقر اصابعه علي فخذه وهو ينظر‬
‫لتلك المتصنمه بال حراك فتح لها ذراعه ببطء لتنظر له لبرهه قبل أن تذهب له دون قيد كلمة معارضة حتي‪.‬‬

‫ت لشيومين‪ ،‬لننتهي من آثار ذلك اآلحمق بيدك لنغلق صفحته تماما ً"همس بها في أذنها بمكر بطئ‬ ‫"من اآلن أن ِ‬
‫لتستوعبه جيداً‪ ،‬كحيوان مطيع هزت رأسها بال رفض بينما هو يقيدها كما يريد بذراعيه المتلفتان حولها الول‬
‫مره بهذا الشكل الجرئ‪ ،‬فقط بداية ملكه لها‪.‬‬

‫"بتلك االيدي ستُفسدين أسهمه‪ ،‬وتخربين اداه إطالق السهم"قالها ب خبث آمر وهو يمسك يدها بقوه يتحسسها‬
‫بأنامله‪ ،‬ابتسامته الشريرة قد علَّت أكثر حالما شعر بإيماءه اخري خرجت منها وهي بين احضانه بخضوع لم‬
‫يره سوي لبيكهيون‪.‬‬
‫ص ِحح طريق قلبها حتي وإن قهرا ً له هو‬
‫لكن اآلن اختلف اآلمر وعاد كل شئ كما أراد‪ ،‬عادت لتكون ملكه‪ُ ،‬‬
‫وليس لذلك اآلمير‪2.‬‬
‫تأثير‪،‬نظرة حادة ‪،‬عي ٌن متكحلة‪ ،‬بسواد ٌ‬
‫عين اخفاه شيومين بسحره‬ ‫ً‬ ‫أطلقها برغبته من يده لتنهض كاآلآلت بال‬
‫االسود حتي ال يالحظها احد‪ ،‬جعل عيناها عسليتين قاتمتان كإبريق عسل عميق ‪.‬‬
‫بإشارة رأس واحدة التفت عائدة لعملها‪ ،‬لكن بعدما تغيرت خطته‪ ،‬فهي بيدها من ستفعل ما كانت ستوكله‬
‫الملكة األم لغيرها‪ ،‬بيدها ستقف في وجهه تعطيه الطعنة الكبري التي ستقضي عليه‪..‬‬
‫وقف يراها ترحل وقد اعتلت ابتسامته الماكرة ثغره وبقوه‪ ،‬لن يتركها له‪ ،‬فبعدما رأه يعود لها مجددا ً متسللة‬
‫لجناحه‪ ،‬شعور الحب الدفين الذي ظل بداخله عاد مجددا ً لكن‪ ...‬عاد بأنانية بغضاء كارهه‪..‬‬

‫عاد له ليرغب بها بقوه اكبر من ذي قبل‪ ،‬يرغب بها حتي وإن كان هالكها‪..‬‬
‫وكأن شئ لم يكن سارت بهدوء وظهر مستقيم وخطوات هادئه خبيثة برفقة الخدم ليضعوا أدوات الرمايه‬
‫بمكان كل أمير‪.‬‬

‫مسابقه علي رأسها االمير بيكهيون والكونسيل شيومين‪ ،‬يتبعهما باقي االمراء برفقه المظفر‪.‬‬
‫بهدوء خبيث اصبح يتحكم بها‪ ،‬أمسكت أدوات االمير وأسهمه‪ ،‬تالعبت بمهارة غير واعية هي بها بحاف ِة‬
‫االسهم‪ ،‬لتجعلها متراخيه‪ ،‬فإن نجح وضرب الدائرة سيسقط السهم وكأنه لم يكن‪..‬‬

‫لم تتوقف عند تلك‪ ،‬حتي أنها تالعبت بأداة اطالق السهم لتكسر اجزائها بالسكين‪ ،‬ببساطة بكل فرصة ِ أوتيت‬
‫بها تبدد خسارته بل وتوطدها بقوه‪.‬‬

‫الطرف المظلوم هنا هو اآلمير‪ ،‬الذي من شدة ثقته بها‪ ،‬عمل خفية ً علي جعلها من تُحضر اشياؤه للمنافسة!‬
‫وياله من مسكين! قد قطع عهد علي نفسه بأخذها الرجاء المدينة في نزهة متححجا ً بأن عيناه تؤلمه ويريدها‬
‫معه كنوع من االحتياط‪2.‬‬

‫عمته الثقه ليعطيها بيده الخنجر الذي سيبطحه أرضا ً‪.‬‬

‫دوما ً ما نتسائل هل يوما ً قدروا ما نفعله الجلهم!‬

‫هل يوما ً شعروا بنفس ذات المشاعر التي نكنها لهم‪ ،‬أو حتي بادلونا جزءا ً منها!‬
‫الخبث باالنسان اسوأ المشاعر‪ ،‬فهو كالثعلب الماكر من يتصنع مساعدتك الوهميه بنية ان يكون اول من‬
‫يؤذيك!‪2‬‬
‫فقط نيتهم الحقيقة تظهر امامنا بعدما تمكنوا من أن يقفوا علي منصة موتك‪ ،‬مس تغلين كل نقطه قد تسبب بك‬
‫ألما ً‪.‬‬

‫التفتت ذات اليمين وذات اليسار تتأكد من خلو المكان من االعين لتحمل االدوات التي أفسدتها عمدا ً عائدة‬
‫به دوء الي الخدم‪ ،‬سارت بخبث ارتسمت عالماته اكثر حالما نظر لها االمير واعطاها ابتسامة خفيفة لم‬
‫يستطع كبحها حالما امتثلت امامه‪.‬‬

‫ويالها من حسرة ً أن يكون من تبتسم به بصدق هو نفسه من يدس السم بحياتك!‪.‬‬

‫يقتلك وانت بإرادتك تعطيه االذن‪ ،‬إذنك هو عشمك به تحت بند أنه لن يفكر ابدا بأذيتي!‬

‫ويالسخرية الحياة‪ ،‬من وثقت به دونا ً عن غيره هو أكثرهم تفننا ً بأذيتك‪.‬‬

‫فهل أتضح لك غبائك األن؟‬

‫لألسف بعد فوات االوان‪.‬‬

‫سارت وقد وضع الخدم االدوات بأماكنهم بإنضباط اعتادوا عليه منذ ما وطأت اقدامهم ذلك القصر‪.‬‬

‫لم يحتاج االمير أن يتاكد من سالمة االدوات‪ ،‬فهي من وضعته له بيدها!‬

‫وهو لم يعلم أن تلك اليد التي امتدت‪ ،‬امتدت لهالكه وتوطيد خسارته بفشل فادح‪.‬‬
‫بوق عا ٍل وصل علي مسامعهم يتلوه ضربٌ أعلي علي الطبول كمراسم تمهيدية لبدء المنافسه‪ ،‬وهي واقفه‬
‫بثبات لم يتزعزع بينما هو ينظر لها بعين محاوله أن يستمد منها شجاعة هو يملكها باالساس لكنه ال يجدها‬
‫مكتملة اال من خاللها‪.‬‬
‫نظرة أخيرة نظرها لها قبل البدء‪ ،‬اعادت بها حزء من وعيها الغائب‪ ،‬ترنحت بصعوبة وهي تنظر له وصراع‬
‫قاتل يفتك بداخلها الم حانق ال مثيل له‪ ،‬نظرت ولم تستطع المقاومه لتسقط ارضا ً امام من برفقتها من الخدم‬
‫الذين لم يعطوها اهميه حتي‪.‬‬

‫نظرت سريعا ً له وهو يعطيها ظهره استعدادا للبدء بالمنافسة التي هو خاسر بها دون مزاح‪ ،‬والسبب هي!‬
‫هي من ارادت دوما ان تحميه غدت اليوم اكثرهم اذيةٌ له وبيدها‪ ،‬انتصبت سريعا ً تجري كالبلهاء وهي تقاوم‬
‫تلك القوي التي تحثها علي قتله ال مساعدته‪.‬‬

‫اخذت تجري بقوةٍ هائلة لمستقر االدوات التي تطل علي النهر‪ ،‬اختلطت بالحراس الواقفين علي جانب النهر‬
‫استعدادا ً لتزيين محيط المنافسه بصعود االمراء‪.‬‬

‫تنفسها قد وصل العاله ومن كثره ما تحاول استنشاقه بدأت تعجز عن التقاط اي نسمة هواء‪ ،‬قوتها الضعيفه‬
‫امام ذلك السحر بكل ما اوتيت من قوه بداخلها تتصارع‪ ،‬تتصارع لتحمي الشخص الذي دوما ً ما حمته‪.‬‬

‫الجميع منشغل بباب الحديقه الواقف امامه االمراء ينتظرون انتهاء تلك المراسم التمهيدية ليبدأو تلك المنافسه‪،‬‬
‫بسرعة قصوي قد تمتكلها بقايا قوتها المهترئة وصلت لمكان االدوات ًبهيتستريه لم تملكها يوما ً حملتها بعيدا ً‬
‫عن مكانه والح بعينيها ممتدة علي أسهم وضعت احتياطية إن طالت المنافسه بين الرجال‪.‬‬

‫هرعت لها بصعوبه وهي تمسك رأسها وعيناها تأخذ تاره السواد القاتم وتارة اخري العسلي المعتاد‪ ،‬صراع‬
‫هي الخاسره الوحيده به‪ ،‬متأذيةٌ هي ماديا ومعنويا ً ‪،‬ال تهتم بنفسها قدرها لتذهب للجحيم في سبيل أن يسكن‬
‫الفردوس‪.‬‬
‫حملتهم في يدها عائدة الي موضع االمير‪ ،‬ازالت الفاسد ووضعت السليم مكانه‪ ،‬بينما نظرت تبحث عن اداة‬
‫اطالق سهم سليمة‪ ،‬لم تجد سوي خاصه الكونسيل القريبة وال تملك وقتا ً للتفكير بحل أخر فثانية أخري‬
‫وستعود السوء مما اصبحت عليه‪.‬‬

‫نزعته سريعا ً وبدلت خاصة الكونسيل السليم بالشبه محطم‪ ،‬لتجعل ادوات االمير سليمة‪ ،‬حملت في يدها‬
‫االسهم المكسور حافتها وهي تترنح بألم حاد ليقف امامها احد الحراس بحده‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين هنا! هل جننت؟" تسائل بحده وهو ينظر لها بينما هي عجزت عن النطق بكلمه او االنحناء‪ ،‬فقط‬
‫ضوء الشمس يزيدها ألما ً‪.‬‬

‫" انا خادمة تابعة برص األسهم‪ ،‬وكنت أتأكد من سالمتهم بعد ترتيبهم ليس أكثر"قالتها سريعا ً محاوله اخفاء‬
‫المها وتوترها‪ ،‬كاد ينتزع ما في يدها يفحصه بجديه ويتبعه ما يخص االمراء لوال صوت الطبول التي توقفت‬
‫اعلنت البدء‪.‬‬
‫دفعها بعنف لتبتعد عن المحيط وهو يرمقها بحده ليعود مكانه لتأديه عمله‪ ،‬ترنحت بقوه لتسقط وهي تطلق‬
‫آهات متألمة من واقع ما يحدث بها من تقاتل فتاك‪ ،‬ذلك اسوأ من المرض‪ ،‬فهو ال ينتشر فقط بل يجعلها تشعر‬
‫بتآكل جسدها‪.‬‬
‫كاد يعود لها لوال أنها سريعا ً لملمت ما سقط منها لتنهض بإتزان حاولت إظهاره‪ ،‬تخطته سريعا ً وهي تسير‬
‫بإتجاه البحيرة بترنح شديد‪ ،‬نظرة أخيرة القتها عليه حالما بدأ في اطالق سهمه االول الذي بمهارة نجح في‬
‫اصابته بمنتصف الدائرة دون تردد‪.‬‬

‫شهقه الم حادة شعرت بها وكان مصدرها الكونسيل الذي من أول سهم له لم يستطع أن يصيب الهدف بل كان‬
‫بعيدا ً كل البعد عنه!‬
‫سحره االسود اصبح بها‪ ،‬يستطيع ايالمها كما يستطع التحكم بها‪ ،‬نظر لها بحقد وهو يراها تترنح بالم لتسقط‬
‫االسهم متناثرة علي البحيرة وجسدها معه‪.‬‬

‫التفت برأسه ليري األمير بإبتسامة ثقه منتصرة تبعها نظرة استخفاف بطرف عينيه وجهها بال اهتمام‬
‫للكونسيل الذي جاء دوره ليصيب السهم الثاني بعد نجاح االمير للمرة الثانية‪.‬‬

‫ضغط علي اسنانه بعنف وسحب سهما ً ليضعه في االداة بتركيز دون أن يستخدم سحره في شئ‪ ،‬فهو بجانب‬
‫حماة المملكة من لن يصعب عليه كشف كذب شفاؤه من السحر‪..‬‬

‫ولم يثبت السهم حتي في الدائرة ليسقط امامه‪ ،‬همسات تعالت عليه بينما هو ينظر اليلين بحنق‪ ،‬البد وأنها‬
‫وضعت بعض االسهم الفاسدة بخاصته ليلتقط واحده منهن تؤكد خسارته دون رجعه‪..‬‬
‫وغل السحر بها وبقوه حتي يمنع حدوث أمر كهذا‪ ،‬انقلبت عليه االمور وبشده ولم يسعه شيئا ً‬ ‫خطؤه انه لم يُ ِ‬
‫سوي أن يزيدها ألما ً‪.‬‬

‫شهقات متتالية‪ ،‬انفاس تكاد تختفي‪ ،‬قدمان تترنحان بجسد متعب‪ ،‬جفون تتثاقل بمفردها‪ ،‬ترنح قوي‪ ،‬فقط ذلك‬
‫قلي ٌل مما يحدث لها‪ ،‬عيناها تحتل السواد بهما مجدداً‪ ،‬دافع قتل االمير يجتاحها دون سبب‪.‬‬
‫تنظر له وبصعوبه تحاول اال تجعل شعور كرهه يتغلغل بها‪ ،‬وبنهاية سهم االمير الرابع ترنحت اكثر لتسقط‬
‫بالبحيرة تُكمل صراعها مع قوي السحر العنيفة‪.‬‬

‫التعلم ماذا تفعل او تشعر! من ايهما تطلب النجده‪ ،‬من تلك المياه التي ستُنهي حياتها‪ ،‬أم من ذلك السحر الذي‬
‫يفتك بها بال رحمة‪ ،‬في الحالتان انتهت‪..‬‬

‫****‬

‫صوت ارتطام قوي بالمياه وقع علي مسامع ه مثله مثل باقي الحاضرين ليسترعي انتباهه‪ ،‬اخذ يبحث بنظره‬
‫عن سبب ذلك الصوت وسرعان لما لمح دائرة قويه ارتسمت علي المياه من جانب شبه بعيد عن موضع‬
‫وقوفه‪ ،‬ارتطام سرعان ما ادرك أنه يعود لوقوع احدهم في البحيرة‪.‬‬
‫حتي ان الملك وشقيقته التي كانت تتابع االمير بيكهيون بحماس التفتت لمثل ذلك الصوت ووقفت بصدمه‬
‫تنظر لما يحدث بفضول‪ ،‬حتي كيونجسو جرح يد سيهون بحافه السهم المدببة حالما التفت بجسده ينظر‬
‫لمصدر الصوت!‬
‫صوت لعن عالي وصل لمسامعهم وكان سببه سيهون وهو ينظر لكيونجسو الغبي‪ ،‬كاد يُكمل موشح اللعن لوال‬
‫أنه رأي معافرة جسد ضع يف يحاول االستنجاد من الغرق‪ ،‬ثوان وادرك انها فتاه‪ ،‬وليست اي فتاه انها فتاة‬
‫بيكهيون ذات السوار االسود!‬

‫بينما االمير بيكهيون لم ينتظر أكثر ليلقي ما في يده من أسهم تار ًكا خلفه تلك المنافسه برمتها‪ ،‬حتي وإن لم‬
‫يكن المنتصر بها كان سيتركها الجلها!‬
‫اندفع جريا ً سريعا ً وهو يحاول ان يصل لنقطه وقوعها البعيده عنها وما ان اقترب حتي ألقي نفسه في البحيره‬
‫دون اهتمام لكونه امير او اعطاء لعنه انها امامهم خادمه‪.‬‬

‫وإن كانت بخادمه امامهم فهي أمامه ملكته الوحيده التي تتربع بإنفراد علي عرش قلبه بتسلط‪.‬‬

‫اندفع يصل لجسدها الذي تعب من المقاومة وسكن بتعب ليغوص في البحيرة لكن لم يسمح لها أن تُكمل ذلك‬
‫الغوص‪ ،‬وإن كانت بقاع محيط سيدفعها بجسده للبر‪.‬‬

‫ضمها له بقوه وهو يحاول التنفس بعدما صعد بها لسطح المياه‪ ،‬رفعها اكثر ليدفن رأسها في عنقه يحميها‪،‬‬
‫كارهٌ ان يري الخوف في عينيها‪ ،‬كارهٌ ان يراها تشعر ببوادر ضعف‪ ،‬لن يسمح بذلك حتي وإن اعطاها من‬
‫قوته وتجرد منها‪.‬‬

‫احاطها بذراعيه بغضب عارم‪ ،‬شكوك تتفاقم انها محاولة الغتيالها‪ ،‬لكن كيف وهم امام وسط ذلك الحشد‪،‬‬
‫سرعان ما شعر بحركه ملحوظة من حوله ليجدهم الحراس كالحشرات ليساعدوه وعلي رأسهم كيونجسو‪.‬‬

‫حارس غبي واحد فكر فقط أن يمد يده ليأخذها من بين يده ًانتهي حاله معدوم الرجوله بعدما وصلت له ركله‬
‫ٌ‬
‫مرتدة سلبت أعز ما يملك‪3.‬‬

‫"منشفة واحضروا الطبيب الملكي" صرخ بهم بعنف وهو يرمق الحارس بغضب بينما يضم جسدها له وهو‬
‫يحاول تغطيتها‪ ،‬ازرار قميصها فُكت ليظهر من وجهه نظره مفاتنها‪ ،‬تنورتها ارتفعت ويرتفع معها معدل‬
‫غضبه‪.‬‬
‫"غضوا البصر! واعطني المنشفه"قالها آمرا ً بحده وهو يخرج بها من البحيرة لينتزع المنشفه بوقاحة لم يهتم‬
‫بها‪ ،‬لف بها جسدها سريعا ً بعدما جففه قليالً وحملها أمامهم جميعا ً‪.‬‬

‫نظرات تعجبيه اعتلت مرآي الجميع وهم ينظرون له بينما تعالت همسات الخدم لتعود معها شائعات عالقتهم‬
‫التي الحت بأرجاء القصر وكان االمير هدمها منذ تنمره عليه‪.‬‬
‫"سمو االمير المنافسة!" صدح صوت كيونجسو لبيكهيون وهو يسير بها بينما يضمها له بقوه‪ ،‬تجاهله ليرفع‬
‫راسها الذنه وقد زفر بإرتياح حالما المس اذنه هواء يكاد يُلحظ‪.‬‬

‫"فزت بها" قالها بعدم اهتمام وهو يسير للخارج لوال الكونسيل الذي وقف في وجهه بجديه اخفي بها غضبه‪.‬‬

‫"لم يُعلن بعد فوزك‪ ،‬ال تتواري بحجة واهنه" صر بأسنانه علي جملته المستفزة للجميع بحنق بينما االمير‬
‫اندفع وهو يحملها ليركله لوال كيونجسو كالعادة‪.‬‬

‫"لورين ستأخذها معها للطبيب الملكي‪ ،‬وحتي ان االمير سيهون انسحب لجرح يده"قالها كيونجسو في أذنه‬
‫بجديه بينما رمقه االمير بيكهيون بسخريه حاده‪.‬‬

‫" وهل اتركها من بين يدي غائبة الوعي الجل مسابقة اسهم!"تسائل بسخريه جاده وهو يرمق الكونسيل بحنق‪،‬‬
‫شعر بها تتحرك بينما تسعل بعدما اخرجت المياه من فمها‪ ،‬نظر لها سريعا ً وهو يُنزلها من يده ليضعها علي‬
‫الحشائش برفق وهو يدنو لمستواها‪.‬‬

‫اخذ يربت علي ظهرها قليالً بيد واالخري تتأكد من لف المنشفه حولها جيدا حتي أنه طلب أخري تُغطي ساقها‬
‫المبتلة‪.‬‬

‫بيد واحدة حاوطها وهو يربت عليها حالما شعر بهدوئها وهي تسترد الوعي ‪،‬اراح رأسها علي صدره‪،‬لتتعالي‬
‫الشهقات والنظرات الغير مصدقه بما يفعله االمير دون خجل! وإن كان بدافع نبله المعتاد اولم يتعدي الحدود!‬

‫"ايلين انهضي وغيري مالبسك" امرها بها الكونسيل وهو يقف امامها دون ان يدنو لها حتي‪ ،‬بينما بيكهيون‬
‫رمقه بسخرية ولم يفتح فمه لل حديث حتي شعر بها تنهض من احضانه بجمود وهي تومئ للكونسيل بطريقة‬
‫مختلفة عن سابقتها‪.‬‬

‫انتصب االمير سريعا ً غير مصدقا ً ما حدث حتي ان كيونجسو رمقها بتعجب غير مستوعب ما فعلته‪.‬‬

‫كاد يوقفها من يدها بغضب وهو يعيد علي جسدها تلك المناشف التي سقطت من جسدها المتبل لوال يد‬
‫الكونسيل الذي امتدت توقفه من معصمه ‪.‬‬

‫"كنصيحة‪ ،‬من اآلن وصاعدا ً ابعد يدك عنها‪ ،‬فبمخض إرادتها عادت لي"أوقفه بهمسه الهادئ بإنتصار بجانب‬
‫أذنه بحديثه المستفز‪ ،‬نظر له بحنق ساخر وقد فقد آخر ما يملكه من اعصاب بسبب تلك كلمات‪..‬‬
‫ارتفعت يده المكورة لتسقط علي فك شيومين تجعله يعود لوعيه الغائب لوال يد المظفر التي اوقفتها سريعا ً‬
‫وهو ينظر لذلك الحشد المتمركزين بأعينهم عليه‪.‬‬

‫" بعقر منافسه ستجعلك تخط بقدمك نحو العرش‪ ،‬واالعين حولك ايها االمير ارجوك توقف ولتعد‬
‫للمنافسة" طلبها منه برجاء جاد وهو يرمقه بحزم لعله يستفيق‪ ،‬نظر له االم ير لدقائق قبل أن ينتزع يده من‬
‫خاصته بعنف‪ ،‬عائدا ً مرغوما ً للمنافسة التي انتصر بها من االساس!‬
‫***********‬

‫‪Lari Bov‬‬
‫من نافذة الملكه روزي المطله علي الحديقه أُتابع مراسم البدء بالمنافسه‪ ،‬اخبرتني ايلين انها مهمه لالمير‬
‫بيكهيون وللغايه وإن لم تكن بنفس ذات االهميه لالمير تشانيول‪.‬‬

‫لم أستطع النوم بعد مشهد أمس وهي تعانقه‪ ،‬قلبي تمزق الشالء وعجزت عن تجميعها التفكير باالمر‬
‫يضايقني ويزيدني حنقاً‪،‬يجعل بقلبي مشاعر كره ألميرة جميلة ليس لها ذنبا ً او يقع عليها خطأ‪.‬‬

‫فكيف لها أن تقبل أن تراه مع امثالي؟‬


‫مجددا ً انتهي بي اال مر افكر بهما واقارن نفسي بها‪ ،‬تنهدت بتعب وانا ابتعد عن النافذة‪ ،‬تركتني الملكه روزي‬
‫منذ الصباح وعلي مايبدو انها حزينة للغاية حتي أنها عانقت رداء ابنها الملطخ فجأه وهي تبكي‪.‬‬

‫توقفت في الغرفه قليالً قبل أن أتذكر أمر االوراق التي تركتها بغرفته ليشاهدها‪ ،‬تصنمت مكاني وانا اشهق‬
‫غير مصدقه‪ ،‬فقط كبريائي سيعمق بالوحل اكثر مما هو‪.‬‬

‫ماذا افعل! هل رآها؟ وإن رآها هل قد اهتم؟‬


‫جلست اخذ الغرفه ذهابا وايابا وانا اكل بعض الحلويات‪ ،‬شهيتي مفتوحة بشكل غريب‪ ،‬ظننت ان الحوامل ال‬
‫يأكلن بهذا القدر‪ ،‬ظننت انني سأحزن لدرجه انني لن استطيع ف تح فمي الرتشاف المياه لكن علي مايبدو ان‬
‫حزني جعلني اتناول االخضر واليابس‪.‬‬

‫توترت وانا أُف ِكر‪ ،‬جلست اكتب تلك الخطابات اسبوعان رحيله‪ ،‬حتي انني كنت متحمسة‪ ،‬اللعنه علي غبائي‬
‫بحق‪ ،‬تلك الخطابات ثمينه لي‪ ،‬هل أذهب واخذهم من غرفته!‬

‫انتفضت سريعا ً رافضه الفكرة‪ ،‬ان حدث ورأني ماذا سأقول وهو حتي لم يسأل عني بل القاني كما قالت‬
‫لورين‪.‬‬

‫ذهبت ببطء للغرفه اتفحص الوضع جيداً‪ ،‬لمحته يقف بجسده العريض بجانب تشانيول ليستعدوا لبدء المنافسة‪،‬‬
‫بحثت بنظري اكثر حتي وقع عيني عليها جالسه برفقه العائلة الملكية‪.‬‬

‫قلبت عيني سريعا ً بتفكير‪ ،‬الوقت الوحيد المناسب لي وكالهما باالسفل‪ ،‬إن ذهبت سريعا ً وعدت لن يعلم احد‬
‫بشئ وهو لن يالحظ فعلي ما يبدو انهما قضيا ليلتهما امس سويا ً‪.‬‬

‫زفرت بحزن لتذكري االمر مجدداً‪ ،‬فقط ال استطيع اخراجه من عقلي‪ ،‬سيهون ببساطه يحتل كافة اركانه حتي‬
‫تفكيري مهما طال ينتهي له!‬
‫حسمت أمري سريعا ً وذهبت التقط احدي مالبس الخدم التي تركتها لورين قبل أن ترحل‪ ،‬سأعود سريعا ً وهم‬
‫بوسط منافسه لن تنتهي االن‪.‬‬
‫حتي ايلين بها‪ ،‬هذا يعني ضمان اخر انها لن تراني وتوبخني انني عصيت امرها بعدم الذهاب لغرفته مهما‬
‫يحدث‪ ،‬انا لن اذهب له‪ ،‬سأذهب الحصل علي اوراقي التي ال يستحق تعبي بها الجله‪ ،‬حقير‪.‬‬

‫خرجت سريعا ً وانا احاول ان أُخبئ جسدي عن االنظار بينما انظر لالرجاء بحذر‪ ،‬صعدت الدرج للطابق‬
‫العلوي سريعا ً القترب من جناحه‪ ،‬نظرت للحراس بتوتر ولم اتقدم حتي فُتِح لي باب الغرفه دون حديث‪.‬‬

‫رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا انظر لهما‪ ،‬هل مازال يسمح بوجودي؟‬
‫نفضت راسي بسخرية لتفكيري‪ ،‬إن حدث وسمح واراد لي العودة لن يكن سوي لتقضيه وقته الفارغ كما‬
‫اخبرتني ايلين‪ ،‬فقط اداه يستخدمها للتسليه‪.‬‬

‫بماذا استفاد وهو يعذبني برغم انه يملك جواري ُكثُر!‬


‫انحنيت بخفه وانا ادخل سريعا ً للجناح‪ ،‬وقفت وال اعلم لم ا تجمعت الدموع بعيني‪ ،‬مجرد التفكير انها ستحل‬
‫محلي لديه هذا إن كنت أملكه‪ ،‬يؤلمني‪.‬‬

‫ان سريره لن يصبح لي كما اعتدت‪ ،‬وان تلك الغرفه عادت غريبة على مجددا ً يذبحني‪.‬‬

‫عاد كل شئ كما كان عدا قلبي الوحيد الذي تأذي و ُكسِر‪..‬‬


‫تنهدت بحزن وانا أخطو ببطء شديد للداخل بينما اتفحص الغرفه الخر مرة‪ ،‬علي اية حال هم بالمنافسة ولن‬
‫يعد احدهم االن‪.‬‬
‫سرت بهدوء وتوقفت عند خزانته‪ ،‬كدت افتحها ‪،‬لوال انني اوقفت يدي سريعاً‪ ،‬الحصول علي احدي قمصانه‬
‫لن ينتج عنه سوي مزيد من االلم كلما استنشقت رائحته!‬

‫ضربت نفسي بخفه حتي أحاول التعقل ولو قليالً‪ ،‬انا هنا للورق ال اكثر‪.‬‬

‫رف كام ٌل علي كتب اللغه‬


‫هززت راسي موافقه نفسي علي حديثي وانا اسير لرفوف الكتب الذي احتوي ٌ‬
‫الجلي‪ ،‬ابتسمت بسخريه علي نفسي بقي الرف ورحلت انا!‬

‫جلبت الكرسي بتثاقل و وقفت عليه الحصل علي الكتاب الذي وضعت به الخطابات حتي ارحل سريعاً‪ ،‬لم امد‬
‫يدي حتي توقفت في الهواء‪.‬‬

‫اللعنه‪ ،‬بأي كتاب وضعتهم! ال اتذكر اللون حتي! يالغبائي العريق بحق‪ ،‬دون تفكير دسسته بأحد الكتب!‬

‫متي سينفعني عقلي النائم!‬

‫بحثت بعيني أكثر وانا أحاول التذكر‪ ،‬هو بوسط الرف تقريبا ً‪.‬‬

‫مددت يدي اتفحص الكتب‪ ،‬ولم أمسك كتاب اشتبهت به حتي شعرت بيد تلتف حولي ببطء حتي قيدتني‬
‫لترفعني من علي الكرسي‪.‬‬
‫"ستسقطين" همس بها في اذني ليقع الكتاب من يدي ويالحظي الرائع ليكون هو نفسه الكتاب الذي بحثت عنه‪.‬‬

‫"أنــا‪ ..‬لم آتي‪ ...‬كدت أرحــ‪ "...‬حاولت تجميع شتات كلمات تنقذ موقفي البائس امامه لوال أنني صمت من‬
‫تلعثمي حينما شعرت بأنفاسه علي عنقي‪.‬‬

‫"ألم أُحذرك من المكوث خارج تلك الغرفة" تسائل بجديه ومازلت بين يديه أعجز عن الحديث‪ ،‬قضمت شفتي‬
‫السفلي حالما شعرت بشفتيه علي عنقي بقوه لتترك عالمته‪.‬‬

‫"ال يجوز مكوثي‪ ..‬و"تأتأت حالما بدأت أنجرف خلفه وتقريبا ً هو غاضب!‬
‫"ومن الذي لم يجعله جائزاً؟"تسائل بحده وهو ينزلني لتالمس قدمي االرض وهو يلف جسدي ليصبح مقابالً‬
‫له‪.‬‬

‫"سموك تربطك عالقة بأميـ‪"...‬قطع حديثي بدفعه لي الرتطم بصدره وهو ينظر لي بسخريه‪ ،‬وكأنني انا من‬
‫تركته ولم أسأل!‬

‫النك تحبينها‪ ،‬لكن لن‬


‫ِ‬ ‫" هل ستبداين برص ما عبأته ايلين في عقلك الفارغ؟ تجاوزت عن ما فعلته أمس معي‬
‫أصبح نبيالً مجددا ً فأنا أكره أن تُعصي أوامري"اردفها في وجههي بغضب وهو يشابك يده أسفل ظهري‬
‫يلصقني به اكثر‪.‬‬

‫نظرت له ولم احتمل أكثر الحاول دفعه بيدي لكنه لم يتحرك حتي‪.‬‬

‫"فقط كنت تخبرني بينتك في االرتباط ألرحل بهدوء‪ ،‬لما صممت علي أذيتي ببقائي بجانبك؟"عاتبته وانا‬
‫أمسك ذراعه محاوله فاشله البعاده عني لكنه شد بحصاره لي بحنق‪.‬‬

‫"الري! تتحدثين بجهل مستندة بتراهات ُم ِألت بعقلك الغبي فأصمتي حتي ال أُحاسبك بجديه علي كل خطأ‬
‫افتعلتيه" صرخ بي بغضب وهو يشد علي خصري حتي أسكن بين يديه‪ ،‬نظرت له بحزن وتقريبا ً أفسد غضبي‬
‫دموعي التي أكدت ضعفي‪.‬‬

‫" وماذا فعلت انا من اخطاء وانا جلست انتظرك السبوعان لتعد وأنت مع أميرة تحت اسم خطيبتك"صرخت‬
‫بنفاذ صبر وانا ابكي بقوه ثبتني بيد واحدة‪.‬‬

‫"سأتغاضي عن صراخك في وجههي حتي أل أقطع لسانك‪ ،‬وسأخبرك االخطاء نبالً مني حتي ال تُعاقبين‬
‫وأنت جاهله السبب" هسهس بجديه وهو يمسح دموعي بيده‪ ،‬ابعدت وجههي عنه بقوه ليعيده بيده بحده وهو‬
‫يرمقني بغضب‪.‬‬
‫تتحرك لسالمتك"هدد بنفاذ صبر وهو ينظر لي اخفضت بصري حتي ال اراه‪ ،‬ليرفعه مجددا ً‬
‫ِ‬ ‫"استمعي وال‬
‫بجديه ونظرته تحثني علي الثبات‪.‬‬
‫أنك لن تعودي مجددا ً حتي أتهني مع خطيبتي‬
‫"أوالً‪ ،‬أرسلتي لي مع ايلين حالما جئت الخذك تخبرني بوقاحة ِ‬
‫المبجلة‪ ،‬ثانيا ً مكثتي بغرفه غير غرفتي‪ .‬سرير غير سريري‪ ،‬ثالثا ً‬

‫ثالثا ً أرتديت مالبس الخدم الذي نبهتك من عدم ارتداؤها مجددا ً صحيح!‪،‬أُكمل أم تحاسبين علي هوالء‬
‫أوالً"رصهم امامي بغضب وه و يمسد علي وجنتي يزيل دموعي التي توقفت‪.‬‬

‫هل جاء لي؟ كيف! سألتهما وأخبراني انه يتنزه مع االميرة!‬

‫ثم ماذا! انا اخبرته ان يتهني برفقه خطيبته وطردته تقريبا ً!‬

‫رمشت بعدم تصديق بعدما سكنت أنظر إليه بصدمه‪ ،‬فعلة كتلك ليست سوي أفكار ايلين‪.‬‬

‫ولن أنكر إعجابي‪ .‬وتصرفي الغبي الذي ضيع بلحظه واحدة ما فعلته‪.‬‬

‫شعرت بيداه حولي تلتف مجددا ً بقوه وهو ينظر لي بهدوء‪ ،‬حاولت التصرف بشكل عادي واال أظهر له جهلي‬
‫ولكن تقريبا ً الحظ‪.‬‬

‫ت صحيح! جيد أصبح لدي سبب مقنع يجعلني أمنعك من المكوث معها"اردفها بتهكم وهو يرفع‬ ‫ت أن ِ‬
‫"ليس ِ‬
‫احدي حاجبيه بسخريه‪ ،‬حمحمت سريعا ً وانا اهز رأسي نفيا ً لم اتحدث حتي شعرت بأنفاسه تقترب لوجهي‬
‫جعلتني أصمت قليالً ولم اتحدث حتي سبقني هو‪.‬‬

‫النك ال تفهمين األمر جيدا ً"اردفها بهدوء وهو يقترب‬


‫ِ‬ ‫" ازددتي جماالً يجعلني اتغاضي عن تصرفاتك فقط‬
‫الشعر بأنفاسه علي وجههي اكثر ومعها شفتيه علي خاصتي تقبلني بعمق‪.‬‬

‫بداخلي مزيج غريب‪ ،‬أشعر بمشاعر غريبة لم يسبق لي وأن شعرت بها‪ ،‬هل قد يكون سببه طفلي؟‬
‫فصل قبلته ببطء ليبتعد عني قليالً‪ ،‬نظر لي لبرهه قبل أن يترك قبالت متفرقه علي عنقي جعلت قشعريرة‬
‫تسري بخاليا جسدي‪،‬وهو يضمني له‪.‬‬

‫"ال اهتم بتلك اليديا او غيرها‪ ،‬فقط سأتــ‪"...‬كان يقولها بهدوء وشعرت بصدقه لدرجه جعلتني أسكن الستمع‬
‫له لوال الباب الذي فُتِح لتظهر هي خلفه‪.‬‬

‫"سمعت انك ُج ِرحــ‪ "....‬انتفضت بصوتها بين يديه وحاولت دفعه لوال انه جذبني له اكثر وهو ينظر لي بحده‬
‫أن اتوقف‪.‬‬
‫نهايتي علي يديها بنظراتها الحانقه و عينيها الغير مصدقتان ما تراه‪ ،‬شعرت بها تتقدم لي الحتمي به بخوف‬
‫حالما شعرتها ستسحبني من شعري‪.‬‬

‫"اليست تلك فتاة أمس!" تسائلت بغضب وهي تنظر لسيهون الذي اعطاها ظهره وهو يضمني حالما شعر بها‬
‫تقترب لي‪ ،‬تشبثت به اكثر بخوف حالما شعرت بها تقف امامي‪1.‬‬
‫"فتاة رخيصة كتلك تعانقك بهذا الشكل! اعلم أنك ت ُ ِ‬
‫فرغ غرائزك عليها حتي نتزوج لـ‪"...‬نهكت عرض‬
‫كبريائي وخدشت ما لي دي من كرامه بحديثها الصارخ بغضب‪ ،‬قطعه بصراخه في وجهها وهو يضع يده‬
‫علي اذني‪.‬‬

‫يحاول أال يجعلني استمع اكثر لحقيقه ذاتي الممتثله امامهما بدون مزاح‪.‬‬

‫"تصرخ في وجههي الجل فتاه حتي لم تصل لدرجة خادمة!" صرخت بإستنكار لم تبخل في استحقاري به‬
‫لتخونني دموعي مجددا ً قبل أن ادفعه بقوه ليبتعد عني‪.‬‬

‫" ال يوجد بين سموه وتلك الخادمه شئ‪ ،‬أنا آسفة"قلتها بصعوبة وانا انحني بذل قبل أن اخرج بسرعة من‬
‫الغرفه حتي ارتطمت بالملكة روزي وانا ابكي‪.‬‬

‫رفعت لها بصري ال ُمهان ببطء وانا استند عليها محاولة الحصول علي اتزاني لوهلة كدت اصدقه بغبائي‬
‫مجددا ً ‪،‬كالحمقاء كدت اسير خلفه عمياء النه جاء ليأخذني ‪،‬لكنني تناسيت انه جاء ليفرغ علي غرائزه كما‬
‫قالت‪.‬‬

‫لم تكد تعانقني بتوتر حتي شعرت بيد تجذبني‪ ،‬نظرت الجده هو يسحبني له من معصمي‪.‬‬

‫"كفي عن كونك حمقاء تصدقين كل ما يقال‪ ،‬الذهاب سوي معي"صرخ بغضب في وجههي جعلني انتفض‬
‫نظرت له الجده ثانية أخري و سيحطمني‪.‬‬

‫"ابتعد سمو االمير" الول مره اري الملكه روزي تصرخ بجديه حتي انها سحبتني علي غفله خلفها‪ ،‬تمسكت‬
‫برداء ثوبها وانا احتمي بها‪ ،‬حقا ً ال اريد العودة‪.‬‬

‫لن اري نفسي سوي اداه لتمتعه‪.‬‬

‫شأن بما يخصني"هسهس بوقاحة وهو يتحرك من امامها لي‪ ،‬ابتعدت سريعا ً ليرمقني بغضب‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫لك‬
‫"ليس ِ‬
‫"ال تجعليني أُعيدك بطريقتي التي لن تنال اعجابك مطلقا ً" هدد بحنق وهو يجذبني من يدي بنفاذ صبر‪ ،‬ضربته‬
‫علي صدره الُبعده عني لوال أن صوته هز ارجاء المكان‪.‬‬

‫"هل جننتي؟"صرخ بي بحده الستكين بخوف وانا أبكي‪ ،‬بينما الملكه اندفعت لي مجددا ً لوال أنه حملني بين‬
‫ذراعيه قهرا ً‪.‬‬

‫"اتركها‪ ،‬انها تحت رعايتي" صرخت به بقوه وهي تهم بسحبي من بين يده ‪،‬لم يكلفه االمر سوي التراجع‬
‫ثالث خطوات وهو يرمقها بسخريه‪.‬‬

‫" فتاة سيهون تحت رعايته‪ ،‬لست ممن يترك ما يخصه تحت جناح امرأة‪ ،‬سمو الملكة"سخر منها بحده جاده‬
‫وهو يثبتني بين يده حالما حاولت النزول‪.‬‬

‫"اتركني‪ ،‬ارجوك لن أظهر مجددا ً أمامك أقسم" ترجيته وانا ابكي بقوه بينما اضرب صدره بوهن‪.‬‬
‫"عندما تتعقلين ‪،‬تعرفين الطريق" قالها و هو ينزلني ليتركني ويرحل‪ ،‬لم اتحمل أكثر‪ ،‬النهار بتعب وانا ابكي‪،‬‬
‫لما يحدث لي ذلك؟ لما الاستطيع ان اكون له وتلك االميرة تستطيع‪.‬‬
‫لما احيانا ً ما أشعر بأنه ال يحبني‪ ،‬يصرخ بي فقط‪ ،‬بقايا أمل غبي لقلبي تمني أن يضمني له يطمأني ال أن‬
‫يصرخ بي‪.‬‬

‫"الري! ماذا فعل بك؟ هل انت تنزفين؟" صرخت سريعا بقلق وهي تدنو لي بتفحص‪ ،‬نظرت لها بتعجب وهي‬
‫تمسك جزء من قميصي‪ ،‬نظرت له الجد قطرات دماء عليها‪ ،‬حتي أن يدي ملطخه ببعض الدماء‪.‬‬
‫توا ً ما الحظت ذلك‪ ،‬نظرت حولي بضياع الجد قطرات دماء اخري علي االرضيه ولكنها بعيده عن محل‬
‫جلوسي‪ ،‬تأخذ طريق رحيله‪.‬‬

‫هل أُصيب! اللهي؟ كيف لم أُالحظ ذلك حالما دخلت االميره تساله‪ ،‬أي جزء به تأذي!‬

‫قطع تفكيري به وهي تساعدني علي النهوض وتمسح دموعي بإحدي المناديل القماشية‪ ،‬بينما تسير معي‬
‫للغرفه عائدين‪ ،‬القيت نظره اخيرة حزينه علي نقطه رحيله قبل أن اعود ببصري لالمام‪.‬‬

‫اي أمر قد ال أفهمه وكل االمور واضحه كالشمس!‬


‫حل الليل وانا لم اري ايلين او لورين‪ ،‬نهضت بتعب بحثا ً عنها الطمئن عليها بعدما علمت بوقوعها في المياه‪،‬‬
‫لم استطع التحمل وخرجت سريعا ً من غرفه الملكه متسغله انها بالحمام‪.‬‬

‫حتي وإن وبختني لخروجي بمفردي لكنت خرجت‪ ،‬انا خائفة عليها‪ ،‬انا لدي روزي تهتم وكأنها الحامل وليس‬
‫أنا‪.‬‬

‫تطعمني وتساعدني بكل شيء حتي انها ارسلت الطبيب يفحصني ليتأكد من سالمة الجنين‪ ،‬االمور بالقصر‬
‫مضطربة وعلي ما يبدو ان شائعات عالقه االمير بها الحت مجددا ً بعد انقاذه لها بنفسه‪.‬‬

‫سرت ابحث بها بعيني‪ ،‬كدت اعود ادراجي لوال أنني لمحت جسدها يسير بهدو ًءاندفعت لها بسرعه قليالً قبل‬
‫أن اصيح بأسمها لتتوقف وهي تعطيني ظهرها‪.‬‬

‫"ايلين! اين كنت؟ ماذا حدث لك؟ لن تصدقي ماذا حدث لي"انهلت عليها سريعا ً ارص مقدمة ثرثرتي لها لوال‬
‫أنها التفت بجسدها لي بهدوء غريب جعلني اصمت‪.‬‬

‫تفحصتها بتعجب وانا انظر لها‪ ،‬منذ متي وعينيها عسلية بهذا الشكل القاتم! حتي أن عينيها متكحلة‪ ،‬نظرتها‬
‫حادة متجمدة ‪،‬نظرت لها بتعجب قليالً قبل أن افتح فمي لها مجددا ً سبقتني بالحديث‪.‬‬

‫"فتاة اللورد!" ارتفعت ابتسامة جانبيه غريبة وهي تنظر لي بثقه‪ ،‬رمقتها بتعجب من طريقتها الغريبة ‪،‬نظرت‬
‫لها وهي تتقدم اكثر لتقف أمامي‪.‬‬

‫"لنبدأ به ومن ثم األمير"قالتها بمكر جعلني اتقهقر قليالً بخوف الول مره منها‪.‬‬
‫"ماذا!"تسائلت بتعجب ولم أُكمل حتي امتدت يدها لي في الهواء‪.‬‬

‫لك؟"‪6‬‬
‫"لما ال تصافحي صديقتك التي اشتاقت ِ‬
‫*********‬
‫الفصل الرابع و العشرين‬

‫‪Lari Bov.‬‬
‫بخطواتها الهادئة الغريبة تسير لي وهي تمد يدها ألصافحها‪ ،‬تقهقهرت مجددا ً وانا ارمقها بخوف‪ ،‬لم يأتي‬
‫يوما ً وتتحدث معي بتلك الطريقة‪ ،‬لم تصافحني ابدا ً علي حد تذكري‪ ،‬فماذا جد االن؟‬

‫وجهها الحاد الذي ازداد جماالً من نوع اخر‪ ،‬ليس جماالً برئ بل أشبه بجمال خبيث!‬

‫عينيها التان تكحلتا واحمر شفاه قاتم يزيد مظهرها أثارة ً ‪،‬يدها عروقها قد تميل للسواد ‪،‬تقدمت لي اكثر بهدوء‬
‫غريب لم اعهده منها قط‪ ،‬التراجع اكثر وانا ارمقها بتفحص متوتر‪.‬‬

‫"اتنفرين مني؟ انا صديقتك الوحيدة!"تسائلت بحزن شعرت من خالله طبيعة نبرتها مجدداً‪ ،‬حمحمت بحرج‬
‫وانا اهز راسي نفياً‪،‬وحالما شعرت بنزول يدها رفعت يدي لها سريعا ً بإبتسامتي المرحلة‪.‬‬
‫ابتسمت لي اكثر بجانبية وهي ترفع يدها لي مجدداً‪ ،‬لم تتالمس يدينا حتي شهقت بقوه وتقهقهرت بعنف للخلف‬
‫لتقع ارضا ً بقوه‪ ،‬شهقتُ بخوف وانا اتقدم لها لوال صراخها الذي وصل لمسامعي بقوه‪.‬‬

‫"ابتعدي عني‪ ،‬التقتربي مني أبداً‪ ،‬لورين وروزي ايضا ً"صرخت بها بصعوبة وهي تتلوي بتألم علي االرض‬
‫وهي تمسك رأسها يدها تبرز بها عروقها السوداء تارة وتختفي تاره‪ ،‬منظرها مخيف والبد وانه مؤلم‪.‬‬
‫شهقت بفزع عليها واقتربت مجددا ً لتصرخ بي بعنف اوقفني حالما الحظت رأس االفعي المحفور علي عنقها‬
‫وكان يخفيه شعرها الذي ثار علي وجهها المتعب‪.‬‬

‫تقهقهرت وانا اضع يدي علي فمي من الصدمه‪ ،‬االفعي ليس سوى رمز اثينا! نفضت راسي سريعا ً غير‬
‫مصدقه وانا علي وشك البكاء بخوف‪ ،‬هي ليست اميره او ملكه او نبيله حتي يتم شفاؤها من السحر‪ ،‬نهايتها‬
‫كنهاية سيلين‪.‬‬
‫بتفكيري بتلك هززت رأسي بعنف غير مصدقه ما أُفكر به‪ ،‬هل جننت؟ لن اتركها تمت وإن كان بوفاتي‬
‫انا‪،.‬اقتربت لها سريعا ً اساعدها لوال صوتها المتحشرج بتعب خرج صارخا ً‪.‬‬

‫" اذهبي لسيهون واحتمي به‪ ،‬اجعلي لورين تمكث مع تشانيول‪ ،‬احميا انفسكما مني"قالتها ببكاء متألم وعيناها‬
‫تنفتحان بقوه وكأنها في صراع تقدمت ببكاء وانا غير مصدقه لتزحف بتعب بعيدا ً عني‪.‬‬

‫"ارجوك‪ ،‬الري"صرخت بي مجددا ً وقد ارتفعت شهقاتي بقوه وانا ابكي‪ ،‬عال صوتها مجددا ً وقد شعرت‬
‫بعجزها عن التقاتل مع السحر االسود‬

‫"اجعلي بيكهيون بعيدا ً عني"طلبتها وقد تألألت دموعٌ غزيره بعينيها العسليتان‪،‬صرخت بي مجددا ً ولم اتحدث‬
‫حتي شعرت بسكونها ليكتسح السواد عروقها‪ ،‬انتفضت بفزع وانا اتقهقر ببطء تحول الي جري دون التفات‬
‫وانا ابكي‪.‬‬
‫هي لن تتركني‪ ،‬لن تفعل‪ ،‬دوما ً ما كانت تملك الحلول الي شئ‪ ،‬دوما ً ما كانت تخرج سليمة من بطن الموت‬
‫وإن تأذت تتفادي الكوارث‪.‬‬

‫سرت وانا أمسك ببطني خوفا ً علي طفلي‪ ،‬لم اصدق ان ياتي يوما ً وهي تُبعدني عنها‪ ،‬لن تتركني انا ولورين‬
‫حتي تتخلص من االمراء ذلك الشيء الوحيد الذي فهمته‪.‬‬

‫بمجرد ما لمحت لورين هرعت لها اناديها سريعا ً بينما هي رمقتني بتعجب وهي تتفحصني بخوف‪.‬‬

‫"ماذا؟ انا ابحث عن ايليــ‪"....‬بترت حديثها الهادئ بصراخي بجنون وانا ادفعها لتسير امامي سريعا ً‪.‬‬

‫"اياكي وأن تقتربي منها‪ ،‬اذهبي لتشانيول واحتمي به حاالً"صرخت بها بقوه وانا ادفعها ببكاء‪ ،‬ثبتت قدمها‬
‫على االرضيه لتتركني ادفع الهواء بينما تنظر لي بتعجب‪.‬‬

‫"ماذا؟ ال اقترب منها! هل سيهون مأل عقلـ‪"...‬وبختني بحده القف في وجهها صارخه بتعب‪.‬‬

‫" توغل بها السحر االسود‪ ،‬كادت تؤذيني ومنعت نفسها بصعوبة‪ ،‬هي من اخبرتني ان نحتمي باالمراء"قلتها‬
‫وانا احاول مسح دموعي لتنظر لي بعدم تصديق وهي تترنح بصدمه‪.‬‬

‫"ماذا!"نبست بها بخفوت وهي تحاول ان تعي ما اقوله لوال دفعي لها مجددا ً‪.‬‬

‫" هيا‪ ،‬النملك وقتا ً تريد ان تؤذي االمراء من خاللنا‪ ،‬توغل السحر االسود بأحدهم يعني هالكه‪ ،‬البد وأن أخبر‬
‫االمير بيكهيون لكن ال اعرف كيف" ترجوتها بتعب وانا احاول الحديث لكن ال يسعني سوى البكاء اكثر بينما‬
‫هي تحاول ان تصدق ما القيته في وجهها‪.‬‬

‫"سأخبر تشانيول"قالتها سريعا ً الوقفها وانا انهرها‪.‬‬

‫" جميعهم ال يحبونها‪ ،‬لن استبعد أنهم قد يحاولون التخلص منها لحماية األمير‪ ،‬لذلك البد وأن يعلم بنفسه"قلتها‬
‫سريعا وانا امسح دموعي‪ ،‬نظرت لي بضياع تجاوزته قبل أن أدفعها مجددا ً لتتحرك‪.‬‬

‫"احتمي به‪ ،‬ريثما أذهب للملكة روزي"قلتها سريعا ً وانا اتركها وارحل متغاضيه عن صراخها بي وأنني قد‬
‫اتعرض للخطر‪.‬‬
‫صعدت للدرج الجد الملكه روزي وتقريبا ً تبحث عني‪ ،‬هرعت لها وانا امسح دموعي قبل أن اقف امامها‬
‫سريعا ً‬
‫"ايتها الملكه‪ ،‬ساعديني واطلبي من االمير بيكهيون مساعدة ايلين فهي ليست بوعيها‪ ،‬ابتعدي عن محيطها‬
‫وظلي في غرفتك"قلتها سريعا ً لتنظر لي بصدمه كبيرة وهي تحاول استيعاب حديثي المعقد ‪.‬‬

‫"ماذا؟ لما!"تسائلت بتعجب وهي ترفع احدي حاجبيها بأستغراب‪ ،‬زفرت قليالً من الهواء بتعب قبل أن أردف‬
‫بجدية حاولت الحديث بها‪.‬‬
‫" فقط ساعديني و استمعي لي‪ ،‬البد وأن يساعدها األمير بيكهيون بنفسه‪ ،‬اذهبي لالمير واخبريه والبد انه‬
‫سيستطيع ايجاد حالً"قلتها سريعا ً وانا انظر لها رمقتني بتعجب قبل ان انظر لها برجاء اشعرها بجديه االمر‪،‬‬
‫اومأت سريعا ً وشعرت بها تجذبني لجناحها لوال انني سحبت يدي‪.‬‬

‫"أنا سأعود لألمير سيهون" قلتها بهدوء مزيف قطعته هي بشهقه غاضبه وهي تقف امامي تسحبني بقوه‬
‫رافضه‪ ،‬ازحتها سريعا ً عني قبل أن اردف قبل رحيلي من امامها‪.‬‬

‫" بتلك ظروف ال يوجد غيره‪ ،‬لن اهتم بشيء قدر حماية طفلي"قلتها برفض قاطع يعارض موقفها‪ ،‬انسحبت‬
‫سريعا ً بعدما أكدت عليها‪ ،‬هي الوحيدة التي ستستطيع أن تقابله سريعا ً كونها من العائلة الملكية عكسي‪.‬‬
‫سرت ببكاء وانا ألملم بقايا ذاتي المتعبه‪ ،‬صديقتي الوحيدة عرضه للهالك‪ ،‬ليس امامها حل غير ترياق الشفاء‬
‫‪،‬كيف ستحصل عليه وهي خادمه!‬
‫وحده االمير بيكهيون من سيساعدها‪ ،‬هي أخبرت ني بذلك‪ ،‬هو الوحيد الذي يساعدها حتي وإن احتد الحديث‬
‫بينهما‪ ،‬لن يتركها‪ ،‬لن يفعل‪..‬‬

‫ال أستطيع أن أخبره أن يبتعد ونجاتها الوحيده بين يده هو وحده!‬

‫فقط من بداخل القصر يسير بسحره اسود نقله لها‪ ،‬من الذي ال يملك قلبا ً ليقضي عليها بهذا الشكل البشع!‬
‫سرت ولم اتوقف سوي وانا بممر جانبي ُم ِطل علي غرفه االمير‪ ،‬مهما حدث بيننا ينتهي بي االمر عائدة له‬
‫وبنفسي‪.‬‬
‫اغمضت عيني والدموع ال تتوقف عن االنهمار وأنا أحاول التنفس حتي ال أقع‪ ،‬لن أتركه يعلم عنها شيء‪،‬‬
‫دوما ً ما كنت أُذل‪ ،‬لكن تلك المرة سأُذل الجل حماية طفلي‪ ،‬قليالً هذا يخفف علي واقع أزمتي‪.‬‬
‫لم أكد اتحرك السير لها لوال انني لمحت االميرة ليديا تقف علي الباب بغضب وهي تنظر للحراس‪ ،‬توقفت‬
‫مكاني واختبئت حتي التراني بينما أمسك بيدي معدتي بخوف‪.‬‬

‫"كيف له اال يسمح لي بالدخول؟ هل جائت تلك الخادمة مجدداً؟"صرخت بغضب وهي تنظر لهم بينما هم‬
‫كالتماثيل لم يرمش لهم جفن حتي‪.‬‬
‫قلبت عيني بحزن وانا اري ذاتي مجددا ً تُهان علناً‪،‬افقت علي نفي احد الحراس بينما هي نظرت لهم قليالً‬
‫بحنق قبل أن ترحل‪.‬‬

‫وقفت ولم اعرف ماذا افعل‪ ،‬إن جائت وعلمت أنني اردت الدخول ستصبح نهايتي‪ ،‬نفضت رأسي سريعا ً انا‬
‫هنا الجل طفلي‪ ،‬الجل حمايته ولن يحدث ذلك سوي وانا معه‪ ،‬هو وحده يستطيع حمايتي‪.‬‬

‫قلبت عيني بخوف وانا أُفكر‪ ،‬هل قد يكون منعني من الدخول مثلها بعدما تطاولت عليه هذا الصباح؟‬
‫ارجعت رأسي للخلف وانا ابكي بتعب‪ ،‬ال املك سواه‪ ،‬هو منزلي ومسكني الوحيد‪ ،‬حتي وإن تعارضت‬
‫الظروف سيظل بنظري نبع االمان الوحيد‪.‬‬

‫القيت نظرة اخيره علي باب غرفته قبل أن أحسم قراري‪..‬‬

‫*******‬
‫‪Sehun Bov.‬‬

‫والي االن اتسائل كيف لي اال أحطمها! كيف تركتها تذهب! استطيع القول انني تركتها النني كنت سأكون‬
‫معها قائد حربي وليس سيهون االمير ‪.‬‬

‫تلك غبيه ال تملك عقالً ال تستمع‪ ،‬تسير بافكارها وراء خاربة العالقات ايلين تلك‪ ،‬كم اكرهها بحق‪ ،‬كنت‬
‫احمقا ً حالما فكرت لوهلة لجعلها جاريتي‪ ،‬كان سينتهي بنا االمر نتصارع‪1.‬‬

‫حدث االمر فجاه ولن الومها لحزنها لكن تتطاول بالحديث و تضربني! وإن كانت ضرباتها بالنسبه لقوتها وقع‬
‫النسيم علي صدري لكن هذا ال يمنع انها تجاوزت حدودها معي‪.‬‬

‫وانا من ظننت انها عادت لغرفتي بإرادتها‪ ،‬ما يثير فضولي لما جائت وهي لن تبقي! لن اقتنع مطلقا ً إن كانت‬
‫جائت لتأخذ بعض الكتب‪.‬‬

‫الري قد تعد النمل الذي يسير علي ارضيه القصر افضل لها من أن تدرس حرف او تفتح كتاب‪.‬‬
‫تقلبت بضجر أكبر وانا بعاجز عن النوم‪ ،‬بسبب جرح يدي الذي سببه ذلك الغبي سأمكث وقتا ً حتي أباشر‬
‫عملي مجدداً‪ ،‬من المرفق للمعصم وكأنه استنهزها فرصة‪.‬‬

‫اغمضت عيني ولم يأتي لي سوي شكلُها وهي تستقبلني ‪ ،‬كانت اجمل من االميرات‪ ،‬وكان لقاؤنا ليغدو أفضل‬
‫لوال تلك الغبية ليديا‪ ،‬فقط لما التصقت بي وجائت معي!‬

‫سأهتك عرض رجولتي اكثر إن تذللت وذهبت الخذها‪ ،‬خطأي أنني لم أُعاملها قهرا ً ودللتها لتتمرد علي‪.‬‬
‫شعرت بالباب ُيفتح‪ ،‬الزفر بغضب‪ ،‬تلك الثرثارة لم تتوقف عن الصراخ بالخارج‪ ،‬سأقضي علي الحراس‬
‫الذي سمحوا بدخولها‪.‬‬

‫"إرحلي"صرخت بنفاذ صبر وأنا أغلق عيني بضجر‪.‬‬

‫صوت أعلمه جيداً‪ ،‬فتحت عيني سريعا ً الجدها الري واقفه علي الباب بتوتر‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫"أسفه‪،‬لم اقصد ازعاجك"جائني‬
‫كادت تل تفت لتغادر قبل أن اوقفها ببرود‪.‬‬

‫"ظننتك شخصا ً آخر‪ ،‬ماذا تريدين؟"تسائلت ببرود وانا استقيم بجزئي العلوي مستندا ً علي احدي الوسائد‪.‬‬
‫"أيمكنني‪ ...‬أيمكنني‪"...‬تلعثمت بحرج وهي تنظر ليدها بتردد‪ ،‬توقفت ولم تُكمل بينما أنا ارتفعت ابتسامتي‬
‫الداخلية وللغايه‪ ،‬كان البد وان أتعامل معها بقسوه لتأتي لي بمفردها‪.‬‬

‫معك حق ايها الحكيم المدنس‪.‬‬


‫حمحمت بنفاذ صبر مصطنع اخفي بداخله فخري بذاتي التي ال تستطيع مقاومة المكوث بعيدا ً عني الكثر من‬
‫يوم‪ ،‬حتي انها عادت لي بقدمها‪.‬‬

‫"هل أستطيع‪ "...‬تسائلت ولم تكمل حديثها‪ ،‬حاولت رفع نظرها لي ولكنها سرعان ما اخفضته حالما رأتني‬
‫أرمقها بإنتظار بارد‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل‪ ،‬والجلها سأتكرم وا ُ ِ‬


‫قصر عليها المسافات وأتحدث انا‪ ،‬فبهذا الشكل سينقضي الليل وهي‬
‫مازلت تقف علي الباب تحاول تجميع جمله‪.‬‬

‫"إن أردتي تستطيعين البقاء"قلتها ببرود غير مهتم وانا اقلب عيني في الغرفه بال هدف‪.‬‬

‫"لن أُضايق سموك" انحنت لي بحزن شعرت به وهي تسير بفتور‪ ،‬كادت تنم علي االريكه لوال صوتي الشبه‬
‫غاضب اوقفها‪.‬‬

‫" غيري مالبسك‪ ،‬ونامي بمكانك المعتاد"آمرتها بجديه لتنظر لي قليالً وتومئ سريعاً‪ ،‬راقبتها وهي تتجه‬
‫للخزانة لتتوقف عندها قليالً رمقتها بتعجب قبل أن تتحدث بحرج‪.‬‬

‫"هل أستطيع أخذ هذا؟" تسائلت بتوتر وهي تشير علي قميصي الذي تحب ارتداؤه دون النظر لي‪ ،‬تنهدت‬
‫بضجر وانا اومئ موافقا ً‪.‬‬
‫لم تستغرق وقتا ً حتي أمتثلت امامي بهيئتها المعتادة لي‪ ،‬تلك الغبيه بدالً من أن أمكث معها أعوض اسبوعان‬
‫عدم رؤيتي لها تتصرف بوقاحة تجعلني بصعوبه ال اسحبها من شعرها‪.‬‬
‫اعتدلت النم مجددا ً حالما شعرت بها تأتي لتنم بجواري تاركة مسافه‪ ،‬لم اتحدث معها برغم ضيقي‪ ،‬سأتعامل‬
‫معها كهواء حتي تتعلم كيف تتحدث معي‪.‬‬
‫أغمضت عيني ولم ألبث حتي شعرت باصابعها تمسك خاصتي وهي تمسد عليهم‪ ،‬نظرت لها الجدها تنظر‬
‫ليدي الملتفه بقماش ابيض يظهر من اسفله بعض من دماء يدي‪.‬‬

‫"أنت بخير؟" تسائلت بقلق وهي تنظر لي بينما تمسد علي يدي‪ ،‬نظرت لها ولم اتحدث‪ ،‬اكتفيت بااليماء‪.‬‬

‫"شكرا ً النك لم تطردني"قالتها بحرج وهي تنظر ليدي‪ ،‬تنهدت بسخريه وانا ارمقها بتهكم ‪.‬‬

‫ت من طردتي نفسك" وبختها بحده لتخفض بصرها اكثر وهي تومئ دون الحديث‪.‬‬
‫"ان ِ‬
‫" هل استطيع النوم علي الجانب اآلخر حتي تبسط يدك كما تريد" تسائلت بطلب وهي تنظر لي بطرف عينيها‬
‫بتوتر‪ ،‬كدت اسخر منها لوال انني قلبت عيني بتفكير‪ ،‬قبل ان اومئ‪.‬‬

‫شعرت بها تقترب بعدما تركت مسافة صغيره بجانبي حتي تلتصق بي عمدا ً دون أن اجذبها لي‪.‬‬
‫رفعت جسدها لتتقلب فوقي حتي تصل للجانب اآلخر دون النهوض‪ ،‬تلك هي الري حينما تحاول التفكير‬
‫بذكاء!‬

‫نمتُ علي جانبي ألُقابل وجهها الناظر لي‪ ،‬شعرت بها تقترب مني لتعانقني وهي تربت علي ظهري برفق‬
‫كاالطفال‪.‬‬

‫"هل تؤلمك؟"تسائلت وهي تدفن رأسها بعنقي وتربت علي‪ ،‬ابتسمت قليالً بسبب لطفها‪ ،‬كدت أنفي لوال انني‬
‫قلبت عيني بتفكير قليالً قبل انا احاوط خصرها بذراعي المصابة‪.‬‬

‫" حافة سهم مدبب حاد كيف سيكون؟"سخرت منها بجديه حتي تخرج جملتي صادقة‪ ،‬لتحمحم بحرج‪ ،‬انفاسها‬
‫علي عنقي جعلت قشعريرة تسري بأطرافي‪ ،‬اشتقت لها وللغايه‪.‬‬

‫"تعقلتي اسرع مما ظننت"قلتها ببرود وأنا أُزيح خصالت شعرها للخلف‪ ،‬اومأت لي بحزن استغربته وال اعلم‬
‫سببه‪ ،‬هل قد تكون بسبب ليديا!‬

‫"آسفه‪ ،‬لم ألحظ اصابتك لم أقصد أن أؤذي يدك أكثر حالما كنت أُبعدك"اردفتها بخفوت وهي تعانقني بقوتها‬
‫ئ غريب‪ ،‬هل قد يكون اذاها أحد!‬
‫الضعيفة بها ش ٌ‬

‫حذرت ليديا من االقتراب منها بعدما اهانتها‪ ،‬لوال أنها فتاة لما كنت تغاضيت عن االمر بمجرد تهديد‪.‬‬
‫اومأت بتفهم وأقتربت منها أكثر لتفعل المثل‪ ،‬ألصقت شفتاي علي عنقها لتترك عالمة عليها‪ ،‬نظرت لها‬
‫الجدها تحاول األ تبكي‪ ،‬رمقتها بتعجب‪ ،‬أقد تكون أتت لي مرغومه؟‬

‫لك؟'' تسائلت لتدفن نفسها بي وهي تعانقني وكأنها تحتمي بي‪ ،‬حاوطتها بقوه استنشق عبيرها‬
‫"ماذا حدث ِ‬
‫الذي اشتقت له والزمني بغيابها‪.‬‬
‫اخذت اربت علي ظهرها بلطف قليالً وانا اقبل وجهها بينما أمسح بأناملي دموعها‪ ،‬قلبت عيني بجديه‪ ،‬شعرت‬
‫بحزنها و شعورها بالذل جراء ما فعلته ليديا تلك‪.‬‬
‫رفعتها لي اكثر لتصبح مقابلة لي‪ ،‬لففت ذراعي حولها لتلتصق بي‪ ،‬نظرت لي وهي تحاول بفشل أن تتوقف‬
‫عن البكاء‪.‬‬

‫"أنا ال أحبها‪ ،‬تفاجأت باألمر حالما ذهبت للمملكة‪ ،‬بمجرد أن تستقر األمور بمملكتي سأنهي ذلك االرتباط‬
‫المزيف‪ ،‬حسنا ً!"قلتها وكأنني أُف ِهم طفلة‪ ،‬سكنت تنظر لي بإهتمام لتومئ سريعا ً‪.‬‬
‫"أنت ال تُبقيني إلفراغ غرائـ‪"...‬اسكتها قبل أن تُكمل جملتها المستفزة‪ ،‬نظرت لها بجديه لتصمت دون إكمال‬
‫الجملة‪.‬‬

‫"سأسألك سؤالين وبكل ما أوتيت به من عقل أجيبي عليهما بعدما تُفكري جيدا ً"آمرتها بنفاذ صبر وانا اشدد‬
‫بعناقي لها لتومئ وهي تمسك ذراعي المصابه التي تحاوطها لتعانقها لقلبها‪.‬‬

‫اغمضت عيني بسخرية وانا انظر لتلك الطفلة المتمثلة امامي وكأن ذراعي طفل يحتاج الرعاية‪،.‬تنهدت بتعب‬
‫قبل ان انظر في عينيها مجددا ً‪.‬‬

‫ت حتي لست منهن! لما سأ ُ ِ‬


‫بقيك‬ ‫ت بالذات غرائزي وانا املك جيش من الجواري وان ِ‬ ‫عليك ان ِ‬
‫ِ‬ ‫"لما سأفرغ‬
‫عيدك قهرا ً لي بكل مرة تتصرفين فيها بغباء؟" تسائلت بهدوء وانا أنظر لها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بجانبي وأ ُ‬

‫اكثر من عشر مرات تقلب بهم عينيها‪ ،‬يتبعها نقر خفيف بأصابعها علي يدي التي تضمها لها‪ ،‬انهته بهزة‬
‫كتف يائسة عجزت عن االجابة‪ ،‬ارتفعت ضحكتي الساخرة وانا أنظر لها‪ ،‬فاشلة حتي في التفكير!‬

‫" سأخبرك أنا‪ ،‬لألسف قلبي األحمق أثر علي عقلي ليجعلني بعاجز عن رؤية غيرك أو التفكير بقضاء حياتي‬
‫أراك أميرتي الصغيرة الحمقاء التي ال تُفكر مطلقا ً"قلتها بيأس وانا أسحبها من‬
‫ِ‬ ‫بدونك‪ ،‬بمعني أصح جعلني‬‫ِ‬
‫وجنتيها بغيظ جعلتها تتأوه بطفولية‪.‬‬
‫تركتها بإرادتي وانا أمسد عليهما بلطف‪ ،‬بينما هي نظرت لي قليالً وهي تبكي مجددا ً‬

‫رمقتها بتعجب قليالً قبل أن اشعر بها تعانقني بيد واالخري تضم ذراعي لها‪.‬‬
‫ئ غريبٌ مؤخراً‪ ،‬وكأن معدلك في البكاء ارتفع عن حده قليالً!"تسائلت بتفحص وانا اربت عليها قليالً‬
‫بك ش ٌ‬
‫" ِ‬
‫لتومئ‪.‬‬

‫"أظنه من الحـــ‪ ....‬أقصد من الحر‪ ،‬الجو الحار" بدأت جملتها بهدوء قفزت بعدها تصححها بقوه‪ ،‬وهي تهز‬
‫رأسها نفيا ً‪.‬‬

‫"نحن علي مشارف الشتاء"سخرت منها وانا ارمقها بشك‪ ،‬اقتربت اكثر اتفحصها لوال انها نهضت من بين‬
‫ذراعي سريعا ً‪.‬‬

‫" يجب أن تأكل حتي ال تنفذ الدماء بجسدك‪ ،‬فأنت نزفت الكثير ولم يتبقي سوي القليل"‬

‫قالتها بتوتر تغاضيت عنه بسبب جملتها الغبيه‪ ،‬تنفذ الدماء!‪1‬‬

‫سمعت الكثير والكثير ولم استمع يوما ً بحياتي لمثيل هراء الري‪ ،‬دوما ً ما تتفنن في الغباء‪.‬‬

‫سحبتني من يدي السليمة النهض‪ ،‬رفضت بضجر وانا اقلب عيني‪ ،‬لوال أنها نظرت لي بلطف حزين‪ ،‬حظها‬
‫أنني اشتقت لتعابيرها‪.‬‬
‫نهضت الجلس علي الكرسي بضجر‪ ،‬وانا انظر لوجهها المبتسم قليالً‪ ،‬أشعر بأن لديها ما تخفيه عني‪،‬‬
‫تصرفاتها مريبة عن العادة‪.‬‬

‫جلست علي قدمي وهي تعانقني‪ ،‬حاوطتها وانا أُقبلها بعشوائية في وجهها‪ ،‬توقفت لتطعمني كالطفل‪ ،‬ابعدت‬
‫وجههي عنها بسخرية‪.‬‬

‫"يدي التي أكل بها سليمة" قلتها وكأنني لم اتحدث لترفع الملعقة في وجههي بحماس‪.‬‬

‫"قد تؤثر المصابة علي السليمة"قالتها بجديه مؤنبة وهي تنظر لي بحزم‪ ،‬كدت افقد صوابي من معلوماتها‬
‫العلمية الفذة‪.‬‬

‫"اخرسي الري‪ ،‬ال تُضيعي ما اتذكره بتراهاتك"وبختها لتحمحم بحرج وهي تومئ لترفع الملعقة مجددا ً في‬
‫وجههي تنهدت بتعب وانا انظر لها الجدها علي وشك البكاء مجددا ً‪5.‬‬

‫"كانت تُطعمك صحيح!" تحدثت وثانيه اخري وستعيد امجاد نافورة بكائها امامي بعرض حي‪ ،‬فتحت فمي‬
‫الكل مرغوما ً ~قليالً~‬

‫"مالبس الخدم ال توضع على جسدك مجدداً‪ ،‬حسنا ً!" امرتها بجديه وانا انظر لها‪ ،‬اومأت بالمباالة وهي تمسح‬
‫فمي بإحدي المناديل القماشية‪.‬‬
‫كدت الكزها بغضب لعدم االهتمام بأوامري‪ ،‬حتي شعرت بها تعانق عنقي بذراعها وهي تتأملني‪ ،‬طبعت قبلة‬
‫علي شفتي عانقتها بها اكثر الضمها لي‪.‬‬

‫"أنت لن تتركني صحيح؟"تسائلت بخوف وهي تنظر لي‪ ،‬زدت من ضمي لها لترتطم بصدري قاضية علي‬
‫اي مسافه بيينا‪.‬‬

‫لك حتي بالتزعزع من جانبي"قلتها بجديه وانا اطمئنها‪ ،‬اقترتب اكثر‬ ‫"بحالة الموت غير ذلك لن أسمح ِ‬
‫لتتالمس شفتينا بإشتياق القبلها بعمق اختلطت به انفاسنا‪ ،‬حملتها بين ذراعي للسرير ولم أقبلها االخري حتي‬
‫تفوهت بما جعل روحي الصبورة ترحل‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬يدك سيكبُر بها الجرح"‬

‫وهل انا اعمل بيدي بتلك أشياء؟‬

‫******** ‪3‬‬

‫شخص يتسحب بحذر وهو‬


‫ٌ‬ ‫منتصف الليل قد أعلن عن سكون سكان القصر وخلودهم للنوم تبعا ً لقوانينه‪ ،‬لوال‬
‫يلتفت ذات اليمين وذات اليسار بتروي‪.‬‬

‫انتصب مكانه يتفحص االرجاء الخر مره قبل أن يدخل لتلك الغرفه التي أصبح يتسلل لها مؤخرا ً كلما أحتاج‬
‫شيئا ً‪.‬‬
‫حمحم بجديه ليلفت انتباه من بالغرفة الذي رفع احدي حاجبيه بتعجب وهو ينظر لهيئة الشخص الممتثلة امامه‬
‫بمثل ذلك الوقت‪.‬‬

‫"هل هناك شئ؟ايها االمير تشانيول؟" تسائل كيونجسو وهو ينظر له بأستغراب بينما ذلك الطويل تقدم لالمام‬
‫بخطواته الوقوره الجاده التي اصبحت تالزمه مؤخرا ً‪.‬‬

‫دنا بحذر شديد لكيونجسو الذي بالنسبة له كزجاجة مياة‪ ،‬اقترب اكثر ليهمس في أذنه بحذر اكبر‪.‬‬

‫"اعطني المزيد" همس بها ليرمقه كيونجسو بتعجب منه تفحص اكثر وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم لم يعجب‬
‫ذلك الجاد الواقف امامه‪.‬‬
‫"اولم تستهزأ بهم في البداية؟"تسائل كيونجسو بسخريه ليزمجر االخر بنفاذ صبر جاد‪ ،‬ذهب ليغلق الباب جيدا ً‬
‫قبل أن ينظر له قليالً لترتفع ابتسامته اكثر فأكثر يصحبها ضحكاته التي تشبه نهيق الحمار‪.‬‬
‫"يارجل تلك اقوي من السحر! ‪ ،‬التتخيل كم أن لورين وقعت لي بسبب نصائحك وانا اعاملها ببرود وعجرفه‬
‫لم اعهدها من قبل كما اخبرتني ‪ ،‬فقط ارتديت رداء سيهون وبيكهيون وسرت علي نهجهما ‪ ،‬هؤالء النساء‬
‫غريبات يحببن من يعنفهن!" قهقه بقوه ال يخرجها سوي بتلك الغرفه التي أصبحت غرفه تخطيطاته لعودة‬
‫لورين له‪2.‬‬

‫"وماذا فعلت سموك لتقع لك؟"تسائل كيونجسو بإهتمام مزيف وهو يتصنع التركيز‪ ،‬ثانيه اخري وكان‬
‫تشانيول يقفز بحركاته الحماسية وهو يراقص حاجبيه استعدادا للتسميع المعتاد‪.‬‬

‫"وبختها‪ ،‬عاملتها بقذاره لم اتصرف بها حتي معك‪ ،‬وحملتها قهرا ً و قبلتها عنوةً‪،‬وتخيل ماذا! اصبحت كالقط‬
‫الوديع يتمسح بي‪ ،‬التتخيل كم ِخفت من أن تسحبني من أذناي ليزداد طولهما أكثر!‪ ،‬بصعوبة تماسكت ومنعت‬
‫نفسي من اللعب معها كما اعتدنا منذ طفولتنا‪ ،‬فقط رجل بارد"رسم قوس قزح مزيف بنهايه حديثه المشوق‬
‫~بالنسبه له هو فقط~ بينما يكور قبضته بإنتصار لم يفعله حتي حالما فازوا بأخطر المعارك‪.‬‬

‫"ظننتها ستتشاجر لكنها لم تفعل حتي أنها أصبحت تتسلل لي أحياناً‪ ،‬وعادت لي متأسفة‪ ،‬لكن الانكر كم‬
‫استحقر نفس ي كلما تحدثت بتلك الطريقة‪ ،‬لكنها السبب كيونجسو صحيح! هي من استغلت كرهي في أن‬
‫أصرخ في وجهها كهؤالء العهره‪ ،‬لكن اتضح ان تلك الطريقة الوحيدة الفعالة"صرخ مبررا ً افعاله وهو يجيب‬
‫علي نفسه كاالبله حتي انه يهز رأسه موافقا ً علي ما يقول‪1.‬‬
‫ليلة وحيده ثمل بها جعلته ينم مع احدي الجواري دون وعي ‪ ،‬فهو لم يكن يطلب سوي الجواري الغير عذراء‬
‫‪،‬حتي ال تشك لورين بشئ كما حذره كيونجسو‪.‬‬
‫وحتي تكتمل خطه ذلك الشيطان القصير جعله يطلبها ثالثة ايام متتالية علي مرآي ومسمع لورين‪ ،‬لوال توبيخ‬
‫كيونجسو له لهرع يثرثر ب كل شيء دون تريث‪ ،‬حتي أنه كان ينتحب احيانا بالحمام كلما عاملها بحقارة~من‬
‫وجهه نظره بالطبع~‪3‬‬
‫فمقارنة بحال االميران اآلخران فهو يُدلل لورين للغاية‪.‬‬

‫" توقف عن الشعور بالذنب‪ ،‬لوال تلك الفعلة لما عادت لوعيها"اردفها كيونجسو بحنق وهو يري تشانيول‬
‫يشعر بالحنق المر تافه كهذا‪ ،‬رمقه تشانيول بسخريه قبل أن يردف‪.‬‬

‫" سامحني انا لست عاهر مثلكم‪ ،‬وماذا كنت تنتظرها أن تفعل حالما رآتني أشق عنق والدها امامها‪ ،‬هل‬
‫تتراقص امام جثته وتعلقها علي باب جناحي!"وبخه كالنساء وهو يدافع عن لورين بجديه محاوالً اخفاء‬
‫حزنه‪ ،‬هما يحتاجان بعضهما‪ ،‬حتي وإن القيا اللوم علي بعض قليالً اال انه في النهاية ال يملك غيرها‪1.‬‬

‫"اذا اسف سمو االمير‪ ،‬ال تستمع لنصائح ذلك العاهر"ردها له كيونجسو بإحترام زائف وهو ينحني له‬
‫بالمباالة سببها التفكير بتلك الملكه التي كان هو سببا ً في انهيارها‪.‬‬

‫"عاهر! ومن قال عاهر؟ أنت قسيس حبنا يارجل"مدحه تشانيول مرغوما ً وهو ينظر له بود مصطنع‪ ،‬رمقه‬
‫كيونجسو بجديه وهو يفكر قبل أن يفتح فمه بجديه شبه حازمه تخفي حرجه مما سيقوله‪.‬‬

‫"تلك المره أريد شيئا ً مقابل نصائحي الثمينة"‬

‫*********‬

‫‪CHANYEOL BOV‬‬
‫اللعنه علي ذلك ذل من شخص طول قدمي بجسده كله‪.‬‬

‫فقط انتظر حتي أتزوج لورين بعد أن تستقر االمور وأقسم انني سأخرج عليك كل ما فعلته بي ايها العاهر‬
‫الشريف‪.‬‬

‫وله عين يتحدث بها امامي وقد قضي ليلته قبلي! انا اكثرهم اولوية وصبرا ً مع لورين تجعلني االحق بأن أغدو‬
‫أولهم بالتقدم في العالقة‪ ،‬يأتي كيونجسو وسيهون يسبوقوني‪2.‬‬

‫تلك هي الحياة تعطي للعاهر الحظ وتترك للشريف المصائب تهطل عليه كاالمطار‪2.‬‬

‫سرت عائدا ً للجناح بعدما طلب مني أن اجعل لورين تحيك أحدي المناديل القماشية بإسم بيكهيون!‬

‫طلب كهذا لم يخرج من فمه مطلقاً‪ ،‬توقفت بفزع وانا اضع يدي علي فمي بصدمه بينما أنظر يمينا ويسارا‬
‫بهلع‪.‬‬

‫هل قد يكون يحب بيكهيون؟‪3‬‬

‫اللعنة! الذلك يكره ايلين ويتضايق إن تغيب بيكهيون عن الحمام الجماعي‪!.‬‬

‫نفضت راسي بعدم تصديق‪ ،‬الال‪ ،‬البد وانني أهذي‪ ،‬لقد نام مع فتاة‪ ،‬نعم لقد فعلها‪.‬‬
‫توقفت مجددا ً بصدمه واحدي قدماي متقدمه علي االخري حالما الح في عقلي فكره‪.‬‬

‫هل قد يكون متعدد المسارات؟‬


‫نظرت لقميصي بخوف الجده مفتوح االزرار‪ ،‬غطيته سريعا وانا اغلقه سريعاً‪ ،‬البد وأن أخذ حذري من األن‬
‫واال اقابله ليالً ‪،‬فبالتاكيد سيقع لوسامتي ‪،‬فأنا أكثرهم جماالً دون مبالغه‪17.‬‬

‫ازلت الغبار الوهمي عن كتفي‪ ،‬فخرا ً بنفسي ودلفت الجناح‪ ،‬لم اعد اطلب جاريات واالمر اصبح مريحا ً اكثر‬
‫من البداية قليالً‪ ،‬حقا ً حفنة عاهرات كما يقول بيكهيون‪.‬‬

‫لوال صفعه كيونجسو لما أفقت من تلك الدوامه‪ ،‬حاولت أن انقذ نفسي انا ولورين حتي ال يزداد الجفاء بيننا‬
‫ولكنها لم تحب الطريقة اللطيفة و بمحض ارادتها اختارت العنيفة!‬
‫دخلت الجناح وتحممت سريعا ً ‪،‬جلست علي االريكة أُفكر كيف اسحبها غدا ً من عملها بعجرفه‪،‬هل انقر‬
‫سبباتي بقوه علي كتفها !‪2‬‬

‫ال ال ‪،‬ستتأذي‪..‬‬

‫هل أجعلها تأتي لي بإبريق ماء!‬

‫فكرة سيئة‪،‬ستؤلمها يدها سيكون ثقيل‪..‬‬

‫وجدتها!انتفضت بتفكير وانا اطرقع اصابعي بحماس‪ ،‬سأرمقها بحده لتخف!‬

‫اللهي سيصيبني صداع من كثره قسوتي!‪1‬‬


‫قطع مدحي لذاتي هو شعوري بأحد بالغرفه‪،‬جمدت تعابيري بصعوبه وجعلتها جامدة‪،‬جائت لتجلس علي قدمي‬
‫وحدها دون إجبار وهي تعانقني بقوه بينما تدفن رأسها بصدري‪.‬‬

‫قلبت عيني سريعا ً واعدت دراسة اسلوب بيكهيون في عقلي قبل أن احمحم بجديه‪.‬‬

‫"هل انت بخير؟"زممت علي شفتي بغضب حالما خرجت نبرتي متلهفة قليالً‪ ،‬تصنعت تنظيف حنجرتي ولم‬
‫أُعيد صياغة الجملة حتي اومأت بفتور‪.‬‬

‫"لن تمانع إن مكثت معك صحيح؟" تسائلت بخفوت وهي تحاول اال تنظر لي بينما انا شقت ابتسامة عريضه‬
‫ضحت‪2.‬‬ ‫وصلت لمؤخرة رأسي طريقها علي وجههي‪ ،‬ولوال أنني تحكمت بصوت ضحكاتي الفخورة لفُ ِ‬
‫لتكن بقذارة سيهون و غطرسة بيكهيون‪.‬‬

‫"لم أطلب الجواري اليوم‪ ،‬لذلك تستطيعين"قلتها ببرود وانا العن ذاتي علي تصرفاتها الوقحة‪.‬‬

‫شعرت بها تنهض سريعا ً من علي جذبتها لي مجدداً‪ ،‬وهي تنظر لي بغضب‪.‬‬
‫"سأذهب حتي ال أُفسد ليلتك"اردفتها بإحترام متأكد انها بداخلها تسبني بوالدي الراحل‪.‬‬

‫"ال بأس يمكنك افسادها اليوم" قلتها ببرود وانا ابصق في وجههي دون أن تالحظ‪ ،‬شعرت بها ترفع يدها‬
‫‪،‬اغلقت عيني استعدادا ً للسحب من أذني لوال انها حاوطت عنقي بذراعها‪.‬‬
‫فتحت نصف عين غير مصدقا ً ما يحدث‪ ،‬بينما أنظر لها بسخرية‪ ،‬نساء حمقاوات ترفضن نبيل مثلي وتتمردن‬
‫علي من يعاملكن بلطف لتسيروا خلف من يوبخكن كظله‪1.‬‬

‫كدت اتحدث لوال أنني الحظت جروح يدها‪ ،‬اغمضت عيني بغضب وانا امسك يديها في يدي اتفحصهما‪،‬‬
‫حذرت كارست مرارا ً وتكرارا ً بطرق غير مباشرة اال تجعلها تعمل لتأتي وتسبب جروح بيدها!‬

‫سأجعل كرشك يلعب علي االرضية أقسم‪.‬‬


‫نهضت بحثا عن قماشات نظيفة ومياه‪ ،‬انظف تلك الجروح لها‪ ،‬رفعتها الُجلسها علي مجددا ً وهي صامته ال‬
‫تتحدث‪.‬‬

‫" بظرف ثانية أستطيع أن أقضي بها علي تلك الكارست‪ ،‬إن أتيتي واخبرتيني أنها تتنمر عليك"قلتها بجديه وانا‬
‫ألُف يدها بالقماشة‪ ،‬سحبتها مني لتعانقني مجدداً‪ ،‬رمقتها بتعجب ولم اتحدث حتي سبقتني‪.‬‬

‫"ايلين تعمل نصف عملي تقريباً‪ ،‬لذلك ال يحق لي التذمر"قالتها بخفوت حزين وهي تدفن راسها اكثر‬
‫بصدري‪ ،‬تنهدت بغضب وانا اطوقها بذراعي‪ ،‬اخاف ان اربطها بي لتتاذي يوما ً بسببي بتلك ظروف البد وان‬
‫تصبح بعيدة بشكل ظاهري حتي ال تصاب بأذى‪.‬‬
‫رفعتُ رأسها لي وانا انظر لها‪ ،‬وعيت علي حبها هي وحدها‪ ،‬لم ينبض قلبي لسواها‪ ،‬دونا ً عن غيرها انا‬
‫أحتاجها‪ ،‬تُكملني بطريقه جمالية‪ ،‬تزين عيوبي لتجعلها بنظرها مميزات‪ ،‬هي كل ما ملكت يوما ً‪.‬‬
‫اقتربت القبلها بإشتياق‪ ،‬بادلتني وقد شعرت ببكائها‪ ،‬نظرت لها بتعجب بعدما ابتعدت عنها قليالً لتمسك يدي‬
‫برجاء قبل أن تردف بإستنجاد ضعيف‪.‬‬

‫س ِحرت ايلين بالسحر االسود"‬


‫"تشانيول ساعدني ‪،‬لقد ُ‬
‫******** ‪5‬‬
‫‪BAEKHYUN BOV‬‬
‫ظنون سوداء تتفاقم بعقلي دون تريث‪ ،‬منذ متي وهي تستمع للكونسيل‪ ،‬منذ متي وهي ال تأتي لي تُهنأني علي‬
‫ٌ‬
‫عينت بمنصب ولي العهد مجددا ً واستعدت منصبي كقائد جيش!‬
‫انتصاري بالرماية وقد ُ‬
‫هل قد تكون سترحل؟ قلبت عيني سريعا ً بضجر‪ ،‬قالت انها سترحل مع الخسوف الثاني ولم يأتي بعد‪ ،‬كما انها‬
‫قالت انها ستساعدني ريثما تحصل علي الترياق‪ ،‬ما الذي جد؟‬
‫حالتها غريبه ولم ارها‪ ،‬تصنعت الذهاب ب ُحجج فارغة الماكن عملها ولم أجدها‪ ،‬حتي جاء الليل ولم تأتي لي!‬
‫لم استطع النوم و أنتظرتها ولم تأتي!‬
‫استقمت من علي االريكة بضجر الرحل لوال أنني شعرت بها خلفي‪ ،‬وقفت مكاني ولم ألتفت لها حتي‪ ،‬كادت‬
‫تمسك يدي لوال أنني أنتزعتها بغضب حاد‪.‬‬

‫"هل انتهيت من خدمة الكونسيل؟" سخرت بجديه وانا اعطيها ظهري واسير لألمام‪ ،‬سمعت صوت ضحكها‬
‫البارد خلفي لتستفزني اكثر‪.‬‬

‫"نعم إنتهيت‪ ،‬وجئت"اردفتها ببرود غير مهتم جعلتني التف لها سريعا ً بحده‪ ،‬هل قد يكون كالمه انها ذهبت له‬
‫صحيح؟‬
‫كيف ومتي! وهي قد نامت بين ذراعي امس! شبه قضت يومها امامي!‬

‫توقفت بتعجب اتفحص هيئتها الغريبة علي‪ ،‬منذ متي وهي تتزين بهذا االسلوب الحاد! تفحصتها أكثر الجد‬
‫عينيها عسليتان قاتمتان‪ ،‬هل قد تكون احدي عدساتها! لكنها اخبرتني انها لم تجلب سوي شفاف‪.‬‬
‫تقدمت بهدوء بارد وانا أُكمل تفحصي لها‪.‬‬

‫"منذ متي وأنت تسيرين بالقصر بهذا الشكل؟" تسائلت بسخريه وانا ارمقها بحده لتفعل المثل‪ ،‬رفعت احدي‬
‫حاجبي بتعجب‪ ،‬لم تتذمر ولم يخرج لسانها السليط كعادته‪.‬‬

‫"من اآلن" همست بها في وجههي وهي تقف امامي‪ ،‬هيئتها اإلن تشبه العاهرات‪ ،‬شعرت بها تلف ذراعيها‬
‫حول خصري لتلتصق بي بجرأة وقحة‪ ،‬وكأنها تغويني‪.‬‬
‫اقتربت أكثر لترتطم انفاسها بي ولم تكد تقبلني حتي دفعتها بعنف اوقعها ارضاً‪،‬لم اصرخ في وجهها حتي‬
‫فتحت عيناي بصدمه‪ ،‬رأس افعي وبداية باقي الجسد محفور علي عنقها‪.‬‬

‫تراجعت سريعا ً وانا ارمقها بعدم تصديق‪.‬‬

‫"مسحورة!"نبست بها بعدم استيعاب لتضحك بخبث وهي تحاول النهوض جيدا ً‪.‬‬

‫"الم يأتي الوقت الُنهي به حياتك بيدي بعدما كنت ما دوما ً أنقذك من الموت!" تسائلت بحنق مصطنع بطياته‬
‫مكر لم اره منها بحياتي‪ ،‬رمقتها بصدمه غير مصدق ما يخرجه فمها من كره لي‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت أطوع كتاب التاريخ لك‪ ،‬رأفة مني ونبالً كما تقول سأخبرك بأفضالي عليك"استحقرتني بوقاحه‬
‫وهي تنظر لي بفظاظة لم اعهدها مطلقاً‪ ،‬عجزت عن الغضب ليملؤني شعور العجز‪.‬‬

‫س ِحرت‪ ،‬عزمت علي قربها مني عنوة ً برغم ابتعادها حتي ال‬
‫بسببي هي اآلن مسحورة‪ ،‬آلنها وقعت معي ُ‬
‫أتاذي‪.‬‬
‫غدوت أنانيا ً ألضعها بيدي في طريق الهالك‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬ايلــ‪"....‬صوت تشانيول ومعه عده اشخاص اقتحم الغرفه ليوقظني من شرودي وانا أقف أمامها‪.‬‬

‫" تؤ‪ ،‬تؤ هل سيتكاثر الرجال علي امرأة؟ اين عدلكم؟" سخرت مننا وهي ترمقنا بإستهزاء‪ ،‬سمعت صوت‬
‫زمجره خلفي ايقظتني اكثر‪.‬‬
‫اندفع كيونجسو بسيفه لها‪ ،‬لم احتج الستوعب أنه سيشق عنقها بسيفه حالما تقدمت لي‪ ،‬سحبت السيف منه‬
‫سريعا والقيته ارضا ً بعنف‪.‬‬

‫"هل جننت؟" صرخت به بقوه وانا ابعده ليلكمني بغضب جعلني اترنح‪.‬‬

‫"انت من جننت! شق عنقها واستفق قبل أن تسحرك وتقضي عليك‪ ،‬أنت أقوي الحماة"صرخ بي وهو يدفعني‬
‫بحنق‪ ،‬شعرت في عينيه الخوف الذي اخرجه بصراخه‪.‬‬

‫"وهل سيشق عنق حبيبته؟" جائنا صوتها المستفز بسخرية وهي تجلس علي االريكة بوقاحة واضعه قدم علي‬
‫األخري وكأنها تتابع عرض حرصي‪.‬‬

‫اندفع لها تشانيول الوقفه سريعاً‪ ،‬نظر لي بغضب ليمسك ياقه قميصي بقبضته الغاضبه‪.‬‬

‫"استفق ايها العاهر‪ ،‬استفق"صرخ بي وهو يهزني بقوه ليكمل صراخه الحانق"ستمت علي يديها!"‬

‫" لن يمت احد‪ ،‬سأعطيها ترياق الشفاء الخاص بي"قلتها بجديه وانا ادفعه ليدفعني هو االخر بعنف‪.‬‬

‫" هل ستضحي بخاصتك الجلها وانت تعلم أن رحيق زهرة الشفاء ال يسقط سوي كل مائة عام"صرخ بي‬
‫بعحرفه وهو يهزني حتي استفيق‪.‬‬

‫" سأحرص أال أتاذي حتي تنتهي المائة عام"قلتها بسخريه جاده ليلكمني بحنق‪ ،‬شعرت بشخص يدخل بيينا‬
‫الجده سيهون‪.‬‬

‫"احبساها ايها الحمقي ومن ثم تحدثا" صرخ بهما بحنق وهو يدفع تشانيول بجديه لها‪ ،‬زمجرت بحده وانا اتجه‬
‫لها قبل أن تقف وينتشر من حولها المحيط االسود‪.‬‬

‫"لم يتوغل بها السحر بأكمله‪ ،‬لم يرتسم كافة الرمز"قلتها وانا انظر لها بينما تتجه لي‪ ،‬اشرت لسيهون بطرف‬
‫عيني ليومئ بتفهم سريعاً‪ ،‬فتحت لها ذراعي وتغاضيت عن صراخ تشانيول وكيونجسو‪.‬‬
‫اقتربا ليمنعاها من المجئ لي لوال أن تشانيول هرع لي ازحته بعيدا عني ليلتقط كيونجسو سيفه مجددا ً لم‬
‫يشهره في وجهها حتي سقطت ارضا ً فاق ده الوعي بعدما ضربها سيهون بمؤخرة سيفه علي رأسها من الخلف‪.‬‬
‫"احضر لي حبال"امرت بها سريعا ً وانا اسير لها محاوالً أن أتزن واال أُظهر لهم وقع كارثتي‪.‬‬

‫"نهاية ارتباطك بها سمو االمير" صرخ بها كيونجسو بسخريه لوال صراخي في وجهه اخرسه‪.‬‬
‫"اخرس‪ ،‬انت اخر من يتحدث"وبخته ب حده وانا احملها بين ذراعي‪ ،‬التقطت الحبال من احد الحراس وقيدتها‬
‫مرغوما ً‪.‬‬

‫" افرغا لي غرفه بجانب جناحي‪ ،‬اغلقا النوافذ بالحديد‪ ،‬ومعها اي مخرج قد تقدر علي الخروج منه"امرتهم‬
‫بها بجمود وانا أنظر لها‪ ،‬أزحت بعض خصالت شعرها القصير وانا انظر ليدها البارزة عروقها السواد‪.‬‬
‫كيف لم االحظ غرابة تصرفها واذعانها الغير مسبوق لشيومين‪ ،‬توا ً صدقت ظنوني‪ ،‬كنت اعلم انه لم يتخلص‬
‫من السحر‪ ،‬متأكد أن والده من تستر علي االمر واذاع شفاؤه‪.‬‬

‫ذلك العاهر ًلن اتركه سوي وعنقه تُزين باب جناحي‪.‬‬

‫" سينتشر السحر بكامله بها بمرور الوقت ماذا تفعل! واجبك كأمير وملك مستقبلي يُلزمك بشق عنقها وليس‬
‫االبقاء عليها حتي تصبح ملعونه!" صرخ بها كيونجسو بنفاذ صبر تغاضيت عنها وانا أشدد تقييدها‪.‬‬

‫"لن يقبل كبير السحره أن يعطيك ترياق الشفاء"قالها تشانيول بسخريه وهو بنظر لي اغمضت عيني بتعب‬
‫وانا اجلس بجانب جسدها النائم علي سريري‪.‬‬

‫وكأنني ال اعلم انه لن يقبل! سحر المملكة اليخرج خارجها لذلك إن عادت لبالدها ستُشفي ولكن أظن أنها‬
‫ستنساني وكأنني لم أكن‪ ،‬نفضت راسي بعنف وانا أفكر بحل ذلك المأزق‪ ،‬نهايتها محتومه‪.‬‬

‫لن اتركها تموت‪ ،‬انقذتني دوما ً وقد جاء الوقت الذي ارد لها ما فعلته الجلي لكن كيف؟‬
‫فقط اجد الحل وأقسم انني سأحاول إبعادها عني‪ ،‬فقط الحل‪..‬‬

‫"احمل دائرتك معك دوما ً وال تتركها فمن اإلن وصاعدا ً البد أن نحذر"قالها سيهون بجديه وهو يقف امامي‪،‬‬
‫رفعت نظري ببطء وانا انظر له‪ ،‬وجدتها! كيف غاب مثل ذلك الحل عني!‬

‫استقمت سريعا ً أنظر لهما بهدوء‪ ،‬ال أملك سواه حاليا ً وال أملك وقتًا للتفكير بآخر وتقريبا ً ال يوجد‪.‬‬

‫"اجعلوهم ُيجهزوا تلك الغرفة حاال" قلتها بجديه وسيهون ينظر لي بتفحص دقيق تغاضيت عنه‪ ،‬ليس وقته‪.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬إياك وأن تجعل أحدا ً منهما يمس خصلة منها"امرته بجديه وهو مازال ينظر لي قلب نظره بين‬
‫ثالثتنا ليومئ بصرامه بينما انا اندفعت للخارج سريعا ً‪.‬‬

‫امرآن الثالث لهما البد منهما آلكتمال ما اريده‪ ،‬االول املكه والثاني سأجعله يحدث اآلن‪1.‬‬
‫الفصل الخامس و العشرين‬

‫‪Sehun Bov‬‬
‫مع بداية انتشار خطوط الفجر المعلنة عن بداية يوم جديد ادلف أخيرا ً جناحي بعد يومان من التناوب ومراقبة‬
‫ايلين‪.‬‬

‫اوكلني بيكهيون مثل تلك المهمة النه علي اشد الثقه بنية كيونجسو والتي اصبحت نية تشانيول ايضاً‪ ،‬كالهما‬
‫ال يقصدان شرا ً هما فقط ال يريدان اكثر من حمايته من السحر األسود‪.‬‬
‫لوال أنني اصبحت املك جزء من شعوره بالخوف من فقد شخص عزيز لكنت حذوت صفهما بل وكنت في‬
‫المقدمة ادعمهما ‪.‬‬

‫حتي أنا ال أحادثهما اال نادراً‪ ،‬بيكهيون متغيب منذ يومان وال أعلم الي أين ذهب‪ ،‬يُخطط لشئ مريب ال احد‬
‫يعلمه غيره‪ ،‬لكنني اظنه وجد حالً ال أعرفه‪.‬‬

‫فماذا غير ترياق الشفاء وهي حتي ليست بدوقه! هو بحاجه أن ينضبط بتصرفاته وخاصة انه تولي قيادة‬
‫الجيش منذ وقت قليل وكافة األعين عليه‪ ،‬خاصة الوزير‪.‬‬
‫أثق ببيكهيون ومتأكد أنه سينجح في انقاذها قبل أن يتوغل السحر االسود بكافة جسدها ويصبح شق عنقها هو‬
‫الحل الوحيد الموجود له‪ ،‬برغم انها نائمة بسبب ما نعطيه لها من اعشاب مهدئة قوية اال ان السحر يتوغل بال‬
‫توقف وقد قارب أن يك تمل رمز االفعي يرتسم علي عنقها‪.‬‬

‫وهذا يعني اننا بمرحلة الخطر‪ ،‬وخاصه ان حدث واكتشف احد من القصر انها مسحورة‪ ،‬ستكون تلك نهايتها‬
‫بحق‪ ،‬لذلك أذعت أنها ستصبح برفقه خدم جناحي لالري‪.‬‬

‫الري التي ال أطيق التحدث معها‪ ،‬لوال تشانيول الذي جاء ليالً يخبرني أن ايلين مسحورة وتريد أذية بيكهيون‬
‫لما كنت اعلم وظللت كاألحمق‪.‬‬

‫حتي انها توسلت لي يومها أال أقتلها او أؤذيها‪ ،‬وال تعلم انه لوالي لغدت مشوقة الرأس‪ ،‬فكيونجسو كان يريد‬
‫شق عنقها اثناء غياب بيكهيون ولوال وجودي لكانت انتهت‪.‬‬

‫ذلك الغبي ال يهتم ألي أحد سوي اطار الصداقة‪ ،‬يريد أن يحافظ علي بيكهيون سليما ً وإن غدا من حوله قتلي‬
‫لن يهتم‪.‬‬

‫ال يعلم أن بيكهيون أحبها للغاية‪ ،‬وقتلها بموته‪.‬‬


‫سرت بهدوء للخزانة وقد لمحت جسدها الصغير علي االريكة تضم قدميها لصدرها كعادتها حينما تحزن‪،‬‬
‫وبختها لمدة يومان ولم احادثها سوي بحده لفعلتها والكذب علي حالما سألتها إن كانت تخفي شيئا ً عني ام ال‪.‬‬
‫حتي أنني دفعتها حالما عانقتني‪ ،‬ردة فعلها كانت أغرب مما تخيلت ظننتها ستبكي اال أنها نهضت من جانبي‬
‫وجلست علي االرضية تحت النافذه ال تتحدث‪.‬‬

‫البد ومن االن أن اقومها وأُعلمها كيف التنم اال وكل ما رأته عينيها اعلمه‪ ،‬وليس أن تُخفي عني مكنونات‬
‫نفسها‪.‬‬

‫بذلك اليوم ذهبت الُغير مالبس المنافسه التي تلطخت بدماء يدي الجدها بغرفتي‪ ،‬وحالما ذهبت لم أكن‬
‫ألحضرها سريعا ً كالعادة لكنها جائت لي وأنا كاألحمق ظننت انها اشتاقت لي!‬

‫صحيح أنها مكثت بجانبي تحتمي بي برغم ان تلك الملكه السخيفه معها األ أن ما امقته أن دافعها كان خلفه‬
‫ايلين ولست أنا‬
‫تمددت علي سريري بتعب وانا اراقبها خلسة بطرف عيني‪ ،‬ال تنم سوي بوجودي وحسب اوامري ال تخرج‬
‫من الجناح برغم انها طلبت مني ان تري ايلين اال انني اخرستها بتوبيخها‪.‬‬
‫تقلبت بضجر قليالً قبل أن انم علي ظهري‪ ،‬لن أُخبرها أن تأتي وتنم بجانبي‪ ،‬كأنني أهتم؟‬
‫أغمضت عيني وتصنعت النوم لتأتي وتنم كعادتها منذ يومان‪ ،‬طال انتظاري وانا مغمض العينين ‪،‬شعرت‬
‫بالملل برغم تعبي ورغبتي القوية في النوم‪ ،‬اال أنني اصبحت معتاد علي جسدها بجواري‪.‬‬

‫حتي بتلك األيام التي تغيبت عنها كنت ال انم جيداً‪،‬حقا ً هي ال تستحق شخصا ً مثلي‪.‬‬
‫بتزامن تفكيري باالمر شعرت بجسدها بجانبي‪ ،‬يدها تُلوح امام عيني‪ ،‬تقريبا ً تتأكد أنني نائم‪ ،‬تجعلني اتصرف‬
‫كالصبيه!‬
‫شعرت بإبتعادها قليالً ولم أُفتِح عيني حتي شعرت بها تُمسك ذراعي المصابة بلطف وتبسطها ناحيتها قليالً‪.‬‬

‫لن أُنكر إعجابي الشديد بإهتمامها بإصابتي برغم انها ليست بالعسيرة اضافة ً ألنني وبختها ايضا ً منذ يومان‬
‫وامس‪.‬‬
‫شعرتُ بها تفك القماشة ال ُملتفة حول ذراعي المصابة‪ ،‬جمدت تعابيري وثبتها الُكمل تصنع نومي منتظرا ً ما‬
‫ستُفحمني بفعله‪.‬‬
‫اصوات خافته بجانبي وتقريبا ً اصوات أطباق‪ ،‬فتحت طرف عيني الجدها ادوات واعشاب طبية أستخد ُمها‬
‫لمداواة يدي‪ ،‬ستُغيرها لي بنفسها!‬

‫أغلقته مجددا ً سريعا ً حالما شعرت بها ترفع رأسها لي‪ ،‬لمساتها ناعمة ولطيفة علي يدي وهي تتحسس جرح‬
‫ذراعي تارة وتمسد عليه اخري‪.‬‬

‫قلبت عيني وانا أ ُ ِ‬


‫غمضها ‪،‬افعالها التي تخرج منها بعفوية تجعلني اتغاضي عن غضبي منها واحيانا ً أشعر‬
‫بذنب توبيخها‪ ،‬وبختها أمس بقوة لن أُنكر وبرغم ذلك جائت لي تهتم بي‪.‬‬
‫شعرت بيدي تحرقني قليالً علي غير عادة تلك االعشاب‪ ،‬احدت بوجههي وكأنني نائم وافتعلت بعض حركات‬
‫االنزعاج المزيفة‪ ،‬شعرت بيدها تبتعد عن جرح يدي وهي تقترب مني لتربت علي صدري وكأنني طفل حتي‬
‫أستيقظ‪.‬‬ ‫ال‬
‫ابتسامة ارتسمت سرعان ما محوتها حتي ال تلحظ استيقاظي‪ ،‬اللهي أفعال االطفال تلك تجعلني أقوم بها؟‬
‫مرت مدة بسيطة حتي انتهت من وضع الدواء ولفت القماشة برفق الحظت تركيزها العميق به من طرف‬
‫عيني‪ ،‬ال تُر ِكز بالدراسة هكذا!‬

‫حسنا ً أنا أهم من الدراسة بالطبع وال بد وأن أُعطي كافة االهتمامات لديها حتي وإن كان قهرا ً‪.‬‬
‫شعرت بها تضع االشياء جانباً‪ ،‬كدت أجذبها لي لوال أن انفاسها دنت لوجههي أكثر‪ ،‬شعرت بتنهيدة حزينة‬
‫خرجت منها قبل أن تُقبلني علي وجنتي قبل أن تنسحب‪.‬‬

‫فتحت عيني ببرود لتشهق بصدمه وهي تنسحب أكثر جذبتها لي بينما هي حاولت التملص مني بخوف وهي‬
‫تنظر لي بتردد‪.‬‬

‫"لم أقصد إيقاظك‪ ،‬لن اقتربــ‪"...‬قالتها سريعا ً بتوتر وهي تحاول الحديث دون النظر لي‪ ،‬جذبتها اكثر لي‬
‫لتسكن وهي تنظر لي بترقب خائف‪.‬‬

‫"منذ متي وأنت تتعلمين مثل تلك االشياء؟"تسائلت بجمود وأنا الف ذراعي حولها‪ ،‬هدأت مالمحها قليالً وهي‬
‫تنظر لي‪.‬‬

‫"وهل أتركك للخادمات‪ ،‬ما كان ينقصني أسمع تخطيطهن اليقاعك ظنا ً منهن أنك أصبحت تميل للخدم بعد‬
‫مللك من الجواري‪ ،‬األ يكفيني االميرة!"تذمرت بطفوليه وهي تُمسك يدي المصابة المقيدة لخصرها‪.‬‬
‫نظرت إليها بإبتسامة غرور داخليه تشكلت‪ ،‬هل أُر ِعبها قليالً‪ ،‬بالتفكير باألمر ستبكي وانا لست بحمل عرض‬
‫بكاء األن‪.‬‬

‫لن انكر شعوري بفيضان سعادة برؤيتي لها شبه تحترق األن‪.‬‬

‫"لم أخرج صدقني‪ ،‬فقط طلبت أحدي فتيات المصتوصف تُعلمني"قالتها سريعا ً حالما شعرت بطول تحديقي‬
‫البارد بها‪ ،‬اومأت ببرود‪.‬‬

‫لك ذلك التفوق الذي يجعلك تُجيدين فعلها سريعاً‪ ،‬مقارنة بمهاراتك الغير موجودة تقريبا ً"سخرت‬
‫"من أين ِ‬
‫منها وانا انظر لها بطرف عيني ببرود‪ ،‬قوست شفتيها بإنزعاج كاالطفال وهي تنظر ليدي‪.‬‬

‫"حينما يتضرع االمر لك أُخرج مهاراتي المدفونة‪ ،‬حتي انني استخدمت بعض ادوية ايلين التي كانت تترك‬
‫قليالً منها هنا في حالة تأذيها هي ولورين بالعمل"هتفت مؤنبة وهي ترفع يدي في وجههي بضيق‪.‬‬

‫"انظر‪ ،‬اول احرفنا بلغة علمتها لي ايلين‪ ،‬الـ‪ S‬خاصتك والـ‪ L‬لي‪ ،‬ال اتذكر كيف يُنطقوا"اردفتها بحماس وهي‬
‫تشير لي علي رموز غريبة رسمتها علي قماشة يدي بااللوان‪.‬‬
‫"لم احفظ سوي اسمينا وتلك تعني قلب"قالتها بحماس اكبر وهي تلتصق بي بمرح‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن‬
‫أحمر تتوسط رمزينا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اومئ ببرود وهي تشير لي علي رسمةٌ ذات لو ِن‬

‫"وهل سأُسامحك علي فعلتك الجل تراهات كتلك"قلتها بسخرية لتنظر لي بإحباط وهي ت ُبعد يدها عن خاصتي‬
‫في فتور‪.‬‬

‫"لن أُخفي عنك شيئًا مجدداً‪ ،‬ولن أكذب‪ ،‬أعدك" تأسفت بحزن وهي تنظر لي ‪،‬أغمضت عيني ولم أرد‪ ،‬اقتربت‬
‫اكثر وشعرت بأنفاسها علي وجههي‪2.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬أنا حقا ً أسفة ِخفت أن تتأذي ايلين إن كنت أخبرتك"اردفتها في وجههي وهي تتودود لي بلطف‪ ،‬لم‬
‫أرد مجددا ً و تجاهلتها وهي تعانقني‪ ،‬لن أرد حتي وإن نطقت أسمي بهذا الشكل اللطيف‪.‬‬
‫"تصبح علي خير‪ ،‬سمو األمير"اردفتها في يأس وهي تبتعد‪ ،‬امسكتها من معمصها الضمها لي مجدداً‪ ،‬تقريبا ً‬
‫لم أعد أستطيع العيش بدون غباء الري او حماقتها التي تظنها عبقرية‪.‬‬

‫أنك تخفين عني شيئا ً!"تسائلت بجديه لتنظر لي قليالً وهي تهز رأسها نفيا ً بسرعة كبيرة‪.‬‬
‫"وإن علمت ِ‬

‫"أل أملك ما أُخفيه عليك صدقني"قالتها سريعا ً وهي تنظر لي بعدما رفعت جسدها وهي تتحدث بجديه او شبه‬
‫جديه‪5..‬‬

‫"إن حدث وعلمك حينها سأكسر كافة اطرافك ولن أكن نادما ً"هددت بجديه لتنظر لي بتوتر قليالً وهي تومئ‬
‫بعدما بلعت غصتها‪ ،‬فتحت لها ذراعي ببرود لتدفن نفسها بي سريعا ً وهي تعانقني‪.‬‬

‫"ايلين كيف حالها؟"تسائلت بتوتر حزين شعرت به‪ ،‬حتي ان دموعها بدات تتألأل مجدداً‪ ،‬نظرت إليها بعدم‬
‫تصديق ‪،‬البد وأن تُك ِون رابطة محبي البكاء وتتولي القيادة‪2.‬‬

‫خبر كان لوال اخبارك لي ماذا حدث لها" سخرت مجددا ً وانا اشدد علي خصرها‪،‬‬
‫"بخيــر‪ ،‬كانت ستكون في ٍ‬
‫لن أ ُ ِ‬
‫مررها لها بتلك السهولة‪.‬‬

‫" ِخفت عليها أن تتأذي‪ ،‬أنت تعلم حينما أخاف اتصرف قليالً بغباء"اردفتها بخفوت وهي تحاول اال تنظر لي‬
‫انهت جملتها بإبتسامة ساذجة مثلها‪.‬‬

‫"قليالً!‪ ،‬الري بجميع حاالتك غبية‪ ،‬تلك حقيقة مؤكدة‪ ،‬البد من دراستها"اردفتها بسخرية هادئة قبل أن أعتليها‪،‬‬
‫شابكت اصابعنا بجانب رأسها‪.‬‬

‫"بماذا ينفع الذكاء علي اية حال! سموك موجود وسآحاول أن أسرق من ذكائك"اردفتها بالمباالة وانهتها‬
‫بهمس طفولي شرير‪.‬‬

‫"ولحظك أنني سخي"اردفتها بهمس ساخر قبل أن أُقبلها وانا اشدد علي تشابك أصابعنا‪.‬‬
‫حياتي كانت ستكون مملة و بائسة إن لم تتواجد هي بها لتعطيها تلك النكهة التي تجعلها قابلة للتعايش‪.‬‬

‫فرغ مللي أو حزني بطرق شهوانية عن طريق الجواري‪ ،‬ذلك كان الشئ الوحيد المتاح أمامي‪.‬‬ ‫قد أكون كنت أ ُ ِ‬
‫يوم مع جارية‪ ،‬صراحة‬ ‫تعايشت على وجودهم لدرجه جعلتني أخال أنني سأمكث حياتي حتي مماتي وأنا كل ِ‬
‫كنت أود رؤية إهتمام حتي لو كان مزيف او قهرا ً‪.‬‬

‫حتي وإن كنت تعلم الحقيقة ستتجاهلها بملء إرادتك فقط حتي ال تُزيد ألما ً فوق ألمك‪.‬‬

‫حصلتُ عليها وال أظن أنني سأستطيع التفريط بها مطلقاً‪،‬لن أستطيع الحصول علي من يراني بتلك الصورة‬
‫البطولية بعينيه مثلها‪ ،‬صورة ُ رج ٌل مثالي ال تشوبه شائبة‪.‬‬

‫قد تكون صغيرة علي خوض كل ذلك و الشروع في عالقة لــكنني سأطو ِعها فلن أتخلي عنها تحت مبدأ‬
‫ذر يشفع لها عندي‪.‬‬
‫صغر سنها الذي ال أعطيه أي أهمية‪ ،‬سوي بحاالت غبائها ك ُع ٌ‬
‫ِ‬
‫أُحب عادتها بوجودي دوما ً وإنتظاري‪ ،‬كوني كل شيء لها بمعني الكلمة‪ ،‬أنا وحدي من يؤثر علي حالتها من‬
‫حزن و سعادة‪ ،‬أنا فقط من أُسبب لها مزاجها اليومي‪.‬‬

‫أحب أن أتأملها وهي نائمة تعانقني بكل قوتها الشبه معدومة‪ ،‬تنام وهي تُمسك ذراعي المصابة كأسلوب مبتكر‬
‫منها حتي تساعدني إن حدث وتألمت‪.‬‬

‫سمعتُ صوت صراخ من الخارج إتضح أنه لتلك الليديا‪ ،‬زفرت بغضب و أبتعدت عن الري بحذر حتي ال‬
‫تستيقظ وتستمع لتراهات تلك األميرة‪.‬‬
‫إرتديت مالبسي بإهمال وصوتها يعلو ويعلو معه حنقي‪ ،‬دثرتها بالغطاء بعدما تحسست وجهها المنزعج قليالً‬
‫حتي هدأت‪.‬‬

‫ذهبت للباب ولم أكد افتحه حتي فُتِح بدون إذني لتظهر خلفه مندفعه بوقاحة تنظر لي بغضب‪.‬‬

‫"معك بالداخل صحيح!" صرخت بغضب الضغط علي اسناني بقوة بعدما دفعتها بحنق لخارج الغرفة ليغلق‬
‫الحراس خلفي الباب‪.‬‬

‫نظرت لي بصدمه غاضبه من دفعي لها‪ ،‬وكأنها لم تتواقح بالمجئ في الفجر لجناحي!‬
‫" بماذا تستفاد بجعل خادمة تمكث بجناحك!"تسائلت بسخريه وهي تنظر لي بغضب‪ ،‬تقدمت القف امامها قليالً‬
‫ببرود‪.‬‬

‫"ليست خادمة أو جارية‪ ،‬الزمي حدودك ليديا فأنا ال أملك صبرا ً" هددت وانا أصر بأسناني بينما أرمقها‬
‫بسخريه‪.‬‬

‫"خذ أي جارية من الجواري وأتركها إذا ً ‪،‬سمعت انها لم تتجاوز الثامنة عشر حتي"امرتني ويالثقتها بأنني‬
‫سأستمع لها‪.‬‬
‫" لست ممن تأمره امرأه‪ ،‬وإن كانت في الرابعة عشر حتي سأبقيها"اردفتها بجديه حازمه وانا أنظر لها بتح ٍد‪.‬‬

‫"كما أنت تجرح كبريائي سأفعل لكن بطريقتي"هددت وهي ترمقني بغضب لم يُعجبني‪ ،‬لم أرد عليها ورحلت‬
‫كما فعلت هي دون حرف أخر‪.‬‬

‫"إن حدث و دخلت جناحي مجددا ً رؤوسكم ستصبح ُمعلقة علي الباب"حذرت الحراس بعنف وانا ارمقهم‬
‫بشراسه ليومئوا بإنصياع‪ ،‬دخلت الغرفه مجددا ً بحنق وأنا أنظر لها‪.‬‬

‫ال شك وأنه ابي من مأل عقل تلك الليديا بتراهات تُزيد الموجودة بعقلها من االساس‪.‬‬

‫البد وأن أحذر عليها أكثر من االن وصاعداً‪ ،‬عدت لسريري مجدداً‪ ،‬جذبتها لي بخفه لتفتح عينيها بخمول‬
‫تنظر لي قليالً قبل أن تدفن رأسها بصدري وهي تعانقني‪.‬‬

‫جلست أمسد على شعرها قليالً وأنا أضمها لي قاضيا ً علي أي مسافة بيننا‪ ،‬طبعت قبله خفيفة علي وجنتيها قبل‬
‫أن أُغمض عيني للنوم‪.‬‬

‫فعلي ما يبدو أن الخطر لن يالحق إيلين بمفردها‪..‬‬

‫********‬

‫‪BAEKHYUN BOV‬‬

‫"سمو ولي العهد هل حقا ً أنت ستقدم علي تلك الفعله؟'' تسائل ذلك الغبي جون للمره التي ال اعلم رقمها بينما‬
‫أنا لم أرد عليه وأكملت سيري بممرات القصر حتي أصل الي غرفتها‪.‬‬

‫"سمو ولـ‪"...‬نطق مجددا ً بخوف العطيه نظرة واحدة فقط أخرسته لتجعله يطأطأ رأسه بخوف وهو ينحني‬
‫بإعتذار‬
‫يومان ولم أنم بهما ليأتي هو بحديثه الغبي! وهل سأقتنع لمثل اراؤه‪.‬‬
‫وصلنا لباب غرفتها وقفت أمامه ولم يُفتح بأمري‪ ،‬نظرت للباب قليالً وبمكنونات نفسي حز ٌن عميق‪ ،‬قد أكون‬
‫عارضت القدر ألجلنا وهذا جزائي‪.‬‬
‫"تعلم جيدا ً ما الذي ستفعله‪ ،‬أتم األمر علي مايرام و ال تترك شائبة"امرته بجديه حازمه ليومئ سريعا ً‬
‫بخضوع وهو يشدد بيده السجل‪ ،‬اشرت للحراس برأسي أن يفتحوا الباب وقبل أن يُفتح وقفت مجددا ً أعطيه‬
‫تعليماتي‪6.‬‬

‫" إن حدث وعلم أحدهم بحرف حدث‪ ،‬حينها لسانك من سيشهد علي مذبحتك بعدما أجعلك بعاجز عن النظر‬
‫لزوجتك"هددت بجديه ليومئ مجددا سريعا ً وهو يقسم بالوالء وتلك التراهات‪.‬‬
‫"حينما أنتهي أدخل فتاة الوشم'' امرته بجديه ليومئ كاألحمق سريعاً‪ ،‬نظرت له بجديه تهديديه كانت كفيله‬
‫بجعله يتصبب عرقا ً‪1.‬‬
‫زفرت بقوه قبل أن أدلف وأُغ ِلق الباب خلفي‪ ،‬تشانيول وسيهون وكيونجسو لن يأتوا مطلقا ً األن وهذا سيجعلني‬
‫أُتمم ما أريده دون أي تدخل عديم الفائدة‪.‬‬
‫وقفت أمام سريرها وهي ُمقيدة غائبة عن وعيها‪ ،‬زفرت بضيق وأنا اتقدم بخطواتي لها‪ ،‬أظن أن حياتها‬
‫ببالدها كانت جيدة وبالنسبة لما تملكه من اشياء عجيبة فال بد وانها كانت مرفهه‪.‬‬
‫البد وانها عانت كثيرا ً بمكوثها هنا و حضورها حروب دامية كتلك‪ ،‬أظن كما قال لي كيونجسو أن نهاية تلك‬
‫العالقة بنهاية أحدنا‪.‬‬

‫تقريبا ً األن أتفهم لما إبتعدت عني في البداية‪ ،‬تحسبا ً لموقف كهذا‪.‬‬

‫بنظري أننا دوما ً ما نخطئ بإختيار من حولنا الننا فقط ِسرنا وراء قلبنا متجاهلين ما يريه لنا عقلنا من حقائق‬
‫دفناها بأيدينا بالوحل‪.‬‬

‫أنا لست أناني اال معها‪ ،‬لكن نهاية أنانيتي لم تودي سوي بقرب هالكها‪.‬‬
‫سرتُ حتي ثبتُ أقدامي أمام جسدها مباشرة ً اتحسس وجهها بأناملي‪ ،‬أزحت عده خصالت تُغطي وجهها‬
‫ليظهر لي رمز االفعي وقد قارب علي االكتمال‪.‬‬
‫زفرت بجديه استعدادا ً لبداية ما خططت له بدقة منذ يومان‪ ،‬قد قارب مفعول االعشاب علي االنتهاء وبقوتها‬
‫تلك لن تمكث حتي تستيقظ‪.‬‬
‫أبعدت يدي عنها سريعا ً حالما رأيتها تُفتِح عيناها بقو ه كذئب‪ ،‬منظرها كعاهرة وليس تلك االيلين التي اعتدت‬
‫علي معانقتها دوما ً‪.‬‬
‫دوما ً ما نجد الناس تتواقح في وجه من تغير لالسوأ ينتقدون تصرفاته دون أن يعلموا أنهم سببها‪ ،‬تلك الفجوة‬
‫السوداء التي كبُرت بداخله لتخرج ممتثله أمامهم هم من غذوها بكالمهم‪،‬‬

‫وما اسوأ من أن تأذي بشرا ً لتتصنع البراءة بعدها أمام ذاتك العمياء‪.‬‬

‫وكأن تلك االذية التي تلقاها خرجت لتمتثل بأفعاله الحيه امامكم‪.‬‬

‫افعاله التي ال تساوي قيد نقطه ببحر سوءكم‪.‬‬

‫أذيةٌ ُ‬
‫عبأت بنفسه حتي فاض به فأخرجها‪ ،‬أذيةٔ لم ينتج عنها سوي أذية أكبر من سابقتها زادت بداخله‪.‬‬

‫وكم من كلمة ظنها البعض بسيطة اال انها كسرت بنفوسنا ما لم نستطع المام بقاياه المتناثرة‪2.‬‬

‫كلمةٌ ألقتنا ببحر الحزن بينما من أخرجها لم يتأثر قيد نطفه بما فعله بنا!‬
‫تؤذونا لتأتوا بعدها وتشتكوا من سوء تصرفاتنا‪ ،‬اولم تكونوا أنتم من إفتعلها بداخلنا!‪2‬‬

‫ابتسامةٌ خبيثةٌ إرت ُسِمت علي ثغرها جعلتني أبادلها أخري جانبيه جامدة‪.‬‬

‫"ظننتك تواريت كالنساء" لفظتها بإستحقار جعلني احيد بوجههي عنها حتي ال تسقط يدي علي وجهها وهي‬
‫ليست واعية وقد قارب السحر ان يتوغل بها بالكامل‪.‬‬

‫"لستُ أنا‪ ،‬جئت ألُعطيك حالً"قلتها بهدوء وانا أنظر لها‪ ،‬رمقتني بإستخفاف تجاوزته بينما نظراتها تحث‬
‫علي إكمال باقي الحديث‪.‬‬

‫"لنمت معا ً" قلتها وأنا أفك قيدها بهدوء‪ ،‬ضحات ماكرة ارتفعت لتصل الذاني تجعل من حنقي يزداد‪1.‬‬

‫"كالعادة ذكي!‪ ،‬لكن يؤسفني أن أُخبرك أنك من ستسبقني"سخرت مني وأنا أفك قيد يدها األخير‪ ،‬لم اتحدث‬
‫اكثر من جملتي وانا انظر ليدها ذات العروق السوداء‪.‬‬
‫بمجرد ما انتهيت عال محيطها االسود مجددا ً لتتقدم لي بشراسة‪ ،‬أن أري من أحببته يوما ً أول من يرغب‬
‫بأذيتي كمثل القتل بالخناجر المسممة‪ ،‬تُميت ببطء بألم شديد يتوغل بأطرافك حتي ينهيك بتروي وأنت بعاجز‬
‫عن الحديث حتي‪1.‬‬

‫اسرعت بخطواتها ل ي وبمجرد اقترابها وضعت دائرتي علي عنقها أسحب من جسدها السحر االسود ألضع‬
‫سحر يربط ارواحنا ببعضها‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫به جزء من سحري الحامي بالدائرة‪،‬‬
‫السحر االسود حالما يسحب من الجسد مع اكتمال توغله به إخراجه قد ينتج عنه هالك الروح‪ ،‬لذلك البد أن‬
‫ُيقوي السحر الحامي روحها فيستقر بداخلها مخرجا ً ذلك السم‪.‬‬

‫قيدتها بذراع وانا أستمع لصراخها المتألم‪ ،‬أغمضت عيناي بقوه حتي ال أري ألمها الذي يفتك بي أنا‪1.‬‬
‫صراع بين القوتين بجسد امرأة ضعيفة‪ ،‬مالبسها تمزقت‪ ،‬عيناها تتصارع بهما االلوان بقوه‪ ،‬عروق عنقها‬
‫غرست في صدري بقوه مزقت جزء من قميصي‪ ،‬مازالت‬ ‫ويدها تبرز باالسود تاره واخري تهدأ‪ ،‬و اظافرها ُ‬
‫بها قوي ذلك السحر‪ ،‬متأكد أنها ستنهض‪ ،‬بها جزء حي يريد البقاء واال تلقي نفسها بهالك السحر االسود‪.‬‬
‫بها جزء يريدني كما أريدها ُكلها‪ ،‬حينما أخبرتها أنها جزء اساسي مني قد تكون ظنته كالما ً اال أنه حقيقه‬
‫ممتثلة اكتمل توثيقها االن‪.‬‬

‫صراخها بدأ يقل ومقاومتها شبه انعدمت‪ ،‬ثواني وفقدت وعيها علي صدري بعدما أختفي رمز األفعي من‬
‫عنقها‪ ،‬كبقايا جسد هزيل سقطت علي المسكها سريعا ً واحملها بين ذراعي الي السرير‪.‬‬

‫التقطت معطفي الملكي الملقي ارضا ً وخلعت تلك المالبس الممزقة الُلب ُ‬
‫سه لها‪ ،‬بالطبع لن أسمح لذلك الجون‬
‫النظر هكذا!‬
‫تأكدت من أن جسدها مغطي جيدا ً ‪ ،‬لم استطع اال اضمها لي والخروج هكذا‪ ،‬قيدتها بذراعي وانا أزيد عناقي‬
‫لها‪ ،‬عناق خوف الول مرة اشعر به بهذا الشكل‪.‬‬

‫الخوف من فقد من أعيش الجله كل يوم‪1.‬‬

‫ت ملجأ الخطر‪ ،‬بتلك اللحظه التي ترفعين بها السيف في وجههي‬ ‫"دوما ً ما كنتُ ِ‬
‫لك األمان حتي وإن غدو ِ‬
‫سأُقابله بدرع ُحبِ ِك"همست بها في وجهها قبل أن أُقبلها مستنشقا ً أنفاسها الهادئة‪3.‬‬

‫ابتعدت قليالً عن شفتيها قبل أن اطبع أُخري سطحية‪ ،‬استقمت بهدوء و أنا ألتقط إحدي قمصاني التي أمرت‬
‫بتركها بغرفتها لترتديهم بنومها المؤقت‪.‬‬

‫القيت بالممزق بعدما انتهيت وخرجت الجد فتاة الوشم امامي تنحني بإحترام جاد‪.‬‬

‫"لست بحاجه الن أُذكرك بما ستفعليه بالداخل"قلت بجديه لتومئ سريعا ً بإحترام‪ ،‬أشرت لها بالدخول‬

‫لتمتمثل هي ومن معها الوامري‪.‬‬

‫" تدخل للغرفه تخفض بصرك الترفعه حتي ال تصبح بال عينين‪ً،‬ال لمس‪ ،‬فقط سيكون مجرد دخول ال أهمية له‬
‫حتي ال يحدث مشاكل مستقبالً"امرته بها بجديه حازمه ليومئ سريعا ً كاألحمق‪ ،‬وقفت أنتظر انتهائها بالداخل‪.‬‬

‫مر وقتا ً ليس بقصير حتي أمتثلت تخرج لي وهي تنحني وخلفها الخدم‪.‬‬

‫"كما أمرت سمو االمير فعلنا‪ ،‬وبمجرد سيرنا من امام سموك وكأننا لم نكن هنا"اردفتها بجديه احتراميه دون‬
‫النظر لي اومأت بوقار لترحل من امامي‪.‬‬
‫التفت لذلك االحمق خلفي الجده تقريبا ً يعد بالط القصر من خوفه ًحمحمه واحده جاده جعلته ملتصقا ً بظهري‬
‫استعدادا ً للدخول ليُكمل ما أريد‪.‬‬

‫********‬
‫لقميص وردي تُحبه‪ ،‬أعدلتُ جسدها‬‫ٌ‬ ‫عدت بها الي جناحي بعدما انتهيت مما اردته تماماً‪ ،‬غيرتُ مالبسها‬ ‫ُ‬
‫لتتمدد علي سريري بإرتياح بينما قيدتها بالحبال مجددا ً فلألن ال أضمن أن يكون تبدد السحر االسود بها أم ال‪.‬‬

‫قيدت خصرها بذراعي احاوطها بهما بقوه ‪،‬دفنتُ رأسها بعنقي بعد ما قبلتها علي شفتيها‪.‬‬

‫أزحتُ خصالت شعرها للخلف قليالً‪ ،‬وتركتُ علي عنقها عالمة ظاهره لتملكي لها‪ ،‬حمراء ستميل الي‬
‫البنفسج القاتم‪ ،‬وضعتها مكان رمز االفعي اللعين ذلك‪.‬‬

‫فقط عالماتي انا وحدي من توضع عليها‪ ،‬أنا مالكها االول والوحيد‪ ،‬وإن توفيت سيطاردها شبحي يمنعها من‬
‫أي زيجه تُفكر بها‪2.‬‬
‫أسندت ذقني علي رأسها النم بإرتياح‪ ،‬انفاسها الهادئة علي عنقي جعلتني أغيب سريعا ً عن الوعي ألنم‬
‫بسرعة‪ ،‬فتقريبا ً لم أذق طعم النوم ليومان‪.‬‬

‫******‬
‫صوت همسات خفيف يصل لمسامعي النائمة بخمول‪ ،‬أعدلت رأسي بإرتياح علي رأسها ألشعر بملمس أخر‬
‫ناعم‪ ،‬فتحت عيني ببطء الجدها تتحرك بين احضاني‪.‬‬

‫"ايلين!" ناديت بتفحص ولم تجب وهي تخفض رأسها ليظهر لي شعرها‪ ،‬شعرت بيدها تحاول إمساك صدري‬
‫بغرابة‪ ،‬قطبت جاجباي سريعا ً وانا أمد يدي أسفل الوسادة حيث أحد الخناجر إن حدث وتعدت علي إن كانت‬
‫مازالت تحت وقع السحر األسود‪.‬‬
‫شعرت بها ترفع لي رأسها بهدوء‪ ،‬تقابلت أعيينا الزفر بإرتياح عميق‪ ،‬عيناها العسليتان اختفي لونهما القاتم‪،‬‬
‫عيناها ليست ُمكحلة وهذا يعني أنني تقريبا ً استطعت التخلص من السحر االسود المتوغل بجسدها‪.‬‬
‫"هل آذيتك؟" تسائلت بتوتر متردد وهي ترمقني بقلق بينما تشير بيديها المقيدتان علي جرح صدري التي سببته‬
‫اظافرها‪.‬‬

‫ت تُجربين قوة أظافرك فقط" قلتها وأنا اجذبها الدفن رأسها بعنقي وانا اعانقها بقوة‪ ،‬شعرت بها تحاول‬
‫"كن ِ‬
‫معانقتي‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً قبل أن ألتقط الخنجر من أسفل الوسادة ألقطع حبالها‪.‬‬

‫"عاقبتك لعدم مجيئك أمس"قلتها بهدوء وانا أُمسد بشكل دائري علي معصمها ال ُم ِ‬
‫حمر قليالً ‪،‬نزعته من يدي‬
‫سريعا ً وهي تعانقني بقوة‪.‬‬

‫"أنا لم أكن بوعي‪ ،‬أقسم ال أعي حرفا ً مما قمت به"تأسفت وهي تحاول عناقي بقوه بادلتها العناق وأنا أربت‬
‫علي ظهرها برفق‪.‬‬

‫"كيف لم أمت؟"تسائلت مجددا ً بخوف وتقريبا ً ِ‬


‫طبع عليها بعض الغباء يجعلها تعتقد أنه مازال بها بعض‬
‫السحر‪.‬‬

‫لك من كل شر حتي ذاتك"قلتها في وجهها وانا أنظر لها‪ ،‬أقتربت بوجههي لها‬‫لك لـبيكهيون‪ ،‬حــارس ِ‬ ‫النك ِم ٌ‬
‫" ِ‬
‫وقد رفعت جزئي العلوي قليالً ليصبح بينه وبين خاصتها مسافة قليلة شبه منعدمة‪2.‬‬

‫"اليوم هدنة من الصفقة!"تسائلت بخفوت حالما التصق صدري بخاصتها‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن أتصنع‬
‫التفكير‪.‬‬

‫"هدنةٌ طويلة قليالً" قلتها وأنا أقيدها بذراعي ليصبح جزئي العلوي فوقها‪ ،‬واقتربت اكثر لتختلط أنفاسها‬
‫بخاصتي مكونة ذلك المز يج الذي أحببته منذ أول يوم لنا‪.‬‬
‫تالمست شفتينا بقبلة عميقة ال اعلم كم من الوقت مر وأنا أٌقبلها بإشتياق‪ ،‬ابتعدت السمح لكالنا بإستنشاق‬
‫الهواء وقد شعرت بضربات قلبها قوية وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"بما اننا بهدنة فسأعترف بإشتياقي لك"جائني صوتها مجددا ً وهي تنظر لي شعرت بحزنها من خالله وقد‬

‫بدأت دموعها تتألأل بعينيها ‪.‬‬

‫لك‪ ،‬أي أحمق يشتاق لجزء منه يعيش بداخله!"تسائلت بنهاية‬‫"كنت أود القول وانا أيضاً‪ ،‬لــكن أنا لم أشتاق ِ‬
‫جملتي بسخرية قبل أن أقترب ألُقبلها مجدداً‪ ،‬حاوطت عنقي بذراعها وهي تشدد بعناقها لي تظهر اشتياقها لي‪.‬‬

‫حسنا ً لوال انشغالي بما هو أهم األن لكنت نفضت الغبار الوهمي من علي كتفاي‪.‬‬
‫مألتُها بعالماتي‪ ،‬لم اترك بها جزء اال وكان اثري عليه‪ ،‬حتي ذلك الوشم الذي نُ ِقش عند قلبها بإسمي‪ ،‬تركتُ‬
‫عالمة تملُكية اكثرهم وضوحا ً تؤكد تملكي لها‪.‬‬
‫استنذفت كافة طاقاتها‪ ،‬سمعتها تردد أسمي بحب مجدداً‪ ،‬هي الوحيدة التي أُحبه يخرج منها دون ألقاب‪ ،‬بمعني‬
‫أصح تلك ليلة تمحي بنظري ما رأيته بعينيها من كره منذ يومان‪.‬‬

‫شعرت بها قد تنهض مجددا ً بحرج لوال أنني جذبتها لي مجددا ً بقوة أُعانقها من الخلف‪.‬‬
‫"لم تنتهي الهدنة"اردفتها بهدوء وأنا أشدد بعناقي لها بينما أُقبلها بعشوائية علي عنقها‪ ،‬التفتت لي برأسها قليالً‬
‫تطبع قبلة خفيفه علي شفتي قبل أن تعود مجددًا برأسها وهي تشابك اصابعنا وتستقر بهم عند قلبها‪.‬‬
‫"إن حدث أمر كهذا مجددا ً ال تترد بقتــ‪"....‬أسكتُها بشدة قويه بيدي علي خصرها لتصمت وهي تُطأطأ رأسها‪.‬‬

‫"إخرسي‪ ،‬أي رج ٌل قد يترك امرأته ككبش فداء!"وبختها بحده لتتنهد بتعب قليالً ‪.‬‬

‫" تشه‪ ،‬يوجد عزيزي لديك مثال المخنث هيتشــ‪ ،...‬هتشو‪ ،‬هتشو‪ ،‬اللهي أصبت بالبرد أم ماذا!"سخرت بالبداية‬
‫قبل أن تنتفض سريعا ً وهي تعطس بتوتر‪ ،‬رفعت حاجبي بتفحص مستفهم ودفعتها من كتفها لتلتفت لي‪13.‬‬

‫"ما كان هذا!"تسائلت بجديه وانا ألف جسدها لي قهرا ً ‪،‬ابتسامة بلهاء ارتسمت علي وجهها وهي تنظر لي‪،‬‬
‫حاوطتها بذراعي لتلتصق بي وانا أُشير لها بعيني بالحديث‪.‬‬

‫"ماذا؟ ال شئ عطسة بسيطة"رمشت ببراءة وهي تبتسم بعفوية‪ ،‬دققت النظر بها جيدا ً قبل أن تصرخ في‬
‫وجههي‪.‬‬

‫"بيكهيون! كم مكثت بالعدسات دون أن تخلعها اللهي!"هتفت بها سريعا ً وهي تعتلييني بجزئها العلوي‬
‫تتفحصني‪ ،‬نظرت إليها وانا أحاوطها مجددا ً وقد راقتني تلك الوضعية‪.‬‬

‫" يومان وهذا الثالث او الرابع‪ ،‬ال أذكر" اردفتها بالمباالة وهي تكاد تدفن رأسها بعيني‪ ،‬اخذت تثرثر وبكل‬
‫كلمة أفصلها عن االخري بقبلة‪ ،‬هل يوجد نبي ٌل مراعي مثلي هكذا يجعلها تستريح الحديث‪.‬‬
‫"قد‪ ..‬تؤلمك‪ ..‬يااه التُقبلني‪"..‬هتفت بنفاذ صبر تجاهلته وأنا أُقبلها بعدما ما فعلته سابقا ً يجب عليها أن تبتلع‬
‫لسانها والتتحدث‪.‬‬

‫"تلك اللغة الغريبة لنُكمل تعليمي لها"قلتها حتي أ ُ ِخر ُ‬


‫سها لتومئ موافقة بحماس‪.‬‬

‫"أريد واحدا ً وردي أخر مكان ذلك الذي أفسدته" تذمرت بضيق وهي تعقد ساعديها امام صدرها بطفولية‬
‫بعدما ارتدت قميصي‪.‬‬
‫"كأنني لم أُمزقه بإرادتك!"سخرت منها لتصمت محمرة الوجنتين قليالً ابتسمت خفية ً‬

‫ذراعي‪،‬حاوطت عنقي بذراعي وهي تُقبلني في خدي بلطف‪.‬‬


‫ً‬ ‫قبل أن أحملها بين‬

‫"تركت حقائبي بباب تلك الغرفة ال ُمغلقة ألن ال أحد يفتحها من الخدم"قالتها وهي تشير لي برأسها علي غرفة‬
‫الجناح ال ُمغلقه‪ ،‬كدت أسأل كيف حصلت علي المفتاح لوال تذكري أنني أخفيته أمام عينيها‪.‬‬

‫"اال تعلمين ما يُسمي االستئذان؟"وبختها وانا أنظر لها لتحمحم بحرج قبل أن تهز رأسها نفياً‪،‬رفعت احدي‬
‫حاجبي بسخريه لجرأتها في وجههي دون خجل‪.‬‬

‫سأحاسبها الحقاً‪ ،‬لكن لنستغل تلك ال ُهدنة جيدا ً بدالً من تضييع الوقت كالنساء نتشاجر‪.‬‬

‫فتحتُ الباب وأنزلتها لتخرج شئ يُسمي قلم‪ ،‬واخر مربع يسمي دفتر‪.‬‬
‫أجلستها علي قدمي وهي تُعلمني تلك الحروف الغريبة التي تُسمي الكورية بينما تطعمني إحدي االشياء‬
‫الحلوة‪.‬‬

‫"مقابل كل حرف صحيح سأعطيك واحدة من حلوي الـ‪m"&m‬قالتها بحماس مغري وهي ترفع دوائر‬
‫الشوكوال غريبه االسم تلك في وجههي‪ ،‬رمقتها بسخريه وانا أكتب بذلك الذي يُسمي القلم‪.‬‬
‫اكره حينما تنطق تلك الطالسم وأنا أكتفي بااليماء كالحمار! يُذكرني بسيهون حالما كان يتصنع الفهم وهو‬
‫أغبي أمير بيينا‪5.‬‬

‫لن أُنكر اعجابي بذلك الشيء الذي يسمي قلم‪ ،‬أكتب به بسهولة وال اضطر الغراقه بالحبر كل كلمة‪ ،‬حتي أن‬
‫اشكاله راقيه تليق بشخص مثلي‪.‬‬
‫حسنا ً وماذا س ُيعطي ألمير نبيل مثلي غير ذلك؟‬

‫"بيكهيون ال تكن كاالطفال وتغرق وأنت تكتب‪ ،‬أكتب بخط مستقيم و ِسر علي السطر"وبختني بجرأة وهي‬
‫ت تحلمين بحياتك أن حروف لغتك ستُخط بخط يدي النبيل المتواضع!‬
‫تُمسك يدي تُصحح لي‪ ،‬وهل كن ِ‬

‫"لســ‪"...‬لم أبدأ بتوبيخها حتي خسرت بفمي تلك الدوائر الصغيرة الملونه بطعم الشوكوال‪ ،‬طعمها ُحلو‪.‬‬

‫نظرت لها بغضب ردمته هي بقبلة سطحية علي شفتي وهي تأكل ذلك الشى مثلي‪.‬‬
‫" انظر‪ ،‬سأعطيك دفتر أخر حصلت عليه في فرنسا حالما فزت بإحدي المسابقات وأقالم كثيرة تتذكرني بها‬
‫كلما تدرس"قالتها بتركيز وهي تُمسك يدي تساعدني علي كتابة تلك الحروف‪.‬‬
‫اومأت وانا اضمها لي أكثر لتلتصق بي‪ ،‬كادت تشرح مجددا ً لوال أنني أخرستها بقبلة عميقة بطعم ذلك الشئ‬
‫ال ُح ُلو ليضفي نكهة مميزةًبالطبع أنا اساسها‪.‬‬

‫"البد من االستراحة‪،‬لن نقضي الهدنة دراسة"قلتها وانا أزيح خصالت شعرها خلف اذنها وأنا اتحسس وجهها‬
‫بأناملي‪ ،‬اومأت موافقة وهي تقبلني بخفه علي شفتي وهي تحاوط خصري‪.‬‬
‫رسمت عدة رسومات لطيفة وأخري أخبرتني انهما إسمينا بحروف لغه أخري تُسمي انجليزية تقريباً‪ ،‬شكلهما‬
‫جميل ويتوسطهما رمز أخبرتني انه يدل الي القلب‪.‬‬

‫البد وأن الحياة ممتعة هناك‪ ،‬برغم ذلك لم تخبرني مرة أنها تريد تركي قبل أن نتخاصم ظاهريا ً حتي‪.‬‬

‫"سأكتُب إسمي علي معصمك باالنجليزية"قالتها وهي تسحب يدي لها‪ ،‬نظرت لها قليال ً قبل أن أُفكر‬

‫بمضايقتها‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال أريد"رفضت بزيف وانا اسحبه منها واتصنع مسك القلم‪ ،‬نظرت لي بغضب قليالً بعدما سحبتُ يدي‬
‫منها مجددا ً‪.‬‬

‫"ال تريد اذا ً! البأس عزيزي‪ ،‬ما رأيك أن أُعلمك ش ٌ‬


‫ئ جديد يليق بنبيل مثلك" اردفتها بغيظ مبتسم شعرت‬
‫بالخبث في طياته رمقتها بت فحص رافض لتنظر لي ببراءة حزينه‪ ،‬اومأت لتنعانقني اكثر وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"بيكهيون انت بابو" قالتها بإبتسامة سعيدة كبيرة وهي تربت علي كتفي ًرفعت احدي حاجبي قبل أن أقرصها‬
‫من خدها لتتأوه‪8.‬‬

‫" تلك ليست احدي الفاظك البذيئة التي يخرجها لسانك السليط الذي لم يري لحظة تربية حتي‪ ،‬صحيح!"تسائلت‬
‫بتحذير لتتأوه بألم طفولي وهي تومئ سريعاً‪ ،‬ابتعدت عنها لتنظر لي بضيق‪.‬‬
‫"اتلك غلطتي أنني أُخبرك بالحقيقة‪ ،‬فقط حتي تعلم انك تظلمني سأخبرك معناها‪ ،‬بابو تعني فائق الذكاء‬
‫والعظمة"قالتها بضيق وهي تنظر لي‪ ،‬حمحمت بحرج متبا ٍه وانا أنظر لها قليال قبل أن أمسد علي وجنتيها‬
‫المتوردتان‪.‬‬

‫حسنا ً هي معها حق‪ ،‬انا بابو بالطبع! وهل سأكون غير ذلك!‪18‬‬

‫حتي أن اللفظ سهل النطق يليق بي‪..‬‬

‫سأجعلها تناديني به دوماً‪،‬أشعر بنوع من الغرور كوني أُلقب بهذا االسم‪7.‬‬

‫وجد لي أنا فقط‪.‬‬


‫وكأنه ِ‬
‫"أفضل بابو"قلتها بتباهٍ وانا أعقد ساعداي بغرور لتومئ سريعا ً وهي تضحك بقوه ‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن‬
‫تعانقني لتُكمل تلك الدراسة‪ ،‬كنت سأرفض لكن البد وأن أعلمها أن لقب بابو لم يُطلق علي من فراغ‪3.‬‬

‫أخذت تكتب حروف جديدة وتجعلني أنطقها كاالطفال بينما انا تاره اقول وتارة أُقبلها في عنقها بعشوائية‪.‬‬

‫"ليس هكذا‪ ،‬بيكهيون"تذمرت بصيق تجاهلته للمره التي ال اعلم رقمها نظرت لها قليالً قبل أن أ ُ ِ‬
‫قرب وجههي‬
‫لها‪.‬‬

‫"سنتناقش بأمر الكتابة الحقا ً"قلتها وانا أقبلها بعدما نزعتُ من يدها القلم والقيته بإهمال علي الطاولة‪.‬‬
‫"أكبر بابو"صرخت بها بحماس وهي تُصقف بمرح‪ ،‬لما تبدو سعيدة لتلك الدرجه وهي تقولها ً‪،‬البد وانها‬
‫تحسد نفسها علي حصولها علي امير بابو مثلي وبالطبع نبيل!‪13‬‬

‫"اعل ًم‪،‬الداع للمدح"قلتها بغرور وأنا احملها بين ذراعي الُنهي تلك الدراسة السخيفة‪.‬‬

‫"دوري‪،‬سأُعلمك بعض أساسيات إيڤيا‪ ،‬لكنني سأكون أكثر ِ‬


‫منك إخالصا ً في عمله"قلتها بهدوء وأنا أقبلها علي‬
‫شفتيها بعمق وهي تحاوط عنقي بذراعها‪ً،‬فصلت قبلتي وقبل أن أطبع واحدة أخري همست في وجهي بخفوت‬
‫قبل أن تقبلني هي‬

‫"أحب االخالص في العمل!"‬

‫*********‬

‫‪Kyung so Bov‬‬
‫ت حانقة أسير في ممرات القصر‪ ،‬علمتُ بعودة بيكهيون فجر اليوم ومعه اشخاص مجهولي الهوية‪،‬‬‫بخطوا ٍ‬
‫حتي لم يأتي يُخبرني بمجيئه!‪2‬‬
‫ال يوجد حل سوي شق عنقها وهو اليريد‪ ،‬حتي أنني سمعت انه ذهب لكبير السحره يطلب ترياق الشفاء ولكنه‬
‫ع ِلمت سيتأثر منصبه الحديث ونحن بصعوبة استعدناه!‬
‫رفض وبقوة‪ ،‬فعلة كتلك إن ُ‬
‫فقط يسير خلف تلك االيلين‪2.‬‬

‫حاجز إسود امامي اوقف خطواتي الحانقة ونحن تقريبا ً ببداية الصباح‪ ،‬نظرت سريعا ً وسرعان ما أضطررت‬
‫لرفع رأسي لتفحص الهويه علمت أنه سمو االمير التافه تشان قسوة يول‪.‬‬
‫الرج كالعلبة ‪،‬ابتعدت قليالً‬
‫"كيونجسو كيونجسو كيونجسو"نادي اسمي سريعا ً بحماس وهو يهزني من كتفاي ُ‬
‫واومأت بخضوع ولم اكد انحني الجده يرفعني سريعا ً‪1.‬‬
‫"جئت أخبرك انجازاتي العريقة" نظرت له وهو يراقص حاجبيه بفخر شديد وكأنه خلص البالد من ازماتها‪،‬‬
‫حقا ً االمير تشانيول اكثرهم احالما ً وردية و اعالهم في التفاهة‪.‬‬
‫نظرت له طويالً لينظر لي بشك استغربته‪ ،‬اقتربت ليبتعد سريعا ً وهو يتأكد من اغالق ازرار قميصه ًرفعت‬
‫حاجبي بتعجب ليرفع يده في وجههي بتفهم‪2.‬‬

‫"البأس كيونجسو‪ ،‬منعا ً للفتنه فال أضمن اال تتغير أهدافك في وجودي"اردفها وشعرت بنبرته بالرأفة ال اعلم‬
‫لما‪ ،‬نظرت له وانا اتنهد بتعب‪ ،‬بحق االله منذ متي واالمير تشانيول يفهم‪4.‬‬

‫هو فقط ال يعمل عقله سوي بالحروب غير ذلك هو مثال أعلي بالسذاجة يُقتدي به‪.‬‬

‫" اليوم لورين أخبرتني أن نتقابل في السطح حتي أظهر لها أنني غير مهتم هل تعلم ماذا فعلت؟"قالها بتشويق‬
‫من وجهه نظره وهو يُالعب حاجبيه بطريقه مستفزه تفقدني صوابي‪.‬‬

‫"توقف عن التحديق بي هكذا‪ ،‬أنا مستقيم‪ ،‬كما صراحة ً أنت قصير وهذا سيشكل عائقا ً كبيراً‪ ،‬ال اعلم ماذا عن‬
‫بيكهيون"اردفها بخوف قليالً قبل أن يقلب عينيه بالمباالة‪ ،‬كدت ارحل لوال أنه أوقفني سريعا ً‪.‬‬
‫"مهالاا ً ال تحزن النني رفضتك‪ ،‬المهم االن‪ ،‬ماذا فعلت يا تري؟"تسائل مجددا ً وهو يحثني علي الحديث‪،‬‬
‫قلبت عيني بملل قبل أن اهز كتفاي جهالً‪.‬‬

‫"النك اشد االمراء قسوة ً البد وأنك انتظرتها عند سور السطح ولم تستقبلها عند بابه" ِ‬
‫هزءت منه واخفيت تلك‬
‫السخريه بنبرة طبيعية ‪،‬شهق بإستنكار وهو ينظر لي بتعجب‪.‬‬

‫"هل تمزح معي ماذا تراني؟" سخر بحده وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم‪ ،‬نظرت له بتركيز بسبب تلك النبرة‬
‫الجاده‪ ،‬هل قد يكون تعقل بحق؟‬

‫"لم أصل لتلك الدرجة من القسوة بعد! أتراني متحجر القلب؟"تسائل مجددا بعتاب حقيقي وهو يضع يده علي‬
‫خصره بلوم‪ ،‬حاولت التنفس حتي ال أرتكب جريمة تقضي علي منصبي‪1.‬‬

‫"لــــم أقول لها مرحبا ً لوري‪ ،‬بل قلت أهالً لورين‪ ،‬مارأيك!! انا بتحسن كبير صحيح"نهق كالحمير كعادته‬
‫وهو يضحك بفخر حتي انه يتباهي بعضالتهً ‪،‬ترنحت قليالً ليُمسكني سريعا ً‪21.‬‬

‫"ماذا بك؟"تسائل بقلق وهو ينظر لي‪.‬‬

‫" ال ‪،‬فقط اصابني غثيان من كثرة كونك متحجر القلب وعديم الرحمة"سخرت منه بنفاذ صبر ليدفعني بحنق‬
‫وهو يرفع حاجبه بغضب‪.‬‬

‫"تستهزء مني! لن أخبرك الباقي"أعرض وجهه عني كالنساء وهو يغمض عينيه بضيق عاقدا ً ساعديه امام‬
‫صدره بتذمر‪.‬‬
‫"ال اريد سموك‪ ،‬فعلي هذا المعدل سأسقط مغشيا ً علي من كثرة ظلمك"اردفتها بإحترام مجبور وانا انحني قبل‬
‫أن أرحل بغضب‪2.‬‬

‫"انتظر‪ ،‬انتظر‪ ،‬حسنا ً سأرأف بك وأخبرك انها اليوم جائت لي جناحي برغبتها‪ ،‬حسنا ً انا من طلبتها لكنها‬
‫أخبرتني أنها كانت ستأتي"قالها سريعا ً وهو يقفز أمامي مجددا ً كاالرانب لكن ارنب طويل وللغايه‪.‬‬

‫دون أن اشعر وجدت شفتاي ترتفع بإرتجاف العلي وشعرت بعجز اطرافي عن السير‪.‬‬

‫" حالتك صعبة‪ ،‬زر الطبيب الملكي‪ ،‬خذ ما طل بته مني‪ ،‬سأرحل فلورين تنتظرني بالجناح‪ ،‬الي اللقاء‪ ،‬سأعود‬
‫وأخبرك بالمزيد"اردفها سريعا ً وهو يلوح لي بعدما القي في وجهي احدي المناديل الحريرية جميلة الشكل‬
‫عليها اسم بيكهيون بخط مزرخرف جميل‪.‬‬

‫قد تكون تلك المكافأة الوحيدة لمصادقتي مثل ذلك أمير‪ ،‬حتي أنه يأس من بيكهيون وتركه يفعل مايشاء تحت‬
‫عنوان الحب تضحيات!‬

‫تضحيات ماذا بعقله وهو يتناول مع لورين الطعام بسلم الخدم!‪3‬‬

‫حسنا ً هو رجولي للغاية مع الجميع اال لورين يتعامل كصديقتها تقريبا ً‪.‬‬
‫سرت مجددا ً وقد سمعت زقزقة العصافير تعلو ًزفرت بتعب وأنا أُمسك ذلك المنديل كيف سأعطيه لها‬
‫وأعتذر!‪2‬‬
‫هي حتي لم توبخني او تستغل منصبها ضدي‪ ،‬حتي حينما جاءت تطلب االمير لرؤيته لم تنظر لي‪ ،‬أو تقريبا ً‬
‫شعرت بالخوف‪2.‬‬

‫ملكة تشعر بالخوف ممن أصغر منها منصبا ً!‬

‫خرجت للبحيرة الملكية اجلس علي صخرتي كعادتي مؤخراً‪ ،‬أشعر بروح سيلين معي هنا‪ ،‬إن كانت علي قيد‬
‫الحياة كان ليجمعنا القدر مجددا ً‪.‬‬

‫الي االن تلك الليلة ال تُمحي من عقلي أبدا ً ‪،‬شعور الذنب و االعجاب بداخلي‪ُ ،‬ردِم الثاني بموتها و تعالي االول‬
‫بقوة بداخلي‪.‬‬

‫نظرت للمنديل وانا أُرتِبه جيدا ً بيأس‪ ،‬أنا وحيد وكرست كافة حياتي الجل االمير الذي اعتقدت انه سيظل معي‬
‫دوما ً كأصدقاء لكنني تناسيت أنه سيأتي يو ٌم ويُكمل حياته بدوني‪.‬‬

‫"عذرا ً أيها المظفر‪ ،‬يدك مجروحة وتلك االدوية قد تساعد جروح يدك الحربية"جائني صوت انوثي‬
‫بارد ًنظرت له الجدها فتاة رأيتها من قبل‪ ،‬دققت النظر التذكر انها تابعه الملكه روزي‪.‬‬

‫أنك تحبينني لتعطيني مثل تلك االشياء" تسائلت بسخريه وانا انظر لها لتومئ بإستحقار‬
‫"كاثي صحيح! ال أظن ِ‬
‫واضح وهي تنظر لي‪.‬‬
‫"إن كان علي لما جئتُ لك حتي‪ ،‬الملكه روزي كانت تزور تأبين صنعته البنها بالحديقة ورأتك فأخبرتني أن‬
‫أذهب وأعطيك ذلك الدواء الذي ومع كامل احترامي التستحقه"قالتها بحنق القف بسخريه غاضبهً‪،‬تتجاوز‬
‫حدودها معي الننا تقريبا ً بنفس المكانة‪.‬‬

‫"أين هي؟"تسائلت وانا اقف متغاضيا ً عن وقاحتها بينما أبحث بعيني عنها‪ ،‬استقرت عيناي الملتفه سريعا ً علي‬
‫جسد صغير ذو شعر يصل لمنتصف الظهر يختبئ خلف احدي االشجار بينما تختلس النظر الي‪.‬‬

‫بمجرد ما تالقت أعيينا اختبئت سريعا ً تتجنب النظر لي‪ ،‬نظرت لتلك الغبيه كاثي قبل أن اتقدم للملكه و اتركها‬
‫خلفي‪.‬‬

‫"لتداوي الصخرة قليالً ريثما احادث الملكه"قلتها بإمر جعلها تتوقف قهرا ً عن السير خلفي لها‪ ،‬ابتسمت‬
‫بخفية ً‪،‬فكوني برفقه حاشيه ولي العهد يجعل سلطتي ال تستهان بها‪.‬‬
‫سرت بهدوء لها بينما هي تنظر لي بنصف وجهها‪،‬سمعت انها في التاسعة عشر من عمرها تقريبا ً صغيرة‬
‫للغايه وتعرضت لمحاولة قتل وترملت وقُ ِتل ابنها ومع ذلك أشعر أنها لطيفة‪.‬‬

‫"سمو الملكة"قلتها سريعا ً وانا اقف في وجهها المنعها من الهرب من امامي‪،‬توترت وهي تحاول تخطي‬
‫جسدي‪.‬‬
‫ذهبت يمين قليالً القف سريعا ً في وحهها‪،‬نظرت لي بتوتر وقبل أن تحيد لليسار سبقتها الوقفها‪.‬‬

‫"مـــاذا؟"تلعثمت بها بتوتر وتقريبا خائفة‪ ،‬تقدمت اكثر لتتراجع قليالً وهي تنظر لي ‪.‬‬

‫"هل يمكننا الحديث؟"تسائلت بأحترام وانا انظر لها‪ ،‬تلك اول مره ارفع نظري بها المرأه تنتمي لالسره‬
‫الملكيه‪.‬‬

‫"أنـــا‪ ...‬لم اثرثر بــشــئ وحفظـ‪"...‬اوقفتها عن الحديث السريع المتلعثم بوقوفي امامها مباشرة ً لتصمت وهي‬
‫تتراجع‪.‬‬

‫"أعلم‪ ،‬جئت ألعتذر عما بدر مني‪ ،‬تخطيت حدودي" تأسفت بجديه وانا انحني لها شعرت بها تقف امامي وهي‬
‫ترفعني من ذراعي بيدها‪.‬‬

‫"ال ال تعتذر‪ ،‬انا اخطأت ايضاً‪ ،‬لكنني لم اعلم أن االمر سري و‪"..‬تنهدت بهدوء الُنفس عن غضبي قليالً‪.‬‬

‫" لم يكن هناك شئ بيني وبينها‪ ،‬لم نتمكن حتي من بدء عالقة"اردفتها وانا احاول جعل نبرتي طبيعية أخفي‬
‫نبرة حزني ِبداخلي‪.‬‬

‫"طلبت تلك الجلك اعتذارا ً مني عما حدث"قلتها وانا انظر لها بإبتسامة بادلتني وهي تنظر للمنديل بسعادة‬
‫كبيرة وهي تقفز‪.‬‬
‫"انه جميل‪ ،‬تلك هدية بيكهيون االولي‪ ،‬سيسعد بها"قالتها بسعادة وهي تنحني لي بشكر‪ ،‬انحنيت سريعا ً‬
‫بأستغراب وحزن‪ ،‬تتعامل معه وكأنه مازال علي قيد الحياة‪.‬‬

‫"جروح يدك هل عالجتها؟"تسائلت وهي تضم المنديل لها وهي تتحرك يمينا ً ويسارا ً بسعادة‪ ،‬كيف لتلك أن‬
‫يزوجوها ويحطموا حياتها سريعا ً!‬

‫"ال‪ ،‬سأعـ‪"....‬قلتها ولم أُكملها حتي دفعتني من ظهري السير لالمام حتي ان كاثي صرخت بها سريعاً‪،‬‬
‫ابتعدت سريعا ً حتي اليرانا احد‪ ،‬تخطي الحدود مع الملكه نهايته القتل‪.‬‬

‫"سأفعلها انا"ق التها بإقتراح وهي تهز رأسها بسعادة‪ ،‬لم أنفي حتي وقفت في وجههي‪.‬‬

‫"نصبح اصدقاء؟" تسائلت بحماس بينما انا انعقد لساني ولم الفظ بنبس كلمة‪.‬‬

‫"سمـ‪"...‬لم أكمل جملتي حتي تحدثت سريعا ً "وافقت‪ ،‬حسنا ً جيد‪ ،‬تستطيع مناداتي روزي‪ ،‬مقابل مداواتك‬
‫ستُعلمني كيف استخدم السيف"هتفت بحماس وهي تصقف بطفولية‪ ،‬نظرت لها بصدمه قليالً قبل أن اشعر بها‬
‫تجري بسعادة للصخره تحضر االدوات متغاضية عن صراخ كاثي تلك‪.‬‬

‫"الحــراس سمو المـ‪"...‬وقفتني بضجر وهي تنظر لي بضيق‪.‬‬

‫"روزي‪ ،‬روزي‪ ..‬بما انك كقائدك فأنا أعلم كيفية التعامل معك‪ ،‬أمر ملكي ال تُعارض"هتفت بها بجديه وهي‬
‫تغمض عينيها بحزم‪ ،‬نظرت لها بسخريه اخفيتها سريعا ً حالما فتحت عينيها مجددا ً‪.‬‬

‫فكرة ٌ سيئة أنني فكرت أن أعتذر‪.‬‬

‫اكره كوني متحلي باالخالق‪.‬‬

‫سحبتني من يدي ونزعتها سريعا ً وانا انظر لها بصدمه‪ ،‬رمقتني بغضب فشلت في إظهاره‪.‬‬

‫"أمر ملكي‪ ،‬اجلس وال تتحرك"قالتها وهي تشير بيدها علي المقعد‪ ،‬نظرت له بصدمه وانا اجول ببصري‬
‫االرجاء بحرج‪ ،‬استنجدت بعيني بكاثي لكنها تشفت بي بضحكاتها المستفزة الخافته‪.‬‬

‫جلست عنوة ً وانا انحني لها قهراً‪،‬شعرت بها تلتصق بي بحماس البتعد قليالً وانا أُحمحم بحرج‪.‬‬

‫"نحن اصدقاء التخجل"قالتها وهي تبتسم‪ ،‬نظرت لها بهدوء وانا اومئ مرغوما ً ‪ ،‬فقط النني اعلم انها تشعر‬
‫بالوحدة‪.‬‬

‫ما أسوأ كوني مراعٍ‪3.‬‬

‫أمسكت يدي ورفضت ان أنتزعها حتي انها ترمقني بحده ~سأعتبرها حده~‬

‫كدت أموت حرجا ً وهي تمسد علي جروح يدي الناتجه من استخدام السهام والتدريب اليومي‪.‬‬
‫"كيف ال تهتم بيدك‪ ،‬البد وأنه لديك الكثير بجسدك"اردفتها بحزن وهي تنظر لي‪ ،‬حاولت سحب يدي مجددا‬
‫لتُخرسني سريعا ً بنظرتها الشبه حادة‪.‬‬
‫جلست اراقبها وهي تضع االعشاب علي يدي وتلفها بقماشة بيضاء‪ ،‬نظرت لي بإنتصار حالما انتهت‪،‬‬
‫جعلتني ابتسم دون أن أشعر‪.‬‬

‫نظرت لي وهي تُمسك يدي بينما تجلس ملتصقة بي‪ ،‬لتهتف بحماس‪.‬‬

‫"من األن نحن أصدقاء حقيقيين"‬

‫**********‬
‫الفصل السادس و العشرين‬

‫يوم أخر تلوح في االفق‪ ،‬هدوء تام بكافة انحاء القصر بإستثناء الخدم الذين يباشرون عملهم منذ‬
‫خطوط صباح ٍ‬
‫الصباح ماعدا ايلين ولورين‪.‬‬

‫فقد تم تعيين ايلين من اسبوع كمساعدة رئيسة الطباخين‪ ،‬وبالطبع مصدر هذا القرار ليس سوي ولي العهد‬
‫بيكهيون‪ ،‬وتقريبا ً هي شبه ال تعمل فقط تتسلل برفقه لورين والري لمكان عمل االمراء احيانا ً‪.‬‬

‫لكن بالطبع حينما يتأكدون من خلو المكان من أعين الردار الخاصة بخبيث تلك المجموعة وعدوهم االول‬
‫كيونجسو‪.‬‬

‫فتَّح األمير عينيه ببطء وخمول‪ ،‬أصبح ينم متأخرا ً منذ اسبوع ويضطر لالستيقاظ المبكر حتي ال يتصيد له‬
‫احدا ً خاصه ذو رأس االرنب علي خطأ‪.‬‬

‫قلب عينيه قليالً محاولة الحث علي النهوض لوال أنه شعر بها تلتفت له لتعانقه مسببة له خمول اكبر ورغبة‬
‫النعاس تتزايد لديه!‬

‫كم أصبح يكره استيقاظ الصباح فهو ال ينم سوي فتات ساعات قليلة منذ قراره بمكوثها ليالً بغرفته‪ ،‬برغم انها‬
‫عادت تملك هي ولورين غرفة خاصه بهن اال أنه ال يجعلها تنم اال بين ذراعيه‪.‬‬

‫الثان لها امرأة تُدعي إيلين‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫فقط اقترب االمر ليعلن رسميا ً أن لألمير امرأة واحدة‬
‫يوم اال وكانت‬
‫أخذ يتحسس وجهها النائم بأنامله وهو يتأملها ويُشبِع عينيه بعالماته التي تمأل جسدها‪ ،‬اليمر ٍ‬
‫تلك العالمات تُزين جسدها‪.‬‬
‫أرجع للخلف بعض خصالت شعرها الثائرة علي وجهها وهو يضمها له أكثر‪ ،‬ابتسم قليالً حالما شعر‬
‫بإستكانتها وهي تعانقه‪ ،‬الي االن ال يصدق أنه يقضي أسبوعا ً كامالً معها‪ ،‬هو من كان يكره العبث أصبح‬
‫بوجودها أول المعجبين له‪.‬‬

‫هؤالء االشخاص الذي يغيرون من مكنونات نفسنا ما عجزنا نحن حتي أن نفعلها ولو قليالً‪ .‬الذين يضيفون‬
‫لحياتنا نكهةٌ حلوه تجعلنا مقبلين على الحياة بصدر رحب‪.‬‬

‫من كانوا اشد أثرا ً علينا من الظروف القوية‪ ،‬من جعلونا نتأقلم علي وجودهم ونكره تخيل جزء من ثانيتنا‬
‫بدونهم‪.‬‬
‫ويبدو أن الهدنة بينهما أصبحت أبدية‪ ،‬من البداية األمر لم يكن ليكتمل‪ ،‬فقط بحق االلـه كأنها استطاعت‬
‫مقاومته!‬

‫يشعر بفخر كبير يتلوه اعجاب أكبر بــانه'بابو' واستطاع الحصول عليها مجددا ً دون أدني مجهود‪12.‬‬
‫أسند ذقنه علي رأسها وهو يلف ذراعيه حولها اكثر ليقضي علي أي مسافة بينهما قد توجد‪ ،‬ال بأس بالتأخر‬
‫اليوم قليالً‪.‬‬

‫لم تكتمل خطته ليستيقظ مجددا ً بعدما نام قليالً علي صوت احد الحراس يُعلمه بوجود االميرة شيزي بالخارج‪.‬‬

‫قطب حاجبيه بإمتعاض منزعج وتأفف بضجر‪ ،‬كم يكره أن يوقظه احدا ً من النوم! زفر بكسل وهو يُفتِح‬
‫عينيه‪ ،‬نظر اليلين النائمة وكأنها لم تنم من قبل‪.‬‬

‫حسنا ً هو شبه ال يتركها تنم بالفعل‪ ،‬كأنه يعوض كافة ليالي الصفقة التي ابتعدت فيهم عن عينيه‪.‬‬
‫أبعد يديها برفق التي تتشبث تعانقه بقوه واستقام بحذر حتي ال تستيقظ‪ ،‬وتقريبا ً لن تفعل ففكل صباح هو من‬
‫يوقظها عنوة ً بعد رحالت طويلة من التلكؤ و التودود حتي يتركها مجددا ً تنم‪.‬‬

‫كاد يرتدي مالبسه الملقاة علي االرض لوال انه تذكر انه لن يخرج لكيونجسو بل لشقيقة الملك المؤقت‪.‬‬
‫أخرج مالبسه الملكية وارتداها سريعا ً هيئته مبعثرة قليالً واحمر شفاها علي خده مما يجعل هيئته اسوأ من‬
‫سيهون!‬
‫البد وأن يمنعها من وضعه‪ ،‬مهالً! هو يحبه‪ ،‬قلب عينيه بتفكير لحل تلك المعضله لوال انه تذكر بصوت‬
‫الحارس مجددا ً ان االميرة بالخارج‪.‬‬
‫التقط احد المناديل القماشية المبللة يمسح بها اثارها وهو ينظر لج سدها النائم‪ ،‬القي المنديل بإهمال وتوجه لها‬
‫يدثرها بالغطاء جيداً‪ ،‬استقام مجددا ً بعدما طبع قبلة علي شفتيها‪.‬‬

‫تأفف بحنق حالما تعالي صوت الحارس للمرة الثالثة مجدداً‪ ،‬اليسوا هم من يأتون بمثل تلك اوقات! ويالوقاحه‬
‫يتبجحون!‬
‫لم يخبر الحارس أن يفتح الباب حتي ظهرت اال ميرة من خلفه مبتسمة ‪ ،‬رفع احدي حاجبيه بتعجب وهو ينظر‬
‫لها‪ ،‬هي شبه بداخل غرفته االن‪ ،‬وقد تلحظ وجود ايلين إن حدث وتقلبت او إن حدثت معجزه واستيقظت‬
‫تبحث عنه‪.‬‬

‫قلب عينيه بال اهتمام‪ ،‬علي اية حال هو لن يهتم إن راتها ام ال‪ ،‬حتي وإن كان سيواجه بعض المشاكل الخفاء‬
‫عالقته معها لكن ال بأس‪ ،‬دوما ً ما كان يملك حلوالً لمشاكله!‬

‫"صباح الخير ايها االمير" ابتسمت في وجهه اكثر بإشراق‪ ،‬ليومئ لها بينما ينظر لها لعلها تخرج من باب‬
‫الغرفة وال يظل مفتوحا ً هكذا‪.‬‬
‫"هل أنت متفرغ اليوم! نتنزه قليالً في الحديقة‪ ،‬الجو لطيف"اقترحت بلطف وهي تنظر له بود‪ ،‬نظر لها قليال ً‬
‫قبل أن يحمحم ب جديه‪ ،‬لم يفتح فمه حتي تحدثت هي‪.‬‬
‫"ايضا ً امرت من تدعي ايلين ان تعد لي الحلويات‪ ،‬لنتذوقها سويا ً"اكملت اقتراحها اللطيف من وجهه نظرها‬
‫هي فقط بالطبع بينما هو ينظر لها بتعجب‪.‬‬

‫الذلك تأخرت امس في المجئ! وبخها بحده أمس لكنها اكتفت بتعظيمه وهي تلقبه بلقبه المفضل 'بابو'‪ ،‬كلما‬
‫وبخها مدحته بها‪ ،‬حسنا ً هو يستحق المدح بكافة االحوال‪1.‬‬
‫ايقظته االميرة من شروده بها مجدداً‪ ،‬نظر لها بتأسف علي عرضها‪ ،‬فكان يود تذوق تلك الحلويات بالفعل‬
‫لوال انها من وضعتها أمس بفمه شخصياً‪ ،‬لذلك العرض مرفوض‪.‬‬

‫"أشكرك سمو األميرة لكن لدي مهام ال تسمح بالتأجيل ألجل نزهه"رفض اقتراحها بنبله المعتاد وهو يصقف‬
‫لنفسه داخلياً‪،‬كيف له ان يكون بهذا النبل حتي مع االميرة!‬

‫حقا ً هو خسارة ً بتلك المملكة‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬فهمت‪ ،‬لنتنزه بوقت أخر إذا ً" اختفت ابتسامتها لتنظر بحرج قبل أن تومئ بتفهم سريعا ً وهي تقترح‬
‫مجددا ً بفتور‪ ،‬اومئ بالمباالة‪ ،‬وهو ينظر باالرجاء بال هدف‪.‬‬
‫مدت يدها له بأطباق الحلوي‪ ،‬كاد ليرفضها لوال تذكر ان ايلين هي من صنعته‪ ،‬بنظره كل ما تفعله اناملها شئ‬
‫مقدس له‪ ،‬وحده فقط من يحصل عليه‪ ،‬فكم يمقت أن تعد الحلويات لباقي االسرة الملكية!‬
‫اخذ ها منها بتحفظ وانحني بخفه ليدخل الغرفة مجدداً‪ ،‬توا ً تذكر ان الباب كان مفتوح للحراس‪ ،‬هل رأؤها؟‪ ،‬إن‬
‫حدث فليودعوا رجولتهم‪.‬‬
‫نفض رأسه سريعا ً بتذكر ان الحراس يعطون ظهرهم للغرفه ويقفون بجانب الباب وليس أمامه كما أنه دثرها‬
‫بالغطاء جيدا ً‪.‬‬
‫وضع االطباق بإهمال علي الطاولة ولم يتجه لها حتي وجدها امامه وهي تثني ُكم قميصه الذي التقطته سريعا ً‬
‫بينما تنظر له بجديه بطرف عينيها استعدادا ً الستجوابه‪.‬‬

‫"اذا سيد بيكهيون هل تركتني لتقابلها!" تسائلت بسخرية غاضبة وهي تسير بإتجاهه‪.‬‬

‫"إسمي االمير‪ ،‬ليس سيد"صحح لها بآمر وهو يُمسك يدها ليثني لها ذلك الكم الطويل‪ ،‬بينما ينظر لها‪.‬‬

‫" دعنا من االلقاب وجاوبني‪ ،‬حالما وصل لمسامعي صوت انوثي كدت اسحبها من شعرها أمامك وامام‬
‫الحراس"قالتها بإبتسامة متكلفه وهي تنظر له‪.‬‬

‫"فكري بها مجددا ً ولن تملكين قدم‪ ،‬تخرجين بذلك الشكل!"وبخها بحده وهو ينظر لها بينما يُكمل ثني الكم‪،‬‬
‫نظرت له بفم فارغ تقريباً‪ ،‬دوما ً ما كان تفكيره يأخذ مجري أخر مختلف عن الموضوع برمته!‬

‫"اقسم انني لن اعد لها شيئا ً مجدداً‪ ،‬ظننتهم لها فقط اعددتهم لها النها طلبتهم مني بلطف‪ ،‬وأنت! كيف لك ان‬
‫تقبلهم منها"تسائلت بغضب بتره هو وهو يلصقها به قاضيا ً علي اي مسافة بينهما‪.‬‬
‫"ال أترك شيئا ً يخصك في يد غيري"اردفها في وجهها مباشرة ً وهو ينظر لها بهدوء جعلها تخرس‪ ،‬حديثه‬
‫تملكي بحت اليتناسب مع مكونات شخصيتها لكنها تحبه للغايه بل وتدخل كلماته في عقلها تعزف الحان‬
‫تراقص خالياه!‬

‫قلبت عينيها سريعا ً تحاول ايجاد رد حتي ال يفز امامها لكنه قاطع تفكيرها بجذبه لها ليقبلها ككل صباح‪1.‬‬
‫فصل قبلته وانفاسهما تضرب وجه االخر بينما يتأمالن بعضهما بهدوء‪ ،‬طبع االمير قبله سطحية علي شفتيها‬
‫وهو ينظر لها بينما يتحسس وجهها بأنامله‪.‬‬

‫اصبحت في حياته كالهواء البد وان يستنشقه ويشعر به من حوله حتي ال يختنق ويمت!‬

‫اعطت لحياته تلك النكهة الفريدة التي سيعجز عن جعله قادرا ً علي مجرد التفكير فقط بالحياة بدونها!‬

‫طبعت ايلين قبله خفيفة علي خده وهي تعانق عنقه بذراعها‪ ،‬امسكت يده لتسير به مجددا ً للسرير‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين؟"تسائل وهو يسير بإرادته‪.‬‬

‫"سننم! لم أنم جيداً‪ ،‬استيقظت بسبب تلك الشيزي" تأففت بضجر وهي تسير ممسكة يده لوال أنها الحظت انها‬
‫تسير مع نفسها دون ان تخطو مسافة زائدة‪ ،‬التفت بتعجب لتري بيكهيون توقف عن السير‪.‬‬

‫"ال نوم‪ ،‬كفي عن الكسل وهيا"امرها بها بجديه وهو يجذبها له مجددا ً ‪،‬نظرت له بفم فارغ تقريبا ً‪ ،‬معاناة كل‬
‫يوم حتي يتركها تنم‪.‬‬

‫"كسل!‪ ،‬بسبب سموك لم انم سوي الفجر إن لم يكن متأخرا ً عنه" تذمرت بجديه وهي تنظر له هز كتفيه‬
‫بالمباالة وهو يسحبها خلفه عنوة ً‪.‬‬

‫"الم تغمضي عينيك! اال يعتبر هذا نوما ً! أيضا ً ال تنكري أنك تحبين النوم متأخرا ً بسبب سموي!"مجددا ً عظم‬
‫نفسه وهو ُيخرج احد الفساتين الطويلة المحتشمة فقد أمر بوضع مالبس نسائية بخزانته‪.‬‬

‫"أنت بابو متملك"صرخت به بحنق طفولي ل ُينفض ذلك الغبي الغبار الوهمي من غلي كتفيه بغرور وهو‬
‫يومئ بتباهٍ‪،‬فقط التخيل بمعرفته حقيقة االمر يجعل عقلها يذهب بمفرده لمحتوي خاص بالبالغين‪.‬‬

‫فما سيفعله بها سيتجاوز مراحل القتل بمراحل‪ ،‬حتي انه اصبح يأمر كيونجسو احيانا ً أن يُلقبه بــ'سمو‬
‫البــابو'‪7‬‬

‫"سيساعدك التحمم علي االستيقاظ"قالها وهو يعبث بشعرها قليالً‪ ،‬قلبت عينيها بملل وهي تعقد ساعديها امام‬
‫صدرها بحنق‪.‬‬

‫"مع كثير من الرغاوي؟"تسائلت بهمس طفولي مغري جعله يحاول م نع ابتسامته من الظهور‪ ،‬حمحم بجديه‬
‫مصطنعة ليومئ‪.‬‬
‫"ليحيا سمو األمير"انتحبت بمبالغة وهي ترفع يديها عاليا ً بمرح قطعه بحمله لها للداخل‪ ،‬ليناقشوا امر الوالء‬
‫ذلك بالحمام!‬
‫انتهيا من روتينهم الحمامي الصباحي لتقف أمامه تعدل هيئته الملكية بينما تسمع التوبيخ المعتاد الذي سيليه‬
‫وصاياه االربعون بعدم النظر لذكر الذبابة حتي‪.‬‬

‫"الم أحذرك من اخفاء عالماتي‪ ،‬وهل للجديه عالقه بتلك أمور"اكمل عرض توبيخه اليومي وهو يشدد علي‬
‫خصرها بغضب‪ ،‬هي فقط تستمع بدون رد‪.‬‬
‫لن تُت ِعب حنجرتها من أجل شئ هي تعلم أنه لن يقتنع سوي برأيه حتي وإن احضرت دالئل الكون التي تثبت‬
‫خطؤه‪.‬‬
‫بيكهيون من ذلك النوع الذي يعطي لنفسه مبرر لكل شئ‪ ،‬حتي وإن أقدم علي الخطأ وكان واثقا ً من حدوث‬
‫كارثة سيعطي مبررا ً يجعلك لوهله تقسم بأنه علي صواب‪.‬‬

‫" اال يكفي انك تجعلني اضع من عطرك الملكي‪ ،‬نهايتي ستكون بسببك" تذمرت ايلين بحنق ليجذبها له أكثر‬
‫بغضب لم يتغير‪.‬‬

‫" ذلك أساسي‪ ،‬فحينما تلوح في االفق رائحتي من حولك تجعل كافة الرجال يعرضون عن رفع عينهم لك‬
‫حتي‪ ،‬حفاظا ً علي حياتهم" اردفها بهدوء وهو يـترك قبالت عشوائية رطبة علي عنقها‪.‬‬
‫لم تستطع ايلين كبح ابتسامتها فأخفتها سريعا ً وهي تدفن نفسها به تعانقه‪ ،‬كيف استطاع جعلها تحب ما يقوله‬
‫برغم كرهها للمبدأ نفسه!‬

‫تقريبا ً النه خرج منه هو‪ ،‬فنحن تتغير رؤيتنا لالشياء اعتمادا ً علي من نحب‪ ،‬فكم من اشياء وقعنا بحبها فقط‬
‫لتعلق من نهتم به الجلها‪ ،‬حتي وإن مقتناها يوما ً‪.‬‬

‫رجع خصالت شعرها القصير للخلف‬ ‫"ال تتسكعين‪ ،‬انهي مهامك وعودي‪ ،‬ال تتأخري كأمس"امرها بها وهو يُ ِ‬
‫بعدما وضعت له العدسات‪ ،‬اومأت بإعتياد قبل أن تطبع قبله علي خده تنهي بها تلك االوامر‪.‬‬

‫جلسا سويا ً علي الطاولة ليتناولوا االفطار سويا ً كالعادة‪ ،‬جلست تُطعمه قليالً من طعامها التي تعده له فقط‬
‫وهي تحادثه قليالً بينما يُقبلها بلطف في وجهها‪.‬‬

‫"فايتنغ!"اردفتها ايلين في وجهه بتشجيع وهي تقبله استعدادا ً للمغادره‪ ،‬ودعها بعدما قبلها ليتجه الي مقر‬
‫االمراء الذي اصبح يمقته‪.‬‬
‫سار بهدوء ووقار معتاد منه في طريقه للحديقة الملكية أوقفه رؤية شيومين وهو يسير برفقه حاشية الوزير‪،‬‬
‫هو متأكد انه يحمل السحر االسود فلذلك البد وأن يجعل كبير السحره يتخلص منه‪ ،‬فبالطبع لن يتم التخلص‬
‫من شيومين بسهولة في وجود الوزير‪.‬‬
‫كـمل سيره مجددا ً حتي وصل الي الحديقه الملكية التي تجمع بها كافة االمراء‪.‬‬
‫تجاهله بنظره وعاد يُ ِ‬
‫القي نظرة سخريه عليهم‪ ،‬جميعهم يمتثلون هنا كع ادتهم منذ طفولتهم لكن ليس ذلك السبب الرئيسي االن‪ ،‬هم‬
‫فقط يأتون مرغمون صباحا ً حتي ال يفتح ذلك االرنب فمه ويتشفي بهم‪.‬‬

‫ايخشي الحديث من كيونجسو لتلك الدرجه! صراحة ال‪ ،‬لكنه دوما ً ما حذره من الوقوع مع النساء او أن‬
‫يقضي وقته معهم حتي أنه كان يوبخه لو تعارضت عينيه مع امرأة‪ ،‬لكن االن ماذا!‬

‫أصبح هو بنفسه يفعل كل هذا حتي أنه حظي بحمام منعش معها اعطته قليالً من الحيوية حتي ال يظهر خموله‬
‫شخر االن وهو مفتوح العينين كوسيله للتمويه عن نومه!‬
‫امامهم كتشانيول الذي يُ ِ‬
‫وكأن بيكهيون ال يعلم أن لورين اصبحت تقيم في جناحه بعدما جعلها قائدة حرفة أزياء القصر مجددا ً علي‬
‫مسؤليته‪ ،‬حتي أنه انسحب امس قبلهم جميعا ً‪.‬‬

‫ما بين سيهون الذي يُبعثِر شعره بضجر وهو يرمقهم بكسل‪ ،‬لقد أفسدتهم النساء وجعلتهم امراء مبعثرين الهيئة‬
‫بعدما كانوا منضبطين‪.‬‬

‫"يبدو أنك تأخرت بالنوم كثيرا ً سمو االمير سيهون!"سخر منه كيونجسو بإحترام وهو يشير الزرار قميصه‬
‫الملكي المفتوح بينما ينهض الغالقه له‪.‬‬

‫وحينها‪ ..‬انتفض تشانيول سريعا ً وافاق من شخيره وهو يرمق كيونجسو بخوف وكأنها امرأه تري صديقتها‬
‫علي وشك أن يسقط شرفها في الوحل‪3.‬‬

‫"أين والئك لبيكهيون! وأنت أغلق ازرة قميصك جيدا ً وال تُظهر صدرك بهذا الشكل الملفت لالنتباه تكاد‬
‫االعين تقفز عليهما"وجه حديثه لكيونجسو ومن ثم لسيهون موبخا ً وهو يغطي صدره بيده كأم مسنة تُحشم‬
‫ابنتها الفاسقه‪.‬‬

‫"أعين!"نبس بها سيهون بإستغراب وهو يرمقه بسخرية‪ ،‬حظه أنه يمكث مع الري كثيرا ً في الليل و يستيقظ‬
‫بصعوبة في الصباح‪ ،‬حتي أنها تودعه ثم تعود لتنم مجددا ً‪.‬‬
‫بينما كيونجسو ينظر له بتعجب وبيكهيون يتأفف بإشمئزاز وهو يرمقهم بحنق‪ ،‬أتخلي عن سريره و ايلين‬
‫الجل هؤالء المشردين!‬

‫مؤخرا اصبحت أشعر أنكم تأتون مرغمين لتلك الجلسه الصباحية"قالها كيونجسو بتفحص دقيق وهو يرمقهم‬‫ً‬ ‫"‬
‫جميعه م بجديه‪ ،‬بنفس ذات الثانية لعنه كافه االمراء بنفس الشتائم البذيئة بسرهم قبل أن يحاول تشانيول‬
‫االبتسام بلزاجه‪3.‬‬

‫"مرغمون! اتمزح! انا أعد الساعات حتي أتي لكم يا رجل"قالها تشانيول سريعا ً وهو يتخيل رأس كيونجسو‬
‫مسمار يضربه بمطرقة وهو يرمق كيونجسو ببراءة‪.‬‬
‫التفاته نظر واحده من كيونجسو لسيهون جعلت سيهون ينتفض سريعا ً وهو يحمم بجديه‪.‬‬

‫"وهل اللورد سيهون سيأتي مرغوما ً!هل سأخاف منك!" تسائل بسخريه بطياتها سب ولعن ال يتفوه به‬
‫المشردين حتي‪ ،‬فقط ما ينقذ كيونجسو انه اليملك ما قد يستطيعون اخراسه به‪.‬‬

‫لم يُكمل التفاتـته االخيرة لالمير بيكهيون حتي ينهي عرض التشفي حتي وصل اليهم صوت صراخ‪.‬‬
‫"أنت!"صرخت بهم الملكه روزي لينتفض تشانيول سريعا ً بفزغ وهو يشير علي نفسه‪.‬‬

‫"ليس انت بل دي او" قالتها بنفاذ صبر وهي تشير بسبباتها بوضوح اكثر عليه‪ ،‬بينما ترمقه بضجر‪.‬‬

‫شهقة ثالثية ت ِب ُعها فتح اعين كالكالب الضالة يلحقها ابتسامة تشفي خبيثة بدأت ترتسم تدريجيا ً علي ثغر‬
‫سيهون وهو ينظر لبيكهيون بطرف عينيه بمكر‪ ،‬ولم تمر ثانية اال وكان ثالثتهم ينظرون له بتشفي‪.‬‬

‫وأخيرا ً وقعت تحت يدي ايها العاهر ‪.‬‬

‫ذلك ما كان يُفكر به بيكهيون وهو يرمقه بسخريه خبيثة‪1.‬‬

‫"دي او!"نبس بها تشانيول بهيام وهو يتصنع نبرة انويثه بينما يتكأ براسه علي يده وهو ينظر لكيونجسو‬
‫الجالس بجانبه بصدمه وقد احمرت اذناه من الحرج‪1.‬‬

‫"لما لم تأتي لي أمس كما وعدتني" تسائلت الملكه روزي بحزن طفولي وهي تنظر له‪ ،‬حينها بصق االمير‬
‫بيكهيون المشروب الذي كان يتناوله بإستمت اع وهو يشاهد ذلك العرض الحصري‪ ،‬بصقها في وجه تشانيول‬
‫حيث من صدمته امتد المشروب كالنافورة لتستقر في وجه المسكين‪11.‬‬

‫"هل ما سمعته صحيحاً؟"تسائل سيهون غير مصدقا ً وهو يشير علي كيونجسو الذي ثانيه وسيكون بحيرة من‬
‫تحت قدمه‪.‬‬

‫"أنتم‪ ..‬أنتم‪ ...‬تفهمون االمر بشكل خاطئ"انتفض بها كيونجسو سريعا ً وهو يقسم بكافه االديان التي ِ‬
‫وجدت‬
‫بعصرهم بينما يصيح كالدجاج‪.‬‬

‫" انتظرتك وارتديت ما امرتني به المرة السابقة وأنت لم تأتي"قضت عليه بجملتها ليشهق سيهون شهقه مرتده‬
‫بطحته ارضا ً وتشانيول المسكين غادرت روحه االن ما بين قائدهم الحربي ينظر لكيونجسو بمكر بالغ‪8.‬‬

‫" يارجل ارتدت ما امرتها به ولم تأتي‪ ،‬انك غدار‪ ،‬اعذريني سمو الملكة خطأي انني لم أقومه جيداً‪ ،‬لكنك‬
‫تعلمين انها تلك االيام من كل شهر" بتلذذ بالغ وقدم فوق اخري انهي بها جملته وهو ينظر للواعظ العاهر‬
‫كيونجسو الذي لم يعد يعلم كيف يتنفس‪8.‬‬

‫قلبت الملكه روزي عينيها بعدم فهم وهي ترمق الثالث امراء الذي من المفترض ان يكون الوقار عنوانهم‪،‬‬
‫لكن علي ما يبدو أنهم بعيدين كل البعد عن الوقار‪.‬‬
‫لم تكد تفتح فمها حتي لحقت بها خادمتها كاثي سريعا ً لعلها تُنقذ بقايا الموقف المهين الذي سيكون حبل مشنقة‬
‫كيونجسو‪.‬‬

‫" هيا سموك لدينا اعمال‪ ،‬انا متأسفة للغاية"اعتذرت سريعا ً وهي تسحب الملكه المتعجبه من بينهم بإحراج‪.‬‬

‫بمجرد رحيلها‪ ،‬بهدوء ماكر تحركت حدقتي االمراء علي كيونجسو و نظراتهم له كالثعلب‪.‬‬

‫"يالك من قصير مكار‪ ،‬ملكة بالد وكلي مرة واحدة!" سخر سيهون منه بلذاعة متشفية وهو ينهض ليجلس‬
‫كمل عرضه‪.‬‬
‫بجانبه ليُ ِ‬
‫" وانظروا له يجعلنا كل يوم نترك اسرتنا وهو يتمتع القصي درجه‪ ،‬علي ما يبدو أنك وحش"اكمل تشانيول‬
‫دور سيهون وهو يراقص حاجبيه بتملق بينما يهمس في وجهه بصوت مسموع وبنبره وقحه‪1.‬‬

‫"حقا ً سمو االمراء انتم تفهمون‪ ...‬االمر بشكل‪ ..‬خاطئ"انتحب سريعا ً كيونجسو بتلعثم وهو يضم قدميه بخجل‬
‫كالنساء‪.‬‬

‫"أعطني تفسير إذا ً"سخر منه بيكهيون وهو يرمقه بتشفي منتصر بينما عينيه تتفحصانه بجديه‪ ،‬الذلك هو‬
‫يتححجج بزيارة والدته كثيرا ً مؤخرا ً وهو كاألحمق يصدقه‪.‬‬

‫قزم كهذا يخدعه بسهولة!‪1‬‬

‫**************‬

‫تسير ايلين بخم ول ذاهبة لتصطحب الري من الجناح‪ ،‬فهي ال تخرج منه سوي وهي معها برفقة لورين‪1.‬‬

‫تقريبا ً الري بشهرها الثاني ولم تخبر سيهون بعد‪ ،‬إن حدث وعلم صدفة ً سيقتلها‪ ،‬االسوأ أن يجعلها تجهضه‪،‬‬
‫لألن تخاف وللغاية من هذا االمر‪.‬‬

‫فاقت من تفكيرها علي صورة لورين الشبه نائمة مثلها بخمول‪ ،‬عجزت حتي عن رفع يدها لتلوح لها بينما‬
‫اكتفت بمناداتها بكسل‪.‬‬

‫"كم أصبحنا كسلي منذ أن أقمنا معهم" تذمرت لورين بشكل شبه معتاد لتومئ ايلين بال مباالة وهي تتثائب‬
‫بتعب‪.‬‬
‫سارتا سويا ً لجناح سيهون وحينها قابلتهم ليديا بنظرة حانقه مستحقرة‪ ،‬فشائعات عودتهما لالمراء عادت‬
‫مجددا ً وبقوة‪ ،‬وذلك اليُطمئن ايلين مطلقا ً‪.‬‬

‫بيكهيون ال يهتم باالمر حتي وإن كان خطر‪ ،‬بل وإن استطاع لكان جعلها ترتدي مالبس عليها اسمه! اال يكفي‬
‫ذلك الوشم الذي رسمه عند قلبها دون أن تعلم حتي‪.‬‬
‫حتي أنه فخورا ً بالوشم دوما ً ما يحب أن يُملي عينيه به‪ ،‬ناهيك عن توبيخه الدائم لها حينما تخفي عالماته علي‬
‫عنقها‪ ،‬إن حدث وفكرت أن تخفي جزء اضافيا ً فالحرب العالمية الثالثة ستُقام‪.‬‬

‫تنهدت بتعب بعدما انحنيتا مرغموتان لالميرة التي تجاهلت وجودهما بالكامل وسارت مبتعدة‪.‬‬
‫دلفتا الجناح ليرمقا بسخريه الري النائمة بسبات‪ ،‬تلك الغبية أخبرتها ايلين االالف المرات أن تمنع سيهون من‬
‫لمسها حتي تحافظ علي الجنين‪.‬‬

‫حمقاء‪.‬‬

‫"أم الكسل انهضي" هزتها لورين بضجر وهي تقف امام جسدها النائم‪ ،‬انكمشت مالمح الري بحنق وهي‬
‫تضع الوسادة علي رأسها وتعطيهم ظهرها بالمباالة‪.‬‬

‫نظرت ايلين للورين بتعب‪ ،‬واشارت لها بيدها أن تتوقف عن تلك المحاوالت عديمه الفائدة‪.‬‬

‫سارت لسريرها بهدوء وهي تعقد ساعديها امام صدرها قبل أن تحمحم قليالً لتردف بفضول مصطنع‪.‬‬
‫كمل جملتها حتي انتفضت الري سريعا ً بصراخ‬
‫"اوه لورين! ارأيت ليديا علي ما يبدو انها ذاهبه لالمــ‪"..‬لم ت ُ ِ‬
‫وهي تنظر لهم غير مصدقه سرعان ما تأففت بضجر حالما علمت أنها تخدعها‪.‬‬

‫" توجد االالف الطرق اليقاظي لم تجدي سوي تلك" تذمرت الري بحنق وهي تنظر لها بضيق لتومئ ايلين بال‬
‫مباالة قبل أن تسحبها من أذنها‪.‬‬

‫انك حامل"وبختها ايلين بغضب وهي‬


‫"ألم أخبرك اال تجعليه يلمسك!إن كنت تخجلين من اخباره دعيني اخبره ِ‬
‫تسحب اذن الري يمينا ً ويسارا ً واالخري تصرخ بألم‪.‬‬

‫"حسنا ً حسنا ً"ترجتها وهي تمسك يدها التي تقرص اذنها لتتوقف‪ ،‬اتبعدت عنها ايلين قليالً قبل أن تجلس‬
‫بجانبها تتحدث بجديه‪.‬‬

‫"االمر لن يظل مستتراً‪،‬فقط شهران اخران وستظهر الحقيقة واضحة امام أعين الجميع"اردفتها ايلين بهدوء‬
‫جاد وهي تنظر لها لتُطأطأ الري رأسها بحزن وهي تومئ‪.‬‬

‫لقيك كما تتخيلين‪ ،‬قد يكون حملك دافعه‬


‫انك خائفة الري من ردة فعل سيهون‪ ،‬لكن أظنه لن ُي ِ‬ ‫"اعلم ِ‬
‫ليتزوجك" اردفتها لورين بلطف وهي تربت علي كتفها بحنو‪ ،‬رفعت الري رأسها لها بتردد ساخر وهي تنظر‬
‫لها‪.‬‬
‫"يتزوجني! انا مجرد خادمةًلورين"صححت لها الري جملتها بألم وهي تنظر ليدها بحسرة‪ ،‬وإن نست حقيقتها‬
‫فمن حولها يُذكرها حتي نظرات الخدم الذين يرافقوها بأمر سيهون‪ ،‬كافة االمور تؤكد لها واقع األمر وهي‬
‫انها شخص حقير‪.‬‬
‫يراك خادمة‪ ،‬سيهون ليس من ذلك النوع الذي سيبقي ويحارب حتي والده الملك الجل فتاه يراها‬ ‫ِ‬ ‫"هو ال‬
‫كخادمة"شجعتها ايلين بها وهي تنظر لها بإبتسامة هادئة‪ ،‬تنهدت الري قليالً قبل ان تتثائب بكسل‪.‬‬

‫"التفكير جعلني جائعة ايلين‪ ،‬لنتناول الطعام" قالتها الري ولعابها شبه يسيل لتبتسم بسخريه هي ولورين بينما‬
‫ينظران لبعضهما بتملق‪.‬‬

‫"حملك زادك جماالً وبرزت مفاتنك لتخرجك انثي الم يالحظ اللورد االمر من خالل فحصه الليلي؟"تسائلت‬
‫ايلين بسخريه لتضربها الري بخجل وهي تُغلق ازرار قميصه التي ارتدته قبل رحيله في الصباح‪.‬‬

‫" بخصوص ذلك فبالطبع الحظ‪ ،‬ل كنه لم يشك بشئ‪ ،‬لكنه يجعلني التصق به اكثر من البدايه وهو يرمقني بشك‪،‬‬
‫سأفضح نفسي حتما ً حتي انني بكيت أمس النه نظر لي ببرود"اردفتها الري بحرج وهي تقلب عينيها بالغرفه‬
‫دون المرور بالفتانان اللتان تكاد روحهما تُحلق من كثرة الهراء الذين يستمعون له!‬

‫ت و بيكهيون"اردفتها ايلين بنفاد صبر وهي‬


‫"انهضي الري‪ ،‬فال املك سوي مرارة واحده ستقضين عليها ان ِ‬
‫تنزع الغطاء من فوق الري بضجر‪.‬‬

‫نهضت الري بضجر وهي تقلب عينيها بكسل‪ ،‬ازداد خمولها وللغايه وما يزيده أكثر هو سيهون ودروسه الال‬
‫متناهية‪6.‬‬

‫"يا رفاق‪ ،‬االجواء هادئة مؤخراً‪ ،‬لكن اال تالحظا غرابة الملكة روزي وتصرفاتها! أمس سخرت من المظفر‬
‫كادت تأكلني‪ ،‬كنت سأبكي" اردفتها الري بتذكر وهي تسير برفقتهما خارج الجناح‪.‬‬

‫ت بالفعل" اخرستها لورين بضجر وهي تقلب عينيها بملل جعلت الري تلكزها بغضب ‪.‬‬
‫ت بكي ِ‬
‫"الري ان ِ‬
‫"هياا نتنزه في الحديقة الملكية قليالً"اق ترحت ايلين بملل وهي تدفع الري امامها قبل أن تبكي لشجار لورين‪.‬‬

‫سار الفتيات للحديقة وهم يتحدثون قليالً‪ ،‬ولألسف ودون قصد ارتفعت صوت ضحكاتهم بتلك اللحظة التي‬
‫وقعت اجسادهم علي مرمي بصر االمراء‪2.‬‬

‫نظرة واحده من سيهون اخرست الري حتي انها جعلتها تسعل بخوف وهي تختبئ خلف ايلين‪ ،‬بينما لورين‬
‫جمد تعابيرها فهي ال ينقصها أن يوبخها ليالً بعدما بدأ‬
‫التي فقط اكتفي تشانيول بتكوير قبضته امامها جعلتها ت ُ ِ‬
‫قليالً يعود لطبيعته معها‪.‬‬
‫وبالطبع لن نتحدث عن قائدنا العريق الذي فقط اكتفي بفك عقدة قدمه وهو ينظر لها بحده حازمه جعلت من‬
‫مالمح ايلين الساخره من الري ولورين التقل عنهما إن لم تزداد وهي تحمحم سريعا ً‪.‬‬

‫احادت بوجهها عنه سريعا ً وهي تدفع بيدها اي احد احد من فريق الغبيات برفقتها‪.‬‬

‫"لنسير اماما ً قليالً حتي ال نؤ َكل"اردفتها ايلين سريعا ً وهي تسير مبتعده بسرعه عن مرمي بصرهم الذي‬
‫سيفتك بهم جميعاً‪ ،‬لم تحتاج الفتيات للحديث اكثر فقط اكتفين بااليماء كاالطفال‪1.‬‬
‫تنفسن الصعداء قليالً حالما جلسن عند احدي مقاعد الحديقة يتحادثن قليالً‪.‬‬

‫والن الري التي اصبحت تحب الطعام اكثر من أي شئ آخر طلبت االفطار لتحصل عليه برفقة لورين وايلين‬
‫التي تحججت بالشبع فهي لن تسلم منهن إن علمن انها تتناول يوميا ً االفطار معه‪.‬‬

‫" سمعت ان هناك مشكلة بإحدي الواليات التابعة للمملكة‪ ،‬يقولون أن المياه تندفع بغزارة علي االراضي‬
‫تُغرقها‪ ،‬حتي أن االمراء جلسوا مع الملك يحاولون التوصل لحل"اردفتها لورين بتذكر وهي تتناول حلوي‬
‫ايلين هي والري بتلذذ‪4.‬‬
‫نظرت لهن ايلين قليالً وهي تومئ‪ ،‬اخبرها بيكهيون باالمر امس لكنه لم يخبرها ان الملك اوكله لمثل تلك‬
‫المشكلة فهذا يعني اال تتدخل افضل‪ ،‬يكفي ما افتعلته من تغيير احداث‪.‬‬
‫اومأت بهدوء وهي تنظر لالري المستمتعة بالطعام متغاضيه من االساس عما يتحادثون به بينما تشرب قليالً‬
‫من المياه‪ ،‬فجأة صرخت ايلين حالما رأت من دفعها عمدا ً من ظهرها جعل احدي قطع الطعام تقف في حلقها‬
‫وهي تشرب المياه لتختنق بعنف‪.‬‬

‫احمر وجهها بشده وهي تسعل غير قادرة علي التنفس حتي ان كوب المياه وقع ارضا ً ولم تمر ثواني حتي‬
‫جثت بجانبه‪ ،‬اخذت تربت ايلين بخو ف علي ظهرها وهي تري الري تختنق بقوه حتي ان لورين بكت بصدمه‬
‫وهي تنظر لها‪ ،‬روحها تخرج من مكانها‪.‬‬
‫قيدت ايلين الري بذراعيها لتضغط علي ظهرها حتي تُخرج ما ُحشِر بحلقها‪ ،‬تنفست الصعداء قليالً حالما‬
‫تقيأت الري وهي تحاول التنفس وقد عاد جزء من وجهها للونه حتي وإن كان شاحباً‪ ،‬هي ليست غبيه لتدرك‬
‫انها كانت ستمت اختناقا ً‪.‬‬
‫مسحت فمها بإحدي قطع القماش وهي تُحرك جسدها قليالً بمساعدة لورين‪ ،‬تقريبا ً كافة الخدم وقفوا يشاهدون‬
‫ما حدث‪.‬‬

‫"ما بها! ماذا تناولت؟" اسرع سيهون لها وهو يصرخ بهن بحنق بينما يضم جسدها الشبه فاقد للوعي له بينما‬
‫يربت عليها وهو يتفحصها‪.‬‬

‫لم تكد ايلين ان تردف بالتعجب لوال امتثلت امامها صورة ليديا‪ ،‬عال مستوي االدرينالين بجسدها وهي تنظر‬
‫لتلك الغبية بحنق‪.‬‬

‫بينما ليديا تصنمت موضع وقوفها هي لم تقصد أن تخنقها هي فقط ارادت توبيخها ليس اكثر‪ ،‬حتي انها لم‬
‫تتحدث حالما وقفت ايلين في وجهها بغضب‪.‬‬

‫"كادت تمت سمو االميرة! اال تعلمين انها‪"...‬بترت ايلين جملتها الحانقه سريعا ً وهي تحيد بوجهها عنها بينما‬
‫تنظر لالري المتعبة ووجها الشاحب‪،‬كادت تلفظ ما كان يقضي عليها بمعني الكلمة‪.‬‬
‫"ايلين افحصيها لما تبدو هكذا"صرخ بها سيهون بغضب وهو يرمق ليديا بنظرات قاتله زادت من عقدة‬
‫لسانها‪.‬‬
‫حملها سيهون بين ذراعيه بينما هي اكتفت فقط بأن تستند برأسها عليه بتعب محاولة التنفس بدالً من ذلك‬
‫الدوار الذي يفتك بها‪.‬‬
‫اجلسها علي إحدي المقاعد بجانبه وهو يضمها له ويحاوط جسدها بذراعه واالخري تمسد علي يديها بلطف‬
‫متوتر‪.‬‬

‫حرج للحشد الذي يمتثل‬


‫"أقسم انك لن تفلتي بما فعلتيه"صرخ سيهون بليديا بحنق حتي أنها نظرت بتوتر ِ‬
‫امامها‪ ،‬كيف له أنه يوبخها الحل خادمه ويتناسي قدرها كأميرة!‬

‫"سأخذها للطبيب الملكي" اردفها سيهون بجديه وهو يحملها بين ذراعيه استعدادا للنهوض لوال صوت ايلين‬
‫السريع الذي هرع لهما‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال هي بخير سمو االمير‪ ،‬سأفحصها"قالتها ايلين سريعا ً وهي تقف امامها‪ ،‬رمقها سيهون بشك عملت‬
‫ايلين علي بتره بتعابيرها الواثقة‪.‬‬

‫"ايلين أفضل من الطبيب الملكي‪ ،‬دعها"اردفها االمير بيكهيون بجديه وهو يسير بهدوء ليقف خلفها مباشرةً‪،‬‬
‫نظرت له سريعا ً وهي تبتسم له‪ ،‬دوما ً ما كان بيكهيون ينقذها حتي بتلك مواقف‪.‬‬

‫كاد سيهون يرحل بدون اهتمام لوال أن بيكهيون دفع ايلين بخفه وهو يشير لسيهون بجديه أن تفحصها هي‪.‬‬

‫شعر بالري تطلب منه ذلك ليتأفف بضجر وهو يعود بها للمقعد الغبي‪ ،‬توجهت له تحت انظار بيكهيون‬
‫المتفحص‪ ،‬كاد علي وشك مغا درة الحديقة الملكية برفقه كيونجسو لوال أن صوت سيهون العالي وصله‪ ،‬ولوال‬
‫تدخله لكانت كارثه حدثت‪.‬‬

‫إن علم سيهون بحملها هو متأكد أن الري لن تستطيع الكذب وادعاء جهلها باالمر لذلك سيصبح الموقف اسوأ‬
‫من سئ‪.‬‬

‫هو ال يلوم الري علي خوفها‪ ،‬فقط كادت تمت دون أن يعلم احد انها حامل فكيف سيصبح الحال إن أُشيع في‬
‫القصر كارثة كتلك!‬

‫زفرت ايلين بإرتياح وهي تُمسك معصم الري تتفحص نبضها‪ ،‬زفرت بإرتياح حالما شعرت بنبض الجنين‪،‬‬
‫حتي وإن كانت نبضاتها مضطربه اال ان الجنين مازال بخير‪1.‬‬

‫"هي بخير سمو االمير فقط تحتاج للعناية قليالً و أن تتناول عدة اعشاب سأطلب من الخدم اعدادها"اردفتها‬
‫ايلين سريعا ً وهي تنظر للورين بعينيها تطمأنها علي حال الجنين زفرت لورين خفية ً بإرتياح وهي تنظر لها‬
‫بهدوء‪.‬‬
‫اومأ سيهون سريعا ً وهو يحملها بين ذراعيه مجدداً‪ ،‬كاد يموت حالما رأها عاجزه عن التنفس‪ ،‬فقط صراخ‬
‫ايلين بإسمها ما لفت انتباهه ليهرع لها‪ ،‬اللعنة علي ليديا هو لن يتركها تفلت بفعلتها تلك مطلقا ً‪.‬‬

‫حملها بين ذراعيه وضمها له بقوه وهو يرفع رأسها ليدفنها بعنقه حتي تشعر بقليل من االمان كما اعتادت‪.‬‬

‫ت بخير قليالً!" تسائل سيهون بخفوت وهو يهمس في أذنها لتومئ الري بتعب مغلقة العينين وهي تعانق‬ ‫"أن ِ‬
‫عنقه بذراعها بإرهاق لتدفن رأسها بعنقه اكثر‪.‬‬

‫"استعدي ألنني لن اتركك وشأنك" هدد سيهون بفظاظه وهو يقف بجسد الري امام ليديا بينما يرمقها‬
‫بإستحقار‪ ،‬لم يستمع لما ستقوله فهو قد رحل دون التفوه بالمزيد‪.‬‬

‫وكم شعرت ليديا بالذل حينها كونه اهانها امام هذا المأل بوقاحة بل وتبجح وهو يحملها بين يديه امامها دون‬
‫خجل حتي!‪1‬‬

‫صرخ كيونجسو بالخدم بحده ليذهب كل منهم بخضوع لعمله بينما ايلين كادت تسير خلفه برفقه لورين لوال يد‬
‫بيكهيون التي اوقفتها بجديه‪.‬‬

‫"البد وأن يعلم ايلين"قالها في وجهها مباشرة وهو يوقفها امامه‪ ،‬نظرت له قليالً بضياع لتومئ وهي تشابك‬
‫اصابعهما‪.‬‬

‫علم بمفرده لن يصبح االمر جيداً‪ ،‬لكن هل تعتقد أنه قد يتخــ‪"...‬اوقفها‬‫"البد وأن اجعلها تخبره هي‪ ،‬فإن ِ‬
‫بيكهيون عن إكمال الحديث و هو يشدد علي تشابك يديهما بجديه‪.‬‬

‫" سيهون رجل ايلين‪ ،‬وإن حدث وفكر بشئ كهذا سأكون اول الواقفين له‪ ،‬لست بمن يسمح بالتصرف‬
‫رجع خصالت شعرها للخلف قليالً‪.‬‬
‫بخسة"قالها االمير بيكهيون بجديه وهو يُ ِ‬
‫ابتسمت له بصدق وهي تمسد بيدها علي يده‪ ،‬له كامل الحق أن يفخر بنبله‪،‬وإن لم يفخر أمثاله بالنبل من يفعل!‬
‫التفتت حولها سريعا ً تتأكد من خلو االعين قبل أن تطبع قبلة سطحية علي شفتيه وهي تنظر له‪،‬حمحم االمير‬
‫بجديه مصطنعه قبل أن يجذبها له دون أن يهتم بالخدم او اي لعنه‪.‬‬

‫" يجب عليك أن تتعلمي كيفية االخالص في العمل مثلي"وبخها وهو يرمقها بغضب مصطنع وهو يقترب‬
‫ليقبلها لوال صوت ذلك االرنب الذي دوما ً ما يقطع عليه حياته‪.‬‬

‫"سموك!"اردفها كيونجسو سريعا ً وهو يخلع معطفه ليخفي به جسدهم المحتك ببعض وملتصق بال أي‬
‫خجل‪ .‬حتي انه شعر بالخجل وكانه هو ايلين!‬

‫"شكرا ً ال نحتاج مظلة" سخر منه بيكهيون بحنق بينما ايلين التي حاوطت خصر االمير وكادت تعيش اللحظه‬
‫لوال ذلك الغبي التي افسدها‪.‬‬
‫"بابو"اردفتها ا يلين من بين اسنانها ليشدد بيكهيون علي خصرها بغضب‪.‬‬

‫"انا فقط البابو هنا!"اردفها بحنق وهو ينظر لها بينما هي فتحت فمها بصدمه وهي تومئ سريعا ً حتي ال يشك‬
‫بشئ‪ ،‬سيفتك بها حتما ً‪.‬‬

‫ابتعدت عنه تودعه حتي تذهب وتعد االعشاب لالري‪ ،‬رمقت كيونجسو بغل بادلها اياه بأخر‪4.‬‬
‫بينما االمير سيهون سرعان ما عاد لجناحه وهي بين يديه متعبة‪ ،‬بها شئ غريب هو يشعر بذلك‪ ،‬اصبحت‬
‫تريد النوم اكثر من المعتاد و تلتصق به بشكل غريب‪ ،‬وتبكي ألسباب أغرب‪.‬‬

‫ساعدها بتغير مالبسها الخري مريحة ووضعها علي السرير لم يكد يعتدل هو االخر حتي امسكت يده بتعب‪.‬‬

‫"إبقي قليالً" طلبتها برجاء وهي تتشبث بيده ليومئ ‪.‬‬

‫"لم أكن الرحل" اردفها بهدوء وهو يتمدد بجانبها بعدما جذبها يضمها له‪.‬‬

‫"هل أحضر الطبيب! تبدين متعبة"تسائل بجديه وهو يعبث بشعرها لعلها تستكين قليالً‪ ،‬شعر بها تهز رأسها‬
‫نفيا ً وهي تعانقه وتستقر برأسها علي صدره‪.‬‬

‫"ال فقط أريد النوم" كذبت وهي تحاول اال تتحدث بخفوت متعب‪ ،‬تشعر بالدوار وعدم االتزان‪ ،‬البد وأن‬
‫اعراض الحمل أصبحت تراودها بوضوح االن‪.‬‬
‫أخذ يربت علي ظهرها قليالً وهو يشدد علي عناقه لها كل فترة حتي ساعدها علي النهوض قليالً حينما جاء‬
‫الخدم باالعشاب لتشربها‪.‬‬

‫ساعدها علي تن اولهم بينما هي تحاول اال تفقد وعيها‪ ،‬فتلك المرة لن تستطيع أن تنقذها ايلين‪.‬‬
‫طبع قبلة علي جبهتها وهو يحتضنها‪ ،‬لم يملك مثل ذلك الشعور‪ ،‬لن ينتفض قلبه خوفا ً مثل االن‪ ،‬لم يشعر‬
‫باالختناق سوي وهو يراها بعاجزه عن التنفس‪ ،‬لن يترك ليديا تفلت بفعلتها تلك ولن يهتم لمكانتها‪.‬‬

‫"من األن الخروج وإن خرجت يُرافقك خدم معك" امرها بجديه وهو يحاوطها اكثر‪ ،‬اكتفت بااليماء وهي‬
‫تبادله العناق‪.‬‬
‫ما يُفكر به منذ ايام بدأ يجتاح كافه اركان عقله‪ ،‬وما حدث االن اكد له انه البد وان يتزوجها‪ ،‬فتلك الوسيلة‬
‫الوحيدة لحمايتها‪.‬‬

‫"لقد أصبحت بخير االن تستطيع أن تعود لألمراء" اردفتها الري وهي ترفع رأسها له بينما هو ينظر لها‪ ،‬شدد‬
‫علي عناقه لها وهو يطبع قبلة علي وجنتيها‪.‬‬

‫"سأبقي لن يحدث شيء إن تغيبت" اردفها بهدوء وهو يرجع بعض خصالت شعرها لخلف أذنها‪ ،‬ابتسمت له‬
‫بحب وهي تقبلها علي خده‪.‬‬
‫شعور أن تملك أحدهم يُفضل المكوث بجانبك حتى وإن كان لديه ما هو اهم ‪ ،‬أن يلقي بأشغاله بعيدا ً الجلك‪،‬‬
‫شعور قد تعجز عدة ُ حروف أن توصفه‪.‬‬

‫"أحبك للغاية سمو األمير" قالتها بمرح به قليل من التعب وهي تعانق عنقه بذراعها وتطبع قبله علي شفتيه‪.‬‬
‫"هل ستظلين عند حبك حالما أجعلك تدرسين قهرا ً"أخرسها بتلك الجمله وهو يضيق حصاره لها لتلتصق به‬
‫اكثر‬

‫وبتلك الظروف التملك شيئا ً سوي ادعاء التعب‪..‬‬

‫*******‬

‫‪Baekhyun Bov.‬‬
‫انتهينا من المجلس الملكي سريعا ً وانا خلفي كيونجسو و تشانيول‪ ،‬أظن أن الملكة االم ستوكلني أمر تلك‬
‫الوالية الغارقه‪.‬‬
‫قد عجز المستشارين عن ايجاد حل لتل ك الكارثة هل سأفعل انا؟‪ ،‬فيضان تلك المدينة قوي وحالما فكرنا ببناء‬
‫حاجز ُهدِم ليُسبب خسائر اكبر!‬

‫زفرت بتعب ولم اتحرك حتي اوقفني احد الحراس‪ ،‬نظرت له بتفحص حازم وخلفي كيونجسو‪.‬‬

‫" سمو االمير‪ ،‬كبير السحره ينتظرك بالداخل"اردفها بإحترام وهو يشير بيده الحدي الممرات‪ ،‬رفعت جاجبي‬
‫بتعجب وانا اومئ‪ ،‬لما يريد مقابلتي!ومنذ متي وهو يأتي للقصر الملكي!‬

‫سرت بهدوء وقد شعرت بكيونجسو المتعجب هو‪ .‬وتشانيول‪ ،‬هززت كتفي بجهل غير مبال وانا اتجه بقدمي‬
‫للغرفه وهم خلفي‪.‬‬
‫وصلت امامها ولم نكد ندلف لوال الحراس علي الغرفة اوقفوا دي او و تشانيول بعجرفة‬

‫"يريد سمو األمير على إنفراد" قاطعهم بجمود وهو يقف امامهم يمنعهم من التقدم‪ ،‬تبادل ثالثتنا النظرات‪ ،‬قبل‬
‫أن اومئ بال اهتمام‪.‬‬

‫"انتظراني هنا‪ ،‬ال اظن اننا نملك ما قد نتحدث به"اردفتها بجديه ليومئ كيونجسو سريعا ً ويتبعه تشانيول‬
‫بتفحص‪.‬‬
‫اشرت للحارس برأسي أن يفت ح الباب ليومئ بإحترام ‪،‬دلفت بوقاري المعتاد القابله في وجههي ًانحني لي‬
‫بجديه الومئ وانا انحني برأسي‪.‬‬

‫"مبارك زواجك سمو االمير"رفعت نظري سريعا ً له وانا أرمقه بصدمه قليالً‪ ،‬ذلك العاهر جون! حذرته من‬
‫أن يفتح فمه بنبس كلمة‪.‬‬
‫"ارم ما عندك"امرته بها بجديه وتغاضيت عن االحترام في حديثي‪.‬‬

‫"هذا ما عندي! سموك سجلت ايلين بإسمك في سجل العائلة الملكية‪ ،‬وبالتأكيد جعلت جون يدون بالسجل خلو‬
‫العروس من الندوب واالمراض و بالطبع السحر‪،‬والنها ليست نبيلة وشمتها بإسمك بدالً من رمزك حتي‬
‫التجعل احدا ً يظن انها مجرد جارية وهي زوجه ولي العهد" أكمل حديثه وهو ينظر لي بتفهم مصطنع جعلني‬
‫اود شق عنقه بحنق‪.‬‬

‫تصنعت البرود ولم اظهر قيد نطف ه من ضيقي بينما اومئ له بسخريه‪.‬‬

‫"فقط جعلته يدِون الحقيقة" اردفتها بالمباالة ساخره وانا ارمقه بعدم اهتمام ليومئ بهدوء‪.‬‬

‫"لكن اال يتوجب حدوث زفاف ملكي!"تسائل مجددا ً بإستفزاز البتسم في وجهه بتكلف‬

‫"اكره الضوضاء‪ ،‬لكن وعد مني بمجرد جلوسي علي العرش سأقيم احتفاالً بكافة المملكة وستكون انت اول‬
‫الحاضرين"سخرت منه وانا انظر له بتفحص‪ ،‬بجوبعته شئ اخر غير ذلك‪.‬‬

‫السحره ال يتدخلون بمثل تلك امور مطلقاً‪ ،‬واظن انني علي صواب فهو يتقدم لي بجديه‪.‬‬

‫" تحدثت معها مسبقا ً وظننتها أدركت خطورة االمر لكن علي ما يبدو أنها لم تستوعب حديثي‪ ،‬لذلك البد وأن‬
‫أخذ خطوة جادة ولتحقيق ذلك وجب علي القدوم لك" اردفها بجديه وقد شعرت ان بداخله حديث لن ينال‬
‫استحساني‪.‬‬
‫بينما قلبت عيني بتحليل‪ ،‬كيف لي اال أدرك انه هو من دفعها للحديث بهذا الشكل الغبي ذلك اليوم‪ ،‬كان البد‬
‫وأن أربط االحداث جيدا ً‪.‬‬
‫نظرت له مجددا ً حالما شعرت بوقوفه أمامي مباشرة‪ ،‬همهمت له بالحديث سريعا ً فال املك صبرا ً بمراقبته‬
‫صامتا ً!‬

‫" استخدامك للسحر الحامي بحالة غير الحرب تعتبر جريمة البد وأن تعاقب عليها‪ ،‬لكن لكونك اهم الحماة‬
‫بالمملكة البد وأن أُخفي عنك فعلة كتلك لسالمة البالد"اردفها بهدوء وهو يضم كفيه السفل بطنه بجديه‪.‬‬
‫نظرت له وانا اومئ بالمباالة‪ ،‬كنت أعلم انه سيدرك استخدامي لقوتي‪ ،‬كون تلك البلورة ترتبط بدوائرنا‬
‫وسحرنا‪ ،‬وصراحة النني اهم الحماة لم اهتم النني اعلم انني لن أُعاقب‪.‬‬

‫"سأتحدث مباشرة ً دون تزيين‪ ،‬واجبك كقائد لجيش كامل و أقوي حماة المملكة يجعلك تحمل علي عاتقيك‬
‫مسؤلية شعب كامل وحمايتهم بكل ماتملك حتي وإن كان علي حسابك شخصيا ً" تحدث وهو يرفع عينيه بعيني‬
‫بجديه وقحة‪ ،‬كورت قبضه يدي بغضب ولم اتحدث حتي اكمل هو‪.‬‬

‫"كنت دوما ً خير القواد‪ ،‬لكن بمجرد مادلفت هي لحياتك أفسدت بك كل شيء‪ ،‬حتي أنك خاطرت بحياتك‬
‫واعطيتها جزء من سحرك الحامي!"مجددا ً تحدث ولكن علت نبرته في وجههي الرمقه بحده‪.‬‬
‫" ايها الساحر التنس انك تحادث أمير وولي عهد‪ ،‬حياتي الشخصية ال تخصك‪ ،‬طالما لم أسبب أذي للمملكة ال‬
‫يحق لك التدخل او فتح فمك حتي" صرخت به بحده جاده وانا ارمقه بحزم بينما اتقدم القف امامه‪.‬‬

‫" معك حق لكن ستؤذي المملكة بسبب ارتباطك بإمرأة ليست من المملكة من االساس"اردفها بجديه حانقه وهو‬
‫يرفع رأسه بتفحص‪ ،‬متأكد أنه يعلم بأمرها‪.‬‬

‫"لم تتفاجئ لذلك يبدو انها اخبرتك بالفعل‪ ،‬إن فشلت في اقناعك من ناحية واجبك العكسري‪ ،‬سأتحدث من‬
‫سحرت النها متورطة معك‪ ،‬سحرها لم‬ ‫منظورك الشخصي‪ ،‬هل تعلم كم من الخطر الذي أوقعتها به! بسببك ُ‬
‫يكن سوي بداية كوارثها معك" اردفها في وجههي ليجعلني اتصنم مكاني‪ ،‬لم اتحدث فقط ارمقه بغضب‪.‬‬
‫"قريبا ً ستحدث معر كة السحر‪ ،‬هل تدرك ما معني هذا؟ سأخبر سموك‪ ،‬بتلك المعركه انت تقاتل بكل ما تملك‪،‬‬
‫هل ستضحي بها! جزء منك بداخلها‪ ،‬ارواحكم ارتبطت ببعضها وضررك سيغدو ضررها بشكل‬
‫مضاعف"قالها وهو ينظر لي بجمود حتي النت نظرته قليالً‪.‬‬

‫"الفضل الوحيد لها انها غيرت قدرك من الموت‪ ،‬ذلك يعطيك فرصة كبيرة لهزيمة اثينا سموك‪ ،‬التُخطئ خطأ‬
‫اجدادك الذي بسبب امرأة تخلي عن واجبه وجعلنا نعاني طيلة تلك السنوات!"ترجاني بإحترام حازم وكأنه‬
‫اعاد بحديثه ما بداخلي من تفكير عسكري‪.‬‬
‫نظرت له وقد امتزجت افكاري وتداخلت ببعضها البعض‪ ،‬عقلي وقلبي يتصارعان بعنف ويكاد احداهما يقتل‬
‫الثاني بداخلي‪.‬‬

‫"لتخسر شيئا ً أفضل من أن تخسر كل ما تملك‪ ،‬سموك عقالني وتعلم جيدا ً أن الحل الوحيد لتجنب أي مشاكل‬
‫قد تحدث في المستقبل هو أنك تجعلها تعود لبالدها وكأنها لم تعش هنا وكونها زوجتك االن يجعل لديها أحقية‬
‫بالحصول علي ترياق الشفاء‪ ،‬بذلك تتراضي كافه االطراف دون ضرر"انهي حديثه بحل ذبحني‪ ،‬رفضه كافه‬
‫اطرافي دون تفكير للحظه‪.‬‬

‫"أتملك حالً أخر يحميها!"سأل بإستنكار وهو ينظر لي بجديه‪ ،‬ترنحت قليالً و انا أعيد تفكيري مجددا ً‪.‬‬

‫رفع بصره اكثر ليقترب مني للغاية قبل أن يردف بما غير خططي للغاية‪.‬‬

‫"دوما ً ما لحقها االذي فقط الجلك! الم يأتي اليوم الذي تضحي به الجلها؟‬

‫‪ELLEN'S BOV‬‬
‫أسير بهدوء عائدة الي جناحه بتعب‪ ،‬يومي كان طويالً برفقه لورين والملكة روزي‪ ،‬لم ارحل سوي بعدما‬
‫تأكدت من سالمة الري برفقه االمير سيهون‪.‬‬
‫همست في اذنها بضرورة اخباره االمر سيصبح اخطر ان حدث لها خطر وهي صغيرة وحملها سيزيد‬
‫تعرضها للخطر جسديا ً فيبدو انها ضعيفة‪.‬‬
‫بعدما رأيته اليوم تأكدت انه لن يلقيها‪ ،‬بصعوبة منعته من احضار الطبيب الملكي‪ ،‬حتي انني جعلت نبرتي‬
‫طبيعية حتي ال يشك بشئ‪.‬‬

‫هي صغيره وخائفه لكن تكتمها عن االمر لن يزيده سوي سوءا ً ً!‬
‫سرت بهدوء وانا أُف ِكر‪ ،‬سمعت أن الخسوف القادم بعد شهران من االن‪ ،‬واالمر يربكني للغاية‪ ،‬كلما تأخرت‬
‫كلما تقلصت فرصي للرحيل‪.‬‬

‫ال أعلم‪ ،‬لكنني متأكدة انه لن يستطيع أن يترك المملكة بمثل تلك الظروف‪ ،‬قد أبقي الجله‪ ،‬علي اية حال‬
‫اعتدت علي حياتي هنا!‬

‫لكن هل سيحدث شئ إن رفضت العودة لزماني واكملت حياتي هنا! االمر مر ِبك وللغايه وال اعلم شيئا ً وال‬
‫عقلي يستطيع التفكير‪.‬‬

‫قاربت علي اتمام عامي االول هنا‪ ،‬كم من الوقت قد مر في سيول االن! اظن ان الفتره الزمنيه هنا اكبر من‬
‫الفتره الزمنية هناك‪ ،‬فقد يكون مكوثي هنا لعام ال يضاهي قيد شهر او اثنان بكوريا‪.‬‬

‫سرت وانا افكر بأبي فقد اشتقت له للغايه‪ ،‬اتمني أن يكون بخير ‪.‬‬
‫وقفت مكاني حالما سمعت صوت غريب قادم من احدي الممرات‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا اتفحص‬
‫بعيني المكان قليالً‪.‬‬

‫تعالت صوت الهمسات ومعها فضولي‪ ،‬نفضت رأسي سريعا ً حتي أعود مجددا ً لغرفته‪ ،‬الفضول قد يودي بي‬
‫لكارثة انا بغني عنها‪.‬‬
‫حرك قدمي اكثر حتي شعرت بشئ يرفعني‪ ،‬بصرت حولي بهلع الجد محيط أسود‬ ‫سرت ولم اهتم ولم اكد أ ُ ِ‬
‫يحملني صرخت عاليا ً قبل أن أصمت تماما ً حالما لمحت صاحب المحيط االسود‪.‬‬

‫"ســــوزي!"‪16‬‬

‫*********‬
‫الفصل السابع و العشرين‬

‫هل تعلمون تلك اللحظة التي يحدث بها ما يفوق توقعاتكم!‬

‫حينها ينعقد لسانك و تُشل أطرافك وكأن اعصار شديد عصف بكافة انحاء جسدك بال رحمه‪.‬‬

‫تلك هي الحياة‪ ،‬تتركك تظن انك المتحكم بقواعد حياتك لتأتي هي بظرف ثانية تقلب االمور علي رأسك‬
‫ببطحة ارض واحدة تجعلك غير قادرا ً علي الحركه!‬

‫"سوزي! كيف جئتي لهنا؟ ماذا حدث؟"تسائلت ايلين بهلع سريع وعيناها تكاد تخرج من مقلتيها وهي تحاول‬
‫التنفس واستيعاب قيد نطفه مما يحدث امامها‪.‬‬

‫"لستُ سوزي‪ ،‬أنا أوجين‪ ،‬أوجين التي حذرتك من العديد من االشياء لتقعي بها كالبلهاء"هسهست اوجين بها‬
‫بعنف بينما ايلين ترمقها بت عجب ولوال أن ذلك المحيط األسود يحملها لكانت سقطت منذ الوهلة األولي‪.‬‬
‫"أوجين! كيف؟" تأتأت كطفل عاجز عن النطق وهي تحاول اال تفقد وعيها‪ ،‬بينما ترمقها بتفحص‪ ،‬سوزي‬
‫جسدها تحكم به السحر االسود! كيف استطاعت المجئ لهنا من االساس؟‪.‬‬

‫"استعرت جسدها قليالً‪ ،‬تعلمين ان جسدي ُح ِرم عليه ان يخطو علي ذرة رمل من مملكة ايڤيا"قالتها بهدوء‬
‫تنزل ايلين لتقف علي قدمها‪ ،‬ترنحت المسكينة وهي تحاول استيعاب ما تسمعه‪.‬‬
‫وهي ِ‬
‫تحكم اوجين بجسد سوزي عن طريق السحر االسود يعني هالكها ال محالة‪.‬‬

‫"هل‪ ...‬استخدمت السحر االسود لـ‪"...‬بتر سؤال ايلين المرتجف ايماء اوجين في وجهها بهدوء ساخر‪.‬‬

‫"لم اكن املك حالً أخر للمجئ هنا" هزت كتفيها بال مباالة لتتقهقر بعجز وهي تنظر لها بعدم استيعاب‪ ،‬استندت‬
‫بظهرها علي احدي ال ُجدران تحاول التنفس بهدوء‪1.‬‬

‫"لــما؟" كلمة واحدة اخرجتها ايلين ولم تستطع لفظ باقي الجمله‪ ،‬ضحكات متقطعة شريرة خرجت من أوجين‬
‫القابعة بجسد سوزي‪.‬‬

‫"ألنتـــقم من الجميع‪ ،‬بداية من الملك حتي الوزير‪ ،‬سأُحاسبهم علي كل قطرة الم تجرعتها وانا أُشاهد جسد‬
‫ٌ‬
‫محتك‬ ‫إبني يتأكل"هسهست بعنف وهي تتقدم لها ببطء كادت ايلين تتقهقهر لوال أنها تذكرت ان ظهرها‬
‫بالحائط من االساس‪.‬‬

‫"ماذا! هل توفي؟كيف!"هرعت تسألها سريعا ً وهي تحاول االستقامة بظهرها‪.‬‬

‫"كان ملعونا ً ببطني من األساس‪ ،‬ما كنت أفعله ليست سوي محاوالت فارغه النقاذه"هسهست بألم محت ٍد وهي‬
‫تكور قبضتها بعنف بينما ترفع رأسها ببطء حانق‪.‬‬
‫لك ذنب لتتأذي‪ ،‬أنا من أدخلتك لتلك اللعنة وأنا من سيخرجك‪ ،‬أملك طريقة أخرى غير‬
‫"إرحلي من هنا‪ ،‬فليس ِ‬
‫ُ‬
‫سيحدث" اردفتها أوجين بجديه وهي تكاد تسحب ايلين من يديها‪ ،‬نزعتها‬ ‫رحلك حتي ال تشاهدي ما‬ ‫القبو‪ ،‬سأ ُ ِ‬
‫ايلين سريعا ً‪.‬‬

‫"ال تفعلي شيئاً‪ ،‬ستؤذين أرواح ال ذنب لها‪ ،‬انا ال استطيع الذهاب وترك‪"..‬بتر جملة ايلين ال ُمترجية قهقه‬
‫اوجين المزيفه وهي ترمقها بسخريه‪.‬‬

‫"االمير بيكهيون صحيح! االمير بيكهيون الذي الجله طوعتي التاريخ بأكمله لمصلحته‪ ،‬وخطأ أخر كبير‬
‫ارتكبيته بحقك‪ ،‬تتمسكين به وهو سيتركك ايلين‪ ،‬لن يُبقي عليك حتي وإن كان يُحبك كما تزعمين‪ ،‬النه قائد‬
‫حربي لن يهتم سوي بمنصبه و واجبه‪ ،‬سيتخ لي عنك إن تعارض وجودك مصالحه‪ ،‬ستعودين لنفس نقطتي‪،‬‬
‫وال أظنك تريدين" أصرت أوجين علي كل كلمة تفوهت منها بحقد وكأنها تخاطب نفسها وليس ايلين‪ ،‬تشفق‬
‫عليها النها تري نفسها بإيلين‪.‬‬

‫فعلت مثلها‪ ،‬كل ما ُحذِرت منه كان اول ما أقحمت قدمها به‪ ،‬خائفة عليها فما سيحدث اليلين سيكون اسوأ مما‬
‫حدث معها بمراحل‪ ،‬فهي مع أقوي حامي للمملكة واالسوأ انها ليست من أرض المملكة من االساس ‪.‬‬
‫نتائج ما فعلته دون تفكير ستهطل فوق رأسها كالمصائب بال رحمة‪ ،‬ستواجه كافة تلك االقدار التي تالعبت‬
‫بها وغيرتها‪ ،‬فعاقبتها هي اللعب مع القدر‪1.‬‬

‫توقف الوقت بإيلين وهي ال تستطيع الحديث او الشعور بشئ‪ ،‬تحاول استيعاب قيد كلمة تُحكي امامها‪،‬‬
‫بيكهيون ويتخلي! كلمتان متضاداتان اليليتقيان في جملة واحدة‪.‬‬

‫تلك كلمة خرجت من قاموس‪ ،‬من االساس لم تتواجد يوما ً‪.‬‬

‫"هيـــا'' اردفتها اوجين مجددا ً وهي تسحبها من يدها‪ ،‬ذرة خير أخيرة تواجدت بها الجل ايلين‪ ،‬ال تعلم لما‬
‫لكنها كانت متأكدة انها شخص جيد منذ أول لقاء جمعهما‪.‬‬
‫برغم ما كنت تُظهره من عجرفه ووقاحة اال أن بداخلها نسيم هواء رقيق‪ ،‬بداخلها زهرة جميلة تحتاج فقط من‬
‫يرويها ويدرك كيفية التعامل معها جيدا ً‪.‬‬
‫وتلك الزهره لم تتفتح سوي علي يدي ه‪ ،‬فلذلك رحيلها بمستحيل‪ ،‬إن رحلت لترحل معه‪ ،‬فلن تستطيع الذهاب‬
‫وتركه‪ ،‬لن تستطع حتي وإن كانت ستخرج من المملكة غير متذكرة ثانية قد عاشتها علي ارضها‪.‬‬

‫"انا سأبقي معه" هسهست برفض وهي تنتزع يدها من أوجين بحده وهي تنظر لها‪ ،‬نظرت لها اوجين ولم‬
‫تتحدث‪ ،‬رأت نفسها مجددا ً وهي تقف في وجه والدها الجل الوزير‪ ،‬واالن هي من ستقف بذاتها في وجهه‬
‫لتحاسبه علي حياتها التي د ُِمرت‪.‬‬

‫"سواري الذي في يدك بجانب سواره سيُعلمني إن غيرتي رأيك واردتي الرحيل‪ ،‬وأظن أنك لن تلبثي حتي‬
‫تأتي لي بقدميك" سخرت منها بألم عجزت عن اخفاؤه قبل أن تنظر اليلين اخيرا ً لترحل‪.‬‬
‫وبمجرد ما اختفت من امامها سقطت ايلين ارضا ً وعيناها تجوب المكان بخوف مجنون‪ ،‬وكأن مخالب الرعب‬
‫تنهش بخيوط قلبها المهترئ لتقطعه بعنف‪ ،‬االمر يزداد خطرا ً و لن ينتهي سوي بخسائر مميتة‪ ،‬وكما قالت لها‬
‫اوجين من قبل‪ ،‬ستدفع ثمن كل شئ قامت به‪.‬‬
‫حاولت التنفس وتهدئة صدرها الذي يعلو ويهبط قليالً‪ ،‬تلك معركه ستبدأ وسيكون بيكهيون احد أطرافها‬
‫الرئيسين مجدداً‪ ،‬معركة ستكون الحاسمة او القاتلة ال أحد يعلم!‬
‫ترنحت واختل توازنها حالما حاولت النهوض مجدداً‪ ،‬نفضت رأسها من تلك االعاصير التي تجول بعقلها‬
‫علي هيئة افكار سوداوية وسارت ببطء ميؤؤس منه وهي تحاول الوصول لجناحه‪ ،‬فقط تحتاج الن تعانقه‪ ،‬هو‬
‫وحده من سيطمأنها حتي وإن كان الخراب من حولها قائما ً‪.‬‬
‫فتح لها الحراس الباب سريعا ً دون النظر لها بالطبع‪ ،‬لم تنحني او تومئ حتي فقط سارت بخيبة وهي تجر‬
‫قدمها للداخل‪ ،‬رفعت بصرها قليالً لتجده واقفا ً بمالبسه الملكية امام النافذة ينظر للسماء‪.‬‬

‫تجاوزت عن استغرابها لمكوثه بمالبسه الملكية برغم تأخر الوقت واتجهت بقدمها بسرعة نسبية له‪ ،‬وقفت‬
‫امامه لينظر لها قليالً دون التحدث بحرف‪ ،‬بينما هي عانقته بقوه‪ ،‬لم يمر ثوان حتي شعرت بيده تلتف حولها‬
‫بقوه وهو يدفن رأسه في عنقها‪.‬‬

‫كالهما استنشق عبير األخر بمشاعر مختلفة‪ ،‬فكانت هي االطمئنان اما هو االلم‪.‬‬

‫رفعت راسها له قليالً وهي تبتسم‪ ،‬حاربا الكثير سويا ً وعودة اوجين ستفتح ابواب جحيم بال رحمة‪ ،‬لكنها ال‬
‫تمانع استقابلها برفقته‪.‬‬

‫أقتربت منه اكثر لتقبله‪ ،‬امتزجت انفاسهما سويا ً لوهلة شعرت أنه يعطيها قبلة الوداع‪.‬‬

‫فصل قبلتها وهو ينظر لها قبل أن يعانقها مجددا ً مشددا ً علي عناقه لها لتفعل المثل بإبتسامة هادئة رسمتها‪.‬‬

‫"ستـــرحلين"همس بها في أذنها قاطعا ً صمت لم يدم طويالً‪ ،‬اختفت ابتسامتها تدريجيا ً لترفع رأسها له بصدمه‬
‫وهي تنظر له بتعجب‪1.‬‬

‫"إلي أين؟"تسائلت وهي مازلت تعانق عنقه بذراعها وانفاسها هي هواء تنفسه كما أحب دوما ً‪.‬‬

‫"بـــالدك"كلمة واحدة نطقها جعلتها ترتجف وهي تنظر له غير مستوعبة حرف نُ ِطق!‬

‫"هل سنذهب سوياً؟"تسائلت سريعا ً بحماس وهي تنظر له بينما تشدد بعناقه لهاً‪،‬هذا أفضل حل بالفعل‬
‫لحمايتهما‪ ،‬اقتربت لتقبله بسعاده لوال أنه ابتعد عنها بهدوء ليقف امامها بوقار حربي‪ ،‬يُظهر امامها شخصيته‬
‫الحربية التي نادرا ً ما تعامل بها معها‪.‬‬

‫"كـــال‪ ،‬بمفردك"اردفها بيكهيون بهدوء وهو يضم كفيه خلف ظهره‪ُ ،‬محييت تلك االبتسامة وظهر محلها‬
‫الصدمه جراء حديثه‪ ،‬بمفردها! هل سيتركها ترحل لبالدها وهو يمنع مكوثها بغرفه غير غرفته!‬
‫"مـــ‪ ...‬ــــا‪ ..‬ذا؟" نبست بها بإرتجاف وهي تنظر له غير مصدقة ما قاله ورماه في وجهها دون أن يرمش له‬
‫ِجفن حتي‪1.‬‬

‫"بعد شهران سيحل الخسوف‪ ،‬ارحلي لبالدك وكأن شيئا ً لم يكن‪ ،‬لن تتذكري حرفا ً هنا‪ ،‬وكأنك لم تأتي من‬
‫األساس" اردفها بيكهيون بهدوء ظاهري وهو ينظر لها بال مشاعر‪.‬‬

‫بلعت غصتها واقتربت تقف امامه قليالً تحاول الحديث بهدوء متجاهله تلك الخناجر التي تطعنها‪.‬‬

‫"لما سأرحل؟"تسائلت وهي تنظر له‪.‬‬

‫"ألنني قلت" رد ببرود وهو ينظر لها بجمود‪ ،‬ابتسمت بسخريه وهي تنظر له‪.‬‬

‫" وهل تعتقدني من هؤالء الذين ينصاعون لالوامر؟" سخرت منه وهي تنظر له بألم‪ ،‬حتي أنها ترمش بعينيها‬
‫بسرعه ظهر من خاللها توترتها وخوفها‪.‬‬

‫"ال يُهم كيف تكونين‪ ،‬لكنك ستفعلين وسترحلين"قابلها ببرود وسخريه اكبر من خاصتها بمراحل‪ ،‬برود جعلها‬
‫تفتح فمها قليالً بعدم تصديق‪.‬‬

‫" أنت تردها لي صحيح؟ حينما أخبرتك أنني أكرهك أنت لم تنسي لذلك تردها لي"شرحت لنفسها الموقف‬
‫بوجهة نظر التمت للواقع بصله‪.‬‬

‫وجهة نظر صنعها عقلها حتي يمنع عنها جزء من الم تغلغل بكافه اوصالها وثانية وستختفي‪.‬‬
‫البشر‪،‬من نُفسر االمور بشكل خاطئ بإرادتنا فقط حتي ال نتهشم من االلم لنصبح كقطع زجاج رثة‬
‫ً‬ ‫هكذا نحن‬
‫متناثرة علي االرضيه‪.‬‬

‫قطع زجاج يدهسها كل من هب ودب بال رحمة‪.‬‬

‫"كما تريدين فسري االمر" اردفها بيكهيون بال مباالة وهو يهم بالرحيل من امامها‪ ،‬وقفت امامه بدموع‬
‫متحجره لن تمر ثانيه اال و تهطل‪.‬‬

‫نظر لها ببرود ينفي واقع ألمه‪ ،‬بيده سيُبعدها بيده سيجعلها ترحل‪ ،‬هو من سيتألم فقط فهي ستنسي كل شئ‬
‫جمعهما يوماً‪ ،‬ستنسي أول قبله بينهما‪ ،‬اول اعتراف لهما‪ ،‬اول ذكري ضمتهما سويا ً ‪،‬ستنسي كل شئ حتي‬
‫إسمه‪.‬‬

‫"ماذا حدث؟ فقط اخبرني وسنجد حالً! أنا عزمت علي البقاء الجلك!"نبست بها بهيستريه وهي تنظر له‪،‬‬
‫ليست ممن يتذلل الحد لكن االن خانها قلبها لتترك له لجام الحديث مرغومة‪.‬‬

‫"حل! أي حل ايلين! إن ِمت بالمعركة ستموتين! وإن ِعشت بعدها ستموتين‪ ،‬أي حل إذن"صرخ بها بنفاذ‬
‫صبر وهو ينظر لها بإستنكار‪ ،‬أبإرادته يبعدها بهذا الشكل المهين!‬
‫"ال افهم شيئا ً وال اريد‪ ،‬لكن الست دوما ً ما تملك حالً‪ ،‬سنجده سويا ً" طمأنته وهي تتجه له تمسك يده نزعها من‬
‫يدها سريعا ً وهو ينظر لها بجديه‪.‬‬

‫"وهل للموت ح ٌل لديكم لم نصل له بعد؟"تسائل بسخريه عميقه وهو ينظر لها‪ ،‬كادت تتحدث مجددا ً لوال أنه‬
‫أوقفها بقوفه امامها مباشرة‪.‬‬

‫"من البداية كان ق در عالقتنا الفشل والفراق‪ ،‬نحن من عارضنا القدر‪ ،‬وإن وقفنا في وجهه أكثر سأخسرك‬
‫لألبد‪ ،‬فقط يكفيني أن تكوني حية تتنفسين هوا ًء حتي وإن لم تكوني امامي‪ ،‬ســاتحمل الجلك"اردفها وهو‬
‫يحاول الحديث بهدوء لكن االمر تحول لصراخ متألم صراخ عجز عن كبته‪ ،‬صراخ يُظهر قليالً مما بداخله‬
‫من الم قاتل‪3.‬‬

‫لم يستطيع أن يلقيها‪ ،‬او أن يجعلها تكرهه‪ ،‬لم يرد أن يري الكره في عينيها له للمرة االخيرة لهما‪ ،‬اختار‬
‫الصراحة كما يفعل دوماً‪ ،‬فالصراحة وإن آلمت فبنظره لن تعادل كذب حبيب‪2.‬‬

‫" بيكهيون التقلق لن أمت ولن تمت‪ ،‬معي كتاب تاريخ يساعدنا‪ ،‬سيمنع عنا أي أذي"صاحت بها سريعا ً وهي‬
‫تنظر له ممسكة يديه بكلتا يداها بقوه وهي تترجاه ببكاء الول مرة‪.‬‬

‫تترجاه النها تعلم أنه يفعل ذلك الجلها‪ ،‬دوما ً ما عاش حياته كاالبله يضغط علي نفسه الجل أخرين ال يعطونه‬
‫أهتمام حتي وإن غدا مزيف‪.‬‬

‫كهف"اردفها بجديه بحته‬


‫ِ‬ ‫قرار لن أتراجع عنه‪ ،‬وإن هربت مائة عام من قدرك سيصل إليك وإن كنت بعقر‬
‫" ٌ‬
‫وهو ينظر لها بحزم‪.‬‬

‫"إذا ً لنرحل سويا ً لبالدي‪ ،‬الحياة هناك أفضل بكثير‪ ،‬أملك عمل مستقل و والــ‪"...‬اقترحت مجددا ً وهي تهز‬
‫رأسها موافقه بإبتسامة صغيرة حاولت رسمها حتي التنهار‪.‬‬

‫"لن أرحل وأترك شعب بالدي ُيقتل‪ ،‬أنا أقوي حماة المملكة‪ ،‬وسأغدو ملكا ً قريباً‪ ،‬لن أترك كل ذلك وأذهب‬
‫لبالد ال أعلم عنها شيئاً‪ ،‬بال ٍد لست من أرضها وال تنتمي لي" بتر اقتراحها بالرفض وهو ينظر لها بجديه‬
‫نظرت له غير مصدقه ما يقوله‪.‬‬
‫كالم أوجين ارتسم في عقلها مجددا ً بقوه‪ ،‬بدأ كالمها تدريجيا ً يتحقق‪ ،‬أنه لن يترك منصبه الجلها‪ ،‬فقط سيتخلي‬
‫عنها إن هددت مكانته‪.‬‬

‫"لكنني فعلت"اردفتها بخفوت وهي تطأطأ رأسها حتي ال تظهر له ضعفا ً اكثر من ذلك وهي تحاول أن تطرد‬
‫ما يجول في عقلها من افكار‪.‬‬

‫"الجل مصلحتك في الحصول علي ترياق الشفاء" سخر منها بتهكم وهو ينظر لها رفعت عينيها بعدم تصديق‬
‫وهي تنظر له بحزن لكالمه‪ ،‬جـمد تعابير وجهه ولم يتحدث أو يظهر تأثره بها‪.‬‬
‫هي دوما ً ما تؤثر عليه بتلك مواقف إن لم يكن جميعها‪ ،‬لكن االن ال يجوز تأثره‪ ،‬ال ينفع أن يعانقها‪ ،‬ال ينفع أن‬
‫يحتكرها له‪ ،‬فأذيتها دوما ً ما كان هو سببها‪.‬‬

‫"سأُعطيك الترياق قبل رحيلك"أردفها بهدوء وهو ينظر لها يحاول تأملها للمره االخيره‪.‬‬

‫"وهم!" نبست بها بخفوت علي غير عادة صراخها منذ قليل‪ ،‬ليقطب هو جاجبيه بتعجب‪ ،‬ماذا تقصد؟‬

‫"هؤالء من تؤذي نفسك عمدا ً الجلهم‪ ،‬هل يفعلون المثل؟ حتي هل يهتمون بك!‬

‫كم من مرة تألمت بها ولم ينظروا في وجهك حتي‪ ،‬كم من مرة كاد الحزن وااللم يأكلك وأنت حتي لم تزور‬
‫تفكيرهم ولو لثانيه‪ ،‬هم حتي ال يضعوك بخاليا تفكيرهم وإن تأذيت لن يهتموا"صرخت به بقوه وهي تدفعه‬
‫من صدره دفعات متتالية لم يتأثر جسده به او يتحرك حتي‪.‬‬

‫"أخبرتك أنني اتعامل بأخالقي ال اخالقهم"اردفها ببر ود وهو ينظر لها‪ ،‬توقفت عن دفعاتها عديمة الفائدة وهي‬
‫تنظر له بسخرية لم تمر ثوان حتي تعالت ضحكاتها سرعان ما تحولت لشهقات‪.‬‬

‫"أتلك الوسيلة الوحيدة لتبقي معي‪ ،‬أن اعاملك مثلهم!"سخرت منه بألم وهي تنظر له‪ ،‬تجاوز عن كل شيء ولم‬
‫يتحدث فقط ظل ينظر لها دون أن يتحرك من مكانه‪.‬‬

‫وغفلت أنه يلتف حول عنقي يخنقني‪ ،‬ظننتك ذلك‬


‫ِ‬ ‫"أنت حقير‪ ،‬كنت ذلك الحبل الذي تمسكت به بكل قوتي‬
‫سما ً قاتل"صرخت به بعنف ورفعت يدها لتستقر علي وجهه لوال أنه امسكها بحده وهو‬
‫الدواء لكنك غدوت ُ‬
‫حطم معصمها بغضب‪.‬‬‫يكاد يُ ِ‬

‫"ال تنسي قدرك‪ ،‬هل جننتي لترفعي يدك في وجههي؟ فقط لتحظي ببعض الكبرياء وترحلي"صرخ بها بعنف‬
‫ولم يلحظ ما تفوه به اخيرا ً اال حينما رأي انكسار مالمحها‪ ،‬شعر بإرتعاش يدها التي يُمسكها ودموعها بسكون‬
‫تهطل بقوه الول مرة بحياتها‪.‬‬

‫" لم أبكي هكذا حينما علمت بخيانته لي‪ ،‬لم أتالم بسببه كما فعلت االن‪ ،‬خطأي أنني تخليت عن كبريائي ألجلك‬
‫سمو األمير‪ ،‬صفقتنا مازالت قائمة لكن االن أنت ال تتجاوز بنظري اكثر من قائد"اردفتها في وجهه بإنكسار‬
‫وهي تبتسم له بقهرة أخرسته‪1.‬‬
‫نزعت يدها من خاصته سريعا ً وهي تنحني بإحترام لم تفعله امامه من قبل‪ ،‬التفتت لترحل لكنها توقفت قليالً‬
‫وهي تعطيه ظهرها قبل أن تردف بهدوء ُمنكسِر‬

‫"لن أتمسك بك مجددا ً حتي وإن فعلت‪ ،‬فمن القاني مرة لن يتردد برميي في الثانية‪ ،‬سمو االمير"‬
‫علبة العدسات تقدمت له بجمود وهي تُخفي مالمحها‬
‫توقفت بقدمها متذكرة العدسات‪ ،‬التفتت له بعدما التقطت ُ‬
‫لتُجمدها وكأنها لم تنهار منذ قليل‪.‬‬
‫فهي من ذلك النوع الذي وإن تهشم بالكامل لن يسمح حتي بقيد فرصة يظهر من خاللها ضعفه امام احد‪ ،‬حتي‬
‫وإن احتاج المواساة‪.‬‬

‫وقفت علي اطراف اصابعها وترنحتً ‪،‬كادت تسقط لوال أنه أمسك بخصرها سريعا ً نظرت له بحده وازاحت‬
‫يده عنها‪.‬‬

‫"ال تلمسني‪ ،‬سمو االمير"اردفتها بجديه وهي تترك يده‪ ،‬نظر لها واحاد وجهه عنها حتي ال ُيعنفها‪ ،‬فمن االن‬
‫البد وأن يعتاد علي عدم لمسه لها‪.‬‬
‫سيصبح االمر صعبا ً عليه حينما يعود ليستيقظ بمفرده مجددا ً و يقضي نهاره بالخارج وهو يعلم انه سيعود‬
‫ليجده جناحه فارغاً‪ ،‬ببساطة سيعود وحيدا ً‪.‬‬

‫إن كان االمر بإرادته لما تألم هكذا‪ ،‬لكن تلك المرة االمور برمتها خرجت عن سيطرة يده‪.‬‬

‫نزعتها وهي واقفه أمامه‪ ،‬شعر بدموعها التي تحاول كبتها واال تخرجها امامه‪ ،‬شعر بإرتجافه يدها علي‬
‫وجهه‪ ،‬شعر بحقارته رغم أنه لمصحلتها‪.‬‬

‫هو ال يريد أكثر من أن يراها حية حتي وإن كان علي حسابه‪ ،‬هي لم تُف ِكر انه اكثرها ضررا ً فهو من سيمت‬
‫وكافة ذكرياتهما سويا ً تحتضن اركان عقله‪.‬‬

‫ابتعدت عنه بهدوء وهي تضع العدسات في العلبه مجددا ً بعدما عقمتها بمحلول العين‪ ،‬نظرت له بشرود ضائع‬
‫قبل أن تنحني بال مباالة ذاهبة بجسدها للخارج‪.‬‬

‫زفرات متتالية متعبه اطلقها هو‪ ،‬هواء عجز عن استنشاقه ليعلو صدره ويهبط‪ ،‬دموع بدأت تتجمع بأعين‬
‫رجل لم تشهد يوما ً قيد قطرة تخطو وجهه‪ ،‬لم يبكي سوي بوجودها‪ ،‬لم تسقط تلك الدموع اال الجلها‪.‬‬

‫ألم قلبك قد يعادل كسر اضالعك‪.‬‬


‫ولكن هل بمهتم؟‬

‫**********‬
‫تسير بتعب وعجز وهي تحاول اال تظهر وجهها الباكي وشهقاتها المك تومة بصعوبة‪ ،‬كانت تعلم ان مقابل سبع‬
‫عمر كامل متألم‪.‬‬
‫ايام قضتهم معه ستحصل علي امامهم علي ٍ‬
‫بعقلها تتصارع الظنون واالفكار‪ ،‬افكار مستندة بقلبها المحب بكيانه لكل ذرة له ووجدت بإسمه و عقلها‬
‫المرهون بما قاله اليوم والقاه في وجهها مقوي بدعائم حديث أوجين الذي لم يل بث اال وان تحقق امام عينيها‪.‬‬

‫كيف لها اال تعلم انه رجل حربي لن يترك واجبه الجلها! كيف ال تعلم ان طرق تفكيره لن تناسبها‪ ،‬فهو غايته‬
‫الوحيده التي اعتاد عليها منذ الصغر الحماية حتي وإن عشت طوال عمرك ميتا ً‪.‬‬

‫ابتعد عنها ليجعلها تتجنب الموت لكنه لم يعلم أنه سببه لها بداخلها‪.‬‬
‫لم تستطع العودة وحيده لغرفتها‪ ،‬تلك اكثر الليالي التي قد تحتاج بها شخصا ً معها‪.‬‬

‫خطت بخطواتها لغرفه االمير تشانيول وهي تدرك جيدا ً أن لورين بها‪،‬شعرت بالخجل كونها جاءت في ذلك‬
‫الوقت وزادها خجالً حالما سمعت صوت تأوه بالداخلً‪،‬احمرت وجنتيها سريعا ً وهي تهم بالرحيل لوال صوت‬
‫الحارس الذي صدح‪.‬‬

‫"االنسه ايلين بالخارج سمو االمير"زممت على شفتيها بإحراج وهي تهم بالرحيل سريعا ً لوال ان الباب فُتِح‬
‫ليظهر من خلفه تشانيول الممتعض بحده‪.‬‬

‫كادت تنحني سريعا ً وترحل لوال أنه امسكها من يدها للداخل‪.‬‬

‫انك جئت االن‪ ،‬لورين غشت باللعبة وادعت البراءة حتي أنها ضربت كتفي علي غفله"كطفل في‬ ‫"جيد ِ‬
‫الخامسة يشكو لوالدته وهو يشير علي لورين الجالسة على السرير تبتسم بطفولية‪.‬‬

‫خرج تلك الشخصية امام احدا ً مطلقا ً حتي اصدقاؤه‪ ،‬فقط يمزح‬
‫ابتسمت لهما وهي تنظر لهما‪ ،‬تشانيول ال يُ ِ‬
‫لكنه مع لورين يصبح لها كل شئ‪.‬‬

‫"انت الفاشل"هزت كتفيها بال مباالة سعيدة وهي تنهض له أمسكت لورين يد تشانيول بيد واالخري ايلين‪.‬‬

‫أنك جئتي‪ ،‬كاد يتعدي عليا" انتحبت بطفوليه وهي تستند برأسها علي صدره ليبتسم هو بتهكم‪.‬‬
‫"جيد ِ‬
‫"فعالً حتي أنني من قبلتني منذ قليل"سخر منها بفظاظه اخرستها وهو يحتضنها بإنزعاج مزيف ابتعدت ايلين‬
‫قليالً وشعرت بالحرج اكثر‪ ،‬عجزت عن الحديث وانحنت في طريقها للمغادرة لوال صوت تشانيول الجاد‪.‬‬

‫"انتظري!‪،‬الوقت متأخر تقريبا ً كيف سمح لك بغل البغال بالخروج؟"تسائل بحنق وهو يشير لبيكهيون‪ ،‬قوست‬
‫لورين شفتيها بتذكر قبل أن تنظر لتشانيول وهي تسير لها‪.‬‬

‫"ال يجمعني شيئا ً بسمو األمير‪ ،‬أنا فقط جئت للورين الحادثها قليالً‪....‬سأرحل حتي ال أعطلكم"اردفتها بتلعثم‬
‫وجملتها لم تخرج متزنه كعادتها‪ ،‬تبادل الثنائي النظرات قليالً قبل أن يشير للورين حتي تُجلسها‪.‬‬
‫سحبتها لورين من يدها عنوة ً واجلستها علي احدي المقاعد وامامها كان تشانيول ولورين‪.‬‬

‫"ماذا حدث؟" تسائل تشانيول بجديه وهو ينظر لها‪.‬‬

‫" ال شئ‪ ،‬لم يحدث شيء‪ ،‬جئت اخبر لورين أنني قد ارحل بعد شهران من القصر"اردفتها بهدوء وهي تنظر‬
‫ليدها بحزن لم تستطع كتمه‪ ،‬شهقت لورين بعدم تصديق وهي تنظر لتشانيول الذي يتفحص ايلين فقط‪.‬‬

‫"وهل بيكهيون يعلم؟"سأل سؤال واحد وفر عليه الكثير من االسئلة‪ ،‬اومئت ببطء زاد الشكوك بداخله وهو‬
‫يقلب عينيه بتحليل‪ ،‬بيكهيون ليس دنيئ ليتركها وليس لسماحه لها أن ترحل‪.‬‬

‫ماذا يحدث بينهم ليجعل عالقتهم متوترة دائما ً بهذا الشكل ويتخللها الكثير من فترات االبتعاد!‬
‫هناك شيئا ً يحدث معهما‪ ،‬شيئا ً هما يخفيانه عن الجميع‪.‬‬

‫"لورين تستطيعين الذهاب مع ايلين لتتحدثا قليالً‪،‬سأوصلكما الي غرفتها"اردفها بجديه وهو ينظر للورين‪،‬‬
‫اومأت سريعا ً وهي تنظر له بشكر‪ ،‬تشانيول ليس بأحمق لكي ال يستوعب أنها ال تستطع الحديث في وجوده‪،‬‬
‫هي تحتاج من يجلس معاها طويالً وليس مجرد فتح باب الحديث‪.‬‬

‫استقامت بحرج سريعا ً وهي تومئ متحدثة بخفوت حرج انها سنتنظرهم بالخارج‪.‬‬

‫نهض وهو يلتقط معطفه الملكي ويضعه علي لورين جيداً‪ ،‬يملك جزء الغيرة مثل باقي االمراء لكنه يملكه‬
‫بشكل عقالني عن باقي الحمقي‪.‬‬

‫أغلقه عليها وهي تنظر له دون الحديث‪ ،‬كانت ترتدي ثوب قصير وكانت ليلتهما علي وشك البدء لوال دخول‬
‫ايلين‪ ،‬حتي هو لم يتذمر بوقاحة‪.‬‬

‫"أظن انني علمت سبب فخر والدي الدائم بك"همست بها في وجهه وهي تعانق عنقه بذراعها‪ ،‬قيد خصرها‬
‫بذراعيه ورفعها له وهو يتأملها‪.‬‬

‫"يكفي أنني أتحمل أبنته!"سخر منها بمزاح‪ ،‬قوست شفتيها بإنزعاج قليالً قبل أن تومئ موافقة‪ ،‬فمن سيرضي‬
‫أن يتحملها مثلما فعل هو‪ ،‬برغم ما فعلته من تصرفات غبية ظل هو خلفها كظلها لم يتحرك!‬
‫شددت علي عناقها لعنقه وهي تلصق شفتيها علي خاصته تُقبله بحب بينما هو يضمها له أكثر‪ ،‬ابتعدت عنه‬
‫قليالً قبل أن تطبع اخري علي خده بلطف‪.‬‬

‫"ال تجعليني أسخط علي ايلين"سخر مجددا ً بيأس مصطنع وهو ينزلها لالرض بلطف التقط معطفه االخر‬
‫ووضعه بإهمال علي جسده‪ ،‬علي اية حال هو أمير وبأي مالبس يخرج بها سيظل وسيما‪.‬‬
‫أمسك يدها وسارا سويا ً للخارج‪ ،‬رفع تشانيول احدي حاجبيه بتعجب حالما راي ايلين تنظر لالرض بحزن‬
‫وقد لمح دموع سقطت‪ ،‬لم يرها مطلقا ً تبكي‪.‬‬
‫لكز لورين لتسير لها سريعا ً تعانقها وخلفهما تشانيول الجدي‪ ،‬هما امامه يسيران بهدوء بطئ وهي تحاول اال‬
‫تقع‪.‬‬
‫أوصلهما للغرفه بعدما أمر الحراس باالنتباه عليهما قبل أن يذهب لبيكهيون‪ ،‬فكم سيكره أن يكون قائدهم من‬
‫هؤالء الذين ينهون عن فعل ويأتون به!‬

‫********‬

‫‪Kyungso Bov.‬‬
‫اسبوع مر و هناك ما يحدث بغرابة بين بيكهيون وايلين انا متأكد‪ ،‬يتجاهالن بعضهما االخر‪ ،‬حتي حينما‬
‫أُصيب االمير بأحد التدريبات لم أرها تأتي له لتطمئن عليه‪.‬‬
‫لن أُنكر سعادتي بتعقل االمير اخيراً‪ ،‬لكنه يخفي بداخله حزن لم اشعر بمثله من قبل‪ ،‬حزن يعجز غيري عن‬
‫رؤيته‪1.‬‬

‫وقاره الحزين المتجمد‪ ،‬صرامته وغضبه وحدته اللواتي ازددن مؤخرا ً بشكل ملحوظ‪ ،‬اصبح يعاقب الجنود‬
‫علي أبسط خطأ‪ ،‬ال يتهاون مطلقا ً عن أي فعل خرج من أحد‪.‬‬

‫وأظن أنه متشاجر مع االمير تشانيول‪ ،‬فهم نادرا ً ما يتحادثون وإن حدث يكون بظروف البالد‪ ،‬وكلما سألته‬
‫عزف عن الرد وعزفت عن التدخل اكثر‪.‬‬

‫كنت أعلم أن ايلين تمكث معه‪ ،‬لكن حالما ذهبت له امس بوقت متأخر عمدا ً كان بمفرده‪ ،‬حتي أنه كان مستيقظ‬
‫ولم ينم‪.‬‬

‫ماذا حدث ليُربِك حاله بهذا الشكل؟‬


‫تنهدت بتعب و انا أسير بينما أمسك معصمي الملتوي بسبب التدريبات اليومية‪ ،‬نحن بعد منتصف الليل وأشعر‬
‫بكسل يجعلني بعاجز عن الذهاب للمصتوصف حتي‪.‬‬

‫"دي او!" صوت همس انوثي حفظت صاحبته منذ قرابة اسبوعين‪ ،‬التفتت لمصدر الصوت الجد الملكه‬
‫روزي تختبئ في احدي الممرات الجانبيه وال يظهر سوي رأسها‪.‬‬

‫نظرت لها قبل أن اومئ لم اكد انحني حتي شعرت بخطواتها السريعة لتقف امامي‪.‬‬

‫"ال تنحني أمر ملكي"قالتها سريعا ً وكأنها توقِف تعويذه سحريه بعصاها الوهمية رفعت رأسي لها علي‬
‫مضض حتي شعرت بها تصقف بإنتصار سعيد‪ ،‬اكره أن اخالف قواعد القصر وأذعن لها بسبب تلك الجمله‬
‫المستفزة‪2.‬‬

‫نظرت لها قليالً وهي تنظر لي بينما في يدها حقيبة كبيرة قليالً‪.‬‬

‫"لقد صدف وأن مررت عليك وأنت تتدرب وصدِف وأن رأيتك صدفة تلوي معصمك"قالتها بإبتسامة بلهاء‬
‫وهي تقلب عينيها سريعا ً بينما تحاول الحديث بطبيعيه‪2.‬‬

‫"صدِف تلك تعني تسللت وتخفيت بأحد االشجار"قلتها بتصديق مزيف وانا أنزع احدي اوراق الشجر العالقة‬
‫علي شعرها‪ ،‬حمحمت بحرج وهي تنظر لي قبل أن تنفض شعرها سريعا ً امامي‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬بالطبع لم أفعل‪ ،‬لدي العديد من المهام"اردفتها سريعا ً بثقه مزيفه وهي تُخفي بعض االوراق المتساقطة‬
‫رجع خصالت شعرها المغطي وجهها خلف اذنها‪.‬‬ ‫من شعرها بقدمها‪ ،‬اومأت بسخريه وانا أ ُ ِ‬
‫كدت اسحب يدي سريعا ً بعدما الحظت ما فعلت لوال أنها امسكت يدي سريعا ً‪.‬‬

‫أمر ملكي" قالتها سريعا بلطف وهي تعطيني جانب وجهها االخر وهي ترفع يدي لشعرها‪،‬‬ ‫"الجانب االخر‪ٌ ،‬‬
‫ابتسمت قليالً قبل أن اتاوه بالم حينما اشتدت قبضتها حول معصمي قليالً‪.‬‬
‫حمحمت بحرج وأنا أنظر لها بعدما سحبت يدي المتألمة من خاصتها‪ ،‬نظرت لي بأسف قبل أن تُمسد عليها‬
‫برفق‪.‬‬
‫"آسفة‪ ،‬سأداويها لك"اعتذرت وهي تمسك يدي االخري لتسير معي بحماس وهي ترفع حقيبة االعشاب تقريبا ً‬
‫في وجههي‪.‬‬

‫أمر ملكي"قالتها سريعا وهي تنظر لي حالما شعرت بي أبتعد نظرت لها بطرف‪1‬‬
‫"ال تتوقف و ِسر خلفي‪ٌ ،‬‬
‫أمر ملكي" قالتها سريعا وهي تنظر لي حالما شعرت بي أبتعد نظرت لها بطرف عيني‬
‫"ال تتوقف و ِسر خلفي‪ٌ ،‬‬
‫بملل‪ ،‬سرت معها بهدوء كانت تقطعه هي بحديثها معي‪.‬‬

‫كنت دوما ً انظر لها وهي تتحدث‪ ،‬لم اعد اخفض بصري كما اع تدت‪ ،‬ال افعل ذلك بسبب تلك الجمله المستفزة‬
‫لكنني افعلها فقط النني أريد‪2.‬‬

‫دوما ً ما تُمسِك يدي وهذا احيانا ً يجعلني اشعر بالحرج اال انني شبه اعتدت قليالً‪ ،‬وصلنا لغرفة تدريبي لها‬
‫علي السيف‪ ،‬أُدربها ثالث مرات اسبوعيا ً وهي تاتي لي الباقي بحجج واهية‪.‬‬

‫اخرهم وهي تسأ لني إن كانت نقشة يد السيف ستؤثر علي التدريبات ام ال!‬
‫"تذوقهم"اردفتها سريعا ً حالما اجلستني عنوة ً علي احدي الكراسي‪ ،‬نظرت لها الجده طعاما ً يبدو ملكيا ً‬
‫‪،‬عارضت بجديه وانا اهز رأسي بالنفي‪.‬‬

‫"أمر ملكي" قالتها سريعا وهي تشير بسبباتها بشكل طفولي‪ ،‬صقفت بمرح حالما اومأت بضجر‪ ،‬جلست‬
‫بجانبي والتصق كتفها بخاصتي نظرت إليها قليالً قبل أن تبتسم ببراءة في وجههي‪ ،‬احدت وجههي عنها قليال ً‬
‫قبل أن أشعر بيدي علي قدمها‪2.‬‬

‫كدت اسحبها لوال جملتها السحريه‪ ،‬توقفت وانا انظر لها‪.‬‬

‫"تناول الطعام‪ ،‬أمر ملكي"قالتها بجديه وهي تُمسك يدي تتفحصها‪ ،‬تأوهت بالم حالما أمسكت معصمي‪،‬‬
‫تأسفت وكأنها ليست ملكة بالد!‬

‫حب عفويتها‪.‬‬

‫شهقت حالما الح ذلك في عقلي‪ ،‬هل جننت ام ماذا! ال يصح التفكير بها مطلقاً‪ ،‬ال يصح مكوثي معها من‬
‫االساس‪ ،‬هي تجذبني لها تحت اوامرها المزيفه وانا أسير خلفها بال رفض‪.‬‬

‫أشعر باالهتمام‪ ،‬تهتم بي‪ ،‬أحيانا ً ال اتناول الطعام بسبب تدريباتي فتأتي لي ليالً تشاركني‪ ،‬وإن وبختها تقول‬
‫كلمتها السحرية 'امر ملكي'‬

‫فتحت الطعام العلم انه المي‪ ،‬قد ال اكون اتناول طعامها كثيرا ً لكونها تطبخ لالسره الملكيه فقط اال انني اعلمه‬
‫جيدا ً‪.‬‬
‫"ال تعلم كم تحمست السيدة چامي حالما طلبت منها ان تُعلمني كيفية اعداد طعامك المفضل" قالتها بحماس‬
‫وهي تضع االعشاب علي يدي ‪،‬نظرت لها بصدمة قليالً قبل أن ابتسم بسخرية‪ ،‬الذلك كانت تغمز لي كلما‬
‫ذهبت اليها!‪1‬‬

‫"ال أريد التسمم بمفردي"قلتها بهدوء وانا أُطعمها معي بيدي السليمة‪ ،‬نظرت لي بصدمة قليالً قبل أن تومئ‬
‫سريعا ً بخجل وقد احمرت وجنتيها‪.‬‬

‫ت اليوم؟" تسائلت وانا انظر لها بينما أرجع خصالت شعرها خلف أذنها بعدما شعرت بحنقها منه‪1.‬‬
‫"ماذا فعل ِ‬

‫"أصبحت أدرس انا والري سويا ً حتي نتملص من المواد بسهولة‪ ،‬لكن اليوم درسنا قليالً من الرياضيات وكان‬
‫االمر مقززا ً"انكمشت مالمحها في نهاية الجمله وهي تنظر لي بحزن‪ ،‬لم اري فتيات فشلة بحياتي قدر الري‬
‫والملكة‪ ،‬صراحةً الري تتصدر المقدمه‪.‬‬

‫" هل أنت بعقلك حتي تكرهي الرياضيات" تسائلت بسخريه وأنا أطعمها بينما تلف احدي القماشات علي‬
‫معصمي‪ ،‬اومئت قليالً قبل أن ترفع راسها بشك وهي تضيق عينيها‪.‬‬

‫"هل قد تكون تحبها؟" تسائلت وهي تقترب لتتفحص وجههي‪ ،‬ابتعدت حالما شعرت بأنفاسها تضرب وجههي‪.‬‬

‫"الفشلة فقط من يكرهها"قلتها بال مباالة سريعا ً وانا اجوب بعيني الغرفه‪ ،‬اتجاوز معها حدودي بالحديث دون‬
‫قصد‪ ،‬قد اشعر بالراحه في الحديث لكن ضميري يؤنبني كوني اخترق قوانين حفظتها قبل أسمي‪3.‬‬

‫أمر ملكي"قالتها سريعا ً وهي تطرقع اصابعها بذكاء نظرت لها قليالً قبل أن اومئ‬
‫"إذاً‪ ،‬لتكن فاشالً واكرهها‪ٌ ،‬‬
‫بسخريه‪4.‬‬
‫توا ً ما ادركت انها تمسك يدي المستقرة علي قدمها سحبتها سريعا ً وانا انحني بخفه‪ ،‬كدت انهض لوال أنها‬
‫اجلستني عنوة مجددا ً‪.‬‬

‫"وأنت ماذا فعلت؟" قالتها بفضول مرح وهي تنظر لي بينما ترجع شعرها الطويل للخلف‪.‬‬

‫لك وأنا أ ُ ِ‬
‫ضفر شعرك المزعج"قلتها بمزاح قليالً لتنظر لي بصدمه قبل أن تعطيني ظهرها‪.‬‬ ‫"سأروي ِ‬
‫"جلستُ مع االمراء قليالً ومن ثم تدربت وتناقشنا في امور البالد‪ ،‬فقط"قلتها بهدوء وانا أمسك شعرها الكثيف‬
‫الحريري‪ ،‬شعرت برأسها تومئ‪.‬‬

‫"سمعت بأمر فيضان احدي البالد التابعة للمملكة‪ ،‬حتي أنه أُشيع انتشار بعض من السحر االسود بها علي‬
‫غير العادة" قالتها وهي تنظر ليديها‪ ،‬اومأت بتعب وانا افكر‪ ،‬االمر وصل للشعب والضغط بأكمله علي الملك‬
‫وبيكهيون باالخص كونه ولي العهد والملك المستقبلي لهم!‬

‫" يدك ملتوية و لن تستطع تدريبي‪ ،‬الن نتقابل إذا؟" تسائلت بخفوت شعرت بحزنه‪ ،‬نظرت لضفيرتها التي‬
‫انهيتها سريعا ً قبل أن اتصنع التفكير‪.‬‬
‫"قد نتقابل الشرح لك الرياضيات"قلتها بهدوء لتقفز علي سريعا ً بسعادة‪.‬‬
‫"حقا ً! اخبرتني الري أن تعليم سيهون لها أفضل بكثير من المعلم‪ ،‬البد وانك مثله"صفقت بمرح مجددا ً‬
‫وجزئها العلوي تقريبا ً علي‪3.‬‬

‫"أنا أفضل من االمير"قلتها وانا امسك كتفيها اعيدها مكانها لتجلس بجانبي‪ ،‬اومأت سريعا ً قبل أن أشعر بشئ‬
‫علي خدي‪ ،‬نظرت سريعا ً الدرك أنها قبلتني لتختفي من امامي سريعا ً‪4.‬‬

‫"لنتقابل غدا ً"قالتها سريعا ً قبل أن ترحل‪ ،‬لم أكد ابتسم حتي وجدتها امامي مجددا ً لتردف بتذكر‬

‫"آه‪ ،‬أمر ملكي!"‪5‬‬

‫**********‬

‫‪LARI BOV.‬‬
‫في شهري الثاني كما أخبرتني ايلين واعراض حملي شبه ظاهرة ولوال انه يمكث خارجا ً بسبب بعض مشاكل‬
‫البالد لكان لم يلبث قليالً حتي يكشفني‪ ،‬أود اخباره وللغاية ولكنني خائفة من ردة فعله وما سيترتب من مشاكل‬
‫قد أُسببها له بسبب حملي‪4.‬‬

‫خرجت من الحمام بعدما تقيأت مجدداً‪ ،‬أصبحت شهيتي مضطربة فأحيانا ً ما اود ابتالع االرض واخري ال‬
‫استطيع وضع حبة أرز بفمي‪.‬‬

‫ناهيك عن الدوار الذي برأسي والغثيان وتقل ب المشاعر‪ ،‬بصعوبة احاول اخفاء كل ذلك عن سيهون‪ ،‬إن علم‬
‫بإخفائي االمر عنه ستكون نهايتي‪.‬‬
‫تقدمت لسريرنا ببطء واتجهت لجانبه أنم عليه برفق حتي ال يستيقظ‪ ،‬عانقته وانا أدفن رأسي بعنقه مبتسمة‬
‫بارتياح كبير‪ ،‬أصبحت أحب رائحته اكثر من ذي قبل‪ ،‬من اعراض الحمل تقريبا ً فأنا اكره اال ألتصق به‪.‬‬

‫شعرت بيداه تلتف حولي لتشدد بعناقه لي وهو يستند براحه على رأسي‪.‬‬

‫"لما ال تستطيعين النوم وتبدين متعبة؟" تسائل وهو يمسد علي شعري وهو يضمني له اكثر‪.‬‬

‫"ال أعلم‪ ،‬قد تكون مسائل الرياضيات اليوم التي تطاردني"قلتها سريعا ً بمرح حاولت اخفاء توتري به‪ ،‬سمعت‬
‫ضحكته المتهكمة القلب عيني بضجر‪ ،‬سيخسر مني‪.‬‬

‫"الري واسبابها المقنعة"لم أُعلق على جملته الساخرة واكتفيت برفع رأسي القبله بسطحية علي شفتيه‪.‬‬

‫"ال يوجد من يملك تلك االسباب مثلي‪ ،‬أنا مميزة" تصنعت الغرور وانا أهز كتفاي بتباه قبل أن أشعر بسبباته‬
‫تضرب جبهتي بخفه‪.‬‬
‫" بالتأكيد‪ ،‬لم أعهد مثل ذلك الغباء بحياتي"سخر مني مجددا ً قبل أن يدفن‬

‫رأسي بعنقه بعدما طبع قبلة علي وجنتي‪.‬‬

‫اغمضت عيني براحة قليالً الستكين بين احضانه حتي الصباح‪ ،‬شعرت به يوقظني وهو يُ ِ‬
‫رجع خصالت‬
‫شعري للخلف‪ ،‬كيف اليلين أن تكره امثاله!!‬

‫سأريك البعض بعدما أنتهي من المجلس"اردفها‬


‫ِ‬ ‫''هناك القليل من االحتفاالت اليوم بمناسبة مولد الملك تاي‬
‫بهدوء وهو يتأملني قليالً بينما يتحسس بأناملــه وجههي‪ ،‬اقتربت منه بجزئي العلوي اعانق عنقه بذراعي‪1.‬‬

‫"إذا ً ال دراسة اليوم"صحت بسعادة وانا اقبله وهو يطوقني بذراعي‪.‬‬

‫"حــسـب جهودك ايتها الطالبة الفاشلة" اردفها بمزاح وهو يحملني من علي السرير‪ ،‬سأكره اال يحملني حينما‬
‫تكبر بطني‪.‬‬
‫شددت علي عناقي له وانا أقبله بلطف في وجهه‪ ،‬تفحصت إصابة يده الجدها التئمت كما يقول‪ ،‬كنت احب‬
‫مداوتها ولفها له‪.‬‬

‫لك بالخروج من الجناح دوني‪ ،‬حسنا ً"شدد علي‬ ‫عنك‪ ،‬إن حدث ذلك حينها لن أسمح ِ‬
‫ِ‬ ‫"ال تجعلي الخدم بعيدا ً‬
‫اوامره اليومية وهو يشابك يديه اسفل ظهري يلصقني به الومئ سريعا ً وانا أُعدِل قميصه الملكي‪.‬‬

‫قبلني بخفه علي شفتي قبل أن يمسك يدي للخارج ونحن نتحدث قليالً‪1.‬‬

‫"أين ايلين ولورين؟اال ينتظرونكي دوما ً هنا" تسائل وهو يجول بعينه الطابق الملكي‪ ،‬اومئت بتردد وانا اشابك‬
‫اصابعنا‪ ،‬إن لم يأتيا سيجعلني امكث بالجناح حتي يأتين‪.‬‬
‫لمحت بعيني االميرة ليديا سرعان ما ابعدت نظري عنها وانا التصق بسيهون بتوتر‪ ،‬كدت امت اخر مرة‬
‫بسببها ولوال تدخل ايلين بفحصي لكانت نهايتي‪.‬‬

‫"ال تخافي"اردفها بهدوء وهو يحاوطني بينما يرجع خصالت شعري القصير للخلف قليالً اومئت بتردد وانا‬
‫ابادله العناق بينما أشعر بالخوف نظراتها لي دوما ً قاتله‪ ،‬وإن عاملت الجميع بلطف تأتي عندي وتصبح‬
‫كالفهد ‪.‬‬

‫" حظك ان لورين جائت كنت سأعيدك للجناح" اردفها وهو ينظر للورين المقبلة علينا من بعيد بينما يستند‬
‫بذقنه علي رأسي‪.‬‬

‫"سأتي الصطحبك ال تسيري بمفردك الري" امرني بجديه وانا ارفع رأسي له اومأت وانا اقبله بلطف علي‬
‫وجنتيه‪ ،‬لوحت له قبل أن يرحل من امامي‪.‬‬

‫استدرت التجه للورين وانا ابتسم قبل أن اجدها تنظر لي بسخط‪.‬‬


‫"مشهد الصباح اليومي"سخرت مني القلب عيني بملل‪ ،‬اعتدت علي االمر واصبح كالروتين‪ ،‬وكأن االمير‬
‫تشانيول ال يقبلها علي المأل!‬

‫"لن يظل لطيفا ً إن علم بمفرده" اردفتها بهدوء مخيف وهي تهز كتفيها بتفكير‪ ،‬بلعت غصتي بتوتر وانا انظر‬
‫لها‪ ،‬ال املك شجاعه بعد!‬

‫"سأخبره اليوم حينما يصطحبني"قلتها بحسم وانا انظر لها بجديه نظرت لي بتفحص قبل أن تومئ‪ ،‬سرت‬
‫بجانبها نتحدث قليالً وخلفي الخادمتان‪1.‬‬

‫" ايلين اصبحت غريبة للغاية الري‪ ،‬هادئة الي حد الموت حتي أنها أمس تبجحت في وجه الملكة االم ولم‬
‫تهتم‪ ،‬لوال االميرة شيزي و الملكه روزي لغدت بالزنزانه"اردفتها لورين بحزن وهي تنظر لي اومأت بحزن‬
‫مشابه‪ ،‬كلما حاولنا الحديث معها باالمر ترفض بحنق وتصرخ بوجههنا‪.‬‬
‫اكملنا السير حتي وصلنا للحديقة الملكية مزينة قليالً استعدادا ً لمولد الملك‪ ،‬سمعت ان امر الفيضان زاد عن‬
‫حده امس‪ ،‬ال اظن ان الشعب سيسمح باالحتفال ما بين احدي بالد المملكة تغرق!‬

‫"أين ايلين؟"تسائلت وانا ابحث عنها بعيني لتشير لي بأن ندلف للقصر‪ ،‬تقريبا ً هي بالمطبخ الملكي تعد‬

‫الحلوي‪.‬‬
‫دلفنا للقصر ووجدناها تقف امام احدي البائعات اللواتي يأيتين زيارة للقصر بمثل تلك المناسبات‪.‬‬
‫تقدمت ألرى العديد من البائعات‪ ،‬لوحت لها لتأتي لي مبتسمة قليالً‪ ،‬هي حتي ال ترتدي مثلي انا ولورين‬
‫فستان االحتفال!‬

‫تحدثنا قليالً قبل أن تمسك إحدي الخواتم الرقيقة‪ ،‬لم تشتر شئ منذ قدومها لهنا تقريبا ً‪.‬‬

‫"كم هذا؟" تسائلت وهي تنظر للبائعة لترفض‪.‬‬

‫"ال نأخذ منكن ماالً" اردفتها بإحترام وهي تشير علي ثالتنا‪ ،‬شعرت بغضبها وهي تكور قبضتها بعصبية‪.‬‬

‫"منهما فقط وليس مني‪ ،‬لست تابعة ألحد االمراء‪ ،‬احتفظي به لي حتي أحضر النقود"امرتها بجديه غاضبه‬
‫وهي تعطيها الخاتم‪ ،‬حتي انها رحلت بغضب دون ان تستمع للبائعة‪.‬‬

‫وإن كان الزال يأمر البائعات بعدم جعلها تدفع شيئا مثل سيهون وتشانيول‪ ،‬لما ال يحادثها وهو يهتم بها!‬

‫حتي سيهون أخبرني بأن بيكهيون غاضب بسبب قرب الملك المفاجئ من ايلين‪ ،‬لما ال يتعامل ببساطة دون‬
‫شجار‪.‬‬

‫تنهدت بحزن علي حالها وانا أسبق لورين قليالً حالما لمحت احدي البائعات اللواتي يبعن االلوان‪.‬‬
‫"الوان طبيعية انسه الري" اردفتها وهي تعرض علي مجموعه من االلوان‪1.‬‬
‫"سأخذها‪ ،‬هل يمكنك حفر اسم سيهون و الري علي هاتان الفرشتان الذهبيتان"اردفتها بحماس لتومئ مرحبه‪.‬‬

‫"إنهما اجود اثنان لدي"اردفتها الومئ وانا اتابعها بسعادة‪ ،‬سنستخدمهما سويا ً الليلة‪.‬‬
‫نظرت لها قليال ً بينما أنظر لبعض االلوان االخري‪ ،‬امسكت واحدا ً لونه وردي لطيف‪ ،‬سمعتها تخبرني انها‬
‫انتهت لتضع االلوان و الفرشتان في صندوق لي‪ ،‬شكرتها وانا احمله بسعادة‪ ،‬لم أكد اذهب حتي وجدت‬
‫االميره ليديا في وجههي‪.‬‬

‫"لما ال تدفعين ثمن تلك التفاهات" تسائلت بحده وهي ترمقني بإستحقار‪ ،‬اخفضت بصري بحرج وانا أضم‬
‫الصندوق بقوه لصدري‪.‬‬

‫أمر من االمير‪ ،‬كل شئ لالنسه الري دون سؤال عن الثمن"اردفتها البائعة سريعا ً وهي تنظر لي بإطمئنان‪،‬‬
‫" ٌ‬
‫انحنيت لها براسي بخفه لشكرها ولم التفت اكثر حتي وجدت االميره امامي‪.‬‬

‫" بالطبع فهل امثالك يملكون قطعه نقدية واحدة حتي! فقط تعطين له جسدك حتي تستطيعين العيش كما‬
‫تريدين‪ ،‬تعيشين عالةٌ عليه" شددت بأحرفها بحنق وهي تضرب كتفي بسبباتها بقوه قليالً جعلتني اتحرك‬
‫للخلف قليالً‪.‬‬

‫لم يأتي للساني رد قد يخرسها‪ ،‬فقط شعور بالذل واالهانه اكبر يجتاحني ‪،‬حاولت اخفاء دموعي المنكسرة‬
‫ولكنها ظهرت امامها‪ ،‬شعرت بها تنتزع الصندوق من يدي بقسوه‪2.‬‬

‫"أعطيه لي"قلتها سريعا ً و انا أحاول أن اسحبه منها لترفض بإستحقار وهي تدفعني‪ ،‬كدت اقع لوال احدي‬
‫الخادمات أمسكتني وهي تسحبني للخلف‪ ،‬ابتعدت عنها وانا انظر لالميره وهي تفتح الصندوق وتنظر له‬
‫بإستهزاء‪.‬‬

‫"قلت اعطيه لي" صرخت بغضب وانا امسح دموعي بينما اتجه السحبه منها‪ ،‬شهقت بصدمه حالما ارتد‬
‫الصندوق بااللوان في وجه االميره وثوبها وانا احاول سحبه منها‪.‬‬

‫وقفت مكاني بصدمه حالما سقط الصندوق ارضا ً ومعه الفرشتان محاطه بكافة االلوان الممتزجه ببعضها‪.‬‬

‫تقهقهرت بدون وعي حالما تقدمت لي بغضب‪ ،‬شعرت بها تسحبني من الفستان بعنف‪.‬‬

‫" هل جننت لتصرخي في وجههي وتلقي ا اللوان علي ثيابي االثمن منك‪ ،‬هل نسيتي قدرك كخادمه وضيعه‬
‫مشوهة"صرخت بي بعنف بينما الخدم يحاول سحبي منها رفعت نظري لها وقد شعرت ببوارد غثياني مجددا ً‪.‬‬

‫" أنا لست مشوهة‪ ،‬ولست خادمه‪ ،‬انا الري فتاة االمير سيهون" اردفتها بحده وانا أصر بأسناني علي حديثي‬
‫بينما أحاول دفعها عني رمقتني بصدمه ساخره وهي تنظر لي بعدم تصديق‪.‬‬
‫"فتاة سيهون! تقصدين اداته الليلية عزيزتي‪ ،‬اداته ريثما يتزوجني انا‪ ،‬هو فقط يضيع وقته معك النه يعلم اني‬
‫عفيفه وال أبيع جسدي" هزتني بعنف وهي تهسهس بحده بينما ترمقني بإستحقار عالي‪ ،‬نظرت لها ولم اتحدث‪،‬‬
‫كالمها اخرسني وما انا غير ما قالته!‬

‫"لنري فتاته وهي غارقه بااللوان" سخرت مني ولم افهم مقصدها سوي وهي تسكب كافه االلوان فوق راسي‬
‫وعلي ثوبي‪ ،‬كنت سأحتفل به معه!‬

‫" انت مجرد عاهرة ال تتناسي قدرك لعدة ليالي مكثها معك‪ ،‬واالن هيا عودي لعملك كخادمه وازيلي تلك‬
‫االلوان من علي وجههي" اردفتها بإسحتقار لم تتنازل عنه وهي تضع في يدي قماشة ال اعلم من اين اتت بها‪.‬‬
‫نظرت لها غير مصدقة وااللوان تتساقط قطراتها من علي وجهي وجسدي‪ ،‬وسط ذلك الحشد ظل الجميع‬
‫صامتا ً ولم يتحدث احد‪ ،‬من سيقف في وجه اميره!‬
‫نظرت لها ولم اتحمل الذل اكثر اللقي القماشة في وجهها‪ ،‬لم أدنو حتي التقط الفرشتان وارحل حتي شعرت‬
‫به يمسك معصمي بحده الرتطم بصدره‪.‬‬

‫"مـــاذا تفعلين؟" تسائل بحده غاضبه ونبرته مرعبه وهو ينظر لي بعنف بينما يده كادت تحطم معصمي‪.‬‬

‫"أنـــا‪ ...‬لــم‪ "...‬تلعثمت بها وانا انظر له بينما احرك راسي يمينًا ويسارا ً في توتر‪.‬‬

‫"انظر ماذا فعلت بي! القت االلوان في وجهي وتبجحت و حالما حادثتها اخبرتني انها فتاتك‪ ،‬نهايه جلبك‬
‫لحثاله" صرخت ببكاء وهي تنظر له بحزن‪ ،‬اتسعت حدقتاي بصدمه حالما رأيت تودودها له بلطف وهي تبكي‬
‫بينما انا يشدد علي معصمي بحده مع كلمه تخرجها‪.‬‬

‫"ال تــصـ‪"..‬لم أكمل حدثيي حتي بدأت أن اري من كل شخص اثنان وعجز الهواء عن الدخول رئتاي الترنح‬
‫واسقط كدت ارتطم باالرض لوال شعرت به تقريبا ً يمسكني سريعا ً‪.‬‬
‫فجرها وقدرتي علي التنفس تكاد تنعدم ‪،‬صدري يعلو ويهبط وكأنني في سباق وال استطيع‬
‫صداع رأسي يكاد يُ ِ‬
‫تهدئته‪،‬صراخ من حولي هو ما اسمعه فقط‪.‬‬
‫أشعر بالمهانه اكثر من اي وقت مضي‪،‬ال املك شيئا ً ادافع به عن نفسي امامها‪،‬ال املك سوي اسمه اتواري‬
‫خلفه اما انا سراب‪.‬‬

‫"الري ماذا حدث‪،‬سرت خلف ايلين ولم الحظك‪،‬الري!!"صراخ لورين هو الشئ الوحيد الذي استطعت‬
‫تمييزه وسط تلك الضوضاء المحيطة بي‪.‬‬

‫شعرت بجسدي يُ رفع ولم استطع تحديد هويته سوي من رائحته التي توغلت النفي‪،‬أكاد افقد ما تبقي من وعيي‬
‫‪،‬ال استطيع التحكم بجسدي‪.‬‬

‫ما اسوأه شعور‪،‬وكأن روحي تُسحب‪.‬‬


‫"الري!ماذا يحدث؟لما ترتجفين هكذا" وصلني صوته ولم استطع تحديد شعوره ‪،‬لم أشعر به سوي وهو‬
‫يرفعني اكثر الستند برأسي مابين عنقه وكتفه‪.‬‬

‫"ال ‪ ...‬أستطيع‪...‬التنفس" قلتها بتقطع وانا ارمش بسرعة ‪،‬سمعت صوته مجددا ولكنني عجزت عن التركيز‪.‬‬

‫ضع علي شئ مسطح كالسرير وحينها غبت عن الوعي تماما ً وقد شعرت بألم في بطني‪.‬‬
‫شعرت بجسدي يُو َ‬
‫*********‬
‫الفصل الثامن و العشرين‬

‫ُمغمض العينين تارة و اخري يحاول ان يتنفس بهدوء وهي تكاد تغيب عن الوعي بين يديه‪ ،‬يستنجدها بفتات‬
‫كلمات حتي ال تغلق عينيها ولكن علي ما يبدو أن كلماته لم تصل الي مسامعها ال ُمتعبة‪.‬‬
‫ثوان حتي غابت تماما ً عن ذلك العالم وسكنت بجسدها الضئيل‬
‫ٍ‬ ‫فقط اخبرته انها عاجزه عن التنفس ولم تمضي‬
‫بين يديه‪ ،‬برغم أن غرفة الطبيب الملكي كانت بعيدة اشد البعد عن معرض البائعات اال أنه ال يعلم كيف‬
‫استطاع الوصول له بظرف دقائق ال تُعد!‬

‫"افحصها جيداً‪ ،‬اجعلها تستفق‪ ،‬إن حدث وتأذت ستصبح مكانها"صرخ به االمير سيهون بنفاذ اعصاب وهو‬

‫فرغ غضبه وتوتره عليه‪.‬‬


‫يشير بسبباته في وجه الطبيب المسكين بحده‪ ،‬يُ ِ‬
‫خادمة جاءت تهرع له بحدوث مشاجرة محتدة بينها وبين تلك اللعينه ليديا‪ ،‬وسببها ليديا بالطبع‪ ،‬لم يصل لهما‬
‫حتي رآها تنحني لها‪ ،‬لم يشعر بنفسه سوي وهو يرغب بتحطيمها هي وليس ليديا‪.‬‬

‫هل ُجنت لتنحني لليديا! دوما ً ما اخبرها أن تكن مثله وال تنح ني الحد اال أن قواعد ذلك القصر اللعين مازال‬
‫يسري بعقلها اكثر من أي شئ‪ ،‬لم يصرخ بوجهها حتي‪ ،‬فقط نظرة غاضبه بطحتها ارضا ً وهو يري الخوف‬
‫في عينيها يكاد يأكلها!‬
‫صوت باب فُتِح بعنف هو ما اوقظ سيهون واعاد له حواسه مجددا ً بعدما انغمس يُتابع عمل الطبيب الخائف‬
‫وهو يتفحصها‪.‬‬

‫"الري! ماذا حدث لها؟"هرعت ايلين سريعا ً لسريرها وهي تنظر لها بتفحص‪ ،‬وجهها شاحب بضع قطرات‬
‫دموع تكونت لتسقط علي وجنتيها‪ ،‬وارتجاف اسنانها لتضرب بعضها البعض هو ما كانت تراه‪.‬‬

‫نظرت لها وتكونت دموعا ً بعينيها‪ ،‬ايتكاثرون علي تلك الفتاة الصغيرة! خطؤها من البداية انها سمحت لها‬
‫بالمكوث مغ سيهون‪ ،‬حتي وإن كان يحبها اال أن أذيتها ال تكمن سوي بوجوده‪.‬‬

‫"إن عجزت عن حمايتها سمو االمير فأعدها لي‪ ،‬اال تشعر بالخجل كونك دوما ً احد اسباب مرضها! اتستمتع‬
‫بذلك!" صرخت به وقد سقطت دموعها امامه بينما هو يرمقها بصدمة غاضبهً‪،‬اتتجرأ وتُقلل منه بل وتهدده‬
‫بأخذ الري بعيداً‪ ،‬اولم تتخطي حدودها معه وللغايه‪.‬‬

‫"استمعي لي جيدا ً ايتها الحمقاء انا بصعوبه اكبح نفسي عن تحطيمك‪ ،‬والري لن تتحرك انشا ً من جانبي‪ ،‬ال‬
‫تتحدثي بالتراهات وانت ال تعلمين شيئا ً" هسهس بحده وهو يقف امامها‪ ،‬بصعوبه يمنع نفسه عن ضربها فقط‬
‫النها تخص بيكهيون ليس أكثر‪.‬‬
‫"تراهات! هل تعلم كم عدد المرات التي فقدت وعيها بسببك؟ هل أُخبرك ام انك تترك الخانه فارغه للزيادة؟‬
‫انت فقط ال تعرضها سوي لألهانه وال تزيدها سوي ذالً" هسهست هي بعنف اكبر من خاصته وقد نزعت اي‬
‫رسميه قد تتواجد في حديثها وهي ترمقه بإستحقار واضح‪.‬‬

‫رفع احدي حاجبيه بتعجب ساخر وهو يهم ليقضي عليها غير مهتم وإن كانت امرأه صديقه ام ال‪ ،‬هي من‬
‫حفرت قبرها بيدها ووقعت مع سيهون!‬

‫لم يكد يتقدم لها وهي ترمقه بتحد ولم ترمش حتي‪ ،‬حتي دوي صوت الري المتعب وهي تحاول التنفس بعدما‬
‫تقيأت بتعب‪.‬‬

‫هرعت لها ايلين تتفحصها جيدا ً بينما الطبيب عالمات التوتر علي وجهه ظاهرة‪ ،‬هل يتحدث ام يخرس!‬
‫نظرت ايلين له بحده وهي تشير له بأن يصمت وال يتحدث‪ ،‬كاد يذعن لها لوال سيهون الذي لم يلبث حتي‬
‫أدرك أن بجوبعته ما يخفيه عنه‪.‬‬

‫"مابها؟ لما تلك النظرات!"تسائل بحده غاضبه وهو يتجه للطبيب‪ ،‬صمت الطبيب قليالً ولم يتحدث بينما‬
‫يطأطأ برأسه ارضا ً امسكه سيهون بعنف من ياقة قميصه وهو يرج جسده بحده‪.‬‬

‫"سألت‪ ،‬وأنتظر إجابة!"صر بأسنانه علي كل كلمة اخرجها فمه ومالمحه تعلن الفتك بمن يُفكر حتي في‬

‫الوقوف في وجهه‪.‬‬

‫"سبق وأخبرت االنسه الري‪ ....‬أال تُجهد نفسها ح تي ال يتأذي الجنين‪ ،‬هي ضعيفه للغايه وصغيرة لذلك فأي‬
‫غضب أو توتر يؤثر علي الجنين مما قد يُجهضه وإن حدث ستعاني"اردفها بتلعثم قليالً ثم رص امامه كافه‬
‫تشخيصه لها حالما لمح نفاذ صبره‪ ،‬بمجرد ذكر كلمه جنين فتح سيهون عينيه بصدمه وهو ينظر لالري التي‬
‫تحاول التنفس‪.‬‬

‫بينما ايلين تزم علي شفتيها بحنق وهي تنظر لذلك الجبان الذي حذرته من كشف امر حملها له‪ ،‬خطأ الملكه‬
‫روزي انها استعانت به من قبل حالما فقدت مرضت الري‪.‬‬

‫"حـــامل!"خرجت منه بخفوت مسموع وصل سريعا ً لمسامع الري التي لسوء حظها بدأت تستعيد الوعي‪،‬‬
‫ايماءة واحدة من الطبيب جعلت قلبها يخفق بعنف وهي تنظر لسيهون ومالمحه القاتله التي يوجهها لها هي‬
‫دون عن غيرها‪.‬‬

‫القي الطبيب بعنف جانبا ً وهو ينظر لها بينما يتقدم بجسده ببطء قاتل بينما هي تحاول ان تتزن قليالً لتنهض‬
‫من علي السرير لتحاول االبتعاد عنه قدر المستطاع‪.‬‬

‫كاد يقف امامها لوال جسد ايلين الذي وقف حائالً يمنعه‪ ،‬نظر لها بعنف قبل أن يهدر في وجهها بغضب محتد‪.‬‬
‫بك األن‪ ،‬فدوما ً ما كنت تحرضينها علي‪ ،‬وال أستبعد أنك من ساعدتها في‬
‫"اغربي عن وجههي‪ ،‬حتي أل أفتك ِ‬
‫اخفاء امر كهذا"‬
‫نظرت له ولن تنكر ان قليل من الخوف استطاع ان يتسلل لها لكنها طردته خارجا ً ووقفت بمالمح جامده غير‬
‫مهتمه‪ ،‬ضغط سيهون بعنف قوي علي اسنانه يكاد يحطم فكه من شدة الغضب‪ ،‬أغمض عينيه بحنق وهو‬
‫يردف بنفاذ صبر‪.‬‬

‫ت ال تزيدين االمر سوي سوءا ً"هدد بمحاوله اخيرة منه‬


‫"حفاظا ً علي نفسك أغربي من وجههي األن‪ ،‬فأن ِ‬
‫للتحلي بالنبل لكنها لم تستمع ولم تهتم وقفت جامده بمالمح محتدة اكثر‪.‬‬

‫نظر لها مرة اخيره وكانه يعطيها فرصه وهي القتها بعيداً‪ ،‬امسكها من ذراعها بحده ولم يتستنذف قليالً من‬
‫قوته عليها حتي القاها خارج الغرفة بحنق مستحقر‪ ،‬نظرة واحدة جعلت الطبيب والخدم يرحلون دون حديث‬
‫وهم يفرون من امامه سريعا ً‪.‬‬

‫وضع احدي القطع الخشبية التي ال يعلم فيما تُستخدم ولم يهتم فقط حتي ال يزعجه احد‪.‬‬

‫نبضات قلبها ازدادت بعنف اكبر وتنفسها الذي عاد بدأ ينفذ مجددا ً بينما هي تنظر له وهو يعطيها ظهره‬
‫بهدوء‪ ،‬التفت لها وهو ينظر لها بغضب يكسو كافة مالمحه‪.‬‬

‫بظرف ثانية تغيرت مالمحه من اللطف الذي عاملها به صباحا ً الي القسوة والحده وهو يخطو لها‪.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬اسمعني‪ ...‬انــا‪ "..‬بتر جملتها المتلعثمة ضحكة سخريه محتده خرجت منه وهو يتجه لها بهدوء‪.‬‬

‫"جعلتيني أحمق امام الجميع! وكيف ال اكون كذلك وكان االمر بازغا ً امام عيناي كالشمس‪ ،‬لكنني فضلت‬
‫تصديقك انت! مسائل رياضيات صحيح!" هسهس بحده ساخره وهو يرفعها من الفستان بقوه بينما تضرب‬
‫انفاسه القويه وجهها المرتجف بقوه‪.‬‬

‫"انـــ‪"...‬حاولت الحديث مجددا ً حتي تشرح له قيد كلمه لوال صوته الصارخ بحنق الذي اوقفها‪.‬‬

‫" اخـــرســـي وال أريـــد سمـــاع حرف منك‪ ،‬فتاة غبية مثلك تخدعني! وإن نسيتي من هو االمير سيهون‬
‫سأُذكرك أنا" اردفها بتهديد محتد أرعبها بقوه وهو يترك ياقه الفستان المفتوحة لتترنح لتجلس علي السرير‬
‫سريعا ً وهي تنظر له‪.‬‬

‫" ســـأرحــل لكن ال تقتله‪ ،‬لن أخبر أحــد أنه إبــنــ‪"...‬بتر رجائها مجددا ً صراخه بوجهها لتصمت وهي تضم‬
‫قدمه ا لصدرها بخوف وهي تنظر له بينما تتقهقهر لترتطم بالحائط بجوار السرير‪.‬‬

‫"قلت‪ .‬اخرسي"صرخ ليجعلها تبتلع لسانها مجددا‪ ،‬فقط ما تقوله يزيده اشتعاالً يود قتلها بسببه‪.‬‬
‫"تــرحلين! وهل سأتركك تفعليها؟ ســأعيد تهذيبك مجددا ً ومن ثم سأري ما سأفعله بحثالة مثلك"هدد بسخريه‬
‫وابتسامه مرعبه ارتسمت علي ثغره جعلتها تتشنج بخوف وهي تنهض بصعوبة لتقف امامه‪.‬‬
‫نهرها بالحديث بنظرة واحدة فتاكه قتلتها‪ ،‬حاولت التنفس مجددا ً بإنتظام حتي ال تسقط من توترها‪.‬‬

‫"هـــيا للجــنـاح" امرها بحده وهو ينزع سترته الملكية بقوه ليضعها بجمود عليها بينما يتجنب النظر لها وهو‬
‫يدفعها بيده لألمام‪.‬‬

‫"ال تُخبري أحدا ً مطلقا ً بحملك" قتلها بسيف جملته لتكور قبضتها علي ثوبها بقوه وهي تحاول كتم دموعها‪ ،‬ها‬
‫هو سيتخلص منها عاجالً أم آجالً فقط مسافة وقت‪1.‬‬
‫ترنحت قليالً ليمسك بها بجمود‪ ،‬فقط يحاول بصعوبة اال يُهشمها‪ ،‬فتح الباب لتظهر امامه ايلين ولورين‬
‫الواقفتان بتوتر وهما ينظران لالري المطأطأة رأسها أرضا ً‪.‬‬

‫"ستذهب معي"اردفتها ايلين سريعا ً وهي تسحب الري لها لوال يد سيهون التي ضمت الري له‪.‬‬

‫"أظن أن ما يخصني حكر علي فقط‪ ،‬لذلك حتي ال أحاسبكما علي تالعبكم معي ابتعدوا تماما ً عن‬
‫محيطي"هدد بجد يه وهو ينظر لهما‪ ،‬نظرت له ايلين بسخريه وهي تناوب نظرها لالري التي تحاول كتم‬
‫بكائها‪.‬‬

‫لك مرة واحدة رأي!" صرخت بها ايلين وهي تقف امامها‪ ،‬كم قتلت تلك الجمله‬ ‫كف عن الضعف وليكن ِ‬ ‫" ِ‬
‫الري‪ ،‬ليس بإرادتها أن تكون هكذا‪ ،‬ليس بإرادتها أن تكن كالدميه بين ايادي غيرها تتحرك‪.‬‬

‫"لــم ولــن تكــن يوما ً ضعيفة‪ ،‬أعيدي عقلك لمكانه"وبخها سيهون بحده وهو يرمقها بإستحقار‪ ،‬يكره أن يُقلل‬
‫أحد من شأنها امامه حتي وإن كان تحت مبدأ مصلحتها‪.‬‬

‫نظر لالري بطرف عينيه ببرود‪ ،‬سيلقنها درسا ً لن تنساه ما حييت‪ ،‬سيُعلمها من هو اللورد سيهون‪ ،‬خطؤه أنه‬
‫لم يبحث خلفها وصدقها كالمختل‪.‬‬
‫شعر بترنحها وهو ينظر لها ببرود‪ ،‬حملها بين ذراعيهً‪،‬وسار بها للجناح بعدما آمر الطبيب بآال يتحدث عن‬
‫نبس جمله ولوال لورين التي أمسكت ايلين لكانت االن حلبة مصارعة أُقيمت بينهما‪.‬‬
‫رفع جسدها له قليالً لتستقر رأسها ما بين عنقه وكتفه‪ ،‬رفعتها لتبتعد لوال أنه رمقها بحده اعادتها مكانها‬
‫مجدداً‪ ،‬حتي أنها اخرستها ولم تتحرك‪.‬‬
‫"أنت لن تؤذي ابني صحيح؟"تسائلت بخفوت مترجي وهي تنظر له‪ ،‬رمقها بغضب اخرسها وزادها ارتجافا ً‬
‫فوق ارتجافها‪.‬‬

‫"ولما سأوذيه وانا أمامي والدته‪،‬سأ ُ ِ‬


‫فرغ عليها كافة أخطائها"اردفها بسخريه وهو يهمس في اذنها برعب‬
‫جعلها تفتح عيناها بخوف وهي تنظر له بصدمه‪.‬‬
‫"ومن اآلن‪،‬إسمي سمو االمير سيهون‪،‬أنسه الري"أمر بجديه مجددا ً وهو ينظر لها‪،‬نظرت له بعدم استيعاب‬
‫انهته بإيماءه حالما شد علي خصرها بقوه قليالً‪.‬‬

‫الصفر‪،‬فما سيفعله بها سيهون سيكون اسوأ من ما فعلته بها كارست يوما ً‪.‬‬
‫ً‬ ‫رائــع‪،‬لقد عادت مجددا ً ولنقطة‬
‫عاد بها الي الجناح ولم تتحدث اكثر‪ ،‬هي خائفة وللغايه وال تملك ما قد يستعطفه‪ ،‬ازداد االمر تعقيداً‪ ،‬فقط‬
‫النها اخفت حقيقه البد وأن تظهر يوما ً!‬

‫"غيري تلك المالبس االن"اردفها بجديه وهو ينزلها حالما دخال الجناح‪ ،‬نظرت له وارادات التحدث لوال أنه‬
‫اخرج مالبسها بنفسه والقاها في وجهها بعجرفة‪.‬‬

‫دخلت الحمام وحاولت ان تزيل تلك االلوان بالصابون لكنها لم تستطع مطلقاً‪ ،‬حينما سئِمت قررت أن تخرج‬
‫وقد يساعدها احدي الخادمات‪.‬‬

‫كانت ترتدي ثوب قصير ذو حمالة رفيعة‪ ،‬لن تنكر أن معظم ندوبها شبه اختفت بمساعده ايلين والوصفات‬
‫الطبية اال أنها االن ال تحمل هم الندوب قدر سيهون‪ ،‬أقد يعتدي عليها؟‬
‫خرجت وهي تبحث بعينيها عنه لم تجده بالوسط المحيط لتخرج بخوف لعلها تلمح احدي الخادمات يساعدنها‬
‫في ازاله تلك االلوان التي علي وجهها ويدها ورقبتها‪ ،‬تبدو كطفلة خرجت من حرب الوان!‬

‫سارت للسرير لتجد طبق به سائل وقماشة استنتجت أنه الزالة االلوان تنهدت وهي تتجه نحوه‪ ،‬البد من االن‬
‫أن تعود لخدمه نفسها بنفسها‪ ،‬فمسافة وقت وسيلقيها‪.‬‬

‫لكن الخوف من أن يؤذي طفلها‪ ،‬هو أمير هل سيقبل أن يصبح ابنه من خادمة وليست نبيلة حتي!‬
‫حسناً‪،‬مقارنة بما رأت سيهون عليه األن فالبد وأنه لن يقبل‪.‬‬

‫"اتركيها"صوته الحاد جمد حركة يدها عن التقاط القماشة لتنزعها سريعا ً وهي تنظر لالرض‪ ،‬شعرت بتقدمه‬
‫لها لتتقهقر قليالً وهي تقلب عينيها بخوف‪.‬‬
‫شعرت بيده تمسك معصمها لترتجف قليالً وهي تغمض عينيها بترقب ما سيفعله‪ ،‬لم تشعر سوي وهو يُجلسها‬
‫علي قدمه‪ ،‬شهقت بصدمه وهي تنظر له‪ ،‬انتظرت صفعه‪ ،‬لكمه‪ ،‬أي لعنه لكنه لم يفعل!‪3.‬‬
‫أمسك يدها يمسح بالقماشة عليها حتي تُزال تلك االلوان‪ ،‬كانت يدها ترتعش ومترخية مما جعله ينظر لها‬
‫بحنق‪.‬‬

‫" ال تثيري حنقي‪ ،‬فمازلت لم اعاقبك علي قيد خطأ فعلتيه بداية من انحنائك لتلك الليديا الي كذبك علي"هسهس‬
‫بتهديد لتومئ له سريعا ً قبل أن تنظر له بتعجب‪.‬‬

‫" أنا لم انحني لها‪ ،‬كنت اريد فقط أن ألتقط فرشاتي من االرض"اردفتها سريعا ً بخفوت وهي تنظر له‪ ،‬قطب‬
‫جاجبيه بسخريه قبل أن يقلب عينيه بتفكير قليالً‪ ،‬أومأ بالمباالة قبل أن يخرسها تماما ً بإحدي نظراته القاتله‪.‬‬
‫شابك اصابعهما بيد واالخري يمسح بها يدها المضمومة له بعدما بسطها‪ ،‬نظرت له بطرف عينيها والي االن‬
‫حرفيا ً ال تدري ماذا يشعر!‪.‬‬

‫هي فقط عاجزه عن معرفه ما سيفعله بها‪.‬‬

‫ظلت تتابعه وهو يمسح يدها من تلك االلوان ومن ثم عنقها‪ ،‬لم يتبقي سوي وجهها‪ ،‬البد وأن يده تعبت‪.‬‬

‫"أستطيع فعلها" اردفتها الري بخفوت وهي تمسك يده التي بدأت تتوجه لوجهها‪.‬‬

‫"اخرسي"امرها بحده لتومئ بحرج وهي تسحب يدها من خاصته سريعاً‪ ،‬اخذ يمسح وجهها وهي كالبلهاء‬
‫تتجنب النظر في وجهه‪.‬‬

‫"ارفعي وجهك وكفي عن مثل تلك التصرفات‪ ،‬فبموقفك ذلك ال يصح لك الرمش حتي"اردفها بغضب محتد‬
‫بعدما نفذ صبره‪.‬‬

‫"أريد العودة اليلين" اردفتها بخفوت وهي تنظر له بطرف عينيها‪ ،‬شعرت بيده تتوقف علي وجهها و بالتدريج‬
‫ابتعدت عنها‪.‬‬

‫"أعيدي ما قلته!" تسائل بحده غاضبه وهو ينظر لها‪ ،‬اخفضت نظرها أكثر وهي تحاول اال تبكي‪.‬‬

‫صمتت حتي شعرت به يشدد علي خصرها بغضب‪ ،‬كادت تتحدث مجددا ً لوال صوته اخرسها تماما ً‪.‬‬

‫"ستعودين‪ ..‬لكن بعدما أتخلص من عدة اشياء اوالً"‬

‫*********** ‪3‬‬

‫تجوب الممر ذهابا ً وايابا ً وعقلها ال يستطيع التفكير بقيد حل واحد! هي دوما ً ما فكرت في حلول االن هي‬
‫عاجزه عن البحث حتي!‬
‫دوما ً ما حذرتها من اخفائها االمر‪ ،‬مالمحه لم تكن رحيمة مطلقا ً وعلي وشك ان تفتك بأي أحدً‪ ،‬تعلم أنه كان‬
‫سيتطاول عليها لوال أنه بصعوبة اكتفي برميها‪.‬‬

‫كل ما تفكر به هو الري‪ ،‬كيف سترحل لالبد وتتركها بمفردها تتخبط!‬

‫كم تكره ضعفها!‬


‫لكن ما التعلمه ايلين أن الري قد تكون اق واهم‪ ،‬بداخلها قوة مدفونة بأعماقها‪ ،‬لم ولن تخرج سوي بما يكسرها‬
‫تماماً‪ ،‬ستُخرج تلك القوه لتدافع عن بقايا روحها‪.‬‬

‫وكأننا قوقعة تتصدع بفعل الظروف لتخرج افضل من قبل‪ ،‬لكن بألم عاصف يالزمنا‪.‬‬
‫ايلين غيرهم جميعا ً هي ال تملك ذلك الخوف ابدا ً ‪،‬ببساطه النها لم تعش بنفس حياة الري او اي احد من‬
‫القصر‪.‬‬

‫أن تكون حياتها علي المحك فقط إن حدث وتجرأت علي رفع رأسها لمن هم اعلي منها‪ ،‬أن تخرس امام من‬
‫يفوقها منصبا ً حتي وإن غدت هي علي صواب!‬

‫قوانين قتلت بداخلهم روح الحرية التي ترعرعرت هي بها!‬

‫ال تلم الناس علي افعالهم وأنت ال تعلم قيد نطفه مما عاشوه‪.‬‬
‫فالري منذ الصغر لم تري سوي التعب و الذل عكس ايلين التي كانت اكبر مشاكلها أنها ال تستطيع التوفيق‬
‫بي ن دراسة التاريخ وتعلم الحلويات!‬

‫"توترك هكذا لن يحل شيئاً‪ ،‬اجلسي دعينا نفكر!" صاحت بها لورين بنفاذ صبر وهي ترمقها بحنق‪ ،‬فقد تعبت‬
‫عيناها من كثرة مرور ايلين امامها‪.‬‬

‫" سيهون الحقير ال يستمع سوي لحديث صديقه العاهر!"اردفتها ايلين سريعا ً وكأنها وجدت الحل‪ ،‬لتقفز وهي‬
‫تجري ذاهبه له‪ ،‬أي أذي قد يحدث لالري سيعرض حياتها للخطر‪.‬‬
‫اندفعت سريعا ً تبحث بعينيها عنه‪ ،‬اسبوع مضي وهي تتجنبه بكافة الطرق‪ ،‬بصعوبه تعزف عن الوقوف‬
‫امامه والصراخ وصفعه‪ ،‬هو ال يفكر سوي بطريقة حربية من وجهة نظرها فاشلة‪.‬‬

‫هرعت لتسأل احدي الخادمات عن مكان االمير بيكهيون‪ ،‬لم تنتظر اكثر حالما ارشدتها انه في الحديقة‬
‫الملكية‪.‬‬
‫توقفت لبرهة حالما وجدته يقف مع االميره شيزي وهي تبتسم في وجهه وهو بوقاره المعتاد مستقيم الظهر‬
‫وهو يضم كفيه خلف ظهره بشموخ‪.‬‬
‫قطبت حاجبيها بإستغراب اكبر حالما لمحته يبادلها الحديث بهدوء‪ ،‬كورت قبضتها في غضب ونفضت رأسها‬
‫تماماً‪ ،‬فهو تخلي وهي لن تتمسك بمن أفلت حبالها‪.‬‬

‫اسرعت في خطواتها له حتي وقفت امامه تتنفس قليالً فقد جرت وكأنها بمارثون!‬

‫نظر لها االمير بتفحص جاد‪ ،‬مر اسبوع ولم تخطو بقدمها امامه مطلقا ً حتي لم يتقابال وهو يسير‪.‬‬
‫"أريد سموك بأمر هام" اردفتها بإحترام وهي تنظر لالرض‪ ،‬تنهد خفية بضجر لم يعتاد عليها ان تتعامل معه‬
‫وكأنه غريب‪ ،‬دوما ً ما كانت تتجاوز حدودها مع الجميع لكن هو كانت تتحدث بطبيعتها‪.‬‬

‫"مرحبا ً ايلين! أستأذن سموك سأذهب للملكة روزي قليالً" حمحمت شيزي بحرج حالما شعرت بطرد ايلين‬
‫الغير مباشر لها‪ ،‬انحنت لها بإبتسامة قابلتها ايلين بسخط‪ ،‬تتعامل بلطافه مع الجميع وتتزايد امام االمير وهذا‬
‫يزيد حنقها من بيكهيون فهو ال يردها‪.‬‬
‫"مــــاذا جعلك تــأتين؟" تسائل ببرود غير مهتم وهو يجوب بعينيه الحديقه بال هدف‪ ،‬لم يشعر سوي وهي تقف‬
‫امامه بحده ونظراتها جامده‪.‬‬

‫"إجعل سمو االمير سيهون يترك الري ويعيدها لتقيم معي‪ ،‬سأخذها معي عندما ارحل لسيول لذلك لن يُش ِكل‬
‫حملها عبئا ً لديه"اردفتها بجديه احتراميه وهي تنظر له‪ ،‬رفع احدي حاجبيه بتعجب ليستفهم معني حديثها‬
‫الغبي‪.‬‬

‫مخزي حديثها يوحي بأن سيهون علم بحمل الري‪ ،‬لكن لما تأتي مجددا ً بسيرة رحيلها امامه! وإن كان‬
‫أخرجها من لسانه اال أن ذكر االمر ال يزيده سوي حقدا ً عليها وعلي الظروف‪.‬‬

‫"ماذا حدث؟"تسائل بجديه وهو ينظر لها‪ ،‬اطلقت تنهيده متعبه جعلت مالمحه تسكن قليالً ليتأملها وهو يُخفي‬
‫شوقه لها‪ ،‬ايامه بدونها كانت كالصحراء جرداء خاليه من نسيم هواء حتي‪.‬‬

‫كان يعود بيأس لغرفته وهو يعتقد أنها تنتظره بها‪ ،‬قد يكون أحمق اال أنه أنتظر منها المجئ ومازال ينتظر!‬

‫"سمو االمير طردنا جميعا ً من غرفه الطبيب حينما علم بحمل الري ومنعنا خاصه انا من الدخول لجناحه او‬
‫لقاء الري! عذرا ً وإن كان رجالً معها في تصرفاته هل كنت التدخل؟"صاحت بعجرفه ساخره خرجت منها‬
‫بال وعي‪ ،‬عجرفه ظنها االمير موجهه له مما جعل الغضب يصبح اعلي شئ لديه‪.‬‬

‫ت لتتوقاحي وتتحدثي بتلك الطريقة‪ ،‬هل فقدتي عقلك لتُح ِقري أمير مملكه!"صرخ بها بحده وهو‬
‫"هل جنن ِ‬
‫يمسك معمصها بقسوه كاد يهشمه‪.‬‬

‫"ألم أخبرك أن تعرفي قدرك؟"صرخ مجددا ً في وجهها وهو يرمقها بحده‪ُ ،‬يخرج عليها وقاحتها في المزاح‬
‫احيانا ً مع الملك تاي دون خجل!‬

‫"تشه! قدري؟ أنا أعلي منكم قدرا ً خاصة أنت سمو االمير‪ ،‬حسرة ً علي شعب يترك زمام امورهم في يد اشباه‬
‫رجال" وقد حفرت قبرها بيدها بجملتهاا التي القتها بمنتهي الوقاحه في وجهه وهي ترمقه بسخريه‪.‬‬
‫كاد يرفع يده لتستقر علي وجهها تعلمها كيفيه الحديث جيداً‪،‬كان لوهله سيضربها بحده لوال تذكر أنها زوجته‬
‫وأنها ليس حيوانا ً يفرغ عليها قوته كرجل‪ ،‬زفر قليالً من الهواء قبل أن يجذبها من معصمها له بسخريه وقد‬
‫عزم علي جعلها تكره نفسها بسبب حديثها الوقح‪.‬‬

‫"أشباه رجال! أظنك نمتي معي اكثر من ثمان مرات تجعلك تدركين تماما ً أنني جامح وإن نسيتي أستطيع‬
‫مجددا ً تذكيرك برجولتي"أخرسها بحديثه بنبره إها نة بحته وهو يتحدث في وجهها مباشرة وانفاسه تضرب‬
‫وجهها‪ ،‬حتي أن نبرته والول مره خرجت وقحة وهو ينظر لها بطريقه رخيصه وكأنها جاريه‪.‬‬
‫احيانا ً ما ينجح الحديث بجرحنا أكثر من االفعال‪ ،‬وذلك ما حدث معها‪ ،‬جعلها تشعر أنها ارخص من أقذر‬
‫جارية هنا!‬
‫"حـــقيـــر"صرخت بها وقد ارتد وجهه للناحيه االخري أثر صفعها له‪ ،‬تصنم مكانه وهو مفتوح العينين وقد‬
‫تعالت الهمسات من حوله من الخدم ولسوء حظ ايلين أن الملكة االم وشيزي وباقي االسرة الملكية قد جاءوا‪.‬‬

‫ت ألقيتي بيدك نفسك للجحيم" هسهس بحده وهو يرفعها من قميصها بينما ينظر لها نظره اخرستها‪،‬‬ ‫"أنــ ِ‬
‫تناست انها في القصر الملكي وليس بسيول!‬

‫"ال أهتم ألي لعنة‪ ،‬وأتعلم ال أمانع أن أنم مع غيرك حتي أُطهر جسدي من لمساتك"همست بها في وجهه وقد‬
‫خانتها دموعها‪ ،‬تحمل الكثير من حديثها لكن ما نطقته كان نهايته تحمله ليعلن تفاذ طاقته عليها‪1.‬‬
‫نست أنه يعاني بالفعل من رهاب الخيانة‪ ،‬يخشي أن يدخل أحدا ً في حياته حتي ال يطعنه كما فعل غيرها‪،‬‬
‫تناست أن دخولها في حياته وقربها منه بهذا الشكل لم ي ُكن ليحدث مطلقا ً‪.‬‬

‫ت لتتعدي علي امير بالضرب؟"صرخت بها الملكه االم بتشفي وقد الح لها اخيرا ً فرصه للتخلص‬ ‫"هل جنن ِ‬
‫منها‪ ،‬فاالعتداء علي أمير نهايته هو لفظ انفاسك االخيره‪.‬‬

‫"خذوها للزنزانة" صرخت بها الملكه االم بحده وهو مازال يبادلها النظرات والول مرة لم يعارض ما قالته‪،‬‬
‫فإن لم تؤخذ االن سيقتلها‪.‬‬

‫القاها ارضا ً وهو ينظر لها بإستحقار‪ ،‬قبل أن يدنو لها مجددا ً وهو يمسك شعرها بقوه‪.‬‬

‫"سأجعلك تكرهين اللحظة التي تفوهت بها بتلك اللعنة‪ ،‬سأريك من هو القائد بيكهيون"هسهس امامها بتهديد‬
‫وقد فقد صواب تصرفاته بالفعل قبل أن يترك شعرها من يده لتترنح رأسها‪3.‬‬

‫"أنـــا أكـــرهـــك"صرخت بها بقوه وهي تُجر بعنف من الحراس مما جعله يتوقف عن السير‪ ،‬كل ذلك امام‬
‫مرأي ومسمع الجميع حتي الوزير الذي خرج ليشاهد مثل ذلك العرض الحصري!‪1‬‬

‫علمك كيف تكرهيني أكثر"سخر منها بحده لم تراها من قبل وهو ينظر لها بقسوه‬ ‫"جـــيـــد‪ ،‬واالن سأ ُ ِ‬
‫اخرستها‪ ،‬كالحمقي القيا الحديث الجارح في وجه بعضهما البعض ليعودا مجددا ً الول مره لهما‪2.‬‬

‫سار سريعا ً بخطواته الحانقه وهو غير مهتم بأحد‪ ،‬وقف بجسده حالما لمح كيونجسو المتعجب و تشانيول‬
‫المستغرب بقوه من هول المنظر الذي رأوه منذ قليل‪.‬‬

‫"بيكهيون هل ستتركهم يأخذونها! هل جننت؟" صرخ به تشانيول بغضب وهو يقف امامه بحده‪.‬‬

‫"التتدخل‪ ،‬فمكوثها بعيدا ً عني أفضل من أن أُهذبها انا"اردفها بحده حانقه وهو يضغط علي اسنانه بقوه وهو‬
‫يتركهم للداخل‪.‬‬

‫سار بخطواته السريعة لجناح سيهون وكاد يقتحمه لوال أنه تذكر بوجود الري بالداخل‪ ،‬اشار للحارس بحده أن‬
‫يجعل سيهون يخرج‪.‬‬
‫"مـــاذا!" تسائل وهو يقف امامه‪ ،‬نظر له ليجده مازال بمالبسه الملكية‪.‬‬

‫"إن كنت ال تريد الطفل فأترك الري وأبعدها عن القصر"قالها في وجهه إمرا ً بدون اي مقدمات ليقطب‬
‫سيهون حاجبيه بغضب‪.‬‬

‫"وهل كنت تعلم باالمر وانا بجاهل عنه!"تسائل بسخريه حانقه وهو ينظر للباب بغضب ويتوعد لالري‬
‫بعنف‪.‬‬

‫"دعك من مثل تلك االمور و استمع جيدا ً لي إن كنت ال تريده اتركها"امره بها مجددا وهو يقف في وجهه‬
‫بجديه‪.‬‬

‫"ال شأن لك بها بيكهيون‪ ،‬تلك حياتي وتلك امرأتي وانا من أُقرر‪ ،‬لتلتفت المورك مع ايلين افضل‪ ،‬فالجلك‬
‫فقط عزفت اال اتصرف بجديه مع وقاحتها" اردفها سيهون بحنق مماثل لبيكهيون وهو ينظر إليه بتهديد جدي‪.‬‬
‫تبادال النظرات الحانقه ولوال تشانيول وكيونجسو اللذان تدخال لكانت لكمة بيكهيون ستستقر علي وجه‬
‫سيهون‪.‬‬

‫"بيكهيون ماذا تفعل! هل جننت ام انك استيقظت لتتشاجر مع الجميع اليوم"صرخ به تشانيول بنفاذ صبر وهو‪.‬‬
‫يقف امامه بحده‪ ،‬هيئة صديقه اليوم قاتلةٌ وما حدث البد وأنه يزيده غضبا ً‪1.‬‬

‫"رائع‪،‬ومع من بادرت بالشجار قبلي؟"تسائل سيهون بسخريه وهو ينظر له بعدم اهتمام جعل بيكهيون يندفع‬
‫له مجددا ً بنفاذ صبر‪.‬‬

‫"توقفا!"صرخ بهما تشانيول مجددا ً وهو يبعد ذلك الثور الهائج عن محيط سيهون الذي يبدو أنه ال يمانع‬
‫بحدوث منافسه قتالية امام جناحه‪.‬‬

‫نظر كيونجسو نظره واحده لسيهون أدر ك من خاللها أن الوضع ال يحتمل شئ‪،‬ولم يمكث ثوان حتي أستوعب‬
‫أن من تشاجر معه قبله لم يكن سوي ايلين‪.‬‬

‫" احضرا خادمتان تمكثان معها ريثما أعود‪،‬التدخالن احد غير من أمرت به‪،‬وال تسمحان لها بالخروج"القي‬
‫سيهون اوامره الجادة بحزم بالغ ليومئ الحراس بإنصياع وهم ينحنون له‪،‬اشار بعينه لكيونجسو ليقود الطريق‬
‫لذلك الغبي‪.‬‬

‫********‬
‫يجلسون جميعهم بغرفة االمير بيكهيون وهم ينظرون له بصمت بينما يهز قدميه بغضب حاد‪ ،‬كيونجسو متأكد‬
‫أنه عاد لوعيه قليالً وأدرك ان مكوثها بالزنزانة لن يزيدها سوي خطرا ً‪.‬‬
‫المشكلة هنا ليست باالمير بل بقوانين القصر التي ال يصح مطلقا ً التهاون بها‪ ،‬فال بد وأن تنال عقابا ً علي‬
‫فعلتها حتي وإن كان مخففا ً‪.‬‬
‫"مــ‪ "....‬لم يكد يلفظ تشانيول الحرف الثاني حتي أخرسه بيكهيون بنظراته القاتله‪ ،‬شتيمة بذيئة من بين اسنان‬
‫تشانيول خرجت لتكن من نصيب بيكهيون‪.‬‬

‫"هل ستتركها كثيرا ً في الزنزانة؟" تسائل سيهون بجديه وهو يرمقه بتفحص‪ ،‬هناك سبب قوي جعل االمر‬
‫يحتد بتلك الطريقة‪ ،‬البد وأنها فعلت او تفوهت بما ال يجب عليها القدوم عليه‪ ،‬والنه يعلم ايلين البد وانها‬
‫قامت باالثنان‪.‬‬

‫"اخرس" هسهس بحده وهو ينظر له كاد سيهون يتحدث بوقاحة "اخرس"هسهس بحده وهو ينظر له كاد‬
‫سيهون يتحدث بوقاحة لوال أن دخول مفاجئ أخرسهم جميعا ً بل جعلهم يتبادلون النظرات بتعجب!‬

‫"لــــوكــــاس!" استفهم تشانيول بتعجب وهو ينظر لذلك الواقف امامه بجديه‪ ،‬نظراته حادة حازمه ولكن‬
‫التوحي بشر‪2.‬‬

‫"ماذا تفعل هنا؟ لــما أرسلك قائدك شيومين!" سخر بيكهيون بفظاظه جعلت لوكاس يرمقه بتعجب‪ ،‬لم يسبق‬
‫وأن رأي االمير يتحدث بهذا الشكل‪ ،‬والنه يعلم الكثير من االشياء لم يستصعب عليه معرفة سبب حنقه ‪.‬‬

‫"لم آتي بسبب قائدي‪ ،‬جئت من نفسي"اردفها متجاهالً نبرة بيكهيون الحانقة‪ ،‬نظر له بيكهيون بتهكم وهو‬
‫يرمقه بإستحقار‪.‬‬

‫"لمــا جئت؟" كلمة واحدة القاها تشانيول في وجهه ليتجه ليقف امامهم بهدوء‪ ،‬جلس امامهم بدون استئذان‬
‫حتي‪ ،‬عقد بيكهيون حاجبيه بسخرية وهو ينظر له غير مصدقا ً وقاحته‪1.‬‬

‫"هل كان مشهد شجار سموك في الحديقة مدبراً؟"تسائل متجاهالً ما تم سؤاله عنه من قبل‪ ،‬رفع بيكهيون‬
‫حاجبيه بتعجب كاد يتحدث سيهون لوال ان بيكهيون اوقفه بيده‪ ،‬ليس غبيا ً ليدرك أن لوكاس لديه ما قد يفيده‬
‫حتي وإن كان عدوا ً له‪.‬‬

‫"ماذا‪ ،‬تقصد؟" تسائل بيكهيون بجديه اثمرت بإبتسامة لوكاس الواثقة‪ ،‬نظر له بغضب ولم يتحدث احد منهم‬
‫حتي سبقهم هو‪.‬‬

‫"كما توقعت‪ ،‬اعتقدتها حركة ذكاء منك للتمويه عن االنسه ايلين حتي ال يؤذيها الوزير و من خلفه النها تابعة‬
‫لك لكن علي ما يبدو أن االمر حدث دون ترتيب‪ ،‬إن لم تُسرع بالتصرف سيُقلَّب االمر عليك تمااما ً وتلك‬
‫المرة لن تخسر منصبك فقط بل كل شيء"قالها بجديه وهو ينظر له ولم يخفض بصره مطلقاً‪ ،‬جميعهم صمت‬
‫ولم يتحدث‪ ،‬يحاولون استيعاب حديث لوكاس الغريب والمفاجئ!‬

‫"ماذا تقصد؟ وهل يتجرأون أن يؤذوها!" تسائل بيكهيون بسخريه وهو ينظر له ليومئ لوكاس بسخريه مماثله‪.‬‬

‫" تجرأوا وأذوا سموك الن يتجرأو ويؤذو امرأة!"تسائل لوكاس بتعجب زائف وهو ينظر لهم جميعاً‪ ،‬وقبل ان‬
‫يفتح احدهم فمه‪ ،‬قاطعهم مجددا ً‪1.‬‬
‫"اليوم تم توكيل أمر الفيضان لسموك وبحلول يومان فقط ستغرق المدينة بأكملها تنفيذا لحل وهمي أُصدِر‬
‫تحت إسمك أدي الي هالك المدينة بأكملها‪ ،‬وذلك الخطوة االولي للقضاء علي شعبيتك وسط شعبك واذاعه‬
‫تقصيرك الجدي بأموره"اردفها لوكاس بهدوء وهو يقلب نظره بينهم جميعا ً بتروي‪ ،‬وقف بيكهيون بغضب‬
‫وهو يرمقه بحنق بالغ وقد وقد غضبه العلي درجة‪.‬‬

‫" هل جئت لتهددني أم تتشفي بقذارة قائدك!" صرخ به بحده وهو يقف امامه ليفعل لوكاس المثل‪ ،‬قبل أن يخلع‬
‫رمز النسر الملكي ويلقيه بإهمال علي الطاولة‪.‬‬

‫"جئت ألساعدك مقابل مساعدتك لقائدي‪ ،‬جئت لتنفيذ واجبي كإحدي التابعين لحاشية الملك الراحل‪ ،‬أنا معك‬
‫النك بنظري ولألسف أكثرهم جدية واستحقاقا ً لذلك العرش"صدح صوت لوكاس بجديه حازمه وهو ينظر‬
‫له‪3.‬‬

‫قطب بيكهيون حاجبيه بتعجب ليقف تشانيول بإستغراب يحاول تفسير الموقف! بينما سيهون يشاهد العرض‬
‫الحي دون أدني تدخل‪.‬‬

‫"وهل سأصدق أنك صادقا ً بحديثك! إذهب وأخبر قائدك أن تلك الحيلة لن تنطلي علي"طرده بيكهيون بصراخ‬
‫غاضب وهو يرمقه بإستحقار‪.‬‬

‫" لست مخادع‪ ،‬وال أهتم برأي سموك بي‪ ،‬جئت اعرض المساعده وبيدك رفضها او قبولها‪ ،‬إن حدث وتم‬
‫عزلك تلك البالد ستهلك"صرخ به لو كاس بتفاذ صبر وهو يرمقه بجديه‪ ،‬نظر كيونجسو بتفحص دقيق‬
‫للوكاس وقبل أن يتحدث وقف سيهون الهادئ امامه‪.‬‬

‫"إمارة اخري انك معنا"اردفها بجديه وهو ينظر له مباشرة ً‪.‬‬

‫" سأصبح جاسوسكم ضد قائدي والوزير‪ ،‬مقابل ذلك ال تقتلوه وخلصوه من ذلك السحر الذي أغرقه والده به‬
‫أكثر"اردفها بجديه تحمل بطياتها الترجي الرجولي‪ ،‬لم يجد حالً سليما ً غير االمير‪ ،‬هو عادل حتي وإن كره‬
‫شيومين لن يقتله إن قطع وعدا ً‪.‬‬

‫ال يستطيع التخلي عن قائده وبذات الوقت ال يستطيع أن يري من علمه االخالص لتراب بالده اول من‬
‫يؤذيها‪ ،‬لم يستطع السير وراؤه كاالعمي‪ ،‬لذلك اختار الحل االوسط وإن مات بسببه فسيكفيه شرف المحاولة‬
‫النبيلة‪.‬‬

‫"إمارة!"نبسها سيهون بسخريه جاده مجدداً‪ ،‬رفع لوكاس بصره له قبل أن يومئ‪.‬‬

‫" انا من منعت الكونسيل عن إكمال لعن االنسه ايلين بالسحر االسود لوال وجودي لعجزت انت عن مساعدتها‬
‫بطريقتك‪،‬كما أعلم شيئا ً سيحدث بعد قليل وأملك حله‪ ،‬قبل ان اتفوه به اعطني وعدك كرجل حربي أنك لن‬
‫تؤذي قائدي‪ ،‬إن ُحسِم االمر لك"اردفها لوكاس بهدوء جاد وهو ينظر لبيكهيون‪.‬‬
‫قسم بيكهيون نظره بين اصدقاؤه‪ ،‬رأي موافقه تشانيول بعينيه وايماءة سيهون برأسه بينما كيونجسو وقف‬
‫متردداً‪ ،‬دوما ً ما كان بي كهيون اذكاهم ويستطيع قراءة من امامه‪ ،‬هو يشعر بصدق لوكاس‪ ،‬ويعلم اخالصه منذ‬
‫ايام اخيه ليتوك‪.‬‬
‫وحتي وإن ادعي الوالء لن يرفض بنفسه أن يصبح أمامه تحركات العدو حتي وإن كانت مضلله‪ ،‬سيعطيه‬
‫فرصه واحده النه بتلك الظروف هو لالسف يحتاج مساعدة لوكاس‪ ،‬فتلك ستوفر عليه الكثير‪.‬‬

‫"اعدك" كلمة واحده اردفها جعلت لوكاس يتنهد بإرتياح‪ ،‬كلمة واحدة من لسان بيكهيون كفيله بطمأنته‪،‬‬
‫فالرجال الحقيقين فقط هم من تصبح كلمتهم شاهدة ٌ علي افعالهم!‬

‫" االن سيتم تعذيب االنسه ايلين حد الموت من الملكه االم والوزير"اردفها بهدوء ليفتح عينيه بصدمه لم يستمع‬
‫اكثر ليهم بالرحيل من امامهم وهو يلعن طولة لسانها وغضبه اللذان سيوديا بحياتها وهو أبعدها للحماية‪.‬‬

‫"بذلك انت ستحميها مؤقتا ً وستؤذي نفسك اكثر" وقف لوكاس امامه بجديه يمنعه من الخروج‪ ،‬امسكه بيكهيون‬
‫من ياقته بعنف وهو يصر بأسنانه بحنق‪.‬‬

‫"ال املك عقالً االن لحديثك الغبي"اردفها بحده وهو يلقيه بعيدا ً قبل أن يمسكه كيونجسو وتشانيول كالمعتاد‪،‬‬
‫وقف لوكاس سريعا ً غير مبال لما حدث منذ قليل‪.‬‬

‫"لم تستمع الي باقي حديثي!"اردفها بهدوء ال يتحمله مثل ذلك الموقف ليتقدم له قليالً وهو ينظر له‪.‬‬

‫ع ِلم أنك ذهبت واخرجتها من الزنزانة‪ ،‬ستقضي علي نفسك‪ ،‬فأنت قمت بخرق قانون ملكي‬ ‫"إن حدث االن و ُ‬
‫وعرقلت تنفيذ اوامر الملكة االم ناهيك عن شائعات عدم صالحيتك كقائد حربي لتهاونك مع النساء وخاصه‬
‫مع من أُشيع انها ساحره‪ ،‬فقط تلك البداية لك والنهايه لها‪ ،‬فحتي وإن خرجت سينالون منها مجددا ً بعدما يتم‬
‫اعتقالك او نفيك بسبب حادثه الفيضان‪،‬وحينها لن تجد من ينقذها فببساطه أنت ستسحب معك الثالث رجال‬
‫الواقفين بجانبك‪".‬رص له بعقالنية ما سيحدث بينما سيهون ينظر له بصدمه‪ ،‬واللعنه نسخه اخري من‬
‫كيونجسو!!‬

‫وقف بيكهيون غير مستوعب ومصدوما ً بقوه وهو ينظر له وقد سكن جسده الغاضب غير مصدقاً‪،‬اتفقوا عليه‬
‫منذ زمن وفقط تحتاج نهايته التنفيذ‪ ،‬لن يؤذي ايلين فقط بل من حوله!!‬

