Document

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫الفقرة الثانية‪ :‬نظرية المخاطر كأساس لقيام مسؤولية الدولة عن األخطاء‬

‫القضائية‬
‫ساهم اتساع نشاط اإلدارة المعاصرة وما استتبعه من استخدامها للكثير من اآلالت المتطورة‬
‫واألجهزة ذات الطبيعة الخطرة إلى تكاثر األضرار التي يمكن أن تطال األفراد جراء‬
‫نشاطات وأعمال اإلدارة‪ ،‬وحيث على الرغم من كون نشاط اإلدارة ال يتحقق بأي خطأ فإنه‬
‫مع ذلك قد يترتب عنه بعض األضرار‪ ،‬مما يفرض استنادا لقواعد العدالة واإلنصاف عدم‬
‫حرمان من تضرر من عمل المرافق اإلدارية من الحصول على تعويض جراء ذلك حتى‬
‫ولو لم يثبت وجود خطأ‪. 1‬‬
‫وبذلك يكون مجلس الدولة الفرنسي قد أحدث إلى جانب المسؤولية القائمة على الخطأ نوعا‬
‫آخر من المسؤولية‪ ،‬ال عالقة له مطلقا بنظرية الخطأ‪ ،‬حيث كرس مبدأ التعويض عن بعض‬
‫األضرار التي قد تطال األفراد وتكون ناتجة عن عمل اإلدارة‪ ،‬وعلى الرغم من مشروعية‬
‫هذا العمل‪ ،‬بناء على نظرية المخاطر أو تحمل التبعة أي أنه أقام المسؤولية اإلدارية على‬
‫ركني الضرر وعالقة السببية بينه وبين نشاط اإلدارة‪ .‬وقد نظم المشرع المغربي هذا النوع‬
‫من المسؤولية بموجب الفصل ‪ 79‬من ظهير االلتزامات والعقود حيث ينص هذا الفصل‬
‫على أن‪" :‬الدولة والبلديات مسؤولة عن األضرار الناتجة مباشرة عن تسيير إدارتها"‪ ،‬فهذا‬
‫المقتضى التشريعي يقضي بإقرار مسؤولية الدولة رغم انتفاء أي خطأ منسوب إلى مرافقها‬
‫ومصالحها‪.‬‬
‫وأساس هذا النوع من المسؤولية هو فكرة الغنم بالغرم‪ ،‬أو مساواة األفراد أمام التكاليف‬
‫العامة إذ يتعين على الجماعة أن تتحمل المخاطر الناجمة عن نشاط اإلدارة إذا ما أصاب‬
‫بعض أفراد هذه الجماعة بعض األضرار‪ ،‬ذلك أن األعمال التي تقوم بها اإلدارة تستهدف‬
‫خدمة مصالحهم مما يعني أال يتحمل غرمه أفراد قالئل من بينهم وإنما يتوجب توزيع أعبائه‬
‫على الجميع‪ ،‬وهذا األساس يستبعد فكرة الخطأ بشكل نهائي ويكتفي بعنصري الضرر‬
‫‪2‬‬
‫وعالقة السببية بين نشاط اإلدارة وهذا الضرر‬
‫إذا كانت نظرية المخاطر قد تم إرساء قواعدها قضاء من طرف مجلس الدولة الفرنسي‪،‬‬
‫وتشريعا من طرف المشرع المغربي‪ ،‬وتم اعتبارها أساسا لمسؤولية الدولة عن األضرار‬
‫التي تطال األفراد بفعل تصرفات وأعمال مرافقها اإلدارية حتى ولو كانت هذه األعمال‬
‫مشروعة‪ ،‬فإن مسألة االعتداد بنظرية المخاطر كأساس المسؤولية الدولة عن األعمال‬
‫القضائية يبقى محل جدل فقهي وقضائي وتشريعي ‪ .‬غير أن هذا الجدل الفقهي والقضائي‬
‫المقارن الذي صاحب نظرية المخاطر من حيث اعتبارها أساسا للمسؤولية اإلدارية ‪ ،‬لم‬