‫"كبداية اليوجد سوي ح ٌل وحيد النقاذها وأنت من ستفعله"اردفها بهدوء وهو ينظر لهً‪،‬زفر بيكهيون بحده‬
‫حتي ينطق ذلك الغبي البارد امامه‪.‬‬

‫" حتي التثير الشكوك حولك أنت من ستذهب لزنزان تها قبلهم وأنت من سيضربها‪ ،‬بالطبع بزيف‪ ،‬فقط اترك‬
‫اثار تعذيب عليها تجعل الوزير يدرك جيدا ً أنك من سيتخلص منها وليس هو‪ ،‬وبحلول الغد سأشيع تهديدك لها‬
‫بالقتل بين الخدم" اردفها بهدوء وهو ينظر له‪ ،‬لم يتحدث احدهم حتي وقف امامه تشانيول وصافحه بإحترام‪2.‬‬
‫"ايها االرنب انت مطرود" اردفها تشانيول بالمباالة وهويصافح لوكاس بحرارة‪ ،‬فتح كيونجسو عينيه بصدمه‬
‫وشعر بالخيانة ولم يُكمل شعوره بآالم حتي صدح صوت تشانيول المتحشرج بألم نتيجه استقرار قدم بيكهيون‬
‫بعدما ركله بين قدميه ليلتوي كانثي القط في موسم التزاوج!‪11‬‬

‫"لــورين! ماذا سأقول لها الليلة؟"انتحب بصوت متحشرج وهو يغمض عينيه بألم‪ ،‬اتلك قدم ام مطرقة بحق‬
‫االله‪4.‬‬

‫"اصمت حتي التفقد أعز ما تملك بحق" اردفها سيهون بهمس جدي وهو يساعده علي النهوض بينما يشير‬
‫بعينيه علي بيكهيون ‪،‬الذي يبدو كأسد مفترس‪.‬‬

‫"خسارة ً بكم حسي الفكاهي! فقد اردت تهدئة جدية الموقف لينتهي بي االمر تنتهكون عرض رجولتي"انتحب‬
‫مجددا ً وهو يغمض عينيه بأسي وهو يُتأتئ بفمه بحسرة ً علي حاله‪ ،‬لكزه واحده اخرسته وحمحم بجديه‬
‫مصطنعه مدعيا ً التركيز‪ ،‬كيف له أن يُركز واالمور ازدادت سوءا ً مجددا ً بل اكثر مما سبق!‬

‫"أنت ال تتالعب بي صحيح‪ ،‬النك ان حدث وفكرت بذلك سأقضي عليك"هسهس بيكهيون محذرا ً وهو يشير‬
‫علي لوكاس بسبباته ليومئ بهدوء‪.‬‬

‫"كما اخبرتك منذ قليل أُعطيك المساعدة وأنت بيدك التصديق ام ال‪،‬انا فعلت ما لدي‪،‬وأنتظر وفائك‬
‫بوعدك"اردفها مجددا ً بإحترام وهو ينظر له قبل أن يتحدث مجددا ً‪.‬‬

‫"ال اظننا نملك وقتاً‪،‬فقرر ما ستفعله فنحن لدينا أمور اخري مهمة‪،‬فعلي ما يبدو أن هناك أنثي تنوي شرا ً لتلك‬
‫المملكة وتسيطر علي قائدي!" اردفها بجديه اخفي اسفلها حزنه وهو يري شيومين من فتح عينيه علي طاعته‬
‫غارقا ً بالسحر االسود‪ ،‬الذي وإن حدث وحاول يعود لصوابه يؤلمه اضعاف مضاعفه ليتوغل به اكثر!إن لم‬
‫يتدخل سينتهي حاله بالموت!‬

‫بداية الحرب الملكية للحماة ‪ ،‬مرة أخري ستتكرر الحرب لكن هل ستكون النتائج مختلفة! هل سيحالف امراء‬
‫المملكة الحظ ليخلصوا تلك البالد من السحر االسود ام ان التاريخ سيعيد نفسه!‪.‬‬

‫**********‬
‫ضم قدميها الي صدرها برعب وه ي تستند بظهرها علي الحائط‪ ،‬كان والبد لها الرحيل من الخسوف االول!‬ ‫ت ُ‬
‫كيف سارت وراء قلبها وهي تعلم أن نهايتها ستكون بسببه!‬
‫لم يمنعهم حتي من اخذها بل هددها بقسوة أنه سيريها حقيقته‪ ،‬ظنت أنه سيأتي لها كعادته يُخرجها من ذلك‬
‫السجن القاتل لوال أنها انتظرت كثيرا ً ولم يدخل حتي‪ ،‬رأت الشر في أعين الملكه االم وهي تأمر بحبسها‪.‬‬
‫ورأت التشفي بنظرة الوزير وهي تُجر كالكالب‪ ،‬فقط جميعهم انتظروا سقوطها ليكونوا أول المشاهدين بتمتع‬
‫متلذذ علي نهايتها‪.‬‬
‫فما أعظمه نصرا ً لحاقديك حالما يشاهدونك تسقط أمامهم‪ ،‬حالما يشهدون ألمك‪ ،‬يملؤن أعينهم بالتشفي وهم‬
‫يراقبونك تغرق في قاع الهالك!‬

‫دموع سقطت خائفة منها لم تستطع كبتها‪ ،‬شهدت جدران تلك الزنزانة علي ذُ ِلها وضعفها دوماً‪،‬تأذت للغاية‬
‫بين جدران ذلك السجن ولكن تلك المرة واثقه أنها ستكون النهاية‪.‬‬

‫فتحت عينيها سريعا ً وهي تنظر لسوار أوجين بتردد‪ ،‬أتحاول أن تطلب منها إنقاذها! نفضت رأسها من تلك‬
‫فكرة‪ ،‬أوجين غارقه بالسحر االسود وال تعلم عواقب تحالفها معها حتي وإن لم يكن ضد المملكة‪.‬‬
‫قطع تفكيرها بصمت صوت فتِح الباب بقوه محدثا ً صريرا ً يفتك باالذان‪ ،‬وضعت يديها علي اذنيها تلقائياً‪ ،‬قبل‬
‫أن ترفع عينيها ببطء لتمتثل امامها اكثر االشخاص كرها ً لها ليست سوي الملكه االم!‬
‫خلفها عده خادمات يحملون اشياء عديدة عجزت هي عن تحديد مكوناتهم في الظالم‪ ،‬ولكنها االن ادركت جيدا ً‬
‫سبب بقائها سليمة لالن دون خدش‪.‬‬

‫فقط حتي تتفنن الملكه االم بقتلها‪.‬‬

‫" واالن حان وقت تصفية حسابي وحساب ولدي ليتوك"اردفتها بإستحقار متشفي وهي تنظر لها بحده بينما‬
‫تتقدم ببطء زاد ايلين رعبا ً!‬

‫لم تتحدث باالصح لم تستطع فقط صوت ضربات قلبها العنيف هي ما تشعر به بجانب صوت خطوات الملكه‬
‫االم‪.‬‬

‫"لن أقتلك مباشرة‪ ،‬سأتلذذ برؤيتك تموتين بالبطئ وأنت تُعذبين حد الموت"اردفتها بكره بالغ وهي ترمقها‬
‫بحقد‪ ،‬لوهله اعتقدتها شيطانا ً متمثالً برأس إنسان ولم تتأكد من ثبوت حديثها اال وهي تحمل بيدها إبريق‬
‫وبالطبع ليس مياه‪.‬‬

‫" لنبدأ بوجهك الجميل‪ ،‬لنري كيف سيتأكل بقوه" اردفتها بحقد وهي تنظر اليلين بسخريه كارهه‪ ،‬خبأت‬
‫المسكينة وجهها بيديها المرتجفتان وهي تشهق عاليا ً بخوف‪ ،‬قد خارت جميع قواها في التحمل واختفت‬
‫شجاعتها‪.‬‬

‫"توقفي‪ ،‬ماذا تفعلين؟"سؤال حاد تعلم صاحبه جيدا ً جعلها ترفع رأسها سريعا ً تنظر له‪ ،‬توقفت عن الحركه‬
‫المرتجفه واستكانت برؤيته‪ ،‬ظنت انها النهايه ولم يستطع جزء صغير بداخلها يعتقد انه لن يتركها ولكنه فعل!‬
‫ابتسامة مطمئنة ارتسمت علي شفتيها وهي تنظر له‪ ،‬مازال يحبها ولم يكرهها أو حتي يعنفها جراء ما تفوهت‬
‫به من حماقات لن تنكر ندمها عليه‪.‬‬
‫لكن االن هو امامها‪ ،‬ستعتذر له الول مره بحياتها عما قالته‪ ،‬ستشكره ولن تمكث كثيرا ً حتي تسامحه إن جاء‬
‫وبادلها االعتذار!‬

‫"تطاولت علي ولي العهد ووفقا ً لقواعد القصر ستعاقب االن"اردفتها الملكه االم بحده وهي تنظر له بغضب‪.‬‬
‫"وفقا ً لقواعد القصر ليست تلك وسائل معاقبتنا النثي" صحح لها االمير بسخريه وهو ينظر لها بتملق استفزها‬
‫للغاية‪.‬‬

‫"هل جئت لتعرقل اوامري؟"صاحت به بغضب حالما نفذ منها الكالم ولم تستطع البحث عن رد سريع‬
‫يُس ِعفها!‬

‫سها هنا بسببي لذلك عقابها يكون بأوامري انا" صر بأسنانه علي حديثه وهو ينظر للمملكة االم بحده‪،‬‬
‫"حب ُ‬
‫نظرة واحدة منه للخدم جعلتهم يرحلون سريعا بعدما انحنوا واخذت احداهن بحرج خائف الطبق من يد الملكه‬
‫االم‪.‬‬

‫علت ابتسامة ايلين وهي تنظر‪ ،‬استعادت جزء من قوتها بسببه وهي تنظر له يدافع عنها كما اعتاد‪ ،‬دوما ً ما‬
‫االخطار‪،‬كان درعها الحامي من أسهم البشر الفتاكة‪.‬‬
‫ً‬ ‫كان لها االمان وسط زوبعة‬

‫"وكأنني سأصدق!"سخرت منه بالمباالة غاضبه وهي ترمقه بحنق‪.‬‬

‫"ال اهتم"سخر منها بالمباالة مماثله وهو ينظر بإستخفاف‪.‬‬

‫"انا من سيتولي عقابها بنفسي"اردفها بجديه وهو ينظر لها مكمالً الحديث رفعت طرف شفتيها العليا بسخريه‬
‫وهي تقهقه بزيف‪.‬‬

‫"وكأنني سأصدق كذبك!‪،‬حسنا ً أرني عقابك سمو االمير"سخرت منه مجددا ً وهي تفتح يديها تشير علي ايلين‬
‫بسخرية‪ ،‬كور غبضته بعنف وحاول تهدئة اعصابه حتي ال يفتك بمن يُطلق عليها الشعب والدته‪.‬‬

‫" اخرجي االن‪ ،‬إن لم تعاقب لفعلتها ال امانع بتعرضي للمحاكمة لعرقله اوامر ملكيه سخيفه"اردفها بسخريه‬
‫صارخه وهو يرمقها بكره لم يستطع اخفاؤه حتي أنه لم يتحدث بإحترام كما اعتاد‪.‬‬

‫"انا بالخارج ولن اتحرك‪ ،‬حتي أتاكد من محاكمتك غدا ً"اردفتها بسخرية محتدة واضحة في نبرتها وهي‬
‫تخرج للخارج بغطرسة‪.‬‬

‫أغلق الباب خلفه ليلتفت لها بهدوء ليري ابتسامتها المتعبة وهي تنظر له‪ ،‬تقدم بسيره له وهو يلمح رأس الملكه‬
‫االم تنظر لهما من خلف قضبان الباب الحديدي التي تُظهر قليالً مما خلف الزنزانة ‪.‬‬

‫يكـور قبضته بعنف ًانتظر قليالً حتي ترحل لكنها وقفت مكانها لم تتحرك انشا ً حتي‪،‬‬
‫أغمض عينيه بقوه وهو ِ‬
‫تقدم اليلين اكثر حالما شعر بها تهم بالدخول مجدداً‪ ،‬حتي أنه الحظ رأس الوزير الذي الشك وأنه جاء يتأكد‬
‫بعينه من االمر‪.‬‬

‫"بــيــكهــيـــون" نبست بها بخفوت به ذرات عديدة من االمل الذي شع مجددا ً وبقوه‪ ،‬كيف ال تشع امالً وهو‬
‫امامها! لكن سرعان ما ردم ذلك االمل حالما رفعها له بقوه وهو يكور قبضته بشده علي ياقه قميصها‪ ،‬حتي‬
‫جسدها انتفض من شدة جذبه لها‪.‬‬
‫لم تستطع التحدث اكثر وهي ترمقه بتفحص مستغرب‪ ،‬بينما هو نظر للوزير و الملكه االم بطرف عينيه قبل‬
‫أن ينظر إليها هامسا ً في وجهها بخفوت لم يسمعه أحدا ً غيرها‪.‬‬

‫"ســــامـــحيــني"‪2‬‬

‫ولم تشعر بشئ سوي صفعه قويه تهبط علي وجهها القطها ارضا ً ‪،‬صفعه لم تكن سوي البداية!!‪4..‬‬

‫***********‬
‫الفصل التاسع و العشرين‬

‫أصوات انفاس الهثه‪ ،‬ارتعاش أطراف متألمة‪،‬جفني عينين ذابلتين ترمشان بجنون‪ ،‬جسد امتأل بعالمات‬
‫ب من يد من ظنت يوما ً انه يحبها‪.‬‬
‫ضر ٍ‬
‫صفعةٌ كانت بداية تهجمه عليها بوحشية لم تعهدها منه من قبل‪ ،‬إقترب مجددا ً مرغوما ً ومازلت أعينهما عليه‪،‬‬
‫لقد كان أذكي منهما ووضع خطة بديلة احتسابا ً لموقف مثل هذا‪ ،‬لكن اين الطرف المساعد!‬

‫"بيكهيون‪ ،‬توقف أرجوك" صرخت ببقايا صوتها المتعب وهي تترجاه‪ ،‬استنذف كافة طاقتها ليجعلها والول‬
‫مرة تستعطفه بذُل‪ ،‬نظر لها وقد تصنم مكانه جراء منظرها‪ ،‬جسدها ملقي ارضا ً وهي تستند برأسها علي‬
‫ذراعها الملطخه بالدماء‪1.‬‬

‫ليس بغبي ليؤذيها بقوه‪ ،‬كونه قائدا ً عسكريا ً جعله يعلم جيدا ً اكثر االماكن خطورة وتلك التي ابتعد عنها ولم‬
‫يمسها‪ ،‬ضربها امامهم ليرحلوا ولكنهم وقفوا ثابتين كشجرة قوية لم تتأثر بزوبعة رمال عاصفه!‬

‫" حتي تتعلمين ايتها الحقيرة مع من تتحدثين" اردفها من بين اسنانه وهو مغمض العينين بقوه وهو يمسكها من‬
‫شعرها حالما شعر بتدخل الوزير‪ ،‬نظرت له نظره منكسرة اخرسته جعلت الدماء تتوقف عن الجريان‬
‫بعروقه‪ ،‬رأي دما ًء تنزف كان هو سببها‪1.‬‬

‫"ظننتك االمان لكنك غدوت اكثرهم غدراً‪،‬أحتميت بك الجهل انك اكثرهم أذية"اردفتها بإنكسار خافت من بين‬
‫انفاسها المتبقية ولم تنظر له نظره اخيره بحسرة حتي فقدت وعيها تماما ً امامه‪2.‬‬

‫"ماذا فعلت بها؟"صرخت الملكه روزي بقوه وهي تدخل سريعا ً للزنزانه متجاهلة تماما ً من يقف امامها‪ ،‬نظر‬
‫لها وحاول اخفاء غضبه‪ ،‬تأخرت بظهورها وعلي قدر المستطاع عمل اال يسبب لها اصابه جسيمه‪.‬‬
‫"كانت تعاقب"اردفتها الملكه ا الم من خلفها وهي تنظر بإستحقار لجسد ايلين الهامد بتعب والدماء من حوله‪.‬‬

‫نظرت له الملكه روزي بغضب وكادت تصرخ به لوال تدخل كيونجسو‪ ،‬رمقته بنفس النظره ولكن اكثرها‬
‫حدةً‪،‬فهو اخبرها ان االمير لن يؤذها وعلي اساس ذلك وافقت‪ ،‬لكن ما تراه االن بعيد كل البعد عن الحمايه‪.‬‬

‫" واظنكم اكتفيتم من مشاهدتكم بعقابها‪ ،‬سأخذها معي"اردفتها سريعا ً وهي تأمر الخدم بالمجئ لحملها‪ ،‬تأوهات‬
‫متحشرجه خرجت منها بألم وهي فاقده الوعي‪.‬‬

‫زفرت الملكه روزي بغضب كبير وهي تنظر لها بحزن عجزت عن اخفاؤه‪ ،‬امرت الخدم بإحضار ناقلة‬
‫خشب يستطيعون حملها بها حتي ال تتألم اكثر‪.‬‬

‫"مازالت معاقبه لتخطيها حدودها مع ولي عهد المملكة" اردفتها الملكه االم بحده وهي تقف امام روزي بجديه‬
‫حازمه بينما تمنع الخدم من حمل ايلين‪.‬‬
‫"انتهي عقابها هنا‪ ،‬حصلت علي ما يكفيها جراء وقاحتها معي‪ ،‬أمر يخصني وانا من أُقرر‪ ،‬لست بمن ُيضيع‬
‫وقته علي نساء مثلها"بصوت رجولي أجش خرجت منه كلماته حازمه‪ ،‬بكذب استطاع اتقانه امامهم جيدا ً‬
‫مصحوبا ً بثقه تعابيره المستحقرة‬

‫لم تتحدث الملكه االم اكثر او باالحري لم تتحمل فسلطتها االن ال تستطيع معارضه ولي عهد بالد‪.‬‬
‫نظرت له بسخط مستحقر وحتي يثبت عدم اهتمامه رحل سريعا ً قبلهم جميعا ً بعدما تأكد من وضع ايلين علي‬
‫الناقله وحملها خلفه للخارج‪.‬‬
‫ُح ِملَّت الي غرفة بالطابق العلوي تحديدا ً فوق طابق االمراء الملكي‪ ،‬غرفة ٌ ال يعلم بوجود ايلين بها سوي‬
‫اشخاص يُعدون علي اصابع اليد‪.‬‬
‫خفية ً استدعت الملكه روزي الطبيب الملكي ليتفحص ايلين‪ ،‬كانت ترتجف واسنانها تضرب بعضها البعض‬
‫وعقلها النائم يروي لها مجددا ً مشاهد ضربه لها بال رحمة بتعابير وجه جامده‪ ،‬بنظرها االن غدا اسوأ من‬
‫هيتشول‪.‬‬

‫اخذت تنظر لها روزي بقلق شديد وهي تنظر النتفاضه جسدها المتألم والطبيب الملكي يحاول مداوة تلك‬
‫الجروح‪ ،‬لم تكن اصابتها بالغه ولكنها مؤلمة‪ ،‬تعمد مرغما ً علي فعل ذلك حتي ينزعوا أعينهم من عليها‬
‫ليدركوا انها ال تخصه فهم يعلمون جيدا ً كيف يتعامل مع من يهتم به‪.‬‬
‫فُتِح الباب ليظهر من خلفه االمير بيكهيون وكيونجسو المخفض بصره حتي ال يري جسد ايلين الشبه عاري‪،‬‬
‫وقف كيونجسو علي الباب وهو ينتظر ما سيفعله بيكهيون بعد ذلك‪.‬‬

‫"ماذا تريد؟ اذلك اتفاقنا دي او! اتلك معني المساعده لديكم؟"صرخت بهم الملكه بإستنكار بالغ وهي تشير‬
‫علي ايلين المتعبه‪ ،‬تجاهلها بيكهيون وكأنها لم تتحدث من االساس وتقدم بخطواته الحانقه اليلين‪.‬‬

‫"ابتعد عنها‪ ،‬لن اسمح لك ان تكون قريب منها" هسهست روزي برفض غاضب حالما شعرت به يجلس‬
‫بجانب ايلين علي طرف السرير‪.‬‬

‫"كيونجسو!" صرخ بيكهيون بحنق وهو ينظر لروزي بنفاذ صبر ‪،‬هو ال يتحمل احد وهي تزيد عليه اكثر‪.‬‬

‫"هل يمكنك الخروج لنتحدث قليالً؟"تسائل كيونج سو بإحترام وهو ينظر لروزي‪ ،‬نظرت له برفض بالغ وهي‬
‫تبعد نظرها عنه بغضب‬

‫"روزي!"كلمة واحدة خرجت منه جعلتها تلتف سريعا ً غير مصدقة ما سمعته االن‪ ،‬اسمها! نطقه دون القاب‬
‫او حده او جدية معتادة‪ ،‬نظرت له بتردد قبل أن ينظر لها برجاء هادئ‪ ،‬زفرت بغضب وهي تتخطاه للخارج‬
‫بينما ترمق بيكهيون بحنق‪1.‬‬

‫"لن اتركها لك‪ ،‬سأعود" حذرته بحده وهي تشير عليه بسبباتها بتهديد لم يهتم به من االساس وهي تخرج‬
‫ويتبعها كيونجسو بصمت‪.‬‬
‫رجع خصالت شعرها المبعثرة علي وجهها الشاحب لخلف اذنها‪ ،‬رمقه‬ ‫"كيف حالها؟"تسائل بهدوء وهو يُ ِ‬
‫الطبيب بتعجب قليالً وهو ين ظر له‪ ،‬حسب معلوماته هو من تسبب بأذيتها!‬

‫" ال إصابه جسيمه وال هناك خطر‪ ،‬فقط قليل من الوقت والراحة وستتعافي من اثار الصفعات والضربات‪،‬‬
‫سموك لم تؤذها بشكل كبير"اردفها بتعلثم ليصمت تماما ً جراء نظرة بيكهيون له حالما لفظ جملته االخيرة‪،‬‬
‫حتي هو بنظر الطبيب ضرها فماذا عنها!‬

‫"أنهي عملك االن"اردفها بيكهيون بحده ليحمحم الطبيب بتوتر وهو يومئ سريعا ً بخضوع‪ ،‬قام بلف جروح‬
‫جسدها و كدماته بالقماش بعدما وضع عليها االعشاب الطبيعية‪.‬‬
‫كاد الخدم يغيرون لها مالبسها لوال انه اخرجهم بعدما انتهوا من مساعدة الطبيب‪ ،‬ضربها بحزامه الملكي‬
‫مرت ين وبكل مرة كانت تترجاه بقوه وهي تبكي كاالطفال‪ ،‬كره نفسه وود لو قتلها‪ ،‬اضطر لذلك والول مرة‬
‫بحياته يري نفسه مخطئا ً حتي وإن كان تحت بند مصلحتها وحمايتها‪.‬‬
‫ألبسها احدي قمصانه برفق حتي ال تتألم وهي نائمة‪ ،‬أغلق االزرار بهدوء وهو يتأملها بذنب كبير يجتاحه‪،‬‬
‫كان القميص طويل جيدا ً ليغطي جسدها الممتلئ باالقمشة‪ ،‬أخبره الطبيب أن قدمها قد التوت مسببة لها تورم‬
‫سيجعلها ال تستطيع المشي لفترة‪.‬‬

‫وكل ذلك بسببه وبفعل يده!‬

‫تنهد بغضب وهو ينهض ليغير مالبسه التي تلطخت بجناحه‪ ،‬سيقيم هنا معها‪ ،‬تأكد جيدا ً من أن تابع الوزير‬
‫رأه يدلف الجناح الخاص به‪ ،‬أبعد نفسه تماما ً عن نقطة شك قد يوضع بها وينهدم كل ما فعله كبيت قش!‬

‫سمع صراخ الملكه روزي الغاضب من منع الحراس لها بالدخول‪ ،‬لم تمر فتره حتي سكتت ليتأكد ان‬
‫كيونجسو أخرسها‪ ،‬لن يهتم بمعرفة الطريقة علي اية حال‪.‬‬

‫رفع الغطاء ليتمدد علي السرير بجانبها‪ ،‬اقترب حتي التصق بها من الخلف ومد ذراعه لتلصقها به وهو‬
‫يحاوطها برفق‪ ،‬أغمض عينيه بقوه وهويستند بذقنه علي رأسها‪ ،‬كان البد وأن يعيدها من الوهله االولي‪ ،‬كان‬
‫البد واال يقحمها بمشاكله الالمنتهية‪.‬‬
‫فهو متأكد انها كرهته وللغايه‪ ،‬يعلم شخصيتها جيداً‪ ،‬حفظ كل فعل تقوم به وأي ردة فعل تخرجها‪ ،‬يعلم أنها لن‬
‫تتردد في الوقوف بوجه بحده اكبر من ذي قبل ولكن تلك المرة بمشاعر غير التي اعتادت ان تحملها له‪.‬‬
‫سمع صوت تأوه متألم لينظر لها ليجد مالمحها ممتعضه بضيق بينما تتألم قليالً بتعب‪ ،‬شدد علي عناقه لها‬
‫حرك‬‫برفق وهو يطبع قبالت رطبه علي عنقها لعلها تُخفف من وقع المها‪ ،‬شعر بإستكانتها بإرهاق وهو ُي ِ‬
‫انامله علي ذراعها وكأنها تهويده للنوم‪.‬‬

‫" أذيتك أشعر بها أضعاف مضاعفة‪ ،‬كرهت ذاتي كوني سببها‪ ،‬أنا ال أستحقكك"همس بها في اذنها وهو‬
‫يضمها له بعدما جعل جسدها يلتف له حتي يعانقها أكثر‪5.‬‬
‫أغمض عينيه بتعب وهو يعجز عن التفكير بشئ‪ ،‬كل شيء من حوله ينهار‪ ،‬وبتلك اللحظة التي يعتقد قرابة‬
‫النصر ُيصدم بخسارة تبطحه ارضا ً ل ُيهزم مجددا ً رغم انتصاراته!‬

‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫أصوات تنفس عاليه اشعر بها علي عنقي وتصل لمسامعي بسهولة‪ ،‬فتحت عيني بتعب أبصر ما يحدث‪،‬‬
‫رأيتها تبدأ باالستيقاظ أخيراً‪،‬صوت تألمها يصل لي ليقتلني أكثر بينما انا انظر لها بترقب‪.‬‬

‫عانقتني بتعب وهي تدفن رأسها أكثر في عنقي‪ ،‬ربت بلطف علي ظهرها بيد واالخري تمسد علي شعرها‬
‫بينما أضمها لي‪.‬‬
‫لم يمر الكثير حتي فتحت عينيها أمامي بتعب‪ ،‬بمجرد ما أن حددت هويتي سحبت جسدها من جانبي سريعا ً‬
‫وهي تنتفض بخوف‪.‬‬

‫أقتربت مجددا ً الضمها لي لوال صراخها المتعب وصل الذاني‪.‬‬

‫"ابـــتــــعـــد عــنــي وال تــلــمــســنـي"اردفتها بغضب وهي ترتجف بينما تضربني بضعف علي صدري‬
‫تحاول االبتعاد عني‪ ،‬زفرت بقوه قبل أن أضمها لي مجددا ً عنوة ولم تكف محاوالتها الضعيفة عن ابعادي ولم‬
‫اهتم بها‪.‬‬

‫"أنا أكرهك" قالتها بصوت متحشرج أوحي لي أنها تحاول كتم بكائها امامي‪ ،‬شددت علي عناقي لها وانا ادعي‬
‫عدم سماعي الكثر كلمه قد امقتها منها بحياتي‪.‬‬

‫سمعت صوت بكائها مجددا ً النظر لها ‪،‬كدت أنهض الدعو الطبيب يتفحصها لوال صوتها أخرسني"جسدي‬
‫يؤلمني وأنت تزيدني ألما ً"اردفتها بخفوت متألم ألُخفف عناقي لها قليالً‪.‬‬

‫"أسف" قلتها وانا أمسد علي شعرها‪،‬رفعت رأسها تنظر لي وكأنها تتفحصني ‪،‬تنهدت بتعب قبل أن اجذبها لي‬
‫بحذر وانا اعانقها متغاضيا ً عن محاوالتها في التملص مني‪.‬‬

‫"أنا حقا ً أسف‪،‬ايلين"اردفتها بصدق وانا أ ُ ِ‬


‫رجع خصالت شعرها خلف اذنها بينما أدفن رأسها عنوة في عنقي‪.‬‬

‫"وأنا لن أسامحك مطلقاً‪،‬أنا أكرهك"مجددا ً استفزتني بكلمتها االخيرة‪،‬اغمضت عيني بقوه واحدت وجههي‬
‫عنها التحكم بأعصابي محاوالً تقدير موقفها‪،‬لكن هل هي غبية أم ان عقلها توقف عن العمل!‬
‫وضعت بموقف ال احسد عليه امامها‪،‬تجردت من كافة‬
‫الم يأتي بعقلها أنني فعلت ذلك حتي احميها من الوزير! ِ‬
‫االخالق التي تحليت بها يوما ً امامها الغدو شخصا ً اخر سئ!‬
‫شعرت بها تحاول النهوض من علي السرير لوال أنها لم ترفع جزئها العلوي حتي عادت للسرير مرتطمه‬
‫رأسها بوسادته مجدداً‪،‬تنهدتُ بتعب قبل أن اعانقها من الخلف وانا أشابك اصابعنا عنوة كما اعتادت هي دوما ً‪.‬‬
‫"ابتعد عني" قالتها من بين دموعها وهي مازالت تعطيني ظهرها شددت علي عناقي لها بلطف وأنا أستند‬
‫بذقني علي رأسها مجددا ً‪.‬‬

‫"أكـــرهــ‪"..‬التفت لي برأسها ولم اجعلها تُكمل جملتها حتي أخرستها بق بلة‪،‬ال أحب أن أفرض نفسي علي أحد‬
‫اال أنها من قادتني لذلك‪.‬‬
‫شعرت برفضها وهي تحاول دفعي بضعف ‪،‬لم يمر ثواني حتي سكنت لوهله ظننتها تبادلني لوال أن شفتيها‬
‫انزلقت وسقطت يدها المستقرة علي قلبي الدرك انها فقدت الوعي بتعب‪.‬‬

‫ابتعدت سريعا ً وانا أنظر لها بيأس لم اتملكه من قبل بحياتي‪.‬‬

‫ما اسوأ الظروف التي تجبرنا يوما ً علي كره من احببناهم!‬

‫لم أكره نفسي بقدر تلك اللحظة ابداً‪،‬متأكد االن أن رغبتها في الرحيل ستكون لديها أقوي من أي شئ‪.‬‬
‫حزن يفتك قلبي برغم أنني من أردت رحيلها‪ ،‬دوما ً ما كانت تظلمني الحياة ولم أشتكي كالنساء لكن االن فاق‬
‫ٌ‬
‫ظلمها لي كافة الحدود‪.‬‬
‫لن انتحب امامها مبررا ً وانا اعلم انها لن تستمع ولن تهتم مطلقا ً بما أعرضه امامها من اسباب حتي وإن غدت‬
‫امامها مقنعةٌ‪.‬‬
‫أغمضت عيني حالما شعرت بتنفسها المنتظم‪ ،‬رفعت رأسي وطبعت قبله علي وجنتيها عائدا ً لمكاني مرة‬
‫اخري وأنا أُشدد علي تشابك اصابعنا‪.‬‬
‫صوت طرقات من الخارج يتلوها صوت احدي الخادمات أيقظني‪ ،‬ثوان معدودة حتي عادت لي كافة حواسي‬
‫المتعبة‪ ،‬فتحت عيني الجد صدري مستقرا ً لرأسها تعانق معدتي تنم بهدوء‪.‬‬
‫أبعدت يدي التي تحاوطها وحاولت سحب جسدي الذي يضمها‪ ،‬توقفت عن الحركة حالما شعرت بها تفتح‬
‫عينيها بإنزعاج‪ ،‬نظرت لي قليالً واظن انها مازالت نائمة فهي االن تلتصق بي أكثر بإرتياح‪.‬‬
‫اخذت أتحسس وجهها بأناملي حتي استكانت تماماً‪ ،‬اشتقت لجسدي يضم خاصتها ليالً‪،‬اشتقت القابل وجهها‬
‫اول شيئا ً في يومي‪ ،‬اشتقت الن أمأل تفاصيل يومي بها‪.‬‬
‫تنهدت بتعب وابتعدت بحذر حتي التستيقظ‪ ،‬وضعت احدي الوسائد أسفل رأسها‪ ،‬أمرت الخدم باالنتظار‪،‬‬
‫تحممت سريعا ً وانتهيت من ارتداء مالبسي الملكية ألخرج‪ ،‬رأيتها تحاول النهوض التقدم لها‪.‬‬
‫"سيأتي الخدم يساعدونك إن احتجتي شيئا ً" اردفتها بهدوء وانا أحملها برفق لتستند علي احدي الوسائد حتي‬
‫تجلس جيدا ً ‪.‬‬

‫"ال تستغل مرضي و تقترب مني‪ ،‬ال أريد منك شيئا ً واخرجني االن"اردفتها بغضب تجاهلته وأنا أُنظم‬
‫خصالت شعرها المبعثرة قليالً‪ ،‬احادت بوجهها عني العيده لي بيدي‪.‬‬
‫"إخرسي ايلين لسالمتك" هددت بجديه وانا أنظر في عينيها بشراسه اظهرتها عمدا ً حتي تتوقف‪ ،‬فعجرفتها‬
‫بالحديث تزداد كلما عاملتها بلطف‪.‬‬

‫"سأرحل مع الخسوف واتخلص من كل ذكري جمعتني بمثلك يوماً‪،‬كان البد وأن افعلها من المرة‬
‫االولي" اردفتها بحده وهي تنظر لي بشراسة‪ ،‬ابتسمت بسخريه تأكدت انها استفزتها برؤية مالمحها الغاضبة‪.‬‬

‫" لم أمسك يدك أمنعك من الرحيل‪ ،‬ما يحدث االن سببه عدم رحيلك‪ ،‬كان يكفيني وحدي االلم كنت‬
‫ألتحمله"اردفتها بهدوء جاد وانا اُقيد يديها بخاصتي‪ ،‬بينما أنظر لها ً شعرت بإستغرابها من حديثي سرعان ما‬
‫احادت وجهها عني بغضب وهي تحاول أن تنتزع يدها من خاصتي‪.‬‬

‫دخل الخدم ال ترك يدها بإرادتي‪ ،‬كنت اود تقبيلها اال أن االجواء بيننا ال تسمح بالحديث حتي‪.‬‬

‫اتجهت للخارج بعدما اعطيتهم اوامري الجادةًومنعت احداهن من التفوه بحرف‪ ،‬نزلت لطابقي بضجر وانا‬
‫أُفكر بمئات االشياء ‪،‬اهمهم ايلين والفيضان!‬

‫توقف جسدي عن السير حالما لمحت شيومين واقف بإحدي الممرات الجانبية وعلي ما يبدو أنه يتحدث‬
‫س ِحر‬
‫الحدهم‪ ،‬تقدمت بخطواتي بحذر الري مع من يتحادث‪ ،‬الشك وان يكون احد اتباع الوزير‪ ،‬حظه انه ُ‬
‫دونا ً عن ارادته واال لكنت قتلته بال مباالة‪.‬‬
‫رفعت احدي حاجبي بتعجب كبير حالما لمحت جسد انثي وتبدو صغيرة‪ ،‬عينين متكحلتان و سواد عينيها‬
‫قاتم!‪ ،‬لم يسبق لي رؤيتها من قبل بالقصر‪ ،‬الشك انها احد اتباع اثينا‪.‬‬
‫تقدمت بخطواتي اكثر ولم استمر بالتقدم حتي لمحت مغادرة جسد شيومين سريعا ً بخضوع لم اعهده منه من‬
‫قبل‪ ،‬البد وانها تلك المرأة التي اخبرني عنها لوكاس‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬االمير!"جائني صوتها االنوثي بمكر وهي تتجه لتقف امامي دون ان تنحني حتي‪.‬‬

‫"من انتِ‪ ،‬كيف لشعب اثينا المجئ الرض البالد دون أن يُلعنوا" هسهست بحده وانا امسكها من معمصها‬
‫بقوه ًلتنتزعه منه بحده وهي ترمقني بخبث‪.‬‬

‫" لست من اثينا سمو االمير‪ ،‬كم اشعر باالسف علي ايلين‪ ،‬لم امكث احذرها منك و اعرض عليها الرحيل من‬
‫هنا لترفض هي ويالسخريه القدر لم البث حتي رأيت تحذيري يتحقق بحذافيره!"سخرت مني بتشفي الفتح‬
‫عيناي بصدمه من حدثيها‪ ،‬ليست من اثينا!وحذرت ايلين مني! من تكون هي لتصبح علي معرفه بها‪.‬‬

‫"صورتك السيئة اكتملت عندها االن ولن يشفع لك شيئا ً عندها فحتي زواجك منها هي بجاهلة به!"سخرت‬
‫مجددا ً وهي تنظر لي بإستخفاف رفعتها من ياقه الفستان بحده غاضبه وانا ارمقها بشراسة‪.‬‬
‫ت!ماذا تريدين؟" صرخت بها بقوه وانا أرج جسدها بعنف‪ ،‬ضحكات شريرة خرجت منها وهي تنظر‬ ‫"من ان ِ‬
‫لي قبل أن تحتد مالمحها مرة واحده دون مقدمات وهي تنظر لي‪.‬‬
‫"كابوسكم الحي يا سكان ايڤيا‪ ،‬جئت النتقم منكم جميعا ً وسأعث بكم خرابا ً حتي تهلكوا"احتد صوتها بحقد‬
‫والغل ينبثق من عينيها بينما انا تصنمت مكاني وانا انظر لها بصدمه جعلت قبضة يدي حولها مرتخية‪.‬‬

‫" جميعكم ستذوقون ما تجرعته من االلم عشرة اضعاف ما شعرت به"هسهست امامي مجددا ً وقد عال محيطها‬
‫االسود تراجعت قليالً وقد تخطط رمزي الحامي علي جسدي استعدادا ً للدفاع عن نفسي‪.‬‬

‫" إن احببتها ارحل معها‪ ،‬لن امانع إن اخترت مواجهتي‪ ،‬لكن حينها انت فقط من ستتأذي وستؤذي من‬
‫حولك"اردفتها بحده مجددا ً وهي تنظر لي تقدمت بال مباالة ولم اتحدث حتي رحلت سريعا ً من امامي‪.‬‬
‫وقفت انظر لنقطة وقوفها منذ قليل وقد تصنمت ولم استطع الحراك مطلقا ً ‪،‬حديثها لم يحتوي سوي علي حفنة‬
‫تهديدات جاده‪ ،‬واظنني ملكت عدوا ً اخر ليُضافوا للمجموعة‪.‬‬

‫"ايها االمير"صوت رجولي جدي جاء خلفي التفت له الجده الملك تاي واقفا ً امامي واظن انه كان يبحث‬
‫عني‪ ،‬اومئت بإحترام مجبور وانا انحني له مرغماً‪،‬احتكاكه بإيلين مؤخرا ً يُزيدني حنقا ً منه‪.‬‬

‫" أين ايلين؟ كيف تتم معاقبتها دون علمي حتي!" صرخ في وجههي بغضب وهو ينظر لي بحده‪ ،‬رفعت رأسي‬
‫بصدمه ساخره وانا ارمقه بحده اكبر من خاصته‪ ،‬تقدمت له اكثر بغضب وانا انظر له‪11.‬‬

‫"ولما جاللتك تسأل عن أمور شخصية!" تسائلت وانا انظر له بجمود لينظر لي بتهكم واضح علي معالمه‪.‬‬

‫"شخصية! وكأنني ال اعلم حقيقة عالقتكما!سألت وأنتظر االجابه‪ ،‬احضرها لي حاالً"امرني مجددا ً بفظاظة‬
‫جعلتني اقهقه بزيف وانا ارمقه بإستخفاف‪.‬‬

‫"والنك جلست علي عرش ال ُمل ك تناسيت ان منصبك زائل وانك فقط بديل لي ريثما أعد لمكاني وانت‬
‫لمملكتك"سخرت منه بعدم احترام وتغاضيت عن شهقات اتباعه المصدومه بينما هو تقدم ليقف امامي مباشرة ً‬
‫ونظرات التح ٍد تملؤ وجهينا‪.‬‬

‫"ال تجعلني أنظر لك من منظور العدو‪ ،‬فلستُ سهالً سمو االمير"هددني وهو يشير لي بسبباته بغضب رمقته‬
‫بإستخفاف تبعه ايمءة غير مهتميه قبل أن ارحل من وجهه حتي ال افتك به‪.‬‬

‫كافة االمور تتعقد‪ ،‬اتلك بداية جديدة ام بداية النهاية!‬

‫‪Kyung so Bov.‬‬
‫أسير بين ممرات القصر ابحث عنها‪ ،‬تشاجرت معها أمس ولم تحادثني مطلقا ً كعادتها‪ ،‬حتي انها لم تأتي‬
‫لتدريبات السيف‪ ،‬روزي مازالت صغيرة وال تفهم شيئا ً حتي‪.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير ولم ألبث حتي طرقعت اصابعي متجها ً للحديقه الملكية تحديدا ً بتأبين ابنها الراحل‪ ،‬دوما ً ما‬
‫تخبرني انها تحب الذهاب له‪.‬‬
‫خرجت للحديقه الملكية وتقدمت بسيري اكثر‪ ،‬لم البث حتي توقفت اشاهدها تقف امام التأبين وهي تتحدث‬
‫تقريبا ً تقدمت بحذر اكبر وحرصت اال تصدر قدمي صوت‪.‬‬

‫" حقير‪ ،‬ذلك البيكهيون حقير‪ ،‬كيونجسو يحبه علي ماذا! وهل يعتقدني سأتجاوز عن فعلته معي فقط النه نطق‬
‫إسمي بنبرة لينه سحرتني" صاحت متذمرة كاالطفال وهي تنظر الظافرها بحنق‪.‬‬
‫ً‬
‫رجال غيره‪ ،‬لست بحاجة لتذكيري بكبك أعلم"اردفتها بخفوت‬ ‫"كيونجسو لن ينظر لي النني أرمله و لمسني‬
‫حزين وهي تتنهد بحسرة‪ ،‬قطبت حاجباي‪ ،‬بكبك! اذلك اسم بيكهيون مصغر ام انه من وحي خيالها!‪3‬‬

‫"وال دك لم يلمسني سوي اربع مرات ومن ثم كان كل يوم مع غيري من الجواري‪ ،‬إن اخبرت دي او هل قد‬
‫يُف ِكر بي كإمرأة؟" تسائلت بحزن اكبر الفتح عيناي بصدمه جراء حديثها‪ ،‬هل روزي تحبني؟‪2‬‬

‫"وجدتها بكبك! االمر سهل‪ ،‬سأقف امامه دون خوف وأخبره أن يتزوجني االن وانه امر ملكي ال يتحمل‬
‫التأجيل‪ ،‬ما رأيك"اردفتها سريعا ً بحماس وهي تصقف بسعادة بينما تدور حول نفسها توقف حالما لمحت‬
‫جسدي امامها‪ ،‬ترنحت بتوتر المسك بها سريعا ً وانا اضمها لي‪.‬‬

‫"ماذا!‪ ..‬لما تنظر لي هكذا" تسائلت بحرج ولم تكد تتحدث حتي اسكتها بسبباتي علي شفتيها‪.‬‬

‫"لــتكن تلك قبلة الوداع‪ ،‬روزي" اردفتها بهدوء وانا أقترب أكثر ألقبلها للمره االولي واالخيرة‪ ،‬لست بغبي‬
‫الغفل عن نهاية تلك العالقة‪ ،‬فحبذا عدم التوغل بها‪5.‬‬
‫تجانست شفتينا بتناغم لم اعهده من قبل‪ ،‬حتي حينما قبلت سيلين لم أشعر بمثل تلك المشاعر التي تجتاحني‬
‫االن‪ ،‬ضممتها لي أكثر وانا أقبلها‪ ،‬لم تبعدني حتي‪ ،‬شددت علي عناقها لي‪13.‬‬
‫وددت لو لم ابتعد الول مرة بحياتي‪ ،‬لكنني فعلت سريعا ً حالما شعرت انني قد افقد سيطرتي علي ذاتي النساق‬
‫خلف رغبتي بها‪ ،‬لم اظن يوما ً انني قد ارغب بأنثي مثلما أريدها االن‪2.‬‬
‫ابتعدت وانا انظر لها‪ ،‬شعرت بها تقترب اكثر مجددا ً الشعر بأنفاسها علي وجههي‪ ،‬نظرت لها قليالً وانا‬
‫رجع خصالت شعرها الطويل للخلف ووجهها ال يفصله عن خاصتي سوي مسافة شبه معدومة‪.‬‬ ‫أُ ِ‬
‫"أنت تبادلني نفس المشاعر صحيح!"تسائلت بأمل وهي تنظر لي بإبتسامة‪ ،‬بينما يدي مازالت تطوق خصرها‬
‫تجذبها نحوي‪.‬‬

‫"مثل تلك العالقة نهايتها المحتومة الفراق سمو الملكة"اردفتها بهدوء جدي وانا انظر لها تجمدت مالمحها‬
‫امامي شعرت بذوبلها بعدما اشرقت‪.‬‬

‫"مـــاذا!"نبست بها غير مصدقه وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"أنت ملكةُ بالد كاملة‪ ،‬زوجة ملكها الراحل أيضاً‪ ،‬بينما أنا مجرد تابع لولي العهد حتي وإن كنت احد القواد‬
‫المساعدين بالجيش فالزال اسمي تابع‪ ،‬وألنني أعلم جيدا ً مقامي لنفترق هنا‪ ،‬لنردم بذور مشاعر بدأت تنبت‬
‫أسفل تراب تلك الحديقه‪ ،‬لتكن تلك نهاية عالقتنا التي لم تبدأ حتي"قلتها بهدوء وانا ابتعد ببطء بينما اتحدث‪،‬‬
‫نظرت لي غير مصدقه وهي تقترب اكثر المنعها‪.‬‬

‫"لما نهاية؟ لما ال يكون بداية! ال أحد يهتم بشأني حتي‪ ،‬فلتذهب كافة المقامات للجحيم ولنبقي نحن!"طلبتها‬
‫برجاء خافت وقد تألألت عينيها بدموع حزن عميق‪.‬‬
‫"أنت تفعل ذلك النني أرمله وكنت يوما ً أم صحيح!"مجددا ً تسائلت بحزن وهي تنظر لي هززت رأسي نفيا ً‬
‫وانا انظر لها‪.‬‬

‫"كان يلمسني دونا ً عن ارادتي‪ ،‬لم اعطيه نفســ‪"...‬لم اجعلها تُكمل توضيحها حتي نظرت لها بجديه قبل أن‬
‫اقف امامها ‪.‬‬

‫" تستحقين من هو أفضل مني‪ ،‬تستحقين من بمقامك"قلتها بصوت حاولت جعله ثابتا ً اال انه دونا ً عن ارادتي‬
‫خرج مهتزا ً كطفل تركته امه وحيدا ً‪2.‬‬

‫"مقامات ماذا! اي مقامات تلك اخبرني! من سيقبل بي‪ ،‬حتي أنت رفضتني‪ ،‬لم يكن االمر ابدا ً بالمقامات سمو‬
‫عليا وهو أدني من السراب!" صاحت بي بألم ظاهر علي تعابيرها‪ ،‬تقدمت‬ ‫المظفر‪ ،‬فكم من شخصا ً ذو مرتب ٍة ُ‬
‫لي مره اخري التراجع بجديه وانا أخفض بصري‪ ،‬كان البد وأن أبتعد‪.‬‬

‫"تُحب سيلين صحيح‪ ،‬تُحبها وال تستطع أن تنظر لغيرها النها تملؤ عيناك"ضحكة متألمة خرجت منها وهي‬
‫تتحدث بخفوت بينما تنظر لألرض بحزن‪ ،‬رفعت بصرها لي منتظرة اجابتي‪ ،‬شعرت في عينيها االمل بأن‬
‫أنفي لكن صمتي أكد لها حقيقة حديثها الوهمي‪2.‬‬
‫بداخلي عدة مشاعر ال استطيع تحديدها‪ ،‬أشعر بذنب كبير يجتاحني وانا معها‪ ،‬ذنب سيلين التي ماتت الجلي‬
‫الغدو مع غيرها‪،‬‬
‫قوانين بالدنا الواجبة التنفيذ‪ ،‬التي تحدد مقامك وتوجبك باال تتخطاه‪ ،‬انا كقائدي ال أدخل بحرب محسومة‬
‫النتائج من قبل‪ ،‬ونتيجة تلك العالقة االذية الحدنا ولن أخوض المغامرة كما فعل بيكهيون‪ ،‬فلالن اري الندم في‬
‫عينيه‪.‬‬

‫" لم تعد بحاجة إلى تدريبي علي السيف‪ ،‬ايها المظفر" اردفتها بجمود حاد امامي قبل ان تختفي من وجههي‬
‫سريعاً‪ ،‬التفت النظر لها ألجدها تجري سريعا ً بعدما تعثرت اكثر من مرة‪6.‬‬

‫لما تتعقد االمور لدينا جميعا ً! لما يحدث ذلك لنا!‬


‫لما االخيار هم فقط من يعانون بقوه ويتخب طون بمصائب تلك الحياة ما بين اشرارها و خبثائها ينعمون بالحياة‬
‫ويعيشون علي االرض وكأنها فردوس !‬

‫متي يأتي ذلك الوقت الذي يلوح فيه الخير! ذلك الوقت الذي يعود كل شيء به كما كان‪..‬‬
‫*********‬

‫‪Sehun Bov.‬‬
‫يوم طويل‪ ،‬خطة الوزير تغيرت حسب ما أخبرنا به‬ ‫بهدوء تام عكس ما بداخلي أسير عائدا ً لجناحي بعد ٍ‬
‫لوكاس‪ ،‬ولكنها ظلت مجهوله ومقارنة بما اخبرنا به عن نواياه فبالتأكيد تأخيره الذية بيكهيون ستكون قاضية‪.‬‬
‫جميعنا متأكدين انه يود التخلص من كافة االمراء و تشاجر بيكهيون مع الملك تاي سهل عليه توكيل تشانيول‬
‫يضرب عصفوران بحجر واحد وال أن يضيع‬ ‫ِ‬ ‫كمساعد لبيكهيون في حل أمر الفيضان‪ ،‬بمعني أصح يريد أن‬
‫وقتا ً‪.‬‬

‫ما يحدث االن ال يشير سوي لمعركة سحر قادمة‪ ،‬قد تكون الحاسمة لكل شيء‪ ،‬تلك المعركة هي التي ستحدد‬
‫من سينتصر في النهاية ولألبد‪ ،‬بمعني أصح تُصيب أو تُخيب‪ ،‬ولن نملك خيارات أخري كأجداد مملكة ايڤيا‬
‫الذين استطاعوا حماية مملكتهم بتعويذات لن تنفع بموقفنا‪.‬‬
‫ي ‪،‬فمؤخرا ً‬
‫توقفت قليالً حالما لمحت جسد يائس يسير بحزن‪ ،‬لم تمر ثوان حتي أدركت أنه للملكة روز ً‬
‫تصادقت مع الري والفضل يرجع لتقاربهم في معدل الغباء‪ ،‬اال أن فتاتي بالطبع االفضل!‬
‫لمحتني لتنحني لي بفتور بائس‪ ،‬وجهها يدل علي انها بكت‪ ،‬ضربت جبهتي بضيق فالبد وأن نافورة المملكة‬
‫ستكتمل بالداخل‪.‬‬
‫انحني لي الحراس الدخل‪ ،‬رأيتها تنهض سريعا ً تنظر لي‪ ،‬ابتسمت بسخريه شديدة و وددت أن اصقف لنفسي‬
‫علي حسن تخميني‪ ،‬فأنفها أحمر من البكاء‪ ،‬حينما وبختها امس لكثرة بكائها اخبرتني انه شئ يدعي هرمونات‬
‫حمل تقريباً‪ ،‬طالسم مصدرها الوحيد ايلين‪.‬‬

‫"أتيت" رحبت بي وهي تسير لي ‪،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود ولم اجيب عليها‪ ،‬شعرت بها تتنهد بحزن‬
‫واقدامها تخطو لجهة وقوفي‪.‬‬

‫" أقسم أنني لم أخبر االمير بيكهيون بشئ يخصني‪ ،‬ايلين لم تدفعني الخفي عنك امر كهذاً‪،‬هي من كانت تحثني‬
‫دوما ً أن اخبرك لكنني ِخفت من ردة فعلك علي أمر كهذا" وقفت امامي تتحدث بحزن وهي تنظر لي بينما انا‬
‫تجاهلتها وسرت لخزانة مالبسي‪.‬‬

‫"ولألن لم تري ردة فعلي‪ ،‬واظن أنها لن تنال استحسانك مطلقا ً" هددت بجديه حاده وانا أقف امامها حالما‬
‫شعرت بقربها مني مجدداً‪ ،‬رأيت الخوف في عينيها وهي تتراجع قليالً بينما تنظر لي بتوتر‪.‬‬

‫أريك؟"تسائلت مجددا ً وانا أتجه لها ببطء جعلها تهز رأسها نفيا ً سريعا ً كاالطفال وهي تنسحب‬
‫ِ‬ ‫"هل تريدين أن‬
‫من امامي بسرعة البرق‪.‬‬

‫استدرت مجددا ً ابتسم بتشفي‪ ،‬سأقيم بقلبها الرعب كعقابا ً مخففا ً لها علي الكذب علي حتي تتذكر جيدا ً ما حدث‬
‫معها فتعزف عن تكرار االمر مجددا ً بل التفكير فيه حتي‪1.‬‬
‫خرجت من الحمام وتوجهت لسريري الجده فارغ نظرت بطرف عيني الجدها تضم قدميها لصدرها وهي‬
‫تجلس علي االريكة بحزن‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل وانا أتجه لسريري‪ ،‬حظها أنها قد تصاب بأذي إن حدث ما يُتعبها البد وأن ارغمها علي‬
‫الطعام فضعف جسدها يُسبب الكثير من الكوارث‪.‬‬

‫"الري!" لفظت بإسمها مرة واحده كانت كفيلة بإعادتها بجانبي علي السرير دون معارضه‪ ،‬ارادت الذهاب‬
‫اليلين ولم يكلفني االمر سوي نظرة حاده مرفقه بصراخ متوسط في وجهها لتصمت‪.‬‬
‫بسطت ذراع ي ببرود وانا مغمض العينين‪ ،‬فتحت عيني ببطء لتأخرها في االلتصاق بي كعادتها الجدها تنظر‬
‫لي بفم فارغ تقريباً‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بسخرية لتقترب بتردد لي‪ ،‬وإن كنت سأذيها‪ ،‬فهل بعقلها سأجعلها‬
‫تنم بجانبي بل وبين ذراعي!‬

‫شعرت بها تلتصق بي وهي تعانقني الُزيد من ضمي لها‪ ،‬بينما أستند بخدي االيمن علي رأسها بإرتياح‪.‬‬
‫"مرة أخري إن جئت ورأيتك تبكين تصرفي معك لن يعج بك‪ ،‬ولن يتضرر أحد غيرك انت و من‬

‫تحملينه" هددت بجديه وانا أنظر لها بطرف عيني‪ ،‬شعرت بإرتجافها قليالً القلب عيني بملل‪ ،‬أتمني من قرارة‬
‫قلبي أن يغدو إبني مثلي ليس كوالدته‪ ،‬فسأعاني‪7.‬‬

‫" بكيت الجل الملكة روزي‪ ،‬كانت حزينة للغايه و أظن أن صديقك المظفر سبب حزنها"اردفتها بضيق وهي‬
‫ترفع رأسها‪ ،‬نظرت لها بتعجب قليالً قبل أن ترفع جسدها الصغير قليالً لتصبح رأسها عند عنقي‪.‬‬

‫" حديثها أكد لي أنه أشعرها بالذل وانها بقايا انثي‪ ،‬الملكة روزي حساسة للغايه وتتأثر مثلي بحديث من حولها‬
‫خاصة هؤالء القريبين منها" اكملت لي بحزن وهي تدفن رأسها بعنقي بينما تحاوط معدتي بيدها‪ ،‬نظرت لها‬
‫بتفحص اكبر‪ ،‬وابتسامة شر بدأت ترتسم علي ثغري‪ ،‬اخيرا ً سأملك ضدك ما يخرسك ولالبدً‪،‬ايها االرنب‪3.‬‬

‫"ماذا حدث؟"تسائلت ببرود بينما هي ك انت مشغولة بمحاولة ضم يدي ليدها‪ ،‬تنهدت بملل قبل أن اشابك‬
‫اصابعنا سويا ً ‪،‬رفعت لي نظرها بإنتصار وكم بدت بريئة للغايه حينها‪.‬‬
‫أرجعت عده خصالت من شعرها للخلف وأنا أتاملها قليالً‪ ،‬طبعت قبلة علي خدي قبل أن تعود لتدفن نفسها بي‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫"رفضها بعدما قبلها‪ ،‬تخيل!"صاح ت بحنق متذمر وهي تدفن نفسها بي بحزن غاضب وهي ترسم بأصابعها‬
‫اشكاالً وهميه علي يدي‪.‬‬

‫قبل!!‪1‬‬
‫كدت أمت من الجملة التي لم استطع استيعابها‪ ،‬كيونجسو ويُ ِ‬
‫هل هي في وعيها أم ان حملها زادها غباءاً‪،‬نظرت لها ولم اتحدث لتروي لي بغضب طفولي ما فعله‪ ،‬كانت‬
‫متأثرة للغايه ولوهله شعرتها عاشرت الموقف لوال تذكري أنني أحبسها في جناحي عقابا ً لها وال اسمح بأحد‬
‫بالدخول غير الخدم والملكة روزي فقط‪.‬‬
‫"طلبت مني اال اخبر احدا ً لكنني لم استطع كتم حقارته بقلبي والتغاضي عن االمر‪ ،‬حتي انها اخبرتني أنها‬
‫سترحل بعد احتفاالت الملك بميالده"اردفتها بحنق وهي تنظر لي‪ ،‬رفعت حاجبي بتهكم وانا ارمقها بسخريه‪،‬‬
‫كنت سأوبخها لشتمها لذلك االرنب لوال أنه يستحق‪.‬‬

‫النك صغيرة فال تفهمين أن هناك أمور نهايتها ستغدو مؤلمة لذلك من االفضل االبتعاد عنها ونحن‬ ‫ِ‬ ‫"الري‪،‬‬
‫مازلنا في البر‪ ،‬ال أظن أن أهل زوج روزي سيصمتون إن علموا بمثل تلك العالقة‪ ،‬كيونجسو تصرف بحكمه‬
‫لحمايتها من قيد كلمة قد تسمعها" اردفتها بهدوء وانا انظر لها‪ ،‬رأيتها تنظر لي بإهتمام وهي تصغي لحديثي‪.‬‬

‫" فقط سيهون لما ال نمكث مع من نحب دون مشاكل‪ ،‬االن ال أعلم علي من أوقع اللوم"هتفت بضيق طفولي‬
‫وهي تنظر لي بينما تقلب عينيها بيأس‪.‬‬

‫" أنا أحبك النك ال تهتم بمثل تلك االمور‪ ،‬البد وأن يتعلم ذلك الكيونجسو منك"قالتهابجديه لطيفه وهي تومئ‬
‫موافقة على حديثها‪ ،‬نظرت لي قليالً‪ ،‬القترب وأقبلها‪ ،‬لن أنكر إعجابي الشديد لكوني البطل دوما ً في عينيها‬
‫حتي ونحن متشاجرين‪.‬‬
‫ضممتها لي أكثر وجزئي العلوي عليها ملتصق بها احاوطها بذراعي بينما تشدد بعناقها لعنقي‪،‬احب استكانتها‬
‫بين ذراعي للغايه‪.‬‬

‫"لم أتجاوز عن فعلتك أبدا ً وعقابك ستحصلين عليه بدون تخفيف"قلتها بجديه في وجهها وانفاسي تضرب‬
‫وجهها‪ ،‬قلبت عينيها بتوتر وهي تومئ‪ ،‬عدت مكاني الجذبها لي مجددا ً‪1.‬‬

‫"أظن أن الخطأ بنا حينما نقدم بملء إرادتنا علي شئ نحن نعلم جيدا ً أنه سيؤذينا‪ ،‬شئ نهايته معروفة من قبل‬
‫البدء به حتي" قلتها وانا اتنهد بتعب لتفعل مثلي وهي تشدد علي عناقها لي بلطف‪.‬‬

‫"أتمني أن يغدو طفلي عميقا ً وذكيا ً كوالده وليس تافها ً وغبيا ً مثلي"قالتها بخفوت متأمل وهي تدفن نفسها بي‬
‫بإرتياح‪ ،‬نفضت رأسي وازلت تلك االبتسامة الغبيه التي ارتسمت على وجههي‪ ،‬ال يجب أن اتغاضي عن‬
‫اخطائها مطلقا ً‪.‬‬

‫حتي وإن كانت تتصرف معي بتلك العفويه اللطيفة حتي وإن عنفتها‪.‬‬

‫طبعت قبله علي شفتي قبل أن تعود لمكانها مجدداً‪ ،‬لم أرد أن اوبخها اليوم‪ ،‬لكن من الغد سأتعامل معها‬
‫بصرامة‪ ،‬فقط اليوم حظها أنني متعب ووددت أن أشعر بها بجانبي كالعادة‪.‬‬
‫توقفت عن التمسيد عن شعرها حالما شعرت بإستكانتها بين يدي وانفاسها المنظمة تؤكد نومها‪ ،‬حاوطتها‬
‫برفق اضمها لي اكثر وانا أُقبلها خلسةً بلطف علي وجهها‪ ،‬أشعر بذنب جعلها والدة بعمرها‪ ،‬كنت ألرفض‬
‫حتي ال أُتعبها وأُحملها مسؤلية قد تفوق قدراتها لوال أنني رأيت في عينيها تمسكها به ورغبتها به‪.‬‬

‫نوعا ً ما ذلك أكد لي صواب ما فعلته‪2..‬‬

‫**********‬
‫‪Ellen's Bov.‬‬

‫كم من مرةٍ اجتاحني فيها رغبة االنصياع الوجين والرحيل بطريقتها لوال أنني تداركت نفسي وألقيت‬
‫بسوارها بعيدا ً عن عيني‪ ،‬كنت الخلع خاصته لوال أنه فقط يُعجبني شكله ليس اكثر‪5.‬‬
‫بداخلي اعاصيف افكار متضاربة‪ ،‬تتصارع بداخلي منقسمه لمجموعه يقودها عقلي الجدي واخري قلبي والي‬
‫االن ال استطيع موازنة احدهم!‬

‫مساء رابع يوم لي بتلك الغرفة التي يحتجزني بها‪ ،‬ولحظ ه ان قدمي تؤلمني وال استطيع الحراك واال لما‬
‫مكثت بها ليله‪ ،‬االدهي من كل ذلك‪ ،‬ان سموه اصبح يمكث بها معي‪ ،‬حتي أنه يقترب مني عنوة ويعانقني‪،‬‬
‫وإن عجز جسدي عن المقاومة فلساني ال يتفاني بالمهمة‪.‬‬

‫انا والري محتجزتان‪ ،‬علي االقل الري تستحق قليالً الحبس‪ ،‬اما انا ماذا! حسنا ً لن انكر انني تطاولت عليه‬
‫قليالً وتناسيت انه امير وصفعته وقلت من الحديث ما لم يجب علي التفوه به من االساس لكن هذا ليس سبب‪.‬‬
‫خطؤه يفوق خاصتي وبمراحل‪ ،‬هو قام بضربي والتعدي علي امامهم جميعا ً والحديث معي بشكل حقير‪ ،‬ال‬
‫استطيع شفاعة له ما فعله‪ ،‬لكن هناك كثير مما يجعلني ولألسف ألتمس له قليالً من العذر‪.‬‬

‫أقصد بيكهيون ليس من ذلك النوع الذي يهين ويعتني بمن اهانه وبنفسه! حتي انه من يغير لي مالبسي عنوة‬
‫حتي وإن عارضت بكل ما املك من قوة‪ ،‬غير ذلك حينما قال سامحيني قبل أن يضربني‪.‬‬
‫لست بغبية ألدرك جيدا ً أنه فعلها مرغوما ً ‪،‬لم استطع الحصول علي اجابه لسبب تلك الكلمه سوي أنه فعلها‬
‫بسبب وجود الملكه االم والوزير ولن أنكر أن عقابه لي بالطبع كالنعيم مقارنة بما كانت ستفعله بي هي‪.‬‬
‫لكن لما لم ينتزعني من الزنزانة كما كان يفعل دوماً‪ ،‬هل ألنه غاضب أم هناك ما حدث جعله عاجز عن‬
‫االمر! ضربه لي لم يسبب اصابات خطيرة أغلبها كدمات بمناطق ال تضر ابداً‪،‬أقسي ما تعرضت له من‬
‫ضرب كان حزامه الملكي‪ ،‬تقريبا ً ذلك ما يجعلني ال استطيع مسامحته‪.‬‬

‫هو حتي لم يبرر! حسنا ً وإن كان فعل لما كنت استمعت وقتها لن اُن ِكر‬

‫حتي أن الملكة روزي اصبحت حزينه للغايه وال تتحدث معي كثيرا ً حينما تأتي لزيارتي ‪،‬اظن ان الري تعلم‬
‫السبب فقد اصبحت مقربه منها جيدًا‪ ،‬حتي أنها تمكث معها كثيراً‪،‬واالسوأ انها اخبرتني انها قد ترحل‪ ،‬حزنها‬
‫ذلك اشتم من خلفه رائحة أرنب ذو رأس قلقاس‪.‬‬

‫فقط لورين هي من تتناوب بيينا بإعتدال‪ ،‬فقط لما ال يتشبهون بتشانيول! مثالي للغايه‪ ،‬فهو جاد بالحرب‪،‬‬
‫فكاهي بمواقف تحتاج الضحك‪ ،‬مراعي‪ ،‬عطوف واالفضل من كل ذلك انه البد وأنه جامح ‪.‬‬
‫ُفتِح الباب فجأه النتفض مكاني علي السرير بفزع‪ ،‬هدأت حالما لمحته يدلف الغرفه كعادته منذ اربع ايام‪،‬‬
‫احدت وجههي بعيدا ً عنه ولم اتحدث بعجرفه ككل يوم‪3.‬‬
‫سحب مالبسه المريحه للحمام بهدوء ولم يلبث حتي خرج منه ليتجه للسرير‪ ،‬اطلقت تشه ساخره‪ ،‬فليس‬
‫بمزاجه يعود لي وحينما يمل يلقيني!‬

‫وتلك االيام اصبح يوبخني بوقاحة علي قرب الملك مني! ذلك اللعين هل له عين النظر بوجهي حتي وليس‬
‫التبجح!‬

‫حتي وإن غدت هيئته تخيفيني تلك االيام اال انني ال أُظهر له حتي ال يستغلها فرصة‪.‬‬

‫هناك ما يخفيه عني وفضولي قاتل العلمه ولكنني لن أسال عن شيئا ً يخصه‪.‬‬
‫شعرت به يجلس علي السرير ويقترب لي‪ ،‬ابتعدت لوال أنه امسكني من معصمي بحده يوقفني‪ ،‬يعلم جيدا ً أنني‬
‫لن أخضع ال حد‪ ،‬وان بتلك ظروف عقلي المتحكم‪.‬‬
‫نظرت له بسخط وانا اشير له بعيني أن يسحب يده لكنه لم يفعل‪ ،‬تجاهلني وبدأ يرفع كم القميص‪ ،‬قلبت عيني‬
‫بملل ساخر‪ ،‬فحص كل يوم‪.‬‬

‫"اتطمئن علي الكدمات والجروح إن التئمت قليالً حتي تضع أُخَر"سخرت بالمباالة وانا أنتزع يدي منه‬
‫ليجذبني بقوه ألمتني من معصمي‪ ،‬ارتطم كتفي بصدره وتمددت عنوة بجانبه‪ ،‬ما حدث أضعف قوتي‪.‬‬

‫لك" هدد بحده الرمقه بسخريه غير مبالية‪ ،‬كدت أبتعد لوال أنه قيد خصري‬
‫"إحفظي لسانك أو ابتلعيه أفضل ِ‬
‫بذراعه‪ ،‬نظرت له بحده ولكنه لم يبالي حتي‪ ،‬أعتدل بي لننم علي السرير بشكل أفضل‪.‬‬
‫بعد محاوالت فاشلة من التملص أعطيته ظهري ب برود وهو لم يهتم وعانقني من الخلف‪ ،‬حتي أنه شابك‬
‫اصابعنا بدون إرادتي واستقر بها عند قلبي‪ ،‬أحب تلك الحركة ولكن ليس بوسط ظروف كتلك‪.‬‬

‫"إتركني أرحل‪ ،‬ال اريد المكوث بجانبك" اردفتها بحنق وانا أحاول إبعاد يدي عن خاصته‪ ،‬يده حولي اشتدت‬
‫ولحظي علي احدي الكدمات التي تؤلم ني‪ ،‬تأوهت ليخفف من قبضته حولي ويفك تشابك اصابعنا‪.‬‬

‫"لم أقصد"نبسها بخفوت بارد ‪،‬لم ارد عليه وتنهدت خفيةً‪ ،‬لو كان وافق علي الرحيل معي لما غدا حالنا‬

‫هكذا‪ ،‬كرهته حالما استيقظت لوال أن ما حولي جعلني أفكر‪ ،‬لست غبية حتي اعجز عن وزن االمور من‬
‫حولي لكنه اذاني‪.‬‬

‫ولست بمن يسامح في االذيه‪.‬‬


‫شعرت به يمسك يدي مجددا ً لكن برفق عن ما سبق‪ ،‬فتح يده الشابك اصابعنا بحركه الاراديه مني‪ ،‬اللعنه‬
‫علي هذا موقف!‬
‫حاولت سحبها مجددا ً ولكنني عكفت عن المحاولة اكثر حالما ادركت ان االمر لن يفيد‪ ،‬شعرت به يستند بذقنه‬
‫علي بإرتياح لينم‪.‬‬
‫"أتعلمين‪ ...‬أتمني الموت بمعركة السحر"قطع الصمت بصوته ليوقف حركتي عن االبتعاد عنه التصنم‬
‫مكاني‪ ،‬تجمد بداخلي كل شئ ولوهله شعرت بنبضاتي تتوقف‪.‬‬

‫" الموت االن حتي أولد بزمانك ونلتقي بشكل أفضل دون أن يكون هناك فراق"قالها بهدوء تام وكأنه يروي‬
‫لي قصه ما قبل النوم!‪5‬‬

‫التفت لي سريعا ً وانا ادفعه من صدره بقوه‪ ،‬كلماته ألمتني‪ ،‬يأس نبرته لم يسبق لي وأن رأيتها من قبل‪.‬‬

‫"توقف‪ ،‬توقف عن قول هذا‪ ،‬دوما ً ما تتحدث عن الموت والفراق‪ ،‬ابتعد عني‪ ،‬اكرهك"نهرته بقوه وقد خانتني‬
‫دموع لتتجمع بعيني وانا ادفعه‪ ،‬شعرت بها يبتعد بإرادته وهو ينظر لي‪ ،‬ثوان وقد شعرت به ينسحب تماما ً‬
‫من جانبي لينهض‪.‬‬

‫التفت له سريعاً‪ ،‬حزن فتاك بعينيه مؤخراً‪،‬مالمح متعبه ومنهكة‪ ،‬ضغط ينبثق عليه من كافة الجوانب واظنني‬
‫أحدهم‪.‬‬

‫"إنتظر ‪ ،‬إبق هنا فقد أمرض"قلتها سريعا ً حالما شعرت به يتجه للخارج ًنظر لي بجمود قليالً قبل أن يسحب‬
‫معطفه استعدادا ً للخروج‪.‬‬

‫"سأجعل الخدم هنا" قالها بهدوء وهو يتجنب النظر لي‪ ،‬زفرت بقوه قبل أن اردف ساخره"وهل أنتظر منك‬
‫البقاء وانت سبق وتركتني!"‬
‫رفع بصره لي تدريجيا ً وهو يكور قبضته علي المعطف‪ ،‬ابعدت عيني عنه وانا ألعن لساني السليط‪ ،‬ماذا كان‬
‫سيحدث لو تفوهت بكلمات جيدة ولو لمره واحدة!‬
‫وحتي وإن فعلت تخونني النبرة‪ ،‬االسوأ من كل هذا‪ ،‬أن برغم ما فعله اال ان هناك جزء بداخلي يلتمس له‬
‫عذر‪ ،‬لكن كيف؟‬

‫"أنا اكثرك الما ً لكنني ال اتحدث‪ ،‬علي االقل برحيلك ستنسين كل شيء بينما أنا‪"...‬وقف امامي بغضب وهو‬
‫يصرخ في وجههي بنفاذ صبر اخرسني بينما يشير بسبباته لي بحنق‪ ،‬توقف عن الحديث ليحيد بوجهه عني‬
‫وهو يبتسم بسخرية‪.‬‬

‫نقطه اخري له لجعله يشعرني أنني اخطأت‪.‬‬

‫كال‪،‬هو المخطئ وليس انا‪.‬‬

‫نفضت راسي من تلك االفكار ًالنظر له مجددا ً ليفعل بدوره‪ ،‬تصنعت البراءة و ابتعدت قليالً تاركة مسافة‪،‬‬
‫نظر لي بحنق ولم يتحدث‪ ،‬ألقي معطفه ارضا ً وتمدد بجانبي بعدما ترك مسافة بيننا حتي أنه اعطاني ظهره‪.‬‬

‫قد يكون االمر احمقا ً لكن عالقتنا غريبة جدا‪ ،‬فال أحد يستطيع ترك االخر إن شعر بتعبه حتي وإن كنا نتقاتل‪،‬‬
‫وذلك ما يحدث معي االن‪.‬‬
‫لم اسامحه ولن أفعل‪ ،‬لكن حديثه آلمني‪ ،‬نقل لي قليالً من ذلك االلم الذي يدفنه بأعماقه كما اعتاد دوما ً‪.‬‬

‫هؤالء البشر الذي يخبئون بمكنونات انفسهم الحزن ليتراكم كالرمال ويتبعثر بقوه جراء اقل لحفة هواء تمسه‪،‬‬
‫هم اكثر البشر معاناة‪ ،‬المعاناة الحقيقية تكمن بكتمان اآلآلمك بداخلك وليس اظهارها امام اي أحد‪.‬‬
‫محاولة أن تتأقلم بمفردك علي االلم دون أن يهون احدهم عليك ولو قليالً‪ ،‬تلك اكثر اشكال المعاناة قتالً‪،‬فتلك‬
‫تقتلك داخليا ً لتصبح فقط باالسم بشراً‪،‬لكن من زجاج‪.‬‬

‫نظرت لظهره ولم اتحدث‪ ،‬أغمضت عيني قليالً ولم البث حتي فتحتها بخوف‪ ،‬شعرت بأوجين حولي‪ ،‬االمر‬
‫يخيفني‪ ،‬فهي لم تعد تلك المسالمة بسيول‪ ،‬بل غدت اكثرهم خطراً‪،‬فمشاعر الكره والحقد بها من االساس من‬
‫قبل ان يتوغل بها ذلك السحر وهذا يعني أنها قد تكون اقواهم‪.‬‬

‫حاولت التنفس بطبيعيه والخوف وصل لدي العلي درجة حرفيا ً ‪،‬زحفت بجسدي حتي إلتصقت بظهره‪،‬‬
‫ضربت بخفه سبباتي علي ظهره لينظر لي بطرف عينه‪.‬‬

‫"خائفة"قلتها بحرج وانا انظر ليدي‪ ،‬لم اسمع ردة فعل منه الشعر بالحرج اكثر ولكنه ُردِم حالما شعرت به‬
‫يرفعني قليالً ليدفن رأسي بعنقه كعادته وهو يضمني له يلصقني به‪.‬‬

‫"ال أحب أمور الموت أو الفراق حتي وإن غدت اكثرهم واقعية بتلك الحياة"قلتها بخفوت حزين وانا اعانقه‪،‬‬
‫هل قد نتخلي عن شجارنا مع من نحب ونلقيه خلف ظهرنا‪ ،‬إن تخيلنا لوهلة فراقه ولألبد!‬

‫"نمت سويا ً!"تسائل بهدوء‪ ،‬رفعت بصري له سريعا ً بصدمه قبل أن ادفعه من صدره محاولة االبتعاد عنه‬
‫بغضب‪.‬‬

‫"أمزح"قالها وهو يعيدني اليه مجددا ً بينما يشدد بلطف علي عناقه لي‪ ،‬زفرت بحزن وقد فقدت كافة قدراتي‬
‫االستفزازية الستكين بين ذراعيه بإراداتي وانا أعانقه بخوف‪،‬بينما يطبع قبالت رطبة وقعها علي عنقي وقع‬
‫اول ليله تسقط بها الثلوج هادئة وبرغم برودتها تشعرك بالدفء!‬
‫حديثه سبب لي مشاعر كرهت يوما ً ان احظي بمثلها‪ ،‬مشاعر الفراق الواجب الحدوث‪ ،‬البد وأن هناك حل‬
‫يجعلنا سويا ً‪..‬‬

‫أقد يكون الموت بالفعل!‬

‫********‬
‫الفصل الثالثون‬

‫‪Ellen's Bov‬‬
‫هدوء تام ال غيره‪ ،‬تأخر عن المجئ في وقته‪ ،‬مساء يومي الخامس محتجزة ٌ هنا وال يسمح للحراس بخروجي‬
‫حتي وإن صرخت‪ ،‬يتحكم بي بتملك‪ ،‬ذلك العاهر وكأنه زوجي!‪7‬‬

‫حتي وإن كان هل يظنني سأسمح له بمثل ذلك التسلط وتلك الديكتاتورية‪ ،‬وإن إعتذر لي مرتان بصدق‪ ،‬لن‬
‫أسامحه علي أصغر خدش سببه لي‪1.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير دقيق ابحث عن حل او وسيلة للخروج من هنا قبل مجيئه‪ ،‬استقمت وانا أعرج بقدمي‬
‫الملتوية‪.‬‬
‫انتفضت مكاني الهوي علي السرير مجددا ً بفزع حالما ُف ِتح الباب ‪،‬تنهدت بسخريه حالما وجدتها احدي‬
‫الخادمات تحمل الطعام و اخري خلفها تحمل المناشف‪ ،‬جلست مكاني بإعتدال وانا اعقد ساعداي امام صدري‬
‫بضجر‪.‬‬

‫"أين بيـ‪ ...‬أقصد االمير؟"بترت سؤال سريعا ً الردفه بصيغة اخري رسمية‪ ،‬وجدتها تتقدم امامي لتنحني لي‬
‫يإحترام وهي تمد لي يدها لتغيير ضمادات جسدي‪.‬‬

‫"سمو االمير أعلمنا أن نخبر حضرتك أنه قد يتأخر او يبيت خارجاً‪ ،‬سموه االن بمجلس الملك لمناقشة بعض‬
‫امور البالد"اردفتها بإحترام كبير‪ ،‬جعلني أقطب حاجباي‪ ،‬تتعامل معي برسميه احتراميه وكأنني من العائلة‬
‫الملكية‪ ،‬أقد يكون أُشيع انني جاريته!‬

‫اللعنه‪..‬‬
‫"ال تنحني لي‪ ،‬ال تحادثيني بإحترامية هكذا"امرتها بها لتنظر لي بطرف عينيها بتعجب قبل أن تومئ سريعا ً‬
‫بتوتر‪ ،‬كادت تنحني لوال انني رفعتها‪ ،‬لتنظر لي بتردد ابتسمت قليالً بدفء حتي ال تتوتر‪.‬‬

‫"كما تريدين"اردفتها بإبتسامة مماثلة وهي تنظر لي‪ ،‬تجاوزت عن تردد باقي الخدم فال املك مزاجا ً االن‪،‬‬
‫نزعت كتف قميصه عني حتي تساعدني بتغيير القماشات‪ ،‬ذلك الغبي يلزمني بإرتداء قمصانه يوميا ً وال‬
‫يحضر لي مالبسي‪ ،‬فقط تكفيني نظرات الخدم صباحا ً بعدما يرحل‪.‬‬
‫ابتسمن لي مودعات بعدما جلسن يدردشن معي قليالً ريثما ينتهين من اعمالهن‪ ،‬سمعت أن الفيضان ازداد عن‬
‫معدله بشكل غريب مؤخراً‪ ،‬واالمر كله ينصب علي بيكهيون باللوم النه المسؤول عن حل تلك المشكلة ال‬
‫اعلم كيف!‬
‫قلبت عيني بملل وانا اراهن يلملمن اشيائهن استعدادا ً للخروج‪ ،‬روزي لم تأتي لي اليوم مطلقا ً ولورين رحلت‬
‫منذ مدة بعدما جلسنا نتحدث قليالً‪ ،‬اعلم اخبار الري بواسطتها فهي محبوسة مثلي‪ ،‬سمعت انها فقدت وعيها‬
‫اليوم‪.‬‬
‫حتي أن سيهون كاد يُجن وطلبني لفحصها لوال ذلك المتملك رفض وارسل له طبيب ملكي‪ ،‬تشه‪ ،‬مجموعة من‬
‫الحقراء‪.‬‬

‫أوقعني حظي انا والري بحقيران وإن لم يكن نصيبي بأكبر حقير‪1.‬‬

‫شعرت بهن يرحلن قبل أن أقف سريعا ً وانا أطرقع يدي حالما الحت في عقلي فكرة ستُخلصني من ذلك‬
‫السجن‪.‬‬

‫"انتظرن"اردفتها سريعا ً لينظرن لي بتعجب‪ ،‬اتجهت لهن وانا أعرج بقدمي القف امامهن‪.‬‬

‫"سأخرج معكن وكأنني خادمه ولتتظاهرن بالغباء وكأنني هواء"قلتها بجديه لينظرن لبعضهن بخوف شديد‬
‫قبل أن يهزن رأسهن برفض قاطع‪.‬‬

‫" أنستي نهاية االمر ستكون اعناقنا ونحن مازلنا الحياة‪ ،‬من نحن لنقف ضد االمير وهو حريص للغاية‬
‫عليك!"اردفتها احداهن برجاء وهي تستعطفني بنظراتها‪.‬‬

‫"لن أخب ره بأنكن ساعدتني‪ ،‬وإن حدث سأخرجكن من االمر‪ ،‬اعدكن"قلتها سريعا ً وانا أنظر لهن‪ ،‬نظرا‬
‫لبعضهن البعض برفض قاطع ًزفرت بغضب قليالً قبل أن اقف امامهن بجديه بحته‪1.‬‬

‫"أتردن أن اتصرف كالملكه االم وألزمنكن!"تسائلت بسخريه جاده انهيتها وانا إمرهن مجددا ً بإخراج قميص‬
‫أبيض من الخزانه‪ ،‬لففته حول خصري بعدما خيطتها لتظهر كتنوره الخدم وارتديت قميصه الكحلي الواسع‪،‬‬
‫كان منظري مختلفا ً عنهن قليالً لوال أنني إرتديت احدي قبعات الخدم لكي ال يظهر شعري القصير امام‬
‫الحراس‪.‬‬
‫تناوبن النظرات الخائفة تجاهلتهن ودسست جسدي وسطهن وامرتهن بالخروج‪ ،‬حاولت علي قدر االمكان اال‬
‫أُظهر عرجي بقدمي امام الحراس‪.‬‬
‫ُفتِح الباب الرتجف والول مره لي بقوه‪ ،‬إن حدث وجاء بيكهيون او كشفني االن أحد الحراس سيقتلني‪،‬‬
‫ولساني لن يسكت لذلك سيقضي احدنا علي االخر‪.‬‬

‫" سمو االنسه ايلين هل انتهيتن من واجبتكن لها؟"جاء صوت احد الحراس الُطأطأ رأسي خفية حتي ال يالحظ‬
‫وجهي‪ ،‬قطبت حاجبي بتعجب‪ ،‬يتحدثون بإحترام بالغ عكس المعتاد!‬

‫"نعم‪ ،‬هي نائمه االن" اردفتها احداهن وهي تقف في المقدمه‪ ،‬عددهن كان ست وانا السابعه وبالطبع جسدهن‬
‫كان حولي حتي ال يلحظن وجهي‪.‬‬
‫شعرت بهن يسرن الدرك أن الحراس سمحوا لهن بالرحيل‪ ،‬تنفست الصعداء حالما ابتعدنا عن الغرفة ووقفت‬
‫معهن بإحدي الممرات الجانبيه‪.‬‬

‫"ثوبك أنسه ايلين‪ ،‬ارجوكي ال تخبري أحدا ً بأننا ساعدناكي"ترجتني قائدتهن تقريبا ً الومئ بإمتنان كبير وانا‬
‫اشكرها‪ ،‬عانقتها وتجاوزت عن صدمتها‪ ،‬شأنها كان اعلي مني قبل أن أُعين مساعدة رئيسة الطباخين ورغم‬
‫ذلك تتعامل بإحترام حذِر!‬

‫اعطوني ظهرهن والتفوا حولي حتي أرتدي ثوب احضرتهن احداهن الجلي‪ ،‬انتهيت سريعا ً النحني لهن‬
‫بشكر قبل أن تساعدني أحداهن في النزول الي طابق االمراء‪ ،‬امرتها بأن تتركني حتي ال تقع بالمشاكل إن‬
‫أحد‪.‬‬ ‫ورآني‬ ‫حدث‬
‫تسللت بحذز وانا أعرج بقدمي بينما التفت ذات اليمين وذات اليسار‪ ،‬فقط أصل لغرفة الملكه روزي ولن‬
‫أخشي شيئا ً‪.‬‬

‫قاس جعلني التف من تحطيم يده لمعصمي تقريباً‪ ،‬شهقت بفزع حالما‬
‫"كيف خرجتي؟"صوت رجولي أجش ٍ‬
‫امتثل امامي وهو يرمقني بحده فتاكة‪ ،‬سبق وضربني مره هل سيفعل الثانية!‪6‬‬

‫"انز ع يدك عني وال تلمسني‪ ،‬وهل أعتقدتني سأستقبل سجنك لي بصدر رحب؟"اردفت بدايه حديثي بحده‬
‫وانهيته بسؤال ساخر جعله يجذبني من معصمي بعنف غاضب الرتطم بصدره‪.‬‬

‫" سبق لي وحذرتك من تخطي حدودك بالحديث‪ ،‬وأظن أنك تعلمين أنني لست بمن يتحدث مرتان"هدد وكانت‬
‫نبرته قاتلة بينما ا نفاسه الغاضبه تضرب وجههي‪ ،‬ترنحت بسبب قدمي التي يبدو أنني اقف بثقل جسدي عليها‬
‫طويالً‪ ،‬دوناًعن باقي االوقات ينتهي مجلسه االن!‬
‫حقا ً ما اللعنة؟‬

‫"وأنت تعلم أنني ال أهتم بأحد‪ ،‬أنت ال تعني لي شيئا ً حتي أستمع لحديثك حتي وليس تنفيذه! فكما تعلم سمو‬
‫االمير انا لست من ايڤيا" اردفتها بالمباالة أخبئ بها خوفي من هيئته‪ ،‬فكل كلمه اتفوه بها يده تلتف حول‬
‫خصري تهشمه اكثر‪.‬‬

‫"أقسم أنني سأفتك بك لحديثك ولن أرحمك"هسهس بتهديد جدي قاتل وهو يضغط على أسنانه بعنف‪ ،‬أمسك‬
‫يدي يسحبني خلفه بحده وكانت محاوالتي لردعه مثلها مثل الهواء ال اهميه لها‪.‬‬
‫مازالت جروحي لم تشفي وقدمي تؤلمني وال املك الصاعق ادافع به عن نفسي وهذا يعني شئ واحد فقط‬
‫~نهايتي المحتومه~‬

‫"إيلين!!" صوت رجولي أوقفه عن السير بسرعه التمسك بخصره بألم حالما سرت بقوه علي قدمي الملتوية‪،‬‬
‫رائع!‬
‫"ماذا يحدث؟"فتحت عي ني بألم وانا مازلت ممسكة به احاول االتزان‪ ،‬شهقت بصدمه حالما لمحت الملك تاي‪،‬‬
‫سمعت من لورين أنه تشاجر مع بيكهيون بسببي حتي انهما اصبحا ندا ً لبعضهما بالمجالس الملكيه!‬

‫" ال شئ سمو الملك‪ ،‬كنت أسير عائدة لجناحي بعدما حاولت االطمئنان علي صديقتي الري فكدت أسقط بسبب‬
‫قدمي الملتوية لوال سمو االمير الذي أصر علي مساعدتي"اردفتها سريعا ً ورويدا ً رويدا ً تخرج نبرتي متزنه‬
‫اكثر‪ ،‬استقمت بصعوبة لوال أنني كدت أقع مجددا ً شعرت ببيكهيون يضمني له بتملك وهو يحاوط خصري‬
‫امام الملك دون خجل‪.‬‬

‫"جاللتك‪ ...‬تعلم أنه نبيل‪ ..‬وال يستطيع أن يري امرأة مصابه‪ ...‬وال يساعد"اردفتها بتلعثم وانا أحاول االتزان‬
‫حتي أدفعه بعيدا ً عني‪ ،‬ولكنه لم يتأثر حتي‪.‬‬

‫"وخاصة إن كانت امرأتي" صر بأسنانه علي حديثه لتغادر روحي السماء‪ ،‬لم يرمش له جفن وهو ينظر لتاي‬
‫بتحدي ‪،‬بينما انا فتحت فمي سريعا ً استعدادا ً لتعديل الموقف‪.‬‬

‫"إمرأتك! هل هذا صحيح ايلين؟" استفهم في البدايه بسخريه قبل أن يوجه سؤاله الجدي لي نظر له بيكهيون‬
‫بسخريه قليالً قبل أن ينظر لي بحده آمره تلزمني التأكيد علي حديثه‪1.‬‬

‫"جاللتك تعلمني قليالً‪ ،‬لست بمن يبقي مع من كان سبب أذيتي"سخرت بإحترام وانا انظر لبيكهيون قبل أن‬
‫ادفعه بقوه قليالً الوجه نظري للملك وانحني له استعدادا للمغادرة‪.‬‬
‫التفت لبيكهيون الجده يرمقني بنظره قاتله ولوهله شعرت بجسدي يحترق في عينيه‪ ،‬ومازاد النيران صوت‬
‫ضحكة الملك الساخره‪ ،‬انتهيت‪.‬‬

‫"وذلك ما يعجبني فيك" مدحني وهو يبتسم لي‪ ،‬لن أنكر وسامته اللعينة التي أنستني أنني علي وشك الموت‬
‫علي أيدي حبيبي الحالي أو السابق‪ ،‬فلألن حرفيا ً ال اعلم بأي مرحلة نحن‪.‬‬

‫لكن ما أعلمه أن بيكهيون لن يتركني وشأني مطلقا ً‪،.‬ولن اهتم صراحة ليس برغبته يعيديني وبأخري يأمرني‬
‫بالرحيل تحت بند حمايتي‪.‬‬

‫شعرت به يزمجر بحده وهو يتقدم لي سريعا ً مجددا ً كدت أصرخ لوال أنني لمحت روزي تسير بحزن‪ ،‬اقسم‬
‫انها مساعدة آلهية‪.‬‬

‫"جاللة الملكة تعالي"اردفتها سريعا ً وانا أتراجع للخلف وانا أعرج حالما لحظته يتقدم لي‪ ،‬لم يهتم بها حتي‬
‫وواصل تقدمه لوال يد الملك التي امتدت توقفه ليقف تاي بيني وبينه‪.‬‬

‫جيد‪ ،‬تخلصت مؤقتا ً من شيومين لي ظهر لي الملك‪ ،‬رائع خطأي أنني كنت أساعده حالما تأذي‪ ،‬ومنذ متي‬
‫اتعامل بلطف!‬
‫ذلك البيكهيون أفسدني وجعلني نبيلة مثله بعدما كنت قذره‪ ،‬وبالنهاية ورغم نبلي مثله انقلب االمر برمته فوق‬
‫رأسي‪.‬‬

‫" إبتعد عنها سمو االمير‪ ،‬من االن هي تحت حمايتي انا واتمني اال تتعرض لها وتهتم بشئون البالد التي تهملها‬
‫افضل‪ ،‬ذلك إن اردت أن تحل محلي" استفزه بتهديد واضح وهو يخبئ جسدي بجسده‪ ،‬كاد يمسك يدي لوال‬
‫الملكه روزي التي سحبتني برفق سريعا ً‪1.‬‬

‫اقسم انها انقذتني‪ ،‬فاالن مهما بلغت قوتي وتبجحي لن استطع الوقوف في وجهه‪ ،‬فهيئته شيطانية وستقتلني‪.‬‬

‫"استسمح جاللتكم سأخذ ايلين في أمر هام"اردفتها سريعا ً بإحترام وهي تسحبني خلفها السير سريعا ً شعرت‬
‫بخطوات بيكهيون خلفي لوال الملك الذي اوقفه مكانه‪ ،‬لم اشهد المزيد ولكنني االن تسببت له بمشاكل مع‬
‫الملك‪4.‬‬

‫ن حن فقط نؤذي بعضنا دون أن نشعر‪..‬‬

‫كانت فكرة سيئة أن أعود له أوالً‪.‬‬

‫لك ال تُطمأن وذلك البيكهيون لن يسكت فإحذري"اردفتها روزي‬‫"منذ متي وأنت تحتمي بالملك! نظرته ِ‬
‫قاطعه الصمت وهي تساعدني في السير لنصل لجناحها‪ ،‬نظرت لها بقلق وانا اومئ‪.‬‬

‫معك حق‪ ،‬لكن ما شأنه بي وهو اذاني بمثل تلك الطريقة وعاملني امام والدته بحقارة‪ ،‬ال أستطيع‬
‫ِ‬ ‫"قد يكون‬
‫تجاوز االمر والبقاء معه إن أراد لست الري‪ ،‬حتي الري هي من كانت تبتعد عن سيهون وليس هو من كان‬
‫يطردها"هتفت مؤنبة توبيخها المخفي لي الذي للتو الحظته من نظراتها‪ ،‬نظرت لي بتردد قليالً قبل أن تزفر‬
‫بنفاذ صبر‪.‬‬

‫"كنت أعزم اال أخبرك ولكنني سأفعل‪ ،‬سيهون ليس مكان بيكهيون وال يتعرض لكمية المشاكل التي يتعرض‬
‫بيكهيون لهاواظنك اكثرنا درايةً عن االمر‪ ،‬بيكهيون غير سيهون‪ ،‬بيكهيون فعل ذلك حتي يبعدك عن االذي‬
‫يضعوك في مخططهم االنتقامي منه‪ ،‬حماكي بمعني أصح بطريقه لم تكن جيده ولكن لم يكن يوجد‬
‫ِ‬ ‫حتي ال‬
‫غيرها" هتفت مؤنبة بجديه وهي تنظر لي‪ ،‬رمقتها بغضب تحول لتعجب قليالً ‪،‬منذ متي وهي تتحدث بهذا‬
‫الشكل العقالني؟‬

‫" أنظري االفضل االبتعاد‪ ،‬ال تتوغلي بعالقة نهايتها معروفة‪ ،‬سمعتها نصيحه قد تنفعك"بؤس ال غيره بنبرتها‬
‫وحديثها االخير البائس لم تتيح لي فرصه الحديث حتي دفعتني بخفه لجناحها حينما وصلنا له‪.‬‬
‫صدمني حديثها‪ ،‬خاصة حالما علمت منها بمخطط الوزير‪ ،‬أخفي عني أمر كهذا ومن المفترض أن هناك‬
‫عالقه تجمعنا ما بين روزي التي ال يجمعهم شئ رسمي كيونجسو أخبرها!‬
‫ال أفهمه‪ ،‬وال أستطيع وقع اللوم عليه وبذات الوقت ال استطيع عذره‪ ،‬أمره امامي معقد‪ ،‬ومهما حولت فك‬
‫عقدته أكتشف انني ال ازيد االمر سوي سواءا ً!‬
‫االبتعاد أفضل حل وانا لن اسامحه لكني بذات الوقت ال أستطيع‪ ،‬أشعر بالضعف بسببه وهذا ما اكرهه‪ ،‬اكره‬
‫ان اغدو مشتته بين نار الحب والعقل‪.‬‬

‫كالهما متناقضان‪ ،‬من البداية كان يجب علي تجنبه وليس الذهاب له بقدمي وملء إرادتي‪.‬‬
‫بعثرت شعري بغضب‪ ،‬لن يفيدني الندم شيئا ً ولن ينفعني نبش الماضي شيئا ً سوي االلم والضيق فحبذا ان القي‬
‫بكل شئ بعقلي جانبا ً وأ ُ ِ‬
‫فكر بأمر الفيضان لعلي اساعده للمره االخيرة ‪..‬‬

‫اغمضت عيني ولم اشعر بنفسي سوي وروزي توقظني‪ ،‬نظرت لها بإنزعاج لتقلب عينيها بملل‪ ،‬وهي تحثني‬
‫علي النهوض‪ ،‬استقمت للحمام وتحممت وانا جالسة‪ ،‬ارتديت ثوب قرمزي اللون عاري الكتفين ذو اكمام‬
‫واسعه قليالً‪.‬‬

‫أفضل ما في االمر أنني لم أعد خادمه مجدداً‪،‬اكتفيت حقا ً!‬


‫صففت شعري القصير ووضعت عطري وقليل من الزينة‪ ،‬أشياء كان ال يسمح بها وانا غبيه كنت أوافق‪ ،‬حقا ً‬
‫ماذا حل بي بسببه!‬

‫"واخيرا ً عدت ايلين!"انتحبت روزي بدراميه وهي تنظر لي قلبت عيني بملل قليالً وانا اومئ بسخريه‪،‬‬
‫ساندتني إحدي الخدم للخارج‪ ،‬سأذهب لزيارة الري رغما ً عن أنف ذلك الغبي االخر‪.‬‬

‫" االميرة شيزي تريديني ان اتناول معها االفطار سألحقك لغرفة الري بعدما انتهي"قالتها بهدوء غير معتاد‬
‫منها الرمقها بتفحص دقيق قبل أن اومئ‪.‬‬

‫شيزي! تلك الفتاه اللطيفه التي دوما ً ما تبتسم في وجه أي أحد خاصة جالله البابو‪ ،‬جيد‪ ،‬املك سبب المقتها‬
‫ولكن الست صديقة روزي اكثر لكي تتجنب من يضايقني!‬

‫رمقتها بغضب اخفيته سريعاً‪ ،‬مالمحها حزي نه للغايه اختفي مرحها وانطفئت روحها كعود ثقاب‪.‬‬

‫ايها القلقاس اقسم لن امررها لك‪ ،‬فقط انتظر حتي أتفرغ لك‪1.‬‬

‫سرت لجناح سيهون بعدما ودعتها‪ ،‬وقفت امامه انا والخادمه التي تساندني بينما الحراس يمنعون دخولي‪.‬‬

‫"عذرا ً أنسه ايلين‪ ،‬انت اول اسم في قائمة االشخاص الذي يُمنع دخولهم"القاها في وجهي دون خجل الرمقه‬
‫بصدمه‪.‬‬
‫ُحب الناس نعمة والشكر لألله علي مثل تلك الهبة‪ ،‬حقا ً كيف كنت سأعيش دون تجانسنا سويا ً انا‬

‫وسيهون!‪15‬‬

‫ثم ابعد كل ذلك أنسه! وما لزومها وانت كنست بكبريائي بالط الجناح انت وسيدك العاهر‪.‬‬
‫حرج ولم اتحدث حتي سمعت صوت الغبي يأمر بفتح الباب‪ ،‬اندفع سريعا ً ليتوقف امامي ولم‬ ‫رمقته بغضب ِ‬
‫اُكمل استغرابي من هيئته المتعجلة حتي رايته يتحدث‪.‬‬

‫"فقدت وعيها مجدداً‪ ،‬ادخلي افحصيها"امرني بمنتهي الوقاحه كصديقه االخر‪ ،‬كدت الرفض لوال أنني‬
‫تذكرت ان الري صديقتي وان هيئته ليست بالجيده التبجح في وجهه من الصباح‪ ،‬ولحظه مزاجي اليسمح‪.‬‬

‫"اولم تكن ذلك الذي يمنعني من الدخول حتي؟" سخرت بوقاحة وانا اتجاوزه للداخل شعرت بتحطم فكه خلفي‬
‫وتخطيته هو االخر‪ ،‬لكنني ابتسمت يستحق‪.‬‬

‫وفجأه شعرت بالنشاط!‬

‫نفضت راسي حالما أدركت أنه ليس وقت التشفي‪ ،‬الري فاقده الوعي!‬

‫اتجهت الجدها علي السرير‪ ،‬شعرت به خلفي ‪،‬تقدمت بال مباالة افحصها‪.‬‬

‫"أمور عادية‪ ،‬أعراض الحمل البد وأن تعتاد عليها‪ ،‬لكن إحرص علي تغذيتها جيدا ً واال تسبب لها أي توتر او‬
‫حزن فحينها أنت من سيندم" هددت وانا انظر لالري بينما أضع عطره الملكي الذي طلبته امام انفها لتستيقظ‬
‫بتعب قليالً‪.‬‬
‫شعرت به يقف امامي بغضب‪ ،‬وقفت بدوري بشجاعة وانا انظر له بتحدي‪ ،‬ذلك الشهواني جعلها تحمل وهي‬
‫لم تُكمل الثامنة عشر حتي! سمعت من الجواري أن قدراته ال يُستهان بها وعلي ما يبدو أن االمر حقيقي‪.‬‬
‫الح في عقلي شئ مهم‪ ،‬ففتحت فمي قبله وانا ابتسم بتشفي خبيث‬

‫"كـــمـــا ولـــألسف سمو االمير ال يُسمح لك لمــســها حفاظا ً علي سالمتها هي والجنين"قهقهقات وهميه‬
‫متشفيه اطلقتها بداخلي وانا انظر لتعابيره المصدومه وهو يرفع إحدي حاجبيه بتهكم غير مصدقا ً‪3‬‬

‫"ماذا؟ ماذا تقصدين؟ تمزحين صحيح"اردفها بسخري ه غاضبه وهو يرمقني بحده‪ ،‬المسكين كان سيوبخني‬
‫لوال الخبر وقع عليه كالبرق أخرسه‪.‬‬

‫"كنت أتمني‪ ،‬إن كنت ال تصدقني أستطيع الشرح لك"اردفتها مجددا ً بهدوء متشفي ماكر وانا اضيق عيني‬
‫بخبث سعيد‪ ،‬شعرت به يشتعل وهو ينظر لي ولم يكد يتحدث حتي سبقته انا‪.‬‬

‫"وألن أعراض الحمل ق د تراودها فجأه او بغيابك فالبد وأن أخذها عندي العتني بها‪ ،‬فأنا سأكون أفضل منك‬
‫بتلك امور‪ ،‬ولنترك لسموك االمور االخري حتي تلد بعد سبع أشهر إن ُكتِب لي ولك عمر"تلذذت برؤيه‬
‫مالمحه الحانقه وهو يرمقني بحقد بادلته اياها بكل سرور‪.‬‬

‫اللهي علي ذلك الود الذي نشعر به انا وسيهون كلما تقابلنا‪ ،‬حقا ً حقاً‪ ،‬أكـــرهه‪2..‬‬
‫لك؟قد تجهلين االمر ولكن الري التستطيع المكوث بدوني ثانية واحدة حتي‪ ،‬انا‬
‫"وهل تعتقدين أنني سأتركها ِ‬
‫أول من تفكر بــه إن احتاجتــ‪"..‬قطع تعظيمه لنفسه وتوبيخي بوقاحة صوت الري المستيقظ لتُنهي تلك‬
‫المشاحنة لصالحي‪.‬‬

‫"ايلين هل يمكن كوب ماء؟" تسائلت بتعب النظر له بإنتصار عظيم وقد امتأل صدري بنشوة العظمه وقد‬
‫سقطت جبهته ارضا ً‪.‬‬

‫"تُفكر بك اول شخص‪ ،‬صحيح!" سخرت منه بتشفي وانا أنظر له بينما هو يكاد يحترق لم يفتح فمه بغضب‬
‫قبل أن تتحدث الري مجددا ً‪.‬‬

‫"سيهون! هل ستذهب وتتركني! أيمكنك المكوث معي قليالً قبل أن ترحل"وقد ردمت رايه انتصاري بجملتها‪،‬‬
‫لتنطفئ نار الغيرة بعينيه لتشتعل بعيني انا وقد نفذ هواء انتصاري ليأخذه هو‪.‬‬

‫"لتسعدي بكوب الماء ياغبيه‪ ....،‬لن أرحل الري‪ ،‬أنا قادم لك" تلذذ وهو يردها لي بسخريه وقد رأيت انتصاره‬
‫بنبرته وهو يتخطاني لها‪ً،‬تشه‪ ،‬هل هو فخور للغاية بكونها طلبته هو ولم تطلبني انا‪ ،‬وهل تعتقدني سأتــثر‬
‫بهــ‪4..‬‬

‫ســــــــأقــــــتـــــــلـــــــهــــــــا‪.‬‬

‫التفت الجدها تفتح ذراعيها بسعادة طفولية حالما رأته يتجه لها‪ ،‬بينما هو تكاد االرض من قدمه تتراقص‬
‫بسبب فخره‪ ،‬وهل سأهتم بتلك التفاهات‪.‬‬

‫لن أفعل مطلقا ً‪...‬‬

‫" وهل تريني خادمتك؟ ثم لما لم تطلبي أن امكث انا وليس هو‪ ،‬عانقيني انا"انفجرت في وجهها وانا اجلس‬
‫علي طرف السرير بعدما رأيتها تدفن نفسها به وهي تعانقه امامي بوقاحة‪ ،‬ذلك الغبي اقسم انه كان سيخرج‬
‫لسانه لي لوال انه امير‪.‬‬

‫فتحت ذراعي لها بأمر ليضحك بسخريه وكأنني قلت نكته‪ ،‬رمقته بتح ٍد وهي بغضب‪.‬‬

‫" لم اقصد إهانتك‪ ،‬ثم اعتقدتك تكرهين معانقتي"اعتذرت سريعا ً وقد بدأت تستعيد عافيتها قليالً‪،‬اخرجت له‬
‫لساني بإنتصار حالما شعرت بها تفك عقدة يدها حول خصره لتأتي لي‪.‬‬

‫رمقته بغضب حالما اعادها له قهرا ً وهو يضمها له بتملك وهو يرمقني بتحدي‬

‫"هذا غش!" صرخت في وجهه بغضب ليهز كتفيه بال مباالة واسف مصطنع‪.‬‬

‫"أنا أمير يُسمح لي كل شيء" اردفها وهو يستند بذقنه علي رأسها وهو يرمقني بإنتصار متشفي‪ ،‬بينما تلك‬
‫الغبيه عادت لتعانقه مجددا ً وهي ترمقنا بإستغراب‪.‬‬
‫زممت علي شفتي بقوه وانا ابحث عن رد يُرجع لي جبهتي التي دُفنت بقدمه‪ ،‬انتفضت بسعادة حالما الح في‬
‫عقلي ما سيخرسه‪.‬‬

‫" التسعد هكذا سمو االمير فتلك هرمونات حمل ليس أكثر‪ ،‬هي فقط تلتصق بك بسبب تلك االمور غير ذلك‬
‫ال"قلتها بهدوء واثق وانا أُشدد علي حديثي بقوه وانا أعقد ساعداي امام صدري بوقار‪.‬‬

‫"لكنني أحب االلتصاق به دوماً‪ ،‬لكن أظن معها حق‪ ،‬فأنا ألتصق بك سيهون أكثر من البداية"اخرستني ومن‬
‫ثم اخرسته‪ ،‬ولألن لم استطع تحديد هي نصفت من ِمنا! تمركزت حدقتنيا عليها بغضب لكي تقف بجوارنا ضد‬
‫االخر‪ ،‬وللتو وعيت أن المسكينة ال تُدرك ما يحدث بيينا من حرب‪،‬تنظر لنا بتعجب وهي تناوب نظراتها بيني‬
‫وبينه‪.‬‬

‫أشعر وكأنني الحماة وسيهون ابني في القانون الذي ال أطيقه ولن أفعل إن كنت كذلك‪1.‬‬

‫ت هنا! ألذلك سمح لي الحارس بالدخول!"أكملت العرض لورين بدخولها الساخر الصقف بإنتصار‪،‬‬ ‫"أوه‪ ،‬أن ِ‬
‫واالن اثنان ضد واحد وانا من سيفز بالمعركة ولن أدع حقير مثله يأخذ صديقتي‪.‬‬

‫صفعت نفسي علي تفكيري‪ ،‬اللهي هل نُ ِقلت عدوي تملكه لي؟ منذ متي وانا أفعل تلك الحركات!‬

‫" تبدين سعيده‪ ،‬ال أعلم إن كانت ستستمر سعادتك تلك إن علمت أن االميرة شيزي عرضت علي االمير أن‬
‫ترافقه في حفل ميالد الملك وأظنه وافق"قالتها امامي بدون مقدمات النتفض بغضب متغاضيه عن الم قدمي‪.‬‬

‫"ذلـــك الــ‪"...‬لم أكمل سبي لوال صوت سيهون اآلمر بغضب وهو يضع يديه علي أذن الري سريعا ً‪.‬‬

‫"لتسبيه خارجاً‪ ،‬للتو علمت من أين أتيت بااللفاظ البذيئة" وبخني وهو ينظر لي بحده‪ ،‬كدت اتحدث وألعنه هو‬
‫االخر لوال يد لورين التي امتدت لتوقفني‪.‬‬

‫اعتقدته سيوبخني النني كدت أسب صديق عمره‪ ،‬صفة اخري في سيهون اكتشفتها وهي الـــوفـــاء‪1.‬‬
‫حقا ً سيهون قدوة يُحتذي بها‪ ،‬حسنا ً لن أنكر أن منظرهم االن لطيف وللغايه وودت التقاط صوره لهما والري‬
‫تنظر له بتعجب بينما يشدد بيديه علي اذنيها‪.‬‬
‫تلك الغبيه تلتصق به وتعانقه بيديها‪ ،‬حتي أنها تستند برأسها علي صدره وكأنها تتابع احدي االفالم وهي تنظر‬
‫لنا‪.‬‬

‫نظرت لهما نظرة حقد اختصصت بها سيهون اكثر وكدنا نرحل لوال صوت الري الذي أوقفنا‪.‬‬

‫"سيهون ًارجوك اجعلهما يبقيان معي" توددت له بلطف وهي تنظر له‪ ،‬رمقها ذلك الوقح برفض جرح‬
‫كبريائي انا و لورين المسكينة حتي أنني تمنيت ان تنشق االرض وتبلعني‪ ،‬ذلك اللعين اين اخالقه!‬
‫شعرت بها تنظر لي بطرف عينيها لتستنجد بي سريعاً‪ ،‬نظرت لها بعيني حتي تستخدم سالحنا السري في‬
‫الدرامات 'أعين الجراء' لقد علمتها لها جيدا ً‪.‬‬

‫والول مره بحياتها تلتقط معلوماتي الثمينة سريعاً‪،‬نظرت له بلطف وهي تقوم بها‪ ،‬حتي أنها تتصنع حركات‬
‫الدرامات ‪ ،‬سقطت دمعة وهمية من شدة فخري بها‪ ،‬لقد نفعت دروسي في اغواء الرجال اري ثمرتها االن‬
‫تنضج‪1.‬‬

‫"معلمة وقورة" سخرت لورين بحنق وهي تنظر لالري التي حاوطت عنق سيهون بذراعها غير مهتمة بوجود‬
‫انثي تعاني من الجفاف‪1.‬‬

‫حسنا ً أقسم أنني قد أعود لبيكهيون االن فقط حتي أحاوط عنقه بذراعي كما أعتدت‪ ،‬هؤالء االغبياء‬

‫يضعفوني‪..‬‬
‫"لن أُخدع‪ ،‬ال خروج فأنت معاقبة‪ ،‬قد أتنازل واجعلهم يمكثون هنا‪ ،‬قليالً" لم اكد أنفض بغرور الغبار الوهمي‬
‫من علي كتفي لوال أنه أخرسنا بوقاحته وهو يبتسم لها بسخرية ‪.‬‬

‫وهل جاءت الري لتفعل ذلك امام اكبر لعوب بتلك المملكة‪ ،‬ثم ماذا قليالً! حتي أنه يقولها وكأنه يتفضل علينا‪،‬‬
‫ذلك اللعين وكأننا نبيت امام جناحه نرجوه الدخول!‬

‫ما سيأخذ ثأري هو جلوسه بجانبها سبعة اشهر كالمطلقات دون أن يتعدي حدود القبل حتي‪.‬‬

‫" تشانيول تخيل عليه تلك الحركات" قالتها لورين وهي تعقد ساعديها بإستغراب‪ ،‬نظرت لها بسخرية وانا‬
‫اومئ‪ ،‬أتخيله يسيل لعابه من نظرة‪.‬‬

‫فقط تخيل عليه بإرادته النها من لورين فقط‪ ،‬وأظن لورين تعلم ذلك‪.‬‬
‫حسنا ً انا محاطه بالثنائيات المرتبطه اللطيفه ما بين أنا وبيكهيون حينما نكون رومانسين نكتفي بتقاذف الكالم‬
‫الجارح ‪1.‬‬

‫وهل يوجد مثلنا في رقة المعامله بيينا‪ ،‬فقط تنقصنا حلبة مصارعة‪ ،‬تُكمل المشهد‪1.‬‬

‫نظرت لهما وقد أحدت وجههي عنهما بضجر انا ولورين‪ ،‬يمسد علي شعرها ويعانقها امامنا دون مراعاة‬
‫مشاعر فتاة مثلي!‬

‫ذلك العاهر حتي أنه لم يعرض علي كوب ماء منذ دخولي‪.‬‬

‫تتفاخرون بنبلكم وأنتم اخالقكم مؤخرة االطفال في الحفاظات أنظف منها!‬


‫رحل بعدما قبلته تلك الغبيه علي خده‪ ،‬والنني انا وسيهون أصدقاء جيدون ومتفاهمين رمقنا بعضنا نظرات‬
‫حقد وغل كانت في منتهي اللطف‪.‬‬
‫مجددا ً أكـــرهـــه‪1.‬‬

‫اتجهنا لها ولأل سف ميعاد السخريه اليومي الذي اشتقت له‪.‬‬


‫جلسنا قليالً ولم نتحدث حتي دخلت الملكة روزي تشاركنا الجلوس‪ ،‬نظرنا لها بصمت حالما شعرنا بها تكتم‬
‫دموعها بصعوبة‪ ،‬نظراتها منكسرة وحسرة ٌ كبيرة تمأل وجهها‪.‬‬

‫لم أكد استفهم حتي شعرت بها تتحدث حتي وصل لنا صوتها بخفوت‪.‬‬

‫"أخـــي يــــريــــد تـــزويجي''‬

‫**********‬

‫خرجت انا ولورين من غرفه الري بعدما سمعنا ذلك الخبر‪ ،‬بكت بقهرة لم ارها من قبل وأدركت سببها‪،‬‬
‫أخبرتنا أن كيونجسو بنفسه من نقل لها ذلك الخبر‪.‬‬

‫حتي انه بارك لها‪ ،‬ذلك العاهر! أقسم انني لن اتركه وسأجعله قلقاسةٌ حقيقية ولن أندم‪.‬‬

‫قلبت عيني بخوف ولم أنفك حتي تذكرت أمر كتاب التاريخ‪ ،‬مرت مدة منذ أن فحصته‪ ،‬اعتذرت للورين‬
‫بحجة الذهاب للمطبخ الملكي لتومئ بضجر وهي تعود لجناح الري‪ ،‬فبسببي خرجت حتي تساعدني إن‬
‫تعرض لي بيكهيون‪.‬‬

‫بالطبع كانت ستستعين ببغلها‪ ،‬الذي مؤخرا ً أصبح صديقي‪ ،‬كيف ال يكون وانا أعلم لورين بجديه دروسي‬
‫وانقل لها خبراتي العظيمه في ايقاع الرجال ليالً‪.‬‬

‫البد وأن يُحفر اسمي في التاريخ تمجيدا ً العمالي العظيمة‪1.‬‬

‫البد وان تُدرس سيرتي الذاتية بالمناهج لعل الطالب يستفيدون قليالً‪2.‬‬
‫فقط لما ليس سيهون كتشانيول كان االمر سيعطينا مجاالً للتناقش‪ ،‬ولكن أظن أنه وإن غدا كتشانيول سأظل‬
‫اكرهه‪.‬‬

‫وعلي اية حال منذ متي وتصالح الحبيب مع صديقة حبيبته! االمر متوارث كالعادات والتقاليد‪1.‬‬

‫من الجيد انني دوما ًما أُغير مخبأ كتاب التاريخ‪ ،‬توقفت العنني بعدما مدحتني‪ ،‬كتاب التاريخ بغرفة سمو البابو‬
‫خاصتي!‬

‫ضربت جبهتي علي يدي بحنق غاضب وانا أعود مجددا ً بعدما غيرت طريقي‪ ،‬لم أُكمل سيري المتعرج حتي‬
‫لمحت شيومين يقف امام سوزي التي من المفترض أنها اوجين‪.‬‬

‫سرت بسرعة نسبيه وانا انظر لهما‪ ،‬تقريبا ً تسحره اكثر! علي تلك الحالة سيُقتَّل‪ ،‬فقط لما شيومين دونا ً عن‬
‫الباقي!‬
‫"أوجين! توقفي واتركيه أرجوك"صرخت بها سريعا ً لتنظر لي‪ ،‬ابتسامه هادئة جانبية أرتسمت علي وجهها‬
‫وهي تنظر لي قبل أن تومئ بخضوع غريب‪.‬‬

‫" تعقلتي حالما ابتعدتي عن ذلك الغبي" مدحتني بصوت عميق وهي تنظر لي‪ ،‬قلبت عيني بتعب وانا أنظر لها‬
‫برجاء‪.‬‬

‫"انظري شيومين ليس له دخل بشئ‪ ،‬ارجوك لتخلصيه من ذلك السحر لتجعليه يعود كما كان"ترجيتها الول‬
‫مره ونحن نصنع تواصالً بصريا ً تقدمت لي بخطوات بطيئة واثقه‪.‬‬

‫"هل تعلمين أنه أكثرهم دخال ً بإنتقامي‪ ،‬إبن ذلك العاهر" هسهست بغضب محتد وهي تكور قبضتها لم احتج‬
‫ثوان حتي أدركت أنها تتحدث عن الوزير‪ ،‬شهقت بصدمه وانا اترنح غير مستوعبة‪.‬‬

‫هل الوزير هو نفسه ذلك الذي تخلي عنها! هو نفسه الذي سبب لها كل ما حدث وجعلها تُلعن!‬

‫"لــ‪ ...‬لكن‪ ..‬شيومين الذنب له‪ ،‬هو بعيد عن والده تماما ً حتي أنه يعاديه‪ ،‬والده لم يهتم إن اصابه اذي هو فقط‬
‫يستخدم لصالحه ليس اكثر!"توسلت لها مجددا ً بتعب وانا احاول الحديث جيداً‪،‬نظرت لي ولم تنكف حتي‬
‫اومأت موافقه‪ ،‬قطبت حاجبي بتعجب قبل أن تتحدث هي قبلي‪.‬‬

‫" اتذكرين حالما أخبرتيني أن من يلقي مرة لن يتردد في الثانية!"قالتها بهدوء وهي تقف امامي بينما شيومين‬
‫ينظر وال يتحدث‪ ،‬مسحور بالكامل!‬

‫"هو هكذا‪ ،‬لكن انا اقسمت علي االنتقام منه واذية كل ما خصه يوما ً حتي و إن لم يهتم به"اردفتها بغل وهي‬
‫تخرج الشرارات الحانقه من عينيها‪ ،‬تراجعت بخوف حالما شعرت بإقترابها‪ ،‬قهقهت علي وهي تنظر لي‪.‬‬

‫أؤذيك التقلقي‪ ،‬ولن أؤذي ذلك الغبي إن أكدتي لي رحيلك"اردفتها بجديه وهي تنظر لي بتح ٍد تصنمت‬
‫ِ‬ ‫"لن‬
‫مكاني وانا أنظر لها ولم استطيع الحديث حتي‪ ،‬االمور من حولي تتعقد‪..‬‬

‫ليس لي فقط بل للجميع‪،‬عقلي ينفجر وأعجز عن إيجاد حل‪ ،‬هي تريد مساعدتي انا وحدي‪ ،‬تريد اخراجي‬
‫عنوة ً من تلك المملكة النها ال تنوي خيرا ً‪.‬‬
‫" ولن أقسو علي حبيبك الجلك‪ ،‬وسأخلص ذلك الغبي من السحر‪ ،‬فقط أعطيني موافقتك" اردفتها مجدداً‬
‫بصوت أعمق من سابقته وهي تنظر لي بترقب جامد‪ ،‬بلعت غصتي بقلة حيلة ولم أنكف حتي رفعت لها‬
‫رأسي بفتور‪.‬‬

‫"كنت سأرحل علي أية حال" قلتها بحزن تملك مني وانا أنظر لها‪ ،‬وبرغم سحرها االسود ابتسمت لي بصدق‬
‫استغربته ولم استطع تفسيره‪.‬‬

‫لك االن مقابل رحيلك مع الخسوف القادم"قالتها‬


‫"كما غيرتي أقدراهم هنا‪ ،‬غيرتي قدرك هُناك‪ ،‬سأنفذ وعدي ِ‬
‫بهدوء شعرت بلين صوتها به‪ ،‬نظرت لها واعرضت وجههي عنها قبل أن اومئ‪.‬‬
‫" سيعود شيومين كما كان‪ ،‬لكن ليس االن"قالتها بهدوء وشعرت بخبث خفي خلف نبرتها لم اكد اتحدث مجددا ً‬
‫حتي رحلت من امامي‪.‬‬

‫"أوجين! أوجين! يــــااااه" صرخت بها وانا احاول مجاراتها لوال انها ابتعدت وقد استنذفت كافة قدرات قدمي‬
‫علي االسراع‪.‬‬
‫زفرت بقوه وانا انظر لشيومين‪ ،‬كاد يتقدم لي لوال انني ابتعدت عنه سريعا ً بخوف‪ ،‬الاظن ان تلك المرة قد‬
‫يساعدني بيكهيون بعدما فعلته أمس‪.‬‬
‫أخذتُ أسير بفتور و قدماي خطواتها تمشي بتثاقل ال مثيل له‪ ،‬هل أودعه قبل رحيلي واتجاوز عن كبريائي‬
‫ولو لمرة واحدة‪ ،‬فهي ستكون االخيرة بال رجعة‪.‬‬

‫فقط لما لم يصدمني بأمر الرحيل بعد شهر‪ ،‬لغدوت االن بغرفته معه دون أن يتسكع مع تلك الشيزي اللطيفة!‬

‫تعقدت االمور بيينا بقوه وحدث مشاجرات قويه وشخصيتي أنا وبيكهيون التقدم علي المصالحة وإن فعلت‬
‫اليكن سوي بالنوادر‪.‬‬

‫قلبت عيني بتعب‪ ،‬إن ذهبت لن استفيد شيئا ً سوي إيذاء كبريائي فهو لن يقبل حتي بالنظر في وجههي‪ ،‬فقط‬
‫أشعر بالتردد بسبب تصرفه ناحيتي بمرضي الذي هو سببه من االساس حتي وإن كان مرغما ً ‪.‬‬

‫اللعنة‪ ،‬كيف أحكم!‬

‫إشتقت له‪..‬‬

‫اللعنه مجددا ً هل هي تلك االيام من كل شهر ام ماذا! اشعر بتخبط مشاعر المثيل له‪.‬‬

‫"إيلين‪ ،‬كارثه!! أقترح االمير بناء فاصل من طوب أحمر بين مركز الفيضان و االراضي وتخيلي ماذا حدث!‬
‫إنصهر الطوب كمعدن واختلط بالمحاصيل أفسدها‪ ،‬كافة المزارعين ثائرين علي االمير لضياع تعب عام‬
‫كامل‪ ،‬قد يحدث جفاف! ماذا سنفعل؟ البد وأنه السحر االسود" صاحت بي لورين من بعيد وهي تشير لي‪.‬‬
‫توقفت امامي وهي تلهث بينما تحاول استعادة تنفسها‪ ،‬ترنحت وكدت اسقط لوال أنني أستندت بيدي علي‬
‫الحائط حتي أستطيع النهوض‪.‬‬

‫"مــــاذا!" لم يخرج مني أكثر من تلك الحروف وهي تنظر لي وعلي وشك البكاء‪ ،‬لم استطع الحديث اكثر‬
‫وتقعد لساني وتوقفت دماء جسدي عن السريان بعروقي‪.‬‬

‫" تشانيول سيعاني ايضا ً للتو علمت ما حدث منه‪ ،‬سيتخلصون منهما ايلين‪ ،‬حتي أن الملك لم ينصفه هو‬
‫وتشانيول وأعطاه مهلة شهر واحد حتي يجد حالً لما أوقع به البالد من مأزق‪ ،‬ذلك الطوب قوي اقسم انه‬
‫اقوي طوب قد يتواجد يوما ً نحن مشهورون به‪ ،‬واال لما وافق رجل واحد حتي علي اقتراح‬
‫بيكهيون!" صرخت بي بنفاذ صبر وهي تتحرك ذهابا وايابا دفعة واحده القت حديثها في وجههي دون تريث‬
‫انفاسها‪..‬‬ ‫تلفظ‬ ‫وتوقفت‬
‫"أين بيكهيون؟" تسائلت وانا انظر لها‪ ،‬ذلك اول ما جاء بخيالي‪ ،‬هو‪ ...‬البد وأنهم يوقعون عليه اللوم كما‬
‫يفعلون دوماً‪،‬البد وانه يقف بمفرده كعادته امام تلك االمواج العاتيه‪.‬‬

‫تركته دون أن أسأل عن حاله حتي من لورين‪..‬‬

‫"مع تشانيول بجناحه يتناقشون تلك الكارثة‪ ،‬سيهون أيضا ً وكيونجسو"قالتها بتعب وهي تغمض عينيها بقلة‬
‫حيله‪ ،‬وقفت مجددا ً وانا أتجه بخطواتي لجناحه‪ ،‬البد وأن أري كتاب التاريخ‪ ،‬أملي وأمله االخير‪.‬‬
‫ساعدتني لورين بتغير مالبسي للخدم‪ ،‬لم تتوقف عن الفضول ولم ارويه‪ ،‬تركتها وامرتها اال تتبعني بينما انا‬
‫أمرت نفس المجموعة التي ساعدتني في الخروج من الغرفه االولي بأن يساعدوني بالدخول لجناحه‪.‬‬

‫"أمرنا االمير بيكهيون أن تدلف إحدي الخادمات تُغيِر مناشف الحمام"اردفتها رئيستهم بهدوء وهي تنظر‬
‫للحارس بثقه نظر لها الحارس ثم نظر لي واومأ بالمباالة‪ ،‬تنفست الصعداء حالما اشارت لي بالدخول‪.‬‬

‫غلق خلفي الباب‪ ،‬اتجهت للغرفه المغلقه وفتحتها سريعاً‪ ،‬لم أملك وقتا ً لكي أ ُشبع عيناي بشوق لغرفته‬‫دخلت وأ ُ ِ‬
‫التي كانت يوما ً كمنزلي‪.‬‬

‫خرج الكتاب من احدي الحقائب بخوف‪ ،‬حتي أن يدي ترتعش بخوف‪ ،‬حاولت التنفس‬ ‫استنشقت الهواء وانا أ ُ ِ‬
‫جيدا ً وبتردد امتدت اصابعي تفتح كابوسي الحي‪ ،‬لتظهر امامي صفحاته‪.‬‬
‫أغمضت عيني وفتحتها حتي ظهرت لي صفحات جديدة ُكتِبت‪ ،‬لعنت ذاتي الغبيه التي لم تجعلني اتصفحه‬
‫مبكرا ً قليالً‪.‬‬

‫صفعت نفسي مجدداً‪ ،‬كيف كنت اتفحصه وهو كان يحبسني وانا كنت مريضة؟‬

‫نفضت راسي ليس وقت الندم االن فهناك ما هو أهم‪.‬‬

‫زممت علي شفتي بغضب حالما تأكدت أن الفيضان ازداد بسبب السحر االسود وأن للوزير يد في االمر‪ ،‬إن‬
‫علم بعودة أوجين فالنار ستزداد ولن تأكل احد سواهما‪.‬‬

‫شهقت بصدمه حالما قرأت أن الطوب تم التالعب به بأخر مصنوع من مواد سامه تضر المحاصيل و‬
‫اختالطها بمياه الفيضان المسحوره بالسحر زاد االمر سوءا ً‪.‬‬

‫بعد شهر سيعاقب االميران وسيُعزالن تماما ً لحدوث كارثة اخري بسبب قرار وهمي أُصدِر تحت إسميهما‪.‬‬
‫خفق قلبي بعنف حالما قرات ما سيعانيه بيكهيون من كره حتي من الشعب والخدم‪ ،‬ستبدأ االمور بالخروج عن‬
‫السيطرة وبوادر معركة السحر ستلوح و التعويذات الحامية ستفقد اثرها عاجالً آم آجالً‪.‬‬

‫بمعني آخر‪ ،‬نــهايــة إيڤيا ومن بها‪.‬‬


‫دموع سقطت لم استطع كبحها‪ ،‬كافة تلك المصائب ستآتي دفعة واحده بعد ثاني خسوف بقليل‪ ،‬أي بعد رحيلي!‬
‫كيف سيواجه تلك االمور بمفرده! كيف سيتعايش مع ما سيتعرض له من ظلم‪.‬‬
‫بصعوبة أعدت نظري لذلك الكتاب الذي قتلني‪ ،‬فتحت عيناي اكثر علي وسعيهما حالما قرأت الحل بين‬
‫السطور‪ ،‬ح ٌل سيعرضه إحدي رجال الملك وسيستهين به الجميع لكن سينفذ بعد ذلك ليحصل هو علي كافة‬
‫الشكر والثناء‪.‬‬

‫حسناً‪ ،‬آسفه ولكنني لن أسمح بذلك‪.‬‬

‫كدت انهض سريعا ً اللحق ببيكهيون لوال حروف ُخ ِ‬


‫ططت امام عيني للتو ومازالت ترتسم علي الكتاب‪.‬‬

‫تمزقت عيناي تقريباً‪ ،‬مما قرآته وخاصة أخر ما ُخ ِطط من أحرف علي الورقة‪.‬‬

‫"الري!!"‬
‫آستقمت سريعا ً بعدما تعثرت ولم اهتم اغلقت الغرفه خلفي جيدا ً بعدما سحبت الصاعقان بيدي‪ ،‬عرجت‬
‫بركض كبير وفتِح الباب من الحراس ولم يكد احدهما يتحدث من الصدمه حتي تخطيته ال أملك وقتا ً انا اسابق‬
‫الوقت‪.‬‬

‫"أنت أرسل الحراس الي الطابق العلوي حاالً"صرخت به سريعا ً وانا اركض سريعا ً وقد تجمعت دموعي في‬
‫عيني بقوه ً‬
‫ارجوك الري اصمدي الجلي‪ ،‬سأخذك معي‪ ،‬لن أُبقيك هنا‪ ،‬جميعهم وحوش جميعهم‪..‬‬

‫صعدت الدرج وتغاضيت عن قدمي‪ ،‬الري اهم‪ ،‬الري اهم مني حتي‪.‬‬
‫اخذت الهث وانا احاول االسراع اكثر‪ ،‬ذلك الطابق مهجور وتلك غبية لم تستمع فقط تسير وراء اي شئ خلفه‬
‫سيهون‪.‬‬

‫سيهون الذي سيودي بحياتها‪.‬‬


‫جريت بسرعه وانا اشهق ببكاء‪ ،‬لم تخطو قدماي الطابق اخيرا ً بعد معركة قطعت تنفسي حتي توقفت بصدمه‬
‫حالما لمحتها مكتفة ً بواسطه احدي الفتيات‪،‬احداهن تكتم فمها بقسوه ‪،‬لم أستطيع السير اكثر وعجزت عن‬
‫التحرك حتي‪ ،‬تصنمت اكثر حالما وجدتها تتلقي لكمة قوية في بطنها وبالتحديد الرحم‪3...‬‬

‫الري ‪ ...‬ستمت!! ًِ‬


‫ُفتِح باب الغرفة الملكية ليدلف من خلفها تابع الملك‪ ،‬وقف امام مل ُكه بإحترام بالغ قبل أن ينحني له بخضوع‬
‫وهو يحاول اال يتلعثم بخوف وأن يخرج نبرته جادة كما أعتاد‪.‬‬
‫"جاللة الملك‪ ،‬للتو وصلنا خبر من الطبيب الملكي إليڤيا يُعلمنا بحمل فتاة االمير سيهون‪ ،‬ال أحد يعلم باالمر‬
‫سوي قالئل يُعدون علي اإلصابع"عال صوت التابع الجهوري الذي يزف ذلك الخبر المشؤوم من وجهة نظر‬
‫والد االمير سيهون‪.‬‬

‫طفح الكيل وزاد الدالل عن حده! معه منذ اكثر من ستة أشهر وظنه سيلقيها بعدما يمل ولكنه لم يفعل‪ ،‬بل‬
‫تجرأ وأخفي خبر حملها عن الجميع حتي عن والده!‬

‫خطؤه من البداية أنه دهلل للغاية‪ ،‬كونه الصبي الوحيد للمملكة وولي عهد بالده المتسقبلي‪ ،‬جعله يلقي تحت‬
‫قدمه جيش من الجواري بشرط وحيد أن من ينم معها اكثر مرتان ال تدخل لغرفته الثالثة‪2.‬‬

‫وحتي سيهون لم يعترض‪ ،‬لم يكن يهتم المر الجواري من االساس‪ ،‬كان يستخدمهم كوسيلة للتسلية ليس اكثر!‬
‫حتي هو لم ينم مع جارية اكثر من مرتان بالفعل‪.‬‬
‫خشي عليه والده أن يحدث البنه مثلما حدث له في الماضي وأن يُخدع من فتاة ال تساوي حتي أقل حذاء‬
‫مهترئ لديه‪.‬‬

‫"و‪ ....‬االميرة ليديا‪ ..‬بعثت لنا تشتكي من تصرفات ولي العهد معها‪ ،‬أخبرتنا أنه وبخها بحده أكثر من مرة‬
‫أمام الخدم بسبب األنسة الري"جاء صوت تابعه يقطع الصمت ومعه افكاره التي انبثقت بخاليا عقله‪ ،‬نظر له‬
‫الملك بتفحص دقيق وهو يحك ذقنه بينما إبتسامة سخريه مستحقرة هي ما علت علي مالمحه‪.‬‬
‫"آنسه!! تلك حثالة مقامها مقام الخردة إن لم يكن للخردة قيمة عنها" هسهس بحنق بالغ وقد عال صوته الحازم‬
‫بشراسه جعلت تابعه ينتفض مكانه بخوف‪ ،‬هو بين نارين االن‪ ،‬ما بين االنصياع الوامر االمير سيهون‬
‫بإحترام الري و الخضوع لرغبات الملك الواجبة التنفيذ بتحقيرها‪.‬‬

‫"لـــيــــديــــا إذن!‪ ،‬أرسل لها أخبرها أن الملك يريد مقابلتها"اردفها الملك بصرامه وهو ينهض من مكانه‬
‫بوقار غاضب وقد امتأل عقله بكافة االفكار السوداوية التي لن تكن سوي من نصيب الري!‬

‫اومأ التابع سريعا ً وقبل أن يرحل أوقفه صوت الملك سريعا ً لينتصب مكانه بخضوع مجددا ً وهو ينظر‬
‫لالرض منتظرا ً ما سيمليه عليه الملك من اوامر‪.‬‬

‫"ذلك االحمق يشدد الحراسة عليها صحيح!"تسائل الملك وهو يعلم االجابه‪ ،‬أكد له صحة حديثه إيماءة التابع‬
‫سريعا ً‪.‬‬

‫"حتي الطعام يتذوقه الخدم قبل أن تأكله هي‪ ،‬خدم محدودن فقط من يخدمونها بعدما حظر عليهن بفتح بفهمن‬
‫بكلمة"أكمل التابع حديث الملك الذي ثارت ثائرته‪ ،‬خادمة عاهرة كتلك تُعامل كالملوك! بل وتحظي بشرف‬
‫قرب االمير‪ ،‬حتي أنه علم أنها كلما ابتعدت عنه كلما ردها قهرا ً إليه مجددا ً‪.‬‬
‫لقد فقد إبنه عقله والبد من استرداده مجددا ً فعلي ما يبدو أنه عاجز عن العودة لرشده مجددا ً‪.‬‬
‫" هذا يعني فشل خطة إيقاعها بتهمة الخيانة‪ ،‬وحتي وإن حدث أظن أن تلك الفتاة صديقتها ستتصرف"اردفها‬
‫الملك بتفكير وهو يسير ببطء في الجناح وهو يعقد كفيه خلف ظهره بوقار‪.‬‬

‫"أظن‪ ...‬أن االنســ‪ ...‬أقصد المدعوة الري ليست سيئة سمو الملك‪ ،‬لم يصلني أبدا ً أنها طلبت منه ماالً أو أنها‬
‫حصلت علي مكانه مرموقة من وراء سمو االمير‪ ،‬أظنها تُحبــ‪ ".....‬نظرة حادة واحده كالنسر القاها في وجه‬
‫التابع لينخرس تماما ً عن اكمال حديثه عديم الفائدة لمحاوله حماية تلك الصغيرة‪.‬‬
‫لوال أنه خائف علي حياته لما أخبر الملك مطلقا ً بأمر كهذا‪ ،‬فطرق الملك لن تكون جيدة أبدا ً ولن تنال‬
‫استحسان ولده‪.‬‬

‫هو يظن أنه يحميه ويساعده وال يعلم أنه اكثرهم أذية له ولمشاعره‪ ،‬هو كمثل المزارع الذي يزرع االرض‬
‫عنوة بما ال ينفعها من حبوب لتبور االرض وتغدو غير صالحة!‬

‫" إذن لنجعلها تراه ذلك الحقير بدال من فارسها النبيل‪ ،‬إن غدت تحبه كما تقول!"سخر منه الملك بخبث شرير‪،‬‬
‫جعلت التابع يرتجف هو واطرافه نبرته شيطانية ولن يكن ابدا ً ابدا ً خلفها خير‪ ،‬فقط لما وقع حظ تلك الصغيرة‬
‫مع ولي عهد بالد سيغدو ملكا ً‪!.‬‬

‫"لوال أنه أحد حماة إيڤيا لكنت أعدته هنا قهرا ً وزوجته‪ ،‬حظه فقط أن أمور المملكة ال تسمح بشئ غير ذلك‬
‫أقسم لما غدوت صامتا ً اكثر‪ ،‬أحمق ال يدري أنها عاهر ة تخدعه وال تريد سوي أن تنال الشهد من وراء‬
‫منصبه!" هسهس الملك بحده غاضبه وهو يكور احدي قبضته بعنف وتكاد اسنانه تتحطم من كثرة الضغط‬
‫عليه‪.‬‬
‫خطؤه أنه ترك سيهون يتسكع دون أن يتدخل ليوقفه خطؤه أنه لم يقف في وجهه مانعا ً تلك الحقيرة من‬
‫المكوث معه اكثر‪..‬‬
‫توقف التابع واومأ مرغوما ً علي حديث ملكه‪ ،‬هو ال يهتم لشئ او الحد منهم‪ ،‬هم ملوك فكما قضي سيهون‬
‫وقته مع واحده سيفعل مع الثانية ما بين تلك الفتاة الصغيرة التي أشفق عليها بعدما أخذ يراقبها‪.‬‬
‫تلتصق به بعفويه تبتسم له بصدق‪ ،‬تتعلق بعنقه كاالطفال‪ ،‬رأي االمير سيهون يملؤ عينيها دون ترك نقطة‬
‫فراغ واحدة حتي‪ ،‬وبرغم خطورة حملها بمثل ذلك السن اال أنها تمسكت بالطفل أكثر فقط ألنه منه‪.‬‬
‫كم ود أن يذهب ويساعدها بالهرب عن تلك الملحمة ولكنه لم يستطيع التحرك قيد أنمله‪ ،‬فعصيان أمر الملك‬
‫مثلها مثل الخيانة نهايتها القتل‪.‬‬

‫"سأرسل لألميرة ليديا سمو الملك" اردفها بحزم استطاع أن يجعل نبرته بها متزنه وهو ينفض رأسه من تلك‬
‫االمور‪ ،‬علي اية حال ليس من شأنه حالهم‪ ،‬وإن إحترقوا امام عينيه لن يتأثر‪.‬‬

‫***********‬
‫"ماذا سمو الملك!! هل تدرك حجم الخطأ الذي تخبرني به بل وتأمرني بتولي زمام االمور!"صاحت االميرة‬
‫ليديا بإ ستنكار بالغ وهي تنظر لوالد سيهون الهادئ وكأنه لم يخبرها للتو أن تتولي قتل الري‪.‬‬
‫"تلك الفتاة حامل! ولي العهد سيصبح ابنها هي وليس إبنك‪ ،‬ستغدو الملكة وأنت ستظلين مجرد أميرة‪ ،‬هذا إن‬
‫عاملك أحد وكأنك موجودة‪ ،‬بمعني أصح ستُهمشين" تالعب بأعصابها بصوت ماكر هادئ وهو يرد االستنكار‬
‫الذي رمقته به منذ قليل لها‪.‬‬

‫نظرت له بضياع وهي تترنح قليالً غير مستوعبة ما يقوله‪ ،‬حتي وإن كرهت الري بالفعل‪ ،‬حتي وإن غدا‬
‫كبرياؤها ارضا ً بسببها‪ ،‬التستطيع ان تلوث يدها بقطرة دماء حتي!‬

‫"ولدك لم يحبني يوما ً وخطأي منذ البداية حالما استمعت لك ووافقت علي مثل تلك الزيجة‪ ،‬ال يراني من‬
‫االساس الغدو بنظره حتي أميره مقامها لديه أعلي بكثير مني‪ ،‬ذلك وإن كنت أملك مقام عنده"سخرت منه‬
‫بحسرة ً عجزت عن اخفاؤها خلف قناع البرود‪.‬‬

‫لوال شيزي وروزي أحيانا ً لكانت قتلت نفسها من النبوذ الذي تلقاه في القصر‪ ،‬يلومنها علي اسلوبها مع الري‬
‫ومن المفترض العكس‪ ،‬هي أحق منها بحسن المعاملة فعلي االقل هي خطيبته رسميا ً اما الري التملك شيئا ً‬
‫يربطه بها حتي ظاهريا ً!‬

‫"إذا ً أُعيدك ألخيك والي احدي المدن لكي يزوجك لمن هو بعمر أبيك!"سخر منهابتملق بحت وهو يرمقها‬
‫بإستهزاء جعلها تنظر له بصدمه‪ ،‬أيعايرها االن وكأنه لم يكن هو ذاته الذي عرض عليها االرتباط بولده!‬
‫"سترسلين لها من يقتلها أم أتصرف أنا! من رأي أن نتشارك التخلص من عاهرة"قالها ولم يكن بنبرته صيغه‬
‫عرض أبدا ً بل اوامر واجبة التنفيذ دون مناقشة حتي!‬

‫"إنها صغيرة للغاية وتمرض سريعا ً ليس لها أي ذنب! أكرهها لن أنكر لكنـ‪"...‬حاولت الحديث وهي تدافع‬
‫خفيةً عن تلك الفتاة لوال أن والد سيهون اخرسها بزمجرته الغاضبه‪.‬‬

‫ال تُحبها وكانت تظن بها في البداية اسوأ بكثير مما يعتقده والد سيهون‪ ،‬لكن حالما راقبتها وهي مع روزي‬
‫تارة وايلين تارة اكتشفت انها بريئة للغاية بريئة لدرجه تجعلها تعجز حتي عن التفكير لها بخبث!‬

‫تشعر بالحقد لن تنكر بسبب سعادة الري التي تراها في عينيها‪ ،‬تشعر بالحقد يأكلها أكثر حالما تري سيهون‬
‫يهتم بالري بنفسه وكأنها شئ ثمين سيتأذي‪ ،‬تكره وللغاية أن تراهما ممسكان يد بعضهما والري تتشبث به‬
‫دوما ً وكأنها ستفقد طريقها إن تركته‪.‬‬

‫تكره ذلك‪ ،‬لكن هي من دخلت عليهما حياتهما‪ ...‬وإن وضعت نفسها بكفة ميزان امام الري أيهما أحق بالبقاء‬
‫مع سيهون فكفة ميزانها ستهترئ دون البدء بالمنافسة حتي!‬

‫الي االن لم تستطع نسيان انها كادت تخنقها لياتي هو وبكل وقاحة يأمرها بقتلها!‬
‫"حسنا ً يا زوجه إبني المستقبلية‪ ،‬الجلك تلك المرة سأتصرف أنا وحدي حتي ال تتلطخ يدك بالدماء‬
‫الدنسة" قهقه بسخرية وهو يرمقها باستخفاف بينما يتالعب بحدقيته بتكرم مزيف وهو ينظر لها‪.‬‬
‫أصبحت الرؤية مشوشة لديها وقد امتألت عيناها بالدموع‪ ،‬اجاء يخبر مخططه الدنس ليضع علي عاتقيها ذنب‬
‫فتاة لم تبلغ الثمانية عشر حتي!‬
‫كاد يرحل لوال انها قلبت عينيها سريعا ً بتفكير ولم تنفك أن تتحرك حتي أوقفته بصوتها‪ ،‬ما ستتفوه به سيكون‬
‫به خسائر لكن علي االقل لتكون خسائر مخففه أفضل من أن يالحقها الشعور بالخزي طوال حياتها‪.‬‬

‫"إنتظر هناك حل أفضل!"‬

‫***********‬

‫تجلس الري بملل وهي تنتظر سيهون ليعود‪ ،‬أرسل إحدي الخدم يخبرها أنه سيصطحبها في نزهه ليلية‪.‬‬

‫لن تنكر صدمتها ولكن السعادة تطغي علي الصدمه‪ ،‬كانت تعلم أنه لن يظل يعاقبها كثيرا ً وحتي وإن فعل لن‬
‫يضيق عليها الحصار‪ ،‬يكفي أنه لم يؤذي طفلها او يهددها به‪.‬‬

‫هي تري القلق في عينيه ك لما راودتها احد اعراض الحمل‪ ،‬والنها ضعيفه فتؤثر عليها بقوه وتتعبها‪.‬‬
‫كانت تجلس علي االريكة وهي تنظر النافذة بعينيها دون النهوض‪ ،‬الوقت ليس بمبكر إن تأخر اكثر كيف‬
‫سيصطحبها لنزهه!‬

‫قلبت عينيها بملل وهي تُمرجح قدميها‪ ،‬مر قليل من الوقت جعلها تستقيم بضجر وهي تلتقط احدي الكتب التي‬
‫وضعت بها خطاباتها التي كانت تكتبها له اثناء غيابه ‪،‬مؤخرا ً كتبت له خطابات جديدة ‪،‬أمسكته في يديها‬
‫بحماس وهي تحاول أن تكتب بخطٍ جيد خطاب جديد‪.‬‬

‫تعلمت الحروف الجله‪ ،‬اصبحت غير أمية فقط حتي ال تسمع كلمة قد تقلل من شأنه كونه يمكث مع فتاة تجهل‬
‫كيف تخط حروف لغتها حتي!‬

‫فعلت ما كانت تكره القيام به الجله‪ ،‬اصبحت تحب التعلم قليالً النه فقط من يتولي مهمة تعليمها‪.‬‬
‫انتهت من كتابة الخطاب الجديد وهي تُرتِب الباقي قبل أن تدسهم في الكتاب منتظرة الجديد يجف الحبر من‬
‫عليه‪ ،‬لم تمكث أكثر حتي وضعته مع باقي الخطابات بمنتصف اوراق الكتاب‪ ،‬ستريه له اليوم بعدما يعودان‬
‫من تلك النزهة‪.‬‬
‫ولن تمانع إن ألغي النزهة ليمكثان قليالً بالجناح وهو يضع لمساته الفنية علي تلك الندوب التي كانت تكرهها‪،‬‬
‫لم يعد بجسدها الكثير علي أية حال‪.‬‬

‫فُتِح الباب لتلقي الكتاب بفزع علي الطاولة وهي تلتفت ال اراديا ً برأسها للباب‪.‬‬
‫لمحت خدم يقفون امامها وهم ينحنون لها‪ ،‬قطبت حاجبيها بتعجب قبل أن تستغرب ما يفعلونه‪ ،‬الفتيات اللواتي‬
‫يجئن لها طلبت منهن اال ينحنون لها مطلقا ً ‪،‬اتضح لها أنهن فتيات غير هؤالء التي اعتادت عليهن حالما‬
‫رفعن رأسهن لها‪.‬‬

‫"انسه الري‪ ،‬سمو االمير أم رنا بإصطحابك للطابق العلوي فهو ينتظرك بشرفة الطابق"اردفتها احداهن‬
‫بهدوء حزم وهي تنظر لالرض‪ ،‬قطبت الري حاجبيها بتعجب اكبر وهي تنظر لهن‪.‬‬

‫منذ متي وسيهون ال يأتي ليصطحبها بنفسه! حتي أنه لم يرسل لها خادمات معتادات علي الدخول لها‪.‬‬

‫"سيهون اخبرك بهذا!"تسائلت الري بتردد وهي تنظر لهن‪ ،‬اومأن بطريقة طبيعية ولم تلحظ عليهن أي‬
‫مالمح تدعو للشك‪.‬‬

‫"وإن لم نكن تِبع االمير سيهون فكيف للحراس أن يسمحوا لنا بالدخول؟"تسائلت تلك الفتاه مجددا ً وعملت علي‬
‫جعل نبرتها مستنكرة بزيف وهي ترمقها بحزن‪ ،‬تعلم انها طيبه والتحب أن تؤذي أحدا ً حتي ودون قصد‪،‬‬
‫بنظرها الري خرقاء‪.‬‬

‫"لم اقصد اهانتك او الشك بك‪ ....،‬فقط كنت اتسائل‪"..‬قالتها الري سريعا ً بتلعثم وهي تحك مؤخرة رأسها‬
‫بحرج‪ ،‬بينما الفتيات اللواتي امامها بصعوبه يحاولن عدم الضحك بسخريه علي سذاجتها!‬
‫اعتدلت رئيستهم وهي تومئ لها بتفهم وهي تشير بيدها للباب حتي يقودنها للطريق‪ ،‬اومأت الري بحرج قليال ً‬
‫بعدما طلبت منهن عدم االنحناء كالغبيه وهي ال تدري أن من تعاملهم بحسن خلق سيكونون أول من يطعنونها‬
‫ليبطحوها ارضا ً بال رحمة!‬

‫بأمر واحد من الملك تم تبديل الحراس و تغيير طاقم الخدم المسؤول عن رعاية الري مستغالً مكوث سيهون‬
‫في غرفه تشانيول لحل مشاكل الفيضان‪ ،‬كما يقولون ذلك الميعاد المثالي التمام ما يريده‪.‬‬

‫سارت معهن بهدوء ولم تتحدث كثيرا ً كما اعتادت مع الفتيات االخريات‪ ،‬تنهدت بضيق قليالً وهي تصعد‬
‫الدرج‪ ،‬هو يعلم أنها تأقلمت مع الفتيات االوليات لما غيرهم!‬

‫اخذت تهز رأسه ا بملل طفولي وهي تفكر كيف ستتودود إليه ليعيدهم!‬
‫قطع تفكيرها شعورها بشئ قوي يسحبها من كلتا ساعديها ألحد الممرات بقوه‪ ،‬للتو الحظت انها وصلت‬
‫للطابق العلوي‪.‬‬

‫رفعت رأسها بفزع سريعا ً وهي تظنه سيهون لكنه لم يكن‪...‬‬

‫بل كانت احدي الفتيات التي رافقنها تقيدها بذراعها وهي ت ُ ِ‬


‫كتفها لتمسك ذراعيها وتجعلهما خلف ظهرها بقوه‬
‫آلمت الري التي عجزت حتي عن الصراخ من صدمتها‪.‬‬
‫"وآلن االمير سيهون ال يُلطخ يده بدماء دنسة سنفعل نحن‪ ،‬تلك اوامره الري لذلك فلتعذرينا ً نحن ننفذ"وقع‬
‫حديث قائدتهم علي مسامعها كالبرق و كان كالقطر الحاد يمزق بشرايين قلبها بال رحمه لتجعله يخفق نبضاته‬
‫االخيرة بعنف‪1.‬‬

‫لم تكد تصرخ مستنجده حتي شعرت بتلك الفتاة التي تقيدها تكتم فمها بيدها بقوه مما سبب لها عجز في التنفس‬
‫اكثر مما بدأت تشعر به‪.‬‬

‫ذلك الطابق شبه خالي من الخدم وال يقيم به سوي الضيوف‪ ،‬هذا يعني أنها النهاية لكن أتكون نهايتها بسبب‬
‫من صممت علي البدء معه هو دونا ً عن غيره!‬

‫اليس ذلك ظالما ً قليالً؟‬

‫أرسل لها خدم يتخلصون منها خارج جناحه حتي ال يتلوث بدمائها الدنسة كما اخبرهن‪..‬‬

‫هزت رأسها بعنف غير مصدقه وهي تحاول الصراخ‪ ،‬هو لم يفعل ذلك‪ ،‬هو لن يرمي بها للتهلكة وهو يخشي‬
‫عليها الهواء البارد !‬

‫يكذبن بالتاكيد يكذبن! لكن كيف وهو ال يسمح الحد بالفعل بالدخول للجناح غيره وعدة اشخاص علي‬
‫االصابع!‬

‫"أخبرنا أيضا ً أنه حظي بفترة البأس بها مع عاهرة رخيصة مثلك ‪،‬كان يتمني أن تحضري زفافه الملكي علي‬
‫االميرة ليديا لوال أن الحظ لن يحالفك الن حياتك ستنتهي االن!"اردفتها بتشفي وهي تنظر لها بشماته لم‬
‫تعهدها من قبل‪،‬هي ال تعرفها كي تكرهها حتي!‬

‫كيف يفعل سيهون ذلك؟يتزوج!!عاهرة رخيصه!!‬


‫كلمات جملتها تتردد بهيتسرية في عقل الفتاة الضعيفة وتنفسها بالفعل مكتوم بيد تلك الحقيره التي تقيدها‪،‬‬
‫حالما شعرت بطاقتها تنفذ حاولت استجماع شجاعتها الغير موجودة من االساس لتحاول الصراخ او الركل‪.‬‬

‫التملك وقت التفكير بصدق حديثها ام ال‪ ،‬التملك الوقت لتضع اللوم علي نفسها‪،‬هي ال تملك شيئا ً من االساس!‬

‫لم تكد تحاول حتي المقاومه لوال أنها فتحت عينيها علي مصرعيهما بصدمه خائفة اسكنت جسدها حالما‬
‫لمحت أحد الفتيات يخرجن سكين محدده من أسفل ثوبها‪.‬‬

‫"لنبدأ بطفلك اللقيط كوالدته تماما ً ‪،‬أوه رساله اخري‪ ...‬طفل االمير لن يخرج سوي من بطن االميرة ليديا‪،‬فما‬
‫بداخلك االن ليس سوي نتاج دنس من عالقة وهميه انت جميع اطرافها"هسهست الفتاه مجددا ً بكره وهي‬
‫تخرج كلماتها من بين اسنانها بتشفي وهي تقترب لالري التي أخذت تهز رأسها نفيا ً بتوسل وهي تبكي ‪.‬‬

‫سترحل تقسم انها سترحل ولن يراها مطلقا ً ‪،‬فقط ليتركوه لها‪،‬هو من سيحبها بصدق ولن يهتم حتي وإن غدت‬
‫مشردة‪.‬‬
‫سترحل فقط ليلقوها بعيدا ً ‪ ،‬إن كان يراها بتلك الصورة القذرة لما جعلها بجانبه طيله هذا الوقت!ما كان الممتع‬
‫وهو يراها تتعلق به كالغبيه!‬

‫ارتطمت وبقوه بالدرع الذي ظنته يحميها لتكتشف أنها فقط تتأذي بسبب وجوده امامها‪.‬‬

‫كم من مرة حاولت االبتعاد وهو من كان يردها! هو من كان يبدد نفسه عليها قهرا!‬

‫يأتي االن ويتخلص منها كنملة!حتي هو لم يكلف نفسه عناء الدهس عليها بقدمه بل أرسل من يقومون بتلك‬
‫المهمه ‪ ،‬هي حتي ال تشغل قيد فكرة واحده بعقله ليهتم بها‪..‬‬

‫شعرت بتلك الفتاه تتقدم اكثر ومعها تزداد محاوالت الري المسكينه في المقاومه وهي تحاول انتزاع جسدها‬
‫الصغير من تقييد الخادمتان بعدما بدأت احداهن تفشل في التحكم بها بمفردها‪.‬‬
‫كانوا خمس‪،‬خمس فتيات سيشهدون علي نهايتها لتمت وكأنها لم تولد من االساس‪..‬فقط ايلين وحدها هي‬
‫ولورين هم من قد يبكون عليها ويتذكرونها ولو قليال‪.‬‬

‫شهقت بتكتم وهي تشعر بإقتراب الفتاه اكثر ودموعها الغزيرة علي خدها تهطل كالفيضان دون توقف‪ ،‬بل‬
‫تزداد بكل ثانية عن االخري!!‬

‫اخذت تتوسلهم بعينيها وهي تحاول الحديث من اسفل يد تلك التي تقيد فمها لتخرسه‪ ،‬لم تكد تتوسل اكثر حتي‬
‫شعرت بأسفل بطنها يتهشم‪.‬‬
‫وكأن جدار معدتها التصق بظهرها بعنف‪ ،‬لم يتركوها حتي تصرخ بألم يهوون عليها القليل بل عجزت عن‬
‫اخراج الصرخة لتُرد مرة أخرى بأعماق أعماق قلبها ليعود لها االلم اضعاف مضاعفة وبدون رحمة‪..‬‬

‫رأت الفتاه وهي تركلها سيهون‪ ،‬رأت سيهون محلها وهو يرمقها بإستحقار ومالمحه الحادة بسخريه تستعلي‬
‫كرهت سيهون‪ ،‬وللغايه‪.‬‬
‫وجهه‪ ،‬والول مرة ِ‬
‫مؤخرا أنه لم يكن يرويها‬
‫ً‬ ‫بسببه شعرت بكافة انواع الذل التي قد تشعر بها يوما ً أخرها ذل الثقة التي اكتشفت‬
‫سوي خداع مغلف بشريط من الثقه الوهمية‪.‬‬

‫وثقت به اكثر من ذاتها وإن كان أخبرها يوما ً أن تلقي نفسها بالمحيط الجله لم تكن لتترد بفعلها‪.‬‬

‫دوما ً ما كنا نسأل أنفسنا هل هم قد يضحون الجلنا دون تفكير مثلما سنفعل نحن إن إحتاج االمر!‬
‫اكثر االمور ايالما ً وإن لم تكن تقتل روحك حالما تُطعن بخنجر الخيانة من اكثر شخص وثقت به يوما ً‪.‬‬

‫شخص رأيت الثقه بأشكالها ممتثلة به هو دونا ً عن غيره‪ ،‬لكنه غدا أمكر من الثعلب حتي‪.‬‬
‫خارت قواها لتسقط بعدما خانتها قدماها بحملها اكثر‪ ،‬الم فتاك يقتلها‪ ،‬انفاسها المتبقية تختفي حرفياً‪ ،‬ألم جسدي‬
‫ونفسي بها يتصارعان ايهما اقوي علي حسابها هي‪ ،‬هي الوحيده المتضررة دوما ً!‬
‫والن الحياة تكره أن تعطي من يستحق النجاة فرصتهم‪ ،‬لم يتركنها وشأنها بل أن تلك الفتاتان امسكتها جيدا ً‬
‫لتوقفها عمدا ً استعدادا ً للركله الثانية‪1.‬‬

‫انفاس الهثة وبكاء متحشرج‪ ،‬عينين مغمضتان بقوه تحاول أن تخرج عليهما قليل من المها‪ ،‬فقط االلم هو ما‬
‫يملؤها‪.‬‬

‫فتحت عينيها بصعوبه ولم تكد تتحدث حتي شعرت بالفتاة علي وشك ركلها الثانية بعنف اكبر من سابقته‪.‬‬

‫لم تكن تغمض عينيها بإستسالم لمصيرها المحتوم لوال أنها فتحت عينيها سريعا ً حالما رأت ايلين‪.‬‬

‫ايلين الوحيده التي وقفت في وجه من يؤذيها وأقتصت لها منهم‪ ،‬ايلين من كانت دوما ً يأخذ حقها دون تريث‪..‬‬

‫ايلين منقذتها الوحيدة‪ ،‬واكثرهم حبا ً لها‪.‬‬


‫فقط ما ايقظ تصنم ايلين هو رؤيه العاهره التي تستعد لركل الري مجدداً‪ ،‬اندفعت لها برغم قدمها الملتوية‪،‬‬
‫والتي البد وأنها ستتورم مجددا ً بعدما كادت علي مشارف التعافي‪.‬‬
‫اوقعتها ارضا ً لتتدحرج هي والفتاه بعنف علي االرضيه‪ ،‬تأوهت ايلين بقوه وهي تشعر بنزيف في جسدها‬
‫مجدداً‪ ،‬نزيف جروحها وكتفها وتأكدت من صحة شعورها حالما رأت دماء محل جسدها الملقي ارضا ً‪..‬‬

‫"أنت وسيدك العاهر من سيقتلون االن" هسهست بها بحده غاضبه وهي تحاول النهوض لكنها سقطت بعنف‬
‫جعلها تتألم أكثر‪ ،‬جسدها كان علي مقربة من جسد الري الذي تهشم ولم تستطع حتي الصراخ بإسمها‪.‬‬

‫" تلك الركله لن تفقدك قدمك فقط بل حياتك" بنبرة حاقدة قويه اردفتها وهي ترمقهم بعنف وقد اندلعت النيران‬
‫بكافه انحاء جسدها ‪،‬وبصعوبه استجمعت قوتها لتنهض‪ ،‬بينما سبقتها تلك الفتاة بالنهوض‪ ،‬ركلة عنيفه كانت‬
‫من نصيب ايلين بمعدتها ولسوء الحظ بإحدي ضربات الحزام التي كانت أكثرهم ألما ً لها‪.‬‬
‫ولوال أنها باغتتها بالصاعق لتُشل مؤقتا ً وتسقط معها ارضا ً لكانت أكملت طريقها لالري تخرج عليها ما‬
‫تريده‪.‬‬

‫بخوف‪،‬سمعن عن ايلين كثيرا ً ولكنهن لم يظنها انها بمثل تلك القو ً‬


‫ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تصنم الفتيات وهن ينظرن لبعضهن‬
‫حتي انهن نسين احكام قبضتهن علي الري لتسقط ارضا ً بقوه تزيدها الما ً‪.‬‬
‫جسدها بجانب ايلين‪ ،‬كالهما ينزفان وإن لم تكن الري أسوأ وأخطر‪ ،‬ايلين تحاول النهوض وهي تنظر لالري‬
‫التي ترمش ببطء يوحي لها بوشك فقدان الوعي إن لم يكن الحياه‪ ،‬فهي ضعيفه وحملها بمثل ذلك السن خطير‬
‫فماذا عن االجهاض وبعنف!‬

‫نظرن الفتيات لبعضهن البعض سريعا ً قبل أن تشير احداهن علي الري وايلين ليتخلصوا منهن سريعا ً قبل أن‬
‫تسترد احداهن الوعي‪ ،‬خاصه ايلين‪.‬‬
‫تقدمت احداهن لالري وهي تستعد للتأكد التام من اجهاضها‪ ،‬تعطيها ركلة اخري قويه بحافة حذائها الجلدي‬
‫القوي التي ارتدته عمدا ً ليصبح مؤلم علي معدة الري‪ ،‬رفعت قدمها بعنف ولم تكن الركله سوي من نصيب‬
‫ظهر ايلين التي القت بجسدها بصعوبة علي الري تحميها‪.‬‬
‫تآوهات متحشرجة أطلقتها وقد شعرت بباقي الخدم عليهن وهي حينها فقدت كافة القدرة علي المقاومة‪ ،‬جميع‬
‫روحها تنزف مجددا ً حتي فمها ينزف بينما هي تغطي جسد الري بيدها بحسرة وهي تبكي‪ ،‬وجسدهن تخدر‬
‫بالكامل‪ ،‬تخدر بااللم‪..‬‬

‫تبكي الجل الري‪ ،‬التي ر أت مالم تره هي بحياتها وسنوات عمرها التي تخطت العشرون‪ ،‬تبكي الجل الري‬
‫التي لم ترتاح الحياه سوي بصفعها بقوه اخرهم صفعه ستودي بحياتها‪.‬‬

‫"توقفن ابتعدن" صراخ انوثي وصل لمسامع ايلين التي تلفظ انفاسها االخيره الواعيه‪ ،‬كانت احدي الفتيات‬
‫ستغرس السكين بعنقها لوال ليديا التي هرعت سريعا ً لهن‪.‬‬
‫ظنت أنه سيستمع لها ويكتفي بإجهاض الري بإحدي االعشاب كما اقترحت ومن ثم ترحيلها‪ ،‬لكنه لم يفعل‪،‬‬
‫بل فعل االسوأ لوال تابعه الذي بصعوبه تسلل لها يعلمها لغدون االن في خبر كان‪.‬‬
‫نظرت لها ايلين وهي تبصق الدماء من فمها بصعوبه‪ ،‬جسد ثقيل وبيدها النحيليتن تُخبئ الري بعجز حتي ال‬
‫تتأذي اكثر‪ ،‬الشك وأنها تالمت لكن االهم أنها لم تتلقي ركله اخري في بطنها‪.‬‬
‫الري تتشنج بقوه وهي ترمش بسرعه ودموعها العاجزة التتوقف عن الهطول‪ ،‬ايلين جسدها ينزف‪ ،‬قلبها‬
‫ينزف كل ما بها يتقطر بالدماء‪..‬‬

‫"كـــان ال بـــُد وأن أســـتـــمــــع لـــكـ إيليــن" تمتمت بها الري بخفوت من بين انفاسها وهي ترتعش‪،‬‬
‫بصعوبة رفعت يدها لتتحسس وجهها بضعف وكافه اطراف اصابعها تتشنج وكانها النهاية‪.‬‬

‫"أنت أغلي ما ملكت يوما ً ‪ ،‬ســامــحــيني" همست بها في وجهها من بين دموعها بينما ايلين تصنمت وقد‬
‫هطلت دم وعها بقوه‪ ،‬قوه تعكس ضعفها الشديد بينما هي شعرت بسائل تحت يدها التي تضم بها جسد الري‪،‬‬
‫بصعوبه انزلقت عيناها ببطء قاتل وهي تترجي اال يكون ما تفكر به‪.‬‬

‫اال أن الحياة صدمتها مجدداً‪ ،‬وأكدت لها أنها لن تبقي لها حبيب‪.. ،‬‬

‫فلم يكن السائل سوي دماء الري‪..‬‬

‫"الاااا‪ ،‬الاااااا‪ ،‬ال تتركيني‪ ،‬الترحلي" صرخت بها ايلين بكل ما اوتيت بها من قوه تملكها‪ ،‬والدماء تغطي‬
‫وجهها ويدها المغطاه بدماء الري تعانقها اكثر‪3.‬‬
‫هوت يد الري لتسقط بجانب رأسها ارضا ً ومعها رأسها التي مالت ساكنه مغلقه عينيها بسكون لم تره من‬
‫قبل‪ ،‬سكون متعب‪ ،‬سكون لجسد سئمت روحه من كثرة الظلم الذي امتأل روحها‪.‬‬
‫أفاقت علي ظلم لتغمض عينيها علي ظلم‪.‬‬

‫"توقفنن قلتت‪ ،‬التمسسنهن" صرخت بهن ليديا ببكاء وهي تهرع تدفع إحدي الفتيات اللواتي علي وشك طعن‬
‫ايلين‪ ،‬ايلين التي غابت عن الوعي وهي تهز الري بقوه تهزها لتفيقها‪ ،‬تهزها لتخبرها أنها لن توبخها ابدا ً‪.‬‬

‫لن ترفع حتي صوتها في وجهها‪ ،‬لن تبعدها ابدا ً إن شرعت بمعانقتها‪ ،‬فقط لتفتح عيناها‪1.‬‬

‫"ال تتدخــ‪ "...‬لم يكمل معارضه احدي الخدم ليديا التي هرعت الجساد الفتيات الساكنه سوي اصوات اقدام‬
‫قويه تخطو لهم وتقترب منهم‪.‬‬
‫"ايلين!!!!"صرخ بها بيكهيون بقوه وقد ارتجفت اوصاله حالما رأي محيط من الدماء حولها‪ ،‬اندفع لها سريعا ً‬
‫ومعه سيهون الذي يسابق الزمن‪.‬‬

‫لوال حراس بيكهيون الذي أخبروه بقدوم ايلين ومن ثم خروجها وطلبها النجدة لغدون ميتات‪ ،‬جاؤوا لهم بغرفه‬
‫تشانيول وكاالغبياء يستأذنون إن كانوا يساعدون ايلين ام ال!‬

‫"الري! الري افيقي‪ ،‬الررري" صرخ سيهون بهيسترية عنيفة وهو يدنو من جسدها التي تضمه ايلين لها‪ ،‬هم‬
‫بإنتزاعها لوال ايلين التي ضمت جسدها لها اكثر لتصرخ في وجهه بعنف‪.‬‬

‫" بسببك ما حدث االن بسببك‪ ،‬أقسم أنني سأقتلك سيهون‪ ،‬أقسم"صراخ عنيف خرج هستيري جعلها تسعل‬
‫لتزداد دمائها وتنزف اكثر‪ ،‬توقف سيهون عن الحركه وتصنم مكانه‪ ،‬بقيت يده الممتده لحمل الري في الهواء‬
‫وتمرجح‬
‫وتمرجحت عيناه بال وعي لجسد الري التي للتو تأكد ان الدماء التي علي االرضيه ال تخص أحدا سواها‪..‬‬
‫اندفع بيكهيون سريعا ً اليلين وهو يدنو لها علي قدميه يركع‪ ،‬احتضنها بقوه وهو يغلق عينيه بينما يدفن رأسه‬
‫بقوه بصدره‪ ،‬منظر كهذا لم تشهده سوي بالقصر‪ ،‬وليس اي مظهر فهو مظهر قتل صديقتها الوحيدة‪.‬‬

‫"اكرهك انت ايضا ً اكرهك‪،‬لوال جروحي التي سببتها لي الستطعت إنقاذها منهن‪،‬أنت ظالم ‪،‬أنت وحش ال‬
‫يفعل شيئا ً سوي أذيتي‪ ،‬ألقيتني ومن ثم جئت تتشفي برؤيتي أذل امام جسد الري"صرخت به بقوه وهي‬
‫تضربه علي صدره بهيستريه ‪،‬لم تعني حرفا ً مما قالته لكنها لم تجد احدا ً سوي هو تخرج عليه ذنب عجزها‬
‫بدال من أن تحصل هي عليه وحدها‪.‬‬

‫بمعني أصح تحاول تبرئة صورتها امام نفسها وتعلق شماعه اخطائها الوهميه علي بيكهيون!‬
‫بيكهيون ال ذي تغاضي عن فعلتها االخيره و استنجادها بالملك دونه وهروبها منه وهو يحميها ‪،‬بيكهيون الذي‬
‫القي بشجارهم ارضا ً فقط النه رأي دماء حولها!‬

‫اذلك جزاؤه!!‬

‫من أين لكم وقاحه القاء اللوم علي من وقف بجانبكم ولم يقدم لكم سوي المساعده!‬
‫بحق االله من أي مادة تكونت بها نفوسكم لتخلو من مشاعر التقدير!!‬

‫"أكرهككك‪،‬أود نسيانك ‪،‬نسيانكم جميعاً‪،‬ياليتني مت"انتحبت مجددا وهي تدفعه بقوه بينما تعود لالري وهي‬
‫تبكي‪،‬ترنح جسده بعدم تصديق وهو ينظر لها‪،‬هل توقع عليه اللوم ! تفعل مثلما فعلوا بل أسوأ!‪2‬‬
‫هي من كانت دوما ً تشجعه وتمقت من أوقع عليه ذرة لوم‪ ،‬تاتي وتقف في وجهه هو دونا ً عن غيره تلومه اكثر‬
‫من أي أحد سبق!!‬

‫تتمني نسيانه ‪ ،‬وهو من ود أن يمت وأخري صوره تراها عينيه صورتها!من تمني الموت الجلها تكرهه!!‬
‫"انقذونا‪،‬ارجوكم ساعدوها"صرخت ايلين لهؤالء المتصنمين وخاصه سيهون الذي غاب عن الوعي تقريبا ً‬
‫وهو ينظر لجسدها الساكن بهدوء لم يعتاد عليه من قبل‪.‬‬

‫هدوء رآه أبدي‪.‬‬

‫اندفع تشانيول سريعا ً وخلفه كيونجسو الذان ادركا اخيرا ً وقع الكارثه التي تحدث‪.،‬‬

‫"احضرن تلك العاهرات االن" صرخ كيونجسو بالحراس ليندفعوا خلف الفتيات اللواتي لذن بالفرار حالما‬
‫االمراء‪..‬‬ ‫رأين‬
‫"بيكهيون‪ ،‬بيكهيون ساعدني أرجوك‪ ..‬حقائبي بغرفتك أريدها ارجوك"زحفت له سريعا ً متغاضيه عن المها‬
‫وهي تترجاه‪ ،‬نظر لها بعدم تصديق وأدرك أنها بمرحله الالوعي‪ ،‬مرحله الصدمه التي جعلتها شخص اخر‬
‫يترجي غيره دون تفكير‪.‬‬

‫" سيهون إحمل الري وإلحق بي علي غرفتي"صرخ بيكهيون سريعا ً وهو يحمل ايلين قهرا ً بين ذراعيه بينما‬
‫ينظر لسيهون بحده لعلها تفيقه‪.‬‬

‫ليس وقته أن يقف ويرفض مساعدتها واستنجادها به رغم أنها تستحق الرجم‪ ،‬لكنه لم يعتاد يوما ً أن يلقيها‪ ،‬لم‬
‫يعتاد سوي علي أن يلتقطها من كل قعر هالك أُلقيت به‪ ،‬لم يعتاد سوي علي أن يحكم علي قبضته عليها‪.‬‬

‫إعتاد أن يكون ِحصـنُها الحامي‪ ،‬وليس مجرد دِرع‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬التجعله يلمسها‪ ،‬ال" صرخت ايلين وهي تحاول النزول من بين ذراعيه لتحميها منه‪ ،‬هي مصدومة‬
‫لدرجه أنها فقدت عقلها تقريبا ً إن لم تكن علي مشارف الجنون‪.‬‬
‫شد علي خصرها لتصمت لتتأوه بالم وهي تنظر له‪ ،‬كان كالنقطه التي افاضت الكأس لتنفجر بالبكاء وهي‬
‫تدفن نفسها في عنقه‪ ،‬لم تجد سواه كالعادة‪ ،‬هو الوحيد الذي دوما ً ما يتواجد الجلها مهما حدث‪.‬‬

‫لكن أسوأ شعور قد يختال المرء حالما يالقي سوءا ً جراء تشبثه بمن يحب‪ ،‬هو ظل بجانبه لم يتركه برغم ما‬
‫يحدث بينهم‪ ،‬برغم تخلي الجميع عنه وقف له كالجبل القوي لم يتزعزع قيد ثانية‪ ،‬لكنه لم يلقي تقديرا ً!‬
‫حتي نظرة شكر لم يحصل عليها!‪1‬‬
‫أوجب عليه أن يكون كباقي البشر غدار!!‬

‫تطعنونا في قلبنا‪ ،‬وال تدركون أنكم تطعنون مكانتكم لدينا لتتمزق تماما ً وتختفي‪ ،‬ولن تعد مطلقا ً فقد حل محلكم‬
‫ندبة لن تُنسي وإن غابت العين عنها أو تُمحي إن أعرض العقل عنها‪.‬‬

‫ببساطة حفرتم أذيتكم في قلبنا ولن تختفي اال بموتنا حالما يتآكل جسدنا‪..‬‬
‫بيكهيون أكثرهم معاناة وضغطا ً ولم يقف لينتحب‪ ،‬لكن فاض به ما تفعله معها فاض به ما يحدث‪ ،‬فاض به‬
‫حياته بأكملها‪.‬‬
‫زفر بعنف وهو يرفعها أكثر ليدفن رأسها اكثر بعنقه لتهدأ قليالً وهي تعانق عنقه بذراعها‪ ،‬نظر بيكهيون بنفاذ‬
‫صبر لذلك المتصنم وهو يحتضن جسد الري ويربت عليها كأنها نائمة!‬

‫سيهون فقد عقله الجل فتاة!!‬


‫اندفع تشانيول بغضب وهو يحمل الري من بين ذراع سيهون ليزمجر سيهون بحده وهو يستقيم بعنف خانه‬
‫ليترنح وهو يحاول االتزان بأعصابه قبل جسده‪.‬‬

‫" ليس وقتك‪ ،‬وتذكر أنني حذرتك وتلك نتائج تهورك" صرخ به تشانيول بحده قويه‪ ،‬حده ال تظهر سوي بمثل‬
‫تلك المواقف‪ ،‬حميعهم يعلم جيدا ً أن تشانيول يكره أن يري أحدا ً يتأذي امامه فما بالكم بمثل تلك الفتاه الصغيره‬
‫التي رأت من التعب والذل مالم يراه بالغ حتي!‬
‫كاد يسحبها من بين يديه لوال أن تشانيول تخطاه سريعا ً وهو ينظر لبيكهيون نظره ذات معني‪ ،‬اندفع االثنان‬
‫سريعا ً متغاضين عن سيهون ومحاوالته في نزع الري من يد تشانيول‪.‬‬

‫إن كان يحميها جيدا ً لما حدث كل ذلك فال يأتي االن ويلعب دور الفارس الشجاع الغيور!‬

‫ذلك ما كاد تشانيول سيلقيه في وجهه لوال أنه الوقت و المكان ال يسمح ابدا ً‪.‬‬
‫كاد سيهون يندفع خلفهم لالري لوال أنه لمحها ارضا ً وهي تبكي‪ ،‬لم يحتج ثوان حتي يدرك جيدا ً أن ليديا هي‬
‫من فعلت كل ذلك‬

‫وبمجرد ما نسج عقله االمر اندفع نحوها كالثور الهائج وهو اليري شيئا ً سوي دمائها‪.‬‬
‫ت صحيح!‪ ،‬أنت من تسبب بذلك! أقسم انني لن اتركك‪ ،‬سأفتك بك‪ ،‬سأشرب دمك قطره قطره متلذذاً‬ ‫"أن ِ‬
‫بعذابك‪ ،‬ليديا" هسهس بشر ينبثق من عينيه بغل وهو يرفعها له بخنقها من عنقها‪،‬بينما يصر بأسنانه بعنف لم‬
‫تره من قبل‪،‬خطوط عروقه بارزه وللغايه علب رقبته تؤكد لها صدق حديثه‪.‬‬
‫لم تستطع النفي حتي‪ ،‬وجهها إح َّمر للغايه وتنفسها يكاد ينتهي لعجز رئتيها عن إستنشاق مزيد من الهواء التي‬
‫يحبسه سيهون‪.‬‬
‫"سيهون‪ ،‬هل جننت؟ إبتعد!"هرع له كيونجسو سريعا ً وهو يدفعه عن ليديا‪ ،‬التي بمجرد ما ترك عنقها سقطت‬
‫تسعل بقوه وهي تحاول التنفس بينما تبكي غير مصدقه‪ ،‬حتي وهي تحاول المساعدة ينقلب عليها االمر!‬
‫"ابتعد‪ ،‬سأقتلها دي ًاو‪،‬أقسم أنني سأقتلها" صرخ به بحنق وهو ينظر لكيونجسو الذي يقف حائال بينهما يمنعه‬
‫من الوصول لمراده‪ ،‬نظر له كيونجسو بحده سريعا ً قبل أن يدفعه بقوه قليالً من صدره وهو يرمقه بجديه‪.‬‬

‫"إقتلها ولن امانع‪ ،‬أذلك بدالً من الذهاب لالطمئنان علي الري التي من المفترض أنها امراتك التي تصارع‬
‫الموت!" صرخ به كيونجسو لعله يفيقه‪ ،‬وقد ظهرت اسنانه بقوه من شدة صراخه‪ ،‬يخرج عليه ما يشعر به من‬
‫عجز‪.‬‬
‫تصنم سيهون قليالً قبل أن يزمجر بغضب قبل أن يقف أمام ليديا وهو يرفعها من شعرها مهددا ً بينما يرج‬
‫رأسها بقوه بواسطه اصابعه التي تتخلل جذور الشعر لتؤلمها اكثر‪.‬‬

‫لك أقتص منك وسأريك ثمن التالعب معي ومع ما يخصني‪ ،‬سمو االميره‪ ،‬سأعود وأعلمك كيف‬ ‫"سأعود ِ‬
‫تخافين النظر في وجه الري حتي" هسهس بجانب اذنيها وقد كانت انفاسه كالسم لها يزيدها ارتجاافا ً ‪،‬لم‬
‫يتحدث أكثر ليلقيها بعنف وهو يرمقها بإشمئزاز ليندفع سريعا ً لغرفه بيكهيون حيث الري‪.‬‬

‫نظر لها كيونجسو نظرة مستحقرة اخيره لم يستطع اخفائها او باالحري لم يرد ‪ ،‬إنها النهايه النهاية لهم‬
‫جميعا ً‪..‬‬

‫فهم بال استثناء يخسرون أغلي ما يملكون‪..‬‬

‫تركها لالسفل بعدما تاكد من رحيل سيهون‪ ،‬تعالت شهقاتها وحيده وعجزت عن كتمها‪ ،‬وهي تنظر لذلك‬
‫الفراغ من حولها‪ ،‬ال احد يهت ًم‪،‬ال احد يسألها عما حدث!‬

‫ال احد حتي يربت عليها قليالً!‬

‫هي وحيده وللغايه‪...‬‬

‫"معصمك مصاب‪ ،‬عنقك بها اثار اصابع"صوت رجولي عميق اخرجها من سواد تفكيرها ليوقعها في صدمه‬
‫قاعها الوجود له‪.‬‬

‫"الكونسيل!" نبست بها ليديا غير مصدقة وهي تنظر له بتعجب‪ ،‬بينما هو أمسك يديها يتحسس بأنامله تلك‬
‫االصابع قليالً قبل أن تصعد يده لعنقها مسببة لها قشعريرة بظل ظروف من المفترض اال تشعر سوي‬
‫بالخوف فقط‪1.‬‬

‫"كالنا مهمشان‪ ،‬لذلك سنتجانس جيدا ً" اردفها شيومين بهدوء وهو يحملها بين ذراعيه بينما هي تكاد تفقد‬
‫القدرة علي الكالم مثلما فقدت القدرة علي الوقوف!‬
‫ومابين كل ذلك أعين أوجين تابعت الموقف برمته وقد علت ابتسامة اخري خبيثة علي ثغرهاً‪،‬فكافة االمور‬
‫لألن تسير وفق ماخططت‪5..‬‬

‫**********‬

‫هرع تشانيول سريعا ً لجناح بيكهيون وما إن وصل حتي وضع جسد الري الصغير علي السرير برفق‪.‬‬
‫كان خلفه مباشرة ً بيكهيون وهو يحمل ايلين المتشبثة به‪ ،‬سيعاقبها بقوه وسيلقنها درسا ً عنيف علي كل ما فعلته‬
‫وكل ما تفوهت به وخرج من فمها البذئ‪.‬‬

‫لن يتهاون مطلقا ً‪.‬‬

‫فقط سيعيد تربية زوجته التي تقريبا ً لم تري نصف دقيقة تربية‪1.‬‬
‫فقط ينتظر حتي يروا ماذا حل بتلك الصغيرة‪ ،‬التي غدا امام نفسه يحمل ذنبها برغم انه الوحيد الذي ال يجب‬
‫أن يشعر بهذا!‬

‫لكنه بيكهيون!!‪3..‬‬

‫حاول إنزالها لوال أنها تشبثت به رافضة‪ ،‬كاد يسحبها من شعرها‪ ،‬فمنذ قليل كانت تلعنه واالن ال تريد تركه!!‬

‫إهدأ بيكهيون‪،‬إهدأ‪..‬البد وأنها تلك االيام من كل شهر‪ ..‬نعم‪ ...‬الشك انها هي‪..‬‬
‫ما قطع مخاطبته لنفسه هو صوت تشانيول الذي توقف لينظر له بإنتظار وبيكهيون من االساس ال يفقه حرف‬
‫نطقه‪.‬‬

‫خرج‪ ،‬إجعل الخدم يحضرون كافة االدوات الطبيه حاالً‪،‬إيلين من ستتولي فحصها"أمره بها وتجاوز عن‬ ‫"أ ُ ُ‬
‫حديثه السابق‪ ،‬نظره واحده جديه من بيكهيون اخرست تشانيول ليومئ بقله حيله وهو يحاول اخفاء توتره‪..‬‬
‫تلك االجواء فقط يحل التوتر محل الهواء‪ ،‬ليصبح يستنشقوه!‬
‫لم يخرج تشانيول حتي سمع صوت صراخ لورين سريعاً‪ ،‬زفر بتعب واتجه لها فالبد أن تلك الليلة لن تنتهي‬
‫أبدا ً‪.‬‬

‫*********‬
‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫رحل تشانيول وبقيت هي متعلقه بي‪ ،‬بصعوبه اعزف نفسي عن تحطيمها االن‪ ،‬لوال معرفتي أنها بصدمه‬
‫لكنت تركتها تسقط من بين يدي‪..‬‬

‫اللهي حقا ً! كيف لي أن أكون بهذا الشكل المراعي النبيل حتي بمواقف ال تستدعي سوي الحقاره‪11.‬‬
‫نظرت لها وأنزلتها عنوة‪ ،‬نظرت لي وكدت أوبخها لعلها تستفيق لوال أنها نظرت لي بأعين دامعه تائهة‬
‫جعلتني أهدأ قليالً‪..‬‬

‫" بكائك ال يزيد األمر سوي سوءاً‪ ،‬إن أردتي أذيتها لن امانع‪ ،‬إجلسي بجانبها وانتحبي كباقي النساء‪ ،‬فبيدك‬
‫األمر إما تركها أو التصرف كإيلين التي دوما ً اعتدت ع ليها‪ ،‬إيلين التي وإن كان بداخلها بحر دموع ستنهض‬
‫رجع قليالً خصالت شعرها للخلف تارة وأخري أمسح‬ ‫لتنقذ من تحب"أمكستها من كتفيها أحادثها بهدوء بينما أ ُ ِ‬
‫دموعها بخفه‪.‬‬
‫نظرت لي وهي تومئ بتردد محاوله كتم بكائها‪ ،‬لم أُكثر عليها بالحديث ولم ألومها‪ ،‬لست بأحمق الندفع في‬
‫وجهها بمواقف التسمح‪ ،‬لن أزيدها سوي ضغطا ً وهي لن تحتمل‪.‬‬
‫أمسكتها جيدا ً حالما شعرت بسقوطها‪ ،‬نظرت لها الجدها ترفع قدمها الملتوية دون وضعها علي االرض‪،‬‬
‫عضضت علي وجنتي من الداخل‪ ،‬البد وأن قدمها تأذت اكثر وهوالء العاهرات اذوها‪.‬‬

‫حملتها سريعا ً مجددا ً ًنظرت لي قليالً قبل أن تردف في خفوت مرتبك بتوتر‪.‬‬

‫"البد وأن أغسل يدي حتي التتلوث دمائها"‬


‫اومأت بتفهم وانا اتجه سريعا ً للحمام قبل أن القي نظره اخيره علي الري‪ ،‬تنهدت بإرتياح قليالً حالما شعرت‬
‫بصدرها يعلو و يهبط ببطء‪ ،‬مازالت حية وذلك اهم شيء لألن‪.‬‬
‫سرت بها للحمام ولم تتحدث‪ ،‬أدرت المقبض بيدي و فتحت الباب بقدمي‪ ،‬اجلستها علي قدمي سريعا ً وأنا‬
‫أمسك يدها أمسح يدينا سويا ً‪.‬‬

‫سأساعدك مثلما فعلت بالكهف"قلتها ببرود حالما شعرت بنظراتها علي ‪ ،‬لمحتها تومئ بخجل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫"لن أتركك‪،‬‬
‫سخرت منها بقرارة نفسي‪ ،‬لوهله نسيت أنها قد تشعر بخجل من تصرفاتها الوقحة‪.‬‬

‫أمسكت يدي االخري بيدها المرتعشة تمسحها حتي نتنهي سريعاً‪ ،‬كانت يداها مرتعشه وهي تمسح دمائها من‬
‫يدي‪.‬‬

‫إنتهيت سريعا ً المسك باالخري تريد المساعده ولكنها ال تستطيع حتي التنفس جيدا ً‪..‬‬

‫"وفري طاقتك لالري" عزفت عن النظر عنها وانا أمسح بالمنشفه يدها الجففها‪ ،‬حملتها مجددا ً بين يدي‬
‫للخارج‪ ،‬لم نستغرق وقتا ً علي اية حال‪ ،‬أخرجت الحقائب من الغرفه بعدما أجلستها علي سريري لتفحص‬
‫الري‪.‬‬

‫أشارت لي علي الحقائب الخاصه باالدوات بتوتر يبدو أنه ازداد لديها حالما تفحصتها‪ ،‬زفرت بعنف‪ ،‬أنا اثق‬
‫بها وبقدراتها اكثر مما هي قد تفعل‪..‬‬
‫وضعت الحقائب بجانبها لتخرج بإرتجاف ما تسميه قفازات طبيه ًالتقطته من يدها الُلبسه لها‪ ،‬شددت علي‬
‫يديها بعدما انتهيت وانا انظر لها بتشجيع‪ ،‬التستحقه‪2..‬‬

‫ارتديت خاصتي سريعا ً وانا أشير بعيني لها أن تبدأ‪ ،‬أنا لن أفعل شيئا ً سوي مساعدتها باالدوات‪ ،‬علي اية‬
‫حال‪.‬‬

‫أعرضت وجههي سريعا ً حالما مزقت مالبسها بشئ يدعي مقص‪ ،‬اشياء عجيبه تخرجها‪ ،‬وحقا ً حقا ً أدعو االله‬
‫اال أصاب بأذي يجعلها تستخدمهم معي‪ ،‬فمقارنة بما يحدث بيينا ستُخطط لوحه فنيه علي‪.‬‬

‫"شاش"قالتها سريعا ً بتوتر‪ ،‬بحثت بعيني من بين االدوات التي فرزتها عن ذلك الشئ العطيه لها سريعاً‪،‬من‬
‫الجيد أنني أحفظ بسرعه االشياء‪ ،‬حفظت معظم االدوات واسمائهم في الكهف تحسبا ً إن حدث امر كهذا‬
‫واحتاجت مساعدتي‪.‬‬

‫حقا ً أنا خسارة بها‪.‬‬

‫عديمة التربية‪..‬‬

‫حاولت الوقوف لتعمل جيدا لوال قدماها خانتها‪ ،‬كانت تعض علي شفتيها دوما ً وأظن أن جسدها يؤلمها لمحت‬
‫بعض قطرات دماء تسقط منها‪1..‬‬

‫" تعاملي مع الري وكأنها مريضه وليست صديقتك ايلين!"قلتها بجديه حازمه حالما شعرتها علي وشك‬
‫االنهيار‪ ،‬نظرت لي وهي تومئ‪ ،‬وضعت وساده اوقفتها حتي التري وجه الري كما تفعل كل ثانيه‪.‬‬

‫"نزفت كثيراً‪،‬سأستطيع التحكم بالنزيف لكن‪ ...‬أظنها تحتاج لنقل دماء أفضل‪ "..‬تلعثمت بها وأنا أنظر لها بفم‬
‫مفتوح أغلقته سريعاً‪ ،‬أكره ذلك‪ ،‬جهلي بتلك أمور يجعلني بعاجز عن مجاريتها بجديه‪.‬‬

‫وكأنني أبله!‪1‬‬

‫"إذا ً‪..‬إنقليه لها! إفتحي فمها‪ ...‬لكن من أين الدماء االضافيه!" تسائلت بجديه وانا أقترح‪ ،‬حقا ًانا أخشي منافستها‬
‫بمجالها‪ ،‬حتي أ ن تعابيرها تكاد التري ووجها شحب اكثر‪.‬‬

‫"أنت البد وأن تغدو أفضل طبيب حقا ً" قالتها وهي تنظر لي‪ ،‬عجزت عن تحديد مالمحها لكن البد وأنها‬
‫الغيرة‪ ،‬حسنا ً وما ذنبي أنني اسابق عصري وتوصلت لما عجزت هي عن معرفته !!‪6‬‬

‫"أفضل طبيب بابو إذا سمحت"قلتها بجديه مبتاهية ولوال أن يدي ملطخه بالدماء لكنت نفضت الغبار الوهمي‬
‫من علي كتفي بغرور‪.‬‬

‫"ذكرني بإخبارك شيء بعدما ننتهي"قالتها بترددوهي تمزق أكثر مالبس الري‪ ،‬احدت وجههي سريعا ً وانا‬
‫انظر لالرجاء بحنق‪ ،‬أين حياؤها‪3!..‬‬
‫نبلي يمنعني من النظر حتي اليلين حتي ال المح وجهه الري‪ ،‬وصراحة النني ال أريد أن تقع عيناي علي‬
‫جسد فتاة غيرها‪ ،‬حتي وإن غدت بمقام طفلة بالنسبه لي‪5.‬‬

‫تغاضيت عن صوت سيهون الصارخ بقوه وهو يسبني لكوني بالداخل‪ ،‬ذلك العاهر لم اري في حياتي بوقاحته‬
‫ابدا!‬

‫حسنا ً رأيت‪ً ،‬فزوجتي العزيزه تحتل المرتبه االولي بجدارة بل ومع مرتبة الشرف‪1.‬‬

‫"سأضع لها المحلول"قالتها الحمحم سريعا ً وادعي المعرفة الومئ بتفهم استطعت اتقانه‪ ،‬البد وأن اتعلم تلك‬
‫االشياء‪.‬‬

‫" ضعي الغطاء علي جسدها لن أظل كالدجاجه هكذا كل فترة"اردفتها بنفاذ صبر لتمتثل لي‪ ،‬منذ ما بدات ما‬
‫تفعل وانا كل فتره أحيد بوجههي عنهما!!‬

‫شهقت بصدمه وانا أتراجع للخلف‪ ،‬كدت أقع من علي السرير‪..‬‬

‫"إيلين! ماهذا الشئ‪ ،‬اللهي‪ ..‬هل ستقتلينها؟ اللهي‪ ..،‬أنه أسوأ من إبرة الدبور!!!"صحت بها سريعا ً وانا أُب ِعد‬
‫يدها عن يد الري سريعاً‪،‬حتي عجزت عن مسك يدها الممسكة بذلك الشيء‪،‬مازالت صغيرة الفتاه لتُشَك بمثل‬
‫ذلك المحراب!‬

‫لم أخف من السيوف والقنابل اليدوية مطلقا ًليأتي سن طويل كهذا يرعبني!!‪2‬‬

‫"إنها إبرة المحلول بيكهيون مابك؟"هتفت بها مؤنبه وهي تنتزع ذراعها منها‪ ،‬أغمضت عيني سريعا ً واحدت‬
‫عن وجههي حالما شرعت وبال رحمة بغرسه بعروق يدها‪ ،‬اللهي هل قد تفعل بي ذلك إن تشاجرت معها!‪6‬‬

‫"ليست مؤذية بيكهيون تلك مفيدة‪ ،‬وتنقل لها المحلول لتتعافي فهل يمكنك أن تعلق المحلول حتي أنتهي من‬
‫مداواة باقي الجروح؟"شرحت لي بتفهم وهي تنظر لي‪ ،‬فتحت عيني سريعا ً حالما شعرتها تنظر لي‪ ،‬حتي ال‬
‫تظن أنني ِخفت من ذلك الشئ‪..‬‬

‫عيب في حق رجولتي‪1..‬‬

‫التقطت منها كيس به ماء ويخرج من ه شئ كخرطوم صغير‪ ،‬بدايته من الكيس الغريب حتي تلك اإلبرة القاتلة‪.‬‬

‫سأضعها في قائمة أعدائي‪..‬‬


‫علقته علي إحدي أطراف السرير العاليه كما أخبرتني‪ ،‬بينما هي تتفحصها تارة وتضمد لها الجروح تارة‬
‫اخرى‪.‬‬

‫نظرت لها قليالً قبل أن الحظ أنها ايضا ً بحاجه الن تُداوي تلك الجروح‪.‬‬
‫"إنتهيت‪ ،‬حقا ً من الجيد أنني كنت أعطيها إحدي المكمالت الغذائية قد نفعتها قليالً‪ ،‬لكن‪ ..‬بالطبع أُج ِهض‬
‫الجنين‪ ،‬لم تنزف كثيرا ولكن نظرا ً لحاله جسدها فستأخذ فترة لتستيقظ وتتعافي‪ ،‬لوال ما جلبته معي من معدات‬
‫لماتت‪"..‬أنهت شرحها بتنهيده حزينه وهي تُمسِك يدها بتوتر‪ ،‬تنهدت قبل أن أنهض من علي السرير الذي‬
‫كنت أقف عليه بركبتاي‪.‬‬

‫قدمها كانت مصابه وعجزت عن الوقوف ولو لوهله‪.‬‬

‫"هل مازلت‪ ..‬تحتفظ ببعض مالبسي‪ ،‬أريد تغيير مالبسها الممزقة"اردفتها بحرج وهي تنظر إلي يدها‬
‫الملطخة بالدماء‪ ،‬مجروحه ايضا!‬

‫سٱفتك بمن تسبب لها بخدش حتي وليس من انزل قطرة دماء منها‪..‬‬

‫نظرت لها ببرود استعدته حالما شعرت بهدوء الموقف وزوال الخطر قليالً من علي كافة االطراف‪.‬‬
‫سرت بخطوات ثابتة للخزانه وأخرجت ثوب هي لم ترتديه أبداً‪،‬صراحة لم أكن العطيها ثوبا ً تقبع به رائحتها‪،‬‬
‫بنظري تلك أشياء مقدسة‪4.‬‬

‫"هل يمكنك إحضار إناء ماء وقماش لمسح جسدها وتنظيفه من الدماء؟"تسائلت بأدب غير معهود وهي‬
‫تخفض نظرها والول مره بحياتها امامي بإحترام‪1.‬‬

‫"البأس‪ ،‬سأفعل أنا‪ ،‬شكرا ً لك"قالتها بحرج وهي تهم بلنهوض حالما تأخر ردي عليها‪ ،‬رمقتها بجديه واوقفتها‬
‫بإشارة من يدي‪.‬‬

‫سرت للحمام وأحضرت ما قد ينفعها‪ ،‬وقفت أمام النافذة اعطيهن ظهري حتي تنتهي مما تريده‪.‬‬
‫شعرت بالشفقه وللغايه علي الري‪ ،‬برغم أنني لم أري مفاتن جسدها اال أنني أدركت أنها ضعيفه بالفعل‪ ،‬يكفي‬
‫ما حدث لها قبالً واالن!‬
‫البد لي وأن أوقف سيهون عند حده‪ ،‬لن أسمح له مجددا ً بمثل تلك االفعال ولن أسمح له باالقتراب منها حتي‬
‫أتاكد تماما ً أنه علي اتم االستحقاق برجوعها له‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬إنتهيت" جائني صوتها بعد فترة يقطع الصمت ًالتفت لها بجانب رأسي االيمن واكملت التفاتة‬
‫جسدي حالما تأكدت من انتهائها‪.‬‬
‫سرت بهدوء لها وانا انظر لها ببرود‪ ،‬بينما هي تُعبئ االدوات مجددا ً بالحقيبة وهي تحاول رفعها للسرير‪،‬‬
‫زفرت بضجر واتجهت أُعيدهم مكانهم ووضعتهم بالغرفه مجددا ً وأغلقت الباب جيدا ً‪.‬‬

‫حقا ً! أمير مثلي يفعل ذلك!! سئمت من نبلي‪ ..‬كان البد وأن أغدو كسيهون المدلل‪...‬من يري رفع الكوب‬
‫مجهودا ال بد وأن يكُتب بإنجازاته‪2.‬‬
‫نظرت لها الج دها تحاول تغطيتها‪ ،‬نظرت لها حتي تبتعد رفعت الغطاء وغطيت الري بينما ال انظر لها‪،‬‬
‫سرت للجانب االخر لها‪ ،‬رفعت نظرها لي بتوتر قبل أن تخفضه مجددا ً‪.‬‬

‫هل للتو أدركت وقاحتها معي!!‬


‫وقفت امامها ببرود وفتحت لها ذراعي‪ ،‬رفعت نظرها لي غير مصدقه وهي ترمش بسرعة‪ ،‬نظرة واحدة مني‬
‫لم أعطيها أخري حاوطت بعدها عنقي بذراعها‪.‬‬

‫حملتها بين ذراعي حتي التقف علي قدمها المصابة وتتأذي‪ ،‬وهل تريدين نسيان أمير نبيل مثلي؟ بحق االله‬
‫أين ستجدين أمثالي!‪1‬‬

‫بالنوادر‪،‬فبدال من أن تصلي كل يوم‬


‫ً‬ ‫أنا ظاهرة كونيه ال تتواجد سوي كل ألف عام‪ ،‬ال يشهدها الناس سوي‬
‫شاكرة االله علي نعمتي بوجودي في حياتك‪ ،‬تتبجحين في وجههي‪8.‬‬

‫لم أري ناقمة نعمه بحياتي أبدا ً مثلها!!‬


‫اقسم أنني لن أتركها تفلت بحديثها‪ ،‬سببت بداخلي ألم لم اشعر به من قبل‪ ،‬لم تؤثر بي طعنات سيوف الحرب‬
‫مثلما فعلت هي بتصرفاتها‪.‬‬

‫ذهبت بها للحمام بعدما أخرجت ثوبا ً لونه سماوي‪ ،‬كدت أ ُ ِ‬


‫خرج أحد قمصاني لوال تذكري أن جناحي سيغدو‬
‫غرفة الزيارات بسبب الري‪.‬‬
‫أجلستها علي قدمي ولم تتحرك أو تتحدث‪ ،‬أمسكت يدها بعدما خلعت تلك القفازات الخلع خاصتها‪ ،‬وأمسح‬
‫اثار الدماء الموجودة بذراعها‪.‬‬
‫شعرت بها تنظر إلي دون أن تتحرك عدستيها من علي وجههي‪ ،‬رفعت نظري لها وقد توقفت عن مسح يدها‬
‫النظر لها‪.‬‬

‫"أنــت أفضل أمــيــر قد أراه و أعظم مــلك قد تــشــهــده عيني يوما ً" تالقت عينانا وهي تقولها بينما شعرت‬
‫بنبرتها مرتجفه حزينه‪،‬قبل أن تمتد يداي تمسك خاصتها سبقتني لتشابك أصابعها بخاصتي وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"لذلك ت تمنين نسيانه من كثرة كرهك له" سخرت منها بحده حالما واتتني فرصة توبيخها علي حديثها‪،‬إن كنت‬
‫شعرت بتقديرها ولو لوهله لكنت تجاوزت عن االمر تماما ً‪.‬‬

‫"أنــًا‪..‬لــم‪..‬أقــ‪ "...‬بترت إعتذارها بحديثي الحازم وانا أسحب يدي من خاصتها‪،‬بينما أعود لمسح يدها‪.‬‬

‫"لست بحاجه للتوضيح‪،‬فاالمر برمته كان واضحا ً من البداية"قلتها بسخريه جادة وانا أرمقها بحزم لتُطأطأ‬
‫رأسها دون الحديث‪.‬‬
‫بك و االطمئنان عليك!أبداً‪،‬فقط أفعل‬
‫"كما أنني ال أفعل ذلك من باب رغبتي في الوقوف بجانبك واالعتناء ِ‬
‫ذلك حتي التتلوث عيني النبيلة بدماء يدك‪،‬ليس اكثر"وضحت بجديه وأنا أتحدث دون النظر لها بينما أ ُ ِ‬
‫كمل‬
‫مسح يدها‪.‬‬

‫اومأت دون الحديث‪ ،‬شعرت بها تُريح رأسها علي صدري بتعب وقد هبت أنفاسها الهادئة علي عنقي جعلتني‬
‫أُقش ِعر‪،‬لم ألمسها منذ فترة ليست بقليلة مقارنة بعادتي وهذا سئ‪.‬‬

‫" سأخذ الري معي عندما أرحل لبالدي"قطعت الصمت بتلك لتتوقف يدي عن إكمال تنظيف مرفق يدها‪.‬‬
‫شعرت بوخز حاد في قلبي وقد شحب وحههي حالما أتت بسيرة الرحيل امامي‪،‬وكأن روحي هي التي‬
‫غادرت!‬

‫حاولت التحكم بارتجاف يدي الطفيف وأنا أُكمل بال مباالة مسح يدها‪.‬‬

‫" سيهون من أرسل لها من يـقتل الطفل‪،‬حتي أنهن من قالوا ذلك امامنا"قالتها مجددا ً حالما ثبت رأسها لتصبح‬
‫في وجههي المسحه‪،‬توقفت يدي مجددا ً لتستقر عند فخذها أنظر لها بسخريه وانا ارفع احدي حاجبي بتهكم‪.‬‬

‫"أنا أفهمك إيلين لذلك ال تحاولي إدعاء الذكاء امامي‪،‬تعلمين جيدا ً أنه ليس سيهون‪،‬لكنك ستسيرين بإرادتك‬
‫خلف تلك الكذبه حتي تمنعي الري من العودة لسيهون إن ارادات لترحل معك دون معارضة"رصصت ما‬
‫تفكر به في وجهها واناملي تتسلق ذراعها بهدوء وانا اتحدث حتي وصلت لوجهها‪.‬‬

‫"أنت تقرأ أفكاري؟"تسائلت بصدمه وهي تنظر لي بعدم تصديق‪،‬نظرت أتأملها قليالً‪،‬تلك الغبية تغيرت عن‬
‫أول مرة نلتقي بها‪،‬بمعني أصح شعرت أنها أظهرت شخصيتها الخقيقيه التي كانت تخفيها تحت عجرفتها‪.‬‬

‫منك‪،‬وأنني أستعمر كافة اجزاء جسدك ‪،‬لست ممن يمزح بحديثه" قلتها‬
‫"سبق وأخبرتك أنني جزء ال يتجزأ ِ‬
‫بهدوء وانا أتحسس بأناملي وجهها الناعم بعدما مسحت الدماء من عليه لتظهرمالمحها الجذابة بشكل أفضل‪.‬‬
‫ت طاقتي‪ ،‬أظنني أحتاج الشحن كما تقولين‪"..‬اردفتها بضجر مزيف قبل‬‫"أنهكتيني تتحدثين كثيرا ً وقد إستنذف ِ‬
‫أن أُقيد خصرها بذراعي برفق حتي ال تتأذي‪.‬‬

‫شعرت بها تمسك يداي ‪،‬ظننتها ستبعدني ولكنت قتلتها إن تجرأت وفعلتها‪،‬لكنها صدمتني حالما إقتربت لي‬
‫بإرادتها وهي تحاوط خصري بذراعها لتلتصق بي‪.‬‬

‫"حتي وإن أُقيمت الحروب بيينا ‪،‬فأنا سأكون دوما ً موجودة لشحن سموك بالطاقه"قالتها ولم أنتظر سماع أكثر‬
‫القبلها وانا أضغط بشفتي علي شفتها السفلي وأنا أشدد علي عناقي لها‪ ،‬أستنشقت أنفاسها وامتزجت بخاصتي‬
‫القبلها بقوه أعطيها قبلة عميقه نقلت بها بعض من شوقي لغبيه مثلها‪.‬‬
‫كدت أتجاوز حدودي أكثر وانزع ثوبها بعدما أفقدتني تلك القبله صوابي‪،‬لوال أنني فصلت القبله بصعوبه‪،‬بحق‬
‫االله كيف لي اال أجلب سريران‪،‬غرفتي واسعه كيف لم أضع في حسابي ظرف كهذا!‪11‬‬
‫نظرت لي بخضوع لم اعتاده مطلقاً‪ ،‬كانت عيناها تلمعان بلون عسلي هادئ زاد ها جماال‪ ،‬عيناها تنظران لي‬
‫تتأملني وهي تحاوط عنقي‪ ،‬أنفاسها تفقدني صوابي بجنون‪ ،‬تُضعف موقفي الثابت وتهز كبريائي لتجعلني‬
‫أدين له بكل مرة أتأثر بها‪.‬‬
‫اقتربت اكثر بوجههي لتفعل المثل دون حديث‪ ،‬خاضعه لي تماما ً ‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن أقبلها ببطء مجددا ً‬
‫فرغ بتل ك القبلة إشتياقي لشفتيها‪ ،‬بكل مرة أحاول فيها االبتعاد أعجز عن مقاومه طعم شفتيها‪ ،‬الضمها لي‬ ‫أُ ِ‬
‫اكثر‪.‬‬
‫حسنا ً وما به الحمام! حمامي ملكي وقد يفي باالمر‪ ،‬لم أرغب بها مسبقا ً مثلما أريدها األن‪ ،‬لكن الظروف ال‬
‫تسمح إضافة الي عجرفتها التي والبد أن تُحاسب عليها‪.‬‬

‫بتلك اللحظة التي ابتعدت فيها شفتينا قليالً بصعوبة فصلت قبلتي وابتعدت بعدما كانتا شبه ملتصقتان ببعض‪.‬‬
‫فتحت عينيها ببطء وهي تنظر لي‪ ،‬كادت تفك عقدة ذراعيها حول عنقي لوال أنني ضممتها لي‪ ،‬أغرس قليالً‬
‫أسناني علي عنقها وأنا أترك إحدي عالماتي عليها‪ ،‬دقيقة أخري إن لم تبعدني‪ ،‬الأستبعد أن الملكة روزي‬
‫ستسعد بخبر حصولنا علي هيمي الجلها‪.‬‬
‫أكملت رسم عالمتي علي عنقها مستعدا ً أن تبعدني لكنها لم تفعل‪ ،‬بذلك وقت وأكثر وقت البد أن تدفعني أجدها‬
‫خاضعه لي مستمعتة حتي أنها قبلتني علي خدي‪،‬قبل أن تدفن رأسها بعنقي‪.‬‬
‫أبتعدت قليالً وأنا أنظر لعالمتي علي عنقها‪ ،‬أزحت خصالت شعرها عن عنقها خلف أذنها إكماالً لتزيين‬
‫عنقها‪ ،‬رسمت بوضوح أربعة عالمات عليها ولم أسمع منها حرف معارضه‪ ،‬وإن كانت عارضت لكنت‬
‫قطعت لسانها السليط‪1.‬‬

‫رفعت رأسها تنظر لي وهي تعانقني‪ ،‬ال بأس بالتحلي باالنانية في وسط موقف كهذا ً‪،‬دوما ً ما كنت نبيالً مع‬
‫الجميع وأظن ان حان وقتي‪.‬‬

‫"أنــ‪"...‬لم تكمل كلمتها النني قبلتها بالفعل‪ ،‬وقعت بأرادتي فريسة نظراتها‪ ،‬تقريبا ً حتي ولو بعد الف عام ال‬
‫اظن انه سيتواجد من يحظي بمثل تلك العالقة التي تنتهي مشاحناتها بهدنة مؤقته تبدأ بقبله!‬

‫"متي ستستيقظ الري؟" تسائلت بهدوء بعدما ابتعدت‪ ،‬أطلقت تنهيده حزينة وقد شعرت بفتورها‪.‬‬

‫"ليس االن ابدا ً قد تنم يوما ً كامالً علي اقصي مدي وأقل مدي ست ساعات او أربع"اردفتها بخفوت وهي‬
‫تُطأطأ رأسها بيأس‪ ،‬بينما انا قلبت عيني بتفكير‪ ،‬الري متعبه وأتمني أن تظل نائمه لتستريح يوما ً كامالً‪ ،‬ال‬
‫بأس بالحالتين سأنهي تهذيبي لها بطريقتي‪.‬‬

‫سأحاول أن يكون في اقل من ست ساعات كما تقول‪ ،،‬اكره التقاعس في العمل!!‬


‫رفعت رأسها لي بيدي لتنظر لي والدموع في عينيها‪ ،‬مشهد كهذا يؤلمها واشعرها بالضعف الذي تكرهه‪،‬‬
‫نوعا ً ما نحن نتميز ببعض الصفات المشتركة تشربنا من بعضنا جيدا ً‪.‬‬
‫كدت أقترب القبلها مجددا ً لوال أنني الحظت كتفها ينزف‪ ،‬إحدي جروح الزنزانة التي سببتُها لها‪ ،‬أغمضت‬
‫عيني بغضب فسرته هي علي نحو أخر حالما شعرت بها تحاول النهوض من علي‪.‬‬

‫أعدتها عنوة ً وانا انظر لها بحده‪ ،‬والول بحياتها وحياتي كانت كالقط الوديع‪ ،‬نظرت لها قبل أحاوط خصرها‬
‫ببطء‪ ،‬رفعت يداي ببطء حتي مزقت القميص من الظهر‪.‬‬

‫كادت تتحدث لوال أنني أخرستها بنظرتي ًوهي تحاول أن تغطي كتفها تارة وظهرها تارة‪ ،‬نظرت لي مؤنبة ‪.‬‬

‫"سأحممك"قلتها لتسقط يدها علي فخذها بصدمه وهي ترمش غير مصدقه ما قلته‪.‬‬

‫"مــاذا؟ ‪ .....‬لــكــ‪ "...‬عارضت سريعا وقد شعرت بها بصعوبه أخرجت صوتها ‪،‬حتي وجنتيها‬
‫توردتا‪،‬وكأنني لم ألقي نظرة علي امالكي!‬

‫" اصمتي‪،‬ما فعلتيه اليوم وأمس يحعلك تبتلعين لسانك امامي وال تتحدثي حتي ال تزيدي من عقابك‬
‫عندي"هسهست بجديه وانا أنظر لها بينما أضغط علي اسناني بقوه متذكرا ً ما فعلته امام ذلك الملك االحمق‪.‬‬

‫"وكأنني لم أراكي دون مالبس من قبل! أتريدين أن أخبرك أين إسمي؟" تسائلت بهدوء ساخر لترتفع يدي‬
‫ببطء لتصبح مقابله لصدرها‪ ،‬انتفضت سريعا ً وهي تهز رأسها بالنفي‪.‬‬

‫"سأتحمم وانا جالسة‪ ،‬وســ‪"....‬قاطعت عرضها الغير مقبول بتمزيق القميص من الصدر‪ ،‬تغاضيت عن‬
‫شهقتها االن‪ ،‬فعلي ذلك المعدل لن ننتهي‪.‬‬

‫"قلت‪ .‬إخرسي‪ ،،‬ومرة أخري إن إرتديت مالبس الخدم سأجعلك بالمعني الحرفي تكرهين سماع إسم مالبس‬
‫وليس فقط ارتداؤها‪ ،‬حسنا ً!"أمرت بجديه وانا أُلقي بالقميص أرضا ً ‪،‬تجاوزت عن رؤية جزئها العلوي وهي‬
‫ترتدي ذلك القميص ذو الحمالة الرفيعه‪، .‬النني نبيل وليس لشئ آخر! ~‬

‫" أعطيكي ظهري لتخلعي مالبسك بإحترامك أم أستخدم طريقتي!" تسائلت واظنها لن تحبذ الخيار الثاني برغم‬
‫ترشيحي له بنبرتي‪ ،‬كيف لها أن ترفض عرضي! حتما ً تمزح!‬

‫"أفعل! "تسائلت بزيف وانا أتصنع نزعي لتنورتها لتهز رأسها نفيا ً بسرعة‪ ،‬االفضل أن طاقتها نفذت في‬
‫المقاومة وال تملك قدرة التبجح في وجههي بعد فعلتها‪.‬‬

‫" خذي ارتدي قميصي حتي أضعك في المسبح ومن ثم إخلعيه‪ ،‬النني فقط محترم"أمرتها بها وانا أخلع سترتي‬
‫الملكيه ومعها قميصي‪2.‬‬

‫"اللهي علي هذا نبل!" سمعت صوتها الساخر حالما التفت لملئ المسبح‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني لتطأطأ‬
‫رأسها أرضا ً‪.‬‬

‫"أعيدي ما قلته!"هددت بجديه وانا أعود لها بغضب‪ ،‬رفعت القميص سريعا ً في وجههي وكأنها تخبرني أريد‬
‫ارتداء مالبسي‪ ،‬زفرت هواء بارد واعطيتها ظهري المأل المسبح‪.‬‬
‫أنا ذكي ولل غايه‪ ،‬فبإرادتها ستلتصق بي كعادتها حينما تنزل المسبح‪ ،‬لن أعطيها أي اهتمام وهي ستأتي لي‬
‫بمفردها‪.‬‬

‫البد وأن أشكر الموقف الذي سبب لها مثل تلك الرهبة‪ ،‬لألن تعود علي بنفع ال مثيل له‪ ،‬التفت لها لتشهق‬
‫بفزع وهي تغلق زرار القميص‪ ،‬رمقتها بسخريه قبل أن أحملها بين ذراعي‪.‬‬

‫أوقفتني تشير بيدها علي احدي بالطات الحمام البعيدة قليال ً في ركن معزول‪ ،‬نظرت لها باستغراب قبل أن‬
‫تردف موضحه بهمس‬

‫" أغراضي أسفلها‪ ،‬وضعتها حتي اليراها الخدم إن حدث وأردت بقائها في الحمام"‬

‫رفعت حاجبي غير مصدقاً‪،‬نزعت بالط حمام ملكي!! هل متزوج من حرفي أم ماذا؟‬

‫تقدمت للمسبح بال مباالة لتترجاني بأعينها وهي تنقر بسبباتها بطلب علي صدري‪5.‬‬

‫"إذا سمحت"اردفتها بطلب لطيف‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني منتظرا ً إكمال باقي الجمله "سمو البابو" قالتها‬
‫البتسم قليالً وانا أذهب بفخر لتلك البالطه بينما هي تقلب عينيها محاولة عدم االبتسام‪.‬‬

‫كيف لها اال تبتسم وزوجها أندر بابو قد تجده بحياتها كلها!‪9‬‬

‫لن أنكر صدمتي حالما وجدتها تخرج حقيبه كامله من اسفل اكثر من بالطتان‪ ،‬أحيانا ً تخيفيني لن انكر!‬
‫تصرفاتها لم أرها‪ ..‬بالطبع كيف سأفعل وهي ولدت بعدي بأكثر من الف عام‪.‬‬

‫أخرجت منها عدة علب شكلها يلمع قليالً وبعضها أحمر اللون واالخر أزرق‪ ،‬حملتها بين ذراعي مجددا ً حالما‬
‫ت وتوجهت بها للمسبح ‪.‬‬
‫انتهي ِ‬

‫بخوف جزئي المفضل من كل تحمم‪.‬‬


‫ً‬ ‫اخفيت ابتسامتي المنتصره وانا أقف امامه وهي تتشبث بي‬
‫حرصت ان تكون المياه ليست شفافه ومالتُها بالورود حتي تغطي جسدها‪ ،‬ليس لشئ فقط حتي ال أتخذ الحمام‬
‫غرفة نوم ولن أهتم‪.‬‬

‫"لما مسبحك كبير وعميق هكذا" تذمرت بوقاحة وهي تنظر لي بحنق بينما تتشبث بعنقي اكثر‪ ،‬تجاهلتها بعدما‬
‫رمقتها ببرود حاد أخرسها وتقدمت السير بها للمسبح حتي نزلت بها‪.‬‬
‫هذا ليس جيد أبداً‪،‬فكرة سيئة لجعلها تلتصق بي بهذا الشكل‪ ،‬كان البد وأن اداوي الري بغرفة تشانيول‪ ،‬البد‬
‫وأن أضع سريران‪ ،‬حتما ً سأفعل‪.‬‬

‫حاوطت خصرها وانا أمسح عنقها بالمياه المعطرة‪ ،‬أمير نبيل مثلي يجهزه لها خصيصا ً!‬

‫"إنزعي القميص"أمرتها بها وانا أكشف كتفها المصاب أُنظفه من الدماء‪ ،‬كادت تعترض لوال يدي امتدت‬
‫سريعا ً لتجعلها تومئ‪ ،‬وكأنني لم أشاهد من قبل!‬
‫ال بد أن ابتعادي عنها اكثر من خمس ايام انساها امجادي‪.‬‬

‫مسحت يدها المدماة‪ ،‬ولوال أن الجو مسترخي لغادرت أقتل كل من زاد من جروحها لكنني لن أصمت ابدا ً‪.‬‬
‫" بيكهيون ‪،‬غسول الشعر هل يمكنك جلبه؟" تسائلت بإحترام وهي تتشبث بي بخوف‪ ،‬تبدو لطيفة للغاية‪ ،‬اومئت‬
‫بال مباالة وتصنعت تركها لتتعلق بعنقي سريعا ً وهي علي شفا البكا‪.‬‬

‫الوضع ليس جيدا ً ‪،‬حقا ً ابداً‪،‬تخلصت من كيونجسو ليغدو سيهون سبب إفساد ليلتي من قبل البدء حتي‪1.‬‬

‫جذبتها من خصرها وسرت بها حتي حافه الحمام وهي كالطفلة التي ستغرق‪ ،‬حتي أنها تخبرني اال أ ُ ِ‬
‫سرع!‬

‫"لما أربعه! هل تقومين بحمله تنظيف!" سخرت بتهكم وانا امسك اثنان في يدي وهي مثلي‪ ،‬قوست شفتيها‬
‫بإنزعاج وهي تحاول التمسك بي بيد واحده‪.‬‬

‫" التي تحملها خاصتي والتي أحملها خاصتك‪ ،‬االحمر لي واالزرق لك‪ ،‬هذا يطلق عليه شامبو واالخر‬
‫بلسم"شرحت لي النظر لها قليالً قبل أن أحكم ت قييدي لها عائدين لمنتصف المسبح‪ ،‬بالطبع لن أجعلها تتحمم‬
‫بالحافة لتستند عليه بدال مني!‪1‬‬

‫"لما تحملين ما يخص الرجال!ًً ‪،‬ومن هذا؟" تسائلت وانا أضع صوره ذلك الغبي المرفقة علي العلبتان في‬
‫وجهها‪1.‬‬

‫" لست أنا إنها كريستال من جلبت لي تلك االشياء‪ ،‬سأريك صورتها إن سمح لنا االمر‪،‬كما أنه شخص ال‬
‫اعرفه وضعوه فقط لتزيين العلبه "ابتسمت بتذكر وشعرت بحماس طفيف إعتلي نبرتها وهي تنظر لي‪،‬‬
‫اومأت بضجر وانا أنظر لها‪.‬‬

‫لك اشياء رجال وصورة رجل دون حياء بحقائبك‪ ،‬هل كنت تصادقين‬ ‫"ومن تلك الكريستال التي تضع ِ‬
‫اصحاب السوء؟‪ ،‬أظنك كنت السوء نفسه" وبختها وانا أحاول فتح علبتها بيداي وتناسيت أنني احملها لوال‬
‫تذكري باالمر حالما شعرت بها تنزلق لتختفي من امامي‪.‬‬

‫مهالً‪،‬أين ذهبت!‪2‬‬

‫اللعنه‪ ،‬قدمها مصابه!!‪..‬‬

‫أمسكت بها مجددا ً سريعا ً ورفعتها لي لتبكي بخوف وهي تعانقني‪ ،‬عانقتها بقوه حالما شعرت بخوفها اكثر‪.‬‬

‫"أسف‪ ،‬لم أقصد" ولالن لم أصدق أنني تأسفت لها للمره الثالثة‪ ،‬قلبت عيني بغضب من تصرفاتي الغبيه‬
‫مؤخراً‪،‬اخذت اربت علي ظهرها قليالً لتهدأ‪ ،‬شعرها ابتل بالكامل وتقريبا نفس حالي‪.‬‬

‫سحبتها لحافه المسبح دون إرادتي وانا امسك تلك العلب‪ ،‬فقط حتي ال تسقط مجدداً‪ ،‬كيف أهملتها!‬
‫"تُفتح هكذا" قالتها وهي تفتح تلك العلبه الغبيه امامي‪ ،‬اومأت بتركيز وانا أعانقها بيد واالخري أمسح الماء من‬
‫علي وجهها‪ ،‬حتي أن صوتها مازال متأثراً‪ ،‬اللعنه علي غبائي‪.‬‬
‫تلك االشياء مبتكره للغايه حتي ان لها فتحة تنساب منها السائل بكميه معينه‪ ،‬حسب ما اخبرتني به‪ ،‬وضعت‬
‫لها ما يسمي شامبو وانا أفرك شعرها بلطف‪ ،‬سببت رغوة لطيفة للغايه علي شعرها‪ ،‬كانت كاالطفال‬
‫تماماً‪،‬وهي تغمض عينيها بخوف حتي ال يدخل عينيها‪.‬‬
‫"سأفعل لك"قالتها بهدوء وهي تفتح رأس ذلك الغبي‪ ،‬فقط لما يضعون رجاالً! البد وأن أصدر قرارا ً ملكيا ً‬
‫ممتدا ً علي كافة البالد الخاضعه لنا باال تحدث مثل تلك المهزله ابداً‪،‬حتي ولو بعد الف عام‪1.‬‬

‫رفعتها لي قليالً بعدما وضعت العلب جانباً‪،‬كانت لطيفة للغاية‪ ،‬من اكثر المرات لطفا ً قد اراها بها‪ ،‬رائحة‬
‫خاصتي رجولي ولن أنكر إعجابي به‪ ،‬لكن رائحة خاصتها ملفت لالنتباه وانوثي لذلك مرة ولن تتكرر‬
‫بحياتها‪.‬‬
‫لتبلع العلبه أهون من وضعها علي رأسها مجدداً‪ ،‬كنت سأجعلها تضع من خاصتي لوال أن ذلك الغبي بها بل‬
‫ويبتسم!‪12‬‬
‫شعرت بها تمسح جبهتي سريعا ً حتي ال يأتي ذلك الشئ علي عيني‪ ،‬عانقت عنقي بذراعها حالما انتهت من‬
‫شعري‪ ،‬كالنا كان رأسه أبيض من الرغاوي‪.‬‬
‫أمسكت قليالً من رغوة شعرها ووضعته علي انفها‪ ،‬كانت مضحكة وخانني فمي الضحك‪ ،‬شعرت بها‬
‫تضحك بعفوية وهي تقبلني علي خدي بلطف نظرت لها ولم أطبع قبلة حتي وضعت رغوة علي ذقني‪.‬‬
‫"لست لطيفًا مثلك"قلتها بتوبيخ وانا أدفن رأسها لبرهه في المياه حتي تختفي تلك الرغاوي‪ ،‬رفعتها سريعا ً‬
‫وكادت تبكي‪ ،‬كنت أمزح ولكن أظن مزاحي كان ثقيالً قليالً‪.‬‬

‫"انا اخاف" المتني وهي تنظر لي بحزن بينما تتشبث بي بخوف حتي ال تبكي واظنها لوال أنني الشئ الوحيد‬
‫الذي قد تتمسك به لكانت تركتني‪.‬‬

‫"كنت أمزح"قلتها وانا أربت علي ظهرها قليالً لتومئ وهي تدفن رأسها بعنقي‪ ،‬ابعدتها عني قليالً حتي أنظف‬
‫شعرها تماما ً من ذلك الشيء‪.‬‬

‫"النني ألطف منك‪ ،‬فسأضع الرغوه علي صدرك بإسمينا " صوتها كان مكتوم بسبب المياه قليالً وشعرت‬
‫بالتأنيب‪ ،‬كفكفت المياه من علي وجهها بيدي‪ ،‬وانا انظر لها قليال ً بينما أتحسس بأناملي وجهها وهي مشغولة‬
‫بالتراهات‪.‬‬

‫"يااه‪ ،‬لما فعلت ذلك!" تذمرت حالما مسحت ما كتبته‪ ،‬بحق االله تناست أنني رجل حربي!‬

‫ي‪،‬هيا"امرتها بها لتنظر لي بضجر وهي تزيل ذلك الشيء‪ ،‬تضع‬‫"اخرسي وإمسحي ذلك الشئ من علي شعر ً‬
‫يدها علي كتفاي حتي تحاول دفني بالمياه كما فعلت بها‪.‬‬
‫"لما ال تنزلق مثلي؟"تسائلت بغضب وهي تحاول مجدداً‪ ،‬غبية أم ان المياه تزيدها حماقه!‬

‫منك مثالً! كما إن إنزلقت ستنزلقين معي‪ ،‬هل أفعل؟"انهيت حديثي بسؤال وتصنعت الغوص‬ ‫"ألنني أقوي ِ‬
‫لتصرخ سريعاً‪ ،‬اعتدلت مجددا ً وانا أنظر لها بسخريه بينما هي تنظر بحرج سرعان ما دفنت رأسها بعنقي‪.‬‬
‫حاوطت خصرها وانا أترك قبالت رطبه متفرقة علي عنقها‪ ،‬ولوال أنني أستطيع التحكم بذاتي بتلك مواقف‪،‬‬
‫لغدا االمر سئ وللغايه‪.‬‬

‫"شكرا ً لك" رفعت رأسها تنظر لي وهي تقبلني بسطحيه علي شفتي‪ ،‬ظننتها ستبعدني لكنها فأجآتني‪.‬‬
‫نظرت لها قبل أن اومئ بهدوء‪ ،‬ألصقتها بي قبل أن اقبلها مجددا ً لم تدم طويالً حتي ال ألقي بكافة ما اتحلي به‬
‫من نبل اخالق في االرض‪.‬‬

‫النك مصابه"قلتها في وجهها لتومئ قبل أن تطبع قبله علي خدي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"فقط‬

‫" هل يمكن أن نتحدث بعدما أطمئن علي الري؟" تسائلت بأدب وهي تغسل شعري‪ ،‬نظرت لها بتفكير مصطنع‬
‫قبل أن اومئ‪.‬‬

‫" نتحدث عندي تعاقبين عندك"قلتها بجديه وأنا أشدد بعناقي لها‪ ،‬بينما أقبلها بعشوائية في عنقها‪1.‬‬

‫كادت تتحدث بما اليعجبني لوال أنني أخرستها بنظرتي‪ ،‬إن كان ذلك الحمام سيعطيها القدره علي التبجح‬
‫فسأمنعه‪.‬‬

‫حسنا ً لن أفعل ~~‪......‬‬


‫انتهيت من إزالة الدماء من علي جسدها وتأكدت شخصيا ً من نظافته‪ ،‬وضعت عليها روبي الملكي االسود‬
‫اللون وأجلستها علي قدمي بعدما خرجنا من حافة الحمام‪.‬‬
‫التقطت إحدي المناشف أُجفف بها شعرها المبلل برفق وهي تنظر لي‪ ،‬كانت كالطفلة وهي ترتدي روبي‬
‫الملكي‪ ،‬جيد أنني لم آمر بصنع واحدا ً لهاًعلي أية حال‪ ،‬نحن واحد‪.‬‬

‫"ال أفعل ذلك الجلك‪ ،‬فقط حتي التلتقطين حمة تنقليها لي وأنت ترتدين روبي الملكي‪ ،‬لذلك ال تُسيئي‬
‫الفهم"قلتها ببرود وانا أُبعثر شعرها بالمنشفه‪ ،‬نظرت لي بسخريه كدت أقتلها بسببها لوال أنني تجاوزت عن‬
‫االمر بسبب أنني نبيل وليس النها قبلتني~~‪3‬‬

‫حقا ً ليس لذلك‪6~~ ..‬‬

‫"بالطبع ستُن َقل لك جراثيمي بواسطه الروب"سخرت بخفوت وهي تلتقط إحدي المناشف من جانبي‪ ،‬لتجفف‬
‫المياه من علي صدري العاري بلطف‪.‬‬
‫أنك تعلمين"حمحمت بجديه وانا أُلصقها بي أُجفف عنقها لتظهر عالماتي عليها بوضوح اكثر‪ ،‬بينما هي‬
‫"جيد ِ‬
‫تُجفف شعري بالمنشفه بلطف‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني وهي تجفف القطرات التي تتساقط من صدغي بلطف‪.‬‬
‫نظرت لها قليالً قبل أن تقبلني مجددا ً على شفتي‪ ،‬ألقيت المناشف من يدينا لتسقط علي االرض او المسبح لم‬
‫أهتم علي أي حال‪ ،‬جذبتها لي لترتطم بصدري وهي تنظر لي‬
‫اقتربت أكثر حتي شعرت بأنفاسه ا علي وجههي‪ ،‬رائحة تلك االشياء التي وضعتها علينا تعطي الجو لمسة‬
‫جيدة تجعلني أرغب بها أكثر‪.‬‬

‫الصقت شفتاي علي خاصتها أقبلها وانا أحاوط خصرها أضمها لي وإن إستطعت لكنت أغلقت عليها قلبي‬
‫دون تردد‪.‬‬

‫قبلتها بعمق ويدها ارتفعت لتعانق عنقي‪ ،‬والول مرة كانت كالقط الوديع لم تسبب مشاكل‪~ ،‬الي االن ~‬

‫فصلت شفتاي عن خاصتها وأنا أعيد خصالت شعرها المبلل للخلف قليالً بينما أطبع قبالت عشوائية بلطف‬
‫علي وجهها‪.‬‬

‫" سأذهب الحضار مالبسي الملكية حتي تنتهين من ارتداء مالبسك‪ ،‬ستمكثين هنا مع الري حتي‬
‫تستفيق"امرت بهدوء لتومئ رفعتها الضعها علي ح افة الحمام‪ ،‬ولم أفلتها من بيدي حتي شددت بعناقها لعنقي‪.‬‬

‫"أنــا أحبك للـــغايــة‪ ،‬أكثر من ذاتي حتي" اردفتها في وجههي وهي تتأملني وتطبع قبله علي وجنتي ‪ ،‬نظرت‬
‫لها قبل أن ابتعد بهدوء‪ ،‬كنت أود الرحيل هكذا لوال قادتني قدمي لها مجددا ً تقبلها‪.‬‬

‫هل أكون نبيالً معها للمره االلف وأتجاوز عن خطأها ؟‬


‫طبعت قبله أخيرة علي خدها وانتصبت للخارج‪ ،‬بنطالي مبلل وسألتقط حمة‪ ،‬إن لم اُغيِر مالبسي فوراً‪،‬‬
‫أشارك معها بالداخل!‬

‫علي أية حال انا زوجها!‪1‬‬

‫أخرجت قميصي ومالبسي سريعا ً وانا أفكر بها‪ ،‬حتي وهي في محيطي تمأل تفكيري دون غيرها!‬

‫تقريبا ً لم أظن يوما ً أنني سأخوض مثل تلك العالقة‪ ،‬حينما ظننت أن نهاية عاطفتي مع صوفيا ‪.‬‬
‫أكتشفت أنني لم أملك يوما ً عاطفه سوي مع ايلين ولها‪ ،‬فقط ما خضته مع صوفيا و عشته معها ال يساوي‬
‫جزء صغير مما عشته مع ايلين‪.‬‬

‫أصغر جزء لعالقتنا تمألني اضعاف مضاعفة عكس صوفيا‪.‬‬


‫اعترف أننا غريبون وللغايه‪ ،‬فنحن ال نتشاجر اال بظل االجواء الهادئة ونتصالح مجددا ً حينما تقوم الحرب من‬
‫حولنا‪ ،‬لنغدو نحن فقط حمام سالم!‬
‫قلبت عيني بتفكير وسحبت مالبسي فورا ً للداخل‪ ،‬أظنها ستستغرق وقتا ً حتي تنتهي ومالبسها طويلة‪.‬‬

‫البأس أن أكون نبيالً كالعادة وأساعدها بتلك امور‪ ،‬انا زوجها علي أية حال!!‪..‬‬

‫**********‬
‫الفصل الحادي والثالثين‬

‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬

‫كشمس تنير ظلمة الكهف الذي دوما ما أُلقي به‪1.‬‬

‫كرشفة المياه التي تُحييني بعد ظمأ قاتل‪.‬‬

‫كالهواء النقي الذي يدخل جسدي وسط زوبعة رمال عاتية‪.‬‬

‫كنور أبصره بكل مره اضل بها طريقي‪.‬‬


‫حبٌ تخطي االالف الكلمات العاشقة‪ ،‬وإن ُك ِتب لها اكثر من الف من كتاب‪ ،‬ستعجز كافتهم عن وصف ما‬
‫بداخلي لها‪،‬‬

‫بحضرتها تجعل كافة اجزائي وخاليا جسدي خاضعةٌ لها بخشوع حتي وإن لم يكن بإرادته‪.‬‬

‫هي من تشعل بي تلك النار الثائرة لتأتي وبكل براءة تُطفئها بقطرات حبها‪ ،‬وإن كانت نيران حبي أقوي اال‬
‫انها دوما ً ما تنتصر‪1..‬‬
‫يقولون أن الرجل إن عشق يتخطي مشاعر الحب بمراحل عن المرأة‪ ،‬المرأه بطبيعتها حساسة و عاطفية‬
‫وتملك من المشاعر قدرا ً وفيرا ً قد تخرجه لمن تحب‪1.‬‬

‫ما بين الرجل ال‪ ،‬فحالما يحب يجد نفسه يخرج من المشاعر دون ارادته ما ظن يوما ً انه ال يملكه‪ ،‬حتي هو ال‬
‫يصدق أن امرأة ضئيلة قد ت ُ ِ‬
‫خرج منه مثل ذلك الشعور‪.‬‬

‫مشاعر يصنعها خصيصا ً لها فقط‪.‬‬

‫ال أملك كلمة قد تصف بداخلي ما اكنه لها‪ ،‬هل قد تتواجد بعصرها! أم أن ما وصلتُ اليه من مشاعر لها لم‬
‫يُكتشف بعد!‬

‫كنت أعلم أنها ستعجز عن إرتداء ثوبها‪ ،‬كنت سأعطيها قميصي ترتديه لوال أنه يصل لركبتها وبأي لحظه قد‬
‫يدلف ذلك االحمق سيهون عنوة‪ ،‬ولست بسامح أن يًٍُ كشف بها جز ٌء لغيري‪.‬‬

‫حريص عليها من أقل شئ‪1.‬‬


‫حملتها خارجا ً وأجلستها علي االريكة ريثما أُغير مالبسي الخري ملكية نظيفة‪ ،‬يومي لن ينتهي برغم أننا‬
‫بمن تصف الليل بعد‪ ،‬اال أنه سيبدأ من االن!‬
‫خرجت سريعا ً الجدها تنظر لالري بفتور حزين‪ ،‬نظرت بدوري لالري الجد وجهها شاحب للغايه‪ ،‬وذلك ما‬
‫يسمي بالمحلول المغروس بيدها الشك أنه ترك عالمةً ال يستهان بها‪.‬‬

‫سرت لها ببرود افتعلته ظاهريا ً استعدادا ً لمحسابتها علي وقاحتها معي‪ ،‬بالطبع وما فعلته أمس ونكرانها امام‬
‫ذلك الغبي تاي أنها لي وحدي‪.‬‬

‫لن اتهاون معها‪ ،‬فمعاملتي لها بلطف يجعلها تتمرد أكثر متناسية أنني رجل حربي ال أملك طرقا ً لطيفه في‬
‫الترويض!‪2‬‬

‫رفعت بصرها لي وللتو الحظت أنها صففت شعرها علي شكل كعكعه تاركة بعض الخصالت الحرة مموجه‬
‫بشكل خالب‪ ،‬أعطاها منظرا ً جذابا ً ‪،‬جعلني أُجزم أنها تخطت مراحل الجمال بعيني منذ أزل‪.‬‬
‫دوما ً ما كنت أظن أن الجمال قد نشبهه بلقب ملكة أو أميرة‪ ،‬حتي أتت هي وقلبت الموازيين وأكدت لي أنها‬
‫البد وأن توضع مثاالً للجمال دونا ً عن غيرها‪.‬‬
‫و بالتفكير أيضا ً هي ال تقارن ابدا ً ‪،‬متميزة ومنفردة بخصال ال تتواجد بأي امرأة حتي بزمانها ايضا ً وليس‬
‫زماني فقط‪1.‬‬
‫اتجهت الجلس بجانبها وللتو الحظت أنها أخرجت حقيبتان من الغرفه‪ ،‬قلبت عيني بحنق‪ ،‬أتلك غبيه لتسير‬
‫وهي بهذا الشكل وجروح جسدها مازالت قائمة علي جسدها بل وازدادت!‬
‫نظرت لي مبتسمة بإشراق قليالً وهي تحاول القضاء علي الفراغ القابع بين جسدينا لتجلس ملتصقة بي علي‬
‫االريكة‪.‬‬
‫تبدو طفلةٌ بنظري وهي تحاول الجلوس بجانبي دون النهوض والزحف بجسدها لي‪ ،‬بحق االله كيف لهذا‬
‫الجمال أن يكون بداخله وابل من االلفاظ البذيئة واللسان السليط و فيضان وقاحه النهاية له!‪4‬‬
‫دوما ً ما تجعلني أُغير وجهة نظري عن معايير الجمال الطوعها عمدا ً عليها‪ ،‬ليصبح الجمال ليس اال بديال ً‬
‫السمها‪.‬‬
‫زفرت بسخريه قليالً قبل أن أقترب قليالً‪ ،‬لمحتها ترفع لي رأسها أكثر ليتسني لي رؤية مالمحها بوضوح‪،‬‬
‫للتو الحظت جرح بجانب شفتيها‪ ،‬هؤالء العاهرات! سأفتك بهن‪.‬‬

‫مهالً!‪ ،‬لما شفتيها تبدو وكأنها تضع أحمر شفاه!‪ ،‬وكأن حديثي بتخفيفه كالهواء!‬

‫ينتابني شك حيالها‪ ،‬وال أصدق أنها كانت محتشمة بزمانها كما تدعي ‪ ،‬لم تعرض علي قيد صورة ً حتي لها‪3.‬‬
‫وأظن أنها تعلم ماذا سيحل بها إن وجدتها ترتدي إحدي التنانير التي تصل للركبه‪ ،‬حقا سأقتلها علي مثل ذلك‬
‫الفسوق‪5.‬‬

‫نظرت لها قليال قبل أن انظف حنجرتي استعدادا ً للحديث‪.‬‬


‫"كم من مرة ً أخبرتك اال تضعين ذلك الشئ القاتم علي شفتيك!"وبخت بجديه وانا ارمقها بصرامة بينما امتدت‬
‫اصابعي تالمس شفتيها لمسحه‪.‬‬

‫ابتسامة خبيثة أُرتِسمت علي ثغرها اكتشفت سببها حالما وجدت أصابعي نظيفة خالية من ذلك الشئ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫"ماذا نفعل سمو االمير؟ انه ثابت علي الفم! شفتاي كانت متشققتان وتنزفان فوضعت احدي المرطبات عليها‪،‬‬
‫كما أنه ليس قاتم ًتلك درجه متوسطة‪ ،‬برغم حبي لأللوان القاتمة اال أن عيني لم تقع سوي علي ذلك"هزت‬
‫كتفيها بأسف مصطنع وهي ترمش ببراءة استفزتني‪ ،‬ولوال أنني ال أُخدع بسهوله لغدوت كتشانيول مصدقا ً‬
‫لكل ما تتفوه به‪.‬‬

‫ثم ماذا! تحب القاتم!! أستطيع جعل شفتيها قاتمتان طبيعي دون الحاجه لذلك الشئ‪3..‬‬

‫حج ٌج واهنة!‬

‫"إستخدمي مستحضرات المملكة الطبيعية أفضل من ذلك الشئ‪ .....،‬إقتربي"أمرت بجديه وانا أفتح ذراعي‬
‫لها‪ ،‬شعرت بحماسها وهي تقضي بصعوبه قليالً علي المسافة بيننا لتعانقني‪.‬‬

‫ستجعلني أعتاد علي لطفها وأنسي أنني أملك زوجه لسانها أحد من القطر‪1.‬‬

‫رفعتها لتجلس علي قدمي بينما أنظر لخصالت شعرها المموجة ببراعة‪ ،‬شكلها ُح ٌلو لدرجة تجعلني أود‬
‫باالحتفاظ بها بداخل أعماق اعماق قلبي‪.‬‬

‫"سأُجفف شعرك وأصففه لك"اقترحت بلطف استغربته قليالً وهي ترفع الحقيبة بصعوبه علي االريكة‪ ،‬حملتها‬
‫بضجر وانا اقلب عيني بحنق‪ ،‬كم من مرة اخبرها بأن االريكة ليس مكب اشيائها!!‪1‬‬

‫تلك من أغلي اثاثاث القصر الموجودة!‬


‫صوت هواء كاالعصار وقع قريبا ً من أذني جعلني أنتفض بال وعي‪ ،‬التفت أنظر لموقع الصوت الجدها‬
‫ئ غريب ذو فوهةً دائرة‪ ،‬لم يجول بعقلي سوي أنها ستنتزع شعري الثمين به‪4.‬‬
‫تمسك بيدها ش ٌ‬

‫وبال خوف قربته من رأسي البعده عني سريعا ً بحده‪ ،‬رمقتها بجديه ولم أفتح فمي حتي فعلت هي‪.‬‬
‫"لذلك لم أرد إظهاره لك!‪ ،‬إنه مجفف شعر يعمل بالبطارية بيكهيون‪ ،‬يجـفف شعرك سريعاًًً ‪،‬ال يضر بشئ ال‬
‫تقلق ولن أنتف شعرك به"أغلقته قليال وهي تتحدث بضجر وتقلب عينيها بملل أمامي‪ ،‬حمحمت قليالً وانا ابعد‬
‫نظري عنها‪.‬‬

‫وما ذنبي أن كل ما تخرجه غريب ويشبه أسلحة التعذيب‪ ،‬آخره إبرة الدبور تلك‪1.‬‬
‫"سأشغله" هتفت بها بخفوت وهي تنظر لي‪ ،‬لم اتحدث أو أظهر لها جزء من استغرابي حتي ال تظن أنني‬
‫أخشي من شئ كهذا كاالعصار قد يبتلع رأسي بثانية‪ ..‬بالطبع ال أفعل‪2.‬‬

‫شعرت بهواء دافئ علي رأسي‪ ،‬لم يكن االمر كما ظننت‪ ،‬ولن أنكر شعوري باالسترخاء بتلك الليلة المتعبه!‬
‫ح اوطت خصرها اللصقها بي‪ ،‬أدفن رأسي بعنقها مغمض العينين‪ ،‬سرعان ما فتحتهما حالما الحت تلك‬
‫الرائحة االنوثيه المثيرة‪ ،‬مجددا ً تعارضني وتضعها!‬

‫تنهدت بغضب مكتوم وانا أغرس رأسي بعنقها أكثر حتي ال أضع ذلك الشيء بفمها‪ ،‬الننا بوضع ال يسمح لن‬
‫أوبخها بحده‪ ،‬لكن لتنتظر ما سأفعله بها‪.‬‬

‫عديمة التربية تلك‪3..‬‬


‫شعرت بأصابعها تتخلل شعري بنعومة‪ ،‬جعلتني أهدأ قليالً واعانقها اكثر بإسترخاء‪ ،‬حسنا ً هي ليست عديمة‬
‫التربيه تماما ً‪..‬‬

‫للتو أدركت لما دوما ً يجف شعرها سريعاً‪ ،‬ال أشك انها ستستمر بإبهاري‪1..‬‬

‫لن تكون إيلين إن لم تفعل‪.‬‬


‫"إنتهيت‪ ،‬سأرفع خصالت شعرك بشكل مختلف عما تفعل قليالً‪ ،‬تبدو لطيفا ً حالما يصبح شعرك مبعثرا ً قليالً‬
‫السفل"قالتها بلطف وهي تمسك وجنتاي قليالً بينما تبعثر شعري اكثر‪.‬‬

‫اللعنه! وهل تراني كيونجسو ام ماذا!‬

‫لطيفا ً!!‬

‫"لست لطيفا ً ‪،‬إنزعي يدك وتعاملي بإحترام حتي ال تزيدي أخطائك عندي"هددت وانا أمسك معصميها أبعدهم‬
‫عن وجنتي‪ ،‬قوست شفتيها بضيق طفولي وهي تنظر لي بطرف عينيها‪ ،‬لن أضعف جراء تلك النظرات‬
‫ابدااًًً ‪.‬‬

‫"أنت نبيل و ستتغاضي عن تلك االخطاء"مدحتني وهي تربت علي كتفاي بلطف نظرت لها بطرف عيني‬
‫ببرود ساخر وانا أقيد خصرها بذراعي أكثر لتلتصق بصدري‪.‬‬

‫"أتغاضي!! بأحالمك‪ ".‬سخرت منها وانا ارمقها بجمود شعرت بها تقترب لي أكثر وهي تعانق عنقي بذراعها‬
‫مقربه وجهها لي‪ ،‬اللعنة علي تعابير وجهها‪ ،‬أين أتت بها بحق! تتفنن بها ولوال أنني حفظتها ل ُخدِعت من‬
‫الوهله االولي‪.‬‬

‫"بـــيــــكـــآآه‪ ،‬فقط تلك المرة"هتفت بها وهي تداعب أنوفنا كعادتها أعرضت وجههي عنها سريعا ً لتقترب‬
‫مجددا ً وتقبلني علي شفتي‪.‬‬
‫تالقت أعيينا بإرادتي وهي تنظر لي بطلب طفولي وهي تلتصق بي‪ ،‬ذلك االسم وتلك النبرة يفقدونني وقاري‬
‫أمام نفسي‪.‬‬

‫"أعطيني دالئل ندمك أوالً ومن ثم إطلبي الغفران‪ ،‬تعلمين أنني أنظر لألفعال ال الحديث"قلتها سريعا ً حالما‬
‫عادت تقبلني مجددا ً في وجههي بعشوائية‪ ،‬ما تفعله يجعلني دونا ً عن إرادتي أسامحها لتعود وتخطئ مجددا ً‬
‫اكثر من السابق!‪3‬‬

‫تستفزني لتجعلني أود تحطميها لتعود بكل سهولة تنظر لي بلطف وهي ترمش ببراءة تُنسيني ما فعلته من‬
‫االساس‪.‬‬

‫انها تسحرني‪،‬أنا أقوي حامي للمملكة وقائد جيوشها برمتهم‪،‬أمام تلك الفتاة أتهاون!!‬

‫"سأثبت قصاري جهدي سيدي القائد" قالتها بحزم سعيد وهي تقبلني علي شفتي‪ ،‬أتمني أال تستيقظ الري االن‬
‫علي مثلك ذلك مشهد فيتبعثر ما تبقي لدي من وقار امام الجميع‪.‬‬
‫شعرت بها تبتعد الجذبها لي مج ددًا ‪،‬أشدد علي عناقنا ‪،‬لم أكد أقترب القبلها لوال أنها تأوهت بألم وهي تضرب‬
‫علي يدي بخفه‪،‬نزعت يدي سريعا ً متفحصا ً جسدها‪.‬‬
‫زفرت بغضب إجتاحني حالما رأيت أن مكان ألمها ليس سوي ما سببته لها من كدمة في الزنزانة حالما‬
‫ضربتها بالحزام‪.‬‬
‫لم أضربه بقسوة ولم أود فعلها‪،‬لكن ني أضطررت حالما رأيتهم ثابتين ‪،‬فقط أردت إنهاء االمر امامهم بهذا‬
‫الشكل حتي يتأكدون من كرهي الوهمي لها‪،‬استخدمته حتي ال أشوه يدها بالسكين كما قوانين المملكة إن حدث‬
‫وأعتدت أنثي علي أحد افراد العائلة الملكية‪.‬‬

‫لألن أكرهني‪.‬‬

‫"لــم أقــصــد"نبست بها بخفوت وانا أُمسد علي جنبها االيمن ‪،‬نظرت لي قليالً وعجزت عن تحديد‬
‫مشاعرها‪،‬لم تخبرني بكرهها سوي بذلك اليوم‪،‬سببت بداخلي مشاعر كره وندم لم أظن يوما ً أنني قد أمتلكها‬
‫لنفسي‪.‬‬
‫أمسكت يدي تبعدها ولم أعارض برغم أخطائها معي إال أن ذلك ال يعني أال أعترف بخطأي حتي وإن غدا‬
‫دون عن إرادتي‪.‬‬

‫ما شعرت به من غضب ناحيتها تحول ألسف وتأنيب‪.‬‬

‫" أل بــــأس‪،‬تغاضيت عن االمر‪،‬أخبرتني الملكة روزي بكل شئ‪ ،‬لقد ركلتني إحداهن وانا أدافع عن الري‬
‫لذلك تألمت بقوه"اردفتها بخفوت وهي تمسك يدي تلفُها حولها ببطء بينما تنظر لي دون أن تبعد نظرها عني‪.‬‬
‫"تلك الروزي‪،‬فمها كبير!‪،‬ال تستحق أنني تصرفت بنبل وأردت إنجاب صبيا ً بدال من هيمي"قلبت عيني‬
‫بملل ًشعرت بها تضحك قليالً قبل أن تقبلني علي وجنتي‪14.‬‬
‫لن أنكر أنني طلبت منها عدم الحديث بشئ أمامها حتي ال أضعف إن جاءت لي مجدداً‪،‬ولكن أنظروا الحياة!‬
‫القت بنا مجددا ً لبعضنا ‪ ،‬أود االبتع اد حتي ال أتاثر بفراقها المحتوم‪،‬وحتي ال أتالم لشوقي لها فجأة أردت فقط‬
‫االعتياد علي ألم رحيلها‪.‬‬

‫"توأم أفضل‪ ،‬يحل تلك المعضلة"اقترحت بهمس في أذني قبل أن تدفن رأسها بعنقي‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن‬
‫أنيمها علي االريكه وأعتليها‪11.‬‬

‫علي أية حال البد وأن يغدو المرء حقيرا ً احياناً‪،‬حقا ً أشعر بالحزن علي الري في قلبي ‪،‬اليس هذا كافيا ً لتشعر‬
‫بتقديري لمرضها!‬
‫"قدراتي كرجل حربي لن تكتفي بجلب اثنان فقط!"قلتها بهدوء وانا أشابك أصابعنا بجانب رأسها مقتربا ً‬
‫بوجههي لها ببطء حتي شعرت بأنفاسها الجذابة علي وجههي‪،‬ألصقت شفتي علي خاصتها بقوه اقبلها لتتجانس‬
‫شفتينا ممتزجة أنفاسي بخاصتها كما أحببت دوما ً‪1.‬‬

‫ال بأس بتعويض الري أيضاًًً ‪،‬اللهي حقا ً سئمت من كوني مراعي!‪ ،‬هي عازمة للغايه اال تمر تلك الليلة علي‬
‫خير‪.‬‬

‫واحدة ٌ لروزي واخر لالري ‪،‬برغم أنني ال أحبذ الصبية‪..‬‬


‫ْ‬
‫شددت علي تشابك ايدينا قبل أن تنزع يدها تحاوط بها عنقي بنعومة تتخلل اصابعها خصالت شعري‬
‫الخلفية‪3.‬‬

‫إشتقت اليامنا سويا ً ونحن لم نفترق سوي خمس أيام!فكيف لي المكوث بدونها عمرا ً كامالً!‬

‫إبتعدت لنستنشق الهواء ًال أعلم كم من الوقت مر ‪ ،‬اظنه ليس بقليل‪،‬نظرت لها ولم أقترب أكثر حتي نظرت‬
‫لي بحرج‪.‬‬

‫"الري! يجب أن نتصرف بجديه حســ‪"..‬قاطعت هرائها بحنق وانا أرمقها بسخريه حانقه‪،‬ترفضين عرضي‬
‫النبيل الجل الري!وهل إشتكت لسموك الفتاة!‬

‫"اال يعتبر ما يحدث االن يُدرج تحت الجدية‪،‬ثم أن الري ال أظنها ستمانع إن علمت أن االمر في سبيل‬
‫مواساتها"قلتها بهدوء وانا أقبلها بعشوائية في عنقها‪ ،‬توقفت قليالً أطبع علي عنقها عالمة خامسة واضحة‬
‫أكثر من سابقتها‪.‬‬
‫"بيــكهيون!"نبست بخفوت وهي تعض علي شفتها السفلي بخجل ‪،‬سأفتك بسيهون لتلك الليلة التي د ُِمرت‪،‬حتما ً‬
‫سأفعل‪.‬‬

‫"لتكن نبيالً كعادتك" همست تمدحني حالما نظرت لها بقليل من الغضب‪ ،‬نهضت من فوقها ورفعتها لتجلس‬
‫علي قدمي مجددا ً ‪.‬‬
‫"سأصفف شعرك سمو االمير"قالتها ولم أرد‪،‬كم أودها االن وبسبب ذلك اللعين أجلس كأخيها‪2.‬‬

‫تنهدت بسخط قليال وانا اعانقها ‪،‬قبل أن أنظر لها قليالً‪.‬‬

‫لك جروحك بعدما تنتهين ‪،‬إيلي" اومأت وانا أطبع قبلة علي خدها لتعطيني مثلها علي وجنتي‪،‬شددت‬ ‫"سأداوي ِ‬
‫علي عناقي لها بخفه حتي ال أسبب لها ألما ً‪.‬‬
‫أحب مثل تلك االوقات‪ ،‬تصبح مميزة عندي‪ ،‬كل مرة نتصالح بها بعد أي شجار‪ ،‬تخلد في ذاكرتي بقوه وتحفر‬
‫بها دونا ً عن غيرها‪.‬‬
‫بنظري عالقتنا مثالية برغم ما يشوبها أحيانا ً مما قد يفسدها‪ ،‬ال تخلو عالقة من االخطاء ودونا ً عن إرادتك‬
‫ستؤذي الطرف االخر كما سيفعل ‪.‬‬
‫وهنا ما يعرف بالعالقه المتكاملة‪ ،‬تلك العالقة التي الجل من تحب تتغاضي إن لم يكن تتجاوز عن االمر‬
‫تماماً‪ ،‬كما يفعل مثلك‪ ،‬نعود لبعضنا ُمجددًا حتي وإن أخطأنا بحق بعضنا‪ ،‬بطريقة ما نتوصل لما يرضي‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫حتي و إن ضحي احدنا اكثر من االخر قليالً‪ ،‬فالطرف الثاني يعلم أنه سيأتي يو ٌم وسيفعل المثل الجله‪.‬‬

‫تلك هي عالقتنا برغم المشاكل لم تتاثر‪ ،‬بل تقوي كحبل متين عجزت سيوف العالم عن قطع طرفها حتي‪.‬‬

‫أخذت اتأملها بهدوء مسالم بداخلي وهي تضع سائل واشياء أخري غريبه علي شعري‪ ،‬لم أهتم باالمر فأنا‬
‫أعلم أن كل ما تفعله دوما ً ما يخرج تحفة ًفنيةً‪.‬‬

‫حتي وإن كان بنظري انا فقط‪.‬‬


‫واتمني ذلك‪ ،‬برغم أنني أحب أن اراها ناجحة ومعترف بها عند الجميع‪ ،‬لكنني أكره رؤية نظرات االعجاب‬
‫بأعين غيري‪ ،‬غيرة ٌ فتاكة تآكل كافة خالياي وتُعميني عن رؤية ما حولي‪2.‬‬
‫دوما ً ما أخاف أن أُخان مثلما حدث مع والدي وزادني االمر رهبة ً بعد خيانة صوفيا علنا ً لي‪ ،‬ذلك جعلني‬
‫كارها ً لجنس أنثي حتي وقعت عيناي عليها جعلتني أستثنيها من بغضي‪.‬‬

‫والول مرة وضعت بين أيديها كافة موازيين الثقة التي قد أملكها يوما ً الحد وليس النثي‪.‬‬

‫ألنني أعلم أنها لن تنظر ألحد غيري‪ ،‬جسدها لم ولن يخضع الحد سواي‪.‬‬

‫فكما أنا ُمستعمرها هــي ُمحتلة عقلي برمته حتي أقل جزء بي يخضع لها هي دونًا عن غيرها‪.‬‬

‫"اللهي بيكهيون تبدو وسيما ً للغايه اكثر مما انت‪ ،‬ال‪ ،‬لن تخرج هكذا‪ ،‬لن يحدث"أيقظت تأملي لها علي‬
‫انتحابها برفض قاطع‪ ،‬وللتو الحظت أن يدها على وشك أن تمتد لتفسد شعري‪4‬‬
‫أمسكت يدها سريعا ً وقيدتها وتغاضيت عن محاوالتها المستميتة بالعبث كاالطفال بشعري‪ ،‬دوما ما كنت رائعا ً‬
‫ما الجديد؟‪1‬‬

‫"إخرسي"قلت بنفاذ صبر حالما عادت لتنتحب مجددا‪،‬ثبتها بيدي وانا ارمقها بحده جعلتها‪،‬تزفر بحنق‬
‫كاالطفال وهي تعقد ساعديها امام صدرها بضجر‪.‬‬

‫"تلك أول وأخر مرة ‪،‬لن أفعلها مجدداً‪ ،‬ال تسر امام تلك الشيزي مطلقا ً" هتفت بها دفعة واحده وهي تنظر لي‬
‫بجديه ‪،‬اومأت بسخريه زادتها غضبا ً لوال أنني أخرستها بقبلة‪.‬‬

‫دوما ً ما كانت حلولي فعالة وهل ستأتي بمثلي مجددًا!‬

‫فقط يكفي تواضعي النبيل!‪2‬‬

‫"إهدأي حتي أداوي الجروح‪،‬و من ثم ال تأمريني"قلت وانا انظر لها بجديه اما هي ابتسمت بسخريه وهي‬
‫تومئ بإستخفاف‪،‬تفسدين لحظاتنا سويا ً بقلة أدبك ذلك إن ملكتي القليل من االدب حتي‪.‬‬

‫أمسكت يدها بينما هي تساعدني بالمداواة بواسطه تلك االشياء‪ ،‬ضربت بخفه علي أنفها إحدي العلب الصغيرة‬
‫وانا امازحها قليال‪.‬‬

‫"ليس لليديا ذنبٌ بشئ‪،‬حاولت مساعدتنا"اردفتها فجاه وانا أُعقم جرح كتفها‪،‬كدت اتحدث لوال أنني شعرت بها‬
‫تدفن نفسها بي بألم‪ ،‬نزفت الكثير والبد أن الجرح تلوث قليالً كما تقول‪.‬‬
‫زفرت بغضب وأنا أعانقها مربتا ً علي ظهرها بيد واخري أمسد بها علي شعرها حتي تهدأ‪،‬طبعت قبالت‬
‫رطبة علي عنقها وأنا اعانقها ‪،‬متغاضيا ً قليالً عن حديثها عن االمر‪.‬‬
‫الفاعل واضح دون الحاجه للبحث‪،‬البد وأنه والده ‪،‬ولكنت أتركه يتصرف معه بمفرده لوال أنه تعدي علي‬
‫ملكيتي ‪،‬وتلك ليست أي ملكية ‪،‬ملكية ثمينه للغاية‪!~.‬‬
‫ابتعدت قليالً حالما شعرت بها تخفف من قبضتها حولي‪،‬قبلتها بخفه حتي أعود لتضميد الجرح‪،‬انتهيت من ما‬
‫نزفت ماعدا قدمها‪،‬كانت متورمة وتعجز عن السير بها حتي‪.‬‬
‫بجسدها من جروح ِ‬
‫حساب والد سيهون ازداد عندي‪.‬‬

‫الرباط الطبي كما تقول‪.‬‬


‫فقط لجهلي بتلك االشياء ساعدتها وهي تداويها وتضمدها بذلك ِ‬
‫إعتدلت بجسدها أخيرا ً تحاوطني وهي تدفن رأسها بعنقي كما تحب‪،‬جلسنا سويا ً قليالً دون الحديث وانا أُربِت‬
‫علي ظهرها تارة وأخري أُقبلها في وجهها تارة‪1.‬‬

‫لم أشعر بإستكانتها حتي شعرت بها ترفع رأسها قاطعه الصمت بمرح قليالً‪.‬‬
‫"سأريك صور كريستال" هتفت بها بسعادة‪ ،‬رفعت حاجبي بتفحص وانا أومئ‪ ،‬البد وأن أعلم كل ما يخصها‬
‫برغم تأكدي أن زوجتي ستدفن ما ال سأستحسنه أسفل السجاد‪.‬‬

‫أخرجت من إحدي الحقائب كتاب‪ ،‬علمت أنه يطلق عليه ألــبــوم صور تقريبا ً‪.‬‬

‫"لنشاهدهم ونحن نتناول رقائق البطاطس!"هتفت بها بمرح وهي تحرك جسدها علي شكل موجات بينما‬
‫تحرك تلك للعلبة بمرح محدثه صوت‪ ،‬نظرت لها قليالً وخانني عقلي البتسم لها علي منظرها‪ ،‬ألصقتها بي‬
‫وانا اومئ قبل أن أقبلها علي وجنتيها‪.‬‬

‫"إنها تلك"قالتها وهي تطعمني ذلك الشئ‪ ،‬اومأت وأمسكت ذلك الشئ أ ُ ِ‬
‫قربه لي متفحصا ً شكل تلك الكريستال‪،‬‬
‫رفعت احدي حاجبي بتهكم ساخر وأنا أنظر لها بغضب‬
‫"ما تلك؟ وما تلك المالبس! كيف لها اال تخجل وهي ترتدي تلك المالبس إن اعتبرناها مالبس وليس قطعه‬
‫قماش!" سخرت منها وانا ارمقها بجديه‪ ،‬لم أكن أكذب حالما قلت أنها ترافق اصدقاء السوء‪1.‬‬

‫"مابها؟ انه شورت قصير و قميص بال اكمام!" هزت كتفيها بال مباالة وهي تطعمني عنوة‪ ،‬نظرت لها‬
‫بتفحص وقد ازدادت الشكوك برأسي‪.‬‬
‫"أقصد ‪...‬كيف لها أن ترتدي تلك المالبس امام ذلك الجموع بالفعل؟ دوما ً ما كنت أوبخها"هتفت بها سريعا ً‬
‫وهي تنظر لي بجديه قبل أن تحيد وجهها عني وهي تمأل فمها بذلك الشئ‪,‬بتوتر‪11.‬‬

‫هي ال تخفي عني شيئا ً صحيح؟!‪1.‬‬

‫لما أشعر أنها من كانت تحرض تلك الكريستال علي تلك المالبس الفاضحة؟‪.‬‬

‫"مالبسك كانت محتشمة صحيح!" تسائلت بهدوء حاد وانا أزيد من حصاري لها‪،‬لم أكمل الجملة حتي اومأت‬
‫سريعا ً دون تريث‪2.‬‬

‫"كانوا يلقبونني بملكة االحترام‪،‬حتي أن أبي كان احياناًما يطلب مني أن أرتدي مالبس قصيرة"اردفتها وهي‬
‫تهز رأسها بينما تجول بعينيها اثاث الغرفه‪11.‬‬

‫ملكة ماذا!‪ ،‬وهل سأصدق مثل تلك التراهات؟؟‬

‫بأنك تحرفين الحديث‪ "..‬هسهست بشك وانا انظر لها لتبتسم ببراءة‬
‫ِ‬ ‫"الم تخبريني أن والدك صارم!‪..،‬أشعر‬
‫وهي تهز رأسها نفيا ً‪.‬‬

‫"تلك‪..‬جيسيكا اختها التوأم‪"...‬اشارت سريعا ً علي صورة فتاة أخري حالما شرعت بسؤالها مجددا ً‪.‬قطبت‬
‫حاجباي بشك اكبر قبل أن أصب تركيزي علي جيسيكا تلك وياليتني ما فعلت!‬

‫كيف لهن أن يرتدن مثل تلك المالبس ويسمح لهن حيائهن الخروج من غرفتهن حتي!!‬
‫إللهي! وقعت عيني علي صورة لزوجتي العزيزة المحتشمة وهي ترتدي قميصا ً ذو اكمام طويلة التبرز‬
‫مفاتنها‪2.‬‬

‫ال بد وانها كانت تعاني وسط ذلك الجموع المخل بالحياء وهي الوحيدة المتمسكة بأخالقها‪11.‬‬

‫رفعت طرف شفتي بفخر كبير وانا أربت عليها‪ ،‬البد وأنها كانت مثاالً لإلحتشام كما تقول‪.‬‬

‫وانا من كنت أشك بها!‪...‬‬

‫"مـــهـــالً!لما تبدو الصورة وكأنك أقتصصت جزئك السفلي!‪،‬ماذا كنت تريدين؟"تسائلت سريعا ً وانا أشير لها‬
‫علي تلك الصورة الشبه مأكولة‪1..‬‬

‫"فــقــط‪ ...‬تــنـًورة طويلة بالطبع!"هتفت بها بتردد سريعا ً وهي تنظر لي‪ ،‬رمقتها بشك تضاعف مجددا ً قبل‬
‫أن أرفع رأسها لي لتصبح في مواجهتي‪.‬‬

‫"لم ترتدي مثل تلك الفاسقة صحيح؟"تسائلت بهدوء وانا أُشدِد علي سؤالي بجديه‪.‬‬

‫"أنـــا! تــمــزح بالطبع‪،‬الشورت القصير لم يُوضع علي قدمي حتي‪،‬ماذا تراني؟"دفعة واحدة دون تريث القتها‬
‫في وجههي وهي تبتسم بتأنيب خفيف‪1.‬‬
‫تنهدت قليالً قبل أن اومئ بإرتياح وانا أعود الكمال تصفحي لتلك الشخصيات‪،‬نظرت لتلك الجيسيكا الجد‬
‫بجانبها فتاة ترتدي ثوب كثوب النوم حتي أن المملكة تصنع واحدا ً أطول!‬

‫"من تلك؟ أكنت محاطة بهؤالء الفاسقات وتطلقين عليهم أصدقائك!"وبخت بجديه لتنظر لي بغضب قبل أن‬
‫تزفر بحنق‬
‫"بيكهيون‪،‬ليسوا فاسقات!‪،‬ثم إنها ليست صديقتي‪،‬تلك إحدي عارضات االزياء الخاصين بعرضها"شرحت ولم‬
‫أفهم سوي اول ثالث كلمات ‪،‬نظرت لها بإستفهام لتومئ بتفهم وهي تطعمني تلك الرقائق‬
‫" انها كلورين تصمم االزياء لكن ليس لقصر او مكان معين بل لجميع النساء‪،‬وتطلب من فتيات ممشوقات‬
‫القوام أن يرتدوا مالبسها لعرضها والترويج عنها"قالت الومئ بتفهم مشمئز‪،‬عارضه! ما هذا انها اسوأ مهنة‬
‫قد اراها بحياتي‪1.‬‬

‫من الجيد حقا ً أن ايلين لم تطأ قدمها تلك العروض وما شابه‪1..‬‬

‫"لـــمـــا تلك النظرات للعارضه؟‪ ...‬هــل أعجبتك المهنة؟"تسائلت بتردد وشعرت في سؤالها االخير لحفة امل‬
‫استغربتها قليالً قبل أن ابتسم بسخرية مشمئزة وانا انظر لتلك الصورة ‪،‬بينما أشدد علي عناقي لها‪.‬‬

‫"أعجبتني! هــراء‪ ،‬كيف تعتبر تلك مهنه من االساس‪ ،‬بنظري لسن سوي مجرد عاهرات كاللواتي بملهي‬
‫القصر"قلتها ولم أُكمل حديثي حتي شعرتها تسعل وتكاد تختنق‪1.‬‬
‫قطبت حاجبي بتعجب وانا أربت علي ظهرها سريعاً‪ ،‬نظرت اليها قليالً وقد شعرت بشحوب وجهها وعجزت‬
‫عن تحديد السبب‪ ،‬البد وأنه من ذلك الشئ الذي تتناوله‪.‬‬

‫" عــاهــرات؟ لسن كذلك انها مهنة سامية"اندفعت بإستنكار وهي تنظر لي‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا‬
‫انظر لها‪.‬‬

‫ت تعملين بعصرك"سألت بشك وانا انظر لها‬


‫"لما تدافعين وكأنك واحدة من هؤالء الفاسقات؟ إيلين ماذا كن ِ‬
‫بتفحص لتفتح عينيها بصدمه جراء سؤالي‪ ،‬زادتني الشكوك اكثر‪.‬‬

‫خاصة أن هناك اماكن فارغة الصور وأظن أنهم يخصونها وبها ما اليعجبني‪.‬‬

‫"أنـــا ال أدافع‪ ،‬انا فقط أشرح وجهة نظري‪ ،‬تعلم قد يكون معك حق قليالً‪ ...‬لقد ُ‬
‫ع ِرض علي الكثير من تلك‬
‫االمور ولكنني كنت أستحي حتي تخيل ارتداء إحدي تلك المالبس‪ ،‬دوما ً ما رفضت حتي جيسيكا حالما طلبت‬
‫مني االمر رفضت مباشرة دون تفكير"ابتسمت كالبلهاء الول مره وهي تنظر لي‪ ،‬قد اتجاوز عن كل شئ‬
‫وأصدقه‪ ،‬لكن ال استوعب كلمة أستحي!‪1‬‬

‫وكأن شخص آخر من جاء لي يخبرني أن نحظي بليلة زفاف مبكرة!‬

‫"أنت التشك بي صحيح؟"تسائلت بحزن مؤنبة وهي تنظر لي بإستنكار‪ ،‬نظرت لها قليالً أتفحص تعابيرها‬
‫قبل أن أعانقها أكثر‪.‬‬
‫لست أحمق يتم خداعه بالطبع‪ ،‬مهما حدث متأكد من صدق حديثها‪ ،‬بأي عقل كنت أفكر حالما ظننتها لوهلة‬
‫عملت بهذا مجال!‪5‬‬

‫هل جننت! لن نمكث متصالحان حتي أشك بها‪..‬‬

‫"بالطبع ال! ‪ ،‬فتاتي المطيعة المهذبة التي برغم ما حولها من فاسقات لم تتأثر وكانت محتشمة"مدحتها بوقار‬
‫وانا أقبلها بعشوائية في عنقها ألصقها بي أكثر وانا أضيق عقدة ذراعي حول خصرها‪2.‬‬

‫رفعت نظرها لي وهي تومئ ببراءة‪ ،‬قبلتني بخفه في وجههي وهي تعانقني‪.‬‬

‫كم بدت لطيفةٌ وهي تطعمني ذلك الشئ‪،‬بينما ت ُ ِ‬


‫كمل لي ذلك االلبوم‪ ،‬لن أنكر شكي قليالً حالما أخبرتني أنها‬
‫كانت جامدة لم تختلط مطلقا ً برجل‪،‬لكنني هدمته سريعا ً فهي بالفعل كانت تتعامل بحده مع الرجال‪3.‬‬

‫علي أية حال من هذا الذي سيتجرأ ويعبث معها! إن كان حدث لكنت شققت الزمن أقتص منه جراء كل لمسة‬
‫يد فعلها‪ ،‬فمقارنة بمعرفتي لها فأنا متأكد أنها لم تتركه يفكر بتخطيه الحدود حتي وليس تقبيلها‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫"أتعلم‪ ....‬أنت كنزي الثمين‪ ،‬أكره أن يشاركني أحد به"قالتها بخفوت وهي تدفن نفسها أكثر بي‪ ،‬شددت علي‬
‫عناقي لها وانا أقبلها بخفه‪.‬‬
‫"لتحظي بقليل من الراحة حتي تستيقظ الري"قلتها بهدوء وانا أدفن رأسها مجددا ً بصدري‪ ،‬اومأت بتعب وهي‬
‫تعانقني بقوه وكأنني سأهرب‪.‬‬
‫نوعا ً ما أحب ذلك‪ ،‬أن أكون حاميها‪ ،‬فارسها‪ ،‬رجلها‪ ،‬حبيبها‪ ،‬كل شئ قد تفكر به أحب أن يكون مرتبطا ً بي‬
‫أنا‪.‬‬

‫أخذت اتحسس ظهرها بأناملي حتي تنم براحة قليالً فما حدث لها اليوم أنهك قواها المتعبة بالفعل‪.‬‬

‫طبعت قبلة رقيقة علي جبهتها حالما شعرت بإستكانتها كالطفلة بين ذراعي‪ ،‬أبعدت رأسي التي كنت استند بها‬
‫بخفه علي خاصتها اتأكد من نومها‪ ،‬جلست قليالً حتي حملتها برفق بين ذراعي للسرير لتنم علي جانبي‬
‫ووضعتها به بحذر حتي ال تستيقظ‪.‬‬
‫دثرتها بالغطاء تاركا ً قبلة علي شفتيها‪ ،‬نظرت لالري قليالً وال أحمل خوفا ً سوي من ما سيحدث لها حالما‬
‫تستيقظ‪.‬‬

‫اتجهت لها ادثرها هي االخري بالغطاء حريصا ً علي اال يلمس طرف إصبعي حتي ثوبها‪.‬‬

‫نوعا ً ما أنا وفي للغايه‪،‬ولمس إمرأة اخري غير زوجتي بنظري جريمة‪2.‬‬
‫استقمت أضع تلك الحقائب مره اخري بالغرفه بعدما عبأت االشياء بداخلها مجددا ً ‪ ،‬لم أكد أخرج من الغرفة‬
‫حتي عال صوت سيهون الغاضب‪،‬نظرت للباب بح نق قبل أن اتجه له بسرعه قليالً‪.‬‬

‫أمرت الحراس بفتحه ليندفع ذلك الغبي سريعا ً للداخل‪ ،‬دفعته مجددا ً خارج الجناح واشرت للحارس بإغالقه‪.‬‬

‫"ماهذا بيكهيون؟ ما خطب شعرك! تبدو وسيما ً وكأنك لست من هنا"صوت تشانيول الحالم ما قطع شجار‬
‫علي وشك البدء وهو ينظر لي بفم مفتوح تقريبا ً بينما كيونجسو نظر لي منتبها ً وهو يقوس شفتيه بإنبهار‪.‬‬

‫شعرت بالفخر ناحيتها فجأه اكثر مما افعل‪ ،‬بالطبع البد وأن تكون زوجتي ماهرة بكل شئ مثلي!‬

‫زوجة سمو الــبــابــو~~‪15‬‬

‫بخصوص االمر البد وأن أخبرها‪.‬‬


‫" وهل أنت تصفف شعرك بالداخل وتتركني هنا أحترق؟ حتي أنهم سحبوني بحجة اال أزعجكم!"اندفع صارخا ً‬
‫يقطع علي حزمة افكاري‪ ،‬رفعت بصري له بغضب ودفعته بعيدا ً عن الجناح قليالً حتي ال تستيقظ إحداهن‪2.‬‬

‫"وهل لك عين تتحدث؟ كادت تمت هي وايلينً‪ ،‬سيهون!وإن كان حدث لكنت شربت من دمك أنت‬
‫ووالدك" هسهست بحده وانا اشير بسبباته بتهديد‪ ،‬رمقني بغضب مضاعف‪ ،‬أدركت ان اعصابه نفذت بالفعل‬
‫وبرغم من أنه لم يقصر معها اال أنه كان سببا ً في أذيتها‪.‬‬
‫" كنت أجعل الخدم يتذوقون طعامها قبل أن تضعه هي في فمها‪ ،‬كنت أحرص علي مرافقة الخدم لها كظلها‪،‬‬
‫كنت أشدد الحراسة عليها‪ ،‬لتأتي وتخبرني أنني ال املك حقا ً في السؤال عنها! بماذا قصرت اخبرني"صرخ‬
‫بي وقد ظهرت عروق رقبته بقوه‪ ،‬شعرت به يتنفس بصعوبة قبل أن ينظر لي مجدداً‪ ،‬علي وشك الحديث مرة‬
‫اخري‪.‬‬
‫"مــات الطفل‪ ،‬وتم اجهاضها بعنف سبب لها ما يُعرف بالنزيف ولوال إيلين لكنت االن تتجهز لجنازتها"‬
‫قاطعته بحزم قبل أن يتحدث وانا أرمقه بلوم جدي‪ ،‬أعلم ان ليس له يدا ً لكن البد وأن أشعره بخطورة الموقف‬
‫الحالي‪.‬‬

‫نظر لي غير مصدقا ً وقد سكن جسده تماما ً وانفتحت عينيه على مصرعيهما بصدمه يحاول إستيعاب ما قلته‪.‬‬

‫إبتسامة سخريه او صدمه ارتسمت علي ثغره لم استطع تحديد أيهما لكنني تألمت الجله‪.‬‬

‫"مــات! بعد كل ما فعلته يمت؟"هسهس غير مصدقا ً بيأس وهو يكور قبضته حول شعره بغضب بينما يلتف‬
‫حول نفسه ببطء‪.‬‬
‫نظرت بدوري بقلة حيله كرهتها لتشانيول وكيونجسو اللذان طأطأ برأسهما ارضا ً دون الحديث‪ ،‬والده يعتقد‬
‫أنه يحميه وال يعلم انه ال يزيد إبنه سوي ألما ً‪.‬‬

‫"وهـــي؟"تسائل بأمل استصغت خلفه خوفا ً رأيته واضحا ً بعينيه‪ ،‬تنهدت قليالً قبل أن إتجه له بهدوء زاده‬
‫خوفا ً‪.‬‬

‫" متعبه سيهون‪ ،‬التنس أنها صغيرة وحملها من االساس كان يضعفها فماذا عن إجهاضها بعنف! حالتها ليست‬
‫جيدة واخبرتني إيلين أنها لن تستيقظ مطلقا ً االن"قلتها وانا أربت علي كتفه‪ ،‬نظر لي بغضب عجز عن إخفاؤه‬
‫وهو يكور قبضته بعنف‪.‬‬

‫"سأخذها لجناحي" اردف ولم يستأذن حتي إندفع أوقفته من معصمه بجديه وانا انظر له‪.‬‬

‫" بعدما حدث ال آمن عليها بجناحك‪ ،‬أنت ال تزيدها سوي خطرا ً كما استطاع والدك النيل منها مرة سيفعل‬
‫الثانية‪ ،‬إيلين معها بالداخل تعتني بها"عارضت وانا أنظر له‪ ،‬شعرت برفضه ليقف كيونجسو و تشانيول‬
‫بجانبي يؤيدون رأيي‪.‬‬

‫" أنتم تتحدثون هكذا النكم ال تشعرون بقيد نطفة مما تجول بداخلي" عاتبنا بعصبية أخفي حزنه خلفها‪ ،‬تنهدت‬
‫قبل أن اقف امامه مباشرة‪ ،‬الهون عليه لكن كعادة الرجال‪ ،‬بحزم‪.‬‬

‫"لنري أمر والدك أوالً‪،‬فهو لم يعبث معك بمفردك"هسهست بحقد وانا انظر له ليبادلني موافقا ً‪.‬‬

‫"لن اتركهما‪ ،‬أقسم أنني لن أفعل"هسهس مهددا ً بغضب قبل أن اقلب عيني بتفكير قليالً‪.‬‬
‫"ليديا ليس لها شأنا ً ‪،‬أخبرتني ايلين بأنها دافعت عنها حالما شرعت إحداهن بطعنها"قلت ليبتسم بسخريه وهو‬
‫يومئ باستخفاف قبل أن ينتزع معصمه من يده بحنق‪.‬‬

‫" ستعود لجناحي حالما تستيقظ‪ ،‬لن أتركها اكثر من ذلك"قالها بحده وهو يتركنا بحنق ليرحل سريعا ً‪.‬‬
‫االمور تعقدت وال أ علم الي أحد أشفق وألي أحد ألوم؟‬

‫"الحراس الجدد قُتِلوا هم والفتيات اللواتي اعتدن علي ايلين والري"القاها تشانيول في وجههي بجديه مستاءة‬
‫جعلتني التف له بصدمة غاضبة‪.‬‬

‫مجرد التفكير أنها كادت تمت يُغضبني ليأتي ويخبرني ان من اذاها قُتِل!‬

‫عد إلي جناحك تشانيول‪ ،‬وأنت أيضا ً كيونجسو‪ ،‬سأبقي بالداخل إن حدث شئ لهن"قلتها بأمر ليومئ تشانيول‬
‫" ُ‬
‫بتعب بينما كيونجسو بفتور‪ ،‬به شئ غريب مؤخرا ً‪.‬‬

‫شئ لم اعتاده من قبل‪..‬‬

‫تقريبا ً بتلك التخبطات التي يعيشها الجميع تكون كالجنة ايامنا سويا ً !!‬

‫"إنتظر إرسل للنجار الملكي أمرا ً" أمرت كيونجسو بها ليتوقف عن السير عائدا ً لي بإستغراب‪.‬‬

‫نظر لي قليالً بتعجب قبل أن يومئ موافقا ً بقلة حيله علي ما أمرته به‪.‬‬
‫اندفعت بتعب للجناح مجددا ً وتمددت علي االريكة بإرهاق بعدما ألقيت نظرة أخيرة علي ايلين‪ ،‬أخرجت غطاء‬
‫من إحدي الخزانات ومعه احدي الوسائد النم بارتياح قليالً‪.‬‬

‫لم يمر ثوان حتي سمعت صوت إرتطام‪ ،‬انتفضت سريعا ً ولم أكد أتحرك حتي وجدت ايلين امامي أرضا ً تتألم‪.‬‬
‫"ماذا حدث؟"تسائلت سريعا ً وانا أنهض الدنو لها‪.‬‬

‫"ال شئ‪ ،‬فقط أردت النوم بجانبك" قالتها وهي تحاول النهوض‪ ،‬زمجرت بغضب وانا ارمقها بحده واقتربت‬
‫اكثر احملها بين ذراعي‪.‬‬

‫" اال تستطيعين المناداة؟ كما أن السرير مريح أكثر من االريكة"وبختها وانا اعود بها للسرير‪ ،‬لترفض بجديه‬
‫وهي تتشبث بعنقي‪.‬‬

‫"لم أرد إيقاظك‪ ،‬اليوم فقط لن أضايقك صدقني" طلبتها بلطف وهي تنظر لي رمقتها برفض‪ ،‬جسدها متعب‬
‫والسرير افضل!‬

‫"أرجوك"ترجتني سريعا ً وهي تتشبث بي اكثر حالما وقفت امام السرير‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني لتنظر لي‬
‫بحزن‪ ،‬من أين تعلمت تلك االشياء!!‬
‫"اليوم فقط"قلت بملل لتومئ سريعا ً ‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن أطبع قبله علي خدها‪.‬‬

‫"إنتظر سأنزع لك العدسات حتي ال تؤلمك عينك"قالتها بتذكر وهي تشير الحد ادراج الطاولة القابعه بجانب‬
‫السرير‪ ،‬اتجهت بملل واخرجت علبه العدسات تلك لتنزعها سريعا ً‪.‬‬
‫حملتها لألريكة بعدما اعادت العلبة مكانها‪ ،‬أدخلتها لتستند علي ظهر االريكة لترتاح واحتسابا ً لوقوعها‪،‬‬
‫تمددت بجانبها وفتحت لها ذراعي لتدفن نفسها بي سريعا ً‪.‬‬

‫"إشتقت لك‪ ،‬إعتدت علي النوم وانت تعانقني" اردفتها بسعادة وهي تحاوط خصري بذراعها‪ ،‬رفعت رأسها لي‬
‫تقبلني بادلتها وأنا اشدد بعناقي لها‪.‬‬

‫نظرت لها اخر مرة قبل أن أدفن رأسها بصدري لننم سويا ً وألول مرة بإرتياح منذ خمسة أيام‪.‬‬

‫أتمني أن نظل سويا ً هكذا~~‬

‫ال بد وأن أصنع عالمنا الخاص~~‬

‫**********‬
‫‪Chanyeol Bov.‬‬

‫خطوات متعبة أخطو بها بصعوبة عائدا ً لجناحي لم يأتي علي وقت وأشعر بالحزن والشفقة تجاه سيهون مثل‬
‫االن‪.‬‬
‫حتي أنه رفض مكوث أحدنا معه بالجناح‪ ،‬رأيت الول مرة الخوف يفتك عينيه‪ ،‬لم أظنه سيحزن هكذا علي‬
‫مؤخرا أنه لم يفعلها‬
‫ً‬ ‫فقدان ابنه‪ ،‬لن أُنكر استحقاري له في البداية الخفاء خبر حملها عن القصر لكنني اكتشفت‬
‫سوي خوفا ً عليها من أمرا ً كهذا‪.‬‬

‫ال أعلم ردة فعل الري حالما تستيقظ‪ .‬مقارنةً بما قالته ايلين متأكد ان الحرب ستقوم بينهما كالعادة‪ ،‬أقسم أنها‬
‫اسوأ من حماتي والدة لورين‪.‬‬

‫فُتِح الباب الدخل جناحي بتعب‪ ،‬التقطت مالبسي المريحة وتوجهت للحمام احظي بحمام دافئ قليالً لعله يهدئ‬
‫ما يجول بي من أفكار‪.‬‬

‫هناك شئ غريب بالقصر مؤخراً‪،‬أشعر وكأن هناك عدوا ً أخر الح في االفق لنا‪ ،‬االمر بهذا المعدل لن يزداد‬
‫سوي سوءا ً لن تنتهي سوي بكارثة أكبر‪2.‬‬

‫الخوف من معركة السحر‪ ،‬جاء حظنا ليكن عهدنا من ستقام به تلك المعركة الحاسمة لتُحسم نهاية اثينا تماما ً‪.‬‬
‫أمورألقيها بأخر‬
‫ً‬ ‫الشك من وجود خسائر ومن سوداوية األفكار التي تجول بي أعزف عن التفكير بمثل تلك‬
‫ركن بعقلي‪.‬‬

‫انتهيت وخرجت للسرير‪ ،‬اللمح جسدها‪ ،‬تنهدت بتعب‪ ،‬اخذت تبكي امام جناح بيكهيون حالما دلفوا للداخل‬
‫وأنتهي بها االمر فاقدة الوعي امامي‪.‬‬
‫تمددت علي السرير والتصقت بجسدها العانقها من الخلف‪ ،‬أحبها فوق الحب حباً‪،‬وماتزيدني هي سوي رغبة ٌ‬
‫شديدة بالحياه فقط الجلها‪1.‬‬

‫وإن كانت هي الموت لفتحت له ذراعي دون خوف أو خشيةً من شئ‪.‬‬

‫حاوطتها بذراعي وانا أمسك يدها‪ ،‬لم تمر ثواني حتي شعرت بها تلتفت لي تعانقني بقوه‪ ،‬تنهدت بتعب وانا‬
‫أمسد علي شعرها بلطف‪.‬‬

‫"لم تنمي؟"تسائلت ولم أسمع إجابه أظنها مستاءة لمنعي الحراس من خروجها بعدما فقدت وعيها‪ ،‬لم تكن‬
‫لتدلف لهم ولم تكن لتستفاد شيئا ً سوي التعب اكثر!‬

‫"هل هما بخير؟"تسائلت بخفوت الومئ وانا استند بذقني علي رأسها‪ ،‬مشددا ً لعناقي لها‪.‬‬

‫"تشانيول!"نادت علي الهمهم لها‪.‬‬

‫" هل ستتركني إن حدث وحملت كالري؟"تسائلت بتردد وهي تنظر لي‪ ،‬رمقتها بإستنكار غاضب قبل أن أدفن‬
‫رأسها بعنقي‪.‬‬

‫" بأي هراء تتفوهين؟ ولما سألقيك؟ سيهون لم يلقي الري لورين‪ ،‬لم يفعل"صححت لها وانا أنظر لها بينما‬
‫أشابك أصابعنا‪.‬‬
‫نظرت لي قليالً بتردد قبل أن أتنهد بتعب‪ ،‬إقتربت أقبلها بشوق وانا اعانقها‪ ،‬ابتعدت قليال وانا اتحسس وجهها‬
‫بأناملي قبل أن تنظر لي مجددا ً لتهمس في وجهي‪2‬‬

‫"إذا ً‪ ...‬أنا بالفعل حامل"‪19.‬‬

‫**********‬

‫‪Kyung so Bov.‬‬

‫أسير بتعب للحديقة الملكية القضي سهرتي الليلية المعتادة وحيدا ً ‪،‬تقدمت بخطواتي وصوالً لمكان أعلمه جيدا ً‬
‫لم أمكث حتي وقفت أمام تأبين ذلك الصغير الذي أصبح صديقي الجديد مؤخرا ً‪.‬‬
‫"مساء الخير‪ ،‬سمو االمير بكبك"قلتها بفتور قبل أن أهز رأسي ساخرا ً وانا أجلس علي إحدي الصخور‬
‫البارزة قليالً‪.‬‬

‫" اقصد بكبك فقط‪ ،‬فال بد أنك كوالدتك تفتقران الصول القصر"قلتها بضيق وانا اتنهد بتعب‪ ،‬ظننتها ستأتي لي‬
‫ولكنها لم تفعل‪.‬‬

‫"تخيل! والدتك وافعالها المستفزة‪ ،‬أمامي أخذت تُخير الوصيفات عن الفستان الذي ترتديه لمقابله ذلك الشوال‬
‫الذي سيطلق عليه زوجها‪ ،‬وكأنني ال أعلم أنها ارادت استفزازي! وكأنني تأثرت؟"سخرت بصوت عالي‬
‫تقريبا ً ولم أهت ًم‪،‬الجميع علي أية حال نيام‪.‬‬
‫"حسناً‪،‬لقد نجحت واستفزتني‪ ،‬ووددت حشر ذلك الفستان بفمها هي والوصيفات الغبيات اللواتي أخترن فستانا ً‬
‫عاري الكتفين‪ ،‬أين حيائها بكبك؟ اخبرني أين!"صحت به حانقا ً وانا أقف بغضب امامه‪ ،‬زفرت بتعب وانا‬
‫أرتشف قليالً من زجاجة النبيذ األحمر‪.‬‬

‫أشعر بالحزن يفتك بي‪ ،‬شعور العجز يصطحبني‪ ،‬لما لم أولد أمير ألجلها!‬

‫لم أكن الود المنصب سوي فقط الجلها حتي ال أُسبب لها مشاكل‪ ،‬حتي أحميها‪..‬‬

‫"تلك الغبيه ال تملك عقالً أبدا ً انا اكثرهم دراية باالمر صدقني‪ ...،‬توقف ًتوقف التدافع وانت التفقه شيئاً‪ ،‬جيد‬
‫أنك في السماء االن ال تعاني من غبائها‪ ،‬تخيل! تعتقد السمك يسبح بمعدتنا لذلك تعزف عن تناوله!" صحت به‬
‫كاالحمق بغضب وانا أقف بضيق‪ ،‬قلبت عيني بتعب ازفر قليالً من الهواء‪.‬‬

‫" هــل قد تحبه؟ شعور العجز يفتك بي‪ ،‬وددت حمايتها و غدوت الوحيد المتألم"زفرت بتعب وانا علي وشك‬
‫الجلوس علي احدي الصخور‪1.‬‬

‫"النــك أحمــق"جائني صوتها من حيث ال أدري الترنح وأقع كاالحمق‪1.‬‬

‫"ما اللعنه؟"صرخت بغضب لتنظر لي بصدمه قليالً قبل أن تضحك بتشفي وهي تصقف‪.‬‬

‫"ملك االخالق يلعن! ظننتك التملك لسانا ً بذيئاً‪،‬تذكرني بهؤالء من يدعون الفشل ليحصلوا بعدها علي اعلي‬
‫المعدالت‪،‬خبثاااء كلكم خبثاااء"صاحت بي متذمره وهي تأتي لتجلس بجانبي بحنق‪3.‬‬

‫"ماذا تفعلين هنا! وفي ذلك الوقت؟" تسائلت بجديه حازمة لم احصل منها سوي علي ابتسامة سخريه‪.‬‬
‫"اليس من المفترض أن أوجه ذلك السؤال لك؟"تسائلت بتهكم وهي تراقص حاجبيها بمكر‪ ،‬حمحت سريعا ً‬
‫وانا أحيد بوجههي عنها‪.‬‬

‫"وأيضا ً السمك يسبح بمعدتنا صدقني‪ ،‬حتي أن الري أكدت لي صدق المعلومة"قالتها بلوم جدي ولوهلة كدت‬
‫أجزم بصدقها‪ ،‬صداقه كتلك لن تعود علينا سوي بالموت سريعا ً‪.‬‬
‫"الري‪ ...‬سمعت ما حدث وحينما ذهبت لجناح االمير أخبروني أنها بالداخل مع االمير بيكهيون و ايلين‪،‬‬
‫خجلت أن أدلف لهما بمثل ذلك الوقت فذهبت الشتكي الي بكبك ووجدتك"انتحبت بحزن بالغ سرعان ما قفزت‬
‫سعيدة تنظر لي‪ ،‬لم اكد اتحدث حتي لمحتها تقضي على أي مسافة بيينا وتلتصق بي‪.‬‬

‫"لكن عذراً‪،‬لما تستعين ببكبك ووالدة بكبك بشحمها و لحمها امامك!"هتفت مؤنبة وهي تضربني علي كتفي‪،‬‬
‫نظرت لها غير مصدقا ً ‪،‬أخر حديث لها أشعرني بأنها ابتعدت لألبد لكن االن عكس ما اراه‪.‬‬

‫"دي أو"نادت بخفوت قاطع تأملي لها الحمحم بحرج قليالً وانا اهمهم لها‪.‬‬

‫"لدي حل لمشكلتنا" اردفتها بجديه هادئة وهي تنظر لي‪ ،‬رفعت نظري لها أكثر وقد بدأت أشعر بالثمالة‬
‫تكتسحني‪.‬‬

‫" سأعزل نفسي عن لقب الملكة‪ ،‬وأعمل برفقة السيدة چامي والدتك بدأت أتعلم بالفعل‪ ،‬بذلك ستكون أعلي مني‬
‫شأنا ً ومنصبا ً ولن يهتم أقارب زوجي الراحل بي النني ابتعدت عنهم تماما ً وعن طمعهم بحكم بالد أخي‪ ،‬أخي‬
‫لن يعارض إن طلبت‪ ،‬ما رأيك؟" هتفت بحماس وهي تنظر لي بأمل أخرسني‪ ،‬هي تتخلي عن منصب يجعلها‬
‫تعيش وكأنها بالفردوس فقط الجلي؟‬

‫حتي أنها ستعمل مع والدتي‪!..‬‬

‫نظرت لها صامتا ً وقد بدأت ابتسامتها تنخفض تدريجيا ً لتتحول الي قليل من اليأس‪.‬‬

‫"أتضحين بمثل تلك المكانة فقط الجـلـ‪ "...‬لم أكمل جملتي حتي شعرت بها تجلس علي قدمي عنوة‪.‬‬

‫" لقد مللت من االخالق والنبل وتلك التراهات عديمة الفائدة‪ ،‬أنا لن أضحي الجلك بل الجلي‪ ،‬والول مرة‬
‫سأفعل شيئا ً بإرادتي‪ ،‬ال أريد الندم بعد ذلك‪ ،‬سأعافر دوما ً"قالتها بإصرار وعيناها تجوب وجههي تتأمله‬
‫بسعادة قليالً‪.‬‬

‫ت لن تندمي مستقبالً!"تسائلت ولم أكمل حتي هزت رأسها سريعا ً بالنفي نظرت لها اكثر وانا أ ُ ِ‬
‫رجع‬ ‫"أن ِ‬
‫خصالت شعرها الطويل للخلف أتأملها‪.‬‬

‫"صراحة ً بحالة ً واحدةً‪،‬إن كنت ستظل ذو أخالق للنهاية وانا أريد أن أحصل علي بكبك جديد"اردفتها بحنق‬
‫وهي تجوب بعينيها الحديقه‪ ،‬رفعت إحدي حاجبي متهكما ً وقاحتها! وهل تشككين بقدراتي؟‪ ،‬أظنك كنت‬
‫تحتاجين مشاهدة ليلتي االولي‪8.‬‬

‫سأريك ماذا سيفعل بك ذو االخالق ذلك‪ ،‬ثم ال بكبك جديد يكفيني بكبك كبير بحياتي يُعكرها‪ ،‬أفضل‬‫ِ‬ ‫"‬
‫الفتيات"قلتها بجديه وانا أنهض بها أحملها بين ذراعي‪.‬‬

‫"وأخيرا ً!! أنا قنوعة وراضيةً بأي شئ"هتفت بها سريعا ً وهي تعانق عنقي بمرح‪ ،‬نظرت لها بحنق قبل أن‬
‫ألحظ ثوبها المكشوف‪.‬‬
‫"منذ متي وأنت ترتدين تلك االشياء؟"وبختها بحنق وانا أنزلها مجددا ً بينما أضع عليها سترتي أغطيها‪.‬‬

‫"مــاذا! ارتديه منذ ما تركتني أخبرتني ايلين بذلك وامرتني اال احادثك مطلقا ً"قالتها كالحمقاء مما زاد حنقي‬
‫اكثر‪3.‬‬

‫ايلين! اما فعلته بها ترده لي االن؟‪1‬‬

‫هل جائت نصائحي لتنقلب علي وحدي! ثم ماذا ال تحادثني بسببها‪.‬‬

‫تلك الثرثارة التي توقع بين االزواج توا ً أدركت سبب مقت سيهون لها وكأنها زوجة والده‪.‬‬

‫"إرتدي مثل تلك االشياء مجددا ً وحينها لن تستطيعي الحصول علي بكبك واحد حتي‪ ،‬النك ستعاقبين بمسائل‬
‫الرياضيات و حاالً"هسهست بغضب وانا أحملها مجدداً‪ ،‬لم تستكين حتي صرخت بأعلي صوتها‪.‬‬

‫" الاا‪ ،‬الا لقد تملصت اليوم من المعلم‪ ،‬أنزلني أنزلني ال أريد بكبك او غيره‪ ،‬أود الموت عازبة"انتحبت‬
‫بمبالغة وكأنني أحملها للموت‪ ،‬لم أر بحياتي من يكره الرياضيات مثلها‪ ،‬سأعاني حقا ً حتي أجعلها تحبهم!‪2‬‬

‫كادت تصرخ مجددا ً لوال أنني أخرستها بقبلة عميقة وانا أضمها لي أكثر بينما تحاوط عنقي بذراعها‪.‬‬

‫"اللعنة! تقبل بهذا الشكل وتكون عفيفا ً!" اردفتها بذهول بعدما ابتعدت‪ ،‬نظرت لها بغضب لتطأطأ رأسها‪.‬‬

‫أنك من استفزني اوالً" هددتها وانا أثبتها بيدي وأدفن رأسها عنوة بعنقي‪ ،‬لم تقاوم كثيرا ً ذلك إن‬
‫"تذكري ِ‬
‫شعرت بها تقاوم‪.‬‬

‫"أحب العقوبات الغير نبيله‪ ،‬أحيانا ً تخبرني الري أنها أفضل من العقوبات االخالقية"اردفتها براحة حماسيه‬
‫وهي تتعلق بي اكثر‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود‪.‬‬

‫"لنضع منهجنا الخاص أفضل‪ ،‬إلي اللقاء بكبك"ودعت الصغير وانا أحملها للداخل‪ ،‬أظنني سأمكث ليلتي‬
‫مضطرا ً بتعليمها منهجي‪~~ ..‬‬

‫"أتمني أن تثمل دائما ً!"صاحت بها وهي ترفع يديها بحماس بينما نظرت لها قليالً قبل أن أقبلها علي خدها قبل‬
‫أن أدلف للجناح‬

‫ولنبدأ بقوانين الرياضة التي وضعتها بنفسي الجلها‪4~~ ..‬‬

‫***********‬

‫خطوات تكاد تكون ميتة‪ ،‬انفاس هالكة ٌ وروح محطمة‪ ،‬جسد بصعوبة يسير‪ ،‬كان سيهون يحمل نفسه الي‬
‫غرفته وحيدا ً الول مرة بدونها‪.‬‬
‫لكن تلك ليست كأي مرة‪ ،‬قد ال يعلم ولكنها المرة الفاصله‪ ،‬برغم ما اتخذه من احتياطات وحماية مشددة لها اال‬
‫وأنه في النهاية غدا امامهم جميعا حتي امام نفسه مقصرا ً بحقها!‬

‫كلم ا يتذكر حالما هرع ينظر لدمائها‪ ،‬شعر بنزيف قلبه يفتك به ولألن يعجز عن تحديد شعوره بذاته‪.‬‬

‫كاد يكون أب! كاد يكون عائلة دافئة بحق‪ ،‬أم لطيفة وولد صغير‪ ،‬كانت ستكتمل حياته المثالية بنظره!‪1‬‬
‫اال أن من يطلق علي نفسه لقب والده آبي أن يري ابنه الوحيد سعيدا ً بمثل ذلك إنجاز‪ ،‬رفض أن يراه يحب فتاة‬
‫فقط النها ليست علي ذوقه!‬

‫ومن أنتم لتتدخلون بحياتنا وتتحكمون بخياراتها وكأنها تخصكم!‪1‬‬

‫بأي حق تفتعلون ما يؤذونا تحت بند مساعدتنا!‬

‫بنظره االفضل أن تندم علي قراراتك بدال من أن تضيع عمرك نادما ً علي قرارات البشر بحياتك‪.‬‬

‫وما كان ليندم أبدا ً وهي معه‪ ،‬كان الجلها غير ذلك الرجل الذي عهد نفسه عليه‪ ،‬كان لها كل شئ ‪.‬‬

‫كان يوده لن ينكر‪ ،‬لكن لم يكن يريده فقط الجل نفسه قدرها‪ ،‬كانت سعيده به وكأنها ملكت العالم أجمع بين‬
‫يديها‪.‬‬

‫أشعرته بأهمية أي شيء يخصه‪ ،‬فقط النها منه وهو صاحبها‪.‬‬

‫زاده سعادة أنها فقط التطلبه سوي الن ذلك الطفل منه‪ ،‬ليأتي حلمها ويتبخر بسببه‪ ،‬هو أحد اسباب تعبها‪.‬‬

‫يدرك جيدا ً أنه لوال ايلين لغدت ميته بالفعلً‪،‬برغم ذلك هو شاكر‪ ،‬برغم ألمه ووحدته التي تأكله هو ممتن النها‬
‫تتنفس‪.‬‬

‫برغم ألمه وعودته وحيدا ًوهو يعلم أن جسدها لن يستكين بين احضانه يضمه كما إعتاد‪ ،‬لن يُفتِح عينيه علي‬
‫وجهها الطفولي يوقظها‪.‬‬

‫بقيد ثانية إنهار كل شئ‪ ،‬نفض رأسه بعنف‪ ،‬لم ينهار شيئاً‪ ،‬حدث الكثير وتجاوزاه سوياً‪،‬إن ذهب طفل سيأتي‬
‫غيره!‬

‫سيتخطان االمر البد‪ ،‬سيفعال‪ ..‬كما هو يتألم هي تتألم ضعفه حتي لو غائبة عن الوعي عقلها الباطن ال يبخل‬
‫عليها أبدا ً ‪،‬لكن كالهما سيساعد االخر كما إعتاد هو‪.‬‬

‫عجز عن النوم أو حتي التمدد علي السرير ليسير ببطء مرغوم الي الطاولة‪ ،‬جلس بإهمال علي إحدي‬
‫مقاعدها وهو يستند بيده علي الطاولة‪ ،‬لوال أن يده المست شئ لفت انتباهه‪.‬‬
‫نظر بطرف عينه بإهمال ولم يكد يب تعد حتي لمح كتاب قد سبق له وأن رآه من قبل‪ ،‬كتاب ينبثق منه عدة‬
‫اوراق ليست قليلة‪ ،‬سرعان ما التقطه في يده حالما تذكر أنها كانت تمسكه حالما دلف الغرفه ووجدها بها عند‬
‫عودته‪.‬‬

‫امتدت يده ت ُ ِ‬
‫جمع ذلك الورق الملقي بإهمال بعدما ألقي الكتاب بإهمال‪ ،‬لم يكن سوي كتاب أدب والري ليست‬
‫من ذلك النوع الذي يهتم باالدب‪.‬‬
‫رتب الورق بإرتعاش خفيف ولم يلبث حالما وقع عينيه علي خطها‪ ،‬خطها المبتدئ كمثل طفل في السابعة في‬
‫عمره مازال يخط حروف اللغة‪.‬‬

‫فرز الورق مجددا ً علي الطاولة و بهدوء إلتقط اول ورقة كما هي رقمت‪.‬‬

‫<ســـيــهــون‪ ،...‬أول أسم تعلمته وأول أسم كتبته علي الورق‪ ،‬أخذت أذاكر حتي بعد منتصف الليل ألجل‬
‫أفاجئك>‬

‫<اليوم الثاني بغيابك‪ ،‬إشتقت لك عد إلي سريعا ً >‬

‫< اليــوم تــعلـمت المـزيـد من اللغة الجلك‪،‬وتناولت طعامك المفضل ‪ ،‬ال أستطع النوم بمفردي دونك ‪ ،‬أتمني‬
‫اال تكون تفكر بالجواري وتفكر بي كما افعل>‬

‫<أشعر بالتعب اليوم‪،‬فتحتُ عيني أبحث عنك لوال تذكري أنك بمملكتك‪ ،‬لتــعد بسالم‪،‬أحبك>‬

‫< اليــوم أخذت ايلين تضايقني أنك قد تــنــظر للجواري إن ظــلــلـت أبكي‪،‬أنت لن تفعل صحيح؟>‬

‫<أكــره الــدراســة‪،‬إشتقت لدروسك ‪،‬وإشتقت لك أكثر‪،‬هل قد تفعل أنت أيضاً؟"‬

‫<قد شارفت أخيرا ً علي القدوم‪،‬ال تتخيل كيف أنتظرتك ‪،‬أشعر بحماس كبير حقا ً ‪،‬أكاد أنفجر من كثرة‬
‫السعادة>‬

‫<مساء أخر يوم بدونك‪،‬أخيرا ً!أحبك>‬

‫< إيلين معي منذ الصباح هي ولورين حتي يساعداني في االستعداد للترحيب بك‪،‬لم يسبق لي وأن شعرت بمثل‬
‫تلك السعادة ‪ ،‬أشعر وكأن قلبي سيقفز من مكانه!>‬

‫<إرتديت فستانا ً منفوشا ً مكشوفا ً قليالً ‪،‬ال تغضب إنها فكرة ايلين!‪،‬لتغضب الحقا ً ولنستمتع بقدومك االن!>‬

‫< قلبي محطم وللغايه‪،‬رأيتها فائقة الجمال وهي تقف جانبك قائلة أنها خطيبتك بينما أنا عجزت حتي عن‬
‫التعريف عن إسمي!‪،‬أقد يكون كل ما ِعشته وهما ً!>‬

‫<أنا حامل‪،‬هل أنت سعيد؟قليالً حتي!>‬


‫< تشاجرت معك اليوم وبنهايته ذهبت اليك أحتمي بك كالعادة‪،‬إيلين مسحورة ‪ ،‬لم أستطع مقاومة عناقك‬
‫‪،‬خائفة أن تؤذي إبني‪،‬أريده للغايه وأن يكون مثلك تماما ً >‬

‫<أحبك حالما تصالحني سريعا ً و تجبرني علي النوم بين أحضانك‪ ،‬أظن أن إبننا يشاركني ذات الشعور>‬

‫<أنت لن تقتل طفلي صحيح؟‪ ،‬كنت مخيفا ً اليوم‪ ،‬وألول مرة تمنيت الهرب من أمامك>‬

‫< نسيت أن أكتب سعادتي بأنك مكثت معي حالما مرضت وأعتنيت بي‪ ،‬أنت كل شئ لي ‪،‬أحبك>‬

‫<أوه! ‪،‬إنها ليست لك اليوم ‪،‬بل لطفلنا‪،‬أخبرتني ايلين أنه يستمع لما يدور بيينا من حديث لذلك ووددت أن‬
‫أخبره أن والده العظيم سيصطحبني في نزهة ليلية اليوم ‪ ،‬سعيدة بأنني سأحظي بطفل منك‪،‬متأكدة أنك‬
‫ستحمينا ً دوما ً>‬

‫أخذ يقرأ ويقرأ كالمجنون‪،‬وبرغم أن هناك بعض من الكلمات خاطئة اال أنه رآها كاملة دون شائبة ‪ ،‬رآها‬
‫كاللوحة المؤلمة التي أثارت بداخله وألول مرة مشاعر حزن دفينه جعلت دموعا ً تتجمع بال خجل في عينيه‪.‬‬
‫كم قتلته آخر جملة بآخر خطاب‪،‬كتبت الكثير والكثير بخط صغير لطيف‪،‬ظنها لم تدرس كثيرا ً لوال أن مقارنة‬
‫بما رآه فهي لم تتوقف عن الدراسة فقط ألجله‪.‬‬
‫كم يقتله الندم‪ ،‬شعور التأنيب بعجزه وأنه لم يفي وعده لها بالحماي ة‪ ،‬بل وتأذت بقوه جعلتها طريحة الفراش‬
‫بسببه‪.‬‬

‫أبأس االوقات دوما ً هي بتالفيف الليل وأنت جالسا ً بمفردك تكاد تنعصر من كثرة االلم ومن حولك ال يشعر‬
‫وجد أحدا ً برفقتك‪.‬‬
‫بك‪ ،‬ذلك إن ِ‬
‫اصوات تنفس متسارعة تكاد تنفذ‪ ،‬يتلوها ترنح جعله يهوي علي المقاعد بألم عاصف‪ ،‬دمعتان نزلت علي‬
‫وجهه كانت تحمل الكثير‪ ،،‬الكثير‪..‬‬
‫اكثر االوقات ألما ً هي تلك التي تعجز عن وصفها او التعبير عنها بدموع‪ ،‬برغم ألمك أنت التستطيع إخراج‬
‫دمعةً حتي!‪ ،‬التجد من يواسيك حتي نفسك عجزت!‬
‫أغمض عينيه بيأس وهو يتنفس بصعوبة بينما مازال ذلك الورق بين يديه‪ ،‬خاصةً تلك االخيرة‪،،،‬‬

‫‪----‬‬

‫إبتسامة أكبر تشكلت‪ ،‬لكنها ليست كأي إبتسامة فتلك إبتسامة حقد علت ثغر أوجين وهي تتابع االمر برمته‪5‬‬

‫وكما قلنا سابقا ً ‪ ،‬مازال كل ما يحدث يسير كما خططت له‪..‬‬

‫فلنترك الهدوء يأتي كما يريد لتهب العاصفه فجأة بقوه‪ ،‬تنسيك نفسك حتي‪،،..‬‬

‫قد إقتربنا‪.‬‬
‫ولـــــلــــغــــايـــة‪4.‬‬

‫‪Ellen's BOV.‬‬

‫ضوء الشمس يزعج عيني المغلقة‪ ،‬لون برتقالي يقطع الظالم‪ ،‬هززت رأسي بخفه حتي أبتعد عن هذا‬
‫المحيط‪ ،‬لم أشعر بيده تحاوطني او حتي انفاسه تهب علي وجهي‪ ،‬قطبت حاجبي باستغراب وتقلبت أعانقه ولم‬
‫أنكف حتي كدت اقع كالغبيه لوال أنني أمسكت سريعا ً بطرف المكتب‪,‬مهال! منذ متي وبجوار االريكة مكتب؟‪.‬‬
‫تقلبت سريعا ً لداخل االريكة مجددا ً وانا أضع ساعدي علي عيني حتي أعتاد علي نور الشمس البازغ‪ ،‬لم‬
‫افتحهما حتي وجدت أنني لست علي االريكة‪ ،‬فهي علي مرمي بصري تقريبا ً‪.‬‬
‫ذلك الملمس ليس سوي لسريرنا سوياً‪،‬زفر ت بضجر وانا اقلب عيني ومازالت اثار النوم واضحة علي‪،‬‬
‫أخذت اتثائب حتي وقعت عيني علي شئ كالعكاز بطريقة مختلفة‪ ،‬استقمت بجزئي العلوي الجلس علي‬
‫السرير‪ ،‬اتفحصه بدقه اكبر‪.‬‬

‫<إستخدميه‪ ،‬فايتمنج>‬
‫مالحظة ورقية بخط كوري لطيف للغاية كاالطفال ُكتِبت عليه‪ ،‬لم اخذ وقت اكثر حتي استوعب انها من سمو‬
‫النبيل خاصتي‪1.‬‬

‫حتي أنه إستخدم من المالحظات الورقية التي كان يرفض نزع غطائها حتي! اللهي علي لطفه‪ ،‬تغاضيت عن‬
‫فايتنغ الخاطئة النني مللت من التصحيح وكلما حادثته يخبرني بوقار واثق كاللعنه‪.‬‬

‫' عزيزتي كوني نطقت كلمة من لغة بالدك فلهو شرف للغتك والبد أن يطوعوا أحرف اللغه كما ينطقها لساني‬
‫النبيل المتواضع'‪9‬‬
‫لم أحلم يوما ً أن احصل علي متواضع مثله مطلقاً‪ ،‬بالتفكير باالمر انا محظوظة وللغايه بحصولي علي حبيب‬
‫مثله‪.‬‬
‫توقعت أن يلقيني او يعنفني لكنه لم يفعل‪ ،‬برغم أنني أمس وقبله كنت أقل ما يقال عنه وقحة‪ ،‬دوما ً ما يفاجئني‬
‫بتصرفاته الرجولية‪.‬‬

‫كم أحبه‪ ،‬لواله لما تخطيت يوم أمس مطلقا ً ولما انقذت الري من االساس‪ ،‬نظرت بجانبي سريعا ً حالما تذكرت‬
‫الري‪.‬‬

‫"الري! مستيقظة! تسمعيني!"صحت بها بلهفة سريعا ً حالما نظرت لها الجدها مستيقظه بتعب تنظر لي بدون‬
‫زرق من التعب لتردف بصعوبة‪.‬‬ ‫حديث‪ ،‬اكتفت بااليماء وفتحت فمها ال ُم ِ‬
‫"ماء" همست بها وهي تحاول الحديث‪ ،‬كدت استقيم لوال أنني الحظت إبريق ماء بجانبي ًمألت لها كوبا ً‬
‫بسرعة وأعطيته لها اساعدها بشربه‪.‬‬

‫ت بخير؟ هل هناك ما يؤلمك؟"تسائلت سريعا ً بتفحص وانا انظر لها بقلق‪ ،‬لم تتحدث ولكن يدها‬‫"هل ان ِ‬
‫وضعت بتعب علي بطنها‪.‬‬‫ِ‬
‫"تؤلمك!" تسائلت لتومئ بتعب‪،‬شعرت بخوفها حالما لمحت إبره المحلول مغروسة بعروق يدها‪،‬حتي أنها‬
‫انتفضت بخوف‪،‬هدأت من روعها بلطف وانا اربت عليها‪.‬‬
‫"انها لمساعدتك الري‪،‬ال تضر"طمأنتها لتنظر لي بخوف وهي تبعد عينيها عن يدها بخوف حتي أن دموعا ً‬
‫تجمعت بعينيها‪،‬تنهدت بحزن ولم أتحدث حتي سبقتني هي‪.‬‬

‫"هــو بــخيــر!" تسائلت بتردد وعينيها تلمعان بخوف واضح للتو الحظت إرتجاف شفتيها وهي تكور قبضتها‬
‫حول الغطاء‪.‬‬

‫"لم يُكتب له الحياه‪،‬لم تتحملي ركله واحدة أجهضته"طأطأت رأسي بفتور حزين وانا احاول كبت‬
‫دموعي ًسمعت شهقات مكتومة الرفع رأسي لها أضمها لي برفق حتي التتألم‪.‬‬
‫أخذت اربت عليها دون حديث‪،‬لم أسمع صوتها تبكي‪،‬فقط تعانقني وتكتم شهقاتها‪،‬والول مرة اتمني أن تبكي‬
‫واال تكتم ما بداخلها‪،‬فقد يخرج البكاء قليالً مما بها من اآلآلم‪.‬‬

‫"كــان‪..‬االمر مؤلماً‪،‬لمـا فـعل بـي ذلك؟"تسائلت بحسرة وهي تنظر لي ‪ ،‬بدت كالطفلة وهي ترتعش ‪،‬احدت‬
‫وجههي عنها‪،‬الري عاشت ما لم اعش ربعه حتي وتحملت ما كنت العجز عن مواجهته وهي لم تُكمل الثامنة‬
‫عشر‪،‬وانتهي بها االمر تفقد طفلها بحادثة عنيفه كتلك لن تنساها مطلقا ً‪.‬‬

‫"ال تنتحبي علي ما فات! انهضي وواجهي بقوه‪،‬حولي نقط الضعف تلك الي قوه تمدك بطاقة تجعلك امرأه‬
‫حديدية‪،‬إمرأة ال يقهرها أقسي ظرف وليس رجل!"قلت بجديه بحته وانا أنظر لها أخفي ما بداخلي من‬
‫حزن‪،‬عجزت عن المواساة‪2.‬‬

‫احيانا ً المواساة التزيدنا سوي الما ً فوق االمنا‪1!.‬‬

‫"إستمعي لي جيداً‪،‬تلك نهاية مكوثك بجانبه وتجاهل ما اخبرتك به سابقاً‪،‬هل ستعودين له مجددا ً بعد فعلته! من‬
‫يؤذي مرة قادر علي الثانيه" كذبت عليها وانا أدعي االستنكار بينما ارمقها بلوم‪ ،‬نظرت لي بإنكسار قوي‬
‫جعلني أبعد عيني عنها سريعا ً‪.‬‬

‫ال املك حالً سوي تأكيد جرمه امامها حتي توافق العودة معي دون مناقشة وترفض الرجوع اليه إن عاد‬
‫يأخذها كما يقول أمس‪ ،‬استمعت لحديثه وصراخه مع بيكهيون الذي اوقظني‪.‬‬
‫جعلني انتفض ولن أنكر أنني تأذيت الجله وشعرت بألمه لكن هو أمير لن يتأذي ما بين هي في اي ثانيه‬
‫معرضه للهالك! لوال وجودي لماتت بعنف‪ ،‬وإن رحلت لن تجد من ينقذها مجدداً‪ ،‬فصراحة لم أعد أضمن‬
‫سيهون ابدا ً‪1‬‬

‫وعلي ما يبدو أن والده اسوأ مما ظننت يوماً‪ ،‬وإن حماها منه مرة لن يسلم الثانية ولست بمضحية بها‪ ،‬فلذلك‬
‫الكذب أفضل حل لمصلحتها وحمايتها‪ ،‬أفعل هذا الجلها‪ ،‬أنا فقط اؤكد حديث ليس أكثر‪.‬‬

‫"هــل تــعتـقدين أنــه هو؟" تسائلت بتردد منكسر وهي تنظر لي‪ ،‬نظرت لها سريعا ً بدوري الومئ بحده دون‬
‫تفكير‪ ،‬زفرت هواءا ً باردا استعدادا ً للحديث‪.‬‬

‫"لوال وجودي لكنت هلكت الري! هل جئتي لتشككي بشئ أدلته واضحة امامك كالشمس! سأرحل من هنا بعد‬
‫أقل من شهران وسأخذك معي‪ ،‬سنذهب الي مكان افضل بكثير مكان تعيشين به حياتك التي تستحقينها بحق‪،‬‬
‫مكانا ً بعيد عن كل ذلك االذي"قلتها بهدوء وانا أمسك يدها النحيله اضمها لي‪ ،‬أحادت بوجهها عني قليال ً‬
‫‪،‬نظرت لها واقتربت اكثر الصبح بجانبها‪3.‬‬

‫"إن تركتك هل ستأمنين علي نفسك لوهله هنا! َمن غيري هنا الجلك اخبريني! من سيلقي بنفسه معك للهالك‬
‫دون تفكير غيري!‪ ،‬هو لن يفعل مطلقا ً ويكفي ما حدث لك بسببه‪ ،‬تلك المرة الحاسمة الري‪ ،‬إن لم تذهبي معي‬
‫فسيكون ذلك اخر حديث بيينا‪ ،‬فكفي بي مخاطرة بحياتي لسالمتك وانت تلقين بها بقدمك للجحيم"هسهست‬
‫بغضب وانا انظر لها‪ ،‬نظرت لي قليال وقد سقطت دموعها بعجز‪.‬‬
‫النت مالمحي قليال حالما تاكدت انني زدت عليها ضغطا ً بحديثي والمتها اكثر مما هي بالفعل‪ ،‬لم أكد أتحدث‬
‫حتي رفعت رأسها لي وهي تومئ بينما تمسك يدي‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت الوحيده هنا الجلي‪،‬وإن ذهبتي للجحيم سأتبعك ايلين‪،‬يكفي أنك لم تكذبي علي أبدا ً أو حتي‬
‫خرج صوتها بصعوبه‪،‬احدت راسي عنها وانا اشعر‬ ‫تسببي لي خدش"اردفتها بخفوت متعب وقد شعرت بها ت ُ ِ‬
‫بالسوء‪.‬‬

‫كذبت عليها بالفعل‪ ،‬أكره سيهون لكن تلك المرة حقا ً ال أوقِع عليه خطأ ً بحق الري‪.‬‬

‫"علي أية حال هو لن يأتي مجددا ً ايلين‪،‬فقد تخلص مما يريده كما اخبرني سابقا ً"إبتسمت بإنكسار وهي تنظر‬
‫يغلف قلبي بقسوة‪4.‬‬ ‫ليدها بهدوء ‪،‬شعرت بحزن ِ‬
‫دوما ً ما كنا نشعر بنفس ذات االلم لمن نحب‪ ،‬ذلك إن لم يكن أزيد منه الننا بعجزه عن مساعدته‪ ،‬فقط فتات‬
‫كلمات نلقيها لعلها ت ُ ِ‬
‫هون!‬

‫فتحت درج المكتب بجانبي الخرج محلول جديد‪ ،‬فخاصتها انتهي تقريباً‪ ،‬نهضت علي ركبتي التقط المعلق‬
‫من فوق ‪،‬تأوهت بالم بسبب جروحي‪ ،‬خدوش جديده ُر ِسمت!‬
‫ت بسببي‪ ،‬سأعمل بجد حتي أدخر ماالً يساعدنا"اردفتها بوعد طفولي متعب‪ ،‬كانت بريئة‬‫"آسفه‪ ،‬أنك تأذي ِ‬
‫للغايه وهي تمسك طرف ثوبي بينما تنظر لي بحنو‪ ،‬أشعر أنها اختي الصغيرة وجب علي حمايتها من أقل‬
‫شيء‪.‬‬
‫"ليس بسببك بل بسبب هؤالء العاهرات"هسهست بحده غاضبه وانا أ ُ ِ‬
‫غير لها المحلول الحظت حزنها الذي‬
‫تحول لتعجب متفحص وهي تنظر للمحلول بيدي‪1.‬‬

‫"ذلك شئ خاص اليعلمه احد لذلك سنخفيه وال تظهريه امام احد حسنا ً!"قلتها سريعا ً وانا اضع إحدي االقمشه‬
‫عليه بعدما علقته علي ظهر السرير العالي‪ ،‬اومأت لي دون تفكير وهي تبتسم بإمتنان‪.‬‬

‫ت"قالتها وهي تمسك بيدي‪ ،‬نظرت لها البتسم مجددا ً وانا اعانقها بلطف بينما اربت‬ ‫"حقا ً حظي الوحيد هو أن ِ‬
‫عليها‪ ،‬انتظرت ان تبكي كما اعتادت لكن لم تفعل ابدا ً ‪،‬ذلك يخيفني عليها اكثر‪1.‬‬

‫"هناك بعض التعليمات التي يجب ان تتبعيها حتي تشفي سريعاً‪ ،‬لحسن حظنا أن حملك كان بالشهور االولي‬
‫واال لغدا االمر خطيرا ً للغاية ‪،‬من االن البد وأن تتناولي طعامك بإنتظام"آمرتها بإشراق قليالً لتومئ بخضوع‬
‫وهي تبتسم لي‪ ،‬اراني في عينيها نقية برغم أنني مليئة بالشوائب‪.‬‬

‫الري أنقي انواع البشر الذي قد اراهم يوما ً وأسمع عنهم!‬


‫ال تستحق ابدا ً ما حدث لها‪ ،‬كان البد وأن امنعها من الشروع بمثل تلك العالقة‪ ،‬فبصغر سنها ذلك عانت ما‬
‫ليس من المفترض أن تحظي به‪ ،‬بدال من أن يكون أقصي احزانها عجزها عن حضور لقاء المعجبين لفناها‬
‫المفضل ‪،‬تفقد طفلها بطريقه بشعه كتلك‪2.‬‬

‫نفضت رأسي سريعاً‪ ،‬أي فنان ذلك االن! اللعنة!‬


‫جلست بإعتدال قبل أن أحاول االستقامة بصعوبة‪ ،‬التقطت وانا جالسة علي طرف السرير ذلك العكاز‪ ،‬شكله‬
‫مميز وكما أن رأسه تشبه خاصتنا الحديث االختالف انه مبطن بالجلد المريح‪.‬‬
‫لن انكر انه افضل ما قد اراه يوما ً ‪،‬امسكت به اتفحصه بسعادة خفية وطويت الورقه حتي أحتفظ بها‪ ،‬وقعت‬
‫عيناي علي إسمينا بمنتصفه قلب‪ ،‬لم تكد تتسع ابتسامتي حتي تحولت لضحكات مكتومة‪.‬‬

‫اللعنة!‬

‫بخط كبير نُقش علي منتصف العكاز بوضوح‪' ،‬حرم سمو البابو'!‪8‬‬
‫اقسم أنه سيفتك بي إن علم معناها بعد كل ذلك‪ ،‬وصراحة انا ال اخشي من هذا االمر قدر ما اخشي من‬
‫اكتشافه لكذبي‪ ،‬اقسم انني أنقذت نفسي حالما أزلت صوري من االلبوم وقصصت جزئي السفلي‪.‬‬

‫تنورة طويلة! تشه! انا؟ وماذا ملكة االحترام!‪1‬‬

‫لما هل ستنطبق السماء علي االرض ام ماذا!‬


‫اقسم ان مالبس كريستال كانت محتشمة عني‪ ،‬كاد يكشفني امس لوال أنني ادعيت البراءة ونظرت له بعتاب‪.‬‬

‫ال اخاف منه بالطبع!‬

‫حسنا‪ ،‬افعل‪.‬‬
‫هيئته امس تحولت مائة وثمانون درجة حالما شك بي‪ ،‬التفكير فقط بمعرفته بما كنت افعله ببالدي يجعلني‬
‫اتخيل رأسي زينة لجناحه‬

‫خاصة أمر هيتشول! اللهي المسكين يعتقدني عفيفه ولم أقبل رجل غيره!‬

‫مقارنة به فبالفعل لم اقبل غيره‪ ،‬هيتشول بمقام أختي االن‪8.‬‬

‫ذلك اللعين‪ ،‬حتي التقبيل فاشل به! لتأتي عزيزي وتتعلم من خبرات النبيل خاصتي‪1.‬‬
‫نفضت رأسي سريعا ً حالما أدركت انه ليس وقت التفكير بتلك امور‪ ،‬لن يعلم بالطبع ولن أقع بلساني ابدا ً ابدا ً‬
‫امامه وهذا يعني سالمتي‪1.‬‬

‫إستندت علي العكاز أسير به بصعوبه قليالً‪ ،‬البأس سأعتاد عليه الشك‪.‬‬

‫لم أكد أتقدم بخطواتي اكثر حتي فُتِح الباب ليدلف الخدم من وراؤه ومعهم لورين التي اندفعت لنا كالبلهاء‬
‫تبكي‪.‬‬

‫"الري‪ ،‬هل انت بخير؟ انهم أقذار اقسم‪ ،‬رفضوا دخولي معك والقوني خارجا ً وايلين وبيكهيون فقط من‬
‫اعتنوا بك"صاحت كالحمقاء وهي تندفع تعانقها‪ ،‬شعرت بصدمه الري وهي تنظر لي‪ ،‬هززت كتفي بمرح‬
‫قليالً‪.‬‬

‫نبل سمو االمير ال ينتهي‪.‬‬

‫"ال تقلقي أنا بخير" قالتها بإقتضاب وهي تحاول االبتسام لها‪ ،‬اخذت ترمقها لورين بتفحص وهي تنظر لها‪،‬‬
‫الشك انها مثلي انتظرت أن تنتحب الري او تبكي حتي‪.‬‬

‫"ضعوا لها الطعام وافعلوا ما تقومون به وارحلوا"أمرت الخدم ليومئوا سريعا ً بخضوع أشرت للورين أن‬
‫تنهض لتومئ لي بتوتر‪ ،‬البد وأن هناك ما تخفيه أعلم تلك النظرات جيدا ً‪.‬‬

‫"أعطيه لي!"صاحت الري سريعا ً النظر لها انا ولورين بتعجب‪ ،‬وجدتها تحادث احدي الخدم حالما همت‬
‫بإنتزاع مالبس امس الملطخة بدما ئها‪ ،‬تبادلنا انا ولورين نظرات الحزن ونحن نري الري تضمها لصدرها‬
‫قبل أن تنم مجددا ً وهي تعانق الرداء بهدوء‪.‬‬
‫" ساعديني الذهب للحمام‪ ،‬أود تغيير مالبسي"اردفتها بخفوت حزين للورين لتومئ سريعا ً وهي تتجه لي‪،‬‬
‫لمحتها تنظر لي بتفحص وهي تالحظ اصاباتي وقد تجمعت دموع بعينيها‪ ،‬رمقتها بتعجب بالغ وانا ارفع‬
‫احدي حاجبي بتهكم‪ ،‬ما بها منذ الصباح!‬

‫"البد وأن ذلك الخدش يؤلم ًاللهي كيف لهم أن يؤذوكي هكذا! انا حقا ً حقيرة لعدم وجودي معكن"انتحبت بها‬
‫بحزن بالغ درامي وهي تمسح دموعها كاالطفال‪.‬‬

‫"لورين! ما ذلك االبتذال منذ الصباح! هل هي تلك االيام من كل شهر ام ماذا!"وبختها بسخريه وانا اقلب‬
‫عيني بملل‪ ،‬نظرت لي بتردد قبل أن تهز رأسها نفياً‪،‬رمقتها بتعجب كبير حالما الحظت أن هناك ما تود قوله‬
‫لكن خائفة‪.‬‬
‫نظرت لها بإهتمام جدي يحثها علي الحديث بسرعة‪ ،‬رمقتها بنفاذ صبر لتحمحم بحرج قبل أن تقترب مني‬
‫للغايه لتهمس بخفوت‬
‫"الأظن أنها ستأتي لي لفترة"قالتها ولم انكف اقلب عيني حتي شهقت بصدمه‪.‬‬

‫"تمزحين! اعطيني معصمك"اردفتها سريعا ً وانا انظر لها ولم انتظر اجابتها السحبه منها أتحسس نبضها‪،‬‬
‫وضعت يدي علي فمي غير مصدقه حالما تأكدت من مقصدها‪ ،‬كدت أصرخ لوال أنها وضعت يدها علي فمي‬
‫سريعا ً وهي تنظر لالري المتمددة بهدوء بينما الخدم يضعون لها الطعام‪3.‬‬

‫" ششش‪ ،‬ال تخبري الري االن‪ ،‬خرجت من حادثة سيئة ايلين‪ ،‬اريد مواساتها ليس زيادة حزنها بتذكيرها بأمر‬
‫الطفل بل والسعادة امامها بما فقدته هي"قالتها بحزن وهي تنظر لي بجديه‪ ،‬نظرت لها قليالً بعدما هدأت‪.‬‬

‫ابتسمت بصدق لها لتبادلني بعفوية‪ ،‬دوما ً ما كنا نتواجد لبعضنا بأشد المصائب نقف متشبثين بحبال صداقتنا‬
‫سويا ً‪4.‬‬

‫عانقتها بسعاده قليالً قبل أن امسك العكاز سريعا ً حالما كدت اقع‪.‬‬

‫"يبدو أن دروسي نفعت اخيرا ً! وما ردة فعل سمو الطويل"سخرت بنهاية جملتي قبل أن تقلب عينيها بملل‬
‫ساخر‪1.‬‬

‫"لن تصدقي ابدًا‪ ،‬سأخبرك وانا اساعدك بالداخل"قالتها وهي تسير معي الحمام الومئ ً‪،‬القيت نظره اخيره‬
‫علي الري قبل أن ادلف للحمام‪.‬‬

‫"هل سألت عن سيهون؟" تسائلت لورين ونحن نخرج من الحمام بعدما ساعدتني بإرتداء ثوبي‪ ،‬لم أفتح فمي‬
‫حتي سبقني الباب ليظهر من خلفه سيهون مندفعا ً‪1.‬‬

‫اللعنة! الباب بعيدا ً قليال عن الحمام ويكاد ال يكون علي مرمي بصره ‪،‬تبادلنا انا ولورين النظرات بتوتر‬
‫وكادت تأخذني لنرحل لوال أنني اوقفتها خفية ً دون الحديث‪ ،‬أود أن أري ردة فعل الري‪.‬‬
‫"سيهون!" نبست بها بخفوت سمعته بصعوبة وهي ت حاول االستقامه بجزئها العلوي‪ ،‬لم يتحدث بل اندفع لها‬
‫سريعا ً يجلس على طرف السرير يعانقها وهو يدفن رأسها بعنقه‪.‬‬

‫"كدت أمت" قالها بخوف الحظته سرعان ما ارتسمت ابتسامة علي وجهه‪ ،‬يبدو أنه متعب ًنظرت لالري‬
‫الجدها لم تتحرك حتي أنها لم تبادله العناق كعادتها‪ ،‬كادت لورين تندفع مجددا ً لوال أنني امسكت يدها سريعا ً‬
‫بجديه‪.‬‬

‫"حقا ً!" قالتها وهي تنظر له‪ ،‬ال استطيع تحديد تعابير وجهها‪ ،‬الول مرة بحياتي اعجز عن فهم الري‪.‬‬

‫"كانت اسوأ ليلة بحياتي كلها"اردفها بلطف لم اعهده منه مطلقا ً وهو يرجع خصالت شعرها خلف اذنها حتي‬
‫أنه بوقاحة رفعها لتجلس علي قدمه يضمها له اكثر‪.‬‬

‫اال يالحظ وجودنا!‬

‫بالفعل ال يفعل‪.‬‬

‫حتي وإن الحظ لم يكن ليكترث‪ ،‬اكرهه‪.‬‬

‫" ال تحزني‪ ،‬ال أهتم بأمر االطفال‪ ،‬وإن تطرأ االمر يعارض صحتك فال أريد"اردفها بصدق وهو يرفع رأسها‬
‫له صانعان تواصالً بصريا ً وهو يتحسس وجهها بأنامله بينما يتأملها جيدا ً‪.‬‬

‫اللعنة‪ ،‬هل كل ما فعلته ذهب سدي! تلك القذرة!‬


‫نظرت لها الجدها تبتسم بهدوء ومجددا ً عجزت عن التفسير سبب تلك االبتسامة ‪ ،‬بينما هو يبتسم لها بصدق‬
‫الول مرة اراه‪.‬‬

‫أنك لن تصدقي ما حدث" اردفها بسعادة جادة وهو يقبلها بسحطيه علي شفتيها بينما يضمها له‬‫"كنت أعلم ِ‬
‫أكثر‪ ،‬تلك الغبية ال تمنعه حتي!‬

‫لكن ماذا يقصد! هل اخبره بيكهيون عن ما فكرت به! ام أنه علم من والدهً‪،‬ال اظن االولي فبيكهيون مهما‬
‫يحدث ال يخرج حرفا ً قلته خارجنا‪.‬‬

‫بك"همس بها في اذنها مطمئنا ً وهو يقبلها علي جبهتها‪ ،‬بينما يعانقها بإشتياق‪،‬‬ ‫"سأخذك لجناحنا أفضل أعتني ِ‬
‫أشفق عليه لن انكر لكن بقائها معه لن يؤذي احدا ً سواها!‬

‫بمل إرادتنا نخطو بثبات نحو ما نعلم أنه‬


‫الن تكف كل مرة عن االقدام عما يؤذيها!‪ ،‬ما اغربنا نحن بشر ٔ‬
‫سيدمرنا!‬

‫اللعنه لن أصمت‪ ،‬اندفعت بعكازي حالما لمحته يحملها بين ذراعيه برفق لوال أن استرعي انتباهه حقنه‬
‫المحلول‪.‬‬
‫"ماهذا؟ من فعل بك هذا!"تسائل بغضب وهو ينظر ليدها‪ ،‬حتي انه بعجرفة زفر بعنف وهو يُجلسها مجددا ً‬
‫ليتفحصها‪.‬‬

‫"تلك الغبيه! أذلك ما كانت تفعله طوال الليل تحت عنوان رعايتك!‪ ،‬لن أتركها وشأنها‪ ،‬سنذهب للجناح‬
‫االن"قالها بجديه غاضبه‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بإستحقار وعجزت عن الحديث من صدمتي‪ ،‬ذلك العاهر‬
‫المخنث ذو اكتاف كالمثلث!‪2‬‬

‫هل شتمني! ويالجرأته وبخني! أقسم أنني سأفتك به‪ ،‬اهذه تعني شكرا ً لديه! عاهر اقسم‪.‬‬

‫ولما الجميع يخشي من تلك االبره بحق! وكأنها سكين‪.‬‬


‫عاد يحملها مجددا ً بين ذراعيه وحينها لم استطع الصمت اكثر‪ ،‬علي جثتي إن خرج بهاحتي وإن تضرعت‬
‫لي‪.‬‬

‫"إنتظر"أوقفني صوتها الهادئ بغرابه عن التقدم‪ ،‬لتقف لورين بجانبي مصدومة قليالً‪ ،‬تعابيرها جامده‪ ،‬لم‬
‫اتخيل يوما ً ان الري قد تملك مثلها‪.‬‬
‫نظر لها بإهتمام وهو يومئ بإنتظار بينما يرجع خصالت شعرها للخلف مجدداً‪ ،‬اخذت تحرك قدمها في الهواء‬
‫بضعف قليالً لتنزل‪ ،‬نظر لها بتعجب‪.‬‬

‫"اريد إعطائك شيء‪،‬انزلني"قالتها بإبتسامة وهي تنظر له في عينيه‪ ،‬تلك ليست نظرات الري ابداً‪،‬ام انني‬
‫اقول ذلك النني ال ارتدي عدساتي!‬

‫"مابها؟"تسائلت لورين بشك خائف الومئ بتعجب‪ ،‬إذن الخلل ليس مني!‬
‫أنزلها برفق حذر ً‪،‬كادت تقع لوال أنه أسندها محاوطا ً خصرها بيديه ‪،‬ال تستطيع السير بإعتدال تحتاج الراحة‬
‫بعد!‬
‫السرير‪،‬رفعت حاجبي‬
‫ً‬ ‫امسكت يده تفك عقده ذراعه من حولها لتستند علي المكتب المقابل لجانب نومها علي‬
‫بإستغراب بالغ وانا انظر لها تتجه له تسحب من عليه شئ لم استطع رؤيته‪ ،‬كان البد وأن ارتدي العدسات منذ‬
‫الصباح‪.‬‬

‫"خذ"اردفتها بلطف وهي تبتسم‪ ،‬نظر لها بتعجب واقتربت اكثر بحذر اتابع االمر‪ ،‬لمحته يمسك شيئا ً كالقماش‬
‫في يده وهو يتفحصه بيده‪.‬‬

‫"مــا هــذا؟" تسائل بتردد وهو ينظر لها‪ ،‬اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تحاول الوقوف بثبات امامه‪.‬‬

‫"طفلك‪ ،‬اسفه أقصد طفلي وحدي الذي لم يكن سوي نتاج عالقه وهميه انا جميع اطرافها‪ ،‬انسيت كالمك ام‬
‫ماذا!" تسائلت بنهايه جملتها بإستنكار زائف‪ ،‬شهقت بخفوت غير مصدقه ان من تتحدث دون خوف او تلعثم‬
‫الري‪ ،‬حتي أنها تشير بعينيها علي القماش‪.‬‬
‫"كالمي؟"ردد بتعجب ساخر وهو يرفع جاجبه بتهكم‪ ،‬خرجت منها ضحكة ساخره قبل أن تقترب اكثر‬
‫بصعوبة تقف امامه‪.‬‬

‫"نسيت تلك! إذا ً البد أنك نسيت أيضا ً أن ذلك الطفل من امشاجي الدنسة وأن طفل سموك لم ولن يخرج من‬
‫بطن أحدا ً غير سمو االميرة ‪،‬لن يخرج من بطن حثاله مثلي مطلقا ً"اومأت بهدوء وهي تتحدث بجديه منكسرة‬
‫‪ ،‬نظر لها غير مستوعبا ً قيد كلمة تفوهت بها‪.‬‬

‫"ما الذي تتفوهين به الري؟ هل عبأت تلك الغبيه عقلك مجددا ً بتلك التراهات؟"صرخ بها بغضب وهو يكور‬
‫قبضته بعصبيه وهو يقف امامها مباشرة ً‪.‬‬

‫"تؤ!سمو االمير ‪ ...‬ذلك لم يكن سوي رسالتك لي حالما أردت التخلص مني بواسطة خدمك الوقورين‪ ،‬بالطبع‬
‫وهل ستتذكر شيئا ً يخص مجرد خادمه"سخرت منه بجرأة لم اعهدها منه مطلقا ً ليمسك معمصها بحده جعلتها‬
‫ترتطم بصدرهً‪،‬لم تهتز مالمحها قيد ثانيه حتي‪.‬‬

‫هل قد تكون مسحورة!‬

‫س ِحرت؟" همست بها سريعا وانا احاول تضييق عيني واالقتراب اكثر‬‫"لورين انظري علي عنق الري‪،‬اظنها ُ‬
‫كادت تتحدث لي لوال أن صوت الري صدح مجددا ً‪.‬‬

‫" أتيت لتأخذني لجناحك حتي تتخلص مني بنفسك صحيح! لست بحاجه لذلك انا راحلة من تلك اللعنة برمتها‬
‫مع ايلين ولن تري وجههي مطلقاً‪ ،‬فقط كنت تحلي ببعض الرحمه وكنت اتركه يحيا!"هسهست بحده امامه‬
‫وهي تنظر له دون الرمش‪،‬شهقت وانا انظر لها بصدمه بينما سيهون تقريبا ً فقد النطق‪.‬‬
‫" هل جننتي أم ان ذلك الشي سحرك ؟ لما سأقضي عليك!لما سأرسل من يتخلص منك!اال تملكين عقالً ولو‬
‫لمرة تفكرين به!‪،،،‬بالطبع ال تملكين فقط تسيرين خلف تلك االيلين كاالداة"هسهس ساخرا ً بحده اكبر من‬
‫خاصتها وهو يرمقها بغضب ثانيه وسينفجر بوجهها‪.‬‬

‫"قد تكون تلك اكثر المرات التي املك بها عقالً جالله االمير‪،‬وحتي وإن قادتني ايلين للجحيم وامرتني برمي‬
‫نفسي سأفعل دون تردد ‪ ،‬يكفيني أنها الوحيده التي دوما ً ما كانت الجلي تنقذني منك"قالتها بإستياء بادي علي‬
‫مالمحها وهي تنظر له بحده‪ ،‬رفع احدي حاجب يه بتهكم ساخر وثواني وكانت ضحكاته تتردد في المكان‪.‬‬

‫"تُنقذك مني!! أنا؟ البد وأن مفعولها قوي تلك المرة" سخر ومازال يضحك حتي صمت بحنق غاضب وسحبها‬
‫له عنوة يقيد خصرها‪.‬‬

‫"إستمعي لي جيدا ً ‪ ،‬ما تفوهتي به كفيل بجعل عنقك ارضا ًوأظنك اكثرهم دراية بقوانين القصر فقد عملتي به‬
‫عائلتك‪ ،‬النك مريضه وخرجتي من مثل تلك حادثة سأتغاضي عن لعنتك تلك وحسابي‬ ‫ِ‬ ‫اكثر مما مكثتي بمنزل‬
‫معك انت وتلك الحقيرة الحقاً‪،‬واالن هيا للجناح"هسهس بحده قاتله جمدتني انا ولورين وهو ينظر في عينيها‬
‫مجددا ً‪.‬‬
‫سيهون االن يمزح مطلقا ً وعينيه حزينه للغاية يطغو عليها الغضب‪.‬‬

‫أمسك معصمها بقوه مجددا ً يسحبها له حالما حاولت االبتعاد تألمت حتي أنها أمسكت معدتها تتأوه ‪،‬إقترب‬
‫منها سريعا ً وهو يمسكها لوال أنها دفعته سريعا ً بغضب‪.‬‬
‫"انت بنظري لست سوي قاتل‪ ،‬وتلك الخادمه التي مكثت بالقصر افضل منك ‪ ،‬لن أذهب معك لمكان مجدداً‬
‫وتلك المره هي الحاسمة بيينا ً‪،‬سأعود القف امامك بقوه وانا أحتمي بنفسي سأغدو تحت حمايتي انا‪ ،‬سأكون‬
‫انا الري ليس فتاة سيهون"قالتها وارتفعت يده تصفعها لوال أنه كورها سريعا ً وقد برزت خطوط رقبته بقوه‬
‫وهو يضغط على أسنانه بعنف‪.‬‬

‫اللهي ماذا فعلت! لقد ساءت االمور!!‬

‫تلك ل يست الري التي اعتدت عليها ليست هي‪..‬‬

‫قصدت حمايتها أقد أكون أذيتها دون قصد!‪1‬‬

‫" حقيرة مثلك التملي علي ما سأفعله وانا فقط من يحدد إذا كانت الحاسمة ام ال ً‪،‬ال تنسي قدرك حتي ال أذكرك‬
‫به بطريقتي التي لن تزيدك سوي الماً‪ ،‬هيا للجناح حاالً"صرخ بها بقوه حتي أنها ارتجفت وهي تتقهقر سار‬
‫لها بغضب ولم يلبث حتي وقف امامها مجددا ً يسحبها من معمصمها امامي‪.‬‬

‫"إتركها سمو االمير‪،‬لم يعد لك شأنا ً بها" هسهست بصراخ وانا أسرع بخطواتي له لينظر لي بحده فتاكة وهو‬
‫يضغط علي اسنانه ‪ ،‬ليتجه يقف امامي‪.‬‬

‫" نهايتك علي يدي ايلين‪،‬نهايتك‪،‬انت لست س وي كاذبه حقيرة تخربين علي حياتي‪ ،‬الري لي وانا من سيأخذها‬
‫وإن رأيتك معها مجددا ً أقسم أنني لن اهتم بشئ حتي صديقي"صرخ في وجههي بحده وهو يمسكني من ياقه‬
‫ثوبي ‪،‬ترنحت وكدت اسقط لوال الري التي دفعته بتعب وهي تصرخ‪.‬‬

‫"إبتعد عنها‪،‬اكرهك ًلست لك ‪ ،‬أفضل الموت علي أن تلمسني"صرخت بنفاذ صبر وهي تنظر له بحقد بينما‬
‫تمسكني‪،‬وهي تحاول االتزان‪،‬نظر لها بصدمه وبرغم وقاحته معي اال أنني أشفقت عليه‪ ،‬للغايه‪.‬‬

‫وكأنه لم يتوقع منها شيئا ً سوي ان تعانقه كعادتها‪،‬انتظر منها أن تواسيه وتقف بجانبه كما كان سيفعل‪..‬‬

‫سأريك جيدا ً كيف تكرهيني ايتها الحقيرة"هسهس بإستحقار وقد نفذ صبره ليندفع لناً‪،‬عانقتني بخوف بادلتها‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫مثله فأنا عاجزه لوال أن رائحة بيكهيون تخللت انفي سريعاً‪ ،‬نظرت لظهره بعدما رفعت رأسي بخوف الجده‬
‫يقف في وجهه سيهون بحده‪.‬‬

‫الحظت صدره يعلو ويهبط سريعا ً البد وأنه كان بالحديقة الملكية او بإحدي المجالس وجاء لنا ركضا ً‪.‬‬

‫"أخرج" هسهس بحده وهو ينظر له حتي أن لورين ساندتني لنتبعد‪ ،‬نظرت لها برفض وانا أقترب القف خلف‬
‫بيكهيون احتمي به بينما الري خلفي تمسك بثوبي بيدها المرتعشه‪.‬‬
‫"ليس قبل أن تخرج معي"هسهس رافضاًبحده وهو يرمقه بعنف بينما ينظر لي بشراسه‪.‬‬

‫"لن تأت ي معك الي مكان‪ ،‬ستظل هنا من االن هي تحت حمايتي انا"اردفها بجديه وهو ينظر له بغضب‪ ،‬إن‬
‫كان رآه وهو يمسكني لكان لكمه لذلك استبعد غضبه بسبب ذلك‪.‬‬

‫"وبأي شأن هي تحت حمايتك!" وقف سيهون امامه يرمقه بإستهزاء أغضب بيكهيون بيكهيون اكثر سرعان‬
‫ما جمد مالمحه قبل أن يتقدم بخطوات قليلة له وهو يردف بهدوء بالغ بينما يصر بأسنانه علي حروف جملته‬
‫التي جعلت روحي تغادر‪.‬‬

‫"صديقة زوجتي"‪6‬‬

‫شهقات ثالثية وفتح أعين يتبعه ترنحه محاولة استيعاب ما تفوه به انا والري ولورين التي صاحت كالحمقاء‬
‫غير مصدقه‪ ،‬نظر له سيهون بصدمه ولم ينكف حتي يبتسم بسخرية‬

‫"أنت تعلم جيدا ً أنـ‪"...‬قطع حديثه اندفاع تشانيول بغضب يسحبه بحده للخارج‪.‬‬

‫"هل جننت سيهون؟" صرخ به تشانيول بغضب وهو يمسكه من ياقة قميصه الملكي بحده‪.‬‬
‫"انتم من جننتم‪ ،‬انتم! تلقون اللوم علي بشئ لم ارتكبه حتي! فقدتم عقولكم! تناسيتم أنني بشر! تحالفتم جميعا ً‬
‫على! بدالً من أن اجد أصدقاء يواسوني و غبيه تقف بجانبي تغدون أول من يزيد ألمي!"صرخ به بقوه حتي‬
‫أن صوته صدي بأركان‬

‫الجناح بقوه‪ ،‬أخرسنا جميعا بنظراته المعاتبة قبل حديقه المتألم بتعب‪.‬‬

‫" أقسم أنني لن اتركك الري‪ ،‬أقسم سأحاسبك علي كل ما أفتعلتيه بداخلي‪ ،‬خطأي أنني أدخلت حثالة مثلك‬
‫حياتي بالفعل"هسهس بتوعد وهو يتخطي بيكهيون وتشانيول ليقف امامها مهددا ً بقسوه وهو يشير بسبباته لها‪،‬‬
‫نظرت لها ولم تتحدث بنبس جمله حتي شعرت بيكهيون يقف امامه حائالً بينهما‪5.‬‬
‫نظر له بغضب ليرحل بغل‪ ،‬لم تمر ثواني حتي فقدت الري وعيها ًتبعها لورين سريعا ً ووقفت أنا انظر لهما‬
‫غير مصدقة‪ ،‬بينما نظرات بيكهيون الالئمة تخترقني كالسهام‪ ،‬قبل أن يردف بحده حازمة‪6‬‬

‫" ال يوجد هناك أسوأ من طعن المشاعر‪ ،‬ندوب ألم تحفر وبقوه بداخلك تفتك بك‪ ،‬خاصة إن غدت بسبب أقرب‬
‫االشخاص لك‪ ،‬من ظننت يوما ً أنهم لن يؤذوك ليغدوا هم أول من أفتعل بك االلم"‬

‫" مهما استمرت الكذبه ستنتهي من حيث بدأت منها ًلكن مع خسائر فادحة‪ ،‬الكذب هي حذاء الحقيقة فسيأتي‬
‫يوما ً وتُخلع"‪1‬‬

‫***********‬
‫الفصل الثاني و الثالثين‬

‫‪Ellen's bov.‬‬

‫نظراته تخترقني كالسهام‪ ،‬ينظر لي بصرامة وإن لم تكن مزيجا ً من الغضب!‪ ،‬وعلي أي شيء يغضب‪ ،‬لم‬
‫افعل شيئا صديقه من فعل و مجددا ً جعلها ارضا ً!‬

‫" سأذهب بلورين للطبيب الملكي‪ ،‬اعتني بالري ايلين" صدح صوت تشانيول المتوتر وهو يحمل لورين بين‬
‫ذراعيه بقلق‪ ،‬لم ينتظر اجابةً ولكنه لبرهه قطع تواصلي البصري معه‬
‫رأيت بيكهيون يبتعد ويتجه للسرير ًرمقته بتعجب وان ا ارفع احدي حاجبي بإستغراب بينما حاولت التساوي‬
‫في التناوب بينه وبين الري الملقاه ارضا ً‪.‬‬

‫"ماذا تفعل؟"تسائلت بعدم فهم وانا أسير لالري سريعا ً أدنو لهاً‪،‬صمت لبرهه ولم يرد علي‪،‬فقط ينظر لي‬
‫بطرف عينيه بجمود‪،‬تنهدت بضيق‪،‬لما تلك النظرات االن!‪.‬‬

‫"ال ألمس امرأة ال تخص ني‪،‬وال أتجاوز الحدود مع إمرأة صديقي"صوته الرجولي الحاد بحزم والذي ال يخرج‬
‫سوي امام جيشه أعلمني بأنه ال ينوي لي علي خيرا ً‪.‬‬
‫استقمت بصعوبة وانا استند علي ذلك الشئ بينما انظر له بحنق‪ ،‬زفرت هواء غاضب قبل أن اضحك بسخرية‬
‫جعلته يرفع رأسه لي بغضب‪.‬‬

‫"صديقك! صديقك الذي سبب وقوعها ارضا ً! سموه أذاها بدل المرة اثنان ومازلنا بدائرة الزيادة"سخرت‬
‫بإستنكار متألم وانا أعود لالرض مجددا ً احاول رفع جزئها العلوي لتستند علي‪ ،‬لم يمر وقتا ً حتي وقف امامي‬
‫بغضب شرس وكأنه علي وشك الفتك بي‪1.‬‬

‫" أنت آخر من يتحدث عن االذيه وما حدث للتو سببه االول والوحيد انت"هسهس بحده جاده وهو يرمقني‬
‫بإستحقار‪ ،‬فتحت عيناي بصدمه تجاوزها وهو يعطيني الغطاء الفه عليها‪1.‬‬

‫"انا؟ وماذا فعلت انا سمو االمير! انت بنفسك وقفت معي وطردته خارجا ً النك تعلم أنه السبب وليس‬
‫أنا" أردفتها بغضب ازداد حالما حمل الري متجاهل حديثي‪ ،‬حتي أنه يُر ِكز ان تكون يده التي تحملها ال تلمس‬
‫ثوبها السميك مباشرة‪.‬‬

‫"ماذا فعلتي؟ لم أر بحياتي في وقاحتك! منذ متي والري ترفض المكوث بجانب سيهون وخاصه بتلك اوقات!‬
‫منذ متي وهي تصرخ في وجهه" صرخ بي بعنف وقد نفذصبره وهو يسألني بإستنكار‪ ،‬فتحت عيناي بصدمه‬
‫وانا انظر له‪.‬‬
‫"تشه! لما! دعني سأخبرك‪ ،‬النها علمت انه اذاها وكان سببا ً اساسيا ً في جعلها توشك ان تمت ام انك‬
‫نسيت؟" تسائلت بسخرية ردها لي بضحكات مستنكرة وهو ينظر لي بتهكم‪.‬‬

‫" أتعلمين من هم أسوأ أنواع البشر‪ ،‬هؤالء الذين يلفقون الكذبة ويصدقوها بل ويطوعونها وكأنها حقائق‬
‫موثوقة" هسهس بغضب مازال بنبرته بل ومع كل كلمه تخرج تزداد نبرته الحانقه لي‪4.‬‬
‫توقفت عن الحركه ولم أتحدث‪ ،‬تبخر غضبي من حديثي‪ ،‬المبدأ عند بيكهيون ثابت مهما تغيرت الظروف‬
‫واالسباب‪ ،‬وإن غدا معه الحق فأنا لم أفعل ذلك سوي الجلها هي‪ ،‬فهي فقط من سيتضرر كما االن‪.‬‬

‫" لم أكذب‪،‬اليس ذلك ما قاله الخدم لها!"قلتها بإستنكار لينظر لي بحده قبل أن يسحبني من معمصي بعصبية‬
‫جادة‬
‫" أنت تعتقدين أن ما فعلتيه كرم اخالق منك لحمايتها‪ ،‬لكنك اذتيها بل ودمرت حياتها التي لم تتكون سوي‬
‫وهي معه"وبخني وهو يضعها علي السرير واتجه لي بغضب يحملني عنوة حتي افحصها‪.‬‬

‫"ال تعتقدين ابدا ً ًانني لم اتركها له الجلك وتسترا ً علي مافعلتيه‪ ،‬انا فقط أبعد أي أذي قد يلوح في االفق لها او‬
‫لسيهون"قال ولم يتحدث اكثر‪ ،‬لم استوعب اخر جمله‪ ،‬لسيهون! وأي أذي قد يحصل عليه!‬
‫" جاء والده يتشفي بالري ويهدده بها وبعزله‪ ،‬لكن ذلك الذي يؤذيها كما تزعمين إندفع لها ولم يهتم بقيد حرف‬
‫تفوه به والده‪ ،‬ليأتي ويجدها أرخت حبال عالقه تمسك بها مستميتا ً!والفضل يعود لكذبك‪ ،‬انا متأكد أنك‬
‫حرضتيها ضده و جعلتيها تصدق أنه الفاعل‪ ،‬انت فقط تستغلين حبها لك"انفجر في وجههي وكانت جملته‬
‫االولي كفيلة بإخراسي تماما ً ًحتي ا ن ثورتي هدأت وبقيد ثانية تحولت لشريرة بعدما قصدت حمايتها!‪1.‬‬

‫"اذلك ال يعني لك ان ما فعلته صحيح! اذيتها بقربها منه بيكهيون!"صحت به سريعا ً وانا انظر له بضجر‪،‬‬
‫ابتسامة مستنكرة اعتلت ثغره وهو يسير بهدوء واثق اخافني ليصبح امامي‪.‬‬

‫"أنت معي برغم أن أذيتك ال تكمن سوي بقربك مني! تصرفتي وتناسيت تماما ً أنك بنفس موقعها بل اسوأ‪،‬‬
‫ت النك تحبيني‪ ،‬تغاضيت عن كل شيء كما أفعل‪،‬‬ ‫سيهون لم يؤذي الري مطلقا ً بينما انا فعلت ولكنك بقيتِ‪،‬بقي ِ‬
‫غدوت انانية مثلي في عالقتنا و جئتي لتلعبي االن دور الحكيمة؟ لتنصحي نفسك"هدوء واثق ال غيره احتل‬
‫نبرته‪ ،‬والقي في وجههي ما جعلني أذبل تماما ً‪.‬‬

‫لن أنكر خيبتي من حديثه لكن هذا ال يعني عدم صدقه‪ ،‬بكل حرف تفوه به لم يكذب ابدا ً‪.‬‬

‫" النك لم تكوني محل الري االن تصرفت بأنانية معها‪ ،‬برغم أنك كنتي لتظلي بجانبي وإن قلبت‬
‫االدوار"اردف بهدوء مجددا وكأنه استصاغ بسهولة أنه ن جح في وضعي بمتاهة النهايه لها‪ ،‬متاهه أنا من‬
‫ذاتي‪.‬‬ ‫بها‬ ‫حشرت‬
‫وخفت عليها! وإن صح حديثك انا لم أفعلها سوي الجلها"قلتها بضيق مختنق‬ ‫"تلومني النني أردت حمايتها ِ‬
‫وانا احيد بوجههي عنه سريعا ً واتجه لداخل السرير اكثر‪.‬‬
‫" كما تحمين صديقتك انا سأفعل‪ ،‬ولن أسمح لك مهما كنت أن تكوني سببا ً بألم شخص عشت معه ما يفوق‬
‫ايامي معك بمراحل‪ ،‬وإن غدوت انانيه سأفعل ولن يصعب علي‪ ،‬لكنني لست مثلك‪ ،‬وما حدث له االن لن‬
‫أسكت عنه ابدا ً"صرخ بي بغضب جعلني ارتجف‪ ،‬اليس قاسيا ً! اال يتصرف االن بأنانيه ويفضله علي!!‬

‫"أتفضله علي!"سئلت ليومئ دون حتي تفكير‪ ،‬دمرني فقط بهزة رأسه الحانقه‪ ،‬جعلني أتألم‪ ،‬اقد يتخلي عني‬
‫الجله‪.‬‬

‫" هو لم يكذب‪ ،‬بل واجه األمر وكان علي اتم االستعداد لدفع ثمن ما لم يرتكبه‪ ،‬فقط ان كان لقي تقديراً‪،‬لذلك‬
‫سأعطيك فرصة اخيرة أن تصلحي ما أفسدتيه حتي ال أفعل انا بطريقتي‪ ،‬تصرفي كإيلين التي عهدتها فاالن‬
‫انت بنظري شخص آخر" اردفها جملته االخيرة بخيبة امل وهو ينظر لي‪ ،‬استنذف طاقتي الصبورة وجعلني‬
‫افقد صوابي وهو الوحيد الذي سيندم‪2.‬‬

‫"انا كما انا‪ ،‬ولن أصلح شيئا ً والري سترحل معي وستنسي معي كل تلك المعاناة‪ ،‬وما فعلته لالري ليس سوي‬
‫أن احميها حتي ال تصل للنقطه التي انا بها االن‪ ،‬فكما تعلم االمراء كبعضهم تماما ً"توا ً ما ادركت جملتي‬
‫االخيره الصمت حالما شعرت بأنني أهنته وتخطيت حدودي وللغايه‪.‬‬

‫حقيرة انا‪ ،‬واندفاعي لم يزد االمر سوي سوءاً‪ ،‬نظرته جامده صامته لم أستطع حتي فهم ما يفكر به‪ ،‬الول‬
‫مرة منذ قدومي ولالسف الخطأ من رأسي يتملكني حتي قدمي‪1.‬‬

‫"ال تقلقي ليس هناك أحدا ً حقير مثلي‪ ،‬أتعلمين خطأك أيضا ً أنك جعلتيه يعطيك فرصة تماديت بها"سخر‬
‫يإستحقار وهو يرمقني بإستخفاف مستحقر‪.‬‬

‫" تلك المرة الفاصله‪ ،‬حتي ترحلين كما تزعمين ال تريني وجهك حتي ال أحطمك‪ ،‬والري لن ترحل بعيدا ً عن‬
‫صديقي‪ ،‬فعلي االقل هي تحبه بصدق"اتجه نحوي يسحبني من ياقه الثوب بغضب يرفعني له وانفاسه كلهيب‬
‫علي وجههي جعلني أنصهر‪1.‬‬

‫تفوه االخيره والقاني الهوي علي السرير بعشوائية وثواني وكان خارج الجناح برمته يتركني وحيدة‪.‬‬
‫ابتسمت بسخرية علي حالي‪ ،‬إعتقدت أننا عدنا‪ ،‬أننا قد نجد حل آخر غير الفراق‪ ،‬لكن كالعادة عادت االمور‬
‫مجددا ً للبدايه‪1.‬‬
‫التفت بعيني لالري وانا انظر لها‪ ،‬بحديثه قلب افكاري وترتيباتي وأبصر لي أن الطرف الذي غدا متأذيا ً‬
‫معنويا ً ليس سوي سيهون‪ ،‬وتلك المره كما قال أنا أحد االسباب الرئيسية إن لم أغدو أولها‪.‬‬
‫لم أكد أقترب منها افحصها حتي فتحت عينيها‪ ،‬نظرت لها بقلق وانا احاول كفكفه تلك الدموع التي لم تهبط‬
‫سوي الجله هو‪ ،‬نظرت لي بتعجب قليالً قبل أن ازفر بتعب‪ ،‬مالمحها ستختفي من كثرة الشحوب‪.‬‬
‫هل حقا ً الحقيقة افضل! هل ستقتنع وسترحل معي إن شرحت لها وجهة نظري؟‬
‫"الري أنا أو‪"...‬تلعثمت ولم أكمل ظلت تنظر لي قليالً قبل أن تحاول االعتدال لتجلس‪ ،‬ساعدتها ولم أنظر‬
‫لوجهها‪ ،‬فقط حديث ذلك الغبي النبيل أيقظ ضميري الذي أفقدته الوعي عمدا ً حتي أساعدها‪.‬‬

‫" سمعت كل شيء‪ ،‬لم أفقد وعي بالكامل لذلك سمعت كل شيء‪ ،‬والول مرة أخبرك أنك أخطاتي وللغايه في‬
‫سمو االمير بيكهيون‪ ،‬دوما ً ما يتحمل الكثير وخاصة الجلك‪ ،‬ما كان أهمية ما تفوهت به!‪ ،‬ال أنا وال سيهون‬
‫نتشابه بكما في شئ‪ ،‬شتان بيينا وبينكم"اخرستني هي االخري التصنم مكاني ولم أنكف مجددا ً في الشروع‬
‫للحديث لوال أنها اوقفتني مجددا ً‪1.‬‬

‫"كدت أصيح في وجهك وأوبخك وأهرع له أحتضنه مت أسفة لوال أنني والول مرة فكرت بعقلي وأدركت أنك‬
‫وفرتي علي تعب االبتعاد عنه بحجة قوية‪ ،‬أنا ال أستطيع أذيته أكثر" همست بإنكسار مختنق وهي تنظر ليدها‬
‫في فتور‪ ،‬نظرت لها بصدمه لتبلع غصتها بتعب مجددا ً‪.‬‬

‫"ال أستطيع جعله يخسر منصبا ً كهذاً‪ ،‬يصعب علي رؤيته كل مرة يعافر الجلي وانا بكل مرة من يخطئ‬
‫ويتحمل هو اخطائي‪ ،‬ال استطيع العودة له هكذا"تحدثت بهدوء وهي ترفع رأسها ببطء لي‪ ،‬رفعت احدي‬
‫بإستفهام‪.‬‬ ‫حاجبي‬
‫"هكذا!"نبست بها بتعجب لتومئ‪ ،‬نظرت لي قليالً بتعب قبل أن تنظر ليدها مجددا ً‪.‬‬

‫"مهما حدث والده لن يقتنع بي يوماً‪،‬سيظل يراني تلك الخادمة الحثالة التي البد وأن يقتلها ليبعدها عن إبنه‪ ،‬إن‬
‫عدت األن سيهون لن يفتح لي ذراعيه ككل مرة‪ ،‬وإن فعل لن أسمح لنفسي أن اكون عبئا ً عليه كما كنت‬
‫دوماً‪،‬إن عدت سأعود وأنا متحملة مسؤلية ذاتي‪ ،‬سأكون شيئا ً يجعلني أستحقه"انهت حديثها بإبتسامة هادئة‬
‫وصوتها متحشرج وعينيها تتألأل بدموع آبت أن تهطل‪.‬‬

‫" لنعتبرها فترة نقاهة كما تقولين‪ ،‬وإن رفضني سأرحل معك"اردفت بحماس مزيف وهي تنظر لي قبل أن‬
‫تقترب مني قليالً‪.‬‬

‫"أنا‪ ..‬لم أقصد أذيتك!‪...‬قلت ذلك حتي أحاول جـ‪"...‬قاطعت حديثي بعناق متعب وهي تربت علي بينما تهز‬
‫رأسها موافقه‪1.‬‬

‫"أعلم‪ ،‬ال ألومك كثيرا ً ولكنني أفعل فبسبب ما فعلتيه هدمت إحدي أعمدة عالقتك الراسخة مع االمير‪ ،‬لم يكن‬
‫يجب عليك ابدا ً أن تخيريه بين شيئان ال عالقة لهما ببعض‪ ،‬شيئان ال يلتقيان اكثر‪ ،‬اتركيني اواجه مشاكلي‬
‫بذاتي واتحمل قرارتي واتعلم من اخطائي‪ ،‬اتركيني و التفتي لحياتك‪ ،‬إذهبي له صلحي ما أفسدتيه"شجعتني‬
‫وهي تنهي العناق بينما تنظر لي‪ ،‬أبعدت نظري عنها لتتنهد بتعب وهي تعود لتتمدد‪.‬‬

‫"انتما تتشاجران كثيراً‪ ،‬االمر أصبح ممل وقد تستطيع شيزي بلطفها أخذه‪ ،‬فعلي ما يبدو أنه سئم التمرد‬
‫والوقاحة"وبختني مجددا ً النظر لها بسخرية‪ ،‬وبذكر شيزي اشتعلت النيران بداخلي وكادت تعميني‪.‬‬

‫"أيضا ً هناك شيئا ً ال أفهمه ابداً‪،‬لما سترحلين؟"قاطعت اشتعالي بسؤالها المتعجب‪،‬نظرت لها ولم‬
‫أتحدث‪،‬فكرت بإخبارها بحقيقتي ولكنني ترددت‪.‬‬
‫" حينما تقررين البقاء أو الرحيل سأخبرك"اجبت بإقتضاب وأنا أفحصها ‪،‬نظرت لي قليال بقله حيلة لتومئ‬
‫بإرهاق‪،‬لألن مستغربة عدم بكائها او انتحابها ‪،‬خفت عليها أن تنهار عصبيا ً ولكنني االن أشعر انها مصابه‬
‫بنزلة برد ليس اكثر!‬

‫"تناولي طعامك كله وال __" قاطعت اوامري بوضع الطعام علي قدمها قبل أن تنظر لي بهدوء لم اعتده عليها‬
‫ابدا ً بحياتي‪،‬برغم أنني وددتها ت تعقل لكن لم أظن ان االمر سيكون بهذا السوء‪.‬‬

‫"ولما ال اتناوله! ال يوجد شئ يمنعني من تناوله‪،‬كما أنني اريد الشفاء سريعا ً حتي أرحل من جناح سمو االمير‬
‫‪،‬اشكريه لي نيابة عني الليلة" غمزت لي بمكر في نهايه الجملة‪،‬حاولت استيعاب معني الحديث ولم أحصل‬
‫سوي علي معني منحرف‪1.‬‬

‫"الليلة؟" قلتها بإستغراب مزيف لتومئ‪ ،‬نظرت لي قليال ًقبل أن تمأل الملعقة بالحساء لتتناوله قبل أن تنظر لي‪.‬‬

‫" الشجار سيتفاقم لسبب تافه و بدال من أن تكون نقطه ستتحول الي فجوه سوداء ستتزايد بمرور الوقت‪،‬‬
‫اعتذري له عن عجرفتك التي ال حدود لها ايلين"ولألن احاول استيعاب ان من تنصحني بجديه حكيمه ليست‬
‫سوي الري التي دوما ً ما كنت اوبخها لغباء تصرفاتها لكن البد وأنها كانت دوما تمتلك مثل ذلك الجانب‪.‬‬
‫نحن البشر احيانا ً ما نغدو أفضل الحكماء حينما يتعلق االمر بمشاكل غيرنا لنأتي بعدها وننظر لمشاكلنا‬
‫كالبلهاء بعجز فاقدين قيد طريقه لحلها وإن كانت اسهل !‬

‫"أطلبي المصتوصف لقدمكً ‪،‬يمتلكون اشياء فعالة‪،‬تعالي كلي معي"قالتها بال حياة وهي تحاول االبتسام‬
‫بصعوبه بينما تضع الطعام بيينا‪.‬‬

‫نظرت لها قبل أن ابتسم بصدق ‪،‬جلسنا نفكر بطريقة قد نصل اليها تحل كافة مشاكلنا‪.‬‬

‫**********‬
‫في مكان آخر بالق صر ‪ ،‬مكان وكآنه بعالم آخر وليس أحد اركان القصر التي هاجت كافة اطرافه منذ قليل ‪،‬‬
‫ندلف الحدي الغرف الملكية لنجد من يعيشون في كوكب زمردة وكانهما ليس من هنا‪4.‬‬
‫بقايا مالبس ملقاة علي االرض‪ ،‬غرفه فوضوية بخالف طبيعية شخصيه صاحبها المنظم‪ ،‬كانت ليلة كارثية‬
‫امس لدي الجميع تقريبا ً عدا عصفوران الحب الذان ولألن نائمان‪2.‬‬
‫وبتلك اللحظة نتقدم اكثر للسرير‪ ،‬تقريبا ً اقصرهم هو اكثرهم خبثاً‪،‬فكيونجسو العفيف صنع امس من المجد‬
‫مالم يصنعه احدا ً من قبل‪ ،‬كان يوم انجازاته‪14.‬‬
‫فتحت روزي عينيها بتعب وتقريبا ً ستعود لتغلقهما مجددا ً لوال أنها شعرت بأنفاسه الهادئة على وجهها‪ ،‬فتحت‬
‫عينيها جيدا ً حتي امتثلت صورته واضحه امامها ولوهله ظنت أنها تحلم لوال أن كيونجسو إقترب أكثر ليدفن‬
‫رأسه بعنقها ضاما ً جسدها له اكثر‪.‬‬
‫وبالطبع كيف ال ينم وهو بذل من المجهود امس ما يجعله بمقدمة الشخصيات التاريخيه الهامة‪،‬يكفي أنه فكر‬
‫فقط في تعليمها كيفية الجمع وبعد أمس علم انها لم تكن فكرة جيدة علي االطالق‪.‬‬

‫لم تبعد نظرها عنه لثانية وهي تتأمله‪،‬والي االن تكاد تقسم انها ال تصدق أن من قضت معه ليلة امس ُيعرف‬
‫بالخلوق! خلوق تلك هي والدتها الراحلة بالطبع وليس هو‪2.‬‬

‫ظنت انه اكثرهم وداعة لتفاجأ انه يمتلك قليالً من طباع االمراء‪ ،‬نظرت له مجددا ً وقد تملكها النعاس حالما‬
‫الح في عقلها المنحرف ما حدث امس‪.‬‬

‫وذكري كتلك ستكون مقدسة بالنسبه لها حتي الممات‪.‬وعلي هذا المعدل لن تمكث حتي تصبح والدة بكبك‬
‫جديد‪1.‬‬
‫ابتسمت بخبث سعيد‪ ،‬ارسلت قبل يومان جواب ملكي ر سمي تطلب فيه من اخيها دونغهي ان يقبل قرار‬
‫عزلها كملكة للبالد وفقط تنتظر الموافقه ومن ثم لن تمكث حتي تغدو زوجة االرنب كما ارادت‪.‬‬
‫وقبل أن تغمض عينيها طبعت قبله علي خده وهي تبادله العناق عائدة للنوم وعلي اية حال هي ال تهتم‬
‫بالمواعيد او النهار او اليل‪،‬بأي وقت تنم وبأي وقت تستيقظ‪.‬‬

‫"دقائق وتكونين جاهزة‪،‬لديك درس رياضيات اليوم" وبكل ما أوتي منه بوقاحة هدم احالمها الوردية التي لم‬
‫تتكون بعد ‪ ،‬ازمة قلبيه واتتهاو إن‪ .‬لم يكن تشنج اطراف‪.‬‬

‫من الصباح ويأتي بذلك موضوع!لما يُع ِكر جمال الصباح بالرياضيات الخبيثة كم تكره أنه صارم ‪ ،‬فتحت‬
‫نصف عينيها ومازالت تدعي النوم سرعان ما أغلقتهم سريعا ً حالما شعرت به يرفع رأسه لها‪.‬‬

‫"لن تعجبك طريقتي في اجبارك علي النهوض" هدد بهدوء وهو ينظر لها مغمضة العينين متصنعة النوم‪،‬حتي‬
‫في االدعاء فاشلة تقلب عينيها المغمضتين بتوتر امامه!‬

‫شعرت بالغطاء يكاد يُسحب من عليها لوال أنها امسكت طرفه سريعا ً تتشبث به‪،‬ذلك الــ‪، ًً....‬ال روزي ال‬
‫تلعنيه ال تفعلي تذكري كيف كان جامحا ً امس واغفري له خطاياه معك‪.‬‬

‫"انا نائمة االن" كالغبية اردفتها وهي مغمضه عينيها بقوه ولم تمكث حتي سمعت صوت ضحكته للساخرة‬
‫بلذاعة والتي جعلتها تزفر بغضب‪.‬‬

‫كملها جعلتها تستقيم سريعا ً وهي تنظر له بحقد‪،‬‬


‫"كما تريدين ‪ ،‬إن لم تذهبي االن ال تأتي ليالً"جملة واحدة لم يُ ِ‬
‫كان البد وان تصدر قرارا ً ملكيا ً قبل طلب عزلها بمنع كافة انواع الدراسة بل وجعلها من اشد العقوبات‬
‫ببالدها‪ ،‬كان البد وأن تفعل‪.‬‬

‫لم تنهض بكامل جسدها حتي تمددت مجددا ً تحتك به كالطفلة وهي تبتسم كالبلهاء‪ ،‬وابتسامة كتلك لم تطمئن‬
‫كيونجسو مطلقا ً‪.‬‬
‫"سمعت أن مسبح غرفتك واسع لذلك لما النقصر المسافات و ال نبدد وقتي ووقتك الثمين ونتحمم سويا ً حتي‬
‫ننتهي أسرع"اردفتها ببراءة وما تتفوه به بعيدا ً عن البراءة‪،‬بينما تصمع اشكاالً وهميه باصابعها علي يده‪ ،‬نظر‬
‫اليها كيونجسو بصدمه وهو يجول بمخيلته المسكينه التي ظنت انه سيقع في حب فتاه تخجل من مسكة يد‪.‬‬

‫المسكين لم يعلم أن المستقبل يخفي له روزي!‪2‬‬

‫" ال تفهمني بطريقة غير أخالقية التنس أن شعري طويل و قد أقع بالداخل‪ ،‬قدمي غير معتادة علي بالط‬
‫حمامك" أكملت ابتسامتها البلهاء وهي تردف بحزن مصطنع حتي أنها تهز رأسها موافقه علي حديثها‪1.‬‬
‫ابتسامة سخرية ال غيرها هي ما علت ثغره‪ ،‬كان يود أن يحظي بفتاة االخالق التي رسم عليها احالمه ففاجأه‬
‫الحظ مجددا ً بروزي‪1.‬‬

‫ثم أن ُحججها أسوأ من معدالتها المتدنية في الرياضيات‪ ،‬بالط حمام! شعر طويل قد تنزلق؟‬
‫وهو من كان يظن أن سيهون يقضي كافة وقته مع الري بأشياء أخرى‪ ،‬البد وأنه كان يعاني معها‪ ،‬واالسوأ‬
‫ان الفضل يعود لالري بسبب كافة المعلومات الخطأ التي مألت عقلها بها واخري وثقت لها صدقها الوهمي‬
‫وكأنها عالمة؟‬
‫"حقا ً لم أري فتاة مثلك في خجلها روزي‪ ،‬ابدا" سخر منها وهي لم تكد تضحك موافقه حتي اتضح لها مغزي‬
‫الحديث‪،‬ايسخر منها! اذلك جزاؤها انها ال تريده ان يتاخر عن عمله!اللهي هم البشر دوما ً هكذا ناكرين‬
‫الجميل‪.‬‬

‫"سنتناقش بأمر شعرك ذلك بالداخل" لم تفتح فمها حتي سبقها هو و هو يرفعها يحملها بين ذراعيه لينهض بها‬
‫الحمام وكالغبية تهتف!‬
‫"واتمني أن نتناقش بطريقة غير اخالقيــ‪،ً ...‬أقصد غير همجية‪ ،‬همجية"ولم تكمل حماسها ليسقط صريعا ً‬
‫بنظرة واحدة لتصحح جملتها بجديه بحته وهي تنظر له‪.‬‬

‫"او االثنان‪ ،‬أيهما اقرب!"مازحها بإبتسامة عفويه وهو يطبع قبله علي خدها‪ ،‬قبل أن تعطيه اخري علي‬
‫شفتيه‪ ،‬هي ال تضيع وقت ابدا ً بمقدمات كتلك!‪2‬‬

‫وضع عليها روبا ً للحمام اضافيا ً كما اعتاد أن يحتفظ به وأجلسها علي قدمه يساعدها في تجفيف شعرها‬
‫الطويل‪ ،‬هو عكس كافة االمراء يحب الشعر الطويل وليس القصير‪ ،‬ما الجميل بالقصير!‪4‬‬

‫"اعتقد أننا تأخرنا وبذلنا بالداخل مجهود‪"...‬‬

‫"روزي!"قطع صوته الصارم جملتها المقترحة بشجاعه لترمقه بحقد‪ ،‬ستنل منه يوما ً ستفعل حتما ً‪.‬‬

‫البأس لن يمر وقت حتي تفسد أخالقه علي أية حال‪.‬‬


‫ارتدت ثوبها بإحترام مجبور بعدما أمرها أن ترتديه خارج الحمام‪ ،‬المسكين! اغلق عليه باب الحمام وتركها‬
‫هي بالخارج!! اتلك نهايه الحياة ام ماذا!‬

‫خرج بهيئته الملكية الجذابه من وجهه نظرها ولم يلبث حتي آتي ليجلس بجانبها يرفعها جالسة علي قدمه‪.‬‬

‫لك حرفه تناسب مواهبك الغير‬ ‫" بمجرد صدور قرار العزل‪ ،‬ستدرسين فقط ولن تعملي مع والدتي‪ ،‬حتي نجد ِ‬
‫يضفر لها شعرها كما تحب‪ ،‬رفعت رأسها له بصدمه وكأنها طعنها بخنجر الخيانة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫موجودة"قالها وهو‬

‫"وكأنك تعدمني‪ ،‬أتمزح!! بصعوبة انا والري نحضر درس الرياضيات سويا ً لتأتي وتخبرني أن أُكمل‬
‫دراسة‪ ،‬ما هذا؟" صاحت بي بإستنكار رافض وهي تهم بالنهوض لوال أنه اعادها من خصالت شعرها التي‬
‫يمسكها له مجددا ً وهو ينظر لها بحزم‪.‬‬

‫"قبلت اقتراحك النك قلتي انك ستضحين الجلي لذلك اكملي التضحية العظيمة"سخر بعدم اهتمام وهو يصب‬
‫تركيزه علي شعرها‪ ،‬بينما هي استدارت سريعا ً تستعطفه بما علمتها ايلين هي والري‪.‬‬

‫"ثم أظن أنها ليست فكرة جيدة بوجودك انت والري سوياً‪،‬انتما تسببان معاناة بشرية لغيركما‪ ،‬فيكفي ذكائكما‬
‫المنفرد افضل من مزجهما" أكمل حديثه وهو يتجاهلها حالما انتقلت لخطوة ايلين القادمه وهي التقبيل‪.‬‬

‫"أتعلمين أشعر بأن ما فعلته طوال تلك السنوات يرد لي اضعاف مضاعفة"اردف بتهكم وهو يوقفها معه بعدما‬
‫انتهي‪ ،‬أمسك يدها متغاضيا ً عن ب اقي المسرحية‪ ،‬بينما يفكر في شئ واحد‪ ،‬االمراء وما سيحظي به من حفلة‬
‫ستكون علي شرفه لتأخره حتي ذلك الوقت‪.‬‬

‫"إدرسي جيدا ً و ال تشردي بشئ"أمر كيونجسو روزي وهو يرجع قليالً من خصالت روزي الحره للخلف‪،‬‬
‫نظرت له بضيق قبل أن تومئ مرغومة‪.‬‬

‫لك قليالً حسنا ً!"قالها وه و يحاول تشجيعها بطريقة غير مباشرة وهو يقبلها بخفه‪ ،‬عانقته وقد عادت‬
‫"سأتي ِ‬
‫الحياة تشرق في وجهها مجدداً‪،‬اللهي الشكر لك علي وجود الري برفقتها‪.‬‬

‫بطريقة أو بأخري سيتسطعيان التملص من الدروس كما اعتادتا‪ ،‬والمسكين يظنها تذهب بحق! ياله من طيب‪.‬‬

‫أمسك يدها مجددا ً وشابك اصابعهما بينما يتحدث معها قليالً وبالطبع من أهم اركان الحديث هو االبتعاد عن‬
‫نصائح ايلين مطلقا ً‪.‬‬

‫يقسم أنه تاب عن تلك النصائح بعدما رآي حال االمراء يتدهور بسببها‪2.‬‬

‫ت هنا تتسكعين بعدم مسؤولية و تتركيني أشتعل مع ذلك الخطاب عديم الفائدة"صراخ الملك دونغهي‬ ‫"إذا ً ان ِ‬
‫الحازم بغضب جعلها تتنتفض بخوف وهي تقف بقدمها ًكادت تترك يد كيونجسو سريعا ً حتي ال يؤذيه اخيها‬
‫لكنه شد علي يدها يسحبها خلفه قليالً‪.‬‬
‫" صباح الخير جاللتك‪ ،‬كنت في طريقي الخاطب سموك"اردفها كيونجسو بإحترام وهو ينحني له بصرامة‬
‫نظرت له روزي بتوتر فتِك بها وهي تراقب نظرات اخيها المشتعلة تماما ً‪.‬‬

‫"وبماذا تحادثني ايها المظفر! ظننتك اكثر حاشية االمير التزاما ً!‪،‬فعلتك تلك و وقوفك امامي ممسكا ً يدها دون‬
‫خجل ال يعني سوي أنك تستغل انها صغيرة" صرخ به بنفاذ صبر وهو يرمقه بحده غاضبه ‪،‬رفع كيونجسو‬
‫راسه بصدمه قليالً سرعان ما ادرك ان فقط تلك البدايه و فقط ليس الملك من سيظن ذلك‪.‬‬

‫" وهل إن كنت استغلها كما تزعم كنت سأتركها تنعزل من منصبها! حتي أنت أردت تزويجها حتي تحميها من‬
‫اقارب زوجها الراحل" اردفها كيونجسو بجديه وهو ينظر له بحزم ولم يرمش حتي جراء نظرات الملك‬
‫الثاقبة‪.‬‬

‫"سأثبت لك بكافة ما املك أنني أستحقها‪،‬وجاللتك عادل وحكيم كفاية لتدرك صدق نواياي"مجددا ً تحدث‬
‫كيونجسو سريعا ً حالما شعر بتحدث الملك قبله‪،‬توقف الملك ينظر له قليالً بتفحص ولم يلبث حتي رفع احدي‬
‫حاجبيه بتهكم ساخر‪.‬‬

‫"إذا ً ارني قليالً من جهدك!" سخر منه وهو يعقد ساعديه امام صدره بوقار حازم منتظر ليومئ كيونجسو‬
‫بإحترام‪.‬‬

‫"روزي!"نادي‪ ،‬عليها بهدوء ليقطب الملك حاجبيه غير مصدقا ً ‪،‬روزي!!دون ملكة او سموك!!‪.‬‬

‫"نعم؟"اجابت بتلعثم وتكاد تكون مسموعة‪ ،‬حمحم كيونجسو بجديه قليالً قبل أن يتراجع قليالً ليقف بجانبها‬
‫بهدؤه المعتاد‪.‬‬

‫"واحد جمع واحد كم يساوي؟"سؤال واحد وجهه لها جعلت الملك يكاد يحطم القصر علي رأسه هل يسخر‬
‫منه؟‪6‬‬

‫"واحد ويقوم بالتحية العسكرية!‪ ...،‬ال ال‪ ...‬أقصد اثنان" تلعثمت بها بتردد وسرعان ما انتفضت تنفي جراء‬
‫نظرة كيونجسو الجادة بطرف عينيه‪.‬‬

‫لم يضيع وقته امس عبثا ً معها‪.‬‬

‫"خمس اذ أنقصنا منها اثنان"تسائل مجددا ً بعدما ابتسم بفخر جراء االجابة االولي‪ ،‬التعلمون حقا ً كم لبث‬
‫ليجعلها تحفظها‪ ،‬وكم من ثمن دفعه لها‪.‬‬

‫"ثــ‪ ...‬الث؟"اجابت بتردد وهي تعد علي اصابع يدها كاألطفال‪ ،‬اومأ كيونجسو مجددا ً وقد عال فخره وامتال‬
‫صدرة بنشوة النصر‪.‬‬

‫"عشر جمع عشر"تسائل مجددا ً لترمقه روزي بحقد‪ ،‬لما يسأل سؤال عسير كهذا! هل يمزح؟؟‬
‫نظرت له لينظر لها بإنتظار وكأن البالد ستنهار إن اخطأت‪ ،‬بلعت غصتها بتوتر وهي ترفع اصابع يدها تعد‬
‫سريعا ً بينما الملك تقريبا ً غادرت روحه من مثل تلك التفاهة‪.‬‬

‫"سأستعيرهم"نبست بها بخجل وهي تشابك اصابعهما لتُكمل العد عليهما حتي ال تشرد‪ ،‬كم كانت لطيفة حينها‬
‫حالما اخذت تقلب يديهما سويا ً بتوتر وكأنها تفك قنبله وال تعد اجابةًعلي سؤال تافه ‪.‬‬

‫"عشرون!"صاحت بها سريعا ً ليومئ مجددا ً بإنتصار‪ ،‬لوال مكانته القام االفراح كون مثل تلك المعلومات لم‬
‫تتبخر كسابقتهم‪.‬‬

‫"عشرون جمع خمس"نطقها واقسم ت أنها ستفتك به فقط حالما يغادر اخيها ذلك إن فعل بعدما رآه‪.‬‬

‫شد علي يدها بنفاذ صبر وهو يرمقها بإنتظار‪ ،‬بينما هي اخذت تقلب عينيها سريعا ً بخوف‪ ،‬لقد أعطاها لها‬
‫أمس هي متاكده لكنها تعجز عن تذكر شئ‪ ،‬أكانت تلك صاحبه االربع قُبل ام الخمس؟؟‬

‫اللعنه روزي! خمس ام اربع؟‬

‫وحينما كاد اخيها يتقدم سريعا ً ما انتفضت تجيب بحسم واثق " خمعشرون!"‪2‬‬

‫الرأسان بدون مجامله توقفت عندها وهما ينظران لها بعدم تصديق! اتلك طالسم جديده ام انها تفردت بمنهج‬
‫خاص بها؟؟ من الجيد ان علماء الرياضيات وافتهم المنيه قبل أن يعهدوا روزي‪2.‬‬

‫"روزي!"اردفها بج ديه ال تمزح وفقط لكزه عينيه كانت كفيله بإستعادتها ذاكرتها المفقودة منذ أزل‪.‬‬

‫"خمس و عشرون‪،‬جواب نهائي" اردفتها مغمضة العينين بخوف ولم تفتح واحدة حتي فتحت الثانيه وهي تزفر‬
‫بارتياح قليالً حالما لمحت ايماءة كيونجسو الفخورة التي كاد يسقط بسببها دمعة فخر وهميه‪.‬‬
‫"اذكري أهم حمالت ايڤيا" كان الضربه القاضيه التي جعلت روحها تغادر السماء لتعش بسالم مع بكبك بدون‬
‫كوابيس رياضيات لعينة تطاردها‪1.‬‬

‫" حمالت الحدود‪ ،‬حمالت الجبل االبيض و‪ "....‬توقفت ولم تجد اجابه فقد استهلكت من طاقتها المتبقية ما قد‬
‫يتواجد في تلك المسائل الغبيه‪.‬‬

‫"هل تستهزأ بي؟"صرخ الملك غاضبا ً مما جعل روزي تحتمي بخوف في كيونجسو وهي تكور يدها الحره‬
‫علي ذراعه بخوف‪.‬‬

‫"انا اعطيك دليالً! ‪ ،‬سموك إن لم تكن تعلم روزي حتي أمس كانت جاهلة بوجود ارقام أكبر من االلف! وكانت‬
‫تعد من واحد لـ عشرون بصعوبة ذلك وإن اجابتهم بشكل صحيح او بال ترتيب‪ ،‬ومسائل الجمع لم تجيب سوي‬
‫علي ثالث منها في االختبار السابق وكانوا خطأ‪".‬رص كيونجسو حديثه بإنتظام قبل أن يتنهد قليالً وهو يرفع‬
‫رأسه اكثر‪.‬‬
‫" بالطبع ذلك ليس سوي دليالً مبدأيا ً قد يجعلك تتأكد أنني ال اريد شيئا ً سوي مصلحتها و سأعمل حتي أخر‬
‫يوما ً بعمري الثبت لك ذلك" قالها بجديه وهو يشدد بيده علي روزي‪،‬بينما الملك وقف ينظر له دون حديث‪1.‬‬

‫"أنت اكثر الملوك عدال ً ‪ ،‬تعلم أن روزي عاشت الكثير وجاء الوقت لتحظي بمكافأة سأحرص أن تكون مني‬
‫انا فقط‪،‬كما سموك فرضت الزواج تستطيع سموك أن تلغيه‪ ،‬ومهما أمرت ووضعت من شروط سأذعن لها‬
‫دون قيد حرف" اردفها بجديه حازمة وهو ينظر له بإصرار لن ينكر انه اعجبه‪.‬‬

‫نظر للروزي ليتأكد انها كالحمقاء واقعه له للغايه دون مجاملة سيخرج من عينيها قلوب!‪،‬حمحم الملك بتفكير‬
‫رزين قبل أن تعلو ابتسامته المريبة وهو يقف أمامهما‪.‬‬

‫انك تستحقيه مثلما سيفعل"قالها ولم يلبث كيونجسو أن يومئ بحزم حتي أدرك ان الكالم موجهه‬
‫ت ِ‬ ‫"إذا ً أثب ِ‬
‫لتلك الغبيه خلفهً‪،‬التي نظرت له بصدمه وهي تشير علي نفسها بغباء‪.‬‬

‫" ال عزل من منصبك‪ ،‬وسأعطيكما فرصة تثبتان فيها جدية تلك العالقة‪،‬لكن‪..‬لم تتجاوزا الحدود‬

‫صحيح؟" اردف بجديه قبل ان يسأل بشك سرعان ما اردفت روزي سريعا ً‪.‬‬

‫"كان جامحــ‪،.....‬جامدا ً ولم يتخطي حدود يدي ‪ ...‬حتي أنه امسكها مضطرا ً" شدة يد قويه ايقظتها من ما‬
‫كانت ستتفوه به من كارثة تودي لهاللكهما سرعان ما تركت يده وهي تنظر الخيها بإبتسامة بريئة‪9.‬‬

‫"إذا ً هيا معي قليالً فال بد أن اعلم عنه اكثر‪ ،‬وانت الزال بيينا حديث"اردفها الملك بجديه وهو ينتزع روزي‬
‫من جانب كيونجسو الذي ما أن ادرك أن روزي ستكون مع اخيها بمفردهما‪،‬وهذا يعني هالكهما ‪.‬‬

‫التفاته سريعة لكيونجسو الذي أشار لها بالصمت تماما بيده لتومئ بثقة أخافته اكثر‪.‬‬

‫'اللهي مررها علي خير واقسم أنني لن أوقِع بين احداالمراء وفتاته‪،‬اقسم'‬

‫انتحب كيونجسو مترجيا ً خفيةً وهو يتضرع بخشوع وكأنه راهب بينما يسير بقلق الي مركز االمراء ‪.‬‬

‫**************‬

‫‪Ellen's Bov.‬‬
‫حل بعد منتصف الليل وبصعوبة أتسلل لجناحه المؤقت الذي يقيم فيه‪ ،‬أتمني أن أستطيع مصالحته سريعا ً‬
‫برغم شكي في ذلك‪ ،‬فهو ال ينس امرا ً مطلقا ً خاصة مني‪.‬‬
‫دلفت الغرفة خفية ً مع الخدم كعادتي بعدما تجهزت لم يكلفني االمر شيئا ً تقريبا ً اعتدن علي ‪ ،‬أخذت انتظر‬
‫مجيئه بملل وأنا انظر لنفسي غير مصدقة‪ ،‬ارتدي مثل تلك المالبس الجل رجل! لم افكر بفعلها لهيتشول‬
‫حتي‪.‬‬

‫تلك االنثي التي كانت تحت إسم رجل‪1.‬‬


‫فُتِح الباب النتفض سريعا ً خلف االريكة ‪ ،‬ما وضعته لي رئيسة المصتوصف لم أصدق أنه ساعد قدمي‬
‫جيداً‪،‬حقا ً كل شئ بالمملكة هنا وإن كان عاديا ً يغدو كالسحر‪.‬‬

‫تابعت حركته الباردة وهو يخلع قميصه الملكي ببرود‪،‬اللهي علي ذلك مشهد‪ ،‬انا اختلس النظر االن‬
‫له‪،‬كالمنحرفين!!‪6..‬‬

‫حسنا ً ال يهم ‪ ،‬منذ متي وكنت خلوقة علي اية حال‪.‬‬

‫انزلت رأسي سريعا ً حالما شعرت به يلتفت لمكان االريكة‪،‬لمحته يدخل الحمام وتقريبا ً ليتحمم‪،‬جلست استند‬
‫بظهري علي ظهر االريكة من الخلف حتي ال يراني‪،‬بينما أجهز نفسي وكبريائي لسماع كالمه الالذع الذي‬
‫سيمطرني به بمجرد أن يعلم وجودي‪.‬‬

‫مر وقتا ً حتي سمعت باب الحمام يُفتح ولم البث حتي وصلت الي صوت خطواته‪.‬‬

‫"تلك الغبية‪،‬حقيرة" هسهس فجأه النتفض بخوف وانا أغمض عيني بإستياء‪،‬بداية موفقه ايلين‪.‬‬

‫"حظها أنني نبيل ولم أنقض افتك بها‪،‬فقط سأعزم أن اولد بعد ذلك حقيرا ً أخرج عليها كافة وقاحتها"هسهس‬
‫بحده مجددا ً وهو يجلس علي طرف السرير ‪،‬مالمحه ال تمزح واستياؤه واضح وهذا يعني نهايتي أقد أنسحب؟‬

‫ال ‪،‬ال واجهي‪،‬وال تتركيه لتلك الشيزي‪.‬‬

‫صوت زفيره بغضب وصل لي وهو يتمدد علي السرير بحنق‪،‬نظرت له مجددا ً بطرف عيني اليمني حتي‬
‫لمحته يعطيني ظهره ‪،‬جيد تلك فرصتي!‬

‫زحفت كاالطفال بحذر وعزمت اال اصدر صوتا ً حتي ال يفتك بي‪ ،‬سرت بهدوء خائف‪ ،‬إن رآني قبل أن أصل‬
‫له سأتمني الموت افضل من أن أوضع في ذلك الموقف‪.‬‬

‫زفرت بإنتصار خفي حالما شعرت بإقترابي من السرير‪ ،‬سرت بهدوء وانا احسب خطواتي حتي اصصدمت‬
‫بقدم أعلم صاحبها جيدا ً‪.‬‬

‫أق تلوني االن‪ ،‬لتنشق االرض وتبتلعني لن اعارض‪ ،‬القوني في البحر ارجوكم‪ ...‬ال استطيع رفع رأسي حتي‪2.‬‬

‫حرج وتظاهرت بالذكاء الذي انعدم بمثل تلك مواقف التقهقر وانا ازحف‬
‫عضضت علي شفتي السفلي بخوف ِ‬
‫للخلف‪.‬‬

‫"مـــاذا تــفـعلين االن؟"صدح صوته الحاد ليقع علي مسامعي كالبرق يُكهربني‪.‬‬

‫"مـــفـــاجـــأة!" نبست بها بمرح خافت وانا اهز يداي كالموج بعدما رفعت نظري له ببطء وانا ابتسم بحماقة‪،‬‬
‫سأقتلك الري‪.‬‬
‫"إرحلي االن"هسهس ببرود حاد وهو يختفي من امامي عائدا ً الي سريره‪ ،‬فتحت فمي من الصدمة‪ ،‬حبيبي‬
‫النبيل طردني!‪2‬‬

‫تنهدت بضجر قبل أن أستقيم وان ا انفض الغبار الوهمي علي فستاني القصير‪ ،‬إن عزم علي شئ سيفعله و‪،....‬‬
‫توقفت لثانية وانا انظر لهيئتي التي البد وأنه لم يلحظها‪ ،‬فهو لن يتركني أخرج هكذا بتلك المالبس الفاضحة‪.‬‬
‫ضيقت عيني بخبث سعيد وانا اتقدم له بعرج قدمي‪ ،‬سأستغل تلك ايضا ً‪ ،‬صعدت علي السرير بخفه ووقفت‬
‫عليه بركبتاي أزحف له وهو يعطيني ظهره‪.‬‬

‫اقتربت اكثر حتي وقفت امام ظهره مباشرة اهزه بخفه‪.‬‬

‫"بيكـيآآه!!‪ ،‬سمو النبيل‪ ،‬ألن ترحب بي؟" تسائلت بلطف وانا اتودود له بمرح التفاته واحده برأسه يتبعها نظرة‬
‫نارية اخرستني وانا أسحب يدي من علي ذراعه‪.‬‬

‫"الم أخبرك أال تريني وجهك! إرحلي حاال ً"هسهس آمرا ً بقسوة أحزنتني‪ ،‬نفضت رأسي سريعاً‪ ،‬انا اعددت‬
‫حالي السوأ من ذلك لذلك لن أيأس والقادم سيكون أبشع‪.‬‬
‫" هل ستتركني أرحل بتلك المالبس سمو النبيل؟"تسائلت بزيف وانا انظر له بخضوع وسرعان ما التفت جيدا ً‬
‫يتفحصني‪ ،‬ظننته سيتأثر أو يسحبني له ك ما في الدرامات لكنه فاجأني حالما استقام بجزئه العلوي يجذبني‬
‫بغضب من معمصي‪.‬‬
‫اظنه سيقتلني‪ ،‬الثوب أبيض ذو خطوط تغلق الثوب بعقده عند الصدر وبمجرد سحب طرف العقدة سيتفكك‪،‬‬
‫ذلك ليس سوي ذوق كريستال‪ ،‬صديقتي االوفيه كانت المالبس المثيرة أول ما عبأته بالحقيبة‪4‬‬

‫"كيف دخلتي لهنا بتلك المالبس؟ هل جننتِ؟"نبرته قاتله وعينيه تشع نيرانا ً وهميه انا احترق بها‪ ،‬هززت‬
‫رأسي بنفي سريع وانا أنظر له بتوتر‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال بالطبع لقد‪ "...‬لم اكمل حديثي المندفع حتي ابتسم بسخريه واظنه علم االجابه‪.‬‬

‫"ارتديتي مالبس الخدم مجددا ً صحيح!"لم يكن يسأل بل يتهكم بسخرية نظر لي بحنق قبل أن يهم بالنهوض‬
‫لوال أنني أوقفته‪.‬‬

‫"إلى أين؟"تسائلت سريعا ً وانا أنظر له‪.‬‬

‫سأغطيك بمعطفي حتي ترحلي حتي ال تكونين جسدا ً بال حراك‪ ،‬فقد اختل ميزانك لدي للغاية"هسهس بحده‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫وهو ينتزع ذراعه من يدي المتشبثة به‪ ،‬نظرت له بحنق قبل أن اجلس علي السرير برفض قاطع‪.‬‬

‫"لن أذهب اريد النوم هنا‪ ،‬لن أزعجك"قلتها وانا أعقد ساعداي امام صدري بينما أنظر له بطرف عيني‬
‫بإنتظار‪ ،‬تقدم لي سريعا ً الغمض عين وافتح اخري بترقب‪.‬‬
‫لك بالبقاء؟"سخر مني وهو يرفع رأسي له بيده‪ ،‬وسيحطمني‪ .‬اقسم أنه يمسك ذاته بصعوبة عن‬
‫"ومن سمح ِ‬
‫صفعي‪ ،‬انا فقط تفوهت بعدة كلمات‪.‬‬

‫اعترف‪ ،‬كنت غبيه‪.‬‬

‫"أنت! النك نبيل" تودودت له بلطف وأنا اتقدم اللتصق به‪ ،‬نظر لي بسخرية قبل أن يدفعني‪.‬‬

‫"لست ممن يُخدع بمثل تلك الحركات ايتها الغبية‪ ،‬وسترحلين حاالً"أمر بحده وهو ينهض كدت امنعه لوال‬
‫أنني قلبت عيني سريعا ً بتفكير‪ ،‬اليوجد حل سوي االستفزاز‪.‬‬

‫" وهل ستتركك امرأة من المفترض أنها امرأتك كما تزعم؟ حتي أن الوقت تعدي منتصف الليل‪ ،‬اين نبلك‬
‫الذي تتفاخر به؟" تسائلت بإستنكار وانا انظر له غير مصدقه‪ ،‬التفت بغضب اكبر وهو يعود لي‪ ،‬ابتسمت‬
‫بإنتصار اخفيته سريعا ً‪.‬‬

‫"أنا نبيل رغما ً عن أنفك‪ ،‬الست تعتنين بالري؟" اردف بحنق وهو ينظر لي وانهي حديثه بسؤال الومئ قبل‬
‫أن اردف‪.‬‬

‫" نعم لكن لورين معها الليلة‪ ،‬كما أنني جئت أخبرك بعدة اشياء و ايضا ً النني خائفة ولم أعتد أن أحتمي سوي‬
‫بك"رمشت له ببراءة وانهيت حديثي بهدوء انوثي وانا أتقدم له مجدداً‪،‬توقفت سريعا ً حالما الحظت نظرته‬
‫القاتلة‪.‬‬
‫" انت نبيل ولن تتركني" قلتها قاطعه الهدوء الذي دام لبرهه‪ ،‬نظره استحقار اخري غدت من نصيبي ولكنني‬
‫أعرضت عنها‪.‬‬

‫"في الصباح الباكر تختفين من الغرفة‪ ،‬وال تأتين مجددا ً" أردف بغضب وكاد ينهض لالريكة لوال أنني جذبته‬
‫من معصمه سريعاً‪ ،‬ليس بعد كل ذلك ننم ببراءة بل ومنفصلين؟‬

‫"سأنم بعيدا ً عنك صدقني"قلتها سريعا ً وانا أحاول اال ابتسم‪ ،‬محاوالت االغواء التزيده سوي غضباً‪،‬سأُندِمك‬
‫أقسم‪.‬‬

‫نظر لي بطرف عينه بحنق واتجهت سريعا ً لطرف السرير وانا أنظر له ببراءة‪ ،‬لم يتكرم بالنظر إلى حتي‬
‫تمدد علي الطرف االخر واعطاني ظهره‪.‬‬

‫ثواني تحولت لدقائق نتج عنها تكوين نصف ساعة تقريباً‪ ،‬ظننته سيأتي لي! أقسم أنني تزينت جيدا ً اكثر من‬
‫اي وقت مضي ولم يظهر تأثره حتي!‬

‫"بيك! أنت نائم؟" تسائلت بخفوت وانا أضرب كتفه بسبباتي بخفه بينما ظهره العريض هو ما يمأل عيني‪ ،‬لم‬
‫تصلني إجابة الزفر بضيق‪1.‬‬
‫"أنا أسفة‪ ،‬أخطات اليوم بكل شيء‪ ،‬واعلم أنني ال استحققك وانك دوما ً ما تتغاضي عن اخطائي‪ ،‬ولكنني لم‬
‫أقصد كلمة مما قلتها حتي أنني لم أقصد أن أُقارن نفسي بسيهون بالطبع هو أفضل مني لديك النه معك منذ‬
‫صغرك‪ ،‬انا فقط حاولت تبرير موقفي بفشل" اعتذرت بجديه حزينه وانا أنظر لظهره لم يصلني رد التنهد‪،‬‬
‫أظن أنه لن يسامحني ابدا ً‪.‬‬

‫" أخبرت الري باالمر وحاولت تصحيح االمور كما قلت‪ ،‬لن تصدق تصرفها‪ ،‬لم أري بحياتي في نبلهـ‪"...‬لم‬
‫أكمل حديثي حتي التفت لي بغضب وهو يرفع احدي حاجبيه بسخريه‪2.‬‬

‫نسيت أنه يكره أن يكون احدا ً أفضل منه في النبل‪ ،‬اللهي ماهذا بحق‪.‬‬

‫"من بعدك بالطبع"قلتها بإبتسامة بلهاء ليعطيني ظهره مجددا ً وهو يبتعد أكثر عني‪ ،‬حالما شعر بإقترابي كاد‬
‫ينهض لوال أنني ابتعدت‪.‬‬

‫"عودي لمكانك وأعطيني ظهرك" أمر بجديه ولم يكلف نفسه اعطائي نظرة حتي‪ ،‬تنهدت بغضب قبل أن‬
‫أومئ‪.‬‬

‫"كما تريد‪ ،‬لكنك أيضا ً كذبت علي سيهون حالما اخبرته انني زوجتك‪ ،‬لذلك انت ايضا ً مخطئ"قلتها بغضب‬
‫طفولي ولم أعود لمكاني حتي التفت ينظر لي بسخرية ولم يتحدث‪ ،‬اكتفي أن يشير لي بعينيه أن أبتعد‪4.‬‬

‫"تصبح علي خير"اردفتها بفتور وأنا اتجه لطرف السرير أنهض‪.‬‬

‫"عودي لمكانك فورا ً"أمر النظر له بإستغراب‪ ،‬تجاهلته وشرعت بمحاولة الوقوف ليجذبني من معصمي‬
‫عنوة للسرير‪.‬‬

‫" بتلك مواقف أنت مخطئة وتتبجحين بمعارضتي!"وبخني بسخريه وهو يدفعني النم مجددا ً نظرت له بحرج‬
‫قليالً قبل أن أحيد بوجههي عنه‪ ،‬الم يكن هو من أمرني بالرحيل؟‬

‫"إعتذرت وحاولت تصحيح الخطأ وسأحاول مجددا ً ‪ ،‬أنا ال أريدك أن تكرهني قبل أن أرحل تماما وليس‬
‫مؤقتا ً"قلت بحزن وانا انظر ليدي‬

‫"كيف ستتحملين مسؤلية الري واتت ستفقدين الذاكرة؟" تسائل بترقب ‪،‬رفعت نظري له وللتو تذكرت ذلك‬
‫االمر‪ ،‬قلبت عيني بتفكير قبل أن استقيم الجلس بجانبه‪1.‬‬

‫"أكتب مذكرات؟"تسائلت وانا انظر له‪ ،‬لم يلبث حتي تمدد بعيدا ً عني بجمود‪ ،‬زممت على شفتي بضيق‪ ،‬لم‬
‫أسبب حزنه او ضيقه مجددا ً صحيح؟‬

‫"افعلي ما تريدين"قال وهو يعطيني ظهره‪ ،‬نظرت له مجددا ً بيأس حزين و تقدمت له اكثر‪ ،‬لم ينفع االدب‬
‫بشئ لذلك ستحل الوقاحة مكانها‪.‬‬
‫اقتربت اكثر حتي التصقت بظهره‪ ،‬زفرت بسخرية حالما ابتعد عني بضيق محدداً‪،‬يتصرف احيانا كاالطفال‪،‬‬
‫اقسم‪.‬‬

‫رفعت جزئي العلوي وتسلقته حتي أذهب للجانب االخر‪ ،‬نظر لي ببرود ولم يتحدث بينما أقتربت اعانقه‬
‫سريعا ً حتي ال يلتفت‪.‬‬

‫"سأعتذر لسيهون أيضاً‪ ،‬سأحاول أن اتشبع بقليل من نبلك‪ ،‬أقسم أنني أسفه ‪ ،‬ألن يشفع حبي لك علي االقل‬
‫قليالً من الخطأ!"تسائلت بنهاية حديثي‪ ،‬لم يرد مجدداً‪ ،‬ولكنه علي االقل لم يدفعني‪.‬‬

‫"اال يمكن أن نقوم‬

‫هدنه اذا؟"تسائلت بلطف وانا ارفع رأسي له نظر لي بإستخفاف وكاد يبتعد لوال أنني تشبث به سريعا ً وسكنت‬
‫ال اتحدث‪.‬‬

‫حتي هو لم يعانقني!‬

‫"ال أريد الرح يل‪ ،‬أريد بقائي معك‪ ،‬أنت من دفعتني بيدك للرحيل تحت مبدأ حمايتي حتي أنك لم تناقشني‬
‫باالمر‪ ،‬واالسوأ أنك حتي ابعدتني عنك! فقط لما ال تسمح علي االقل ببقائي معك حتي انتهاء الشهران!"لم‬
‫أعجز عن الصمت وعدت مجددا ً لذلك الموضوع‪ ،‬بنظري هو اساس كافة مشاكلي‪.‬‬

‫"أنا رأيتها تمت امام عيني فبالتأكيد لم اكن التصرف بطريقة متعقلة وسط ذلك الجنون‪ ،‬هي سامحتني انت لن‬
‫تفعل؟" تسائلت وانا ارفع رأسي له‪ ،‬مغمض العينين ومتأكدة انه مستيقظ وليس بنائم‪ ،‬زفرت بضيق ومنعت‬
‫دموعي من الهطول‪ ،‬أقل من شهران وسأرحل‪ ،‬ال أريد النسيان برغم ما قد يتسبب لي من الم‪.‬‬

‫اريده ان يظل محفورا ً بكل ركن بي كما االن‪1.‬‬

‫" تصبح علي خير سمو االمير"قلتها بيأس حالما تاكدت انه لن يحادثني‪ ،‬فككت عقدة يدي من حوله وأعطيته‬
‫ظهري بعدما تركت مسافة‪ ،‬فقط ما افعله محاوالت عديمة الفائدة‪ ،‬اعتذرت وسأذهب غدا ً اعتذر لسيهون‪،‬‬
‫بحق االله ماذا يريد اكثر‪.‬‬

‫"بابو‪ ،‬بابو"قلتها بصوت عالي حانق وانا انظر له بطرف عيني‪ ،‬عدت مجددا ً واغمضت عيني بحسرة‪ ،‬لقد‬
‫كلفني شكلي تجهيزات ال يُستهان بها‪.‬‬

‫شعرت به يتقلب البتعد أكثر‪ ،‬كان البد وأن اضع له كحول حتي يأتي لي‪ ،‬غبية حقا ً‪.‬‬
‫لم ألبث بمثل ذلك تفكير حتي ُجذِبت له مجددا ً وهو يلف ذراعيه حولي‪ ،‬شهقت بصدمه وانا أمسك يده‬
‫بإستغراب‪.‬‬

‫لك باالبتعاد" تسائل وهو يدفن رأسه في عنقي‪ ،‬كدت العنه بوالدته اقسم‪ ،‬البد وأن اتجاهله بعد ذلك‬
‫"ومن آذن ِ‬
‫حتي يأتي لي‪ ،‬لن انظر له حتي‪1.‬‬
‫"لن يتحملوا اخطائك المتكررة معهم عكسي‪ ،‬لن ينظروا لك يوما ً علي ِ‬
‫انك متكاملة وإن مألتك العيوب كما‬
‫لك في عيني أكثر"اردفها بخفوت ويده تشتد حولي أكثر‪ ،‬اللعنة‪،‬‬ ‫افعل‪ ،‬انا فقط من يري عيوبك مميزات ت ُ ِ‬
‫جم ِ‬
‫بجمل كتلك يُقلَّب موقفي!‪1‬‬

‫أنامله الدافئة المست عنقي وهو يزيح خصالت شعري للخلف‪ ،‬أنفاسه هبت علي عنقي تُربكني‪ ،‬قشعريرة‬
‫سرت أسفل ظهري حالما شعرت به يطبع إحدي عالماته الواضحة مجددا ً‪.‬‬

‫"ألم تطردني منذ قليل" تسائلت بخفوت وانا انظر له بطرف عيني‪ ،‬شعرت بيده تمتد لتمسك خاصتي‪ ،‬فشابكت‬
‫أصابعنا كما أحب‪.‬‬

‫"تستحقين الرجم وليس الطرد" قصيدة غزل عنيفة منه أكدت لي أنه في بداية التفكير بمحادثتي‪ ،‬التفت له‬
‫سريعا ً لينظر لي بجمود‪.‬‬

‫"إذا ً ‪ ...‬تغاضيت ولو قليالً عن أفعالي" تودودت له التصق به وانا اعانق خصره نظر لي بتفحص قبل أن أطبع‬
‫قبالت عشوائية علي عنقه ووجهه‪.‬‬

‫"كــال‪ ،‬وستحاسبين االن" قالها بجديه ولم أكد استوعب الجمله حتي إعتالني‪ ،‬إن كانت المحاسبة لديه بذلك‬
‫معني فانا ال امانع أن أتعرض لها يوميا ً‪1.‬‬
‫"إشتقت لك"قلتها بصدق وانا اعتقل عنقه بذراعي وأقبله‪ ،‬بادلني بقوه وقد التصق صدره بخاصتي مقيدا ً‬
‫خصري بذراعيه‪.‬‬

‫"لن تفلتي من العقاب ولن أخففه" همس بها في وجههي بجديه‪ ،‬هذا يعني أن ما يحدث االن مستثني من‬
‫العقاب‪ ،‬لم يعاقبني من قبل‪،‬علي أية حال هو نبيل وال يؤذي النساء‪.‬‬

‫نظر لي قليالً القلب عيني بتفكير مصطنع قبل أن اومئ وانا أعانق عنقه اكثر بعدما طبعت قبلة علي خده‪،‬‬
‫إقترب يلصق شفتيه علي عنقي تاركا ً عالمةٌ جديدة وأظن أنها المقدمة‪.‬‬
‫اقترب لتلتصق شفتينا ببعضهما لتتجانس سويا ً وهو يطبع قبلة عميقة بينما يزيد من ضمي له‪ ،‬وقبل أن يمتد‬
‫يده لتنزع طرف الثوب حدث مالم اتوقعه‪.‬‬

‫" بيكهيوووووون‪ ،‬بيكهيووووون‪ ،‬يااافتي" صوت تشانيول الصارخ بجديه جعلني أنتفض بخوف بين احضانه‪،‬‬
‫مالمح حسرة ال غيرها إعتلت وجههي حالما شعرت به يبتعد‪.‬‬

‫اللعنه لورين اللعنه!‬

‫ماذا فعلت بحياتي لكل ذلك حتي يقطعون مثل تلك اللحظة كل ليلة!‬

‫بالتفكير فعلت الكثير لكنني ال استحق‪.‬‬


‫"تمزح صحيح؟ " قلتها غير مصدقه وانا ابتسم بعدم استيعاب‪ ،‬نظر لي بنفس ذات الصدمه ولم يكد يتحدث‬
‫حتي عال صوت تشانيول مجددا ً‪.‬‬

‫" إفتح الباااب اعلم أنك بمفردك لذلك لن تتملص مني‪ ،‬دقيقة وسيأت ي كيونجسو لنبدأ ليلتنا يا بيكهيووووون"‬
‫صراخ مجددا ً وهو يتحدث بصوت جدي قليالً حتي أنه يطرق الباب بهمجية‪ ،‬أغمضت عيني بغضب حالما‬
‫شعرته سينهض‪.‬‬

‫ثم ماذا ذلك االرنب؟؟ كانت روزي اليوم سعيده وظننت لوهله انهما عادا ولوهلة اخري ظنتت انها الفرصه‬
‫السانحة!‬

‫"ال تنمي ‪،‬سأطردهم"وكأنه قرأ افكاري البتسم سريعا ً موافقه بحماس حتي انني طبعت قبلة علي شفتيه‪.‬‬

‫"فايتنج!"قلتها بمرح لينظر لي ببرود‪ ،‬ايش‪ ،‬لن يتنازل بسرعة أعلم‪.‬‬

‫جلست علي السرير أعيد ترتيب خيوط الثوب الذي لوال ذلك القرد الطويل لكان ثانيه و علي االرض‪ ،‬اللعنه‬
‫الن يغدو ابا ً ماذا يريد مني؟؟‬

‫اظنه من تفكيري الوقح ايضا ً‪.‬‬


‫شعرت به يغلق شموع السرير حتي ال أظهر امامه ‪،‬القي نظره اخيره علي واقسم انني شعرت انه سيفتك‬
‫بتشانيول‪ ،‬لم آتي له مجددا ً منذ اول ليلة لنا‪ ،‬تقريبا ً تلك الليلة الوحيدة التي لم يقاطعنا احد بها‪.‬‬

‫البد وأننا مسحورون!‬

‫***** ‪2‬‬

‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬

‫بحق االله ماذا افعل؟ أأضع ضباع علي باب جناحي حتي ال يقترب منه! ام ذئاب حتي يعزفوا عن المجئ‬
‫لي‪2.‬‬

‫ويااللعنة اللعينه‪ ،‬اليتذكرون سمو االمير سوي وهي معي!‪ ،‬حتي بتلك الليلة اليتيمة التي جائت لي بملء‬
‫إرادتها أفسدوها!‬

‫خطط كيف اريها التنمر الصحيح عقابا ً علي وقاحتها لوال أنها‬ ‫عزفت اال أسامحها وكنت طوال اليوم أ ُ ِ‬
‫صدمتني حالما امتثلت صورتها امامي‪ ،‬ودونا ً عن باقي المرات كانت اليوم فائقة الجمال اكثر‪.‬‬

‫حتي الثوب! سأفتك بك تشانيول‪.‬‬

‫"للخارج"قلتها سريعا ً حالما فُ ِتح الباب دون اذني حتي ‪،‬كأنني لم اتحدث حتي أنه يدلف الجناح بوقاحة وكأنه‬
‫مالكه‪.‬‬
‫"أنظر أزرق أم بنفسجي؟"تسائل متغاضيا ً عن توبيخي ‪،‬رفعت احدي حاجبي بتعجب وانا انظر له ليرفع‬
‫قماشتان امام عيني بوضوح‪.‬‬

‫" ثوب إبنتي يا فتي‪ ،‬انظر كنت اعلم أن االله عادل اقسم وأنه لن يتركني حتي أغدو أول أب بينكم"انتحب وهو‬
‫يضم كفيه لقلبه رافعا ً راسه في شكر للسقف ‪ ،‬نظرت له بحنق ‪،‬إن كنت جررت مؤخرتك بعيدا ً عني كنت‬
‫سألحق بك االن!‪3‬‬
‫عـلم ابنائكما االدب الذي فقدتموه انتم‪،‬سأصبح من االن حما ً شريرا ً‬
‫"ال اريد صبيه هم مزعجون ‪،‬اريد فتاه ت ُ ِ‬
‫وكل ما ُمنِعت منه مع لورين سأمنعه مع ابنك"هتف مجددا ً بحماس متأمل وهو يتظر لي ‪.‬ضغط علي اسناني‬
‫بحنق وانا انظر له‪،‬لوال مقاطعتكم الشبه يوميه لي اقسم أنني لكنت سبقت سيهون حتي!‪1‬‬

‫"ما الساعه االن ايها العاهر؟"تسائلت قاطعا ً فخره الوهمي لينظر لي بتعحب قبل أن يهز كتفيه بال مباالة‪.‬‬

‫"انها بعد منتصف الليل تقريبا ً!"اجابني وهو يقلب عينيه بتفكير وهو ينظر لي‪،‬سحبت نفس آخر سريعا ً حتي ال‬
‫أفتك به‬

‫"وبعد منتصف الليل كيف يكون!"تسائلت بهدوء حاد مجددا ً وانا أنظر له‪.‬‬

‫"وقت االنجازات تقريبا!" اجابني بهدوء البتسم بسخريه قبل أن اتقدم له بحنق‪.‬‬

‫" وبما انك تعلم لما ال تذهب وال تقطع انجازات غيرك!"هسهست بنفاذ صبر قبل أن أراه يمسك القماش‬
‫بحزن‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بتعجب ولم اتحدث حتي رفع رأسه لي بقهرة ً‪.‬‬

‫" يبدو أنك التعلم أنه ال يمكنني تخطي الحدود مع لورين النها حامل حتي تلد! تخيل اللعنه تخيل!! اجلس‬
‫كاالنثي بجانبها ومازالت هي في اول الثاني‪ ،‬تخيل يارجل وجب علي االنتظار ثمان اشهر!!"القاها في وجهي‬
‫كانثي ارمله وهو يتستعطفني بالنظرات‪ ،‬بينما انا لم اهتم بقيد كلمة سوي جملته االولي‪1.‬‬

‫التي وقعت علي مسامعي كالسيف‪ ،‬ال يمكن تخطي الحدود!‬

‫"من‪ ..‬أخبرك بمثل تلك التراهات!"تسائلت سريعا ً وكافة مخططاتي في الحصول علي هيمي علي وشك‬
‫التبخر‪.‬‬

‫"ايلين‪ ..‬ظننتها تكذب لوال سيهون وثق حديثها موافقا ً حالما أخبرني بنفس ذات الحديث حفاظا ً علي‬
‫الطفل‪،‬اللعنه‪،‬اال يستطيع فقط الجلوس بسالم ليترك والده يكمل المجد!كيف هذا اخبرني‪،‬كيف!"غيوم ال غيرها‬
‫حلت علي رأسي وانا أفكر‪.‬‬

‫هل هي حيلة من حيلها مجددا ً ام ماذا‪ ،‬نظرت للسرير بطرف عيني قليالً وانا أحسب المدة‪،‬ثالثون يوما ً في‬
‫الشهر بمعدل مائتا واربعون ليلة سأمكث بها كأخيها إن حملت! فقط خالل ثمان أشهر وستكون مائتا و سبعون‬
‫ليله إن علمت من الشهر االول!!!!‪3‬‬
‫ماذا؟ كم!!‬

‫بمجرد ما الح العدد في رأسي ترنحت بعدم استيعاب حتي شعرت بتشانيول يمسكني وهو ينتحب علي كتفي‪.‬‬

‫"ال تحزن صديقي الوفي الجلي‪ ،‬سنتجاوز االمر معاً‪ ،‬كنت أعلم انك لن تتركني"دموع وهميه وشهقات مزيفه‬
‫افتعلها وهو ينظر لي‪ ،‬دفعته سريعا ً للخارج وامرت الحراس بإغالق الباب واندفعت لها‪ ،‬الول مره بحياتي‬
‫اتمني أن تكون كاذبه‪.‬‬

‫"ايلين! ايلين!"ناديت بصوت عالي قليالً وانا اتجه للسرير شعرت بها ترفع الغطاء عن وجهها مستفهمة‬
‫بتعجب وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"ماذا؟ هل رحل؟" تغاضيت عن سعادتها وهي تتجه لي السبقها بالجلوس بجانبها‪.‬‬


‫"هل ما قاله صحيح! بخصوص عدم تخطي الحدود وشيئا ً كهذا!"تسائلت مباشرة ً لترمقني بإستغراب قليالً‬
‫اعطاني بصيص من االمل انها كانت تخدعهم لم أزفر بارتياح حتي هدمت االمل ارضا ً بإيماءة رأسها‪.‬‬

‫"عند الحمل تقصد؟ بالطبع! حتي يثبت الحمل وال يتعرض الجنين لخطر‪ ،‬لما تسأل؟"اردفتها بهدوء متعجب‬
‫وهي تزحف لي‪ ،‬بينما أفكر مائتا واربعون ليلة مقابل هيمي أم مائتا واربعون ليلة لي!‬

‫"البد وأن هناك حل لذلك ببالدك! الم تخبريني انكم متقدمون بتلك أشياء!"تسائلت سريعا حالما صعب‬
‫االختيار نظرت لي بتعجب أكبر‪ ،‬قبل أن تومئ‪.‬‬

‫"بالطبع يوجد! لكن‪ ...‬لم أجلبه معي النه‪ "...‬صمتت ولم تكمل االجابة‪ ،‬رمقتها بنفاذ صبر لتنظر لي بحرج‬
‫قليالً وهي تبتسم ببالهة‪1.‬‬

‫"لما تلك االمور االن؟ لنعد لموضوعنا االول أفضل" تلعثمت بها قبل أن تزحف لتلصق بي اكثر وهي تفتح‬
‫ذراعها لي بطفوليه‪.‬‬

‫"ما نتحدث به االن أفضل واهم ويترتيب عليه حياة"قلت بجديه وانا أرفعها لتجلس علي قدمي كما تريد بينما‬
‫أنظر لها بترقب‪ ،‬منذ متي وهي تخجل هكذا؟‬

‫"سأخبرك الحقا ً اعدك"اردفتها سريعا ً وهي تنظر لي بوعد ‪،‬نظرت لها بتفحص جدي قبل أن أقيد خصرها‬
‫بذراعي أتأملها‪.‬‬

‫لم أظن أنها‪،‬ستاتي لي وليس فقط تعتذر‪ ،‬كنت قاسيا ً معها‪،‬ولكنها كانت بنظري تستحق‪،‬فإن عاملتها بلطف‬
‫ستتمادي وللحقيقه أعجبني التصاقها بي وهي تحاول التودود الي‪.‬‬

‫يبدو أنها بذلت مجهودا ً لتتزين الجلي‪ ،‬بجميع حالتها خالبة!‬


‫وكونها بدأت بتحمل نتائج خطائها كما زعمت هذا يشفع لها قليالً عندي‪ ،‬الخطأ خطأ لدي ومهما كان من‬
‫سيسببه‪ ،‬و لن الم سيهون إن رفض محادتثها‪.‬‬
‫كونها اندفعت تعتذر لي سريعا ً ولم تترك مجال للشجار اكبر نوعا ً ما جعلها تكبر في عيني‪ ،‬لم تكن هكذا ابدا ً‬
‫في بداية عالقتنا‪ ،‬نوعا ً ما استطيع القول انها تطبعت بقليل من صفاتي‪.‬‬

‫علي كل حرف قالته ستعاقب عليه‪،‬نهايه صمتي وتجاوزي لها عن لسانها السليط أنها اقترفت‪،‬بدل الخطأ ثالث‬
‫وجميعهم ال يغتفروا‪.‬‬

‫حتي أنها أول مرة تعتذر لي بصدق‪،‬تلك الغبية حظها أنها مريضة اليوم‪.‬‬

‫يكفيني نبالً حقا ً! تعبت من كوني نبيل ومراعي ومتواضع!‪6.‬‬

‫" قرار جديد‪ ،‬سيتم تأجيل خطة الحصول علي هيمي حتي إشعار مني"اردفتها في وجهها وأنا أقترب القبلها‬
‫بعمق‪ ،‬استكانت بين ذراعي تبادلني وهي تحاوط خصري‪1.‬‬

‫ابتعدت عني خمس ليالي وكنت كالمجنون لتأتي وتخبرني أن أقضي قرابة عام أكتفي بالقبل!‬

‫أسف هيمي‪ ،‬لتأتي الحقا ً‪.‬‬

‫نيمتها علي السرير وأنا اقبلها ولم أفصل قبلتي حتي أترك أخري وهي تعانقني‪.‬‬
‫" بيكهيون‪ ،‬بيكهيون لقد جلبت كيونجسو‪ ،‬بيكهيون!"أغمضت عيني بحنق غاضب البد وأن اصدر قرارا ً ملكيا ً‬
‫يمنع التجوال في طابقي حتما ً سأفعل‪.‬‬

‫"لقد تعبت‪ ،‬إتركهم فقط"تذمرت بطفولية وهي تقلب عينيها بضيق‪ ،‬استقمت لوال أنها اعادتني محددا ً وهي تشد‬
‫بعناقها لي‪،‬نظرت لها بترقب وانا ابادلها النظرات‪.‬‬

‫" أنا أحبك ولم أقصد التفوه بحرف‪ ،‬لذلك لنكمل مناقشتنا و‪"...‬توقفت أستمع لها بإرادتي بعدما طربت أذني‬
‫بجملتها االولي ولم تكمل حديثها حتي صدح صوت ذلك العاهر مجددا ً‪.‬‬

‫" بيكهيووووون‪ ،‬اوووه بيكهيووووون اووووه‪ ،‬هيا كيونجسو!" طرق باب بطريقة سوقية مع هتاف أحمق قطع‬
‫مثل تلك لحظة حتي أنها انتفضت بفزع تعانقني‪.‬‬

‫"إنتظري‪ ،‬سأعود"قلت بنفاذ صبر وانا أبتعد عنها بينما أخطو للخارج‪ ،‬ناحيه صاحب نهيق الحمار الذي لن‬
‫أرحمه‪.‬‬
‫" سمو البابو‪ ،‬اوووه ًسمو البابو اوووه"لم اكد اصل حتي عال صوت هتاف كيونجسو المشجع‪ ،‬توقفت قليالً‬
‫احمحم بتباه‪ ،‬بسبب اعترافك كيونجسو سأتغاضي عن معاقبتك‪11.‬‬

‫وهل لهم أن يروا بابو مثلي بحياتهم! حتي أنني بابو متسامح مع تلك الغبية عديمه العقل‪8.‬‬
‫نفضت الغبار الوهمي من علي كتفي‪ ،‬قبل أن آمر الحراس بفتح الباب‪ ،‬اندفع كيونجسو والول مره اراه بهذا‬
‫االشراق‪ ،‬حتي تشانيول اشار عليه بأنه جن‪.‬‬

‫"سنقضي الليلة سوياً‪،‬سيهون طردنا من جناحه وأظنه سيفتك بمن يتنفس امامه"اردفها كيونجسو بحماس‬
‫جعلني أتأكد ان به شئ غريب‪،‬ال رائحة نبيذ منه وهذا يعني صدق شكوكي‪.‬‬

‫"بذكر سيهون ثالثتنا غدا ً من الصباح عنده ‪،‬واالن هيا" امرت بجديه بعدما ناوبت نظراتي الحانقة بينهما‪،‬نظرا‬
‫لي بتعجب قبل أن يبتسما ليندفعا بعجرفه للداخل‪.‬‬

‫" هيا للخارج يا حمقي ‪،‬اغربوا عن وجههي" صرخت بحنق وانا انظر لهما‪،‬نظرت لنشانيول الذي يرمقني‬

‫بحقد‪1.‬‬

‫"اتمني ان تحمل ايلين وتجلس مثـ‪"...‬كممت فمه بيدي سريعا ً ‪ ،‬الاملك حظا ً وال اشك أن تكون االستجابه في‬
‫السماء اليوم ‪،‬وانا ال ينقصني‪.‬‬

‫"قرار ملكي ‪،‬سيتم اخصاء أي رجل يأتي للجناح في الصباح الباكر أو في منتصف الليل"اردفتها بحزم وانا‬
‫انظر لهما‪،‬شهق كيونجسو وهو ينظر لتشانيول‪.‬‬

‫"هل تصدقه؟ هو لــ‪ "...‬سخر مني نشانيول وهو ينهق كالحمير يينما يضحك سرعان ما سخرت منه بنظرتي‬
‫حالما تقهقر كيونجسو للخلف ثم للخارج‪.‬‬
‫نظرت لتشانيول الواقف بسخريه رافضه‪،‬كم اكره كونه اميرا ً مثلي‪،‬كان البد وأن يكون تابعي اقسم أنه لكان‬
‫وفر علي المسافات منذ أزل‪،.‬تقدمت له بهدوء عاصف وانا اسير حوله‬

‫"أتعلم‪ ،‬إيلين اليوم كانت تخبرني أن لورين تحتاج قليال ً من االرشاداتـ‪"...‬لم البث اكمل نهاية الجمله حتي‬
‫اغلق الباب خلفه بإحترام بعدما انحني لي‪،‬لم أظن يوما ً انه قد يرتعب من نصائح زوجتي لتلك الدرجة‪6.‬‬

‫بالتفكير هي فعالً تشكل خطرا ً عليهم‪،‬خاصة سيهون‪،‬لم يكره والده مثلما يمقت ايلين‪.‬‬

‫جيد فيكرها عندي افضل من أن يحبها‪.‬‬

‫سرت بهدوء مجددا ً وانا أعود للسرير‪،‬تقريبا ً فسدت الليلة‪،‬من قبل البدء حتي‪.‬‬
‫توقفت امام السرير حتي وجدتها ترفع الغطاء مجددا ً من عليها بحنق‪،‬اخفيت ابتسامتي جراء وجنتيها‬
‫المتوردتين من االختناق‪.‬‬

‫"البد وأن تنفذ قرار االخصاء البد"قالتها بجديه وهي تقف علي ركبتيها لتتجه لتقف امامي‪.‬‬

‫" وأنت ستذهب لسيهون من الصباح كما قلت و االن نحن علي وشك الفجـ‪"..‬انتحبت بمبالغة وهي تعد علي‬
‫اصابعها‪،‬جذبتها لي فجأة لترتطم بي ‪،‬صمتت لتنظر لي دون حديث‪.‬‬
‫"صباحا ً تلك عند سيهون تعني ظهرا ً ‪،‬فلذلك مازالت هناك فرصه للمناقشة الجادة"قلت بهدوء وانا‪ ،‬اتحسس‬
‫بأناملي وجهها لتبتسم موافقة وهي تومي بعدما قبلتني علي خدي‪.‬‬

‫هل وجب علي التعامل معها بحقارة لتغدو بهذا الخضوع!!‬

‫"إذا ً حتي شهران من االن سنبقي سويا ً! فقط سأتسلل لك ليال ً وانا متأكدة أننا سنجد حل لتلك المشكلة‬
‫صدقني" طلبت بلطف وهي تترجاني‪ ،‬نظرت لها اتأملها بينما ألصقها بي اكثر‪.‬‬

‫ببالدها الحياة أفضل بكثير انا متأكد‪ ،‬وقد أكون اناني برفضي معها للرحيل والبقاء ببالدي وظننتها ستفعل‬
‫المثل لكنها فاجأتني بتشبثها بي‪ ،‬الخوف من الوزير واالعيبه معي عن طريقها‪ ،‬ال اريد أن تتأذي بسببي‪.‬‬

‫البد وأن أجد حالً المر الفيضان حتي أتوج علي العرش كما أريد وحينها سأملك كافة خيوط اللعبة التي‬
‫التجعلني أخشي شيئا ً أبدا ً‪.‬‬

‫"قبل منتصف الليل تتواجدين أمامي كل ليلة"أمرت لتشهق بصدمه وهي تعانق عنقي موافقه‪.‬‬

‫"يحيا االمير"صرخت بها وهي تقبلني مجدداً‪،‬حاوطت خصرها وانا أبادلها العناق بقوه قبل أن اومئ‪ ،‬ال‬
‫اتمني شيئا ً بتلك الحياة سواها‪ ،‬أن تكون أول من أراه في بدايه يومي وآخر من تبصر عليه عيناي قبل نومي‪،‬‬
‫أ ن تظل هي تفاصيلي التي تمأل يومي‪ ،‬أن تظل هي مركز حياتي‪ ،‬فقط تظل معي‪1.‬‬
‫طبعت قبالت عشوائية علي عنقها بخفه قبل أن أحملها بين ذراعي النم معها علي السرير‪ ،‬ستطبع تلك الليلة‬
‫خاصه كأول ليلة لنا‪ ،‬فقد جائت لي هي‪.‬‬
‫وبتالفيف تغاريد عصافير القصر المعلنة عن بداية يوم جديد كانت بالنسبة لنا نهايته‪ ،‬أفسدتني حتي تجعلني‬
‫أنم مع الصباح!‬

‫رفعتها لي قليالً لتنظر لي بأعين ناعستين‪ ،‬جعلتني أحب العسلي الممتثل بعينيها ليصبح لوني المفضل قهرا ً‪.‬‬

‫"أحب أن تعاقبني يوميا ً" قالتها بخمول وهي تدفن رأسها في عنقي بعدما طبعت قبله علي شفتي ‪ ،‬شعرت بها‬
‫تمسك يدي تلفها حولها الضيق حصاري عليها ألصقها بي اكثر قاضيا ً علي أي مسافة قد تتواجد بيننا‪.‬‬

‫ومنذ متي لم يكن ما افعله دوما ً يعجبها‪ ،‬لن تجد مثلي ابدا ً بحياتها أقسم‪.‬‬

‫فزوجها الوحيد البـابـو بحياتها‪،.‬قهرا ً‪.‬‬


‫لك‪ ،‬نظرت لها اخيرا ً‬
‫لم أشتاق لها الي هذا الحد كما اشتقت لها من خمس ايام‪ ،‬مجددا ً هيمي والدك يعتذر ِ‬
‫الجدها نائمة‪ ،‬طبعت قبلة علي جبهتها قبل أن أستند بذقني علي رأسها النم براحة‪.‬‬
‫خائنة‬
‫ستُــــطعـــن‬
‫نهايــتـــك بســبــبــها‪.‬‬
‫الفصل الثالث و الثالثين‬

‫‪BAEKHYUN BOV‬‬

‫أسير بوقاري المعتاد للمجلس لمناقشة أمر الفيضان‪ ،‬االمر كارثي وقُ ِ‬
‫ضي عشر أيام ولم يتبقي سوي أقل من‬
‫عشرون يوما ً كمهلتي االخيرة حتي أجد له حالً‪1.‬‬

‫ال يوجد قيد فكرة الحت في خيالي وعقلي اال وجربتها! وبالنهاية يسوء االمر بطريقه اغرب من سابقتها‪ ،‬انا‬
‫علي شفا الجنون واالرتباك مصحوبا ً بالضغط يحومون حولي دون مفارقتي‪.‬‬

‫عشر مزارعين توفيوا ال اعلم كيف! أشعر بأن االمر عمدا ً كسابقتهم فقط تحقيقا ً لهدف إبعادي نهائيا ً!‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬من رأي أن نذهب مجددا ً لتلك المدينة لعلنا نجد حالً اخر‪ ".‬جائني صوت كيونجسو الجاد وهو‬
‫يسير بجانبي‪ ،‬تنهدت بتفكير الومئ‪ ،‬لم ننكف نذهب كل يوم تقريبا ً ومع ذلك ال نجد قيد حل واحد يدوم!‬

‫فقط حلول مؤقتة تحول مياه الفيضان عن االراضي قليالً‪ ،‬ذلك وإن إستمرت‪.‬‬

‫سرنا بهدوء دون الحديث حتي لمحنا تشانيول يتجه لنا بجديه‪ ،‬بحثت بعيني عن سيهون لعله يكون خلفه لكنني‬
‫لم اجده‪ ،‬قطبت حاجبي بغضب‪ ،‬مؤخرا ً يتصرف بغرابة ال تطمئني‪.‬‬

‫"ال تبحث كثيرا ً لن يأتي المجلس وسيُكمل تدريبات الجيش ريثما ننتهي‪،‬أظنه يفكر بالعودة و الزواج من‬
‫ليديا"أيقظني صوت تشانيول الحانق النظر له بإهتمام غاضب‪.‬‬
‫لم تمتثل سيرته امامنا حتي لمح ثالثتنا الري وبيدها عدد من الكتب وصندوق أظنه لأللوان‪،‬فقد أمرت بتعينها‬
‫كمساعدة لرئيسة الخزف والنقش‪،‬اكره التوسط ألحد‪،‬لكنها تستحق‪،‬مكثت عشر ايام تدرس وتتعلم بجد تلك‬
‫االشياء كما اخبرتني ايلين واليوم هو يومها االول ‪.‬‬
‫وقفت امامنا تنحني بإحترام قبل أن ترحل‪،‬زفرت بحنق ‪ ،‬وددت أن أخبر سيهون بكل شئ لوال رفض الري‬
‫حتي أنها جاءت تطلب مني أن أعطيها فرصة الثبات ذاتها وقدرتها علي اعتمادها علي نفسها‪.‬‬
‫لن انكر صدمتي ‪،‬فبمعرفتي بها حسب حديث ايلين ظننتها لن تمكث يومان دون العودة له‪،‬اال انها فاجئتنا‬
‫جميعا ً حتي سيهون‪،‬فأظنه كان ينتظر مجيئها له‪.‬‬
‫صراحة أعجبني تفكير الري وحديثها وأنها ليست كسائر النساء هنا من يعظمون ِمن شأن بعضهم استنادا ً لمن‬
‫معهم من رجال! اري ان الجميع سواسية بإختالف فروق طفيفة قد تجعلنا متقدمين عن النساء قليال ً ‪ ،‬تركتها‬
‫تتحكم بقيادة حياتها وأمرت ايلين اال تتدخل مطلقا ً ‪.‬‬

‫تريد أن تترك أثرا ً بحياتها وأن تكون ملهمة ذاتها و المسؤولة االولي عنها‪ ،‬تملك اصرارا كهذا دفعني‬
‫لمساعدتها فبعد مقابلتي لزوجتي تيقنت اشد اليقين أن النساء بعضهن قد يفوقن أضخم رج ٌل‪.‬‬

‫فقط لندعها تكتشف ذاتها ومن يعلم! قد تخرج بمكنونات نفسها ما عجز جيش رجا ٍل كامل عن فعله‪.‬‬

‫وسابق لعصري وأخذت تمدحني وتعظم شأني~حسنا ً انا‬


‫ٌ‬ ‫أتذكر أن حينها إيلين أخبرتني كم أنني متحضر‬
‫بالفعل أستحق~‪...‬‬
‫قاطع شرودي بأفكاري هو صوت كيونجسو يحثني علي التقدم للمجلس‪ ،‬فقد شارف جاللة الملك الحقير أن‬
‫يأتي والبد أن نمتثل للمجلس قبله‪.‬‬

‫فقط إنتظر حتي أحصل علي منصبي وأنظر ماذا سأفعل بك‪.‬‬

‫سرنا ثالثتنا بضجر متغاضين عن حماس تشانيول الذي ال ينطفئ وكل يوم عن آخر يزداد‪.‬‬

‫علم لورين كيف تصفف شعري مثلك‪،‬ال اريد أن تولد ابنتي وتري بك شيئا ً مميزا ً ليس‬
‫"البد وأن تجعل ايلين ت ُ ِ‬
‫ع ِرفت‬
‫بي"اوقفني بجديه وهو يتحدث بحزم‪،‬رمقته بسخريه عجزت عن إخفائها‪،‬بأحالمه الوردية قبل الملكية‪ُ ،‬‬
‫بالقصر بتميزي ووسامتي أكثر وكأنني من عالم اخر منذ ما غيرت شكل شعري‪.‬‬
‫حتي أن ايلين تتذمر كون الخادمات يتحدثن عني‪،‬مسكينة ال تعلم أنني وإن خرجت بأسوأ حاالتي سأغدو محل‬
‫اعجاب الجميع!‪.‬‬

‫"البد وأن أشفق علي طفلك فدونا ً عن باقي االباء بالعالم أوقعه حظه الع ِثر معك"سخرت بتهكم وانا اتخطاه‬
‫بغير اهتمام بعدما اشرت لكيونجسو بالسير خلفي‪،‬تنهدت بضجر متغاضيا ً عن تذمره كأنثي ‪،‬امامي االن ما هو‬
‫أهم من تصفيفة شعر‪.‬‬

‫وقفت قليالً امام باب المجلس حتي فُتِح علي مصرعيه لنا‪ ،‬دلفنا بوقار هادئ بعدما انحني لنا من بالمجلس‪ ،‬لم‬
‫أجلس علي مقعدي حتي دلف ذلك التاي المجل س ليقف الجميع بإحترام له‪ ،‬زفرت بسخريه قبل أن أقف انا‬
‫وتشانيول وكيونجسو علي مضض‪.‬‬

‫"ال أصدق أنني أقف احتراما لعاهر أنا أكبر منه" هسهس تشانيول بحنق مستحقر من بين اسنانه الومئ‬
‫بإستهزاء‪ ،‬بكل مره أراه يدلف للمجلس ينظر لنا بغطرسة اود انتزاع صف اسنانه‪.‬‬

‫لم اري بحياتي اسوأ من أن تري ما هو لك بأيدي غيرك!‬


‫"إذا ً سمو االمير‪ ،‬هل وجدت حال ً جيدا ً أم كالسابق" بدأ المجلس بعرض سخريته العلني بوقاحة‪ ،‬كورت‬
‫غبضتي بحنق وجمدت تعابيري استعدادا ً للحديث‪.‬‬

‫إن أردت االنتصار في الحديث‪،‬تصنع البرود وال تظهر قيد تعبير يؤكد حنقك مع رشة ٌ قوية من الثقة‪.‬‬

‫"علي األقل انا اجد حلوالً مؤقتة وليس كرجالك من يقفون ويشاهدون " سخرت بإحترام وانا أنظر له بإبتسامة‬
‫جانبية أغضبته‪.‬‬

‫ُفتِح الباب ليقطع تلك المشاحنة التي لم تبدأ سوي للتو‪،‬دون النظر أعلم أنها زوجتي العزيزة‪،‬كانت فكرة غبية‬
‫حالما آمرت بتعيينها في المطبخ الملكي بمنصب كهذا‪.‬‬

‫كنت أعتقد أنني سأغدو ملكا ً بسرعة لوال أن الحياة فاجأتني كعادتها‪..‬‬

‫لمحت بطرف عيني تلكؤها حتي ال تُقـدِم للملك بنفسها الطعام‪ ،‬ابتسمت خفية بفخر كبير‪ ،‬واالروع انها تفعل‬
‫ذلك من تلقاء نفسها دون حتي حرف مني‪.‬‬

‫رأيت الخدم يندفعون اوالً للملك يقدمون له الطعام‪ ،‬لعله يهبط في معدته سما ً ‪.‬‬

‫بينما إقتربت مني رائحة أحفظها عن ظهر قلب‪ ،‬رائحتها ممزوجة بخاصتي‪.‬‬

‫البد وأن أمنعها من وضع ذلك العطر خارج جناحنا‪ ،‬البد‪.‬‬


‫وضعت االطباق امامي ولم البث حتي حمحمت محاوالً اخفاء ابتسامتي فطبقي الوحيد المختلف عن سائر‬
‫االطباق حتي خاصة ذلك العاهر وبالطبع خاصتي االفضل‪.‬‬
‫شعرت بها تنحني لي بجديه وهي تحاول اال تبتسم هي االخري‪ ،‬برغم كرهي بسبب اخفاء عالقتنا في القصر‬
‫اال انني ال انكر حبي لمثل تلك اللحظات‪.‬‬
‫وقفت بجسدها جانب مقعدي وهي تنتظر ذلك الغبي يأذن لهم بالرحيل‪ ،‬برغم انه وجب عليها الوقوف بمقربة‬
‫بجانب ذلك العاهر اال انها دوما ً ما تتخذ صفي‪.‬‬

‫"أري أن سمو االمير يحظي بتفضيل!" قطع جدية المجلس صوت الملك الغبي وللتو ادركت انه يتحدث لها ‪،‬‬
‫نظرت له ولم اخفض بصري ولم يعلو صوتي حتي ارتفع خاصتها‪.‬‬

‫"ذوق سمو االمير مبتكر ودوما ً مختلف‪ ،‬ال أقصد التقليل من شأن جاللتك ذلك فقط نوعا ً من التشجيع لملكنا‬
‫المستقبلي علي حل مشاكل البالد"ارتفع صوتها بمدح لطيف ارتفعت مع ابتسامتي الواثقة‪ ،‬لم أظن يوما ً أنني‬
‫خرس الملك حتي‪ ،‬إن حدث وتجرأ بالسخرية مني‪.‬‬‫سأملك زوجة كتلك ت ُ ِ‬
‫"يبدو أنني ال أنال استحسانك اذا ً"سخر تاي منها بحنق وهو يبتسم بغضب مكورا ً قبضته‪ ،‬نظرت له بدوري‬
‫بغضب بعدما كنت انظر لها‪ ،‬كدت ارد عليه بما يجعله يبتلع لسانه لوال أنها باغتتني بمسكة يد سريعة خفيةً‪.‬‬
‫" ومن الذي يجرؤ علي قول ذلك‪ ،‬كنت أقصد تقديم الدعم لجاللة االمير وليس التقليل من سموك"قالتها بإحترام‬
‫وهي تنظر لالرض بضج ر‪ ،‬ابتسمت بسخرية تقصدت قول سموه له وانا جاللة االمير‪ ،‬اللهي علي زوجتي و‬
‫ذكائها‪ ،‬لن يتواجد مثلها ابدًا‪ ،‬وإن حدث سأعمل أن أكون مجددا ً بحياتها‪.‬‬

‫"كنت أظنكما علي خالف!"اردف مجددا ً لترفع نظرها له بتعجب‪ ،‬بالطبع كيف ال تتعجب وقد حول مجلس‬
‫مصيري كهذا للسؤال عن حالنا الشخصي‪.‬‬

‫"ال أجرؤ علي خالف جاللة االمير وملكنا المستقبلي مطلقا ً ‪ ،‬سمو الملك"لوال انني مقدس لحرمة المجلس‬
‫لكنت وقفت مصقفا ً لها بعدما نفضت الغبار الوهمي من علي كتفيها‪ ،‬جعلت اذنيه تحمران من الغضب‪.‬‬
‫يستحق‪ ،‬وهل اخبره احد التالعب مع زوجة االمير!‪1‬‬

‫"لقد عرتُه تماما ً من الكبرياء وبإحترام"همس بها تشانيول بإستمتاع وهو يُ ِقلب عينيه بينهما‪ ،‬اومئت بفخر‬
‫شديد وقد عقدت قدماي بتبا ٍه‪.‬‬

‫بنظري كل ما تفعله من انجاز حتي وإن كان معنويا ً أفخر به‪.‬‬

‫" لنري الملك المستقبلي ذلك في حالة استطاعته بحل مشكلة الفيضان التي ظل فيها قرابة الشهر"سخر بجديه‬
‫حازمة وهو يقلب عينيه بيينا بتملق‪ ،‬ضغطت علي اسناني بقوه وكدت انهض لوال تشانيول أمسك ذراعي‬
‫خفية‪.‬‬

‫"بالتأكيد سيصل سموه لحل كما يفعل دوما ً" انحنت بإحترام اكبر مع ذكر إسمي‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني‬
‫بفخر اللمحها تصنع لي عالمة القلب بأصابعها‪ ،‬تصنعت استناد يدي علي يد الكرسي الحاول صنعه بجانب‬
‫خاصتها‪2.‬‬
‫تالمست اطراف اصابعنا قليالً حتي صدح صوت ذلك الغبي بأمره برحيلها‪ ،‬توترت لتنسحب سريعا ً قبل أن‬
‫تنظر لي‪ ،‬ذلك العاهر أفسد مثل تلك لحظة!‬

‫لتنظر ماذا سيفعل بك جاللة البابو حينما يغدو ملكا ً‪.‬‬

‫"اتمني اال تخيب ظنها وظن شعبك"اردف ها بإبتسامة مريبة اثارت الشكوك بعقلي وانا انظر له بتفحص قبل أن‬
‫اومئ بتردد قليالً‪ ،‬البد وأنه ستيالعب أسفل الطاولة ضدي‪.‬‬
‫نظرت لتشانيول وكيونجسو ليبادلوني نفس ذات النظرات‪ ،‬انتهي المجلس الذي كان غرضه تذكيري انها‬
‫مسافة اسبوعان او اكثر بقليل وسيتم عزلي لتقصيري بأدائي واجبي وما ساعدهم هو موت المزارعين‪.‬‬

‫االمر ينقلب اكثر علي وال استطيع التفكير جيدا ً‪،‬البد وأن اجد حالً حتي أ ُ ِ‬
‫سرع به قبل أن تنقضي المدة ضدي‪.‬‬

‫" بعض الفتن بدأت تدس حولك بشوارع البالد" أيقظني صوت كيونجسو الغاضب بحزم ‪،‬نظرت له بقليل من‬
‫الصدمة قبل أن اغمض عيناي بقوه‪ ،‬رائع ما كان ينقصني‪.‬‬
‫كنت أطمئن أنني املك قوة الشعب واالن سيتالعبون بها ايضا !‬
‫جلسنا سويا ً نتناقش بإمر البالد حتي شاركنا سيهون قليالً ولم يلبث حتي نهض‪ ،‬لم يتحدث عنها امامنا مطلقا ً‬
‫حتي وإن تطرأ إسمها‪.‬‬
‫حل الليل ليعلن فقدي ليوم اخر دون احراز اي تقدم وبمعني أصح يوم اخر ليعلن تأخري اكثر‪ ،‬سرت‬
‫بخطوات بائسة للجناح أفكر‪ ،‬هم ارواح البشر علي عاتقي‪ ،‬كما اود العرش اود ان احافظ علي حياتهم وليس‬
‫استخدامها كسلم للوصول لمبتغاي‪.‬‬

‫االمر يزداد تعقيدا بمرور الوقت‪،‬وإن مرت ايامي معها بدون مشاكل يحدث لي أسوأ بمنصبي‪.‬‬

‫تنهدت بضجر وانا ادلف الجناح بحثت بعيني عنها ولم أجدها‪،‬هل قد تكون مع لورين او الري!‪،‬تأففت بحنق‬
‫اال تملك الري روزي تُحادثها! لما تحتاج زوجتي؟‬

‫جيد ‪،‬سأمكث بمفردي تلتهمني االفكار السوداوية‪.‬‬


‫سرت للداخل اكثر وانا اخلع سترتي الملكية واتجه اجلس علي طرف السرير أُف ِكر بأمر الفيضان‪،‬كلما تأخرت‬
‫كلما ساء موقفي‪.‬‬
‫رفعت رأسي المستندة علي كفاي حالما شعرت بشئ يلتف حول عنقي ببطء‪،‬لم البث حتي شعرت بها تطبع‬
‫قبلتان علي خدي‪.‬‬
‫رفعت نظري لها الجدها تعانقني من الخلف‪،‬بادلتها االبتسامة بصعوبة وكدت أسحبها لي لوال أنها ابتعدت‬
‫لتجلس بجانبي‪.‬‬

‫"أمر الفيضان صحيح؟"تسائلت بخفوت ويدها تمتد لتمسك خاصتي‪،‬تنهدت بتعب قليال ً قبل أن اومئ وانا أنظر‬
‫ليدينا سويا ً‪.‬‬

‫"أملك حالً حان وقته"قالتها وهي تشابك اصابعنا بقوه وهي ترفع نظرها ببطء لي‪.‬‬

‫"حل ماذا؟" قطبت حاجبي بإستفهام وانا أنظر لها بتفحص‪،‬فتحت لي ذراعيها‪،‬التنهد بسخريه قليالً قبل أن‬
‫أحاوطها من خصرها لتجلس علي قدمي‪.‬‬

‫" ببالدكم يوجد نوع من الطين يُس َمي االوركي تقريبا ً سنصنع منه سدا ً ‪ ،‬سيجف في الشمس إن سلطنا عليه‬
‫الضوء بتكثيف بواسطة المرآت ‪،‬وال مانع من إضفاء رشة من سحر المملكة الحامي علي الطين‪،‬السحر‬
‫مسموح بتلك ظروف صحيح!"قالت بهدوء بحت وهي تُمسِك ذراعي تلفها حولها جيدا ً‪.‬‬

‫نظرت لها بتعجب متفحص‪،‬تلك امور لم تتحدث بها قبالًوالاظنها تملك معرفة جيدة بها‪،‬كما أن ذلك الحل‬
‫فاشل بمعني الكلمة!‬
‫"ستراه فاشالً ولكنه الوحيد الناجح‪،‬فقط حاول منع مياه الفيضان مؤقتا ً ريثما تنتهي من انشاء السد تماماً‪،‬قد‬
‫يغدو خزانا ً لتوفير المياه وهكذا ضربنا عصفوران بحجر واحد‪ ،‬منه حققت انجاز ومنه ازدادت صورتك‬
‫البطولية في أعين الشعب" انهت جملتها بمرح وهي تقترب اكثر تعانقني قاضية علي أي مسافة قد تتواجد‬
‫بيينا‪.‬‬

‫"من اين لك بمثل ذلك الحل وثقتك العمياء بنجاحه هكذا؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها بتفحص هادئ‪ ،‬قوست‬
‫شفتيها بإنزاعاج وهي تنظرلي‪.‬‬

‫جرب لن تخسر شيئا ً وانا معك"هتفت بترجي وهي‬ ‫"مصدر موثوق سأريه لك حينما تنتهي من السد‪ ،‬فقط ِ‬
‫تقبلني علي شفتي بلطف‪ ،‬نظرت لها بتفكير مصطنع متغاضيا ً عن ذلك المصدر الموثوق فأتمني اال يكون‬
‫رجالً‪.‬‬

‫"ليس رجالً‪،‬شئ ‪،‬جماد ال يتحرك" اردفتها بتوضيح وهي تنظر لي الحمحم قليال بالمباالة‪ ،‬ال اظن أنني‬
‫مكشوف بتفكيري امامها هكذا‪1.‬‬

‫"من رأي اال تضيع وقتا ً ومن الغد تبدأ بإنشاؤه حتي ينتهي قبل المهلة‪ ،‬قم بتجهيزاكثر من عشرون مرآة و‬
‫تعويذات حامية وبالطبع يوجد اشياء اخري انت ستفعلها فأنا لست جيدة بأمور كتلك"قلبت عينيها بحرج في‬
‫نهاية جملتها قبل أن أقترب أقبلها بعمق علي شفتيها‪ ،‬ممتزجة انفاسنا سويا كما أعتدت منذ عشر ايام‪.‬‬
‫تعمقت عالقتنا يوم عن أخر ‪ ،‬فقط قليل من المشاجرات التافهة التي تنتهي عند تالقي وجوهنا مجددا ً‪.‬‬

‫ابتعدت قليالً ام سد علي شعرها وانا انظر لها‪ ،‬وجودها هو هوائي الالزم للعيش فإن إختفي سأختنق ببطء حتي‬
‫أمت‪.‬‬

‫"انت دوما ً جيدة بكل شيء" اردفت بهدوء وانا اتحسس وجهها بأناملي ًرفعت راسها اكثر لي تطبع قبله رقيقه‬
‫علي خدي وهي تداعب انوفنا‪.‬‬

‫"أتعلمين تلك المقولة التي اخبرتيني بها أن وراء كل رجل عظيم إمراة‪ ،‬صراحة لست بمقتنع بها واراها‬
‫خطأ" قربتها لي اكثر وانا اتحدث نظرت لي وهي تقلب عينيها بضيق‪.‬‬

‫" برأي أن بمحاذاة كل رجل عظيم إمراة تأخذ بيده إن لم تكن سبب إلهامه ودفعه للنجاح‪ ،‬ليس فقط أن تكن‬
‫وراؤه مختفيه ‪،‬من أطلق تلك المقولة قصد بها دفن المرأة خلف جناح الرجل وليس تعظيمها" نظرت لها وانا‬
‫امسد بخفه علي وجنتيها‪ ،‬لن أنكر إستحقاري لحفنة من النساء لكن لن أنكر أن ما فعلته إيلين الجلي لن تستطع‬
‫حاشيتي القيام بنصفه‪3.‬‬

‫"فلــذلك قررت‪ ،،‬إن حدث ونجح ذلك السد كما تزعمين‪ ،‬سيُلقب بإسم سد ايلوري"اردفت بخفوت جاد وانا‬
‫أُ ِ‬
‫رجع خصالت شعرها القصير خلف أذنها‪.‬‬

‫"ايلــ‪ !!..‬ماذا؟"قطبت حاجبيها بإستفهام وهي تحاول نطقهاً‪،‬ظننتها ذكية‪!.‬‬


‫"ايلوري‪ ،‬فتيات الثالث امراء بالترتيب‪ ،‬من سمو االمير بيكهيون مرورا ً بتشانيول حتي االمير‬
‫سيهون"فصلت لها‪ ،‬بملل وانا انظر لها‪ ،‬ف ٌم مفتوح بصدمة وعينان عسليتان براقتان بتعجب هو حالها‪2.‬‬

‫" النني نبيل سأشارك هؤالء الحمقي ذلك السد‪ ،‬لتخلد ذكراكن بالتاريخ وما فعلتهن بنا من انجازات"حملتها‬
‫بين ذراعي وانا اتحدث‪ ،‬وجدت قبلة طبعت علي شفتي وهي تعانق عنقي بذراعها‪.‬‬

‫"أصلي كل يوم شكرا ً للرب علي نبيل مثالي مثلك"انتحب ت بمبالغة وهي توزع قبالت لطيفة علي وجههي‪،‬‬
‫نظرت لها بسخريه حاده جعلتها تبتسم قليالً ببراءة‪.‬‬

‫"إذا ً سنشارك سويا ً به؟" تسائلت بحماس وهي تنظر لي بسعاده‪ ،‬قلبت عيني بتفكير أظن انها قد تملك معلومات‬
‫قد تفدني لذلك المانع لي بمشاركتها الوضع العام‪.‬‬
‫"بمجرد إنتهاء عملك ستعودين للقصر"قلت بجديه لتومئ سريعا ً بطفولية وهي تصرخ سعيده ًابتسمت لها قليال ً‬
‫وانا اتأملها‪ ،‬تلك ترياق سعادتي وشفائي االبدي ملجأي الدائم من كل الم‪.‬‬

‫وإن هلك كل شيء من حولي واثق أنها ستكون اول ما يفتح لي ذراعيه يحتويني‪.‬‬

‫"أعددت لك اليوم شيئا ً جديدا ً"هتفت بمرح وهي تنظر لي‪ ،‬اخذت تمرجح قدمها حتي أُنزلها‪ ،‬نظرت لها‬
‫برفض لتتودود لي كعادتها بحركاتها الغريبة‪ ،‬زفرت بملل وانا انزلها لتسحب يدي نسير سويا ً الي حيث ال‬
‫اعلم‪.‬‬
‫"تادادا! أيس كريم‪ ،‬بصعوبة إستطعت صنعه‪ ،‬لم أجد ثلج او شئ يبرده سوي غرفة حفظ االطعمة‪ ،‬كيف ال‬
‫يتواجد ثلج لديكم؟"اخذت تهز جسدها بحركات طفوليه حماسيه وهي تتحرك حولي‪.‬‬
‫أمسكت يدها اوقفها عن تلك الحركات وانا أشابك اصابعي اسفل ظهرها لتلتصق بي وهي ترفع ذلك الشئ في‬
‫وجهي بحماس‪.‬‬

‫"بيكهيون! فايتنغ غدا ً"صرخت مجددا ً وهي ترفع يديها العلي في حماس قبل أن تقبلني علي خدي وهي تحشر‬
‫ذلك الشئ في فمي‪.‬‬

‫" تستطيعين الدعم بصوت منخفض"سخرت منها بمزاح وانا اداعب انوفنا سويا ً‪.‬‬

‫"لنتناوله امام القمر" اردفت بهدوء وانا احاوط خصرها احثها علي السير‪ ،‬سحبت إحدي الكراسي الملكية‬
‫الضعها امام الشرفة المكشوفة السحبها تجلس علي قدمي‪ ،‬بالطبع لن اتركها تقف في الشرفه وهي ترتدي ذلك‬
‫الثوب القصير!‬

‫"إن حدث ووجدنا حالً تبقين به هنا دون أذي‪ ،‬ألن تندمي الحقاً؟"تسائلت القطع صمت دام لبرهه نظرت لي‬
‫قليالً وهي تضيق عينيها بتفكير بعدما وضعت بيدي ذلك الشئ‪.‬‬
‫"ال اعلم ولكن ال أظن‪ ،‬وجودك يمأل اي نقطة فراغ قد يصاحبها ندم ‪،‬كونت ح ياة لطيفة هنا‪ ،‬حبيب نبيل‬
‫مثالي‪ ،‬اصدقاء وفيون ومخلصون‪ ،‬وظيفة أفرغ عليها هوايتي نوعا ً ما انا راضية وللغاية بحياتي هنا حتي‬
‫انني راضيه عنها أكثر من حياتي االولي برغم وجود تسهيالت واشياء ممتعة هناك اال أن هنا افضل"اردفت‬
‫بهدوء وهي تستند برأسها علي صدري تتأملني ب إبتسامة هادئة بينما تحاوط خصري بذراع واالخري رفعتها‬
‫لتطعمني من خاصتها‪2.‬‬

‫أحبها بكل ماملكت يوما ً من مشاعر‪ ،‬أخاف عليها حتي من نسيم الهواء ولو إستطعت لكنت احتجزتها منذ أزل‬
‫بداخلي أحميها‪.‬‬

‫"باردة ولكنها لذيذة"قلت وانا اتناول خاصتي حتي شعرت بعاصفة ثلجية تهب في فمي بقوه‪.‬‬

‫"انت لست معتاد عليها‪ ،‬تلك ال تُقضم بيكهيون ليست كالحلويات"هتفت بها سريعا ً وهي تنفخ امام فمي‪ ،‬تلك‬
‫الغبية التدري انها تزيد الهواء البارد بِداخلي‪ ،‬نظرت لها بحنق وانا احيد بوجههي عنها لتقرب وجهها مني‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫"أنت ال تساعدين يا حمقاء"وبختها وانا ابعد وجهها عني قليال ً بينما أحاول ابتالع ذلك الشئ‪ ،‬تغاضيت عن‬
‫ادراكها االمر ففمي النبيل االن يكاد يتجمد‪.‬‬
‫حاولت المساعدة لكنني أبعدت وجههي عنها مجددا ً ‪،‬تنفست الصعداء اخيرا ً حالما شعرت بزوال تلك العاصفة‬
‫‪،‬نظرت لها الجدها تحاول االتضحك‪ ،‬رفعت إحدي حاجبي بتهكم ساخر وانا ارمقها بغضب‪.‬‬

‫"لطيف للغاية" هتفت بها بسعاده وهي تقبلني من خدي‪ ،‬رمقتها بحده لتنتحني بإعتذار وهي تتضحك‪ ،‬تستفزني‬
‫بتلك الكلمة‪.‬‬

‫"أوه‪ ،‬أريك شيئا اخر؟!" هتفت بها وهي تنظر لي بتذكر‪ ،‬نظرت لها‪ ،‬بتفحص شاكك لتقلب عينيها بملل قبل أن‬
‫تنهض وتمسك يدي‪.‬‬

‫"سأطعمك أنا‪ ،‬ال تقضمها" أمرتني وكأنني طفل وهي تشابك اصابعنا بحماس‪ ،‬انتزعت خاصتي منها برفض‪.‬‬

‫"لست طفالً" قلت بإقتضاب وانا ابعد نظري عنها‪ ،‬أختلست النظر لها حتي أتعلم كيف أكل ذلك الشئ‪.‬‬

‫سمعت صوت شئ الجدها تمسك في يدها ما تضعه امام وجهها وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"كاميرا‪ ،‬تلك اللتقاط الصور الفورية‪ ،‬لنمألها بصورنا سويا ً للذكري ونضعها بااللبوم الذي صنعته لنا‪،‬كنت‬
‫خرج من من ذلك الشئ المربع شئ كالورقة ترفعها‬ ‫احضرتها لتصوير معالم المملكة"هتفت بها بحماس وهي ت ُ ِ‬
‫امامي‪ ،‬شهقت بصدمه حالما رأيت صورتي‪ ،‬كالمعجزة‪.‬‬

‫"تلك أصبحت ملكي‪ ،‬علميني أستخدامها"اردفتها سريعا ً وا نا أسحب ذلك الشئ من يدها بينما اتفحصه‪5.‬‬
‫"اين ذوق االستعارة حتي؟" تسائلت بغضب وهي تقف امامي‪ ،‬تغاضيت عنها بال اهتمام وانا أفحص ذلك‬
‫الشئ‪ ،‬لونها قرمزي لطيف ًأعجبتني وستصبح لي‪2.‬‬

‫البد وأن يكن لها شرف أخذي لتلك التي تخرج الصور‪.‬‬

‫"انظر لي إن اردت أُن اعلمها لك"هتفت بغضب طفولي وهي تعانقني ليصبح وجهها امامي مباشرة أنزلت‬
‫يداي الحاوط خصرها الصقها بي اكثر بينما أتاملها‪ ،‬اقتربت ألصق شفتي علي خاصتها لتتجانس شفتنيا سويا ً‬
‫وهي تعانق عنقي بذراعها‪.‬‬
‫حملتها للسرير لتعلمني كيفية التقاط ذلك الشيء بعدما بدلت مالبسي الخري مريحة‪ ،‬التقطت بدون مساعدتها‬
‫صورتان لها وصورة لنا سويا ً ووضعناها بااللبوم الخاص بنا بعدما دونا اسمينا والتاريخ عليهما‪.‬‬
‫احب تلك الحركات المبتكرة وخاصة إن خرجت منها هي‪ ،‬حتي أنها‪ ،‬التقطت لي صورا ً مع تشانيول و‬
‫كيونجسو و سيهون ونحن نتدرب ‪،‬وضعتها بأخر ورقه بذلك الكتاب فالباقي سنملؤه بما يخصنا نحن فقط‪.‬‬

‫" تشانيول حقا ً غريب‪ ،‬تخيل النني أخبرته بمزاح أن طفله قد يغدو يشبهه إن ظلت لورين تنظر له جعل رسام‬
‫المملكة يرسمه وامرها أن تسير طوال الوقت وهي تنظر للصورة"هتفت بها غير مصدقة ونحن علي السرير‬
‫نتمدد وانا اضمها لي بينما نضع الصور سويا ً بذلك الكتاب‪4.‬‬
‫نظرت لها‪ ،‬قليالً الومئ بضجر‪ ،‬منذ علمه بحملها وهواصبح كالمجنون حتي أنه رغب أن يستخرج إسم فتاة‬
‫مشتقا ً من اسمه!‪3‬‬
‫شعرت بالخمول يكتسح كافة اطرافي وانا أعانقها حتي‪ ،‬شعرت بها تنهض تضع ما حولنا من أشياء في درج‬
‫المكتب لتعود لي تدثرني بالغطاء وهي معي‪.‬‬

‫"تصبح علي خير جاللة الملك" همست بها في أذني بعدما‪ ،‬طبعت قبله علي وجنتي قبل أن تدفن رأسها في‬
‫عنقي تعانقني بيديها‪ ،‬تنهدت بتعب قليالً وانا اومئ واشدد عناقي عليها بعدما قبلتها علي خدها‪.‬‬
‫~لتحلمي بي زوجتي العزيزة ~~‪...‬‬

‫*******‬
‫صوت الخدم الصباحي كعادته يوقظني‪ ،‬فتحت عيني بصعوبة محاوالً االعتياد ولو قليالً علي الضوء حتي‬
‫شعرت بإنزعاجها بين يدي‪ ،‬صرخت بالخدم ليرحلوا قبل أن انظر لها‪ ،‬نمنا ببراءة أمس عكس العادة وبرغم‬
‫ذلك تنم بسبات عميق!‪.‬‬

‫" ستذهبين اليوم معي للمدينة‪ ،‬فكفي عن الكسل وانهضي" هززتها بخفه بإحدي يداي واالخري تتحسس وجهها‬
‫الهادئ‪ ،‬رفعت لي نظرها بخمول‪ ،‬نظرت غير مصدقا ً هل استيقظت بسهولة؟‬
‫ردمت كافة فخري وهي تدفن نفسها بي لتنم بإريتاح اكبر‪ ،‬زفرت بملل قبل أن أسحبها أحملها بين ذراعي‬
‫لتحاوط عنقي بنعاس‪ ،‬لم تمر ثواني حتي فتحت عينيها علي مصرعيهما حالما شعرت بالماء يكاد يصل الي‬
‫رقبتها‪.‬‬

‫"ماهذا؟ كيف!"صرخت سريعا ً وهي تتشبث بي بينما تجوب بعينيها المسبح‪ ،‬شددت علي عناقي لها قبل أن‬
‫أزيح بضعة خصالت امامية للخلف وانا انظر لها‪.‬‬

‫عليك المسافات واحضرتك بيدي النبيلة هنا‪ ،‬التتلكأي فأمامنا يوم طويل"قلت بهدوء جاد وانا أسحب‬
‫ِ‬ ‫"وفرت‬
‫ذلك الشئ الغريب الضعه علي شعرها أُحممها‪ ،‬تنهدت بغضب وهي تنظر لي تصنعت تركي لها لتلتصق بي‬
‫في ثانية‪.‬‬

‫"اكره استغاللك لمثل تلك امور" قلبت عينيها بغضب قبل أن تسحب خاصتي تغسل به شعري‪ ،‬بالطبع بعدما‬
‫نزعت صورة ذلك الغبي الذي يبتسم‪.‬‬
‫وجدتها تخرج من حافة الحمام كره ملونه وهي ترفعها امامي في حماس‪ ،‬قطبت حاجبي بسخريه ولم انكف‬
‫حتي وضعتها في المسبح لتنصهر بالمياه وتعطي للمياه الوان لطيفة ذو رائحة زكيه‪.‬‬

‫" مــا رأيك أن نحاول فتح مشفي بدائي في القصر حينما تتولي العرش! حينها ستسبق عصرك حتي العصور‬
‫التي ستليك‪ ،‬بالفعل أملك كتب الطب واستطيع تعليم البشر هنا‪ ،‬اللهي التفكير بذلك يزيدني حماس"انتحبت‬
‫تحاول القفز وهي تتمسك بي‪ ،‬شددت علي عناقي لها لتصمت قليالً وهي تنظر لي‪.‬‬
‫أحب أن ترتبط اعمالها بخاصتي‪ ،‬أن اكون دوما االساس بكافة ما تفكر به‪،‬أن تصبح انجازاتي تخصني‬
‫وتخصها سويا ً‪.‬‬

‫"سنفعل كل شئ"همهت موافقا ً وانا أرسم عالمةٌ تملكية علي عنقها وازيد من ضمي لها‪،‬لتزداد صورتها‬
‫المثاليه بعيني‪.‬‬
‫انتهينا سريعا ً لتجلس علي قدمي تجفف شعري بذلك الشئ وانا أدفن رأسي بعنقها استنشق عبيرها الذي‬
‫أصبحت مهووسا ً به‪.‬‬
‫جففت شعرها بالمنشفة اوالً قبل أن احاول استخدام ذلك الشئ‪،‬استطعت تعلمه قليالً خالل العشر ايام السابقة‬
‫‪،‬احاول ان اتقن كل ما تستطيعه حتي نتشاركه سويا ً‪.‬‬

‫"البد وأن نُسلط المرآة بزاويا معينة‪،‬كنت سأصطحب الري معي لوال أنها بدأت عملها للتو"اردفت بتركيز‬
‫وهي تصفف شعري بينما أجذبها لي اكثر‬

‫حتى تلتصق بي‪ ،‬شعرت بحزنها التنهد بتفكير قليالً‪.‬‬

‫"دورها لم يحن بعد‪،‬جميعكن ستشاركن بالسد بالترتيب‪،‬ليكن اول عمل نسائي ُيدرج بتاريخ إيڤيا"قلت بهدوء‬
‫وانا أتحسس بأناملي وجهها‪ ،‬طبعت قبلتان علي وجنتي وهي تعانقني‪.‬‬
‫"كيف سأتحجج بغيابي؟"تسائلت مجددا ً بتذكر وهي تنظر لي ‪،‬قلبت عيني بتفكير قليال ً قبل أن انهض واسحبها‬
‫خلفي‪.‬‬

‫التوي معصمك قليالً فطلبت اجازة حتي يُشفي"شابكت اصابعنا وانا اتحدث لتنظر لي قليالً قبل أن تنحني‬ ‫" ِ‬
‫بإحترام وهي تصقف بيدينا ً‪،‬ابتسمت قليالً وانا انظر لها‪،‬التكف عن العبث‪.‬‬
‫ارتديت سترتي الملكية حتي تنتهي من تصفيف شعرها برسمية‪،‬التفت عائدا ً لها اتفحص هيئتها كعادتي‬
‫اليومية‪.‬‬

‫خصالت حرة لطيفة ‪،‬احمر شفاه خفيف ‪ ،‬فستان محتشم طويل ‪ ،‬جيد‪.‬‬

‫مهما حدث لن أستطع تقليل جمالها فتقريبا ً كلما حاولت يزداد‪،‬سئمت المحاولة‪ ،‬بأقل شئ تخرج جميلة وكأنني‬
‫ال استمع لحديث الجنود عنها!‬

‫انا عادل للغايه وبالطبع لن اتضايق ولن أترصد لهم علي أقل خطأ او أعطائهم اقذر المهام حتي يبتلعوا لسانهم‬
‫وال يتحدثوا عن زوجة قائدهم‪1.‬‬

‫بالطبع لن افعل‪~،‬سوي قليالً~‪...‬‬

‫"خذ فقد تمكث كثيرا ً بأمر السد وال تأكل‪،‬تستطيع مشاركة اصدقائك ايضا ً ماعدا عدوي اللدود"اقتربت مني‬
‫تحشر جيبي ببعض االطعمه وهي تهندِم مالبسي قليالً‪.‬‬

‫عدوي اللدود تلك بالطبع التخص احدا ً غير دي او فالشهواني هو سيهون والقرد الطويل تشانيول‪..‬رجال‬
‫يملكون وقار لدي الحميع عداها‪2..‬‬
‫ومهما وبختها لن تتوقف‪،‬لن انكر أنني أحب كونها تمتلك طابع مختلف ‪ ،‬ولكنني أشعر بأنها تدفن قليالً من‬
‫االشياء التي لن تعجبني‪.‬‬

‫واتمني اال تخص رجاالً فحينها سأشق الزمن أذيق كل من تجرأ ونظر لها الجحيم‪3.‬‬

‫أمسكت يديها قبل أن ترحل من الباب الخلفي للغرفة بعدما وضعت لي تلك العدسات ‪،‬نظرت لي بحماس وهي‬
‫تبتسم ‪ ،‬اقتربت اكثر احرك اصابعي بحركات دائرية لطيفة علي وجنتيها قبل أن أقبلها بقوه وانا أطوق‬
‫خصرها بيدي‪.‬‬

‫ندمت أنني مررت امس ببراءة فقد أنشغل بأمر السد واعجز عن مالقتها حتي‪،‬اخطأت بتلك!‬

‫فصلت قبلتي قبل أن أترك عالمتان واضحتان علي عنقها عقابا ً لها علي إخفاء االولي‪،‬حاولت االبتعاد الشدها‬
‫لي اكثر‪.‬‬
‫"قد أتي وانتزعك من وسط الحدث واضعهما مجددا ً ان تم اخفائهم"قلت بجديه وانا اشابك اصابعنا قليالً قلبت‬
‫عينيها بغضب طفولي وهي تنظر لي بطرف عينيها‪،‬فتحت لها ذراعي قبل أن تنظر لي برفض مزيف حتي‬
‫تقدمت لي تحاوط خصري بقوه‪.‬‬

‫"أقابلك هناك" هتفت بها الومئ وانا اربت علي ظهرها وانا أطبع قبالت عشوائية في وجهها‪ ،‬ودعتها النطلق‬
‫للحديقة الملكية‪ ،‬مازلنا بالصباح المبكر‪ ،‬وهذا يعنني أن اليوم مازال طويالً وقد أستطع انجاز ما اريده‪.‬‬

‫لم أجد كيونجسو او تشانيول حتي‪ ،‬قلبت عيني ابحث عنهما‪ ،‬منذ متي وهما يتخلفان عن التجمع الصباحي!‬

‫"تشانيول له حجته اما كيونجسو ماذا؟ يتأخر كثيرا ً مؤخرا ً ويتملص منك بذكاء‪ .‬أشتم رائحة روزي‬
‫باالمر" جائني صوت سيهون الساخر بجديه من خلفي وهو يقترب لي‪ ،‬التفت له بهدوء اومئ بسخرية‪.‬‬

‫"جهز نفسك ستذهب معنا للمدينة وجدتُ حال ًقد ينهي تلك المعضلة"امرت بجديه لينظر لي بتفحص تغاضيت‬
‫عنه وانا آمر الخدم بإستدعاء هذان الغبيان‪.‬‬

‫"ظننتك أمس يائسا ً كيف واتتك تلك الفكره" تسائل بجديه وهو يسبقني ليجلس علي احدي المقاعد الملكية‪.‬‬

‫" إيلين أعطتني الفكرة التمهيدية وسأعمل علي تفاصيلها‪،‬ستري علي اية حال"بمجرد ما الح اسمها اعرض‬
‫وجهه عني وانا متاكد أنه يلعنها بسره‪،‬زفرت بغضب ولم اتحدث‪،‬فقط لوكنت اقرأ افكار البشر لكنت وبخته‬
‫بثقه‪.‬‬

‫" إن حدث ونجح حل تلك الفتاة سأعود بعدها لمملكتي ولن آتي سوي بالضروريات‪،‬سأستقر بمملكتي بعدما‬
‫اتزوج ليديا" قال بهدوء عاصف هز وقار ثباتي‪،‬نظرت له بعدم تصديق قابله هو ببرود‪.‬‬

‫"ليديا! التي التطيقها ستتزوجها بل وسترحل‪،‬ما بك سيهون؟منذ متي وأنت تحل مشاكلك بهذا‬

‫الشكل؟"هتفت بغضب موبخا ً وانا أنظر له بجديه حاده قابلها بإبتسامةمستفزة‪.‬‬

‫"مشاكل؟أية مشاكل!ال اعاني من قيد مشكلة حتي أحلها‪،‬فقط أعتقد أنه وقت االستقرار بعيدا ً ‪،‬التذهب بخيالك‬
‫بتراهات ال تهمني"رد بتملق جامد وهو ببرود يرتشف قليالً من الماء‪.‬‬
‫ابعدت وجههي عنه بغضب و لم اتحدث اكثر‪ ،‬وكأنني سأقتنع أنه القاها فقط بعد عشرة ايام‪،‬لست بأحمق‬
‫وأحفظ كل شخص منهم عن ظهر قلب حتي انني ادري قليالً من مكنونات انفسهم‪.‬‬

‫"سمو االمير!" صوت انوثي لطيف وقع علي مسامعي اللتفت له ‪ ،‬نظرت الجدها الري‪،‬منذ متي وهي تستيقظ‬
‫مبكرا ً أتذكر انها كزوجتي كما اخبرتني ايلين‪.‬‬

‫حمحمت بجديه وانا انظر لها بترقب وانا اومئ‪،‬هي حتي لم تلتفت لسيهون‪.‬‬
‫"وددت أن أقدم لك هدية صغيرة تعبيرا ً عن شكري لكرم جاللتك‪ ،‬تلك قالدة منقوش عليها إسم سموك‬
‫مصحوبا ً بخاصة صديقتي‪،‬كانت من اول االشياء التي سهرت عليها امس" تقدمت لي برسمية وهي تمد يدها‬
‫بصندوق متوسط الحجم‪،‬نظرت لسيهون بطرف عيني اللمحه يتجاهلها تماما ً‪.‬‬

‫نظرت لها مجددا ً وانا ابتسم بتكلف مشجعاًلها‪،‬صديق زوجتي سيكون بمقام اشخاص اعزاء ونوعا ً ما اعتبر‬
‫الري كأخت صغيرةتستحق االهتمام‪.‬‬

‫صدِمت حالما رأيت القالدة‪ ،‬طريقه نقش االسم محترفة اكاد الاصدق انه يخصها‪،‬تتخللها‬ ‫لن انكر انني ُ‬
‫رسومات صغيرة لطيفة ‪،‬اعتقد انها تمتلك تلك الموهبة حقا ً‪.‬‬

‫ت أن تشكريني حقا ً إذا ً أريني موهبتك بشئ ما سأفعله احتاج به مساعدتك"اردفت بجديه وانا انظر‬ ‫"إن ارد ِ‬
‫لها‪،‬تصنمت قليالً قبل أن تهز رأسها موافقه سريعا ً وهي تبتسم بسعادة‪.‬‬

‫"أنت أف ضل امير بتلك المملكة‪ ،‬لتعش أنت وصديقتي حياة طويلة سعيده"هتفت بها كاالطفال وهي تنحني اكثر‬
‫من خمس مرات تقريباً‪ ،‬حاولت ايقافها ولكنها لم تسمع تقريباً‪،‬للتو تأكدت أنها بريئة كما قالت ايلين‪.‬‬
‫نظرت لسيهون بطرف عيني مجددا ً الجده ينظر لطبقه ببرود كدت التفت لها لوال أنني الحظته يقطع شرائح‬
‫الخبز بعصبية حتي أنه فتتها‪.‬‬
‫"مبتذلة"ارتفع صوته الساخر بالذعة جعل الري تتوقف عن الحركة وهي تنحني ‪،‬سرعان ما استوعبت قليالً‬
‫حتي استقامت برسمية محرجة‪،‬رمقته بحده ولم يهتم ‪.‬‬

‫"أسفة سمو االمير سأضبط تصرفاتي من األن" حادثته بجديه وهي تنحني له ببرود التفت لي تبتسم بإشراق‬
‫قبل أن ترحل برسمية ‪ ،‬التفت له حالما تأكدت من رحيلها‪.‬‬

‫"بماذا استفدت حالما أحزنتها؟" سخرت منه بتساؤل وانا اعقد ساعداي امام يدي بوقار‪،‬رمقني بحنق عجز اعن‬
‫اخفاؤه وهو ينظر لي بحده‪.‬‬

‫"منذ متي وانت تسمح لمن يعمل بالقصر بتجاوز حدود الحديث معك‪،‬بل وتقبل هدايا ومدح"اندفع يتحدث‬
‫بسخريه غاضبه وهو يكاد يحطم الشوكة‪.‬‬

‫هل بطريقة غير مباشرة اوصل لي شعوره بالغيرة ويوبخني! أيغير مني انا صديقه!‬

‫تلك بنظري ال تتخطي فتاة صغيرة‪.‬‬


‫يمزح هل هناك احد بمثل تلك العقلية؟‬
‫حمحمت بحرج عن نفسي حالما تذكرت انني وبخت ايلين امس لمزاحها مع احد ابناء الخدم الصغار‪ ،‬بالتفكير‬
‫باألمر هذا محرج امام نفسي‪.‬‬
‫" صديقة زوجتي ليست بنظري احد عمال القصر‪ ،‬ثم ومنذ متي تتدخل بتلك امور‪ ،‬أظنك اخبرتني اال اذهب‬
‫بخيالي لتراهات"سخرت منه بتملق وانا أرتشف قليالً من قهوتي الملكية‪ ،‬اتابع تعابير وجهه الحانقه‪.‬‬

‫"أنت تُندمني علي اخبارك" سخر بحده وهو يضغط بيده علي الشوكة‪ ،‬هززت كتفاي بجهل مصطنع وانا ابتسم‬
‫بتكلف‪.‬‬

‫"تصحيح أنا علمتُ بمفردي" رددتها له بالمباالة وانا ارمقه بنظرة ذات معني‪.‬‬

‫"واظن أنه ال مانع أيضا ً من أن ابحث لها نبيل تُكمل معه حياتها ‪،‬أظن انها لن تلبث كثيرا ً حتي أعينها رئيسة‬
‫الخزف وليست فقط احدي مساعديها" شددت علي حديثي بثقه جعلته يضرب بيده الطاولة بعصبية وهو ينهض‬
‫ينظر لي‪.‬‬

‫"بيكهيون!"صاح بي بحده وكاد يتجه لي لوال أنني رأيت تشانيول يضغط علي كتفه يجلسه مجددا ً ليتجه‬
‫بجواره‪ ،‬حالته كانت فوضوية قليالً‪.‬‬

‫"فقدت لورين الوعي اليوم وتركتها مع ايلين قليالً ‪ ،‬سقط قلبي بقدمي"اردف بحنق متوتر وهو يمرر نظره‬
‫علي الحديقة بدون هدف‪ ،‬كدت اتحدث لوال صوت سيهون الهادئ سبقني‪.‬‬

‫"تلك اشياء عادية البد وأن تعتاد عليها من االن كانت تُصيب لـ‪"...‬بتر حديثه فجأة ليحيد بوجهه عنا‪ ،‬الي االن‬
‫ك الهما متأثران بتلك الحادثة‪ ،‬ظننت ان سيهون لم يهتم بأمر حملها اال أنه فاجاني حتي انه أصبح يعلم‬
‫معلومات لم يسبق لي معرفتها‪.‬‬

‫مصدرها تحت اسم زوجتي بالطبع‪.‬‬


‫نظر تشانيول لي بحرج وهو يحمحم‪ ،‬أخفت لورين خبر حملها عن الري حتي ال تحزن ليأتي هو ويذيعه‬
‫بكافة ارجاء القصر‪ ،‬خرج االمر منه عفويا ً ‪،‬تشانيول من صغره يحلم بتلك العائلة الصغيرة مع لورين فلذلك‬
‫لم الومه‪.‬‬
‫"ها هو سبع البغال!"صاح بها تشانيول بتوتر وهو يشير لكيونجسو المتقدم لنا بخطوات متسارعة قليالً ناظرا ً‬
‫لالرض بحرج‪1.‬‬

‫"كنت مريضا ً و لذلك تأخرت اليوم"اردفها سريعا ً وهو يتجنب النظر لنا‪ ،‬ابتسمت بخبث وانا اضيق عيني‬
‫بمكر ليتبعني تشانيول وهو يفرك كفيه بتشفي استعدادًا لعرضنا الصباحي‪.‬‬

‫"يبدو أن المرض اصبح يالزمك دوما ً سمو المظفر‪ ،‬حتي أنه تطبع باالحمر علي عنقك"صدح صوت‬
‫تشانيول بتشفي ماكر وهو يرفع صوته قليالً‪ ،‬نظر لي ليلقي الكرة في ملعبي‪ ،‬تأتأت بفمي وانا انظر لتشانيول‬
‫بعتاب مصطنع قبل أن أقف امام كيونجسو‪.‬‬
‫"ليس عنقه فقط يا تشانيول ال تكن ظالما ً ‪ ،‬منذ متي وأنت تضع احمر شفاه سمو الراهب؟"تسائلت بتعجب‬
‫قليالً وانا ارفع احدي حاجبي بإستهزاء واض ًح لينهق تشانيول بضحك كالحمير‪2.‬‬
‫ً‬
‫بحنق‪،‬اخبرتها اال تفتعل تلك الحركات الحد غيري‪ ،‬جيد سأوبخها الليلة‪.‬‬ ‫رفع كفه لي ًالقطب حاجبي‬
‫فقط حتي ال افسد انتصارنا رفعت خاصتي مثله في الهواء‪ ،‬جاءني صوت خطوات العلم انها لسيهون نظر‬
‫لكالنا بحده جعلتني ارمقه بسخريه ومنذ متي وهو يدافع عن االرنب؟‬

‫"ما هذا هل جننتم؟ البد وأنه ا تلك االيام من كل شهر حتي أن رائحته انوثية‪ ،‬مرت فترة طويلة منذ أن مكثت‬
‫مع الجواري ما رأيك؟" بنبرته اللعوبه المعتادة اخذ يسخر منه بتلذذ وهو يلتف حوله كالثعلب‪ ،‬بينما كيونجسو‬
‫يزمم علي شفتيه بغضب وهو يغلق عينيه بقوه‪ ،‬مسكين ال اعلم ايا ً منا يلعن‪1.‬‬

‫"يبدو أن روزي هي من تقوم بالمهمة"انهي تشانيول عرضه الصباحي وهو يضحك بتشفي بينما يديدب بقدمه‬
‫االرض بتمتع‪ ،‬رفع كيونجسو نظره له سريعا ً‪.‬‬

‫"قد اسمح بكل شيء اال ذلكً ‪،‬تشككون بقدراتي؟"هتف مؤنبا ً بسخريه جعلتنا ننظر له بصدمه‪ ،‬كيونجسو‬
‫يتحدث بوقاحة البد وأن روزي نقلت العدوي‪.‬‬

‫"بخصوص القدرات‪ ،‬لتريني اياها اليوم فأمامنا ايام ليست سهلة"اعتدلت بجديه وانا اهندم مالبسي ناظرا ً له‬
‫بحزم يعلم هيئته جيدا ً اعتدل هو االخر يحثني علي الحديث‬

‫**********‬
‫‪Sehun Bov.‬‬
‫أسير بخطوات متعبة لجناحي قبل أن أذهب مجددا ً لتلك المدينة‪ ،‬نمكث بها لنبني ذلك السد منذ ست ايام‪ ،‬العمل‬
‫هناك علي قدم وساق من اشراف وتجهيزات وترتيبات‪ ،‬حتي نحن االمراء ال نجلس‪.‬‬

‫الي االن ال اصدق أن فكرة بناء السد من طين االوركي نجحت تقريباً‪ ،‬جف في الشمس بسرعه غريبة خاصة‬
‫بعدما امرت تلك الغبية بتسليط المراآت عليه بزوايا معينة دقيقة‪ ،‬حتي أنها تمكث معنا وسط حفنة من الرجال‬
‫هي االنثي الوحيدة بيننا حتي االن‪.‬‬
‫فالري الحمقاء الغبية ستلحق بها لتعود معي غدا ً ‪،‬اللعنة علي بيكهيون يستغل صمتي ليتصرف بتسلط وحتي‬
‫تلك الغبية تستقبل االوامر بصدر رحب‪.‬‬

‫سمعت انها تفوقت بذلك المجال سريعاً‪ ،‬ذلك وكأنني لست من علمها!! أكاد أجن انتظرت تأتي تتأسف لي لكن‬
‫لم تخطو قدمها باب جناحي حتي رحلت من القصر للسد‪.‬‬
‫لن أسامحها وكلما زادت مدة ابتعادها تدفعني الغضب عليها أكثر‪ ،‬من تعتقد نفسها لتحادثني بمثل تلك الوقاحة‬
‫وكأنها الوحيدة التي عانت!‬
‫الم تري في عيني الصدق لتكذب هؤالء الخدم وتلك الغبية اآلخري التي دوما ً ما تكون سببا ً للفراق بيينا‪ ،‬الي‬
‫االن ال اصدق أنني أترك فتاة كتلك تتحكم بمزاجي‪.‬‬

‫تنهدت بحنق كبير حالما الحت تلك االفكار بعقلي مجدداً‪ ،‬لن انكر ذكاء بيكهيون الكبير تلك المرة‪ ،‬فقد امر‬
‫بإخالء كافة االراضي التي تتعرض للهالك بالمدينة و أحاط المدين ة بجيشنا بعدما اختار جنوده بعنايه حتي ال‬
‫يتسرب الحد ما نقوم به‪.‬‬
‫حتي أنه اطلق شائعات عمدا ً ضد ذاته انه يخطط لما سيؤول بعزله عن منصبه‪ ،‬حيله البعاد االعين عنه‬
‫ليوحي لهم أنه سيُه ِلك نفسه بنفسه‪،‬السد كبير وضخم يعمل عليه المئات من العمال ليل نهار‪ ،‬حتي أنه وضع‬
‫تعو يذات حامية حتي ال يسود الفيضان بواسطه السحر االسود وخلط سحر مملكتنا الحامي بمواد بناء السد‬

‫‪ .‬ناهيك عن الحلول المؤقته التي تمنع الفيضان قليالً حتي ينتهي السد بهذا المعدل لن نمكث عشر ايام اخري‬
‫حتي ننتهي منه‪ ،‬العمل علي ال يستهان به حتي اننا طلبنا المزيد من الجنود‪.‬‬

‫واثق أنه سيغدو أول بناء ضخم ينتهي بتلك المدة القصيرة التي لم تتخطي شهر حتي‪.‬‬

‫تخطيط دقيق اليعلمه احد سوي اربعتنا وتلك الغبية التي تشاركنا احياناً‪،‬اقسم أنها فقط تعطي قليالً من‬
‫المالحظات وباقي الوقت تلتصق به تعبث ‪.‬‬

‫منذ متي وقائدنا يتصرف بمثل ذلك الشكل؟‪،‬حتي هم ال يراعون تخبطاتي ‪،‬حقا ً اصادق عهرة ‪.‬‬

‫أشعر بألم بجسدي غريب وال املك وقتا ً حتي الذهب للطبيب الملكي وصراحة ال اريد‪.‬‬

‫لم اتقدم اكثر حتي سمعت صوت همسات مريب قادم من احدي الممرات‪ ،‬قطبت حاجبي وانا أجوب بعيني‬
‫الممر‪ ،‬ممر ملكي ال يتواجد به الكثير من الخدم وبذلك الوقت المبكر ايضا ً!‪.‬‬

‫تقدمت بشك لتتعالي الهمسات واظنه صراخ هامس‪ ،‬سرت بحذر لمكان الهمسات حتي وصلت لممر ضيق‬
‫قليالً حركت رأسي اري طبيعة الوضع ولم انكف حتي لمحتها برفقة روزي ‪.‬‬

‫بدون شئ إحتل الغضب اوصالي مجدداً‪ ،‬بدالً من أن اذهب لجناحي الجدها تنتظرني اجدها تتسكع هنا! حتي‬
‫أنها ترتدي تنورة منفوشة قليالً بعد ركبيتها بقليل وقميص بأكمام وردي تاركة شعرها العنان‪.‬‬

‫أظن أنها نست اوامري‪ ،‬كيف ال تفعل وقد تخطت االسبوعان دون أن انظر في وجهها‪ ،‬حظها أنني مشغول‬
‫بأمر السد غير ذلك لما تركتها دون تنمر يعلمها كيفية العبث معي‪.‬‬

‫"كيف ال تستطيعين حلها الري؟ ماذا سنفعل االن! كيونجسو سيقتلنا"ارتفع صوت روزي المتوتر بجديه وهي‬
‫تنظر لها بخوف‪ ،‬قطبت حاجبي بتعجب‪ ،‬كيونجسو! وما شأنه بالري؟‬
‫" ماذا أفعل؟ جلس يشرحها لنا عشر مرات ولم أستطع اخباره أنني حتي ال افقه عن أي شيء يتحدث اكتفيت‬
‫بااليماء كالغبية م ثلك‪ ،‬حتي انني لم استطع أن أنقل الحل علي يدي" تحدثت بنفاذ صبر وهي تبعثر شعرها‪،‬‬
‫ابتعدت بجسدي سريعا ً حالما شعرت انها قد تلتفت وتراني‬

‫مغزي حديثها يؤكد لي أنه من يدرس لهما! تلك الحقيرة! الست افضل من معلم المملكة! جاءت االن لتستعين‬
‫بذلك القلقاس!‪1‬‬

‫"أصبحت خبيثة كباقي االميرات وتدرسين جيدا ً و تتركيني أحصل علي الدرجات المتدنية والتوبيخ بمفردي‪،‬‬
‫الم تقرأي المسألة المرة السابقة بشكل صحيح يا خبيثة" وبختها روزي بطفوليه وهي تشير بسبباتها علي الري‬
‫بشك‪.‬‬

‫ابتسمت بسخريه وانا انظر لهن‪ ،‬تدرس جيدا ً! يبدو أنها تعش حياتها بشكل أفضل االن‪ ،‬فقط تزيد رغبتي في‬
‫تحطيمها‪.‬‬

‫" وإن أصبحت جيدة بكل شيء آتي عند تلك الماده اللعينة واتحول لحمار بذيل واذنان‪ ،‬اكره تلك المادة واكره‬
‫االرقام واكره كل شيء يتعلق بأحرف تلك المادة الغبيه‪ ،‬اتعلمين‪"..‬صاحت بها الري امامي بحنق غاضب‬
‫كالطفلة قبل أن تهدأ قليالً وهي تنظر لها ‪ ،‬إشتقت لها‪..‬‬

‫نفضت رأسي من تلك الكلمة الغبية‪ ،‬فعلي ما يبدو أنها مستمتعة بدوني القصي درجة‪ ،‬ذلك إن لم تكن محتني‪.‬‬
‫" تلك المسألة التي اعطاها كيونجسو لنا المرة السابقة كان سيهون شرحها لي بطريقة لطيفة‪ ،‬أنا ال أفهم شيئا‬
‫من كيونجسو‪ ،‬سيهون أفضل منه حتي أن سيهون كان يحل لي واجب الرياضيات حتي ال أوبخ امام المعلم‬
‫ليس كذلك االرنب يمسح بكرامتنا بالط المملكة فقط فقط الننا نعجز عن جمع ثالث ارقام سويا ً ‪ ،‬إنه جاحد‬
‫أقسم أنسي اننا حفظنا جدول ضرب رقم واحد التي اعطته لنا ايلين‪ ،‬يعطينا افكار صعبة ويطلب منا أن نحلها‬
‫منتحبا ً أ نها أتفه من شرب المياه"‬

‫إبتسمت بحرج وانا اسمعها تلفظ اسمي بمدح وهي تقارنني بذلك الغبي االخر‪.‬‬
‫كنت أعلم أنها مازالت تفكر بي حتي أنها نطقت اسمي بحزن‪ ،‬بالطبع كيف لها اال تحزن وهي اضاعت امير‬
‫متكامل مثلي‪4.‬‬
‫بحق االله اين ستجد شخص مثلي يستطيع ان يوصل المعلومات لعقلها المثقوب‪ ،‬حتي أنها لم تكن تفهم من‬
‫خبير الرياضيات وتفهم مني انا‪ ،‬وتتودود لي حتي أشرح لها وإن لم تفهم كالعادة أغششه لها‪.‬‬
‫بحق االله كيف ستجد غيري مثالي؟‬

‫" هل تقارني كيونجسو بسيهون؟ اللهي أتمزحين! كيونجسو افضل بالطبع من ذلك السيهون"هتفت بها روزي‬
‫بإستحقار‪ ،‬استقمت بجسدي بخسرية وانا انظر لها‪ ،‬هل تقارنني انا بذلك الغبي؟‬
‫" كال سيهون افضل منه‪ ،‬أنت فقط تحاولين التستر علي فشله في توصيل المعلومة لنا"وبختها الري وهي تعقد‬
‫ساعديها امامها بضجر‪ ،‬إبتسمت بثقة تامة‪ ،‬كنت أعلم أنها لن تتجرأ حتي علي نسياني‪.‬‬
‫"اللهي! فشله ماذا! هل تمزحين أنه يقوم بعروض تقريبا ً الجلنا حتي أنه يجعلنا نعد علي االصابع‪ ،‬ماذا سيفعل‬
‫أكثر من ذلك" صرخت بها روزي بإندفاع وهي ترمقها بحنق‪ ،‬تلك الملكة الغبية كيف تتجرأ علي الصراخ في‬
‫وجهها هكذا‪.‬‬

‫"سيهون كان يعلمني بااللوان"افاقني صوت الري الهادئ بحزن وهي تنظر لقدمها‪ ،‬إن كانت تلك الحمقاء‬
‫تشتاق لي فلما مكثت بعيدا ً عني بل وأصبحت تعمل دون إذني حتي! أشتم رائحة ايلين الغبيه‪.‬‬

‫حمحمت بجديه قبل أن استقيم بظهري بوقار‪ ،‬أظن حان وقت دخولي‪.‬‬

‫"ماذا يحدث هنا؟" قطع صوتي الجهوري بداية حديث روزي لتنتفض كلتاهما برعب قبل أن تختفي الري‬
‫قليالً وراء روزي‪.‬‬

‫"ال شئ سمو االمير سنرحل االن" انحنت لي الري بإحترام رسمي وهي تسحب روزي من يدها امامي‪ ،‬حتي‬
‫انها تنظر لي ببرود! تجرأت علي وتظنني سأمرر افعالها هكذا!‬

‫"إنتظري‪ ،‬سمو االمير المعظم المبجل سيهون‪ ،‬ولي عهد مملكة آشلي العريقة‪ ،‬من ال يرفض أبدا ً مساعدة‬
‫محتاج خاصة إن كانوا نساء" انتحبت روزي بمالغة وهي تعظمني بقوه ولوال أنني سمعتها تهزأ مني منذ قليل‬
‫لصدقت‪ ،‬تعتقدني احمق!‪3‬‬
‫نظرت لها بإنتظار ساخر متغاضيا ً عن تلك الغبية خلفها التي تحاول سحبها‪ ،‬منذ متي وهي تنفر مني وتتجنب‬
‫الحديث معي بهذا الشكل الوقح!‬

‫"الجل تحالف ممالكنا‪ ،‬أرجوك ِحل لنا تلك الطالسم"اردفتها روزي سريعا ً وهي تسحب الري لتقف امامي‬
‫وكأنني سأوافق الجلها!‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬شكرا ً لك سمو االمير‪ ،‬هيا ايتها الملكة"انتفضت سريعا ً تنحني لي وهي تنظر لروزي بحده‪ ،‬ترفض!‬
‫كل فترة أود بتلقينها درسا ً أسوء من الذي فكرت به لها في عقلي‪.‬‬
‫نظرت لالري بإستحقار مقصود وانا أتخطاها النتزع ذلك الكتاب من يد تلك الروزي‪ ،‬كادت الري بجرأة‬
‫تتقدم لتنتزعه من يدي لوال أنني رمقتها بحده جعلتها تطأطأ رأسها عائده خلف روزي‪ ،‬جيد خافي مني‪.‬‬

‫البد وأن كيونجسو يعطيهم مسائل صعبه حتي يريهم قدرته في تلك المادة‪ ،‬حقا اين عقله!‪..‬‬

‫فتحت عيني بصدمه قليالً بعدما كنت اسخر بقراره نفسي‪،‬ما تلك المسائل اال ارقام جمع العداد لم تتخطي‬
‫العشر حتي! ال اصدق أنهم يعجزون عن حلها بل والحبر حول المسألة من كل االتجاهات وكأنهم يفكرون في‬
‫حل معضلة!‪.‬‬
‫ت!"رفعت بصري ناظرا ً لالري بجديه نظرت لي بطرف عينيها بتوتر قبل أن تخفضه مجددا ً ‪،‬تقدمت‬ ‫"أن ِ‬
‫القف امامها قبل أن اجذبها من معصمها لتلتصق بي‪.‬‬

‫"أين االساسيات التي علمتُها ِ‬


‫لك قرابة الشهران؟" تسائلت بجديه حاده وانا ارفع الكتاب في وجهها‪ ،‬اخذت‬
‫تقلب عينيها بتوتر وهي تحاول سحب معصمها من يدي اال أنني اخرستها حالما شددت عليه اكثر‪.‬‬
‫" اساسيات ماذا سمو االمير‪،‬نحن ننسي المسألة بمنتصف الشرح!" عال صوت روزي الساخر مني بضجر‬
‫وهي تقلب عينيها في الممر بال هدف نظرت لها‪،‬بحده لتحمحم بحرج قبل أن تعتدل في وقفتها‪،‬عدت بنظري‬
‫لتلك الغبية أنظر لها ‪ ،‬اسبوعان أنسوها ما مكثت به بالشهور؟‬

‫"هناك مواد أهم من الرياضيات‪،‬أيضا ً عملي يتطلب مني مذاكرة أشياء اهم"ردت دون النظر لي ‪ ،‬نظرت لها‬
‫بسخريه قبل أن أفلت معصمها بحده غير مبالية ‪،‬كان البد وأال أدللها ‪،‬خطأي أنني عاملتها جيدا ً‪.‬‬

‫"إنتظر ال ترحل فقط أخبرني سيكون أي رقم من هذا"صرخت بي تلك الغبيه االخري سريعا ً وهي ترفع كم‬
‫الثوب ليظهر من خاللها ارقام كثيرة‪،‬يدها بال مبالغة كلها أسود‪،‬حيل غش غبية كتلك ال تخص سوي الغبية‬
‫االخري التي تقف خلفي‪.‬‬

‫"ليست منهم‪،‬الري اريني خاصتك التي نقلتيها امس"هتفت بيأس قبل أن تنادي عليها سريعاً‪،‬التفت لها بسخرية‬
‫كبيرة لتحيد وجهها عني سريعا ً وهي تتجه لي ‪،‬ظننتها ستحادثني أو تفتح حديثا ً كعادتها اال انها انحنت وهي‬
‫تحاول اخذ الكتاب من يدي بوقاحة رسمية‪.‬‬

‫"شكرا سـ‪ "..‬لم اجعلها تكمل حديثها النني ألقيت الكتاب في وجهها بإستهزاء ‪،‬تغاضيت عن شعوري بالذنب‬
‫كونه التصق بوجهها في قوة قليالً فبنظري ذلك اقل ما تستحقه بعد فعلتها االخيرة معي‪.‬‬

‫"من البداية خطأي أنني حادثت حثالة"وبختها بإستحقار مستهزء وانا ارمقها بسخرية ‪ ،‬ضمت كفيها أسفل‬
‫معدتها وهي تنظر لالرض‪.‬‬

‫"عذرا ً سمو االمير انا الري‪،‬ولست حثالة" القتها في وجههي بإحترام مزيف فبعد ما ردت علي بتلك النبرة‬
‫الشك أنها تسخر مني‪،‬وقفت امامها بحزم متغاضيا ً عن حديث تلك الرةزي الذي لم اهتم به‪.‬‬

‫" تعلمين‪،‬ال فارق فالنهاية اسمك يؤول لنفس الكلمة‪،‬فال فارق في المعني"شددت علي كل حرف نطقته بجديه‬
‫وانا انظر لها بسخرية مستخفة‪،‬رمقتها بإستحقار قبل أن أرحل واتركها خلفي‪.‬‬

‫سأريك من هو االمير سيهون الذي جعلتيه يعاني بسبب حقيرة مثلك‪..‬‬


‫ِ‬ ‫سأريك الري‪،‬‬
‫كان يجب ان اصدق والدي حالما اخبرني انها لن تحتمل أو تقاوم الجلي ‪،‬كذبته الصدق خياالت تمس ُكها‬
‫بي‪،‬خياالت لم تتواجد سوي بعقلي‪.‬‬

‫عدت للجناح استريح قليالً وبمعني أصح لم أستطع‪،‬أشعر بألم في جسدي‪،‬وتلك الغبية زادتني استياءا ً ‪،‬بمجرد‬
‫ما تم االنتهاء من ما امرت بإعداده جهزت نفسي للعوده للمدينة في الفجر‪.‬‬
‫تأكدت من عدم تسرب شئ من اوامري‪،‬واتجهت لبوابة القصر استعدادا ً للرحيل‪،‬وجدتها هي ومجموعة فتيات‬
‫برفقة رئيسة الحرفة الخاصه بهن يقفن ينتظرن وصولي‪.‬‬

‫تغاضيت عن النظر لهن حتي ال استنذف اخر ما املكه من هدوء‪،‬فقط لما بيكهيون يحتاجهم!‬

‫"خذني معك ايها االمير ‪ ،‬ال اريد البقاء" اغمضت عيني بحنق حالما الح صوت تلك الغبيه التي من المفترض‬
‫انها ملكة بالد‪.‬‬

‫" النساء يذهبن‪ ،‬انت ملكة بالد‪ ،‬هن ذاهبات الداء عمل ليس اكثر‪ ،‬كما أن كيونجسو يعمل ليل نهار معنا فلن‬
‫لك"القيتها في وجهها مباشرة ً وانا احاول الحديث بجديه احترامية‪ ،‬نظرت لي بغضب وكادت تتحدث‬ ‫يفرغ ِ‬
‫لوال أنني انحنيت علي مضض لها الدلف عربتي‪ ،‬عائدين الي المدينة‪.‬‬

‫******‬
‫‪Ellen's Bov.‬‬

‫قد قاربنا علي االنتهاء تما ًما في فترة قياسية لآلن ال أصدقها!‪ ،‬كم ِخفت اال ينجح الحل واورطه في مأزق‪،‬لكنه‬
‫سئ حالما يتعلق االمر بعمله‪.‬‬
‫يصبح حازم للغاية وكأنه ال يعرفني ‪،‬أظن حتي يظل يهاب الجنود منه‪،‬بحلول اليوم ستصل الري اخيرا ً‬
‫اشتقت لها للغايه‪،‬لورين معنا بالفعل بعدما الحت علي تشانيول ان تأتي‪.‬حتي انها ادعت المرض لتستعطفه‪.‬‬
‫اخبرني بيكهيون أنه بمعدل اربع ايام أ ُ َخ وسينتهي السد تماماً‪،‬قرابة الخمس عشر يوما ً او اكثر نعمل به‪،‬فقط‬
‫من يتواجد الجنود والخدم لتقديم الطعام والشراب للجنود‪،‬رفض بيكهيون ان يستعين بعمال‪،‬اخبرني انها‬
‫الفرصه االخيرة لنا لذلك البد وأن نأخذ احتياطتنا‪.‬‬
‫حقا ً لم اري بمثل ذكاؤه العسك ري وتخطيطه من قبل‪،‬فقط أن اعطيهم قليل من المعلومات والباقي هو المسؤول‬
‫عنه بال مزاح‪،‬نحن شبه انتهينا من السد بإستثناء عدة أشياء بسيطة‪،‬بصعوبه نحاول ايجاد طرق مؤقته تحول‬
‫مياه الفيضان عن االراضي‪.‬‬

‫خرجت من خيمتي الوهمية فأنا ال اقيم بها‪،‬انا اقيم بخيمته الملكية ليالً وارحل في الصباح الباكر حتي ال يعلم‬
‫أحدا ً بعالقتنا‪،‬االفضل اخفائها بالنسبة لي ‪،‬حفاظا ً عليها‪.‬‬

‫تسللت لخيمته الجده واقف امامي ‪،‬اظنني تأخرت قليالً‪.‬‬

‫لك بإرتداء بنطال لتأتي متأخرة؟"سخر مني بحده وقد تقمص شخصيته الحربية‬ ‫"اال يكفي لي سماحي ِ‬
‫مجدداً‪،‬قلبت عيني بملل وانا انظر له‪،‬مكثت ست ايام اقنعه بتلك المالبس وبصعوبه وافق‪.‬‬
‫اكره أن المالبس الملكية فقط اثواب وانا ال استطع الحراك سوي بالبنطال و الشورت القصير وبالطبع ان‬
‫اخبرته الثانية سيقتلني فالبنطال الذي فصلته لورين واسع ومع ذلك يراه ملفتاً‪،‬لتأتي عزيزي وتري ايام مجدي‬
‫بفرنسا وكوريا‪1.‬‬
‫"ال تنكر أنني محتشمة" اردفت بلطف وانا اتقدم له احاوط عنقه بذراعي‪،‬نظر لي بسخريه وهو يلصقني به‪1.‬‬

‫" ومع ذلك اكرهها‪،‬ال استوعب كيف ال تستطيعين الحراك والعمل سوي بدون ذلك الشئ‪،‬ذلك وإن اعتبرنا ما‬
‫تفعلينه عمالً"مجددا لنفس النقطة يتحدث‪ ،‬تغاضيت عن اكما ل الحوار ومسكت لساني حتي ال اخبره ان ذلك‬
‫اكثر االشياء التي قد ارتديها احتشاما ً‪.‬‬

‫" الجو حار حتي أن تشانيول وافق لورين علي ارتداؤه‪ ،‬حتي وإن لم تكن تعمل مثلي علي مقربة من‬
‫الجنود" قلبت عيني بملل معتاد في نهاية الجمله حتي ابتسمت بتوتر حالما رمقني بحده حربيه‪ ،‬اعتراف لن‬
‫اذهب معه لمكان عمل مجدداً‪ ،‬فهو بالصباح يتحول‪ ،‬البأس ان نتقابل في الليل‪.‬‬

‫كمل ذلك الحديث"اردفتها بلطف احترامي وانا اتصنع االنحناء رمقني‬ ‫"لنضع لسموك واقي الشمس ومن ثم ُن ِ‬
‫عد سمو االمير مجددا ً‪.‬‬
‫بسخريه قبل أن يسحبني من يدي يجلسني علي قدمه‪ ،‬جيد ُ‬
‫"ال تتخيلين كم أن تشانيول وسيهون ودي او منبهرين أن لونهم لم يتفحم بسبب ذلك الشيء"قلب عينيه‬
‫بسخرية وهو يقيد خصري بذراعه وانا اضع له الكريم‪ ،‬اومأت موافقة ‪ ،‬أصبح شبه معتاد علي تلك االشياء و‬
‫يستطيع استخدام معظمهم‪ ،‬حتي أنه يحب تعلمهم معي لنفعلها سويا ً ‪،‬كم هو لطيف ومراعي‪.‬‬

‫"فقط نبالً مني ليس أكثر غير ذلك ال أشياء تخصني لهم"اردف بجديه وهو يقبلني على خدي‪ ،‬طبعت قبله‬
‫خفيفه علي شفتيه وانا اومئ‪ ،‬لم اري بحياتي في عدله‪ ،‬حتي أنه طلب مني أن أصنع مثل ذلك الكريم الواقي‬
‫للشمس من مواد طبيعية ان استطعت‬
‫حالما سألته اخبرني أنه الجل الجنود وه م يعملون‪ ،‬اقسم كدت ابكي‪ ،‬حتي أنه يأمر الخدم بصنع طعام جيد‬
‫للجنود‪1.‬‬

‫"فايتنغ سمو الملك المستقبلي‪ ،‬قد قاربنا علي االنتهاء"شجعته بحماس وانا الف ذراعي حول خصره‪ ،‬شعرت‬
‫به يدفن رأسه في عنقي وهو يومئ‪ ،‬هبت انفاسه علي عنقي تقشعرني‬
‫ليترك عالماته علي ككل يوم إن قضينا ليلتنا ببراءة بالطبع غير معتادة منه‪.‬‬

‫يعوض‪!..‬‬
‫ككل يوم تلك تعني علي حد اقصي خمس ايام بريئة تلك في حالة فقط العمل المتتابع والنه نبيل ِ‬
‫حتي انه جعل خيمته بعيدا ً قليالً عن باقي االمراء حتي استطيع المجئ كما اريد‪.‬‬

‫"العمل مشتد عليكم منذ ثالث ايام فأعددت لك الكب كيك الذي تحبه لتتناوله أنت و سمو االمراء بينما أنا‬
‫سأتأكد من زوايا المرآت وامكث مع لورين حتي نتناول الغذاء جميعنا"أكملت وانا أقبله بخفه في وجهه وانا‬
‫انظر له‪ ،‬اومئ بهدوء النهض حتي اودعه‪ ،‬فالري ستأتي برفقه عربة االمير سيهون‪.‬‬

‫سيهون الذي كلما حاولت الحديث معه يوبخني ليُكمل بيكهيون جرعة التوبيخ أن أتوقف عن الذهاب للرجال‪،‬‬
‫اللعنة!‬
‫سرت اتحقق من فتات االعمال التي اقوم بها‪ ،‬وظيفتي هنا ال تتعدي اعداد الطعام لالمراء و مراقبة الخدم‪،‬‬
‫السد عالي وبصعوبه نحاول جعل المرآت في مستوي أعلي منه حتي يساعد تسلط ضوء الشمس علي‬
‫الجفاف‪ ،‬شمسهم قويه للغاية‪ ،‬من الجيد أننا لم ندلف للشتاء بعد‪.‬‬
‫لم يمر وقت حتي امتثلت عدة عربات يترأسها عربة سيهون الملكية‪ ،‬وقفت انا ولورين نراقبهم بعييننا بحثا ً‬
‫عن الري بينما وقف بيك وتشانيول و دي او بحزم استعدادا ً للحديث‪ ،‬شعرت ببيكهيون يتقدم قليالً لالمام بعدما‬
‫امتثل سيهون امامهم‪ ،‬يبدو متعب!‬

‫" تعلمون أن كل ما تقع عليه أعينكم هنا ال يُنقل خارجاً‪،‬الجنود تحيط المدينة للمراقبه وإن حدث وفكر احد في‬
‫تسريب امر عملنا علي السد‪،‬ستصبح رقبته زينة المدينة" بمنتهي الهدوء الغير موجوده عال صوته بحزم وهو‬
‫يمرر بصره بينهم بجديه بحته‪،‬رجولي للغايه اقسم ‪ ،‬كم هو مثير بتلك الهيئة‪.‬‬

‫جميع االمراء هييئتهم االن هي المثالية لكافة الفتيات اقسم‪..‬‬

‫" سمو االمير بيكهيون امر مجيئكم لتزيين السد بعدة رسومات حضارية مبتكرة سيتفق عليها مع قائدتكم و‬
‫االنسة لورين وايلين"صدح صوت تشانيول الحازم مكمالً باقي حديث صديقه‪ ،‬حتي أن لورين الغبيه لوحت‬
‫لتشانيول الذي لن يستطع رؤيتها بإنغماسه االن بدور القائد‪.‬‬

‫"سمو االمراء هل لي بإقتراح؟"صدح صوت انوثي خافت اعلم صاحبته جيداً‪،‬بحثت بعيني الجد يد صغيرة‬
‫نحيله مرفوعه اليظهر سوي كف يدها من وسط ذلك الحشد التي تعتبر هي أقصرهم‪.‬‬
‫التفت ب يكهيون وكافة االمراء للصوت ‪ ،‬امر بيكهيون أن تخرج له من وسط ذلك الحشد حتي يراها‪،‬كانت‬
‫كالفتاة الصغيرة التائهة وهي تحاول المرور من بينهن‪.‬‬

‫لك أنسة الري" اردفها بجديه جعلت مفاصلي ترتعب‪،‬اكره نبرته الجادة حتي ان الري ارتبكت‪.‬‬
‫"أستمع ِ‬

‫"لما ال نزين السد بشكل رموز جاللتكم الثالث تخليدا ً لذكري عملكم العظيم ‪،‬بحيث نرسم علي السد االسد‬
‫االسود والنمر المخطط والفهد ‪ ،‬اشارة ً الي أن السد تابع لسحركم الحامي يقي البالد من خطر‬

‫الفيضان"حاولت الحديث بجديه متزنه وهي تنظر لالرض بثبات ‪،‬الري بتقدم لم احلم يوما ً أن اراه بها‪.‬‬
‫صنعنا انا وبيكهيون تواصل بصري ‪،‬لن انكر اعجابي أنه نظر لي فجأة وكأننا نتواصل فكرياً‪،‬ابتسمت بسعاده‬
‫وانا انظر له قبل أن ارفع عالمة القلب خفية له‪،‬احاد بوجهه عن سريعا ً ولمحته يحمحم بجديه بعدما القي‬
‫بنظره علي االمراء وكأنه يستشيرهم‬
‫لمحت موافقتهم حميعا ً ماعدا جمود سيهون وعدم اهتمامه‪،‬نظرت لها مجددا ً الشعر بتوترها وهي تفرك يديها‬
‫بقلق‪.‬‬
‫"لن تلبث حتي تصبح مكانك إحذري" اردف بيكهيون بجديه مازحه وهو ينظر لرئيسة الخزف‪،‬نظرت لها‬
‫الجدها تبتسم بتودود وهي تومئ وتنحني بلطف ‪،‬اللعنه!هل يمزح معي ام ماذا من بدايتها ويتقارب من‬
‫النساء!‬

‫"النك صاحبة الفكرة ستوضعين برفقه االنسة ايلين ولورين لتنسقن افكاركن ‪ ،‬أريد أن يخرج كل شئ‬
‫مثالي"أمر بيكهيون مجددا ً وهو ينظر امامه بجدية بينما انا تابعت بنظري نلك الغبيه التي لم تكف عن‬
‫االبتسام‪،‬ومنذ متي وهو يمزح!‪.‬‬

‫سأفتك بهما سويا ً‪.‬‬


‫سرت بحنق حتي اتابع مراقبه الخدم بينما احرك يداي امام وجههي من شدة الحر‪،‬الجو صعب وغضبي‬
‫يزيدني سخونه‪،‬لم تمتد يدي تفتح الزرار الثالث للقميص حتي شعرت بأحد يجذبني بحده من معصمي‪.‬‬

‫"جننت أم أن الشمس آثرت علي عقلك" صرخ بحده جعلتني انتفض وهو يمسكني من ياقه القميص يلصقني به‬
‫ليغلق االزرار بغضب‪،‬يمزح!!‬

‫"الجو حار"إعترضت واانا احاول االبتعاد ليلصقني به من ياقة القميص مجددا ً بحده وهو يرمقني بحنق‪.‬‬

‫"عودي للخيمة اذا ً لست بالجناح لتتصرفي براحة امام جيش من الرجال"وبخني وهو يهم بإغالق ِزر ياقه‬
‫القميص لوال انني امسكت يده سريعا ً‪.‬‬

‫" سأختنق‪،‬ومن ثم قل لنفسك عزيزي وأنت تأخذ راحتك مع رئيسة الخزف الجميلة"سخرت بغضب وانا احيد‬
‫رجع خصالت شعري بأنامله خلف اذني‬
‫بوجههي عنه‪،‬امتدت يده تطوقني من خصري وهو يُ ِ‬
‫"كنت أشجع الري بطريقة غير مباشرة يا غبية" سخر مني و قد امتدت انامله تتحس وجههي التفت له بحرج‬
‫قليالً قبل أن أعرض بوجههي مجددا ً‪.‬‬
‫شع رت به يلف وجههي له بيده‪ ،‬هالته الرجولية وشعره المرفوع بعناية تزيده جاذبية تردم اي ذرة غضب قد‬
‫تلوح في االفق‪.‬‬

‫إقترب من وجههي أكثر الفعل المثل وانا أحاوط خصره بذراعي‪ ،‬هبت انفاسه علي وجههي تُثملني‪.‬‬

‫واياك التفكير ابدا ً في ان تم تد يدك لزرار واحد حتي ال امنعك من‬


‫ِ‬ ‫"ال عبث في وقت العمل‪ ،‬هيا لمهامك‬
‫ارتداء ذلك الشيء"اردف بجديه وهويبتعد عني قاضيا ً عن اي فكر غير اخالقي الح في عقلي‪ ،‬اللعنه! وكانه‬
‫ال يحب العبث‪.‬‬

‫كان البد وان افكر في امر االرتباط من قائد عسكري قبل ان اندفع كالبلهاء‪.‬‬

‫"حقا ً! إذا ً ال تخلط بين حياتك العملية وال عاطفية سمو االمير و التحاسبني علي شئ بما اننا بسياق‬
‫العمل" سخرت منه بجديه وانا أبتعد عنه بدوري‪ ،‬نظر لي بعدم تصديق وهو يرفع احدي حاجبيه بسخرية‪.‬‬
‫"اخلط؟ إذا ً لتذوبي في الشمس مع الخدم وال تأتي لمظلتي الملكيةً‪،‬بما اننا بسياق العمل"ردها لي بثقه ساخره‬
‫اسقطت فمي‪ ،‬هكذا سأنصهر لن اذوب فقط! هو يستغل انه يملك امتيازات ال املكها‪.‬‬

‫"وهل ستترك إمرأتك تذوب بين الرجال و تتجسم المالبس عليها؟" تسائلت بإستنكار وانا اتودود له بلطف‬
‫حالما شعرت بخطورة موقفي فنظرته ال تمزح ولن يتصرف معي بنبل النه رآني اسخر من اسلوب قيادته‬
‫وعمله‪.‬‬

‫"إذا ً تعاملي بأدبك الغير موجود‪ ،‬هيا للعمل" امر بجديه بحته وهو يشير لي بعينه علي الرحيل رمقته بحنق قبل‬
‫أن اومئ بضجر‪.‬‬

‫"نتقابل ليالً أم‪"!..‬تسائلت وانا ارمش ببراءة بينما اتصنع تعديل مالبسه الملكية‪.‬‬

‫شخص متحضر نبيل يُفرق بين حياته العملية و العاطفية" قال بهدوء وهو يحاوطني مجددا ً بذراعه‪،‬‬‫ٌ‬ ‫"أنا‬
‫نظرت له وانا اومئ مبتسمة‪ ،‬كم يصبح فخورا ً اكثر مما هو إن اخبرته أنه متحضر‪ ،‬لن انكر انني مكثت وقتا ً‬
‫حتي اشرحها له‪.‬‬
‫طبع قبلة سريعة علي شفتي العطيه مثلها وانا ارحل بعدما لوحت له‪ ،‬صراحة العمل متعب ومنهك برغم انني‬
‫ال اعمل مثله‪ ،‬لكنني أشعر بالسعادة رغم الضغط وأظنه كذلك مثلي يحب قترة اقامتنا سويا ً في المخيمات‬
‫القريبه من مكان البناء‪.‬‬

‫كثيرا‬
‫ً‬ ‫رحبت بالري وانا ارمقها بتفحص بها شئ غريب حزين برغم حماسها بسبب حدث اليوم وال تتحدث‬
‫حتي انها اخذت تدرس في االستراحة‪ ،‬الي االن ال استوعب المنظر!‬

‫تقدم ت بسيري لنقطة االمراء بعدما رفضت الري الحديث وتركت لورين تأكل بشراهه معتادة‪.‬‬
‫تقدمت اعطيهم قليالً من الحلوي حتي يأكلوا وهم يعملون لم ارهم يجلسون تقريبا ً وهم يشرفون بجديه علي‬
‫االعمال‪.‬‬
‫وضعت لهم طعامهم المفضل وبالطبع حتي ال يتذمر سمو النبيل صنعت له اصنافا ً مميزة عن خاصتهم‪،‬‬
‫انحنيت لهم بإحترام بعدما قبلته خفية علي خده وهم يتابعون االعدادات‪ ،‬اقسم انه صدِم‪.‬‬

‫رحلت قبل أن يعطيني نظرته الحربية الجادة التي تلتهمني‪ ،‬ابتعدت عنهم سريعا ً عائدة للورين‪.‬‬

‫"ما رأيك أن نمكث ليال ًجميعُنا اما النيران كحفلة صغيرة تعويضا ً لما بذلوه من جهد"صفقت بمرح حالما‬
‫الحت تلك الفكرة بعقلي‪ ،‬فلبت لورين عينيها سريعا وهي تتناول قطع الكيك كالطفله لتومئ موافقه بحماس‪.‬‬

‫"نعم علي االقل تُغيِر الري تلك االجواء البائسة التي أصبحت تقيم بها"قلبت عينيها بنهاية جملتها بضيق‬
‫الومئ بأسف‪ ،‬لالن ال استطيع االصالح بينهما‪ ،‬حتي ان الري من ترفض الذهاب له‪.‬‬
‫" ال تلومي نفسك انا ال اراك مخطئة وان كنت محلك لكنت فعلت نفس الشيء لحمايتها‪ ،‬وانظري االن كيف‬
‫تطورت وبدأت تتحمل مسؤولية ذاتها دون االعتماد علي بشر حتي"اتجهت تطمأني وهي تجلس بجانبي تربت‬
‫علي كتفي‪.‬‬

‫"مستقلة وليست سعيدة لورين"صححت لها بضيق وانا احيد بوجههي‪ ،‬نظرت لي لورين بنفاذ صبر حتي انها‬
‫نهضت لتكمل طعامها‪ ،‬خسارة ً ما فعلته يدي النبيلة ِ‬
‫لك‪.‬‬

‫اللهي ماهدا!‬

‫ما الذي فكرت به توا ً!لقد كنت اسخر منه بقرارة نفسي التطبع به!‬
‫تنهدت بسخريه قبل أن انفض رأسي‪ ،‬نهضت استعدادا لبدء موشح االلحاح الذي ستساعدني به لورين حتي‬
‫نقنع سمو المملين ان نحظي بقليل من الراحة‪.‬‬

‫فقط مفتاحي السحري "سمو البابو" كانت كفيلة بأداء المهمة‪.‬‬

‫كم أخشي يوما ً ان اقع بحديثي امامه اقسم سيفتك بي‪.‬‬


‫"ال أعلم حقا ً ماذا كان سيحدث لو كنت اصطحبطها لهنا؟" تسائل كيونجسو بسخريه واضحة عندما تجمعنا ليالً‬
‫‪،‬نظر الجميع له بصدمه حتي لورين التي تأكل‪1.‬‬

‫لم يعترض احدا ً من االمراء عدا سيهون حتي أنه رفض القدوم بحجة انه مريض لوال أن بيكهيون وتشانيول‬
‫الزموه عنوة ً ‪،‬حينها شعرت الري بالحرج اكثر وكادت ترفض هي االخري‪ ،‬تعبت من تلك امور‪!..‬‬

‫"منذ متي ولسانك نبت؟"سخر منه سيهون بوقاحة وهو يرتشف قليالً من المياه‪.‬‬

‫"دعك منهما لورين وال تنظري الحد غيري ابدا ً اريد ابنتي تشانيول مصغرة"قطع تشانيول شجارهم وهو‬
‫يحيد بوجه المسكينة له للمرة العاشره تقريبا ً كتمت ضحكاتي وانا انطر للورين التي تلعنني‪ ،‬كانت ذلة لسان‬
‫ماذا افعل؟‬

‫شعرت ببيكهيون بجانبي يمسك يدي وهو يقترب مني برأسه ببطء اقتربت بدوري أستمع لما سيقوله‪.‬‬

‫" جربي فقط أن تخبريه ان الطفل قد يغرق إن شربت اكثر من اربع اكواب مياه في اليوم وانظري ماذا‬
‫سيفعل!"سخر منه بهمس فقط التخيل بتعابير وجهه حينها تجعلني ارضا ً‪.‬‬

‫"ايها الخبثاء النمامين‪ ،‬تتحدثون عني صحيح؟ غيورين أنني سبقتكم في المجد وأن طفلي سيولد ليجد والد‬
‫مثالي مثلي‪ ،‬لورين ال تنظري لهم قلت!" هتف بنا بغطرسة قبل أن يعود للورين المسكينة وهو يمسك وجهها‬
‫الممتلئ بالكعك ليجعله في مقابلته‪1.‬‬
‫"كثرة الطعام لن تخنق ابنتي صحيح؟"صدح صوت تشانيول مجددا ً متسائال بجديه وهو يفكر‪ ،‬شد بيكهيون‬
‫علي وكأنه يخبرني بقدرته علي التنبؤ نظرت له بطرف عيني وانا اقترب له اكثر اللتصق به وانا أحاول اال‬
‫اضحك‪.‬‬

‫"ألم اخبرك! فقط يسير فخورا ً بطوله‪،‬اقسم أنه يأمرها أال تنم علي معدتها حتي ال تكتم تنفس الطفل"سخر منه‬
‫بخفوت وهو يهمس مجددا ً خبأت رأسي بعنقه حتي ال يشعر أحد بي حتي انني شعرته يخفي فمه المبتسم قليالً‬
‫في شعري‪1.‬‬
‫"أنا سئمت‪ ،‬فكرة سيئة أنني حم ِلت"انتحبت لورين بغضب وهي تحشر الكعك بفم تشانيول‪ ،‬اعتدلت قليال ً‬
‫الحاوط خصره مستقرة برأسي علي صدره ليستند برأسه علي خاصتي براحه‪.‬‬
‫علي اية حال نحن بمكان بعيد عن الجنود واالعين‪ ،‬الجو هادئ ولطيف وتتوسطنا نيران خافته مقاعدنا نوعا‬
‫ما مريحة‪.‬‬

‫"فكروا معي بإسم مشتق من تشانيول‪ ،‬يولي! شاني؟ اللهي اسمي مثالي ينفع كل شيء"انتحب بثقة مبالغة وهو‬
‫يجذب لورين له يعانقها‪ ،‬وإن اختلفت شخصيات االمراء سيظل عرق التباه بهم‪1.‬‬

‫نظرت لالري بطرف عيني الجدها تنظر بإبتسامة هادئة‪ ،‬تشانيول عفوي للغاية لدرجة انه يتناسي انها‬
‫خرجت من حادثة قاتله‪.‬‬

‫االشخاص العفويين هم أصعب االنواع علي االطالق‪ ،‬فقد يفسدوا االمور وبدون قصد جراء كلمة لتقف وانت‬
‫بعاجز عن توبيخه حتي!‬

‫ت للغاية‪ ،‬لم أظن يوما ًانك بمثل تلك المهارة"قطعت الصمت الذي انتشر في االجواء قليالً ليلتفت‬
‫"الري تحسن ِ‬
‫الجميع لها‪ ،‬فهي تقريبا ً شبه جالسة بمكان بعيد عنا‪.‬‬

‫" أحب تلك االشياء وعملت بجد الجلها‪ ،‬حتي أنني أصبحت أصنع خزف صغيرة ملونه و منقوشة برسومات‬
‫خفيفه كتلك التي بجانب كوب الماء" اندفعت بحماس تتحدث وهي تومئ كالطفلة بينما تمرجح قدميها علي‬
‫الكرسي بسعادة‪.‬‬

‫"كم أنت رائعة الري‪ ،‬الشك وأنك ستغدين رئيسة الخزف سريعا ً كما اخبرك بيكهيون"اردف تشانيول‬
‫بإعجاب وهو يشجعها بلطف وهو ينظر لها بحماس‪ ،‬حقا ً تشانيول نوع فريد من البشر لن يتواجد مرة اخري ‪.‬‬
‫"لما تمدحها علي أشياء كتلك مبتذلة؟" ردم صوت سيهون الحماس لتنطفئ الري وهي تنظر لالرض بحرج‬
‫بعدما توقفت عن هز قدميها بسعادة‪ ،‬نظرت لسيهون بلوم غاصب ولم اتحدث حتي سبقني بيكهيون‪1.‬‬

‫"معك حق‪ ،‬مبتذل تماما ً كمن علمها‪ ،‬االساسيات"اومئ بيكهيون موافقا ً بزيف وهو يتنهد بسخريةً‪،‬حتي ان‬
‫تشانيول صقف له وكيونجسو رفع‪ ،‬شفته العليا بإعجاب‪ ،‬رفعت نظري له الرفع‪ ،‬إصبعي بعالمة اعجاب‬
‫كبيرة ليغمض عينيه موافقا ً بثقه‪.‬‬
‫" سأنهض‪ ،‬فتلك جلسة سخيفة تضيع وقتي"اردف بهدوء وشعرت بصوته متحشرج قليالً‪ ،‬تعابيره تبدو سيئة‬
‫وليست بخير‪ ،‬لكزت بيكهيون بجديه لينظر لي بإهتمام وهو يبتسم‪.‬‬

‫"أظن أن هناك شيء بسيهون" همست بها بجديه وانا اشير له بعيني علي جسده الواقف استعدادا ًللرحيل‪،‬‬
‫تفحصه معي بعدما قطب حاجبيه بجديه ولم نلبث حتي رآيناه يجثو بألم علي ركبتيه‪3.‬‬
‫ماذا يحدث؟؟‬

‫***************‬
‫الفصل الرابع و الثالثين‬

‫‪ELLE'S BOV..‬‬
‫تجمدت ولم اعي حتي سمعت صراخ بجانبي‪ ،‬لم انفض راسي احاول االستيعاب حتي وجدت الري تدنو له‬
‫سريعا ً بقلق‪ ،‬هيئته ُمت َعبة للغايه‪ ،‬وتقريبا ً كان ملحوظ ولكننا اهملناه‪.‬‬

‫سرعان ما استوعبت حتي نهضت من مكاني مندفعة له‪ ،‬دنوت منه علي قدمي استند بها علي الرمال افحصه‬
‫بعيني‪.‬‬
‫"مابك؟ ما الذي يؤلمك!" تسائلت بجديه وانا اضع يدي علي كتفه سرعان ما ازاحها بتعب‪ ،‬نظر لي بطرف‬
‫عينه وهو يحاول النهوض لوال انه تعثر ليسقط بعدم اتزان‪.‬‬

‫"أنا بخير‪ ،‬إتركيني" اردف بصعوبه وهو ينظر لي قبل أن ينتزع يده من الري التي حاولت مساعدته‪ ،‬رمقته‬
‫بحنق وانا انظر له بجديه وخلفي بيكهيون‪.‬‬

‫" توقف عن تلك تصرفات وانضج‪ ،‬كيف لك اال تذهب للطبيب يفحصك؟"تسائل بجديه حازمه من خلفي وهو‬
‫يدنو له هو االخر‪ ،‬رفع سيهون نظره لبيكهيون وهو يبتسم بسخريه‪.‬‬

‫" تهتمون بي االن؟ اولم تلقوني منذ اسبوعان خاصه تلك الحقيرة!"سخرمننا بتساؤل متعب وانفاسه الالهثة‬
‫تزداد‪ ،‬انهي جملته وهو ينظر لالري بطرف عينيه بإستحقار جعلها تطأطأ رأسها وهي تزحف بعيدا ً عنه‪.‬‬

‫"هيا للطبيب الملكي" صدح صوت تشانيول بجديه خلفنا وهو يرفعه بمساعدة بيكهيون عنوة‪ ،‬حاول ردعهما‬
‫ودفعهما لوال أنه اخرج آه متألمة وهو يمسك جانبه االيمن‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً بتحليل وانا احاول تذكر‬
‫االمراض التي قد تتواجد بذلك جانب‪.‬‬
‫طرقعت اصابعي سريعا ً بتذكر الندفع له بجديه اقف امامه حاول اظهار الثبات امامي سرعان ما هـدمته‬
‫بضغطي بقوه قليالً علي جانبه االيمن بمنطقة الزائدة الدودية‪.‬‬
‫وقع متالما ً الدرك انه ب مرحله الخطر البد من استئصالها حتي ال تنفجر بداخله ويمت ونحن بمنتصف مكان‬
‫بدائي اكثر من القصر ولن يتواجد به ما يساعد‪.‬‬

‫" بيكهيون انها الزائدة الدودية البد من استئصالها حاال احمله لخيمتنا"اردفتها سريعا وانا ادنو له افحصه وهو‬
‫يضغط على اسنانه بالم‪ ،‬شعرت بيكهيون يهمهم موافقا ً برغم انني متاكده انه ال يعلم اي حالة تلك‪ ،‬فقط هو‬
‫يستطيع التصرف بوسط الظروف الصعبة وال يضيع وقتا ً للسؤال‪.‬‬
‫حاول سيهون التمرد وردعهم اال انه استنذف كافة طاقته في التحمل تقريباً‪ ،‬اظن انه كان يعاني منها قبل‬
‫مجيئه ومن الجيد انه وصل لهنا ولم يصل لتلك المرحلة وهو في طريقه لنا‪ ،‬كان سينتهي‪.‬‬

‫"جميعكم اخرجوا" صرخ بها بيكهيون بجديه حالما وضع سيهون علي سريره بينما يشير لذلك التتار المندفع‬
‫خلفنا بجديه تحثهم علي الرحيل‪.‬‬
‫عينيك وال تفتحيهما مطلقاً‪،‬وانتم للخارج النملك وقتا ً"صدح صوت بيكهيون اآلمر بجديه مجددا ً‬
‫ِ‬ ‫"أغمضي‬
‫وهو يسير ليدفع تشانيول وكيونجسو للخارج‪ ،‬سمعت تشانيول يلعنه وهو يسحب لورين معه ينتظرونا في‬
‫الخارج‪.‬‬
‫"ابتعدي‪ ،‬أنت ايضا ً ابتعد" بصعوبه استطعت سماع صوته حالما التفت له‪،‬أظنه يحاول إبعاد الري عنه حالما‬
‫وضعت رأسه علي قدمها‪،‬لن اري بحياتي مثل الري ابداً‪،‬مهما فعل به ا سيهون لن تستطيع تركه حتي انها‬
‫تعمل الجل أن تثبت لنفسها انها تستحقه‪1.‬‬

‫تفكيرها متحضر وسابق لعصرها وعمرها بمراحل‪..‬‬


‫اندفعت سريعا ً له بعدما رايت بيكهيون أخرج لي ما قد احتاجه حتي أنه قام بتعقيم يدي والبسني القفازات‬
‫الطبيه‪ ،‬اللهي لوال جديه الموقف اللتقطت له صوره وهو يرتدي تلك القفازات يبدو كطبيب متحضر‪.‬‬

‫بك"اردفها في وجههي بجديه وهو يصنع معي تواصالً بصريا ً وإن لم ينطقها فقد شعرت بها من‬ ‫"أنا اثق ِ‬
‫نظراته‪،‬اومئت له بإبتسامة قبل أن اتجه لسيهون ‪.‬‬

‫"قيد قدمه بيدك فقد اليتحمل الم الجراحه وهو مستيقظ‪ ،‬وانت الري أمسكي يده إن حاول التحرك"اردفت‬
‫بجديه وانا انظر لها شعرت بها تومئ وهي مغمضه العينين كما اخبرتها بينما امتدت يدها بإرتجاف تمسك‬
‫خاصته‪.‬‬

‫"سيهون أنت رجل حربي لذلك تحمل" نظرت له بجديه وانا اتحدث‪ ،‬احاد بوجهه عني بسخريه غاضبه وكأنه‬
‫يسخر من حديثي‪ ،‬لنري عزيزي تلك الغطرسة والثقه حالما أفتح جانبك االيمن وانت متيقظ لتشاهد احشائك‬
‫بمشهد حي‪.‬‬
‫تنهدت بغضب تجاوزته سريعا ً وانا اتجه له القطع قميصه بالمقص البدأ‪ ،‬عامة ً عملية الزائدة من اسهل‬
‫العمليات الطبيه والتأخد مجهودا ً جاما ً تلك كانت اكثر العمليات التي احببت متابعتها حينما كنت بجامعة‬
‫الطب‪.‬‬

‫للمرة االلف ندمت لعدم اكمالي دراسة الطب‪.‬‬

‫"جسد سيهون ال يمزح!" تمتمت بها بصدمه وانا أنظر له متصنمه لم أشعر بذاتي اال حالماشعرت بضربه‬
‫قويه جائت علي مؤخرة رأسي من حيث ال ادري‪15.‬‬
‫" غضي بصرك اللعين ‪،‬يـــا مــــلكـــة اإلحـــتـــرام"هسهس بغضب حاد وهو يشدد علي احرف جملته‬
‫االخيره حمحمت بحرج وانا اسعل بقوه‪ ،‬اللعنه علي ذلك موقف‪ ،‬اخفضت بصري سريعا ً حتي ال انظر لوجهه‬
‫الذي سيحرقني ولم البث حتي لمحت زجاجه المياه ارضاً‪ ،‬هل القاني بها؟‬

‫ياللحرج اقسم‪ ،‬اغازل جسد رجل امامه! حتي أنني متاكدة ان نيران الغيرة بتملكه ستحرقني في عينيه‪.‬‬
‫حمحمت بجديه حاولت اعادتها لجسدي مجددا ً حالما تعالي صوت سيهون المتحشرج بألم‪ ،‬اندفعت له سريعا ً‬
‫وانا أغطي جزئه العلوي بأكمله بقطعه قماش طبيه نظيفه بعدما قصصت منها مربع وضعته علي جانبه‬
‫االيمن تحديدًا بمنطقة الزائدة حتي أستطيع العمل بتركيز‪ ،‬قلبت عيني بتحليل سريع اتذكر االساسيات‪.‬‬
‫زفرت بتوتر قليالً ووضعت المخدر الموضعي وانتظرت عشر دقائق حتي امسكت المشرط استعدادا ً لبدء‬
‫العملية‪.‬‬

‫"إياكي أن تفتحي عيناك"صرخت بالري سريعا ً حالما شعرت بهاتفتح عينيها بعدما دوي صوت سيهون‬
‫المتألم‪ ،‬لن الومه مطلقا ً فقط فكرة أنني اقوم بالعمليه وهو مستيقظ تُخيفني فماذا عنه؟‬
‫حتي أن بيكهيون احاد بوجهه حالما شرعت بالبدء‪ ،‬دماء كثيرة من حولنا يصحبها صراخ سيهون المتالم‬
‫وبكاء الري وهي تضم رأسه لها ممسكة بيده وكأنها تحاول امداده بالطاقة‪.‬‬
‫بينما بيكهيون اندفع بجانبي يساعدني باالدوات‪ ،‬حتي أنه تقري با حفظها كلها‪ ،‬اشعر بالفخر‪ ،‬فبرغم أنه امير لم‬
‫يتذمر يوما ً بمساعدتي حتي أنه من يعرض‪،‬مجددا ً لم ولن اري بحياتي نبيالً مثله‪.‬‬
‫اقسم أنني لو كنت تأخرت اكثر لكان سيهون في خبر كان‪،‬الول مرة سأشكر هيتشول النه امدني بمثل تلك‬
‫المستلزمات الطبيه الراقيه والكثيرة ‪،‬جيد أنن ي استغليته قبل أن انفصل عن عاهره بجسد رجل مثله‪3.‬‬
‫بإنتهائي بخياطة جرح العملية ارتميت بتعب علي االرض‪ ،‬كان االمر متعبا ً وهو يحاول التحرك بألم وانا أقوم‬
‫بالعملية‪،‬مرت بسالم ولن انكر توتري خاللها اكثر من عشر مرات‪،‬لوال نظراته المطمئنة لما أكملتها حتي‪.‬‬
‫لم أظن يوما ً أنني قد احصل علي من يمدني بالطاقة المشجعة بشئ كنت أكرهه‪.‬‬

‫وقد اتضح لي أنه قد تغدو اكثر االشياء التي تمقتها خيرا ً لك عن ما غدوت مترهبنا ً بحبه‪.‬‬

‫نهضت سريعا ً الملم تلك االشياء بعدما نزعت قفازاتي بإرهاق‪،‬انتهيت سريعا ً بمساعده بيكهيون ‪.‬‬

‫"البد من تغيير مالبسه" اردفتها بتعب وانا انظر لبيكهيون بينما اتجه لسيهون ‪،‬شعرت به يوقفني بجديه من‬
‫معصمي وهو ينظر لي‪.‬‬

‫"بأحالمك يا ملكة االحترام‪،‬للخارج" امر بجديه شرسة وهو يصر بأسنانه علي حديثه‪،‬يغار!تمزح‪.‬‬

‫حسناًانا من وضعت نفسي بذلك موقف قذر‪،‬فقط لو ابتلعت لساني!‬

‫للتو ادركت ايضا ً تشبث الري بسيهون‪.‬جميع اجساد االمراء ال يستهان بها‪3.‬‬
‫نظر لي بحده اكثر حالما لم امتثل الوامره المتملكة الغيورة‪ ،‬تصنعت الخضوع وانا اومئ بمحاولة ابتسامة‬
‫بلهاء‪ .‬ظننته سينسي ولكنني نسيت أنه سمو االمير البابو الذي لن ينس واقسم انه سيقيم علي حظر تجوال إن‬
‫وجد سيهون بمحيطي‪.‬‬
‫ِ‬
‫" سأعلم الري كيفية تغيير المحلول و التعامل معه ومن ثم ارحل‪ ،‬من رأي اال نطلب خدم يعتنون به‪ ،‬الري‬
‫ستقوم باالمر بشكل افضل" حاولت الحديث بجديه وانا انظر له برجاء نظر لي بحنق وهو يرمقني بغضب‬
‫رددت عليه بإبتسامة متوترة‪1.‬‬

‫لك كيف تعتنين به"وجه حديثه بحزم لالري‬


‫ت من ستعتنين بسيهون‪ ،‬تعالي حتي تشرح ِ‬ ‫ت الري ان ِ‬
‫"كما سمع ِ‬
‫دون أن يبعد نظره عني لثانية ‪،‬سيقتلني اقسم‪.‬‬

‫لما هو يتضايق بسرعة! فقط الن لعابي سال! ذلك الــ‪........‬‬


‫حتي أنه جعلها تأتي لي حتي الالتفت لسيهون وهو من ازال تلك القماشة الطبيه عنه ليغير له مالبسه بعدما‬
‫صرخ بي بحنق حالما فقط جربت ان التف برأسي له قليالً‪.‬‬
‫اوضحت لالري التعليمات بجديه وهي الول مره تستمع لي بإنصات تام وهي تحاول اال تبكي‪ ،‬مهما فعلت لن‬
‫اقنعها أن االمر بسيط فبنظرها كافة تلك الدماء التي نزفها التعني سوي انه بخطر‪.‬‬
‫شددت عليها تعليماتي مجددا ً وكتبته م لها في ورقة لالحتياط‪ ،‬بصعوبة تحت مرأي عين بيكهيون المراقب‬
‫فحصت مؤشراته الحيوية بعدما غطي جسده وكأنه امرأه وانا رجل غريب‪ ،‬يمزح!‬
‫تركنا الري بخيمتنا مع سيهون وسنذهب لخيمته فقد تبادلنا الخيم حتي الننقله وهو متعب وجرح الخياطة‬
‫مازال حديثاً‪،‬أخذت حقائبي معي لخيمة سيهون برفقه بيكهيون بعدما تركت لالري ما تحتاجه وتغاضيت عن‬
‫النظر له‪1.‬‬

‫واحد‪....‬‬

‫اثنان‪....‬‬

‫ثالثة‪....‬‬

‫"أقسم إن رأيتك فقط تلتفين له بطرف عينك‪ ،‬سأنتزع حدقتيك ولن أكن نادما ً سمو الملكة المحترمة" وكما‬
‫توقعت ولم ينقص حرفا ً من ما تخيلته بعقلي وهو يعطيني حرعة التوبيخ المعتاده بمجرد ما خرجت من‬
‫الخيمة‪،‬نظرت له بخضوع مصطنع وانا اومئ بطاعة حتي ال اتشاجر معه‪.‬‬

‫فقط ليس لشئ‪،‬النني أشعر بشعوره بالذنب اتجاه سيهون وكونه مرض دون أن يشعر‪،‬البد أن حديث سيهون‬
‫آلمه‪ ،‬بيكهيون اليتأثر بأحد سوي االقربون له‪،‬وقد يشعر بطعنة في قلبه إن شعرولو لوهلة بتقصيره في حق‬
‫احدنا‪.‬‬
‫دلفنا جناح سيهون بعدما ارسل لخيمتنا مالبسه فعلي ما يبدو أنه سيقيم فيها فترة‪،‬علي اية حال اخذنا خاصتنا‬
‫من الخيمة‪.‬‬

‫رأيته يجلس علي السرير دون أن يتحدث‪،‬تنهدت بتعب قبل أن أسكب المياه بإحدي االطباق واتجه له ممسكة‬
‫قماشة نظيفه‪.‬‬

‫"لوال مساعدتك وتصرفك السريع لما استطعنا انقاذه فال تلم نفسك علي شئ ال صحة له"قلت بهدوء لطيف‬
‫وانا أشابك اصابعنا امسح اثار الدماء من عليها‪ ،‬شعرت به يشدد علي يدي بقوه وهو يحاوط خصري يقربني‬
‫له باالخري‪.‬‬

‫نظرت له مجددا ً القبله علي خديه بحب‪ ،‬عدت أمسح الدماء من علي يده‪ ،‬لكن قميصه وعنقه كانا ملطخان‬
‫بدماؤه واظنني مثله إن لم يكن اسوأ‪.‬‬

‫أنك لم تُكملي دراسة الطب" اردف بهدوء وهو يقبلني بعشوائية في عنقي‪ ،‬نظرت له وكدت ابكي‪،‬‬
‫"من الجيد ِ‬
‫اخيرا ً قد شعر احدهم بي ولم يندفع يلومني‪ ،‬هو الوحيد الذي لم يفكر سوي براحتي‪.‬‬

‫"كنت القتلك إن كنت ر أيتي جسد رجال آخرين بسبب تلك الوظيفة الغبيه‪ ،‬إن كانت في حدود النساء لكنت‬
‫وافقت عليها لكن والنني أعلمك جيدًا فال " وقد هدم تمجيدي له بخيالي بجملته التملكية الحانقه‪ ،‬ظننته تخطي‬
‫االمر بالفعل!‬

‫وه ل اسخر من نفسي‪ ،‬بيكهيون ويتخطي!‬

‫لم أري بحياتي شيئا ً كهذا‪ ،‬من كثرة انحرافي بنظر بيكهيون انقلب الحال ليغير من المرضي!‪.‬‬

‫الخوف إن حدث وعلم يوماًبأمر هيتشول‪ ،‬انظروا فقط ماذا فعل النني تفوهت دون قصد بجمله كتلك وعن‬
‫صديقه المرتبط بصديقتي والذي يعلم جيدا ً كرهي له‪.‬‬

‫اقسم أنه ليكون لقاء الجببابرة إن التقيا سويا ً‪.‬‬


‫"سأذهب للحمام العام اتحمم ‪،‬سأخذ معطفك الملكي حتي ال أغير مالبسي مجددا ً"قلت بتعب لينظر لي قليالً‬
‫قبل أن يومئ‪ ،‬حملت مالبس نومي التي سأرتديها و فوقها المعطف الذي تقريبا ً غدت ارتديه اكثر منه‪.‬‬
‫اوصلني عند الحمام وترك معي خادمتان حتي انتهي واظنه ذهب للحمام الملكي الخاص باالمراء هو‬
‫ايضاً‪،‬تحممت سريعا ً وارتديت مالبسي وفوقها المعطف واغلقته جيدا ً حتي ال يتذمر بأنني غير محتشمة‪،‬‬
‫كانت فكرة سيئة حالما اخبرته بأنني ملكة االحترام فبهذا الشكل لن البث حتي يكشفني‪.‬‬

‫لممت اشيائي سريعا ً وقبل أن اخرج انتفضت بفزع كاتمة صرختي بأعماق قلبي حينما امتثلت اوجين امامي‪،‬‬
‫المكان من حولنا تملؤه التعويذات الحامية حتي حدود المدينة كيف جائت؟‬
‫أنك لست من ايڤيا حتي"صدح صوتها الساخر بخبث وهي تتقدم لي اكثر‪،‬‬ ‫"مبارك عليك سد ايلوري برغم ِ‬
‫تقهقهرت سريعا ً وانا ابلع غصتي بخوف‪ ،‬حاولت تصنع الثبات حتي اتحدث بجديه لتسبقني هي‪.‬‬
‫"حصنت ي نفسك مني جيدا ًتلك المرة وككل أزمة أخرجتيه منها بسهولة لتظهريه ذلك البطل المغوار‪ ،‬تجاهلتي‬
‫أنك من إخترتي أن تدلفي طرفا ً بتلك المعركة وال‬
‫حديثي لتعودي له مجددا ً فبفعلتك تلك جئت أخبرك أسفي ِ‬
‫تلومي بشرا ً سوي نفسك ولنري إن ظل سمو االمير برفقتك إن أريته بضع حقائق!"تحدثت بهدوء ماكر وهي‬
‫تسير حولي بخطوات ثابتة وابتسامة وجهها تكاد تصل لمؤخره رأسها‬

‫منظرها ال يوحي خيراًوحديثها يؤكد ذلك‪ ،‬لكن ماذا تقصد!‬

‫شعرت بها تتوقف ليغدو فمها بجانب أذني قبل أن أشعربها علي وشك الحديث‪.‬‬

‫"لتستمعا بفتات تلك االيام سوياً‪،‬واعلما أنني تركتكما بإرادتي‪ ،‬مستقبالً ال تأتي لي نادمة تبكي‪ ،‬فقد فات‬
‫االوان" همست بها بجانب اذني‪ ،‬صوتها لم يكن عادياًكان خبيث كأفعي حقيرة سببت لي االرتجاف‪ ،‬دفعتها من‬
‫صدرها بخوف قبل أن ارمقها بغضب اعتالني حالما عدت لرشدي‪1.‬‬

‫لك‪،‬وإنسي أن‬
‫"لتكوني عاقله وتعرفي من تحاربين التدخليه بشؤنك االنتقامية فأنا من سيكون أول الواقفين ِ‬
‫يُخدع فهو يثق بي أكثر من أي احد اخر"هسهست بتهديد حانق وانا ارمقها بإستحقار اخير قبل أن احمل‬
‫اشيائي مجددا ً استعدادا ً للرحيل لوال صوتها المحذر الذي اوقفني‪.‬‬

‫"قريباً‪،‬قريبا ً للغايه ستأتين لي بملء اراداتك تضرعين لي ترحيلك"صدح صوتها الجاد بتشفي‪ .‬استغربته‬
‫وتغاضيت عنه سريعا حتي ال اوتر نفسي اكثر مما فعلت بسبب حديثها‪.‬‬
‫سرت للخارج سريعا ً وتغاضيت عن صوت الخدم خلفي‪ ،‬اندفعت للخيمه لوال انني لمحته يتجه لي ليصطحبني‬
‫تقريبا ً‪1.‬‬

‫"هل تاخرت؟"تسائل بجديه وهو يفصحني بينما اندفعتُ اعانقه بقوه‪ ،‬أنا خائفه‪ ،‬الي االن ال اصدق اننا نعش‬
‫بشكل هادئ تقريبا دون مشاكل تُذكر‪ ،‬اعتدت عليه وعلي وجوده حولي ‪،‬علي لمساته علي انفاسه علي كل‬
‫شي‪ ،‬ال استطيع الرحيل االن‪ ،‬ال استطيع!‬

‫عليك؟" تسائل بجديه وهو يرفع رأسي له لتتالقي اعيينا‪ ،‬بصعوبه احاول منع دموعي‬
‫ِ‬ ‫مابك؟ هل تجرأ احدٌ‬
‫" ِ‬
‫من الهطول‪ ،‬فقط لما جائت اوجين االن!‬

‫"ال‪ ،‬فقط الجو ليالً هنا مخيف ليس اكثر" اردفت بهدوء وانا احاول اخفاءتوتري وتلك الدموع التي شعرت بها‬
‫تتالال بعيناي‪.‬‬

‫" كان البد أن آمر بوضع حمام خاص بي حتي ال اتركك بمفردك"اردفها وهو يحملني بين ذراعيه شهقت‬
‫بصدمه وانا اتشبث بعنقه تلقائياً‪ ،‬نظرت له ليطبع قبله علي خدي وهو يبتسم قليالً‪.‬‬
‫"ال املك سواك هنا‪ ،‬أحبك" اردفتها بخفوت وانا ادفن رأسي بعنقه مشدده علي عناقي لها‪ ،‬شعرته يرفعني اكثر‬
‫وهو يضمني ليدفن رأسي اكثر بعنقه‪ ،‬طبعت قبلة علي شفتيه العود مكاني مرة اخري بينما يسير بي للجناح‪.‬‬
‫فقط النني اخبرته أنني خائفة حملني‪ ،‬بحق االله أين سأجد حبيب مثله!‪1‬‬

‫"أنت لن تتركني صحيح؟" تسائلت بخفوت وانا انظر له بطرف عيني ومازالت راسي مدفونه في عنقه‪،‬‬
‫شعرت به يفكر بزيف قبل أن ينظر لالمام بهدوء بينما يسير بي‪.‬‬

‫"ال يترك الجسد روحه تغادر سوي بموته" هتف بها بهدوء وهو ينقر بأنفه خاصتي يداعبني‪ ،‬ابتسمت له قبل‬
‫أن ارفع رأسي أطبع قبله حب عميقة علي شفتيه‪ ،‬ابتعدت ليُفتِح عيناه وهو ينظر لي‪ ،‬ضمني له مجددا ً وهو‬
‫يتجه بي للخيمة‪.‬‬

‫أنزلني برفق حالما دخلنا الخيمة‪ ،‬نظرت لها الجد المالءة واغطيه الفراش جميعها جديدة وللتو الحظت‬
‫وضع عليه جسد رجل اخر غيره او‬
‫خروج خدم قبل مجيئنا‪ ،‬لم اتحدث فمتأكده انه لن يتركني انم علي فراش ِ‬
‫غطاء احتوي علي رائحة رجل دونه‪.‬‬

‫وبعد ما حدث سيفعل اكثر‪ ،‬وبصراحة لست بمتذمرة‪ ،‬يُعجبني االمر وسأكون بخرقاء إن تضايقت‪.‬‬

‫اعتدت علي معاملة النساء من هيتشول‪ ،‬لتأتي ايها االنثي تري‪5!...‬‬


‫خلعت معطفه من علي ووضعته جانبا ً علي احدي المقاعد ليفعل المثل‪ ،‬أمسكت يده اشابك اصابعنا بقوه وانا‬
‫اسير خلفه للسرير‪.‬‬
‫تمدد عليه ليفتح لي ذراعيه كما اعتاد الدفن نفسي به كما احب‪ ،‬مهما حدث بيننا ال استطيع العيش بدونه ولو‬
‫رأيت ما حدث لي من كوارث لكنت أقدمت علي االمر مجددا ً دون تردد حتي‪1.‬‬

‫" بمجرد إنتهاء السد تماما ً سنعود للمملكة معلنين زواجنا بزفاف ملكي قبل تتويجي‪ ،‬لم أعد احتمل اخفاء‬
‫عالقتنا"اردف بجديه وهو يُرجع خصالت شعري القصير للخلف ليتحسس وجههي بأنامله وهو يتأملني‪.‬‬
‫ال اصدق‪ ،‬مجددا ً يعرض‪ ،‬علي الزواج‪ ،‬حسنا ً هو ال يعرض تلك المرة هو اتخذ قرارا ً حاسما ً ‪،‬سأغدوا زوجته‬
‫اخيرا ً!! ال اصدق‪..‬‬
‫حاوطته بذراعي وانا اومئ بحماس قبل أن اقبله بحب‪ ،‬البد وأن أخبره بأمر سوزي واوجين‪ ،‬متاكده انه‬
‫سيملك الحل‪ ،‬تفكير اثنان افضل من واحد وهو ذكي‪1.‬‬
‫خلعت عدساتنا قبل أن ننم سوياً‪ ،‬ذراعه حاوطتني بقوه تلصقني به لتختفي قيد مسافة قد تتواجد بين‬
‫جسدينا‪،‬رفعت له نظري اخيرا ً قبل أن انم‪.‬‬

‫"جاللة الملك المتحضر ‪،‬لنحلم ببعضنا" همست بها في وجهه ليشدد بعناقه لي وهو ينظر لي‪،‬طبع قبله رقيقه‬
‫علي وجنتي قبل أن يدفن رأسي بعنقه يحتويني بجسده‪..‬‬
‫هو حيــاتي التي لم تكن لتتواجد اال به‪.‬‬

‫هو مفتاحها‪.‬‬

‫ببساطة بيكهيون في حياتي كل شئ‪.‬‬

‫*********‬

‫‪Kyung so Bov.‬‬
‫بهدوء أسير عائدا ً لخيمتي بعدما اطمئنت علي سيهون‪ ،‬حالته كانت ستكون خطيرة حسب حديث ايلين إن لم‬
‫نكن تدخلنا بسرعة‪.‬‬

‫النني نبيل لم اتشفي به لتركه روزي والمجئ بدونها‪ ،‬تلك الغبية االخري اشتقت لها‪1.‬‬
‫قارب السد علي االنتهاء ومعه مهلة االمير بيكهيون‪ ،‬ستكون الضربه القاضيه الي عدو لنا‪ ،‬انجاز كهذا لم‬
‫يحدث بتلك السرعه مطلقا ً‪.‬‬

‫جلست علي طرف سريري انزع سترتي الملكية عني بكسل‪ ،‬اعتدت أال أغدو وحيدا ًليالً وعدت لنفس النقطة‪.‬‬

‫"كيونجسوووو"صراخ طفولي بجانب اذني جعلني انتفض كالنساء دون قصد‪ ،‬نهضت سريعا ً ابصر المتحدث‬
‫ولم اجد احدا ً غيرها تجلس علي السرير وهي تحرك يديها بعشوائية وكأنها تفاجئني‪.‬‬

‫"مهالً‪ ،‬روزي! كيف جئتي الم يتركك سيهون؟" سرعان ما استوعبت وجودها امامي علي سريري حتي‬
‫امتثلت بجانبها اتسائل‪.‬‬

‫"ذلك الغبي! وهل سأعتمد علي حقير مثله‪ ،‬خطأي من البداية أنني حاولت التعامل كملكة‪ ،‬تسللت مع الري‬
‫خفيةً واستغليت أنني ملكة بالد وقمت بتهديد اي فتاه بالطرد إن تفوهت بحرف"قهقهت بشر طفولي للغايه‬
‫وهي تقترب لتلتصق مني‪.‬‬

‫"فقط جئت حتي تشرح لي بضع مسائل لم اعرف حلها وليس النني اشتقت لك ابدا ً"حاولت التحدث بجديه لكن‬
‫ابتسامتها الكبيرة أفشلت مخططاتها‪ ،‬اومئت لها بزيف قبل أن ارفعها لتجلس علي قدمي احاوط خصرها‬
‫بذراعي وانا اتأملها‪.‬‬

‫" إذا ًلنقضي الليل بحل تلك المسائل التي جعلتك تقطعين كل تلك المسافة الجلها"سخرت منها بجديه وانا‬
‫ارمقها بتفكير مصطنع‪ ،‬شعرت بها تنتفض سريعا ً ‪ ،‬اقسم إن كانت الرياضيات وحشا ً حقيقيا ً لما كرهتها بهذا‬
‫الشكل‬

‫"إن الليل ليس وقت الدراسه‪،‬هناك اشياء مقدسة اخري تُفعل به سمو المظفر"عارضت بجديه وهي تلتصق بي‬
‫اكثر بخبث‪،‬نظرت لها بطرف عيني بتهكم قبل أن تقبلني علي شفتي‪.‬‬
‫"لن اري بحياتي مثل خجلك روزي" سخرت بتهكم قبل أن اعتليها وانا اشابك اصابعنا بجانب رأسها‪.‬‬

‫لك يا غبية" قلتها بإبتسامة وانا اقترب لتقبيلها‪ ،‬ال اعلم كم من الوقت مر ولكنني لم اهتم علي اية حال‪.‬‬
‫"إشتقت ِ‬
‫"بــكبك جديد"هتفت بها بحماس وهي تعانق عنقي بذراعها وتطبع قبلة علي وجنتي‪.‬‬

‫" لالسف سمو الملكة لن يتواجد بكبك حالي‪ ،‬وعدت اخيك الملك بإلتزام الحدود حتي تثبتين استحقاقك‬
‫باالرتباط مثلما سأفعل"القيت كافة مخططاتها ارضا ً وانا اسحبها النم معها علي السرير بإعتدال‪.‬‬

‫"ماذا؟اخي! كيف له أن يقطع الخير عن اخته ذلك ال جاحد‪،‬كيونجسو التهتم به ‪،‬منذ متي وانا انفذ اوامره‬
‫الملكية علي اية حال؟ لنتصنع الغباء الليلة فقط"انتفضت تتحدث بغضب غير مصدقه سرعان ما هذأت‬
‫مالمحها وهي تتودود لي بلطف وهي تعانقني‪.‬‬

‫" أتذكرين ذلك المجلس الذي جئتي به مع ايلين النقاذ بيكهيون من العزل!"تسائلت بهدوء وانا اضمها‪،‬لي اكثر‬
‫قلبت عينيها ببطء قليالً قبل أن تومئ بحماس‪.‬‬

‫"قُل انك وقعت لي منذ ذلك المجلس‪،‬قل وال تخجل" هتفت بها بتباه وهي تحمحم بغطرسة مغمضه العيني بثقة‪.‬‬
‫"ذلك المجلس كان اكثرهم تأكيدا ً لي اال احكم مطلقا ً علي الشكل الظاهري ‪،‬فمن يري جديتك به ال يري‬
‫وقاحتك االن" هدمت كافة مخططاتها العاطفيه التي تالعبت بعقلها وظهرت اثارها علي وجهها لتفتح عينيها‬
‫بصدمة قليالً وهي تنظر لي بغضب‪2.‬‬

‫"انا أتفه مما قد تتخيل يوماً‪،‬بذلك اليوم وبوسط ذلك الموقف الجدي منعت نفسي وبصعوبه عن الضحك حتي‬
‫أن ايلين وبختني قبلها"هزت كتفيها بعدم اهتمام وهي تقبلني مجددا ً ‪،‬نظرت لها بصدمه قليالً قبل أن أدفن‬
‫رأسها في صدري حتي تنم‪1.‬‬

‫فقد يأست تماما ً من محاولة تعليمها‪،‬علي اية حال أُحبها كما هي‪،‬الجدية ال تليق بها‪.‬‬

‫"أحبك‪،‬كيونج"افاقني صوت همسها قبل أن تعود مجددا ً لمكانها تبادلني العناق‪،‬ابتسمت قبل أن أشدد عناقي لها‬
‫وانا اقبلها علي جبهتها بلطف‪،‬قبل أن استند بذقني علي راسها النم بإرتياح لم يكن ليتواجد يوما ً بدونها‪.‬‬

‫سكر تلك التي حلت مرار حياتي‪..‬‬


‫هي قطعة ال ُ‬
‫***********‬
‫‪Sehun Bov.‬‬
‫أل ٌم جامح بجانبي االيمن وكأنه تم تقطيعي حياً‪،‬يصاحبه شعوري بنسيم هواء لطيف علي عنقي‪ ،‬حاولت تحريك‬
‫رأسي النائمة براحه الكمال تفسيري لالمر‪ ،‬لوال أنني شعرت بملمس ناعم يالمس وجههي‪.‬‬
‫فتحت عيني بصعوبة واغلقتها مجددا ً حالما ضرب نور الشمس بوجههي‪ ،‬رمشت عدة مرات حتي استطعت‬
‫االعتياد علي ذلك النور قليالً‪.‬‬
‫بصرت المكان حولي الجد معالم تلك الخيمه ال تخصني وقطع تأملي للخيمه شعوري بشئ يتحرك بخفه في‬
‫عنقي‪ ،‬التفت برأسي متفحصا ً ولم ألبث حتي امتثلت الري تملؤ عيناي‪.‬‬

‫ما الذي تفعله هُنا!‬


‫أغمضت عيني وفتحتها مجددا ً للتأكد لعلي احلم لوال أنها مازالت امامي تعانقني بقوتها الغير موجودة تقريبا ً‪،‬‬
‫اظنني صرخت بها امس ووبختها بوقاحة وبرغم من ذلك جائت لي بملء إرادتها!‪.‬‬

‫كدت أرفع يدي أزيح قليالً من خصالت شعرها للخلف لوال أنني للتو الحظت تمسكها بخاصتي ‪،‬رفعت يدانا‬
‫المضمومة سويا ً حالما رأيت احمر يغطي يدها‪ ،‬اظنها دماء واظنها تعود لي‪.‬‬

‫تنهدت بتفكير متعب وانا انظر لها‪ ،‬النني نبيل لم اجذبها من شعرها ذلك اليوم الذي تحادثت فيه بوقاحة‬
‫وصراحة النشغالي بأمر السد‪1.‬‬

‫شددت ضمي لها بيدي االخري التي تحاوط خصرها‪ ،‬تلك الحمقاء إشتقت لها ومرضي يجعلني بعاجز عن‬
‫حتي‪.‬‬ ‫دفعها‬
‫أسندت رأسي مجددا ً علي خاصتها وانا أشدد علي تشابك يدينا سويا ً ‪،‬شعرت بها تتحرك بين ذراعي ولم تلبث‬
‫حتي رفعت رأسها لي ببطء‪.‬‬

‫"سيهون! سيهون استيقظت؟ هل انت بخير! تسمعني؟"اندفعت تتحدث وهي تنظر إلي بقلق‪ ،‬نظرت لها ببرود‬
‫قبل أن اومئ‪.‬‬

‫وضعت يدها علي جبهتي قبل أن تزفر بإرتياح متعب‪ ،‬رمقتها بحده ساخره عجزت عن اخفائها‪ ،‬تخاف االن!‬

‫اندفعت استعدادا ًل توبيخها لوال أنني شعرت بإرتجاف يدها الممسكة بخاصتي‪.‬‬

‫"أسفة لوثت يداك ‪،‬ســانـ‪،...‬سأ‪"...‬تلعثمت بها ولم تُكملها حتي‪ ،‬زفرت قليالً من الهواء بإرتجاف وهي تحاول‬
‫الحديث وعيناها تعلن عن دموع ستهطل‪.‬‬
‫كادت تسحب يدها من خاصتي لوال أنني جذبتها لي اعانقها بينما اربت عليها بلطف‪ ،‬إن كانت تهتم بي لتلك‬
‫الدرجة لما عزفت عن القدوم لي قرابه الثالث اسابيع!‪.‬‬

‫"خشيت أن تتركني مثله" اردفتها من بين دموعها وهي تعانقني بخوف‪ ،‬تنهدت بغضب حالما ذكرت أمر‬
‫الحمل‪ ،‬كانت فكرة سيئة من البداية موافقتي علي االمر‪.‬‬

‫"أنا بخير"اردفتها بإقتضاب وانا اقلب عيني بدون هدف‪ ،‬لن أسامحها سريعا ً لكن قد يشفع لها عندي انها‬
‫جائت لي بمفردها‪.‬‬

‫"لقد أُصيبت بشئ يُسمي زائد تقريباً‪ ،‬اسمها تشبه اشياء في الرياضيات‪ ،‬لوال ايلين لتدهورت حالتك"قلبت‬
‫عينيها بتذكر وهي ترفع رأسها لي‪ ،‬تجاهلت كل ذلك الهراء الذي تفوهتبه و شددت بتركيزي على جملتها‬
‫األخيرة‪.‬‬
‫"تلك الغبيه! وما شأنها بي" سخرت بإستحقار وانا انظر لها‪ ،‬حتي انها بوقاحة نظرت لي بلوم جدي‪.‬‬

‫" تلك الغبية أنقذتك‪ ،‬لما تكرهان بعضكما؟"تجاهلت سؤالها واحدت بوجههي ‪،‬التفت لها مجددا ً حالما شعرت‬
‫بها تعانقني بقوه‪ ،‬نظرت لها بهدوء وانا أمسح دموعها بيدي‪.‬‬

‫أين ستجد مثلي؟‪.‬‬

‫"كيف تمكثين هنا وأنت لديك عمل"تسائلت ببرود ولم أرفعها لي حتي نهضت بحماس تقف علي ركبتيها‬
‫امامي‪.‬‬

‫" بخصوص ذلك فاتك ما حدث خالل نومك ليوم كامل‪ ،‬سأروي لك و أنا أطعمك"صفقت بحماس وهي تقفز‬
‫كاالطفال‪ ،‬اولم تكن تبك منذ قليل؟‪.‬‬

‫مهالً هل نمت ليوم كامل!‪ ،‬ال اصدق‪..‬‬

‫لم تتركني أتحدث حتي نهضت بسعاده وهي تلتف لي كل ثانية مبتسمة‪ ،‬اللعنه علي ذلك القلب الذي ينبض لها‪.‬‬

‫"لست طفال سآكل بمفردي" عارضت بجديه وانا احاول النهوض بجزئي العلوي‪ ،‬تأوهت بألم وانا امسك‬
‫جانبي االيمن البصر شئ غريب في يدي‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال تنزعها تلك تفيدك"نهرتني بجديه وهي تضع االطباق جانبا ً وتتجه لي تمسك يدي تبعدها عني‪.‬‬

‫"ما هذا‪ ،‬انزعيها" اردفتها بجديه وانا ابعد نظري عنه‪ ،‬ما اللعنه بحق! نمت ليوم الجدهم يضعون ذلك الشئ‬
‫القاتل بي!‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬لتأكل" اردفتها بجديه وهي تتجه لتجلس بجانبي‪ ،‬احدت بوجههي عنها وانا اشير لها بيدي ان ترحل‪.‬‬

‫" بأمر ملكي تم تعييني العتني بجاللتك" اردفتها بهدوء مبتسم بتشفي وهي تغمض عينيها بثقه كاالطفال‪.‬‬

‫"وكأنني ال استطيع الغاء االمر الملكي؟"تسائلت بسخريه وانا ارمقها ببرود فتحت عينيها سريعا ً بصدمه وهي‬
‫تنظر لي‪.‬‬

‫"سأرحل بعد ذلك"اردفتها بخفوت سريعا ً بعدما قلبت عينيها بتفكير‪.‬‬


‫نظرت إليها بطرف عيني ببرود اتفحصها‪ ،‬حظها أنني إشتقت لها‪ ،‬فتحت لها ذراعي لتتقدم وهي تزحف لي‬
‫كاالطفال‪ ،‬غبية‪1.‬‬

‫ساعدتني النهض بجزئي العلوي واجلس بإعتدال‪ ،‬تلك الغبيه االخري ايلين استغلت امر مرضي لتقطعني!!‬
‫اللهي ماذا قد تفعل ببيكهيون إن حدث وتشاجر معها‪.‬‬
‫نظرت اليها ببرود بينما هي تبتسم بإشراق‪ ،‬الري تملك جانب تفكير كارثي‪ ،‬ال اشك انه جال بعقلها وفاتي‬
‫وتصورت جنازتي تقام‪1.‬‬

‫لففت ذراعي حول خصرها الرفعها تجلس علي قدمي‪ ،‬اشتقت لتلك الحركة ايضا ً‪.‬‬

‫"أنتــ‪ "....‬عارضت وهي تحاول النهوض لكنني شددت علي خصرها بحده لتنظر لي بترقب‪.‬‬
‫"إخرسي‪ ،‬إن أردتي البقاء بدالً من االستعانة بالخدم"أخرستها بها لتنظر لي بصدمه وهي تهز رأسها نفيا ً‬
‫برفض‪.‬‬

‫بك"هتفت بها سريعا ً وهي تتحدث بجديه‬


‫"خدم؟ لما خدم! انا افضل منهن وايلين علمتني وحدي كيف أعتني ِ‬
‫نظرت لها بسخريه اخرستها‪ ،‬هي التغير من الخدم صحيح!‬

‫مسحت يدينا من الدماء‪ ،‬وامسكت واحده اخري امسح بها وجهها‪ ،‬نمت ليوم كامل لما أهملت نفسها ولم تنظف‬
‫الدماء من عليها‪.‬‬
‫وضعت قدر الماء جانبا ً وهي تنظر لي بسعادة‪ ،‬ابعدت نظري عنها وحمحمت بجديه وانا أقيد خصرها‬
‫بذراعي أزيدها التصاقا ً بي‪.‬‬

‫"لن تصدق ماذا حدث امام خيمتك ابداً‪،‬قائدتي امس جائت تطلبني بحجه اكمال العمل‪ ،‬وكأنني ال اعلم سببها‬
‫الخفي‪ ،‬تريد أن تتقرب لالمير بيكهيون بواسطتي‪ ،‬تلك الغبية تعتقدني حمقاء ثم ان االمير كان يقصد مدحي‬
‫وليس التودود لها"انتحبت بمبالغة وهي تعبث في االطباق بال هدف‪.‬‬

‫نظرت لها بصدمه قليالً ولم افتح فمي للحديث حتي عبأته بطعام غريب‪ ،‬بالتاكيد يخص تلك الغبيه‪.‬‬

‫" ال تتحدث الجزء الممتع لم يبدأ بعد‪ ،‬لم اتحدث لها حتي وجدت ايلين امامي وكأنها واتتها فرصه لتوبيخها‬
‫علي محاوالتها في التقرب من بيكهيون‪ ،‬كانت حرب بالخارج حتي ان الخدم وقفن يتفرجن"اكملت عرضها‬
‫وهي تشرح لي بإنفعال حتي انني تخيلت شكلهما‪.‬‬

‫كتمت ابتسامتي من تخيل المشهد‪ ،‬ونظرت لها بعدم اهتمام مصطنع بينما أطعمها وهي تشرح لي تلك‬
‫التفاهات‪ ،‬واخيرا ً جاء اليلين من يردعها‪.‬‬

‫" تلك القائدة خبيثة سيهون‪ ،‬حينما وقفت ايلين في صفي و أخبرتها أنني سأمكث معك بأمر منها اخرستها‬
‫بسؤال واحد" هتفت بها بضيق قبل أن تنهي جملتها بنبرة مثيرة للفضول من وجهة نظرها‪.‬‬
‫اومأت بإهتمام مصطنع وانا الصقها بي اكثر‪ ،‬بينما اتفحص وجنتيها الممتلئتان بالطعام كاالطفال وهي تحاول‬
‫الحديث‪.‬‬
‫"ومن انتي وما هي صفتك لتأمريها!" استقامت بظهرها وهي تقلب عينيها بضيق ساخر بينما ت ُ ِقلد صوتها‬
‫بطريقه مضحكة‪ ،‬منذ متي والري تفعل تلك االشياء‪ ،‬عهدتها بريئة‪ .‬ايلين افسدت اخالق فتاتي‪.‬‬
‫"أنتــ‪ "....‬عارضت وهي تحاول النهوض لكنني شددت علي خصرها بحده لتنظر لي بترقب‪.‬‬

‫ابتسمت بحماس مجددا ً وهي تطبع واحده علي وجنتي‪ ،‬تنهدت بهدوء قبل أن أرفع المعلقة أطعمها ‪.‬‬

‫"أنا من سيطعمك اوال ‪ ..،،‬انظر فجأة امتثل بيكهيون االمير امامنا بجديه يستفسر الوضع ‪،‬حينها امتال صدر‬
‫ايلين بالهواء الواثق الذي سرعان ما سحبه هو بتوبيخه لهما خاصة هي"انهت حديثها بصدمه غير مصدقه‪،‬‬
‫بينما انا ارتفعت ابتسامتي الفخورة بصديقي‪ ،‬رائع لتأخذ ثأر منها مفسدة حياتي‪1.‬‬

‫" ال احب االمير حينما يتصرف بحزم كقائد‪ ،‬حتي أن ايلين نظرت له بصدمه وانا شهقت غير مصدقه‪ ،‬اخذ‬
‫يوبخهما سويا ً بجديه وانها ليست تصرفات يفتعلها المشردين‪ ،‬اللهي لم تره سيهون‪ ،‬لكنه في النهايه نصفها‬
‫هي بطريقه غير مباشرة"ومع نهايه جملتها تنفست الصعداء وكأنه ِحمل‪.‬‬

‫"أليس هو أفضل امير بالمملكة؟" تساىلت بسخريه الذعه وانا أشدد بحصاري لها‪ ،‬اخفضت بصرها بحرج‬
‫وهي تتجنب النظر لي‪.‬‬

‫" هو بالفعل كذلك‪ ،‬هو افضل من بالمملكة وأنت أفضل من بالعالم"هتفت بها سريعا ً وهي تفتح ذراعيها‬
‫بطفوليه‪ ،‬أي أمير مكاني لما صمت لوهلة عن افعالها معه‪ ،‬كيف ستجد مثلي من يتحمل تصرفاتها الغير‬
‫ناضجة بل ويحبها!‬

‫وضعت االطباق جانبا ً واومئت ببرود‪ ،‬نظرت لي بدورها وكادت تحضر الطعام مجددا ً لوال أنني الصقتها بي‪.‬‬

‫أحذرك من مدح رج ٌل أخر غيري!"قلت بهدوء وانا أقترب لوجهها لتضرب أنفاسي خاصتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"ألم‬

‫" سأتجاوز عن االمر النك عقلتي وجئت لي بمفردك"قلت بهدوء وانا أترك عالمتي علي عنقها‪ ،‬إشتياقي لها‬
‫وعفويتها معي يقفان حائالً من تهذيبها بعنف‪.‬‬

‫اقتربت مجددا ً الترك قبلة عميقة علي شفتيها‪ ،‬إشتقت لكل شيء بها بمعني الكلمة‪.‬‬

‫لم اعتليها حتي شعرت بألم شديد في جان بي االيمن جعلها تنتفض تتفحصني بقلق‪.‬‬

‫"أسفة كان يجب أن أبتعد‪ ،‬لم أقصد" اعتذرت لي بخوف وهي تربت علي جانبي االيمن وكأنني طفل‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بتعب قليالً قبل أن احاول االتزان‪.‬‬

‫كف عن الغباء و غيري مالبسك وتعالي" امرت بجديه وانا انظر لها‪ ،‬كادت تعارض بتوتر قبل أن ارمقها‬
‫" ِ‬
‫بحده‪.‬‬

‫" إذ لم تفعلي فاخرجي ونادي احدي الخادمات الصغيرات و يجب أن تكون جمـ‪"..‬لم أكمل جملتي الجدية‬
‫بهدوء حتي انتفضت للخارج وهي تومئ‪ ،‬جيد أمتلك مزيدًا غير الجواري يجعلها تزعن لي دون تمرد‪.‬‬
‫شرارات حقد متبادلة بيني وبين تلك االيلين حالما دلف جميعهم يطمئن علي‪ ،‬فقط كم اود الفتك بها‪ ،‬إن حدث‬
‫وتركها صديقي أقسم أنني سأحاسبها علي قذارتها معي‪.‬‬

‫حتي أن زوجة والدي الراحلة لم تكن بمثل شرها معي!‪.‬‬

‫اكرها‪ ،‬واود خنقها بيداي وتخليص البشريه من نصائحها الفتاكة‪ ،‬أقسم انها غلبت النساء االرامل والعوانس‪1.‬‬

‫"أتمني لك الشفاء البعيد‪ ،‬أقصد العاجل سمو األمير"اردفتها تلك الحقيرة من بين أسنانها بقصد وهي تحاول‬
‫االبتسام حتي انها لم تنحني لي بإحترام‪.‬‬

‫" أتمني اال أراكي حتي أستطيع االمتثال علي الشفاء فرؤيتك تزيدني علة" هسهست بكره بالغ وانا ارمقها بغل‬
‫مرفقا ً بإبتسامة لزجه مثلها‪.‬‬

‫"إذا ً لهو شرف لي أن امكث امامك حتي الممات" بادلتني االبتسامة اللزجه وهي تنظر لي بتكلف‪ ،‬كدت انهض‬
‫افتك بها لوال ذلك الغبي الذي صرخ بنا بوقاحة‪.‬‬

‫"ال تنظري له وأنت ال ترد عليها وتعقال حتي ال أُعقلكما بطريقتي"هسهس بغضب وكأنني لم اكن على شفا‬
‫الموت‪.‬‬

‫تجاهلته بوقاحة وانا اعرض نظري عنه‪ .‬ومن ثم هل تحلم حتي أن تنظر لي! وكأنني سأنظر لخاربة العالقات‬
‫تلك ‪.‬‬

‫"ال تتخيل كم قلقت اال تحضر مولد إبنتي"انتحب تشانيول بمبالغة وهو يربت علي قدمي بلطف مقزز‪2.‬‬

‫"دعك منه سيهون‪ ،‬تعلم كان البد وأن أمتنع عن مقابلته سرا ً في طفولتي ومن ثم أمنع الري من وجودها معك‬
‫ولكانت ارتاحت البشرية بأكملها" انتحبت لورين ولم أنكف اومئ علي حديثها حتي نظرت لها بحده‪ ،‬وهل‬
‫تُدخلين شأني بخاصة ذلك الطويل االحمق؟‬

‫"ذلك هو ذنب تركي"لم اكد اغمض عيني حتي اطردهم جميعا ً حتي سمعت صوت فتاة امقته‪ ،‬رفعت بصري‬
‫الجدها روزي‪ ،‬اللعنه الم اتركها؟؟‬

‫"مهال كيف جئتي لهنا؟ " صحت متسائال بجديه حانقه لتهز كتفيها بال مباالة وهي تلتصق بذلك االرنب الغبي‪.‬‬
‫"ارتديت مالبس الخدم كما علمتنا ايلين في المواقف الصعبة"انتحبت بثقه فخورة جعلت كافة االعين تتمركز‬
‫علي تلك الغبيه االخري‪ ،‬كافة أعين الرجال تتمركز عليها تفتك بها وانا بالمقدمه‪.‬‬

‫"ماذا؟" تسائلت بتوتر حرج وهي تبتسم ببالهة‪ ،‬ابتسمت بسخريه وانا انظر لها بتشفي‪.‬‬

‫" حينما أخبركم أنها خطر علي نسائنا تعتقدوني أهول"سخرت بالذعه وانا ارمقها بإستخفاف ظاهر وانا اعقد‬
‫ساعداي امام صدري بوقارمتغاضيا ً عن نظرتها لي‪ ،‬ال اهتم‪.‬‬
‫"لم تضرب احداهن علي ايديهن ليفعلن مثلها‪ ،‬وابتلع لسانك حتي ال اضعه بمكان اخر"وبخني بغلها وهو‬
‫يدافع عنها بجديه‪ ،‬نظرت له بغضب ساخر حالما الحظتها تتمسح به كالقطط وهي تبتسم بفخر‪1.‬‬

‫اللعنه عليكما‪.‬‬

‫"للخارج" امرت بحنق‪ ،‬وانا احيدبوجههي عنهما جميعا‪ ،‬فقط يضيعون وقتي بدال من ان اقضيه في الراحة‬
‫والمكوث مع الري‪ ،‬احاسبها علي اخطائها‪.‬‬

‫"الري اعتني به حتي يشفي فنحن ال نريد كــ‪"...‬التفت لها استعدادا ً لسبها بدون تأخر لوال بيكهيون الذي كمم‬
‫فمها بحده وهو ينظر لها بحزم‪ ،‬تستحقين لتحل عليك لعنة غضبه‪.‬‬

‫"هيا ابنتي‪ ،‬ودعِ عمك الغبي"صدح صوت تشانيول وهو ين ظر لمعدة لورين بحماس وهو يشير بيده بإستحقار‬
‫علي‪ ،‬نظر لي بالمباالة قبل أن يسحبها هي االخري للخارج‪1.‬‬

‫عليك االن!‪8.‬‬
‫ِ‬ ‫حتي أن روزي تلك أخرجت لسانها لي! هل أُنهي عقد التحالف وأشن الحرب‬

‫*********‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬
‫باالسبوع االخير لنا بالمدينة الزراعية فقط انتهي كل شيء ولم يبتق سوي تزيين السد الذي تم االنتهاء منه‬
‫تقريبا ً بإستثناء اللمسات األخيرة‪.‬‬

‫" ايلين هيا‪ ،‬طلبت االمراء لكي نشارك جميعنا بالجزء االخير في السد" نادت علي الري بحماس وهي تشير‬
‫لي بالقدوم‪ ،‬اومئت سريعا ً بعدما اندفعت احضر الكاميرا خفية ً لتسجيل تلك اللحظة‪ ،‬إن انتهينا اليوم سنعود‬
‫مباشرة ً بعد استدعاء الملك و سكان المدينة ليشهدوا علي انجاز االمير برفقه االمراء الباقين‪.‬‬

‫اندفعت بحماس لمكان السد قبل أن اشهق بصدمه وانا انظر له‪ ،‬العجب أن الفتيات لم يكن ينمن طيلة العشر‬
‫ايام السابقة برغم ان عددهم لم يكن بقليل اال ان السد ضخم وكبير المساحة‪.‬‬

‫الثالث رموز علي السد يعطونه منظرا ً راقيا ً به جزء ال يستهان به من الهيبة و العظمة‪ ،‬هن ماهرات بحق‪،‬‬
‫برغم انني اكره قائدتهم اال انها موهوبة بحق‪ ،‬ومالحظاتها كانت مؤثرة بالشكل العام للسد‪.‬‬

‫"تركن لنا جز ًءا صغيرا ً نلونه سويا ً"هتفت الري بحماس وهي تقفز بينما تتابع معي شكل السد‪ ،‬حتي أن تلك‬
‫الرسومات الخلفية والفرعية كانت خالبة منظر اقل ما يقال عنه خاطف لالنفاس‪.‬‬

‫شعرت بصراخ خلفي العلم انه تشانيول ‪،‬مجددا ً يوبخ لورين النها نظرت لغيره‪،‬كان البد ان ابتلع لساني‬
‫امامه‪.‬‬

‫امتثل جميعُنا امام السد ننظر له‪ ،‬االمر كان ممتع برغم ما عانيانه من مشاكل طفيفة اال ان ذكري بناؤه‬
‫سويا ًستخلد لدينا كأفضل الذكريات الجماعية حتي الممات‪.‬‬
‫أمسكت احدي الفرشات ولم أغرسها باللون االسود حتي اندفعت بضعة خطوات لالمام بعدما التفت يداه‬
‫تطوقني من الخلف وهو يستند بذقنه علي كتفي‪.‬‬

‫"وأخيرا ً أستطيع القول أن سد ايلوري قد إنتهي زوجتي العزيزة" همس بها في أذني وهو يشدد بعناقه لي‬
‫مبتسما ً ‪،‬نظرت له بطرف عيني فبل أن أطبع قبله علي شفتيه‪.‬‬

‫"مازالت هناك اللمسة االخيرة‪ ،‬جاللة الملك"مازحته وانا اداعب انوفنا ليومئ‪.‬‬

‫"إذا ً هيــا لوضع لمسات الثنائيات االخيرة"اردفها بصوت عالي يحثهم بها علي التقدم‪ ،‬شاركه تشانيول الهتاف‬
‫الحماسي وهو يخاطب ابنته‪.‬‬

‫" حينما نعود البد وأن نجد حل لمعضلة هيمي‪ ،‬لن أسمح لتشانيول أن يتقدم علي"اردفها بجديه وهو مازال‬
‫يعانقني من الخلف ويدفعني للتقدم‪.‬‬
‫فقط شرحت لنا الري أين سنلون الفراغات‪ ،‬لكل ثنائي لون خاص به‪ ،‬تغاضيت عن تذمر روزي أن اسمها لم‬
‫يوضع معنا‪.‬‬

‫" ذلك الدرع الضخم علي جانبي رمز االميران يشير للمظفر روزي‪ ،‬لديك مملكة كاملة تستطيعن ان تماليها‬
‫بإنجازاتكما سويا" قلت بهدوء وانا اشرح لها لتتجاهلني بغضب طفولي تغاضيت عنه حالما حاوطها كيونجسو‬
‫يقبلها علي خدها بلطف بينما يستعد للتلوين‪.‬‬
‫بصرت بجانبي الجد تشانيول يجذب لورين له بينما يجلسان كالقرفصاء يتمازحان قليالً وهما يحفران علي‬
‫الرمال اسميهما بمؤخرة الفرشاة حتي أنه يقبلها علي وجن تيها‪ ،‬كم سيكونان والدان لطيفان‪.‬‬
‫بحثت بعيني اخيرا ً عن ذلك الشهواني وصديقتي‪ ،‬اظنهما تصالحا الاعلم‪ ،‬لكن مرضه جعلها تمكث تعتني به‬
‫طوال االسبوع الماضي‪ ،‬ظننته سيطردها او يوبخها بعنف لفعلتها لكنه لم يفعل‪.‬‬

‫كان يلصقها به وهما يجربان االلوان تقريباً‪ ،‬اكثر ثنائي تليق بهما تلك االجواء الفنيه‪ ،‬خاصة سيهون فهو من‬
‫علم الري وبسببه لما اكتشفت يوما ً موهبتها‪ ،‬لالمانه مازالت اكرهه ايضا ًبرغم أنه يعاملها بلطف كما االن‪.‬‬

‫القيت نظرة اخيرة عليهما الجده يقبلها بلطف في وجهها وهو يمازحها بااللوان بينما هي تقوس شفتيها بضيق‬
‫طفولي‪ ،‬الشك انها افحمته بإحدي معتقداتها الذكية‪.‬‬
‫"أظن أن كافة االطراف راضية"اردف بهدوء وهو يشدد لعناقه لي اومئت موافقه بإبتسامة وانا اقبله مجددا ً‬
‫علي شفتيه بلطف‪1.‬‬
‫دفعني لالمام بخفه بعدما أمرهم باالمتثال بجانبا‪ ،‬نحن و ثنائي الرسامين بالمنتصف وكيونج و تشانيول علي‬
‫الطرف‪.‬‬
‫أمسك يدي التي تحمل الفرشاة وبدأنا سويا ً ننهي تلك اللمسات االخيرة وهو يقبلني بخفه في عنقي‪ ،‬فقط كنت‬
‫امأل عيني به وانا اتامله‪.‬‬

‫ذلك الجو الجماعي الهادئ بمرح يضفي نكهة لطيفة للغاية‪ ،‬لم يكن االمر ممتعا ً إن كان فعلها بمفردهً‪ ،‬حتي‬
‫بالمتعة ذكي‪.‬‬

‫جمي ُعنا تشارك العبث حتي أن تشانيول لطخ سيهون باالحمر وانا لطخت بيكهيون باالخضر جميعنا تشارك‬
‫بحفل االلوا ن‪ ،‬بمجرد ما انهينا تلك اللمسات االخيرة والول مره بحياتي أستمع لضحكات االربع رجال دفعة‬
‫واحدة‪2.‬‬
‫تقدمت امسك بفرشاتي مجددا ً وغرستها باللون االسود واتجهت السفل السد تمااما ً اترك اسماء كل ثنائي تحت‬
‫رمزه باالنجليزية‪ ،‬وحالما انتهيت وضعت التاريخ اسفل إسمينا‪.‬‬

‫"شئ جيد" اردفها بيكهيون حالما شعر بنظرات الست علي‪ ،‬اقترب اكثر ليرسم علي وجههي عنوة بعدما‬
‫أمسك ذقني بيده‪ ،‬استكنت بقلة حيلة احاوطه منتظرة‪.‬‬

‫بمجرد ما انتهي طبع قبلة قوية علي شفتي وهو يبتسم لي حتي أن أسنانه ظهرت‪.‬‬

‫"‪LOPE YOU ,‬زوجتي"‬

‫همس بها في وجههي باالنجليزية التي بدأت بتعليمها له منذ يومان‪ ،‬عانقته قبل أن اقبله مبتسمة بقوه‪1.‬‬
‫أمسك يدي البصر أن الغروب علي وشك البدء ‪،‬الهواء من حولنا قوي ولكنه جميل‪ ،‬جيد أنني اربط شعري‬
‫كأذن القطة‪ ،‬تفكيري ينفع‪.‬‬
‫جميعهن يربطهن مثلي‪ ،‬الري ضفيرتان ولورين ذيل حصان مع عدة خصالت حرة لطيفة‪ ،‬وروزي بكعكعة‬
‫االميرات مع خصالت امامية خالبة‪.‬‬

‫تقدم يمسك يدي و لم نلبث حتي وقفوا بجانبا بإبتسامة هادئة نتبادلها سويا ً‪.‬‬
‫تبادل االمراء والمظفر النظرات قليال ً وبمجرد أن بدأ الغروب رفع بيكهيون يدينا بحماس مفاجئ في الهواء‬
‫ليفعلوا مثله‪.‬‬

‫"ليحيا سد ايلوري"صدح صوت اربعته م الرجولي حولنا بأبتسامه‪ ،‬قفزت بحماس انا والري قبل أن نشاركهم‬
‫جميعُنا الهتاف‪.‬‬

‫"ليحيا سد ايلوري!"‪4‬‬

‫*********‬
‫جلسنا جميعنا سويا ً امام النيران كل ثنائي منا يتشارك غطاء واحد‪ ،‬اظننا علي مشارف الشتاء‪ ،‬واظن الشتاء‬
‫هنا أشد من خاصتي بكوريا‪.‬‬
‫لم اكد اتحدث حتي اندفع احد الجنود مهروالً لمكان جلوسنا‪ ،‬يمنع بيكهيون احدا ً من المجئ‪ ،‬وفعله كتلك من‬
‫الجندي تعني جدية االمر‪".‬‬

‫سمو االمير فيضان اخر‪ ،‬ولن تصدق جاللتك" صدح صوته الحازم بتوتر وهو يحاول الحديث بجديه بينما‬
‫يخفض بصره انتصب االربع رجال سريعا ً ونحن خلفهم‪.‬‬

‫"لقد نجح السد و ُخ ِزنت به كافة مياه الفيضان عكس باقي الحلول السابقة‪ ،‬سيستخدمه اهل تلك المدينة في‬
‫الري!"هتف بها وهو يبتسم لنا بسعادة غير مصدقا ً ابتسمت غير مصدقه بعدما لعنته في سري‪ ،‬اال يستطيع‬
‫ذلك الغبي أن يردفها مرة واحدة دون جو التشويق اللعين ذلك!‪.‬‬

‫اعلن بيكهيون سماحه باحتفال الجنود والخدم وكافة من شارك بالسد‪ ،‬الول مرة اشاهد احتفال ايڤيا بهذا‬
‫الشكل‪ ،‬جلسنا نراقبهم بسعادة حتي أننا انتهينا فجرا ً ونمت علي كتفه دون أن أشعر حتي حملني لخيمتنا‪.‬‬

‫وضعني برفق علي السرير ليتمدد بجانبي اندفعت اعانقه سريعا ً وانا أدفن رأسي بعنقه‪ ،‬شعرته يضمني له‬
‫اكثر وقد امتدت ذراعيه تطوقني‪.‬‬

‫ت هو السبب الوحيد الذي قد يدفعني يوما ً لحب تلك الحياة"اردفها بهدوء قطع به الصمت الذي دام‬
‫"أتعلمين‪ ،‬أن ِ‬
‫لثواني‪ ،‬شددت علي عناقي له ليتحسس بأنامله وجههي‪.‬‬

‫"حتي تظل تحب الحياة فقد قررت انني لن ارحل أبدا ً حتي وإن غدت حياتي بخطر هنا‪ ،‬كما حميت شعب‬
‫كامل ستحميني أنا متأكدة"داعبت انفوفنا وانا اتحدث بخفوت واثق قبل أن يعتليني‪.‬‬

‫"ال أمانع أن أبدأ بوضع اساسيات الحماية"همهم موافقا ً وقد عصفت انفاسه الباردة علي عنقي تترك عالمته‬
‫التملكية بوضوح‪ ،‬عانقت عنقه بذراعي وانا أطبع قبلة علي خده‪.‬‬
‫رفع رأسه لي ليقترب مني اكثر يقبلني ببطء وقد قضي علي أي مسافة قد تتواجد بين جسدينا‪ ،‬حتي أنني لم‬
‫أشعر بقميصي الذي فُ ِكت ازراره واصبح ارضاً‪،‬انجرفت خلفه‪ ،‬بكل ليلة كتلك أزداد تشبثا ً به عن السابق‪.‬‬
‫عالماته ُ‬
‫ط ِبعت بأعماق قلبي وليس جسدي‪ ،‬ضخ اسمه بداخلي ليصبح مثله مثل الدم لزم سريانه بداخلي‪.‬‬

‫فقط يكفيني أن اغمض عيني و أُفتحها ليغدو هو اول واخر شيء أبصره في يومي‪.‬‬

‫فتحت عيني بكسل شديد‪ ،‬متعبة واشعر باالرهاق يغطيه الخمول‪ ،‬كانت ليلة جامحة احتفالية‪ ،‬تطبعت تحت‬
‫عنوان الليالي الخاصة‪.‬‬
‫كمل نومه‪ ،‬شددت‬
‫شعرت بأنفاسه خلفي ومعه يده التي اشابكها عند قلبي كما اعتدت‪ ،‬ضمني له اكثر وهو ُي ِ‬
‫على تشابك ايدينا قبل أن التف اعانقه النم انا االخري‪.‬‬
‫" سمو االمير‪ ،‬جالله الملك بحاشيته تقود جموع شعب المدينة ثائرين لتخطي جاللتك المهلة وهم علي وشك‬
‫االشتباك مع جيشنا للدخول قهرا ً هنا"صوت رجل جهوري اجش جعلني انتفض بين احضانه‪ ،‬فنحت عيني‬
‫سريعا ً وانا انظر له بصدمه ليبادلني ذات النظرات‪.‬‬

‫********‬
‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫بمجرد ما وصل صوت الجندي لمسامعي فتحت عيني بفزع‪ ،‬لم انكف انظر لها حتي استقمت سريعا ً ملتقطا ً‬
‫مالبسي الملكية‪.‬‬

‫حيلة منهم جميعا ًالنهائي برغم انني ارسلت له أعلمه أنني قادم االسبوع القادم اال أنه اتبع عنصر الدهاء‪.‬‬
‫تصنع الموافقة‪.‬‬

‫يعتقد نفسه ذكي لكنه اليعلم أنني أفوقه ذكا ًءا بمراحل‪ ،‬لم افلت من الموت االالف المرات او أعين قائد جيوش‬
‫كاملة من الشئ!‬

‫"إنه الوقت المناسب صحيح؟" جائني صوتها من خلفي اللتفت لها‪ ،‬تقدمت لي اكثر تُغ ِلق ازرار قميصي‬
‫الملكي‪ ،‬زفرت بقوه وانا اومئ بينما أغلق زرار قميصي عليها‪.‬‬

‫"فايتنج‪ ،‬ايها الملك!" شجعتني بإبتسامة وهي تطبع قبلة رقيقه علي شفتي‪ ،‬بادلتها االبتسامة وانا اومئ‪ ،‬انتهيت‬
‫من ارتداء مالبسي الملكية ًحتي تضع لي العدسات‪.‬‬

‫"سأغير مالبسي وأخرج‪ ،‬البد وأن اشهد تلك اللحظة"شجعتني بحماس وهي تصفف شعري بعدما وضعت لي‬
‫عدساتي‪ ،‬شابك اصابعي اسفل ظهري لتلتصق بي ‪،‬تركت قبلة قبل أن أرحل من الخيمة‪.‬‬

‫عزمت أن تكون هيئتي مثالية وجادة‪ ،‬اظنني لم امكث كثيرا ً ‪،‬تابعت سيري حتي سمعت صوت خطوات خلفي‬
‫البصر تشانيول وسيهون برفقه دي او‪.‬‬

‫"ذلك اللعين! لننظر كيف سيبدو االن امام ذلك الحشد" هسهس تشانيول بحنق بالغ وهو يسرع خطواته ليسير‬
‫بجانبي‪ ،‬استقمت بوقار وانا أقف امام الحشد الذي يفصل بيننا وبينهم بوابة المنطقة‪ ،‬تعالت هتفاتهم حالما‬
‫ظهرت وكان امامهم تاي والوزير برفقة العائلة الملكية اللعينة‪.‬‬
‫وهل يظنني سأترك حقي له؟‬

‫"ال بأس إفتح األبواب"صدح صوتي بجديه حازمه وانا انظر لهم بصرامة‪ ،‬فُتِحت االبواب ليندفع من خلفها‬
‫تاي بثقه عمياء‪.‬‬
‫" جئت آلخذ حق الشعب منك‪ ،‬انتهت مهلتك منذ اسبوع ًفأين حل السد وقد شاع إن لم يكن االمر حقيقي انك‬
‫اخليت المدينة لتُهلكها"تشفي بي خفية وهو يتحدث بجديه مبتسما ً في وجههي‪،‬بادلته االبتسامة مزيفه قبل أن‬
‫اتخطاه متجاهالً ما قاله القف امام جموع الشعب‪.‬‬

‫"لم يأتي يوما ً وخذلتكم‪،‬لم يرمش لي جفن حتي تيقنت انكم بأمان‪،‬تأخري لم يكن سوي لحمايتكم بحق كما‬
‫اعتدتم مني انا ملككم المستقبلي‪،‬لذلك تأخرت حتي تمام انتهاء سد ايلوري العظيم برفقة أنصاري‬
‫النبالء"صدح صوتي عاليا ً بحزم مشددا ً علي كل حرف وانا امرر حدقتي عليهم ببطء‪،‬تعالت الهمسات مع‬
‫انتهاء حديثي قبل أن أشير للحراس بفتح كل االبواب ليدلفوا‪.‬‬

‫ابتعدت بجسدي انا واصدقائي ليمر الشعب مستفسرا ً بجديه‪،‬نظره واحده واثقه مني هدمت سد تشفيه بي‬
‫ليتحول للصدمه‪.‬‬

‫" وهل ظننتني امكث هنا للراحة مع جنودي!"تسائلت بإستنكار الئم وانا أضم كفاي اسفل ظهري‬

‫بوقار‪،‬تبادلت مع اصدقائي النظرات قبل أن اتركهم خلفي يشتعلون‪.‬‬


‫انتهزت فرصه تأمل الشعب ضخامه السد بإنبهار قبل أن اقف امامهم ليرتفع صوتي الحازم بجديه‬

‫"أقدم بذاتي اعتذرا ً رسميا ً الهالي المزارعين العشر عن خسارتهم الفادحه‪ ،‬وكمحاولة لتعويض قليال ً من‬
‫الخسارة ستكفل المملكة كافة ابناء الراحلين حتي بلوغهم إن كانوا متزوجين ‪ ،‬وتوفير احتياجات اسرهم إن‬
‫كان منهم من يعولها مع اعطاء وظيفة مناسبة لهم"‬

‫" يحيا سمو االمراء‪،‬يحيا جاللة الملك بيكهيون"‪1‬‬

‫"جاللة ملكنا بيكهيون ‪،‬لتعش عمرا ً مديدا ً"‬


‫هتافات ‪،‬هتافات تعلوها اسمي ‪ ،‬بدون حتي أن أذكر أمر العرش نطقها شعبي بمفرده‪،‬وهذا ال يعني سوي أنني‬
‫لن البث عائدا ً لمكاني الذي استحقه‪.‬‬

‫ملـكُ إيڤــــيـــا‪3.‬‬
‫بصرت علي امتداد ذلك الحشد الجدها تقف علي صخره بعيده مني قليالً وهي تلوح لي بحماس وتلتقط قليالً‬
‫من الصور خفية ً بينما ترفع عالمة االعجاب بإصبعها بفخر‪ ،‬ارتفعت ابتسامتها اكثر حالما بادلتها االبتسامة‬
‫صادقة‪.‬‬
‫ليكن ذلك اول انجاز في حضرتها وبمساعدتها‪.‬‬

‫تركت باقي االمور قبل ر حيلي لوالي تلك المدينة بعدما شددت عليه بجديه اوامري وتركي الحد علماء مملكتنا‬
‫إدارة السد ومتابعة اعماله وتنظبم شئونه‪،‬ال اريد مشاكل مجددا ً بتلك المدينة حتي أنني أمرت بوضع‬
‫التعويذات الحامية بكافة مدن المملكة‪.‬‬
‫مسافة شهران فقط وسيتم تتويجي رسميا ً ملك إيڤيا‪،‬وسيكون بنفس ذات يوم زفافي الملكي‪.‬‬

‫عدت لقصري اخيرا ً وشبه توليت انا وتشانيول كافة شئون البالد بينما ذلك العاهر يستعد للرحيل‪،‬للجحيم‬
‫عزيزي وال تعد‪.‬‬
‫لوال رفض تشانيول المر الحكم لكنت جعلت الحكم ثنائي ‪ ،‬لم ار بحياتي امير كتشانيول يرفض الملك‪،‬حتي‬
‫أنه يساعدني مجبورا ً تحت تهديداتي بتسليط ايلين علي لورين‪.‬‬

‫بحق االله يجعلني افتعل مثل تلك التصرفات الصيبيانيه!‬

‫حل الليل وانهيت مهمامي بعدما مكثت مع االمراء قليالً ‪ ،‬سرت بهدوء عائدا ً بخطواتي لجناحي‪.‬‬

‫إشتقت لزوجتي والبد أن أُفكر لها بوظيفه تجعلها دوما ً امام ناظري ‪ ،‬لم البث بتفكيري حتي اصطدمت‬
‫بشيومين‪،‬قطبت حاجبي بتعجب وهو ينحني لي بوقار‪.‬‬

‫مرت فترة ليست قصيرة منذ ان رايته او تشابكت معه ‪ ،‬هل قد يكون علم الصواب اخيرا ً‪.‬‬

‫" أنظر أنت هنا تعمل وايلين تتسكع في احضان الملك" سخر بوقاحة صنمت اطرافي قبل أن اندفع له بعنف‬
‫اقبض علي عنقه بحده ‪،‬سأحطمه‪.‬‬

‫"ما الذي تتفوه به‪،‬هل جننت؟"صدح صوتي صارخا ً بغضب وبعيني نيران ستبتلعه بال رحمه‪،‬لم يرد علي‬
‫سوي بإبتسامة سخريه‪،‬اثمر عنها لكمي له بعنف ليسقط ارضا ً‪.‬‬

‫"انظر!الحقيقة تؤلم!‪،‬إن كنت تتركها بين احضان الرجال هكذا لكنت تركتها لي يا رجل!"استفزني وهو يمسح‬
‫امامي‪،‬رفِعت يداي لتسقط علي وجهه لوال أنها‬
‫ُ‬ ‫اثار الدماء من علي فمه بال مباالة وهو ينهض مجددا ً ليقف‬
‫توقفت في الهواء بعدما امسكها‪.‬‬

‫"لم أقل شيئا ً خاطئا ً جالله الملك! بدال من تضييع الوقت إذهب لجناحه وتأكد بنفسك‪،‬حتي أن فكرة السد كانت‬
‫الحد اتباعه كان سيعرضها بمجلس عزلك! وياللصدف سبقته انت بها؟كيف يا تري!"اخذ يسير حولي بهدوء‬
‫قاتل‪،‬كورت قبضتي بعنف وانا أقلب عيني بصدمه غير مصدقا ً‪.‬‬
‫احاول تهدئة انفاسي الالهثه التي يزيدها ذلك العاهر ثورةً‪،‬هو كاذب ‪،‬وإن اجرمها الجميع سؤبرئها انا‪،‬هي‬
‫بجناحي االن انا متأكد‪.‬‬

‫"إستعد لالعدام شنقا ً"هسهست بعنف وا نا أوقف سيره بضغطي بحده علي كتفه ‪،‬ابتسم لي بثقه قبل أن‬
‫يومئ‪،‬دفعته بحنق قوي السير بعيدا ً بخطواتي عنه‪.‬‬

‫احاول تهدئة ذاتي واال تنفجر الشكوك بعقلي تُندمني عمرا ً‪.‬‬

‫هي تعلم جيدا ً انني اتهاون عند اي شئ عدي الخيانه‪،‬اصبحت تحفظني لتدرك ذلك‪،‬القيت صوفيا بدون رجعه‬
‫فقط النها خانت‪،‬القيتها دون التفات لها حتي وإن دق قلبي لها قليالً‪.‬‬
‫هي تدرك ذلك جيداً‪،‬اندفعت بخطواتي لجناحي متغاضيا ً عن حدثيه ‪،‬لوال أن هناك ما انبثق بعقلي يلزمني‬
‫بالذهاب لجناحه‪،‬صوت يلزمني بذلك ولتشتتي التفت مغيرا ً سيري له‪.‬‬

‫البأس من التأكد وقتل الشكوك ‪،‬ال بأس ان اردم اي سهم خيانه الح بأسمها في االفق‪.‬‬
‫اندفعت اقتحم جناحه بعنف متغاضيا ً عن الحراس‪ ،‬بحثت بعيني عنه ولم اجدها بالجناح لم ازفر بإرتياح حتي‬
‫لمحته يحاصرها بالحائط يضمها ومعطفي ارضا ً اسفل قدميهما!‪2‬‬

‫وبتزامن ذلك مشهد ترنحت بعنف لتعود لي تلك االصوات الخبيثة مجددا ً تعصف بكل جزء بعقلي‪ ،‬صوت‬
‫يقتلني ويجعلني أفقد اتزاني وبصري المعلق عليهما‪1.‬‬

‫الم احذرك!‬

‫خائنة‪1..‬‬
‫ُ‬
‫ط ِعنت مجددا ً‪.‬‬

‫إقتلها‪.‬‬

‫نهايتك بسببها‪1‬‬

‫************‬
‫الفصل الخامس و الثالثين‬

‫ما هي الخيانة؟‬

‫هل بنظركم تقع تحت مصنف واحد‪ ،‬ام ان الخيانة لها فروع عديدة تقع تحت مسماها‪1.‬‬

‫أن تخون‪ ،‬ليس فقط أن تغدُر بمن وضع رمة ثقته بك! ‪ ،‬ليس أن تقف في وجه من احبك وكان اول من عاونك‬
‫يوما ً‪.‬‬

‫الكذب خيانة‪ ،‬الخداع خيانة‪ ،‬ظلمك لمن تحب خيانه‪ ،‬تصنع الخير لمن احبك خيانه‪ ،‬جيمعهم ُيدرجون تحت‬
‫اسم الخيانه‪.‬‬

‫الخيانة ما هي اال افعال مادية تؤثر بنا معنويا ً لتبطحنا ارضا ً هالكين بالرحمة‪ ،‬دون أن يتواجد حولنا حتي‬
‫طوق نجاة‪.‬‬
‫فقط تخيل أن توضع تحت عنوان الخيانة ُ‬
‫ظلما ً وأنت حتي لست بمقترف قيد ذنب واحد يجعلك تشك بذاتك!‬

‫برئ أنت لكن أُتـ ِهمت قهرا ً بها ويالسخريه الحياة بك! من اتهمك كان أقربهم إليك‪ ،‬أقربهم لتصل لك طعنته‬
‫تخترقك ُكلك وليس فقط خاليا قلبك المتهشِم الما ً‪.‬‬

‫جلست بهدوء حماسي تنتظره بجناحهما سوياً‪ ،‬كل شئ قد ُحل تقريبا ً مما جعلها تلتفت اخيرا ً لما خططت له‪.‬‬

‫قطع تفكيرها هو انفتاح الباب بعنف علي مصرعيه‪ ،‬انتفضت ايلين بفزع وهي تقف بتفحص‪ ،‬لم تلفظ اسمه‬
‫حتي شهقت بخوف حينما وجدت حراس الجناس يتجهون لها وامارات الغلظة والشر ما تحتل وجههوهم‪.‬‬

‫تراجعت بتوتر وهي تحاول الثبات‪ ،‬لم تبحث بعينيها عن مخرج او احدي اماكنها التي وضعت بها الصاعق‬
‫لينقذها حتي شعرت بتقدمهم اكثر‪ ،‬قلبت عينيها بخوف وللتو ادركت ان ما ترتديه فاضح‪.‬‬

‫سحبت معطفه المعلق بجانب االريكة سريعا ً وقدميها تتخبط برعب‪ ،‬زفرت هواء سريع خائف وهي تحاول‬
‫الحديث بنبره جادة ‪،‬فكيف لهم جرأة الدخول لجناح ملكهم المستقبلي هكذا!‬

‫وضعت بعنف‬
‫"هل جننتــ‪"...‬لم تكمل صراخها الحاد حتي قيدوها بقسوه من ذراعيها كاتمين صوتها بقماشة ِ‬
‫علي فمها تُخنقها‪ ،‬بحق االله ماذا يحدث االن!‬
‫جروها ببشاعة وهي تحاول التملص منهم بأي وسيلة متاحة‪ ،‬صرخت صرخات مكتومة وهي تستنجد بأسمه‬
‫مغمضة العينين تارة‪ ،‬واخري تبحث بهما عنه‪ ،‬لعله ككل مرة يتدخل لينقذها‪.‬‬

‫لكنها لم تعلم أن للقدر رأي أخر‪ ،‬فتلك مرةلم يكن ليتدخل سوي للفتك بها‪.‬‬
‫س ِحبت للوزير او للمملكة االم‪ ،‬ولكنها فوجئت حالما دلفت جناح الملك التي الُقيَت‬
‫لم يجول بعقلها سوي أنها ُ‬
‫بداخله بعنف‪.‬‬

‫كالمجنونة اخذت تجوب بعينيها الجناح وهي تزحف للخلف بخوف‪ ،‬ال تملك شيئا تُدا ِفع به عن نفسها حتي‪،‬‬
‫وقدمها ال تقوي علي الوقوف للدفاع حتي‪.‬‬

‫لم تشعر بذاتها سوي وهي تُرفع بقوه من ياقه المعطف‪.‬‬

‫"حتي وأنت آتيةٌ لي‪ ،‬ترتدين معطفه" همس خافت بمكر بجانب اذنها اربك اوصالها ليسري الخوف بكل جزء‬
‫قد يتواجد بها يوما ً‪.‬‬

‫لم تكد تتحدث حتي شعرت به يسحبها بقوه ليرطمها بالحائط محاصرا ً جسدها بخاصته ووضعيه كتلك كانت‬
‫قذرة بم عني الكلمة‪ ،‬شبه جسديهما محتك ببعضهما بطريقة تقززت منها‪.‬‬
‫لم تكد ترفع يداها المقيدة بخاصته لتدفعه حتي سبقها هو لينزع بوقاحة المعطف من علي جسدها ليلقيه ارضا ً‬
‫بينما وبكل جرأة يتأمل جسدها‪ ،‬إرتفعت يدها لتسقط علي‪ .‬وجهه لوال انه امسك معصمها بسرعة ومازال‬
‫نظره علي ج سدها قبل أن يرفع وجهه لها ببطء ارعبها‪.‬‬

‫"ألم تخبرك أن تستمعي بفتات تلك االيام معهً" جاء صوته لها كفحيح االفعي صنمها عن التحرك حتي لتدرك‬
‫ان االمر ليس سوي حيلة من اوجين‪ ،‬حيلة ليست اال بداية لعبتها‪.‬‬

‫عيناه ذات سواد قاتم‪ ،‬ابتسامته ماكرة خبيثة‪ ،‬يده التفت حولها بقسوة جاعلة المشهد امام االمير متكامل بمعني‬
‫سها لحظة دخوله‪ ،‬ليظهر له مشهدا ً وهميا ً ُر ِسم بدقة‪.‬‬
‫الكلمة‪ ،‬فبذات لحظة تصنمها هي نفـ ُ‬
‫ما بين ايلين التي لم تحرك حدقتيها بعيداًعنه بخوف حتي لمحت بيكهيون واقفا ً امامهما بثبوت غريب‪،‬‬
‫مصدوم‪ ،‬حزينً‪،‬إن لم يكن ُمنكسرا ً وهو يكور قبضتيه بكل قوة واتته يوما ً‪.‬‬

‫لن يبخل بتحليل واحد ال غيره‪ ،‬فماذا غير الخيانة وقد زين معطفه االرضيه لتظهر مالبسها القصيرة لتُكملها‬
‫بعيينه مثلها مثل صوفيا‪ ،‬عـــاهــرة‪.‬‬

‫ايلين تعلم ذلك‪ ،‬تعلم أن اوجين اذكي من أي احد هنا بكثير حتي من الوزير نفسه‪ ،‬عاصرت عصران تشبعت‬
‫منهما بكافة وسائل االذية التي قد تتواجد يوما ً‪.‬‬

‫هي أدهي من أن تفتعل عدة مشاكل تعلم أن نهايتها العودة لبعضهما مجددا ً اقوي من ذي قبل وكأنه لم ي ُكن‪،‬‬
‫فلذلك وبكل ذكاء افعي خبيثة تالعبت علي الوتر الحساس‪ ،‬وتر االمير المتردد الذي قد يفقد ذاته وذكاؤه‬
‫امامه‪.‬‬

‫وتر الخيانة!‪ ،‬والنها اذكاهم رسمت مشهدا ً أقل ما يقال عليه ُمقنِع~‪!...‬‬
‫ارأيت! خائنة كصوفيا‪ ،‬تالعبت بك‪ ،‬لتصل من خاللك للسلطة‪ ،‬تركتك مجددا ً لتذهب لغيرك‪ ،‬مثلها كصوفيا‬
‫تمااما ً باعتك الجل ملك‪.‬‬

‫عهر في دناستها‪.‬‬
‫أقتلها‪ ،‬البد وأنها ليست المرة األولى‪ ،‬دنست اسمك‪ ،‬شرف اسمك القته وبكل ُ‬
‫أتلك هي زوجتك التي فضلتها! أتلك هي ملكة البالد التي ستشاركك بحكمها‪ ،‬مجددا ً ضيعت عمرك الجل‬
‫سراب‪.‬‬

‫خائـــــنـــــة‪.‬‬

‫مع اخر كلمة بثقتها اوجين بذكاء ماكر في عقله مستغلية ضعف روحه و ما دسته في يده علي أنه تعويذة‬
‫حامية وليس اال وسيلة تُمكنها منه اكثر‪..‬‬

‫اندفع لها والشرار في عينيه يعلن الفتك بها دونا ً عن غيرها‪ ،‬لكمات متتالية اودعها لتستقر في وجه الملك‬
‫الغائب عن الوعي‪ ،‬بينما ايلين تقهقهرت بخوف وهي تراقب تاي يُضرب حد الموت وبداخلها تعلم أن ما‬
‫سيحدث لها االن مقارنة ً بحالته سيكون أبشع‪.‬‬
‫"ستقتله"صرخت به سريعا ً لتزيد موقفها سوءا ً حالما دفعته بعيدا ً عنه‪ ،‬نظر لها بكره وعيناه تنفثان لهبا ً وهميا ً‬
‫ليتركه يحاول التنفس بينما ينهض لها بخطوات شيطانية‪.‬‬
‫إن حدث وكان أكمل ضربه لكان مات ووقع اللوم دون تريث علي بيكهيون وبذلك كل ما فعاله سويا ً ‪،‬سيحل‬
‫محل السراب‪ ،‬ال شــي‪.‬‬

‫"خائفة علي عشيقك صحيح!"هسهس بإبتسامة فتاكة وهو يقترب لها اكثر‪ ،‬تقهقرت بخوف وقد عجزت عن‬
‫الحديث ولم يخرج منها سوي هزة رأس نافيه بخوف‪.‬‬

‫"نتشارك انا وهو نفس االذواق"جائها صوته مجددا ً وهو يرمق مالبسها بنظرات قاتله ال توحي سوي بهالكها‬
‫المحتوم‪ .‬انها نهايتها‪.‬‬

‫لم تكد تفتح فمها لتجد قبضته مستقرة علي شعرها تكاد‪ .‬تنتزعه بال رحمة‪ ،‬يرجها بعنف وكأنها ليست بفتاه‪،‬‬
‫لنقل أن بيكهيون االن‪ ،‬فقد كل شئ حتي ذاته والسيطرة عليها‪.‬‬

‫"إذا ً ذلك مصدرك الموثوق صحيح؟" تسائل مقهقها وقد ازدادات الوساوس بعقله تتحكم به بال رحمة‪ ،‬التفت‬
‫لها ليجعلها تقف امامه وهو يسحب شعرها قبل أن ُيقرب وجهه الثائر بقسوة لها‪ ،‬قسوة أرعبتها لتسقط دموعها‬
‫بخوف‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت اراك ذكية‪ ،‬حتي بخططك‪ ،‬تلتفين حولي الجل الترياق‪ ،‬فحالما عجز ِ‬
‫ت عن الوصول إليه من‬
‫خاللي ‪ ،‬تالعبتي علي الوترين‪ ،‬أردتي الحكم أيضا ًفلذلك تصنعت تضحيتك بالبقاء الجلي‪ ،‬صحيح! زوجتي‬
‫العاهرة"ومع كل كلمة يلفظها مشددا ً علي كل احرفها تزداد قبضته حول شعرها ليجعلها تصرخ اقوي من ذي‬
‫قبل‬

‫ومع نهاية تلك الجملة الساخره ابتسم لها بشر قبل أن تُبطح ارضا ً بعنف بعدما وقعت يداه علي وجهها بغلظة‪.‬‬
‫الم فتاك يعصف بها‪ ،‬رأسها سينفجر قوته غ ريبه وليست عادية‪ ،‬لم تكد ترفع له بصرها حتي شعرت بترنحه‬
‫وهو يمسك رأسه بقوه‪ ،‬كأنه يحارب شئ بداخله‪ ،‬اغمضت عينيها بألم‪.‬‬

‫ال تستطيع كرهه وهي التلومه‪ ،‬هي ولألسف مدركة جيدا ً أنها اوجين بداية من تاي حتي بيكهيون‪..‬‬
‫حاولت النهوض بصعوبة وسرعان ما توقفت بصدمه تنظر ليده الملتف حول معمصه احدي التعويذات‪ ،‬كان‬
‫يرتديها منذ أن تصالحا بعد حادثة الري‪ ،‬قلبت عينيها بخوف وهي تفكر‪.‬‬

‫لم تصل اوجين لتلك الدرجة! لم تفعل! حاولت كتم شهاقاتها المتعبة وهي تحاول ان تقنع نفسها بتراهات غبية‪،‬‬
‫سرعان ما اندفعت تنزع تلك التعويذة التي تُضئ رموزها باالزرق القاتم‪ ،‬حتي وصلت لها صفعه اخري‬
‫بطحتها ارضا ً‪.‬‬

‫وإن نجحت في نزعها‪ ،‬تناست أن روحه االن بين قبضة يديها‪ ،‬وقعت بعنف اكبر من ذي قبل وعينيها معلقة‬
‫عليه بخوف وهي تتراجع بذعر كالمشردين‪.‬‬

‫ئ‪ ،‬كله كذب اقسم كله كذب‪ ،‬تاي مسحور‪ ،‬لم اخنك معه اقسم أنني كنت انتظركـ‪ "...‬جملتها‬ ‫"ال تستمع لش ً‬
‫المندفعة بمحاولة بائسة منها لعله يستفق ويستمع لها بترها حالما وصلت اليها ركلة قويه ما بين معدتها‬
‫وصدرها‪ ،‬ركلة ردت جسدها للخلف‪4.‬‬
‫اصوات تنفس الهثة‪ ،‬دماء تشعر بها‪ ،‬سائلة‪ ،‬جسد ضعيف متالم متمدد ارضا ً ‪،‬عينان تحاوالن اال تغيبان عن‬
‫الوعي ‪،‬عينان معلقة عليه بعجز حزين‪.‬‬

‫" ال تهدم أخر ذرة شفاعة قد أملكها لك‪ ،‬ال تهدم دعائم عالقتنا بثانية" ترجته بيأس آخير خافت من بين انفاسها‬
‫المتبقية حالما اقترب يرفعها بدون وعي غاضب من شعرها له‪.‬‬

‫ارتفعت يداه لتسقط علي وجهها‪ ،‬لتغمض ايلين بقهرة عينيها بأسي منكـسِر ومعهما دمعتان متألمتانً ‪.‬‬
‫كادت تهبط كغيرها من الصفعات علي وجهها لوال أنه بمعجزة تصنم مكانه حالما شعر وادرك ما فعله‪ ،‬حالما‬
‫رأي دماؤها غطت يداه ووجها ارتسمت عليه كدماته‪.‬‬

‫بدون وعي افلتها لتسقط بثقل جسدها بقوه ارضا ً آلمتها‪،‬وحينها‪...‬‬

‫تعالت الوساوس به رافضة أن يتسفيق ويعود ذلك النبيل الذي لم يرفع يوما ً يد في وجه امرأة ‪،‬ولكنه اآلن‬
‫فعل‪،‬ومع من‪..‬مع من أجزم يوما ً انها نصفه االخر‪.‬‬
‫شكوك الخيانه تتآكل بعقله واخري صوتُ خافت بأعماقه يوقظه‪،‬يحاول بكل قوته ان يلتفت لذلك‬
‫الصوت‪،‬صوت ضميره الغارق بزوبعة ذلك الظالم‪.‬‬

‫سحره الحامي بداخله أيقظه ولو قليالً‪ ،‬عيناه تترددان ما بين الرماديه والبني القاتم‪،‬يحاول أن يستعيد ذاته التي‬
‫فقدها‪.‬‬

‫خدعه‪،‬حيله اليقاعكما سوياً‪،‬التستمع لهما‪.‬‬

‫بمقلتا عيناك رايتها بين احضانه ساكنهً‪،‬ماذا تنتظر اكثر من ذلك دليالً!!‬
‫صوتان بداخله يتصارعان‪ ،‬مابين الصدق والكذب‪ ،‬والحقيقة والوهم‪ ،‬جسد يصارع الم وروح بائسة بيأس‬
‫تحاول استعادة السيطرة‪.‬‬
‫انفاسه تعالت اكثر محاولة الثبات‪ ،‬وقع نظره علي الجسدان الملقان ارضا ً امامه‪ ،‬واحدا ً يخصه‪ ،‬وهو االكثر‬
‫تضررا ً‪،‬شد شعره بعنف وهو يتراجع غير مصدقاً‪ ،‬محاوالً االستيعاب‪.‬‬
‫ماذا فعل؟ بحقه لكارثه‪ ،‬و بكتاب اعماله لتصنف تحت ابشع عمل قد يفعله يوما ً‪ ،‬حاول التنفس وهو يستعيد‬
‫وعيه‪ ،‬شعر بفحيح افعي خبيث من حوله مجدًدا جعله يلتف حوله بجنون‪.‬‬

‫"إنها النهاية"جاؤه ذلك الصوت محدداً‪،‬ذلك الصوت اللعين الذي يعبث بعقله انصدح واضحا ًبجانب اذنيه‪،‬‬
‫لكن من؟ وأين هو!‪1‬‬
‫وهو يلتفت كالمجنون كانت هي تُفتِح عينيها بصعوبة متألمة وهي تنظر له بعجز‪ ،‬لألسف تعلم ما يعانيه‬
‫ولكنها كارهة النظر في وجهه‪ ،‬كارهة أن تشتم نسيم رائحته‪.‬‬
‫حتي االن‪ ،‬كارهة كل شيء به‪،،،‬‬
‫تقدم لها بخطوات حاول جعلها متزنة وحالما شعرت به يتجه لها بصعوبة زحفت للخلف مسافة ال تُذكر‬
‫عجزت عن تحريك المزيد‪.‬‬

‫اغمضت عينيها بخوف قاتل حالما اقترب لها اكثر ولم تشعر سوي بذلك المعطف يوضع عليها‪ ،‬فتحت عينيها‬
‫بألم مصدوم وهي تحاول التنفس‪ ،‬صنعا تواصالً بصرريا ً ولكن نظرته لم تقل حده او قسوه‪ ،‬نظره ثاقبة‬
‫جعلتها تخفض نظرها بعيدا ً عنه سريعا ً وهي تحاول ان تتقهقهر بفشل‪.‬‬

‫ت بي من ألم ما عجزت حتي صوفيا عن افتعاله‬ ‫"جردتيني من ما عشت عليه طوال حياتي‪ ،‬فعل ِ‬
‫بداخلي" هسهس بقسوة شديدة في وجهها وهو يحملها بين ذراعيه بجمود بارد متغاضيا ً عن ذلك المتمدد ارضا ً‬
‫‪،‬وحتي وإن الحظ سحره االسود‪ ،‬اليستطيع الشفاعة لها‪ ،‬وبنظره ال تملك دليالً واحدا ً حتي يوبرئها‪.‬‬
‫"تشك بي! بعد كل ما فعلته تشك بي!"استنكرت من بين انفاسها المتعبه وهي تنظر له بإستياء‪ ،‬ردها لها‬
‫بإبتسامة سخريه مستحقره لم تراها يوما ً قبل أن يهمس في وجهها بنبره قتلتها‪ ،‬نبرة لم تخبرها سوي أن‬
‫اوجين تمكنت من حبك المشهد‪..‬‬

‫"ما هو الفارق بين الشك واليقين! الشك ما هو اال خبايا امور تظهر طيفها امامك لترتاب بها جاهال ً عن‬
‫صحتها او حقيقتها‪ ،‬ما بين اليقين هو أن تري بعيناك دليالً بازغا ً يؤكد صدق االمر‪ ،‬االسوأ من الخيانة هو‬
‫ادعاء البراءة"‬
‫اتركني‪،‬اتركني‪ ،‬سأرحل من هنا‪ ،‬لتعش أنت مع خيانتي بنظرك كل يوم‪ ،‬ما بين انا سأنسي ما جمعني يوما ً‬
‫ً‬ ‫"‬
‫بأمثالك‪ ،‬سأنسي كل شئ حتي لمساتك‪ ،‬سأنساك أنت وما افتعلته بي من الم"صرخت لما تبقي منها وهي‬
‫تضربه علي صدره بقوه واهنة هي كل ما تملكها االن‪ ،‬صرخت وهي تقاوم وهو لم يهتم‪ ،‬ولن يفعل‪.‬‬

‫"أتعلمين ما هي عاقبة الخيانه الملكية؟"تسائل بسخريه لتتوقف تنظر له بصدمه‪ ،‬ايهددها بالقتل‪ ،‬ام يخبرها بما‬
‫سيحدث لها!‬

‫"قطع الرأس بالسيف‪ ،‬بعدما ُيعذَب الجسد حتي الهالك" بهدوء قاتل ارعب اوصالها وجعل يداها ترتعشان من‬
‫هول النبرة التي تحدث بها‪ ،‬قوانين المملكة التمزح وال يخترقها جنس بشر مهما كان‪ ،‬حتي وإن غدا الملك‪،‬‬
‫لكن!!!‪.‬‬

‫هي لم تخن! وإن فعلت بنظره فهي ليست بزوجته ليحاسبها هي حتي لم تُدرج من جواريه! ام ان الوشم ليس‬
‫اال تأكيدا ً لشراؤه لها!‬

‫" انت لست سوي ناكر للجميل‪ ،‬ناكر لكل شيء‪ ،‬أنت اسوأ من الوزير حتي"ضربته علي صدره بسبباتها‬
‫المرتعشة وهي تبكي بإرتجاف‪ ،‬ومازادها تدميرا ً هي نظرته الفارغه التي اكدت لها أنه لم يهتم بقيد حرف‬
‫نطقته‪.‬‬

‫لم يهتم حتي بإصابتها او بألمها الظاهر كعادته‪ ،‬ولن يهتم!! ‪...‬‬

‫"إن كنتُ ناكرا ً للجميل الودعتك توا ً في الزنزانة بال رحمه احعلهم بقضون عليك‪ ،‬لكن تفضالً مني سألقيك‬
‫حبيسة بجناحي الخاص بالعاهرات حتي ترحل ي تماما من وجهي‪ ،‬وتمحي صورتك اللعينة من عيني"همس‬
‫بها بإستحقار حازم وهو يهينيها بنظراته متوالي بخناجره الحادة علي قلبها وعقلها يُهلكهما سويا ً‪1.‬‬

‫ما يقصده بالعاهرات هن الجواري‪ ،‬هل سيحبسها بجناح الجواري الذي كان يستخدمه! هل اصبحت بنظره‬
‫تلك الرخيصة؟‬

‫ويلمح لها بوقاحة انه تفضل وتركها حية بدال من قتلها! ‪.‬‬
‫بل ِ‬
‫لم تطلب منه أن يرد لها ما فعلته له‪ ،‬قدر ما أملت أن يقدر ما قامت به الجله‪.‬‬
‫وتلك هي اصعب مراحل النفس‪ ،‬تلك المرحلة البائسة التي تصل فيها لمجرد رغبتك الحزينة أن تشعر بأنك‬
‫ُمقدَّر ولست مهمشا ً بأن ما فعلته لهم ليس واجبا ً عليك!‬

‫فقط فعلتها الجلهم حتي وإن كان في سبيل الضغط علي ذاتك ال ُمهمشة!‬
‫ما أسوأ ان يكون ما تعرضت له من الم في سبيلهم قوبِل بأبشع انواع التواقح‪ ،‬لوهلة تجعلك تشعر أنه ليس اال‬
‫واجبا ً اساسيا ً عليك‪..‬‬

‫ما هي اال عالقة تستنذف روحك المستنذفة من االساس!‬

‫"وال تقلقي‪ ،‬سأرسل سالمك للملك ومصدره الموثوق"فجأه ايقظها صوته الساخر باستخفاف مستحقر حالما‬
‫شعرت به يُنز ِلها من بين يديه بوقاحة‪ ،‬حتي انها ترنحت تحاول االتزان‪ ،‬بصرت حولها بتعب لتجد انها بعقر‬
‫الجناح االخر بالفعل‪.‬‬

‫توا ً ما ركزت في حديثه! توثيق اخر أكد لها صورتها بعينيه‪ ،‬وذلك لم ُيزيدها سوي سخطا ً عليه‪.‬‬
‫" تراني خائنة صحيح؟ إذا ً ما رايك أنني سبق وخنتك من قبل في بالدي مع من يعادلك سلطةًونفوذ إن لم يكن‬
‫اقوي" وكأنها استعادت ذاتها لتقف امامه بصعوبه مردفه بسخريه واثقه‪ ،‬سخريه جعلت البراكين تثور بداخله‬
‫ليندفع لها ممسكا ً ياقة الثوب الخفيف بعنف‪1.‬‬

‫" بأي هراء تتفوهين وانا اول من لمسك؟" صرخ بها بحده حانقه وهو يجذبها له اكثر بقوه‪ ،‬لم تقابله سوي‬
‫بإبتسامة جانبية اثارت حنقه اكثر ليزيد من شدة قبضته حول قميصها جاعال ً انفاسها المتقطعة تضرب وجهه‬
‫الغاضب‪.‬‬

‫"جيد أنك تذكر تلك"قالتها بخفوت بائس وهي تنظ ر له بطرف عينيها بخيبة‪ ،‬لن تتعب ذاتها بالدفاع الذي‬
‫تدرك قلة فائدته‪ ،‬لكن فقط لتلقي في وجهه ما يذكره بمكنونات ذاتها‪.‬‬

‫" إن اردت الخيانه فال يوجد اسهل منها‪ ،‬ولكنت فعلتها منذ أن القيت بي بحجة حمايتي‪ ،‬لكنني‪ ،،،‬تضرعت‬
‫كأس الخيانة قبالً مثلما تضرعتها انت وإن لم يكن ثالث اضعاف"أخرسته بحديثها المبهم‪ ،‬بطياته خبايا أدرك‬
‫أنه ال يعلمها‪ ،‬نظر لها مجددا ونفض راسه بقوه من مجرد التفكير أنها بريئة‪.‬‬

‫رآها بأم عيناه ساكنة بين احضانه‪ ،‬مالبس عاهرات له‪ ،‬وجهه يكاد يلتصق بخاصتها‪ ،‬بأي حجة يُبرئها! لن‬
‫يذعن لها جراء فتات كلمات وهي تعلم جيدا ً انه ال يصمت عن خيانه‪.‬‬

‫"أصدق عيني ال أذني" اخرسها بتلك لتنظر له بصدمه منكسره اثمرت بإرتعاش شفتيها المجروحتان‪ ،‬كورت‬
‫قبضتها بغضب متتالم ماديا ً ومعنويا ً ولم تلبث حتي بصعوبه تحكمت بذاتها تقف امامه‪.‬‬

‫" تذكر حديثك‪ ،‬تذكر أنك بيدك القيتني مرة اخري‪ ،‬تذكر ذلك جيدا ً واعلم أنك االن هدمت عالقتنا بهدمك دعائم‬
‫الثقة بيينا‪ ،‬وما انت االن سوي بغريب‪ ،‬ولتري ايلين الحقيقية‪ ،‬ايلين التي حتي لم تهتم يوما ً بوالدها‬
‫قدرك" هسهست بجديه امامه ترمقه بحده‪ ،‬والول مره منذ عهد تعالت مالمح االنانية وجهها تلك المالمح التي‬
‫اختفت ‪،‬ولكنه بيده اعادها‪ ،‬إن لم يكن اسوأ‪.‬‬

‫"قبل الخسوف وحتي اتأكد من رحيلك تماما ً ستبقين هنا‪ ،‬ليتحمل كالنا تلك االيام القليلة‪ ،‬فمن البداية عالقتنا لم‬
‫تنفع سوي الكره"القاها في وجهها بحده ليرحل بالمباالة غالقا ً الباب خلفه مستندا ًبظهره بألم عليه وهو يسمع‬
‫صراخها المرفق بضربها علي الباب‪.‬‬

‫س ِحبت اليه ًاقتحموا جناحك‪ ،‬لم اخنك قلت‪ ،‬لم افعل"وصله صراخها المتعب بنفاذ صبر وهي تحاول بفتتات‬ ‫" ُ‬
‫كلمات أن تقنعه‪ ،‬للمره االخيره تحاول ان تتحلي بصفات التسامح‪ ،‬تحاول بأقصي جهدها أال تردم تلك العالقة‬
‫كما ردمت عالقتها مع هيتشول‪.‬‬

‫برغم أنها تقريبا لم تكن تحب هيتشول اال انها استطاعت التخلص مما جمعها به يوما ً‪.‬‬

‫وكما فعلت سابقاً‪،‬ستفعل االن‪..‬‬

‫التفتت بقهرة وجسدها عجز عن التحمل اكثر لتقع ارضا ً تبكي وهي تضم قدمها الي صدرها بخيبة‪ ،‬خيبة‬
‫حصلت عليها منه! وهي من ظنته يوما ً درع الثقه الحامي!‬

‫"أعجبتك صحيح؟" صوت تمقته وصل الي مسامعها المتعبه لتجعلها ترفع راسها المصدوم ببطء وقد توقفت‬
‫عيناها غير مصدقة عن البكاء‪.‬‬
‫وللتو تأكدت صحة افكارها‪ ،‬وللتو تأكدت انه لم يكن هو بوعيه‪ ،‬علي االقل لم يكن بوعيه بنصف ما لفظه من‬
‫حديث قاتل‪ ،‬لكن هذا لم يزيدها سوي تشتتا ً لذاتها التي انقسمت نصفان‪.‬‬
‫نصفان يتصارعان‪ ،‬احدهما يحثها للمسامحة ووضع االعذار واالخر يدفعها للعوده كما كانت‪ ،‬العودة لتلك‬
‫االنانية التي كانت بسيول‪ ،‬العوده مجددا ً لذاتها وتركه تماما ً بل واالنتقام منه بأبشع الطرق التي قد تفكر بها‬
‫يوما ً‪.‬‬

‫هي ليست مالك‪ ،‬ولن تكن ومعه وما فعله االن زادها رغبة في تلقينه درسا ً‪.‬‬

‫" اتعلمين انني االن استطيع وبسهوله أن اتحكم بك حتي أساعدك علي تنفيذ ما يدور بعقلك"تسائلت بهدوء‬
‫وهي تلف حولها ببطء في دائرة‪ ،‬نفضت ايلين راسها سريعا ً ولم تقوي علي الحديث حتي في وجهها‪.‬‬

‫فقدت كافة طاقتها وقدراتها‪ ،‬فقدت كل شيء‪.‬‬

‫" أتعلمين‪ ،‬خطأي من البداية أنني وافقتك بالمجئ هنا‪ ،‬خطأي انني اوقعت نفسي بما ال عالقة لي به‪ ،‬اوقعت‬
‫نفسي مع عاهرة مثلك" بهدوء ظهر رزين اردفتها ايلين سرعان ما صرخت في وجهها في نهايه جملتها‪ ،‬ولم‬
‫تنل ردا ً سوي ابتسامة اخري متوعده قبل أن ترحل من امامها‪ ،‬ومعها يرحل وعيها‪..‬‬

‫فقد صمدت كثيرا ً‪...‬‬


‫بينما اندفع االمير بيكهيون خارج الجناح بسرعة كالبرق وقد التهمته كافة االفكار السوداوية بعقله‪ ،‬وقليال‬
‫استعاد جزء من وعيه الذي وبخه بعنف ليزيد عليه الم رأسه‪.‬‬

‫لم يشعر بنفسه سوي حالما ارتطم بأحدهم اوقعه ارضا ً التفت بال مباالة غاضبه وقبل أن يهم بالرحيل دوي‬
‫ٌ‬
‫صوت اوقفه‪.‬‬

‫"سمو االمير! ماذا تفعل هنا؟ الست مع ايلين تحتفالن!"صدي صوت الري المتألم وهي تحاول النهوض‪،‬‬
‫حديثها احتوي علي شئ مفقود جعله يعود بخطواته لها مجددا ً‪.‬‬

‫"وبماذا نحتفل؟"تسائل بسخريه مستحقره جعلت الري تحمحم من شدة الحرج ظنا ً منها انه يقصدها لتوبيخها‬
‫علي التدخل‪.‬‬

‫صدِف اول مقابلة لكما سوياً‪،‬كنت أُعد الجناح معها لذلك تسائلت‬
‫"انه عامكما االول‪ ،‬اخبرتني ايلين ان اليوم ُ‬
‫ليس اكثر سمو االمير"اعتذرت برسميه متوترة وهي تنحني بزاويه تسعون درجه وهي تلعن ذاتها التي‬
‫تناست انها تحادث امراء‪ ،‬مابين ان مايجول في عقل بيكهيون شئ اخر !‬

‫"عام ماذا؟ واي تجهيزات!"توقف بجسده تماما ً بجديه حازمه امام الري اربكتها بقوه لتسعل قليالً بخوف‬
‫محاولة الحديث‪.‬‬

‫"هي من اخبرتني سموك‪،‬ال اقصد التدخل فقط تسائلت الننا مكثنا سويا ً اساعدها حتي قبل منتصف الليل بقليل‬
‫فقد غادرت الن سمو االمير سيهون طلبني" جائه صوتها المرتبك وهي تنظر ليديها بتوتر مما جعله يقلب‬
‫عينيه بعدم فهم‪،‬وللتو ادرك أن هناك حلقة ما مفقوده‪.‬‬
‫قبل ان يتقابل مع اللعين شيومين جلس مع االمراء ‪ ،‬ويتذكر ان سيهون نهض قبله بفترة ‪،‬قلب عينه بتحليل‬
‫سرعان ما تمركزت علي الري التي بنفس الوقت رفعت بصرها قليالً له لتخفضه مجدداً‪،‬هيئته التمزح‬
‫! االيكفي بها سيهون وما يفعله بها من تنمر فقط النها رفضت العودة لجناحه!‬

‫"متي رحلت بالضبط"تسائل بجديه حاده لترتجف قليالً قبل أن تحاول الحديث وهي تبلع غصتها بتوتر‪.‬‬

‫"تركت ايلين تنتظر جاللتك و‪....‬رحــ‪..‬لــت فقط حالما طــلـ‪..‬بـني سمو االمير"تلعثمت بتوتر من هيئته‬
‫المخيفه حتي ان اثار دماء علي يده لمحتها احادت وجهها عنه بسرعه‪،‬ماذا حدث؟تلك ليست دماء صديقتها‬
‫صحيح؟‬
‫بينما هو يفكر بمحاوله فاشله منه بعقالنيه‪،‬متذكرا ً انها اخبرته انها كانت تنتظره‪،‬ذلك فتات ما يتذكره قبل أن‬
‫يفقد السيطرة علي ذاته‪.‬‬

‫قلب عينيه بضيق وهو يفكر‪،‬هل قد تكون الري مشتركة معها بالحيله لتكتمل خطة خداعه بنجاح! ‪ ،‬نفض‬
‫راسه بغضب مجددا ً وهو يحاول موازنه االمور‪،‬اندفع تاركا ً الري خلفه وهي تستفهم ماذا يحدث!‬

‫اندفع عائدا ً للجناح سرعان ما قطب حاجبيه بجديه مستفهمة‪،‬متي تغير حراس الجناح!‬
‫"اين االخرون؟"تسائل بحده وهو يتقدم لهم بصرامه ‪،‬خفضوا نظرهم ارضا ً قبل ان يحمحم احدهم بجديه‬
‫محاوالًالحديث بثبات حتي ال يبتلعه االمير االن‪.‬‬

‫"سمو االمير! جائنا امر أن نذهب لنحرس جناحك‪،‬ظنناه من جاللتك!كان الجناح فارغا ً من اي حراس‬
‫حتي‪،‬وحينما طرقنا الباب نطمئن علي سمو الملكة المستقبلية لم يصلنا صوت‪،‬فطلبنا احدي الخدمات تدلف‬
‫فوجدت الجناح فارغا ً تماما ً"اندفع له شارحاًبجديه اخرست بيكهيون عن الحديث‪،‬وحرفيا ً هو االن فقد صوابه‬
‫تماما ً‪.‬‬
‫اندفع له تاركا ً الحرا س ليدلف للجناح‪،‬تصنم مكانه وكأن الجاذبية تضاعفت بنقطه وقوفه حالما لمح علي‬
‫مرمي بصره اشياء منفوخه‪،‬وسرير ُمرتب تزينه اوراق ورود‪.‬‬
‫لم يلتفت بعينيه حتي جال براسه الجناح يتفحصه‪،‬طعام كثير مزين يخصها وحدها علي الطاولة‪،‬كتب اخري‬
‫علي االريكة‪،‬مالبس مريحة تخصه معلقه امام بصره‪،‬ولم يخفض بصره حتي لمح لوحه معلقة بخط ُمزين‬
‫كبير مرفقة بصورهما سوياً‪،‬لوحه احرفها جعلت الدماء تنسحب صدمة من وجهه‪.‬‬
‫ً‬
‫" جاللة المتحضر‪،‬عامنا االول سويا وليس االخير‪،‬ليحيا االمير!"‬
‫حاول التنفس بهدوء غير موجود‪ ،‬كان يعجز عن ايجاد دليل واحد يبرؤها‪ ،‬واالن امامه من الدالئل ما تُعمي‬
‫عيناه‪.‬‬

‫فمن سيخون ويترك الجناح معدًا بهذا الشكل!‬


‫نسبةً الي حديث الري‪ ،‬صراخ ايلين‪ ،‬شكل تاي‪ ،‬الذي للتو استطاع تجميعيهم بعقله حالما عادت ذاته له‪ ،‬ادرك‬
‫انه لم يفتعل سوي كارثة‪.‬‬

‫لكن من! من فعلها؟ من حبكها؟ من استطاع جعل المشهد بعينيه متكامل‪ ،‬ماذا حدث له؟ كيف فقد ذاته ؟ هو‬
‫متاكد من ارتدؤاه التعويذة الحامية‪ ،‬طلبها خصيصا ً من قصر السحرة!‬
‫وبدون وعي سقط ارضا ً حالما خارت قواه االستيعاب واصبح بعاجز حتي عن تحديد موقفه‪ ،‬اصبح عاجز‬
‫حتي أن ينصف نفسه‪.‬‬

‫ال هو وال هي بمخطئين‪ ،‬كالهما وقع وبقوه في حفرة عميقة لم تكن سوي من اوجين‪.‬‬

‫حفرة بصعوبة سيخرجان منها‪ ،‬ذلك ان لم يظال بها لالبد‪.‬‬

‫********‬

‫‪Lari Bov.‬‬
‫ظللت واقفه انظر لنقطة رحيل االمير‪ ،‬هيئته قاتلة ولوهلة ِخفت أن يضربني وانا بي ما يكفيني‪ ،‬يكفي سيهون‬
‫علي‪..‬‬
‫يطلبني يوميا ً اكثر من مرتان لتنظيف جناحه قهراً‪،‬وبرغم أنني لست من الخدم بعد االن اال أنني ال استطيع‬
‫الوقوف في وجه امير وفقا ً لقوانين ذلك القصر‪ ،‬فقط يحضرني ليذلني‪ ،‬وكأنه بذلك يداوي كبرياؤه الذي اعتقد‬
‫لوهله أنني بطحته ارضا ً‪.‬‬
‫ظننت أن ايلين ستنصفني لكن ومنذ عودتي توبخني إن حدث و اشتكيت لها من كارثية افعاله بي‪ ،‬تُخبرني‬
‫أنني بيدي من اوصلتنا لتلك نقطه وإن لم اكن العود له لما مكثت اعتني به من االساس افضل‪.‬‬

‫لست ممن يترك من يحب في مرض! تلك امور تستثني من الشجار‪ ،‬فإن أُقيمت بيينا حرب سأعقد هدنة حتي‬
‫أتاكد من شفاؤه‪.‬‬

‫لم تقتنع بما قلته‪ ،‬اخبرتني أن سيهون لن ينظر لالمر بذلك منظور‪ ،‬سيعتقدني اتالعب به‪ ،‬كونها المرة الثالثة‬
‫لي التي بإرادتي ابتعد عنه متناسية انه امير وما افعله بنظره يُ ِحط قدره‪.‬‬
‫اخبرتني أنني حتي لم اخبره بسببي‪ ،‬وكأنني إن اخبرته سيستمع! ال شك سيعتقدني اكذب واستخف به‪ ،‬حقا ً‬
‫تعبت‪.‬‬

‫وإن اقتنع! هل سيتركني اباشر العمل تحت قيادة رئيستي‪ ،‬اقسم انه سيرفض قائالً أن فتاته ال تعمل عند أحد‪.‬‬
‫وإن غدوت معروفة بسبب حرفتي وليس اسمه‪ ،‬لكن لالن لم اثبت نفسي كما اردت‪ ،‬لم اثبت أنني أستحقه‪ ،‬ال‬
‫استطيع نكران ما فعله بي‪ ،‬يكفي أنه انتشلني من قاع الخدم وارفقني بجواره‪.‬‬
‫ومهما فعل ستظل ايامي معه شفيعة له ت ُنسيني ما اقترفه بحقي‪ ،‬ال الومه علي ما يظن ‪،‬ايلين اقنعتني جيدا ً أنني‬
‫اخطأت بالتصرف قليال ً‪ ،‬لكن ال استطيع أن انساه او القيه خلفي‪ ،‬هو اول من تواجد الجلي بعدها‪.‬‬

‫ولست بمن ينسي ما فعله االخرين الجله‪ ،‬خاصة هو‪.‬‬

‫زفرت بتعب وانا احك رقبتي ولم اتحرك عائدة الي غرفتي التي اشارك بها إحدي مساعدات القائدة حتي‬
‫أمتثلت امامي اللعينه ذات الكرش المتكور‪ ،‬ومن غيرها‪ ،‬كابوسي الحي‪ ،‬كارست‪.‬‬
‫البد أن سيهون ارسلها شخصيا ً ليُكمل عرض ذله‪ ،‬يعلم جيدا ً أنني امقتها وال يتفاني أن يرسلها لي يوميا ً‬
‫ترمقني بحقد منتصر وهي تخبرني بتعالي أن االمير يريدني بالجناح‪.‬‬

‫لكن الم اخرج من عنده منذ فترة!‪ ،‬تنفست قليال ً قبل أن انحني لها مرغومة‪ ،‬فمهما عليت لالسف لن استطع‬
‫تجاوزها‪.‬‬

‫" سمواالمير سيهون‪ ،‬اعلمني أنه يريدك في جناحه‪ ،‬لتقومي بحرفتك االساسية وهي الخدمة‬

‫السيادك"هسهست بكراهية صدمتني وهي ترمقني بإستحقار بالغ‪ ،‬سمعت أن ابنتها كانت تضع عينيها علي‬
‫سيهون‪ ،‬إبنتها ليست سوي عاهرة مثلها اقسم‪ ،‬قد تبيع جسدها الي امير فقط الجل المكانة‪.‬‬

‫نظرت لها بخضوع مجبور فمهما كنت فانا بالنهاية لست اال مساعدة قائدة وليس مثلها رئيسة الخدم بالقصر‪.‬‬
‫همهمت ولم اتحدث انحنيت لها بإحترام ولم انكف حتي ابتعدت عنها لغرفتي‪ ،‬حتي اغير مالبسي‪ ،‬لن انظف‬
‫بالثوب بالطبع!‪.‬‬

‫ارتديت تنورة بعد ركبتي و قميص مزركش‪ ،‬وقفت انظر لنفسي في المرآة‪ ،‬تغيرت للغاية‪ ،‬حتي جسدي‬
‫اصبح أنوثي قليالً وجهي ظهرت مالمحه اكثر‪ ،‬لألن مازلت اتذكر كيف كنت‪.‬‬

‫تنهدت بحزن حالما تذكرت ايامي معه‪ ،‬حتي أنني قصصت شعري مجددا ً ليصبح قبل كتفي بقليل النه يحبه‪،‬‬
‫قلبت عيني بعجز حزين وسحبت نفسي للخارج بعدما ربطت شعري القصير ضفيرتان ‪ ،‬سرت بهدوء وبيدي‬
‫االدوات‪.‬‬
‫جناحه كبير ولجبروته اليجعل احد يساعدني‪ ،‬حينما كنت اعمل بالخدم وانظفه كان يشاركني بتنظيفه اكثر من‬
‫عشر فتيات! واالن حتي وإن كان يلمع نظافه سيجعلني أنظفه ليتشفي بي وبإهانتي‪.‬‬

‫انحنيت للحراس لينحنوا لي بدورهم‪ ،‬قطبت جاجبي بتعجب‪ ،‬انا حتي لست بمكانة تجعلهم يرمشون الجلي‪،‬‬
‫علمه بوجودي‪.‬‬
‫تنهدت بتعب حزين قبل أن ادخل بعدما صدح صوت الحراس يُ ِ‬
‫"مساء الخير سمو االمير"انحنيت له بإحترام قبل أن ارفع جسدي ونظري معلق على االرض‪.‬‬

‫"نظفي رفوف ال ُكتُب بالكامل‪ ،‬اريد كل مجال بمفرده‪ ،‬االدب بمفرده‪ ،‬التاريخ بمفرده وهكذا"جاءني صوته‬
‫الحاد بحزم الرفع طرف عيني المحه يقرأ احدي الكتب بال مباالة وهو عاقدا ً قدميه امامي بوقار‪.‬‬
‫اغمضت عيني بحسرة ً علي حال ي‪ ،‬و ياليته طلب مني التنظيف اقسم لكان أفضل لي ورحمة‪ ،‬لوال االمير‬
‫بيكهيون وتشانيول بمساعده ايلين لكان فتك بي حالما رفضت العودة واحتميت بهم واالن هو يردها لي‬
‫النشغالهم‪.‬‬

‫"اوامرك سمو االمير"انحنيت مجددا ً برسمية قبل أن انتصب ذاهبة لرفوف الكتب الضخمة‪ ،‬انها كالسد‪،‬‬
‫وياليته امرني بشئ احبه او اجيده‪ ،‬فقط اختار ما افشل به‪.‬‬
‫مررت من جانبه وهو ينظر للكتب دون أن يرمش لي حتي‪ ،‬يتجاهلني واحيانا ً إن أحب أن يُدللني بلطفه يلقبني‬
‫بـ 'حثالة القصر'‪.‬‬

‫"أنت يا حثالة القصر‪ ،‬احضري لي كوب ماء"وها قد امتثل ما فكرت به واقع‪ ،‬حالما جائني صوته المتسحقر‬
‫كعادته‪ ،‬نظرت له بخضوع مجبور وانا اومئ مرغومة‪ ،‬اقسم أنه حتي إن بسط كف يده سيصل إليه!‬
‫سكبت الماء الجله وانا ارفع الكوب بإحترام لم اعهده مطلقا ً معه‪ ،‬حتي ال يتصيد لي االخطاء فيزيد مهامي‪ ،‬ال‬
‫استبعد انه لن يلبث حتي يأمر بطردي من وظيفتي حتي يتفرغ الذاللي‪ ،‬ونظرا ً بأسلوبه معي هو لن يفكر ابدا ً‬
‫أن ينظر لي حتي‪.‬‬
‫أمسك الكوب التركه ليقع من بين يديه‪ ،‬شهقت بصدمه و انا اتراجع للخلف بينما رفعت رأسي له تدريجياً‪،‬‬
‫اقسم باالله أنه تعمد فعلها ‪.‬‬
‫ت! هيا نظفي تلك الفوضي‪ ،‬الي االن استعجب كيف لهم أن يبقوكي تعملين‪ ،‬نهاية تلك الحرفة‬ ‫"عمياء أن ِ‬
‫ستكون علي يد وجودك بها" بكل ما اوتي من فرصه اهانني واذاقني الذل بحديثه المستحقر بقوه‪ ،‬نظراته‬
‫المهينة تخترق اعماقي لتقتلني اكثر‪.‬‬

‫بكل مرة امتلئ بها ثقة‪ ،‬يأتي هو ويُفرغها مني سطوة ً بقسوة‪ ،‬يذقيني قليالً تعويضا ً لكبرياؤه الذي بنظره‬
‫استهانت به حث الة مثلي‪ ،‬كنت ميقنة انه مهما حدث ومهما اصبحت سيظل يراني كما انا تلك الخادمة التي‬
‫بسببه غدت شيئا ً‪.‬‬
‫اومئت وانا امنع دموعي ال ُمهانة من الهطول امامه ‪،‬علي االقل حتي ال اثبت له ضعفي اكثر فيتشفي بي يزيد‬
‫افعاله القاسية‪.‬‬

‫امسكت الزجاج الملقي بحذر بينما هو عاد مجددا ً للقراءة بعدما رمقني بإستحقاره المعتاد‪.‬‬

‫" بعدما تنتهين من الترتيب‪ ،‬اخبري رئيسة الجواري أن تعد لي واحدة وال تتجاوز الثامنة عشر" بمجرد ما‬
‫وقع امره البارد بصرامة علي مسامعي تصنمت النسي نفسي واكور قبضتي الممسكة بالزجاج‪ ،‬ومهما لفظ‬
‫من اهانه ستغدو تلك ابشعهم‪.‬‬

‫ببس اطة اراد توضيح انه كما جئت كما ذهبت‪ ،‬ولن يعجز أن يحضر غيري‪ ،‬مقامي مثله كالجواري‪..‬‬
‫تأوهت حالما وعيت اكثر بذلك الزجاج الذي ُ‬
‫غ ِرس نصفه بكف يدي‪ ،‬دماء ال يُستهان بها تنزف مني وانا‬
‫أسفل قدمه‪ ،‬حالي االن أسوأ من حال الخدم حتي‪.‬‬
‫شعرت به يضع نظره الالمهتم علي سرعان م ا استوعبت صرختي المتألمه الزم علي شفتي السفلي بقوه قبل‬
‫أن انحني برأسي له متأسفه‪.‬‬

‫"أسفه‪ ،‬كما تأمر سموك" اردفتها بخفوت وانا انزع بألم ذلك الزجاج بيدي‪ ،‬ظننته سيساعدني حتي‪ ،‬يشفق‬
‫علي بنظره ولكن وكأنني هواء‪..‬‬
‫نهضت بعدما المممت الزجاج المبعثر‪ ،‬وبال مباالة لففت يدي بقماشة تنظيف‪ ،‬لم أكن التجرأ واطلب أن امسح‬
‫يدي بحمامه حتي‪1.‬‬

‫حاولت اال ابكي وتقريبا ً نجحت‪ ،‬بفمي سأطلب له جارية! حتي أن ليديا اعتذرت لي و بنفسها ارسلت تخبر‬
‫والده أسفها بعدم رغبتها بإكمال الزيجة ولوهله ظننتها تخدعني لوال أنني شعرت بما يشغل بالها تمااما ً غيري‪.‬‬
‫وضعت كتب الرف االول ارضا ً بعدما اتجهت للرف بهدوء‪ ،‬جلست احاول تجميع كتب تتشابه بالمجال‬
‫ولكنني عجزت حتي عن تحصيل كتابان!‬

‫منك ال تلقيهم بإهمال علي االرضية هكذا‪ ،‬انتهي سريعا ً فال اريد أن اقضي ليلتي بوجودك‪،‬‬
‫" تلك الكتب اثمن ِ‬
‫هناك ما هو اهم" صوته ايقظني ليتوالي علي بصفعاته الوهمية تسقط علي تجعل الدماء تنزف‪.‬‬
‫" بعدما تنتهين من الترتيب‪ ،‬اخبري رئيسة الجواري أن تعد لي واحدة وال تتجاوز الثامنة عشر" بمجرد ما‬
‫وقع امره البارد بصرامة علي مسامعي تصنمت النسي نفسي واكور قبضتي الممسكة بالزجاج‪ ،‬ومهما لفظ‬
‫من اهانه ستغدو تلك ابشعهم‪.‬‬

‫نظرت بخوف وانحنيت سريعا ً امسح دمائي من علي االرضية‪ ،‬حقا ً ال استطيع سماع كلمة اهانة اخري‬
‫ستؤلمني‪ ،‬فبكل مرة يتفنن بإهانتي عن سابقتها‪.‬‬

‫ت ما قلته؟"صرخ بي بعجرفه النتفض م ًجددا ً وانا اتجه للكتب سريعا ً ومن تلعثمي كالغبيه حملت‬ ‫"هل سمع ِ‬
‫مجموعة كبيرة غير مرتب ة حتي‪ ،‬ثقلها كان اكبر من أن يتحمله جسدي‪ ،‬لم انكف حتي سقطت بتعثر لتنسكب‬
‫جميعها بقسوة فوق رأسي تُفقدني الوعي‪.‬‬
‫ملمس جلد ناعم اشعر به يالمس أنفي‪ ،‬رأسي تؤلمني و يدي تحرقني‪ ،‬اغمضت عيني بقوه لوهله‪ ،‬قبل أن‬
‫تعود لي حواسي تدريجياً‪ ،‬فتحت عيني ببطء قبل أن ينفتحا علي مصرعيهما‪.‬‬
‫ال ابصر سوي عنق وتلك العنق ال تنبثق منها سوي رائحة رجولية واحدة‪ ،‬رائحة ال اعرف سواها‪ ،‬حاولت‬
‫الشعور بذاتي اكثر الجدني نائمة علي ظهري‪ ،‬ويده تحاوطني‪ ،‬حتي أنني اشعر بثقلها على بطني‪ ،‬كدت‬
‫اُ ِ‬
‫حرك يدي لوال أنني ادركت أنني امسك بها ذراعه التي تحاوطني‪ ،‬رأسي مائلة لتُدفن بعنقه‪.‬‬

‫ماذا حدث بحق االله؟ هو لم يفعلها من تلقاء نفسه صحيح؟‬


‫هل هو بوعيه ليعانقني ولم تنكف كلماته الحادة تبرد علي مسامعي المتهالكة؟‬

‫خده علي خاصتي وهو يشد عناقه لي يقربني له اكثر‪ ،‬كيف سألتصق به اكثر من ذلك!‬
‫اغلقت عيني سريعا ً حالما شعرت بإبتعاده عني‪ ،‬لن اقوي علي مواجهته‪ ،‬وتقريبا ً جاوب علي سؤالي حينما‬
‫شعرت به يجذبني من خصري يُنيمني بإرادته علي جانبي االيمن‪.‬‬
‫يحاوط خصري بكلتا يداه يُقيدني‪ ،‬يد امتدت لتتأكد من رأسي المدفونه بعنقه من االساس واالخري تتحرك‬
‫علي ظهري بخفه بعدما لف ذراعي المصابه حول خصره يزيد قربي له‪.‬‬
‫بلعت غصتي وانا احاول اال اظهر له أنني مستيقظة‪ ،‬وصراحة اشتقت أن يحتويني و أن يعاملني بلطف‪،‬‬
‫ولالن لن أنكر صدمتي أنني بجناحه ولم يلقيني خارجه حتي أن يدي مربوطة بقماش سميك‪.‬‬
‫اغمضت عيني مجددا ً وانا احاول التنفس بطبيعية ولم انكف حتي شعرت بشفتيه علي تُقبلني‪ ،‬قبلة طويلة‬
‫أربكتني وبصعوبة احاول اال ابادله‪ ،‬جسدي إعتاد عليه ويرغبه قهرا ً عن ارادتي‪.‬‬

‫إبتعد ليعيدني له مجددا ً يقضي علي اي مسافة بيينا‪ ،‬أسند ذقنه علي رأسي يـنـم تقريبا ً‪.‬‬

‫برغم بردوة الجو اال أن جسده منع وصول ذرة برد قد أشعر بها‪.‬‬

‫ذلك الكون برمته سيأتي عليه يوما ًوينهار ليختفي كالسراب‪ ،‬فهل تأمل أن يظل بشرا ً معك متمسكا ً بك!‪1‬‬
‫تلك كانت كلمات ايلين‪ ،‬ذات مرة اخبرتني بها‬
‫عندما جائت لي تصالحني حالما علمت بعالقتي مع سيهون‪.‬‬

‫ولألن اخاف منها أن تصدق وبرغم انها واقع ملموس البد وأن يحدث‪ ،‬إال أنني آمل آلخر نفس بي أن ا ُ ِ‬
‫خرجه‬
‫وهو علي مرمي بصري‪.‬‬

‫شعرت بسخونه الدرك انها منه‪ ،‬وجهه ساخن رفعت بصري له سريعا ً ليفعل المثل ببطء وسرعان ما ادرك‬
‫إفاقتي ليفك عقدته من حولي صادحا ً صوته بأمر‪.‬‬

‫"للخارج‪ ،‬ارحلي"‬

‫"سموك ساخن‪ ،‬هل انت مصاب بحمة؟"تسائلت بقلق وانا اضع يدي علي جبهته ‪ ،‬ازاحها بعنف وهو يدفعني‬
‫بعيدا ً عنه‪ ،‬عدت له مجددا ً وانا افحصه‪.‬‬

‫"ال تعودين متي ما اردتِ‪ ،‬لترحلي بعدها للتجديد"زمجر بحده غاضبه وهو يعطيني ظهره‪ ،‬تصنمت مكاني‬
‫وانا انظر له‪ ،‬لم أظن أبدا ً أن توقع إيلين بوجهة نظره تصيب‪ ،‬فمجري حديثه ال ينصب سوي الي تلك النقطة‪.‬‬

‫كمل حديثي حتي التفت لي بحده ممسكا ً معصمي بجديه صارمة وكأنني أجرمت‪.‬‬
‫"أنت تـ‪" ...‬لم انكف ا ُ ِ‬

‫ت إسمك" هسهس في وجهي وهو يضغط على اسنانه بحده‬ ‫"سموك‪ ،‬وليس أنت‪ ،‬لقبي ال يُنسي وإن نسي ِ‬
‫غاضبه ولم يبخل بدفعي السقط علي يدي المجروحة علي السرير‪.‬‬

‫عاملني االن مثلي مثل خادمة وكأنه لم ي ُكن هو ذلك الذي طلب بنفسه أن ازيل االلقاب منذ أول ليلة لنا‪.‬‬

‫"إرحلي" صرخ النتفض وانا أحاول االعتدال بجسدي‪ ،‬لم تخطو قدمي االرض حتي صدح صوت سعاله بقوه‬
‫بجانبي‪ ،‬التفت له الجده بقميص فقط وعلي ما يبدو أنه خفيف‪.‬‬

‫تجاوزت سعاله ولم اقترب منه مجددا ً بمجرد نهوضي عاد سعاله مجدداً‪ ،‬التفت وانا اغمض عيني بقوه ‪،‬ليفعل‬
‫ما يشاء لن اهتم‪.‬‬

‫اندفعت للخزانة وانا اجول ببصري ابحث علي قميص علوي ثقيل يُدفؤه‪ ،‬اخرجت واحدا ً وعدت اليه واقفه‬
‫امامه‪ ،‬نظر لي بطرف عيني وهو يسعل‪.‬‬

‫"حثالة‪ ...‬مثلك‪ ...‬ال تمسك مـالبــســ‪"....‬جملته التي كان من المفترض أن تخرج حادة بترها سعاله ليخرجها‬
‫متعبة حتي أن صوته به بحة الحمة‪.‬‬

‫"سموك ستمرض اكثر‪ ،‬حرارتك مرتفعة ايضاً‪ ،‬سأتأكد من سالمة جاللتك وأرحل"بإحترام حرصت عليه‬
‫اردفت جملتي وانا متجهه له‪ ،‬نظر لي بغضب حاد وصرخ بي سرعان ما صمت مجددا ً فصوته االن شبه‬
‫منعدم‪.‬‬
‫اشار لي بيده للخارج ونظرته الحادة كفيلة بإثبات حنقه تجاهي‪ ،‬أيكرهني النه يراني أعبث به‪ ،‬أم يكرهني‬
‫النه يظن أنني أفرض رأي عليه‪.‬‬

‫كم أود أن نولد بزمن أخر تنعدم به االلقاب والمناصب‪ ،‬لنصبح انا وهو فقط سيهون والري‪ ،‬بدون سمو‬
‫االمير والخادمة!‬

‫تنهدت بحزن وانا اتجه له مجدداً‪ ،‬زحف ت بركبتاي له علي السرير حتي وقفت امام صدره‪.‬‬

‫" اليوم فقط تغاضي أنني حثالة القصر وأعدُك سأعمل اال تراني" ترجيت بنفاذ أمل وانا انظر له‪ ،‬كاد يتحدث‬
‫لوال السعال زاد‪ ،‬اقتربت اكثر اربت عليه‪.‬‬

‫ابعد يدي بحده مجدداً‪ ،‬البتعد وانهض احضر له الكمدات كما علمتني ايلين‪ ،‬عدت له مجدداً‪،‬ووضعت الطبق‬
‫علي المكتب بجوار سريره واقتربت له‪ ،‬وضعت رأسه علي قدمي‪.‬‬

‫نظر لي بحنق وحاول االبتعاد لوال أن سعاله منعه‪ ،‬جلست اقوم له بالكمادات بعدما طلبت له اعشاب الحمة‬
‫والسعال‪ ،‬لم أره يوما ً مريضا ً وحقا ً إنفطر قلبي‪.‬‬

‫طبعت قبلة على جبهته وانا أعبث في خصالت شعره الداكنة‪ ،‬شعرت بإستكانته التامة التي توحي بنومه‬
‫بتعب‪ ،‬رفعت الغطاء ادثره به بعدما تأكدت من تغيير قميصه‪.‬‬

‫كدت ارحل بعدما اسندت راسه علي الوسادة لوال أن يده التفت حول معصمي توقفني‪ ،‬نظرت له منتظرة ما‬
‫سيقوله‪ ،‬وانا أُهيئ ذاتي كالعادة استعدادا ً لسماع سموم حديثه‪.‬‬

‫"ستنامين هنا"قال ولم يكن يتسائل ومن صدمتي لم اقاوم حتي أنني لم أشعر اال وأنا في حـضنـه تقريباً‪ ،‬الشك‬
‫أنه مازال متعب وأثر ذلك علي عقله‪2.‬‬

‫قيدني بذراعه اللتصق به بقوه‪ ،‬أسند ذقنه علي خاصتي الرفع رأسي له متحسسة بيدي جبهته‪،‬شعرت به يرفع‬
‫الغطاء اكثر يدثرني به وهو يضمني له‪ ،‬نحن علي وشك الشروق تقريباً‪ ،‬زفرت بإرتياح حالما شعرت‬
‫بإنخفاض الحرارة قليالً‪.‬‬
‫ظر لي الفعل مثله‪ ،‬ثواني واقترب اكثر وانفاسه ضربت بوجههي ولم يقترب أكثر حتي تجانست شفتينا سويا ً‬
‫وهو يزيد من ضمه لي‪.‬‬

‫مر الوقت ولم اعلم كم‪ ،‬لم اشعر بذاتي سوي وهو فوقي يزيح بيده خصالت شعري الحره عن وجههي‪ ،‬ناوب‬
‫النظر بين عيناي وشفتي قليال قبل أن يستقر ينظر في عيني مباشرة ً‪.‬‬

‫معك؟" تسائل بخفوت ثملني وجعلني أتوقف عن الحركة ساكنة بين ذراعيه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫"هل أكون نبيالً للمرة االخيرة‬
‫هدأ سعاله قليالً لكن الحمة اظنها مازالت قائمة البد وأنها السبب‪.‬‬
‫أقترب مجددا ً يُقبلني وأظن أنه فسر سكوتي علي إرادته‪ ،‬ما بين عقلي يحاول ولو لمرة اخيره التفكير بعقالنية‪،‬‬
‫فرصه لن يمنحها مجدداً‪ ،‬هل أعود وكما اقترحت ايلين نتناقش‪ ،‬هل قد يستمع لي؟‬
‫قبلني بإشتياق أفرغه علي تلك القبلة‪ ،‬هو المتحكم دوما ً بجسدي يطوعه له دون ارداته وإن اراد عقلي الرفض‬
‫و المعارضه يفشلُه من الوهلة االولي ليذعن له‪.‬‬

‫أغمضت عيني وبادلته معانقه عنقه وبتلك اللحظة وكأنها إشارة واضحة مني بالقبول دون معارضة شعرت‬
‫بلمساته مجددا ً على بطريقه تثملني‪ ،‬تجعلني بإرادتي اعمي عن غيره‪.‬‬

‫"جاللة ملك آشلي يريد الدخول‪ ،‬سموك"صدح صوت الحارس ليُفيقني منتفضة بين ذراعيه بذعر‪ ،‬نظر لي‬
‫ولم يتحدث حتي شعرت بفتِح الباب‪ ،‬التقطت قميصي الذي كان يُو ِشك أن يُلقي أرضا ً وال اعلم متي أ ُ ِ‬
‫نتزع‬
‫حتي!‪.‬‬

‫اقسم أنه بالقصر رمته لم يحدث له أحد مثلما حدث لي االن‪ ،‬أختبئ أسفل الغطاء ملتصقة بجسده‪ ،‬حتي ايلين‬
‫التي تنتحب بسوء حظها اراهن انه لم يسبق لها أن تعرضت لمثل ذلك موقف حتي‪6.‬‬

‫شعرت برفضه باالختباء‪ ،‬لوال أنني شدد علي يده برجاء مختفيه أسفل الغطاء‪.‬‬

‫"هل أنت مريض أم ماذا؟"صدح صوته جعلني اتوتر ممكسة أكثر بيده‪ ،‬شد عليها مشابكا ً اصابعنا وهو يستقيم‬
‫بجزئه العلوي قليالً ‪.‬‬

‫من يراه االن ال يراه وهو يوبخني منذ قليل‪.‬‬

‫"لما جئت لي فجرا ً سمو الملك؟"جاء صوته المتعب بتساؤل وهو يسعل قليالً‪ ،‬سمعت صوت حمحمة جديه‬
‫ومعها خطوات تتقدم الرتجف اكثر‪.‬‬

‫"تلك الفتاة التي تُسمي الري‪ ،‬سمعت أن أمر الرموز علي السد فكرتها‪ ،‬سمعت ايضا ًاعتناؤها بك حالما‬
‫مرضت بقوه‪ ،‬برغم إستحقاري لها لكنني ال امانع أن تغدو جاريتك فقط‪ ،‬فمهما فعلت هي لم تتخطي حتي أن‬
‫تكون اال مساعدة رئيسة الخزف‪ ،‬ذلك قليالً قد يجعلني سامح أن تُسلي وقتك معها ليالً"‬
‫وقع حديثه المتفضل بغطرسه علي اذني وقع البرق‪ ،‬صنمني واهانني‪ ،‬لم أُهان من سيهون فقط بل من والده‪،‬‬
‫وإن فكرت بالعودة له االن فما تفوه به الملك ردم رغبتي‪ ،‬فبنظره لألن انا مازلت ال شيء‪...‬‬

‫ارتخت يداي الممسكة به وطأطأت رأسي بكسرة نفس‪ ،‬لم اشعر سوي وهو يخبره أن يعتني بنفسه قبل أن‬
‫يرحل خارجا ً‪.‬‬

‫" أظن أنني مازلت بحاجة إلى المزيد من الوقت حتي أستطيع الوقوف أمامه"اردفتها بخفوت حالما شعرت به‬
‫يرفعني له‪ ،‬قطب حاجبيه مستفهما ً حديثي‪ ،‬رفعت نظري اكثر ناظرة بحزن وانا اسحب نفسي بعيدا ً ردني اليه‬
‫مجددا بحده‪.‬‬
‫لك‪،‬ال تُجبريني قهرا ً أن أحبسك هنا‪،‬‬
‫"كفي تصرفات غبية تنبثق منك فأنا لم أصبر علي أحد مثلما فعلت ِ‬
‫فحينها حقا ًستغدي أداة أُفرغ عليها غرائزي"‬

‫"لستُ متاحا ً ِ‬
‫لك بأي وقت ترحلين وبأي وقت تعودين‪ ،‬ألست أنا من يتوجب عليه أن يفعل ذلك!"‬
‫علمنُي أنني بحافة الموت ًعيناه ال تنبثق سوي بغض يوجهه لي وهو يقيدني‪،‬‬
‫صراخ متعب انبثق في وجههي يُ ِ‬
‫نظراته اخافتني واربكتني‪ ،‬أشعرت ني بأنه سيفعل بي ما هو سئ‪.‬‬

‫"عودي لرشدك كما كنت أول مرة حتي ال أُعيدك انا‪ ،‬كوني مطيعة لــلـامير"همس بها في وجههي وحالما‬
‫ابتعدت عادني له مرة اخري بغضب اكثر وكأن فعلتي تلك لم تزده سوي سخط علي‪.‬‬

‫تجمعت بعيني دموع خائفة وإن لم يعني حديثة أن ما افعله خطأ بحق أنني ال أساوي اكثر من خادمة غدت‬

‫ذات قيمه يوما ً النها فقط تركت له جسدها‪ ،‬فهو بنبرته تلك اوضح معناها امامي‪.‬‬

‫باك‪،‬و‬
‫"إبتعد عني‪ ،‬لست مطيعة الحد"صرخت بغضب ِ‬
‫حاولت التملص منه ولكن قوتي حتي لم تسعفني قبل أن يلصقني به جاعالً انفاسه عند اذني ليهمس عندها‬
‫بنبرة فتاكة قتلتني‪.‬‬

‫لك عندي‪ ،‬لتذوقي جحيمي"‬


‫"حذرتك مرة وأنت لم تستمعي‪ ،‬بيدك اخترت قرارك للمرة االخيرة ِ‬
‫لم يتحدث اكثر ليسحبني من شعري وهو يسعل‪ ،‬ولنبله اعاد قميصي علي‪ ،‬فُتِح الباب وانا اترجاه أن يترك‬
‫شعري لوال أن حديثه للحراس أخرسني‪.‬‬

‫"إرفقوا تلك العاهرة بزنزانة القصر كونها تخطت حدودها مع امير آشلي‪ ،‬فقط وجبة واحدة تُدخل لها‪ ،‬إن‬
‫حدث وخرجت من الزنزانة أو أُعطيت شئ زائد بأعناقكم"هسهس صارخا ً بجديه وهو يسعل قبل أن يلقيني‬
‫أمامهم القع ارضا ً بقوه‪1.‬‬
‫نظرت له غير مصدقه وانا اهز رأسي نفيا ً بخوف‪ ،‬اندفعت احاول الحديث قبل أن يتقدم هو بغرور قا ٍس‪ ،‬يدنو‬
‫اكثر امام وجههي بهدوء يتحدث بعدما أزاح عني خصالت شعري الذي فُك‬ ‫لي قليالً‪ ،‬ليقترب ً‬
‫"فقط حتي تعودين بذاكرتك كيف كانت حياتك االولي قبل أن أتكرم أنا وأُغيرها‪ ،‬لتذوقي مرة اخري الجحيم‬
‫لك ِنعيمي"‬
‫الذي انساه ِ‬

‫*********‬
‫~وكالعادة انقلبت االمور ولكن تلك المرة غير أي مرة فتلك تحت خطة مدروسة بدهاء ي ُمس كافة االطراف‪.‬‬

‫فكما تمكنت أوجين من بيكهيون‪ ،‬استطاعت النيل من سيهون! االمر سهل‪ ،‬ارواح مرتبطة ببعضها‪ ،‬وأذية‬
‫واحد من اذية الثالث‪ ،‬خاصة ً أقواهم!!‪2~~ ..‬‬
‫توقعهم في مشاكلهم غارقين‪ ،‬ليتناسوا قيد الكارثه التي علي وشك ان تلوح في العنان‪ ،‬فقط تخطيطات تودي‬
‫بخطتها للنجاح‪.‬‬

‫*******‬
‫‪CHANYEOL BOV.‬‬
‫يومان مروا علي بيكهيون وسيهون‪ ،‬واالمر ال أفهمه‪ ،‬هناك ما يؤذي أرواحهم انا واثق‪ ،‬أشعر بذلك بداخلي‪.‬‬

‫تعويذات حامية جديدة الزمنا بيكهيون بإراتدائها حتي كيونجسو‪ ،‬واالغرب أنه أمر بعزل شيومين ونفيه مع‬
‫ترحيل الملك حتي حفل تتويجه‪.‬‬

‫شائعات خيانة بالقصر تلوح بأسم ايلين هدمها هو بشق عنق كل لسان تحرك بأحرف اسمها‪ ،‬لم اري بيكهيون‬
‫يوما ً بهذا الشكل‪ ،‬وال سيهون الذي حبس الري!‬

‫حتي أنني حالما تدخلت كاد يتشاجر بجديه لم اسبق ورايتها منه‪ ،‬مساعدتي بأمور الحكم لبيكهيون جعلتني دون‬
‫عن ارادتي أُهملها‪ ،‬حتي ايلين لم أعد اراها وال اعلم اين!‬

‫فقط ماذا يحدث؟ ماذا حل بهم!‬


‫سرت عائدا ً لجناحي اطمئن علي لورين قبل أن انفك مرة اخري الي مهمامي‪ ،‬أكره تركها بمفردها‪ ،‬اخاف‬
‫عليها كونها بمفردها‪ ،‬لوال روزي التي تمكث معها والتي لالسف تطبعت لورين بقليل من غبائها‪.‬‬

‫أشفق علي كيونجسو اقسم!‬

‫قلبت عيني بحنق سرعان ما تحولت بابتسامة لتذكري ابنتي العزيزة التي علي وشك أن تلقي والدها‪.‬‬
‫كم انا متحمس للغاية لمالقتها‪ ،‬اقسم حالما تاتي لن اتركها حتي أنني سأخذها معي المجالس‪ ،‬رغما ً عن انف‬
‫اكبر شخص بهم‪ ،‬ذلك شرطي من البدايه لبيكهيون وان كان يجاريني بموافقته سأفعلها‪.‬‬

‫عائلة لطيفة انا اترأسها! بماذا سأتمني اكثر! دوما ً ما كان حلمي عائلة لطيفة ولم اهتم يوما ً للملك كما يفعل‬
‫بيكهيون‪ ،‬ال ُملك اراه كالسم الذي يريده الناس وبإرادتهم بل ويتصارعون عليه حتي وإن أدركوا أن نهايتهم‬
‫ستغدو يوما ً بسببه!‪2‬‬
‫علي اية حال وما شأني‪ ،‬فقط بمجرد الخسوف سأصطحب لورين بنزهة حتي ال تشعر بالملل أو الضيق في‬
‫حملها‪ ،‬أيضا حتي أُنزه طفلتي‪1.‬‬
‫االمر غريب كون الخسوف تأخر‪ ،‬حتي أن الفلكي اجزم لي أنه كان البد أن يغدو منذ يومان‪ ،‬شهران‬
‫الخسوف مرا كما زعم لكن لم يظهر قيد اماره حتي‪.‬‬
‫أظن االمر يخص االجواء المناخيه قليالً كما قال الفلكي‪ ،‬نحن بالشتاء تقريبا ً والبد أن هذا له تأثيراً‪،‬حتي أن‬
‫بيكهيون الذي ال يهتم بتلك امور علمت أنه جاء قبلي يتسائل!‬
‫"سمو االمير!" صوت دي انوثي جاء خلفي اللتفت له بوقار معتاد‪ ،‬رأيت قائدة حرفة الخياطة المؤقته محل‬
‫لورين حتي تلد ‪،‬فأنا منعتها من العمل حتي ال تتعب صغيرتي‪ ،‬كان االمر سهل‪ ،‬فقد دفعت صديقتي المخلصه‬
‫ايلين وبكلمة واحده منها سهلت علي الكثير‪.‬‬

‫كيف ليكونجسو وسيهون أن يكرهوها بحق!‬

‫" أنه معطف طفلة سموك الشتوي هو وخاصة االنسه لورين‪ ،‬كما امرت جئت أُعطيهم لجاللتك في يدك‬
‫بمجرد انتهائنا منه" تقدمت لي تمده بإحترام وهي تنحني لي‪ ،‬اومئت بجديه مبتسمة وانا التقطه منها‪.‬‬
‫درك أنني أعتني بها منذ الصغر‪ ،‬سأُعطيها ما ُح ِرمت منه يوما ً ‪،‬‬
‫البد وأن يحمله والدها لها وليس خدم حتي ت ُ ِ‬
‫سأكون انا ولورين لها كل شيء‪.‬‬