‫‪ 1‬أنظر بهذا الخصوص‪ ،‬جورجي شفيق ساري " مسؤولية الدولة عن أعمال سلطتها ‪ ،‬قضاء التعويض‪ ،‬دراسة مقارنة " د‪.‬د‪.‬ط ‪ ،‬د‪.‬د‪.‬مط‪ ،‬ص‬
‫‪274-273‬‬
‫‪ 2‬محمد سليمان الطماوي ‪ "،‬القضاء اإلداري قضاء التعويض وطرق الطعن في االحكام" ‪ ،‬د‪.‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬د‪.‬مط‪ ،‬ص ‪.206‬‬
‫يمنع التشريعات من االتجاه نحو إعمال هذه النظرية كأساس لمسؤولية الدولة عن األعمال‬
‫القضائية ‪ ،‬وإن كانت قد عملت على خصرها في حالتي االعتقال االحتياطي والمراجعة‬
‫على غرار ما تم فعله بالنسبة للخطأ المرفقي الذي تسأل عنه الدولة في إطار أعمال قضاتها‬
‫حيث تم حصره بدروه في حالتي الخطأ الجسيم وإنكار العدالة ‪.3‬‬
‫والفائدة من تحمل الدولة التعويض عوض القضاة تتجلى في تحقيق الحصانة للقضاة وعدم‬
‫وقوع مشاحنة بين القضاة و المتقاضين وهو ما يتضح من خالل الفصل ‪ 81‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪،‬‬
‫كما أن الخطأ القضائي ال يكن مانجا عن خطأ القاضي وإنما هناك مسطرة طويلة يتم‬
‫اتباعها قبل مثول الجانب أمام المحكمة ‪ ،‬وكل هذه األسباب جعلت المشرع المغربي يؤكد‬
‫على مسؤولية الدولة وهذا ما نستشفه من الدستور و ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التعويض عن الخطأ القضائي‬


‫جاء الفصل ‪ 122‬من الدستور إلقرار مسؤولية الدولة عن الخطأ القضائي حيث أكد‬
‫بصريح العبارة على إمكانية حصول المتضرر على التعويض عن األضرار التي لحقت من‬
‫جراء ذلك الخطأ مما يدفعنا إلى التساؤل عن الطبيعة القانونية لذلك التعويض (الفقرة‬
‫األولى) وما هي الجهة المختصة بالبث فيها (الفقرة الثانية)‬
‫اال الفقرة األولى ‪ :‬الطبيعة القانونية للتعويض عن الخطأ القضائي‬
‫قد ينتج عن ارتكاب الخطأ القضائي ضررا والضرر بطبيعته يتخذ أشكاال (أوال) يستوجب‬
‫معها التعويض بعد التوفر على شروط (ثانيا) وفقا لتقديرات معينة (ثالثا)‬
‫أوال ‪ :‬أشكال الضرر‬
‫كما هو معلوم أن الضرر ينقسم إلى قسمين ضرر مادي وضرر معنوي والضرر المادي‬
‫الموجب للتعويض عن الخطأ القضائي هو ذلك الضرر الذي يمس الشخص في ذمته المالية‬
‫ويمتد ليشمل كذلك المصاريف التي دفعها المتضرر وكذا كلما ضاع لديه من مكاسب او‬
‫فرصة نتيجة هذا الخطأ وما لحقه من ضرر جسدي ناجم عن كيفية مباشرة عن وضعه في‬
‫السجن ويشترط في هذا الضرر المادي أن يكون مباشرا وحاال ومما يمكن تقديره ماديا‬
‫وخاصا وليس عاما ‪ ،‬اما الضرر المعنوي فهو ذلك الضرر الذي يلحق الشخص ضحية‬
‫الخطأ القضائي بسبب المساس بشرفه أو اعتباره او بأي مصلحة له غير مالية نتيجة إدانته‬
‫بالجريمة التي تمت تبرئته منا فيما بعد وأيضا بسبب حرمانه من حريته وما تعرض له‬
‫خالل مدة سجنه من مشاكل نفسية ترتبط تحديدا بما يعرف بصدمة االعتقال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫انظر بالخصوص ‪ ،‬فاتح فكري ‪ " ،‬مسؤولية الدولة عن أعمالها غير التعاقدية "‪ ،‬م‪.‬س ص ‪. 232-231‬‬
‫ثانيا‪ :‬شروط التعويض‬
‫يشترط لمنح التعويض عن الخطأ القضائي أن يكون هناك ارتباط بين نشاط المرفق‬
‫والضرر الحاصل فالعالقة السببية ضرورية لجبر الضرر ‪ ،‬ولعل هذا ما أقره القضاء‬
‫اإلداري المغربي في أحد قراراته الصادرة عن المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء حيث جاء‬
‫في حيثياته "وحيث يستفاد مما ذكر بأن مسائلة الدولة بالتعويض تتحقق كل ما ثبت وقوع‬
‫خطأ تسبب في ضرر المحكوم عليه ‪ ،‬وهو ما عرفه الفقه *إدانة شخص بريء* ويبرئه‬
‫شخص جاني" ‪ ، 4‬وهو نفس االتجاه الذي ذهب إليه القضاء اإلداري الفرنسي في قراراته‬
‫من بينها القرار الصادر في قضية ‪ Jean Marie Devaux‬الذي أدين سنة ‪1963‬‬
‫بالسجن لمدة ‪ 20‬سنة التهامه بقتل ابنة مشغله وقد برئ منها سنة ‪ 1969‬لطهور الجاني‬
‫الحقيقي وتم تعويضه عن المدة التي قضاها بالسجن قدرها ‪ 12500000‬فرنك ‪. 5‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تقدير التعويض‬
‫تقدير التعويض من طرف القضاء يكون على أساس جسامة الضرر وليس جسامة الخطأ‬
‫ويقدر وقت صدور الحكم وقد يكون كليا أو جزئيا ‪ ،‬فالتعويض الكلي يراعي فيه جميع ما‬
‫لحق المتضرر من خسارة وما فاته من كسب ‪ ،‬في حين أن التعويض الجزئي يشمل فقط‬
‫الخسائر التي لحقته جراء ذلك الخطأ ‪ ،‬والمشرع المغربي من خالل المادة ‪ 573‬من قانون‬
‫المسطرة الجنائية أعطى للمتضرر من الخطأ القضائي الحق في المطالبة بالتعويض على‬
‫جميع أشكال الضرر الذي لحقت به من جراء هذا الخطأ ‪ ،‬كما منح الحق لزوجة وأصول‬
‫وفروع المتضرر المتوفي في رفع طلب التعويض وال يمكن أن يؤول هذا الحق ألقارب‬
‫أخرين أبعد صلة ‪ ،‬إال إذا أدلى بما يبرر أن ضررا ماديا لحقهم من العقوبة المحكوم بها ‪.6‬‬
‫والتعويض عن الخطأ القضائي يتخذ صورة تعويض نقدي باإلضافة إلى إعادة االعتبار عن‬
‫طريق نشر قرار أو حكم البراءة على نفقة الخزينة العامة ‪ ،‬وهو ما أكدته الفقرة الرابعة‬
‫والخامسة من المادة ‪ 574‬من قانون المسطرة الجنائية ‪.7‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الجهة المختصة للبث في طلب التعويض‬
‫لقد شكلت القضايا التي طرحت على القضاء اإلداري بعد صدور الدستور الجديد فرصة‬
‫لتلتمس بوادر اجتهاد قضائي ينسجم مع روح الدستور من خالل بعض القرارات واألحكام‬
‫التي صدرت بمناسبة بث المحاكم اإلدارية في موضوع االختصاص النوعي للنظر في‬
‫قضايا المسؤولية عن الخطأ القضائي ‪ ،‬وقد أصبح القضاء المغربي في ظل إقرار هذا المبدأ‬
‫‪ 4‬قرار مشار إليه في كتاب حكيمة لغريم ‪"،‬مسؤولية الدولة عن الخطأ القضائي" ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية ‪،‬جامعة سيدي محمد بن عبد هللا فاس‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪ 5‬حكيمة لغريم ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 34‬‬