‫حقا ً كم انا محظوظ بلورين خاصتي! لن انكر انني عانيت الكثير الجلها اولهم بقائي بذلك القصر الذي مقتني‬
‫به الجميع عدا بيكهيون‪.‬‬
‫تنهدت بأمل قليالً قبل أن ارحل لجناحي‪ ،‬المانع أن اتهرب من مهمامي الجلها‪ ،‬تقدمت وانا احمل خاصة‬
‫فتياتي‪ ،‬توقفت بقدمي حالما دلفت الجناح‪.‬‬

‫تصنمت قليالً قبل أن احمحم مرحبا ً حينما امتثلت صورة السيدة مارسلي والدة لورين امامي‪.‬‬

‫بك سيدتي! كيف حالك؟ هل عدتي اخيرا ً لتمكثي بالقصر!"اردفت بلطف ودود وانا اتقدم لها بخطواتي‬ ‫"مرحبا ً ِ‬
‫مشيرا ً برأسي علي حقائبها‪ ،‬هي كوالدتي تماما ً بل اكثر‪ ،‬لم تعاملني يوما ً اال كإبن لها‪.‬‬

‫االمر مبهج ايضاً‪ ،‬عائلة متكاملة لصغيرتي‪ ،‬جدة وابوان! حتي أن لورين ستسعد كثيرا ًلذلك الخبر‪ ،‬دوما ً ما‬
‫كانت تبكي الجلها‪.‬‬

‫جيد!‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬تلك حقائب لورين‪ ،‬سترحل معي سموك"اوقفني صوتها الجدي ليجعلني التفت لها مجددا ً بعدما أُزيلت‬
‫ابتسامتي سريعاً‪ ،‬نظرت لها اتفحص تعابيرها لعلها تمزح معي‪2.‬‬

‫نظرت لها غير مستوعبا ً حرفقالته‪،‬امارات الجديه تؤكد صدق حديثها‪ ،‬ماذا؟ ترحل!‪1‬‬

‫وكأن لورين ستوافق!‬

‫"وكأن لورين سامحة بالرحيل؟"سخرت بحزم واثق وانا انظر لها بغضب‪ ،‬لم اعاملها يوما ً غير أم ولم أزيد‬
‫عليها لقب امير قبل اسمي‪ ،‬فبذلك يكون جزائي!‬

‫"سأرحل"صوت خافت اعلمه بتر ثقتي ليبطحها ارضا ً ومعها معطفيهما الذي كان بقبضة يدي‪...‬‬
‫حقا ً كم انا محظوظ بلورين خاصتي! لن انكر انني عانيت الكثير الجلها اولهم بقائي بذلك القصر الذي مقتني‬
‫به الجميع عدا بيكهيون‪.‬‬

‫امسكت رأسي احاول االتزان‪ ،‬ومعها التنفس وانا احاول الحديث ناظرا ً لهما‪.‬‬

‫أمن تشبثت بها طيلة حياتي غدت أول من يُفلتني!‬

‫*********‬

‫بحلول الغروب‪ ،‬كانت االجواء نوعا ً ما مشددة علي الجميع وبتلك لحظه السكون يخيم الممر الذي ال يُسمع فيه‬
‫سوي صوت خطوات شيومين الهادئة‪.‬‬

‫برغم قرار نفيه اال أنه استطاع أن يبقي بالقصر حتي االن‪ ،‬قوته ونفوذه واعماله تشفع له حجج االمير الراهنة‬
‫بعزله‪ ،‬كون لوكاس خادمه وفي ايضاً‪ ،‬دوره ال يُستهان به‪ ،‬فلوال شجاره مع بيكهيون بسببه لما ظل حتي‬
‫لثانيه هنا وليس أن يسير بهدوء‪.‬‬
‫امتثل امامها بوقار سرعان ما انحني له‪ ،‬وبمجرد أن رفع راسه لها امسكت ذقنه بين كف يدها مبتسمة بهدوء‬
‫مريب قابله بإنتظار اوامر جديده‪.‬‬

‫" وألنني أفي بعهدي خاصة معها‪ ،‬فقد إنتهي دورك هنا‪ ،‬وقد جاء دور والدك" جملة واثقه لم تردف اكثر منها‬
‫‪،‬ومن ثم صراخه المتالم كان ما يُسمع‪.‬‬

‫ال بأس أن تتركه علي قيد الحياة وتنتزع منه ذلك السحر لها مجدداً‪ ،‬فقط ليستفق ويري ماذا سيحل بوالده‪.‬‬
‫ليس هو فقط بل الجميع‪ ،‬بمعركة السحر التي ستغدو بها طرفا ً ستُري الجميع معني االلم‪ ،‬بل وستجعلم‬
‫يتضرعونه خاصة ذلك الوزير‪..‬‬

‫فكما أخبرتها ايلين من قبل‪ ،‬أن الحسنةُ تخص والسيئة ُ ت ُعم‪ ،‬وهي لن ترحم احدا ً‪.‬‬

‫لكن‪.....‬‬

‫هل سيأتي يوما ً وينقلب السحر علي الساحر؟‪...‬‬

‫لننتظر ونري‪ ،‬فمن يعلم ماذا سيحدث في النهاية التي وللغايه اوشكت‪3...‬‬

‫*********‬
‫الفصل السادس و الثالثين‬

‫‪Ellen's Bov‬‬

‫كغصن شجرة مكسور ُملقي بين االوراق‪ُ ،‬كس َِرت جذوري وأ ُ ِ‬


‫نتزعت بعنف ممن زرع بأعماقي‬ ‫ِ‬ ‫وحيدة ٌ أنا‬
‫الورود لتتفتح‪ ،‬هو ذاته من قطفني‪2.‬‬

‫ال املك قلبا ً مسامحا ً كالري يجعلني قد اتخطي ما حدث‪ ،‬حتي هو‪ ،‬لم اري وجهه منذ اربعة ايام‪ ،‬ولكرمه الفذ‬
‫وضعني بجناحه مجدداً‪ ،‬فتحت عيني الجدني بين جدران مكان شهد يوما ً علي ايام حبنا ليشهد مرة اخري‬
‫علي جفائنا‪.‬‬

‫من االفضل له اال تخطو قدمه منطقتي‪ ،‬فأنا لن اصمت وحينها لن ابخل أن أ ُ ِ‬
‫ذكره أن لوال تلك الخائنة لغدت‬
‫االرض تحتضن جسده المتعفن‪.‬‬

‫وإن صدق أنني خائنة لما انبثق من عقله وقتها‪ ،‬يتواقح لينسي ما فعلته الجله!‬

‫كلما الن قلبي ولو قليال ً ظهرت كدمات وجهي وجروحه حائال قويا يمنعني من مجرد التفكير بمسامحته ً هو‬
‫ليس سوي بخائن‪ ،‬خائن لي ولعالقتنا‪.‬‬

‫خائن بتصديق كل ما ارتمي علي ليلقيني بدالً من ان ُيمسك يدي نواجهها سويا ً‪3.‬‬

‫بذاتي منقسمة ما بين أن اشفع له واخري أن أريه كيف أكون خائنة بحق‪.‬‬

‫لست نبيلة مثله‪ ،‬ولم اسلم من فعل الخطأ حتي وإن كان بإرادتي‪ ،‬أنا دوما ً ما كنت من هؤالء الذين يقبلون علي‬
‫الخطأ وهم علي اكمل دراية به‪.‬‬

‫بداخل ذلك السجن وال اعلم شئ عن أحد‪ ،‬حتي الري ولورين لم ارهم حتي يخطون باب جناحي! أقد يكون‬
‫منعهم مني! أقد يكون اخبر تشانيول وسيهون عما حدث فيجعلهما يرسمان نفس ذات الصوره القذرة لي مثلما‬
‫يفعل!‬

‫حتي الخدم ال يتحدثون معي بقيد حرف‪ ،‬وإن حاولت ان اجاريهم حاصلة علي الكال ًمال يلفظون نفسا ً زائد‬
‫فعكفت أن اهدر محاوالت فاشلة‪ ،‬فبالطبع لن يخالفوا اوامره‪.‬‬

‫ماذا سيفعل بي؟ الي متي سأظل حبيسة لجرم لم افتعله‪ ،‬والي متي سيظل هو مقتنع بأوهام!‬
‫تـصحـيح الخطأ ليس مهما ً قدر وقت االقدام عليه‪ ،‬حالما يكون الجرح مازال مفتوحا ً تداويه بذلك قد يشفع لك‬
‫وقتها‪ ،‬لكن التأتي لي بعدما التئم ليكون ندبة كلما نظرت لها تذكرت أذيتك‪.‬‬

‫التلقي بفتات كلمات تحت االعتذار وبكل وقاحة تنتظر بآمر أن أفتح صدري لك بسعادة!‬

‫جـرب يوما ً ما قد شعرت به‬


‫لست بموضعي وال بإحساسي وال بألمي لتأتي تخبرني كيف اتصرف‪ ،‬حالما ت ُ ِ‬
‫حينها يكن لك معي حديث‪.‬‬

‫فال تدعي دور الناصح وأنت بأكثرهم حاجةً للنصيحة‪.‬‬

‫إن كان جاء لي وقتها يعتذر‪ ،‬يعانق‪ ،‬فقط يُشعرني بالندم او االسف حتي‪ ،‬لما ترددت بمسامحته ‪ ،‬النني اعلم‬
‫انه لم يكن هو من ضربني‪ ،‬لم تكن تلك ارادته ولم يكن ذلك وعيه الذي رفع يده لتهبط علي كالسيف‪.‬‬

‫أقد يكون مازال تحت أثرها! نفضت رأسي مستبعدة مثل تلك فكرة‪ ،‬إن كان تحت تأثيرها لما وطأت قدمي‬
‫حتي ارض جناحه‪ ،‬بذكاء افعي تالعبت علي وتره الحساس لتقطعه‪1.‬‬

‫تنهدت بتعب وانا اضم جسدي اكثر لالريكه‪ ،‬الجو بارد حتي أنه ابرد من سيول‪ ،‬واالسوأ أنه علي ما يبدو اننا‬
‫مازلنا ببدايته‪.‬‬

‫االريكة باردة وجسدي يزيدها بردا ً تقريباً‪ ،‬لن يلمس جسدي سريره ولوال أنه الا يوجد غيرها لما وطأ جسدي‬
‫ما التصقت رائحته به يوما ً‪.‬‬

‫فُتِح الباب ولم أرفع رأسي‪ ،‬البد وأنهم الخدم‪ ،‬من غيرهم سيدلف لي!‪.‬‬

‫لك!بحق االله ماذا حدث لكن حميعا ً ما تلك الكوارث التي انهالت بين ليلة‬ ‫"إيلين‪ ،‬أخيرا ً ُ‬
‫س ِمح لي الدخول ِ‬
‫وضحاها!"صوت انوثي منتحب بحنق اعمله جعلني ارفع رأسي البائسة لها سريعاً‪ ،‬ومن غيرها صاحبته!‬
‫انها روزي!‬

‫وللتو جذب حديثها مجري انتباهي‪ ،‬ماذا حدث؟ وماذا تقصد بجميعنا من غيري حلت عليه كارثة؟‬

‫"روزي! ماذا تقولين؟ ماذا حدث!"صدح صوتي متسائالً بجديه متعبه جعلها تزفر بتعب قبل أن تتقدم بضيق‬
‫تجلس بجانبي‪ ،‬اخفضت بصرها قليالً بحرج قبل أن ترفعه لي ببطء تُلقي في وجههي ما جعلني أغيب تماما ً‬
‫عن تلك الحياة‪.‬‬

‫صدِر قرار رسمي اليوم بتعيينك جارية االمير المفضلة تحت لقب دوقة‪ ،‬االسوأ ليس ذلك بل هناك اخبار‬
‫" ُ‬
‫تفيد أن االميرة شيزي ستكون هي ملكة البالد المستقبلية أي أنه قد يتزوجها"‪18‬‬
‫بحروف كلمات قتلتني‪ ،‬جعلت وجههي شاحب يختفي به قيد قطرة دماء‪ ،‬انا من عافرت وخدمت حثالة البشر‬
‫تجنبا ًلذلك لقب بالنهاية يعطيه لي!‬

‫بدالً من زوجة أغدو جارية!!‬

‫وما اسوأ البشر ناكري الجميل‪ ،‬وإن مألتك االنجازات ووقعت سهوا ً بخطأ لن يتذكروا سواه متناسيين‬
‫امجادك‪.‬‬
‫نظرت إليها بسخريه تامة ولم اتحدث‪ ،‬بماذا اقول بظل تلك مواقف؟ بماذا أرد وانا عاجزه حتي عن التفكير‬
‫بداخلي!‪1‬‬

‫جعلني تحت أسم اكثر من يمقتهم علي وجه االرض‪ ،‬وال احد بمعارض فقط الن سموه سيغدو الملك‪1.‬‬

‫"االمر الوحيد الجيد هو تعيين الري وصيفتك وانتشالها من قاع الزنزانة المقززة التي ُح ِجزت بها الربعة ايام‬
‫بال رحمة" تنهدت بحزن بالغ وهي تنظر لي بحزن اخرسني‪ ،‬الري! محتجزة! من فعلها؟ بالتاكيد والد سيهون‪،‬‬
‫ولكن اين سيهون ليتركه ُيلقيها كالمشردين وهو يعلم أنها تخاف؟‪1‬‬

‫"لما احتجزت ؟من اذاها!" صدحت متسائلة وانا اتحرك لها جالسة بجانبها بغضب‪ ،‬ابتسمت بسخرية وهي‬
‫تنظر لي‪ ،‬نظرتها لم تُريحني‪.‬‬

‫" النبيل سيهون‪ ،‬حتي أنه منع عنها الطعام وهدد أن تخطو قدمي ارض زنزاتها‪ ،‬لوال أن ليديا استطاعت أن‬
‫ترشيهم لما تماسكت الصغيرة يومان‪ ،‬حتي أن ليديا اخبرتني أنها أُصيبت بحمه ال اعلم كيف؟"انتحبت بحنق‬
‫بالغ ازداد رويدا ً رويدا ً مع حروف كلماتها‪ ،‬شهقت بصد ًمة غاضبة‪ ،‬سيهون!‬

‫هل إستغل حبسي ليتنمر عليها بال رحمة متناسيا ً أنها صغيرة‪ ،‬وإن حتي شعر باالهانة الفعالها اال يشفع لها‬
‫عنده ما جمعهما سويا!‬

‫ابتسمت سخريه علي تفكيري‪ ،‬لكان شفع لي عند حبيبي النبيل! إن كان انبلهم تصرف بقذارة الن يفعل‬
‫سيهون؟‬

‫" يتم إعدادها االن‪ ،‬وجدوها فاقدة الوعي" اكملت بخفوت فاتر وهي تتنهد بحزن‪ ،‬وقفت غير مصدقة ما حدث‪،‬‬
‫اربع ايام اغب بهم ليعاملها هكذا!‬

‫هل قد تكون فعلت شيئا اخر‪ ،‬أم انه استنهز غيابي فرصة الذاللها!‬

‫لن يتواجد مثل تشانيول ابداً‪،‬حقاًكم احسد لورين‪ ،‬يكفيني أن واحده منا غدت بأمان من براثين هؤالء االقذار‪.‬‬
‫"ولورين وطفلها!"تسائلت جهريا ً حالما وطأ اسمها عقلي‪ ،‬ويااليتني ماسألت‪ ،‬احتد وجهها يُعلمني أن كارثة‬
‫ثالثية حلت علي رؤوس سمائنا‪.‬‬

‫"لورين! مثلها مثلك محتجزة بجناح االمير‪ ،‬ولكن بنظري تستحق"اندفعت بجديه استغربتها‪ ،‬ولم انفك اسب‬
‫تشانيول حتي جعلتني روزي اتريث‪ ،‬فعلي ما يبدو أن لورين هي من ستنال مني قصيدة السب‪.‬‬

‫"جائت والدتها تُعيدها لها حالما علمت بحملها الذي أُذيع في االرجاء ولن تصدقي أنها وبخت تشانيول‬
‫وأعادت فتح أمر والد لورين امامها‪ ،‬بمعني أصح تالعبت علي اعصاب لورين لتجعلها تشعر بالذنب كونها‬
‫مكثت مع من رفع السيف ليقتل والدها والقي بشرف اسمه الجل مصلحته ما بين تترك والدتها‬
‫بمفردها"تحدثت سريعا ً حالما جائها وجههي يطلب تفسير‪.‬‬

‫رمقتها بتعجب بالغ‪ ،‬والدة لورين لطيفة علي حد احتكاكي بها‪ ،‬وإن لم تكن كذلك لما صمتت قرابة الثالث‬
‫اشهر منذ حمل لورين لتأتي االن!‬

‫"ليس ذلك فقط‪ ،‬بل وبخت تشانيول متناسية تماما ً أنه امير بالد‪ ،‬و بثقت االفكار في عقل لورين بأنها أقل من‬
‫الجارية حتي وأن من الجيد أن والدها لم يحيا ليري ابنته تقيم مع رجل سبق ورفض تزوجها‪ ،‬بمعني أصح‬
‫جعلتها عاهره واالسوأ أنه كان بمشهد حي أمام حشد من الخدم"اكملت مجددا ً وهي تسخر بضيق‪ ،‬علي قدر‬
‫االمكان احاول استيعاب حديثها‪.‬‬

‫حديثها الذي لم يؤذي احد قدر ما أذي تشانيول‪.‬‬

‫" وبالنهاية لورين كادت ترحل معها لوال أن تشانيول حبسها وتشاجر معها ولوال حملها اقسم انه لما صمت‬
‫لوهلة عما حدث منها من صراخ في وجهه‪ ،‬جميع االمراء بحالة فوضي ايلين‪ ،‬جميعهم"انتحبت بحزن بالغ‬
‫وهي تنظر لي‪ ،‬احدت بوجههي عنها بغضب‪ ،‬لورين دوما ً ما تخطئ مع تشانيول‪.‬‬

‫فقط النه الوحيد من بينهم الذي لم يتعامل مرة واحدة معها كأنه امير واجب تفضيله علي سائر البشر‪ ،‬بحق‬
‫كانت تحتاج احدي بغالنا انا والري لتدرك أي نعيم كانت به‪6.‬‬

‫التفت لها مجددا ً ولم اتحدث حتي رايتها تنظر لي بطرف عينيها بحرج‪ ،‬رمقتها بتفحص‪ ،‬هل هناك المزيد؟ لم‬
‫اعد احتمل‪.‬‬

‫إرم وال تقلقي فال أظن أن هناك ما هو أسوأ"سخرت بجديه تحثها علي الحديث‬
‫"إرم ما بجوبعتك روزي‪ِ ،‬‬
‫لتعتدل بجسدها ناظرة لي قبل أن تحمحم بجديه مبتسمة قليالً‪.‬‬
‫"انها وقاحة قليالً لكن لم اجد احدا ً اشاركه غيرك‪ ،‬انا قد ارحل عائدة الي بالدي‪ ،‬اخي ارسل لي يخبرني أنه‬
‫البد وأن يصبح بيني وبين كيونجسو رابط رسمي حتي يغدو واليا ً علي بالدي‪ ،‬بمعني اصح سيجعله اخي‬
‫الملك تحت اشرافه حتي ال تحدث مشاكل" ابتسمت بسعادة لم تستطع كبحها وهي تنظر لي بفرح‪.‬‬

‫حاولت االبتسام لها ونجحت فاتحة ذراعي لها اعانقها‪ ،‬هي تالمت وتستحق أن تحظي أخيرا ً بحياة مستقرة‪.‬‬

‫" جائني الخطاب اليوم وأظن أن كيونجسو كذلك‪ ،‬سعيدة للغايه وبنفس الوقت حزينة انني سأرحل وسط‬
‫ظروف كتلك"انفطرت نبرتها مجددا التنهد قليالً قبل أن اربت علي كتفها مبتسمة‪.‬‬

‫" ال تهتمي بنا‪ ،‬ال تخلو حياة من المشاكل علي اية حال‪ ،‬وإن ضايقكك ذلك االرنب فقط اخبريني‪ ،‬وسأقيم‬
‫مفترق الطرق علي وجهه" هسهست بجديه اخافتها وانا ارفع قبضه يدي في وجهها‪ ،‬بلعت غصتها بطفوليه‬
‫وهي تومئ سريعا ً كالطفلة‪.‬‬

‫ق ‪،‬شعر‬‫لم تكد تستقيم بظهرها حتي ُفتِح الباب مجددا ً يُظ ِهر جسد الري من خلفه‪ ،‬مالبس رسمية وثوب را ٍ‬
‫مصفف بعناية يُظ ِهر جمال وجهها اكثر‪ ،‬بدت فاتنة برغم شحوبها وحزنها الفتاك‪ ،‬كيف لسيهون أن يأتيه قلب‬
‫بعقابها حتي!‬

‫قد تكون النعمه الوحيدة أن بيكهيون إستغل قذراته في شئ مفيد‪ ،‬ولوال قراره لما خرجت بدون إذن سيهون‪.‬‬

‫واالن أصبحت ذات مكانه مرموقة لن يستطع احد أن يفتح فمه حتي بوجهها‪.‬‬

‫"الري! ما اجملك تبدين جميلة‪ ،‬زينتك ايضا ً جذابة"هتفت بها روزي بمرح سريعا ً تحاول أن تضفي جو‬
‫لطيف علي ذلك الجو البائس‪ ،‬ابتسمت لها بفتور وهي تعانقها بينما تنظر لي نظرة ذات معني ولم افهمها‪.‬‬

‫ودعتنا روزي سريعا ً حتي تذهب لذلك الغبي االخر‪ ،‬اكرهه ولكنه لالن افضلهم بعد تشانيول‪.‬‬

‫"ايلين" صوت خافت وصلني‪ ،‬رفعت بصري اكثر العلقه عليها‪ ،‬اومئت لها بإبتسامة منكسرة‪ ،‬انا قد اتحمل‬
‫قليالً لكن الري هشة تُكسر سريعا ً من أقل أذي‪.‬‬

‫" لنرحل‪ ،‬لم يعد لنا مكان هنا‪ ،‬ال استطيع المكوث هنا اكثر‪ ،‬كرهت القصر وكرهت كل شيء به"اندفعت‬
‫تترجاني وقد امتألت عيناها دموعا ً قوية‪ ،‬نظرت لها غير مصدقة قبل أن اعانقها حالما بدأت االستيعاب قليالً‪.‬‬

‫ارجوك‪،‬ال أريد أن اكرهه‪ ،‬علي االقل ليظل بي شيئا ً ممتن له‪ ،‬حتي وإن اضطررنا للهرب"علت‬
‫ِ‬ ‫"لنرحل‬
‫شهقاتها وهي تترجاني‪ ،‬نظرت لها بحزن وانا افصل العناق‪ ،‬لم اري بحياتي مثلها‪.‬‬
‫وال بتفكيرها حتي‪ ، ..‬نظرت لها احثها علي الحديث متأكدة أن هناك ما حدث بينهم‪ ،‬والبد أنها فهمت نظراتي‬
‫حتي تكفكف دموعها استعدادًا للحديث‪.‬‬

‫" هو اخطأ وهو عاهر‪ ،‬لكن انت سببٌ في ذلك الري‪ ،‬بحق االله لما لم تخبريه‪ ،‬بذلك حعلتيه يظن أنك‬
‫تستخفين به وتتالعبين‪ ،‬حططتي من شأنه العاهر‪ ،‬أنا اكرهه بحق"اندفعت بغضب اتحدث بعدما روت لي ما‬
‫حدث‪.‬‬

‫االسوأ رفضها له مجددا ً بعدما اعطت له اشارة مسبقة بأنها قد تعود‪ ،‬فتحت باب ال لزوم له من الشكوك تنثبق‬
‫بعقله‪.‬‬

‫"لكنت تركتيه يمت من الحمة أفضل"اندفعت بغل مجددا ً اتحدث وانا اعقد ساعداي امام صدري بسخط‪،‬‬
‫نظرت لي بلوم كدت اسبها بسببها لوال انها سبقتني بالحديث‪.‬‬

‫" سيهون وتلك تصرفاته‪ ،‬لكن كيف لألمير النبيل أن يفعل شيئا ًكهذا"تحدثت بجديه مستنكرة وهي تنظر لي‬
‫بضيق‪ ،‬ابتسمت ساخرة بحزن حاولت كتم دموعي قبل أن اهز كتفاي بجهل‪.‬‬

‫"جميعهم عهرة‪ ،‬لننظر للجزء االيجابي الري‪ ،‬غدوت اخيرا ً شيئا ً واثبتي جدارتك!‪ ،‬هل حقا ً سترحلين معي‬
‫تاركة سيهون لألبد؟"اندفعت بمحاولة فاشلة في المرح قبل أن اتسائل بجديه وانا انظر لها‪.‬‬

‫سؤالي كان بسيطا لكنني الحظت ربكة المشاعر التي سببتُها لها‪ ،‬حزن وخوف وبعينيها مازلت اري حب‪.‬‬

‫أظننا ال نستطيع أن نلقي من نحب جراء خطا‪ ،‬بدون أن ندري يكن بداخلنا ما يشفع له‪.‬‬
‫سأخذها كونها ارادت‪ ،‬سأكتب مذكراتي ايضا ًحتي ال القيها بمجرد عودتي‪ ،‬لكن البد أن أُندِم ذلك العاهر حتي‬
‫وإن فعلها لكبرياؤه كونه امير‪ ،‬فال يتناسي أنه حبس من زعم يوما ً انها امرأته‪3.‬‬

‫" علي اية حال سنرحل مع الخسوف‪ ،‬الي حين ذلك استعدي"اردفت بجديه حالما طال صمتهاًاومأت بهدوء‬
‫منكسر وهي تنظر لي تتفحص وجههي المجروح عند فمي‪.‬‬

‫اظنها استصاغت االجابة!‬

‫********‬

‫‪Xuimin Bov.‬‬

‫تكاد رأسي تنفجر من االلم‪ ،‬كافة اجزائي اعجز عن الشعور بها حتي‪ ،‬عيناي بصعوبة تصارع ان تبصر‬
‫النور‪ ،‬اشعر بوعي لكن ال استطيع التحكم به‪.‬‬
‫محاوالت قليلة امكنتني من فتِح عيني بتعب مشتد‪ ،‬تبعه شعوري بشئ خفيف علي يدي يتحرك‪.‬‬

‫قلبت عيني لليمين بعدما تمركزت علي السقف‪ ،‬تلك ليست غرفتي او جناحي حتي! اين انا؟‬

‫اكملت بعيني المستغربة تفحص الغرفه ولم البث اتوقف حالما بصرت جسد جالس بجانبي‪ ،‬كان النثي شقراء‬
‫شعرها يغطي وجهها الناظر ليدي‪.‬‬

‫مهالً‪،‬هل هي من تمسد علي يدي؟‬

‫رفعت رأسها لي ببطء‪ ،‬مالمح حزن سرعان ما تبدلت لصدمه لحقها ابتسامة عريضة تبعها قفزة تحتضني‬
‫بها‪.‬‬

‫هل أنا بنهاية العالم أم ماذا؟ من تلك!‬

‫"شيومين‪ ،‬اخيرا ً استيقظت ِخفت اال تصحو"صوت خافت باكٍ سمعته‪ ،‬ولم أركز في المحتوي قدر تركيزي‬
‫أن جزئها العلوي ملتصق بي كمالبسي معانقه عنقي بقوه تدفن رأسها بها‪.‬‬

‫بأي لعنه انا االن!‬

‫ثم ماذا! شيومين دون كونسيل حتي!‬

‫"من أنتِ؟"صدح صوتي المتعب بجديه وانا امسك يديها ابعدها عني بحزم‪ ،‬توا ً ما ابصرت وجهها عن قرب‪.‬‬

‫بدأت ادقق بها وبهيئتها‪ ،‬تبدو راقيه الوشم جواري علي عنقها‪ ،‬دققت اكثر بها قبل أن اعود لوجهها مجدداً‪،‬‬
‫جميلة لن أنكر لكن كيف سمحت لعقلها حتي بالتفكير في لمسي!‬

‫"مــ‪ ...‬ـــاذا؟"ارتجفت شفتيها وهي بصعوبة تتكلم‪ ،‬الوضع حميم ومازالت لألن فوقي‪ ،‬ابعدتها مجددا ً حتي‬
‫اصبحت هناك مسافة جيدة بيينا‪.‬‬

‫"أنت ال تعرفني؟"تسائلت بتردد خائف مجددا ً حالما طال الصمت بيينا‪ ،‬نظرت لها بجمود حاد وانا اومئ‬
‫بسخرية‪.‬‬
‫"إذا ً كنت مسحورا ً بالفعل!"تمتمت بها غير مصدقه وهي تنظر لالرض‪ ،‬الحظت كالمها مجددا ً النظر لها‬
‫بتعجب‪ ،‬مسحور!‬

‫"ما هو أخر شئ تذكره؟"تسائلت مجددا ً بخوف‪ ،‬زفرت بملل‪ ،‬قبل أن أحاول بصعوبه ارفع جزئي العلوي ‪،‬‬
‫رفعت احدي حاجبي بتعجب حالما ساعدتني ملتصقه بي‪.‬‬
‫لك جرأة رفع بصرك حتي وليس لمسي؟" سخرت بحده وانا ادفعها عني‪ ،‬تألألت دموع بعينيها وهي‬
‫"كيف ِ‬
‫تنظر لي وكأنها تجمدت‪.‬‬

‫"شيومين! لما تتصرف هكذا؟ ألم نمكث سويا ً قرابة الشهران! أولم تكن أنت أول من بدأ تلك‬
‫المالمسات!" تسائلت بإستنكار شديد جعلني افتح عيناي صدمه‪ ،‬مالمسات! شهران؟ ومعها !‬

‫ما اللعنة!‬

‫" أنا؟ وهل حاشية الملك ليتوك يملكون وقت لتلك التراهات حتي؟" سخرت منها بإستنكار مضاعف جعلها تفتح‬
‫فمها القصي درجة وكأنني اخبرتها بشئ صادم‪1.‬‬

‫" شيومين‪ ،‬لقد توفي الملك ليتوك بمذبحة القصر المهجور منذ أكثر من خمسة أشهر"القتها في وجههي جاعلة‬
‫الدماء تتواري من جسدي‪ ،‬تنظر إلي بجديه قلقة تؤكد صدق حديثها الذي سرعان ما ستوعبته النتفض‪.‬‬

‫اخر ما تذكره إصابتي بالمعركة بسهم‪ ،‬حينها اقسم أنني رأيت الملك علي قيد الحياة! كيف مات! كيف‬
‫من خدمته عمري يمت؟‬

‫"ومن تولي من بعده؟ ماذا حدث؟"تسائلت بصراخ حاد اربكها‪ ،‬هززتها من كتفيها مجددا ً بقوه‪ ،‬اغمضت‬
‫عينيها بخوف وهي تبكي‪.‬‬

‫"لما تعاملني هكذا!‪ ،‬ظننتك ستظل معي" بكت كاالطفال وهي تحاول اال تنظر لي‪ ،‬بأي لعنه اوقعت نفسي‬
‫معها ‪.‬‬

‫زفرت بغضب قوي وانا انتزع يدي من خاصتها‪ ،‬لم احتك يوما ًبإمرأة بهذا الشكل‪.‬‬

‫"ما اسمك"تسائلت وانا انظر لها‪ ،‬رفعت نظرها لي قليالً وهي تتفحص حالتي‪ ،‬شعرت بها تعتدل لتجلس دون‬
‫حياء امامي علي ركبتيها‪.‬‬

‫"لــيــديــا" نبست بها بخفوت وهي تحاول االبتسام‪ ،‬زفرت مجددا اغطي جبهتي بيدي‪9.‬‬

‫"هل أنت جارية مستجدة؟" تسائلت بملل وانا انظر لها بطرف عيني‪ ،‬رمقتني بسخرية قبل أن تجلس بجانبي‬
‫بوقاحة‪.‬‬

‫"جارية ماذا! وهل ستتواجد جارية بجمالي‪ ،‬انا اميره" جلست بتباه مزيف وهي ترفع راسها بغطرسة بينما‬
‫تغمض عينيها عاقده ذراعيها امامها بثقه‪ ،‬نظرت لها باستخفاف غير مصدق‪.‬‬
‫هل العالم انتهي لتكون العائلة الملكية بهذا الشكل!‬

‫"لم اعهد اميرة بإسم ليديا في عائلة الملك ليتوك!"سخرت منها وانا اعقد ساعداي مثلها ‪،‬فتحت عين تنظر لي‬
‫بها‪ ،‬كم عمرها تلك!‬

‫"تتحدث بثقة متغافالً أنك كالصفحة البيضاء االن‪ ،‬تُذكرني بالملكة روزي وهي تدرس"سخرت مني بطفولية‬
‫وهي تضرب جبهتي بسبباتها‪ ،‬تراجعت رأسي للخلف بصدمه قليالً‪.‬‬

‫هل كنت مسحورا ً بالفعل السمح لها تحادثني بهذا الشكل حتي أنها تلتصق بي االن! من سحرني؟ البد وأنهم‬
‫جنود اثينا‪.‬‬

‫قلبت عيني بضجر‪ ،‬فتحتهما مجددا ً حالما امتثلت بجانبي اكثر‪.‬‬

‫"وهل روزي تلك تقيم هنا ايضا؟"تسائلت بسخريه لتومئ سريعاً‪ ،‬حاوطت ذراعي بيدها سرعان ما أبعدتها‬
‫لتفعل مجددا ً رمقتها بحده قبل أن ترمقني بغضب‪.‬‬

‫"وكأنك لم تكن ذلك الذي كان يحاصرني بممرات القصر يُقبلني!"استهزأت مني سرعان ماشهقتً ‪،‬انا!‬
‫وأحاصر؟ بل وأقبل!!‪1‬‬

‫حرت قرابة‬
‫س ِ‬‫"منذ متي والقصر أصبح كالنُزل!"سخرت سريعا ً متجاهال جملتها أغطي بها حرجي‪ ،‬إن كنت ُ‬
‫الخمس أشهر كيف لم أمت؟ حتي كيف لم أؤذيها!‪.‬‬

‫"لقد فاتك الكثير أقسم‪ ،‬لنتناول طعامنا سويا ً وانا اروي لك"هتفت بحماس وهي تصقف لي‪ ،‬نبرتها اثارت‬
‫فضولي لن أنكر‪ ،‬كما أنني جائع ايضا ً و لكن بالطبع لن أتناوله معها‪ ،‬يدي تؤلمني ولن أظهر امامها كالغبي‪.‬‬
‫"نادي لي لوكاس ‪،‬وارحلي" أمرت بجديه وانا احيد بنظري عنها‪ ،‬شعرت بها تمسك ذقني بيدها لتجعلني أنظر‬
‫لها مجددا ً‪.‬‬

‫"ذلك الـ‪ ،...‬اكرهه اقسم‪ ،‬كلما أردت بقائي يأتي يُخرجني بوقاحة متناسيا ً انني اميرة وقد اعزله‪ ،‬ثم منذ‬
‫دخولي حياتك عزفت عن لوكاس قليالً وأحتككت بي‪ ،‬لذلك لوكاس يغير كوني مألت عينك" اندفعت تتذمر‬
‫حتي هدأت قليالً وهي تبتسم بفخر‪.‬‬

‫انا! اتنازل عن لوكاس! الجلها؟ بحق االله تمزح؟‬

‫كدت أتحدث مجددا ً لوال أنها نهضت‪ ،‬بصرت نفسي الجد عدة جروح بجسدي ال اعلم من أين أتت‪ ،‬حتي‬
‫معصماي مجروحان‪.‬‬
‫لم أ ُ ِ‬
‫كمل تفحصي حتي عادت مجددا ً بالطعام‪ ،‬لم تجلس علي الكرسي بل اندفعت تلتصق بي علي السرير‪ ،‬حتي‬
‫أنها رفعت الغطاء تشاركني به وهي تنظر لي بسعادة‪.‬‬

‫جسدي يؤلمني واشعر بالتعب‪ ،‬احاول تناول الطعام بمفردي وانا انهرها بكل مرة تلتصق بي مجددا ً‪ ،‬فمي‬
‫أُن ِهك من كثرة التوبيخ!‬

‫أشعر بالخجل كونها تطعمني ماهذا بحق االله؟‪.‬‬

‫هل جئت امرض االن‪ ،‬أين لوكاس!!‬

‫أمسكت يدي تشابك اصابعنا‪ ،‬رمقتها بصدمه قبل أن أحاول سحبهم‪ ،‬شددت علي يدي وهي تنظر لي برفض‪.‬‬
‫" بهذا الشكل‪ ،‬إحمد االله أنك ال تتذكر ماذا كنت تفعل‪ ،‬فأقسم أنك لكنت تمنيت الموت"سخرت مني بغضب‬
‫وهي تجذب يدي لها مجدداً‪ ،‬لم اري اميرة وقحة مثلها بحياتي ابدا ً‪2.‬‬

‫زفرت بغضب ولم اتحدث حتي بدأت هي تروي ما حدث‪ ،‬لالن ال اكاد استوعب حرف واحد تنطقه‪.‬‬

‫ظننت ان االمير بيكهيون هو من تولي الحكم ليغدو شخصا ً اخر! اخر المستجدات التي اخبرتني بها‪ ،‬غريبه‪،‬‬
‫سيهون يحبس الري! تلك الفتاة كانت التفارق ظله تقريبا ً‪.‬‬

‫حسنا ً لنقل أنه مل‪،‬لكن ماذا عن تشانيول؟ لما يحبسها‪ ،‬ما فتك بقلبي حالما علمت بأنه علي عالقه علنية بإيلين‪،‬‬
‫ويالسخرية الحياه رفضت أن تصبح جاريتي لتغدو جاريته؟‪1‬‬

‫بيكهيون ليس من ذلك النوع الذي يجعل فتاة يتعلق بها جارية‪ ،‬هو يمقتهم! كما أن تلك الليديا الغريبة أخبرتني‬
‫أنهم كانوا علي وشك الزفاف مع تتويجه!‬

‫أظن أن هناك خبايا أمور خـُفـيَت‪ ،‬لألن أجهل ماذا سيحل بي!‬

‫"أنظري‪ ،‬قد أصدق كل ذلك‪ ،‬حتي أنني قد أصدق أنني من أرسلت لملك آشلي بأسمك أُنهي تلك الزيجة‬
‫المزيفة التي ربطتك بسيهون ‪ ،‬لكن ال أصدق أن كيونجسو أصبح علي عالقة‪ ،‬لقد كان كالراهب!"سخرت‬
‫بنهاية جملتي أُقلب عيني بسخرية‪ ،‬رفعت الملعقة تطمعني ‪،‬احدت وجهي عنها بسخريه‪.‬‬

‫"إذا ً لن أخبرك بأهم شئ" أردفت بنبرة مثيرة للفضول قتلتني‪ ،‬احدت وجهي ولم اتحرك‪ ،‬تحدثت مجددا ً بما‬
‫يزيد فضولي‪ ،‬نظرت لها مجددا ً وانا احمحم بجديه‪ ،‬ٱدعو االله اال يأتي احد حتي ال ينهدم ما بنيته من وقار‬
‫طوال حياتي‪.‬‬
‫"جـيــد" صاحت بها وهي تضع الطعام في فمي‪ ،‬نظرت لها ولم أتحدث حتي قبلتني علي خدي‪ ،‬أقسم أن‬
‫الطعام كاد سيخرج صدمةً من أنفي‪.‬‬

‫ال استطيع توبيخها وهي اميره وانا بمجرد كونسيل وتقريبا ً ُ‬


‫ع ِزلت‪.‬‬

‫"إلي متي ستظلين ملتصقة بي؟" تسائلت بنفاذ صبر‪ ،‬رمقتني بحزن أحرجني‪ ،‬لم اكن يوما ًوقح مع النساء‪،‬‬
‫حتي وإن فعلت‪ ،‬هي الوحيدة التي مكثت بجانبي‪.‬‬

‫ما بها ليجعلني حتي وأنا مسحور ال اؤذيها وأزيدها قربا ً مني! حتي أنها اخبرتني أننا نمكث بالجناح ذاته‪.‬‬

‫شيومين الحربي ينم بإحضان امرأه!‪.‬‬

‫"نم قليالً ومن ثم نُكمل حديثنا" اردفت بهدوء وهي تنظر لي بينما تبتعد عني بفتور‪ ،‬امسكت يدها بحركة ال‬
‫ارادية مني‪ ،‬أكره أن أؤذي نساء‪.‬‬

‫"يمكنك البقاء‪ ،‬إن أردتــ‪"..‬أقسم أنني لم أُكملها حتي عادت تلتصق بي مجددا ً مبتسمة‪.‬‬

‫"فقط النك طلبت"هتفت بها بسعاده وهي تنظر لي‪ ،‬تبدو فاتنة ولم يسبق لي قبالً أن رأيت بجمال عينيها‬
‫الزرقاوتين‪.‬‬
‫كيف لسيهون زير النساء اال يلتفت لها‪ ،‬حسنا ً بمقارنة بأنها الوحيدة التي بجانبي االن فهذا جيد‪.‬‬

‫ابتعدت قليالً وانا احاول االبتسام نمت علي ظهري ولم أغمض عيني حتي شعرت برأسها علي صدري‬
‫تحتضنني‪ ،‬واللعنه؟ اليس بالقصر قوانين حادة؟‬

‫"ماذا! أنم كل يوم هنا! حتي أنك من أمرت" هزت كتفيها بال مباالة واخرستني بأخر جمله‪ ،‬هل كنت بعقلي‬
‫وقتها‪ ،‬بالتفكير لم اكن كذلك‪1.‬‬

‫"تصبح علي خير شيو" لفظت بأسمي االول دون أن تكمله حتي‪ ،‬حتي أنها قبلتني‪ ،‬أظن أنني كنت اعاني من‬
‫حرمان أفرغته بتلك الفترة‪1.‬‬

‫أشعر بالخمول بالفعل واظن أن تلك االعشاب المداويه التي تناولتها تُسبب الهدوء لينيمني‪.‬‬

‫الول مرة بحياتي‪ ،‬أفتح عيني علي امرأة ال اعلمها تتمسك بي مثلها‪ ،‬حتي أنها اميره وليست بجارية‪.‬‬

‫نظرت لها الجدها تتشبث بي‪ ،‬تبدو صادقه متعلقة بي بجديه‪ ،‬تختلس النظرات لي من تارة الخري‪ ،‬زفرت‬
‫الهواء قليالً قبل أزيح خصالت شعرها عن وجهها وانا انظر لها‪ ،‬بهذا معدل لن البث حتي أقع لها‪.‬‬
‫عيني‪،‬البد وأن أنم فمن االن تغيرت كافة الخطط التي قد ارسمها يوما ً ومقارنة بما أخبرتني به فال‬
‫ً‬ ‫اغمضت‬
‫املك حالً سوي محاذاة صف االمير بيكهيون‪.‬‬

‫******‬

‫‪KYUNG SO BOV.‬‬

‫بعيناي الصارمتان بحزم اتابع تدريبات الجنود اليومية بحديقة القصر الخلفية التي بناها بيكهيون ليعمل بنفسه‬
‫علي تدريبهم واالن وعلي غير العادة انا من اتولي تلك المهمة بمفردي‪.‬‬

‫أعلم جيدا ً أنها ليست سوي البدايه وأنني لن ألبث حتي أغدو الوزير‪ ،‬حتي وإن كنت أصغر من يتولي تلك‬
‫شرف عظيم لم احلم به يوما ً اال أنني ال اشعر بالراحة‪ ،‬أشعر‬
‫ٌ‬ ‫المهمة بتاريخ إيڤيا وحتي وإن كانت تلك المهنة‬
‫بالنفور‪.‬‬

‫فعزل الوزير لن ينتج عنه سوي وابل من الكوارث‪ ،‬وستصبح االعيبه مكشوفه بوقاحة‪.‬‬

‫كل ما اعتدتُ أن نفعله سويا ً اربعتنا غدوت بمفردي افعله علي عاتقي بإستثناء مشاركات طفيفة من تشانيول‬
‫وسيهون الذي هو االخر لن يلبُث حتي يتوج عقب بيكهيون مباشرة ً‪.‬‬

‫تمنيت تلك اللحظة منذ بداية عملي كخادم له حتي تلك اللحظه التي عُينت فيها احد قواد الجيش‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬االن جميعنا سننشغل‪ ،‬وأظن لن نمكث كثيرا كما اعتدنا‪ ،‬وهذا ما يخيم علي الضيق‪ ،‬أنا وفي لصداقتنا‬
‫أكثر من وفائي لتلك البالد تقريبا ً‪.‬‬

‫لم أغدو وفيا ً لها اال الجلهم‪ ،‬وإن كانت بهم صفات ال تُحتمل اال أنني لم اعهد منهم يوما ً سوء‪ ،‬لوال الواقع‬
‫العتقدت أنني أمير بسببهم‪.‬‬

‫جميع احوالهم بال استثناء سيئة‪ ،‬تشانيول وبيكهيون يقيمان بجناح غير جناحهما‪ ،‬سيهون يتنمر علي الري‬
‫الصغيرة وروزي تأتي لي ليالً تنتحب وتصرخ كاالطفال أنني البد وأن أعزله ال اعلم كيف‪1.‬‬

‫اكثرهم غرابةً بيكهيون ولألن بعاجز عن معرفة او فهم حتي ما يدور بعقله‪ ،‬قرار مثل الذي اصدره لوال‬
‫معرفتي به أن خلفه سبب لكنت أجزمت أنه ليس سوي شخص قذر‪.‬‬

‫جميع من بالقصر يتحدث عن ايلين‪ ،‬كون بليلة وضحاها غدت جارية بأمر ملكي حازم برغم أنها لم ت ُ ِ‬
‫كمل‬
‫عامها الثاني حتي في خدمه القصر لتستطيع ان تصبح جارية كما القوانين المعتادة‪.‬‬
‫اال أن بيكهيون خرقها وبحقه النه ٌ‬
‫ملك علي وشك أن يتوج‪ ،‬فقط عقلي ال يعمل‪ ،‬كيف من زوجة مستقبلية الي‬
‫مجرد جارية!‬

‫اكرهها لن انكر ذلك‪ ،‬لكن لوال وجودها بكثير من المواقف خاصة له لكنا انتهينا منذ امد‪ ،‬حتي من قبل وفاة‬
‫الملك ليتوك!‬

‫تأكدت من انتهاء التدريبات الرحل سريعا ً بعدما أمرت الرحيل بإنضباط معطيا ً االوامر المعتادة‪ ،‬لم التف‬
‫حتي شعرت بيدين يقيدا معصمي تدفعاني الحدي الممرات‪.‬‬

‫فترض أنها ملكة‪.‬‬


‫تلك الطريقه السوقية المحاصرة ليست ألحد سوي المرأتي التي يُ َ‬

‫"كيونجسو‪ ،‬كيونجسو" صرخت بحماس وهي تقفز بسعادة استغربتها‪ ،‬نظرت لها بتعجب قبل أن أمسك كتفيها‬
‫بيداي اوقفها من الحركة‪.‬‬

‫"ماذا حدث لتغدي بذلك االشراق؟"تسائلت وانا ارمقها بتفحص‪ ،‬إقتربت مني اكثر تعانقني وهي تنظر لي‪.‬‬

‫خمن" هتفت بها بتفكير مصطنع وهي تضيق عينيها بمكر طفولي‪ ،‬قلبت عيني بسخرية قبل أن ابادلها العناق‬
‫" ِ‬
‫لصقا ً جسدها بخاصتي‪.‬‬
‫ُم ِ‬

‫"ال تخبريني أنك إستطعت حل مسائلة صحيحة؟"تسائلت بحماس مصطنع وانا ارمقها بفخر‪ ،‬قوست شفتيها‬
‫بإنزعاج ومالمح االستياء‪ .‬المعتادة التي ال تظهر سوي للرياضيات احتلت وجهها‪.‬‬

‫"مجددا ً نذير الشؤم تلك!‪ ،‬عكـرت صباحي‪ ،‬البد وأن نصدر سويا ً قرارا ً ملكيا ً ببالدي حالما نعود بمنع دراسة‬
‫تلك المادة" هزت رأسها بجديه لطيفة وهي تدفن رأسها في صدري‪ ،‬سرعان ما استوعبت مجري حديثها‪ ،‬به‬
‫جزء لم استطع تحليله‪.‬‬

‫"بالدك؟ لما! هل ستعودين ام ماذا؟" تسائلت بجديه وانا ارفع رأسها لي‪ ،‬ابتسمت بحماس كبير وهي تشدد علي‬
‫عناقها لي وهي تومئ‪.‬‬

‫"معك‪ ،‬سنعود سويا ً"صاحت بها بحماس مجددا ً وهي تبتسم بقوه‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بغرابة قبل أن انظف‬
‫حنجرتي استعدادًا للحديث‪.‬‬

‫"لما سنذهب من االساس؟"استفهمت بهدوء قابلته هي بتحريك جسدها في حضني يمينيا ويسارا ً واظنها‬
‫تحاول اثارة فضولي‪.‬‬
‫" وصل خطاب من اخي اليوم يسمح فيه لنا بالزواج حتي تستطيع أن تصبح حاكم بالدي تحت اشرافه‬
‫الظاهري منعا ً للمشاكل‪ ،‬ال تقـلق هو لن يتدخــ‪"...‬قطعت حدثيها السريع بسعاده الوقف جسدها عن الحركه‬
‫ومعه حديثها الذي استرعي انتباهي منه جملتها الثانية ‪.‬‬

‫هل تتحدث بشكل جدي االن؟ تفحصت تعابيرها منتظرا ً أن تخبرني انها مزحة لكن تلك كارثه واقعيه االن‪.‬‬

‫صدِمت صحيح؟ سيُحدد أخي ميعاد الزفاف الملكي لنا‪ ،‬واظنه بعد تتويج االمير بيكهيون العرش‪ ،‬أمامك مدة‬
‫" ُ‬
‫لتُنهي أعمالك هنا لنذهــ‪"...‬قاطعت حديثها بتنهيدة جدية حازمه اسكتتها تنتظر حديثي‪.‬‬

‫"أنا ال أستطيع الرحيل وترك إيڤيا ابدا ً خاصة بظروف كتلك‪ ،‬كما أنني لست من بالد ِوكلي!"رفضت بهدوء‬
‫وانا أزيح خصالت شعرها عن وجهها‪ ،‬اختفت ابتسامتها تدريجيا ً وهي تنظر لي بصدمه‪.‬‬

‫"أتــقصــد أنــك لــن تتزوجني!"تسائلت بإرتعاش جعلني أهز رأسي نفيا ً بسرعة‪ ،‬كيف لها التحليل بذلك‬
‫مجري؟‬

‫"بالطبع سأفعل روزي‪ ،‬لكن‪ ...‬سنمكث بإيڤيا وليس وكلي‪ ،‬سيتم تعييني كوزير للبالد"وضحت لها حديثي لم‬
‫تستكن بعد الجملة االولي لترمقني بصدمة اكبر من سابقتها‪.‬‬

‫"كيف سنمكث بإيڤيا؟ وبالدي! أنت تعلم أن وفاة ملكها وتولي أخي الحكم المشترك بين البلدين وضعه في‬
‫اضطراب‪ ،‬ناهيك عن محاوالت أقارب الملك السابق م ن ناحية ضده ومحاوالت أسرتنا من ناحية اخري! كما‬
‫أنك من إيڤيا وذو منصب مرموق بها وذو شهرة واسعة وكلتا البلدين في تحالف يسمح بحدوث حكمك!"الول‬
‫مرة تتحدث بجديه‪ ،‬حتي أنها تُحادثني بأمور السياسة‪.‬‬

‫نظرت لها وعجزت عن الحديث لوهلة‪ ،‬بيكهيون مازال يحتاجني‪ ،‬ولست بقادر أ ن ارحل االن وانا اعتدت‬
‫علي تراب تلك البالًد‪ ،‬ال اريد ُملك أعلم أنه سيغدو به مشاكل‪ ،‬بمعني أصح أنا كتشانيول أكره تلك امور وكما‬
‫قالت من قبل‪ ،‬مملكتها تتصارع بها الوحوش للحكم!‬

‫أنك قد تتخلين عن لقبك الجلي!"قلت وانا انظر لها بهدوء محاوال ً اال نتشاجر‪ ،‬الوضع جدي‬
‫"الم تخبريني ِ‬
‫االن وتعابيرها أكبر دليل علي ذلك‪.‬‬

‫" قلت‪ ،‬لكن أخي يحتاجني ويحتاجك‪ ،‬هو يعطيك حكم مملكة كاملة لك‪ ،‬لن يتدخل حتي بشؤونها سيظل مشرف‬
‫عليك ظاهريا ً قلت! لألن مازلت ملكة البالد‪ ،‬وإن عزلتُ نفسي التزوجك ‪،‬الشعب لن يترك اخي ولن يتركوني‬
‫انا‪ ،‬سيلقبوني بالخائنة‪ ،‬لذلك سنتزوج ب ُحجة الملك انقاذا ً للمملكة"اندفعت تتحدث بجديه وهي تترجاني‪ ،‬امسكت‬
‫يدي التي كانت تحاوطها ناظرة لي بأمل‪.‬‬
‫لن أغدو سوي وضيعا ً بنظرها‪ ،‬لكن‪ ....‬خيار كهذا انا بعاجز عن التقدم قيد خطوة له حتي‪.‬‬

‫حديثها ليس سوي حديث اخيها‪ ،‬لن انكر صوابه وذكاء تفكير ه السعاد أخته حتي وإن كان في سبيل ترك حكم‬
‫بالد كاملة في يدي‪ ،‬لكن ال استطيع‪.‬‬

‫" سأحاول التفاهم معه‪ ،‬التشغلي عقلك بتلك امور"انهيت الحوار سريعا ً حالما شعرت بأنه سيتخذ مجري سئ‪،‬‬
‫نظرت لي بإستنكار قبل أن تبتعد عني‪.‬‬

‫" اخي ال يتراجع عن قرار‪ ،‬وإن ارسلت له تتفاهم معه لن يفهم سوي أنك ترفض مقلالً من شأني انا ومملكتي‪،‬‬
‫ستضع نفسك بمشاكل أنت بغني عنها‪ ،‬كما كنت سأتنازل أفعل! حتي أنك لن تتنازل انت ستترقي‬
‫بمنصبك!" هتفت بي بصعوبه وهي تحاول اقناعي مجددا‪ ،‬لم يقل رفضي وحاولت ايجاد ما اقنعها به اال انني‬
‫وقفت عاجزا ً عن ايجاد كلمة‪.‬‬

‫"لما الصمت؟ الم تخبرني أنك ستصارع الجلي! الم تخبرني أنك ستفعل ما يؤكد استحقاقكك بي"هزتني بجديه‬
‫وهي تنظر لي بحزن‪ ،‬بعينيها خيبة امل قويه ووجهها تعتليه امارات االنكسار ‪.‬‬

‫" تلك ليست الطريقة الوحيدة الثبات أحقيتي بك"عارضت بجديه ناظرا ً لها‪ ،‬اقتربت أكثر اعانقها لوال أنها‬
‫أوقفتني مبتعدة‪.‬‬

‫" ال يوجد غيرها االن‪ ،‬أظن أنك لم تكتفي من كونك تابع االمير بعد‪ ،‬وماذا سأنتظر من تابع االمير؟ كالكما‬
‫متشـ‪ "...‬هتفت بسخريه حادة وهي تحاول االتبكي‪ ،‬حالما شعرت بكثرة تماديها في اهانتي أمسكت معمصها‬
‫بحده والغضب يحتل وجههي‪.‬‬

‫"روزي! وهل تريديني أن أذهب لتذكريني أنني كنت يوما ً أقل منك‪ ،‬ال تهيني أمير علي وشك كونه ملك بالد‪،‬‬
‫قراري نهائي لن أذهب"صرخت بحده ضاغطا ً علي اسناني بغضب‪ ،‬انتزعت بوقاحة معمصها من يدي‬
‫لتنظر لي بغضب منكسر‪.‬‬

‫"لم تكن بحاجه الن تهينيني اكثر‪ ،‬ردك وصلني بالفعل"سخرت بخفوت وهي تنظر لي‪ ،‬التفت تعطي لي‬
‫ظهرها ترحل لو أنها توقفت قليالً لتلتفت لي مجددا ً‪.‬‬

‫"لتتعلم من تشانيول الذي برغم من كل ما مربه في القصر اال أنه ظل به متمسكا ً بمكانته فقط الجل لورين‪،‬‬
‫لست بحاجة الن تعتذر الخي النني من سيفعل‪ ،‬يكفي مشاكل سببتها لسموك الي االن‪ ،‬والتقلق انا راحلة بعد‬
‫التتويج الملكي لسمو الملك المستقبلي العظيم" انهت جملتها بآحترام ساخر قبل أن تنحني بالمباالة لترحل من‬
‫امامي‪.‬‬
‫توقفت غير مصدقا ً بثانية انهت عالقتنا حتي دون استشارتي! بل وتقارنني بتشانيول! فقط رفضت الذهاب‬
‫اجاءت بعقلها الغير موجود تراني برافض الزيجة تماما ً!‬

‫قادتني قدمي لجناحها مجددا ً محاولة الحديث اال أن الحراس اخبروني انها منعتهم من السماح بدخولي لها‪.‬‬

‫وقفت بجسدي متنصمنا بسخريه‪ ،‬تتصرف بوقاحة وكانها لم تكن من تعلقت بي بالبداية‪ ،‬خطأي أنني اردت‬
‫مصالحتها‪ ،‬ستأتي لي بنفسها انا اعلم‪.‬‬

‫"ذهبت لجناح الملك المستقبلي حيث جاريته الدوقة ايلين"قتلني الحارس بسهم جملته الدرك انني انتهيت تماما ً‬
‫وكون االمر طال تلك االيلين ذات اللسان الناري‪ ،‬فالبد أن روزي تراني االن أسوأ من زوجة والدها‪2.‬‬

‫لألن عقلي يعجز بخوف عن التخيل ما ستلقيه بعقل روزي‪.‬‬

‫اكرهها‪...‬‬

‫زفرت بضجر متجها ً الي غرفة تج ُمعنا لعلي اجد بها احدا ً حتي ال اثمل بمفردي‪ ،‬االمر تعقد وايلين لن تبخل‬
‫بتوطيدالجو لنا ليصبح مقاتلة‪.‬‬

‫لم ادلف حتي لمحت جسد تشانيول الساكن بهدوء غريب لم نعتده منه ابداً‪،‬تشاجر مع لورين كثيرا ً والقت هي‬
‫ووالدتها من الحديث مالم يكن احد من االمراء أن يتحمله‪.‬‬

‫القصر‪،‬بنظري هو حتي‬
‫ً‬ ‫لكنه فقط اكتفي بحبس لورين بجناحه حتي ال ترحل ومنع والدتها من ان تخطو باب‬
‫لم يعنفها جراء فعلتهامعه‪.‬‬

‫كان متحمسا ً للغاية منذ اكثر من يومان واالن انطفأ تماما ً‪.‬‬

‫أظن ان حالي سيصبح مثله‪.‬‬

‫"كيف حالك؟"افتتحت حديثا لم يكمله ًبتلك الكلمة ‪،‬اكتفي بإيماءة رأس طفيفة وهو ينظر لكأسه‪.‬‬

‫"أتعلم‪ ،‬حينما كنت صغيرا ً كنت ال املك أم‪ ،‬مهمشا ً أُعامل من العائلة الملكية بحقارة‪ ،‬حتي و إن تخلفت عن‬
‫موعد الطعام لم يكن احد يلحظ او يهتم حتي"افتتح حدثيا ً قطع به الصمت بعدما جلست بجانبه‪ ،‬نظرت له‬
‫بوجوم‪3.‬‬

‫برغم مرح تشانيول الدائم اال ان بداخله فيضان الم ظننت حب لورين كان سدا ً يمنعه عن الفيضان‪ ،‬لكن علي‬
‫ما اظن العكس‪.‬‬
‫" والدها حينها رأني ليأخذني إليهم‪ ،‬كانت حينها صغيرة للغاية لم تتخط الخامسة وانا كنت بالعاشرة بالفعل‪،‬‬
‫منذ تلك اللحظة اصبحوا هم عائلتي الحقيقية التي لم أكن منها‪ ،‬كل شئ فعلناه سوياً‪ ،‬أكملت نواقصي‬
‫بهم" جائني صوته الهادئ بحزن مبتسم بإنكسار وهو يتنهد بتعب‪.‬‬

‫أظن أنني اعلم لما روزي والباقية يرون أن أفضلهم تشانيول‪.‬‬

‫نوعا ً ما هو لم يستخدم اسمه كأمير ضد احد‪ ،‬حتي وإن كان يمقته‪.‬‬

‫" ظننت أنني لها كل شيء كما أنها لي العالم بأسره" أيقظني علي جملته تلك‪ ،‬نظرت له ولم افتح فمي للحديث‬
‫حتي سبقني هو‪.‬‬

‫" كنت خائفا ًان احظي بأطفال حتي ال يحدث لهم مثلي‪ ،‬حتي ال يشعروا بمعاناتي‪ ،‬برغم أنك قد تكون تمتلك‬
‫كل شيء اال في الحقيقة أنك ُمجرد من أبسط حقوقك"ابتسم بهدوء رافعا ً نظره لي قبل أن يتحدث بسخرية‬
‫خافته‪.‬‬

‫"فقط تحمست النها ستصبح والدته‪،‬‬

‫االسوأ أنها تعلمني جيدا ً لتدرك أنني وحيد ال املك احد غيرها‪ ،‬تدرك ذلك لكن ارادت تركي"نظرت له بعدما‬
‫انهي جملته بهدوء كسابقتهم‪.‬‬

‫تنهدت بحزن‪ ،‬الول مرة أعجز حتي عن المواساة‪ ،‬بماذا سأقول!‬

‫يراها‪ ،‬تخلت ولألسف انا بنفس ذات الرأي! وما سأقوله ما هو اال فتات كلمات لن ينفع بشئ‪.‬‬

‫"كيف له أن يجعلها جاريته؟ االمر غريب"التفت كالنا سريعا ً لمصدر الصوت الرجولي الجاد الذي لم يكن‬
‫سوي لسيهون‪.‬‬

‫تنهدت موافقا وانا اومئ بتفكير‪ ،‬بينما تشانيول عاد لينظر لكأسه بعدما جلس سيهون بجانبنا‪.‬‬

‫"أقد يكون االمر له عالقة بشائعات القصر؟"تسائل سيهون بتفكير‪ ،‬نظرت حولي سريعا ً حتي ال يكون‬

‫بيكهيون هنا ويتشاجر معه‪ ،‬جميعنا بلع لسانه ولم يتحدث عن ذلك موضوع حتي امام نفسه وليس بيكهيون‪.‬‬

‫" ال اظن واال لما قطع عنق كل من تحدث‪ ،‬بعقل بيكهيون تفكير بعيد المدي‪ ،‬يفكر لشئ ال اعلم ما هو"أيقظني‬
‫صوت تشانيول الجدي وهو يحك ذقنه بتفكير شاردا ً بعينيه علي الهواء‪.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير‪ ،‬حديث تشانيول اكثر منطقي للغاية‪ ،‬فقط بما يُف ِكر بيكهيون!‬
‫"ســـمـــو االميـــر تشــانيول''صوت انوثي رقيق اعلم صاحبته جعلني التف سريعاً‪ ،‬لم تكن سوي الري كما‬
‫خمنت‪ ،‬كيف لها المجئ لهنا!!‬

‫شكلها‪ ،‬مت غير تبدو كاالميرات‪ ،‬وتوا ما دققت بمالبسها‪ ،‬ثوب ثقيل لكن مكشوف وعاري الكتفين باكمام واسعة‬
‫بدون تعب ليس سوي تفكير ايلين‪ ،‬حتي الزينة التي تبرز جمال وجهها اكثر و تصفيفة شعرها اليلين دون‬
‫التفكير حتي‪.‬‬

‫هي عدوة سيهون االول بال منازع‪ ،‬حتي أنه ال يكره أثينا مثلها‪2.‬‬

‫بحياتي لم اري ذلك الكره مسبقا ً‪.‬‬

‫رفع سيهون بصره لها وهو يرمقها بتفحص ُمستح ِقر‪ ،‬أتذكر تشاجره مع بيكهيون حالما قرر تعينيها وصيفة‬
‫ايلين بقرار ملكي‪ ،‬البد أنه كره أنها ستتملص منه ولو قليالً ‪،‬ماذا يحدث بينهما هما االخران انا بجاهل‪.‬‬

‫عيناه تكاد تحرقها اقسم‪ ،‬إن كان مازال متعلقا ً بها لما حبسها!‪ ،‬لن أنكر مهارة ايلين بأمور النساء تلك‪ ،‬وكأن‬
‫الري ليست من هنا او حتي ليست تلك الصغيرة التي كانت تحتمي بسيهون‪.‬‬

‫حتي الري تغيرت قليالً ولن انكر اعجابي بإعتمداها علي ذاتها بدال من االمير برغم أن طريق االمير أسهل!‬

‫"ماذا الري؟هل جئت ت ترجيني الجل لورين؟إن كان ذلك فعودي ادراجك افضل"هتف بالمباالة جامدة وهو‬
‫ينظر لها بجمود‪ ،‬هزت رأسها نفيا ً بإحترام بالغ وهي تنظر له ببطء‪.‬‬

‫" صراحة ومع كامل احترامي لك‪ ،‬أنا وايلين نقف بصفك والنراك مخطئ‪ ،‬حتي أن ايلين أرسلت معي للورين‬
‫قصيدة توبيخ"شهقت غير مصدقا ً حتي ان سيهون احاد بوجهه بعيدا ً حالما خرج الشراب من انفه‪6.‬‬

‫ايلين! وتدعم؟‬

‫ومن احد االمراء؟؟‬

‫نظرت لتشانيول غير مصدقاًًً ‪ ،‬بحق االله ماذا فعل ليحصل علي مثل تلك هبة‪.‬‬

‫أن تغدو مسالما ً امام انثي خبيثة كإيلين هي افضل الحلول التي اكتشفتها مؤخراً‪ ،‬حتي أنني اقسم أنني علي قدر‬
‫االمكان احاول اال اتشاجر مع روزي بسببها‪.‬‬

‫تلك كابوس كل رجل حي مرتبط بإحدي صديقاتها‪.‬‬


‫نظرت لسيهون لتتالقي اعيينا غير مصدقين‪ ،‬تعابيره ساخره بغضب‪ ،‬وأظن أنه سترصد لالري علي لحفة‬
‫خطأ حتي‪.‬‬

‫نظرت لتشانيول مجددا ً الشعر بتعابير صدمة اكتسحت وجهه سرعان ما عاد لجموده وهو يومئ بشكر ال‬
‫مبا ٍل‪.‬‬

‫عقـلي صديقتك حتي ال أغدو سيئا ًاكثر من ذلك"جائها صوته العميق بجديه مهدده‬
‫ِ‬ ‫"حتي ايلين تساندني‪،‬‬
‫بنهايه جملته‪ ،‬نظرت له الري بحزن‪ ،‬تبدو متعبة هي االخري‪.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير ماذا حدث لهم جميعا؟‬

‫"اوال جئت ومعي رسالة من ايلين لسموك"انحنت بجديه احتراميه ناظرة لالرض تبادلنا انا وتشانيول‬
‫النظرات المتعجبة قليالً‪ ،‬هل فقدت ايلين عقلها ام ماذا؟‬

‫أين جرعات التوقيع بخبث بين نسائنا!؟‬

‫نظرت لالري مجددا بدوري حالما شعرت برأس تشانيول يومئ بإستماع جاد‪ ،‬حمحمت بجديه قبل أن تقترب‬
‫اكثر لتقف امام ثالثتنا تحديدا ً امامه‪ ،‬نظرت لها بتعجب ولم انكف حتي وجدتها تبتسم بإشراق قليالً رافعة‬
‫قبضة يدها في الهواء‪.‬‬

‫"صديقي أنبل الرجال‪ ،‬سمو التشانيول‪ ،‬تشجع" صرخت بها بحماس طفولي وهي تغمض عينيها بمرح‪ ،‬قبل‬
‫أن تعود مجددا وكأنه لم يكن‪ ،‬عجزت عن كتم ضحكاتي اللتفت بوجههي بعيدا ً عنها‪ ،‬لن أنكر لطافتها لكن‬
‫بنظري روزي الطف‪.‬‬

‫واظن أنها لن تغدو كذلك فهي االن مقيمه عند حماتي‪2.‬‬

‫اكرهها مجددا ً‪.‬‬

‫نظرت لطرف عيني لسيهون‪ ،‬ثانية وسيحطمها‪ ،‬نيران تنبثق من عينيه استغربتها‪ ،‬وكأنه لم يكن ذلك الذي‬
‫منع عنها الطعام الزائد غير الذي حدده‪.‬‬

‫لوالي انا وتشانيول لما استطاعت اختالس مزيدا ً من الطعام‪ ،‬ولن انكر الفضل االكبر يعود لليديا التي‬
‫استغربت صدقها في مساعدتها دون مقابلً‪،‬لم تتشفي بها‪ ،‬حتي انها جائت لها بأعشاب الحمة!‪.‬‬

‫نظر تشانيول بفم مفتوح قبل أن يومئ سريعا ً عائدا ً الي كأسه بشرود‪.‬‬
‫"إن انتهيتي من ذلك العرض الرخيص ارحلي والتأتي بقدمك مجددا ً هنا"صدح صوت سيهون المستحقر‬
‫بوقاحة وهو يرمقها بحده‪ ،‬كنت التعجب ان غدا ساكنا ال يلفظ قمامة من فمه‪.‬‬

‫انحنت دون أن تنظر له حتي ًظننتها سترحل لوال أنها توقفت لمزيد من الحديث‪،.‬وللتو لم اصدق انها تجاهلته‬
‫وكأنه هواء‪ ،‬هي حتي لم تظهر له اهتمام مزيف بحديثه!‬

‫"كما بنظري أنت لست سيئا ً ولم تتصرف معها بسوء‪ ،‬علي االقل أنت لم تُلقيها كالوحش بال رحمة في زنزانة‬
‫أو تُهينها بحط مكانتها في انحاء القصر الملكي" بجملتها تلك فتكت ماءوجه سيهون وبيكهيون بضربة واحدة‪،‬‬
‫واقسم انني حتي عجزت عن الرد‪17.‬‬

‫الري تقدمت لدرجه لم اعهدها من قبل‪.‬‬

‫بصعوبة احاول اال اتشفي بسيهون‪ ،‬احمق لالمانه ويستحق‪ ،‬من االروع أنني بخط االمان‪.‬‬

‫" أو بناكر للجميل ونذل اناني تخشي التضحية ألجلها‪ ،‬ويالتك ستضحي"سحبت هواء رئتاي بجملتها التي‬
‫تشدد علي احرفها ناظرة لي بحقارة بطرف عيني‪12.‬‬

‫اختنقت غير مصدقاً‪،‬اقسم لم البث حتي دقائق بعد تلك المحادثة‪ ،‬بشائر ايلين بدأت تهل علي رأسي‪.‬‬

‫إن كانت الري تفعل ذلك‪ ،‬ماذا عن روزي!‬

‫التفكير بذلك يجعلني اذهب بعقلي الي غرفه جناح ايلين وهي تبدأ بإشعال روزي‪ ،‬بدأت اشتم رائحة االحتراق‬
‫من االن‪3...‬‬

‫العنة وقعت في قبضتها‪.‬‬

‫قلبت عيني بضجر غير مهتم وانا انظر لالري بسخريه متغاضيا عن نظرات تشانيول المتفحصة بتعجب‪.‬‬

‫" هل جننتي لتتواقحي وتتحدثي عن امراء بالد بهذا الشكل؟"افاقني صوت سيهون الصارخ بوجهها في حنق‪،‬‬
‫لم الحظ حتي أنه نهض ممسكا ًمعصمها بقوه‪.‬‬

‫فك تشانيول عقدة قدماه بجديه متضايقه وهو ينظر لي‪ ،‬كنت أعلم أنه لن يلبث حتي يتصيد علي أقل سهو لها‪.‬‬

‫" ولما أخذت سموك الكالم علي عاتقك وانا لم اتحدث حتي عن إسم سموك؟"قضت عليه بجملتها الجامدة تلك‬
‫وهي ترفع رأسها ناظرة له لم ترمش حتي‪ ،‬وإن كان ما قالته كذبا ً وأنها قصدتنا بالفعل اال ان ردها اقنعني‬
‫وأظنه أخرسه‪11.‬‬
‫نظر له بحده فتاكة‪ ،‬تلك النظرة حربية قاتله‪ ،‬يتقصد اخفاتها وارهابها بينما انا اتابع الموقف ولالن متعجب من‬
‫الري هي حتي لم ترمش او تخفض وجهها امامه‪.‬‬

‫لم انكف اقلب عيني حتي لمحتها تكور قبضتها بقوه علي طرف الفستان حتي أن أحد اظافرها قد ُ‬
‫غ ِرست بكف‬
‫يدهاً‪،‬رفعت بصري لوجهيهما ببطء‪ ،‬ثواني وقد تنهار امامه‪.‬‬

‫"كيف لهم أن يوظفوا حثالة مثلك بتلك مكانة؟‪ ،‬نسيت أن الخدم يخدمن بعضهن‪،‬حفنة قاذرات"انتصبت بجديه‬
‫معارضه الحديث‪ ،‬بجرأة هزأ منها هي وايلين واهانهما حتي أنه بنبرته بطح كبريائها االرض‪.‬‬
‫حتي وإن كنت اكره ايلين اال أنها مازالت تخص االمير‪.‬‬

‫" قد تكون علي حق بشأني‪ ،‬لكن ايلين ليست خادمة‪ ،‬هي نبيلة حتي قد تكون أنبل من عدة امراء هنا‪ ،‬وال تنس‬
‫جاللتك أننا نخص الملك المستقبلي وإهانتنا من إهانته" بهدوء ساخر بإحترام ردت‪ ،‬ولم استطع فتح فمي‪ ،‬فما‬
‫كنت ساقوله من قصيدة توبيخ تخرسه لخصته هي في جملتان جعلته يبتلع لسانه‪1.‬‬

‫"وايضا ً ‪ ،‬ال تلمس حثالة سموك فأنا أعاني من اثار حمة قد تنتقل لجاللتك"قالتها بحده ساخره استغربتها وهي‬
‫ترفع يدها االخري ببطء تمسك بها خاصته الملتفة حول معمصها بعنف قوي‪ ،‬تبعده عنها‪.‬‬

‫نظرت لتشانيول غير مصدقا ً بينما هو اشار لي بالجلوس والصمت‪ ،‬قرأت تعابيره واظنه يريد التوصل لما‬
‫سيفعله كالهما‪.‬‬

‫جلست علي مضض ولم انكف استريح حتي زمجر بحده اشعرتني بالخطر وهو يجذبها بعنف له مجددا ً حتي‬
‫انها ترنحت بقوه‪ ،‬اابعدت وجههي عنه بغضب‪ ،‬ايتناسي أن قوتها امامه التساوي ربعه حتي‪.‬‬

‫حتي وإن غدا غاضبا ً ال يتحكم بنفسه لكن ليس لتلك الدرجة‪ ،‬انتظرت ان يتحدث تشانيول ويتدخل‪ ،‬فإن تدخلت‬
‫فرغ عليها به كافة غضبه‪.‬‬
‫انا سأسمع ما سيُهينني اكثر منها‪ ،‬فهو كان يتربث لها علي خطأ يُ ِ‬

‫االن هو فقد اعصابه‪.‬‬

‫"تقريبا ً نسيتي نفسك ً‪،‬ال أمانع تذكيرك مجددا ً بطريقة اقوي من الزنزانة‪ ،‬التي يبدو وأنك اشتقت لها"هسهس‬
‫مهددا ً بغضب فتاـك شعرت بها ترتجف امامه‪ ،‬نبرته امامها قاتله بالفعل وتعابير وجهه ال تمزح‪.‬‬

‫"نسيت أنك معتادة علي تلك اماكن"سخر مكمالً عرضه امامنا بإستحقار مهين أذلها بها وهو يقرب وجهه لها‬
‫اكثر بخفوت‪ ،‬ضربت يد المقعد الكبير بيدي بغضب ًطفح الكيل ليفعل ما يريده بي‪ ،‬ليذهب لقبه الملكي‬
‫للجحيم‪.‬‬
‫ذكرها بما مضي‪.‬‬
‫حتي وإن كانت تحدثت بوقاحة عني منذ قليل اال أنه ال يصل به لدرجة أن يذلها امامنا يُ ِ‬

‫نظرت لها بضيق‪ ،‬دموع تجمعت وشفتان عجزتا عن الحديث وهي ترتعش‪ ،‬حتي أن وجهها شحب فجاه‪،‬‬
‫شعرت بتشانيول خلفي ولم ننكف لهما حتي امتدت يد تمسك ذراع سيهون بجديه‪.‬‬

‫" تلك تحت حمايتي‪ ،‬من ضمن حاشية الدوقة وهذا يعني أنها تابعة لي‪ ،‬لذلك يدك عنها وخاطبها بما يليق بها‬
‫كوصيفة ملكية من درجة اولي"صوت بيكهيون الجاد بعمق حاد قطع صمت تلك المشاحنة وهو يضغط علي‬
‫ذراعه بجديه مشيرا ً يعينيه علي يده حتي تفلت الري‪.‬‬

‫كاد فك سيهون يتحطم ً‪ ،‬سيود أن يفتك بيكهيون كونه يتخذ صفها ويردعه بمنطق يعجز عن رده‪.‬‬
‫نظر له بغضب ساخر قبل أن يدفعها بإستحقار وهو يبعد يده عن معصمها‪ ،‬سقطت امامنا بعدما تعثرت بذيل‬
‫الفستان‪ ،‬رمقته انا وتشانيول بلوم جدي وتقدمت لها واحاول مساعدتها وهي تطأطأ رأسها بحرج كاتمة صوت‬
‫بكائها الذي شق دمعتان طريق وجهها‪.‬‬

‫بتلك مواقف ال استطع القول أنها تبالغ ببكائها‪ ،‬اهانها امامنا بغضب‪ ،‬نظراته لبيكهيون تحمل معني خفي ‪،‬‬
‫اشعر بان هناك ما يدور بينهما يُخفي عن بقيتنا‪.‬‬

‫شئ يعلمه بيكهيون عن سيهون يجعل سيهون يخرس ‪.‬‬

‫"لتنهضي أنستي" صوت لوكاس الرخيم بإحترامية جائنا ليلفت انتباهنا ومعه رؤسننا تتمركز علي جسده‬
‫القريب من الري‪ ،‬يدنو لها وهو يمد يده لها‪.‬‬

‫لم اشعر بمجيئه حتي!‪6‬‬

‫رفعت احدي حاجبي بتعجب‪ ،‬ايلعب بعمره ام ماذا! بحضرة سيهون يتجرأ ويتقرب لها بل ويمد يده!‬

‫رفعت نظرها له بصدمه وتجمدت الدموع بعينيها لثواني قبل أن تقلب نظرها بحرج حزين منكسِر حاولت‬
‫اخفاؤه‪.‬‬

‫اشفقت عليها للغايه ًلن انكر‪.‬‬

‫" شكرا‪ ،‬شكرا لسموك جالله االمير بيكهيون‪ ،‬آسفة لالزعاج" تلعثمت بها سريعا وهي تبكي بينما تنحني لنا‬
‫سريعا ً لتختفي من امامنا راكضه بخطواتها‪.‬‬

‫تمركزت كافة اعيينا علي سيهون ولم اتحدث حتي اندفع للوكاس يرمقه بحنق واقفا امامه‪ .‬التخبرني أنك‬
‫ستتشاجر معه بسبب تجاوزه الحدود معها‪.‬‬
‫هل ُجـــن سيهون أم ماذا؟‬

‫" ماذا سموك؟ كنت اقوم بواجب ملكي‪ ،‬اال ينص قانون القصر علي مساعدة زوجة االمير إن احتاجت‬
‫لمساعدة؟"وقعت جملته علي مسامغي كالبرق صنمتتني بل وبطحتني اكثر حاولت تنظيف اذني غير مصدقا‬
‫لعله كذب‪ ،‬مررت ببصري بينهما‪.‬‬

‫ولم يكن سواي انا وتشانيول المتعجبان‪.‬‬

‫أظنني ادركت االن سبب تلك النظرات‪.‬‬

‫هل يمزح معه ام يسخر منا؟‬

‫"ال تتدخل بتلك امور التخصك" ردعه بيكهيون بجديه حاده وهو يقف امامه سابقا ً سيهون في الرد‪ ،‬قلبت‬
‫راسي بينهم غير مصدقا ً‪.‬‬

‫لوكاس يعلم وانا من اقيم معهم يوميا ًتقريبا اجهل عن امر كهذا! كيف؟‬

‫"معك حق جاللتك فتلك ليست مملكتي‪ ،‬إذا ً هل لي أن أتسائل عن سبب إعالنك أن زوجتك الملكة ايلين غدت‬
‫جارية! حتي أن جاللتك لم تُع ِلن خبر الزواج اوالً حتي االن"بهد وء قاتل رماها في وجهه بينما انا اندفعت غير‬
‫مصدقا واقفاًامام ثالثتهم بحنق‪.‬‬

‫"هل مايقوله صحيح؟ كالكما متزوجان! ونحن اخر من يعلم! كيف هذا؟ متي!"صرخت فاقدا ً صوابي‬
‫بإستنكار واضح وانا انظر لهم بإستياء عجزت عن اخفاؤه‪ ،‬تلك خيانة‪.‬‬

‫" هل تمزحون؟ دون حتي أن نعلم بشيء؟"اندفع خلفي تشانيول واقفا بجديه حانقا ً يُ ِ‬
‫كمل ما بدأته من توبيخ‬
‫متضايق‪ ،‬جعالنا انا وهو كالحمقي!‬

‫" أنت اكثر شخص من المفترض ان يبتلع لسانه تشانيول‪ ،‬إسمك انت ولورين يتصدر قائمة السجل الملكي منذ‬
‫أمد"لم انكف اومئ لتشانيول موافقا ً علي حديثه حتي بطحني بيكهيون بسخريته ارضا ً‪4.‬‬

‫التفت سريعا ناظرا ً لتشانيول بصدمه غاضبه‪ ،‬تراجع عدة خطوات وهو يحاول االبتسام بصعوبة بينما ينظر‬
‫لي بتردد‪.‬‬

‫"مـــ‪ ....‬ــــاذا؟" نبس بها بتوتروهو يجول بعينيه الغرفه بال هدف‪ ،‬تقدمت اكثر له ليتراجع وهو يوقفني بيده‬
‫يهددني عن التقدم‪.‬‬
‫"كان السجل فارغا ًفأشفقت تركه دون حبر"القاها في وجههي سريعا ً معلالً بجديه حاوب الحديث بها لم ينكف‬
‫حتي تقًدم سيهون ليقف بجانبه‪2.‬‬

‫وياللحجته المقنعة‪1.‬‬

‫"قد تكون ال تعلم‪ ،‬لكن‪ ..‬أنا أفضلهم أنا أخر إسم‪ ،‬كون االمر انكشف االن ‪،‬إطردها من تلك الوظيفة اللعينة وال‬
‫شأن لك بها‪،‬أمرها معي" سخر مني بداية االمر قبل أن يوجه حديثه لبيكهيون بجديه‪.‬‬

‫"تصرف معها كرجل و حينها تحدث"سخر منه بحده واثقه جعلت سيهون يندفع له ممسكا ً ياقته بقوه‪،‬نظرت‬
‫لبيكهيون وتعابير البرود تحتل وجهه‪،‬جامد إن لم يكن فارغا ً اكثر غير مهتم‪3.‬‬

‫دوما ً ما تأثر بإيلين‪،‬لكن ماذا حدث تلك المرة ليصل بهما لتلك الحالة‪1.‬‬

‫"أنظروا من يتحدث"سخر منه تشانيول مقهقها ً بزيف استفز بيكهيون سرعان ما اخفي تعابيره وكأنه لم يهتم‪.‬‬

‫" ال تعبث معي بيكهيون‪،‬كما أنا بعيد عما يخصك إبتعد أنت كذلك"هسهس مهددا ً بجديه وهو يرمقه بحده لم ينل‬
‫ردا ً سوي ابتسامة سخريه زادته خنقا ً بينما انا مازلت غير مستوعب حرف‪.‬‬

‫إذا ً انا غدوت الوحيد االعزب هنا!كيف للوكاس أن يعلم دوني!‬

‫كيف لم افكر باالمر خاصة بيكهيون‪،‬كيف تحاوزت عن امر شفائها من السحر االسود دون البحث‪،‬الشك أن‬
‫وسيلته مرتبطة بالزواج‪.‬‬

‫هل قد يكون استخدم الترياق أم افتعل ما هو اسوأ!‬

‫"متي حدثت تلك اللعنة؟"تسائلت بجديه ناظرا ً لكليهما بعدما وقفت بمنتصفها‪،‬مايحدث االن ال يحتمل شجار‪.‬‬

‫"دعكم من كل ذلك‪ ،‬الكونسيل شيومين استيقظ"أيقظنا صوت لوكاس الجدي متقدما ً بجانب تشانيول‪،‬رمقه‬
‫بيكهيون بإستحقار غير مهتم قبل أن يتجه الحدي المقاعد يجلس عليها‪.‬‬

‫"تصحيح‪،‬الكونسيل المعزول"سخر منه بحده جعلت لوكاس مصدوم بإستنكار‪.‬‬

‫"معزول! كان مسحورا ً وانت تعلم ذلك جيداً‪،‬كان شرطي الوحيد لمساعدتك هو أن تحميه وال تستغل منصبك‬
‫لعزله! لم يكن يعي بحرف حتي‪،‬إستيقظ ولم يتذكر حتي ليديا‪،‬اليتذكر شيئا ً سوي مذبحة القصر‬
‫المهجور!"صدح صوته بحده غاضبه وهو ينظر له بضيق ‪،‬زفر هواء مختنق وهو ينظر لالرجاء بال هدف‪.‬‬

‫توقف اتابع حديثه بإهتمام‪،‬تبادل ثالثتنا النظرات قبل أن تتمركز عليهما مجددا ً‪.‬‬
‫"كيف ُ‬
‫ش ِفي من تلك اللعنه؟هل ذهب لكبير السحره ام ماذا!" تسائل سيهون بجديه وهو يعقد ساعديه امامه‬
‫بحزم‪.‬‬

‫"ذلك ما سيدفعني للجنون‪ ،‬لم يتحرك من القصر‪،‬وجدناه فاقدا ً وعيه الربع ايام ولم يستقيظ سوي االن‪،‬رئيس‬
‫السحره أخبرني أنه لم يلمح طيفه حتي‪،‬أظن ان هناك خطرا ً الئح إن لم يكن حولنا"تحدث بضياع مختنق وهو‬
‫يحرك يديه بعشوائية ‪.‬‬

‫حديثه لم يزد االمور في عقلي سوي سوءاً‪،‬كيف له الشفاء وقد توغل به السحر حتي تشبع!من ذا الذي يملك‬
‫تلك القدرة؟‬

‫هل قد يكون احد من اثينا!‪1..‬‬

‫"أظنني علي علم به" صدح صوت بيكهيون قاطع الصمت المتوتر‪،‬تمركزت أعيينا عليه بجديه منتظرين‬
‫الحديث‪.‬‬

‫شرد لنقطه وهميه بعينيه قبل أن يشابك يديه علي قدمه بجديه قائال بهدوء حازم‬

‫"لـن نـلـبـث حتي نقود معركة السحر مجدداً‪ "،‬صمت لوهلة من الزمن قبل أن يرفع نظره لنا ببطء وعيناه‬
‫تلمعان بجديه مكمالً‬

‫ًً "للمرة الثانية في تاريخ إيڤيا"‬

‫**********‬
‫‪ELLEN'S BOV.‬‬

‫لم ُيفك حبسي حتي‪ ،‬ظننته كونه عين الري كوصيفه لي علي االقل سيسمح بخروجي من ذلك السجن‪.‬‬
‫هو اليملك علي سلطة ليحبسني هكذا‪ ،‬من يعتقد نفسه!‬

‫هو وتلك القلقاسة الغبيه التي جعلت روزي تبكي كاالطفال وهي تروي لي ماحدث‪ ،‬أقسم أن الكلب لن يكن‬
‫بذلك وفاء‪.‬‬

‫عاهر كرئيسك‪.‬‬

‫اكرههما‪ ،‬خاصة سيهون ايضا ً‪.‬‬


‫أنتظر الري أن تاتيني تخبرني بما فعلت مع تشانيول‪ ،‬أرسلت لها تحادثه بالكثير‪ ،‬نوعا ً ما أود أن يحظي هو‬
‫فقط بحياه جيده وال يتألم‪.‬‬

‫أقسم أنني سأفتك بلورين فقط لو سمح لها بالمجئ لي‪ ،‬تأخرت الري وفقدت اعصابي ايضا ً من الملل‪ ،‬رحلت‬
‫روزي بعدما اعطيتها نصائحي الثمينه‪.‬‬

‫أقسم أنني سأرد لك كل ليلة افسدتها لي‪ ،‬سأريك قدرتي علي المساعده في االشتعال‪ ،‬فقط ليدرك أنني‬
‫كاالكسجين‪ ،‬ال يشتعل ولكنه يساعد علي االشتعال‪4.‬‬

‫فُتِح الباب مجددا النهض سريعا ً باحثه بعيني عن هوية القادم‪،‬لم تكن سوي الري ‪،‬هيئتها كارثيه ‪،‬دموع ال‬
‫غيرها تحتل وجهها حتي أن كف يدها مجروح‪.‬‬

‫لم أفتح فمي لها حتي اندفعت تبكي لي بقوه‪.‬‬

‫"أهانني‪،‬وحقر مني‪ ،‬لم يسبق لي أن شعرت يوما ً بالذل كما االن"اردفت بصعوبه من بين شهاقتها‪،‬اجلستها‬
‫احاول تهدئتها‪،‬ولم يصعب علي اكتشاف من السبب‪.‬‬

‫ومن غيره‪ ،‬زوج والدتي الساحر الشرير‪ ،‬كتلة اللزاجة المتحركة‪3.‬‬

‫سمو االشمئزاز‪6.‬‬

‫لم استطيع توبيخها أنها سبب كل هذا من البدايه بسبب مكوثها معه‪،‬وإن تركته كثيرا ً مهينه كبرياؤه اليس لديه‬
‫عقالً كافيا ً ليدرك أنها بعقل طفله تقريبا ً تحتاج الي من يحتويها!‬

‫جلست تروي لي كيف اهانها‪،‬واالسوأ أنه امام تشانيول و كيونسجو‪،‬تغاضيت عن جزء بيكهيون النه لم يزدني‬
‫سوي سخطا ً عليه حالما أشار لي بالدوقه‪.‬‬

‫لن اتساوي يوما ً مع صوفيا‪،‬واالفضل له أن يأتي ينهي ما أفسده بعالقتنا حتي ال أمقته‪،‬فقط لننهي االمر بهدوء‬
‫حتي أرحل‪.‬‬

‫" كم أود نسيان كل ذلك‪،‬أن اولد من جديد بمكان اخر ‪،‬ال اعاني به ما عانيته‪،‬أتمني لو تنتهي حياتي هنا"بكت‬
‫بإنكسار وهي تضم قدميها لصدرها بجانبي تبكي بقوة‪.‬‬

‫حالتها متدهورة بمعني الكلمة ولم أصدق انها ردت عليه لالن ‪،‬لكن حديثها سبب لي التوتر‪.‬‬

‫وضعت حقيقه امامها ‪،‬هل حقا ً ستتمسك بها طالبة الرحيل؟‬


‫أمنيتها تلك لو ِ‬
‫"الري!" ناديت عليها بهدوء وانا أحاول رفع رأسها لي‪،‬نظرت لي بضياع ودموعها تمأل وجنتيها كاالطفال‪.‬‬
‫"أظن أنه حان الوقت‪ ،‬حان الوقت الخبارك"تحدثت بجديه مترددة وترتها اكثر لتعتدل لي بقلق وهي تحاول‬
‫مسح دموعها‪.‬‬

‫"ماذا؟لما تتحدثين هكذا؟"تسائلت مستفهمةوهي تتفحصني ممسكة يدي‪،‬طأطأت رأسي قليالً قبل أن اردف‬
‫بخفوت متردد تعلثمت به‪.‬‬

‫" أنا لست من هنا‪،‬لست من إيڤيا‪ ،‬ال أنتمي لذلك العالم‪ ،‬جئت من كوريا‪،‬حيث المستقبل"‬

‫************‬
‫‪Ellen's Bov.‬‬

‫هل اخطأت بشئ ما معها؟ هل أخبرتها بشئ سئ؟‬


‫عالمات صدمة وعدم استيعاب كانت تحتل إمارات وجهها بال منازع‪ ،‬وكأنني طعنتها بخنجر‪ ،‬بمجرد ما‬
‫حاولت شرح لها االمر‪ ،‬استقامت بفتور ُمنكسر للخارج دون حرف‪.‬‬
‫فقط المتني النني لم اخبرها من البداية وعانيت بمفردي‪ ،‬لم تُصدق وظننتني اهذي في البدايه لوال أنني‬
‫اعطيتها من الدالئل ما جعل الدماء تنسحب تماما ً من وجهها المتـعَب‪.‬‬

‫ظننتها ستساندني وتُخ ِفف عني‪ ،‬لكنها غدت حمالً أخري إرتمي بقوه علي كاهلي‪.‬‬

‫ضممت قدمي لصدري بحزن وانا اتنهد ب ينما أدفن رأسي في يدي‪ ،‬عاجزه عن التفكير بشيء حتي‪.‬‬
‫فُتِح الباب مجددا ً النتفض سريعا ً مبتسمة ‪،‬كنت أعلم أنها لن تتركني وحيدة وهي تعلم أنني الأملك سواها االن‪.‬‬
‫اختفت ابتسامتي سريعا ً حالما إمتثل امامي بجسده‪ ،‬جيد سيظنني االن كنت منتظرة سمو علي احر من الجمر‪،‬‬
‫ثم ماذا يفعل هنا؟‬
‫أحدت وجههي عنه بال مباالة ولم أرمقه بإستحقار حتي‪ِ ،‬خسارة به أن اُت ِعب حدقتي عيني عليه حتي‪.‬‬

‫تركني اربع أيام ليأتي لي االن وانا بنظر الجميع مجرد جارية‪ ،‬وبنظره خائنة‪ ،‬لما أبقي على إذا ً!‬

‫حقير‪ ،‬عديم الذوق واالدب ‪ ،‬وانا من كنت أشتم هيتشول‪ ،‬اقسم أنني أدركت أهميته‪4.‬‬

‫علي االقل هيتشول كان اكثر افعاله مبالغة ًهو الصراخ في وجههي‪ ،‬بالطبع قبل أن ارمقه بنظرتي الحادة‬
‫ليعود لي كإمرأة مطلقة‪.‬‬

‫حسنا ًهناك فارق مازال شاسعاً‪،‬أن هيتشول بدائرة النساء‪.‬‬

‫جلست علي االريكة مجددا ً بالمباالة‪ ،‬تغاضيت عنه ولم أنظر حتي لجسده‪ ،‬إستقمت مجددا ً أ ُ ِ‬
‫خرج إحدي الكتب‬
‫من غرفة حقائبي الشغل نفسي عن وجوده‪1.‬‬
‫قليل من الوقت مر دون حديث حتي‪ ،‬شعرت برحيله للحمام قبل أن أغلق الكتاب مجددا ً بحنق‪ ،‬فكرة تجاهله‬
‫سيئة‪ ،‬ولن اتركه يتصرف بي كالدمية‪ ،‬ليس أنا‪.‬‬
‫عقدت ساعداي امام صدري ببرود منتظرة خروجه‪ ،‬لم البث حتي امتثل امامي بمالبس مريحة‪ ،‬وهل سيمكث‬
‫هنا معي؟ كيف له عين المجئ لمكاني حتي !‪1‬‬

‫"أريد الرحيل من هنا" وقفت امامه بجديه بارده متحدثة بضجر مختنق ظهر في صوتي وعالمات وجههي‬
‫يُع ِلمه أنني فاض بي‪.‬‬
‫تجاهلني بل وحتي لم يكلف نفسه الرد علي او النظر في وجههي اكثر من ثانيتن‪ ،‬تركني ورحل من نقطه‬
‫وقوفي الذهب خلفه مجددا ً اوقفه عن التقدم لنقطه سيره‪.‬‬

‫"اجعل الحراس يُخرجوني من هنا‪ ،‬ما فائدة بقائك مع خائنة سمو االمير"سخرت بحده الذعه وانا وانظر له‬
‫بغضب حاولت اخفاء دموعي اسفله‪ ،‬مافعله بي مازال يتردد بعقلي دون توقف‪.‬‬
‫ينهش بتفكيري وبذره تسامح فكرت بها الجله‪ ،‬رمقني بسخريه اكبر قبل أن يزيحني عن طريقه‪ ،‬زفرت بحنق‬
‫عنيف قبل أن اصرخ بنفاذ صبر‪.‬‬

‫" واللعنه قلت اتركني‪ ،‬سأعود لبالدي ولحياتي اليس هذا ماتريد؟"‬

‫التف سريعا ً جراء صوتي ونبرتي المستحقرة‪ ،‬عاد مجددا ً لي يُمسكني من معمصي بحده لم البث حتي‬
‫انتزعتها منه بقوه‪.‬‬

‫" يدك ال تلمسني أبداً‪ ،‬من االفضل لك أن تتركني أرحل بإرادتك ‪ ،‬فقد تستيقظ ال تجدني‪ ،‬ليس الخسوف‬
‫الطريقه الوحيده لرحيلي"هسهست بحده ساخره جعلته يمسكني من ياقه ثوبي المحتشم‪.‬‬

‫" لن أصمت أكثر عن حديثك ‪ ،‬فلذلك أغربي عن وجههي وابتلعي لسانك‪ ،‬وتعالي علي نفسك قليال ًحتي‬
‫الخسوف لترحلي"هسهس بتهديد قاتل قبل أن يرمقني بسخريه المباالة قتلتني‪.‬‬
‫كدت ارد بصراخ لوال أنني هدأت نفسي قبل أن ابتسم بثقه جامده سرعان ما استطعت اتقانها استعدادا ً لرمي‬
‫ما يستفزه‪ ،‬سأرد له ما فعله بي اضعاف مضاعفة‪.‬‬

‫"ما الفارق بين االن وبعد ذلك‪ ،‬في كال الحالتين ستغدو بذاكرتي كالسراب‪ ،‬الشيء‪ ،‬وكأنك لم تكن‪ ،‬مثلما انت‬
‫االن بنظري‪ ،‬التدري كم انتظر حتى أعود مجدداً‪ ،‬ومن يعلم أي وسيم هناك ينتظر إشارة منــ‪"....‬لم أكمل‬
‫جملتي حتي جذبني من ياقتي له بعنف حتي أنني ارتطمت بصدره‪.‬‬

‫عيناه تنبثق منهما النيران وكأنني من اخطات وليس هو!‬

‫"عودي الي حيث كنت حفاظا ً علي جسدك مني" هسهس بتهديد وهو يصر بأسنانه علي عبارته بينما يضغط‬
‫بقوه علي اسنانه وقبضته مع كل حرف تشتد علي اكثر‪ ،‬انهي جملته الوقحة ليلقيني بعدم اكتراث‪ ،‬اتزنت‬
‫بجسدي قبل أن اضحك بسخريه مجددا ً‪.‬‬

‫"لتحافظ علي فتات ما تبقي بيينا من عالقة جيدة‪ ،‬ال تهدم اخر ما قد يتبقي لك عندي واتركني ارحل بإرادتك‬
‫بدالً من أن تكون ضدها‪ ،‬فقط لتجعل أخر ما سأتذكره منك جيد"هتفت بجديه جامدة‪ ،‬تشنجت قليالً وانا اتحدث‬
‫وخانتني دموعي‪ ،‬مسحتها سريعا ً حالما رأيته يلتفت لي مجددا ً‪.‬‬

‫"سعيدة ‪،‬حزينة‪ ،‬ال شيء‪ ،‬أنا ال أهتم‪ ،‬وتحدثي بإحترام" سخر بالمباالة بارده استفزتني حتي أنني كورت‬
‫قبضتي بحنق قبل أن اقف امامه بسخريه هامسه في وجهه بخفوت هادئ لطيف مشددة علي حروف جملتي‪.‬‬
‫" بإحترام ام بغيره تلك حريتي‪ ،‬فكما تعلم أنا لست من إيڤيا‪ ،‬بـــيـــكــهــيــون"حرصت بشدة أن أنطق إسمه‬
‫ب المباالة ساخره مشددة علي حروف إسمه‪ ،‬قيد خصري بذراعيه النفر منه بغضب محاولة التملص منه بينما‬
‫أنظر له بغضب كاره‪.‬‬

‫"كما أريد أفعل‪ ،‬ألقيك‪ ،‬أبقيك تلك حريتي‪ ،‬فكما تعلمين أنا ملك إيڤيا واوامري تُطاع علي عنق كل شخص‬
‫وطأت قدمه أرضي"ردها لي بنفس نبرتي ولكن خافته بجديه ساخرة وببطء يده تشتد حولي تجعل صدرينا‬
‫ملتصقين دون وجود قيد مسافه‪ ،‬حتي أنفاسنا تضرب وجه االخر‪.‬‬
‫إبتسم لي بثقة قاتلة وهو يقترب مني أكثر‪ ،‬دفعته برفض أن يكمل إحتكاكه بي‪ ،‬تقززت من ذاتي كونه لمسني‪،‬‬
‫وكوني سمحت له يوما ً أن يُقبلني حتي‪.‬‬

‫"لنري‪ ،‬سمو الملك"سخرت بإزدرا ء وتخطيته عائدة بهدوء ظاهري يخفي ما بداخلي من غضب و حده يفتكان‬
‫بي‪.‬‬
‫تمددت علي االريكة أعطي وجهي لظهر االريكة وظهري لسريره ال اريد حتي أن المحه علي مرمي‬
‫بصري‪ ،‬فأقسم أنني قد ارتكب جريمة ولن أندم‪.‬‬
‫الغضب يفتك بي ويأكلني واود االنتقام‪ ،‬حتي أنني عاجزة عن النوم‪ ،‬لم أنفك قليالً حتي شعرت بااللم رويدا ً‬
‫رويدا ً يشتد أسفل معدتي‪.‬‬

‫ال‪ ...‬ال‪ ....‬الا‪ ....‬ليس ما أظن‪ ...‬تأخرت اسبوعان وجائت تواتيني اليوم! في حضوره! اللعنه‪ ،‬الم اكن امام‬
‫دورتي اربعه ايام بدونه احاكي خيالي‪3.‬‬

‫تأوهت بخفوت احاول كتم صوتي حالما ازداد االلم اكثر‪ ،‬اللعنه علي تلك مواقف محرجة‪ ،‬يا اللهي ارجوك‪،‬‬
‫اجعله يخرج‪.‬‬

‫اغمضت عيني بقوه بينما أحتضن قدمي الي صدري متخذه وضعيه الجنين‪ ،‬ظهري ساند موقفي البائس‬
‫ليؤلمني مزيدا ً علي االلم‪ ،‬وبخته وتصنعت الثقه محتفظة بكبريائي الترك له السرير‪.‬‬

‫اللهي ماذا أفعل‪ ،‬ال استطيع النهوض حتي‪ ،‬هل ق د يكون بسبب الطعام؟ هل قد يوافيني الحظ لمره واحدة ؟‬
‫اخذت اسناني تضرب بعضها بقوه حالما بدأت أعي بالبرد‪ ،‬رفعت رأسي بصعوبة البصر النافذة مفتوحة‪،‬‬
‫جيد‪ .‬ما كان ينقصني‪.‬‬
‫نظرت بطرف عيني للسرير‪ ،‬غطاؤه أسمك و ادفأ بمراحل من خاصتي‪ ،‬قضمت شفتي السفلي بعنف حالما‬
‫بدات اعي االلم مجددا ً سقطت رأسي بألم علي االريكة وانا احاول تهدئة نفسي‪.‬‬

‫المها فتاك اقسم‪ ،‬ياليته يُجربه‪ ،‬اللهي! ماذا عن هيتشول البد وأنه يتألم كل شهر مثلي‪ ،‬المسكين‪ ،‬للتو بدأت‬
‫اشفق عليه‪14.‬‬
‫اقسم أنه لو غدا تحت قائمة من اكرههم سيمقت نفسه إن قرأ فكرة واحدة تجول بعقلي‪.‬‬

‫حاولت النوم لكن الصعوبه وااللم وقفا حائالن امامي‪ ،‬ذلك الغبي فقط يتفاخر بنبله وهو حتي لم يترك لي‬
‫السرير‪.‬‬

‫قلبت عيني بسخريه متألمة‪ ،‬وهل سيترك السرير لجارية؟‪1‬‬


‫حالما فكرت بذلك نفضت رأسي بغضب‪ ،‬انا لست كذلك ولن اكن‪ ،‬استقمت بصعوبة متجهه للسرير‪ ،‬عليه‬
‫اللعنه ال اهتم به‪ ،‬سأنم اينما أردت‪.‬‬

‫حاولت جعل خطواتي متزنه وانا أمسك معدتي بألم‪ ،‬كم من الصعب كوني امرأة ماديا ً ومعنويا ً‪.‬‬

‫وفي النهاية وبرغم كل ما نعانيه يأتي اشخاص بعقول مؤخرة كبيرة يخبروك أننا نحتاج للرجال حتي نستطيع‬
‫مواجهه الحياة‪6.‬‬
‫وكأنهم سيتحملون مثل ذلك ألم يواتيهم كل شهر وبظروف لعينه كتلك التي انا بها‪،‬دونا ً عن كافة االيام تؤلمني‬
‫االن!‬
‫بمجرد ما وطأت قدمي امام سريره فتح عينيه ببطء وهو ينظر لي بطرف عينيه ببرود غير مهتم‪،‬أنزلت يدي‬
‫بجانبي حتي ال يشعر بشئ‪،‬اكاد اموت خجالً اقسم‪.‬‬

‫"الجو‪..‬بارد‪...،‬لتتحمل جسدي تلك الليلة علي مالءة سموك الطاهرة ‪...‬وبحلول الصباح سأضع‬

‫غيرها" اردفت بجديه محاولة تجاهل ما يجري من داخلي من براكين ألم‪،‬نظر لي بحنق الرمقه بتعجب ساخر‪.‬‬

‫وكأنني تواقحت دون سبب مثالً!‬

‫"إخرسي"أمر بحده شرسه قابلتها بضحكة متهكمة سرعان ما صمت سريعا ً حالما أشتد االلم ‪ ،‬االسوأ انه‬
‫يذهب ويعود واالسوأ من كل ذلك انه االن ينظر لي ولن يبخل عقله بتحليل أنني خفت صامته منه‪.‬‬

‫وسأتعجب إن وقفت بجانبي الحياة يوما ً‪1.‬‬


‫تمددت سريعا ً متجاهلة نظراته ‪،‬نمت علي طرف السرير بمعني الكلمة إن تحركت سم واحد سأقع ‪ ،‬علي قدر‬
‫االمكان أحاول جعل اكبر مسافة بيينا حتي ال تجعله لوهلة يظن أنني جئت له بعمد‪.‬‬

‫دثرت نفسي بالغطاء جيدا ً وانا الفه حولي ‪ ،‬البرد مع االلم مزيج بشع ‪.‬‬

‫اتخذت وضعيه الجنين وانا احاول التنفس جيداً‪،‬ال استطيع التفكير بشئ فقط االلم‪،‬حتي ظهري‪1.‬‬

‫س ِمع‪،‬لم اكد أحاول النوم حتي شعرت بيداه تطوقني من‬


‫حاولت االتزان واال أصدر اكثر من صوت تنفسي إن ُ‬
‫الخلف يسحبني بهما لداخل السرير ‪،‬التصقت به لدرجه انستني المي لوهله‪.‬‬
‫"ستسقطين هكذا" جائني صوت الخافت ببرود عند أذني ‪،‬أشعر بأنفاسه بالفعل‪،‬ماذا يفعل؟ تلك لن تكن‬
‫تصرفاته إن كان مازال يظن بتالفيف عقله أنني خائنة‪6.‬‬

‫بحق االله هل يراني غبية أم بعينه جاريه بحق‪..‬؟هل كان يُسلي وقته معي وحالما إنتهي أراد أن يضعني‬
‫بمكان يتيح له العبث كما يريد دون كلمة؟‬
‫بمجرد ماالح ذلك في عقلي امسكت يده حتي أبعده لم اكد ارفعها حتي شددت عليها بقوه حالما شعرت بألم‬
‫جامح عند أسفل بطني‪.‬‬

‫جيد‪،‬اكتملت صورتي المتودودة له االن‪.‬‬

‫لن يظنني فعلتها الخبره بطريقه مباشرة أنني أريده أن يعانقني صحيح‪،‬لن يفهم ذلك‪،‬لن يكن موقفي بتلك‬
‫القذاره صحيح؟‪1‬‬

‫دونا ً عن كافة االوقات ‪،‬االن!‬


‫لم اقلب عيني برجا ًءحتي ارتمت كافة دعواتي ارضا ً حالما شعرت يعتدل ليلتصق بي بجرأة وهو يعانقني من‬
‫الخلف بمنتهي الوقاح ة وكأنه لم يكن ذلك المتبجح الذي القي من الحديث ما جعلني اكره اليوم الذي قابلته به‪.‬‬
‫اغمضت عيني بقوه متالمة وبذات الوقت ممتزجة بغضب من ذاتي‪ ،‬بيدي جعلته يعتقد أنني اريده‪،‬ولن يبخل‬
‫أن يظن أنه يتفضل علي بنبله يعانقني بإرادتي وفقط النه نبيل مع النسااء‪.‬‬

‫إن غدا مالكا ً مع الجميع يأتي عندي ويتحول البليس‪1.‬‬

‫ابعدت يدي عن خاصته بحنق ولم أتحدث‪،‬إن نطقت بحرف االن لن أزيد االمر سوي سوءا ً وانا االن بما ال‬
‫يحتمل فتح فمي حتي‪ ،‬ال استطيع حتي ابعاده ‪،‬سيظنني مختلة ‪،‬إن لم يلقي في وجهه عدة كلمات الذعة لن ارد‬
‫عليها لما انا به االن‪.‬‬
‫شعر ت بيده تمتد ليدي ‪ ،‬حاولت التنفس متغاضيه عن االلم الذي ينهش بأحشائي وانا اتابع يده التي ارتفعت‬
‫لتستقر ممسكة بخاصتي ُيشابكها‪.‬‬

‫انا من جلبته لنفسي‪،‬انا‪،‬كان من المفترض أن اطرده من السرير‪.‬‬

‫التصق بي اكثر وانا ابلع غصتي بتوتر‪ ،‬فكري وابعديه حاال‪،‬فكري!‬

‫لم انكف حتي قطع افكاري المتصارعة حالما شعرت به علي عنقي يترك عالمته التملكية‪،‬تصنمت وهو‬
‫يطبعها بقوه وكأنه مشتاق لي! من اخدع؟‬

‫وهل إن اشتاق سيحبسني بل ويعيني جاريته وشيزي بمقام زوجته المستقبلية‪،‬مانا بنظره اال جسد من خالله‬
‫ُيفرغ شهوته الرجولية عليه‪.‬‬
‫بمجرد ما أن فكرت بذلك دفعت وانا ابتعد بحده عن بجسدي لطرف السرير‪.‬‬

‫"إبتعد وال تلمسني‪ ،‬عالمات الحب تلك التُطبع علي جارية سموك" حاولت جعل صوتي جدي ولكنه خرج‬
‫خافتا ً إن لم يكن متألما ً بخيبة‪.‬‬
‫خطأي من البداية أنني أتيت له‪ ،‬لم أري ما فعله ولم اهتم ‪،‬اغمضت عيني بصعوبه مجددا ً ولم أنكف افتحها‬
‫سريعا ً ‪،‬اللعنه لم افعل احتياطاتي‪،‬ماذا إن جائت لي االن؟‬
‫سرعان ما رفعت الغطاء الزفر بإرتياح مدني بطاقه طفيفة جعلتني انهض من السرير حتي أغير مالبسي تلك‬
‫الي اخري اكثر احتشاما اليظهر من خاللها قدمي حتي‪ ،‬وايضا ً حتي أخذ احتياطاتي حتي ال أوضع بموقف ال‬
‫أحسد عليه‪.‬‬

‫لم انكف أستقيم حتي شعرت بمعمصي يكاد يتحطم بين يده ‪،‬نظرت له برأسي بإستنكار متالم‪.‬‬

‫"إلي أين؟" تسائل بجديه باردة ‪،‬حاولت انتزاع معمصمي من يده اال أنه شد عليه اكثر‪.‬‬

‫"أريد غسل وجههي"القيت بتلك حجة في وجهه سريعا ً حتي الاتناقش معه اكثر‪.‬‬

‫"لحظات وتمتثلين مجددا ً هنا" أمر بوقاحة جعلتني انظر له بإزدراء قبل أن اتأوه حالما شد علي معصمي اكثر‬
‫‪ ،‬اومأت وانا اجاريه ليتركه بعجرفه‪.‬‬

‫نهضت وشعرت بعينيه خلفي تراقبني‪،‬حاولت إظهار الثبات وكأنني طبيعيه‪،‬اتجهت الي غرفة الحقائب أخرج‬
‫منه اشيائي سريعا ً وخبأت ما احتاجه داخل بيجامتي المنزلية‪.‬‬

‫اشكر االله أنني احضرت شيئا ً كذلك‪،‬وكأن قلبي كان علي علم بمثل ذلك موقف‪،‬شي اليظهر من خالله جسدي‬
‫او ما يجعله يشك بي‪1.‬‬

‫دخلت الحمام وغيرت مالبسي الي الجديدةً‪،‬وبشكل نسبي خرجت مطمئنة قليالً علي االقل لن أُوضع امامه‬
‫بموقف قذر ال أُحسد عليه‪.‬‬
‫امسكت معدتي مجددا وانا استند علي الباب احاول االابكي‪،‬زفرت بتألم وخرجت‪،‬تغاضيت عن نظرته‬
‫المتعجبة لشكلي ‪ ،‬شكلي طفلة ‪،‬كيف ال اكون كذلك و صورة القطه كيتي تحتل بيجامتي الوردية بعدما‬
‫ضفـرت شعري سريعا ً‪1.‬‬

‫بيجامتي محتشمة تماما ً ‪،‬بنطال طويل و تيشرت منزلي بأكمام‪،‬حتي ال يظن ايضا ً انني اغويه‪.‬‬
‫عدت بإرتجاف لمكاني مجددا ً ‪،‬لم يتحدث ولم أفعل‪،‬حظه انني بعاجزه عن الحديث وليس الفعل حتي واال لما‬
‫نمت بجانبه‪.‬‬
‫أل ٌم ال غيره ما اشعر به بعنف ‪،‬تكورت بجسدي مجددا ً وبصعوبه احاول اال أُعلي صوت تأوهي المتألم‪،‬احاول‬
‫التنفس‪،‬التفكير بأي شئ جيد لكن ال اشعر سوي بااللم‪.‬‬
‫اللعنة‪،‬لما لم اجلب المسكن من الحقائب!تلك هي انا عندما ال أ ُ ِ‬
‫عمل عقلي حتي!‬

‫انا االن بعاجزه عن التقلب حتي‪ ،‬االلم فقط مستمر دون راحة حتي‪،‬لم اشعر بذاتي سوي وهو يلفني اليه من‬
‫كتفي‪.‬‬

‫"مابك؟"تسائل بتفحص وهو ينظر لي بجديه احدت وجههي عنه سريعا ً وانا اقضم شفتي بحرج‪،‬اللعنه علي‬
‫ذلك موقف اقسم‪.‬‬

‫امسك ذقني بيده مجددا ً ليجعل رأسي تنظر له وشدد علي امساكه لوجهه حتي أجيب وكأنه يأمرني‪،‬زفرت‬
‫بغضب متألم وانا بصعوبه ابعده بفتور‪.‬‬

‫"الشئ‪،.....‬إبتعد ‪،‬قلت"تلعثمت بهابخفوت وانا اعود لمكاني مجددا ً‪.‬‬

‫"خطأي أنني فكرت أن أتعامل بنبل مع امثالك"هسهس بإستحقار مهين وهو يبتعد عني تماما ً وتقريبا ً هو ينم‬
‫علي طرف السرير يعطيني ظهره ‪،‬جيد ليذهب للجحيم‪2.‬‬
‫حاولت التماسك اكثر والنوم لكن لم استطع ولم استطع التحمل اكثر لتسقط دموعي بألم‪،‬بحق االله لما يحدث‬
‫لي ذلك االن‪.‬‬
‫الم ال استطع تحمله يزداد‪،‬مددت ذراعي بصعوبه لناحيته ولم المس سوي مالءة‪،‬اللعنه علي ذلك ذل‬
‫وليسامحني كبريائي علي تلك الجريمة البشعة بحقه‪،‬نقطه سوداء ال غيرها ستظل به‪.‬‬

‫"بــيــكـهيون!" همست بخفوت وانا احاول الوصول له‪،‬تنهدت بحرج حالما شعرته يبتعد اكثر‪،‬جيد جعلته يعتقد‬
‫أنني أتاسف له‪.‬‬

‫لما فقط يفسر الحديث علي ارادته‪.‬‬

‫"أنت!" ناديت مجددا ً وانا وازحف بجسدي لناحيته ‪،‬اعطاني ظهره بوقاحة وكأنني هواء جيد‪ ،‬يعيش دور‬
‫الكبرياء علي االن!‬

‫من ِمن المفترض ان يفعل ذلك االن؟‬

‫"بيكهيون‪،‬أنا أتالم" خانتني نبرتي الردف بحرج علي وشك البكاء حاولت االقتراب اطلب منه أن ينادي خادمة‬
‫او حتي يج لب لي المسكن من الحقيبه لكنني توقفت حالما التف لي بجسده ينظر لي بطرف عينيه ببرود‪.‬‬

‫"ماذا يؤلمك؟"تسائل بهدوء وهو يقترب مني مجددا ً للغايه‪،‬جيد مره اخري يتصرف بنبل حتي يشعرني انني‬
‫المخطئة وليس هو‪.‬‬

‫حرج"معدتي قليالً"‬
‫طأطأت رأسي بخجل وانا احاول اال ابكي ولكن خانتني دموعي الردف ببكاء ِ‬
‫"تناولت شيئا ً سيئاً؟"جائني صوته القريب مجددا ً وهو يقيد خصري بذراعه يرفعني له يتفحصني‪،‬اللهي تكاد‬
‫روحي تغادر السماء‪.‬‬
‫هززت رأسي وانا أضغط علي عناقي لمعدتي بألم‪،‬حاولت الحديث حالما شعرته يُرجع خصالت شعري الحره‬
‫للخلف‪.‬‬
‫"أريد فقط خادمة وهي ستفهمني"تجنبت النظر له وانا اتحدث بينما احاول استرداد قوتي ولو قليالً حتي‬
‫أدفعه‪1.‬‬
‫رفعت طرف عيني انظر له بترقب‪ ،‬كان ينظر لي دون الحديث‪ ،‬االمر اليزيدني سوي حرجاً‪،‬كيف لي الجرأة‬
‫بقولها حتي؟‬
‫لما كلما اتشاجر معه بجديه وأملك الحق يأتي ما يفسد علي جديه موقفي؟‬

‫"إنتظري"اردف بهدوء وهو ينهض بعدما دثرني بالغطا ًء‪،‬اغمضت عيني احاول اال ابكي‪ ،‬بخجل‪ ،‬ال ال ايلين‬
‫انت وقحه‪ ،‬ال تتاثري‪ ،‬بالطبع لم يفهم‪ ،‬نعم‪ ،‬لم يفهم‪.‬‬

‫انت لم تظهري له شئ‪ ،‬فقط برد بمعدتك‪.‬‬


‫مضي وقت حتي شعرت بصوت خطوات‪ ،‬رفعت نظري بصعوبه الجده هو‪ ،‬نظرت حوله الجد فراغ يحيط‬
‫به‪ ،‬رمقته بتعجب مستنكر ولم أفتح فمي حتي شعرت به يعود بجانبي ولكن ليرفعني علي قدمه يُجلسني معه‬
‫علي طرف السرير‪.‬‬

‫ماذا يفعل؟‪ ،‬ليلقي الكالم الجارح افضل من مما سيفعله‪.‬‬

‫شعرته يحاوطني وهو يدفن رأسي عنوة بعنقه قبل أن يرفع في وجههي شئ غريب‪.‬‬

‫"ستفيد االالمك‪ ،‬إن كنت تملكين ما يساعدك علي تخفيف االلم صفي لي شكله وبأي حقيبه"اردف بهدوء جاد‬
‫وهو يرفع كوب يحتوي علي شراب دافئ‪.‬‬
‫اللعنة‪ ،‬اشعر بالحرج‪ ،‬وال استطع النطق بحرف حتي‪ ،‬برغم عالقتنا التي امتدت لعام‪ ،‬اال أنني لم امكث معه‬
‫خالل دورتي‪ ،‬لم نكن نمكث سويا ً اياما ً متقاطعه حتي يحدث امراًلنفترق‪ ،‬ودوما ًما كنت اشكر االله لذلك حتي‬
‫ال اشعر بالحرج امامه‪.‬‬

‫و بالشهر اليتيم الذي مكثت به معه لم افارقه تأخرت لتاتيني االن‪ ،‬اقسم انني وقحه لن انكر لكن ذلك يخجلني‬
‫للغايه حتي أن من احد اسبابي لتأجيل الزواج هو أنني سأخجل أن تراودني تلك االالم امام زوجي‪3.‬‬

‫كان يصب تركيزه علي ذلك الشراب وهو يرفعه لفمي حتي اشربه بينما يشدد لعناقه لي وهو يمسد برفق علي‬
‫معدتي‪ ،‬اقتلوني افضل‪ ،‬اقسم انني لن امانع‪2.‬‬

‫الم يتحدث بوقاحة منذ قليل؟ الم يعتدي علي واتهمني بالخيانة؟‬
‫"ال تحتاجين شيئا ً صحيح" حمحم بتردد وقد شعرته يقلب عينيه قليالً ابعدت نظري عنه بحرج وانا ادفن راسي‬
‫في عنقه بينما اهز راسي نافيه‪ ،‬ال احتاج تفصيالً الفهم الي ما يرمي اليه‪.‬‬

‫حاولت االبتعاد سريعا ً حالما ادركت فعلتي اال إنه شد علي بقوته يساعدني علي التمدد مجددا ً ‪.‬‬

‫لما لم يجلب الخدم يعتنون بي‪ ،‬لما يفعل تلك امور بظرف شجار جدي انتهت به عالقتنا تقريبا ً!‬

‫ت بألم كبير أخبريني" همس بها في اذني وهو يربت علي ظهري بيد واالخري يمسد علي شعري‬ ‫"إن شعر ِ‬
‫بعدما الصقني به يدفن رأسي في عنقه يُحركني وكأنني دمية‪ ،‬فقط حظه أنني اموت خجالً وعاجزه عن النظر‬
‫في وجهه‪1.‬‬

‫شعرته يتحسس وجههي بأنامله يسبب لي راحة طفيفه‪ ،‬مر وقت وقد بدأ االلم يخف قليالً ًحتي وإن لم يختفي‬
‫االانه اصبح محتمل‪.‬‬

‫اخذت ارمش بنعاس وقد تحول االلم الي خمول بسبب ما افقدني االلم من طاقه انهكت قوتي‪.‬‬
‫بينما هو تارة يربت علي ظهري واخري يتحسس بها وجههي وتاره يمسد علي معدتي وهو يسألني إن شعرت‬
‫بالتحسن‪ ،‬انا اكرهني‪1.‬‬

‫اكرهني واكره ما يفعله االن‪.‬‬

‫لن اغفر له‪ ،‬ال‪ ...‬لن افعل‪.‬‬

‫لست بتلك التي تسامح الجل تفاهات‪.‬‬


‫جائني صوته يفيقني قليالً يتسائل مجددا ً إن كنت بخير اومئت بتعب نائم قبل أن يلصقني بجسده تماا ًما بجرأة‪،‬‬
‫رائحته تخللت لي مجددا ً زادتني غياب عن الوعي جعلني اعانقه‪.‬‬
‫وهو زاد ضمه لي بينما يطبع علي وجهي وعنقي قبالت رطبة لطيفة أغلقت بسببها عيني تماماًوجعلتني‬
‫بأرض االحالم‪.‬‬
‫كالنا قد يتمتع بنقطة القاء الخالفات ارضا ً إن حدث شئ لالخر‪ ،‬أظنني قليال ً بدأت اعي وجهة نظر الري‬
‫حالما رفضت ترك سيهون اثناء مرضه النهما متشاجران‪.‬‬
‫فتحت عيني بتعب مجددا ً اغلقها ببطء خامل وانا احاول النظر الي ما حولي‪ ،‬شعرت بأنفاس علي جبهتي‬
‫الرفع رأسي تلقائيا ً قبل أن يمتثل الراه نائما ً وانا بجزئي العلوي عليه يعانقني‪ ،‬حتي أنني اعانق معدته‪.‬‬

‫حولي‪،‬نحن بالصباح تقريبا ً‪،‬أمس اشعر بالخزي والحرج لدرجة تجعلني أود الموت‪.‬‬
‫ً‬ ‫زفرت بغضب ونا انظر‬
‫شعرت به يتحرك الغمض عيني سريعا ً حقاًال اقوي علي فتح عيني لمالقته حتي‪ ،‬تصنعت النوم الشعر به‬
‫يشدد عناقه لي‪ ،‬ضمني له اكثر وهو يزيح بيد خصالت شعري واالخري يتحسس بها وجههي قليالً‪.‬‬
‫كان مستيقظ فقط يضمني دون أن ينهض أو يبتعد حتي‪ ،‬ال افهم بحق ما الذي يدور بعقله او بشخصيته‪.‬‬

‫لن انكر أنني أشعر بالراحة ‪،‬لكن ال استطيع مسامحته علي فعلته بي‪ ،‬وإن تجاوزت عن تعديه لي تحت عذر‬
‫غيابه عن الوعي سأعجز عن تخطي قراره بأنني لست سوي جارية‪.‬‬

‫دقائق أخري شعرت بعدها به وهو ينهض بحذر حتي ال يوقظني تقريبا ً‪،‬ا يفعلها من باب النبل أم أي لعنة؟‪.‬‬

‫شعرت به يستقيم بعدما دثرني بالغطاء جيداً‪ ،‬نهض بعدما قبلني بخفه‪ ،‬هل هو مختل؟‪2‬‬

‫تابعته بعيني الشبه مغلقه وهو يرتدي مالبسه الملكية بهدوء جاد‪ ،‬قلبت عيني بتذكر أيقظني أن عدساته انتهت‬
‫مدتها منذ فتره تقريباً‪ ،‬أغمضت عيني بغضب مجددا ً رائع‪ ،‬سأضطر لمحادثته‪.‬‬

‫اتركه هكذا؟‬
‫اللعنه هو لم يخلع العدسات منذ ذلك اليوم؟‬
‫زفرت بخفوت قبل أن اتقلب بوضوح امام عيناه مدعية بوادر استيقاظي الوهمي‪ ،‬اعتدلت علي السرير بجزئي‬
‫العلوي وانا انظر الثاث الغرفة دون المرور لنقطه وقوفه‪.‬‬

‫تنهدت قليالً قبل أن استقيم وانا أدعي المرور من جانبه‪ ،‬توقفت مدعية البالهة امامه وانا اسأل بالمباالة‬
‫مصطنعة‪1.‬‬

‫"هل‪ ..‬مازلت ترتدي العدسات؟"‬


‫نظر لي بطرف عينيه ببرود قبل أن يلتف لي بجسده واقفا ً امامي‪ ،‬أومأ بالمباالة مماثلة قبل أن يرحل من‬
‫امامي‪ ،‬حتي لم يكلف نفسه التحدث امامي؟‬
‫أمسكت بيده سريعا ً لينظر ليدينا ببرود سرعان ما افلتها سريعا ً‪.‬‬

‫" تلك التي بعينك انتهت مدتها والبد أن تضع واحدة جديدة"قلبت عيني بأرجاء الغرفة وانا أتحدث دون النظر‬
‫له‪ ،‬انهيت حديثي النظر له بطرف عيني بإنتظار‪.‬‬

‫"سأحضر جديدة حتي أغيرها لسموك"اردفتها من بين اسناني حالما شعرته بصمته الذي اكد لي أنه لن يطلب‬
‫شئيا ً مني خاصة بعدما دفعته برفض أمس‪.‬‬

‫حضرها واخرج‪ ،‬ذلك الحقير وكأنني خادمته‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِسرت للغرفة أ ُ‬

‫قلبت عيني بحرج قليالً حالما تذكرت أنه اعتني بي بنفسه برغم أن جاللته علي وشك أن يكون ملكاً‪،‬حقير هذا‬
‫ال يمنع‪.‬‬
‫بحثت عنه بعيني الجده جالسا ً بشرود علي االريكة‪ ،‬تقدمت له ليعود بوعيه مجددا ً وهو ينظر لي‪،‬رفعت العلبة‬
‫في وجهه دون الحديث‪ ،‬فك عقدة قدمه قبل أن يسحبني من يدي يجلسني علي قدميه‪.‬‬

‫تصنمت بتعجب ولم اتحدث‪ ،‬تغاضيت عن االمر وحاولت التصرف بطبيعية‪ ،‬دوما ً ما كان يفعلها حتي ونحن‬
‫متشاجرين‪ ،‬فلذلك لن أحرج ذاتي بتوبيخه وهو معتاد علي مثل تلك امور‪.‬‬

‫فقط ردا ً لما فعله لي امس‪.‬‬

‫نزعت القديمة عن عينيه ووضعت له احدي قطرات اعين االحتقان والتعقيم‪ ،‬كم من مرة اخبرته اال يمكث‬
‫بها‪ ،‬وكأني احاكي الجدران‪.‬‬

‫انتظرت قليالً حتي اخبرته ان يُفتِح عيناه‪ ،‬عدلت مالبسه الملكية قليالً قبل أن أشعر بيده تلتف حولي‪ ،‬تلصقني‬
‫به‪.‬‬
‫صنعنا تواصالً بصريا ً دام لثواني قبل أن اشعر به سيقبلني‪ ،‬احدت بوجههي سريعا ً وانا امسك العلبة مجددا ً‬
‫حتي أضعها له‪.‬‬

‫لن أسمح له أن يلمسني مجدداً‪ ،‬حتي يعتذر ويعطيني سببا ً منطقيا ً الفعاله الدنيئة معي‪ ،‬لن أجعله ينل نظره‬
‫حتي وإن فعل لن أسامحه سريعاً‪ ،‬سأذيقه ما فعله بي قطرة قطرة‪.‬‬
‫ً‬
‫وضعتها له ونهضت سريعا ً عائدة الي السرير ادثر نفسي به‪ ،‬سمعت صوت الباب يُفتح الرفع رأسي أتأكد من‬
‫رحيله‪ ،‬ازحت الغطاء عني بضجر وانتظرت قدوم الري لكن حتي لم تخطو امامي‪.‬‬

‫اربع ايام أُخر انقضوا ولم اري الري‪ ،‬علمت من روزي التي تزورني دوما ً أنها أستاذنت من سمو الغبي أن‬
‫تشارك في تزيين جدران شوارع ايڤيا مع حرفتها السابقه استعدادا ً لحفل تتويجه‪.‬‬

‫تتهرب مني بالطبع والبد أنها تتهرب من سيهون ايضا ً ووالده الذي شرف اليوم حتي يحضر حفل التتويج‬
‫الذي لم يبق عليه سوي شهر تقريبا ً او اكثر بقليل‪.‬‬
‫وما ينقصني هو بيكهيون‪،‬أصبح يمكث معي كل ليلة وبوقاحة لم ار مثيلها يأمرني بالنوم بجانبه حتي أنه‬
‫يعانقني عنوة ‪،‬حالما لمحت لروزي باالمر اسكتتني منتحبة انه افضل من‬

‫أن يقضي ليلته مع الجواري‪.‬‬

‫بالتفكير باالمر ردها منطقي‪.‬‬

‫لكن لم اسامحه ولن افعل‪،‬مازاد االمر سوءا ً بيينا أنني رفضته ودفعته امس عندما حاول أن يقبلني‪،‬لحظي أنه‬
‫مازال يعتقد أنني بتلك االيام من الشهر‪،‬لم اخبره أنها انتهت تقريبا‪.‬‬

‫سيستغلها فرصه وال اعلم إن كان سيعتدي علي ام ال‪.‬‬


‫االغرب من ذلك كله هو الخسوف الذي تاخر موعده بشكل مريب‪،‬بقرارة نفسي أتمني ان تغدو احوال الطقس‬
‫ليس اكثر‪.‬‬

‫حل الليل علي مجددا ً الغدو بمفردي‪،‬اريد الري واريد رؤيه لورين وتوبيخها ‪،‬سمعت أن تشانيول لم يمكث‬
‫معها لمده ثمان ايام‪،‬مقارنة بتشانيول فتلك كسنة‪.‬‬

‫فُ ِتح الباب الجد خلفه روزي مندفعه بتوتر وهي علي شفا البكاء‪،‬رمقتها بتعجب وانا استقيم متجهه لها‪.‬‬

‫"إيلين‪،‬سجنوا الري مجددا ً بالزنزانة ‪،‬وياليتها أي زنزانة إنها أبشع واحدة"صرخت بي بتوتر وهي تنظر لي‬
‫بخوف‪،‬شهقت غير مصدقه قبل أن اندفع سريعا ً واقفه امامها‪.‬‬

‫"العاهر سيهون مجددا!"تسائلت بسخريه حانقه وانا العنه قبل أن تهز رأسها نفيا ً ‪،‬توقفت بجديه ناظره لها‪،‬إن‬
‫لم يكن سيهون فمن يكون؟‪،‬لم انكف اتوصل لالجابه حتي سبقتني روزي تؤكد لي‪.‬‬

‫"والده‪ ،‬ال اعلم ماذا حدث تماما ً لكن ما سمعته من الخدم أنه اهانك مستحقرا ً وهي معك سمعت أن الري ردت‬
‫عليه بوقاحة وهي تدافع عنك‪،‬حتي أنها رفعت بصرها في وجهه بالمباالة"انتحبت بتوتر وهي تتحرك‬
‫بعشوائية صنمني حديثها‪.‬‬

‫دافعت عني ولم تدافع عن نفسها؟ذلك العاهر كإبنه تماما ً ‪،‬لن يهتم بها احدا ً غيري انا وروزي‪،‬حتي لورين‬
‫بموقف ال تحسد عليه يجعلها تعجز عن طلب الخروج حتي ‪.‬‬
‫نظرت لها بضياع وانا احاول التفكير بتريث‪،‬تقابلت أعيينا بتوتر‪،‬ماذا افعل االن الخرجها وانا ال املك سلطه‬
‫حتي؟حتي أن روزي سلطتها امام حكم ملك آشلي اليساوي ذره تراب حتي‪.‬‬

‫انفتح الباب مجددا ً ليظهر من خلفه مجموعة من الخدم‪،‬قطبت حاجبي بتعجب وانا انظر لروزي بإستغراب‪.‬‬

‫" سمو الدوقة ‪،‬طلبنا االمير أن نعدك لليلة"قتلتني بجملتها الباردة القف منتصبه غير مصدقة‪،‬يرسل لي خدم‬
‫من حرم الجواري يجهزوني!‬

‫أتلك هي أنا بنظره!‬

‫كيف له جرأة أن يقتل كبريائي بتلك طريقة يعاملني بها كجاريةبحق!من يظن نفسه ليحقرني ؟ايراني اداه‬
‫فرغ عليها متطلباته الرجولية القذرة!‪2‬‬
‫يُ ِ‬
‫"حسنا ً"اردفت بهدوء متغاضيه عن شهقه روزي خلفي وهي تمسكني من ذراعي كاالطفال غير مصدقة‪.‬‬

‫"يريد اذاللي صحيح؟سأريه مع من يتعامل‪،‬يبدو أنه تناسي أنني بطحت به ارضا ً مع اول لقاء بيننا"هسهست‬
‫في وجهها بحده وانا اضغط علي اسناني اكاد اكسرهم‪.‬‬
‫" هل تلك طريقه تتخذينها؟هل جننتي ايلين؟" صرخت بي بحده وهي تمنعني من التقدم انتزعت معصمي من‬
‫يدها التي امسكتني بها‪.‬‬

‫" ومن هنا يعارض الملك‪،‬كما أنني احتاجه الجل الري‪،‬فال انا وال انتي نملك ما قد يعلو علي شأن والد‬
‫سيهون‪،‬أظنني للتو علمت سبب عدم تدخله"سخرت بإنكسار وانا اكور قبضتي بحنق‪،‬رفعت رأسي بجديه وانا‬
‫ارمقهم بحده واثقة‪.‬‬

‫"لنري متطلبات سموه!"‬

‫*********‬
‫‪Sehun Bov.‬‬

‫ليس لك شأن سيهون‪ ،‬التتدخل‪ ،‬االمر ال يخصك وال يعنيك‪.‬‬

‫هي مثلها مثل أي فتاة نمت معها وتركتها‪ ،‬حتي أنها هي من غادرت بوقاحة‪.‬‬

‫ذلك جزاؤها ولتعلم قيمة ما كانت به معك‪.‬‬

‫اومأت موا ًفقا ً افكاري المتخبطة التي تحتل عقلي كاالعاصير التهدأ‪ ،‬سجنها عصر اليوم وبأبشع زنزانة‬
‫بالقصر‪ ،‬انتهز فرصة أنه يعلم أنني أصبحت أتنمر عليها‪.‬‬

‫يعلم أنني ال ارحم من دهس كبريائي لذلك تمادي كما شاء وهو علي اشد الثقه أنني لن اتحدث‪2.‬‬
‫هي تستحق‪ ،‬نعم تستحق‪ ،‬تركتني بدل المرة ثالث‪ ،‬اخطأت امامي ما عجز عنه رجال بشوارب أن يقدموا‬
‫علي نصف افعالها حتي‪.‬‬

‫تناست من اكون وتعاملت وكأنها هي االميره‪ ،‬ما يحدث لها عاقبة تالعبها معي‪.‬‬
‫خطأي أنني تزوجتها سراً‪،‬كان البد أن اتركها هكذا أقل من الجارية حتي‪ ،‬لكن االن رجولتي تنهش افكاري‬
‫كوني أتركها قابعة في فم االسد دون أن اتحرك‪.‬‬
‫قلبت عيني بحنق غير مبا ٍل‪،‬هي عصتني ومازالت تعصاني‪ ،‬مالبسها و تصرفاتها جيمعهم حذرتها منهم‬
‫لتفعلهم دون خجل‪.‬‬

‫لتري االن من سينقذها من براثين ابي‪.‬‬

‫انا لن اتدخل حتي‪ ،‬فقط قليالً‪ ،‬النني رؤوف منعت رجالً من لمسها‪1.‬‬

‫ليس الجلها بالطبع‪ ،‬فقط النها وصيفة القصر الخاصه بصديقي‪3.‬‬


‫لنري الري كيف ستساعدك ايلين وهي شبه محتجزة مثلك‪ ،‬لم اتشفي بحياتي بأحد مثلما أتشفي بإيلين االن‪.‬‬

‫سعيد بما حدث لها حد الموت‪ ،‬اليوجد مثل عدل االلهه اقسم‪.‬‬
‫توقفت بجسدي عن اكمال السير حالما لمحتها امامي‪ ،‬قلبت عيني بإشمئزاز وانا انظر لها بإستحقار سرعان ما‬
‫قطبت حاجبي بتعجب حالما الحظت هيئتها الشاردة بشحوب غير معتاد مالمح انكسار تعلو وجهها‪.‬‬
‫منذ متي وايلين تظهر ما بداخلها علنا ً ‪،‬دققت اكثر بالوضع الجد خلفها عدة فتيات‪ ،‬االمر غريب واظن أنهن‬
‫ذاهبات بها لمكان ما‪.‬‬
‫هل قد يكون بيكهيون امر بإرفاقها بجناح اخر؟‬

‫نفضت رأسي بسخرية‪ ،‬وهل سأهتم بخاربة العالقات تلك‪.‬‬


‫نظرت لها بطرف عيني بال مباالة وانا اشرع بالمرور من جانبها‪ ،‬سرعان ما ارتطمت بي دون قصد تاركة‬
‫خلفها الفتيات ينحنين لي‪ ،‬لن انكر صدمتي من االمر حتي أن الفضول بدأ يطرق بابي‪.‬‬

‫هي حتي لم تلحظ وجودي او مروري امامها‪.‬‬


‫نظرت لي بتردد وهي تقلب عينيها بتفكير أخفيت استغرابي سريعا ً الشرع بتخطيها لوال أنها تقدمت سريعا ً‬
‫بغضب تقف امامي وكأنها حسمت امر شئ‪.‬‬
‫رمقتها بإستحقار قبل أن اتخطيها مجددا ً لتوقفني بجسدها‪ ،‬نظرت لها بنفاذ صبر ولم اوبخها حتي سبقتني هي‬
‫بالحديث‪.‬‬

‫" ليس لشئ‪ ،‬فقط حتي ال يكون ذنبكما علي عاتقي‪ ،‬هناك ما اود اخبارك به"القتها في وجههي بجديه وهي‬
‫تنظر لي بحزم‪ ،‬اثارت فضولي لن انكر لكنني لن اسمح لها ان تحظي بشرف محادثتي حتي‪1.‬‬

‫" جارية مثلك ال يحق لها رفع بصرها في وجههي وليس أن تحادثني" سخرت بتشفي مستحقر وانا ارمقها‬
‫بإزدراء جعلها تبتسم بإنكسار واضح اخرسني‪ ،‬سرعان ما نفضت رأسي حتي اذهب لوال صوتها اوقفني‬
‫بكلمة واحدة‪.‬‬

‫"الري" التفت لها برأسي ببرود بعدما توقفت بجسدي المغادر‪ ،‬ابتسمت بوقار ال مباالي قبل أن اردف بعدم‬
‫اكتراث‪.‬‬

‫"وما شأني بحثالة؟"‬

‫ردتها لي بإبتسامة جانبيه وهي تقف امامي بعدما منعت الخدم من التقدم لنا والرحيل بعيدا ً‪.‬‬

‫"سأقول ما عندي ومن ثم لك كامل الحرية في فعل ما تريد‪ ،‬اما انقاذ شتات ما تبقي بينكما أو القاء االمر‬
‫برمته وإن اخترت الثانية لن تري وجهها ابدا ً فهي سترحل معي"اردفت بهدوء جاد لم يلفت انتباهي منه سوي‬
‫جمله‪.‬‬ ‫اخر‬
‫ترحل؟ وهل بيكهيون يعلم! أم انه من امر بذلك؟‬

‫وما شأن الري بها لتأخذها! وهل ستظنني سأتركها تفلت بأفعالها معي؟‬

‫"الري منذ اليوم االول تعلم أنك لم تكن الفاعل بتلك الحادثة"تحدثت قاظعه الصمت الرفع حاجبي بتهكم‪ ،‬تعلم‬
‫ومع ذلك تواقحت في وجههي يومها‪ .‬اهانتني بكل ثقه!‬

‫"هل جئتي لتزيدني سخطا ً علي تلك الحثالة؟"هسهست بسخريه متسائله جعلها تهز رأسها نفيا ً بهدوء‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬فقط جئتُ أسألك سؤاال ً واحدا ً سيوفر علينا الكثير" تنهدت بتعب وهي تنظر لالرض‪ ،‬تلك ليست ايلين‬
‫الوقحه التي نتقاتل دوما ً بالحديث‪ .‬ماذا حدث؟‬

‫"اخبرتها بكل شيء بعدما خرجت من الجناح ذلك اليوم‪ ،‬ظننتها ستعود لك فورا ً ولكنها لم تفعل‪ ،‬بنظرك‬
‫لما؟"ايقظني صوتها النظر لها مجدداً‪ ،‬رفعت احدي حاجبي بسخريه وانا انظر لها بحده‪ ،‬هي ال تزيد موقف‬
‫الري امامي سوي سوءا ً‪.‬‬

‫"كف عن التحليل الخاطئ وفكر جيداً‪ ،‬لما بنظرك ستترك جناح امير عليه جيش من الخدم يرعاها‪ ،‬لتعمل‬
‫مجرد فتاه بالخزف؟"ايقظني صوتها الجدي‪ ،‬حديثها احتوي مجري اخر غير ذلك الذي رسمته بخيالي‪ .‬لن‬
‫يكون الخوف من والدي‪ ،‬اقد يكون شيئا ً اخر؟‬

‫"ماذا تقصدين؟ لتلقي ما عندك فال املك وقتا ً المثالك" نهرتها بجديه حانقه جعلتها تتنهد بحنق مماثل قبل أن‬
‫تفتح فمهما للحديث‪.‬‬

‫" ارادت أن تثبت لنفسها أنها تستحققك‪ ،‬ارادت أن تكون شيئا ً اليجعلها في نظرها عبئا ً عليك‪ ،‬لم ترد أذيتك‬
‫بوجودها اكثر حالما علمت تهديد والدك لك ذلك اليوم"القتها في وجههي البتسم ساخراً‪،‬و ياليتها ملكت حجه‬
‫قويه تقنعني بها! أتراني احمق يصدق تالفيف كذبها الفاشل!‬

‫"صدق او ال ‪،‬لكنك أكثرهم معرفةً بالري وتفكيرها الغير موجود‪ ،‬دوما ً ما تتصرف ومن ثم تاتي تفكر‪ ،‬لكن‬
‫بكل مرة اقدمت بها علي شئ لم تفعله سوي الجلك‪ ،‬حتي وإن كان خطئا ً"قاطعت نظراتي الساخره بحديثها‬
‫الجاد‪ ،‬عقدت يداي امام ساعدي بوقار مستهزئ‪ ،‬لن اصدقها حتي وان غدا حديثها يحمل منطقيه‬

‫لكن ما ادراني اال تكون تلك حيلة منها متفقه علي حتي تخرج صديقتها بواسطتي‪.‬‬

‫"إن كنت تظنني كاذبةً‪،‬فتستطيع أن تتفحص سوارك المهترئ بيدها‪ ،‬حالما ُق ِطع اثناء عملها بالخزف بكت‬
‫وجائت تستأذني أن تستخدم من المال الذي توفره لرحيلنا لكي تصلحه حتي أنها وعدتني بإدخار المزيد‪ ،‬برغم‬
‫أنني لم اطلب منها قيد عملة حتي"فككت عقدة يداي بشوائب صدمة وانا انظر لها‪.‬‬

‫مثل ذلك تفكير وتصرفات اليخرج سوي منها‪ ،‬ما اللعنة؟‬


‫"إن كنت تُكذبني تستطيع سؤال صديقك النبيل ومساعده‪ ،‬كانا يودان إنهاء االمر واخبارك لوال أنها من‬
‫تضرعت لهم أال يتفوهوا امامك بشئ‪ ،‬إن كنت فقط بصرت يدها لن تجد سوي جروح العمل‪ ،‬كنت اداويها لها‬
‫ليال ًوهي تبكي"اكملت بحزن وهي تقلب عينيها بيأس‪ ،‬رأيت دموعا ً منكسره جعلتني اتراجع بصدمه‪.‬‬

‫ايلين تبكي؟ مقارنة بشكلها الهادئ وكأنها بالفعل مسالمه عكس الحقيقة فالبد أن هناك ما حدث‪ .‬حتي طريقه‬
‫حديثها عن بيكهيون ليست كالمعتاد!‬

‫القيتها بعيدا ً عن عقلي عائدا ً بتفكيري لتلك الغبيه‪ ،‬من أي ركن بعقلها جائتها تلك االفكار الحمقاء‪ ،‬افكار‬
‫جعلتها تورط نفسها بمشاكل معي‪.‬‬

‫مهالً‪،‬هل أصدقها االن؟ ال سيهون‪ ،‬لن ترأف بمن اهان كبريائك مهما كان‪2.‬‬

‫لكن كيف لبيكهيون وكيونجسو أن يعلم واغدو انا الجاهل الوحيد برغم أن االمر متعلق بي وحدي!‬

‫"لن اخبرك أنك لن تجد الحب مجدداً‪ ،‬الحب موجود ومن يعلم مع من ستجده‪ ،‬لكن‪ .....‬بنظري إن ملكت‬
‫النساء اجمع بقلوبهن لن تجد من تحبك بقدرها‪ ،‬لن تجد مثل الري أبدا ً ‪،‬كنت سببا ً اساسيا بما حدث لن انكر‬
‫ولن الومك علي كرهك لي‪ ،‬لكن بنظري برغم افعالك‪ ،‬أنت رج ٌل مسؤول عما يخصك" أنهت حديثها الهادئ‬
‫وهي تهم بالرحيل‪ ،‬اوقفتها بجديه لتنظر لي بإبتسامة جانبيه‪ ،‬استغربتها‪.‬‬

‫" قرارك بالصمت او بالتصرف هو ما سيحدد عالقتكم بحسم تلك المرة‪ ،‬فإن رحلت معي‪ ،‬لن تستطيع رؤيتها‬
‫مجدداً‪ ،‬ببساطة ستغدو سرابا ً"نظرت لي بنبرة مبهبمة وهي تنظر لالرض بفتور‪ ،‬تقدمت القف امامها‬
‫وحديثها لم يزيدني سوي فضوالً جادا ً ‪.‬‬

‫بها ما تخفيه‪ ،‬ونبرتها للرحيل جاده ولن استبعد أن الري ستتبعها كظلها‪.‬‬

‫" إلي اين سترحلين؟ جميع الممالك من حولنا تابعة لنا!" تسائلت بجديه وانا انظر لها‪ ،‬لم تعطني سوي ابتسامة‬
‫يائسة اثارت بداخلي التساؤالت اكثر‪.‬‬

‫"مكان بعيد تماما ً عنكم وعن ممالكم‪ ،‬مكان آخر‪ ،‬سيهون" تمتمت بها بشرود وهي تتقدم لترحل من امامي‪،‬‬
‫توقفت قليال قبل أن تلتف برأسها لي‪.‬‬

‫" حتي الخسوف‪ ،‬أظن أنه لقاؤنا االخير سيهون‪ ،‬سررت بلقائك"الول مره بحياتها تبتسم بصدق لي وامامي!‬
‫انحنت برأسها متجهه الي الخدم الواقفين بعيدا ً‪11.‬‬
‫نظرت بتردد وكال من عقلي ومشاعري يتصارعان بداخلي بال رحمة‪ ،‬إما االقدام االن او الندم لالبد الحقاً‪،‬‬
‫أيهما سأختار!‬
‫اغمضت عيني بقوه وانا اندفع لها مجددا ًتقريبا ً ذلك الحديث الجيد الوحيد الذي دار بيينا منذ مجيئها ارض تلك‬
‫المملكة ‪.‬‬
‫"إلي أين تذهبين معهم هكذا! ما قصدك بمكان بعيد!" اندفعت بال تريث اتحدث بجديه وانا انظر لها بترقب‬
‫حازم‪ ،‬ابتسامتها الفاتره لم تتغير ولو قليالً‪ ،‬حتي هي لم تكلم نفسها عناء رفع بصرها لي‪.‬‬

‫"لتسأل صديقك النبيل الذي تكرم بإرسال خدم لتجهيزي لسموه"سخرت بخيبة جعلتني اتصنم مكاني‪ ،‬غير‬
‫مصدقا ً ما تفوهت به‪ ،‬هؤالء الخدم من حرم الجواري؟‬

‫بيكهيون فعل ذلك! رفعت نظري ناظرا ً لهن‪ ،‬مرت فتره كبيرة منذ أن احتككت بالجواري او حتي تدخلت‬
‫بشيئا ً يخصهم حتي أنني اصبحت اجهل من يعمل به‪.‬‬
‫ايلين من النوع الكبريائي‪ ،‬وشخصيه مثلها لن تنكف تراها اهانه إن لم يكن اذالالً وتحقيرا من شأنها‪ ،‬وبنظري‬
‫انا ايضا ً اليوجد معني اخر غير ذلك‪.‬‬

‫أظن أن بيكهيون تمادي تلك المرة‪3.‬‬

‫"لتظل صالحا ً وال تطلب جواري حتي وإن تشاجرت مع الري‪ ،‬إن حدث وتصالحتا اعتني بها فلن يبق لها‬
‫احدا ً غيرك بعدي"ربتت علي ذراعي وكأنها صديقي قبل أن ترحل من امامي حالما طال صمتي‪.‬‬

‫وقفت بجسدي ناظرا ً لمكانها الفارغ والول مرة بحياتي أشعر بالشفقة اتجاهها‪.‬‬

‫وإن غدا تراكيبنا غير متالئمة سويا ً اال انني لن انكر أن بها ما هو قديختلف تماما ً عن جيش فتيات ممالكنا‬
‫برمته‪ ،‬شئ مميز نادر‪ ،‬غير موجود ابدا ً‪.‬‬
‫توقفت بجسدي دقائق انظر وفيضان افكار مصحوب بظنون عديدة تتفاقم بداخلي‪ ،‬كدت أندفع خلفها مجددا ً‬
‫لوال أنني توقفت سريعا ً متذكرا ً أن االن لدي ماهو أهم‪.‬‬

‫كورت قبضة يدي بحنق وانا أغير وجهة سيري عائدا ً السترد ما هو لي‪.‬‬

‫سرت متغاضيا ً عن صوت كبريائي المندفع يلومني بحنق‪ ،‬توقفت بجسدي أمامهم لينحنوا لي إلحترام‪.‬‬

‫"إفتح"أمرت بجديه حازمة وانا انظر لهم بصرامة‪ ،‬رفع احدهم نظرهم لي بتردد قبل أن يُفتخ باب الزنزانة‬
‫سريعا ً جراء نظرتي القاتلة‪.‬‬
‫احدث صريرا ً مزعجا ً لألذان اغمضت عيني دون وعي بسببه وانا اتقدم بوقاري للداخل‪ ،‬قلبت عيني‬
‫باالرجاء بحث ا ًعنها لم انكف استقر بحدقتي علي جانب منعزل تضم فيه جسدها الصغير وهي تخبئ رأسها في‬
‫قدمها المحتضنة صدرها كما اعتادت دوما كلما شعرت بالخوف‪.‬‬

‫مررت ببصري الزنزانةً أقل ما يقال عليها مصب قمامةً مقززة‪ ،‬انا كرجل اشعر باالشمئزاز! االيملك والدي‬
‫عقال ًحتي ليدرك انها طفلة تقريبا ً!‪2‬‬

‫انهيت تفكيري مع نفسي النظر لها بجديه حالما شعرت بها ترفع رأسها بإرتجاف وهي تتفحص القادم‪ ،‬بمجرد‬
‫ما وقعت عينيها علي شعرت بخوفها وهي تتقهقهر بمحاولة فاشله منها متناسية انها ملتصقة بالفعل بالجدران‪.‬‬
‫أصبحت تخشي مني لتلك الدرجة؟‬
‫حسنا ً مقارنة بما أفعله بها مؤخرا ً اضافة الي توبيخي االخير لها و حبسي لها اربع ايام فال بد أن تفعل‪ ،‬حتي‬
‫أن نظراتها لي تحلل ما يجول بعقلها من افكار سوداوية ستُفعل بها وبالطبع بواسطتي‪.‬‬

‫"إذا ً‪ ...‬هل أعجبتك حياتك الحالية أم ال!" قطعت الصمت بسؤال الساخر بجديه بينما أتقدم بخطوات بطيئة لها‪،‬‬
‫لن أنكر أنني اقصد ارعابها‪.‬‬

‫تحاول أن تزحف بعيدا عني بخوف وهي تتجنب النظر لي بينما تمسح دموعها الخائفة وهي تحيد بوجهها‬
‫عني‪.‬‬

‫كمل بها عرض سخريتي لتنظر لي بحزن‪.‬‬ ‫"البد وأنها كذلك ‪،‬إنها مرفهه للغايه"قطعت الصمت مجددا ً أ ُ ِ‬
‫"ال تقلق سموك فكما قلت سابقا ً أنا معتادة علي تلك اماكن"اخرستني هي بحديثها وهي تردد حديثي االخير‬
‫معها‪ ،‬اخفيت معالم ضيقي لتحل محلها الثقة وانا اومئ‪.‬‬

‫"جيد‪ ،‬إذا ً بنظرك‪ ،‬لما جئت هنا؟"صدح صوتي متسائالً بزيف وانا انظر لها‪.‬‬

‫ارتجفت مجددا ً وهي تنظر لي بتوتر‪ ،‬اصوات تنفسها المتقطعة تصل لي‪ ،‬بمعرفتي بها هي بصعوبة تجلس‬
‫امامي دون أن تفقد الوعي‪.‬‬

‫"لكــ‪ ...‬ـي‪ ،‬تُكمل ما فعله سمو الملك بنفسك" ولوال أنني بجديه موقف لكنت صفقت لنفسي‪ ،‬نفس‪ ،‬ذات االجابه‬
‫التي توقعتها سريعا ً ‪،‬رسمت ابتسامة جانبيه علي ثغري جعلتها تبلع غصتها بخوف وهي تحاول كالحمقاء ان‬
‫تزحف للخلف‪.‬‬

‫"أصبحت ذكية"مدحتها بجديه زادتها ارتجافاًولن انكر أنني االن اتشفي بسعادة‪ ،‬فقط النظرة مني ال تزيدها‬
‫سوي خوفا ً‪2.‬‬

‫"إذا ً لننهي االمر سريعا ً حتي التفت عائدا ً الي الجواري"تحدثت بحده عزمت علي اظهارها وانا اتصنع رفع‬
‫اكمام القميص الملكي بينما أستند بركبتي علي االرض واالخري قدمي حتي أدنو لها‪ ،‬لمحت مالمح الرعب‬
‫تزداد بوجهها الشاحب اكثر قبل ان تلتفت الي جملتي االخيرة‪.‬‬

‫تصنمت قليال ًغير‪ ،‬مصدقا ً حالما لمحت الخوف يتحول الي ضيق حزين وهي تحيد بوجهها عني‪ .‬دوما ما‬
‫تبهرني بردة افعالها‪1.‬‬

‫"بنظري أن الجواري اكثر الفتيات استحقاقا ً هنا‪ ،‬التدرك ين كم يتعبون حتي يثبتون أنفسهم أنهم يستحقون‬
‫عكس فتيات الخزف"قلت بهدوء جاد استطعت تزييفه وانا اشدد علي جملتي االخيرة‪.‬‬

‫شعرت بها ترفع رأسها بصدمة غير مصدقه ما تفوهت به ‪،‬حتي أنها اندفعت تحاول الحديث‬
‫"ماذا! ماذا يفعلن هن لكي يثبتوا انفسهن‪،‬بينما هن يقضين نهارهن بالحمام انا اعمل حتي أن يدي‬
‫ُج ِرحت" اندفعت ترفع يدها امامي بضيقها الطفولي المعتاد ‪،‬برغم أن نور النافذه خافت أال أنني استطعت رؤية‬
‫سواري الممزق بالفعل‪ ،‬حتي أن قفله مستبدل بأخر‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل ساخر حرصت أن اظهره امامها أخفي ضيقي‪،‬لالسف كالم تلك االيلين صحيح‪.‬‬
‫سمعت صوت انفاسها المتقطعه تزفر وهي تعود لمكانها مجددا ً بفتور بينما تنظر لي بطرف عينيها بخوف‬
‫ممزوج بحزن‪.‬‬

‫"تراهات ما تفعليه"سخرت منها بحده مجددا ً اخرستها اخفضت بصرها وهي تحاول كتم دموعها امامي وهي‬
‫تومئ أظنها حتي تجاريني‪.‬‬

‫"لتتفضل سموك تنهي ما تريده"سمعت صوتها الحزين المدفون مع راسها بيديها‪،‬تصنعت االقتراب لتغمض‬
‫عينيها بخوف وهي تبكي‪.‬‬

‫لما تشعرني وكأنني أضغط علي اعصابها وانا لم افعل شيئا ً حتي االن؟‪5‬‬

‫" أتذكرين أول لقاء بيينا‪ ،‬حينما كنت قبيحة للغاية"قطعت الصمت مجددا ً بهدوء وانا انظر ليدي‪ ،‬رفعت نظرها‬
‫لي ببطء مصدوم وقد توقفت دموعها لوهلة‪.‬‬

‫"لم أكن لتلك الدرجة" هتفت بها بصوت عالي انهتها بخفوت حالما نظرت لها بطرف عيني بجديه لتخرس‪.‬‬

‫" بلي كنت ذلك‪ ،‬لألن أتعجب كيف لي أن أمكث معك كل هذا" تسائلت بإستنكار مشمئز اتقنت تزييفه‪ ،‬رمشت‬
‫عدة مرات امامي بحزن وهي تحيد بوجهها عني بينما تزيد التصاقا ً للحائط‪.‬‬

‫"هناك حشرات هنا"اردفت بهدوء لتنتفض سريعا ً بعيدا ً كالطفلة بينما انا حاولت اال أظهر ابتسامتي وهي‬
‫تنظر للحائط تتفحصه بخوف‪ ،‬كادت تقترب لي لوال أنها توقفت‪ ،‬ابتسمت بسخرية‪ ،‬من الذي يفترض عليه أن‬
‫ينفر من االخر االن!‬

‫"حينها‪ ...،‬لم تكن لدي أية نية في و ضعك بجناحي‪ ،‬حتي لم أهتم بحالك‪ ،‬تصرفت فقط من باب النبل‪ ،‬وقفت‬
‫امام غرفة الخدم التركك بها‪ ،‬لكني وجدتك نائمة وبرغم حالتك المذرية وقتها إال أنني دون أن اشعر ارفقتك‬
‫بك وحينها علمت جزءا ً مما كان يُفعَل بك"اكملت حديثي بهدوء دون النظر لها‬
‫بجناحي وجعلت خدمي يعتنون ِ‬
‫بينما انظر ليدي بجمود‪.‬‬
‫لمحتها بطرف عيني تنظر إلي بإهتمامها المعتاد كلما تحدثت‪ ،‬رفعت لها نظري لتطأطأ رأسها دون حديث‬
‫عائدة لوضعيتها مجددا ً‪.‬‬

‫"إذاً‪،‬هل اعجبك اعتمادك علي نفسك االن لتثبتين إستحقاقك بمكوثك معي!"هتفت مجددا ً بسخرية جادة وانا‬
‫اترقب ردها‪ ،‬كما توقعت الصدمة وهي تتلعثم غير مصدقة معرفتي‪.‬‬
‫بحق االله! الجميع من حولي تقريبا يعلم! بدال ًمن ان تستغرب من تأخري بالمعرفة تتعجب من معرفتي‪.‬‬

‫"كيف‪ ...‬علمت؟"تعلثمت بها بخفوت وهي تنظر لي بحرج‪ ،‬ابتسمت بسخرية زادتها حرجا ً وهي تكور‬
‫قبضتها الصغيرة علي تنورتها‪ ،‬حذرتها من ارتداء ذلك النوع من التنانير لتعصاني!‬

‫"سيهون‪ ،‬أريد أن أفعل شيئا ًبنفسي يُثبت ذاتي‪ ..‬هل كان صعبا ً أن تقوليها؟ كان لسانك سيتورم؟"صدح‬
‫صوتي مجددا ً هاتفا ً بلوم بينما انظر لها بجمود حاد‪.‬‬

‫"لم تكن لتوافق" تمتمت بها بخفوت سمعته بصعوبة‪ ،‬قهقهت بزيف لتنظر لي بإستغراب ح ِرج قليالً‪.‬‬

‫" بالطبع فكان تطاولك بالحديث‪ ،‬ووقاحتك في وجههي و تعاملك وكأن جناحي ُنزل تأتين متي ما تشائين‬
‫لترحلي وقتما تريدين‪ ،‬افضل بكثير من التحدث معي"سخرت منها بحده وانا اشدد بحروف جملتي بغضب‪،‬‬
‫عاد كبريائي مجددا ً يوبخني علي تساهلي معها في الحديث‪.‬‬

‫اخفضت بصرها بقوه مجددا ً وهي تحاول اال تبكي‪ ،‬حسنا ً نبرتي ليست مخيفة لتلك الدرجة‪~ ،‬قليالً يمكن! ~‬

‫"لم‪ ..‬تكن لتوافق"كررتها مجددا ً بخفوت اكبر‪ ،‬وهي تعض علي شفتيها كاالطفال حتي ال تبكي‪.‬‬

‫"لم تكوني انا لتعلمي‪ ،‬وبالتأكيد لم أكن الوافق حتي"ردعتها بحده سرعان ما رفعت نظرها لي هاتفه بصراخ‬
‫طفولي"أرايت"‬

‫عادت لمكانها مجددا ً بفتور جراء نظرتي لها‪ ،‬التصقت بجسدها بالحائط وهيي تنظر لي بطرف عينيها‬
‫كاالطفال‪ ،‬كان البد وأن افكر قبل أن أتزوج طفلة مثلها‪ ،‬بالنظر في االمر لم يكن االمر ليختلف لكنت فعلتها‬
‫مجددا ً‪.‬‬
‫قد تكون ولألسف ايلين صائبة في نقطة أنني لن استطع إيجاد من يحبني كالري‪.‬‬

‫" لم اكن الفعل النني لن اسمح لك أن تعملين لدي أحد‪ ،‬لكن هذا ال يعني الرفض التام ‪،‬إن كنت طلبت فقط‬
‫لكنت بنيت لك سورا ً يمتد من االربع ممالك لكي تفرغي عليه مواهبك‪ ،‬لكنت جعلتك قائدة حرفة كاملة خاصة‬
‫لوحدك"تحدثت بجديه مجددا ً وانا انظر لها‪ ،‬رفعت رأسها تدريجيا ً تنظر لي وهي تمسح دموعها بينما‬
‫ِ‬ ‫بك‬
‫تحاول الحديث‪2.‬‬

‫"لكن ماذا نفعل اآلن؟ أظنك ستفضلين إكمال ما كنت تفعليه‪ ،‬أظنك تريدين تعلم أيضا ً تحمل نتيجة قراراتك‪،‬‬
‫كنت اود التدخل لكنني أظن أن االمر يعجبك‪ ،‬لذلك لن أضيع وقتك الثمين اكثر"ردمت بحديثي أي ذرة امل‬
‫تواجدت بعينيها وأي ظن بداخلها أنني قد اكون جئت لها ولمساعدتها‪.‬‬
‫نظرت لي بإنكسار مصدوم وهي تومئ بفتور بينما تراقبني وانا انهض متصنعا ً الرحيل‪ ،‬عادت مكانها مجددا ً‬
‫تدفن راسها بقدميها وبالطبع تبكي‪.‬‬

‫لن اسامحها هكذا والبد أن أرد لكبريائي قليال مما سحقته هي حتي وإن كان دون عمد‪.‬‬
‫حالما أدركت بأن االمر سينقلب عليها إن لم يكن حدث بالفعل‪ ،‬عدت مجددا ً ادنو لهاو انا ارمي ثقل جسدي‬
‫علي ركبتي واخري بقدمي المتمركزة في االرض‬

‫" االمر يصبح ممتع أكثر حالما تقومين به مع من تحبين‪ ،‬ال امانع أن نكتشف مواهبك الدفينة سوياً‪،‬دوما ً ما‬
‫كنت قائدا ً جيدا ً"أنهيت جملتي الجادة وانا أفتح لها ذراعي بهدوء‪ ،‬رفعت نظرها تنظر لي غير مستوعبة‬
‫ودموعها تهبط‪ ،‬رفعت يداي قليالً أحثها علي القدوم لي ولم البث حتي لمحتها تزحف لي بجسدها كاالطفال‬
‫ترتمي علي تعانقني‪4.‬‬

‫"كنت خائفة أن تتركني"جائني صوتها الخافت وهي تعانق عنقي بذراعيها بقوه‪ ،‬شعرت بإرتجافها بين يداي‬
‫التنهد بضيق قليالً‪ ،‬أظنني بالغت ~قليالً! ~‪4‬‬

‫"دوما ً ما كنت معك يا حمقاء" سخرت منها بجديه الئمة وانا أقيد خصرها بذراعي أضمها لي دون ترك مسافة‬
‫بين جسدينا ولن أنكر إشتياقي لها ولقربها مني‪ ،‬بكل شئ بها أنا مجنون‪.‬‬

‫"أنا آسفة"اعتذرت وهي تدفن راسها بعنقي بإرتجاف ازداد قليالً اومأت بهدوء وانا اربت علي ظهرها‪3.‬‬

‫"وانا أيضا ً الري‪،‬كان خطأي من البداية"اردفت بهدوء قليالً قبل أن اكمل بنبرة ذات معني جاد"فكان البد ان‬
‫اكسر قدمك من المرة االولي التي خرجت بها من باب الجناح"‪5‬‬
‫انهيت جملتي وانا أسحبها من أذنها لتتأوه كاالطفال ‪،‬نظرت لي بترجي وهي تمسك يدي حتي أتركها‬
‫‪،‬تصنعت الرفض قليال قبل أن افعل‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن أبتسم في وجهها بال وعي‪ ،‬أشكر االله ان جمالها‬
‫لم يظهر بهذا الشكل اال وهي تحت إسمي‪.‬‬

‫بادلتني االبتسامة صادقة بعفويه وهي تمسح دموعها كاالطفال لتلتصق بي مجددا ً تعانقني‪.‬‬

‫" انا اتحدث بجديه االن‪،‬إن حدث مرة أخري مثل تلك اللعنة وإن فقط فكرت في التواجد خارج جناحي فودعي‬
‫شبابك‪ ،‬ومن االن ال حرف معارضة"تحدثت بجديه مجددا ً وانا امسك كتفيها حتي تنظر لي‪،‬اومأت سريعا ً‬
‫النظر لها بجديه قليالً وانا أزيح بضع خصالت شعرها للخلف متحسسا ً وجهها بأناملي‪.‬‬

‫ت الكثير من الدروس اثناء غيابك''امرت بجديه وانا انزع معطفي أضعه عليها‬‫"واالن هيا للجناح‪،‬فقد فو ِ‬
‫ادفئها واغطي جسدها الصغير‪ ،‬هزت رأسها مجددا ً كالطفلة وقبل أن تمسك يدي حملتها بين ذراعي‪،‬أدفن‬
‫رأسها في عنقي ضاما ً جسدها لي‪.‬‬

‫سرت بخطواتي للباب حتي أخرج‪،‬قد اكون امقت والدي الفعاله لكنني البد وأن اشكره الحقا ً‪.‬‬

‫"سمو االمير‪،‬إن المــلــ‪ "...‬تلعثم بها احد الحراس امامي وهو يحاول بوقاحة اخذها من بين يدي لترتجف‬
‫بسببه اكثر‪،‬شددت علي خصرها بيدي ورفعتها لي اكثر قبل أن اردف بالمباالة ساخره‪.‬‬

‫"إن حدث وسأل‪،‬أخبره أن االمير استرد زوجته مجددا"‬


‫القيتها في وجهه وانا اتخطاه لترفع رأسها لي بصدمه نظرت لها بسخرية قبل أن اقلب عيني بملل وانا ارفعها‬
‫اكثر أدفن عنوة رأسها في عنقي‪.‬‬

‫" وهل كنت تظنين أنني سأرد من اراها كخادمة كل مرة تتحامق بها لتبتعد" تسائلت بسخرية جعلت فمها ينفتح‬
‫كالغبية وهي تنظر لي بعدم استيعاب تغاضيت عنه النظر مجددا ً لالمام أكمل سيري‪.‬‬

‫"من االن أنت لست سوي الري زوجة االمير سيهون‪ ،‬وقريبا ً ستغدين ملكة بالد‪ ،‬لذلك تعقلي والقي كل ما‬
‫بعقلك من افكار تحط من قدرك"أمرتها بجديه وانا انظر لها بطرف عيني بحزم‪ ،‬شددت عناقها لعنقي وهي‬
‫تحاول اظهار الجديه بينما تومئ‪.‬‬

‫تركت قبلة خفيفة علي وجنتيها قبل أن انظر امامي مجدداً‪ ،‬سرت وامرت مجموعة من الخدم المجئ خلفي‪،‬‬
‫من االن كل شئ سيختلف تماما ً‪.‬‬

‫شعرت بها تقبلني علي شفتي سريعا ً عائدة لوضعها مجدداً‪ ،‬أنزلتها حالما وصلت بها لجناحي‪ ،‬وانا أتفحصها‪،‬‬
‫امسكت يدها المح بها عدة جروح طفيفة سرعان ما وقعت عيناي علي قميصها الممزق‪.‬‬
‫ً‬
‫متسائال بحده افحصها‪ ،‬نظرت لالرض وهي تحاول اال تبكي‪.‬‬ ‫لك؟"هسهست‬
‫"من تعرض ِ‬
‫" كان الملك سيصفعني بعدما سحبني من قميصي لوال الكونسيل شيومين الذي منعه"هتفت بخفوت متقطع وقد‬
‫تجمعت الدموع بعينها مجددا ً سحبتها لي أعانقها بقوه‪.‬‬

‫تغاضيت عن أمر شيومين االن وسرعان ما تذكرت ما هو اهم‪.‬‬

‫"ما سأفعله االن الجلك‪ ،‬ليس لشئ آخر'' قلت بجديه خافته وانا أرفع رأسها لي بينما هي تنظر لي بعدم فهم‪،‬‬
‫ابتعدت للخارج قبل أن تمسك يدي سريعا ً بخوف علي وشك البكاء‪.‬‬

‫"إلي أين ستذهب‪ ،‬الترحل" التصقت بي كالطفلة محاولة منعي من الرحيل وهي تحاوط خصري بيديها‪.‬‬

‫تنهدت بتعب قليال قبل أن أفصل جسدها عني قليالً‪ ،‬تالقت اعيينا قليالً قبل أن أمسك يدها اشابك اصابعنا‪.‬‬
‫بك الخدم‪ ،‬لن أتأخر" نظرت لها اخيرا ًقبل أن ارحل وهي تنظر لي بقلق‬ ‫"حتي أعود‪ ،‬إنتظريني حتي يهتم ِ‬
‫حتي أغلق الباب خلفي‪.‬‬
‫سرت بحنق عما سأفعله االن‪ ،‬فقط الجل الري سأتدخل اليلين ليس اكثر‪ ،‬لن أظهر صورتي أبدا ً سأطلق‬
‫تشانيول وكيونجسو في وجه بيكهيون‪4.‬‬

‫سأدفعهما فقط علب التدخل بتصرفات بيكهيون الغير مسؤولة فقط كنوع من التعويض العادل عما فعلته مع‬
‫الري ليس اكثر‪.‬‬
‫وأتمني أن تعكف بعد ذلك عن خرب العالقات‪3.‬‬

‫بحثت عنهما حتي علمت أنهما بغرفة تج ُمعنا‪ ،‬اندفعت بجسدي لهما‪ ،‬البد وأن بيكهيون معها االن وال اظن ان‬
‫االمر سينتهي جيداً‪ ،‬استنادا ً لتعابيرها االخيرة‪.‬‬
‫"أنتم‪ ،‬هناك ما اود الحديث به معكم"تحدثت سريعا ً بحزم سرعان ما توقفت بجسدي عن الحركة ناظرا ً‬
‫لبيكهيون متمثالً امامي وعلي ما يبدو أنه هنا منذ قليل‪.‬‬

‫"مهالً‪،‬ما الذي تفعله هنا؟" تسائلت بعدم استيعاب وانا اشير عليه بيدي‪ ،‬رمقني بسخريه بارده غير مهتمة‬
‫وهويرتشف قليالً من كأسه‪.‬‬

‫"وهل أضايقك أم ماذا!هل هذة الغرفة حكرا ً عليك دون ان اعلم أم ماذا؟"سخر بحده المبالية وهو ينظر‬
‫لكأسه‪ ،‬كافة تعابيرهم عادية التوحي بشئ! ماذا يحدث االن؟‬

‫هل تكون كذبت على!‬

‫" ظننتك مع ايلين‪ ،‬اعتقدت انك طلبت الخدم العدادها لك اليوم" تلعثمت بها كالغبي اشرح له‪ ،‬فك عقدة قدميه‬
‫بتعجب وهو يرمقني بجهل‪3.‬‬

‫"أنـــا!" تسائل مجددا ً وهو يشير علي نفسه‪ ،‬نظرت له بعدم تصديق وانا اقلب عيني بتحليل‪ ،‬لالمر اتجاهان‪،‬‬
‫اما أن ايلين تكذب وهذا ما اتمناه بقرارة نفسي‪ ،‬إما‪2....‬‬
‫وبمجرد ما الح االتجاه االخر بعقلي انتفض بيكهيون بجديه وخلفه كيونجسو وتشانيول نتبادل النظرات بتوتر‬
‫بينما هو ينظر بجمود غير مصدق‪.‬‬
‫نظرت له وقد تصنم عن الحركة بينما اخذت اقلب عيني بتحليل قبل أن اثبت بحدقتي عليه متسائالً بتريث‬
‫مرتاب بقوه‪.‬‬

‫"ماذا يحدث االن!"‬

‫*************** ‪3‬‬
‫بنظركم ما هي اسوأ المشاعر التي قد تخاجل النفس يوماً؟‬
‫الحزن!‪1‬‬

‫الضيق؟‪1‬‬

‫اليأس!‪4‬‬
‫االنكسار؟‬

‫الغضب!‬

‫ام أن هناك ما يجمع بين كافة تلك المشاعر تحت مسمي واحد!‪1‬‬

‫بنظري يوجد‪ ،‬واحدٌ فقط بإمكانه ان يجمع بين هؤالء برمتهم‪ ،‬واقع اثره علي الذات هو ضعف كل ما ذُ ِكر‬
‫اعاله إن لم يكن اسوأ بالطبع‪.‬‬
‫إذاً‪،‬هل توصلتم لما ارمي إليه؟‬
‫هل استطاع احدكم استصاغة مرادي؟‬

‫نــعـــم‪ ،‬إنــه هــو ــ الــــنــــدم ــ‪...‬‬

‫ذلك الذي يجمع كل ما هو سئ في آن واحد دون رحمة‪1..‬‬

‫بالطبع لن نستطع أن ننكر اثر باقي المشاعر علي انفسنا ‪،‬خاصةً تلك النفس المهمشة متناثرة االجزاء من‬
‫تصارع بصعوبه الحياه تحاول الوقوف امامها بباقي درع مهترئ‪ ،‬درع تآكل من كثرة ما واجهه بمفرده‪...‬‬

‫مصائب الحياة و اآلآلمها كانت اصلب بمراحل من معدنه‪...‬‬


‫برغم عظمة كافة المشاعر السلبية علينا‪ ،‬اال ان الندم اسوأهم‪ ،‬الندم مثله مثل اي شعور قد يراودك‪،‬‬
‫بدرجات‪1...‬‬

‫فكما الحزن‪ ،‬الحده‪ ،‬الضيق بدرجات هو ايضا ً بدرجات‪ ،‬وكلما ارتفعت درجاته كلما كان الواقع اسوأ‪...‬‬

‫وما هي اسوأ درجات الندم بنظركم؟‪1‬‬

‫بنظري‪ ،‬تلك اللحظة التي نقف فيها بعجز غير قادرين علي تغيير واقع ملموس‪ ،‬نقف فيها وال نستطيع أن‬
‫نفعل شيئا ً سوي الشعور بالندم‪،،،،،‬‬
‫ذلك الندم الذي يتسرب لك يحتلك حينما تدرك أنك ال تستطيع التحرك حتي‪،،،‬‬
‫مرورا بالغضب مصحوبا ً بالعجز‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ذلك الندم الذي رويدا ً رويدا ً يتلوه كافة المشاعر‪ ،‬من ضيق لحزن واسي‬
‫كونك نادما ً ذلك ليس بخطأ‪ ،‬ولتكون فرصتك ان ملكت فرصة تبدد ذلك الشعور‪ ،‬فكما له سلبياته له ايجابياته‪..‬‬
‫مثله مثل المطر‪ ،‬التستطيع التحكم به‪ ،‬لكن تستطي ع منع حدوث فيضان‪ ،‬فكما ال تستطيع أن تتحكم بمشاعرك‬
‫لكنك قادر علي التحكم بذاتك‪1.‬‬
‫احيانا ً ما يتطلب منا االمر سرعة بديهة قد توفر علينا كثير من الجهد‪ ،‬قليل من الذكاء واعمال العقل كافي أن‬
‫يمنع سلسال كوارث ستبتلعك‪.‬‬
‫ذلك الندم الذي يعيدك لرشدك مرة اخري‪ ،‬يجعلك بإرادتك تُصلح خطأ ارتكبته يوما ً بحق ذاتك او بغيرك‪،‬‬
‫اليهم لكن ما يهم‪ ،‬أنك منعت نفسك من الغرق‪...‬‬

‫لكن‪ ،،،،‬ماذا إن وصلت لدرجة الندم التي ال تزيدك سوي غرقا ً!‬

‫***********‬
‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫ٌ‬
‫نظرات تائهة تو َجه لي‪ ،‬نظرات اربكتني واكدت لي أن هناك ما دُ ِبر دون علمي تحت لواء اسمي‪..‬‬

‫شئ دُ ِبر ضدها‪ ،‬وما هي الحياة اال أن تؤذيني بها‪ ،‬تاركة كل ما قد يحطمني غيرها لتضع هدفها عليها!‪ ،‬لن‬
‫أكون كاذبا ً إن قلت أنه بدونها سأنهار‪...‬‬

‫انا مبني اساسه هي‪ ،‬دعائمه مقامة بها‪ ،‬صالبته مستمدة منها‪..‬‬
‫تصنعت الذكاء متناسيا ً أنها الحياة التي ستغدوا اذكي مني ‪ ،‬عجزت عن التفكير‪ ،‬ما حدث جعلني ال اصل‬
‫سوي لخيار واحد وهو جعلها جارية‪،،‬‬

‫جارية وهم يعلمون كرهي لهم‪ ،‬ظننت أنني بذلك سأشتت هدف من وقف متربصا ً لاليقاع بيننا‪1..‬‬
‫لكن والول مرة اعترف‪ ،‬لم اتصرف سوي بغباء زاد موقفي سو ًءا‪ ،‬غباء سبب حاجزا ً اخر يرتسم بيننا بقوه‪،‬‬
‫حاجز لن يُهدم بسهولة‪3.‬‬

‫"أي لعنة تقولها االن!"صدح صوتي متسائالً بجديه مستنكرة و نبرتي تطالب سرعة الحديث حتي ال احطم‬
‫ذلك المكان فوق رؤوسهم اجمع‪.‬‬

‫" قابلتها في الطابق االول برفقة خدم اخبرتني أنهم من الحرم جاؤوا بأمر منك العداداها لك!‪،‬كيف ال تعلم‬
‫وأنت تحجزها مرفقا ً علي باب جناحك حراس!"رد علي بطريقة لم تنل اعجابي مطلقا ً إزدراء مشوبا ً بسخريه‬
‫متهكمة هدفها ليس سوى اللوم المهين!‬

‫تغاضيت عنها النني لست بحمل ما يُبخر افكاري اكثر‪ ،‬احاول استيعاب ما يقوله وإن غدا الجزء االخير‬
‫صائبا ً فكيف لها الخروج وانا تاركها بجناحي مشددا ً علي الحراس بغلق بابه!‬
‫قلبت عيني سريعا ً بتفكير محتد‪ ،‬مجري الحديث ال يأخذ سوي طريق واحد‪ ،‬حيلة َمن تلك المرة!‬

‫"اللعنة! االن‪ ،‬الحراس برمتهم يبحثون بارجاء القصر عنها‪ ،‬وانت معي حيث اخر مكان شهدتها"هسهست‬
‫بحده قبل أن اصرخ مندفعا ً ساحبا ً سيهون خلفي سريعا ً‪.‬‬
‫توقفت حالما شعرت بغصه في قلبي وقد انسحب هوائي قليالً ‪،‬عيناي بدأت تري االشياء ُمغششة ‪،‬الم بداخلي‬
‫ال اعلم سببه‪ ،‬حاولت التنفس وانا ادور بعيني المكان بال هدف‪.‬‬

‫ماذا يحدث االن؟‬

‫"بيكهيون! ماذا يحدث؟ عيناك رماديتان! لما لست مثلك؟" شعرت بصوت سيهون الجاد وهو ينظر لي بينما‬
‫يحاول إيقافي بإعتدال‪.‬‬
‫لم البث حتي ادرك انها بخطر بداخلي جزء منها‪ ،‬كما بداخلها جزء من سحري يجعلني أشعر بها‪ ،‬فكما‬
‫روحي ُمرتبطة باالمراء ‪ُ ،‬مرتبطة بها إن لم يكن أشد عمقا ً‪1.‬‬
‫هي بداخلي من االساس‪ ،‬ومازاد االمر سوي عمقاً‪ ،‬غدت تلك الروح المغروسة بداخلي‪ ،‬ذلك االذي الذي دوما ً‬
‫ما اكون سببه‪..‬‬
‫حينما تقرر معارضة القدر‪ ،‬ظنا ً منك بقدرتك علي نجاحك بالوقوف في وجهه‪ ،‬يبتسم القدرلك ساخرا ً تاركك‬
‫تعيش في وهم االنتصار‪ ،‬ليأتي هو بفعلة يوقظك علي الحقيقة‪ ،‬حقيقة أنك دوما ً ما كنت مهزوما ً امامه‪..‬‬

‫الفراق واجب علي الجميع يوماً‪ ،‬إن كانت الروح تترك جسدها الذي استكانت بداخله عمرا ً! ألن يأتي وقت‬
‫ويتركك به من ظننت يوما ً أنه روحك االخري!‬
‫قررت الوقوف في وجه القدر‪ ،‬رفضت بعدها عني‪ُ ،‬جننِت بها واصبحت بعاجز أن تغدو خارج اطار حياتي‪،‬‬
‫ال اطيق فكرة أنه سيأتي يوم وتغدو سرابا ً امامي وكآنها لم تكن‪..‬‬
‫حت ي هي لن تتذكرني‪ ،‬لن تتذكر نظراتي المنفردة لها دونا ًعن غيرها‪ ،‬هي توغلت بداخلي كالسحر‪ ،‬تلك‬
‫الدماء ال تسير اال وايلين تتخلل معها كل نطفة بجسدي ‪.‬‬

‫هل النني ولو لمرة واحدة قررت أن اغدو انانيا ً لذاتي تُعاقبني الحياة بقسوة!‪ ،‬فقط النها اعتادت ان اكون‬
‫دوما ًذلك المضحي النبيل‪...‬‬

‫"هــي بـخـطر سيهون!" مابين انفاس متقطعه تحاول الخروج بإنتظام اخرجت جملتي الخافته ونظري معلق‬
‫علي نقطة فارغهً‪،‬حالها‪ ،‬كحالي االن!‬

‫"مهال ً! كيف علمت؟ بيكهيون ماذا فعلت!"صرخ بي مستفهما ً والبد من أنه بسهوله استصاغ جزء من االمر‪،‬‬
‫نهرني بحده وهو يدفعني القف امامه‪ ،‬ازحت يداه عن كتفي وتركته خلفي يهذي‪ ،‬ال املك وقتا ً لتلك التراهات‬
‫المسماة باللوم‪..‬‬
‫"هل تعلم عاقبه ما فعلته! وإن غدوت سليما ً هي لن تفعل! كيف لك ذلك؟ هل جننت!"اكمل صراخه خلفي وهو‬
‫يندفع مسرعا ً بخطواتي ليصل لنقطة سيري‪ ،‬تجاهلته مجددا ً وحديثه ال يزيد بداخلي سوي االضطراب‪.‬‬

‫"اصمت وال تتحدث االن"وقفت صارخا ً به بحده حالما اندفع يتحدث مجدداً‪ ،‬الهناك اسوأ ِمن هؤالء الذين‬
‫يزيدونك بدالً من أن يخففوا عنك‪.‬‬

‫ذلك وكأنك تلقي في النار مزيدا ًمن االخشاب لتشتعل اكثر‪..‬‬

‫انت التنفع‪ ،‬انت تضر‪..‬‬

‫صص لتجهيز جواري القصر‪ ،‬للتو شعرت بالحراس خلفي‪ ،‬إن‬ ‫بحثت بعيني سريعا ً عن غرف الممر الذي ُخ ِ‬
‫ظللت اقتل كل حارس تخلف عن اوامري لن تنكف المملكة خاليه من الرجال!‬

‫" بكل مكان هنا ابحثوا بعينكم إن حدث وخرجتم بدونها اقسم أن دمائكم ستغدو انهارا ً علي ارضيه‬
‫الممر"صرخت بحده حازمه جعلتهم ينتفضون‪ ،‬حالتي التمزح االن ًوان حدث لها مكروه لن أترك احدا ً علي‬
‫قيد الحياة‪..‬‬
‫اندفعنا نقتحم االبواب بعنف‪ ،‬جميعهم فارغ ال يوجد بها قييد شخص حتي‪ ،‬اكاد اجن ولم يتبق بداخلي جزء اال‬
‫والغضب يأكله كالنيران بال رحمة‪1.‬‬

‫" بيكهيون تلك الغرفه التي بجانب الممر االخير لم نبحث بها"صدح صوت سيهون امامي مندفعاًحالما كدنا‬
‫نغادر الطابق‪ ،‬نظرت له للحظه واندفعت خلفه حتي سبقته‪ ،‬للتو الحظت الغرفه! حتي أنني تناسيت اماكن‬
‫غرف مكثت بقصرها عمرا كامال ً‬
‫لم تخطو قدمي ناحيه الباب حتي شهقت بقوه أرجعتني عدة خطوات للخلف والم قلبي يزداد جعلني اتوقف عن‬
‫التحرك بينما الهث محاوالًالتقاط فتات انفاس‪.‬‬

‫حاولت االتزان وسيهون يساندني‪ ،‬مايحدث االن ليس سوي امارات سوء كارثية‪.‬‬

‫"انت لم تقم سوي بكارثة‪ ،‬انت لن تتاثر بقوه إن تأذت بينما هي سيُقضي عليها من الوهلة االولى خاصة إن‬
‫خضنا معركة السحر"اوقفني يصرخ بي بوقاحة‪ ،‬فقط يتجرأ علي النني غير قادر علي الحديث االنً‪،‬احدت‬
‫وجهي عنه بخنق وانا احاول مقاومة اختناقي بينما ادفعه‪.‬‬

‫ليس وقته االن‪ ،‬ليس وقته‪ ،‬انا بأعاصيف افكاري التي لن تمكث ثانية وتتحقق إن تأخرت‪.‬‬

‫"اقتحموا الغرفه حاال ً"صدح صوته الحاد بجانبي آمرا ً وهو ينظر لي بحده تجاهلتها حتي احاول استعادة‬
‫توازني‪.‬‬
‫لم نبلث حتي سابقونا بإندفاع جدي بينما بكامل قوتي الحالية اسحب جسدي سريعا ً للداخل‪،‬لم البث حتي‬
‫تصنمت مكاني وانا واقف امام مسبح غويط جسدها غارق به تحاول الخروج بفشل‪.‬‬
‫تقاوم كغريق بائس سرعان ما شعرت بغصه اكبر بقلبي المتألم وذلك االلم عاد ليراودني مجددا ً لم البث حتي‬
‫علمت سببه‪ ،‬فقد سكن جسدها امامي‪.‬‬

‫س ِكب فوقي يوقظني ليعيدني الي صوابي اندفع لها محاوالً التقاط انفاسي‪ ،‬القيت‬‫وهنا كان دلو الماء الذي ُ‬
‫بنفسي بقوه للمسبح اقترب لها احاول التنفس حتي اصل اليها سريعاً‪ ،‬وان مت بعد ذلك لن اهتم‪..‬‬

‫اقتربت اكثر حتي وصلت لجسدها الذي غرق في الماء الرفعه سريعا ً بينما اعانقها بقوه ولحظي أن الماء‬
‫اختلط مع دموعي‪ ،‬يخفي قليالً متن ضعفي‪ ،‬شهدت الكثير لكن لن اشهد بحياتي ابشع من ذلك مشهد‪.‬‬
‫رفعتها سريعا ً احاول االتزان بجسدينا في الماء‪ ،‬لم اشعر بتنفس علي عنقي‪ ،‬لم تحاوط عنقي تبكي كعادتها إن‬
‫ئ‪،‬فقط ثقل جسدها ازداد‪ ،‬ازداد ليوحي لي بفكرة وحيدة‪..‬‬
‫غدت بوسط مياه‪ ،‬لم تفعل ش ً‬
‫قلبت عيناي بصدمه غير قادر لوهلة علي امتالك ذرة تفكير تساعدني‪ ،‬كل ثانية تمر بعام كامل وانا غير‬
‫مستوعب سكونها!‬

‫لم أتاخر عنها صحيح؟ اهي مازالت مستاءة مني لذلك تأبي فتح عينيها تخيفني!‪4‬‬

‫"ال‪ ...‬ال‪،...‬الجلي ال تفعلي"ترجيتها متوسالً كمتشرد ارفع جسدها اكثر حالما فقدت اتزاني لوهلة‪ ،‬لوال سرعة‬
‫التقاطي لها لغدت بعمق المسبح‪ ،‬أغمضت عيني بأسي خجالً من تلك الدموع التي تزايدت بمقلتاي تثبت‬
‫عجزي‪3.‬‬

‫تركي‪،‬هددتها مرارا ً وهي لن تفعل‪ ،‬لن تؤذيني‪..‬‬


‫ً‬ ‫هي نائمة! بالطبع هي كذلك‪ ،‬تعلم عاقبة‬

‫إليك" اكاد احطم جسدها الساكن بين يداي‪ ،‬اضمها لعلها تدرك أنني جئت‬
‫"ال تتركيني‪ ،‬ال تفعلي ً‪ ،‬أتوسل ِ‬
‫الجلها مجددا ً كما اعتدت‪.‬‬
‫"بيكهيون‪ ،‬إنـ‪ "...‬دفنت رأسي بعنقها اكثر وانا أغمض عيناي كطفل فقد والدته‪ ،‬شددت علي عناقي مقيدا ً‬
‫جسدها بذراعي‪ ،‬انفاسي تتالشى ومعها قدرتي المتبقية‪.‬‬
‫قدرتي علي التحمل اختفت‪ ،‬كنت دوما ً ذلك الجبل الشامخ‪ ،‬لم يتاثر يوما ً بشئ بكل ما رآه من أعاصير‬
‫وكوراث لم يأتي يوما ً عليه و يهلك‪ ،‬كنت ذلك الجبل الذي لم ينحني الشد ُها ريح هبت يوما ً في وجهه‪.‬‬

‫لكن االن‪.....‬‬

‫انا أضعف من عصفور تأذي جناحيه ليهبط بعنف الي االرض مرتطما ً بصالبتها تُهشِمه بال رحمة‪2.‬‬

‫فقدتُ جناحي ‪،‬فقدتُ ذاتي‪ ،‬فقدتُ ما كان قد يدفعني يوما ً لرغبة الحياة‪.‬‬

‫بتلك لحظة بائسة تقف بها امام نفسك تري خيوط ذكريات سعيدة تشكلت يوما ً مع من تحب‪ ،‬ذكريات سعيدة‬
‫ببطء فتاك غدت مؤلمة تحيل الحزن بك لتزيدك فوق همك هما ً ‪.‬‬
‫نحن هكذا ًدوماً‪ ،‬نلقي انفسنا في داوائر الشجار الغير متناهية‪ ،‬متناسين أنه قد يأتي يوما ً ونجد احدنا قد غادر‬
‫فجأة‪ ،‬متناسين أننا ال نضمن أبدا ً أننا قد نعجز عن اخراج من استنشقناه من هواء‪ ،‬متناسين أنه قد يكون النف ُ‬
‫س‬
‫االخير لنا‪4...‬‬
‫لتتحول بظرف ثانية االمور‪ ،‬تُقلَب مجددا ً رأسا ً علي عقب‪ ،‬لتتالشي بذاتك نطفة جدال وقعت بها يوما ً مع من‬
‫فقدت‪ ،‬كل شئ يتالشي عدا تلك المواقف السعيدة التي جمعتكم يوما ً‪.‬‬

‫تلك المواقف التي التنكف أن تتوقف عن القفز في عقلك متتالية دون تريث‪ ،‬مواقف غدت تزيدك تحطما ً اكثر‪.‬‬

‫لم تعلم أنها كل شيء لي‪ ،‬لم تعلم كم احببتها اكثر من ذاتي‪ ،‬احببتها حبا ً قد يتسع للعالم اجمع بمن فيه‪ ،‬احببتها‬
‫بما يزيدها جماال بأضعاف مضاعفة ما هي عليه‪ ،‬بكل ما بها من عيوب قبل مميزات أدمنتُها‪..‬‬
‫عناق ال غيره بوسط مياه اختلطت بدموعي التي تخرج بوقاحة من عيناي المغمضة‪ ،‬وصوت انفاسي اليائسة‬
‫تعلو بضعف تدريجياً‪ ،‬ال استطيع التخيل او االستيعاب‪ ،‬ال استطيع شئ‪1..‬‬

‫فقط عودي لي‪ ،‬انا بدونك سراب‪ ،‬ال شئ‪..‬‬

‫لتتنازلي تلك المرة فقط الجلي‪! ،،،،‬‬

‫غير انت غيرهم جميعا ً‪.‬‬


‫انا ال اتوسل احد وإن كان علي مماتي لكن انت ٌ‬
‫"أسف سامحيني‪ ،‬ايلين‪،‬لكن ال تتركيني" همست بعجز وانا بعاجز عن فتح عيني البصر سكونها امامي واقع‪.‬‬
‫لم انكف اشدد يداي حولها اكثر حتي شعرت بها تنتفض تسعل بقوه والمياه تخرج من فمها وانفها‪ ،‬تصنمت‬
‫غير مصدقا ً احاول االستيعاب قبل أن اعي قليالً اعيد امساكي لها سريعا ً بعدما افلتُها لوهلة‪.‬‬
‫سعال يعلو ويصل مسامعي بسهولة بينما انا ضربات قلبي تزداد بعنف‪ ،‬للمرة الثانية التي يقف بها االله‬
‫بجواري يعيدها لي وإن كنت تضرعت من الذل ما ارواني اال انني شاكر أنها امامي‪ ،‬شاكر أنها لم تغدو‬
‫بحياتي ذكري‪.‬‬

‫لم ولن تكن ذكري‪ ،‬هي واقع ملموس وإن اختفت من امامي اللف عا ًم‪ ،‬سأظل اراها واشعر بها‪..‬‬

‫غدت بي جزء مهم وإن لم تكن هي االهم‪.‬‬

‫زفرت بإرتياح سريع وانا اعيد اتزاني سريعا ً احملها بين ذراعي لخارج ذلك المسبح‪ ،‬الجلها قد أ ُ ِ‬
‫حرم علي‬
‫كافة ارجاء المملكة المسابح‪ ،‬قد اضع موانع لالنهار‪ ،‬قد احجز عن عينيها أي مياه قد تُسبب لها ذرة خوف‪.‬‬
‫سرعان ما وصل لي صوت بكائها المعتاد كلما غرقت بماء‪ ،‬خرجت بها ولم اكد الحظ سوي منشفة قصيرة‬
‫وبالطبع مبللة لم انكف أصرخ آمرا ً بجلب معطف حتي رأيت سيهون يضع عليها خاصته وهو يحيد بوجهه‬
‫عنا‪.‬‬
‫رفعتها لي اكثر ادفن رأسها في عنقي بينما اغطي كامل جسدها جيدا ً حتي التمرض اكثر ‪،‬نحن بالشتاء البارد‬
‫‪.‬‬

‫شعرت بإرتجافها بين يداي وهي تبكي مستنجدة بوالدها‪ ،‬اغمضت عيني بحنق غاضب‪ ،‬اولست انا من انقذها؟‬
‫ثم هي تمكث مع من االن!‪9‬‬

‫بالطبع لن أغار من والدها الذي اخبرتني من قبل أنه وسيم ويحبها كثيرا‪ ،‬بالطبع لن افعل‪ ،‬علي اية حال أنا‬
‫اوسم‪ ،‬وانا من يحبها اكثر‪12.‬‬
‫نفضت راسي بما دار به‪ ،‬ليس وقته ابدا ً االن‪ ،‬نظرت لها اخيرا ً لتتالقي أعيينا لبرهة قبل أن تغلقهما مجددا ً‬
‫وهي تتشبث معانقه عنقي بخوف تدفن رأسها به‪.‬‬

‫تنهدت بتعب الزفر قليل من الهواء يُخرج توتري ومعه ذلك الخوف الذي استوطنني منذ قليل‪.‬‬
‫كونها تتنفس اهم‪ ،‬واالن سألتفت لمن تجرأ وفكر في تلك فعلة لن ارحم من شارك بتلك الخطه اللعينة حتي‬
‫وإن كان بالحديث ‪.‬‬

‫"القوا القبض علي كل من بتلك الغرفة اللعينة ً‪،‬عذبوهن جميعا ً واغرقوهن حتي ينقطع تنفسهن‪ ،‬اهلكونهم‬
‫واذيقوهن الموت بتروي‪ ،‬فلهؤالء الموت رحمةً لن أعطيها لهن"صرخت بحده حازمه اخرج بها كل ما ملكت‬
‫يوما ً من غلظة وقسوتي في الحديث تزداد بكل كلمه اخرجها‪.‬‬

‫"بيكهيون!" جائني صوت سيهون وهو يحمحم‪ ،‬التفت له بحده وانا انظر له‪ ،‬وإن طلب تخفيف العقاب‬
‫‪،‬بأحالمه‪.‬‬

‫نظر لي بريبة لم افهمها‪ ،‬شعرته يشير لي بعينيه علي شئ يحثني أن اراه‪ ،‬لم التفت لمقصده حتي أوقفني‬
‫ٌ‬
‫صوت اعلمه جيدا‪.‬‬

‫" تلك االوامر عليهن فقط‪ ،‬وليس علي انا جاللة الملكة االم" جائني صوتها المتغطرس بوقاحه جعلتني التف‬
‫غير مصدقا ً لما سمعته‪ ،‬والدتي!‪5‬‬

‫ومن اماز ًح؟تلك وإن كانت انجبت كلبا ً لعاملته برفق عني‪1.‬‬

‫ت من فعلتي ذلك؟ اال تدرين عاقبة العبث بما يخصني" صرخت به بقسوه وانا اضغط علي اسناني بقوه‬ ‫"أن ِ‬
‫نجب يُطلق عليها أما ً!‬
‫حتي ال انقض عليها افتك بها‪ ،‬تلك اكبر دليل يؤكد لي أن ليس كل من ت ُ ِ‬
‫"نهايتك علي يدي" هسهست بغلظة قاسية وانا اتقدم اقف امامها بشراسة‪ ،‬وإن كانت النظرات تقتل لغدت هي‬
‫بسبب نظراتي صريعة‪.‬‬
‫" ومنذ متي تهتم بجواري‪ ،‬أنا من وجب علي محاسبتك لتدخلك بما يخصني‪ ،‬كان البد وأن أقتلها مباشرة ــ‪...‬‬
‫" أخرست حديثها المتعجرف بوقاحة بصراخي الحاد في وجهها‪ ،‬تقدمت اكثر وانا احمل ايلين بين يداي اقف‬
‫امامها مباشرة‪.‬‬

‫"أتعلمين ما عاقبة اغتيال ملكة!" تسائلت بهدوء قاتل وانا ابتسم في وجهها بشر اخرسها‪ ،‬نظرت لي وعينيها‬
‫علي مصرعيها فُتِحا وال اصدق أنني االن اود اقتالع عينيها وقتلها‪3.‬‬

‫"مــ‪ ..‬ـــاذا؟"تلعثمت بها امامي قبل أن أطلق ابتسامة شر اكبر وانا اقترب لها اكثر‪ ،‬خطواتي البطيئة تُر ِعبها‪،‬‬
‫وهي تعلم أنني إن تفوهت بحرف ال امزح به‪ ،‬وإن غدا حديثي امرا ً فهو يُنفذ علي أقوي عنق بتلك االرض‪.‬‬

‫لك‬
‫ت علي أخر فرصة ِ‬ ‫أنك من قضي ِ‬
‫" هل أصيبتي بالصم االن؟‪ ،‬الم اخبرك من قبل أن تحذري مني! لتتذكري ِ‬
‫قد تجعلك تعيشين بمنصب ال تستحقين نصفه حتي" اقتربت منها اكثر قبل ان انهي حديثي بخفوت مسموع لها‬
‫بجانب اذنها‪1.‬‬

‫"وهل جننت؟ انا الملكة االم هنا‪ ،‬انا االعلي منكم جميعاً‪ ،‬وهل ظننتني سأتركك تتلذذ بما كان الخيك ليتوك؟‬
‫هل ظننتني سأقف اشاهدك تعلو لتبطح بي" صرخت بي وكل كلمة يعلو صراخها اكثر وتتضح حقيقتها امامي‬
‫اكثر‪ ،‬ما هو ليس سوي انتقاما ً مني عن طريقها‪.‬‬

‫ماخشيت منه امتثل امامي واقع! و ِمن َمن! من اكثرهم الذي يُفترض أن تدعمني‪4.‬‬
‫نظرت لها غير مصدقا وبرغم معرفتي بمكنونات نفسها اتجاههي اال ان بداخلي ما كان يأمل يوما ً أن يراها‬
‫بصفي علي االقل تبتسم لي‪ ،‬حتي تمدحني!‬

‫كنت منتظرا ً منها ما هو عليها واجبا ً تجاهي‪ ،‬لكنها همشتني والقتني‪ ،‬جعلتني عدوا ً لها وما انا اال من دمها‪.‬‬

‫فتات مشاعر منكسرة الممتُها حالما قفزت امامي بحقد تدفعني بيديها بوقاحة الترنح من كالمها المندفع بجنون‬
‫ليس من قوة دفعها لي‪.‬‬

‫" سأحرق قلبكك عليها مثلما فعلت معي‪ ،‬ستكون نهايتك بسببي وتذكر ذلــ‪"...‬‬

‫"إلقوها بإقل الغرف الموجودة هنا‪ ،‬مثلها مثل أقل سجينة هنا‪ ،‬فقط وجبتان تُعطيان لها‪ ،‬واحده بالصباح‬
‫واخري بالمساء‪ ،‬جردوها من اي تميزات قد حصلت عليها بسبب لقبها"صرخت بحده اوقِف تلك المهزلة‪،‬‬
‫وبرغم أنها سيئة معي أعجز عن االمر بقتلها‪ ،‬اعجز عن تعذيبها وإن اصبحت املك تلك الصالحيات‪1.‬‬

‫انا بعاجز أن أفعل ذلك بمن لألسف القاه القدر لي‪ ،‬من سيكون الحجر الصلب بأحن منها معي‪.‬‬

‫" وهل ستظن أن الشعب سيصمت عن حبسي لتولي تلك العـ‪"..‬‬


‫صرخت بها بالصمت حالما اندفعت تتطاول مجددا ً بالحديث‪ ،‬ولألن اتسائل كيف لوالدي القدرة علي المكوث‬
‫معها! حتي كيف له اال يشمئز من لمسها!‬
‫البد وأنه كان يعلم أنه سيجلب نبيل مثلي لن يتواجد مجددا ً لذلك قرر التضحية‪7..‬‬

‫حتي وأنا طفل لم أُولَد بعد كنت اعاني! ومع ذلك و ِلدت نبيالً منذ الوهلة االولي!‪1‬‬

‫تلك حاقدة للنعمه بدال من أن تعتكف كل ليلة للرب شاكرة علي نعمة كبيرة مثلي‪ ،‬تقف امامي! بل وتطاول‬
‫علي امرأتي‪.‬‬
‫لتشهد يا الهي علي نبلي الدائم حتي مع هؤالء الذين ال يستحقون‪ ،‬البد أن مكاني بالفردوس وجئت لهنا‬
‫بالخطأ‪2.‬‬

‫الشك أنه اختبار قوي من االله‪.‬‬

‫الشكر لالله مجددا علي نبلي‪3.‬‬

‫"إخرسي‪ ،‬تلك الفتاة أعلي منك شأناً‪ ،‬وأظن أن الشعب سيكون سعيدا ً إن ُكشِف له جزء من حقيقتك أنت‬
‫واعمالك‪ ،‬جاللة الملكة‪ ...‬أعتذر أقصد المعزولة" اخرستها بحده قبل أن انهي جملتي ساخرا ً بإستهزاء واضح‬
‫اخرسها‪.‬‬

‫" أتذكرين حينما اخبرتك أن تستعدي لحضور زفافنا الملكي! أتذكرين ايضا ً حالما أخبرتك أنني دوما ً ما أحقق‬
‫احالمي!‪ ،‬لتشاهدينا خلف القضبان"وقفت امامها بإستحقار عجزت عن اخفاؤه متصنعا ً االنحناء لها قبل ان‬
‫اشير للحراس أن يأخذوها من امامي‪.‬‬

‫نظرت لمكان رحيلها بحسرة ً لم استطع اخفاؤها‪ ،‬حسرة امتالكي والدة مثلها‪1.‬‬

‫علي اية حال تلك حياة النبالء امثالي‪ ،‬ال نحظي بكل شيء ‪.‬‬

‫يكفيني أنني احظي بها في حياتي‪ ،‬يكفيني أنها معي وامامي مازالت حية ‪،‬ذلك يكفيني حتي الموت‪.‬‬

‫شعرت بأنفاسها المرتجفة علي عنقي الضمها لي اكثر أُقبلها علي وجنتيها بلطف‪ ،‬تخيلي الحياة بدونها لم يكن‬
‫بخيالي سوي صورة للجحيم متمثلة علي االرض ‪.‬‬

‫"لتعتني بها وغدا نُ ِ‬


‫كمل حديثنا بيكهيون"ايقظني صوت سيهون الجدي الرفع رأسي له المحه يعزف عن النظر‬
‫لي بينما يشدد علي الحراس اوامري بحبس من ساهم بتلك الخدعه القذرة‪.‬‬
‫وضع بنفس‬
‫نظرت له لثواني قبل أن اتخطاه‪ ،‬يتحدث كالناصح المترهبن برزانة وكأنه لم يكن ليفعل مثلي إن ِ‬
‫موضعي!‬
‫تأكدت من لف الغطاء علي جسدها مجددا ً وبكل ثانية اسير بها ازيد من ضمي لها وانا أقبلها أُخ ِفف قليالً من‬
‫خوفها الظاهر بإرتجاف يديها المتشبثة حول عنقي‪.‬‬
‫تنهدت بتعب وصرفت التفكير عن اي شئ اخر‪،‬هي معي ولم يحدث لها أذي‪،‬فقط سأجعل الخدم يهتمون بها‬
‫وطلبت الطبيب الملكي يفحصها‪،‬سأهتم بها بنفسي‪،‬وبما أن االمر اصبح مكشوفا ً االن ‪،‬ل ُيكشف ايضا ً زواجنا‪.‬‬
‫وصلتُ بها الي جناحي والطبيب والخدم خلفي ‪،‬دلفت وخلفي الخدم وامرت الطبيب باالنتظار خارجاً‪،‬بالطبع‬
‫لن يشارك تغيير مالبسها!‬

‫اندفع الخدم يجلبون مالبسها من الخزانة بينما انا اتجهت بها لسريري الضعها عليه‪،‬لم يكد جسدها يالمس‬
‫الفراش حتي انتفضت تتشبث بي اكثر بخوف وهي تبكي‪.‬‬

‫لوال أنني نبيل لكنت لعنت الملكه االم االن‪،‬عدت احملها مجدداً‪،‬ال اعلم ماذا حدث لها ليجعلها تخشي المياه‬
‫بهذا الشكل‪.‬‬

‫بغض النظر‪،‬أنا ممتن لما جعلها تخشي المياه مستنجدة بي‪.‬‬

‫"أنا معك ‪،‬إهدأي"قلتها بهدوء وانا اجلس علي السرير حتي أُجلسها علي قدمي‪ ،‬لم تهدأ انفاسها المتقطعه ولو‬
‫لوهلة ‪،‬زفرت بإستياء ولم يسعني سوي لوم نفسي‪.‬‬

‫انا السبب االول واالخير لما حدث‪..‬‬


‫قيدت خصرها بذراعي أُلصقها بي وانا امسد علي شعرها قليالً بينما أدفن رأسها بعنقي ‪،‬أطبع قبالت عشوائية‬
‫في وجهها بلطف‪.‬‬
‫وقف الخدم ا مامي مطأطأين الرأس ‪،‬تقدمت احداهن حتي تساعدها بتغيير مالبسها المبتلة حتي انتفضت بين‬
‫ذراعي تتمسك بي اكثر برفض‪.‬‬

‫"ال اريد خدم ‪،‬ال اريد احد‪،‬اخرجهم"وصلني صوتها الباكي مجددا ً وهي تدفن نفسها بي تحتمي‪ ،‬نظرة واحده‬
‫مني كانت كفيلة بسحب اجسادهن خارج الجناح‪.‬‬

‫بعدما حدث ال شك ستصيبها رهبة الخدم‪ ،‬البأس انا هنا بجوارها‪،‬علي اية حال تلك االشياء انا فقط من يفعلها‪.‬‬

‫"لتغيري مالبسك المبتلة حتي ال تمرضين" اردفت بهدوء وانا انظر لرأسها المدفونه بي بينما امسد علي‬
‫شعرها المبتل‪،‬نظرت لي بأعين دامعة رأيت اللوم بهما‪.‬‬

‫"ما حدث لي كان بسببك أنت‪ ،‬ال أحد يعلم بخوفي غيرك‪،‬حتي أنك جعلت والدتك تهيينني ‪،‬كيف ال تفعل وقد‬
‫أهنتني انت!" اندفعت تعاتبني بحزن وهي تبكي‪ ،‬نظرات الخيبة احتلت وجهها ولألن احاول استيعاب أنها‬
‫ترمي أنني من دبرت مثل تلك حادثة‪.‬‬

‫"لم اكن أعلم أن القتل بالغرق أصبح حكرا ً فقط علي من يعانون من رهبة المياه"سخرت متهكما وانا انظر لها‬
‫بإستخفاف قابلته بغضب حانق‪.‬‬
‫" قبل أن تلقيني في المسبح غرست رأسي في دلو مياه اكثر من ثالث مرات حتي انقطع نفسي‪ ،‬أتعلم ‪!..‬‬
‫‪،‬االفضل لي ولك كان موتي"انهت حديثها وهي تدفعني تبتعد عني بحده‪ ،‬نظرت لها وقد أخرستني جملتها‬
‫االولي‪1.‬‬

‫تعمدت اتعابها حتي تتاكد من موتها السريع بمجرد ألقائها في المسبح‪،‬جيد لم ازد االمر سوي سوءا ً‪.‬‬

‫"وهل إن كنت مشاركا ً باالمر ‪،‬كنت جئت وانقذتك حتي؟ يبدو أن المياه افقدتك عقلك"سخرت بتهكم وانا انظر‬
‫لها ‪،‬نظرت لي بحده غاضبه تغاضيت عنها التجه لها‪،‬زحفت بجسدها بعيدا ً وهي تنظر لي بحنق‪.‬‬
‫"ابتعد وال تلمسني‪ ،‬لستُ جاريتك بوقت وزوجتك كما تدعي بوقت اخر‪ ،‬أخرجني من هنا واصدر قرارا ً‬
‫يعيدني طباخة العائلة الملكية" امرتني بوقاحة وهي تنظر لي بجرأتها المعتادة‪،‬نظرت لها وحاولت اخماد‬
‫غضبي جراء عجرفتها معي وتقدمت لها عنوة ً اسحبها لي‪.‬‬

‫"ال تأمريني‪ ،‬لن تتحركي من هنا‪ ،‬هيا لتغيري مالبسك" شددت علي حروف حديثي الجاد وانا انظر لها‬
‫بصرامة‪.‬‬

‫" ليس لك شأن بي‪ ،‬ما تلك الوقاحة تتصرف وكأن هناك ما يربطني بك؟اقسم أنني من كثرة ثقتك بالحديث‬
‫اعتقدتك زوجي لوهلة"اندفعت تحاول التملص مني وهي تطلق للسانها الطويل العنان لينشر وقاحته في‬
‫الجو‪2.‬‬
‫بأي مملكة اخري بعد كلمتها السابعة يغدو لسانها بجانب رأسها حتي تُمتِع عينيها به‪ ،‬وثم ماذا اعتقدتك‬
‫زوجي!‪4‬‬
‫البد لي وأن أقابل والدها لعلي استفسر منه سبب عدم تربيته لتلك القصيرة عديمة االدب‪،،‬اظنه كان بعطله‬
‫انسته امر كهذا‪ ،‬بحياتي لم ار مثل تلك تربيه ذلك وإن اعتبرنا أنها تتحلي بفتات ادب‪3.‬‬

‫بحق االله ماذا فعلت بحياتها لتحصل علي نبيل متواضع مثلي يُحبها!‬

‫تلك الحمقاء الغبية ‪،‬من البداية خطأي حينما تزوجت سليطة لسان مثلها‪.‬‬

‫إن كانت تتعامل معي انا االمير ذو االصول الملكية بهذا الشكل!فكيف كانت تتحدث مع غيري بعصرها!‬

‫اغمضت عيني بقوه وانا ازفر قليالً من الهواء لعله يُخ ِف ُ‬


‫ف عني رغبتي في نزع لسانها‪.‬‬

‫"اخرسي ‪ ،‬حــ‪ "...‬لم اكمل جملتي التهديدية حتي رايتها تغمض عينيها باستهزاء واضح امامي تقاطعني وهي‬
‫تتحدث بشكل معتوه ت ُ ِ‬
‫حرك رأسها بعشوائية بينما تتحدث‪.‬‬

‫"إخرسي ‪،‬حفاظا ً علي جسدك مني" قلبت عينيها بملل ساخر في نهاية الجمله قبل أن تستقر بوقاحة علي‬
‫سخ َرت مني؟‪1‬‬
‫وجههي‪،‬هل هي توا‪ِ ...‬‬
‫"هل تــ‪"...‬لم انكف اصرخ بها حتي عادت تفتعل تلك الحركات الغبية تقطعني بالحديث وهي ت ُ ِرفع صوتها‬
‫بإستخفاف اكبر‪.‬‬

‫" هل تريدين الموت؟ هل تتجرأين وتسخرين من امير نبيل مثلي!"‬


‫فتحت عيناي علي مصرعيهما غير مصدقا ً ما تفعله‪ ،‬كيف علمت ما سأقوله؟مهالً كيف لها جرأه االستهزاء‬
‫بي!‪5‬‬

‫بك أصول التربية ايتها الغبيه"جذبتها بحده‬


‫"ال بد وأن أرسل لوالدك شكوة ‪ ،‬فعلي ما يبدو أنه تناسي أن يغرس ِ‬
‫من معصمها وانا ارمقها بشراسة اسكتتها وهي تنظر لي‪.‬‬

‫" اصول التربية ال تظهر سوي لمن يملكها ويستحقها‪،‬يا بابو"اندفعت تتحدث بسخرية مستهزأه وبكل وقاحة‬
‫تضرب بسبباتها كتفي‪،‬وما لزوم تعظيمي بعد وقاحتك تلك!‬

‫والنني بابو نبيل تظنين انني لن أحاسبك علي تلك عجرفه!‪3‬‬

‫وهل تظنني سأعفو عن وقاحتها فقط النها القت كلمة بابو بنهاية جملتها‪.‬‬
‫ضغطت علي اسناني بقوه واشدد إمساكي لمعمصها‪،‬تعابيري ال تمزح‪،‬دوما ً ما تخرجني عن شعوري‪،‬بدالً من‬
‫أن اجلس اهتم بها تتفوه بما يجعلني اود القائها من النافذة‪2.‬‬

‫"تُغيرين ثيابك بكرامتك أم افعلها بنفسي وانا أ ُ ِ‬


‫ريك بتروي كيف تظهر اصول التربيه امامي!"تسائلت بتفكير‬
‫مصطنع جاد وانا أعتليها ُمثبتا ً كلتا يداها بجانب رأسها بقوه‪.‬‬

‫تصنمت وهي تنظر لي بينما تقلب عينيها سريعا ً تحاول التفكير برد‪ ،‬شددت علي امساكي ليديها وانا انظر لها‬
‫بحده صارمة وأظنها أصبحت تدرك متي تصبح تعابيري جادة بصرامة لتتقي شري‪.‬‬

‫"إبتعد‪"...،‬بوقاحة القتها في وجههي وهي تحيد بوجهها عني شددت علي يديها مجددا ً وانا اضغط علي جسدها‬
‫بجزئي العلوي كمحاولة نبيلة اخيرة مني تُحذرها‪.‬‬

‫"سأفعل‪ .....‬أنا"اردفتها بتوتر متقطع حالما ضربت انفاسي الغاضبة وجهها ‪ ،‬نظرت لها قليالً أتفحصها‪،‬حالما‬
‫تبدأ وقاحتها باالزدياد فهذا اليعني سوي أنها بدأت تسترد وعيها قليالً‪.‬‬

‫شعرت بأنفاسها علي وجهي تقترب اكثر الدرك أنني من اقتربت منها بال وعي‪ ،‬سكنت تنظر لي وقد شعرت‬
‫بمحاولة ابعاد يدها التي أُقيدها أخرستُها بتشديدي عليها وانا انظر لها‪.‬‬

‫إقتربت اكثر ولم أُب ِعد عيناي عن خاصتها‪،‬تالمست شفتينا أُقب ِلها بإرادتي حتي وإن لم تريد‪،‬ال اهتم‪.‬‬

‫قبلتُها ببطء عميق مشتاق ‪ ،‬تلك قبلة استثنائية ال عالقة لها بما يحدث بيينا االن من شجار‪ ،‬تلك قبلة غرضها‬
‫الخفي إمتناني لبقائها علي قيد الحياة بخير‪.‬‬
‫شعرت برفضها وكأنها تعهدت اال تبادلني‪،‬برغم كرهي أن أُرفَض منها خاصةً اال أنني لم اهتم ولم انكف‬
‫ابتعد حتي شعرتها تبادلني‪،‬لن انكر صدمتي ولكن هل لها أن تقاوم نبيل مثلي!‬

‫أقسم أن االله سيحاسبك علي ذلك ان فعلت!‬


‫تراخت يدي حول معمصها لتمتد أشابك يدينا سوياً‪ ،‬انجرفت متناسيا ً ذاتي قبل أن أعود لرشدي مجددا ً حالما‬
‫شعرتُ أنني قد أت جاوز حدودي‪ ،‬لن ألمسها وهي سبق لها وأن دفعتني‪.‬‬

‫لست بمن يجبُر احدا ً عليه‪.‬‬


‫ابتعدت بصعوبه وانفاسها مازالت تضرب وجهي استنشقها‪ ،‬قليل من الهواء الذي لم يخرج منها كاد منذ قليل‬
‫كاد يقتلني‪،‬لم امزح حينما قلت أنها تؤثر بي بأقل شئ‪...‬‬

‫هي االثر والمؤثر بي‪..‬‬

‫هي التأثير الدائم‪..‬‬

‫لن يأتي يوم ويزول مفعولها من علي‪.‬‬

‫فتحت عيني لتفعل المثل‪،‬تبادلنا النظرات قليالً قبل أن أنهض من فوقها بإرادتي وانا اشير لها برأسي أن تدلف‬
‫للحمام تُغير مالبسها بعدما تجفف جسدها‪.‬‬

‫امتثلت دون حديث امامي للحمام‪،‬وقفت أمامه أنتظرها فإن حدث وتأخرت سأدخل ولن اهتم‪.‬‬

‫مرت اكثر من ثالثين ثانية!إذا ً البد وأن مكروه قد اصابها بالداخل‪،‬لألسف سأضطر مرغوما ً أن ادخل ‪3...‬‬
‫لم اكد ادخل الباب حتي وصلني صوت الخدم يستأذن بالدخول‪ ،‬زفرت بسخرية قبل أن يعلو صوتي لهم آذنا ً‬
‫بالدخول‪.‬‬
‫بالدف ولكي ال تتعب‪ ،‬بحق االله هل‬
‫ٔ‬ ‫تقدمن لي يضعن مشروبا ً ساخنا ً وصفه لها الطبيب الملكي حتي تشعر‬
‫ستجد مثلي نبيل يوفِر لها كل هذا!‬
‫حسنا ً ليس غرورا ً بالطبع فأنا أبعد أشد البعد عن الغرور فمن اهم صفاتي التواضع بجانب النبل بالطبع‪ ،‬لكن‬
‫هل تستطيع أن تجد مثلي! عظيم‪ ،‬وسيم‪ ،‬متكامل‪ ،‬حربي‪ ،‬ملك بالد مستقبلي‪ ،‬جامح!‪5‬‬

‫أظنها علي دراية كاملة باالخيرة‪ ،‬أم قد تحتاج التذكير!‪2‬‬

‫أنا ال امانع‪ ،‬دوما ً ما استقبل إعادة تثبيت المعلومات بصدر رحب‪.‬‬


‫قطع تفكيري‪ ،‬صوت خروج الخدم‪ ،‬بعدما حعلت احداهن تتذوقه امامي بالطبع‪ ،‬فبعدما حدث لن آمن ألحد‬
‫مطلقا ً‪.‬‬
‫تظنني اراها خائنة وهي ليست كذلك‪ ،‬مضطرب بكافة االفكار التي تعصف بداخلي و لما فعلته بها‪ ،‬دون‬
‫وعي مني جعلني ال استطيع الوقوف في وجهها‪ ،‬كنت دوما ًمن احميها الغدو اول من اذاها‪.‬‬

‫حتي ذلك التاي حينما تسرب له تلك الشائعات‪ ،‬بعدما داواه كبير السحره كونه مازال من االسره الحاكمه‪ ،‬و‬
‫علم بأنه أستدعاها عنوة ً لجناح ه انحني لي يعتذر‪ ،‬وحينها لم اجد سوي ذلك الحل‪.‬‬
‫ِ‬
‫وضع شيزي في المقدمة كصورة تخفي خلفها ايلين‪ ،‬ظننت أن االمر نجح في البداية‪ ،‬لكنني تناسيت قدر ما‬
‫املكه من اعداء‪ ،‬اضافة إلى أنني لم اعتد استخدام أحد بإستغالل لحسابي‪.‬‬

‫لست غبي الدرك مشاعر شيزي تلك لي‪ ،‬لطفها صادق وليس مصطنع لن انكر ذلك لكن لالسف أصبح ال‬
‫يروق لي سوي وقاحة زوجتي مصحوبة بعجرفتها ال ُمزينة بطول لسانها الذي قد يتعدي الثالث امتار‪.‬‬

‫تلك الغبيه جعلت زوقي في النساء عكس الطبيعة!‬

‫أفقتُ مجددا ً علي صوت الباب يُفتح وتلك المرة كانت هي امامي واقفة بمالبسها الغريبة‪ ،‬لن انكر أنها لطيفة‬
‫وتجعلها تبدو مميزة‪ ،‬بنظري هي دوما ًكذلك‪.‬‬

‫لكن مهالً‪،‬لما انتهت بتلك السرعة!‪ ،‬أتخلص من كيونجسو لتأتيني الخادمة!‬

‫"إشربي"أمرت بجديه وانا انظر لها تجاهلتني بوقاحة وهي تتقدم للسرير مجددا ً امسكتها من ذراعها بحده‪،‬‬
‫دوما ً ما تفسد مدحها بخيالي بواقع تصرفاتها عديمة األخالق‪.‬‬

‫"لن أُعيد أمري مرة ثانية ًالني إن فعلت لن يعجبك تصرفي فلن أكون لطيفا ً" هسهست بحده آمره جعلتها تدرك‬
‫جديتي‪ ،‬امثالها الينفع معها سوي الجديه الصارمة لتصبح مهذبة‪.‬‬

‫من اخدع! تلك الكلمة ال تتواجد مطلقا ً لديها‪ ،‬لكوني ادركتها قليالً متأكد أنها تسبني في عقلها‪.‬‬

‫حظها أنني أعجز عن قراءة االفكار‪ ،‬لغدت نهايتها علي يدي‪ ،‬فانا متاكد أنها تخفي عني اشياء قذرة‪.‬‬
‫وعلي قدر االمكان أستبعد الرجال و المالبس القصيرة فقط حتي أحاول التصرف معها بنبل‪.‬‬
‫نفضت رأسي مجددا ً من تلك فكرة‪ ،‬امر الرجال مستبعد تماما ً انا متاكد انها لم تتعارض مع رجل حتي‪،‬‬
‫زوجتي محترمة اثق بها لدرجة تؤكد لي أنني االول بحياتها بكل شيء بالطبع أنا اول من قبلها وعانقها‪7.‬‬

‫بالطبع انا كذلك‪ ،‬لمصلحتها ايضا‪.‬‬


‫نظرت لها بحده مجددا ً وانا اترك ذراعها بإرادتي بعدما حاولت التملص مني‪ ،‬نظرت لي بطرف عينيها‬
‫بسخط طفولي تجاهلته‪ ،‬إن كنت مخطئا ً معها قليالً‪ ،‬هي تأتي وتفسد صواب موقفها بطول لسانها‪.‬‬

‫هي من هؤالء األشخاص الذين يضيعون حقوقهم بسبب لسانهم السليط الذي ال يستطيع الصمت دون افتعال‬
‫مشاكل‪.‬‬
‫تقدمت امامي تشربه‪ ،‬رأيتها تتقزز من اكماله وهي تضعه جانبا ً حتي أنها اخرجت ما تسميه علكه تأكله‬
‫سريعا ً‪.‬‬

‫تقدمت لها ولم اتحدث حتي سبقتني هي بغضب‬

‫"لن اشربه‪ ،‬أنا من سيمرض وليس انت‪ ،‬ومن ثم إذهب وغير مالبسك المبتلة‪ ،‬التلقي االوامر وانت‬

‫التفعلها" اندفعت تتحدث امامي بثقه اليملكها اقوي رجل بالمملكة‪ ،‬كورت قبضتي بحنق وتقدمت لها بضعة‬
‫خطوات ارجعتها للخلف سريعا ً حتي أنها ارتمت علي السرير تنم علي جانبي‪.‬‬
‫قاس لعله ينفع مع وقاحتها تلك‪ ،‬اخذت مالبسي من الخزانة ودخلت الي الحمام‬
‫نظرت لها بطرف عيني بتهديد ٍ‬
‫أُ ُ‬
‫غيرها‪.‬‬
‫انتهيت سريعا ً وخرجت الراها تجلس علي السرير تنظر لنقطة وقوفي بإنتظار سرعان ما امتثلت امامها‬
‫ابعدت نظرها عني البتسم بتهكم‪ ،‬وكأنها لم تكن تتنظرني النها مازالت خائفة‪ ،‬تلك الغبية متناسية أنني جالله‬
‫البابو العريق‪ ،‬ال يتواجد من يفوقني ذكا ًء أو سرعة بديهة‪1.‬‬

‫تقدمت للسرير اللحظ أنها مازالت تنم علي جانب نومي‪ ،‬تجاهلت االمر‪ ،‬لست طفالً التشاجر معها بأمور‬
‫كتلك‪ ،‬تتعمد فقط التشابك بشجار معي بأي وسيلة‪.‬‬

‫تمددت علي الجانب االخر بهدوء دون الحديث معها‪ ،‬اعطتني ظهرها وهي تدثر نفسها بالغطاء‪ ،‬نظرت لها‬
‫قليالً قبل أن اقترب التصق بها من الخلف اعانقها عنوة وانا ألصقها بي‪.‬‬

‫فقط التخيل أنني كنت العود بدونها‪ ،‬التخيل أنني قد أُف ِتح عيني دون لمحها امامي ككل يوم يفتك بعقلي يخفيني‬
‫ويربكني بقوه‪ ،‬أصبت بمشاعر لم اتخيل يوما ً أنها قد تراودني!‬

‫شعرت بتملصها مني التجاهلها‪ ،‬وصلني زفيرها الوقح العلم أنها مسافة وقت وسترمي بالكالم الوقح‪.‬‬

‫"التقترب مني مدعيا ً القلق علي‪ ،‬أنت فقط لم تنقذني سوي تحت شعار النبل"لم يحتاج االمر وقتا ً حتي يمتثل‬
‫تفكيري واقع‪ ،‬بنفس النبره المتعجرقة القذرة القتها في وجهي وهي تنطر لي بحده بعدما التفتت لي برأسها‪.‬‬
‫"شعار النبل! وكأنك لم تستمعي لحديثي اليوم مع تلك السيدة!"سخرت باستهزاء وانا انظر لها مستخفا ً‬
‫بحديثها‪ ،‬صمتت قليالً ولم تتحدث اكثر وهي تدفعني البتعد‪.‬‬
‫"ال اصدقكك‪ ،‬ابتعد"لم اتحدث اكثر حالما شعرت بنفورها‪ ،‬كبريائي لم يسمح لي اكثر أن اهينه ‪ ،‬دفعتها ناظرا ً‬
‫اليها بإحتقار قبل أن اردف بجديه غاضبه‪.‬‬

‫"إن كنت بنظري جارية لكنت قطعت رأسك بعد تلك الجمل الوقحة‪ ،‬ال تستحقين شيئا ً"‬

‫نظرت إليها اخيرا ً بحزم اخرسها قبل أن أعطيها ظهري بالمباالة‪.‬‬


‫تلك الوقحة عديمة التربيه‪ ،‬فاقدة االدب‪ ،‬كيف لم اهشم رأسها! اكره نبلي حقا ً ‪،‬كيف لي أن اكون بتلك الدرجة‬
‫الساميه من النبل بحق االله!‪2‬‬

‫وإن مر الف عام لن يتواجد بمثل نبلي‪ .‬يكفي أنني أتعامل مع تلك الحقيرة التي خلفي‪.‬‬

‫تظنني سأسامحها إن جائت لي تعتذر! بأحالمها الوردية‪.‬‬

‫غبية‪ ،‬التستحقني‪.‬‬

‫كانت تستحق من يعاملها بحقارة لتدرك قيمتي‪.‬‬

‫كان البد وأن يوقِعها حظها برجل آخر قبلي‪ ،‬لتري الفرق الحقيقي بيني وبين غيري‪.‬‬
‫زفرت بغضب من ذلك تفكير‪ ،‬مهما حدث لن ارد شيئا ً كهذا بالطبع‪ ،‬فقط ليفكر رجل غيري‪ ،‬باالقتراب منها‬
‫وسأجعله بقايا رجل أشبه بالنساء‪6.‬‬

‫لم اغمض عيني حتي شعرت بأنفاسها خلفي‪ ،‬كابوس! خائفة؟ واللعنه لن اهتم بها‪.‬‬

‫لتريني ثمار وقاحتها‪..‬‬

‫ال‪ ،،‬انا نبيل‪ ،..‬البد وأن أتفحص االمر‪.‬‬

‫لم اكد التفت حتي شعرت بها التصقت بظهري‪ ،‬اغمضت عيني بثقه مصحوبه بغرور استحقه‪ ،‬كان البد وأن‬
‫اعاملها بحقارة مشابهه لخاصتها لتأتي لي بمفردها خاضعه‪.‬‬

‫"أنت‪ ،‬أريد النوم بمكاني" ردمت كافة تمجيدي بجملتها الباردة وهي تضرب بسبباتها بالمباالة علي ظهري‪،‬‬
‫تلك الوقحه‪...‬‬
‫اغمضت عيني بغضب و تجاهلتها‪ ،‬لن اُت ِعب صوتي الجلها‪ ،‬لم تمض ثوان معدودة حتي عادت تضرب علي‬
‫ظهري وكأنه باب‪ ،‬رمقتها بحده جمدت سبابتها لوهله وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"ال استطيع النوم هناك‪ ،‬اريد النوم علي جانبي"تلعثمت قليالً وهي تتحدث ببرود متجنبة النظر لي‪ ،‬ابتسمت‬
‫بسخرية غير مهتمة عائدا ً لمكاني مجددا متجاهال ًما تفوهت به‪.‬‬

‫"إن ضربت بسبباتك مجدداً‪ ،‬ستصبحين بتسع أصابع‪ ،‬لن اتحرك فهذا سريري أنم عليه اينما شئت"صدح‬
‫صوتي بجديه حالما شعرت بيدها تمتد لي‪ ،‬سمعت زفيرها الوقح مجددا ًوتجاهلته فقط حفاظا ً علي نفسها مني‪.‬‬

‫البد وان أُكافأ لتحملي وقاحتها‪.‬‬


‫عادت تتحدث مجددا ً ولكنني لم اكلف نفسي عناء الرد حتي ‪ ،‬وكأنني ال اعلم أنها تشعر بالخوف‪ ،‬فقط‬
‫عزيزتي لتذوقي االن نتائج رفضك لمعانقتي بيدك النبيلة‪.‬‬
‫تلك احالم ماليين الفتيات‪ ،‬لتأتي هي بوقاحة تُبعدني‪3.‬‬
‫"إنه جانبي‪ ،‬ســأنــم عـلـيـه"قطعت الصمت بصوتها الطفولي الغاضب ولم ارد مما استفزها اكثر‪ ،‬تقريبا ً‬
‫سأظل اتجاهلها فقط حرصا ً علي رد ما فعلته من وقاحة امامي‪.‬‬
‫شعرت بها تتحرك من جانبي كدت امسكها بحده اُعيدها مكانها قبل أن أشعر بها تتسلقني لتتقلب علي الجانب‬
‫االخر تلتصق بي‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين اآلن؟" تسائلت بسخريه لتتجاهلني وتغمض عينيها قبل أن يصلني صوتها المستفز"جانبي‪ ،‬ابتعد‬
‫واذهب لخاصتك"‬

‫"التأمريني‪ ،‬و‪ ...‬ماهذا!"لم اكد اوبخها بحنق حتي لمحت شيئا ً اسفل الوسادة وردي اللون‪ ،‬امسكت به ولم‬
‫اتفحصه حتي وصلت لي صرخة مصدومة انتزعت مني ذلك الشيء سريعا ً‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬كيف نسيتها هنا!"صاحت بها سريعا ً وهي تمسكها في يدها‪ ،‬انتزعتها منها لتاخذها مجددا ً مني وهي‬
‫حرج استغربته‪.‬‬
‫تنظر لي بغضب ِ‬
‫"ماهذا الشئ؟ ولما ال تريديني أن اراه!" تسائلت بجديه وانا احاول انتزاعه من بين يدها لتنظر لي في رفض‬
‫وهي تنم علي معدتها تخفيه وهي تضمه لصدرها بحرج‪.‬‬

‫"إنها اشيائي‪ ،‬تخص الفتيات الشأن لك بها" جائني صوتها المكتوم وهي تغمض عينيها بخجل دون النظر لي‬
‫حتي‪ ،‬نهضت بجزئي العلوي الضعه عليها اقيدها بذراعي النتزع ذلك الشئ‪ ،‬منذ متي وهي تُخبئ عني شئ‬
‫مما تجلبه معها؟‬

‫أقد يكون صورة رجل؟ يبدو سميك! سأقتلها‪7..‬‬

‫"ياااه‪ ،‬ابتعد‪ ،‬أنت تحرجني" صرخت بها وهي تحاول ابعاد ذراعي الممتده ليدها الممسكة بذلك الشئ‪،‬‬
‫أُحر ُجها! َ‬
‫مم‪،‬أقد تكون صوره لها ترتدي مالبس ال تنال استحساني؟‬

‫"اريني ذلك الشيء‪ ،‬قلت" امرت بجديه وانا اقيد جسدها بذراعي واالخري تحاول انتزاع ذلك الشئ‪.‬‬

‫"ماذا تخفين؟"تسائلت بجديه شاكة وانا أقرب وجههي منها‪ ،‬نظرت لي وهي تقلب عينيها بتوتر لم يُزيدني‬
‫سوي شكا ً‪.‬‬

‫"ال شئ صدقني‪ ،‬إبتعد"اندفعت سريعا ً تتحدث بإرتباك جعلني ابتسم بسخرية زادت اصراري علي رؤيته‪،‬‬
‫إنسي تماما ً أنني سأتجاوز عنه‪.‬‬

‫" أنا متعبة‪ ،‬كدت امت اليوم‪ ،‬ايضا ًخائفة‪،‬لما التتصرف كالعادة بنبل"اردفتها سريعا وهي تعتدل لتنم علي‬
‫جانبها تلتصق بي‪ ،‬حتي أنها تتودود لي بينما تبتسم‪ ،‬نظر ت لها بشك ازداد حالما طبعت قبلة علي شفتي‪.‬‬
‫شكي كبُر ولن انكر صدمتي لفعلتها‪ ،‬منذ متي وايلين تقترب مني بل وتقبلني ونحن متشاجرين! الم تكن تلك‬
‫الوقحة منذ قليل؟‬

‫ت في وجهي"سخرت منها بإزدراء وترها وامتدت يدي مجددا ً لتنتزع‬ ‫"الم تتصرفي بوقاحة منذ قليل وتبجح ِ‬
‫ذلك الشيء اال أنها التصقت بي تماما ً تعانقني وهي تبتسم بصعوبة ‪.‬‬

‫"‪..‬أنا‪ ...‬انت‪ ...‬اقصد سموك متحضر‪ ،‬تفصل بين االمور وبعضها‪ ،‬تلك حالة خاصة"نظرت لي بنهاية جملتها‬
‫بطلب وهي تلصق شفتيها بحزن‪ ،‬قلبت عيني بسخرية وكأنني سأقتنع بما تتفوه به حتي وإن غدا مدحها لي‬
‫حقيقه اليمكن نكرانها!‬

‫"ما ذلك الشيء اوالً؟؟"تسائلت بجديه حادة متغاضيا ً عن تودودها لي‪ ،‬نظرت لي قليالً وبدا عليها التفكير كدت‬
‫انتزعها فحأة من بين يدها اال انها بوقاحة القتها بداخل درج المكتب بجانبها وعادت ببراءة تنظر لي وكأنها لم‬
‫تفعل شيئا ً‪.‬‬

‫"فقط‪ ....‬مناديل معطرة‪ ...‬رائحتها انوثية بعض الشيء" هزت كتفيها ببراءة لوهله شعرت بها مزيفة قبل أن‬
‫تعانقني تلتصق بي‪ ،‬حمحمت بجديه وانا انظر لها بتفحص‪ ،‬علي اية حال وبما سأستفاد بتلك االشياء‪.‬‬
‫تبدو صادقة قليالً‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود‪ ،‬ال بأس أن اتحلي بالنبل معها‪ ،‬مسكينة وال تستطيع النوم‪،‬‬
‫سأضطر لمعانقتها مرغوما ً‪.‬‬

‫فتحت ذراعي أقيد خصرها القضي علي أي مسافة بين جسدينا حتي أضمها لي‪ ،‬نظرت إليها قليالً قبل أن‬
‫اردف ببرود مقصود‬

‫" وهذا ال يعني أنني تغاضيت عن وقاحتك معي اليوم"قلت بجديه حاده قابلتها هي بعدم اهتمام استفزني جعلني‬
‫أشد علي خصرها لتتأوه وهي تنظر لي بضيق طفولي‪.‬‬

‫"إذا ً وهذا اليعني أنني تغاضيت عن ما فعلته‪ ،‬وأنت مازلت مخطئا ً بحقي"اندفعت سريعا ً وهي تنظر لي‪،‬‬
‫نظره واحده حاده جعلتها تبعد نظرها عني وهي تدفن رأسها بعنقي‪2.‬‬

‫وقحه‪ ،‬متزوج من اكبر وقحه قد تتواجد علي تلك االرض‪..‬‬


‫شددت علي عناقي لها بقوه وانا امسد علي شعرها مستكينا ً بذقني علي رأسها‪ ،‬شعور الراحه الممزوج‬
‫باالسترخاء يتخلل لي تدريجيا ً‪.‬‬

‫شعور كذلك الاملكه سوي وهي معي وال اشعر به اال بسببها‪ ،‬هي من مسببات سعادتي‪ ،‬إن لم تكن اولها‪.‬‬

‫مهما حدث ستظل هي بعيني أفضل ما حدث لي يوما ً‪.‬‬

‫رجع خصالت شعرها الثائرة بلطف علي وجهها النائم‬‫نظرت لها قليالً قبل أن أقبلها علي شفتيها خلسة ً وانا أ ُ ِ‬
‫اتاملها‪ ،‬لتنغرس مالمحها بعقلي اكثر مما هي مترسخه بالفعل‪..‬‬
‫أخاف عليها من اقل شيء‪ ،‬وشعور فقدها يعادل كسر أضالعي‪ ،‬هي ما ارتكز عليه دوما ً بدونها سأنهار‪..‬‬

‫أكره وقاحتها‪ ،،‬لكن ال أستطيع العيش بدونها‪...‬‬

‫لكنني اعترف انني بإرادتي او بدونها سأظل احبها لالبد‪..‬‬


‫حتي تنهار السماء و تفني العوالم برمتها‪،‬‬
‫تذبل الشموس‪ ،‬وينطفئ اضواء القمر المنير‪،‬‬
‫حتي تتساقط اوراق جميع االشجار بالعالم وتذبل الورود‪،،‬‬
‫حتي اشيخ فتتآكل رمة ذكرياتي التي تواجدت بعقلي يوماً‪ًً ،‬‬
‫حتي أنسي كل شئ حتي إسمي‪،،‬‬
‫حتي اخر نفس بي الفظه‪ ،،‬واخر نبضة قلب تُضخ بداخلي‪،،‬‬

‫حتي أخر نطفه نور أبصره‪ ،‬سأظل أحبها مترهبنا ً بقواعد عشقها‪..‬‬

‫*********‬
‫الفصل السابع و الثالثين‬

‫‪SEHUN BOV.‬‬
‫بهدوء الليل أسير عائدا ً الي جناحي بعد وقت طويل من تشديد االوامر علي عقاب الملكه االم و هؤالء الخدم‪،‬‬
‫لكن ما يدفعني للتساؤل بحق‪ ،‬لما دونا ً عن كل الوقت تأتي والدته االن وتخطط للتخلص من ايلين!‬

‫اقصد أنه وبرغم انتشار خبر زواجهما في البدايه لم نسمع قيد معارضه حتي ولم تظهر في االجواء‪ ،‬ما‬
‫افتعلته اليوم ليس تدبيرا ً منفردً‪،‬خلفها شخص آخر استطاع بسهولة الحصول علي ايلين من جناح بيكهيون‬
‫ليتخلص منها من خالل الملكه دون أن يظهر اسمه في االفق‪.‬‬

‫وبذلك تفكير‪ ،‬ال يحط تفكيري سوي بذلك الحقير‪ ،‬الــوزيــر‪ ،‬ومن غيره! فقط يتواجد ليزيد ما فوق رؤوسنا‬
‫من كوارث‪ ،‬ولسوء حظنا‪ ،‬النملك ضده حتي دليل واحد قد يجعلنا نقف في وجهه‪ ،‬بمعني احري‪ ،‬يستطيع أن‬
‫خرج نفسه من اسوأها كارثة ليظهر امامنا رج ٌل ال تشوبه شائبة‪.‬‬
‫يُ ِ‬
‫تلك هي الحياة التي تعطي الحظوظ بوفرة للسيئين لتترك من هم أشد حاجه واستحقاقا ً بنصف حظهم كالمشرد‪،‬‬
‫بعاجز حتي عن العيش!‬

‫زفرت بضيق وانا اسير ببطء‪ ،‬ما حدث منذ قليل امامي ال يؤكد لي سوي كارثة واحدة‪ ،‬وللحقيقه تلك الكارثه‬
‫ستقضي علينا جميعنا‪1.‬‬

‫بحق االله كيف له أن يضع جزءا ً من سحره الحامي بها! كيف يربطها به وهو اشدنا معرفةً انه بمعركة‬
‫السحر ال نأمن حتي علي ارواحنا‪ ،‬دخلها اجدادنا ولم يخرجوا حتي! برغم أنهم كانوا يمتلكون من القوه‬
‫اضعافنا بمراحل‪.‬‬

‫ي انا‪ ،‬كيف لي اال ادرك انها وسيلته التي قصد بها شفاؤها من السحر االسود! دونا ً عن باقي الحلول لم يجد‬
‫غب ٌ‬
‫سحرها االسود به!‬
‫ُ‬ ‫سوي تلك! تناسي أنها قد تتعرض للعقاب إن غدا‬

‫إن تضرر جميعُنا بال مبالغه سنهلك‪.‬‬

‫ولالسف مازلت اريد الحياة مع الري‪..‬‬


‫زفرت مجددا ً بحنق للمره التي ال ادرك عددها‪ ،‬تصرفه متهور كعادته‪ ،‬غبي وكأنه جاهل بأن الحياة إن وفقتك‬
‫مرة ستبطحك ارضا ً عشر مرات‪..‬‬
‫لن تكن حياة إن حظينا بكل ما اردناهً‪،‬حتي وإن ملكت من االصرار ما لم يملكه شعب كامل‪ ،‬ستأتي نقطه‬
‫وتوقفك عند حدك تعيدك لرشدك مجددا ًلتدرك أنها الحياة‪ ،‬التي غدا امامها اعظم عظماء االرض مهزوما ً‬
‫ليبقي مجرد رمال تكتنفه االرض‪.‬‬
‫غبي سيؤذي ايلين !‬

‫شهقت بصدمة رباعية حالما استوعبت ما فكرت به‪ ،‬هل‪ ..‬توا ً‪...‬وبخيالي‪ ...‬دافعت‪ ..‬عن تلك العقربه!‪...‬‬
‫وماذا؟؟‪ ...‬تتأذى!‬
‫اللهي هل سُ ِحرت ام ماذا؟‬
‫البد وان اذهب فورا ً الي الطبيب الملكي ريثما اطلب كبير السحر‪ ،‬البد وأنها احدي التعويذات ضدي‪ ،‬كوني‬
‫امير ناجح ال مثيل له‪ ،‬البد وأنني املك حسادا ً‪3.‬‬
‫سرعان ما لمحت عيناي كيونجسو وتشانيول واقفان بممر ساحة القصر هرعت لهما بجديه اربكتهما‪،‬‬
‫تغاضيت عن وجههما المتوتر قبل أن أرفع يد كيونجسو علي جبهتي مردفا ً بجديه بحته متعجله‪.‬‬

‫"أنت‪ ،‬انظر حرارتي مرتفعه صحيح؟ تلك بوادر حمه؟"‬


‫نظر لي ورمقني بصدمه غريبه جعلتني اتعجب قبل أن يسحب يده بوقاحة من خاصتي وهو ينظر لي بجديه‬
‫ستخفة‪!.‬‬
‫ُم ِ‬

‫هل ذلك القلقاس توا ً تصرف معي انا بعجرفه! ذلك العاهر المدنس الخبيث‪ ،‬ماذا سأنتظر من رجل الملكه‬
‫روزي زعيمة الوقاحة باالربع ممالك كافةً‪.‬‬

‫البد وأن أُب ِعد الري عنها‪ ،‬حتما ً سأفعل‪ ،‬تكفيني ايلين بحياتي‪ ،‬كابوس حي ُين ِغص حياتي‪ ،‬حتي أن زوجة‬
‫والدي القذرة لم تفعل نصف ما فعلته بي‪1.‬‬

‫رجال لتلك الدرجة! حقا ً احسد الري علي‪،‬بحق االله كيف ستجد مثلي مرة اخري‪.‬‬
‫ً‬ ‫اللهي‪ ،‬كيف لي أن اكون‬
‫"ماذا تفعل االن؟ أين االمير! وايلين لم نجدها بأي مكان بالقصر! نحن بحاله فوضي وأنت حئت تتفحص‬
‫حراراتك االن!" احاول بصدمه استيعاب ما يوبخ لي من توبيخ من شخص ان رفعت رأسي سأعجز عن‬
‫رؤيته!‪5‬‬

‫هل تواقح بتبجح متعجرف معي االن!‬

‫فرحا ً بقصره ام ماذا!‬


‫ذلك العاهر‪ ،‬هل يسير ِ‬
‫"سيهون ماذا حدث؟" اندفع تشانيول يقف بيينا بجديه حاده يوقفني عن توبيخ ذلك المتعجرف‪ .‬نظرت له‬
‫بغضب قبل أن ازفر بضيق جدي‪.‬‬

‫ضلي وانقاذها‪ ،‬حيلة جديدة من الملكة االم"بتواضع هادئ اردفتها وانا اعقد‬ ‫"كانت ستُقتل لوال ُ‬
‫تكرمي وتف ُ‬
‫حاجبي بحده حازمه محاوال ً لمح جسد ذلك االرنب الوقح‪ ،‬لوال أن جسد تشانيول العريض منع وصول نقطه‬
‫هواء قد تخصه حتي‪.‬‬
‫لم اكد اتحدث مجددا حتي دفع كيونجسو تشانيول بجديه وهو يحاول سريعا ً الوصول بيده لجبهتي مجدداً‪،‬‬
‫نظرت له بتعجب قبل أن يصدح صوته قلقا ً بجديه‪.‬‬

‫"انت الشك وانك مريض! ايها االمير تشانيول البد وأنها نهايه الخلق اجمع!‪ ،‬اللهي البد وأن نمأل القصر‬
‫ق طفلها من الحسد وهو يتحدث بقلق متوتر حتي ان جسده يهتز مع‬ ‫بالتعاويذ الحامية من االن"اندفع كوالده تُر ِ‬
‫كل كلمة‪.‬‬

‫"انظر‪ ،‬الم اخبرك!"هتفت سريعا ً بجديه قلقه وانا أُق ِلب نظري بينهما‪ ،‬فقط ضحكة متهكمة خرجت من فم‬
‫الطويل االحمق وهو يتقدم لنا‪ ،‬ذلك الــ‪ !....‬هل يسخر من االمي؟‪1‬‬

‫بحق كل شئ‪ ،‬كيف لي مصادقة هؤالء!‪3‬‬

‫"تعويذات حامية ماذا! الشك أنها روح جده اللعوب الذي وإن وجد نبته تحت شعار المؤنث سيلهث عليها‪،‬‬
‫أُنظر أنت قيده وانا ساطلب كبير السحره سريعاً‪ ،‬إياك وتركه كيونجسو لقد اغتصب كافة نساء القصر حتي‬
‫من قامت بتوليد زوجته!"هرع بجديه وهو يهتز بجسده الطويل متحدثا ً بجديه وهو يثبتني مع كيونجسو‪،‬‬
‫نظرت لكيونجسو لعله يو ِقف تلك المهزلة لكن اومأ بحزم جدي‪3.‬‬

‫اللهي! حتي أنه فشل في محاوطة كتفاي بيديه لم تصل لربع ظهري حتي‪.‬‬

‫"ســمــو‪ ،...‬اللهي‪ ،‬المظفر واالمير!!"صوت صراخ انوثي اندلع خلفنا اللتفت سريعا ً الجدها إحدي قائدات‬
‫الحرف وخلفها جيش من الخدم‪1.‬‬

‫رائع‪ ،‬ما كان ينقصني! مسافة وقت وسأصبح متعدد المسارات‪ ،‬نساء نهارا ًوكيونجسو ليالً‪3.‬‬
‫تصنم كيونجسو مكانه وهو يحاول محاوطتي‪ ،‬دفعته سريعا ًبعدما وعيت تلك الوضعية‪ ،‬نظرت لتشانيول‬
‫سريعا ً لعله يتحدث ريثما احاول تجميع شتات كلمات هربت امام ذلك موقف ‪.‬‬
‫سمعتي من االساس بذلك القصر مستوي الري بالرياضيات افضل منه‪ ،‬ال ينقصني ما يزيد علي سمعتي‬
‫الطيبة هنا‪3.‬‬

‫فكما تعلمون المرء بسمعته‪ ،‬ودوما ًما كانت سمعتي تسبق خطواتي‪4..‬‬

‫اندفع يتحمحم بجديه حازمه جعلتني اهدأ قليالً‪ ،‬تشانيول صديقي الوفي فالبد وأنه سيوبخهن بقوه تجعلهن‬
‫تعجز عن التفوه حتي ‪،‬ابتسمت بثقة بحته وانا احمحم بغرور استعدادا ً لما سيُلقي في اسمي من قصائد‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬ماذا نفعل! لقد تم كشفكم! سامحني سيهون عجزت عن اخفاء االمر‪ ،‬البد وأنهن اكتشفن امر الحمام‬
‫المسائي أيضا ً‪،‬أتعلمن أنه حتي كان ينظر لي بطريقه ُمربكة حتي أن سمو الراهب الذي امامكم دوما ً ما يُلقي‬
‫عينيه علي صدري‪ ،‬اللهي لقد جعلوا شرف اسمي النبيل في الوحل!"‪4‬‬

‫كإمراة مطلقة ثرثارة ان دفع يتحدث بتشفي وهو يضيق عينيه بأسي لوال تأكدي من طبيعه ميولي لصدقت‪1.‬‬
‫نظر لنا لبرهه وهو ينهي جملته بتغطيه صدره المفكوكة ازراره وهو ينظر لنا بخوف وكأننا رجال علي وشك‬
‫االغتصاب‪.‬‬

‫اللعنه! هل ُجن ليفتعل تلك الحركات االن‪ ،‬قضي عليك سيهون ومن الغد ال استبعد مجئ الحراس لي‬
‫ليالً‪،‬جيد‪ ..‬ماذا فعلت بحياتي الطيبة لكل ذلك!‬

‫ال سيهون ليس وقت الندب االن وإن استقذز لتردها لها بأسوأ ما يملك‪2.‬‬

‫"علي االقل ال اذهب للطبيب الملكي أطلب اعشاب ليلية تُلملم بقايا رجولتي المبعثرة"القيتها في وجه بسخريه‬
‫جادة استطعت اتقانها‪ ،‬لم يلبث حتي ي ترنح بمجرد ما دوت ضحكات الفتيات وهن ينظرن لبعضهن بخجل‪1.‬‬

‫"وانا من كنت اضع عيني عليه!"‬

‫"اللهي المسكينة لورين‪ ،‬قضت عمرا ً كامالً برفقة من يعادلها كاختها!"‬

‫"تؤ‪ ،‬تؤ انه عدل االله‪ ،‬اليعطي لك كل شيء ‪،‬صراحة االمر واضح ولكنني فضلت الصمت"‬

‫وغيرهن وغيرهن من الهمسات ال تي اطربت اذناي بتشفي حتي أن كيونجسو عال بالضحكة المتشفيه وهو‬
‫يرقِص حاجبيه لتشانيول بتمتع‪.‬‬

‫اعتراف اخر‪ ،‬روزي افسدت كيونجسو‪ ،‬او أنه من ذلك النوع الذي يملك بداخله روح االنحراف ولكنه ينتظر‬
‫فقط دفعه لينطلق‪4.‬‬
‫ترنح امامي بصدمه وهو يرمقهم بتعجب‪ ،‬حتي انه تلعثم غير مصدقاً‪ ،‬لألسف ال يستطيع أن يتهمني احدا ً‬
‫بنقطة كتلك‪.‬‬

‫امجادي امامهن بازغه كالشمس‪ ،‬والشكر لالله‪ ،‬فكما قلت سابقا ً فقط السمعه من تبقي‪ ،‬دمعت من تذكر سمعتي‬
‫الحسنه‪.‬‬

‫نظر لي بحده وهو يزم علي شفتيه بعصبية حتي أنني هززت كتفاي بالمباالة‪ ،‬قضي مع لورين قرابه العشر‬
‫سنوات او يزيد ولم يتخط حد القبل سوي منذ شهور‪ ،‬بينما انا! و بدون غرور بالطبع‪ ،‬لم ت ُ ِ‬
‫كمل الري االربع‬
‫شهور معي اال و كنت سأصبح ابا ً!‪2‬‬

‫علي اية حال دوما ما كنت متفوقا ً بتلك امور‪ ،‬المسكين تناسي انه يتنافس مع اللورد سيهون!‬

‫نفضت كتفاي بغرور‪ ،‬بحق االله‪ ،‬هل سيُخلق مثلي مجددا ً!‬

‫قلبت عيني سريعا ً حالما تذكرت انني اترك الري بمفردها‪ ،‬اللعنه‪ ،‬تناسيت ذاتي القضيه مع هؤالء العهرة‪.‬‬

‫نظرت لتشانيول قبل أن يقف امامي سريعا يمنعني من التقدم‪.‬‬


‫"ماهذا! هل انقلبت الموازين لتتفاخر بقذارتك! اللهي؟ هل هي حامل االن من الهواء ام ماذا!"صرخ بي مدافعا‬
‫وهو يتحدث بجديه‪ ،‬انهي جملته رافعا ً حاجبيه بفخر كبير‪.‬‬

‫يسخر مني؟ عزيزي ان اردت االن ال استبعد حصولي علي طفالن دفعة واحدة!‬

‫زفرت بحنق وتجاهلته‪ ،‬ضيعت من الوقت الثمين معهم ما كان يجب ان يكون لها‪.‬‬

‫تصرف سئ حينما فكرت بأن أصبح نبيل‪ ،‬تلك اشياء التتالئم معي علي اية حال‪.‬‬

‫رمقته بإستحقار غير مهتم وتركتهم خلفي‪ ،‬سرعان ما لمحت الملكة روزي‪ ،‬ابتسمت بسخريه وانا انظر‬
‫لكيونجسو بطرف عيني‪ ،‬نصائح ايلين الطاهرة‪.‬‬

‫بذلك الوقت وبتلك ثياب مكشوفة قليالً ويالصدف البحته بذات مكان اجتماع كيونجسو وكأن القصر برمته‬
‫ينحصر عند تلك نقطه‪.‬‬
‫ابتسمت بتشفي وانا اعود برأسي لطريقي مجدداً‪ ،‬أكره ايلين وتلك حقيقه موثقه وسأع ِلم أطفالي في المستقبل‬
‫كرهها‪ ،‬لكن ال انكر أنها ترد لي سنواتي العشرون التي مكثت بها أُقدِس رهبنة ذلك االرنب‪1.‬‬

‫بهدوء عاد لي سرت ولم البث اصل الي جناحي نحن علي مشرفة الفجر تقريباً‪ ،‬واللعنة كل ذلك وقت إنقضي‬
‫بدون شئ؟‬
‫زفرت بحنق وانا اسير لداخل الجناح بعدما فتحه لي الحراس‪ ،‬ذلك درس البد وأن اتذكره جيدا ًحينما أُف ِكر أن‬
‫اصبح نبيالً مجددا ً‪.‬‬

‫بحثت عنها بعيني لعلي اجدها نائمة‪ ،‬تأخر الوقت بالفعل‪ ،‬قلبت عيني ولم البث حتي لمحتها تجلس كعادتها‬
‫المستفزة علي االرض تنظر بملل للخدم وهي تضم قدميها لصدرها‪.‬‬

‫سرعان ما سمعت صوت فتِح الباب حتي انتصبت سريعا ً لي وهي تندفع نحوي مبتسمة‪.‬‬
‫إشتقت النتظارها لي‪ ،‬وجودها في حياتي كواقع ملموس ايضا ً‪ ،‬لن أُن ِكر خطأي نحوها قليالً حينما اعماني‬
‫كبريائي العاقبها‪.‬‬

‫" تأخرت سيهون‪ ،‬ظننتك لن تأتي‪ ،‬طلبت منهن الرحيل ولكنهن رفضن"اندفعت تشتكي لي بطفوليتها المعتادة‬
‫وهي تقلب عينيها بضيق وهي تعانق خصري بيديها‪.‬‬

‫تتعامل معهن وكأنهن اصدقاؤها‪ ،‬حتي انني اتذكر انها ذات مرة ذهبت لتجلب الحدي الخدم كوب مياه حالما‬
‫طلبت الشرب‪.‬‬

‫عفويتها تجعلها تُحفر بداخلي اكثر بحيث إن حدث وإنتزعت سيُنتزع معها روحي‪.‬‬

‫وجدت بها كل ما فقدته يوما ً وكل ما قد اريده‪ ،‬نظراتها لي تُغرقني اكثر الغوص بها بإرادتي‪.‬‬
‫ومن قال أنني اردت النجاة يوماً؟‬
‫اومأت بهدوء وانا انظر لها‪ ،‬اشرت للخدم بالرحيل برأسي قبل أن اقيد خصرها ارفعها لي‪.‬‬

‫"أين كنت طوال هذا الوقت؟ لم تذهب للجواري صحيح؟" تسائلت وهي تتشبث بعنقي كالطفلة قبل أن تتلعثم‬
‫بتوتر بجملتها االخيرة‪ ،‬قلبت عيني بسخريه‪ ،‬مكثت معي قرابة العام تقريباً‪ ،‬وأظنها تدرك أنني ال أتفاوت بتلك‬
‫اشياء‪ ،‬بحق االله ساعتان تقريبا ً بماذا سأ ُ ِ‬
‫نجز بهم؟‬

‫ست معلومة كتلك‪ ،‬فلذلك النني امير شهم البد وأن أُذكرها‪.‬‬
‫تقريبا ً ن َ‬
‫اللهي علي طيبة قلبي‪ ..‬لن اري مثلي ابدا ً‪1.‬‬

‫"لنجلس سويا ً قليالً‪ ،‬ال اريد النوم"تجاوزت عن االمر برمته وانا أُعيد قليالً من خصالت شعرها خلف اذنها‬
‫قبل أن أطبع قبله بسيطه علي شفتيها‪.‬‬

‫ابتعدت قليالً أتاملها‪ ،‬كنت اُف ِكر التصرف بنبل و قضاء الليلة ببراءة‪ ،‬لكن أظن أن النبل لن يتماشي معي ابدا ً‪.‬‬

‫شعرت بها تطبع قبلتان علي وجنتي وهي تومئ بحماس‪ ،‬مجددا ً اشتقت لتلك التعابير التي انفرد بها وحدي‪.‬‬

‫أنزلتها بخفه قبل أن تمسك يدي بحماس تسحبني خلفها‪ ،‬توقفت لبرهة تنظر لي قبل أن تحاول ضم يداي‬
‫لخاصتها الصغيرة تزفر بهما وهي تقترب مني ‪.‬‬

‫" يداك باردتان‪ ،‬اين معطفك الذي خرجت به؟" جائني صوتها المتقطع وهي تحاول أن تنفخ الهواء بهما‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بتعب‪ ،‬اكره حبي لتلك التفاهات‪.‬‬

‫يداك التحاوط واحدة من خاصتي"سخرت بتهكم وانا الصقها بي بينما اضرب بسبباتي جبهتها‬
‫ِ‬ ‫"حتي أن‬
‫بإزدراء مصطنع‪.‬‬

‫قوست شفتيها بإنزعاج وتجاهلتني قليالً قبل أن تنظر لي حالما وجدت ردا ً تقريبا ً‪.‬‬

‫"أنت هو الكبير ليس أنا السبب"هتفت سريعا ً بإقتناع جدي وهي تُكمل زفيرها مجددا ً بعدما امسكت يدي التي‬
‫تحاوطها‪.‬‬
‫اومأت بسخريه قبل أن ادفعها لالمام بالمباالة‪ ،‬نظرت لي بضيق مصطنع قبل أن تعود تلتصق بي‪ ،‬حسنا ًاعلم‬
‫انني ال أُقاوم‪.‬‬

‫حقا ً بال مجاملة جميع امراء مملكتنا وانا علي رأسهم نتميز بالتواضع المصاحب للشهامة‪7.‬‬

‫سرع قليالً في خطواتها‪ ،‬لم استفسر حتي رأيتها تحاول إغالق النوافذ‪.‬‬
‫سبقتني سريعا ً بجسدها الصغير وهي ت ُ ِ‬
‫"حتي ال تصاب بحمه مجددا ً"عللت سريعا ً وهي تعود لي‪ ،‬لن يزداد حبي لها لشئ كهذا‪ ،‬بالطبع لن افعل‪..‬‬
‫بدلت مالبسي بأخري مريحة قبل أن أجلسها علي قدمي كعادتي‪ ،‬اللتصاق جسدينا سويا ً إشتقت ايضا ً‪.‬‬

‫امسكت يدي التي تحاوطها وهي تمسد عليها لتدفئها بينما تنظر لي كل وهلة وهي تبتسم دون انقطاع‪.‬‬

‫"إذا ً لنتأكد من أخبار دراستك"قطعت الصمت قليالً وانا اردف بجديه مصطنعة بينما اسحب بعض من الكتب‬
‫امامنا‪ ،‬ظننت أنها ستومئ بثقه اال أن ضحكة خافته متوترة خرجت منها وهي تنظر لي قبل أن تحك رأسها‬
‫بخجل علمت ما خلفه ‪.‬‬

‫"لم ادرس الكثر من خمس أيام‪ ،‬لذلك‪ ...‬قليالً‪ ...‬لـ‪"..‬صمت وهي تحاول أن ت ُ ِ‬
‫كمل حديثها بتلعثم ‪ ،‬استقرت‬
‫تنظر لي بحرج قبل أن تمسك يدي سريعا ً حالما رأت أن يدي امتدت الحد الكتب‪ ،‬ولحظها‪ ..‬مادتها‬
‫المفضلة‪1..‬‬

‫البد وأن تُألف كتابا ً عنها من كثره تفوقها الذي لم ار مثيله بتلك الماده‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬هل سنقضي وقتنا بشئ مقزز كهذا‪ ،‬انظر سأخبرك شيئا ً‪"..‬هتفت بها سريعا ً وهي تنظر للكتاب‬
‫بإستنفار بينما تُعيد يدي حولها مجدداً‪ ،‬صمتت لبرهه تنظر في االرجاء بحذر وهي تقترب مني اكثر قاضيه‬
‫علي باقي المسافه بيينا‪ ،.‬استغربت قليالً القترب منها بفضول‪.‬‬

‫تبدو جادة الول مرة تقريبا ً‪..‬‬

‫"تلك المادة القذرة‪ ،‬هي السبب بتلك الكوارث التي تحدث لنا جميعاً‪ ،‬صدقني‪ ،‬البد وأنها تعاويذ من اثينا ضد‬
‫دمرنا‪ ،‬لذلك البد وأن تكون اميرا ً صالحا ً وتحرق كل كتب تلك المادة الحقيرة" همست بها بجديه‬‫مملكتنا ت ُ ِ‬
‫وهي تتحدث بخفوت طفولي في أذني‪ ،‬ولوهلة صدقتها وهي تشير لي بإشمئزاز علي تلك الكتب‪.‬‬

‫مجددا ً الري تمتلك موهبة التصنع الواثق بخلق تراهات الوجود لها‪.‬‬

‫بأي شيء تعجز عن التصرف به او معرفته تلجأ لوسيلتها الوحيدة المفضلة‪.‬‬

‫جاريتها وانا ارفع احدي حاجبي بتفحص مصطنع بينما يداي تطوقها لي اكثر تلصقها بي‪ ،‬نظرت لها بعدما‬
‫انهيت ادعائي بالتركيز علي الكتاب‪.‬‬

‫"حقا ً!" همست بها بجديه غير مصدقه لتومئ سريعا ً كالحصان وهو يأكل‪ ،‬منعت عالمات السخريه من‬
‫الظهور علي وجههي بصعوبة حتي تنهي ما ستردفه إكماالً لعرضها‪.‬‬

‫"صدقني‪ ،‬حتي أنني وروزي تشاركنا نفس الراي وكونا سويا ً رابطة كارهي الرياضه للقضاء عليها‪ ،‬أنا‬
‫أعطيك قليالً من االسرار الهامة التي ستجعلك ملكا ً عريقا ً يتذكره الجميع"اردفتها بجديه وهي تحاوط خصري‬
‫بينما تتحدث بتركيز لن تفعله إن امرتها بالدراسة‪.‬‬
‫يالك من زوجة صالحة وملكة بالد حازمة تحارب الفساد"مدحتها بسخريه جعلتها تغمض عينيها سريعا ً‬ ‫" ِ‬
‫بفخر وهي تومئ قبل أن تفتحهما مجددا ً بضيق طفولي‪.‬‬

‫"مهال ًانت تسخر مني؟ ستندم حالما يصح كالمي مستقبالً"اندفعت بغضب طفولي تنظر لي قبل أن تحيد‬
‫وجهها عني بوقاحة‪ ،‬وكأنها لم تكن تلك التي ارتكبت من االخطاء معي ما يُن ِهي حياتها‪.‬‬

‫" تتحدثين بثقه جعلتني لوهله اتناسي افعالك"سخرت منها بتملق وانا امسك وجهها بيدي اجعلها تنظر لي‪ ،‬قلبت‬
‫عينيها بتوتر وخديها كانا كاالطفال ‪ ،‬وبماذا ستنفع الرياضه علي اية حال‪! .‬‬
‫شعرت بها تفك عقدة يديها حولي وهي تحاول االنسحاب جراء نظرتي لها ثبتُها مجددا ً قبل أن انظر لها قليالً‬
‫مقتربا ً منها حتي ضربت انفاسي الباردة خاصتها‪ ،‬التصقت شفتاي بخاصتها أُقبلها بقوه قد تخرج قليالً من‬
‫شوقي لها‪.‬‬

‫تخرج قليال ًمن اشتياقي الوقاتنا سويا ً وهي تتفن بإبتكار اشياء جديده ال عالقة لها بالواقع‪.‬‬

‫إشتقت لها كلها‪ ،‬غدت جز ًءا مني غيابه يُحطمني‪.‬‬


‫ضيقت حصاري لها وأنا أطبع قبلة عميقه بادلتني بها بحب وهي تعانقني‪ ،‬وإن أحبتني ألف إمرأه لن أنكف‬
‫أشعر بالحب اال من امرأتي الطفولية‪.‬‬
‫فصلت قبلتي ببطء ومازالت أنفاسي تضرب خاصتي يمتزجان سويا ً ‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن اطبع عالماتي‬
‫علي عنقها‪ ،‬بوسط شجارنا وددت ايقافه لبرهه لطبعها‪ ،‬حتي يعكف كل رجل عن االقتراب منها مدركا ً انها‬
‫ٌ‬
‫ملك للورد دون غيره‪.‬‬

‫"سأنظر في االمر الحقاً‪ ،‬هناك ما اهم االن"اردفت بهدوء وانا انظر لها متحسسا ً وجهها الطفولي بأناملي‪ ،‬لن‬
‫انكر ضيقي بمعاناتها قبل وجودي بحياتها لكن لن انكر امتناني أن تلك المعاناة اخفت جذابتها وجمالها‪ ،‬واالن‬
‫ال اهتم بشئ فمهما ازدادت من جمال هي تحت ِحصني انا ولن يستطيع بشرا ً االقتراب منها‪.‬‬
‫" لنبدأ من جديد‪ ،‬بتلك المرة بحق‪ ،‬سنبدأ كسيهون والري فقط"امسكت معصمها بينما اتحدث بهدوء‪ ،‬قطعت‬
‫ذلك السوار لتشهق بصدمة وهي تنظر لي بحزن حتي أن دموعها تجمعت بغمضه عين‪.‬‬

‫بحق االله‪ ،‬كيف لها بتلك موهبة!‬

‫"لما!"تمتمت بها بحزن وهي تحاول النهوض اللمامه‪ ،‬اعدتها مكانها مجددا ً وانا انظر لها‪.‬‬

‫"كفي بكاءا ً ولو لمرة"انتحبت بجديه وانا انظر لها ألصقها بي مجدداً‪ ،‬نظرت لي ولم تتحدث بينما عينيها‬
‫معلقه علي ذلك السوار الممزق‪.‬‬

‫كان البد إنتظاري حتي أمر بصنع قالدة لها‪..‬‬

‫حتما ً كان البد وأن أفعل‪.‬‬


‫جاريتها وانا أحاول ممازحتها بااللوان‪ ،‬وتصرفت كاالطفال ألطخها بهم كلما حاولت النظر لالرض‪ ،‬إن رأي‬
‫احد تصرفاتي سأدفن كبريائي وانا أرص الورود علي قبره‪.‬‬

‫شعرت بها تضحك بعفويه مجددا ً وانا امازحها طبعت قبلة علي خدي الترك واحده علي شفتيها خفيفة ‪،‬اشدد‬
‫علي عناقي لها‪.‬‬

‫أمسكت يدها أُعلمها شيئا ً جديدا ً بينما أقبلها تاره واطبع عالماتي عليها تاره‪ ،‬شعرت بها تتوقف بتردد عن‬
‫الرسم‪ ،‬نظرت لها رافعا ً رأسي المستند براحه علي كتفها النحيل‪ ،‬التفت لي ببطء أكد لي أن هناك ما تخفيه‪.‬‬
‫حامل!؟ مجددا ً!! اعلم قدراتي مجددا ً لكن ليس لدرجة أن تغدو حامال دون لمسها! تلك امور ال تحدث بتبادل‬
‫النظرات‪1!.‬‬

‫"إن اخبرتك بشئ‪ ،‬هل تعدني أن تحفظه!" جائني صوتها اخيرا ًبتردد وهي تحاول الحديث‪ ،‬أعدلت جسدها‬
‫اكثر ليرتطم كتفها بصدري ورفعت رأسها لي احثها علي الحديث‪.‬‬

‫"قد يبدو االمر في البداية غريبا ً او غير معقوالً‪ ،‬لكن إن شابكت االحداث السابقه ستجده واقعيا ً"رفعت احدي‬
‫حاجبي بتعجب وانا انظر لها‪ ،‬منذ متي والري تتحدث بتلك الرزانه!‪5‬‬

‫اومأت بدون التحدث حرف‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن تخفض بصرها مجددا ً وهي تعبث بأصابعها‪.‬‬

‫"الري!" اردفت بجديه وانا احثها علي الحديث مشددا علي عناقي لها اكثر‪.‬‬

‫"أنظر‪ ،‬إيلين‪ ..‬ايلين‪ ...‬ليست من هنا‪ "..‬تلعثمت بها وهي تنظر لي قليال قبل ان تقلب عينيها في الجناح بال‬
‫هدف‪2.‬‬

‫"كيف ليست من هنا؟ ليست من العاصمة! اتقصدين أنها من قريه وكلن الريفيه"اكملت لها الحديث لتهز‬
‫رأسها بنفي قاطع‪ ،‬زفرت بسخريه وانا احاول اال اتحدث بحده‪.‬‬

‫البد أن هناك شيئا ً كبير‪ ،‬وإن خص ايلين فلهو لكارثة‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬ليست من إيڤيا برمتها‪ ...،‬او حتي من البالد التابعه لنا‪ ....‬هي‪ ...‬ليست منا‪ ...‬هي من ما يُسمي‬
‫المستقبل"انهت حديثها لي دفعه واحده صنمني حتي أنني وبالوعي أبتسمت بسخرية غير مصدقاً‪،‬نظرت لي‬
‫مجددا ً وهي تخرج شيئا ً مربعا ً من كم ثوبها تضعه في يدي التي كانت تضمها‪.‬‬

‫" يُسمي صورة‪ ،‬بأداة تستطيع توثيق اللحظه بوقتها‪ ،‬تلك اشياء عادية هناك‪،‬تلك ما اخبرتني به ايلين‪ ، ،‬هي‪...‬‬
‫ليست بأمان" تمتمت بها وهي تتحدث محاولة منع البكاء بينما انا تصنمت محاوال استيعاب ما امسكه من‬
‫يدي ‪ ،‬كانت تلك ما يسمي صوره تخصني انا والري حينما كنا نضع اللمسات االخيرة بالسد‪.‬‬
‫لوهله تصنمت ولوال شخصيتي الجاده امامها لهرعت الي المعبد ادعو الرب بالحماية وانا اتلي تعويذات‬
‫حامية‪.‬‬
‫بلعت غصتي الول مره بتعجب وانا انظر لها سرعان ما أكملت تلقي في وجهي ما يُجننُي اكثر‪.‬‬

‫"قدري لم يكن معك‪ ،‬قدري كان الموت حرقا ً امام عيناك دون االهتمام‪ ،‬لم اكن الغدو بحياتك لوال ايلين التي‬
‫بمجيئها غيرت مصيرنا برمته خاصةً االمير بيكهيون"‪2‬‬
‫حاولت التنفس وهي تتحدث‪ ،‬حاولت اظهار قيد نطفه استيعاب بتلك مواقف لكنني عجزت‪ ،‬قدرها لم يكن‬
‫معي! كانت ستمت!‬

‫وإن كانت زوجة والدي وجدي عادا للحياه مجددا ً لكنت قدرت علي التصديق وإن غدوت مصدوما ً قليالً‪.‬‬

‫نظراتي الصامته حثتها علي الحديث اكثر ‪،‬لتتحدث وكلما فتحت فمها للحديث فقدت عقلي اكثر‪.‬‬

‫مقارنة بما حدث لنا من مواقف غريبة خاصة لبيكهيون ‪،‬سأصبح بأخرق إن لم اصدق ما تقوله‪ ،‬ذلك يُفسِر كل‬
‫شئ ارتبط بها‪ ،‬بدايه من اختالفها تماما ًعنا حتي ما تملكه من مميزات لن يستطع احدا ً منا الحصول علي‬
‫نصفها‪.‬‬
‫االمر كارثي وما اخبرتني به جعلني أُجن‪ ،‬كل ما تعلمه أنها البد أن تغادر مع الخسوف التالي لنا وكلما‬
‫تأخرت كلما تقلصت فرصها للعودة‪ ،‬بما تخبرني به الري متاكد أن هناك ما اخفته عنها‪ ،‬هناك اشياء ناقصه‪،‬‬
‫اشياء رئيسية تجمع كافة الخيوط لديها‪..‬‬

‫اشياء متاكد انه ال يعلمها احدا ً سواها هي و بيكهيون‪ ،‬ذلك لم يزيدني سوي مشاعر مضطربه تُربكني‪ ،‬إن غدا‬
‫امر نقل جزء من سحره لها واحتفاظه بالسحر االسود بدائرته‪ ،‬فإن االمر لن يعني سوي هالك احداهما إن لم‬
‫يكن هالكنا جميعا ً!‬
‫نظرت لي بإرتباك وقبل أن تتحدث عناقتها بقوه‪ ،‬وإن غدا كافة ما اخبرتني به حقيقة قد اتقبلها جميعها اال‬
‫حقيقة أنها كادت يوما ً ت ُمت‪.‬‬

‫ِخفت فجأه وتوغل ذلك شعور بي بقوه‪ ،‬ال استطيع تخيلها بدوني‪ ،‬ال استطيع تخيل أنها كانت ستنتهي امامي‪.‬‬

‫لم اهتم بشئ قدرها‪ ،‬هي غدت تلك االمال المشرقة بداخل ظالم نفسي‪ ،‬ورحيلها عني بإنطفائي لالبد‪.‬‬

‫"مهما حدث الري مهما حدث‪ ،‬حرف مما اخبرتيني به االن اليخرج بيننا‪ ،‬بمعني أصح إنسيه‪ ،‬حسنا ً!"ابتعدت‬
‫عنها قليالً بينما احاول الحديث بما تبقي لدي من هدوء وانا اربت علي شعرها‪ ،‬تشنجت قليالً قبل أن تعانقني‬
‫وهي تومئ‪.‬‬

‫"ستساعدها صحيح!" تسائلت بتوتر خائف وهي ترفع رأسها لي‪ ،‬نظرت لها وانا أكفكف دموعها بيدي امسد‬
‫علي وجنتيها بلطف وانا اومئ‪2.‬‬
‫ع ِرف امر كهذا لن يلبث الوزير بأخذها حجة قويه تثبت أنها من السحره الهاربين او المعلونين إن لم يتفنن‬
‫إن ُ‬
‫بإيقاع كافة اللوم عليها بما حدث للبالد من مصائب‪ ،‬بداية من مذبحة القصر المهجور ووفاة الملك ليتوك حتي‬
‫االن‪.‬‬
‫إن حدث وتدخلت لن افعل سوي إمتنانا ً اليلين للمره الوحيده واالخيرة تقريباً‪ ،‬أنا مقدس لكل ما يخصها‪،‬‬
‫وكونها غيرت قدرنا لتربطهما سويا ً تلك بالنسبة لي كإنقاذي من الهالك المحتوم‪.‬‬

‫تلك صدف التي فجاه تجدها بين يديك قد تغدو افضل مما تمنيت متضرعا ً حدوثه يوما ً‪.‬‬

‫علينا المعافرة والرضا‪ ،‬الرضا بما حدث لنا من كوارث‪ ،‬فمن يعلم! قد تكون تلك الكوارث ما هي لال بداية‬
‫حياة جديدة‪ ،‬حياة حقيقية!‪.‬‬
‫سأغدو شاكرا ً اليلين طوال حياتي كون االله ارسلها لي‪ ،‬وإن كنت ال استحقها إال أنني سأغدو محافظا ً‬
‫عليهاحتي مماتي مصحوبا ً بآخر نفس قد الفظه‪..‬‬

‫"لست بناكر للجميل‪ ،‬تلك صفة واضحة لي وأظنك تناسيتي قليالً من دروسي وبحاجه للتذكير"اردفت‬
‫بإستنكار جدي قبل أن احملها بين ذراعي بعدما ازلت قليالً من دموعها‪.‬‬

‫"ليحيا أمير آشلي"صاحت بها بمرحها المعتاد وهي تقبلني علي وجنتي‪ ،‬صراحة لن انكر تميز الري بموهبة‬
‫اخري وهي سرعه التقلب‪.‬‬

‫علي اية حال‪ ،‬تلك فتاتي!‬

‫برغم أنني اردت إمضاء الليلة ببراءة غير معهودة مني‪ ،‬اال وانها لالسف من دفعتني اللغاء الخطه‪~ ،‬ليس انا‬
‫بالطبع!‪ ،‬قليل من الدروس لن تضر! ~‬

‫والنني مخلص بعملي كمعلم فاضل لها‪ ،‬أستطيع القول ان الليله كانت كمراجعه شامله لها‪ ،‬وهل ستجد مثلي؟!‬
‫بالطبع ال‪ ،‬اشك بذلك!‬

‫اللورد سيهون اليتواجد منه اثنان‪ ،‬لم أُلقب لورد من هواء‪5! ..‬‬

‫تأكدت اخيرا ًمن تغطيتها جيداً‪ ،‬جسدها ضعيف والنقطه الجيده الوحيدة باالمر أنني امير مراعي أعطيها دفء‬
‫جسدي ‪.‬‬

‫شددت على عناقي لها أقبلها علي وجنتيها الشعر بها تلتصق بي أكثر كالطفله‪ ،‬احب تلك العادة ايضاً‪ ،‬رفعت‬
‫نظرها لي قبل أن تقبلني علي شفتي بخفه‪ ،‬عائدة لمكانها‪.‬‬

‫"أنا ممتنة لكل شئ حدث لي قادني في النهاية لك" جائني صوتها الهادئ وهي تدفن رأسها بعنقي براحة‪.‬‬
‫التبتسم سيهون‪ ،‬ال تفعل‪ ،‬التفعــ‪ ....‬اللعنة‪ ..‬ثانية وسيُشق فمي‪6..‬‬

‫حمحمت بهدوء وانا أقبلها بلطف في وجهها وعنقها بكل ثانيه أشدد علي عناقي لها‪ ،‬حتي شعرت بإستكانتها‬
‫بين يداي‪.‬‬

‫نظرت إليها قليالً وانا اتحسس وجهها بأناملي‪ ،‬بكل الهبات التي منحها لي االله متمثالً بها أنا ممتن‪..‬‬
‫طبعت قبله أخيرة علي جبهتها قبل أن التقط قميصي أُلبسه لها‪ ،‬ليس لشئ فقط حتي ال تبرد ِ‬
‫قماشة القميص‪،‬‬
‫فالجو بارد‪.‬‬
‫لم تدري اليوم أنها أكملت عامها الثامن عشر‪ ،‬وليشهد ذلك العام‪ ،‬أنه اول عام لها معي حتي النهاية‪ ،‬نهايةُ‬
‫كلينا‪1...‬‬

‫**************‬

‫‪Chanyeol Bov.‬‬
‫جميعهم خونة اقسم جميعهم‪ ،‬حتي ذلك العاهر بيكهيون‪ ،‬بالنهايه أجلس بجانب كيونجسو البائس مجددا ً اقضي‬
‫ليليتي‪.‬‬
‫ظننت أن تلك ايام ولت وأنني صنعت المجد وتفوقت عليهم لكنها الحياه مجددا ً جائت تصفعني علي مؤخرتي‬
‫بقوه حالما أمنت لها واعطيتها ظهري‪.‬‬

‫تستغل جزئي الضعيف‪..‬‬

‫ً‬
‫بحق‪،‬كانت النيران بداخلي تنطفأ إن شاركنا سيهون جلسة النساء المنتحبة تلك‪ ،‬لكن ماذا! سموه االن‬ ‫اللعنة‬
‫يحظي بما وجب علي اناااا سمو االمير الجدي تشانيول‪.‬‬

‫"توقف عن الندب بخيالك كالنساء"قطع تفكيري صوته البائس بهدوء وهو يرتشف قليالً من النبيذ‪ ،‬بلعت‬
‫غصتي بحرج متصنعا ً الجديه وانا انظر له‪.‬‬

‫"ماذا! انا؟ تمزح! وكأنك ال تعلم أنني أفضل االمراء خلقا ً اتمني لهم الخير وكأنه لنفسي‪ ،‬حتي أنني ولوهله لم‬
‫أحقد علي احد منهم"صرخت به بإست نكار حرصت على جعله جدي اال ان كيونجسو اللعين نظر لي بتهكم‬
‫واضح‪1.‬‬

‫"أكره ايلين"قطع الصمت بتلك بغل وهو يكور قبضته حول الكأس بحقد‪ ،‬لالمانه بحياتي لم ار كيونجسو‬
‫يحمل الحقد الحدا ً مثلها‪ ،‬تلك وكأنها حماته المتوفاه‪ ،‬بالنظر لالمر لكانت حماته افضل‪.‬‬

‫هو وسيهون لن اتعجب إن علمت بتكوينهما لحملة مضاده لها‪ ،‬تحت عنوان "خاربة العالقات‪ ،‬ذو رأس‬
‫العقرب"‬

‫"خاربة العالقات تلك! كيف لالمير تحمل المكوث معها يا رجل‪ ،‬البد أنها اشتاقت لنصائحي"هسهس بتوعد‬
‫قبل أن يقهقه بمكر ثمل قليالً مضيقا ً عينيه بخبث اخافني جعلني اتراجع‪.‬‬

‫"اتصدق أنه يحبها! كيف؟ هو افضل منها بمراحل‪ ،‬اذكي واوسم و الطف منها"انتحب صارخا ًبعدم تصديق‬
‫الشهق كالنساء دون وعي وانا ابتعد بمكان جلوسي عنه‪ ،‬اللعنه إن رأني احد‪ ،‬ستكون نهايتي يكفيني ماذاعه‬
‫سيهون امام هؤالء الخدم‪3..‬‬
‫اقترب مني بحنق البتعد بحذر وانا احاول االبتسام‪ ،‬عالقته بروزي ردمت بداخلي اي شك تجاهه‪ ،‬وحاولت‬
‫التعامل معه كأنه يكن لها الكره لفقده صديقه ليس اكثر‪ ،‬لكن بتلك الحالة التي اراها االن‪ ،‬شكوكي زادت‪..‬‬

‫" بماذا هي افضل مني ليقضي معها الوقت اكثر؟ اخبرني بماذا! هل اجعل شعري قصيرا ً مثلها!‬
‫اللعنة"هسهس مجددا ً البتعد اكثر بحذر وانا ارمقه بخوف‪4.‬‬
‫اللهي‪ ،‬اللهي‪ ،‬هل جنُنت البقي معه بتلك ساعه‪ ،‬انا وسيم والشك أنه سيفكر بي كفريسه سهله‪ ،‬اللعنه عليك‬
‫لورين بسببك االن انا قيد االغتصاب‪9.‬‬

‫شعرت به يقترب مني مجددا ً البتعد سريعاً‪ ،‬نظر لي بثماله وهو يبتسم كاالبله‪.‬‬

‫"انت وسيم كروزي"تمتم بها وهو ينهض بترنح شهقت بذعر وانا انظر له‪ ،‬هل تخلصت من سيهون ليخرج‬
‫لي ذلك‪.‬‬

‫ثم ماذا! كروزي‪ ،‬عزيزي وبال فخر‪.‬المثيل لي‪.‬‬


‫تراجعت اكثر حالما شعرت بتقدمه لي‪ ،‬نظرت له الجده ينظر لقميصي المفتوح‪ ،‬امسكت طرفاه كأنثي جبانه‬
‫وانا احاول غلقه سريعاً‪ ،‬كنت اعلم اقسم‪ ،‬اللهي ابنتي تشاهد تلك القذرات االن!‬

‫"إبتعد أنا أحذرك!"حذرته بإرتجاف وانا اشير عليه بسبباتي بتوتر سريعاً‪ ،‬تراجعت اكثر الدرك أنني‬
‫ارتطمت بالحائط‪7..‬‬

‫تلك نهايتي‪ ،،‬ابنتي العزيزة والدك شريف اقسم‪ ،‬فقط هو يصادق حفنه من االقذار‪2.‬‬

‫"روزي"كاالبله ابتسم وهو يتقدم اكثر‪ ،‬اللعنه تشانيول ف ِكر! ناوبت نظري بينه وبين قميصي وانا احاول غلقه‬
‫سريعاً‪ ،‬كنت اعلم أنني عرضه للفتنه ختي بين الرجال‪..‬‬

‫لكن مهال ً‪،‬يراني تلك الغبيه؟‬


‫"قد يكون النبيذ قوي‪ ،‬لكن ألدرجة تُعميك عن فرق الطول المصحوب بالمقاومات!"سخرت منه وانا وانظر له‬
‫بحده‪ ،‬فتح لي ذراعيه وهو يميل بر اسه كالمجنون وقد انشق فمه من كثره االبتسام وهو يرمش كإمرأة معتوهه‬
‫تحاول االغواء ‪3.‬‬

‫"ما رايك أن نقضي ليلتنا نُ ِ‬


‫كمل عد االعداد من واحد لعشر‪ "...‬تراقص بحاجبيه وهو يترنح لي السير يمينا‬
‫ملتصقا ً بالحائط‪ ،‬ليترنح لي‪..‬‬

‫"شكرا ً أملك خلفية عن االعداد"حاولت االبتعاد لوال أنه القي الزجاجه بجانبي علي الحائط لتتهشم بجانبي‪،‬‬
‫اللعنة‪ ،‬هل تلبست به روح أبي؟؟‬

‫"يا فتاة‪ ،‬سويا ً وبحمامي الملكي الواسع الذي تحبيه!"عرض بإغراء وهو يحاول أن يغدو عاطفيًا اال أن االمر‬
‫فشل بمجرد محاولته أن يحاصر رأسي بيديه بجانب الحائط‪ ،‬المسكين لم تصل يداه حتي صدري‪...‬‬
‫نظرت له غير مصدقا ً وهو يُراقص حاجبيه مجدداً‪ ،‬االمر وصل بي لدرجة الشك بقدراته العقليه وهو يحاول‬
‫إغواء معدتي‪8..‬‬

‫حتي أنه يتحدث لها بخفوت‪ ،‬رائع اكتمل حظي العثر االن‪ ،‬اميران عاهران ومظفر معتوه يدعي الرزانه وهو‬
‫عقله بأصغر من حبه البزالء‪.‬‬

‫اشفق علي شعبنا‪ ،‬ذلك المختل‪ ،‬سيغدو وزيرهم‪ ،..‬فقط ليذوقوا مما أتضرعه يوميا ً‪.‬‬

‫لم افق بتفكيري النادم االعليه وهو يقترب مني اكثر‪ ،‬لم المس لورين منذ اكثر من شهر ليأتي عاهر مثله‬
‫يحاول تقبيلي!‬

‫شهقت وانا اصرخ بي بينما ادفعه‪ ،‬يبدو أنني تناسيت فرق الطول‪..‬‬
‫روزي لن تحزن صحيح؟‬
‫اقتربت افحصه حتي صرخت بهلع حالما فتح عينيه فجأه قبل أن ينظر لي مجدداً‪ ،‬نحن امراء نبالء نواجه‬
‫اشدها ظروف‪ ،‬لكن بحاالت تتعلق بالشرف‪ ،...‬اليوجد سوي حل وحيد‪.‬‬

‫هيااا‪ ،‬تشانيول إهرب!‪3‬‬


‫البد وأن اتضرع لالله غدا ً العطائي تلك السيقان‪ ،‬بينما انا تجاوزت الدرج‪ ،‬هو مازال يحاول تخطي ثالث‬
‫سلُمة!‬
‫ُ‬
‫جريت سريعا ً حتي توقفت بجسدي دون ان اشعر امام جناحها التي حبستُها به قرابه الثمان ايام‪ ،‬تدريجيا كل‬
‫س ِحب مجددا ً الختنق‪.‬‬
‫ما كنت اشعر به من طاقة ُ‬
‫االسوء من الحزن وااللم هو تجاهله‪ ،‬تجاهله بداخلك دون أن تُخرجه مع ذاتك حتي‪ ،‬لن ينتج عن االمر سوي‬
‫فجوة سوداء كبيرة بمرور الوقت تتزايد حتي تُغطيك بأكملك‪.‬‬
‫دوما ً ما تشابه أربعتنا بنقطه االمباالة‪ ،‬لكن حقيقة االمر أننا جميعا ً نتالم بمجرد أن يُغلق علينا باب غرفتنا‪،‬‬
‫محاولة التكتم عما بداخلك اسوأ بكثير من اطالقها علنا ً‪.‬‬

‫هي امور كحبات الغبار المتراكمة تبدأ صغيرة سرعان ما تبتلعك دون أن تشعر‪.‬‬

‫ق لك عن االخرين‪ ،‬اعتقدت أنه‬ ‫اسوأ مشاعر االذي هي الخذالن‪ ،‬و االسوأ أن تأتي ممن اعتقدت يوما ً أنه با ٍ‬
‫وإن طعنك الجميع سيغدو أول من يقف خلفك‪ ،‬لكن الحقيقة‪ ،‬هو ليس سوي بمن يغرسها بعمق اكبر داخلك‪..‬‬
‫لم انكف ابتعد حتي فتح الحا رس الغبي الباب امامي‪ ،‬زفرت بحنق غاضب ولم انكف ارحل حتي لمحت‬
‫كيونجسو يبحث عني باالعلي وهو ينزل الدرج بينما يجول يعينيه الممر‪ ،‬قضمت شفتاي بحنق قبل أن اندفع‬
‫مرغوما ً للداخل‪ ،‬اللعنه وقت كهذا!‬
‫وهل اتعجب! كنت سأستغرب إن ساعدتني الحياة يوما ً‬
‫علي ما أظن أن الحظوظ كانت خارج نطاق شخصيتي حينما ولدت‪2.‬‬

‫دلفت للداخل انظر للسرير‪ ،‬لم اجدها الفتح عيناي علي مصرعيمهما بجديه وشعور الغضب بداخلي يعلو‬
‫تدريجياً‪ ،‬ذلك الغضب الممزوج بخوف‪.‬‬

‫"تشان!"جائني صوتها التنهد خفية ًقبل أن التفت لها مجدداً‪ ،‬توا ً ما الحظت ما نادتني به‪ ،‬تشان؟ البد وأنها‬
‫ابنتي‪ ،‬من جعلتها تلفظ اسمي‪ ،‬الشك‪..‬‬

‫ال تضعف تشانيول‪ ،‬واالن لتستفيد من نصائح ذلك العاهر القصير‪.‬‬


‫لففت لها رأسي ببطء وانا انظر لها بطرف عيني دون أن اقابلها بجسدي كله‪ ،‬واالن سترين تشانيول الحربي‬
‫أنسة لورين‪.‬‬

‫"لقد أتيت اخيرا ً"ابتسمت في وجهي وهي تنهض ببطء من االريكة التي كانت تجلس عليها‪ ،‬للتو الحظت‬
‫بطنها المنتفخ قليالً اللهي ابنتي كبُرت!‬

‫"أظنه جناحي!"سخرت بها بالمباالة وانا اعطيها ظهري مجددا ً احاول اخفاء ابتسامتي الفخورةً‪ ،‬اللهي علي‬
‫مثل ذلك رد قاسي‪6.‬‬

‫اللهي‪ ،‬لم ار مثلي ‪.‬‬

‫"أنت بخير!" جائني صوتها خلفي بخفوت وقد شعرت بإقترابها مني‪ ،‬تصرف تشانيول هيا‪ ،‬القي واحدا ً من‬
‫ردودك العنيفة هيا‪..‬‬

‫"بأفضل حال ممكن"اقسم أن كيونجسو سيرقص فخرا ً بي‪ ،‬حتي أن نبرتي خرجت غير مهتمة‪4.‬‬

‫اقتربت اكثر البتلع غصتي بهدوء‪ ،‬ال استطيع مسامحتها‪..‬‬

‫"هل ستبقي هنا؟" تسائلت وهي تسير لتقف امامي‪ ،‬هل ازدادت جماال ً في حملها ام ماذا‪ ،‬حتي أن شعرها‬
‫تخطي نصف ظهرها‪ ،‬كادت قدماي تخونني التقدم لها لوال أنني توقفت سريعا ً‪.‬‬

‫ال تضعف‪ ،‬التفعل‪ ،‬لتجعل الكيونج فخور بك‪.‬‬

‫"وهل لديك مانع؟" تسائلت بسخرية وانا اقلب عيني بال هدف في الجناح‪ ،‬شعرت بها تطأطأ رأسها وهي تهز‬
‫رأسها نفيا ً ببطء‪.‬‬

‫وهل رأيت شيئا ًانسه لورين! لنري نتائج افعالك الغبية‪ ،‬تلقين بي انا اذكي واوسم وافضل امير بتلك المملكة‬
‫الجل والدتك!‪1‬‬

‫بأحالمك‪ ،‬ايتها الغبية الجميلة‪.‬‬


‫شهقت بخفوت سرعان ماكتمته حالما ادركت مغازلتي لها بعقلي‪.‬‬

‫شعرت بها تتقدم لتتركني بوقاحة دون حديث حتي‪ ،‬وهل ستظنني سأتاثر! جيد انت من اثرتي حنقي وال‬
‫تلومي غير نفسك االن‪ ،‬ولتشاهدي تشانيول الحربي‪ ،‬عديمة االدب‪..‬‬

‫نظرت لها ببرود الجدها تعود ببطء يبدو أنه حزين‪ ،‬وكأنني سأهتم مثالً!‬

‫رايتها تجلس وهي تحمل كوب ماء لتشرب‪ ،‬هيا االن لتجعلها تتضرع رحمة ًمن قسوتك الالمتناهية‪.‬‬

‫"أنت! إشربي من الكوب االخر هيا" امرتها ببرود وانا انظر لها بعدم اكتراث نظرت لي بصدمه جعلتني ابتسم‬
‫فخرا ً بأفعالي‪6.‬‬
‫هي ال تحب اللون االخضر وانا جعلتها تشرب من كوب اخضر‪ ،‬اللهي اقسم ان كيونجسو سيسقط صريعا ً من‬
‫قسوتي‪ ،.‬حتي هو لم يكن ليتخيل أنني سأصل لتلك الدرجة من القسوة‪21.‬‬

‫نفضت كتفاي بغرور قبل أن اتوقف بتفكير قليالً‪ ،‬ماذا وإن كانت إبنتي هي من تريد الشرب! اللهي‪ ،‬اخبرتني‬
‫ايلين أنها علي معرفة بكل ما يحدث بيينا‪ ،‬ماذا إن ساء موقفي امامها‪.‬‬
‫لم اكد امنعها حتي وجدتها امتثلت لي دون حديث‪ ،‬نظرت لي بطرف عينيها تراقبني متصنعة الالمباالة‪،‬‬
‫عزيزتي اعلم أنني ال أقاوم حتي أن الرجال يتهافتون علي‪ ،‬انا اعاني بسبب وسامتي‪.‬‬

‫حمحمت ببرود جدي وانا اتقدم أ ُ ِ‬


‫خرج مالبسي المريحة‪ ،‬لالسف لالسف مضطرا ً سأظل هنا اليوم‪ ،‬ظروف‬
‫قهرية البد لي بها‪..‬‬
‫ِسرت بهدوء للسرير بعدما انتهيت ولم اجدها علي السرير‪ ،‬كورت قبضتي بغضب وانا انظر لها‪ ،‬التفت لها‬
‫واقفا ً بجديه امامها‪.‬‬

‫"هُناك‪ ،‬االن" كلمتان حادتان صاحبتهما اشارة بسبباتي علي السرير جعلها تمتثل لي دون معارضة‪ ،‬اللهي‬
‫كيونجسو سيقيم لي تمثاالً اقسم‪1.‬‬

‫"ليس لشئ‪ ،‬فقط حتي ال تمرض إبنتي"اردفت بالمباالة وانا أدثر نفسي بالغطاء‪ ،‬نظرت لي بطرف عينيها‬
‫مجددا ً كاالطفال التجاهلها‪ ،‬إن علم كيونجسو بأمجادي العريقة أقسم أنه سيقيم لي ذكري سنوية‪.‬‬

‫لم اغمض عيني حتي شعرت بحدقتي دون وعي تذهب اليها‪ ،‬حسنا ً زاوية الغطاء غير منتظمة تحتاج قليالً من‬
‫التعديل‪.‬‬

‫لم افتعل مثل تلك ُحجة حتي ادثرها بالغطاء‪ ،‬بالطبع ال‪2..‬‬

‫تغاضيت عن النظر لها‪ ،‬ال استطيع تجاوز فعلتها وحديثها معي ًلالن يتردد بعقلي حتي لحظتنا تلك‪.‬‬

‫عدت مكاني مجددا ً بهدوء وتركت مسافة جيدة بيينا‪ ،‬من أقسي أمير بالمملكة االن!‬
‫لم اسكن حتي شعرت بها تتحرك من جانبي ولم افتح عيناي حتي التصقت بي‪ ،‬مهالً‪ ،‬التصقت؟ وبي! انا! تلك‬
‫بك حسي المراعي‪2.‬‬‫ال تتماشي سوي مع تشانيول القاسي‪ ،‬خسارة ً ِ‬
‫"إبنتك تشعر بالبرد " بصعوبه حاولت كتم قهقهاتي‪ ،‬ابنتي! من تخدعين! اللهي علي تلك حجج واهنة‪.‬‬

‫هياً‪،‬اكمل باقي عرض القسوة‪ ،‬فتلك جاحدة‪.‬‬


‫نظرت لها ببرود ولم البث حتي حاوطتها بيد واحدة بدالً من اثنين‪ ،‬نظرت لي بصدمه غير مصدقة‪ ،‬ال‬
‫تتعجبي عزيزتي فمن االن ستجديني ذلك الشخص الغير مراعي‪2.‬‬
‫اغمضت عيني ولم انظر لها مجدداً‪ ،‬حاولت الحديث اكثر من مرة ولم ارد‪ ،‬خسارة بك رجولتي معك‪ ،‬فقط‬
‫كنت تحتاجين احدا ًمن هؤالء االقذار حتي تدركين بأي نعمة القيتي‪9.‬‬

‫حاولت الحديث مجددا ً ولكنني ابتسمت بسخرية وإن حاذثتني بمواضيع العالم أجمع لن أبادلها بحرف حتي‪.‬‬

‫" مرت فترة منذ أن رأتك إبنتك‪ ،‬فقط ال اري سوي وجه الطبيب والخدم‪ ،‬تعلم ماذا يعنـ‪"..‬لم اسمح لها بإكمال‬
‫جملتها حتي رفعتها لي‪ ،‬واللعنه بعد كل ذلك تغدو ابنتي بشامة كبيرة منتصف انفها كالطبيب!‪4‬‬

‫عينيك ‪ ،‬أنظري إلي فقط‪،‬فهمت!"أمرت بجديه وانا انظر لها‪ ،‬ايلين لها دراية بتلك امور‬
‫ِ‬ ‫"إياك وأن تغمضي‬
‫اكثر‪ ،‬كيف لي أن اتناسي جعلها تحمل لوحتي الملكية!‬
‫لم انكف اعود انظر لها حتي شعرت بشيء غريب‪ ،‬مهالً هل لورين قبلتني االن؟‬

‫"إبنتك إشتاقت لك"تودودت لي وهي تلتصق بي اكثر‪ ،‬عجزت عن وقف رمش عيني كاالبله بفخر‪ ،‬ومن ال‬
‫يشتاق المثالي!‬

‫"وأنا أيضا ً إشتقت لها فقط" اردفت بهدوء ال مبالي وانا اترأف بحالها الطبع قبلة علي شفتيها‪ ،‬انا امير عادل‬
‫كما تعلمون‪ ،‬وال أحب أن يتفوق علي أحد ‪ ،‬انا أحادث ابنتي وليس والدتها الغبيه‪.‬‬

‫"أنا أسفة"ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪،‬ال ت ُ ِ‬


‫مرجح قدماك بفرح اياك‪ ،‬حافظ علي وقارك‪ ...‬تذكر كيونجسو‪..‬وإعلم أنه ينتظرك‬
‫عائدا ً له بإنتصار‪.‬‬

‫" حينما جاءت والدتي‪ ،‬القت في وجههي من الحديث ما جعلني أضطرب صدقني لم اكن انا حتي إسأل ايلين‬
‫ستخبرك أنها هرمونات حمل‪ ،‬كانت تحدث لالري"اندفعت تدافع عن نفسها وهي تحاول االتبكي‪ ،‬وكأنني‬
‫سأتأثر بتلك دموع‪..‬‬

‫من تنظنين!‬

‫حسنا ً تأثرت بالفعل‪13.‬‬


‫"حتي أن والدتي ارسلت لي امس خدما ً حتي يُهربوني لكنني رفضت اقسم‪ ،‬حتي أنني أخبرتها أنني أملك‬
‫عائلة االن" اكملت حديثها وهي تبكي متشبثة بقميصي‪ ،‬هي في العشرون من عمرها علي اية حال لذلك هي‬
‫مازلت تُصنف تحت سن الطفولة‪.‬‬

‫لصغر سنها‪ ،‬أنا نبيل ال أؤذي االطفال‪1..‬‬


‫ماذا افعل االن! لالسف اعجز عن إكمال قسوتي معها ِ‬
‫اللهي هل هناك العديد أمثالي؟ أ ُ‬
‫شك‪4..‬‬

‫ومن ثم بالفعل والدتها مازالت تملك عالقات بالخدم وال أشك أنها ارسلت لها خدم بالفعل‪.‬‬

‫تلك الــ‪ !....‬بنظري اسوأ من ايلين‪...‬‬

‫"وإن حدث أمر كهذا مجددا ً!" هددتها بجديه وانا ألصقها بي لتهز رأسها سريعا بطفولية‪ ،‬ال أمانع أن تمزج‬
‫طفلتنا منا‪.‬‬

‫"لن أفعل‪ ،‬صدقني"بجديه بكاءة اردفتها‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود قبل أن أدفن رأسها بعنقي أُعانقها‪،‬‬
‫علي اية حال تلك اساليب عنيفة ليست من شيمي‪.‬‬

‫دوما ً ما كنت متسامح عكس اصدقائي االغبياء‪1.‬‬

‫فقط الجل إبنتي بالطبع ليس اكثر‪~ .‬ليس الجلها هي حقا!~‬


‫طبعت قبالت عشوائية في وجهها بلطف‪ ،‬ياليتني ما علمت بقانون عدم تخطي الحدود‪ ،‬أجلس بجانبها‬
‫كاالخوة‪.‬‬

‫"سامحتني!"جائني صوتها متسائال ً بخفوت متردد‪ ،‬نظرت لها بتفكير قبل أن اتصنع الرفض‪ ،‬لم انكف اتحدث‬
‫حتي اندفعت نافورة بكاء غير معتادة صدمتني‪ ،‬ماهذا؟‬
‫"امزح لورين امزح سامحتك"حاولت تهدئتها وانا امسد علي شعرها لتومئ سريعاً‪ ،‬لم استطيع الصدمه مجددا ً‬
‫كونها في ثانية اخري توقفت عن البكاء فجأة‪.‬‬

‫لقد تركتها ثمان ايام فقط‪،‬بالطبع مروا عليها كعام كامل‪..‬‬


‫" هل نحيك مالبس إبنتنا سويا!"تسائلت بحماس وهي تعانقني‪ ،‬اومأت وانا أمسح دموعها بيدي متحسسا ً‬
‫وجهها الجميل‪ ،‬أحضرت لها ما تحتاجه وجلست تعلمني بسعادة‪ ،‬اشياء كتلك ال افقه بها شيئا ً مهما حاولت‪،‬‬
‫لكن الجل إبنتي الول مرة بدأت أحيك ثوبها‪5.‬‬

‫"لكن‪،!...‬ماذا سنفعل إن كان صبي" تسائلت بخفوت قبل أن اشهق برفض‪ ،‬ماللعنة االن!‪1‬‬

‫"ما هذا! فتاة‪ ،‬فتاة ‪،‬فقط ال تتشائمي‪ ،‬ستكون فتاة لورين" اردفتها بجديه وانا وانا اضع االشياء جانبا ً بينما أزيد‬
‫من عناقي لها‪.‬‬
‫طبعت قبلة علي خدي وهي تحاول أن تعانقني‪ ،‬يبدو أن الحمل امرا ً صعب‪ ،‬من الجيد أنني رجل ‪.‬‬

‫دثرتها بالغطاء جيدا ً وانا احاوطها بكلتا يداي بعدما دفئت يديها الباردتان‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مخطط له منذ ازل"اردفتها بخفوت وانا أزيح خصالت شعرها‬ ‫"سنحصل علي جيش فتيات‪ ،‬لوري‪ ،‬ذلك شئ‬
‫عن وجهها قليالً‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن تومئ بنعاس‪.‬‬

‫"حينما تشاركني بالحمل تحدث" تلك الوقحه! لم تمر ثانية علي موافقتي لمسامحتها لتأتي وتتبجح في وجههي‪،‬‬
‫ثم مهالً انا بالفعل عامل مساعد! ذلك إن لم يكن أساسي!‪1‬‬

‫"تزوجت من سليطة لسان" سحبتها من اذنها بغيظ وانا اتحدث لتتأوه بطفوليه وهي تمسك يدي قبل أن ترفع‬
‫نظرها لي بصدمه‪ ،‬اللعنه هل فلت لساني امامها االن!‪1‬‬

‫"ماذا!" تمتمت بها وهي تنظر لي غير مصدقة‪ ،‬هيا تشانيول انت ذكي وتخطط للحروب العسكريه استعجز‬
‫عن اصالح امر كهذا!‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ .‬لم اقصد أنني متزوج منك منذ مذبحة القصر المهجور‪ ،‬ال‪ ..‬لست كذلك"انفيت بجديه وانا ابعد وجههي‬
‫عنها سريعاً‪ ،‬ستصدق انا متاكد‪4.‬‬

‫" وهل تركتني أعتقد أنني كالجارية قرابه الثالث اشهر و تركتني أخدمك وانت متزوجني!‪ ،‬نهايتك علي يدي‬
‫تشانيول"صرخت بي النتفض وهي تحاول بفشل ضربي‪1.‬‬

‫مالحظة اخري‪ ،‬البد وان اشكر ابنتي حينما تأتي‪ ،‬والعن غبائي‪1.‬‬

‫لما بحق االله اتحول امام من احب لكتلة من الحماقة وانا بداخلي ذكاء ال يُستهان به!‪1‬‬

‫"لـــوريـــن!" صحت بإسمها بجديه وانا أمسك يديها‪ ،‬نظرت لي بغضب وهي تعض شفتها السفلي بغضب‬
‫مكتوم‪.‬‬
‫كدت اتحدث لوال أنها انفتحت فجأة في البكاء‪ ،‬اللهي هل بداخلها نهر ام ماذا؟‬

‫"أنا متزوجة منك ولست جارية‪ ،‬تشانيول"صاحت بي وصراحة عجزت عن تحديد ما بداخلها‪ ،‬والنني ذكي‬
‫سأستصيغ الجمله علي محمل السعادة‪.‬‬
‫ثبت يديها قليال بيد واالخري مسدت علي وجهها وانا انظر لها اتأملها‪ ،‬أنا متيم بها وبعاجز عن التفكير‬
‫بغيرها‪ ،‬وعيت علي حياتي ولورين جزء اساسي به ال يتجزأ‪.‬‬
‫طبعت قبله علي وجنتيها قبل أن اعانقها ممسدا ً علي شعرها حتي تنم‪ ،‬شعرت بسعادتها وهي تعانقني بعدما‬
‫دفنت رأسها بعنقي‪.‬‬

‫مازال امامي أقل من ستة أشهر حتي ننتهي من دائرة االخوة تلك‪..‬‬
‫حينما شعرت بإستكانتها بين يداي‪ ،‬تركت قبله خفيفه علي شفتيها وانا أتاكد من تغطيه الغطاء لجسدها‪ ،‬حالما‬
‫أستيقظ سأشكر كيونجسو كونه ثمل تلك الليلة‪.‬‬

‫يبدو أن المسكين مسحور بالفعل‪ ،‬سأتكرم وأعرضه علي كبير السحره ليفك عقدته‪ ،‬كلما تقدم بعالقه ظهرت‬
‫له ايلين كالحماة الغليظة تقهقهره‪.‬‬

‫لتنعم الليلة بالوساده وانا انعم بأسرتي!‬

‫*********‬
‫ُ‬
‫وبمرور ست ايام أخر علي المملكة وابطالها‪ ،‬حدث الكثير من التغيرات نسبيًا‪ ،‬ولكن ليست بالجيده‪ ،‬او قد‬
‫تكون بداية لما هو اسوأ‪~ ..‬‬
‫بهدوء وقور يتقدم بخطواته الي مبتغاه‪ ،‬ينظر بغطرسة لمن حوله من خدمه‪ ،‬سرعان ما استقر بجسده امام‬
‫الغرفه حتي فتحها الحارس دون نقاش او معارضه‪ ،‬برغم تشديد االمراء علي منع اي زيارة للملكه االم‪ ،‬اال‬
‫أن ذلك بالطبع لن يحدث مع الوزير!‬

‫دخل بجسده لها بعدما منع الخدم من الدخول معه‪ ،‬الحظها ترفع راسها له‪ ،‬حالتها مذرية‪ ،‬كافة الجواهر‬
‫س ِحبت منها وبقرار من االمير الحالي والملك المستقبلي سيتم توزيع ثمنها علي‬
‫الثمينة التي كانت ترتديها ُ‬
‫فقراء المملكة‪.‬‬
‫وبرغم أن طعامها مقبول اال انها بوقاحة تتذمر منه‪ ،‬ليس كما اعتادت دوما ً ‪،‬بعدما كانت االمر والناهي لم‬
‫تغدو حتي مالكة ذاتها‪ ،‬فقط االمر ال يزيدها سوي حقدا ً علي ذلك الفتي‪.‬‬

‫"جيد أنك تذكرت أنني سُجنت" بإزدراء واضح خرجت جملتها وهي ترمقه بسخرية مستهانه لم يقابلها هو‬
‫سوي بمثلها إن لم يكن اكثر‪.‬‬

‫عليك عزيزتي!" بالمباالة القاها في وجهها لتزداد عصبيتها وتفقد فتات‬


‫ِ‬ ‫"انت من لم تقومي باالمر جيدا ً فقُ ِلب‬
‫اعصابها المتبقية وهي تنظر له بشراسة‪.‬‬

‫"اولم تكن تلك فكرتك!"صاحت به بإستنكار واضح وهي ترمقه بحقد وبصعوبه تحاول اال تنهض تقتله‪.‬‬
‫" فكرتي صحيح‪ ،‬لكنك من اردتي من البداية التخلص منها‪ ،‬اولم تكوني انت من جئتي لي!"اردفها ببرود‬
‫ساخر وهو ينظر لها بجمود‪ ،‬تصنمت وعجزت عن الحديث‪ ،‬وصل لنقطه تجعلها تخرس‪.‬‬
‫ولألن ال تدري كيف فعلت ذلك‪ ،‬فجأة بداخلها نمت روح الكراهية اكثر اليلين وشعرت وكأن احدهم بداخلها‬
‫يدفعها للتخلص منها بمساعدة ذلك الحقير الذي امامها‪.‬‬
‫ارادت ان تهينها قبل موتها علي يدها لكن انتهي االمر بسحقها هي وكأنها لم يكن حتي أنه لم يقرع بابها احد‬
‫سوي الخدم‪ ،‬بمعني أصح أصبحت غير مرئية‪.‬‬
‫" أنت من فقدتي منصبك بيديك فال تأتي وتلوميني بعدها!"وبخها بوقاحه لم ترها من قبل وهو يرفع طرف‬
‫شفته العليا بثقه‪ ،‬رمقها بإستحقار اخير قبل أن يغادر بجسده المكان‪ ،‬لكن صوتها صاح ليوقفه لوهله‪.‬‬

‫" "ال تتفاخر كثيراً‪ ،‬فمسافة شهر واحد فقط‪ ،‬وسيغدو المظفر محلك وسيُلقي بك في ابشع زنزانة بتلك القصر‬
‫ايها الحقير"وصله صوتها المحتد وهي تشد د علي كل كلمة تنطقها وبرغم أن ما تفوهت به حقيقه ثابته‬
‫ستحدث‪ ،‬االانها اثارت انفالت اعصابه اكثر اال انه احتفظ ببروده بصعوبة وخرج‪.‬‬

‫وإن كان سيُعزل‪ ،‬فإذا ً ليلقي بورقته االخيرة‪ ،‬فهو لن يحترق بمفردة‪.‬‬

‫"نهايتك إقتربت‪ ،‬تشوي" صوت كفحيح افعي سام خبيث وصله وهو لم يكد يخطو خطوة اخري لالمام التف‬
‫براسه كالمجنون ينظر بحثا ً عن صاحبه‪ ،‬لكنه كان هواء‪.‬‬

‫بجنون ارتعب بشده‪ ،‬ذلك الفحيح خاص باثينا وسحرها االسود‪ ،‬كيف هذا وهو معهم؟ بعد كل ذلك ينقلب االمر‬
‫عليه!‪3‬‬

‫وإن ظن يوما ً أن اللعبه غدت بين يديه فما هي اال حيلة من اوجين للقضاء عليه تماما ً حتي وإن كلفها االمر‬
‫ارواح االربع ممالك‪ ،‬لن ولم تهتم‪.‬‬

‫*******‬
‫مع تغاريد الصباح المبكر وبعادة االمراء اليومية يتجمعون كل صباح سوياً‪،‬لكن اليوم ينقصهم االمير بيكهيون‬
‫الذي يتدرب استعدادا ً لتأدية احدي العروض االنفرادية بيوم تتويجه‪.‬‬

‫عادة ما تكون جلستهم ما بين الجديه او العادية‪ ،‬لكن اليوم كانت جلستهم بائسة‪ ...‬خاصه صديقنا المسكين‬
‫كيونجسو‪..‬‬

‫شجار بيكهيون مع ايلين منذ خمس ايام لم يثمر عنه سوي كوارث لم تحل سوي علي رأسه هو فقط‪.‬‬

‫تلك الحقيرة كم يتمني قتالها لتدرك مع من تعبث‪ ،‬حتي وإن لم يكن فرق الطول بالكبير بينهما لكنه سيريها‪.‬‬

‫" انت هيا بسرعه دلو ماء‪ ،‬ثانية أخري والنيران ستندلع" ومن غيره من االمراء من يستلذ بالسخرية من‬
‫المسكين‪ ،‬حتي أنه أمسك إحدي المناشف يُهوي بها علي رأسه بينما يُطلق لنهيقه العنان‪.‬‬

‫" توقف تشانيول‪ ،‬البد وأن نطلب معونة من السد"وبدخول سيهون الساحة بسخرية اكبر إكتمل عرضهم عليه‪،‬‬
‫وهو فقط ينظر لهما كوالدة تجرأ ابنيها علي تناول الطعام امام الزوار‪ .‬بمعني أصح نظرة فتاكة‪1.‬‬

‫بالطبع كيف ال يسخرون منه وهم ال يتذوقون ما يتذوقه من خاربة العالقات تلك‪.‬‬

‫ما كان ينقصه مشاركة روزي ايلين بتدريب الفتيات لتأدية عروض جديدة في احتفاالت التتويج القادمة‪.‬‬
‫ومن يري ذلك يظنه بسماح االمير بيكهيون لالمر واستقباله بصدر رحب‪ ،‬اال أن ما حدث عكس االمر تماما ً‬
‫والفضل ال يعود سوي للسان ايلين الذي يتفوق علي البنزين‪..‬‬
‫ذلك اللسان الذي يود االمير قطعه‪ ،‬وحفاظا ً عليها منه ومن ارتكابه ابشع الجرائم بحقها التي ستُرسخ بقوه في‬
‫تاريخ العالم وليس المملكة فقط ‪،‬قام بنقلها الي جناح اخر بنفس طابقه مع وضع خدم يرافقونها كظلها‪.‬‬

‫وبالرغم من أن ايلين ارادت ذلك اال أن بمجرد علمها باالمر ُجن جنونها اكثر خاصة حالما الحظت بدء‬
‫خرب العالقات‪ ،‬وحرفيا ً المنافسه بينها وبين ك يونجسو كانت علي أشدها اال أنه كالعادة هي من‬
‫معركة ِ‬
‫انتصرت‪.‬‬
‫لم يكلفها االمر سوي قليل من الحديث مع روزي‪ ،‬الذي أسهم بطلبها أن تحدث عروض افتتاحية كخاصة‬
‫االحتفاالت السنويه بل وجعل االمر عادة سنوية وبمجرد إذاعة االمر باالرجاء قليالً رحب الجميع بالفكرة‬
‫حتي الشعب‪.. .‬‬
‫ول ألسف‪ ،‬مهما تحدث االمير االن واقام ندوات معارضة وكأنه يحاكي نفسه‪ ،‬فهو ولألن ال يملك بيده أي‬
‫سلطة حاكمه بأمور كتلك‪ ،‬وما جعل موقفه يسوء اكثر هو موافقة الملك دونغهي علي اقتراح اخته~بالطبع‬
‫دون ذكر جهود روزي العريقه في االلحاح~ حتي أن المسكين جعل ملك مملكة آشلي ينضم الي صفه‪ ،‬اضافة‬
‫الي ليديا التي انضمت لهن حديثا ً منذ يومان والتي استطاعت جعل الملك تاي يوافق‪.‬‬
‫فهو مايزال حاكم ايڤيا حتي لحظه التتويج‪.‬‬

‫ليصبح هو المطلقه الوحيده بينهم‪،...‬مهالً معه كيونجسو‪ ،‬كدنا ننساه هو االخر‪..‬‬

‫علي اية حال دوما ً ما كان يشاركه تلك الفترات القذرة‪.‬‬


‫فبرغم أنها لن تؤدي العرض كما حدث في االحتفاالت اال انها ستقوم بمتابعة التدريبات التي سيتشارك بها‬
‫الجنود مع الفتيات‪ ،‬وبالطبع ال يمنع هذا القيام ببعض الحركات االستفزازية امام سمو االمير كنوع من إعاده‬
‫التدريبات علي اذهانهن‪.‬‬
‫وبكل تلك الموجات التصارعية ‪،‬المسكين كيونجسو غرق بها وهو الذنب له‪ ،‬كلما حاول محادثة روزي تأتي‬
‫له ايلين كالوالد السمين تقف في وجهه وبصوتها الذي يكرهه تتسائل بتشفي خبيث ‪:‬‬

‫"هل تريد شيئا ً ايها المظفر؟ أظن ال‪ ،‬هيا روزي للجنود"‪2‬‬

‫الجمله االخيره تفتك برجولته مصاحبه معها رجولة سمو االمير‪ ،‬الذي من شدة حنقه أرسل الري لكي تجعلها‬
‫ترفض التدريب ‪ ،‬بعد مراحل تشفي ال نهاية لها من سيهون وهو يجلس عاقدا ً قدميه في غرور وكلما حادثه‬
‫يرفع الكأس بغطرسة تجعل االمير يود جعل الري ارمله‪.‬‬
‫خاصة حالما يُقلب عينيه ببطء مستفز قبل أن يضرب سبباته علي يد الكرسي متصنعا ً التفكير‪ ،‬قبل أن يردف‬
‫بتشفي‬

‫"ممم‪ ،‬عذرا ً لم أسمعك جيدًا‪ ،‬أعد علي ما تود طلبه من سموي"‬


‫العاهر‪ ،‬المتدني‪ ،‬زير نساء االربع ممالك‪ ،‬ذو رأس الخنزير‪ ،‬اللعنة علي ذلك ذل‪ ،.‬فقط إنتظر حتي يجعل‬
‫ايلين بنفسها تعيد علي مؤخرتك الحديث‪1.‬‬

‫ناهيك بالطبع ع ن االمير تشانيول الذي اصبح اكبر خائن له بعدما إنضم اليلين التي وبسهولة جعلته بصفها‪.‬‬

‫امير نبيل مثله من قبل‪.‬‬


‫ليصبح خالل الخمس ايام يتضرع من الذل والسخرية مالم يره ٌ‬
‫ليشكروا االله كونه نبيل واال لكان فتك بهم واحدا تلو االخر بتروي خاصة تلك عديمة التربية التي لم تشهد‬
‫التربية خمس ثواني حتي!‬

‫صحيح‪ ،‬بذكر ليديا في الساحه‪ ،‬هل استنتجم شيئا ً!؟‬

‫نعم‪ ،‬نعم‪..‬‬

‫الي اللقاء‪ ،‬شيومين‪..‬‬


‫علي اية حال تلك عاقبة تصنع البرود و تجنبها طوال الوقت ومعاملتها بال مباالة‪ ،‬وبإنفالت لسانه وبخها‬
‫سف لم يكن يدري أنها بداية اللعنة‪..‬‬
‫حالما سألته إن كان يحب ايلين‪ ،‬ولالسف المؤ َ‬
‫بحنق ال مثيل له وخطوات ثائرة التحتمل أن يعترضها قليل من الهواء حتي يسير شيومين في الحديقه الملكية‬
‫ودون ان يدري قادته قدماه الي مجلس االمراء ولحظه كان بذروة عرض سخريتهم اليومي‪.‬‬
‫"لم نسمح لك بالجلوس" سخر منه تشانيول بوقاحة لينظر له شيومين بال مباالة وهو يجلس براحة اكثر وكأن‬
‫تشانيول لم يتحدث من االساس‪.‬‬

‫"ولم تقل ال" ردها له بالمباالة ظهر من خاللها الحنق في حديثه‪ ،‬كاد تشانيول يتحدث لوال أن سيهون أمسك‬
‫ذراعه بجديه يوقِفه‪ ،‬ليتظر له تشانيول بتعجب سرعان ما ادرك نظره سيهون الخبيثة التي لم تكن تعني‬
‫سوي‪..‬‬

‫وقت االنتقام الثانئي‪...‬‬

‫"ما بك اييها الكونسيل‪ ،‬اشتم من االمر رائحة ليديا!" سرعان ما صدح صوت سيهون المتشفي بسخريه جعلت‬
‫شيومين يلتف له سريعا ً بغضب‪ ،‬ليديا! بدون اميره؟ الم تخبره أن االرتباط كان شكليا ام ماذا؟‬

‫" خاصة بعد إنضمامها اليلين برفقة روزي "اك مل تشانيول بداية العرض ليرمقه كيونجسو بحده بينما شيومين‬
‫عقد حاجبيه بتعجب مستفهم‪.‬‬

‫"ايلين! وما عالقتها باالمر!" سؤال سأله ولم يتنفس بعدها حتي اندفع كيونجسو بسخريه حانقه‪.‬‬

‫"ما عالقتها! عزيزي انها خاربة عالقات أي شخصان هنا" سخر منه بحده وهو ينظر له بإزدراء‪ ،‬نظر له‬
‫شيومين بتعجب اكبر قبل أن يسمع فتات كلمات وضحت له القليل مما حدث بالمسكين بسببه‪.‬‬
‫" عذراً‪،‬لكن هناك ما التعلمه‪ ،‬انا اول من عامل ايلين بلطف بهذا القصر لذلك انا بمقام صديقها الوفي إن لم‬
‫يكن اكثر" بثقة بحته اردفها وهو يعقد ساعديه بغرور كبير لم ينكف يعتدل حتي دوي بالمكان ضحكة خليعه‬
‫انفلتت وبدون قصد من تشانيول‪1.‬‬

‫تلك الضحكة التي ال تتواجد اال بالبيوت المخله باالدب‪ ،‬نعم نعم‪ ،‬كتلك التي تتردد بعقولكم االن‪2.‬‬
‫بينما سيهون وقع علي االرض من كثره الضحك وهو يحاول التنفس وكيونجسو الول مره منذ اكثر من‬
‫اسبوع يقهقه بقوه حتي أن ع يناه دمعتا بعدما انفلت الشراب يخرج من انفه بقوه كالنافورة‪4.‬‬

‫بينما المسكين الوحيد بينهما يرمقهم جميعا ً بنظرات مستفهمة اقرب الي الذهول من هؤالء المختلين!‬

‫"اللهي‪ ،‬اجلس بعيدا ً يافتي‪ ،‬لقد نمت مايعادل القرن" ارتفع صوت سيهون بسخريه وهو يحاول أن يعيد وقاره‬
‫مجددا ً بصعوبة‪ ،‬ماذا ايلين! وصديق؟‬

‫"يبدو أنك التدري أنها عدوة رجال القصر كافةً" ارتفع صوت تشانيول وهو يحاول إخراس ذاته وهو يشير‬
‫الي سيهون وكيونجسو‪.‬‬

‫"لــماً؟ مــ‪ ..‬ــاذا حــدث؟" سؤاالن فقط خرج من فمه وقد شعر بجديه االمر‪ ،‬بمجرد ما لفظ السؤاالن نهض‬
‫كيونجسو بوقار وهو يهندم مالبسه قبل أن يقف امامه استعدادا للشرح‪.‬‬

‫" ايلين تلك‪ ،‬هي حصيلة تدمير ما يعادل ثالث عالقات‪ ،‬اضافه الي قدراتها العميقه في خرب العالقات دون‬
‫بذل مجهود يُذكر!" بدأ كيونجسو المقدمه بهدوء تنفي واقع حقده من ذكر اسمها فقط ولم ينكف يتحدث حتي‬
‫كمل‪.‬‬
‫سبقه االمير سيهون بإشاره من يده‪ ،‬اشاره الي انه من سيُ ِ‬
‫" امامك االمير سيهون‪ ،‬اربع مرات من الشجار كادت تودي بحياة احدينا‪ ،‬وثالث مرات من االنفصال الشبه‬
‫النهائي عن الري‪ ،‬هل تملك وقتا الكمال انجازاتها!"سخر منه في نهاية جملته بتساؤل وهو يرمقه بإشفاق‬
‫مسكين‪ ،‬البد وأنه لم ير شيئا ً بعد‪2..‬‬

‫"ذلك معكما‪ ،‬ليس معي" مجددا ً بثقه عمياء اردفها وهو يهز رأسه نفيا ً لم ينكف حتي الحت ليديا امامه‪ ،‬وبتلك‬
‫حاله ضحكات سخريه ال غيرها انبثقت من الثالث رجال‪.‬‬

‫"الخطوة االولي ارتداء مالبس مكشوفه والذهاب لمكان تواجدك" تحدث كيونجسو بإزدراء وهو يشير بيده‬
‫علي ليدياً‪،‬لم ينكف المسكين ينفي حتي ردمت ليديا كافة ثقته‪ .‬دفنتها كفضالت قط‪.‬‬

‫"مــهال ًكيف علمت؟"صاح به شيومين وهو ينتصب ليقهقه سيهون قليالً بطريقه استفزت شيومين للغايه‪.‬‬

‫"عزيزي تلك اساسيات وبديهيات ستعتاد عليها‪ ،‬ذوي الخبرة امثالنا اشد دراية ً بها"تحدث سيهون بهدوء ينافي‬
‫عكس غله ناحيتها كلما تذكر قليال فقط من افعالها‪.‬‬

‫"دورك سمو االمير!" انحني كيونجسو بحزم مزيف وهو يفتح ذراعه لالمير كعالمة علي التحدث‪.‬‬
‫عيناك مصحوبا ً بإبتسامة لعينة تخدش رجولتك" رفع له‬
‫ِ‬ ‫"الخطوة الثانية االشد استفزازاً‪،‬محادثة الرجال امام‬
‫اصبعين وهو يتحدث بإعتياد وبعقل شيومين ال يتواجد سوي شيئا ً واحد وهو أنه غاب عن الوعي كثيرا ً!‪6‬‬
‫ولم يتاكد من ذلك حتي صح حديث شيومين وهي تتودود امامه مباشرة ً للملك تاي‪ ،‬وبرغم أنها قريبته من‬
‫بعيد‪ ،‬اال أنه وبالصدفه تقاربا االن وامامه!‬
‫انتصب شيومين بجديه وهو يذهب لها قبل أن يوقفه كيونجسو‪ ،‬وهو يرفع سبباته يحركها يسارا ً ويمينا ً برفض‬
‫متأتأ ً بفمه‪.‬‬
‫"هكذا ستنتصر عليك ولن تزيد ايلين تلك سوي ٌ‬
‫فوز جديد!" بخبث ماكر امتالت به روحه فجأه اردفها وهو‬
‫ينظر لشيومين المسكين الذي يرمقه بجهل عما يقوله من االساس‪.‬‬

‫"هل أُساعدك بقليل من نصائحي الثمينة في إيقاع النساء؟"تسائل بصوت منخفض وقد ازدادت نبرته مكرا ً وقد‬
‫ضيق عينيه اكثر بنهاية جملته‪ ،‬نبرة مغريه كتلك جعلت شيومين ينظر له بترقب كالتلميذ النجيب‪.‬‬
‫إيمائه واحده كانت كفيله بجعل ابتسامة كيونجسو الخبيثة تعلو رويدا ً رويدا ً قبل أن يطلق قهقهات ماكرة ‪،‬‬
‫ت ايلين‪..‬‬
‫إنتهي ِ‬
‫بينما سيهون وتشانيول اخذا ينظران لبعضهما قليالً قبل أن يدعيا أن يغفر االله ذنوب شيومين فما هي اال‬
‫مسافة وقت وسيقابله‪3..‬‬

‫ذلك ان لم يلحقه كيونجسو‪ ،‬فأقوي قوي هنا‪ ،‬اليتجرأ ويتحدي إيلين بتلك امور‪6!~~ ...‬‬

‫****************‬

‫‪1BAEKHYUN BOV.‬‬

‫لكل شيء مساوئ كما له محاسن‪ ،‬فتركي لها هكذا ليس سوي مساوئ نبلي الالمتناهي‪.‬‬

‫لما فقط التبتلع لسانها معي! تتناسي أنني علي وشك أن اغدو ملكا ً العظم مملكة وقد أفتك بها أحاسبها علي كل‬
‫كلمة تلفظها معي!‬
‫اودعتها بجناح بنفس طابقي‪ ،‬بعدما تفوهت بما كان كفيالً بقتلها‪ ،‬اكره إضطراب االمور بيينا‪ ،‬الننكف نؤذي‬
‫احدنا بالحديث‪1.‬‬
‫هدوء االمور ال يزيدني سوي توتراً‪ ،‬وخشية من أنها ليست سوي تمهيدا ً الذيتها‪ ،‬إن علمت ما بداخلي لها لما‬
‫ابتعدت عني لوهلة حتي‪.‬‬
‫برغم ضيقي من جعلها جارية مفضلة اال أنني لن أنكر فائدة االمر االن‪ ،‬واال لكانت تملك حرية االداء‬
‫بإحتفاالت التتويج‪.‬‬
‫بينما انا اتدرب يوميا ً تقريبا ً ذلك العاهر سيهون و تشانيول يتشفيان بي‪ ،‬إن لم يلوماني!‬

‫توضح سوي ذلك‪.‬‬


‫ناهيك عن سيهون الذي انا متأكد أنه يعلم شئ‪ ،‬فطريقته في الحديث معي ال ِ‬
‫تنهدت بحنق قبل أن اصل لجناحي نحن بنهاية اليوم تقريباً‪ ،‬ولم احظي حتي براحة‪ ،‬بينما الغبيان االخريان ال‬
‫يتحركون حتي‪.‬‬

‫زفرت بغضب اكبر وانا أُف ِكر‪ ،‬لن أُظ ِهر لها اهتمامي ابداً‪،‬ساتركها تري كيف يكون التجاهل بحق‪.‬‬

‫بنفس ذات الوقت هذا ال يمنع أن أُر ِسل إليها احدي قائدات الحرف حتي يجعلوها تعدل عن فكرة التدريب‬
‫اللعينة تلك‪.‬‬

‫خمس ايام بمالبس التدريب اللعينه التي اكرهها‪ ،‬وما زاد االمر تدريب الفتيات امام الجنود استعدادا ًلالفتتاحية‬
‫اللعينه‪.‬‬

‫فقط إنتظري حتي أملُك ضدك ما يُخرسك امامي ويجعلك عاجزه عن النظر في وجهي حتي‪.‬‬

‫"سمو‪ ...‬االمير؟" صوت غليظ اوقفني عن الدخول لجناحي الدرك أنه احد الحراس‪ ،‬نظرت له قليال وانا اومئ‬
‫بال مباالة‪ ،‬سرعان ما عقدت حاجبي بتعجب حالما الحظت نظرات الحارس االخر المرتبكة قليالً‪ ،‬حمحمة‬
‫واحده جديه مني جعلتهم يتوترون اكثر ‪.‬‬

‫نظرت لهما بنفاذ صبر قبل أن يندفع الثاني يتحدث سريعا ً بإحترام وهو يطأطأ رأسه امامي‪.‬‬

‫"الشئ‪ ،‬سموك‪ ،‬فقط االميرة شيزي أرسلت لسموك نبيذ الحب كهدية‪ ،‬وطلبت أن تتشاركاه سويا ً بمجرد‬
‫تفرغك"‪12‬‬

‫زفرت بالمبااله ساخره وانا ابتسم بجمود‪ ،‬ما كان ينقصني‪ ،‬شيزي! الم أَنهي امر االرتباط ام ماذا؟‬

‫حقا ً بالتفكير بما يحدث االن فقد تسرعت‪ ،‬دوما ما يورطني نبلي بالمشاكل‪.‬‬

‫لم أرد واندفعت للداخل بحنق الاملك عقالً لمثل تلك التفاهات وهناك الكثير غيرها اكثر اهمية‪.‬‬

‫سرت ببطء متثاقل ولم اتوقف حتي شعرت بصوت حركة بالجناح‪ ،‬التفت برأسي بجديه اتصفح الجناح لعلي‬
‫ادرك مصدر الصوت‪.‬‬

‫وقع الصوت مجددا ً علي مسامعي ‪ ،‬شددت تركيزي اكثر الدرك انه قادم بالقرب من السرير‪ ،‬سحبت سيفي‬
‫سريعا ً وانا اتقدم بجديه‪.‬‬

‫"من هناك؟"صدح صوتي الجدي متسائال ً بحزم ولم بصلني سوي صوت ضحكة صغيرة‪ ،‬ادركت صاحبها‬
‫حالما وقع عيني عليها‪1..‬‬
‫كانت تجلس علي سريري‪ ،‬ابتسمت بسخريه قبل أن اعيد السيف مكانه متقدما ًلها اكثر‪ ،‬ما الذي تفعله هنا؟‬
‫وخاصة بعدما تواقحت!‬

‫"الحقير!"توقفت غير مصدقا ً وانا انظر لها‪ ،‬هل توا ً تطاولت علي!‬

‫زمجرت بغضب جعلها تضحك وللتو الحظت أنها تأكل شئ ذو لون بني‪ ،‬بإحدي العُلب الزجاجية‪.‬‬

‫"هل تريدين الموت ام ماذا؟" صرخت بها بغضب وانا اتقدم لمكانها اكثر‪ ،‬امسكت معصمها بحده لتقف امامي‬
‫عنوةً‪،‬سرعان ما فتحت عيناي بصدمة وانا اتفحص ما ترتديه‪.‬‬

‫"ما تلك اللعنة؟"هسهست بغضب فتاك وانا أهزها بقوه‪ ،‬نظرت لي قليالً وهي تترنح قبل أن تلف يداها حول‬
‫عنقي‪ ،‬وجنتاها ورديتان‪ ،‬ثملة؟‬

‫"حبيبي الحقير الوسيم"صاحت بها بمرح وهي تقبلني علي شفتي‪ ،‬كادت تسقط لوال أنني امسكتها سريعاً‪ ،‬حتي‬
‫وهي غير واعيه وقحه! ماذا افعل معها؟‪2‬‬

‫"انت ال تُزيديني سوي حنقاً‪ ،‬بأفعالك تلك" تحدثت بغضب محتد وانا أضغط علي اسناني بقوه حتي ال أحطمها‬
‫بينما اقيد خصرها بذراعي حتي ال تسقط‪.‬‬

‫وبتلك ظروف أخشي عليها السقوط! اللعنه علي نبلي‪.‬‬

‫"ماذا!‪ ،‬لم افعل شيئا ً االن" هتفت بلوم لطيف جعلني اود تنظيف اذناي قليالً‪ ،‬هل تلك زوجتي؟ حتي أنها‬
‫تقبلني اكثر مما تتنفس‪.‬‬
‫كدت اتحدث لوال أنها قبلتني مجدداً‪ ،‬لم ابتعد حتي تحدثت بما جعل جسدي يتوقف عن الحركة تماما ً‬

‫"البد وأن تفخر بي‪ ،‬يافتي أنا أفضل عارضة بكوريا!‪،‬ناقم نعمة أقسم‪ ،‬حتي أن هيتشول كان فخورا ً بي"‪44‬‬

‫*********‬
‫‪21BAEKHYUN BOV.‬‬

‫احاول أن أو ِقفها ولو لوهله عن تقبيلي او االلتصاق بي كالطلفه ولكنه دون فائدة وكأني احاكي الجدران‪1.‬‬
‫توقفت لبرهه بتعجب حينما احتوي حديثها علي شيئان ُيصنفان تحت خطوط االستفهام‪ ،‬كلمتان استرعا‬
‫انتباهي بحديثها الثرثار الثمل‪15.‬‬

‫عارضه! هيتشول؟‬

‫الكلمه االولي ترددت علي مسامعي من قبل اتذكرها قليالً‪ ،‬تلك الكلمه حينما كانت تُريني صور اصدقائها‬
‫االغبياء ذوي االخالق السيئة‪.‬‬

‫لكن لحظة! افضل عارضه؟‬


‫مهالً! ليس كما أظن صحيح؟‬

‫ثم ما هيتشول ذلك! هل هذا جدها أم اخيها؟ اتذكر انها اخبرتني انها وحيده‪1..‬‬
‫أوق فت عقلي عن العمل بمفرده‪ ،‬فالتفكير االن دون قيمه ولن احصل به علي نتائج موثقه‪ ،‬هي امامي االن‬
‫ومهما سألتها ستجيب وبصدق‪ ،‬بهيئتها تلك البد وانها ارتشفت من نبيذ الحب‪.‬‬
‫نبيذ الحب بالمملكة‪ ،‬من يرتشفه يغدو امام من يحب صادقا ً ونقياً‪ ،‬اضافه الي ان مفعوله قوي‪ ،‬يمتد عكس باقي‬
‫االنواع لثالث ايام‪.‬‬

‫تلك فرصتي للتأكد من صدق زوجتي الغبيه‪.‬‬

‫"هيتشول! ما هذا!"صدح صوتي جدي متسائالً وانا انظر اليها بطرف عيني بال مباالة بينما أقيد خصرها‬
‫حتي التسقط بسبب ترنحها‪.‬‬

‫خمن!" رفضت الرد بلطف وهي تغمض عينيها بتفكير ولم افتح فمي حتي طبعت قبله علي شفتي وهي‬
‫"ممم‪ِ ،‬‬
‫تعانقني‪.‬‬

‫أظن أن الليلة ستتخذ مجري أخر مختلف تماما ً عن الخمس ايام السابقين‪..‬‬

‫"أنت ال تلعبين معي‪ ،‬سألت وأنتظر االجابه‪ ،‬حاال ً"اردفت بجديه وانا أمسك وجهها بيدي حتي أُثبتها لعلها‬
‫تدري جديه نبرتي المرفقة بمالمحي‪.‬‬

‫نظرت لي بغضب طفولي وهي تقوس شفتيها بإنزعاج‪ ،‬شعرت بها تحاول تقبيلي مجددا ً قبل أن اشدد علي‬
‫ذقنها بيدي المممسكة به‪.‬‬

‫"إيلين!"اردفت بجديه لتنظر لي قبل أن تومئ كاالطفال قليالً ولم تلبث حتي ابتسمت بمرح لطيف لن انكر وقع‬
‫اعجابي له‪.‬‬

‫"حبيبي السابق"صاحت بها بفخر وياليتها ما تفوهت بنبس كلمه‪ ،‬ما اللعنه التي خرجت من فمها االن!‪13‬‬

‫حبيب ماذا؟‬
‫ومن!‬

‫أين ملكة االحترام انا الارها!‪3‬‬

‫ال‪ ،‬بيكهيون‪ ،‬هي تمزح وتستفزك ال تُصدق‪.‬‬

‫ال يوجد أكثرهن احترا ًما من زوجتك‪..‬‬


‫"أنت تمزحين صحيح؟" تسائلت بلطف مزيف كمحاوله أخيرة مني علي التصرف بتحضر حتي ال اشعر بذنب‬
‫قتلها الحقاً‪ ،‬ن ظرت لها بجديه حانقه مجددا حالما هزت رأسها امامي بوقاحة نظرت لها ولم البث أسحبها من‬
‫شعرها حتي اخذت تقهقه كالحمقي‪.‬‬

‫" اللهي‪ ،‬كلما يجول بعقلي أنك تظنني ملكة االحترام ال يسعني سوي الضحك‪ ،‬ملكة ماذا؟ وانا! تشه قل ملكه‬
‫االنحطاط األخالقي‪ ،‬ملكة االنحراف‪ ،‬لكن االحترام! مسكين"كساقيه تهبط وتصعد بجسدها وهي تقهقه وكأنها‬
‫توا ً تتفوه بمزحة امامي‪12.‬‬

‫احاول استيعاب ما تتفوه به‪ ،‬انحطاط؟ ما هذا!‬

‫رسمت بخيالي صورة لها ال تشوبها شائبة لتفسدها االن‪.‬‬

‫أفلتها من ذراعي من صدمتي لتترنح قليالً قبل ان ترفع نظرها لي صامتة لوهلة قبل أن تقهقه بخبث في‬
‫وجههي‪.‬‬
‫" فقط التخيل بعلمك حقيقه كلمة بابو تجعلني أرش الورود علي قبري"انتحبت بمبالغة تجاوزتها ال هتم بمعني‬
‫الحديث اكثر‪ ،‬بابو!‪11‬‬

‫تلك الكلمة المفضلة لي البد الدهر ‪،‬هي حيلة اخري منها ام ماذا!‬

‫سأستوعب كل شئ اال أن تتخطي حدود تلك الكلمة المقدسة لدي‪1.‬‬

‫ت‪،‬تعالي الي هنا"أمرت بجديه وانا أشير عليها بيدي‪ ،‬نظرت لي قليالً بثمالة قبل أن ت ُ ِ‬
‫سرع بخطواتها‬ ‫"أن ِ‬
‫تحتضنني‪ ،‬أمسكت بها احاصرها فما يحدث االن اهم من أن أقضي وقتي اطاردها‪1.‬‬