‫‪ 6‬انظر المادة ‪ 573‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫‪ 7‬راجع المادة ‪ 574‬من قانون المسطرة الجنائية‬
‫دستوريا مدعوا إلى تحديد موقفه بخصوص هذا النوع من القضايا ‪ ،‬وأول ما يثار عليه هو‬
‫تحديد الجهة المختصة نوعيا بالفصل فيها ‪ ،‬إذ أن أول دفع يثار بصدد عرض هذه القضايا‬
‫على القضاء االداري هو الدفع بعدم االختصاص النوعي استنادا إلى نفس المبررات التي‬
‫كانت تثار في العهد السابق ‪ ،‬والتي تستند إلى كون العمل القضائي ال يخضع للمسائلة وأن‬
‫مسؤولية القضاة منظمة في إطار مسطرة المخاصمة ‪ ،‬ويكتسي تحديد الجهة المختصة في‬
‫طلب التعويض أهمية كبرى نظرا لكثرة اإلشكاالت التي يثيرها ‪ .‬ذلك أن القضاء المغربي‬
‫لم يستقر على اجتهاد قار بخصوص البث في تعويض الخطأ القضائي ‪ ،‬حيث قضى‬
‫المجلس األعلى ( محكمة النقض حاليا ) بأن العمل القضائي بوجه خاص ال يندرج في‬
‫المجال اإلداري ‪ ،‬ومن ثم يبقى خاضعا لألنظمة التشريعية للمسؤولية وحصره للجهة‬
‫المختصة للنظر في الدعاوى التعويض عن الخطأ القضائي في الخطأ اإلداري في القضاء‬
‫العادي الذي يستشف في قرار غرفته اإلدارية تحت عدد ‪ 344‬بتاريخ ‪ 30‬أبريل ‪2008‬‬
‫في الملف اإلداري عدد‪ 2008/4/248‬القاضي بأن االختصاص النوعي في الحكم‬
‫بالتعويض لفائدة ضحية الخطأ القضائي يرجع للغرفة الجنائية بالمجلس األعلى استنادا للمادة‬
‫‪ 571‬و ‪ 573‬من قانون المسطرة الجنائية ‪ ،8‬كما أن المجلس األعلى محكمة النقض حاليا‬
‫منح لنفسه النظر في استئناف جميع األحكام الصادرة عن المحكمة اإلدارية ‪ ،‬مما يتناقض‬
‫مع قانون إحداث محاكم االستئناف اإلدارية ‪ ،‬ومع المادة ‪ 12‬و ‪ 13‬من قانون ‪41.90‬‬
‫المحدث للمحاكم اإلدارية ‪ ،‬وفي مقابل ذلك أصدر المجلس األعلى قرارا مخالفا تحت عدد‬
‫‪ 906‬بتاريخ ‪ 28/11/2007‬في الملفين ‪ 41/6/2006‬و ‪ 128/7/2006‬بتأييد الحكم‬
‫الصادر عن المحكمة اإلدارية بالتعويض وعلل اختصاص القضاء اإلداري نوعيا من للبث‬
‫في التعويض بما يشكل ردًا على ما قرره المجلس األعلى في قضية ال يملك في الواقع‬
‫اختصاص الخوض فيها ‪ ،‬وأن محكمة االستئناف اإلدارية هي المختصة للبث في استئناف‬
‫‪9‬‬
‫يثار ضد الحكم الصادر عن المحكمة بالتعويض‬
‫غير أن محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط أوكلت اختصاص النظر في قضايا التعويض‬
‫عن الخطأ القضائي للقضاء الجنائي باإلضافة إلى القضاء اإلداري ‪ ،‬حيث جاء في منطوق‬
‫الحكم "حيث يعيب المستأنف الحكم المستأنف بخلق قواعد االختصاص النوعي على اعتبار‬
‫أن الجهة المختصة بالتعويض عن الضرر الالحق بما صدر قرار المراجعة لفائدته استنادا‬
‫للمادة ‪ 573‬من قانون المسطرة الجنائية هي القضاء الجنائي وليس القضاء اإلداري ‪ .‬لكن‬
‫عبارة يقبل التعويض في سائر مراحل مسطرة المراجعة الواردة في الفقرة الثالثة من المادة‬
‫‪ 573‬من قانون المسطرة الجنائية تفيد حتما أن اختصاص القضاء الجنائي للبث في طلب‬
‫التعويض عن الضرر الناتج عن الخطأ القضائي المقدم من قبل من صدر قرار المراجعة‬