‫" االن‪ ،‬توضحين لي ثالثة أشياء‪ ،‬عارضه‪ ،‬هيتشول‪ ،‬بابو" أمرت بجديه بحته وانا أنظر في عينيها مباشرة‬
‫لتومئ بخضوع لم يسبق لي رؤيته علي وجهها‪1.‬‬

‫"بـــابـــو‪ ،‬ليست فائق العظمه وتلك التراهات التي تسير فخورا ً بها‪ ،‬تلك تعني أحمق كبيير وغبي''اغمضت‬
‫عينيها بثقه وهي تومئ بفخر جعلني اترنح غير مستوعبا ً ماتتفوه به‪ ،‬هل كانت طوال ذلك الوقت تهزأ مني!‪9‬‬

‫اللعنه! تلك جعلتني أهزأ من نفسي حتى!‬


‫قد استوعب اي شئ اال ذلك‪ ،‬لم يجول في عقلي سوي عيد البابو الذي كنت سأجعله مراسم احتفال سنويه تقام‬
‫علي شرفي‪5..‬‬

‫ناهيك عن جعل العمله بإسمي 'البابو المعظم' ‪ ،‬حتي أنني كنت سأجعل احدي مدن كل بالد تابعة لنا تحمل‬
‫اسمي مرفقا ً بذلك اللقب!‬

‫حتي أنني اليوم جعلت كيونجسو يرتدي دبوس عليه 'جاللة البابو' حتي أنني وبخته حينما نزعه في التدريبات‬
‫اليوم!‪3‬‬
‫ال اصدق‪ ،‬ماذا سأفعل االن بجدران الحوائط التي ُخططت بإسمي مرفق بتلك اللعنة ً‪،‬حقا ً اللعنه!‬

‫حتي الخزف امرت أن تُنقش علي كل واحدة خاصة من االكواب واالطباق الملكيه التي نستخدمها عبارة‬
‫'سمو البـــابــو ال ُمبجل'‬

‫الصورة اتضحت االن‪ ،‬الذلك كانت تناديني بتلك اللعنه كلما تشاجرنا خاصةً!‬
‫ً‬
‫التصديق‪،‬تلك وكأنها طعنتني في ظهري‪.‬‬ ‫ال‪ ..‬الاستطيع‬

‫لم أحب إسمي قدر هذا اللقب! وماذا عن كافة تلك التجهيزات!!‪1‬‬

‫وعيد البابو؟ لن يتواجد!‬

‫هل جائت تخبرني االن!‬

‫ايلين‪ ،‬أسفي لوالدك فإبنته غدت جثة من االن‪.‬‬

‫"نهايتك‪ ،‬علي يدي يا حقيره"هسهست بحده وانا اتقدم لها بشراسة‪ ،‬ذلك اللقب كان اهم من والدتي‪.‬‬

‫"أنت الذي تمسكت به ماذنبي! انا فقط كنت امزح"ببراءة لم اري مثلها وقفت امامي دون ان تتراجع وهي‬
‫ترمش بطفوليه‪ ،‬حتي أنها تنظر لي بتأنيب!‬

‫تمزح؟‬
‫لقد كانت تناديني بها اكثر مما تتنفس خاصة إن تشاجرنا‪ ،‬ذلك يفسر سبب منادتها لي بتلك اللعنة في اخر‬
‫شجار لنا‪.‬‬
‫وانا من اعتقدتها تود مصالحتي حينها؟‬

‫"هل تسخرين من امير نبيل مثلي؟" صرخت في وجهها لتنتفض وهي تهز رأسها في طفوليه‪ ،‬دقيقه وسأحطم‬
‫فكي من كثرة الضغط علي اسناني‪.‬‬

‫"ايش‪ ،‬اللعنه حقاً‪،‬هيتشول اللعين لم ي ُكن بنصف صراخك في وجههي‪ ،‬اتعلم هو افضل منك"توقفت قدماي‬
‫مكاني‪،‬امر اللقب الغبي أنساني أمر حبيبها اللعين!‬
‫ً‬ ‫عن التقدم اكثر التصنم‬
‫كانت مخيلتي ترسم لها صورة العفيفه المضطهدة بعصرها‪ ،‬وبرائتها المزيفه استطاعت رسم الصورة‬
‫افضل!‪2‬‬

‫" الم تخبريني أنك لم تختلطي مع رجل من قبل؟" حاولت التحدث بهدوء وانا أجذبها من معصمها لتقف امامي‪،‬‬
‫شعرت بها تعتدل لتقف امامي قبل أن تحاوط خصري بذراعيها تتأملني بإبتسامة بلهاء‪.‬‬

‫هي فقط تستفزني لتجعلني أود تحطيمها‪.‬‬


‫" وهل تراني راهبة؟ يارجل حتي كيونجسو خاض عالقتين انا لن افعل؟"صاحت بي مستنكرة بوقاحة وهي‬
‫تقلب عينيها بمل ًل لم أنكف أتفاجئ من طريقة حديثها السوقيه حتي حاوطت عنقي بذراعيها‪.‬‬
‫"ثم هيتشول صراحةً ال يعتبر من ساللة الرجال‪ ،‬فال تشغل بالك باالمر‪ ،‬كما أنك ال تملك حقا ً لمحاسبتي علي‬
‫تلك امور حدثت قبل عالقتنا‪ ،‬لنعقد هدنه افضل"انهت جملتها بهمس في وجهي تقبلني‪ ،‬وحقيقة لو رأت ما‬
‫أخططه لها بعقلي قد تفقد القدرة علي الحديث حتي‪.‬‬

‫"كم عمر ذلك اللعين‪،‬كيف تقابلتم‪،‬ماذا يعمل منذ متي وأنت معهً‪،‬هل تجرأ يوما ً وتجاوز حدوده معك؟"تسائلت‬
‫بجديه وانا أمسك وجهها بيدي امنعها عن التقدم اكثر‬
‫تعامل بتحضر ال بهمجيه‪ ،‬انت اول من لمسها لذلك البد أنه كان ارتباط مزيف كخاصه سيهون وليديا‪ ،‬بالطبع‬
‫كذلك‪ ،‬الشك انه لم يستمر اربعة اشهر حتي‪.‬‬

‫"ما كل هذا! لنجلس اوال ً"غمزت لي بعينها وهي تتودود لي مجدداً‪ ،‬نظرت لها بسخريه حادة‪ ،‬مخطئة وتضع‬
‫شروط؟‬

‫وقحةً‪،‬وقحه الي ما النهاية!‬

‫نظرت لها بطرف عيني بحده قبل أن تترجاني بعينيها‪ ،‬اللهي ال استوعب كيف لها جرأة الوقوف امامي حتي‬
‫دون خوف! تلك ارتكبت في حقي من اخطاء تجعلها تتضرع االله ان تظل علي قيد الحياة وأن يتكرم نبلي‬
‫ويسامحها‪.‬‬

‫بأحالمها‪.‬‬

‫"انتهي االمر قبل مجيئي هنا‪ ،‬هياا لنجلس"هتفت برجاء مجددا ً وهي تعانقني‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني‬
‫‪،‬انتهي! كنت اعلم أنها أُج ِبرت علي االمر‪ ،‬الشك أنه والدها‪.‬‬

‫من البدايه انا ال احبه‪~ ،‬ليس النها أخبرتني أنه اكثر رجل تحبه‪ ،‬بالطبع ليس لذلك~‬
‫مالبسها كانت قصيرة‪ ،‬بقايا ثوب اسود لمنتصف فخذها كانت ترتدي معه حذاء عالي لم يسبق لي وأن رأيت‬
‫مثله‪ ،‬حتي تصفيفه شعرها‪ ،‬مقارنة بما يحدث االن‪ ،‬وعلما باخالق زوجتي الغير موجوده‪.‬‬

‫الشك وأنها كانت ترتديه‪ ...‬سأقتلك ايلين‪.‬‬


‫أسرع بخطواتي لها قليالً أحملها بين ذراعي‪ ،‬سأحاول اال أفلت ِحبال أعصابي‬
‫زفرت الهواء بغضب‪ ،‬قبل أن ِ‬
‫ريثما أحصل علي كل ما اريد معرفته وحينها لن تتمكن من فتح فمها حتي امامي‪.‬‬

‫"ليحيا االمير النبيل"صاحت بها بمرح وهي تقبلني علي خدي‪ ،‬نظرت لها بجمود ولم اتحدث حتي ال أُهشِم‬
‫رأسها‪ ،‬فحاليا ً انا ال اطيقها حتي وإن كانت جميلة للغاية اليوم‪.‬‬

‫جلست علي طرف السرير وهي علي قدمي ‪،‬زفرت قليالً من الهواء قبل أن اشير لها برأسي ان تتحدث‪.‬‬
‫هزت رأسها بالنفي بوقاحة امامي‪ ،‬نظرت لها بسخرية قبل أن اتحدث لتسبقني هي‪.‬‬

‫"ال اعطي المعلومات مجاناً‪ ،‬خمس قُبَل مقابل كل جملة" رفعت اصابعها بحماس في وجههي وكأنها تعقد معي‬
‫صفقة‪ ،‬نظرت لها قبل أن أمسك يدها المرفوعة في وجههي‪.‬‬
‫لم اتحدث حتي قبلتني سريعاً‪ ،‬حسنا ً االمر لطيف لن أُن ِكر لكن ليس االن بعدما اكتشفت أنه كان في حياتها‬
‫رجل قبلي! وانها لم تلك القديسه التي رسمت لها صورة بخيالي!‬

‫شددت علي خصرها تتحدث‪ ،‬نظرت لي قليالً وقد فترت مالمحها مصحوبة بالحزن‪ ،‬هل قد فعل شيئا ً بها؟‬

‫جيد سأقتله‪.‬‬

‫"حبيبي لمدة ثالث سنوات" قتلتني بألثالث اصابع المرفوعه بوقاحة في وجهي‪ ،‬ابعدت وجههي عنها حتي ال‬
‫افتك بها‪ ،‬البأس بيكهيون‪ ،‬بالتاكيد اُجبِ َرت عليه‪.‬‬

‫"مدير الكبر مشفي بسيول" التفت لها سريعا حالما الحظت تمجيدها له‪ ،‬نظرت لها بحده اخرستها قبل أن‬
‫اتحدث انا‪.‬‬

‫" زوجك هو امير نبيل وعلي وشك أن يغدو ملك مستقبلي العظم بالد علي مر التاريخ"رددتها لها بتملق‬
‫ساخر وانا ارمقها بحده‪.‬‬

‫"أنت االفضل"رفعت يدها في وجهي بعالمة االعج اب قبل أن تقبلني علي خدي‪ ،‬حمحمت بجديه وانا ابتسم‬
‫بثقه‪ ،‬جيد عودي لرشدك‪.‬‬

‫"حقا ً أنت كذلك ‪،‬من الجيد أنه خانني النفصل عنه"هتفت بها بفخر ‪،‬جذب انتباهي اللتفت لها بإهتمام‪،‬خانها!‬
‫أتلك تُخان؟‬

‫بالنظر لالمر هذا في مصلحتي‪.‬‬

‫"ذلك الوقح!تخيل!يخونني مع صديقتي المقربة التي عاشت بمنزلي عمرها كله ليأتي ويخبرني بوقاحة في‬
‫وجههي أنه يريد ان ينام معي!" صاحت بي بإستنكار غير مصدقه وهي تحاوط خصري بذراعيها تقلب عينيها‬
‫بغضب طفولي‪.‬‬

‫اللعنه! ينام معها؟إذا كنت انا زوجها االن وامير نبيل عجزت عن فعلها لقرابه الثالث اشهر!يأتي هو ويلقيها‬
‫في وجهها بوقاحة‪،‬ذلك اللعين نهايته علي يدي‪1.‬‬

‫"غيري مالبسك االن" امرت بجديه وانا اسحبها خلفي‪،‬حاولت االتزان وهي تمسك يدي توقفني‬

‫"لما ؟الي اين سنذهب!" صدح صوتها متسائال القف في وجهها بإبتسامة جاده‬
‫"لعصرك سنقتل ذلك اللعين وننتزع احشاؤه امام عينيك ومن ثم نعود مجددا ً نُكمل حديثنا"اردفت بجديه وانا‬
‫اسحبها خلفي‪3.‬‬

‫اظن أن حداد المملكة نائم االن!البأس سأجعل كيونجسو يوقظه ليصنع لي سيفا ً خصيصا ً لقتل ذلك اللعين‪.‬‬

‫يبدو أن والدته تدعو له‪ ،‬يالحظه سيموت علي يدي النبيلة التي ستنتزع بسيفي النبيل عنقه‪3.‬‬

‫"إنتظر‪ ،‬الا"صاحت بي وهي توقفني‪ ،‬نظرت لها بشراسة حانقه‪ ،‬هل تخاف علي ذلك العاهر!‬
‫"أنظر! ‪ ،‬ال احب الحديث عن االعراض‪ ،‬أنت تعلم أن اعراضنا نحن النساء بحياتنا"همست بها في وجههي‬
‫ولم افهم قيد كلمة‪ ،‬ترنحت المسكها سريعا ً قبل أن تلتف يمينا ً ويسارا ً بحذر قبل أن تستقر بوجهها في‬
‫خاصتي‪.‬‬

‫"هيتشول‪ ....‬هو ا مرأة بشكل رجل‪ ،‬أي أن الشكل ظاهري رجل لكن في الحقيقة هو ليس سوي إمراة عاهرة‬
‫كبيرة‪ ،‬لذلك اخبرتك التنخدع بالمظاهر" تأتأت بفمها في نهايه الجمله الهامسة‪ ،‬بينما انا نظرت لها بعدم‬
‫استيعاب‪.‬‬

‫هل توا ً نعتته باالمرأه حتي أنها تقززت منه!‬

‫كانت تكرهه! كنت اعلم ‪،‬اللهي البد وانهم كانوا يُجبرونها عليه‪.‬‬

‫" أنت ال تحبينه صحيح؟ من اجبرك علي تلك الزيجة الفاشله" تسائلت بجديه وانا انظر لها‪ ،‬هزت رأسها في‬
‫رفض قبل أن تعطيني خدها‪ ،‬نظرت لها غير مصدقاً‪،‬لم ار ايلين بهذا الشكل اللعوب من قبل‪..‬‬

‫شعرت بها تزفر بنفاذ صبر اكبر وهي تقرب وجهها لي‪ ،‬اغمضت عيني بغضب قبل أن أترك قبلة علي‬
‫وجنتيها مرغوما ً‪.‬‬

‫نظرت لي سريعا ً بحماس لتطبع قبلة علي شفتي وهي تلتصق بي‪ ،‬شددت علي خصرها بجديه لتجيب وانا‬
‫انظر لها بآمر جاد‪.‬‬

‫"لم يجبرني احدا ً بالطبع! كان االمر بإراداتي"من االن أُعلِن الحداد علي روحها‪ ،‬يالحظي النبيل التعيس‪ ،‬لم‬
‫أُكمل عام حتي متزوج وسأغدو ارمالً‪.‬‬

‫"حقا ً ولما ظلل ِ‬


‫ت معه كل تلك المدة اللعينه بما انه ليس سوي عاهر؟" هسهست بغضب وانا انظر لها‪،‬حمحمت‬
‫بحرج وهي تبعثر شعرها بينما تنظر في االرجاء بخجل‪.‬‬

‫"كنت تحبينه؟"تسائلت بحده شرسة وانا اشدد بقوه علي خصرها‪،‬تغاضيت عن تاوهها بينما أمسك وجهها‬
‫أجعله امامي وامارات وجههي تطلب سرعه االجابة بالنفي بالطبع‪.‬‬

‫"تؤلم‪،‬اتركني سأخبرك الحقيقه"هتفت بها بتألم الخفف من قبضتي حولها قليالً‪،‬حمحمت بجديه وانا انظر لها‬
‫منتظرا ً ما ستُفحمني بقوله‪.‬‬
‫"كنت أظن أنني أحبه‪،‬لكن‪...‬هناك ما اليعلمه أحدا ً غيري بخصوص تلك العالقة الغبية"همست بها في وجههي‬
‫ونبرتها زادتني فضول‪ ،‬زفرت الهواء بصعوبه وانا احاول أال اسحبها من شعرها ‪،‬حملتها حينما ترنحت‬
‫امامي وسرت بها للسرير‪.‬‬

‫" عمه كان بروفيسور شهير بجامعة الطب التي كنت أدرس بها‪،‬كان من اهم اسباب شروعي بتلك العالقة هو‬
‫عمه"همست بها في وجههي ولم تزدني سوي حنقاً‪،‬ما طبيعة جسدها تلك! ال يحتوي سوي علي الرجال ام‬
‫ماذا؟‬
‫"كنت تحبين عمه!" صدحت متسائال بإستنكار وانا امسك معصمها ‪،‬لم اشدد قوتي حتي هزت رأسها بإشمئزاز‬
‫واضح سريعا ً‪.‬‬

‫"ال احب النساء" ردتها لي بقرف التصنم مكاني‪ ،‬وبرغم وقاحتها في الحديث اال انها اعجبتني‪،‬جيد لتري‬
‫رجال العالم احمع نساء‪1.‬‬

‫صراحة وبالطبع بمجرد ما علمت بوجود امير نبيل متواضع ‪،‬متكامل مثلي بالتأكيد ستدرك بمفردها أنها لم‬
‫تقابل رجاالً من قبل ‪1.‬‬

‫االمر ليس غرور بالطبع‪ ،‬فقط اشبه باالستنتاجات العلميه التي ال مجال فيها للشك‪1.‬‬

‫"كان يجعل عمه يعطيني الدرجات كاملة في مادته‪،‬لم اكن اعاني من شئ يسمي المذاكرة وكنت أحصل علي‬
‫كافة االمتحانات اوالً‪،‬حتي دروس التشريح لم اكن احضرها‪،‬بالتفكير في االمر تلك الحسنة الوحيده التي‬
‫حصلت عليها من عالقتي بمخنث مثله"قهقهت بشر طفولي صنمني‪ ،‬ولم استطع ادراك من حدثيها إن كانت‬
‫تسبه ام تمدحه‪.‬‬

‫ولما هي فخورة هكذا باالمر! وكأنني لم انقذها من برايثن كارست اكثر من خمس مرات!‬

‫ناكرة جميل‪..‬‬

‫"حتي أنه كان يسحبني من محاضراتي المملة لنتنزنه سوياً‪،‬كافة الطالب كانوا يتسائلون كيف لي النجاح وانا‬
‫ال أحضر تقريبا ً!"ابتسمت بفخر استفزني وانا انظر لها بحده‪،‬الم اسحبها من قبل من العمل ؟‬

‫ما الفارق بيني وبينه!‬


‫مهالً هل قمت االن بوضعي انا النبيل مع عاهر كهذا؟‬

‫امزح!البد وأنه له شرف المقارنه معي‪.‬‬

‫أنك كنت مستمتعة معه للغايه" هسهست بسخرية وانا اضغط علي اسناني بقوه ‪،‬ابعدت وجههي عنها‬‫"يبدو ِ‬
‫بغضب محتد وانا احاول اال افقد اعصابي‪.‬‬
‫"مرافقة النساء ممتعة احياناً‪ ،‬حقا ً كلما أتذكر أنني خضت مثل تلك عالقة اشعر باالشمئزاز‪،‬وكلما قارنت بينك‬
‫النثي‪،‬كم أنا محظوظة بأنبل نبيل بهذا العالم"هتفت بمرح فخور‬
‫ً‬ ‫وبين تلك العاهرة ال اتاكد سوي من مواعدتي‬
‫في نهاية الجملة اللتفت لها ببطئ‪.‬‬

‫حمحمت بجديه وانا انظر لها بطرف عيني‪،‬حتي بالثمالة دوما ً ما يفوز نبلي!‬

‫فتحت لي ذراعيها النظر لها برفض ‪،‬رمقتني بمثله طفولي قبل أن تعانقني عنوة ً‪.‬‬

‫"أنت نبيل التكره النساء لذلك ال تكره هيتشول" اردفت بهدوء وهي تدفن نفسها بي‪،‬اطلقت ضحكة ساخره‬
‫حادة جعلتها ترفع نظرها لي ببراءة وهي ترمش بطفوليه‪.‬‬

‫تضعف‪،‬التفعل‪،‬تلك سليطة لسان كانت تهزأ منك‬


‫ً‬ ‫"كنت أظنني أحبه‪،‬لكنني لم أحب أحدا ً مثلك"ال ‪،‬بيكهيون ال‬
‫منذ قليل‪،‬ال تبتسم التــ‪1....‬‬

‫اللعنه‪...‬‬

‫"أُريك صورتهما!اللعينتان هيتشول وسوزي"اقترحت بحماس ثمل وهي تصقف حالما رفضت الرد‬
‫عليها‪،‬التفت لها سريعا ً بغضب‪،‬إن كانت تركته لما تحتفظ بما يخصه!‬

‫يراك االن ال‬


‫ِ‬ ‫"إبتعدي ‪،‬ال اريد"حاولت رفعها البعدها عني لتتشبث بي سريعا ً وهي تهز رأسها برفض ‪،‬من‬
‫يري وقاحتك معي منذ خمس ايام‪.‬‬

‫"أنا نبيل ال احادث الوقحات امثالك"رفضت محادثتها بجديه وانا احاول إبعادها عني‪،‬فتحت عيني غير‬
‫مصدقا ً حالما رأيتها تبكي ‪ ،‬البد وأن مفعول النبيذ متمكن من جسدها‪..‬‬

‫"لساني هو السليط ليس اانا‪،‬بكل مره احاول فيها إصالح االمور ‪،‬أُفسِدها اكثر" شرحت ببكاء كاالطفال وهي‬
‫تتمسك بي حتي ال أُبعدِها‪،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود قبل أن اربت علي ظهرها حينما بكت اكثر‪،‬ماذا‬
‫يحدث بحق االله االن!‪3‬‬

‫"انا اريد مصالحتك‪،‬لكن االمر ال يسير جيدا ً معي" رفعت بصرها وهي تمسح دموعها‪ ،‬احدت بوجهي عنها‬
‫قبل أن أومي ببرود‪ ،‬التفت لها مجددا ً حينما شعرت بها تبتعد‪ ،‬اعدتها لي مرغوما ً ~حقا ً~‬

‫لن اتركها ترحل بتلك مالبس في منتصف الليل‪ ،‬نبلي لن يسمح‪1..‬‬


‫مسحت دموعها دون النظر لها‪ ،‬شعرت بها تلتصق بي مجددا ً وهي تعاتقني‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود‬
‫جامد قبل أن أرفع رأسها لي‪.‬‬

‫" لن أتجاوز عن كذبك بالحديث‪ ،‬فلمصلحتك أخبريني بكل شيء فعلتيه قبل المجئ هنا"امرتها بجديه لتومئ‬
‫سريعا ً كاالطفال‪ ،‬نظرت لها بترقب قبل أن تقبلني علي خدي‪.‬‬
‫حسنا ً هل وجهي كله خدٌ فقط ام ماذا؟‬
‫والن الفضول تمكن معي‪ ،‬عجزت عن التغاضي عن ذلك اللعين‪ ،‬وامرتها أن تحضر لي صورته‪ ،‬تظنه من‬
‫باب الفضول وال تدري أن هناك حرب ستقام عليه‪ ،‬من الغد سيتم تدريب الجنود‪.‬‬
‫هي بالتاكيد تكرهه‪ ،‬بالطبع كذلك‪ ،‬واال لما شوهت وجهه بهذا الشكل‪ ،‬حتي أنها وضعت له زينه و شعرا ً‬
‫طويل علي الصورة‪ ،‬حتي أنه اصبح اجمل من جواري المملكة‪.‬‬
‫برغم غضبي اال انني اشعر باالطمئنان االن‪ ،‬هي حتي لم تكره سيهون مثل ذلك العاهر‪ ،‬علي اية حال ماهي‬
‫اال بضع ايام وسيُقتل‪.‬‬

‫النني عادل‪ ،‬اقتص لشعبي ليس اكثر‪.‬‬

‫"مهالً‪ ،‬تلك رايتها هنا!" اوقفت يديها عن قلب الصفحه مشيرا ًلصورة فتاة‪ ،‬تبدو متوسطة العمر مالمحها اهدأ‬
‫من اخر مرة رايتها مع شيومين‪.‬‬

‫"انها سوزي‪ ،‬صديقتي المقربة من المفترض"اردفت بخفوت وهي تنظر لها‪ ،‬شعرت بحزنها الظاهر في‬
‫ابتسامتها الفاترة‪ ،‬نظرت لها بتفحص قليالً قبل أن اشير علي تلك الفتاه مجددا ً‪.‬‬

‫"هل جائت معك لهنا؟"تسائلت بجديه لترفع نظرها ببطء قبل أن تهز راسها نفياً‪،‬قطبت حاجبي بتعجب وانا‬
‫اناوب نظري بين ايلين وصورة الفتاة‪ ،‬قبل أن يصدح صوتها مجددا ً بتردد‪.‬‬

‫"انا اخبرتك بكل شيء تقريبا‪ ،‬لكنني لم ا ُ ِ‬


‫خبرك كيف جئت"اردفت بتردد وهي تقلب عينيها بالغرفة‪ ،‬تلك نبرة‬
‫خافته التوحي سوي بوجود كارثة‪.‬‬

‫جذبتها لي من معمصها اترقب حديثها‪ ،‬وبمجرد ما فتحت فمها وتحدثت لم أُصدق‪ ،‬عقلي لم يصتصغ سوي‬
‫شئ واحد‪.‬‬

‫أن تلك اوجين هي نفسها إبنة كبير السحره التي قيل أنها ماتت منذ اكثر من عشرون عاماً‪ ،‬وهي نفسها التي‬
‫كانت سبب الكوارث االخيرة التي انهالت فوق رأسي‪.‬‬

‫لكن ما يحيريني‪ ،‬ما شأني بإنتقامها! هي متناقضه البعد مدي‪ ،‬جاءت تخبرها بأن ترحل وانا معها وبذات‬
‫الوقت تهاجمها مسلطة شيومين عليها!‬

‫تلك غدت أخطر من الوزير‪ ،‬وما تفعله أسوأ بمراحل من أكبر خطط الوزير قذارة‪.‬‬

‫هي من تهددها وتدفعها عني!‬

‫فقط االخطار تحاوطنا من كل جهة وإن عالجت جزء يتفاقم المرض باالخر‪.‬‬

‫تنهدت وانا ابعثر شعري بتعب‪ ،‬لم انكف اقلب عيني حتي وقعت عيناي عليها وهي تحاول إخفاء شيء ما‪.‬‬
‫"أعيديه مكانه" امرت بجديه وانا أقيد يدها‪ ،‬نظرت لي مبتسمة كاالطفال الردها لها بتملق قبل أن انتزع من‬
‫يدها ما تخفيه‪1.‬‬

‫"ملكة االحترام صحيح!" سخرت منها بحده وانا ارفع صورها بيدي‪ ،‬حاولت التقاطها بوقاحة من يدي‪ ،‬لم‬
‫يكلفني االمر سوي ازاحة يدي قليالً‪1.‬‬

‫قفزت علي بغضب تحاول اخذها ‪،‬نظرت لها بتهكم قبل أن اعتليها مثبتنا يديها بخاصتي بجانب راسها‪.‬‬

‫" تعترفين بباقي امجادك أم أكتشف بمفردي!"تسائلت بهدوء جاد جعلها تهز رأسها نفيا ً سريعا ً وهي تعض‬
‫علي شفتها السفلي‪.‬‬

‫"هيا" شددت علي يديها بجديه وانا انظر لها بغضب‪ ،‬بالتفكير في االمر هي تبعد كافة البعد عن االحترام‪.‬‬
‫"ذلك اليوم الذي رايت فيه كريستال وانتقدت مالبسها‪ ،‬كنت انا من اخترت لها تلك المالبس"القتها في وجههي‬
‫بدون تريث الرمقها بسخريه محتدة‪ ،‬شعرت بها تحاول التملص‪ ،‬ثبتها بنفاذ صبر وانا أضغط بجزئي العلوي‬
‫علي خاصتها‪.‬‬

‫" لما أنت كوالدي صارم‪ ،‬اكره ذلك‪ ،‬كان يجب اال اسخر من والدتي حينما اخبرتني بعيوب والدي‪ ،‬كل ما‬
‫س خرت منه امتثل واقع بك بل جزء ال يتجزء منك وبشكل أسوأ" تذمرت بوقاحة كاالطفال وهي تنظر لي بنفاذ‬
‫صبر‪ ،‬رمقتها بصدمه غير مصدقا ً‪.‬‬

‫هل تقارني انا سمو المعظم البـابـ‪ ....‬ال ال‪ ،‬مهالً ‪،‬اللعنة اعتدت علي تلك الكلمة حتي في افكاري‪..‬‬

‫نفضت راسي قبل أن اعود لها بحنق منتظرا ً أن ُ‬


‫ترص امامي باقي قذارتها‪.‬‬

‫"أنا عارضة‪ ،‬هل تشعر باالرتياح االن؟"اندفعت بنفاذ صبر وهي تنظر لي بترقب بطرف عينيها‪ ،‬بينما انا‬
‫أشعر بالتحسر‪.‬‬

‫وبكل ما مدحتها بعقلي البتعادها عنه‪ ،‬غدت اول شئ تفعله!‬

‫تلك المهنة اللعينة عملت بها؟‬

‫وكلما سألتها تنظر لي بأعين الجراء قبل أن تهتف ببراءة لعينه‪.‬‬

‫'انا اخجل أن أرتدي ما يُظ ِهر ركبتاي حتي'‬

‫بهذا الشكل اراهن انه لو كان اتيح لها فرصه خلع المالبس لما ترددت‪.‬‬

‫سأعيد تربيتها مجددا ً بما أن والدها عجز عن القيام بدوره‪.‬‬

‫اللهي‪ ،‬نبيل مثلي يعاني بهذا الشكل!‪..‬‬


‫"انا بصعوبة اعزف نفسي عن تحطيمك" هسهست بتهديد وانا انظر لها بتوعد‪ ،‬ملكة االحترام؟ حتي أن‬
‫والدتي اكثر احتشاما ً منها!‬

‫حتي أن امجاد سيهون ستتواري امام افعالها الدنسه!‬


‫وانا من كنت اعيب عليه؟‬

‫دوما ً ما كان االمراء النبالء امثالي يعانون‪..‬‬

‫"انت‪ ...‬ال يحق لك محاسبتي علي افعالي ببالدي"هتفت بها سريعا ً حالما أعدت نظرتي الحاده تثقب وجهها‬
‫ابتسمت بسخرية اربكتها قبل أن اتحدث وانا أ ُ ِ‬
‫قرب وجههي منها‪.‬‬

‫"إذا ً احاسبك علي الجديد؟"سخرت متهكما ً وانا ارمقها بإزدراء‪ ،‬هزت رأسها نفيا ً في طفولية وقد شعرت‬
‫بأنفاسها اللطيفة علي وجههي‪.‬‬
‫إنطفئ الغضب وحل محله الرغبة‪ ،‬بوضعية ك تلك نجحت بجعلي أفقد صواب تصرفاتي القترب اكثر أقبلها‬
‫ببطء علي شفتيها‪ ،‬سرعان ما تحولت لقبلة عميقة بادلتني بها‪.‬‬
‫انفاسنا امتزجت بحب متبادل‪ ،‬امتدت يدي تشابك خاصتها‪ ،‬تجانس كالنا بتلك القبلة‪ ،‬مشاعر صافيه‪ ،‬لم أقابل‬
‫منها رفض كما اعتدت منذ اكثر من عشر ايام‪.‬‬

‫فصلت قبلتي ببطء التأملها قليالً وهي تنظر لي‪.‬‬

‫لك" هددت بوضوح خافت وانا انظر لها لبرهة قبل أن أطبع‬
‫"ما ينقذك هو ذلك القلب الذي لم ينبض سوي ِ‬
‫قبلة أخري علي شفتيها‪ ،‬شعرت بذراعيها تعانق عنقي بلطف‪.‬‬
‫لم أترك بها بقعة ً اال ووسمتها كاملة ً بعالماتي الواضحة‪ ،‬لتغدو امام عينيها حتي تدرك أنه وإن قامت بيينا‬
‫حروب العالم أجمع‪ ،‬لن تكن الحد سواي‪.‬‬
‫لم أحب اسمي اكثر سوي وهي تردده كما اعتادت‪ ،‬هي دوما ً ما تجعلني أطوع حبي لالشياء الربطها بها‪،‬‬
‫لتغدو السعادة بالنسبة لي ما هي اال فتات اشياء البد وأن ترتبط بأحرف اسمها‪.‬‬

‫فقط مايسعفها أنني ال املك حق محاسبتها علي أي خطأ ارتكبته ببالدها‪ ،‬لكن البأس‪ ،‬حالما تفيق سيتم‬
‫محاسبتها تحت بند الكذب‪.‬‬

‫لست قائد جيش من فراغ‪ ،‬وبطريقه او بأخري سأحاسبها علي كل ما فعلته حتي وإن لم يكن له عالقه بي‪.‬‬

‫البد وأن اعتذر لصديقتها تلك‪ ،‬فمقارنة بأفعال زوجتي فالبد أن كريستال تلك قسيسة بجانبها‪.‬‬

‫"بيكهيون!"افاقني صوتها الخافت وهي ترفع الغطاء تحاول أن تدثرنا به جيدا ً بطفوليه‪ ،‬نظرت لها بطرف‬
‫عيني قبل أن اشدد ضمي لها مهمهما ً لها‪.‬‬
‫"أنت تعلم أنني لم أخنك صحيح؟" صدح صوتها متسائال بتردد‪ ،‬محل السؤال تعجبت منه لن أنكر‪ ،‬منذ تلك‬
‫الليلة ولم نتحدث بهذا االمر تقريبا ً ً‪.‬‬

‫رفعتها لي قليالً لتتالقي اعيينا الزيح بضعا ً من خصالت شعرها متحسسا ً وجهها اتأملها بهدوء‪.‬‬

‫" لقد تضرعت كأس الخيانة مثلك‪ ،‬حتي أن والدي وقف بصفمهما عني‪ ،‬انا لـ‪"...‬قاطعت حديثها الموشك علي‬
‫البكاء بجذبها لتلتصق بي دون وجود مسافه‪.‬‬

‫"أعلم"اردفت بهدوء وانا أنظر لها قبل أن اقبلها علي شفتيها بخفه‪.‬‬

‫جيد االن لدي ما سيجعلني أمرها بكره والدها بسببه دون أن يكن تحت دافع الغيرة‪~ ،‬بالطبع لن اغار من‬
‫والدها كونه مكث معها اكثر مني~‬

‫"أنت ال تراني جاريتك!"أخفضت بصرها لوهله قبل أن ترفعه مجددا ً بتردد خائف‪ ،‬أمسكت ذراعها ألفُها‬
‫حولي أُقربها مني قبل أن أردف بهدوء تام في وجهها‪1.‬‬

‫ت سوي زوجة االمير‬


‫ت لس ِ‬
‫"االمير ال ينم مع الجواري وهو لديه زوجه تغنيه عن الف واحدة‪ ،‬أن ِ‬
‫بيكهيون" تحسست وجهها بهدوء قبل أن اترك قبالت متفرقة في وجهها‪1.‬‬

‫"زوجــتك؟ هل ينفع امر كهذا!‪..‬كيف؟"انهالت باالسئله الفضوليه وهي تحاوط خصري بذراعها جيداً‪ ،‬نظرت‬
‫لها بطرف عيني بسخريه قبل آن اتحسس بأناملي ظهرها‪.‬‬

‫"اسرار ملكية" اخرستها بتلك قبل أن أدفن راسها بعنقي‪ ،‬رفعتها لي مجددا ً بعد وهله تقبلني علي خدي قبل أن‬
‫تدفن راسها بي مجددا ً‪.‬‬

‫ال امانع أن تمكث باقي حياتها ثمله إن غدت مسالمة بهذا الشكل‪.‬‬

‫"اوه‪ ،‬كدت انسي شيئا ً هاما ً" قطعت صمت الحديث بصراخها وهي تحثني علي النهوض بينما تسحبني من‬
‫يدي‪.‬‬
‫نظرت لها بتملل رافض قبل أن أجذبها لي مجددا ً حتي تنم‪ ،‬اغلقت عيني دون النظر لتعبيرات وجهها الطفولية‬
‫حفاظا ً علي وقاري‪.‬‬

‫"امرا ً هام صدقني"ترجتني بلطف مجددا ً وشعرت بعينيها علي وجههي‪ ،‬تجاهلتها وانا أقيد خصرها ألصقها‬
‫بي دون الرد‪ ،‬زفرت بسخريه حالما شعرت بها تقبلني بلطف في وجههي برجاء‪.‬‬

‫"لن تتحرك من الجناح" أمرت بجديه لتومئ موافقه قبل أن تشير براسها علي الغرفه المغلقه‪.‬‬

‫"انها بالغرفه"هتفت بها سريعاً‪ ،‬نظرت لها بنصف عين رافضه قبل أن ازفر بغضب وانا اومئ‪ ،‬فقط النني‬
‫اردت النهوض وليس الجلها ~ليس كذلك~‬
‫سحبتني خلفها بخطوات حماسية مرتديه قميصي‪ ،‬كان البد وأن ترسل شيزي ذلك النبيذ من خمس ايام‪.‬‬

‫" حينما جئت احصل علي عدة اغراض من الغرفة‪ ،‬رايت تلك اللطيفه تدخل الغرفه تضع ذلك النبيذ حتي انها‬
‫اخبرت الحراس أن تشرباه سوياً‪،‬سما بمعدتها"هتفت بغل طفولي وهي تتحدث بغضب تجاهلته‪ ،‬علي االقل‬
‫تلك الشيزي ال تملك لسان حادا ً!‬

‫وهل ستجد اميرا ً نبيالً مثلي يتجاوز عن اخطائها بتلك السهولة‪~ ،‬بالطبع لم اتجاوز‪ ،‬خاصة ذلك المقزز‬
‫هيتشول‪ ،‬فقط ليري ماذا سيحدث له بسببي~‬

‫"ال تخلعها مطلقاً‪،‬كنت سأعطيها لك بإحتفالنا بالعام االول لنا"افقت علي صوتها وهي تعانق عنقي‪ ،‬للتو‬
‫الحظت أنها كانت تُلبسني قالدة‪.‬‬

‫"ماتلك! هل كانت تخص ذلك اللعين؟" تسائلت بحده وانا افحصها‪ ،‬كانت خاصتي علي شكل قمر!‬

‫"ال تخلعها ابدا ً حتي وإن تشاجرنا‪ ،‬تلك اعطتها لي كريستال قبل رحيلي تخبرني أن أهديها لنصفي االخر"‬
‫شرحت لي وهي مشغوله بوضع خاصتها‪ ،‬تنهدت بملل قبل أن اتقدم اغلقها لها‪.‬‬

‫تجاوزت عن عبثها معي وتقبيلها لي وهي تعانقني‪ ،‬وكلما وبختها تقبلني‪ ،‬لن انكر أنني أحببت طاعتها اليوم‪.‬‬
‫بالرغم أنها هدمت لي صورتها المثالية بعيني‪..‬‬

‫علي اية حال هي دوما ًبعيني مثالية وإن مالتها الشوائب‪.‬‬


‫"خاصتك قمر وانا شمس‪ ،‬أنت شمسي الساطعة وانا قمرك المنير‪ ،‬وبداخل كل منهما صورة تجمعنا سويا ً‬
‫"هتفت بها بحماس وهي تفتح خاصتي تُريني‪ ،‬الشك وانها بواسطة فتيات المرسم‪2.‬‬
‫اومئت وانا اقيدها بخصري قبل أن اترك قبله خفيفه على شفتيها‪ ،‬لم أسحبها خلفي لسريرنا حتي لمحت كتاب‬
‫ملفت لالنتباه‪.‬‬

‫"ماهذا؟" تسائلت بجديه وانا اشير عليه‪ ،‬التفت لبرهه قبل أن تنتفض تحاول إخراجي من الغرفه‪.‬‬

‫"التهتم‪ ،‬هيا" رفضت الرد وهي تدفعني بكلتا يديها للخارج‪ ،‬نظرت لها بسخريه ولم اتزعزع من مكاني‬
‫وتقدمت انتزعه من احدي الحقائب المفتوحة‪ ،‬شعرت بصراخها خلفي وهي تخبرني اال افتحه ولكنني‬
‫ت ال تزيديني سوي فضوالً!‬
‫تحاوزت عن االمر‪ ،‬ان ِ‬

‫"توقفي مكانك" امرت بجديه لتنظر لي بتوتر وهي تناوب نظرها بيني وبين يدي الحاملة للكتاب‪.‬‬
‫"ماهذا؟"تسائلت بجديه مجددا ً وانا امسك معصمها اوقفها امامي‪ ،‬طاطات راسها امامي قبل أن تردف بقله‬
‫حيله خافته‪.‬‬

‫"كتاب تاريخ المملكة"‬


‫رفعت احدي حاجبي غير مصدقا ً ولم اري غالف الكتاب حتي تاكدت‪ُ ،‬ح ِفر اسم المملكة بشعارها علي‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫اذلك كتاب السحر الذي بحث عنه االالف من البشر!‬


‫من يقع بيده كتاب كهذا بإيڤيا وكأنه ملك العالم اجم ًع‪،‬لذلك سمعنا أن كبير السحره اخفاه بمكان اليعلمه احد‪،‬‬
‫فكيف حصلت هي عليه؟‬

‫"ال تفتحه‪ ،‬أنتـ‪"...‬قاطعت امرها الفتح الكتاب‪ ،‬لن انكر فضولي الذي ُردِم حالما قرات صفحاته االولي‪..‬‬

‫برغم أنه ماضي انطوي بحياتي اال انني لن انكر واقع صدمتي وحزني حينما علمت أنه لم يكن ابني الذي‬
‫حملت به صوفيا‪ ،‬تلك كانت خائنة حتي لي‪.‬‬

‫لن انكر أنني سخرت من ذاتي‪ ،‬من خان بالده يخون نفسه حتي‪.‬‬

‫اغلقت الكتاب بغضب واعدته مكانه ولم التفت لها‪ ،‬دوما ً ما اكره سحر بالدي بسبب ذلك‪ ،‬القدرة علي معرفه‬
‫اشياء لن تسبب سوي الحزن والضيق‪.‬‬

‫الجهل بالمستقبل ما هي اال نعمة منها علينا االله وبفضولنا نحن البشر جعلناها اشبه بالنقمه متناسين أن االله‬
‫يبعد عنا كل شر وبيدنا نحن من نطلبه‪.‬‬

‫"أنت‪ ..‬تُحبها‪..‬؟" سمعت صوتها الخافت بتردد وهي تحاول وضع يدها علي كتفي‪ ،‬التفت لها بجسدي ببطء‬
‫انظر لها وهي ترمقني بتردد خائف‪.‬‬

‫" لوال خيانتها لما قابلت زوجتي ذات اللسان السليط" وبختها بمزاح وانا اضرب سبباتي علي جبهتها‪ ،‬تأوهت‬
‫بطفوليه وهي تنظر لي‪ ،‬فتحت لها ذراعي قبل أن تندفع تعانقني بقوه‪1.‬‬

‫"قد تكون الكوارث ما هي اال طرق ممهدة من االله لحياة أفضل"همست بها في اذنها قبل أن احملها بين‬
‫ذراعي خارج الغرفه بعدما اغلقتها‪.‬‬

‫"ال تفتحي الكتاب‪ ،‬لتتركي مصيرنا مجهول أفضل"اردفت بهدوء وانا انظر لها‪ ،‬شعرت برفضها سرعان ما‬
‫امتثل واقعا ً في حديثها‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬هو يساعدني حتي ال ألجأ للرحيل"‬

‫ت باقيه الخر نفس بي وبك"أردفت بجديه وانا انظر لها رفعتها اكثر اضمها لي حتي التتحدث‪،‬‬ ‫"الرحيل‪ ،‬أن ِ‬
‫لن ينكف الجسد ينتهي إن ابتعدت الروح عنه‪.‬‬

‫هي غدت بي اهم من ذاتي‪ ،‬ليست مجرد سبب للحياة بل هي الحياة بأكملها‪.‬‬

‫وإن تشاجرنا الي نهاية احدنا‪ ،‬ال أستطيع كرهها ولو لثانية‪.‬‬
‫هي غدت جزء ال يُستطاع فصله عني‪.‬‬

‫فراقها بموتي‪.‬‬
‫لنحيا سويا ً او نمت برفقة بعضنا‪ ،‬لن امانع‪ ،‬عشت معها ما يجعلني راضيا ً عن حياتي البد الدهر ولن امانع أن‬
‫تغدو اخر انفاسي معها الجلها‪.‬‬

‫"صالحتني؟" جائني صوتها وانا أدثرها بالغطاء‪،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن اضمها لي‪.‬‬

‫أنك ال تستحقين"وبختها وانا أدفن راسها ب عنقي‪ ،‬رفعت راسها لي تقبلني علي وجنتي قبل أن تحاول‬
‫"برغم ِ‬
‫الحديث بجديه حازمه خرجت منها حماسيه‪.‬‬

‫"سأثبت لك استحقاقي"‬

‫كان البد وأن أعطيها ذلك النبيذ منذ بدايه عالقتنا‪.‬‬

‫********‬

‫ضوء الشمس المزعج يُوقظني من نومي العميق‪ ،‬ما اكمله هو صوت الخدم الحمقي المعتاد من خلف الباب‬
‫يأذنون بالدخول‪.‬‬

‫صرخت بهم بأمر أن يعودوا ادراجهم قبل أن اعود انا لنومي‪ ،‬فتحت عيني أطمئن عليها الجدها نائمة بهدوء‬
‫وهي تشابك اصابعنا تستقر بهم عند قلبها كما تحب‪ ،‬طبعت قبلة علي جبهتها قبل أن اشدد عناقي لها من‬
‫الخلف‪.‬‬
‫لم البث أغمض عيني حتي التفت لي تعانقني‪ ،‬الصقتها بي قبل أن امسد علي شعرها مستندا ً بذقني علي‬
‫راسها‪.‬‬

‫" سمو االمير‪ ،‬هل أنت بالجناح؟ هل ادخل!" ومن غيره‪ ،‬مفسد اللذات المعنويه والماديه‪ ،‬كابوسي الحي‪ ،‬من‬
‫يجعلني العن اليوم الذي غدوت فيه اميراً‪،‬سمو الراهب كيونجسو‪.‬‬

‫"سأتاخر اليوم‪ ،‬ارحل"زمجرت بغضب قبل أن اعود براسي مجددا ً للوساده‪ ،‬لم انكف أُغ ِلق عيني حتي صدح‬
‫صوت الطويل االحمق‪.‬‬

‫" هل كل يوم سأتي واجلبك من فراشك! لتهز مؤخرتك واخرج"كوالده شمطاء وقحه دوي صوته خلف الباب‬
‫الرفع رأسي بحنق‪ ،‬كيونجسو كالطفل االحمق إن عجز عن ايقاظي يأتي لي باالحمق االخر‪ ،‬كونه امير‬
‫مثلي‪1.‬‬

‫كان الب د وأن تاخذه خالتي معها الي الحياه االخري‪ ،‬تركتني العاني بمفردي‪..‬‬

‫اكرهمها‪.‬‬
‫" لم نجد ايلين تدرب الفتيات اليوم كعادتها الصباحيه الستفزازك‪ ،‬هل تظن أنها تخطط لما هو اكبر؟"صوت‬
‫ثالث حقير متشفي ليس الحد غير اللعين سيهون وهو يشارك حفلة تشانيول الصباحيه‪1.‬‬

‫ابتسمت بسخر يه واثقة وانا انظر لها‪ ،‬مسكينان ال يدريان أنها بين يدي وبإرادتها‪ ،..‬اللهي علي عدل االله‪ ،‬لم‬
‫يرد أن يتركني عرضة للتشفي‪.‬‬

‫الشكر لالله أنه وقف مع امير نبيل مثلي‪.‬‬

‫" آن خرجت ووجدت طيف احدكم‪ ،‬ستغدوا نسائكم ارامل"صرخت مهددا ً بجديه وانا اشدد علي احرف جملتي‬
‫العالية‪ ،‬ابتسمت بثقه حالما شعرت بالهدوء مجددا ً‪1.‬‬

‫الشك وأن مفعولي النبيل قائم علي الجميع‪.‬‬

‫شعرت بها تُفتِح عينيها بنعاس‪،‬نظرت لي لوهله قبل أن تدفن نفسها بي مجدداً‪ ،‬الكسل يسير بعروقها بكميات‬
‫غير طبيعية‪.‬‬

‫إستيقظ" تحسست وجهها بأناملي وانا اتاملها‪ ،‬إبتسمت بسخرية حالما دفنت نفسها بي اكثر‪ ،‬تنهدت بتعب قبل‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫أن احملها بين ذراعي‪.‬‬
‫ثوان وقد شعرت بالطاقة انبثقت بها وهي تتشبث بي بمجرد ما القيتها معي في المسبح‪ ،‬تغاضيت عن شهقتها‬
‫كغريق وهي تصرخ متشبثة بي بخوف‪.‬‬

‫"سنمت" انتحبت بمبالغة وهي تتشبث بي تجاهلتها‪ ،‬ووضعت علي شعرها ذلك الشيء‪ ،‬ناوبت نظرها بيننا‬
‫قليالً وهي تحاول االستيقاظ قبل أن تفتح فمها بما جعلني اود قتلها‪.‬‬

‫"تخيل أنني رفضت مواعدة كيڤين حينما عرض علي بسبب ذلك اللعين‪ ،‬أشعر بالندم"تأتأت بفمها بضيق وهي‬
‫تنظر لعلبتي‪ ،‬مهالً ذلك الكيڤين هو ذاته الغبي المبتسم الذي نزعته!‬

‫الم تتصنع الجهل حينما سألتها!‬

‫"كان وسيم‪ ،‬ثري‪ ،‬كل ما قد ترغب به فتـ‪ "..‬لم اتركها تكمل تحسرها النني غرست راسها في الماء لعل فمها‬
‫وعقها ينظف‪.‬‬

‫" هل نظف عقلك أم مازال يحتاج المزيد؟" تسائلت بحده ساخره وابعدتها عني حينما فكرت في االقتراب مني‬
‫مجدداً‪ ،‬لتغرقي أفضل مما سأفعله ِ‬
‫بك من اشياء غير آدمية‪.‬‬

‫" انا امزح فقط صدقني‪ ،‬فقط اتحدث معك بدال من الصمت" ترجتني وهي علي شفا البكاء‪ ،‬نظرت لها بطرف‬
‫عيني بحده اخرستها وابتعدت اكثر‪ ،‬نبلي ذلك خسارة بامثالك عديمي التربيه واالخالق‪.‬‬

‫مستودع رجال متنقل! وانا من ظننتها عفيفه!‪1‬‬


‫فقط تسير فخوره بوقاحتها ولسانها البذئ‪.‬‬

‫غبية‪.‬‬

‫"يـــااه‪ ،‬سأغرق اقسم" صرخت بي مستنجدة بينما تصنعت الرحيل‪ ،‬أظنها تغرق بالفعل‪.‬‬

‫" إن حدث ورأيتك تنظرين للعلبه ستغدو نهايتك‪ ،‬ولن تضعي تلك االشياء علي خصلة واحده منك"هسهست‬
‫بتهديد جدي وانا ارفعها لي‪ ،‬أظن ان نبيذ الحب سكيشف لي المزيد من انجازتها التي غلبت جد الشهواني‬
‫سيهون‪.‬‬
‫بهذا الشكل وتريد الرحيل! فقط فكري في أن تخطو قدمك خارج ارض جناحي‪.‬‬

‫شعرت بها تلتصق بي بخوف وقد تجمعت الدموع في عينيها‪ ،‬تستحقين‪ ،‬كيف لها أن تفكر في قيد رجل امامي‬
‫وفي حضرة نبيل مثلي!‬

‫ال بد وأن تحاسب علي وقاحتها معي‪.‬‬

‫"ظننت أن ذلك الغبي هو الرجل الوحيد بحياتك علي مااظن!"سخرت متهكما ً وانا انظر لها بشراسة جعلتها‬
‫تطأطأ رأسها‪ ،‬هل هذا خجالً من تصرفاتها أم تمهيدا‪ ،‬اللقاء ما هو اسوأ!‬

‫"صراحة هناك قبل هيتشول" ال‪ ،،‬ال تقتلها بيكهيون‪ ،‬ال تفعل‪ ،‬ال تلطخ يدك النبيله بالدماء‪ ،‬دماء حقيرة‬
‫مثلها‪2.‬‬

‫هل كانت تعجز عن إغماض عينيها دون رجل ام ماذا!‪1‬‬

‫" االمر كان طفولي‪ ،‬كنت حينها في المرحله الثانويه صدقني لم اتجاوز حتي السادسة عشر اقسم"صرخت‬
‫مدافعه وياليتها ما تحدثت!‬

‫سادسة عشر ةاختلطت برجال! بينما انا الرجل لم انكف احصل علي جواري اال بعد العشرون! حتي أنني لم‬
‫استخدمهم!‬

‫كنت عفيفاًأكثر من تلك الغبيه!‪1‬‬

‫ال اصدق!‬

‫" هل خانك هو االخر؟ تستحقين"هسهست بحده حانقه وانا اقيد خصرها بقوه‪ ،‬قلبت عينيها قليالً قبل أن تهز‬
‫رأسها بالنفي‪.‬‬
‫لم يخن؟‬

‫هل‪...‬؟ ال ال‪ ..‬تلك رفضت أن تجعل ذلك الغبي االخر أن يلمسها البد وأنه تخطب حدوده معها ‪.‬‬
‫اعلمها جيدا ً وإن غدت وقحه اال أنها تملك بصيص من االحترام بداخلها‪.‬‬

‫"كان عفيفا ً تخيل! حينما قبلته اشتكي لوالدي أنني اتجاوز الحدود مبكراً‪،‬ما اللعنه اال يدري من اكون؟ تشه!‬
‫كان مجتهدا ً علي اية حال ال يليق بي"‪3‬‬

‫عــ‪ ..‬ــفــ‪ ...‬ــيــ‪ ...‬ــا ً!‬

‫سأمت من كثرة احترامها منذ الصغر‪ ،‬الشك وأن تكون احدي المجالس االخالقيه وتترأس قيادتها‪6.‬‬

‫امثالها من سيتقدم بالمجتمع الشك‪.‬‬

‫تقبل الفتي وهي مازالت في السادسة عشر؟‬

‫ماذا فعلت في حياتي الحظي بمثلها! حقا ً اتسائل‪ ،‬مابين ذلك العاهر سيهون من قضي لياليه متمتعا ً يحصل‬
‫علي الري التي لم تر رجالً غ يره من قبل ما بين انا سمو االمير النبيل الشريف‪..‬‬

‫احصل علي من تفتح قلبها كباب نُزل ت ُ ِ‬


‫رحب بالزائرين بأي وقت!‬

‫الشك أنها دعوات الحاقدين ارتدت لتمتثل بتلك الغبيه‪.‬‬

‫البأس‪ ،‬سأقتلها‪...‬‬

‫نظرت لها بحنق اخرسها‪ ،‬وهي تحاول الحديث مبتسمه ببالهة‪.‬‬

‫"هل ذلك الغبي الثاني يعلم بامر الغبي االول؟" تسائلت بسخرية وانا انظر لها بشراسة قاتلة‪ ،‬قلبت عينيها‬
‫بسخرية وهي تومئ‪.‬‬

‫"حتي أنه كان يضحك كلما أخبرته باالمر" جائني صوتها المشمئز وهي تتشبث بي بقوه‪.‬‬

‫بالنظر لالمر واستنادا ً القوالها‪ ،‬فهو الشك أنه امرأة بالفعل‪.‬‬

‫"ليذهبوا للجحيم جميعا ًانا لدي بيكهيون" صاحت بمرح وهي تقبلني علي خدي بحماس‪ ،‬نظرت لها بحده‬
‫ساخره جعلتها تدفن راسها بعنقي وهي تعانقها بذراعها‪.‬‬

‫معك بنبلي‪ ،‬ال يُذكر اسم رجل اخر غيري علي لسانك حتي ال أقطعه"امرتها بجديه وانا‬
‫ِ‬ ‫"لن استمر اتعامل‬
‫أمسك وجهها لتنظر لي‪ ،‬اومأت سريعا ً وهي تتشبث بي اكثر‪.‬‬
‫نظرت لها قليالً قبل أن اطبع قبله علي شفتيها‪ ،‬لحسن حظها أنني أشتقت لها‪ ،‬فقط ذلك ما يحول معاقبتها‬
‫بقسوة‪.‬‬

‫"أحب نبل االمير" ابتسمت في وجههي بعفويه وهي تقبلني بسطحيه علي شفتي‪ ،‬الومئ لها بفخر‪ ،‬وهل‬
‫تستطيعين أن تكرهي بي شيئاً‪ ،‬يكفي تواضعي‪.‬‬
‫خاصتي‪،‬اشتقت للحظاتنا الصباحية سوياً‪،‬كونها‬
‫ً‬ ‫اجلستها علي قدمي اجفف شعرها بالمنشفة ريثما تنتهي من‬
‫امامي يجعلني مطمئنا ً انها لن تفكر برجل‪ ،‬ورحليها لن يثمر سوي الشكوك بداخلي‪ ،‬الاضمن ماذا قد يحدث‬
‫إن بعدت عني‪.‬‬

‫"هل يمكنني مرافقتك اليوم؟" تودودت لي برجاء وهي تلتصق بي‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن اتجاهلها‪.‬‬

‫ولألن ال استطيع تجاوز ان بابو ما هي اال واحده من شتائمها‪.‬‬

‫مهالً‪ ،‬بابو تلك بلغتها تعني احمق‪ ،‬لكن بلغتي ليس لها معني‪.‬‬

‫جيد‪ ..‬يالي من امير وملك مستقبل واسع الذكاء‪.‬‬

‫بلغتي‪،‬وإن حدث تشابه بالنطق يختلف المعني‪ ،‬ثم أنها ليست حكرا ًعلي شعبها فقط‪.‬‬
‫ً‬ ‫سأضع لها معني‬
‫فقط يكفي لهم فخرا ً أنني نطقتها علي لساني النبيل ‪.‬‬

‫" بيــكــياآه‪ ،‬ارجوك‪ ،‬لن اتحدث ولن اسبب مشاكل"افاقني صوتها وهي تترجاني بادب مجدداً‪ ،‬التفت لها بجديه‬
‫قبل أن قيد خصرها بذراعي الغي ما يتواجد بيننا من مسافات‪.‬‬

‫" ترتدين مالبس محتشمة تليق بزوجة االمير وملكة البالد‪ ،‬وليس كخاصة امجادك ببالدك‪ ،‬حسنا ً!" اردفتها‬
‫بجديه وانا ازيح خصالت شعرها عن وجهها لتومئ بخضوع كاالطفال وهي تحاول اال تبتسم‪1.‬‬
‫وضعت عدستاي بعدما صففت لي شعري‪ ،‬اشتقت لعادتنا سوياً‪ ،‬إن لم أكن احدي حماة المملكة لما ترددت‬
‫ثانيه عن الرحيل هنا‪.‬‬

‫لم اعتد التفكير بذاتي إن احتاج غيري المساعده وإن غدت علي حسابي‪.‬‬

‫حتي وإن كنت اعلم أنه لن يُضحي احدهم الجلي‪.‬‬

‫تفحصت هيئتها النهائية وهي تُعدِل مالبسي الملكية‪ ،‬نظرت لها اخيرا ًقبل أن اشابك اصابعنا متجهين للخارج‪،‬‬
‫مازال مفعول نبيذ الحب قائما ً عليها وحتي إن عادت لوعيها بأحالمها أن تعود لغرفة منفصلة‪.‬‬

‫كانت ت ُ ِ‬
‫مرجح يدينا في الهواء وهي تحادثني بحماس‪ ،‬ولن انكر اعجابي لتقبيلها لي كل ثانية‪.‬‬

‫بتلك الحالة ال استطيع تركها‪ ،‬الاظن أنهم سيعارضون مشاركتها لجلستنا الصباحية‪.‬‬

‫اليعارضون تلك معناها أمر‪ .‬لست بمن يستشير بتلك امور‪.‬‬

‫"مهالً‪،‬ما هذا؟" جائني صوت سيهون المصدوم ليقع علي اذني كمعزوفة موسيقية راقيه‪ ،‬نظرت له بتشفي‬
‫مصحوب بدعائم الثقة وهي بجانبي متشبثة بي‪.‬‬

‫سأريك الذل الذي جعلتني اشعر به ايها العاهر‪.‬‬


‫"مهالً‪،‬سمو االمير هل ستمكث معنا؟"نيران منبثقه من عيني كيونجسو المستفسر بغضب مكتوم‪ ،‬اكتفت‬
‫بإيماءة دون الحديث وانا اسحبها خلفي‪.‬‬

‫"لكن تلك جلسة رجال"انصدح صوت كيونجسو بغل كالنساء مجددا ً الهز كتفي بال مباالة‪ ،‬لوال روزي‬
‫لشككت بميوله‪.‬‬

‫حسناً‪ ،‬انا وسيم علي اية حال اعذره‪1.‬‬

‫"جلسه رجال! ومالزومكــ‪"...‬كممت فمها سريعا ً حالما بدأ لسانها يطلق العنان‪ ،‬نظرت لها بحده قبل أن‬
‫أتحدث بخفوت جدي في وجهها‪1.‬‬

‫"إن تواقحت ستنهضين‪ ،‬تأدبي"‬

‫امرت بها لتومئ بخضوع‪ ،‬وهي تعدني بعينيها بالتزام الصمت‪ ،‬ليس لشئ ولكن ال ينقصني أن تتحول‬
‫جلستهم لجلسه نساء مطلقات يترأسها كيونجسو‪.‬‬

‫يكفيني تفاهتهم‪.‬‬

‫"أسفه‪ ،‬سمو االمير" تأسفت بلطف وهي تقبلني علي خدي‪ ،‬اللعنه‪ ،‬انتهي وقاري‪.‬‬

‫شهقه سداسية يتبعها صوت سعال قوي ‪ ،‬نافورة مياه عابره الحت فجأة امام مرمي بصرينا في الجو‪ ،‬صوت‬
‫كمالً عرض الدهشة الثالثي‪ ،‬نظرت بطرف عيني لكيونجسو الحد‬ ‫شوكة ارتطم باالطباق ليصدح صوته ُم ِ‬
‫احدي قطع الخبز متعلقه بين شفتيه والهواء علي وشك السقوط وهو ينظر لنا بصدمه‪3.‬‬

‫تغاضيت عن النظر لتشانيول فال بد وأن تلك النافوره كانت تخصه‪ ،‬حفظت تصرفاته‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬الوصفه ارجوك" صدح صوت كيونجسو االحترامي وللتو الحظت المنشفه الممتدة امامي‪،‬‬
‫يمزح؟ هل يودني أن اكتب بالحبر علي المنشفة؟‬
‫"هل جننت ما تلك التصرفات؟‪ ،‬أنا ابن خالتك التي قتلتها والدتك لذلك انا اولي بها"اندفع تشانيول يزيحه عن‬
‫طريقه ليقف امامي بوقاحة امرا ً‪6.‬‬

‫"إبتعدا‪ ،‬كيف سحرتها لتغدو مطيعه؟ ال تقلق لن أُفشي السر وسيُدفن معي أقسم"صرخ بهما سيهون بجديه قبل‬
‫أن يدنو مني هامسا ً بحذر وهو يلتفت كل ثانية‪ ،‬حتي أنه يرمقني بإنتظار‪3.‬‬
‫ما لعنتهم في الصباح؟‬
‫هل اول مره لهما يرونها مطيعه لي لتلك الدرجة؟‬

‫بالنظر لالمر‪ ،‬هم كذلك ‪.‬‬


‫" سمو االمير جميعهم بال استثناء برفقه نسائهم لذلك انا االحق هنا‪ ،‬لقد خدمتك عمري بأكمله"صدح صوت‬
‫كيونجسو المتذمر بجديه مجددا ً حتي أنه دفع تشانيول من امامه‪1.‬‬

‫"انتظرا‪ ،‬االمر ليس لتلك الدرجة‪ ،‬تلك سليطة لسان"اندفع سيهون ساخرا ً بتهكم الرمقه بحده اخرسته جعلته‬
‫يحمحم‪ ،‬شعرت بتشانيول يومئ موافقاً‪ ،‬النظر لها بسخريه حاده‪.‬‬

‫سمعتها االن الحت بين جدران تلك القصر‪،‬نهاية لسانها الحاد‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬هل يمكنني سبهما؟"طلبت بأدب وهي تتمسك بطرف قميصي تجذب انتباهي‪ ،‬صراحه االمر‬
‫يستحق شهقه تشانيول النسائية‪1.‬‬

‫"اللعنة‪ ،‬إنه لتلك الدرجة‪ ،‬بيكهيون ًاانا االولي نظرا ً لتحالفات مملكتينا سويا"اندفع سيهون يجلس بجانبي‬
‫متحدثا ً بجديه‪ ،‬هو اكثر واحد بينهم من المفترض أن يخرس وكأن الري ليست بتلك الطاعه معه!‪3‬‬

‫جرب يوما ً بمعاملة زوجتي المحترمة وليعرف معني الشكر‪1.‬‬


‫حقير‪ ،‬البد له وأن يُ ِ‬
‫عاهر‪.‬‬
‫لك بسبهما‪ ،‬لكن بأدب" ألتفت لها بنفاذ صبر وانا اومئ‪ ،‬رايتها تصقف بطفوليه سعيده قبل أن تقبلني‬ ‫"أسمح ِ‬
‫شفتي امامهم‪ ،‬الي اللقاء وقاري‪ ،‬فقدته تماما ً‪.‬‬
‫ً‬ ‫علي‬

‫"أنت شهواني حقير‪ ،‬وأنت خبيث المجموعة ذو رأس سنجاب ُيفسد العالقات"اندفعت تشير عليهما بحقد‬
‫طفولي سرعان ما اخرستها سريعا ً مكمما ً فمها بيداي محاوالً االبتسام‪1.‬‬

‫هل هذا بأدب؟ يبدو أنني تناسيت أن زوجتي هي ملكة االنحطاط االخالقي‪3.‬‬

‫"عودا مكانكما‪ ،‬التزما الصمت"امرت بجديه وانا اشدد علي تمسكي لها لتصمت وهي تنظر لي‪ ،‬نظرا لي‬
‫بحنق قبل أن يعودا لمكانهما مجددا ً بحقدًخاصه ذلك القصير‪.‬‬

‫"انظروا من يتحدث! يا فتاة اقسم أنك اصبحت تراودي شيومين في كوابيسه المسكين"صدح منها ساخرا ً قبل‬
‫أن اخرسه بنظرتي الحادة‪ ،‬وماشأنه بها‪ ،‬برغم أنني ال احبذ رابطات النساء تلك اال انه يستحق‪.‬‬

‫ثم هل االن تحدث بوقاحة معها؟‬


‫يريدني أن أقطع راسه برفقه العاهر هيتشول صحيح؟‬

‫نظرت له بحده اخرسته لينحني لي مرغوماً‪،‬احاول استيعاب وقاحته االخيرة معي ‪،‬ذلك القصير!‪1‬‬
‫شعرت بها تشابك اصابعنا سويا ً وهي تلتصق بي كالقطط‪،‬أشرت لها أن تأكل ولكنها كانت تتبادل النظرات‬
‫الحاقدة مع كيونجسو‪.‬‬

‫لما يكرهها لتلك الدرجه!حقا ً هووحتي لم ينظر لصوفيا هكذا؟‪2‬‬


‫لكزتها لتلتفت لي تبتسم بعفوية وهي ت ُ ِ‬
‫قرب لي احدي االطباق الملكية‪.‬‬

‫"تشانيول فورا ً ارسل لكبير السحره‪ ،‬كيف له أن يعطيه مثل تلك الوصفه ونحن الحماة ال"جائني صوت‬
‫سيهون الهامس بجديه وهو ينظر لنا‪ ،‬زفرت بسخريه متجاهالً سخافته هو وذلك االخر الذي يومئ بجديه‪2.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬تفضل ال ُجبن الذي تحبه"جائني صوت كيونجسو وهو يُقرب احدي االطباق مثلها متبادال معها‬
‫النظرات‪.‬‬

‫ذلك يذكرني بجد سيهون اللعوب‪ ،‬حينما كان يجلس و تتشاجر من حوله النساء‪.‬‬

‫وهل يراني زوجه ام ماذا؟‬

‫"ال‪ ،‬المربي افضل"نظرت اليلين الغاضبه كاالطفال وهي تدفع طبق كيونجسو بعيدا ً في وجهه‪.‬‬

‫بمجرد ما لففت وجهي لكيونجسو‪ ،‬مسافة دقائق وسيشتعل امامي‪ ،‬كحماة شمطاء تنظر لزوجه ابنها بحقد‪.‬‬

‫"هو رجل عسكري يأكل ُجبن"‬

‫"هو زوجي وسيأكل مربي"‬

‫"زوجك بالجناح‪ ،‬قائدنا هنا"‬

‫" يبدو أنك تحتاج المزيد من نصائحي لروزي!"بجملتها االخيرة فازت بتلك المنافسة من قبل البدء حتي‪2.‬‬

‫اخرسته بها‪ ،‬وثانيه وستشتعل قلقاسته‪.‬‬

‫اكبح ذاتي عن الضحك‪ ،‬حفاظا ً علي بقايا وقاري امامهم‪.‬‬

‫"اللهي حتي أن زوجة والدي الشمطاء لم تفعل ذلك"صدح صوت سيهون مقهقها ً بتمتع وهو يناوب نظره‬
‫بينهما‪.‬‬

‫"الري مازالت تحت التنفيذ‪ ،‬إحذر مني"كتمت صوت ضحكاتي حالما انصدح صوتها مهددا ً بحقد وهي تنظر‬
‫ي‪،‬حتي أن المسكين سعل من شدة الضربه التي حصل عليها منها‪1.‬‬
‫له بنظرة ذات مغز ً‬
‫تبادلت انا وتشانيول النظرات محاولين جعلها جديه‪ ،‬ذلك االحمق االخر بدا كالحمار وهو يحاول كتم‬
‫ضحكاته‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬لنتنزه سويا ً ‪،‬ارجوك" ايقظني صوتها وهي تتشبث بي كاالطفال تتطلب مني‪ ،‬التفت لها اتاملها‬
‫قليالً‪ ،‬مرت فترة منذ أن تنزهنا سويا ً بالفعل‪ ،‬كما ان الجو متوسط البروده اليوم‪.‬‬

‫اومئت لها بهدوء لتقفز علي صارخة بحماس‪.‬‬

‫مجدداً‪ ،‬سيُكتب اليوم تاريخ وفاة كبريائي امامهم‬


‫ما صنعته قرابه الست وعشرون عام من وقار‪ ،‬هدمته هي بجلسه صباحية‪.‬‬

‫" سمو االمير ً‪،‬لديك تدريبات الجل مراسم التتويج‪ ،‬كما أن سموك مازال امامك اعمـ‪"..‬قاطع حدادي لذاتي‬
‫صوت كيونجسو الغاضب كإمرأة مطلقة وهو ينظر لها‪1.‬‬

‫"سيؤجلها الجلي‪ ،‬التتدخل" صرخت به بطفوليه قبل أن تتشبث اكثر بعنقي وهي تعود لتلتصق بي‪.‬‬

‫جنازة وقاري اليوم بعد الظهيرة‪ ..‬لمن اراد موساتي‪9.‬‬

‫انتصبت بجسدي بجديه وانا اسحبها خلفي‪ ،‬لمحتها تخرج لسانها لكيونجسو وسيهون بإنتصار‪ ،‬تنهدت بتعب‬
‫قبل أن اسحبها لتقف بجانبي‪.‬‬

‫"لتش هد يا اللهي‪ ،‬لتشهد‪ ،‬بينما انا اعاني هناك من اليستحق ينال ما وجب أن احصل انا عليه"كإمرأة متسوله‬
‫صدح صوت كيونجسو علي مسامعي وهو يتضرع بالشكوة‪1.‬‬

‫ذلك العاهر يتصرف وكأنه لم ينم مع امرأتين!‬

‫عاهر‪.‬‬

‫انا ال اصادق سوي عهرة‪.‬‬

‫التفت لها الجدها تنظر لي بحماس‪ ،‬جذبتها لي لترتطم بصدري‪ ،‬رفعتها لي قبل أن أُقبلها علي شفتيها بعمق‪،‬‬
‫اعتقلت عنقي بذراعها تبادلني‪ ،‬ابتعدت قليالً لترتطم انفاسها الهادئة بوجههي‪.‬‬

‫"أحبك‪ ،‬ليحيا سمو االمير" صاحت بها بسعادة حقيقية بعدما طبعت قبلة علي وجنتي بلطف‪.‬‬

‫"هًـــيــا‪ ،‬حتي النتأخر"اردفت بهدوء وانا أُنزلها برفق قبل أن أشابك اصابعنا احثها علي السير وهي ت ُ ِ‬
‫مرجح‬
‫يدينا سويا ً ‪ ،‬بينما تنظر لي كل ثانيه مبتسمة‪.‬‬

‫تلك هي شمس حياتي التي اطاحت بكل غمامه سوداء لتشرق بأنوراها ظالم حياتي‪1.‬‬
‫‪Kyungso bov.‬‬
‫سأنفجر‪ ،‬سأمت‪ ،‬اكرهها‪ ،‬اكرهها‪ ،‬تلك ليست سوي عدوتي االولي واالخيرة‪ ،‬ومهما قابلت من اعداء حرب‬
‫بحياتي ستغدو هي في مقدمتهم‪3.‬‬

‫تلك كابوسي الحي‪ ،‬اكثر من اسبوع ال احادث روزي بسببها‪ ،‬كقط متشرد في مواسم تزاوج القطط من حوله‪.‬‬

‫اللعنه علي هذا حظ‪ ،‬اللعنه‪.‬‬

‫وهل تظنني سأذهب لها؟ اتناست من اكون!‬

‫وكأنني اعطي لعنه لها!‬


‫مسكينة تظنني اشتقت لها!‬

‫اللهي مسكينه‪ ..‬كال انا المسكين‪3..‬‬

‫انا اشتقت لها بالفعل‪.‬‬

‫روزي الحمقاء‪ ،‬اللعنه عليك وعلي نصائحك ايلين‪.‬‬

‫لما انا دونا ً عن باقي االمراء من اجلس كالنساء ًبينما جميعهم بال استثناء يحظون برفقه نسائهم‪.‬‬

‫حتي اكثرهم مراوغة‪ ،‬االمير سيهون‪ ،‬انسحب من بيينا بمنتصف ظهيرة اليوم فقط لينزه رفقية ابليس علي‬
‫االرض‪.‬‬

‫حتي أنني رايته بأم عيناي ُيقبلها في منتصف ردهة القصر‪ ،‬اال يملك اي مشاعر تقدير للمنفصلين امثالي‪5.‬‬

‫انا عازب وكافة من حولي متزوجين‪.‬‬


‫اللعنه علي ذلك حظ‪ ،‬ماذ فعلت بحياتي ليحدث لي ذلك؟‬
‫اقصد أنه لم يسبق لي يوما ً وأن اوقعت بين االمراء ونسائهم‪ ،‬اللهي لقد كنت اصلح بينهم بحسن نية حقا ً خاصة‬
‫تلك االبليس براس انسان‪.‬‬

‫كم فتك بي الحقد تجاهها اليوم حالما قام االمير بإلغاء كافة مهمامه لينزهها بالمدينة‪ ،‬حتي أنها تشبثت به‬
‫كالطفلة تصرخ بسعادة‪ ،‬مزيفة ً اقسم انها ليست ايلين‪.‬‬

‫الشك وانه سحرها‪ ،‬فقط إن وقعت في يدي الوصفه‪ .‬ساملك العالم اجمع‪.‬‬

‫زفرت بعنف وانا اسير بين جدران القصر متجها ً لصديقي الوحيد الوفي‪ ،‬بكبك‪.‬‬

‫جميعهم رحلوا اال هو‪ ،‬اللهي كيف كنت سأعيش دونه‪.‬‬


‫لم انكف اتحرك حتي لمحت سمو القسوة كلها‪ ،‬االمير تشانيول برفقه لورين‪ ،‬قاربنا علي منتصف الليل‬
‫تقريبا ًوسينزها!‬

‫تمزح‪.‬‬
‫اللعنه‪.‬‬

‫وانا؟ من سيُنزهني‪5..‬‬

‫مسكين كيونجسو‪ ،‬حسرة ً عليك وعلي حياتك‪.‬‬

‫حسرة ً علي‪.‬‬
‫غدوت كاالرمله االن‪.‬‬

‫امامي بال حياء او مرعاه يشابك يديهما وهو يبتسم في وجهها‪ ،‬حتي أنها تنظر له بحب‪.‬‬

‫وكأنني اشعر بالحقد! بالطبع ال ًانا فقط اري االمر مبتذل‪.‬‬

‫شهقت غير مصدقا ً حالما قبلته علي خده‪ ،‬اللهي‪ ...‬امامي؟‬


‫اتلك هي القسوة التي يسير فخورا ً بها؟‬

‫يارجل حتي أن الرجال المخصيين هنا اشد منك قسوة‪.‬‬

‫هيا كيونجسو ِسر لالمام كالبائس‪ِ ،‬سر‪ .‬جميعهم ارتبطوا اال أنت غدوت كالقطة االرمله‪.‬‬

‫الباس يافتي البأس‪ ،‬ما فائدة االرتباط؟ فقط مشاكل ال نهايه لها‪ ،‬االفضل أن اظل عازب متكفل بذاتي فقط‪ .‬نعم‬
‫‪..‬الشك‪..‬‬
‫بدون قصد انزلقت عيني عليهما مجددا ً ‪،‬يبدوان لطيفان وهو يعانقها وهي تحاوطه بحماس برغم فرق الطول‪.‬‬

‫ياليتني كنت طويالً‪4...‬‬

‫حتي في تلك انا اقلهم حظا ً‪.‬‬

‫حسرة ً عليك‪ ،‬كيونجسو‪1..‬‬

‫ذهبت بخطوات بائسة لبكبك‪ ،‬انا كبير راشد متعقل‪ ،‬لذلك انا هنا الُفرغ برزانه عن ضيقي ليس اكثر‪ ،‬فقط‬
‫لنتحدث بعقالنيه ومن ثم ارحل‪.‬‬

‫" تلك الحماة اللعينه ايلين‪ ،‬اخذت صديق عمري‪ ،‬حتي أنه لم يأكل الجبن واكل المربي منها‪ ،‬تخيل‪ ،‬تلك عجوز‬
‫شمطاء متلبسة جسد شابه صدقني‪ ،‬حتي أن والدتك الحمقاء عديمه العقل تسير ورائها كالتلميذ النجيب‪ ،‬حتي‬
‫أنها ترتدي مالبس مكشوفهً تلك الغبيه سأحطمها" بدون وعي خرجت العقالنيه صراخ حاد احاكي التابين‪.‬‬

‫حتي ان هناك قليل من الخدم ركضوا من امامي خوفا ً وهم يرتلون التعاويذ الحاميه‪ ،‬جيد حتي كبريائي فقدته‪.‬‬

‫الحلوة وترك الجبن! اليس رجل حربي لياكل الجبن المالح بدال من‬
‫ُ‬ ‫"ثم لما لم يأكل الجبن ها! لما! اكل المربي‬
‫المربي‪ ،‬صدقني إن استمر علي هذا المعدل سيفشل في قيادة الجيش بل والشعب"‬

‫" وتلك الحمقاء والدتك‪ ،‬ذات عقل البزالء‪ ،‬حتي أن البزالء اكبر"‪1‬‬

‫صرخت وكأنني لم اصرخ‪ ،‬هدأت قليالً التوقف احاول اخذ انفاسي التي ُ‬
‫سلِبت مني بسبب راس االفعي تلك‪.‬‬
‫تنهدت بتريث قليال وانا التف حولي بحذر‪ ،‬الشكر لالله لم يرني احد‪ ،‬جيد لتعد كيونجسو المتعقل‬

‫مجددا ً ً‪،‬فقط لحظه غضب ليس اكثر‪.‬‬


‫"المظفر!" صوت رجولي جعلني ارتعب وقد توقف جسدي عن الحركه‪ ،‬بمعني اصح فقدت القدرة علي‬
‫الحديث‪.‬‬

‫اللعنه! كبريائي!!‬

‫حتي هو فقدته‪..‬‬

‫ماذا فعلت بحياتي لذلك ماذا‪...‬‬

‫القاك ايها الكبرياء بمكان اخر افضل‪.‬‬

‫وداعا‪..‬‬
‫التفت ببطء انظر للمتحدث ولم يكن سوي لوكاس‪ ،‬استغربت قليالً ولم البث اساله عن سبب قدومه حتي تقدم‬
‫لي بهدوء‪.‬‬

‫اللعنه حقاً‪،‬انا اكبر منه وما فعلت ه االن لن يفعله طفل في العاشرة حتي‪.‬‬

‫"استرعي انتباهي حديثك المشوق" حمحم بحرج وهو يقلب عينيه دون المرور بي‪ ،‬قضمت شفتي السفلي‬
‫بضيق حرج وانا اغمض عيني بحنق‪.‬‬

‫رائع‪ ،‬سيتلذذ بفرصة اهانتي‪.‬‬

‫اللهي كيونجسو‪ ،‬يالك من رزين حكيم مسكين‪.‬‬

‫تلك المملكة انت خسارة بها‪.‬‬

‫"صراحة‪ ...‬لم اكن اتوقع‪" ..‬صمت ولم يكمل حديثهً‪،‬اكمل عزيزي اكمل‪ ،‬لقد ِهنت ذاتي بنفسي لن احزن‪...‬‬
‫فقط‪ ...‬قليالً‪..‬‬

‫حسرة عليك كيونجسو‪1...‬‬

‫"انا ايضا ً اعاني‪ ...‬اقصد‪ ..‬أنت تعلم‪ ..‬أن‪ ..‬قائدي حينما كان مسحورا ً كان ملتصقا ً بفتاه شقراء غبيه" تلعثم في‬
‫الحديث بتردد وهو يحاول االبتسام‪ ،‬فتحت عيني ببطء قبل أن احمحم مستفهما ً بجديه‪.‬‬

‫"ليديا!"‬

‫" تلك الحقيرة ذات راس الخنزير‪ ،‬حقا ً ليست سوي خنزير كبير‪ ،‬اللعنه عليها وعلي اليوم الذي جائت به‪ ،‬انا‬
‫رفيق عمره وسنواته الخمس والعشرون يُهملني الجلها! تخيل انه امرني بجلب هدايا الجلها! انا‪ ..‬اللعنه هو‬
‫حتي يجهل متي ولدت" صرخ في وحهي بنفاذ صبر وهو يبعثر شعره بحنق بينما يلتف حول نفسه بغضب‪.‬‬
‫تراجعت قليالً‪ ،‬احاول االستيعاب لبرهه‪ ..‬هل هو بنفس ذات دائرة المعاناة؟‪1‬‬
‫"رفيق كفاحي"صرخت به وانا امسح احدي دموعي الوهميه قبل أن اعانقه‪ ،‬اللهي لست بائسا ً بمفردي لست‬
‫كذلك‪7.‬‬

‫اشكرك ياللهي علي عدل االله‪.‬‬

‫"اللعنه عليهم جميعاًهؤالء اليستحقون امثالنا كيونجسو‪ ،‬اليستحقون‪ ،‬خونه‪ ،‬فقط يهزون مؤخراتهم امرين انه‬
‫النساء النسا ًءلياتون في النهايه يلقوننا ليالً الجلهن"صرخ بي يشتكي بحسرة شرخت قلبي بقوه‪.‬‬

‫اللهي اري به نفسي ًاقسم‪..‬‬

‫"كان البد وأن نرتبط ونتركهم يا فتي‪ ،‬البد" هسهس بحقد متوعد وهو ينظر لنقطه فارغه‪ ،‬نظرت له وانا‬
‫اتراجع بحذر‪ ،‬لقد تدهورت حالته وتعدت اليأس بمراحل‪ ،‬وجودي هنا خطر‪1.‬‬

‫" حتي أنها غبيه‪ ،‬فاشله في الدراسه‪ ،‬تلك حتي ال تفقه الرياضيات! تخيل انها تسير برفقه الري وروزي‪ ،‬اغبي‬
‫من بالقصر!"صرخ بي غير مصدقا ً لم انكف اومئ موافقا ً ختي استوعبت انه سب امراتي الخرقاء‪.‬‬

‫حسنا ً وإن غدت كذلك بالفعل‪ ،‬انا فقط من يقول ذلك‪ ،.‬ثم مهالً كيف لم يخطر علي بالي مثل ذلك االمر!‬
‫االن ًابليس وحماتي القذرة بجناح االمير‪ ،‬وهذا يعني أن روزي بمفردها‪ ،‬ونحن االن بمنتصف الليل‪ ،‬هيا ايها‬
‫الوحش‪ ،‬تلك فرصتك الوحيده‪.‬‬

‫نظرت له القل من الثانية قبل أن اندفع للداخل مجددا ً ‪،‬ايتها الحمقاء انا قادم ِ‬
‫لك‪،‬ليس لشئ فقط الكمال دروس‬
‫الرياضيات ليس اكثر‪.‬‬

‫قهقهت بشر وانا احسد المملكة علي حصولها علي ذكي مثلي‪.‬‬

‫كيف غاب ذلك الحل العبقري عن عقلي! الشك وأن تلك العقربه سحرتني‪.‬‬

‫اندفعت لمكتبه القصر احضر احدي كتب الرياضه قبل أن احاول السير بوقار لجناحها‪ ،‬توقفت امام الباب‬
‫لينظر لي الحراس برفض‪ ،‬اخفضت بصري قليالً بسخريه قبل أن ارفعه مجددا ً ببطء فتاك‪ ،‬قبل ان يصدح‬
‫صوتي محذرا ً‪.‬‬

‫"وزير البالد المستقبلي يقف علي الباب‪ ،‬هل تدرون مثل تلك عاقبه ما جزاؤهـ‪"..‬‬

‫لم اكمل تهديدي حتي انفتح الباب علي مصرعيه سريعا ً مصحوبا بوابل من االعتذرات‪1.‬‬

‫ابتسمت بثقه قبل أن ادلف بوقاري للداخل‪.‬‬

‫غبيه‪ ،‬تترك امثالي بسبب نصائح تلك االفعي‪.‬‬

‫رايت جسدها علي السرير ‪،‬لم ترفع نظرها حتي لي‪ ،‬لمحتها علي وشك الحديث‪.‬‬
‫" ماذا تريدين كاثي؟ التتحدثي عن كيونجسو وكم أنه حقير اناني ال يستحقني‪ ،‬يكفيني ايلين"صدح صوتها‬
‫المتذمر بحنق وهي تغطي راسها بالوسادة‪.‬‬

‫كاثي! خادمتها! تلك القذرة االخري‪ ،‬اللعنه ما كان ينقصني بجانب ايلين!‬

‫فقط ال ادري سبب مقت النساء لي بهذا الشكل وكأنني عدوهم! وكأنهم يشعروني أنني أذيتهم من قبل!‪2‬‬

‫انا! انا حتي ال اعطيهم نصائحي الثمينة‪.‬‬

‫"لست كاثي‪ ،‬انا المظفر" حمحمت بجديه قبل أن اتحدث بحزم جعلها تنتفض من السرير تقع كاالطفال امامي‪.‬‬

‫سأريك‪.‬‬

‫"كــيونجـ‪ ..‬أقصد المظفر! ماذا تفعل هنا؟" تلعثمت بها بتوتر وهي تنظر لي غير مصدقه‪ ،‬اقتربت لها امسك‬
‫يدها اساعدها علي النهوض قبل أن ارمقها ببرود‪.‬‬

‫"جئت الُكمل اتفاقنا بتعليمك الرياضيات التي تقاعستي عنها قرابه العشر ايام‪ ،‬سمو الملكة"تحدثت برسميه‬
‫احتراميه وانا اشدد بأحرف حديثي علي جملتي االخيرة برسميه‪ ،‬نظرت لي بصدمه قليالً قبل أن تحيد بوجهها‬
‫عني‪.‬‬
‫"ال اريد‪ ،‬إن كنت جئت الجلها عد مكانك"رفضت بوقاحة وهي تلوح لي بعدم اهتمام اهانني‪ ،‬تلك المتعجرفة‬
‫عديمة العقل والحكمة‪.‬‬

‫"وهل هناك سبب اخر يجعلني أتي لجاللتك؟"تظاهرت بالغباء التسائل بهدوء جاد مغيرا ً الموضوع‪ ،‬التفت لي‬
‫سريعا ً بغضبها الطفولي المعتاد‪.‬‬

‫"ماذا؟ ماذا تقصد؟"بظرف ثانية عادت مجددا ً لتقف امامي بضيق منتظرة االجابة‪.‬‬

‫"أولم تكوني جاللتك من قال ذلك؟" تسائلت بإستنكار اخرسها جعلها تنظر لي بطرف عينيها بترقب‪ ،‬حمحمت‬
‫مجددا ً بهدوء قبل أن اتقدم اسير حولها ببطء ‪.‬‬

‫"إن كنت ال تحتاجين مساعداتي‪ ،‬فعذرا ً سأرحل لملهي الجواري أحظي بقليل من المتعة"قهقهات وهميه‬
‫حبستها بذاتي وانا اري مالمحها تبدلت حتي ان وجهها شحب امامي غير مصدقة‪ ،‬مسكينه ايلين جائت‬
‫تتالعب معي انا!‪5‬‬

‫تناست أنني رئيس النصائح بتلك المملكة‪.‬‬

‫تلعثمت بالحديث ولم تستطع تكوين جمله مناسبة‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن اتصنع الرحيل امامها‪.‬‬

‫واحــد‪..‬‬
‫إثنان‪..‬‬
‫ثــــالثـــــة‪.‬‬

‫"مهالً إنتظر هناك ما الافهمه"كما توقعتً تشبثت بيدي تمنعني من الرحيل وهي تعتدل لتقف امامي‪.‬‬
‫حمحمت بتفكير مصطنع وانا انظر لها بطرف عيني بتفحص‪ ،‬شددت علي تمسكها لقميصي التصنع المواقفة‬
‫بضجر‪.‬‬

‫كان البد وأن أتي مبكرا ً ‪،‬حتما ً كان يجب‪.‬‬


‫همهمت موافقا ً ولم انكف اتقدم للطاوله حتي شعرت بقدميها يتخذان مجري اخر للسير‪ ،‬رفعت بصري الدرك‬
‫انها توجهت للسرير‪.‬‬

‫"هــنا"اردفت بهدوء وهي تربت علي طرف السرير التي لها‪ ،‬نظرت لها مستفهما ً بشوائب صدمه قبل أن‬
‫تهز كتفيها ببراءة‪.‬‬

‫"ماذا! التفهم خطأ‪ ،‬انا فقط ال أستطيع الدراسه سوي علي السرير وال تصل لي المعلومة اال عليه ليس لشئ‬
‫اخر" بعقالنيه تحدثت‪ ،‬ولوهله لوال علمي بمكنونات نفسها عديمة الحياء القتنعت بوجهة نظرها دون التشكيك‬
‫لوهله بكذبها‪.‬‬

‫التحبيني صحيح!‬

‫يافتاة من تخدعين!‬

‫حمحمت بهدوء مجددا ً قبل أن او مئ بالمباالة مقصودة‪ ،‬شعرت بسخطها البتسم بجانبيه واثقه‪.‬‬
‫تناست انني كيونجسو‪ ،‬لنري االن كيف ستتحملين‪.‬‬

‫خلعت معطفي ووضعته جانباًاستعدادا لفقد ما تبقي لدي من عقل و صبر‪ ،‬برغم أنها حجة ذكيه اال انها‬
‫ستقضي علي‪.‬‬

‫أنك التتذكرين الناتج!"صرخت بها بحنق وانا‬


‫لك‪،‬حتي ِ‬
‫"كم من مرة مكثت بها طوال االربع اسابيع اشرحها ِ‬
‫ازفر بغضب بينما احيد بوجههي عنها‪ ،‬تناسيت رغبتي بالحديث معها حينما تأكدت انها غدت صفحه بيضاء‬
‫نست كل ما شرحته لها‪.‬‬

‫فقط اقل من اسبوعان اقسم اقل من اسبوعان لم امكث معها! اهذا سببا ً حتي تنسي به ما مكثت به قرابه الشهر!‬

‫الرحمة!‬

‫"ماذا! تلك صعبه وذات قدرات فائقة ليست لي" بوقاحة واثقه عارضتني وهي تنظر لي‪ ،‬بمجرد ما التفت لها‬
‫سريعا ً بحنق اخفضت بصرها وهي تحاول النظر لي‪.‬‬
‫"بربك! خمس جمع عشر مسألة الصحاب القدرات الفائقة‪ ،‬علي هذا المعدل ستموتين إن طلبت منك جمع‬
‫عشرون مع ثالثون"سخرت ب لذاعه وانا اوبخها بحنق غاضب‪ ،‬رايتها تشهق بصدمه قبل أن تندفع تقف علي‬
‫ركبتيها امامي محاوله الدفاع الفاشله بالطبع‪.‬‬

‫"مهالًًً ‪،‬أنت فقط تريد إظهار عجزي بمثل تلك المسائل‪ ،‬لن يكافئك االله علي افعالك معي"صرخت بي‬
‫كاالطفال وهي تنظر لي بحزن‪ ،‬اراهن ان االمر ال يشكل فارقا ً معها حتي‪ ،‬اقسم أنها تفكر بأمر ذهابي لملهي‬
‫الجواري‪1.‬‬

‫منذ متي وروزي تملك الشعور بالنقص إن حدث واخطأت بتلك المادة!‬

‫نظرت لي وهي تحاول اال تبكي قبل أن تعطيني ظهرها تنم وهي تغطي جسدها جيداً‪ ،‬زفرت بسخريه سمعتها‬
‫لتبتعد اكثر دون النظر لي‪.‬‬

‫قلبت عيني بملل ساخر قبل أن القي الكتب بعيداً‪،‬من البدايه خطأي أننني جئت لها بمثل تلك حجه‪.‬‬

‫تناسيت انها روزي كارهة الرياضيات‪.‬‬

‫تمددت بجانبها ارفع الغطاء ليشمل جسدي ايضا ً قبل أن اقترب اللتصق بجسدها من الخلف‪.‬‬

‫"الحياة ليست مسائل رياضيات فقط" همست بهدوء في اذنها وانا أعانقها من الخلف‪ ،‬نظرت لي بطرف عينيها‬
‫بغضب قبل أن تعود براسها لالمام مجددا ً‪.‬‬

‫"ال تحادثني" صدح صوتها الطفولي دون أن تتحرك البتسم بسخريه‪ ،‬تتحدث بثقه متناسية يديها التي تشابك‬
‫خاصتي بقوه!‬

‫"أرحل!" تسائلت بهدوء لتهز كتفيها بعد وهله بالمباالة‪ ،‬نظرت لها بسخريه وتصنعت سحب يداي من‬
‫خاصتها‪ ،‬نظرت لي بغضب وهي تشدد علي تشابك اصابعنا وهي تعود براسها مجددا ً لالمام‪.‬‬

‫ت تريدين رحيلي"تسائلت مجددا ً بإستنكار لتلتفت لي سريعا ً وهي تهز راسها نفيا ً‪.‬‬
‫"الس ِ‬

‫"لم اقل ذلك"صاحت بي سريعا ً وهي تمسك يدي جيداً‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود ساخر قبل أن الفها لي‬
‫اقيد خصرها بذراعي لتلتصق بي‪.‬‬

‫" الم تكوني تلك الوقحه التي كانت تتبع ايلين كظلها"سخرت منها بإزدراء وانا اشدد قبضتي حولها‪.‬‬

‫قلبت عينيها وهي تحاول الرد قبل أن ارفعها لي‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن اقترب أُقبلها‪ ،‬لم تتصنع المقاومة‬
‫حتي! اراهن أن ايلين كانت تقيدها حتي ال تذهب لي‪.‬‬

‫حتي انها بادلتني وهي تعانقني! تلك هي فتاتي‪ ،‬ايلين مفسدة كافة الخطط الليلية اكرهك‪.‬‬

‫"إذا ً‪،‬هل أعجبك بقائك بمفردك"تسائلت بسخريه وانا اعتليها مثبتا ً يدها بجانب راسها‪.‬‬
‫نظرت لي وهي تحاول االبتسام كالبلهاء قبل أن تهز رأسها نفيا ً ‪ ،‬اللهي تلك حتي لم تتصنع القوه امامي!‬

‫"كيونجسو‪ ،‬إشتقت لك"صاحت بها وهي تعانق عنقي تجذبني لها تقبلني‪ ،‬تلك و ِلدت وتناست الحياء ببطن‬
‫والدتها‪ ،‬تلك لم تولد به‪.‬‬
‫"اري ذلك‪ ،‬لدرجه رفضك حتي لمحادثتي صحيح!"وبختها بحزم وانا انظر في عينيها بترقب‪ ،‬ابتسمت مجددا ً‬
‫كالبلهاء وهي تنظر لي‪ ،‬رفعت راسها تطبع قبله علي خدي قبل أن تعود مكانها مجددا ً‪1.‬‬

‫" ايلين من كانت توبخني صدقني‪ ،‬انا اردت مصالحتك من اليوم االول‪ ،‬لكنها هي وكاثي كانا يمنعناني عنك‪،‬‬
‫حاسبهما " تذمرت وهي تقلب عينيها بضيق‪ ،‬هي حتي لم تتصنع الثقه‪.‬‬

‫ابتسمت بسخريه لتردها لي بعفويه وهي تطبع قبله اخري علي شفتي‪.‬‬

‫"ظننتك تركتني لالبد" قالتها بخوف وهي تتشبث بي اكثر تعانقني نظرت لها بطرف عيني قبل أن أقترب‬
‫اكثر لوجهها الشعر بأنفاسها اللطيفة علي وجههي متامالً مالمحها الطفولية عن قرب‪.‬‬

‫"تلك ليست وسيلة لحل المشاكل بيينا‪ ،‬من االن إن حدث و تشاجرنا ال مكوث بعيدا ً عني‪ ،‬وهذا امر"هددتها‬
‫بجديه وانا أزيح بضعة خصالت عن وجهها لتومئ سريعا ً دون معارضة‪.‬‬

‫وانا من ظننت انها طوال االسبوعان تقريبا ً تكن لي الكره وتظنني تخليت عنها! تناسيت ان روزي اتفه من‬
‫ذلك تفكير والشك أن زوجة ابي اللعينه من مأل عقلها بأفكار سوداوية كتلك‪.‬‬

‫"بكــبكـ جــديــد"هتفت بها بحماس وهي تقترب لتقبلني‪ ،‬ابتعدت قليالً قبل أن اسحبها من وجنتيها لتتاوه‬
‫كاالطفال‪ ،‬قبل أن احملها بين ذراعي انهض بها الي الحمام‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬بل أنت تستحقين عقابا ً شديداً‪ ،‬سنناقشة بالداخل"‬

‫عذرا ً لوكاس‪ ،‬لتستمتع مع بكبك القديم فأنا االن مشغول بجلب اخر جديد‪.‬‬

‫*********‬
‫‪Baekhyun Bov.‬‬
‫يوم مر وبنهاية الثاني‪ ،‬تدريجيا ًبدأ مفعول نبيذ الحب يقل‪ ،‬ولن انكر أن خالل هذان اليومان اعتدت علي‬
‫لطافتها الغير محدودة والتصاقها بي دوماً‪ ،‬حتي ان لسانها السليط لم تترك له العنان! معي فقط بالطبع‪.‬‬

‫وقفت بإحدي الممرات انتظرها حتي نعود للجناح سوياً‪،‬بصرت بعيني المكان بهدوء ولم البث حتي لمحتها من‬
‫بعيد قليالً تلوح لي مبتسمة‪ ،‬بادلتها االبتسامة متحفظة قبل أن افتح لها ذراعي احثها علي القدوم لي‪.‬‬
‫نظرت لي بحماس قبل أن تندفع راكضه نحوي كالطفلة‪ ،‬اسرعت بخطواتها اتجاهي حتي استكانت بين‬
‫ذراعي اقيد خصرها بهما بقوه اعانقها وانا أدفن راسي بعنقها‪.‬‬
‫"لن اذهب لتشانيول إن طلبني من اجل لورين مجدداً‪ ،‬التصرف بنبل ليس من شيمي ابدا ً"تذمرت وهي تعانق‬
‫عنقي بذراعها‪ ،‬اومئت لها بسخريه موافقا ً قبل أن اتسائل بفضول مزيف‬

‫" وألي مسائلة مصيرية طلب منك فحص لورين؟"‬

‫"لن تصدق تلك المرة! فقط الن بطنها لم تكبر مثلما كبرت احدي بطن الخدم التي راها اليوم‪ ،‬حتي أنه امرنا‬
‫جميعا ً باال نأكل التوت حتي تلد فقط النها التحبه"اندفعت تتذمر كاالطفال غير مصدقه وهي تدفن رأسها‬
‫بعنقي هي االخري‪.‬‬

‫امكثت ثالث ساعات عند لورين لتلك تفاهات!‬

‫لك منه؟"تسائلت بجديه وانا انظر لها لتومئ سريعا ً مرحبه بالفكرة‪.‬‬
‫"هل اقتص ِ‬

‫لك التشجيع علي امور كتلك!" وبختها بمزاح وانا اضرب جبهتها بسبباتي‪ ،‬قوست شفتيها‬ ‫"أين نبلك؟‪،‬كيف ِ‬
‫بإنزعاج وهي تقلب عينيها بالمباالة‪.‬‬

‫" يكفي نبلك‪ ،‬التقلق سأسرق منك القليل دون أن تلحظ" همست في وجهي بسر طفولي وهي تقهقه بخفوت‪،‬‬
‫نظرت لها بصدمة مزيفة قليال ًقبل أن اترك قبلتان علي خديها‪.‬‬

‫"انا نبيل وال امانع"اردفت بهدوء مبتسم وانا ارفعها لي اتاملها‪.‬‬

‫"بيــك‪ ،‬وعدتني أن تعلمني كيف اتقن ركوب الخيل‪ ،‬لنُكمل دروسك لي"هتفت بها بحماس وهي تطبع قبله‬
‫علي شفتي الومئ قبل أن انزلها بخفه اسحبها من يدها خلفي‪.‬‬

‫"الليل المور اهم"رفضت بمزاح وانا اشابك اصابعنا لنسير سويا ً لجناحنا نتحدث قليالً‪.‬‬

‫"عصفورا الحب!" صوت امرأة هادئ اوقفنا عن السير‪ ،‬نظرت حولي لعلي المح صاحبته سرعان ما امتثلت‬
‫امامنا من احدي الممرات‪.‬‬

‫تلك لم تكن سوي صديقتها‪ ،‬باالحري اوجين بجسد صديقتها‪.‬‬

‫احتدت مالمحي لتغزو الجديه عليها قبل أن انظر لها بتفحص مستحقر‪ ،‬شعرت بإرتجاف يد ايلين‪ ،‬شددت‬
‫علي يديها بلطف اطمئنها قبل أن اعود بتركيزي لتلك االفعي‪.‬‬

‫ت أذيته!" وجهت حديثها اليلين قبل أن اسحبها لتقف خلفي‪.‬‬


‫أنك في النهاية فضل ِ‬
‫"يبدو ِ‬
‫"حديثك معي أنا وليس هي" هسهست في وجهها بشراسة حازمة جعلتها تبتسم بجانبية وهي تنظر لي بتفحص‪.‬‬

‫" يعجبني تمسكك بها برغم علمك بأمر هيتشول!"مدحتني بسخرية واضحة وهي تنظر لي دون خفض بصرها‬
‫حتي‪.‬‬
‫"إرم ما عندك دون دوران"امرت بحنق وانا انظر لها‪ ،‬كان ليغدو االمر سيئا ً بيينا إن كنت علمت منها هي‪.‬‬

‫"حذرتك مرة منها وأنت لم تستمع‪ ،‬ظننتك عاقالً حينما ابعدتها‪ ،‬لكن‪ ..‬يبدو أن الحب جعل عقلك مشوشا ً"القتها‬
‫في وجههي بهدوء وهي تنظر لطيف ايلين بينما تتقدم اليها‪ ،‬دفعتها من كتفها بقوه حعلتها تترنح برغم من أنها‬
‫كانت البد وان تقع‪.‬‬

‫السحر االسود تمكن منها من الراس الي القدم‪ ،‬وهذا اليبشر خيرا ً‪1.‬‬

‫"إبتعدي عنهاً‪،‬واعزفي عن االقتراب منها‪ ،‬كتحذير مسالم اخير مني" هسهست بتهديد حانق وانا أخطو امامها‬
‫بجديه حاده‪ ،‬شعرت بقوتي تبدأ بالسطوع امام السحر االسود والشك أن عيناي غدت رماديتان‪.‬‬

‫لك بالرحيل‬
‫" تذكري أن نهايته ستغدو بسببك‪ ،‬وحرب السحر أنت من ستكونين سببها‪ ،‬مازال عرضي ِ‬
‫قائماً‪،‬محاولة اخيرة‪ ...‬للتصرف كنبيلة"نظرت لي بطرف عينيها بحنق وهي تدور حولنا ببطء خبيث‪ ،‬ابتسمت‬
‫بسخريه مستحقرة قبل أن اقف امامها ممسكا ً بيد ايلين خلف‪3.‬‬

‫"شكرا ً لعرضك السخي النحتاجه" سخرت منها بإحترام مزيف وانا ارمقها بإستهزأء مهين جعلها تنظر لي‬
‫بغضب حاقد قبل أن تهمس في وجههي كفحيح االفعي‪.‬‬

‫" تذكر أنك من اخترت الوقوف في وجههي‪ ،‬أيها النبيل"‬

‫لم تنتهي من حديثها حتي اختفت من امامي‪ ،‬زفرت بغضب وانا انظر لنقطه رحيلها بينما يجول بعقلي االالف‬
‫من االفكار السوداء‪ ،‬عقلي يكاد يتحطم‪.‬‬

‫التفت لها سريعا ً حالما شعرت بإرتجاف يديها الباردتان‪ ،‬امسكت االخري ازفر الهواء بهما أُدفئهما بين يداي‪.‬‬
‫"أنا ال اريد أذيتك‪ ،‬بيكهيون" رفعت بصري لها حالما وصل لي صوتها المرتجف‪ ،‬نظرت لها الجد عينيها‬
‫تدمعان بخوف وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"إرم ما سمعتيه جانبا ً"اردفت بهدوء احاول الحديث بمزاح عجزت عن تصنعه حتي‪.‬‬

‫" قد يكون الحل الوحيد بالفعل رحيلي‪ ،‬وما نفعله ليس سوي محاوالت فاشله لتأجيل الواقع"جائني صوتها‬
‫الخافت وهي تحاول سحب يديها من بين خاصتي‪ ،‬شددت علي خاصتها بغضب وانا انظر لها‪.‬‬

‫"ليس مجددا ً تقررين تركي!‪ ،‬لست بمفردك بتلك العالقة لتحددي"اردفتها بجديه غاضبه ابكتها وهي تتجنب‬
‫النظر لي‪.‬‬

‫"كل ما تقوله يحدث‪ ،‬انا لم أُغير قدرك من الموت السببه لك الحقا ً"رفضت وهي تنتزع يدها من خاصتي‬
‫علي غفلة‪ ،‬نظرت لها بحده وقد بدأ الغضب ينتشر بقوه في كافة اوصالي‪.‬‬

‫"أتلك ما كنت تقصدينه بـ لن اتركك مطلقاً‪،‬سأظل معك وإن قامت حروب العالم اجمع!"تسائلت بإستنكار‬
‫زائف وانا انظر لها بإزدراء زاد من دموعها‪1.‬‬
‫"مخلصة للغايه"سخرت مجددا ً حالما طال صمتها ولم ترد‪.‬‬

‫"بفتات كلمات تلقيني! عودي لرشدك ايلين واعلمي أنني لن اسمح لك بأن تمكثي ثانية دون أن اكون انا بها‪،‬‬
‫لن تتنفس ي سوي ذات الهواء الذي استنشقه‪ ،‬فهمتي!" صرخت بها بنفاذ صبر وانا اهزها من كتفيها لتغمض‬
‫عينيها وهي تبكي‪.‬‬

‫"انا ال أريد‪ ...‬إن كنت ستتأذي‪ ،‬الاريد" عارضت بقوه وهي تهز راسها بنفي بينما تحاول انتزاع كتفيها من‬
‫بين يدي‪ ،‬شددت عليهما بحنق اكبر قبل أن اقف امامها مجددا ً مهددا بجديه قاسيهً‪.‬‬

‫"لست بمن يُقرر هنا‪ ،‬ولن تُحددي ما يخصني‪ ،‬وإن عجزت عن ابقائك باللين سأبقيكك بالقسوة"‬

‫"لتتركني أذهب لها فقط"صرخت بي وهي تدفعني ‪،‬ترنحت بصدمه وانا انظر لها غير مصدقا ً‪.‬‬

‫مجددا ً وقعت بنفس ذات الفخ‪.‬‬

‫فخ التخلي تحت اسباب مختلفة لكن المسمي واحد‪4.‬‬

‫تمسكت بها اكثر مما قد اتمسك بذاتي! وإن غدت خائفه عني لست بمن تقضي عليه امرأة‪ ،‬وإن ملكت هي‬
‫رمة السحر االسود بجسدها لن ينتابني الخوف ولو لوهله!‬

‫"ذقت ذرعا ً من تصرفاتك‪ ،‬سئمت تمسكي ِ‬


‫بك يكل مرة تُلقيني بها دون تفكير‪ ،‬وبكل مرة تعودين طالبة العفو!‬
‫لك االالف المرات‪ ،‬تجاوزت عن كذبك‪ ،‬استهزائك مني حتي‪ ،‬لكن ماذا! تأتين في النهاية وتريدين‬ ‫غفرت ِ‬
‫الرحيل خوفا ً من فتات تهديد!" صرخت في وجهها بقوه جعلتها ترتد للخلف‪ ،‬تقدمت اكثر امسك ذراعها بحده‬
‫شرسه قبل أن اردف وانا اضغط علي اسناني بعنف‪.‬‬

‫ب وال تعودي مجددا ً الاريد رؤيتك هنا‬


‫ب‪ ،‬إذه ِ‬
‫"تريدين الرحيل صحيح! إذن تلك المرة لن امعنك‪ ،‬هيا اذه ِ‬
‫مجددا ً" صرخت بها وانا اشدد علي حديثي بحده‪ ،‬تركتها بغضب في نهايه حديثي وانا ابتسم بسخريه متالمه‪،‬‬
‫رايتها توقفت بقدمان مرتجفتان تنظر لالرض‪.‬‬

‫ب!الست من تريدين! ما الذي يوقفك!‪ ،‬أنت لست سوي غب ية تفكرين بأنانية‪ ،‬تفكرين بذاتك‬ ‫"ماذا! لما التذه ِ‬
‫تحت اسمي‪ ،‬بالنهاية حتي التشعرين بالذنب إن حدث‪ .‬وتأذيت بسببك‪ ،‬لكنك لم تفكري بي ولو لبرهة "‬
‫صرخت بها بعنف وقد فقدت صوابي ادفعها حالما حاولت التقدم‪2.‬‬

‫رايتها تحاول الحديث قبل أن ارفعها لي من ياقه معطفها مهددا ً بنبرة جاده قاتله‪.‬‬

‫لك"‪5‬‬
‫"إغربي عن وجههي‪،‬واذهبي أفضل ِ‬
‫"بــيــ‪ "...‬تركتها قبل أن استمع الي اسمي علي لسانها‪ ،‬بذاتي اشعر بالخيبه اكثر من االلم‪.‬‬
‫بكل مرة احاول فيها التجاوز الكمال عالقتنا سويا ً ‪،‬اكتشف أنني بمفردي من يحاول‪ ،‬كلما احاول تقويه ِحبال‬
‫عالقتنا هي تحاول قطعها‪2.‬‬

‫وإن كنت الم ت بسببها كما قالت تلك الغبيه لما كنت اشتكيت حتي!‬

‫لم اتذمر ولم أُش ِعرها بندمي لتأتي مجددا ً تطلب الرحيل!‬

‫هي فقط تزيدني تعباً‪ ،‬ما يحدث النني دوما ً ما اتجاوز عن افعالها معي‪.‬‬

‫اندفعت بحنق عائدا ً لالسفل متجاوزا ً عن رؤية اي شئ امامي‪ ،‬فقط الغضب يأكلني من داخلي‪.‬‬

‫خذلتني وظننتها الباقيه لي لتغدو اول من يتركني دون حتي التشبث‪.‬‬

‫وإن غدت تحاول التفكير الجلي هي التدري أنها تؤذيني ال تساعدني‪.‬‬

‫"بيكهيون!" صوت رجولي اجش اوقفني عن السير حالما امتدت يده تضغط علي كتفي توقفني عن اكمال‬
‫السير‪ ،‬نظرت له بالمباالة غاضبه قبل أن ازيح يده من علي‪.‬‬

‫"مابك؟" تسائل ليتضح لي انه سيهون‪ ،‬نظرت له بطرف عيني بغضب محتد ولم ارد وتقدمت بسيري عنه‪،‬‬
‫للتو الحظت وجود الري معه‪ ،‬تغاضيت عن انحنائها لي هي االخري‪.‬‬

‫"إبتعد" هسهست مهددا ً بشراسه ليرمقني بتفحص‪ ،‬لم يكد يتسائل حتي دفعته بنفاذ صبر مجددا ً وانا اتخطاه‬
‫بسيري‪.‬‬
‫لم انكف اخذ الدرج حتي شعرت بإنقباضة قويه بقلبي‪ ،‬حاولت التنفس قبل أن يزداد المي بداخلي‪ ،‬تراجعت‬
‫بخطواتي قبل أن يصدح صوت سيهون بقوه يزيد االالمي‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬إنه الخسوف!"‪14‬‬

‫*******‬
‫الفصل الثامن و الثالثين‬

‫‪Baekhyun Bov.‬‬
‫بتلك لحظة خادعة تجعلك الحياة تُطلق عنان الشجار والخصام مع من تحب‪ ،‬تُلهيك عن تذكر اهم قاعدة بتلك‬
‫الحياة‪.‬‬

‫أنه قد تأتي لحظة وتفترق وقد تكون تلك اللحظه هي ذاتها التي تلت اللحظة الحاسمة بينكم‪.‬‬

‫متناسين أننا مجرد ضيوف علي شرف القدر‪ ،‬لن ندم بتلك االرض لالبدً‪ ،‬متناسين أنه قد يأتي وقت ويختفي‬
‫احدنا‪ ،‬لنجلس نادمين بعجز‪ ،‬غير قادرين علي اصالح قيد موقف افتلعه غضبنا‪.‬‬

‫جمي ُعنا لسنا سوي فترات زائلة بحياة بعضنا‪ ،‬لن يدوم احد ٌ لنا كما لن ندوم الحد‪.‬‬

‫تلك هي الحياة‪ ،‬مفرقة بقسوتها‪ُ ،‬مب ِعدة بسطوتها قهرا ً عن من تحب‪.‬‬


‫بلحظة تجعلك كاره لمن ترهبنت به حبا ً لتُعيد لك رشدك أنها خدعت ذاتك الحمقاء حينما اذعنت لنفسك بثقه‬
‫أنك لست ممن يوقِف حياته علي احدهم‪.‬‬

‫لكن في الحقيقه مالست سوي كاذب‪.‬‬

‫فلن تستطيع االشجار يوما ً الحياة بدون ضوء الشمس‪ ،‬حتي وإن غدت صلب قويا ال تُقهر اال أنك في الحقيقة‬
‫أضعف من ِغصن شجرة ُملقي بإهمال ‪،‬يسحقه كل من هب ودب‪.‬‬

‫ضعاف وإن اظهرنا القوة‪ ،‬جميعنا نضعف بمن نحب ليغدو هم بذات الوقت نقطة قوتنا التي تحيل‬ ‫جميعُنا ِ‬
‫الغلب االوقات لسبب انهيارنا‪.‬‬

‫لم تُخلق نفس يوما ً اال وكان لها نِصفها االخر بتلك الحياة‪.‬‬

‫حتي وإن غدت بعالم اخر‪ ،‬عالم غير ذلك الذي اعتدت عليه‪.‬‬

‫كنت اظن أنني ال اربط ذاتي بأحد وأنني ِملك نفسي ال يقهرني أعظمها قاهر‪ ،‬اال أنني اكتشفت أنني لست‬
‫سوي ضعيف‪ ،‬ضعيف للغايه‪.‬‬

‫املك بدل نقطة الضعف عشر‪.‬‬

‫خائف من الخسارة وحالما حاولت تفاديها بدهاء‪ ،‬تناسيت انها الحياة االذكي من ألف بشر‪.‬‬
‫نحن نركض بدائرة تسمي الحياة‪ ،‬دائرة قادرة بثانيه أن تؤلمك ممزقه قلبك‪ ،‬وبذات الوقت تعطيك ما يُحببك‬
‫بها‪.‬‬

‫ومهما ركضت لن يُكتب لك إنتصارا ً‪.‬‬


‫التفكير فقط في حياتك دون من تحب ومن إعتدت به مشاركة يومك‪ ،‬تجعلك مرتعدا ً لمثل تلك فكرة‪ ،‬يتسلل‬
‫الخوف لك بخبث‪.‬‬

‫كيف سأحيا من دونها وهي هواء استنشاقي؟‬


‫كيف سأُغمض عيني وانا اعلم أنها لم تعد معي‪ ،‬وأن عيني لن تنكف تري صورتها مجددا‪ ،‬صورتها التي‬
‫حفظتها كل خلية بي‪.‬‬

‫انا ضعيف بها وبسببها والجلها‪ ،‬هي ذلك الشعاع الذي ارتطم بي يؤذيني وبذات الوقت ينير طريقي المظلم‪.‬‬

‫صباحي دونها ماهو اال مظلم قاتم‪ ،‬حياتي بدونها وإن كانت حولي طبيعة خالبة مزينة بفردوس السماء لن‬
‫اراها سوي صحراء جرداء‪ ،‬هي من ت ُ ِ‬
‫جـمل االشياء من حولي‪.‬‬

‫هي من تجعلني احب الحياة‪.‬‬

‫وهي بذاتها من تُكرهني بها‪.‬‬

‫اصبحت اكره حياتي بعدما كنت ارضاها‪ ،‬فقط النها تحيل بيينا‪.‬‬
‫تمنيت الموت الجلها‪ ،‬وأن تفارقني الروح قبلها‪ ،‬أن الفظ انفاسي االخيرة الهثا امامها وال أن تغيب عني او‬
‫تصيب بقيد خدش‪.‬‬

‫هي أنا‪ ،‬دوائي ودائي‪ ،‬سمي وترياق شفائي‪ ،‬كهفي و نوري‪ ،‬سجني و سراحي‪8.‬‬

‫هي كل شئ وعكسه‪ ،‬بها كل شئ ممثالً في هيئة بشر‪.‬‬

‫وما هي بعيني اال مالك هبط من السماء رأفة من االله بحالي‪.‬‬


‫صدري يعلو ويهبط‪ ،‬وللمره الثالثه خوف يتشفي بي منتشرا ً بداخلي‪ ،‬متمنيا ً ان يكون ماهو اال مزحة من‬
‫سيهون‪.‬‬
‫لكن االمر غدا امامي واقعا ً بحياتي البائسة حينما انزلقت عيني دون وعي الي النافذة ببطء تري خسوف‬
‫حياتي ممتثالً امامي في السماء ‪.‬‬

‫جعلتني اخشي قمر يغيب! فقط الن به عرضة بعدها عني‪.‬‬

‫هي لن ترحل‪ ،‬لن تفعل بالطبع ً‪،‬هي متمردة ولم يسبق لها أن انصاعت الوامري‪.‬‬
‫هي تدري أنني عاجز بدونها ً‪ ،‬هي تدري انها نقطة ضعفي والمي‪ ،‬تدري ذلك‪.‬‬

‫تدري أنني بدونها سأنهار متناثرا ً كقطع زجاج رثة القيمة لها‪.‬‬

‫هززت رأسي بنفي عنيف رافضا ً ما ُر ِسم امامي من ظاهرة مفترض انها واقع حي في سماء كوارثي‪.‬‬
‫فرض بعدها عني‪ ،‬هي غدت انفاسي التي لُ ِزم مرورها بداخلي حتي أحيا‪ ،‬غدت بي كل‬‫انا رافض لما ُر ِسم يُ ِ‬
‫شئ‪ ،‬من اقلها نطفه الي اكبرها جزء‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬انه الخسوف سيهون‪ ،‬ايلين" صوت شعرت به يقترب وهو علي شفا البكاء التفت لالحظ الري تلك‬
‫تركض متشبثة بسيهون تترجاه‪.‬‬

‫مهال! ماذا تقصد بحديثها ذلك؟ هل تعلم شئ من المفترض ال احد يعلمه غيري!‬

‫"إهداي الري االن‪ ،‬بيكهيون هل تشاجرتما ام ماذا؟"نظر لها امرا ً بحده وهو ُيمسِك يدها بقوة يحثها علي‬
‫السكون حتي تمركز بوجه الجاد علي‪.‬‬

‫نظرت لهما لوهله قبل أن اندفع دون ان ادري الي اين‪ ،‬تاركهما خلفي غير مهتم بلعنة‪.‬‬

‫"أنت‪ ،‬وأنت‪ ،‬خلفي ابحثا عن ايلين‪ ،‬ابحثا عن فتاتي‪ ،‬اجعال رمة القصر يجوب بحثا ً عنها‪ ،‬إن لم تتواجد‬
‫ممتثلة امامي فأقسم أن امامها رؤوسكم كافةً" هسهست صارخا ً بدون وعي انبثق مني وانا اشير الحد الخدم‬
‫الرجال‪ ،‬الذين بمجرد ما دوي صوتي امامهم اسقطوا ما يحملون ارضا ً مصدرا ً صوتا ً زاد من ارتباكي‬
‫اضعاف مضاعفة‪.‬‬

‫امرت ولم التفت حتي اندفعت ُمكمالً ركضي الي طريق ال اعلم ماهيته‪ ،‬فقط اصرخ بإسمها كمجنون فقد‬
‫اعصابه‪ ،‬انا بالفعل فقدتها‪.‬‬

‫انا بدونها فاقد لكل شيء‪.‬‬

‫"إيلين‪ ،‬إيلين"صرخت بأعلي صوت قد املكه يوماً‪،‬صوت خرج بدون وعي مهتز خائف مرتبك وانا اجوب‬
‫بعيني رمة اركان القصر الذي عجزت عن تحديد بأي بقعه انا به‪ ،‬رغم مكوثي به عمرا ً كامال‪1 ًً .‬‬

‫"إظهري‪ ،‬االن‪ ،‬انا أمرك"صرخت وانا اركض التف برأسي كالمختل يمينا ً ويسارا ً بحثا ً عنها لعلي المح‬
‫طيفها‪.‬‬
‫صعدت من االدراج ما جعل انفاسي شبه تنفذ ولكنني لم ابه بأي شيء‪ ،‬اندفعت اركض بقوة وانا اجوب بها‬
‫عيني‪ ،‬كلما وقعت عيني علي احد أمره بصراخ أن يبحث عنها‪.‬‬

‫اندفعت الي الحديقه الملكية ابحث بها بعيني سريعا ً ‪،‬توقفت بمنتصفها أردف بيأس مهتز‪ ،‬يأس تملك مني‬
‫بأطرافي‪.‬‬
‫" أنا كنت امزح‪ ،‬لم اقصد أن ترحلي‪ ،‬أقسم أنني كنت امزح‪،‬أنا فقط ‪...‬كنت غاضبا ً"‬

‫صرخت بأعلي نبرة قد املكها‪ ،‬خرجت انفاسي مرتجفة متقطعة أتوسلها قبل أن احاول الزام ارتجاف شفتاي‬
‫التي صاحبتها عيني التي خانتني لتُغشش الرؤية حينما لمحت الحراس خلفي مطأطأين الرأس بخوف‪.‬‬

‫خو ف مني االن وما انا االن سوي بضعيف غير قادر علي الصراخ بهم حتي‪.‬‬

‫"أقسم‪ ،‬كنت امزح" صرخت بأعلي صوتي وانا اتخطاهم‪ ،‬قبل أن يخفت صوتي تدريجيا ًحالما انتهي اااللم‬
‫بداخلي مع انتهاء الخسوف‪.‬‬
‫عيني‪ ،‬رافضا ً أنها‬
‫ً‬ ‫توقفت برهة بعدم استبعاب ناظرا ً ببالهة للسماء احاول تكذيب صدق مشهد تنقله لي‬
‫غادرت‪.‬‬

‫رافضا ًكل شئ حتي ذاتي‪.‬‬

‫"سمــو‪ ..‬االمــيـــر‪ ...‬الدوقة لــم نجـ‪ "..‬صوت به طيات ارتجاف خفية اجش صدح خلفي بمحاولة الحديث‬
‫بحزم‪ ،‬سرعان ما التفت له بالحياة حتي خرس تماما ً‪.‬‬

‫"أُريدُها‪ ،‬أُريدها االن‪ ،‬حاال ً"صرخت به بحنق رافض ماتفوه به وانا أ ُك ِور قبضة يدي بقوه اضغط علي‬
‫اسناني تكاد تلتحم ببعضها سويا ً والوقت ال يزيد سوي من غضبي‪.‬‬

‫"لــكننا‪ ،‬بـــحثــنــا برمة القصر ولــ‪"..‬صدح صوته معارضا ً امامي بوقاحة جعلتني اسارع خطواتي له‬
‫محكما ً بقبضتي حول قميصه الرسمي‪ ،‬قبل أن اهتف في وجهه بحده ساخطة مشددا ً بكل احرف جملتي‪.‬‬

‫"قلت‪ .‬االن‪ .‬أُريدُها"‬

‫" إن أردت أن تتنفس لتحيا تشاهد صباح يوم جديدً‪،‬لمصلحتك إجعلها تمتثل امامي"‬

‫هسهست بأوامري بحده عنيفه اربكت مالمحه التي من المفترض انها تخص رجل عسكري‪.‬‬

‫ايمائة رأس واحده جعلتني القيه بعنف ليسقط ارضا ً واندفعت للداخل غير مهتم به‪.‬‬

‫هي ما ليست سوي من حيلها لتخيفني‪ ،‬هي لم تفعلها وتتركني‪.‬‬

‫تدري أنني لن أسامحها ماحييت‪.‬‬

‫لن اتركها تعود لذلك الهيتشول‪ ،‬لن اترك ما يخصني في يد غيري‪1.‬‬

‫لن اتركه يصبح برؤيتها كل يوم ما بين انا أعيش االالم ستغدو زائدة فوق االمي‪1.‬‬
‫تنفست بهدوء مزيف قبل أن انكف بنفسي ا ستأنف محاوالتي البائسة في ايجادها‪ ،‬فقط سماع صوتها المعتاد‬
‫يكفيني‪ .‬لن اعارض‪.‬‬
‫ت"صرخت متوسالً وانا‬
‫ت عليه‪ ،‬يكفيني أن ِ‬
‫"أسامحك علي كل شئ‪ ،‬ال اهتم بهيتشول او غيره‪ ،‬الاهتم بما كن ِ‬
‫اغلق عيني حرجا ً من رقابه الجدران والناس بالقصر‪.‬‬

‫توسلت إليها وانا لم انكف أرجو احدا ً حتي وإن كان بحياتي‪.‬‬

‫سيراك يوما ً كما أنت بعيني‪ ،‬ال اهتم بشئ او بماضي‪ ،‬ياغبية‬
‫ِ‬ ‫"لن يحبك أحدا ً مثلي‪ ،‬لن يتواجد مخلوق‬
‫عودي"صرخت مجددا ً حالما وقفت بممر مخبأي السري‪ ،‬ظننتها تختفي به ولم اجدها‪4.‬‬

‫ظننت أنها باقيه‪ ،‬لكنها اول من رحل‪.‬‬

‫اسوأ من الوحدة هو االعتياد عليها‪ ،‬واالسوأ من ذلك هو الخروج من قوقوعتها االبدية‪ ،‬ليغدو االمر مميتا ً إن‬
‫عدت لها‪ ،‬برغم انك شبه عشت بها عمرا ً كامالً‪.‬‬

‫" ال اهتم بأي لعنة‪ ،‬لست غاضب منك بسبب بــابــو أو هيتشول‪ ،‬فقط عودي"صرخت مجددا ً اُمسك خصالت‬
‫شعري بعنف بينما ادور حول ذاتي بعيني باحثا ً عنها‪.‬‬

‫لكن الفراغ ما كان يملؤ عيني‪ ،‬نظرت لثوان الجد كيونجسو و تشانيول مندفعين لي بجديه يتقدمون‪ ،‬وقفوا‬
‫امامي ولم يتحدثوا حتي تخطيتهم امرا ً بحده‪.‬‬

‫"رمة جنودنا ً تبحث عن ايلين‪ ،‬بالقصر بالمدينه‪ ،‬وإن تطرأ االمر باالربع ممالك ليفعلواً‪ ،‬االن"صرخت بهما‬
‫امرا ً وانا اسير اعطيهم ظهري مهددا ً بسبباتي بتحذير بينما اندفعت بجسدي الي جناحي‪.‬‬

‫به كتاب التاريخ‪ ،‬تلك الحالة الوحيده التي قد يفيدني بها‪1.‬‬

‫هي ارتبط اسمها بالمملكة حينما ارتبطت بي‪ ،‬يُكتب به كل شئ مؤثر بالمملكة فالشك أنه سيُؤكد لي أنها هنا‪.‬‬

‫هنا الجلي‪.‬‬

‫هي لم ترحل انا واثق‪ ،‬سأغدو أحيا عمري بأكمله بأمل مزيف أمل لقائها من جديد‪....‬‬
‫اختل توازني وترنحت وانا احاول موازنة خطواتي البائسة للجناح‪ ،‬تلك لحظه حينما تحاول تصنع الثبات‪،‬‬
‫راسما ً بمهارة مالمح القوة علي وجهك غير متزعزة‪2.‬‬

‫تلك القوه ما هو اال ضعف منعكس من ذاتك‪ ،‬ضعف ُمغـلف بقوة باهتة ال وجود لها من االساس‪.‬‬

‫تخطيت الجنود واندفعت للجناح بيأس يأس ظهر بخطواتي‪ ،‬انفاسي‪ ،‬حتي تحركاتي‪.‬‬

‫يأس من كل شئ‪ ،‬وبتلك اللحظات االولي التي بدونها غدت جحيم مممتثالً بواقعي! كيف سأحيا؟‬
‫توقفت عن السير بصدمه وتصنمت اقدامي وعجزت عن الحديث وكأنني ابتلعت لساني حالما امتثلت امامي‪،‬‬
‫امتثلت امامي بنفس ثوبها الذي كانت به منذ قليل‪2.‬‬
‫كانت هنا طوال ذلك الوقت وانا بالخارج اقمت حربا ً اليجادها!‬

‫التقت اعيينا سويا ً وبذاتي مشاعر مضطربة مابين غضب وثناء ممزوجا ً براحه‪ ،‬راحة وجودها لي ومعي‬
‫وامامي‪2.‬‬

‫انها لم ترحل برغم أنني دفعتها‪ .‬وإن غدوت محقا ً بما فعلته بها اال ان شعوري بالذنب لتسرعي يفتك بي حد‬
‫الموت‪.‬‬

‫لوهله ظننت انها قد تتخلي عني‪.‬‬

‫"لـــم ألــحـظ الخسوف‪ ...‬قدمي تؤلمني‪ ....‬و‪ ...‬حقائبي ثقيلة أن‪ ....‬احملها‪ ...‬بمفردي"كلمات متلعثمة خفية‬
‫خرجت من فمها المرتبك وهي تتجنب النظر لي وتمر بعينها الغرفة دون المرور بي بحرج‪.‬‬

‫لم اهتم بشئ وال بحديث وال بلعنة وال بلحظة تفترض أن اصرخ بها لغضبي عليها‪.‬‬

‫لثاني مرة تسبب بي ارتباك رحيلها لينهش الخوف بذاتي يفتتني‪.‬‬

‫اندفعت لها حينما بدات اشعر بذاتي ‪،‬اعانقها بقوه اكاد احطمها بين يدي‪ ،‬استنشق عبيرها الذي لوهله ظننت‬
‫أنه غدا ذكري ستالحقني حتي مماتي‪.‬‬

‫" إن حدث وكنت غادرت لكنت اشتققت الزمن أنتزعك العيدك بجواري‪ ،‬تعجز الشمس عن السطوع إن غاب‬
‫قمرها لحظة وغدا ال يرافقها كظلها" قطعت صمت العناق بحديثي الهادئ ظاهرا ً ال أُظ ِهر لها ما سببته لي من‬
‫ُ‬
‫مشاعر ارتباك‪.‬‬

‫بكل لحظه اظن أنها تفلت حبال عالقتنا لتجعلني أظن بها سوءا ً تاتي الراها تتمسك بها بمواقف أظنها ستفلتني‬
‫دون تفكير‪.‬‬

‫"أنا‪ ...‬ال استطيع الرحيل‪ ...‬ال أريد نسيانك‪ ،‬أريد البقاء معك‪ ...‬أنا انانية لدرجة تجعلني اود البقاء حتي وإن‬
‫غدوتُ سبب اذيتك" جائني صوتها المرتجف بخفوت باكي وهي تعانقني بيدها المرتعشتان‪ ،‬تحاول معانقتي‬
‫بقوة شبيهة لخاصتي‪.‬‬

‫" وإن غدت االنانيه لديك ببقائك معي دون رحيل فبأمر ملكي سأجعله مصطلح البالد"شددت علي عناقي وانا‬
‫اتحدث بهدوء بينما ادفن رأسي بعنقها احاول اخفاء عالمات ضعفي التي ظهرت جلية علي وجهي‪1.‬‬

‫"آسفة‪ ،‬سامحني‪،‬أنا أُحبك أكثر من أي شيء" جائني صوتها الراجي وللتو لم اصدق انها تاسفت لي وبصدق‪،‬‬
‫تحاوطني وهي تبكي متشبثه بي‪.‬‬

‫انا ال اهتم لشجار او لعنه او اي شئ‪.‬‬


‫ذلك لم يكن سوي فرصة اخيره من االله يمنحها لي ‪،‬فرصة اخيرة حتي تُعلمني التشبث بها وإن ظننت أنها‬
‫تريد الرحيل‪.‬‬

‫الاريد تركها وجسدي بعاجز عن فصل عناق الحياة‪ ،‬عناق رد لي روحي التي أُنتز ِعت‪.‬‬
‫تنفست الهواء قليالً احاول التخفيف من ارتباك الجو بيينا‪ ،‬ابتعدت بعد قليل أتحسس وجهها بأناملي اتاملها‬
‫للمره التي عجزت عن معرفة عددها‪.‬‬

‫الشعور بالفقد شعور سئ‪ ،‬يسبب لك مشاعر العجز الناد ًم‪،‬وذلك شعور هو اسوأهم من بين الجميع بنظري‪.‬‬

‫فالندم يتكون بداخلك لعجزك عن فعل شئ‪ ،‬فيخرج منك محاولة تخفيف واقع االالمك‪ ،‬وماهو سوي زيادة الما ً‪.‬‬

‫ابتعدت قليالً انظر لها اتاملها بعدما شعرت قليالً بالهدوء‪ ،‬كافة مشاعري مضطربة ولم تهدأ‪ ،‬لم تهدأ برغم‬
‫امتثالها امامي‪ ،‬اقامت بي الخوف وجعلته مقيما ً‪.‬‬
‫جمد مالمحي‪ ،‬قد اسامحها بحق علي كل شيء‪ ،‬اال ما سببته لي منذ قليل‪ ،‬ولوال أنني‬‫زفرت بجديه قبل أن أ ُ ِ‬
‫نبيل لصفعتها صفعة تجعلها تتذكر ما حييت ما حدث‪.‬‬

‫بحق االله االن كافة القصر سيعتقدونني بأبله عما افتلعته بهم منذ قليل‪ ،‬تلك أنهت وقاري منذ ازل‪.‬‬

‫"بدلي تلك المالبس الاريد رؤيتها مجددا ً"امرت بجديه وانا انظر لها‪ ،‬اللون االسود ال يُرتدي كثيرا ً هنا علي‬
‫اية حال سأمنعه‪ ،‬سأمنع كل شئ تعلق بذلك موقف أن المحه امامي مجددا ً‪.‬‬

‫نظرت إلي وهي تومئ بطاعة معتادة منذ يومان‪ ،‬بينما انا انصرفت احاول المام ما تبعثر من وقار كانت هي‬
‫سببه‪.‬‬

‫"أخبر الجنود ان يتوقفوا عن البحث‪ ،‬حدث سوء فهم" حمحمت بجديه وانا اشير لحارس الغرفة‪ ،‬كالمتوقع‬
‫صدمة وفتح اعين كالبغل وهي ينظر لي غير مصدقا ً‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬بعد كل هذا وسوء فهم!"استفهم غير مصدقا ً حتي أنه بوقاحة يجوب بعينه الممر غير‬
‫مستوعب‪ ،‬حسنا ً هل اخبره أننا كنا نلعب الغميضة بصورة عنيفه قليالً ام ماذ ا!‪1‬‬

‫وما شأنه؟‬

‫ثم هم الحمقي‪ ،‬من تقاعسوا عن البحث بجناحي! إن فعلوا لكان انتهي االمر دون خسائر‪ ،‬جيد‪ .‬سأعاقبهم علي‬
‫الغباء‪3.‬‬

‫نظرت له بحده اخرسته جعلته تطأطأ رأسه منتظرا ً خبر اعدامه‪،‬البأس النني نبيل فسأسامحه كوسيلة شكر‬
‫مني لالله‪.‬‬

‫اللهي علي نبلي حتي بتلك مواقف!‪1‬‬


‫اين سيجد شعبي مثلي!‪2‬‬

‫مساكين‪،‬لالسف لم يتواجد مني سوي شخص واحد‪.‬‬


‫"إبتلع لسانك إن اردت الحياة يا بابو"هسهست بحده امره‪ ،‬ارتعب بها بقوه قبل أن يرفع نظره غير مصدقا ً‬
‫مجددا ً وهو يشير علي نفسه بحماقة‪.‬‬

‫"اشكرك موالي علي المدح‪ ،‬سأظل اعمل بجد حتي احافظ علي لقبي الغدو بابو جيدا ً بعد سموك‬
‫بالطبع"انتحب ينحني لي وهو يهمهم شاكرا ً قبل ان ابتسم بسخريهً‪،‬مسكين‪.‬‬

‫ثم مهالً هل شتمني االن؟‪4‬‬

‫يريدني قتله صحيح‪.‬‬

‫"اخرس‪ ،‬وال تقل تلك الكلمه امامي مجددا ً"هتفت به بحده جعلته يومئ سريعا ً فقط نظرت له لوهله قبل أن‬
‫انصرف تاركه خلفي وهو يبتسم كفتاة علي وشك الزواج‪ ،‬حتي أنني لمحته يهز جسده يمينا ً ويسارا ً بسعادة‬
‫بينما يغيظ الحارس االخر‪2.‬‬

‫احمق! هل كنت هكذا مثله؟‪1‬‬

‫اللعنه ايلين‪ ..‬برغم وعودي لالله اال أن االمر كلما تذكرته يجعلني اود قتلها‪.‬‬

‫لنقتلها الحقا ً هناك ما هو اهم االن‪.‬‬


‫دلفت الجناح مجددا ً اجلس علي االريكة أُف ِكر بشرود بينما انقر باصابعي علي يد االريكة‪ ،‬اوجين ما هي اال‬
‫خطر علي سواء ماديا ً او معنويا ً وحتي التخلص منها ليس باالمر السهل‪.‬‬

‫زفرت بقوه وانا اغمض عيني احاول التفكير بحل‪ ،‬فقط االعداء من حولي يزدادون‪.‬‬

‫فتحت عيني ببطء حالما شعرت بها تجلس علي قدمي تعانق عنقي بذراعها لتدفن نفسها بي‪.‬‬

‫"آسفة‪ ،‬لن أتحدث عن امر رحيلي مجددا ً" وصلني صوتها الخافت بهدوء جعلني اتصنم من اول جمله‪،‬‬
‫والشكر لالله أنني لم اكن اشرب شيئا ً وقتها واال لغدوت كتشانيول‪.‬‬

‫آسفة! تلك حتي لم تلفظ احرفها حينما تواقحت معي بالفعل ‪،‬مر عام لها معي ولم تعبر تلك الكلمه حلقها لتصل‬
‫لي!‪11‬‬

‫لن يحدث ضرر لها إن عاشت علي نبيذ الحب صحيح؟‬


‫شعرتها ترفع رأسها لي تنظر لي‪ ،‬خففت من معالم الصدمة الجعل وجههي محتد ناظرا ً لها ببرود‪ ،‬اقتربت‬
‫تقبلني بسطحية علي شفتي وهي تتودود لي بلطف‪.‬‬
‫"إذا اردت أن اتكرم بنبلي واسامحك‪ ،‬سنعقد اتفاقا ً جادا ً واجب تنفيذه والخالل به برأسك"حمحمت بادئا ً حديثي‬
‫بجديه‪ ،‬لم ألفظ اخر كلمة حتي اومئت سريعا ً وهي تعانقني متتظرة‪.‬‬

‫"أمر الرحيل ال يُذكر ابدا ً علي لسانك‪ ،‬وإن كانت نهاية احدنا‪ ،‬لننتهي سويا ً أو نحيا سويا ً‪،‬لكن ال رحيل وإن‬
‫توقف االمر علي حياة احدنا"شددت بحروفي علي جملتي‪ ،‬لم تكن حديثا ً بإتفاق قدر ما انه ليس سوي اوامر‬
‫سانفذها رغما ً عن انفها‪.‬‬

‫نظرت لي قليالً ولم البث ا ُ ِ‬


‫كمل حديثي حتي وافقت بجديه طفوليه وهي تومئ‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني ببرود‬
‫ولم أتحدث‪.‬‬

‫"إذا ً أنت سامحتني"تودودت لي وهي تبتسم كاالطفال‪ ،‬نظرت لها قبل أن احمحم قليالً قبل أن احملها بين‬
‫ذراعي‪.‬‬
‫" سنفكر باالمر ونحن نتحدث بما هو اهم" تصنعت التفكير وانا اتحدث بجديه‪ ،‬خرمت اذني بصوتها الصارخ‬
‫بحماس وهي تقبلني علي خدي بلطف سعيد‪.‬‬

‫حظها أنني اراها ولألسف بكافة حاالتها لطيفة‪.‬‬

‫اين ستعثر علي مثلي يراها‪ ،‬هكذا!‬

‫هل امزح؟ بالطبع اليتواجد‪1.‬‬


‫اعدت نظري لها قبل ان اتوقف قليالً اتاملها‪ ،‬شعرت بانفاسنا سويا تُمتزج وهي تلتصق بي تنظر لي بحماس‪،‬‬
‫تركت قبلة عميقه علي شفتيها‪ ،‬قبلة امتنان لمكوثها الجلي ووجودها امامي تتنفس‪.‬‬

‫بالتفكير باالمر ب تواضع بالطبع‪ ،‬بحق االله هل ستتركني انا النبيل وتذهب لتلك االمرأة هيتشول!‬

‫بالطبع ال‪.‬‬
‫نظرت إليها دقائق بعدما فصلت قبلتي‪ ،‬طبعت علي وجنتي واحدة وهي تدفن رأسها بعنقي‪ ،‬رفعتها اكثر‬
‫الضمها لي متنهدا ً براحة‪ ،‬البأس ان نتشاجر لكن اهم شئ اال ينتهي يومٌ لنا اال وكان جسدي يكتنف خاصتها‬
‫لتُغلَق عيني علي صورتها‪2.‬‬

‫‪--------------‬‬

‫‪Sehun Bov.‬‬
‫بمجرد ما رايت الخسوف تصنمت وعجزت عن التفكير بشئ‪ ،‬حتي وان كان رحيلها لي نعمة اال انه لصديقي‬
‫نقمه‪.‬‬

‫كما وأنني متاكدا ً أن رحيلها لن يمر مرور الكرام ابداً‪،‬سيكون بكارثة‪.‬‬

‫لكن‪ ...‬االشد خوفا ً أن تعجز عن الرحيل فهي كما اخبرت الري‪ ،‬لم يتبق لها سوي فرصتان للرحيل وبكل مره‬
‫تتقلص فرصتها‪.‬‬

‫امسكت يد تلك الطفلة خلفي اسير بها‪ ،‬امرتها أن تذهب الي الجناح اال انها نظرت لي بأعين دامعه تترجاني‬
‫أن اصطحبها معي‪ ،‬فعلت فقط النها قد تفقد طريقها لجناحي ليس النها طلبت~حقا ً ليس كذلك~ ‪2‬‬

‫حسنا ً لن انكر حبي لرغبتها الدائمة بمالزمتي‪ ،‬فقط يكفي أنني مكثت معها اكثر من اسبوع دون تدخل تلك‬
‫الشيطانه ايلين‪.‬‬

‫اكرهها‪.‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬امرنا االمير بالتوقف عن البحث قائالً أنه حدث سوء فهم ليس اكثر!"انصدح خلفي صوت‬
‫رئيس الحراس محتويا ً علي طيات تعجب خرجت مع نبرته الجادة‪.‬‬

‫بحديث كهذا الشك أنها لم ترحل‪ ،‬إما بإرادتها او قهرا ً منه حينما وجدها‪ ،‬وبحالتها مؤخرا ً الشك أنه بإرادتها‪.‬‬
‫زفرت الهواء بسخريه‪ ،‬ذلك اللعين العاهر يوترني لالشئ وفي النهاية ماذا سوء فهم! سوء مؤخرته‪1..‬‬

‫التفت لالري الجدها تنظر بتعجب‪ ،‬الشك أن كل ما رسمه عقلي هي لم تصتصغ نصفه حتي‪.‬‬

‫"هل تخلي عنها؟" تسائلت غير مصدقه وهي تشدد علي تشابك يدينا‪ ،‬زفرت بسخريه وانا انظر لها هي‬
‫االخري‪ ،‬فتاتي ماهي اال مستودع غباء‪.‬‬

‫لك؟" تسائلت بتفكير مصطنع وانا انظر لها‪ ،‬قلبت عينيها بتفكير جاد وهي تحاول‬
‫"سوء فهم تلك ماذا تعني ِ‬
‫ايجاد اجابة قفزت مكانها وهي تطرقع اصابعها بحماس امامي قبل أن تهتف مستنكرة‪.‬‬

‫" هل قد يكون سيتزوج شيزي من البداية! اللهي واستغل فرصة الخسوف لترحل بمفردها حتي يحافظ امامنا‬
‫علي صورة النبيـ‪"...‬قاطعت استنتاجها المبالغ وانا أجذبها من يدها لترتطم بي‪.‬‬

‫صمتت تنظر لي قليالً بينما ارتسمت ابتسامة ساخرة جعلتها تظن أنني فخور بتراهاتها التي تفوهت بها االن‪.‬‬

‫"صحيح! كنت اعلم! ‪،‬فقط يقول انا النبيل انا النبيل‪ ،‬أين نبله اذاً؟"تسائلت غير مصدقه وهي تلتصق بي اكثر‬
‫بآرادتها‪ ،‬دقائق اخري تحولت صامته وهي تنظر لالرض‪ ،‬بالطبع وقت بكائها اليومي‪.‬‬

‫"رحلت وتركتني" تمتمت بها وهي تفتتح عرضها البكائي‪ ،‬تنهدت بسخريه قبل أن ارفع راسها لي‪ ،‬نظرت لي‬
‫وقد تجمعت الدموع بعينيها بالفعل‪.‬‬
‫"كفي مبالغة‪ ،‬أظنها لم ترحل من االساس" اوقفت تلك المهزلة لتنظر لي غير مصدقه‪ ،‬حتي أن دموعها‬
‫تبخرت في ثانيه‪.‬‬

‫"حقا ً!إذا ً ماذا يقول هو؟ حقا ً إن بالقصر مجموعة اغبياء البد لكم من التخلص منهم"قفزت علي غير مصدقه‬
‫وهي تشير علي الحارس بغضب بينما تهمس لي‪ ،‬إن حدث وقمنا بالتخلص من االغبياء فستكون الري اول‬
‫المطرودين‪4.‬‬

‫ت عن غبائك" وبختها وانا اضرب سبباتي جبهتها لتتاوه وهي تنظر لي‪ ،‬قلبت عينيها‬ ‫"هيا للجناح وكفي أن ِ‬
‫سريعا ً قبل أن تعود لتشابك اصابعنا سويا ً وهي تنظر لي حتي أقود طريقنا‪.‬‬

‫"كانت فكرة سيئة أن أُنز ِهك" سخرت منها بتهكم وانا ادفعها لتسير بجانبي حتي احاوط كتفيها بذراعي‪.‬‬

‫"لما! هو الغبي وليس انا"دافعت عن نفسها وهي تلصق التهمة علي الحارس‪ ،‬لن يتواجد احدا ً بمثل وسائلها‬
‫الدفاعية الحمقاء‪.‬‬

‫نظرت لها بطرف عيني قبل أن الصقها بي متجاهالً ما تقوله من االساس‪ ،‬اكملت سيري وسط حماسها وهي‬
‫تحادثني عن استعدادات مراسم التتويج التي اريتها لها اليوم‪.‬‬

‫ونكمل احتفالنا ونحن نرسم سويا ً"وقفت لبرهة تقترح بحماس قبل أن تتودود لي وهي‬
‫ِ‬ ‫"إذا ً ما رايك‪ ،‬ال دراسه‬
‫تحاوط خصري بطلب‪.‬‬

‫"تأخر الوقت ولديك دروس غداً‪،‬لم ار بحياتي طالبة فاشلة مثلك"وبختها بمزاح لتقوس شفتيها بإنزعاج‬
‫طفولي‪ ،‬قلبت عينيها بتفكير امامي قليالً قبل أن تقفز بحماس‪ ،..‬فكرة اخري الحت بعقلها الغير موجود‪.‬‬

‫"إذا ال دروس غــدا ً"اقترحت مجددا ً وهي ترسم بأصابعها اشكاال وهمية علي قميصي الملكي بينما تنظر لي‬
‫بترقب‪ ،‬رفعتها لي ارمقها بتفحص يآس‪ ،‬ال يعمل عقلها سوي بتلك مواقف ذلك إن عمل‪.‬‬

‫"عرضك فارغ الري‪ ،‬ال" ردمت حماسها بجملتي‪ ،‬نظرت لي بضيق قابلته بتهكم‪ ،‬طبعت قبلة علي خدي وهي‬
‫تعانق عنقي بذراعها‪ ،‬حتي في االغواء فاشلة!‬

‫تحاول اغوائي بقبلة بريئة كتلك! حينما يجول بعقلي ما كان الجواري يفعلنه ادرك أنني لن اقابل مثل برائتها‪.‬‬
‫هززت رأسي نفيا ً بثبات وانا انظر لها‪ ،‬رمقتني بنفاذ صبر قبل أن تعطيني خدها بغضب طفولي‬

‫"إذا أعطيني قبلتي" هتفت بها بمساومة‪ ،‬اخفيت ابتسامتي قبل أن اهز راسي برفض لمحته هي بطرف عينيها‪.‬‬

‫"أنت تستغل مكانتك كأمير علي فتاة مسكينة مثلي"انتحبت بمبالغة وهي تدفن راسها بعنقي بأسي‪ ،‬شددت‬
‫قبضتي حولها قب ل أن أن اترك قبلتان علي وجنتها‪.‬‬

‫"فقط النني امير مراعي وزوج سخي"شاكستها وانا اسير قليالً بها قبل أن أنزلها‪.‬‬
‫"ال‪ ،‬احملني للجناح سمو االمير المعظم"اوقفتني وهي تهتف سريعا ً محاولة التشبث بي‪ ،‬اعدلتها وانا ارفعها‬
‫لي مجددا ً‪.‬‬

‫"الست استغل مكانتي ضدك!" تسائلت بجديه زائفة وانا انظر لها بجمود جعلها تهز راسها نفيا بسرعة‪ ،‬نظرت‬
‫لها بطرف عيني بالمباالة قبل أن تحاول محادثتي وهي تقبلني بلطف في وجههي‪.‬‬

‫"اليوم فقط"تودودت لي مجددا ً حالما يأست‪ ،‬همهمت موافقا ً علي مضض مزيف وانا اقلب عيني بملل‪ ،‬تشبثت‬
‫بعنقي اكثر وهي تبتسم بصدق في وجههي‪ ،‬طبعت قبلة علي شفتيهاوانا ازيح خصالت شعرها خلف اذنها‬
‫قليالً اتاملها‪.‬‬

‫"لــيحــيا آميـر آشلي"صاحت في حماس بجملتها المعتادة مؤخرا ً كلما وافقت لها علي شئ‪ ،‬لن انكر اعجابي‬
‫باالمر‪.‬‬

‫"تقصدين سمو االمير العابث"صوت رجولي صدح خلفي اعلمه جيدا ً جعلها ترتجف بين ذراعي وهي تدفن‬
‫نفسها بي‪ ،‬التفت لمصدر الصوت ولم البث ابتسم بسخريه احتراميه عمدا ً ‪،‬ومن غيره يتدخل بحياتي‪ ،‬والدي‪.‬‬
‫"شكرا لمدحك" سخرت بالمباالة جعلته يضغط على اسنانه امامي بحنق غاضب وهو يتقدم لي بحده‪.‬‬

‫" بمنتصف القصر الملكي تسير بهذا الوضع المخجل! وماذا! حتي لم تأتي تُفسِر لي معتذرا ً ما تفوهت به امام‬
‫الحراس حالما أخرجت تلك العـ‪"..‬صرخ بي بقوه غاضبه لم تهز بي خصلة حتي مابين هي تضيق علي‬
‫عناقها لي بخوف مع كل كلمة يلفظها‪ ،‬خاصه حالما هم بلفظ االخيرة التي اوقفته بها قبل أن يُكملها حتي‪.‬‬

‫"سمو الملك!‪ ،‬ال اسمح بأن تتعدي علي زوجتي باالهانة"نهرته بإحترام حانق وانا مازلت متمسكا ً بها احملها‪،‬‬
‫نظر لي بحنق احتد اكثر وحالما شعرت به يتقدم لها ينتزعها من بين يدي بقسوة انزلتها وسحبتها خلفي ممسكا ً‬
‫يدها‪.‬‬

‫"زوجتك! إذا ً حديث الحراس كان صحيح! هل دللتك لدرجة أن تغدو مستهترا ً هكذا حتي بواجباتك الملكية‬
‫لتجعل زوجتك ماهي اال فتاة كانت جارية تسلي ليلك!"صرخ بي بحده وهو يشير علي بسبباته بعنف محتد‪،‬‬
‫نظرت له بنفاذ صبر وصل لذروته حالما استمر في اهانتها‪ ،‬وهي خلفي‪ ،‬لم يلفظ االخيره حتي شددت هي‬
‫علي تشابك يدينا بإرتجاف‪.‬‬

‫كنت اعلم أن يومي لن يكتمل جيدا ً‪.‬‬


‫"أبي! لهنا وتوقف "اوقفته بصراخ حاد جعله يرفع احدي حاجبيه بسخريه متهكمة وهو ينظر لي غير مصدقا ً‬
‫‪،‬شعرت به يتقدم اكثر قبل أن اوقفه بجسدي الصبح امامه مباشرة ً‪.‬‬

‫" لست مثلك أتزوج من جواري‪ ،‬الري ليست جارية‪ ،‬أظن أنك لم تلمح حتي وشم الجواري علي عنقها!‪،‬فال‬
‫تخلط تجاربك السابقه بحياتي وزوجتي‪ ،‬فضال وليس امرا ً"شددت علي احرف حديثي منهيا ً جملتي بإحترام‬
‫هادئ ترفقه ابتسامة جانبية ذات معني‪ ،‬اظنه ادركها جيدا ً فتعابير وجهه ستفتك بي‪2.‬‬
‫ال اهتم‪ ،‬لست مهتم بأحد غيرها‪.‬‬

‫"جرأتك علي! أنت لست سوي احمق تمكنت فتاة مثلها من اللعب بك" هسهس بإستحقار وهو يضرب سبباته‬
‫علي كتفي بقوه حاده جعلتني ابتسم بسخريه‪.‬‬

‫"عذرا ً أظنك اخطأت بيني وبين احدهم"سخرت منه بإحترام متعجب زائف جعله يدفعني بقوه ترنحت بها دون‬
‫وعي قبل أن يندفع لها يرفعها من ياقه معطفها‪ ،‬حاولت موازنة جسدي سريعا ً قبل أن اسمعه يهدر في وجهها‬
‫جام غضبه وهو يرمقها بحده فتاكة مصاحبة ً لنبرته القاتله‪.‬‬

‫يدفعك للخوف عليه‪ ،‬فأنا لن ارحمكما‬


‫ِ‬ ‫ت ما‬
‫ت تحبيه فإجعليه يعد لرشده ويعيدك لمكانك‪ ،‬فقط إن ملك ِ‬ ‫"إن كن ِ‬
‫خاصة ً هو" انهي حديثه وهو يشير علي بإستحقار مهين قبل أن اندفع له ازيحه عنها وانا اسحبها خلفي‪.‬‬
‫" حافظ علي مكانك كأمير حتي ال أعزلك" هدد بتحذير محتد سبقني به في الحديث وهو يرمقني بإزدراء‬
‫مستحقر قابلته بسخرية غير مهتمه وانا اهز كتفاي بالمباالة‪.‬‬

‫"صديقي لديه مناصب شاغرة هنا الجلي" رددتها له بعدم اكتراث استفزه‪ ،‬شعرت بالري تمسكني حتي اتوقف‬
‫ولكنني تجاهلتها مشددا ً علي يدها لتخرس‪ ،‬عدت ببصري له حالما شعرت به يتقدم لي بضع خطوات‪ ،‬لم يلبث‬
‫حتي توقف فجاه وهو ينظر لي بحقد‪6.‬‬

‫"التندم إذا ً" هسهس بغضب وبعيناه لهيب يحرقني قبل أن ينصرف تماما ًزفرت بغضب عارم قبل أن اعود‬
‫اللتفت لها‪ ،‬وجدتها تنظر لالرض بعدما تركت يدي بفتور‪.‬‬

‫"التهتمي بمثل تلك امور"اردفت بهدوء محاوالً انهاء االمر وانا اتقدم لها اعانقها مربتا ً بخفه عليها‪.‬‬

‫"سيعزلك وال اهتم!"هزت راسها بنفي‪ ،‬ونبرة صوتها لم تعجبني‪ ،‬أدري جيدا ً ما سيتلو تلك النبرة واتمني أن‬
‫تُخيب ظني حتي الافرغ عليها غضبي‪.‬‬

‫" كان يجب اال تخرجني من الزنزانة إن كنت ستتأذي‪ ،‬سأذهب أعتذر له واعده أنني لن اظهر امامه معك‬
‫مجددا ً وأنت أطلب منه ان يسامحــ‪"...‬انهيت ما تتفوه به من تراهات افقدتني صوابي قبل أن اصرخ بها‬
‫لتخرس‪.‬‬
‫ت لتتفوهي بتلك لعنة مجددا ً! الم تكتفي بما حدث؟"صرخت بها بنفاذ صبر ارجفها‪ ،‬تقدمت امسك‬
‫"هل جنن ِ‬
‫يدها للعودة للجناح الشعر بها تبتعد بخوف‪7.‬‬

‫اغمضت عيني بغضب حتي ال اسحقها‪ ،‬تفكر بطريقه تقودني للجنون وال املك ما يشفع لها عندي‪.‬‬

‫"إن حدث وتركتك ورحلت‪ ،‬لن أُعيدك للجناح مطلقاً‪ ،‬فأنا اعطيتك فرصتك االخيرة بالفعل"هسهست مهددًا‬
‫وانا احذرها بخفوت جاد‪ ،‬تدري جيدا ً نبرتي بتلك مواقف واظنها تدرك جدية حديثي‪.‬‬

‫"ستبقين هنا أم تأتين لمصلحتك!"هددت مجددا ً لترتبك‪ ،‬وقفت امامها ومازال معمصها في يدي اكاد اهشمه‬
‫طال صمتها الزفر بحنق قبل أن ارمقها بإستحقار اخير وانا أترك معصمها بقوه جعلها تترنح‪.‬‬
‫"ال‪ ،‬انا سأذهب معك‪ ،‬ال تتركني"اوقفني صوتها وهي ت ُ ِ‬
‫سرع بخطواتها المرتجفه لي تلتصق بي‪ ،‬لن انكر‬
‫صدمتي بتصرفها واحاول استيعاب أنها لم تتحامق ككل مرة‪.‬‬
‫التفت لها سريعا ً بغضب محتد ‪،‬قبل أن أرمقها بحده حانقة جعلتها تطأطأ راسها تتجنب النظر لي‪،‬امسكت‬
‫معمصها بقوه اسحبها خلفي دون النظر لها‪،‬حظها أنها اعملت عقلها اليوم‪.‬‬

‫"ســيهون‪،‬معمصي يؤلمـ‪ "..‬بترت حديثها الخافت وهي تمسك يدي حالما التففت لها ‪،‬صمتت وهي تسحب يدها‬
‫الحره من علي يدي الممسكة بمعمصها‪.‬‬

‫"خذ االخري" اقترحت بخفوت حالما شعرت بنظراتي الثابتة عليها التتحرك‪،‬احدت بوجههي عنها حالما‬
‫رفعت معمصها االخر في وجههي تحاول وضعه مكان االخر‪،‬بخق االله متزوج من غبيه تُفسد حتي جدية‬
‫الشجار!‪3‬‬

‫التففت لها مجددا ً بحده ارمقها بنظرتي الثاقبه وانا اتصنع التقدم لها لتهتف سريعا ً كاالطفال وهي تعيد‬
‫معصمها مجدداً‬

‫"ال تأخذ شئ إذاً‪،‬لن اتحدث"‬


‫نظرت لها بطرف عيني بحنق‪،‬قبل أن اجذبها من معمصها االخر حالما الحظت أن الذي بيدي قد تطبعت‬
‫عليه عالمات اصابعي بالفعل‪.‬‬

‫"إخرسي"امرت بحده جاده دون النظر لها وانا اقود بها طر يق العودة للجناح‪ ،‬حاولت الحديث معي بتلعثم‬
‫بترته حالما نظرت لها بحده حانقه اكدت لها أنني ال اتحمل منها قيد حرف‪.‬‬

‫فتح الحراس الباب وحالما تاكدت أننا بالجناح تركت يدها دون الحديث‪ ،‬استفزتني بقوه حالما شعرت بداخلها‬
‫رغبه في االبتعاد‪.‬‬

‫حدث الكثير بيينا بسبب ذلك االمر وبعد كل ذلك التتعلم!‬

‫هل امزح ام ماذا! الري وتتعلم‪..‬‬

‫نهاية الحياه اذا ً‪.‬‬

‫"سيــهون‪ ..‬أنـ‪"...‬حاولت محادثتي قبل أن التفت بجديه حاده عائدا ً لها بحنق باترا ً حديثها قبل أن يبدأ‪.‬‬

‫"التحادثيني االن لمصحلتك‪ ،‬لتنامي" امرت بجديه جعلتها تنتفض وهي تحاول اال تبكي امامي بينما تومئ‬
‫بفتور كاالطفال تنظر لي بطرف عينيها‪.‬‬

‫مخطئة وتشعرني أنني المخطئ!‪6‬‬


‫نظرت لها بطرف عيني بحنق قبل أن التف النافذة‪ ،‬رايتها تلتفت لي سريعا ً بخوف‪ ،‬اقسم أنها كانت تظنني‬
‫سأذهب للجواري‪.‬‬

‫وقفت استنشق هواء القصر قليالً بينما احاول التفكير قليالً‪ ،‬والدي اليمزح وتهديداته ماهي اال تمهيد للتنفيذ‪،‬‬
‫كدت اخر مرة لوال ايلين أن اخسرها‪ ،‬وهذا ما القد اسمح به في حتي الموت‪.‬‬

‫اغلقت نافذة الجناح بحنق بعد تفكير طويل لم يكن سوي زيادة افكار سوداوية‪ ،‬سرت بهدوء للخزانة بينما‬
‫انظر بطرف عيني للسرير‪ ،‬رفعت الغطاء عليها سريعا ً كاالطفال حالما شعرت بنظراتي‪.‬‬

‫وهل تظنني سأصرخ بها النها لم تنم ام ماذا!‬

‫صراحة سأفعل‪4.‬‬
‫بدلت مالبسي الخري مريحة وسرت بخطواتي الي السرير‪ ،‬نمت بجانبها بعدما تركت مسافة بينناً‪،‬لتريني‬
‫كيف ستنام االن بدوني‪.‬‬

‫غبية تستحق‪.‬‬

‫شعرت بإقترابها مني بحذر قبل أن اعطيها ظهري مردفا ً بجديه اظنها استوعبتها‪.‬‬

‫"إبتعدي"‬

‫دقائق من السكون حولي اعلمتني أنها قد نامت!‪ ،‬ما اللعنة! تنام وهي مخطئة اللهي علي تلك وقاحة‪.‬‬

‫لم انكف اوبخها بعقلي حتي شعرت بتحركها خلفي ببطء وكأنها تتسحب‪ ،‬رفعت رأسي التفت لها الجد جانبي‬
‫فارغ‪ ،‬ضغطت علي اسناني بعنف استعدادًا لسحبها م ن شعرها قبل أن أشعر بيد صغيرة تلتف حولي تعانقني‪.‬‬

‫اعدت رأسي لها ببطء انظر لها‪ ،‬لم تتالقي اعيينا لبرهة حتي تجنبت النظر لي وهي تدفن رأسها في عنقي‪.‬‬

‫"ألم أحذرك من االقتراب!"تسائلت بسخرية حادة ولم أُمسِك يدها اُب ِعدها عني حتي حاولت التمسك بي اكثر‬
‫وهي تهز راسها برفض‪.‬‬

‫"ال اريد أن تفقد ما ُكتِب لك منذ مولدك الجلي"وصلني صوتها بخفوت يبكي‪ ،‬ارتخت يدي الي كانت علي‬
‫وشك ازاحتها بعيدا ً النظر لها‪.‬‬

‫"ال اود تركك ابدا ً وأنت من تبقيت لي‪ ،‬حتي والدي تخلوا عني وارادوا جعلي اعمل بمالهي المدن لوال‬
‫هروبي للقصر‪ ،‬انا ال املك احدا ً بحياتي سواك" وصل لي ارتجاف صوتها وهي تحاول الحديث بثبات‪ ،‬والديها‬
‫بدو ن مجامله ليسوا سوي حفنه عاهران‪.‬‬

‫بالنظر في االمر‪ ،‬في النهاية اصبحت ملكي بسببهم‪.‬‬


‫عشر‪،‬قد يُكتب لها ذلك التصرف الوحيد بصفحات ذكائها‪..‬‬
‫ً‬ ‫جيد أنها لم تختلط بهم وهربت وهي في الخامسة‬
‫وجد بالطبع‪.‬‬
‫إن ِ‬
‫وإن كانت تفكر بي اكثر من ذاتها‪ ،‬هل تلك طرق تعالج بها المشاكل!‬
‫بدون وعي شعرت بيدي تلتف حولها تضم جسدها لي كما اعتدت دوماً‪ ،‬شعرت بها ترفع راسها لي وهي‬
‫تبتسم بتردد‪.‬‬

‫"لست غاضب مني!"تسائلت وابتسامتها تتسع‪ ،‬اللعنه علي عقلي الذي اليزيد قلبي بها سوي تعلقا ً‪.‬‬

‫"إخرسي‪ ،‬أود النوم"تجاهلت سؤالها قبل أن ادفن راسها في عنقي مستندا ً بذقني عليها اتصنع النوم‪ ،‬شعرت‬
‫بها تحاول االلتصاق بي اكثر قبل أن تقبلني علي شفتي بخفه عائدة لمكانها‪.‬‬

‫" لم اسامحك بعد‪ ،‬فال تسبحي بخيالك‪ ،‬وراقبي تصرفاتك الحمقاء حتي ال اعاقبك‪ ،‬الري"هددتها بجديه وانا‬
‫ا نظر لها بطرف عيني‪ ،‬يكاد فمها ينشق من االبتسام وهي تومئ بدون توقف‪.‬‬

‫"زوجي امير مراعي سيسامحني سريعا ً وسيتحمل افعالي حتي وإن غدت حمقاء قليالً"حسنا ً اعجبتني رمة‬
‫جملتها لن أنكر لكن حمقاء قليالً! اقسم أن االله يُحاسب علي الكذب!‬

‫لك العكس؟"تسائلت بنبرة مخيفة وانا اعتليها مثبتا ً يديها بخاصتي اشابكهما بجانب رأسها‪ ،‬رأيت‬
‫"هل اثبت ِ‬
‫الخوف بوجهها وهي تقلب عينيها بتردد محاولة التفكير بحل او رد كالهما فاشل‪.‬‬

‫"أنت امير عادل"هتفت بها سريعا ً وهي تنظر لي ُمنهية جملتها بإبتسامة بلهاء‪.‬‬

‫نظرت لها اتفحصها قليالً قبل أن اقترب لها أُقبلها بعمق مقيدا ً خصرها بذراعي ازيدها احتكاكا ً بي‪ ،‬بادلتني‬
‫وهي تعانق عنقي بلطف‪ ،‬ابتعدت قليال اتاملها ومازالت انفاسنا تضرب وجه االخر‪.‬‬

‫"لست عادالً فقط‪ ،‬هناك صفات اخري‪ ..‬سأتكرم وأ ُ ِ‬


‫علمك اياها"اردفت بهدوء وانا ازيح خصالت شعرها‬
‫للخلف اتاملها قبل أن اترك قبلة خفيفة اخري‪2.‬‬

‫ابتسمت بطفوليه وهي تومئ بحماس قبل أن تعانق عنقي بذراعها اكثر هاتفه بمرح‬

‫"ليحيا امير آشلي الذي تحبه الري"‬

‫تلك الغبيه! كم‪......‬أُحبها ولألسف بشدة‪! ..‬‬

‫*********‬
‫ايام تتلو ايام تبعها ليا ٍل قُدِرت بمعدل اربعة اشهر بتاريخ المملكة‪ ،‬بها الكثير والكثير حدث‪ ،‬و للغريب رمة‬
‫االحداث سعيدة‪.‬‬
‫تلت ايامهم بسعادة‪ ،‬كافة االصدقاء ممجتمعين سوياً‪،‬تم التتويج للبيكهيون ولن ينكف سيهون اسبوعين اخرين‬
‫حتي يتوج هو االخر‪ ،‬حتي أنه سيفتعل مراسم الزواج مع التتويج‪ ،‬كما فعل بيكهيون تماما ً‪.‬‬

‫عكس تشانيول الذي اصرت لورين علي أن تلد اوال ً ومن ثم يقيمان مراسم الزواج دون أن تكون كـ[مدام‬
‫نُفيخة!] ‪،‬علي اية حال هي في الشهر السابع‪ ،‬بحق االله التدرون حال المسكين تشانيول ابدا ً وهو ي ِعد االيام‪،‬‬
‫حتي أنه وضع اوراق بعدد ايام الشهور المتبقيه‪ ،‬ويسهر لبعد منتصف الليل فقط حتي ينتزعها بسعاده وكأنه‬
‫يحصل علي اليانصيب!‪1‬‬
‫عين مؤقتا ً كوزير للبالد قبل أن يتوج هو االخر كملك لبالد وكلي مملكة روزي زوجته‬
‫بينما كيونجسو ُ‬
‫المستقبلية‪ ..‬معاناة اخري ارتسمت بسبب الحاحها عليه‪.‬‬

‫هوبكابوس‪....‬لكن ما يُ ِهم هو أن ايلين تبتعد عنه‪ ،‬حتي أنه افتعل أحجبة تحميه منها‪ ،‬المسكين‪..‬‬

‫بمنتصف الساحة الخلفية للقصر بمكان تدرب أمهر الجنود الذي خصصه االمير بيكهيون لهم منذ توليه القيادة‬
‫العسكرية للجيش‪ ،‬وبرغم ترقيه بمنصب الملك اال انه مازال مصرا ً علي أن يظل قائد الجيش الحربي‪.‬‬

‫عروق الحربية بدمه قد تجري اكثر من ال ُملك‪.‬‬


‫وقف يتابع بعينه تدريبات الجنود التي يشاركهم بها بصرامة‪ ،‬هو عسكري البعد مدي يُعلمه أن يرتاب للهدوء‬
‫الذي غدا من حوله امرا ً طبيعيا ً مؤخرا ً‪.‬‬
‫حسه القيادي يؤكد له أن هناك ما يُدَس بداخل المملكة ضده‪ ،‬اليعلم من ولكنه سيفعل حتي يتوصل لصاحب‬
‫الخيانه يأخذ كافة استعداده‪ ،‬هو ليس من هؤالء الذين يقفون يفكرون‪.‬‬

‫كما قلنا من قبل‪ ،‬هو يفعل‪ ...‬فقط يُنفذ‪.‬‬

‫برأيه أن االفعال هي التي تُبين معدن الرجال الحقيقين و اشباه الرجال‪.‬‬


‫بجانبه كيونجسو و سيهون وتشانيول المشغول بحماس يعد ساعات يومهم الحالي حتي ينتهي لكي ينتزع‬
‫ورقته المعلقه علي حوائط جناحه‪.‬‬
‫االمر اسوأ من مذكرات طالب بالمرحلة الثانوية‪ ،‬حقا ً تشفق لورين علي الخدم كلما حاولوا التنظيف يحصلون‬
‫علي وابل محترم من التوبيخ لكي ال يعبثوا بإحدي االوراق المثبت عليها االرقام‪.‬‬

‫حالته تدهورت‪....‬‬
‫مابين ايلين ولورين يحمالن هم الطفل‪ ،‬فقط التخيل إن غدا صبيا ً يجعل االسالك الكهربائية تسري بعروقهم‬
‫بالرحمة‪.‬‬

‫فتشانيول سيموت بها‪...‬‬


‫بالطبع بعد أن يقتلهم جميعا ً وال يستبعد أن يتهمهم بالمؤامرة ضده كونه أول من وصل للمجد‪.‬‬
‫قلب الملك بيكهيون عينيه بحزم بين الجنود وهو يسير بينهم‪ ،‬بينما الباقي خلفه‪ ،‬افترق القواد ليغدو هو علي‬
‫طرف الجيش و سيهون بالمنتصف و تشانيول بالطرف االخر و كيونجسو خلفهم وشيومين يتدرب فعليا ً مع‬
‫الجنود‪.‬‬

‫نوعا ً ما االمور مستقره بين الجميع وهذا ما يخيف‪1.‬‬

‫طريقه سوقيه هامسه وصلت الي مسامعه وهو يشرف علي التدريب‪ ،‬لم يلتفت الي مصدر الصوت ليدرك أنها‬
‫ليست سوي زوجته المصون‪ ...‬التي من المفترض انها ملكة بالد‪.‬‬

‫التفت لها بطرف عينيه وهو يتنهد بيأس‪ ،‬كم من مرة امرها اال تتسحب كاللصوص له‪ ،‬و ياليتها تراقبه‪ ،‬تلك‬
‫تعرقله عن مهامه كافةً‪.‬‬

‫حسنا ً لن ينكر ان االمر يروقه‪.‬‬


‫تصنع السير بجديه علي طرف الجيش حتي تدريجيا بدات قدماه تنسحب من ميدان التدريب لتأخذ منعطف‬
‫اخر لها‪.‬‬

‫ما يفعله هو عار في حق امجاده‪ ...‬يتسلل من العمل الجلها!‬

‫" أنظر‪ ،‬انا مطيعة وجيده ولم اتسلل لك سوي ست مرات فقط هذا اليوم" بصوتها الفخور بثقه جذبته وهي تقف‬
‫امامه منتظرة المدح بينما تتحرك يمينا ً ويسارا ً بغرور مصطنع‪.‬‬

‫"سأصاب بدوران من كثرة التزامك بأوامري" تصنع المدح وهو يجذبها له يضمها اليه‪ ،‬حمحمت بثقة زائدة‬
‫قبل أن تهتف بحرج خافت‪.‬‬

‫"اخجلتني سموك"‬

‫"لما جئتي تلك المرة ملكة االحترام!"تسائل بتعجب زائف‪ ،‬فبكل مرة يتسائل سؤال كهذا يتلقي اجابه اتفه من‬
‫سابقتها‪ ،‬اعتاد علي االمر‪2..‬‬

‫لم ينكف يستعد لالجابه التي سيتلوها سخريته حتي قفزت بحماس وهي تدور حوله بنشاط استغربه وهو ينظر‬
‫لها يتابع حركتها‪.‬‬

‫"خبر حصري علمته منذ قليل‪ ،‬لن تصدق" هتفت بها بنبرة حماسيه قويه وهي تقفز كاالطفال تبتسم له‪ ،‬دون‬
‫وعي رد لها االبتسامة وهو يسحبها لتستقر بين ذراعيه قبل أن يردف بفضول مصطنع به قليل من التفكير‪.‬‬

‫"ماهو الخبر الحصري ؟ تعلمين أنني امير نـ‪ "....‬لم ينتهي من جملته المعتادة التي انتهت بتمجيده لنفسه تحت‬
‫عنوان التواضع بالطبع حتي قطعت عليه جملته تُكملها هي وهي تقلب عينيها بإعتياد ُمتم ِلل‬

‫"انني امير نبيل كل شئ يخصه هو حصري له بالفعل"‬


‫انهت جمل تها تتمركز بعينيها عليه‪ ،‬قبل أن يسحبها من اذنها خلفه لتتاوه بالم وهي تترجاه أن يتركها‪ ...‬يظن أنه‬
‫يتعامل بلطف ولكن قوته المازحه تلك بمعدل مصارعة‪.‬‬

‫" خطأي أنني تزوجت سليطة لسان‪ ،‬عديمة تربيه مثلك‪ ،‬حزين علي شعبي المسكين الذين غدت ملكتهم‬
‫وقحه"كالمعتاد محاضرة ال غ يرها غرضها االساسي توبيخها‪ ،‬حقا ًإن تعاملت معه بواقتحتها الحقيقيه فبهذا‬
‫المعدل لن ينكف حتي يطلقها‪.‬‬

‫حفاظا ً علي حياتهما سويا ً لن تخبره‪.‬‬

‫"ستؤذيني وهذا ليس في مصلحتك" هددته ايلين بطفوليه غاضبه وهي تمسك يده التي تسحبها من اذنها‪.‬‬

‫التفت لها ينظر لها بسخرية غير مهتمة قبل أن يتنازل بكرمه النبيل ويتركها بعدما أعادها اليها مجددا ً‪.‬‬

‫"حسناً‪،‬اثرت فضولي" قلب عينيه بملل ينهي نظرتها التي تحثه علي اظهار بركان من الحماس والفضول‪،‬‬
‫بالنظر لتعابيرها فهو يظن أن هناك شئ بالفعل‪.‬‬

‫خمن" هتفت بها بمكر وهي تضيق عينيها بينما تنظر له بفضول وهي تعانقه‪.‬‬
‫" ِ‬
‫"أعطيني تلميح"رد عليها بخفوت هامس وهو يقترب لوجهها اكثر يتأملها قليالً‪.‬‬

‫"يخصنا نحن"جائه صوتها الحماسي مجددا ً وهي تعانقه بينما تتحرك يمينا ً ويسارا ً بمرح زائد قليالً‪7.‬‬

‫نظر لها بشك‪ ،‬ليست احدي امجادها السابقة صحيح!‬

‫"أنت ممل‪ ،‬أين روح الفضول لديك"انتحبت بمبالغه وهي تهتف بخيبة‪ ،‬فقط رفع يده في الهواء استعدادًا‬
‫لسحبة اذن اخري قبل أن تسرع هي وتمسكها مجددا ً تعيدها حولها‪.‬‬
‫همهم بملل وهو يومئ قبل أن تعطيه خدها كوسيلة للمساومة حتي تتحدث‪ ،‬فقط النه نبيل طبع اثتنتان خفيفتان‬
‫علي وجنتيها قبل أن يقترب يقبلها‪.‬‬

‫هل رأيتم نبيالً كهذا من قبل؟ حتي باالحالم! بالطبع ال‪.‬‬

‫أ ُ‬
‫شك حتي‪..‬‬
‫" سنغدو ثالثة‪ ،‬هيمي في الطريق بيكهيون!"صرخت بسعادة اوقفته عن تقبيلها ليرفع عينيه لها غير مصدقا ً‬
‫وانفاسها المرحة تضرب وجهه تصنمه اكثر‪3.‬‬

‫"مــاذا!"كلمة واحدة غير مستوعبة الجمله خرجت منه وهو ينظر لها كالتمثال‪ ،‬حتي أن يداه حولها تراخت‪،‬‬
‫رفعت يداها تحركها بشكل امواج كمؤثر حركي لالجواء قبل أن ترفع سبع اصابع في وجهه‪.‬‬
‫"سبعة أشهر اخري‪ ،‬وستلحق فعليا ً باالمير تشانيول"صاحت بها بحماس قبل أن تنهي جملتها تعانقه مجددا ً‬
‫بينما هو مازال في الالوعي‪7..‬‬
‫تدريجيا ً ابتسامت ها شبه تتالشي من علي ثغرها تنظر له تتفحص تعابيره‪ ،‬هو ال يشعر بالسوء صحيح؟‬

‫ظننته سيسعد‪ ،‬لكن لالن تعابيره عكس تلك الكلمة تماما ً ً‪.‬‬

‫"هل سأملك عائلة؟" قطع صمت الموقف بتلك جملة متسائلة صنمتها‪ ،‬قدر بساطة سؤاله اال أنها شعرت‬
‫بالحزن تجاهه‪ ،‬احتوت نبرته علي طيات امل‪ ،‬امل بالحصول علي ما فقده منذ مولده‪.‬‬

‫ما بين اخ يستولي علي اعماله ووالدة تخطط الغتياله‪ ،‬الي وحده ال نهايه لها بجناحه‪.‬‬

‫امرمؤلما ً ‪،‬استقباله للخبر كان مختلفا ً تماما ً عن أي ردة فعل سمعت عنها من قبل‪ ،‬رفعت نظرها له اكثر‬
‫ٌ‬
‫تقترب منه قبل أن تهمهم موافقه بسعادة بعدما طبعت قبلة خفيفه علي شفتيه‪.‬‬

‫قد يكون ماحصلت عليه وتراه امرا ً عاديا ً ماهي لغيرك سوي آحالم يتضرع لالله الن يحصل عليها!‬

‫"سأملك عائلة ايلي!" الول مره بحق منذ عالقتهما تراه يصرخ بحماس لم تره حتي بإنتصاراته الحربيه حتي‬
‫أنه نادها بذلك االسم الذي ال يلفظه سوي بحاالت السعادة القصوي‪ ،‬لم تتحدث حتي شعرت بجسدها يُرفع‬
‫وقدمها التُالمس االعشاب‪.‬‬
‫ثواني حتي شعرت به يدور بهما وهو يبتسم لها بسعادة حتي أن صوت ضحكاته السعيدة دوت علي مسامعها‬
‫بسهولة وهو يعانقها بقوه‪.‬‬
‫"سأغدو ابا ً! هيمي آتية!!" صرخ بها بحماس سعيد وهو يدور بها بينما هي تصيح بسعاده وهي تتمسك به جيدا ً‬
‫التفلته‪ ،‬بينما تومئ بمرح‪.‬‬

‫"سنحصل علي جيش نبالء كوالدهم!"‬

‫"سنحصل علي جيش فتيات جذابات كوالدتهم!"‪1‬‬

‫اندفعت تصيح بدراميه قبل أن يشاركها والول مرة‪ ..‬لكنه شاركها بصدق‪ ،‬صدق نابع من رمة اطرافهً‪،‬الول‬
‫مره بحياته التي قاربت علي الثالثون أن يشعر بمثل تلك سعادة حقيقيه‪.‬‬

‫للتو ادرك شعور تشانيول وحماسه‪.‬‬

‫"لكن لن يحبك أحدا ً أكثر مني حتي اطفالك" داعبت انفها بخاصته قبل أن تقبله علي خده وهي تتصنع الغيرة‪،‬‬
‫انزلها برفق قبل أن يعانقها بقوه دون ترك قيد مسافه تتخلل بين جسديهما‪.‬‬

‫هي ِنعم االله له متمثلة بروحه االخري‪ ،..‬هي كل شئ بحياته‪ ،‬حتي أنها اهم من ذاته!‪2‬‬

‫هي ذلك النسيم الرقيق بداخله الذي ينقذه بكل لحظة اختناق تراوده‪.‬‬
‫توضح قليالً مقدار حبه لها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هو قد عجز منذ ازل عن وصف نطفه قد‬

‫تخطي الحب منذ أمد الدهر‪..‬‬

‫"كافة الفتيات يقعون لي من الوهله االولي أنا ال أقاوم" اغمض عينيه بثقه بحته وهو يهز كتفيه بالمباالة‬
‫واثقه‪ ،‬فتح عينيه ينظر لتلك الواقفه امامه تنظر له بتهكم غيور‪.‬‬

‫علي مايبدو أن هرمونات الحمل بدأت تعمل من االن‪..‬‬

‫"أنتظر ثقتك تلك إن غدا صبيا ً" هتفت به بغيظ وهي تنظر له بطرف عينيها بحنق قبل أن يفتح عينيه بصدمه‬
‫قبل أن يردف بجديه مصححة‪.‬‬

‫"فتاة‪ ،‬ال صبية لدي"‬

‫"كافة الملوك يريدون صبيا ً الجل الحكم وامور السياسة اال أنت"انتحبت بضيق طفولي وهي تعانقه ‪،‬ابتسم‬
‫بسخرية قبل أن يهز راسه نفيا ً برفض‪ ،‬وهو يمسد علي شعرها‪.‬‬

‫" ال اهتم لتلك امور‪ ،‬الفتيات افضل بكل شيء‪ ،‬لن يحبني الصبي كما ستفعل الفتاة‪ ،‬بداخلهم مشاعر نقية تخرج‬
‫صادقة بينما الصبي يعجز حتي عن فعل نصف ما قد تفعله‪ ،‬أريد فتاة حتي أصبح أملك اثنين"اردف بهدوء‬
‫صادق وهو يعانقها بقوه‪ ،‬بينما يغمض عينيه براحة ممزوجة بسعادة حقيقيه‪1.‬‬

‫"إيلين التي احبها‪ ،‬وهيمي نسختها المصغرة"أكمل صورة عائلته المصغرة التي ارتسمت بخياله توا ً وهو‬
‫يشدد علي عناقه لها‪ ،‬شعر بها ترفع راسها له تقبله علي خده بحب قبل أن تستقر بعينيها علي خاصته‪4.‬‬

‫"إذا ً نحتفل اليوم سويا ً بعدما تؤجل اعمالك لوقت الحق" توددت له وهي تقترح بلطف‪ ،‬قبل أن يحملها بين‬
‫ذراعيه سريعا ً علي غفله‪.‬‬

‫"ال يتواجد اهم من هيمي‪ ،‬سيغدو اليوم احتفاالً سنويا ً نحتفل به جميعنا" انهي عرضها اللطيف وهو يتجه بها‬
‫لداخل القصر‪ ،‬برغم حزمه اال انه ال يبالي أن يسير بها في منتصف القصر‪ ،‬وهل يتجرأ احد علي الوقوف في‬
‫وجه امير نبيل مثله!‪2‬‬

‫فقط االمر لم يحتج اكثر من قدر نصف ساعه حتي دوي خبر قدوم ولي العهد بكافة اركان القصر‪ ،‬لسان‬
‫الخدم اسرع من البرق‪.‬‬

‫سار االمير بيكهيون بهدوء بين اركان القصر استعدادا ًللعودة لها‪ ،‬مكثا سويا ً حتي مرضت لورين فاضطرت‬
‫ايلين أن تذهب تفحصها‪.‬‬

‫وفجأة‪..‬‬
‫لم ينكف يتحرك حتي قفز تشانيول امامه ظاهرا ً من العدم‪ ،‬نظر له بيكهيون بصدمه بعدما تراجع بال وعي‬
‫قليالً ولم يتحدث حتي سبقه تشانيول‪.‬‬

‫"من الذي سيغدو كالمطلقة لمده خمس اشهر بمفرده االن؟"‪2‬‬

‫"من الذي سيتعرض لقانون عدم تخطي الحدود االن؟"‬

‫"من اكثر بائس بالمملكة االن!"‬

‫"صحيح‪ ،‬إنـــه بيكهيون!"‪3‬‬


‫صياح ال غيره وهو يصفق تارة بينما ين هق كالحمار بتشفي تاره بينما ينظر له بشماته‪ ،‬حتي أن بيكهيون‬
‫يحاول استيعاب ما تفوه به منذ قليل‪.‬‬

‫"كنت اود مشاركتك عزيزي‪ ،‬لكن لالسف لقد انهيت مدتي تقريبا ً وانا علي الشفا الخروج"مجددا ً صدح‬
‫صوته مقهقها ً بشر أحمق وهو يغمض عينيه رافعا ً رأسه للسماء بمشهد اقل ما يقال عنه متخلف‪.‬‬

‫" لتجعل ابنك يستعد من االن‪ ،‬فإبنتي لن تتكرم عليه بنظره واحدة عزيزي"انهي عرضه المتشفي وهويحمحم‬
‫بجديه بينما يرمقه بتفضل ‪،‬ابتسامه سخرية انفلتت من بيكهيون قبل أن يتقدم له ببطء رزين قبل أن يضرب‬
‫سبباته علي كتفه ‪،‬مصححا ً بجديه مشدده علي كل احرفها‬

‫"أظنك اخطأت باالمر‪ ،‬تقصد أن إبنتي النبيلة انا لن تتكرم حتي وتلتفت لطفلك االحمق"‬

‫"انا من سيحصل علي الفتاة هنا انا االحق"‬

‫‪"-‬كال اانا ملك نبيل‪ ،‬أفضل منك لذلك انا االحق"‬

‫" اقسم أنني سأتضرع لالله كل يوم حتي ال يجعلك والد الفتاة‪ ،‬انا هو والد الفتاة"‪2‬‬

‫‪"-‬كالً‪،‬انا هو وال د الفتاة‪ ،‬بينما أنت يا مسكين ستغدو والد الصبي‪ ،‬حتي أن ايلين أخبرتني أن لورين تظهر‬
‫عليها بوارد تدل علي حملها بصبي ولكنهما ال يريدان احباطك"‬

‫قط وفار يتنافسان بالحديث حتي أنهما يدفعان بعضمهما بسوقيه من المفترض اال تخرج من امراء بالد‬
‫اصحاب عروق ملكية!‪1‬‬

‫حتي أن االمر تطور بينهما ليصل لدرجة الشجار‪ ،‬بمجرد ما تفوه بيكهيون جملته االخيره حتي شهق تشانيول‬
‫كإمرأة اكتشفت خيانة زوجها‪.‬‬

‫تراجع غير مصدقا ً وهو يهز رأسه نفيا ً‪.‬‬

‫"اللعنه! ماذا؟ تمزح! أنت عاهر وتريد مضايقتي! كيونجسووو اسرع بتوزيع الطعام علي الفقراء وهيا معي‬
‫لنمكث بالمعبد نعتكف ال نملك وقتا ً " كإمراه مهلله تصرخ سريعا ً وسرعان ماالح كيونجسو في الجو حتي‬
‫شمت به زوج‬
‫امره وهو يسحبه خلفه يلتف به حول بيكهيون وهو يُفكر كيف سيتقرب لالله حتي ال يُ ِ‬
‫اصدقاؤه!‬ ‫المؤخرات‬
‫ابعد كل ذلك ويغدو صبيا ً!‪1‬‬

‫ال ال‪ ....‬كافة مالبس الطفل ورديه! يكاد يقسم أنه سيمت بها‬

‫لقد اكتفي من الرجال من حوله! يريد وجها ً جديدا ً!‬

‫نظر له كيونجسو بالحياه قبل أن يرمق بيكهيون بحقد كبير‪ ،‬بسبب امر حمل ايلين عاش اسوأ كوابيسه حينما‬
‫سحبته روزي الي احدي الممرات تطالبه بوجوب الحصول علي بكبك جديد وأن االمر اصبح ال يحتمل!‬

‫وحينما وبخها اندفعت بجملة استفزته للغايه‬


‫'لتقتضي بقائدك‪ ،‬الست تتبعه بكل خطوه؟ اجئت عند تلك و ُ‬
‫شلت قدماك!'‪6‬‬

‫تلك القذرة! اكأنهم يقضيان كل ليلة يلعبان الغميضة ام ماذا؟ لم يخلص في عمله الحربي مثلما اخلص في هذا‬
‫االمر!‬

‫ماهي اال مستودع وقاحة متنقل وبالنهايه تاتي تعتذر له‪ ،‬كم يشفق علي ذاته‪ ،‬يخدم اطفال وسيتزوج من‬
‫روزي!‪1‬‬

‫كافة شدائد الحياه هو حصل عليها‪..‬‬

‫الشك أن حياته القادمة ستغدو أفضل من االن‪ ،‬فهو االن يُعاقب‪..‬‬

‫حسرة ً عليك وعلي حالك البائس كيونجسو‪.‬‬

‫لم ينكف يتحدث حتي سحبه خلفه تشانيول سريعا ً وهو يتحدث بينما يحث كيونجسو علي أن يطمأنه ويخبره‬
‫أنها فتاة‪.‬‬

‫بمجرد ما لمح سيهون حتي تذكر امرا هاما ً وإندفع له بعدما استاذن من تشانيول مرغما‪.‬‬

‫"خذ ‪،‬ضعها في جيبك ال تفارقك‪،‬فأنت تعلم قدراتها قد تفوق ألف ِحجاب‪،‬تلك العقربه"بصوت هامس اخذ يلقي‬
‫عليه التعليمات وهو يدس بجيبه االحجبة الحاميه التي غدت جيوبهم ال تمتلئ اال بهم‪.‬‬

‫قرابة االربعة اشهر يسيرون بأحجبة تحميهما من شر ايلين‪4...‬‬

‫هؤالء قد غلبوا النساء االرامل‪...‬‬


‫اومأ له سيهون بجديه وهو يتفحص االرجاء بينما يربت بخفه علي جيبه‪ ،‬الشك أن تلك االحجبه تحميه من‬
‫لعنتها‪،‬يكفي تضرعاتهما لالله‪..‬تلك كفيلة بتحرير بالد وقضاء حاجات‪2.‬‬
‫لمحهما بيكهيون وهما يلتفتان بحذر بينما يتهامسان كالنساء‪ ،‬حاول كبح ابتسامته الساخره قبل أن يهز راسه‬
‫مشفقا ً علي حالهما‪.‬‬

‫فقط التفكير في عدد االشخاص الذين يعانون بسبب زوجته يجعله يدرك أنه نجح في اختيار الزوجة المثالية‪1.‬‬
‫التفت مغادرا ً حتي يصطحبها للعوده سويا ً للجناح‪ ،‬فظهور تشانيول يعني أن لورين قد غدت بخير‪ ،‬لم يلبث‬
‫حتي لمحها تسير بهدوء وخلفها الخدم الذين تكره وجودهم حولها‪.‬‬

‫نظره واحده منه جعلت الخدم ينسحبون من خلفها سريعا ً لم تكد تلتف تتفحص مايحدث حتي شعرت بشئ‬
‫يجذبها بقوه‪ ،‬صرخت بخوف دون وعي قبل أن تشعر به حولها‪.‬‬

‫رائحته الرجولية تخللت لها‪ ،‬تعلمها وجوده ويده التي امتدت تعانقها اكدت لها أن االجواء آمنة‪.‬‬

‫" هل أخفت هيمي؟‪ ،‬والدك لم يقصد" تسائل وهو يدنو لها يحادثها بينما هي احادت بوجهها عنه‪ ،‬بالطبع لن‬
‫تغير كونه اعتذر لها تقريبا و تركها هي تفقد روحها من الخوف‪..‬‬
‫البد وأن تدعو أن يغدو صبيا ً‬

‫''والدتها ايضا ً كادت تمت"صاحت به بغضب طفولي وهي تنظر له‪ ،‬رفع بصره لها قبل أن يحملها سريعا ً‬
‫عائدا ً بهما الي الجناح‪.‬‬

‫"سنحيك سويا ً مالبسها‪ ،‬ليغدو اول ثوب ترتديه هدية خالصة منا" جائها صوته وهو ينظر إليها بنقاء‪ ،‬لن تنكر‬
‫صدمتها وهي تراه علي وشك فعل شئ ال يفعله معظم الرجال بعصرها الحديث!‬
‫اقترتب له اكثر قبل أن تومئ بحماس وهي تطبع قبالت لطيفه علي وجهه بينما تحادثه بمرح قليالً وهو يبادلها‬
‫الحديث مبتسما ً بتحفظ‪.‬‬

‫لن تنكر شعورها بالتميز كون تلك االبتسامة التخرج سوي لها هي حتي وإن كانت متكلفه‪.‬‬

‫وصال الي الجناح وجلسا سويا ً علي السرير بينما تحاول تعليمه قليالً مما تعلمته هي من لورين‪ ،‬االمر ممتع‬
‫سويا ً وخاصة كالهما شبه جاهالن بالحياكة وهما يتناوالن الحلوي‪.‬‬

‫علي مايبدو أن الحلوي ستغدو مقيمه فترة البأس بها في الجناح‪..‬‬

‫ً‪،‬سأريك شيئا ً"قطع ال صمت وهما يحيكان القماش وهو يرفع الغطاء لينهض نظرت له تتابعه بعينيها‬
‫ِ‬ ‫"إنتظري‬
‫بإستغراب‪ ،‬حتي هو لم ينتظر أن تومئ حتي‪.‬‬

‫لم يمر قليال ً حتي عاد مجددا ً وبيده شئ‪ ،‬جلس بجانبها قبل أن يفتح ذراعه لها‪ ،‬نظرت له قليالً قبل أن تدفن‬
‫نفسها به سريعا ً تعانقه وهي تنظر لها بإبتسامة صادقة‪.‬‬
‫" تلك جرة‪ ،‬صنعناها اربعتنا‪ ،‬حينما كنت بالثالث والعشرون ‪ ،‬صراحة امر الحياكة ذكرني بتلك الجره‪،‬‬
‫فجميعنا كنا نجهل كيفية القيام بها عدا سيهون‪ ،‬اال أننا جميعنا تشاركنا بها حتي نملك شيئا ً يجمعنا سويا ً"اردف‬
‫بهدوء وهو ينظر لها بينما يرفع الغطاء يدثر جسديهما جيدا ً وهو يريها عن قرب جره من الخزف‪ ،‬تبدو خالبه‬
‫ولكن‪..‬‬

‫مهالً‪،‬تلك هي نفسها الجره التي وجدتها كريستال بإحدي المناطق المهجورة بجنوب أسيا!‬

‫دققت اكثر بالجره لتتضح لها نفس ذات الرموز الغريبه التي عجزت عن فهمها هي وكريستال في البداية لكن‬
‫االن غدت امامها واضحة‪.‬‬

‫تلك الرموز لم تكف سوي اول حرف من اسم كل شخص منهم‪.‬‬

‫نظرت لبيكهيون بتشنج قليالً الحظه ومعه ارتسمت عالمات تعجب تُفسِر عجزه عن فهم ما بها‪..‬‬

‫" أتدري أن تلك الجره هي السبب الرئيسي في وجودي هنا‪ ،‬لوال ايجاد كريستال لها وفضولها بمعرفة المزيد‬
‫عنها لما غدوت هنا"جائه صوتها الخافت وهي تتحسس بيدها الجره قليالً قبل أن تنهي حديثها وهي تنظر له‪.‬‬
‫تبادال النظرات قليالً قبل أن تضع الجره حانبا ً وتعود لتعانقه مجددا ً استعدادا ًلتروي له االمر‪ ،‬قد نست تماما ً‬
‫امر تلك الجره حتي!‪1‬‬

‫نظرت له وهي تتحدث بينما هو يستمع لها بإهتمام وهو يضم جسدها له‪.‬‬

‫"سيهون أصر أن يحتفظ بها‪ ،‬ولم يجلبها معه ابدا ً اال اليوم‪ ،‬حتي أنه سيأخذها معه ونحن راحلين غدا ً الي‬
‫مملكته استعدادا ً لحفل تتويجه" اردف بهدوء وهو يشابك اصابعهما بقوه قبل أن يستقر بنظره عليها‪3.‬‬

‫"إذا ً تلك البقعه التي ِ‬


‫وجدت بها الجره ليست إيڤيا بل آشلي!"حاولت االستنتاج وهي تنظر له ليومئ بهدوء قبل‬
‫أن يُكمل حديثه وهو يشرح لها‪.‬‬

‫"مملكتنا سحرها ال يُستهان به ونظرا ً لماضي المملكة قبل أن تُغيريه فالشك أن مملكتنيا ُردِمت تحت االرض‬
‫حتي ال يأخذ بشرا ً من غير سكان ايڤيا حضارتنا او سحرنا‪ ،‬بمعني اصح فضلنا الموت مع بالدنا"‬

‫"واالن!"تسائلت بخوف متردد وهي تنظر له‪ ،‬قيد خصرها بذراعه وهو يري الخوف بعينيها‪ ،‬حتي وإن كانت‬
‫قويه امور كتلك هي غير معتادة عليها الشك وأنها تنهش الخوف بقلبها‪.‬‬

‫"ال أعلم‪ ،‬مستقبل المملكة مجهول لكن نهايته محددة‪ ،‬وهي أن تُهدم المملكة ومعها أخر جيل من سكان‬
‫المملكة‪ ،‬سحرنا خطير وال يستطيع غيرنا أن يستخدمه كما نفعل نحن‪ ،‬سيعيثون في االرض فساداً‪ ،‬حتي أن‬
‫اجدادنا تعاهدوا علي ذلك‪ ،‬ذلك شئ واجب"انهي الحديث عن االمر مع جملته االخيرة قبل أن يتجاوز ذلك‬
‫االمر برمته‪.‬‬
‫التفكير بأمور كتلك تحعل عقله يجول بباقي افكار سوداء‪ ،‬وهو االن الول مره سعيد وصراحة ال يريد افساد‬
‫سعادته بأمور كتلك‪.‬‬

‫"أظن أن هيمي بذلت جهدا ً اليوم‪ ،‬لذلك تحتاج الراحة‪ ،‬غدا ً سنرحل مسا ًءا الي مملكة سيهون‪ ،‬لذلك‬
‫لننم" الصقها به بهدوء وهو يمسد علي شعرها بلطف بعدما طبع قبله علي خدها‪.‬‬

‫رفعت نظرها له تنظر له قليالً قبل أن تقبله الي شفتيه مبتسمة بصدق في وجهه‪.‬‬
‫"كلتانا محظوظتان المتالكك بحياتنا"اردفت بخفوت قبل أن تعود تدفن نفسها بعنقه‪ ،‬فأمامهما يوما ً طويل غدا ً‬
‫حتي يغادرا القصر‪ ،‬فالجلها اليوم قام بتأجيل كافة مهامه حتي الهامة وسيمكث حتي بعد ظهر الغد حتي ينتهي‬
‫منهم كواجبه الملكي‪1.‬‬

‫علي اية حال البأس بالمغادرة مساء‪..‬‬

‫علي االقل اخيرا ًستحضر زفاف الري الذي ُك ِتب لها أن يكون ملكيا ً بأرقي الفساتين التي قد تتواجد‬
‫بالمملكتين‪ ،‬فستان من تصميم لورين بمساعده ايلين‪.‬‬

‫اخيرا تغمض عينيها‪،‬‬


‫ً‬ ‫"ملكنا المتحضر‪ ،‬تصبح علي خير"همست بها في وجه بخمول قبل أن تقبله علي خده‬
‫بسعادة ممزوجة بإطمئنان زاد حالما شعرت به يشدد علي عناقها بقوه وهو يلغي اي مسافه قد تتواجد بينهما‬
‫تشعر بالسعادة كونها االن تعلم بمشاركة طفلتها لمثل تلك لحظات سعيده هادئة وبعضها يخص صغيرتهما‪..‬‬

‫غاب الليل وحل الصباح‪ ،‬مابين استعدادات برمة القصر للرحيل الي مملكة آشلي‪ ،‬بصعوبه توصل بيكهيون‬
‫الي نقطه تفاهم مع والد سيهون‪ ،‬ولم يلبث حتي اقترح عليه تتويح سيهون مستغالً الوقت‪ ،‬فال احد يضمن ما قد‬
‫يحدث يحيل بينه وبين منصبه الملكي!‬
‫سرعان ما انهي مهامه حتي سار اليها حتي يصطحبها‪ ،‬سترحل العربات بهم بعد قليل‪ ،‬وتقريبا ً الخدم شبه‬
‫انتهم من رص الحقائب بالعربات‪5.‬‬
‫بينما هي وقفت تنتظره بإحدي الممرات بملل وهي تنظر حولها بال هدف‪ ،‬لم تلبث حتي شعرت بأنفاسه تهب‬
‫علي عنقها وهو يعانقها بقوه من الخلف‪.‬‬

‫"كوني خضعت لقانون عدم تخطي الحدود‪ ،‬فالبأس بتذكيرك يوميا ً ِ‬


‫بأنك ملكي"شعرت بانفاسه الهادئه علي‬
‫عنقها بهدوء وهو يتحدث قبل أن يترك عالمته علي عنقها بوضوح ‪،‬ال شك وأنها ستظل الكثر من يوم‪.‬‬
‫امسكت يده التي تعانقها قبل أن تشعر به يرفع راسه لها بعدم ترك بدل العالمة ثالث‪ ،‬وجميعهم واضحين‬
‫كالشمس‪ ،‬امسك يدها يسحبها خلفه يحثها علي السير قبل أن يشعرا بهزه عنيفه بأرجاء القصر رجت جسديهما‬
‫بقوه‪.‬‬

‫كاد جسد ايلين يتأرجح علي السلم بعنف لوال أن بيكهيون اسرع بإمسكاها وضمها له وهو يتفحص برأسه‬
‫سريعا ً ما يجري‪.‬‬
‫عينيه وقعت علي احدي نوافذ القصر ليري رياح شديدة عاتيه صنمنته‪ ،‬ماذا يحدث االن؟‬
‫"بيكهيون ماهذا!"صرخت ايلين بخوف وهي تتمسك به تعانقه بقوه لم يلبث يتحدث حتي سكن كل شئ مجددا ً‬
‫من حولهما وما هي ثوان حتي شعرا بصوت خطوات راكضة خلفهما‪.‬‬

‫لم يكد يلتفت حتي دوي صوت رجولي اخرسه‪ ،‬بل جعله يبتلع لسانه تماما ً‪..‬‬

‫"جالله الملك نحن بكارثة! تم سحر رمة جنود القصر بالسحر االسود ونحن االن محاصرين بجنودنا وجيش‬
‫ملك اثينا علي وشك االقتحام!"‪17‬‬

‫************‬
‫الحياة ُ!‪1‬‬

‫ماهي بنظركم الحياة؟ وبأي قانون قد يتلخص اسمها لديكم؟‬

‫الحياة هي التي تجمع بأغرب و أكبر الظواهر المصيرية لدينا إن لم يكن تشمل أصغرها ايضا ً‪.‬‬

‫بكل ما يحدث لنا وبنا وعلينا يصنف تلقائيا ً تحت إسم الحياة‪ ،‬مهما اختلفت المفاهيم لكن المعني واحد‪.‬‬

‫الحياة خادعة‪ ،‬وغدارةُ‪،‬تلك اكثرهم غدرا ً من قيد بشر قد تراه يوما ً‪1.‬‬

‫الحياة ماهي اال بحر عميق إن لم يكن محيط‪ ،‬نسير به مطمئنين النها فقط تركتنا لوهله نبحر بها بأمان‪،‬‬
‫خدعتنا لتجعلنا نظن أن االمر سينتهي علي ما يرام‪.‬‬

‫اعطتنا االمل لوهله وجعلته يتعشش بنا‪ ،‬قبل أن تسحبه مننا بسطوه‪ ،‬سطوه فتاكة‪ ،‬بتلك لحظه ظننا بها أننا‬
‫سنعبر البر بطحتنا بعنف الي ارض الحقيقه‪ ،‬حقيقه أنها لن تغدو الحياة إن لم تؤلمنا‪...‬‬

‫بموجة واحدة قويه‪ ،‬كفيلة بقلب سفينة قويه راس علي عقب‪ ،‬واالمر لن يحتاج مجهود يُذكر‪.‬‬

‫الخوف له تسميات متدرجة‪ ،‬هناك مشاعر تالزمنا اليفارقها الخوف ليقيم بداخلنا ليل نهار ال يزول‪.‬‬

‫وقد تكون تلك المشاعر ال تقوي بداخلنا اال وسببها الخوف‪ ..‬كالفقدان‪ ...‬فقط تخيل أنك ستفقد يوما ً من احببت!‬
‫التخيل لوحده يجعل اسالك كهربائية تسري بعروقكك دون أن تشعر‪.‬‬

‫فما بالكم بالخوف من فقد اكثر من شخص!‬

‫مشاعر مضطربه كموج محيط وسط رياح عاتيه تعصف بداخله‪ ،‬هدوء ظاهري بطياته فيضان‪.‬‬

‫ذلك كان هو حال بيكهيون‪.‬‬

‫بتلك لحظه ظن بها أن الحياة تركته والتفت لغيره تريه مصائبها‪ ،‬ادرك أنه لم يكن سوي تمهيد لها بإيالمه‪،‬‬
‫إيالمه كما اعتادت لكن تلك المره سيكون نهايه االلم بموته‪.‬‬

‫عقله يكاد يُجن وهو يمرر بعينيه الممر بالقصر بجنون غير مصدق‪ ،‬كيف لجنود اثينا العبور حدود ايڤيا حتي!‬
‫رمة المملكة محصنه تماما ً ضد السحر االسود بتعويذات حاميه وجدت منذ ازل! تعويذات اعظمها ساحر منهم‬
‫بعاجز عن التفكير حتي باالقتراب منها!‬

‫لكن ماذا! جنود اثينا علي وشك االقتحام؟ كيف ومتي!‪6‬‬

‫وهي النهاية‪.‬‬
‫ال‪ ،‬لن يترك االمر ينتهي ضده‪ ،‬ليس بعدما اصبح يملك عائلة سيستسلم‪ ،‬دوما ً ما كان يدخل الحروب الجل‬
‫غيره‪ ،‬لكن تلك المره سيدخلها وبكامل ارادته فقط لذاته‪ ،‬لحمايه ذاته المتمثله بإيلين وطفلته التي لم تنطفأ‬
‫بداخله سعاده مجيئها حتي!‬

‫لن يتواجد احد اسوا من الحياة بنظره‪.‬‬

‫ارتجافة يد صغيرة ممسكة بخاصته افاقته‪ ،‬اعاد بصره ببطء لها‪ ،‬رأي بعينيها العسليتين دموع مرتجفة‬
‫تجمعت‪ ،‬برغم أنه يعلم شجاعتها‪ ،‬اال أنه ادرك أن الخوف اقام بها‪.‬‬

‫لف جسدها اليه يدفن راسها بعنقه مشددا ً عناقه لها قبل أن يلتفت بجديه عادت له مجددا ً حالما ادرك أن‬
‫الوقوف دون شئ لن يفد بل سيضر كافة المملكة‪.‬‬

‫اصبح يملك االن ما يدفعه للمقاتله‪ ،‬اصبح يملك عائلة لن يسمح بتأذيها‪.‬‬

‫"اجعل ساحر القصر يُرسل توا ً لكبير السحره يُعلمه ما حدث‪ ،‬اياك وبث الرعب ببقية المحاربين الذين لم‬
‫يُسحروا بعد"‬

‫علي صوت بيكهيون االمر بجديه وهو ينظر لرئيس الحراس اومأ سريعا ً بعجله قبل أن ينحني مغادرا ً‪.‬‬
‫شعر بإيلين تشدد عناقها له وهي تتشبث به بخوف‪.‬‬

‫لتدرك جيدا ً أنني لن اترك ُخصلة منك تتأذي إيلين"رفع‬


‫ِ‬ ‫"ال يجب للخوف أن يعرف طريقك وانت معي‪،‬‬
‫رأسها له يتحدث لها بهدوء مطمئن‪ ،‬ثقته بالحديث تجعلها تصدق مايتفوه به دون شك‪ ،‬حتي وإن كانا سيموتان‬
‫بعد اخر حرف لفظه‪.‬‬

‫"لن أترك إبنتي تتأذي"صر بأسنانه بجديه عازمة وهو ينظر في عينيها مباشرةً‪ ،‬اومأت بخوف وهي تكتم‬
‫دموعها قبل أن تعانقه مجددا ً‪.‬‬

‫قلب بيكهيون عينيه سريعا ً يُف ِكر بتروي‪ ،‬االمر ليس بمزحة وسيؤول الي معركة السحر‪ ،‬فبتلك الظروف ال‬
‫يملك شيئا ً سوي قواه‪.‬‬

‫اعاد بصره لها مجددا ً قبل أن يُمسك يديها بعدما صنعا تواصالً بصريا ً‪.‬‬

‫"بيكهيون ‪،‬الي اين؟"صدح صوت ايلين متسائالً من خلفه وهي تحاول موازنة خطواتها لتلحق بسرعته‪.‬‬

‫نظر لها قليالً قبل أن يعود ليقود الطريق بجسده وهو يردف بجمود ثابت‪.‬‬

‫رحلك عن هنا‪ ،‬سأُرسلك الي قصر قريب من هنا ال يعلمه احد‪ ،‬إنتظريني هناك"‬
‫"البد وأن أ ُ ِ‬
‫دوي صوته عليها كحكم اعدام‪ ،‬شهقت بصدمه وهي تنظر له غير مصدقه بينما قدماها تسير خلفه‪ ،‬لم تلبث‬
‫ح تي حاولت الوقوف هي تضرب يده لكي يتركها‪.‬‬
‫سحبها عنوة ً خلفه وحالما تاكد من انها لن تصمت ومقاومتها ستستمر حملها بين ذراعيه قهرا ً مكمالً سيره‪،‬‬
‫صرخت برفض وهي تترجاه بفتات حديث‪ ،‬حاول التصرف بهدوء لكن انفالت اعصابه المصاحب بكوارث‬
‫افكاره جعلته يصرخ بها بهيسيتريه‪.‬‬

‫"لم املك يوما ً شئ اخسره‪ ،‬لم اهتم إن ِمت ام ال‪ ،‬لم اهتم بأي لعنه‪ ،‬لكن االن أفعل‪ ،‬االن لدي عائلة‪ ،‬لن اسمح‬
‫لها أن تتاذي‪ ،‬لن اتركهم يؤذون عائلتي الوحيدة"‪1‬‬

‫صرخ بها بغضب تحت طياته خوف دفين‪ ،‬خوف يؤكد له ان طرفي المعركه غير متساويين‪ ،‬وأن االمر‬
‫نتائجة عسكيه تماا ًما‪ ،‬عكس ما توقع‪.‬‬

‫هل بعدما حصل عليهم سيفقدهم؟!‬


‫وإن غدت روحيهما متصله واذيته بنهايتها‪ ،‬ال يمانع أن تُعطي ترياق شفاؤه‪ ،‬ال يمانع أن تغدو تلك المره أخر‬
‫مره لهما سويا ً‪.‬‬

‫اليرفض الموت الجلهما‪ ،‬بل هو يستقبله بصدر رحب‪.‬‬

‫أرجوك‪ ،‬ولو لمرة واحدة ال تعارضيني"هدأ يتنفس قليال ً قبل أن ينظر لها بطلب ‪،‬عالمات وجهه الحزينة لم‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫ترها يوماً‪،‬نبرته المهتزة لم تعبر يوما ً علي مسامعها منه‪.‬‬

‫نظرت إليه قليالً قبل أن تحيد وجهها عنه وهي تدفن راسها به تعانق عنقه تبكي وهي تومئ‪.‬‬

‫زفر هواء متألم قبل أن يرفعها له يضمها اكثر بعدما طبع قبلة اخيرة علي جبهتها‪ ،‬يحاول أن يستنشق عبيرها‬
‫لمره‪ ،‬قد تغدو االخيرة‪.‬‬

‫"إن تأذيت سيكون بأذية ثالث" جائه صوتها وهي تدفن نفسها به دون أن تتالقي أعينهما‪ ،‬تهدده بطريقه غير‬
‫مباشرة‪ ،‬تحذره من الموت‪ ،‬بصوت قلق مضطرب تحاول إعالمه ما سينتج بسببه من اذي لغيره إن حدث‬
‫وتركها‪.‬‬

‫"وأذيتكما بهالكي"ردم المحادثة بصوته الخافت بإنكسار‪ ،‬كان يرسم في عقله صورة عائلية‪ ،‬ولم تنكف‬
‫الصوره تكتمل بذهنه حتي ادرك سخط الحياه عليه‪.‬‬
‫وصل بها الي ممر القصر السري‪ ،‬لم ينكف يُخرجها من حوائط القصر حتي دوي صوتا ً قيد قدماه باالرض‬
‫وكأن االرض ثبتت اقدامه بمسامير‪.‬‬

‫"الي اين جاللة الملك؟"صوت خلفه حاد بقسوة اوقفه‪ ،‬لم ي ُكن بمفرده فتبعه صوت خطوات لفرسان وقعت‬
‫علي مسامعه وقع البرق يشله‪1.‬‬

‫التفت ببطء شديد وقد جمدت مالمحه‪ ،‬لن يغدو جبانا ً يهرب وهو بأكثرهم علما ً أن الهرب بتلك ظروف ال‬
‫يودي سوي للهالك ال ُمب ِكر‪.‬‬
‫نظر إليه بإبتسامة ساخرة قوية قبل أن يُنزل ايلين برفق ساحبها خلفه ‪،‬اعاد بصره الي ذلك العسكري امامه‬
‫مجددا ً‪.‬‬

‫"ظننتُهم عزلوك بعدما جعلتك أعور!"سخر منه بتفاجئ مز يف اثار حنق ذلك الذي وقف امامه‪.‬‬

‫"العجب إذا ً لفشل جيشكم"صدح صوته مجددا ً بسخريه الذعه جعلت الذي امامه يكاد ينفجر بحنق حتي أن شد‬
‫بيده الي سيفه‪ ،‬نظرت ايلين لهما قليالً قبل أن تمسك يد بيكهيون لتخرسه‪ ،‬فاالستفزاز بتلك مواقف ستكون‬
‫بنهايتهما سويا ً‪.‬‬

‫" التقلق‪ ،‬جئت الرد لك ما فعلته‪ ،‬تعلم أن اثينا بتلك امور سيدة الكرم"رد سخريته بإخري أعنف وهو يشير‬
‫بطرف عينيه بقسوه علي ايلين‪ ،‬احتدت معالم بيكهيون بقسوة مماثله ان لم تكن أقوي‪.‬‬

‫"ال تعبث بما يخصني أنت وسيدك‪ ،‬تشريد"هسهس بيكهيون محذرا ً بحده وهو يشدد علي احرف اسمه قبل أن‬
‫يطلق ضحكه ساخره هدفها التقليل منه ليرفع يده في وجهه تشريد مبتسما ً بتأسف مصطنع‪.‬‬

‫"عذرا ً نسيت‪ ،‬تشريد االعور"اعاد عليه اسمه مجددا ً بنبره ذات معني‪ ،‬غرضها االول واالخير التهديد‪.‬‬

‫"لتأخذوهما عند الملك ألفريد‪ ،‬لتصفي حسابك معه اوالً ومن ثم تفرغ لي‪ ،‬فقد ثقلت موازينك لدينا سمو‬
‫كمل حديثه متشفيا ً ‪،‬نبرته الجمت ايلين ولم يسبق لها أن‬
‫االمير" صدح صوته امرا ً حراسه بغلظه قبل أن يُ ِ‬
‫رأت مثل تلك نبره قاتله فتاكة‪.‬‬

‫سكان إيڤيا والممالك الثالث االخري لقبوهم بفرسان الهالك والدم‪.‬‬

‫وعلي ماتراه فذلك لقب ال يوصف قيد نطفه مما تراه هي‪.‬‬

‫انها النهايه‪.‬‬

‫نظرت لبيكهيون لبرهه قبل أن تشعر بالجنود يندفعون لهما بغلظة‪ ،‬ارتبكت ايلين وهي تنظر له بخوف‬
‫عاصف ممسكه بيد خاصته واالخري تحاوط بها صغيرتها تحاول حمايتها‪.‬‬

‫" حديثكم و اموركم معي انا‪ ،‬ال شأن النساء بتلك امور"هسهس بيكهيون بحده في وجه تشريد‪ ،‬جملته الحازمة‬
‫بقسوه برغم انها تخيف اقواها محارب اال أنها لم تزد تشريد سوي ضحكات ساخره اظلقها في وجههما‪1.‬‬

‫ضحكات ساخره يدوي صوتها علي مسامعها كاالعصار الفتاك‪ ،‬حتي ضحكاتهم خرجت منهم مخيفة!‬

‫كيف لهؤالء أن يغدو قواد البشع جيش عرفه تاريخ ذلك العصر‪.‬‬
‫شعر احمر قاتم‪ ،‬عين سماويه بها لحفة سواد تظهر‬ ‫ٌ‬ ‫برغم أن تشريد يلبس رقعه علي عينيه‪ ،‬اال أنه وسيم‪،‬‬
‫بوضوح‪ ،‬مالبس راقيه ذو طابع عسكري وجه حاد‪ ،‬ذقن مرسومة بمهارة‪ ،‬ماتراه االن يُذكرها بقواد اوروبا‬
‫قديما ً‪4.‬‬
‫فذلك الشكل اليمت السيا بصلة‪.‬‬

‫"اخبرناك من قبل‪ ،‬أن مملكتنا اعدل منكم‪ ،‬بتلك ظروف خاصةً‪،‬الجميع سواسية لدينا‪ ،‬الم نخبرك من قبل أن‬
‫متعه قتل النساء أفضل من الرجال! الثيما إن كانت امرأة عدونا االول!"قهقه بزيف ساخر قبل أن يشير بعينه‬
‫للجنود بتقيديهما وهو يلتف حولهما ببطء فتاك وحديثه لم يزد ايلين سوي تأكيدا ً بالنهايه ‪.‬‬

‫"كفي‪ ،‬قلت‪ ،‬لتتحلو بالرجولة لمرة"صرخ بهم بقوه حانقه وهو يحاول التملص من الخمس جنود الذين كتفوه‪،‬‬
‫زمجر بغضب محتد وهو ينظر لتشريد بشراسه قاتله جعلت تشريد يبتسم بجانبيه صامته وهو يتقدم ليقف‬
‫امامه مباشرة‪1.‬‬

‫" سنريك أنت وزوجتك المصون كيف هي الرجولة باالسفل" شدد بأحرف جملته بقسوة جعلت بيكهيون يدرك‬
‫أن االقتحام تم بالفعل‪ ،‬وأن مذبحة القصر المهجور‪ ،‬ستُعاد‪ ...‬إن لم يكن بشكل أسوأ‪.‬‬

‫"اسف‪ ،‬نسيت‪ ..‬زوجتك وطفلك‪ ،‬لألسف‪ ..‬كنت اود أن اري مالمحه‪ ،‬لكن للقدر رأي اخر"انهي جملته الواثقة‬
‫بأسي مصطنع قبل أن تتالقي اعينه بخاصة ايلين التي تحاول التملص من الجنود‬

‫لك اال انه ال ينكر حزنه علي جمالك الذي سيُردَم بسببه"القاها في وجهها بإبتسامة‬
‫"اتعلمين‪ ،‬برغم كره ملكنا ِ‬
‫متقززة وهو يتفحصها‪ ،‬زمجر بيكهيون بحده غاضبه وهو يصرخ بالحراس الذين من المفترض حراس‬
‫مملكته‪.‬‬

‫محيط اسود يحيط بكل حارس‪ ،‬سواد تكحل بعينهما‪ ،‬عروق سوداء بكلتا اليدين‪ ،‬ماهو اال سحر اسود توغل‬
‫بهما من الرأس الي القدم‪2.‬‬

‫تم سحبهما بعنف مابين بيكهيون الذي يقاوم ويحاول التملص‪ ،‬وايلين الهادئة تبكي بصمت‪ ،‬بتمرد واحد فقط‬
‫ستقضي علي طفلتها‪.‬‬

‫وإن كانت النهايه محتومه اال أنها ال تود أن تتأذي طفلتها بسببها‪.‬‬
‫تم جرهما بقوه حتي وصال بهما لساحه القصر‪ ،‬كم من مرات كادت تتزحلق من علي السلم لوال أنها امسكت‬
‫زمام وعيها الغائب بالحظه االخيرة‪ ،‬فوقعة واحده تودي بحياة صغيرها الذي لم تنكف الروح تُدب به‪.‬‬

‫"لورين!" تمتمت بها ايلين غير مصدقه وهي تحاول تجميع شتات ذاتها المحطمة‪ ،‬لورين مثلها مقيدة بثالث‬
‫حراس‪ ،‬وتشانيول بجانبها بخمس‪ ،‬جميعهم باالسفل مقيدون‪.‬‬

‫سحبها الحراس خلفهم بقسوه وهي تتابع بعينيها لورين الذابلة بقوه تستطيع مالحظة أنها تتنفس بصعوبه‪،‬‬
‫وجنتيها متوردتين بشكل ال يطمنئها‪ ،‬تحاول الوقوف بصعوبة حتي أن الحراس بسطوتهم من يوقفونها‬
‫عمداً‪،‬بينما هي تكتفي بأن تستند بجسدها وثقله عليهم‪.‬‬

‫االمر مؤلم‪.‬‬
‫"أنت عاهر‪ ،‬ماذنب النساء" صراخ تشانيول الحانق بحده نافذة الصبر ايقظها لتنظر له‪ ،‬يكاد يحطم فكيه‬
‫وعروق ذراعيه برزت‪ ،‬حاله كحال بيكهيون‪ ،‬سئ‪.‬‬

‫" أنت ملك بالد برمتها كانت ايڤيا تستطيع القضاء عليها بيوم وليلة‪ ،‬لكننا فضلنا السلم وعقدنا معاهده وجئت‬
‫أنت لتنقض بها!"صوت كيونسجو المحتد بشراسه ايقظها‪ ،‬كان مقيدا ً مثله مثلهم‪ ،‬بينما رمة الرجال ينظرون‬
‫أللفريد ملك اثينا نظرات فتاكه‪ ،‬كالسهام إن غدت حقيقه لكانت بطحت به ارضا ً‪.‬‬

‫قاس سمعته من قبل ايقظها مجددا ً لترفع نظرها ببطء مجددا ً لصاحب‬
‫"لست ممن يحبذ السالم"صوت رخيم ٍ‬
‫ذلك الصوت ‪،‬لم يكن سوي ذلك الذي اصطدمت معه من قبل في مذبحة القصر المهجور‪.‬‬

‫لم يكن سوي ملك أثينا‪.‬‬

‫المـــلـــــقـــب بــ ألــــفــــريــــد‪.‬‬


‫بعصرهم اخبرها بيكهيون أنه ملقب بقاتل النساء‪ ،‬وبأبشع طرق اكثر من الرجال تقريباً‪ ،‬يقولون أن والده احب‬
‫فتاة من ايڤيا وليجعلها له سحرها وقبل أن يتوغل بها السحر يتحكم بها قتلت نفسها‪.‬‬
‫لذلك تعهد اليڤيا وجعل الكره يستقر بولده مثله تماما ً ان لم يكن اشد‪ ،‬فبعد كل ليلة يقضيها الفريد مع جارية‪،‬‬
‫تُقتل‪ ..‬وببشاعة‪2.‬‬

‫فبقانون ايڤيا العام‪ ،‬شرف كل مواطن يكمن في الموت أفضل من الحياة بسحر الدم وهو السحر االسود‪.‬‬

‫قوانين عهدها الجميع وغدت امر واقع‪ ،‬وحقائق ثابته ال مجال فيها للمعارضة حتي‪.‬‬

‫ُجرت ايلين بعنف لتغدو بجانب لورين التي تتوسطها هي وروزي المطأطأة رأسها بعجز باكٍ ‪،‬لم تمر ثواني‬
‫حتي شعرت بجسد اخري يلقي بجانبهما يُقيد لم يكن سوي جسد ليديا‪.‬‬

‫بنظرة سريعة حاولت ايلين تفحص المكان‪ ،‬جميعهم هنا تقريبا ً لم تنكف تنهي تفحصها حتي دوي صوت‬
‫علمها بإقتراب احدهم منها بالذات‪4.‬‬
‫خطوات يُ ِ‬

‫" جئنا نشارك جاللتك االحتفال بقدوم ولي العهد" بهدوء شرس اردفها الفريد وهو يقف امام ايلين‪ ،‬لم ترفع‬
‫نظرها له ولم تتحدث اكتفت بغلق عينيها بغضب تمكن منها وهي تضغط علي اسنانها بعنف‪.‬‬

‫" ستغدو مباركتنا لكما من نوع خاص‪ ،‬وال امانع أن اتذوق مما تذوقه االمير"نبرة شهوانية قذرة وصلت‬
‫لمسامعها صنمتها‪ ،‬حديثه لم ينصب سوي لمجري منحط استصاغته بسهولة‪ ،‬فتحت عينيها بصدمه ولم تنكف‬
‫ترفع راسها حتي امتدت يده بوقاحه تُمسك ذقنها لتنظر له‪.‬‬
‫بصقت في وجهه بتقزز مشمئز وهي ترمقه بإستحقار بالغ‪ ،‬ابتسامة سخريه تبعت فعلتها قبل أن تردف بهدوء‬
‫وهي تشدد علي احرف جملتها بثقه الجمته لوهلة‪.‬‬
‫"ما يخص الملك ِحكر عليه‪ ،‬فذوقه ال يتماشي مع العهرة امثالك‪ ،‬كما تعلم" بمجرد ما أنهت جملتها حتي دوت‬
‫صفعه عنيفه علي وجهها جعلت قدماها ترتجف اكثر وراسها تلتف الي الناحية االخري ولم تلبث حتي شعرت‬
‫بطعم الصدأ بالفعل بفمها‪.‬‬

‫"ايها العاهر‪ ،‬سأقتلك" صوت بيكهيون المحتد وهو يحاول التهجم علي الفريد ‪ ،‬تخلص من قيد واحد بعدما‬
‫بطحه ارضا ً بينما يعاكف هو وتشانيول التملص منهم‪ ،‬صراخ حاد يخرج منهم بحنق‪ ،‬مشاعر الغضب لديهما‬
‫غطت علي أي شيء آخر‪.‬‬

‫"تؤ‪ ،‬تؤ! ماتلك الثقة سمو الملك! ‪ ،‬لن يحدث قبل أن اعطيك مباركتي‪ ،‬الم نخبرك أننا جئنا نشاركك‬
‫االحتفال!" صوته الساخر بتملق ارتفع عن خاصة بيكهيون يوقفه ليستمع له‪ ،‬وصراحة دقيقه اخري‬
‫وسينفجر‪2.‬‬

‫سيريك ذلك العاهر كيف تحترمين اسيادك"هسهس الفريد بغلظه وهو يلتف اليلين مجددا ً ‪،‬لم يثمر عن االمر‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫سوي بصقة اخري بدمائها ارتكزت علي وجهه‪ ،‬حتي أنها سمعت شهقه لورين المرتجفه هي وروزي‬
‫وتجاوزت عنها‪ ،‬بعينيها كره يحرقه‪.‬‬

‫نظر لها بغضب حانق وهو يسحبها من ياقه قميصها بعنف لترتطم بدرعه العسكري‪ ،‬كور يديه وهو يوجهها‬
‫لمعدتها‪ ،‬وحينها عيني بيكهيون اتسعت حدقتيها بقوه ولسانه حتي عجز أن يلفظ قيد حرف‪.‬‬

‫بينما هي لم تشعر بشئ‪ ،،،،‬انتظرت الخساره‪ ..‬خسارة ادركتها منذ الوهله االولي‪.‬‬
‫فتحت عينيها ببطء فاتر وهي تُخ ِفض عينيها ببطء اكبر لمعدتها حينما لم تشعر بالم لكمه‪ ،‬مسافة شبه تُذ َكر بين‬
‫قبضته يده المغطاه بقفاز مدبب ‪،‬علي ماتظن أنه ارتداه الجلها‪ ،‬لكن لما لم يفعل!‬

‫"ليس من شيمي الرحمة‪ ،‬كافة نسائكم ستُقتل امام اعينكم بتروي ومن ثم لنُنهي حسابنا كرجال"صدح صوته‬
‫بحده قاسيه وابتسامة متشفية لم تغب مطلقا ً عن ثغره‪ ،‬ابتسامه جعلتهم يدركون جميعا ً أن االمر سيغدو أبشع‬
‫مما تخيلوا‪.‬‬

‫هو اذكي بكثير من ان يقطع راسهم فقط‪ ،‬حالما يرون نسائهم ارضا ًوالدماء من حولهن‪ ،‬سيعجزون حتي عن‬
‫حمل السيف‪ ،‬ببساطه سيقضي عليهم دون تفكير‪.‬‬

‫هدف خطته تلك المره كان العامل النفسي‪ ،‬وليس الجسدي‪..‬‬


‫تعلم من المره السابقه ل ُيدرك جيدا ً أن التاثير النفسي يعادل اضعاف مضاعفة من الجسدي‪ ،‬وأن اذية النفس‬
‫كالمرض يفتك بباقي الجسد‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬ضرب عصفورين بحجر واحد‪.‬‬


‫"إذا ً لما ال نقيم االحتفال علي شرف سمو الملك المستقبلي سيهون كبداية"صدح صوته مقهقها ً بصوت متشفي‬
‫دوي باركان كافة هذا القصر‪ ،‬يعود علي مسامعهم يلجمهم‪ ،‬بينما يبتعد بجسده عن ايلين بعدما القاها بعنف‬
‫لوال تشبثها سريعا ً باحد الحراس الذين قيدوها مجددا ً‪.‬‬

‫بصرت ايلين سريعا ً بعينيها تفحص المكان لعلها تبصر الري‪ ،‬لم تنكف تُكمل البحث حتي صدح صوته اللعين‬
‫علي مسامعها مجددا ً‪.‬‬

‫"اوه! مهالً أين هو؟ يبدو أن جنودي نسوه!أو أنه تخلي عنكم وهرب!" تسائل بتعجب زائف وهو يتقدم اكثر‬
‫لبيكهيون وتشانيول وكيونجسو وشيومين المقيدين بينما يلتف حولهم ببطء قاتل فتك بذرات اعصاب المتبقية‪.‬‬
‫" إقلبوا رمة القصر واجعلوه امامي هو و تلك الفتاه التي تخصه‪ ،‬وال امانع أن تتسلوا بتلك الفتاة في طريقكم‪،‬‬
‫لكن هو يأتيني حي"صر باسنانه علي جملته مثتبا ً نظر ه علي االربع رجال بتح ٍد مبتسم وكأنه يرسل لهم‬
‫سالمه االخير علي تلك االرض‪1.‬‬

‫بذلك الوقت الذي يزامن كل ما حدث‪ ،‬بدايه من الرجه العنيفة حتي تقييد من تبقي بالقصر‪ ،‬كان سيهون والري‬
‫بمرسم القصر الملكي الذي اعده خصيصا ًلها‪ ،‬يرسمان به سويا ً‪.‬‬

‫كانا يجمعان الوانهما ولوحهما سويا ً ‪،‬ذلك المرسم كان اسفل قبة القصر حيث به يشاهدان خلفية القصر‬
‫سوياً‪،‬رجة واحده يصحبها تغييم السماء اعلمته أن هناك ما يحدث‪.‬‬

‫هم فقط كانا يستعدان المغادره سويا ً استعدادا ً لزفافهما‪...‬‬

‫تكاد الري ال تنم من حماسها‪ ،‬سعادتها لم تشعر بها من قبل‪ ،‬معاناتها اختفت‪ ،‬لكن‪ ...‬بعد كل ذلك يغدو ما‬
‫اصابها سراب! دون جائزة لها علي االقل!‬
‫بطحت الرجة جسدها ارضا ً وسيهون يحاول التشبث بما يساعده علي توازن جسده محاوالً الوصول لها‪،‬‬
‫بمجرد ما توقفت الرجه اندفع لها يتفحصها‪.‬‬

‫"سيــهون! ماذا يحدث؟" تسائلت الري بخوف وهي تنظر له بينما تحاول الوقوف بعدما وقعت عليها اللوحات‪،‬‬
‫نظر لها ولم يتحدث بينما يساعدها علي النهوض‪ ،‬امسك يدها يتفحص المكان ولم يلبث يخرج حتي دوي‬
‫سمر قدمه وخلفه الري‪.‬‬
‫صوت الحراس بخطواتهم ُي ِ‬

‫" إقبضوا علي كافة الشخصيات الملكية‪ ،‬من امراء ونساء‪ ،‬من يعارض التتردودا بقتله"صوت غليظ وصل‬
‫اليه وتلك الغلظه يدرك جيدا ً انها التخص سوي جنود السحر االسود‪.‬‬
‫سقط قلبه صريعا ً امامه وعال االدرينالين لديه القصي درجة وهو ُيف ِكر بحل‪ ،‬ما يحدث امامه ال يوحي له‬
‫سوي بحركة غدر حدثت من بين تالفيف هذا القصر‪.‬‬
‫صوت خطوات الجنود منه اعلمه بخطوره موقفه‪ ،‬رمي بصره سريعا ً للغرفه وهو يلعن ذاته‪ ،‬اليملك حتي‬
‫سالح يدافع به عنهما‪ ،‬اغمض عينيه بحنق سرعان ما فتحها حالما تعالي صوت الجنود‪.‬‬
‫قلب عينيه سريعا ً يُف ِكر ولم يلبث حتي التفت لالري الملتصقة به بخوف تعانقه‪ ،‬لم ينكفا ينظران لبعضهما حتي‬
‫حملها بين ذراعيه‪.‬‬

‫عينيك‪ ،‬حسنا ً!" امرها بجديه خافته وهو ينظر لها بهدوء يحاول طمئنتها‪ ،‬كادت تعارض‬
‫ِ‬ ‫"مهما حدث ال تُفتحي‬
‫لوال أنها سمعت صوت صراخ لنساء من الخارج جعلها تومئ بتردد وهي تعانق عنقه بذراعها تدفن راسها‬
‫بها بخوف‪.‬‬

‫زفر سيهون قليالً من الهواء المتوتر خفيةً قبل أن يفحص االرجاء بعينيه‪ ،‬خرج من الباب الخلفي للمرسم ولم‬
‫ينكف حتي لمح الجنود بكل مكان‪ ،‬هم بكارثه خاصه حالما ادرك أن جنود المملكة هم ذاتهم جنود السحر‬
‫االسود‪.‬‬

‫مهما حدث هو ال يستطيع التضحيه بها ‪ ،‬هو االن ال يخاف من المواجهة عكس ما يخشي أنها قد تتاذي بسبب‬
‫ارتباط اسمها به‪.‬‬

‫اجاء كل ذلك يحدث وزفافهم علي وشك البدء بتجهيزه!‬

‫كلما سمعت صوت صراخ كلما ارتفجت تتشبث به اكثر‪ ،‬تحاول اال تبكي لكن بكل مره يعلو صراخ النساء‬
‫الذي ُيقتلن بأبشع الطرق تنتفض بين ذراعيه بدموع قاتلة‪.‬‬

‫نزل سيهون الدرج ليصل الي احدي ممرات القصر ولم يلبث حتي اختبئ به وهو يحمل الري بيد تتمركز‬
‫علي مؤخرة رأسها تتأكد من أنها ال تري شيئا ً بينما يمرر بعينيه الممر يتابع حركة الجنود المتواجدين به‪.‬‬

‫فتح عينيه بصدمه حالما راي تشانيول يُجر وخلفه لورين‪ ،‬حتي أن أعين تشانيول غدت رمادية لوهله‪،‬‬
‫زمجرته الجادة راها‪ ،‬قلب عينيه سريعا ً وهو ينظر للورين‪ ،‬بعقله ال يجول سوي شئ واحد‪.‬‬
‫اخفاء الري عن االمر برمته‪ ،‬هو ال يستطيع أن يراها بمكان لورين تُقيد‪ ،‬النهايه معروفه لمعظمهنً‪،‬ولكنه تلك‬
‫المره سيحارب القدر الجلها‪.‬‬

‫زفر هواء مختنق قبل أن يتاكد نسبيا ً من خلو الطابق من جيش الحراس به قبل أن يندفع لمخبأ بيكهيون السري‬
‫بالطابق االرضي بالقصر‪ ،‬ذلك المخبأ ال يعلمه احدا ً سوي اصدقاؤه فقط ولم يعد احدا ً به منذ ما اصبح يخصه‬
‫هو وايلين‪.‬‬
‫هو يشعرها بااالمان بكل تاره بحادثها بخفوت مطمئن‪ ،‬لكن ضربات قلبه القاتله تعلمها أن االمر نهايته غير‬
‫تلك التي تظنها‪..‬‬
‫فتحت عينيها حالما شعرت به يُنز ِلها و بمجرد ما المست قدمها االرض حتي رأت انها تتوقف أمام خزانه غير‬
‫مرئية تقريبا بمكان ال تعلمه ولم تره من قبل‪.‬‬

‫هي حتي لم تعلم بوجود مكان كذلك‪.‬‬


‫لك مجددا ً"امسك كتفيها بجديه يحادثها امرا ً ونظراته بها‬
‫"إياكي والخروج الري‪ ،‬إياكي‪ ،‬ظلي به حتي اعود ِ‬
‫طيات خوف عميق‪ ،‬خوف الفقد‪.‬‬

‫" ال‪ ،‬ال سيهون‪ ،‬التتركني اتوسل لك‪ ،‬خذني معك‪ ،‬أنت قلت أنك لن تجعلني اتحرك دونك"اندفعت تترجاه‬
‫وهي تتشبث بقيمصه حالما شعرت به يبتعد بجسده عنها‪ ،‬زفر الهواء بغضب متوتر قبل أن يبعدها عنه بجديه‬
‫بينما يعيدها حتي يتركها‪.‬‬
‫لك ‪،‬سأعود الصطحبك نُكمل سويا ً‬
‫"إن اخذتك ستموتين‪ ،‬الري ‪،‬انا ال استطيع تركك ترحلين‪ ،‬سأعود ِ‬
‫تجهيزات زفافنا"صدح صوته الخافت بأمل وهو ينظر لها بينما يُرجع خصالت شعرها للخلف‪ ،‬هزت راسها‬
‫برفض نافي وهي تنظر له تتشبث به اكثر‪.‬‬

‫"أنت لن تعود‪ ،‬سيهون‪ ،‬لن تفعل" خرجت كلماتها متألمة وبرغم أنها التدرك االمر برمته اال انها تعلم جيدا ً أن‬
‫ما يحدث االن‪ ،‬لن ينتهي اال بخسائر‪.‬‬

‫وهي ال تملك سواه‪ ،‬فلذلك خسارته بحياتها‪..‬‬

‫"لتبقي هنا‪ ،‬حتـ‪"...‬لم تُكمل رجائها حتي بتره هو وهو يُمسِك كتفيها بنفاذ صبر ينظر لها بتعب‪.‬‬

‫"ابقي! واصدقائي! اتركهم يموتون! انسيتي أنني من حماة االربع ممالك!"تسائال مستنكرا ً وهو ينظر لها‪،‬‬
‫بينما هي دموعها هطلت اكثر وهي تنظر له لم تتحدث حتي صوت صراخ متألم انخلع قلبها له دوي بأرجاء‬
‫المكان ارجفها‪ ،‬تنظر له‪.‬‬

‫الخوف بها االن توغل بها‪ ،‬سيطر عليها بقوه ينهش بها بال رحمة‪ ،‬نظرت له مجددا ً حالما شعرت به يبعدها‬
‫لتحاوط خصره بقوه وهي تبكي تترجاه اال يتركها‪.‬‬

‫بك" صرخ بها بنفاذ صبر لم يلفت انتباها مثل ارتجاف يده التي الحظتها علي كتفيها‪،‬‬
‫إليك ال تؤذيني ِ‬
‫"أتوسل ِ‬
‫نظرت له تدريجيا متصنمه وهو ينظر لها بينما انفاسه تخرج غير منتظمة‪.‬‬

‫يدك علي أذنيك وكلما سمعت اصوات بالخارج التبالي‬


‫عينيك‪ ،‬تضعين ِ‬
‫ِ‬ ‫"لنعقد وعدا ً ‪ ،‬حتي أعود تغمضين‬
‫فقط تذكري ذكرياتنا سويا ً" همس بها في وجهها وهو يلصق جبهته بها مغمض العينين لتفعل مثله‪ ،‬وهي‬
‫تتشبث بقميصه‪.‬‬

‫لك‪ ،‬ستحظين بأفضل زفاف بهذا العالم بأسره‪ ،‬سنحصل علي جيش من‬ ‫"أُقسم برب ذلك الكون أنني عائدٌ ِ‬
‫االطفال‪ ،‬أعدك بحياتي"صوته الخافت بهدوء يائس وصل اليها‪ ،‬يحاول طمأنة ذاته قبل أن يطمئنها هي‪8.‬‬

‫"أنت وعدتني" بإرتجاف واضح وصوت متقطع وصله صوتها بصعوبة وهي تومئ بينما تتشبث به اكثر‪1.‬‬
‫نظر لها قبل أن يبتسم في وجهها اخيرا ً بصعوبة وبدون أن تشعر كان فتح الخزانه ودفعها بها صرخت به ولم‬
‫يغلق باب الخزانه جيدا ً حتي وقف بشبح ابتسامة ارتسمت بفتور علي وجهه‪1.‬‬
‫"بحياتي كلها لم أُحب احدا ً مثلك"‪3‬‬

‫جملة اردفها بصدق‪ ،‬وإن كان غرضها ان يقتلها اكثر فهو نجح بجدارة‪ ،‬مكثت معه قرابه عام كامل ولم يقل‬
‫لها حتي أنه متعلق بها‪.‬‬

‫االن جاء ليخبرها أنه يحبها!‬

‫وإن كان اعترافه بنهايته فهي التريده‪ .‬واالفضل أن تعش بجواره دون سماعها‪.‬‬

‫وإن كان لفظها يعني ابتعاده فهي ستعزف عنها البد الدهر‪.‬‬
‫كم نغدو حمقي حينما نرد اشياء نغفل أنها قد تأتي عند نهاية المطاف‪ ،‬مفترق طريق واجب وبدون أن نشعر‬
‫نجد ذاتنا بمفردنا بمنتصف صحراء جرداء‪.‬‬

‫اندفعت له تعانقه وهي تبكي‪ ،‬عجز أن يبعدها عنه‪ ،‬احتاج معانقتها‪ ،‬فهو ال يستبعد أنها لمره االخيرة له‪..‬‬

‫ال بأس أن يقابلها بمكان افضل‪ ،‬لكن االهم اال يُقضي يومه دونها‪.‬‬

‫إليك مجددا ً لنتزوج‪ ،‬ليعلم الجميع أن الري هي ملكة سيهون قبل أن تكون ملكة‬ ‫ِ‬ ‫"إنتظريني حتي آتي‬
‫آشلي"همس ب ها في وجهها بعد أن قبلها قبلة الوداع‪ ،‬قبله مرت من خاللها كثير من المشاعر الفياضه حاول‬
‫ان يخرج بها قليالً مما يشعر به‪ ،‬فهي ستغدو االخيرة‪3.‬‬
‫وقبل أن تشعر بذاتها دفعها بقوه ادخلتها عنوة الخزانة ولم تنهض حتي أغلق الخزانه بمفتاحها جيدا ً وتغاضي‬
‫عن صياحها الخائف و هي تضرب بيديها الخزانه تترجاه أن يفتح‪.‬‬

‫"ال تتركني"‬

‫"أتوسل إليك ال تفعل"‬

‫"لن اضايقك مجددا ً"‬


‫صراخ مترجي تتوسله به بانفاس متقطعه وكلما تحدثت كلما انفطر قلبه اكثر‪ ،‬وكلما ابنعد بخطواته كلما شعر‬
‫أنه يترك جزء منه خلفه‪.‬‬
‫"ال تتأذي إذا ً‪....‬ألجلي"هتفت بها الري كمحاوله اخيره تستنجده وقبل أن تلفظ االخيره بخفوت لم يسمعه احدا ً‬
‫غيرها خفوت صحب دمعه منكسرة سقطت ببطء علي خدها‪....‬‬
‫وبينما هو لم يخرج ويبتعد عن المخبأ مندفعا ً لهم حتي انصدم بحراس اثينا امامه‪ ،‬يبحثون بعينيهم عن الري‪،‬‬
‫لم يلبث حتي قيدوه وصراحة هو لم يحاول التمرد‪.‬‬

‫فقط حتي يرحلوا به بسالم دون أن يصلوا لها‪ ،‬حتي ال تتأذي‪.‬‬


‫"أيها الملك المستقبلي أين كنت! كنا ننتظر البدء علي شرفك"بمجرد ما أُلقي جاثيا ً علي قدميه مثل باقي رفقته‬
‫حتي صدح صوت الفريد المتشمت بحقد جعل الخمس رجال ينظرون له بغل فتاك‪.‬‬

‫"لكن‪ ...‬اين فتاتك!"تسائل بتعجب مزيف وهو يتصنع البحث بعينيه‪.‬‬

‫"لتسأل جنودك العهره"اخرسه بها سيهون متعمدا ً وهو يجعل نبرته تزداد شراسه‪ ،‬اراد أن يبعد تفكيره ولو‬
‫قليالً عن الري‪ ،‬هو خاطر ولن ينكر أن ما خاطر به كان اكثرهم امانا ً‪.‬‬

‫"قتلوها! تؤ تؤ! اخبرتهم أن يتسلوا بها! ال بأس سنتسلي نحن بإحدي الجميالت هنا"صدح صوته بخيبه‬
‫مصطنعه في البدايه قبل أن يسير بهدوء تجاه الفتيات المرتجفات‪ ،‬ولم يلبث حتي توقف بجسده أمام لورين‪....‬‬
‫وقفة الفريد أمامها جعلت من تشانيول جسد بال روح‪ ،‬والول مره لن ينكر أنه تمني الموت قبل أن يشهد ذلك‬
‫ذل وعجز‪..‬‬

‫"إياك الفريد‪ ،‬إياك‪ ،‬أقسم أنه لن يكفيني روحك"صراخ هيستيري ُمهدد خرج من تشانيول وهو يثور بجسده‬
‫ضد الفرسان‪ ،‬حتي أن المزيد حاول التحكم به‪1.‬‬

‫قد يفقد كل شئ‪ ،‬كل شئ بحياته اال هي‪ ،‬إن فقدها فذلك يعني موته‪ ،‬هو حتي لم يري ابنته بعد!‬

‫لم يقيم لها زفافها الذي وعدها به!‬

‫لم يفعل أي مما تعاهدا عليه منذ الصغر!‬

‫هو حتي لم يري طفلته!‬

‫ما اسوأها الحياة حينما تعطيك في يدك ما تريد‪ ،‬لتأتي وبكل بساطة قاسية تسحبها منك بعنف دون رحمة‪.‬‬

‫"إتركوني‪ ،‬اللعنه‪ ،‬إتركوني‪ ،‬اين دائرتي‪،‬لورين"صرخ مجددا ً بقوه وهو يحاول بكل ما يملك من طاقه متبقية‬
‫أن يصارغ هؤالء الجنود‪5.‬‬

‫"لتكن رجالً وتجعل المعركه بيننا" صرخ به بيكهيون بقوه وهو يحاول التملص من الحراس بينما ينظر‬
‫أللفريد يكراهيه ال مثيل لها‪.‬‬

‫لم يكد يشق بطن لورين الشبه فاقده الحياه حتي وقف السيف في الهواء مرتفعا ً في يد ألفريد‪ ،‬بينما لورين تكور‬
‫قبضتها بعجز حول ثوبها‪.‬‬

‫بينما صراخ ايلين وليديا وروزي تعالي بهيستريه‪ ،‬خاصة ايلين وهي تبكي بقوه تهز راسها بنفي رافض‪.‬‬

‫"إذا ً! تريد أن تجعل نسائكم تشهد علي مذبحتكم! حاولت أن اكون شهما ً معكم لكن أنتم من طلبتم"صدح صوته‬
‫بإستفزاز قوي وهو يعيد السيف مكانه مجدداً‪،‬بينما لورين اعادها الحراس بجانب ايلين المقيده‪.‬‬
‫انين خافت تسمعه‪،‬انين متالم من حين الخر يعلو‪،‬بينما ايلين تصنمت وهي تلتفت ببطء لمصدر الصوت الذي‬
‫لم يكون سوي للورين‪...‬‬

‫ما توقعته غدا حقيقه‪،‬والدة مبكرة‪...‬‬

‫فقد نزل ماء الطلق ولم تنكف حتي سقطت لورين متألمة‪7.‬‬

‫"إذا ً لنبدأ المعركة‪،‬ولنري أي منا سيفز‪،‬وعلي ما أظن أن أثينا لن تلبث حتي تضم االربع ممالك لها تحت‬
‫شعارها" سخر منه بلذاعه واثقه قبل أن يطرقع بإصبعه مره واحده كانت مفيله بجعل الجنود يفلتون الجميع‪.‬‬

‫عت القيود عن ايلين اندفعت ايلين سريعا ً تدنو لها بتوتر وهي تحاول أن توقف بكائها‪.‬‬
‫بمجرد ما نُ ِز َ‬
‫"اهدأي‪ ،‬استنشقي الهواء واخرجيه ببطء والتفكري ابدا ً بشئ سئ"اردفت ايلين سريعا ً وهي تحاول ان تبتسم‬
‫في وجه لورين المتألمة وتقريبا ً هي ال تسمعها‪ ،‬رفعت ايلين بصرها حالما شعرت بذاتها تُحاط بالجنود‪.‬‬
‫اذلك ما يعنيه لنبدأ بالمعركه!‬

‫كم من مرة تعثر بها تشانيول وهو يركض لي صل للورين‪ ،‬كم من مره لعن ذاته أنه جعلها تقترب منه‪ ،‬كم من‬
‫مره أكله الندم بتلك اللحظات المعدودة‪...‬‬

‫مثلك"ابتسم تشانيول في وجهها بصدق وهو يحاول‬


‫ِ‬ ‫"لوري‪ ،‬فكري بنا‪ ،‬وبطفلتنا‪ ،‬وكيف ستكون جميلة‬
‫تهدئتها‪ ،‬مدت يديها له بإرتعاش سرعان ما امسك بها بكلتا يداه يضمها لقلبه‪.‬‬

‫"االلم‪ ..‬ال يُحتمل"من بين انفاسها الالهثه اردفتها بصعوبة بينما هو اقترب لها للغايه حتي وضع راسها علي‬
‫قدمه‪.‬‬

‫"سنتحمله سويا ً ‪ ،‬التفكري بشئ سوي بنا"طمأنها مجددا ً وهو يربت علي شعرها بحنو بينما يحاول اال تخونه‬
‫دموعه‪ ،‬الموقف سئ للغايه‪ ،‬بنصف ساحه قتال من المفترض أنهم سيواجهون بها رمة حيشان كامالن وهم لم‬
‫يتجاوزوا العشر حتي‪.‬‬

‫"هم بحاجتك تشانيول" رفع رأسه لصوت ايلين الباكي وهي تشير لبيكهيون وسيهون وكيونجسو وشيومين‬
‫الذي بصعوبه يصنعون دائرة ضعيفه حولهم‪.‬‬

‫"لتجعل ابنتك تري شجاعه والدها"افاق من تردده علي صوت لورين وهي تشدد بوهن علي يديه‪ ،‬نظر لها‬
‫وقد خانته دموعه العاجزه وهو ينظر لها قبل أن يومئ بحسم‪ ،‬لم يستطع النهوض دون أن يقبلها علي وجنتيها‪.‬‬
‫"الجلنا إصمدي" همس بها في وجهها وبدون أن يشعر سقطت دمعته علي وجهها حالما الصق جبهته‬
‫بخاصتها‪.‬‬

‫كتمت االالم والدتها التي ازدات بداخلها وهي تومئ بإبتسامة اوجدتها بصعوبة‪.‬‬
‫"اين دوائرنا!" صرخ به سيهون وهو يالحظ محاصرة الجنود لهم‪ ،‬بهذا المعدل وباالمكانيات الشبه معدومة‬
‫هم انتهوا‪.‬‬

‫"مع كبير السحره‪ ،‬طلبها لكي يحميها بتعويذات حامية" بصوت حانق مشتد االعصاب خرج صوت بيكهيون‬
‫وهو يلعن اليد التي امتدت تعطيها له‪.‬‬

‫"اين هو! من المفترض أن يأتي! ال نستطيع أن نستخدم قوتنا سوي بها! سنهلك"صرخ به تشانيول بهيستريه‬
‫وهو يمسك بيكهيون دون وعي من ياقه قميصه‪ ،‬بطرف عينيه لمح لورين تصرخ بالم وبطرف عينه االخري‬
‫لمح الجنود تزيد الحصار‪2.‬‬

‫" والجل عدلي‪ ،‬سأعطيكم سيوف‪ ،‬ولنري ماذا سيفعل الحماه!"صدح صوته مكمالً توترهم ومعه صوت‬
‫سيوف أُلقيت امامهم‪ ،‬نظر الخمس رجال لبعضهم لبرهه قل أن يلتقط بيكهيون احدي السيوف صارخا ً بهم‪.‬‬

‫" حياة النساء أهم من حياتنا‪ ،‬ال مانع أن نمت لكن هن ال يتأذن"صره بهم امرا ً بجديه اعادت وعي الجميع‬
‫خاصه تشانيول الذي بموقف ال يُحسد عليه بشر حتي‪.‬‬

‫"كال لورين‪ ،‬كال أنت تعرضين حياتكما للخطر التفعلي" صرخت بها ايلين تترجاها حالما شعرت بمؤشرات‬
‫لورين الحيويه تنخفض‪ ،‬بحثت بعينيها تحاول ايجاد وسيلة تحاول الحصول بها علي ماء ساخن‪.‬‬

‫الطفل لن يلبث حتي يُولد! ولورين تحتاج ان تُنقل لمكان افضل!‪2‬‬

‫ومع تفكيرها اشاره يد واحده من تشريد أعلنت بدء القتال‪...‬‬

‫" نحن خمس فقط‪ ،‬كيف سنحميهن ونحن سنعجز عن حماية ذاتنا"صرخ بهم شيومين بحنق بالغ وهو يحاول‬
‫التنفس‪ ،‬بينما بيكهيون يحاول التفكير بشئ‪ ،‬بأي شئ حتي‪..‬‬

‫ض ِرب ليوحي بأشخاص جدد‪ ،‬مجموعه جنود برئاسه رئيس الحرس‪ ،‬بصعوبه قام بتجميعهم‬ ‫صوت خطوات ُ‬
‫وبرغم أنه استطاع الهرب اال انه رفض وقرر المواجهة الحاسمة‪19.‬‬

‫حتي وإن ادت الي موته‪ ،‬ليمت شجاعا ً افضل من العيش الف سنة جبانا ً‪.‬‬

‫"كبير السحره سيأتي لجاللتكم بالدوائر بصعوبه ارسل له ساحر القصر قبل أن ُيقتل"صرخ بها رئيس‬
‫الحراس بوسط المعركه حالما تقابل مع بيكهيون بالساحة اومأ له وهو يمسك سيفه استعدادا ً للمواجهة ‪.‬‬
‫"هيا اسرعن انقالها بعيدا ً عن الساحه" صرخت ايلين بروزي وليديا بعجله وهي تمزق ثوبها الجل تغطيه‬
‫لورين به ووضع قماشه أسفل راسها‪ ،‬بصعوبه نقلن جسدها لزاويه افضل من منتصف الساحه وبوسط سليل‬
‫ال سيوف ايلين كانت تحارب الخراج روح الحياة وسط ساحة تغادر بها ارواح الكثيرين‪1.‬‬
‫االسوء انها بحاجه الي ماء ساخن سيوفر عليها الكثير‪ ،‬لم تنكف حتي بصرت دلو ماء قد يساعدها باالمر ولو‬
‫قليالً‪.‬‬
‫تسحبت بخوف بعدما بصعوبه جمعت بذاتها فتات شجاعه تبخرت امام هول منظر الدماء‪.‬‬

‫بصعوبه وهي تختبئ بين اعمده الساحه كاللص حصلت عليه ولم تنكف حتي تصل إلي لورين عائده حتي‬
‫صرخ بيكهيون بجمله صنمتها مسقطه الدلو من يدها‪..‬‬

‫"ايلين‪ ،‬احذري!" صرخ بها بحده حالما راي خلفها جندي مبتسم بخبث ماكر كأفعي وهو يرفع السيف في‬
‫وجهها استعدادًا للقتل‪ُ ،‬رفعت يد ه لتسقط تتناثر الدماء علي وجهها بعدما التفت له‪ ،‬ولكنها لم تكن دمائها بل‬
‫كانت دماء تشانيول الذي بمجرد ما لمح الجندي حني اندفع لها دون تردد‪14.‬‬

‫هي امرأه صديقه‪ ،‬وما يخص صديقه يخصه‪...‬‬

‫حتي وإن اودي بحياته‪ ،‬سقط بجسده الضخم ارضا ً ورأسه مالت بإنتفاضه الي جسد لورين المستلقي مثله‪،‬‬
‫المسافه بينهما ليست كبيره كل منهما يستطيع رؤيه االخر حيدا ً وقد يمسكان ايديهما سويا ً‪..‬‬

‫" تشانيول‪ ،‬ال‪ ،‬تشانيول‪ ،‬ماذا فعلت؟"صرخ به بيكهيون بهيستريه وهو يندفع يجثو له غير مصدقاً‪،‬بينما جسد‬
‫ضا مثبتا ً نظره علي لورين ال يرمش‪.‬‬
‫تشانيول مازال منتف ً‬

‫"كبير السحره‪ ،‬اين هو‪ ،‬ترياق الشفاء نريده" صرخ بها سيهون باعلي صوته وهو يعجز عن تحديد مكان‬
‫الدماء فقط يحاول أن يكتم دماؤه المنهمرة علي االرضيه بيده‪ ،‬امتدت يد بيكهيون المرتجفه تفعل مثل سيهون‬
‫شق بعنف‪.‬‬ ‫تضغط علي صدره الذي ُ‬

‫" ترياق الشفاء‪ ،‬احدا ًيساعدنا‪ ،‬نريد مساعده"ان صدح صوت كيونجسو المتالم بعدما دنا له مثلهما وهو ينظر له‬
‫قبل أن يمسك جسده صارخا ًبعدم تصديق‪.‬‬

‫راض"‬
‫ِ‬ ‫"ال بأس‪ ،‬أنا‬

‫"أنا فقط أردت أن أري إبنتي‪ ..‬لمرة واحدة فقط قبل أن ارحل"‪14‬‬
‫ابتسامة ضعيفه متالمه من بين انفاسه االخيرة خرجت وهو بصعوبه يرفعه يده يمسك خاصه بيكهيون صنعا‬
‫ث جعلته يتمني الموت توا ً‪.‬‬
‫تواصالً بصريا انهاه هو بجمله فتكت بيكهيون وهو جا ِ‬

‫"دوما ً ما كنت عبئا ً عليك‪ ،‬إسمح لي للمرة االخيرة بطلب‪ ...‬إعتن بلورين وبطفلي الجلي‪ ،‬اخبره أنني تتوقت‬
‫لرؤيته لكن القدر أبي ولمره أن ُينصفني" بخفوت متالم صعب عليه الحديث دون سكوت يحاول فيه تجميع‬
‫بواقي قوته‪.‬‬
‫رفع بصره اخيرا ً يرمقهم بدقه وكأنه يرمق ثالثتهم حوله للمره االخيرة قبل أن يصلهم صوته الخافت‬
‫مبتسما ً‪22‬‬

‫شاكر النني سأُغمض عيني للمره االخيرة وانتم حولي كما اعتدتم"‪6‬‬
‫ٌ‬ ‫"أنتم هونتم علي مرار حياتي‪ ،‬أنا‬
‫"كال تشانيول‪ ،‬كال لن تمت‪ ،‬ولدنا اربعه وسنمت ونحن اربعه‪ ،‬ذلك ما تعاهدنا عليه"صرخ به بيكهيون وقد‬
‫تحمعت دموع بعينيه سقطت قويه متالمه وهو يضغط علي جرحه بيده بقوه يهز رأسه بهيتسيرته رافضه‪.‬‬

‫"بصالوتي ليالً كنت اتضرع االله أن اكن اول من افارقكم‪ ،‬اظنها الدعوة الوحيدة التي اُستجيبت"ابتسم بنهايه‬
‫جملتها قبل أن يسعل دما ً وهو يحاول التقاط فتات تنفس يخرجه‪ ،‬بينما سيهون ارتخت يداه حوله وهو ينظر له‬
‫بينما دموعه تسقط بقوه‪2.‬‬

‫لم يكن يملك سواهم‪ ،‬فتح عينيه علي تشانيول وضحكاته التي تتردد‪ ،‬لم يبتسم يوما ً سوي وكان تشانيول وراء‬
‫ضحكته‪ ،‬تشانيول غدا بحياتهم جميعا ً اكثر من اخ‪1.‬‬

‫هل ادركوا قيمته االن! حالما هم بالرحيل؟ هل جئتم تتضرعونه بالبقاء حالما دقت ساعته مغادرته‪!.‬‬

‫"إدفعاني لها!" صوته المتحشرج بألم ايقظ كل منهم ومن فيضان االالمهم‪ ،‬نظروا له وعجزوا عن الحديث‬
‫حالما اشار برأسه للروين التي تقريبا ً فقدت ذاتها وهي تنظر له فقط‪.‬‬

‫"اود توديعها للمره االخيره‪ ،‬هي‪ ..‬وطفلي"ترجاهم مجددا ً وهو يحاول أن يمسك يد احدا ً منهم لكن عجز حتي‬
‫أن يرفع إصبع‪ ،‬روحه يشعر بها تُسحب من جسده بالفعلً‪،‬جزئه السفلي شل تماما ً عن الحركة‪ ،‬يشعر بالموت‬
‫إن لم يكن يعاشره االن‪.‬‬
‫كمشلول بعجز حاول االقتراب لها وعجز‪ ،‬دموع متالمه بدات تتكون بعينيه وهو بعاجز عن الحديث اكثر‬
‫يوفِر لها ما بقي من طاقه الجلها‪..‬‬
‫لم يتحدث مجددا ً حتي شعر بكيونجسو الوحيد الذي اافاق يدفعه بصعوبه‪ ،‬لم يصعب علي تشانيول ان تصل‬
‫اليه صوت شهقاته المكتومه وهو يغمض عينه حرجا من أن يريه دموعه‪.‬‬

‫"أنت أفضل صديق واخ بالعالم‪ ،‬سامحني تشانيول " وصله صوت كيونجسو المتحشرج وقد تعالت شهقاته‬
‫حالما راي ابتسامة تشانيول الهادئة‪.‬‬
‫امسك يده بصعوبه قبل أن يشعر كيونجسو بشئ غريب شئ يسري بعروقه وسرعان ما افاق علي تشانيول‬
‫الذي لم يكن سوي ينقل له قواه‪ ،‬بعدما القي تعويذة التناقل‪1...‬‬

‫"فقط‪ ،‬تذكرني" ابتسم له بصدق اكثر وهو يلفظها قبل أن يلتفت إليها هي بالذات دون عن غيرها‪ ،‬لورين التي‬
‫فقدت حتي شعور االلم‪ ،‬فقدت كل شئ لتغدو فارغه‪.‬‬

‫بمجرد ما وصل كيونجسو بجسد تشانيول للورين حتي انتصب سريعا ً يقتل كل جندي يُف ِكر في أذية تشانيول‬
‫المتأذي بالفعل‪6.‬‬

‫"ترياق الشفاء‪ ،‬اين هو‪ ،‬اين" وقد فقد بيكهيون عقله تماما وهو ينهض بهيتسريته فاقده االعصاب بينما دموعه‬
‫تنهمر دون توقف وهو يبحث بحسرة عن الترياق‪...‬‬
‫البد ان هناك واحد هنا‪،‬الشك انه كذلك‪..‬‬

‫"‪ ،‬ذلك الطويل االحمق لم يحب بحياته احدا ً قدرك‪ ،‬حتي ذاته‪ ،‬لوري"صدح صوت تشانيول الخافت بصدق‬
‫وهو يحاول أن يمد يده لها‪ ،‬بينما هي كتمت صوت بكائها وهي ترقع يدها تتطلخ بدماؤه وهي تمسكها بقوه‬
‫تشهق‪2.‬‬

‫" اخبري صغيرتي أن والدها رأها اجمل الفتيات دون أن يراها‪ ،‬اخبريها أنني احببتها منذ الثانية االولي التي‬
‫علمت بوجودها‪ ،‬فقط‪ "...‬صمت وعجز عن اكمال حديثه الذي جعل لورين تهز رأسها نفيا ً وهي تصرخ الما ً‬
‫وحزنا ً‪.‬‬

‫"فقط إجعليها تتذكرني صباح كل يوم‪ ،‬وال تتعب جميلتي‪ ،‬وإن كنت احزنتك يوما ً سامحيني‪"..‬انهي حديثه‬
‫بصعوبه وابتسامة اكتملت علي وجهه المتعب‪ ،‬وبمجرد ما نهاها ارتكزت راسه مائله لها وعينيه ثابتتان عليها‬
‫الترمشان‪ ،‬بينما يده سكنت بيدها‪19...‬‬

‫سكن جسده باالرض وارتفعت روحه الي السماء ‪...‬‬

‫رحلت روحه لتحل محلها روح طفله التي بمجرد ما صرخت لورين خرج الي الحياة‪...‬‬

‫كتمت ايلين صراخاتها بأعماق قلبها حالما رأت ان الطفل لم يكن سوي فتاه تماما ً كما تمني دوما ً‪4...‬‬

‫"تشانيول‪ ....‬تشانيول‪ ..‬إنها فتاه‪ ..‬طفلتنا فتاة كما اردت‪ ،‬انهض لتراها‪ ،‬تشانيول"اقتربت له لورين بضياع‬
‫متعب وهي تزحف له بجسدها تهزه بكل ما تملك من قوه وهي تحاول االبتسام بينما تشير علي طفلتهما بيد‬
‫ايلين الصامته تبكي‪..‬‬

‫"لما ال تضحك! الم تخبرني أنك ستغدو معي حتي أخر نفس بي؟ أكنت تكذب!"هزته مجددا ً بعجز وهي‬
‫تحاول أن تجعله يستفيق سريعا ً وكل ما يجول بعقلها أنها احدي مزحاته الثقيلة‪..‬‬
‫اعطت ايلين الفتاه الصغيره سريعا ً لروزي وهي تحاول النهوض ملتقطه احدي السيوف التي سقطت مع‬
‫صاحبها ارضا ً حالما رات جندي يقترب للورين الضائعة تهز جسد تشانيول دون فائدة‪...‬‬
‫تعرض لها واحدا ً في طريقها يوقفها‪ ،‬حاولت ان تبعده سريعا ً عنها ولم ترفع السيف حتي وقع علي اذنها‬
‫صوت سيف يهبط علي الجسد‪ ،‬وكم تمنت العمي بتلك لحظه شهدت بها لورين وهي تنظر للجندي‪ ،‬ومهما‬
‫حييت لن تنس ابدا ً تلك االبتسامة الدافئة التي اعطتها لها ‪.‬‬

‫ابتسامة وبرغم دفئها اال أن االلم يطغي عليها‪..‬‬


‫اندفعت لها ايلين سريعا ً بعدما بطريقه لم تعلمها كيف استطاعت أن تشق عنق ذلك الجندي كان يعترضها‪،‬‬
‫سقطت بعدما اختل توازنها تد نو للورين التي وقعت بجسدها علي‪.‬‬
‫انتفاضه يأسه اذركت ايلين ان االمر انتهي تماماً‪ ،‬انتهي امر ثنائي غدا من المفترض أن تلك هي اسعد ايامهما‬
‫وأن حياتهما لم تبدأ بعد‪.‬‬

‫"لما لورين لما!! ال تتركيني اتوسل اليك التفعلي" انتحبت ايلين بصراخ تتوسلها وهي تحاول احتضانها تبكي‪،‬‬
‫تبكي بعجز وهي تشهق وانفاسها تكاد تختفي‪21.‬‬

‫"ال استطيع تركه يرحل بمفرده دوني‪ ،‬دوما ً ما كنا سويا ً بأي شئ حتي وإن كان الموت‪ ،‬فقط اخبري إبنتي أن‬
‫والديها ارادا الحياة لكن القدر رفض أن نرافقها" بصعوبه لورين رفعت يديها تمسك وجه ايلين برفق ودمائها‬
‫المختلطه بخاصته تطبعت علي دموع ايلين‪ ،‬لتغادر معها اخر دمعه للورين ومعها آخر انفاسها‪2...‬‬

‫"كال‪ ،‬ال‪ ،‬ال تموتا‪ ،‬التفعال‪ ،‬انهضا‪ ،‬ايها الحمقي انهضوا"صرخت باقوي ما تملك وهي تاره كالمختلين تهز‬
‫لورين التي سكنت وتاره تشانيول الذي ماتت لورين تعانقه‪..‬‬
‫ما اسوأ ان نشاهد من نحب‪ ،‬يرتسم ذلك مشهد بذاكرتنا يُحفر دون ان ننس حتي جزء منهً‪،‬يغدو مثله مثل‬
‫الهواء بحياتنا اليفارقنا اال بالموت‪7.‬‬
‫خطأنا نحن‪ ،‬نحن الذين نتناسي أن نُشبع رمة عقولنا و اعيينا بمن نحب‪ ،‬نمال كافة اجزائنا بهم‪ ،‬فلعل حينما‬
‫تدق ساعه رحيلهم قد يهون علينا االمر‪ ،‬او من يعلم‪ ..‬قد يزيده سوءا ً‪.‬‬

‫نتناسي اننا معرضين بأي ثانيه لفقدهم‪ ،‬فقدهم ليذهبون لالربد دون رجعه‪ ،‬دون فرصه اخيرة لنا معهم‪...‬‬
‫بينما هوي جسد ايلين بجانب جسدي اول من عرفته بهذا القصر كان شيومين بمنتصف المعركة‪ ،‬ولم يلبث‬
‫حتي لمح ليديا تختبئ بخوف مع روزي التي تحاول بعجز حماية الصغيرة التي وبأولي لحظاتها فقدت‬
‫والديها‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫بينما قاتل شيومين بيديه عينيه مرتكزه عليهما‪ ،‬موضعهما بساحه القتال سئ للغاية‪ ،‬البد وأن يتم ابعادهما‬
‫تماما ً عن هنا‪.‬‬

‫غير شيومين طريقه ليغدو يواجه الفرسان حتي يتقدم لهما اكثر‪ ،‬ولن ينكر خوفه علي ليديا‪ ،‬والمه لفقد‬
‫تشانيول‪ ،‬بتلك الفترة االخيرة غدا صديقا ً لهم‪ ،‬خاصة هو‪...‬‬

‫بصعوبه كبح دموع الحزن ليرتدي مجددا ً درع العسكري يحارب‪ ،‬وصل اليهم بعد قتل اكثر من خمس‬
‫فرسان‪ ،‬وبلحظات كان احدهم سيشق عنقه لوال سرعة بديهيته‪ ،‬فقط كيف حدث كل هذا! كيف اُقت ُ ِحم القصر‬
‫بحق االله!‬

‫"ليديا"دنا لها سريعا ً وهو يناديها‪ ،‬انتفضت بخوف حالما شعرت بمن يضع يده عليها‪ ،‬بمجرد ما سمعت نبرة‬
‫صوته رفعت راسها له بخوف تنظر له مستنجده‪ ،‬لم تفكر او تتردد حتي في معانقته‪ ،‬برغم أنهما تشاجرا منذ‬
‫يومان اال انها بالمعني الفعلي ال تملك غيره‪.‬‬
‫"شيومين‪ ،‬ال تتركني" ترجته وهي تعانق عنقه بقوه بينما تحاول اال تبتعد عنه فقط تلتصق به في ارتجاف‪.‬‬

‫"بعد تلك اللع نة أقسم أنه علي جثتي إن خطوت خطوة بدوني"وصلها صوته وهو يتنهد بشوائب راحة بينما‬
‫يعانقها بقوه يكاد يحطمها‪ ،‬كالهما وحيدان ولكنهما بددا سجن الوحدة بونس كل منهما‪.‬‬

‫"سأخرجك من هنا انت وروزي‪ ،‬هيا"فصل عناقه ينظر لها بهدوء ال يعلم كيف اوجده بتلك ظروف وبوسط‬
‫سليل سيوف معركه ذاميه بمعني الكلمة‪.‬‬

‫نظرت له لبرهه وهي تومئ قبل أن تدفن نفسها به‪ ،‬اكتفت من رؤية الكثير بالفعل‪.‬‬

‫"ايتها الملكة‪ ،‬هيــا" نادي شيومين علي روزي المتسميته في حمايه وتغطيه الطفله الصغيرة‪ ،‬تري بها‬
‫بيكهيون الذي فقدته‪ ،‬واالسوأ تري بها مصير اسوأ من ابنها‪ ،‬فقط ال تفكير بها حينما تكبر لتعلم انها ولدت وسط‬
‫معركة دامية بنفس اللحظة التي غادر بها والديها كفيل بإرهابها‪1.‬‬
‫صياح شيومين المحتد بجديه ايقظها لتلفت له بعدما كانت تلتصق بإحدي االعمدة نظرت له لبرهه قبل أن‬
‫يصرخ به مجددا ً يحثها علي النهوض ليُخرجهما‪ ،‬بحثت بعينيها اخيرا ً عن كيونجسو تطمئن عليه ولكنها لم‬
‫تجده ابدا ولم تشعر سوي بشيومين يدفعها بعدما اوقفها للخروج بينما يحمل ليديا بين ذراعيه‪.‬‬
‫"أنا معك ليديا‪ ،‬لن اتركك مجددا ً أعدك" همس بها في اذنها وهو يضمها له اكثر حالما شعر بإرتجافها‪ ،‬لم‬
‫يزفر هواء اخراجهما من الساحة حتي اصطدم بمجموعة حراس علي باب القصر الخلفي‪ ،‬واالسوأ كان والده‬
‫يترأسه‪1.‬‬
‫سمت بواسطه والده‪ ،‬الشك أنه‬
‫تسمرت قدماه عن اكمال الطريق ولم يلبث حتي اتضحت كامل الصورة التي ُر ِ‬
‫من البدايه كان الجاسوس‪...‬‬

‫الذلك تصنع السلم طوال االربعه اشهر‪ ،‬لكن!‬

‫عيناه متكحلتان‪ ،‬سواد عينيه قاتل‪ ،‬به شئ مختلف عن جنود السحر االسود برمتهم! ماذا به!‬

‫"اتركهما الشأن لههما بشئ" صرخ به شيومين بشراسه وهو يضم ليديا له بينما يقف امام روزي وطفلة‬
‫تشانيول يحميهما‪.‬‬

‫"تصرخ في وجههي الجل فتاة كتلك!" اشار بإستحقار مهين علي ليديا جعلها تزم علي شفتيها بفزع‪ ،‬وهي‬
‫تدفن نفسها به اكثر تخبئ دموعها‪ ،‬شعر بها بالفعل علي عنقه ليقيد خصرها اكثر متشبثا ً بها بتحدي ينظر‬
‫لوالده بكره‪1.‬‬

‫"تلك‪ .‬الفتاة‪ .‬افضل‪ .‬منك‪ .‬بمراحل‪ .‬ايها الخائن"هسهس شيومين بعنف من اسنانه مشددا ً علي كل احرفه‪،‬‬
‫استفز والده بالفعل برغم ان شيومين يدرك جيدا ً ان االستفزاز بتلك مواقف نتائجه غير مرضية ابدا ً‪.‬‬
‫بإشارة يد واحدة جعلت الحراس يتقدمون لهم اكثر ليتراجع شيومين خطوتان للخلف‪ ،‬نظر حوله لبرهه‬
‫نزل ليديا ليجعلها خلفه مع روزي‪ ،‬زم علي شفتيه بعنف حينما ادرك أنه هرب بهما‬
‫يتفحص المكان قبل أن يُ ِ‬
‫من الهالك الي الموت‪..‬‬

‫بمعني اخر الي نفس الطريق عاد‪..‬‬


‫أشهر شيومين سيفه في وجه الحراس استعدادا للقتال‪ ،‬اال أن الحراس افترقوا قليالً له وقليالً علي الفتاتان‪،‬‬
‫الوضع كارثي إن لم يكن سئ‪.‬‬

‫"ابتعد عنهن ولو لمره افعل ما يشفع لك عندي"صرخ به شيومين وهو يتجه لهن مجددا ً ‪،‬كافة اطرافه اهتزت‬
‫وهو ينظر لوالده بإنكسار‪ ،‬وهو لم يفتعل له سوي االذية‪8..‬‬

‫"إذا ً لتشبع عينيكَ بها حتي نلتفت لسمو الملكه واالميرة الصغيرة"ردها له والده بتلمق صنمه ان الحديث‬
‫وبإشارة اخري تحرك الحراس كاالالت لروزي التي تقهقرت وهي تحمل بإرتجاف الصغيرة‪.‬‬

‫تقدم شيومين سريعا ً لوال ان الحراس وقفوا ا مامه‪ ،‬اندفع يقتلهم كما يقتل الحشرات بحنق وهو يصرخ بغضب‬
‫جهوري‪.‬‬
‫بنهاية المطاف كثروا عليه‪ ،‬بينما روزي وقفت الحول لها والقوه ازداد ارتعاشها قبل أن يحاول مجددا ً‬
‫شيومين بإستماته الوصول لها‪.‬‬

‫"ال بأس شيومين‪ ،‬الشك وأن بيكهيون اشتاق لوالدته‪ ،‬علي االقل أملك احدا ً باالعلي‪ ...،‬لتخبر كيونجسو أال‬
‫يهمل نفسه الجلي‪ ،‬اخبره ايضا ً أنني شاكرة لما جمعنا يوما ً"ابتسمت له روزي بإنكسار واضح متحدثه بخفوت‬
‫مرتجف ترتعش به شفتيها دموع الخيبة تظهر جليه علي وجهها‪ ،‬و بإنتهاء جملتها رفع الحارس السيف في‬
‫وجهها لتغمض عينيها في اسي‪2...‬‬

‫اسي حزنها أنها ستمت ولم تري كيونجسو امامها‪ ...‬اسي أنه لن يكن اخر من تراه عينيها‪.‬‬

‫اندفع شيومين يقف لها ‪،‬لم يعتاد يوما ً أن تضحي امرأة الجله‪ ،‬لكن علي ما يبدو ان القدر عارضه اليوم‪..‬‬

‫"كـــال" صراخ هيستيري وقع علي مسامعه لم ينكف لحظه فاصل بينهما حتي تلته دفعه بيد صغيرة بالنسبه له‬
‫حعلته يترنح بضعة سنتيمترات بسيطة‪ ،‬يتلوها ثقل جسد نحيف مع قطرات دماء تبعثرت علي وجهه الملطخ‬
‫بدماء تشانيول بالفعل‪.‬‬

‫ترنح ليسقط السيف بقوه من يده ليمسك خصرها يقيدها يعانقها بقوه بينما يهز رأسه بضياع غير مصدق‪ ،‬يهز‬
‫رأسه بنفي بطئ معارض‪ ،‬وسرعان ما شعر بسيالن دماء علي يديه المعانقه لها سرعان ما حاوطها اكثر وقد‬
‫تدفقت الدموع بعينيه كفيضان‪.‬‬
‫لم يشعر بالدموع التي انهمرت علي وجهه الول مره بحياته‪ ،‬دموع رجل عسكري‪ ،‬رأي اشالء ت ُطاح امامه‬
‫ولم يرمش له جفن حتي!‬
‫بصعوبة رفعت راسها له تتالقي اعينهما سوياً‪،‬هو ضائع بشرود يتأمل وجهها غير مصدقاً‪،‬وهي تبتسم له‬
‫بصدق متعب‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت ممتنة لوجودك بحياتي"‪8‬‬

‫" انا ممتنة أنك كنت بجانبي بذلك الوقت الذي مقتني فيه الجميع"‬

‫"كنت منزلي‪ ...‬الدافئ‪ ،‬هدمت جدران وحدتي وبرغم فتات ما عشته من سعادة‪ ،‬اال أنه يكفيني كونه معك‪" ..‬‬

‫تحسست وجهه بيدها المرتعشه وهي ترتحف‪ ،‬صوتها بكل حرف تنطقه يخفت أكثر وبصعوبه تحاول اال‬
‫تُظ ِهر امامه الم جسدها ال ُمشرح‬

‫"ال‪ ،‬ليديا‪ ،‬ال تتركيني‪ ،‬التكوني مثلهم" صرخ بها يهز جسدها المصاب بالفعل دون وعي منه أنه يزيدها لم‬
‫يفق سوي وهي تتأوه لتخونها قدماها ولكنه لم يسمح أن ترتطم باالرض‪ ،‬لم يسمح ولن يسمح أن ترحل‪.‬‬

‫" ال تفعلي بي ذلك ال تعاقبيني‪ ،‬بكل مره أذيتك بها لم اقصد" توسلها وهو يحملها بين ذراعيه يعانقها‪ ،‬بكاؤه‬
‫حشرج صوته ليخرج صورته كاملة الذل يتوسلها‪.‬‬

‫نظرت له اخيرا ً بصعوبه ارتسمت علي شفتيها ابتسامه تطلخت بدمائها التي بدأت تنسال من فمها معلنا ً أن‬
‫رمال عمرها تنفذ‪ ،‬اقتربت له بصعوبة تُقبله بلطف متألم علي خده‪ ،‬ودت ان تقبله لكنها خشيت أن يتلوث‬
‫بدمائها‪ ..‬اكتفت بتلك‪ ،‬كما دوما ً تكتفي بمراقبته‪..‬‬

‫"إعتني بنفسك الجلي شيومين" طلبتها منه برجاء قبل أن يرتعد رمة جسدها رعدة اخيره لتهبط يداها من علي‬
‫وجهه تهوي‪..‬‬

‫"ال‪ ،‬ال‪ ،‬التموتي وتتركيني‪ ،‬ال تفعلي‪ ،‬ال املك احدا ً ‪،‬اقسم أنني اسف‪ ،‬أسف سامحيني‪ ،‬لم اقصد احزانك لكن‬
‫ال تؤلميني برحيلك"‪16‬‬

‫بك‪،‬إنهضي وال‬
‫"انهضي ليديا‪ ،‬انهضي وسأخبرك كم احبك‪ ،‬انهضي وسأخبرك أنني لم أنس الحياة سوي ِ‬
‫تغادريني"‬

‫كطفل مسكين يترجي والدته‪ ،‬طفل اليملك غيرها‪ ،‬طفل دوما ماكان ملقي ولم يهتم به احدا ً سواها‪ ،‬كانت هي‬
‫مظلته الوحيده وسط امطار غزيرة‪ ،‬معطفه الدافئ من كل برد قارس‪.‬‬

‫كانت هي درعه‪..‬‬

‫"انهضي لنتزوج ليديا‪ ،‬ياغبيه سأتزوجك‪ ،‬أنا احبك‪ ،‬سنحظي بأطفال فتحي عينيك فقط‪ ،‬لتومئ حتي!"توسلها‬
‫مجددا ً وهو يبكي وبكل جمله ترتفع معها شهاقته المتألمة بكسرة‪16.‬‬

‫"كاذبة‪ ،‬ناكثه الوعود‪ ،‬هل هذا هو لنمت سويا ً!"صرخ بها مجددا ً بعدما سقط علي االرض محتضنا ً جسدها‬
‫الساكن‪ ،‬يعانقها بقوه يدفن راسها بعنقه بينما يبكي كالطفل‪ ،‬يبكي وكأنه يخرج كافه دموعه عليها‪.‬‬
‫"ماذا فعلت لك لتؤذيني‪ ،‬ماذا فعلت!"صرخ شيومين بعجز باكٍ وهو يعانقها بحسره وصوته يتحشرج‪ ،‬كان‬
‫سيعترف لها‪ ،‬كان سيخبرها انه حتي وان لم يتذكر حياته معها اال انه اراد أن يصنع حياة لها معه!‬

‫"هل استكثرت علي أن يهتم بي احد! هل استكثرت أن تراني سعيدا ً!"صرخ به شيومين بقهره وهو يهز راسه‬
‫بقوه يبكي‪1.‬‬

‫" اللهي‪ ،‬اتوسل اليك ساعدني‪ ،‬خذني مكانها لن اعارض‪ ،‬ايها االلـــه"عجز عن فعل المزيد ولم يستطع سوي‬
‫أن يرفع راسه يشتكي االله مترجيا ً المساعده يحاول فعل اي شئ لكن وطائفه برمتها تعطلت‪..‬‬

‫هو مات مع اخر نفس لفظته‪ ،‬مات مع استكانتها بين يديه‪ ،‬ظن انه ال يملك ما يخسره لكن ادرك أنه خسر كل‬
‫ما ملك يوما ً بخسارتها‪.‬‬

‫شيومين انتهي‪1.‬‬

‫"سأقتلك وسأريح العالم من ظلمك‪ ،‬سأقتلك" فقد شيومين صوابه ليقف بسيفه امام والده‪،‬رفع السيف ليشق عنقه‬
‫وقد دوي صراخه الحاقد برمه االرجاء يتردد صداها‪.‬‬

‫"لتذهب للجحيم أيها العاهر"‬

‫ومع صوت سليل السيوف بالسا حه كانت ايلين ترتجف تحاول االختباء منهم‪ ،‬ال تمسك اال الصاعق بتحت‬
‫مالبسها‪ ،‬ال تملك شئيا ً قد يقتل امثالهم حتي‪.‬‬

‫اندفع بيكهيون يحاول الوصول لها‪،‬هو اليستطيع الشعور بشئ يقتل كما لم يقتل من قبل‪،‬يحاول أن يأخذ بثأر‬
‫صديق عمره الذي مجددا ً ضحي الجله‪ ،‬بينما كلما تخلص م ن احد ظهر له االخر‪ ،‬لعن ذاته حينما شعر بااللم‬
‫من كثره القتال‪ ،‬اهو المه هو ام هي؟‬
‫بينما سيهون الذي دموع الفقد تتجمع بعينيه وهو يقاتل‪ ،‬منظره مؤلم كلما سقطت دموعه وهويحارب يرفع يداه‬
‫يمسحها بعنف‪ ،‬يقتل بغل لم يشهده من ذاته‪ ،‬مشاعر كراهية لم يظن يوما انه ملكها‪ ،‬خاف أن يخسر الري‬
‫وحينما ظن أنه لم يخسر القت الحياه في وجهه الصاعقه ليخسر رفيق عمره‪.‬‬
‫وبرغم سليل السيوف ذلك اال ان الثالث رجال بميدان المعركة اال ان مايتردد علي مسامعهم اليائسة هو‬
‫صوت ضحكات تشانيول المرحه‬

‫وذكرياتهم معه كشريط سينمائي اليتوقف عن العرض‪ ،‬ومن االن اشتاقوا له‪12.‬‬

‫من كثره ضياع سيهون بساحة القتال‪ ،‬بسهولة حاصره خمس جنود ليرتطم بالجدران وقد تحجرت دموعه‪،‬‬
‫يريد االستسالم والموت لكن بداخله شعاع امل واهن يحمل اسمها‪.‬‬
‫شد بيده علي السيف وهو يزفر بعنف هواء ساخن يعبر قليالً عما بداخله قبل أن يستعد للمواجهة‪ ،‬بالنهايه‬
‫ليمت بشرف المحاولة أفضل‪.‬‬

‫ازداد الحصار عليه وهو يقتل الحراس بإشاره واحده من تشريد واعينه تتابع ذلك مشهد‪ ،‬بينما ينتظرون‬
‫بيكهيون للنهاية‪.‬‬
‫سيف ُ‬
‫ش ِهر في وجهه اعلمه انها النهايه ال يعلم كيف يدافع حتي عن ذاته! مشغول بما امامه وال يملك اكثر من‬
‫يدين يدافع بهما‪.‬‬
‫فقد امله ولم ينكف يغلق عينيه حتي سقط ارضا ً لثقل جسد ارتمي عليه‪ ،‬فتح عينيه بصدمه ينظر لصاحب‬
‫الجسد قبل أن ترتعش يداه بمفردها‪..‬‬

‫"أيها االحمق! وهل تريد الموت قبل والدك؟'' عاتبه والده بمزاح وهو يبتسم في وجهه ويده مازالت مشددة‬
‫علي السيف الذي قتل من حاول طعن ابنه لكنه اغفل عن من شق صدره‪..‬‬

‫"أبـــ‪ ...‬ـــي!"من بين دموعه التي تكونت مجددا ً اخرج جملته الواهنة وهو ينظر له غير مستوعبا ً‪11.‬‬

‫"لم اقصد يوما ً بحياتي أن اؤذيك‪،‬وما فعلته الجلك كان فقط الجل اال تصبح مثلي"ابتسم والده في‬
‫وجهه‪،‬ابتسامه صادقه خرجت منه الول مره غير مصدقا ً بينما سيهون يحاول استيعاب أنه لم يخسر تشانيول‬
‫فقط‪.‬‬

‫"تلك الفتاة ‪ ....‬أعلم أنها تحبك‪...،‬لذلك اعتني بها‪،‬لتغدو ملكا ً صالحا ً وزوج جيد"حاول يمازحه لكن نبرته‬
‫خرجت منه مهتزه مرتعشه جعلت سيهون يرتجف وهو يهز راسه رافضا ً ما يقوله‪15.‬‬

‫"كم وددت رؤيتك ملكا ً!"بتلك جمله قضي بها علي اخر ما ملك سيهون من صمود ‪،‬ليصرخ بحسره يائسة‬
‫وهو يعانق والده الذي ربت عليه بوهن قبل أن تسقط يداه صريعاً‪،‬انتهي‪2..‬‬

‫الم فتاك يقتله وهو يحاول التنفس‪،‬جاء والده يتعامل معه كأب بحق حينما هم بالرحيل!‬

‫كيف سيتركه بمفوده! الن يوبخه مجددا ً كلما اخطأ او تقاعس عن واجباته!‬

‫الن يرسل له من يطلب منه ضروره المجئ للملكه لتوبيخه أنه لم يزر والده منذ اكثر من خمس شهور‪..‬‬

‫واالن هو ندم جراء كل ليله عابثة قضاها مع الجواري ولم يعطيها لوالده‪،‬ندم أنه لم يُشبِع عينيه به قبل رحيله‬
‫ندم أن عينيه لن تتالقي مجددا ً بخاصه بوالده‪2..‬‬

‫ما اسوأنا حينما نندم بعد فوات االوان‪،‬حينما يغدو الفراق بحياتنا واقع البد التعايش عليه‪،‬ما اسوأ ما نشعر به‬
‫حالما نتضرع يوم واحد فقط نعوض به ما ضيعناه من سنوات دون أن نُشبع أعيننا بمن نحب‪.‬‬

‫تُالهينا الحياة لتُنسينا أنها زائلة هي ومن بها‪..‬‬


‫"إنهض‪،‬أنت إنهض!اخبرتك انهض!" صرخ به سيهون بقسوه لعلها تحعل الده يمتثل له‪،‬صرخ وهو يرج‬
‫جسده الساكن عليه بوهن‪..‬‬

‫"هل جننت لتتركني! كفي انانيه وانهض"صرخ به مجددا ً يناجيه بأمل زائف اراذ ان يخدع نفسه به ‪،‬صرخ‬
‫به يطلب منه شيئا ً كان امامه ولكنه من اهمله‪...‬‬
‫ما اسوأ تلك لحظه نتصالح بها عندما تحين النهاية‪،‬تلك النهايه التي ال نملك بها يدا ً نتحكم بها‪،‬ليتبخر الشجار‬
‫من عقولنا لتسطع امامنا حقيقه أننا القينا بكافة مشاعرنا الجل خصام زائل‪...‬‬
‫وبكل ذلك الموقف كانت اوجين تراقب وهي مبتسمة ماخططت له بتروي يحدث وبأفضل صوره‪،‬وهل ترد‬
‫اكثر من ذلك‪.‬؟‪12‬‬
‫نظرت سريعا ً لطرف باب الساحه لتجد أن كبير السحره قد جاء وخلفه جنود السحره ‪،‬جاء بوقاره المعتاد‬
‫ليدخل خضم المعركة ولتبدأ معها‬
‫معركة السحر‪..‬‬

‫" حان وقت تقابلنا نحن سمو االمير"سخر ألفريد بقسوه من بيكهيون وهو يتقدم له ليقف امامه بعدما امر‬
‫الحراس بالتوقف عن الهجوم عليه‪،‬بينما هو يلهث ليحاول موازنه جسده وانفاسه ينظر له بطرف عينيه‬
‫بإستحقار مهين‪..‬‬

‫"لكن علي ما يبدو أنني سأواجه زوجتك مجدداً‪،‬السيما أن بها جزء بك‪،‬يتألم بألمك"همس بأخر جملته بجانب‬
‫اذنه اخرسه بعنف ولم يلبث يفهم حتي لـكمه الفريد بقوه بطحته ارضا ً وحينها لمح ايلين تصرخ الما ً بعدما‬
‫سقطت بقوه‪.‬‬
‫تحاول التنفس بعجز بينما تكتم دموعها‪،‬نظرت لبيكهيون نظره يائسة بتألم قبل أن تحاول مجددا ً التنفس‪،‬تلجم‬
‫بيكهيون ولم يدرك حديث كبير السحره سوي االن‪..‬‬

‫إن حدث ودخل المعركة بها لن يلبث حتي يخرج دونها‪...‬‬

‫افاق علي صوت تشابك امامه ليدرك أنه كيونجسو ‪،‬نظره واحده منه افاقته لتحثه علي النهوض لها‪،‬بهيستريته‬
‫يصارع الزمن يصل لها ولم يلبث حتي وقف امامها يحملها بين ذراعيه‪.‬‬

‫لن تنكر انها باكثر وقت االن تحتاج الي أن تشعر به حوله وبنسيمه يذاعبانفها الذي لم يشتم سوي رائحة‬
‫الدم‪،‬تشعر بألم ال تدري سب به‪،‬ولم تلبث حتي شعرت به يتوقف‪ ،‬رفعت رأسها لتتفحص احدي ممرات الطابق‬
‫االول وال تدري لما تتوقف بها لهنا‪.‬‬

‫شعرت بقدميها تالمس االرض ولم تستفر منه حتي امسك كتفيها بجديه مردفا ً بما شل عقلها تماما ً‪.‬‬

‫أنك جزء ال يتجزأ مني"‪22‬‬


‫منك كما ِ‬
‫إياك‪ ،‬انا جزء ال يتجزأ ِ‬
‫إياك ونسياني‪ِ ،‬‬
‫" ِ‬
‫بكل ما ملك من قوه اردفها وهو ينظر لعينيها‪ ،‬وبكل جمله يلفظها دموع عينيه تتجمع بعينيه اكثر تجعل الرؤية‬
‫غير مشوشة‪.‬‬

‫"بيكهيون ماذا تفعل؟"تسائلت ايلين بإرتحاف وهي تمسك يده الممسكة بكتفيها قبل أن تشعر به يحاكي احدا ً لم‬
‫تعلم بوجوده‪.‬‬

‫"لتشق الزمن االن"وكقرار فوري بقتلها القاه ولم يكن ذلك سوي كبير السحره الذي سحبه خلفه تواً‪،‬نظر‬
‫اليهما بحزن دفين اخفاه قبل أن يمتثل الوامره‪..‬‬

‫"كال‪ ،‬كال التفعل‪ ،‬التتركني‪ ،‬لنرحل سويا ً اذا ً" ترجته بهيتسريته وهي تنظر له تتوسله‪ ،‬تتوسله بكل ما تملك‬
‫من كالم تعلمته يوما ًبينما هو ينظر دون حديث‪ ،‬يُشبِع عينيه بها‪1..‬‬

‫"ال استطيع أن اتركك هنا وموتك برفقتي" بألم رافضها وهو يحاول اخراج الحديث متزن اال انه خرج منه‬
‫مضطرب كحاله‪.‬‬

‫" أخبري هيمي أن والدها عشقها من قبل رؤيتها حتي‪ ،‬وكم تمنيت أن تغدو مثلك‪ ،‬ايلي"‬

‫"ال تذهبي لهيتشول‪ ،‬واللرجل غيري‪ ،‬لنعش حياتنا سويا ً بعقل االخر حتي نتقابل مجدداً‪ ،‬نتقابل دون فراق"‬
‫إبتسم لها بألم ومع كل حرف تهبط دمعه ببطء علي وحنته يشعر بمراراها‪ ،‬توسل لها بجملته االخيره وكأنه‬
‫يعاهدها بينما هي ترفض وحالما حاول ابعادها تشبثت به بقوه‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬كال أنت اخبرتني يا الحياة سويا يا الم وت‪ ،‬أنت اخبرتني ذلك‪ ،‬أنت التنقض عهدا فال تنقض عهدك‬
‫معي" صرخت به وهي تضوبه علي صدره بيأس لعبها تفيقه وتراجعه عن قراراه‪.‬‬

‫"ال امانع أن اعيش بمفردي الجلكما‪،‬تذكراني ايلين"‪9‬‬

‫"تذكراني دوما ً واعلما أنه لن يمر يوما ً علي دون أن اشعر بكما من حولي"خرج صوته متقطعا ً برحاء خفي‬
‫وهو يتلعثم يحاول بصعوبه اكمال حديثه‪،‬يحاول التنفس وهو يزفر هواء يكاد يأبي الخروج منه‪.‬‬

‫فقط‪،‬حكر عليه وحده‬


‫ِ‬ ‫"المالبس كاشفة‪ ،‬ال اختالط مع الرجال‪ ،‬وإن كان بيينا الف عام أنت ٌ‬
‫ملك لبيكهيون‬
‫الخر نفس بك"‪3‬‬
‫كان اليفارق عينيها وهو يزيح خصالت شعرها يتحسس وجهها يتاملها بدقه الخر مره ‪،‬لعل مالمحها تُحفر‬
‫بذاكرته اكثر مما هي بالفعل‪1.‬‬

‫"ولم أظن يوما ً أنني سأمكث أنتظر الموت النه السبيل الوحيد لمالقاتك مجددا ً" لفظ االخيره وقد خانته شهقاته‬
‫لتنفلت منه بعدما حاول بصعوبه أن يكتمها‪،‬اغمض عينيه بخيبه وحسرة لم يشعر بها من قبل‬
‫بينم ا ايلين تهز راسها بهيستريته وهي تقيد خصره بذراعها رافضه الرحيل رافضه لما يتفوه به من هراء‪،‬تهز‬
‫راسها بقوه وهي تشهق وقد اختلطت دموعهما سويا ً‪2.‬‬
‫"يكفي أن االله قد من علي بعائلة‪،‬حتي وإن لم اراها مكتملة لكن يكفيني أنني أعلم بوجودها"عاد ينظر لها‬
‫مجددا ً وهو يهمس امامها بخفوت مسموع ‪،‬اسنانه تضرب بعضها بقوه بينما يحاول الحديث متزن‪،‬لكن االمر‬
‫انفلت منه بقوه ليبتسم لها بعجز مقهور قتلها‪..‬‬

‫قتلها النها السبب بألم ودموع رجب لم يعرف الضعف له طريقاً‪،‬خطؤها أنها لم ترحل‪..‬‬

‫" برب هذا العالم‪،‬سأصلي كل يوم لكما‪،‬كي التتأذيا‪،‬والتصابا بخدش ‪،‬هو سيحميكما بغيابي بل اكثر‬
‫مني" اردفها بتألم ودموعه مع كل حمله تزداد لتقتلها اكثر بينما هو اقترب ليشعر الخر مره بأنفاسها تداعب‬
‫وجهه‪5..‬‬

‫اقترب ليقبلها بقوه للمره االخيره‪،‬وبكل مره صمم علي االبتعاد يعود بعاجز عن انهاء قبلة الوداع‪،‬وبكل مره‬
‫تظن انها االخيره يُحي بها امل أنه لن يفلتها‪..‬‬

‫تكون دون ان تدري قبل أن يهمس في وجهها بصوت مرتجف صادق‬


‫وبدون أن تشعر دفع بها للشق الذي ًّ‬
‫لك‪،‬أحبك لألبد"‬
‫"سأشتاق ِ‬
‫ولم يتردد علي ذهنه سوي استناجدها االخير به بيأس وهي تمد يديها له تحاول ان تخرج لوال أن االمر قد آن‬
‫األوان ليُغلق الشق ومعها قلبه الذي رحل معها‪2...‬‬

‫كور قبضته بعنف ودموعه تتساقط بال توقف ومشاعره ال توصف لال تحت عنوان االلم‪ ..‬االلم القاتل‬

‫"لنبدأ معركة السحر"‬

‫*******‬

‫‪The End..‬‬
‫هتوحشوني جدا جدا‬

‫‪.....‬‬

‫هموتتتت كنت بضحك معاكم‪ ،‬آن آن‪ ،‬قولت افرفشكم شويه الني نبيـ‪4....‬‬

‫حاسه اني بتشتم؟‪13‬‬

‫نكمل البارت احسن!‬

‫نكمله‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫متبقوش افوشين كده‪ ،‬تاثرتهم؟‬
‫عيطتم؟‬

‫انا عيطت‪..‬‬

‫نكلمه؟‪31‬‬

‫وال ارغي!‬

‫نكمله احسن‪.‬‬

‫********‬
‫وبصباح يوم جديد يسير هو بوقاره المعتاد في الحديقة الملكية قبل أن يذهب ليقضي باقي مهمامه الملكية‪،‬‬
‫توقف عن السير حالما سمع صوت شجار خلفه‪ ،‬دون ان يلتفت يعلم أنه لسيهون والري‪9.‬‬

‫"ست سنوات مرت علي عقلك الغبي وظننته تعقل‪ ،‬لكن ماذا! تساعدين إسيا علي الهروب من دروس‬
‫الرياضه! هل انت والده حتي وليس ملكة بالد!" توبيخ انهال علي رأس الري جعلها تقف كالطفله تنظر‬
‫لالرض بينما سيهون يكاد يُجن‪ ،‬رزق ه االله بكارثتين من الري افقدوه ما تبقي من فتات عقله‪14..‬‬

‫"سيهون! لست انا صدقني‪ ،‬هي من عرضت وانا فقط وافقت‪ ،‬حاسبها هي"اندفعت سريعا ً الري تحاول‬
‫الحديث بجديه لم تزد سيهون سوي حنقا ً وابتسامه ساخره‪.‬‬

‫"هل احاسبكما سويا ً ايتها االم المضحية"سخر منها بحده وهو يتصنع التقدم لها‪ ،‬نظرت له سريعا ًقبل أن‬
‫تمسك يديه بخاصتها وهي تتودود له استعدادا ً للمبالغه مجددا ً‪.‬‬

‫" إبنتي ستغدو دون ام مثلي‪ ،‬ستتشرد وستهرب من باقي الدروس وليس الرياضة فقط"انتحبت بأسي وهي‬
‫تشابك اصابعهما لترفعهما علي جبهتها مكمله العرض‪.‬‬

‫" توقفا عن هذا‪ ،‬نحن بالصباح!" نهرهما بيكهيون بوقاره الجامد‪ ،‬دون ان يلتفت لهما بجسده‪ ،‬حمحم سيهون‬
‫بجديه قبل أن يتقدم لبيكهيون وخلفه الري تحاول اللحاق به‪.‬‬

‫"هناك ما اود الحديث به معك" وقف امامه سيهون بجديه‪ ،‬نظر له بيكهيون ثوان قبل أن يغادر يعلم بالفعل ما‬
‫سيقوله‪..‬‬

‫"لدي مهام"حاول التملص منه بتلك قبل أن يعترض جسد سيهون طريقه‪ ،‬نظرت له الري وهي تحاول سحب‬
‫سيهون من امامه‪ ،‬لم يعد بيكهيون القديم‪ ،‬كل شئ به تغير منذ معركة السحر‪4..‬‬
‫وبرغم من انهم انتصروا بها بسبب مساعده كبير السحر بسحر المملكة‪ ،‬اال أن ما حدث بداخله جعل حياته‬
‫تنتهي عند تلك النقطة‪ ،‬هو يعيش فقط النه يتنفس‪..‬‬

‫"االميرة ساري من احدي المـ‪ "...‬لم ينكف يكمل حديثه حتي دفعه بيكهيون يزيحه عن طريقه بحنق متجاهال‬
‫لعنته‪.‬‬

‫"الي متي ستستمر هكذا اخبرني! ال افهمك بيكهيون! ست سنوات مرت بالفعل كل شيء عاد كما كان بل‬
‫افضل‪ ،‬لما ترفض البدء من جديد"صرخ به سيهون بنفاذ صبر وهو ينظر له بسخط واضح‪ ،‬ابتسم له بيكهيون‬
‫بجمود‪.‬‬

‫"قد ِمت منذ ست سنوات بالفعل‪ ،‬ال احتاج شئ‪ ،‬يكفيني ايلين"انهي الحوار مبتعدا ً قبل أن يرحل تماما من‬
‫امامه بحنق متضايق‪.‬‬

‫" تشانيول ولورين طلبا منك أن تعتني بها وليس أن تدفن نفسك الجلها"صرخ به سيهون من مكانه دون أن‬
‫يتحرك من مكانه ينظر لجسد بيكهيون المبتعد عنه‪3.‬‬

‫"اخبرتك سيهون وانتـ‪....‬حسنا ً سأخرس افضل" لم تكمل الري جملتها الالئمة حتي اخرستها نظرة سيهون لها‬
‫جعلتها تتصنم وهي تتجنب النظر له‪.‬‬

‫ابتعد بيكهيون بغضب جام عنهم‪ ،‬فقط حديث سيهون لم يزده سوي الما ً اليفارقه من االساس‪.‬‬
‫لن ينكف يقف بمفرده حتي شعر بيد قويه تربت علي كتفه االيمن‪ ،‬بصر يمينه ليبتسم بال حياة قبل أن يصدح‬
‫صوت شيومين بجانبه‪.‬‬

‫"مبكرا ً كعادتك" بوقار حازم صدح صوت شيومين وهو يقترب يقف بجانبه‪ ،‬اومأ له بهدوء وهو ينظر امامه‬
‫دون النظر له‪ ،‬برحيل كيونجسو الي مملكة روز ي‪ ،‬لم يتبق له سوي شيومين الذي اصبح اقرب شخص له هنا‬
‫من حاشيته‪.‬‬

‫ربما النهما يتشاركان نفس االلم‪5.‬‬

‫"مدينة هيمين ارسل واليها خطابا ً يشكرك نيابة عن سكانها عن انقاذك لسكانهم من الفيضان"صدح صوته‬
‫بهدوء وهو يتفحص االشجار بعينيه ليوافق‪ ،‬هيمين اسم يحي بداخله الم حي بالفعل‪ ،‬الم ابنته التي لم يراها‬
‫وزوجته التي ُح ِرم منها‪.‬‬

‫"إن حدث شئ آخر أخبرني" اومأ بيكهيون له بهدوء ليوافق شيومين وهو ينظر له دون حديث اكثر‪ ،‬قطع‬
‫صمت الموقف هو صوت ضوضاء وصراخ من حولهما‪ ،‬لم ينكفايلتفان للصوت حتي سمعا صوت صراخ‬
‫حماسي يتقرب لبيكهيون من قدمه‪.‬‬
‫"أبي‪ ،‬أبي" صرخت بها طفلة جميله ترتدي مالبس الفروسيه وشعرها يصل لمنتصف كتفها‪ ،‬طفله امتزج‬
‫جمالها بجمال والديها‪ ،‬فأخذت مكان الغمازة اثنتان وعنيين عسليتان بلمعة رماديه غريبه‪12.‬‬

‫"ما تلك الضوضاء من الصباح ايلين!"وبخها بيكهيون بمزاح جاد وهو يرفعها له‪ ،‬قوست شفتيها بغضب‬
‫طفولي قبل أن تعانق عنقه بذراعيها الصغيرتان بصعوبه تدفن نفسها به‪.‬‬

‫"كنت اهرب من هؤالء الخدم‪ ،‬ما فائدتهم! هؤالء اسوأ من الجواري المتصنعات‪ ،‬اال يكفيني فتيات الري‬
‫علي" تذمرت بإنتحاب مبالغه وهي تشكو له ما تعانيه من مأسي‪ ،‬ابتسم لها بتكلف قبل أن ينتظر ما ستقوله‪3.‬‬

‫" عكرا مزاجي بعدما كان صافٍ ‪ ،‬حتي أن امس الملك سيهون وبخنا جميعا ً والري علي مقدمتنا‪ ،‬الن يعود‬
‫لمملكته ام مادا! النني نبيبة الاطرده" تذمرت بشكوة جدبه قبل ان تبتسم بغرور تغمض عينيها منتظرة المدح‪،‬‬
‫قلب عينيه بهدوء قبل أن يضوب سبباته بجبهتها ينظر لها بسخرية‪1.‬‬

‫" ولما وبخكم تلك المرة‪ ،‬تصحيح‪ ،‬من أي الدروس هربتن‪ ،‬الرياضيات ام التاريخ؟"تسائل بإعتياد وهو ينظر‬
‫لها بتفكير‪ ،‬حمحمت امامه بحرج قبل أن ترفع اصبعين صغيرين في وجهه وهي تلصق شفتيها بخجل ‪،‬ابتسم‬
‫حالما راي غمازتي وجهها‪ ،‬تذكره مجددا ً برفيق عمره‪ ،‬الم فوق الم يتكون‪.‬‬

‫"انا صنعت خطة محبكة للهروب‪ ،‬لكن تخيل! غيرتها الري منتحبه انها فاشلة وجعلتنا نهرب من امام ساحة‬
‫تدريباته تخيل!"صاحت به بطفولية وهي تقوس شفتيهت بغضب بينما تلوح بيديها بعشوائية‪12.‬‬
‫قبلها علي وجنتيها بلطف وهو يبتسم قبل أن تبادله االبتسام متودودة له‪ ،‬وهي تعبث بأصابعها الصغيرة علي‬
‫قميصه الملكي‪.‬‬

‫"إذا ً اُعفي من الدراسة اليوم؟" اخذت ترمش له بطفوليه وهي تقترب منه اكثر‪ ،‬لم يسعه سوي التذكر‪ ،‬تذكر‬
‫ايلين كلما حاولت طلب شئ‪...‬‬

‫تالشت ابتسامته المصطنعه ليحل االلم محلها وبصعوبه اعادها مجددا ً وهو ينظر لها يومئ بوقار‪.‬‬

‫"ليحيا افضل والد بالعالم"صاحت بها بحماس وهي ترفع يديها عاليا ً قبل أن تقبله وهي تضحك‪ ،‬صوت‬
‫ضحكاتها تردد بأذنيه يذكره ضحكات صديقه المرح‪ ،‬الذي وبرغم االالمه الدفينه اال أنه لم يظهر ذلك‬
‫يوما ً‪18.‬‬

‫"البأس أن نجلس ليالً سويا ً"همهم موافقا ً ينظر لها بشرود اومئت له بحماس قبل أن تزفر بحنق حالما رات‬
‫الخدم يجرون مجددا ً بحثا ً عنها‪ ،‬نظرت له بحزن طفولي وهي تشير عليهم بتعب‪.‬‬

‫"ال بأس لتأتي علي نفسك وتتحممي بمساعدتهم" سخر منها بتملق وهو ينظر لها‪ ،‬انتحبت بمبالغة وهي تضع‬
‫يدها علي جبهتها بيأس مصطنع تماما ً كخاصة والدها قبل أن تردف‪.‬‬

‫"الهي كيف لنبيلة مثلي أن تحظي بتلك معاناة"‪3‬‬


‫ابتسم لها اخيرا ً قبل أن ينزلها لتلوح له بحماس بعدما ارسلت قبالت طفوليه له‪ ،‬لوح له بفتور وبمجرد رحيلها‬
‫تبددت ابتسامته‪..‬‬

‫" هيا لنباشر شئوننا فقد تاخرنا اليوم" اردفها ببرود جامد وهو يلتفت لشيومين الواقف مثله‪ ،‬اومأ شيومين قبل‬
‫أن يترك الملك يقود الطريق‪ ،‬طريق خطوات كال صاحبيها بائسة وإن لم تكن ُمجبرة علي الحياة‪.‬‬
‫لم يلبثا حتي بدأ كالمعتاد يفنيان وقتهما بعملهما‪ ،‬مابين لحظات تتسلل لهما ايلين تعبث معهما سويا ً وبنهاية‬
‫اليوم‪ ،‬يعود بيأس للجناحلم يلبس حتي أجبر نفسه علي االبتسام مجددا كما يفعل مند خمس سنواتً حالما راي‬
‫ايلين تنتظره باحدي الممرات بمالبس نومها وهي تتثائب‪1.‬‬

‫فتح لها ذراعيه لتلوح له بقوه وكأن النشاط دب بها وهي تجري عليه تعانقه بقوتها الصغيرة‪ ،‬مايزيده االمر‬
‫سوي الما ً‪.‬‬

‫"تأخرت ابي اليوم!" تذمرت ايلين وهي تنظر له قليال قبل أن تقبله بلطف علي خده مبتسمه‬

‫" تلك الجل ما بذلته اليوم من مجهود"‬

‫"واالن الي النوم ياملكي النبيل" صاحت بها في حماس وهي تنظر له بمرح اومأ لها وهو يسير بها بعدما امر‬
‫الخدم بالرحيل‪ ،‬غير مالبسه الي اخري مريحة ولم يلبث حتي دثر جسده الذي يحتويها بالغطاء يحادثها قليال ً‬
‫قبل أن تنم‪.‬‬

‫" اوه ابي‪ ،‬ايلين الكبيرة جميله ولطيفة للغاية‪ ،‬الشك أنك ووالدي تشانيول محظوظان المتالككما نساء‬
‫مثلهن"صاحت بها ايلين بمرح وهي تحلس علي قدم بيكهيون بينما يتصفحان سويا ً البوم صورهما‪ ،‬الذي من‬
‫المفترض للذكري وما هي اال زيادة حزن‪ ،‬اومأ لها بصعوبه‪3‬‬

‫وقد بدأت يداه ترتجف حالما قلب الصفحه ليصل الخر صوره لهما منذ ست سنوات‪...‬‬

‫وبرفقتها اخر صوره له مع تشانيول‪ ،‬التقطتها لهما ايلين بالتدريبات‪1...‬‬


‫صفحة واحده كفيله بجعله يتألم اكثر‪ ،‬ودموع مجددا ً تكونت بعينيه‪ ،‬دموع ال تتكون اال وهو بمفرده‪ ،‬بعد‬
‫منتصف الليل‪4...‬‬

‫"وهم محظو ظون لحصولهم علي طفلة مثلك‪ ،‬تأخر الوقت ايلين‪ ،‬لننم"اودفها بخفوت لطيف اليخرج سوي لها‬
‫وهو يربت عليها‪ ،‬اومأت له بحماس قبل أن تقبله علي خديه لتعود تنم بين ذراعيه‪ ،‬دقائق مرت حتي شعر‬
‫بنومها من تنفسها المنتظم‪.‬‬

‫انسحب من السرير بحذر ودثرها جيدا ً بالغطاء قبل أن يقف ككل ليلة امام النافذة ناظرا ً للسماء‪.‬‬

‫"إيلين! كيف حالك أنت وطفلتي؟"بدأ حديثه بإبتسامه وهو ينظر للنجوم‪ ،‬تنهد بإضطراب مجددا ً قبل أن‬
‫تتالشي االبتسامه ليردف بمعالم انكسار ظهرت جلية‪.‬‬
‫"أتعلمين‪ ....‬أنا حزين‪ ..‬وللغايه‪ ،‬بداخلي حزن يفتك بي كل ليلة"‪2‬‬

‫"يا تُري هل قد تكون ابنتي تشبهني؟ قليالً حتي! " اكمل حديثه بيأس وهو يطأطأ رأسه مجددا ًسرعان ما شعر‬
‫بدموع تكونت‪..‬‬

‫"يا تُري كيف شكلها؟ حليبية! شقراء؟ أم ذات لون برونزي؟"‬

‫" ال تدركين كم تحمست منذ ثالث سنوات حينما ادركت أنها قد تكون قادره علي لفظ كلمة ابي‪ ،‬فعلتها‬
‫صحيح؟"حاول االبتسام وهو يتحدث لكن تحشرج صوته خانه ليخرج غير متزنا ً وهو يرفع رأسه مجددا ً‬
‫للسماء بعجز‪19.‬‬

‫" أتعلمين أنني اطلقت لقب بابو علي احدي شوارع المدينة!‪ ...‬اوه‪ ،‬أظنني اخبرتك من قبل"‪1‬‬

‫ق‪،‬انا بخير املك ايضا ً طفله جميله‪ ،‬تذعي ايلين ايضاً‪،‬تماما ً كتشانيول‪ ،‬أكل جيدا ً اتمتع بحياتي‪،‬‬‫"ال تقل ِ‬
‫اصبحت ملك جيد ولست وحيــ‪ "....‬صمت عن اكمال الحديث االحمق وهو يبتسم‪ ،‬عجز عن الكذب باالذعاء‬
‫عجز ان يلفظها وباالحري استحقر نفسه مجددا ً‪3.‬‬

‫زفرات متتاليه اخرجها صدره بعجز‪ ،‬يتلوها احساس بااللم يزداد مع كل وهلة‪ ،‬قد فاض به للغايه وعجز عن‬
‫االكمال‪ ،‬اكمال اي شئ حتي‪.‬‬

‫" اليوم كانت ذكري لقائنا السابعة‪ ،‬احتفلت بنا بمفردي‪ ،‬أنا‪ ....‬أتالم " انهي جملته بتعب قوي وهو يتنهد‬
‫بإختناق تام‪ ،‬دموع كثرت اكثر تؤكد ضعفه وبصعوبه يستيقظ كل يوم يُكمل مهمامه‪16.‬‬

‫هم فقط يحتاجونه كملك ولمهمامه وليس لذاته‪ ،‬يحتاجونه وبمجرد ما ينهي عمله‪ ،‬يعود وحيدا ً يبكي‪...‬‬

‫"لم أعد احتمل‪ ....‬لم أعد " اردفها بخفوت منكسر وهو يطأطأ رأسه‪.‬‬

‫"فاض بي‪ ،‬تشانيول"‪6‬‬


‫بمجرد ما لفظ اسمه وبدون وعي لم يشعر سوي وهو يقف ببطء منكسر علي سور النافذة‪ ،‬زفر هواء اخير‬
‫يمأل به صدره للمره االخيره ولم ينكف يرفع رأسه للسماء حتي وجد شيومين مثله تماماً‪ ،‬التقيا عند مثل تلك‬
‫النقطة‪.‬‬

‫وبكل ليلة يعود بمفرده يتذكرها هي وعينيها السماويتان‪ ،‬يتذكر لالن كل تفصيله بها من ابتسامتها حتي‬
‫خجلها‪ ،‬حتي تلك اللحظه االخيرة‪.‬‬

‫تالقت اعينهما بتعب ‪،‬وبفتور منكسر ابتسم له شيومين ليبادله بيكهيون ولم يفتح ذراعيه حتي القي نظره اخيره‬
‫علي ايلين النائمة قبل أن يغمض عينيه تتساقط دمعه اخيرة تسقط مع جسده قبل أن يداعب الهواء وجهه‬
‫بهدوء‪.‬‬
‫وبهمس خافت لم يُسمع‬
‫"أنا قادم إليك‪ ،‬تشانيول"‬

‫*******‪5‬‬
‫شهقات متتالية وقطرات عرق علي جبيبنها بقوه جعلتها تنتفض مع اخر صوت وصل لها لتنتفض بصراخ‬
‫وهي تبكي‪ ،‬بصرت ايلين حولها كالمجنونه لتهدأ انفاسها قليالً حالما وجدت بيكهيون امامها يتقدم لها‪ ،‬وعلي‬
‫ما يبدو أنه كان يتهيأ للرحيل‪21.‬‬

‫بك؟"صدح صوته بنبرة طبيعية تماما ً وهو يقترب منها يحادثها لم يتحدث اكثر حتي انتفضت من‬ ‫"ماذا ِ‬
‫السرير تركض عليه تعانقه بقوه وهي تبكي‪.‬‬

‫‪22ELLEN BOV.‬‬
‫بداخلي مشاعر مرتبكة وال ادري بماذا اشعر حتي‪ ،‬روحي اُنتزعت ولألن ال أصدق أنه بخير امامي وكل ما‬
‫عاشرته لم يكن سوي كابوس لعين ولكنني اكاد اجزم أنه غدا حقيقة‪65.‬‬
‫الاهتم إن كان حقيقه ام ال وال اهتم بأي لعنة‪ ،‬كونه امامي االن هو ما يهمني‪ ،‬كونه يتحدث بطبيعيه ال تُلغفها‬
‫انكسار صوته يكفيني‪2.‬‬

‫شعرت بيده تلتف حولي بتعجب قليالً حتي عانقني بقوه وهو يدفن رأسه بعنقي‪.‬‬

‫رادوك كابوس؟" جائني صوته الهادئ وهو يقبلني بلطف علي خدي‪ ،‬دون ان اشعر تكونت دموع بعيني إن‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫لم تكن هطلت بالفعل‪.‬‬

‫"أحبك بيكهيون" سبقته بالحديث وانا اشدد عناقي لعنقي استنشق رائحته التي ظننتها انتهت‪3.‬‬

‫فقدان من نحب بنظري ال يداويه الزمن بل يجعل الجرح مازال مفتوحا ً إن لم يكن يزيده‪..‬‬

‫"طلب أخر ام ماذا!" مازحني بنبره طبيعيه تعجبت منها ولم انمف اتفحص االمر حتي شعرت به يرفعني‬
‫ليحملني بين يديه ‪ ،‬نظرت لوجه الجده يبتسم لي واحاول استيعاب أنه يتحدث لي بتلك نبرة بعد ما تفوهت به‬
‫امامه و تمردي الدرب الفتيات‪.‬‬

‫مهالً لحظه‪ ،‬اشعر ببعض االحداث التي فقدتها‪ ،‬بذهني البعض لن انكر‪ ،‬نظرت له مجددا ً الجده يقبلني بخفه‬
‫علي شفتي‪ ،‬تصنمت قبل أن ابادله وانا ارفض أن يتركني‬

‫الاستبعد تعجبه‪.‬‬

‫" سأصطحبك برفقتي كما تريدي بعد التدريبات ‪ ،‬ال تفتعلي مشاكل حتي أتي لك"اردفها بخفوت تعجبت منه‪،‬‬
‫اومئت مجارية له وال ادري لما تراودني رغبه قويه بتقبيله‪.‬‬
‫اشعر بي بشئ غريب‪ ،‬انزلني بخفه البصر أنني ال ارتدي سوي قميصه الثقيل‪ ،‬مهالً لحظة‪ ،‬ماذا يحدث االن؟‬
‫قميصه هذا ال يعني ما افكر به‪ ،‬صحيح؟؟‬

‫السنا متشاجرين!‬

‫انا فقدت الشعور بوعيي بعدما ارتشفت من ذلك النيذ التي ارسلته الغبيه شيزي‪.‬‬

‫عدت لوعيي حالما شعرت به يبتعد‪ ،‬صراحه انا خائفة ان يتركني لذرجه أنني التصقت به سريعا ً انظر له‪11.‬‬

‫"الم ينتهي مفعول النبيذ ام ماذا! نحن باليوم الثالث تقريبا ً"جائني صوته وهو يعود يضمني منه‪ ،‬مهالً ماذا‬
‫يقصد بمفعول‪.‬‬

‫"انتظر‪ ،‬التتركني" التصقت به مجددا وانا انظر له‪ ،‬اعطاني وجهه ولن انكر أنتي لحظه وسأمت من صدمتي‪،‬‬
‫اكاد اجزم انه كان سيقتلني‪.‬‬

‫اقتربت بتردد قبل أن اقبله علي خده قبلتان‪ ،‬التفت لي البتسم في وجهه بصدق وانا اترك قبله علي شفتيه‪.‬‬

‫"أقنعتيني‪ ،‬سأحاول اال اتأخر‪ ،‬لتمكثي قليالً مع روزي و الري ولورين قليالً اتفقنا!"مسد علي وجنتي وهو‬
‫يحادثني ولوهله شعرت أنني طفلة بسببه‪ ،‬نظرت له قليال ً قبل أن اومئ دون وعي‪ ،‬انا ال اشعر‬
‫بتصرفاتي‪15..‬‬

‫التصقت بي ا ودعه علي باب الجناح ‪،‬طبعت قبلة علي شفتيه وودعته بحماس بينما احاول اال اظهر دموعي‪.‬‬
‫الكابوس لوهله ظننته حقيقه‪..‬‬

‫"كال‪ ،‬هو بالفعل كذلك" صوت خبيث خلفي اندفع النتفض مكاني بخوف حتي أنني صرخت بدون وعي‪،‬‬
‫التفت لها ولم احتج وقت الدرك أنها اوجين‪..‬‬

‫"إذا ً هل ادركتي نهاية تصرفاتك ام ال!" حائني صوتها المتسائل بهدوء وهي تقترب مني اكثر‪ ،‬رمقتها بتعجب‬
‫سرعان مافسرته هي بحديثها وهي تلف حولي ببطء‪.‬‬

‫"الست اريك االحداث المستقبلية علي المدي القريب ام ماذا؟"اخرستني بجملتها التصنم مكاني غير مصدقه‬
‫احاول االستيعاب‪ ،‬ما اللعنه! الم يكن كابوس!‪8‬‬

‫"ادخلت علي حلمك واقع سيغدو حقيقه بسببك" جائني صوتها الخبيث مجددا وهي تبخ الحديث في اذني‪،‬‬
‫دفعتها بقوه قبل أن اصرخ بها في هيتسريته‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬كال انت كاذبه‪ ،‬انت كادبه لن يمت احداً‪،‬ولن ارحل‪ ،‬ابتعدي عني"صرخت بها بعنف وانا اهددها‬
‫بسبباتي نظرت لي مبتسمه ابتسامه استفزتني قبل ان تهز كتفيها بال مباالة وهي تنظر لي مجددا ً بثبات‪.‬‬
‫" كما تريدين عزيزتي‪ ،‬إن حدث واردتي التأكيد بالحلم اعطيتك دليل‪ ،‬ولتقارنيه بالواقع" انهت جملتها واختفت‬
‫من امامي بينما هويت اسقط علي االرض بصدمه غير مفقهه قيد كلمة‪ ،‬قلبت عيني سريعا ً اتذكر الكابوس‬
‫سرعان ما دق قلبي بعنف وانا اهز رأسي برفض ‪.‬‬

‫تعثرت اكثر من مره وانا احاول النهوض نحو الخزانه التقط الثوب مندفعه الي الغرفه التي ستؤكد لي افكار‬
‫سوداوية تعصف بي‪.‬‬

‫نظرت للطبيب لوهله بعدما انتهي من فحصي وقبل أن يتحدث اخفضت بصري‪ ،‬فأنا بالفعل اعلم االجابه‪..‬‬
‫سرعان م ا ابتسم بمباركة قتلتني وهو ينظر لي بحماس وقور قبل أن ينحني بإحترام‬

‫"ولي عهد المملكة في الطريق!"‬

‫**********‬
‫‪BAEKHYUN BOV.‬‬
‫الساعة ُ تقترب لمنتصف الليل تقريباً‪،‬اُن ِهكت قواي الخرها بتدريبات اليوم استعدادا ًللتتويج وعجزت عن رؤية‬
‫ايلي طوال اليوم‪.‬‬
‫سمعت أنها ذهبت لمكان تدريباتي تسأل عني لكنني لم استطع التملص من زوج الغراب الذين يقفون علي‬
‫رأسي‪ ،‬حقا ً يستحق تشانيول قانون عدم تخطي الحدود الذي وضعته زوجتي العزيزة‪.‬‬
‫كم انا متشفي به‪ ،‬المسكين‪ ،‬حتي انه يعجز عن الرد كلما امسكت عليه ذلك االمر‪ ،‬لن انكر كم اتمتع للغاية‬
‫بذلك‪4.‬‬

‫فقط يخبرني أنه لن يتركني وشأني إن حدث وحملت ايلين‪ ،‬مسكين‪ ،..‬اظن أن هيمي لن تأتي االن‪ ،‬برغم‬
‫رغبتي الملحة في رؤيتها‪ ،‬ياللحظها حقاً‪،‬والدها سيكون انا! انبل نبيل بتلك االرض‪ ،‬حتي أنني متواضع!‬

‫حقا ً كم احسدهما علي‪.‬‬


‫سرتُ بخطوات مسرعة قليالً متجها ً الي جناحي‪ ،‬اشتقتُ لها‪ ،‬واكره اال تُمأل صورتها عيني علي مدار اليوم‪،‬‬
‫البد وأن اجعلها ذات مناصب ملكية برفقتي‪.‬‬
‫لم اتحرك حتي وجدتها تقف عند احدي الممرات القريبة من الجناح‪ ،‬قطبت حاجبي قليالً مستغربا ً ولم الفت‬
‫انتباهها حتي لمحتني‪ ،‬ابتسمت لي وهي تلوح قبل أن تتجه لي بخطوات متسارعة قليال ً‪.‬‬
‫فتحت لها ذراعي مبتسما ًقليالً استقبلها ولم تلبث حتي ارتطمت بي بخفه تلتصق بي وهي تعانقني‪ ،‬عانقتها‬
‫بقوه وانا اقبلها علي وجنتيها‪.‬‬

‫جعلتني اكره ما اعتدت عليه من مهام فقط النها تحيل رؤيتها امامي طوال اليوم‪.‬‬

‫تلك أملي المتمثل بهيئة امرأة‪ ،‬ملكت قلبي وذاتي قبل أن تغدو ملكة تلك البالد‪.‬‬

‫" تأخرت اليوم‪ ،‬وحينما ذهبت إليك اوقفني ذلك االحمق منتحبا ً أنك تؤدي واجباتك‪ ،‬بيكهيون اطرده ولتعين‬
‫تابعا ً غيره‪ ،‬أو اجعلني احل محله لن امانع" قلبت عينيها بتذمر طفولي قبل أن تستكين تتودود لي وهي ترمش‬
‫ببراءة‪ ،‬نظرت لها بسخرية قبل أن اتحسس وجهها بأناملي اتأملها‪.‬‬

‫لن يتواجد بالعالم بمثل زوجتي وعالقتها الطيبة برجال القصر خاصة سيهون و كيونجسو‪..‬‬

‫قمة الود‪1.‬‬

‫"أشجار النساء الذي قطع علينا تدربياتنا كان يخصكما؟"تسائلت بتعجب مزيف جعل تعابير وجهها تتحول الي‬
‫التقزز وهي تلتصق بي اكثر تعانقني‪.‬‬
‫"ما وصل لكم لم يكن سوي حنجرة االنثي المدفونه بداخل كيونج قذر سو‪ ،‬حتي أنه شوح لي كإمرأة مسنة‪،‬‬
‫فقط ليري ما سيحل به غدا ً من روزي" انهت جملتها وهي تقهقه بخبث بينما تضيق عينيها بمكر ترتكز بهما‬
‫علي وجههي قرصت وجنتيها بلطف لتبدو كاالطفال وهي تنظر لي‪3.‬‬

‫"حقا ً كفي نبل تصرفاتك لم يغدو أحدا ً هنا اال وقد حظي بشرف لمساتك النبيلة‪ ،‬لقد غدوتي كابوس اقواها‬
‫رجالً هنا"سخرت منها وانا اسحبها منهما يمينا ً ويساراً‪ ،‬حسنا ً لن انكر أن االمر راق لي ‪.‬‬

‫"من بعد نبلك سيدي‪ ،‬اولست فتاة االمير!"انتحبت بمبالغة وهي تتصنع االنحناء‪،‬نظرت لها قليالً قبل أن اشابك‬
‫اصابعنا اسحبها خلفي لجناحنا‪ ،‬سنتناقش باالمر بالداخل‪1.‬‬

‫ت فتاة االمير‪ ،‬بل ملكته" التفت لها انظر بطرف عيني‪ ،‬حمحمت بخجل وهي تتحرك بجسدها خلفي‬ ‫"كال‪ ،‬لس ِ‬
‫يمينا ً ويسارا ً وهي تنظر في االرجاء قبل أن ترفع عالمة القلب بإصبعها ً‪ ،‬تقترب مني أكثر تترك قبلة سطحيه‬
‫علي شفتي‪.‬‬
‫"أخجلتني سموك"سحبتها خلفي حالما عادت البتذالها مجددا ً وهي تتصنع الخجل‪ ،‬سارعت خطواتها قليال ً‬
‫لتسير بجانبي تحاوطني‪ ،‬خلعت معطفي الضعه عليها ونحن نتحدث قليالً‪.‬‬
‫بها شئ غريب ال ادريه‪ ،‬متغيرة قليالً‪ ،‬برغم أنها عادت لوعيها تقريباً‪ ،‬نظرت لها متفحصا ً ونحن علي‬
‫مشارف الجناح‪8.‬‬

‫لم اتحدث حتي سحبتني بمرح للداخل‪ ،‬سرت خلفها وانا اتفحصها اكثر‪ ،‬اعلمها جيدا ً وإن اتقنت السعادة امام‬
‫الجميع بنظرة واحدة سأكتشف حزنها العميق بداخلها‪.‬‬

‫وكيف للنفس اال تدرك ما يحزنها!‬

‫لم اكن بمازح حينما قلت أنها استوطنتني لالبد‪.‬‬

‫"هيا لتُغيِر مالبسك الخري مريحة‪ ،‬ال امانع إن احتجت مساعدة"رمشت ببراءة وهي تتحدث بلطف‪ ،‬حقا ً انا‬
‫متزوج من مستودع احترام متنقل‪.‬‬

‫الشك وأنها دعوات تشانيول المخلصة‪3.‬‬

‫علي االقل أنا لست مثله‪ ،‬كأنثي تنتظر أن يفك اسرها‪6.‬‬

‫مازال امامي اكثر من خمسة اشهر اخرين اتشفي به‪ ،‬رائع‪.‬‬

‫أنك تشتاقين لمسبحي؟" تسائلت بزيف وانا اشير لها علي حمام الجناح بينما اقلب عيني بتفكير مصطنع‪،‬‬
‫"يبدو ِ‬
‫ابتسمت بتوتر وهي تبتعد عني قليالً‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬اال يستطيع أن يمزح معك احد"حاولت التقهقر اكثر لوال أنني رددتُها لي مجددا ً لترتطم بي مجددا ً‪.‬‬
‫"ال املك صفة كتلك"اردفتها بخفوت في وجهها وانا احملها بين ذراعي للداخل‪ ،‬تقريبا ً ثانية اخري وكانت‬
‫ستقف فوق رأسي‪.‬‬
‫اجلستُها علي قدمي اقبلها بينما اجفف شعرها القصير بالمنشفة ريثما تنتهي من شعري بذلك الشئ المسمي‬
‫مجفف‪.‬‬
‫"ألم تذهبي للورين او الري؟"قطعت الصمت بادئا ً الحديث بسؤال كهذا‪ ،‬رأيت يدها تتوقف عن التحرك قليالً‬
‫وقد ارتسمت مالمحها المتوترة جلية امامي‪.‬‬
‫هزت رأسها نفيا ً بتقطع ‪،‬امسكت ذلك الشئ اطفئه ريثما أنظر لها بتفحص‪ ،‬اخفضت بصرها ببطء تدريجيا ً‬
‫لتستقر بحدقتيها علي يديها‪.‬‬

‫ت مع تلك المسماة اوجين مجددا ً ام ماذا؟"تسا ئلت بجديه وانا ارفع رأسها لي‪ ،‬هزت‬ ‫"ماذا حدث؟ هل تقابل ِ‬
‫رأسها نفيا ً مجددا ً امامي‪ ،‬قربتها لي اكثر ولم اتحدث مجددا ً حتي شعرت بها تعانقني بقوه ‪،‬تدفن راسها بعنقي‪.‬‬

‫"أين كنت إذاً؟" تسائلت بجديه ازدادت اكثر مع تعابير وجهها‪ ،‬اخفت وجهها عني وهي تدفن نفسها بي اكثر‪،‬‬
‫بادلتها العناق قبل أن اشعر بها علي وشك الحديث‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬كنت عند الطبيب الملكي ومن ثم المصتوصف"هتفت بها بخفوت اربكني اكثر‪ ،‬وجعل الشكوك تتلو‬
‫علي قلبي كأسهم‪ ،‬بحالتها تلك ال يعني شيئا ً سوي المرض‪.‬‬

‫بك سوءا ً!"تسائلت مجددا ً حالما نفذ صبري‪ ،‬هي فقط تتقطر علي بحديث ال يزيديني سوي ارتباكا ً!‬
‫"لما؟ هل ِ‬
‫اثارت حنقي حالما هزت رأسها نفيا ً مجدداً‪ ،‬زفرت بحده غاضبه وانا انظر لها تبادلنا النظرات قليالً قبل أن‬
‫تخفي وجهها عني بقميصي مشددة علي عناقها لي‪.‬‬

‫لم اكد اتحدث حتي وصلني صوتها خافت بتلعثم‪ ،‬لم اهتم بقدر النبره مثلما اهتم بما تفهوهت به توا ً‪.‬‬

‫"أنا حامل‪ .....،‬ذهبت السأل عن اعشاب تجهض الطفل"‪12‬‬

‫فتحت عيناي بصدمه محاوالً استيعاب ما تتفوه به من لعنه‪ ،‬لم تكد تالفيف سعادة تحوم حولي حتي بترتها هي‬
‫بجملتها الثانية‪.‬‬

‫ت أم أن عقلك انتهت مدة عمله؟ أي هراء ذلك تتفوهين به؟"هسهست ساخرا ً بحده فتاكة جعلتها‬
‫"هل جنن ِ‬
‫ترتعش امامي‪ ،‬بكل ما اوتيت من وقاحة هزت راسها امامي نفيا ً بإرتجاف‪ ،‬امسكت معصمها بقوه اكاد‬
‫اُ ِ‬
‫هشمه‪.‬‬

‫"االن‪ .‬تبررين‪ .‬لي‪ .‬تلك‪ .‬اللعنه‪".‬شددت بأحرف جملتي حانقا ً بتهديد وصلها بحذافيره‪،‬بينما اضغط بأسناني‬
‫بقوه اكاد احطمها‪،‬محاوالً عدم تحطميها هي‪.‬‬
‫"البد وأن نتخلص منه هو نذير شؤم بيكهيون"أفلتُ يدها بصدمه مما تفوهت به‪ ،‬احاول التنفس جيدا ً ولكن‬
‫عقلي خانني ليتألم مشاركا ً قلبي الذي مزقته بكل سهولة‪.‬‬

‫لك؟ حتي أن صوفيا لم تتبجح في وجههي بتلك‬ ‫"نذير شؤم! ثمرة عالقتنا وتوطيدها نذير شؤم بالنسبة ِ‬
‫طريقة!"سخرت بحده غير مصدقا ً ‪ ،‬انا بعاجز عن استيعاب أن فتات كلمات كتلك اوقعت ذاتي ارضا ً‪.‬‬
‫الحقيقة أنني لم أتالم جراء كلمات انبثقت علي كالسهام‪ ،‬بل تألمت ممن اطلق تلك السهام لتخترق طيات قلبي‬
‫الممزق بالفعل‪5.‬‬

‫سها من عادت لتمزقها بعنف‪ ،‬عنف قتلني‪.‬‬


‫ويالسخريه الحياة بي‪ ،‬من ظننتها حيكت ثقوب ذاتي غدت هي نف ُ‬
‫لست بناسي بحرف خرج من فم من احب‪ ،‬لست بناسي فعل قد تكون منهم ضدي يؤذيني‪ ،‬كل ذلك ال يُنسي‪،‬‬
‫فكيف للجرح أن يداوي وقد غدا يترك ندبته؟‬
‫ما اضعف مكنوناتنا نحن البشر‪ ،‬بكلمه يُخر ُجها من نحب نغدو بسابع سماء‪،‬وبكلمة اخري منهم يطيحوننا بها‬
‫ارضا ً‪.‬‬

‫ليس هناك ما اسوأ من ان يغدو من ظننت أنه دوما ً بجانبك يهون ليس سوي ذاته هو الذي يُهول‪ ،‬إن لم يكن‬
‫يأذيك أكثر‪..‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬انت ال تفهم شيئا ً" دموع تكونت بعينيها وهي تحاول الحديث‪ ،‬دفعتها عني ابتعد عنها حفاظا عليها‬
‫مما قد يفتعله غضبي بها‪1.‬‬

‫"ال افهم؟ ال افهم ماذا! وبماذا ينصب حديثك ذلك ايلين! لما بكل مرة اظن أن عالقتنا قد قويت تأتي انت بذاتك‬
‫تقطيعها" صرخت بها بنفاذ صبر مهسهسا ًبغضب وصل العلي مستوي‪ ،‬نيران اشعر بها تخرج من قلبي‪،‬‬
‫ومن اعتدت دوما ً أن تطفئ ما بداخلي من نيران غدت هي من يفتعلها بداخلي‪2.‬‬

‫" ثم كيف لي اال اعلم امر كهذا من الطبيب الملكي"سخرت متسائالً مترقبا ً منها اجابه‪ ،‬احادت بوجهها عني‬
‫قبل أن يصلني صوتها الخافت‪.‬‬

‫"طلبت منه أن يتكتم عن االمر" تمتمت بها التصنم مكاني ولم استوعب ما تتفوه به لدرجة أن ضحكاتي‬
‫الساخرة انفلتت غير مصدقه‪.‬‬

‫"تعلمين ما تتحدثين به االن اكثر اقناعا ً بمراحل عن إدعائك بحب كل ما تعلق بي يوماً‪ ،‬إن كانت والدتي‬
‫تكرهني وتستعر من كوني إبنها أنت لن تفعلي!" انهيت جملتي بخيبة أمل في صوتي عجزت عنها اخفائها‪ ،‬لم‬
‫املك طاقه حتي الخفائها‪.‬‬

‫ظننت أنني سأرتاح معها قليالً لكنها انهت يوما بما انهكني اكثر‪2.‬‬
‫"بيكهيون‪ ،‬أنت التـ‪"...‬وقفت امامي تتحدث وهي تمسك يدي‪ ،‬انتزعتها منها بعنف قبل أن امسكها من ياقه‬
‫ثوبها‪.‬‬

‫ت سبب ألمي‪ ،‬أنا من عجز أقواها رجل هنا أن يرفع صوته في‬ ‫لك‪،‬بكل مرة تغدين أن ِ‬
‫"إخرسي‪ ،‬أفضل ِ‬
‫ت لتتالعبي بي!" شددت بقبضتي علي ياقة قميصها وهديو غضبي يفح في وجهها بحنق‪.‬‬
‫حضرتي‪ ،‬جئت أن ِ‬

‫هزت رأسها نفيا ً وهي تزم‪ .‬علي شفتيها تحاول منع دموعها التي هطلت بالفعل‪ ،‬احاول استيعاب سبب بكائها‪،‬‬
‫ام انها حيلة منها تظنني سأخضع لها ككل مرة!‬

‫"أتعلمين من االفضل له الموت‪ ،‬فحبذا اال يجد نفسه كوالده‪ ،‬وحيـــدا ً" سخرت بخفوت محتد قبل أن اترك‬
‫قميصها من بين قبضتي بقوه جعلتها تترنح‪ ،‬رمقتها بإستحقار مهين قبل أن ابتسم بجانبية هادئة تخفي ما‬
‫بداخلي من رياح االالم عاصفة‪.‬‬

‫ت‬
‫أنك حتي ترين أن كل ما يخصني نذير شؤم البد قتله‪ ،‬وبماذا اختلف ِ‬
‫"ما يثير حنقي ويزيده اضعاف مضاعفة ِ‬
‫إذا ً عن والدتي!"‬

‫"كانت فكرة سيئة من البدايه اكمالي بمثل تلك عالقة‪ ،‬فكرة سيئة أن اظن يوما ً أنه قد يُكتب لي حياة عادلة‪،‬‬
‫بك"‬
‫ت محبوسة هنا حتي التتويج وحالما ينتهي سأري ما قد افعله ِ‬
‫أن ِ‬

‫انهيت حديثي بأمر حاد واعطيتها ظهري استعدادا ًللرحيل‪ ،‬توقفت لبرهة ازفر الهواء‪.‬‬

‫ماذا إن استغلت غيابي واستطاعت الرحيل! او االسوأ تقتل نفس جلست عاما ً انتظرها‪..‬‬

‫ظننت أن الحياة نصفتني لمرة لكنها لم تكن سوي حيلة منها تزيد تأكيدا ً علي أنني لست شيئا ً بحياة احد‪..‬‬

‫حتي حياة نفسي التي ظننتها متمثله بها‪...‬‬

‫"ال ترحل‪ ،‬سنتناقش و‪"..‬شعرت بها تحادثني وهي تمسك يدي مجددا ً زفرت بحنق وانا انتزع يدي من‬
‫خاصتها‪.‬‬

‫ت م ن يأمرني بما افعل‪ ،‬اغربي عن وجهي" هسهست بحده غاضبة وبدون وعي دفعتها بقوه كادت‬ ‫"لس ِ‬
‫تبطحها ارضا ً لوال انني ادركت نفسي سريعا ً التقطها بين ذراعي‪1.‬‬

‫وبتلك لحظه وبتصرفاتها تلك وقع قلبي صريعا ً من خوفي عليها‪.‬‬

‫بحق االله وذلك الكون اين ستجد نبيالً مثلي بل وتريد أن تمنع تكاثر امثالي!‪2‬‬
‫تمزح صحيح‪ ،‬تلك الحمقاء بدال من أن تجلس تشكر االله انه اختارها دونا ً عن غيرها لتغدو وسيلة العالم‬
‫الوحيدة للحصول علي نبالء جددمن دمي‪ ،‬تريد ان تقتله‪..‬‬
‫بحق االله! تلك ناقمه نعمه اسوأ من والدتي‪ ،‬حتي أن والدتي عجزت أن تقتل نبيل مثلي كونها علي علم بأن‬
‫ذلك العالم لن يحظي بمثلي مجددا ً‪.‬‬

‫جيد‪ ،‬ليغدو العالم ال يوجد به سوي نبي ٌل واحدٌ فقط‪ ،‬ذنب ذلك العالم بعنقها‪.‬‬

‫"اخبرتك ابتعدي"عدت لوعي حالما شعرت بأنفاسها علي وجهي تقترب مني‪ ،‬لن اسكن من عدة قُبل‪ ،‬وإن‬
‫كنت فعلت يوما ً فقط النني اردت ذلك الجلها‪.‬‬

‫"لـكـ‪"..‬اخرست حديثها من قبل أن يبدأ بإبتعادي عنها‪ ،‬بنصف جسدي التفت لها مشيرا ً علي السرير‪.‬‬

‫" لننهي تلك الليلة االن‪ ،‬فأكثر من ذلك االمر لن ينل استحسان احدنا" عليتُ صوتي قليالً ًمتحدثا ً ببرود قبل أن‬
‫اخطو نحو االريكة بحق االله‪ ،‬امير نبيل مثلي ينم علي االريكة وهي تحظي بسريري الملكي المريح‪.‬‬

‫خسارة ٌ بها عديمة التربيه واالخالق‪1.‬‬

‫اقسم أنني البد أن اشكو لوالدها‪ ،‬هل انجبها وتناسي تربيتها وترك االمر لي!‪1‬‬

‫بحق االله اراهن ان اولي كلماتها كانت الفاظ بذيئة ووقاحة بدالً من ابي او امي‪.‬‬

‫قذرة‪ ..‬بحق االله ابنتي النبيله المسكينة ستعاني ‪ ،‬البأس يكفيها أنني والدها‪ ..‬لالن ال استطيع استيعاب كيف‬
‫ستغدو ابنتي فخورة تعتكف ليل نهار علي والد مثلي‪.‬‬

‫المستقبلي‪،‬احاول ابعاد ذهني عن ماحدث توا ً‪.‬‬


‫ً‬ ‫اغمضت عيني بحنق‪ ،‬محاوالً التفكير في شكلها‬

‫حديث آلمني وجعلني ليالً بعاجز عن النوم‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫وبمحاوالت فاشلة احاول اال اتذكر‬
‫تلك الكلمة التي اُلقيت على سبيل المزاح او االنتقاد كالسم توغلت بذاتي‪ ،‬وكلما حاولت تخطي االمر‪ ،‬يزداد‬
‫سوءاً‪،‬وكلما حاولت التقدم تتردد الكلمات مجددا ً علي مسامعي تعيقني‪ ،‬وتحوم حول محيطي كالسد يعرقلني‬
‫علي التوجه للضفه االخري‪.‬‬

‫كلمات خرجت من فم من ظننت يوما ً أنه يراني كما اراه‪.‬‬


‫كنت اود أن نحتفل باالمر سويا ً ‪،‬أن يغدو ذكري سنويه لنا‪ ،‬أن نرسم سويا ً خيوط سعاده تخصنا‪ ،‬لكن مجددا ً‬
‫غدوت بمفردي احاول السعادة‪ ،‬علي االقل احاول اتقانها‪ ،‬لعل ابنتي تشعر بي‪ ،‬تشعر بوجود احدا ً لها وال‬
‫تشعر مثلي ابدا ً‪.‬‬
‫ال اريدها أن تغدو حياتها كحياتي‪ ،‬لم اضع يوما ً حساب لعائلة خوفا ً من أن يتم وضعي بتلك نقطة مجدداً‪،‬‬
‫وبدالً من أن احمل هم ذاتي احمل هم اشخاص يزيدون علي معاناتي معاناة جديدة‪.‬‬
‫ظننتني سأغدو متذكرا ً ذلك اليوم ما حييت‪ ،‬ظننتني سأروي لها عن كيف استقبلنا خبر مجيئها لنا‪ ،‬ظننتني في‬
‫واقع‪ ،‬لكن االمر لم يخرج عن باب افكاري‪..‬‬
‫لم اقدم علي خطوة كتلك سوي الجلها‪ ،‬النني اردت فقط رؤية اكثر من شخص يجمع بيننا‪ ،‬اظن أن ذلك جزاء‬
‫رغبتي في الحصول على شيء جيد بتلك الحياة‪.‬‬

‫طلبت السعاده متناسيا ً أنني لم احصل سوي علي الهموم بتلك الحياة‪.‬‬

‫بكل مرة انا من اتقدم القُ ِلص المسافات بيينا‪ ،‬وبكل فراغ املؤه هي تأتي لتزيد الفجوة اكثر‪.‬‬
‫زفرت هوا ًء غاضبا ً ووضعت يداي علي جبهتي‪ ،‬لم يمر وقت حتي شعرت بشئ يوضع علي يتلوها انفاسها‬
‫تضرب عنقي تحاوط خصري بقوه‪.‬‬

‫"الجو بارد" وصلني صوتها وهي ترفع الغطاء اكثر ابتسمت بسخرية الذعة قبل أن امسك يدها اُب ِعدها عني‪.‬‬

‫" تعلمين جيدا ً أنني لست ممن يخضع لرغباته‪ ،‬ولن تأتي إمرأة وتجعلني اتهاون بشئ‪ ،‬خاصة إن كانت‬
‫ت" شددت علي احرف حديثي وانا ارمقها بإزدراء واضح اخرسها‪.‬‬
‫ان ِ‬
‫نظرت لي وحاولت استيعاب أن دموعها بدأت تتكون سريعا ً وهي تعود لتلتصق بي‪ ،‬أين لسانها البذئ‪ ،‬كنت‬
‫حضرت ردا ً علي ما كان سيخرج منها‪.‬‬

‫"ال اريد اطفاال ً إن كان قدومهم بإفتراقنا" بكت كاالطفال وهي تتحدث بينما تدفن راسها في عنقي‪ ،‬استوقفني‬
‫حديثها لبرهة‪ ،‬حديثها انطوي علي شئ انا اجهله‪.‬‬

‫هل قد يتعلق االمر بإفتراق ابويها وانفصالهم كما اخبرتني ام ماذا!‬

‫"حلمتُ أن معركة السحر ستبدأ بمجرد حملي‪ ،‬تشانيول و لورين ووالد سيهون وليديا سيموتون وأنت بيدك‬
‫ستلقيني لشق الزمن لتُرحلني حفاظا ً علي حياتي وحياة طفلي‪ ،‬النهاية لنا ستكون مأساوية بيكهيون‪ ،‬وانا ال‬
‫اريد اطفال إن كان فراقنا سيغدو قبل موت احدنا‪ ،‬ال اريد"اخرستني تما ًما بكالمها‪ ،‬بينما احاول موازنة‬
‫االمور‪ ،‬اقد يكون هو ذاته الكابوس الذي راودها اليوم‪5.‬‬

‫"انا لست وقحة كما تعتقد‪ ،‬لكن إن غدوت لطيفة و جيدة مع الجميع سيسحقونني‪ ،‬سيسيرون علي‪،‬لتذهب‬
‫نظرتهم لي الي الجحيم ال اهتم‪ ،‬لكن أنت ال‪ ،‬انا مقدسة لكل شئ متعلق بك" رفعت رأسها تحادثني‪ ،‬احدث‬
‫وجهي عنها ولم ابادلها الحديث مطلقا ً‪.‬‬

‫احاول التفكير ‪،‬ماذا إن غدا ما رأته بمنامها واقع‪ ،‬حديثها اخافني‪ ،‬حتي وإن كنت اتشاجر مع تشانيول كل يوم‬
‫اال أن تخيل حياتي دونه كالجحيم علي االرض‪.‬‬

‫هو اكثر من اخي‪ ،‬تجاوزنا سويا ً الصعاب‪ ،‬وكل منا اخذ بيد االخر يسحبه معه للنجاة‪2.‬‬

‫لك‪،‬حتي ال‬
‫لك عندي ما فعلتيه منذ قليل‪ ،‬لذلك ابتعدي عني أفضل ِ‬
‫"ذلك هراء ال صحة له وال حجة قويه تشفع ِ‬
‫اتركك واذهب للجواري لعل مزاجي يعتدل"اردفتها بجديه مصرا ً بحديثي علي اخر حملة اخرجتها‪2.‬‬
‫كانت نبرتي جادة وحازمة لم تقابلها هي سوي بتمسكها بي كاالطفال وهي تهز رأسها نفيا ً‪.‬‬

‫"خذني معك إذاً‪،‬ليري ابنك والده النبيل وافعاله بوالدته‪ ،‬ح تي أنك كدت تؤذيه منذ قليل حالما‬

‫دفعتني"تحدثت بوقاحة وهي تعانق عنقي حتي انها تدفن راسها بي‪ ،‬مهالً هل اتهمتني توا ً بأذية ابنتي! ثم هل‬
‫عاملتها بصيغه المذكر!‪.‬‬

‫"علي االقل لم ارد قتلها بيدي وبإردتي‪ ،‬ثم هي فتاة‪ ،‬ال صبية بعائلتي"اردفت مصححا ً بعدما وبختها بحده‬
‫اخرستها‪ ،‬امسكت يدها انتزعها ابعدها عني لوال أنها قبلتني بلطف‪ ،‬اتعتقدني سأسكن؟‬

‫مسكينة ال تدري من هو بيكهيون‪.‬‬

‫"إن ضايقتني يؤثر سلبيا ً علي صحة الجنين‪ ،‬ثم أن معاملة االب لالم يؤثر في نوع الجنين‪ ،‬فإحذر وعاملني‬
‫بلطف إن اردت فتاة كما تقول"اندفعت تتحدث بجديه واثقه وهي تنظر لي‪ ،‬اوقفت يدي عن ابعادها قليالً انظر‬
‫لها‪ ،‬هي تكذب علي بال شك!‬

‫ت اخبرتي تشانيول‬
‫" أنت تستغلين معلوماتك الطبية وتعتقديني بأحمق الصدق تلك تراهات؟ لكن ِ‬
‫بها"سخرت منها بثقه وانا انظر لها بحده‪ ،‬قلبت عينيها قليالً مما اكد لي كذبها‪ ،‬ابتسمت بسخريه قبل أن‬
‫انسحب من االريكة‪.‬‬

‫" ولما سأخبر تشانيول بتلك امور وهو نبيل يعامل لورين أفضل معاملة حتي أنه افضل الرجال الذين رايتهم‬
‫يعاملون زوجاتهم يوما ًحتي بعصري"عدت لها سريعا ً بمجرد ما لفظت جملتها المستفزه‪.‬‬

‫نبيل؟ اللهي! هو!!! ذلك االحمق قارنته بي! بل واستخدمت صيغة التفضيل ايضا ً يالجرأتها اقسم‪.‬‬

‫" تريدين الحبس صحيح؟ حينما تصبحين وديعة كلورين تحدثي" وبختها بقوه وانا انظر لها بغضب‪ ،‬قد اتهاون‬
‫بأي شپ اال أن تُطلق علي غيري نبيل بل أن اوضع بمقارنه مع احد بمثل تلك امور‪.‬‬

‫البد لي وأن أُصبح مثاال ً يحتذي به في النبل والتواضع‪ ،‬ال أن أُقارن بغيري‪.‬‬

‫"لست وديعة سوي معك سمواالمير"رمشت ببراءة جعلتي اقهقه بزيف‪ ،‬وديعة! ومن! زوجتي انا!‬

‫يبدو أنها تناست أن اول لقاء لنا تبادلنا الضربات‪ ،‬وبثاني مرة تواقحت وصفعتها‪ ،‬وديعة تلك هي هيتشول ذلك‬
‫وليس هي‪6.‬‬

‫اراهن أنها هي من كانت تحدد كل شئ بعالقتهما‪ ،‬بحق االله متزوج ِمن َمن توغلت في عالقة بإمراة‬
‫كهيتشول قبلي‪.‬‬

‫اليس من المفترض أن تشكرني!‬


‫حقيرة‪ ،‬عديمة تربيةً‪،‬لتري هيمي والدتك ذات االخالق المنعدمة‪.‬‬

‫نظرت لها مجددا ً حالما شعرتها تحتك بي اكثر تقبلني في وجههي بعشوائية‪ ،‬ما كان ينقصني أن اتعرض‬
‫لقانون عدم تخطي الحدود ولم انكف اسخر من تشانيول‪.‬‬
‫ياللشماتته بي‪ ،‬اقسم أنه سيتشفي بقذارة‪ ،‬ولألن احاول عدم التفكير في الطريقة‪ ،‬فتحت عيني بصدمه قليالً‬
‫حالما تذكرت شيئا ً هاماً‪،‬اللعنه‪..‬‬

‫"أنت! منذ متي وأنت حامل؟"تسائلت بأمر وانا اُب ِعد جسدي عنها حالما شعرت بها تتودود لي مجدداً‪ ،‬نظرت‬
‫لي وهي تعد علي اصابعها‪.‬‬

‫ايها االله الجلي الجلي لتغدو في الشهر الثالث‪ ،‬ال امانع‪ ،‬لتكن تلك ارادة إلهية‪ ،‬شعرت بها علي وشك الحديث‬
‫وانا اتضرع بخيالي الدعاء‪ ،‬رفعت لي إصبعين في وجههي قتلوني‪.‬‬

‫شهران! اللعنه! شهران!‬

‫ت ستموتين إن لم تشعري بالفضول وتذهبين لتكشفي!‬


‫وهل كن ِ‬

‫سأغدو نصف عام هكذا! مهالً لم اسامحها بعد‪.‬‬

‫"شهران!"تسائلت بالمباالة وانا اتجنب النظر لها‪ ،‬التفت لها سريعا ً كاالحمق حالما هزت رأسها نفياً‪،‬كال‪...‬‬
‫كال‪ ..‬قد أتقبل أي شئ غير ذلك‪..‬‬

‫ست أشهر!‪ ...‬وبماذا سأفعل بهم؟‪ ،‬احاكي الجدران أم اعد النمل المتواجد علي بالط القصر!‬

‫"تقريبا ً اسبوعان‪ ،‬لم اتخطي الشهر االول‪ ..‬صراحة ال ادري‪ ،‬مازال علي التأكد اكثر فلألن لست متأكدة من‬
‫حملي" تحدثت بعد صمت تُف ِكر‪ ،‬شهقت دون وعي حعلها تلتفت لي سريعا ً اللعنه علي ذلك موقف امامها‪ ،‬لقد‬
‫قتلت كبريائي‪.‬‬

‫" إخرسي‪ ،‬الشك وأنهما شهران وليس اسبوعان انا متاكد"كممت فمها بغضب‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن تعانقني‬
‫وهي تومئ مبتسمة‪.‬‬
‫"ومن أين لسموك بتلك الثقه المتأكدة"انتحبت بتساؤل وهي تتصنع التفكير امامي‪ ،‬سحبتها من اذنها بقوه قليالً‬
‫جعلتها تتأوه امامي‪.‬‬

‫ضا مخطئة‬‫"إحساسي‪ ،‬ثم انا ال أخطئ بتلك امور‪ ،‬وهيمي نبيله كوالدها ولن تُعيق اعماله‪ ،‬وثم اي ً‬
‫وتتبجحين"سخرت متهكما ً بإزدراء جعلها تحمحم خجالً‪ ،‬تركت اذنيها واعطيتها ظهري‪ ،‬مبتعدا ً عنها‪.‬‬

‫شهران ام اسبوعان! شهران ام اسبوعان!‬

‫تذكر بيكهيون‪ ،‬كيف لك أن تعجز عن تذكر تلك امور‪..‬‬


‫من كثرة قيامي باالمر تناسيت تحديد المدة!‪2‬‬

‫راض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اتوسل اليك اللهي لتجعله شهران ‪،‬انا‬

‫"بــيــك‪ ،‬نحن نشعر بالبرد"قاطعت حبل افكاري وهي تقفز علي لتنم علي جانبها تقابلني وهي تعانقني مجدداً‪،‬‬
‫زفرت بحنق وانا انظر لعلها تبتعد لكن ال حياة لمن تنادي حتي أنها دفنت راسها بعنقي بوقاحة‪.‬‬

‫" إبتعدي قلت‪ ،‬بعقلي ما اهم من محادثة غبية مثلك"امرت بجدية حانقه وانا أُب ِعدها عني‪ ،‬ثوان تلتها صوت‬
‫بكائها كاالطفال وهي تتشبث بي اكثر‪.‬‬

‫نظرت لها احاول استيعاب تلك التصرفات‪ ،‬قلبت عيني بتذكر قليالً‪ ،‬حادثني تشانيول كثيرا ً عن مثل تلك‬
‫التصرفات التي تُصنف تحت كابوسه االول المعروف بـ هرمونات الحمل‪.‬‬

‫'هي اسوأ من زوجة والدك حتي‪ ،‬تلك الفترة ستكره حياتك بها وتتمني لو أن تولد امرأه أفضل'‬
‫صوته تردد بكافة اركان عقلي حتي أن هيئته وهو يهمس في وجههي بحذر بينما ينظر في االرجاء كاالبله‬
‫ترسمت امامي‪.‬‬

‫هل سأغدو كقط مشرد بموسم التزاوج كما اخبرني من قبل!‬

‫اللهي التخيل فقط في معرفته باالمر يجعلني بعاجز عن النوم‪...‬‬


‫لم يكن يجب أن نمزح انا وسيهون معه ونستغل فرصه نومه لنجعله يرتدي حماله الصدر ويخرج بها امام‬
‫الجنود بإحدي المعسكرات‪ ،‬لم يكن يجب أبدا ً‪8..‬‬

‫ويالزمن الدائر‪ ،‬تلك نهايتي‪..‬‬

‫ربت علي ظهرها ببرود‪ ،‬ارتفع صوت بكائها اكثر وهي تقترب من وجههي اكثر‪.‬‬

‫"أنت فقط تصرخ بي‪ ،‬ومن ثم لست طفل لتربت عليه‪ ،‬قبلني"بكت لتتوقف قليالً تسمح دموعها قبل أن تعطيني‬
‫خدها بإنتظار‪.‬‬

‫ما اللعنة!‬
‫بحياتي لم يسبق لي وأن سمعت أن هناك من قد تطلب من رجل أن يقبلها‪ ،‬طبعا ً ذلك قبل معرفتي بملكة‬
‫الوقاحة واالنحطاط االخالقي‪.‬‬

‫كدت اتحدث قبل أن ابتسم بخبث متشفي‪ ،‬مهالً‪،‬تلك فرصة ثمينه لالنتقام‪.‬‬

‫"بالطبع سأُقبَل اكبر بابو بتلك المملكة" لم اتصنع االقتراب حتي شهقت في وجههي وهي تنظر لي بصدمه‬
‫متلعثمه تحاول الحديث‪.‬‬
‫"هل هناك شئ ما أيتها البابو ال ُمبجلة؟"تسائلت بزيف قبل أن اقيدها بذراعي لترتطم بي مجدداً‪ ،‬ابعدت عينيها‬
‫عني وهي تسعل بقوه‪ ،‬مسكينه التتذكر بأنها بيدها من دفعت نفسها للهالك‪.‬‬

‫"بــ‪ ..‬ــا‪ !..‬ياه اولم يكن ذلك لقبك المفضل‪ ،‬لما تناديني به؟"هتفت متسائلة بتوتر وهي تحاول االبتسام قبل أن‬
‫اتُأتأ بفمي بإستنكار زائف‪.‬‬

‫"لم يعد كذلك‪ ،‬ثم! كيف لي اال اشاركك احد اهم مفضالتي ايتها البابو؟ ما رأيك أن أُصدِر قرارا ملكيا ً بجعل‬
‫بك تماما ً"‬
‫لقبك البابو ايلين بدال من الملكة! أفضل صحيح؟ الشك ‪،‬يليق ِ‬
‫تصنعت التفكير الجاد وا نا اقلب عيني في الجناح دون هدف‪.‬‬

‫"كال كال ال اريد‪ ،‬انا ال احبه‪ ،‬بنظري ال يليق سوي عليك‪ ،‬أنت مثاال ً يُحتذي به"تلك القذره الوقحه‪ ،‬ذات‬

‫الفم البذئ اسوأ من المتشردين‪ ،‬اقسم أنني لوال كنت أعلم بحقيقه االمر لكنت االن ابتسمت فخرا ً كاالبله‪3.‬‬

‫"انطقيها مجددا ً وسأقتلك" هددتها بجديه وانا انظر لها بشراسة‪ ،‬بلعت غصتها بتوتر امامي وهي تومئ ببطء‪.‬‬
‫" أنا لم اقصد صدقني‪ ،‬ال اريد قطع ما قد يربطنا أكثر‪ ،‬لكـ‪"..‬حاولت الحديث بخفوت مجددا ً لكنني أعطيتها‬
‫ظهري مجددا ً‪..‬‬

‫هناك ما هو اهم االن من تلك التراهات‪.‬‬


‫هيا بيكهيون‪ ،‬إحسب مجددا ً ً‪،‬لنبدأ بليلة االحتفاالت‪ ،‬وليلة االث نين والخميس والجمعة‪ ،‬اللعنه‪ ،‬تلك ايام االسبوع‬
‫كافةً!‪2‬‬

‫بالنظر لالمر هو شئ متوقع‪ ،‬قدرات امير نبيل مثلي الشك وأن تغدو علي مستوي عالي‪..‬‬

‫أين كنت اذا ً!‬

‫اوه تذكرت‪... ،‬كال فقدت تركيزي سأبدأ العد من جديد‪..‬‬

‫اللعنه اسبوعان ام شهران!‬

‫كال‪ ...‬لقد أتتها تلك االيام من كل شهر منذ فترة‪ ،‬قُضي علي ‪...‬‬

‫اولم تستطيعين هيمي القدوم بصمت! صدقيني لكنت اسعد االن‪..‬‬

‫"سأخبرك بسر"زممت علي شفتي بحنق حالما تسلقتني لتصل لي مجدداً‪ ،‬نظرت لها ولم اتحدث حتي قبلتني‬
‫علي شفتي وهي تمسح دموعها‪.‬‬

‫والعتاد من االن علي تلك القبل فقط‪ ...‬فعلي ما يبدو أنني أصبحت بمقام هيتشول كأختها االن‪..‬‬
‫هل جننت؟ بالطبع انا االفضل‪.‬‬

‫عدت النظر لها وانا امسح دموعها‪ ،‬اعجبني تودودها لي ومحاوالتها المستميته في محادثتي برغم توبيخي لها‬
‫الصراخ في وجهها‪.‬‬

‫لكن هل ستقتل هيمي الجل حلم! بابو كبيرة‪.‬‬


‫ام انها اوجين من هددتها ولكنها تريد اال تخبرني باالمر‪ ،‬نظرت لها بتفحص قابلته هي بظن خاطئ انني‬
‫سأتكرم واُصالحها‪ ،‬بأحالمها‪.‬‬
‫اقتربت تقبلني مجددا ً لوال أنني ابتعدت عنها‪ ،‬ربتت عليها سريعا ً حالما اجهشت في البكاء سريعاً‪ ،‬بدأت اشفق‬
‫علي تشانيول من االن‪.‬‬

‫" تلك هيمي من تريد تقبيلك‪ ،‬هل من البداية ستجعلها تحص ل علي انطباع سئ عنك‪ ،‬تؤ تؤ أين نبلك‬
‫يارجل؟" بلغه سوقيه كورية نطقت جملتها الوقحة‪ ،‬حتي أنها اخذت تُتأتئ بفمها كالعواجيز‪ ،‬ثم ماذا يارجل؟‬

‫"لتُرها نبل والدها انبل نبيل بتلك االرض" همست في وجهي بتشجيع وهي تقبلني علي خدي‪ ،‬نظرت لها‬
‫لبرهة قبل أن اقبلها بخفه علي شفتيها‪.‬‬

‫فعلتها الجل ابنتي وليس الجلها بالطبع‪ ،‬وما ذنبي أن هيمي الحت!؟‬

‫انا نبيل اليرفض للفتيات طلب‪7.‬‬

‫اظن أن الجميع علي دراية بأمر كهذا ~‬

‫انضع القبل مستثنيات من الشجار! فقط الجل هيمي إن احتاجت والدها‪~ ..‬‬

‫" تلك هرمونات حمل صدقني‪ ،‬كنت مضطربة فقط‪ ،‬فكيف للنفس اال تستميت بحماية ما يخص مكنوناتها! أنت‬
‫توغلت بي لتغدو كالدماء وجب أن تسري بجسدي حتي استطيع الحياة" وقعت لوهلة سجين نظراتها‪ ،‬رأيتها‬
‫صادقة بكل حرف لفظته‪.‬‬

‫او أنني من رايت المالئكية بها صورة متمثله بها تالزمها!‬

‫تبادلنا النظرات قليالً قبل أن اشعر بها تلتصق بي بقوه تستعطفني بنظراتها‪.‬‬

‫"سامحتني!" رمشت ببراءة وهي تنظر لي بترقب‪ ،‬اعرضت وجههي عنها بحده دون النظر لها قبل أن ارمقها‬
‫بطرف عيني بالمباالة‪.‬‬

‫"ما هو السر؟"تجاهلت سؤالها وانا انظر لها‪ ،‬ابتسمت بعفويه في وجههي وهي تلُف ذراعي حولها‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بملل قبل أن الصقها بي‪ ،‬ليس النني سامحتها او تغاضيت عن االمر قليالً او تلك التراهات‪ ،‬فقط الن‬
‫الجو بارد وهيمي تحتاج الي الدفء‪.‬‬
‫ومن االن‪ ..‬يالي من اب رائع نبيل مراعي‪.‬‬

‫"قانون عدم تخطي الحدود‪ ،‬احيانا ً قد نتخطاها" هزت كتفيها بمرح طفولي وهي تهمس في وجههي بمكر‪،‬‬
‫قطبت حاجبي مستغربا ً انظر لها‪.‬‬

‫"مهالً‪،‬تلك كانت كذبة؟"صحت بها غير مصدقا ً ولم ترتسم ابتسامتي الشاكرة لالله حتي ردمتها سريعا ً بنفيها‪.‬‬

‫"لم تكن كذبة صدقني‪ ،‬أنا فقط القيتها في وجه سيهون انتقم منه خفية ً واخذت احذره من لمس الري مطلقاً‪،‬‬
‫لكن انقلب االمر ليأتي علي حساب تشانيول المسكين"تأتأت بفهمها بحزن مصطنع ‪،‬إن علم تشانيول باالمر‬
‫فسيقيم االحتفاالت بكافة ارجاء المملكة بعدما يقتل ايلين‪6.‬‬

‫تلك جعلته يعيش أسوأ ايام حياته‪...‬‬

‫وهو من يناصرها دوما ًإذا تطاول عليها سيهون في غيابي‪.‬‬

‫المسكين‪ ...‬خدعته كاالحمق‪.‬‬

‫ياله من بابو هو االخر‪..‬‬

‫بالنظر لالمر كنت بابو مثله‪.‬‬

‫يالك من بابو خبيثة"سحبتها من وجنتيها وانا اوبخها‪ ،‬فقط سنغمض أعيينا عن هيمي حينما يتطرأ االمر‬
‫" ِ‬
‫لكسر الحدود‪.‬‬
‫ماذا إن كانت تري امور كتلك؟‬

‫اللهي‪ ...‬هل جننت ام ماذا‪!..‬‬

‫"ياه‪،‬توقف عن نعتي بها" تذمرت بضيق وهي تنظر لي بغضب طفولي ًنظرت لها بحده جعلتها تبتسم ببالهة‬
‫وهي تجوب االرجاء بعينيهاً‪،‬قبل أن اعتليها‪.‬‬

‫"لما‪ ،‬اوليست تعني فائق العظمة؟" تسائلت بإستنكار مزيف ويدي تمتد لتشابك خاصتها ببطء‪ ،‬سعلت امامي‬
‫بتوتر كالبلهاء وبكل ذره توتر تشعر بها اشعر بلذه االنتصار‪.‬‬

‫بك بسبب عيد البابو الذي لن ُيقام‪.‬‬


‫لتشاهدي ما سأفعله ِ‬
‫"سامحتني!"تسائلت مجددا ً تغير الموضوع‪ ،‬اقتربت لها اتفحصها عن قرب اكثر‪ ،‬وهي ساكنة تنظر لي دون‬
‫الحديث‪.‬‬

‫" هناك عقاب للوقاحة‪ ،‬ستحصلين عليه االن‪ ،‬فقط سأحاول المسامحة نظرا ً لقانون عدم تخطي الحدود‬
‫المزيف"اردفتها بخفوت في وجهها قبل أن أدفن رأسي في عنقها تاركا ً عالماتي عليها‪.‬‬
‫عالمةُ توثق انها لم ولن تكن يوما ً سوي لملك إيڤيا‪.‬‬

‫رفعت رأسي لها وقد ارتطمت انفاسي بخاصتها صانعة مزيج قوي‪ ،‬مزيج يخصنا نحن إن لم تكن هيمي‬
‫تشاركنا‪.‬‬
‫ولم اقترب أكثر حتي شعرت بها علي وشك الحديث‪ ،‬أزحت خصالت شعرها القصير عن وجهها منتظرا ً ما‬
‫ستقوله‪ ،‬يضيف ميزة للجو الهادئ بيينا‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬أنا جائعة" سقطت يداي صدمة احاول استيعاب ما تفوهت به‪ ،‬ثانيه اخري وكنت سأذهب لعالم‬
‫اخر‪ ،‬لتفيقني علي تلك جمله وهي تتودود لي!‪8‬‬

‫استعرقلين مهام والدك من االن هيمي ام ماذا؟‬


‫افاقني صوتها وهي تضرب بسبباتها بلطف علي صدري‪ ،‬نظرت لها بسخرية متهكمه قبل أن يصلني صوتها‬
‫تلح مجددا ً‪.‬‬

‫"نحن جائعتان‪ ،‬لنتناول الراميون سوياً‪،‬مارأيك أن نعده نحن؟ اللهي لقد ازددت جوعا ً"صاحت بحماس وهي‬
‫تقترح حتي انها سبحت بخيالها تنظر للسقف صانعة مشهد مبتذل‪.‬‬

‫"الم تتناولي العشاء منذ قليل تقريباً؟"تسائلت بسخريه جعلتها تقوس شفتيها بضيق طفولي‪.‬‬

‫" تلك كانت مقبالت لترطيب حلقي استعدادا لالكل‪ ،‬ثم لقد نفذ الطعام بداخلي وانا اصالحك"بررت بتفلسف‬
‫وهي تشرح لي مغمضة عينيها بثقه بحته‪.‬‬

‫الشك أن قانون عدم تخطي الحدود سيُفرض علي من االن‪.‬‬

‫رائع‪.‬‬

‫نهضت من فوقها اسحبها خلفي الي الغرفه لنحصل علي ذلك الشئ‪.‬‬

‫"افضل والد وزوج بذلك العالم"صرخت بصوت عالي متحمس وهي تقفز علي بمرح‪.‬‬

‫توقف عن الرج‪ ،‬حتي ال تهتز هيمي" امرتها بجديه وانا اثبتها سقط فمها وهي تنظر لي‪ ،‬تنظر وكأني اردفت‬‫ِ‬ ‫"‬
‫شيئا ً ابلها ً‪3.‬‬

‫عيب في حقها وهي ال تدري مثل تلك المعلومات‪ ،‬حتي بامور الطب انا اتفوق عنها بها‪2..‬‬

‫يالحظ هيمي في الحصول علي اب مثلي مثقف بكافة المجاالت‪.‬‬

‫"لنلتقط صورة لنا سوياً‪،‬ونسجلها بألوم صورنا الخاص بعدما نترك كلمة ًلها"تجاوزتني وهي تقفز مجددا‪،‬تلك‬
‫الحمقاء االتستمع لي!أين عقلها؟واالن هي تجعل هيمي تهتز‪.‬‬
‫غبية‪..‬‬

‫"هيـــا لــلــمـــطـــبخ المــلكــي نأكل!" صرخت بحماس قوي وهي تحمل الصور في يديها‪ ،‬بينما أكتب لهيمي‬
‫كما فعلت هي‪...‬‬
‫نظرت لها قليالً قبل أن اتفحص الورقة بين يدي قبل أن اضعها في االلبوم اسفل الصورة بجانب خاصتها‪،‬‬
‫شابكت اصابعنا الي الخارج ارضاءا ً لرغبات هيمي في االكل‪.‬‬

‫وقد ُكتِب علي الورقة‬

‫'نحن بإنتظارك اكتماالً لعائلتنا‪ ،‬هــيــمــي خاصتنا"‬

‫********‬
‫‪1Sehun Bov.‬‬

‫ثالث أيام مروا واقسم أن هناك ما يخفيه بيكهيون عنا خاصة تشانيول‪ ،‬حتي أنه لم يعد يسخر منه معي!‬
‫حتي أن ايلين اصبحت تلتصق به وحينما تشاجرت مع كيونجسو هرعت له بوسط التدريبات تبكي كاالطفال‬
‫وهي تشتكي من كيونجسو حتي أنها طلبت منه أن يضربه علي مؤخرته ثالثون مره‪5.‬‬

‫ال شك وأن تلك الوصفة جبارة‪ ،‬كم اود معرفتها!‪1.‬‬


‫ِسرتُ بهدوء أُف ِكر وانا عائدٌ إلي جناحي مجدداً‪ ،‬اشتقت لالري‪ ،‬كنت منهكما ً في التدريبات استعدادا ًلعرض‬
‫التتويج الذي سأشارك به مع بيكهيون وتشانيول‪.‬‬
‫دلفت الجناح‪ ،‬انتظرها تستقبلني لم ارها ممتثلة امامي كعادتها بحثت عنها بعيني لم اجدها‪ ،‬التفت يسارا ً ويمينا ً‬
‫وانا انادي عليها بينما اسير بعشوائية في الجناح‪.‬‬

‫"هل جئت؟" وصلني صوتها وهي تجلس علي االرض خلف االريكة وكأنها تختبئ‪ ،‬نظرت لها بتفحص وانا‬
‫اتقدم لها‪ ،‬الري ال تجلس وهي تضم قدميها الي صدرها اال وأن حدث ما يحزنها‪.‬‬

‫"ألن تتوقف ِ عن عادتك االستفزازية في الجلوس ارضا ً وكأن الجناح برمته فارغ من االثاث؟"سخرت بجديه‬
‫وانا ادنو لها‪ ،‬ظننتها ستتحجج او تبتسم أو تفعل اي شئ لكنها اكتفت بأن تنتحني برأسها بفتور وهي تتأسف‪.‬‬
‫"ماذا حدث؟" تسائلت وانا ارفع رأسها لي اتفحصها‪ ،‬نظرت لي وهي تحاول االبتسام‪ ،‬بها ما يحزنها الشك‪،‬‬
‫تلك حتي لم تلتصق بي كعادتها!‬

‫"لما ال تغير مالبسك اوالً" وصلني صوتها بخفوت‪ ،‬نظرت لها بتفحص قبل أن أحملها بين ذراعي‪.‬‬

‫" يستحسن أن يكون االمر جاد حتي ال تعاق بين عليه هو وجلوسك كالمتسلوين"اردفتها بجديه مازحة لم ترد‬
‫عليها حتي اكتفت أن تستند برأسها علي كتفي وهي تعانق عنقي‪.‬‬
‫وضعتها علي سرير ولم اجلس حتي حثتني علي تغيير مالبسي‪ ،‬التقطت خاصتي وذهبت اغيرها‪ ،‬لم اخرج‬
‫من الحمام اخطو لها حتي امتثلت امامي واقفة ويديها خلف ظهرها ‪.‬‬

‫"أنت متعب صحيح!" وصلني صوتها وهي تحاول االبتسام بتوتر‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن اسحبها‬
‫من يدها خلفي الي السرير‪ ،‬سمعت صوت ورق بيدها االخري‪ ،‬نظرت لها بتفحص وانا ارمقها بإنتظار جدي‬
‫لتتحدث‪.‬‬

‫"فقط ضع ختمك الملكي هنا"اردفتها بتلعثم وهي تضع ورقة في منتصفنا بينما تحاول تغطيتها بيديها‬
‫النحيلتان‪ ،‬تاركة محل الختم بأسفل الورقه‪.‬‬

‫"ماهذا؟" تسائلت بجديه وانا اشير برأسي علي يديها‪.‬‬

‫"ال شيء‪ ،‬فقط وقِع"ابتسمت بفشل وهي تنظر لي قليالً قبل أن تخفض نظرها امامي‪.‬‬

‫انتزعت الورقه من اسفل يديها لتشهق بصدمه وهي تقفز علي تحاول انتزاعها‪ ،‬ثبتُها بذراعي اقيد خصرها‪.‬‬

‫" تلك ورقة نتائج اختبارك االخير! لما لم يُعلمني بها معلمك"تسائلت وانا انظر لها قليالً قبل أن اعيد نظري‬
‫علي الورقه غطت عيني بيديها‪2.‬‬

‫علمك بتلك امور‪ ،‬وهو كالنساء لسانهً‪،‬تجاهله وال تقابله إن حدث واراد رؤيتك‪ ،‬فقط ال تشغل‬ ‫"اخبرته أال يُ ِ‬
‫بالك بتلك امور وإختم الورقه حتي أمزقهـ‪ ..‬اقصد أ ُ ِ‬
‫قدمها"اندفعت تتحدث سريعا ً وهي تنظر لي‪ ،‬امسكت يديها‬
‫بيدي وانا ارمقها بسخرية ردتها لي بإبتسامة بلهاء‬
‫اعلم تلك االبتسامة جيداً‪،‬التغضب سيهون ال تفعل‪ ،‬ال تغضب النك حلست قرابه االسبوعان تشرح لها تفاهات‬
‫وهي بالنهايه حصلت علي درجات منخفضة‪ ،‬التغضب‪..‬‬

‫ثبتها بجديه وانا انظر لها قبل أن التف برأسي متفحصا الورقه‪ ،‬متجاوزا ً عن صراخها وطلبها باال افعل‪.‬‬
‫فتحت عيناي بصدمه حالما لمحت الدرجة كاملة‪ ،‬الري حصلت علي الدرجه كامله! وبمادة الرياضيات!! اتلك‬
‫نهاية المجرة؟‬

‫اللهي‪ ،‬البد وأن عقلي فذ‪،‬الشك وأنني عالم عصري وعبقري زماني‪.‬‬

‫يالحظ شعب مملكة آشلي‪..‬‬

‫لقد جعلت الحجر يفهم!‬

‫"تلك عشرون! حصلتي علي عشرون! فتاتي نالت الدرجة كامله"ابتسمت بفخر وانا اعانقها بقوه بينما اربت‬
‫عليها‪ ،‬ابتسمت في وجهي غير مصدقه قبل أن تبادلني العناق‪.‬‬
‫"اللهي ظننتك ستصرخ في وجههي‪ ..،‬و‪ ..‬مهالً عشرون تلك هي الدرجة نفسها‪ ،‬درجتي اعلي مكان‬
‫الختم" انتحبت بسعاده قبل أن تشرح لي بخفوت وهي تشير علي الورقه في يدي‪ ،‬ابتسمت في وجهها وقد‬
‫انشرحت الحياه في وجههي‪1.‬‬

‫واري ازهارا ً ُمرصه في الجناح‪.‬‬

‫ولكن سرعان ما تحولت تلك االزهار الوراق ذابله حالما رفعت يدها برقم عجزت عن استيعابه‪.‬‬

‫"لقد‪ ..‬حصلت علي‪ ...‬واحد"إبتسمت بتوتر وهي تحاول الحديث بينما ترفع لي اصبع السبابه محاولة الحديث‬
‫بحماس‪9.‬‬

‫وبينما روحي غادرت الي االله لعلي اجد بالحياة االخري راحة‪.‬‬

‫واحد!‬

‫حتي أن تشانيول لم يحصل عليها بإختبار التاريخ!‬

‫واحد الري! واحد؟‬

‫ت إسمك مزخرفا ً لكنت حصلتي علي درجة اعلي‪..‬‬


‫ت كتب ِ‬
‫إن كن ِ‬

‫لك‪.‬‬
‫تلك عار بحق أنني من اشرح ِ‬
‫خيبةٌ علي وعلي حظي‪.‬‬

‫" لما تنظر لي بتشنج؟ لتنظر للجانب االيجابي لقد غدوت االولي في صفي‪ ،‬روزي حصلت علي نصف وانا‬
‫واحد!"‪15‬‬

‫ثانية اخري وجسدي سيتالشي‪...‬‬

‫خيبتي انا وكيونجسو اثقل من الحجر‪.‬‬

‫الذلك اليوم المسكين كاد يفقد وعيه؟‪1‬‬

‫وانا من حسبته يتدلل‪..‬‬

‫منك أنت وهي فقط صحيح؟"سخرت بتوبيخ حاد وانا انظر لها‪.‬‬
‫"ذلك الصف الذي يتكون ِ‬
‫ت وضعت حبرا ً علي الورقه لكانت عالمتك افضل"اكملت توبيخي لتطأطأ‬ ‫"واحد! واحد الري! ماهذا؟ إن ُكن ِ‬
‫رأسها ارضاًقبل أن ترفعها مجددا ً محاولة الحديث‪.‬‬
‫" لقد وضعت الحبر ولم يعطني عالمة اكثر‪ ،‬ثم أنا حصلت علي واحد ونصف وحالما ذهبت الشتكي مطالبه‬
‫بأن يعيد تصحيح ورقتي حصلت علي واحد‪ ،‬ماهذا! اين العدل إذاً‪ ،‬ثم انا افضل من روزي‪ ،‬علي االقل لم‬
‫اكتب بكل سؤال اجهله‪:‬‬

‫كيونغسو ‪+‬روزي=بكبك جديد "‪18‬‬

‫اندفعت تحاول الحديث وعينها تدمع قبل أن تتوقف بجمله قتلتني‪.‬‬

‫المسكين!‬
‫حينما تري مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك‪3.‬‬

‫لن يمت من قليل‪ ..‬بهذا المعدل لن يلبث حتي تقتله روزي بذكائها حتي اتبعه انا‪.‬‬

‫زفرت الهواء بحنق قبل أن ادفن راسها بعنقي اعانقها حالما بدأت تبكي‪ ،‬منذ متي وهي تبكي من اجل‬
‫عالمات!‬

‫ت بكل سؤال عجزت عن حله" تسائلت محاوال ًالمزاح وانا اقرص وجنتيها رفعت نظرها لي‬
‫"إذا‪،‬ماذا فعل ِ‬
‫وهي تبتسم بحماس‪.‬‬

‫"سيهون قلب احمر الري"صاحت بها سريعا ً وهي تمسح دموعها‪،‬قبل أن تُكمل بما قضي علي قدراتي العقلية‬
‫الون القلوب حتي انتهي الوقت وطلبت وقتا ً اضافيا ً"‪7‬‬
‫"حتي أنني مكثت ِ‬
‫"إخرسي الري إخرسي‪ ،‬اشفق علي الرجل الذي يحاول تعليمكما‪ ،‬هذا ثالث خبير يُجلب لكما"رفعت ثالث‬
‫اصابع في وجهها جعل الدموع مجددا ً تتكون في عينيها‪.‬‬

‫رائع‪ ،‬الري التي تبكي إن لم انظر في وجهها‪..‬‬

‫"انا ال يهم ني درجات وتلك التفاهات عديمة القيمة‪ ،‬والدك اليوم دلف الصف بنفس ذات اللحظه التي كانت‬
‫توزع بها النتائج‪ ،‬تخيل أنه ترك أنني اعلي درجة وجلس يوبخني ويسخر مني‪ ،‬كيف له أن يتغاضي عن‬
‫انجازاتي الناجحة!"انفتحت بالبكاء وهي تحاول الحديث متجنبة النظر لي‪.‬‬

‫" حاولت الحفاظ علي ماء وجههي الذي تبخر امامه‪ ،‬وطلبت أن يعيد معلمي االختبار‪ ،‬مع اختبار التاريخ بعد‬
‫غد‪ ،‬ياليت لساني كان يُقطع افضل‪ ،‬كلما حاولت أن اثبت أنني استحققك تسوء االمور " اخذت تتحسر علي‬
‫حظها امامي‪ ،‬زفرت بغضب قبل أن اعانقها مربتا ً علي شعرها بخفه‪.‬‬
‫متأكد ا نها ال تدرس سوي الجلي‪ ،‬الفترة الوحيدة التي تحسنت معدالتها قليالً كانت بتلك الفتره التي افترقنا بها‪،‬‬
‫وبالطبع لتغدو فاشلة حتي الممات افضل من المكوث خارجا ً‪.‬‬

‫" ستستطعين فعلها الري‪ ،‬ثم الم اخبرك أال تهتمي بشئون والدي!‪ ،‬ليست الدراسه التي تثبت استحقاقك لي او‬
‫لمنصب‪ ،‬سنفعلها سويا ً" حاولت تشجيعها وانا انظر لها بينما امسح دموعها بلطف‪.‬‬
‫اومأت وهي تحاول بفشل أن تتوقف عن البكاء‪ ،‬تبادلنا النظرات قليالً قبل أن تقبلني بسطحيه علي شفتي‪.‬‬
‫"إذا ً أستنزهني احتفاال بتقديري‪ ،‬حتي تشجعني علي الدراسة"ابتسمت لي وهي تحاول التودود وهي تعانقني‪،‬‬
‫الم تكن منذ ثواني تبكي كالبلهاء ‪.‬‬

‫قمة التفوق الدراسي يكمن بالري‪..‬‬

‫"ال نزهة حتي تثبتين استحقاقك لها‪ ،‬هيا للنوم" رفضت بسخريه وانا ارفع جسدها للسرير حتي ننم‪ ،‬رفعت‬
‫الغطاء علينا الدثرها بها جيدا ً‪.‬‬

‫"لكن البد وأن ادرس حتي يتغير رأي والدك عني ولو قليالً "عارضت وهي تحاول النهوض‪ ،‬شددت‬
‫حصاري عليها اعيدها مكانها لتسكن‪ ،‬كان امامها النهار بطوله‪ ،‬جائت لتدرس وقت مجيئي!‬

‫من يراها يظن أنها من النابغين‪.‬‬

‫عنك"تحسست وجهها‬‫ِ‬ ‫منك الجل دراسة وغيره‪ ،‬يكفيني نظرتي‬


‫"ال اهتم برأي والده او غيره‪ ،‬لست متزوج ِ‬
‫بأناملي قبل أن اترك قبلة علي وجنتيها قبل ان اعيدها لعناقي مجدداً‪،‬اغلقت عيني بتعب حالما شعرت‬
‫بإستكانتها‪.‬‬
‫تقلبت قليالً بينما ابحث بيدي عنها حالما شعرت بفراغ ذراعي من محاوطتها‪ ،‬فتحت عيني ببطء متعب حالما‬
‫لم تصل يدي لجزء منها‪.‬‬

‫لم يكن سوي السرير فارغا ً اول ما وقعت عليه عيني‪ ،‬فتحت عيني علي مصرعيها ابصر النافذة ولم يكن‬
‫سوي تالفيف خيوط الصباح بدأت بالظهور‪ ،‬نحن حتي لسنا بالصباح المبكر‪.‬‬

‫اعتدلت الجلس علي السرير بجزئي العلوي وقد تملك الغضب مني سرعان ما إنزوي بعيدا ً حالما لمحتها‬
‫امامي تجلس علي طاوله الطعام وحولها كتب تدرس بها او تحاول بمعني أصح‪.‬‬

‫حتي أن راسها تميل وتترنح علي الكتاب كالحمقاء وهي تحاول االتغمض عينيها‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال نوم‪ ،‬الجل سيهون حتي يفتخر بي" حاولت تشجيع نفسها وهي تصفع خديها تحاول االستيقاظ زفرت‬
‫بغضب شديد قبل ان اترك السرير متجها ً لها‪.‬‬

‫اللعنه علي كافة الدروس والحصص‪ ،‬إن غدا العلم يُتعبها فلتعزف عنه افضل‪ ،‬يكفيني أنها تحاول‪4.‬‬

‫"إلي السرير‪ ،‬حاالً"أشرت عليه وانا اتحدث بجديه جعل تها تنتفض وقد عاد حزء من وعيها‪.‬‬

‫"هل ايقظتك؟ آسفة"تسائلت بحرج وهي تعتذر‪ ،‬احدت بوجههي عنها محاوال ً الحديث بهدوء‪.‬‬

‫"قلت‪ .‬الي‪ .‬السرير‪".‬تجاوزت عنها معيدا ً علي مسامعها اوامري التي تجاهلتها‪.‬‬
‫"لكن مازال امامي دراسه واختباري غـ‪ "..‬حاولت الحديث وهي تستعطفني بنظراتها‪ ،‬وكأنني اخبرها أن تلقي‬
‫نفسها في المحيط! تلك ثانيه اخري وستنم وهي جالسة‪.‬‬

‫"ال دراسة االن" امسكت يدها اسحبها خلفي قبل ان اشعر بها تحاول التوقف وهي تمسك يدي‪.‬‬

‫"امامي مادتين لن استطيع االنتهاء من احدهما إن نمت الـ‪ "..‬حاولت الحديث وهي تحاول إيقافي اخرستها‬
‫بإلتفاتي لها قبل أن اقف امامها مباشرة‪.‬‬

‫"وكأنك ستستطيعين إن تركتك اسبوعا ً حتي وليس يوما ً"اردفتها بسخريه حاده جعلتها تسكن وهي تتوقف عن‬
‫محاوله نزع يدها‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن تطأطأ رأسها بخجل‪.‬‬

‫رائع‪ ...‬افسدت االمر اكثر‪.‬‬

‫"أنا‪ ..‬فقط اردت‪ ..‬اال اجعلك تشعر بالحرج مني" تمتمت بها بخفوت وهي تحاول االتبكي امامي‪ ،‬حتي أنها‬
‫اخفضت بصرها بقوه‪.‬‬

‫من البداية ولم يكن يجب جعلها تدرس‪ ،‬ذلك خطأي‪.‬‬

‫امسكتها اجذبها لي اعانقها بقوه بينما ادفن رأسي بعنقها‪.‬‬

‫"ال اه تم بواحد او اثنين او نصف‪ ،‬حتي وإن حصلت علي صفر ال اهتم‪ ،‬سأظل فخورا ً للغاية أن الري هي‬
‫فتاتي‪ ،‬يكفي إصرارها الجلي"اردفت بخفوت هادئ وانا اربت علي شعرها‪.‬‬

‫منك كان يضع الكتب‬


‫منك وليس من عالماتك بإختبارات ال تعنيني بشئ ‪،‬والدي الذي كان يسخر ِ‬ ‫"أنا متزوج ِ‬
‫بمالبس خدمه الداخليه حتي يغش‪ ،‬فقط اردت أن استر عليه لوال أنه من دفعني لفضحه‪ ،‬ومن ثم يكفي أن‬
‫انك قادره علي الحصول علي الواحد ونصف"اكملت حديثي بهدوء‬ ‫الواحد بمجهودك‪ ،‬بالمره القادمه متأكد ِ‬
‫وانا احاول تشجعيها بنوع من المصداقية ال المبالغة‪5.‬‬

‫"اعدك أنني سأفاجئك وسأحصل علي االثنان دفعةً واحدة"هتفت بحماس وهي تقفز مكانها بينما تحاوط‬
‫خصري‪ ،‬ابتسمت بسخريه وانا اومئ محاوالً اخفاء معالم سخريتي قبل أن احملها للسرير‪.‬‬

‫" تلك المرة انا بنفسي سأحرص علي جعلك تحصلين علي العالمة كاملة "اردفتها بهدوء واثق قبل أن اداعب‬
‫انفينا سويا ً‪.‬‬
‫واظن أنه لن يحدث شيء إن استعرت االختبار من المعلم قليالً‪ ،‬الاظن سيعارض‪ ،‬بالطبع لن يفعل حفاظا ً‬
‫علي عمره و مستقبله الليلي كرجل‪.‬‬

‫وال اظنه سيمانع أن اضع بعض من لمساتي علي االختبار‪.‬‬

‫احيانا ًتكون السرقة والغش مباح‪ ،‬خاصة بتلك حاالت‪.‬‬


‫الجلها سألوث سمعتي واخاطر بتعريض اخالقي الحسنه للسوء‪2.‬‬

‫وضعتها علي السرير وضممتها الي جسدي ادفء جسدها الصغير‪ ،‬لم تلبث حتي نامت كالطفلة بين ذراعي‪.‬‬

‫لكنت احاسب المواد الدراسية إن كانت اشخاص فقط النهم جعلوها تعاني‪2.‬‬

‫انا فخور بالواحد النه منها‪ ،‬وإن غدت بنظرهم أفشل فتاة لتلك المملكة اال انها بنظري افضلهم جميعا ً‪.‬‬
‫لم انم كثيرا ً حتي شعرت بضوء الصباح المبكر‪ ،‬فتحت عيني ببطء خامل الجدها مازالت بين ذراعي‪ ،‬اشعر‬
‫بالخمول والنعاس لكن البد من االنتهاء من االمر سريعا ً حتي ال يراني احد‪.‬‬

‫ابتعدت عن الري بحذر بعدما تركت قبلتي ودثرتها جيدا ً بالغطاء قبل أن اتجه للخزانة ا ُ ِ‬
‫خرج مالبسي الملكية‬
‫منها‪.‬‬

‫اقد أحتاج السيف؟ إن حدث وحاول التمرد او ادعاء العفه امامي قد تعيده حافة السهم لرشده‪2.‬‬
‫خرجت من الجناح بعدما انتهيت‪ ،‬متوجها ً الي غرفة ذلك المعلم‪ ،‬فتحت الباب الجده فارغ‪ ،‬ال يوجد به قيد‬
‫بشر واحد‪.‬‬

‫قلبت عيني بتفكير ‪،‬فرصة ذهبيه الخذ ه دون أن يلتقطني احد‪ ،‬خاصة ذلك الكيونجسو الذي سينهال علي‬
‫بالمبادئ االخالقية التي تواجدات منذ بدء الخليقة حتي يومنا هذا‪5.‬‬

‫اكره الشرفاء‪.‬‬

‫تقدمت ببطء لمكتبه انظر لالوراق بهدوء بينما عيني تجوب الغرفه ويداي تتسحب تعبث بالورق بحثا ً عن‬
‫اختبارها‪ ،‬لم البث حتي فُتِح الباب النتفض كرجل ُكشف يخون زوجته‪.‬‬
‫اعتدلت بجسدي محمحما ً حالما امتثل امامي شخص متوسط العمر يبدو أنه ذلك المعلم‪ ،‬لمحته يسير بتثاقل‬
‫وبيده كيس يخص المصتوصف‪.‬‬

‫"سمو االمير! هل جاللتك كنت تنتظرني!ياله من شرف"انتحب بمبالغة وهو ينحني لي مهلالً بزيف‪ ،‬ابتسمت‬
‫بتكلف ساخر وانا اومئ‪.‬‬

‫"اعذرني سيدي كنت أُحضر ادويتي من المصتوصف استعدادا ًلحصة الغد مع جاللة الملكة روزي‬
‫والري"انحني لي مجددا ً سرعان ما التفت له سريعاً‪ ،‬توا ً امامي تحدث بحسرة بل وشبه اشار أن فتاتي انا‬
‫سبب مرضه!‪3‬‬

‫"هل تواقحت توا!" هسهست بتساؤل حاد بينما اتقدم له سرعان ما هز رأسه نفيا ً وهو ينحني كالحمار بتأسف‪.‬‬

‫" اعذرني سيدي البد أنني فقدت عقلي انا اتوسل إليك سامحني ‪ ،‬انا سأغادر علي اية حال"انتحب سريعا‬
‫يترجاني سرعان ماجذب انتباهي جملته االخيرة نظرت له احثه علي الحديث بينما ارمقه بحده‪.‬‬
‫"رشحت لهما معلم جديد غيري ذو صبر طويل وصحة جيدة يحتمل"انحني لي بوقار سرعان ما جذبته من‬
‫ياقة قميصه ليسعل بقوه وهو علي وشك الموت خوفا ً‪.‬‬

‫" سامحني سيدي سامحني سيدي‪ ،‬ال اقصد االهانة صدقني‪ ،‬كيف لي أن اهين أذكي فتاة بتلك المملكة العيب‬
‫علي"انتحب كإمراه تغرق وهو يحاول االنحناء‪.‬‬

‫هل سيرحل؟ وماذا برغبته هكذا!‬

‫"بالطبع العيب عليك "سخرت منه بحده وانا ادفعه بعيدا ً ليومئ كالغبي وهو يطأطأ راسه ارضا ً‪.‬‬

‫"سيدي اتا امكث معهما اكثر من اطفالي! كلما حاولت الشرح يتقاذفان الورق تارة وتارة يصنعان بورق‬
‫المسائل قبعات ورقية كل هذا ال يضاهي شيئا ً بجانب إن حدث وحلت احدهما خطوة صحيحة‪ ،‬تهرعان لي‬
‫وتخبراني أن اكتب لها فتاة سيهون الذكيه‪ ،‬فتاة كيونغسو العبقرية‪ ،‬ماذا افعل انا!"‬
‫انتحب كامراه مطلقة تشتكي من شح زوجها‪،‬‬

‫محركا ً يداه بعشوائية وثانية وسيبكي‪5.‬‬


‫نظرت له بصدمه وبدون وعي مني اشفقت عليه حتي أنني ربت عليه‪ ،‬العجب اذا ً أنها ولو لمره اخبرتني أنها‬
‫ال تريد الذهاب الي الصف‪ ،‬تلك كالنزهه بالنسبة لها‪.‬‬
‫وياللحسرة‪ ،‬انا من ظننتها تحصل عليها من مجهودها الشخصي في حل المسائل‪ ،‬حتي أنني والمسكين‬
‫كيونغسو كنا نتباهي باالمر!‬

‫"إذا اردت اال احاسبك علي وقاحتك وتطاولك‪ ،‬أرني اختبارهما القادم اُراجعه بنفسي"حمحمت بجديه وانا‬
‫اتحدث بينما امد له يدي بوقار‪ ،‬نظر لي قليالً قبل أن يومئ سريعا ً وهو يندفع يُبع ِثر الورق بعشوائية قبل أن‬
‫يضعه في يدي بإحترام‪.‬‬

‫رائع وبدون قليل من االدلة حتي تمت االستعاره بنجاح‪ ،‬بالطبع االستعاره تحت عنوان االطالع وليس الغش‪.‬‬
‫فالغش ليس من شيمي‬

‫نظرت للورقه بعيني سريعا ً احفظ االسئلة‪ ،‬اقسم أن مؤخرة الفرس لو كانت تنطق الستطاعت حلها‪...‬‬

‫يكفيني بحياتها علي اية حال‪.‬‬


‫رفعت بصري له حالما انتهيت من النظر لها وقبل أن اعيده له ليلتقطه بين يديه انتزعه مجددا ً وانا احوم حوله‬
‫ببطء وقور حازم‪.‬‬
‫"بالطبع لن تمانع إن اخذته ولن تمانع ايضا أن تكتبه مره اخري وال اظن أنك ستقدر علي التجرأ بتغيير حرف‬
‫واحد به"ادرفت بهدوء جاد وانا اضرب الورق علي كتفيه بهدوء قليالً اومأ لي سريعا ً وهو ينحني لي‬
‫كالساقيه‪.‬‬

‫افضل صفه بي هي العدل وحسن المعاملة وبالطبع المساواة بين الجميع‪3.‬‬

‫"ال استطيع تغيير سؤاالً واحدا ً حتي‪ ،‬فالمظفر بنفسه من جاء منذ قليل واعطاني االختبار أمرا ً أن يغدو‬
‫اختبارهما القادم" اندفع بتوتر يتحدث وهو يرتجف بينما انا نظرت له بصدمه‪5.‬‬

‫مرحبا ً بالعاهر!‬
‫اخالق صحيح؟‬

‫اين ذهبت إذا ً!‬

‫لم انكف اشاهده يوبخ الجنود وهو يعطيهم موشح عن االخالق ال حميدة وهو يأمرهم أن يتحلو بمثل صفاته‪1.‬‬

‫لينظروا الي تلك الصفات التي تركها في الحمام واتي يفرض سلطته علي المسكين‪.‬‬

‫حتي أنه لم يأتي يخبرني أنه من وضع االمتحان‪ ،‬العاهر يريد أن تتفوق روزي علي فتاتي!‬

‫بأحالمه الراهبه‪ ،‬ياله من خبيث‪.‬‬

‫سينتصر‪،‬يبدو أنه تناسي أن فتاتي تفوقت بنصف درجة كاملة علي تلك الخرقاء‪.‬‬
‫ً‬ ‫لنري ايها االحمق من‬

‫مسكين‪ ..‬فقط الري تتكرم وتترك لهم الورقة فارغه خوفا ً من الحسد‪2.‬‬

‫عيون ال ُحقاد سيئة‪.‬‬

‫عدت بنظري وافكاري لذلك الذي يبدو أن روحه غادرت‪.‬‬

‫حقا ً استغرب‪ ،‬حتي أنني عاملته بمنتهي الود واالحترام‪ ،‬حتي أنني لم افرض سلطتي عليه مثل ذلك العاهر‪1.‬‬

‫"إذا ً الشك وأنك تدري أن فتاة اللورد التخطئ ابدا ً صحيح!" تسائلت بزيف وانا انظر له لينظر لي بتعجب وهو‬
‫يحاول تجميع جمله‪ ،‬نظره واحده مني جعلته يومئ كاالبله‪ ،‬ابتسمت له وانا اقترب منه اكثر قبل أن اشدد علي‬
‫احرف جملتي بقوه‪.‬‬

‫"وبما أن فتاة اللورد التختطئ‪ ،‬إذا ً هي تحصل علي الدرجات الكاملة‪ ،‬وإن لم تخط نقطه حبر حتي‪ ،‬بالطبع‬
‫ذلك يرجع نتيجه تقديرك وليس النني اهددك‪ ،‬صحيح! "انهيت اوامري بتساؤل سرعان ما جعلته ينحني‬
‫موافقا ً مبرطما ً بما عجزت عن تفسيره حتي‪...‬‬
‫نظرت له مجددا ً بطرف عيني قليالً قبل أن اربت بقوه علي كتفيه قبل أن اسحب جسدي للخارج‪.‬‬
‫بدون أي استبداد وبمنتهي التفاهم الودي‪ ،‬انهيتُ االمر‪2.‬‬

‫يالي من امير صالح‪2. ،‬‬


‫اغمضت عيني براحه قليالً ولم انكف اعود لجناحي استعدادا ًللمكوث مع الري‪ ،‬فليلتنا اطول من تشانيول‬
‫نفسه‪.‬‬

‫لم انكف حتي سمعت صوت دق طبول بموسيقي شعبيه ‪،‬بحثت بعيني بجديه عن االمر حتي لمحت مجموعة‬
‫ال يستهان بها من االشخاص يحمل معظمهم الطبول‪ ،‬واالخر االالت اخري مختلفه‪.‬‬

‫ماتلك المهزلة! هل جن جنونهم ام ماذا؟ للتواجد بمنتصف القصر الملكي بتلك الفوضه!‬
‫لم اكد اصرخ بأحدهم حتي رأيت تشانيول يرفع يديه عاليا ً وكأنه يوقف ِهم‪ ،‬انتظرت قليالً لعلي اري ما يحدث‪،‬‬
‫نظراته جاده‪ ،‬الشك وأنه يتولي مهمة التوبيخ عني‪1.‬‬

‫سرت بينهم حتي اصل له متغاضيا ً عن رمة االنحناءات التي ِ‬


‫وجهت لي‪ ،‬سرعان ما وصلت له الجذبه من‬
‫معصمه بجديه‪.‬‬

‫"ما الذي يحدث هنا؟ لما تلك االدوات هنا‪ ،‬ما المناسبة؟" تسائلت بجديه وانا انظر له سرعان ما نظر لي بجديه‬
‫قبل أن يبتسم بتشفي في وجههي‪ ،‬وللتو الحظت أنه يربط حوله احدي الطبول مثلهم‪ ،‬بدا كراقصة‪..‬‬
‫"لــزف بيكهيون‪ ،‬سنــزفه اليوم‪ ،‬إنتظر هنا" ابتسم بشر وهو يتحدث قبل أن يعود بجسده لذلك الحشد وهو‬
‫يرفع يده عاليا ً يصقف ليلفت االنتباه له‪ ،‬قبل أن يدوي صوته عاليا ًبجديه‪5‬‬

‫" كما علمتكم امس‪ ،‬سنصعد بالسلم الموسيقي عند بيكهيـــون المــطلــقــة وننزل به عند حــسرة علي شــبابـك‬
‫ليالً"‪27‬‬

‫سقط فمي ارضا ً احاول االستيعاب حتي انه اردفها بجديه وهو يرفع يده و ُينزلها‪..‬‬

‫إنها النهاية لبيكهيون‪ ،‬علي وشك أن يغدو ملك للبالد ذو وقار وهيبه تم دفنهما بحفله الطبول التي ستقام علي‬
‫شرفه‪.‬‬

‫المسكين‪..‬‬

‫" منذ ثالثة ايام وانا اشتم رائحة كريهة توحي بأمر يخفيه عنا‪ ،‬اخذت اراقبه الجده يصطحب ايلين الي الطبيب‬
‫الملكي‪ ،‬لم يُكلفني االمر اكثر من رفعة خنجر حتي انكب كاألحمق يفشي لي عن كل شئ"همس في اذني‬
‫بحماس شرير وبكل جمله يقطعها ليقهقه بشر ليكمل االخري‪.‬‬

‫نظرت له قليالً بعدم استيعاب قبل أن افتح عيناي بصدمه وانا اتقهقهر للخلف قليالً‪.‬‬
‫"هل هذا يعني أن تلك العقربه‪"!...‬صرخت محاوالً الحديث قبل أن يصقف بحماس شرير ‪،‬الذلك تتصرف‬
‫بغرابة!‬

‫المسكين بيكهيون سينجب عقارب صغيرة كوالدتهم!‬

‫اللهي! هل ستتكاثر لتجعل اطفالي يعانون!‪2‬‬

‫تلك نهايتنا جميعا ً البد وأن نحمي انفسنا منها باالحجبه‪.‬‬

‫"حفلته بسيطة ‪ ،‬أُخبئ لك الكبيرة يا صديقي‪ ،‬وجاء اليوم الذي سآخذ به بثأري"كزوجة اب عحوز يقهقه‬
‫كاالحمق بشر وهو ينظر للسقف فاتحا ً ذراعيه ومعه الطبول ت ُ ِ‬
‫كمل مشهده المبتذل‪1..‬‬

‫"ال تتخيل كم انتظرت تلك اللحظة كثيراً‪،‬فقط أنتظر أن تكتمل سعادتي وهو يحصل علي الصبي‪ ،‬ستقام‬
‫االعياد" اكمل مسرحيته وهو يفرك يديه بمكر وهو يراقص حاجبيه لي‪ ،‬نظرت لذلك الحشد قبل أن احاول‬
‫منعه‪.‬‬

‫بيكهيون سيجعله انثي عاجزه حتي الرضاعة‪.‬‬


‫تركته بعدما اصر علي االمر‪ ،‬الوقت االن وصل للظهيره ولم اجلس مع الري بعد واختبارها بالغد‪ ،‬زفرت‬
‫الهواء بحنق قبل ان ارسل اعتذر عن حضور التدريبات اليوم‪.‬‬

‫الري ومستقبلها اهم‪.‬‬

‫كما أنني لن أترك كيونغسو يتفوق علي‪.‬‬

‫ولتكن معركة النذالة‪.‬‬


‫تفاجأت وهي تنظر لي تحاول استبعاب وجودي ومنعي لها من الخروج بدلت مالبسي الخري مريحة‬
‫استعدادا للبدء معها بحفظ االجوبة‪.‬‬

‫وتغاضيت عن صراخ النساء المستنجد بالخارج‪ ،‬بدون النظر اعلم بمن يخص‪.‬‬

‫شعرت بالري تنظر لي بقلق قبل أن اربت عليها بسخريه‪.‬‬

‫"لتدعي لتشانيول بالرحمة‪ ،‬مسكينة لورين غدا طفلها يتيما ً من قبل أن يولد حتي‪ ،‬لنكمل نحن"اردفت بهدوء‬
‫وانا اعود الُحفظها االجابات بااللوان كما تحب‪.‬‬

‫مكثنا اليوم بأكمله حتي الليل‪ ،‬لكي تحفظ اجوبه خمس اسئلة تافهه‪ ،‬حتي البهيمة قادرة علي حلها‪2..‬‬

‫لم اتركها سوي وأنا متأكد تماما ً من انها حفظتهم كاسمها تماما ً‪.‬‬
‫"لالحتياط فقط" اردفتها بهدوء وانا اكتب علي معمصيها االجابات‪ ،‬بالطبع ال احرضها علي الغش‪ ،‬تلك فقط‬
‫وسيله للتأكد من صحه االجابات‪ ،‬لسنا من نغش‪ .‬ليست من اخالقنا النبيلة‪.‬‬

‫طالما كنت قدوتها التي تحتذي بها‪ ،‬انا فقط اضعها علي الطريق السليم الصائب لتُكمل هي‪4.‬‬

‫"أنت افضل معلم‪ ،‬لكن ماذا إن رأها المعلم ووبخني"تسائلت بخوف وهي تنظر لي ابتسمت بسخرية وانا‬
‫انظر لها ‪ ،‬يوبخها! ذلك إن اراد أن يُصنف من مخصيين القصر‪.‬‬

‫" لن يقدر‪ ،‬لسالمته‪ ،‬ثم تلك فقط كوسيلة بريئة للمراجعة وسط االختبار‪ ،‬عزيزتي"اردفت بهدوء جاد وانا‬
‫انظر لها‪ ،‬اخذت انفخ الهواء قليالً حتي تجف االجابات من علي معصمها‪ ،‬شاركتني النفخ بطفوليه وهي تنظر‬
‫لي وهي تبتسم‪.‬‬

‫"حتي وإن رسبت مجددا ً يكفيني أنك افرغت نفسك الجلي" اردفتها بسعاده قبل أن تعانقني بقوه‪ ،‬ترسب! قد‬
‫امت بها إن حدث!‬

‫ابعد كل هذا وترسب!‬

‫"إن اردتي الحياة لثاني دقيقه بعد االختبار‪ ،‬التخرجي اال وأنت ِ تأكلين الورقه من كثره الكتابه عليها"حاولت‬
‫الحديث بلطف وانا انظر لها‪ ،‬بلعت غصتها بتوتر وهي تومئ لي بحرج‪ ،‬حملتها بين ذراعي متقدما ًبها‬
‫للسرير‪.‬‬

‫يكفينا شرح نظري ولندلف مباشرة للفعلي‪ ،‬جزئي الموثق‪.‬‬

‫"وهيا حتي نوثق المعلومة"اردفتها بجديه وانا اقترب اقبلها بعمق‪ ،‬بادلتني وهي تعانق عنقي بذراعها قبل أن‬
‫تهتف بحماس طفولي‪.‬‬

‫"لألمــام معــلمــي الــفــاضــل"‬

‫******‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬
‫خرجت من غرفة الطبيب الملكي كعادة كل يوم وفقا ً الوامر سمو الملك علي‪،‬بحق االله اليستوعب أن الفحص‬
‫اسبوعي وال يستوعب أنني بدون مبالغه اتفوق علي رمة االطباء الموجودين هنا!‬
‫الشك وأنني افسدت االمور للغايه حينما ثملت‪ ،‬انا متاكده خاصة كلما ناداني ببابو تخرج منه متشفية بنبرة‬
‫قاتله وصراحة انا ال اريد سؤاله عن السبب‪ ،‬فحبذا اال اضع نفسي بموقف مصب القمامة افضل منه‪.‬‬

‫منك اللحاق به"افقت علي‬


‫"جالله الملكة المستقبلية‪ ،‬سمو االمير اضطر أن يذهب للحديقة الملكيه ويطلب ِ‬
‫صوت احدي الخدم وهي تنتحني امامي بوقار‪ ،‬نظرت لها بنفاذ صبر كلما حاولت اخبار احداهن بعدم‬
‫االنحناء تشهق لي بصدمه وكأنني طلبت منها خيانة البالد‪.‬‬
‫تجاوزتها وانا اومئ بينما اُف ِكر‪ ،‬م نذ ذلك الكابوس وانا اخاف أن افتح عيني بدون ان اراه‪ ،‬ليست هرمونات‬
‫حملي فقط من تجعلني وديعه‪ ،‬خوفي من فقده يجعلني‬

‫اراجع تصرفاتي‪.‬‬
‫لم اكن التردد الجهض الطفل إن غدا يفرقنا‪ ،‬لكن بعينيه رايت سعاده حقيقة ترتسم كل يوم ونحن نكتب له‬
‫رساالت ترحيبية بكلتا لغتينا‪.‬‬
‫الول مرة اشعر بالحقارة بداخلي‪ ،‬كنت سأجهضه دون علمه لكنني عجزت بداخلي ما منعني حتي من فعلها‪،‬‬
‫ذهبت اخبره كطلب خفي منه أن يمنعني‪.‬‬

‫هل قد يكون تلميح من اوجين ام انها وسيلة الرهابي!‪..‬‬


‫زفرت بتعب وانا اتقدم للحديقه بخطواتي بينما اتناول الحلوي‪ ،‬شهيتي اصبحت كالبقرة‪ ،‬ولن انكر سعادتي‬
‫بأنني شاشارك فترة كبيره من حملي مع لورين‪.‬‬

‫الفارق بيينا ليس كبير انا تقريبا ً باالول وهي بالرابع‪ ..‬المسكينة مازلنا نحمل هم نوع الطفل‪.‬‬

‫امس كادت تفقد تشانيول‪ ،‬كالهما دخال في شجار كالمتشردين‪ ،‬فقط حالما تنازعا بمن سيحصل علي الفتاة‪،‬‬
‫بحق االله هل يعتبرونها يانصيب ام مادا!‬

‫شعرت بأنني في الحديقه التقدم لهم اكثر‪ ،‬سيهون القذر كيونغسو االحمق تشانيول ذو الجبين االحمر وزوجي‬
‫الذي نال عضه في عنقه من تشانيول كسنجاب‪.‬‬

‫يبدو أنهم يتناولون االفطار‪ ،‬تقدمت اكثر وانا ارمقهم بإسحتقار‪ ،‬واتقدم لزوجي‪.‬‬

‫"االفطار كان رائعا ً اليوم " وصلني صوت كيونجسو وهو يتحدث لم انكف انظر له وهو يجفف فمه حتي‬
‫شهقت بصدمه حالما لمحت أن ما يمسح به فمه ليس سوي ما يخص دورتي الشهرية‪15..‬‬
‫اللعنه كيف حصل عليها؟‬

‫"ايها االحمق تلك ليست منديال ً تلك كالصقة جروح مبتكرة"صوت وقور جاء لي ليعلمني أنه يخص سيهون‬
‫بصرت ببطء وانا ابلع غصتي بتوتر‪ ،‬قبل أن احاول كتم ضحكاتي حلما رايته يلفها حول معمصه كالساعه‪.‬‬
‫اللعنه!‪3‬‬

‫" لكن اظن بها عيب‪،‬من المفترض ان يغدو القماش يلتصق وليس ظهر القماش!" تمتم بها بإستغرب وهوينظر‬
‫قرب فمه قليالً قبل أن يرفع معصمه‬
‫لها بتفحص"لكن رائحتها لطيفه‪ ،‬ماهذا اللون االزرق؟"تمتم بها وهو يُ ِ‬
‫بتساؤل‪ ،‬بينما جسدي يُرج بصدمه وانا احاول كتم ضحكاتي‪.‬‬

‫"اراهن أنها تمتص العرق لمثل ذلك اليوم المشمس" اكمل شيومين العرض وهو يتقدم لنا بينما يمسح جبهته‬
‫بها‪ ،‬بينما انا نزلت اسفل الطاوله حالما عجزت عن التحمل اكثر‪.‬‬
‫المسكين إن علم ماذا تمتص لمات بها‪4..‬‬

‫شعرت بيد تمسكني ترفعني‪ ،‬لم تكن سوي خاصة بيكهيون جمدتُ تعابيري وانا احاول عدم الضحك‪ ،‬نظر لي‬
‫بجديه مستفهمه قبل أن اهز راسي نفياً‪،‬اللهي سانفجر‪ ،‬ارجوكم كفي‪.‬‬
‫توقفت عن الضحك قليالً حالما شعرت بنظراته علي‪ ،‬حمحمت وانا اقلب بعيني الطاوله وساعدني تشانيول‬
‫حالما عطس لم انكف اعطيه منديال حتي اخرجها من الكيس الخاص بها وامامنا جميعا ً فرشها وهو يعطس‬
‫بها‪.‬‬

‫"اللهي علي هذا البرد" تمتم بها وهو يدفن انفه بها يحركها بقوه‪ ،‬سأمت‪ ،‬انقذوني‪..‬‬

‫ليس لتلك الدرجة حقاً‪،‬ليس لتلك الدرجة‪..‬‬

‫" يالهم من جهله‪ ،‬انظري لهؤالء الحمقي!" تمتم بها بسخريه مستحقرة وهو يقلب عينيه بينهم بوقار‪ ،‬نظرت له‬
‫بدوري بعدم تصديق الشك وانه من اعطاهم ذلك الشئ‪ ،‬وبنبرته تلك اقد يكون‪ !..‬مستحيل‪..‬‬
‫هل اراد ان ينتقم منهم ام ماذا!‬

‫"هل انت تدري فيما تُستخدم!" تسائلت بتردد وانا احاول الحديث‪ ،‬اللهي علي هذا احراج‪ .‬ايمائة واحده واثقه‬
‫اخرستني وجعلت الدماء تنسحب من وجههي‪..‬‬

‫" بالطبع شخص عصري مثلي البد وأن يدرك من الوهله االولي أنها مناديل جيب معطرة!"تمتم بها بثقه وهو‬
‫يربت بخفه علي جيب بنطاله الملكي وللتو الحظت أنه يضع اخري في جيب سترته الملكية ‪8...‬‬
‫فقط التخيل ان ملك بالد وامر اء ممالك يسيرون بتلك االشياء بتباهي‪ ،‬يجعلني اعجز عن االتنفس من كثره‬
‫الضحك‪.‬‬

‫" نهاية محاولتي جعلهم متحضرين‪ ،‬أنت ال تُلقي ورقتها الوردية اعطها لي‪ ،‬احتفظ بها الجل ورق‬
‫هيمي" تحدث بسخريه متغطرسه سرعان ما اندفع يوبخ كيونغسو وهو ينتظر منه كيستها الورديه قبل أن‬
‫يحاول تعديل اطرافها وهو يحادثني بحماس وقور‪.‬‬
‫يالها من جائزة كبري لهيمي حالما تأتي وتري أن والدها يكتب لها مذكرات في االكياس الخاصة بالظروف‬
‫الشهريه‪2..‬‬

‫من االن واحسدها‪..‬‬

‫علي هذا المعدل ماذا سيحدث إن علموا بأمر المناديل المبللة‪ ،‬علي هذا المعدل سيموتون دهشة ً‪.‬‬
‫نظرت إ ليه وانا احاول االبتسام دون ان تنفلت ضحكاتي العاليه كالغبية‪ ،‬وسرعان ما انتصبت احاول االبتعاد‬
‫بعدما تحججت له أنني سأذهب للورين حتي نتجهز سويا ً قبل أن يأخذنا تشانيول وبيكهيون في نزهه بمنتصف‬
‫المدينة‪.‬‬
‫سرت احاول تنظيم تنفسي بعدما ضحكت كالبلهاء‪ ،‬لم انكف اتقدم حتي سمعت من ينادي اسمي بلغة مختلفه‬
‫عن هنا تماماً‪ ،‬لغة التخص سوي عصري الحديث‪ ،‬توقف جسدي وثبت مكاني كتمثال حالما وعيت أنني‬
‫مدركة لتلك النبرة‪...‬‬

‫"بارك ايلين! ماذا تفعلين هنا؟"‪6‬‬

‫********‬
‫الفصل التاسع و الثالثين‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬
‫الحياة ُ بمثابة إنذار الحريق‪ ،‬بتلك لحظة فاصلة تطلق اجراسها معلنة ايادي الخطر تدق ابوابك‪ ،‬حتي وإن كنت‬
‫ذلك المسالم‪ ،‬وإن غدوت أكثرهم مسالمة وحذراً‪،‬فال تظن يوما ً أنك ستفلت من بين قبضتيها‪..‬‬

‫لتكن دوما ً علي استعداد للكوارث‪..‬‬


‫امتثلت امامي بجسدها‪ ،‬وسرعان ما الحظت أنها نجحت في لفت انتباهي هرعت لي بفزع وامارات وجهها‬
‫ُمستعمرة بالخوف دون منازع‪.‬‬

‫نظرتُ لها وحاولت استيعاب قيد نطفه مما يدور حولي !لم انكف انا وهو نتصالح! لم ننكف انا وهو نشعر‬
‫بالهدوء حتي يأتي ما يُفسد االمر مجددا ً!‬

‫سها ‪،‬وليس اوجين‪..‬‬


‫حاولت استيعاب أن الممتثله امامي تلك هي سوزي‪ ...‬سوزي نف ُ‬
‫عادت كما هي‪ ،،،‬تلك العاهرة التي ظننتها يوما ً صديقتي‪..‬‬

‫سواد عينيها اختفي‪ ،‬تكحله ُم ِحي‪ ،‬مالمح طبيعيه وليست شريره خبيثة‪ ،‬كل شئ عاد كما هو‪..‬‬

‫ولكن فوق رأسي‪..‬‬

‫"بارك ايلين! ماذا يحدث هنا؟ ما ذلك المكان! ال افهم شيئاً‪ ،‬لم يسبق يوما ً لي وأن خطت حروف تلك اللغه‬
‫علي مسامعي!"اندفعت كالبلهاء تتحدث بتوتر جام وهي تحاول موازنه حروف جملتها‪.‬‬
‫مر وقت منذ سماعي حروف لغتي هكذا‪ ،‬بالطبع بإستبعاد بيكهيون الذي يتفنن بإخراج اسماء جديدة ال عالقه‬
‫شرف لي ولشعبي كون لسانه النبيل المتواضع بالطبع لفظ‬‫ٌ‬ ‫لها باللغه من االساس منتحبا ً انه والبد أن يكون‬
‫حرف منها‪..‬‬

‫"لما ال تردين! هل نحن بمكان تصوير دراما تاريخية ام ماذا؟" وصلني صوتها نافذ الصبر بحنق وهي تهزني‬
‫بوقاحة من يدي‪ ،‬كدت اصفعها ‪،‬لوال أنني تماسكت‪ ،‬الوقت ليس وقت ضرب وتشفي‪ ،‬فما يحدث االن‪ ،‬هو‬
‫كارثة‪.‬‬

‫السؤال االساسي الذي يطرح نفسه‪ ،‬وإن غدت اوجين خارج جسد سوزي‪ ،‬أين ذهبت! او باالحري لمن ذهبت‬
‫تلك المرة!‪2‬‬
‫قلبت عيني بتوتر وعقلي يحاول التفكير بتريث‪ ،‬تلك سحرها االسود مصحوبا ً بقدراتها السحرية من االساس‬
‫إن غدت طليقه ال يحكمها احد‪ ،‬اليوحي سوي بالهالك!‬
‫أم أنه باقي خطتها ‪،‬بمعني اوضح‪ ،‬بداية النهاية الفعليه!‪1‬‬

‫"ايليــ‪"..‬صرخت بي بنفاذ صبر مجددا ً وهي تهزني بقوه‪ ،‬انتزعت مرفقي منها وانا ارمقها بإستحقار بالغ‬
‫جعلها تتجنب النظر لعيني‪.‬‬

‫"إخرسي ‪ ،‬ومن ثم ال تأمريني ياقذرة" امرت بإستحقار مهين جعلها تلتف لي‪ ،‬نظرت لي غير مصدقة وكأنني‬
‫اجرمت بحقها ‪،‬كادت تتحدث لوال أنني سبقتها بال حديث بحزم جاد‪ ،‬بعدما اشرت للخدم بالرحيل‪.‬‬

‫"انا من سيتحدث وانا من سيسأل وانا من سيأمر‪ ،‬لذلك التزمي باوامري إن فقط اردتي أال تُقطع رأسك"‬
‫تحدثت ببرود جاد وانا ارمقها بإستحقار مزدري‪.‬‬
‫نظرت لي بإبتسامة سخريه استفزتني لوال أنني حافظت علي برودة اعصابي لغدا صف اسنانها يُزين‬
‫االرضية‪ ،‬بالنظر لالمر‪ ،‬خسارة لالرضيه أن تتلوث بدماء عاهره مثلها‪ ،‬حتي أنني اشفق علي الخدم الذين‬
‫سينظفون اثرها‪.‬‬

‫"متي وكيف استيقظتِ؟"تسائلت بهدوء وانا ازفر الهواء خفيةً‪،‬محاوله تقليل توتري العارم‪ ،‬زفرت هي‬
‫االخري لكن بتعب قبل أن تبدأ الحديث‪.‬‬

‫"ال ادرك قيد نطفه مما يحدث االن‪ ،‬فقط استيقظت الجد نفسي بإحدي الممرات الجانبيه بهذا المكان‪ ،‬حاولت‬
‫سؤال احدهم ولكنهم تحدثوا بلغه عجزت حتي عن ربط احرفها! ومن ثم ما تلك المالبس التي يرتدونها! مبتذل‬
‫للغايه" اندفعت تتحدث وهي تشرح بيديها بعشوائية متعصبة‪ ،‬انهت حديثها الغبي مثلها وهي تسخر بتهكم‪.‬‬

‫"عذرا ً ‪،‬تناسيت عالمات المالبس الباهظة التي لم تكن تخلو منها خزانتك!"سخرت بإزدراء اخرسها وجعلها‬
‫تثبت مكانها‪ ،‬حنقي ازداد بمعدالت عالية‪ ،‬تلك لم تفدني بشيء حتي!‬

‫"انظري لي واستمعي لما سأقوله جيداً‪،‬تلك المملكة وذلك العصر غير سيول حيث الحرية والكرامة واالنفتاح‪،‬‬
‫منك لم ينل استحسان احد‪ ،‬ستغدو رقبتك ارضا ً " هدد بثقه جعلتها تتصنم وهي تنظر لي‪ ،‬اظنها‬
‫بحرف انفلت ِ‬
‫تحاول فهم ما اقصده بمعني مملكة‪.‬‬

‫"مملكة‪ ،‬تلك تعني‪ !..‬ماذا تعني؟ أي عصر! ما اللعنه هنا انا الافهم!"حاولت الحديث متلعثمه قبل ان تصرخ‬
‫بتعب‪ ،‬التفت لنا عدد من الخدم جعلني امسك معصمها بقوه اسحبها خلفي بحنق‪.‬‬

‫"اصمتي قلت‪ ،‬هل جننت لتصرخي هنا! ذلك القصر له قوانينه الصارمة"وبختها بحده جعلتها تضيع اكثر‬
‫وهي ترمقني بجهل‪ ،‬بينما تحاول تجميع جمله اوقفتها وانا امسك كتفيها بجديه‪.‬‬

‫" نحن لسنا بسيول‪ ،‬لسنا بالقرن الواحد والعشرين‪ ،‬لسنا بأي لعنه‪ ،‬نحن عدنا بالزمن الكثر من الف عام"شددت‬
‫بكل حرف علي حديثي‪ ،‬وكلما نطقت كلمه زادت شهقاتها المصدومة‪ ،‬وتكونت دموع خائفة بعينيها‪..‬‬

‫بالنظر لالمر‪ ،‬تستحق‪.‬‬


‫لست بتل ك الفتاة الجيدة التي تنتحب بحب الخير للجميع و فتح صدرها لكل أذي دون الرد عليه!‬
‫ذلك النوع من الفتيات انتهت مدته منذ أزل‪ ،‬غدونا نحن النساء فرسان احالم ذواتنا‪ ،‬عصاتنا السحريه لتحقيق‬
‫امالنا‪ ،‬وبكل ما ُربِط يوما ً بالرجال استطعنا نحن ربطه بنا‪.‬‬

‫لتغدو حقيقه أن حذاء سندريال ليس سوي اكذوبة جميلة بين ابواب ذكرياتنا‪.‬‬

‫فنحن لم نعد نرغب بأن نكون سندريال‪ ،‬وال أن نرتدي الحذاء الزجاجي من يد االمير‪..‬‬

‫اصبحنا ذو احالم واقعية مستقله ذات طابع طموح‪ ،‬اصبحت احالمنا تتعدي مجرد رجال‪ ،‬اصبحت احالمنا‬
‫تتعدي مجرد الرغبه في حصول علي قصة حب نهايتها ستكون الفشل او اصطدامنا بأرض الواقع‪3.‬‬

‫أن الخيال الذي رسمناه يوما ً بعقولنا‪ ،‬انحصر عند تلك الزاوية وأبى أن يخرج متمثالً بالواقع علي هيئة رجل‪.‬‬
‫فلذلك اصبحنا نحن محققي امالنا‪ ،‬داعمين انفسنا‪ ،‬غدونا نحن بقادرين علي تحقيق ما قد يعجز عنه عشر‬
‫رجال سويا ً‪.‬‬

‫ليغدو لقب النساء في عصرنا شعار فخر بعدما ظل قرون لقب يتواري به البشر خجالً‪.‬‬

‫"هل االمر كـــ‪Moon lovers.. ...‬؟حيث االحد عشر اميرا ً!"وصلني سؤالها بعد فتره من الصمت‬
‫المصدوم‪ ،‬يال يتها مانطقت ولياليتها ما تحدثت‪.‬‬

‫االمر اخطر بكثير من درما تليفزيونية‪ ،‬ومن ثم ابعد كل تلك االجواء المشحونة تأتي لتقل لي دراما!‪1‬‬

‫"بل اسوأ"تمتمت بسخريه جعلها تبلع غصتها في توتر‪ ،‬رمقتها بإستحقار بالغ جعلها تنظر لي قليالً بخوف‪.‬‬

‫"كيف جئنا؟ ماذا سنفعل؟" تسائلت بتوتر وهي تحاول المام شتات ذاتها المتوترة‪ ،‬رمقتها بإستحقار وانا اتأتأ‬
‫بفمي ببطء ساخر متشفي قصدته حتي أقيم الرعب بقلبها ال يفارقها‪.‬‬

‫ت وليس انا‪ ،‬حياتي هنا مستقرة للغاية وال املك أي مشاكل"اردفتها بهدوء وانا انظر ليدي بغرور‬
‫"تقصدين أن ِ‬
‫تصنعته‪.‬‬

‫"مهالً ماذا تقصدين! كيف؟ هل استطعتي إيقاع احدٌ من حاشية الملك او االمراء!"تسائلت بفضول مقزز وهي‬
‫تمسكني من يدي غير مصدقه‪.‬‬

‫" ليس من حاشية الملك او االمراء‪ ،‬إنـــه ملك البالد نفسها‪ ،‬ملك إيڤيا القادم بيكهيون"قلبت عيني بملل قبل أن‬
‫اشدد علي نبرته بفخر‪ ،‬يالها من متعة وانا اشاهدها تتحسر‪ ،‬المسكينة تظن أنها ملكت هيتشول وغدوت وحيدة‪.‬‬

‫لم تدرك أنني أوقعت ملك البالد ذاته‪..‬‬


‫ت وهيتشول سويا ًعزيزتي‪ ،‬وال امانع مساعدتكما في البحث عن طريقه لالنجاب ‪ ،‬فمن الصعب أن‬ ‫لتسعدا أن ِ‬
‫تنجب المرأة من مرأة مثلها‪ ...‬هكذا نحن نخالف الطبيعة‪.‬‬
‫ت لي! هل هو وسيم؟" اندفعت تحاول الحديث متذمره قبل أن‬ ‫"ملك! ملك! تمزحين! أهنا وبكوريا! ماذا ترك ِ‬
‫تسكن امامي بسؤال مترقب‪ ،‬رمقتها بإستحقار وانا اتخطاها قبل أن اشعر بها تسير خلفي ملتصقة‪2.‬‬

‫"وهل تظنيه كهيتشول!" سخرت منها بإزدراء قابلت مثله وهي تنظر لي بغضب قبل أن تومئ بزيف‪.‬‬

‫معك حق لدرجة أنه ظل حبيبك لمدة ثالث اعوام صحيح؟" تسائلت بتهكم ساخر جعلني اضغط علي اسناني‬ ‫" ِ‬
‫بقوه وانا ادفعها لتبتعد من جانبي‪.‬‬

‫" إذا‪ ،‬لتريني كيف ستتصرفين هنا بمفردك بما أن لسانك القذر يملك مثل تلك الثقه في التبجح امامي"سخرت‬
‫منها بحده وانا ابتعد بجسدي عنها ما هي اال ثواني وخطت خطواتها متسارعة امامي تتودود لي‪.‬‬

‫ارجوك" توسلت لي وهي تمسكني من يد ي‪ ،‬انتزعت خاصتي بعنف وانا ارمقها بإستحقار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"ال تتركيني‬

‫"إن اردفتك بجانبي ذلك وكأنني اترك ظهري مكشوفا ً للطعن"ابتسمت بسخريه جاده وانا انظر لها‪ ،‬قلبت‬
‫عيني بتفكير حالما شعرت بها تحاول الحديث بشئ‪ ،‬ال يجب أن تتُرك دون أن تغدو تحت عيني‪ ،‬امر كهذا البد‬
‫وأن يعلمه بيكهيون‪.‬‬

‫التفت لها سريعا ً حالما الح هو بعقلي‪ ،‬اقتربت منها اجذبها من معصمها بقوه جادة مشددة علي كل حروفي‪.‬‬

‫إياك وأن تذكري أمر هيتشول امام بيكهيون" هسهست بتهديد اخرسها وقبل أن‬ ‫ِ‬ ‫"لسالمتك الجسدية والنفسية‬
‫تومئ كالغبيه فتحت فمها استعدادا ًلمزيد من االسئلة‪.‬‬

‫"مهالً هل يفهمون لغتنا؟"تسائلت وهي تنظر لي‪ ،‬هززت راسي نفيا ً قبل أن اتقدم لالمام وهي خلفي‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬لكنه يعلم أنني لستُ من إيڤيا‪ ،‬وقد تعلم الكورية الجلي" اردفتها ببرود وبمجرد ما انهيت جملتي وجدتها‬
‫تصفق وهي ترمقني بمكر‪.‬‬

‫ت مشهد خيانتنا لتغدي هنا كملكة‪"..‬تحدثت بوقاحة وهي تنظر لي‬


‫ت هيتشول واحبك ِ‬ ‫يالك من خبيثة‪ ،‬ترك ِ‬
‫" ِ‬
‫رمقتها بحده قبل أن امسكها من ياقة ثوبها‪.‬‬

‫ت بصديقتي لتمزحي او تتحدثي معي‪ ،‬هذا اوالً ‪،‬ثانيا ً إن حدث وفتحتي مثل دلك االمر‬‫"إستمعي لي جيداً‪ ،‬لس ِ‬
‫مجددا ً لن يصعب علي قطع رأسك ولن اكن نادمة" ههست بحده مشددة علي احرف حديثي‪ ،‬جعلها تومئ‬
‫بخوف‪ ،‬حاولت االستسفار عن كيفية مجئ لهنا ولما اتيت ولكنني لم ارد عليها ولن افعل‪.‬‬
‫تلقنت درسا ً مازال اثره علي‪ ،‬درس يوجبني بضرورة حفظ لساني لما يخصني حتي وإن كان امام اقربهم لي‪،‬‬
‫فنحن النعلم مكنونات غيرنا لنا‪..‬‬

‫فمن تحبه وتأثره علي ذاتك قد يغدو هو ذاته كارهك االول والراغب الوحيد في تبيديد سعادتك وتشكيل‬
‫االالمك‪ ،‬فحبذا أن تبني سور الحذر بينك وبين البشر‪.‬‬
‫فالجميع خائنون‪.‬‬

‫بإستثناء اميري بالطبع~~‬


‫لم يمكث عقلي يرسم صورته حتي امتثل امامي وخلفه رجال‪ ،‬منهم كيونجسو ذلك‪ ،‬يسيرون بوقار خلفه وهو‬
‫يترأسهم‪ ،‬واظنهم متوجهين الي احدي مجالسهم السياسية‪.‬‬

‫هيئته أقل ما يقال عنها مثالية‪ ،‬لوال الخجل لحسدت نفسي عليه‪.‬‬

‫رجال حقيقيا ً سأعود للتلك المرأة!‬


‫ً‬ ‫هيتشول! تشه‪ ،‬وهل بعدما رأيت‬
‫لم انكف احاول لفت انتباهه والتلويح له حتي التف لي برأسه ‪ ،‬قبل أن يلتفت لي بجسده دفعت سوزي الحدي‬
‫الممرات حتي ال يراها‪ ،‬ستغدو فضيحتي امامه ال مثيل لها‪ ،‬وصراحة ال اضمن سوزي‪.‬‬
‫كمل طريقه لكنه صدمني حالما لمحته‬
‫عدت اليه احاول االبتسام ملوحة له بحماس اظهرته بحذافيره لعله يُ ِ‬
‫يتركهم ليتقدم لي‪ ،‬قطبت جاجبي بإستغراب محاولة رسم تلك االبتسامة بتوتر‪.‬‬

‫بلطف‪،‬فقط توقف عن افعالك تلك حتي استطيع‬


‫ً‬ ‫ت بخير؟"تسائل وهو يتفحصني ممسدا ً علي وجنتي‬‫"هل ان ِ‬
‫الحديث‪ ،‬بالنظر لالمر احسدني‪.‬‬

‫كيف له حتي أن يدري بإضطرابي ولو قليالً!‬

‫اومئت بهدوء دون أن اتحدث وطبعت قبلة على شفتيه بلطف وانا انظر له‪.‬‬

‫"سمو االمير!" ومن غير صوت زوجة زوجي الثانية‪ ،‬عدوي اللدودً‪،‬كيونجسو حتي أنه ينظر لي بحقد‪ ،‬بادلته‬
‫النظرات قليالً قبل أن اعود بحدقتي إلي بيكهيون اقبله مجدداً‪ ،‬اقسم أنه لو كان زوجته بحق لما فعل ذلك‪.‬‬

‫اليوجد مثل تشانيول ابدا ً‪.‬‬

‫"ال عبث في وقت العمل‪ ،‬احضرتُ ِ‬


‫لك تلك من بالد الشمال"سحب وجنتاي وهو يوبخني قبل أن يضع في‬
‫يدي شئ ما‪ ،‬نظرت إليها قليالً اتفحصها ‪.‬‬

‫" تلك حلوي فريدة من نوعها‪ ،‬من ابهظ انواع الحلويات بممالكنا وال تُصنع سوي بالطلب‪ ،‬تناوليها‬
‫كلها" وصلني الهادئ وهو يزيح قليل من خصالت شعري للخلف بلطف‪3.‬‬

‫رفعت نظري له غير مصدقة‪ ،‬هل ترك حاشيته ومجلسه فقط ليعطيني حلوي يستطيع ارسالها مع الخدم!‬

‫اللهي علي مثل تلك التصرفات التي يعجز عنها شباب عصرنا‪ ،‬لقد كنت اواعد إمرأة اقسم‪...‬‬
‫إبتسمت بحماس وانا اومئ‪ ،‬صدي صوت ذلك القصير القذر خلفنا يناديه مجددا ً بحزم‪ ،‬ومن االن ياعزيزي‬
‫أُ ِ‬
‫بشرك بليلتك السوداء مع روزي‪.‬‬
‫"فايتمنج ايلي!"ارحمني ايها االله‪ ،‬عام مضي وانا احاول تعديل نظرته عن تلك الكلمة‪ ،‬وكلما حاولت محادثته‬
‫بوقار واثق كاللعنة وهو يرفع يديه بهدوء يردف بثقه لم ار يوما ً مثلها‪.‬‬

‫'كلمة خطت علي لساني النبيل فالبد وأن تُطوع كما نطقتها‪ ،‬يكفي لشعبك ودولته أن تغدو حروف لغتهم تخرج‬
‫من فمي النبيل‪ ،‬المتواضع بالطبع'‬
‫افقت علي صوته الخافت مجددا ً وهو يرفع قبضته في وجهي بتشجيع‪ ،‬كيف له أن يمتلك تلك الهالة المثيرة‬
‫بحق االله!‬

‫"فايتنغ سمو النبيل" صرخت بحماس وانا ارفع قبضتي مثله‪ ،‬التفت إلى ذلك الكيونسجو بجسده بالكامل‬
‫بصدمه‪ ،‬وتوثيقا ً لتبيخر دماء جسده تماما ً ًقبلت بيكهيون مجددا ً امامه‪.‬‬

‫"لنعد لجناحنا سويا ً" اردفها وهو يومئ قبل أن يطبع قبلة علي وجنتي بلطف‪ ،‬رفعت عالمة القلب له متصعنه‬
‫الخجل قبل أن اشعر به يربت علي شعري بإبتسامة متحفظة‪.‬‬

‫"فقط ألنني نبيل" اردفها بهدوء وهو يرفع كلتا يداه في وجهي بعالمة القلب‪ ،‬كم أحبه‪ ،‬بحق االله وهل هناك‬
‫من يكرهه!‬

‫"سأنتظرك ‪،‬هناك ما اود مناقشته معك"لوحت له بمرح وانا اتحدث اومأ لي مجددا ً ولم يتحدث حتي وقف امام‬
‫ذلك الكيونجسو كوالدة تكاد تشتعل من زوجه ابنها‪.‬‬

‫"سمو االمير! لدينا مجلس جاد نناقش به امور بالد‪ ،‬ومن ثم‪ ....‬قليالً وضعيتكما لـ‪"..‬حمحم بحرج قليالً وهو‬
‫ينظر لي بطرف عينيه بكراهيه بادلتها له علي الرحب وزيادة ايضا ً‪.‬‬

‫" وكأنني لم ارك امس تقبل روزي بمنتصف ساحة القصر ايها الكاذب"قاطعت حديثه مندفعه وانا اشير عليه‬
‫بسبباتي نظر لي قليالً وقد التفت من تبقي من الحاشية لنا‪ ،‬ارسلت له قهقهات متشفيه وهميه وانا ابتسم بتشفي‪.‬‬

‫اندفع يقف امامي بحنق وهو ينظر لي بغضب‪" ،‬تلك امور شخصية هذا اوالً‪،‬ثانيا ً كنتُ اشرح لها إحدي‬
‫المسائل بوسيلة مبتكرة قليالً" تفلسف بكل ثقه كقائده وهو يتحدث مغمض العينين‪ ،‬نظرت له بسخريه غير‬
‫مصدقه قبل أن اقهقه بزيف‪ ،‬لم اكد اتحدث حتي سحبه بيكهيون خلفه بجديه قبل أن يرسل لي احدي نظراته‬
‫الموبخة‪.‬‬

‫وما ذنبي أنهم من يأتون لي ليتشاجروا معي‪ ،‬حقا ً انا قطه وديعه!‪4‬‬

‫رحل من امامي ولم انكف التف بجسدي لتلك الغبيه حتي امتثلت هي امامي ويكاد لعابها يصل لالرض‪.‬‬

‫"اللعنه‪ ،‬انه وسيم حد الموت! حتي تصفيفة شعره عصرية‪ ،‬هل هو بشر!"سرحت بهيام وهي تنظر لنقطه‬
‫رحيله ضربتها بحنق علي مؤخرة رأسها وانا انظر لها بجديه‪3.‬‬
‫" فكري فقط مجرد التفكير في االقتراب منه‪ ،‬وحينها سأتمتع بشرب دمائك كوجبة خفيفه‪ ،‬ومن ثم عزيزتي‬
‫بيكهيون ليس مثل تلك االنثي االخري هيتشول‪ ،‬فال تظني أنه سيقع لمثل حيلك الرخيصه"وبختها بحنق وانا‬
‫ارمقها بآستحقار بالغ اخرسها وجعلها تقلب عينيها بعيدا ً عني وهي تومئ‪.‬‬

‫" عامليني جيداً‪،‬فكما انا احتاجك هنا‪ ،‬ان ِ‬


‫ت تحتاجيني حتي اليكشف كيف كانت حبيبته ببالدها‪ ،‬فعلي ما اظن‬
‫أنه يملك فكرة مالئكية ذو طابع لطيف عنك" سخرت بتهكم وهي تساومني بوقاحة‪ ،‬امسكت معمصها بحنق‬
‫وانا انظر لها بشراسة‪1.‬‬

‫"أظنك عشتي معي ما يجعلك تدركين جيدا ً أن العبث معي نهايته الموت" هددت بثقه وانا ابتسم بجانبيه‪،‬‬
‫احادت وجهها عني وهي تومئ مرغومة‪ ،‬القيت معمصها بإشمئزاز‪ ،‬تاركة جسدها وعلي استعداد الرحيل‪.‬‬

‫" انتظري‪ ،‬انا جائعة‪ ،‬وال يجب ان اسير بمفردي هنا!"انتحبت بخوف وهي تلتصق بي دفعتها عني بحنق قبل‬
‫أن اتذكر شيئا ً‪1.‬‬

‫" قبل أن تفقدي وعيك‪ ،‬هل تتذكرين كم مضى علي غيابي بسيول!" تسائلت بجديه وقد توقفت خطواتي عن‬
‫السير‪ ،‬قلبت عينيهت بتذكر قبل أن تومئ بتردد‪.‬‬

‫"لم تتخطي حاجز الثالثة اشهر حتي علي حسب تذكري‪ ،‬تعلمين لستُ بمن يعد االيام واالشهر‪ ،‬ومن ثم كنت‬
‫احاول الحديث مع هيتشول" بعثرت شعرها بتردد وهي تضيق عينيها‪ ،‬انهت جملتها وهي تنظر لي وكأنها‬
‫تتحدث عن اخيها وليس من خانتني معه!‬
‫تغاضيت عن ذلك االن وقلبت عيني احاول التذكر متي ظهرت اوجين امامي في إيڤيا‪ ،‬كوني لم اتخطي حاجز‬
‫ثالث اشهر حتي!‬
‫هذا يعني أن الفجوة الزمنية بين ايڤيا وكوريا كبيرة بالفعل‪ ،‬االمر يخفيني ويجعل الرعب يقيم في جسدي دون‬
‫رحيل‪.‬‬
‫تنهدت بحنق ولم اتحدث لها اكثر‪ ،‬اخذت ابعثر شعري احاول التفكير بجدية‪ ،‬االمر بدأ يتعقد اكثر مما هو‬
‫بالفعل‪.‬‬

‫اخشي أن تغدو نهايتي الرحيل!‬

‫التفت لتلك الحقيرة خلفي احذرها من التحرك من جانبي‪ ،‬قد يغدو جهلها بلغتهم وحديثهم نقطه تصب في‬
‫صالحي‪ ،‬فبذلك هي ستعجز عن إدراك قيد نطفه مما يحدث‪.‬‬

‫ذهبت للورين والري وارفقتها معي برفقه الخدم مؤقتا ً حتي أري ما قد افعله بها‪.‬‬
‫مكثت ً‬
‫قليال حتي حل الليل تقريبا ً‪،‬تأخر بيكهيون اليوم‪.‬‬

‫ا ستقمت من مكاني وودعتهن وخلفي الخدم‪ ،‬بصرت كوسيلة اطمئ نان علي تلك الحقيرة ولم اجدها‪..‬‬
‫سقط قلبي صريعا ً بلحظة واحده‪ ،‬اخذت التفت يسارا ً ويمينا ً كالبلهاء وانا افترس المكان بعيني‪ ،‬حاولت التنفس‬
‫جيدا ً ريثما اُف ِكر‪ ،‬بحق االله أين ذهبت تلك الحمقاء؟!‬

‫سرت بحثا ً عن بيكهيون ‪،‬خطأي من البدايه أنني لم اخبره أن اوجين خرجت من جسد سوزي‪،‬ماذا إن قُتِلت!‬
‫لم انكف اسأل الحارس الخاص بإحدي المجالس حتي امتثل بيكهيون امامي‪،‬ابتسمت بتوتر قليالً سرعان ما‬
‫تالشت تلك االبتسامة حالما لمحت جسدا ً اخر يقف في مقابلته‪،‬جسد سوزي‪..‬‬

‫ماذا تفعل معه؟‬


‫تقدمت بخطواتي لهم بسرعة نسبية ولم اكد اقف حتي استدارت هي لي‪،‬بينما هو لم يُك ِلف نفسه بالنظر‬
‫لي‪،‬وتعابيره بارده جامدة‪،‬ليست كتلك التي حادثني بها صباحا ً‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين االن!" تسائلت بسخريه جاده وانا ارمقها بحنق مستحقر‪،‬هزت كتفيها بال مباالة امامي قبل أن‬
‫تشير بعينيها عليه‪.‬‬

‫وضح له بضعا ً من االمور عن سمو الملكة المستقبلية‪،‬هي أمامك االن تستطيع سؤالها عن االمر‬‫"كنتُ أ ُ ِ‬
‫برمته‪،‬خاصة حقيقة أنها من طردتني بتهمة الخيانة مع رجل بمقام زوج اختي" وبكل هدوء اتقنت تمثيله‬
‫‪،‬تعابير بريئة قذره محبكه بمهارة‪،‬ولوال أنني المعنية لكنت صدقت!‪2‬‬

‫مهالً‪،‬ثم ماذا؟تهمة الخيانة!زوج اختي!وكأنها لم تكن تلك التي رأيتها معه في السرير!‬

‫هل بلحظه اخري غدوت تلك الحقيرة وهي المسالمة المظلومه!‬

‫وهو!هل سيصدقها! بحق االله أليس لديه عقل!‬

‫جعلني جارية فقط النه رأي تاي معي‪،‬بدون أي توضيح او استفسار ارفقني بأقذر مكانه‪،‬واالن ماذا سيفعل؟‬

‫شحب وجههي ونفذ مني االكسجين وارتفع االدرلينالين القصي مستوي‪،‬وانا انظر لهما احاول التنفس‪.‬‬
‫"أنت لن تصــ‪ "...‬حاولت الحديث بهدوء واثق يدعم موقفي لوال صوته وصلني يقطع حديثي من قبل البدء‪.‬‬

‫لك هذا!"سؤال جامد اخرجه من فمه وموجه لي بنبرة جادة باردة‪،‬نظره معلق علي وانا بعاجزه عن‬ ‫"كيف ِ‬
‫فهم كلمة‪،‬ما بين إبتسامة تشفي صغيرة جانبيه لمحتها ترتسم على شفتيها سرعان ما اخفتها سريعا ً وهي تعود‬
‫بجسدها له متصنعه البراءة مجددا ً‪.‬‬

‫"أنا فقط اردت لسموك اال تقع بنفس خطأي" بهدوء لطيف حزين اخرجت جملتها‪،‬لم تبخل بتعابير توثق صدق‬
‫حديثها الكاذب‪،‬ابتسمت بسخريه وكتمت دموع المي بداخلي وانا اضغط علي اسناني بقوه‪.‬‬

‫" علي ما يبدو أنك تصدق‪،‬فال حاجة لي لتوضيح شئ صحيح!" تسائلت بسخرية متحدثة بلغته قبل أن ارمقهما‬
‫بإستحقار مغادرة مكاني ال اعلم الين‪1.‬‬
‫دوما ً ما سنقابل الخيانه بحياتنا‪ ،‬مهما غد وت قوي‪ ،‬جيد ومحبوب سيأتي احد ويجعلك تتضرع مرار كأسها‪،‬‬
‫لكن‪...‬‬

‫مرار ذلك الكأس ال تشعر بلذاعته حقا ً اال إذا قَدِم لك يوما ً ممن تغلف بالمالئكة بعينيك‪ ،‬ايذان الوفاء والوعود‬
‫ال يتواجد اسهل منه يوماً‪ ،‬بضع كلمات منتقاه‪ ،‬تجعل من امامك مصدقا ً‪.‬‬

‫متناسيا ً انها ليست سوي تالفيف حروف تجمعوا بكلمة جعلته كاالحمق متناسيا ً ‪،‬ان ما يثبت الصدق دوما ًوإن‬
‫اختلفت االزمان ليس سوي االفعال‪.‬‬

‫عليك لن يكن سوي هو‬


‫ِ‬ ‫قالتها لي اوجين مرة وكذبتها‪ ،‬رداء الخيانة يوما ً سيرتديه االنسان عنوة ً ومن سيضعه‬
‫ذاته من اقسم بالحماية والوفاء‪.‬‬

‫الخيانة نوع من انواع االلم القاتل‪ ،‬كافة المشاعر المؤذية تؤول في النهاية لاللم‪ ،‬الم الحزن‪..‬‬

‫لم اشعر‪ ،‬بذاتي سوي وانا بمنتصف الحديقه الملكية‪ ،‬التفت حولي لعلي المح احدا ً ولم افعل‪ ،‬تنهيدة واحده‬
‫خرجت مني صحبتها دموع لم اظن أنها ستخرج‪.‬‬

‫هربت من قدري هُناك الحصل عليه هنا لكن أضع اف مضاعفة‪ ،‬هل ذلك ما قصدته بأن القدر سيصل اليك‬
‫حتي لو غدوت بقاع محيط عميق!‬

‫وقورن ببيكهيون‪ ،‬ال مجال‬


‫ِ‬ ‫اظنني حصلت عليه إن لم يكن اسوأ‪ ،‬هيتشول لم يكن بحياتي شيئا ً إن حدث‬
‫المقارنه بينهم‪.‬‬

‫ترنحت وبدأ إتزاني يقل تدريجيا ً حاولت التنفس ريثما اذهب بجسدي الحدي المقاعد‪..‬‬

‫ما اسوأ ان تربط مشاعرك بالبشر دون نفسك‪ ،‬ذلك وكأنك من قمت بفتح باب االذي بيدك وبصدر رحب‪...‬‬

‫البشر وإن اذعنت يوما ً أنك قابلت افضلهم‪ ،‬سيغدو هو ذاته الذي جعلك تذوق من االلم ما عجز عدوك عن‬
‫فعله‪.‬‬

‫أذية االصدقاء اكثر فتكا ً بالنفس من االعداء‪ ،‬فعلي االقل نحن بداري ه كره اعدائنا لنا‪ ،‬ما بين ذلك الذي‬
‫استوطنته مقيما ً دائما ً في قلبك!‬

‫لم يكن سوي يطعن به بخناجر سامة‪..‬‬


‫جلست علي احدي المقاعد احاول التنفس وال ادري بما اشعر لكن مزيج الم وبرد وحزن تجمعوا بذاتي‬
‫جعلوني بعاجزه عن فعل شيء او حتي الرغبة بالتفكير‪.‬‬

‫صوت خطوات دنا مني لم اهتم به‪ ،‬سواء حارس او اي لعنه اخري‪ ،‬جلست انظر ليدي اظغط بواحدة على‬
‫االخري وكأنني احاول كتم دموعي‪.‬‬
‫شعرت بهواء شخص بجانبي ‪،‬زفرت الهواء بحنق قليالً قبل أن التفت له‪ ،‬توقفت عن الحديث حالما رأيته‬
‫بيكهيون‪ ،‬انا مصدومة بالفعل‪.‬‬

‫"هل جئت ت ُ ِ‬
‫كمل ما عبأته في عقلك؟" خانتني نبرتي لتظهر مؤنبة بدال من ساخره‪ ،‬اظن ان هرمونات الحمل‬
‫بدأ مفعولها معي من االن‪ ،‬رائع‪..‬‬

‫"أظن أن الحمل يزيدك غباءا ً" وصلني صوته وهو يقلب عينيه بال هدف في الحديقه‪ ،‬التفت له غير مصدقه‬
‫سرعان ما ابتسمت بسخرية‪.‬‬

‫"منذ قدومي هنا وانا لم ازدد سوي غبا ًء"تحدثت بوقاحة ‪،‬واتمني أن يكون ف ِهم ان تلك الجملة تشير الي‬
‫الشروع في عالقتي معه‪.‬‬

‫سد شعبي علي"تنهد بهدوء صدمني وهو يتحدث‬


‫"كيف لنبيل مثلي أن يتحمل لسانك الوقح دون معاقبتك؟‪ ،‬أح ُ‬
‫حتي أنه وضع قدما ً علي اخري بكل غرور‪.‬‬

‫رائع‪ ،‬مجددا ً بظل ظروف جاده يفتخر بتلك اللعنه المسماة نبل‪.‬‬

‫"لما جئت؟‪،‬غدوت متمعتا ً بحديثها علي ما اظن"تسائلت بتعجب مزيف وانا انظر له‪ ،‬رمقني بنظرة قاتله‬
‫اخرستني‪ ،‬لكن مهالً هل سأخرس وهو المخطئ!‬

‫" اظن أنه قصري‪ ،‬ثم لم أتي لوقحة لسانها أطول من نهر المملكة‪ ،‬جئت البنتي حتي ال ترث تلك الطباع‪،‬‬
‫يكفيني مصيبة واحدة"قلب عينيه بملل وهو يتحدث بهدوء‪ ،‬انا االن اقرب الي البقرة‪ ،‬ال افهم شيئا ً‪1.‬‬

‫" وهل بمخيلتك أنني بمن سيؤثر عاهرة علي زوجته؟" تسائل بجديه وهو ينظر لي‪ ،‬تصنمت مكاني وعجزت‬
‫عن الحديث‪ ،‬كنت اعددت ردا ً وقحا ً بلعته بعد جملته تلك‪7.‬‬
‫لك هذا؟"اندفعت اتحدث وانا اقترب منه قليال ً‬
‫"مهالً !ماهذا؟ الم تكن منذ قليل مقتنعاً‪،‬حتي أنك سألتني كيف ِ‬
‫مقلصة المسافة بيننا‪ ،‬رمقني بطرف عينيه بسخط لم يدم حتي شرع بالحديث‪.‬‬

‫لك"هز كتفيه بوقار وهو يقلب عينيه دون النظر‬


‫ت من افسدتي مشهد انتقامي منها ِ‬
‫"الم اخبرك أنك غبية!‪ ،‬أن ِ‬
‫لي‪ ،‬مهالً ينتقم! ولي! كيف!‬

‫"تنتقم! لما؟ هل تعلم بأمر هيتشول؟" تسائلت بهدوء في البداية قبل أن اصرخ مستنتجة‪ ،‬ايماءة راس واحده‬
‫اخرستني وجعلتني اشهق‪ ،‬فتح ذراعيه علي مصرعيهما وهو ينظر لي‪.‬‬

‫يالك من رمز‬
‫"كافة امجادك العريقة انا علي دراية بها‪ ،‬خاصه ذلك العفيف الذي قبلته زوجتي المحترمة‪ِ ،‬‬
‫شامخ لالحترام والخجل"اكمل حديثه بسخرية جعلتني ابتعد عنه قليالً‪ ،‬مهال ًتلك تعني نهايتي‪.‬‬

‫انتظر أن يصرخ في وجههي او أن يبدأ بشجار‪ ،‬لكن تعابيره هادئة للغاية‪..‬‬


‫كيف اخبرته! فبالتأكيد لن يعلم بمفرده‪ ،‬مهالً‪...‬االن اتضحت الصورة‪ ،‬اذلك ما كانت لورين والري تعنيه‬
‫بغريبة االطوار! حتي أنهما ذكرا تصرفات لي اكاد اجزم أنها لم تخرج مني‪.‬‬

‫ببطء بدأ عقلي يربط االمور ببعضها البعض‪ ،‬وخيط الحدث الذي افلته مسبقا ً امسكته بين يدي‪ ،‬نبيذ الحب!‬
‫بالطبع‪..‬‬

‫رائع‪..‬‬
‫" تعالي‪ ،‬ليس الجلك لكن الجو بارد على هيمي"امرني وهو يشير لي بيده‪ ،‬كدت اتقدم لوال أنني توقفت قليالً‬
‫بتردد‪ ،‬هو ال يخدعني صحيح!‬
‫نظر لي بسخريه وهم بخلع معطفه لوال أنني جلست علي قدمه ادفن نفسي به وجسدينا يتدفأ بنفس المعطف‬
‫يغلقه علينا‪ ،‬من الجيد ان تلك االشياء تتسع الثنين‪.‬‬

‫ت سوى مالك اُرتطم باالرض اهداه‬ ‫ت بنظرهم جميعا ً سيئة اال أنك بنظري لس ِ‬ ‫"أخبرتك من قبل‪ ،‬وإن غدو ِ‬
‫االله لي‪ ،‬أقسمت أنني سأؤذي كل من اذاك يوما ً حتي وإن تطرأ االمر اشق الزمن الجلك"اردفها وهو يصنع‬
‫تواصال ًبصريا ً معي بينما يشدد بعناقه لي قليالً قبل أن يتحسس وجهي بأنامله‪2.‬‬
‫هو بحر واسع عميق‪ ،‬بمكنوناته رجولة مشبعة بكافة أنواعها‪ ،‬رجل التصرفات‪ ،‬قاهر الظروف إن غدت‬
‫ضده‪ ،‬اكسير مشبع بالجاذبية و الكاريزما‪ ،‬هو الوحيد التي تغدو احرف حديثه افعال مسبقة‪.‬‬

‫هو كالشهاب النادر‪ ،‬اليراه الناس سوي كل قرن‪ ،‬وبعبوره افاق رؤيتهم يغدو الضوء ساطعا ً بقوه‪.‬‬

‫هو الوحيد الذي اقف عنده متأكده أنه قد يأتي يوما ً ونقابل ما يعرف بالرجال بالفعل‪.‬‬

‫"أنا ال افهم شيئا ً"نبست بها بخفوت وانفاسه تضرب خاصتي تُثملني‪ ،‬عيناي مستقرة علي خاصته دون‬
‫التحرك‪ ،‬قلب عينيه بملل قبل أن يفك عقدة ذراعي حولي يضم كلتا يدي اليه يزفر الهواء بهما يدفئني‪.‬‬

‫ت اسوأ من كيونجسو في قطع اللحظات الهادئة!" تذمر بسخريه دون النظر لي وهو يكمل تدفئتي‪.‬‬
‫ت غدو ِ‬
‫"أن ِ‬

‫"أتعلمين ما هي اذكي انواع االنتقام!"تسائل بهدوء قليالً وهو يتركز بنظره علي يتأملني‪.‬‬

‫"االنتقام السري!"نبست بها بتفكير وانا انظر له‪ ،‬قلب عينيه بتفكير قليالً قبل أن يسحبني له يعانقني بقوه‪،‬‬
‫يستقر بذقنه علي ‪.‬‬

‫"قد تكو ن اجابتك صحيحة قليالً ذات طابع شمولي‪ ،‬لكن علي وجه التحديد اذكي انواع االنتقام هو الخداع‬
‫بإعطاء العدو الثقة الظاهرية" اردفها بهدوء وهو يربت علي شعري بلطف‪ ،‬سكنت انتظر حديثه‪.‬‬

‫"مهالً‪،‬اذلك يعني أنك تصنعت التصديق امامها!"انتفضت ارفع راسي مستنتجة‪ ،‬اعادني مجددا ً بضجر لعناقه‬
‫قبل أن يدوي صوته بأمر قضي علي ‪.‬‬
‫"توقف عن القفز و رج هيمي!‪ ،‬وتعلمي قليال ً من زوجك العسكري"وبخني وهو يضرب بسبباته جبهتي‪،‬‬
‫قلبت عيني بملل دون ان يالحظ قبل أن ارفع رأسي له اومئ بطوع مصطنع‪1.‬‬

‫"االنتقام يغدو ممتعا ً اكثر‪ ،‬إن استطعت النيل من العدو نفسيا ًقبل جسدياً‪ ،‬قد يستهين البعض بالعوامل النفسية‬
‫عليك‬
‫ِ‬ ‫اال انهم ال يدركون انها نقطة الضعف الوحيدة المشتركه لدي البشر‪ ،‬والتالعب بتلك نقطه ستوفر‬
‫حروب كاملة"اردف بهدوء وهو ينظر لي‪ ،‬حقا ً انا ال اصدق أنه يملك ذلك تفكير‪2.‬‬

‫من الجيد أنه لم يُخلق شرير‪ ،‬لغدت نهايه العالم علي يده‪.‬‬

‫" كان من الممتع جعلها تظن أنني احمق كتلك الهيتشول‪ ،‬تظن أنها استطاعت خداعي انا بقليل من التعبيرات‬
‫المبتذلة‪ ،‬مسكينة ال تدري أن زوجتي تملك تعابير افضل‪ ،‬ومن ثم ظننتك ستُكملين معي اللعبة!"‬
‫ت أغبي من‬ ‫لك المكوث معها كل تلك االعوام دون الشك بها!‪،‬غدو ِ‬‫"سؤالي كان الغرض منه االستسفار كيف ِ‬
‫الري" انهي جملته وهو يتأتأ بفمه‪ ،‬نظرت له بحنق قبل أن اندفع مؤنبه‪.‬‬

‫"اليست تلك اهانه كبيرة للغايه!"تسائلت بمزاح وانا اتصنع الضيق‪ ،‬داعب انوفنا بلطف قليالً قبل أن يترك‬
‫قبلتان علي وجنتي‪.‬‬

‫بك الجل فتات حديث اُرتمي‪،‬و إن اُرتمي امامي الف دليل لن‬
‫"النملك سوي بعضنا ايلي‪ ،‬لست بمفرطا ً ِ‬
‫القيك‪،‬لست بمن يهدم دعائمه الجل رياح عابرة"تحدث بهدوء وهو ينظر لي‪ ،‬ابتسمت في وجهه بعفوية قبل أن‬
‫ِ‬
‫اقبله علي شفتيه بسطحيه‪2.‬‬

‫دوما ً ما يتفنن بإبهاري‪ ،‬بنظري هو متكامل من كافة النواحي ~إن استثنينا التواضع بالطبع~‬

‫"امور كتلك معتادة علي النبالء امثالي"قلبت عيني مبتسمة بسخريه‪ ،‬وكأنه يقرأ افكاري‪.‬‬

‫"كنت سأصطحبك للنزهة اليوم لوال تأخري"قطع صمت الحديث قليالً وهو يعانقني‪.‬‬

‫"لما النتنزه ايضا ً بالجناح ونحن نتخطي قانون عدم تخطي الحدود؟"اقترحت بلطف وانا ارسم اشكاالً وهمية‬
‫علي ق ميصه الملكي‪ ،‬نظر لي بسخرية قبل أن ينتصب وهو يحملني بين يديه‪.‬‬

‫"ذكريني ببناء تمثال االخالق يحمل اسمك" سخر مني بتهكم وهو ينظر لي‪ ،‬ابتسمت بغرور مصطنع وانا‬
‫اومئ بثقة‪ ،‬بما أن كافة امجادي اكتشفت امامه‪ ،‬فهذا ال يجعلني اخشي شيئاً‪،‬اقتربت اقبله ولم ابتعد حتي فتحت‬
‫عيني متذكرة‪.‬‬

‫"مهالً‪ ،‬هل تدرك معني كلمة بابو؟" صرخت غير مصدقه‪ ،‬تعشعش الخوف بداخلي حالما اعطاني ابتسامه‬
‫جانبية خطيرة ارتسمت علي ثغره‪ ،‬حاولت النزول لكنه ثبتني بيديه وقد قرب وجهه مني ممتزجة انفاسه‬
‫بخاصتي‪.‬‬
‫" سنناقش عقابك بالداخل ونحن نتخطي الحدود"شاكسني بخفوت اخرسني وهو يبتسم في وجههي‪ ،‬سكنت‬
‫انظر البتسامته‪ ،‬اللعنه تلك اسوأ من الكحول‪ ،‬حتي أنني لم اشعر بقبلته اال حالما ابتعد‪1.‬‬

‫"لنتقدم لالمام!" صرخت بها بحماس مرح وانا اتشبث بعنقه متصنعه الجديه‪ ،‬زاد من ضمه لي قبل أن يترك‬
‫قبلة علي خدي‪.‬‬

‫""‪Lope you, my BaBo‬حاول الحديث باللغه االنجليزيه وهو يداعب انفينا‪ ،‬نظرت له بصدمه وخانني فمي‬
‫البتسم بقوه‪ ،‬وانا اومئ‪ ،‬بالرغم من انه شتمني اال أن الحديث خرج من فمه كطفل في التاسعه‪7.‬‬

‫"من أفضل معلم لغه انجليزيه االن؟" تصنعت الغرور وظننته سيمدحني لوال أنني وجدت أنه يغلق عينيه بثقه‬
‫وهو يومئ حتي أنه اشار لي بيديه أن اتوقف‪ ،‬اللعنه يظنني امدحه!‬

‫ت شيئا ً"بتغطرس‬
‫"اعلم‪ ،‬اعلم‪ ،‬نبيل مثلي تخرج منه كافة الحروف صحيحة‪ ،‬قد اتكرم واُعلمك إن احتج ِ‬
‫واضح خرجت جملته بكل ثقة‪ ،‬الرحمة ياالهي‪ ،‬قلبت عيني بملل قبل أن اشير بيدي عليه بوقار مصطنع‪1.‬‬

‫لك" افاقني صوته الهادئ بوقار وهو يسير بي للداخل‪ ،‬نظرت له بال فهم‬‫"إفتحي جيب القميص‪ ،‬ستجدين شيئا ً ِ‬
‫قليالً قبل أن اومئ‪ ،‬استندت برأسي علي كتفه وانا انظر بالداخل‪.‬‬
‫تغاضيت عن ذلك الجيب الذي يضع به ما يخص الظروف الشهريه بكل فخر‪ ،‬حتي أنه يسير به‬

‫متباهياً‪،‬التخيل فقط إن علم باالمر‪ ،‬سيكون اسوأ من بابو‪..‬‬


‫لن انكر حزني أنني سأعجز عن شتمه إن تشاجرنا‪ ،‬البأس مازال امامي اللغة الفرنسية ‪،‬لن أُعلمها له‪ ،‬يالي‬
‫من ذكيه!‬

‫" التأخذي مناديلي المعطرة‪ ،‬حاول تشانيول سرقتها اليوم ذلك القذر‪ ،‬يستحق قانون عدم التخطي"اردفها‬
‫بسخط واضح في نبرته وهو يقلب عينيه بملل‪ ،‬حاولت كتم ضحكاتي وانا اومئ‪ ،‬استطيع تخيل بيكهيون وهو‬
‫يغيظ تشانيول‪..‬‬

‫"ما تلك؟"تسائلت وانا أُخرج بعض من االشكال المستطيلة الصغيرة‪.‬‬

‫" اول ذكري جيدة جمعتنا‪ ،‬حلوي الشوكوال بالكراميل منذ عام بالكهف‪ ،‬طلبت من والدة كيونجسو أن تحاول‬
‫صنعها الجلي"اردفها وهو يخطو بي للداخل‪ ،‬رفعت نظري له قليالً‪ ،‬الصغر االشياء التي جمعتنا يوما ًاهو‬
‫مقدس لها لتلك الدرجة!؟‬
‫ٌ‬
‫ت ذلك البحر العميق وبإرادتي اغوص‬
‫عينيك لتغدي أن ِ‬
‫ِ‬ ‫"منذ ذلك اليوم وقعتُ سجين نظراتك‪ ،‬غرقـتُ في بحر‬
‫به كل يوم عن االخر‪ ،‬ولن يأتي يو ٌم سأطلب فيه النجاة"صوته اندفع يدخل لي يخترق مكنونات ذاتي‪ ،‬تعمق‬
‫بداخلي وليس قلبي فقط‪،‬‬

‫نظراته الجاده ذات طابع رجولي خالص‪.‬‬


‫عينيه البنتين اللتان تلمعان في ضوء القمر‪،‬‬
‫تجعالني انا من اغرق وليس هو‪ ،‬نظرة عينيه تدخلك سجن ستعجز أنت عن الخروج منه واالسوء أنه‬
‫بإرادتك‪.‬‬

‫"إذا ً لنعيد ذكري الكهف!"غمزت له وانا اتودود بينما اضع نصف قطعة الحلوي في فمي‪ ،‬شعرت بشفتي‬
‫تلتصق بخاصته وهو يأكل النصف االخري ‪.‬‬

‫تشاركنا قطعة حلوي‪ ،‬كما تشاركنا مكنونات االخر‪..‬‬

‫غدونا ذاتا ً واحدة منقسمة علي شخصان‪.‬‬

‫" أظن أن خاصتك افضل‪ ،‬وأظن أنني يجب أن أتأكد"اردفتها بخفوت شاكك قلدت فيه نبرته حينما كنا بالكهف‪،‬‬
‫تصنع التفكير قبل أن يترك قبلة علي خدي‪ ،‬قبل أن يصلني صوته‬

‫"سنناقش ذلك باالعلي أيضا ً!"‬

‫*******‬
‫‪CHANYEOL BOV .‬‬

‫" تم حبسها سيدي كما أمر جاللة ولي العهد بيكهيون‪ ،‬مرفق معها في الزنزانة ثالث من الخدم‬
‫لمراقبتها" صوت الحارس الحازم بجديه امامي مطأطأ الرأس جائني وانا اقف امام تلك الغرفة التي اوصاني‬
‫بيكهيون باالهتمام بها ريثما يذهب اليلين‪.‬‬
‫هناك ما يحدث‪ ،‬متأكد أن هناك ما يخفيه عني‪ ،‬وما ثبت شكوكي حينما طلب مني االعتناء بأمرها وتشديد‬
‫الحراسة عليها قائالً أن االمور قد تسوء إ ن غدت طليقة دون أن يعلم مكانها‪.‬‬
‫عمن يتحدث‪ ،‬ولما يهتم بتلك الفتاة الغريبه انا بجاهل‪ ،‬اتذكر أنني لم ار مثل وجه تلك الفتاه بالقصر مطلقاً‪،‬بل‬
‫واالسوء أنني بحثت بسجل العاملين بالقصر ولم أجد اسمها الملقب بـ سوزي كما اخبرني بيكهيون ‪.‬‬
‫اومئت بهدوء وانا عائد الي جناحي‪ ،‬ذلك العاهر عطلني عن العودة للورين االيكفيني قانون عدم تخطي‬
‫الحدود!‬

‫البأس‪ ،‬تشانيول البأس لقد انتقم االله لك من ذلك العاهر ووضعه بنفس موقفك البائس إن لم يكن اكثر‪..‬‬

‫بتزامن تفكيري مع االمر رأيت زير نساء ممالكنا برفقة الري‪ ،‬سيهون من ينطبق عليه َمثَل‪ ،‬للعاهر حظوظ‬
‫العالم‪..‬‬
‫ذلك افضل ما قام به في حياته حينما لم يطلب جواري يوم ميالد بيكهيون العام الماضي‪ ،‬كنوع من االحتفال‪،‬‬
‫باليوم الذي تاله طلب بدل االثنان ثالثة كنوع من التعويض ايضا ً‪.‬‬
‫أين له بمثل تلك طاقه بحق االله!‪1‬‬

‫وبالنهاية يحصل هو علي اودع فتاة بينما انا استيقظ كل يوم فجرا ً الحضار مخلالت لورين اليومية!‪4‬‬

‫انا ومخلالت!‬

‫وحســــرتـــــاه تشانيول‪ ،‬وحـــســـرتــــاه‪..‬‬

‫سرت عائدا ً الي جناحي متغاضيا ً عنهما‪ ،‬سمعت أنه كان ينزهها النها حصلت في التاريخ علي ‪ 3‬دفعة واحدة‪.‬‬
‫حتي أنه وزع الحلوي وهي معه احتفاالً بتلك درجة‪ ،‬وسمعت أنه جلب من يتلو عليها التعويذ الحاميه منعا ً‬
‫للحسد‪ ،‬يبدو انه ال يتواجد بقاموسهم ما يُعرف بالرسوب‪4..‬‬

‫لم ار كيونجسو‪ ،‬الشك وأنه يقطف ريش روزي بالتوبيخ‪..‬‬

‫قانون تخطي الحدود افضل من أن تغدو لورين مثلهما‪..‬‬

‫دخلت الجناح سرعان ما امتثلت امامي وهي تبتسم لي‪.‬‬

‫"انتظرتك كثيرا ً وخسرت طاقتي لذلك لنأكل!''هتفت بحماس دون حتي أن اقترب اقبلها‪ ،‬صفعت جبهتي وانا‬
‫أنظر لها‪ ،‬تلك تأكل اكثر مما تتنفس وياليت يظهر عليها‪.‬‬

‫"ماذا تريدين لتأكليه؟"تسائلت وانا اقترب لها‪ ،‬سارت بخطوات متسارعه قليالً بالنسبة لها وهي تسرح‬
‫بخيالها‪ ،‬غدوت اكره الطعام كونه يشغل حيز تفكيرها اكثر مني‬

‫"الننا بالليل‪ ،‬لما ال نأكل مخلالت وحلوي التوت" صقفت بهيام وبصعوبة اخفيت معالم اشمئزازي‪ ،‬غدا المخلل‬
‫بحياتها اهم مني‪..‬‬

‫ومصيـــبتــاه تشانيول‪2...‬‬

‫االيكفيني أن اغدو هكذا‪ ،‬اكثر ما اقوم به انحرافا ً هو تقبيلها‪...‬‬


‫ال بأس يافتي‪ ،‬مصيبتك من مصيبة بيكهيون هو مثلك تماما ً االن‪ ،‬حتي أن المسكين مازلت ايلين في شهرها‬
‫االول‪8.‬‬

‫انعيد حفلة زفه مجددا!ًً ‪ ،‬لقد ألفت بيت موسيقي جديد‪...‬‬

‫"هيا اذهب و سأنتظرك" دفعتني كاالطفال من ظهري وهي تحاول جعلي اتقدم لباب الجناح الذي لم انكف‬
‫ادخله ثوان‪ ،‬لم ار بخيبتي ابدا ً‪..‬‬

‫كم احسد الحشرات النها تبيض وال تلد‪ ،‬الشك وأنهم ال يخصغون لقانون الحدود اللعين‪2...‬‬
‫"ال استوعب ماهي متعتك بجعلي أُحضر الطعام ِ‬
‫لك بنفسي دون طلبه من الخدم!"سخرت بتهكم وانا انظر لها‬
‫بطرف عيني‪ ،‬سرعان ما دوي خلفي نافورة بكاء طفولية‪.‬‬

‫"كيف لك اال تهتم بأصغر اهتماماتي!‪ ،‬لقد غدوت قاسياً‪ ،‬التذهب واتركني امت من الجوع والبرد‬

‫والبكاء" انتحبت بمبالغة‪ ،‬لم اود احراجها وانا اذكرها أن بيدها كعك الشوكوال بالفعل‪ ،‬مسحت دموعها وهي‬
‫تأكل كالمتسولين تستعطفني‪ ،‬حتي أنها تعمدت السير امامي ببطء‪.‬‬

‫"سأعود"اردفتها وهي تنظر لي مهددة بينما تُقدِم قدم عن االخري‪.‬‬

‫اكره هرمونات الحمل‪ ...‬تلك اسوأ من والدة بيكهيون‪4..‬‬


‫نظرت لها والتفت للخارج‪ ،‬ليس النها نجحت في استعطافي او انني تاثرت بتلك تفاهات وخشيت أن تُخدش‬
‫صورتي لدي ابنتي ‪،‬بالطبع ال‪.‬‬

‫"المسافة طويلة تعالى"هتفت بها سريعا ً وهي تفتح لي ذراعيها كاالطفال‪ ،‬الرحمة‪...‬‬

‫تلك المسافة التي التتجاوز ست خطوات صحيح!‬

‫"العطائك طاقة وذلك لتدفئتك‪ ،‬لتعش عمرا ً مديدا ً موالي"اردفتها وهي تقبلني علي وجنتي بينما تلُف علي‬
‫عنقي وشاح ‪،‬شكله مبتكر قليالً‪..‬لم تنكف حتي تصنعت االنحناء رفعتها سريعا ً وانا انظر لها‪ ،‬تلك ستقلب‬
‫ابنتي وهي نائمة‪...‬‬

‫هذا اخر ما اصل اليه قبلة علي الخد‪ ،‬اقسم أنني إن كنت والدها لما فعلت ذلك‪1...‬‬

‫يالحظي السئ‪ ..‬وحسرتاه تشانيول‪1..‬‬

‫" سأذهب‪ ،‬لكن إن عدت ووجدتك تشعرين بالشبع ككل يوم سأحرمك من الحلوي لمده نصف يوم كامل"هددتها‬
‫بقسوه وانا انظر لها‪ ،‬اتمني اال تحزن ابنتي الظهار ذلك جانب غليظ مني‪ ،‬لكن ماذا افعل‪ ..‬انا مضطر‪.‬‬
‫خرجت من الجناح بعدما بدلت مالبسي الخري مريحة ووضعت علي معطفي‪،‬فأنا اشعر بكسل يجعلني بعاجز‬
‫عن العوده وتبديل مالبسي ‪.‬‬

‫سرت كالبائس بين جدران القصر وتقريبا ً اليتواجد به سوي قليل من الخدم والحراس فقط‪.‬‬

‫"في ميعادك سمو االمير!"‬

‫"اوه‪ ،‬سمو االمير جئت!"‬


‫وغيرها من تحيات الحراس الذين حفظوني‪ ،‬حتي أنني تصادقت علي بعضهم‪ ،‬اخرهم ذلك الذي الينم سوي‬
‫ووالدته كانت تربت علي مؤخرته لينم‪2..‬‬
‫رائع‪..‬‬

‫كيف لوسيم مثلي أن يغدو حظه اسوأ من معدالت الري وروزي!‬


‫قلبت عيني بملل وانا اسير‪ ،‬لم انكف حتي انكشفت ابتسامتي سريعا ً بتشفي حالما انتصب امامي سبع البغال‬
‫مثلي‪ ،‬قهقهت بتشفي وانا اتقدم له‪.‬‬

‫"مخلل أم حلوي التوت!"قهقهت متسائالً وانا انظر لبيكهيون‪ ،‬نظر لي وكادت نظراته تقتلني لوال أنني اكملت‬
‫عرض التشفي‪.‬‬

‫"مسكين حتي أن المطلقه تجد من يحادثها"قطعت الصمت وانا انظر له‪ ،‬تخطاني بحنق دون التحدث‪.‬‬
‫"ال افهم ما سر ضرورة جلب تلك االشياء بأنفسنا اليس هناك ما اهم!"تسائل بسخريه ونحن نسير‬
‫سوياً‪،‬يذكرني بالنساء المطلقات حديثي العهد‪ ،‬بينما اانا غدوت خبرة بتلك امور‪1.‬‬
‫لم اكد اتحدث حتي وصل لفمي رائحة انوثية تخرج منه‪ ،‬نظرت له بشك اكثر‪ ،‬وانا اتفحصه‪ ،‬اليس معي‬
‫بقانون عدم تخطي الحدود ام ماذا!‬

‫"أنت ال تخونني صحيح!"تسائلت بجديه وانا اقف امامه عاقدا ً ذراعي بحزم‪ ،‬نظر لي نظره مبهمه شعرت بها‬
‫بنوع من الشفقة وكأنه يقول ياله من مسكين‪2..‬‬

‫مهالً انا الذي يفترض عليه أن يقول ذلك‪ ،‬ثم ابأئس مثلي ويتبجح!‬

‫" أظن أننا سنضطر لتأجيل تتويجي تشانيول‪ ،‬االمور تُنذِر ببداية اضطراب"افاقني علي صوته الجدي وهو‬
‫ينظر امامه بحزم دون النظر لي حتي التفت له بجديه مماثلة انظر له‪ ،‬تلك النبرة الجاده انا اعلمها جيدا ً‪.‬‬

‫لم اتحدث حتي قطع علينا جدية الحديث ندابة تلك القصر‪.‬‬

‫"حسرة ً عليك كيونجسو‪،‬حسرة ً عليك وعلي شبابك"كإمرأة ليلة زفافها وجدت زوجها صفحة بيضاء وصلنا‬
‫صوته وهو ينظر لالرض وياللصدف‪ ،‬بمالبس مريحة ًومعطف ملكي‪..‬‬

‫المسكين‪..‬‬
‫مهالً‪ ،‬اليس ذلك وقت مطلقي قانون عدم تخطي الحدود!‪2‬‬

‫شهقت بخفوت قبل أن ابتعد قليال اتفحصه‪..‬‬

‫أيعُقل؟!‪1‬‬
‫لم اتحدث حتي وجدته لمحنا اخيرا وخرج من بؤسه نظرت ل ه وهممت بالحديث لوال أنه لم يعطيني لعنة وبقي‬
‫حرك قيد أُنملة‪ ،‬بادلت نظراتي بينهما قليال ً ولم اتحدث حتي رايته ينظر لصدر بيكهيون ذو‬
‫ناظرا ً دون أن يُ ِ‬
‫االزرار المفتوح‪.‬‬
‫اللهي‪ ،‬اللهي‪ ،‬متعدد المسارات!‬

‫كنت أشك! ياله من قصير خبيث‪ ،‬عيب عليه‪..‬‬

‫بيكهيون في مقام اخيه‪1..‬‬

‫وقفت بينهما سريعا ً بجديه‪.‬‬

‫" غض بصرك يا منحرف‪ ،‬وأنت لتغط صدرك ذلك‪ ،‬ثانية وستيدحرج امامنا علي االرضية‪ ،‬أين‬
‫حياؤك" نهرتهما بحده وانا انظر لهما متناوب النظر‪ ،‬رمقني بيكهيون بإستحقار بينما كيونجسو لم يهتم وتقدم‬
‫له‪5.‬‬

‫اللهي‪ ،‬كيف لي أن اغدو بهذا العدل وتلك االخالق‪ ،‬ك يف لهم الحياة لوهلة إن لم اكن انا بها‪7..‬‬

‫"سمو االمير‪ ،‬هل لي بسؤال إذا سمحت!" تسائل كيونجسو بجديه ‪ ،‬ظننت أن االمر جاد حتي أنه يخفض‬
‫بصره بإحترام تبادلنا النظرات سرعان ما همهم له بيكهيون موافقا‪ ،‬وببطء رفع بصره لنا‪.‬‬

‫"هل فعلت لك شيئا ً أنت وسمو االمير تشانيول طوال خدمتي لكما؟"تسائل بجديه بحته صنمتنا‪،‬مجددا ً عاد‬
‫يتحدث بتلك الرسيمة التي ظنناه تخطاها‪..‬‬

‫هز كالنا رأسه في نفي ونحن ننظر له بثبات‪.‬‬

‫"إذا ً الرحمة يارجل! أعيش اسود ايام حياتي بسببكما!" صرخ بيأس وهو يفتح يديه بشكوي‪،‬تغاضينا عن‬
‫صراخه وعلي وشك الحديث لوال أنه سبقنا‪.‬‬

‫"لكما أن تتخيال ما اعانيه يوميا ً وروزي لديها إقتناع تام بأن الوحم يجلب االطفال ايضاً‪،‬تخيلوا!كلما حكت لها‬
‫احدي نسائكما عن عادة جديدة لها ظهرت‪،‬تأتي لتخرجها علي‪،‬لم يعد لي صحة اقسم"هلل كرجل عجوز غير‬
‫قادر علي دخول المرحاض بيأس تقهقرنا قليالً فعلي ما يبدو أن تلك حالة تأتيه كل شهر‪.‬‬

‫هل تكون الظروف‪ ...‬هززت راسي بعنف هل جننت ام ماذا‪1...‬‬

‫" قبلتها امس علي وجنتيها كتشجيع لها في االمتحان الذي رسبت فيه باليوم التالي‪ ...‬تخيال ماذا فعلت‪"..‬سخر‬
‫بتهكم وهو يتبسم حسرة علي حاله‪..‬‬

‫البد أن افرق ماال للفقراء غدا ً شكرا لالله علي لورين‪..‬‬

‫ترنح وهو يمسك جبهته بيده كدت اسنده لوال أنه سبقني بالحديث‬

‫"اوه كيونجسو‪،‬اظنني حامل! هيا بنا للطبيب ‪،‬حامل؟حامل ! حتي أن سيهون ليس له بتلك قدرة!"صرخ غير‬
‫مصدقا ً وهو يشتكي لي بعدما قام بإعادة المشهد مجددا‪،‬حاولت اال اضحك‪،‬فقد بدا كفتاة حمقاء تحاول الذهاب‬
‫للحمام‪.‬‬
‫احاد بيكهيون بوجهه عنه وهو يحاول اال يضحك امامه‪،‬ليس الننا خائفين منه لكن شفقةً عليه‪،‬المسكين ثانية‬
‫وسيمت‪4.‬‬

‫"خذ الكبيرة يارجل خذ‪،‬امتحان الرياضيات خاضته امس‪،‬ذهبت اري نتائجها مبكرا ً قليالً ويالتني ما رأيت‬
‫‪،‬سبع درجات سقطوا منها واكاد اجزم ان تلك االسئلة قد حفظتُها لها وبالطبول"شوح بيده بحسره وهويشرح‬
‫لنا‪،‬ذلك ناقم نعمة‪،‬انسي النصف الذي حصلت عليه وكانت فخوره به! حتي أنها وزعت نقود علي الخدم‪..‬‬

‫" تخيل ما كانت اجابتها حينما وبختها!"افاقني صوته مجددا ً وهو ينظر لي‪،‬رمقني كحماتي يطلب مني الحديث‬
‫حتي سبقني بيكهيون يحاول التحدث بجديه‪.‬‬

‫"بماذا ابهرتك ايها المظفر!" تسائل بفضول مصطنع وهو يلكزني دون أن يالحظ حتي اشاركه تلك المسرحية‬
‫الرخيصة لم اتحدث حتي سبقني هو‪ ،‬لما يبدو كالنساء العوانس ذو لسانين‪..‬‬

‫" لن تصدق كيونجسو‪ ،‬كنت اعلم االجابات كاملة‪ ،‬لذلك بعد استشارات كثيره بيني وبين الري‪ ،‬تأكدنا أن هُناك‬
‫شيئا ً باالمر‪ ،‬وتوصلنا لقرار جاد‪ ،‬سنترك سؤال او اثنين حتي ال يأخذنا الغرور والثقة بالطبع‪ ،‬تعلم كم ِمن‬
‫ملك ه ِلك بسبب الغرور‪ ،‬الن تمدحني علي حسن اخالقي وتكافئني بكبكبك جديد! "رفع صوته وهو يقلب‬
‫عينيه كالنساء الفضوليات امامنا هامساً‪،‬موهبة ا خري لدي كيونجسو بجانب الندب وهي تقليد النساء‪.‬‬
‫" حاولت مصالحتي حالما جائت تتودود لي‪ ،‬رايتها تضع االحمر علي االزرق‪ ،‬لم اتحدث حتي وجدتها تغمز‬
‫لي كاالطفال وهي تتودود لي قائلة‪ ،‬لما النتخلط مثلهما ونجلب بكبك؟"حاولت وخانني فمي لينتفح دون قصد‬
‫بينما بيكهيون تصنع السعال‪3.‬‬

‫"كان يوما ً اسود يوم تفكيري باالرتباط‪ ،‬يوم غابت به الشمس ووضعت عقلي بمؤخرتي حالما اردت‬
‫االرتباط‪ ،‬وما بها العزوبية! اخبراني! تلك جنه‪ ،‬من البداية لم يكن لي ارتباط‪ ،‬وبمن ملكة الذكاء بالثالث‬
‫ممالك‪ ،‬حسرة ً عليك كيونجسو‪ ،‬حتي االرتباط انا اقلكم به حظا ً"انتحب بمبالغة مجددا ً وهو يتأتى بفمه متنهدا ً‬
‫بخيبة‪4..‬‬

‫"اخرس يابابو" وبخه بيكهيون تقريبا ًنظرت له بتعجب‪ ،‬هل يمدحه االن! حتي أن كيونجسو بمجرد سماعه‬
‫لتلك كلمة رفع رأسه رقد احمرت وجنتيه من كثرة االبتسام كفتاة جاملها خطيبها‪.‬‬

‫"لست بحاجه لمدحي ايها االمير‪ ،‬ال بأس سأعمل ب جد حتي اغدو افضل البابوات بالمملكة بعد سموك‬
‫بالطبع" حمحم بحرج جاد وهو يحاول كبح ابتسامته‪ ،‬احاد بيكهيون بوجهه عنه وهو يحاول االيبتسم‪3..‬‬

‫مهالً‪ ،‬بيكهيون ويبتسم‪ ..‬لم ينكف يـُظهر اسنانه حتي التفت له مجددا ً بجديه وهو يوبخه‪.‬‬

‫"ال اسمع تلك الكلمة منك مجددا ً انا فقط"امره بجديه بينما ينظر له‪ ،‬كيونجسو يتحرك يمينا ً ويسارا ً بفخر وهو‬
‫يومئ‪.‬‬

‫ياله من عاهر ما بين انا صديقه ومن عاشرته بالمصائب لم يكلف عناء انا يقولها في وجههي حتي‪1.‬‬
‫ال بأس انا بابو بمفردي وال احتاج بان يخبرني احد بذلك‪7.‬‬

‫رمقنا بيكهيون بإستحقار قبل أن يحاول السير بعيدا ً سرعان ما أوقفه كيونسجو‪ ،‬حالما طأطأ رأسه وهو يقهقه‬
‫بشر مضيقا ً عينيه بمكر خبيث‪.‬‬

‫لقد طار عقله الي اخر ذلك العالم‪..‬‬

‫"لما ال نجعل سمو االمير سيهون يشاركنا ليلتنا" قهقه بتشفي وهو يعرض علينا بخبث حتي أنه يفرك يديه‬
‫ببطء شرير‪ ،‬هل تلبسته روح جواري جد سيهون اللعوب ام ماذا!‪3‬‬

‫"حتي أن الوقت مثالي‪ ...،‬مثالي لقطع عليه وقت االنجازاتً ‪،‬وإعادة الليالي الخوالي"قهقه مجددا ً بتقطع‬
‫وصراحة االمر معتوه‪ ،‬يظن نفسه االن بصوره شرير اال انه لم يتخط قطة الشارع المشردة‪.‬‬

‫"ما هذا‪ ،‬الارضاها علي نفسي"قفت امامهم معارضا ً ونظرت لبيكهيون الذي لم ينكف يقف بجانبي يطأطأ‬
‫رأسه قليالً وهو يرمق كيونجسو بمكر مماثل‪.‬‬

‫اللهي! أين هو النبيل ال اراه!‬

‫سأصاب بصداع من كثرة نبل اخالقه‪3.‬‬

‫نظرت لهما برفض ثابت حتي وصل لي صوت كيونسجو مجددا ً كالحمي التي تحرض ابنتها‪.‬‬

‫" لتظل أنت باالخالق وتلك التراهات عزيزي بينما هو يتمتع بالمجد وانت ياحسرة اكثر لياليك متعة تلك التي‬
‫ال يُطلب منك مخلل"دار حولي بخبث وهو يبخ في اذني يحرضني عليه‪1.‬‬

‫"كفي‪ ،‬جئت علي الجرح يافتي‪ ،‬كفي ملحا ً عليه" تصنعت االلم وانا اضع كفي علي جبهتي‪ ،‬قبل أن اردف وانا‬
‫ارفع احدي حاجبي بمكر‪.‬‬

‫"أنا معكما‪ ،‬وال امانع حفلة زف ليلية فقد راقني االمر منذ زف بيكهيون " تمتمت بها بشر ولم اتحدث حتي‬
‫شعرت بمن يضربني علي رأسي بقوه‪.‬‬

‫"إخرس حتي ال اجعله حفلة زفافك أنت‪ ،‬تواقح مجددا ً ولن أُعطيك من مناديلي المعطرة"هددني بوقار وهو‬
‫يُمسكني من يدي‪ ،‬وتلك المناديل بين اصابعه‪ ،‬كيف وصل لها بحق‪ ،‬ذلك معه اكثر من خمس‪6.‬‬

‫انا اريد ايضا ً‪ ...‬حتي أنها تلتصق بمعصمي ايضا ً‪ .‬اراهن أن سنة اخري علي مملكتنا وستغدو قادرة علي‬
‫صنع مناديل مبللة بالماء تجعلنا نستغني عن المياة‪.‬‬

‫سيغدو عصر التقدم اقسم‪.‬‬

‫"سمو االمير هل لي بواحدة" تودود له كيونجسو كقطة وهو يرفع يديه له في احترام وضع بيكهيون واحده في‬
‫يده بغرور وهو يومئ‪.‬‬
‫يالك من ظالم ‪ ،‬لقد غلبت ملك اثينا‪..‬‬

‫"النك مطيع‪ ،‬لكن التعتاد" حمحم بجديه دون النظر لي وتغاضيت عن كيونجسو الذي يرفعها عاليا يسندها‬
‫علي رأسها يغيظني بها‪1.‬‬

‫وحسرتاه تشانيول ومصيبتاه‪3..‬‬

‫********‬
‫‪SEHUN BOV.‬‬
‫إن ِمت وانا لم اتجاوز الثالثون فبالتأكيد السبب الري‪ ،‬ست درجات نقصتهم بإمتحان جلبته لها دون أن ينقص‬
‫منه حرف‪3.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬هل يمكنني العودة؟" تسائلت بأدب وهي تنظر للحائط‪ ،‬يالخيبتي الثقيله‪ ،‬انا سيهون أعاقبها بالوقوف‬
‫ووجهها للحائط‪ ..‬ثانية اخري وسأتحول لتشانيول‪2.‬‬

‫"إخرسي‪ ،‬وارفعي يديك" امرتها بجديه‪ ،‬حاولت النظر لي سرعان ما امتثلت الوامري‪ ،‬حاولت استعطافي‬
‫وهي تتأوه‪ ،‬نظرت لها بسخرية عاقدا ً قدم فوق اخري‪.‬‬

‫"وإن تألمتي للعام القادم لن أتاثر‪ ،‬ارفعي يديك جيدا ً ليس كالمعاقين"وصلها صوتي االمر لترتجف وهي تومئ‬
‫كالبلهاء‪ ،‬سأكد امت‪..‬‬

‫اعطيتها االمتحان كامالً بأجوبته وماذا!! ست درجات! هل كنت أدخل مكانها ام ماذا!‬

‫خيبةً علي وانا اقضي ليلي اتمتع بجمال ظهرها بدال من اشياء اخري‪.‬‬

‫ال اشك أن كيونجسو يتمتع بليلته بينما انا يالخيبتي‪1..‬‬

‫" أنت تفعل ذلك النك اعتدت مني علي درجات عالية‪ ،‬لم يكن يجب أن اظهر جانبي المتفوق ابدا ً"وصلني‬
‫صوت تذمرها كاالطفال وهي تتحدث‪ ،‬انتصبت مكاني لتعود مكانها مجددا ً وهي ترفع يديها دون الحديث‬
‫بكلمة‪.‬‬

‫الدرجات العالية تلك تقصد بها ثالث من عشرون بالتاريخ صحيح!‪ ،‬تناست أنها حتي لم تصل لربع درجة‬
‫النجاح‪..‬‬

‫خيبتك ثقيلة سيهون‪ ،‬الشك أنه ذنب الجواري‪..‬‬

‫ت بجرأة في وجههي؟"تسائلت بهدوء قاتل وانا اتقدم لها‪ ،‬هزت رأسها بنفي سريعا ً كاالطفال‬
‫"هل توا ً تبجح ِ‬
‫وهي تبتعد كلما اقتربت‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬كال كنت احادث نفسي صدقني‪ ،‬انظر سأعود مجددا ً للحائط حتي وإن ألمتني يدي كثيرا ً وقد أعجز عن‬
‫استخدامها مجددا ً في الرسم معك"هزت راسها بنفي سريعا ً سرعان ما انتحبت بتألم وهي تنظر لي‪.‬‬
‫اقتربت لها بنظرات حادة تعمدتها اخافتها اكثر وهي تنظر لي‪ ،‬سارت وهي ترفع يديها كاالطفال بخوف‬
‫متقهقره وهي تحاول تجنبي‪ ،‬ارتطمت بقدمها برجل كرسي‪ ،‬امكستها سريعا ً لترتطم بي‪ ،‬تجنبت النظر لي‬
‫وهي تحاول التملص مني‪.‬‬
‫"سأجلب اربعة المره القادمه صدقني"اردفتها سريعا ً وهي تحاول الحديث‪ ،‬ازحت خصالت شعرها قليالً‬
‫اتأملها‪ ،‬بينما اتصنع الرفض‪.‬‬

‫"اربعه ونصف جيد!"حاولت االبتسام مجددا ً حالما شعرت بيدي تقيدها تلصقها بي‪ ،‬ياله من عرض سخي‪ ،‬إن‬
‫كانت تشتري خضروات لما عرضت مثل هذا الرقم‪ ..‬حتي أن الخيار بمملكتنا اغلي ثمنا ً من معدلها‪..‬‬

‫يالخيبتي‪...‬‬

‫حذرك من النصف درجة لتفاجئيني بست!" سخرت منها بتهكم ارعبها وهي تحاول شرح لي نظرية‬ ‫"الم ا ُ ِ‬
‫الغرور الغبية التي اوجدتها هي وتلك المعتوهه االخري‪.‬‬

‫بحق االله لم ار بحياتي من يتفلسف بالغباء مثلهن‪.‬‬

‫"لن أفعلها مجددا ً"افاقتني مجددا ً علي صوتها نظرت إليها اقترب اكثر من وجهها‪ ،‬تنظر لي بترقب‪ ،‬ابتسمت‬
‫بعفويه في وجههي وهي تحاول التودود لي مجددا ً‪.‬‬

‫"مقابل كل درجة خسرتيها‪ ،‬لديك عقاب‪ ،‬وسنبدأ بالدرجة االولي"اردفت بخفوت في وجهها قبل أن اقترب‬
‫اترك قبلة علي شفتيها‪ ،‬لم اكد اترك قبلة عميقه حتي وصلني صوت جهوري‪.‬‬

‫" إفتح الباب سيهون‪ ،‬المجد دوننا‪ ،‬إفتح الباب التحذير االخير لك"صوت تشانيول السوقي وهو يضرب بيده‬
‫علي باب الجناح جعلها تنتفض بين يدي‪ ،‬نظرت لها قليالً واحاول استيعاب لعنتهم‪1.‬‬

‫" هيا يا شباب كما في زفة بيكهيون السابقه‪ ،‬سلـ ِ ُمنا الموسيقي يرتفع عند سيهون رفيق المطلقات وينخفض عند‬
‫صانع المجد بالساعات "‬

‫صدي صوته يتحدث وتلك النبره اعلمها جيدا‪ ،‬هل تناسي قوانين القصر اللعين ام ماذا! وضعت يدي علي‬
‫اذنيها حتي التستمع لباقي االم جاد‪ ،‬فال شك أن تشانيول سيكتب قصيدة في حقي‪.‬‬

‫أنت تحتاج بيكهيون ليلقنك درسا ً كالمره السابقه‪ ،‬اللعين مزاحه اسوأ من البهائم‪..‬‬

‫لقد افسد اللحظه‪.‬‬


‫" يا سيهون الذي حصلت فتاتك علي ثالثه بالتاريخ وروزي حصلت علي ثالثة وربع‪،‬إفتح"صوت كيونجسو‬
‫العالي بتشفي اكمل العرض الليلي سرعان ما تبعه طرق الباب بطريقه سوقيه‪ ،‬مهال‪ ..‬انا ال استوعب قيد‬
‫نطفه‪1.‬‬

‫ثم هل يعايريني! يبدو أنه تناسي أن الري تفوقت علي روزي بنصف كاملة‪..‬‬

‫مسكين‪ ،‬عدو النجاح الحاقد‪.‬‬

‫"ماذا يعني صانع المجد بالساعات؟" وصلني صوتها وهي تمسك يدي تسائلني‪ ،‬رائع‪..‬‬

‫"أنت ايهاالبابو اخرج" وقد شعرت بالخيانه حالما دوي صوت بيكهيون علي مسامعي يأمرني‪ ،‬يالخيبتي حتي‬
‫في اصدقائي‪.‬‬

‫ابتسمت بثقه حالما دوي صوته بتلك الكلمة‪ ،‬جيد أنه يغدو عالما ً بقيمتي التي ال تُصنف سوي تحت كلمة بابو‪.‬‬

‫" هل هو بالداخل؟‪ ،‬اكسرا الباب هيا"صوت تشانيول صدي مجددا ً وهو يسأل الحراس تقريباً‪ ،‬التقطت معطفي‬
‫بحنق وانا اخرج لهم‪.‬‬

‫"صباح العهره"هسهست مستحقرا ً وانا انظر لهم‪ ،‬هل يسيرون بمالبس الجناح في القصر!‪3‬‬

‫يالزمن يارجل‪..‬‬

‫"ماذا كنت تفعل!" تسائل تشانيول بخبث وهو ينظر لي برفقه كيونجسو ‪،‬مسكينان إن علما بما كنت افعله‬
‫بالداخل لجلسا علي رصيف الممر يربتان علي‪.‬‬

‫"نائم"رددتها بإقتضاب متهكم‪.‬‬

‫" ياخبيث و ازرة قميصك مفتوحة"هتف كيونجسو بها سريعا ً وهو يندفع يشير الي قميصي سرعان ما اوقفه‬
‫تشانيول‪.‬‬

‫"هل سأسير أُغطي صدور الناس منك ام ماذا! وأنت لتستر نفسك قليالً"وبخنا سويا ً ونبرته كانت تشير الي‬
‫شئ عجز كالنا ع ن استيعابه‪ ،‬لم انكف‪ ،‬اتحدث حتي شعرت تشانيول يدفع بيكهيون و كيونسجو من امامي‪2.‬‬

‫"اللعنة المخلل‪ ،‬هيا هيا‪ ،‬تأخرنا"صاح بها سريعا ً وهو يسير بهما لم يعارض احدهما بينما كيونجسو وضع‬
‫سبباتيه امام عينيه ثم وجههما لي بحقد وكأنه يقول لي أراقبك!‬

‫تغاضيت عن الحراس الذي يح اولون اال يضحكون‪ ،‬اكره حينما يخرج جانبنا ذو طابع االصدقاء امام احد‪،‬‬
‫فحينما يخرج ذلك جانب ال يعني سوي االهانة‪..‬‬

‫دلفت مجددا ً الجناح وانا القي معطفي جانبا ً ‪،‬استقبلتني وهي تنظر لي بترقب خائف‪.‬‬
‫"للنوم" امرت ولم اتحدث المزيد حتي اومئت وهي تتجه له ‪ ،‬نظرت لها وانا اتنهد قليالً بينما اسير بجسدي‬
‫لها‪.‬‬
‫رفعت الغطاء سريعا ً وهي تشير لي أن انم بجانبهاً‪،‬تنهدت بتعب قليالً وتمددت علي السرير دون النظر لها‪،‬‬
‫افسدوا ليلتي هؤالء العهره‪.‬‬

‫ذلك البيكهيون يفعل ذلك النه لم يسبق له يوما ً وأن حدث له مثلي‪ ،‬عاهر‪3.‬‬

‫شعرت بها تلتصق بي بتردد‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني قبل أن اضمها لي اقيد خصرها بذراعي الصقها بي‪،‬‬
‫طبعت قبله علي جبهتها‪ ،‬جعلتها تبتسم لي‪.‬‬

‫"أعدك أنني سأجعلك فخورا ً بي"هتفت بها بصدق وهي تنظر لي‪ ،‬قلبت عيني قليال قبل أن استند بذقني علي‬
‫رأسها‪.‬‬

‫"دوما ً ما كنت كذلكً ‪،‬ثم الدراسة ليست كل شيء"اردفت بهدوء وانا اربت علي شعرها‪ ،‬رفعت راسها تقبلني‬
‫بسطحيه ق بل أن تعود مكانها تعانقني بقوه‪.‬‬

‫اغمضت عيني وانا اشعر بإستكانتها بين ذراعي شددت عناقي لها قبل أن انم‪.‬‬

‫جيوش كثيرة‪ ،‬صوت سليل سيوف‪ ،‬صحراء جرداء‪ ،‬جيشان علي وشك االشتباك‪.‬‬

‫اجواء غريبة‪ ،‬سرعان ما إنبثق في اذني صوت فحيح أفعي في اذني خبيث‪.‬‬

‫ألــــم‪..‬‬

‫عــــجـــــز‪...‬‬

‫ذُل‪...‬‬

‫دمــــــــار‪..‬‬

‫النـــهــايــة‪.‬‬
‫شهقت بقوه وانا اُفتِح عيني بقوه‪ ،‬ضربات قلبي اقوي من الرياح حتي‪ ،‬حاولت التنفس ومزيج من االضطراب‬
‫ِبداخلي يتعشش‪ ،‬اعلم ذلك الصوت وتلك النبرة وذلك الحلم‪..‬‬

‫جميعها تخص مملكة الهالك‪..‬‬

‫لكن بما ترمي تلك الكلمات االخيرة!‬


‫التفت ببطء لالري وجدتها كما هي متشبثة بي بقوه‪ ،‬استقمت بجسدي اجلس علي طرف السرير اُف ِكر‪ ،‬لم‬
‫يسبق لي يوما ًوأن رأيتُ مثل ذلك حلم‪.‬‬
‫ذلك إن استطعت القول أنه مجرد حلم فقط‪.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬مابك! عيناك تبدوان رماديتان"التفت لالري حالما وصلني صوتها النائم تقريبا ًاقتربت مني‬
‫تتفحصني لكنني احدت وجههي عنها‪.‬‬

‫"ال شئ" رددت بإقتضاب دون النظر لها‪ ،‬شعرت بإقترابها مني ‪،‬قلبت عيني بتفكير قليال ًقبل أن ارفعها‬
‫لتجلس علي قدمي عانقتها بقوه وانا اقبلها‪ ،‬هل قد يكون االمر إشارة ًلبداية معركة السحر ام أنه سيتم أذيتي‬
‫بها!‪.‬‬

‫قد أقبل الموت على أن تُخدَش امامي‪ ،‬القي نفسي بالهالك اال أن اراها متألمة‪.‬‬

‫حياتي متمثلة بها‪ ،‬محورها الدائم وخطها الذي تسير به تحت إسم الري‪.‬‬

‫شعرت بها ترفع الغطاء علينا‪ ،‬زفرت هواء ساخر قليالً قبل أن اُق ِلب عيني بحسم‪.‬‬

‫"الري ً‪،‬انهضي"تحدثت بجديه وانا انظر اهزها بخفه‪ ،‬نظرت لي بنعاس قليال ًوهي ترفع راسها تتفحص‬
‫النافذة‪.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬مازلنا بالصباح تقريبا "جائني صوتها النائم وهي تفرك عينيها كاالطفال‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن‬
‫تعود تدفن رأسها بعنقي تكمل نومها‪.‬‬

‫"يالها من معلومة ‪،‬إنهضي قُلت"سخرت بتهكم قبل أ ن أمرها بجديه‪ ،‬لم تتحرك ولم ترفع راسها لي حتي‪.‬‬
‫" خطأي أنني اردت اخذك معي‪ ،‬لتمكثي بمفردك هكذا"اردفتها بجديه وانا اضعها علي السرير متصنعا ً‬
‫الرحيل بعدما وقفت امام السرير‪ ،‬ثانية واحدة وشعرت بها تقف علي السرير بركبتيها وهي تهز راسها نفيا ً‪.‬‬

‫"كال خذني معك"هتفت بها سريعا ً وهي تنظر لي‪ ،‬اخفيت ابتسامتي الداخليه وانا انظر لها‪ ،‬احب كراهيتها‬
‫للمكوث دوني‪.‬‬
‫اشرت لها أن تنهض خلفي لكنها فتحت لي ذراعيها كاالطفال ‪،‬تقدمت لها بنفاذ صبر بعدما اخذت تتودود لي‬
‫بنظراتها الطالبة‪~ ..‬ليس الجلها فقط حتي ال يضيع الوقت~‪...‬‬
‫حملتها بين ذراعي ولم اتحرك حتي اكملت نومها علي كتفي‪ ،‬قلبت عيني بسخريه متقد ًما للخزانة وقفت امامها‬
‫وانا علي وشك إنزالها لوال أنها تشبثت بي‪.‬‬

‫"ماهذا! وصلنا بتلك السرعه!؟ لفه اخري"رفعت بصرها نظرت لها بسخرية ولم ارد‪ ،‬انزلتها عنوة وامرتها‬
‫أن ترتدي مالبسها‪ ،‬تغاضيت عن رأسها التي تترنح وهي تقف‪ ،‬ال استطيع المغادرة وتركها‪.‬‬

‫بداخلي شئ يمنعني‪ ،‬وال اشعر باالطمئنان‪.‬‬


‫إياك وأن تنزعيها من معصمك" اردفتها بجديه وانا انظر لها بينما أضع تعويذتي التي اخبرنا بيكهيون‬
‫" ِ‬
‫بوضعها علي معصمها‪.‬‬

‫انا املك سحرا ً حاميا ً لكن هي ال‪.‬‬

‫وحتي إن لم اكن لكنت تركت خاصتي لها دون تفكير‪.‬‬

‫اذيتها من اذيتي‪.‬‬

‫"اليست تخصك!"تسائلت بخفوت وهي تتفحصها في معصمها‪ ،‬اغلقتُ معطفها عليها وسحبتها خلفي متجاهال‬
‫ما تتفوه به‪.‬‬

‫سرت وتجاهلت اسئلتها عن اين سنذهب‪.‬‬

‫توقفت بجسدي أمام جناح تشانيول وامرت الحارس أن يستدعيه‪.‬‬

‫تغاضيت عن اسئلت ها ونظره واحده اخرستها وهي تستند برأسها علي كتفي‪.‬‬

‫التفت لصوت الباب حالما دوي صوته معلنا ً عن خروج تشانيول‪ ،‬نظر لي بجديه مستفهمه‪.‬‬

‫"هل رأيت شيئا ً غريبا ً او شعرت بفحيح افعي حولك! " تسائلت بجديه وانا انظر له سرعان ما فتح عينيه‬
‫بصدمه قليالً وهو يومئ‪.‬‬

‫"لم ار‪ ،‬لكن فحيح افعي خبيث حام حولي ايضاً‪،‬ماذا رأيت!"تسائل بجديه وهو يتقدم يقف امامي‪.‬‬

‫"االمر ليس مبشرا ً بالخير‪ ،‬عند غرفة تجمعنا سأنتظرك انت ولورين التتركها‪ ،‬اعطيها تعويذتك ايضا‬
‫" تحدثت بجديه وانا انظر له‪ ،‬قلب عيني بتفكير وهو يومئ تقدم اكثر وهو يتحدث‪ ،‬فقدت تركيزي لوهله بسبب‬
‫تلك الغبيه بجانبي تُمرجح يدينا وهي تنظر لالرجاء دون هدف تاره واخري تتثائب‪.‬‬

‫ثبتُ يدينا بجديه جعلتها تنظر لي وهي تحاول االبتسام متجنبه النظر لي‪ ،‬عدت له مجددا ً‪.‬‬

‫" اظن أن مجري االمور لن يصل بنا سوي لمعركة سحر اخري"اردفها بجديه وهو ينظر لنا‪ ،‬اغمضت عيني‬
‫بتعب وانا اومئ‪ ،‬لم اتحدث اكثر سرعان ما اندفعت لجناح بيكهيون‪.‬‬

‫شعرت بها تحاول ابعاد يدي عن خاصتها‪ ،‬وقفت بجسدي بحنق وانا احاول اال افقد اعصابي في وجهها‪.‬‬

‫"ماذا تفعلين االن!" تسائلت بجديه ساخره وانا انظر لها‪ ،‬ابتسمت في وجهي كالبلهاء وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"اريد أن اشابك اصابعنا بدالً من أن تمسك يدي‪ ،‬احب هذا اكثر"رمشت وهي تتحدث بشرح خافت‪ ،‬لوال أنني‬
‫اتحمل لغادرت روحي‪ ،‬نحن علي وشك معركه سحر وهي تلتفت لتلك التراهات‪.‬‬
‫"لن اتحدث مجددا ً"اندفعت بجملتها المعتاده كلما احست بشروعي لتوبيخها وهي تطأطأ رأسها‪ ،‬زفرت هواء‬
‫غاضب قبل أن اشابك اصابعنا وادفعها للسير بجانبي‪.‬‬

‫"أفضل امير" صاحت بها بحماس وهي تقبلني علي خدي‪ ،‬نظرت لها بطرف عيني وانا اومئ قبل أن الصقها‬
‫بي بقوه‪ ،‬اقود بنا لجناح بيكهيون‪.‬‬

‫لم اكد اخطو خطوه اخري حتي امتثل والدي امامي‪ ،‬رائع‪ ،‬حديث غبي اخر‪.‬‬

‫ثبتها بيدي حالما شعرتها تحاول االختباء خلفي‪ ،‬كاد يتحدث لوال أنني اوقفته عن الحديث بجديه‪.‬‬

‫"لنترك امر توبيخك وسخريتك الحقاً‪ ،‬هناك ما هو أهم‪ ،‬أظن أننا سنخوض معركة السحر مجددا ً"تنهدت‬
‫بجديه حازمه وانا انظر له‪ ،‬توقف بجسده عن الحديث وهو يرفع احدي حاجبيه بتعجب جاد‪.‬‬

‫كمل سؤاله حتي امتثل امامنا شيومين بما أكمل الكارثه فوق رأسي‪.‬‬
‫"ماذا تقــ‪"..‬لم ينكف ُي ِ‬
‫" تم تهريب الملكة االم ولم نجد لها اثرا ً واحدا ًحتي‪ ،‬هناك حركة غريبة في المدينة واظن أن االمور تنطوي‬
‫علي كارثة" صدح صوت شيومين بجديه امامي‪ ،‬وقفت امامه وسرعان ماتبادلت انا وابي النظرات‪ ،‬نظراته‬
‫مبهمه استغربتها‪.‬‬

‫"الثالث امراء و حاشيتهم المقربة تأتيني عند غرفتي العسكرية حاال ً " امر بجديه وهو ينظر لكلينا‪ ،‬بدون‬
‫وعي اومأت انا وشيومين ولم يتحرك من امامي حتي اوقفته انا‪.‬‬

‫"اجعل لوكاس يأمر كبير السحره بإعداد تعاويذ حامية ملكية لكافه المناصب الملكيه المهمةً‪،‬أرفق ليديا بجانبك‬
‫‪،‬اجعل الحراس يعلمون بيكهيون وكيونجسو" اردفت بجديه سرعان ما اومئ وهو يتجه لطريقه بينما سرت‬
‫خلف والدي ممسكا ً بيديها بقوه‪.‬‬

‫هروب الملكه االم ال يُنذِر سوي بكارثة جاده‪ ،‬وبعقلي احاول االستنتاج من قد يكون له مصلحة معها!‬

‫توقفت بجسدي عن الحركة حالما الح في عقلي شخص واحد ال ثاني له‪.‬‬

‫الـــــــوزيـــــــر‪2.‬‬

‫توقفت عن السير وانا احاول التفكير‪ ،‬لما سيساعدها االن‪ ،‬بمعني احري الي غرض سيريد استخدامها!‬

‫تركت الري برفقه الفتيات في غرفه تجمعنا‪ ،‬بعدما تأكدنا بوجود حراس عليهن‪ .‬واندفعت الي مجلس والدي‪،‬‬
‫تقابلت علي الباب ببيكهيون وتشانيول وخلفهما كالً من شيومين وكيونجسو وتاي ولوكاس‪.‬‬

‫جلسنا بهدوء ننظر لبعضنا قليالً ‪،‬قبل أن نشعر بمجئ أبي الهادئ‪ ،‬زفرت الهواء قليالً سرعان ما قلب عينيه‬
‫يتفحص الحاضرين بجديه‪.‬‬
‫"أظن أن اليوم جاء لتعلمون ما اُستتِر عنكم اعواما ً" بهدوء جاد بحت اردفها وهو يسير امامنا سرعان ما‬
‫توقف بجسده امام مكان جلوسنا ُمكمالً "خاصة أنت بيكهيون"‬
‫كافة االعين دون استثناء استقرت تتناوب بيينهما‪ ،‬بينما بيكهيون ينظر له بتعجب مستفهم‪ ،‬انتصب ابي بوقار‬
‫وهو ينظر له بطرف وهو يسير امامنا بهدوء لم يستفز سوي اعصابنا‪.‬‬

‫"الم تتسائل يوما ً كيف تم ت عيينك قائد الجيوش العسكريه اليڤيا برمتها وانت لم تتجاوز الخمس وعشرون‬
‫حتي!"‬

‫"الم تتسائل يوما ً كيف وبرغم أنك امير وشبه ولي عهد كيف تم القائك لتحظي بتربية عسكرية قاسية وأنت لم‬
‫تتخطي الثامنة!"‬

‫" بمعني أصح كيف استطعت الحصول علي ذلك كله ولم تتعرض لمحاولة اغتيال جادة"‬
‫بهدوء فتاك‪ ،‬مصاحبا ً بإبتسامة قاتله هادئة ارتسمت ‪،‬بمجرد ما انتهي من سؤاله الثالث وقف بجسده واضعا ً‬
‫يديه خلف ظهره بوقار‪ ،‬وتلك االبتسامة لم تختفي من وجهه‪.‬‬

‫"ما هو المراد والهدف من ذلك حديث إذن!"انتصب بيكهيون بجديه متسائال وهو ينظر له‪ ،‬اعلم ابي‬
‫جيدا ًالدرك أن االمر جاد الي اقصي درجه‪.‬‬

‫اقترب منه ابي بجديه قبل أن يتحدث بجديه بحته مشددا ً علي كل احرف جملته‪.‬‬

‫" ظننت طوال سنوات عمرك أنك وحيد‪ ،‬ولكنك كنت اكثرهم حماية‪ ،‬أنت حامي االربع ممالك برمتها دون أن‬
‫تدرك أنك ُحميِت اشدها حماية علي يد ليتوك*‬

‫"ليتوك الذي كان يُعدِك م نذ نعومة اظافرك لتغدو ملك تلك البالد برمتها‪ ،‬وهو يدرك أن االمر علي حساب‬
‫حياته"‬
‫*************‪14‬‬
‫تعابير‬
‫ٌ‬ ‫دوما ً بطبيعتنا الفطرية كبشر‪ ،‬ال نؤمن بصدق اآلخرين إال بفتات مشاعر وتعابير اُحبِكت بتم ُكن امامنا‪،‬‬
‫خدعتنا لتُعمينا أن صاحب تلك المشاعر والتعابير هو اكثرهم كرها ً لنا!‬

‫في حين أن من تجاهلته دوما ًعازفا ً عن محادثته هو اكثرهم اهتماما ً وحبا ً لك‪..‬‬

‫إن حدث و شهدتَ في حياتك ذلك موقف‪ ،‬فستدرك حرفيا ً معني الخسارة‪.‬‬
‫اكثر من يعجز عن اخراج مشاعر هو اكثر من يملك مشاعر صادقه فياضه عجزت قدراته عن اظهارها في‬
‫حين ذلك أن الذي دوما ً ما تفنن بإبهارك بحديثه لم ي ِكن لك يوما ً بتالفيف قلبه ذرة حب واحدة قد تُقارن باالخر‪.‬‬
‫ضعاف‪ ،‬اغبياء إن تضرع االمر عند الحب‪ ،‬نعجز عن تحديد الطريق الصائب وبمنتهي السهولة‬ ‫نحن البشر ِ‬
‫وبكامل إرادتنا نختار الطريق الخطأ‪.‬‬
‫ومهما كنت ذكيا ً بنظرك‪ ،‬اال أنك بنقطه عند تلك الحياه ستقف مدركا ً أنك لست سوي احمق‪ ،‬استطاعت الحياه ُ‬
‫التالعب بك وتشكيلك كما ارادت‪..‬‬
‫وقفت امام َر ِسل ملك مملكة آشلي‪ ،‬احاول استيعاب ما تفوه به من جملة ٍ اخيره حملت تحت طياتها مجهوالت‬
‫كثيرة واالكثر غرابة أنها احتوت علي إسم أخي‪..‬‬

‫من مات وهو يعاديني و لم يصالحني سوي وانفاسه االخيرة اعلنت الخروج!‬

‫لــيتــوك و حمـــايــة!‬

‫اسمان مطضادان ال يتجمعان بجملة واحدة!‪1‬‬

‫"ليتوك! اخي انا؟ وماعالقته بامر تعييني كقائد عسكري حتي!"تسائلت مستنكرا ً بجديه وانا انظر له‪ ،‬ابتسامة‬
‫متهكمة إن لم تكن مست حقرة خرجت من شفتيه وهو ينظر لي‪.‬‬

‫"المجلس الذي أُقيم الجل تعيينك قائدا ً كان من اقامه ليتوك‪ ،‬وهو بذاته من دفع العناصر البارزة بحكم البالد‬
‫الي اعطاء الموافقه الحاسمه بتعيينك‪ ،‬بداية من مملكة آشلي حتي ممالك التحالف الثالث"رفع رأسه بشموخ‬
‫يتحدث مشيرا ً بنفسه و ينظر لي بجديه‪.‬‬

‫نفضت رأسي احاول فهم ما يتفوه به من تالفيف حديث غير ُمقنع لدي‪ ،‬ذلك اليوم وبعد المجلس امام والدتي‬
‫عادي كافة‬
‫َ‬ ‫وحاشيته اهانني‪ ،‬صرخ في وجههي أنه لن يتركني اتهني بذلك منصب ال استحقه! حتي أنه‬
‫الموافقين علي قرار تعييني!‬

‫" وهل تراني احمق القتنع بحرف خرج من جملتك! وكأنك لم تشهد ما فعله معي بعد ذلك‪ ،‬اولم تشهد أنه‬
‫القاني بالشهور بحمالت الموت كان عنوانها!"صرخت بقسوه حاده وانا انظر له راددا ً نفس تلك النظرات التي‬
‫يرسلها لي‪ ،‬اختفي الهواء من رئتاي ولم اتحدث محاوالً االكمال حتي شعرت بياقه قميصي الملكي بين‬
‫قبضتيه بنظرة فتاكه‪.‬‬
‫"أيها االحمق لم ت خطو قدمك خارج تلك المملكة الي حملة واحده حتي دون أن يكن معك ترياق شفاؤه‪ ،‬لقد آثر‬
‫حياته اعواما ً الجلك لتأتي وتهينه!"صرخ بي وقد اهتز كامل وجهه غضبا ً وبكل مره يرج جسدي المتهاون‬
‫بقوه‪ ،‬حاولت استيعاب الضمير العائد في كلمة شفاؤه‪ ،‬هل يقصد أنه اعطاني خاصته!‪1‬‬

‫بل وحماني؟ ما اللعنه التي تحدث االن!‬


‫نظرت له مجددا ً وقد تصنمت عن الحديث‪ ،‬والد سيهون أكثر الملوك جدية‪ ،‬وال تخرج كلمة منه دون قصد او‬
‫خطأ‪ ،‬ما يتفوه به يوحي أنني بكارثة‪.‬‬

‫"ترياق شفاؤه!"نبست بها متمتا ً بخفوت غير مصدق ما يقوله‪ ،‬القي قميصي وهو يدفعني بعيدا ً عنه قبل أن‬
‫يدور في مكانه ببطء وقد عادت ابتسامته الهادئة تستفزني اكثر‪.‬‬

‫"من عشت عمرك تظنه بعدوك كان هو منقذك من كل مكيدة دُبِ َرت لك ودونه لغدا جسدك بجانب والدك منذ‬
‫غرك‪ ،‬لوال أنه حماك لكنت توفيت مع والدك االمير الذي قتلته والدتك''‬
‫ص َ‬‫ِ‬
‫"قد تظن أخيك احمق‪ ،‬غير كفء أن يحكم بالد برمتها‪ ،‬لكنه كان اذكي بشر هنا‪ ،‬لحمايتك سار علي مبدأ‬
‫تصنع الكراهيه والحياد مع كارهيك ليصبح علي معرفة واسعة بكل ما قد يُخطط يوما ً ضدك‪ ،‬كان حريصا ًاال‬
‫ُيكشف الجلك‪ ،‬حتي أنه بيده كان من يتخذ القرارات المعاديه ضدك حتي يتأكد بذاته أنك لن ت ُ ٰ‬
‫ؤذي‪ ،‬وبكل مره‬
‫ار سلك بها للحمله كان يرفق مع خادمك ترياق شفائه "‬

‫" كما تعلم أن الملك وحده من يحق له االحتفاظ بترياق الشفاء معه‪ ،‬غير ذلك باقي العناصر الملكيه االخري‬
‫شك أحدا ً بذلك ويالحظ‬
‫غير الحاكمه ترياق شفائها يحتفظ به كبير السحره للضروره القصوي‪ ،‬وحتي ال ي ُ‬
‫غياب خاصتك كان يتر ك نفسه دون الترياق حتي عودتك وكلما غادرت تغادر بترياقه‪ ،‬لديك كبير السحره‪،‬‬
‫لوكاس‪ ،‬تاي‪ ،‬كيونجسو لتسألهما"‬

‫انهي حديثه بكل هدوء قد يملكه يوما ً بينما حاولت استيعاب ما ا ُ ِ‬


‫رتم ٰي فوق رأسي من صدمات‪ ،‬أخرها أن‬
‫كيونجسو حتي تاي ولوكاس كان علي درايه باالمر وانا كاالحمق غير مدرك طوال سنوات عمري حرف‪.‬‬

‫كورت قبضتي بقوه غاضبه ملتفتا ً بجديه حانقه الي ذلك الغبي‪ ،‬نظر وبكل جرأة تنهد امامي قبل أن يطأطأ‬
‫راسه متقدما ً لي بوقار ينحني برسميه احتراميه‪..‬‬

‫"كان يجب علي ذلك سمو االمير‪ ،‬تعهدت امام ذاتي قبل الملك الراحل بحمايتك وإن كلفني االمر‬
‫حياتي"صدح صوته امامي جادا ً بطيات تأسف‪ ،‬ازحت وجههي عنه ولم اتحدث‪ ،‬بماذا سأتحدث او سأقول ما‬
‫بداخلي حتي! لن يفهمني احدا ً‪.‬‬

‫لن يفهم احد ما اشعر به من مرار الندم‪ ،‬ندم أنني لم احظي معه حتي بذكريات قد تشفع لنا ما فعلته بنا مطامع‬
‫السلطة الوهميه التي اقامها بيينا‪...‬‬
‫لألن تعجبت أنه لم يعزلني‪ ،‬وبكل مره ظننتُ أنه قد يحبني كأخ فاجئني بتصرفات واوامر تجعلني اكاد اجزم‬
‫أن للعبد مكانة ُ عنده عني‪.‬‬

‫بتلك لحظة تمنيت أن يعود بي الزمن ولو ليوم واحد‪ ،‬ساعه واحده‪ ،‬اقف امامه فقط نتبادل ابتسامة دافئة‪،‬‬
‫حقيقية إن لم تكن اخوية ايضا ً‪3،‬‬

‫أن اقف امامه واُخبره أنني لم اكرهه يوما ً حتي وإن كان يعلم‪.‬‬

‫أسوأ من الحزن هو ندم إفالت لحظات من بين ايدينا مع من نحب دون أن نستخدمها لرسم ذكري‪ ،‬ليغدو ذلك‬
‫الوقت ال ُمه َمل قديما ً هو االن امنتينا القصوي لتعويض ما اضعناه من وقت دون أن نشبع بمن ظننا يوما ً أننا لن‬
‫نفقدهم‪.‬‬

‫التفت لذلك العاهر تاي‪ ،‬وإن كان لكيونسجو سببه ودوره الصادقان فما شأن ذلك العاهر الذي قد جمع الشعب‬
‫ضدي حينما كنت ابني السد!‬
‫لم اتحدث حتي تقدم هو أمامي بكل جديه‪ ،‬لن أنكر أنني لم أشهد منه يوما ً نظرات شاكة‪ ،‬خبيثه‪ ،‬لكن الحياة‬
‫علمتني أن أرتاب للجميع‪.‬‬

‫" قبل وفاه الملك بشهران وقبل االحتفاالت السنويه التي تبعها حادثة مذبحة القصر‪ ،‬جاءني يطلب أن أغدو‬
‫ملكا ً للبالد مكانه‪ ،‬واال احذو بصفك امام العامة لكن أن اتولي مهمة حمايتك خفية ً ‪،‬أن اتصنع والئي للوزير‬
‫والملكه االم وعدائي لك ولحاشيتك علناً‪ ،‬كل قرار تصدره أنت او تشانيول يُكت َب بإسمكما امام جموع الشعب‪،‬‬
‫توكل اليكما‪ ،‬بمعني اصح تشاركان الحكم خاصة انت بصوره غير مباشرة ً"وقف امامي‬ ‫شئون البالد الهامة َّ‬
‫متحدثا ً بجهوريه وهو يرص علي قواعد انا بجاهل عنها‪..‬‬

‫أكل ذلك دُ ِبر لي وانا بجاهل عنه! احبكها لدرجة جعلتني أتاكد من أنني لن اكن يوما ًسوي مجرد قائد سيأتي‬
‫يوما ً ويُقتل‪..‬‬

‫كمل سؤالي حتي قاطعني والد سيهون وهو يهمهم بجديه خلفي متقدما ً لي هو االخر‪.‬‬
‫"اهذا يعني أنه كــ‪"....‬لم ا ُ ِ‬
‫" نعم‪ ،‬كان يعلم بقرب وفاته وحادثة القصر‪ ،‬كان يعلم بتدبير الوزير الخفي‪،‬خطط لكل شئ حتي جنودنا‬
‫بواسطه كبير السحره وميعاد وصولهم‪ ،‬برغم أنه مدرك جيدا ً لما سيحدث له اال أنه لم يعارض بل أكمل كامل‬
‫خطته امام الجميع‪ ،‬حينما عارضته اخبرني أنها فرصتك الوحيدة للظهور والحصول علي مكانك‪ ،‬لم يلتفت لي‬
‫وال لحديثي "‬

‫"ال تُصدم هكذا فما ُخفي اعظم‪ ،‬ال تتهم اخيك بالكره وأنت لم تدرك يوما ً مكنوناته‪ ،‬مكنوناته تلك التي جعلته‬
‫يضم صوفيا إليه وهو يعلم أنها من طرف الوزير‪ ،‬أراد إبعادك عن كل شر وإن كان علي حساب نفسه"اردفها‬
‫بهدوء ثابت معالم الثقه الجاده بوجهه صنمتني ولوهله بائسة تمنيت ان يخبرني أن كل ما تفوه به كذب‪.‬‬

‫أتي امر صوفيا الذي ُردِم منذ أمد وعجزت عن اخفاء معالم صدمتي‪ ،‬كان يعلم أنها من طرف الوزير!‬
‫وتركها برفقته الجلي!‬
‫"ما ال تدركه أن اخيك لم يكن عقيما ً ‪ ،‬هو من تعمد إخبار والدتك وجعل الطبيب الملكي يجزم ذلك حتي‬
‫يستطيع نزع صوفيا من جوارك‪ ،‬كان يتقزز من لمسها واستغل فرصة حملها حتي يعكف عن االقتراب لها‪،‬‬
‫منعا ً الثارة الشكوك كان يطلب الجواري من حين الخر‪ ،‬و ضمانا ً لعدم حدوث أي خطأ ولو بنسبه صغيرة‬
‫كان يتناول اعشاب و ادوية تجعله عقيما ً بالفعل‪ ،‬عكف أال يترك اقلها ثغره قد تحيل بينك وبين منصبك‬
‫المستقبلي‪ ،‬حتي وإن كانت تلك الثغره تتمثل في طفل هو والده"‬

‫"هل أدركت توا ً مرار خسارته؟" تسائل بسخرية حاده وهو ينظر لي اقتربت له بحنق وقد نفذت اعصابي وحل‬
‫الغضب يتحكم بكافة اجزائي‪ ،‬سحبته من قميصه بقوه مشددا ً بقسوه علي احرف جملتي‪4.‬‬

‫"أنت ال تدري ما بداخلي لتتحدث ساخراً‪ ،‬لست ممن يُظهر مكنونات حزنه امام احد ليقال عليه فقط أنه صادق‬
‫بحزنه‪ ،‬انظر واستمع الي جيداً‪،‬لن أترك دماء اخي هبا ًء‪،‬وقد أُقيم معركة السحر الجله إن تطرأ االمر"‬

‫ٌ‬
‫صوت خلفي يحيل بيينا اللتفت لمصدر الصوت‬ ‫"سمو االمير‪ ،‬ليست تلك امور تح ُل بها المشكلة"وصلني‬
‫الجده لوكاس‪ ،‬دفعته من امامي بحنق‪ ،‬الذلك كان معي منذ البداية!‬

‫" الملك أوصاني أن احذو بصفك‪ ،‬أال اجعل الكونسيل يتحالف مع الوزير ضدك واحميه‪ ،‬كان بمثابه اخيه‬
‫علم بشئ لما استطاع الملك الراحل ايصالك لرتبة الملك دون خسائر‪،‬‬ ‫بعدك‪ ،‬إن كان احد اخر غيرنا قد ِ‬
‫جميعنا نجهل مهمة االخر‪ ،‬اعطانا فقط ما توجب علينا علمه ليس اكثر‪ ،‬بدالً من الشجار‪ ،‬البد وأن نفكر"‬
‫تفلسف امامي وهو ينظر لي‪ ،‬رمقته بسخريه حانقه‪ ،‬اعاهر مثله يأتي ويتصنع الحكمه علي!‬

‫ذلك يُفسر سبب مجيئه لي من البدايه اضافه الي علمه بأشياء عجز االقربون مني حتي عن معرفتها‪ ..‬كل شئ‬
‫كان ُمدبر من البداية‪.‬‬

‫"لن استمع لشئ وانتهي النقاش هنا عندي" اردفتها بجديه حاسمة وانا اغادر بجسدي‪ ،‬يد التفت حول معصمي‬
‫بقسوه اوقفتني عن السير اللتفت‪ ،‬لم يكن سوي والد سيهون‪ ،‬اسف سيهون لكنني للتو ادركت لمن غدوت بذلك‬
‫العهر ‪.‬‬

‫الشك أنها اشياء متوارثة مثلها مثل النبل‪1..‬‬

‫"لم ينتهي النقاش بشئ ولست بمفردك من يقرر ذلك‪ ،‬ولم انهي ما عندي‪ ،‬ايلين تلك كان يحاول ابعادها عنك‬
‫بمختلف الطرق‪ ،‬سواء بمحاكمتها ‪،‬عزلها‪ ،‬أي لعنة‪ ،‬خشي أن تغدو كصوفيا ويتركها معك وهو مدرك أنه‬
‫براحل عن تلك الحياة برمتها‪ ،‬الثيما أن سبب ما يحدث لمملكتنا االن كان امرأة الملك"‬

‫وصلني صوته متحدثا ً بحنق جاد سرعان ما قلب عينيه بضيق وهو يخفت بجملته االخيرة تلك‪.‬‬

‫نظرت له ولم اتحدث‪ ،‬حاولت فهم ما يقوله‪ ،‬هو فقط ُيدخلني من موضوع ليلقيني في االخر و يرمي بي الي‬
‫موضوع ثالث دون أن يُكمل االول حتي!‪1‬‬

‫قد قلب الحديث االن لمعركة السحر القديمة!‬


‫"قديما ً الممالك الخمس كانت مملكة واحده كبيره‪ ،‬علي كل منها ملك واله الحامي االكبر حتي يدير شئون‬
‫البالد ولكن تحت إشرافه‪ ،‬الجد االكبر لملك اثينا ألفريد‪ ،‬دوما ً ما كان يتطلع إلى الحصول علي سلطة البالد‬
‫بمفرده‪ ،‬وحينما كان السحر الئحا ً بكثرة بمملكتنا‪ ،‬توصل الحد السحره الخائنين‪ ،‬من اراد أن يستخدم سحره‬
‫لمصلحته‪ ،‬متناسيا ً أن ارفاقه بعائلة السحره وتعلمه اساليبها ليس سوي لحمايه البالد"‬

‫"اتحدا سويا ً و تدريجيًا تم اعالن انقالب مملكته علي حكم الملك االكبر‪ ،‬سرعان ما اطلق عليها مملكة اثينا‪،‬‬
‫س ِط َرت بالدماء‪ ،‬وقد وهب الساحر الجد االكبر قوه‬‫وبها نفس ذات قوانين إيڤيا لكن اعنف واشد‪ ،‬قوانين ُ‬
‫السحر االسود بطريقه تجعله هو الوحيد الذي ال يتحكم السحر بجسده‪ ،‬بمعني اصح أعطاه قوه السحر االسود‬
‫دون أن يسلبه عقله‪ ،‬اعطاه القوه ليقود بها عقله"‬

‫"ذلك الملك االكبر للبالد لم يتواجد بمثل دهاؤه او قوه احدهم لل ُملك مثله‪ ،‬ومهما حاول ملك اثينا المكيده له‬
‫وقتله او حتي دب الفتن فشل‪ ،‬خاصة بعدما استطاع كبير السحره بذلك الوقت لعن كل ساحر خطت ارضه‬
‫كر علي باقي السحره الذين تم ارفاقهم بقصر‬ ‫خارج البالد الي اثينا‪ ،‬وبدد قانون السحر الحر‪ ،‬ليصبح فقط ِح ٌ‬
‫السحره دوما ً ومنع اختالطهم مع جنس البشر االخرين حتي بالزواج‪ ،‬كان ال يُقهر بمعني الكلمة وبرغم أنه لم‬
‫يتخط السابعة والثالثون إال انه قام بما عجز به ملوك شامخه القيام به‪ ،‬حتي أنه من اقام التعويذات الحاميه‬
‫بسحره علي حدود المملكة‪ ،‬حمي البالد بالسحر الحامي‪ ،‬جعلتها محصنه ضد أي نوع من الخطر االسود"‬

‫"لكن كل ما هدم كافة تلك االنجازات‪ ،‬إمرأة جميلة‪ ،‬بدأت تدريجيا ً تدخل حياته‪ ،‬مره يلقاها في الحديقه‪ ،‬مره‬
‫يتنمر عليها الحراس تعمدا ً امامه‪ ،‬حتي اصبحت جاريته‪ ،‬ولم يلبث شهرا ً حتي اعلن بقرار ملكي أنه‬
‫سيتزوجها‪ ،‬مهما عارضه الباقون لم يلتفت الحد‪ ،‬قوانين المشوره التي وضعها اعواما ً بددها هو بيده‪ ،‬ولذلك‬
‫وقع فخ اثينا‪ ،‬حالما اكتشف أنها لم تكن سوي احدي فتيات الملك ملقاه عليه بتعمد تقتله‪ ،‬لم يكتشف ذلك سوي‬
‫ونحن علي اشراف معركة السحر‪ ،‬خاصة بعدما استطاعت جعل عدد ال بأس به بالسحر االسود‪ ،‬احبها‬
‫وعجز عن قتلها‪ ،‬كان وحيدا ًبرغم قوته‪ ،‬حزينا ً رغم ملكه لبالد كاملة‪ ،‬لم يقتلها اال حينما أدرك أن االمر تطرأ‬
‫لمعركه السحر التي غدونا بها غير متكافئي القوي بسببها هي ومن سمحت لهم الدخول الرض البالد دون أن‬
‫يشعر احد بها‪ ،‬عثت باالرض فسادا ً وحينها كانت الصفعة التي افاقته"‬
‫سالسل متتابعه اردفها مكمالً حديثه احاول اال ستيعاب بجديه انه يروي لنا تفاصيل رفض القصر اعوامنا‬
‫معرفتنا بها‪ ،‬اكتفوا بإخبارنا أنهم انتصروا بالنهاية بعدما تم عقد هدنة بين اثينا واالربع ممالك‪1.‬‬

‫تدريجيا ًبدأت غمامة عيني تُزال‪ ،‬تدريجيا ًاصبحت مدرك لكل ما ُخ ِفي عنا حتي نحن الحماة‪.‬‬

‫"لوال سحرنا الملكي وسرعة تخطيطاته النقاذ ما تبقي من الممالك‪ ،‬خاصه بعدما استطاع جيش العدو اسر‬
‫عدد من الشعب البأس به بل وجعلهم عبيد لدي شعب اثينا الظالم كسيده‪ ،‬انتصر بالمعركه بصعوبة فقد يده‬
‫بتلك المعركة وبيده االخري قتلها‪ ،‬ومن هنا قرر أن يجعل قوانين ايڤيا اكثر صرامه‪ ،‬بدايه من قوانين الحكم‬
‫حتي الشعب‪ ،‬ومنع أن تغدو نساء االسر ملكات‪ ،‬ولكن اخيك إضطر لتبديد ذلك القانون الجلك‪ ،‬اضافه لتقسيم‬
‫البالد الي اربع ممالك منفصله لكن متحده‪ ،‬خاصه مملكتنيا آشلي وإيڤيا كانتا شبه مملكة واحده والحكم‬
‫الرئيسي بإيڤيا"‬
‫انهي حديثه قبل أن يتنهد بهدوء متعب قليالً ليعود ليجلس علي احدي المقاعد‪ ،‬نظر ليده لبرهه قبل أن يرفع‬
‫بصره ُيقلبه بيينا‪.‬‬

‫" لوال تعويذات الحدود التي ارفقها لما استطعنا جعل ايڤيا بمكانتها التي هي بها االن‪ ،‬لكن الخوف من أن يأتي‬
‫وقت وتصبح مثلها مثل السراب‪ ،‬عديمة الفائدة‪ ،‬إن اُقيمت الحرب بحق ستغدو ابشع واقوي من األولي لذلك‬
‫من االن يجب تشديد التدريبات عليكم" اردفها بجديه وهو يقلب نظره بيينا نحن الثالثة‪ ،‬ابتسمت بسخريه وانا‬
‫ارمقه بحنق عجزت عن اخفاؤه حتي‪.‬‬
‫يأمرنا بكل وقاحة بعدما جاء ووضعني امام ذاتي بالحقير‪ ،‬كل ما كان يحدث قديما ً من بدايه سوء معاملة اخي‬
‫لي حتي نقله قواه الي غدا منطقيا ً االن‪..‬‬

‫لكان يتركني اظنه يكرهني افضل لي من أن يجعلني أكره ذاتي بتلك درجة‪.‬‬

‫كالنا تضرع كأس الخيانه‪ ،‬لكن الفارق بيني وبين حامي المملكة السابق‪ ،‬أن إمرأتي هي سبب قوتي وليس‬
‫هدمي‪2.‬‬

‫"أنتم المختارين‪ ،‬لم يُولد احدا ً قبلكم بالعائلة الملكية يحمل تلك القوي‪ ،‬غدونا خائفين أن تُشن الحرب دون‬
‫حماه‪ ،‬ومنعا ً الثاره الخوف والفتن كان الملوك يوشمون ابنائهم حتي يقنعوا الشعب ان لهم حامي"قلب عينيه‬
‫بتذكر بائس وهو يبتسم بسخرية متضايقة‪ ،‬تبادل اربعتنا النظرات ولم ندري ماذا نفعل‪.‬‬

‫واجبنا هو الحمايه والتضحية دون عن غيرنا‪ ،‬ومن يخالف دوره ال نصيب له سوي اللعن‪ ،‬ما فائدة القوي إن‬
‫غدت بال قيمه امام حياتنا‪.‬‬

‫نحن بحرب ال ندري نهايتها‪ ،‬حرب اوقعها بنا اجدادنا وتركوا حبال مسؤليتها تُلف حول اعناقنا نحن فقط‪1.‬‬
‫ذلك يُفسِر سبب جعل المملكة تُدفن بشعبها مع اخر جيل من سكانها‪ ،‬سحرنا خطير‪ ،‬يؤذي حتي شعبه فماذا‬
‫عن الغريب!‬
‫نظرت لهم ولم اتحدث اكثر‪ ،‬التففت بجسدي مغادرا ً متجاوزا ً عن مناداتهم لي‪ ،‬ال اريد السماع اكثر وال املك‬
‫قدره اكبر من تلك التي فقدتها بتلك جلسه غبية‪.‬‬
‫اسرعت بخطواتي خارج القصر متغاضيا ً عن كيونجسو الذي خلفي‪ ،‬احاول اال اصرخ في وجهه لفعله شئ‬
‫دون علمي‪ ،‬لكن نواياه لي وصداقتي معه تقف حائال ًيمنعني حتي من النظر له‪.‬‬

‫"التتبعني أفضل لك" صرخت بحنق بعدما توقف بجسدي‪ ،‬هددته بنبرتي دون النظر له حتي‪ ،‬زفرت هواء‬
‫غاضب منصرفا ً مجددا ً للخارج‪ ،‬امتطيت حصاني الملكي لخارج القصر بأكمله‪ ،‬احتاج االبتعاد واستنشاق‬
‫الهواء‪.‬‬

‫بدون وعي وجدتني اسير بين اشجار الغابه القريبه قليالً للقصر الملكي‪ ،‬و تدريجيا ًدون أن أشعر توقف‬
‫جسدي امام شجرة طفولتي‪ ،‬تلك الشجره هي الذكره الوحيده التي قد املكها سعيده مع اخي‪1..‬‬
‫قبل أن نغدو رجاال ً أقوياء ‪،‬تلك المرحله التي لم نتخطي فيها مرحله الطفوله بعد‪.‬‬

‫نزلت من حصاني واوقفته يستريح قليال ًبينما بخطوات هادئة إن لم تكن بطياتها تردد حزين ‪،‬زفرت هواء‬
‫متعب وقد شعرت بنور الصباح غدا اكثر ظهوراً‪،‬استندت بركبتي علي الحشائش وأخري بقدمي اقترب أكثر‬
‫لتلك الشجرة‪ ،‬مرت فترة ال يُستهان بها منذ أن خطت قدمي تلك الغابه‪.‬‬

‫رفعت يدي ببطء اتحسس جذوع تلك الشجرة التي ُخ ِ‬


‫ططت اسمينا عليها‪ ،‬منذ أن كنت بالخامسة وهو بالخامسة‬
‫عشر حتي اصبحت بالثامنة‪ ،‬ومن ثم تم نقلي الي المعسكرات التدريبية وفي حين ذقت مرار العيش كان هو‬
‫بالقصر‪.‬‬

‫لم اكن انا و تشانيول امراء مرفهاء كباقي العائلة الملكية ‪ ،‬مقارنة بما رأيناه لم نكن بأمراء حتي‪.‬‬

‫تغيرت االسامي ليحل محلها إسم اربعتنا‪ ،‬بدال من ليتوك وبيكهيون‪ ..‬تغير كل شئ حتي مكنونات ذاتي‬

‫وشخصيتي ‪.‬‬
‫سارت اناملي علي تلك الشجرة الكبيرة وبدون أن اشعر خطت ذكرياتنا الصغيرة سوياً‪،‬منذ تدربنا علي‬
‫الفروسيه حتي اخر لحظه جمعتنا‪ ..‬لحظه وفاته‪.‬‬

‫"لم تكن بحاجة لحمايتي‪ ...‬لم اكن بحاجة لذلك‪ ...‬احتجتك أنت بجانبي" تمتمت بها بإبتسامة خائبة‪ ،‬زفرات‬
‫هواء متتالية خرجت مني تحاول منع دموعي المتحجرة بالفعل‪2.‬‬

‫"هل كنت سعيدا ً وأنا اراك عد ٍو لي!‪ ....‬هل غدا ال ُملك االن ينفع احدنا؟‪ ..‬سأغدو ابا ً االن و أنت بعاجز عن‬
‫تهنئتي حتي"‬

‫"ما الفائدة مما فعلته اخبرني!"فقدت اعصابي الصرخ بقوه غاضبه مكورا ً يداي‪ ،‬انا بعاجز عن فعل اي شئ‪،‬‬
‫اي شئ حتي الندم‪.‬‬

‫"أنت حتي لم تعانقني قبل رحيلك"ابتسمت بسخريه ناظرا ً ليدي دون أن اتحرك‪ ،‬ال استطيع أن اكتم بداخلي ما‬
‫اشعر به من الم‪ ،‬لم استطع أن اخبره أنني لم اعتبره ملك قدر ما اعتبرته اخي‪.‬‬

‫"أحتجتك أنت‪ ،‬علي االقل كنا نتصافح ولو لمره" حاولت التحكم بذاتي‪ ،‬جرح رحيله إنفتح مجددا ً بقوهً‪،‬وبما انا‬
‫عليه االن أشعر وكأنه لم يرحل عني بحق سوي االن‪.‬‬

‫"حتي أنت تركتني وحيداً‪ ،‬دونها لما ملكت دافعا ًواحدا ً يجعلني أود الحياة حتي"زفرت بقوه حانقه وقد احتدت‬
‫مالمحي‪ ،‬لم استطع الحديث اكثر‪ ،‬استقمت بجسدي‪ ،‬اشعر باالختناق رغم بروده الجو ووفره الهواء‪ ،‬اشعر‬
‫ببداخلي يحترق‪.‬‬

‫لو عاد بي الزمن مجددا ً لما اهتممت بعرش‪ ،‬لما اهتممت بشئ‪.‬‬

‫شعور الوحده رغم أن حولك بشر اسوأ من أن تغدو فارغا ً من بشر حولك‪.‬‬
‫الحزن بداخلك رغم أن ما حولك ال يدعو سوي للسعاده‪.‬‬

‫مزيج تكون بداخلك‪ ،‬سرعان ما كون فجوة تحولت الي إعصار ابتلعك لالبد‪.‬‬

‫نظرت نظرة ًاخيره للشجره وقبل أن التف عائدا ً لفرسي وقفت بثبات امامها‪ ،‬ولوهله رأيتها هو‪ ..‬أخي‪.‬‬
‫"وخالق ذلك الكون برمته‪ ،‬لن أترك قطرة دماء واحدة منك سقطت هبا ًءا ‪ ،‬ولكل لحظة تألمت بها سأردها لهم‬
‫اضعافا ً مضاعفهً ‪،‬أخـــي لــيتوك‪ ،‬ليغدو ذلك وعدا ً بيينا‪ ،‬وعدا ً سأُنفذِه وإن غدا علي حساب عنقي"‪3‬‬

‫زفرت هواء بصعوبه اخير قبل أن امتطي الفرس مجدداً‪ ،‬بما أن االمور‪ ،‬تنذر بقرب المعركة فال بد ومن االن‬
‫أن اتخذ استعداداتي‪.‬‬

‫قدتُ فرسي لمرادي‪ ،‬مكان بعيد نسبيا عن القصر‪ ،‬وقت استنذفته ليس بقليل حتي وصلت‪ ،‬نزلت من علي‬
‫فرسي وانا ارمق المكان بتفحص‪ ،‬كما هو‪ ،‬كأخر مره له منذ عامين‪.‬‬

‫ربطت فرسي جيدا ً ورفعت غطاء المعطف علي رأسي ليغطي وجههي‪ ،‬مازال الضيق يحتل صدري ولكنني‬
‫ال املك وقت حتي لمحاولة التكيف‪.‬‬

‫دلفت الحانه بخطوات واثقة وقوره‪ ،‬بحثت بعيني ولم البث حتي وجدته يشارك الخادمين في تلبية طلبات‬
‫زبائن حانته التي بذات الوقت تُش ِكل نُزل‪.‬‬

‫راقبته بعيني بثبات حتي وصلت بجسدي الي اقرب طاوله‪ ،‬جلست علي احدي مقاعدها وانا انقر بأصابعي‬
‫علي الطاوله‪ ،‬لم ارفع يدي للطلب حتي شعرت بصوت خطواته تقترب مني‪.‬‬

‫ابتسمت بجانبيه ولم اتحدث حتي وجدته يتقدم اكثر واضعا ً االطباق جانبا ً علي الطاوله ليجلس امامي‪.‬‬
‫رحب وهو ينظر لي‪ ،‬ذلك الغبي برغم تلك السنوات‬ ‫"سمو االمير بجاللته هنا! في حانتي!"تسائل بإستنكار ُم ِ‬
‫اال أنه لم يقل وسامة‪ ،‬ال شك وأن ذلك هو سبب نجاح الحانه حتي أن هناك فتيات يأتين يطلبن العمل لديه دون‬
‫اجر‪2.‬‬
‫رددت له االبتسامة وانا اومئ بسخريه‪ ،‬مددت يدي ارتشف قليالً من كأس الماء قبل أن افتح فمي راددا ً له‬
‫التحيه‪.‬‬

‫"مرت مده كــاي"انهيتها ولم اُكمل ارتشافي حتي احتدت مالمحه واختفت االبتسامه ليحل محلها‪،‬‬
‫التقطيب‪18.‬‬

‫"لستُ كاي‪ ،‬إسمي روسيل"هسهس مشددا ً بأحرف جملته علي حديثه‪ ،‬ابتسمت بسخريه غير مهتمه وانا اهز‬
‫كتفاي بال مباالة‪.‬‬

‫" ال اعترف به‪ ،‬كما تعلم لست بمعترف سوي بلقبك العسكري حينما كنت معنا‪ ،‬غير ذلك هراء"اردفتها بثقه‬
‫اكبر وانا ابتسم بتكلف في وجهه‪.‬‬
‫عينيه الحادتين زادتا لمعانا غاضبا ً واحاد بوجهه عني قبل أن يردف متهكما ً بغضب‪.‬‬

‫" إن كنت جئت لتتحدث بأمر الجيش فأرحل افضل لك‪ ،‬النني لن اعود"انهي جملته وهو يضرب بكلتا قبضتيه‬
‫الطاوله قبل أن يستقيم راحالً من جانبي‪ ،‬التقطت معصمه بقوه اوقفه‪.‬‬

‫"الم يكفك عامان حظيت بهما ببعض الراحة!"تسائلت مستنكرا ً بجديه وانا انظر له انتزع معصمه من يدي‬
‫بعنف وهو ينظر لي‪ ،‬التف ليقف بجسده امامي‪.‬‬

‫" قد يكون إنقضي عامان كما تزعم لكن جرح وفاة زوجتي وابني الرضيع مازال قائما ً إن لم يكن إشتد‬
‫اكثر"ه سهس بحده غاضبه وقد رأيت اعصابه بدأت تنفلت‪ ،‬كنت اعلم من البدايه أنه لن يقبل ما سأقوله بصدر‬
‫رحب‪ ،‬لم ا ُ ِلمح حتي له‪ ،‬لكنه استطاع ادراك ما اردته منه‪2.‬‬

‫لست ممن يصادق حمقي‪ ،‬شخص مثلي ال يغدو المقربون له سوي نبالء ذوي شخصية متميزه مثلي‪4.‬‬

‫"اولم تعتقد أنه حان وقت عودتك لتأخذ بثأرهما ام ماذا!"تسائلت بنبره جاده ذات معني جعلته يتوقف بجسده‬
‫عن الرحيل بعدما كان علي وشك المغادره ‪،‬رمقني بتعجب بينما نظرت له بثبات‪.‬‬

‫" الم تتم معارضتي من قبل قواد الجيوش والعناصر الملكيه حينما طلبت أن اترأس جيش يعادي اثينا! الم‬
‫يحذروني من التفكير بخرق هدنه السالم اللعينه منعا لسفك الدماء! اولم يكن اخيك بنفسه أول من وقف في‬
‫وجههي بل وهددني"‬

‫" أنظر بيكهيون‪ ،‬تركت منصبي في الجيش ليس خوفا ًاو رغبة فى االبتعاد عن المشاكل‪ ،‬تركتها النني اكتفيت‬
‫من مملكة عجزت أن تأخذ بثأر روحي التي اُنتز ِعت لتستقر بتراب مقبرة فيا وابني الذي لم يخرج لتلك الحياه‬
‫عرض روحي حتي للخطر‬ ‫حتي قتلوه في حمله الجبل االسود المشؤومة‪ ،‬تلك المملكة خسارة بها أن ا ُ ِ‬
‫الجلها" هسهس بصراخ حانق جعل الجميع يلتف لنا ما لبثوا حتي تعالت الهمسات‪.‬‬

‫ضربت الطاوله بيدي بغضب وانا انظر له قبل أن امسك قميصه بين قبضتاي بحده‪.‬‬

‫" تحدث جيدا ً ايها االحمق‪ ،‬شئت أم ابيت ستعد مجددا ً إن لم تكن مهمة صناعه االسلحه وتجديدها تحت‬
‫اشرافك‪ ،‬حتي وإن تطرأ االمر إغالق تلك الحانه‪ ،‬ال اهتم‪ ،‬أظنك تعرفني جيدا ًكــاي"شددت علي احرف‬
‫حديثي بحنق وانا اتحدث بخفوت جاد‪ ،‬زاد غضبه ليمسكني هو االخر من معطفي بقوه‪.‬‬

‫"ايها اللعين إسمي روسيل" صرخ في وجههي بوقاحة ولم يلبث يتنفس حتي حظي مني بلكمه اطاحته علي‬
‫الطاوله يُقبلها بعمق‪.‬‬

‫"ايها العاهر‪ ،‬أُخ ِبرك أننا علي وشك االنتقام و دخول معارك دامية لتأتي وتخبرني أن اناديك لعين روسيل‬
‫بدال من كاي! الن تتعقل!"صرخت في وجهه موبخا ً بعدما انفض الحشد للخارج وبقينا بمفردنا تقريباً‪ ،‬انهي‬
‫قبلته مع الطاولة وهو ينهض يمسح اثر الدماء من فمه وهو ينظر لي بغضب‪2.‬‬
‫"اتسائل كيف تحملتك تلك الفتاة التي تُسمي ايلين!الشك وأنها اقترفت من الذنب ما جعلها تقع معك"سخر‬
‫بتهكم وقح وهو ينظر لي‪ ،‬كدت الك ُمه اخري قد تجعله يركع مقبالً االرضيه لوال أنني من اشفقت عليه‪.‬‬

‫مسكين إن علم كيف تكن وما تفعله برجال القصر لسألني هذا السؤال‪.‬‬

‫ومن ثم هل يُلمح أنني تكفير ذنوب لها! ياله من مسكين عاجز عن اذراك أن امجاد زوجتي اكبر من مسيرة‬
‫المملكة تقريبا ً‪1.‬‬

‫من يُك ِفر ذنب َمن! ‪..‬‬

‫انا النبيل الذي اوقعها االله لي يأتي ويخبرني أنني كالذنب! يبدو أنه تناسي نبلي ‪.‬‬

‫"إن اردت معرفة االجابه لتاتي بذاتك قصرنا وتسألها‪ ،‬ثم هل شتمتني توا ً بأنني لعين!"اردفت بسخريه قبل أن‬
‫اقترب له بتساؤل متذكر‪.‬‬

‫"أتعلم عاقبه سب ملك مستقبلي ايها السيد!"تسائلت بجديه مخيفه وانا انظر له بينما التقطت يداي لحدي‬
‫السكاكين احملها ببطء‪.‬‬

‫"أبدأ بيدك أم لسانك!"تسائلت بتفكير وانا انظر له‪ ،‬يدرك جيدا ً انني ال اسمح باالهانة خاصه بطريقته الوقحة‬
‫نظر لي لبرهه قبل أن يزفر بغضب‪.‬‬

‫" لن اعود كرجل عسكري‪ ،‬فقط سأساعد بتشكيل االسلحة ليس اكثر"اردفها بحنق ولم يرحل حتي اوقفته من‬
‫معصمه ببرودًنظر لي مستفهما ً ‪،‬قبل أن اضع قدما فوق اخري بثقه‪.‬‬

‫" نبيل مثلي قطع كل تلك المسافة ولم تعرض عليه كوب ماء حتي! أرني قائمة حانتك حتي احكم علي‬
‫ذوقك"اردفتها بهدوء وانا اقلب عيني في االرجاء دون هدف‪2.‬‬

‫"بالنظر لالمر زوقك يحتاج الي تعديل من نبيل مثلي ايضا ً"اردفت بإشمئزاز مصطنع وانا انظر لالرجاء‬
‫‪،‬استطعت رؤية مالمحه الغاضبه وهو يرمقني بغل‪ ،‬ما يقف لصالحه أنه من اسره نبيلة‪.‬‬

‫"وهل سأعود مجددا ً للعنه التي تسميها نبل! صراحة دون مجاملة من اهم اسباب استقالتي هو الراحة من سماع‬
‫كمل جملته حتي رحل من امامي حينما التقطت احدي‬ ‫تلك الكلمة القذرة"تذمر بحنق وهو ينظر لي لم ينكف يُ ِ‬
‫االكواب استعدادًا اللقائها في وجهه‪3.‬‬

‫قذر‪ ..‬هل يتجرأ ويهين نبلي! اللهي علي وقاحته‪..‬‬


‫جلست معه قليالً نتحدث‪ ،‬حاول استيعاب أنني سأتزوج بكامل ارادتي ليس مجبوراً‪،‬حتي انه شهق غير مصدقا ً‬
‫حالما ادرك قليالً أنني احبها بالفعل‪.‬‬
‫"احذر الشك وأنها من اثينا وسحرتك" حذرني بجديه وهو يتفحصني بشك‪ ،‬نظر لي بتوجس‪ ،‬ابتسمت بسخريه‬
‫وانا اهز رأسي‪.‬‬

‫"زوجتي المثيل لها باالربع ممالك حتي" اردفتها بفخر وانا انظر له‪ ،‬رمقني بشك اكثر وهو يتفحص جبيني‪.‬‬

‫"بيكهيون هل انت مدرك أنك تتحدث عن إمرأة! لقد حمستني" صاح بها بجديه قبل أن يبتسم في وجهه رمقته‬
‫بحده قبل أن استقيم عائدا ً للقصر‪.‬‬

‫" الزم حدودك ايها القذر‪ ،‬ومن ثم امامك يومان الي اسبوع حتي تمتثل لدي بكامل عتادك"امرته بجديه وانا‬
‫يلوح لي‪1.‬‬
‫اهدده بسببابتي نظر إلى بحنق وتجاهلني وهو ِ‬
‫نظرت للنافذه الجد أن الليل حل بالفعل تركته عائدا ً الي قصري فقد تأخرت عن ايلين للغاية إضافة لمهمامي‬
‫التي لم اقم بها‪.‬‬
‫لوح لي دون النظر وكأنه يجاريني‪ ،‬النني نبيل اكتفيت بإلقاء الكوب في صدره بقوه‪ ،‬صراحة اردتها أن‬
‫تستقر برأسه‪.‬‬

‫خرجت من الحانه لفرسي إستعدادا ً للرحيل لم البث حتي سمعت صوت خلفي يناديني‪.‬‬

‫"سمو االمير!" نظرت الجدها فتاه‪ ،‬بدت صغيره ال تتجاوز العشرون حتي‪ ،‬التفت بجسدي لها ولم امتطي‬
‫فرسي الري ما تريد‪.‬‬

‫"إن السيد روسيل‪ ...‬يحتاج‪ ...‬اقصد‪ ..‬انه‪ ...‬ال‪ "..‬حاولت الحديث متلعثمة‪ ،‬سرعان ما بترت حديثها امامي‬
‫وهي تنظر لالرض بتوتر‪ ،‬لألن لم ار مثل زوجتي‪ ،‬ال استطع نسيان أننا تبادلنا اللكمات منذ اول لقاء لنا‪5.‬‬

‫منتهي العاطفيه‪2.‬‬

‫نظرت لها بتفحص ولم تلبث تحاول النظر لي حتي اخفضته مجددا ً جراء نظرتي‪ ،‬العاهر كسيهون ينجذب‬
‫للنساء االقل منه سنا ً!لكنني لم الحظ نظرته لها حتي او تفضيلها‪ ،‬تكاد تكون اقل الخدم لفتا ً لالنتباه هنا‪.‬‬

‫كاي في حدود الثالثين! ‪ ،‬تلك وقعت في حب رجل بعاجز عن رؤية امرأه اخري غير زوجته التي رحلت‪.‬‬

‫" أظنك تحتاجين أن تنضمي لحلف زوجتي قد تساعدك‪ ،‬ال بأس أن تأتي معه للقصر"اردفتها بهدوء وانا اقلب‬
‫عيني بملل‪ ،‬رفعت عينيها سريعا ً وقد وجدتها كادت علي وشك البكاء‪ ،‬هل سيحظي القصر بالري جديده ام‬
‫ماذا؟‬
‫"أشكرك موالي صدقني‪ ،‬سأكن في خدمتك‪ ،‬اشكرك‪ ،‬لتحيا عمرا ً مديدا ً"انحنت كالساقيه دون توقف وهي‬
‫تشكرني‪ ،‬دون معرفه شئ‪ ،‬هي واقعه له‪1.‬‬
‫انحنت لي مجدداً‪ ،‬اوقفتها بيدي مهمهما ً قبل أن امتطي فرسي عائدا ً للقصر‪ ،‬سامحني كاي لن تتهني بمعرفتها‬
‫حتي تنضم لسيهون‪.‬‬
‫جيد‪ .‬ليكرهها جميع الرجال عداي‪.‬‬

‫سرت عائدا ً للقصر واظن أن الوقت شارف علي منتصف الليل‪ ،‬توقفت بفرسي المنهك امام القصر ليفتحوا لي‬
‫البوابه الخارجية لها‪ ،‬تركته للجنود يعيدونه لالسطبل وسرت متقدما ً بخطوات متثاقله‪ ،‬لم انكف ادخل للقصر‬
‫ذاته حتي شعرت بشئ يعيدني للخلف قليالً‪1.‬‬

‫"بيكهيون! أين كنت كل هذا! مكثت انتظرتك بالخارج وتشاجرت مع كيونجسو وسيهون دفعة‬

‫واحدة" وصلني صوتها بقلق وهي تعانقني قبل أن تتذمر بغضب وهي تقلب عينيها بإستهزاء‪ ،‬اومئت دون‬
‫حديث وانا ابادلها العناق بفتور‪.‬‬

‫نظرت لها بتفحص دقيق‪ ،‬لن انكر أنني لم اعتد يوما ً علي أن اغيب ويتواجد من ينتظرني يوما ً!‬

‫أن اغدو بالئحة االهتمام القصوي لدي احدهم‪ ..‬هي فتاه كسرت كافة موازيني ومعتقداتي‪ ،‬لتطوعها بإسمها‬
‫هي‪.‬‬

‫"مابك؟"تسائلت مجددا ً وهي ترفع رأسها لي تتفحصني‪ ،‬دفعتها بخفه لتسير لالمام‪ ،‬سارت بتثاقل وكأنني‬
‫اجرها‪.‬‬
‫"اين ذهبت؟ أكنت تخونني؟" توقفت بجسدها تسئلني لبرهه قبل أن تشهق غير مصدقه وهي تدفن رأسها في‬
‫عنقي تشتم رائحتي‪.‬‬

‫ما اللعنه االن! هل من بدايتها سأخضع لهرمونات الحمل تلك!‬

‫ما كان ينقنصني‪.‬‬

‫"وهل سأكشف قائد عسكري بتلك السرعه! يالك من خبيث اقسم‪ ،‬تركتني هنا بمفردي اتشاجر مع زوج القطط‬
‫المشردة وانت كنت تخفي مسرح الجريمه ‪،‬اللهي هل من البدايه ستلتفت لغيري"انتحبت وهي تقلب عينيها‬
‫بتفكير‪ ،‬دموع تكونت بعينيها وهي تمسك معطفي تشتم رائحتي قليالً لتتوقف تبكي‪.‬‬

‫احاول استيعاب أنها زوج تي ‪ ،‬تبدو لطيفه االن‪ ،‬إن كانت ستجعلها هرمونات الحمل لطيفه اكثر مما اراها فال‬
‫امانع بها ابدا ً‪1.‬‬

‫"كفي مبالغة وهيا للجناح الجو بارد ليالً"امرتها بجديه وانا انظر لها قليال ً قبل أن ادفعها لالمام‪ ،‬امرت الخدم‬
‫بالرحيل بينما اسحبها لالمام متغاضيا ً عن تحقيقها الفاشل‪.‬‬

‫"أنت حتي لم تخبرني أنك اشتقت لي اليوم"وياللعنه اللعينة! تمزح! ؟ انا حتي لم اشعر بنفسي‪ ،‬اسف عزيزتي‬
‫كنت أعلم أنني كنت كاألحمق في ذلك القصر طوال حياتي فلم اتفرغ الخبارك؟‬

‫هرمونات الحمل تلك اسوأ من كيونجسو‪.‬‬


‫"الجو بارد‪ ،‬هيا"عدت اوامري مجددا ً وانا اخلع معطفي الضعه عليها‪ ،‬امكست يدي سريعا ً قبل أن تفتح‬
‫المعطف تدفن نفسها بي وهي تغلقه بيديها مجددا ً‪.‬‬

‫" تلك وسيلة اكثر فاعلية للتدفئة"ابتسمت في وجههي وهي تنظر إلي وهي تحاوط خصري بيديها‪ ،‬نظرت إليها‬
‫قليالً قبل أن اترك قبلتان علي وجنتيها اعانقها بقوه‪.‬‬

‫لك وليس بغيابك عني فقط‪ ،‬يا بابو"قلتها بهدوء وانا ادفن رأسي بعنقها‪ ،‬اترك‬
‫"وإن كنت حتي امامي اشتاق ِ‬
‫عالمتي عليها‪.‬‬

‫"لما تلك الكلمة االن!‪،‬أفسدت الجو العاطفي" لم تكد تبتسم بخجل مصطنع حتي تذمرت بضجر وهي تقلب‬
‫عينيها‪ ،‬سحبتها من اذنها وانا انظر لها لتتأوه بطفوليه وهي تمسك يدي‪.‬‬

‫"علي ما يبدو أنك ستضمين شخصا ً جديد الي حلفك المعادي لرجال القصر"شاكستها وانا امسك وجهها بيدي‬
‫امسد علي وجنتيها بلطف‪ ،‬وإن غدت هي الحسنه الوحيده بحياتي فأنا بممتن‪.‬‬

‫انا مكتفي بها فقط‪1..‬‬

‫لو فقط رأت ذاتها بعيناي الدركت مدي نقائها وجمالها بعيني اضعاف مضاعفة ما هي عليه‪.‬‬

‫هي كل ما ملكت واملك وسأملك يوما ً‪ِ ،‬كنز ال يخص احد سوي ملك إيڤيا‪ ،‬كنز خاص ذو ملكية ثمينة~ثمينة‬
‫للغاية~‪...‬‬
‫هي الجمال بصورته الحيه متمثالً بهيئة بشر‪.‬‬

‫" علي هذا المعدل لن نصل للجناح اال صباح اليوم التالي"قلبت عيني بملل وهي تسير تعانقني ومعطفي يضم‬
‫كال جسدينا‪ ،‬ن ظرت لي ولم تتحدث حتي حملتها بين ذراعي‪.‬‬

‫حاوطت عنقي بذراعيها وهي تتشبث بي بقوه قبل أن تطبع قبالت لطيفه في وجههي‪.‬‬

‫"أنت االفضل!‪ ،‬إن حدث وغادرت مجددا ً خذني معك" تودودت لي وهي تتمسح بي كالقطط ملصقه خدها‬
‫بخاصتي‪.‬‬

‫إن كانت علمت أي مما حدث االن لما طلبت مثل ذلك طلب‪.‬‬

‫"ما رأيك أن نُقيم النكهات!" تسائلت بخبث كاالطفال وهي تخرج من جيبها عدة قطع حلوي دائريه في يديها‪.‬‬
‫"كراميل ام شوكوال!"تسائلت بمرح وهي ترفعهم بيدها في وجههي‪ ،‬رفعتُها لي اكثر اضمها لي متصنعا ً‬
‫التفكير‪.‬‬

‫"ال امانع االثنين!"إبتسمت بهدوء في وجهها وانا انظر لها اتأملها‪ ،‬تصنعت المكر وهي تقهقه بخبث تهز‬
‫رأسها‪.‬‬
‫"إذا لنناقش ذلك ايضا ً الي جانب أين ذهبت‪ ،‬اضافة إلى حديثك بأن فتاة ستنضم الي فريقي‪ ،‬يالها من‬
‫متعه!وياتري من المسكين؟" اخذت تفرك يديها بشر وهي تنظر لي بمكر طفولي‪ ،‬نظرت لها بتهكم ساخر‬
‫قابلته هي بإبتسامه عفويه في وجههي شعرت بأنفاسها تمتزج بخاصتي قبل أن تترك قبلةً لطيفه علي شفتي‪،‬‬
‫بادلتها القبلة عميقة بقوه‪ ،‬اخاف أن تغادرني وحياتي غدت بين قبضتيها‪.‬‬

‫"ســـمو االميــر! بحثنا عنك! و اللهي‪ "...‬ومن غيره زوجة ابي التي تدخل لتفسد كل خطه مهمه قد اوجدها‬
‫يوماً‪،‬الشكر لالله ان هيمي استطاعت أن تأتي في وجوده‪.‬‬

‫مفسد اللذات الماديه والمعنوية وكل شئ‪..‬‬

‫احاد بوجهه عنا للناحيه االخري وهو يحمحم بحرج‪ ،‬ابتعدت عنها قبل أن أشعر بها تقترب مني مجددا ً‪.‬‬

‫"أكمل تقبيلي ودعك منه"اقتربت مني تقبلني مجددا ً وهي تتحدث مستحقره‪ ،‬التفت لها سريعا ً بغضب وهي‬
‫تنظر له بطرف عينيها بإستحقار‪.‬‬

‫" سموك من تتواجد بمثل ذلك وضع في منتصف القصر ومادخلي!" تذمر هو االخر بينما يتبادالن النظرات‬
‫كزوجتان تتصارعان علي رجل‪.‬‬

‫"بيكهيون اعزله من منصبه لقد تشاجر معي بوقاحة اليوم مستغالً غيابك وأنني فتاة مسكينه"اندفعت تشير‬
‫عليه بحقد بادلها اياه سريعا ً وهي تنظر لي مدعية االنكسار‪2.‬‬

‫"هي من تطاولت علي اقسم! حتي أنها دعتني بالقلقاسه المطلقة‪ ،‬تخيل سمو االمير!"اندفع وهو يشير اليها‬
‫بغضب يشتكي كطفل ضربته فتاه علي مؤخرته‪ ،‬قلبت عيني بحنق قبل آن التفت اليها ببطء شاكك صنمها‪.‬‬

‫"انـــا‪ ...‬حـــامــل"اردفتها سريعا ً بتقطع خافت تحاول تهديدي مرفقة بإبتسامة خائفة‪.‬‬

‫"هل ستصدقه؟ وتُكذِب زوجتك!"تسائلت مجددا ً وهي ترسم باصابعها اشكاالً وهمية علي قميصي الملكي‪،‬‬
‫حتي انها تصنعت عدم التصديق‪.‬‬

‫"ظننت سموك ال تريد محادثة احد" وصلني صوته يقطع حديثها ‪،‬التفت له الجده ثانيه وسيشتعل مكانه‪ ،‬وال‬
‫استبعد أن تغدو البيضه مقلية فوق رأسه بثانيه‪.‬‬

‫"عزيزي لستُ أي أحد"انتحبت بثقه وهي تقبلني امامه‪ ،‬خانني فمي البتسم‪ ،‬بتلك ظروف صعبة و حقائق‬
‫اكتشتفها بأجواء خانقه غدت هي تخفف االمي ‪.‬‬

‫كمل التقييم‪ ،‬ولتكمل حديثك معه غدا ً"همست في وجههي مجددا ًوهي تنظر لي‪ ،‬سرت‬
‫"هيا بنا للجناح نُ ِ‬
‫التوقف بها امام كيونجسو‪.‬‬

‫"أنا متعب اليوم لتؤجل ما تريده غدا ً"اردفتها بهدوء ‪،‬لم انهي جملتي حتي تركته خلفي متقدما ً بها الي جناحنا‪.‬‬
‫"الي اللقاء ايتها القلقاسة!" لوحت له بتشفي وهي تعانقني بيد واالخري تلوح له بينما تخرج له لسانها‪،‬‬
‫هرمونات الحمل تجعلها تبدو في العاشرة‪3..‬‬

‫"ماذا‪ ،‬لم أقل القلقاسة المطلقه!" تسائلت غير مصدقه وهي تنظر لي جراء نظرتي الحاده‪.‬‬

‫احدت وجههي عنها حالما اقتربنا من الجناح متغاضيا ً عن قبالتها اللطيفة في وجههي تصالحني بها‪.‬‬
‫"سأحاول أن اعتذر له إن تضايق"اردفتها بنفاذ صبر وهي تنظر لي‪ ،‬انزلتها حالما دلفنا الجناح‪1.‬‬

‫"اذهبي غيري مالبسك ريثما اتحمم"اردفتها بهدوء فاتر وانا اتخطاها زافرا ً هواء متعب‪ ،‬لم تتحدث حتي‬
‫اغلقت الباب خلفي مستندا ً برأسي علي الباب أُف ِكر‪.‬‬
‫انا االن علي وشك أن املك عائلة متكاملة‪ ،‬غدوت املك ما اخسره‪ ،‬غدوت املك ما قد يدفعني يوما ً للرغبه في‬
‫الحياه!‪1‬‬

‫كيف سأخوض معركه السحر وانا أعلم أنني قد ال اخرج منها!‬

‫بعثرت شعري بضجر بعدما نفضت رأسي بضيق‪ ،‬استقمت متجها ً لعل الماء الدافئ يجعل عقلي يسترخي‬
‫قليال ً‪.‬‬

‫لم البث حتي انتهيت‪ ،‬خرجت من الحمام ابحث عنها بعيني لم اجدها‪ ،‬سرت متقدما ً للنافذه لعلي اجدها بها‪،‬‬
‫وقفت امام النافذة ولم أجد احد‪ ،‬لم التفت بجسدي حتي شعرت بيديها تلتف حولي تعانقني من الخلف‪.‬‬

‫"ال أُمانع أن يغدو إبننا ليتوك وسيما ً كوالده!"وصلني صوتها من خلفي سرعان ما التفت لها غير مصدقا ً ما‬
‫تفوهَت به‪ ،‬كيف علمت!‬

‫"انت لست زوجا ًصالحا ً لتحزن بمفردك دوني‪ ،‬لوال تنصتي انا ولورين علي تشانيول وسيهون لما علمنا‬
‫شيئاً‪ ،‬ال تدرك كيف ِخفت عليك"اردفتها بضيق وهي تنظر لي بحزن متحسسه بأناملها وجنتاي‪.‬‬

‫"انا ال املك احدا ًهنا سواك‪ ،‬ولوال ما فعله أخيك الجلك لما التقطت نقاطنا سويا ً ابداً‪،‬هو دوما ً فخور بك"‬
‫ا متزجت انفاسها بخاصتي حالما شعرت بها تقف علي اطراف اصابعها تحاول الوصول لي‪.‬‬

‫" هيمي حينما تسمعك تناديها بليتوك ستحزن"شاكستها مغيرا ً الموضوع وانا اقيد خصرها بذراعي الصقها‬
‫بي‪.‬‬

‫"لنناقش ذلك ايضا ً بالداخل وانا أُجفف شعرك حتي ال تبرد" تصنعت التذمر وهي تقوس شفتيها كاالطفال‪،‬‬
‫سحبتني من يدي للداخل‪ ،‬سرت خلفها بإرادتي‪ ،‬جلست علي طرف السرير‪.‬‬

‫"اعددت لك ذلك يُدفئك قليالً"اردفتها بإبتسامة مشجعه وهي تضع كوبا ً ساخنا ً في يدي بعدما جلست علي‬
‫قدمي‪ ،‬بينما تمسك ذلك المجفف في يدها‪.‬‬
‫اومئت بهدوء قبل أن أضعه جانبًا حتي اعانقها‪ ،‬ادفن رأسي بعنقها‪.‬‬

‫"لم تكن حياتي تطيب يوما ً دونك‪ ،‬إيلي" خرج صوتي بخفوت وصوت ذلك الشئ يطغي عليه‪ ،‬اردتها اال‬
‫تسمعني وبذات الوقت أن اردف تلك جمله امامها‪ ،‬فبعدما حدث اخشي أن اندم للحظه ضيعتها دون التمتع بها‬
‫برفقتها‪.‬‬

‫"فايتمنج سمو االمير"وصلني صوتها الصارخ بحماس وهي تضعه جانبا ً ‪،‬ياللحرج سمعتني!‬

‫اللعنه‪..‬‬

‫"لنتخطي الحدود اليوم ايضا ً!"تصنعت االقتراح وانا اعتليها مشابكا ً يدينا سويا ً بجانب راسها‪ ،‬تصنعت التفكير‬
‫قبل أن تعانق عنقي بذراعها تاركة قبله لطيفه علي شفتي‪.‬‬

‫"لتعش عمرا ًمديدا ً موالي"انتحبت وهي تغمض عينيها بشكر‪ ،‬داعبت انفينا بلطف مبتسما ً قبل أن اعطيها قبلة‬
‫لطيفه‪ ،‬كانت اخرهم براءة تلك الليلة‪.‬‬

‫غدت لمساتها وقبالتها كالنبيذ تاثيرها في وقته إن لم يكن ممتدا ً الخر عمري‪ ،‬نبيذ فاخر ِ‬
‫وجد لي فقط‪.‬‬
‫احتويت جسدها بخاصتي اُدفئها ‪،‬رفعت الغطاء ادثرها به اكثر قبل أن اترك قبلتان علي وجنتيها بلطف‪،‬‬
‫شعرت بها تتشبث بي كطفله تعانقني قبل أن تدفن رأسها بعنقي‪.‬‬

‫"احالما ً سعيده برفقتي" همست بها بخفوت بينما اعبث في شعرها القصير‪ ،‬رفعت راسها تطبع قبله لطيفه علي‬
‫خدي عائدة مكانها مجددا ً‪.‬‬

‫ضممتها لي اكثر دون ترك قيد مسافه قد تفصل بيينا‪ ،‬هي اهم بشئ بالنسبه لي وإن تضرعت حياتي تقف امام‬
‫حياتها‪ ،‬بدون تفكير ستغدو حياتها اولويتي‪.‬‬

‫ضوء الشمس الساطع يصل لعيني يزعجني‪ ،‬معها حواسي بدات تعود لي تدريجياً‪ ،‬تبعها انفاسها الدافئة علي‬
‫عنقي‪ ،‬شعرت بخمول أن اُفتِح عيناي حتي‪ ،‬شددت بعناقي لها بيدي التي تلتف حول خصرها‪.‬‬

‫فتحت عيناي بصعوبه ب عدما رمشت عده مرات‪ ،‬وجدتها ككل صباح نائمة دون تحريك قيد انمله‪.‬‬
‫أظن ان هيمي تجعل ايلين اكثر كسالً‪ ،‬نظرت لها قليالً بينما اتحسس وجهها بأناملي‪ ،‬أُحب عادة استيقاظي كل‬
‫يوم علي وجهها اتاملها‪ ،‬أن تغدو هي دوما ًاول من أبدأ يومي به‪.‬‬

‫"استيقظي"اردفتها بهدوء فهمته هي كأنها دعوه لمزيد من النوم‪ ،‬لتدفن نفسها بي اكثر‪ ،‬قلبت عيني بتفكير‪،‬‬
‫منذ االن ال احبذ تركها بمفردها دوني‪.‬‬

‫واظن أنني سأغدو منشغالً اكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫حملتها بين ذراعي لتكمل نومها علي ككل يوم‪ ،‬نظرت لي بعينين شبه مغمضتين قبل أن تنم مجددا ً‪.‬‬
‫"أشعر بالخمول واريد النوم ال الذهاب للورين او الري" تمتمت بها بنعاس وهي تدفن نفسها بي اكثر‪.‬‬

‫" لنغير روتيننا المعتاد كما تطلقين ولنبدأ ببناء مشفي تحت ادراتك"اردفتها وانا ارفعها لي اكثر احثها علي‬
‫النهوض‪ ،‬هزت راسها دون وعي سرعان ما فتحت عينيها غير مستوعبة وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"لست ممن يخلف وعدا ً اطلقه" داعبت انفينا وانا انظر لها‪ ،‬احب ان اراها تفعل ما قد تريده برفقتي‪ ،‬اضافة‬
‫الي أنني اعلم جيدا ً انها لن تحب أن تغدو بمفردها طوال فترة عملي‪.‬‬

‫"لنفعلها سويا ً"هتفت بها بطفوليه وهي تحاول االستيقاظ قليالً اومئت لها قبل أن نحظي بحمامنا الصباحي‪.‬‬

‫"أنت االفضل"صاحت بها امامي بحماس وهي تُصفف شعري بعدما وضعت لي العدسات‪ ،‬همهمت لها بينما‬
‫اترك قبالت لطيفه علي عنقها‪.‬‬

‫"سأتسلل لك بعد قليل" همست بها في وجههي بمكر‪ ،‬شجار يومي مع كيونجسو‪ ،‬شبه اعتدت علي االمر‪.‬‬

‫"هيا إذا ً"اومئت لها وانا اشابك اصابعنا للخارج‪ ،‬تركت قبلتان علي خديها قبل أن اودعها‪.‬‬

‫تركتها والتفت عائدا ً الي مهامي برفقه شيومين ولوكاس‪ ،‬انتبهت لغياب الباقي‪ ،‬ولم انكف ابحث عنهما بجديه‬
‫حتي لمحت تشانيول يتقدم لي مسرعا ً‪.‬‬

‫"بيكهيون‪ ،‬كارثه‪ ...‬لن تصدق‪ ...‬اظننا سنخوض معركه السحر بالفعل!"وصلني صوته الهثا بجديه وهو‬
‫ينظر لنا‪ ،‬توقفت كامل اعضائي عن العمل وسُ ِحب مني الهواء تماما ً‪1.‬‬

‫"ماذا!"نبست بها غير مصدقا ً سرعان ما وقف امامي هو االخر‪.‬‬

‫"ايلين ذهبت اليوم وصالحت سيهون تخيل! حتي انها طلبت من روزي أن تحسن معامله ذلك االحمق‬
‫كيونجسو!‪ ،‬انها نهايه العالم يافتي"صاح بي غير مصدقا ً بينما نظرت بغضب‪ ،‬ثانيه اخري وقلبي كاد يسقط‬
‫صريعا ً‪.‬‬
‫اللعنه علي ِمزاح الحمير خاصته‪12.‬‬

‫" هل ترانا بموقف يسمح لنا بمزاحك! اين كيونجسو؟"وبخته بجديه حانقه قبل أن اوجه له سؤالي‪.‬‬

‫" باالسفل يحاولون افاقته عند غرفه الطبيب‪ ،‬المسكين لم يتحمل الصدمه" تأتأ بفمه كإمرأه عجوز بائسه تحب‬
‫الحديث‪ ،‬ركلته في قدمه ليتأوه بقوه وهو ينظر لي‪6.‬‬

‫" ايها العاهر‪ ،‬خسارة ٌبك حسي الفكاهي‪ ،‬خطأي أنني حاولت جعلك تبتسم وأنت تعطينا وجه الحذاء"تذمر‬
‫بغضب وهو ينظر لي بينما يُمسِك قدمه‪7.‬‬

‫"هيا للعمل"اردفتها بجديه تاركه خلفي‪ ،‬اعتدل بجسده وهو يحمحم بوقار عاد اليه مجددا ً‪ ،‬فقط لو استمر‬
‫بجديته تلك‪.‬‬
‫"لننتهي سريعا ً حتي أُنزهه لورين وفتاتي كما تعلم أن اب صالح عنك‪ ،‬اشفق علي ابنك من االن"استفزني‬
‫بجملته وهو يعود ليتأتأ مجددا ً بفمه كالنساء الثرثرات‪.‬‬

‫" مسكين ال صبية لدي‪ ،‬لتتمتع انت بالصبي الذي ستجعله ابنتي انا النبيلة يفقد صوابه"رددتها له بتملق ساخر‬
‫قبل أن نتخطاه‪ ،‬ولم يتفوه ببنس حرف حتي لمحنا سيهون امامنا يودع الري حتي أنه تغاضي أنه بمنتصف‬
‫القصر وقبلها امامنا‪.‬‬

‫"كنت سأتي لكم!"اردفها بهدوء وهو يتقدم لنا‪ ،‬بينما تشانيول كاد يُشل مكانه‪.‬‬

‫" بماذا دعت لك والدتك لتحصل علي ذلك الحظ بينما كال نا يعاني من قانون عدم التخطي أنت تتمتع"هسهس‬
‫بحقد بالغ وهو يرمقه بغضب‪ ،‬المسكين يتحدث بصيغه الجمع وال يعلم أنني شبه اتخطاها كل يوم‪ ،‬ال بأس‬
‫بدعمه ظاهريا ً!‪1‬‬

‫" هناك ما يجب مناقشته‪ ،‬فال تضيعوا الوقت"اردفتها بجديه اُنهي ذلك المشهد المبتذل قبل أن اتخطاهم‬
‫بجسدي‪ ،‬ليتبعوني‪ ،‬اظ ن ان من االن ستحل الجديه محل كل‬

‫شئ‪..‬‬

‫***********‬

‫‪ELLEN'S BOV.‬‬
‫سرت مع الري بعدما ودعت بيكهيون‪ ،‬وعدني أنه سينزهني اليوم في المدينة بعدما ينتهي من مهامه‪ ،‬واظن‬
‫أن لورين والري سيتنزهون مثلي‪.‬‬

‫" لم يتبق سوي اقل من اسبوعان حتي التتويج ايلين‪ ،‬اخبرني سيهون أنه قد يقيم زفافنا بعد خاصتكما‬
‫مباشرة ًبرغم خوفي اال أنني متحمسه كثيرا ً"قفز وصراخ حماسي يتبعها تصفيق كبير وهي تنظر لي‪ ،‬ال‬
‫استطيع السخريه منها وتقريبا ً دون أن اشعر اُصبح احيانا مثلها‪.‬‬

‫هرمونات الحمل تلك تجعلني متقلبه المزاج تماا ًما حتي أنني ذهبت العقد معاهده مع كيونحسو وسيهون‬
‫ولوهله ظناني جننت‪.‬‬

‫صراحه ليس هرمونات الحمل فقط‪،‬كافة موازيني قُ ِلبت منذ ذلك الحلم وتغيرت معه افكاري ايضا ً‪.‬‬

‫بكل ما املك ساسعي اال ينتهي المطاف بنا لما يتشابه مع ذلك الكابوس‪.‬‬

‫ما يزيد خوفي هو امر تهريب الملكه االم دون علم احد‪،‬اضافه الي ليتوك‪،‬لألن اتعجب كيف لي اال أعلم‬
‫تخطيطاته من كتاب التاريخ!‬

‫اقصد أن كتاب التاريخ يذكر كل شئ يخص المملكة ‪،‬كيف لم يُذ َكر ذلك!‬
‫تلك المملكه غوامضها اكثر من معلوماتها‪..‬‬

‫" لن نذهب لبائعات المدينه الواتي اتين اليوم للقصر بما أننا سنذهب للمدينه بالفعل"وجههت حديثي لالري‬
‫لتومئ وهي تتحرك بسعادة‪ ،‬لن انكر ضيقي أنني سأتركها مع ذلك السيهون القذر عدوي اللدود اال أنه يكفيني‬
‫رؤيتهما سويا ً بسعادة‪ ،‬يكفيني أن اراها سعيده هكذا‪.‬‬

‫" هيا لنصطحب لورين من غرفه الطبيب الملكي بعد فحصها"هتفت بي بحماس الومئ وانا اخرج احدي‬
‫الحلويات التناولها‪ ،‬لم انكف اتحرك رافعه رأسي حتي توقف جسدي حالما لمحت جسد الوزير امامي‬
‫وصراحه لم اتوقف النني رأيته بل توقفت لما الحظته عليه من تغيرات‪.‬‬

‫عينيان سوداوان‪ ،‬عروق يكاد السواد يقضي علي يديه من كثرتها‪ ،‬عيون متكحلة‪ ،‬ابتسامه شر خبيثه ارتسمت‬
‫علي ثغره ولم تزدد اال حينما وصله صوتي‪.‬‬

‫"اوجين!"‪2‬‬

‫شكله حي امامي مثله تماما ً كمثل ذلك الكابوس! هل ذلك ما قصدته اوجين باالمارات!‬

‫هل ياتري فهمتها خطأ! تركت سوزي لتغدو بجسده ت ُ ِ‬


‫كمل خطتها‪...‬‬

‫تلك الخطه التي لن تُنتج سوي نهايتنا جميعا ً‪.‬‬

‫لم اتحرك نحوه تاركه يد الري التي حاولت جذبي لها بخوف حتي دوي صوت اخر بكافه ارجاء القصر‪.‬‬

‫" تم اعالن حالة الطوارئ القصوي بالقصر‪ ،‬كافه العناصر الملكية لتتوجه الي جناحها حتي يتم اخالء القصر‬
‫من سكان المدينة الذين زاروه اليوم حفاظا ً علي حياتهم من الوباء"‪7‬‬

‫**********‬
‫الفصل االربعين‬

‫‪Chanyeol Bov‬‬
‫صوت يصدو بكافة ارجاء القصر بحزم‪ ،‬وقعت علي مسامعي فتات كلمات عجز عقلي عن أن يستصيغ بنس‬
‫يكون بها جمله مفيدة‪ ،‬فقط كلمة وباء ما وصل لي!‪1‬‬
‫كلمه ِ‬
‫"بيكهيون‪ ،‬ماذا يحدث؟" وقفت بجسدي اسأله بجديه‪ ،‬رمقني بنفس ذات المالمح إن لم تكن متعجبة‪.‬‬
‫"الري! تركت الري بمنتصف القصر!"وصلني صوت سيهون بجدي ه وهو ينظر لنا بصدمه‪ ،‬ولألن انا ال‬
‫استوعب قيد نطفه‪.‬‬
‫''سمو االمير‪ ،‬أظننا بكارثةً‪،‬صباح اليوم وصل لمصتوصف المدينة اكثر من خمسون حاله بوباء عجز‬
‫االطباء هناك عن معرفتهً‪،‬سمعنا أنه معدي‪ ،‬و االسوأ أن هناك بائعات من المدينة هنا‪ ،‬سنقوم بحصرهم لكن‬
‫الخوف من أن تكن احداهن حامله المرض وتنقله لمن بالقصر!"وصلني صوت شيومين خلفي مهروالً لناا‬
‫بحزم جاد‪.‬‬
‫توقفت برهه احاول التنفس ولم انتفض بجسدي سوي بتذكري أن لورين أخبرتني أنها قد تذهب الي بائعات‬
‫المدينة بعدما تخرج من الطبيب‪6.‬‬
‫"اللعنه!"تمتمت بها بغضب وانا اركض متمنيا ً أن تكن مازالت عند الطبيب ولم تخرج‪ ،‬تغاضيت عن صوتهم‬
‫خلفي‪ ،‬لم اهتم باالساس‪ ،‬هي ضعيفة بالفعل تلتقط االمراض بسهولة وحملها يزيدها ضعفا ً‪.‬‬
‫"أين لورين!" اندفعت صارخا ًبجديه وانا احاول التقاط انفاسي بعدما كسرت بقدمي باب حجرة الطبيب‬
‫الملكي‪ ،‬انتصب بتوتر جراء نبرتي ولم يزدني هو سوي حنقا ً‪1.‬‬
‫" سمو االمير‪ ،‬خرجت منذ قليل بعد انتهاء الفحص‪ ،‬هل هناك شيء؟"تسائل امامي بتلعثم وهو يحاول التقاط‬
‫انفاسه امامي‪.‬‬
‫امسكت شعري بغضب جام ولم التفت له مره اخري مغادرا ً ‪ ،‬تسارعت خطواتي اكثر متقدما ً الي مكان هؤالء‬
‫البائعات‪ ،‬بقرارة نفسي اتمني اال تغدو م نهم‪ ،‬لن اسمح لها بالخروج مره اخري دوني‪ ،‬اقسم انني لن افعل‪.‬‬
‫"سمو االمير‪ ،‬عذرا ً لسالمتك ال تستطيع الدخول‪ ،‬سنتولي مهمة فحصهم و‪"..‬اوقفني حارس علي مشرفة‬
‫الطابق التي يقبع به هؤالء البائعات امسكت ياقته بعنف شديد‪.‬‬
‫"سأدخل‪ ،‬زوجتي بالداخل"هسهست مشددا ً علي حروف جملتي بجدية جعلته يتصنم مكانه‪ ،‬لم القيه ارضا ً‬
‫حتي امسكني حارسان اخران‪.‬‬
‫" واجبنا حماية العائلة الملكية سموك‪ ،‬لالسف ال نستطيع أن نسمح لجاللتك بالدخول وهن قد يحملن ذلك الوباء‬
‫القاتل‪ ،‬مات به عشر اشخاص الي االن ولم نلبث وقتا ً قليالً فقط حتي نكتشفه! هذا يعني‬
‫خطورته"شر ح امامي يوقفني وتصنمت مكاني احاول استيعاب أنه وبكل ما اوتي من وقاحة يمنعني من‬
‫الدخول!‬
‫"أنت تريد الموت علي يدي‪ ،‬صحيح؟" تسائلت بشراسه حاده الجمته قليالً قبل أن يعود كما هو بثبات لم انكف‬
‫ارفع يدي الكمه لكمة تُس ِقط صف أسنانه كله‪ ،‬حتي لمحت احدي خدم لورين بالداخل‪ ،‬توقفت يدي في الهواء‬
‫متصنما ً ‪،‬مشاعر مرتبكة احتلتني بقوه‪.‬‬
‫مشاعر اولها اللوم علي ذاتي أنني سمحت لها بالمغادرة دوني‪ ،‬تصنمت حدقتاي ناظرا ً علي الباب خلفه‪ ،‬ما‬
‫علمته منهم أنهم ال يعلمون هوية من بالداخل من عناصر القصر‪ ،‬وعلي ما اظن أنها منهن!‬
‫"ال أهتم لوباء قاتل ام ال‪ ،‬زوجتي بالداخل‪ ،‬لورين بالداخل ايها العاهر"صرخت به بقسوه وانا اتخطاه بعدما‬
‫القيته ارضا ً مندفعا ً للداخل‪،‬امسكني عددا ً من الحراس مجددا ً يمنعونني من الدخول اليها‪.‬‬
‫"توقفوا قلت‪ ،‬ابتعدواً‪،‬اريدها االن‪،‬إن اردتم الحياه اتركوني"صرخت بهم كالثور احاول التملص منهم لوال‬
‫أنهم ازدادوا تمسكا ً بي‪،‬فقدت قليالً من انفاسي وسكنت لبرهه احاول تجميع تالفيف طاقه‪،‬تمكنني من بطحهم‬
‫ارضا ً‪.‬‬
‫"سموك‪،‬لالن ال نعرف ما هذا الوباء !أنت بذلك تعرض المملكة بأكملها للخطر إن تأذي حاميها!"اندفع‬
‫بوقاحة يمسكني‪،‬هو فقط يستحق ركلة تجعله يفقد مستقبله الرجولي لالبد ليصبح مثله مثل الجواري‪1.‬‬
‫"وماذا ستفعل المملكة لي إن تعرضت هي للخطر! أنتم فقط تفعلون ذلك حماية ً الرواحكم بواسطتي ليس‬
‫اكثر‪ ،‬فال تدعي الشهامة"صرخت في وجهه بنفاذ صبرا ً محاوال ًالتملص من هؤال ِء االغبياء ‪،‬ازداد العدد من‬
‫حولي الزمجر بغضب حاد‪ ،‬امامي وعلي مرمي بصري رأيت ثالث من خدمها‪ ،‬امكانية اصابة لورين بها‬
‫تصل الكثر من النصف‪.‬‬
‫ت بالداخل! اللعنة اتركوني قلت"صرخت بإسمها محاوالً ركل احدهم بينما افحص ما‬‫"لورين!‪ ،‬لورين‪ ،‬هل ان ِ‬
‫يظهر من الطابق امامي‪ ،‬عدة نساء يُسحبن من الغرفه مغطاة وجوههن‪.‬‬
‫"اخرجوا جاللته االن"صرخ بهم قائدهم المستفز وهو يأمرهم‪ُ ،‬جن جنوني و سأقتله‪ ،‬هل شبه يطردني من‬
‫قصر أنا لي به أكثر مما هو يملك بحياته تقريبا ً‪.‬‬
‫ٌ‬
‫صوت خلفي اوقفني عن الحركة ومعها السب لذلك القذر‪ ،‬التفت برأسي ببطء‬‫"تشانيول! ماذا يحدث؟"‬
‫مصدوم دون اشعر ولم البث حتي رأيت لورين خلفي ترمقني بتعجب قليالً بينما تتناول احدي الحلوي‪.‬‬
‫رائع‪ ....‬جعلت شكلي مهزلة االن‪7.‬‬
‫و سيادتها كانت تأكل انا اقمت الحرب مع عدة حراس‪.‬‬
‫"لورين! ماذا تفعلين هنا وخدمك بالداخل!"صدح صوتي متسائالً بجديه وانا انظر لها بغضب احاول كتمه‪.‬‬
‫"اوه!‪ ،‬شعرت بالجوع بعدما فحصني الطبيب‪ ،‬بذلت مجهودا ً جعل الطعام ينفذ بداخلي فذهبت لوالده كيونجسو‬
‫المظفر لتعد لي الطعام وتحدثنا كثيرا ً عن الطعام والحلوي‪ ،‬طلبن مني ان يذهبن للبائعات فتركتهن والباقي‬
‫معي" هزت كتفيها وهي تشرح لي بينما تأكل بكل هدوء امامي‪.‬‬
‫تلك ستقضي علي عمري وانا المسكين لم اتخطي قانون الحدود بعد!‬
‫وحسرتاه تشانيول علي حظك العثر‪2...‬‬
‫وكيونجسو ينتحب كالنساء علي حظه! ليأتي فقط ويري خيبتي‪..‬‬
‫نظرت للحراس وليدهم الممسكه بي‪ ،‬نظرة واحدة جعلتهم يفلتون يدهم وهم ينحنون لي بتأسف جاد‪ ،‬التفت لها‬
‫بجديه وترتها وهي تحاول االبتسام لي‪ ،‬اندفعت اعانقها بقوه زافرا ً هوا ًءا مطمئناً‪ ،‬التفكير بمرضها فقط فتك‬
‫بي‪..‬‬
‫انا بعاجز عن استنشاق هواء هي لن تشاركني به‪1.‬‬
‫هي كل شئ بي‪ ،‬السبب و النتيجة‪ ،‬العلة والشفاء‪..‬‬
‫"هل اشتقت لي بتلك السرعة!" تسائلت بثقه طفوليه وهي تبادلني العناق بيد واالخري تأكل بها احدي الكعك‪،‬‬
‫اخشي أن يكن بداخلها اكثر من فتاة‪ ،‬فما تقضي عليه من اخضر و يابس ليس لطفل واحد ابدا ً‪1.‬‬
‫"كال وسأعاقبك ولن تحصلي علي حلوي اليوم"اردفتها بجديه خافته متنهدا ً وانا اربت علي ظهرها مشددا ً‬

‫بعناقي لها‪.‬‬
‫"ال تشتاق لي افضل إن كنت ستفعل ذلك" شهقت غير مصدقه وهي تتحدث بإستنكار تغاضيت عنها وامسكت‬
‫يدها اشابك اصابعنا قبل أن التفت الي الحراس محاوالً المام فتات ما تبقي لدي من كبرياء‪.‬‬
‫" اكملوا عملكم‪ ،‬وال تسمحوا الحد مهما كان بالدخول لذلك الطابق حتي يتم التأكد من سالمة اهل المدينه الذين‬
‫زاروا القصر اليوم" حمحمت بجديه ولم انكف انهي جملتي حتي رمقني قائدهم بنظرات ثاقبة متفحصه‪ ،‬حسنا ً‬
‫هو يريدني أن أقضي علي امانيه في االنجاب صحيح! ‪1.‬‬
‫"أي أحد حتي االمراء!"تسائل متهكما ً بطيات سخرية غطاها بحديثه الجدي‪ ،‬كورت قبضتي بعنف وانا انظر‬
‫له بحنق‪1.‬‬
‫"تريد أن تُعزل من منصبك صحيح!"تسائلت بجديه ساخره وانا انظر له‪ ،‬حمحم بحرج قبل أن ينحني بجديه‬
‫حازمه لي‪ ،‬تجاوزت عنه ولم ارد وسحبتها خلفي‪1.‬‬
‫"ماذا يحدث؟ وأين تأخذني‪ ،‬الن نذهب للمدينة!"تسائلت بفضول وهي تحاول موازنة خطواتها مع خاصتي‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬لن نذهب في مكان‪ ،‬ستعودين للجناح االن" انهيت حديثي بجديه وانا ادفعها لتسير بجانبي‪ ،‬شعرت بها‬
‫تحاول التوقف وهي تسحب يدها من خاصتي‪.‬‬
‫"انت وعدتني أنك ستنزهني‪ ،‬انا ال اخرج من القصر تقريباً‪ ،‬اريد التنزه‪ ،‬بيكهيون وسيهون سينزهان الري و‬
‫ايلين انا ايضا ً اريد"رفضت وهي تنظر لي‪ ،‬امسكت يدها مجددا ً بقوه حتي تسير لكن خطواتها تثبتت علي‬
‫االرضية‪.‬‬
‫"ال نزهة الحد‪ ،‬لست بمستعد الفقدك من اجل نزهة عديمة الفائدة"صرخت في وجهها دون أن أشعر توقفت‬
‫تنظر لي ولم تمر الثانيه الثالثة حتي دوي صوت بكائها كاالطفال‪.‬‬
‫" ابتعد عني‪ ،‬سأتنزه بمفردي‪ ،‬ابي كان ينزهني‪ ،‬لقد اصبحت قاسيا ًمثل اصدقائك‪ ،‬ياللحظي البائس انا وطفلتي‬
‫كيف سنعش‪ ،‬اريد ابي"صرخت ببكاء وهي تشهق كاالطفال‪ ،‬توقفت لثانيه تتنفس لتأكل قليالً من الحلوي‬
‫لتعود مكملة عرض بكائها‪1.‬‬
‫اريك معني القسوه الحقيقي!‬
‫ِ‬ ‫ثم قاسي! انا؟ إذا ً تريدين أن‬
‫ت من طلبتي‪.‬‬
‫أن ِ‬
‫لك في العشاء أنسه لورين وكلمه اخري ستُحرمين من عصير الفراولة الذي تحبيه" سخرت منها‬
‫"ال حلوي ِ‬
‫بجديه ولم تتحرك من امامي حتي حملتها برفق ينافي واقع قسوتي‪41.‬‬
‫فقط الجل ابنتي وليس الجل أنني خائف عليها أن تتأذي‪ ،‬بالطبع ليس كذلك ~‬
‫"انزلني‪ ،‬سأصرخ" حركت قدميها كاالطفال ثالث مرات قبل أن تتوقف تتنفس بتعب قليالً "اللهي‪ ،‬لقد‬
‫اجهدتني"‬
‫اردفتها وهي تسكن تنظر لي‪ ،‬نظرت لها بصدمه‪ ،‬اصابني دوار من كثرة ما تقوم به من مجهودات وهمية ‪.‬‬
‫" ِسر بي للجناح ريثما استرد قليالً من طاقتي‪ ،‬او الي المطبخ الملكي"استكانت تتحدث بهدوء ً‬
‫قليال قبل أن‬
‫تعانق عنقي بذراعها تدفن رأسها بها‪.‬‬
‫منتهي الجديه تكمن في زوجتي‪..‬‬
‫"هذا اليعني أنني احادثك"رفعت رأسها تنظر لي بغضب طفولي قبل أن تعود لمكانها مجدداً‪ ،‬نظرت لها قليال ً‬
‫قبل أن أطبع قبلتان علي وجنتيها‪.‬‬
‫حياتي دونها صحراء جرداء تخلو من نطفه نسيم تُطيبه‪.‬‬
‫رفعتها اكثر اضمها لي بينما اسير بها للجناح‪ ،‬اخاف عليها من أن تُخدش حتي‪ ،‬ما ا ُفت ُ ِعل بداخلي فقط جراء‬
‫تخيلها قد تكون عرضه المرض فتك بي يقتلني ببطء‪.‬‬
‫"اصبحتي ثقيلة للغايه لورين"تذمرت بضيق مصطنع وانا اتصنع عجزي عن حملها‪ ،‬رفعت رأسها سريعا ً لي‬
‫وهي تنظر لي بغل‪ ،‬حاولت فتح معها اك ثر من حديث ولم تلتفت سوي لتلك!‬
‫"مهالً هل ت ُ ِلمح أنني مثالً مثال ً سمينة؟‪ ،‬عزيزي ذلك ثقل ابنتك وليس انا وكأنني لست ببدايه الشهر‬
‫الخامس" اندفعت تتحدث وهي تتفلسف مغمضه عينيها بثقه‪ ،‬فتحت عينيها تنظر لي‪ ،‬طبعت قبلة علي جبهتها‬
‫متجها ً لداخل الجناح بعدما فتح الحراس الباب‪.‬‬
‫"ال أهتم‪ ،‬في الحالتان أُحبك"اردفتها بخفوت وانا ازيح قليالً من خصالت شعرها للخلف متحسسا ً وجهها‬
‫بأناملي قلبت عينيها بغضب طفولي قليالً قبل أن اشعر بها تحشر في فمي احدي حلواها‪2.‬‬
‫حسنا ً بتلك المواقف تحدث قُبل وليس طعام!‪2‬‬
‫اللعنة علي ذلك قانون‪.‬‬
‫حتي في تلك ال املك حظا ً‪ ..‬وحسرتاه تشانيول علي مصيبتك الثقيلة‪1.‬‬
‫لتأتي كيونجسو وتري لتدرك ما انت به في نعمة‪1.‬‬
‫"خذ مكافأة لك علي جملتك االخيره"صفقت لي وهي تلتصق بي مجددا ً قبل أن تبتعد عني متذكره أنها ال‬
‫تحادثني‪.‬‬
‫"استيقظت منذ قليل لما سأنم مجددا ً ونحن حتي علي مشارف الظهيرة"تذمرت بضيق حالما وضعتها علي‬
‫السرير مجددا ً‪.‬‬
‫"وكأنك ال تنامين أكثر مما تجلسين معي! االوضاع خطيره بالخارج لورين‪ ،‬ال استطيع المخاطرة بتركك‬
‫بمفردك" اردفتها بجديه وانا انظر لها‪ ،‬بمنتهي الوقاحه تجاهلتني وهي تحاول الزحف الي داخل السرير‪.‬‬
‫حسنا ًما كان ينقصني أنها بدأت تتشبع بصفات ايلين من وقاحه‪ ،‬اتمني اال تجعلني ايلين امقتها‪.‬‬
‫" ال تحادثني‪ ،‬اتعلم أبي كان له وجهة نظر مستقبليه حينما رفض زواجي منك"انتحبت بمبالغه وهي تحاول أن‬
‫ترفع الغطاء عليها‪ ،‬زفرت بتعب لما بذلته من مجهود بالنسبه لها‪..‬‬
‫الصبر‪1...‬‬
‫"والدك بنفسه اخبرني أن اتكرم واتزوجك‪ ،‬وتحدثي مجددا إن اردتي أن تُحرمي من المخلل ايضا ً"هددت‬
‫بوقار‪،‬نفضت كتفاي بغرور حالما خرست بالفعل‪ ،‬هؤالء النساء‬
‫ً‬ ‫بجديه واثقه وانا اعقد يداي امام صدري‬
‫الينفع معهن سوي القسوه‪13.‬‬
‫هي من دفعتني الخراج ذلك جانب‪..‬‬
‫حتي أن كيونجسو يدرك جيدا ً كم اغدو مرعبا ً حينما اُظهر قسوتي معها‪.‬‬
‫ابعدت الغطاء عنها بضيق وهي تقل ب عينيها بحقد ‪،‬حاولت النوم علي جانبها ونجحت بصعوبه‪،‬تبدو كمثل‬
‫البطيخه ‪ ،‬لطيفة للغايه‪2..‬‬
‫تنهدت بتعب وانا اتجه لها‪،‬تمددت بجابنها اعانقها من الخلف‪،‬تاركا ً قبالت لطيفه علي عنقها‪.‬‬
‫بك الجل نزهه"اردفتها بخفوت ويدي تمتد لتشابك‬
‫سواك هنا لورين‪،‬ال استطيع التضحيه ِ‬
‫ِ‬ ‫"ال أملك‬
‫خاصتها‪،‬نظرت لي بطرف عينها ولم تتحدث‪.‬‬
‫"الجو بارد‪،‬اريد الغطاء" تجاهلت حديثي وهي تشير برأسها علي الغطاء‪،‬نظرتُ لها بتهكم قبل أن ادثرنا به‪،‬لم‬
‫اكد اتحدث حتي وصلني صوتها‬
‫"تعال‪،‬الي الجانب االخر‪،‬ابذل مجهودا ً لكي التفت لك"اردفتها ببرود صنمني‪،‬هل التفاتة رأسك تُعد مجهودا ً!‬
‫الرحمة ايها االله‪2..‬‬
‫نظرت اليها قبل أن انم علي الجانب االخر القابل وجهها ‪،‬جذبتها الي برفق اعطيها عناق ينقل لها قليالً من‬
‫دفء جسدي مصحوبا ً بمشاعري‪.‬‬
‫" أنا ال اريد النوم وأنت تجبرني عليه‪ ،‬كما أنك اصبحت كأصدقائك الوقحين الذي يفرضون اوامرهم"تذمرت‬
‫بجديه وتكاد ثانيه اخري وتغادر الي ارض االحالم‪.‬‬
‫يبدو أنني اجبرها علي النوم بالفعل‪ ..‬بحق االله هل تقارني بزوج االغبياء! عزيزتي بدون مبالغه انا‬
‫افضلهم! إن لم يكن اوسمهم و اكثرهم تواضعا ً!‪12‬‬
‫"ال تتركني حتي وإن نمت مرغومه"رفعت رأسها لي لتتالقي اعيينا سويا ً‪،‬اومئت لها دون الحديث لتطبع قبلة‬
‫علي شفتي‪ ،‬فقط قُبل حتي الرضيع يحصل علي اكثر واعمق منها‪1.‬‬
‫ياللحظك االسوأ من معدالت روزي والري‪...‬‬
‫وحسرتاه عليك ياتشانيول المسكين‪4..‬‬
‫اتعلمون العسل االسود!‬
‫حظي اسود منه‪7.‬‬
‫لم امكث حتي شعرت بها نامت بين ذراعي‪ ،‬اسندت ذقني علي رأسها أُف ِكر بينما اطوقها بين ذراعي‪.‬‬
‫وباء بين ليلة وضحاها انتشر! دون أي مقدمات‪ ،‬وفيات بدأت تلوح في الجو‪ ،‬حتي سبب الوباء و اسمه هم‬
‫بجاهلون عنه!‬
‫االمر اسفله رائحة ليست طبيعية‪ ،‬رائحة خبيثه ال تطمئني‪ ،‬ولست علي استعداد الخسارة وانا علي وشك أن‬
‫احصل علي عائلة اردتها منذ نعومة اظافري‪4.‬‬
‫"سمو االمير‪ ،‬جالله ولي العهد بيكهيون يطلب سموك حاالً"وصلني صوت الحارس خلف الباب‪ ،‬نظرت‬
‫للورين قليالً زافرا ً هوا ًءا غاضباً‪،‬قلبي ال يطاوعني علي تركها وقد شعرت منذ قليل بعرضه خسارتها‪.‬‬
‫انا بعاجز أن ابتعد عنها‪.‬‬
‫"أخبره أنني وقعت من على الدرج وانا بمعتب للمجئ له حاليا ً"اردفتها من خلف الباب ولم اتحدث اكثر‪،‬‬
‫شعرت بلورين تنظر لي قليالً بعينيان شبه مغمضتان‪ ،‬قبل أن تعود لتنم‪ ،‬االكل والنوم هما عنوان حياتها منذ‬
‫حملها بطفلتي‪.‬‬
‫انا اثق أن االله سيُكافئني بطفلة في النهاية‪ ،‬فليس بعد كل ذلك وأحصل علي صبي!‪2‬‬
‫********‬
‫" سموك‪ ،‬اخبرنا االمير تشانيول أنه اصيب جراء وقوعه من علي الدرج‪ ،‬هو بجناح جاللته برفقة االنسه‬
‫لورين"انحني الحارس بجديه بحته امام بيكهيون الذي لم يسعه سوي اعطاء تشانيول نافورة توبيخ وسب‬
‫النهايه لها‪.‬‬
‫وكأنه بجاهل عما حدث! يدرك أنه غير مصاب بخدش حتي لكنه آثر البقاء مع لورين‪.‬‬
‫هو لن يلومه‪ ...‬هو فعل مثله تماما ً إن لم يكن اسوأ حتي أنه اخذ ايلين معه الي مجلس افتعله برفقه شيومين و‬
‫كيونجسو وسيهون ولوكاس وتاي‪.‬‬
‫"إن عجز االطباء عن تحديد سبب المرض اجعلني افحص قليالً من المصابين به"وصله صوت ايلين يقطع‬
‫الصمت وهي تنظر له‪.‬‬
‫عنك بتلك سهوله!"وبخها بجديه حانقه وهو يحيد بوجهه عنها‪ ،‬ما كان ينقصه‪..‬‬
‫"بأحالمك‪ ،‬وهل تريني متخلي ِ‬
‫" انا اوافق ايلين‪ ،‬اقصد أنها تملك مهارات ال يملك اعظمها طبيب هنا‪ ،‬فالشك أنها بقادره علي اكتشاف ما‬
‫عجز به حفنه اطباء الوصول له‪ ،‬إضافة أن الشعب لن يصمت وهو يري اشخاصا ً منه يموتون دون معرفه‬
‫السبب‪ ،‬التنس أن الوباء ُمعدي!"اردفها سيهون بجديه وهو يتحدث بحزم‪ ،‬التفت له بيكهيون سريعا ً وعالمات‬
‫السخريه هي ما تحتل وجهه دون منازع‪.‬‬
‫"إذا ً لترسل معها الري ايضا ً إن كنت تحبذ ذلك الخيار لتلك الدرجة!"تسائل بسخريه اخرست سيهون وجعلت‬
‫يكور قبضته بعنف‪ ،‬وكأنه ال‬
‫الدماء تتدفق الي رأسه بغضب‪ ،‬احاد سيهون وجهه عنه ولم يتحدث اكتفي ان ِ‬
‫يعلم أن إيلين من المستقبل!‬
‫هو بعقله واستنادا ً لما حكته له الري استصاغ انها تملك قدرات ال يستطيع أن يملكها احد هنا‪ ،‬اقتراحه لم يكن‬
‫سوي نتاج صدق نيه ولم يكن يقصد أن يفهم االمر علي تلك صوره!‪1‬‬
‫وضع بمكان بيكهيون لن يتردد عن أن يفعل مثله‪ ،‬لالن‬
‫زفر سيهون الهواء بعنف وهو يفكر‪ ،‬لن ينكر أنه إن ِ‬
‫كاد يُجن حالما سار كالحمقي يصرخ بإسمها في ارجاء القصر‪ ،‬بمجرد ما وجدها امامه برفقه ايلين شعر‬
‫وكأن قلبه عاد لينبض مجددا ً‪.‬‬
‫هي كالشري ان االساسي‪ ،‬الذي البد وأن يتواجد ليضخ الدماء به ليستطيع العيش‪.‬‬
‫وبصعوبه تركها برفقه روزي و ليديا وشيزي‪ ،‬علي مضض لم يتحدث برغم ضيقه أن بيكهيون اصطحب‬
‫ايلين معه ورفض مجئ الري‪ ،‬منتحبا ً أنها ليست جلسات عائلية‪ ،‬حقا ً هو يصادق قذر‪.‬‬
‫"بيكهيون‪ ،‬إن الوزير كما رأيته تماما ً بذلك الحلم‪ ،‬مسحورا ً بالسحر االسود‪ ،‬ماذا إن غدا الحلم حقيقه البد لها‬
‫من الحدوث!" همست ايلين في اذنه بتوتر وهي تفرك يديها‪ ،‬التفت لها ببطء مصدوم جذبه حديثها ‪،‬تنهد بهدوء‬
‫حاول الحصول عليه‪.‬‬
‫"ذلك الحلم الذي كان الجله تريدين قتل هيمي!"تسائل بدوره وهو ينظر لها‪ ،‬اومئت بتردد وهي تخفض‬
‫بصرها عنه‪ ،‬امتدت يداه تشابك خاصتها تمسدان عليهما بلطف يطمئنها‪.‬‬
‫"هل الوباء كان به!"تسائل مجددا ً وهو يبلع غصته‪ ،‬زفيرة متنهده مرتاحه اخرجها حالما نفت برأسها كإجابة‪،‬‬
‫ثانيه اخري وكان يفقد اعصابه‪.‬‬
‫"كبير السحره يريد سيادتكم‪ ،‬اخبرنا أنه سيصل للقصر خالل يومان"قطع حديثهم سويا ً دخول احد الحراس‬
‫من الخارج يعلمه بذلك خبر‪ ،‬رائع ما كان ينقصه ثرثرة ذلك العجوز بما يقوله‪.‬‬
‫اومأ له بيكهيون بحنق قبل أن يشير له بالرحيل‪ ،‬انتصب من مكانه يترأس المجلس‪.‬‬
‫" من الغد يتم اعالن تأجيل حفل التتويج‪ ،‬رمة اطبائنا ينتشرون في المدن التي اُصيبت بالوباء خاصه‬
‫عاصمتنا‪ ،‬اضافه الي عزل المصابين وفحصهم بدقه"اردفها بجديه وهو يقلب عينيه بتعب‪ ،‬همهم الجميع نسبيا ً‬
‫موافقين علي ما اردفه من قرارات عاجله‪.‬‬
‫" وذلك اللعين كاي‪ ،‬ترسلون اليه الحراس يجلبونه من الغد هنا عنوة حتي وإن تطرأ االمر يجردونه من‬
‫مالبسه"اردفها متذكرا ً بجديه وهو ينظر لهم‪ ،‬قلبت ايلين عينيها قليالً قبل أن تشير لبيكهيون بالمجئ‪ ،‬عاد‬
‫لمكانه بجوارها‪2.‬‬
‫" من رأي أن نستخدم ما احضرته معي من سالح كتصميم اساسي لالسلحة استعدادا ًالي حرب حتي وإن لم‬
‫تكن معركة سحر" همست بها في اذنه مقترحه‪ ،‬نظر لها وهو يومئ موافقاً‪،‬من االساس كان سيفعل ذلك‪ ،‬حتي‬
‫وإن لم يكن بنفس تطور خاصتها اال أنه يكفي أنه سيكون متميز عن غيره من االسلحة هنا‪.‬‬
‫"زوجتي الذكية"مدحها وبصعوبه ابتسم امامها يُخفف من توترها‪ ،‬امسكت يده خفية ً وهي تومئ قبل أن تهز‬
‫كتفيها بغرور مصطنع‪.‬‬
‫"تلك عادة النبالء امثالي"قلدت نبرته بخفوت وهي تنظر له‪ ،‬ابتسم سرعان ما اخفي ابتسامته واحاد بوجهه‬
‫عنها مشابكا ً اصابعهما سويا ً‪.‬‬
‫سيفعل المستحيل الجلها والجل عائلته‪ ،‬لن يسمح الحد مهما كان أن يمس احدا ً منهما‪ ،‬وإن تطرأ االمر‬
‫افتعال حرب داميه‪..‬‬
‫ذلك كان ما وضعه في قراره ذاته قبل أن يعود مجددا ً للمجلس‪...‬‬
‫***‬
‫بتلك االثناء وعلي مشارف منتصف الليل تقريباً‪ ،‬كان كاي يدرك تماما ً أن بيكهيون لن يمكث حتي يجلبه‪،‬‬
‫خاصة بعدما الح خبر الوباء بكافه اركان المدينة‪ ،‬واصبح حديث الساعة بكل مكان‪1.‬‬
‫سار بهدوء الي غرفته بالحانه‪ ،‬غرفة وحدته‪ ،‬حالها كحال ذاته كل يوم‪ ،‬قليل من العمل ينقضي اليوم به ومن‬
‫ثم يعاود الي ذلك المكان‪ ،‬تلك حياته منذ عامان‪.‬‬
‫لم يكد يجلس علي سريره حتي انفتح الباب دون سابق انذار‪ ،‬لم تمر ثوان حتي اتضحت هوية الشخص‪.‬‬
‫" ما تفعله ليس بصواب‪ ،‬لن يمكث حتي يعثر عليك‪ ،‬ستظهر امامه وامام ذاتك بالجبان‪ ،‬روسيل"صوت الئم‬
‫جدي إن لم يكن موبخا ً وصل لمسامعه ‪،‬صوت ال يخص سوي صديقه الوحيد ويليام‪.‬‬
‫احاد وجهه عنه ولم يتحدث‪ ،‬زفر هوا ًء غاضبا ً لعله يخرس به ذلك الغبي الذي يتحدث لكن ويليام لم يهتم‬
‫بالفعل‪ ،‬حتي أنه جاء وجلس بجانبه يكمل ما تفوه به من حديث‪.‬‬
‫"هروبك وتركك الحانه لي اديرها فقط الجل اال تعود للجيش ليس حالً‪،‬عد لرشدك‪ ،‬عد كما كنت"تحدث بجديه‬
‫وهو يمسك كتفه بغضب حاول إخفاؤه‪.‬‬
‫" لست اهرب‪ ،‬انا فقط ابتعد عن تلك اللعنة‪ ،‬لديه الف غيري ليساعده بما يريد ولست بمفردي من يستطيع‬
‫صناعه االسلحة واالشراف عليها"اردفها كاي بصوت مختن ق‪ ،‬يري عودته لذلك المكان خيانه بوعده‬
‫لزوجته‪،‬حتي وإن لم يكن كذلك هو اليريد أن يفعل شيئا ً الجل بالد لم تكلف نفسها عناء رد جميل خدمته لها‬
‫عمرا ً‪.‬‬
‫"اذا ً لما اخبرته انك بعائد!"تسائل ويليام مستنكراً‪،‬التفت له كاي بحنق غاضب وهو ينظر له بسخريه‪.‬‬
‫"وكأنك ال تعرف أنه ل م يكن ليرحل دون أن يجرني معه إن اعلنت رفضي ‪ ،‬فقط جاريته حتي يظن أنني‬
‫موافقاً‪،‬بحلول منتصف الليل سأرحل عن هنا تماماً‪ ،‬وسأذهب لبالد الشمال‪،‬تعلم جيدا ً كيف تدير الحانه‬
‫صحيح!لوال أن من يعمل بها فقراء لكنت اغلقتها"تنهد بتعب منهيا ً حديثا وهو يستند بجبهته علي كفيه‪ ،‬نظر له‬
‫ويليام بضيق وعجز عن إكمال حديث يعلم أن ال فائدة منه‪.‬‬
‫"إفعل ما تريد‪ ،‬لكن ال تأتي لتندم الحقا ً حينما تتعفن بمفردك ايها الحقير"صرخ في وجهه بغضب وهو يغادر‬
‫تلك الغرفه برمتها صافقا ً الباب خلفه بعنف‪ ،‬لم يكلف كاي عناء رفع بصره حتي‪ ،‬اكتفي بإبتسامه سخرية‬
‫انفلتت منه‪.‬‬
‫"لقد التهمتني الوحده بالفعل" تمتم بها بخفوت حزين وهو ينظر لذلك السوار المهترئ في يديه‪ ،‬سوارها‪ ،‬اخر‬
‫ما تبقي منها‪1..‬‬
‫رحلت هي وتركت سوارها ليستقر بمعصمه‪.‬‬
‫استقام بتثاقل حالما انتبه أن منتصف الليل علي وشك البدء‪ ،‬هو بالفعل أعد حقائبه ‪،‬القي نظره سريعة على‬
‫االشياء قبل أن يذهب لتغيير مالبسه الي اخري ابسط مما يرتديها‪ ،‬يعلم أن بيكهيون لن يصمت ولن يرتاح‬
‫حتي يمتثل امامه‪..‬‬
‫لكنه ال يملك طاقه المعافره‪ ،‬هو حتي ال يملك طاقه لشرح وجهة نظره‪ ،‬اصبح االمر عديم الفائدة االن‪.‬‬
‫اصبح ال يملك طاقه الي شئ‪ ،‬فقط يعش النه يستنشق قليل من الهواء ليس اكثر‪.‬‬
‫لم ينقضي وقت اكثر حتي دقت الساعه معلنه مجئ منتصف الليل بالفعل‪ ،‬وضع حقيبته علي ظهره ولف‬
‫الوشاح حول عنقه لتغطي نصف وجهه‪ ،‬تاركا ً عيناه الحادتان بارزتان تلمعان مع ضوء القمر‪ ،‬مغطيا ً رأسه‬
‫بقبعه كالسيكية ‪6.‬‬
‫استقام يخرج من باب الحانه الخلف ي يتأكد من حقائبه الموضوعه علي العربه ومعها فرسه‪.‬‬
‫مسافه وقت وسيخرج من إيڤيا ليتحمل‪ ،‬لعل االلم الذي بداخله يبقي هنا‪..‬‬
‫" سيد كاي‪ ،‬أظنك لست بحاجه لفرس او حقائب‪ ،‬فكل شئ قد تحتاجه ستجده‪ ،‬بقصر ملكنا المستقبلي"صوت‬
‫جاد بحزم اوقفه عن امتطاء جواده‪ ،‬صوت إن لم يكن جعله يتوقف عن الحركه تماما ً لتغدو قدم علي ظهر‬
‫حصان واالخري ارضا ً متصنمه‪ ،‬وبعقله شئ واحد‪1..‬‬
‫ما اللعنه التي تحدث االن!‬
‫التفت برأسه ببطء حريص وبداخله يتضرع ان يكون صوت اشباح وليس ما بباله‪.‬‬
‫"تفضل معنا‪ ،‬سيدي"اغمض عينيه بحنق حالما لمح جنود القصر الملكي ومالبسهم‪ ،‬بينما قائدهم يمد يده‬
‫مشيرا ً بإحترام للعربه‪ ،‬اغمض عينيه بحنق غاضب وهو يزم علي شفتيه بضيق‪.‬‬
‫كيف! هو لم يمكث يوم حتي غادر بيكهيون من عنده‪ ،‬هل كان يراقبه ام ماذا!‬
‫"سمعت أن كل من يذهب للقصر يرتبط بفتاه اتمني لك حظا ً سعيدا ً هناك‪ ،‬صديقي"لوح له ويليام وهو يظهر‬
‫من خلف قائد الحراس وحقيقةً ثانيه وسيشل كاي إن لم يكن قد ظهر اعوجاج شفتيه بالفعل‪.‬‬
‫الحقير خانه!‬
‫"مهالً لما تنظر لي هكذا!‪ ،‬هل تعتقد مثالً أنني خنتك و اخبرت االمير بيكهيون بنيتك ! تؤ تؤ يارجل! انا؟‬
‫اللهي علي سوء الظن!" تأتأ ويليام بفمه بأسي مصطنع وهو يتجه ليقف بجوار قائد الحراس‪1.‬‬
‫"لن اذهب" هسهس بعنف رافض وهو يمتطي جواده علي اهبه الرحيل‪ ،‬لم يكلفهم االمر ثانيه حتي حاصروه‬
‫بأحصنتهم‪.‬‬
‫" يبدو أن سيادتك تجهل عقاب عصيان امر ملكي!" تسائل قائدهم بإستنكار وهو يتجه ليقف امامه‪ ،‬كور كاي‬
‫قبضته بعنف وهو يحيد وجهه عنهم وهو يلعنهم بكافه االلفاظ التي قد تخطر علي باله‪.‬‬
‫" يارجل لقد ارتبط راهب المجموعه كيونسجو انت لن تفعل! لتذهب‪ ،‬االجواء هناك ممتعة اكثر من‬
‫هنا!" حاول ويليام تشجيعه وهو يتقدم له يحاول التربيت علي كتفيه‪ ،‬المسكين لم يشعر بذاته اال وهو يقبل‬
‫االرضيه بقوه‪4.‬‬
‫"سأقتلك ايها العاهر"هسهس كاي بحنق وهو يترجل من جواده متقدما ً لويليام‪ ،‬منعه رئيس الحراس وهو يقف‬
‫بجسده امامه مشيرا ً برأسه أن يركب عربتهم‪.‬‬
‫زفر هواءا ً بعنف‪ ،‬بكل معني الكلمه هو االن محاصر‪ ،‬ولن ينتج عن االمر سوي إظهار أنه جبان‪ ،‬وبالطبع‬
‫تشانيول هناك لن يبخل عليه بمزاح البغال خاصته‪ ،‬ومجددا ً سيعود لتلك المجموعة‪.‬‬
‫"لتأخذ فتاه جميلة‪ ،‬سأنتظر أن استمع لخبر زفافك" غمز له ويليام بمكر وهو ينهض بصعوبه‪ ،‬تقهقهر للخلف‬
‫حالما شعر بنظرات كاي عليه‪ ..‬هل أثقل بمزاحه ام ماذا!‪6‬‬
‫"ال امانع أن تكن تلك الفتاة أنت"هسهس كاي بتهديد قاتل وهو يضغط علي اسنانه بحنق‪ ،‬تقهقهر ويليام اكثر‬
‫قبل أن يعيد خصالت وهميه خلف اذنة وهو يخفض بصره بخجل بينما يعبث بقدمه في االرضيه مردفا ً بخجل‬
‫كالفتيات"اللهي‪ ،‬لقد فاجاتني باالمر‪ ،‬مازلت صغيره للتفكير بأمور كتلك"‪24‬‬
‫"اتركني‪ ،‬اتركني اقتل ذلك القذر" صرخ كاي بحنق وهو يحاول تخطي قائد الحراس للوصول لذلك المستفز‪،‬‬
‫تنهد بغضب وهو يبعثر شعره بحنق‪ ،‬قد يتحمل اي شئ بهذا الكون اال العوده لبيكهيون ونبله الذي يتفاخر به‬
‫اكثر من عشر مرات بالثانية‪.‬‬
‫لألن يتذكر حينما رافقه بأحد الحمالت وقد اختبأ سويا ً بإحدي الخنادق حتي ال يراهما جنود اثينا‪ ،‬وفجأه لمحه‬
‫ينتصب مفكرا ً بجديه وهو يردف بغرور واثق كاللعنه‪.‬‬
‫"لكن اولم اكن نبيالً حالما قطعت رأس الجندي مباشرة ًدون طعنه بالسيف! اللهي علي نبلي بحق االله!"‪4‬‬
‫مازالت النبره لالن تتردد بأذنه‪..‬‬
‫وسيهون وحبه للنساء‪ ..‬وتشانيول وسخريته من كل من هب ودب وكيونجسو ونصائحه التي تخرب علي‬
‫الرجال‪3.‬‬
‫سيعود مجددا ً للكابوس ‪3...‬‬
‫" لكن سموه اخبرنا أن نصطحب فتاه معك‪ ،‬اخبرنا أن شعرها يتخطي منتصف ظهرها ولم تتخطي حاجز‬
‫العشرون تقريبا ً"ايقظه صوت قائد الحراس من ذكريات عذابه ‪،‬توقف كاي ينظر له بتعجب‪ ،‬فتاه! من تلك!‬
‫نظر لويليام ليهز كتفيه هو االخر بجهل‪ ،‬لم يكد يتحدث حتي شعر بقائد الحراس يطلب منه الدلوف للحانه‬
‫تنفيذا الوامر ذلك البيكهيون‪.‬‬
‫"إعرض علينا كافة الفتيات هنا" بوقاحه اردفها ذلك القائد وهو ينظر له‪ ،‬كور كاي قبضتيه بعنف وهو يومئ‬
‫علي مضض‪ ،‬لن يلوم احدا ً سوي ذاته التي وثقت بذلك اللعين ويليام‪.‬‬
‫لم يمر وقت حتي امتثل امامهم كافة فتيات الحانه الذين يعملون به بالفعل‪ ،‬تبادلوا النظرات بحيره حالما‬
‫عجزوا عن اخذ الفتاه المطلوبه‪ ،‬ذلك هو بيكهيون حينما يتضرع االمر لوصف النساء ‪...‬‬
‫"من الفتاه التي يقصدها سمو االمير وولي عهد بالدنا!"صدي صوت القائد بحزم منهيا ً تلك الحيره‪ ،‬وبين ذلك‬
‫الحشد ال قليل رفعت فتاه يدها الصغيره بتردد وهي تحاول الخروج من بينهم‪ ،‬كانت تقف بركن منعزل بعيد‪،‬‬
‫ولألن لن تنكر تعجبها أن االمير بيكهيون تذكر امرها!‬
‫"كم عمرك!" تسائل القائد بجديه جعلت الفتاه تتوقف بخطواتها الضئيلة مثلها عن التقدم‪ ،‬وقفت مكانها وبتوتر‬
‫حاول اخراج صوتها للحديث‪.‬‬
‫"في التاسعة عشر" اجابت بخفوت وهي بعاجزه ان ترفع عينيها امام احد‪ ،‬بينما كافة الفتيات االخريات‬
‫ينظرون بتركيز لالمر‪ ،‬من بينهم سيال التي ثانيه اخري وتكاد تمت‪ ،،‬بصعوبه حاولت أن تجعل كاي ذلك‬
‫يلتفت لها واالن ماذا! تأتي ضئيله كتلك ال تعلم حتي بإسمها تذهب معه!‬
‫ت" تقدمت سيال بثبات واثق وهي تتصنع البراءة‪ ،‬عينيان سودواتان جمليتان‪ ،‬جسد‬‫"اظن أنني المعنيه وليس ان ِ‬
‫ملفت‪ ،‬خطوات اكثر ثقه من تلك الفتاه‪5.‬‬
‫بينما تلك المسكينه الصغيره التفتت لها غير مصدقه‪ ،‬حتي أنها عجزت عن الحديث‪ ،‬تكاد تجزم أنها فقط من‬
‫تحدثت مع االمير وليس سيال تلك‪.‬‬
‫"أنا‪ ...‬من‪ ...‬اخبرني‪ ...‬سموه‪ ..‬أن أذهب للقصر‪ "...‬بصوت خافت متقطع خرجت جملتها تلك وهي تقلب‬
‫عينيها بخوف مصدو ًم كادت سيال تتحدث وهي ترمق تلك الفتاه بإستحقار لوال صوت ذلك القائد بحنق‬
‫اوقفهما‪.‬‬
‫ت ما اسمك!" تسائل وهو يشير لتلك الصغيره‪ ،‬شكلها وكأنها في السادسه عشر‪.‬‬
‫"اصمتا‪ ،،‬أن ِ‬
‫"ريمي‪ ،‬اسمي ريمي سيدي" هتفت بها بخفوت وهي تحاول الحديث بثبات‪ ،‬لم تتحدث سيال حتي اوقفها القائد‬
‫بجديه‪.‬‬
‫"أتعلم ايا ً منهما!" تسائل موجها سؤاله لكاي هز كاي كتفيه بجهل وهو ينظر للقائد وصراحة يشعر بالحنق‪،‬منذ‬
‫متي وبيكهيون يطلب نساء بل ومن حانته هو!‬
‫رائع ما كان ينقصه مسؤلية اخري‪.‬‬
‫"ال اعلم سوي سيال" اردفها ببرود دون النظر الحداهما‪،‬بينما ريمي نظرت له لبرهه بحزن‪،‬رائع‪..‬هو حتي‬
‫بجاهل عمن تكون‪ ..‬خطأها أنها شعرت بأمل طفيف بعدما سمعت من احدي خدم عن تلك التي تدعي‬
‫الري‪،‬من جعلت زير نساء االربع ممالك برمتهم ال يلتفت النثي دونها‪،‬بل ويعارض والده الجلها‪..‬‬
‫لوهلة ظنت أنه قد يحدث لها مثلما حدث لالري تلك‪..‬‬
‫تنهدت بحزن منكسر ولم تتفوه طالبة التراجع عن االمر برمته حتي دوي صوت القائد‪.‬‬
‫"ريمي تلكَ ًِ َمن ستذهب معنا‪،‬امامك دقائق لتعدين اغراضك"انهي القائد حديثه بأمره تلك وصراحةً هي‬
‫تحاول استيعاب أن القدر صنفها لمره‪2.‬‬
‫هي ال تدري أن القائد ذكي‪ ،‬سيال تلك واثقه وتبدو لعوبه إن لم تكن بطيات ذاتها خداع ‪ ،‬فبالطبع سمو االمير‬
‫الجاد لن يطلب امثال سيال تلك‪ ،‬كما أن ريمي تلك تبدو أكثر مسالمة من تلك السيال‪4.‬‬
‫افاق علي صوتها وهي تشكره منحنيه بشكر جام‪ ،‬صغيره وقصيره‪ ،‬جسد لطيف بشره بيضاء إبتسامة‬
‫طفوليه‪ ،‬مالمح تُنسب الطفال وليس لفتاه علي مشارف العشرون‪.‬‬
‫اندفعت سريعا ً تاركه للداخل تُلملم أي شئ يخصها ولم يكن كثيرا ً علي ايه حال‪ ،‬هي ال تعلم ماذا ستفعل حالما‬
‫تذهب لهناك او ماذا سيقابلها‪ ،‬لكن بها طيات امل بسيط أنه قد يشعر ولو قليالً بأنه تحبه‪..‬‬
‫برغم أنها تعلم جيدا ً أنه ال يعرفها‪ ،‬اال أنها تحاول إعطاء ذاتها فتات امل‪.‬‬
‫خرجت سريعا ً ولم تلبث حتي وقفت امامهم محاولة إخفاء ابتسامتها المشرقه‪ ،‬البد وأن تشكر سمو االمير إن‬
‫حدث واستطاعت رؤيته ‪،‬ضمت حقيبتها الي صدرها وهي تنظر لهم‪ ،‬ما لبثت حتي وقف كاي بجسده امامه‬
‫تبعها شعورها بشئ ُيلقي في صدرها‪.‬‬
‫"خذي وظلي هنا" وصلها صوته المستحقر ولم تفتح عينيها بصدمه اال لكي تبصر ان ما القاه في وجهها لم‬
‫يكن سوي عمالت نقدية‪ ،‬تراخت يديها حول تلك الحقيبه بصدمه و تدريجيا ًبدأت يداها تفلت تلك الحقيبه‬
‫لتسقط من يديها‪1..‬‬
‫شعور ذل إن لم يكن إنكسار مصحوبا ً بمهانه احتلها بقوه‪..‬‬
‫رفعت بصرها له الول مره‪ ،‬لتتالقي عينيها بخاصته‪ ،‬لكن الفارق أن خاصتها امتألت بدموع عجزت عن‬
‫تحديد سببها‪.‬‬
‫لك هنا لم يكفي حاجتك لتذهبي الي ذلك الحقير تطلبين منه أن‬
‫عليك اكثر ام أن ما اعطيه ِ‬
‫ِ‬ ‫"ماذا! هل عرضوا‬
‫تذهبي للقصر‪ ،‬هل تدركين حتي بأي لعنة اوقعت بها ذاتك!" بكل وقاحه قالها وهو ينظر لها بحنق‪ ،‬وهي‬
‫تحاول استيعاب أنه توا ً سب ملك بالدهم المستقبلي‪.‬‬
‫حسنا ً هي االن بما اهو اهم من ان تفكر بإهانه ملك بالدها وقد تم اهانتها هي اكثر‪..‬‬
‫"شكرا ً‪ ..‬سيد روسيل ال احتاج نقودا ً"تلعثمت بها بتقطع تخفض نظرها عنه متجبنه النظر له تماما ً حتي ال‬
‫يلحظ دموع عينيها التي تكونت فيزيد االمر مهانه عليها اكثر‪1.‬‬
‫حقا ً! ال تحتاجين نقودا ً!هذا واضح‪ ...‬جاء لي والدك يخبرني أن اعتني ِ‬
‫بك وانا حتي بجاهل عن شكلك!"سخر‬
‫منها بإستحقار وهو ينظر لها بطرف عينيه‪ ،‬رائع سكين اخر بكل قسوه اخترق قلبها‪2.‬‬
‫اغمضت عينيها وهي تمسك يديها سويا ًتضغط بهما علي االخري محاولة كتم حرجها المتألم‪.‬‬
‫"شكرا ً سيدي‪ ،‬لن ازعجك هُناك"اردفتها ريمي بصعوبه وصوتها خرج‪ .‬خافتا ً بمعجزه استطاعت جعله يصل‬
‫لها‪.‬‬
‫"لتفعلي ما تريديه بعيدا ً عني‪ ،‬خطأي أنني فكرت في تحذيرك"اردفها كاي مستحقرا ً قبل أن يتركها ويرحل‪،‬‬
‫بمجرد ما رحل تساقطت دموعها بالفعل‪ ..‬هل سيحب من القي في وجهها بضعه نقود رخيصه مثلها بنظره‪..‬‬
‫حتي أن للنقود ثمنا ً عنده عنها‪.‬‬
‫لملمت تلك النقود وحقيبتها واندفعت بتردد الي العربه‪ ،‬هي تكاد تتراجع خوفا ً ‪ ،‬لم يزدها كالمه سوي شكا ً‬
‫ئ‪،‬مكثت امام عينيه عامان ولم يدرك هويتها حتي‪ ،‬هل سيفعل االن!‪2‬‬ ‫اخر بقدرتها علي فعل ش ً‬
‫تالقت اعينها بخاصه والدها اكتفت بالتلويح له بفتور محاولة رسم ابتسامة حتي رأته يتقدم لها يعانقها مربتا ً‬
‫عليها بحنان جام‪.‬‬
‫" يصعب علي تركك ترحلين‪ ،‬لكن أتمني أن تغدو حياتك هناك افضل من بقائك هنا‪ ،‬اعتني بنفسك جيدا ً الجلي‬
‫ريمي‪ ،‬لقد طلبت من السيد روسيل االعتناء بك الجلي" اردفها بحنان وهو يعانقها بلطف‪ ،‬ارتفعت يداها ببطء‬
‫تعانقه هي االخري محاوله ان تكتم دموعها وهي تومئ‪.‬‬
‫لن تنكر أنه لواله لما وجدت هي ووالدها مكانا ً تمكث به حتي‪ ،‬لكن اذلك خطأها أنها وقعت في حبه! هي‬
‫ساذجة للغايه‪..‬‬
‫"سأشتاق لك ابي‪ ،‬لتزورني" اردفتها بخفوت وهي تدفن نفسها به‪ ،‬قد يكون هو الوحيد الذي الجله تحملت كل‬
‫تلك المشاق التي رأتها منذ الصغر‪.‬‬
‫انهت العناق سريعا ً حالما دوي صوت القائد يعلن الرحيل‪ ،‬ودعته للمره االخيره قبل أن تتقدم لعربة كاي التي‬
‫يجلس بها وعلي وشك االشتعال‪ ،‬التفت لها حالما لمح جسدها علي باب العربه‪ ،‬هل بمنتهي الوقاحه ستجلس‬
‫معه!‬
‫وضعت بهدوء داخل العربه ومن ثم اختفي جسدها‬
‫لم يكد يفتح فمه يوبخها حتي لمح نقوده الملفوفه بقماش ِ‬
‫تماما ً من امامه‪.‬‬
‫نظر ولم يتحدث‪ ،‬احاد وجهه الي النافذه ليجد والد تلك الفتاة يلوح له بإمتنان وهو ينحني له مودعاً‪،‬اللعنه‪..‬‬
‫بحق‪..‬‬
‫انتصب من العربه وقبل أن يراها تحاول صعود عربة الحراس امسكها من يدها يمنعها‪ ،‬نظرت له بصدمه‬
‫سرعان ما استوعبته امامه‪ ،‬خفق قلبه ا بعنف وهي تنظر له دون حديث‪ ،‬ماذا سيفعل بها! يده الدافئة حول‬
‫معمصها تسبب قشعريرة اسفل ظهرها‪ ،‬تجعلها تسرح بمالمحه الجذابه مجددا ً‪.‬‬
‫شعرته يمسك حقيبتها من يدها بيد واالخري يسحبها خلفه‪ ،‬وهي ثانيه اخري وستمت من صدمتها‪.‬‬
‫"هل فعلت شيئا ً خاطئا ً سيد روسيل؟"تسائلت بتو تر وهي علي شفا البكاء‪ ،‬الصرخه منه في وجه احد العاملين‬
‫قد تودي بهالكه لذلك دوما ً ما كانت تتجنبه خوفا ً‪.‬‬
‫" هل تريدين أن تمكثي بعربه رجال بمفردك!" سخر منها بجديه دون النظر لها وهو يتوقف بها امام عربته‪،‬‬
‫بينما هي ثانيه اخري وتكاد تُشل‪ ،‬هل يخبرها أن تشاركه الرحله بل والجلوس معه في العربه‪.‬‬
‫هل احبها! بهذه السرعة؟‪16‬‬
‫صفعت نفسها داخليا ً من ذلك تفكير‪ ،‬الشك وأن خيالها غطي علي الواقع‪.‬‬
‫نظرت له متصنمه سرعان ما رمقها بحنق‪ ،‬دون ان تشعر شعرت بنفسها تُرفع داخل العربه وكأنها حقيبه‪،‬‬
‫حتي أن يده كانت علي خصرها‪.‬‬
‫ستفقد وعيها‪...‬‬
‫"تذكري أنني حذرتك لذلك ال تأتي لي تشتكي مما ستريه في القصر"ايقظها صوته الذي قطع الصمت منذ‬
‫بداية الرحله اومأت كالغبيه حتي اليشعر بحزنها جراء كلماته القاتله‪.‬‬
‫ابتسمت بسخرية علي ذاتها‪ ،‬يبدو أنها لن تكن ابدا ً بحظ تلك الالري‪13...‬‬
‫اخفضت بصرها لبرهه قبل أن تتنهد عائده ب نظرها مره اخري للنافذه لعل االشجار تشاركها وحدتها‪.‬‬
‫لم تشعر بنفسها سوي وأحد الحراس يوقظها بصوته أنهم وصلوا للقصر‪ ،‬فتحت عينيها سريعا ً وهي تنحني له‬
‫بخجل‪ ،‬بينما جالت ببصرها العربه لتجد انها بمفردهاً‪ ،‬رائع رحل وتركها كالغبيه!‬
‫يالها من بداية مبشرة‪..‬‬
‫خرجت سريعا ً من العربه وهي تنحني للحارس دون توقف بخجل حتي اختفت من وجهه وتوقفت خطواتها‬
‫امام هيئة القصر‪ ،‬تصنمت قدماها بصدمه وهي تنظر له‪ ،‬هي بعاجزه عن الوصف عن روعه ما تراه‪ ،‬دوما ً‬
‫ما سمعت عن جماله ولكنها لم تظن يوما ً أنه سيغدو بذلك الجمال‪.‬‬
‫"سيدتي‪ ،‬سيدتي توقفي"صوت حذر من خلفها سمعته لتلتفت له دون وعي‪ ،‬شهقت بصدمه حالما لمحت فتاه‬
‫تبدو في العشرينات من عمرها‪ ،‬تحمل من الجمال و تميز الوجه والجسد ما لم تره من قبل‪ ،‬ناهيك عن شكل‬
‫شعرها القصير المميز التي تصففه بطريقه مبتكره لم ترها ريمي مسبقا ً‪.‬‬
‫من تلك الجميله! حسنا ًمقارنه بما تراه فهي ليست فتاه وال تمت لجنس النساء بصله‪..‬‬
‫"أين هي؟ً اخبرني انها ستأتي اليوم!" صدح صوت ايلين بتساؤل وهي ترمي ببصرها أي بقعه تبحث بها‪ ،‬لم‬
‫تلبث حتي توقفت امام ريمي‪.‬‬
‫ت!‪،‬هل رأيتي فتاه جاءت مع عربة حراس القصر اليوم؟"تسائلت ايلين وهي تبحث ببصرها عن أي شئ‪،‬‬
‫"أن ِ‬
‫بينما ريمي حاولت استيعاب ان الحديث موجهه لها هي‪ ،‬حتي أن صوتها لطيف‪...‬‬
‫لم تري ذلك الجمال من قبل‪ ..‬مقارنه بما تراه هي االن عامة هي لم تري شيئا ً‪2.‬‬
‫"نعم‪ ،‬انها انا سيدتي" حمحمت ريمي بخجل حالما شعرت بإنتظار ايلين الجابتها وخلفها الخدم‪ ،‬قوست ايلين‬
‫شفتيها بتفهم وهي تومئ قبل أن تبتسم بمكر‪.‬‬
‫ت من ستنضم لحلفي صحيح!" تسائلت بمرح وهي تنظر لها‪ ،‬حاولت ريمي المسكينة فهم ما تتحدث عنه‬ ‫"إذا ً أن ِ‬
‫لكنها عجزت‪ ،‬اكتفت أن تومئ كالغبيه‪.‬‬
‫"إذا ً احتاج كثير من المعلومات اضافه أنك بحاجه الي تعديالت‪ ،‬هيــا‪ "!...‬توقفت ايلين عن حماسها وهي تحث‬
‫ريمي عن التعريف عن نفسها‪.‬‬
‫"اوه‪،‬اسفه انا ريمي سيدتي‪ ،‬ريمي"اندفعت ريمي تعتذر كالبلهاء وهي تنحني لها بإحترام متأسف‪ ،‬قلبت ايلين‬
‫عينيها بملل‪ ،‬رائع الري جديده‪..‬‬
‫" ناديني ايلين‪ ،‬الداعي للرسميات ‪،‬ال احبها" اردفتها ايلين بود وهي تنظر لها‪ ،‬تبدو صغيره و بلهاء واالهم من‬
‫ذ لك نقيه وليست خبيثة‪ ،‬لنري من سينتصر في تلك المعركة سيد روسيل او كاي!‬
‫ذلك ما كانت تفكر به‪ ،‬وكأن مواهبها اصبحت تقريب النساء والرجال ومن ثم التمتع بتفريقهم‪4...‬‬
‫تبدو أن هرمونات الحمل تلك تأثيرها فعال‪..‬‬
‫بينما ريمي المسكينة تحاول استيعاب ان تلك الفتاه الراقيه ال تي وعلي ما يبدو أنها ذات مكانه مرموقة بالقصر‬
‫تطلب منها نزع االلقاب!‬
‫لم تكد ريمي تتحدث حتي جذبتها ايلين من يدها للداخل تسألها قليالً عن نفسها‪.‬‬
‫"سيهون!" شهقت ريمي بخوف صادم حالما سمعت ايلين تنادي علي شخص ذو اكتاف عريضه يرتدي مالبس‬
‫ملكيه تخص امراء‪ ،‬ونسبة ً السمه الشك أنه ولي عهد ممكله اشلي‪..‬‬
‫اللهي سيهون هكذا! دون سمو االمير! التصدق!‬
‫"أين الري!" تسائلت ايلين دون رسميه حتي وهي تتقدم بالسير لسيهون بينما ريمي المسكينه عجزت قدمها‬
‫عن التقدم اكثر محاولة استيعاب تلك الصدمات‪.‬‬
‫"لقد فسد صباحي من االن برؤيتك"سخر بحنق وهو يقلب عينيه بال هدف بينما ريمي تحاول استيعاب انه لم‬
‫يوبخها او يقطع رأسها جراء وقاحة الحديث‪.‬‬
‫"صباحي ال يحلو سوي بإفساد يومك سمو االمير"انتحبت ايلين تبتسم بلزاجة في وجهه ليردها لها وهو يرمقها‬
‫بإستحقار‪.‬‬
‫"اين الري!"اعادت ايلين سؤالها مجدداً‪ ،‬قلب سيهون عينيه بحنق " نائمة بجناحي‪ ،‬انا لست متفرغ لتفاهتك‬
‫امامي‪ ،‬عمل" شبه وبخها وهو يطردها‪ ،‬نظرت له بغضب ولم تتحدث حتي لمحت جسد الري التي تسير‬
‫مترنحه ‪،‬يبدو أنها كانت نائمة بالفعل‪.‬‬
‫اشارت لها ايلين بالقدوم فاتحه ذراعيها بينما سيهون نظر لها بطرف عينيه قبل أن يمد يده لها ‪ ،‬بينما تشنجت‬
‫ايلين من الصدمة حالما رأتها تعانق خصره امامها بوقاحة مستنده برأسها علي صدره‪.‬‬
‫"يالك من خائنة‪ ،‬افسدت مزاجي" قلبت ايلين عينيها بحنق غاضب وهي تنظر لالري الشبه نائمه بضيق‪ ،‬بينما‬
‫ابتسم سيهون بثقه بحته‪1.‬‬
‫"حينما يتواجد سيهون بالمنافسة يتواري الباقي خجالً‪ ،‬يا عقربه" سخر منها بثقه وهو يعانق الري بكلتا يديه‬
‫يعبث قليالً بشعرها‪.‬‬
‫بينما ريمي المسكينه التي ثانيه اخري وتكاد روجها تغادر السماء‪ ،‬تحاول استيعاب ما يحدث االن‪ ..‬هل هذا‬
‫ع ِرف بصرامته!‬
‫هو مملكة اشلي الذي ُ‬
‫يحتضن فتاه بمنتصف القصر ويتحدث مع اخري وكأنه يعرفها‪..‬الشك وأن تلك الفتاة هي الري‪.‬‬
‫حاولت ريمي رفع بصرها اكثر لتتفصحها‪ ،‬شكلها يبدو صغيرا ً اصغر من أن تكون في الثامنه عشر تقريباً‪،‬‬
‫حتي انها جميله ايضا ًللغايه‪ ،‬اللهي هل جميعهن فاتنات لتلك الدرجه!‬
‫اال يراعون مشاعر من يشاركهن جنس النساء!‪2‬‬
‫لن تنكر أن تلك وضعيه جعلت عقلها يسبح متخيله ذاتها هي وكاي‪ ،‬ولوهله ابتسمت‪ ،‬سرعان ما عادت‬
‫لرشدها‪ ،‬لم يمضي يوم علي توبيخه لها حتي وتتخيله معها!‬
‫" سيهون اجعل بيكهيون يوافق أن نذهب للمدينة" اردفتها ايلين بجديه وهي تنظر له‪ ،‬هز كتفيه بالمبااله وهو‬
‫يشدد بعناقه علي الري‪.‬‬
‫"بأحالمك أن تخطو قدمه ا خارج تلك االرضيه‪ ،‬بصعوبه اسمح لها أن تتجول بالقصر"ردم سيهون بحديثه‬
‫كافة امال ايلين بالتنزه‪ ،‬زفرت بغضب وهي تنظر له‪.‬‬
‫" لقد تم فحص جميع من بالقصر حتي البائعات وابعاد كل من شك أنهم يحملون الوباء ماذا اكثر!"تذمرت ايلين‬
‫بنفاذ صبر وهي تنظر له بغضب‪.‬‬
‫"سيهون‪ ،‬ال تتأخر بتلك المجالس كأمس" قطع تلك المشاحنة حديث الري النائم وهي تنظر له حالما تذكرت‬
‫االمر‪ ،‬نظر لها قليالً قبل أن يومئ بسخريه وهو يعيدها اليه مجددا ً مستندا ً بذقنه علي رأسها‪.‬‬
‫في حين ذلك هناك مسكينة ثانية وستنصهر وهي تحاول استيعاب ما تراه‪ ...‬هل تلك امور تحدث بالفعل!‬
‫دوما ً ما اتخذت الري قدوتها‪..‬‬
‫فقط لو واتتها الشجاعه لتسألها كيف استطاعت الوصول له وجعله يحبها‪3.‬‬
‫"ال تعانقا بعضكما امامي اشعر بالتقزز" انتحبت ايلين بإشمئزاز وهي تنظر لهما‪ ،‬قبل أن يبتسم سيهون‬
‫بسخريه وهو يقبل الري بالمبااله‬
‫"حقا ً إذا من كانا يتبادالن القبل منذ قليل بممر القصر!"تسائل متعجبا ً بزيف وهو ينظر لها‪ ،‬احمرت وجنتيها‬
‫بخجل هي حتي استغربته‪ ،‬وقبل أن تتحدث بما سيفتح الشجار اليومي استرعي انتباه سيهون تلك الفتاة‬
‫الصغيرة التي تقف علي مسافه بينهم‪ ،‬اشار برأسه بتعجب اليلين عنها‪.‬‬
‫"اوه تلك فتاة صديقكم كاي"اردفتها ايلين وهي تنظر لها بحماس عاد اليها‪.‬‬
‫"فتاه كاي! اليس ارمل حسب تذكري ام ماذا؟ منذ متي وهو لديه فتاه" تسائل بإستنكار وهو ينظر لها اقتربت‬
‫منهما ايلين وقد بدأت الري تستعيد قليالً من استيقاظها حالما سمعت صيغة مؤنث تُنطق من فم سيهون لتنظر‬
‫اليلين بتركيز‪.‬‬
‫"أنا من سأجعلها فتاته‪ ،‬لتري" اردفتها ايلين بثقة خافته وهي ترفع احدي حاجبيها بجديه‪ ،‬نظر لها سيهون‬
‫بسخريه وهو يومئ‪ ،‬قبل أن ترفع الري رأسها اكثر تتفحصها‪.‬‬
‫" ومن كاي ذلك الذي تريدين جعل فتاة له!"صدح صوت الري عاليا ً بإستفهام وهي تنظر لهما قبل أن يكمم‬
‫سيهون فمها سريعا وايلين تعيد راسها علي صدره مجددا ً‪2‬‬
‫"شششش‪ ،‬نامي افضل ستفضحيننا" همست بها ايلين وهي تنظر لها بغضب‪ ،‬بينما ريمي تشهد هذا المشهد‬
‫وتكاد تجزم أنهم اصدقاء‪..‬‬
‫~مسكينه لم تري شجار المطلقات بكل بارت~‪7‬‬
‫~البأس ستكتشف الحقيقه بمفردها~‬
‫" ومن ثم منذ مكوثك معه اصبحت كسوله تنامين متأخرا ً" اردفتها ايلين بحنق وهي تنظر لالري التي حمحمت‬
‫بحرج قليالً قبل أن تردف بخفوت"كنت ادرس"‬
‫" نعم‪ ،‬نعم‪ ،‬من كثرة الدراسة تطبعت المعلومات علي عنقك صحيح!" تسائلت ايلين بموافقه مزيفه وهي تومئ‪،‬‬
‫نظر لها سيهون بحده ساخره قبل أن يردف بسخريه "هذا يدل علي االجتهاد"‪4‬‬
‫" ومن ثم اعطني ذلك الشئ الذي يخص التركيز‪ ،‬بيكهيون يذلنا به ويعطيه لمن يريد فقط"اردفها سيهون‬
‫متذكرا وهو ينظر لها بحنق بينما يقلب عينيه بال هدف‪.‬‬
‫"ماهذا الشئ!" تسائلت ايلين بتعجب قبل أن يحاول سيهون الشرح ‪.‬‬
‫منك‪،‬انظري شئ دائري ا لوانه قد تكون كثيره وبمنتصفها عصي وهي حلوه‬ ‫"كيف ِ‬
‫لك اال تعرفيه وهو اخذه ِ‬
‫المذاق" قلب عينيه بتذكر وهو يشرح بينما ايلين حاولت بصعوبه اال تضحك امامه‪ ،‬كانت امس تحاول‬
‫التخفيف عنه فعرضت عليه احدي المصاصات ولم يقبلها سوي حينما اخبرته انها تساعده علي حل مشاكل‬
‫البالد‪..‬‬
‫هل صدق بحق! اللعنة‪1!..‬‬
‫"حتي أنه حضر بها احدي المجالس‪ ،‬واعطي فقط لكيونجسو‪ ،‬ماهذا!" تذمر سيهون وهو يتحدث بسخريه ولم‬
‫تلبث ايلين حتي لمحت وقار ثالث رجال خلفها يتماشون بكل ثقه تم ردمها بواسطه تلك المصاصات التي‬
‫تستقر بفمهم ليظهروا بمظهر مراهقين لم يتجاوزوا الثامنة عشر‪25.‬‬
‫"أنت! امامنا مجلس كفي تضييع وقت"انصدح صوت بيكهيون االمر بجديه تنافي شكله وهو بمصاصه‬
‫الفراولة‪ ،‬قلبها بفمه قليالً قبل أن يتقدم ليقف بجانب ايلين‪3.‬‬
‫"سموك اريد الحمراء مثلك" انتحب كيونجسو خلفه وهو يتحدث وبفمه تلك المصاصه بطعم البرتقال‪ ،‬وقار‬
‫ثالث رجال تم ردمه بمصاصات ايلين‪..‬‬
‫من البدايه لم يكن يجب عليها التحدث‪.‬‬
‫" الخضراء خاصتي حلوه‪ ،‬حتي أن بها شئ اخبرني بيكهيون أن اسمه علكة"جاء تشانيول من خلفهم وهو‬
‫ينظر لها بيده‪1.‬‬
‫شكلهم كمصاصي الدماء خاصة بيكهيون‪ ...‬اللهي يحتاج صوره‪..‬‬
‫"انا اريد" اردفها سيهون وهو يمد يده في جيب بيكهيون الذي سرعان ما ابتعد عنه ساحبا ً خلفه ايلين‪.‬‬
‫" تحدث بأدب إن اردت الحصول علي اشياء اخري افضل"اردفها بيكهيون بتلذذ ساخر وهو يخرج من جيبه‬
‫سكاكر صغيره متنوعة‪ ،‬بينما ايلين نظرت له بفم مفتوح‪ ،‬اللعنة كيف وصل لها!‬
‫اذلك هو ملك ايڤيا الذي يمتلئ جيبه بالسكاكر بدالً من االسلحه!‬
‫لقد افسدته ايلين‪3.‬‬
‫" اصبحت المناديل المعطرة طراز قديم‪ ،‬هناك ما هو افضل‪ ،‬خذ سيهون"القاها في وجه سيهون ليمسكها‬
‫سيهون بتفحص‪ ،‬اشار له بيكهيون أن يتناولها بينما سيهون رمقه بشك‪ ،‬جعل بيكهيون يتصنع التقدم النتزاعه‬
‫منه‪.‬‬
‫"اللهي هناك شئ يتحرك بفمي‪ ،‬ايها اللعين ماذا اعطيتني‪ ،‬اتسمعون صوت االحتراق بداخلي"اردفها سيهون‬
‫سريعا ً وهو يتقدم لبيكهيون بغضب‪ ،‬بينما ايلين ضربت جبهتها بيدها وهي تنظر لبيكهيون المتشمت‬
‫بسيهون‪2.‬‬
‫"اللهي‪ ،‬سيشق فمه ماذا سنفعل ايلين!"انتحب الري بمبالغه كعادتها وهي تتفحص فم سيهون وهي تنادي ايلين‬
‫لتسرع بفحصه‪...‬‬
‫"ذلك عقاب اقتراح امس‪ ،‬أنظري إليه" اردفها بتشفي واثق وهو يمسك يد ايلين قبل أن ينظر لها‪.‬‬
‫"عيناك محتقنه بيكهيون"اردفتها ايلين وهي تتفحصه‪.‬‬
‫"البد وأال ترتدي تلك العدسات لفتره‪ ،‬كم من مره اخبرتك اال تمكث بها كثيرا ً لكنك كنت تنام بها احيانا ً ‪،‬ما‬
‫يقف لصالحك انها ذات جوده عالية" اردفتها بخفوت في وجهه وهي تمسك وجهه بيديها‪ ،‬حاوط خصرها بيده‬
‫متجاوزا ً عن تذمرها المعتاد وهو ينظر لها قليال قبل أن يطبع قبله علي خدها‪1.‬‬
‫مكثت معه طوال الليل يتحدثان تحاول التخفيف عنه لكي ال يحزن او يشعر بالذنب‪ ،‬لوالها لكان الضيق‬
‫التهمه‪.‬‬
‫بينما من تشهد كل تلك المشاهد الحميمه من قُبل وعناق وثانيه اخري وستغادر روحها للسماء‪ ،‬هل ذلك هو‬
‫ملك ايڤيا الصارم الذي تشاجر مع كاي منذ اول لقاء بينهم في الحانه‪..‬‬
‫يبدو لطيفا ً للغاية‪ ،‬جميعهم يبدون لطفاء مع نسائهم عدا هي المسكينة‪ ...‬تلك المره الوحيده التي التقت عيناها‬
‫بخاصة كاي حينما كانت تُفسِح له الطريق‪6..‬‬
‫تتذكر انها لم تنم من السعاده بذلك اليوم‪..‬‬
‫لكن أهذا هو القصر ذو القوانين الصارمة!‬
‫هل قوانينهم الصارمة تُدرج هكذا!‬
‫كلما رأتهم هكذا كلما ودت االرتباط‪...‬‬
‫تنهدت بحزن ولم تتحدث لمحها االمير بيكهيون واشار له بالقدوم‪.‬‬
‫" بيكهيون تلك الفتاة هادئة للغايه وخجوله وعلي ما اظن أن صديقك ال يعلمها حتي"همست بها ايلين في اذنه‬
‫وهي تعانقه بينما ينظران لريمي المتقدمة لهما‪.‬‬
‫"ال بأس أعلم أن تلك االنواع ال تتماشي مع ذوقكك الراقي" سخر منها بخفوت وهو يزيح خصالت شعرها‬
‫قليالً مشيرا ً الي اول لقاء بينهما‪1.‬‬
‫"مهالً الم يكن االمر عاطفيا ً حينما القيتك ارضا ًوانت رفعت السيف تريد شق عنقي! التنكر أنه كان‬
‫مميزا ً" انتحبت بثقه مازحه وهي تنظر له قبل أن تقبله علي شفتيه مما جعل ريمي تشهق وهي ترتد للخلف‪..‬‬
‫هل القُبل هنا كالمياه ام ماذا؟!‪1‬‬
‫يكفي بحق االله‪ ،‬هي تملك مشاعر‪..‬‬
‫حرج بينما كافة االعين عليها‪.‬‬
‫"اشكر سموك علي سماحك لي بالمجئ"انحنت وهي تشكره بخفوت ِ‬
‫" مضي لي وقت منذ أن رأيت فتيات خجوالت هنا بهذا القصر"انتحب تشانيول بعدم تصديق وهو يلكز‬
‫كيونجسو الغير مهتم باالساس ويتحدث مع سيهون الذي اعجبه ذلك الشئ واخذ يتشاركه مع كيونجسو‪.‬‬
‫"ما فائدة الخجل علي اية حال! اليس كذلك ريمي" حاولت ايلين تخفيف توترها وهي تشجعها المسكينه تبلع‬
‫غصتها وهي تومئ سريعا ً بخوف‪ ،‬تبادلت هي وبيكهيون النظرات قليالً قبل أن يلتفت كيونجسو لها‪.‬‬
‫"من تلك الفتاة!"تسائل وهو ينظر لتشانيول‪ ،‬التفتت له ايلين مع بيكهيون وهما يقتربون اربعتهم لبعض قليالً‬
‫قبل أن تردف بهمس شرير "تلك فتاة صديقكم كاي المستقبلية"‬
‫"المسكين لن يلبث حتي يكره حياته هنا اكثر مما يفعل من االساس‪ ،‬حسرة ً عليه هو االخر"تأتأ كيونجسو بفمه‬
‫وهو يشفق علي حال كاي الذي لم يره حتي االن‪ ،‬قلب عينيه لبرهه قبل أن يتذكر شئ قد غاب عن خياله‪ ،‬هذا‬
‫يعني أن ايلين وشرها سيلحق بكاي ويتركه‪..‬‬
‫اللهي‪ ،‬هل هي الجنه ام ماذا!‬
‫"ال تسرح بخيالك كثيرا ً فمهما حدث ال راحة لي سوي بتخريب حياتكما انت وذلك اللورد"ردمت ايلين احالمه‬
‫بجملتها تلك وهي تنظر لها بسخرية‪2.‬‬
‫"هيا‪ ،‬لقد تأخرنا"اردفها ب يكهيون بجديه وهو يودع ايلين‪ ،‬طبعت قبله علي خديه ملوحة له بينما التفت للريمي‬
‫التي سرحت بخيالها مع سيهون الذي قبل الري وهو يُعدِل لها معطفها مربتا ً علي شعرها بينما يتحدث لها‪.‬‬
‫من االن الري هي قدوتها الفاضله‪ ،‬البد وأن تفعل مثلها‪ ،‬فقط لو تدرك كيف استطاعت جعل زير نساء‬
‫الممالك يحبها‪.‬‬
‫انك من طرفي حتي تقوم بتجهيزك‪ ،‬ومن ثم اجعلي احد من الخدم‬ ‫"انظري اذهبي الي السيدة ماري واخبريها ِ‬
‫هنا يرشدك الي حديقة القصر سنكون هنا ريثما تغيرين مالبسك"التفت لها ايلين بعدما غادروا ومعها الري‬
‫التي بمجرد ما لوحت لريمي بترحيب كاد يغمي عليها‪.‬‬
‫هل قدوتها متواضعه ايضا!‬
‫اللهي‪..‬‬
‫سرعان مانتبهت لحديث ايلين‪ ،‬هل توا ً أخبرتها أنها ستجعل اشخاصا ً يتكفلون بتغيير مالبسها واعدادها!‬
‫هي! تلك لم يحضر لها احدا ً كوب مياه حتي!‬
‫هل حقا ً قد تكون نقطه تحول حياتها بذلك القصر!؟‬
‫"انظري خذيها اليها فعلي معدل تصنمها هكذا سينقضي اليوم!"قلبت ايلين عينيها وهي تلتفت الحدي الخدم‬
‫معها التي سرعان ما اومئت وهي تشير لريمي بالذهاب معها‪.‬‬
‫بمجرد تأكدها برحيل ريمي مع الخادمتان التفت لالري يسيران سوياً‪ ،‬سرعان ما توقفت بجسدها عن السير‬
‫حالما امتثل كبير السحره امامها يُصنِم جسدها عن الحركة‪..‬‬
‫"مرت مده جاللة الملكة المستقبليه!" لم تكد تتحدث حتي سبقها هو وهو ينحني لها بوقار قبل أن يستقيم بظهره‬
‫مجدداً‪ ،‬قلبت عينيها بتوتر وهي تومئ سريعا قبل أن تسحب الري خلفها مبتعدين عن محيطه‪.‬‬
‫أنك علي مشارف العقاب الملكي‪ ،‬وبما أن‬ ‫"تذكري لقاؤنا االول وقارنيه بما سيحدث مستقبالً‪ ،‬وتذكري ِ‬
‫جاللتك لم تعطي اهتماما ً لتحذيراتي مسبقا ً فأنا ايضا ً لن اعطي اهتماما ً بما قمتي به الجل المملكه‪،‬فسموك‬
‫ت طرفا ً بتلك المعركة"‬
‫ت المشاكل تزداد سوءاً‪،‬وبدون أن تشعري اصبح ِ‬ ‫جعل ِ‬
‫اوقفها بحديثه ذلك عن الحركه تماما ً ‪،‬خاصة بجملته االخيرة تلك‪ ،‬هي تحاول ان تستصيغ مراده من اخر‬
‫جمله تلك ولكنها بعاجزه‪5.‬‬
‫باالحري عقلها توقف عن القدرة عن التحليل تماما ً‪،‬لم تشعر بذاتها اال والري تشد يدها بتوتر لتتبادالن‬
‫النظرات بتوتر جام‪.‬‬
‫"شكرا ً للنصيحه" اردفتها ايلين سريعا ًدون النظر له حتي متغاضيه توترها لتسحب الري خلفها بجمود‪.‬‬
‫" تذكري أن كلما اقتربت النهايه كلما كثرت الخساره‪ ،‬بارك ايلين" تغاضت عن صوته الصارخ بحزم حاد‬
‫خلفها وهي تسحب الري خلفها بسرعة ازادادت اكثر‪.‬‬
‫ثواني وشعرت بأن الهواء يكاد ينفذ من رئتيها ودموعها خانتها لتسقط‪.‬‬
‫"ايلين‪ ،‬ماذا يحدث! انا الافهم شيئاً‪ ،‬كيف يتحدث هكذا وعما يتحدث وماقصده ِ‬
‫بأنك طــ‪"...‬انهالت عليها الري‬
‫باالسئلة المتوترة قاطعه تفكير ايلين لم تخرسها ايلين حتي بترت حديثها بمفردها وهي تتأوه‪.‬‬
‫بك؟"هرعت لها ايلين بسرعه وهي تتفحصها بخوف‪ ،‬رفعت بصرها تتفحص المكان ‪،‬تقريبا ً هي‬
‫"الري ماذا ِ‬
‫بمكان عمل الخدم‪ ،‬لتوترها اخذت تسير دون هدف‪.‬‬
‫"ال اعلم‪ ...،‬فقط معصمي يؤلمني‪ ...‬صدري أيضا ً أشعر باالختناق‪ ،‬ارغب بالتقيؤ"اغمضت عينيها وهي‬
‫تجثو علي ركبتيها مردفةً جملتها بتعب تحاول التنفس والحديث‪.‬‬
‫"اهدأي ودعينا نفحصك‪ ،‬انظري حاولي النهوض معي"اردفتها ايلين بتوتر وهي تحاول الثبات مازالت مشتته‬
‫وبعاجزه عن اتخاذ قرار حتي!‪ ،‬اسندت الري لتنهض وهي تحاول االتزان‪2.‬‬
‫"انظروا لمن تعش كالنبالء وتترك والدها بالفقر!" صوت اجش غليظ وصل لهما‪ ،‬استغربته ايلين بينما عجزت‬
‫الري عن التحرك وفتحت عينيها علي مصرعيهما بخوف تحاول تكذيب ما تسمعه‪.‬‬
‫"من انت!"تسائلت ايلين بحده وهي تلتف له بجسدها مسنده الري‪.‬‬
‫"ايلين لنرحل بسرعه‪ ،‬هيا" هزتها الري بقوه شبه هستيرية وهي تتجنب النظر له‪.‬‬
‫" والد تلك الفتاة التي ستغدو ملكة بالد برمتها دون أن تجعل والدها يذق ما ذاقته هي من ترف!‪ ،‬كم ابنتي‬
‫ذكية! رفضت أن تعمل بالحانات والمالهي لتغوي امير بالد دفعةً واحدة!"اردفها بنبره تقززت منها ايلين إن‬
‫لم يكن تقززت منه هو شخصياً‪ ،‬مالبس ممزقه‪ ،‬لحية قذره بها شعيرات بيضاء‪ ،‬وجهه به جرح يبدو أنه نتيجة‬
‫شجار‪ ،‬شكله ال ينسب الي للمشردين‪..‬‬
‫"لست ابي‪ ،‬ليس ابي‪ ،‬هيا ايلين"اردفتها الري مجددا ً وهي تحث ايلين علي ال تقدم اكثر مبتعدتان عنه‪ ،‬قهقهات‬
‫ساخره مستفزة وصلت لمسامعها تتعبها اكثر وهي تغمض عينيها بخوف متألم‪.‬‬
‫"اذا ً اذهب الي والد زوج ابنتي العزيز نتفق علي نقود زواجك!"شبه هددها وهو يحك ذقنه بتفكير‪ ،‬جعل يداها‬
‫الممسكة بايلين ترتجف بقوه‪ ،‬إن رأه سيهون سيبتعد عنها فماذا ع ن والده الذي ال يطيقها من االساس وينبش‬
‫عن أي ثغره تجعله يتخلص منها!‬
‫واالفضل أن والدها سيوفر عليه المسافات‪ ،‬حينما يتأكد انه يريد أن يبيع ابنته‪..‬‬
‫" انت االن تتجاوز حدودك بما سيودي بهالكك ايها القذر‪ ،‬اال تدرك عاقبه الوقوف امام عناصر ملكية!‪ ،‬اقسم‬
‫أنني لن اتركك سوي وجسدك متعفن بالزنزانة" صرخت ايلين في وجهه بقسوه مشددة بجديه بحته علي حديثها‬
‫وهي تنظر له بحده صنمته لبرهه‪ ،‬وقبل أن تلمح احد الخدم لمحته يخرج خنجر وهو يتقدم لها‪.‬‬
‫"إذا ً لن امت بذلك الوباء بمفردي"‬
‫************ ‪4‬‬
‫بقايا انفاس لُ ِفظت وجسدان توقفا عن الحركه من الصدمة التي قيدتهما كسالسل حرب قويه‪ ،‬ايلين حاولت أن‬
‫تُق ِلب عينيها سريعا ً بحثا ً عن أحد لوال جملة ذلك الرجل وقعت علي مسامعها الجمتها هي االخري‪.‬‬
‫وباء! تلك الجمله التي خرجت من فمه التصب سوي في مجري واحد فقط‪ ،‬وهو المرض!‬
‫سمعت أن ذلك الوباء ال يتم مالحظة اعراضه اال بعد اسبوع من االصابة به علي االقل‪ ،‬وبذات‬ ‫حسب ما ِ‬
‫الوقت بعد اسبوع يشتد المرض وتعجز رمة االدوية بتلك المملكة ايجاد حل يتيم حتي!‪3..‬‬

‫هي حامل وبالتالي مناعتها تضعف‪ ،‬وما تحاول أن تعلمه االن‪ ،‬هل قد ينتقل الوباء بسهوله من المريض الي‬
‫سليم بمجرد القرب !‬
‫لم تفق س وي علي صوت تنفس الري المتقطع العالي خلفها‪ ،‬التفت لها تحاول التفكير وخطوات ذلك الرجل‬
‫سرع نحوهما تزيدها ارتباكا ً فوق ارتباكها‪.‬‬
‫تُ ِ‬
‫خطواته كدقات ساعه االعدام‪ ،‬كلما اقتربت كلما شعرت بقرب موتها‪ ،‬زفرت هواء خافت وهي تحاول‬
‫التصرف كما اعتادت دوماً‪ ،‬بمجرد ما رفع السك ين في وجهها لم تكد تمسكه حتي ادركت انه كان يريد الري‬
‫وليس هي‪ ،‬وحقيقةً هي تحاول استيعاب أنه يريد قتل ابنته‪!..‬‬
‫ت هنا"صرخ بها بقسوه محتده وعيناه‬ ‫" تتركيني بالقاع لتحظي بحيوات الملوك! ايتها العاهرة‪ ،‬لوالي لما كن ِ‬
‫تنثفثان غضبا ً جعل الري ترتجف وهي تتمتم بإسم سيهون بخوف‪ ،‬هي التملك غيره يدافع عنها‪.‬‬
‫هي لم تكن ابدا ً كمثل اي فتاه‪ ،‬لم تكن تملك حظهن حتي‪ ،‬حتي العائلة هي لم تملكها‪.‬‬
‫"هل تسير فخرا ً بتركك لها تتشرد وجئت تنسب لذاتك ما وصلت له! اال تشعر بفتات خجل يجعلك بعاجز عن‬
‫النظر بعينيها حتي!"صرخت به ايلين بقوه وهي تُمسك معصمه المتشبث بإحدي الخناجر‪ ،‬رفع لها ذلك الرجل‬
‫عينيه وتوا ً ما الحظت شحوب وجهه‪ ،‬عينيان متعبتان‪ ،‬تنفس غير منتظم‪ ،‬تلك االعراض كانت قليالً مما‬
‫اخبرها به بيكهيون امس‪.‬‬
‫واالسوأ أن المسافه بينهما تكاد التذكر وهي تقف امامه‪..‬‬

‫نفضت ايلين رأسها سريعا ً ليس وقت الخوف ابداً‪،‬قابلت االصعب من مجرد عاهر متشرد ِ‬
‫وضع بالخطأ‬
‫تحت اسم أب‪.‬‬
‫لوت يده بقوه خلف ظهره جعلته يتأوه‪ ،‬هو بالفعل مصاب بالوباء‪ ،‬ولن تنكر أن برغم قوتها وأنها شبه الجمته‬
‫اال ان الخوف أكل ما بها من مشاعر كالنيران‪..‬‬
‫ماذا إن حدث وإنتقل لها وباء مات بسببه اشخاص ومن عاش به ينتظر حتفه الحتمي وهو الموت!‬
‫قلبت عينيها بتوتر جم تحاول التفكير بشيء ولم تتحدث حتي شعرت بسائل علي يديها‪ ،‬شحب وجهها‬
‫وتصنمت وقلبها تقريبا ً شبه اختفت نبضاته‪.‬‬
‫أين بيكهيون يساعدها؟‬
‫أين بيكهيون يضمها علي االقل له وهو يؤكد لها دوما ً أن االذي لن يعرف لها طريقا ً وهي معه!‪.‬‬
‫قلت قوتها قليال ً ولكن‪ ...‬هي ال تشعر بألم! اتلك الدماء ال تخصها! نظرت سريعا ً ليدها بتوتر جام ولم تلبث‬
‫تظفر هواء مريح حالما رأت انها لم تكن سوي دماء ذلك القذر بسبب الخنجر الذي كان يُمسكه بقوه حتي‬
‫شعرت بصراخ الري‪.‬‬
‫"ايلين‪ ،‬ابتعدي"صرخت بها الري سريعا ً حالما الحظت أنه كاد يحاول لكمها بمعدتها‪ ،‬هو خسر كل شئ‬
‫بالفعل وعلي وشك أن يخسر حياته‪ ،‬لكن لن يتركها تتهني بما كان من المفترض ان يحظي هو به!‬
‫اليس له الفضل بما هي به!‬
‫اليس هو من دفعها للعمل بمالهي المدن!‬
‫لواله لما هربت من االساس!‬

‫اجائت تستنكر فضله االن!‪4‬‬

‫لم يفق سوي علي صوت الري وهي تدفع ايلين سريعا ً بعيدا ً عنه‪ ،‬ابتسم بتهكم قاس غليظ إن لم يكن مقزز‬
‫وهو يتقدم لها بخطوات اسرع جعلها تتراجع بخوف‪.‬‬
‫"إبتعد‪ ،‬ســـ‪..‬ـيًــ‪..‬هـــون لن يتركك إن أذيتني" حاولت تهديده بصوت متقطع بتعلثم خائف وهي ترتجف‬
‫بخطواتها محاوله التراجع بفشل بينما ايلين ارضا ً تحاول ضبط تنفسها بعدما اصابها دوار الحمل المعتاد‪..‬‬
‫بحق االله ليس االن!‬
‫لك اال‬
‫ت أمير بالد برمتها يسمح ِ‬ ‫"سيهون! دون سمو االمير حتي! تتصنعين البراءة وأنت بكل سهولة جعل ِ‬
‫ت معه ليجعلك تلفظين اسمه هكذا!‪ ،‬هل اعطيتيه المتعة لتلك الدرجة! ام النه زير نساء‬
‫تناديه بلقبه! كم مره نم ِ‬
‫فإستطاعت عاهره مثلك خداعه!"‬
‫عنك الجل من تناسبه مقاما ً! افيقي‬
‫ِ‬ ‫عليك وهو ليس سوي بمتخلي‬
‫ِ‬ ‫"او انه من يخدعك ويوهمك بأنه با ٍ‬
‫ق‬
‫ابنتي‪،‬امثالهم ال يلتفتون لنا‪،‬خاصةً لمتشردة مثلك!"‬
‫تالعب بها وبكل كلمه اخرجها شدد علي حروفها بثقه قبل أن يلفظ حديثه االخير جعلها تتصنم تماماً‪،‬حديثه‬
‫المستحقر المهين لها‪ ،‬حديثه الذي اوقفها تحاول استيعاب أن والدها يراها بتلك مكانه فكيف سيكون والد‬
‫سيهون‪!..‬‬
‫ت الحياه"لم تفق من قذاره‬
‫"اجعليه ُيعيني بإحدي المناصب الملكية او اعطيني ترياق شفاؤك الملكي‪ ،‬إن ارد ِ‬
‫كمل عليها اكثر بحديثه المستغل الطامع‪ ،‬إن لم يكن ُمهدِدا ً ايضا ً!‬
‫حديثه السابق ليُ ِ‬
‫شرف لي أفضل من أن تحصل علي شئ ال يستحق امثالك‪ ،‬اكرهك"صرخت به بهيتستريه‬ ‫ٌ‬ ‫"وليكن الموت‬
‫وهي تنظر له بحده‪ ،‬ابتسم بقسوه جعلتها دون وعي هي من تقترب اليه بسرعه تدفعه من صدره بصراخ‪.‬‬
‫"ماذا تريد مني! ماذا! الم تلقيني النني رفضت الذهاب للمالهي الليلية! الم تذهب بذاتك تبيعني لمن هم بمقام‬
‫اجدادي وانا لم اتخطي الخامسة عشر حتي‪ ،‬الم تفعل ذلك الجل اموال لعينه! اجئت تأخذني معك الي الجحيم‬
‫بعدما حصلت علي ما قد يدفعني للحياه‪ ،‬الم تشفق علي ولو لمرة "صرخت به بقهرة هيستيريه وهي تدفعه من‬
‫صدره تاره وتضربه بقوتها الشبه معدومه تاره اخري ودموعها تحيل رؤيتها امامها لتغدو مغششه‪.‬‬
‫وبكل كلمة لفظتها انبثقت ذكريات معاناتها مجددا ً تتردد بكل ركن بعقلها الحزين‪ ،‬عادت لها ذكريات ظنت‬
‫أنها دُفنت ولن تعد‪.‬‬
‫"ايتها القذرة‪ ،‬تستنكرين افضالي"صرخ بها بكل وقاحة وهو يمسك معمصميها يقيدهما وتوا ً ما ادركت انها‬
‫اوقعت ذاتها بفم الذئب‪1..‬‬