‫‪ 8‬سعيد صحصاح‪" ،‬إشكالية االختصاص النوعي عن الخطأ القضائي" ‪ ،‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني‪ ، www.marocdroit.com‬أطلع عليه‬
‫بتاريخ ‪ 2023/12/06‬على الساعة ‪.15.04‬‬
‫‪ 9‬سعيد صحصاح ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫لفائدته ‪ ،‬هو اختصاص مانع ال يزاحمه فيه القضاء اإلداري بل إن صدور هذا القرار ال‬
‫يمنع المتضرر من تقديم طلب التعويض أمام المحكمة اإلدارية استنادا للمادة ‪ 8‬من قانون‬
‫‪. 41 90‬‬
‫ويستنتج من ذلك أنه للمتضرر من هذا الخطأ الخيار بين تقديم طلب التعويض أمام القضاء‬
‫الجنائي في إطار مسطرة المراجعة الجارية أمام المجلس األعلى أو أمام المحكمة اإلدارية‬
‫بعد صدور قرار المراجعة لفائدته ‪. 10‬‬
‫غير أن المشرع المغربي لو أراد أن يسند االختصاص للقضاء الجنائي لصرح بذلك‬
‫صراحة لكون أن االختصاص النوعي من النظام العام ‪ ،‬وكما هو معلوم فكل شيء يدخل‬
‫في نطاق النظام العام ال يجوز االجتهاد فيه ‪ ،‬باإلضافة إلى أن السكوت في القانون الشكلي‬
‫يفسر بالمنع ‪ ،‬مما يستنتج منه أن اختصاص النظر في الدعاوى المتعلقة بالخطأ القضائي‬
‫يؤول إلى القضاء اإلداري ‪ ،‬ولعل هذا ما كرسه الحكم القضائي الصادر عن المحكمة‬
‫اإلدارية بتاريخ ‪31/01/2013‬في ملف عدد ‪.11 70/12/2012‬‬

‫‪ 10‬قرار مشار اليه في مقال لسعيد صحصاح مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ 11‬قرار مشار اليه فيما قال لسعيد صحصاح مرجع سابق ‪.‬‬

You might also like