‫ارتجفت بقوه وهي تكور قبضتيها بشده حتي أنها ودون ان تشعر غرست اظافرها بهما‪ ،‬هي متألمه بالفعل فلم‬
‫تشعر بألم تلك االظافر‪..‬‬
‫"انا بالحالتان ميت‪ ،‬فلن اتركك دوني تحظين بالنعيم" هسهس بقسوه وهو يهمس بعنف في اذنها وقد غدت‬
‫دماؤه تسيل علي معصمها‪ ،‬سرعان ما ايلين حاولت النهوض بترنح وهي تقاوم ما تشعر به الول مره من‬
‫دوار عنيف‪.‬‬
‫كال ايلين‪ ..‬كال‪ ..‬الري اهم‪ ..‬عودي لوعيك‪..،‬‬
‫بفتات حديث داخلي حاولت تشجيع ذاتها وهي تنهض مستنده علي احدي جدران ذلك الممر اللعين‪.‬‬
‫لم تشعر بنفسها سوي وهي تسرع بخطواتها نحوهما حالما رفع السكين في وجه الري التي غلبت دموعها‬
‫محاولتها في المقاومه حتي!‬
‫نزعت من شعرها احدي دبابيس الشعر الحادة لتغرسها ايلين بعنقه بقوه وهي تصرخ بألم ودموعها دون أن‬
‫تعلم سببها هبطت علي خديها‪.‬‬
‫لم تكن تدري يوما ً أنها ستقولها‪ ...‬ولكن الري هي اقواهن جميعا ً‪...‬‬
‫لكانت ايلين تحت العالج النفسي إن فقط تعرضت لربع ما تعرضته الري!‬
‫"العهره امثالك ال ُيقارنون بالشرفاء امثالها" هسهست بإستحقار مشدد علي كل حروف جملتها وهي تلقيه‬
‫ارضا ً حالما اختل توازنهً‪،‬حاولت ضبط تنفسها قبل أن تدنو له بعدما نزعت وشاح لورين الذي حاكته لها‬
‫لتقيده به ريثما تحصل علي المساعدة‪1.‬‬

‫"الري اسرعي الحد يساعدنا"صرخت بها ايلين سريعا ًوهي تعتل يه تقيده‪ ،‬اللعنه علي فساتين ذلك‬
‫العصر!وما فائدتها االن بمثل ذلك موقف!‬
‫نظرت لها الري بدموع متحجرة في عينيها وهي تومئ بعد وقت حالما عادت لرشدها سرعان ما سحبت‬
‫جسدها وهي تبكي قبل أن تلمح احد الخدم الرجال يسيرون بنهايه الطابق‪.‬‬
‫هرعت تصرخ بهم تناديهم طالبة المساعدة ‪،‬تصنموا لبرهه قبل أن يلكز احدهما االخر حتي يفيقه سريعا ً من‬
‫شروده ليسرعا امتثاالً الوامر فتاة بمقام ملكة االن‪.‬‬
‫اشارت لهما بيدها علي الطريق ليومئوا سريعا ً وهم يركضون ناحية االتجاه الذي اشارت لهما عليه‪ ،‬حاولت‬
‫التنفس وهي تتبعهما وصوالً اليلين سرعان ما توقفت بجسدها حالما لمحته يحاول التعدي عليها مجدداً‪ ،‬حتي‬
‫أنه صفعها!‬
‫"هل جننت لتتعدي علي ملكة بالدنا و والده ولي عهدنا!"صرخ ا حد الخدم به بقسوه وهم يهرعون له‬
‫يصفعونه بدل الواحده عشر‪.‬‬
‫" تلك فقط ليس سوي بدايه عقابك لدي سمو الملك بيكهيون"هسهس االخر بحده وهو يركله بعنف اطاحه جعلته‬
‫يبصق الدماء لم يكد يقترب الخادمان منه مجددا ً اال ان ايلين ابعدتهما سريعا ً‪.‬‬
‫" اياكما االقتراب‪ ،‬هو مصاب بالوباء ابتعدا عنه وناديا احدا ًيساعدنا في القاؤه باقذر زنزانة هنا"اردفتها ايلين‬
‫من بين انفاسها المتبقيه وهي تحاول الحديث بينما تترنح‪ ،‬نظر الخادمان لبعضهما بصدمه وإن لم يكن الخوف‬
‫احتل جزء ال يُستهان بقلبهما‪..‬‬
‫وباء بالقصر! وهما مجرد خدم لن يلتفت اليهما احد‪ ،‬إن حدث ومرض احدهما او كليهما‪ ،‬تبادال النظرات قليالً‬
‫قبل أن تحاول ايلين الوقوف وهي تومئ مهمهة‪.‬‬
‫"ال تقلقا‪ ،‬قيداه جيدا ً‪...‬فقط حتي تجلبان الحراس سأظل هنا اراقبه‪"..‬حاولت الحديث وهي تحاول استرداد قليالً‬
‫من تنفسها مستنده علي الجدران‪ ،‬امسكتها الري سريعا ً تسندها وهي تناوب نظرها بين الخدم وايلين و‬
‫من يُلقب بوالدها‪.‬‬
‫‪،‬جاللتك"صدح صوت احدهما وهو ينظر لالرض‬
‫ِ‬ ‫"واجبنا هو حمايه الملكه حتي وإن كان علي اعناقنا‬
‫بإحترام بينما ينحني لها بجسده قبل أن يرفع رأسه وخلفه زميله وهما يسيران لذلك الغبي‪.‬‬
‫اكثر‪،‬دماؤه قد تنقل لكما العدوي‪ ،‬ليبق معنا احد هنا واالخر يذهب ليطلب المساعدة"اردفتها‬
‫"انتظرا‪ ،‬التقتربا ً‬
‫ايلين بجديه وهي تشير لهما بيدها أال يتقدما اكثر ًاومأ واحد واالخر اندفع بسرعه يركض‪ ،‬امسكت يد الري‬
‫تفحصها وهي تدعو االله اال تكن نزفت واختلطت دماؤها بدماء ذلك القذر‪.‬‬
‫"كفك ذلك هل اختلط به دماء ذلك الغبي!"تسائلت ايلين سريعا ً وهي تنظر لكفها المجروح قليالً من اظافرها‬
‫قلبت الري عينيها بخوف وهي تهز رأسها بنفي‬
‫ت بسببي!"اردفتها بتعلثم قبل أن تتحدث بصعوبه وهي تبكي‪،‬‬
‫"ال‪ ..‬اعلم‪ ..‬ايلين‪ ...‬ماذا سيحدث إن مرض ِ‬
‫الري ال تستطيع ان تلوم احد غير نفسها‪.‬‬
‫هي من تسببت بتدخل ايلين‪ ،‬كالعاده هي دوما ً ما توقع ايلين بالمشاكل بسببها‪ ،‬وهي ال تفعل الجلها شيئا ً حتي‪،‬‬
‫وبكل مره تتدخل بها ايلين الجلها هي تعجز عن رد الجميل لها!‬
‫توقف عن قول تلك تراهات‪ ،‬لن يمرض احد منا‪ ،‬لن يحدث لنا سوء الري‪ ،‬لن يحدث"صرخت ايلين في‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫وجهها بهيستيريه وهي تحاول كتم دموعها‪ ،‬التعلم من الحمل ام ال‪ ،‬لكن بداخلها الخوف من النهايه مماثل‬
‫تماما ً كخوف الري‪ ،‬إن لم يكن اشد!‪..‬‬
‫"الري!"صوت رجولي جاد خلف ايلين وصل لمسامعها سريعا ً سرعان ما استوعبت أنه لم يكن سوي سيهون‬
‫مسرعا ًبخطواته لها‪.‬‬
‫"ماذا حدث! رأيت احد الخدم يطلب حراس لمساعدتكما!" تسائل سيهون وهو يقف امامهما‪ ،‬تركت يد الري‬
‫وهي تدفعها للذهاب لسيهون حتي يأتي الحراس‪.‬‬
‫"ال شئ سيهون‪ ،‬فقط احد المختلين" اردفتها ايلين بالمبااله اتقنتها وهي تنظر لذلك االحمق المتمدد يحاول‬
‫استنشاق انفاسه‪ ،‬صراحةً‪،‬هي ال تريده أن يعلم بأمر والد الري‪ ،‬بمحاوله او بأخري ستحاول إنهاء االمر خفية ً‬
‫دون أن يصل الحد في القصر حتي وليس لسيهون او والده‪..‬‬
‫لك!"تسائل سيهون بجديه وهو يتفحصها لم يلبث حتي امسك يديها‬ ‫"ماذا حدث! وما تلك الدماء؟ هل تعرض ِ‬
‫مشيرا ً بعينيه علي ما تغطيها من دماء يبدو أنها نُ ِزفت من مده قصيره!‬
‫التفتت تنظر اليلين لبرهه وكافه تعابير ايلين تلزمها أن تخرس‪ ،‬وصراحة هي بعاجزه أن تخبره بشئ‪..‬‬
‫عادت بنظرها له مجددا ً تعانقه وهي تبكي‪ ،‬اكتفت ايلين بسبها بسرها في خفوت‪ ،‬جيد لتفضحهم افضل ‪...‬‬
‫بينما التفت ايلين لذلك الخادم تحذره من فتح فمه بحرف حتي وإن لم يكن شهد شئ‪ ،‬هي ال تريد أن تجعل أحد‬
‫يعلم انه مصاب بالوباء واقترب من احد العائلة الملكية‪ ،‬فهذا سيعني عزلهما بعيدا ً عن الباقي ريثما يتأكدوا من‬
‫سالمة كلتاهما‪.‬‬
‫مهالً! والحارس االخر! اللعنه علي ذلك الغباء!‬
‫صفعت جبهتها بغضب قليالً عجزت عن كتمه وهي تحيد بوجهها عنهم‪ ،‬كيف المر كذلك أن يفوتها‪.‬‬
‫لك"افاقت ايلين من تفكيرها علي صوت سيهون وهو يرفع رأسها له‬
‫مابك!‪،‬هل تجرأ و اقترب ِ‬
‫ِ‬ ‫"إهدأي‪،‬‬
‫يحاول تهدئتها قبل أن يشير لوالدها بإستحقار غاضب‪.‬‬
‫ستغدو كارثة إن ادرك انه والدها‪ ،‬ولن يلبث االمر حتي يصل لوالده‪...‬‬
‫اخرجت ايلين هواء متضايق وهي تفرك وجهها بكفيها الباردان مستنده بظهرها علي الحائط بعيدا ً عن جسد‬
‫ذلك الغبي بعدما جعلت الخادم يبتعد هو االخر‪.‬‬
‫علي اية حال هو تقريبا ً شبه فاقد للوعي‪.‬‬
‫"لما جئتما الي طابق الخدم من االساس!"ابتسمت ايلين بسخريه حالما شعرت ببدء موشح التوبيخ المستفز من‬
‫سيادته‪.‬‬
‫"لنتشمس" سخرت منه ايلين بال مباالة وهي تقلب عينيها بتعب دون المرور بمكان وقوف سيهون الذي ثانيه‬

‫وسيسحقها‪1.‬‬
‫"حسرة ً علي شعب إيڤيا الذي ستغدو ملكته عقربه" هسهس هو االخر بسخريه اقوي من خاصتها وهو يبتسم‬
‫بتكلف مستحقر بينما يحاوط الري يعانقها يُهدئها قليالً‪.‬‬
‫" علي االقل حظهم افضل من شعب آشلي الذي سيغدو ملكهم زير نساء االربع ممالك اضافة الي كونه اكبر‬
‫بابو هنا" بادلته ايلين االبتسامه اللزجه وهي تنظر له بإحترام زائف استفزه قبل أن يحمحم كاالحمق بفخر وهو‬
‫يومئ‪2.‬‬
‫بينما الخادم المسكين ثانيه ويكاد روحه تغادر السماء‪،‬كيف لها أن تحادثه دون اي رسمية!حتي هو لم يفعل!‬
‫اليست تلك قوانين القصر أم أنه كان يعش بقصر اخر‪.‬‬
‫ت تدركين أنني اكبر وافضل بابو هنا‪،‬اكثر من زوجك حتي"اردفها سيهون بفخر وهو يربت علي‬
‫"حتي أن ِ‬
‫الري قليالً‪ ،‬نظر لها قليالً متغاضيا ً عن ايلين التي دوما ً ما تدفعه لرغبة قويه بقتلها لينظر لها‪ ،‬وجهها شاحب‬
‫وبه خوف استغربه‪ ،‬حتي أنه يشعر بيدها حوله ترتجف‪.‬‬
‫"لذلك امنعك من قضاء الوقت معها‪ ،‬كلما ترافقيها تتعبين"حاول ان يمزاحها قليالً وهو يشير بعينيه علي ايلين‬
‫التي زمت شفتيها بحنق وكم ودت أن توجه لكمه عنيف ه له تجعل اسنانه ال تصلح حتي لمضغ الطعام وليس‬
‫االبتسام‪.‬‬
‫"دونها لكان قتلني" اردفتها الري ببكاء وهي تهز رأسها رافضه جملته‪ ،‬قطب سيهون حاجبيه بحده جاده جراء‬
‫جملتها وهو ينظر لجسد ذلك المشرد تقريبا ً الملقي جسده بإهمال‪ ،‬توا ً ما الحظ أنه مقيد بوشاح‪.‬‬
‫رائع الري‪ ،‬ما حاولتُ اخفاؤه أنت هدمتيه بجمله واحده‪.‬‬
‫فقط ذلك ما كان يدور بعقل ايلين وهي تزفر بحنق‪.‬‬
‫"كيف دخل لهنا! وكيف لكُن أن تسيرا دون خدمكم!"تسائل بحده وهو يشير علي جسد الرجل قبل ان يوجه‬
‫حديثه لكالً من ايلين والري‪.‬‬
‫رائع يعيش دور الرجوله علي االن!‬
‫ذلك فقط ماكان يدور ب عقل ايلين وهي تنظر لسيهون‪ ،‬فقط حظه االن انها ثانيه وستخونها قدماها وتسقط‬
‫ارضا ً‪.‬‬
‫" جاللتك ال اعلم‪ ،‬لكن اليوم تأتي االقمشة وباقي مستلزمات القصر من المدينة فأظن أنه استغل ذلك االمر‬
‫وتسلل لهنا‪ ،‬حتي أنه لم يتجاوز طابق الخدم علي ما اظن"اردفها الخادم بحذر وهو يعرض عليه وجهه نظره‬
‫وال يعلم كيف له بجرأة الحديث امام سيهون‪.‬‬
‫كيف استطاعت الملكة ايلين فعلها حتي!‬
‫الشك وأنها شجاعه كما سمع عنها !‪.‬‬
‫"وماذا كان يريد منكما! و كيف له جرأة الوقوف امامها‪ ،‬حتي أن دماء قذر مثله لطخت يدها! من االن‬
‫الحراس يتواجدون حتي بطابق الخدم وممراتهم" تسائل بسخرية حانقه وهو يمسك يديها‪ ،‬اغمضت الري‬
‫عينيها بخوف حالما سمعت سيرته علي لسان سيهون‬
‫ماذا سيفعل إن علم أن ذلك القذر ليس سوي والدها!‬
‫كم الخوف ينهش بها‪...‬‬
‫بينما ذلك الخادم المسكين اخذ يومئ لسيهون علي امره بالرغم أن ال شأن له بتلك امور حتي!‬
‫"هيا من هنا" امرهم بها سيهون وهو يخلع معطفه يضعه علي الري قبل أن يحملها بين ذراعيه‪ ،‬ولن ينكر‬
‫الخادم أنه بصعوبه كتم شهقته‪ ،‬اكل ما يسمعه عن تعلق االمراء بنسائهم صحيح!‬
‫لوهله تمني أن يغدو امرأه لعل أحد يهتم به مثلما يفعل االمراء‪9.‬‬

‫علي ما يبدو أن الري غدت قدوه الرجال قبل النساء بهذا القصر! ~‪1......‬‬
‫بينما نظرت له ايلين وصراحة وجهت نظره موبخه لالري جعلتها تدفن رأسها بعنق سيهون تتجنبها‪.‬‬
‫فقط لو كفت أن تخبره بكل شئ!‬
‫"اذهبا أنتما انا سأبقي هنا اتأكد من معاقبته" اردفتها ايلين بالمبااله وهي تشير لهما بالرحيل ابتسم سيهون‬
‫بسخريه قبل أن يعود بجسده ليقف امام ايلين‪.‬‬
‫اظنك تدركين جيدا ً معزتك لدي التي تجعلني اود تركك في منتصف غابه وليس طابق خدم‪ ،‬لكن لألسف‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫رجولتي وصديقي االحمق المتعلق بأمثالك يحيالن امام هدفي‪ ،‬ذلك الخادم سيبقي هنا ريثما يأتي باقي الحراس‬
‫ومن ثم انا بذاتي من سيتأكد من معاقبته" بكل وقاحه وثقه آمره بالنسبه اليلين اردفها سيهون في وجهها وهو‬
‫ينظر لها بأمر جاد لم يتغير‪.‬‬
‫زفرت ايلين هواء حانق وهي ترفض مجددا ً براسها‪ ،‬رفع الري يضمها له اكثر ولم يلتفت اليلين مجددا ً اال‬
‫حينما امر الري أن تضع يديها علي اذنيها تجنبا ً لسماع ما سيحدث بينهما االن‪.‬‬
‫صوت خطوات اوقفته عن بدء موشح التوبيخ الحاد‪ ،‬تلك خطوات لم تكن صوت خطوات صديقه الذي‬
‫تجاوزه سريعا ً ليصل لها‪.‬‬
‫"إيـًـــلــيـــن!"صرخ بإسمها ولم تتحدث حتي شعرت به يعانقها بقوه يكاد يحطمها ضاما ً جسدها إليه‪ ،‬هي‬
‫تحتاجه اشد االحتياج‪.‬‬

‫هي دوما ً ما كانت تحتاجه وهو دوما ً كان هنا الجلها‪3..‬‬


‫عليك‬
‫ِ‬ ‫بك سأردها لهم الف‪ ،‬وكل يد تطاولت‬‫خدش أُفتِعلوا ِ‬
‫ٍ‬ ‫"لن أدع احدا ً يفلت من االمر‪ ،‬وجراء كل أذية او‬
‫سأحرق امامها أجساد" جائته صوته بجديته المعتادة‪ ،‬وقع صوته المهدد علي اذنها كمعزوفه موسيقيه اقامت‬
‫االمان بذاتها مجددا ً‪11.‬‬
‫اومأت دون الحديث وهي تبادله العناق بقوه تطبع قبله خفيفه علي خده قبل أن تدفن رأسها بعنقه‪،‬لم تشعر بيده‬
‫س ِحب االمير بقوه لتُنتزع من بين احضانه‪1.‬‬
‫علي شعرها يربت عليها حتي ُ‬
‫"ماهذا!هل جننتم؟" صرخ بهم بيكهيون بقسوه ارجفت كل من تواجد من خدم يعملون بالمصتوصف‪.‬‬

‫"جاللتك واجب ملكي جاء من والد جاللة االمير سيهون وكبير السحره ِ‬
‫يوجب إرفاق العائلة الملكية المصابه‬
‫بالوباء بعيدا ً عن باقي افراد العائلة" صوت رئيس المصتوصف وكبير االطباء يقفون امامه‪،‬وللتو الحظت‬
‫ايلين أنهم يغطون وجوههم بكمامات كانت هي من علمتهم صنعها استعدادا ً لبناء المشفي‪.‬‬
‫حتي القفازات و المالبس الواقيه كانت هي من اقترحتها علي مصتوصف القصر!‬
‫توقفت عن الحركه واستسلمت عن المقاومه وهوالء الخدم يقيدونها ‪،‬حتي أنهم يغطون فمها بإحدي‬

‫الكمامات‪1.‬‬
‫"ال اهتم بوباء او أي لعنه اخري‪،‬اتركوها‪،‬هل جننتم؟" صوت بيكهيون الصارخ بقسوه اوقفهم لوهله قبل أن‬
‫يشير كبير االطباء لباقي الخدم بإكمال اعمالهم‪،‬حتي أن سيهون لوهله تصنم عما تفوهوا به امامه ولم يشعر‬
‫بذاته سوي والري تُسحب من بين يديه‪.‬‬
‫"وباء!وباء ماذا؟ اعيدوا الري!ما اللعنه التي تحدث االن!" اكمل صراخ بيكهيون سيهون وهو يندفع بحده مثله‬
‫للخدم ‪ ،‬طأطأت الري رأسها وهي تنظر اليلين بتأسف حرج‪ ،‬إن تأذت ايلين بمكروه لن يغادرها الذنب حتي‬
‫تغادر روحها‪.‬‬
‫" ذلك الرجل مصاب بالوباء احتك بالملكتان المستقبلتيان جاللتك‪،‬والبد فحصهما حتي التأكد من سالمتهما من‬
‫الوباء المعدي ‪،‬اضافه لتقليص اعداد المصابين‪،‬سموكما البد وأن تخضعا للفحص ايضا ً"صدح صوت كبير‬
‫االطباء بجديه وهو يشير للخدم معه بإكمال وضع الكمامات علي الري ايضا ً بينما الحراس بصعوبه يُقيدون‬
‫كال االميران من التقدم‪.‬‬
‫"وإن كانت هي بنفسها سما ً فسأرغب به بإراداتي"هسهس بحده مبتسما ً وهو ينظر رفع نظره اكثر لهم "شيئا ً‬
‫اخر!"تسائل بسخريه امره وهو يشير لهم بتركه‪.‬‬
‫"ال اهتم بأوامر ملكيه او لعنه‪ ،‬أتركوها"صرخ بها سيهون مجددا ً بحنق وقد برزت خطوط رقبته تماما ً‬

‫كصديقه‪4.‬‬

‫"ال بأس ‪ ،‬لن يستغرق االمر وقتا ً نحن بخير" اردفتها ايلين تنهي النقاش المحتد‪ ،‬وهي تحاول االبتسام حتي أنها‬
‫نظرت لالري تحثها علي الموافقة‪.‬‬
‫"نعم‪ ،‬لكن‪ ....‬سيهون‪"..‬اومأت هي االخري ولم تتحدث حتي سقطت ارضا ً تحاول التنفس‪ ،‬قبضه قويه بقلبها‬
‫تشعر بها وكأنها بسباق طويل‪ ،‬شهقت تحاول التنفس او ضبط‪ .‬تنفسها علي االقل!‬
‫"الري!‪ ...‬الري!‪ ،...‬اتركوني اذهب لها قلت‪ ،‬تلك زوجتي قلت"صرخ بهم جميعا ً بحده وهو يحاول دفعهم‬
‫ليصل لها‪ ،‬عجز عن فعل المزيد حالما لمح احد الخدم يحملها استعدادا ً للذهاب‪.‬‬
‫" إن تحرك بها خطوه زائده سأقطع كلتا قدميه‪ ،‬اعيدوا زوجتي االن‪ ،‬هل جننتم لتعاملوا ملكة آشلي بتلك‬
‫طريقه"صرخ بهم بحده وقد نفذت اعصابه للتحمل وهو يزفر هواء غاضب يُقلل من ما يحدث بداخله من‬
‫نيران‪.‬‬
‫"ابتعدوا‪ ،‬تريدون أن تُفحص صحيح!‪ ،‬إذا ً الُفحص معها انا ايضا ً" صرخ بهم بيكهيون بحده قبل أن يتقدم‬
‫بصعوبه لكبير االطباء بعدما ابتعد الحراس عنه جراء نظرته‪،‬‬
‫"سموك هي مريضه‪ ..‬و‪"..‬قاطعه كبير االطباء معترضا ً ولم ينكف يكمل حديثا ً حتي وجد قميصه بين قبضتي‬
‫بيكهيون بنفاذ صبر مشددا ً‪.‬‬
‫مريض أيضا ً‪ ،‬أظنك طبيب لتدرك مدي تأثر الجسد بمرض روحها صحيح!"انهي جملته بحده مشددا ً‬
‫ٌ‬ ‫"إذا ً انا‬
‫علي احرفها بثقه جعلت الطبيب لوهله يعيد مراجعه ما درسه من كتب طبيه لعله يستصيغ جملته ‪22.‬‬
‫امر من كبير السحره وملك آشلي ‪ ،‬واجب علي اعناقنا جميعا ً سموك"رفض رئيس الحراس امر الملكان‬ ‫" ٌ‬
‫المستقبليان وهو يقف امام بيكهيون يفك قبضتيه من علي ياقه الطبيب‪.‬‬
‫"اللعنه علي كليهما‪،‬اريد زوجتي االن"صرخ سيهون متدخالً وهو يمسك رئيس الحراس من ياقته‪ ،‬ومالمح‬
‫محتده تعلن وجوب االنصياع الوامره‪.‬‬
‫"خذهما الي غرفه الغزل الملكية"بدون أي تأثر واضح صدح صوت الرئيس امرا ً لمن خلفه الذين ترددوا بقوه‬
‫أن يحركوا قيد انمله‪.‬‬
‫اوامر رئيس حراس ام اوامر حماة اربع ممالك كاملة وملكان بالد عظيمه!‬
‫كفه الميزان ثقيلة‪..‬‬
‫"الم تسمعوا!"صرخ بهم الرئيس مجددا ً ليتبادلون النظرات قليالً قبل أن يمتثلوا الوامره‪ ،‬متقدمين اليلين‬
‫يسحبونها من امام بيكهيون دون النظر له‪.‬‬
‫"سأعود بيكهيون ‪ ،‬سأعود" طمأنته بها وهي تحاول االبتسام ولكن عيناها خانتها لتسقط دموع خائفة ال تدري‬
‫سببها‪.‬‬
‫هل ما يحدث االن قد يكون مقدمه لما قصده كبير السحره!‪.‬‬
‫"ال تنس تناول وجباتك ريثما اعود"اردفتها بصوت عالي قليالً وهي تنظر له مبتسمة قبل أن تُسحب من الخدم‬
‫وهي تنظر له‪.‬‬
‫"اتركوها قلت‪ .‬كيف لكم جرأة سحبها من امامي" اندفع بحنق لوال جسد رئيس الحراس اوقفه عن الحركه اكثر‬
‫بينما ينظر له بجمود ثابت‪.‬‬
‫"ودع منصبك من االن ولتستعد لعاقبة الوقوف في وجههي"هسهس بيكهيون بحده قويه وهو يضرب سبباته‬
‫بكل حنق علي كتفه رئيس الحراس بقوه‬
‫"اوقفوا سمو االمير االخر"تجاهله تماما ً وهو يشير لباقي الحراس بمنع سيهون من التقدم لالري اكثر حالما‬
‫شعر به يذهب لها‪.‬‬
‫مد لها يده لتمسكها حتي يدفعها من بين هؤالء الخدم الملتفين حولها ومن خلفه حراس علي وشك التقدم لمنعه‪.‬‬
‫يكاد عقله ينفجر من التفكير بحنق‪.‬‬
‫تالمست اصابعهما سويا ً لوهله ولم يكد يحكم تماسك يديهما حتي شعر بمن يسحبه للخلف بعيدا ً عنها‪ ،‬وبكل‬
‫يأس حاول التمسك بذلك التالمس لكن سرعان ما تالشي‪...‬‬
‫"سيهون‪...‬أنا خائفة"صوتها المرتجف وهي تُسحب من كتفيها مع ايلين‪ ،‬صوتها الذي وصل له ليصنمه عن‬
‫الحركه وقد شحب وجهه تماما ً ليقف بجانب بيكهيون ناظرا ً لهما دون الحركه فقط صوت انفاسهما هي ما‬
‫تُسمع‪...‬‬
‫**********‬
‫بهدوء كانتا يجلستان بعدما تم عزلهما بغرفه كبيرة نسبيا ً ‪ ،‬تم فحصهما مؤقتا ً وحسب ما سمعته أنهما ستظالن‬
‫قرابة االسبوع هنا ريثما يتأكدوا من سالمتهما شخصيا ً‪4.‬‬
‫فتبعا ً لكونهما نساء امراء المملكتين فيتوجب فحصهم بدقه وتركهما حالما يتم التأكد تماما ً من خلو المرض‬
‫منهما‪.‬‬
‫" تلك الكمامات تجعلني اشعر باالختناق ايلين" تحدثت الري قاطعه الصمت وهي تمسك الكمامات بضيق‪،‬‬
‫تنفسها غير منتظم بالفعل‪.‬‬
‫"اخلعيها الري‪ ،‬خطأي أنني حاولت جعلهم متحضرين" اردفتها ايلين بحنق وهي تنزع تلك الكمامه من وجهها‬
‫بغضب جام‪.‬‬
‫"سيهون وسمو االمير بيكهيون جاءا يتشاجران امام غرفتينا‪ ،‬الن يُسمح لنا حتي بمقابلتهما طوال‬
‫االسبوع!" تسائلت الري بتوتر متلعثم وهي تخل ع الكمامة مثلما فعلت ايلين‪ ،‬نظرت لها ايلين قليال ًقبل أن تحيد‬
‫وجهها‪ ،‬صراحةً هي بعاجزه عن الرد بإجابة‪ ،‬هي نفسها ال تجد اجابه‪.‬‬
‫"ماذا إن انتقلت لنا العـ ً‪"...‬قطع الصمت مجددا ً سؤال الري المتوتر ودون أن تشعر اخذت تهز قدميها بقوه‬
‫خائفة‪.‬‬
‫ت ال تنشرين سوي طاقه سلبية في الجو"اردفتها ايلين تبتر حديث الري‬ ‫"اخرسي‪ ،‬لن يحدث لنا ش ً‬
‫ئ‪،‬أن ِ‬
‫الخائف‪ ،‬صراحه هي تطمئن نفسها قبل الري‪.‬‬
‫"تعلمين‪ ...‬اشتقتُ لسيهون‪ ،‬انا ال أستطيع النوم سوي وهو يعانقني‪ ،‬أنا حتي ال اعلم كيف سأقضي وقتي‬
‫دونه" تحدثت الري بخفوت سرعان ما تحول لبدايه بكاء طفولي تحاول كتمه‪.‬‬
‫"اكره حبك لذلك الغبي"هتفت بها ايلين تشاكسها قليالً وهي تقلب عينيها بتقزز‪.‬‬
‫" هو ليس غبي‪ ،‬تخيلي أنه تنبأ بكافة مسائل امتحاني السابق"هتفت بها الري سريعا ً تدافع عنه بفخر وهي‬
‫تبتسم حالما حاولت الحديث‪2.‬‬

‫نظرت لها ايلين سرعان ما ابتسمت بسخرية وهي تنظر لالري‪ ،‬حتي سيهون سيرته تجعلها تضحك!‪..‬‬
‫ذلك القذر‪!..‬‬
‫"هل‪ ....‬قد يطلب جواري!"قطعت الصمت لوهله بحديثها الخافت بخوف كبير وهي تنظر ليدها‪.،‬‬
‫عليك بتلك مواقف وليس انا"هتفت بها ايلين بسخريه متهكمة وهي‬
‫ِ‬ ‫"أتعلمين‪ ...‬تحتاجين سيهون االن من يرد‬
‫تنهض لتأكل‪.‬‬
‫ت تسخرين مني حينما كنت آكل كثيرا ً "التفت ايلين سريعا ً لالري حالما وقعت جملتها الساخره علي‬‫"وكن ِ‬
‫مسامعها‪.‬‬
‫"ماذا! تلك خامس مره" اردفتها ايلين بحرج وهي تأكل كالبلهاء بينما تقلب عينيها دون النظر لالري‪.‬‬
‫"سمو االمير بخارج الغرفه جاللتكما"لم تكد تجلس ايلين حتي انتصبت سريعا ً كلتاهما وشبح ابتسامه سعيده‬
‫تشكلت علي ثغريهما‪.‬‬
‫"ايلين!" صوت االمير بيكهيون ردم امال الري لتنطفئ ابتسامتها وتسحب جسدها بتثاقل حزين للسرير‪.‬‬
‫"سأحاول النوم ايلين" اردفتها بخفوت قبل أن تذهب للسرير دون انتظار الرد حتي‪ ،‬اقد يكون طلب جواري‬
‫بالفعل!‪.‬‬
‫نظرت لها ايلين بحزن قبل أن يفيقها صوت بيكهيون مجددا ً‪.‬‬
‫"التقلق أنا هنا بخير"اردفتها ايلين من خلف الباب وهي تبتسم‪.‬‬
‫"ظننتك بمهامك الملكية" اردفتها ايلين بحماس طفيف لسماع صوته‪ ،‬ولم يتحدث حتي الصقت جسدها بجانب‬
‫الباب تجلس لتحادثه‪.‬‬
‫" حاولت تقسيمهم علي كيونجسو وتشانيول وسيهون‪ ،‬سنتنا وب انا وهو عليكما‪ ،‬اخبري الري أنه سيأتي علي‬
‫الفجر"جائها صوته وهو يجلس علي االرضيه بجانب الباب مثلها تماما ً‪.‬‬
‫كاد احد الخدم من الخلف يتحدث سريعا ً وهو ينادي احدهم بجلب احدي الكراسي الملكية لوال أنه اوقفهم بيده‬
‫بل واشار لهم بأن يرحلوا ليقفوا بعيدا ً‪.‬‬
‫نظروا لبعضهم قليالً قبل أن يومئوا بإنصياع‪.‬‬
‫"أتجلس علي االرضيه مثلي!‪ ،‬يــاه ظهرك سيؤلمك" اردفتها ايلين بقلق من خلف الباب وهي ترفع يديها عند‬
‫مقبض الباب بقليل‪.‬‬
‫لك ُيغطي علي الم ظهري التقلقي"قالها بيكهيون بهدوء وهو يفرد احدي قدميه واالخري يضمها له‬
‫"إشتياقي ِ‬
‫قليالً‪1.‬‬
‫"اخجلتني سموك" تحدثت ايلين بخجل مصطنع وهي ترمش ببراءة وبرغم ان بيكهيون ال يراها االن اال أنه‬
‫ابتسم وهو يتخيلها يتقوم بحركتها المعتادة‪.‬‬
‫"ظننتك متحضرا ً ال تتهاون في مهامك" قطعت ايلين الصمت وهي تتسائل بتفكير مازح بينما تميل برأسها‬
‫لتستند علي الباب‪.‬‬
‫"ال اغدو متحضرا ً حينما يأتي االمر ِ‬
‫لك‪،‬زوجتي المحترمة"رد بمزاح مماثل ودون أن يشعر مال برأسه‬
‫ليستند علي الباب مثلها‪ ،‬ليغدو الفاصل بينهم مجرد خشب‪..‬‬
‫"اكره المسافات وإن كانت قليله فقط النها تحيل بيينا"اردفها مباشرة بعد جملته وهو يزفر بحنق عجز عن‬
‫كتمانه ‪،‬اختفت ابتسامتها البسيطة لتحل محلها الضيق‪ ،‬ضيقه الجله‪ ،‬ضيق كونها هي سببه‪.‬‬
‫" أتعلم‪ ،‬أنا وهيمي االن في أشد الحاجة الي طاقه نواجه بها تلك الغرفه العازلة"حاولت المزاح مجددا ً وهي‬
‫تتصنع التذمر‪ ،‬بينما يدها مازالت اسفل مقبض الباب بقليل‪.‬‬
‫" بتلك مواقف اعطاء الطاقة ال تفي بالغرض‪ ،‬تخطي الحدود افضل"ردها بنفس نبرتها إن لم تكن لعوبة اكثر‪.‬‬
‫شهقت بخفوت وهي تلتف لالري حرجا ً من أن تكون سمعتها‪ ،‬زفرت بخفوت قليالً حالما الحظت انها نائمة‬
‫تقريبا ً‪.‬‬
‫"لقد افسدتُ اخالقك الملكية"مازحته وهي تعود لتستند برأسها علي الباب مجددا ً‪.‬‬

‫"دوما ً ما ارحب بالفساد بصدر رحب إن غدا ِ‬


‫منك"‬
‫لك"‬
‫"إشتقت ِ‬
‫" بعاجز عن إغماض عيني دون أن تغدو صورتك اخر ما اراه بيومي"‪1‬‬

‫جمل متقطعة قالها بصوت هادئ إن لم يكن مختنق‪ ،‬رفعت بصرها للباب قليالً تتخيله امامها دون باب‬
‫يفصلهما‪.‬‬
‫" وانا بعاجزه عن النوم دون أن يضمني جسدك له"ردتها له بخفوت مسموع وصل له بصعوبه قليالً ابتسم له‪،‬‬
‫ودون أن يشعر تكون بداخله مشاعر خوف فتكت به‪.‬‬
‫" ضع يدك عند اسفل الباب مثلي‪ ،‬ولنتخيل أنه ال باب يفصل بيينا و بين تشابك يدينا"اردفتها ايلين بحماس‬
‫متعب وهي تحاول كتم دموعها امامه‪2.‬‬

‫"انا بالفعل أضع يدي" اردفها بيكهيون بهدوء وهو يبتسم بجانبيه‪.‬‬
‫"تتالقي افكارنا سويا ً ‪،‬فال بد وأن ارواحنا متصله ببعض‪ ،‬بــيــك" هتفت بها ايلين بحماس حرصت اظهاره في‬
‫صوتها وهي تلصق يدهاعلي الباب دون أن تحركها انشا ً‪.‬‬
‫"نحن رو ٌح واحد بجسدان‪ ،‬ايـــلـى" اردفها بيكهيون وهو يومئ‪ ،‬زفر هواء نسبي متعب قبل أن يحاول أن‬
‫يلتصق أكثر بجسده بالباب‪6.‬‬

‫"كم اود كسر ذلك الحاجز وانتزاعك من تلك اللعنة برمتها"اردفها بضيق محتد وهو يضرب قبضته بقوه علي‬
‫الباب وهو ينظر للباب وكأنه هي يتخيليها‪ ،‬مثلما تفعل تماما ً‪.‬‬
‫"أنت بالفعل حاولت كسره هذا الصباح" اردفتها ايلين بضحك وهي تنظر للباب ليبتسم هو االخر بينما يومئ‬
‫بحنق‪.‬‬
‫" هؤالء الحمقي‪ ،‬خطأي من البدايه أنني اصررت علي تعيين حراس اقوياء بذلك القصر"قلب عينيه بملل‬
‫غاضب وهو يعود ببصره للباب‪.‬‬
‫" بيكهيون‪ ،‬ال ترحل حتي أنم‪ ...‬علي االقل اشعر بصوتك حولي"طلبتها ايلين بخفوت وهي ترفع بصرها قليالً‬
‫للباب‪.‬‬
‫دونك " اومأ لها بهدوء وهو يتحدث بخفوت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫"لم اكن ألفعل من االساس‪ ،‬اعجز عن النوم‬
‫لك حلوي الشوكوال بالكراميل‪ ،‬كلما رغبت بالبكاء تناوليها حتي أعيدك لي مجددا ً وحينها سنقوم سويا ً‬
‫"ارسلت ِ‬
‫بتقييم النكهات"اردفها بهدوء قبل أن ينهي جملته بنبره لعوبه ممازحة‪.‬‬
‫"أنت ِ تعلمين أنني أحبك صحيح!"افاقت علي صوته الخافت مجددا ً وهو يتحسس الباب بأصابعه وكأنه يعبث‬
‫في شعرها‪1.‬‬

‫"الـــحب بالنسبة لي هو بيكهيون ‪،‬فلستُ بحاجه للتأكد" ردتها له بابتسامه صادقه وهي تتحدث بهدوء خافت‬
‫ليبتسما سويا ًبذات الوقت‪.‬‬
‫مضي قليل من الوقت هادئ وهو مازال يتحسس الباب بيده يتخيلها‪ ،‬مر وقت لم تقطع صمته بحديث اكد له‬
‫نومها بتعب‪ ،‬ليردف هو بخفوت وصل لها‬
‫بك يوماً‪ ،‬مترهبنا ً لكل شئ حمله إسمك‬ ‫ٌ‬
‫عاشق لكل ما لمسته اصابعك‪ُ ،‬م ِحب لما تعلق ِ‬ ‫"انا متي ٌم ِ‬
‫بك إيلين‪،‬‬
‫ويخصك"‪9‬‬
‫**********‬
‫وقد تخطت الساعه منتصف الليل بالفعل‪ ،‬ومابين ايلين وبيكهيون النائمان سويا ً علي االرضيه يفصلهما باب‬
‫تلك الغرفة كانت الري علي السرير بمفردها تحاول النوم‪.‬‬
‫لكنها عجزت أن تنم دون أن تشعر برائحته حولها‪ ،‬دون أن تشعر به يحاوطها يعطيها دفئا ً ال يتواجد سوي به‪.‬‬
‫ال ٌم يستوطنها منذ فترة ًتحاول تجاهله ولكنها بعاجزة حتي‪ ،‬ال تعلم مابها لكن هي تحاول رفض االعتراف بألم‬
‫يزيد شكوكها بالمرض‪.‬‬
‫استقامت بصعوبة سرعان ماكتمت تأوها حالما لمست قدمها االرضية‪ ،‬نظرت اليلين النائمة سريعا ً بخوف أن‬
‫توقظها من نومها‪ ،‬االلم يشتد لدرجه تجعلها تود التقيؤ وهي تقريبا ً لم تأكل بالكثير‪1.‬‬

‫استقامت ناح ية الحمام بصعوبه وهي تستند علي الحائط تحاول مقاومة ما بها من دوار سرعان ما شعرت‬
‫بمعصمها االيمن يكاد يتحطم من االلم‪.‬‬
‫لم ترفعه لبصرها حتي الحظت أن رموزه تلون باالسود القاتم وبكل مره يتوهج اللون تتألم اكثر‪ ،‬كادت‬
‫تنزعها لوال أنها تذكرت حديث سيهون باال تخلعها مطلقا ً‪ ..‬اضافه الي أنه شيئا ً يخصه‪ ،‬شيئا ً منه هو‪2..‬‬

‫"تجاهلي االلم الري‪ ،‬تجاهليه" اخذت تزفر هواء ببطء تهدئ نفسها سرعان ما شعرت برغبتها في التقيؤ‬
‫تزداد‪.‬‬
‫شهقت بخوف حالما شعرت بشئ يسيل من انفها‪ ،‬ببطء رفعت يدها تتلمس انفها ‪،‬سرعان ما ُ‬
‫شلت يدها عن‬
‫التحرك لترتجف بخو ف حالما بصرت دماء تخرج من انفها واخري مرتكزة علي اصابعها‪.‬‬
‫تعالت دون أن تشعر صوت شهقاتها سرعان ما اغلقت الباب خلفها حتي ال توقظ ايلين من نومها ودون أن‬
‫تشعر هوت علي االرضيه تستند بجسدها علي الباب تضم قدميها لصدرها‪.‬‬
‫"سيهون‪ ..‬أين أنت!"‬
‫"سيهون أنا خائفة"‬
‫حاولت استنجاده وهي تلفظ اسمه بخوف سرعان ما سكنت بعد جملتها تلك‪ ،‬ارتجفت يديها وهي تحاول ان‬
‫تعانق نفسها اكثر بخوف‪.‬‬
‫"سيهون‪ ...‬أريدك"لفظت بها مجددا ً بخوف اكثر وهي ترتجف‪.‬‬
‫ت بالحمام!"إنتفضت دون أن تشعر حالما سمعت صوت ايلين النائم تقريبا ً من الخلف‬
‫"الري! اين انت؟ هل أن ِ‬
‫مسحت دموعها سريعا ً وهي تومئ بهيستيريه‪.‬‬
‫"نعم‪ ...‬ايلين‪ ..‬انا فقط‪ ..‬اغسل‪ ..‬وجهي سأخرج‪ "..‬تلعثمت بها من خلف الباب وهي تتجه لتمسح يديها‬
‫ووجهها من الدماء بهيستيريه بينما تحاول كتم دموعها سرعان ما االلم اشتد بها‪.‬‬
‫"الري!"اردفتها ايلين بحذر وهي تفتح الباب‪ ،‬انتفضت الري بتوتر وهي تحاول اال تظهر الماء الملطخ بدمها‬
‫تاره واخري تحاول الحفاظ علي توازنها تاره اخري‪.‬‬
‫"ما بك؟ لما تبدين شاحبه وخائفة‪ ،‬أنت بخير؟" تسائلت ايلين وهي تتقدم لها بينما تراجعت الري بخطواتها‬
‫اكثر‪ ،‬ال تعلم شئ لكنها خائفه أن تصيب ايلين بمكروه‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬كال‪ ،‬سأخرج" اردفتها الري بسرعه وهي تنسحب من الحمام قبل أن تتجه بهيستيريه تغطي وجهها‬
‫بالكمامه مجددا ً ومعها دموعها التي تحاول اال تخرجها‪.‬‬
‫تمددت علي السرير بألم وهي تغطي جسدها بأكمله بالغطاء‪.‬‬
‫ت شيئا ً اعلميني"وصلها صوت ايلين لتومئ كالغبيه اسفل الغطاٱ‪،‬‬
‫"الري‪ ،‬أنا سأنم بجوار الباب‪ ،‬إن احتج ِ‬
‫لمحت ايلين رأسها وهي تهتز موافقه قبل أن تنظر لها بتعجب قليالً وهي تسحب احدي االغطيه لتنم علي‬
‫االرضيه كبيكهيون من الجانب االخر‪.‬‬
‫ت بخير" رددتها بخوف مرتجف مصحوب بتلعثم وهي تهز رأسها موافقه علي حديثها‪ ،‬وهي‬ ‫"أن ِ‬
‫ت بخير‪ ،‬أن ِ‬
‫تشدد بقبضتيها علي الغطاء‪.‬‬
‫اغمضت عينيها متجاهله كل شئ تمااما ً متجاهله اي شئ‪ ،‬فقط هي وسيهون ما تراه‪..‬‬
‫***‬

‫حل الفجر بالفعل وخطت اقدام سيهون مسرعه نحو الغرفه التي تقبع هي بها‪ ،‬بصعوبه تخلص مما يعيقه من‬
‫مهام ليذهب لها متجاهال ًباقي ما امره بها والده‪.‬‬
‫توقف بجسده حالما رأي بيكهيون كالمتشردين نائما ًوهو يستند برأسه علي الباب ملصقا ً جسده به‪.‬‬
‫تجاهله وصراحه هو ال يشعر بشئ سوي ارتباك مشاعر‪ ،‬هو يريدها حتي وإن تجمعت بها امراض العالم‬
‫اجمع هو يريدها‪.‬‬
‫"الري‪ ،‬الري‪ ...‬انا جئت!"صدح صوته عاليا ً من خلف الباب ايقظ كالً من بيكهيون وايلين التي انتفضت‬
‫بخوف من صوت سيهون الجاد‪.‬‬
‫نظر له بيكهيون لبرهه قبل أن ينهض بألم‪ ،‬بينما ايلين التفت الي الري المستيقظه بالفعل ولكنها خائفة أن‬
‫تنهض حتي‪.‬‬
‫"انتظر سأوقظها" اردفتها ايلين وهي تحاول النهوض‪ ،‬بينما هو ثانيه وسيشق الحائط وليس الباب‬
‫"الري! سيهون بالخارج‪ ،‬انهضي لتحادثيه" اردفتها ايلين بهدوء وهي تهز الري التي انكمشت اكثر علي‬
‫نفسها‪.‬‬
‫"اخبريه انني نائمة" اردفتها بخفوت استغربته ايلين بقوة‪ ،‬تكاد تجزم أنها كانت ستمت فقط النها بعاجزه عن‬
‫رؤيته‪.‬‬
‫"الري مابك!"تسائلت ايلين بجديه وهي ترفع الغطاء عنوة ً من عليها‪ ،‬قطبت حاجبيها بتعجب اكبر حالما رأتها‬
‫ترتدي الكمامات التي اشتكت منذ قليل من ارتدائها!‬
‫"ماهذا! لما ترتدينها!" تسائلت ايلين بجديه ولم تتحدث هي بتلعثم حتي قطع سيهون تلك المناقشه‪.‬‬
‫"الري! هل انت بخير!" صدح صوته بتوتر غاضب ازداد وهو يضرب بيديه الباب بقوه‪.‬‬

‫"اهدأ!"اردفها بيكهيون بجديه وهو ينظر له لكن سيهون لم يعطه اهتماما ً حتي‪1.‬‬
‫"انا بخير‪ ،‬سأذهب له"اردفتها الري سريعا ً بتوتر وهي تنهض بخوف من امامها مسرعه خطواتها بعيدا ً عنها‬
‫حتي ال تفحصها‪ ،‬هي االن خائفه من اي شيء‪.‬‬
‫"سيهون!"صدح صوتها من خلف الباب بخفوت سمعه وكأنه طوق النجاه سرعان ما قرب وجهه للباب‪ ،‬حتي‬
‫إبتعد بيكهيون عنه حتي يعطيه قليالً من الخصوصية‪.‬‬
‫"الري! أنت بخير صحيح! هل ضايقك احد!"تسائل بغضب ال يعلم سببه‪ ...‬هو ال يستطيع تحديد ما يشعر به‬
‫حتي‪.‬‬
‫"سيهون‪ ...‬أريد العودة معك‪ ،‬ال ترحل وتتركني هنا‪ ،‬أنا خائفة" حاولت الحديث بهدوء سرعان ما بدأت تبكي‬
‫بخوف كالطفله‪ ،‬تبكي بكاء قتله هو‪.‬‬
‫لم يشعر بذاته سوي وهو يضرب الباب بعنف محاوال ً فتحه‬
‫"اللعنه‪ ،‬افتحوه‪ ،‬ايها العهره افتحوا الباب االن‪ ،‬أمر ملكي" صرخ سيهون بقسوه وهو يحاول التنفس بينما ايلين‬
‫اقتربت من الري تربت عليها سرعان ما ابتعدت عنها بخوف تعجبت منه ايلين‪2.‬‬
‫" سيهون مهما حدث أنت لن تتركني صحيح! أنت لن تجعل احد يشاركك الجناح غيري"تسائلت متوسله‬
‫كالطفله وهي تضع كلتا يديها علي الباب بخوف‪ ،‬لم تجد ردا ً سوي ركالت قدم قويه تحاول كسر الباب‬
‫بهيستريه‪.‬‬
‫"سأعيدك لجناحنا سوياً‪،‬لن تبقي هناك اكثر من ذلك‪ ،‬افتحوا تلك اللعنة"صرخ بجديه قبل أن يشير الحد‬
‫الحراس الواقفين بعيدا ً بأن يفتحوا لكنهم طأطأوا رأسهم بعجز‪..‬‬
‫"اهدأ سيهون‪ ،‬ال تقلق فقط بضعه ايام" اردفتها ايلين وهي تقف بجانب الري تحاول تهدئه انفعاله‪ ،‬لكن ابتعاد‬
‫الري عنها مجددا ً اربكها‪ ،‬وصراحه هي ليست ممن يصمت عن شكوكه‪.‬‬
‫"انزعي تلك الكمامات لما تضعيها" اردفتها ايلين بجديه وهي تنزعها بالفعل ‪،‬لم تكد تعارض الري حتي‬
‫شعرت بأنفاسها تسحب بالفعل‪.‬‬
‫" بيكهيون‪ ،‬سيهون‪ ،‬الري متعبه‪ ،‬اللهي"صرخت بها ايلين سريعا ً وهي تدنو لها وصراحه تلك كانت كالقشه‬
‫التي قسمت ظهر البعير‪.‬‬
‫"الري‪ !...‬الري‪ ...‬افتحوا الباب‪ ،‬هي بالداخل تحتاجني‪ ،‬زوجتي تحتاجني"صراخه قد رج كافه ارجاء المكان‬
‫وهو تاره يركل الباب بعنف واخري يوجه حديثه الحاد للحراس الذين هرعوا يطلبون فتيات من‬
‫المصتوصف‪1.‬‬
‫"كيف لكم أال تضعوا فتيات معهن بالداخل ها جننتم!"صرخ بيكهيون في وجههم بحده اربكتهم قليالً قبل أن‬
‫يحاول احدهم الحديث‪.‬‬
‫" أسفين سموك‪ ،‬حاولنا اقناع الملكه ايلين ولكنها هي واالنسه الري اخبرونا أنهم لن يشعروا بالراحه" اردفها‬
‫الحارس بإعتذار جاد وهو ينحني له بإحترام جدي‪.‬‬
‫لم تمض فتره حتي وصلت الفتيات من المصتوصف يرتدون تلك الكمامات التي تغطي وجههن دون ان يظهر‬
‫منه شئ سوي اعينهن‪.‬‬
‫"ماذا حدث!" وصلهم صوت كيونجسو الذي عاد لهما من التدريبات التي امر بيكهيون بتشديدها علي الجنود‪.‬‬
‫لم يتحدث حتي حاول سيهون االندفاع خلفه لوال أن كيونجسو قيده ومعه بيكهيون‪.‬‬
‫" التجعل والدك وكبير السحره يمسك علينا خطأ‪ ،‬انا واثق أنهن بخير التقلق"اردفها بيكهيون بهدوء وهو‬
‫يحاول أن يطمئن سيهون‪.‬‬
‫بينما سيهون يحاول التنفس متغاضبا ً عن ضربات قلبه القويه التي ثانيه وستخرج من قفصه الصدري‪ ،‬وكلتا‬
‫عينيه معلقتان علي الباب الذي فُتِح امامه وهو اليستطيع دخوله‪.‬‬
‫ولكنه لم يستطيع أن يلمح جسدها حتي اُغلِق تماما ً امامه‪.‬‬
‫"اردفعوها للسرير" صرخت ايلين بهم بتوتر ليومئوا لها وعلي ما يبدو أن منهن طبيبه تتفحص مؤشراتها‬
‫الحيوية‪.‬‬
‫"هي‪ ...‬ال تعاني‪ ..‬من أي اعراض صحيح!" تسائلت ايلين بتوتر حذر وهي تنظر لها‪.‬‬
‫التفتت لها احداهن تفحصها وهي تومئ بتردد قليالً قبل أن تردف بنبره اعتياديه احتراميه‪.‬‬
‫"جال لتك‪ ،‬هي ال تحمل اعراض الوباء االولي حتي‪ ،‬اقصد أن جسدها دافئ وليس باردا! اضافه الي أن من‬
‫يتعرض للوباء بقع حمراء قويه تستوطن اجزاء مختلفه من جسده وهي ليس كذلك فال تقلقي جاللتك‪ ،‬اظن‬
‫االمر جراء قلة طعام"‪9‬‬
‫"عذراً‪،‬تظنين!" تسائلت ايلين بنبره جاده إن لم تكن موبخه‪ ،‬رمقتها بحنق جعلها تطأطأ رأسها بخجل وهي‬
‫تبتعد عنها‪1.‬‬
‫اقتربت تجلس علي السرير بجانبها تفحص نبضات ضربها وحقا ً هي تكاد تجن‪ ،‬ضربات قلبها بطيئة وال‬
‫تدري حرفيا ً ما بها‪ ،‬صوت تنفسها يصل لها بصعوبه‪.‬‬
‫"إيلين ما بها! قلت‪ .‬ادخلوني"وجه سيهون حديثه بعصبيه بدايةً اليلين حتي صرخ بهم من الخارج وهو‬
‫يضرب بقوه الباب بيده‪.‬‬
‫"ال اعلم ‪ ،‬لكن االهم أنها بعيده عن أي اعراض قد اعرفها"اردفتها ايلين بهدوء حاولت اظهاره لتهدئه ذلك‬
‫الغبي خلف الباب‪.‬‬
‫أنك تستطيعين المغادرة " ردتها لها ايلين بتملق ساخر جعل الفتاه ثانية وستمت‪ ،‬لم تشعر سوي بيد احد‬
‫"اظن ِ‬
‫الخدم تمسكها‪..‬‬
‫"روزــ‪"..‬لم تكمل صياحها حتي كممت روزي فمها سريعا ً‪.‬‬
‫"إن علم كيونجسو انني معكم سيقتلني تركني بالجناح معتقدا ً أنني سأجلس دون المجئ لكم!"همست بها بحنق‬
‫وهي تشير لها أن تخرس ‪،‬اومئت ايلين بهدوء وهي تبتسم بمكر‪.‬‬
‫بك حينما تعصين لذلك االحمق امرا ً"اردفتها ايلين بفخر وهي تربت علي كتفها‪.‬‬
‫"كم اانا فخوره ِ‬
‫"ليس احمقا ً ايلين!ومن ثم هناك فتاه ايضا ً عصت االوامر اكثر مني‪،‬تعالي ريمي"اردفتها روزي بفخر وهي‬
‫تشير علي فتاه من الخدم الذين جائوا الجل وضع مفارش جديدة ومستلزمات الغرفه‪2.‬‬

‫"ريمي! كيف جئتي! الست من ضمن فتياتي!" تسائلت ايلين بتعجب وهي تلوح لها بسعاده‪ ،‬انحنت لها ريمي‬
‫بإحترام جعلها تزفر بسخرية‪.‬‬
‫"جئت اطمئن علي ِكما‪ ،‬انا حقا ً اود البقاء معكما هنا لكنني اجهل اي شئ قد يخص المستوصف اضافه الي أن‬
‫لك فسأعمل تحت اشرافها"اردفتها ريمي بخفوت‬
‫السيده كارست اخبرتني أنه ال يوجد قرار يؤكد انضمامي ِ‬
‫احترامي قبل أن تشهق ايلين بطريقه ارعبتها‪.‬‬
‫كارست! تلك الغبية ذات الكرش المتدرج! عقدة كافه فتيات االمراء!‬
‫وكونها علمت أنها من طرف ايلين هذا يعني أن المسكينة ستحصل علي مهام لم يحصل علي حيوان حتي‪..‬‬
‫معك"اندفعت ايلين تتحدث بجديه لتومئ روزي بتعجب قليالً‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬روزي ارفقيها ِ‬
‫"كال‪ ،‬سأنتظر حتي تعودين مجددا ً وحينها ترفقيني مع جاللتك‪ ،‬وسأعمل بجد حتي تعودين"اردفتها ريمي‬
‫وهي تنظر لها بسعاده احتراميه إن لم تكن بداخلها تشجيع كبير اليلين‪1.‬‬

‫" من االن ذلك الكاي محظوظ للغاية ومسكين النه سيقع معي"هتفت بها ايلين وهي تمازح ريمي التي ثانيه‬
‫وتريد الموت من الحرج‪ ،‬حتي انها حمحمت بخجل‪.‬‬

‫"سيد روسيل ال يجمعه شيئا ً بفتاه مثلي"اردفتها بخفوت حزين وهي تنظر لالرضيه بحزن‪1.‬‬
‫"كانت الري تقول مثلك تماما ً"قلبت ايلين عينيها بإعتياد ممل وهي تشير بعينيها علي الري‪.‬‬
‫"هياً‪،‬هيا فالخدم سيرحلون‪ ،‬سأعود مجددا ً ايلين‪ ،‬اعتني بنفسك"انتحبت روزي سريعا ً وهي تعود لتضع‬
‫الكمامة عليها لتفعل ريمي مثلها‪ ،‬لوحت روزي لها وهي تسحب ريمي خلفها ‪.‬‬
‫خرجتا سريعا ً وسرعان ما وجدت روزي كيونجسو في وجهها شهقت بخفوت وهي تتراجع ولم تلبث تثبت‬
‫مكانها حتي لمحته ينظر للخدم‪ ،‬إن لم يكن ببقعه وقوفها‪.‬‬
‫تصنعت الغباء وهي تسير مع الخدم االغبياء الذين كل ثانيه يلتفون لها بخوف وهم يشيرون عليه المظفر‪،‬‬
‫ستغدو نهايتها إن علم أنها ليست بالجناح‪.‬‬
‫سارت بهدوء ظاهري ولم تكد تمر من جانبه حتي اشار عليها ‪،‬وصراحه ثانية وستمت‪.‬‬
‫ت ‪،‬ماذا حدث!" رائع‪ ،‬رائع‪ ،‬يالحظها الرائع‪ ،‬ترك اكثر من ست فتيات أخريات ولم يأتي ليسأل احد سوي‬
‫"أن ِ‬
‫هي!‬
‫حقا ً ايتها الحياه كفي حبا ً بها‪.‬‬
‫نظرت له لبرهه قبل أن تخفض نظرها سريعا ً تتجنبه‪ ،‬إن نطقت بحرف ستكون نهايتها‪ ،‬كيونجسو أذكي منها‬
‫بمراحل‪.‬‬
‫"عذراً‪،‬أظنني سألت!"تسائل مجددا ً وصوته ازداد حده لن تنكر أنها تحبها ولكن ليس بتلك مواقف!‪.‬‬
‫" حلقها يؤلمها فال تستطيع الحديث‪ ،‬سمو المظفر‪ ،‬جاللتي الملكتان بخير‪ ،‬ولم يحدث لهما شئ"اندفعت ريمي‬
‫بصعوبه تتدخل وهي تحاول الحديث بتلعثم‪ ،‬وصراحه ال تدرك كيف استطاعت الحديث حتي‪.‬‬
‫همهم لها كيونجسو ونظره معلق بحده علي روزي التي لم تنكف تشكر االله حتي وقف كيونجسو امامها‪.‬‬
‫"اخلعي الكمامات" وقع صوته عليها كحكم اعدام وصراحه بصعوبة كتمت شهقتها‪.‬‬
‫تبادال النظرات قليالً قبل أن تخفض عينيها وهي تتخيل حياتها االخري مع بكبك‪.‬‬

‫الي اللقاء‪ ..‬ال بكبك جديد‪1..‬‬

‫"الم تسمعي! أم ان اذنك ايضا ً تؤلمك!" تسائل بسخريه حاده اخرستها ولم ترتفع يده تنزع الكمامه حتي وقف‬
‫االمير بيكهيون امامه يحادثه ولوال الخجل لكانت جلست تشكر االمير اسبوع كامل دوما ما كان ينقذها من‬
‫الهالك‪.‬‬
‫لم تنتظر اكثر حتي سحبت ريمي خلفها دون أن تنحني حتي!‬
‫بينما ايلين التي جلست بجوار الري تعتني بها‪ ،‬وصراحه هي بعاجزه عن ادراك ما يحدث لالري‪ ،‬بها شيئا ً‬
‫غريب لم تعهده‪ ،‬تكاد ال تتحدث ‪،‬منكمشة علي نفسها‪ ،‬ال تقم فقط سوي الجل سيهون تحادثه‪ ،‬حتي انها تعجز‬
‫عن النوم تقريبا ً‪.‬‬
‫مر يوم‪ ،‬تبعه الثاني والثالث وهما بمساء اليوم الرابع‪ ،‬والفحص يومي تقريباً‪ ،‬حتي أن االطباء خرجوا من‬
‫الغرفه منذ قليل برفقه احد السحره المرفقين بالقصر وصراحه هي ال تعلم لما اتي!‪ ،‬ولن تنكر أن تلك المره‬
‫شعرت بااللم وال تدري لما‪ ،‬حتي أنها شعرت أن الري مثلها‪1.‬‬
‫"اخبرني بيكهيون أنه بحلول الغد سنعود الري!"حاولت ايلين فتح حديث معها وهي تنظر لها‪ ،‬حتي أنها‬
‫بصعوبه تجعلها تنزع الكمامات!‬
‫"أتظنين!" تسائلت الري بتوتر وهي تنظر لها بخوف‪ ،‬اومئت ايلين بحماس وهي تنظر لها كونها اخيرا ً‬
‫بادلتها اطراف حديث‪.‬‬
‫" سيهون أخبرني أن ابي لن يلبث حتي يمت‪ ،‬انا خائفة أن اخبره"مجددا ً عادت لنفس النقطه مره‪ ،‬نظرت لها‬
‫ايلين ولم تبدأ بالتوبيخ حتي فجأة فُتِح الباب علي مصرعيه بقوه‪.‬‬
‫انتفض كلتيهما وهما ينظران لبعضهما سرعان ما التفتا ليجدا االميران ممتثالن امامها‪ .‬لم تكد ابتسامتهثا تُشق‬
‫سويا ً حتي الحظا جمود مالمح االميران ولم تلبث ايلين تتسائل بخوف حتي شعرت بسيهون يتقدم بسرعه‬
‫لالري يعانقها بقوه يكاد يحطمها‪ ،‬بينما بيكهيون مازال عند الباب ال يتحدث‪.‬‬
‫لم تكد تتحدث ايلين حتي التفت لسيهون وتصنمت عن الحديث حالما لم يجول في عقلها سوي شئ واحد‪ ،‬اقد‬
‫تكون هي المصابه بالوباء!‬
‫ولم تنكف الدموع تتكون في مقلتيها حتي سبقها خاصة سيهون التي ثانيه وستهبط وقد تألتألت عينه بالدموع‬
‫وهو يدفن رأسه بعنقها متحدثا ً بما جعل روحها تغادر السماء‪1.‬‬

‫بأذيتك‪ ،‬سأقتلهم جميعا ً"‪4‬‬


‫ِ‬ ‫"أقسم أنني لن اتركـهم يفلتون الري‬
‫**********‬
‫‪.Ellen's Bov‬‬
‫ما هو المرض!‬
‫هو ابشع عدو قد يواجهنا نحنُ البشر يوما ً‪،‬هو ذلك العدو الخفي الذي يتسلل بكل سطوة ً ‪،‬يحتل خاليا جسدنا‬
‫ينتهنك بقوة حصنها‪.‬‬
‫هو ذلك العدو القاتل‪ ،‬له نهايتان ال ثالث لهما إما االنتصار‪ ...‬او الخسارة أمامه خسارة ً الذعه‪ ،‬خسارة‬
‫تُضرعك كأس االلم رشفةً رشفة ً تُش ِعرك بمرار الخسارة‪.‬‬
‫المرض هو ذلك العدو الوحيد الذي يجعل اشدها قوي بتلك االرض ال حول له وال قوة‪ ،‬تغدو ايامه ال طعم لها‬
‫سوي االلم‪.‬‬
‫المرض هو ذلك العقاب القاس الذي يلقيه االله لمن يستحق أن يتألم ببطء‪ ،‬كعقاب مبسط له حتي يلقاه‪.‬‬
‫تصبح امالكنا امام المرض ال تعادل حتي ذرة رمال بالحالتان‪ ،‬القيمة لهما‪ ،‬فمهما ملكت من اموال كالجبال‬
‫تُهد امام المرض بسطوته‪.‬‬
‫قاس ورحيم‪ ،‬هو ال يهتم‪...‬‬
‫المرض من ال يُفرق بين فقير وغني‪ ،‬خيِر و شرير‪ٍ ،‬‬
‫سيهون ليس من ذلك النوع الذي يذرف قيد دمعة وإن حتي رأي امامه الهالك متمثالً‪ ،‬ليس بمن يتألأل بعينه‬
‫دموع ضعف وإن غدت روحه ذاتها منهكة!‬
‫جملته التي احتوت علي تهديد لمن اذي الري اردفها بكل الم غاضب قد اسمعه يخرج من صوته يوما ً ‪ ،‬عناقه‬
‫لها بهذا الشكل وهو يقيد جسدها بذراعيه يضمها له بقدر المستطاع لن يكن سببه اشتياق اسبوع حرمه من‬
‫وجودها بجانبه‪.‬‬
‫وقوف بيكهيون علي الباب دون حركة ليس لمجرد أن يتركهم يحظون بقليل من اللحظات الحميمة‪ ،‬لما لم‬
‫يندفع يعانقني مثلما فعل سيهون!‬
‫كيف قد يصيبها الوباء وانا ال! حتي وإن لم يكن والدها نقل الوباء لي لكنني مكثت معها اسبوعا ًتقريبا ً كافي‬
‫بجعلي ارضا ً ممددة من المرض!‬
‫كيف انا سليمة وهي ال؟‬
‫كيف لها أن تمرض وانا معافاة! ام أنني مثلها وبيكهيون يخشي التقدم!‬
‫نفضت را سي عما بدأ ينبثق عليه من افكار حمقاء كتلك‪ ،‬كادا يكسران الباب كل يوم تقريبا ً‪،‬إن كان احدهما‬
‫يخف علي نفسه لما وطأت قدم احدهما ارض تلك الغرفة‪.‬‬
‫"ماهذا!‪ ،‬ماذا تقول؟ سيهون ماذا تعني انا ال افهم شيئا ً"صرخت في وجهه وانا احاول التنفس حالما لمحت‬
‫تشنجها بين ذراعيه ار تجفت انا اكثر‪ ،‬هي ضعيفه للغاية‪ ،‬هشه كقطعة كعك يسهل قطعها‪.‬‬
‫"أأنــا‪ ...‬أأنـــا‪ ...‬مصابــ‪"...‬حاولت الحديث امامنا اكثر من مرة ويديها عجزت عن مبادلته العناق حتي كما‬
‫اعتادت‪ ،‬تصنمت موضعي وعيني تناوب النظر بينهما والري بعاجزه عن اكمال جملةً حتي‪.‬‬
‫لم يصل منه رد علي سؤالها المبتور وال اجابة من بيكهيون الذي احاد بوجهه عنا وهو يكور قبضتيه بعنف‬
‫بينما انا ال افقه حرف قيل‪.‬‬
‫"إبتعد‪ ...‬إبتعد عني‪ ...‬حتي ال تنتـــقــل لك العدوي و‪ ..‬تــ‪ ..‬مـ‪ "...‬تمتمت بفتات كلمات مرتجفه وهي تحاول‬
‫دفعه عنها بصعوبة بترت جملتها وهي تخفض نظرها ‪،‬تزم علي شفتيها تحاول كتم شهقاتها امامه‪ ،‬استقرت‬
‫قبضتيها المتعبتان تتشبث بقيمصه بعدما كانت تدفعه‪.‬‬
‫"إبتعد‪ ...‬إتركنـي‪،‬إرحــ‪"...‬تمتمت بها مجددا ً وبكل حرف تلفظه دون أن تشعر تتمسك به أكثر ‪،‬بتر جملتها‬
‫بعناقها بقوه وهو يدفن رأسه بعنقها بقوه وثانية وسيحطمها من قوة عناقه‪.‬‬
‫قاس ‪،‬صوت محتد به رجفة خفيفة‬ ‫بك"وصلني صوته الخافت بألم ٍ‬ ‫ت بالوباء أفضل‪ ،‬أذوني ِ‬ ‫ليتك أُصيب ِ‬
‫ِ‬ ‫"يا‬
‫واظنه كان يحاول اخفائها‪ ،‬التفت لبيكهيون لعله يوقِف تلك المهزلة التي تحدث‪ ،‬منذ متي وهو ال يتحدث بتلك‬
‫مواقف!‬
‫"بيكهيون! ما الذي يتفوه به صديقك‪ ،‬ماذا يقصد بأنها مريضة!‪،‬أحدٌ هنا يجيبني"صرخت بقوه هيستريه دون‬
‫أن اشعر بذاتي وانا اشير علي سيهون المحتضن الري الصامتة‪.‬‬
‫صرخت مجددا ً حالما لما يجيبني احد ولم اشعر بذاتي سوي و احدا ً يضمني له بقوه‪ ،‬لم يكن سوي هو‪..‬‬
‫بيكهيون‪..‬‬
‫"إهدأي إيلين‪ ،‬لن يُغمض لي جفن سوي وأنا متأكد أنها بخير‪ ،‬ف ٌخ اوقعونا به دون أن نلحظ حتي"صوته وصل‬
‫إلى بذنب جاد وبكل كلمة يلفظها يده اشتدت حولي اكثر‪ ،‬حاولت التنفس لكن صوت تنفسي العالي وصل‬
‫لمسامعه اقلقه‪ ،‬الهواء تدريجيا ً بدأ يُسحب من رئتاي‪ ،‬لم ترتفع يدي تعانقي الختبئ به ابكي حتي لمحت‬
‫تشانيول مندفع من باب الغرفه ومالمحه ال تدل خيرا ً‪.‬‬
‫مالمح لم يسبق لي يوما ً وأن رأيته علي وجهه‪ ،‬حاده قاسيه إن لم تكن عنيفه‪ ،‬لم اتحدث الفظة حرفا ً حتي‬
‫إندفع يلكم سيهون بعنف علي غفلة‪ ،‬لكمة اطاحت به ارضا ً ورأيت دماؤه علي االرضيه بالفعل‪.‬‬
‫شهقت بعدم استيعاب بينما الري تجمدت الدموع بعينيها تدنو ل سيهون بخوف صارخه بأيدي مرتجفة ووجه‬
‫شاحب‪ ،‬لم تجثو بجانبه حتي غدا قميصه بين قبضتي تشانيول الثائر‪ ،‬لم اعهد تشانيول يوما ًبهذا الشكل‪.‬‬
‫"أيها العاهر‪ ،‬سأقتلك‪ ،‬سأشرب دمك قطرة ً قطرة‪ ،‬أنت السبب بمرض لورين أنت من جعلتني أضع لها‬
‫تعويذتي لت ُهلكها"صرخ به بهيستيرية عنيفه صنمتني ووضعت تحت جملته االخيرة خطوط استفهام ال نهاية‬
‫لها‪ ،‬أي تعويذةِ تلك يتحدث عنها‪ ،‬وكيف سيهون جامد اليتحرك‪5.‬‬
‫"وكأنني لست بنفس القارب! وكأنني لستُ مثلك! كيف لي أن ادري أنها لم تكن سوي حيلة لهالكنا نحن"صاح‬
‫به هو االخر بحنق يدفعه بقوه يخرج بها قليال من غضب ه‪ ،‬ترنح تشانيول وهو يحاول االعتدال له‪ ،‬وللتو‬
‫شعرت ببيكهيون يتجه لهما يقف امامهما حائالً‪1.‬‬
‫" اتركني بيكهيون اقتله‪ ،‬اتركني‪ ،‬اتدري كم إنتظرت حتي احصل علي عائلة‪ ،‬اتدري كم عانيت الجل تلك‬
‫لحظة‪ ،‬لقد دمرتنا ايها العاهر"صرخ به بقسوه وهو يزمجر بعنف متخطيا ً بيكهيون يحاول الوصول اليه لوال‬
‫وقوف بيكهيون امامه كالسد يمعنه صارخا ًبه‪1.‬‬
‫" تتحدث وكأنني كنت بعالم اخر مثلك‪ ،‬وإن كنت جئت تلقي ذنب اهمالك علي احدهم لتذهب تفرغه علي‬
‫غيري" صرخ به هو االخر بحده بينما يمسح دماء فمه بكف يده بينما يرمقه بغل واضح‪ ،‬عما يتحدثون‪ ،‬وعن‬
‫أي حيلة يشيرون!‬
‫ماذا هم يعلمون ونحن بجاهلون عنه!‬
‫" تشانيول‪ ،‬ما بها لورين‪ ،‬تعويذه ماذا؟" صرخت به وانا اتجه لهم بينما اترجاه بعيني اال يجيب بما يقضي‬
‫علي‪ ،‬لورين حامل بالفعل‪ ،‬مناعتها شبه معدومه‪ ،‬اي مرض بها قد يودي بهالك احدهما أو هي والجنين معا ً!‬
‫نظر لي ولم يكد يتحدث حتي وصل لنا صوت تنفس عالي‪ ،‬التفت لمصدر الصوت سريعا ً حالما تعالت‬
‫يحدث‪،‬معمصها به رموز تلونت باالسود‬ ‫ً‬ ‫شهقاتها تحاول استنشاق فتات انفاس‪ ،‬تصنمت غير مستوعبة ما‬
‫الحالك‪ ،‬وعينيها ترتجفان بشكل هستيري فقط سيهون من هرع لها يدنو منها منتزعا ً شيئا ً من معمصها‬
‫سريعا ً‪.‬‬
‫"الري‪ ،‬الري!!‪ ،‬ارسلوا لكبير السحره" صرخ يناديها قبل أن يصرخ بال هدف وهو ينظر لنا تاره واخري‬
‫لها‪ ،‬مالمحه متوترة ضائعة‪ ،‬عينيه توحي بشئ يخفيه عنا‪ ،‬لم تكد قدماي تتحرك لهما حتي توقفت عاجزه عن‬
‫التقدم اكثر حالما لمحت دماء تسيل من فمها تقطرت علي يد سيهون التي تحاوطها‪.‬‬
‫دقائق توقف بها العالم من حولي إن لم يكن سيهون مثلي تماماً‪ ،‬رفع يده المرتعشه ببطئ ناظرا ً لدمائها بصدمه‬
‫غير مصدقه‪ ،‬وببطء رفع عينيه لها وهي تسعل‪ ،‬تعالي صدري وهبط بعنف وانا أشير عليها بإرتجاف عاجزه‬
‫عن التفوه بحرف حتي‪ ،‬عاجزه عن شئ‪.‬‬
‫تحول بطء حركته الي سرعه هيتسيريه وهو يلتف برأسه بضياع انهاه بنهوضه نحوي صارخا ً ولم اشعر‬
‫بذاتي سوي وقبضتيه حول ياقة ثوبي بعنف تكاد تخنقني‬
‫ت من المستقبل اللعين!"صرخ بي بعنف مستنكر‬ ‫تصرفي‪،‬ساعديها انقذيها‪ ،‬افعلي أي شيء حاال ً‪،‬اولس ِ‬
‫ً‬ ‫"‬
‫اخرسني تماماً‪ ،‬عجزت عن قول شئ حتي تفوه جملته االخيره لتجعلني انظر له غير مستوعبه ما قاله‪1.‬‬

‫مستقبل! أيعلم!؟‪1‬‬

‫كيف ذلك! ال احد يعلم مثل ذلك أمر!‬


‫فقط أنا وبيكهيون والري!‬
‫نظرت له الجد جسده متصنم بصدمه متفأجاة حتي أن يده الممسكة بتشانيول تراخت بتعجب ولوهله تبادلنا‬
‫نظرات اكدت لي جهله تماما ً عما يدري مثلي‪.‬‬
‫"ماذا! مستقبل ماذا؟ أي مستقبل تقصده!" هرع تشانيول لسيهون يبعده عني يساله بهيستريه احتوت علي طيات‬
‫امل بائس أحزنني اكثر‪ ،‬ودون وعي التففت لالري التي احادت عني وجهها بحرج متعب أكد لي أنها من‬
‫افشت سري الذي لم اتعهد به الحد غيرها!‪2‬‬

‫"هل المستقبل ذلك قد يُساعدنا‪ ،‬أقد يشفيهم بما حل بهم! أيلين مستقبل ماذا!" تسائل بضياع‪ ،‬مجتمعه بعينيه‬
‫دموع زادتني حيرة ً أكثر وبداخلي مشاعر عجز استوطنتني بقسوة‪ ،‬عينيه تترجاني بيأس أن اراضيه بإجابة‬
‫تطمئنه حتي وإن غدت كذبا ً‪.‬‬
‫"تشانيول أنت ال تفهم"تمتمت بها بعجز باكٍ سرعان ما تعالت شهقاتي امامه‪ ،‬عجزت عن كتمانها امامه وكأن‬
‫نظرته الالئمة بالكتمان اخترقتني لتقضي علي فتات قوة تمالك تبقت‪.‬‬
‫ت!"تسائل مستنكرا ً بصراخ انهاه بيكهيون بمثيله وهو يدفن رأسي بصدره يعانقني واقفا ً امام‬
‫"أساحرة ٌ أن ِ‬
‫تشانيول‪.‬‬
‫"كيف لكم أن تحادثوها هكذا!"صرخ بهم موجهها ً حديثه اليهم بينما سيهون اندفع يحمل الري يضمها له بقوه‪،‬‬
‫تشانيول وقف امامي صانعين تواصالً بصريا ً‪.‬‬
‫" أنا صديقك الوحيد هنا‪ ،‬أنا أول من حادثتيه‪ ،‬لورين غدت أول شخص انقذك من براثين لعنة تلك القصر ومن‬
‫ت بحق االله!‪ ،‬ماذا تريدون منا!"صرخ بي وقد فقد عقله‬ ‫به‪ ،‬وبرغم شكوكي كانت دوما ً من تكذبني‪ ،‬من أن ِ‬
‫تماما ً غير رابطا ً حديثه بشئ‪ ،‬عجزت عن تحديد ما يشعر به او تفسير جملة ًالقاها‪3.‬‬

‫صرخ بنا بيأس اكد لي أن لورين حالها قد يكون اسوأ من الري‪ ،‬نظراته الدامعه الحزينه‪ ،‬هوائة البطئ الذي‬
‫يتنفسه اكد لي سوء الوضع‪ ،‬اسيزداد الوضع سوءا ً فجأة بذلك الشكل‪.‬‬
‫"تشانيول‪ ،‬أنــ‪ "...‬قطع صوت بيكهيون الجدي صوت اخر وصل لنا من مشارف باب الغرفه وبدون وعي‬
‫التفت جميعنا له‪ ،‬لم يكن سوي صدام مع سيهون ووالده‪ ،‬وجها ً لوجه‪.‬‬
‫"أترك تلك العاهرة"امره بحنق بالغ مشددا ً علي احرف جملته‪ ،‬وبرغم أن الجمله ارعبتني شخصيا ً وليس‬
‫الري‪،‬اال أن الري بدالً من أن تبتعد عن سيهون بخوف التصقت تحتمي به‪.‬‬
‫لما تنزف الدماء ومؤشرات جسدها تقريبا جيده‪،‬كيف !‬
‫اذلك له عالقة بسحر دولتهم!‪...‬‬
‫انا ال افهم حرف‪ ،‬ال افهم لعنة‪..‬‬
‫"زوجتــي‪ .‬لــيــســت‪ .‬عـــاهــرة"صر بأسنانه بحنق بالغ وهو يقف امام والده بغضب قوي مشددا ً بأحرف‬
‫جملته‪.‬‬
‫"زوجتك تلك والدها ليس سوي عاهرا ً اراد استغالل حماقتك ليصل من خاللها الي مراده"هسهس بسخرية‬
‫بالغه جعلتني اشهق غير مستوعبه‪ ،‬كيف علم باالمر! القذر والدها أقد يكون افشي لوالد سيهون عن كل شئ‬
‫خوفا ً من أن يأذيه!‪5‬‬
‫إن كان كذلك الم يخجل يوما ً أن معاناة ابنته كانت بسببه هو‪ ،‬الم يفكر يوما ً أن يعوضها‪ ،‬الم يرادوه الذنب‬
‫لحظة ًاحتلت ذاته تؤنبه!‬
‫نظر لي بيكهيون بتفحص سرعان ما ابعدت نظري عنه‪ ،‬لن يلبث حتي يدرك معرفتي باالمر ذلك إن لم يكن‬
‫ادرك بالفعل‪.‬‬
‫"ليس لها اهالً وال والد‪ ،‬ليس لها احدا ً بتلك االرض سواي‪ ،‬شيئا ً آخر!"ردها له بتملق سريع حتي لم يتردد‬
‫باالجابة امامه لوهله ولم تقل حدة تعابيره ولو لوهلة حتي‪.‬‬
‫القي نظره اخيره علي والده وهو يرفعها له اكثر يضمها لها‪،‬بينما تشانيول يقلب نظره بيننا يحاول استيعاب‬
‫شئ‪،‬عينيه تحمل الحزن دفينا ً بداخله‪،‬قد يكن يشعر بالخيبه اتجاهنا اكثر من اللوم‪..‬‬
‫"تلك لم تحصل سوي علي تربية دنيئة كوالدها فكيف لي أن اتركها تتزعم البالد تحت اسم ملكة! مهما حدث‬
‫يوم من االيام"استفزه مجددا ً بحديثه الحاد يمنعه من التقدم ليرحل بها وهو‬
‫ستغدو االبنة كوالدها تماما ً في ٍ‬
‫يدفعه من كتفه ليقف امامه‪،‬لمحت الري تحاول التنفس بصعوبه وبرغم افشائها لسري اال ان ما بها االن يحيل‬
‫فعل أي شئ سوي الوقوف بجانبها‪3.‬‬

‫لم يكد يتحدث حتي بكل سطوه انتزع الحراس الري من بين يديه ‪،‬تكاثروا عليه بأمر من ملك آشلي وصراخه‬
‫هز اركان القصر وبيكهيون ممجددا ً اندفع يحيل بينهما حالما شعر بإندفاع سيهون له‪.‬‬
‫"هو ال يدري عنها شيئا ً مثلي‪ ،‬هو لم يربيها علي يديه‪ ،‬ال يدري ما تحب وما تمقت اليدري مكنونات ذاتها ال‬
‫يدري حتي كيف هي شخصيتها‪ ،‬أنا من فعل كل ذلك‪ ،‬أنا من مكث معها قرابة العامان يرعاها‪ ،‬أنا من علمها‬
‫القراءة والكتابة‪ ،‬أنا من أحفظ كل ما خصها يوماً‪ ،‬فلذلك أنا من يأخذها‪ ،‬هي ال تمت له بصله‪ ،‬الري تنتمي لي‬
‫وحدي"‪9‬‬

‫صرخ به بحده متعصبه جعلت اعصابه تنفلت بصراخه المحتد بعنف‪ ،‬صراخ خرج متألم إن لم يكن حزين‬
‫متعب‪ ،‬بكل كلمةً لفظها صدقته بها وبكل حرف نطقه لم يحتج القسم ليؤكد نقاء مشاعره‪.‬‬

‫لم احبه يوماً‪ ،‬ولكنه كل ٍ‬


‫يوم عن االخر يؤكد لي هيامه بها وإن غدت هي ال تغويه بإرادتها هو يقع لها‬
‫برغبته‪.‬‬

‫"وإن اردت عرشا ً فلتأخذه وتتركنا وشأننا" انهي حديثه بتبرم ساخط وهو ينظر له بغضب‪.‬‬
‫"اتركوها حاالً ‪،‬حتي ال اسفك الدماء بذلك القصر"صرخ بحده ع نيفه ارجفت حراس عمالقة ودون وعي‬
‫شرعوا بإنزالها لوال الملك نظر لهم فقط بطرف عينه بحده اعادتها لهم‪.‬‬
‫" كيف لك أن تعامل فتاه بتلك طريقة‪ ،‬ما تفعله ال يمت لعادتنا مع النساء بصلة"هسهس بيكهيون امام الملك‬
‫بحده وهو يقف امامه‪ ،‬قابله الملك بإبتسامة سخرية استفزت بيكهيون أكثر ولوال أنه يتحكم بأعصابه لغدت يده‬
‫تستقر في وجه والد سيهون‪.‬‬
‫" من رأي اال تخشي علي عادتنا االن وأن تخشي علي زوجتك أو باالحري مملكتك‪ ،‬سمو االمير!"رد عليه‬
‫بتحذير خفي مشيرا ًلي به لكن ما عالقة المملكة بنا وبما يحدث‪ ،‬انا ال افقه قيد حرف هنا‪ ،‬نظرات بيكهيون له‬
‫غاضبه متحدية إن لم تكن حانقه‪.‬‬
‫خطوط رقبته برزت بعنف كخاصه سيهون الذي دفع بيكهيون علي غفل ٍة ليقف امام والده بحنق‪.‬‬
‫"اتركوها‪ ،‬تلك ليست كزوجتك العـ‪"...‬لم يُكمل صراخه حتي هبطت صفعة عنيفه علي وجهه جعلته يرتد‬
‫للناحية االخري وامام الجميع حتي الحراس‪ ،‬دماؤه عادت لتنزف مره اخري لكن بعنف أكبر ووجهه يرتعش‬
‫من شدة الحنق‪1.‬‬

‫"أتطاول علي الجل فتاة أتت من الشارع" صرخ به بقسوه عنيفه إن لم تكن مؤنبة ويديه استقرت علي باقة‬
‫قميصه‪ ،‬تبادال النظرات الجادة بتحدي قوي‪.‬‬
‫"فتاة الشارع تلك أفضـ‪ "...‬لم يكمل جملته حتي حاولت الري التدخل بينهما وقفت بمنتصفها بصعوبه وهي‬
‫تنظر للملك‪ ،‬إن كان لفظ جملته تلك لكانت نهايته‪.‬‬
‫إليك حتي وإن خرجت من‬‫"أسفة جاللة الملك‪ ،‬هو ال يقصد شيئا ً أقسم‪ ،‬سأذهب اينما اردت لكن ال تؤذه أتوسل ِ‬
‫ذلك القصر" ترجته بإرتعاش وهي تنظر للملك‪ ،‬بدت كطفلة تحاول الحديث دون بكاء تستعطفه بكافه حواسها‪،‬‬
‫ثوان واظنه كاد يوبخها لوال أنه زفر هوا ًءا ُيفكر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫نظر لها الملك‬
‫" اعجبني اقتراحك‪ ،‬ارفقوها بغرفه ليست ملكية حتي أري ما سأفعله بها‪ ،‬عيب عليك حينما تغدو فتاة مثلها‬
‫اذكي منك" وجه حديثه لها في البدايه بسخريه جاده حعبتها تومئ ببطء قاتل وهي تخفض بصرها قبل أن يوجه‬
‫حديثه بإستحقار لسيهون الذي ثانيه وسيتشعل‪2.‬‬

‫كاد يصرخ في وجه ها لوال أنها اختفت من امامه حالما اشار الملك للحراس خلفه بأخذها‪ ،‬تالقت عينيهما‬
‫لوهله قبل أن تختفي من امامه مطلقا ً‪.‬‬
‫غدا الصمت بيننا هو سيد الموقف‪ ،‬مابين سيهون الواقف ينظر لوالده بحده و تشانيول الشارد بغضب‬

‫وبيكهيون الناظر للجميع بضيق واضح‪ ،‬وانا بعاجزه علي لفظ حرف‪1.‬‬

‫"أعدها"كلمةُ واحده لفظها سيهون لكنها حوت أسفل حروفها الكثير‪ ،‬تبادلوا النظرات لوهله قبل أن يضحك‬
‫والده بقسوةٍ صارخه استفزت الجميع‪1.‬‬

‫" كبير السحره من سيقرر إن كانت تستحق الترياق أم ال"ردها له بهدوء مستفز وهو ينظر له بجمود‪ ،‬ولم‬
‫يتقدم احد لهما حتي دوت اصوات اقدام مسرعه تتحرك نحونا حتي توقفت‪1.‬‬
‫"سمو االمير‪ ،‬االنسه لورين متعبه مجددا ً" صرخت بها احدي الفتيات بسرعه وللتو الحظت أنها احدي‬
‫عميت عن أي شئ آخر ولم يسترعي انتباهي سوي( مجددا ً)!‬
‫وصيفات لورين‪ُ ،‬‬
‫ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم!‪1‬‬
‫لفظتها الفتاه ولم تتنفس بعد جملتها حتي ايقظني هواء ركض تشانيول للخارج لها وصراحةً لم اُفكر واندفعت‬
‫مثله اركض متغاضيه عن صراخ بيكهيون خلفي‪.‬‬
‫"ما بها لورين!" صرخت بها خلفه وانا احاول السير حالما تذكرت أنني حامل بالفعل‪..‬‬
‫حاولت التنفس مستنشقه هواء يمدني بطاقه تجعلني أكمل ركضي ولم ارفع رأسي الدرك أنه لم يستمع لي‬
‫حتي‪ ،‬زفرت هواء مرتجف ولم اتقدم اكثر حتي شعرت بيد تلتف حول معمصي تمنعني من التحرك‪.‬‬
‫التفت بغضب لمن يمسكني حتي سكنت حالما لمحت بيكهيون‪ ،‬التقيت أعيينا سويا ً ولم أتحدث حتي سحبني له‬
‫يعانقني بقوه‪.‬‬
‫"أكنت تعلم ولم تخبرني!"تسائلت بتوتر حالما و دون وعي مني سكنت بين يديه اعانقه متشبثه به‪ ،‬هو مثل‬
‫االحالم‪ ،‬ملجأي الوحيد من قسوة واقعي‪ ،‬من يرأف بي ليحقق كل ما اردته يوما ً معتقدة أنها لن تتحقق‪...‬‬
‫"كنت ستمرضين إن علمتي"اردفها بهدوء وهو يشد بعناقه حولي يضمني له اكثر‪.‬‬
‫مرض يصعُب مداواته هنا!" حاولت الحديث بتوتر وانا ارفع رأسي له منتظرة اجابه‪ ،‬قطع‬
‫ٌ‬ ‫"علمت ماذا‪ ،‬أبها‬
‫تواصلنا البصري وهو يدفن رأسي بعنقه دون رد‪.‬‬
‫"لورين و الري ليسوا مرضي إيلين‪ ،‬لُعنت تعويذاتُنا بالسحر االسود والنهم من ارتدوها بدال ً من سيهون‬
‫شلَت كافة اعضائي عن الحركة بما لفظه‪.‬‬
‫وتشانيول هم اللذين لعنوا"وصلني صوته المتعب بينما ُ‬

‫دفعته بعيدا ً عني غير مصدقه وانا اهز رأسي نفيا ً أُكذِب حديثه‪ ،‬س حرهم اسوأ من المرض‪ ،‬يفتك بالجسد‬
‫بتوغل به‪.‬‬
‫"كال أنت كاذب ‪ ،‬أنت تكذب علي‪ ،‬لورين بخير هي و الري‪ ،‬كالهما بخير أسمعت"صرخت بقوه حتي فقدت‬
‫صوتي‪ ،‬بقوة صراخي حاولت اعطاء ذاتي االمل‪1.‬‬
‫وصلتُ لتلك مرحلة بائسة أُكذب ما حولي من واقع اليم‪.‬‬
‫" إهدأي إيلين‪ ،‬لن أسكن حتي أتأكد من سالمتهما بذاتي" وعدني بصدق وهو يتقدم لي الدفعه مجدداً‪ ،‬انا ال‬
‫اشعر بذاتي حتي‪.‬‬
‫"إبتعد‪ ،‬أنا ذاهبة للورين‪ ،‬هي‪ ..‬بخير أنا واثقة"قلتها بأمل وانا اهز رأسي موافقه اقنع نفسي بأوهام محلها قابع‬
‫بعقلي فقط‪.‬‬
‫نظرت له لبرهه قبل أن اتركه بخطوات ضائعة شارده مترنحه وهو خلفي يسير يراقبني‪ ،‬وكلما تعثرت غدت‬
‫يده تُسندني لتجعلني أتزن قليالً‪.‬‬
‫بكل مره قاربت علي فقد وعي كان هو خلفي‪ ،‬نظراته حزينه بعمق‪ ،‬إن لم يكن يلومني علي تصرفاتي معه‪،‬‬
‫لكنني لم اهتم‪ ،‬لم استطع أن اهتم و قد غدت صديقتاي بفم االسد!‬
‫بصعوبة وصلت لجناح تشانيول والخدم رفضوا دخولي لوال صوت بيكهيون خلفي أمرهم بأن أدلف‪.‬‬
‫"سأنتظرك هنا‪ ،‬ال تتأخري"اوقفني بيده الملتفه حول معصمي‪ ،‬نظرت له ولم املك طاقه للمعافره فأحدت‬
‫بوجههي عنه منتزعه معصمي من يده‪ ،‬ولألن ال أدري لما اتعامل معه بتلك طريقة حتي!‬

‫ما ذنبه الفرغ عليه ما يحدث بي!‪5‬‬

‫أنا ضائعه مشتته‪2..‬‬

‫فُتِح الباب الُ ِ‬


‫درك أنني علي مشرفه الجناح‪ ،‬بخطوات مرتجفه متردده دخلت‪ ،‬خطوات خائفة ازدادت اكثر‬
‫حالما وصل لي صوت سعال يوحي أنها تقيأت‪.‬‬
‫"لم يلبث الطعام بمعدتها وقتا ً حتي افرغته مجددا ً"اردفتها احداهن بصوت مضطرب قتلني وسرعان ما‬
‫بصرت هيئتها الُدرك أنها من فتيات المصتوصف‪.‬‬
‫بخوف جام تتبعت حدقتي مكانها وصوال ً للورين التي احاول استيعاب أنها هي صديقتي‪ ،‬فقدت وزن جعلها‬
‫تبدو كمن تعرض لمجاعه‪ ،‬حتي أنني لوهله أغفلت عن تشانيو ل الجالس بعجز بجانبها يربت علي ظهرها‬
‫بحزن‪.‬‬
‫"إفعلي أي شئ"صرخ بها بقسوه مرعبه جعلت جميع الخدم بال استثناء يرتجفون رعبا ً بينما ازداد ارتجافي‬
‫اكثر وحاولت السير لهما‪.‬‬
‫"سأفحصها" تمتمت بها بخوف وعيني تحاوال اال تبكي‪ ،‬رفع تشانيول رأسه لي بصدمه وبرغم غضبه مني اال‬
‫أنه اومأ سريعا ً وكأنني طوق نجاته‪.‬‬
‫جلست بجانبها علي الطرف االخر لتغدو بمنتصفنا أنا و تشانيول‪ ،‬رفعت رأسها لي بتعب ُمرهق سرعان ما‬
‫تشكلت ابتسامه متعبه علي ثغرها بصعوبه‪.‬‬
‫لك" تمتمت بها بصعوبه وهي تضع يدها علي خاصتي‪ ،‬فتحت عيني بصدمه حالما شعرت‬ ‫"إيلين‪ ،‬إشتقت ِ‬
‫بسخونة يدها بشكل غير طبيعي أبدا ً‪.‬‬
‫" ِخفت اال استطيع رؤيتك مجددا ً" اردفتها بمرح حاولت الحديث به اال أن شفتيها المرتجفتان افسدا محاوالتها‬
‫تماماً‪ ،‬اقتربت مني بصعوبه الذني تهمس بما جعل الدموع تنساب تماما ً دون توقف‪.‬‬
‫"ال أريده أن يراني وأنا احتضر‪ ،‬اجعليني بغرفه اخري"‬
‫"ماذا تقولين هل جننتِ؟"صرخت بها ببكاء جعل تشانيول يأخذها من جانبي يحتويها ناظرا ً لي بحده وشبه‬
‫طردني‪.‬‬
‫لك جرأة النظر في وجهها حتي وليس الصراخ" وبخني بعنف مستحقر وهو يضمها له وكأنه يحميها‬ ‫"كيف ِ‬
‫مني‪ ،‬أُدرك تشانيول تماما ً لدرجة تؤكد لي أنه يتمزق بداخله إربا ً‪1.‬‬
‫فق ط يحاول التشبث بخيط أمل ردئ‪ ،‬يحاول التفاؤل وما حولنا ليس سوي هالك‪.‬‬
‫نظرت له لورين وهي تحاول االبتسام مجددا ً قبل أن تسعل بقوه‪ ،‬ربت عليها مجددا ً بيدين ترتعشان وهواء‬
‫يزفره بتقطع بينما أنا عاجزه عن الحركة‪.‬‬
‫"أيمكننا الحديث بمفردنا!" تسائلت بطلب وهي تنظر لي‪ ،‬وتقريبا ً أظنها تتحدث عنا‪ ،‬نظرته رافضه وعينيه‬
‫ترسالن لي شرارات وهمية‪ ،‬كل ذلك وهو ال يعلم شيئا ً وغاضب!‬
‫ترجته لورين مجددا ً بعينيها المتعبتان تنظر له‪ ،‬ناوب نظره بيينا قبل أن ينتصب ليقف بنقطه شبه بعيده منا‬
‫لكنا مازلنا علي مرمي بصره‪.‬‬
‫"أنا سأمت‪ ،‬لست بحاجة لشيء الدرك ا المر‪ ،‬اخبرتني الطبيبة أنها تتعجب من أن طفلي مازال علي قيد الحياه‬
‫وانا تقريبا ً ال احصل علي طعام حتي‪ ،‬اوجبتني بإجهاضه إيلين وانا ال استطيع"كاالطفال اشتكت لي وهي‬
‫تبكي بينما تحاول أن تحيد بوجهها عن مكان وقوفه حتي ال يراها‪ ،‬حاولت كتم شهقاتها امامي وهي تسعل‬
‫بقوه‪1.‬‬
‫لم ار دماء تنزف كالري‪ ،‬اعراضها غير الري تماماً‪ ،‬ايتالعبون بنا أم أنه لكل تعويذه لعنه خاصه بها‪ ،‬انا‬
‫فقط اضع تراهات ال صحة لها‪.‬‬
‫"أردت أن أحصل على عائلة معه‪ ،‬أردت أن أعش معه حتي يشيب شعرنا سويا ً ‪ ،‬لكن االن‪ ...‬االن أخشي‬
‫النوم خوفا ً اال استيقظ مجددا ً " ابتسمت بوهن متألم قبل أن ترتجف شفتيها امامي بقوه جعلت شعوري بالعجز‬
‫يزد اضعاف مضاعفة‪...‬‬
‫ت والري من العائلة الملكية‪ ،‬كالكما تملكان الحق في الحصول علي‬ ‫"لن تموتي لورين‪ ،‬لن تفعلي‪ ،‬أن ِ‬
‫الترياق"مسحت دموعي معتدلة بجلستي وانا اتحدث بجديه‪ ،‬جديه قد تهدأ قليالً مما اشعر به من نيران بداخلي‬
‫تكاد تبتلعني‪.‬‬
‫"أالري مصابه بالوباء؟" تسائلت وقد تحجرت الدموع بعينيها بخوف وهب تنظر لي زممت علي شفتي بعنف‬
‫وأنا العن غبائي‪ ،‬الشك وأن تشانيول منع دخولي حتي ال اتفوه بتلك الحماقة‪ ،‬هي ليست حـِمل الم أخر‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬لورين ليست كذلكً ‪،‬منذ متي وأن ِ‬


‫ت متعبه؟" تسائلت مغيرة الموضوع وانا امسك معصمها افحص‬
‫مؤشراتها الحيوية هي والجنين‪.‬‬
‫" يومان‪ ،‬انظري علي يدي تطبعت إحدي رموز التعويذة التي اعطاني لها تشانيول"اردفتها بمرض وهي‬
‫تعطيني معصمها االخر‪ ،‬امسكته بين يدي افحصه‪ ،‬كان غريبا ً عكس خاصة الري الذي لمحته‪ ،‬رفعت رأسي‬
‫لها وتبادلنا النظرات لبرهه‪.‬‬
‫ابعدت وجهي عنها حتي ال ازيدها توترا ً وهي حامل‪ ،‬هناك شيء غريب بالفعل‪ ،‬كيف لها أن تغدو مريضه‬
‫والجنين مازال علي قيد الحياة حتي!‬

‫أثينا ليست بتلك الرحيمة التي قد تتعمد فعلها‪ ،‬أو‪ ....‬أقد يكون ذلك دلي ٌل علي حدوث شيئا ً اسوأ!‪1‬‬
‫لك محلوالً اليجب أن تمكثي هكذا‪ ،‬حتي يأتي ترياق الشفاء انا من سيرعاكي لورين"اردفتها وانا‬ ‫"سأضع ِ‬
‫انظر لها صانعين تواصالً بصرياً‪ ،‬ابتسمت لي بإمتنان قتلني‪ ،‬لم يزدني سوي الما ً فوق المي بالفعل‪.‬‬
‫"أدعو أن اعش حتي نربي أطفالنا سويا ً" نبست بها بأمل وقد تكونت دموع بكلتا أعيننا ‪ ،‬هززت رأسي بنفي‬
‫وانا امسك يدها الساخنه بقوه بين يدي محاوله االبتسام مانعة دموعي من الهطول‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬لورين سنعش جميعنا سويا ً حتي أري طفلتي وهي تـخطف عقل ابنائكم أن ِ‬
‫ت والحمقاء االخري" حاولت‬
‫الحديث بغرور لعلي اخفف عنها‪ ،‬خانني فمي البتسم حالما رأيتها فعلت وكاالطفال وضعت يدها علي فمها‬
‫تُلزمني أن اسكت‪.‬‬
‫" ششش‪ ،‬حتي ال يسمعك تشانيول و يذهب ليعتكف بالمعبد حتي الوالدة" شاركتني المزاح وهي تشير عليه‬
‫بعنينها الومئ قبل أن أعانقها بقوه‪ ،‬دفنت وجههي بشعرها حتي ال يلحظ أحدا ً دموعي التي زادت حالما‬
‫شعرت بإرتجاف يديها يربت علي‪2.‬‬

‫النك صديقتي"تمتمت بها بإمتنان صادق‪ ،‬وهي تربت علي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"أنا ممتنة للغاية‬
‫لك ما تحتاجينه"اردفتها حالما شعرت بحرارة جسدها مجدداً‪ ،‬نظرت لي قليالً قبل أن تومئ‬
‫"سأذهب الحضر ِ‬
‫بتعب وهي تحاول االعتدال لرفع جسدها علي السرير‪ ،‬تقدمت اساعدها أنا ومجموعه من الخدم الذين افسحوا‬
‫لتشانيول حالما تقدم ليفعل هو بنفسه‪.‬‬
‫كالحمل عليه‪.‬‬
‫شعرت برفض لورين‪ ،‬هي صديقتي كفايه الدرك ضيقها‪ ،‬ذلك إن لم تكن تظن أنها اصبحت ِ‬
‫"سأعود بقليل من الدواء الفعال" تحدثت لتشانيول وانا ادثرها بالغطاء‪ ،‬لم يرد علي ولم يرفع نظره لي حتي‪،‬‬
‫تجاهلني تماما ً وهو يجلس بجوارها يتحسس وجهها المتعب‪ ،‬نظرت لها الدرك أنها تتنفس من فمها بتعب‪،‬‬
‫‪ ،‬تلك كالحمه إن لم تكن اسوأ‪.‬‬
‫اعطيته ظهري وعلي اهبة الرحيل قبل أن يوقفني صوته الهامس بألم واضح‬

‫منك االلم الحصل عليه بدالً ِ‬


‫منك‪ ،‬ياليت المرض كان بيدي الخذه عنك ِ‪ ،‬ياليتني‬ ‫"يالتني كنت بقادر أن انتزع ِ‬
‫كنتُ مكانك أهون"‪9‬‬

‫توقفت قدماي لوهل ٍة عن التقدم أكثر ودموعي خطت وجههي بقوه و بصعوبة تداركت ذاتي احاول سحب‬
‫جسدي للخارج دون إظهار شهقاتي المكتومة‪.‬‬
‫طأطأت رأسي وانا اخرج ولم ارفعها حتي وجدت بيكهيون يستند برأسه علي إحدي االعمدة مغمض العينين‬
‫بمالمح ممتعضه‪ ،‬أمكث ينتظرني بالفعل!‬
‫تقدمت له وسرعان ما فتح عينيه حالما شعر بخطواتي امامه‪ ،‬اعتدل بجسده وهو يقف بوقار ناظرا ً لي دون‬
‫حديث‪.‬‬
‫صنعنا تواصالً بصريا ً قطعه و هو يمد لي يده‪ ،‬تقدمت ببطء متعب أشابك اصابعنا مستندة برأسي علي كتفه‬
‫نسير سويا ً‪.‬‬
‫"لورين تحتاج إلى عدة أشياء طبية من الغرفه"قطعت الصمت بصوتي الخافت وأنا اتجنب النظر له‪ ،‬تحدثت‬
‫بوقاحه ولم يصرخ بوجههي‪.‬‬
‫شعرت به يومئ دون الحديث وهو يفك تشابك اصابعنا ليحاوط كتفي بذراعه‪ ،‬مازال متضايقا ً مني وبرغم‬
‫ذلك يعتني بي‪..‬‬
‫أبشع أنواع االحراج هو من يحرجك بذوقه وليس بلسانه‪ ،‬حينها تعجز حتي عن الرد فقط تظل صامتاً‪ ،‬تتمني‬
‫لو تنشق األرض و تبتلعك‪.‬‬
‫" هل تلك التعويذه الملعونه ذات اثر واحد؟"تسائلت بخفوت ق ِلق اجاب علي دون حديث بهز رأسه نفيا ً‪ ،‬لن‬
‫يحادثني أبدا ً‪..‬‬
‫"لكل رمز لعنته‪ ،‬وهذا سئ" وصلني صوته بإقتضاب يرد‪ ،‬فقط اقام الرعب بداخلي اكثر‪.‬‬
‫"اليس قوي كفايةً ليجعل لورين تجهض طفلها!" سألت سؤال انتباني حيرة اجابته بشده‪ ،‬أريد أن اعلم االجابه‬
‫وال اريد بنفس الوقت!‪.‬‬
‫نظر لي بطرف عينه لوهله قبل أن يدفعني بخفه للسير بعدما توقفت لبرهه وأظنها عالمة لرفض االجابة‪.‬‬
‫"لن أسأل عن شئ اخر"توسلته وانا أنظر له‪ ،‬زفر هواء غاضب واحاد بوجهه عني‪ ،‬امسكت بوجهه بيدي‬
‫أحثه علي الحديث‪.‬‬
‫لك بشئ!"تسائل وقد شعرته يُلمح دون أن يلفظ المزيد‪ ،‬ليس‬
‫"الجنين بصحة جيدة عكس والدته‪ ،‬اال يوحي ذلك ِ‬
‫لمضايقتي بل يريد اال أعلم شيئا ً وإن لم استنتج شيئا ًمن جملته لن يخبرني بشيء‪ ،‬قلبت عيني بتفكير احاول‬
‫التوصل لمغزاه مر قلي ٌل من الوقت حتي شعرته يدفعني بخفه مجددا ً لنكمل سيرنا سرعان ما توقفت بصدمه‬
‫حالما الح بعقلي شيئا ً‪.‬‬
‫"أنت ال تقصد أن الجنين لُ ِعن بيكهيون‪ ،‬صحيح!" هتفت بها بتوتر‪ ،‬نظره عينيه اكدت لي صدق شكوكي‬
‫الشهق بخفوت‪.‬‬
‫"هم ابشع جنود قد تريهم يوماً‪،‬واقذر بشر قد يُخلقوا علي تلك االرض‪ ،‬لكنهم محدودن‪ ،‬لكن اتدرين ماذا يعني‬
‫وجود شخصا ً من إيڤيا يولَد وبدمه سحرا ً اسود خالص! ذلك يعني وكأنهم استطاعوا عنوة احتاللنا‪ ،‬وسحر‬
‫شخص لن يصعب أن يتبعه سحر المئات من إيڤيا‪ ،‬هم يدركون جيدا ً أن تشانيول لن يسمح بقتل الطفل‪،‬‬
‫فإستغلوه ا فرصه نالوها علي طبق من ذهب حالما قام سيهون وتشانيول بإعطاء خاصتهم لهما"‬
‫رص امامي حديث صنمني‪ ،‬اشعر به من اختناق حديثه‪ ،‬اشعر بحجم تلك المسؤلية والذنب الذي يفتك بداخله‬
‫معتقدا ً أنه السبب‪.‬‬
‫"كيف لُعنت تلك التعويذات‪،‬بيكهيون!" تسائلت غير مصدقه وانا أحاوب اال ابكي امامه‪.‬‬
‫"هناك خائنون بيننا" هسهس بحنق وهو يحيد بوجهه عني بغضب عجز عن اخفاؤه امامي‪.‬‬

‫"ستحصالن علي الترياق صحيح؟ "تسائلت بخوف مرتجف وانا انظر له‪ ،‬لف وجهه لي ببطيء وهو يُ ِ‬
‫قـرب‬
‫وجهه لي ليغدو امامي مباشرة ً‪.‬‬
‫"وإن تطرأ االمر اعطيهما ترياقي لن أتردد"بكل جدية اردفها في وجهي وهو يُشدد علي احرف جملته‪ ،‬امثاله‬
‫نادرو الوجود‪ ،‬لن يتواجدوا اال بالعدد المحدود‪ ،‬من ال يعبأ بحياته الجل غيره‪ ،‬من يلقي بحياته ال يهتم في‬
‫سبيل تحقيق ال ُمثل العُليا من عدل و شرف‪1.‬‬
‫ٌ‬
‫حديث معه‪،‬‬ ‫تبادلنا النظرات مجددا ً قبل أن يمسك يدي يسحبني خلفه للجناح‪ ،‬لم يتحدث وعجزت أن أفتح‬
‫شخصيته تجعلني أنجذب له االالف المرات اقع له بإرادتي دون تردد‪.‬‬

‫وسامته‪ ،‬جديته‪ ،‬صوته الرجولي‪،‬تلك الكاريزما المنبثقه منه تجعلني أنحصر امامه ال اجد مخرجا ً‪6.‬‬

‫نظراته لي وحدي‪ ،‬تغاضيه عن اخطائي بإستمرار‪.‬‬


‫شفاء لروحي المنهكة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عناقه هو مالذي الدائم من كل شر‪ ،‬قبلته‬
‫إبتسامته دوائي السري‪ ،‬بكل ما به من عيوب قبل مميزات أنا عاشقة ُ له ‪ ،‬ميتمةٌ به‪ ،‬محبةً له‪ ،‬لن يأتي ويوم‬
‫وأكتفي من حبه‪4.‬‬

‫لم اشعر بذاتي سوي وهو يدخل بي للجناح الول مرة لنا بعد اسبوع تقريباً‪ ،‬لمحت مالءة السرير كما كانت‬
‫قبل أن اُحبس بالغرفة‪ ،‬سمعت أنه لم يكن ينم او يمكث بالجناح تقريبا ً بغيابي‪.‬‬
‫أقد عكف عن المكوث به فترة ً الجلي؟‬
‫"خذي ما تحتاجينه" اردفها وهو يفتح الغرفه‪ ،‬أفقت من شرودي علي صوته البارد الومئ‪ ،‬دخلت وهو خلفي‪،‬‬
‫أخرجت احد االكياس السوداء‪ ،‬وتقدمت الفتح حقيبتي الطبية‪ ،‬ما بها من محالليل غذائية ليست بالكثيرة‪،‬‬
‫استهلكت منها من قبل واتمني أال يتطرأ االمر النهائها‪.‬‬
‫اخذت ما احتاجه‪ ،‬من مكمالت غذائية واشياء اخري قد تحتاجها وقمت بلفها باالقمشة حتي ال يلحظها احد‬
‫بخروجي‪ ،‬لمحته يساعدني وهو يخرج عدة اشياء اعتدت إستخدامها معه‪ ،‬كان يقرب االشياء من عينيه يحاول‬
‫قرائتها تقريباً‪ ،‬قطبت حاجبي ولم أساله حتي دوي صوته قبلي‪.‬‬

‫"غدا ً سنعقد مجلس بيينا وبين كبير السحره للحصول علي الترياق لهما فال اظن ِ‬
‫أنك قد تحتاجين الكثير"اردف‬
‫بهدوء دون النظر لي بينما يستند بإحدي ركبتيه علي االرضيه واالخري قدمه‪ ،‬اقتربت له‪ ،‬ولن أنكر شعوري‬
‫بالراحة احتلني بقوه بحديثه‪ ،‬لم يأتي يوم ويخلف كلمة خرجت من فمه وليس وعدا ً‪.‬‬
‫جثوت علي االرض بجانبه اعانقه بذراعي وانا أطبع قبلة علي شفتيه‪ ،‬لم يكلف نفسه بنظره لي حتي‬
‫وتجاهلني‪ ،‬لن يتغاضي بسهولة‪.‬‬
‫كنت دوما ً اسخر ممن يفرغ غضبه علي غيره‪ ،‬الغدو اول من فعل ذلك‪ ،‬امامه ال اشعر سوي بحقارتي‪.‬‬
‫هو مثلي إن لم يكن اكثر مسؤلية وضغط ولكنه لم يصرخ في وجههي حتي‪.‬‬
‫حرج وانا انظر‬
‫كدت أتحدث احاول مصالحته لوال أنه استقام بجسده عني يمسك يدي لـ ُينهضني‪ ،‬تنهدت بتعب ِ‬
‫له بطرف عيني بخجل‪ ،‬لن يحادثني حتي‪..‬‬
‫خرجنا من الجناح ولم يلفظ حرفاً‪،‬ولم يرد حتي علي اسئلتي التافهة‪ ،‬لذلك وضعت لساني بفمي ولم اتحدث‬
‫مجددا ً وعاد امر الري ولورين يشغلني مجددا ً‪.‬‬
‫ما يحدث يفسر سبب استنجاد سيهون بكبير السحره وليس الطبيب‪ ،‬االمر غدا بين قبضتي كبير السحره وهذا‬
‫نوعا ً ما ال يطمئنني أبداً‪ ،‬اجزم أن تشانيول يعلم بأمر أن الجنين قد يُلعن لكنه لن يخبر لورين بحرف‪ ،‬لن يُفرط‬
‫بأحد من عائلته مهما حدث‪.‬‬
‫وصلت لجناح تشانيول سرعان ما فتح الباب سريعاً‪ ،‬التفت لبيكهيون الذي افلت يدي ‪.‬‬
‫"لن أتاخر"اردفتها بهدوء ظاهري ليومئ لي تنهدت عائدة بجسدي للداخل‪ ،‬كانت تتقيأ مجدداً‪ ،‬سرت لها‬
‫سريعا ً وانا أفح صها‪ ،‬حرارتها مرتفعه حد االشتعال‪ ،‬أخاف أن اعطيها دواء ًيؤذي الطفل‪ ،‬اعجز عن االقدام‬
‫بمخاطرة كتلك‪.‬‬
‫"اخرجوا وإن احتجت شيئا ً سأناديكم" اردفتها بجديه لينحنوا لي كاد يرفض لوال أنه الحظ ما احمله بيدي‪،‬‬
‫رمقني بتفحص شاكك قبل أن يضم لورين له بقوه‪ ،‬أظنه وصل لمرحله تجعله ال يأمن عليها مع احد غيره‬
‫حتي وإن كانت صديقتها‪..‬‬
‫"إن حدث وأذيتيها فحياتك لن تُكفيني"هسهس بتحذير جاد وهو ينظر لي‪ ،‬فتحت لورين عينيها بصعوبه وهي‬
‫تنظر لنا بتعب مستغرب‪.‬‬
‫" تشانيول‪ ،‬لما تحادثها هكذا؟"عاتبته بتعب وهي تحاول االعتدال‪ ،‬نظر لي بحده لم يُخففها وهو يساعدها علي‬
‫الجلوس علي السرير وهي بجانبه‪.‬‬
‫" تعلمين أنها تلك األيام من الشهر"سخرت بوضوح جعله يتسقيم لي بحده ولن أُنـ ِكر أنني خفت‪ ،‬االن ال احد‬
‫يستطيع المزاح مع أحد من االمراء ‪1.‬‬

‫"حيث التوتر الجل الوباء"اردفتها سريعا ً بهدوء افتعلته وانا اتصنع عدم استيعاب غضبه‪ ،‬لمحت عروق رقبته‬
‫تؤكد لي أنه يضغط علي اسنانه بعنف يكاد يمزقها وهو ينظر لي يكاد يفتك بي‪2.‬‬

‫تنهدت بتعب حالما عاد مجددا ً لجانبها يضمها له‪ ،‬حالهما يجعلني اود الجلوس البكي الف عام‪.‬‬
‫اخرجت المحلول من الحقيبه وصراحة احمل هم اخراج إبرتها امامه‪ ،‬ستكون ردة فعله اسوأ من اصدقاؤه‪..‬‬
‫خبأتُها تحت الحقيبه بحذر وانا اتابع عينيه الناظرة لي‪ ،‬قلبت عيني بملل وقدمي متردده أن اضعها امامه‪.‬‬
‫" أيمكن سموك أن تنهض لتضع المحلول أعلي خشبة السرير" تسائلت بهدوء وانا اتصنع الخضوع‪ ،‬رمقني‬
‫بتفحص بالغ جعلني أُقلب عيني بضجر وبخني الجله‪.‬‬
‫"لست طويلة مثلك" نبست بها بنفاذ صبر وانا انظر له‪ ،‬لمحته يعقد ساعديه امام صدره بوقار متفحص قبل أن‬
‫يردف بتهديد واضح"تدركين جيدا ً إن لمحت بها خدشا ً ماذا سأفعل ِ‬
‫بك"‬

‫ذلك العاهر الطويل‪ ،‬ليس سوي قذر وانا من كنت اقارنهم به‪ ،‬غدا هو اكثرهم حماقه‪1.‬‬

‫"كما تريد جاللة البابو الكبير"ت شفيت به وانا انحني بينما دون أن اشعر ارتسمت ابتسامة مكر علي شفتي‪،‬‬
‫الشكر لالله علي تلك الكلمة التي دوما ً ما تطفئ نيران غضبي‪1.‬‬
‫"جيد أنك تدركين ذلك"هدد مجددا ً وحاولت كتم ضحكاتي‪ ،‬أظنني جننت‪ ،..‬انا بائسة احاول الضحك علي أي‬
‫شئ‪..‬‬
‫تقدم ينتزعها مني بوقاحه وهو يفحصها متسائالً كيف لمياه أن تنفع حالتها وقد عجزت ادويه مملكتهم العريقه‬
‫عن فعلها ‪،‬ناهيك عن اسئلته العميقه عن إن كانت ما كُتِب علي المحلول تعويذات غريبة‪..‬‬
‫استغللت إنشغاله وهو يفكر كيف يثبتها عاليا ً التقدم للورين اقف علي السرير بقدماي حتي سكنت بجانبها‬
‫اهزها بخفه‪ ،‬فتحت عيناها بتعب وهي تنظر لي وكم فتك بقلبي تعبها‪.‬‬
‫بك إبرة ذلك المحلول مثلما فعلت لالري فحبذا أن تحاولي اال تصدري صوتا ً حتي ال يقتلني ذلك‬
‫"سأضع ِ‬
‫الغبي" همست بها محاوله جعل حديثي مرح قليال ً أُخفي ما بداخلي من الم‪ ،‬نظرت لي لوهله ملهوسه ببعض‬
‫الكالم وهي تومئ‪ ،‬زفرت قليالً من الهواء واخرجتها الضعها بإحدي عروق يدها‪.‬‬
‫لم اُنهي وضعها حتي تألمت بخفوت جعله يلتف لنا بسرعه البرق واكاد أجزم أنه لو‬

‫م ِلك اذني فيل لما تمكن من المالحظة حتي‪ ،‬نظر لي ودون التأكد سيوبخني‪1..‬‬
‫ت لها!"صرخ بي بقسوه وهو يدنو لها يتفحصها وسرعان ما رأي االبرة شهق وهو ينظر لي‬ ‫"سأقتلك ماذا فعل ِ‬
‫وكأنني طعنته‪ ،‬كان البد وأن اريه اياها حالما وضعتها لسيهون‪...‬‬
‫" إياك ونزعها إن فعلت لن تلبث لورين متعبة اكثر" صرخت في وجهه بحده وانا أتنزع يدها منه بجديه‪ ،‬نظر‬
‫لي بحده وكاد يتحدث لوال أنني سبقته"انظر‪ ،‬أنت التفهم شيئا ً ولن الومك‪ ،‬لكن ابعد كل ما حدث تراني ارغب‬
‫لها شرا ً!"‬
‫اردفتها بإستنكار واضح وانا ارمقه بغضب جعله يرمقني بمثيله‪.‬‬
‫"لم أعد آمن أحد"رد بتملق وهو يحاول أن يخفي حزنه‪ ،‬كاد ينتزع يدها بوقاحه لوال أنني امسكتها ورفعتها‬
‫لقلبي‪.‬‬
‫"ارني كيف ستمتد يدك بتلك مناطق"نبست بسخريه جعلت الدماء تنبثق علي وجهه بقوه‪ ،‬هؤالء رجال‬

‫شرفاء‪ ،‬برغم أنني ارتدي معطف بالفعل اال انه بعاجز أن يمد يده‪1.‬‬
‫لتأتي وتري هيتشول اللعين‪ ،‬لتأتي وتري‪...‬‬
‫أوه نسيت‪ ،‬النساء ال تخجل من بعضها‪.‬‬
‫نفضت رأسي بضيق حالما تذكرته ‪،‬ليس وقته أبداً‪ ،‬عدت لرشدي حالما شعرت به يكاد ينتزعها مني حالما‬
‫امسك يدها من المرفق‪ ،‬بدونا كأطفال تتصارع علي لعبة‪.‬‬
‫"إسأل سيهون إن كانت مميته‪ ،‬أنت هكذا تؤذيها" صحت بنفاذ صبر وانا انظر له بغضب توقف حالما نطقت‬
‫جملتي االخيره ليبتسم بسخرية مختنقة مردفا ً بألم "وكأنني لم أؤذها!"‬
‫سكنت يداي الممسكة بخاصة لورين وانا انظر له بحزن بالغ مماثل‪ ،‬حاولت تخفيف الجو واخرجت من‬
‫الحقيبة قليالً من حلوي الـ‪ .M&M .‬مفضالتي من كنزي الثمين‪1.‬‬

‫"لتطعمها للورين ريثما اُخ ِب َرك بسري"حاولت تغيير الموضوع وأنا امد له الحلوي دون فتح ورقتها‪ ،‬رمقها‬
‫بإنبهار وهو يقلب عينه بيينا‪ ،‬قبل أن يلتقطها يفحصها بيده بتعجب‪.‬‬
‫"أتلك من بلدك المستقبل!" تسأل بتعجب وهو ينظر لي الرمقه بمثيله‪ ،‬أيظن أن المستقبل إسم دوله! يمزح؟‪3‬‬

‫"ال تؤذها صحيح؟ "تسائل بشك ُمهدِد وهو ينظر لي الومئ بتعب‪ ،‬التقطتها مجددا ً افتحها له قبل أن اضع‬
‫واحده في فمي اكلها امامه‪.‬‬
‫"أسموك تأكدت االن من عدم تسممها!" تسائلت بسخريه متهكمة جعلته ينظر لي بإستحقار تغاضيت عنه‬
‫كمل "هي تتقيأ الطعام لكن ال اظن أن تلك قد تمثل طعاما ً كبيرا ً لتتقيؤه حتي"‬
‫الُ ِ‬
‫فتحت لورين عينيها لوهله لتنظر لنا قليالً قبل أن تنظر لتشانيول الناظر لي‪ ،‬التصقت به بتعب اكثر تعانقه‬
‫تدفن نفسها به‪ ،‬بتخلي والدتها عنها لم تعد تملك سوي تشانيول مثله تماما ً‪.‬‬
‫الفارق بينهما أنه من االساس ال يملك أحدا ً سواها‪.‬‬
‫"لورين لتتناولي الحلوي ريثما احكي لكما قصتي"هتفت بها بحماس وانا ادثرها جيدا ً بالغطاء حاولت‬
‫االندماج معنا لتومئ بتعب‪ ،‬هل قد يكون هناك من يتحكم بألمهم‪ ،‬اقصد أقد يكون هناك من يربط المهم به‬
‫حيث يؤلمهم وقتما شاء ويزيله وقتما يشاء!‪1‬‬
‫تنهدت بضجر وانا افكر مجددا ً بتلك النقطه‪ ،‬وبدأت الحديث وانا أضع لها الصقه الحراره التي جعلت تشانيول‬
‫بفم مفتوح وهو يحاول التأكد أنها ليست لعنه أخري‪..‬‬
‫" تشانيول تساعد علي خفض ال حرارة‪ ،‬ريثما أجعل الخدم يبللون المناشف بماء بارد يضعوه عند رقبتها لعل‬
‫الحرارة تنخفض‪ ،‬أطمعها الحلوي واستمع لي دون مقاطعه"اردفتها بنفاذ صبر حالما رايته يحاول نزعها‬
‫مجددا ً نظر لي بحنق وكاد يتحدث لوال لورين لفت انتباهها ورقة الحلوي كالطفلة‪.‬‬
‫رفعها له بخفه جعل ر أسها مستنده علي صدره وهو بنصف قدم علي السرير واالخري علي االرض‪ ،‬تلك‬
‫ليست جلسه مريحه ابدا ً‪.‬‬
‫" لتأكل معي لتخبرني إن كانت طعمها حلو أم ال‪ ،‬ال اشعر بطعم االشياء بفمي"وصلنا صوتها المتعب وهي‬
‫تحاول الحديث‪ ،‬صوتها شبه يُسمع وبصعوبه‪ ،‬تمالك نفسه وهو يومئ لها محاوالً ااالبتسام الجلها‪.‬‬
‫خرج البخاخة مقتربه منها‪ ،‬اعراض تلك‬ ‫زفرت بحزن وانا احاول اال اظهر ذلك‪ ،‬امسكت حقيبتي وانا ا ُ ِ‬
‫التعويذه الملعونه مثلها مثل الحمه علي ما اظن لكن بداخلي ما يخبرني أن تلك فقط التمهيد‪..‬‬
‫" هل تستطيعين التنفس من أنفك االن؟" تسائلت بهدوء وانا انظر لها بعدما وضعتها بعد فحص ذلك الغبي لها‬
‫وكأنه سيفهم ما ُكتِب!‬
‫"اشعر بألم وصداع" تمتمت بها ومالمحها ممتعضه بتعب‪ ،‬بينما تشانيول حاوطها اكثر يرمقني بغضب كاد‬
‫يتحدث لوال أنها انقذتني حالما شعرت بسعادتها وهي ترينا أنها تتنفس من أنفها مثلنا‪.‬‬
‫"خذي تلك القطرات حالما تشعرين بإنسداد أنفك عن التنفس"اردفتها بهدوء وانا اضعها في يد تشانيول‪ ،‬علمته‬
‫كيف يفعلها متغاضيه عن عينيه التي خرجت من مكانهما من االنبهار‪.‬‬
‫لك االن"ابتسمت لنا كاالطفال وهي تقلب عينيها بيننا‪ ،‬اجزم أنها تتألم ولكنها تُخفي االلم الجله‪ ،‬تنهدت‬
‫"أستمع ِ‬
‫بحزن وانا اومئ محاوله االبتسام حالما رأيته يطعمها تلك الحلوي بحرص‪.‬‬

‫استكانت علي صدره وهي تحاول اال تغمض عينيها بسبب ذلك االحمق الذي يعبث بشعرها‪2.‬‬
‫بدأت الحديث ولم يكن احدا ًيصغي لي غيره‪ ،‬لورين كانت ما بين الهلوسة و النوم وهو يطعمها‪ ،‬فقط تخبرني‬
‫أن الحلوي لذيذه‪ ،‬خافت أن تأكل أكثر حتي ال تتقيأ‪ ،‬لم تأكل اكثر من ست تقريبا ً‪..‬‬
‫"أقد تعودين يوماً؟" تسائل بتردد وهو ينظر لي‪ ،‬طأطأت رأسي أهز كتفاي بجهل‪ ،‬زفرت الهواء بتعب قبل أن‬
‫الحظ لورين النائمة‪.‬‬
‫"أنا سارحل وسأعود غداً‪،‬ال تحزن تشانيول ابدا ً فغدا ً ستذهبون لكبير السحره للحصول علي الترياق فقط‬
‫تحمل قليالً" اردفتها بتشجيع وانا ابتسم له ليومئ بهدوء بينما ينظر للورين وهو يعبث بشعرها‪.‬‬
‫"أصدقاء!" هتفت بها بحماس وانا ارفع كفي في الهواء‪ ،‬هتافي جعل لورين تستيقظ بتعب وهو كوالده شمطاء‬
‫نظر لي نظره فتاكه‪1.‬‬
‫لقد غلب والدي حالما كنت امرض وهو يعتني بي‪..‬‬
‫"أصدقاء" رفعت لورين كفها مثلي بتعب وهي تحاول الحديث معنا‪ ،‬اقتربت لها اضرب خاصتي بخاصتها‬
‫لتلتفت له وهي ترفع كفها لتشانيول‪.‬‬
‫"أصدقاء!"اردفتها وهي تضع في فمه قطعه حلوي‪ ،‬نظر لها بسخريه مازحه قبل أن يردف‬
‫مصححا ً"زوجان‪ ،‬نحن زوجان ولسنا أصدقاء"‬
‫قالها وهو ينظر لها بجديه ممازحه جعلتها تومئ له قبل أن تطبع قبله علي خده وهي تبتسم‪ ،‬ابتسمت لهما‬
‫وحاولت كتم دموعي‪ ،‬هلوستها لطيفة لكن مؤلمة‪ ،‬رؤيتها متعبه تفتك بي‪.‬‬
‫أكره أن يمرض أحد من اصدقائي المقربون‪ ،‬اشعر بأنني المريضه‪..‬‬
‫أكره رؤيتهم حزني‪ ،‬تلقائيا ً ينتقل الحزن ليستقر بي‪..‬‬
‫لوحت لهما اخيرا ً بحماس حاولت اتقانه لتفعل مثلي وهي تعانقه مستقره برأسها علي صدره بتعب بينما تتابع‬
‫رحيلي بعينيها‪ ،‬لوح لي هو االخر علي مضض حالما نظرت له لورين تحثه علي توديعي‪ ،‬وقبل أن يُغلق‬
‫الباب خلفي لمحته يطبع قبله علي جبهتها بلطف‪.‬‬
‫أنا غيرت قدرهما صحيح؟ غيرت قدرهما ولم أؤجله فقط‪ ..‬انا فعلت ذلك‪ ..‬الشك‪..‬‬
‫سرت وانا احاول اقناع ذاتي بتلك‪ ،‬سرعان ما تصنمت مكاني حالما لمحت بيكهيون مازال واقفا ً مكان ما‬
‫ودعني قبل أن ادلف‪.‬‬
‫الم يرحل؟‬
‫كفي تصرفات رجوليه تجعلني أمقت ما افعله بك دون قصد‪..‬‬
‫سرت له وانا االحظ للتو بروده الجو‪ ،‬حيث النوافذ الكبيره مفتوحه و ال شك أن الجو بارد عليه ما أكد لي هو‬
‫هواء زفيره البارد الذي يخرج بقوه من فمه‪.‬‬
‫"أسفه تأخرت" اردفتها بحرج وانا أمسك يده أزفر بهما هواء ساخن لعله يدفئه‪ .‬نظر لي قليال ًقبل أن يومئ‬
‫بهدوء وهو يسحب يده من خاصتي‪.‬‬
‫"ال بأس‪ ،‬هيا للجناح"اردف بإق تضاب وهو يدفعني بخفه لالمام‪ ،‬نظرت له بطرف عيني ولم اتحدث‪ ،‬منذ‬
‫خروجي من حبس تلك الغرفة ولم امكث معه نصف ساعة بمفردنا حتي‪..‬‬
‫حاولت محادثته ولكنه عكف عن الرد علي حتى وصلنا للجناح‪ ،‬جعلني أتحمم اوالً دون حتي أن يمازحني‬
‫وهو يخيفني أنني قد اغرق بالمسبح دون وجوده‪.‬‬
‫انتهيت بسرعة مرتديه قميص له به رائحته‪ ،‬من االن سأرتدي اقمصته لتغدو رائحته دوما ًحولي‪ ،‬مكثت دونه‬
‫قرابه االسبوع جعلوني أُدرك كيف قد تغدو حياتي دونه‪..‬‬
‫خرج بسرعة هو االخر وعرضت أن أُجفف له شعره لكنه رفض بهز رأسه نفيا ً دون أن يحادثني حتي‪.‬‬
‫ذهب ليقف قليال امام الشرفه بينما عجزت عن الذهاب لسريرنا دونه‪ ،‬سرت تجاهه حتي اصبحت خلفه‬
‫‪،‬اعانقه من الخلف‪.‬‬
‫"ألم تشتاق لي!" تسائلت قاطعه الصمت لينظر لي بطرف عينه بسخريه قبل أن يردف بتوبيخ واضح"لست‬
‫ممن يشتاق للوقحات ‪،‬فلذلك ال‪ ،‬لم أفعل"‬
‫لم ابتسمت عند سماعها‪،‬‬
‫اغمضت عيني وانا استمع لجملته المتوقعه‪ ،‬بتلك مواقف كنت اتضايق لكن ال اعلم َ‬
‫اشتقت له ولحديثه ولكل شئ تعلق به‪.‬‬
‫"لكنني فعلت" اردفتها بلطف وانا اقف علي اطراف اصابعي أطبع قبلتان علي خديه قبل أن أعود مكاني‪.‬‬
‫" اشتياقك واضح للغاية‪ ،‬حتي أنه ظهر في حديثك الوقح"سخر مني بحده يُكمل توبيخه‪ ،‬اظنه أدرك أنني عدت‬
‫لوعيي قليالً فسيبدأ بمحاسبتي‪.‬‬
‫"ليس أنا‪ ،‬إنها هرمونات الحمل " قلتها ببراءه وانا ارمش امامه بعدما وقفت بجسدي امامه اعانق خصره‬
‫بذراعي بقوه بينما ال فاصل بين جسدينا‪.‬‬
‫"قد أصدق ذلك إن كنت كالفتيات العاديات‪ ،‬أدركك جيدا ً الفهم أن تلك العجرفة خرجت من نبع وقاحتك وليس‬
‫الهرمونات تلك"وبخني مجددا ً بتملق وهو ينظر لي بجديه‪ ،‬رفعت رأسي له أُقبله كوسيلة للمصالحة ولكنه لم‬
‫يرد واحاد بوجهه عني‪.‬‬
‫وقفت أمامه مجددا ً وانا أطبع قبالت رقيقه علي وجهه سرعان ما الحظت احتقان عينيه‪ ،‬شهقت بخوف وانا‬
‫أمسك وجهه بكلتا يدي‪.‬‬
‫"اللهي كيف لي اال الحظ عينيك‪ ،‬هل كنت ترتدي العدسات كل تلك الفترة! الم اوصيك بخلعها"اردفتها بلهفه‬
‫خائفة وشعور الذنب بداخلي ازداد بقوه‪ ،‬كان امامي ولم الحظ‪ ،‬وعينيه محتقنه بذلك الشكل دون أن حتي أهتم‪.‬‬
‫"ال تهتمي"وصلني صوته بإقتضاب وهو يبتعد عني‪ ،‬سرت وراؤه سريعا ً اوقفه التفحص عينه مجددا ً‪.‬‬
‫"كيف ال أهتم بيكهيون! ‪ ،‬أنا ال اري العدسات هل خلعتها؟" تسائلت بتوتر وانا انظر له احاد بوجهه عني وهو‬
‫يومئ‪.‬‬
‫" وقعت من عيناي منذ يومان حالما كنت اتحمم ‪،‬أظنها وقعت حالما فركت عيني"قالها بال مباالة وهو يحاول‬
‫تخطي جسدي التشبث به رافضة رحيله‪.‬‬
‫" إن لم تكن وقعت أكنت ستمكث بها قرابه اسبوع‪ ،‬لما؟" عاتبته بجديه وال اعلم لما الضعف غدا يعرف لي‬
‫طريقا ً البكي‪ ،‬صراحة انا ابكي الهمالي له في حين انه يرعاني بتفاني انا ال افعل‪...‬‬
‫"تعهدت لذاتي اال يخلعها أحدٌ غيرك‪ ،‬ليس لشئ آخر" جائني صوته يعانقني وهو يربت علي شعري بلطف‬
‫يحاول تهدأتي‪ ،‬بحق االله توقف عن جعلي حثالة بنظر نفسي‪.‬‬
‫رفعت له رأسي بصدمه انظر له‪ ،‬امتدت يداه تمسح دموعي بلطف وهو يتحسس وجنتي بينما ينظر لي‬
‫صانعين تواصالً بصريا ً انهيته وانا أدفن رأسي بعنقه‪.‬‬
‫"أنت أفضل زوج بالعالم" حاوطت عنقه بذراعي وانا اعانقه بقوه‪ ،‬شعرت بيده تلتف حولي اخيرا ً تعانقني بقوه‬
‫شديدة‪.‬‬
‫"لست ُ افضل زوج فقط بل أفضل رجل وافضل أمير و أفضل ملك‪ ،‬تعلمين النبالء امثالي دوما ً ما كانوا‬
‫بارعين في كل شيء"قطع اللحظه بتلك جملة متباهيه مجدداً‪ ،‬بدال من السخريه الول مره ابتسمت وانا اومئ‬
‫كالبلهاء موافقه علي حديثه‪6.‬‬
‫"لم اظن يوما ً أنني سأشتاق لتلك الكلمة" مازحته وانا انظر له مبتسمه ليبادلني االبتسامة بسيطه وهو يداعب‬
‫انفينا بلطف‪ ،‬يحاول إخراجي من حزني بطريقته الخاصه التي بكل مره تزيدني حبا ً له‪.‬‬
‫" هيا لنضع القطرة لعينيك ومن ثم سأفعل لك كمادات مياه دافئة‪ ،‬ومن ثم لن ترتدي العدسات ابدا ً لمده‬
‫اسبوعين كاملين"اردفتها بجديه وانا ازيح قليالً من خصالت شعره التي تغطي عينيه‪.‬‬
‫" ال احتاج تلك الكمادات‪ ،‬فقط قليل من الراحه وستصبح عيني سليمة"اردفها بهدوء وهو يسحبني خلفه للسرير‬
‫توقفت برفض ليزفر بتعب‪.‬‬
‫"انا اعاني مثلك من حساسية العين وادرك ج يدا ً أن االمر ليس مجرد ارهاق‪ ،‬عينك ستتورم او تؤلمك بقوه إن‬
‫لم تضع لها العالج" رفضت بجديه وانا اشرح له‪ ،‬رمقني بملل ‪،‬التفت للغرفه ابحث عن ادوية العين بيدين‬
‫مرتجفه ال اعلم لما‪ ،‬اشعر بأن كل ما يحدث له والصدقائي سببه االول و االخير أنا‪6.‬‬

‫شعرت بيدي المرتجفه تتوق ف عن االرتعاش حالما ضمها لكلتا يديه وهو يدنو بجانبي للحقائب ‪،‬تبادلنا‬
‫النظرات لوهلة قبل أن انهي تواصلنا البصري بعناق قوي بادلني اياها ‪.‬‬
‫"أنا آسفة" تمتمت بها احاول اال ابكي‪ ،‬انا مشتته ال بعد مدي وال اعلم لما الدموع تعرف طريقي بكثرة‪.‬‬
‫"إن كان احتقان عيني سيجعلك تعتذرين بأدب هكذا فسأفضل اال أعالجه" حاول أن يخفف عني وهو يربت‬
‫لك ذنبٌ بشئ مسافه الغد وسيعود كل‬ ‫علي ظهري بحنو‪ ،‬هززت رأسي بنفي وانا ادفن نفسي به اكثر "ليس ِ‬
‫شيء كما كان‪ ،‬أعدُك" اردفها بوعد لم احتج لوقت حتي أصدقه‪ ،‬لم يستطع قلبي تكذيبه يوما ً‪.‬‬
‫"أنا أُحبك أكثر مما تظن‪ ،‬اكثر من أي أحد حتي والدتك"اردفتها بصدق وانا ارفع راسي النظر في وجهه‬
‫مباشرة متحسسه بيدي وجهه‪1.‬‬
‫" صادقه دون إكمال جملتك‪ ،‬والدتي ال تحبني من االساس"قلب عينيه بإقتناع ممازح وهو يومئ الضحك قبل‬
‫أن احاول تقليد نبرته بغرور"ال أحد يستطيع أن يكره زوجي النبيل"‬

‫إبتسم في وجههي بصدق وهو يومئ قبل أن يقبلني بخفه‪ ،‬امتزجت انفاسنا سويا ًبعد اسبوع فُ ِ‬
‫صلنا به عن‬
‫بعضنا‪ ،‬ترك قبلة عميقه مشتاقة وهو يعانقني‪ ،‬فصلها ببطء قبل أن يمسك ما التقطته من ادويه عين في يده‬
‫وهو يحملني بين ذراعيه‪.‬‬
‫"لننتهي من تلك االشياء سريعا ً‪،‬فقط النني نبيل سأجعلك تنالين شرف مداوة عيني"اردفها بتباه مصطنع وهو‬
‫يضمني له اكثر الومئ بشرف مصطنع مثله قبل أن اترك قبله علي خده‪ ،‬انزلني حالما طلبت المأل إحدي‬
‫االطباق التي طلبت من الخدم جلبها بمياه دافئة‪.‬‬
‫دثرته بالغطاء وانا أضع رأسه علي قدمي حتي أضع له القطره‪ ،‬بمجرد ما وضعتها في عينه كور قبضته بألم‬
‫وهو يدفن رأسه بقدمي‪ ،‬زفرت بحزن وانا أعبث بشعره لعلي أُخفف عنه قليالً من ألمه‪ ،‬عانيت من ذلك االلم‬
‫مئات المرات الدرك تماما ً أن المها اليمزح‪ ،‬تشعر بأن عيناك تحترق‪..‬‬
‫"تحمل االخري‪ ،‬حالما أضع الكمادات علي عينك سيخف المها قليالً"اردفتها بخفوت وانا أنظر له حاول أن‬
‫يفتح عينه وهو يومئ لي‪ ،‬طبعت قبله علي جبهته قبل أن أضع القطره بالعين االخري‪ ،‬بمظهره هذا الشك‬
‫وأنه لم يكن ينم حتي‪ ،‬عينيه محتقنه الجل التعب وليس فقط الرتداء العدسات يومان ‪.‬‬
‫تنهدت بتعب قبل أن التقط قطنه دائريه نظيفه أُب ِللُها بالماء الدافئ بعدما انتظرت قليالً بعدما وضعت له القطرة‬
‫التي تخص الحساسية‪ ،‬يتوجب عليه أن يضعها ثالث مرات في اليوم وهو بصعوبه جعلني اضعها له مرة‪.‬‬
‫طلبت منه اال يفتح عينيه ريثما أنتهي‪ ،‬مكثت افعلها له ساعه تقريبا ً وانا أغير المياه من فتره الخري‪ ،‬لبرود‬
‫الجو تب رد المياه بسرعة ‪ ،‬انتهيت الرفع الغطاء ادثرنا به بينما احاول اال اوقظه‪ ،‬رأسه علي قلبي ويده تعانقني‬
‫بقوه‪ ،‬لم اره متعب بهذا الشكل من قبل‪ ،‬لم ينم جيدا ً تقريبا ً‪.‬‬
‫طبعت قبلة لطيفة علي شفتيه بينما أعبث بشعره أتامله وهو نائم‪ ،‬شعرت به يُفتِح عينيه بصعوبه وبتعب شديد‬
‫‪ ،‬شد علي عناقه لي يتأكد من التصاقي به بالفعل قبل أن نصنع تواصالً بصريا وهو يردف‪.‬‬
‫"جعلتيني أُصاب برهبة ابتعادك عني!"‬
‫قالها وهو يزيح قليالً من خصالت شعري للخلف ‪ ،‬إبتسمت له قبل أن استند بخدي علي رأسه حالما أغلق‬
‫عينيه مجددا ً بتعب‪.‬‬
‫أظنها هلوسة ولن أُنكر حبي لتلك الهلوسه! ~~‬

‫*******‬
‫بعدما تخطي الوقت منتصف الليل‪ ،‬والسكون هو سيد الموقف االن بذلك القصر‪ ،‬حيث االغلب خالدين للنوم‬
‫منتظرين أن يُشرف عليهم يو ٌم أخر يظنه البعض المن ِقذ ‪.‬‬
‫بغرف ٍة ليست ملكية ًكانت الري تقبع بمفردها تجلس علي االرض بتعب بعدما راودها ذلك التعب مجدداً‪،‬‬
‫االسوأ أنه يأتيها متقطع‪ ،‬ولألن هي عاجزة عن إدراك ما بها‪ ،‬وما يشغل بالها االن سيهون‪2.‬‬
‫ُحبِست منذ فترةٍ ولم يأتيها كعادته او حتي كما هي ظنت‪ ،‬الشك وأن والده قص عليه كل شيء يخص والدها‪،‬‬
‫إن لم يكن هو بذاته اكتفي من تلك المشاكل‪.‬‬
‫لقد صفعه والده امام الخدم دون تردد وتشاجر معه ووبخهً‪،‬وشخصا ً كسيهون ليس ممن يتحمل االهانة خاصة ً‬
‫إن مست كبرياؤه‪.‬‬
‫أقد يكون كل شيء انتهي هنا بالفعل؟‬
‫قلبت عينيها بتعب حزين وعجزت أن تكتم دموعها‪ ،‬هي لم ولن ترد أكثر منه! أتستكثره الحياة عليها؟ أم أنها‬
‫من االساس ال تستحقه بالفعل‪.‬‬
‫ضمت قدميها اكثر الي رأسها بداخلها أمل أن يأتي خاصة حالما علمت أنه ارفق خدم يمكثون معها بالغرفة‬
‫حتي ال تُترك بمفردها إن مرضت‪.‬‬
‫بالتفكير باالمر لن يأتي بعد ما فعلته حتي وإن اراد امر الملك واجب علي الجميع‪ ،‬والحراس بالخارج يمعنون‬
‫دخول أي شخص‪ ،‬حتي حينما ارسلت لها ايلين قليل من االشياء ومعها قصيده توبيخ تم تفتيشها‪.‬‬
‫صراحة هي تخجل من النظر في وجهها‪.‬‬
‫في حين ذلك كانت امامها ريمي ‪،‬كانت من الخدم الذين أُرفقوا لها‪ ،‬االمر ليس نتاج الصدفه‪ ،‬منذ ما جائت‬
‫ولحظها لم يصدر امر ملكي بإرفاقها رسميا ً مع ايلين‪ ،‬ومنذ ما علمت كارست أنها من طرف ايلين وهي ال‬
‫تبخل مطلقا ً بإيذاقها كافة انواع التنمر وسوء المعاملة‪ ،‬اخرهم جعلها من خدم الري‪.‬‬
‫مازال الجميع يعتقد أنها مصابه بالوباء لم يتم كشف االمر للعامة بعد فلذلك جعلتها معها وهي الوحيدة بينهم ال‬
‫ترتدي كمامات‪ ،‬كانت موجوده بالفعل يوم فحصه ا من قبل هي وعدة فتيات وبأذنهن سمعن انها ليست مصابه‬
‫بأعراض الوباء حتي‪ ،‬هن فقط مجرد غبيات يخفينها اكثر!‬
‫لم تمكث كثيرا هنا حتي ادركت براءة الري بالفعل‪ ،‬كانت تود أن ترافقها بظروف أفضل‪ ،‬لكن كارست تقف‬
‫حائال ًامام ذلك‪ ،‬كانت تود أيضا ً أن تصبح مع روزي كما اقترحت إ يلين لكن علي ما يبدو أن روزي مع‬
‫المظفر دائما ً وهي تخجل حتي أن تطلب أمر كذلك!‬
‫"ريمي!" صوت خافت استطاعت ريمي سماعه بصعوبة لم يكن سوي صوت الري التي رفعت رأسها‬
‫مصوبة نظرها إليها‪ ،‬تصنمت ريمي عن فعل شئ‪ ،‬أقد نادتها بإسمها وعلمته!‪1‬‬

‫"نعم سيدتي" تمتمت بها بخفوت وهي تت قدم لها دون تردد وقد الحظت يد إحدي الخدم التي امتدت تحاول منعها‬
‫من التقدم لالري‪ ،‬ليس حبا ً بريمي بل خوفا ً من أن تنتقل العدوي لها وتصيبهن‪.‬‬
‫"لست سيدة أحد‪ ،‬ناديني الري فقط" أردفتها بخفوت وهي تنظر ليدها قبل أن ترفع رأسها لها بتردد "لما ال‬
‫ترتدين مثلهن؟"تسائلت وهي تنظر لها وريمي متصنمة‪ ،‬أقد يتواجد بشرا ً مثلها بالفعل؟‬
‫" هن يرتدينها فقط الجل اوامر من المصتوصف ليس اكثر صدقيني"حاولت الحديث دون تقطع وهي تبرر لها‬
‫لم تجد ردا ً من الري سوي إيماءة متعبه حزينه قبل أن تدفن رأسها بقدميها مجددا ً‪.‬‬
‫بك" وصلها صوتها بال حياة ولم تستطع ريمي الحديث حتي فعلت الري‬
‫"اجعليهن يغادرن من هنا‪ ،‬انا مكتفية ِ‬
‫مجددا ً وهي تأمرهن بالمغادرة وبقاء ريمي‪ ،‬هي ال تلوم الخدم‪ ،‬كانت بمكانهن يوما ًلتدرك أن إن مرضت‬
‫احداهن لن يعبأ احد‪..‬‬
‫لن ينكرن انهن سعيدات بأمرها ذلك لكن اوامر االمير التمزح مطلقا ً وإن علم برحيلهن سيفتك بهن‪.‬‬
‫"إرحلن قلت"صرخت بها دون وعي بإرتجاف وهي تخبئ وجهها حتي ال يري احدٌ الدموع بعينيها ليومئن‬
‫سريعا ً واقدامهن سحبت جسدهن للخارج بعدما اخبرن الحراس برغبتها‪.‬‬
‫بي ن ريمي التي تراقبها بحزن أخير و‬
‫كادت دون أن تشعر أن تمد يدها تربت عليها لوال توقفت‪ ،‬الري أعلي منها مقاما ً وقوانين القصر الصارمة‬
‫تلزم الخدم بإحترام الحراس حتي وليس فقط العناصر الملكيه!‬
‫كورت قبضه يدها المرتعشه من البرد ولم تسألها أن تتناول شيئا ً من الطعام حتي وصلها صوتها المدفون‬
‫بصعوبة يسألها بخوف‪.‬‬
‫" أقد يأتي ليراني‪ ،‬حتي لمرة واحده قبل أن أرحل؟" ببطء انهت سؤالها وهي ترفع رأسها لها تسألها بتوتر‬
‫شجع‪.‬‬
‫تصنمت بسببه ريمي للحظات قبل أن تحاول االرداف بثبات ُم ِ‬
‫" بالطبع سيأتي ولكن لتعودين معه لجناحه صدقيني"‬
‫"ال أظـ‪ "....‬اردفتها الري بيأس ولم تكملها حتي دوي صوت خلفهما بقوة"أخرجي"‬
‫ارتجفت ريمي سرعان ما بصعوبه انتصبت واقفه جراء الصوت ملتفته بجسدها له دون وعي ليمتثل امامهما‬
‫سيهون‪ ،‬تصنمت ريمي لوال نظرته الحادة جعلتها تنتحني لهما بسرعة تاركة الغرفه برمتها‪ ،‬تكاد تجزم أن‬
‫الباب لم يُفتح كيف دخل!‬
‫أقد دلف لها النافذة؟ التلك الدرجة؟‬
‫اللهي! يالهم من امراء رجوليون‪ ،‬أقد يكون كاي مثلهم!‪9‬‬

‫نفضت رأسها بيأس كالغبية مبتسمة بسخرية علي حالها‪ ،‬منذ ما جاءت هنا لم تلمح طيفه حتي‪.‬‬
‫"لما خرجت!" تسائل الحارس بحده شاككة وهو يحاول الدخول لوال ريمي اوقفته سريعا ً بتوتر حاولت‬
‫اخفاؤه‪.‬‬

‫"كيف لك أن تحاول النظر لغرفه تقبع بها ملكة آشلي المستقبلية وليس الدخول! هي من طلبت أن ارحل‬
‫بأوامر ملكيه وسآتي لجاللتها عندما تشرق تالفيف الصباح المبكر‪ ،‬إن دخلت سمو االمير سيهون لن يمرر لك‬
‫االمر" اردفتها بجديه حاده ال تدري كيف واتتها حتي‪ ،‬حتي أنها هددت! رائع من االن بدأت تتصرف بوقاحة ‪.‬‬
‫صراحةً ال يهمها‪ ،‬إن علم الملك بشئ لن يصمت وقد ينقل الري سريعا ً من القصر حتي أنه وضع الحراسه‬
‫علي غرفتها مشددة مانعا ً أن تمر قدماه امام باب الغرفة وليس فقط الدخول!‬
‫نظر لها بحده قاسيه وقبل أن يوبخها سحبت هي جسدها من امامه سريعا ًبخوف ظهر علي وجهها‪..‬‬
‫في حين أن الري مازالت علي االرض متصنمة تحاول إستيعاب أنه امامها بجسده وليس خياالً‪،‬بدون وعي‬
‫ارتسمت ابتسامة مشرقه رغم ألمها‪ ،‬سرعان ماتبعها وقوفها امامه‪ ،‬كاذت تتقدم له لوال أمر الملك ووعدها له‬
‫وقف حائالً يمنعها‪.‬‬
‫تقدم هو خطوه واحده لتتراجع هي خمس بتوتر‪ ،‬الشك وأنه هنا لتوبيخها علي ما تفوهت به امام والده‪ ،‬أو‬
‫لينهي كل شيء عندما علم بأمر والدها‪ ،‬بمجرد ما الح لها االمر تصنمت وعجزت عن التحرك حتي ويدها‬
‫ترتجف تخف أن يتحدث بشئ‪.‬‬
‫تقدم لها لتتراجع هي وتلمح ابتسامته الساخرة تتشكل علي فمه بجديه تعلمها جيدا ً‪.‬‬
‫"لن امكث اطاردك ‪ ،‬تعالي وقفي امامي فورا ً"وصلها امره الج اد وصوته يؤكد لها أنه ال يتحمل ذرة غبار‬
‫تعترض طريق وجهه وليس الحديث‪.‬‬
‫كاد يتحدث مجددا ً لوال أن بصعوبه وقفت امامه تقلب عينيها وهي ناظره لالسفل دون النظر له‪.‬‬
‫"كم من مرة حذرتك من تلك أفعال!" تسائل بسخرية حادة إن لم تكن مهددة وهو يشير لها عما فعلته اليوم‪.‬‬
‫عجزت ع ن ايجاد رد تقوله‪ ،‬مهما تفوهت لن يقتنع به فحبذا الصمت أفضل بتلك مواقف‪.‬‬
‫لك؟"تسائل مجددا ً حالما طال الصمت وهي تمسك يدها تضغط بها علي اخري بخوف‬
‫"أظنني وجهت سؤاالً ِ‬
‫الحظه هو‪.‬‬

‫"ال أريـد أذيتـ‪ "...‬حاولت الحديث لكن صوته اآلمر اوقفها قائال ً"إخرسي"‪6‬‬

‫جيد‪ ،‬تلك الكلمة مجددا ً‪..‬‬


‫رفعت رأسها له وهي تومئ كالبلهاء سرعان ما وضح امام عينيها تورم شفته السفلي ومازالت اثار الدماء‬
‫عليها منذ تلك الصفعه واللكمة ًالم يداويها حتي االن حتي أن بوجهه كدمة ال تمزح‪..‬‬
‫تقدمت له بخوف تالشي وهي تقف امامه تتفحص وجهه بقلق‪" ،‬سيهون‪ ،‬وجههك"تحدثت بتوتر وهي تشير‬
‫علي وجهه بقلق بينما أمتدت اصابعها تتفحص الكدمة لوال معصمها إستقر بين يده‪.‬‬
‫كورت قبضتها المرتجفة التي بين يده وهي تنظر له‪ ،‬أيستحقرها الجل والدها!‬
‫ت ذاتك بذلك الحقير" شدد علي احرف جملته بجديه جعلتها تتصنم من‬ ‫ت تخصينني وحدي‪ ،‬فلما ربط ِ‬ ‫"أن ِ‬
‫الجملة‪ ،‬أيشير علي والدها وهو يوبخها أم أنها تتهيأ‪.‬‬
‫هي تجهل أنه يعلم باالمر منذ اليوم االول لها بحبسها بالغرفه الملكية مع إيلين‪.‬‬
‫حاول اخفاء االمر ولن ينكر أنه لن يهتم إن تطرأ االمر لقتله النه يدرك جيدا ً أن والده سيُسر‪ ،‬كثيرا ً بأمر كذلك‬
‫خاصه بوجود قانون يمنع أن تغدو الملكة من أبناء المجرمين‪ ،‬فكاتت تلك ذريعته التي استقبلها بصدر رحب‪.‬‬
‫"هــ‪ ..‬ــو‪ ..‬من هددني‪ ،‬أنا أبعدته صدقني" حاولت الدفاع عن نفسها بفشل وهي تحاول كتم دموعها امامه‪،‬‬
‫نظر إليها لبرهة قبل أن يعانقها بقوه يستنشق عبيرها الذي غدا خاليا ً من رائحته بها كما اعتاد دوما ً‪.‬‬
‫"المــلــك سيهون" حاولت دفعه وهي تمتم بها بينما تحاول االبتعاد‪.‬‬
‫"إخرسي"اخرسها بالفعل لتسكن بين ذراعيه بخوف إن لم يكن ممزوجا ً بألم‪.‬‬
‫سواك‪،‬ايتها‬
‫ِ‬ ‫"سحقا ً لوالدك ولسطوة والدي‪ ،‬سحقا ً لذلك العالم برمته إن غدا يفرقنا‪ ،‬ال اهتم بشئ‪ ،‬ال اهتم بأح ٍد‬
‫الغبية"شدد علي احرفه بغضب بداخله وهو يدفن رأسها بعنقه يحاول ضمها له اكثر مما يفعل بالفعل‪12.‬‬
‫سكنت قليالً قبل أن تسقط دموعها دون أن تشعر أخذت تومئ علي حديثه ويدها ببطء ترتفع لتعانقه متشبثة‬
‫بقميصه‪.‬‬
‫"نعم‪ ،‬سحقا ً للجميع"اردفتها بخفوت قبل أن تشعر بأذنها تُسحب منه‪.‬‬
‫"نهاية مكوثك اسبوعا ً كامالً مع تلك العقربة‪ ،‬أنا فقط من أقول ذلك" وبخها بجديه مصطنعة وهو يسحب اذنها‬
‫يمينا ًو يسارا ً متمتعا ً برؤيتها تترجاه كاالطفال بتركها‪4.‬‬

‫تركها بالفعل قبل أن يصنعا تواصالً بصريا ً انهته وهي تتقدم لتلتصق به بإرادتها مبتسمة في وجهه‪.‬‬
‫"أحتاح دروسا ً العادة االخالق التي فقدتها" حاولت المزاح هي االخري وهي تعانقه اسند ذقنه علي رأسها‬
‫يتصنع التفكير وهو يومئ موافقا ً‪.‬‬
‫"وقد جئتي للمكان الصواب" شاكسها وهو ينظر لها‪ ،‬رفعت رأسها له اكثر تترك قبله لطيفه علي شفته السفلي‬
‫المتورمة قليالً‪.‬‬
‫"لنفعل بعدما نداوي جرح فمك"قالتها وهي تشابك يدهما تحاول سحبه خلفه لالريكة وحالما شعرت برفضه‬
‫المعتاد امسكت يديه بكلتا يديها "هيا أنا متعبه" تمتمت بها لتجعله يتحرك علي مضض‪ ،‬قبل أن تسحب حقيبة‬
‫إيلين التي ارسلتها لها‪.‬‬
‫" إيلين ارسلت مع الخدم تتنبأ بأنك ستأتي واخبرتني كيف أضع لك تلك االشياء"هتفت بها بحماس الول مرة‬
‫حالما بدأت تفتح حقيبتها التي ارسلتها لها بعدما سحبها تجلس علي قدمه يعانقها‪ ،‬اكتفي برؤيتها وهي تتحدث‬
‫بحماس رغم تعبها‪ ،‬وذنب افاقها بجانبه يحتله بقوه‪.‬‬
‫"الشك وأنه لم يتم تفتيشها بدقه" تمتمت بخفوت وهي تحاول قراءة الورقه التي استرعت انتباه سيهون‪.‬‬
‫لك إستخدمي االدويه بتلك ال ُعلب كما هو مكتوب بضهر الورقه‪ ،‬وابلغيه‬ ‫"إن حدث وجاء ذلك الحقير ِ‬
‫استحقاري‪ ...‬مهالً أتقصدني!‪،‬تلك القذرة"حاول مساعدتها وهو يقرأ لها قليالً من ًتلك الورقه قبل أن يهسهس‬
‫بتوعد جعلها تكتم ضحكاتها امامه‪ ،‬نظر لها بحده ساخره ولم يتحدث حتي سبقته هي وهي تخرج ما بالحقيبة‬
‫علب صغيرة افرغت ايلين بهم قليالً من ادويتها‪1.‬‬
‫من ُ‬
‫" هي ليست منا‪ ،‬اخبرتني أن تلك القواعد ال تتواجد ببالدها مطلقا ً" حاولت الدفاع عنها وهي تقرأ الورقه بينما‬
‫هو قلب عينيه بملل وهو يشير الي االرقام التي تُرتب العلب بالفعل‪.‬‬
‫"هل مع الوقت ما يُعرف باالدب إختفي من البشرية أم ماذا‪ ،‬تخيلي أن مجمع وقاحة بأسره و إضافة الي كونها‬
‫عقربه وتفاخر بالنبل من اقل شئ سينجبان قري ًبا من سيحمل رمة تلك الصفات بشخص واحد و يتكاثرون‬
‫حينها نحن من سيعاني هنا" اردفها سيهون بتهكم ساخر وهو يقلب عينيه بملل في الغرفه‪3.‬‬
‫" البد وأن نحرص علي جلب صبي يجعل فتياتهم يتصارعن"اردفها سيهون وهو يزيح خصالت شعرها‬
‫القصير للخلف بينما هي رفعت نظرها له تاركه ما كانت منشغلة به تنظر له‪ ،‬منذ حادثة قتل ابنهما لم يجلب‬
‫موضوع االطفال ذلك‪ ،‬ولن تنكر أنها كانت احيانا تشعر بأنه ال يريد اطفاالً منها ‪2.‬‬

‫تالقت اعينهما سويا ً لوق ٍ‬


‫ت وهما يتبادالن النظرات قبل أن تومئ وهي تطبع قبله علي خده‪.‬‬
‫"وسأجعله يغدو صالحا ً منذ الصغر ولن أسمح له بالجواري مطلقا ً" هتفت بها بحماس وقد بدأت تسبح بخيالها‬
‫مجددا ً بسعادة‪ ،‬ابتسم لها وهو يضمها له اكثر ً‪،‬وبكل استماته يحاول أن يجعلها تبتسم دون أن تشعر بإحتقان‬
‫الظروف من حولها‪.‬‬

‫دوما ًما كان موجودا ً لها‪ ،‬دوما ما كان يجعلها تشعر باالمان وإن غدا الخراب بينهما محيط‪3..‬‬
‫"أنظر لقد ارسلت لنا أيضا ً حلوي" اردفتها الري بسعادة حقيقه وهي ترفع في وجهه العلبه قبل أن تضعها في‬
‫يد سيهون‪.‬‬
‫"لنأكلها سويا ً وا نا اضع تلك االشياء علي وجههك"قالتها في وجهه ليومئ لها بهدوء متغاضيا ً عن تلك الورقه‬
‫التي الصقتها بظهر العلبه تسبه فيها‪1.‬‬

‫هو تيقن منذ أمد أن ايلين جاءت لهم إيڤيا تاركة ما يُعرف باالخالق في منزلها‪12.‬‬
‫جلسا سويا ً وهو يطعمها تلك الحلوي بينما هي بتركيز لم يره من قبل تحاول وضع له تلك االشياء كما كتبت‬
‫لها ايلين‪،‬كانا يتشاركان الطعام سويا ً ولن تنكر خوفها أن تنزف امامه دما ً هي خائفة أن تاكل حتي ال تتقيأ‬
‫مثلما سمعت عن لورين‪.‬‬
‫هي لم تسأل عما بها ولن تفعل‪،‬من االفضل أن يغدو مرضها مجهوالً لها علي أن تزيد الخوف بداخلها‬
‫أطنانا ًً ‪.‬‬
‫وهو بعاجز عن طمأنتها بشئ وما حوله ال يطمئن نفسه حتي!‬
‫"إنتهيت!‪ ،‬ال بد وأن ينالوا عقابا ً الذية فمك ووجهك هكذا" هتفت بحماس قبل أن تنهي جملتها بضيق مقلبة‬
‫عينيها بغضب طفولي‪.‬‬
‫تصنع الموافقه وهو يطعمها لتطعمه قليالً من الحلوي قبل أن تستند برأسها علي قلبه تعانقه‪ ،‬وضع تلك‬
‫االشياء جميعها بالحقيبه بإهمال جانبا ً قبل يشدد عناقه لها‪.‬‬
‫"كيف استطعت الوصول لهنا!" تسائلت قاطعه الصمت وهي تحاول اال تنم حتي تمكث معه اكبر وقت ممكن‬
‫قبل رحيله‪.‬‬
‫"من النافذه بالطبع‪ ،‬حينما عاقبني والدي بالحبس بمملكتي بسبب طلبي لجارية يوم وفاة جدي تسلل تشانيول و‬
‫بيكهيون لي برفقه كيونجسو‪ ،‬كوننا مدربين علي تلك االشياء من صغرنا فاالمر سهل للغاية"قلب عينيه بتذكر‬
‫وهو يتحدث‪ ،‬لالن مازال يذكر توبيخ والده له علي فعلته تلك وكأنه اجرم‪ ،‬اوليس الحزن بالقلب أم ماذا!‪8‬‬
‫" تعلم ذلك الشئ الوحيد الذي يجب علي شكر ملك آشلي عليه" تذمرت بطفوليه وهي تبتسم في وجهه بضيق‬
‫نظر لها بتهكم ساخر قبل أن يسحبها من أذنها‪.‬‬
‫"أتتشفين بي! تريدين أن اعود للجواري صحيح!"تسائل موبخا ً قبل أن يتصنع التفكير‪ ،‬شهقت بخوف وهي‬
‫تهز رأسها نفيا ً كالحمقاء‪1.‬‬
‫" وما شأنهن باالمر االن‪ ،‬ومن ثم إيلين وبختني اليوم بسببك قائلة أنني ثرثارة كبيرة امامك وال استطيع بلع‬
‫لساني امامك و أنني غلبت االطفال الفاشين وانها مسافة الغد ستريني ما ستفعله بي"انتحبت بمبالغه وهي‬
‫تروي له بانفعال ما ارسلته لها ايلين علي لسان ريمي اليوم‪ ،‬لن تنكر أنها ارتجفت‪.‬‬
‫لك بحرف حتي‪ ،‬ومن ثم ما شأنها كونك تخبريني بكل شيء‬ ‫"ال تهتمي بها‪ ،‬تلك العقربة سأريها إن تحدثت ِ‬
‫أهول" قلب عينه بملل ساخر وهو يتحدث مالحظا ً ضيقها حالما‬
‫حينما أخبرك أنها خاربة عالقات تظنيني ِ‬
‫تحدث عن تلك الغبيه بسوء‪.‬‬
‫" أنت فارسي الذي تحميني من كل خطر وهي صديقتي المفضلة"هتفت بها الري بحماس قبل أن تقبله علي‬
‫شفتيه بسطحيه‪1.‬‬
‫تبادال النظرات قليالً ليومئ وهو يمسد علي شعرها‪ ،‬استكانت مجددا ً علي صدره تعانقه قبل أن تلتقط الغطاء‬
‫من علي االريكة تضعه عليهما‪.‬‬
‫"لما ال تنامين بالسرير" تسائل وهو يتأكد من تدثيرها بالغطاء‪.‬‬
‫"أحب النوم بسريرنا سويا ً أفضل"قالتها الري وهي تغمض عينيها بنعاس قبل أن تُكمل"ال ترحل حتي أنم"‬
‫"سأُعيدك لجناحنا من الغد‪ ،‬فال تحملي هما ً"اردفها سيهون بجديه وهو يحكم يديه حولها لتومئ‪.‬‬
‫"مهما حدث أو سيحدث لي أنا ممتنة النك معي ًممتنة أن قلبي لم يحب أحدا ً غيرك فلست نادمة ابدا ً"اردفتها‬
‫الري بصدق وهي ترفع رأسها له لتضرب أنفاسهما وجه االخر‪ ،‬شعرت بالذنب الذي يخيم عليه بسببها وهو‬
‫بجاهل أنها التي من المفترض أن تفعل ذلك‪.‬‬
‫ت لسيهون فقط" قالها بصيغة جاده إن لم تكن آمره ‪ ،‬ابتسمت في وجهه بصدق وهي تومئ‬ ‫"حتي الممات أن ِ‬
‫بحزم حاولت تصنعه قبل أن يعيدها لمكانها بعدما طبع علي جبهتها قبلة‪.‬‬
‫مكث يمسد علي شعرها حتي استكانت بعد فترةٍ قصيره بين ذراعيه ودون أن يشعر قد سقط في النوم هو‬
‫االخر‪ ،‬وما اوقظه هو الم ظهره‪ ،‬فوضعيتهما لم تكن مريحة‪ ،‬نظر للنافذة ليجد أن الصباح المبكر علي وشك‬
‫السطوع بالفعل‪ ،‬نظر لها مجددا ً ليجدها مازالت نائمة تتشبث به وصراحة ً هو ال يريد المغادرة ‪.‬‬
‫اعتدل بها بحذر ليتمددا سويا ً علي االريكة ‪ ،‬وهو يرفع الغطاء ليشمل جسده المحتضن خاصتها‪ ،‬وقبل أن‬
‫يغمض عينيه نظر له نظره اخيره قبل أن يعد لينم مجددا ً براحة اكبر وهي بين ذراعيه‪.‬‬
‫كان حينها ضوء الصباح علي وشك الظهور وما بين الخدم الذين يتناوبون هم والحراس علي العمل كادت‬
‫صوت خطواته الجاده تتخذ طريقها لتلك الغرفه التي حبسها بها‪.‬‬
‫هو يحاول أن يفكر بعقالنيه واال يتصرف بطريقه وحشيه قدر المستطاع‪ ،‬ويرغب اال تدفعه تلك الفتاة لجعله‬
‫يفكر في التخلص منها لالبد وليس إبعادها‪.‬‬
‫ال يملك سوي اب نه ولن يفرط به الجل فتاه لم تتجاوز الثامنة عشر بعد وياليتها ذات منصب مرموق يشفع لها‬
‫عنده‪ ،‬تلك حتي والدها ما ليس سوي حقيرا ً يطمع بالعرش والغبي االخر ال يهتم بل يتطاول عليه الجلها!‬
‫لم يلبث حتي وصل امام باب الغرفة سرعان ما انحني له الحراس بإحترام بالغ وقبل أن يشرع الحارس بفتح‬
‫الباب دوي هو صوته بجديه حازمه قبله"إفتح الباب‪ ،...‬بهدوء"‬
‫حاول الحارس وزميله أن يخفي طيات التعجب من ذلك االمر بداخله واال يظهره أمام الملك‪ ،‬لينحني له مجددا ً‬
‫وهو يومئ بإنصياع‪ ،‬وبأمره فتح الباب بصوت يكاد ال يُسمع ولم يلبث حتي أصبح بداخلها سرعان ما ابتسم‬
‫بسخرية جامة حالما امتثل ابنه امامه علي االريكة ينم وبكل وقاحة تلك الفتاة تلتصق به تعانقه‪.‬‬
‫تقدم بهدوء أكثر لهما‪ ،‬علم أنها جعلت الخدم الذين اوصي بهم ابنه الجلها‪ ،‬فلم يحتج وقتا ً ليدرك أنه عندها‪،‬‬
‫وقف امامهما يتفحص ابنه‪ ،‬لم يسبق له وأن رآه متعلق بشئ كما يتعلق بتلك الفتاة‪.‬‬
‫حتي الجواري وبرغم أن والده كان يحمل هم إعجابه بإحدي الجواري ورغبته بها كما فعل هو بصغره لكن‬
‫سيهون لم يفعل‪ ،‬بمجرد ما تنتهي الليلة ترحل الجارية في الصباح المبكر‪.‬‬
‫اما تلك الفتاة غير‪..‬‬
‫قلبت موازينه وبشده‪ ،‬منذ متي وابنه ينم بهذا الشكل مع احداهما!‬
‫تفحص وضعيتهما بغضب وهو يراها ملتصقه به دون مسافه حتي‪ ،‬تدفن رأسها بعنقه بمنتهي الوقاحة‬
‫‪،‬أتناست أنه امير وولي عهد‪ ،‬كيف لها جرأة أن تحاوط خصره حتى!‬
‫الشك وأنها سحرته‪ ..‬ما يجعل الدماء تغيب عن جسده تماما ً هو معرفته بزواجه بها صدفةً‪،‬بكل وقاحة سجلها‬
‫بإسمه في السجل الملكي وبكل وقاحه جعل لها حقوقا ً ملكيه ومعاملة ملكية امثالها ال يستحقها‪2..‬‬

‫ظنه يمزح حالما ارسل له مع احد الحراس مسبقا ً حينما اخذها من الزنزانة قائالً أنه استرد زوجته‪ ،‬اراد‬
‫سحقه‪ ،‬هو لم يتعلق بأحد هكذا حتي بوالده‪ ،‬لم ير يوما ً سيهون بمحب الحد غير اصدقاؤه الذي فتح عينه‬
‫عليهما‪1.‬‬
‫إبتسم بسخرية عارمة حالما شعر بتحرك ابنه النائم وهو يضمها له اكثر مما هو يفعل بالفعل لينم براحه ‪،‬‬
‫حتي أنه ينم علي اريكه ليست ملكية دون غطاء ملكي حتي!‪7‬‬
‫ماذا ستُفسِد به اكثر !‬
‫طفح الكيل‪ ،‬وحان وقت انهاء تلك التسلية الطويلة الممتدة الكثر من عام‪ ...‬حان وقت إنهاء المهزله التي غرق‬
‫بها ملوك البالد المستقبلين‪ ،‬بداية من بيكهيون نفسه حتي سيهون‪.‬‬
‫القي نظرة اخيره قبل أن يتركهما ويرحل من الغرفه برمتها بحنق‪..‬‬
‫******‬

‫خطوط الفجر المنتشرة في االفق بدأت تتحد سويا ً مكونة بداية صباح جديد يُعلِن عن بدايه يوم جديد رمة‬
‫أبطال القصر تقريبا ينتظرونه!‬
‫بنوم الجميع بهدوء تقريبا ً عدا الخدم الذين يباشرون عملهم كان كاي واخيرا ً بردهة القصر عائدا ً الي جناحه‬
‫الذي حرص بيكهيون أن يكون ملكي مثلهم جميعا ً كنوع من االشارة أنهم اكثر من اصدقاء حرب‪.‬‬
‫امسك رقبته يحركها بألم‪ ،‬منذ مجيئه لم ينم جيدا ً ذللك إن اعتبر فتات ساعات ينامها نوما ً‪.‬‬
‫مكث قرابة االسبوع منذ مجيئه يفحص شكل السالح الذي اعطاه بيكهيون له ‪،‬ولألن يتعجب من شكله‪،‬فحصه‬
‫بدقه ولن ينكر مطلقا ً كفائته وسهولة إطالقه لما يعرف بالرصاص واالهم أنه سريع‪،‬لن ينكر إنبهاره القوي‬
‫ب ذلك الشئ لكن كيف لبيكهيون أن يأتي بمثل ذلك شئ؟‬
‫طريقه صناعته مبتكرة وللغايه وإن مكثوا عاما ً كامالً يحاولون اختراع اسحلة لن تغدو بمثل ذلك السالح‪،‬حتي‬
‫وإن كان شكل االسلحه ليست بمثل كفاءة ما اعطاه له لكن لن ينكر أن ذلك سيلعب دورا ً هاما بجيشهم عامة ً‬
‫وليس الجل مجرد معركة سحر‪.‬‬
‫االمر يتطلب منه مجهودا ً كبيرا ً لم يعتد عليه مؤخراً‪،‬لوال والده الخبير بتلك االشياء والذي جعله يحب صنعها‬
‫لما ملك الشغف لها يوما ً‪.‬‬
‫لالن لم يحظ بشرف مالقاة نساء االمراء ولن ينكر ابدا ً بفضوله الجم برؤيتهن خاصة تلك االيلين دوما ما‬
‫يسمع عنها وعن افتعالها المشاكل‪ ،‬ولن ينكر تعجبه مجددا ً أن بيكهيون وقع بمن تحب المشاكل‪ ،‬كان يرسم‬
‫بمخيلته أن فتاة بيكهيون ستغدو أرق من نسيم الهواء تماما ً كزوجته‪...‬‬
‫قلب عينيه بسخرية حانقه حالما الح بعقله ذلك االمر مجدداً‪ ،‬زفر هواء عنيف وهو يجر قدماه بصعوبة‬
‫لالمام يحاول تحريكها لجناحه‪ ،‬سرعان ماتوقفت قدماه ببطء حتي ثبتت باالرض‪ ،‬نظر بطرف عينيه للخلف‬
‫وقد شعر بخطوات تتبعه توقفت بتوقفه‪ ،‬التف خلفه ليجد هواء ال يوجد بشر حتي‪.‬‬
‫قلب عينيه بساحة القصر بتفحص شاكك وهو يتصنع الهدوء عائدا ً للسير مجددا ً ‪،‬عاد ليشعر بصوت خطوات‬
‫خلفه ومع ذلك لم يتوقف بل أكمل بهدوء ظاهري حتي امسك سيفه فجأة ًينتزعه من مكانه الملفوف حول‬
‫خصره مصوبا ً اياه ناحيه تلك الرأس التي ظهرت امامه‪.‬‬
‫" سيدي انها انا‪ ،‬ريمي‪ ،‬من كانت تعمل لديك بالحانة"هتفت بها ريمي سريعا ً بخوف وهي تنظر لحافه السيف‬
‫بفزع بينما تلوح بيديها بعشوائية تحاول تذكيره‪.‬‬
‫"ماذا تريدين! لما تتبعيني كاللصوص!"تسائل بجديه حاده وهو يتفحصها بينما أنزل سيفه ووضعه مجددا ً‬
‫بمكانه قبل أن ينظر لها بثبات لم يزدها سوي توتراً‪،‬مازال لم ينس لها ما فعلته حالما اصرت علي المجئ‬
‫للقصر برغم أنه عرض عليها مبلغا ً الشك وأنها لن تحصل عليه بالقصر خاصه بمالبس الخدم خاصتها‪.‬‬
‫"أنــ‪ ...‬أنــ‪ "...‬حاولت حتي االشاره لنفسها ولكنها فشلت بجداره وهي تتلعثم تحاول الحديث امامه رمقها بحنق‬
‫نافذ الصبر جعلها توتر اكثر حتي خرست تماما ً من نظراته‪.‬‬
‫"إن عجزت عن الحديث عودي لعملك أفضل"اردفها كاي بجديه موبخه صنمتها وهي تنظر له‪ ،‬أليس ذلك‬
‫جارحا ً!‬
‫ت!"صرخ في وجهها بنفاذ صبر حالما اعطاها ظهره وشعر بها خلفه مجددا ً‪.‬‬
‫"لما جئ ِ‬
‫"أجئتي الجل نقود!" تسائل بسخرية مستحقره جعلتها ترفع رأسها له بصدمه وقد اخترقت كلماته طيات قلبها‬
‫المهترئ بالفعل‪.‬‬
‫" شكرا ًلك سيدي ‪ ،‬يدك اليسري بها كدمتان منذ أمس ولم تعالجهم" تمتمت بها بحرج وهي تشير علي يده وللتو‬
‫الحظ أنها تحمل بيدها شئ ‪.‬‬
‫"أظن أن سيادتك مشغول وال تملك وقتا ً للذهاب للمصتوصف فجلبتهم لك" حاولت الحديث بخفوت محرج وهي‬
‫ترفع يدها بتلك الحقيبة ‪،‬رمقها بتفحص لم تره فهي ثانيه وستدفن رأسها بالرض‪.‬‬
‫"ال اريد"نبس بها برفض قاطع ولم ينتظر أن تنظر له حتي ليغادر مباشرةً‪،‬وبقيت يداها معلقه باالدويه العشبية‬
‫التي جاءت بها له‪،‬ال يعلم أنها اقترضت المال من احدي الخدم حتي تشتريهم له من المصتوصف‪..‬‬
‫نظرت لنقطة وقوفه بحزن فتك بها وبدأت تقلب عينيها بيأس بين الحقيبة ونقطه وقوفه السابقه‪،‬تنهدت بحزن‬
‫احتلها بقوه وشعرت أن محاوالتها ليس سوي محاوالت فاشلة وإن تعددت لن يؤول مصيرها سوي للفشل‪.‬‬
‫تقدمت تسير اكثر عائده للتلك المهام التي كلفتها لها كارست منذ الصباح‪،‬حتي وجدته مازال يقف امامها يمسك‬
‫رقبته بألم قليالً قبل أن يحرك يده في الهواء بمالمح ممتعضه الحظتها‪.‬‬
‫"صدقني نظيفة ‪،‬لم استخدمها ابدا ً ‪،‬لقد جئت بها من المصتوصف مباشرة ً وقد أنظفها لك إن أردتـ‪"...‬بتر‬
‫جملتها السريعه صوته الصارخ بوجهها يلزمها بالرحيل بقسوه‬
‫ت ال تملكين عقالً لتستوعبي معني حديثي بالرحيل فأحظي بقليل من الكبرياء واغربي عن‬ ‫"وإن كن ِ‬
‫وجههي" شدد بحروفه بحنق يخرج عليها ما مر به من ضغط و توتر طوال تلك الخمس ايام تقريبا وهو يلقي‬
‫ما بيدها ارضا ً لتتبعثر ارضاًًً لتتصنم من جملته‪،‬تالقت أعينهما مباشرة الول مره وقد نجح بجعل دموعها‬
‫تظهر امامه‪11.‬‬
‫هو ال يدري أنها مقابل كل عملة اقترضتها الجل ذلك الدو اء ستقوم امامه بعمل اضافي علي عاتقيها حتي فقط‬
‫تسمح لها الفتاه االخري بإعطائها مزيدا ً من الوقت حتي تستطيع أن تعيد به ذلك المال!‬
‫كم هم وقحون من يتحدثون مستندين علي جهل‪،‬هؤالء الذين دون أن يملكوا دليل حاسم امامهم يفسرون لك‬
‫االشياء من عقلهم ‪2.‬‬

‫يتحدث بكل ثقه منتقدا ً تصرفات غيره وهو حتي لم يُوضع بنصف معاناته ليحكم!‬
‫النك عملتي يوما ً بحانتي التي فقط افتتحتها العطي المثالك مأوي وعمل‬
‫ِ‬ ‫"إن نسيتي قدرك سأذكرك به‪ ،‬ليس‬
‫أنك تملكين حق الحديث معي حتي" هسهس بقسوه حانقه ودون أن يشعر كان مع كل حرف‬ ‫تظنين بكل وقاحة ِ‬
‫يضرب بسبباته كتفها الضعيف بالفعل‪41.‬‬
‫توقف عن التحدث حالما شعر بأن جراء كل نقره سبابه قويه كانت قوتها تتراجع امامه ومعها قدمها‪،‬وللتو‬
‫الحظ أنها حتي ال ترتدي مالبس ثقيلة ‪ ،‬كانت امامه ترتجف اسنانها وهو استغلها فرصه يفرغ عليها ما يشعر‬
‫به من حنق‪.‬‬
‫" لم أقصد أن أنسي قدري امامك‪ ،‬سيدي ‪،‬آسفه"بصعوبه بالغه تمالكت ذاتها وهي تحاول الحديث بثبات‬
‫متغاضيه عن تلك الدموع التي انهالت علي خديها بقوه لتؤكد اهانتها اكثر‪ ،‬تناست ما كانت تشعر به من برد‬
‫وتوغل بها شعور الذل اكثر ولم تلتف لترحل بعدما انحنت له حتي ارتطمت بأحدهن جعلها ترتد قليالً‬
‫للخلف‪1.‬‬
‫" هل جننتي لتعترضي طريق حاشية الملك أيتها الخادمة البلهاء!"صاحت بها بكل عنف ارجفها‪ ،‬من غيرها‪،‬‬
‫كابوسها الحي منذ مجيئها للقصر‪ ،‬كارست‪، .‬التي استغلت انها كانت تكون من خدم ايلين لتفرغ عليها ما‬
‫فعلته لها ايلين سابقا ً‪.‬‬
‫تقهقرت بخوف حتي ارتطم ظهرها بصدره‪ ،‬امس جعلتها تغسل المالبس فجرا ً بالمياه الباردة في منتصف‬
‫الحديقة عقابا ً لها علي وقاحتها في الحديث‪ ،‬فقط النها لم تنحني لها كما يجب‪.‬‬
‫"ال ال‪ ،‬لم افعل صدقيني‪ ،‬لـ‪ "..‬حاولت ريمي بإندفاع مرتجف ان تدافع عن نفسها سريعا وهي ترتجف سرعان‬
‫ما اخرسها هو نزعها من امام كاي من ياقه قمي صها بقسوه جعلته يتصنم قبل أن يقطب حاجبيه بغضب‪ ،‬كيف‬
‫لها أن تعاملها بتلك طريقة حتي‪4.‬‬
‫"سيدي ‪،‬اخبرها ارجوك" ترجته وهي تحاول اخفاء شعورها بالذل بينما دون وعي حاولت التشبث بيده‬
‫تستعطفه‪ ،‬ان يغرق كبريائها بالوحل أفضل من عقاب كارست‪.‬‬
‫ت!"صرخ بها بعنف وهو يسحب ريمي خلفه سريعا ً ليس لشئ فقط الن والدها اوصاه‬ ‫"اتركيها وهل جنن ِ‬
‫عليها‪ ،‬اضافه لحديثه الوقح قليال ً‪8.‬‬

‫هو لم يعتاد يوما ًأن يتحدث بذلك الشكل‪.‬‬


‫"اغربي عن وجههي" هسهس بحده ارجفت كارست لوهله قبل أن تتصنع االنصياع وقبل أن تغادر توقفت‬
‫بجسدها مستفهمة امامه بإستفزاز واضح‪.‬‬
‫"ال أقصد شيئا ً لكن عذراً‪،‬هل هي تخصك بشئ يجعلها ال تأتي معي أنا وهي تحت اشرافي"‬
‫لقد انتهيتُ ‪.‬‬
‫تلك الجمله فقط ما كانت تجول بعقل ريمي التي دون أن تشعر امسكت بيده بإرتجاف‪ ،‬لوهله تناسي نزع شعر‬
‫كارست والتفت لها بطرف عينيه حالما شعر أن يدها تكاد تتجمد‪.‬‬
‫"نعم‪ ،‬تخصني" ار دفها لتشهق ريمي خلفه تحاول االستيعاب بينما كارست فتحت عينيها بصدمه تنظر له‪ ،‬ما‬
‫شأن هذا القصر ينجذب للخدم تلك االيام!‪13‬‬

‫"هي من ستنظف جناحي منذ اليوم بإعتبارها عملت بحانتي فتدري قليال ً من نمط حياتي‪ ،‬شيئا ً اخر"تسائل‬
‫ساخرا ً ليصنم كليهما وريمي بدأت تفقد عقلها م حاولة استيعاب ما يحدث‪ ،‬لم تمض ثوان حتي وبخها بعنف‪3.‬‬
‫" كما تشاء بالطبع‪ ،‬وبما أنك اردت فال شك أنها ستستطيع القيام بمهمة التنظيف بمفردها بما أن لسيادتك نمط‬
‫حياة معين"سخرت بإحترام جعله يود تحطيمها‪ ،‬حالما قال أنه يكره القصر بمن به لم يكن يمزح مطلقا ً‪.‬‬
‫ت ‪،‬هيا أغربي عن وجههي"امرها بحده قاسيه وهو يرمقها بإستحقار لتنحني‬ ‫"أنا من اقرر تلك نقطة وليس أن ِ‬
‫له علي مضض وهي تومئ قبل أن تغادر من امامهم‪.‬‬
‫التفت كاي لريمي ينظر لها لتخفض نظرها سريعا ً ولم تكد تفلت يده لترحل بعد أن تشكره حتي التفت يده حول‬
‫معمصها بقوه تسحبها خلفه‪.‬‬
‫"هل فعلت شيئا خاطئا ً سيدي!‪ ،‬أين سأذهب!" تسائلت خلفه بتوتر خائف وهي تحاول موازنة خطواته قبل أن‬
‫يغمض عينيه بحنق وهو يعلن ذاته وما قام به‪.‬‬
‫"ستذهبين لجناحي بالطبع"اردفها ببرود امامها لتشهق‪ ،‬اسيجعلها تنظفه بالفعل! الجناح ملكي واكثر من عشر‬
‫فتيات تنظفه معا بل ويستغرقن وقتا! ماذا فعلت لتحصل علي كل تلك المتاعب!‬
‫سار بها حتي وصل جناحه اوقفها امامه ولم يكد يدخل بها الجناح حتي دوي صوت رجولي خلف ظهره ليلعن‬
‫نفسه وهو يسحبها له سريعا ً يغلق معطفه عليها وهو يلصق قدميه ببعض حتي التظهر قدمها الحد متناسيا ً أن‬
‫معطفه طويل وسميك بالفعل‪2.‬‬

‫ودون وعي شهق احد الحراس وهو ينظر له سرعان ما اخرسه كاي بن ظرات حادة حعلته يبتلع لسانه وهو‬
‫يعود لحراسة جناحه ‪.‬‬
‫"ألن نمكث قليالً سويا ً أم ماذا؟" جائه صوت لوكاس المتعجب وهو يتقدم خلفه ليلعن بسره ذاتهً‪،‬اخر ما يفعله أن‬
‫يتورط بفضيحه مع خادمة! اللعنة‪.‬‬
‫"أنا متعب ‪ ،‬اجعلها غدا ً"اردفها سريعا ً يإقتضاب متناسيا ًتلك التي ستذوب في ثانية وهي تحاول استيعاب انها‬
‫بين احضانه‪ ،‬أتلك هي الجنه!‪2‬‬
‫أيوجد مثل تلك الراحة التي تشعر بها وراسها تقريبا ً مدفونه بصدره حتي أنه تصنع اعدال المعطف ليزيد‬
‫ضمه لها يخبئها من عين لوكاس لتقتحم رائحته انفاسها وبقوه‪4.‬‬
‫رفعت له رأسها بصدمه لتشعر به يخفض راسه لها مشيرا ً بحده سريعة ان تعود كما كانت‪ ،‬ولكنه دون أن‬
‫يشعر بدأ يحس بأنفاسها علي وجهه تضربه كما كانت انفاسه كالنسيم تضرب وجهها‪ ،‬برغم حدة نظراته اال‬
‫وانها دون أن تشعر وقعت له اكثر لتنسي ما به من موقف قاتل لتقف مسحورة امام عينيه‪.‬‬
‫"لما أشعر وكأن هناك ما تخفيه بمعطفك!" نبس بها لوكاس بشك وهو يتقدم بخطواته له ليلتفت كاي برأسه قبل‬
‫أن يدفع جسدها بخاصته بحذر سريع‪1.‬‬

‫"ال شيء أشعر بالصداع سأنم"اردفها سريعا ً وهو يدخل باب الجناح سرعان ما أُغ ِلق خلفهما ليزفر هواء‬
‫مرتاح قليالً قبل أن ينظر لها‪.‬‬
‫رأك أتدركين ماذا كان يحدث!"تسائل بتوبيخ ارجفها وجعلها تنظر ليديها لتنحني بأسف وقد‬
‫"إن حدث وكان ِ‬
‫عادت لوعيها ترتجف من البرد والخوف‪.‬‬
‫"أسفة‪ ،‬سيدي‪ ،‬أسفه سأتجنب الممر الذي تقف به حتي من االن فصاعدا ً " حاولت اصالح خطأها بتلك جملة‬
‫وهي تعده بينما هو رمقها بتفحص منزعج‪.‬‬
‫"اجلسي علي تلك االريكة" امرها بها ببرود وهو يشير لها بيده تصنمت لوهله محاوله االستيعاب قبل أن تسأله‬
‫بحذر"ألن انظف جناحك!"‬

‫ت لن امنعك"سخر منها وهو يهز كتفيه بإقتناع‪2.‬‬


‫"رائع غبية ايضا ً!‪،‬لن تفعلي بالطبع‪،‬لكن إن ارد ِ‬
‫"إذا ً ماذا افعل هنا!"تسائلت مجددا ً لتصمت حالما رمقها بتفاذ صبر‪.‬‬
‫"اجلسي ومن ثم سأقرر"امر بها مجددا ً لتومئ سريعا ً حالما نظر لها بجديه توجبها ضرورة الجلوس‪،‬جلست‬
‫بحذر وهي تنظف االريكة النظيفه من االساس‪،‬ولوال الخجل العتذرت لالريكه أنها قد تلوثها من جلوسها‬
‫عليها‪.‬‬
‫شعرت به يخرج ليحادث الحراس قليالً قبل أن يدلف مجددا ً ‪،‬نظرت لالرض دون أن تتجرأ وتفكر في رفع‬
‫راسها له ومواجهته ‪،‬فكرة سيئة أنها كانت تتبعه دون أن يعلم‪،‬لم تلمح طيفه امامها لن تنكر لكنها استطاعت‬
‫معرفة اين يذهب ‪..‬‬
‫وكارست تقريبا ً تجعلها تعمل بكافة المهام بالقصر فلم يكن من الصعب مقابلته‪.‬‬
‫اغمضت عينيها بخوف حالما شعرت بتقدمه لها قبل أن تفتحها بصدمه حالما رأته يضع عليها معطفه يغلقه‬
‫عليها‪.‬‬
‫"معـطـ‪ "..‬لم تكمل جملتها حتي قاطعها بخاصته الجاده التي تجاهلت حديثها من االساس"ارتديه مؤقتاً‪ ،‬ال‬
‫تخلعيه"‬
‫نظره واحده جعلتها تومئ دون وعي وهي تتجنب النظر له‪،‬والول مره هنا تبدأ بالشعور بالدفء‪،‬رائحته به‬
‫بالفعل ومازال دفء جسده بالمعطف يزيدها دفئا ً وكأنه مازال يعانقها ‪.‬‬
‫ادخلت ذراعها بذراع المعطف لترتديه جيدا ً قبل أن يغطيها تقريبا ‪،‬بدت وكأنها تسبح به‪.‬‬
‫"لما ال ترتدين مالبس ثقيلة"وصلها سؤاله الجاد لتصمت‪،‬لن تخ بره أن كارست من تأمرها بإرتداء تلك‬
‫المالبس حتي ال تعيقها ثقل المالبس عن اداء عملها‪.‬‬
‫سيستغلها فرصه يتشفي بها عن قرارها بالمكوث بالقصر وأنها ستندم إن لم تسمع له‪.‬‬
‫"الجو‪..‬حار‪..‬قليالً" تمتمت بها وهي تتجنب النظر له سرعان ما وصلت لها ضحكته الساخره التي زادتها‬
‫حرجا ً‪.‬‬
‫"من كثرة شعورك بالحرارة اسنانك تضرب بعضها بردا ً صحيح!"سخر متهكما ً وهو ينظر لها لتعجز هي عن‬
‫الرد وقبل أن يتحدث مجددا ً ‪،‬طرق الحراس باب الجناح لترتجف وهي تنظر له بخوف وكادت تقف لوال أنه‬
‫اشار لها بالجلوس وتقدم للباب ولم يلبث حتي عاد وبيده عدة اشياء منها طعام‪1.‬‬
‫ت بأمر مني مسؤلة عن شئوني"اردفها كاي بجديه‬ ‫"مجددا ً ال تنصتين لها‪ ،‬وإن حادثتك اخبريها ِ‬
‫أنك اصبح ِ‬
‫وهو يتقدم ليجلس بجانبها سرعان ما انتصبت بحرج قبل أن يسحبها يجلسها عنوة ً مجددا ً بجانبه يمسك يدها‬
‫المجروحة‪1.‬‬

‫"ما تلك المهام التي تجعل يديك ممتلئة بالجروح بذلك الشكل!"تسائل بسخرية غاضبه وهو يمسك يدها‬
‫يتفحصها قبل أن يحاول استخدام ما طلبه من المصتوصف الجل الجروح‪4..‬‬

‫صراحة هي تناست االجابه عن سؤاله حالما شعرت بملمس يده تحتضن خاصتها وهي ثانيه وستمت‪2...‬‬

‫قلبها يخفق بعنف ‪..‬‬


‫" اعمل بالمطبخ الخاص بعاملي القصر وتنظيف اسطبالت الخيول و الحديقه الملكية احيانا ً وغيرها"اردفتها‬
‫بخفوت وهي تنظر له بطرف عينها‪ ،‬نظر لها غير مصدقا ً اتلك المهام تقوم بهم جميعا ً‪.‬‬
‫"اظنك ادركت الفارق بين ملهاي و القصر"وبخها مجددا ً لتنظر له بيأس‪ ،‬لن يفهمها مطلقا ً ولن تستطيع ان‬
‫تخبره بسببها الحقيقي للمجئ‪..‬‬
‫"يدك تحتاج المداواة عني" تمتمت بها ريمي بخفوت وهي تشير بعينينها علي يده التي تداوي خاصتها‪.‬‬
‫لم يرد عليها واكمل لف القماش حول يدها قبل أن يلتقط االخري منعته هي مبعده خاصتها عنه‪.‬‬
‫"ال استطيع أن ادواي وأنت ال" رفضت دون النظر له ليرمقها بصدمه ساخره‪ ،‬منذ متي تملك الجراءة!‬
‫"لن تأخذ وقتاً‪،‬انظر سأضع عليها احدي االدويه ومن ثم نلفها‪ ،‬وانتهينا!"اردفتها بتشجيع وهي تلتقط االدويه‬
‫من جانبه تضعها علي يده تتحدث وحينما حاول سحب يده امسكتها تضمها ليدها دون أن تشعر حتي تلفها له‪.‬‬
‫" هل جعلك المكوث بالقصر جريئة ام ماذا!"اشار لها بوقا حه ساخره وهو يوبخها لتحمحم بتأسف‪ ،‬انحنت له‬
‫تقوم وقبل أن تنهض لترحل جذبها مجددا ً لتجلس ودون أن يشعر ارتطم كتفها بصدره‪.‬‬
‫"ستأكلين اوالً ومن ثم ارحلي اينما شئ ِ‬
‫ت" اردفها كاي بأمر وهو ينظر لها بجديه‪ ،‬نظرت له ريمي بإحراج قبل‬
‫خجل وهي تشكره‪2..‬‬ ‫ان تهز راسها بنفي ِ‬
‫"شكرا ً لك سيدي‪ ،‬لست جائعة"اردفتها سربعا ً قبل أن ينظر لها بسخرية "ليس بأرادتك"قالها وهو يضع علي‬
‫قدمها الطعام‪.‬‬
‫نظرت دون قصد للطعام سرعان ما شهقت بإنبهار‪ ،‬اذلك طعام يؤكل أم تحفه فنيه! الشك وأن تلك الطبقه‬
‫مختلفه عنهم تماما ً حتي بالطعام!‬
‫حتي أن هناك شوكة وسكين وملعقة بآن واحد!‪..‬‬
‫هناك انواع من االطعام وبالمبالغه تعجز عن تحديد كيف ستأكلها‪ ،‬بالشوكة أم الملعقة!‬
‫نظر لها وادرك حيرتها من منظور اخر وهي انها تعجز عن تناول الطعام حيث أن كلتا يديها شبه مغطاتان‬
‫بالقماش‪.‬‬
‫"تلك لن تحدث مجددا ً ابدا ً"اردفها كاي بجديه ولم تكد تستفهم منه حتي وضع الطعام علي قدمه هو‬

‫ليطمعها‪8.‬‬

‫لقد غادرت روح ريمي في قرابة الصباح المبكر من اليوم‪3...‬‬

‫تريد صفعه قويه تجعلها تدرك أنها ال تحلم‪..‬‬


‫بدأ يقطع لها اللحم التي لم تعرف له طعما ً سوي باالعياد بالمعني الحرفي‪.‬‬
‫ذلك وإن اعتبرت أن ما تذوقته من قبل يعد لحما ً مقارنة بما وضعه بفمها دون أن تشعر‪.‬‬
‫كادت ترفض محرجه لوال أن طعم اللحم بفمها جعلها تحاول استيعاب صدمتان بآن واحد‪ ،‬مقارنة بما تاكله‬
‫فالشك أنها كانت تتغذي علف حيوانات وليس طعام‪.‬‬
‫"إن ذلك الطعام راق للغايه وال أظن أنه يمكننـ‪ "..‬حاولت أن ترفض يده التي وقفت في الهواء‪ ،‬بينما هو ينظر‬
‫لتلك الوقحه‪.‬‬
‫"عذراً‪،‬لم اسمع ما قلته‪ ،‬اتستطيعين اعادته!"تسائل بجهل ُمحذِر جعلتها تفتح فمها كاالطفال تأكل سريعا ً وهي‬
‫تهز رأسها بنفي‪.‬‬
‫" ُكلي دون أن اسمع صوتك"امرها بها لتومئ دون النظر له‪ ،‬رفعت بصرها قليالً لتنظر ليده المضمدة‬
‫بقماش‪ ،‬يبدو أنه ي تدرب بجانب عمله الخاص باالسلحة‪.‬‬
‫"أتؤلمك!"تسائلت ريمي وهي تشير بيدها علي خاصته‪ ،‬نظر إليها قليالً يتفحصها‪ ،‬يشعر بأنها غريبة قليالً او‬
‫كثيرا ً خاصتها تصرفاتها‪.‬‬
‫"معتاد علي ذلك‪ ،‬من ثم اقتربي اكثر"رد بهدوء قبل أن يامرها بجديه‪ ،‬تلك ال تملك ادب يجعلها تفعلها بمفردها‬
‫وهي تراه يرفع يديه ويمدها لتصل له!‪ ،‬نظرت له قليالً بحرج قبل أن تقترب له بالفعل وهي تنحني برأسها‬
‫متأسفه‪.‬‬
‫"ستشفي قريبًا صدقني‪ ،‬ال تحزن انا ايضا ً يدي ملفوفة بقماش مثلك" حاولت تشجيعه وهي ترفع يديها في وجهه‬
‫كاالطفال‪ ،‬نظرة واحده جعلتها تخفض رأسها تبعها يدها بحرج‪ ،‬دون أن تشعر شعرته يعيد خصالت شعرها‬
‫خلف اذنها وقشعريره قويه احتلت كافة انحاء جسدها‪.‬‬
‫هي تجهل أنه فعلها فقط حالما الحظ أن شعرها الطويل يكاد يتلطخ بالطعام وليس لتلك االحالم الورديه التي‬
‫ترسمها بخيالها االن‪.‬‬
‫"كفي عن العبث بالطعام"وبخها بآمر حالما رآها تحا ول مسك الشوكه والسكين ‪،‬تلك تمسكهما بشكل خاطئ‬
‫حتي!‪.‬‬
‫من خوفها تركتهما من يدها سريعا ً وهي تومئ بينما ترفع يديها الفارغتان امامه تؤكد له استماعها الوامره‪.‬‬
‫"تُمسك الشوكه هكذا"اردفها بهدوء وهو يقترب لها حتي أن كتفها ارتطم بخاصته وهو يمسك يدها ُيعلمها‬
‫قواعد الطعام الراقي‪.‬‬
‫"لقد وضعت بها طعاما ً" دون ان تشعر هتفت بها بحماس وهي تنظر له رافعه الشوكه في وجهه تمرجح قدميها‬
‫بسعاده كاالطفال‪ ،‬تلك اول مره بحايتها تمكث معه ذلك القدر بل وتتحدث اليه‪.‬‬
‫نظر لها وادرك جيدًا أنه لم يكن يتوجب عليها المجئ لهنا‪ ،‬لن تلبث حتي يحعلونها تسليتهم!‪.‬‬
‫ت" اردفها بمدح دون أن يشعر تبعته وضعها الطعام في فمه‪ ،‬وكأنها تشاركه اول انجاز لها قام هو‬‫"أحسن ِ‬
‫بتعليمها اياه‪!.‬‬
‫نظر لها وكاد يوبخها لوال صوت لوكاس الذي جعلهما ينتفضان‪.‬‬
‫"منذ متي وأنت تمنع احد للدخول لك ليالً!إفتح الباب سمعت أنك طلبت طعاما ً لنتشاركه سويا ً هيا وال تكن‬
‫طماعا ً"وبخه لوكاس بوقاحة من خلف الباب وهو يضع يده بجيب بنطاله بملل‪ ،‬تركه شيومين متجها ً لليديا‬
‫التي يحبسها بجناحه حتي ال تلتقط العدوي‪19.‬‬
‫اللهي علي تلك تصرفات تثير االشمئزاز ًمنذ ما اتي كاي وهو بدأ يمكث معه خاصة أن كاي الوحيد الذي‬
‫الحظ اختالفه عنهم‪ ،‬هو حتي لم يلحظه ينظر النثي‪.‬‬
‫سيكونوا اصدقاء جيدين‪.‬‬
‫"أيها الشره إفتح"طرق الباب مجددا ً وحاول الحراس منعه بتحفظ لوال نظره نارية منه‬
‫اخرستهم‪.‬‬
‫نظر لريمي التي تحاول النهوض ليعيدها من معمصمها مجددا ً بحنق‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬انتهي منذ قليل‪ ،‬انا االن انام"ردها له بصوت حاول جعله ناعس دون النظر لريمي حتي‪.‬‬
‫"إن جئت مجددا ً وعلمت أنك مستيقظ سأدلف عنوة"اردفها لوكاس من بين اسنانه بحنق قبل أن يغادر‪ ،‬زفر‬
‫كاي بإرتياح نسبي‪.‬‬
‫"أشكرك سيدي علي كرمك‪ ،‬متأسفة لتسببي لك بالمشاكل ‪،‬اعدك أنني لن اعترض طريقك مجددا ً "انحنت له‬
‫بإحترام متوتر وهي تنظر له بحرج ليومئ ببرود‬
‫"اتمني ذلك"رد بإقتضاب لتنظر لالسفل بحرج وهي تومئ‪ ،‬قبل أن تبدأ بنزع المعطف اوقفها‬
‫سؤاله"اتحادثين والدك!"‬
‫مؤخرا" توقفت لوهله عن نزع المعطف وهي تجاوبه بقلق‪.‬‬
‫ً‬ ‫"ارسل له خطابات‪ ،‬لكن أشعر أنه ليس بخير‬
‫"إن اتي ويليام سأسأله"اردفها بهدوء و هو ينظر لها لتومئ له بإمتنان وقبل أن تغادر واقفه حالما رات ضوء‬
‫الصباح بالفعل أوقفها صوته ويده الملتفه حول معصمها‪.‬‬
‫" من اليوم سأنتظرك بجناحي بعد منتصف الليل‪ ،‬فقط العلمك اساسيات عملك بالجناح"اردفها كاي وهو يجول‬
‫بعينيه الجناح دون هدف بالفعل‪24.‬‬

‫هو فقط يفعل ذلك من باب الشهامة ورجولته التي توجبه ذلك‪13.‬‬

‫التف لها مجددا ً حالما شعر بصوتها الذي دون أن تشعر خرج منها متحمسا ً مصدوما ً!‬

‫"إذا ً سنلتقي كل يوم بعد منتصف الليل!"‪7‬‬


‫*********‬

‫خطت اضواء الصباح بازغه بكل ارجاء القصر ومعه اقترب موعد المجلس‪ ،‬مازال المعظم نائم بالفعل بقي‬
‫القليل حتي يباشر الجميع عمله‪.‬‬
‫فتحت ايلين عينيها بتعب وهي تتثائب بكسل‪ ،‬فقط حتي تضع له قطرة عينيه ومن ثم ستعود لتنم مجدداً‪ ،‬مرت‬
‫فترة ً لها منذ أن نامت براحة‪ ،‬التقطتها بين يدها لتعود له بحذر تحاول أن تفتح عينيه تضعها له دون أن‬
‫يستيقظ‪.‬‬
‫شعرت بإمتعاض مالمحه لتتوقف قليالً قبل أن تضعها باالخري‪ ،‬أحس بها بالفعل ولكنه متعب ليفتح عينيه‬
‫حتي‪ ،‬لم يشعر بشئ اخر سوي بها وهي تطبع قبلتان علي خديه بلطف قبل أن تعود برأسها علي صدره تنم‬
‫وهي تعانقه‪.‬‬
‫رفع يده يحكم ذراعيه حولها مستندا ً بذقنه علي رأسها ليُكمل نومه مجددا ً براحه لم يجدها بغيابها‪.‬‬
‫قليل من الوقت حتي اوقظه صوت الخدم يخبرونه أنه موعد االستيقاظ‪ ،‬بمجرد ما اخبرهم بالرحيل لم يستمع‬
‫لصوتهم مجددا ً وغير العاده دون أن يشعر عاد ليكمل نومه مجددا ً!‪.‬‬
‫"سمو االمير ميعاد المجلس! سمو االمير تشانيول وسيهون ينتظرون كبير السحره بغرفه المجلس"وصله‬
‫صوت كيونجسو الجاد يوقظه من نومه وتقريبا ً تلك ليست اول مرة يتحدث بها كيونجسو‪ ،‬لم يأتي يوم ويحتح‬
‫الحدا أن يوقظه حتي وليس أن يحاول إفاقته لجعله ينهض!‪.‬‬
‫"ذلك المزعج‪ ،‬ماذا يريد من الصباح!" وصله صوت ايلين المنزعج وهي تلتصق به اكثر بالفعل قبل أن ترفع‬
‫الغطاء تغطي بهما وجهيهما لتكمل نومها‪.‬‬
‫قلب عينيه بسخريه وحاول أن ينهض دون أن يوقظها وعلي ما يظن أنها لن تستيقظ بالفعل‪ ،‬خيبت ظنونه‬
‫حالما فتحت عينيها بتعجب نائم حالما شعرت بنهوضه عنها‪.‬‬
‫لم يمر قليالً حتي بدأت تستيقظ لتعود بها الذاكره أن اليوم هو ميعاد المجلس‪ ،‬فقط ساعات وينتهي كابوس امس‬
‫تماما ً‪.‬‬
‫حاولت النهوض لتجلس علي السرير وهي تنظر لبيكهيون الذي بعثر شعرها يشاكسها‪.‬‬
‫" جعلتيني اتأخر عن موعد المجلس‪ ،‬افسدتيني"وبخها بمزاح وهو يجلس علي طرف السرير‪ ،‬فتح لها ذراعيه‬
‫لتزحف له سريعا ً تعانقه محاوطة خصره بذراعها‪.‬‬
‫"هناك اشياء الفساد بها افضل من االنضباط صدقني" حاولت الحديث بمزاح وهي ترفع رأسها تطبع قبلة علي‬
‫شفتيه لتعود لتنم علي صدره مجددا ً‪1.‬‬

‫"هيا‪ ،‬فلدي مجلس تأخرت عليه بالفعل" سحبها من يدها خلفه لتزفر بضيق وهي تومئ قبل أن تكمل نومها‬
‫علي كتفه‪ ،‬قليال من المياه كانت كافيه بإيقاظها بثانيه‪.‬‬
‫ابحق االله لن يتوقف عن تصرفاته تلك!‬
‫انتهيا من روتينهم الصباحي سويا ً كما اعتادا حتي وقفت امامه تُعدِل هيئته الملكية‪ ،‬برغم أن لالمير خدم‬
‫مسؤلون عن كل شيء حتي مالبسه اال انه من صغره يرفض شيئا ً كهذا‪1.‬‬

‫"إن تفوه كيونجسو بما ال يعجبك التترد بلكمه ابداً‪،‬نفقات معالجته سأتكفل بها صدقني"حاولت بكل براءة‬
‫تشجيعه وهي تضبط ياقه قميصه الملكي ليبتسم بسخريه وهو يشابك يده اسفل ظهرها يلصقها به‪.‬‬
‫"لن يحب كيونجسو أحدا ً مثلك حتي والدته"تمتم بها بسخريه مقربا ً وجهه لها وقبل أن تتحدث طبع قبلة علي‬
‫شفتيها‪ ،‬نقلت لها اشتياقه لها‪ ،‬حالما اخبرها أنها حياته لم يكن يكذب‪ ،‬هي حاضره بتفاصيله وماضيه بذكرياته‬
‫ومستقبله بأمنياته‪1.‬‬

‫هي كل شئ‪..‬‬
‫هي االساس‪2.‬‬

‫فصل قبلته عنها لتنظر له قليالً قبل أن تترك واحده علي وجنته تشجعه‪.‬‬
‫"لن ترتدي العدسات من اليوم حتي اسبوعان"ردمت ابتسامته بجملتها ليقطب حاجبيه بسخريه رافضه‬
‫ومازالت ابتسامتها الجادة كما هي‪.‬‬
‫"أنا رجل دول ٍة مهم هل تمزحين!" سخر منها بجديه وهو ينظر لها قبل أن تتحرك من امامه مبتعده عن لتعود‬
‫له مجددا ً رافعه شيئا ً امام عينه‪.‬‬
‫"كال عزيزي ال امزح‪ ،‬والنني نبيلة مراعيه سأعطيك تلك"اردفتها بتباه يشبه خاصته تماما ً وهي تقترب له‬
‫اكثر‪.‬‬
‫" نظارات طبية معاصره تليق بمتحضر مثلك‪ ،‬كريستال من جلبتها لي"اردفتها بهدوء وهي تفتح ذراعيها‬
‫امامه بينما هو يرمقها بتفحص‪ ،‬مدورة الشكل وال تليق به بالتأكيد ومن ثم كيف سيخرج بها امامهم!‬
‫حاولت وضعها له ولكنه رفض‪ ،‬ماذا سيفعل إن علم أنها نظارة كريستال وليست خاصتها! وكأن القدر نصفه‬
‫‪ ،‬وضعتها كريستال لها وقد جعلت اسمها محفورا ً علي ذراع النظاره اليمني حتي تتصل بها بسفرها كلما‬
‫وقعت عينيها عليها‪.‬‬
‫نظرهما متقارب تقريبا ً‪.‬‬
‫" هي نفس لون و شكل خاصتي الفضي! هيا بيكهيون‪ ،‬إن سألك احدهم اخبرهم انها تحمي عينك من الرياح‬
‫الباردة والرمال إن وجد" اردفتها ايلين بنفاذ صبر وهي تترجاه بينما تنظر له بطلب‪.‬‬
‫"هيا‪ ،‬بيك!"طلبتها منه مجددا ً وهي تلتصق به تطبع قبالت عشوائية لطيفه علي وجهه‪ ،‬احاد وجهه عنها قبل‬
‫أن يومئ علي مضض‪.‬‬
‫"إن لم تعجبني سأنزعها علي الفور"اردفها بجديه وهو ينظر لها لتومئ سريعا ً وكتشجيع له ارتدت خاصتها‬
‫قبله‪ ،‬كريستال من ذلك النوع الذي يحب أن تجعل اشيائها مماثله لصديقاتها حتي وإن وصل االمر للنظارات!‬
‫هي لن تجد شخصا ً مثلها مجددا ً‪.‬‬
‫ق او طبيب متحضر"هتفت بها ايلين بحماس‬ ‫"اللهي انظر كيف تجعلك وسيماً‪،‬تعلم تبدو كمحاضر جامعي را ٍ‬
‫وهي تنظر له بينما هو ينظر لشكله بالمرإه‪ ،‬لن ينكر أنه يري بها جيدا دون تشويش لكنه غير معتا ٍد ابدا ً‬
‫عليها‪ ،‬هو يحب العدسات‪.‬‬
‫نوعا ما النه يحمل كثير من الذكريات مع ايلين بسبب تلك العدسات‪.‬‬
‫"ال تتأخر بيك‪،‬سأنتظرك" هتفت بها إيلين بحماس وهي تحاول اعطاؤه طاقه‪،‬اومأ لها علي مضض وهو يضع‬
‫يده بجيب بنطاله الملكي بملل‪،‬ال يعجبه شكلك ولكنه يجهل أنه فائق الجمال والعصريه‪،‬تعطيه هاله من‬
‫الكاريزما تزيده رجوله اكثر مما هو بالفعل‪1.‬‬
‫سارت بجانبه بحماس وهي تضع قليال من الكعك بفمه‪،‬فهو لن يستطع الحصول علي الفطور وهو بالفعل‬
‫متاخر‪.‬‬
‫"فايتمنج ‪،‬نبيلي" صرخت بها بحماس وهي تحشو بفمه قطعة اخري ‪ ،‬بدت كاالم التي تطعم طفلها قبل الذهاب‬
‫للمدرسه‪2.‬‬
‫"فايتمنج‪،‬زوجتي" قالها وهو يحشو فمها مثلها لتتعلم اال تمزح معه بتلك طريقه‪،‬خديه سينفجران‪،‬تبادال‬
‫النظررات لوهله قبل أن تلتقط له صورة للذكري‪،‬وكم حصلت علي توبيخ الذع كونها ال تخرج صورته النبيلة‬
‫الملكيه كما يجب‪.‬‬
‫رفعت الكاميرا وهما يرتديان النظارات الطبية ليبدوان كثنائي متحضر بالفعل واُلتقطت صوره وهي تقبله‬
‫علي خده واخري وهما يتبادالن النظرات سويا ً ‪،‬كنوع من الذكري الجل هيمي‪.‬‬
‫" سأذهب للورين بعد ذلك الري اطمئن عليهما حتي تنتهي"اردفتها ايلين وهي تشابك اصابعهما تمرجحهما‬
‫كاالطفال بعدما خرجا من الجناح اومأ لها وقبل أن يتركها ودعها استعدادا ًللذهاب للمجلس‪.‬‬
‫والن المجلس خاص لم يدلف كيونجسو ومكث ينتظرهم خارجا ً وهو يتفحص منظر بيكهيون الغريب علي‬
‫عينيه‪.‬‬
‫دخل بيكهيون المجلس بخطوات هادئة سرعان مانتصب تشانيول وسيهون الموجودين بالمجلس من الصباح‬
‫بالفعل‪.‬‬
‫"أتلك من بلد المستقبل الخاص بإيلين!" تسائل تشانيول بإبنهار وهو يكاد يدب اصابعه علي زجاج نظارته‬
‫بالفعل‪ ،‬تراجع بيكهيون خطوات للخلف وهو ينظر له بضيق‪ ،‬جيد سيسخرون من شكله‪.‬‬
‫"وما فائدتها؟"جائه صوت سيهون يُكمل عرض االستكشاف وهو يتفحصها مع تشانيول‪ ،‬لعنهم بيكهيون بسره‬
‫وهو ينظر لهم‪ ،‬سيبدأون تدريجيا ً استعاده نشاطهم الذي سيكتمل بعد المجلس‪..‬‬
‫" تلك للحفاظ علي عين نبيل مثلي"اردفها بهدوء واثق وهو يزيح أيديهم عن وجهه‪ ،‬لم يتحدث احدا ًمنهم مجددا ً‬
‫حتي انفتح الباب علي مصرعيه‪.‬‬
‫التف الجميع بهدوء عاد لهم حالما شرعوا ببدء المجلس سرعان ما ترسمت عالمات تعجب علي وجوه ثالثتهم‬
‫حالما ظهر والد سيهون من خلف الباب وليس كبير السحره‪.‬‬
‫تبادلوا نظرات الشك اكثر حالما دلف خلفه كبير السحره بالفعل‪ ،‬وجود والد سيهون في الساحه اليبشر خيرا ً‬
‫وكما أ ن هذا المجلس من المفترض أنه بين االمراء فقط‪ ،‬فما دخله!‬
‫كاد سيهون يتحدث بسخريه لوال يد بيكهيون التي امتدت تمسك معصمه توقفه عن الحديث بقوه‪ ،‬من البداية‬
‫يجب عليهم تجنب االخطاء فوالد سيهون لن يلبث يصطادها بمهارة‪.‬‬
‫" إنتظر حتي انتهاء المجلس‪ ،‬لكن االن ابتلع لسانك"همس بها بيكهيون بجديه وعينه لم تُزاح من جسد والد‬
‫سيهون وكبير السحره‪.‬‬
‫" علمت أن جاللتكم قد طلبتوني في شيء‪ ،‬فهل لي أن أعلمه!"صدح صوت كبير السحره متساىال بإحترام وهو‬
‫ينحني لهم‪ ،‬تبادل ثالثتهم النظرات مجدداً‪ ،‬وكأنه ال يعلم سبب المجلس!‬
‫بداية الحديث التبشر خيرا ً‪.‬‬
‫"نريد الترياق"نبسها تشانيول بسخرية جادة وهو ينظر له بحده‪ ،‬الشك بداخل تشانيول يتفاقم أن له يدا ً بلعن‬
‫التعويذات‪ ،‬التعويذات لم تُصنع سوي من يده حيث أنها لعناصر ملكية!‬
‫"لمن؟"صدح صوت كبير السحره متسائالً بتعجب وهو يتصنع الدهشة قبل أن يردف مكمالً "هل بجاللتكم‬
‫مرضا ً عصيب!"‬
‫ً‪،‬عرض جعل بيكهيون يدرك أن االمر لن يمر بسالم إن لم يكن قد بدأ يدرك‬
‫ٌ‬ ‫اكمل عرضه التمثيلي امامهم‬
‫بالفعل سبب مجئ والد سيهون المجلس‪ .‬نواة المجلس بدأت تظهر االن‪.‬‬
‫"ليس الحدنا‪ ،‬بل لنساء العائلة الملكية ً‪،‬لورين والري"رد بيكهيون عليه يسبق كالً من حفنه الحمقي بجانبه‬
‫وهو يحرص علي ذكر لقبهما‪ ،‬وبكل الوسائل يحاول أال يجعلهم يفلتون اعصابهم ‪،‬فعلي ما يبدو أن تلك هي‬
‫خطه المجلس‪.‬‬
‫"االنستان لورين والري من العائلة الملكية! منذ متي؟ أحدث زفاف هنا بغيابي‪ ،‬جاللة االمراء"تصنع البالهة‬
‫وهو يسأل مستنكرا ً بلوم لم يزد تشانيول سوي استفزازا ً‪.‬‬
‫" كال لم تنل شرف حضوره بعد‪ ،‬لكن كلتاهما مسجلتان بسجل العائلة الملكية تحت اسمي واسم االمير سيهون‪،‬‬
‫فلذلك نريد الترياق"ردٔ عليه تشانيول بتملق ساخر حرص علي جعله احترامي بذات الوقت وهو ينظر لكبير‬
‫السحره ووالد سيهون بحنق حاول اخفاؤه‪.‬‬
‫"جاللتك تعلم أن بدون زفاف يُع ِلن انضمامهما للعائلة الملكية يحرمهما من كافة حقوقهما الملكية بما فيها‬
‫متأسف" انهي جملته الهادئه وهو يرص عليهما قواعد القصر بإنجنائه احتراميه‪ ،‬ولوال تدخل‬ ‫ٌ‬ ‫الترياق‪،‬‬
‫بيكهيون سريعا ً لغدا نائما ً علي ظهره من ركلة سيهون‪.‬‬
‫"إذا ً زفافهما اليوم‪ ،‬فلتجهز الترياق حالما ننتهي" رد بيكهيون عليه بتملق ساخر وهو يبتسم في وجهه بتكلف‪،‬‬
‫أجائوا يُعجزونهم بأمر كهذا!‬
‫" تعلم جاللتك أن الزفاف الملكي يحتاج اكثر من اسبوع للتجهيز‪ ،‬كما أن جاللة الملكتان المستقبليتان بهما ما‬
‫يحيل انضمامهما علنيا ً للعائلة الملكية الكريمة‪ ،‬أجاللتكما نسيتما أن والد االنسه لورين اُت ِهم بالخيانة العظمى!‬
‫ووالد االنسه الري ليس سوي مجرم حاول نقل الوباء لجاللتكما واستغالل نفوذكما‪ ،‬ال اظن أن الشعب‬
‫سيرضي بمثل تلك زيجة!"‬
‫" وصراحة لن يكن من العادل أن نعطيهما الترياق ونترك باقي الشعب يموتون‪ ،‬فال شك أن جاللتكم علمتم أن‬
‫الوباء ما هو اال سحر اسود وليس مرضاً‪،‬وهذا يعني أن معركة السحر ستغدو علي االفق بوقت قصير‪ ،‬مما‬
‫يعني أيضا ً أننا بحاجة كل قطرة ترياق شفاء تحميكم أثناء المعركة وسحرها االسود!"‬
‫بكل هدوء فذ رص عليهم الرفض بحجج قويه دون أن يلفظ كلمة 'انا غير موافق' وبمجرد انتهاؤه من تلك‬
‫الكلمات التي افرغها في وجههم ادرك بيكهيون جيدا ًسبب مجئ والد سيهون‪ ،‬ادرك جيدا ً أنه لم يؤذ الري فقط‬
‫بل أذي لورين وطفلها مستغلين أمور كلتا الفتاتان ال شأن لهما به!‬
‫كان بيكهيون يدرك جيدا ً أن كبير السحره سيغدو أول من يكتشف أمر الوباء الذي ما هو اال خدعة يخفون بها‬
‫السحر االسود امامه وامام الشعب الذي غدا هو الضحية الوحيدة بين تصارع القواد‪.‬‬
‫لم يكتشف االمر سوي منذ يومان‪ ،‬حالما امر أن يتم ارفاق سحره مع االطباء الذي بفحصون المصابين‬
‫بالوباء‪ ،‬وإن غدا جميعهم بنفس ذات االعراض ليس سوي حيلة اخري ت ُ ِ‬
‫كمل رسم المشهد‪.‬‬
‫بضع تعويذات سحرية استطاعت شفاء البعض لكن المعظم قد وصل لمرحله تعجز بها اعظمها تعويذه‬
‫مداوته‪ ،‬مرحله بدء تفشي السحر االسود بجسده‪ ،‬والدواء الوحيد هو قطع الرأس‪.‬‬
‫خطة اثينا تلك المره غير سابقتها‪ ،‬خطتهم هي نشر سمهم بتلك البالد ليغدو جنودهم هم ذاتهم من شعب إيڤيا‬
‫وبكل سهولة سينالوا النصر دون مجهود يُذكر أو قتيل يسقط من بينهم‪.‬‬
‫" والن جاللتكم هم الحماة فبالطبع ستتفضلون بإعطاء الموافقه بحكم االعدام لكل من حمل السحر االسود‬
‫بجسده وبدأ يتفشي به!"أيقظ بيكهيون من تفكيره هو صوت كبير السحره الواثق مجددا ً لكن تلك المرة بإبتسامة‬
‫لن يصعب عليه ادراك أنها ابتسامه النصر التي وضعت كافة االمراء بين شفرتي مقص حاد‪.‬‬
‫إما التصرف كما اعتادوا دوما ًأو الثورة علي كل من يرغب أن يسلب منهم الحياة!‬
‫تقدم له سيهون بخطوات هادئة تماما ً وهو ينظر لالرض وبكل ثانية ًتمر صوت ضحكاته المكتومة تعلو اكثر‬
‫حتي شبه وقف امام كبير السحره‪.‬‬
‫" بالطبع‪ ،‬سأعطيك موافقتي بصدر رحب!"ابتسم له بعذوبه صنمت والده ولم يرمش حتي دوي صوت لكمة‬
‫عنيفه علي مسامعهم جميعا ً‪1.‬‬
‫"تلك موافقتي‪ ،‬تشانيول أأعطيه موافقتك أنت ايضا ً!" هسهس بحده قاتله وهو يفتك به بعينيه بينما يسأل تشانيول‬
‫الذي ثانيه وسيحمل سيفا ً يشق عنقه بالفعل‪1.‬‬
‫"إذا ً تلك موافقه تشانيول ايضاً‪ ،‬ماذا عنك بيكهيون! أتنضم لنا؟"تسائل سيهون مجددا ً بسخرية جامة بعدما بطح‬
‫كبير السحره اارضا ً وهو فوقه استعدادا ً للكمة الثالثة‪.‬‬
‫تقدم بيكهيون له بهدوء وهو يُتأتئ بفمه وكأنما يلوم سيهون علي افعاله‪.‬‬
‫"أنظر لقد اثرت غضبه! إن تركت تشانيول عليك فستغدو دون اطراف وأنت مازلت تود الموت بهما‬
‫صحيح!"عاتب بيكهيون كبير السحره بينما يهز رأسه بأسي مصطنع ‪ ،‬بدا كرئيس شركة را ٍ‬
‫ق وهو يتقدم له‬
‫يدنو لجسده الشبه متمدد ارضا ً‪.‬‬
‫" تعلم أنني نبيل وسخي بكل شئ حتي الموافقه‪،‬فإن وافقتك ستفقد ما يجعلك ضمن عشيرة الرجال وأنت مازلت‬
‫تريد الموت رجالً صحيح!" تسائل بيكهيون بحيرة هامسه وهو يمسك ياقته بين قبضتيه بحنق بالغ محذرا ً‪.‬‬
‫"ولتترك تنفيذ موافقتك تلك علي ‪،‬صديقي!" شاركهما تشانيول بالعرض وهو يمسك ياقته بعنف اكبر من‬
‫خاصة بيكهيون جعلت جسد كبير السحره بين يده بالفعل‪1.‬‬

‫حينما يفقد احدٌ منهم صوابهم تحدث كارثه وال يسكن ابدا ً ويعجز احدا ً عن تهديئه فما بالكم بهم جميعا ً !‪2‬‬

‫تناسي انه يقف امام ثالثة رجال كالدرع لكل احدا ً منهم يتواجد الباقون‪ ،‬تناسي أن هؤالء االصدقاء لم يلفظوا‬
‫حرفا ً خارج اطار صداقتهم وكانوا مازحين بشائنه!‬
‫"لم اكن أدري أن نساء استطاعت قيادتكم بهذا الشكل!"سخر منهم بصوت متشحرج وهو ينزف دما ً من فمه‬
‫جعل تشانيول يزيده اكثر بلكمة عنيفه‪ ،‬كاد يُكملها الباقي‪.‬‬
‫الم يتجاوز حده بإهانتهم بتلك طريقة وقحه مشيرا ً أنهم يسيرون خلف نساء!‬
‫"أتناسيت أنك تحادث امراء اعلي منك مقاما ً!" صرخ به بيكهيون بحده وهو يضغط علي اسنانه بقوه بينما عاد‬
‫يمسكه من ياقته مجددا ً بعدما اطاحت به لكمة تشانيول‪1.‬‬

‫"وهل كذب بشئ! انظروا حالكم! تجعلون نساء يلفظن اسمائكن بدون القاب حتي‪ ،‬قُبل وعناق دون حياء‬
‫بمنتصف القصر وال تبالون بقواعد حفظتوها قبل أن تحفظوا اسمائكم‪ ،‬واخر شئ سمو النبيل الذي جعل‬
‫إمرأته تحضر مجلسا ً سياسيا ً! كيف لك أن تقود أمة كاملة بهذا الشكل‪ ،‬أتلك مكافاة اخيك الذي ضحي بعمره‬
‫الجلك"صرخ بهم جميعا ً والد سيهون متدخالً بحنق وهو يوبخهم بقسوه‪ ،‬اكتفي من لعبهم الطائش بالفعل‪،‬‬
‫وكلما حاول اعدال احدهم اصبحوا اكثر انحرافا ً‪.‬‬
‫الخدم ال يصمتون عن شيء وكل ما يحدث بداخل القصر يخرج من لسانهم جميعاً‪ ،‬خاصة تصرف االمراء‬
‫مؤخرا ً!‬
‫" تلك حياتنا نحن ال شأن الحد بها‪ ،‬اليس ما يهم الشعب هو أن يعيشون حياتهم كما يجب دون مشاكل !"صرخ‬
‫تشانيول عليه بقسوه قبل أن يندفع بيكهيون جانبه‪ ،‬والد سيهون ذكر ما اليجب ان يتم ذكره امام بيكهيون‪ ،‬ازاد‬
‫جرحا ً لم ينطفئ من االساس‪.‬‬
‫"حياتكم تلك بجناحكم وليس بمهامكم امام الشعب‪ ،‬أنتم امراء وعلي وشك أن تغدو ملوكا ً فلذلك وإن تنفستم‬
‫وجب عليكم فعلها كما يجب‪ ،‬بدال من أن تسعوا الن تغدوا صالحي ن ال تشوبكم شائبة‪ ،‬غدت الخطايا تغطيكم‬
‫من رأسكم الي اقدامكم!"رد عليه والد سيهون بحده وهو يشير عليهم بإستحقار مهددا ً وهو يذكرهم بأشياء من‬
‫المفترض أن يكونوا علي درايه بها بالفعل!‪1‬‬
‫" أنا ال اهتم بلعنه وال بأحد‪ ،‬الن من االساس ال احد يهتم بي غيرها" وقف تشانيول في وجهه بحنق بالغ وهو‬
‫يكور قبضته بقسوه حالما بدأت ترتعش من كثره الغضب وقبل أن يتحدث َر ِسل والد سيهون سبقه هو‪.‬‬
‫"انا لست ملكا ً ولم ارغب يوما ً بعرش‪ ،‬تلك التي تزعم أنها افسدتني هي من جعلتني ابقي بذلك السجن‪ ،‬هي‬
‫من جعلتني استمر بجيش يُلقي بي للهالك وكلما أذهب ال اعلم إن كنت سأعود علي قدمي أم محموالً‪ ،‬فعلت‬
‫ذلك الجلها ولتدرك جيدا ً أنه لوالهن لغدونا أنا وابنك المسحورين وبتلك الحاله رغما ً عن انفكما ستعطونا‬
‫الترياق واال كنا سنكون بأنفسنا خاربي ايڤيا ومدمريها"‬
‫" أم أنك نسيت ماذا قد يحدث إن اجتمع السحر االسود والحامي بجسد الحماة!" انهي حديثه الموبخ بدون‬
‫احترام بسؤا ٍل هادئ مستفز جعل َر ِسل تختفي الدماء من وجهه بشده الحنق‪.‬‬
‫" هؤالء النساء فعلوا بنا ما عجزتم أنتم عن فعله‪ ،‬بل وبالشعب بأسره لوال إيلين لما اُن ِقذ جيشنا من الجدري وال‬
‫اُن ِقذت ملكة بالد وكلي روزي ولكان انقضي التحالف بيننا وبين الملك دونغهي ليحل محله الحرب‪ ،‬أم انك‬
‫لـر ِسل بحنق عجز عن اخفاؤه‪.‬‬ ‫نسيت!"تدخل بيكهيون مكمالً عرض صديقه وهو ينظر َ‬
‫تدخله بتلك امور يثير حنقه‪ ،‬وهو ال يدري من االساس ماذا كان سيحل بهم لوال تغير االمور‪.‬‬
‫"ال تسعد كثيرا ًسمو االمير بأن االنسه ايلين غدت سليمة ً من تلك اللعنة‪ ،‬فبيدك أقحمتها بما هو اسوأ‪ ،‬جعلتها‬
‫طرفا ً بمعركة السحر" بصعوبه انتصب كبير السحره يحاول ايقاف تلك المهزلة وهو يردف جملته بهدوء‬
‫استفز بيكهيون وجعل الجميع متصنما ً‪.‬‬
‫الحامي‪ ،‬بل نقلت لها جزء من قوة أخيك ليتوك"أنهي حديثه بتلك جمله كانت‬
‫ً‬ ‫"أنت لم تعطها فقط جزء سحرك‬
‫كالقنبلة التي القاها في وجههم جميعا ًوجعلت الدماء تختفي من وجه بيكهيون‪....‬‬
‫حاول بيكهيون االالف المرات استيعاب ما تفوه به‪ ،‬كبير السحره لن يردف شيء كهذا إن لم يكن علي اشد‬
‫الثقه به ًًً كما أن شئ كهذا سريا ً كيف له جرأه أن يتفوه به امام احد!‬
‫"الذلك لم تجعلها ترتدي تعويذه جديدة؟" تسائل تشانيول بقسوه معاتبه ‪ ،‬هو ال يدرك أنه منذ أن خلع التعويذه‬
‫االخيرة تناسي تماما ً أن يرتدي الجديده او حتي أن يعطيها اليلين كما فعل الباقي!‬
‫تشانيول يلومه ظنا ً منه أنه اقحم ايلين بتلك لعنه هم حتي ال يستطيعون تحملها!‬
‫تفا قمت بعقولهم الظنون تكاد تبتلعهم في حين أن الجميع متصنم تقدم والد سيهون بحنق يقف امام ثالثتهم ينهي‬
‫تلك المهزله‪.‬‬
‫" بذلك تصرف وتريد أن تحكم اعظم بالد! حكم ذلك المجلس بقرار ملكي اعلي هو‪ ..‬لن يخرج الترياق الحد‬
‫وحتي يثبت الملك المستقبلي استحقاقه لحكم تلك البالد سيغدو حكم آشلي وإيڤيا مشتركا ً تحت يدي انا‬
‫فقط"اصدر اوامره بصيغه جديه مستغالً أنه اعلي منصب ملكي بينهم وهو يرمق الثالثة بتوعد وكال من‬
‫تشانيول وسيهون اندفعا يتشاجران بحنق وقف بيكهيون بعالم اخر وكل ما يفكر به‪..‬‬
‫'أأقحمتها دون أن أشعر بالهالك!'‬
‫وصراحة هو لم يقحم ها هي وحدها بل أقحم طفلته التي لم تأتي بعد وبتلك ظروف معركة السحر لن تلبث‬
‫حتي تقام!‬
‫مستغن عنه الجلهما! " صرخ به تشانيول بقسوه عنيفه وهو يمسك والد سيهون‬
‫ِ‬ ‫"قلت لتعطوهما خاصتي أنا‬
‫من قبضته‪1.‬‬

‫"وإن اعترضت ألف عاما ً لن يتغير شئ وبمجرد ما ينتشر السحر االسود بجسدها أنت بيدك من ستقطع‬
‫رأسها‪ ....‬تماما ً كما فعلت مع والدها"استفزه والد سيهون وهو يتحدث بسخريه مستخفه قبل أن ينهي حديثه‬
‫بتلك جملة هامسا ً بها في اذنه بصوت مسموع‪ ،‬جملة اعادت نار الذنب اطنانا ً بنفس تشانيول‪ ،‬جمله أحيت به‬
‫ذنب عام مكث يحاول نسيانه‪.‬‬
‫وقبل أن ترتفع يده توجه لكمه لوالد سيهون تبطحه ارضا ً وجد من يقف بينهما بصعوبه يحاول التفريق بينهما‪،‬‬
‫لم يكن سوي كيونجسو الذي بصعوبه استطاع ان يدخل المجلس بعدما سمع صوت الشجار العنيف بالداخل‪.‬‬
‫"وليكن موت موت إذاً‪ ،‬لست معكم بمعركة السحر"انهي تشانيول حديثه بصراخ محتد وهو يحاول ازاحه‬
‫كيونجسو من وجهه‪ ،‬كلماته التي جعلت كيونجسو يتصنم مكانه يحاول استيعاب ما حدث‪....‬‬
‫وبهيئة تشانيول تلك هو مدرك تماما ً أنه ال يمزح!‬

‫وعقاب تمرد الحماة مصيره ليس سوي اللعن!‪1‬‬

‫*******‬
‫‪ELLEN'S Pov‬‬
‫ما بين محاولة الموازنة بين المكوث عند لورين تاره والري تاره وكالهما يحتاجني ‪،‬زفرت بتوتر وانا اخرج‬
‫من غرفه لورين عائدة الي غرفتي‪ ،‬اجلب لها قليالً من االشياء التي قد تساندها‪.‬‬
‫حالتها تتدهور وانا خائفه أن تسوء اكثر‪ ،‬تسوء لدرجة تعجز بها ادويتي عن مساندتها حتي!‪.‬‬
‫انحني لي الحراس كعادتهم الدلف الغرفه بتثاقل كبير‪ ،‬كافه االمور تأتي دفعه واحده وتجعلني بعاجزه عن‬
‫االلتفات لشئ حتي!‬

‫فتحت الغرفه ودلفت بها ا ُ ِ‬


‫خرج ما احتاجه حتي اعود لهما وبدون وعي وقعت عيني علي كتاب التاريخ الترك‬
‫ما بيدي واتوجه له‪.‬‬
‫وعدت بيكهيون اال افتحه وأن اترك مصيرنا مجهول‪ ،‬لن انكر أنني كنت موافقه لكن االن‪ ،‬االمور هي من‬
‫تلزمني بضرورة فتحه‪ ،‬سمعت حراس يتحادثون عن شئ يخص مجلس بيكهيون اليوم واظن أن االمر لن يمر‬
‫كما اردنا‪.‬‬
‫ستغدو كارثة هبطت فوق رؤسنا تحطمنا إن رفض أن يعطينا الترياق‪ ،‬بذلك سيكون اخر امل تشبثنا به خسرنا‬
‫وتبخر في الهواء امام اعيينا‪.‬‬
‫هي الحياة من توهمنا بالسالم لتفيقنا قهرا ً علي الحرب‪.‬‬
‫لن تكن حياة إن اعطت للبشر كل ما رغبوا به يوماً‪ ،‬لن تكن حياة إن جعلتنا نتذوق حلوها اكثر من مرها‪.‬‬
‫"أسفة بيكهيون" تمتمت بها بتوتر ويدي تمتد الي الكتاب بخوف‪ ،‬حاولت تنظيم وتيره تنفسي لكنني لم استطيع‪.‬‬
‫"أظنني أن ذلك الكتاب هو الذي سيفيدك اكثر!" لم تكد تمتد يدي تالمس الكتاب حتي دوي صوت رجل اجش‬
‫خلفي‪ ،‬صرخت دون وعي ولم التفت حتي تصنمت مكاني ارضاً‪،‬كان الوزير!‬
‫أم اقل انها اوجين!‬
‫خليط من ابشع البشر تجمع بجسد واحد‪.‬‬
‫"ماذا!" نبست بها دون وعي وانا احاول التنفس سرعان ما توقف عقلي عن التفكير وجسدي عن الحركة حالما‬
‫رفعت كتاب في وجههي‪ ،‬كتاب لم يكن يختلف في شيء عن خاصتي الذي اعطتني له من قبل‪.‬‬
‫"كــ‪ ...‬ـيــ‪ ..‬ــــف!"نبست بها بصدمه احاول اخراج قليال من صوتي وانا اُق ِلب عيني بين خاصتها وخاصتي‬
‫الموضوع علي الحقيبة‪.‬‬

‫"وهل ظننتي أنني سأعطيك حقا ً الكتاب! خاصة لمتعجرفه مثلك!"‪1‬‬

‫اخبرك أال تثقي بأحد؟!" تصنعت الشفقه بتلك جمله مستنكرة بخيبة وهي تتقدم لي بجسد الوزير قبل أن‬
‫ِ‬ ‫"اولم‬
‫تتوقف امامي مباشرة ً تدنو لي‪.‬‬
‫رمقتني بتلذذ متشفي بعين الوزير المتكحلة لترفع الكتاب في وجههي بإبتسامة خبيثة واثقه لتردف بما جعل‬
‫الهواء ينفذ من رئتاي بالفعل‪.‬‬

‫"كل ما اردتك أن تعلميه فقط منذ مجيئك وضعته بذلك الكتاب!"‪13‬‬


‫هل ُخدِعت!‬
‫********‬
‫الفصل الواحد و االربعين‬

‫‪.Ellen's pov‬‬
‫واجبنا كبشر علي أنفسنا أن نأخذ االحتياط ممن حولنا حتي هؤالء الذين قد نظنهم تواجدوا الجلنا‪ ،‬لمساعدتنا‪،‬‬
‫حمايتنا‪ ،‬تواجدوا بجوارنا يهبونا امالً بتلك الحياة البائسة‪.‬‬
‫من يعلم! فقد يكونوا تواجدوا فقط اليالمنا وإيذاقنا كؤوس الهالك قطرة ً قطرة ً‪.‬‬
‫الحياة غدارة بموازينها‪ ،‬تُقلب دون رحمة علي رأسك‪ ،‬تجعلك ترتاب في ذاتك قبل من حولك‪ ،‬تجعلك بثانية‬
‫ذلك المحطم‪ ،‬لتعود تهبك امل يُحي بداخلك التفاؤل أن غيوم حياتك قد ولت‪ ،‬لكن‪...‬‬
‫ذلك لم يكن سوي وهم لها قصدته‪ ،‬وهم تعمدت جعلك تعتقده لتبصر بعدها ذلك االعصار الذي قضي علي‬
‫نطفة رغبة بالحياه بأكملها‪.‬‬
‫اوجين‪ ،‬من أعطيتها كامل ثقتي وأماني‪ِ ،‬سرت ورائها لفترة اليُستهان بها بذلك القصر‪ ،‬وبدون التفكير صدقت‬
‫كل ح رف لفظته وسرت خلفه كالعمياء دون أن ارتاب لقيد حرف‪.‬‬
‫مكاني جاثية علي االرض دون أن استطيع تحريك جزء من اطراف يدي حولي‪ ،‬ابتسامة خبيثة متشفية بدأت‬
‫ترتسم ببطء علي ثغر الوزير وهو ينحني لي مستندا ً بثقل جسده علي قدمه‪.‬‬
‫"ظننتِك ذكية سترتابين من اول خيط سيلوح امامك! لكن ماذا! لم تفعلي" عاتبني بلوم مصطنع وهو يرفع شفته‬
‫العليا بتعجب زائف‪ ،‬بينما أنا‪ ...‬انا فقدت القدرة علي نطق حرف حتي!‬
‫أنك لم تتحري خلف جهلك بخطة ليتوك الخيه! انظري كيف اثمر مكوثك مع االمير بغباء لم تعهده‬
‫"حتي ِ‬
‫امثالك! ليس فقط غباء بل أذية وهالك لكل من حولك"قهقه بسخرية استفزتني قبل أن ينهي جملته بحزن‬
‫مصطنع احبكه امامي‪ ،‬ال اعلم كيف استطعت التوازن حتي‪ ،‬ال اعلم كيف وجدت ذاتي احكم قبضتي حول‬
‫ياقة قميصه بعنف‪1.‬‬
‫ت السبب بما نحن به!" صرخت بها بعنف قوي وانا احاول رج جسده لكنه كان قوي‪ ،‬اقوي‬
‫"ايتها العاهرة أن ِ‬
‫مني بمراحل‪.‬‬
‫" سبق لي وحذرتك‪ ،‬لكنك لم تلتفتي لحرف لفظته‪ ،‬ظننتيني بعابثة ولكنني لم أكن سوي المتحكمة الوحيدة‬
‫باللعبه!"صر بأسنانه علي كل حرف خرج من فمه والمحيط االسود من حوله يتعالي‪.‬‬
‫لم انطق حتي امسك هو بياقه ثوبي بعنف افقدني ما بقي لدي من توازني يردف بهدير غاضب ارعبني‪.‬‬
‫"التظني أنني سأصمت عن حرف تفوهتيه ولم ُيعجبني أو فعل افتعلتيه ولم يسرني‪ ،‬أنا من جلبتك هنا‪ ،‬أنا‬
‫جعلك بمقام لم تكوني لتحلمي به يوماً‪ ،‬فبدالً من مساعدتي باالنتقام‬
‫ِ‬ ‫جعلك تدرين معني الحب‪ ،‬أنا من‬‫ِ‬ ‫من‬
‫تحذين بصف من هم ضدي!"هسهس بعنف مستحقر اكثر ومع كل كلمة يده تشتد حولي اكثر‪ ،‬فقط صفعة‬
‫عنيفه مني علي غفلة جعلته يُفلتني بعدما ترنح لوهله لم الحظها حتي‪1.‬‬

‫''لم اكن يوما ً بصفك‪ ،‬وتذكري ِ‬


‫أنك فقط جلبتيني هنا الجل مصلحتك وليس اكثر!"هزءت منها بسخري ٍة‬
‫واضحة وانا اتزن بجسدي بعدما كدت اسقط‪.‬‬
‫ت"هسهس بتحذير عنيف في وجههي بينما عجز عقلي عن التفكير بشئ حتي‪ ،‬لم‬ ‫"ال تثيري حنقي اكثر مما فعل ِ‬
‫اجد شئ اقوله‪ ،‬فقط شيء واحد جال بعقلي‬
‫ت مع اثينا ضدنا!"صرخت به غير مصدقة‬‫ت من نشرتي السحر االسود علي هيئة وباء؟ هل تحالف ِ‬ ‫"هل ان ِ‬
‫حالما عقلي بدأ يستنتج قليالً‪ ،‬ابتسامة هادئة رأيتها علي شفتيه أعلمتني حقيقة االمر‪...‬‬
‫"الم اخبرك أنني سأعث بإيڤيا فسادا ً مثلما فعلوا بي!"تسائل وهو يذكرني بينما يلتف حولي ببطء قاتل قبل أن‬
‫يتوقف بجانب جسدي وفمه عند أذني همست بما قتلني‪.‬‬
‫"وتلك ليست سوي البداية"‬
‫ت بسيول!" تسائلت بتقطع خائف وانا انظر له بإرتجاف‪ ،‬الهواء‬ ‫"كيف‪ !..‬كيف تحكم ِ‬
‫ت بالكتاب وأنت حينها كن ِ‬
‫برئتاي سيعلن النفاذ بأي وقت‪..‬‬
‫ت ذلك السوار الذي ارفقته بمعصمك قبل رحيلك!"تسائل بإستنكار وهو يُكمل دورانه حولي قبل أن‬
‫"تناسي ِ‬
‫يتوقف بسؤالي‪..‬‬
‫"الم تخبريني أنه العالمي بقرب االحداث السيئة!" تسائلت غير مصدقة سرعان ما لعنت غبائي‪ ،‬بذلك الشكل‬
‫هل كانت تتعمد مساعدتي من االساس! فقط كنت وسيلة استطاعت من خاللي المجئ والتدبير كما تشاء‪.‬‬
‫" تؤ‪ ،‬تؤ تصحيح‪ ،‬العالمي بما يحدث بالقصر"تأتأ بفمه وهو يهز سبابته نفيا ً امامي ببطء قبل أن يردف مكمالً‬
‫بهدوء خبيث" لم يكن ليحدث كل هذا إن لم تبدأي بإستغالل التاريخ لصالح سمو االمير المصون!"‬
‫لك بابا ً جديدا ً لالنتقام‬ ‫وكأنك لم تريدين ذلك! أن ِ‬
‫ت ألقيتي بي للهالك حتي أستطيع تغيير التاريخ الجلك فاتحة ِ‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫صحيح!" اكملت حديثها بسخرية واضحه جعله يومئ وهو يقهقه قبل أن يتوقف امامي‪.‬‬
‫النك انانيه‪،‬تفكيرك متمركز حول ذاتك‪،‬ظننتك‬
‫ِ‬ ‫"ذلك فقط قبل أن تبدأي بالعبث بطريقه ال تعجبني‪ ،‬اخترتك‬
‫اليك"هز رأسه حزنا ً مصطنعا ً وهو يتنهد بسحرة زائفة‬‫ِ‬ ‫ستفيديني لكن ماذا! أظن أن عدوي النبل انتقلت‬
‫استفزتني وبصعوبه تحكمت بتعابيري قبل أن ابتسم في وجهه بثقة‪.‬‬
‫دوما ً ما كنت تلك القوية‪،‬وإن كنت انهار بال نهوض لن اظهر قيد انكسار امام احد‪.‬‬
‫لن اجعل شخص يتشفي بي ‪،‬لن اجعل ذاتي بدائرة الشفقة‪،‬دوما ً ما كرهت هؤالء الذين يحبون استعطاف‬
‫غيرهم ‪،‬من يحاولون جذب االنتباه بأي شئ‪.‬‬
‫بنظري لم يكونوا سوي اشخاص مختلين‪..‬‬
‫"وإن كنت اعلم بتلك نية حقيرة‪،‬لما كانت قدمي وطأت ارض تلك البالد يوما ً"هسهست بثبات ونظراتي‬
‫المستحقرة توجهه اليها دون رحمة‪،‬لكن علي ماظن أن شعور الخجل اختفي من عندها‪.‬‬
‫" كاذبه‪،‬كنت ستفعلين‪،‬أتعلمين لما؟ النك حينها كان تفكيرك كان ينحصر حول ذاتك! حتي أبيك اعترف‬
‫بذلك!" لعبت بحديثها علي الوتر الحساس‪ ،‬نفس ذلك الوتر الذي جعلني اخسر هيتشول بسببه‪،‬ليس خيانته لي‬
‫فقط‪،‬بل نظرته عني جعلتني اخسره‪.‬‬
‫هناك اشخاص يلفظون الحقيقة بحديثهم بلحظة غضبهم‪،‬واشخاص يخطئون بالحديث غير مدركين أنهم خلقوا‬
‫بذوات احبابهم فجوة لن تُسد‪.‬‬
‫وقد فُ ِعل بي االمرين‪ ،‬االول من هيتشول واالخر من ابي‪.‬‬
‫لكنني لم اكن الحقد البي يوماً‪،‬النني اخطأت بحقه‪ ،‬تركت غيري تعتني به تحت بند أنه سيعجز عن حب احدا ً‬
‫مثلما سيحبني‪..‬‬
‫كنتُ حمقاء‪.‬‬
‫"فترة ٌ بحياتي ومرت‪ ،‬لكن االن أقسم أنني لن يُغمض لي جفن غير وأنت ِهالكة" هسهست بتحذير عنيف وانا‬
‫ارمقها بكراهية شر ِسه لم تزيدها سوي ضحكا ًاستفزني‪.‬‬
‫"اظن بدال ًمن التهديد عديم الفائدة اذهبي لتقضي فتات ايام مع رفاقِك قبل أن تُقطع رؤوسهم" ربت علي كتفي‬
‫بمواساة مصطنعة وهو يومئ بحزن زائف مجدداً‪،‬التفت له غير مصدقة ‪،‬وبتلك جملة حديثه ال ينصب سوي‬
‫بمجري واحد!‬
‫"تعلمين أنني المتحكمة بهم‪ ،‬ولن اجعل رؤوسهم تُقطع مباشرةً‪،‬رويدا ً رويدا ً سأنشر بجسدهم السحر االسود‬
‫حتي يغدو قتلهم لزاما ً وواجبا ً ملكيا ً علي الجميع‪ ،‬ليس سمو االمير النبيل الوحيد صحيح"ابتسم بنهاية جملته‬
‫وهو يتسائل بتفكير‪ ،‬كورت قبضتي ولم تكد تستقر في وجهه حتي اوقف معصمي في الهواء يكاد يحطمه‪.‬‬
‫ت بها!"اردف بهدوء قاتل وهو‬
‫" انظري‪ ،‬صفحات فارغة‪ ،‬بذاتي سأملؤها بأحرف النهاية‪ ،‬نهاية تلك البالد وأن ِ‬
‫يفتح كتاب التاريخ بأصحفه االخيره لتظهر بيضاء دون حرف‪ ،‬دون وعي تناوبت عيني بتوتر بينه وبين‬
‫خاصتي‪.‬‬
‫لك االحداث تالعبك‪،‬كان من الممكن أن اتحكم بها واعطيك االحداث‬ ‫"كان االمر ممتعا ً حالما وضعت ِ‬
‫كذباً‪،‬لكن‪...‬هكذا لُعبتنا لم تكن لتصبح ممعته صحيح!"مال برأسه امامي بتساؤل وهو ينظر لي وقهقهاته‬
‫ارتدت بوجههي اكثر وعجزت افكاري عن الثبات بأمر واحد‪...‬‬
‫"أهذا يعني أن كل ما رأيته كذبا ً!‪،‬كيف؟" تسائلت بتشوش وانا انظر له بإرتجاف حاولت اخفاؤه قبل أن استطيع‬
‫سماع تأتأ فمه بوضوح‪...‬‬
‫لك مبسطاً‪،‬اعطيتك خيوط االحداث تاركا ً التفاصيل‪،‬ربطت قدرك بالمملكة و‬
‫زادك حملك غبا ًء! سأشرح ِ‬
‫ِ‬ ‫"هل‬
‫ماردت اخفاؤه فعلت! انظري االمر سهل!"ابتسم في وجههي بإستفزاز ويده تشتد حول معصمي اكثر ودون‬
‫أن اشعر وجدته يلوي يدي خلف ظهري بعنف جعلني اصرخ بألم‪.‬‬

‫"اعطيتك بدل الفرصة ثالث واربع‪،‬لكنك تشبثتي بالهالك‪،‬تصنعتي النبل والمثل العليا لكن ما ال تدريه ِ‬
‫أنك‬
‫بالنهاية ستغدين انانية بنظر احدهم‪،‬وتذكري حديثي" همس بها في اذني بعنف وبكل كلمة يؤلمني بيده الممسكة‬
‫بخاصتي اكثر الصرخ ودون وعي سقطت دموعي من االلم‪،‬وعجزت عن تحديد أي الم قد انتابني‪،‬الم جسدي‬
‫أم الم ذاتي!‬
‫احيانا ً تغدو االنانية هي مفتاح السالم‪ ،‬وصلنا لزمن اصبحت فيه المثل العُليا ليست سوي مفتاحا ً لدمار‬
‫صاحبها!‬
‫اصبحنا بزمن ال ُمنتصر الوحيد به هو الشر‪.‬‬
‫" ومن يعلم ‪ ،‬فعلي ما يبدو أن الحماة بأنفسهم سيفعلون مثلك‪ ،‬اقسمت أن اجعلهم بإيديهم هم الخاربين"همس‬
‫مجددا ً بأذني بكره عنيف ولم اتحدث حتي اكمل هو‪.‬‬
‫"ابلغي سالمي للورين و الري‪،‬و تذكري أن ادواتك تلك لن تظل تساعدهم‪،‬فإن اردت سأجعلها هالكا ً‬
‫لك ايضا ً" هددني بعنف ساخط وانا احاول التحرر ‪ ،‬وصلني صوت ضحكته الحاده‬
‫لهم‪،‬هناك مفاجأة اعددتها ِ‬
‫قبل أن يلفظ بهدوء‪.‬‬
‫"سمو االمير قد وصل"اردفها مره اخيرة ولم يتحدث حتي سمعت صوت الجناح يُفتح بالفعل ‪،‬لم اشعر بذاتي‬
‫القاني‪،‬وثوان وغدت صوت شهقاتي بالمكان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫سوي وانا ارتكز بيداي ارضا ً بعدما‬
‫"إيلين!" صوته وصل لي بين بكائي لم استطع رفع بصري له حتي‪ ،‬لم اشعر بشئ سوي رائحته حولي‬
‫اخترقت ذاتي و بكل قوة يعانقني‪ ،‬صوت دقات قلبه كانت مجنونة ومع تزامن الوقت شعرت بيده تربت علي‬
‫شعري‪.‬‬
‫"ماذا حدث؟"تسائل ولم أستطع الرد عليه‪ ،‬يحمل علي كتفيه عاتق امةً كاملة وال أريد أن ازيده هماً‪ ،‬وبحديث‬
‫اوجين المتمثل بالوزير قد تم رفض اعطاؤهم الترياق‪.‬‬
‫"هرمونات حمل"حاولت منع دموعي امامه وانا ادفن رأسي بعنقه ابادله العناق بقوه‪ ،‬بكل مره نترك بعضنا‬
‫ونعود متحدين الجميع يغدو عقابنا اسوأ‪ ،‬أقد تكون النهاية اآلمنة للجميع هو رحيلي! تلك النهاية التي بكل مرة‬
‫نرفضها ونتجنبها بكافة الوسائل!‬
‫"أظن أننا إتفقنا أال يكن بمكنونات االخر شيئا ً يخفيه عن االخر" اردف بنبرة ذات معني تؤنبني‪ ،‬لم ارد عليه‬
‫ولم يتوقف عن التربيت علي شعري يهدئني‪.‬‬
‫ت أن بداخلك جزء مني!" افاقني بصوته بتلك جملة‪ ،‬شعرت بأسفلها حزن كبير‪ ،‬حزن عجزت عن‬ ‫"أتناسي ِ‬
‫تفسير سببه!‪ ،‬لم افهم معناها‪ ،‬اتلك يردفها بمعني المغازلة أم شيء آخر!‬
‫"كال‪ُ ،‬كلي بداخلك أستاذ بيكهيون وليس جزء فقط‪ ،‬كما أنك بكاملك محفوظ داخل قلبي مغلق عليك بقفل ألقيت‬
‫به منذ أزل" صححت له احاول تغطية سؤاله وانا أحاول اخراج نبرتي طبيعية‪ ،‬اخباره بأمر كأوجين لن ينتج‬
‫عنه شيئا ً مفيد فقط مزيد من الضغط‪.‬‬
‫"حسنا ً بالطبع‪ ،‬الشك وأن نبيل مثلي البد وأن يُحتفظ به بأفضل مكان‪ ،‬تعلمين الجميع يتمناني"اردفها بإعجاب‬
‫واضح بذاته وهو يومئ‪ ،‬نكاد نمت وسموه يتفاخر بذاته بأي جملة تُلفظ!‪.‬‬
‫"كفي تواضع ستمت هكذا‪ ،‬ماذا تركت لباقي البشر"اكملت افتخاره بذاته وانا اقلب عيني بملل شعرت بأذني‬
‫تُسحب بعدها‪.‬‬
‫"زوجتي سليطة لسا ن‪ ،‬ادعو لالله اال تصبح أبنتي مثلك وأن تصـ‪"...‬وبخني وهو يكمل موشح محاضرته‬
‫االخالقيه قبل أن اقطعها عليه أُكمل‪.‬‬
‫" أن تصبح نبيلة متواضعه ال مثيل لها مثل والدها وليست وقحه كزوجتي"اردفتها وانا اقلب عيني بإعتياد‬
‫جعله يشدني من خدي وهو يحركني يسارا ً ويمينا ً‪.‬‬
‫"الشك وأن لسانك يحتاج القطع وليس القص فقط"وبخني مجددا ً وهو يصر بأسنانه بغل جعلني ابتسم‪ ،‬ابتسم‬
‫لي بدوره قبل أن يتوقف ليمسد علي خدي بلطف طابعا ً قبلتان عليهما ليمسح دموعي‪.‬‬
‫"ماذا حدث!"اعاد السؤال مجددا ً وكأنه يخبرني أن المفر من اخباره‪ ،‬سرعان وقعت عينيه علي معمصي‬
‫االحمر قليالً‪ ،‬زممت علي شفتي بعنف حالما صر علي اسنانه بسخريه وهو يرفع يدي امامي‪.‬‬
‫"لست اميرا ً نبيالً من فراغ‪ ،‬أنتظر تفسيرا ً"سخر مني بجديه جعلتني انظر له بفم فارغ‪ ،‬حتي بتلك لحظة‬
‫تتفاخر بها بنبلك! رفقا ً بي يارجل!‪.‬‬
‫احدت بوجهي عنه ليعيده امامه بجديه‪ ،‬قلبت عيني وانا انظر له قليال ً مبتسمة كالحمقاء‪ ،‬ال اريد اخباره‪ ،‬يكفيه‬
‫ما به بالفعل‪.‬‬
‫لكن أقد يكون يشعر بي بالفعل كما قال!‬
‫"اللهي أشعر بالدوران" تمتمت بها متصنعة االغماء وانا استند بترنح برأسي علي كتفه‪.‬‬
‫اقترب مني بدوره وانا مغمضه عيني حتي ال اراه‪ ،‬اشعر بالدوار بالفعل‪ ،‬لكن ليس لدرجة االغماء‪ ،‬البد وأن‬
‫اشكر هيمي مستقبالً‪2.‬‬
‫"كفي ابتذاالً يابابو"وبخني مجددا ً وهو يضرب سبباته علي جبهتي رفعت رأسي له وانا ابتسم كالحمقاء رافعه‬
‫عالمة القلب في وجهه‪.‬‬
‫"أحسدكما علي حقا ً!" اردفها وهو يتنهد بحسرة امامي قبل أن يترك قبلة علي شفتي لطيفة‪ ،‬عانقت خصره وانا‬
‫اومئ‪ ،‬اراهن أنه لن يتركني حتي اعطيه حجة مقنعة‪.‬‬
‫عليك" اردفها وهو يحملني لم يكد يستقيم حتي لمح كتاب التاريخ ملقي علي االرض‪ ،‬وبتلك ثانية‬
‫ِ‬ ‫"الجو بارد‬
‫التف لي برأسه سريعا ً وقد احتدت معالم وجهه‪.‬‬
‫رائع‪ ،‬ولو لمرة واحده لينصفني حظي‪.‬‬
‫لما ال استطيع اكمال الكذب كباقي البشر!‬
‫"ما الذي اخرجه من مكانه؟"تسائل بتهكم ساخر وهو ينظر لي منتظرا ً ان اتحدث‪ ،‬تصنعت الدوار مجددا ً وانا‬
‫استند براسي علي كتفه‪.‬‬
‫"ال اعلم‪ ،‬الشك وأنه الهواء" تمتمت بها بجهل جعله يشد يده علي خصري‪.‬‬
‫"ستؤذي هيمي"اردفتها سريعا ً بتألم اظهرته امامه عمدا ً ‪ ،‬نظر لي بحده لم تتغير بينما يخفف قبضته حولي‪.‬‬

‫لك إذا ً! أجاءت ِ‬


‫لك تلك العاهرة!"تسائل بتوبيخ‬ ‫"أظننا تعاهدنا علي غلق ذلك الكتاب دون فتحه ‪ ،‬من تعرض ِ‬
‫وعجزت عن الرد‪ ،‬بحق االله كيف له بثانية واحدة فقط أن يرمي التحليالت وبأكملها صحيحة!‪.‬‬
‫الشك وأن امثاله ولدوا امراء‪ ،‬وهذا يعطي استنتاجا ً أنه والشك أن هيتشول و ِلد امرأة ايضا ً‪...‬‬

‫أقسم أن هيتشول وإن كان رآه لغدا يتصارع عليه معي‪ ،‬النساء تردن النفسهن االفضل‪8..‬‬
‫نفضت رأسي من التفكير حالما شعرت به يرفعني له دون أن يشد علي خصري كعادته‪ ،‬أصدق! اللهي ‪،‬كم‬
‫هو مراعي‪2..‬‬
‫"لم يحدث شيء صدقني‪ ،‬شعرت ببعض الفضول ليس اكثر ولم اكد افتحه حتي أتيت أنت"اردفتها بهدوء‬
‫حرصت علي اظهاره امامه‪ ،‬انهيت تواصلنا البصري وانا ادفن رأسه بعنقه‪.‬‬
‫"إذا ً ابكائك كان سببه اختبار مدي قوة احبالك الصوتية صحيح!"سخر متهكما ً جعلني أغمض عيني وانا العنه‪،‬‬
‫خطأي أنني علمته كل مة االحبال الصوتية تلك‪ ،‬أصبح يستطيع توبيخي بشكل عصري يفتك بجبهتي‪.‬‬
‫"تلك هرمونات حمل قلت" قلتها وانا اقوس شفتي بغضب طفولي لم يقتنع به‪ ،‬اشتاق اليام حالما كان لعابه‬
‫يسيل من غمزة‪.‬‬
‫اقسم أن حركات الدرامات تلك كانت تخيل عليه اسوأ من تشانيول‪.‬‬
‫ابتسمت في وجهه الجاد وانا اطبع قبالت لطيفه علي وجهه وعنقه‪ ،‬وكلما أحاد بوجهه عني قبلته أكثر‪.‬‬
‫"ستأتي أيام وتتمني تلك القبل‪ ،‬حالما يصبح عليك قانون عدم تخطي الحدود فرضا ً"تمتمت بها بسخط وانا‬
‫انظر له سرعان مالتفت لي ‪ ،‬الشكر لالله علي ذلك قانون اوجدته بتلك المملكة!‬
‫ق" تمتمت بها وانا اداعب أنفي بخاصته‪ ،‬ناوب النظر بين عيني‬ ‫"هيا لنضع قطرة عينيك ايها المتحضر الرا ٍ‬
‫وشفتي قبل أن يترك قبلة لطيفة علي شفتي تعمق بها تدريجياً‪ ،‬حاوطت عنقه بذراعي ابادله‪ ،‬انا بمعني الكلمة‬
‫ال شئ بدونه‪.‬‬
‫هو الوحيد الذي اراني بعينه جيده كفاية‪ ،‬هو الوحيد الذي دوما ً ما تواجد الجلي‪.‬‬
‫"سأعاقبك علي كذبك" ابتعد عني بعدما فصل قبلته ببطء‪ ،‬شعرته يود اال يبتعد‪ ،‬بداخله شيء شعرت به ‪ ،‬قلق‬
‫أو خوف او مزيج من مشاعر مضطربة ليس لها سبب واحد‪.‬‬
‫" تعلم أنني نبيلة ال اكذب‪ ،‬ومع ذلك ال امانع أن اتلقي العقاب" تصنعت الغرور بنبرته وانفاسه تضرب‬
‫خاصتي‪ ،‬يستنشق كل منا انفاس االخر‪ ،‬إقترب مني مجددا ً ولم يترك قبلة اخري حتي قطع علي اللحظة‬
‫صوت ذلك الكيونجسو‪.‬‬
‫كابوس حياتي‪ ،‬ظننتني تخلصت منه اال أنه عاد مجددا ً لي‪.‬‬
‫زوجة والدي بذلك العصر‪.‬‬
‫"سمو االمير ألن تذهب للمجلس؟"صدح صوته كحكم االعدام علي النتفض مبتعده عن بيكهيون دون وعي‪،‬‬
‫زممت علي شفتي بحنق‪.‬‬
‫" أتوحم علي طرد كيونجسو‪ ،‬أفال تتكرم بنبلك وتحقق لي وحمي"رمشت ببراءة وانا اشدد بأحرف اسمه بكره‪،‬‬
‫حقا ً غدا عندي أسوأ من هيتشول‪1.‬‬
‫مهالً ال هناك اسوأ من هيتشول لدي‪.‬‬
‫"زوجتي عالقتها بكافة رجال القصر ودودة حقاً‪ ،‬اتشوق لتضمي كاي لكيونجسو" مازحني مبتسما ًبتحفظ‬
‫جعلني اومئ بفخر‪ ،‬بخصوص كاي‪ ،‬أنا جهزت له مجموعة من الخطط التي تكونت نتيجة خبرتي بالدرامات‬
‫ستجعله يكره اليوم الذي و ِلد به ولم يكن يعرف ريمي به‪.‬‬
‫فقط ما حدث الهاني‪..‬‬
‫"ماذا حدث بخصوص المجلس!"اردفتها بتذكر جعل ابتسامته تتالشي تماما ً امامي‪ ،‬برغم علمي أن االمر لن‬
‫يتم بخير أال أن قلبي سقط صريعا ً‪.‬‬
‫"سمو االمير هل أنت بالداخل!"لم يتحدث حتي صدح صوت كيونجسو مجددا ً خلف الباب ‪،‬زفرت بملل قبل‬
‫أن اطلب منه ان ينزلني‪.‬‬
‫ذلك القذر افسد اللحظة‪ ..‬حسنا ً االمور باكملها فاسدة ال الومه‪.‬‬
‫امسك بيكهيون يدي لنخرج من تلك الغرفه بعدما اعاد الكتاب مكانه‪ ،‬لم يعد ذو قيمة ابداً‪،‬من االساس لم يكن‪..‬‬
‫"سموك‪ ،‬هل ياتُري جئت ُ بوقت غير مناسب؟"تسائل وهو ينظر لي بتشفي كاره‪ ،‬رمقته بمثيله مرفقا ً بإبتسامة‬
‫لزجه‪.‬‬
‫"لن يرحل قبل أن يأخذ القطرة‪ ،‬اجلس بعيدا ً"اردفتها برفض واضح حالما شرع بسحبه معه للخارج وقفت‬
‫بمنتصفهما وانا امنعه‪.‬‬
‫"لن أتاخر" اردفها بيكهيون بهدوء وهو يسحبني من يدي خلفه‪ ،‬انا متضايقه ولم اجد سوي كيونجسو امامي‬
‫فأخرجت لساني له بتشفي مبتسم‪.‬‬
‫"سمو االمير!"صرخ بها سريعا ً يشير علي ‪،‬عدت مجددا ً مكاني وانا انظر لبيكهيون ببراءة وانا ارمش بجهل‪.‬‬
‫"هل هناك شيئا ً ايها المظفر!"رمشت مجددا ً متسائلة ري جعله يفتح عينيه بصدمه وكأنه دخل حمام النساء!‬
‫"أخرجت لي لسانها"اردفها بإندفاع جعلت بيكهيون يلتف لي‪ ،‬هززت رأسي سريعا ً بنفي قبل أن اطرقع‬
‫اصابعي بتذكر"لم افعل صدقني‪ ،‬وجدتها‪ ،‬لدي ح ٌل يعالج مشكلة المظفر"‬
‫"خذ والتخجل" اردفتها ببراءة وانا اضعهما في يده‪ ،‬نظر لي بتفحص شاكك قبل أن يرفعهما لوجهه يتحقق‬
‫منهما‪.‬‬
‫ت تكرهيني!" تسائل بشك وهو يقترب يشمها‪ ،‬كتمت ضحكاتي بصعوبة‪،‬‬
‫"لما تعطيني المناديل المعطرة وأن ِ‬
‫مسكين ايظنني سممتها له ام ماذا!‪1‬‬

‫"اظنك تحتاجها خاصة تلك اال يام لعلك تتوقف عن افساد حياتي‪ ،‬اوه‪ ،‬واعطي هؤالء ايضا لوالد سيهون‪،‬‬
‫فالشك أنه اكثرهم احتياجا ً هنا" اردفتها ببراءه وانا اعطيه خمس في يده االخري جعلته يشهق بصدمة حتي‬
‫أنني سمعت صوت خطوات بيكهيون خلفي متقدمه‪5.‬‬

‫" حتي اكسب قليل من الثواب بكما‪ ،‬تعلمان اود أن يبارك االله بطفلي القادم"اردفتها وانا ابتسم في وجهه‬
‫بلطف جعله يتقهقهر للخلف‪.‬‬
‫"تم سحرها سمو االمير"صرخ بها بجديه وهو يشير علي حتي أنه القي تلك المناديل ارضا ً‪.‬‬
‫"ذلك القذر ال يستحق كوب ماء حتي"هسهس بيكهيون بكراهية شديدة استغربتها سرعان ما استنتجت ان‬
‫حديثه عن والد س يهون‪ ،‬حتي أن مالمح كيونجسو احتدت بغضب وهو يزفر بضيق‪.‬‬
‫"ماذا حدث!"تسائلت بتوتر‪ ،‬كاد بيكهيون يغادر لوال أنني امسكت يده سريعا ً "ارحل بعد القطرة"اردفتها بهدوء‬
‫حاولت اظهاره‪ ،‬نظر لي لبرهه قبل أن يومئ بضيق بدأ يتضح امامي بقوه‪.‬‬
‫خرج كيونجسو ينتظره وبقينا بمفردنا مجدداً‪ ،‬جلست علي قدمه حتي اضع له القطرة وشعرت بيده حولي‬
‫تلتف‪ ،‬طبعت قبلة علي جبهته وانا اعبث بخصالت شعره الخلفية وهو مغمض العينين يدفن رأسه بعنقي‪،‬‬
‫منتظرا ً أن اخبره بفتح عينيه‪.‬‬
‫"سيكونان بخير صحيح!" تسائلت بتوتر كبير‪ ،‬عجز صوتي عن اخفاؤه‪ ،‬اشتدت يده حولي اكثر ليومئ بجديه‬
‫قبل أن يصلني صوته الجاد‬

‫"وإن غدا االمر علي حساب حياتي"‪6‬‬

‫*********‬
‫‪2.Xuimin pov‬‬
‫بين ممرات القصر اسير بنفس مجهدة‪ ،‬غدا مجلس االمراء اليوم حديث الساعة بالمعني الحرفي‪ ،‬وتم نشر‬
‫حديث بأن الشجار احتد بينهم لدرجة الضرب‪ ،‬وأنه تم اهانة كبير السحره بسبب نساء ال يتساوون بمكانته‪.‬‬
‫االمر استفزني البعد الحدود فماذا عن االمراء‪ ،‬مايحدث االن بالمملكة ليس سوي فوضي ومقارنة باالمر ليس‬
‫سوي البداية‪ ،‬سيهون منذ إنتهاء المجلس وال يعلم احدٌ له اثر‪ ،‬وتشانيول برافض القيام بأي واجب ملكي‪ ،‬حتي‬
‫أنني سمعت أنه امر بحزم امتاعه هو ولورين للرحيل لكن بيكهيون وقف في وجهه وتشاجرا‪.‬‬
‫انا بصف االمير بيكهيون الن صفه هو الذي يهتم بمصلحه الشعب ويرضي خيرا ً لتلك البالد‪ ،‬انا وفي لبالدي‬
‫والي شخص اراد بها الرقي‪.‬‬
‫ال احبه ولن افعل‪ ،‬بيني وبينه عداوة قديمة‪ ،‬لكن نار الصراع بيينا انطفئت بدخول ليديا حياتي‪.‬‬
‫ذلك النجم الساطع بظالم حياتي‪.‬‬
‫لن انكر أنني بعاجز عن اخبارها ما اشعر به ناحيتها وبسبب ذلك االحمق كيونج مخرب العالقات سو‪،‬‬
‫تشاجرناو انتهي بي االمر احبسها بجناحي قهرا ً حالما ارادت الذهاب لالري و ايلين‪.‬‬
‫‪،‬خفت عليها‪ ،‬خفت أن تذهب وال تعود لي سليمة‪ ،‬خفت خسارتها وانا ال املك‬
‫لم اكن اعلم أن االمر ليس وباء ِ‬
‫سواها‪.‬‬
‫ظنت ذلك قهرا ً واستبداداً‪ ،‬اتهمتني بأنني ال اراها سوي جارية‪ ،‬وهي ال تدري أن مكانتها لدي فاقت الملوك‬
‫بمراحل‪.‬‬
‫"اراك الوحيد المرتاح هنا!"صوت غليظ وصل لي يوقف قدمي عن السير‪ ،‬التفت له سريعا ً ولم اتحدث حالما‬
‫وجدت أن ذلك الصوت ليس سوي لوالدي!‬
‫كيف؟!‬
‫هالته تلك ليست سوي لمملكة الهالك‪ ،‬مملكة اثينا!‬
‫أباع ذاته لهم أم انهم من جعلوه منهم قهرا ً!‬
‫بالحالتان اوقع نفسه بالموت دون رجعه‪ ،‬واختار أن يغدو خائنا ً لالبد‪.‬‬
‫نظرت له بتفحص مصدوم بعض الشيء وحاولت استيعاب تلك جملة نطقها‪ .‬اتلك تحذير أم بداية حديث لن‬
‫يعجبني!‬
‫اراهن أن االمر مزيجا ً من كليهما!‪.‬‬
‫"أال تطيب الحياة لك اال بأذيتي أم ماذا!"تسائلت متساخرا ً وانا انظر له بجمود‪ ،‬قهقه امامي بسخرية اكبر من‬
‫خاصتي قبل أن يتجه بقدمه ليقف امامي بثبات‪.‬‬
‫" والدك هذا ال يعرف سوى االذية حتي البنه"هسهس في وجههي وهو يبتسم بجانبية‪ ،‬طريقه حديثة غريبه‬
‫وعجزت عن تفسيرها ‪ ،‬فقدري مربوط به‪ ،‬إن تم اعالن خيانته سأغدو مثله امام الشعب وما يلقي من احكام‬
‫عليه سـيُنفذ علي بال مزاح!‬
‫بتلك حالة أنا منتهي؟!‬
‫بعد كل ما فعلته!‬
‫ضحيت بحياتي مرارا ً الجل تلك البالد والجل اخطاء ارتكبها والدي نُسبت لي الحاسب عليها‪..‬‬
‫"أتعلم‪،‬اخيك ورث مثل تلك العيون البندقية" اردفها بهدوء قبل أن اعود برشدي له بمثل تلك جمله‪،‬ما اللعنه‬
‫التي تحدث االن!‬
‫"ماذا!ماذا تقول ؟ اخ ماذا! أتقصد ابنك من تلك العاهره التي خنت امي معها"صرخت في وجهه بإستحقار وانا‬
‫اشير بحديثي عن تلك الفتاه التي يُقال انها ماتت‪.‬‬
‫"عاهره! اذا ًماذا عنه؟ لتكن علي اشد الثقه أن تلك العاهرة ستذيقكم االف ما تضرعته من ظلم ‪،‬ستذيقه لكم‬
‫علي يد ذلك العاهر تشوي" هسهس امامي وهو ينظر لي بحده شرسه‪،‬استوقفني حديثه ونبرته‪،‬لما يتحدث عن‬
‫نفسه وكأنه يتحدث عن شخص اخر!ما الذي يقصده!‬
‫"تذكر حديثي"اردفها في وجههي مجددا ً ولم يرحل النني وقفت امامه امنعه‪.‬‬
‫"ما الذي تقصده!ماذا تعني بحديثك ذلك!ولو لمره واحدة كن مخلصا ً الرض بالد احتوتك واعطتك منصبا ً‬
‫التستحقه!"صرخت في وجهه بقوه وعجزت عن اخفاء كرهي الفعاله‪،‬لم يعاملني يوما ً بسوء لكن افعاله غدت‬
‫حائالً يعيق بيينا‪.‬‬
‫" تعلم انها الحياة‪ ،‬تلك التي تعطي الحظوظ بوفرة للعهرة!"اردفها وهو يبتسم بجانبيه صنمتني‪ ،‬ذلك ليس ابي‪،‬‬
‫حتي وإن غدا مفعول السحر به لكن ليس لتلك الدرجة!‪11‬‬
‫" اوه‪ ،‬احذر علي فتاتك ايضا ًفعلي ما يبدو أنها علي اهبة الرحيل‪ ...‬أم اقول الهرب!"توقف بجسده عن الرحيل‬
‫متصنعا ً التفكير وهو يقلب عينيه المتكحلتان امامي‪ ،‬توقفت عن الحركة ونبض قلبي ارتفع اكثر‪.‬‬
‫أيقصد ليديا! تهرب! مستحيل هي لن تستطيع حتي!‬
‫نظرت له الجده اختفي من امامي او رحل انا ال اعلم او ال اهتم‪ ،‬حديثه احتوي علي طيات خراب وفساد‬
‫نهشت بقلبي االضطراب عميقا ً‪.‬‬
‫دون أن اشعر وجدت قدمي تتجه صوب جناحي‪ ،‬وتجاوزت انحناءات هؤالء الحراس الجلي متقدما ً للداخل‪،‬‬
‫سرعان ما توقفت تماما ً حالما وجدت الجناح فارغا ً بالفعل‪.‬‬
‫كالمجنون التففت بعيني ابحث عنها‪.‬‬
‫ت!"صرخت بإنفعال وانا اتجه افتح باب الحمام لعلي اجدها به‪ ،‬الجناح فارغ تماما ً وما‬
‫"ليديا! أخرجي! أين ان ِ‬
‫ُيسمع صوت تنفسي الغاضب‪.‬‬
‫" هل أنتم هنا للعبث أم ماذا أين هي!" صرخت بالحراس الواقفين علي الباب امامي‪ ،‬طأطأو راسهم بدون الرد‬
‫علي مثيرين حنقي اكثر بمعني الكلمة‪.‬‬
‫"إن لم اجدها‪ ،‬فأعناقكم ستصبح زينة الجناح"هسهست محذرا ً وانا أمسك احدهم من ياقته‪.‬‬
‫"سنبحث عنها فورا ً ايها الكونسيل" اندفع االخر بجديه يحاول الحديث‪ ،‬القيت من بيدي وانا احاول التفكير‪،‬‬
‫قدمي ال تدري بأي مكان أذهب وكأنني ال ادري الطريق بذلك القصر وكأنني اراه بعيني الول مرة!‪.‬‬
‫حاولت التنفس والتفكير معا ً ‪ ،‬سرت وخلفي مزيدا ً من الحراس نبحث‪ ،‬صراخي بإسمها يعلو بكل مرة ال‬
‫استمع لسابقته رداً‪،‬بكل مره اتلقي الصمت علي مناداتي لها اشعر بأنني أفقد شيئا ً‪.‬‬
‫"لــــيـــديــــا" صرخت بإسمها ونحن بمنتصف الحديقة الملكية‪ ،‬منعت كافة االبواب من أن تفتح الحد دون‬
‫تفتيشه ورؤيته‪ ،‬نظرا ً الني قد أُعين وزيرا ً فأوامري تطاع‪.‬‬
‫لكن ما فائده االوامر االن وهي غدت كالسراب بين يدي!‬
‫لك أن تظهري امامي االن"صرخت مجددا ً وانا اتقدم بالحديقة دون تحديد اتجاه‪.‬‬
‫"االفضل ِ‬
‫"سمو الكونسيل‪ ،‬بحثنا بالمطبخ وبممرات القصر والغرف ‪ ،‬سمو االمير بيكهيون ايضا ً كثف الحراس‬
‫يبحثون‪ ،‬لألن لم نجد شيئا ً"اردفها امامي حارس تقدم واقفا ً في وجههي ال اعلم من أين ظهر امامي‪ ،‬امسكت‬
‫شعري بعنف مكورا ً قبضتي‪ ،‬والغضب والضيق يفتكان بي يأكالني بال رحمة!‬
‫" سمو الكونسيل‪ ،‬هناك عربة وجدناها بباب القصر الخلفي‪ ،‬بها اشياء تخص االميرة"صرخ صوت جاد خلفي‬
‫ولم يكن سوي حارس اخر‪ ،‬أهؤالء تخصصهم بذلك القصر هو االخبار السيئة!‬
‫" هذا يعني أنها لم تستطيع الذهاب لهناك بعد‪ ،‬اطلقوا حراس يبحثون حول القصر ايضاً‪ ،‬وكل من ساعدها‬
‫بتلك لعنة سيُسحق"صرخت بهم بقسوه ليومئوا‪ ،‬اندفعت للداخل مجددا ً لوال أنني لمحت طرف رداء ممزق‪،‬‬
‫بلون سماوي مثله مثل لون عينيها‪.‬‬
‫توقفت قدمي عن التحرك ليفعل الحراس مثلي‪ ،‬التفت بعيني حول الحديقة اتفحصها‪ ،‬هي هنا تختبئ‪.‬‬
‫الشك أنها كانت في طريقها للهروب وإن كنت تأخرت ثانية لغدت خارج القصر برمته‪.‬‬
‫قلبت عيني اتفحص المكان بدقه اكثر‪ ،‬وبيدي أشرت للحراس بالدخول‪ ،‬رمقوني بتعجب قبل أن يومئوا‪.‬‬
‫التفت للحديقه اسير ببطء‪ ،‬فقط صوت سيري علي الحشائش يكاد يُسمع‪.‬‬
‫أنك هنا" صدح صوتي بجديه عاليا ً ويداي خلف ظهري أسير بهدوء مقتربا ً لالشجار‪.‬‬
‫"أعلم ِ‬
‫لك أن تظهري امامي"اردفتها بجديه مهددة وانا امر بين االشجار‪.‬‬
‫"االفضل ِ‬
‫لك تجعلنا نتحدث بهدوء"قلتها عاليا ً سرعان ما تشكلت ابتسامة منتصرة علي ثغري حالما‬
‫"كفرصة اخيرة ِ‬
‫لمحت طرف ردائها خلف احدي االشجار‪ ،‬تناست أن ثوبها منفوش!‬
‫كلما اقتربت كلما زادت قبضتها حول يدها اكثر‪ ،‬واكاد اجزم أن اظافرها ُ‬
‫غ ِرست بكتفها‪.‬‬
‫"كما تريدين"اردفتها بهدوء واضح متصنعا ً المغادرة‪ ،‬سرت بهدوء اتسحب بحذر ‪،‬مالت برأسها بخوف‬
‫تتفحص المكان ولم تلتف بجسدها حتي امتثلت امامها لتصرخ بخوف‪.‬‬
‫ارتطم جسدها بالشجرة بقوه ‪،‬رأسها ارتطمت بها بقوه جعلها تتألم امامي‪ ،‬امسكت معمصها ليزداد ارتجاف‬
‫يدها ومعه صوتها تحاول االبتعاد عني‪.‬‬
‫"ابتعد عني‪ ،‬ابتعد"صرخت بها وهي تدفعني بيدها من صدري‪ ،‬امسكت كلتا يديها اثبتهما علي الشجره بيد‬
‫واحدة‪.‬‬
‫"أتخالين أنني سأتركك تذهبين هكذا!"تسائلت بسخريه ارجفتها اكثر‪ ،‬دموعا ً انهمرت امامي بخوف‪ ،‬ال اظنني‬
‫مخيف لتلك درجه!‪1‬‬
‫"سأعود لبالدي الشأن لك بي" صرخت بنبره مهتزة وهي بفشل تحاول التملص مني‪ ،‬نظرت لها بنظرات‬
‫ثاقبه تجنبتها هي‪.‬‬
‫"أنا موطنك"قربتُ وجههي لها متحدثا ً بهدوء ويدي الحره ازاحت خصالت شعرها المبعثرة قليالً عن‬
‫وجهها‪.‬‬
‫"أنا اميرة اليحق لك معاملتي بتلك طريقة" صرخت بي بألم وهي تبكي محاولة جعل نبرتها متزنة‪ ،‬ابتسمت‬
‫بجانبية جعلتها تنظر لي بترقب خائف‪.‬‬
‫"ال اهتم" نبست بها بالمباالة وانفاسي تضرب خاصتها المضطربة‪.‬‬
‫"ماذا تريد مني!" نبست بها بضعف متسائلة قربت وجههي لها اكثر قبل أن اتصنع التفكير‪" .‬أريدك ُكلك"‬
‫" كاذب‪ ،‬انت لست سوي كاذب‪ ،‬انا بعينك لست سوي عاهرة‪ ،‬حتي الخدم هنا يروني انتقل بين احضان‬
‫الرجال عثورا ً علي منصب"صرخت بجنون وهي تهز رأسها نفيا ً بكائها بكل كلمة يعلو‪ ،‬دموعها تقطع‬
‫جملتها المرتجفه‪.‬‬
‫"جميعكم هنا ترونني سيئة‪ ،‬فلما البقاء" حاولت التنفس منهية جملتها بتلك‪ ،‬حاولت التملص مني لوال أنني‬
‫حاصرتها بجسدي ضاغطا ً به علي جسدها‪.‬‬
‫هم يجهلون أن بداخلها أندر زهرة لوتس بالعالم‪ ،‬يرون بها الظالم وهي اكثرهم نورا ً‪.‬‬
‫هي تخفي جمالها الدفين عميقا ً بداخلها‪ ،‬جمال لم يكتشفه احدا ً غيري‪ ،‬ولن اسمح الحد بذلك‪.‬‬
‫"إن رأيتي ذاتك بعيني فما كنت نطقت حرفا ً من تلك الكلمة"اردفتها بهدوء وانا اضع يدها جانبا ً حالما شعرت‬
‫باغصان الشجر تدخل بيدها مسببة لها الما ً‪.‬‬
‫"أنت تخدعني‪ ،‬أنت تحب ايلين‪ ،‬أعلم ذلك"اردفتها بإنكسار متالم وابتسامة حزن ترسمت علي شفتيها وهي‬
‫تخفض بصرها عني‪.‬‬
‫"من اخبرك بذلك!"تسائلت وكأنني اوافق علي حديثها‪ ،‬رفعت رأسها لي صدمةً وعيناها السماويتان لمعتا‬
‫بدموع تكونت اكثر من ذي قبل‪ ،‬اعلم أنها انتظرت أن انفي‪.‬‬
‫" اذهب لها‪ ،‬او لغيرها ودعني أعد لبالدي‪ ،‬أبي لن يتركك وشأنك إن علم احتجازك لي"ارتجفت مجددا ً وهي‬
‫تضربي في صدري تحاول التملص مني‪.‬‬
‫هي ال تعلم أن والدها تركها لي بسهولة حالما اسكته ببعض النقود‪ ،‬جاء يأخذها منذ شهران يريد تزويجها لمن‬
‫هو بعمر جدها‪ ،‬النه مجرد والي علي مدينة صغيرة يستنهز اي فرصة تجعله يرتقي‪2.‬‬

‫لم يكلفني االمر سوي نقود لتجعله يوقِع لي علي تنازل عنها‪ ،‬لتُرفق من إسمه السمي‪.‬‬
‫هي تعلم ذلك ولكنها تُنكر حتي امام ذاتها‪.‬‬

‫ئ ‪ ،‬لن اهتم بشئ سواها‪ ،‬سأكن لها كل شئ‪ ،‬اه ٌل‪،‬مالذها‪ ،‬موطنها‪ ،‬رجلها‪3.‬‬
‫ال بأس‪ ،‬ال اهتم بش ً‬
‫"سأتناقش مع والدك بتلك نقطة الحقاً‪ ،‬هيا للجناح الجو البارد"اردفتها بهدوء وانا احملها عنوةً‪،‬عافرت‬
‫وحاولت االبتعاد عني ولكن قوتي كانت اقوي من خاصتها بمراحل‪ ،‬استكانت تكتم بكائها امامي وهي تحاول‬
‫اال تُظهر دموعها لكنني شعرت بها علي عنقي بالفعل‪.‬‬
‫"اللهي‪ ،‬الله ي‪ ،‬ماذا فعلت بليديا؟‪ ،‬ريمي اسرعي ونادي ايلين"صراخ خلفي انبثق لم يكن سوي للملكة روزي‬
‫وهي تصرخ مندفعة حتي أنني للتو الحظتها تصرخ بفتاه خادمة هنا!‬
‫" يالجرأتك ‪ ،‬هل تعترض طريق احدي حلفاء ايلين!‪،‬فتيات هجوم"صرخت علي ولم اتجاهلها حتي شعرت‬
‫بليديا تستنجد بهم وهي تحاول التملص مني‪ .‬أتفضلهن علي!كان البد لي وأن استمع لكيونجسو وامنعها من‬
‫المكوث معهن‪3.‬‬
‫"ابعدوهن" صرخت في وجه الحراس ليتوقفن فتيات روزي خلفها عن التقدم‪ ،‬تركتها تتقدم خلفي لم اشعر‬
‫سوي بأنفاس ليديا وهي تدفن رأسها بي‪ ،‬لم اطبع قبلة علي رأسها حتي شعرت بها تعضني بقوه كفأر يقضم‬
‫جبن‪.‬‬
‫"هل جننتِ؟"صرخت في وجهها‪ ،‬كدت أفلتها وجسدينا اختل سويا ً حالما كدت اقع‪ ،‬امسكت بي بخوف وهي‬
‫تبكي‪.‬‬
‫"بأحالمك إن مكثت مع هؤالء النساء مجددا ً" اردفتها بجديه وانا انظر لها نظرة ذات معني جعلتها ترتجف‬
‫وهي تبكي‪.‬‬
‫"سأعضك مجدداً‪ ،‬ابتعد"هددتني وهي تحاول الحديث مجدداً‪ ،‬نظره واحده جادة مني اخرستها‪.‬‬
‫"أنا‪ .‬لست‪ .‬لطيفا ً" شددت علي احرف حديثي حالما تالقت اعيينا لوهله‪ ،‬دفنت رأسها بعنقي عنوة وحالما‬
‫شعرتها تحاول الرفض ثبتها بنظراتي‪1.‬‬

‫هل ستغدو ايلين كالشوكه في حلقي ام ماذا!‬


‫اليس لديها روزي وكيونجسو تُفرغ عليهما مواهبها !‬

‫خطأي أنني تركتها تمكث برفقتهن‪2.‬‬

‫" خذوها‪ ،‬اعتنوا بها‪ ،‬ال تداوا جروحها" اردفتها بجديه وانا أمر الخدم‪ ،‬نظرن لي بحزم وهن ينحنين بإحترام‬
‫ادخلتها للحمام وانزلتها برفق وقبل أن اتركها همست في اذنها بهدوء‪.‬‬
‫"لمصلحتك الت ُفكري بتلك فعلة مجددا ً"‬
‫تركتها وخرجت من حمام الجناح‪ ،‬طلبت ادوات من المستوصف الجلها حتي اداوي جروحها بنفسي‪2.‬‬

‫قليال والهواء البارد يداعب وجههي أُفكر بما قاله ابي اليوم‪ ،‬والشكوك بداخلي تتفاقم‬
‫استقمت للنافذة وقفت ً‬
‫البعد مدي يمكن‪.‬‬
‫لم اشعر بذاتي سوي وباب الجناح ُي فتح التفت الجده لوكاس يسير لي وخطواته تشبه فتاة علي وشك الزواج‪.‬‬
‫"سمو الكونسيل‪ ،‬حقا ً ال اصدق ما سمعت‪ ،‬أسمو االميرة هربت! اللهي علي تلك اخبار حزينة‪ ،‬التصدق كيف‬
‫حزنت ابداً‪ ،‬حتي أن عيني دمعت‪ ،‬الشك وأنك حزين للغاية وتحتاج الي رفيق مثلي ِ‬
‫يهون عليك ‪،‬مارأيك أن‬
‫نعـ‪ "..‬اوقفت ابتذاله وهو يدعي الحزن وهو يتأتأ بفمه بأسي مصطنع‪8.‬‬
‫وكأنني ال ادري بكره لها! حتي هي تكرهه‪.‬‬
‫يقفان لبعضهما علي أي خطأ‪ ،‬وإن حدث شئ بينهما يهرعان لي‪ ،‬وكأنهما تتصارعان علي زوجيهما‪.‬‬
‫"وجدتها" نبست بها بإقتضاب اسقط فكه وجعله عينيه تفتحان علي مصرعيهما صدمةً‪،‬ولوهلة شعرت أنني‬
‫اخبرته أن أبيه خان أمه!‬
‫"ماذا؟ كيف! أقصد‪ ...‬أن الحراس اخبروني أن هناك عربه و‪ " ...‬نبس بها كمشرد يحاول تجميع جملة‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫"يالخيبتك لوكاس"تمتم بها بيأس استغربته‪ ،‬مهالً تلك الطريقة سمعتها من شخص واحد بالقصر‪.‬‬
‫أيعقل ‪!...‬‬
‫كيونجسو أخر!‬
‫"حظي وخيبتي كالتوأم ال يفترقان‪ ،‬تعلم‪ " ..‬اردفها بإبتسامة لزجة‪ ،‬رأيت الخدم يخرجن ليشير لهن لوكاس‪.‬‬
‫"هيا‪ ،‬فتيات لنرحل سويا ً" اردفها كإمرأة عجوز ولوهله شعرت أنه سيشابك ذراعي الخدم ويسير معهم‪.‬‬
‫لمحت الباب يُغلق والتفت الجدها تقف علي باب الحمام بتردد‪ ،‬شعرها مبتل وقليل من القطرات تتساقط منه‪.‬‬
‫"تعالي" اردفتها بهدوء وانا اشير لها بالمجئ‪ ،‬احادت بوقاحة بوجهها عني‪ ،‬كورت قبضتي بغضب وتقدمت‬
‫انتزعها من يدها اُجلسها علي السرير‪.‬‬
‫لك" هسهست بتهديد حالما زادت مقاومتها‪ ،‬لم تنطق بحرف فقط استكانت تتجنب النظر‬ ‫تتحرك‪،‬أفضل ِ‬
‫ِ‬ ‫"ال‬
‫لي‪.‬‬
‫"من ساعدك!" تسائلت بجدية جعلها تحيد وجهها عني‪ ،‬امسكت وجهها بيدي اضعه امامي‪ ،‬الزمها بالحديث‪.‬‬
‫"لما تهتم! الست تحب ايلين!" تسائلت بسخرية غاضبه وقد عادت الدموع تتكون بمقلتيها مجددا ً‪.‬‬
‫''تلك لم تكن االجابة" سخرت منها بتهكم حانق وانا انظر لها بثبات‪ ،‬اعرضت بوجهها عني بينما يدها بين‬
‫يداي الفهما بقماش بعدما داويته‪1.‬‬

‫"ظننتك تودين البقاء برفقتي" تمتمت بها بسخرية دون النظر لها‪.‬‬
‫"أنت بذاتك أخبرتني أنك ال تهتم بوجودي" هتفت بها بإستنكار واضح معيدة علي مسامعي قليال من شجارنا‪.‬‬
‫"ليس سببا ً مقنعا ً لتلك الفعلة"وبختها بثبات استفزها لتبعد وجهها عني‪ ،‬التقطت احدي المناشف امسح شعرها‪.‬‬
‫ت الحمة لمثل تلك فعلة غبية!"تسائلت بسخرية جعلتها تنظر إلي لبرهه بغضب "ال احد‬ ‫"ماذا إن التقط ِ‬
‫يهتم" تمتمت بها امامي وهي تنظر ليدها الملفوفة بالقماش‪.‬‬

‫ت‪1.‬‬
‫"أنا أفعل"قلتها بهدوء جعلها ترفع نظرها لي‪ ،‬لتتالقي أعيينا لوق ٍ‬
‫"إقتربي أكثر"قلت بهدوء وانا اجفف شعرها من المياة‪ ،‬قربتها لي عمدا ً حالما تجاهلتني وحقا ً كم تستفزني‬
‫وقاحتها معي تلك االيام!‪.‬‬
‫"لتنامي"القيت المنشفه بإهمال بعيدا ً وانا اشير لها بعيني أن تنم‪.‬‬
‫"سأنم علي االريكة"اردفتها سريعا ً وهي تهم بالنهوض‪ ،‬سحبتها من يدها لتجلس عنوة علي السرير‪.‬‬

‫" ستنامين بمكانك المعتاد‪،‬علي السرير‪،‬بجانبي"أمرتها بجدية مصرا ً علي احرف حديثي‪،‬رفضت ال ُ‬
‫عدِل‬
‫جسدها عنوة ً علي السرير‪.‬‬
‫"حقا ً تصرفاتك أصبحت وقحة للغايه"وبختها وانا اشدد بعناقي لها من الخلف متغاضيا ً عن محاوالتها في‬
‫التملص‪5.‬‬
‫"مثل حديثك"ردت بمنتهي العجرفة وهي تلتفت لي برأسها‪،‬رمقتها بسخرية جعلتها تعود مكانها دون حديث‪،‬لم‬
‫يمر وقت حتي شعرت بها تحاول كتم دموعها‪،‬فتحت عيني قبل أن ادفعها من كتفها لتنظر لي‪،‬اخفضت‬
‫بصرها متجنبة االلتقاء بعيني ‪،‬رفعتُ بصرها لي مثبتا ً يدي علي ذقنها حتي ال تتحرك‪.‬‬
‫"تستطيعن القول أننا متزوجان"قلت بهدوء لتتوسع عيناها وهي تشهق بصدمة تظنني أمزح‪.‬‬
‫"كيف! أنت تخدعني!" تسائلت بإندفاع لتجيب علي ذاتها بنفس الوقت‪،‬قلبت عيني بملل قبل أن اضيق حصاري‬
‫لها‪.‬‬
‫"كال ياحمقاء‪ ،‬االوضاع بالمملكة ليست جيدة القامة زفاف‪،‬تفاهمت مع والدك"قلت بهدوء وانا اربت علي‬
‫شعرها دون ابعاد عيني عن خاصتها‪.‬‬
‫"تقصد باعني لك‪،‬اليس كذلك!" تسائلت بخيبة وهي تخفض بصرها عني‪.‬‬
‫"أنا لست مثله" همست بها بخفوت سمعته بصعوبة وعيناها تجوالن الغرفة دون المرور بي‪.‬‬
‫"أعلم‪ ،‬ال اظنني كنت احب ايلين‪،‬كنت احمل فقط اعجابا ً بشخصيتها ليس اكثر‪،‬لست من محبي العيون‬
‫العسلية‪،‬أحب اللون االزرق" قلبت عيني بتفكير قبل أن تستقر في وجهها اخفضت بصرها تحاول اخفاء‬
‫ابتسامتها‪5.‬‬

‫"سأتغاضي عن معدالت اخبتاراتك االخيرة التي اصبحت متدنية منذ مكوثك مع الري وروزي كثيراً‪،‬لكن إن‬
‫لم تعودي لمعدالتك المرتفعة لن يعجبك تصرفي"هددت بجدية وانا اسحبها من اذنها‪،‬تأوهت أمامي وهي‬
‫تُمسك يدي تحاول ابعادها‪.‬‬
‫"حسنا ً ‪،‬شيومين تؤلمني"ترجتني وهي تُمسك يدي‪،‬هي اكبر منهما ‪،‬بعمر لورين ومع ذلك تقضي وقتا ً كبيرا ً‬
‫معهما‪.‬‬
‫"فتاتي متفوقه وليست مثلهما"تركت اذنها بإرادتي قبل أن اتحسس وجهها بأناملي‪،‬تقريبا ً نست كيف تتنفس‬
‫وهي تحاول اعادة الجملة مرة اخري‪.‬‬
‫"إن كنت أعلم ‪،‬لكنت حاولت الهرب منذ استيقاظك"تمتمت بها وهي كالبلهاء تغطي وجهها بيدها بخجل حتي‬
‫ال الحظها‪.‬‬
‫"أقسم إن حدث لن يكن لك ِاطراف"وبختها بجدية وانا انظر لها‪،‬استكانت بين ذراعي قليالً دون حديث‬
‫‪،‬شعرتها تحاول أن تدفن رأسها بعنقي قبل أن ارفعها سريعا ً‪.‬‬
‫لك خاصة بعد اكتشافي السنان السنجاب التي تمتلكيها"سخرت بتوبيخ جعلهاتحمحم بحرج وهي‬
‫"لم اعد آمن ِ‬
‫تحاول االبتسام ‪.‬‬
‫"لن أفعل شيئا ً صدقني"تمتمت بها سريعا ً وهي تعدني بطفولية‪،‬نظرت لها لبرهة قبل أن اترك قبلة علي شفتيها‬
‫‪،‬التفت يدها حول خصري ‪،‬وقد شعرت بأنفاسها علي عنقي‪،‬تحسست اصابتي بأناملها قبل أن تطبع قبلة عليها‪.‬‬
‫"آسفة‪ ،‬برغم أنك تستحق" تمتمت بها ولم أكد اومئ بكرم اخالقي اسامحها حتي استفزتني بتلك جملة‪.‬‬
‫"أمزح" هتفت بها سريعا ً حالما امتدت يدي تسحبها من اذنها‪،‬امسكتها وهي تبتسم بعفوية احببتها ‪،‬استندت‬
‫بذقني علي رأسها اربت علي شعرها‪.‬‬
‫بداخلي حبٌ لها وإن مر الف عام لن يتكون بداخل قلب شخص بذلك العالم‪8.‬‬

‫حب فريد ‪،‬نُ ِقش بإسمها‪.‬‬


‫"ليديا!" ناديت عليها بخفوت ومازلت اعبث بشعرها‪،‬همهمت لي وهي تدفن نفسها بي اكثر‪.‬‬
‫" هل بعائلتكم فتيات بعيون زرقاوات مثلك!"تسائلت بتفكير لعوب جعلها ترفع رأسها سريعا ً لي وهي ترمقني‬
‫بغصب‪.‬‬
‫"كال‪،‬ال يوجد جميعهن قبيحات‪،‬ال احد غيري يمتلك تلك االعين"اندفعت تتحدث بغضب وهي تحاول االبتسام‬
‫بهدوء في وجههي‪،‬قلبت عيني بتفكير قبل أن اعتليها فجأة مثبتا ً يديها بجانب رأسها اشابك اصابعنا سويا ً‪.‬‬
‫قلبت عيني بتفكير قبل أن اهمس في وجهها بإقتراح‪.‬‬

‫"إذاً‪،‬لما ال نُكثر من اصحاب العيون الزرقاء بذلك القصر!"‪13‬‬


‫********‬
‫‪.Kyung so pov‬‬
‫الوقت قرابة المنتصف ليل‪ ،‬الوضع اقل ما يقال عليه كارثي‪ ،‬االرهاق ممزوج باليأس ذلك فقط ما اشعر به‪.‬‬
‫مجلس اليوم لم يكن سوي البداية للتحكم بنا عنوة ً علي يد والد سيهون‪ ،‬ال اشك بوالئه وقد يكون اكثر من‬
‫بالقصر والئا ً لكن طريقته في الحماية أقل ما يقال عنها مستفزة!‬
‫بعاجز عن التفهم ان طريقته تؤذي ابنه وال تنفعه‪ ،‬مازال يعتقد أن الملوك ال يتزوجون سوي اقرانهم‪ ،‬كنت‬
‫اظن مثله قبل أن تدخل ايلين العقربة حياتي وتفسدها‪.‬‬

‫فقط تخيل حياتي انا وروزي بدونها يجعلني أشعر باالرتياح‪3.‬‬


‫ال املك وقتا ً لتوبيخ روزي علي وقاحتها المتزايدة ‪ ،‬سمعت أنها طاردت شيومين اليوم هي وخدمها يحاولون‬
‫انقاذ ليديا!‬
‫واالدهي أنها بأوامر من عقربة حياتنا جميعا ً جعلت ريمي ال تذهب لكاي حالما طلبها‪.‬‬
‫صراحةً لألن اُف ِكر لما طلبها وهو يكرهها كما اوحي لنا!‬
‫نفضت رأسي من االمر‪ ،‬هناك ما اهم من ذلك بمراحل‪ ،‬سيهون مفقود بمعني الكلمة وال اظن أنه ينوي‬
‫خيرا ً‪.‬‬
‫تشانيول ال يفارق لورين‪ ،‬والري بمفردها تبكي‪ ،‬ايلين تمكث معهما وتحاول الموازنة هي وروزي‪ ،‬لكن‬
‫روزي تعجز عن اخفاء حزنها لتبكي امام الري والوضع ال يحتمل!‪.‬‬
‫أظن أن سيهون من المفترض أن يمكث بجانبها مثل تشانيول‪ ،‬حتي الري كانت تأمل ذلك برغم أن والده‬
‫ً‬
‫رجال بمعني الكلمة يحتمل مسؤولية‬ ‫فصلها وارفقها بغرف ٍة ليست ملكية‪ ،‬هو ال يدري أن تلك الفتاة جعلت ابنه‬
‫وليست فقط مجرد واجب ملكي‪.‬‬
‫وعلي االقل أنها ليست عقربة‪.‬‬
‫أو وقحه كروزي‪.‬‬
‫"المظفر‪ ،‬الملكة روزي بغرفة الطبيب الملكي‪ ،‬يُقال أنها بعاجزة عن التنفس!"صرخ بها حارس خلفي وهو‬
‫يهرع لي‪ ،‬توقفت قدماي ان تُكمل الطريق لجناحنا‪ ،‬وتوقف الوقت أن يمر بي‪2.‬‬

‫"ماذا حدث!" صرخت به بقسوة ودون وعي امتدت يدي تشتد حول قبضته‪.‬‬
‫"ال اعلم" هز كتفيه بجهل وهو يحاول الحديث بإحتراميه جاده‪ ،‬تركته من بين يدي واندفعت الي غرفة الطبيب‬
‫الملكي‪ ،‬لم اصل لها حتي ُمنِعت من الدخول‪.‬‬
‫"عذرا ً سمو المظفر‪ ،‬قد تكون مصابة بالوباء وتـ‪"...‬اوقفتني فتاة مستفزه تمنعني عن الحركة‪ ،‬نظرت لها‬
‫بإستحقار مقاطعا ً حديثها"ال اهتم للعنه‪ ،‬ابتعدي عن طريقي"‬
‫" تلك اوامر الطبيب نفسه‪ ،‬ونحن ننفذ فقـ‪"..‬تحدثت مجددا ً ولم تهتز نبرتها امامي حتي‪ ،‬لم اوبخها حتي قُطع‬
‫حديثها بدخول مجموعة من فتيات المستوصف وبيدهم عده صناديق يهرعون للداخل‪ ،‬لم استطع أن المح اكثر‬
‫من جسدها وصدرها يعلو ويهبط تحاول التنفس‪ ،‬وقع قلبي صريعا ً وجن جنوني بمعني الكلمة‪1.‬‬
‫ال احد لألن يعلم أن الوباء ليس سوي سحرا اسود‪ ،‬ومقارنة بما حدث في مجلس اليوم فلن يُعطي الحد الترياق‬
‫مهما كان!‪.‬‬
‫"روزي‪،‬روزي!"صرخت بإسمها عاليا ً ويداي تضربان باب الجناح بقوة‪،‬التفت كالمجنون آمر الواقفين بفتح‬
‫الباب ولم يعبأ لي احد‪.‬‬
‫صوت سعالها عال ليصل لمسامعي بوضوح زادني فوق االرتباك ارتباكاً‪ ،‬ويدي دون أم اشعر غدت ترتجف‬
‫كلما ضرب بباب الغرفة‬
‫معك لكن ال تتأذي‪ ،‬افتحوا ذلك الباب فورا ً"حادثتها لعلها تسمعني قبل أن اصرخ موجها ً حديثي لهم‬
‫ِ‬ ‫"سأرحل‬
‫‪،‬لم يحركوا أنملة والنني خلوق عجزت عن سحب الفتاة المستفزة من قميصها‪.‬‬
‫حتي بتلك مواقف اخالقي تنتصر!‬

‫أين ستأتي تلك المملكة بأمثالي مجددا ً!‪5‬‬

‫نفضت رأسي بسخرية‪،‬احاول اختراع اي شئ بعقلي يُلهيني عما يحدث لي ‪،‬قلبي آلمني اضعاف وكأنهم‬
‫اجتمعوا عليه مرة ً واحدة دون رحمة يمزقونه!‬
‫وقفت امام الباب احاول التنفس قبل أن اكرر ضربي للباب‪،‬صراخي وصل اشده وكل من امامي يحاول‬
‫االبتعاد عني!‬
‫أنا فقط‪،‬اريدها!‬
‫لما تتوالي الخسارة علينا نحن فقط!‬
‫لما الحياة ُ تؤذينا ونحن لم نرد الحد الشر يوما ً!‬

‫اسوأنا هو من ينال من نعيم تلك الحياة ونحن نحصل علي قاعها!‪2‬‬


‫ُفتِح الباب اخيراً‪،‬فُتِح ليخفق قلبي بعنف احاول تهيئة ذاتي لسماع ما السأترضاه ‪،‬أو قد يكون ذلك وهما ً من‬
‫عندي وهي بخير!‬
‫" تناولت أطعمة تجعلها تصيب بالحساسية‪ ،‬حتي ليست بكميات معتدلة ايها المظفر‪،‬كادت تختنق بسبب ذلك‪،‬‬
‫وصفنا لها ادوية البد وأن تنتظم عليها"خرج الطبيب سريعا ً يحاول تهدأتي‪،‬قطبت حاجبي بتعجب ‪،‬أتلك‬
‫مجنونة لمثل تلك فعلة!‬
‫" أظنها تناولتهم النها رأت االنسة ايلين تناولتهم حالما تم ارفاقها بغرفة الحبس" تمتم بها بإعتقاد وهو يقلب‬
‫عيني‪،‬احتدت معالم وجههي اكثر والظنون بدأت تنبثق من كل جانب!‪.‬‬
‫"كيف رأتهم وهما كانا محتجزتان ال احد يدخل لهم غير فتيات المستوصـ‪ "..‬توقف عن الحديث حالما بدأت‬
‫الصورة تظهر امامي كاملة‪،‬كنت اشك أنها تذهب برفقة الفتيات ولكنني لم اكن املك دليل وال الوقت لمراقبتها‬
‫"سمعت خادمتها كاثي تلك تلومها علي فعلتها"اكمل الصورة امامي لتغدو واضحة ‪،‬كورت قبضة يدي بعنف‬
‫قوي وانا اومئ له‪.‬‬
‫تركته ينحني لي الدخل لها‪،‬كانت تلك الكاثي تتحدث لها بجديه سرعان ما توقفت عن الحديث حالما لمحتني‬
‫‪،‬امتعضت مالمحها تنظر لي بإشمئزاز بادلته اياها علي صدر رحب‪.‬‬
‫كافة نساء القصر يكرهونني ‪،‬ال اهتم‪،‬هم يغارون كوني االفضل هنا‪.‬خاصة تلك العقربة الكييرة‪.‬‬
‫حسرة ً علي االمير سيمكث يربي عقارب صغيرة ستكن تلك االيلين والدتهم‪..‬‬

‫له الفردوس اقسم!‪1.‬‬


‫عدت بنظري لهما ‪،‬وبعيني اشرت لكاثي بالرحيل‪،‬نظرت لي برفض قابلته بحده‪.‬‬
‫"اخرجي االن"صدح صوتي امرا ًانهي لغة االشارة تلك‪" ،‬هي متعبة تحتاج الراحة"تمتمت بها بإحترام‬
‫مجبور استفزني‪.‬‬
‫"سأفعل انا‪ ،‬ارحلي"اصررت علي حديثي بجديه وانا افسح بجسدي لها المجال‪ ،‬انحنت لي عنوة ً وهي تومئ‬
‫مرغومة وتركتني مع روزي بمفردنا‪.‬‬
‫" عقلك مازال يعتقد أن بتناولك االطعمة التي تتناولها ايلين او لورين ستحملين صحيح!‪ ،‬حتي وإن غدت تلك‬
‫االطعمة تقتلك!"وبختها بجديه ساخرة جعلتها تطأطأ رأسها ارضا ً امامي دون حراك وهي تسعل قليالً‪2.‬‬
‫"لكن السؤال هنا‪ ،‬كيف لك معرفة تلك االطعمة ولم يزرها احدا ً سوي فتيات المستوصف!"وقع سؤالي عليها‬
‫كالبرق صعقها وعجزت عن الحديث بنبس حرف امامي‪.‬‬
‫"أنا‪ ....‬كنت‪ ....‬سألت احدي فتيات‪ ..‬المستوصف"تلعثمت بها كالغبية تحاول الحديث بثبات‪.‬‬
‫"ال اظن ذلك‪ ،‬دعيني أُصحح جملتك‪ ،‬تسللتُ لها رغما ً عن انفك بزي فتيات المستوصف"عدلت حديثها‬
‫بسخرية الذعة وترتها وهي تفتح عين يها بصدمة قبل أن تحاول الحديث‪.‬‬
‫"ال‪ ..‬ال‪ "..‬نبست بها وكان ذلك كل ما استطاعته‪.‬‬
‫"انظري لوجهك وجسدك يملؤه البقع الحمراء! فقط تعقلي‪ ،‬أتخدعيني روزي! " تسائلت بإستنكار جاد جعلها‬
‫تهز رأسها نفيا ً وهي تحاول الحديث‪.‬‬
‫"أنا‪ ...‬أنا‪ ...‬اردت رؤيتهما" تمتمت بها امامي دون النظر لي‪ ،‬وقفت امامها لترتجف اكثر‪ ،‬حديثها ال يزيدني‬
‫سوي حنقا ً‬

‫ت دون عالج!"صرخت في وجهها بلوم‬ ‫اليك!بماذا كن ِ‬


‫ت ستنفعيني إن مرض ِ‬ ‫"ماذا إن غدا الوباء بهما ون ِقل ِ‬
‫ابكاها‪ ،‬تلك حتي لم ترفع نظرها لي‪.‬‬
‫"أنا لم افعل شيئا ً خاطئا ً " صرخت بها في وجههي وهي تحاول أن تتحدث بثبات‪.‬‬
‫"يالوقاحتك!"ابتسمت بتهكم ساخر‪" ،‬حديثنا ليس هنا‪ ،‬هيا"امرت بها بهدوء جاد ارعبها ‪،‬امتدت يدي تمسك‬
‫معصمها وهي خلفي تحاول االبتعاد‪.‬‬
‫"إن تحركت ِ لن يعجبــ‪ ....‬آآه‪ ..‬ما هذا"لم اكد التفت لها اوبخها حتي دوي صوت ضرب ٍة علي مؤخرة رأسي‬
‫قوية‪.‬‬
‫"ايها القذر كيف لك أن تحادث ابنتي بتلك طريقة"صوت انوثي اعلمه جيدا انبثق خلفي يوبخني لم التف حتي‬
‫وجدتها امي‪ ،‬مهالً! ابنتها! وانا؟ لقيط ام ماذا!‬
‫" سيدتي‪ ،‬لقد صرخ في وجههي ووبخني وانا مريضة" تلك الغبية االخري اندفعت تحتمي بها سريعا ًوهي‬
‫تشير علي تشتكي لها‪2.‬‬

‫"هل‪ ..‬حقا ً ‪..‬تجرأت‪ ...‬وفعلتها!"بتلك النظرة المرعبة التي دوما ً ما كانت تخيفني منذ صغري اردفتها امي‬
‫وهي ترمقني بحدة قاتلة‪..‬‬
‫ت توا ً تدافعين عنها! تلك كادت تقتل نفسها كالحمقاء!"اندفعت متحدثا ًبلوم قبل أن اوبخها‪،‬ضربة‬
‫"امي! هل ان ِ‬
‫اخري علي قفاي غدت من نصيبي‪،‬وياللحرج لقد طرقعت صوت ضربها لي‪4.‬‬
‫لقد فتكت بكبريائي امام روزي‪...‬رائع‪.‬‬

‫حسرة ً عليك كيونجسو‪،‬حسرة ً عليك‪6.‬‬


‫لتُداري خيبتك الثقيلة يافتي‪..‬‬
‫أتفضلها امي علي!‬
‫حتي باالمهات حظي سئ!‬

‫وحسرتاه‪5...‬‬

‫"اعتذر لها ايها الوغد‪ ،‬وماذا تفعل الفتاة ! إن كنت قد اكفيت حاجتها لما لجأت لمثل تلك طرق"اكملت عرض‬
‫توبيخها لي الشهق غير مصدقا ً ما تفوهت به‪4.‬‬

‫هل سبتني للتو وامامها! بل وشككت في قدراتي‪.‬‬

‫"حاجتها! امي!!!" صرخت بها واحاول ان اخفي تورد وجنتاي وتلك الغبية خلف والدتي تتشبث بها‪4.‬‬
‫"انظري سيدتي‪ ،‬فقط لتعلمي كيف اعاني" انتحبت خلفها‪ ،‬ودون وعي تقدمت لها بغل لوال أنني شعرت أنني‬
‫اُسحب للخلف من ياقة قميصي‪.‬‬
‫"أنت‪ .‬لن‪ .‬تفعل‪ .‬لها‪ .‬شيئاً‪ ،‬ذلك‪ .‬وإن‪ .‬أردت‪ .‬الحصول‪ .‬علي ‪ .‬اطفال‪ .‬بالمستقبل‪".‬هددتني برعب وهي‬
‫ترمقني كقاتل واالسوأ من ذلك كله منظري وانا شبه ُمعلق من ياقة قميصي الخلفية‪.‬‬
‫"امي! تلك شئوني الخاصة" اردفتها بجديه وانا انظر لها‪ ،‬تأوهت بقوه حالما سحبتني من اذني ًياللحرج‬
‫ياللحرج‪1.‬‬

‫اللهي‪ ،‬اللهي‪ ...‬انقذني‪ ،‬لقد جعلت شكلي امام روزي مهزله‪.‬‬

‫اليك‪ ،‬اقسم أنني سأتعبد يومان كامالن‪1.‬‬


‫اللهي ال تجعل ايلين تأتي تتشفي بي‪ ،‬اتوسل ِ‬

‫حداد كبريائي الذي دُفن اليوم بعد الفجر‪ ،‬لمن اراد مواساة مسكين مثلي‪3..‬‬
‫حسرة ً عليك كيونج‪...‬‬
‫مكثت امامها بمظهري الرجولي قرابة الخمس اشهر‪ ،‬جاءت والدتي لتهدمه امامها بسحبة أذن‪.‬‬
‫"إعتذر لها كما يجب‪ ،‬اتناسيت أنها ملكة!"وبختني وهي تدفعني ذات اليمين وذات اليسار تذكرني بقواعد‬
‫القصر‪ ،‬روزي من االساس ال تعترف بها!‬
‫الشك وأنها دعوات ايلين‪...‬‬

‫ما يحدث لي ليس سوي نتاج اعتكاف عقربة مثلها‪2.‬‬


‫"أحقا ًتريدين ذلك روزي!"تسائلت وانا ارمقها بحده متوعدة كأم تُهدد طفلتها بالعقاب بعد مغادرة الضيوف‪.‬‬
‫"ال‪ ..‬ال‪ ..‬اتركيه سيدتي‪ ،‬مكثت ثالثة اشهر حتي حاولت اقناعه بأن ينظر لي دون إخفاض عينيه"شهقت‬
‫روزي تحاول الحديث بينما تسعل‪ ،‬وجهها شاحب وجسدها به البقع بكل مكان‪.‬‬
‫"مسكينة فتاتي‪ ،‬كيف لجميلة مثلك أن تقع مع ذلك عديم التربية" تأتأت بفمها وهي تتركني اترنح بينما تذهب‬
‫لتربت عليها‪3.‬‬
‫"عذرا ً أسف للمقاطعة‪ ،‬لكن أظنني أنا ابنك وليس هي" حمحمت بسخريه وانا انظر لهما بينما تجاهلتني امي‬
‫تُكمل تربيت عليها‪.‬‬
‫ت لتأتي وتنامي معي تلك اليلة ليتأدب"تحدثت بحنان سرعان ماتحول لتوعد حالما جاءت‬
‫"سأعاقبه وأن ِ‬
‫سيرتي‪ ،‬حاولت استيعاب ما حدث وما تفوهت به!‬
‫أستكون امي حليفة إيلين بالساحة ام ماذا!‬
‫يالحسرتك كيونجسو! حتي امك!!!‪4‬‬

‫"انا‪ ....‬ال استطيع‪ ...‬النوم دونه‪ "...‬تمتمت بها بحرج وهي تتجنب النظر لنا‪ ،‬حمحمت بفخر ‪،‬من يستطيع‬
‫النوم دوني وقد تعود علي وجودي‪ ،‬اليوجد بالطبع‪..‬‬
‫"يافتاة! اعلم أنه وسيم النه ابني‪ ،‬لكن هذا ال يأتي اال بسوء المعاملة‪ ،‬تماما ً كوالده"تمتمت بها بإستحقار وهي‬
‫تشير علي‪ ،‬عجزت عن تحديد معني حديثها‪1،‬‬
‫"يافتاة! اعلم أنه وسيم النه ابني‪ ،‬لكن هذا ال يأتي اال بسوء المعاملة‪ ،‬تماما ً كوالده"تمتمت بها بإستحقار وهي‬
‫تشير علي‪ ،‬عجزت عن تحديد معني حديثها‪ ،‬االهانة ام المجاملة!‬
‫"المظفر!" صوت رجولي تردد خلفي اللتفت له دون وعي‪ ،‬لم يكن سوي الملك دونغهي اللعنه!‪..‬‬
‫"هل حقا ً ما سمعت!"وقد انتهي امري بسؤاله‪ ..‬الشك وأنه سيصرخ في وجههي بوقاحة النني وبختها‪.‬‬
‫"اخي انت تفهم خطـ‪ "...‬حاولت تلك الغبية الحديث لوال انه اوقفها بيده‪.‬‬
‫"االمور مشتدة بذلك القصر جئت لعلي اقدم المساعدة ولم اصدق ما سمعت‪ ،‬أحقا ً روزي حصلت علي درجة‬
‫مرتفعة باختبار الرياضيات االخير!‪ "،‬كدت ابلع لساني من الصدمة اجاء كل هذا ليستفسر عن امتحان!‪9.‬‬
‫"اخبرتك أنها ذكية بالفعل لكنها التملك صبرا ً للمذاكرة‪ ،‬اراهن أن ما اخطأت به كان نتيجة عدم التركيز"تمتم‬
‫بها بفخر كبير وهو يرفع شفته السفلي بغرور‪.‬‬
‫مسكين‪ ،‬مسكين‪ ...‬ال يدري أنني من وضعت لها االمتحان واعطيته لها كامال ً‪...‬‬
‫حتي أنها لم تحصل علي الدرجة النهائية‪...‬‬
‫ومن ثم التملك صبرا ً!‬

‫تلك ال تملك ذكا ًءا حتي!‪1‬‬


‫نظرت لروزي الحدها تترنح يمينا ً ويسارا ً بفخر وهي تومئ وكأنها حلت مشاكل العالم بأسره‪.‬‬
‫"اخبره اخي"تمتمت بها وهي تزيح خصالت شعرها بغرور‪ ،‬ابتسمت سخرية ً عليها‪.‬‬
‫يبدو أنها تناست 'كيونجسو‪+‬روزي=بكبك جديد' لالن مازلت اتذكرها‪ ...‬تلك المعادلة جعلت استاذ‬
‫الرياضيات الخاص بهم يعتزل التدريس‪4!..‬‬

‫"لما وجهها شاحب هكذا!" تسائل بجانبي بتعجب وهو يفحصها‪ ،‬ولم اجد امامي سواه اشكو الفعالها‪ ،‬ال اهتم إن‬
‫وبخني لعجرفتي لكن تلك افعالها التُحتمل‪.‬‬
‫"كيونجسو!" صرخ بإسمي الول مرة دون لقبي‪ ،‬لن احزن إن وقف في وجههي هو االخر ‪،‬حتي امي باعتني‪.‬‬
‫يالك من مسكين كيونج سو!‬
‫"أعد تقويمها مجددا ً والتهتم أنا بصفك‪ ،‬ظننتك تعقلتي روزي! يبدو أنك اشتقت للصفع علي مؤخرتك"تحدث‬
‫وحاولت استيعاب أنه يقف بصفي‪3.‬‬
‫اهناك من يدعمني بذلك القصر!‬
‫أخيرا ً عدل االله!‬
‫"اضربها علي مؤخرتها كما كانت تفعل والدتها لتتأدب‪ ،‬أتلك افعال ملكات!"وجه الكالم لي قبل أن يوجهه لها‬
‫ولوال الخجل لبكيت فر ًحا!‬

‫"غالي والطلب رخيص سموك" تمتمت بها بتهديد وانا افرك يداي بتوعد جعلها تختبئ خلف والدتي‪2.‬‬
‫"كنت أود أن اعلن زفافكما رسميا ً لوال ظروف الممالك ال تسمح"اردف بهدوء وقد عاد لرزانته الفعل مثله‪،‬‬
‫أنا ما بين نارين البقاء معهم او الرحيل معها!‬
‫علي االقل هو هون علي االمر قليالً‪..‬‬
‫"سأخذها العتني بها"انحنيت له بإحترام استأذن منه بينما أمد يدي لروزي‪ ،‬لمحتها تستنجد بأمي‪.‬‬
‫يكفيك أنه سيعرقل باقي مهامه الجلك!"تمتم بها بجدية حعلتها تبتسم بتوتر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫"هيا روزي‪ ،‬حساسيتك صعبة اال‬
‫كادت والدتي تسحبها لوال أنني جذبتها من يدها سريعا ً‪.‬‬
‫وحقا ً افسحوا لي الرقص بساحة القصر‪ ،‬الول مرة وقف احدهم بصفي‪3..‬‬

‫اتلك نهاية العالم أم ماذا!‬


‫"شكرا ً جاللتك"تمتمت بها‪ ،‬والقيت ابتسامة توديع المي متغاضيا ً عن نظرتها المهددة لي‪ ،‬بدال من أن تجعليها‬
‫تُحسِن التصرف تُمرديها علي!‪.‬‬
‫"كيـ‪ "...‬حاولت الحديث حالما اصبحنا بمفردنا‪" ،‬اخرسي"امرتها بها بجديه اقاطع حديثها‪ ،‬بمجرد ما دلفنا‬
‫الجناح اشرت لها أن تبدل مالبسها بأخري مريحة‪.‬‬
‫غابت عني وحاولت التنفس قليالً‪ ،‬خفت أن تصاب بأذي وهي غبية تظنني احبسها عنوة‪.‬‬
‫اعلم انها تشتاق لالري كونها صديقتها المقربة ومعظم وقتها تقضيه معها‪ ،‬لكن بغياب الري غدت تمكث‬
‫بمفردها أو مع والدتي‪.‬‬
‫أنا اُقدِر شعورها لكن هي ال تُقدِر خوفي عليها!‬
‫" سمو االمير ارسلت االنسة ايلين تلك االدوية لتضعها علي بقع الحساسية الخاصة بسمو الملكة‪ ،‬وارسلت لك‬
‫رسالة‪ ...‬قليالً‪"...‬صوت الحارس من الخلف ايقظني ‪،‬ابتسمت بسخرية متجها ً للباب اري ما يريده‪.‬‬
‫"أطربني" اردفتها بسخرية جادة جعلته يأبي الحديث اكثر وهو علي وشك الرحيل بعدما اعطاني تلك االشياء‪،‬‬
‫بحق االله كيف لها أن تملك كل شيء تقريبا ً! حتي أنني سمعت أنها كانت من قرية وكلن الريفية!‬
‫"التظن أنني سأتركك تفلت بفعلتك مع روزي ايها االرنب‪ ،‬إحذر مني" صوت انوثي وقع علي مسامعي‬
‫جعلني التف‪ ،‬لم تكن سوي كاثي‪ ،‬حتي أنها تلذذت وهي تقولها مستغلة عجز الحارس‪.‬‬
‫"ارسلي سالمي لعقربة مثلها"قلتها بخفوت امام كاثي جعلها ترمقني بتعجب‪ ،‬مسكينة التدري أننا هكذا نتبادل‬
‫التحيات الراقية‪1.‬‬
‫تركتها الدلف الجد روزي تجلس بشرود علي االريكة‪ ،‬بمجرد ما ُ‬
‫غلق الباب استعادت وعيها تمسح دموعها‬
‫وهي تنظر لي‪.‬‬
‫"لما خرجت" تسائلت وهي تراقب خطواتي لها‪ ،‬لم ارد عليها وجلست بجانبها‪ ،‬تبادلنا النظرات لوهلة قبل أن‬
‫افتح ذراعي لها‪ ،‬احثها علي المجئ لي‪ ،‬نظرت لي بتردد قبل أن تقترب لي تعانقني‪ ،‬مستندة براسها علي‬
‫قلبي‪.‬‬
‫"لم اقصد الصراخ في وجههك بتلك الطريقة‪ ،‬لكنك اخطأتي بقوة" تحدثت بخفوت وانا اعبث بشعرها الطويل‪،‬‬
‫رفعت بصرها لي وهي تحاول الحديث‪.‬‬
‫"أنا أحب الري للغاية ومرضها فتك بي‪ ،‬اليوم علمت أنها تخشي االكل حتي ال تتقيأ مثل لورين‪ ،‬اال يمكن‬
‫اعطائهما الترياق ابدا ً!" رفعت بصرها ببطء تشتكي لي كاالطفال‪ ،‬تحسست وجنتيها بيدي امسح دموعها قبل‬
‫أن ارفعها تجلس علي قدمي‪.‬‬
‫"لكل ُمشكلة بذلك العالم‪ ،‬حل " قلت بهدوء وانا أضع ما جلبته تلك الغبية علي مرفقها ومعمصها الذي تكسوه‬
‫البقع‪.‬‬
‫ت بمملكة النبالء فلذلك ال تحملي هما ً" داعبت انفينا بلطف قبل أن اترك قبلة علي وجنتيها‪.‬‬
‫"أن ِ‬
‫"كيونجسو االفضل" صرخت بها بحماس وهي تعانق عنقي بذراعها تترك قبلة علي خدي‪.‬‬
‫"روزي االسوأ" شاكستها وانا اقيد خصرها بذراعي الصقها بي‪ ،‬قوست شفتيها بضيق كاالطفال واحادت‬
‫بوجهها عني‪.‬‬
‫"لن تجد احدا ً يحبك مثلي" تذمرت بغضب طفولي وهي تنظر لي‪ ،‬قلبت عيني بسخرية اظهرتها امامها‪.‬‬
‫"شكلك كحبة الطماطم"عجزت عن إخفاء ضحكاتي امامها وانا انظر لشكلها بينما اُكمل وضع الدواء‪.‬‬

‫" هذه ليست حساسية‪ ،‬هذا خجل صدقني"تمتمت بها بخفوت ِ‬


‫خجل زائف وهي تتصنع الخجل بينما ترمش‬
‫ببراءة‪.‬‬
‫"إذا ً لنقضي علي الخجل بدرس جديد" شاكستها وانا اقف بها احملها بين ذراعي‪.‬‬
‫حملتها أدور بها في الجناح‪ ،‬تحب تلك الحركة كثيرا ً ‪ ،‬حبيبتي ليست سوي طفلة صغيرة بجسد فتاة‪.‬‬
‫" تلك الحالة الوحيدة التي احب بها العلم"صاحت بها تتمسك بعنقي تدفن رأسها بها‪ ،‬توقفت قليالً اوازن جسدينا‬
‫اتأملها‪.‬‬

‫قمري الوقح‪ ،‬الذي أعجز عن العيش دونه‪ ،‬قمري الذي يحمل اسم روزي‪5!..‬‬

‫**********‬
‫الفصل الثاني و االربعين‬

‫‪.Ellen's pov‬‬

‫خمسة ُ ايام ذقتُ فيها مرارة االلم والعجز‪ ،‬لورين حالتها تسوء يوم عن آخر اكثر من الري‪ ،‬حرارتها ترتفع‬
‫بشكل لم اعهده في حياتي في سيوول او اسمع عنه حتي هناك‪ ،‬معدتها ال تحتمل طعاما ً يؤكل‪ ،‬وصل بنا‬
‫االمر أن نطحن لها الطعام ليغدو كالمياه‪ ،‬وايضا ً ال تتحمله‪.‬‬

‫انا بعاجزة عن استنشاق هواء حتي او النوم‪ ،‬تشانيول حالته يُذري لها حرفيا ً‪،‬لم يعد يذهب الي مكان‪ ،‬قدمه‬
‫ال تخطو خارج جناحهما‪ ،‬في حين أن سيهون ال نعلم أين هو حتي‪ ،‬الري تظنه تخلي‪ ،‬اما انا‪ ...‬قلبي ال‬

‫يطمئن الختفاؤه ابداً‪،‬كارثة يفعلها بتلك حالة نفسية هو بها‪.‬‬

‫كلتاهما اعراضهما مختلفة بمعني الكلمة‪ ،‬الري تنزف دماءا ً ‪،‬تفقد الوعي‪ ،‬ووزنها اصبح بالثالثينات‪ ،‬عظام‬
‫جسدها غدت بارزة امام العين ال يُصعب رؤيتها!‪.‬‬

‫قد تكون المقارنة العامة للورين أن حالتها االسوأ‪ ،‬لكن للحقيقة ونظرا ًالني مكثت معهما كلتاهما حالتهما‬
‫اسوأ من االخري بمعني الكلمة‪.‬‬

‫لورين بجوارها تشانيول‪،‬في حين الري لم تبصر سيهون يوما ً مما مكثت به‪ ،‬العامل النفسي للعالج هو‬
‫المؤثر االكبر وقد يكون بأهمية العالج نفسه ‪.‬‬

‫ذلك شئ درسته بكليتي ومقارنة بما اراه فتلك العبارة اثبتت صحتها بجدارة‪ ،‬الري ال تأكل النها ال تريد‪،‬‬
‫نفسيتها في الحضيض بمعني الكلمة‪،‬ال تريد أن تري احداً‪،‬وبصعوبه تسمح لي أن ارفق قليالً من الخدم معي‬
‫عند المكوث معها‪،‬اتحجج بأنني حامل بالشهر الثاني فقد امرض ‪.‬‬

‫هي ال تريد أحدا ً حتي ال يراها بهذا الشكل المتعب‪.‬‬

‫أنا بأسوأ ايامي بمعني الكلمة‪ ،‬بيكهيون اصبحت مهامه مضاعفة ووالد سيهون يضغط عليه ‪،‬لوال وصول‬
‫الملك دونغهي ومحاولته لتهدئة الموقف لغدا االمر قتاالً بينهما‪.‬‬

‫ال ينام وانا مثله‪،‬نلتقي فجرا ً لنعود الي غرفتنا سوياً‪،‬نحاول الحديث بمزاح يُخفف علينا واقع كارثتنا ويه ِون‬
‫ما بنا من االالم نفسية‪.‬‬
‫هو مثلي حزين الجل اصدقاؤه‪ ،‬اخبرني ذات يو م أن كل واح ٍد منهم بداخله اشياء تخص الباقين‪ ،‬روح‬
‫صداقتهم ُمفرقه علي هيئة اربعة اجساد ‪ ،‬وإن هلك واحد يهلك الباقين‪.‬‬

‫ولن أنكر أن بينهما نقاء صداقة لن استطيع أن اصل اليه مع احد مطلقاً‪.‬‬

‫أنا مستيقظه ال استطيع النوم‪ ،‬يده المطوقة لي بشدة تنقل لي واقع استيقاظه مثلي‪،‬برغم أن حاصل نومنا‬

‫اليتعدي الخمس او االربع ساعات باليوم‪،‬اال أننا اصبحنا بعاجزين عن اغماض جفن حتي!‬

‫مهما كنت متعب فلن تذق للنوم طعما ً إن كان بداخلك ال ٌم نفسي او حزن عميق ينهش ببقايا ذاتك المحطمة‬
‫من االساس‪.‬‬

‫شددتُ علي عناقي له وانا ادفن رأسي بعنقه‪ ،‬دوما ً ما كنت شاكرة لوجوده بجانبي‪،‬اتقاسم معه حزني ‪ ،‬أظننا‬
‫اصبحنا واحدا ً بالفعل‪1.‬‬

‫شعرت بيده حولي تضيق الحصار اكثر يتلوها قبلة لطيفة طبعها علي جبهتي ابتسمت بصعوبة قبل أن امسك‬
‫يده االخري اشابك اصابعنا‪.‬‬

‫"لم تنمي بعد!"وصلني صوته المتساؤل ‪،‬كان يخلو تماما ً من اثر النوم حتي‪،‬تنهدت بتعب خفيةً قبل أن اومئ‬
‫له‪.‬‬

‫"كيف لي أن أنم وانا احظي بشرف احتضان أنبل النبالء هنا!"تصنعت التساؤل بدرامية وانا أرفع رأسي‬
‫له‪،‬ضرب سبباته بجبهتي وهو يبتسم لي ‪ ،‬اقتربت لوجهه اكثر أترك قبلة خفيفة علي شفتيه بادلني بها‪.‬‬

‫"حسناً‪،‬أعلم أنها فرصة ال تأتي للفرد مرت ان"رفع شفته العليا بغرور وهو يومئ بينما يقلب عينيه بإعتياد ‪،‬‬
‫تقلب لينم علي جانبه مثلي ليغدو وجهينا مقابال ًلبعض‪،‬فتح لي ذراعه الدفن نفسي به مجددا ً احتضنه‪.‬‬
‫"ما يُصبرني علي ما نمر به‪،‬أنني سألقي هيمي بعد سبعة أشهر و ثالثة وعشرون يوماً"تمتم بها وهو يعبث‬
‫بشعري‪ ،‬فتحت عيني بصدمة أيحسبها بااليام! حتي أنا ال افعلها!‬

‫"كيف لك أن تعلم بتلك الدقة!"هتفت بها غير مصدقة‪ ،‬نظر لي بعتاب وهو يسحب أذني‪.‬‬

‫"أم مهملة ماذا إن سمعتك هيمي االن!"وبخني وهو يسحبني يمينا ً ويسارا ً ليغطي شعري وجههي‪ ،‬تأوهت‬
‫وانا امسك يده حتي يتركني‪2.‬‬

‫"تلك اُدون بها االيام وكلما انتهي يوم أضع عليه خطاً"اردفها وهو يُ ِ‬
‫خرج من درج المكتب مذكرة اعطيتها له‬
‫مسبقاً‪،‬تلك االشياء يعتز بها للغاية ‪،‬هل استخدمها الجل طفلتنا!‬
‫"زوجي أفضل رجل ونبيل بذلك العالم بأسره"صرخت بها بحماس وانا ارتمي عليه اعانقه بادلني العناق‬
‫وهو يطبع قبالت لطيفة علي وجههي وعنقي‪.‬‬

‫"زوجتي أفضل إمراة ايضاً"تمتم بها بخفوت وهو يعانقني بقوه‪ ،‬أعلم أن كلينا يهون علي االخر لكن‪...‬مازال‬
‫االلم بداخلنا قائماً‪.‬‬

‫"الري بخير!"تسائل قاطعا ً الصمت رفعت رأسي له صانعين تواصالً بصريا ً لوهله قبل أن اهز رأسي نفيا ً‬
‫بحزن حاولت اخفاؤه‪.‬‬

‫"ستغدو أفضل قليالً إن رأت سيهون‪ ،‬علي االقل يُعلمها أنه مازال معها"قلتها بيأس عجزت عن إخفاؤه وانا‬
‫امسك يده الحره اضمها لخاصتي‪1.‬‬

‫"نبحث عنه وال نجد له اثراً‪،‬االمر يثير قلقي اكثر من خوفي"قلب عينيه متحدثا ً بجدية‪ ،‬تنهد بتعب قبل أن‬
‫يستقر بيدينا عند قلبه‪.‬‬

‫ت سليطة اللسان الخاصة بي وبدونها حياتي ال تطيب يوما ً‬


‫"بدونك لم أكن الواجه تلك الكوارث‪ ،‬أن ِ‬
‫ِ‬

‫دونك"شاكسني وهو يتحدث بهدوء جاد‪ ،‬وهو بذاته اليدري أن لوال وجوده النهرت من أول ريح عبرت‬
‫ِ‬
‫امامي!‪.‬‬

‫"أخجلتني سموك"تمتمت بها بخجل مصطنع وأنا اطبع قبلة علي شفتيه‪ ،‬نظر لي بتهكم ساخر ولم يتحدث‬
‫يوم جديد بائس‪.‬‬
‫حتي دوي صوت الخدم من خلف الباب يُعلن قدوم ِ‬

‫حمام ذو رغاوي كثيرة ارضاءا ً لرغبة هيمي"صرخت بها بحماس جعله يقف علي‬
‫ِ‬ ‫"هيا لنحصل علي‬
‫السرير بركبتيه يحملني بين ذراعيه للحمام‪.‬‬

‫"فقط النني نبي ٌل ال يرفض للنساء طلب"اردفها القولها معه مبتسمة بينما يدي تعانق عنقه صانعين تواصالً‬
‫بصريا ً انهاه بقبلة عميقة قبل أن يغلق باب الحمام خلفه‪.‬‬

‫ذلك الوقت الوحيد لنا سويا ًالذي قد نتجرد به من االالم الحياة بنا‪4.‬‬

‫وقفت أُعدِل هيئته الملكية‪ ،‬وهو يتحسس وجنتي بأنامله قليالً قبل أن تستقر ذراعيه حول خصري يلصقني‬
‫به‪.‬‬

‫"بالطبع التلتفت الي امرأة‪ ،‬أظنك نبيل تدري بمعلومة كتلك"رمشت ببراءة وانا اعطيه طلباتي اليومية‪.‬‬
‫"عيني تملؤها إمرأة واحدة يا بابو"أفسد الجملة بتلك كلمة اخيره ارفقها بنهاية حديثه‪ ،‬حقا ً لم يكن ليتوجب‬
‫علي أن احاول المزاح بها معه‪ ،‬وصراحة ً أنا ال احمل هم سوي هم معرفتهم جميعا ً بأمر المناديل المعطرة‬
‫وحقيقتها‪ ،‬فلألن والد سيهون يتعجب بأنني أرسلت له هدية راقية كتلك‪..‬‬

‫مسكين‪ ...‬علي هذا المعدل لكنت ارسلت لهيتشول خمسة علب كعربون ود بيننا‪7.‬‬

‫تلك االمرأة!‪4‬‬

‫لم اتحدث حتي شعرت بشئ يُحشر بفمي‪ ،‬لم يكن سوي هو وهو يجبرني علي تناول الطعام ككل يوم‪.‬‬

‫"ال خروج دون أن تأكلي"اردفها كوالدة تطعم صغارها قبل المدرسة‪ ،‬حتي أنه جعل الخدم يضعون‬
‫مستلزمات طعام الجلي‪..‬‬

‫حسنا ً لن أنكر اعجابي بتصرفاته المراعية الرجوليه~~‬

‫كما أنه يعلم أنني ال اكل عند دخولي للورين‪ ،‬صراحة أمر الخدم أن يفعلوا مثلي‪ ،‬ستكون وقاحة إن فعلنا!‬

‫حشوت فمه بالطعام ليرمقني بمثل نظرة كيونجسو حقا ً ذلك الغبي ينقل له قليالً من تعبيراته الغبية‪.‬‬

‫"نتشارك كل شيء حتي الطعام"اسكته بتلك ليرمقني بنصف عين ساخرة‪ ،‬اجلسني علي قدمه‪ ،‬اضع له قطرة‬
‫عينه‪ ،‬عينه اصبحت بأفضل من السابق كونه ايضا ً اصبح يستخدم النظارة دوماً‪ ،‬وكم من مغازاالت يحصل‬
‫عليها بسببه‪.‬‬

‫امثاله وإن ارتدوا شوال بطاطس سيخرجون ملفتين لالنتباه!‪11‬‬

‫أكره ذلك~~‬

‫جلست اصفف له شعره واطعمه قليالً مثلما يفعل معي‪ ،‬تلك االوقات الوحيدة الحالية التي اشعر بها بأننا‬
‫متزوجين بحق‪.‬‬

‫ب للطبيب"هددني وهو يطعمني مجددا ً اومأت بالمباالة وانا أُعبئ جيبه بالطعام‬
‫"إن مرضتي إياكي واال تذه ِ‬
‫الذي يحبه‪ ،‬هو اليملك وقتا ً بمعنى الكلمة للحصول علي الطعام وهو اليهتم لوال أنني اجعله يعدني لما تناول‬
‫شيء حتي‪.‬‬

‫"لكن اال تلحظ أن شيومين أصبح بتقدم ملحوظ مع ليديا‪"!،‬تسائلت منتظرة المديح مغمضه العينين‪ ،‬ولم ينتج‬
‫اجابة سوي حشو فمي بمزيد من الطعام‪.‬‬
‫"ال اعترف بذلك‪ ،‬هو من االساس يحبها‪ ،‬ما سوف اعترف به في تاريخ انجازاتك هو ذلك الغبي كاي"ر ّد‬
‫فخري ليبطحني ارضا ً بحديثه المتراهن‪.‬‬

‫"لك هذا!"صحت بحماس وانا ارفع كفي في الهواء ليضربه بخاصته‪ ،‬التقطت له صورتان للذكري‬
‫ووضعتها بألومنا الخاص بنا‪ ،‬امتلئ بصورنا بالفعل‪ ،‬ذلك االلبوم من مفضالته‪ ،‬صراحة أنا مثله~‬

‫سحبت منا الطاقة مجددا ً حاولت االبتسام قبل أن اقفز عليه بحماس كبير‬
‫"نتقابل فجرا ً إذاً!"تنهد بتذكر وقد ُ‬
‫اعانقه‪.‬‬

‫"أو اتسلل لك أيهما اقرب!"غمزت له وانا اطبع قبلة علي خده‪ ،‬رفع االبهام امامي كعالمة علي االعجاب‪.‬‬

‫"تعلمين اماكن مهامي صحيح!"تسائل الومئ بسرعة "بالطبع ايها االمير المنضبط"هتفت بها سريعا ً بحزم‬
‫مصطنع‪3.‬‬

‫"تعلمين هناك امور الفساد بها أفضل"قلّد نبرتي وهو يهز كتفيه القلده‪ ،‬تبادلنا قبلة صباحية منعشة وودعته‬
‫عند باب لورين‪ ،‬دوما ً ما يحرص أن يصلني له‪.‬‬

‫بمجرد وقوفي امام الباب كل ما شعرت به من طاقه تبخر من جسدي وعادت السلبية تنتشر بأنحاء جسدي‬
‫برمته‪.‬‬

‫"البأس‪ ،‬سينتهي كل هذا"تمتمت بها اواسي نفسي وانا اطلب من الحارس أن يُدخلني‪.‬‬

‫دخلت وكان صوت تقيؤها المعتاد هو ما وقع على مسامعي ككل يوم تخطو اليها قدمي‪ ،‬كتمت دموعي‬
‫وحاولت اخفائها تماماً‪ ،‬ال اريد لتشانيول او لورين أن يزدادا الماً‪.‬‬

‫خاصةً تشانيول لالن اتذكر أنه طلب مني أن أضع له المحلول حتي يشارك لورين ولو قليالً‪ ،‬الذنب يفتك بي‬
‫وال اعلم لما‪..‬‬

‫دوما ً أشعر أن ألمهم سببه الوحيد أنا‪..‬‬

‫"ا يلين مجددا ً "اردفها تشانيول بيأس واضح بمعالم صوته‪ ،‬يكاد ال يأكل ووقد نحف وجهه بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫"سنحاول طحن طعام لها"تمتمت بها وانا احاول طمأنته لكنه لم يهتم أو باالحري لم يُصدق‪.‬‬

‫اقتربت لها افحصها وهي بحالة الالوعي تقريبا ً ‪،‬سرعان ماشهقت حالما تحسست وجهها بيدي‪ ،‬تحترق‬
‫بمعني الكلمة‪.‬‬
‫"اللهي تشانيول حرارتها غير طبيعية"صرخت به لينتفض وهو ينظر لي‪ ،‬وبدون وعي تحسس جبهتها‬
‫مجددا ً ليفتح عينيه بصدمة‪.‬‬

‫"لم تكن كذلك‪ ،‬حرارتها كانت مرتفعة بالفعل لكن ليس لتلك الدرجة‪ ،‬حتي أن الكمادات ال تنفعها‪ ،‬ماذا‬
‫سنفعل!"صرخ بي هو االخر بنفاذ اعصاب تبخرت تماما ً‪،‬مالمح وجهها ممعتضه بقوه‪.‬‬

‫"اريد ثلج ومياه باردة املؤا بها الحمام"صرخت بالخدم وانفاسي علت بقوه‪ ،‬انتصب تشانيول واقفا ً وقد‬

‫استنتج عقله ماسأفعله‪.‬‬

‫"هل جننتِ!هل ستضعينها بمياه باردة وثلج ونحن بالشتاء بالفعل!"صرخ بي معترضا ً بجديه وامارات‬
‫الرفض هي التي تعلو وجهه دون منازع‪.‬‬

‫"اذا ً هل تملك حال ً اخر يساعدها!"صرخت بدوري احاول اخفاء دموعي المتأللئة ‪،‬جلس علي طرف السرير‬
‫بضياع وهو يغطي وجهه بكفيه‪.‬‬

‫"خطأي أنني ارفقتها بجانبي"تمتم بها بخفوت متألم وهو يغمض عينيه بغضب‪ ،‬اعلن عدم مشاركته لمعركة‬
‫السحر ولم يتفاوض احدا ً معه بشئ‪ ،‬بيكهيون هو من امر اال يتم الحديث معه بحرف‪ ،‬وحقوقه الملكية‬

‫سيحصل عليها وإن كان علي اعناق الجميع هنا‪.‬‬

‫"ليس خطأك‪ ،‬صدقني‪ ،‬سنجد حالً"وقفت امامه احاول معاونته وانا بعاجزة عن معاونة نفسي‪.‬‬

‫"أتخدعيني ام تخدعين نفسك"سخر مني بتهكم مختنق‪ ،‬كدت اتحدث لوال أنين لورين المتألم ايقظ كالنا‪.‬‬

‫"التستطيع التنفس جيداً"قلتها مخاطبة نفسي بينما اراقب جسدها يتلوي من الم انا بعاجزه عن تحديد سببه‪،‬‬
‫طفلها بأفضل حال وتشانيول بنفسه يعلم ذلك لكنه مثله مثل لورين رافضان أن يقتلوه‪.‬‬

‫"الم تسمعوا ما امرت به!"صرخت في الخدم دون وعي وغد ن مضطربات مترددات واعينهن متركزة علي‬
‫تشانيول المحتضن لورين‪.‬‬

‫"افعلن ما امرتكن به ايلين"قالها بدون حياة ولم يرفع رأسه حتي لي‪ ،‬تنهدت بألم وانا اضع بخاخة التنفس‬
‫لها‪ ،‬اظنني أدركت معني حديث أوجين حالما اخبرتني أن ادويتي تدريجيا ً ستغدو بال قيمة امام سحرها‬
‫اللعين‪.‬‬
‫"تشانيول‪ ....‬رأيت أبي"وصلنا صوت لورين المتعب وهي تحاول فتح عينيها‪ ،‬تبادلنا النظرات لوهله قبل أن‬
‫يعود ليومئ لها‪.‬‬

‫"هل‪ ...‬قد تحزن‪ ..‬إن‪ ..‬ذهبت معه!"تسائلت بتقطع اربكني في حين أن تشانيول غدا عاجزا ً عن الحديث‬
‫تماما ً وكأن لسانه اُبت ِلع‪.‬‬

‫"حينما ترحل الروح يغدو الجسد هامدا ً بال قيمة‪ ،‬لورين"تمتم بها بهدوء مصطنع شعرت به من خالل نبرته‬
‫المرتجفة ً‬
‫قليال‪ ،‬أعلم أنها تُهل ِوس لكن عيناي عجزت عن فهم ذلك لتخونني تاركة الدموع علي خدي‪.‬‬

‫ي‪.‬‬
‫"كفي تراهات‪ ،‬إبنتي ستتزوج إبنك تشانيول"صرخت بهم احاول تهدئة ذاتي‪ ،‬كلتا رأسيهما تمركزت عل ّ‬

‫"بأحالمك‪ ،‬من البداية أخبرتك اال تصادقيها"صرخ بي هو االخر قبل أن يوجه حديثه لها ‪،‬أظنه يحاول هو‬
‫االخر تخفيف توتر الجو‪.‬‬

‫"معك حق"اومئت له لورين ويدها المرتجفه تعانقه دون النظر لي‪ ،‬حسناً‪...‬لن اتضايق‪ ..‬لن افعل‪.‬‬

‫ت أيامنا سويا ًياناكرة الصداقة"وبختها بمزاح متضايق‪ ،‬لم ترد علي لوهله ووصلني صوتها وهي‬
‫"تناسي ِ‬
‫تدفن رأسها بصدره "مكثت معه عمري كله‪ ،‬ايلين"‬

‫شهقت بدرامية حالما شعرت بوعيها بدأ يعود لها‪ ،‬تصنعت الخذالن بينما تشانيول لمحته يبتسم لها وهو‬
‫يعانقها بينما ينظر لي بطرف عينه بتشفي‪.‬‬

‫ت به ً‪،‬أنسة ايلين"و صلني صوت احدي الخدم‪ ،‬لم اشعر بهن حتي وال بالوقت ‪.‬‬
‫"لقد أعددنا ما امر ِ‬

‫نظرت لتشانيول قليالً قبل أن يومئ بتفهم‪ ،‬حملها بين ذراعيه وانا خلفه اكور قبضتي بقوه علي فستاني‪.‬‬

‫"أنا معك"همس بها لها وهو يقبلها بلطف في وجهها "فقط تحملي قليال ً"تمتم بها مبتسما ً يحاول التخفيف‬
‫عنها ‪ ،‬ابتسمت له بدورها وهي تومئ‪.‬‬

‫الجو بارد بالفعل‪ ،‬بإيڤيا تتساقط الثلوج بالفعل‪ ،‬ال املك حالً سوي ذلك وال ادري إن كانت ستتحمل لورين أم‬
‫ال!‪.‬‬

‫وقف بها امام الحمام المملوء بثلوج حصلوا عليها بوضع المياه فوق قمة القصر‪ ،‬كنت اطلب فعل ذلك قبل‬
‫أن تمرض لورين من االساس‪.‬‬
‫نظر لي تشاني ول لبرهه قبل أن يضعها بداخله ‪،‬استطعت رؤية ارتجافة جسدها المنتفض حالما المس جلدها‬
‫المياه الباردة‪.‬‬

‫"تشانيول!"اوقفته بها حالما رأيته يضع جسده مثلها‪ ،‬تقدمت قدمي له تحاول ايقافه‪.‬‬

‫"نحن ُمعا ً بالسراء والضراء‪ ،‬بالمرض و الشفاء‪ ،‬الشقاء قبل السعادة"اوقفني بتلك جملة حزينة احتوت‬
‫بطيات معانيها الكثير والكثير‪ ،‬حبٌ نقي وإن عشت لالبد لن ابصره‪7.‬‬

‫"ستصاب بحمة"وصلني صوت لورين المرتجف من شده البرد وبكل وهن تحاول دفعه لينهض للخارج‪.‬‬

‫"الجو حار‪ ،‬قليالً "تمتم بها وهو يمسك يدها يمسح وجهها بالماء البارد بيده الحره االخري‪1.‬‬

‫"تشانيول‪ ،‬أخرجني‪ ،‬ال استطيع التحمل"حاولت كتم دموعها امامه وهي تتشبث به واسنانها تضرب بعضها‬
‫برداً‪.‬‬

‫"فقط قليالً حتي تنخفض حرارتك "حاولت تهدئتها وانا أمسح وجهها بالماء البارد أشار لي تشانيول بالتوقف‬
‫وهو سيكمل االمر بمفرده‪ ،‬انا والخدم وقفنا نشاهد‪ ،‬باالحري نتألم‪ ،‬ودموع قلي ٌل منهن تشاركا مع دموعي‪.‬‬

‫"سأذهب سريعا ً احصل علي اشياء من جناحي وبعد الطعام وسأعود وبمجرد عودتي ستنهضين‪ ،‬لورين‪،‬‬
‫حسناً!"حاولت تهدئتها‪ ،‬رفعت رأسها لتشانيول وهي تبكي بألم‪ ،‬شعرها الطويل اُبتل وجسدها ا ُ ِ‬
‫غرق بأكمله‬
‫بالماء البارد كتشانيول‪.‬‬

‫حاول تشانيول تهدئتها و هو يومئ لها لتفعل مثله لي‪ ،‬لوحت لها مبتسمة لتفعل مثلي بصعوبة‪ ،‬وتركتهما‬
‫خلفي وااللم يفتك قلبي يمزقه‪.‬‬

‫سرت بال حياة اتجاه جناحي‪ ،‬وبكل خطوة اسيرها ترافقني دموعي‪ ،‬مازال امامي الري‪ ،‬روزي وليديا معها‬
‫ريثما أودِع لورين‪..‬‬

‫دخلت أ ُ ِ‬
‫خرج مزيدا ً من المحاليل ً‪،‬قمضت وجنتي من الداخل بغضب ‪ ،‬قاربت علي النفاذ وهذا يعني أنني‬
‫سأهلك‪...‬‬

‫لورين والري يستخدمونها ولن أنكر أن احيانا ً الري ترفض أن تحصل علي خاصتها حتي أدخرها‬
‫للورين‪...‬‬

‫بكل ليلة اغلق عيني اتمني أن اجد سيهون موجودا ًالجلها‪.‬‬


‫الاحبه ولكنها تفعل‪ ،‬وإن غدا الجميع حولها هي لن تكتفي سوي به‪.‬‬

‫تنهدت بتعب واخرجت قليالً من حلوي الشوكوال من حقيبتي ‪،‬وصراحة بكل مرة اود أن اشكر كريستال‬
‫بقوه‪ ،‬هي من أصرت علي ان امأل حقيبتي بمختلف انواع االطعمة‪ ،‬حقيبتان ونصف فقط طعام تحت مبدأها‬
‫المعروف‪.‬‬

‫'الطعام هو رفيق االنسان الوحيد'‬

‫اشتقتُ لها للغاية‪...‬‬

‫اظنه ا ستوبخني علي ما فعلته إن علمت‪ ،‬بالطبع ستوبخني الني لم اخذها معي‪.‬‬

‫ابتسمت بتذكر حالما تذكرتها‪ ،‬اتمني أن تكون بصحة جيدة‪ ،‬واال تكن تختلس الطعام من مقهاي كما اعتادت‬
‫أن تفعل منذ صداقتنا‪.‬‬

‫حسناً‪ ،‬أنا آمن علي مقهاي بسببها‪ً ،‬‬


‫قليال واتمني اال تكون حولته الي معمل اثار‪...‬‬

‫سأقتلها إن فعلت‪.‬‬

‫تنهدت وانا ابعثر شعري بتعب‪ ،‬اخذت ما احتاجه من مستلزمات طبية قد تنفعني واستقمت عائدة اليهما‪.‬‬

‫اغلقت باب الغرفة بالمفتاح وخبأته معي ولن اتحرك حتي دوي لي صوت الحارس يُعلمني بأن تشانيول‬
‫بالخارج‪ ،‬لم اتحدث حتي ظهر امامي بالفعل‪.‬‬

‫"ماذا حدث! هل لورين بخير؟"تسائلت بخوف وانا اندفع بإتجاهه‪ ،‬الماء يتقطر من جسده وهذا ليس جيدا ً‬
‫بظل جو شديد البرودة كهذا!‬

‫كيف له أن يخرج دون تبديل مالبسه المبتله حتي!‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬تركت الخدم يساعدونها علي تبديل مالبسها"اردفها بجمود وترني‪ ،‬ضيقت عيني بتعجب ولم اتحدت‬
‫حتي تقدم لي وهو يمد يده لي بورقه ملفوفة بشريط ملكي‪.‬‬

‫"ماهذا تشانيول؟"تسائلت بتفحص مرتاب قليالً وانا اخذها افتحها‪ ،‬فقط اسماء اشياء غريبة لم استطع ادراكها‬
‫جيداً‪.‬‬

‫"امالكي‪ ،‬خذيها كلها و اجعلينا نذهب لبالدك" قالها بجديه وهو ينظر دون تحريك قيد انمله سقط قلبي‬
‫صريعا ً وارتعشت يداي احاول استيعاب ما يقوله‪1.‬‬
‫"مـً‪"!...‬لم اتحدث مستفهمه حتي قاطعني هو"املك اراضي ورثتها عن والدي واهله‪ ،‬اضافه الي نصيبي‬
‫لك عن المزيد فقط رحلينا من هنا" تحدث‬ ‫بأراض ملكية‪ ،‬ايضا ً نقود كثيرة و إن ارد ِ‬
‫ت استطيع الحصول ِ‬ ‫ٍ‬
‫يشرح لي وهو يحاول اقناعي بيأس‪ ،‬يعرض علي انهي جملته بطلب فتك بي يزيدني عجزاً‪.‬‬

‫"اعلم أنهم ليسوا كثيرين كأمالك بيكهيون او اي احد هنا‪ ،‬انا فقط لم اكن اهتم بتلك امور وال مناصب ملكية‬
‫لك الي المزيد اقسم"فقد عقله يتحدث‬
‫فلم اسعي للحصول علي المزيد‪ ،‬إن لم يكفي احتياجك سأحصل ِ‬
‫بهيستريه‪ ،‬شفتاه ترتجفان من البرد ووجه غدا شاحبا ً تماما‪11ً .‬‬

‫"تــشانيول هل جننت أتريد الرحيل وأنت احد الحماة!"نهرته غير مصدقه وانا احاول اعادته لوعيه‪.‬‬

‫"ليذهب الجميع للجحيم ال اهتم‪،‬اريدها هي سليمة‪،‬اريد عائلتي ‪ ،‬لم ارد يوما ًمنصباً‪،‬فقط ساعدينا و اخبريني‬
‫كيف نرحل‪ ،‬السنا اصدقاء ايلين!"توسلني مجددا ً بصراخ متألم اخرسني اقترب مني بهيستريه اكبر وهو‬
‫يهزني من اكتافي‪1.‬‬

‫امالك تجارية و‪ ..‬أنا أملك اشياء ثمينة أيضا ً سأجمعها ِ‬


‫لك و‪"...‬ابتعد عني‬ ‫ٌ‬ ‫"انتظري تذكرت‪ ،‬أبي‪ ..‬أبي‪ ...‬له‬
‫قبل أن يهتف بتذكر وهو ينظر لي بأمل طفيف حاول خداع ذاته لي‪.‬‬

‫"تشانيول‪ ،‬توقف"صرخت به بتعب وقد خانتني دموعي تنهمر مجدداً‪ ،‬تقدم ليقف امامي ولم يتحدث حتي‬
‫اوقفته "ستُلعن تشانيول ‪،‬ايها االحمق ستُلعن"‬

‫"اللعنه عليهم ال اهتم‪،‬لكن اجعلينا نغادر ذلك الجحيم"صرخ بي بقسوه وقد اهتز وجهه غضبا ً يكاد يفقد‬
‫وعيهً‪،‬تألألت عينيه بدموع العجز امامي ليمسحها بقوه وهو ينظر لي‪2.‬‬

‫"ستنسي كل شئ‪،‬قد التدرك حتي ذاتك!"حاولت اقناعه بتلك لكنه كمن تشبث بطوق نجاه‪.‬‬

‫"ال تقلقي ‪ ،‬حالما اخبرتيني بذلك كتبت بالمذكرات التي اعطيتها لي كل شئ عنا‪،‬وحعلت بيكهيون يكتب لي‬
‫بلغتك إن حدث ونسيت كيف اتحدث" هتف بها سريعا ً يقنعني وهو يخرج من يده مذكرات بالفعل‪،‬فتحها‬
‫امامي بإرتجاف يريني كاالطفال يحاول اقناعي‪11.‬‬

‫ناوبت نظري بينه وبين يده الحامله المذكرات ولم استطع منع ذاتي من قراءة ما بها‪.‬‬

‫'تشانيول بعمر السادسة والعشرين وبضعه اشهر وسيغدو بالسابعه والعشرين‪،‬يحب لورين ذات الشعر‬
‫الطويل بعمر الواحد والعشرين بنهايته‪ ،‬تشانيول إسمي ‪،‬مهما حدث ال تتخلي عن لورين‪،‬تذكر أنك هربت‬
‫بها من الهالك لحياة جديدة‪،‬وإن نسيت من هي فأعلم أنها العالم بأسره لك'‪3‬‬
‫'كلما واجهت الصعاب تذكر أنك رأيت الموت بعينك'‬

‫'أنت متزوج من لورين‪،‬تنتظران قدوم طفلتكما لتكتمل تلك العائلة التي عشت عمرك ترسمها بخيالك'‪2‬‬

‫'أصدقاؤك هم بيكهيون‪،‬سيهون‪،‬كيونغسو‪،‬ايلين'‪12‬‬

‫كان يُق ِلب الصفحات امام عيني وهو يبتسم متغاضيا ً عن تلك الدموع التي تساقطت دون وعي منه‪،‬انا متاكده‬
‫أن بيكهيون اليدري نيته واال لما كتب له حرفاً‪.‬‬

‫كلماته برغم بساطتها اال أنها قتلتني‪ ،‬وبعد كل تلك الذكريات أيريد محيها!‬

‫أنك غنية ببالدك ‪،‬فقط ساعديني احصل علي عمل هناك يساعدنا وسأجعل بيكهيون يُعلمني‬‫ت أخبرتيني ِ‬ ‫"أن ِ‬
‫لغتك و سأحـ‪"...‬ترجاني بهيسترية وانا اعلم أنه يشعر بالذل ‪،‬اوقفته بصراخي مجددا ً ودون وعي شهقاتي‬
‫تعالت‪.‬‬

‫"توقف‪ ،‬تشانيول‪ ،‬ذلك ليس حالً أبدا ً ‪،‬أنت بذلك تضر نفسك ولورين"صرخت به احاول افاقته نظر لي‬
‫بدوره بصمت وقد توقفت يده في الهواء وهبطت بيأس ممسكة تلك المذكرات‪.‬‬

‫ت ايضاً!"تسائل مستنكرا ًوقد ظهرت البحه بصوته‪.‬‬


‫"هل ستتخلي عني أن ِ‬

‫"أنا خائفة عليك"تمتمت بها بألم احاول التقدم اليه اال انه تراجع‪.‬‬

‫"تعلمين‪ ،‬حينما يقوم اال ناني بعمل جيد يلفت انتباه الجميع له متناسين افعاله‪ ،‬في حين أن من كان يؤثر‬
‫االخرين علي نفسه دوما ً إن قرر يوما ً التصرف بأنانية تُمحي له كافة ما قام به‪ ،‬تلك هي الحياة"اخرسني‬
‫بجملته والتف يتركني ويرحل لم يتخطي الباب حتي سقط امامي فاقدا ً الوعي‪2.‬‬

‫ولألن كنت اتعجب كيف له الصمود دون طعام تقريباً!‬

‫"احملوه ًهيا"صرخت بالحراس وانا امسح دموعي ‪،‬هرعوا وهم ينحنون لي كاالغبياء‪ ،‬ساروا به لجناحه‬
‫وانا خلفهم ابكي كالحمقاء تناسيت أن اخبرهم أن يدخلوه لخاصتي‪ ،‬لورين ستبكي إن رأته بتلك حالة‪ ،‬لم اكد‬
‫أفِق حتي وصل له بالفعل‪1.‬‬

‫"تـ‪"..‬لم تلفظ اسمه حتي شهقت بخفوت وهي تحاول النهوض مستندة علي احد الخدم‪ ،‬رائع يالحظي الرائع‬
‫استعادت وعيها بتلك لحظة تمنيت اال ترانا بها حتي!‪.‬‬
‫"ماذا حدث له ايلين!"هتفت بي تحاول اخراج صوتها بصعوبة‪ ،‬صوتها متعب وبصعوبه هي تحاول اال تفقد‬
‫الوعي‪.‬‬

‫"فقط متعب قليالً"قلتها وا نا احاول جعل نبرتي متزنه بينما امسح دموعي‪ ،‬وضعوه علي السرير‪ ،‬ومنعت‬
‫لورين أي خادمة من تجفيف جسده المبتل أو حتي تبديل مالبسه‪.‬‬

‫"أنت متعبة لورين و‪"..‬حاولت منعها لكنها لم تلتفت لي فقط دموعها ترد علي ويدها المرتجفه تمسح المنشفه‬
‫علي وجهه الشاحب‪.‬‬

‫اخذت تهز رأسها نفيا ً دون أن تجيبني حتي‪.‬‬

‫"سأضع له المحلول وسأخرج حتي تنتهين‪ ،‬عشر دقائق بالعدد سأدخل بعدها"قلت وحاولت جعل نبرتي جادة‬
‫مهددة‪ ،‬اومئت لي دون النظر حتي‪ ،‬قربت لها مالبسه ووضعتها علي السرير حتي ال تنهض‪ ،‬وتركتها‬

‫خارجاً‪..‬‬

‫‪ ،‬وقفت خارج الباب استند برأسي عليه‪ ،‬ازفر زفرات متتالية‪ ،‬بيكهيون بمجالسه وتدريباته‪ ،‬اتسلل له من‬
‫وقت الخر‪ ،‬لكننا مازلنا بالصباح الباكر وإن ذهبت له لن يستعصي عليه فهم شيء‪.‬‬

‫ال اريده أن ازيده هماً‪.‬‬

‫"إفتح الباب"امرت الحارس بها حالما شعرت أنني مكثت مزيدا ً من الوقت‪ ،‬فتحه لي‪ ،‬رأيتها عاجزه عن‬
‫وضع القميص العلوي وايضا المحلول سيمنع ذلك‪ ،‬كيف لي أن اصبح بهذا الغباء مؤخرا ً واضع له المحلول‬
‫دون تبديل المالبس!‬

‫اقتربت لها انزع المحلول وهي بصعوبة استطاعت تبديل مالبسه‪ ،‬رفضت حتي أن اساعدها ولم الحظ أنها‬
‫جلبت كمادات له حتي‪ ،‬وضعت له إبرة المحلول مجدداً‪.‬‬

‫"اجعليه يأكل أي ش يء حتي أعطيه الدواء"قلتها بتعب وانا اتنهد لتومئ لي‪ ،‬قد اعطيه حقنه الحمه لكن ال‬
‫اضمن ردة فعل لورين‪ ،‬خاصة أنها تتشبه بصفات زوجها‪..‬‬

‫بصعوبة أكل واعطيته دواء الحمة متغاضيه عن دهشة لورين أن كيف لشئ دائري ابيض أن يساعده!‪ ،‬بينما‬
‫ظللت انا انظر لهما بعجز‪ ،‬االلم بداخلي يزداد حتي يكاد يبتلعني‪.‬‬
‫اعددت لها طعاما ً وساعدتها بجعله ينهض بجسده قليالً حتي يتناول قليالً منه ًرأيتها بفشل تحاول كتم‬
‫دموعها‪ ،‬بينما أستندت بجسدي علي احدي حوائط الجناح اراقبها بينما التقط لهما الصور للذكري‪.‬‬

‫حسنا ًاعلم أن ليس وقته لكن تلك كوسيلة حتي ال ابكي اكثر مما افعل‪.‬‬

‫فتح عينيه بعد قليل من الوقت بتعب وهو يسعل‪ ،‬رأيت لورين تبتسم اخيرا ً وهي تنظر له‪1.‬‬

‫"هل استيقظت!"تسائلت بينما هو يحاول فتح عينيه جيدا ًاومأ لها بتعب قبل أن يعتدل بالجلوس‪.‬‬

‫"لما تبكين!"تسائل ويكاد صوته يصل لي‪ ،‬نظرت له بطرف عينيها بتعب قبل أن تسحبه من خده‪.‬‬

‫"النك اب سئ"تمتمت بها ودموعها تتساقط بينما هو امتدت يده تمسح وجنتيها‪ ،‬وانا بصعوبه احاول اال ارفع‬
‫صوت بكائي‪1.‬‬

‫"أشتاق اليام معاقبتك لي عن الحلوي‪ ،‬علي االقل كنت اجد سببا ً حتي ال اتناولها"تمتمت بها ‪ ،‬نظر لها ولم‬
‫يتحدث‪ ،‬لم يجد ما يقوله تقريبا ً‪.‬‬

‫" انظر اليوم شربت مياه بطعم الفراولة ولم اتقيأها"هتفت بها تحاول تحسين الموقف لكنها لم تدري أن جملتها‬
‫زادته سوئاً‪.‬‬

‫"هو من المفترض عصير‪ ،‬لكن ِخفت ان اتقيأها فجعلتهم يضعون حبتان فراولة‪ ،‬كانت جيدة"قالتها بحماس‬
‫متعب وهي تبتسم في وجهه‪ ،‬اومأ لها بصعوبه قبل أن ترفع الطعام في وجهه تحاول اطعامه‪.‬‬

‫"ال اريد"رفض بضجر وهي يحيد بوجهه عنها‪،‬يرفض الطعام حتي يستطيع مشاركتها المها‪ ،‬حبه لها وصل‬
‫لدرجة اذية نفسه‪3.‬‬

‫"علي االقل أري أحدا ً يتناول الطعام امامي‪ ،‬وكأنني ال اعلم أن جميعكم هنا ال تأكلون حينما تكونوا‬
‫هنا"طلبتها بإبتسامه قتلتني قبل أن تقلب عينيها بطفولية‪ ،‬نظر لها ولم يتحدث حتي الح امام عينه المحلول‬
‫بيده‪.‬‬

‫"هل وضعته!"تسائل وهو ينظر لها بتعب اومأت له استعدادا ً لتوبيخه‪ ،‬يستحق‪.‬‬

‫"نعم‪ ،‬تستحق وضعه لك حتي تتعلم كيف تضرب عن الطعام"وبخته وهي تنظر له‪ ،‬صوتها الرقيق متعب‪،‬‬
‫ضحت‪.‬‬‫وانا فقط اتخذ لهم الصور‪ ،‬من الجيد أنها ال تصدر صوتا ً واال كنت فُ ِ‬

‫"انظري اصبحنا نضعها سوياً"تمتم بها وهو يبتسم لها بينما يشابك اصابعهما الموضوع المحلول بيدهما‪3.‬‬
‫"هل انت سعيد!"تسائلت لورين وهي تنظر له بغضب‪.‬‬

‫"امتنعت عنه عمدا ًحالما طلبت منها أن تضع لي واحدا ً وهي رفضت منتحبة أنه لمن ال يأكلون‪ ،‬تعلمين‬
‫اتفهم سبب كره سيهون وكيونغسو لها‪ ،‬تلك غبية حقاً"قلب عينيه بإستحقار وهو ينهي جملته يسبني ًاقسم أنني‬
‫سأجعل لورين تسحبك من اذنك‪.‬‬

‫"تشانيول‪"...‬نادت عليه بخفوت وهي تنظر ليديهما متمسكة به مثله‪ ،‬همهم لها وهو يطبع قبلة علي جبهتها‪.‬‬

‫"أنت تستحق أفضل فتاة"قالتها تحاول كتم دموعها‪ ،‬توقفت يدي الممسكة بالكاميرا أنظر لها‪ ،‬وهو مثلي‬
‫يحاول استيعاب ما ترمي له‪.‬‬

‫"لذلك أستحقك"رد عليها بهدوء يقطع أي مجال لها بالحديث‪2.‬‬

‫"كال‪ ،‬تستحق فتاة غيري‪ ،‬لست مرغما ً علي المكوث بجانبي هكذا‪ ،‬أنا علي وشك المـ‪"...‬اخرسها برفع‬
‫رأسها له ‪.‬‬

‫"يالحياة معا ً يالموت سوياً‪،‬الثالث لهما عندي"بكل نبرة رجولية صادقه قد اسمعها منه يوما ً اخرجها‪1.‬‬

‫ت مضحية بوسيم مثلي هكذا"تسائل غير مصدقا ً وهو‬


‫"كيف لك التفكير بأن تسمحي لفتاة أن تشاركك بي‪ ،‬أأن ِ‬
‫يحاول المزاح معها‪ ،‬دفنت رأسها بعنقه وهي تهز رأسها بنفي بينما يدها المرتجفه تعانقه‪.‬‬

‫"سأود الموت أفضل"تمتمت بها ودون أن اري متأكدة أنها تبكي‪.‬‬

‫لك لن أفعل"قالها وهو يبتسم لها بتعب بينما يده تطوقها بقوه‪ ،‬ارتجفت يدي‬ ‫"والنني امير جيد اود الحياة ِ‬
‫تلتقط لهما صورا ً بينما تحاول عيني أال تفقد الرؤية تماما ً من كثرة الدموع‪1.‬‬

‫"أحبك" كانت تلك أخر ما لفظها قبل أن يغمض عينيه مثلها لينم بعدما شعر بإستكانتها بين يده‪ ،‬يحاوطها‬
‫بقوه وكأنه خائف أن ترحل‪.‬‬

‫استقمت بصعوبه احاول اتزان خطواتي ًاتجهت لهما اغطيهما جيدا ً قبل أن ارحل ‪،‬وتحسست جبهة لورين‬
‫الجد أن الحرارة خفضت قليالً بالفعل وتنفسها الي حد ما جيد مقارنة باالمس‪.‬‬

‫خرجت من جناحهما متوجهة الي خاصة الري‪ ،‬صراحة لم احتمل فتسللتُ لبيكهيون بالتدريبات بعدما‬
‫غسلت وجههي ووضعت قليل من الزينة تخفي اثار بكائي‪.‬‬
‫تغاضيت عن توبيخه لي‪ ،‬لست بمزاج يسمح بالشجار‪ ،‬رحلت بعدما قبلته‪ ،‬نوعا ما مع الوقت أدركت أن‬
‫قبلته بالفعل تمد جسدي بالطاقة‪.‬‬

‫تنهدت بتعب قبل أن اسير نحو غرفه الري‪،‬فقط ارسمي ابتسامة احبكي صدقها‪،‬اجعلي وجههك بكذب‬
‫متفائالً‪،‬تصنعي االمل وخبأي ذلك اليأس الذي قيّد روحك‪.‬‬

‫لتفعلي ما اعتدت علي فعله دوماً‪..‬‬

‫سرت بتلك اوامر افرضها علي ذاتي‪ ،‬رفعت رأسي قبل أن ادخل لها مباشرة ارسم ابتسامه بالفعل‪.‬‬

‫فتح لي الحارس الباب الزفر بهدوء قبل أن تخطو قدمي باب الجناح‪ ،‬عيني عكست لي جسدي ليديا وروزي‬
‫حول الري التي تضم قدميها لصدرها كمنذ خمس ايام لها‪ ،‬تلك جلسة ال تعكتف بها اال والحزن يخيم عليها‪.‬‬

‫"لقد أتيت"صرخت بها بحماس حاولت اظهاره‪ ،‬لتهتف ليديا وروزي مثلي‪.‬‬

‫"قائدتنا أتت الري"هتفت بها ليديا سريعا ً بحماس بينما تهز الري بخفه من كتفيها‪ ،‬حتي أن روزي صرخت‬
‫بحماس بينما الري اكتفت أن تهز رأسها دون أن ترفعه لي حتي‪.‬‬

‫"أري أن مفعول الهرب لدي أحداهن فعّال"تمتمت بها بتلميح بينما ا نظر بطرف عيني لليديا‪ ،‬حمحمت وهي‬
‫تتجنب النظر لي‪.‬‬

‫مرح‬
‫"أنظرن ألبسني خاتم واخبرني أنه إن رآني بدونه سيقتلني"هتفت تحاول الحديث بحماس خرج منها ِ‬
‫وهي ترفعه في وجههي‪ ،‬بينما روزي تقفز لها بحماس‪.‬‬

‫"ياله من رومانسي‪ ،‬تلك الرقة تذكرني بأحدهم"سخرت بتهكم وانا ادفع روزي بمزاح الجلس بجوار الري‪.‬‬

‫"لما لم تأكلي ايتها االميرة"تسائلت بمرح وانا احادث الري احاول التخفيف عنها ‪،‬نتحدث بمزاح‪ ،‬بنظري‬
‫المزاح بتلك اوقات افضل من الجدية‪.‬‬

‫"ال اريد"بصعوبة سمعت صوتها‪ ،‬جلستا بحزن بجانبي وهما يتنهدان بتعب‪ ،‬لن انكر أنهما يبذالن معها جهداً‬
‫كبيرا ً ب غيابي‪ ،‬حتي ريمي تتسلل لها احيانا ًبصعوبة وتختفي بعد منتصف الليل ال اعلم اين‪ ،‬وقلبي ال‬
‫يطمئن‪13.‬‬

‫"نحن باليوم السابع ولم أسمع شيئا ً عنه‪ ،‬أين قد يكون ذهب!"وصلني صوتها اخيرا ًمتحشرج ببكاء وهي‬
‫تحاول الحديث بإتزان‪ ،‬اصبحت نحيفة للغاية بمعني الكلمة‪1..‬‬
‫"سيعود‪ ،‬يحتاج قليالً من الوقت يخلو بنفسه"قلت بهدوء اطمئنها‪ ،‬رفعت نظرها لي اخيرا ً لكن وجهها كان‬
‫متعب بالفعل‪ ،‬تعابير وجهها لم تصدق ما قلته‪.‬‬

‫"االمر انتهي ايلين‪ ،‬والده لن يصمت إن تقابلت وجهينا حتي" تمتمت بها بحسرة ودموعها خطت وجهها‬
‫دون توقف‪.‬‬

‫"وإن لم ينتهي‪ ،‬حياتي إنتهت بال فعل"اردفتها بال حياة وهي تبتسم بوهن‪ ،‬نهرتها بجديه وانا أمسك وجهها‬
‫اجعلها تنظر لي‪.‬‬

‫ت لم تنتهي‪ ،‬قابلنا االصعب ولن نسقط من تلك ازمة الري‪ ،‬أنا متاكدة أننا سنجد حالً"شددت علي احرف‬
‫"أن ِ‬
‫حديثي بجديه وانا انظر لها بغضب تملكني‪ ،‬اقدر ما يشعران به خاصة الري‪ ،‬الري نفسيتها محطمه تماما ً‬
‫وامالها في البقاء تتبخر كلما طالت فترة غياب سيهون‪1.‬‬

‫"لكن تلك المرة غير ايلين‪ ،‬هو لن يتحمل النظر في وجههي حتي‪ ،‬أنا ال اتحمل ذاتي بهذا الشكل‪ ،‬أسيفعل‬
‫هو!"تسائلت منهية جملتها بضيق واضح تخفي بداخله المها‪ ،‬سمعنا صوت من الخارج يقطع تلك المحادثة‬
‫الكئيبة‪.‬‬

‫الباب"صوت فُ ِقد منذ سبعة ايام لم نسمعه‪ ،‬صوت لم يكن سوي لسيهون‪ ،‬جاد جامد بال حياة‪4.‬‬
‫ٌ‬ ‫"إفتح‬

‫حتي أن الري انتفضت مبتسمة سرعان ماتالشت ابتسامتها وهي تتشبث بيدي تترجاني‪.‬‬

‫اليك"ترجتني بصوت خافت تبكي مجددا ً وهي تحاول اال تعلو‬


‫ِ‬ ‫"ال‪ ،‬ال ايلين‪ ،‬التجعليه يدخل لي‪ ،‬اتوسل‬
‫بشهقاتها‪1.‬‬

‫"ماذا! اولم تكوني متلهفة لرؤيته منذ وهله!"تسائلت بإستنكار مستاء وانا انظر لها‪ ،‬هزت رأسها نفيا ً لي‬

‫بهيستيرية وهي تنظر لي‪.‬‬

‫"ال اريد أن يراني وانا احتضر‪ ،‬أريده أن يتذكرني كما كنت‪ ،‬وليس هكذا"هتفت بها بخجل حزين ودموعها‬
‫تنهمر دون توقف‪ ،‬شعرت بحسرتها بالحديث وهي تنظر لي قبل أن تطأطأ رأسها في الم واضح‪.‬‬

‫"أسمعتني حالما قلت إفتح الباب أم ماذا!"بتلك اللحظة عال صوت سيهون الحانق واظنه يمسك الحارس من‬
‫ياقته‪.‬‬

‫دفعتني الري حتي امنعه من الدخول تتوسلني‪ ،‬سرت بحنق تجاه الباب‪ ،‬فقط هي تجعله يزداد لي كرها ً اكثر‬
‫مما هو يفعل‪.‬‬
‫"التدخل‪ ،‬هي نائمة االن بعدما تناولت الدواء"صدح صوتي عاليا ً كفاية ليسمعه خلف الباب ‪،‬قبضه عنيفه‬
‫علي الباب وصلت لي بسهوله النتفض دون وعي حتي أن الري ارتعشت خلفي‪.‬‬

‫"حقا ً نائمة!"تسائل بسخرية حادة‪ ،‬بلعت غصتي ولم اتحدث حتي صدح صوته هو "إذا ً أخبريها أنني بحرم‬
‫الجواري حتي تستيقظ"‪11‬‬

‫شهقت الري بسماع تلك جمله بينما اغمضت عيني بحنق‪ ،‬أي شخص احمق حتي سيدرك أنه بتلك جملة فقط‬
‫يثير حنقها يستدرجها للوقوع بها‪ ،‬التفت اليها ولم احذرها حتي رأيتها امام الباب مباشرة‪.‬‬

‫"لكنك‪ ....‬قلت‪ ..‬أنك‪ ..‬لن تذهب‪ ..‬و‪"..‬كالغبية تلعثمت بها وهي تحاول اال تبكي‪ ،‬اغمضت عيني بحنق‬
‫مجددا ً ولم اتحدث حتي دوي صوته هو‪1.‬‬

‫ت بتلك السرعة!! افتح تلك اللعنة قلت"هسهس بسخرية وصلت لي بسهولة حتي تغيرت نبرته لتهديد‬
‫"إستيقظ ِ‬
‫فتاك للحارس بالطبع‪ ،‬لم نسمع شيئا اخر سوي فتح الباب يتلوه انبطاح جسد علي االرض لم يكن سوي‬
‫للحارس‪.‬‬

‫تقدم بإندفاع سرعان ما توقف حالما تصادم بها‪ ،‬وكأن قدماه شلت عن التحرك سم واحد لها‪ ،‬توقف وهو‬
‫يحاول استيعاب شكلها‪ ،‬وبسهولة أدركت هي تلك النظرات‪ ،‬نظرات فهمتها علي نحو خاطئ‪.‬‬

‫"أنا‪ ...‬أنا‪ ...‬لم‪"..‬تمتمت بها الري بدموع وجيمعنا اتجه لها‪ ،‬لم تكمل جملتها حتي تقدم لها سريعا ً يخرج من‬
‫جيبه شيئا ً لم الحظه‪ ،‬كانت زجاجة‪.‬‬

‫"اشربيه‪ ،‬اشربيه هيا"هتف بها سريعا ً يرفعه امام وجهها بينما بعيني تفحصت الزجاجه وحاولت استيعاب ما‬
‫بها‪ ،‬سرعان ما شهقت بصدمة‪..‬‬

‫"سيهون! اذلك ترياق الشفاء‪ ،‬كيف لك الحصول عليه!"صرخت متسائلة وانا انظر له بصدمه‪ ،‬نظر لي بحده‬
‫فتاكة جعلت شكوكي جميعها تصيب‪ ،‬جعلت الري تتقهقر عنه بهيستريه‪.‬‬

‫"هل اخذته عنوةً!كيف لك هذا وأنت تعلم مصير سرقته"نهرته غير مصدقه وهي تعاتبه بحزن‪ ،‬حتي أنها‬
‫امسكت يده تعيد الزجاجه مجددا ً مكانها بجيبه‪.‬‬

‫"اذهب‪ ،‬اذهب واعيده سيهون والتخبر احدا ً وهن لن يخبرن احدا ً بذلك ابداً‪،‬هيا"اردفتها بهيسترية والدموع‬
‫بعينيها حتي انها دفعته كالبلهاء وكأنه سيقتنع بحديثها‪.‬‬
‫"لن يعاد لمكان‪ ،‬ستشربيه االن"هسهس بجديه وهو يتقدم لها‪ ،‬هزت رأسها نفيا ً ليتقدم يقيد خصرها بذراعه‬
‫امامنا يجعلها تحتسيه عنوة‪.‬‬

‫"سيهون توقف هي متعبة"صرخت به احاول منعه لوال أنه دفعني‪ ،‬عينيه ووجهه يؤكدان لي انه لم ينم‬
‫تقريبا ً الخوف من أن يكون قتل احد من السحره ‪،‬فبالتاكيد سبب اختفاؤه هو الذهاب لقصر السحره المعزول‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬ال اريد‪ ،‬اتركني امت افضل"صرخت وهي تحاول التملص منه‪ ،‬دون وعي منه امسك شعرها بقوه‬
‫جعلت وجهها يرتطم بأنفاسه الثائرة‪.‬‬

‫عليك‪.‬شيئاً‪ .‬ال‪ .‬نقاش‪ .‬به!"‪11‬‬


‫ِ‬ ‫دوني‪".‬صر بأسنانه علي كل حرف تفوه به "فهمتي‪ .‬أم أ ُ ِعيد‬
‫ّ‬ ‫"ال‪ .‬موت‪.‬‬

‫"هل فقدت صوابك!"صرخت به وانا اتجه له احاول دفعه لوال جسد جاء يدفعهً‪،‬لم يكن سوي شيومين‪.‬‬

‫"هل غبت أسبوعا ً لتفتعل مثل تلك كارثة ستقضي عليك!"صرخ به بقسوة وهو يدفعه بعيدا ًعن الري‪ ،‬التي‬
‫وقعت ارضا ً تبكي‪.‬‬

‫"ابتعد وال تتدخل"صرخ به بعنف سيهون وهو يعود بجسده لها‪ ،‬دفعه شيومين مجددا ً من صدره بحنق‪.‬‬

‫"ايها الغبي‪ ،‬تلك هي خطتهم‪ ،‬أن يهلك الحماة انفسهم بأيديهم‪ ،‬يريدون أن تقدموا علي خرق قوانين عقابها‬
‫القتل"صرخ به بحده يشرح له‪ ،‬في حين أنهي جملته تلقي لكمة اطاحت به ارضا ً لتندفع ليديا له تتفحصه‪ ،‬هو‬
‫تقدم لها لنقف انا وروزي امامها نمنعه‪.‬‬

‫"حتي ال أفعلها عنوة اشربيه"صرخ بها بعدما دفعنا ولوال روزي لغدوت ارضا ً بعنف المشهد كارثي بمعني‬
‫الكلمة‪ ،‬احاول موازنه خطواتي متغاضيه عن ا لغثيان الذي اصابني في حين أن الري تقهقهرت بهيستريه‬
‫تبحث بعينيها المجهدتان عن شئ سرعان ما ادركته حالما‬

‫امسكت بين يديها المتعبتان سكين حاد الحافة منها لن يصعب عليها خدش الجلد‪.‬‬

‫وهي ال تحتمل نقرة اصبع حتي‪.‬‬

‫"إبتعد عني سيهون‪ ،‬ابتعد وال تقترب مني واال سأقتل نفسي"صرخت في وجهه بكل قوة قد تملكها يوما ً وهي‬
‫تحاول التنفس‪ ،‬في حين أن شيومين استقام مجددا ً بصعوبة‪.‬‬

‫"افعليها وسأداويكي به"رد عليها بتحدي قاتل اربكها‪ ،‬توترت ويدها ارتعشت ممكسة بالسكين وقبل أن‬
‫يتحدث داهمه شيومين يحاول انتزاع الترياق منه‪ ،‬لكن لم يحالفنا الحظ ابدا ً‪.‬‬
‫لم نشعر سوي بإندفاع حراس من الغرفة المفتوحة من االساس ‪.‬‬

‫"سيتم اعتقالك بتهمة سرقة الترياق الملكي"صوت جاد اخترق الصمت لوهلة‪ ،‬لم يكن سوي صوت والده‬
‫وهو يرمق بحنق بالغ‪ ،‬صوت السكين دوي علي االرض الدرك أنه من الري‪7.‬‬

‫"كال‪ ،‬كال‪ ،‬سموك هو لم يفعل‪ ،‬إنها انا‪ ،‬أنا من سرقته وهو جاء يأخذه مني ليعيده‪ ،‬هو لم يفعلها"صرخت‬
‫بهيستريه تقف امام سيهون تترجي َر ِسل ودموعها انهمرت‪ ،‬نظر له شيومين بعتاب واضح وهو يكور‬
‫قبضته بعنف بينما عجزت قدمي أن تحملني أكثر السقط‪.‬‬

‫االمر لن يمر هكذا‪ ،‬إما بحياته او حياتها‪..‬‬

‫"عاقبوني انا‪ ،‬انا من استحق"هتفت بها مجددا ً حالما شعرت بالملك يتقدم‪ ،‬تجاهلها ولتقدم لتجثو امامنا جميعا ً‬
‫امامه غير مهتمة بذلك الحشد الذي مأل الغرفة‪3.‬‬

‫"أتوسل إليك ال تؤذه"ترجته بإحترام وهي تنحني برأسها له‪ ،‬صوتها اختفي تماما ً وهي تحاول التنفس‪ ،‬وللتو‬
‫الحظت بضع قطرات دماء تقطرت من انفها‪.‬‬

‫ي!"تسائل بتحد ساخر غير مبال وهو يؤكد‬


‫"أ نا امير وحامي تلك المملكة‪ ،‬فهل ستستطيع تنفيذ العقاب عل ّ‬
‫جرمه امامنا‪ ،‬رفعت الري راسها بصعوبه وهي تحاول بإرتجاف يدها أن توقِف النزيف‪.‬‬

‫لم تكد تتحدث حتي غدا قميصه بين قبضتي والده بعنف‪.‬‬

‫"هل تظن أنني سأعجز عن حبسك أيها القذر!" هسهس هو االخر بتساؤل مهدد يرد عليه‪ ،‬ابتسم سيهون له‬
‫بقسوة غير مبالية‪.‬‬

‫"إذا ً احبسني معها هنا‪ ،‬تعلم أنا امير ال يمكنك حبسي بزنزانة متعفنة كتلك التي بالقصر"رد عليه بقسوه دون‬
‫اكتراث وهو يتحدث ببطء غير مهتم‪.‬‬

‫"أتريدني أن اعزلك حتي تري أنه يمكنني فعلها!"تسائل مكمالً مناقشة التحدي وتدخل شيومين يحاول الفصل‬
‫بينهما بصعوبه‪.‬‬

‫"أتستطيع عزلي من منصب الحامي ايضا"تسائل منتظرا ً االجابة بثقه وهو ينظر له دون أن ترمش له عين‪.‬‬

‫"لقد فقدت صوابك تماماً"صرخ به والده بقسوه وقد امتدت يده تلكمه بقوه جعلته يترنح امسك به شيومين‬
‫يحاول جعله ي تزن لوال أنه افلت شيومين من يده ليقف في وجه والده بحده‪.‬‬
‫"تلك اكثر مرة أغدو بها بكامل صوابي‪ ،‬جاللة الملك"صرخ بها في وجهه وقد فقد اعصابه منهيا ً حديثه‬
‫بتشديده علي احرف لقب والده‪1.‬‬

‫"إن أردت اال يُحاكم اذهبي مع الحراس االن"صرخ بها والده بقسوة ونظره مازال معلقا ً علي سيهون‪ ،‬كاد‬
‫سيهون يمزق اسنانه من كثرة الضغط عليها‪1.‬‬

‫"تلك مريضة كيف لها الذهاب!"صرخ بها كالنا انا وشيومين برفض قاطع وسبقني شيومين يقف امامها‬
‫حائال ً لم يتقدم لها سيهون حتي اوقفه صوتها‪.‬‬

‫"سأذهب"صرخت بها بتقطع وصوت تنفسها المضطرب وصل لمسامعنا بسهولة‪ ،‬ابتسم والده بإنتصار وهو‬
‫ينظر إليه بتشفي‪.‬‬

‫"أسمعيه قرارك مجدداً"قصد أن يذلها بتلك جمله آمره‪ ،‬اغمضت عينيها بتعب وفتحت فمها استعدادا ً للحديث‬
‫مجدداً‪.‬‬

‫"إياكي"صرخ بها يمسكها من ياقتها يرفعها له‪ ،‬فقد وعيه بتصرفاته تماماً‪ ،‬احتل الغضب كافة اجزاء جسده‪،‬‬
‫لم تستطع الحديث حت ي تقطرت قبضته بدمائها و دون وعي افلتها من بين يده‪2.‬‬

‫"أنت ماذا تريد مني! ماذا!"اندفع سيهون لوالده وفقد صوابه يمسكه من ياقته ً‪،‬رفع يده وقبل أن تهبط علي‬
‫فك سيهون أخذها شيومين المسكين مكانه وهو يدفعه وللمره الثانية انبطح ارضا ً يتاوه‪.‬‬

‫"هل انتم واقفون ليتلقي الضرب مكانكم"صرخت ليديا ببكاء وهي تدنو تمسك وجهه تتفحصه‪ .‬ابعدت نظري‬
‫عنهما فليس وقت الرومانسية‪5.‬‬

‫ي!ال بد وأنك فقدت صوابك بالفعل!‪ ،‬ارفقوا تلك العاهره بالزنزانة حتي صباح اليوم ترحل‬
‫"هل تعتدي عل ّ‬
‫من هنا"صرخ به قبل أن يوجه حديثه للحراس‪.‬‬

‫"لن تتحرك انشا ً من هنا‪ ،‬م ن سكان إيڤيا وليس آشلي فلذلك هي تحت حمايتي واشرافي انا"صوت متقطع‬
‫ي كالمياه تطفئ النيران القائمة بداخلي‪ ،‬لم يكن سوي بيكهيون‪ ،‬يبدو أنه جاء‬‫الهث يحاول التنفس وقع عل ّ‬
‫الهثا وخلفه فتي ذو بشرة برونزية لم يسبق لي وأ ن رأيته لكن مالبسه كانت ملكية‪.‬‬

‫"تريدون أن اعود لصوابي صحيح! تذكروا أنكم بذاتكم من طلبتم"صرخ بنا بحده قبل أن يبتسم بقسوة وهو‬
‫يمرر نظره بجمود بيينا‪.‬‬
‫"من االن‪ ،‬سيهون زير النساء لعائد"صدح صوته بتلك جمله قبل أن يلقي نظره اخيره علي الري بطرف‬
‫عينه قبل أن يترك تلك الغرفة برمتها‪31.‬‬

‫بمجرد رحيله نزفت امامنا كنهر تالها فقدانها الوعي ولكن النزيف ال يتوقف‪ ،‬صرخت مندفعة لها قبل أن‬
‫اقف اواجه َر ِسل‪.‬‬

‫"تذكر كيف كان ابنك قبلها وبعدها‪ ،‬ولتقارن"هسهست بسخرية مستهزأه جعلته يفتح عينيه متعجبا ً من‬
‫وقاحتي التي لم اُره جزءا ً منها بعد وانصرفت لالري‪.‬‬

‫"خلفه ًاحصلوا علي الترياق عنوةً‪،‬حا ًال"صرخ بها بيكهيون بجديه للحراس قبل أن يندفعوا انصيا ً‬
‫عا الوامره‪،‬‬
‫بينما نظراته ظلت معلقه بجديه حاده علي والد سيهون‪.‬‬

‫"اال يكفي أم ماذا!"صدح صوت بيكهيون متسائالً بجدية بينما َرسل ذلك لم يرد عليه حتي‪.‬نظر له نظره‬
‫اخيرة بإستحقار قبل أن يرحل‪.‬‬

‫"ما الذي حدث لسيهون! ذلك ليس سيهون الذي عهدته مطلقاً!"صدح صوت ذلك الشاب بتعجب جاد وهو‬
‫ينظر لبيكهيون مستفهما ً في حين أنني قطبت حاجبي بتعجب مثله‪.‬‬

‫"االمر تغير عما كنت هنا كاي"اردفها بيكهيون الشهق غير مصدقه‪ ،‬أذلك هو فتي احالم ريمي‪ ،‬بالنظر‬
‫لألمر لديها زوق جيد في الرجال‪11.‬‬

‫"اسمي روسيل"هسهس مصححا ً بجديه جعلت بيكهيون يلتف له استعدادا ًللتشاجر معه لوال المسكين شيومين‬
‫للمره االلف يتدخل‪11.‬‬

‫"كفي‪ ،‬هناك ما اهم من اسم لعين تُنادي به"صرخ بكاي وهو يرمقه بحنق واستنتاجا ً لتلك النظرات لم يكونا‬
‫علي عالقة جيدة تقريبا ً‪.‬‬

‫"احذر علي فكك االخر مني"هدد ه كاي بتحذير ليمسك شيومين ياقته بعنف‪2.‬‬

‫"وأنت احذر علي امالكك كرجل أرمل يريد الزواج مجدداً" بدون وعي صفرت لشيومين بإعجاب وانا‬
‫اصقف لتفعل ليديا مثلي‪15.‬‬

‫"لم اقع له من فراغ‪ ،‬ايلين"تمتمت بها ليديا بإعجاب اكبر وهي تتفاخر به‪ ،‬وثالثة الرؤوس تمركزت علينا‬
‫وبيكهيون سيحرقني‪.‬‬

‫بينما كاي ينظر لنا بتعجب يحاول تقريبا ً معرفة من نحن‪.‬‬


‫ت عليه"شاركتنا روزي المقارنة بتباهي وهي تساعد الري مع الخدم علي‬
‫ت كيونجسو قبله لكنت م ِ‬
‫"إن رأي ِ‬
‫التمدد علي السرير و اللعنه علي غبائي لوهله تناسيت فقدانها للوعي‪3.‬‬

‫"عذرا ً لكما لكن سمو النبيل يفوز"تمتمت بها منهية الحديث بثقه بينما أتقدم لالري اتنهد‪1.‬‬

‫"من هؤالء! "صدح سؤاله بجديه يشير لبيكهيون الذي شعرت بفخره من حديثي‪5.‬‬

‫"كابوسك الحي بذلك القصر‪ ،‬خاصة تلك الفتاة ذات الشعر القصير"رد عليه شيومين بالجملة االولي ليُكمل‬
‫بيكهيون التفصيل‪.‬‬

‫"وصدقني سأجعلك تكرهني أك ثر من سيهون وكيونجسو"هددته بجديه وانا ارمقه بغضب بينما اخذ احدي‬
‫المناشف امسح بها يد وفم الري‪ ،‬فاقده الوعي تماما ً تحاول التنفس بصعوبة‪2.‬‬

‫"للخارج‪ ،‬إذا سمحتم"طلبت بأدب بينما اشير علي شيومين و كاي‪ ،‬نظر لي كاي ذلك بتحدي غاضب وكأنه‬
‫متعجب من وقاحتي‪.‬‬

‫عزيزي لكنت تأت ي وتشاهد اولي ايامي بذلك القصر وستدرك أنني االن ملكة االحترام حرفيا ً ‪2.‬‬

‫علبة الكريم بينما اشير لها أن تذهب خلفي‪.‬‬


‫"خذي‪ ،‬وجه الفتي تدمر"هتفت بها لليديا وانا القي في وجهها ُ‬

‫"حسابك معي الحقاً"صوت تهديد متوعد جاد لم يكن يخص سوي سموه‪ ،‬هل غضب النني صفرت لشيومين‬
‫ولم افعل له! اللهي‪..‬‬

‫خرج الرجال وخلفهم ليديا لتلحق بشيومين بينما انا وروزي والخدم الذين حاؤوا مكثنا نعتني بالري‪ ،‬لم يمر‬
‫قدر نصف ساعة حتي استعادت وعيها لكن تلك المرة لم تلفظ حتي حرفاً‪،‬فقط اعطتنا ظهرها طالبة النوم‪!..‬‬

‫**********‬

‫"هيا لنبحث عن ذلك االحمق وشيومين استدعي كيونغسو من التدريبات هو ولوكاس ومعه تشانيول القابع‬
‫بغرفة لورين"صدح صوت بيكهيون بجديه محادثا ًكاي قبل أن يوجهه حديثه لشيومين‪ ،‬اومأ شيومين بحنق‬
‫فهو صراحةً ال يطيق كاي منذ ايام التدريبات العسكرية معهم بالجيش‪.‬‬

‫في حين أن ما بعقل بيكهيون بال مزاح ليس سوي رمة افكار متعاصفه تفتم بعقله ومن كثرة تداخل االمور‬
‫ببعضها هو بعاجز عن تحديد بأي شئ يجب علي أن يصب تفكيره‪ ،‬االمور تسوء اكثر لكن الفارق االن أنه‬
‫تقريبا ً بمفرده فكال صديقيه حالتهما يرثي لهما‪..‬‬
‫ابتعد شيومين عن المحيط متجها ًلكيونحسو و لوكاس بحنق‪ ،‬لم ي شعر سوي بشخص خلفه يكاد يمسكه حتي‬
‫سبقه هو يرطمه بالحائط يحاصره ‪،‬فقط افاقه تلك الصرخة االنوثيه التألمة‪.‬‬

‫"إنها أنا"هتفت بها ليديا سريعا ً بألم ليخفف من قبضته ويترك يدها بتأسف‪.‬‬

‫"لم الحظك‪ ،‬هل هناك شيء!"تسائل بهدوء وهو يزفر بضيق بينما يمسك معصمها يمسد عليه‪.‬‬

‫"وجهه ك"قالتها ليديا بهدوء ولوال تلك الجملة لما تذكر حتي‪ ،‬وللتو شعر بطعم الصدأ بفمه بالفعل‪.‬‬

‫"ال تهتمي"قالها بال مباالة وهو يستقيم استعدادا ًلتوديعها ليغادر‪،‬امسكت معصمه توقفه ‪.‬‬

‫"لن يأخذ وقتا ً ومن ثم سأرحل"قالتها سريعا ً وهي تحاول منعه‪،‬نظر لها بطرف عينيه بغضب قليالً قبل أن‬
‫يومئ مرغماً‪.‬‬

‫امسكت وجهه بيدها الناعمة تتفحصه بضيق‪ ،‬هي بالفعل تكره والد سيهون منذ اخر حادثة لهما سويا ً حالما‬
‫رغب أن تساعده بقتل الري‪.‬‬

‫نفضت راسها بغضب ولم تلحظ حتي انها دون وعي ضغطت علي كدمة شفته بقوه قليال ًجعله يبتعد‪.‬‬

‫"أسفه‪ ،‬فقط تضايقت من تصرفهم‪ ،‬هؤالء الحراس ايضا ًما وظيفتهم"تأسفت بحرج قبل أن تندفع تتسائل بعدم‬
‫تصديق كاالطفال‪،‬اومأ لها بهدوء وهو يجول بعينيه الممر‪.‬‬

‫"أنت كنت أفضلهم"هتفت بها بتشجيع حقيقي وهي ترفع عالمة االبهام كما تعلمت من ايلين‪،‬نظر لها وهو‬
‫يحمحم بفخر قليالً‪.‬‬

‫طبعت قبلة خفيفه علي كدمة شفته السفلي‪،‬بعدما مسحت الدماء من وجهه بمنشفة وزجاجة ماء احضرتها من‬
‫احدي الخدم‪.‬‬

‫"هنا أيضاً"قالها ببرود وهو يعطيها جانب وجهه االخر‪،‬ابتسمت له قبل أن تترك اثنتان‪5.‬‬

‫"سأضع لك ذلك الشئ مثلما علمتني ايلين"هتفت لها ليديا بتركيز قليال وهي تحادثه ليومئ لها‪،‬قبل أن يترك‬
‫قبلتان علي وجنتها‪.‬‬

‫"تتصنعين الخوف ومازالت اثار اسنانك علي عنقي"وبخها بمزاح وهو يسحبها من اذنها‪.‬‬

‫"تلك تختلف عن تلك‪ ،‬تستطيع القول أنها كعالمة أن هناك انثي بحياتك"تمتمت بها بتفلسف وهي تترك قبله‬
‫علي عنقه‪ ،‬نظر لها بسخرية قبل أن يدرك أنه من المفترض الذهاب وليس التسكع‪.‬‬
‫"سأذهب لالري‪ ،‬اعتن بنفسك"قالتها ليديا وهي تلوح له بيدها‪ ،‬نظر لخاتمه وكأنه يتأكد من عدم نزعه ليومئ‬
‫لها‪ ،‬وتركها بعدما ترك قبلة علي خدها‪.‬‬

‫*********‬

‫في حين أن االمير بيكهيون كان يجوب القصر علي سيهون وثانية اخري وسيفقد صوابه تماماً‪.‬‬

‫"حصلنا علي الترياق م نه بالفعل‪ ،‬التقلق"هتف بها كاي بجديه خلفه بحاول أن يسرع مثله في حين أن‬
‫بيكهيون كان فقط يجوب بعينه كل شبر بحثا ً عن سيهون‪.‬‬

‫"ال اهتم بالترياق قدر سيهون ذاته‪ ،‬فقد وعيه تماما ً لمثل تلك تصرفات"هسهس بيكهيون بحنق بالغ وهو‬
‫يكور قبضته بعنف‪ ،‬حالما خطت قدمه طابق الجواري الذي يستحقره وشبه لم يذهب له ابداً‪.‬‬

‫امسك كاي يده ليوقفه عن السير مشيرا له علي بقعه سرعان ماتوقف بيكهيون تماما ً حالما وجد سيهون مع‬
‫جارية بالفعل‪،‬يقبلها بقوه ‪ ،‬قوه يفرغ عليها غضبه وشبه يغتصبها‪.‬‬

‫"ايها العاهر‪،‬هل جننت!"صرخ به بيكهيون بقوه وهو يلكمه ليُكمل سيهون قبلته لكن مع احد اعمده‬
‫الطابق‪22..‬‬

‫"ماذا اولم تريدوا أن اعود لصوابي!"ترنح وهو يحاول االعتدال بجسده بينما يتحدث لبيكهيون بكل سخرية‬
‫قد يملكها يوماً‪.‬‬

‫"اتلك طريقه تعود بها لصوابك"صرخ به بيكهيون مستفهما ً ولم يصعب عليه أن يدرك أنه مخمور‪،‬أستطاع‬
‫الثمالة بتلك سرعه!‬

‫هو فقط اراد أن يثمل حتي ال يوقع كافه ندمه من افعاله علي ذاته ‪،‬حتي يعطي لنفسه شافع أنه لم يكن تحت‬
‫وعيه‪،‬وبرغم ذلك اال أنه تقزز الول مرة حالما ق َبل جارية!‬

‫"عجبا ً لكم ‪ ،‬ال يعجبكم الصالح والفاسد‪،‬ماذا افعل! مهالً انا ال اهتم لرأيكم من االساس لتذهبوا للجحيم"تسائل‬
‫بترنح وهو ينظر لهم بتفكير قبل أن يردف بالمباالة بحته وهو يهم بسحب الفتاة خلفه محددا ً لوال بيكهيون‬
‫الذي لكمه مجددا ً لعله يستفيق وهو يوجهه اوامره لتلك الجارية بالرحيل‪.‬‬

‫"أنت عليك واجب ملكي أن تملك مسؤلية علي تصرفاتك‪،‬لم تُخلق احد الحماة عبثاً"نهره بيكهيون بحنق وهو‬
‫ينظر له بغضب ‪،‬وقد نفذ صبره هو االخر‪.‬‬
‫"معك حق‪،‬التصرف جيدا ً لخدمة اشخاص سيلقون بنا بمجرد انتهاء حاجتهم منا صحيح!‪،‬التصرف جيدا ً‬
‫الجل اشخاص إن لمسنا غبار سيتذمرون أننا بعاجزين عن التصرف كما يجب‪،‬صحيح"صرخ به سيهون‬
‫بإنفعال وقد وازن جسده بصعوبه يسحب بيكهيون من ياقه قميصه‪،‬تدخل كاي بينهما يحاول الفصل لوال أن‬
‫المسكين سقط ارضا ً يعانق بالط القصر‪1..‬‬

‫"جيد‪،‬تذكر إذا ً أنك تخليت عن الري‪ ،‬لوكاس طلبها مني وانا لم ارفض ومن الغد سيُنتزع اسمها تماما ًمن‬
‫اسمك"هسهس بيكهيون في وجهه ببرود استفزه وبتلك اللحظه التي تحدث بها زامنت مجئ االربعة رحال‬
‫االخرين من بينهم لوكاس الذي تصنمت به االرض محاوالً استيعاب ما تفوه به االمير بيكهيون‪24.‬‬

‫نظرة واحده من سيهون للوكاس جعلت لوكاس يتقهقهر للخلف دون وعي‪ ،‬رفع سيهون يده يحاول لكم‬
‫بيكهيون لوال أن بيكهيون داهمه سريعاً‪ ،‬وتفاداها‪2.‬‬

‫"ماذا! هل ألمتك رجولتك االن!"سخر منه بيكهيون بنبرة جعلت سيهون يهجم عليه بقوه‪ ،‬لوال كيونغسو و‬
‫تشانيول اللذان تدخال سريعاً‪.‬‬

‫"توقفا‪ ،‬هل جننتما لتتشاجران بتلك طريقه!"صرخ بهما تشانيول بغضب وهو يحاول أن يمسك جسد سيهون‬
‫المتعب‪ ،‬مازال يعاني من اثار حمة بالفعل‪.‬‬

‫"ماذا حدث! القصر في حالة فوضي!"صدح صوت كيونجسو يقف حائالً امام بيكهيون يحاول منعه من‬
‫التقدم لسيهون‪1.‬‬

‫"أنت تفعل ذلك ايها العاهر النك لست بموضعي أنا وتشانيول‪ ،‬أنت استطعت انقاذ ايلين من تلك‬
‫اللعنة"صرخ به سيهون بعنف وهو يحاول تخطي جسد تشانيول في حين أن شيومين اندفع يساعد تشانيول‬
‫ولوكاس لبيكهيون‪ ،‬صراحة هو مدرك تماما ً إن وقع تحت يد سيهون سيغدو قطعة لحم مفروم‪..‬‬

‫"تزوجها للوكاس! وكأنها ستوافق! هل اخصيه حتي تزل مثل تلك فكرة من عقلك اللعين"صرخ به سيهون‬
‫بحده‪ ،‬وهو يحاول الوصول له وتخطي الجسدان الواقفان حائالً امامه‪6.‬‬

‫شهق لوكاس بقوه حتي أنه ترك االمير وتقهقهر‪ ،‬اللعنة !امكث كل هذا دون انثي لينتهي االمر‬

‫باالخصاء!‪16‬‬

‫"وماذنبي انا! "قالها دون وعي ليلتفت له الجميع بغضب‪ ،‬اعتذر بإنحناء مرغوماً‪5.‬‬

‫"تاي موجود ومازال ملكا ً ستعجز عن فعلها معه"سخر منه بيكهيون بعدم اهتمام وهو يرمقه بإستحقار‪.‬‬
‫"ال تتدخل بما يعنيني ايها العاهر اال تكفيني زوجتك!"صرخ به بنفاذ صبر حانق وهو ينظر لبيكهيون‬
‫بشراسة جعلته يبتسم استهزاءا ً زاد سيهون استفزازاً‪.‬‬

‫"ما شأنكم! كيف تغيرتم لتلك درجة تجعلكم تتشاجرون بمنتصف القصر الجل نساء!"صرخ بها كاي بحنق‬
‫يوقف تلك المهزلة من وجهة نظره لتتمركز كافة االعين عليه بال استثناء‪8.‬‬

‫"اجلس بعيدا ً ‪،‬ريمي"سخر منه سيهون ترنح وهو يناديه بإسمها‪ ،‬وكم شعر بإهانة لما قاله سيهون‪11.‬‬

‫"وما شأني بتلك فتاة! لست مثلكم"صرخ بهم بسخرية وهو ينظر لسيهون باستهزاء عجز عن اخفاؤه‪1.‬‬

‫"إذا ً لما تجعلها تزورك ليالً في جناحها‪ ،‬للعب الغمي ضة أم ماذا!‪"،‬سخر كيونجسو بوضوح عجز عن اخفاؤه‬
‫وهو يفلت بيكهيون من يده بحنق‪6.‬‬

‫"انا فقط أعتني بها‪ ...‬النها‪ ....‬بمقام ابنتي"تلعثم بها قبل أن يلقي بتلك كلمة صنمت الجميع حتي سيهون الذي‬
‫ارتفعت يده للكم شيومين حتي يبعده عن طريقه توقفت في الهواء وشيومين تصنم كتمثال ولوكاس فتح عينيه‬
‫كغراب‪25.‬‬

‫وكأنهم بلعبة التماثيل‪.‬‬

‫"ماذا!‪ ...‬عذراً! إبنة من! "صوت انوثي صارخ اقتحم الساحة ولم يكن سوي اليلين التي علمت بشجار‬
‫االمراء بطابق الجواري ليُصادف سمعها تلك جملة بمجرد أن خطت قدمها يد الطابق‪1.‬‬

‫حتي المسكينة اخذت تقهقه غير مصدقه وبيكهيون ظنها جنّت بالفعل‪.‬‬

‫"بعد كل ما خططته بعقلي تخبرني انها ماذا!!‪،‬ما شأن الرجال تلك االيام! يارجل حتي كيونجسو لم يفعل‬
‫ذلك!"هتفت به بحنق بالغ وهي تنظر له بتوبيخ حاول استيعاب ما يحدث ولم يتحدث حتي تقدمت هي لتقف‬
‫امامه‪.‬‬

‫"تلك حالما و ِلدت لم تصل لمرحلة البلوغ بعد! ابنة ماذا!"اكملت حديثها بحديث جعل للجميع ينظر لبعضه‬
‫يحاول استيعاب أن االمر تحول من شجار علي امر جاد الي شجار عن وجهه نظرة كاي بريمي‪..‬‬

‫"حتي بتلك تقارنيني!"تذمر كيونجسو بلوم وهو ينظر لها قبل أن يهتف مجددا ً "اليس ذلك يجعلك تبتعدين‬
‫عني وتحـ ِل عن سماء حياتي!"‪1‬‬

‫"إيلين!"صرخ بيكهيون بإسمها ينهي تلك المهزلة‪ ،‬في حين أن ايلين فقدت اعصابها لتبكي بالفعل‪.‬‬
‫"اتصرخ بي وتتركه! هل انتم بوقت يجعلكم تتشاجرون بمنتصف القصر!"هتفت ايلين بلوم وهي تبكي بينما‬
‫تشير علي منظرهم بحنق‪ ،‬في حين أن كاي مازال متصنما ً يحاول استيعاب ما يحدث‪2..‬‬

‫ما نوع تلك الفتاة!‬

‫في حين أن سيهون ابتعد عن المحيط برمته مستغالً انشغاله‪ ،‬ساحبا ً زجاجة نبيذ عتيق متوجها ً بها إلى‬
‫االعلي يمكث بمفرده‪ ،‬ولم يشعر سوي وخطوط الصباح تعلن يوم جديد‪.‬‬

‫اسند رأسه علي الحائط بحنق بالغ وهو يحاول منع جسده من الذهاب لها‪ ،‬بأي عين سيذهب لها‪...‬‬

‫هو لن يستطيع حتي‪ ،‬تعهد علي حمايتها لكن ماذا! هي من اوقعت كافة خطؤه علي عاتقها‪11.‬‬

‫اراد الذهاب ليعانقها لكنه برافض‪ ،‬رافض أن يذهب لها‪ ،‬إن كانت تريده لما فعلت كل ذلك‪ ،‬دوما ً هي من‬
‫تتخلي وهو من يتشبث وقد فاض به‪.‬‬

‫حتي اصدقاؤه يرونه بالغ! هم لم يشعروا بما مر ب ه وهو يحاول الحصول علي الترياق الجلها وبالنهاية غدا‬
‫هو مخطئاً‪.‬‬

‫اللعنة عليهم جميعاً‪.‬‬

‫"بحثنا بالقصر عليك لنجدك بالنهايه في سطحه!"وصل صوت لمسامعه يقطع عليه حبل افكاره‪ ،‬رفع بصره‬
‫للصوت بتعب وبقايا ثمالة ليجدها ايلين‪ ،‬زفر بحنق وهو يقلب عينيه بإستحقار تعمد اظهاره امامه‪.‬‬

‫"لست بحاجة لتلك تحية حارة"سخرت منه ايلين وهي تقترب لتجلس بجانبه تاركة مسافه بينهما‪.‬‬

‫"رأيت اصدقائك يمرون منذ قليل"قالها سيهون دون أن ينظر لها ‪،‬نظرت له بتعجب منتظرة أن يُكمل "ثالثة‬
‫أنك لم ترافقيهم"‪1‬‬
‫عقارب وتعجبت ِ‬

‫"حسك الفكاههي اسوأ من معدالت الري بالرياضيات"قلبت عينيها بكره واضح وهي تنظر لالرجاء بال‬
‫هدف‪.‬‬

‫"ال تسخري منها ياغبية‪ ،‬ومن ثم هي علي االقل لم تزور درجاتها صحيح!"وبخها بعنف قبل أن يرمي‬
‫بحديثه مشيرا ً الفعال ايلين‪1.‬‬

‫"تلك الالري ذات الفم الكبير! حتي تلك لم تبلع لسانها واخبرتك بها"انتفضت ايلين تتذمر بغضب وهي تنظر‬
‫لسيهون‪.‬‬
‫"أن تكون ذات فم كبير أفضل من ان تغدو عقربة تُفرق بين االزواج ذات لسان سليط"اكمل توبيخه بثمالة‬
‫وهو يرفع نظره بهدوء متعب‪.‬‬

‫"حقا ً ال اعلم كيف لكم أن تكرهوا فتاة لطيفة مثلي!لوال نبيلة مثلي لما غدوت برفقتها زير نساء الثالث‬
‫ممالك"هتفت بها اي لين بغضب بعد أن رمشت بتعجب تتدعي البراءة ً‪،‬تباعد سيهون عنها قليال وهو يحذرها‬
‫من االقتراب‪.‬‬

‫"ابتعدي وال تقترب‪ ،‬مكثت عمرا ً احاول اال تنتقل لي عدوي النبل من ذلك اللعين االخر"هتف بها مستحقرا ً‬
‫حالما تذكر بيكهيون‪ ،‬ضحكت ايلين قبل أن تجلس وهي تضم قدمها لصدرها‪.‬‬

‫"نحن زوجان فالشك وأنني تطبعت بصفاته"تمتمت بها ايلين بإبتسامة هادئة وهي تنظظر للسماء‪.‬‬

‫"تعلمين"قطع سيهون الصمت بتلك جملة لتلتفت له ايلين بإهتمام‪.‬‬

‫لك ‪،‬اال أنني دوما ً ما كنت شاكرا ً ِ‬


‫لك‪،‬كونك غيرتي قدرينا ليرتبط ببعضنا"قالها بيأس مبتسم‬ ‫"برغم كرهي ِ‬
‫جعل ايلين تتصنم‪ ،‬هل توا ً اخبرها أنه شاكر لها‪3.‬‬

‫"ال شك وأن النبيذ ذو مفعول قوي"تمتمت بها بسخرية جعلها يرمقها بإستحقار قبل أن يعود ليتجاهلها‪.‬‬

‫"هل تحبها!"قطعت الصمت بذلك سؤال وهي تنظر له منتظرة االجابة‪3.‬‬

‫"ليس من شأنك"تمتم بها بوقاحة يحيد بوجهه عنها‪ ،‬سمع صوت قهقه منها وكانت ساخره‪1.‬‬

‫"اراهن أنك تحبها بمقدار كرهك لي"قالتها ايلين وهي تتنهد بإعتياد ليومئ‪.‬‬

‫"اكثر من ذلك‪ ،‬اكثر من أن يتم مقارنتها بكم أو مقدار‪ ،‬أنا واقع لغبية مثلها لدرجة تجعلني أعجز عن‬
‫النهوض"تنهد وهو يتحدث لها في حين أن ابتسامة صادقه خفيفه اعتلت ثغره الحظتها ايلين بسهولة‪.‬‬

‫"لو سمعتك الري الخذت تجري في القصر تعيد تلك الجملة علي مسامع الجميع"تمتمت بها ايلين بدرامية‬
‫قبل أن ينظر لها بتوبيخ"ال تسخري منها او تشتميها‪ ،‬انا فقط"امرها لتنظر له بتهكم واضح‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬يباح لي مثلك انا صديقتها قبل أن تغدو زوجتك"هتفت بها ايلين بغرور وهي تغمض عينيها بتباه جعله‬
‫ينظر لها بإستحقار‪.‬‬

‫"مكثت معي اكثر منك فأبتلعي لسانك"عجز عن السكوت بمقارنتها به مع نفسها‪ ،‬نظرت له بتهكم ساخر‬
‫استفزه‪.‬‬
‫"وقحة حقاً‪،‬سأحرص حينما استفيق علي تكوين رابطة كارهي ايلين العقربه"صدح صوته ثمل قليالً وهو‬
‫يتحدث بجديه‪.‬‬

‫"ويُشرفني أن اغدو اول المنضمين لتلك الرابطة"قطع كيونجسو محادثتهم بتلك جملة وهو يدخل من باب‬
‫السطح لهم‪1.‬‬

‫"اعداء النجاح حقاً‪ ،‬انتم تحقدون عل ّ‬


‫ي كوني احظي بحب الجميع هنا"اردفتها ايلين بدراميه وهي تغطي‬
‫جبهتهابيدها‪.‬‬

‫"هل انت حتي تصدقين ما قولتيه! حتي كاي من اول مقابلة لكما وغدا يكن لك الحقد ويكرهك أكثر من كره‬
‫لحماته"سخر كيونجسو من ايلين وهو يجلس بجانب سيهون مالصقا ً له‪.‬‬

‫"اتوسل اليك ال تذكرني بذلك االحمق االخر‪ ،‬لم يستفزني احد مثلما فعل هو‪ ،‬ذلك القذر‪ ،‬ابنته!‬

‫تخيل!"اندفعت ايلين تتحدث بكره جام وهو تحرك يدها بعشوائية حانقة‪.‬‬

‫معك مجدداً!"تسائل كيونجسو بتعجب ساخر ليلكزه سيهون في كتفه سريعا ً ليخرس‪ ،‬في حين أن‬
‫ِ‬ ‫"هل فعلها‬
‫كمل‪2.‬‬
‫ايلين نظرت له بتعجب تنتظر أن يُ ِ‬

‫"ماذا تقصد"اندفعت تتسائل بفضول جعل كيونجسو يبتسم بفخر قبل أن يهز رأسه نفياًبثبات "عذرا ً ال اساعد‬
‫العقارب‪ ،‬ليست من شيمي"‬

‫"سأشتكي لبي كهيون ليعلمك ايها الراهب كيف التساعد العقارب"قلدت ايلين نبرته بسخريه جاده وهي تنظر‬
‫له بإستحقار‪.‬‬

‫"الجو لطيف!"صدح صوت اخر يدخل من باب السطح يجذب انتباههم‪ ،‬نظروا جيمعا ً ناحية الصوت ليجدوا‬
‫شيومين يدلف بوقار لهم‪.‬‬

‫كونا رابطة ضد خاربة العالقات بذلك القصر"اردفها كيونجسو سريعا ً حالما شعر بأن‬
‫"تعال واجلس جانبنا‪ّ ،‬‬
‫شيومين يتجه ليجلس بالمنتصف‪ ،‬نظرت له ايلين بإستحقار قبل أن تنظر لشيومين بإنتظار‪.‬‬

‫"هو صديقي الـ‪ .......‬أيها الخائن أنضممت لهما!"لم تكد المسكينة تهتف بمنتهي الثقة حتي بطح ارضا ً‬
‫اختيار شيومين الجلوس بجوارهما دون تردد‪2.‬‬

‫"صراحة االمر اصبح ال يُحتمل من الجيد أنكما اتخذتما خطوة جادة نحو االمر"قلب شيومين عينيه بحنق‬
‫وهو ينظر للسماء جالسا ً علي االرض مثلهما‪.‬‬
‫"اللهي‪ ،‬اال يكفيني ذلك الكاي وريمي التي يتخذها كأبنته!"هتفت بها ايلين بدرامية لينظر لها شيومين بتعجب‬
‫قليالً قبل أن تنفلت منه ابتسامة‪.‬‬

‫"اللهي هل انطلي عليك االمر!"تسائل وهو يحاول كتم ضحكاته في حين أن سيهون لكز كيونجسو ليلكز‬
‫شيومين لكن كان قد فات االوان‪3.‬‬

‫"ماذا! ماذا تقصد!"تسائلت ايلين سريعا ً تتشبث بخيط حديثه‪.‬‬

‫"كان يفعل ذلك مع زوجته السابقة ايضا ً قبل أن يتزوجها‪ ،‬اخبرنا أنه يراها بمقام اخته الصغيرة‪ ،‬لم يمر‬
‫شهر حتي حضرنا زفافهما‪ ،‬بمجرد ما قالها تأكدت أنه واقع لها لكنه يخدع ذاته"شرح لها بتهكم ساخر ولم‬
‫ينهي جملته حتي تلقي ضربتان علي مؤخرة رأسه واحدة من كيونجسو واالخري من سيهون الذي نهض له‬
‫خصيصاً‪8.‬‬

‫"ايها االحمق لقد ساعدتها! أ نت مطرود من الرابطة"وبخه سيهون بثمالة وهو ينظر له مشيرا اليلين‬
‫بحديثة‪3.‬‬

‫"انظر ال يبتلع لسانه كالنساء"قالها كيونجسو بأستحقار وهو يشير عليه بينما يحادث سيهون‪.‬‬

‫"اللعنة‪،‬لقد حصلت علي لكمات منك ومن والدك تكفي عاما ً ‪،‬كيف لي أن ادري بمثل ذلك امر"هتف بها‬
‫شيومين معلالً بغضب وهو يحك مؤخرة رأسه‪.‬‬

‫"ذلك النني مباركة اعزائي‪،‬تأتي لي المعلومات تحت قدمي دون مجهود يُذكر‪،‬فقط ليري ذلك الكاي ماذا‬
‫سأفعل به"هتفت بها ايلين بتشفي وهي تقهقه بينما تفرك يديها بشر‪.‬‬

‫"لما تنطقين اسمي!"تسائل كاي بإحترام غاضب وهو يدخل هو االخر في حين أن الثالثة رجال االخرين‬
‫اشاروا له بالجلوس سريعا ًبجانبهم‪3.‬‬

‫"هيا لتنضم لرابطة كارهي خاربة العالقات ايلين"هتف بها سيهون بثمالة وهو يلوح له كاالطفال مرحباً‪.‬‬

‫"اللهي اهناك شيئا ً كهذا! انا اول المشاركين بها اذاً"هتف بها كاي سريعا ً غير مصدقا ً قبل أن يندفع جالسا ً‬
‫بجوارهم ًنظرت لهم ايلين بحسرة قليالً قبل أن تهتف بدرامية‪.‬‬
‫"اللهي يتكاثرون علي فتاة مثلي! أين العدل!"انتحبت بدرامية وهي تنظر للسماء قبل أن تُسمع صوت‬
‫خطوات لزائر جديد‪.‬‬

‫"أنا دوما ً هنا الجلك‪ ،‬فتاتي" دوي صوت بيكهيون الواثق وهو يتقدم لها بوقار يبتسم‪ ،‬سرعان ما ابتسمت‬
‫ايلين بسعادة في وجهه وهي تفتح له ذراعيها بحماس‪.‬‬

‫"زوجي العزيز"صاحت بها ايلين وهي تهتف ليفتح ذراعيه مثلها هاتفا ًبصوت عالي‪.‬‬

‫"زوجتي العزيزة!"قالها وهو يقترب لها ليجلس بجابنها يعانقها ‪.‬‬

‫"انا معي النبيل وأنتم بمفردكم"اخرجت ايلين لسانها لهم ليفعلوا مثلها في حين أن الجميع ابتلع لسانه جراء‬
‫نظرة ب يكهيون‪،‬عدا سيهون الذي لم يهتم‪..‬‬

‫"أشعر باالشمئزاز"تقزز كيونجسو وهو يتحدث حينما راي ايلين تبادل بيكهيون العناق‪.‬‬

‫"الول مرة اوافقك الرأي علي شئ"اومأ له كاي وهو ينظر لهما في حين سيهون الذي ثانية وسيتقيأ‪،‬كم‬

‫يكرهها‪.‬‬

‫"يالطل تي البهية أجئت ادخل علي تلك وضعيه!"قطع الصمت لوهلة صوت تشانيول المتصنع االشمئزاز في‬
‫حين أنه لقي تلويح من حفنة الرجال الجالسين علي االرضية كمشردين ‪.‬‬

‫"هيا تشانيول‪ ،‬اجلس بجانبنا‪ ،‬لقد كونوا رابطة كراهية لي و‪" ...‬اندفعت ايلين تشكو له سرعان ماردم حديثها‬
‫بجلوسه بجانب كاي دون تردد‪.‬‬

‫"صديقي الوفي"تمتم بها سيهون بفخر وهو ينظر للسماء‪..‬‬

‫"كم اشعر بإرتياح حالما اري أن الرجال يكرهونك"تمتم بها بيكهيون وهو يشابك اصابعهم‪.‬‬

‫"كل شئ سيمر صدقوني"صاحت بها ايلين بصوت عالي تحاول تشجيعهم‪.‬‬

‫"عذرا ً سنفقد حاسة السمع هنا"هتف بها تشانيول بسخرية وهو ينظر لها‪ ،‬نظرت له ايلين بحقد قبل أن تخرج‬
‫علبة البطاطا المقرمشة التي تفضلها هي وبيكهيون‪ ،‬حتي أن بيكهيون يسميه علبة الرجل ذو‬
‫من معطفها ُ‬
‫الشارب‪.‬‬
‫"إذا ً أنعقد هدنة لقليل من الوقت!"تسائلت وهي تهز العلبة امامهم جاذبة إنتباه الجميع بها‪.‬‬

‫"لمعلوماتكم تلك ال تخرج اال بالطوارئ"قالها بيكهيون بتشويق وهو يرفع اخري في يده جعلت الرجال‬

‫فضوليين لمعرفة ما هذا‪.‬‬

‫"انها لذيذة"تعمدت ايلين فتحها امامهم وهي ترفعها لتغدو في مجال نظرهم‪ ،‬لتأكل منها قليالً قبل أن تضع‬
‫واحدة في فم بيكهيون‪.‬‬

‫"ال تضعفوا يا‪" ..‬قالها سيهون بجديه عازمة قبل أن يتوقف حالما شاهد تشانيول يزحف ليجلس بجانب‬
‫بيكهيون يتفحصها‪.‬‬

‫"كيونجسو‪ ،‬شيومين إنها لذيذة"هتف بها تشانيول سريعا ًوهو يتفحص العلبة في يد بيكهيون‪ ،‬نوعا ً ما‬
‫بيكهيون يحتفظ بتلك العلب ومهما اقنعته ايلين برميها هو ال يقتنع‪..‬‬

‫"أنسحب"اردفها شيومين وهو يزحف لهم هو االخر ولم يلتفت سيهون لالخرين حتي دوي صوت كيونجسو‬
‫"انا ايضاً‪ ،‬انا معكم"‬

‫"كنت أعلم‪ ،‬أنك الوفي بينهم"تمتم بها سيهون بفخر وهو يربت علي ظهر كاي بثمالة قبل أن يشعر أنه يربت‬
‫علي الهواء‪.‬‬

‫"لقد تفككت الرابطة"قالها كاي ليغدو سيهون بمفرده كفتاة عانس تزوج كافة اصدقائها‪.‬‬

‫لوح له الجميع وهم يغرونه بالضحك والطعام‪ ،‬حمحم قبل أن يتحرك بجسده ببطء لهم‪.‬‬

‫"اللهي هل اصبح الجو بارد أم ماذا!"تسائل ببالهة وهو يتحرك ليستقر بجوارهم‪ ،‬لكز بيكهيون ايلين وهو‬
‫ينظر لها ذات معني‪ ،‬لتومئ له ايلين قبل أن تطبع قبلة علي خده سريعاً‪.‬‬

‫"يالهم من بابو"هتف بها بيكهيون بسخرية محادثا ًايلين جعلت الحميع يلتف له حتي أن كيونجسو لوهلة‬
‫انتصب ُيعدل مالبسه بفخر وشيومين رفع نظره بغطرسة في حين أن سيهون نفض الغبار من علي كتفه‬

‫بثمالة وكاي الذي كاالحمق سار خلفهم عقد ساعديه امام صدره بفخر!‪12‬‬

‫وتشانيول اخذ يأكل بفخر بالغ وهو يجلس بغطرسة‪،‬في حين تالقت اعين بيكهيون وايلين سويا ً قبل أن ترفع‬
‫كفها لتضرب خاصته‪.‬‬
‫"إذا ً لنلتقط صورة لنا احتفاظاًبذلك تجمع لن يحدث مجدداً!"صاحت ايلين بها بحماس وهي تخرج الكاميرا‬
‫من جيب بيكهيون‪.‬‬

‫تغاضت عن نظرات كاي المستفهمة هو وكيونجسو و شيومين‪.‬‬

‫"هيا سيهون لترنا كيف يلتقط اللورد الصور"قالها بيكهيون وهو يعطيها لسيهون قبل أن يعود مكانه بجانب‬
‫ايلين مجددًا بعدما علمه كيف يلتقط الصور‪.‬‬

‫"ياله من ابتكار"تمتم بها كاي كاالحمق وفمه يكاد يسقط من االنبهار‪.‬‬

‫"ابتسموا ايها الحمقي"قالها بيكهيون بضجر وهو ياخذ ايلين يحاوطها اكثر‪،‬عانقته بدورها وهي تستقر‬
‫برأسها علي قلبه تنظر للكاميرا بإبتسامة‪،‬ملتقطين بضعة صور تجمعهم بوضعيات مختلفة‪.‬‬

‫وبكل مرة تتالقي أعين بيكهيون وايلين يبتسمان بغموض قد يتعجبه الجميع‪،‬اال أنه ابتسامة لنجاح فكرتهما‬
‫بتهدئة سيهون وتشانيول ولو قليالً‪.‬‬

‫نوع جديد من المواساة‪،‬يُعرف بالصداقة!‪27‬‬


‫*********‬
‫الفصل الثالث و االربعين‬
‫‪.Kai's pov‬‬

‫قاربنا علي منتصف الليل تقريباً‪ ،‬لألن ال أصدق أنني مكثت مع االمراء علي السطح صباح اليوم بل و‬
‫جلست مع تلك االيلين‪.‬‬

‫حالما اخبرني كيونجسو أنني سأمقتها من الوهلة االولي ظننته يمزح‪..‬‬

‫لم ار بحياتي وقاحة مثل وقاحتها‪ ،‬واالسوأ أن كيونجسو اخبرني أنها كانت مهذبة نظرا ً لوجود االمير‬
‫بيكهيون معنا!‬

‫تلك ومهذبة! حتي أنا اخجل عنها! تلك الفتاة تعانقه بمنتصف القصر دون حياء وتقبله امامنا‪ ،‬حتي أنها‬
‫وبدون خوف تلفظ اسمه هكذا دون لقب‪ ،‬اللهي حالما افعلها بخيالي اشعر بأنني خنت البالد!‬

‫صعقت حالما ارتطمت بأرض الواقع‪ ،‬لقد حصل علي اكثر فتاة وقحة‬
‫ظننته سيحصل علي فتاة لطيفة لكنني ُ‬
‫قد اتقابل بها يوماً‪.‬‬

‫حتي أنها بوقاحة لم يسبق لي رؤيتها وبختني الجل ريمي! وما شأنها هي بها وبحياتي‪.‬‬

‫لأل ن اتذكر مرحلة البلوغ تلك‪ ،‬لم افهم معناها وحالما فهمت تمنيت الموت من الحرج‪ ،‬كيف لها اال تخجل‬
‫من ذلك ايحاء غير اخالقي!‪4‬‬

‫ومن ثم هي فعالً بنظري كأبنتي‪ ،‬الفارق بيننا عشر سنوات كفيل بجعلي بمقام والدها ً‬
‫قليال!‬

‫فقط ما ال اصدقه هو سيهون‪ ،‬لم اره بحياتي بهذا شكل مض طرب‪ ،‬حتي بوفاة جده يومها ذهبنا نواسيه وحالما‬
‫سألنا عليه وجدناه بغرفة الجواري يـشارك الحداد بالداخل مع جارية ولألمانة جعلها ترتدي ثوب اسود‪..‬‬
‫‪ 1‬لكن االن! علمت أنه عزف عن الجواري قرابة السنة ونصف! لألن احاول استيعاب المدة‪ ،‬ناهيك عن‬
‫العاهر شيومين الذي ارتبط هو االخر‪ ،‬بالطبع كل هذا ال يأتي شيئا ً بجانب شروع كيونجسو بعالقة‪ ،‬تلك ما‬
‫جعلتني اشك أن العالم علي وشك الهالك‪.‬‬

‫لألن اتذكر حالما زارني بليلة زفافي يخبرني أن اتراجع وأنه سيساعدني بالهرب‪ ،‬لكن االن ماذا ! تركنا منذ‬
‫قليل حتي يتسني له الذهاب لروزي‪..‬‬

‫جميعهم اصبح مرتبطاً‪ ،‬ومن كثرة االزواج هنا اصبحت اشكك بنفسي! البأس معي لوكاس‪ ،‬لن أنكر أنني‬
‫اشفقت عليه اليوم حالما لكمه سيهون ثالث مرات وهو ثمل اليوم حتي أنه كان مصرا ً علي اخصاؤه‪.‬‬
‫‪4‬سمعت أنه لم ينم قليالً حتي استيقظ يذهب للجواري ويثمل مجدداً‪ ،‬حتي أن تعمد ارسال فتاة تخبر الري‬
‫بذلك‪.‬‬

‫تلك الفتاة تقريبا ًاكثرهم مسالمة هي ولورين‪ ،‬رأيتها مرة واحدة وحينما سمعت ما قامت به تأكدت انها‬

‫عاشقة له دون الحاجة لدليل يثبت ذلك‪ ،‬وانا بذات نفسي ال استطيع ان اُوقِع اللوم علي احد منهما‪ ،‬كالهما‬
‫مظلومان و كالهما كخيط لعبة المتحكم بهما والده‪1.‬‬

‫سرت عائدا ً لجناحي‪ ،‬تاركا ًلوكاس خلفي وانا اعلم انه يشك بي‪ ،‬ال اريد أن اتأخر علي ريمي ليس لشئ‬

‫بالطبع فقط حتي ال أُضيع وقتي معها‪.‬‬

‫"زوجي العزيز"صراخ لرجل يُرفع صوته كالنساء انبثق خلفي يُعلمني الهوية التي لم تكن سوي للعاهر‬
‫ويليام‪ ،‬ذلك القذر من اوقعني بما انا به االن‪ ،‬كنت اكره كارست لكن حالما قابلت تلك االيلين تربعت علي‬
‫عرش الكره لدي وبقوه‪.‬‬

‫"الن ترحب بي!"تسائل بمبالغه وهو يتصنع الحزن‪ ،‬كورت قبضتي بعنف وبصعوبه رسمت ابتسامة علي‬
‫وجههي وانا اومئ متقدما ً له‪.‬‬

‫"كيف ال افعل وانا بحاجة الي حقوقي الزوجية!"تسائلت بنبرة تهديد ذات معني جعلته يشهق كاالحمق وهو‬
‫يتقهقر للخلف بضعه خطوات قبل أن ينظر لالرض مقلبا ً عينيه بخجل مصطنع وهو يحرك جسده يمينا ً‬
‫ويسارا ً كالفتاة‪.‬‬

‫"اللهي‪ ،‬لم استعد بعد‪ ،‬فاجأتني!"تمتم بها بخفوت استفزني اكره مزاحه العاهر مثله‪ ،‬نظرت له بحده ولم‬
‫رحب به بلكمة حتي تركني ورحل امام عيني الحدهم هاتفا ً باسمه"ريمي!"قالها وتركني في حين أنني‬
‫انكف ا ُ ِ‬
‫قطبت حاجبي بتعجب ساخر‪ ،‬وماشأنه بها لينادي اسمها!‬

‫" اوه‪ ،‬سيد ويليام‪ ،‬كيف حالك!"ابتسمت له بوقاحة استفزتني حتي أنها توقفت بجسدها تتجه له‪ ،‬تابعت بعيني‬
‫ذلك المشهد وهي تبتسم له حتي أنها تضحك دون أن تخفض بصرها‪ ،‬ال شك وأنها وقاحة تلك االيلين التي‬
‫انتقلت لها‪.‬‬

‫كدت اتقدم الستمع ما يتحدثان به حتي توقفت‪ ،‬لمحته يخرج من جيبه شئ وهو يعطيه لها‪ ،‬نظرت لهما‬
‫بغضب ‪،‬كيف لها أن تقبل شيئا ً منه بمنتهي السهولة حتي أنها ابتسمت له بشدة‪.‬‬
‫"ما اللعنة!"تمتمت بها غير مصدقا ً ولم اتقدم مجددا ً حتي لوحت له دون االلتفات لي حتي‪ ،‬مهال ًهل فتاة كتلك‬
‫تجنبتني!‬

‫تمزح! انا! وكأنني سأتضايق! بالطبع لن افعل‪8..‬‬

‫"ما خطب تلك الحميمة لتجعلك تعطيها تلك الهدية!"تسائلت بسخرية حالما وقف بجسده امامه‪ ،‬رمقني بتعجب‬
‫قليالً قبل ان يقطب حاجبيه بتعجب‪.‬‬

‫"مهالً علي رسلك لقد كنت أعطيها ما ارسله والدها لها و‪ ...‬مهالً لحظه‪ ،‬منذ متي وأنت تهتم بهذا!"وضح‬
‫لي بنبرة طبيعية وهو يشرح لي االمر‪ ،‬قبل أن يتوقف عن الحديث لبرهة متسائالً بجديه وهو ينظر لي‬
‫بشك‪.‬‬

‫بلعن غصتي بتوتر ال اعلم سببه وانا اقلب بعيني الممر دون المرور به‪ ،‬اللعنه‪.‬‬

‫اذا‪ ..‬تقصد!"تسائلت بتقطع متجنبا ً النظر له لينظر في وجههي مباشرة ً النظر له دون وعي مني بطرف‬
‫عيني‪.‬‬
‫"هل انت‪ ...‬اللهي!! ال اصدق؟؟! هل أنت تحبني وتشعر بالغيرة‪ ،‬تمزح!"اندفع كإمرأه وهو يشهق مبتعدا ً‬

‫عني مسافة بعيدة قليال ً‪،‬زفرت هواء مرتاح وانا انظر له بإشمئزاز‪.‬‬

‫"هل صدقت! أنت صديقي فقط‪ ،‬كما أنني‪ ...‬أحب النساء"اكمل عرضه الجاد وهو يتأسف لي يرفضني‪،‬‬
‫رمقته بقرف وانا استعد للمغادرة‪.‬‬

‫"كفي عهرا ً ما الذي اتي بك لهنا!"تسائل ببرود وانا اتقدم له قليالً ليتراحع بدروه‪ ،‬ذلك العاهر وكأنه لم يكن‬
‫ذلك الذي لعب دور الفتاة منذ قليل‪!..‬‬

‫"جئت الساعد سيهون‪ ،‬حالما علمت ما حدث لم استطع المكوث دون الوجود بجانبه"هدأ بجسده يتحدث‬
‫بجديه وهو يحشر يده بجيبه بضيق‪ ،‬ويليام وسيهون صديقان بالفعل‪ ،‬وبالطبع دون أن اتحدث السبب الذي‬
‫جمع صدقاتهما اشتراكهما في حب النساء‪ ،‬ويليام كسيهون زير نساء‪.‬‬

‫إن لم يكن اكثر من سيهون‪ ،‬فتقريبا ً هو يعيش علي النساء كالم ياه‪ ..‬اليستطيع االستغناء عنهن‪.‬‬

‫"كما أن والد ريمي‪ ...‬اصابه الوباء وعلي وشك الموت‪ ،‬هو بذاته من تقدم طالبا ً أن تُشق عنقه‪ ،‬كان يعمل‬
‫الجلها بصورة مضاعفه عما اعتاد حتي يستطيع ارسال المال لها‪ ،‬اوصاني أن اعطيه لها واال اخبرها بشئ‬
‫اضافة أنه اوصاني أن اخبرك أن تظل علي عهدك معه"شرح لي بلحفة حزن شعرت بها في حديثه قبل أن‬
‫ينهي حديثه مرتكزا ً بعينه علي وجههي‪.‬‬

‫كانت باالمس تحدثني عنه كثيراً‪،‬متعلقة به للغاية حتي أنني لمحتها تبكي النها تشتاق إليه‪ ،‬ماذا ستفعل االن!‬
‫مهالً‪....‬لحطةً‪...‬هل أنا تواً‪...‬قلقت عليها!‬

‫ماذا! هل جننت‪..‬‬

‫كال ‪ ،‬أنت فقط فعلت ذلك من باب االبوة‪،‬أنت بمقام ابيها الثاني حتي أن ابيها اوصاني عليها نعم‪،‬أنا افعل‬
‫ذلك من باب رجولتي ووفائي بالعهد‪..‬نعم‪..‬‬

‫"اظنها تعاني هنا‪،‬لم يكن من البداية يجب عليها المجئ لهنا"افاقني صوته وهو يتمتم بها بهدوء ‪،‬تقدم يربت‬
‫علي كتفي يودعني تقريباً‪.‬‬

‫"سأبحث عن سيهون ‪ ،‬الي اللقاء‪ ،‬انا ايضا ً متفرغ بالليل"تحدث بجديه استغربتها قبل أن يغمز لي كالنساء‬
‫العاهرات‪،‬ودعته بركلة بين قدميه تُعلمه كيف يكون التفرغ ليالً‪.‬‬

‫رمقته بحنق قبل أن اتجه لجناحي افكر‪،‬بصراحة انا بعاجز عن التفكير بشئ‪،‬احوال المملكة مضطربة ً ‪،‬حتي‬
‫حال االمراء‪،‬تشانيول تركنا ليمكث مع لورين في حين سيهون اكمل ليلته بحرم الجواري مجدداً‪.‬‬

‫انحني لي الحراس الومئ لهم بال مباالة‪ ،‬دلفت غرفتي انتظر قدومها‪ ،‬قليل من الوقت مضي ولم تأت ‪ ،‬أظن‬
‫ان منتصف الليل قد حان بالفعل!‬

‫مضي لها ثالث ايام تتاخر بهم بالمجئ‪ ،‬ليس النني اقلق عليها او شئ كهذا لكن هي تؤخرني في النوم‪1.‬‬

‫قلبت عيني بإنتظار مجدداً‪ ،‬وحالما فاض بي الملل ال اعلم لما اخذت معطفي وارتديته حتي اخرج بحثا ً‬
‫عنها‪ ،‬ليس لشئ ولكنني بالطبع سأوبخها أنها تأخرت حتي ايضا ً ال تأتي لي بعد ذلك الوقت المتأخر‪.‬‬
‫سرت بأماكن عملها انظر للخدم المتعجبين وجودي احاول لمح وجهها من بينهن‪ ،‬الاريد السؤال عنها حتي‬
‫ال تنتشر شائعات بذلك القصر انا بغني عنها ستؤذيها ايضاً‪ ،‬وصراحة حتي ال تحشر تلك االيلين نفسها‬
‫بشئوني‪.‬‬

‫ذهبت السطبل الخيول الخر مرة ولم اجدها لم اكد ارحل حتي لمحت صوت ارتطام بالحائط التفت لمصدر‬
‫الصوت الجدها محاطة بمجموعة خدم بالفعل‪.‬‬
‫سأعطيك النقود بمجرد ما احصل علي راتب العمل"وصلني‬
‫ِ‬ ‫"تلك نقود ابي‪ ،‬اعطيني اياها واقسم أنني‬
‫صوتها الباكي وهي تتوسل احداهن الواقفات‪ ،‬قطبت حاجبي بإستفهام وانا انظر لها‪ ،‬أي نقود تلك تريدها‬
‫منها الخادمة االخري!‬

‫"اولم تستعيري مني نقودا ً الجل شراء أدوية عشبية من المستوصف!"سخرت منها الفتح عيني دون وعي‬
‫مني علي مصرعيهما‪ ،‬اتتحدث عن االدوية التي القيتها في وجهها اول مرة !‪2‬‬

‫أنك حصلتي علي وجبة غذائي ايضا ً فقط اسبوع أخر‬


‫"لقد قمت بأداء كافة مهامك الكثر من اسبوع حتي ِ‬
‫و‪"...‬ترجتها بتوسل اثار حنقي لم ت ُ ِ‬
‫كمل جملتها حتي صفعتها تلك العاهرة بقوة بطحت جسدها الضعيف‬
‫بالفعل‪.‬‬
‫"اسبوع آخر! ما رأيكن فتيات!"وقع صوتها بتساؤل ساخر بوضوح ادركت نبرته المتسلية باالمر لم اتقدم‬
‫حتي لمحتها تتراجهن أن يوافقن‪ ،‬ال اعلم ولكنها اثارت حنقي بفعلتها المستفزة‪ ،‬كيف لها أن تقبل علي نفسها‬
‫ذلك ذل!‬

‫"النني طيبة القلب سأوافق‪ ،‬لكن بشرط أن تقومي بمهامي اسبوع اخر"قلبت عينيها بتفكير مصطنع واضح‪،‬‬
‫وتلك الغبية صدقته وهي تومئ‪ ،‬فقط هي تعيطهن مجال اوسع للتنمر عليها‪.‬‬

‫ارجوك"توسلت اليها مجددا ً‬


‫ِ‬ ‫لك النقود اعدك‪ ،‬لكن ال تصرفي نقود ابي‬
‫"اشكرك‪ ،‬سأعمل اكثر حتي ارد ِ‬

‫وهي تحاول النهوض‪ ،،‬كورت قبضتي بعنف ‪،‬حذرتها‪،‬مرارا ً من الذهاب للقصر وظنتني بمازح‪.‬‬

‫"إذا هيا لتنظيف حمام الخدم بمفردك‪ ،‬فنحن سنذهب للنوم"بكل وقاحة امرتها وهي تنظر لالصدقائها بتشفي‬
‫منتصر بادلوها اياها‪ ،‬أن تنظف حمام خدم كامل بمفردها وكأنهن يخبرونها بالموت تعباً!‬

‫"لكن‪ ..‬السيدة كارست امرتني بال ذهاب لـ‪"...‬عارضتهن ‪،‬نتج عن االمر دلو ماء بارد فوق رأسها تخرسها‪.‬‬
‫ت شيئاً!"تسائلت تلك العاهرة بإنتظار وهي تنظر لها بإستحقار‪ ،‬جعلت ريمي ترتجف وهي‬
‫‪"7‬عذراً‪،‬هل قل ِ‬

‫تهز رأسها نفيا ً وبخفوت سمعته بصعوبة"سأفعل"‪.‬‬

‫انا لن اتدخل‪ ،‬لن افعل‪..‬‬

‫ال املك شيئا ًبيني وبينها يجعلني اشعر بذلك الغضب‪4..‬‬

‫ٌ‬
‫صوت اخر بداخلي جعلني بعاجز عن التقدم للرحيل اكثر‪ ،‬صوت‬ ‫التفت عائدا ً لوال وعدي لوالدها اوقفني‪،‬‬
‫يؤنبني أنني لم اتدخل‪.‬‬
‫التفت عائدا ً لهن بحنق‪ ،‬لكنهن رحلن وبقيت هي بمفردها علي االرض‪ ،‬ثوان وعال صوت شهقاتها المكان‪.‬‬
‫"أسفه‪ ،‬ابي‪ " ..‬تمتمت بها حالما اق تربت‪ ،‬لم تشعر بصوت خطواتي حتي‪.‬‬

‫"هيئتي حتي يذري لها‪ ،‬كيف سأقف امامه‪ ،‬الجميع يستحقرني حتي هو‪ ،‬إلي من أذهب!"توقفت عن التقدم‬
‫اكثر حالما نطقت بتلك جملة‪ ،‬شعرت أنني المذنب وليس هن‪ ،‬شعرت أنني هو الذي من المفترض أن يتم‬
‫استحقاره وليس هي كما تظن‪.‬‬

‫"من هذا ا لذي يستحقرك"تسائلت بهدوء لتنتفض بجانبي رافعة رأسها لي تشهق بصدمة‪ ،‬دماء علي شفتيها‬
‫وكدمة توحي بالتنمر عليها هما اول شئ الحظته‪.‬‬

‫"سيدي‪ ،‬أنا‪" ...‬تمتمت بها تحاول الحديث قبل أن تبتره بالنظر ارضا ً بحرج من هيئتها‪.‬‬

‫ت كثيراً"قلتها بهدوء وانا ادنو لها واضعا ً معطفي عليها يغطيها‪ ،‬كادت تنزعه لوال نظره واحدة مني‬
‫"تأخر ِ‬
‫اوقفتها‪.‬‬
‫وخفت أن ازعجك"تمتمت بها تتجنب النظر لي‪ ،‬ابتسمت بسخرية‬
‫"آسفه‪ ،‬عملي آخرني عن الميعاد المحدد ِ‬
‫وترتها‪.‬‬
‫أنك كاذبة ايضاً"تسائلت بتوبيخ جعلها تبتلع لسانها‪ ،‬كاالطفال صدقتني وهي تهز‬
‫البيك اخبره ِ‬
‫ِ‬ ‫"هل ارسل‬
‫رأسها بنفي‪.‬‬

‫"حديثنا ليس هنا‪ ،‬حديثنا بالجناح"قلت بجديه وانا اُمسك يدها اجعلها تنهض‪ ،‬نظرت لي بصدمه بترتُها وانا‬
‫اسحبها خلفي‪.‬‬

‫"عذرا ً ‪ ،‬أحتاجها فهي قد تغيبت عن أداء مهام الزمتها بها منذ مدة"وقفت ذات الكرش المتدحرج امامي حائال ً‬
‫تمنعني من التقدم اكثر‪ ،‬شعرت بيد ريمي بين يدي ترتجف وهي تتشبث بي بكلتا يديها تختبئ خلفي‪.‬‬
‫"اجعلي ايا ً من هوالء العاهرات يقوم بها‪ ،‬لن تفعل شيء"هسهست بإستحقار غير مبالي‪ ،‬غير انها بوقاحة‬
‫وقفت امامي مجددا ً تمنعني من التقدم‪.‬‬

‫"هل يا تُري لريمي نفس الرأي!"تسائلت بنبرة تهديد ارعبتها خلفي‪ ،‬يد ها ارتعشت اكثر ‪،‬حاولت الحديث ولم‬
‫تتفوه بحرف حتي اخذت تعطس‪.‬‬

‫لك"انهيت ذلك الحديث المقزز وانا ارمقها بإستحقار من‬


‫خير ِ‬
‫"لها ذات الرأي‪ ،‬فحبذا ان تختفي من امامي ٌ‬
‫اعلي السفل لعلها تخجل‪.‬‬
‫توقفت قدماي قليالً قبل أن اعود لها‪ ،‬واظن أن ريمي ظنت أنني سأعيدها لها مجددا ً لتتشبث بي اكثر وهي‬
‫تحاول التوقف‪.‬‬

‫"ومجدداً‪ ،‬إن رأيتك تعترضي طريقها حتي لن يكفيني عنقك"هددتُ بشراسة‪ ،‬قد وصل بي الغضب لذروته‬
‫وثانية ولن اهتم بقوانين القصر وال بقوانين البالد من االساس وسأتعدي عليها بالضرب‪.‬‬

‫تلك تستفزني أكثر من ايلين‪.‬‬

‫"عذراً‪،‬لكن انا رئيسة خدم كيف لك أن تحادثني بتلك طريقه الجل خادمة! بل وتهددني! من ثم ايضا ً هي‬
‫خادمة هنا تحت يدي وما تفعله يعد اعاقه الكمال اعمال القصر"تواقحت ترد لي الحديث من ناحية تظنها‬
‫منطقية قد تخرسني لكنها تناست أنني ال اهتم بتلك قواعد‪.‬‬

‫"أتحدث كما شئت فمهما تريقت بمنصبك ستغ دين بقاع الخدم ولن تتعدي رئيستهم‪ ،‬وإن تحدثنا علي المنصب‬
‫الملكي‪ ،‬أظنني من سيفوز بجدارة صحيح! ومن االن تلك الفتاة تخصني‪ ،‬ال عمل لها وال تعدي عليها فبذلك‬
‫ع ِلم!"انهيت حديثي مصرا ً علي احرف كلماته االخيرة‬
‫وكأنكن تتعدون علي احد اقوي حاشية الملك بيكهيون‪ُ ،‬‬
‫احذرها للمرة االخيرة لي متصرفا ً بنبل‪.‬‬

‫"وال اظن أن قوانين القصر احتوت يوما ً علي التنمر!"تسائلت مستنكرا ً حالما تذكرت ذلك رد‪ ،‬والشكر لالله‬
‫أنه لم يواتيني حالما ارحل من وجهها فأقسم أنني لكنت عدت اتشاجر معها حتي اقوله‪ ،.‬تلك العاهرة!‬
‫‪5‬‬

‫نظرت لها بكره اخير قبل أن اسحبها خلفي بخطوات مسرعة بقوة‪ ،‬سرعان ما اوقفني تأوهها‪ ،‬التفت لها‬
‫اُهدِئ سرعتي حتي رايتها تمسك قدمها‪.‬‬

‫"مابها قدمك!"تسائلت بهدوء وانا ادنو لها اتفحصها‪ ،‬اخفت قدمها امامي وهي تحاول الوقوف"ال‪ ،‬شئ‪ .‬انا‬
‫بخير صدقني"هتفت بها سريعا ً منهية حديثها بتأوه كشف كذبها امامي‪ ،‬نظرت لها بسخرية جادة جعلتها‬
‫تخفض بصرها عني‪.‬‬

‫"من الذي ضربك"تسائلت بحنق وانا اتفحص تلك الكدمة‪ ،‬من الركبة الي منتصف القدم‪ ،‬تاركة كدمة‬
‫متورمة بين االزرق واالحمر‪ ،‬تلك ليست من وقع ٍة او ارتطام‪ ،‬بل عصا غليظة‪.‬‬

‫"ال احد"تمتمت بها وهي تحاول النهوض لوال أنني ثبتُها ممكسا ً ذقنها بيدي"أظنني سألت‪ ،‬أأخبر والدك!"قلتها‬
‫بخفوت جاد مشددا ً عبي اخر جملة جعلها تهز رأسها سريعا ً والدموع تجمعت بعينها تزيدني حنقا ً ال اعلم‬
‫سببه‪..‬‬
‫"مساعدة السيدة كارست النني لم استطع انهاء مهامي بوقتها"قالتها بخفوت سمعته بصعوبة‪ ،‬خرج صوتها‬
‫يكسوه الحرج‪ ،‬لي مع بيكهيون حديث جاد‪ ،‬كيف له ان يفخر بنبله وهو يترك تلك العاهرة بمنصب كهذا‪.‬‬
‫‪ 5‬نظرت لها اخيرا ً قبل أن احملها بين ذراعي‪ ،‬لالن ال ادري لما اتصرف معها بتلك طريقة‪ ،‬أهو من باب‬
‫الوفاء بوعد ابيها ام شفقة عليها!‬

‫"سيدي‪ ،‬استطيع السـ‪"...‬شهقت وهي تحاول النزول ثبتها بيدي وانا انظر لها بحدة اخافتها لتصمت تنظر لي‬
‫بخوف‪ ،‬اسندتُ رأسها عنوة علي صدري ونظرت لألمام احاول استيعاب ما افعله‪ ،‬بعد زوجتي لم المس قيد‬
‫إمرأة‪.‬‬

‫أشعر بالذنب‪ ،‬إن لم يكن صوت ضميري يحاول ايقاظي‪ ،‬أشعر وكأنني أخون زوجتي‪ ،‬لم انسها‪ ،‬بنظري‬
‫هي حية بجانبي‪.‬‬

‫زفرت هو اء متعب وانا اتقدم اسير بها انفض رأسي من تلك افكار عصفت بعقلي تفتك به‪ ،‬خطفت نظرة لها‬
‫الجدها تغمض عينيها بقوة تبكي بصمت‪.‬‬

‫"اجعل الخدم يجهزون الحمام ويضعوا اغراضا ً نسائية بها‪ ،‬فورا"قلتها مخاطبا ً حارس باب جناحي‪ ،‬رمقني‬
‫بتعجب لوهلة وهو يشير عليها كأنه يسألني‪ ،‬ن ظرت له بإزدراء جعلهم ينحنون لي بتأسف‪.‬‬

‫"سيدي‪ ،‬إن جاء الخدم ورأوني‪ ،‬ستنتشر الشائعات عنك مع خادمة مثلي‪ ،‬سأتـ"قطع سيري داخل الجناح‬
‫صوت ريمي المتحدث بتقطع مرتجف‪.‬‬

‫"ال اهتم‪ ،‬لتجمعنا الشائعات‪ ،‬ومن ثم ذلك نتاج اختيارك بالمجئ لهنا‪ ،‬فقط تركتك في البداية لتتحملي قرارك‪،‬‬
‫لكن االن انا من سيحدد كل ما يخصك وسيُنفذ دون نقاش"اخرستها بحديثي الجاد الذي‪ ،‬صنمها لوهلة تحاول‬
‫استيعاب ما نطقته‪ ،‬اجلستها علي االريكة متغاضيا ً عن نظرات الخدم لها‪ ،‬إن تركتها تعود لن يتركوها سوي‬
‫وهي جسد هامد‪.‬‬

‫"ظننتك مع تلك االيلين!"تسائلت قاطعا ً الصمت بينما هي تنظر ليدها دون حديث‪ ،‬رفعت رأسها لي ببطء‬
‫ودون وعي مني أعدتُ قليالً من خصالت شعرها لخلف اذنها ليتسني لي رؤيتها‪.‬‬

‫"هي‪ ...‬مشغولة‪ ..‬بما‪ ..‬هو اهم مني‪ ...‬تعتني باالنسة لورين والري وال تتركهما سوي فجراً‪،‬ال استطيع أن‬
‫اقف في وجهها أطلب منها شيئا ً كهذا‪ ،‬القصر بحالة مضطربة ايضاً"شرحت لي بتلعثم وهي تتجنب النظر‬
‫لي‪ ،‬تابعت عينيها بتوتر يدي ت ُ ِ‬
‫حرك شعرها للخلف‪.‬‬
‫"الحمام جاهز‪ ،‬ايها القائد"صوت احدي الخدم قطع تالقي اعيينا لوهلة الومئ لها قبل أن التفت مجددا ً‬
‫لريمي‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬تحممي وهن سيهتممن بجروحك‪ ،‬ستمكثين الليلة هنا"امرت بهدوء جعلها تشهق بصدمة غير مصدقة‬
‫واضعه يدها علي فمها‪.‬‬

‫"لكن‪...‬سيدي انا‪" ...‬هتفت بها تحاول اقناعي قبل أن ابتر حديثها باوامري الجادة"ال اعيد كالمي مرتان‪ ،‬أنا‬
‫بمقام والدك"‬

‫شهقة سداسية من الخدم‪ ،‬يتلوها شحب وجه ريمي وكأن الدماء انتهت بجسدها‪ ،‬ولوهلة شعرت أنها ال‬
‫تنتنفس‪.‬‬
‫‪"6‬والـً‪...‬ــدي! لكن أنا املك واحدا ً بالفعل"هتفت بها بتلعثم غير مصدقة تُبرر لي‪ ،‬قطبت حاجيي بتعجب ولم‬
‫افهم لما ردة فعلها علي هذا النحو‪.‬لم اتحدث حتي لمحتها تعد علي اصابع ايديها قبل أن تهتف مقتربة‬
‫مني"اليس الفارق بيننا عشر سنوات!"تسائلت بصراخ تقريبا ً وشعرت أن ستجن‪.‬‬

‫"ذلك كافي لجعلي بمقام والدك‪ ،‬حتي ان والدك اخبرني بذلك "قلتها بهدوء قبل أن اقلب عيني بنهاية جملتي‬
‫بعيدا ً عنها‪.‬‬

‫"ابي!! ابي قال لك هذا! حقا ً كيف!"هتفت بها كاالطفال غير مصدقه وهي تتوسلني في حين أنني احاول‬
‫معرفة المشكلة بحديثي‪.‬‬

‫"هيا‪ ،‬فوراً"قلت قاطعا ً ذلك الحديث لتنظر لي بحسرة تعجبتها للغاية وهي تومئ بفتور‪ ،‬نهضت واشرت‬
‫للخدم مساعدتها بعيني ليمتثلن لي‪ ،‬نظرت لها غير مصدقا ً حالما اخذت تنحني لهن تشكرهن‪.‬‬

‫"أظن أن حرارتها مرتفعة‪ ،‬استغربت أنها لم تفقد وعيها اليوم كأمس‪ ،‬مكثت تعمل حتي فقدت وعيها‪ ،‬ال‬
‫اظنها معتادة علي تنمر الخدم عليها ابداً"افاقني صوت سيدة بدت في اواخر الثالثينات بعمرها‪ ،‬بدت هادئة‬
‫تتحدث بصدق دون النظر لي وهي ترتب لها االريكة كما طلبت‪.‬‬

‫"هل أترك لسيادتك تفعل لها الكمادات وتعطيها الدواء بما أنك بمقام والدها!"تسائلت بنبرة لعوبة قليال بنهاية‬
‫جملتها احرجتني‪ ،‬حمحمت وانا اومئ دون النظر لها‪.‬‬

‫"انتظرتك منذ اسبوع تفعلها!"سمعتها تمتم بها اللتفت لها سريعا ً لكن هي لم تتحرك انشا ً حتي خوفا ً مني‪،‬‬
‫انحنت لي بعدما وضعت الطعام لتغادر‪ ،‬جلست علي االريكة اُف ِكر‪ ،‬كم سيشمت بي لوكاس‪.‬‬
‫حسنا ًذلك من باب االبوة ليس اكثر‪ ،‬كنت علي وشك أن اصبح والداً‪...‬‬

‫ايقظني صوت فتح الباب البصرها تخت بئ خلف الخلف بخجل ال تنظر لي‪.‬‬

‫"بصعوبة رفضت أن ترتدي ما احضرناه من مالبس وترجتنا أن نعيد لها مالبس الخدم خاصتها"تذمرت‬
‫احدي الفتيات بوقاحة امامي وينقصها أن تزفر بملل‪ ،‬فقط نظره واحده جعلتها تنحني لي ثم لريمي‪.‬‬

‫من االن ليعتدن علي احترامها‪ ،‬فلن اسمح لهن بتعدي الحد معها‪.‬‬

‫اشرت لهن بالخروج لتحاول تصنع الذكاء تتسحب خلف اجسادهن‪5.‬‬

‫"ريمي! اقل من اللحظة واجدك بجانبي"نطقت بإسمها لتتصنم لم اكد أُنهي الجملة حتي رمقتها تعرج لي‬
‫بقدمها الملفوفة بقماش ابيض تجلس بجانبي سريعاً‪.‬‬

‫نظرت لها قليالً اتفحصها‪ ،‬المالبس الراقية تليق عليها اكثر‪ ،‬تبرز جمالها‪ ،‬اللون االزرق الداكن يجعلها تبدو‬
‫كاالميرات‪ ،‬وهي كالبلهاء تحاول أن ت َِنزل الثوب الحريري المحتشم اكثر‪ ،‬وكأنه ال يتخطي ركبيتها!‬
‫"تلك المالبس‪ ،‬نوعا ً ما‪ ..‬تحتـ‪"...‬هتفت بها بخجل وهي تتجنب النظر لي‪ ،‬اخرستها بجذبها بجانبي من‬
‫معمصها‪.‬‬
‫مألت الملعقة بالطعام الذي تحبه ورفعت يدي بوجهها لتأكله نظرت لي بحرج وهي تحاول أن ترفض‬
‫بأدب‪.‬‬

‫لك أن تفتحِ فمك"هددت ولم انهي الجملة كاملةً حتي وضعت كل الطعام بفمها‪ ،‬ربتت علي شعرها‬ ‫"االفضل ِ‬
‫الطويل المبتل بإبتسامة جانبية راضية"فتاة مطيعه"قلتها بهدوء الطعمها‪ ،‬حتي لم افعلها مع زوجتي‪ ،‬البأس‬
‫روسيل تلك بمقام ابنتك‪.‬‬

‫"ماذا سأفعل االن!"تسائلت وهي تحاول مضغ الطعام كاالطفال ناظرة لي بوجنتيها المتوردتان‪.‬‬

‫"كمادات ومن ثم تنامين"اردفتها ببساطة لتفتح عينيها بصدمة تحاول استيعاب ما قلته‪ " ،‬التخج ِل ‪،‬بمقام‪"..‬لم‬
‫اكد احاول تخفيف الحرج حتي هتفت هي قبلي بتوسل"لست والدي‪ ،‬سيد روسيل‪ ،‬والدي بالخمسون"‬

‫"وهل تحلمين أن اغدو والدك!"تسائلت بسخريه احرجتها لتطأطأ رأسها ارضا ً بنفي "اريد أن تغدو شيئا ً‬
‫آخر"تمتمت بها القطب حاجبي بصدمه‪ ،‬ماذا تقصد!؟‬

‫"اخيك!"تسائلت بدوري لترفع رأسها سريعا ً بصدمة أكبر وهي تهز رأسها نفيا ً بطلب"ال‪ ،‬بالطبع"‬
‫"سأبدل مالبسي واعود ‪ ،‬اشربي ذلك الشراب الساخن وال تفعلي شيئا ً اخرق"قلت بهدوء قبل أن احذرها‬
‫بجديه بينما أمسك يدها اضع الكوب به‪ ،‬نظرت لي وارادت الحديث لكنني منعتها بنهوضي‪.‬‬

‫دخلت الحمام البدل مالبسي الملكية بأخري مريحة‪ ،‬خرجت الجدها نائمة ورأسها مستندة علي ظهر‬
‫االريكة‪ ،‬تقدمت لها بهدوء حرصت عليه حتي ال تستيقظ وسحبت الشراب الساخن من يدها الموضوعه علي‬
‫قدميها‪.‬‬

‫دنوت لها قليالً‪ ،‬بكل لحظة اقترب لها اكثر حتي بدأت انفاسها تضرب وحههي ببطء‪ ،‬ووجههي غدا امام‬
‫وجهها مباشرة‪ ،‬اغمضت عيني ولم اقترب حتي فتحتها سريعا ً اتراجع‪ ،‬حاولت التنفس استوعب ما كنت‬
‫علي وشك فعله‪ ،‬أواصاني والدها عليها الُفكر بتقبيلها!‬

‫زفرت هواء غاضب ونظرت لها‪ ،‬واعطيتها ظهري مغادرا ً لوال أنني توقفت حالما تذكرت أن حرارتها‬
‫مرتفعة بالفعل‪ ،‬عدت لها متجنبا ً النظر في وجهها وحملتها بين ذراعي برفق‪ ،‬ثقل رأسها المدفون بعنقي‬
‫اوحي لي أنها بعالم اخر تماماً‪.‬‬

‫توجههت بها لسريري ببطء‪ ،‬احاول رفع الغطاء دون ايقاظها‪ ،‬وضعتها علي السرير برفق وجلبت لها طبق‬
‫المياه الباردة وبللته بمنشفه ووضعتها علي جبهتها‪.‬‬

‫كنت اجلس علي حافة السرير وهي بجانبي‪ ،‬امسكت رقبتي بالم وقد بدأ جسدي يؤلمني من تلك جلسة غير‬
‫مريحة‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن اعتدل بجسدي متمددا ً علي السرير‪ ،‬قلبت عيني بتردد قليالً قبل أن احاوط‬
‫خصرها برفق اجذبها لي ‪،‬واضعا ً رأسها على صدري‪.‬‬

‫ليس لشئ فقط حتي اضع لها الكمادات بشكل أكثر راحة‪18~~~ .‬‬

‫شعرت بتحركها بين ذراعي لتتوقف كافة اعضاء جسدي عن الحركة تماما ً منتظرا ً أن تفتح عينيها لكنها‬
‫التصقت بي اكثر لتنم براحة‪ ،‬زفرت بإرتياح لم افعل مثله حتي حينما انتصرت بمعارك الحدود!‬

‫ي‪،‬فقط ليس لشئ حتي ال تؤلمها يدها من ثنيها~~‬


‫امسكت ذراعها ابسطها عل ّ‬

‫انا والد مراعي‪ ..‬اعلم‪.‬‬

‫افعل ذلك من باب االبوة ليس اكثر‪..‬‬


‫حالما شعرت اخيرا ً ان حرارتها انخفضت بعدما جعلتها تحتسي قليالً من تلك االعشاب وهي غير واعية‪،‬‬
‫ازلت المنشفة من جبهتها ودثرتنا بالغطاء جيداً‪ ،‬اشعر بالمسؤولية اتجاها وال اعلم لما‪ ،‬فالشك وأنه جراء‬
‫شعوري باالبوة نحوها~~‬

‫نفضت رأسي من ذلك تفكير واسندت ذقني علي رأسها قبل أن اغمض عيني أذهب لعالم آخر~~‪...‬‬
‫‪2‬‬

‫********‬

‫بحلول بعد منتصف الليل والجميع شبه نائم تقريباً‪ ،‬عدا القليل منهم إن لم يكن اولهم‪ ،‬الري‪..‬‬
‫محطمةُ هي ‪،‬تهشمت نفسها وتناثرت قطع امامها ‪ ،‬بدال من أن تلملم بقايا ذاتها المبعثرة جلست بال اكتراث‪.‬‬
‫هي ال تعلم بأي ذنب اقترفته هي ليحدث لها ذلك‪ ،‬تمنت لو ادركت يوما ً ما اقترفته بحق غيرها لعله غدا ذنبا ً‬
‫يالحقها وها هي تنال عقابه‪.‬‬

‫االال ٌم تكونت بذاتها فوق االالمها‪ ،‬حتي االبتسامة هي بعاجزة عن صنعها!‬

‫كانت بالنهاية تعلم أنها لن تكن يوما ً البن االمراء المرفه لكنها خدعت ذاتها وخاضت بأمر نهايته المحتومة‬
‫كانت جليةً امامها‪ ،‬وهي الخسارة‪.‬‬

‫ُ‬
‫تشتاق اليام كان عناقه يذيب مساوئ يومها‪ ،‬انفاسه علي وجهها تطيب لها الهواء اكثر‪ ،‬قبالته تضيف لذاتها‬
‫نكهةٌ مميزة‪ ،‬نكهةٌ برائحته‪.‬‬

‫في حين أنها تجلس تبكي‪ ،‬هي تعلم جيدا ً أنه بحرم الجواري يقضي ليلته مع غيرها‪ ،‬اجمل والطف ذات‬
‫مالمح فاتنة عنها‪ ،‬جسد مثير عكس جسدها النحيف‪..‬‬

‫تعلم جيدا ً ذلك‪ ،‬وال تستبعد مطلقا ًأن يغدو سريرهما لشخص اخر غيرها‪ ،‬شخص سينم بأحضانه عكس ما‬
‫اعتادت‪.‬‬

‫لم يكن من البداية عليها أن تخوض باالمر‪ ،‬فكل شئ انتهي وغدت هي الخاسرة ‪،‬المحطمة‪ ،‬المتألمة الوحيدة‬
‫من تلك جولة‪.‬‬
‫حتي الخدم والده منعهن من المكوث بغرفتها‪ ،‬وامر باال يدلفن لها اال من حين الخر‪ ،‬تدخلت ايلين ومعها‬
‫بيكهيون لكنها الول مرة وافقت علي اقتراحه‪ ،‬يكفي مهانة برؤية البشر لها تمت ببطء‪ ،‬تمت بمفردها أفضل‬
‫من أ ن تغدو محط انظار شفقة الجميع‪.‬‬

‫ُف ِتح الباب ل ُيعلمها مجددا ً أنهن الخدم‪ ،‬اغمضت عينيها تدفن راسها بين قدميها متخذة وضعيتها المعتادة‬
‫منتظرة أن ينهوا ما يريدونه منهين تلك الضوضاء التي دخلوا بها حتي تعود لالنعزال مجدداً‪.‬‬
‫"الري"صوت ثمل مترنح دوي يقطع الصمت‪ ،‬كالبلهاء رفعت راسها سريعا ً له‪ ،‬كانت تظن أنه خيالها الذي‬
‫ٌ‬
‫هيأ لها صوته لوال صورته المتمثلة امامها ايقنت لها انه حقيقة‪..‬‬

‫"سيهون! كيف جئت! ولما أنت ثمل بهذا الشكل!"استقامت تتجه له وهي تعاتبه بينما تحاول مساعدته علي‬
‫االتزان‪ ،‬تفاجأت هي حالما قيد خصرها لترتطم به‪.‬‬

‫"كم من مرة حذرتك من الجلوس ارضاً!زوجة متمردة"وبخها متجاهال ًسؤالها وهو يضرب بثمالة سبباته‬
‫علي جبهتها‪.‬‬

‫"أنت ثمل‪ ،‬ارح ل قبل أن ياتي المـ‪"...‬تنهدت بحزن قبل أن تحاول التملص لوال أنه قيدها يبتر جملتها بما‬
‫وقف جسدها تماما ً عن العمل‪.‬‬

‫"خرقت الوعد وذهبت لحرم الجواري‪ ،‬وقبلت فتاة لطيفة و جميلة للغاية وانوثية ايضاً‪ ،‬خرقت الوعد مثلما‬
‫ت ولم تستمعي لي"ابتسم في وجهها وهو يتحدث مبا شرة ًلتضرب انفاسه وجهها‪ ،‬في حين أنها تصنمت‪،‬‬
‫فعل ِ‬
‫وما عانته من االالم جسدية طوال االسبوعان‪ ،‬ال تضاهي ذرة مما هي تشعر به االن‪2.‬‬

‫عجزت أن تلومه‪ ،‬او أن تتحدث حتي‪ ،‬له حق تركها‪ ،‬ما هي االن!‬

‫هي ليست سوي وجه متعب منهك‪ ،‬جسد غدت النحافة عنوانه‪ ،‬جمالها ق ّل‪،‬كل شپ بها قد يغدو مميزا ً‬
‫اختفي‪ ،‬لم يعد بها شئ جيد تقف امامه تلومه به‪ ..‬لم يعد‪.‬‬

‫"جميلة!"تمتمت بها وهي تخفض نظرها لتتساقط دموعها ارضا ً وقد انعدمت محاوالت تملصها منه‪.‬‬
‫"تلوميني! وهم! ووالدي! لما ال تلوميهم أنهم خربوا حياتي!"تسائل مستنكرا ً بإبتسامة سخرية اعتلت شفتيه‪،‬‬
‫وقبل أن تتحدث باغتها بترنح يحاصرها بأقرب حائط مرتطم جسدها النحيف بالحائط بطريقة المتها ولكنها‬
‫كتمت االلم بداخلها‪ ،‬فما تفوه به منذ قليل افقد قدراتها علي الشعور‪.‬‬

‫"ماذا كان سيحدث إن شربتي الترياق! لما كنا عند تلك نقطة"عاتبها مهسهسا ً بعنف وقد اعتلي الغضب ذاته‬
‫محددا ً ليحتد اكثر بسبب ثمالته‪.‬‬
‫"إن كنت شربته لكانت نهايتك‪ ،‬الموت عندي أفضل"صرخت به بال وعي وهي تبكي بقوة‪ ،‬نظر لها بعينيه‬
‫وهي عجزت عن تحديد ما يشعر به‪.‬‬

‫"جميعهم رأوني مخطئا ً لتصرفي وتركوا اساس الموضوع وتمسكوا ينبشون بفعلتي"سخر بحنق بالغ‪ ،‬قبل أن‬
‫يكمل وهو يمسك معمصها جاعالً وجهها في مقابلته"أنا وحيد‪ ،‬حتي حينما كنت مع تلك الجارية‪ ،‬جعلتيني‬
‫أشمئز من لمس جنس فتاة اخري غيرك!"‬

‫ت اسوأ من السحر االسود" أنهي جملته بخفوت جاد قصد كل حرف به دون قطع تواصلهما البصري‪،‬‬
‫"أن ِ‬
‫في حين أنها وبرغم كل تلك المهالك ما جال في بالها شئ واحد فقط‪.‬‬

‫هو لم ينم مع فتاة‪...‬‬

‫"أنت لم تلمسها!"سألت بتقطع مرتبك وهي تنظر له بخوف‪ ،‬نظر لها ممسكا ً ذقنها بيده‪ ،‬ليجعل المسافه بين‬
‫وجهيهما شبه منعدمة‪.‬‬

‫"وماذا تعتقدين أنتِ!"رد بسؤال اخر وهو يناوب النظر ما بين عينيها وشفتيها‪ ،‬رويدا ً رويدا ًيقترب منها‬
‫وقبل أن تتالمس شفتيهما سويا ً قال بصوت خافت لم يسمعه احدا ً غيرها‪.‬‬

‫ت دونا ً عن غيرك"‪4‬‬
‫يطلبك أن ِ‬
‫ِ‬ ‫"بداخلي ما يطلب تطهير شفتاي من تلك القبلة‪،‬بداخلي ما‬

‫قالها ولم يتفوه حرف آخر‪ ،‬تالمست شفتيهما وهي تحاول دفعه‪ ،‬تحاول حعل جسدها ال يستجيب و يبادله‪،‬‬
‫تحاول اال تظهر له اشتياقها‪ ..‬تحاول أن تغادر بسالم‪..‬‬

‫لم تشعر سوي بيده تعانقها بقوه وكأنها ستهرب‪ ،‬قبلته برغم ثمالته لم تكن شهوانية‪ ،‬كانت مشتاقة إن لم تكن‬
‫اعتراف غير مباشر بحبه لها‪.‬‬

‫ت‬
‫لك ‪ ،‬حياتنا مرتبطة ببعضنا‪ ،‬بطريقة أو بأخري أن ِ‬
‫عميت عن النساء أجمع‪ ،‬الموت ِ‬
‫بك ُ‬‫لك‪ ،‬أنا ِ‬
‫"أكره حبي ِ‬
‫باقية لي لألبد"فصل قبلته ببطء‪ ،‬استكانت قليالً تنظر له والتعلم سبب لتلك الدموع التي سقطت‪ ،‬أحديثه‬
‫المتألم السبب! أم شعورها بالنهاية المحتومة!‬

‫ت ملكي‪ ،‬فهمتِ!"صرخ بها وهو يتنفس بغضب‪ ،‬صوت تنفسه يُسمع بوضوح ويده تطوقها اكثر‪ ،‬تهديد‬
‫"أن ِ‬
‫اوصله لها‪ ،‬تهديد هدفه الوحيد تحذيرها من مجرد التفكير باالبتعاد‪.‬‬
‫"ووالدك! وذلك السحر الذي بداخلي! لم نُقـ َدر لبعضنا يوما ً سيهون‪ ،‬وما حدث كان نتيجة العبث بالقدر‬
‫وتغييره"قالتها من بين انفاسها المتقطعه وهي تتحدث بألم لم تنهي جمل تها حتي دفعها للسرير يعتليها‪.‬‬
‫فقد صوابه‪ ..‬تماماً‪.‬‬

‫"لم نكن مقدرين لبعضنا!"ضحك بقوه علي جملتها في حين أنها ارتجفت‪ ،‬هي تدركه جيدا ًلتدرك أنها بدون‬
‫قصد استفزته تماما ً وفي حين حاولت التملص ثبت يدها عنوة ً بجانب رأسها بيده‪.‬‬

‫أنك ستتفوهين يوما ًبتلك جملة لما فكرت بالنظر بوجهكك حتي‪ ،‬اولم تكوني محبة لكل ما‬ ‫"إن كنتُ أعلم ِ‬
‫جمعنا يوماً!"تسائل منهيا ً حديثه بإستنكار ساخر‪ ،‬في حين انها حاولت الحديث لكنها اوقفها مقربا ً وجهه الثائر‬
‫لها‪.‬‬

‫اريك جانب سيهون زير النساء بحق!"تسائل بنبرة‬


‫ِ‬ ‫"هل اجعلك تكرهين اليوم الذي تالقت به اقدرانا! هل‬
‫ارعبتها‪ ،‬بل وجمدت الدماء بعروقها تماماً‪ ،‬ابتلعت لسانها ولم ت تحدث حتي ارتسمت علي ثغره ابتسامة‬
‫قاتلة‪ ،‬وهو يقترب اكثر‪ ،‬بعقلها شئ واحد ال يُصتاغ سوي بتلك مواقف‪ ،،،‬سيغتصبها‪..‬‬

‫"هل افعل! زوجتي العزيزة!"تسائل مجددا ً ولكنه لم يكن يعطيها االختيار‪ ،‬انهي تواصلهما البصري بنظرة‬
‫ارعبتها حتي شعرته يترك عالمة علي عنقها‪ ،‬لم تكن كأي عالمة سبق له وأن طبعها‪ ،‬انفاسه علي عنقها‬
‫كانت ثائرة‪ ،‬شفتيه تركت عالمة قوية حاولت التملص منه وهي تترجاه لكنه لم يستمع‪ ،‬غدا في الالوعي‪.‬‬

‫"ماذا! هل كرهتـيني أم مازالت عينك لم تري حقيقة زير النساء الحقير! من يتمتع بأحضان النساء‪ ،‬اليس‬
‫ذلك حديثك من قبل!"رفع رأسه لها يزيدها رعبا ً ‪،‬توقف لبرهة يخيفها منه اكثر‪ ،‬في حين كل ما استطاعت‬
‫فعله هزة راس نافية بدموع تنهمر دون أن ترمش او تقطع تالقي اعينهما‪.‬‬

‫"أنت لست سئ‪ ،‬أنت من اقتنعت برأيهم لتسر بذاتك خلفهم‪ ،‬أنــ‪ ..‬ــا لم احب زير النساء ‪ ،‬أنا أحبتتك أنت‬
‫لذاتك" هتفت بها ببكاء ‪ ،‬التعلم لما قالتها‪ ،‬اتحاول افاقته أم تحاول اخباره مجددا ً قبل أن ترحل‪.‬‬

‫"لنرحل من هنا"كانت تلك كل ما قاله‪ ،‬في حين عينه لمعت ‪" ،‬لنرحل الري‪ ،‬لنعش حياة ً افضل من تلك‪،‬‬
‫حياة ً تجمعنا سويا ً وال تفرقنا"همس بها بترجي لم تره من قبل وبكل كلمة يتحدث بها يخفف يده المقيدة‬
‫لمعصمها‪ ،‬لترتفع اصابعه تشابك خاصته بقوه لتشدد مثله علي تماسك يديهما‪.‬‬

‫"لنرحل"قالتها بهدوء وهي تحاول االبتسام‪ ،‬بادلها االبتسامة صادقة في وجهها قبل أن يقترب يُقبلها لم تكد‬
‫تبادله حتي شعرت بثقل شفتيه تبدأ تنزلق عن خاصتها يتلوها يده التي خفّت من تشابكها بخاصتها‪ ،‬حتي‬
‫اصبح بثقله فوقها‪.‬‬
‫وبيدين مرتجفه وبرغم ثقل جسده عليها اال انها بيديها المرتجفتان عانقت عنقه تدفن رأسها بها و‬
‫تدريجيا ًعال صوت بكائها وهي تدفن نفسها بعنقه اكثر‪ ،‬تشعر بالشفقة لحالهما‪ ،‬لصراعه الجلها حتي مع‬
‫ذاته‪ ،‬في حين أنها ال تفعل له شيئاً‪.‬‬

‫حاولت م سح دموعها وهي تحاول تحريكه من فوقها‪ ،‬بصعوبة حركته لينم علي جانبه ليقابلها‪ ،‬رفعت الغطاء‬
‫لتدثره بها‪ ،‬نظرت له بتردد تحاول مسح دموعها قليالً التي ال تتوقف وكاللصوص تزحف له ببطء حتي‬
‫التصقت به تعانقه بقوه‪.‬‬

‫برغم خوفها من قدوم الملك‪ ،‬من استيقاظه صباحا ً ومواجهته ُم باشرة ًاال انها بالمعني الحرفي اشتاقته بقوه‪،‬‬
‫ولن تسنح لها فرصه كتلك مجددا ً تستطع النوم بها دون البقاء مستيقظة!‬

‫حاوطت خصره بذراعها ولم ترفع رأسها له حتي شعرت به يزيد من ضمه لها وهو نائم ليُكمل نومه براحة‬
‫مستندا ً بذقنه علي رأسها‪.‬‬

‫ببطء رفعت بصرها له تنظر له قليالً تاركة بضع قبالت لطيفه علي وجهه‪ ،‬وكم كانت خائفة أن تنزف امامه‬
‫دما ً حالما قبلها‪..‬‬

‫نظرت له اخيرا ً وقبل أن تعود لتدفن نفسها به‪ ،‬تحسست وجهه بأناملها النحيلة هامسة بخفوت‬

‫"سنرحل‪ ،‬سيهون‪ ،‬سنرحل‪ ،،‬لكن‪ ...‬أنا من سيسبقك اوالً"‪16‬‬


‫*********‬

‫صوت غريب يصل لسمعه يعيد اليه قليالً من حواسه النائمة‪ ،‬تجاهلها وهو يعانق الوسادة اكثر‪ ،‬حتي شعر‬
‫ٌ‬
‫بالوسادة‪ ،‬تبادله العناق مثله‪.‬‬

‫‪6‬قطب حاجبيه بتعجب‪ ،‬منذ متي وللوسائد ايادي تعانق‪ ،‬منذ متي وهو يعانق الوسادة من االساس‪.‬‬

‫فتّح سيهون عينيه بتعب و رأسه يكاد االلم بها يخرج منفجراً‪،‬فقط وكأن مسامير عنيفة تُضرب برأسه‪.‬‬

‫"هل استيقظت اخيراً! مكثنا نبحث عنك بالقصر بأكمله وبالنهاية نجدك هنا!"صوت انوثي حقير يكرهه وقع‬
‫علي مسامعه زاده تعباً‪،‬كان صوت ايلين‪.‬‬
‫يالحظ بيكهيون العثر‪ ،‬يستيقظ علي مثل ذلك صوت ووجه‪ ،‬المسكين‪..‬‬

‫"ارحلي"قالها بصوت متعب وهو يعود للوساده مجددا ً يستكشف بخياله ال نائم كيف للوساده ايادي تعانق‪.‬‬

‫منذ متي واصبحت الوسائد بتلك النحافة‪! .‬‬

‫فتح عينيه مجددا ً بغضب حالما سمع مثل ذلك الصوت يتلوه ضوء‪ ،‬لم يكد يصرخ في وجهها حتي استوعبت‬
‫عيناه أنه يعانق الري وليس الوسادة‪ ،‬كلتا ذراعيه مطوقه لها حتي أنه وعي قليالً بأنفاسها الهادئة علي‬
‫عنقه‪.‬‬

‫نظر وحاول استيعاب ما يحدث لوال ذلك الصوت عاد مجدداً‪ ،‬نظر ليجدها ايلين تلتقط لهما الصور وهي‬
‫تتصنع وضعية المصور‪.‬‬

‫"اللهي علي يدي الثمينة التي تلتقط لكما مثل تلك الصور‪ ،‬حقا ً يالحظ اهل إيڤيا بي! خاصة بيكهيون"قالتها‬
‫بك ل غرور وهي ترفع شفتها العليا بثقه في حين أنه يحاول استيعاب ما يحدث‪.‬‬

‫"اخرجي‪ ،‬فسد صباحي برؤيتك"وبخها سيهون بغضب وهو يلتف لها قليال ً مشيرا ً لها بالرحيل قبل أن يعود‬
‫ليكمل نومه مجدداً‪.‬‬

‫"كان بمخيلتي أنك ستخجل حالما تدرك أنني اراك بتلك وضعيه"تمتمت بها بتعجب وهي تنظر لهما مفكرة‪.‬‬
‫"هل كان بيكهيون ليفعل!"التفت لها مجددا ً بغضب يسأل قلبت عينيها لوهله قبل أن تهز رأسها نفياً‪.‬‬
‫‪"1‬اخرجي"قالها مجددا ً وهو بعود لينم وقد شعر بها تلتصق به اكثر حتي ال يرحل‪.‬‬

‫"سأخرج فقط النها لم تكن تنم‪ ،‬غير ذلك لكنت جلست بينكما كالحائل‪ ،‬ايها الشهواني"قالتها ايلين بتوبيخ‬
‫مستحقر وقبل أن ترحل نظرت لهما بطرف عينيها قبل أن تلتقط لهما صوره اخيره وترحل‪ ،‬مازال امامها‬
‫ريمي‪ ،‬سمعت أن كاي تشاجر مع كارست الجلها‪ ،‬حقا ً تشعر بالوضاعه كونها تناست ريمي‪.‬‬

‫في حين أن سيهون عاد لينم‪ ،‬فتح عينه مجددا ً حالما تذكر نفسه وهو يصرخ في وجهها‪ ،‬نظر لها يتفحصها‬
‫سرعان ما ار تسمت عالمته امام عينيه جيدا ً‪.‬‬

‫وبذاته سؤاالً واحدًا‪ ،‬انا لم اغتصبها صحيح!‬

‫مهالً هو يعرف نفسه حيدا ً وإن كان فعل لما كانت هناك واحدة فقط‪ ،‬ولما كانت تحتضنه هكذا‪ ،‬او حتي لم‬
‫يكن ليمكث بمالبسه الملكية‪1.‬‬
‫زفر بإرتياح وقبل أن ينم مجددا ً ترك قبلة علي جبهتها ‪،‬ولم يستقر بأرض االحالم حتي غدي اصوات‬
‫كالزفاف علي مسامعه‪.‬‬

‫"الجو مشرق‪ ،‬الالال‪ ،‬الجو مشرق الالالً هيا فتيات!"ومن غيرها حماته المتجسدة في هيئة ايلين‪ ،‬اقتحمت‬
‫الغرفة مجددا ً وهي تغني بكلمات تافهه ولكن تلك المرة لم تكن بمفردها‪11...‬‬

‫صحيح‪..‬‬

‫جلبت حلفاؤها‪...‬‬

‫"اخرجي ياغبية"صرخ بها بغضب وهو يحاول أن تعود له قدرته ولو قليالً لينهض يجعلها بعاجزة عن رؤية‬
‫شئ‪.‬‬

‫أنك دخلتي الغرفة وكنتُ عار الصدر"قالها بتهديد جاد لم ينهي الجمله حتي سمع صوت‬ ‫"سأخبر بيكهيون ِ‬
‫غلق الباب خلفه مجدداً‪ ،‬ابتسم بإرتياح قليالً قبل أن يشعر بتحرك الري‪.‬‬

‫رفعت رأسها له ببطء ليفعل المثل‪ ،‬تالقت اعينهما وكليهما واعيان بالفعل‪.‬‬

‫"أنت بخير!"تسائلت بخفوت دون أن تقطع التواصل البصري بينهما‪ ،‬نظر لها نظرة ثاقبة جعلتها تخفض‬
‫بصرها‪.‬‬

‫"ما هذا!"تجاهل سؤالها بسؤال اخر وهو يشير لعالمة عنقها‪ ،‬وهو يرفع نظرها له ‪ ،‬نظرت له قليل تقلب‬

‫عينيها بطريقة اعلمته أنه تصرف كاألحمق و قد آذي منظره الرجولي امامها‪.‬‬

‫"من السحر األسود ‪،‬صدقني"قالتها سريعا ً وهي تحاول االبتسام كعادتها‪ ،‬نظر لها وقد ادرك أنها تكذب من‬
‫كلمة صدقني‪.‬‬

‫"لم اكن أعلم أن للسحر االسود أسنان"تسائل بسخريه وهو يومئ‪ ،‬قلبت عينيها قليال ً وهي تهز رأسها بنفي‬
‫"انت لم تفعل شيئاً‪ ،‬بمجرد دخولك نمت" هتفت بها سريعاً‪ ،‬تجاهلها وهو يومئ‪ ،‬لن يتحدث أكثر أفضل‪ ،‬فهو‬
‫مدرك أنه بالفعل ارتكب حماقات افسدت مظهره امامها‪.‬‬

‫"سأذهب"قالها ببرود وهو يبتعد عنها‪ ،‬نظرت له قليالً قبل أن تنزع يدها المحاوطه خصرها ببطء وهي‬
‫تومئ‪.‬‬
‫جلس علي السرير يحاول موازنة جسده قليالً قبل أن يستقيم‪ ،‬حاولت الحديث معه بأي شيء‪،‬ولكنها لم تجد‬
‫ما تقوله من االساس‪.‬‬

‫"اعتن بنفسك و‪"....‬قالتها بتقطع بترته من نفسها‪ ،‬التفت لها برأسه بطرف عينه مبتسما ًبسخرية‪.‬‬

‫"أظنك آخر شخص قد يتوجب عليه قول ذلك بعد ما فعلتيه االمس"سخر منها بتهكم اخرسها لتومئ بحرج‪،‬‬
‫زحفت علي السرير لتجلس بجانبه وال تعلم كيف واتتها مثل تلك شجاعه‪.‬‬

‫"ال تثمل مجدداً‪ ،‬وال تذهب لحرم الجواري‪ ،‬عد لمهامك الملكية كما اعتدت و‪"....‬طلبت منه بخفوت وهي‬
‫تحاول الحديث بهدوء لكن عينيها ارتبكت بكل مرة تالقت بخاصته‪.‬‬

‫ي فعله!"تسائل بسخرية ًجادة اخرستها تماماً‪ ،‬نظرت له وهي تنحني‬ ‫"وما شأنك لتخبريني بما يتوجب عل ّ‬
‫حرج وهي تحاول اال تبكي‪ ،‬تلك النبرة ال يحادثها بها مطلقاً‪.‬‬
‫بتأسف ِ‬
‫استقام تاركها خلفه‪ ،‬التفت لها لمرة اخيرة ينظر لها‪ ،‬كانت تتابع حركته بالفعل‪ ،‬اخفضت بصرها سريعا ً‬
‫حالما تالقي بخاصته‪.‬‬

‫"سأذهب"قالها مجددا ً لتومئ‪ ،‬رأته واقفا ً قدمه لم تتحرك‪ ،‬نظرت له ببطء حتي وصلت لرأسه ويكاد فمها‬
‫يسقط حالما رأته يفتح ذراعه لها‪ ،‬هل هو المرض أم ماذا!‬

‫رمشت الري عدة مرات تحاول استيعاب المشهد وحالما شعرت بأنها اكثرت النظر استقامت سريعا ً تتقدم له‬
‫بتردد حتي وقفت امامه ولن تنكر أن يدها ارتجفت قليالً وهي تعانق عنقه بذراعها بقوه بالنسبه لها‪..‬‬

‫"ال تثمل سيهون‪ ،‬الجلي"طلبتها بصوت متحشرج يدل علي بداي ه البكاء وهي تدفن رأسها بعنقه‪ ،‬هز رأسه‬
‫وهو يومئ مبادالً العناق لها بقوة‪.‬‬

‫طبعت قبله علي خده قبل أن تدفن رأسها به مجدداً‪ ،‬ال تريد تركه وأن تبقي وحيدة‪ ،‬تريد أن تعود اليام‬
‫الفاصل بينهما مجرد مهام ملكية سينتهي منها ويعود الجلها‪.‬‬

‫ترك مثلها علي خدها‪ ،‬وحقا ً هو ال يستوعب كيف وصلت لذلك جسد‪ ،‬يداه بكل سهولة تقيدها اكثر من‬
‫السابق‪ ،‬ولن يكن بمبالغ إن قال أنه يستطيع رفعها بيد واحدة!‬
‫ابتعد قليال ً ولم يتحرك من امامها حتي لمحها تسقط ارضا ً تتنفس بشكل سريع عالي‪ ،‬ناظرة لالرض‪،‬دنا لها‬
‫شل جسده عن الت حرك حالما لمح عروقها تتحول لالسود‪ ،‬عينها اليسري‬‫سريعا ً يهتف بأسمها سرعان ما ُ‬
‫تتكحل بمفردها في حين انها تصرخ ممسكة رأسها بقوة وهي تحاول الحديث‪.‬‬

‫"الر_‪" -‬صرخ باسمها يمسكها اال أنها دفعته ونجحت‪ ،‬استغرب االمر وحاول أن ينفي ما يراه‪ ،‬تلك ليست‬
‫قوتها بالحقيقة لتدفعه وليس قوتها وهي مريضه! هل سيبدأ السحر االسود يستولي عليها بالفعل‪.‬‬
‫"ابتعد عني سريعاً"صرخت بها وهي تتقهقهر بعيدا ً عنه‪ ،‬لم يبالي ولم يهتم وتقدم لها‪ ،‬في حين أن صراخها‬
‫يعلو‪ ،‬تحاول المقاومة وهي ال تملك حيل النهوض حتي!‬

‫"اقبضوا عليها سريعاً"صوت جاد انبثق خلفه يعلمه أنه لوالده‪ ،‬ولالن تعجب أنه لم يدخل الغرفة مند وجوده‪.‬‬

‫"هل استمتعت بنهاية تمردك! ها هو غدا امر قطع رأسها لزاما ً عليك كأمير وحامي للبالد‪ ،‬ماذا ستفعل‬
‫االن!"صرخ به والده بقسوة وسيهون مازال بجانبها يحاول أن يستوعب أن والده يوبخه علي شئ هو ليس‬
‫به يد‪ ،‬واالسوأ نبرة حديثه ال توحي خيراً‪.‬‬

‫"ال ‪ ،‬التفعل‪ ،‬اتوسل اليك"صرخ بها حالما قيدها الحراس بقسوة‪ ،‬رأي خصالت من شعرها غدت رمادية‬
‫اللون ‪ ،‬وهذا يعني أ ن االمر اسوأ من مجرد سحر اسود‪.‬‬

‫"ابي ال تقتلها‪ ،‬سأبتعد عنها‪ ،‬لن اكن بمكان هي به‪ ،‬لكن دعها تعش"ترجاه الول مره بحياته وهو يقف امامه‬
‫‪،‬صراخها يوتره يجعله ودون وعي يشعر بعينيه علي وشك أن تدمع‪3.‬‬

‫"قد‪ ...‬فات‪ ....‬االوان‪"...‬قالها َرسل بتقطع مشددا ً بهدوء قاطع علي جملته التي لم تؤد سوي لقتله ببطء‪،‬‬

‫"كنت قد اعطيتك عرضا ً أنت من رفضه‪ ،‬ولست ممن يخوض بالشئ مرة اخري"رفض عرضه بقسوه‬

‫وعينيه لمعت باالنتصار حتي أنه ربت علي كتفه المتشنج بسخرية‪.‬‬

‫"ال تقتل الري‪ ،‬التقتل زوجتي‪ ،‬كل ما تريده سأفعله أقسم"تجاهل حديثه وعاد يتوسله وعينه تشاهدها تُجر‪،‬‬
‫ابتسم والده بقلة حيلة مصطنعه جعلت سيهون يتجاهله ويتجه نحوها‪ ،‬بإشارة واحدة من والده جعلت الحراس‬
‫يقفون امامه حائال ً لم يعجز عن نزع السيف من احد الحراس ‪،‬ولن يهتم إن سفك الدماء بهذا القصر‪.‬‬

‫"سيهون"صرخت بها تقطع الصمت الذي حدث لوهلة‪" ،‬ايها الملك‪ ،‬فقط أتركني اودعه للمرة االخيرة اتوسل‬
‫اليك"صرخت تحاول الحديث تتوسله في حين تحاول التنفس‪.‬‬
‫"لن اطلب شيئا ً اخر‪ ،‬انا بذاتي من سأذهب لكبير السحره يقتلني‪ ،‬لكن اتركني أودعه"ترجته مجددا ً وهي‬
‫تتحدث بصوت باكي‪ ،‬تقدم َر ِسل لها بضعة خطوات ليقف امامها في حين أن سيهون كان علي وشك نزع‬
‫عنق احدهم بالفعل‪ ،‬اشار والده للحراس بالتوقف‪.‬‬

‫"لم اكن اتصور أن النهاية تُع ِقل البشر لتلك الدرجة! ِ‬


‫لك ما شئت ِ فقط النني ملك عادل‪ ،‬بمجرد االنتهاء سيتم‬
‫ترحيلك لتنفيذ حكم االعدام"انهي جملته ليدوي صوت وقوع السيف ارضا ً صدمةً يحاول سيهون أن يُكذب ما‬
‫سمعه‪ ،‬أن يقف والده امامه يخبره أنه يمزح‪.‬‬

‫تقدمت له والحراس يقيدونها‪ ،‬خشت أن تطلب منهم أن يتركوها حتي ال تؤذه دون أن تشعر‪ ،‬كانت تعلم أنها‬
‫ستمت لكن لم تكن تعلم أنها سترحل عنه بتلك سرعة!‬

‫"كن ملكا ً صالحاً‪ ،‬احظي بعائلة ملكية تليق بك‪ ،‬ال تضيع عمرك علي الجواري‪ ،‬و‪....‬أحصل علي فتاة‪....‬‬
‫جميلة‪ ....‬و تحبك‪ ...‬مثلي"وقفت امامه تبكي مبتسمة وقد تغششت رؤيته بالعين من دموعه التي هبطت وهي‬
‫تقف امامه‪ ،‬اذلك ما يُعرف بالعجز الذي لم يذقه يوماً!‬

‫مثلك "صرخ بها والدموع تتساقط ارضا ً من حركته‬


‫ِ‬ ‫"كال‪ ،‬التذهبي‪ ،‬تلك الفتاة هي انتِ‪،‬لم احب بحياتي احدا ً‬

‫الثائرة اوقفه الحراس وهي تهز رأسها بإستسالم امامه‪.‬‬

‫"تعلم‪ ...‬أن شرف كل مواطن بإيڤيا يكمن بسالمته من السحر األسود"اعادت عليه ببطء قوانين البالد التي‬
‫حفظتها دون أن تدرك لها معني اال بدخولها القصر‪ ،‬قوانين هو مقتها اكثر مما قد يمقت شيئا ً بحياته‪3.‬‬

‫"الموت أفضل لي من أن يغدو هناك يوما ً أكون به سبب أذيتك"قالتها بهدوء ينافي واقع دموعها المنهمرة‪،‬‬
‫نظرت لالسفل وقبل أن تشعر بهم يسحبوها نظرت له اخيرا ً وبكل صدق قد تحمله يوما ً اردفت‬
‫"وإن كنت ًأحببتني مرة فأنا وقعت بحبك عشر‪ ،‬كنت فارسي وماتزال‪ ،‬سأنتظرك تأتيني لكن‪ ...‬بعد عمر‬
‫طويل"‬
‫‪8‬‬

‫قالتها ولم تتالقي اعينهما مجددا ً حتي سُ ِحبت من امامه تماماً‪ ،‬صراخه كان ما يُسمع‪ ،‬جسده الثائر يحاول‬
‫تخطي الحراس لها‪ ،‬استنجاده بأي شخص‪.‬‬

‫"الري‪ ،‬الري‪ ،‬ال تتركيني‪ ،‬الري"صرخ بها بقهر ٍة هيستيرية وهو يخاول دفع الحراس‪.‬‬
‫"زوجتي هناك‪،‬اتركوني"صرخ بها يتوسلهم وقد اختفت تماما ً من امامه من وجهه‪،‬ومع مرور الوقت هدأت‬
‫حركته‪،‬دموعه تحشرجت بعينه ‪،‬هدوءه بدأ‪،‬معافرته امام الحراس قلت تالها وقوعها ارضا ً كاالحمق يتمتم‬
‫غير مصدقا ً ينادي بكلمة واحدة"زوجتي‪4"...‬‬

‫*********‬

‫بتلك اثناء مع مزامنة الصباح الهادئ‪،‬قبل حدوث كل تلك االحداث‪ ،‬مزامنة مع دخول ايلين غرفة الري‪،‬‬
‫كان تشانيول بجناحه مع لورين نائمان‪ ،‬وكليهما متعبان‪.‬‬

‫مازال يعاني من اثار حمة واليستطيع التنفس من انفه جيد ا ً‪،‬لم يشعر بشئ سوي ما يعيق مجال تنفسه‪ ،‬شئ‬
‫يضيق الحصار علي عنقه بقوه تعجب من مصدرها‪ ،‬بصعوبة فتح عيناه ليجد أن مصدر تلك القوة ليست‬
‫سوي من لورين‪.‬‬

‫او باالحري السحر االسود!‬

‫عيناها متكحلتان‪ ،‬خصالت رمادية احتلت شعرها‪ ،‬عروق سوداء استوطنت مناحي جسدها المختلفة‪،‬‬
‫وبإبتسامة شريرة ترسمت علي ثغرها‪ ،‬نظرت له وهي تخنقه‪.‬‬

‫"لــ‪ ...‬ــورين‪ ...‬مــ‪...‬ــاذا تفعلين‪ ...‬إنه أنا‪ ...‬تـشـ‪ ..‬ـانـ‪"...‬عجز عن مناداتها او لفظ اسمه كامالً حالما‬
‫شددت يدها حوله تخنقه بقوه‪،‬جسده متعب بالفعل ‪،‬يشعر بالخمول والثقل ‪،‬عيناه بدأت تلمعان رمادياًًً ‪،‬لكنه ال‬
‫يريد استخدام قوته ضدها‪،‬اليريد ابداً‪..‬‬

‫"لترسل تحياتي لوالدي‪،‬زوجي العزيز"هتفت بها بتملق ساخر صنمه وسحب الهواء اكثر من رئتيه حالما‬
‫رأها تبخ الكره بحديثها يعلم أنها ليست بوعيها لكن خرج منها هي‪.‬‬

‫إن استخدم سحره ضدها سيؤذيها‪.‬‬

‫"لــوريـ‪...‬ـن‪...‬سأمـت"هتف بها بصعوبه وهو يمسك يدها المتكورة حول عنقه بعنف تزيده اختناقاً‪،‬حاول‬
‫التنفس ولكنه بعاجز عن استنشاق هواء‪،‬محيط اسود بدأ يظهر حولها‪،‬وللتو تأكد أن طفله به السحر االسود‬

‫يجري بعروقه كالدماء‪.‬‬

‫اليست تلك اكثر النهايات ظلما ً له!‬

‫"وهذا هو المطلوب"هتفت بها مجددا ً بسخرية في حين أن حرفيا ً مقاومته بدأت تقل بإرادته‪،‬يعلم نهايتها‬
‫بفعلتها‪،‬فحبذا أن يرحل قبلها‪،..‬فهي قتلته بجملتها بالفعل‪1.‬‬
‫"لورين هل جننتي"صرخت بها ايلين سريعا ً تهرع له تزيحها من فوقه في حين أن صفعه دوت علي وجه‬
‫إيلين سطحتها علي السرير‪.‬‬

‫"الم تحذرك مسبقاً!"همست بها لورين فوقها وهي تتجه لها‪،‬وبيدها تريد نقل السحر لها مجدداً‪،‬في حين أن‬
‫تشانيول انبطح ارضا ً من فوق السرير يعيد اتزان جسده‪ ،‬يسعل بقوه فروحه كادت تغادر بالفعل‪ ،‬ما بين‬
‫سعال وبين انفاس مختنقة من ايلين تحاول ابعاد لورين عنها‪1.‬‬

‫"لورين‪ ،‬افيقي انها ايلين صديـ‪"...‬صرخ بها تشانيول بتقطع وهو يسعل مستندا ً بمرفقيه حافة السرير‪ ،‬تصنم‬
‫حالما رأي أن لون عين ايلين لم تعد عسلية‪...‬‬

‫بل رمادية‪ ،‬مثلهم تماماً!‬

‫تلك اوقعت ذاتها بالجحيم بال مخرج‪ ،‬جعلت نفسها بالبئر العميق الذي يخلو من سلم تتشبث به للخارج‪.‬‬

‫هي انتهت بالفعل‪.‬‬

‫ذلك كان كل ما كان يفكر به تشانيول‪.‬‬

‫ألتلك الدرجه الهالك يحاوطهم من كافة النواحي!‬

‫"ابتعدي"صرخ بها تشانيول وهو يعتلي لورين يقيدها بيده‪ ،‬غدت عيناه رمادية تماما ً وبرغم تعب جسده اال‬
‫انه م ّكن قوته علي مرضه‪.‬‬

‫تدريجيا ً بدأ صوت تنفس لورين يعلو تدريجيا ً يصاحبه صراخ قوي‪ ،‬وكأنها معافرة في مسابقه هي خاسرة‬
‫بها دون نقاش!‬

‫"ابتعد تشانيول‪ ،‬ابتعد"صرخت بها لورين وهي تحاول إفاقه ذاتها‪ ،‬التدري أن اوجين من تعطيها المساحة‬
‫لذلك واال لما فاقت ابدا ً من سحرها الملعون!‪2‬‬

‫"اجعلهم يقتلوني‪ ،‬ال اريد العيش اكثر"صرخت بها تترجاه وهي تبكي ثبت يدها وهو يحاول االيبكي هو‬
‫االخر فقد فاض به بمعني الكلمة‪.‬‬

‫"ال‪ .‬موت"صرخ بها بنفاذ اعصاب وصوته متحشرج من الحمة بالفعل‪.‬‬


‫صدِف أنه قرر‬
‫"ايلين‪ ،‬تشانيول! ماذا يحـ‪"...‬بتر الموقف دخول االمير بيكهيون الجناح‪ ،‬كان يريد تشانيول و ُ‬
‫الذهاب له االن منتهزا ً أن ايلين مع لورين فلن يتحجج بها لوال أنه ُ‬
‫صدِم حالما ارتطمت عيناه بخاصة ايلين‬
‫الرماديه وهي تحاول التنفس‪.‬‬

‫تسمرت قدمه تماما ً وتوقفت اعضاؤه عن العمل وعينه تناوب بينها وبين صراخ لورين وتشانيول‪.‬‬
‫أدرك تماما ً أن النهاية التي كان يتجنبها بكافة الوسائل تحدث‪ ،‬تلك النهاية التي تشمل االذية‪ ،‬عاش عمره بين‬
‫المعسكرات والحروب يلقي نفسه للهالك‪ ،‬غير أن كل ما فعله ذهب سدي‪..‬‬

‫"قيدها سريعا ً وارسل لكبير السحره يعطينا تعويذات‪ ،‬لعلها تمنع من تدفق السحر اكثر بها"صرخ به بيكهيون‬
‫يحاول افاقة ذاته وهو يثبت لورين معه‪ ،‬في حين أن تكحل عينيها اختفي قليالً اال ان صراخها لم يهدأ‪.‬‬

‫"اريد الموت‪ ،‬ال اريد أن الد من يحمل بجسده السحر االسود"صرخت بهما وهي تحاول التملص منهما‬
‫بجنون‪ ،‬بكل محاوالت تشانيول بتهدئتها لم تفد بشئ‪.‬‬

‫هل لتلك الدرجة غدا ما تعانيه يجعل الموت بعينها رغبةً سامية!‬

‫نحن دوما ً ما وصلنا لتلك نقطة‪ ،‬رغبةالموت وكأنها تحقيق المآل عجزنا عن فعلها‪ ،‬أن تغدو بذاتك‬

‫متطلعا ًاليه حالما فاض بك االذية من حميع من حولك‪،‬حالما فاض بك حزنك يلتهمك‪.‬‬

‫مهما كنت هذا الجبل الشامخ‪،‬سيأتي يوما ً وصخور دعائمك ستضعف تدريجيا ً ليأتي وقت وتغدو علي حافة‬
‫الهالك وانت بكامل معرفتك بذلك‪ ،‬إن لم يكن ارادتك بالهالك تنتظره‪.‬‬

‫نحن نرغب أن نُميت ما بداخلنا من الم‪،‬وليس أن نُميت أنفسنا‪،،‬لكن ما الفارق بين االمرين إن غدا االلم رفيقا ً‬
‫للروح ملتصقا ً بها!‬

‫لن يشعر احدا ً بحجم المك مثلك‪ ،‬فمرارة التذوق ال تشابه مرارة المشاهدة!‬

‫"اقتلني تشانيول‪،‬اقتلني"صرخت به تترجاه حالما قيدها مرغوما ً بحبل واالالم بداخله تمزقه ارباً‪.‬‬

‫"لن افعل‪،‬لن تموتي قلت"صرخ بها بنفاذ صبر وهو يزيل الدموع من عينيها قهراً‪.‬‬

‫"اقتلني كما قتلت والدي‪،‬فعلتها مرة ستفعلها االخري"ترجته لعله يوافق لكنها التدري ما سببته له من الم‬
‫بحديثها الذي وجهته له‪ ،‬جعلت كالم والد سيهون بالمجلس يتردد علي مسامعه مجدداً‪ ،‬وانه سيفعل مجددا ً‬
‫كما فعلها مسبقاً‪.‬‬
‫هل بنظرها هو قاتل قادر علي فعلها! خاصة معها!‬

‫ظ بتلك العائلة التي دوما ً‬


‫"أنت تستحق حياة افضل من تلك‪ ،‬حياة تخلوها ما اوقعتك به‪ ،‬لتحب فتاة أجمل‪ ،‬اح َ‬
‫ما اردتهـ‪"..‬لم تكمل حديثها تحاول الحديث به حتي قطعه هو بصراخه المتعب إن لم يكن يلومها به‬

‫منك‪،‬أفجئت ِ االن تردمين ما عشت عمرا ً الجله!"‬


‫"فقط اردتها النك اساس تلك العائلة‪ ،‬اردت اطفاالً النهم ِ‬

‫"تم اعالن بأمر ملكي تنفيذ حكم االعدام علي كافة من يحملون السحر االسود بهم‪ ،‬بما فيهم االنسة الري‬
‫ولورين"اقتحم الباب حراس ملكيين‪ ،‬تقدم رئيسهم بنبره باردة جاده إن لم تكن حازمة اكثر‪ ،‬وبتلك اللحظة‬
‫سقطت يداه الممسكة بها صدمه وحاول النطق اال انه نسي حروف لغته تماماً‪.‬‬

‫في حين أن ايلين سقطت ارضا ً لم تتحمل االمر‪ ،‬لوال بيكهيون امسكها ل يسقط بها الرتطمت بقوه باالرض‪.‬‬
‫"امر ملك ي واجب التنفيذ علي الملك قبل العبد‪ ،‬سمو االمير"اردفها قائدهم بحزم صارم وهو يعيد علي‬
‫مسامع بيكهيون ما كان يقوله لجنوده‪ ،‬يقولها ليمنعه من التفوه بنبس جمله‪1.‬‬

‫لتبتلعه االرض اهون مما يشهد عليه من عجز لم تره عين امثاله يوماً‪ ،‬قصدوا اذالله ونجحوا بجدارة‪،‬‬
‫شموه بعنف‪.‬‬ ‫ينتقمون منه عن طريق اصدقاؤه‪ ،‬في حين تركه سليما ً جسديا ً لكن نفسيا ًمزقوه وه ّ‬

‫"سأذهب معكم‪ ،‬ارجوكم خذوني من هنا"صرخت بها لورين كالمجنونه تحاول التملص من تشانيول لوال أنه‬
‫ُج ّن ليتمسك بها بقوه يحتضنها وكأنه يخبئها من قسوة ذلك العالم الذي ال يريد سوي اذيته‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬ابتعدوا‪ ،‬لن يأخذ أحدا ً منكم زوجتي‪ ،‬ابتعدوا عن عائلتي"صرخ بهم جميعا ً حالما تقدموا‪ ،‬وبرغم‬
‫مرضه حملها بين ذراعيه كالمجنون يحاول الهروب بها‪ ،‬ال يعلم كيف‪ ،‬التفت حوله يمينا ً ويسارا ً بجنون‬
‫وهو يحاول التقدم لوال أن الحراس وقفوا امامه حائالً‪.‬‬

‫في حين أن بيكهيون ارضا ً بعاجز عن التحرك حتي‪ ،‬صدمته جعلته ملتصقا ً باالرض ودون أن يشعر سقطت‬
‫دمعة من عين رجل حربي‪ ،‬لم يعرف للضعف له يوما ً طريق‪..‬‬

‫"كال‪ ،‬لورين التفعلي"صرخ بها وهي تحاول النزول في حين أنه تقهقهر للخلف حالما تقدموا يحاصروه‬
‫التفت كالمختل يبحث عن مخرج‪ ،‬رفعها يدفن رأسها بعنقه يخبئها ‪،‬لم يشعر سوي وهي تُنتزع بين يديه‬
‫‪.‬‬ ‫بقسوة‬
‫"لورين‪ ،‬التتركيني"صرخ بها بقسوة يتقدم لها ينزعها من بينهم في حين أن الحراس وقفوا امامه حائالً‪.‬‬

‫وقفت لبرهه مبتسمة بيأس حزين وقد غدت مالمح النهاية جلية علي وجهها‪.‬‬
‫"ال مفر من القدر تشانيول"‬

‫"شرف كل مواطن يقبع بسالمته من السحر االسود‪ ،‬وكما فعل والدي سأفعل"تمتمت بها تبتسم وبكل كلمة‬
‫تقطع الدموع حديثها به‪ ،‬اعادت علي مسامعه تلك الجملة التي قتلت سيهون‪ ،‬تلك الجملة التي وقعت علي‬
‫مسامع بيكهيون اكدت له‪ ،‬أن نهايته وايلين ستغدو أسوأ من تشانيول‪ ...‬وبمراحل‪..‬‬

‫"عرقلة اوامر ملكية ثمنها عنق من خالف"تمتم بها قائدهم وهو يقف في وجه بيكهيون حالما اشهر السالح‬
‫في وجههم‪ ،‬فقد صوابه ولن يهتم‪.‬‬

‫"عشت عمرا ً مقدسا ً لتلك القوانين‪ ،‬ولم ادرك مدي ظلمها سوي اليوم"سخر منه بيكهيون بتملق متألم اخفاه‬
‫تحت قناع الحزم‪.‬‬

‫"لن تتحرك من هنا"عارضه بيكهيون يقف امامه بجديه وهو يرفع السي ف علي عنقه غير مبال بأي لعنة‪.‬‬
‫"فات االوان علي االنسة الري بالفعل‪ ،‬سموك عادل ولن تنقذ واحدة وتترك االخري صحيح"قلب القائد‬
‫عينيه بتساؤل مستفز قصد بها اظهار عجز بيكهيون اكثر إن لم يكن اعالمه أنهم وضعوا ايديهم عليهما‬
‫بالفعل ومن تبقي زوجته‪..‬‬

‫"خذوها من هنا‪ ،‬حكم االعدام بعد ست ايام من االن جاللتك‪ ،‬ننتظر سموكما لتنفيذها ايضا ً االمير‬
‫سيهون"تمتم بها قائدهم يخبرهم بما امره َر ِسل أن يفعل‪ ،‬لم يرفع رأسه المنحنية لبيكهيون حتي سقط ارضاًًً‬
‫ودماء فمه تزين االرضية‬

‫"سأفعل‪ ،‬بالفعل‪ ،‬لكن ستكون اعناقكم‪ ،‬والبد وأن القي السيف بعدما يتلوث بدماء عهرة امثالكم"صرخ به‬
‫بيكهيون بحمود مبتسم بقسوة قبل أن يد نو له يمسك ياقته بقبضتيه بحنق‪.‬‬

‫"أرسل لهم رسالة مقتضاها أن بيكهيون لم ينتصر عليه اح ٌد يوماً‪ ،‬أن بيكهيون يرد الضربة بأمثالها إن لم‬
‫بذلك"صر بأسنانه علي كل جملة تفوه بها بجديه جعلت الحراس يتبادلون‬
‫ّ‬ ‫تكن مضاعفه‪ ،‬اخبر سيدك‬
‫النظرات بخوف‪ ،‬االسوأ من الحروب هو النزاع الداخلي في القصر!‪2‬‬

‫ذلك النزاع الذي لم تشهده ايڤيا سوي بهذا العهد‪.‬‬

‫"ما أنتم به هي سببه‪ ،‬فحبذا اال توقِع اللوم علي غيرها"سخر منه ذلك القائد بالمبااله وتحت حديثه مغزي‬
‫ادركه بيكهيون جيداً!‬
‫"أيها العاهر"صرخ بها وهو يرفع السيف ليطعنه لوال حارس وحيد هو من تحرك يمنعه‪"،‬سموك إن قتلته‬
‫ستضطرب االمور اكثر‪،‬هم فقط يريدون اخطا ًءا اكثر"همس بها الحارس في اذنه يوقفه بتوسل‪،‬هؤالء‬
‫حراس مدربين جيداً‪،‬يملكون قوات عقلية تضاهي قوتهم الجسدي ه وماتفوه به ال يخلو من الخطأ‪.‬‬

‫عليا‪،‬ت ُهم نهايتها القتل وهذا المطلوب!‬


‫فبذلك وكأنه يعلن التمرد علي القوانين‪،‬يعرقل مهام ملكية ُ‬

‫كان تشانيول منتهزا ً تلك الفرصه لينتزع لورين من بين يد الحراس لوال أنها بصعوبه رفعت سيف احدهم‬
‫تهدده من االقتراب‪،‬كفي بها انانية ولتتركه يحيا جيداً‪،‬حياة تخلو منها‪،‬حياة افضل مما عاناه معها‪.‬‬
‫"ال تقترب‪،‬وال تنسني أيضاً"هتفت بها بصراخ قبل أن تطلب االخري برجاء متوسل يأئس إن لم يكن به‬
‫حزن حد النزيف بداخلها‪.‬‬

‫"لورين"صرخ بها‪ ،‬في حين أن قائدهم اشار لهم بأن يأخذوها وهو يبادل االمير بالنظرات القاتلة‪ ،‬والحارس‬
‫بينهم يمنع االمير بصعوبة من التقدم‪.‬‬

‫"بكل مرة اخبرتك بها أنني لم احبك كنت بكاذبة"صرخت بها تبكي وكانت تلك اخر ماسمعه تشانيول قبل أن‬
‫تختفي تماما ً من امامه‪ ،‬تختفي لتختفي معها قوته ليسقط ارضا ً وتلك المرة عجز عن كتم دموعه‪ ،‬رافعا ً رأسه‬
‫ت قد يملكه بتلك اللحظة صرخ بآلم‪..‬‬
‫العلي بأعلي صو ٍ‬

‫"بيكهيون‪ ...‬أين لورين‪ ...‬لورين"صوت يحاول االتزان افاق بيكهيون من شروده بالباب ويده الممسكة‬
‫بالسيف بقوه‪ ،‬اخفض بصره ولم يشعر سوي إيلين تحاول الزحف له بصعوبه وهي تترنح بالفعل‪.‬‬
‫"تشانيول‪ ،‬أين لورين"صاحت بتشانيول بصوت اعلي قليالً تحاول الذهاب له‪ ،‬توقفت بإقتراب بيكهيون لها‬
‫وتبادال النظرات قبل أن يدفن راسها بصدره يعانقه‪ ،‬يواسي نفسه قبل أن يواسيها‪....‬‬

‫ما بين تشانيول الراكع بحسرة وبيكهيون المحتضن ايلين بألم‪ ،‬بوضعيات مختلفة لكن ما يتشاركون به دون‬
‫وعي هو الدموع‪3..‬‬

‫******‬

‫ور ِسل هو لن يصمت عن ما‬


‫لم يمر وقت حتي حاول بيكهيون اعادة وعيه والذهاب لمقابلة كبير السحرة و َ‬
‫حدث لهم‪ ،‬ولن ترمش له عين سوي وهو بمنتقم عن كل من تعمد أذيته بأصدقاؤه‪.‬‬

‫خلفه كيونجسو و لوكاس و كاي وشيومين‪ ،‬سأل عن تشانيول وسيهون ولم يجدهما‪ ،‬وصراحة هو لن يتحمل‬
‫حتي يجدهما‪.‬‬
‫توجه لمكان َرسل وتفاجأ ان كبير السحرة بالداخل بالفعل‪ ،‬تبادل خمستهم النظرات الجادة قبل أن يدلفوا‪،‬‬
‫ورسل‪.‬‬
‫سرعان ما تصنم بيكهيون حالما وجد تشانيول امامه راكعا ًامام كبير السحرة َ‬
‫كور بيكهيون قبضته بعنف ‪،‬أجن عقله ليذل نفسه امام والد سيهون بل وكبير السحرة من ال يضاهيهم منصبا ً‬
‫حتي!‬

‫"تلك نهاية التمرد"قالها َرسل بسخرية صنمت بيكهيون ومن خلفه واعلم ه أن الحديث كان قد بدأ بالفعل‪.‬‬

‫"سأخوضها‪ ،‬اقسم أنني سأخوض معركة السحر حتي وإن غدت حياتي تنتهي بنهايتها‪،‬لكن اتوسل اليكما اعيدا‬
‫النظر بحكم االعدام"ترجاهما بصوته الجهوري يتوسلهما‪،‬في حين أن بيكهيون فقد النطق تماما ًصانعا لوهله‬
‫مع كبير السخره تواصالً بصريا ً انهاه كبيره السحره بإبتسامة انتصار‪ .‬تخبره أنه من فاز‪..‬‬

‫"كيف تريدنا أن ننظر بذلك امر وسموك بنفسك قمت بشق عنق والدها بسيفك"تسائل كبير السحرة مدعيا ً‬
‫الجهل بذلك سؤاله يزيد من عجز تشانيول‪ ،‬يمسكون عليه ما فعله الجل البالد‪ ،‬يجعلونه بتظر نفسه قاتال ً‬
‫عمدا ً وهو لم يكن سوي بمن ينفذ قوانين ُكتِبت قبل مولده بأعوام‪.‬‬

‫فقط نظر ارضا ً اكثر ويده تكورت بعنف وقد ُ‬


‫غ ِرست اظافره بكف يده بالفعل‪.‬‬

‫"ارجوكما‪ ،‬بكل ما نملكه سنطوعه الجل البالد‪ ،‬لكن لمرة واحدة استثنوهما من قرار االعدام"افاقه صوت‬
‫سيهون يقطع الصمت الذي دام متقدما ً ليركع امامهما مثل تشانيول تماماً‪.‬‬

‫"هل تذلون امراء مكثوا شبابهم الجل تلك البالد!"صرخ بيكهيون قاطعا ً الصمت عجز عن الصمت اكثر‬
‫وهو يتابع مثل ذلك مشهد يثير الحنق بالنفس‪ ،‬مشهد ود الموت واال يراه!‬

‫هؤالء لم يسبق لهم أن جثو امام احد ليأتي ذلك اليوم الذي يذلون به وتهان كرامتهم بتلك طريقه!‬
‫ِ‬

‫"أنظرا!ماذا يفعل سمو االمير!"افاقهما صوت كبير السحرة متأتا ً بفمه‪ ،‬كالهما نظرا لبيكهيون وهلة بلوم قبل‬
‫أن يعودا مجددا ًلرسل و كبير السحره‪.‬‬

‫"متأسفان نيابة عنه‪ ،‬كل ما تريده سنفعله فقط اطلق سراحهما"توساله مجددا ً وبكل مرة ينطقان كلمة يشعر‬
‫بيكهيون وكيونجسو بمذي الذل الذي يشعران به‪.‬‬

‫يشعران باالهانة‪..‬‬

‫يريدان الموت‪..‬‬
‫"إنهما الحماة‪ ،‬بدونهما ستنهار المملكة‪ ،‬بدال من أن تشكروهما تجعلون كبريائهم بالوحل!"استنكر بيكهيون‬
‫مقاطعا ً تلك المهزلة التي تحدث‪ ،‬شعر بكيونحسو يمسك يده ليتوقف‪ ،‬نظر له بيكهيون بإستنكار لكن‬
‫كيونجسو يعلم أن الصراخ لن يجلب نتيجة‪ ،‬وما يفعالنه أيضا ً ال يجلب نتيجة‪..‬‬

‫"سمو االمير تشانيول طفلك به السحر األسود‪ ،‬ونحن بعاجزون أعطائك الترياق‪ ،‬تعلم أن بمعركة السحر قد‬
‫تستنزفون ترياق العائلة الملكية بأسره كما حدث مع اجدادكم"رفض َرسل وهو ينظر له بتأسف زائف‪ ،‬دون‬
‫أن يعطي نظره البنه حتي‪.‬‬

‫"والننا مملكة العدل ال نستطيع إعطاء واحدة الترياق واالخري ال!"تأسف بحديثه بصيغه غير مباشرة يُنهي‬
‫المجلس من االساس‪ ،‬كالً من تشانيول وسيهون تصنما مكانهما‪ ،‬برغم معرفتهما بالنتيجه اال أن عقلهما‬
‫الباطل حول رسم نهاية اخري غير تلك‪..‬‬

‫"بكل ما املكه من امالك سأهبها للبالد بمعركة السحر"صوت قطع الحديث ليركع بجانبهما لم يكن سوي‬
‫ويليام الذي تدخل يساند سيهون‪ ،‬ال يهتم بذل ام ال هو من االساس ال يكترث لكنه يفعل مع سيهون‪.‬‬
‫"برغم أنني لست من الحماة غير أنني سأشارك بتدريب الجنود وسأخوض المعركة برفقتهم إن تطرأ االمر‬
‫جاللتكم"قطع الصمت صوت كيونجسو بجانب تشانيول يركع‪ ،‬لن يترك االمر ينتهي هكذا‪ ،‬ولن يترك‬
‫اصدقاؤه بمفردهما‪ ..‬حتي بذلك قرار اتخذه‪.‬‬

‫كانوا دائما ًهؤالء االصدقاء الذي يخوضون االمر سويا ً إن فعل احدهم‪ ،‬حتي وإن كان القرار خطأ‪.‬‬

‫"وبمقامي ككونسيل وعلي مشرفة أن احل محل والدي سأسخر كل ما تحت يدي استعدادًا للمعركة"جثا‬
‫شيومين بجانب ويليام يتوسل الملك‪.‬‬

‫"بكل قدراتي سأمكث اصنع االسلحة لصالح جيشنا وإن تطرأ االمر أنا سأشاركهم بالمعركة"جثا كاي هو‬
‫االخر بجانب كيونجسو وهو يتوسلهم بحزم‪.‬‬

‫"أنا كقائدي‪ ،‬ولن ابخل يوما ً بشئ علي المملكة"اندفع لوكاس هو االخر بجانب شيومين تاركين بيكهيون‬
‫بمفرده يكاد يُشل‪ ،‬بذلك حققوا لهم ما ارادوه‪ ،‬ارادو أن يُعلموهم أنهم جميعا ً ما تعالوا بالمناصب فسيظلون‬
‫تحت إمرتهم‪.‬‬

‫"بإعتباري ملكا ً حالي للبالد انا سأشارك بتدريب الجنود وسأغدو طرفا ً من الجيش"قطع المجلس مجددا ً‬
‫صوت الملك تاي يدخل بوقار ينحني امامهم بمفرده‪ ،‬زفر بيكهيون بعنف‪ ،‬يكره ما سيفعله ولكن االمر تطرأ‬
‫الصدقاؤه‪ ،‬جميعهم تغاضوا وسيفعل هو‪.‬‬
‫"بإعتباري أقوي الحماة وولي عرش تلك البالد‪ ،‬بروحي و ما ملكت يوما ً سأقاتل الجل تلك المملكة‪ ،‬وعلي‬
‫مسؤليتي اتطلب كرمكما باستثناء كالً من الري ولورين من ذلك الحكم"صوته الجهوري الرجولي‪ ،‬حديثه‬
‫الواثق رغم كرهه لما يفعله‪ ،‬خرج جادا ً حازما ً ‪،‬وبرغم أن حديثه احتوي علي طيات طلب لم يعهدها يوما ً اال‬
‫أن نبرته لم تتأثر‪.‬‬

‫"هذا مشهد يُصنف كمشهد اسطوري لن يشهده احدا ً مسبقاً‪،‬لكن‪ ....‬جميعكم بال استثناء عليكم واجب ولزام‬
‫الحماية و العمل الجل تلك البالد‪ ،‬فلذلك أنتم لم تقدموا جديدا ًولذلك طلبكم مرفوض وال يُفتح به باب النقاش‬
‫مرة اخرى"انهي حديثه بردم كافة امالهم وكأنه يخبرهم أن ما فعلوه كان الغرض امتاعه بذلك منظر‪.‬‬
‫في حين أنه بالنهاية لن يفعل سوي ما اراده‪.‬‬

‫ذلك كان قراره من البداية!‬

‫هم فقط من ذلوا انفسهم وهو لم يطلب ذلك‪..‬‬

‫نظر لهم اخيرا ً تاركهم يغرقون بقاع افكارهم ليرحل من المجلس بوقار‪ ،‬يتلوها نهوض كبير السحرة ليرحل‬
‫مكتفيا ً بإنحناءة بسيطة لهم‪ ،‬تاركهم علي االرض‪ ،‬امام الحراس راكعين!‪7‬‬

‫*********‬
‫في حين ذلك مرت ثالث أيام‪ ،‬ال احد يدري شيئا ً عن مكان الري او لور ين‪ ،‬في حين أن كال االميران سمعا‬

‫ببدء استعداد مراسم االعدام التي ستنفذ بكافة انحاء المملكة‪ ،‬وبالطبع منهم سيكون الري ولورين‪.‬‬

‫هم فقط يريدون خيطا ً وحيد يجعلهم يدركون مكانهم‪ ،‬يعلمونه وحينها سيستطيعون التصرف‪ ،‬فقط لو علموا‬
‫أين هم!‬

‫والد سيهون ليس بأحمق ليخفي اثر واحد لهم يقودهم اليه‪ ،‬لكن ما ال يدرونه‪ ،‬أن كلتا الفتاتان مزالتا بالقصر‪،‬‬
‫بالطابق االعلي الذي ال يدلفه سوي الخدم‪.‬‬

‫كل واحدة منهما محتجزة بغرفه منفصلة‪ ،‬بتعويذات سحرية تبطئ لكن ال تمنع توغل السحر بهما الخره‪.‬‬

‫كلتا الفتاتان ادركتا النهاية بالفعل وبمساء اليو م الخامس الذي يتلوه تنفيذ حكم االعدام‪ ،‬والري تجلس مرتجفه‬
‫بمفردها‪ ،‬فُتِح الباب علي مصرعيه‪ ،‬ليظهر من خلف‬

‫َر ِسل والد سيهون !!‬


‫ت به ليس سوي عاقبة تمردك"بهدوء بحت وهو يتقدم لها بوقار‬
‫"سبق لي وحذرتك من تلك نهاية‪ ،‬وما ان ِ‬
‫واثق ومعالم الثقه واالنتصار يعلو وجهه اردف ها في حين أنها بمجرد ما لمحته ارتعش جسدها بقوه ترتجف‪،‬‬
‫برغم أنها مقيدة بالفعل اال أنها ال تشعر بشئ حتي‪ ،‬فقط الخوف يأكلها‪2.‬‬

‫وتريد سيهون‪...‬‬

‫"ال تنكري أن امثالك عاش حياة لم يحلم بها يوما ً!فلذلك سترحلين وأنت ِ راضية صحيح!"تسائل وهو‬
‫يتحدث باستهزاء اخرسها‪ ..‬دمو عها زادت اكثر وما غير الدموع بيدها لتفعله‪.‬‬

‫وقبل أن تحاول الحديث بجملة اوقفها هو بفتح فمه بمزيد من الحديث وهو ينهي جملته بنظره بطرف عينه‬
‫للخلف‬

‫"حان الوقت العادة سيهون لرشده‪ ،‬اليس كذلك ايلين! "‪6‬‬

‫ولم تمر ثانيه سوي وخلفه تمثلت امامها ايلين‪ ،‬بإبتسامة ليست لطيفة ابداً!‪39‬‬

‫************‬
‫انفاس متقطعة تلفظها الري‪ ،‬وبعقلها مهما تمادي به الغباء كما يدعي البعض‪ ،‬تحاول بكل ما تملك أن تُلقي‬
‫ٌ‬
‫بفكرة أذية ايلين لها‪ ،‬كيف لها أن تؤذيها وهي من ساعدتها بوقت حطمها به الجميع!‬
‫"ايلين!"نبست بها بصعوبة وهي تحاول النهوض لها لوال أنها تذكرت أنها مقيدة بالفعل حتي ال يتحكم بها‬
‫السحر االسود وتستطع الهروب‪.‬‬
‫"مفاجأة الري‪ ،‬صحيح!"تسائلت بمرح غريب لم تعتاده منها من قبل‪ ،‬ناوبت عينها بين رسل و ايلين وهي‬
‫تهز رأسها نفياً‪ ،‬وكأنها تتوسلها أن تنفي لها ما تفكر به‪.‬‬
‫لك!"سمعت صو ت سؤال وللمفاجأة لم يكن من رسل‪ ،‬بل كان من ايلين‪ ،‬نظرت‬ ‫"ماذا تودين كأمنية أخيرة ِ‬
‫لها تتفحصها بدموع انهمرت بقوة علي خديّها وهي تهز رأسها نفيا ً غير مصدقة‪ ،‬في حين أن ابتسامة رسل‬
‫اتسعت اكثر‪.‬‬
‫هي تتوقع من رسل أي شئ‪ ،‬كراهيته لها واضحة منذ اول لقاء بينهما‪ ،‬لكن صديقتها!‬

‫الواقع‪ ،‬أن مقدار االذي وااللم الذي يتكون بداخلنا ويُحفر بروحنا‪ ،‬ليس بحجم االذي قدر من تسبب به لنا!‬

‫العدو اذيته متوقعه وااللم الذي تحصل عليه أنت علي معرفة بحدوثه‪ ،‬في حين أن الضربة التي تؤلم وتهشم‬
‫بقوه هي تلك التي تأتيك دون حساب‪ ،‬تلك الضربة التي ترتطم بك لتبطحك ارضا ً وأنت كاالحمق اعطيت‬
‫االمان!‪4‬‬

‫اعطيت االمان الكثرهم رغبةً بأذيتك وتهشيمك‪..‬‬

‫"أشعر بالحزن"تمتم بها رسل بأسلوب ساخر متصنع الضيق وهو ينظر قبل أن يتقدم لها بخطوات‬
‫أهلكتها‪...‬‬
‫"أظنني سألت سؤال وانتظر اجابته!"اعاد عليها السؤال بطريقة أخري آمره وهو‪ .‬ينظر لها بسخرية بحته‪.‬‬
‫"ال اظنها تود شيئاً‪ ،‬تعلم صديقتي دوما ً ما كانت قنوعة"هتفت بها ايلين ترد عليه دون النظر لالري‪ ،‬في‬
‫عام كامل كانت هي من‬
‫حين أن الري كانت معلقة النظر علي ايلين فقط‪ ،‬ودون وعي تمثلت امامها ذكريات ٍ‬
‫اساسه‪.‬‬
‫"كم كنت أود البني أن يغدو ارمالً!"قالها روسيل بتحسر وهو يجلس امام الري وحينها الري عجزت عن‬
‫فهم حرف‪ ،‬ما معني السؤال! اليس من المفترض العكس‪.‬‬

‫"ذلك الحقير يحبك‪ ،‬ولألسف ال اظن أن هناك زوجة قد تليق به غيرك"قالها بإستحقار وهو ينظر لالري‬
‫خرج من جيبه شيئاً‪.‬‬
‫بطرف عينيه قبل أن يُ ِ‬
‫"حاللة الملك‪ ،‬عذرا ً لكن لوال الري لغدا ابنك مقيما ً بحرم الجواري حتي يومـنا هـ‪"...‬عجزت ايلين أن تبلع‬
‫لسانها بذلك موقف واندفعت تدافع عنها لوال التفاته واحده من رسل جعلتها تخرس تماما ً وهي تنحني له علي‬
‫مضض‪.‬‬

‫ت بها!"تسائل موبخا ً وهو ينظر لها بغضب جاد‪ ،‬قلبت عينيها‬


‫"هل النساء بالمستقبل ذلك بتلك الوقاحة التي أن ِ‬
‫خفيةً بضيق وهي تهز رأسها‪ ،‬كال‪ ،‬ايلين ال تفعلي‪ ،‬لالسف تحتاجي والد الشهواني‪..‬‬
‫"هل‪ ...‬يعلـ‪"...‬بتر سؤال الري المتعجب إيمائة واحدة من رأس ايلين وهي تقلب عينيها بملل‪" ،‬وهل تخاليه‬
‫بك"تسائلت ايلين بسخرية لتشهق الري بصدمه‪ ،‬وما أكمل جنون الموقف‬ ‫سيعطيك ترياق شفاؤه حبا ً ِ‬
‫ِ‬
‫وضعت امامها‪ ،‬لم تكن سوي لترياق ملكي بالفعل‪ ،‬محفور عليه إسم الملك رسل‪.‬‬
‫الزجاجة التي ِ‬

‫"إن حدث وعلمت أنك جعلتي إبني غاضب ستكن نهايتكما علي يدي"هددها بجديه وهو يحذرها بسبباته‬
‫مشيرا ً بحديثه اليلين‪.‬‬

‫"حتي جاللتك وصلتك سمعتي! اللهي علي الشهرة! كيف سأس ير بالشوارع االن!"حمحمت ايلين بفخر وهي‬
‫تطير شعرها بغرور في الهواء في حين أن رسل نظر لها بإشمئزاز‪.‬‬
‫رائع‪ ،‬انثي بيكهيون االن!‬
‫‪4‬ما كان ينقص مملكتنا‪.‬‬
‫يكفيك أنت ِ ولورين‪ ،‬استخدمتُ قليالً النني منذ شهران اُصيِبت بسرطان المعدة كما شخصتني تلك‬
‫ِ‬ ‫"ما بها‬
‫الغبية الت ي خلفي"تنهد بهدوء يتحدث بجديه جعلت الري تشهق‪ ،‬اتلك النهاية ام ماذا!‬

‫والد سيهون يحادثها دون استحقار بل ويهبها من ترياق شفاؤه!‬

‫"وصراحةً إن لم أحصل علي حفيد فحينها سأجعل جــ‪"...‬تمتم بها يقلب عينيه بتلميح جعل ايلين تقهقه بخبث‬
‫في حين أن الري بترته سريعا ً وهي تهز رأسها بنفي"كال‪ ،‬ستحصل عليه‪ ،‬اليوم إن اردت"‬
‫"تعلمين قدرات ولدي ذلك مني‪ ،‬بال مزاح قدراتي تفوق خاصته"تفاخر والده بإبنه وبنفسه الندري~ وهو‬
‫ينفض غبار كتفه الوهمي بغطرسة ملكية وقورة وهو يبتسم‪9.‬‬

‫"لست بحاجه لشرح‪ ،‬سمعت أن جاللتك ايضا ً طلبت ثالث جواري حالما توفي أخيك بمعركة الجبل"هزت‬
‫رأسها ايلين موافقه علي حديثه بزيف قبل أن تعيد عليه قليالً من امجاده‪.‬‬
‫"اللعنة‪ ،‬اذلك الشهواني اخبرك!"انتفض يلتفت اليلين بحنق وهو يصر علي اسنانه في حين أن الري‬
‫المسكينة تحتاج الي دلو ماء يفيقها بما بها تحاول االستيعاب‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫"حتي أنت تراه شهواني انظري الر‪"...‬اندفعت تمسكها دليل وهي تشير علي رسل سريعا ً ناظرة لالري‪،‬‬
‫فقط نظره واحده من والذ سيهون جعلتها تبتلع لسانها تماماً‪.‬‬

‫أنك وقحة"هسهس رسل بغضب وهو يُعدِل هيئته الملكية قبل أن يلتفت لها‪.‬‬
‫"لم يكن بمازح حالما قال ِ‬

‫"لكن‪ ...‬لما صرخت به‪ ،‬و لورين!"تسائلت الري بضياع وهي تحاول ان تفهم شيئا ً تقدمت لها ايلين تجلس‬
‫بجانبها بهدوء قبل أن تزفر بتعب‪.‬‬

‫"اتبع سياسة الملك ليتوك‪ ،‬الحياد وتصنع الكراهية"شرحت بهدوء في حين أن الري لم تفقه حرف‪.‬‬
‫"اذلك شيئا ً بالرياضيات!ماذا يعني الحياد؟"تسائلت بحرج وهي تقلب عينيها دون المرور بها‪.‬‬
‫"ياللولدي المسكين!"تمتم بها رسل يحاول ان يستوعب ما تقوله‪ ،‬حمحمت الري بحرج كبير وهي تهز‬
‫رأسها سريعا ً بنفي‪،‬قبل أن تندفع تحاول أن تدافع عن نفسها"انا‪ ...‬لست جيدة بمفاهيم الرياضيات و‪ ...‬لم‬
‫اتناول شيئا ً ففقدت تركيزي‪ ،‬غير ذلك انا متفوقة"هتفت بها تحاول تحسين صورتها امامه وهي تحاول‬
‫االبتسام كالطفلة‪..‬‬

‫"معك حق‪ ،‬حتي أن الواحد بالرياضيات شاهدا ً علي ما تقولينه‪ ،‬يُكتب بتاريخ انجازاتك صحيح!"تسائل بنهاية‬
‫الجمله بسخريه جعلتها تطأطأ رأسها بحرج‪.‬‬
‫"لكن الم يتم اعالن حكم االعدام!"تسائلت مجددا ً ترفع نظرها لهما‪ ،‬نظر لها رسل قليالً ليدرك أن ابنه قد وقع‬
‫باالختيار علي فتاة الشأن لها بأي أمر غير سيهون والرسم‪..‬‬
‫"اعلنا ولكن لم نذيع للعامة أنكن منهم!"اردفها رسل ببساطة واضحة وهو يبتسم بهدوء امامها‪.‬‬
‫في حين أن ايلين بادلته نفس االبتسامة‪ ،‬برغم ما فعلته من خطورة باالع تراف بحقيقتها له‪ ،‬اال أنها ال تنكر‬
‫أن نظرتها برسل لم تخيب‪.‬‬
‫ذلك الحلم نوعا ً ما جعلها تدرك شخصيته‪،‬هو محب البنه ومخلص الرض تلك البالد لكن بوسائل تؤذي من‬
‫يحب وهو يظنها بناجحة‪.‬‬
‫لم تملك سوي اخباره بكل شئ حتي يثق بها‪،‬يعطيها كامل امانه‪،‬تلك الطريقة الوحيدة لجعله يساعدهما‪،‬فهو‬
‫الوحيد الذي بيده مفتاح انقاذهما‪.‬‬
‫اخباره بأمر كتاب التاريخ‪،‬كان صعبا ً لكن كان الدليل الوحيد لجعله يصدق أن مستقبل تلك البالد كان مصيره‬
‫الهالك‪..‬‬
‫بأنك حصلتي علي الترياق"افاق رسل الري علي تلك جملة ُمحذِرة وهو ينظر لها‬
‫"لكن‪...‬إياك واخبار أحد ِ‬
‫ِ‬
‫بجدية‪.‬‬
‫"لكن كبير السحره والقصر يعلم"تمتمت بها بحيرة والول مره تقول شئ جيد‪.‬‬
‫"اوجين هي من انتزعت منكما السحر االسود‪،‬تلك جملة كفيلة بجعل كبير السحره يبتلع لسانه‪،‬هو ايضا ًليس‬
‫مالك وكونه ادعي قتل ابنته بل واعطاها تاريخ البالد كفيل بشق عنقه"قالتها ايلين ببساطة لها في حين أنها‬
‫ورسل صنعا تواصالً بصريا ً والري مكثت تحاول فهم اكبر قدر مما يتحدثون به‪.‬‬
‫تكره السياسة وتري ان ال قيمة لها‪ ،‬لما ال يحبون الرسم مثلها ومثل س يهون‪ ،‬لكان الجميع يعيش بسالم‪..‬‬

‫تفكيرها لم يتعدي طفل اكبر اماله بتغيير حفاظته ثالث مرات يومياً‪..‬‬

‫"والباقي يخصنا نحن"اكملت ايلين الحديث بجديه وهي تنظر لالري تستقر بعينها عليها‪ ،‬نظرت لهما الري‬
‫وهي تومئ كالحمقاء‪ ،‬وعينيها عجزت اال تبكي أنها ستعود لسيهون مجددا ً بل أن والده شبه اعترف بها‪.‬‬

‫ت تبكين اال تملين حقاً!"وبخها بسخرية‬


‫"كيف له أن يتحمل بحيرة المياة تلك! لم اتقابل بوجهك مرة اال وكن ِ‬
‫وهو ينظر لها غير مصدقاً‪،‬حد علمه أن تلك اوقات من المفترض بها اال تبكي!‬
‫فُتِح الباب لهما لتظهر لورين بتعب من خلفه‪ ،‬بصعوبه استطاعم جعلها حية‪ ،‬لمدة خمسة ايام حتي تهدأ‬
‫االمور بالقصر ولو قليالً‪.‬‬

‫انحنت له لورين بصعوبه ليومئ لها قبل أن يقف في وجهها بوقار مردفاً‪.‬‬
‫"إن إسم َر ِسل لطيف كمولود جديد اضافة أنه يناسب العصر ويدل علي الشموخ والعظمة‪ ،‬فالبأس لي أن‬
‫لك تسمين به ابنك ريثما احصل علي حفيد"حمحم بجديه وهو يُعظم فقط في اسمه‪ .‬في حين‬
‫اتكرم واعطيه ِ‬
‫أن ايلين قلبت عينيها بسخرية بحتة‪.‬‬
‫بيكهيون ُمصغَر في هيئة ملك آشلي‪.‬‬

‫ولورين المسكينه اكتفت بإيماءة كاذبة‪ ،‬رسل! وهل سيتركها تشانيول تعش لثاني يوم إن انجبت صبي! من‬
‫االن يبدأ بتصميم فستان زفافها علي ابن بيكهيون‪..‬‬
‫والخوف علي البشرية من افعاله إن غدا صبياً‪.‬‬

‫"بالطبع‪ ،‬دون أن تقل كنت سأفعل"عينيها بتعب لورين وهي تومئ بثقه في حين تكتم قهقهاتها الساخرة‬
‫بداخلها‪ ،‬صبي! مسكين‪..‬‬
‫"وبالطبع حفيدي لن يكن له سوي إسم َر ِسل‪ ،‬اليس كذلك!"قالها بثقه وكأنه من شارك بمجيئه في حين ارسل‬
‫نظره واحدة لالري جعلتها تومئ سريعاً‪.‬‬
‫بالطبع‪ ،‬حتي أنني اقترحت االسم علي سيهون من قبل"هتفت بها تحاول الحديث وهي تنظر له مبتسمة‬

‫بصعوبه متوتره‪.‬‬
‫"حسرة ً عليك الري‪ ،‬لديك حما أسوأ من الف إمرأة"تأتأت ايلين بفمها وهي تهمس في اذن الري سرعان ما‬
‫شهقت بقوه وهي تضع يدها علي فهمها‪.‬‬

‫"اللهي هل توا ً تشبهت بتلك القلقاسة! لقد جعلني اندب كأرملة لم تحظي بليلة مع زوجها!"نظرت لالري‬
‫بخوف وهي تهز رأسها غير مصدقه حتي أنها صفعت نفسها غير مصدقه ما يحدث‪.‬‬
‫"بخصوص ذلك تعالي"وقع صوت رسل ينهي تلك الدراما المبتذله مشيرا ً اليلين بالمجئ‪ ،‬نظرت لالري‬
‫ولورين لبرهة قبل أن تنهض متجهة له‪.‬‬
‫"لست بحاجه أن تشكرنـ‪ ...‬آآه‪ ،‬أذني"بكل ثقة هتفت بها وهي تومئ بفخر قبل أن تفق علي سحبة اذن من‬
‫رسل وهو ينظر لها‪.‬‬
‫"وإن رأيتك ياعقربة تلتفين حول حياة ابني تتسلين بخرابها حينها أنا من سيقف في وجههك‪ ،‬لديك كيونجسو‬
‫وشيومين وتشانيول افرغي عليهم مواهبك"هددها وهي تصرخ كاالطفال في حين أن الري ولورين تحاوال‬
‫كتم ضحكاتهما بتعب‪ ،‬ا خذا يلتفان حول بعضهما وهي تحاول ابعاده‪.‬‬
‫"واظن أن كاي وريمي انضموا لهم"قالها بوقار حالما تركها في حين أنها توقفت عن فرك اذنها بألم لتلتفت‬
‫له غير مصدقة‪.‬‬
‫"ماذا! كيف! يعتبرها ابنته!"هتفت بها ايلين غير مصدقه قبل أن تتغاضي عن حديثه بغير مباالة‪.‬‬

‫"ال اعلم أن اال باء ينامون بنفس السرير و يعانقون فتياتهم كالمتزوجين! اهو نوعٌ جديد بالمستقبل‬
‫لديكم!"سخر بقوه وهو يعطيها تلميحا ًواضحا ً حعلها تشهق وهي تسب وتلعن كاي‪،‬حالما ذهبت له اخبرها‬
‫أنها تمكث معه الجل احتياجاته وهي لم تكن تملك وقتا ً له‪،‬وكونها معه شعرت باالمان علي ريمي قليالً ‪،‬لكن‬
‫االن‪...‬ستحعله بذاتها يدرك معني االمومة علي يدها جيداً‪.‬‬
‫"كيف علمت!"تسائلت ايلي ن بفضول بحت وهي تنظر له بلهفة‪.‬‬
‫"مصادري"هتف بها بثقه وهو يحمحم بوقار قبل أن يهم بالرحيل اوقفته هي تحاول العرض عليه بنبرة‬
‫مغرية "أتنضم لرابطتي بذلك القصر وتفدني بتلك مصادر!"‬

‫*********‬
‫‪5‬‬
‫‪.Sehun Pov‬‬

‫بجنون ابحث عنها‪ ،‬احاول ايجاد ثغرة قد تصلني اليها‪ ،‬انا وتشانيول لم نترك شبرا ً بالمملكة اال وجعلنا‬
‫الجنود تبحث لكن لم نجد‪ ،‬غدا ً حكم االعدام ولم المح لها طيفاً‪.‬‬
‫فكرة حياتي بغيرها ال تدخل عقلي ولن اسمح لها بالحدوث‪.‬‬

‫الري تواجدت بتلك الحياة لي‪ ،‬الجلي انا وحدي‪ ،‬ليس ألن ترحل ونحن لم نبدأ حياتنا سويا ً بعد!‬
‫ال استطيع الحديث الحد او رؤية جنس بشر‪ ،‬فقط احاول التفكير بحل يخرجني مما وضعني به والدي قهرا ً‬
‫يذيقني الذل‪.‬‬
‫ال استطيع النظر في وجه بيكهيون بعد المجلس‪ ،‬جعلته ينحني الجلنا وبالنهاية رفضونا‪ ،‬لم نعتد يوما ً ان نُذل‬
‫ليأتوا هما وينالوا منا نحن التسع!‬
‫ورطتهم معي ولم يتذمروا بل يحاولون مساعدتي والحديث معي‪ ،‬لكني بعاجز عن مبادلة اطراف حديث انا‬
‫غير قادر علي اخراج حروفه!‬
‫تنهدت سائرا ً للجناح‪ ،‬بعد منتصف الليل‪ ،‬وصباح اليوم مراسم االعدام‪ ،‬ال وسيلة لي انا وتشانيول غير أن‬
‫نقتحم الميدان وننتزعهما من تلك لعنة‪ ،‬ال نعلم ماذا سنفعل بعدها لكن اهم نقطه لدينا هي الحصول عليهما‬
‫مجدداً‪.‬‬
‫اصبحت أكره جناحي النه يخلو من نسيمها‪ ،‬تلك االبتسامة الطفولية التي اعتدت أن تستقبلني تالشت‪ ،‬ارتماء‬
‫جسدها علي بمجرد دخولي الجنا ح اشتقته‪ ،‬انفاسها حولي‪ ،‬وجودها امامي كل شئ قد يخصها يوما ًانا اريده‪،‬‬
‫احتاجه الستمر بتلك الحياة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ميت دونها‪...‬‬ ‫غدتُ مهووس بها لدرجة الموت‪ ،‬أنا‬
‫رحلت ومعها جزء مني‪ ،‬جزء سيعيد لي الحياة بعودتها‪...‬‬
‫جلست علي السرير بتعب دون تغيير مالبسي‪ ،‬لم انم تقريبا ً منذ خمسة ايام‪ ،‬اريد معانقتها لمرة واحدة‪ ،‬فقط‬
‫مرة واحدة جسدي يضم به جسدها‪.‬‬
‫"سيهون"صوت انوثي انبثق خلفي جعلي اتصنم رافعا ً رأسي ببطء ًابتلك السرعة استجاب االله لي‪،‬التلك‬
‫الدرجه انا ُمبارك!‪ ،‬أم أن عقلي رسم خياالً‪،‬ام االسوأ‪ ،،،،‬شبح!‬
‫اغمضت عيني وانا ابلع غصتي حالما شع رت بجسد يقترب لي‪ ،‬هل هذيان النوم اثر علي عقلي أم عقاب من‬
‫االله لتقصيري بواجباتي نحوه‪.‬‬
‫"ألن تنظر لي!"صوت انوثي مجددا ً خلفي اعلمه‪ ،‬يخصها وحدها‪ ،‬ليس صوت متعب بل حيوي للغاية‪ ،‬انا‬
‫رجل حربي شاهدت ما هو اسوأ من اشباح! افق سيهون‪ ،‬أنت تتخيل‪..‬‬
‫مرة اخري الجسد يقترب لي اكثر وتقريبا ً التصق بظهري‪ ،‬سرعان ما شعرت بأيدي تلتف حول عنقي‬
‫بنعومة‪ ،‬خصالت شعر تغطي جزء من مجال نظري‪ ،‬ببطء عيني انزلقت علي تلك االيدي اللحظ أنها‬
‫ملونه‪ ،‬مهالً تلك االشياء التخص سوي العقربة!‬

‫ببطء التفت رأسي للتتالقي برأس من خلفي‪ ،‬لم ارها حتي شعرت بقبلة تطبع علي شفتي سريعة‪ ،‬فتحت‬
‫عيني التي اُغ ِلقت لثوان حتي شهقت كإمرأة انزلقت منها منشفة الحمام‪..‬‬
‫رائع‪ ،‬ينقصني ثوب افضل امام الري‪...‬‬

‫مهالً‪..‬لحظه‪ ...‬الري!‬
‫الري!‬

‫زوجتي؟؟‬

‫انا!!؟‬
‫التي تقريبا ً علي وشك أن تُعدم االن!‬

‫والتي تقريبا ً علي حد تذكري أنها لم تكن بذلك الجمال أخر مرة‪...‬‬
‫"لما تنظر لي وكأنني وحش"قوست شفتيها بحزن طفولي كما اعتادته دوما ً لكنها ال تدري أنني فقدت قدراتي‬
‫علي فعل اي شئ‪ ،‬حتي االنجاب‪..‬‬
‫"الري!"نبست بها بهدوء احاول االستيعاب وانا انظر لها‪ ،‬نظرت لي بتفحص قليالً حتي انها امسكت‬
‫وجههي بيدها‪.‬‬
‫جيد‪ ،‬اشعر بجلد يدها‪ ،‬هذا يعني‪ ،‬انني ال احلم‪ ،‬الاتهيأ‪ ،‬لم افقد صوابي‪..‬‬
‫"هل كنت تنتظر شخصا ًأخر!"تسائلت بصدمة وهي تنظر لي‪ ،‬رمشت عدة مرات امامها في حين أنها لم‬
‫تتحدث مجددا ً حتي سحبتها علي غفلة لتجلس علي قدمي‪ ،‬حاوطت عنقي بذراعها وهي مغمضة العينين‪،‬‬
‫تفاجأت! وانا ماذا اقول!‬
‫اقسم باالله أنني كنت سأهرع للمعبد!‬
‫بك‬
‫"اشتقت لك"هتفت بها وهي ترفع رأسها لي تترك قبلة اخري‪ ،‬وفري تلك القبل فأنا وبال مبالغة لن اترك ِ‬
‫مكانا ً الليلة‪ ،‬وحبذا أن تدخري طاقة استعدادا لما سأفعله‪.‬‬
‫نظرت لها اتفحصها‪ ،‬بشرتها جميلة ونضره للغاية‪ ،‬جسدها لم يعد ذلك النحيف حد الموت‪ ،‬عاد كما كان إن‬
‫لم يكن افضل قليالً‪ ،‬جمالها تضاعف‪ ،‬بتلك حالة ال يعني سوي شيئا ً واحداً‪ ،‬تــريـــاق الشــفــاء!‬
‫كيف!؟‬
‫"أنت ِبخير!"كانت تلك كل ما استطعت قوله‪ ،‬في حين أنها‪ ،‬تشع طاقه انا اشعر أنني علي وشك الموت‪..‬‬
‫"بأفضل حال"صرخت بها كاالطفال تلتصق بي اكثر وهي تعتدل بالجلوس علي قدمي لوال أنني قيدتها‬
‫مجددا ً لتصبح رأسها مستندة علي ذراعي نتبادل النظرات‪ ،‬خديّها يلمعان بشكل لطيف‪ ،‬احمر شفاه مثير‪،‬‬
‫فوق عينها بشئ يلمع لونه اسود غريب لكنه خالب‪ٌ ،‬‬
‫عين متكحلة بشكل طبيعي‪ ،‬نجمتان لطيفتان بجانب‬
‫عينها‪ ،‬شكلها وكأ نها ليست من هنا‪ ،‬حتي فستانها‪ ،‬قصير‪ ،‬بدون اكمام‪ ،‬يجعلني أود أن استكشف ما ُخفي‪.‬‬
‫كل ذلك ال يخص سوي العقربة‪،،،‬‬
‫انهيت تفحصي بعودتي لعينها مجددا ً تتالقي نظراتنا دون حديث‪ ،‬تناسيت كل شئ قد افكر به بتلك لحظة‬
‫وفقط عيني تركز علي شفتيها‪.‬‬

‫اقتربت اكثر لها حتي شعرت بأنفاسها علي وجههي‪ ،‬تدريجيا ً تالمست شفتنيا لتتجانس في قبلة عميقة طويلة‬
‫وبكل ثانية تمر اضيق الحصار عليها احاوطها حتي ال تختفي من بين يدي‪ ،‬بادلتني وذراعيها عانقتا عنقي‬
‫تشدد عليهما وكأنها تخبرني أنها اشتاقتني‪..‬‬
‫فصلت قبلتي ببطء وانا ابتعد‪ ،‬فتحت عيني لتفعل مثلي‪ ،‬تركت قبلة علي خدي وهي تبتسم في وجههي كما‬
‫اعتادت دوما ً‪.‬‬
‫"كيف هذا!"تسائلت بخفوت غير مصدق وانفاسنا مازالت تضرب وجه االخر‪ ،‬اقتربت لي اكثر لتصبح‬
‫امامي مباشرة يفصل بيننا مسافة ال تكاد تُذكر‪.‬‬
‫"خ ّمن!"مازحتني بمرح وهي تغمض عينيها بتفكير‪ ،‬نظرت لها قليالً قبل أن اعتليها علي السرير مشابكا ً‬
‫اصابعنا بقوه سوياً‪ ،‬اشتقت لتلك الحركة للغايه‪.‬‬
‫"ترياق الشفاء"قلت بهدوء متسائل لتفتح عينيها بصدمة وهي تقوس شفتيها بإبنبهار وهي تومئ‪.‬‬
‫"اللهي‪ ،‬كيف لك ان تغدو بهذا الذكاء!"تسائلت بذهول فخور وهي تقبلني بسطحية علي شفتي‪ ،‬حقا ً البد وأن‬
‫توفر طاقتها الن ما سيحدث سيجعلها تنم اسبوعا ً كامالً‪.‬‬
‫ومن ثم أي احمق بتلك المملكة سيدري انه الترياق وما غيره!‬
‫امامي‪،‬جعلني ادرك أن‬
‫ً‬ ‫لك!"تسائلت والذهول هو يظهر بحديثي‪ ،‬قلبت عينيها بتفكير طفولي‬
‫"من حصل عليه ِ‬
‫االمر اعجبها وستتخذها لعبة‪.‬‬
‫"خ ّمن!"قالتها مجددا ً الحيد بوجههي عنها لبرهة‪ ،‬بتلك مواقف كنت امل لكن االن تيقنت أن كل لحظة لي‬
‫معها هي مقدسة البد وأن احفظها بعقلي‪.‬‬
‫"لتساعديني"قلتها بهدوء وانا انم بجانبها اجذبها لتنم علي صدري‪ ،‬نظرت لي و هي تومئ بحماس موافقة‪،‬‬
‫"كل اجابة خطأ ستحصل علي قبلة"ساومتني بها بحماس قوي الومئ متصنعا ً قلة الحيلة‪.‬‬
‫"بيكهيون!"تسائلت وانا اعد علي اصابعها‪ ،‬هزت ‪،‬رأسها نفيا ً المسك االخر متسائالً بتفكير اظهرته امامها‬
‫"كاي!"‬

‫هزت مجددا ً رأسها بنفي كاالطفال وبكل اجابة خطأ اردفتها تترك قبلتان‪ ،‬جيد أنها اصبحت سخية مثلي‪.‬‬

‫"لم اترك اسم شخصا ً من اعلي منصب الي اقل شخص بهذا القصر اال وقلته"تذمرت بملل وانا انظر لها‪،‬‬
‫قلبت عينيها تشجعني التفكير‪ ،‬نظرت لها بملل قليالً قبل أن اهتف ساخراً"لم يتبق احدا ً سوي والدي! وهذا‬
‫مستبعد"‬

‫"صحيح‪ ،‬الملك رسل من اعطاني انا ولورين خاصته‪ ،‬ياللهي‪ ،‬زوجي ذكي"هتفت بها كاالطفال تعتليني‬
‫بج زئها العلوي فوقي تمسك وجههي بيدها تقبلني بفخر‪ ،‬جنازتي اليوم‪...‬‬
‫قالت والدي أم أن حاسة السمع لدي تبخرت!‬

‫والدي؟ أنا ! لقد تبادلنا الحديث الوقح صباح اليوم! ومنذ خمسة ايام لكمني الركع مقبالً حشائش الحديقة!‬
‫"مهالً أتتحدثين عن والدي انا! َر ِسل!ملك آشلي!"اعدت عليها اسم والدي لعلها ادخلت االمر بشئ اخر‪،‬لكنها‬
‫فاجئتني بإيماءة رأسها‪،‬وهي تسكن فوقي‪،‬اللهي لقد فقدت صوابها‪.‬‬
‫"الري !والدي انا!من عارض زواجنا!الشك وأن الترياق فاسد"اعدت عليها مجددا ً لعل عقلها االحمق يتذكر‬
‫شيئا ً لكنها فاجأتني بإيماءة رأسها مجدداً‪.‬‬
‫"والدك ليس سئ صدقني‪،‬هو يحبك لكنه ال يستطيع التعبير بشكل جيد"شرحت لي بهدوء ولوال انها بكامل‬
‫صحتها امامي لقلت أنها فقدت صوابها‪،‬تالقت اعيينا لحظات وهي تزيح خصالت شعري عن عيني قليالً‬
‫تتأملني‪.‬‬

‫"الشك وأنه سحرك‪،‬والدي لن يفعلها من باب الشهامة"سخرت منها بإستهزاء وانا احاوطها بينما انظر‬
‫لها‪،‬اومأت سريعا ً وهي تطرقع اصابعها وكأنني توصلت اخيرا ً لما ترمي اليه‪.‬‬
‫"ما هو!"تسائلت بحذر وانا انظر لها ‪،‬رفعت يدها لتصل لقميصي تعبث بأزراره قبل أن ترمش ببراءة لعوبة‬
‫في حين أنني تابعت يدها‪.‬‬
‫"حفيد"همست بها في وجههي التصنم وقد شعرت روحي تغادر‪،‬حفيد!ابي يريد حفيد!ياله من منحرف الم‬
‫ينضج! مازال به عرق االنحطاط كما تقول ايلين تلك‪،‬ظننته تعقل حالما كبر!‬
‫ومهالً مابها لم تخجل حتي!تلك فتحت اول زرار من قميصي في حين ترمش لي ببراءة ‪،‬حالما اخبرتها أن‬
‫ايلين ستفسدها ظننتني امزح‪.‬‬
‫"حقاً!"تسائلت بسخرية وانا امسك يدها لتومئ وهي تنظر لي مبتسمة بخبث طفولي‪.‬‬
‫"لكان جاء لي منذ الوهلة االول يُعلمني!"سخرت بإستهزاء وانا اعتليها ‪،‬اصبحت فوقها ويدها تعانق عنقي ‪.‬‬
‫"إن كان اخبرني من البداية لما كنا نعاني كل هذا!"قلتها بسخرية وانا انظر لها ‪،‬ابتسمت في وجههي قبل أن‬
‫ترفع رأسها لي اكثر لتتالشي المسافة بين وجهيينا‪.‬‬
‫"إذا ً درس تلك الليلة سيكن علي شرف حفيد مملكة آشلي!"تسائلت بهمس طفولي ًجعلني أترك قبلة خفيفة‬
‫علي شفتيها قبل أن اعود بنظري لها‪..‬‬
‫ي وال استطيع رفض طلب احدهم خاصةً والدي"قلتها بهمس‬
‫"أحفاد‪،‬الري أحفاد‪ ،‬فكما تعلمين أنني سخ ّ‬
‫مماثل لخاصتها وق بل أن اترك قبلة علي شفتيها اردفت في وجهها مباشرة‪3‬‬

‫"أظن أننا يجب علينا البدء بالدرس فدرسنا اليوم طويل‪،،،‬ووللغاية"‬

‫نظرت لها نظرة اخيرة قبل أن اترك عالمة علي عنقها مجددا ً الول مرة منذ مدة‪ ،‬وسأكن كاذبا ً إن قلت أنني‬
‫سأُمرر الليالي القادمة ببراءة‪ ،‬ستُمحي تماما ًالبراءة من عندي‪.‬‬
‫رؤيتها مجددا ً بخير‪ ،‬غير مريضة أو ضعيفة أو تبكي يدب الحياة بي مجدداً‪ ،‬غدت جزءا ً ال يمكن فصله‬
‫عني مطلقاً‪.‬‬

‫رفعت الغطاء ادثرنا جيدا ً والصقها بي ومن االن ايضا ًلن اسمح لها أن تتواجد في مكان بعيد عن عيني‪..‬‬
‫دفنتُ رأسها بعنقي اعانقها بقوه‪ ،‬كاالحم ق عاجز عن النوم لعله يغدو حلما‪ ،‬كلما تأخر شعوري بأنفاسها علي‬
‫عنقي كلما ظننت أن المرض عاد لها!‪.‬‬
‫"الري!"هززتها بخفة حالما شعرت بأنها ال تتنفس في حين أنني أنهض وجدتها تفتح عينيها‪ ،‬اللعنه علي‬
‫منظري امام ذاتي وانا كاالحمق‪.‬‬
‫"أين ستذهب!"عادت تلتصق بي وهي تفتح عينيها بنعاس‪ ،‬قلبت عيني بحرج اخفيته امامها قبل أن احمحم‬
‫بهدوء وانا اهز رأسي نفياً‪.‬‬
‫"كال‪ ،‬الشئ‪ ،‬كنت‪...‬أذهب للخزانة حتي احضر قميص اخر الجو نوعا ً ما بارداً"قلتها بجديه احبكتها امامها‬
‫مستغالً أنني عاري الصدر بالفعل‪ ،‬نظرت لي بشك طفولي قبل أن تنهض مثلي تزحف لي تجلس علي‬
‫قدمي‪.‬‬

‫"لست من هؤالء الذي يشعرون بالبرد ليرتدون قميص‪ ،‬كما أنك تجعل الخدم يضعون غطا ًء سميكا ً‬
‫الجلي"تفحصتني وهي تميل برأسها امامي‪ ،‬اللعنة‪ ،‬هي لن تفهم أنني اشعر بالقلق عليها! صحيح لن تفعل! أم‬
‫ان الترياق يُنمي قدراتها العقلية‪.‬‬
‫"هل أنت‪ ....‬كنت‪ ...‬علي وشك تركي وتذهب للجواري!"تسائلت بشك وترني قبل أن ازفر بإرتياح حالما‬
‫هتفت غير مصدقة حتي أن غطت فمها بيدها‪9.‬‬

‫"تعلمين‪ ...‬ال اصدق أنني سأقولها ولكنني اشتقت لغبائك"تمتمت بها‪ ،‬بحسرة مصطنعة وانا اضعها علي‬
‫السرير علي غفلة وجزئي العلوي فوقها‪.‬‬
‫"ال تنكر أنه سر انجذابك لي"هتفت بها بغرور مصطنع ت ُقلدني وهي تترك قبلة على شفتي‪.‬‬
‫لك‪،‬أنا فقط ابقيك النني رغبت بتجربة تربية طفلة لكنني ندمت"ردمت ثقتها بجملتي حتي أن‬
‫"ال‪ ،‬انجذب ِ‬
‫يدها سقطت من حول عنقي وهي تنظر لي بصدمة‪.‬‬

‫"كاذب‪ ،‬وأنا لست طفلة أنا بالثامنة عشر وكبيرة‪ ،‬حتي إيلين أخبرتني أنني لم اعد قاصرة"هتفت بها بغضب‬
‫طفولي امامي وهي تبرر لي ‪،‬لكن مهالً هل توا ً نعتتني بالكاذب! تلك الوقحة‪ ،‬نهاية مكوثها مع ملكة‬
‫العقارب‪.‬‬
‫"أنا‪ ...‬أنــ‪"....‬حاولت الحديث بتلعثم وهي تعض علي شفتها السفلي بخوف‪" ،‬كنت أحادث‪ .....‬الـ‪...‬‬
‫الخزانة"هتفت بها بسرعة بتقطع خائف تنظر لي و هي تهز رأسها تحاول أن تقنعني‪.‬‬
‫ت معي!"تسائلت مهددا ً وانا أصر علي اسناني بالحديث‪ ،‬هزت رأسها سريعا ً‬
‫"هل الخزانة رجل! هل تواقح ِ‬
‫بنفي و هي تحاول الحديث‪ ،‬أحب اخافتها‪.‬‬
‫"خطأي أنني قضيت ليلتي مع عديمة االدب مثلك‪ ،‬في حين أنني اترك الجواري المهذبات"سخرت منها‬
‫بتوبيخ وانا اتصنع الذهاب ‪،‬اعطيها ظهري‪ ،‬استطعت لمح بطرف عينيها جسدها وهو يحاول النهوض لي‪،‬‬
‫وقفت علي السرير بركبتيها تعانقني من الخلف تمنعني‪.‬‬

‫"كال‪ ،‬كال‪ ،‬لم اقصد صدقني‪ ،‬مازال اثر السحر االسود بي لم تكن انا بل القوي الشريرة المدفونة‬
‫ِبداخلي"هتفت بها وهي تؤلف كذبة حيّة امامي كالحمقاء تدفن رأسها في عنقي تمنعني‪.‬‬
‫"ايضا ً سمعت أن الجواري بهن سحر اسود‪ ،‬فيجب عليك االبتعاد عنهن والبقاء معي"اردفتها سريعا ً وكأنها‬
‫تذكرت اكمال تراهاتها بتلك جملة‪ ،‬جذبتها من خصرها لي علي غفلة‪ ،‬لتنظر لي بخوف صانعة ابتسامة‬
‫بلهاء مثلها‪.‬‬

‫‪،‬كونك احد سكان المملكة "رددتها لها بنبرة مخيفة‬


‫ِ‬ ‫منك‬
‫"وال نني احد الحماة سأتكرم بنزع بقايا ذلك السحر ِ‬
‫جعلتها تنظر لي دون حركة وهي تقلب عينيها تحاول ايجاد رد‪.‬‬
‫"شفيت‪ ،‬مفاجاة"صاحت بها وهي ترفع يديها عاليا ً تنظر لي بطرف عينيها بترقب‪.‬‬
‫"بتلك السرعة!"سخرت وانا اقيدها اكثر حالما حاولت الهرب‪ ،‬شددت علي حصاري لها مقتربا ً من وجهها‬
‫اكثر‪ ،‬شعرت بأنفاسها المتوترة علي وجههي‪.‬‬
‫"لن اتجاوز عن وقاحتك مجدداً‪ ،‬وإن سمع ِ‬
‫ت تلك االيلين تقول لفظ غير مهذب‪ ،‬وبخيها ال أن تتشبهي‬
‫بصفاتها‪ ،‬ايتها الغبية"وبختها وانا اضرب سبباتي علي جبهتها قبل أن أسحب اذنها مجدداً‪ ،‬اشتقت لتلك‬
‫الحركة واشتقت لتعابيرها معي‪ ،‬اشتقت لكل شيئا ً بها‪.‬‬
‫هزت رأسها كالغبية وهي تعدني‪ ،‬اعطيتها خدي لتترك قبلتان عليه‪ ،‬اعاملها بلطف النها خرجت من مرض‬
‫هالك وليس النني احب معاملتها بلطف‪~ .‬حقا ً ليس كذلك~‬
‫"وهيا إحكي لي مجددا ً كيف وبخ ابي ايلين‪ ،‬اعجبني ذلك الجزء للغاية"قلتها بهدوء متشفي بطياته وانا أغلق‬
‫ازراز قميصي عليها حتي ال تلتقط حمة‪.‬‬
‫"ال تخبرها أنني اخبرتك‪ ،‬حتي ال توبخني"طلبت بخوف وهي تهمس لي‪ ،‬وضعتها علي السرير وتمددت‬
‫بجانبها اعانقها قبل أن انظر لها بسخرية متهكمة‪ ،‬هل تلك الغبية تخف من ايلين اكثر مني!‬

‫من المفترض أن تخشاني انا وليس هي‪ ،‬حسنا ً أنا دوما ً ال بد وأن احتل المرتبة االولي لديها في كل شيء‬
‫حتي تلك‪.‬‬

‫"هل تخشين من تلك عقربة! إن فقط حادثتك بحرف اخبريني"هددت بجديه وانا الف يدها حولي لتشدد عناقها‬
‫حولي‪.‬‬
‫"لقد اعطتنا البوم صور خاص بنا نحن فقط ‪،‬البد وأن تشكرها فدونها لما عدت لك ُمجدداً"هتفت بها بحماس‬
‫وهي تحاول مد يدها الي الدرج بجانبي تخرجه‪ ،‬امسكت يدها اعيدها حولي ً ُمجددا ً اثبتها‪.‬‬
‫نظرت لها لبرهة قبل أن اترك قبالت لطيفة علي وجهها‪ ،‬عالقتي انا وايلين صداقة كراهية‪ ،‬ال اتحمل النظر‬
‫في وجهها او محادثتها لكن لألسف تُصنف ضمن االشخاص القليلين بحياتي كأصدقاء‪ ،‬لكن بالطبع مازلت‬
‫اود أن تختفي من حياتي‪ ،‬هذا يختلف عن هذا‪.‬‬
‫أخذت اعبث بشعرها وهي ملتصقة بي دون مسافة بين جسدينا‪ ،‬نظرت لها الجدها تحاول بفشل االتنم‪ ،‬تغلق‬
‫عينيها وتفتحها كالحمقاء حتي سكنت بين ذراعي تماما ً‪ ،‬أسندت ذقني علي رأسها قبل أن اترك قبلة علي‬
‫جبهتها‪.‬‬
‫وقبل أن أنم القيت نظرة اخيرة عليها حتي تصبح أخر شئ بصرته عيني قبل أن انم هي‪!..‬‬

‫يومي كله سأمكثه معها ولن أباشر مهمامي الملكية‪ ،‬كنوع من التعويض عن عدم رؤيتي لها قرابة‬
‫االسبوعان‪.‬‬
‫ولكن لما اشعر أنني تناسيت شيئا ً مهماً!!‬
‫‪11‬‬

‫*********‬

‫‪.Chanyeol pov‬‬
‫‪6‬‬

‫اقف وتالفيف ضوء الصباح بدأت تتكون امامي ولحظات وسيغدو الصباح جلياً‪،‬منتظرا ً قدوم سيهون الذي‬
‫اتفقت معه أن نتقابل فجرا ً ولألن لم يأتي‪.‬‬
‫هل قد يكون اصابه مكروه! أم أن هناك أمر جاد طرأ عليه!‬
‫أي امر هذا اهم مما اتفقنا عليه! سنقتحم حكم االعدام وننتزعهما من تلك لعنة‪ ،‬ال نعلم أين سنذهب بهما‬
‫وكيف سنعالجهما من تلك لعنة ليس لها عالج‪.‬‬
‫قتلت كبريائي وجثوت امام من هو اقل مني‪ ،‬اهنت ذاتي الجل انقاذها وبالنهاية لم يأتي بفائدة‪ ،‬ماذنب عائلتي‬
‫بكل تلك اللعنة‪ ،‬ما ذنبي أنا العاني وانا دوما ً من كنت امنع عن تلك المملكة المعاناة‪ ،‬اجائم يستكثرون علي‬
‫طلب! بل عائلة اردتها منذ صغري!‬
‫علبة سوداء‪ ،‬ليست سوي سم قاتل‪ ،‬لن البث ارتشفه حتي امت دون القدرة‬
‫تنهدت بتعب وانا اخرج من جيبي ُ‬
‫علي انقاذي‪ ،‬إن حدث ولم استطع نزعها من ذلك الحكم‪ ،‬لنمت سويا ً افضل‪.‬‬
‫ال اعلم ما مصيري من قوانين المملكة‪ ،‬وال اعلم كيف سيتم لعني إن أقدمت علي تلك خطوة‪ ،‬لكن فاض بي‬
‫ولم اعد احتمل‪ ،‬فقدت كافة قدراتي علي المقاومة‪ ،‬واعلنت استسالمي امام تلك الحياة‪ ،‬لتنتصر هي وتتركني‬
‫ارحل بسالم‪..‬‬
‫وقفت أنتظر الجنود الذي سيأتون برفقة سيهون من الباب الخلفي للقصر‪ ،‬لألن لم يأتي ولألن لم المح جندي‬
‫واحد‪ ،‬الوقت تأخر ويُستنذف دون فائدة‪ ،‬اين هو! اين الجنود حتي! اخبرني أنه سيحضرهم! انا أمنت طريق‬
‫خروجنا وهو لم يأتي حتي!‬

‫هل قد يكون ثمل ويقضي ليلته مع احدي العاهرات وتناسي نفسه ام ماذا!‬
‫زفرت بغضب بدأ يتملك جسدي تدريجياً‪ ،‬بصرت حولي الجد المكان فارغ والضوء يستمر بالبزوغ اكثر‪،‬‬
‫كورت قبضتي بعنف احاول ان اُف ِكر‪.‬‬
‫لن اتركها تُقتل لذنب لم تقترفه‪ ،‬لشئ اصابها ال يد لها به‪ ،‬لن اتركها ترحل ولم نصنع تلك العائلة التي‬
‫رسمناها سوياً‪.‬‬
‫انا حتي لم ارها مجدداً!‬

‫"تشان!"صوت انو ثي خلفي تاله وضعة يد علي كتفي الطويل‪ ،‬ببطء نظرت لتلك اليد ولم تمر ثانية اخري اال‬
‫وكنت ارضا ً كإمرأة عارية ُفتِح عليها باب الحمام من رجل غريب‪.‬‬
‫"االله‪ ،‬ايها االله‪ ،‬تشان‪ ،‬من تشان! انا تشان!"صرخت بها كاالحمق حالما رفعت بصري‪ ،‬انها تشبه‬
‫زوجتي‪ ،‬لورين! اللهي هي تماماً‪.‬‬
‫أذلك شبحها!‬

‫أم أنني ُجننِت‪.‬‬


‫ي فقدت عقلي ولم اصل للسابعة و العشرين بعد!‬ ‫وحسرة عل ّ‬
‫وخيبتاه‪ ....‬هي‪ ..‬تبدو مثلها تماما ً اللهي حتي أنها ترتدي معطف يشبه معطفي الذي اعطيته لها منذ شهران‪.‬‬
‫ي فسخرت شبحا ً‬ ‫ً‬
‫متسائال وهي تقف ببقعة لها فتات ضوء‪ ،‬اهي حماتي تدعو عل ّ‬ ‫"ما بك!"صدح صوتها‬
‫كزوجتي يطاردني!‬
‫"احمني ايها االله‪ ،‬احمني"صرخت بها وانا اتلو بسري التعويذات الحامية‪ ،‬حسنا ً واجهت الموت بعيني‬
‫مرارا ً لكن لم يسبق لي يوما ً وان واجهت امرأة كزوجتي‪ ،‬حتي أنها تبدو أجمل من السابق‪.‬‬
‫"تشانيول‪ ،‬إنها انا!"هتفت بها مجددا ً تحاول التقدم التقهقر بمؤخرتي‪ ،‬متغاضيا ً عن الم االحتكاك بأرض‬
‫القصر ‪ ،‬كيف لهم أن يصنعوه يؤلم هكذا! الم يضعوا حساب جلوسي عليه يوماً‪.‬‬
‫ما اللعنهً‪،‬هناك ما اهم االن من بالط قصر‪.‬‬
‫"يالها من معلومة‪ ،‬أنت ِ من!"صرخت بها بإستنكار وانا اشير لها أن تتوقف مكانها‪.‬‬
‫"زوجتك لورين!"اجابت بنبرة طبيعية جعلتني اضحك كالحمار‪ ،‬زوجتي! هل تعتقدني احمق الُخدع! زوجتي‬
‫انحف مما هي به‪ ،‬وجهها شاحب‪ ،‬اللهي هل تعبث معي ‪،‬اذكي امير بتلك المملكة!‬
‫"هل تعتقديني أحمق الصدق‪ ،‬زوجتي محتجزة و‪ ....‬مريضة‪ ...‬و التقتربي"تسائلت بسخرية جادة تنافي‬
‫وضعية جلوسي كإمرأة علي وشك الوالدة‪ ،‬فحاليا ً هناك ما اهم من االهتمام بهيئتي العامة‪ ،.‬صرخت بها‬
‫امنعها من التقدم في حين أنها حاولت اقناعي‪ ،‬اللهي هل تعتقد غبي !‬
‫"كاذبة‪ ،‬اعطني دليل ال يعرفه أحدا ً غيري انا وزوجتي"هتفت بها بجدية اخرسها في حين أنه لوال الخجل‬
‫لكنت صقفت لنفسي علي مثل ذلك رد جعلها تدرك أنني ال اُخدع‪.‬‬
‫"أنت من طلبت‪ ،‬حالما كنتُ بالسابعة عشر وابي منعني من الذهاب لالحتفاالت السنويه‪ ،‬ارتديت مالبس‬
‫خادمة و مالبس نسائية داخلية وحالما حاول والدي مطاردتك ارتديت فستان للتمويه لكنه لالسف تخط‬
‫ركبتيك قليالً ونصف قدمك من اسفل عاري"شرحت لي وهي تقهقه سرعان ما استقمت اُكمم فهمها حتي ال‬
‫تتحدث بالمزيد الذي اهان كبريائي‪3.‬‬

‫"نملك االالف الذكريات‪ ،‬لم يخطر بعقلك سوي تلك الذكري القدرة! و‪ ...‬مهالً أن ِ‬
‫ت لورين!"وبختها بغضب‬
‫قبل أن استوعب االمر االصلي الذي نهدف اليه من االساس‪!..‬‬
‫"اخيرا ً أيها القرد الطويل"صرخت بهما بحماس وهي تفتح ذراعيها لي في حين أنني احاول أن استوعب‪،‬‬
‫كيف! كيف لها المجئ‪ ،‬بل وحتي أن تغدو بذلك الشكل الفاتن وكانت امام عيني علي وشك الموت!‬
‫عميت عيني عن‬‫ت حامل!"صرخت مجددا ً حالما انزلقت عيني علي بطنها لتومئ‪ ،‬من كثرة صدمتي ُ‬ ‫"وأن ِ‬
‫مثل ذلك دليل بازغ! اللعنة علي مظهري امامها غدا اسوأ من معدالت الري وروزي بالرياضيات!‬
‫"كيف! كيف جئتي!"تسائلت احاول االستيعاب في حين أتقدم لها‪ ،‬تقدمت لي تعانقني دون حديث البادلها‬
‫العناق بقوه ادفن رأسي بها‪ ،‬استنشق ع بيرها الذي ظننته لوهله اختفي‪.‬‬
‫ضعت بجسد لورين‪ ،‬هي ذا تي دونها انا هالك دون مبالغة‪.‬‬
‫هي روحي االخري التي و ِ‬
‫"تشانيول سأختنق"وصلني صوتها وهي تحاول الحديث‪ ،‬ابتعدت عنها قليالً ومازالت يدي تحاوطها‪.‬‬

‫"اخرسي‪ ،‬لورين‪ ،‬اخرسي أنا من كدت اختنق وليس أنت"قلتها وانا اتنهد بإرتياح في حين أعانقها برفق‪" ،‬ال‬
‫تدركين كم أندم علي ر كوعي امام رسل العاهر‪ ،‬إن علم بيكهيون أنني أذللته بال شئ سيقتلني‬
‫وستترملين"هتفت بها بغضب وانا اضغط على اسناني بغضب‪ ،‬برغم أن بيكهيون كبرياؤه فوق الجميع اال‬
‫أنه لم يتذمر علي فعلته‪ ،‬وبخني النني اهنت نفسي وليس النني أهنته‪ ،‬هو لم يكترث بنفسه قدر اكتراثه بي‬
‫انا وذلك العاهر سيهون‪ ،‬الذي نام مع الجواري وتركني‪.‬‬
‫"ال تشتمه رسل هو الذي انقذنا واعطانا ترياق شفاؤه‪ ،‬لكن اخبرنا اال نخبر احد فال تخبره أنني فعلت‪ ،‬فقد‬
‫يظنني مثالً مثالً أفشي باالسرار بسهولة وأنت تعلم أنني اكثر الفتيات هنا حفظا ً للحديث حتي أنني لست‬
‫ثرثارة ايضا ً "هتفت بي بلوم قبل أن تعانق عنقي بذراعها تُعظم بنفسها‪ ،‬ولوهلة احاول استيعاب ما قالته لي‬
‫من صدمات هل تعتقدني سأصدق ما تفوهت به!‬
‫منذ متي وهي تحفظ االسرار‪ ،‬إن اراد أحد أن يفضح نفسه دون جهد ليذهب للورين ويخبرها بسره‪1..‬‬

‫مثلها مثل ايلين تماما ً بجلسة واحدة منهم ي جلبون اخبار الفتيات منذ تلك اللحظة التي انزلقن بها الي الحياة‬
‫حتي وقتنا هذا‪ ،‬جلستهم ليست سوي دائرة خطايا وذنوب تحت عنوان نحن فقط نتحدث!‪3‬‬
‫مهال ً‪،‬لقد سقط مني جزء‪ ،‬هل قالت أن رسل العاهر والد سيهون العاهر هو من وهبها ترياق شفاؤه!‬
‫"اعطانا! صيغة الجمع تلك! أتقصدين أنه اعطي‪ ..‬الري ايضاً!"قطبت حاجبي بتعجب قبل أن اهتف بصدمة‬
‫غير مستنتجا ً حالما ادرك لي عقلي ما يحدث‪.‬‬
‫وإن اخبروني أن ايلين وسيهون تصالحا الصدقها وال اصدق ما قالته لي!‬

‫هزت رأسها بحماس في حين أنها اشارت لي بيدها قائلة بما جعلني اود انهاء مستقبله كرجل"نعم‪ ،‬الري‬
‫ذهبت له منذ منتصف الليل‪ ،‬اال تعلم!"‪،‬‬

‫ذلك العاهر حفيد العاهر جده الشهواني ‪،‬وماذا سأنتظر من عائلة قذرة كتلك ابا ً عن جد عهرة ‪،‬زير نساء ‪،‬‬
‫اكثرهم شرفا ً من طلب جارية بعد وفاة زوجته بليلة‪...‬‬
‫تركني اقف كل هذا وهو بالداخل يتخطي الحدود وانا المسكين تجمدت اطرافي برداً‪،‬كلما أتذكر أنه تخطي‬
‫الحدود وانا ال ال يسعني سوي التحسر‪....‬‬
‫ي وعلي حظي!‬ ‫يالخيبتك الثقيلة تشانيول‪ ،‬وحســرتــاه عل ّ‬
‫وانا من حصل علي عناق اخوي وكدت اوزع طعاما ً للفقراء‪...‬‬

‫أتلك الحياة ال تحب سوي العهرة ام ماذا!‪2‬‬

‫لما الحياة تعطيني مؤخرتها دوماً!‬

‫ت لم تأتي لي سوي بالصباح تقريبا ً ماذا كنت تفعلين!"تسائلت‬


‫"انتظري لحظة‪ ،‬منذ منتصف الليل وأن ِ‬
‫بسخرية موبخه جعلها تنظر في االرجاء بحرج وهي تجوب بعينيها االرجاء دون المرور بي‪.‬‬
‫"كنت سأتي لكن‪ ...‬اشتقت لجلوسي مع السيدة جامي والدة كيونجسو بالمطبخ الملكي‪ ،‬كنت سأذهب لك‬
‫مبا شرة لكن جذبني المطبخ"ابتسمت في وجههي كالحمقاء تشرح لي بمبالغة وكأن قوي سحرية هي التي‬
‫خطفتها‪.‬‬
‫"تصحيح‪ ،‬تقصدين اشتقت للطعام الملكي‪ ،‬هل تركتيني أكاد ارتكب جريمة عقابها القتل وسيادتك تأكلي‬
‫بالمطبخ وانا اغرق بأحزاني هنا!"نظرت له بغضب‪ ،‬حتي في تلك ال املك حزناً‪،‬ياخيبتي ‪،‬ياخيبتي‪..‬‬
‫حسرة ً مضاعفة علي خيبتك تشانيول‪..‬‬
‫الشك وأن جعل فرقتي الموسيقية تزف خيبتي المريرة‪6..‬‬

‫"أنا‪ ....‬حامل‪ ..‬لم اكن اكل‪ ،‬ذهبت فقط احصل علي قليل من الطعام لطفلتي وليس لي بالطبع‪ ،‬حتي ايلين‬
‫شاركتني وهي تزين الري الجل ذلك االحمق"هتفت تبرر لي وانهت جملتها بما جعلني اود الموت‪.‬‬
‫ماذا فعل ذلك العاهر ليحظي بمثل تلك هبة‪ ،‬في حين أن الري كانت تتجهز له كانت لورين تخزن مؤن‬
‫المملكة كلها بمعدتها‪....‬‬

‫خيبتي اثقل من الحجر‪ ،‬حتي حماتي اصبحت التحبني‪ ،‬زوجتي تحب الطعام‪...‬‬
‫ي!‬
‫يالحظ الطعام‪ ،‬ذو اهمية قصوي لديها عني‪ ..‬حتي في تلك الطعام ينتصر عل ّ‬
‫الشك وأن اجعل النساء ينتحبن حزنا ً عل ّ‬
‫ي‪..‬‬

‫سأجعل فرقتي الموسقية تُلحن بيت شعري يصعدون به بالسلم الموسيقي عند 'يالحـــسرتك أيـها الحزين‪،‬‬
‫تركت زوجتك وذهبت للطعام أيــها المسكين'‪.‬‬
‫بالتفكير باألمر انا حتي بالفنون املك مواهب‪ ،‬ذلك القصر يالحظه بي‪ ،‬انا خسارة ٌ كبيرة بذلك القصر‪5...‬‬

‫أنك اشتقت لقسوتي صحيح!"هددتها وانا اسحبها من خديّها‪ ،‬حسنا ً ما يهمني بحق أن خدودها قد عادت‬
‫"يبدو ِ‬
‫مجددا ً‪ ،‬من اكثر ما يميز ها عندي هذان الخدان اللطيفان‪.‬‬
‫لكن هذا ال يعني أنني لن اعاقبها بقسوة علي اهمالها لي‪.‬‬
‫ل تريني كيف ستحتملين مثل تلك قسوة‪.‬‬
‫"محرومة من عصير الفراوله الكبير وستحصلين عليه في كوب لونه أخضر‪،‬متوسط الحجم"ابتسمت في‬
‫وجهها بجدية وانا اغمض عيني بثقة قاسية‪ ،‬مرضها جعلني اال اعاملها بقسوة رأفه بحالها‪ ،‬لكن االن لن‬
‫اُد ِللها اكثر‪.‬‬
‫حسناً‪ ،‬اعلم أنني كاذب ~~‬

‫وا علم أنني ال اعاملها بقسوة‪ ،‬اعجز عن التصرف معها بقوة‪ ،‬ليس لضعفي بل بنظري هي التستحق سوي‬
‫االفضل~~‬
‫وبكل مرة اعاهد ذاتي أنني سأعاملها بقسوة‪ ،‬ينتهي بي االمر اعاملها بشكل الطف من ذي قبل‪..‬‬
‫كيف ال افعل وهي المتحكمة بقلبي بين يديها!‬

‫حملتها بين ذراعي فجأة لتعانق عنقي بحماس‪ ،‬جيد ثقل جسدها عاد مجددا ً واظنني يجب أن اتدرب اكثر‬
‫ي طلب المساعدة!‬
‫علي االوزان الثقيلة فبذلك معدل حتي تصل الي الشهر التاسع بعد شهران سيتوجب عل ّ‬
‫نظرت لها بشر مصطنع لتفعل مثلي دون أن تدري ما اُف ِكر به‪ ،‬وبما أنني لن اتخطي الحدود فلن أجعل احدًا‬
‫يتهني‪ ،‬تشانيول القاسي قد عاد مجددا ً بعودة زهرته المتفتحة‪..‬‬
‫قربت وجههي لها وقبل أن اترك قبلة علي شفتيها همست بشر خبيث‬
‫زف بيكهيون وسيهون! إن لم يكن كيونجسو وشيومين معه!‪ ،‬فرقتي‬
‫"لما ال نحتفل اليوم ونعيد ذكري ّ‬
‫تنتظر!"‬
‫‪5‬‬

‫*************‬

‫‪.ELLEN'S POV‬‬

‫ختمنا الليلة بما يرضي كافة االطراف تماماً‪ ،‬تشاجرت مع بيكهيون النه رفض ذهابي َ‬
‫لرسل‪ ،‬هو يظن أنه‬
‫بذلك سيتمكن من اذالله كما فعل‪ ،‬لكن ما اكتشتفه أنه صنع ذلك مشهد ذ ّل به حتي ابنه فقط ليستكشف من‬
‫حوله االعداء ومن المساعدون‪.‬‬
‫كنت استطيع تخبئة االمر عنه‪ ،‬لكن بداخلي ما رفض ذلك‪ ،‬تعاهدنا على أن نعلم كل شيءٍ عن بعضنا‪،‬‬
‫صراحة لو كنت مكانه لكنت رفضت مجازفة كتلك قد تتسبب بجعل الشكوك تتفاقم حولي لكن ذلك الحل‬
‫الوحيد الذي الح امامي‪ ،‬ولن انكر صدمتي حالما اخبرني باعراض مرضه التي لم تكن سوي سرطان معدة‬
‫وكان بمرحلة متأخرة‪.‬‬
‫هو كان حزين بأعماقه أنه ع لي وشك الموت وابنه مع فتاة بنظره اقل من الجارية‪ ،‬هو يمقت الري لكن ما‬
‫فعله بها و اختباره لها اكثر من مرة جعله يدرك أن كراهيته لها لن تجعل ابنه يتراجع عن حبه لها‪ ،‬إن لم‬
‫يكن سيزداد اصرارا ً علي قربها جانبه‪.‬‬

‫اعددتُ له مشروب ساخن يحبه‪ ،‬في حين أنني اعددت لي مشروب الشوكوال الساخن‪ ،‬حقا ً أنا اصبحت‬
‫اتناول ما ال اعتدت عليه يوماً‪ ،‬وبرغم أنني شبه خبيرة بالحلويات اال انني ال احبها كثيراً‪ ،‬لست كباقي‬
‫الفتيات من قد يتمكن احبائهن من مصالحتهن بعدة الواح‪..‬‬
‫تقدمت له ببطء اراقبه بعيني واقفا ً امام النافذة المفتوحة الكبيرة بوقار‪ ،‬الهواء يداعب وجهه يُطير شعره‬
‫الناعم معطيه حالة مثيرة اكثر مما هو يمتلك بالفعل‪..‬‬
‫تقدمت القف بجانبه وانا مدركة تماما ً أنه يشعر بي لكنه تجاهلني ‪،‬وضعت الكوب الساخن امامه ليتجاهلني‬
‫وهو يحيد بوجهه عن مبتعدا ً عن مكاني‪ ،‬تحركت ببطء بجانبه وكلما التف لي يوبخني بعينه اال اقترب‬
‫توقفت انظر للنافذه كالحمقاء اقلب عيني ببالهة‪.‬‬

‫تصنعت الذكاء اتحرك ببطء حتي التصق كتفي بخاصته‪ ،‬نظر لي بحده وهو يزفر بملل منزعج وهو يبتعد‬
‫اللتصق به مجدداً‪.‬‬
‫"الكوب ساخن علي يدي‪ ،‬اال تتكرم بنبلك وتحمله عني"هتفت اعرض عليه الكوب بتلك طريقة متصنعة‬
‫اال دب‪ ،‬نظر لي بطرف عينيه ببرود ودون أن يتحدث اعلم انه سيرفض بجملته الشهيرة كلما تشاجرت‬
‫معه‪.‬‬

‫"ال اخذ شيئا ً من الوقحات امثالك‪ ،‬ابتعدي"وبخني كما توقعت حتي ال نبرة كما دارت بعقلي تحدث بها‪.‬‬
‫"وهيمي! تناسيت أنها تستمع لنا!"رمشت امامه ببراءة الئمة وانا انظر له‪ ،‬لم اعد احب الشجار معه‬
‫والتواقح‪ ،‬قد اشاكسه بالفعل لك ن اكره أن نتشاجر أكثر من يوم‪.‬‬
‫رفعت الكوب في وجهه اكثر ليلتقطه من يدي بغضب مكتوم‪ ،‬في حين أنني كتمت ابتساماتي الخبيثة ان علم‬
‫بمقدار التراهات الغير مقنعه التي اخبره بها والصحة لها ستغدو حياتي علي المحك‪.‬‬
‫التقطها ووضعها جانبا ً دون النظر لي‪ ،‬التصقت به اطبع قبله علي خده ليمسحها كاالطفال المتمردين امامي‪،‬‬
‫اللهي! هل مسحها بالفعل! يالجرأته!‬
‫عزيزي لتذهب وتشاهد هيتشول كان يمت علي قبلة ولم اكن اعطيها له‪.‬‬

‫حسنا ً كنت افعل‪ ،‬العيب بتبادل التحية مع النساء‪..‬‬


‫ي بالمصائب‪..‬‬‫بالنظر لالمر احيانا ً أشعر أن من كثرة توبيخي له بخيالي يعود عل ّ‬
‫نظرت له بضيق قبل أن اترك واحدة اخري علي خده ليمسحها بيده مجدداً‪ ،‬نظرت له بغضب وهو يزفر‬
‫بضيق حالما قبلته القف امامه تاركة قبلة علي شفتيه‪ ،‬لن تتملص مني سوي وأنت تصالحني‪...‬‬
‫"التقبليني"وبخني وهو ينظر لي‪ ،‬تصنعت الطوع وانا ارحل الترك قبلتان عنوة علي خديه‪.‬‬
‫"قلت ال تقبليني"صرخ في وجههي بضيق وهو يمسح خديّه امامي يضايقني‪ ،‬نظرت له بغضب قبل أن‬
‫امسك يديه علي غفل ٍة بعدما وضعت الكوب حانبا ً مثله‪ ،‬لففت يديه حولي قبل أن اعطيه خدي‪.‬‬
‫"اذا ً قبلني أنت"هتفت بها وانا ِ‬
‫اقرب خدي من شفتيه عنوة ليبتعد عني‪.‬‬
‫"ال اُقبل الوقحات"قلتها معه وهو يرحل ليلتف لي سريعا ً بغضب من سخريتي ابتسمت في وجهه ببالهة وانا‬
‫ارفع القلب امامه‪.‬‬
‫"متزوج من سليطة لسان"قلتها معه وانا اضحك لينظر لي وقد استفزيته بقوه‪ ،‬نظر لي نظرة حارقة اخيرة‬
‫قبل أن اركض احتضنه من الخلف اوقفه‪.‬‬
‫"سليطة اللسان تلك لم تقصد مضايقتك"قلتها بصدق وانا اعقد يداي حول معدته امنعه من التقدم‪ ،‬توقف ولم‬
‫يتحدث وشعرت بيده علي يدي ليس لشئ سوي ليفك عقدتي من حوله‪.‬‬
‫"بيكهيون بالنهاية لم يحدث شيئا ًسيئا ً صدقني"قلتها احاول توضيح موقفي ليبتسم بسخرية‪.‬‬

‫معك!"تسائل بإستنكار غاضب وهو يلتف لي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"ذلك اذلني الم يكن يفعل‬
‫"اخبرتك لما فعلها‪ ،‬و‪ ...‬هو اراد الحديث معك ولكنك رفضت أنت و اصدقائك"حاولت تهدئة غضبه وانا‬
‫اتحدث لكن اظنني اغضببته اكثر‪.‬‬
‫"ذلك ليس سبب لتتشاجر معي انا و تترك الباقي"هتفت بها بعتاب وانا التصق بي اعانقه‪ ،‬رافعة رأسي له‪.‬‬
‫بك"رد علي بسخرية اخرستني تماما ً وانا انظر له‪ ،‬اعلم أنه لم يرد أن يضعني‬
‫"ال اهتم بالباقي قدر اهتمامي ِ‬
‫بمثل موقفه‪ ،‬ولألن متأكدة ان الغضب يأكله لتلك فعلة‪ ،‬وبالتأك يد لن يصمت خاصة لكبير السحرة‪.‬‬
‫"وانا ال اهتم بأحد سواك"قلتها بجديه صادقه وانا أصنع معه تواصالً بصرياً‪،‬نظر لي قليالً قبل أن يتركني‬
‫ويتجه للسرير الفعل مثله‪ ،‬التف لي التوقف كاللصوص وانا ابتسم في وجهه‪.‬‬
‫"من النهاية لن اتركك سوي ونحن متصالحان"قلتها بضجر طفولي وانا اتقدم له اقف امامه‪ ،‬تركت قبلة علي‬
‫خده حالما صمت‪ ،‬ليمسحها بقوه امامي قاصدا ً استفزازي‪.‬‬
‫"االطفال هم من يفعلون ذلك"قلتها بغضب لينظر لي بمثله ليتقدم لي‪ ،‬هو من استفزني وليس انا‪.‬‬
‫"هل نعتيني بالطفل!"تسائل بسخرية غاضبه من بين اسنانه الهز كتفاي بال مباالة ودون النظر له اردفت"انا‬
‫اخبرك فقط"‬
‫نظر لي بحده قبل أن يسحب كتابا ً اراهن انه اليعلم علي ما يتكون ليجلس علي االريكة‪.‬‬
‫ق‪،‬حتي ونحن متشاجران‬
‫"التقتربي"هددني بأمر دون النظر لي وهو يرتدي نظارته الطبية‪ ،‬بدا كفيلسوف را ٍ‬
‫اعجز اال اغازله بخيالي‪..‬‬

‫"قلت‪ .‬ال‪ .‬تقتربي"قالها من بين اسنانه مرة اخري حالما الحظ قدمي تتقدم له‪ ،‬وقفت وانا اتصنع الخضوع‬
‫قبل أن اتحرك بسرعة الجلس علي قدمه عنوة معانقة خصره بذراعي حتي اليُبعدني‪.‬‬
‫زفر بغضب وادرك أنه ال فائدة من التوبيخ ليتجاهلني‪ ،‬وكم اشعر بالضيق أنه شبه اتقن اللغة الكوريه ليقرأ‬
‫دون الحاجة لمساعدتي سوي قليالً‪ ،‬ال بأس امامي الفرنسية وهو بها كالصفحة البيضاء تماما ً‪.‬‬
‫دفنت رأسي بعنقه وضيقت عقدة ذراعي حوله حتي اليُف ِكر بإبعادي‪ ،‬تركت قبالت لطيفة علي وجهه وعنقه‪،‬‬
‫كاد يمسحها لوال أنه امسك يده يعيدها للكتاب مجددا ً الشك وأنه تذكر أنها حركات االطفال‪2.‬‬

‫استكنت قليالً حالما ادركت أنه لن يحادثني قوست شفتي بضيق وانا اقلب عيني بحنق حتي شعرت بذقنه‬
‫تستند علي رأسي‪ ،‬يظنني نائمة!!!‬
‫صدق ظني حالما شعرته يلف يده حولي يُنهي المسافة بيننا‪ ،‬مال برأسه قليالً الغمض عيني سريعا ً متصنعة‬
‫النوم‪ ،‬شعرت بأنفاسه تضرب وجههي‪ ،‬يتلوها شفت يه علي خاصتي تترك قبلة لطيفة‪.‬‬

‫كفي تصرفات رجولية تحببني بك اكثر اتوسل اليك‪..‬‬


‫‪1‬‬
‫كتمت شهقتي المتفاجئة حالما حملني بين ذراعيه برفق حتي ال يوقظني‪ ،‬رفعني اكثر يدفن راسي بعنقه حتي‬
‫ال تترنح‪ ،‬وضعني ببطء علي السرير وهو بجانبي يحاوط معدتي ورأسي مائلة لعنقه‪ ،‬رفع الغطاء يدثرني به‬
‫قبل أن اتصنع التقلب النم علي جانبي اواجهه ادفن نفسي به متصنعة النوم‪.‬‬

‫شدد علي عناقه يربت علي شعري بخفه‪ ،‬ولم اشعر بسكونه حتي رفعت رأسه له سريعا ً اترك قبلة مفاجئة‬
‫علي شفتيه هاتفه بمرح"صالحتني!"‬
‫ت تتصنعين النوم!"تسائل بسخرية حادة وقد ابعد رأسه عني قليالً من الصدمة‪ ،‬رمشت ببراءة وانا انفي‬
‫"أكن ِ‬
‫برأسي‪.‬‬
‫"مخادعة ايضا ً!"قالها بإزدراء قبل أن يلتفت يعطيني ظهره‪ ،‬تسلقته الغدو علي طرف السرير وكدت اقع‬
‫لوال أنه امسك بي سريعا ً يضمني له‪.‬‬
‫"هل ُجننتِ!"وبخني بجديه وقد استشعرت قلقه من نبضاته التي اسرعت فجأة‪ ،‬اعتدلت اكثر التصق به‪ ،‬ليقيد‬
‫خصري يدخل بي لداخل السرير‪.‬‬
‫"إياك فعلها مجدداً"وبخني بجديه ومازال يعانقني الومئ قبل أن ارفع رأسي له متسائلة بخفوت‬
‫ِ‬
‫متودود"تصالحنا!"‬
‫"نامي"قالها ولم يتحدث بعدها وهو يعيد رأسي مكانها مستندا ً بذقنه عليها‪.‬‬
‫"اذا ً قبلة قبل النوم لنا اذا سمحت ايها النبيل"طلبتها وانا اغمض عيني اعطيه خدي‪ ،‬شعرت به ينظر لي‬
‫بطرف عينه قبل أن يترك واحدة علي شفتي السفلي ليعيدني الي حضنه مجدداً‪.‬‬
‫"نحبك"صرخت بها بحماس سعيد وانا انظر له ليعيدني للمرة الخامسة تقريبا قبل أن يأمرني بملل"نامي‬
‫وكفي عن الحركة"‬
‫اومئت له وقد سكنت اخيرا ً براحة‪ ،‬صراحة عشت كابوس مزعج الكثر من اسبوعان‪ ،‬وال اريد أن يتكرر‬
‫مجدداً‪.‬‬
‫اغمضت عيني ولم اشعر سوي بصوت الخدم المزعج ككل يوم يتلوه شعوري بنور الشمس علي وجههي‪،‬‬
‫فتحت عيني بنعاس واغلقتها مجددا ً بضيق حالما ضرب الضوء وجههي‪.‬‬
‫شعرت بأنفاس بيكهيون علي عنقي و تدريجيا ً حواسي عادت العي بيدينا المتشابكة سويا ً مستقرة ٌ بها عند‬
‫قلبي كما احب‪ ،‬التفت له أدفن نفسي بي بضجر من صوت الخدم‪ ،‬سكنت حالما شعرته يشدد علي عناقه لي‪.‬‬
‫كما انني تشبعت بصفاته هو فعل بالضبط‪ ،‬فقد نقلت له احدي صفاتي المميزة وهي الكسل‪.‬‬
‫"سمو االمير!"صوت لعين قذر‪ ،‬ككل يوم‪ ،‬حماتي بذلك العصر‪ ،‬عدوي بعد سيهون‪ ،‬سمو الكيونجسو‪.‬‬
‫رفعت الغطاء علي وجههينا وتجاهلته‪ ،‬ليعيد تلك الكلمة الصباحية المستفزة‪.‬‬
‫"أسموك نائم!"تسائل نفس السؤال اليومي المستفز ً‪،‬كال عزيزي نلعب الغميضة الصباحية ريثما ت ُ ِ‬
‫شرف‬
‫حقير‪ ،‬يستنهز فرصه أنني اشعر بخمول فتح فمي حتي‪..‬‬

‫سمعت رد بيكهيون عليه يتلوه محاولته بالنهو ض التشبث به برفض"دعك منه ومن تلك المجالس والمهام‬
‫التي ال تنتهي ولننم افضل"عرضت عليه بهمس وانا استقر برأسي علي صدره‪ ،‬ولم انتظر وقتا ً حتي ككل‬
‫صباح اجد نفسي بمنتصف مياه ال اعلم من أين ظهرت‪..‬‬
‫"ايلين‪ ،‬كفي كسال ً" تغاضيت عن كلمة كل يوم يتلوها محاضرة يومية في شرح كيف أصبح نبيلة نشيطة‬
‫مثله حتي ال أؤثر علي هيمي‪.‬‬
‫"لم نتخطى الحدود منذ اسبوع تقريباً‪ ،‬سأسمح لك بتخطيها إن تركتني أنم"قلتها بنعاس وانا اُكمل نومي واقفه‬
‫مستندة علي كتفه مستغلة أنه يُلبسني المعطف‪~ ..‬احب تلك التصرفات التي يهتم بها بي~‬
‫"ال مانع لدي‪ ،‬لكن اليس اليوم لديك اختبار حتي تتهيئين الدارة المشفي التي يتم بناؤها"همس بها في اذني‬
‫بنبرة لعوبة جعلتني ابتسم بخبث لم تكتمل االبتسامة حتي تالشت يتلوها فتح عيني علي مصرعيهما بصدمة‬
‫وانا ارفع رأسي له بصراخ‪ ،‬اللعنة نسيت االمر تماماً‪.‬‬
‫"اللعنة هل هو اليوم! كيف لك أن تتذكر وانا ال‪ ،‬لم ادرس حرفا ً من كومة الكتب الطبية المتواجدة علي رف‬
‫كتبك!"صحت بها اهتف كالمجنونة‪ ،‬من هول ما مررت به تناسيت شيئا ً كهذا‪.‬‬
‫يالفضحيتي امام الري وروزي مكثت اسخر منهما علي معدالتها وانا حتي لن اجلب الواحد‪ ،‬دراستي للطب‬
‫حديثه وليست تقليدية اضافة الي أن معظم اعمالهم هنا تعتمد علي االعشاب التي لها علي االقل خمسة كتب‬
‫البد وأن احفظها كأسمي وانا حتي لم افتح الفهرس‪.‬‬
‫حينما عملت بالمستوصف ببداية عملي بالقصر كان االمر كاللعنة ‪ ،‬وبصعوبة تجنبت االخطاء لكنني لم‬
‫استطع كسب اي مهارات منه فأنا بالفعل لم امكث به فترة ً طويلة أو اقم بأي عمل جاد يتعدي فرز االعشاب‬
‫وتنظيفها حتي وأن هناك خدما ً معي يساعدوني بذلك‪.‬‬
‫ت من المفترض طبيبة وامهر منهم جميعاً‪،‬فقط الن ليس لديك ما يُثبت تمكنك بالمجال ستخوضين ذلك‬
‫"أن ِ‬
‫االختبار"قالها بهدوء افقد صوابي المفقود بالفعل! وكأنهم يعترفون بذلك! ومن ثم كيف لهم أن يختبروني‬
‫‪،‬الست ملكة تقريباً! مهال ًتناسيت أنهم كانوا حتي يشككون بمهارة بيكهيون نفسه‪..‬‬
‫قُضي عل ّ‬
‫ي‪..‬‬
‫"مهالً انا طب حديث بيكهيون‪،‬لكنني بمعني الكلمة ال افقه عن اعشابكم شئ‪،‬لم يتسني لي حتي االطالع‬
‫بالتفصيل عليه!"حاولت استعطافه وانا انظر له‪ ،‬كيف لي الرسوب باالختبار وهو ليس سوي تهيئة لتوليتي‬
‫ادارة المشفي‪،‬فكرة لعينه حالما فكرت بتلك فكرة واخبرته بها‪،‬حتي أنه يعمل عليها بجد معي‪،‬ويحاول جعل‬
‫المشفي بمساعدتي مناسبة للغاية‪.‬‬
‫"اذا!"قالها بترقب منتظر وهو يُعدِل معطفي دون النظر لي حتي‪..‬‬

‫"ساعدني"قلتها سريعا ً وانا اارفع رأسه لي نظر لي قليالً ليومئ ‪،‬ابتسمت بقوة وقد فتحت الحياة لي ابوابها‬
‫سرعان ما انغلقت بقفل اسود بلون حظي حالما طبع قبلة علي خدي‪.‬‬
‫"فايتمنغ‪،‬شيئا ً اخر!"قالها بإنتظار وانا سأمت ‪،‬يمزح معي صحيح!مهما وصلت درجة الثقه بالنفس لديه ليس‬
‫لدرجة أن يعتقد أن تلك القبلة ستساعدني!‬

‫"ليس تلك!ساعدني‪....‬اعطني االختبار او اجعل من يختبرني ‪ ....‬يعطيني الدرجة كاملة"اوضحت له سريعا ً‬


‫سرعان ما قطب حاجبيه بسخرية‪.‬‬
‫"لكن هذا يعتبر غش!"قالها ولم استطع كبح ابتسامتي‪،‬يالها من معلومة فذّة‪.‬‬
‫"كال ًتصحيح‪،‬فقط مساعدة نبيلة"تأتأت بفمي بتعديل وانا اقولها بخفوت لطيف بينما أُعدِل هيئته الملكية‪.‬‬
‫لك التفكير بتلك طريقة دنيئة!"وبخني وكأنني فكرت بخيانة البالد وليس الحصول‬
‫"النبالء ال يغشون‪،‬كيف ِ‬
‫علي اختبار‪.‬‬
‫"لست نبيلة تحدث عن نفسك"قلتها سريعا ً لينظر لي برفض جاد وهو يسحبني من يدي للخارج‪.‬‬
‫"كال‪،‬لقد حصل سيهون عل ي االختبار الجل الري ‪،‬حتي أن والده اخبرني أنه هدد معلمها السابق اال ينقصها‬
‫درجة ولوال أن والده من هدد المعلم لكانت حصلت علي الدرجة كاملة بسببه"تذمرت بجديه وانا والول مرة‬
‫بحياتي احاول جعله يتشبه بسيهون‪،‬اتوسل لالله أن يسامحني علي تلك جريمة‪.‬‬

‫"هل توا ً قارنتيني بزير النساء! بل ومدحتيه علي مثل تلك فعلة بدالً من توبيخه!"تراجع لينظر لي بغضب‬
‫ساخر‪ ،‬حسنا ًاعلم أنه يحب أن اراه دوما ً مثالً اعلي بكل شيء واال اقارنه بأحد‪ ،‬لكن عزيزي لتتحلي بقليل‬
‫من عدم اخالق سيهون‪...‬‬
‫وهل هو االن زير نساء اولم يكن امير آشلي وولي عهدها!‬
‫"ذلك هو النبل بعينه‪ ،‬بيكهيون ساعدني"هتفت بها مجددا ً لينظر لي برفض قاطع‪ ،‬تلك االخالق والنبل تضعها‬
‫بمؤخرة الفرس وليس بعقلي‪..‬‬

‫مسكين إن علم أنني كنت اخفي قوانين الرياضيات اسفل مالبسي‪ ،‬لمات بها‪..‬‬
‫حتي أنه اوصلني بيده وانتظرني أدخل‪ ،‬كيف له ذلك‪ ،‬انا حتي لم استطع االطالع علي عشب واحد حتي‪...‬‬
‫انتهيت‪ ،‬اتوسل لالله أن يسألني بما انا خبرة به‪..‬‬
‫مهالً‪...‬لما انا خائفة لتلك الدرجة!‬
‫انا شبه ملكة لتلك البالد وهذا يعني أنني استطيع جعله يعطيني الدرجة كاملة دون دراسة من االساس‪ ،‬يبدو‬
‫أن اقامتي معه اثمرت بفقداني اصول استغالل النفوذ‪..‬‬

‫كان البد وأن ا ُ ِ‬


‫حجم طباعه التي انتقلت لي‪..‬‬
‫فقط تهديد شفوي مني كفيل بجعلي حاصلة علي الدرجة‪ ،‬اخالق صحيح!!‬

‫بجانب كوني ملكة االحترام‪ ،‬ال يعرف أنني ملكة الغش ايضاً‪،،،،‬وإن تصنع الرفض سأجعله يؤجل مثل ذلك‬
‫اختبار حتي احدد انا‪..‬‬
‫زفرت بهدوء حالما وطأت قدمي الغرفة استعداداًللحديث‪ ،‬دلفت الجدها فارغة‪ ،‬قطبت حاجبي بتعجب إن لم‬
‫يكن صدمة متحسرة وانا اعطي لذاتي صفعات وهمية حالما رأيت من الذي دلف الغرفة بعد فترة‪..‬‬
‫"بيكهيون! ماالذي تفعله هنا!اليس لديك مهام"بلعت غصتي وانا انظر له بتساؤل احاول رسم ابتسامة هادئة‬
‫ليومئ لي بهدوء صانعا ً تواصالً بصريا ً معي‪.‬‬
‫"تلك اولي مهامي اليوم!"قالها بهدوء جعلني علي حافة الوالدة وانا في الشهر الثاني!‬
‫سأرسب‪ ،‬بل رسبت بالفعـل ‪،‬انتهي االمر‪..‬‬
‫"هل ستشرف علي اختباري!"بلعت غصتي وانا انظر له متسائلة بصوت خرج مني بصعوبة ليومئ صانعا ً‬

‫ابتسامة جانبية علي ثغره جعلتني ادرك ان الكارثة مازالت ستأتي‪.‬‬


‫"تصحيح بسيط انا من سيقوم بإختبارك بنفسي"حمحم مبتسما ً لي بما جعلني اود االرض أن تبتلعني‪...‬‬

‫الزفة التي سيقيمها تشانيول والفرقة الملكية الموسيقية اليوم علي شرف الصفر الذي سيضئ ورقتي‪..‬‬

‫مهالً كيف سيفعلها وهو ليس طبيبا ً حتي!‬

‫وكأنه قرأ افكاري حالما وجدته يخرج ورقة طويلة من احدي الكتب الي دلف بها‪.‬‬
‫"سنبدأ باالسئلة الشفوية اوالً"قالها بهدوء وهو يُعدل نظارته بجدية جعلت اود التقاطه له صورة االن‪ ،‬نفضت‬
‫راسي بغباء‪ ،‬انا علي وشك الرسوب االن واغازله بعقلي‪ ،‬لقد نقلت لي الري وروزي العدوي‪..‬‬
‫فخورا بواحد الري‬
‫ً‬ ‫حسنا ً انا سأرسب ًومهما اعترضت لن يفد بشئ‪ ،‬يالشماتة سيهون بي‪ ،‬كم سيسير‪،‬‬
‫امامي‪ ...‬اللهي ال اصدق ‪1.‬‬

‫كل هذا ال يضاهي تشفي كيونجسو بي‪.‬‬


‫"السؤال االول"قالها ليسقط قلبي لمعدتي‪ ،‬انا اشعر بالخوف‪ ،‬اللهي‪ ...‬ال اصدق أنني سأقولها لكن هيتشول‬
‫بتلك مواقف كان يعطيني ثالث ورقات بمادة عمه تجعلني احصل علي االمتياز دون عناء‪..‬‬

‫حسنا ً برغم ذلك كنت ادرس حتي ال يعتقد أنني اعتمدت عليه كلياً‪،‬فقط بتصنع الخوف كان يعطيني اياهم اما‬
‫سموه وإن اقمت له عرضا ً راقصا ًفالنتيجة واحدة‪..‬‬
‫ما كان يجب االرتباط بشخص ذو اخالق جيدة مثله‪...‬‬
‫"ما اليوم من ايام االسبوع!"تسائل بجدية بحته تنافي وقع السؤال لكنني مكثت اتسائل بذاتي لدرجة انستني‬
‫االجابة ‪ ،‬رمقني بنفاذ صبر وكاد يتحدث لوال أنني سبقته سريعاً‪.‬‬
‫"السبت"قلتها سريعا ً ليومئ لي ‪،‬رفع بصره لي ليردف مرة اخري"حسناً‪،‬اذكري مملكتان من االربع ممالك‬
‫المتحدة"قال وكدت افقد وعيي‪،‬هل يمزح أم أنني اهذي!‬

‫"مملكة إيڤيا‪،‬وآشلي"هتفت بها سريعا ً حالما عدت لرشدي ليرفع شفته العليا بجدية وهو يومئ"يبدو أنك‬
‫درستي جيدا ً بالفعل‪،‬السؤال االخير"‬
‫اسحب كالمي لتذهب هيتشول للجحيم‪،‬فلدي بيكهيون‪..‬‬
‫"من هو افضل حامي بتلك ال مملكةو اعظم شخص قابلتيه بحياتك!"وجه سؤاله لي وهو يعقد ساعديه امام‬
‫صدره بإنتظار‪،‬وياليته يتوقف عن جعل مظهره رجولي مشع بالكاريزما فلم اعد استطع الوقوع له اكثر من‬
‫ذلك بالفعل‪3.‬‬

‫"بيكهيون!"قلتها بحماس وانا ارفع يداي عاليا ً غير أنه هز رأسه نفيا ً بإستياء التوقف ‪ ،‬إن لم يكن هو من!‬
‫"إن اخطأتي بإجابة السؤال بطريقة نموذجية فسترسبين ولن اعتبرك اجبتي شيئا ً مسبقاً"هددني وهو ينظر لي‬
‫من اسفل النظارة كمعلم شاب شديد الوسامة‪.‬‬
‫"النبيل بيكهيون!"قلتها وانا اطرقع اصابعي سريعا ً حالما كاد يتذمر‪،‬اوقف تقدمي له هزة رأسه النافية"محاولة‬
‫ا خيرة وإن فشلتي سترسبين"قالها ببرود غير مكترث بنظراتي االستعطافية حتي‪..‬‬
‫من يراه االن ال يراه حالما بدأنا عالقتنا ‪،‬فقط أعين جراء كانت كفيلة ببطحه ارضاً‪.‬‬
‫"زوجي‪،‬الملك‪،‬القائد العسكري العظيم‪،‬النبيل بيكهيون!"قلت ببطء وانا اتقدم له منهية جملتي بوقوفي امامه‬
‫ليرفع عالمة االبهام اعجابا ً بي اللقي نفسي عليه اعانقه‪،‬فقط لما اخافني وهو سيساعدني بالفعل‪،‬حتي أنه‬
‫عرقل نفسه عن مهامه الجلي‪..‬‬
‫اللهي علي الرجولة‪..‬‬
‫"انظري كيف أن االمر سهل!"شاكسني وهو يعانقني بدوره مداعبا ً انفينا الومئ له بصرامة مصطنعة"لكن‬
‫اال يعتبر ذلك غشاً!"تصنعت الجدية ليتأتأ‪،‬بفمه وهو يهز رأسه نفيا ً قبل أن يهمس بخفوت امام وجههي مقلدا ً‬
‫نبرتي هذا الصباح‬
‫"كال عزيزتي‪،‬تلك فقط مساعدة نبيلة!"‬
‫"ليحيا النبيل عمرا ًطويالً معي"رفعت يدي هاتفة بمرح انهاه هو بقبلة لطيفةٌ‪ ،‬قبل أن يشابك اصابعنا يسير‬
‫بي للخارج‪.‬‬
‫"لكن ماتلك الورقة ا لطويلة‪ ،‬هل كانت الجل الثالث اسئلة!"تسائلت بترقب طفولي وانا اشير له علي الورقة‬
‫التي بيده ليهز رأسه بنفي قبل أن يرفعها في وجههي‪.‬‬
‫اجهدك‬
‫ِ‬ ‫"بالطبع ال‪ ،‬امير ذكي نبيل مثلي يحفظ االسئلة سريعاً‪ ،‬تلك خطتنا لليوم فالشك وأن االمتحان الطويل‬
‫أنت وهيمي فلذلك تلك العادة الطاقة"شرح لي بجدية وهو يحاول كبح ابتسامته امامي الومئ بجدية زائفة‬
‫مثله قبل أن اترك قبلة علي خده ممرجحة يدينا في الهواء بحماس‪.‬‬
‫"سنتنزه بالمدينة!"صحت بها متسائلة ليطرقع اصابعه في وجههي يقلدني قبل أن يهتف بنبرة خطفت‬
‫قلبي"بينغو!"‬
‫رفعت يدينا في الهواء بحماس أ نظر له ليقود طريقنا بنفسه‪ ،‬سحبني خلفه ونحن نتحدث قبل أن يقف في‬
‫وجههنا حاشية الحكم‪ ،‬نظروا اليدينا وتبادلوا الهمسات الطأطأ رأسي بحرج متذكرة تلك القوانين الغبية‪،‬‬
‫حاولت سحبها لوال أن بيكهيون شد علي يدي وكأنه يخبرني أال اتحرك‪.‬‬
‫"اظنني قمت بتأجيل كافة مهامي لليوم!"تسائل بيكهيون بجدية حازمة وهو ينظر لهم بثبات‪.‬‬
‫"لكن سموك هناك مجلس اليتأجل‪ ،‬نحتاجك به أنت وجاللة الملكة المستقبلية‪ ،‬إيلين"هتف بها شخص يعتبر‬
‫اكبرهم سنا ً ومنصباً‪.‬‬

‫وصراحة دون وعي اشرت علي نفسي بصدمة ودون وعي نظرت لبيكهيون‪.‬‬
‫"بما ستحتاجونها وهي علي حد علمي الشأن لها بتلك امور " تسائل بجدية صارمة وقد علت وجهه معالم‬
‫الضيق‪ ،‬شددت علي يده مبتسمة بصعوبة‪.‬‬
‫"اشياء تخص كونها ستحل محل الملكة المستقبلية للبالد"قالها بإحترام وهو ال يرفع رأسه لنا ينحني بإحترام‬
‫نظرت لبيكهيون لوهله وكاد يتحدث لوال أنني شددت على يده‬
‫مجدداً‪.‬‬
‫"بالطبع"قلتها قبل أن يتحدث لينظر لي‪ ،‬هززت كتفاي بعدم اكتراث‪ ،‬ماذا سيناقشون‪ ،‬االمر ال يحتاج‪،‬‬
‫سننتهي وسنعود نكمل نزهتنا‪9.‬‬

‫حاولت ترك يده ولكنه لم يفعل‪ ،‬اشعر بالفخر كوني افسدته قليال ًلكن بذات الوقت تلك لمالمسات العلنية‬
‫تجعل الجميع يثرثرون بال قيمة‪.‬‬
‫دخلنا ا لمجلس لنصطدم بوجه الوزير اول شخص يقف امامنا وكأنه ينتظر مجيئنا‪ ،‬ام اقول اوجين التي‬
‫تنتظر!‬

‫بدا المجلس وكأن تم افتعاله توا ً فقبل دخول نا كان االشخاص يدخلون بالفعل‪.‬‬
‫صدِف دخول َر ِسل بمالمح جامدة ‪،‬حسنا ً ال اوتر نفسي الن جميعهم يبدون بذلك‬
‫كاد الوزير يتحدث لوال أنه ُ‬
‫وجه جاد بأعمالهم السياسية‪..‬‬
‫تبادلوا النظرات قليالً جميعا ً فيما بينهم في حين أن الوزير لم يخفض بصره عنا‪ ،‬وكما كان شيومين وهو‬
‫مسحور سابقا ً كل شئ به طبيعيا ً عدا تلك االعين المتكحلة‪..‬‬
‫نسيم هواء اخر اعلمنا بقدوم اشخاص حدد وذو مكانه ملكية من انحناء من امامنا لهم‪ ،‬لم يكن سوي باقي‬
‫االمراء واصدقاء بيكهيون‪ ،‬وصراحةً الذكوك بداخلي بدأت تتفاقم‪!..‬‬
‫"إذاً‪،‬جاللتكم"قطع الصمت صوت الوزير ليقطع معه تلك الهمسات التي الحت علي مسامعنا جميعا ً‪،‬اومئت‬
‫له ببطء في حين أن يدي التتوقف علي التمسك بيد بيكهيون بقوه متوترة ال اعلم لما‪..‬‬
‫نظر لنا للمرة االخيرة قبل أن يتفوه بتساؤل جعل الدماء تتبخر تماما ً‬

‫"أيمكننا أن نعلم من أي عائلة ريفية جائت سمو الملكة المستقبلية! فقد بحثنا ولم نجد وحالما سألنا اهالي‬
‫القرية اخبرونا انهم لم يسمعوا يوما ً قط عن فتاة تدعي ايلين نشأت بينهم!"‪15‬‬

‫*********‬
‫الفصل الرابع و االربعين‬

‫‪.BAEKHYUN BOV‬‬

‫اجواء المجلس حولنا مشتدة ٌ علي ِ‬


‫اخرها بالمعني الحرفي‪ ،‬الصمت هو ما يكسو المكان وال يُسمع قيد نفس‬
‫يخـرج‪ ،‬في حين أن كافة االعين حولنا‪ ،‬مترقبة اجابة‪ ،‬او باالحري مترقبة مزيد من الصمت الدال علي‬
‫ُ‬ ‫حتي‬
‫عجز الرد‪.‬‬

‫لست بأحمق أبدا ً الدرك أن مثل تلك نقطة لن تُستغل ضدنا‪ ،‬هؤالء ينبشون خلفنا كل شئ‪ ،‬حتي الخطوة‬
‫يتفحصونها لعلهم يجدوا بها ما يُمسك علينا‪.‬‬

‫ارتعاش يدها بين يدي الضامة لخاصتها اكدت لي ودون النظر لها أن التوتر وصل لها العلي درجة‪ ،‬ايلين‬
‫ليست بتلك الحمقاء التي قد تكشف ذاتها بتعابير‪ ،‬هي مثلي تماماً‪ ،‬ال تظهر قيد شعور بداخلها‪ ،‬حتي وإن‬
‫كانت علي وشك االنهيار‪ ،‬ستتماسك حتي تنهار ببقعة ال وجود الح ٍد بها‪.‬‬

‫"هي يتيمة ٌ منذ عمر السابعة‪ ،‬عاشت حياتها متنقلة بين مستوصفات المملكة لكسب قوتها‪،‬وذلك ما يفسر‬
‫خبرتها الطبية وسبب ادارتها لتلك المشفي التي تُبني وعلي وشك االنتهاء‪ ،‬وبالطبع كانت فكرتها‪ ،‬ش ٌ‬
‫ئ‬
‫آخر!"تقدمت بصوت جهوري حازم اتحدث قبلها‪ ،‬في حين أن ثقه تعابير وجههي ساندتني لتجزم صدق ما‬
‫اقوله‪4.‬‬

‫كنت اعلم أن مثل تلك نقطة الشك وأن تُت َخذ بمثابة ثغرة فتاكة‪ ،‬في حين أن ما تعجبت منه حقا ًصمت‬
‫الوزير او اوجين عن مثلك تلك معلومة كل تلك الفترة‪.‬‬

‫والنني ادري تقريبا ً محور تفكيرها‪ ،‬فهي تدخر كل ما قد تستخدمه ضدها وتخرجه بالوقت المناسب إن لم‬
‫يكن دون أن تطلقه دفعةً واحدةً‪،‬انا بالفعل اعددت كل شئ لمثل ذلك موقف و وضع‪ ،‬أعددتُ نفسي لكل شئ‬
‫قد تُف ِكر أن تستغله ضدها‪.‬‬

‫ب نظري هي اسوأ من الوزير بمراحل‪ ،‬االنتقام بداخلها تفشي بذاتها وانتشر بكل شبر بجسدها‪ ،‬غدا بها له‬
‫تاثير مضاعف واسوأ من السحر االسود المسيطرة عليه‪ ،‬اعلم بالفعل أنها لم ت ُ ِ‬
‫غرق نفسها به‪ ،‬هي اذكي من‬
‫ذلك‪ ،‬هي فقط تريد قوته لتنفيذ مخططاتها وما تعلمته من سحر ال يُستهان به يساندها‪.‬‬
‫ت كفتاة تتهيأ للعمل كطبيبة بالمستوصف!"تسائل سؤاالً توقعته‬
‫"إذا ً لما جائت كخادمة في بداية االمر ولم تأ ِ‬
‫ولكن فآجأني‪ ،‬زفرت هواء هادئ‪ ،‬ورسمت ابتسامة جانبية علي ثغري مستخفا ً من ذلك حديث‪.‬‬

‫"هل افتعلت المجلس لتسأل عن اسباب اختيارها!‪ ،‬اكتفت من دراسة الطب بالفعل لفترة‪ ،‬ورأت أن تغدو‬
‫سيدة بالط افضل لذلك عملت لفترة تحت اشراف رئيسة الخدم"قلتها بهدوء جاد وانا انظر في عينه بتح ٍد لم‬
‫يُفهم سوي بينه‪.‬‬

‫سحر"قلب عينيه‬
‫ٌ‬ ‫"تلك الخبرات الفريدة من نوعها ال اظن أن سببها االساسي عمل بالمستوصفات‪ ،‬بل‬
‫بوقاحة امامي في حين صنع امارات تعجب جلية اظهرها امامي قبل أن يُشدد علي اخر جملة بجدية جعلتني‬
‫اتوجه بحنق واقفا ً امامه‪1.‬‬

‫"هل جننت لتتهم ملكة البالد بتلك جريمة! أي سحر ذلك بها! وهل إن كان بها لغدت تسير دون أن تُكشف!‬
‫السحره الهاربين عقابهم القتل النهم ال يهربون سوي الثينا‪ ،‬وايضا ً السحرة لديهم وشم يولدون به‪ ،‬ام‬
‫نسيت!"استنكرت بتوبيخ صارم جعل الهمسات من حولي تتعالي في حين أنني لم اخفض نظراتي الحادة من‬
‫عليه‪1.‬‬

‫"ولما تضايقت سموك لتلك الدرجة! عفوا ً لم اقصد‪ ،‬لكن لم اقلها سوي وانا بمالك دليل يثبت صدق حديثي‪،‬‬
‫هل اريه لسموك!"اعتذر بهدوء استفزني ل لغايه وهو يبتسم بجانية خبيثة اكدت لي أن محور المجلس الحقيقي‬
‫سيبدأ من تلك نقطةً‪،‬في حين أنني عجزت اال اقطب حاجبي بدهشة حالما قال دليل!‬

‫"تقدمن"اردفها بأمر جاد في حين أن عيني التفتت بال وعي للبقعة التي ينظر لها بطرف عينه‪ ،‬اكاد اجزم‬
‫أنني لم اترك خلفها قيد شئ يثير فتات شكوك حولها! فأي دليل ذاك‪.‬‬

‫توقعت أن يحضر احدا ً انا اعلمه‪ ،‬لكنني فوجئت حالما لمحت المتقدمات لم يكن سوي فتاتان ومن زيهما‬
‫تعمالن خادمتان‪..‬‬

‫"هل يمكنكما اخبار سمو االمير بما رأيتما!"تسائل بهدوء آمر جاد‪ ،‬جعل نظر يُثبت عليهما دون الرمش‬
‫بعيني حتي‪.‬‬

‫"حالما كانت تعتني باالنستان لورين والري رأيناها تستخدم اشياء لم تسبق العيينا يوما ً ورآتها‪ ،‬حتي أنها‬
‫كانت تخفيها عنا‪ ،‬وكانت تُتمتِم بأشياء كالتعاويذ‪ ،‬تأمرنا باال نتواجد بالغرفة‪ ،‬وحالما كانت السيدتان بأشد‬
‫مرضهما فوجئنا بشفاؤهما بل وازددن جماالً عما هما عليه بالفعل ذلك فقط بعد خروج جاللتها من‬
‫غرفتهما"‪2‬‬
‫تحدثت احداهن بتوتر خائف وهي بكل الوسائل تتجنب النظر لي‪ ،‬في حين أنني قد اصدق بداية حديثها‬
‫كملن بها الكذبة ليخرجوها امام ذلك الحشد‬
‫المحبك‪ ،‬لكن منذ بدء التعاويذ ليست سوي كذبات صاغتها لهن يُ ِ‬
‫ما هي اال توثيق ل ُح َج ٍة باطلة ا حكمت جوانبها بمهارة‪ ،‬لتخرجها حقيقة صادقة‪.‬‬

‫ابتسمت بسخرية ولم انكف افتح فمي للحديث حتي شعرت بايلين خلفي تندفع بعصبية‪.‬‬

‫"تعاويذ! انا القي تعاويذ وماذا سحر! بكل مرة آمركن بعدم التواجد كان فقط الجلهما حتي ال تشعران‬
‫ي بتلك طريقة! هل حتي‬
‫ت عل ّ‬
‫بالضيق! ومن ثم الخدم الذين يُرفقون ليسوا بثابتين أفمن مرة واحدة حكم ِ‬
‫تصدقين ما تقوليه"صاحت بها بحنق بالغ وابتسامة سخرية حانقه تشكلت علي ثغرها في حين أن الفتاتان‬
‫ثانية واحدة وستفقدان وعيهما خوفاً‪.‬‬

‫هما تدركان جيدا ً انهما في كلتا الحالتين لميتتان‪ ،‬واوجين المتواجدة في هيئة الوزير احكمت عليهما قيودها‬
‫بوجوب الطاعة لها فقط‪ ،‬ومهما صرخنا بهما لن يتزعزان باعتراف‪.‬‬

‫جاللتك! بالطبع أنا وضعت بنظري تلك امور‪ ،‬واال لم اكن الفتعل المجلس لمجرد حديث يخرج من‬
‫ِ‬ ‫"عفوا ً‬
‫خدم! لكن هناك ماظهر اوجب علي التدخل بإعتباري جزء من السلطة المساعدة بالحكم الجل سالمة تلك‬
‫البالد"بكل هدوء اثار استفزازي ان لم يكن قلقي اكثر‪ ،‬فكل ما حدث لم يكن سوي المقدمة!‬

‫"وما هذا الشئ العظيم الذي الجله افتعل مخلص مثلك الرض البالد المجلس!"هزءت بسخرية صارمة لم‬
‫يدركها غيره في حين أن ابتسامته الجانبية ارتفعت اكثر تعلمني أنني اعطيته التمهيد‪.‬‬

‫"هل يمكنكما اعطاء سمو االمير ما وجدتماه حالما كنتما تنظفان جناح االمير تشانيول و غرفة االنسه‬
‫الري"اشار لهما بعينه قبل أن يعود ليتمركز بهما علي وجههي وابتسامة انتصار كبيرة ظهرت جلية امامي‬
‫في حين أنني نظرت له بإستحقار اخير قبل أن اثبت نظري علي الفتاتان بإزدراء منتظرا ً ما سيضعونه‬
‫امامي من دليل مصدره الوحيد اوجين‪.‬‬

‫"هؤالء"تمتمت بها الفتاة االخري وهي تخرج المحاليل الغذائية ال ُمستخدمة‪ ،‬وعدة ادوات تخص ايلين‪،‬‬
‫تقهقهرت دون وعي بعدم تصديق ولوهلة تالقت اعيينا انا وايلين وكالنا مصدوم بمعني الكلمة‪.‬‬

‫"لتتكرم وتأتي تفحصهم فال اظنني الوحيد الذي لم يسبق له وأن رآي مثل تلك اشياء باالربع ممالك حتي‬
‫وليس إيڤيا فقط!"اشار الحد الحاشية ذو منصب بالقدوم وهو يتسائل بتعجب زائف احبكه جيدا ً امامي‪،‬‬
‫شعرت بقلبي تكاد نبضاته تتصارع بِداخلي‪ ،‬االمر لن يمر هكذا‪ ،‬وثغرة كتلك حدثت ستفقدنا الكثير إن لم‬
‫يكن ستجعلنا نتراجع مكان الخطوة عشر‪..‬‬
‫ٌ‬
‫واثق أنني الكثر من مرة حذرتها بضرورة التأكد من اخفاء كل ما تظهره من معداتها والتخلص من كل‬ ‫انا‬
‫شيء قد يثير الشكوك‪ ،‬لكن أظن أن اوجين إما تسللت لغرفتنا بالجناح أو استغلت ما حدث من كوارث‬
‫هطلت علي رؤسنا تُسينيا االلتفات المر كهذا‪.‬‬

‫وشخصية مثلها ال استبعد االمرين‪.‬‬

‫"عذرا ً سؤاالً أهم من كل تلك التراهات المتواجدة‪ ،‬هل لتلك االشياء عالقة بالسحر! تلك ليست سوي معدات‬
‫طبية يدوية الصنع بواسطة ايلين وما عليها ليس سوي رموز ال معني لها ُر ِس َمت علي تلك االشياء بواسطة‬
‫زوجة االمير سيهون الري مستعينين بحرف القصر المختلفة"حاولت الحصول علي كذبة مقنعة سريعة تقف‬
‫سدا ً يساندنا في مواجهة موقف لم اعد له حساباً‪.‬‬

‫االمر ليس مقنعا ً وبذات الوقت ليس بكذبة‪ ،‬مابينهما‪ ،‬وصراحة داهموني بما جعل عقلي صفحةً بيضاء‬
‫تباعدت الحلول عن عقلي وكأن لم يسبق له التفكير يوما ً قط‪.‬‬

‫"لم يسبق لي وأن رأيت قط صناعات يدوية بتلك مهارة حتي أن قائدي الحرف بذاتهم يعجزون عن صنع‬
‫مثلها! الشك وأن سموك ال تختار سوي المميز بالطبع!"صدح صوت احد اتباعه متسائالً بذهول وقور قبل‬
‫أن ينهي جملته بسخرية ادركتها بسهولة‪.‬‬

‫"وإن كانت تملك السحر هل لمكثت لورين والري قرابة االسبوعين دون شفاء!"تدخل تشانيول متقدما ً‬
‫للوقوف بجانبي يتحدث بسخرية قبل أن يردف مكمالً"مكثت مع لورين بمرضها‪ ،‬ولم اسمع قيد تعويذة او‬
‫أشعر بسحر يحوم حولي بإعتباري احد الحماة‪ ،‬فكيف لها أن تحمل سحرا ً انا ال اكن علي درايةً به‪ ،‬اقد‬
‫تستطيعين اخباري بما سمعتيه من تعاويذ منها! فربما لم يُسعفني سمعي وقتها"‬

‫زفرت هواءا ً به لحفة ارتياح‪ ،‬بوجود تشانيول بجانبي و بإعتباره ذو منصب ملكي و احد الحماة سيُش ِكل‬
‫داعما ً ال يُستهان به‪.‬‬

‫"أنا‪.. .‬أنا‪ ... .‬لم افهم ما قالته‪.. .‬كان غريباً‪"..‬قالتها الفتاة بتلعثم مرتبك جعلني ابتسم بقسوة اربكتها اكثر‬
‫حالما حاولت رفع بصرها ولو قليالً‪.‬‬

‫مستنكرا في حين أنني تقدمت لها‬


‫ً‬ ‫ت حتي لم تفهميه!"تسائلت‬ ‫"واذا ً كيف ِ‬
‫لك الحكم عليها من حديث عابر أن ِ‬
‫بهدوء بخطواتي ونظراتي لها تأمرها ببالتراجع‪.‬‬
‫"دعك من تلك تراهات جاللتك! لنتحدث بما هو اهم‪ ،‬ذلك الشيء الذي سموك ترتديه علي عينيك منذ فترة‪،‬‬
‫ال اظن أنه من صنع أحد حرف القصر! الشك وأنها احدي صناعات الملكة اليدويه!"اندفع الوزير يقف‬
‫بوقار جسده امامي متسائالً قبل أن يجيب علي سؤاله بنفسه مبتسما ً لي بطريقة ساخرة‪.‬‬

‫"ما المغزي من ذلك المجلس ايها االوزير! ام افتلعتوه لتستفد من خبراتها اليدوية!"تسائلت بجديه حالما نفذ‬
‫صبري قبل أن اهتف بتساؤل ساخر جعله يهز رأسه بنفي احترامي‪.‬‬

‫"هُناك اهم من ذلك بكثير‪ ،‬ومن اهمها أن التعويذات الحامية التي ارفقها اجداد جاللتكم علي الحدود بدأت‬
‫تضعف وتفقد قوتها و تدريجيا ًستتالشي لتغدو بال قيمة وحينها سيغدو علي سموكم لزاما ً بخوض‪"....‬ابتسم‬
‫في وجههي بجدية هادئة قبل أن يهتف بأخر جملة مشددا ً علي احرفها ببطء‪..‬‬

‫"معركة السحر!"اكملها سيهون عنه وهو يتمتم بها ناظرا ً ال ّ‬


‫ي انا و تشانيول‪ ،‬تبادل ثالثتنا النظرات قبل أن‬
‫يتقدم الوزير لنا اقرب قليالً مكمالً بما جع ل الدماء تعجز عن السير بداخلي‪....‬‬

‫جاللتك!"هتف بها بتشفي خفي استصغته‬


‫ِ‬ ‫"لثاني مرة جاللتكم لكن ستكون برفقة حامي جديد‪ ،‬اليس كذلك‬
‫بسهولة قبل أن يميل برأسه محادثا ً ايلين التي تجمدت مكانها في حين أن ُ‬
‫صدِف ذلك تعالي الهمساتالمعارضة‬
‫تبعها مباشرة ً ًتقدم احد الحاشية يهتف بجدية معترضه بشدة‬

‫"حامي جديد! كيف المرأة أن تخوض معركة سحر قاتلة‪ ،‬كيف لنا كسلطة حاكمة أن نأمن علي ارواح شعب‬
‫اربع ممالك كاملة بين يدها!"‬

‫"وهل تستقلون بإمرأة انقذت جيشا ً كامالً من الوباء!"تسائلت ايلين بجدية مستهزءة من حديثه وانا اعلم أنها ال‬
‫تدري شيئا ً عن االمر برمته‪ ،‬قاطع صوت اعتراضه صوتها مجددا ً امامي "سأخوضها معهم" هتفت بها‬
‫بحسم استوقفني‪ ،‬اتناست أنها حامل! أم تناست أن جيش رجاالً بأشدهم قائد عجز عن الخروج منها سليماً!‬

‫هي تملك جزء من قوة ليتوك وليس حتي جميعها‪ ،‬بداخلها جزء من سحري الحامي يزيدها قوه لكن لست‬
‫بمضحي بها الجل اشخاص قد يلقون بالشعب نفسه في سبيل انقاذ ذاتهم!‬

‫ما جعلني بعاجز عن اخذ قوة ليتوك منها أنها ستفقد سحري الحامي معه‪ ،‬وبتلك ظروف هذا ال يعني سوي‬
‫تركها للخطر دون درع يحميها!‬

‫"كيف لذلك أن يحدث!"تقدم اخر من الحاشية يزيد الموقف سوءا ً بتساؤله الغاضب‪ ،‬سنحاصر بهم‪ ،‬وحتي‬
‫سلطتنا او مناصبنا ستعجز عن الوقوف بطريقهم‪ ،‬وبالطبع من سيقود كل هذا هي اوجين‪.‬‬
‫"الملك ليتوك من نقل لها قوته قبل وفاته مباشرة ً بمذبحة القصر المهجور"شعرت بصوت َر ِسل خلفي يقطع‬
‫الصوت الذي بدأ يعلو تدريجياً‪ ،‬نظرت له لبرهة قبل أن اعود بنظري لالمام‪ ،‬دليل أخر علي دعمه لنا‪.‬‬

‫"كنت من احد المتواجدين بها ولم ار الملك ليتوك معها‪ ،‬كان مع االمير بيكهيون!"هتف بها ثالث وصراحة‬
‫مر عليها قرابة العامين!‬
‫ال اعلم من أين يخرجون لي يفتحون صميم احداث ّ‬

‫"يبدو أن نظرك لم يلتقطها حالما كنت تختبئ اسفل الطاولة محتميا ً بالجنود صحيح!"تسائلت بتفكير اخرسه‬
‫بعاجز عن الحديث بحرف زائد‪1..‬‬
‫ٍ‬ ‫ليحمحم امامي بحرج قبل أن يطأطأ رأسه‬

‫"هل الملك بذاته من نقلها له حقاً!ال اقصد التشكيك بالطبع لكنها قبل المذبحة مباشرة ً استطاعت أن تنجو من‬
‫اغتيال سم اسود حتي والد سمو االمير تشانيول لم ينج منه!واالهم من ذلك لما هي دونا ً عن غيرها!"وقف‬
‫امامنا مجددا ً الوزير يقف كالشوكة بالحلق‪ ،‬بكل مرة نردم حفرة يخلق لنا فجوة اكبر!‬

‫ينبشون بأحداث ماضية لم يهتموا بها حالما كانت امامهم قائمة أجاؤم يتسائلون االن!‬

‫بالنظر لما يحدث االن‪ ،‬االمر ليس سوي خطة مدبرة منذ فترة‪ ،‬بالتر تيب الذي وضعته قد جاء دور المجلس‬
‫ومعها تفرقة بداخل السلطه الحاكمة يتلوها شائعات بداخل الشعب نفسه وبكل سهولة تُهدم المملكة بال جهد او‬
‫عناء معركة سحر لتغدو هزيمتنا امام اثينا امرا ً واقع ال ينقصه سوي وقت للتنفيذ‪.‬‬

‫وبتحركاتها هي التي تتحكم بوقت معركة السحر!‬

‫قلبت عيني سريعا ً وبداخل عقلي انبش بحل او حديث يقف لي درعا ً ‪ ،‬تالشت الهمسات وبقي الصمت قائما ً‬
‫في انتظار رد يُف ِسر االجابة رفعت رأسي متقدما ً بالحديث في حين أن َر ِسل سبقني متقدماً‪.‬‬

‫"كانت قائدة الفرقة التي ادت المراسم االبتدائية لالحتفال وكونها إمرأة فأمرت انا والملك ليتوك بأن ترتشف‬
‫كافة الفتيات وهي علي مقدمتهن ترياق السموم‪ ،‬الذي يُقلل من اثر السم إن حدث وتأذت اثناء تأدية العرض‪،‬‬
‫الننا كنا علي دراية بأن هناك من يدبر الغتيال االمراء فتحسبا ً لذلك موقف هيئنا الجميع للخروج بأقل‬
‫خسارة ممكنة‪،‬كما أن الملك بذاته رأي بها مالم يره احدا ً غيره‪".‬اردفها ولوهله صدقت ما قاله من نبرته‬
‫الجادة غير المهتزة بتوتر حتي ‪،‬لوال أنني عاشرت الموقف لكنت دون تردد صدقته بلحظتها‪4.‬‬

‫"لم نُخلق ملوكا ً الجل الشئ صحيح!"تسائل رسل مكمالً الحديث بجديه ساخرة جعلت الوزير يبتسم في حين‬
‫أن الملك تاي تقدم لنا يقف بجانبا تبعه الملك دونغهي‪.‬‬
‫"امر معركة السحر ستناقش مع قائدي المعركة والملوك‪ ،‬وعلي اساسها سنخبركم بما يتوجب عليكم فقط‬
‫فعله‪ ،‬كما أنني أشعر أننا ارهقنا الوزير بما فيه الكفاية وحان الوقت الراحته من عناء تلك الخدمة"اردفها‬
‫الملك دونغهوي بحزم جهوري وهو يقلب نظره بينهم في حين أن لم يسرني شيئاًسوي تلك الجملة االخيرة‪،‬‬
‫وحقا ً لم ارد العرش قدر رغبتي في جعل ذلك القذر يرحل‪.‬‬

‫"بالطبع‪ ،‬وال شك أن الكونسيل شيومين سيقوم بمهامه بأفضل وجهه‪ ،‬فال شك وأنه استفاد من خبرات والده و‬
‫عمله كأقوي حاشية للملك الراحل ليتوك"اكمل تاي حديث الملك دونغهي بإبتسامة متحفظة وددت أن احييه‬
‫عليها‪ ،‬النني لست ملك بعد فأمور العزل والتولية ليس لي بها سلطه‪ ،‬وال يحق لي اعطاء امر حتي او‬
‫التدخل بتلك شئون‪.‬‬

‫"لكن‪ ..‬الوزير خدم عمرا ًوخدماته الجل تلك البالد ال يُستهان بها و‪" ..‬قطعت حديث خادمه المبتذل بوقوفي‬
‫امام الوزير مربتا ً علي كتفه الذي اعلمني بتشنجه أن االمر لم يسر كما ارادت‪ ،‬عذرا ً عزيزتي وهل لالمر‬
‫اال يغدو لصالح نبيل مثلي ويذهب لعاهرة مثلك!‬

‫"وهل اخترنا شخصا ً غريباً! قريبا ً ستغدو كافة الحاشية شبابا ً كفئ سيقدرون علي فعل ما عجز عنه كبار‬
‫بشوارب بيضاء عن فعله! فقط مسافة وقت للتخلص من عديمي الفائدة!"‬
‫هددت بنبرة جادة‪ ،‬إن لم يكن مجرد تحذير بنهايتهم القريبة‪ ،‬مجرد الجلوس علي العرش وسأبدأ بتطهير‬
‫الحاشية لتغدو ما تطمح له مصلحة الشعب قبل مصلحتها‪ ،‬ذلك هو اساس الدوله المرموقة!‪.‬‬

‫تعالت الهمسات للمرة التي ال ادري عددها‪ ،‬ولم اهتم‪ ،‬الترتيب لمعركة السحر البد وأن يبدا من االن لكن‬
‫بشكل سري تماما ً بخطط ال يعلمها سوي اشخاص ال يتعدون اصابع اليد‪.‬‬

‫والتنفيذ يقتصر علي الكفئ فقط‪ ،‬بجنود مهاراتهم بفرقة عسكريّة كاملةً‪ ،‬نظرت للوزير بطرف عيني واقفا ً‬
‫بجسدي تتقابل اكتافنا قبل أن اشدد بيدي علي كتفه‪.‬‬

‫كمل به حياتك بعيدا ً عن السياسة المزعجة‪ ،‬من االن سنبدأ بتجهيز‬


‫"مدينة برايت ستغدو أفضل مكان ت ُ ِ‬
‫امتاعك توفيرا ً للوقت‪ ،‬اتمني لك اجازة سعيدة"قلت بهدوء ودود احبكته جيدا ً امامهم قبل أن اردف بجانب‬
‫اذنه بما لم يسمعه غيره "اجازة سعيدة وطويلة وللغاية"‬

‫نظر لي لبرهة بحنق بالغ اخفاه سريعا ً وهو يومئ بشكر امامي منحنيا ً لي‪ ،‬بيده من انهي االمر‪ ،‬دوما ً ما‬
‫وجد ضده ليطوعه لصالحه ال الوقوف واالنتحاب‪.‬‬
‫كنت ذلك الذي يستغل ِ‬
‫"غير متوقع ولكن ستندم كثيرا ً على مثل تلك فعلة"تالشت ابتسامتي المتحفظة حالما ضرب صوته الهامس‬
‫اذني يصل لمسامع ي بنبرة تهديد واضحة‪ ،‬لم التفت له اطيح بأسنانه بلكمة حتي خرج من المجلس برمته‬
‫دون حتي أن ينتظر خروجنا نحن‪.‬‬

‫"سيهون‪ ،‬تشانيول‪ ،‬احضرا الباقي الي غرفة تج ُمعنا ليالً ‪،‬فمن االن سيتم التجهيز لخوض معركة‬
‫السحر"قلتها متقدما ًلهما اهتف بصوت لم يخرج من بين ثالثتنا ليومئا لي بجدية‪ ،‬قبل أن يرفع تشانيول رأسه‬
‫اكثر لي متسائالً "هل هذا يعني!‪"...‬‬

‫"نعم‪ ،‬نحن من سنبدأ المعركة وليس هم"قلتها بجدية وانا اومئ في حين أن سيهون قطب حاجبيه بتعجب‬
‫قليالً ليستفهم"أتقصد أننا من سنهاجمهم اوالً‪،‬أسنخرق هدنة السالم!"قالها وكان يعلم االجابة بالفعل‪ ،‬هززت‬
‫رأسي بحسم اقضي علي اي تساؤالت اخري قد تنبثق منهم بمغادرتي المجلس برمته ساحبا ً خلفي ايلين قبل‬
‫أن اهتف لهما بصرامة"تم خرقها منذ ازل بالفعل"‬

‫"بيكهيون‪ ،‬كيف ذلك! كيف لي أن اغدو أحد الحماة وانا لم‪ ....‬مهالً أذلك يُف ِسر سبب تواجد الوشم حالما‬
‫س ِحـًــ‪"....‬امسكت يدي تحاول موازنة خطواتي السريعه بالفعل‪ ،‬قبل أن تتوقف عن اندفاعها بسكون تُق ِلب‬
‫ُ‬
‫عينيها لتستنج الباقي بعقلها‪.‬‬

‫الغضب يأكلني ويكاد يبتلعني تقري ًبا‪ ،‬الشكوك من بداية ذلك المجلس ستُثار بالفعل‪ ،‬سيتركون السحر الذي‬
‫غرق به معظم الشعوب وسيلتفتون اليلين وما سيطلقوه عليها من شائعات‪ ،‬إن لم يكن اعتراض صريح بعدم‬
‫الموافقة أن تغدو امرأة من ضمن الحماة‪.‬‬

‫"سأ ُ ِ‬
‫خرجكك من كل ذلك‪ ،‬وإن كلفني حياتي امام حياتك فلن اتردد باختيارك يوماً"قلتها بجديه ممسكا ً كتفيها‬
‫اهدئها مطمئنا ًذاتي قبلها‪ ،‬ذلك عهد اخذته علب نفسي منذ اول يوم جمعنا حتي نهايتي‪.‬‬

‫"لنرحل‪ ،‬هناك ببالدي قد أزيف لك هوية‪ ،‬اعرف اشخاصا ًبالفعل‪ ،‬اخبرتك بهم مسبقا ً و‪"...‬ترجتني عائدة‬
‫بي لتلك نقطة أنا حتي بعاجز عن وضعها ضمن تفكيري‪ ،‬ما تقوله هو انانية‪ ،‬وإن كانت الوسيلة الوحيدة‬
‫لكنني ال استطيع أن اترك ارواح معلقه تذهب سدي الجل راحتي‪.‬‬

‫إن كنت سأحصل علي راحة‪ ،‬فأنا سأُلعن إن لم اغدو من يخوض المعركة بنفسي‪ ،‬لست خائف من العقاب‬
‫ولم احمل هما ً له يوماً‪ ،‬سأخوضها الن الواجب نحو شعبي هو الحماية‪ ،‬سأخوضها النني تعهدت بالتضحية‬
‫الجلهم‪.‬‬

‫سأخوضها لحماية عائلتي التي وبوجودها ملكت دافعا ً اكثر قوة يحثني علي االنتصار الحاسم‪.‬‬
‫"لم اعتد أن أغدو انانيا ً ايلين"هتفت بها بخفوت متحسسا ً وجهها بأناملي‪ ،‬نظرت لي لوهله قبل أن تحيد‬
‫بوجهها عني وقد لمحت عينيها تجمعت بهما الدموع بالفعل‪.‬‬

‫"اكره كونك نبيل"هتفت بها تحاول أن تمازحني الومئ لها بغرور زائف ~بالرغم أنني استحقه بالطبع~‬
‫فتحت ذراعي لها لتحتضنني بقوه وهي تدفن نفسها بي‪.‬‬

‫"كوني علي أشد اليقين أن تواجدكما بحياتي كالهواء‪ ،‬بدونه سأنتهي"همست بها في اذنها مربتا ً علي شعرها‬
‫بخفه‪ ،‬توقفت عيني عند بقعة وقف بها كبير السحرة امامي وكأنه ينتظرني‪ ،‬ابتعدت عن ايلين قليالً قبل أن‬
‫اسحبها خلفي لوهلة‪.‬‬

‫" انتظري هنا"قلتها بهدوء ونظري معلق عليه في حين أن عينه تحثني علي التقدم له اكثر‪.‬‬

‫"ماحدث بالمجلس ليس سوي البداية التي لن تكن مرضية لجميع االطراف‪ ،‬حالما اخبرتك بخطورة االمر‬
‫استهونت بي‪ ،‬تدريجيا ً ستدرك أن ما اخبرتك به في البدايــ‪"...‬قاطعت هدوؤه المستفز في الحديث بسحبه من‬
‫ياقة معطفه بحنق‪.‬‬

‫"لست أنت من تُحدِد بل أنا‪ ،‬ومن تلك اللّحظة ال شأن لك بشئ والتتناسي أن قدرك ال يتخطي سوي قائد‬
‫سحرة بقصر معزول عن المملكة برمتها فحبذا اال تتدخل بأمور أنت التفقه عنها شيئا ً مثلي‪ ،‬وتذكر جيدا ً أن‬
‫ثمن ركوعي امامك سيُكلفك حياتك ذلك وإن إكتفيت بها حقاً"شددت علي احرفي اخرجها من بين اسناني‬
‫شرس ُيعلمه أنني لن اصمت مجددا ً عن كلمة تخرج منه حتي وليس فعل‪.‬‬
‫بضيق واضح ِ‬

‫"وتذكر أن ما يحدث أنت سببه وليس ابنتك فقط‪ ،‬فأنت من اخترقت قانون تلك البالد واعطيتها تاريخ أمة‬
‫كاملة بل وجعلتها تتالعب بنا كخيوط في يدها‪ ،‬ولتضع في علمك أنني لن أ ُ ِ‬
‫مرر لك تلك فعلة أبـــداً"هسهست‬
‫بقسوة في اذنه جعلته ينظر بمالمح جامدة‪.‬‬

‫"إذا ً أنت استمع لي واحذر علي نفسك"قالها بهدوء ولم اصدق أنه استطاع نطق تلك جملة تهديدية‪ ،‬كورت‬
‫قبضتي بقوة اكثر حول ياقته ليتحدث قبلي "انا ال اُه ِد َدك أنا ا نصحك‪ ،‬كحامي لنا وليس كأمير"اكمل حديثه‬
‫بجديه استشعرتها وتوقفت قليالً افهم مغزي ذلك حديث‪ ،‬عماذا يتحدث! أقد يكون يدري عن شئ تنويه اوجين‬
‫عنا!‬

‫"استعد للعزل ثم المعاقبة"اردفت اخيرا ًقبل أن اتركه بقوه جعلت جسده العجوز يترنح‪ ،‬نظرت له بإستحقار‬
‫شديد قبل أن اتركه وارحل تماما ً وخلفي ايلين‪...‬‬
‫االمر ببدايته‪ ،‬لكن ال يبشر خيرا ً المخاطرة هي ما سنسير عليه والنملك حالً غيره يقف لنا يساعدنا وبكل ما‬
‫ملكته يوما ً سأطوعه في تلك المعركة‪ ،‬سنخاطر بتلك الحرب بكل شئ‪ ...‬حتي ذواتنا‪..‬‬

‫ي عائلة تدفعني راغبا ً لتلك الحياة‪ ،‬عائلة وإن كلفتني حياتي سأحميها‪..‬‬
‫خصيصا ً أنا فغدا لد ّ‬
‫عجزت عن تنزهيها كما وعدتها‪ ،‬بكل مرة احاول التفكير بنزهة ينتهي االمر بكارثة‪ ،‬وصراحة لكنت‬
‫أتعجب أن تستمر االجواء بشكل جيد‪ ،‬نحن من تسقط كوارث العالم اجمع فوق رؤوسنا إن غدا الجميع من‬
‫حولنا ينعمون بالسالم!‪.‬‬

‫ودعتني دون تأنيب منه ا حتي بحجة أن كاي بحاجة الي التربية واعادة برمجة مفهوم العائلة لديه‪ ،‬ومهما‬
‫حذرتها من عدم انبثاق الحديث الوقح تتجاهلني‪3..‬‬

‫فتاتي اكثر النساء تمرداً‪..‬هي المتميزة بكل شيء‪.‬‬

‫بغض النظر عن مكنونات شخصيتها لكن بالطبع كيف المير مثلي اكثر االمراء تواضعا ً بذلك العالم اال‬
‫هؤالء االشخاص‪ ،‬انا‬‫ِ‬ ‫يحصل علي أفضل شيء! االمر بالطبع ليس غرور بذاتي او تفاخر‪ ،‬فلست ابدا ً من‬
‫اكثر البشر تواضعاً‪~...‬‬
‫‪2‬لتأتي هيمي حتي تتعلمين من والدك~~!‪3‬‬

‫"سمو االمير ح ّل الليل تقريباً‪ ،‬وحصيلة شجار االنسة ايلين مع حاشيتك تخطت الست مرات‪ ،‬اثنان معي و‬
‫اثنان م ع سيهون واثنان مع كاي ولم أسال عن شيومين فهو يتدرب ويتجهز للتوليه لكن ال شك وأنه حصل‬
‫علي نصيبه!"تنهد كيونجسو بحسرة متعبة وهو يروي لي قليالً من انجاازات زوجتي اليومية حالما فقط‬
‫سألته عن سبب تأخره‪ ،‬التفت له بوقار ليتوقف مترسما ً علي ثغرة ابتسامة متحفظة وبما انه صدققي الشك‬
‫وان عقله خاله أنني سأوبخها!‪2‬‬

‫"اال تالحظ شيئا ً !"تسائلت بوقار لينتفح فمة كالحمار اكثر استعدادا ًلالكل وثانية و حافتي فمه ستلتقيان عند‬
‫مؤخرة رأسه من كثرة االبتسام‪.‬‬

‫"كنت اعلم‪ ،‬أن وقاحتها ازدادت!"تسائل بأمل بالغ في حين أنني رمقته بتعجب‪ ،‬هل هذا توا ً قال عنها وقحة!‬
‫انا زوجتي! ومع من! معه! اللهي علي الحقاد مسؤين السمعة ‪,‬ذلك الوقح‪1.‬‬

‫"كال يا احمق أنت هو الوقح‪ ،‬يالك من غبي كيف لك أال تالحظ أنها اصبحت عادلة في تقسيم الشجار‪،‬‬
‫تطبعت من صفاتي الحسنة اخيراً‪،‬ستغدو ملكة بالد عادلة!"تمتمت بها بفخر وانا اضم كفاي خلف ظهري‬
‫ش ّل تماما ً فقط عينيه ما تظهر‬
‫بوقار‪ ،‬نظرت له ووجدت تصنم مكانه في حين أن االبتسامة توقفت وكأنه ُ‬
‫االنبهار‪ ،‬وللتو الحظت اهتزاز طرف شفته العليا من حين الخر‪..‬‬
‫أأضفت عليه معلومة جديدة ام ماذا!‬

‫"اللهي علي التواضع سموك‪ ،‬قد اراهن بحياتي لمعرفة من اين حصلت عليه حقاً!"تمتم بها كيونجسو‬
‫بصعوبه وهو يبتسم كالمختلين‪ ،‬حسنا ًتلك اسرار الهية ميزني بها االله عن غيري‪2..‬‬

‫"تبقي قلي ٌل من الوقت حتي نبدأ اجتماعنا الليلي فما رأيك أن نتجمع اربعتنا نُعيد ذكــ‪"...‬انتحب كاالبله‬
‫يعرض علي بإغراء وشبه يخبرني أنني سأفعلها فقط النه قال اوقفت ابتذاله بما جعل وجهه اصفرا ً كالليمون‬
‫"سأقضيه مع ايلين‪ ،‬اجعل احدي الخدم تخبرها أنني انتظرها بجناحي"انهيتها بأمر مرفقا ًبابتسامة متكلفة قبل‬
‫أن اغادر من امامه متجها ً لجناحي‪ ،‬هي علي ما اظن مع ليديا وروزي والري ولورين‪ ،‬حلفاؤها كما‬
‫تسميهن‪.‬‬

‫خـرج منه صورة ً لنا احتفظ بها معي دوماً‪ ،‬حماسي مع ذاتي قد يعادل‬
‫سرت بوقار قبل أن أضع يدي بجيبي ا ُ ِ‬
‫حماس تشانيول الظاهر لحصوله علي طفل ‪ ،‬لكن كونها تسمعني يكفي أن يكن االمر بيينا‪ ،‬وأن تدري هي‬
‫فقط أنني اتشوق لرؤيتها علي احر من الجمر‪.‬‬

‫لم اشعر سوي وبالحراس ينحنون لي ويفتحون الباب لي‪ ،‬رفعت بصري مغطيا ً الصورة بقبضته المغلقة‬
‫عليها قبل أن ادلف مباشرة‪ ،‬واتضرع لالله اال يكن احد رأني مبتسما ً كفتاة علمت بخطبتها‪3..‬‬

‫لم انكف اضعها بجيبي حتي توقفت قدماي تماما ً عن السير وتسمرت موضع وقوفي حالما ادركت أن جسد‬
‫الوزير علي مرمي بصري بالجناح‪.‬‬

‫"أجئت تودعني قبل رحيلك ام ماذا!"تسائلت بسخريه مستحقرة جعلته يضحك امامي قبل أن يُتأتئ ببطء‬
‫امامي استفزني‪.‬‬

‫"لما تتحدث بتلك طريقه وأنت تعلم االمر بالفعل!"تسائل او باالحري تسائلت تكشف بنفسها خيوط اللعبة‬
‫امامي‪.‬‬

‫"الفارق فبالنهاية المغزي واحد‪ ،‬عاهران"ابتسمت بتكلف في وجهه وانا اتحدث بهدوء غير مهتم‪.‬‬

‫"ماذا تريدين‪ ،‬اوجين"تسائلت بجديه اُثبِت نظري عليها مانعا ً مزيدا ً من تلك تراهات القيمة لها‪.‬‬

‫"أنت! اولم اخبرك أنك ستندم!"قالها بإبتسامة خبيثة وهو يتقدم لي يعلو محيطه االسود القهقه بسخرية في‬
‫حين أنني لم اتراجع خطوة واحدة‪.‬‬
‫"اجئتي القوي حماة ايڤيا تُخيفينه بالسحر!"تسائلت مستنكرا ً باستهزاء جعله يضحك اكثر امامي قبل أن‬
‫يتوقف‪.‬‬

‫"بالطبع ال‪ ،‬لست حمقاء‪ ،‬جئت لشئ آخر آهم!"نظرت لي بأعين الوزير نظرة ً ذات معني في حين أنني‬
‫وضعت يدي في جيبي ممسكا ً بدائرتي السحرية بقوه‪ ،‬فوقتي ال اتمكن بإستخدامها سوي بها‪.‬‬

‫لك‪،‬أن من االن االنتصار لنا‪ ،‬فمهما غدت قوتكم لن تكن شيئا ً بجانبا‬
‫"ال اريد أن اعلمه‪ ،‬لكن ما اريد ايصاله ِ‬
‫نحن‪ ،‬وإن اردت سأجعل اثينا خراباً"هددتها بشراسة جادة وانا انظر بعين ذلك اللعين بحنق جامد‪ ،‬قهقهات‬
‫عالية اخري خرجت فقط تزيد رغبتي بجعله بال اسنان ابد الدهر‪.‬‬

‫"انت بالفعل ستعث الخراب لكن ليس بأثينا بل بإيڤيا"هزت رأسها موافقة قبل أن تقف امامي هامسة بصوت‬
‫الوزير المقزز في حين أنها تقدمت لي تهاجمني أخرجت دائرتي السحرية سرعان ما عجزت عن التحرك‬
‫حتي‪1.‬‬

‫"ياللمسكين! وانا ظننتك ذكي! انظر تلك االشياء الصغيرة التي تهملها قد تغدو سببا ً بهزيمتك!"تأتأت بفمها‬
‫تتحدث بشر عجزت حتي عن االلتفات له في حين أن عيني وكافة حواسي معلقة علي دائرتي السحرية‬
‫والتي مازالت به ذلك السحر االسود الذي نزعته من ايلين‪ ،‬وللتو أدركت سبب الزيارة‪..‬‬

‫"أولم اخبرك أنك سرعان ما ستندم! لم اكن بماز حة حالما اخبرتك أنني المتحكمة بخيوط تلك اللعبة اجمع‪،‬‬
‫يــاحـامـي اثـيـنـا"‪4‬‬

‫"قوتك تضاهي قوةباقي الحماة فكيف ستغدو منافسة معركة السحر اذا ً االن وقد ملكنا بإيدينا مفتاح النصر!"‬
‫"سبق لي وحذرتك مراراً‪ ،‬اخبرتها أن ترحل‪ ،‬وهي كم من مرة ترجتك بالذهاب سوياً!"‬

‫تالعبت بي بكلماتها في حين أنني حاولت التنفس القي بتلك الدائرة بعيدا ً عني اال أنها لم تُلقي مازالت بكف‬
‫يدي ملتصقةً‪ ،‬الموت افضل لي واكثر الحلول رحمةً بما سيحدث مستقبالً‪.‬‬

‫إن حدث واختلط السحر االسود بي سيغدو جزءا ًمني‪ ،‬ترياق الشفاء نفسه سيعجز عن مداواتي‪ ،‬بدالً من ان‬
‫اصبح حاميها سأصبح خاربها‪..‬‬

‫"كال‪ ،‬كال‪ ،‬لن أسمح بذلك‪ ،‬بإسم مملكة إيڤيا‪ ،‬بإسم سحرها الحـ‪".....‬صرخت بجنون اتلو ما حفظته منذ‬
‫صغري سرعان ماتوقفت حالما ادركت ما افتلعته من كارثة‪ ،‬بيدي س ّهلت لها نقل ذلك السم من الدائرة لي‪.‬‬
‫محيط اسود من الدائرة خرج حولها في حين أنني شعرت بالقوة تبدأ بالتهيؤ للسريان بعروقي‪ ،‬حاولت‬
‫التنفس بصعوبة وصراخي للحراس يعلو‪ ،‬بدأت اترنح والوقت يداهمني‪ ،‬الدائرة التترك يدي‪ ،‬أأقطعها!‬

‫ال املك غير ذلك الحل‪ ،‬ياحياة شعب كامل يا يدي‪ ،‬إما آمان عائلتي أو يدي‪ ،‬كفة الميزان محسوبة دون‬
‫التفكير‪ ،‬الذهب للجحيم ا فضل من أن اؤذي ارواح الذنب لها‪ ،‬نظرت بجانبي كاألحمق اتشبث بخيط شئ حاد‬
‫بجناحي‪ ،‬وعقلي يرسم نهايتي كنهاية الجد االكبر للحماة حالما قطع يده‪4.‬‬

‫سرت وتعثرت أكثر مما اتزنت وعيني تتابع تناقل السحر بعروقي‪ ،‬امسكت سكينا ً حاد موجودة علي طرف‬
‫طبق فواكه ومغمضا ً العينين بألم حاد رافعا ً السكين بيد ارتعشت في الهواء‪2.‬‬

‫شعرت بشئ يقيدني والم فوق المي يزداد اكثر‪ ،‬صوتي متحشرج يكاد اليخرج‪ ،‬وقعت السكين ارضا ً ولم‬
‫اعي بذلك سوي بصوت ارتطامها تالها وقوعي ارضا ًجاثيا ً علي ركبتاي ‪،‬في حين أن ما يصل لمسامعي‬
‫صوت ضحكات خبيثة ‪.‬‬

‫عيني انزلقت ببطء غير مستوعب حالما بدأ السواد يكتسح شريان يدي تدريجياً‪ ،‬انفاس تطبق وتكاد تتالشي‬
‫وامامي صورتنا انا وايلين ُمكر َمشة امامي ‪ ،‬عائلتي! وماذا عن عائلتي!‪2‬‬

‫سالم رغبته يعم‪ ،‬لم ارد اكثر من أن استطع‬


‫ٍ‬ ‫انا ال اريد أن اؤذيهم‪ ،‬ال اود أن اقتل احد‪ ،‬انا لم ارد اكثر من‬
‫رؤية ابنتي‪ ،‬أبعد كل ما فعلته سأغدو مكروها ً من الجميع‪2...‬‬

‫حتي إيلين!‬

‫االلم يتحرك بداخلي اشعر به‪ ،‬اتمزق بتالفيف ذاتي وعقلي ال يرسم سوي ايلين‪ ،‬ال احد سيمكث معها‪ ،‬ال‬
‫احد سيهتم بها‪ ،‬أنا فقط من كنت افعل‪...‬‬

‫وهي أقد ينتقل لها السحر النه بي!‪1‬‬

‫صوتها يتردد بأذني‪ ،‬صورتها ت ُرسم في عقلي‪ ،‬عيني بهذيان جعلتها تمتثل امامي‪ ،‬في حين أنني شعرت‬
‫بأنني إختفيت تماماً‪ ،‬اختفت بركن بعيد مغلق‪...‬‬

‫رمشت بعيني بكثرة في حين أن قطرات من بين جفوني انزلقت بألم‪ ،‬ليس الم ما اشعر به االن قدر الم‬
‫تفكيري بما سأفعله بالجميع‪ ،‬خاصةً ايلين‪.‬‬
‫أبكل ما فعلته يوماً‪ ،‬أبحياتي التي أفنيتها منذ صغري الجل تلك البالد‪ ،‬ستغدو تلك نهايتي!‬

‫"ومن االن لتبدأ معركة السحر بالفعل!"‬


‫كان ذلك أخر ما استطاعت مسامعي المنهكة سماعه‪ ،‬عجزت عن تحديد النبرة وتدريجيا ً كل شئ حولي‬
‫أصبح سوادا ً تماماً‪...‬‬

‫********‬

‫‪.Ellen's pov‬‬

‫سرع بخطواتي قليالً نحو جناحنا حالما علمت أنه اخبر الخادمة بأنه ينتظرني في جناحي تركت الخطة‬
‫اُ ِ‬
‫التمهيدية المدبرة ضد كاي الجله‪ ،‬تقريبا ًكاي لالن يمتلك حظ لم يمتلكه سيهون بنفسه هو وكيونجسو معي‪.‬‬

‫وبدأت اُشكك بكاي‪ ،‬منذ ما جاء وفقط المصائب هي من تنهال عل ّ‬


‫ي من كل جانب‪..‬‬

‫سرت بمفر دي بعدما أمرت الخدم باالنصرف حالما اصبحت بطابق الجناح بالفعل‪ ،‬بداخلي شئ غريب‬
‫بعاجزة عن تحديد سببه‪ ،‬ليس مرض جسدي أو نفسي‪ ،‬لكن اشعر بأنه سيبتلعني وكأنه يُحذرني!‬

‫لم اعد امن الي شيء منذ مجلس اليوم‪ ،‬علمي بأن بيكهيون ودون قصد جعلني طرفا ً بتلك معركة دامية جعل‬
‫شجا عتي تتبخر بقيد ثانية‪ ،‬انا حامل وهذا بمفرده يضعف موقفي امام نفسي قبل الشعب حتي‪ ،‬ومن االن اعلم‬
‫جيدا ً أن الشعب سيبدأ ْ‬
‫بكن الكراهية لي بال سبب او باالحري لشائعات انبثقت بالبالد‪.‬‬

‫ال اهتم ولن افعل‪ ،‬مهما حدث لي واثقه أن بيكهيون معي يحميني من أي خطر قد يتعارض مع طريقي حتي‪.‬‬

‫بكل محاوالت متفائلة قد املكها احاول جعل تفكيري يمحي تماما ً النظر المر اوجين‪ ،‬برغم يقييني أن ما‬
‫حدث اليوم لم يكن سوي التمهيد لكن بيكهيون برفقتي سنواجه االمر أنا متأكدة‪.‬‬

‫اكملت سيري حتي توقفت امام الباب لينحني لي الحراس بهدوء الفعل مثلهم برأسي قبل أن ادخل حتي‬
‫انتظرت الباب يُغلق خلفي حتي اتقدم له بإبتسامة‪ ،‬اكره اال استطيع أن اُخفف عليه ضغط عمله وما حدث‬
‫اليوم لم يزد سوي عبئا ً ثقيالً اخر علي كاهليه‪.‬‬

‫وجدته واقفا ً امام النافذة بهدوء دون االلتفات لي‪ ،‬قطبت حاجبي بتع

You might also like